الوافي المجلد 9

اشارة

سرشناسه : فیض کاشانی، محمد بن شاه مرتضی، 1006-1091ق.

عنوان و نام پديدآور : ...الوافی/ محمدمحسن المشتهر بالفیض الکاشانی؛ تحقیق مکتبةالامام امیرالمومنین علی علیه السلام (اصفهان)، سیدضیاءالدین حسینی «علامه»؛ اشراف السیدکمال الدین فقیه ایمانی.

مشخصات نشر : اصفهان: عطر عترت، 1430ق.= 1388.

مشخصات ظاهری : 26 ج.

شابک : 2000000 ریال: دوره 978-964-7941-93-8 : ؛ ج. 1 978-964-7941-94-5 : ؛ ج. 2 978-964-7941-95-2 : ؛ ج. 3 978-964-7941-96-9 : ؛ ج. 4 978-964-7941-97-6 : ؛ ج. 5 978-600-5588-03-3 : ؛ ج. 6 978-600-5588-04-0 : ؛ ج. 7 978-600-5588-05-7 : ؛ ج. 8 978-600-5588-06-4 : ؛ ج. 9 978-600-5588-07-1 : ؛ ج. 10 978-600-5588-08-8 : ؛ ج. 11 978-600-5588-09-5 : ؛ ج. 12 978-600-5588-10-1 : ؛ ج. 13 978-600-5588-11-8 : ؛ ج. 14 978-600-5588-12-5 : ؛ ج. 15 978-600-5588-13-2 : ؛ ج. 16 978-600-5588-14-9 : ؛ ج. 17 978-600-5588-15-6 : ؛ ج. 18 978-600-5588-16-3 : ؛ ج. 19 978-600-5588-17-0 : ؛ ج. 20 978-600-5588-18-7 : ؛ ج. 21 978-600-5588-19-4 : ؛ ج. 22 978-600-5588-20-0 : ؛ ج. 23 978-600-5588-21-7 : ؛ ج. 24 978-600-5588-22-4 : ؛ ج. 25 978-600-5588-23-1 : ؛ ج. 26 978-600-5588-24-8 :

يادداشت : عربی.

یادداشت : کتابنامه.

مندرجات : ج. 1. کتاب العقل والعلم والتوحید.- ج. 2 و 3. کتاب الحجة.- ج. 4 و 5. کتاب الایمان والکفر.- ج. 6. کتاب الطهارة والتزین.- ج. 7، 8 و 9. کتاب الصلاة والدعاء والقرآن.- ج. 10. کتاب الزکاة والخمس والمیراث.- ج. 11. کتاب الصیام والاعتکاف والمعاهدات.- ج. 12، 13و 14. کتاب الحج والعمرة والزیارات.- ج. 15و 16. کتاب الحسبة والاحکام والشهادات.- ج. 17و 18. کتاب المعایش والمکاسب والمعاملات.- ج. 19 و 20. کتاب المطاعم والمشارب والتجملات.- ج. 21، 22 و 23. کتاب النکاح والطلاق والولادات.- ج. 24 و 25. کتاب الجنائز والفرائض والوصیات.- ج. 26. کتاب الروضة.

موضوع : احادیث شیعه -- قرن 10ق.

شناسه افزوده : علامه، سیدضیاءالدین، 1290 - 1377.

شناسه افزوده : فقیه ایمانی، سیدکمال

شناسه افزوده : Faghih Imani,

Kamal

شناسه افزوده : کتابخانه عمومی امام امیرالمومنین علی علیه السلام(اصفهان)

رده بندی کنگره : BP134/ف9و2 1388

رده بندی دیویی : 297/212

شماره کتابشناسی ملی : 1911094

[تتمة كتاب الصلاة]

أبواب بقية الصلوات المفروضات و المسنونات

الآيات

اشارة

قال اللّٰه عز و جل قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّٰى وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّٰى.

و قال سبحانه فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ.

بيان

قد ورد في الأخبار أن الآية الأولى نزلت في زكاة الفطر و صلاة عيد الفطر و الثانية نزلت في صلاة عيد الأضحى و نحر الهدي و الأضحية

الوافي، ج 9، ص: 1285

باب 182 شرائط صلاة العيدين و فرضها

[1]
اشارة

8241- 1 الكافي، 3/ 459/ 1/ 1 الثلاثة عن ابن أذينة عن زرارة قال قال أبو جعفر ع ليس في يوم الفطر و الأضحى أذان و لا إقامة- أذانهما طلوع الشمس إذا طلعت خرجوا و ليس قبلهما و لا بعدهما صلاة و من لم يصل مع إمام في جماعة فلا صلاة له و لا قضاء عليه

بيان

الصلاة المنفية قبل صلاة العيدين و بعدهما تشمل الموظفة و المبتدأة و القضاء و غيرها و احتمال كون المراد أن لا صلاة موظفة لهذه الفريضة كما لسائر الفرائض ينفيه ما يأتي في الباب الآتي من النهي عن قضاء وتر الليلة و على التقديرين مقيد بما قبل الزوال كما يأتي التصريح به قوله و من لم يصل مع إمام في جماعة تشمل من فقد الإمام أو وجده و لكن لم يدرك الصلاة معه و قوله فلا صلاة له أريد به الصلاة على سبيل الفرض لجوازها على سبيل الاستحباب حينئذ كما يأتي الأخبار فيه في هذا الباب إن شاء اللّٰه و المقصود من هذا الكلام إثبات توحيدها و نفي تعددها إذا صليت جماعة كما يظهر من فحاوي الأخبار

الوافي، ج 9، ص: 1286

[2]

8242- 2 الكافي، 3/ 459/ 2/ 1 الاثنان عن الوشاء عن حماد عن معمر بن يحيى عن أبي جعفر ع قال لا صلاة يوم الفطر و الأضحى إلا مع إمام

[3]
اشارة

8243- 3 الفقيه، 1/ 506/ 1456 زرارة عن أبي جعفر ع مثله

بيان

يعني لا صلاة فريضة إلا مع إمام مرضي يجوز الاقتداء به كما يشعر به تنكير لفظ الإمام كما في أكثر النسخ و أصحها و يجوز أن يكون المراد بالإمام المعصوم ع فلا تكون واجبة إلا مع حضوره صلوات اللّٰه عليه فإن الأخبار ليست محكمة في أحد المعنيين بل متشابهة فيهما.

قال في الفقيه و وجوب العيد أنما هو مع إمام عادل و هو أيضا متشابه و على التقديرين يجوز فعلها مع فقد هذا الشرط على جهة الاستحباب كما يظهر من الأخبار الآتية

[4]
اشارة

8244- 4 الفقيه، 1/ 504/ 1453 جميل بن دراج عن الصادق ع أنه قال صلاة العيدين فريضة و صلاة الكسوف فريضة

بيان

قال في الفقيه يعني أنهما من صغار الفرائض و صغار الفرائض سنن لرواية

الوافي، ج 9، ص: 1287

حريز عن زرارة و ذكر الحديث الآتي أن صلاة العيدين مع الإمام سنة و في التهذيبين فسر السنة بما علم وضعه بالسنة لئلا تنافي كونها فريضة أي واجبة.

أقول هذا لا يستقيم مع الحديث الآتي في تفسير الآية بل الصواب أن يقال إن المراد بقوله ع إنها مع الإمام سنة أن السنة في فرضها أن تكون مع الإمام فمن صلاها بدون الإمام معتقدا وجوبها فقد خالف السنة و هذا بعينه معنى سائر الأخبار أنه لا صلاة إلا بإمام

[5]
اشارة

8245- 5 الفقيه، 1/ 510/ 1474 سئل الصادق ع عن قول اللّٰه عز و جل قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّٰى قال من أخرج الفطرة فقيل له وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّٰى قال خرج إلى الجبانة فصلى

بيان

الجبان و الجبانة بضم الجيم و تشديد الموحدة الصحراء

[6]

8246- 6 الفقيه، 1/ 508/ 1469 التهذيب، 3/ 390/ 29/ 1 إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له أ رأيت صلاة العيدين هل فيهما أذان و إقامة قال ليس فيهما أذان و لا إقامة و لكنها ينادي الصلاة ثلاث مرات و ليس فيهما منبر المنبر لا يحرك من موضعه و لكن يصنع للإمام شي ء شبه المنبر من طين فيقوم عليه فيخطب الناس ثم ينزل

الوافي، ج 9، ص: 1288

[7]

8247- 7 التهذيب، 3/ 128/ 5/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال من لم يصل مع الإمام في جماعة يوم العيد فلا صلاة له و لا قضاء عليه

[8]
اشارة

8248- 8 التهذيب، 3/ 128/ 6/ 1 التهذيب، 3/ 135/ 25/ 1 عنه عن عثمان عن الفقيه، 1/ 506/ 1455 سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا صلاة في العيدين إلا مع إمام فإن صليت وحدك فلا بأس

بيان

يعني لك أن تصليها مع فقد الإمام أو عدم إدراك الصلاة معه منفردا استحبابا من غير إيجاب عليك

[9]
اشارة

8249- 9 الفقيه، 1/ 522/ 1486 روى الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال في صلاة العيدين إذا كان القوم خمسة أو سبعة فإنهم يجمعون الصلاة كما يصنعون يوم الجمعة و قال يقنت في الركعة الثانية- قال قلت يجوز بغير عمامة قال نعم العمامة أحب إلي

بيان

هذا التجميع على سبيل الوجوب إن اكتفينا بكل مرضي و على جهة

الوافي، ج 9، ص: 1289

الاستحباب إن اشترطنا المعصوم و يستفاد منه اشتراط العدد على التقديرين و قوله ع يقنت في الثانية لعل المراد به في الجمعة و هو محمول على التقية كما مضى

[10]

8250- 10 التهذيب، 3/ 128/ 7/ 1 التهذيب، 3/ 135/ 28/ 1 الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن الصلاة يوم الفطر و الأضحى فقال ليس صلاة إلا مع إمام

[11]

8251- 11 التهذيب، 3/ 128/ 3/ 1 عنه عن فضالة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال صلاة العيدين ركعتان بلا أذان و لا إقامة ليس قبلهما و لا بعدهما شي ء

[12]
اشارة

8252- 12 التهذيب، 3/ 287/ 17/ 1 عنه عن عثمان عن سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له متى يذبح قال إذا انصرف الإمام قلت فإذا كنت في أرض ليس فيها إمام فأصلي بهم جماعة فقال إذا استقبلت الشمس و قال لا بأس أن تصلي وحدك و لا صلاة إلا مع إمام

بيان

لعل المراد بقوله إذا استقبلت الشمس أنه حين فقد الإمام و صلاتك بهم جماعة تذبح إذا طلعت و ارتفعت و استقبلت و يحتمل أن يكون قوله فأصلي بهم جماعة استفهاما و قوله ع إذا استقبلت الشمس تقريرا له و تعيينا لوقتها و قوله لا بأس أن تصلي وحدك يعني به إذا فقدت شرائط وجوبها فحينئذ

الوافي، ج 9، ص: 1290

يسعك أن تصليها وحدك استحبابا كما يسعك أن تصليها جماعة من غير أن تكون فريضة عليك إذ لا فريضة إلا مع إمام

[13]

8253- 13 التهذيب، 3/ 287/ 18/ 1 سعد عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن أبان عن زرارة عن أحدهما ع قال إنما صلاة العيدين على المقيم و لا صلاة إلا بإمام

[14]
اشارة

8254- 14 التهذيب، 3/ 134/ 24/ 1 سعد عن ابن عيسى عن علي بن حديد و التميمي عن حماد عن الفقيه، 1/ 506/ 1454 حريز عن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع قال صلاة العيدين مع الإمام سنة و ليس قبلهما و لا بعدهما صلاة ذلك اليوم إلى الزوال

بيان

قد مضى هذا الخبر بإسناد آخر في أبواب المواقيت و دريت معناه في هذا الباب

[15]
اشارة

8255- 15 التهذيب، 3/ 127/ 1/ 1 محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن الشحام عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن التكبير في العيدين قال سبع و خمس و قال صلاة العيدين فريضة و صلاة الكسوف فريضة

الوافي، ج 9، ص: 1291

بيان

إنما يكون التكبير سبعا في الركعة الأولى و خمسا في الثانية مع تكبيرة الإحرام و تكبيرتي الركوع كما يأتي بيانه

[16]

8256- 16 التهذيب، 3/ 127/ 2/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير و فضالة عن جميل قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن التكبير في العيدين- قال سبع و خمس و قال صلاة العيدين فريضة و سألته ما يقرأ فيهما قال و الشمس و ضحيها و هل أتيك حديث الغاشية و أشباههما

[17]
اشارة

8257- 17 التهذيب، 3/ 136/ 32/ 1 ابن محبوب عن عمر بن جعفر عن عبد اللّٰه بن محمد عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن الفقيه، 1/ 507/ 1458 التهذيب، 3/ 288/ 21/ 1 منصور عن أبي عبد اللّٰه ع قال مرض أبي يوم الأضحى فصلى في بيته ركعتين ثم ضحى

بيان

يحتمل الوجوب مع اختصاص الحكم بالإمام كما يشعر به الحديث الآتي و الاستحباب مع عموم الحكم كما مضى و يأتي أيضا

[18]

8258- 18 التهذيب، 3/ 136/ 31/ 1 عنه عن الحسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئل أبو عبد اللّٰه ع

الوافي، ج 9، ص: 1292

عن الإمام لا يخرج يوم الفطر و الأضحى أ عليه صلاة وحده فقال نعم

[19]

8259- 19 التهذيب، 3/ 136/ 29/ 1 علي بن حاتم عن الحسن بن علي عن أبيه عن فضالة عن عبد اللّٰه بن سنان الفقيه، 1/ 507/ 1459 جعفر بن بشير عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال من لم يشهد جماعة الناس في العيدين فليغتسل و ليتطيب بما وجد و ليصل في بيته وحده كما يصلي في الجماعة- التهذيب، و قال خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قال العيدان و الجمعة

[20]

8260- 20 التهذيب، 3/ 136/ 30/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن ابن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع مثله و زاد و قال في يوم عرفة يجتمعون بغير إمام في الأمصار يدعون اللّٰه عز و جل

[21]

8261- 21 التهذيب، 3/ 135/ 26/ 1 سعد عن موسى بن الحسن عن معاوية بن حكيم عن ابن المغيرة عن بعض أصحابنا قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صلاة الفطر و الأضحى فقال صلهما ركعتين في

الوافي، ج 9، ص: 1293

جماعة و غير جماعة و كبر سبعا و خمسا

[22]

8262- 22 الفقيه، 1/ 506/ 1457 الحديث مرسلا

[23]
اشارة

8263- 23 التهذيب، 3/ 135/ 27/ 1 البرقي عن أبيه عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال من فاتته صلاة العيد فليصل أربعا

بيان

حديث الركعتين أصح و أوضح

[24]
اشارة

8264- 24 التهذيب، 3/ 137/ 34/ 1 الحسين عن النضر عن عاصم عن محمد عن أبي جعفر ع قال قال الناس لأمير المؤمنين ع أ لا تخلف رجلا يصلي في العيدين فقال لا أخالف السنة

بيان

تخلف رجلا تجعله خليفة لك من التخليف بمعنى الاستخلاف لا أخالف السنة يعني أن السنة توحيد الصلاة فتعددها مخالف لها

[25]

8265- 25 التهذيب، 3/ 285/ 7/ 1 ابن محبوب عن محمد بن خالد التميمي عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن ابن

الوافي، ج 9، ص: 1294

قيس عن جعفر بن محمد ع قال إنما الصلاة يوم العيدين على من خرج إلى الجبان و من لم يخرج فليس عليه صلاة

[26]
اشارة

8266- 26 التهذيب، 3/ 288/ 20/ 1 سعد عن محمد بن الحسين عن شعر عن الفقيه، 1/ 507/ 1460 الغنوي عن أبي عبد اللّٰه ع قال الخروج يوم الفطر و الأضحى إلى الجبانة حسن- لمن استطاع الخروج إليها فقلت أ رأيت إن كان مريضا لا يستطيع أن يخرج أ يصلي في بيته قال لا

بيان

حمله في التهذيبين على نفي الوجوب دون الاستحباب

[27]

8267- 27 الكافي، 5/ 538/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن مروان بن مسلم عن محمد بن شريح قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن خروج النساء في العيدين فقال لا إلا عجوز عليها منقلاها يعني الخفين

[28]

8268- 28 الكافي، 5/ 538/ 2/ 1 العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن خروج النساء في العيدين و الجمعة فقال لا إلا امرأة مسنة

الوافي، ج 9، ص: 1295

[29]
اشارة

8269- 29 التهذيب، 3/ 287/ 14/ 1 الحسين عن فضالة عن عبد اللّٰه بن سنان قال إنما رخص رسول اللّٰه ص للنساء العواتق في الخروج في العيدين للتعرض للرزق

بيان

العواتق الجواري المدركات اللواتي في بيوت آبائهن و التعرض للرزق كناية عن تحصيل الأزواج

[30]
اشارة

8270- 30 التهذيب، 3/ 289/ 28/ 1 محمد بن أحمد عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له هل يؤم الرجل بأهله في صلاة العيدين في السطح أو بيت قال لا يؤم بهن و لا يخرجن و ليس على النساء خروج و قال أقلوا لهن الهيئة حتى لا يسألن الخروج

بيان

أريد بالهيئة الزينة

[31]

8271- 31 التهذيب، 3/ 289/ 24/ 1 أحمد عن محمد بن سنان عن حماد بن عثمان و خلف بن حماد عن ربعي و الفضيل عن أبي عبد اللّٰه ع قال ليس في السفر جمعة و لا فطر و لا أضحى

[32]
اشارة

8272- 32 التهذيب، 3/ 288/ 23/ 1 أحمد عن

الوافي، ج 9، ص: 1296

الفقيه، 1/ 511/ 1477 سعد بن سعد عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن المسافر إلى مكة و غيرها هل عليه صلاة العيد الفطر و الأضحى قال نعم إلا بمنى يوم النحر

بيان

حمله في التهذيبين على الاستحباب و ينبغي أن يقيد الاستحباب بما إذا شهد المسافر بلده يصلي فيها العيد فإنه يستحب له حضوره كما في الجمعة لا أنه ينشئ صلاة عيد في سفره

[33]
اشارة

8273- 33 التهذيب، 3/ 286/ 9/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن التميمي عن عاصم بن حميد عن الفقيه، 1/ 510/ 1476 أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أردت الشخوص في يوم عيد فانفجر الصبح و أنت بالبلد فلا تخرج حتى تشهد ذلك العيد

بيان

الشخوص الخروج

[34]

8274- 34 التهذيب، 3/ 287/ 15/ 1 الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن الغدو إلى المصلى في الفطر و الأضحى فقال بعد طلوع الشمس

الوافي، ج 9، ص: 1297

باب 183 آداب العيدين

[1]

8275- 1 الكافي، 3/ 461/ 10/ 1 محمد رفعه عن أبي عبد اللّٰه ع قال السنة على أهل الأمصار أن يبرزوا من أمصارهم في العيدين إلا أهل مكة فإنهم يصلون في المسجد الحرام

[2]

8276- 2 الفقيه، 1/ 508/ 1466 حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه ع مثله

[3]

8277- 3 الكافي، 3/ 460/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن المفضل بن صالح عن ليث المرادي عن أبي عبد اللّٰه ع قال قيل لرسول اللّٰه ص يوم فطر أو يوم أضحى لو صليت في مسجدك فقال إني لأحب أن أبرز إلى آفاق السماء

[4]
اشارة

8278- 4 الكافي، 3/ 461/ 7/ 1 النيسابوريان عن حماد

الوافي، ج 9، ص: 1298

التهذيب، 3/ 284/ 2/ 1 ابن محبوب عن العباس عن حماد عن ربعي عن الفضيل عن أبي عبد اللّٰه ع قال أتي أبي بالخمرة يوم الفطر فأمر بردها ثم قال هذا يوم كان رسول اللّٰه ص يحب أن ينظر فيه إلى آفاق السماء و يضع جبهته على الأرض

بيان

الخمرة بالضم حصيرة صغيرة من السعف

[5]

8279- 5 الفقيه، 1/ 508/ 1467 ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا ينبغي أن يصلي صلاة العيدين في مسجد مسقف و لا في بيت إنما يصلي في الصحراء أو في مكان بارز

[6]
اشارة

8280- 6 الفقيه، 1/ 508/ 1468 الحلبي عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع أنه كان إذا خرج يوم الفطر و الأضحى أبى أن يأتي بطنفسة يصلى عليها يقول هذا يوم كان رسول اللّٰه ص يخرج فيه حتى يبرز لآفاق السماء ثم يضع جبهته على الأرض

الوافي، ج 9، ص: 1299

بيان

الطنفسة بتثليث الطاء و الفاء بساط له خمل

[7]

8281- 7 التهذيب، 2/ 285/ 5/ 1 ابن محبوب عن العباس عن ابن المغيرة عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع أن رسول اللّٰه ص كان يخرج حتى ينظر إلى آفاق السماء و قال لا تصلين يومئذ على بساط و لا بارية

[8]

8282- 8 الكافي، 3/ 460/ 6/ 1 علي بن محمد عن سهل عن النوفلي التهذيب، 3/ 137/ 37/ 1 محمد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال نهى رسول اللّٰه ص أن يخرج السلاح في العيدين إلا أن يكون عدو حاضر

[9]

8283- 9 التهذيب، 2/ 274/ 125/ 1 ابن محبوب عن العباس عن حماد عن حريز عن أبي جعفر ع قال لا تقض وتر ليلتك إن كان فاتك حتى تصلي الزوال في يوم العيدين

الوافي، ج 9، ص: 1300

[10]

8284- 10 الفقيه، 1/ 509/ 1470 حريز عن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[11]
اشارة

8285- 11 الفقيه، الحديث مرسلا

بيان

قد مضى خبر آخر في هذا المعنى في باب الأوقات المكروهة للصلاة من أبواب المواقيت و مضى في الباب السابق أيضا أن لا صلاة قبلهما و لا بعدهما ذلك اليوم إلى الزوال

[12]

8286- 12 الكافي، 3/ 461/ 11/ 1 محمد عن الكوفي عن العباس بن عامر عن أبان عن الفقيه، 1/ 509/ 1471 محمد بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد اللّٰه ع قال ركعتان من السنة ليس تصليان في موضع إلا بالمدينة قال يصلي في مسجد الرسول ص في العيد قبل أن يخرج إلى المصلى ليس ذلك إلا بالمدينة لأن رسول اللّٰه ص فعله

الوافي، ج 9، ص: 1301

[13]

8287- 13 الكافي، 4/ 168/ 1/ 1 الخمسة عن أبي عبد اللّٰه ع قال أطعم يوم الفطر قبل أن تخرج إلى المصلى

[14]

8288- 14 الكافي، 4/ 168/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين عن النضر عن الفقيه، 2/ 173/ 2054 جراح المدائني عن أبي عبد اللّٰه ع قال أطعم يوم الفطر قبل أن تصلي و لا تطعم يوم الأضحى حتى ينصرف الإمام

[15]

8289- 15 الفقيه، 1/ 508/ 1464 كان علي ع يأكل يوم الفطر قبل أن يغدوا إلى المصلى و لا يأكل يوم الأضحى حتى يذبح

[16]

8290- 16 الفقيه، 1/ 508/ 1465 حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا تخرج يوم الفطر حتى تطعم شيئا و لا تأكل يوم الأضحى شيئا إلا من هديتك و أضحيتك إن قويت عليه و إن لم تقو فمعذور قال و قال أبو جعفر ع كان أمير المؤمنين ع لا يأكل يوم الأضحى شيئا حتى يأكل من أضحيته و لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم و يؤدي الفطرة ثم قال و كذلك نفعل نحن

الوافي، ج 9، ص: 1302

[17]
اشارة

8291- 17 التهذيب، 3/ 137/ 35/ 1 الحسين عن عثمان عن سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال الأكل قبل الخروج يوم العيد و إن لم تأكل فلا بأس

بيان

أريد بالعيد عيد الفطر

[18]
اشارة

8292- 18 الكافي، 4/ 170/ 4/ 1 الحسين بن محمد عن الحراني عن الفقيه، 2/ 174/ 2056 علي بن محمد النوفلي قال قلت لأبي الحسن ع إني أفطرت يوم الفطر على طين و تمر فقال جمعت بركة و سنة

بيان

أريد بالطين طين الحسين ع

[19]

8293- 19 الكافي، 4/ 170/ 5/ 1 علي بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن ابن جبلة عن إسحاق بن عمار أو غيره عن أبي عبد اللّٰه ع قال

الوافي، ج 9، ص: 1303

الفقيه، 2/ 174/ 2055 كان رسول اللّٰه ص إذا أتي بطيب يوم الفطر بدأ بنسائه

[20]
اشارة

8294- 20 التهذيب، 3/ 285/ 6/ 1 ابن محبوب عن الفطحية قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل ينسى أن يغتسل يوم العيد حتى يصلي قال إن كان في وقت فعليه أن يغتسل و يعيد الصلاة فإن مضى الوقت فقد جازت صلاته

بيان

حمله في التهذيبين على الاستحباب لاستحباب الغسل و نفي وجوب الإعادة و القضاء عمن فاتته صلاة العيد في الأخبار السابقة.

و الروايات في غسل العيد قد مضت في محله

[21]

8295- 21 التهذيب، 3/ 142/ 48/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن السراد عن مالك بن عطية عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال ادع في العيدين و يوم الجمعة إذا تهيأت للخروج بهذا الدعاء الحديث و قد مضى

[22]

8296- 22 التهذيب، 3/ 284/ 1/ 1 ابن محبوب عن العباس بن معروف عن حماد عن حريز عن محمد قال قال أبو عبد اللّٰه ع

الوافي، ج 9، ص: 1304

لا بد من العمامة و البرد يوم الأضحى و الفطر فأما الجمعة فإنها تجزي بغير عمامة و برد

[23]
اشارة

8297- 23 الفقيه، 1/ 509/ 1472 السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال كان لرسول اللّٰه ص عنزة في أسفلها عكاز يتوكأ عليها و يخرجها في العيدين يصلي إليها

بيان

العنزة بفتح المهملة و النون و الزاي عصاه في أسفلها حربة و في الصحاح أنها أطول من العصا و أقصر من الرمح و العكاز الحديدة في أسفل الرمح يصلي إليها أي يجعلها سترة بين يديه من المارة

[24]

8298- 24 الفقيه، 1/ 510/ 1475 في رواية السكوني أن النبي ص كان إذا خرج إلى العيد لم يرجع في الطريق- الذي بدأ فيه يأخذ في طريق غيره

[25]
اشارة

8299- 25 الكافي، 4/ 181/ 4/ 1 محمد عن علي بن إبراهيم الجعفري عن الفقيه، 2/ 173/ 2053 محمد بن الفضيل عن الرضا ع قال قال لبعض مواليه يوم الفطر و هو يدعو له يا فلان تقبل اللّٰه منك و منا ثم أقام حتى إذا كان يوم الأضحى فقال له يا فلان تقبل اللّٰه منا و منك قال فقلت له يا بن رسول اللّٰه قلت في الفطر شيئا

الوافي، ج 9، ص: 1305

و تقول في الأضحى غيره قال فقال نعم إني قلت له في الفطر تقبل اللّٰه منك و منا لأنه فعل مثل فعلي و استويت أنا في الفعل و هو و قلت له في الأضحى تقبل اللّٰه منا و منك لأنه يمكننا أن نضحي و لا يمكنه أن يضحي فقد فعلنا نحن غير فعله

بيان

العبادة المدعو لها بالقبول في الفطر الصيام و الزكاة و الصلاة و في الأضحى الأضحية و الصلاة هذا إذا كان الدعاء بعد الصلاة و إن كان قبلها فليس في الأضحى إلا الأضحية و توجيه الحديث أنه إذا استوى اثنان في عبادة و أراد أحدهما أن يدعو لصاحبه بالقبول فمن الآداب أن يقدمه في الدعاء على نفسه ليستجاب دعاؤه لنفسه و أما إذا اختلفا في العبادة بأن يكون قد أتى أحدهما بعبادة و لم يأت الآخر إلا بنية تلك العبادة فالمناسب أن يقدم الآتي بها في الدعاء بالقبول على الناوي لها و لهذا قال ع في العيدين ما قال

الوافي، ج 9، ص: 1307

باب 184 تأخير الصلاة إلى الغد إذا صحت رؤية الهلال بعد الزوال

[1]
اشارة

8300- 1 الكافي، 4/ 169/ 1/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن الفقيه، 2/ 168/ 1307 محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال إذا شهد عند الإمام شاهدان أنهما رأيا الهلال منذ ثلاثين يوما أمر الإمام بالإفطار في ذلك اليوم إذا كانا شهدا قبل زوال الشمس- فإن شهدا بعد زوال الشمس أمر الإمام بإفطار ذلك اليوم و أخر الصلاة إلى الغد فصلى بهم

بيان

هكذا وجد في النسخ و الظاهر سقوط قوله و صلى بهم بعد قوله في ذلك اليوم أولا و يجوز أن يكون قد اكتفى عنه بالظهور

[2]

8301- 2 الكافي، 4/ 169/ 2/ 1 محمد عن محمد بن أحمد رفعه قال إذا أصبح الناس صياما و لم يروا الهلال و جاء قوم عدول يشهدون على الرؤية

الوافي، ج 9، ص: 1308

فليفطروا و ليخرجوا من الغد أول النهار إلى عيدهم

[3]
اشارة

8302- 3 الفقيه، 2/ 168/ 2038 الحديث مرسلا مقطوعا

بيان

يعني إذا شهدوا بعد فوات الوقت

الوافي، ج 9، ص: 1309

باب 185 فضل ليلة الفطر و يومه و ما يعمل فيها و في الأضحى

[1]

8303- 1 الكافي، 4/ 167/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن القاسم عن جده قال قلت لأبي الحسن ع إن الناس يقولون إن المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر فقال يا حسن إن القاريجار إنما يعطى أجرته عند فراغه و ذلك ليلة العيد قلت جعلت فداك فما ينبغي لنا أن نعمل فيها- فقال إذا غربت الشمس فاغتسل فإذا صليت الثلاث من المغرب فارفع يديك و قل يا ذا المن يا ذا الطول يا ذا الجود يا مصطفيا محمدا و ناصره- صل على محمد و آل محمد و اغفر لي كل ذنب أذنبته أحصيته علي و نسيته- و هو عندك في كتابك و تخر ساجدا و تقول مائة مرة أتوب إلى اللّٰه و أنت ساجد و تسأل حوائجك

[2]
اشارة

8304- 2 الفقيه، 2/ 167/ 2036 القاسم عن جده قال قلت الحديث على اختلاف في ألفاظه و لم يذكر الغسل

الوافي، ج 9، ص: 1310

بيان

القاريجار بالقاف و الراء و الياء التحتانية المثناة و الجيم ثم الراء معرب كارى گر

[3]

8305- 3 الكافي، 4/ 168/ 3/ 1 و روي أن أمير المؤمنين ع كان يصلي فيها ركعتين يقرأ في الأولى الحمد و قل هو اللّٰه أحد ألف مرة و في الركعة الثانية الحمد و قل هو اللّٰه أحد مرة واحدة

[4]

8306- 4 الكافي، 4/ 168/ 3/ 1 النيسابوريان عن ابن أبي عمير عن اليماني عن عمرو بن شمر عن الفقيه، 1/ 511/ 1478 جابر عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص إذا كان أول يوم من شوال نادى مناد يا أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم ثم قال يا جابر جوائز اللّٰه ليست كجوائز هؤلاء الملوك ثم قال هو يوم الجوائز

[5]
اشارة

8307- 5 الفقيه، 2/ 175/ 2060 جابر عن أبي جعفر عن أبيه ع قال إذا كان أول يوم من شوال الحديث

بيان

اغدوا إلى جوائزكم أقبلوا عليها بكنه هممكم لكي تفوزوا بها و تنالوها نظيره

قوله ص إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا

الوافي، ج 9، ص: 1311

فتعرضوا لها

و ذلك لأن الصيام لحبسه النفس عن الشهوات يزكيها و يطهرها و يجعلها صالحة لأن يفيض عليها من اللّٰه سبحانه سجال الرحمة و البركة فإذا أقبلت عليها و توجهت إليها و تعرضت لها قبل أن يفسد استعدادها لها بورود ما يضادها نالتها و كانت بها من الفائزين

[6]
اشارة

8308- 6 الفقيه، 2/ 213/ 2189 ما من عمل أفضل يوم النحر من دم مسفوك أو مشي في بر الوالدين أو ذي رحم قاطع يأخذ عليه بالفضل و يبدأه بالسلام- أو رجل أطعم من صالح نسكه ثم دعا إلى بقية جيرانه من اليتامى و أهل المسكنة و المملوك و تعاهد الأسراء

بيان

يأخذ عليه بالفضل يعني في البر و الإحسان من صالح نسكه يعني بعضه فإن من في مثله للتبعيض و النسك الأضحية و صالحها خيرها و يأتي ما يتعلق بالأضحية من الأحكام في كتاب الحج إن شاء اللّٰه تعالى

الوافي، ج 9، ص: 1313

باب 186 صفة صلاة العيدين

[1]

8309- 1 الكافي، 3/ 460/ 3/ 1 علي بن محمد عن العبيدي عن يونس عن معاوية قال سألته عن صلاة العيدين فقال ركعتان ليس قبلهما و لا بعدهما شي ء و ليس فيهما أذان و لا إقامة يكبر فيهما اثنتي عشرة تكبيرة يبدأ فيكبر و يفتتح الصلاة ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقرأ و الشمس و ضحيها ثم يكبر خمس تكبيرات ثم يكبر فيركع فيكون يركع بالسابعة ثم يسجد سجدتين ثم يقوم فيقرأ فاتحة الكتاب و هل أتيك حديث الغاشية ثم يكبر أربع تكبيرات و يسجد و يتشهد و يسلم- قال و كذلك صنع رسول اللّٰه ص و الخطبة بعد الصلاة و إنما أحدث الخطبة قبل الصلاة عثمان و إذا خطب الإمام فليقعد بين الخطبتين قليلا و ينبغي للإمام أن يلبس يوم العيدين بردا [رداء] و يعتم شاتيا كان أو قائظا و يخرج إلى البر حيث ينظر إلى آفاق السماء و لا يصلي على حصير و لا يسجد عليه و قد كان رسول اللّٰه ص يخرج إلى البقيع فيصلي بالناس

الوافي، ج 9، ص: 1314

[2]

8310- 2 الكافي، 3/ 460/ 5/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّٰه ع في صلاة العيدين قال يكبر ثم يقرأ ثم يكبر خمسا و يقنت بين كل تكبيرتين ثم يكبر السابعة و يركع بها ثم يسجد ثم يقوم في الثانية فيقرأ ثم يكبر أربعا فيقنت بين كل تكبيرتين ثم يكبر و يركع بها

[3]

8311- 3 التهذيب، 3/ 130/ 12/ 1 الحسين عن محمد بن الفضيل عن الكناني قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن التكبير في العيدين قال اثنتا عشرة تكبيرة سبع في الأولى و خمس في الأخيرة

[4]

8312- 4 التهذيب، 3/ 130/ 13/ 1 عنه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّٰه ع في صلاة العيدين قال كبر ست تكبيرات و اركع بالسابعة ثم قم في الثانية فاقرأ- ثم كبر أربعا و اركع بالخامسة و الخطبة بعد الصلاة

[5]

8313- 5 التهذيب، 3/ 131/ 18/ 1 عنه عن حماد بن عيسى عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال التكبير في الفطر و الأضحى اثنتا عشرة تكبيرة يكبر في الأولى واحدة ثم يقرأ ثم يكبر بعد القراءة خمس تكبيرات و السابعة يركع بها ثم يقوم في الثانية فيقرأ ثم يكبر أربعا و الخامسة يركع بها و قال ينبغي للإمام أن يلبس حلة و يعتم شاتيا كان أو صائفا

الوافي، ج 9، ص: 1315

[6]

8314- 6 التهذيب، 3/ 132/ 19/ 1 عنه عن يعقوب بن يقطين قال سألت العبد الصالح ع عن التكبير في العيدين أ قبل القراءة أو بعدها و كم عدد التكبير في الأولى و في الثانية و الدعاء بينهما و هل فيهما قنوت أم لا فقال تكبير العيدين للصلاة قبل الخطبة يكبر تكبيرة يفتتح بها الصلاة ثم يقرأ و يكبر خمسا و يدعو بينها ثم يكبر أخرى يركع بها- فذلك سبع تكبيرات بالتي افتتح بها ثم يكبر في الثانية خمسا يقوم فيقرأ- ثم يكبر أربعا و يدعو بينهن ثم يكبر التكبيرة الخامسة

[7]

8315- 7 التهذيب، 3/ 132/ 20/ 1 عنه عن أحمد بن عبد اللّٰه القروي عن أبان عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر ع في صلاة العيدين قال يكبر واحدة يفتتح بها الصلاة ثم يقرأ أم الكتاب و سورة ثم يكبر خمسا يقنت بينهن ثم يكبر واحدة و يركع بها ثم يقوم فيقرأ أم القرآن و سورة يقرأ في الأولى سبح اسم ربك الأعلى و في الثانية و الشمس و ضحيها ثم يكبر أربعا و يقنت بينهن ثم يركع بالخامسة

[8]

8316- 8 التهذيب، 3/ 132/ 21/ 1 عنه عن عبد اللّٰه بن بحر عن

الوافي، ج 9، ص: 1316

حريز عن محمد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن التكبير في الفطر و الأضحى فقال ابدأ فكبر تكبيرة ثم تقرأ ثم تكبر بعد القراءة خمس تكبيرات ثم تركع بالسابعة ثم تقوم فتقرأ ثم تكبر أربع تكبيرات ثم تركع بالخامسة

[9]

8317- 9 التهذيب، 3/ 287/ 16/ 1 عنه عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع في صلاة العيدين قال الصلاة قبل الخطبتين بعد القراءة سبع في الأولى و خمس في الأخيرة و كان أول من أحدثها بعد الخطبة عثمان لما أحدث أحداثه كان إذا فرغ من الصلاة قام الناس ليرجعوا فلما رأى ذلك قدم الخطبتين و احتبس الناس للصلاة

[10]
اشارة

8318- 10 الفقيه، 1/ 432/ 1264 قال أبو عبد اللّٰه ع أول من قدم الخطبة على الصلاة يوم الجمعة عثمان لأنه كان إذا صلى- لم يقف الناس على خطبته و تفرقوا و قالوا ما نصنع بمواعظه و هو لا يتعظ بها و قد أحدث ما أحدث فلما رأى ذلك قدم الخطبتين على الصلاة

بيان

كذا وجدنا الحديث في نسخ الفقيه و كأنه وقعت لفظة الجمعة مكان لفظة العيد سهوا ثم صار ذلك سببا لإيراد الصدوق رحمه اللّٰه الحديث في باب الجمعة أو زعمه وروده فيه كما يظهر من بعض تصانيفه الأخر و ذلك لما ثبت و تقرر أن

الوافي، ج 9، ص: 1317

الخطبة في الجمعة قبل الصلاة و هذا مما لم يختلف فيه أحد فيما أظن و قد مضت الأخبار في ذلك و أيضا إنما ورد حديث عثمان في العيدين كما مر في هذا الباب مرتين

[11]

8319- 11 التهذيب، 3/ 286/ 11/ 1 ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد اللّٰه عن زرارة عن عيسى بن عبد اللّٰه عن أبيه عن جده عن علي ع قال ما كان يكبر النبي ص في العيدين إلا تكبيرة واحدة حتى أبطأ عليه لسان الحسين ع فلما كان ذات يوم عيد ألبسته أمه و أرسلته مع جده فكبر رسول اللّٰه ص فكبر الحسين حين كبر النبي ص سبعا ثم قام في الثانية فكبر النبي ص و كبر الحسين حين كبر خمسا فجعلها رسول اللّٰه ص سنة و ثبتت السنة إلى اليوم

[12]
اشارة

8320- 12 التهذيب، 3/ 286/ 10/ 1 ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن شعر عن الغنوي عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن التكبير في الفطر و الأضحى فقال خمس و أربع فلا يضرك إذا انصرفت على وتر

بيان

يعني سوى تكبيرة الافتتاح و تكبيرتي الركوع قوله فلا يضرك إذا انصرفت

الوافي، ج 9، ص: 1318

على وتر معناه أن الأصل و السنة في التكبير ذلك إلا أنك في سعة و رخصة من الاقتصار على أقل من ذلك بعد أن يكون وترا في الركعتين معا كما مر أو في كل واحدة كما بين في الحديث الآتي

[13]

8321- 13 التهذيب، 3/ 134/ 23/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة أن عبد الملك بن أعين سأل أبا جعفر ع عن الصلاة في العيدين فقال الصلاة فيهما سواء يكبر الإمام تكبيرة الصلاة قائما كما يصنع في الفريضة ثم يزيد في الركعة الأولى ثلاث تكبيرات و في الأخرى ثلاثا سوى تكبيرة الصلاة و الركوع و السجود إن شاء ثلاثا و خمسا و إن شاء خمسا و سبعا بعد أن يلحق ذلك إلى وتر

[14]

8322- 14 التهذيب، 3/ 288/ 22/ 1 أحمد عن ابن أشيم عن يونس قال سألته عن تكبير العيدين أ يرفع يده مع كل تكبيرة أم يجزيه أن يرفع في أول تكبيرة فقال يرفع مع كل تكبيرة

[15]

8323- 15 التهذيب، 3/ 288/ 19/ 1 سعد عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن الكلام الذي يتكلم به فيما بين التكبيرتين في العيدين فقال ما شئت من الكلام الحسن

[16]

8324- 16 التهذيب، 3/ 286/ 12/ 1 ابن محبوب عن العباس

الوافي، ج 9، ص: 1319

عن عبد الرحمن بن حماد عن بشير بن سعيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول في دعاء العيدين بين كل تكبيرتين اللّٰه ربي أبدا و الإسلام ديني أبدا و محمد نبيي أبدا و القرآن كتابي أبدا و الكعبة قبلتي أبدا و علي وليي أبدا و الأوصياء أئمتي أبدا و تسميهم إلى آخرهم و لا أحد إلا اللّٰه

[17]

8325- 17 التهذيب، 3/ 139/ 46/ 1 علي بن حاتم عن سليمان الرازي عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن محمد بن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول بين كل تكبيرتين في صلاة العيدين اللهم أهل الكبرياء و العظمة و أهل الجود و الجبروت- و أهل العفو و الرحمة و أهل التقوى و المغفرة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمد صلى اللّٰه عليه و آله و سلم ذخرا و مزيدا- أن تصلي على محمد و آل محمد كأفضل ما صليت على عبد من عبادك و صل على ملائكتك و رسلك و اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون و أعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبادك المرسلون

[18]

8326- 18 التهذيب، 3/ 140/ 47/ 1 ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن السراد عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان أمير المؤمنين ع إذا كبر في العيدين قال بين كل تكبيرتين أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى اللّٰه عليه و آله و سلم اللهم أهل الكبرياء و ذكر الدعاء إلى

الوافي، ج 9، ص: 1320

آخره مثله

[19]

8327- 19 التهذيب، 3/ 130/ 15/ 1 الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن الصلاة يوم الفطر فقال ركعتين بغير أذان و لا إقامة و ينبغي للإمام أن يصلي قبل الخطبة و التكبير في الركعة الأولى يكبر ستا ثم يقرأ ثم يكبر السابعة ثم يركع بها فتلك سبع تكبيرات ثم يقوم في [إلى] الثانية فيقرأ فإذا فرغ من القراءة كبر أربعا ثم كبر الخامسة و يركع بها و ينبغي أن يتضرع بين كل تكبيرتين- و يدعو اللّٰه هذا في صلاة الفطر و الأضحى مثل ذلك سواء و هو في الأمصار كلها إلا يوم الأضحى بمنى فإنه ليس يومئذ صلاة و لا تكبير

[20]

8328- 20 التهذيب، 3/ 131/ 16/ 1 عنه عن النضر عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال التكبير في العيدين في الأولى سبع قبل القراءة و في الأخيرة خمس بعد القراءة

[21]

8329- 21 التهذيب، 3/ 131/ 17/ 1 أحمد عن إسماعيل بن سعد الأشعري عن الرضا ع قال سألته عن التكبير في العيدين قال التكبير في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة و في الأخيرة خمس تكبيرات بعد القراءة

[22]

8330- 22 التهذيب، 3/ 284/ 3/ 1 ابن محبوب عن يعقوب بن

الوافي، ج 9، ص: 1321

يزيد عن ابن أبي عمير التهذيب، 3/ 284/ 4/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع و حماد عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع في صلاة العيدين قال تصل القراءة بالقراءة- و قال تبدأ بالتكبير في الأولى ثم تقرأ ثم تركع بالسابعة

[23]
اشارة

8331- 23 التهذيب، 3/ 132/ 22/ 1 محمد بن أحمد عن الفقيه، 1/ 512/ 1481 محمد بن الفضيل عن الفقيه، 1/ 523/ 1487 الكناني قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن التكبير في العيدين فقال اثنتا عشرة سبع في الأولى و خمس في الأخيرة فإذا قمت في الصلاة فكبر واحدة و تقول أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم أنت أهل الكبرياء و العظمة و أهل الجود و الجبروت و القدرة و السلطان و العزة- أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمد صلى اللّٰه عليه و آله و سلم ذخرا و مزيدا أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تصلي على ملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين و أن تغفر لنا و لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات- اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون و أعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك المخلصون اللّٰه أكبر أول كل شي ء و آخره و بديع كل

الوافي، ج 9، ص: 1322

شي ء و منتهاه و عالم كل شي ء و معاده و مصير كل شي ء [إليه] و مرده مدبر الأمور

و باعث من في القبور قابل الأعمال مبدئ الخفيات معلن السرائر اللّٰه أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت حي لا يموت دائم لا يزول إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون اللّٰه أكبر خضعت [خشعت] لك الأصوات و عنت لك الوجوه و حارت دونك الأبصار و كلت الألسن عن عظمتك و النواصي كلها بيدك و مقادير الأمور كلها إليك لا يقضي فيها غيرك و لا يتم منها شي ء دونك- اللّٰه أكبر أحاط بكل شي ء حفظك و قهر كل شي ء عزك و نفذ كل شي ء أمرك و قام كل شي ء بك و تواضع كل شي ء لعظمتك و ذل كل شي ء لعزتك و استسلم كل شي ء لقدرتك و خضع كل شي ء لملكك اللّٰه أكبر و تقرأ الحمد و سبح اسم ربك الأعلى و تكبر السابعة و تركع و تسجد و تقوم و تقرأ الحمد و الشمس و ضحيها و تقول اللّٰه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم أنت أهل الكبرياء و العظمة تتمه كله كما قلته أول التكبير يكون هذا القول في كل تكبيرة حتى تتم خمس تكبيرات

بيان

بديع كل شي ء أي مبدعه مبدئ الخفيات أي مظهرها عنت ذلت و حارت دونك أي قبل أن تصل إليك.

هذه الأخبار الخمسة التي تضمنت تقديم التكبير على القراءة في الركعة الأولى حملها في التهذيبين على التقية و تحتمل التخيير

الوافي، ج 9، ص: 1323

[24]

8332- 24 التهذيب، 3/ 130/ 14/ 1 الحسين عن فضالة عن ابن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول كان رسول اللّٰه ص يعتم في العيدين شاتيا كان أو قائظا و يلبس درعه و كذلك ينبغي للإمام و يجهر بالقراءة كما يجهر في الجمعة

[25]
اشارة

8333- 25 التهذيب، 3/ 136/ 33/ 1 ابن محبوب عن أحمد بن محمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت أدركت الإمام على الخطبة قال- قال تجلس حتى يفرغ من خطبته ثم تقوم فتصلي قلت القضاء أول صلاتي أو آخرها قال لا بل أولها و ليس ذلك إلا في هذه الصلاة- قلت فما أدركت مع الإمام من الفريضة و ما قضيت قال أما ما أدركت من الفريضة فهو أول صلاتك و ما قضيت فآخرها

بيان

لعل المراد بقوله القضاء أول صلاتي أو آخرها أن الصلاة التي أقضيها بعد استماع الخطبة هل هي أول صلاتي و الخطبة التي سمعتها بمنزلة آخرها لأن الخطبة إنما تكون في العيد بعد الصلاة أو الأمر بالعكس من ذلك كما يكون في سائر الصلوات و أراد بالفريضة الصلاة يعني فما حكم ما أدركت من الصلاة و ما قضيت منها أيهما أول صلاتي و هذا يشمل صلاة العيد و غيرها مع احتمال اختصاص سؤاله بفريضة العيد

الوافي، ج 9، ص: 1325

باب 187 خطبة العيدين

[1]
اشارة

8334- 1 الفقيه، 1/ 514/ 1482 خطب أمير المؤمنين ع يوم الفطر فقال الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا نشرك بالله شيئا و لا نتخذ من دونه وليا و الحمد لله الذي له ما في السماوات و ما في الأرض و له الحمد في الآخرة و هو الحكيم الخبير يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و هو الرحيم الغفور كذلك اللّٰه لا إله إلا هو إليه المصير- و الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن اللّٰه بالناس لرءوف رحيم- اللهم ارحمنا برحمتك و اعممنا بمغفرتك إنك أنت العلي الكبير و الحمد لله الذي لا مقنوط في رحمته و لا مخلو من نعمته و لا مؤيس من روحه و لا مستنكف عن عبادته بكلمته قامت السماوات السبع و استقرت الأرض

الوافي، ج 9، ص: 1326

المهاد و ثبتت الجبال الرواسي و جرت الرياح اللواقح و سار في جو السماء السحاب و قامت على حدودها البحار و هو إله لها و

قاهر يذل له المتغررون و يتضاءل له المتكبرون و يدين له طوعا و كرها العالمون- نحمده كما حمد نفسه و كما هو أهله و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له يعلم ما تخفي النفوس و ما تجن البحار و ما توارى منه ظلمة و لا يغيب عنه غائبة و لا تسقط من ورقة من شجرة و لا حبة في ظلمة إلا يعلمها لا إله إلا هو و لا رطب و لا يابس إلا في كتاب مبين و يعلم ما يعمل العاملون و أي مجرى يجرون و إلى أي منقلب ينقلبون- و نستهدي اللّٰه بالهدي و نشهد أن محمدا عبده و نبيه و رسوله إلى خلقه و أمينه على وحيه و أنه قد بلغ رسالات ربه و جاهد في اللّٰه الحائدين عنه العادلين به و عبد اللّٰه حتى أتاه اليقين صلى اللّٰه عليه و آله و سلم- أوصيكم بتقوى اللّٰه الذي لا تبرح منه نعمة و لا تنفذ منه رحمة و لا يستغني العباد عنه و لا تجزي أنعمه الأعمال الذي رغب في التقوى و زهد في الدنيا و حذر المعاصي و تعزز بالبقاء و ذلل خلقه بالموت و الموت غاية المخلوقين و سبيل العالمين و معقود بنواصي الباقين لا يعجزه إباق الهاربين- و عند حلوله يأسر أهل الهوى يهدم كل لذة و يزيل كل نعمة و يقطع كل بهجة و الدنيا دار كتب اللّٰه لها الفناء و لأهلها منها الجلاء فأكثرهم ينوي بقاءها و يعظم بناءها و هي حلوة خضرة قد عجلت للطالب- و التبست بقلب الناظر و يظن ذو الثروة الضعيف و يحتويها الخائف

الوجل فارتحلوا منها يرحمكم اللّٰه بأحسن ما بحضرتكم و لا تطلبوا منها أكثر من

الوافي، ج 9، ص: 1327

القليل و لا تسألوا منها فوق الكفاف و ارضوا منها باليسير و لا تمدن أعينكم منها إلى ما متع المترفون به و استهينوا بها و لا توطنوها و أضروا بأنفسكم فيها و إياكم و التنعم و التلهي و الفكاهات فإن في ذلك غفلة و اغترارا ألا إن الدنيا قد تنكرت و أدبرت و احلولت و أذنت بوداع ألا و إن الآخرة قد رحلت فأقبلت و أشرفت و أذنت باطلاع ألا و إن المضمار اليوم و السباق غدا و إن السبقة الجنة و الغاية النار ألا فلا تائب من خطيئته قبل يوم منيته و لا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه و فقره جعلنا اللّٰه و إياكم ممن يخافه و يرجو ثوابه- ألا إن هذا اليوم يوم جعله اللّٰه لكم عيدا و جعلكم له أهلا فاذكروا اللّٰه يذكركم و ادعوه يستجب لكم و أدوا فطرتكم فإنها سنة نبيكم و فريضة واجبة من ربكم فليؤدها كل امرئ منكم من عياله كلهم ذكرهم و أنثاهم و صغيرهم و كبيرهم و حرهم و مملوكهم عن كل إنسان منهم صاعا من بر أو صاعا من تمر أو صاعا من شعير و أطيعوا اللّٰه فيما فرض عليكم- و أمركم به من إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و حج البيت و صوم شهر رمضان- و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الإحسان إلى نسائكم و ما ملكت أيمانكم- و أطيعوا اللّٰه فيما نهاكم عنه من قذف المحصنة و إتيان الفاحشة و شرب الخمر- و بخس المكيال و نقص الميزان و شهادة الزور و الفرار من

الزحف- صمنا اللّٰه و إياكم بالتقوى و جعل الآخرة خيرا لنا و لكم من الأولى إن أحسن الحديث و أبلغ موعظة المتقين كتاب اللّٰه العزيز الحكيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ اللّٰهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ثم يجلس جلسة كجلسة العجلان ثم يقوم بالخطبة التي ذكرناها في آخر خطبة يوم الجمعة بعد جلوسه و قيامه

الوافي، ج 9، ص: 1328

بيان

الفرق بين الخلق و الجعل أن الخلق فيه معنى التقدير و الجعل فيه معنى التصيير كإنشاء شي ء من شي ء بربهم يعدلون يعني أنهم يعدلون به و يجعلون عدلا له ما لا يقدر على شي ء منه و هذا استبعاد لفعلهم له ما في السماوات و ما في الأرض كأنه سبحانه وصف نفسه بهذا القول بالإنعام بجميع النعم الدنيوية و إنه المحمود عليها و لذا قال و له الحمد في الآخرة يعني كما أنه المحمود على نعم الدنيا كذلك هو المحمود على نعم الآخرة و هي الثواب الدائم و النعيم المقيم و الرواسي الثوابت و اللواقح التي تحمل منها الأشجار الثمار و التضاؤل التصاغر و الجن و الاجتنان الستر و الإخفاء و الحيد الميل و العدول عجلت للطالب أي صارت معجلة لمن طلبها نقدا و التبست بقلب الناظر اختلطت به و تمكنت فيه و يضن أي يبخل بها و يحتويها إن قرأت بالجيم بمعنى يكرهها فالخوف من اللّٰه و إن قرأت بالمهملة بمعنى يجمعها فالخوف من الفقر و المترف بفتح الراء المتنعم الموسع في ملاذ الدنيا و شهواتها و الفكاهة بالضم المزاح و التنكر التغير إلى المكروه و احلولت افعيعال من الحلو

و الإيذان الإعلام.

رحلت أي شدت على ظهر مركبها الرحل و المضمار الميدان و السباق إما بمعنى السبق بالتسكين أو أخذ السبق بالتحريك بمعنى السبقة محركة التي فسرها هنا بالجنة و إنما كانت النار الغاية لأنها الممر إلى الجنة ألا فلا تائب في بعض النسخ أ فلا تائب بدون لا و هو أوضح و المنية بتشديد المثناة التحتانية الموت

[2]
اشارة

8335- 2 الفقيه، 1/ 517/ 1483 الفقيه، 1/ 518/ 1484 و خطب ع في عيد الأضحى فقال اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر لا إله

الوافي، ج 9، ص: 1329

إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر و لله الحمد اللّٰه أكبر على ما هدانا و له الشكر فيما أولانا و الحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام- و كان علي ع يبدأ بالتكبير إذا صلى الظهر من يوم النحر و كان يقطع التكبير آخر أيام التشريق عند الغداة و كان يكبر في دبر كل صلاة- فيقول اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر لا إله إلا الهّٰت و اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر و لله الحمد- فإذا انتهى إلى المصلى تقدم فصلى بالناس بغير أذان و لا إقامة فإذا فرغ من الصلاة صعد المنبر ثم بدأ فقال اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر زنة عرشه و رضا نفسه و عدد قطر سمائه و بحاره له الأسماء الحسنى و الحمد لله حتى يرضى و هو العزيز الغفور اللّٰه أكبر كبيرا متكبرا و إلها متعززا و رحيما متحننا يعفو بعد القدرة و لا يقنط من رحمته إلا الضالون اللّٰه أكبر كبيرا و لا إله إلا اللّٰه كثيرا و سبحان اللّٰه حنانا قديرا و الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه

و نشهد أن لا إله إلا هو و أن محمدا عبده و رسوله من يطع اللّٰه و رسوله فقد اهتدى و فاز فوزا عظيما و من يعص اللّٰه و رسوله فقد ضل ضلالا بعيدا و خَسِرَ خُسْرٰاناً مُبِيناً- أوصيكم عباد اللّٰه بتقوى اللّٰه و كثرة ذكر الموت و الزهد في الدنيا التي لم يتمتع بها من كان فيها قبلكم و لن تبقى لأحد من بعدكم و سبيلكم فيها سبيل الماضين أ لا ترون أنها قد تصرمت و أذنت بانقضاء و تنكر معروفها- و أدبرت جذاء فهي تخبر بالفناء و ساكنها يحدى بالموت فقد أمر منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا فلم يبق منها إلا سملة كسملة الإداوة و جرعة كجرعة الإناء و لو يتمززها الصديان لم تنفع غلته فأزمعوا عباد اللّٰه بالرحيل من هذه الدار المقدور على أهلها الزوال الممنوع أهلها من الحياة المذللة أنفسهم بالموت

الوافي، ج 9، ص: 1330

فما حي يطمع في البقاء و لا نفس إلا مذعنة بالمنون فلا يغلبنكم الأمل و لا يطل عليكم الأمد و لا تغتروا فيها بالآمال و تعبدوا اللّٰه أيام الحياة- فو اللّٰه لو حننتم حنين الواله العجلان و دعوتم بمثل دعاء الأنام و جأرتم جؤار متبتلي الرهبان و خرجتم إلى اللّٰه من الأموال و الأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده أو غفران سيئة أحصتها كتبه و حفظتها رسله لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه و أتخوف عليكم من أليم عقابه و بالله لو انماثت قلوبكم انمياثا و سالت عيونكم من رغبة إليه و رهبة منه دما ثم عمرتم في الدنيا ما كانت الدنيا باقية ما جزت أعمالكم و لو لم

تبقوا شيئا من جهدكم لنعمه العظام عليكم و هداه إياكم إلى الإيمان ما كنتم لتستحقوا أبد الدهر ما الدهر قائم بأعمالكم جنته و لا رحمته و لكن برحمته ترحمون و بهداه تهتدون و بهما إلى جنته تصيرون جعلنا اللّٰه و إياكم برحمته من التائبين العابدين- و إن هذا يوم حرمته عظيمة و بركته مأمولة و المغفرة فيه مرجوة فأكثروا ذكر اللّٰه تعالى و استغفروه و توبوا إليه إنه هو التواب الرحيم و من ضحى منكم بجذع من المعز فإنه لا يجزي عنه و الجذع من الضأن يجزي و من تمام الأضحية استشراف عينها و أذنها و إذا سلمت العين و الأذن تمت الأضحية و إن كانت عضباء القرن أو تجر برجلها إلى المنسك فلا تجزي- و إذا ضحيتم فكلوا و أطعموا و أهدوا و احمدوا اللّٰه على ما رزقكم من بهيمة الأنعام و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و أحسنوا العبادة و أقيموا الشهادة- و ارغبوا فيما كتب عليكم و فرض من الجهاد و الحج و الصيام فإن ثواب ذلك عظيم لا ينفد و تركه وبال لا يبيد و أمروا بالمعروف و انهوا عن المنكر

الوافي، ج 9، ص: 1331

و أخيفوا الظالم و انصروا المظلوم و خذوا على يد المريب و أحسنوا إلى النساء و ما ملكت أيمانكم و اصدقوا الحديث و أدوا الأمانة و كونوا قوامين بالحق و لا تغرنكم الحياة الدنيا و لا يغرنكم بالله الغرور- إن أحسن الحديث ذكر اللّٰه و أبلغ موعظة المتقين كتاب اللّٰه عز و جل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ اللّٰهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ

كُفُواً أَحَدٌ و يقرأ قل يا أيها الكافرون أو ألهيكم التكاثر أو و العصر و كان مما يدوم عليه قل هو اللّٰه أحد و كان إذا قرأ إحدى هذه السور جلس جلسة كجلسة العجلان ثم ينهض و هو ع كان أول من حفظ عليه الجلسة بين خطبتين ثم يخطب بالخطبة التي كتبناها بعد الجمعة

بيان

جذاء بالجيم و المعجمة أي سريعة خفيفة يحدى أي يساق أمر على صيغة المجهول من الإمرار بمعنى إحداث المرارة و السملة محركة و بضم الماء القليل

الوافي، ج 9، ص: 1332

و الإداوة المطهرة و التمزز بالزائين التمصص قليلا قليلا و الصديان العطشان و الغلة بالضم العطش و الإزماع العزم و المقدور المقدر و المنون الموت من المن بمعنى القطع لأنه يقطع المدد و ينقص العدد و الحنين كالأنين و الواله الذاهب عقله المتحير من شدة الوجد و العجلان بين العجلة.

و الجؤار رفع الصوت بالدعاء و التضرع و الاستغاثة يقال جار كمنع و المتبتل المنقطع إلى اللّٰه و الراهب الخائف و الانمياث بالنون و الثاء المثلثة الذوبان و الجذع ما دخل في الثانية و استشراف العين و الأذن تفقدهما و طلب سلامتهما من العيب من استشرفت الشي ء إذا وضعت يدك على حاجبك تنظر إليه حتى يستبين أو طلب شرافتهما بالتمام و الكمال و عضباء القرن مكسورة القرن الداخل و لعل المراد بها هنا مكسورتها عن أصلها نقل في الفقيه عن الصفار أنه قال إذا بقي من القرن ثلاثة فلا بأس أن يضحى به

الوافي، ج 9، ص: 1333

باب 188 الدعاء بعد صلاة العيد

[1]

8336- 1 التهذيب، 3/ 140/ 47/ 1 تدعو بعد صلاة العيد بهذا الدعاء تقول اللهم إني توجهت إليك بمحمد إمامي و علي من خلفي و أئمتي عن يميني و شمالي و أستتر بهم من عذابك و أتقرب إليك زلفى لا أجد أحدا أقرب إليك منهم فهم أئمتي فآمن خوفي من عذابك و سخطك- و أدخلني برحمتك الجنة في عبادك الصالحين أصبحت بالله مؤمنا موقنا- مخلصا على دين محمد و سنته و على دين علي و سنته و على

دين الأوصياء و سنتهم آمنت بسرهم و علانيتهم و أرغب إلى اللّٰه تعالى فيما رغبوا فيه و أعوذ بالله من شر ما استعاذوا منه و لا حول و لا قوة و لا منعة إلا بالله العلي العظيم توكلت على اللّٰه حسبي اللّٰه و من يتوكل على اللّٰه فهو حسبه- اللهم إني أريدك فأردني و أطلب ما عندك فيسره لي اللهم إنك قلت في محكم كتابك المنزل و قولك الحق و وعدك الصدق شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ فعظمت شهر رمضان بما أنزلت فيه من القرآن الكريم و خصصته بأن جعلت فيه ليلة القدر اللهم و قد انقضت أيامه و لياليه و قد صرت منه يا إلهي إلى ما أنت أعلم به مني فأسألك يا إلهي بما سألك به ملائكتك المقربون و أنبياؤك المرسلون و عبادك الصالحون

الوافي، ج 9، ص: 1334

أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقبل مني كل ما تقربت به إليك فيه- و تتفضل علي بتضعيف عملي و قبول تقربي و قرباتي و استجابة دعائي و هب لي من لدنك رحمة و أعتق رقبتي من النار و آمني يوم الخوف من كل الفزع- و من كل هول أعددته ليوم القيامةأعوذ بحرمة وجهك الكريم و بحرمة نبيك و بحرمة الأوصياء أن يتصرم هذا اليوم و لك قبلي تبعة تريد أن تؤاخذني بها أو خطيئة تريد أن تقتصها مني لم تغفرها لي أسألك بحرمة وجهك الكريم يا لا إله إلا أنت بلا إله إلا أنت أن ترضى عني و إن كنت قد رضيت عني فزد فيما بقي من عمري رضا و إن كنت لم ترض عني فمن الآن فارض عني

يا سيدي و مولاي الساعة الساعة الساعة و اجعلني في هذه الساعة و في هذا اليوم و في هذا المجلس من عتقائك من النار عتقا لا رق بعده اللهم إني أسألك بحرمة وجهك الكريم أن تجعل يومي هذا خير يوم عبدتك فيه منذ أسكنتني الأرض أعظمه أجرا و أعمه نعمة و عافية و أوسعه رزقا و أبتله عتقا من النار و أوجبه مغفرة و أكمله رضوانا و أقربه إلى ما تحب و ترضى- اللهم لا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك و ارزقني العود فيه ثم العود فيه حتى ترضى عني و ترضى كل من له قبلي تبعة و لا تخرجني من الدنيا إلا و أنت عني راض اللهم اجعلني من حجاج بيتك الحرام في هذا العام- المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنبهم المستجاب دعاؤهم- المحفوظين في أنفسهم و أديانهم و ذراريهم و أموالهم و جميع ما أنعمت به عليهم- اللهم اقلبني من مجلسي هذا و في يومي هذا و في ساعتي هذه مفلحا منجحا مستجابا دعائي مرحوما صوتي مغفورا ذنبي- اللهم و اجعل فيما شئت و أردت و قضيت و حتمت و أنفذت أن تطيل عمري

الوافي، ج 9، ص: 1335

و أن تقوي ضعفي و تجبر فاقتي و أن تعز ذلي و تؤنس وحشتي و أن تكثر قلتي- و أن تدر رزقي في عافية و يسر و خفض عيش و تكفيني كل ما أهمني من أمر آخرتي و لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها و لا إلى الناس فيرفضوني- و عافني في بدني و أهلي و ولدي و أهل مودتي و جيراني و إخواني و ذريتي- و أن تمن علي بالأمن أبدا ما أبقيتني- توجهت

إليك بمحمد و آل محمد صلى اللّٰه عليه و آله و سلم و قدمتهم إليك إمامي و أمام حاجتي و طلبتي و تضرعي و مسألتي فاجلعني بهم وجيها في الدنيا و الآخرة فإنك مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بها السعادة إنك على كل شي ء قدير فإنك وليي و مولاي و سيدي و ربي و إلهي و ثقتي و رجائي و معدن مسألتي و موضع شكواي و منتهى رغبتي فلا يخيبن عليك دعائي يا سيدي و مولاي و لا تبطلن طمعي و رجائي لديك فقد توجهت إليك بمحمد و آل محمد صلى اللّٰه عليه و عليهم و قدمتهم إليك إمامي و أمام حاجتي- و طلبتي و تضرعي و مسألتي فاجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين فإنك مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بالسعادة إنك على كل شي ء قدير- اللهم و لا تبطل عملي و طمعي و رجائي يا إلهي و مسألتي و اختم لي بالسعادة و السلامة و الإسلام و الأمن و الإيمان و المغفرة و الرضوان و الشهادة و الحفظ يا منزولا به كل حاجة يا اللّٰه ثلاث مرات أنت لكل حاجة ولي فتول عاقبتها و لا تسلط علينا أحدا من خلقك بشي ء لا طاقة لنا به من أمر الدنيا و الآخرة و فرغنا لأمر الآخرة يا ذا الجلال و الإكرام صل على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و سلم على محمد و آل محمد و تحنن على محمد و آل محمد كأفضل ما صليت و باركت و ترحمت و سلمت- و تحننت و مننت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد

الوافي، ج 9، ص:

1337

باب 189 التحزن يوم العيدين و أن الناس لا يوفقون لهما

[1]

8337- 1 الكافي، 4/ 169/ 2/ 2 أحمد عن علي بن الحسن عن عمرو بن عثمان عن حنان بن سدير التهذيب، 3/ 289/ 26/ 1 محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن السراد عن الفقيه، 2/ 174/ 2058 حنان عن عبد اللّٰه بن دينار عن الفقيه، 1/ 511/ 1480 أبي جعفر ع قال قال

الوافي، ج 9، ص: 1338

يا عبد اللّٰه ما من عيد للمسلمين أضحى و لا فطر إلا و هو يجدد لآل محمد فيه حزن قلت و لم ذاك قال لأنهم يرون حقهم في يد غيرهم

[2]

8338- 2 الكافي، 4/ 181/ 5/ 1 العدة عن البرقي عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم رفعه إلى أبي الحسن ع أنه نظر إلى الناس في يوم فطر يلعبون و يضحكون فقال لأصحابه و التفت إليهم إن اللّٰه تعالى خلق شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى رضوانه فسبق فيه قوم ففازوا و تخلف آخرون فخابوا فالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون و يخيب فيه المقصرون و ايم اللّٰه لو كشف الغطاء- لشغل محسن بإحسانه و مسي ء بإساءته

[3]

8339- 3 الفقيه، 1/ 511/ 1479 نظر الحسن بن علي ع إلى أناس الحديث

[4]
اشارة

8340- 4 التهذيب، 3/ 289/ 27/ 1 محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع أنه كان إذا صلى بالناس صلاة فطر أو أضحى خفض من صوته يسمع من يليه لا يجهر بالقرآن و المواعظ و التذكير يوم الأضحى و الفطر بعد الصلاة

الوافي، ج 9، ص: 1339

بيان

يعني إذا فرغ من صلاته خفض صوته بهذه الأشياء التي كان يأتي بها بعد الصلاة تحزنا و تخشعا و يحتمل أن يكون المراد عدم جهرة بالبليغ بالقراءة في الصلاة فيكون قوله و المواعظ مبتدأ و يكون خبره قوله بعد الصلاة و يكون المراد به أن الخطبة في العيدين إنما تكون بعد الصلاة

[5]

8341- 5 الكافي، 4/ 170/ 3/ 1 علي عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن سليمان عن الفقيه، 2/ 175/ 2059 عبد اللّٰه بن لطيف التفليسي عن رزيق قال قال أبو عبد اللّٰه ع لما ضرب الحسين بن علي ع بالسيف فسقط رأسه ثم ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم اللّٰه لأضحى و لا فطر قال ثم قال أبو عبد اللّٰه ع فلا جرم و اللّٰه ما وفقوا و لا يوفقون حتى يثأر بثأر الحسين ع

[6]
اشارة

8342- 6 الفقيه، 2/ 175/ 2059 و في خبر آخر لا وفقكم

الوافي، ج 9، ص: 1340

اللّٰه لصوم و لا فطر

بيان

لعل المراد بعدم التوفيق لهما عدم الفوز بجوائزهما و فوائدهما و ما فيهما من الخيرات و البركات في الدنيا و الآخرة و ربما يخطر ببعض الأذهان أن المراد به اشتباه الهلال عليهم أو المراد عدم توفيقهم للإتيان بالصلاة على وجهها بآدابها و سننها و شرائطها كما كانت في عهد رسول اللّٰه ص و قد تهيأ لها أبو الحسن الرضا ع مرة في زمن مأمون الخليفة فحالوا بينه و بين إتمامها كما مضى ذكره في كتاب الحجة و في كل من المعنيين قصور.

أما الأول فلعدم مساعدته المشاهدة فإن الاشتباه ليس بدائم مع أنه لا يضر لاستبانة حكمه و عدم منافاته لأكثر الصوم و عدم اختصاصه بالمدعو عليهم و أما الثاني فلعدم مساعدته الخبر الأخير فإن الصلاة غير الصوم و الفطر و كيف كان فالدعوه مختصة بالمتحيرين الضالين من المخالفين كما في هذا الحديث أو الظالمين القاتلين و من رضي بفعالهم كما في الحديث الآتي ليس لنا فيها شركة بحمد اللّٰه تعالى

[7]

8343- 7 الكافي، 4/ 169/ 1/ 2 محمد عن محمد بن أحمد عن السياري عن محمد بن إسماعيل الرازي عن أبي جعفر الثاني ع قال قلت له جعلت فداك ما تقول في الصوم فإنه روي أنهم لا يوفقون لصوم فقال أما إنه قد أجيبت دعوة الملك فيهم قلت فكيف ذلك جعلت فداك- قال إن الناس لما قتلوا الحسين ع أمر اللّٰه تعالى ملكا ينادي- أيتها الأمة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم اللّٰه لصوم و لا فطر

الوافي، ج 9، ص: 1341

باب 190 التكبير في العيدين

[1]

8344- 1 الكافي، 4/ 166/ 1/ 1 علي بن محمد عن البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد الكافي، 4/ 167/ 1/ 1 العدة عن سهل عن ابن أسباط عن خلف بن حماد عن الفقيه، 2/ 167/ 2034 سعيد النقاش قال قال أبو عبد اللّٰه ع لي أما إن في الفطر تكبيرا و لكنه مسنون قال قلت و أين هو قال في ليلة الفطر في المغرب و العشاء الآخرة و في صلاة الفجر و في صلاة العيد- الفقيه، و في غير رواية سعيد و في صلاة الظهر و العصر- ش ثم يقطع قال قلت كيف أقول قال تقول اللّٰه أكبر اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1342

أكبر لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر و لله الحمد اللّٰه أكبر على ما هدانا و هو قول اللّٰه تعالى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ يعني الصيام وَ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلىٰ مٰا هَدٰاكُمْ

[2]

8345- 2 الفقيه، 2/ 167/ 2035 و روي أنه لا يقال فيه من بهيمة الأنعام فإن ذلك في أيام التشريق

[3]
اشارة

8346- 3 الكافي، 4/ 167/ 2/ 1 الثلاثة عن محمد بن أبي حمزة عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال تكبير ليلة الفطر و صبيحة الفطر كما تكبر في العشر

بيان

يعني بالعشر العشر صلوات الفرائض في أيام التشريق

[4]

8347- 4 الكافي، 4/ 516/ 2/ 1 التهذيب، 5/ 269/ 34/ 1 الأربعة عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع التكبير أيام التشريق في دبر الصلوات فقال التكبير بمنى في دبر خمس عشرة صلاة و في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات و أول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر تقول فيه اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر و لله الحمد اللّٰه أكبر على ما هدانا

الوافي، ج 9، ص: 1343

اللّٰه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و إنما جعل في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات أنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير و كبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير

[5]
اشارة

8348- 5 الكافي، 4/ 517/ 5/ 1 محمد عن التهذيب، 5/ 487/ 383/ 1 محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن رجل فاتته ركعة مع الإمام من الصلاة أيام التشريق قال يتم صلاته ثم يكبر قال و سألته عن التكبير بعد كل صلاة فقال كم شئت إنه ليس شي ء موقت يعني في الكلام

بيان

قوله عن التكبير يعني عن صفة التكبير و عدده

[6]
اشارة

8349- 6 التهذيب، 5/ 270/ 36/ 1 محمد بن أحمد عن التهذيب، 5/ 488/ 390/ 1 الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع قال التكبير واجب في دبر كل صلاة فريضة أو نافلة أيام التشريق

بيان

حمله في التهذيب على تأكيد السنة و خص في الاستبصار الاستحباب بالنافلة

الوافي، ج 9، ص: 1344

[7]

8350- 7 التهذيب، 5/ 270/ 38/ 1 سعد عن محمد بن الحسين عن صفوان عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد اللّٰه ع التكبير في كل فريضة و ليس في النافلة تكبيرة أيام التشريق

[8]

8351- 8 التهذيب، 5/ 488/ 391/ 1 علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن التكبير أيام التشريق أ واجب هو أم لا قال يستحب و إن نسي فلا شي ء عليه قال و سألته عن النساء هل عليهن التكبير أيام التشريق قال نعم و لا يجهرن

[9]

8352- 9 التهذيب، 3/ 289/ 25/ 1 محمد بن أحمد عن ابن عيسى عن أبيه عن حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه ع قال قال على الرجال و النساء أن يكبروا أيام التشريق في دبر الصلوات و على من صلى وحده و من صلى تطوعا

[10]
اشارة

8353- 10 التهذيب، 5/ 270/ 37/ 1 محمد بن أحمد عن التهذيب، 5/ 487/ 385/ 1 الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الرجل ينسى أن يكبر أيام التشريق قال إن نسي حتى قام من موضعه فليس عليه شي ء

الوافي، ج 9، ص: 1345

بيان

قال في الاستبصار سقوط القضاء بالنسيان لا ينافي الوجوب

[11]
اشارة

8354- 11 الكافي، 4/ 516/ 1/ 1 الأربعة عن محمد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن قول اللّٰه عز و جل وَ اذْكُرُوا اللّٰهَ فِي أَيّٰامٍ مَعْدُودٰاتٍ قال التكبير في أيام التشريق الحديث

بيان

يأتي تمامه مع أخبار أخر من هذا الباب في كتاب الحج إن شاء اللّٰه تعالى

الوافي، ج 9، ص: 1347

باب 191 علة العيد و صلاته

[1]
اشارة

8355- 1 الفقيه، 1/ 522/ 1485 في العلل التي تروي عن الفضل بن شاذان النيسابوري رضي اللّٰه عنه و يذكر أنه سمعها من الرضا ع أنه إنما جعل يوم الفطر العيد يكون للمسلمين مجتمعا يجتمعون فيه و يبرزون لله عز و جل فيمجدونه على ما من عليهم فيكون يوم عيد و يوم اجتماع و يوم فطر و يوم زكاة و يوم رغبة و يوم تضرع و لأنه أول يوم من السنة يحل فيه الأكل و الشرب لأن أول شهور السنة عند أهل الحق شهر رمضان فأحب اللّٰه عز و جل أن يكون لهم في ذلك مجمع يحمدونه فيه و يقدسونه و إنما جعل التكبير فيها أكثر منه في غيرها من الصلوات لأن التكبير أنما هو التعظيم لله و التمجيد على ما هدى و عافى كما قال اللّٰه عز و جل وَ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلىٰ مٰا هَدٰاكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- و إنما جعل فيها اثنتا عشرة تكبيرة لأنه يكون في ركعتين اثنتا عشرة تكبيرة- و جعل سبع في الأولى و خمس في الثانية و لم يسو بينهما لأن السنة في صلاة الفريضة أن تستفتح بسبع تكبيرات فلذلك بدئ هاهنا بسبع تكبيرات

الوافي، ج 9، ص: 1348

و جعل في الثانية خمس تكبيرات لأن التحريم من التكبير في اليوم و الليلة خمس تكبيرات و ليكون التكبير في الركعتين جميعا وترا وترا

بيان

أشير باثنتي عشرة تكبيرة في ركعتين إلى تكبيرة الإحرام و تكبيرة القنوت و تكبيرتي الركوع و ثمان السجود فإنه لا يخلو صلاة من هذه التكبيرات

الوافي، ج 9، ص: 1349

باب 192 صلاة الاستسقاء

[1]
اشارة

8356- 1 الكافي، 3/ 462/ 1/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن محمد و الحسين بن محمد عن عبد اللّٰه بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أحمد بن سليمان جميعا عن مرة مولى محمد بن خالد قال صاح أهل المدينة إلى محمد بن خالد في الاستسقاء فقال لي انطلق إلى أبي عبد اللّٰه ع فأسأله ما رأيك فإن هؤلاء قد صاحوا إلي فأتيته فقلت له- فقال لي قل له فليخرج قلت له متى يخرج جعلت فداك قال يوم الإثنين قلت كيف يصنع قال يخرج المنبر ثم يخرج يمشي كما يمشي [يخرج] يوم العيدين- و بين يديه المؤذنون في أيديهم عنزهم حتى إذا انتهى إلى المصلى صلى بالناس ركعتين بغير أذان و لا إقامة ثم يصعد المنبر فيقلب رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره و الذي على يساره على يمينه ثم يستقبل القبلة- فيكبر اللّٰه مائة تكبيرة رافعا بها صوته ثم يلتفت إلى الناس عن يمينه فيسبح

الوافي، ج 9، ص: 1350

اللّٰه مائة تسبيحة رافعا بها صوته ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل اللّٰه مائة تهليلة رافعا بها صوته ثم يستقبل الناس فيحمد اللّٰه مائة تحميدة ثم يرفع يديه فيدعو ثم يدعون فإني لأرجو أن لا يخيبوا قال ففعل فلما رجعنا قالوا هذا من تعليم جعفر و في رواية يونس فما رجعنا حتى أهمتنا أنفسنا

بيان

أهمتنا أنفسنا لعل المراد به أنه ما كان لنا هم إلا هم أنفسنا أن تبتل ثيابنا بالمطر فيكون كناية عن سرعة الأمطار

[2]

8357- 2 الكافي، 3/ 462/ 2/ 1 الثلاثة عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن صلاة الاستسقاء فقال مثل صلاة العيدين تقرأ فيها و تكبر فيها كما تقرأ و تكبر فيها يخرج الإمام فيبرز إلى مكان نظيف في سكينة و وقار و خشوع و مسألة و يبرز معه الناس فيحمد اللّٰه و يمجده و يثني عليه و يجتهد في الدعاء و يكثر من التسبيح و التهليل و التكبير و يصلي مثل صلاة العيدين ركعتين في دعاء و مسألة و اجتهاد فإذا سلم الإمام قلب ثوبه و جعل الجانب الذي على المنكب الأيمن على المنكب الأيسر و الذي على الأيسر على الأيمن فإن النبي ص كذلك صنع

الوافي، ج 9، ص: 1351

[3]

8358- 3 الكافي، 3/ 463/ 3/ 1 محمد رفعه عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن تحويل النبي ص رداءه إذا استسقى- فقال علامة بينه و بين أصحابه يحول الجدب خصبا

[4]

8359- 4 الفقيه، 1/ 535/ 1503 الحديث مرسلا

[5]

8360- 5 التهذيب، 3/ 150/ 7/ 1 ابن محبوب عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو بن سعيد عن محمد بن يحيى الصيرفي عن محمد بن سفيان عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

[6]

8361- 6 الكافي، 3/ 463/ 4/ 1 و في رواية ابن المغيرة قال يكبر في صلاة الاستسقاء كما يكبر في العيدين في الأولى سبعا و في الثانية خمسا و يصلي قبل الخطبة و يجهر بالقراءة و يستسقي و هو قاعد

[7]

8362- 7 التهذيب، 3/ 148/ 3/ 1 الصفار عن محمد بن عيسى عن عثمان عن حماد السراج قال أرسلني محمد بن خالد إلى أبي عبد اللّٰه ع أقول له إن الناس قد أكثروا علي في الاستسقاء فما رأيك في الخروج غدا فقلت ذلك لأبي عبد اللّٰه ع فقال لي قل له ليس الاستسقاء هكذا فقل له يخرج فيخطب الناس و يأمرهم بالصيام اليوم و غدا و يخرج بهم يوم الثالث و هم صيام قال فأتيت محمدا فأخبرته بمقالة أبي عبد اللّٰه ع فجاء فخطب الناس و أمرهم بالصيام كما قال أبو عبد اللّٰه ع فلما كان في اليوم الثالث أرسل إليه ما رأيك في

الوافي، ج 9، ص: 1352

الخروج و في غير هذه الرواية أنه أمره أن يخرج يوم الإثنين فيستسقي

[8]

8363- 8 التهذيب، 3/ 148/ 4/ 1 الحسين عن صفوان عن ابن بكير قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول في الاستسقاء قال يصلي ركعتين و يقلب رداءه الذي على يمينه فيجعله على يساره و الذي على يساره على يمينه و يدعو اللّٰه فيستسقي

[9]

8364- 9 التهذيب، 3/ 150/ 8/ 1 ابن محبوب عن محمد بن خالد البرقي عن ابن أبي عمير عن أبي البختري عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع أنه قال مضت السنة أنه لا يستسقى إلا بالبراري حيث ينظر الناس إلى السماء و لا يستسقى في المساجد إلا بمكة

[10]

8365- 10 الفقيه، 1/ 526/ 1499 الحديث مرسلا مقطوعا

[11]

8366- 11 التهذيب، 3/ 150/ 9/ 1 الحسين عن صفوان عن موسى بن بكر أو عبد اللّٰه بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّٰه عن أبيه ع أن رسول اللّٰه ص صلى للاستسقاء ركعتين و بدأ بالصلاة قبل الخطبة و كبر سبعا و خمسا و جهر بالقراءة

[12]

8367- 12 الفقيه، 1/ 535/ 1502 قال أبو جعفر ع كان رسول اللّٰه ص يصلي للاستسقاء ركعتين- و يستسقي و هو قاعد و قال بدأ بالصلاة قبل الخطبة و جهر بالقراءة

الوافي، ج 9، ص: 1353

[13]
اشارة

8368- 13 التهذيب، 3/ 150/ 10/ 1 الحسين عن فضالة عن أبان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة و يكبر في الأولى سبعا و في الأخرى خمسا

بيان

قال في التهذيب العمل على الرواية الأولى أولى لما قدمنا من الأخبار أنه يصلي الاستسقاء كما يصلي العيدين و الخطبة في العيدين بعد الصلاة.

و قال في الاستبصار هذه الرواية شاذة مخالفة لإجماع الطائفة المحقة لأن عملها على الرواية الأولى لمطابقتها للأخبار التي رويت في أن صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد

الوافي، ج 9، ص: 1355

باب 193 خطبة الاستسقاء و دعائه

[1]
اشارة

8369- 1 الفقيه، 1/ 527/ 1501 التهذيب، 3/ 151/ 11/ 1 روي أن أمير المؤمنين ع خطب بهذه الخطبة في صلاة الاستسقاء- فقال الحمد لله سابغ النعم و مفرج الهم و بارئ النسم الذي جعل السماوات لكرسيه عمادا و الجبال للأرض أوتادا و الأرض للعباد مهادا- و ملائكته على أرجائها و حملة عرشه على أمطائها و أقام بعزته أركان العرش و أشرق بضوئه شعاع الشمس و أحيا بشعاعه ظلمة الغطش- و فجر الأرض عيونا و القمر نورا و النجوم بهورا ثم علا فتمكن و خلق فأتقن و أقام فتهيمن فخضعت له نخوة المستكبر و طلبت إليه خلة المتمسكن- اللهم فبدرجتك الرفيعة و محلتك المنيعة و فضلك البالغ و سبيلك الواسع أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد كما دان لك و دعا إلى عبادتك و وفى بعهدك و أنفذ أحكامك و اتبع أعلامك عبدك و نبيك- و أمينك على عهدك إلى عبادك القائم بأحكامك و مؤيد من أطاعك و قاطع عذر من عصاك اللهم فاجعل محمدا أجزل من جعلت له نصيبا من

الوافي، ج 9، ص: 1356

رحمتك و أنضر من أشرق وجهه بسجال عطيتك و أقرب الأنبياء زلفة يوم القيامة عندك و أوفرهم حظا من رضوانك و أكثرهم صفوف أمة في جنانك كما لم يسجد للأحجار و لم يعتكف للأشجار

و لم يستحل السباء و لم يشرب الدماء- اللهم خرجنا إليك حين فاجأتنا المضايق الوعرة و ألجأتنا المحابس العسرة- و عضتنا علائق الشين و تأثلت علينا لواحق المين و اعتكرت علينا حدابير السنين و أخلفتنا مخايل الجود و استظمأنا لصوارخ العود فكنت رجاء المبتئس و الثقة للملتمس ندعوك حين قنط الأنام و منع الغمام- و هلك السوام يا حي يا قيوم عدد الشجر و النجوم و الملائكة الصفوف و العنان المكفوف أن لا تردنا خائبين و لا تؤاخذنا بأعمالنا و لا تحاصنا بذنوبنا و انشر علينا رحمتك بالسحاب المتاق و النبات المونق و امنن على عبادك بتنويع الثمرة و أحي بلادك ببلوغ الزهرة و أشهد ملائكتك الكرام السفرة سقيا منك نافعة دائمة غزرها واسعا درها سحابا وابلا سريعا عاجلا تحيي به ما قد مات و ترد به ما قد فات و تخرج به ما هو آت- اللهم اسقنا غيثا مغيثا ممرعا طبقا مجلجلا متتابعا خفوقه منبجسة بروقه مرتجسة هموعه و سيبه مستدر و صوبه مستطر لا تجعل ظله علينا سموما و برده علينا حسوما و ضوؤه علينا رجوما و ماءه أجاجا و نباته رمادا رمددا اللهم إنا نعوذ بك من الشرك و هواديه و الظلم و دواهيه و الفقر و دواعيه يا معطي الخيرات من أماكنها و مرسل البركات من معادنها منك الغيث المغيث و أنت الغياث المستغاث و نحن الخاطئون و أهل الذنوب و أنت المستغفر الغفار نستغفرك للجمات من ذنوبنا

الوافي، ج 9، ص: 1357

و نتوب إليك من عوام خطايانا- اللهم فأرسل علينا ديمة مدرارا و اسقنا الغيث واكفا مغزارا غيثا واسعا- و بركة من الوابل نافعة تدافع الودق بالودق و يتلو القطر منه

القطر غير خلب برقه و لا مكذب رعده و لا عاصفة جنائبه ريا يغص بالري ربابه- و فاض فانضاع به سحابة و جرى آثار هيدبه جنابه سقيا منك محيية- مروية محفلة مفضلة زاكيا نبتها ناميا زرعها ناضرا عودها ممرعة آثارها جارية بالخير و الخصب على أهلها تنعش بها الضعيف من عبادك و تحيي بها الميت من بلادك و تنعم بها المبسوط من رزقك- و تخرج بها المخزون من رحمتك و تعم بها من نأى من خلقك حتى يخصب لإمراعها المجدبون و يحيا ببركتها المسنتون و تترع بالقيعان غدرانها- و تورق ذرى الأكمام زهراتها و يدهام بذرى الأكمام شجرها و تستحق علينا بعد اليأس شكرا منة من مننك مجللة و نعمة- من نعمك مفضلة على بريتك المرملة و بلادك المغربة و بهائمك المعملة و وحشك المهملة- اللهم منك ارتجاؤنا و إليك مآبنا فلا تحبسه عنا لتبطنك سرائرنا و لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا و تنشر رحمتك و أنت الولي الحميد- ثم بكى فقال سيدي ساخت جبالنا و أغبرت أرضنا و هامت دوابنا- و قنط أناس أو من قنط منهم و تاهت البهائم و تحيرت في مراتعها و عجت

الوافي، ج 9، ص: 1358

عجيج الثكالى على أولادها و ملت الدوران في مراتعها حين حبست عنها- قطر السماء فدق لذلك عظمها و ذهب لحمها و ذاب شحمها و انقطع درها اللهم ارحم أنين الآنة و حنين الحانة ارحم تحيرها في مراتعها و أنينها في مرابضها

بيان

الإرجاء الأطراف و الجوانب و الأمطاء جمع المطى بمعنى الظهر و الغطش الظلمة و البهرة الإضاءة و التهيمن الارتقاب و الحفظ و الخلة الحاجة و السجال

الدلاء العظيمة المملوءة و الضروع العظيمة و الزلفة القرب و السباء ككتاب الخمر و الوعرة ضد السهلة و العض المسك بالأسنان و اللزوم و الشين ضد الزين تأثلت عظمت و المين الكذب اعتكرت كرت و عطفت أو ازدحمت و اختلطت و حدابير السنين الجدبة منها و هي في الأصل جمع حدبار بمعنى الناقة التي أنضاها السير فشبه بها السنة التي نشأ فيها الجدب و السنين جمع السنة بمعنى القحط و هي من الأسماء الغالبة كالنجم و الدابة غلبت على عام القحط لكثرة ما يذكر عنه و يؤرخ به ثم اشتق منها يقال أسنت القوم إذا أقحطوا.

و المخائل جمع مخيلة و هي السحابة التي يخال بها المطر أي يظن و الجود بالفتح المطر الكثير الدر و الصارخة الإغاثة و صوت الاستغاثة و العود بالفتح المسن من الإبل و الشاة و استظمأنا أي أظهرنا الظمأ و المبتئس الحزين و السوام جمع السائمة و هي الراعية من الماشية و العنان السحاب.

الوافي، ج 9، ص: 1359

و في قوله ع و لا تؤاخذنا بأعمالنا تنبيه على أن للأعمال الخارجة عن أوامر اللّٰه تعالى تأثيرا في رفع الرحمة و سر ذلك أن الجود الإلهي لا بخل فيه و لا منع من قبله و إنما يكون ذلك بحسب عدم الاستعداد و قلته و كثرته و ظاهر أن المقبلين على الدنيا المرتكبين لمحارم اللّٰه معرضون عنه غير متلقين لآثار رحمته بل مستعدون لعذابه و سخطه و حري بمن كان كذلك أن لا تناله بركة و لا يفاض عليه أثر رحمة بقدر انهماكه في الذنوب قال اللّٰه تعالى وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرىٰ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنٰا عَلَيْهِمْ بَرَكٰاتٍ مِنَ السَّمٰاءِ وَ الْأَرْضِ و

قال سبحانه وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقٰامُوا التَّوْرٰاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ و قال عز و جل وَ أَنْ لَوِ اسْتَقٰامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنٰاهُمْ مٰاءً غَدَقاً لا تحاصنا بذنوبنا أي لا تجعل ذنوبنا حصتنا و نصيبنا فنحرم رحمتك و المتاق من أتاقته أي ملأته و المونق الحسن المعجب و لعله أريد بتنويع الثمرة تحريكها للإيناع يقال نوعته الرياح إذا ضربته و حركته و الزهرة بفتحتين النبات و نوره غزرها بتقديم الزاي بعد المعجمة أي كثرة مطرها و الدر الصب و الاندفاع و الوابل العظيم القطر و المغيث مفعل من الغيث بمعنى الكلاء و النبات فغيثا مغيثا أي مطرا موجبا للغيث و النبات ممرعا مخصبا طبقا عاما شاملا ماليا للأرض مغطيا لها مجلجلا ذا رعد و الجلجلة صوت الرعد و الخفوق الصوت و الانبجاس الشق و الارتجاس الاضطراب و الحركة التي لها صوت و الهموع السيلان و السيب الجري و الصوب النزول و الانصباب و المستطر بتشديد الراء حسن المنظر و الرواء و الظل من السحاب ما وارى الشمس و في بعض

الوافي، ج 9، ص: 1360

النسخ بالمهملة و هو بالفتح بمعنى الندى أو المطر الضعيف.

و الحسوم بالضم الشؤم يقال رماد رمدد أي هالك و الهوادي الأوائل و الدواهي الشدائد و الديمة بالكسر مطر يدوم في سكون و الواكف القاطر و الودق المطر خلب أي مطمع مخلف و الجنائب جمع الجنوب و هي ريح تخالف الشمال مهبوبة من مطلع السهيل إلى مطلع الثريا يغص بالمعجمة ثم المهملة يمتلئ و يضيق و الرباب السحاب فانضاع بالمعجمة قبل المهملة أي فانساق و الهيدب السحاب المتدلي أو ذيله و

الجناب الفناء و الناحية حفل الوادي بالسيل جاء ملأ جنبيه و حفل السماء اشتد مطرها فمحفلة للتعدية.

تنعش بها الضعيف أي تقيمه من صرعته و تنهضه من عثرته و تجبر فقره و ضعفه المسنتون بتقديم النون الذين أصابتهم شدة السنة و تترع تملأ و القيعان جمع القاع و هي الأرض السهلة المطمئنة و ذرى الأكمام رءوسها و هي جمع الكم بالكسر و هو وعاء الطلع و غطاء النور يدهام بتشديد الميم يسود كناية عن اشتداد خضرتها و المرملة الذين أصابتهم الحاجة و المسكنة و المغربة من الإغراب كالمعملة من الأعمال و المهملة التي لا راعي لها و لا صاحب و لا مشفق ساخت انخسفت هامت أي عطشت من الهيام بمعنى العطش أو ذهبت على وجوهها لشدة المحل من الهيمان و تاهت ضاعت

[2]

8370- 2 الفقيه، 1/ 527/ 1500 كان رسول اللّٰه ص إذا استسقى قال اللهم اسق عبادك و بهائمك و انشر رحمتك- و أحي بلادك الميتة يرددها مرات

الوافي، ج 9، ص: 1361

[3]
اشارة

8371- 3 الكافي، 8/ 217/ 266/ 1 علي عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن رزيق أبي العباس عن أبي عبد اللّٰه ع قال أتى قوم رسول اللّٰه ص فقالوا يا رسول اللّٰه إن بلادنا قد قحطت و توالت السنون علينا- فادع اللّٰه تعالى يرسل السماء علينا فأمر رسول اللّٰه ص بالمنبر فأخرج و اجتمع الناس فصعد رسول اللّٰه ص و دعا و أمر الناس أن يؤمنوا فلم يلبث إذ هبط جبرئيل ع فقال يا محمد أخبر الناس أن ربك قد وعدهم أن يمطروا يوم كذا و كذا و ساعة كذا و كذا فلم يزل الناس ينتظرون ذلك اليوم و تلك الساعة حتى إذا كانت تلك الساعة أهاج اللّٰه ريحا فأثارت سحابا و جللت السماء و أرخت عزاليها- فجاء أولئك النفر بأعيانهم إلى النبي ص فقالوا يا رسول اللّٰه ادع اللّٰه أن يكف السماء عنا فإنا قد كدنا أن نغرق فاجتمع الناس و دعا النبي ص و أمر الناس أن يؤمنوا على دعائه فقال له رجل من الناس يا رسول اللّٰه أسمعنا فإن كل ما تقول ليس نسمع فقال قولوا اللهم حوالينا و لا علينا اللهم صبها في بطون الأودية و في منابت الشجر و حيث يرعى أهل الوبر اللهم اجعلها رحمة و لا تجعلها عذابا

بيان

العزالي بفتح اللام و كسرها جمع عزلى و هي مصب الماء من الراوية و في

الوافي، ج 9، ص: 1362

الكلام استعارة

[4]
اشارة

8372- 4 الفقيه، 1/ 535/ 1504 جاء قوم من أهل الكوفة إلى علي بن أبي طالب ع فقالوا له يا أمير المؤمنين ادع لنا بدعوات الاستسقاء فدعا علي ع الحسن و الحسين ع فقال يا حسن ادع فقال الحسن ع اللهم هيج لنا السحاب بفتح الأبواب بماء عباب و رباب بانصباب و انسكاب يا وهاب و اسقنا مطبقة مغدقة مونقة افتح أغلاقها و سهل إطلاقها و عجل سياقها بالأندية في الأودية يا وهاب بصبوب الماء يا فعال اسقنا مطرا قطرا ظلا مظلا طبقا مطبقا عاما معما دهما بهيما رحيما رشا مرشا واسعا كافيا عاجلا طيبا- مباركا سلاطح بلاطح يناطح الأباطح مغدودقا مطبوبقا مغرورقا و اسق سهلنا و جبلنا و بدونا و حضرنا حتى ترخص به أسعارنا و تبارك به في ضياعنا و مدننا أرنا الرزق موجودا و الغلاء مفقودا آمين رب العالمين- ثم قال للحسين ع ادع فقال الحسين صلوات اللّٰه عليهم أجمعين- اللهم معطي الخيرات من مظانها و منزل الرحمات من معادنها و مجري البركات على أهلها منك الغيث المغيث و أنت الغياث المستغاث و نحن الخاطئون و أهل الذنوب و أنت المستغفر الغفار لا إله إلا أنت اللهم أرسل السماء علينا ديمة مدرارا و اسقنا الغيث واكفا مغزارا غيثا مغيثا واسعا- مسبغا مهطلا مريئا مونقا مريعا غدقا مغدقا عبابا مجلجلا صحا صحصاحا بسا بساسا مسبلا عاما ودقا مطفاحا يدفع الودق بالودق دفاعا- و يطلع القطر منه غير خلب البرق و لا مكذب الرعد تنعش به الضعيف من عبادك و تحيي به

الميت من بلادك منا علينا منك آمين رب العالمين

الوافي، ج 9، ص: 1363

فما تم كلامه حتى صب اللّٰه الماء صبا- و سئل سلمان الفارسي رضي اللّٰه عنه فقيل له يا أبا عبد اللّٰه هذا شي ء علمنا فقال ويحكم أ لم تسمعوا قول رسول اللّٰه ص حيث يقول أجريت الحكمة على لسان أهل بيتي

بيان

العباب كغراب يقال لمعظم السيل و ارتفاعه و كثرته و التطبيق تعميم الغيم بمطره و تغشيته الجو و تغشية الماء وجه الأرض و أغدق المطر و اغدودق كثر قطرة و الدهم السواد و البهيم المصمت الذي لا يخالط لونه لون غيره و السلاطح العريض و بلاطح من الإتباع و يناطح الأباطح لعلها استعارة من نطحه إذا أصابه بقرنه كأنها تقاتل الأباطح و الهطل تتابع المطر المتفرق العظيم القطر و الصح بالضم ذهاب المرض و البراءة من كل عيب و الصحصاح كأنه بمعنى السحساح كما يوجد في بعض النسخ و هو الشديد من المطر و عين سحساحة صبابة للدمع و البس السوق الشديد مطفاحا ممليا بحيث يفيض

[5]
اشارة

8373- 5 الفقيه، 1/ 538/ 1505 روي عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب خرج يستسقي فقال للعباس قم فادع ربك و استسق- و قال اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك فقام العباس فحمد اللّٰه و أثنى عليه ثم قال اللهم إن عندك سحابا و إن عندك مطرا فانشر السحاب و أنزل فيه الماء ثم أنزله علينا و اشدد به الأصل و أطلع به الفرع و أحي به الضرع اللهم إنا شفعاء إليك عمن لا منطق له من بهائمنا و أنعامنا شفعنا في أنفسنا و أهالينا اللهم إنا لا ندعو إلا إياك و لا نرغب إلا إليك اللهم

الوافي، ج 9، ص: 1364

اسقنا سقيا وارعا نافعا طبقا مجلجلا اللهم إنا نشكو إليك جوع كل جائع و عري كل عار و خوف كل خائف و سغب كل ساغب يدعو اللّٰه

بيان

وارعا كافيا و السغب الجوع مع التعب و العطش

الوافي، ج 9، ص: 1365

باب 194 فرض صلاة الكسوف و كل أمر مخوف و تسكين الزلزلة

[1]

8374- 1 الكافي، 3/ 463/ 1/ 1 علي عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن [أبي] عبد اللّٰه قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول إنه لما قبض إبراهيم بن رسول اللّٰه ص جرت فيه ثلاث سنن أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول اللّٰه فصعد رسول اللّٰه ص المنبر فحمد اللّٰه و أثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إن الشمس و القمر آيتان من آيات اللّٰه تجريان بأمره مطيعان له لا تنكسفان لموت أحد و لا لحياته فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف

[2]

8375- 2 الفقيه، 1/ 540/ 1507 قال النبي ص

الوافي، ج 9، ص: 1366

إن الشمس و القمر آيتان من آيات اللّٰه تجريان بتقديره و تنتهيان إلى أمره لا تنكسفان لموت أحد و لا لحياة أحد فإذا انكسف أحدهما فبادروا إلى مساجدكم

[3]

8376- 3 الفقيه، 1/ 540/ 1508 انكسفت الشمس على عهد أمير المؤمنين ع فصلى بهم حتى كان الرجل ينظر إلى الرجل قد ابتلت قدمه من عرقه

[4]

8377- 4 التهذيب، 3/ 293/ 12/ 1 ابن محبوب عن الحسن بن علي عن الأشعري عن القداح عن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال انكسفت الشمس في زمن رسول اللّٰه ص فصلى بالناس ركعتين و طول حتى غشي على بعض القوم ممن كان وراءه من طول القيام

[5]

8378- 5 الكافي، 3/ 464/ 3/ 1 التهذيب، 3/ 155/ 2/ 1 حماد عن حريز عن الفقيه، 1/ 548/ 1526 زرارة و محمد قالا قلنا لأبي جعفر ع [أ رأيت] هذه الرياح و الظلم التي تكون هل نصلي لها فقال كل أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع فصل له صلاة الكسوف حتى يسكن

الوافي، ج 9، ص: 1367

[6]

8379- 6 الفقيه، 1/ 541/ 1509 سأل البصري أبا عبد اللّٰه ع عن الريح و الظلمة يكون في السماء و الكسوف فقال ع صلاتهما سواء

[7]

8380- 7 الفقيه، 1/ 547/ 1525 كان النبي ص إذا هبت ريح صفراء أو حمراء أو سوداء تغير وجهه و اصفر و كان كالخائف الوجل حتى ينزل من السماء قطرة من مطر فيرجع إليه لونه و يقول قد جاءتكم بالرحمة

[8]

8381- 8 الكافي، 3/ 464/ 4/ 1 محمد عن التهذيب، 3/ 293/ 13/ 1 أحمد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد اللّٰه ع قال وقت صلاة الكسوف في الساعة التي تنكسف عند طلوع الشمس و عند غروبها قال و قال أبو عبد اللّٰه ع هي فريضة

[9]

8382- 9 التهذيب، 3/ 155/ 3/ 1 الحسين عن التميمي عن محمد بن حمران قال قال أبو عبد اللّٰه ع الحديث

[10]

8383- 10 التهذيب، 3/ 293/ 14/ 1 الحسين عن النضر عن عاصم عن أبي بصير قال انكسف القمر و أنا عند أبي عبد اللّٰه ع في شهر رمضان فوثب و قال إنه كان يقال إذا انكسف القمر و الشمس

الوافي، ج 9، ص: 1368

فافزعوا إلى مساجدكم

[11]

8384- 11 التهذيب، 3/ 292/ 8/ 1 ابن محبوب عن أحمد بن الحسن عن علي بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا انسكفت الشمس و القمر و انكسف كلها فإنه ينبغي للناس أن يفزعوا إلى إمام يصلي بهم و أيهما كسف بعضه فإنه يجزي الرجل يصلي وحده و صلاة الكسوف عشر ركعات و أربع سجدات كسوف الشمس أشد على الناس و البهائم

[12]

8385- 12 التهذيب، 3/ 292/ 9/ 1 عنه عن الكوفي عن ابن فضال عن غالب بن عثمان عن روح بن عبد الرحيم قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صلاة الكسوف تصلى جماعة قال جماعة و غير جماعة

[13]

8386- 13 التهذيب، 3/ 294/ 16/ 1 الحسين عن صفوان عن محمد بن يحيى الساباطي عن الرضا ع قال سألته عن صلاة الكسوف تصلى جماعة أو فرادى فقال أي ذلك شئت

[14]

8387- 14 التهذيب، 3/ 293/ 15/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن الخراز عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن صلاة الكسوف

الوافي، ج 9، ص: 1369

قبل أن تغيب الشمس و نخشى فوات الفريضة فقال اقطعوها و صلوا الفريضة و عودوا إلى صلاتكم

[15]

8388- 15 الكافي، 3/ 464/ 5/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال سألته عن صلاة الكسوف في وقت الفريضة فقال ابدأ بالفريضة فقيل له في وقت صلاة الليل فقال صل صلاة الكسوف قبل صلاة الليل

[16]

8389- 16 الفقيه، 1/ 548/ 1527 محمد و العجلي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّٰه ع قالا إذا وقع الكسوف أو بعض هذه الآيات- صليتها ما لم تتخوف أن يذهب وقت الفريضة- فإن تخوفت فابدأ بالفريضة و اقطع ما كنت فيه من صلاة الكسوف فإذا فرغت من الفريضة فارجع إلى حيث كنت قطعت و احتسب بما مضى

[17]

8390- 17 التهذيب، 3/ 155/ 4/ 1 الحسين عن حماد عن حريز عن محمد قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع جعلت فداك ربما ابتلينا بالكسوف بعد المغرب قبل العشاء الآخرة فإن صليت الكسوف خشينا أن تفوتنا الفريضة فقال إذا خشيت ذلك فاقطع صلاتك و اقض فريضتك ثم عد فيها قلت فإذا كان الكسوف آخر الليل فصلينا صلاة الكسوف فأتتنا صلاة الليل فبأيتهما نبدأ فقال صل صلاة الكسوف- و اقض صلاة الليل حين تصبح

الوافي، ج 9، ص: 1370

[18]

8391- 18 الكافي، 3/ 465/ 7/ 1 محمد عن عمران بن موسى عن محمد بن عبد الحميد التهذيب، 3/ 291/ 5/ 1 ابن محبوب عن عدة من أصحابنا عن محمد بن عبد الحميد عن الفقيه، 1/ 548/ 1528 علي بن الفضل الواسطي قال كتبت إلى الرضا ع إذا انكسفت الشمس أو القمر و أنا راكب لا أقدر على النزول قال فكتب إلي صل على مركبك الذي أنت عليه

[19]

8392- 19 التهذيب، 3/ 290/ 2/ 1 عنه عن علي بن السندي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد اللّٰه ع قال صلاة الكسوف فريضة

[20]

8393- 20 التهذيب، 3/ 291/ 3/ 1 عنه عن علي بن خالد عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال إن صليت الكسوف إلى أن يذهب الكسوف عن الشمس و القمر و تطول في صلاتك فإن ذلك أفضل و إن أحببت أن تصلي فتفرغ من صلاتك قبل أن يذهب الكسوف فهو جائز و إن لم تعلم حتى يذهب الكسوف ثم علمت بعد ذلك فليس عليك صلاة الكسوف و إن أعلمك أحد و أنت نائم فعلمت- ثم غلبتك عينك فلم تصل فعليك قضاؤها

الوافي، ج 9، ص: 1371

[21]

8394- 21 التهذيب، 3/ 156/ 6/ 1 الحسين عن فضالة عن ابن عمار قال قال أبو عبد اللّٰه ع صلاة الكسوف إذا فرغت قبل أن تنجلي فأعد

[22]

8395- 22 التهذيب، 3/ 291/ 4/ 1 ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن الحجال عن الفقيه، 1/ 551/ 1532 حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال ذكرنا انكساف القمر و ما يلقى الناس من شدته- قال فقال أبو عبد اللّٰه ع إذا انجلى منه شي ء فقد انجلى

[23]
اشارة

8396- 23 الفقيه، 1/ 540/ 1506 قال علي بن الحسين ص أما إنه لا يفزع للآيتين و لا يرهب إلا من كان من شيعتنا فإذا كان ذلك منهما فافزعوا إلى اللّٰه تعالى و راجعوه

بيان

يعني بالآيتين الكسوف و الخسوف لأنه ع ذكرهما في صدر الحديث مع علتهما و سيأتي تمام الحديث و ذكره على وجهه في كتاب الروضة إن شاء اللّٰه مع أخبار أخر في علل الزلازل و الرياح و ما يتعلق بذلك

[24]

8397- 24 الفقيه، 1/ 544/ 1515 التهذيب، 3/ 294/ 18/ 1 علي بن مهزيار قال كتبت إلى أبي جعفر ع و شكوت إليه كثرة

الوافي، ج 9، ص: 1372

الزلازل في الأهواز و قلت ترى لي التحول عنها فكتب ع لا تتحولوا عنها و صوموا الأربعاء و الخميس و الجمعة و اغتسلوا و طهروا ثيابكم و ابرزوا يوم الجمعة و ادعوا اللّٰه فإنه يدفع عنكم قال ففعلنا فسكنت الزلازل

[25]

8398- 25 الفقيه، 1/ 543/ 1514 سأل سليمان الديلمي أبا عبد اللّٰه ع عن الزلزلة ما هي فقال آية فقال و ما سببها قال إن اللّٰه تعالى وكل بعروق الأرض ملكا فإذا أراد اللّٰه أن يزلزل أرضا- أوحى إلى ذلك الملك أن حرك عرق كذا و كذا قال فيحرك ذلك الملك عرق تلك الأرض التي أمر اللّٰه تعالى فتتحرك بأهلها قال قلت فإذا كان ذلك فما أصنع قال صل صلاة الكسوف فإذا فرغت خررت لله عز و جل ساجدا و تقول في سجودك يا من يمسك السماوات و الأرض أن تزولا و لئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه أمسك عنا السوء إنك على كل شي ء قدير

[26]

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 9، ص: 1372

8399- 26 التهذيب، 3/ 294/ 19/ 1 ابن محبوب عن محمد بن حماد الكوفي عن محمد بن خالد عن عبيد اللّٰه بن الحسين عن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة عن علي بن يقطين قال قال أبو عبد اللّٰه ع من أصابته زلزلة فليقرأ يا من يُمْسِكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولٰا وَ لَئِنْ زٰالَتٰا إِنْ أَمْسَكَهُمٰا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كٰانَ حَلِيماً غَفُوراً صل على محمد و آل محمد و أمسك عنا السوء إنك على كل شي ء قدير قال إن من قرأها عند النوم لم يسقط عليه البيت إن شاء اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1373

باب 195 صفة صلاة الكسوف و كل أمر مخوف

[1]

8400- 1 الكافي، 3/ 463/ 2/ 1 الأربعة عن زرارة و محمد و النيسابوريان عن حماد عن حريز عن زرارة و محمد قالا سألنا أبا جعفر ع عن صلاة الكسوف كم هي ركعة و كيف نصليها فقال هي عشر ركعات و أربع سجدات تفتتح الصلاة بتكبيرة و تركع بتكبيرة و ترفع رأسك بتكبيرة إلا في الخامسة التي تسجد فيها و تقول سمع اللّٰه لمن حمده و تقنت في كل ركعتين قبل الركوع و تطيل القنوت و الركوع على قدر القراءة و الركوع و السجود فإن فرغت قبل أن ينجلي فاقعد و ادع اللّٰه حتى ينجلي و إن انجلى قبل أن تفرغ من صلاتك فأتم ما بقي و تجهر بالقراءة- قال قلت كيف القراءة فيها فقال إن قرأت سورة في كل ركعة فاقرأ فاتحة الكتاب و إن نقصت من السورة

شيئا فاقرأ من حيث نقصت و لا تقرأ فاتحة الكتاب قال و كان يستحب أن يقرأ فيها الكهف و الحجر إلا أن يكون إماما يشق على من خلفه و إن استطعت أن تكون صلاتك بارزا- لا يخبيك [يجنك] بيت فافعل و صلاة كسوف الشمس أطول من صلاة كسوف القمر و هما سواء في القراءة و الركوع و السجود

الوافي، ج 9، ص: 1374

[2]

8401- 2 الفقيه، 1/ 549/ 1530 سأل الحلبي أبا عبد اللّٰه ع عن صلاة الكسوف كسوف الشمس و القمر قال عشر ركعات و أربع سجدات تركع خمسا ثم تسجد في الخامسة ثم تركع خمسا- ثم تسجد في العاشرة و إن شئت قرأت سورة في كل ركعة و إن شئت قرأت نصف سورة في كل ركعة فإذا قرأت سورة في كل ركعة فاقرأ فاتحة الكتاب و إن قرأت نصف السورة أجزأك أن لا تقرأ فاتحة الكتاب إلا في أول ركعة حتى تستأنف أخرى و لا تقل سمع اللّٰه لمن حمده في رفع رأسك من الركوع إلا في الركعة التي تريد أن تسجد فيها

[3]
اشارة

8402- 3 الفقيه، 1/ 549/ 1531 و روى ابن أذينة أن القنوت في الركعة الثانية قبل الركوع ثم في الرابعة ثم في السادسة ثم في الثامنة ثم في العاشرة

بيان

قال في الفقيه و إن لم يقنت إلا في الخامسة و العاشرة فهو جائز لورود الخبر به قال و إذا فرغ الرجل من صلاة الكسوف و لم تكن انجلت فليعد الصلاة و إن شاء قعد و مجد اللّٰه تعالى حتى ينجلي

[3]

8403- 4 التهذيب، 3/ 155/ 5/ 1 الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن رهط عن كليهما و منهم من رواه عن أحدهما ع

الوافي، ج 9، ص: 1375

إن صلاة كسوف الشمس و القمر و الرجفة و الزلزلة عشر ركعات و أربع سجدات صلاها رسول اللّٰه ص و الناس خلفه في كسوف الشمس ففرغ حين فرغ و قد انجلى كسوفها- و رووا أن الصلاة في هذه الآيات كلها سواء و أشدها و أطولها كسوف الشمس تبدأ فتكبر بافتتاح الصلاة ثم تقرأ أم الكتاب و سورة ثم تركع- ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب و سورة ثم تركع الثانية ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب و سورة ثم تركع الثالثة ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب و سورة ثم تركع الرابعة ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب و سورة ثم تركع الخامسة فإذا رفعت رأسك- قلت سمع اللّٰه لمن حمده ثم تخر ساجدا فتسجد سجدتين ثم تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الأولى- قال قلت و إن هو قرأ سورة واحدة في الخمس ركعات ففرقها بينها قال أجزأه أم القرآن في أول مرة و إن قرأ خمس سور فمع كل سورة أم الكتاب و القنوت في الركعة الثانية قبل الركوع إذا فرغت من القراءة ثم تقنت في الرابعة مثل ذلك ثم في السادسة ثم في

الثامنة ثم في العاشرة و الرهط الذين رووه الفضيل و زرارة و العجلي و محمد

[5]
اشارة

8404- 5 التهذيب، 3/ 294/ 17/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن علي عن أبي بصير قال سألته عن صلاة الكسوف فقال عشر ركعات

الوافي، ج 9، ص: 1376

و أربع سجدات تقرأ في كل ركعة مثل يس و النور و يكون ركوعك مثل قراءتك و سجودك مثل ركوعك قلت فمن لم يحسن يس و أشباهها قال فليقرأ ستين آية في كل ركعة فإذا رفع رأسه من الركوع فلا يقرأ بفاتحة الكتاب قال فإن أغفلها أو كان نائما فليقضها

بيان

قوله ع فلا تقرأ بفاتحة الكتاب يعني به إذا لم تكن الستون آية سورة تامة

[6]

8405- 6 التهذيب، 3/ 291/ 6/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن محمد بن خالد البرقي عن أبي البختري عن أبي عبد اللّٰه ع أن عليا ع صلى في كسوف الشمس ركعتين في أربع سجدات و أربع ركعات قام فقرأ ثم ركع ثم رفع رأسه فقرأ ثم ركع ثم قام فدعا مثل ركعته ثم سجد سجدتين ثم قام ففعل مثل ما فعل في الأولى في قراءته- و قيامه و ركوعه و سجوده سواء

[7]
اشارة

8406- 7 التهذيب، 3/ 292/ 7/ 1 عنه عن بنان عن الحسن بن أحمد عن يونس بن يعقوب قال قال أبو عبد اللّٰه ع انكسف

الوافي، ج 9، ص: 1377

القمر فخرج أبي و خرجت معه إلى المسجد الحرام فصلى ثمان ركعات كما يصلي ركعة و سجدتين

بيان

حملهما في التهذيبين على التقية لموافقتهما لمذاهب العامة

الوافي، ج 9، ص: 1379

باب 196 قضاء صلاة الكسوف

[1]

8407- 1 الكافي، 3/ 465/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن حماد التهذيب، 3/ 157/ 11/ 1 الحسين عن حماد عن حريز عن زرارة و محمد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا انكسفت الشمس كلها و احترقت و لم تعلم ثم علمت بعد ذلك فعليك القضاء و إن لم يحترق كلها فليس عليك قضاء

[2]

8408- 2 الكافي، 3/ 465/ 6/ 1 و في رواية أخرى إذا علم بالكسوف و نسي أن يصلي فعليه القضاء و إن لم يعلم به فلا قضاء عليه هذا إذا لم يحترق كله

[3]

8409- 3 الفقيه، 1/ 549/ 1529 محمد و الفضيل بن يسار قالا قلنا لأبي جعفر ع أ يقضي صلاة الكسوف من إذا أصبح فعلم و إذا أمسى فعلم قال إن كان القرصان احترقا كلاهما قضيت و إن كان إنما احترق بعضهما فليس عليك قضاؤه

الوافي، ج 9، ص: 1380

[4]

8410- 4 التهذيب، 3/ 157/ 8/ 1 الحسين عن القاسم بن محمد عن عبد اللّٰه بن محمد عن حريز قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا انكسف القمر و لم تعلم به حتى أصبحت ثم بلغك فإن كان احترق كله فعليك القضاء و إن لم يكن احترق كله فلا قضاء عليك

[5]

8411- 5 التهذيب، 1/ 117/ 41/ 1 المشايخ عن ابن أبان عن التهذيب، 3/ 157/ 9/ 1 الحسين عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا انكسف القمر فاستيقظ الرجل فكسل أن يصلي فليغتسل من غد و ليقض الصلاة و إن لم يستيقظ و لم يعلم بانكساف القمر فليس عليه إلا القضاء بغير غسل

[6]

8412- 6 التهذيب، 3/ 157/ 10/ 1 محمد بن سنان عن ابن مسكان عن عبيد اللّٰه الحلبي قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صلاة الكسوف نقضي إذا فأتتنا قال ليس فيها قضاء و قد كان في أيدينا أنها تقضى

[7]

8413- 7 التهذيب، 3/ 292/ 10/ 1 ابن محبوب عن أحمد بن الحسن عن عبيد بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر ع قال

الوافي، ج 9، ص: 1381

انكسفت الشمس و أنا في الحمام فعلمت بعد ما خرجت فلم أقض

[8]
اشارة

8414- 8 التهذيب، 3/ 292/ 11/ 1 عنه عن أحمد عن موسى بن القاسم و أبي قتادة عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن صلاة الكسوف هل على من تركها قضاء قال إذا فاتتك فليس عليك قضاء

بيان

هذه الأخبار حملها في التهذيبين على ما إذا احترق بعض القرص و لم يعلم به أصلا لإجمالها و تفصيل معارضها

الوافي، ج 9، ص: 1383

باب 197 علة صلاة الكسوف

[1]
اشارة

8415- 1 الفقيه، 1/ 541/ 1510 في العلل التي ذكرها الفضل بن شاذان النيسابوري رحمه اللّٰه عن الرضا ع قال إنما جعلت للكسوف صلاة لأنه من آيات اللّٰه تبارك و تعالى لا يدرى أ لرحمة ظهرت أم لعذاب و أحب النبي ص أن تفزع أمته إلى خالقها و راحمها عند ذلك ليصرف عنهم شرها و يقيهم مكروهها كما صرف عن قوم يونس حين تضرعوا إلى اللّٰه عز و جل و إنما جعلت عشر ركعات لأن أصل الصلاة التي نزل فرضها من السماء أولا في اليوم و الليلة إنما هي عشر ركعات فجمعت تلك الركعات هاهنا و إنما جعل فيها السجود لأنه لا تكون صلاة فيها ركوع إلا فيها سجود و لأن يختموا صلاتهم أيضا بالسجود و الخضوع- و إنما جعلت أربع سجدات لأن كل صلاة نقص سجودها من أربع سجدات لا تكون صلاة لأن أقل الفرض من السجود في الصلاة لا يكون

الوافي، ج 9، ص: 1384

إلا أربع سجدات و إنما لم يجعل بدل الركوع سجودا لأن الصلاة قائما أفضل من الصلاة قاعدا و لأن القائم يرى الكسوف و الأعلى و الساجد لا يرى و إنما غيرت عن أصل الصلاة التي افترضها اللّٰه تعالى لأنها تصلي لعلة تغير أمر من الأمور و هو الكسوف فلما تغيرت العلة تغير المعلول

بيان

قال في الفقيه بعد نقل علة الكسوف عن سيد العابدين ع كما يأتي ذكره في كتاب الروضة إن شاء اللّٰه تعالى إنما وجب الفزع فيه إلى المساجد و الصلاة لأنه آية تشبه آيات الساعة و كذلك الزلازل و الرياح هي آيات تشبه آيات الساعة فأمرنا بتذكر القيامة عند مشاهدتها و الرجوع إلى اللّٰه بالتوبة و الإنابة و

الفزع إلى المساجد التي هي بيوته في الأرض و المستجير بها محفوظ في ذمة اللّٰه تعالى ذكره

الوافي، ج 9، ص: 1385

باب 198 صلاة التسبيح

[1]
اشارة

8416- 1 الكافي، 3/ 465/ 1/ 1 الثلاثة عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص لجعفر يا جعفر أ لا أمنحك أ لا أعطيك أ لا أحبوك فقال له جعفر بلى يا رسول اللّٰه قال فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشوف الناس لذلك فقال له إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها فإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما- تصلي أربع ركعات تبتدئ فتقرأ و تقول إذا فرغت سبحان اللّٰه و الحمد لله و لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة فإذا ركعت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات فإذا سجدت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجود- فقل بين السجدتين عشر مرات و إذا سجدت الثانية فقل عشر مرات- فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات و أنت قاعد قبل أن تقوم فذلك خمس و سبعون تسبيحة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات ألف و مائتا تسبيحة و تهليلة و تكبيرة و تحميدة إن شئت صليتها

الوافي، ج 9، ص: 1386

بالنهار و إن شئت صليتها بالليل

بيان

أمنحك و أعطيك و أحبوك متقاربة المعاني و التشوف التطلع

[2]
اشارة

8417- 2 الكافي، 3/ 466/ 1/ 1 التهذيب، 3/ 187/ 4/ 1 و في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع يقرأ في الأولى إذا زلزلت و في الثانية و العاديات و في الثالثة إذا جاء نصر اللّٰه و في الرابعة بقل هو اللّٰه أحد قلت فما ثوابها قال لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر له ثم نظر إلي فقال إنما ذلك لك و لأصحابك

بيان

عالج موضع به رمل

[3]

8418- 3 الكافي، 3/ 466/ 2/ 1 و روي عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران الحلبي عن ذريح عن أبي عبد اللّٰه ع قال تصليها بالليل و تصليها بالنهار و تصليها في السفر بالليل و النهار فإن شئت فاجعلها من نوافلك

[4]
اشارة

8419- 4 الفقيه، 1/ 552/ 1533 الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص لجعفر بن أبي طالب يا جعفر أ لا أمنحك أ لا أعطيك أ لا أحبوك أ لا أعلمك صلاة إذا أنت صليتها لو كنت فررت من الزحف و كان عليك مثل رمل عالج

الوافي، ج 9، ص: 1387

و زبد البحر ذنوبا غفرت لك قال بلى يا رسول اللّٰه قال تصلي أربع ركعات إذا شئت إن شئت كل ليلة و إن شئت كل يوم و إن شئت فمن جمعة إلى جمعة و إن شئت فمن شهر إلى شهر و إن شئت فمن سنة إلى سنة- تفتتح الصلاة ثم تكبر خمس عشرة مرة تقول اللّٰه أكبر و سبحان اللّٰه و الحمد لله و لا إله إلا اللّٰه ثم تقرأ الفاتحة و سورة و تركع فتقولهن في ركوعك عشر مرات ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولهن عشر مرات و تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات في سجودك ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تنهض فتقولهن خمس عشرة مرة ثم تقرأ الفاتحة و سورة ثم تركع فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولهن عشر مرات ثم تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تسجد فتقولهن عشر

مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم تتشهد و تسلم ثم تقوم فتصلي ركعتين أخريين تصنع فيهما مثل ذلك ثم تسلم- ثم قال أبو جعفر ع فذلك خمس و سبعون مرة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة تكون ثلاثمائة مرة في الأربع ركعات ألف و مائتان تسبيحة يضاعفها اللّٰه تعالى و يكتب لك بها اثنتي عشرة ألف حسنة الحسنة منها مثل جبل أحد و أعظم

بيان

قال في الفقيه و قد روي أن التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة و إن ترتيب التسبيح سبحان اللّٰه و الحمد لله و لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر فبأي الحديثين أخذ

الوافي، ج 9، ص: 1388

المصلي فهو مصيب و جائز له و القنوت في كل ركعتين منها قبل الركوع و القراءة في الركعة الأولى الحمد و إذا زلزلت الأرض و في الثانية الحمد و العاديات و في الثالثة الحمد و إذا جاء نصر اللّٰه و في الرابعة الحمد و قل هو اللّٰه أحد و إن شئت صليتها كلها بالحمد و قل هو اللّٰه أحد

[5]

8420- 5 الفقيه، 1/ 553/ 1535 و في رواية ابن المغيرة أن الصادق ع قال اقرأ في صلاة جعفر بقل هو اللّٰه أحد و قل يا أيها الكافرون

[6]

8421- 6 الفقيه، 1/ 544/ 1539 أبو بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال صل صلاة جعفر أي وقت شئت من ليل أو نهار و إن شئت حسبتها من نوافل الليل و إن شئت حسبتها من نوافل النهار تحسب لك من نوافلك و تحسب لك في صلاة جعفر ع

[7]
اشارة

8422- 7 التهذيب، 3/ 186/ 2/ 1 محمد بن أحمد عن البرقي عن ابن أسباط عن الفقيه، 1/ 553/ 1536 إبراهيم بن أبي البلاد قال قلت لأبي الحسن الفقيه، يعني موسى بن جعفر ع

الوافي، ج 9، ص: 1389

أي شي ء لمن صلى صلاة جعفر قال لو كان عليه مثل رمل عالج و زبد البحر ذنوبا لغفرها اللّٰه له قال قلت هذه لنا قال فلمن هي إلا لكم خاصة قال قلت فأي شي ء أقرأ فيها قال و قلت أعترض القرآن قال لا اقرأ فيها إذا زلزلت و إذا جاء نصر اللّٰه و إنا أنزلناه و قل هو اللّٰه أحد

بيان

أعترض القرآن أي أقع فيه و أختار منه السور

[8]

8423- 8 الكافي، 3/ 467/ 7/ 1 محمد بن الحسن عن سهل عن ابن أسباط عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له من صلى صلاة جعفر هل يكتب له من الأجر- مثل ما قال رسول اللّٰه ص لجعفر قال أي و اللّٰه

[9]

8424- 9 الفقيه، 1/ 554/ 1537 الحديث مرسلا

[10]

8425- 10 التهذيب، 3/ 186/ 1/ 1 الحسين عن صفوان عن بسطام عن عبد اللّٰه ع قال قال له رجل جعلت فداك- أ يلتزم الرجل أخاه فقال نعم إن رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 9، ص: 1390

يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أن جعفرا قد قدم فقال و اللّٰه ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر قال فلم يلبث أن جاء جعفر قال فوثب رسول اللّٰه ص فالتزمه و قبل ما بين عينيه- قال فقال له الرجل الأربع ركعات التي بلغني أن رسول اللّٰه ص أمر جعفرا أن يصليها- فقال لما قدم عليه قال له يا جعفر أ لا أعطيك أ لا أمنحك أ لا أحبوك- قال فتشوف الناس و رأوا أنه يعطيه ذهبا أو فضة قال بلى يا رسول اللّٰه قال صل أربع ركعات متى ما صليتهن غفر اللّٰه لك ما بينهن إن استطعت كل يوم و إلا فكل يومين أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة- فإنه يغفر لك ما بينهما قال كيف أصليها- قال تفتتح الصلاة ثم تقرأ ثم تقول خمس عشرة مرة و أنت قائم سبحان اللّٰه و الحمد لله و لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر فإذا ركعت قلت ذلك عشرا و إذا رفعت رأسك فعشرا و إذا سجدت فعشرا و إذا رفعت رأسك فعشرا و إذا سجدت الثانية فعشرا و إذا رفعت رأسك عشرا فذلك خمس و سبعون- تكون ثلاثمائة في أربع ركعات فهن ألف و مائتان و تقرأ في كل ركعة بقل هو اللّٰه أحد و قل يا أيها الكافرون

[11]

8426- 11 التهذيب، 3/ 187/ 3/ 1 محمد بن أحمد عن يعقوب بن

يزيد عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران عن ذريح عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن شئت صل صلاة التسبيح بالليل و إن شئت بالنهار و إن شئت في السفر و إن شئت جعلتها من نوافلك و إن شئت جعلتها من قضاء صلاة

الوافي، ج 9، ص: 1391

[12]

8427- 12 الكافي، 3/ 466/ 4/ 1 القمي عن التهذيب، 3/ 309/ 1/ 1 محمد بن أحمد عن علي بن سليمان قال كتبت إلى الرجل ع أسأله ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل فكتب إذا كنت مسافرا فصل

[13]

8428- 13 التهذيب، 3/ 309/ 2/ 1 سعد عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ذريح قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن صلاة جعفر أحتسب بها من نافلتي فقال ما شئت من ليل أو نهار

[14]

8429- 14 التهذيب، 3/ 309/ 3/ 1 عنه عن عبد اللّٰه بن جعفر عن الفقيه، 1/ 554/ 1538 علي بن الريان أنه قال كتبت إلى الماضي الأخير ع أسأله عن رجل صلى صلاة جعفر ركعتين ثم تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة أو يقطع ذلك بحادث

الوافي، ج 9، ص: 1392

يحدث أ يجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته و إن قام عن مجلسه أم لا يحتسب بذلك إلا أن يستأنف الصلاة و يصلي الأربع ركعات كلها في مقام واحد فكتب بلى إن قطعه عن ذلك أمر لا بد له منه فليقطع ثم ليرجع فليبن على ما بقي منها إن شاء اللّٰه

[15]

8430- 15 الكافي، 3/ 466/ 3/ 1 علي عن أبيه عن محسن بن أحمد عن أبان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول من كان مستعجلا يصلي صلاة جعفر مجردة ثم يقضي التسبيح و هو ذاهب في حوائجه

[16]

8431- 16 الفقيه، 1/ 544/ 1540 أبو بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا كنت مستعجلا فصل صلاة جعفر مجردة ثم اقض التسبيح

[17]
اشارة

8432- 17 الكافي، 3/ 466/ 5/ 1 علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن الفقيه، 1/ 554/ 1541 السراد رفعه قال قال تقول في آخر سجدة من صلاة جعفر يا من لبس العز و الوقار يا من تعطف بالمجد و تكرم به يا من لا ينبغي التسبيح إلا له يا من أحصى كل شي ء علمه- يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القدرة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك و بمنتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامات أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا

الوافي، ج 9، ص: 1393

بيان

تعطف بالمجد أي تردى به من العطاف و هو الرداء سمي به لوقوعه على عطفي الرجل و هما ناحيتا عنقه و معاقد العز من العرش الخصال التي استحق بها العز أو مواضع انعقاده منه كذا في النهاية قال و حقيقة معناه بعز عرشك قوله من كتابك ناظر إلى قوله سبحانه كَتَبَ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ

[18]

8433- 18 الكافي، 3/ 467/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن عبد اللّٰه بن أبي القاسم ذكره عمن حدثه عن أبي سعيد المدائني قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع أ لا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر فقلت بلى فقال إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك- سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شي ء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم [الأمر] اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و اسمك الأعظم و كلماتك التامة التي تمت صدقا و عدلا صل على محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا

الوافي، ج 9، ص: 1395

باب 199 سائر الصلوات المرغب فيها

[1]

8434- 1 الكافي، 3/ 468/ 1/ 1 علي بن محمد و غيره عن التهذيب، 3/ 310/ 7/ 1 سهل عن علي بن الحكم عن مثنى الحناط عن الفقيه، 1/ 564/ 1557 أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول من صلى أربع ركعات بمائتي مرة قل هو اللّٰه أحد في كل ركعة خمسين مرة لم ينفتل و بينه و بين اللّٰه ذنب إلا غفر له

[2]

8435- 2 الكافي، 3/ 468/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن البرقي عن سعدان عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال من صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة قل هو اللّٰه أحد خمسين مرة لم ينفتل و بينه و بين

الوافي، ج 9، ص: 1396

اللّٰه ذنب إلا غفر له

[3]

8436- 3 الفقيه، 1/ 564/ 1556 عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال من توضأ فأسبغ الوضوء و افتتح الصلاة فصلى أربع ركعات يفصل بينهن بتسليمة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّٰه أحد خمسين مرة انفتل حين ينفتل و ليس بينه و بين اللّٰه ذنب إلا غفر له

[4]
اشارة

8437- 4 الفقيه، 1/ 564/ 1557 العياشي عن عبد اللّٰه بن محمد عن محمد بن إسماعيل السماك عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال من صلى أربع ركعات فقرأ في كل ركعة خمسين مرة قل هو اللّٰه أحد كانت صلاة فاطمة ع و هي صلاة الأوابين

بيان

قال في الفقيه و كان شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي اللّٰه عنه يروي هذه الصلاة و ثوابها إلا أنه كان يقول إني لا أعرفها بصلاة فاطمة ع و أما أهل الكوفة فإنهم يعرفونها بصلاة فاطمة ع

الوافي، ج 9، ص: 1397

[5]

8438- 5 الكافي، 3/ 468/ 3/ 1 التهذيب، 3/ 310/ 8/ 1 محمد بإسناده رفعه عن أبي عبد اللّٰه ع قال من صلى ركعتين بقل هو اللّٰه أحد في كل ركعة ستين مرة انفتل و ليس بينه و بين اللّٰه ذنب

[6]

8439- 6 الفقيه، 1/ 564/ 1558 ابن أبي عمير عن الصادق ع قال من صلى صلاة ركعتين خفيفتين بقل هو اللّٰه أحد في كل ركعة ستين مرة انفتل و ليس بينه و بين اللّٰه عز و جل ذنب

[7]

8440- 7 التهذيب، 2/ 243/ 32/ 1 محمد بن أحمد عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب أو عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال الفقيه، 1/ 565/ 1559 قال رسول اللّٰه ص تنفلوا في ساعة الغفلة و لو بركعتين خفيفتين فإنهما تورثان دار الكرامة- التهذيب، قيل يا رسول اللّٰه و ما ساعة الغفلة قال ما بين المغرب و العشاء

[8]
اشارة

8441- 8 الفقيه، 1/ 565/ 1560 و في خبر آخر دار السلام و هي الجنة و ساعة الغفلة بين المغرب و العشاء الآخرة

الوافي، ج 9، ص: 1398

بيان

روى ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتاب فلاح السائل هذه الرواية مسندة و زاد قيل يا رسول اللّٰه و ما معنى خفيفتين قال يقرأ فيهما الحمد وحدها- قيل يا رسول اللّٰه فمتى أصليهما قال ما بين المغرب و العشاء

و روى رحمه اللّٰه في كتابه هذا بإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال من صلى بين العشاءين ركعتين قرأ في الأولى الحمد و قوله تعالى وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغٰاضِباً إلى قوله نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ و في الثانية الحمد و قوله تعالى وَ عِنْدَهُ مَفٰاتِحُ الْغَيْبِ إلى قوله فِي كِتٰابٍ مُبِينٍ فإذا فرغ من القراءة رفع يديه و قال- اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد و آله و أن تفعل بي كذا و كذا اللهم أنت ولي نعمتي و القادر على طلبتي تعلم حاجتي- فأسألك بحق محمد و آل محمد عليه و عليهم السلام لما قضيتها لي و سأل اللّٰه جل جلاله حاجته أعطاه اللّٰه ما سأل فإن النبي ص قال- لا تتركوا ركعتي الغفلة و هما بين العشاءين

[9]

8442- 9 الكافي، 3/ 468/ 4/ 1 علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الرضا ع قال من صلى المغرب و بعدها أربع ركعات- و لم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بالحمد و قل هو اللّٰه أحد كانت تعدل عشر رقبات

الوافي، ج 9، ص: 1399

[10]
اشارة

8443- 10 الكافي، 3/ 468/ 6/ 1 علي بن محمد بإسناده عن بعضهم ع في قول اللّٰه تعالى إِنَّ نٰاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِيلًا قال هي ركعتان بعد المغرب تقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و عشرا من أول البقرة و آية السخرة و من قوله وَ إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ و خمس عشرة مرة قل هو اللّٰه أحد و في الركعة الثانية فاتحة الكتاب و آية الكرسي و آخر البقرة من قوله لِلّٰهِ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ إلى أن تختم السورة و خمس عشرة مرة قل هو اللّٰه أحد ثم ادع بعد هذا بما شئت قال و من واظب عليه كتب اللّٰه له بكل صلاة ستمائة ألف حجة

بيان

قد مضى تفسير ناشئة الليل في باب فضل صلاة الليل

[11]

8444- 11 الكافي، 3/ 468/ 5/ 1 العدة عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن محمد بن كردوس عن أبي عبد اللّٰه ع قال من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات و فراشه كمسجد فإن قام من الليل فذكر اللّٰه تناثرت عنه خطاياه فإن قام من آخر الليل فتطهر و صلى ركعتين و حمد اللّٰه و أثنى عليه و صلى على النبي ص لم يسأل اللّٰه شيئا

الوافي، ج 9، ص: 1400

إلا أعطاه إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه و إما أن يدخر له ما هو خير له منه

[12]
اشارة

8445- 12 الفقيه، 2/ 94/ 1830 روى حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع ما تقول في ليلة النصف من شعبان قال يغفر اللّٰه عز و جل من خلقه لأكثر من عدد شعر معزى كلب و ينزل اللّٰه تعالى ملائكته إلى السماء الدنيا و إلى الأرض بمكة

بيان

المعزى المعز و كلب أبو قبيله و إنما أوردنا هذا الحديث في هذا الباب مع أنه ليس فيه ذكر للصلاة تمهيدا للحديث الآتي

[13]
اشارة

8446- 13 الكافي، 3/ 469/ 7/ 1 علي بن محمد رفعه عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد مرة و قل هو اللّٰه أحد مائة مرة فإذا فرغت فقل اللهم إني إليك فقير و إني عائذ بك و منك خائف و بك مستجير رب لا تبدل اسمي رب لا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي أعوذ بعفوك من عقابك- و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ برحمتك من عذابك و أعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون- قال و قال أبو عبد اللّٰه ع يوم سبعة و عشرين من رجب نبئ فيه رسول اللّٰه ص من صلى فيه أي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة أم القرآن و سورة مما تيسر فإذا فرغ و سلم جلس

الوافي، ج 9، ص: 1401

مكانه ثم قرأ أم القرآن أربع مرات و المعوذات الثلاث كل واحدة أربع مرات فإذا فرغ من صلاته و هو في مكانه قال لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر- و الحمد لله و سبحان اللّٰه و لا حول و لا قوة إلا بالله أربع مرات ثم يقول اللّٰه اللّٰه ربي لا أشرك به شيئا أربع مرات ثم يدعو فلا يدعو بشي ء إلا استجيب له في كل حاجة إلا أن يدعو في جائحة [قوم] أو قطيعة رحم

بيان

الجائحة بتقديم الجيم على المهملة الآفة و الهلاك

[14]

8447- 14 التهذيب، 3/ 71/ 31/ 1 علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد عن السياري رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّٰه ص من صلى ليلة الفطر ركعتين يقرأ في أول ركعة منهما الحمد و قل هو اللّٰه أحد ألف مرة و في الركعة الثانية الحمد و قل هو اللّٰه أحد مرة واحدة لم يسأل اللّٰه شيئا إلا أعطاه

[15]
اشارة

8448- 15 التهذيب، 3/ 143/ 1/ 1 الحسين بن الحسن الحسني عن محمد بن موسى الهمداني عن علي بن حسان الواسطي عن علي بن

الوافي، ج 9، ص: 1402

الحسين العبدي قال سمعت أبا عبد اللّٰه الصادق ع يقول صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان ثم صار ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك و صيامه يعدل عند اللّٰه عز و جل في كل عام مائة حجة و مائة عمرة مبرورات متقبلات و هو عيد اللّٰه الأكبر و ما بعث اللّٰه عز و جل نبيا إلا و تعيد في هذا اليوم و عرف حرمته و اسمه في السماء يوم العهد المعهود و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المشهود- و من صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل اللّٰه عز و جل يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة و عشر مرات قل هو اللّٰه أحد و عشر مرات آية الكرسي و عشر مرات إنا أنزلناه عدلت عند اللّٰه عز و جل مائة ألف حجة و مائة ألف عمرة و ما سأل اللّٰه عز و جل حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيت له كائنة ما

كانت الحاجة و إن فاتتك الركعتان و الدعاء قضيتها بعد ذلك و من فطر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فئاما و فئاما و فئاما فلم يزل يعد إلى أن عقد بيده عشرا ثم قال و تدري كم الفئام قلت لا قال مائة ألف كل فئام كان له ثواب من أطعم بعددها من النبيين و الصديقين و الشهداء في حرم اللّٰه عز و جل و سقاهم في يوم ذي مسغبة و الدرهم فيه بألف ألف درهم- قال لعلك ترى أن اللّٰه عز و جل خلق يوما أعظم حرمة منه لا و اللّٰه لا و اللّٰه لا و اللّٰه ثم قال و ليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم و جعلنا من الموفين بعهده إلينا و ميثاقه الذي واثقنا به- من ولاية ولاة أمره و القوام بقسطه و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين ثم قال و ليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول رَبَّنٰا إِنَّنٰا سَمِعْنٰا مُنٰادِياً يُنٰادِي لِلْإِيمٰانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّٰا رَبَّنٰا فَاغْفِرْ لَنٰا ذُنُوبَنٰا

الوافي، ج 9، ص: 1403

وَ كَفِّرْ عَنّٰا سَيِّئٰاتِنٰا وَ تَوَفَّنٰا مَعَ الْأَبْرٰارِ رَبَّنٰا وَ آتِنٰا مٰا وَعَدْتَنٰا عَلىٰ رُسُلِكَ وَ لٰا تُخْزِنٰا يَوْمَ الْقِيٰامَةِ إِنَّكَ لٰا تُخْلِفُ الْمِيعٰادَ- ثم تقول بعد ذلك اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد ملائكتك- و حملة عرشك و سكان سماواتك و أرضك بأنك أنت اللّٰه الذي لا إله إلا أنت المعبود الذي ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك- إلا باطل مضمحل غير وجهك الكريم لا إله إلا أنت المعبود فلا معبود سواك تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا

و أشهد أن محمدا عبدك و رسولك و أشهد أن عليا صلوات اللّٰه عليه أمير المؤمنين و وليهم و مولاهم- ربنا إننا سمعنا بالنداء و صدقنا المنادي رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله و سلم إذ نادى بنداء عنك بالذي أمرته أن يبلغ ما أنزلت إليه من ولاية ولي أمرك فحذرته و أنذرته إن لم يبلغ أن تسخط عليه و أنه إن بلغ رسالاتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك و رسالاتك ألا من كنت مولاه فعلي مولاه و من كنت وليه فعلي وليه و من كنت نبيه فعلي أميره ربنا فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا صلى اللّٰه عليه و آله و سلم عبدك و رسولك إلى علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أنعمت عليه و جعلته مثلا لبني إسرائيل أنه أمير المؤمنين و مولاهم و وليهم إلى يوم القيامة يوم الدين فإنك قلت إِنْ هُوَ إِلّٰا عَبْدٌ أَنْعَمْنٰا عَلَيْهِ وَ جَعَلْنٰاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرٰائِيلَ- ربنا آمنا و اتبعنا مولانا و ولينا و هادينا و داعينا و داعي الأنام و صراطك المستقيم السوي و حجتك و سبيلك الداعي إليك على بصيرة هو و من اتبعه- و سبحان اللّٰه عما يشركون بولايته و ما يلحدون باتخاذ الولائج دونه فاشهد يا إلهي إنه الإمام الهادي المرشد الرشيد علي أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك فقلت وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتٰابِ لَدَيْنٰا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ لا أشرك معه

الوافي، ج 9، ص: 1404

إماما و لا اتخذ من دونه وليجة- اللهم فإنا نشهد أنه عبدك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر و صراطك المستقيم و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين و حجتك البالغة و لسانك المعبر عنك

في خلقك و القائم بالقسط من بعد نبيك و ديان دينك و خازن علمك- و موضع سرك و عيبة علمك و أمينك المأخوذ ميثاقه مع ميثاق رسولك صلى اللّٰه عليه و آله و سلم من جميع خلقك و بريتك شهادة الإخلاص لك بالوحدانية بأنك أنت اللّٰه الذي لا إله إلا أنت و أن محمدا عبدك و رسولك و عليا أمير المؤمنين و أن الإقرار بولايته تمام توحيدك و الإخلاص بوحدانيتك و كمال دينك و تمام نعمتك على جميع خلقك و بريتك فإنك قلت و قولك الحق الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلٰامَ دِيناً اللهم فلك الحمد على ما مننت به علينا من الإخلاص لك بوحدانيتك إذ هديتنا لموالاة وليك الهادي من بعد نبيك النبي المنذر و رضيت لنا الإسلام دينا بموالاته و أتممت علينا نعمتك التي جددت لنا عهدك و ميثاقك و ذكرتنا ذلك و جعلتنا من أهل الإخلاص و التصديق بعهدك و ميثاقك و مع أهل الوفاء بذلك و لم تجعلنا من الناكثين و الجاحدين و المكذبين بيوم الدين و لم تجعلنا مع أتباع المغيرين و المبدلين و المنحرفين- و المبتكين آذان الأنعام و المغيرين خلق اللّٰه و من الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر اللّٰه و صدهم عن السبيل و عن الصراط المستقيم- و أكثر من قولك في يومك و ليلتك أن تقول اللهم العن الجاحدين و الناكثين و المغيرين و المكذبين بيوم الدين من الأولين و الآخرين اللهم فلك الحمد على إنعامك علينا بالهدي الذي هديتنا إلى ولاية ولاة أمرك

الوافي، ج 9، ص: 1405

من بعد نبيك الأئمة الهداة الراشدين الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك و أعلام الهدى

و منار التقوى و العروة الوثقى و كمال دينك و تمام نعمتك فلك الحمد آمنا بك و صدقنا نبيك و اتبعناه من بعد النذير المنذر- و والينا وليهم و عادينا عدوهم و برئنا من الجاحدين و الناكثين و المكذبين إلى يوم الدين اللهم فكما كان من شأنك يا صادق الوعد يا من لا يخلف الميعاد يا من هو كل يوم في شأن أن أنعمت علينا بموالاة أوليائك المسئول عنها عبادك فإنك قلت و قولك الحق ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ و قلت وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ و مننت علينا بشهادة الإخلاص لك بموالاة أوليائك الهداة من بعد النذير المنذر البشير و السراج المنير و أكملت الدين بموالاتهم و البراءة من عدوهم و أتممت علينا النعمة التي جددت لنا عهدك و ذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدإ خلقك إيانا و جعلتنا من أهل الإجابة- و ذكرتنا العهد و الميثاق و لم تنسنا ذكرك فإنك قلت وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ- اللهم بلى شهدنا بمنك و لطفك بأنك أنت اللّٰه لا إله إلا أنت ربنا و محمد عبدك و رسولك نبينا و علي أمير المؤمنين و الحجة العظمى و آيتك الكبرى و النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون اللهم فكما كان من شأنك أن أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم فليكن من شأنك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك و ميثاقك و أكملت ديننا و أتممت علينا نعمتك و جعلتنا من أهل الإجابة

الوافي، ج 9، ص: 1406

و الإخلاص بوحدانيتك و من أهل الإيمان

و التصديق بولاية أوليائك- و البراءة من أعدائك و أعداء أوليائك الجاحدين المكذبين بيوم الدين و أن لا تجعلنا من الغاوين و لا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين و اجعل لنا قدم صدق مع المتقين و تجعل لنا مع المتقين إماما إلى يوم الدين يوم يدعى كل أناس بإمامهم و احشرنا في زمرة الهداة المهديين و أحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك و ميثاقك المأخوذ منا و علينا لك و اجعل لنا مع الرسول سبيلا- و ثبت لنا قدم صدق في الهجرة- اللهم و اجعل محيانا خير المحيي و مماتنا خير الممات و منقلبنا خير المنقلب- حتى توفانا و أنت عنا راض قد أوجبت لنا حلول جنتك برحمتك و المثوى في دارك و الإنابة إلى دار المقامة من فضلك لا يمسنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب ربنا إنك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك و أمرتنا أن نكون مع الصادقين فقلت أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ و قلت اتَّقُوا اللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ فسمعنا و أطعنا ربنا فثبت أقدامنا و توفنا مسلمين مصدقين لأوليائك و لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب- اللهم إني أسألك بالحق الذي جعلته عندهم و بالذي فضلتهم على العالمين جميعا أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه و أن تتم علينا نعمتك و تجعله عندنا مستقرا و لا تسلبناه أبدا و لا تجعله مستودعا فإنك قلت فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ فاجعله مستقرا و لا تجعله مستودعا و ارزقنا نصر دينك مع ولي

الوافي، ج 9، ص: 1407

هاد منصور من أهل بيت نبيك و اجعلنا معه و تحت رأيته

شهداء صديقين في سبيلك و على نصرة دينك- ثم تسأل بعد هذا حاجتك للآخرة و الدنيا فإنها و اللّٰه مقضية في هذا اليوم إن شاء اللّٰه

بيان

في يوم ذي مسغبة من سغب إذا جاع وصف اليوم به مجازا مُنٰادِياً يُنٰادِي لِلْإِيمٰانِ داعيا يدعو إليه و هو الرسول ص مٰا وَعَدْتَنٰا عَلىٰ رُسُلِكَ على تصديق رسلك أو على السنة رسلك أو منزلا على رسلك و الموعود هو الثواب أو النصرة على الأعداء أمرته أن يبلغ إشارة إلى قوله تعالى يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّٰاسِ إلى علي متعلق بداعيك الذي أنعمت عليه و جعلته مثلا لبني إسرائيل إشارة إلى قوله سبحانه في عيسى ع إِنْ هُوَ إِلّٰا عَبْدٌ أَنْعَمْنٰا عَلَيْهِ وَ جَعَلْنٰاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرٰائِيلَ أي عبرة عجيبة كالمثل السائر.

روي عن أمير المؤمنين ع أنه قال جئت إلى النبي ص يوما فوجدته في ملإ من قريش فنظر إلي فقال يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم و أفرطوا في حبه فهلكوا و أبغضه قوم و أفرطوا في بغضه فهلكوا و اقتصد فيه قوم فنجوا فعظم ذلك عليهم و ضحكوا فنزلت الآية.

و الوليجة من تتخذه معتمدا عليه من غير أهلك و عيبة الرجل بالفتح موضع سره و التبتيك التقطيع كانوا في الجاهلية يشقون آذان أنعامهم إذا

الوافي، ج 9، ص: 1408

ولدت خمسة أبطن و الخامس ذكر و يفقئون عين الحامي و يعفونه عن الركوب إلى غير ذلك من تغيير خلق اللّٰه شبه القوم بهم فوصفهم بأوصافهم لتشابه أفعالهم الناشئة من تشابه قلوبهم.

قال في الفقيه و أما

خبر صلاة يوم غدير خم و الثواب المذكور فيه لمن صامه فإن شيخنا محمد بن الحسن رضي اللّٰه عنه كان لا يصححه و يقول إنه من طريق محمد بن موسى الهمداني و كان كذابا غير ثقة و كل ما لم يصححه ذلك الشيخ قدس اللّٰه سره و لم يحكم بصحته من الأخبار فهو عندنا متروك غير صحيح انتهى كلامه طاب ثراه

الوافي، ج 9، ص: 1409

باب 200 صلاة الاستخارة

[1]
اشارة

8449- 1 الكافي، 3/ 470/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عمرو بن حريث قال قال أبو عبد اللّٰه ع صل ركعتين و استخر اللّٰه فو الله ما استخار اللّٰه مسلم إلا خار اللّٰه له البتة

بيان

يعني ما طلب مسلم من اللّٰه الخيرة في أمره بالدعاء قبل أن يرتكبه إلا جعل اللّٰه تعالى له ذلك الأمر خيرا.

هذا أحد معاني الاستخارة و لها معان أخر تستفاد من الأخبار الآتية كطلب تيسير ما فيه الخيرة أو طلب تعرف ما فيه الخيرة أو طلب العزم على ما فيه الخيرة و ما سوى طلب التعرف يكون بالصلاة و الدعاء و طلب التعرف قد يكون بانضمام غيره كالرقاع و البنادق و القيام إلى الصلاة و فتح المصحف و أخذ السبحة و عدها و القرعة و يأتي بيان ذلك كله إن شاء اللّٰه تعالى و الكل حسن أيها يأتي به العبد فقد استخار اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1410

[2]

8450- 2 الكافي، 3/ 470/ 2/ 1 علي عن أبيه عن عثمان عن التهذيب، 3/ 180/ 2/ 1 الحسين عن عثمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ع إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق تطهر- ثم صلى ركعتي الاستخارة و قرأ فيهما بسورة الحشر و سورة الرحمن ثم يقرأ المعوذتين و قل هو اللّٰه أحد إذا فرغ و هو جالس في دبر الركعتين- ثم يقول اللهم إن كان كذا و كذا خيرا لي في ديني و دنياي و عاجل أمري و آجله فصل على محمد و آله و يسره لي على أحسن الوجوه و أجملها اللهم و إن كان كذا و كذا شرا لي في ديني و دنياي و آخرتي و عاجل أمري و آجله فصل على محمد و آله و اصرفه عني رب صل على محمد و آله و اعزم لي على

رشدي و إن كرهت ذلك أو أبته نفسي

[3]
اشارة

8451- 3 الكافي، 3/ 470/ 3/ 1 غير واحد عن سهل عن أحمد بن محمد البصري عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها بسم اللّٰه الرحمن الرحيم خيرة من اللّٰه العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل و في ثلاث منها بسم اللّٰه الرحمن الرحيم خيرة من اللّٰه العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ثم ضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة و قل فيها مائة مرة أستخير اللّٰه برحمته خيرة في عافية ثم استو جالسا و قل اللهم خر لي و اختر لي في جميع أموري في يسر منك و عافية

الوافي، ج 9، ص: 1411

ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها و أخرج واحدة واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الأمر الذي تريده و إن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله و إن خرجت واحدة افعل و الأخرى لا تفعل- فأخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها فاعمل به و دع السادسة لا تحتاج إليها

بيان

الخيرة بالكسر و كعنبة اسم من خار يخير و من تخير و من اختار

[4]
اشارة

8452- 4 الكافي، 3/ 472/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن حديد عن الفقيه، 1/ 562/ 1551 مرازم قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد اللّٰه و ليثن عليه و يصلي على محمد و على أهل بيته و يقول اللهم إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني و دنياي فيسره لي و اقدره و إن كان غير ذلك فاصرفه عني فسألته أي شي ء أقرأ فيهما فقال اقرأ فيهما ما شئت- و إن شئت قرأت فيهما قل هو اللّٰه أحد و قل يا أيها الكافرون و قل هو اللّٰه أحد تعدل ثلاث القرآن

بيان

و اقدره كاضربه و انصره بمعنى قدره من التقدير

الوافي، ج 9، ص: 1412

[5]

8453- 5 الكافي، 3/ 472/ 7/ 1 علي بن محمد عن سهل عن محمد بن عيسى عن عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حماد عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له ربما أردت الأمر تفرق مني فريقان أحدهما يأمرني و الآخر ينهاني قال فقال إذا كنت كذلك فصل ركعتين و استخر اللّٰه مائة مرة و مرة ثم انظر أجزم الأمرين لك فافعله فإن الخيرة فيه إن شاء اللّٰه و لتكن استخارتك في عافية فإنه ربما خير للرجل في قطع يده و موت ولده و ذهاب ماله

[6]
اشارة

8454- 6 الكافي، 3/ 473/ 8/ 1 علي بن محمد رفعه عنهم ع أنه قال لبعض أصحابه و قد سأله عن الأمر يمضي فيه و لا يجد أحدا يشاوره كيف يصنع قال شاور ربك قال فقال له كيف قال انو الحاجة في نفسك ثم اكتب رقعتين في واحدة لا و في واحدة نعم و اجعلهما في بندقتين من طين ثم صل ركعتين و اجعلهما تحت ذيلك و قل يا اللّٰه إني أشاورك في أمري هذا و أنت خير مستشار و مشير فأشر علي بما فيه صلاح و حسن عاقبة ثم أدخل يدك فإن كان فيها نعم فافعل و إن كان فيها لا فلا تفعل هكذا تشاور ربك

بيان

طريق هذه المشاورة لا ينحصر في الرقعة و البندقة و الطين بل يشمل كل

الوافي، ج 9، ص: 1413

ما يمكن استفادة ذلك منه مثل ما مضى في حديث الرقاع و مثل ما يأتي في باب القرعة و غير ذلك و إنما ذكر البندقة تعليما و إرشادا للسائل

[7]

8455- 7 الكافي، 3/ 471/ 4/ 1 محمد عن التهذيب، 3/ 180/ 3/ 1 أحمد عن ابن فضال قال سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن ع لابن أسباط فقال ما ترى له و ابن أسباط حاضر و نحن جميعا يركب البر أو البحر إلى مصر و أخبره بخبر طريق البر فقال فأت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصل ركعتين و استخر اللّٰه مائة مرة ثم انظر أي شي ء يقع في قلبك فاعمل به و قال له الحسن البر أحب إلي له قال و إلي

[8]

8456- 8 الكافي، 3/ 471/ 5/ 1 علي عن أبيه عن ابن أسباط و محمد بن أحمد عن موسى بن القاسم البجلي عن ابن أسباط قال قلت لأبي الحسن الرضا ع جعلت فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا فإن طريقنا مخوف شديد الخطر فقال أخرج برا و لا عليك أن تأتي مسجد رسول اللّٰه ص و تصلي ركعتين في غير وقت فريضة ثم لتستخر اللّٰه مائة مرة و مرة ثم تنظر فإن عزم اللّٰه لك على البحر فقل الذي قال اللّٰه تعالى وَ قٰالَ ارْكَبُوا فِيهٰا بِسْمِ اللّٰهِ مَجْرٰاهٰا وَ مُرْسٰاهٰا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ فإن اضطرب بك البحر فاتك على جانبك الأيمن و قل بسم اللّٰه اسكن بسكينة اللّٰه و قر بوقار اللّٰه و اهدأ بإذن اللّٰه و لا حول و لا قوة إلا بالله [العلي العظيم] قلنا أصلحك اللّٰه ما السكينة قال ريح تخرج من الجنة

الوافي، ج 9، ص: 1414

لها صورة كصورة الإنسان و رائحة طيبة و هي التي نزلت على إبراهيم فأقبلت تدور حول أركان البيت و هو يضع الأساطين- قيل له هي من التي قال

اللّٰه تعالى فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِيَّةٌ مِمّٰا تَرَكَ آلُ مُوسىٰ وَ آلُ هٰارُونَ قال تلك السكينة في التابوت و كانت فيه طست يغسل فيها قلوب الأنبياء و كان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء ثم أقبل علينا فقال ما تابوتكم قلنا السلاح قال صدقتم هو تابوتكم و إن خرجت برا فقل الذي قال اللّٰه عز و جل سُبْحٰانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنٰا هٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنّٰا إِلىٰ رَبِّنٰا لَمُنْقَلِبُونَ و إنه ليس من عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيصيبه شي ء بإذن اللّٰه ثم قال فإذا خرجت من منزلك- فقل بسم اللّٰه آمنت بالله توكلت على اللّٰه لا حول و لا قوة إلا بالله فإن الملائكة تضرب وجوه الشياطين و يقولون قد سمى اللّٰه و آمن بالله و توكل على اللّٰه و قال لا حول و لا قوة إلا بالله

[9]

8457- 9 الكافي، 8/ 241/ 330/ 1 العدة عن سهل عن عثمان عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال من استخار اللّٰه راضيا بما صنع اللّٰه له خار اللّٰه له حتما

[10]

8458- 10 الفقيه، 1/ 562/ 1550 هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ فيشاور اللّٰه تعالى قال قلت و ما مشاورة اللّٰه تعالى

الوافي، ج 9، ص: 1415

جعلت فداك قال يبدأ فيستخير اللّٰه فيه أولا ثم يشاور فيه فإنه إذا بدأ بالله تعالى أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق

[11]

8459- 11 الفقيه، 1/ 562/ 1552 سأل محمد بن خالد القسري أبا عبد اللّٰه ع عن الاستخارة فقال استخر اللّٰه في آخر ركعة من صلاة الليل و أنت ساجد مائة مرة و مرة قال كيف أقول قال تقول أستخير اللّٰه برحمته أستخير اللّٰه برحمته

[12]

8460- 12 الفقيه، 1/ 563/ 1553 و روى حماد بن عثمان عنه ع أنه قال في الاستخارة أن يستخير اللّٰه الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرة و مرة و يحمد اللّٰه و يصلي على النبي [و آله] ص- ثم يستخير اللّٰه خمسين مرة ثم يحمد اللّٰه و يصلي على النبي ص و يتم المائة و الواحدة

[13]

8461- 13 الفقيه، 1/ 563/ 1554 و روى حماد بن عيسى عن ناجية عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشي ء اليسير استخار اللّٰه عز و جل فيه سبع مرات فإذا كان أمرا جسيما استخار اللّٰه مائة مرة

[14]
اشارة

8462- 14 الفقيه، 1/ 563/ 1555 التهذيب، 3/ 182/ 8/ 1 و روى معاوية بن ميسرة عنه ع أنه قال ما استخار اللّٰه عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه اللّٰه بالخيرة يقول يا أبصر الناظرين

الوافي، ج 9، ص: 1416

و يا أسمع السامعين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين و يا أحكم الحاكمين صل على محمد و أهل بيته و خر لي في كذا و كذا

بيان

قال في الفقيه قال أبي رضي اللّٰه عنه في رسالته إلي إذا أردت يا بني أمرا فصل ركعتين و استخر اللّٰه مائة مرة و مرة فما عزم لك فافعل و قل في دعائك لا إله إلا اللّٰه الحليم الكريم لا إله إلا اللّٰه العلي العظيم رب بحق محمد و آله صل على محمد و آله و خر لي في كذا و كذا للدنيا و الآخرة خيرة في عافية

[15]
اشارة

8463- 15 التهذيب، 3/ 310/ 6/ 1 ابن محبوب عن أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الحسن بن الجهم عن أبي علي عن اليسع القمي قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أريد الشي ء فأستخير اللّٰه فيه- فلا يوفق فيه الرأي أفعله أو أدعه فقال انظر إذا قمت إلى الصلاة فإن الشيطان أبعد ما يكون من الإنسان إذا قام إلى الصلاة أي شي ء يقع في قلبك فخذ به و افتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى فيه فخذ به إن شاء اللّٰه

بيان

لعل المراد بالاستخارة هنا طلب العزم على ما فيه الخيرة فمعنى عدم توفيق الرأي لها في الشي ء عدم حصول العزم له و لهذا أشار ع عليه بالإتيان بالاستخارة ثانيا لتعرف الخير حينئذ و خيره في ذلك بين طريقين و معنى أول ما ترى فيه أول ما يقع نظرك عليه من الآيات لا أول ما في الصفحة و يأتي في

الوافي، ج 9، ص: 1417

نوادر أبواب القرآن و فضائله

عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال لا تتفأل بالقرآن

فإن صح الحديثان أمكن التوفيق بينهما بالفرق بين التفأل و الاستخارة فإن التفأل إنما يكون فيما سيقع و يتبين الأمر فيه كشفاء مريض أو موته و وجدان الضالة أو عدمه و ماله إلى تعجيل تعرف علم الغيب.

و قد ورد النهي عنه و عن الحكم فيه بتة لغير أهله و كره التطير في مثله بخلاف الاستخارة فإنه طلب لمعرفة الرشد في الأمر الذي أريد فعله أو تركه و تفويض للأمر إلى اللّٰه سبحانه في التعيين و استشارة إياه عز و جل كما قال ع في مرفوعة علي بن محمد السابقة هكذا تشاور ربك و بين الأمرين

فرق واضح و إنما منع من التفأل بالقرآن و إن جاز بغيره إذا لم يحكم بوقوع الأمر على البت لأنه إذا تفأل بغير القرآن ثم تبين خلافه فلا بأس بخلاف ما إذا تفأل بالقرآن ثم تبين خلافه فإنه يفضي إلى إساءة الظن بالقرآن و لا يتأتى ذلك في الاستخارة به لبقاء الإبهام فيه بعد و إن ظهر السوء لأن العبد لا يعرف خيره من شره في شي ء قال اللّٰه تعالى عَسىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اللّٰهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لٰا تَعْلَمُونَ.

و ربما يستخار لطلب التعرف بالدعاء و السبحة كما أشرنا إليه سابقا و هي مروية عن الصادق ع و ربما تروى عن صاحب زماننا ص أيضا و صورتها

أن تقرأ الحمد عشر مرات أو ثلاثا أو مرة و إنا أنزلناه كذلك- و هذا الدعاء ثلاث مرات أو مرة اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور

الوافي، ج 9، ص: 1418

و أستشيرك لحسن ظني بك في المأمول و المحذور اللهم إن كان الذي قد عزمت عليه مما قد نيطت بالبركة أعجازه و بواديه و حفت بالكرامة أيامه و لياليه فخر لي- اللهم فيه خيرة ترد شموسه ذلولا و تقعض أيامه سرورا اللهم إما أمر فآتمر و إما نهي فأنتهي اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ثم تقبض على السبحة و تنوي إن كان المقبوض وترا كان أمرا و إن كان زوجا كان نهيا أو بالعكس

و ربما يستخار لطلب التعرف بالقرعة و يأتي بيانها في أبواب القضاء من كتاب الحسبة إن شاء اللّٰه

[16]

8464- 16 التهذيب، 3/ 309/ 4/ 1 عنه عن محمد بن

الحسين عن ابن زرارة عن عيسى بن عبد اللّٰه عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال اللّٰه عز و جل إن عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب

الوافي، ج 9، ص: 1419

باب 201 صلاة الحوائج

[1]

8465- 1 الكافي، 3/ 476/ 1/ 1 علي عن البرقي عن الفقيه، 1/ 559/ 1548 زياد القندي عن عبد الرحيم القصير قال دخلت على أبي عبد اللّٰه ع فقلت جعلت فداك- إني اخترعت دعاء قال دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول اللّٰه ص و صل ركعتين تهديهما إلى رسول اللّٰه ص قلت كيف أصنع قال تغتسل و تصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة و تشهد تشهد الفريضة فإذا فرغت من التشهد و سلمت قلت اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يرجع السلام اللهم صل على محمد و آل محمد و بلغ روح محمد مني السلام- و أرواح الأئمة الصادقين سلامي و اردد علي منهم السلام و السلام عليهم و رحمة اللّٰه و بركاته اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله و سلم فأثبني عليهما ما أملت و رجوت فيك و في رسولك يا ولي المؤمنين- ثم تخر ساجدا و تقول يا حي يا قيوم يا حي [يا حيا] لا يموت يا حي لا

الوافي، ج 9، ص: 1420

إله إلا أنت يا ذا الجلال و الإكرام يا أرحم الراحمين أربعين مرة ثم ضع خدك الأيمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدك الأيسر فتقولها أربعين مرة- ثم ترفع رأسك و تمد يدك فتقول أربعين مرة ثم ترد يدك إلى رقبتك و تلوذ بسبابتك و تقول ذلك أربعين مرة ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى

و ابك أو تباك و قل يا محمد يا رسول اللّٰه أشكو إلى اللّٰه و إليك حاجتي و إلى أهل بيتك الراشدين حاجتي و بكم أتوجه إلى اللّٰه في حاجتي ثم تسجد و تقول- يا اللّٰه يا اللّٰه حتى ينقطع نفسك صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا قال أبو عبد اللّٰه ع فأنا الضامن على اللّٰه أن لا يبرح حتى تقضى حاجته

[2]

8466- 2 الكافي، 3/ 477/ 2/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع قال في الرجل يحزنه الأمر أو يريد الحاجة قال يصلي ركعتين و يقرأ في إحديهما قل هو اللّٰه أحد ألف مرة و في الأخرى مرة ثم يسأل حاجته

[3]
اشارة

8467- 3 الفقيه، 1/ 562/ 1549 محمد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن سنان يرفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع الحديث

بيان

يحزنه بالمجرد و المزيدين يجعله حزينا و بالباء الموحدة ينوبه و يشتد عليه

[4]

8468- 4 الكافي، 3/ 477/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن دويل عن

الوافي، ج 9، ص: 1421

مقاتل بن مقاتل قال قلت للرضا ع جعلت فداك علمني دعاء لقضاء الحوائج فقال إذا كانت لك حاجة إلى اللّٰه تعالى مهمة فاغتسل و البس أنظف ثيابك و شم شيئا من الطيب ثم ابرز تحت السماء فصل ركعتين تفتتح الصلاة فتقرأ فاتحة الكتاب و قل هو اللّٰه أحد خمس عشرة مرة- ثم تركع فتقرأ خمس عشرة مرة ثم تتمها على مثال صلاة التسبيح غير أن القراءة خمس عشرة مرة فإذا سلمت فاقرأها خمس عشرة مرة ثم تسجد فتقول في سجودك اللهم إن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك- فهو باطل سواك فإنك أنت اللّٰه الحق المبين اقض لي حاجة كذا و كذا- الساعة الساعة و تلح فيما أردت

[5]

8469- 5 الكافي، 3/ 477/ 4/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين عن أبي علي الخراز قال حضرت أبا عبد اللّٰه ع فأتاه رجل فقال له جعلت فداك أخي به بلية أستحيي [أستحي] أن أذكرها فقال له استر ذلك و قل له يصوم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة و يخرج إذا زالت الشمس و يلبس ثوبين إما جديدين و إما غسيلين حيث لا يراه أحد فيصلي و يكشف عن ركبتيه و يتمطى براحتيه الأرض و جبينيه و يقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرات و قل هو اللّٰه أحد عشر مرات فإذا ركع قرأ خمس عشرة مرة قل هو اللّٰه أحد فإذا سجد قرأها عشرا فإذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرة يصلي أربع ركعات على مثل هذا فإذا فرغ من التشهد قال يا

معروفا بالمعروف يا أول الأولين يا آخر الآخرين يا ذا القوة المتين يا رازق المساكين يا أرحم الراحمين إني اشتريت نفسي منك بثلث ما أملك فاصرف عني شر ما ابتليت به إنك

الوافي، ج 9، ص: 1422

على كل شي ء قدير

[6]

8470- 6 الكافي، 3/ 478/ 5/ 1 العدة عن التهذيب، 3/ 313/ 15/ 1 أحمد عن السراد عن الحسن بن صالح قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول من توضأ فأحسن الوضوء و صلى ركعتين فأتم ركوعهما و سجودهما ثم جلس فأثنى على اللّٰه عز و جل و صلى على رسول اللّٰه ص ثم سأل اللّٰه حاجته فقد طلب الخير في [من] مظانه و من طلب الخير في [من] مظانه لم يخب

[7]

8471- 7 الكافي، 3/ 478/ 6/ 1 محمد عن التهذيب، 3/ 313/ 16/ 1 أحمد عن محمد بن إسماعيل عن عبد اللّٰه بن عثمان أبي إسماعيل السراج عن عبد اللّٰه بن وضاح و علي بن أبي حمزة عن إسماعيل بن الأرقط و أمه أم سلمة أخت أبي عبد اللّٰه ع قال مرضت في شهر رمضان مرضا شديدا حتى ثقلت- و اجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة و هم يرون أني ميت فجزعت أمي علي- فقال لها أبو عبد اللّٰه ع خالي اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السماء و صلي ركعتين فإذا سلمت فقولي اللهم إنك وهبته لي و لم يك شيئا- اللهم إني أستوهبكه مبتدئا فأعرنيه قال ففعلت فأفقت و قعدت و دعوا

الوافي، ج 9، ص: 1423

بسحور لهم هريسة فتسحروا بها و تسحرت معهم

[8]

8472- 8 الكافي، 3/ 478/ 7/ 1 التهذيب، 3/ 313/ 17/ 1 بهذا الإسناد عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن شرجيل الكندي عن أبي جعفر ع قال إذا أردت أمرا تسأله ربك فتوضأ و أحسن الوضوء ثم صل ركعتين و عظم اللّٰه و صل على النبي ص و قل بعد التسليم اللهم أسألك بأنك ملك و أنك على كل شي ء مقتدر و بأنك ما تشاء من أمر يكون اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى اللّٰه عليه و آله و سلم يا محمد يا رسول اللّٰه إني أتوجه بك إلى اللّٰه ربك و ربي لينجح لي بك طلبتي اللهم بنبيك أنجح لي طلبتي بمحمد ثم سل حاجتك

[9]

8473- 9 الكافي، 3/ 478/ 8/ 1 العدة عن أحمد و أبو داود عن التهذيب، 3/ 314/ 18/ 1 الحسين عن فضالة عن ابن وهب عن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع قال في الأمر يطلبه الطالب من ربه قال تصدق في يومك على ستين مسكينا على كل مسكين صاعا بصاع النبي ص فإذا كان الليل اغتسلت في الثلث الباقي و لبست أدنى ما تلبس من تعول من الثياب إلا أن عليك في تلك الثياب إزارا ثم تصلي ركعتين فإذا وضعت جبهتك في الركعة الأخيرة

الوافي، ج 9، ص: 1424

للسجود هللت اللّٰه و عظمته و قدسته و مجدته و ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمى ثم رفعت رأسك ثم إذا وضعت رأسك للسجدة الثانية استخرت اللّٰه مائة مرة اللهم إني أستخيرك ثم تدعو اللّٰه بما شئت و تسأله إياه و كلما سجدت فأفض بركبتيك إلى الأرض ثم ترفع الإزار حتى تكشفهما و اجعل الإزار

من خلفك بين ألييك و باطن ساقيك

[10]

8474- 10 التهذيب، 1/ 117/ 39/ 1 المشايخ عن ابن أبان عن الحسين مثله إلا أنه قال فإذا كان الليل فاغتسل في ثلث الليل الثاني- و البس أدنى ما تلبس الحديث إلى أن قال فإذا رفع رأسه في السجدة الثانية استخار اللّٰه مائة مرة يقول و ذكر الدعاء

[11]
اشارة

8475- 11 الفقيه، 1/ 555/ 1542 روى مرازم عن العبد الصالح موسى بن جعفر ع قال إذا فدحك أمر عظيم فتصدق في نهارك على ستين مسكينا على كل مسكين [نصف] صاع بصاع النبي ص من تمر أو بر أو شعير فإذا كان بالليل اغتسلت في ثلث الليل الأخير ثم لبست أدنى ما تلبس من تعول من الثياب إلا أن عليك في تلك الثياب إزارا ثم تصلي ركعتين تقرأ فيهما بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون قال فإذا وضعت جبينك في الركعة الأخيرة للسجود هللت اللّٰه و قدسته و عظمته و مجدته ثم ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها تسمي و ما لم تعرف منها أقررت به جملة ثم رفعت رأسك فإذا وضعت جبينك في

الوافي، ج 9، ص: 1425

السجدة الثانية استخرت اللّٰه مائة مرة تقول اللهم إني أستخيرك بعلمك- ثم تدعو اللّٰه بما شئت من أسمائه و تقول يا كائنا قبل كل شي ء و يا مكون كل شي ء و يا كائنا بعد كل شي ء افعل بي كذا و كذا و كلما سجدت فأفض بركبتك إلى الأرض و ترفع الإزار حتى تكشف عنها و اجعل الإزار من خلفك بين أليتيك و باطن ساقيك فإني أرجو أن تقضى حاجتك إن شاء اللّٰه و ابدأ بالصلاة على النبي و أهل بيته ص

بيان

فدحك أي نزل بك و أثقلك

[12]

8476- 12 الكافي، 3/ 479/ 9/ 1 الاثنان عن الوشاء عن أبان عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا كانت لك حاجة فتوضأ و صل ركعتين ثم احمد اللّٰه و أثن عليه و اذكر من آلائه ثم ادع تجب

[13]

8477- 13 الكافي، 3/ 479/ 10/ 1 العدة عن أحمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أردت حاجة فصل ركعتين و صل على محمد و آل محمد و سل تعطه

[14]
اشارة

8478- 14 الكافي، 3/ 479/ 11/ 1 محمد عن أحمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل قال كنت عند أبي عبد اللّٰه ع فدخلت عليه امرأة

الوافي، ج 9، ص: 1426

و ذكرت أنها تركت ابنها و قد قالت بالملحفة على وجهه ميتا فقال لها لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك فاغتسلي و صلي ركعتين و ادعي و قولي- يا من وهبه لي و لم يك شيئا جدد هبته لي ثم حركيه و لا تخبري بذلك أحدا قالت ففعلت فحركته فإذا هو قد بكى

بيان

قالت بالملحفة أي ألقتها فإن في معنى القول توسعا يطلق على معان كثيرة تعرف بالقرائن

[15]
اشارة

8479- 15 الفقيه، 1/ 556/ 1543 التهذيب، 3/ 183/ 2/ 1 روى موسى بن القاسم البجلي عن صفوان بن يحيى و محمد بن سهل عن أشياخهما عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى اللّٰه عز و جل فصم ثلاثة أيام متوالية الأربعاء و الخميس و الجمعة فإذا كان يوم الجمعة إن شاء اللّٰه فاغتسل و البس ثوبا جديدا ثم اصعد إلى أعلى البيت في دارك و صل فيه ركعتين و ارفع يديك إلى السماء ثم قل اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك و صمدانيتك و إنه لا قادر على حاجتي غيرك و قد علمت يا رب إنه كلما تظاهرت نعمك على اشتدت فاقتي إليك و قد طرقني هم كذا و كذا و أنت بكشفه عالم غير معلم واسع غير متكلف فأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فنسفت و وضعته على السماء فانشقت و على النجوم فانتثرت و على الأرض

الوافي، ج 9، ص: 1427

فسطحت و أسألك بالحق الذي جعلته عند محمد و الأئمة و تسميهم إلى آخرهم أن تصلي على محمد و أهل بيته و أن تقضي حاجتي و أن تيسر لي عسيرها و تكفيني مهمها فإن فعلت فلك الحمد و إن لم تفعل فلك الحمد غير جائر في حكمك و لا متهم في قضائك و لا حائف في عدلك و تلصق خدك بالأرض و تقول- اللهم إن يونس بن متى عبدك دعاك في بطن الحوت و هو عبدك فاستجبت له و أنا عبدك أدعوك فاستجب لي ثم قال أبو عبد اللّٰه ع لربما كانت

الحاجة لي فأدعو بهذا فأرجع و قد قضيت

بيان

و لا حائف في عدلك بإهمال الحاء من الحيف

[16]
اشارة

8480- 16 الفقيه، 1/ 557/ 1544 التهذيب، 3/ 182/ 1/ 1 روى سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب و أعطاه و إذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البواب و أعطاه- و لو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى اللّٰه تعالى فتطهر و تصدق بصدقة قلت أو كثرت ثم دخل المسجد فصلى ركعتين فحمد اللّٰه و أثنى عليه و صلى على النبي و أهل بيته ثم قال اللهم إن عافيتني من مرضي أو رددتني من

الوافي، ج 9، ص: 1428

سفري أو عافيتني مما أخاف من كذا و كذا إلا آتاه اللّٰه ذلك و هي اليمين الواجبة و ما جعل اللّٰه تعالى عليه في الشكر

بيان

إلا آتاه اللّٰه يعني ما فعل ذلك إلا آتاه اللّٰه و مثل هذا الحذف شائع و هي اليمين الواجبة أي التي أوجب اللّٰه تعالى على نفسه أبرارها فوجبت عليه فإن من فعل ذلك آتاه ما سأل أراد باليمين ما يوجب باليمين و هو شائع و ما جعل اللّٰه عليه في الشكر أي ما أوجب على نفسه في شكره لعبده إذا فعل ذلك

[17]

8481- 17 الفقيه، 1/ 558/ 1545 كان علي بن الحسين ع إذا حزبه أمر لبس ثوبين من أغلظ ثيابه و أخشنها ثم ركع في آخر الليل ركعتين حتى إذا كان في آخر سجدة من سجوده سبح اللّٰه مائة تسبيحة و حمد اللّٰه مائة مرة و هلل اللّٰه مائة مرة و كبر اللّٰه مائة مرة ثم يعترف بذنوبه كلها ما عرف منها أقر له تبارك و تعالى به في سجوده و ما لم يذكر منها اعترف به جملة ثم يدعو اللّٰه عز و جل و يفضي بركبتيه إلى الأرض

[18]

8482- 18 الفقيه، 1/ 559/ 1546 روي عن يونس بن عمار قال شكوت إلى أبي عبد اللّٰه ع رجلا كان يؤذيني فقال ادع عليه فقلت قد دعوت عليه فقال ليس هكذا و لكن أقلع عن الذنوب و صم و صل و تصدق فإذا كان آخر الليل فأسبغ الوضوء ثم قم فصل

الوافي، ج 9، ص: 1429

ركعتين ثم قل و أنت ساجد اللهم إن فلان بن فلان قد آذاني اللهم أسقم بدنه و اقطع أثره و انقص أجله و عجل له ذلك في عامي هذا قال ففعلت فما لبث أن هلك

[19]

8483- 19 الفقيه، 1/ 559/ 1547 روى ابن أذينة عن شيخ من آل سعد قال كان بيني و بين رجل من أهل المدينة خصومة ذات خطر عظيم فدخلت على أبي عبد اللّٰه ع فذكرت ذلك له و قلت علمني شيئا لعل اللّٰه يرد علي مظلمتي فقال إذا أردت العدو فصل بين القبر و المنبر ركعتين أو أربع ركعات و إن شئت ففي بيتك و سل اللّٰه أن يعينك و خذ شيئا مما تيسر فتصدق به على أول مسكين تلقاه قال ففعلت ما أمرني فقضي لي و رد اللّٰه تعالى علي أرضي

[20]
اشارة

8484- 20 الكافي، 3/ 473/ 1/ 1 التهذيب، 3/ 311/ 11/ 1 النيسابوريان عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد بن علي الحلبي قال شكا رجل إلى أبي عبد اللّٰه ع الفاقة و الحرفة في التجارة بعد يسار قد كان فيه ما يتوجه في حاجة إلا ضاقت عليه المعيشة فأمره أبو عبد اللّٰه ع أن يأتي مقام رسول اللّٰه ص بين القبر و المنبر فيصلي ركعتين و يقول مائة مرة اللهم إني أسألك بقوتك و قدرتك- و بعزتك و ما أحاط به علمك أن تيسر لي من التجارة أوسعها [أسبغها] رزقا و أعمها فضلا و خيرها عاقبة قال الرجل ففعلت ما أمرني به أبو عبد اللّٰه ع فما توجهت بعد ذلك في وجه إلا رزقني اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1430

بيان

الحرفة مثلثة الحرمان و حرف في ماله بالضم ذهب منه شي ء

[21]
اشارة

8485- 21 الكافي، 3/ 473/ 2/ 1 العدة عن التهذيب، 3/ 311/ 12/ 1 ابن عيسى عن أحمد بن أبي داود عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول اللّٰه إني ذو عيال و علي دين و قد اشتد حالي فعلمني دعاء إذا دعوت اللّٰه به رزقني اللّٰه ما أقضي به ديني- و أستعين به على عيالي فقال يا عبد اللّٰه توضأ و أسبغ وضوءك ثم صل ركعتين تتم الركوع و السجود فيهما ثم قل يا ماجد يا واحد يا كريم أتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا محمد يا رسول اللّٰه إني أتوجه بك إلى اللّٰه ربك و رب كل شي ء أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أسألك نفحة من نفحاتك و فتحا يسيرا و رزقا واسعا ألم به شعثي و أقضي به ديني- و أستعين به على عيالي

بيان

النفحة فوح الطيب و اللم الجمع و الشعث محركة انتشار الأمر و ألم اللّٰه شعثه قارب بين شتيت أموره

الوافي، ج 9، ص: 1431

[22]

8486- 22 التهذيب، 3/ 311/ 12/ 1 أحمد عن أحمد بن أبي داود عن ابن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى الرضا ع فقال له يا بن رسول اللّٰه إني ذو عيال الحديث

[23]
اشارة

8487- 23 الكافي، 3/ 474/ 3/ 1 العدة عن التهذيب، 3/ 312/ 13/ 1 أحمد عن التميمي عن صباح الحذاء عن ابن الطيار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إنه كان في يدي شي ء تفرق و ضقت ضيقا شديدا فقال لي أ لك حانوت في السوق قلت نعم و قد تركته فقال إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك و اكنسه فإذا أردت أن تخرج إلى سوقك فصل ركعتين أو أربع ركعات ثم قل في دبر صلاتك توجهت بلا حول مني و لا قوة و لكن بحولك يا رب و قوتك أبرأ إليك من الحول و القوة إلا بك فأنت حولي و منك قوتي اللهم فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيبا و أنا خائض في عافيتك فإنه لا يملكها أحد غيرك- قال ففعلت ذلك و كنت أخرج إلى دكاني حتى خفت أن يأخذني الجابي بأجرة دكاني و ما عندي شي ء قال فجاء جالب بمتاع فقال لي تكريني نصف بيتك فأكريته نصف بيتي بكراء البيت كله قال و عرض متاعه فأعطي به شيئا لم يبعه فقلت له هل لك إلى خير تبيعني عدلا من متاعك هذا أبيعه و آخذ فضله و أدفع إليك ثمنه قال و كيف لي بذلك قال قلت له و لك اللّٰه علي بذلك قال فخذ عدلا منها فأخذته و رقمته و جاء برد

الوافي، ج 9، ص: 1432

شديد فبعت المتاع من يومي و دفعت إليه

الثمن و أخذت الفضل فما زلت آخذ عدلا عدلا فأبيعه و آخذ فضله و أرد عليه رأس المال حتى ركبت الدواب و اشتريت الرقيق و بنيت الدور

بيان

خائض في عافيتك في بعض النسخ خافض بالفاء من الخفض بمعنى سعة العيش و هو أوضح و كذا فيما يأتي من مواضعه

[24]

8488- 24 الكافي، 3/ 474/ 4/ 1 علي عن أحمد عن علي بن الحكم عن ابن الوليد بن صبيح عن أبيه قال قال أبو عبد اللّٰه ع يا وليد أين حانوتك من المسجد فقلت على بابه فقال إذا أردت أن تأتي حانوتك فابدأ بالمسجد فصل فيه ركعتين أو أربعا ثم قل غدوت بحول اللّٰه و قوته و غدوت بلا حول مني و لا قوة بل بحولك و قوتك يا رب اللهم إني عبدك ألتمس من فضلك كما أمرتني فيسر لي ذلك و أنا خائض في عافيتك

[25]

8489- 25 الكافي، 3/ 475/ 5/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن محمد بن الحسن العطار عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال لي يا فلان أ ما تغدو في الحاجة أ ما تمر بالمسجد الأعظم عندكم بالكوفة قلت بلى قال فصل فيه أربع ركعات قل فيهن غدوت بحول اللّٰه و قوته غدوت بغير حول مني و لا قوة و لكن

الوافي، ج 9، ص: 1433

بحولك يا رب و قوتك أسألك بركة هذا اليوم و بركة أهله و أسألك أن ترزقني من فضلك حلالا طيبا تسوقه إلي بحولك و قوتك و أنا خائض في عافيتك

[26]
اشارة

8490- 26 الكافي، 3/ 475/ 7/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا غدوت في حاجتك بعد أن تجب الصلاة فصل ركعتين فإذا فرغت من التشهد قلت اللهم إني غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني فارزقني رزقا حلالا طيبا و أعطني فيما رزقتني العافية تعيدها ثلاث مرات ثم تصلي ركعتين أخراوين فإذا فرغت من التشهد قلت بحول اللّٰه و قوته غدوت بغير حول مني و لا قوة- و لكن بحولك يا رب و قوتك و أبرأ إليك من الحول و القوة اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم و بركة أهله و أسألك أن ترزقني من فضلك رزقا واسعا طيبا حلالا تسوقه إلي بحولك و قوتك و أنا خائض في عافيتك تقولها ثلاثا

بيان

بعد أن تجب الصلاة أي بعد أن فرغت من الفريضة

[27]
اشارة

8491- 27 الكافي، 3/ 475/ 6/ 1 علي بن محمد بن عبد اللّٰه عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد اللّٰه بن أحمد عن الحسن بن عروة ابن أخت شعيب العقرقوفي عن خاله شعيب

الوافي، ج 9، ص: 1434

التهذيب، 2/ 237/ 8/ 1 ابن محبوب عن الحسن بن علي بن النعمان عن ابن فضال عن عروة عن خاله شعيب قال قال أبو عبد اللّٰه ع من جاع فليتوضأ و ليصل ركعتين ثم يقول يا رب إني جائع فأطعمني فإنه يطعم من ساعته

بيان

هذا الحديث رواه في التهذيب عن الكافي بالإسناد الأول تارة و أخرى بإسناده المختص به إلى عروة عن خاله شعيب بدون ذكر ابنه الحسن كما ذكر و فيه ما فيه و كلاهما مجهولان

الوافي، ج 9، ص: 1435

باب 202 النوادر

[1]

8492- 1 الكافي، 3/ 480/ 1/ 1 النيسابوريان عن حماد عن العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان علي ع إذا هاله شي ء فزع إلى الصلاة ثم تلا هذه الآية وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلٰاةِ

[2]

8493- 2 الكافي، 3/ 480/ 2/ 1 التهذيب، 3/ 314/ 19/ 1 الاثنان عن الوشاء عن أبان عن حريز عن أبي عبد اللّٰه ع قال اتخذ مسجدا في بيتك فإذا خفت شيئا فالبس ثوبين غليظين من أغلظ ثيابك- و صل فيهما ثم اجث على ركبتيك فاصرخ إلى اللّٰه و سله الجنة و تعوذ بالله من شر الذي تخافه و إياك أن يسمع اللّٰه منك كلمة بغي و إن أعجبتك نفسك و عشيرتك

[3]
اشارة

8494- 3 الكافي، 3/ 481/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال في صلاة الشكر إذا أنعم اللّٰه عليك بنعمة فصل ركعتين

الوافي، ج 9، ص: 1436

تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و قل هو اللّٰه أحد و تقرأ في الثانية بفاتحة الكتاب و قل يا أيها الكافرون و تقول في الركعة الأولى في ركوعك و سجودك الحمد لله شكرا شكرا و حمدا و تقول في الركعة الثانية في ركوعك و سجودك الحمد لله الذي استجاب دعائي و أعطاني مسألتي

بيان

و من جملة الصلوات المسنونة المستحبة صلاة من أراد سفرا و يأتي ذكرها في أبواب السفر من كتاب الحج إن شاء اللّٰه و منها صلاة من هم بالتزويج و صلاة من دخل بأهله و صلاة من أراد أن يحبل له و يأتي ذكرها جميعا في كتاب النكاح إن شاء اللّٰه.

آخر أبواب بقية الصلوات المفروضات و المسنونات و الحمد لله أولا و آخرا

الوافي، ج 9، ص: 1439

أبواب الذكر و الدعاء و فضائلهما

الآيات

اشارة

قال اللّٰه عز و جل يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّٰهَ ذِكْراً كَثِيراً وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا.

و قال اللّٰه تعالى وَ اذْكُرُوا اللّٰهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.

و قال سبحانه وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ وَ لٰا تَكُنْ مِنَ الْغٰافِلِينَ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لٰا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ.

و قال سبحانه ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰاخِرِينَ.

و قال جل ذكره ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لٰا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَ لٰا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلٰاحِهٰا وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّٰهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

بيان

اذْكُرُوا اللّٰهَ ذِكْراً كَثِيراً أثنوا عليه بضروب الثناء من التمجيد و التهليل و التسبيح و التكبير و أكثروا ذلك وَ سَبِّحُوهُ نزهوه عما لا يليق به بُكْرَةً وَ أَصِيلًا غدوا و عشيا أو دائما أو المراد أطيعوا اللّٰه و أكثروا من طاعته و صلوا في جميع أوقاتها فيكون التسبيح كناية عن الصلاة فِي نَفْسِكَ لأنه أدخل في الإخلاص تَضَرُّعاً تذللا و تملقا إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ و هم الملائكة أو كل من له مقام العندية و الدنو لٰا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِهِ مع جلالة أمرهم و علو قدرهم لٰا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ المجاوزين الحد المرسوم في العبادات و الدعوات وَ لٰا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بالعمل بالمعاصي بَعْدَ إِصْلٰاحِهٰا بعد أن أصلحها اللّٰه بالكتب و الرسل.

في هذه الآية دلالة على كراهة ما تفعله المتصوفة من رفعهم الأصوات بكلمة التوحيد و إظهارهم المواجيد فإنه اعتداء و مجاوزة عن حد ما رسمه الشرع في الذكر و العبادة هذا إن اقتصروا على الإجهار بالذكر و

أما سائر ما يفعلونه من التغني بالأشعار في أثناء الأذكار و التواجد بالسماع و استمالة الأبصار و الأسماع و الإتيان بالشهيق و النهيق و الرقص و التصفيق و الهبوط و السقوط فلا شك أنه بدع في الدين بل كاد يكون استهزاء بالشرع المبين أعاذنا اللّٰه من شر الشياطين

الوافي، ج 9، ص: 1441

باب 203 ذكر اللّٰه تعالى في كل مجلس

[1]

8495- 1 الكافي، 2/ 496/ 1/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد عن ربعي عن الفضيل بن يسار قال قال أبو عبد اللّٰه ع ما من مجلس يجتمع فيه أبرار و فجار فيقومون على غير ذكر اللّٰه تعالى إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة

[2]

8496- 2 الكافي، 2/ 496/ 2/ 1 حميد عن ابن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا اللّٰه تعالى و لم يذكرونا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة- ثم قال قال أبو جعفر ع إن ذكرنا من ذكر اللّٰه و ذكر عدونا من ذكر الشيطان

[3]

8497- 3 الكافي، 2/ 497/ 5/ 1 القميان عن صفوان عن النوفلي عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص ما

الوافي، ج 9، ص: 1442

من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم اللّٰه تعالى و لم يصلوا على نبيهم- إلا كان ذلك المجلس حسرة و وبالا عليهم

[4]

8498- 4 الكافي، 2/ 497/ 6/ 1 العدة عن سهل عن السراد عن ابن رئاب عن الحلبي عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا بأس بذكر اللّٰه تعالى و أنت تبول فإن ذكر اللّٰه تعالى حسن على كل حال فلا تسأم من ذكر اللّٰه تعالى

[5]

8499- 5 الكافي، 2/ 497/ 8/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن عبد اللّٰه بن سنان عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى ع سأل ربه فقال إلهي إنه يأتي علي مجالس أعزك و أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسى إن ذكري حسن على كل حال

[6]

8500- 6 الكافي، 2/ 496/ 4/ 1 بهذا الإسناد عن أبي جعفر ع قال مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى ع سأل ربه فقال- يا رب أ قريب أنت مني فأناجيك أم بعيد فأناديك فأوحى اللّٰه تعالى إليه يا موسى أنا جليس من ذكرني فقال موسى فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك قال الذين يذكروني فأذكرهم و يتحابون في فأحبهم- فأولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم

[7]

8501- 7 الكافي، 2/ 497/ 7/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال

الوافي، ج 9، ص: 1443

أوحى اللّٰه تعالى إلى موسى ع يا موسى لا تفرح بكثرة المال- و لا تدع ذكري على كل حال فإن كثرة المال تنسي الذنوب و إن ترك ذكري يقسي القلوب

[8]

8502- 8 الكافي، 2/ 497/ 9/ 1 العدة عن البرقي عن ابن فضال عن بعض أصحابه عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال اللّٰه تعالى لموسى ع أكثر ذكري بالليل و النهار و كن عند ذكري خاشعا و عند بلائي صابرا و اطمئن عند ذكري و اعبدني و لا تشرك بي شيئا إلى المصير يا موسى اجعلني ذخرك و ضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات

[9]
اشارة

8503- 9 الكافي، 2/ 498/ 10/ 1 بإسناده عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال اللّٰه تعالى لموسى ع اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم- و أكثر ذكري بالليل و النهار و لا تتبع الخطيئة في معدنها فتندم فإن الخطيئة موعد أهل النار

بيان

يعني تأمل أولا فيما أردت أن تتكلم به ثم تكلم فإنك إن فعلت ذلك سلمت عن الخطإ و الندم و لا تجالس أهل الخطيئة الذين هم معدنها فتشرك معهم فتندم عليها

[10]

8504- 10 الكافي، 2/ 498/ 11/ 1 بإسناده قال فيما ناجى اللّٰه به موسى ع لا تنسني على كل حال فإن نسياني يميت القلب

الوافي، ج 9، ص: 1444

[11]
اشارة

8505- 11 الكافي، 2/ 498/ 12/ 1 البرقي عن ابن فضال عن غالب بن عثمان عن بشير الدهان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال اللّٰه تعالى يا ابن آدم اذكرني في ملإ أذكرك في ملإ خير من ملئك

بيان

لعل المراد بالذكر في الملإ الثناء عليه بحيث يسمعهم و يذكرهم لا الذكر في النفس فيما بينهم لتصح المطابقة بين القرينتين

[12]

8506- 12 الكافي، 2/ 498/ 13/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال اللّٰه تعالى من ذكرني في ملإ من الناس ذكرته في ملإ من الملائكة

[13]

8507- 13 الكافي، 2/ 500/ 5/ 1 الاثنان عن الوشاء عن داود الحمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال من أكثر ذكر اللّٰه أظله اللّٰه في جنته

[14]

8508- 14 الكافي، 2/ 499/ 3/ 1 الاثنان و العدة عن أحمد جميعا عن الوشاء عن داود بن سرحان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص من أكثر ذكر اللّٰه تعالى أحبه اللّٰه و من ذكر اللّٰه كثيرا كتبت له براءتان براءة من النار و براءة من النفاق

[15]

8509- 15 الكافي، 2/ 498/ 1/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما من شي ء إلا و له حد ينتهي

الوافي، ج 9، ص: 1445

إليه إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه فرض اللّٰه تعالى الفرائض فمن أداهن فهو حدهن و شهر رمضان فمن صامه فهو حده و الحج فمن حج فهو حده إلا الذكر فإن اللّٰه تعالى لم يرض منه بالقليل و لم يجعل له حدا ينتهي إليه ثم تلا يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّٰهَ ذِكْراً كَثِيراً وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا- و قال لم يجعل اللّٰه تعالى له حدا ينتهي إليه قال و كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه و إنه ليذكر اللّٰه و آكل معه الطعام و إنه ليذكر اللّٰه و لقد كان يحدث القوم و ما يشغله ذلك عن ذكر اللّٰه و كنت أرى لسانه لازقا بحنكه يقول لا إله إلا اللّٰه و كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس- و يأمر بالقراءة من كان يقرأ منا و من كان لا يقرأ منا أمره بالذكر- و البيت الذي يقرأ فيه القرآن و يذكر اللّٰه تعالى فيه تكثر بركته و تحضره الملائكة و تهجره الشياطين و يضي ء لأهل السماء كما يضي ء الكوكب الدري لأهل الأرض و البيت الذي لا يقرأ فيه

القرآن و لا يذكر اللّٰه فيه تقل بركته و تهجره الملائكة و تحضره الشياطين- و قد قال رسول اللّٰه ص أ لا أخبركم بخير أعمالكم أرفعها في درجاتكم و أزكاها عند مليككم و خير لكم من الدينار و الدرهم- و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتقتلوهم و يقتلوكم قالوا بلى قال ذكر اللّٰه تعالى كثيرا- ثم قال جاء رجل إلى النبي ص فقال من خير أهل المسجد فقال أكثرهم لله ذكرا و قال رسول اللّٰه ص من أعطي لسانه ذاكرا فقد أعطي خير الدنيا و الآخرة- و قال في قوله تعالى وَ لٰا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ قال لا تستكثر ما عملت من خير

الوافي، ج 9، ص: 1446

لله

[16]

8510- 16 الكافي، 2/ 496/ 3/ 1 حميد عن ابن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ

[17]
اشارة

8511- 17 الفقيه، 1/ 325/ 954 قال أمير المؤمنين ع من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر قوله سبحان ربك الآيات الثلاث فإن له من كل مسلم حسنة

بيان

إنما كان له من كل مسلم حسنة لأنه بإسماعه إياهم الآيات يذكرهم الثناء على اللّٰه فيثابون بالذكر بسببه فيكون شريكا لهم في الأجر

[18]

8512- 18 الفقيه، 3/ 379/ 4335 قال الصادق ع كفارات المجالس أن تقول عند قيامك الآيات

الوافي، ج 9، ص: 1447

باب 204 ذكر اللّٰه تعالى في السر و في الغافلين

[1]
اشارة

8513- 1 الكافي، 2/ 501/ 1/ 2 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن إبراهيم بن أبي البلاد عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال اللّٰه تعالى من ذكرني سرا ذكرته علانية

بيان

ذكر اللّٰه سرا يشمل الذكر في النفس الذي في مقابلة الغفلة و الذكر على اللسان بالإخفات الذي يقابل الجهر و كذا ذكر اللّٰه لعبده علانية يشمل ذكره بالخير يوم القيامة على رءوس الأشهاد و ذكره بالجميل في الدنيا على ألسن العباد

[2]

8514- 2 الكافي، 2/ 501/ 2/ 2 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن سليم بن عمرو عن أبي المغراء الخصاف رفعه قال قال أمير المؤمنين ع من ذكر اللّٰه في السر فقد ذكر اللّٰه كثيرا إن المنافقين كانوا يذكرون اللّٰه علانية و لا يذكرونه في السر فقال اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1448

تعالى يُرٰاؤُنَ النّٰاسَ وَ لٰا يَذْكُرُونَ اللّٰهَ إِلّٰا قَلِيلًا

[3]
اشارة

8515- 3 الكافي، 2/ 502/ 3/ 1 العدة عن البرقي عن ابن فضال رفعه قال قال اللّٰه تعالى لعيسى يا عيسى اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي- و اذكرني في ملئك أذكرك في ملإ خير من ملإ الآدميين يا عيسى ألن لي قلبك و أكثر ذكري في الخلوات و اعلم أن سروري أن تبصبص إلي- و كن في ذلك حيا و لا تكن ميتا

بيان

التبصبص التملق و الطواف حول الغير

[4]

8516- 4 الكافي، 2/ 502/ 4/ 1 الأربعة عن زرارة عن أحدهما ع قال لا تكتب الملائكة إلا ما تسمع و قال اللّٰه تعالى وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير اللّٰه تعالى لعظمته

[5]

8517- 5 الكافي، 2/ 499/ 2/ 1 حميد عن ابن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا اللّٰه كثيرا

[6]

8518- 6 الكافي، 2/ 502/ 1/ 1 الثلاثة عن الحسين بن المختار عن أبي

الوافي، ج 9، ص: 1449

عبد اللّٰه ع قال الذاكر اللّٰه تعالى في الغافلين كالمقاتل في الهاربين

[7]
اشارة

8519- 7 الكافي، 2/ 502/ 2/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص ذاكر اللّٰه في الغافلين كالمقاتل عن الفارين و المقاتل عن الفارين له الجنة

بيان

من أثبت قدمه في القتال بعد ما هرب القوم فهو إنما يقاتل عن نفسه و عن أنفسهم أعني يقاتل مع قتال نفسه قتالهم و لذا عدي بعن

الوافي، ج 9، ص: 1451

باب 205 أن الصاعقة لا تصيب ذاكرا

[1]

8520- 1 الكافي، 2/ 500/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن المحمدين عن الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع قال يموت المؤمن بكل ميتة إلا الصاعقة لا تأخذه و هو يذكر اللّٰه جل و عز

[2]

8521- 2 الكافي، 2/ 500/ 2/ 1 الثلاثة عن ابن أذينة عن العجلي قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن الصواعق لا تصيب ذاكرا قال قلت و ما الذاكر قال من قرأ مائة آية

[3]

8522- 3 الكافي، 2/ 500/ 3/ 1 حميد عن ابن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن ميتة المؤمن- قال يموت المؤمن بكل ميتة يموت غرقا و يموت بالهدم و يبتلى بالسبع و يموت بالصاعقة و لا تصيب ذاكر اللّٰه تعالى

[4]

8523- 4 الفقيه، 1/ 544/ 1516 قال الصادق ع إن الصاعقة تصيب المؤمن و الكافر و لا تصيب ذاكرا

الوافي، ج 9، ص: 1453

باب 206 كل من التسبيحات الأربع

[1]
اشارة

8524- 1 الكافي، 2/ 505/ 1/ 1 الثلاثة عن هشام بن سالم و الخراز عن أبي عبد اللّٰه ع قال جاء الفقراء إلى رسول اللّٰه ص فقالوا يا رسول اللّٰه إن الأغنياء لهم ما يعتقون و ليس لنا و لهم ما يحجون و ليس لنا و لهم ما يتصدقون و ليس لنا و لهم ما يجاهدون و ليس لنا فقال رسول اللّٰه ص من كبر اللّٰه تعالى مائة مرة كان أفضل من عتق مائة رقبة و من سبح اللّٰه مائة مرة كان أفضل من سياق مائة بدنة و من حمد اللّٰه مائة مرة كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل اللّٰه- بسرجها و لجمها و ركبها و من قال لا إله إلا اللّٰه مائة مرة كان أفضل الناس عملا ذلك اليوم إلا من زاد قال فبلغ ذلك الأغنياء فصنعوه قال فعاد الفقراء إلى النبي ص فقالوا يا رسول اللّٰه قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه فقال رسول اللّٰه ص ذلك فضل اللّٰه يؤتيه من يشاء

بيان

الحملان بالضم ما يحمل عليه من الدواب في الهبة خاصة و ركب ككتب

الوافي، ج 9، ص: 1454

جمع ركاب

[2]
اشارة

8525- 2 الكافي، 2/ 506/ 4/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن مالك بن عطية عن ضريس الكناسي عن أبي جعفر ع قال مر رسول اللّٰه ص برجل يغرس غرسا في حائط له- وقف عليه و قال أ لا أدلك على غرس أثبت لك أصلا و أسرع إيناعا و أطيب ثمرا و أبقى قال بلى فدلني يا رسول اللّٰه فقال إذا أصبحت و أمسيت فقل سبحان اللّٰه و الحمد لله و لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر فإن لك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة و هن من الباقيات الصالحات قال فقال الرجل فإني أشهدك يا رسول اللّٰه أن حائطي هذا صدقة مقبوضة على فقراء المسلمين أهل الصدقة فأنزل اللّٰه عز و جل آيات من القرآن فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَ اتَّقىٰ وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنىٰ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرىٰ

بيان

الإيناع النضج

[3]

8526- 3 الكافي، 2/ 506/ 2/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن حماد عن ربعي عن الفضيل عن أحدهما ع قال سمعته يقول أكثروا من التهليل و التكبير فإنه ليس شي ء أحب إلى

الوافي، ج 9، ص: 1455

اللّٰه عز و جل من التهليل و التكبير

[4]

8527- 4 الكافي، 2/ 517/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى رفعه عن حريز عن يعقوب القمي عن أبي عبد اللّٰه ع قال ثمن الجنة لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر

[5]
اشارة

8528- 5 الكافي، 2/ 506/ 3/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع التسبيح نصف الميزان و الحمد لله يملأ الميزان و اللّٰه أكبر يملأ ما بين السماء و الأرض

بيان

لعل السر في ذلك أن لله سبحانه صفات ثبوتية جمالية و صفات سلبية جلالية و إنما يملأ ميزان العبد بالإتيان بهما جميعا و التسبيح إتيان بالثانية فحسب فهو نصف الميزان و التحميد إتيان بهما جميعا لوروده على كل ما كان كمالا فهو يملأ الميزان و هما لا يتجاوزان ميزان العبد لأنهما إنما يكونان منه قدر فهمه و علمه و معرفته بالصفات و أما التكبير فلما كان تفضيلا مجملا يكفي فيه العلم الإجمالي بالمفضل عليه فهو يملأ ما بين السماء و الأرض

الوافي، ج 9، ص: 1457

باب 207 التحميد

[1]

8529- 1 الكافي، 2/ 503/ 3/ 1 الثلاثة عن أبي الحسن الأنباري عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص يحمد اللّٰه في كل يوم ثلاثمائة مرة و ستين مرة عدد عروق الجسد يقول الحمد لله حمدا كثيرا على كل حال

[2]

8530- 2 الكافي، 2/ 503/ 4/ 1 علي عن أبيه و حميد عن ابن سماعة جميعا عن الميثمي عن يعقوب بن شعيب قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول قال رسول اللّٰه ص إن في ابن آدم ثلاثمائة و ستين عرقا منها مائة و ثمانون متحركة و منها مائة و ثمانون ساكنة فلو سكن المتحرك لم ينم و لو تحرك الساكن لم ينم و كان رسول اللّٰه ص إذا أصبح قال الحمد لله رب العالمين كثيرا على كل حال ثلاثمائة و ستين مرة و إذا أمسى قال مثل ذلك

[3]

8531- 3 الكافي، 2/ 503/ 5/ 1 العدة عن البرقي عن منصور بن العباس عن سعيد بن جناح عن أبي مسعود عن أبي عبد اللّٰه ع قال من

الوافي، ج 9، ص: 1458

قال أربع مرات إذا أصبح الحمد لله رب العالمين فقد أدى شكر يومه و من قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته

[4]

8532- 4 الكافي، 2/ 503/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن أبي سعيد القماط عن المفضل قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع جعلت فداك علمني دعاء جامعا فقال لي احمد اللّٰه فإنه لا يبقى أحد يصلي إلا دعا لك يقول سمع اللّٰه لمن حمده

[5]

8533- 5 الكافي، 2/ 503/ 2/ 1 عنه عن علي بن الحسن عن سيف بن عميرة عن محمد بن مروان قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أي الأعمال أحب إلى اللّٰه تعالى فقال أن تحمده

الوافي، ج 9، ص: 1459

باب 208 التهليل

[1]

8534- 1 الكافي، 2/ 506/ 5/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص خير العبادة قول لا إله إلا اللّٰه

[2]

8535- 2 الكافي، 2/ 516/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول ما من شي ء أعظم ثوابا من شهادة لا إله إلا اللّٰه إن اللّٰه عز و جل لا يعدله شي ء و لا يشركه في الأمور أحد

[3]
اشارة

8536- 3 الكافي، 2/ 520/ 1/ 2 العدة عن أحمد عن الوشاء و الاثنان عن أحمد بن عائذ عن أبي الحسن السواق عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّٰه ع قال يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث من شهد أن لا إله إلا اللّٰه مخلصا وجبت له الجنة قال قلت له إنه يأتيني من كل صنف من الأصناف أ فأروي لهم هذا الحديث قال نعم يا أبان إنه إذا كان يوم القيامة و جمع اللّٰه الأولين و الآخرين فتسلب لا إله إلا اللّٰه منهم إلا من كان على هذا الأمر

الوافي، ج 9، ص: 1460

بيان

روى الصدوق رحمه اللّٰه في كتاب عرض المجالس بإسناده عن إسحاق بن راهويه قال لما وافى أبو الحسن الرضا ع نيسابور و أراد أن يرحل منها إلى المأمون فاجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له يا ابن رسول اللّٰه ترحل عنا و لا تحدثنا بحديث فنستفيد منك و قد كان قعد في العمارية فاطلع رأسه و قال سمعت أبي موسى بن جعفر يقول سمعت أبي جعفر بن محمد يقول سمعت أبي محمد بن علي يقول سمعت أبي علي بن الحسين يقول سمعت أبي الحسين بن علي يقول سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول سمعت رسول اللّٰه ص يقول سمعت جبرئيل ع يقول سمعت اللّٰه عز و جل يقول لا إله إلا اللّٰه حصني فمن دخل حصني أمن عذابي فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها و أنا من شروطها

[4]

8537- 4 الكافي، 2/ 517/ 2/ 1 أحمد عن الفضيل بن عبد الوهاب عن إسحاق بن عبيد اللّٰه عن عبيد اللّٰه بن الوليد الوصافي رفعه قال قال رسول اللّٰه ص من قال لا إله إلا اللّٰه غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل و أشد بياضا من الثلج و أطيب ريحا من المسك فيها أمثال ثدي الأبكار تعلو عن سبعين حلة و قال رسول اللّٰه ص خير العبادة قول لا إله إلا اللّٰه و قال خير العبادة الاستغفار و ذلك قول اللّٰه تعالى في كتابه فَاعْلَمْ أَنَّهُ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ

الوافي، ج 9، ص: 1461

باب 209 الاستغفار

[1]

8538- 1 الكافي، 2/ 504/ 1/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص خير الدعاء الاستغفار

[2]

8539- 2 الكافي، 2/ 504/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن الحسين بن سيف عن أبي جميلة عن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته و هي تلألأ

[3]

8540- 3 الكافي، 2/ 504/ 3/ 1 علي عن أبيه عن ياسر عن الرضا ع قال مثل الاستغفار مثل ورق على شجرة تحرك فتتناثر- و المستغفر من ذنب فيفعله كالمستهزئ بربه

[4]

8541- 4 الكافي، 2/ 504/ 4/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّٰه ع أن رسول اللّٰه ص كان لا يقوم من مجلس و إن خف حتى يستغفر اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1462

عز و جل خمسا و عشرين مرة

[5]

8542- 5 الكافي، 2/ 504/ 5/ 1 الثلاثة عن ابن عمار عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص يستغفر اللّٰه كل غداة يوم سبعين مرة و يتوب إلى اللّٰه تعالى سبعين مرة قال قلت كيف كان يقول أستغفر اللّٰه و أتوب إليه فقال كان يقول أستغفر اللّٰه أستغفر اللّٰه سبعين مرة و يقول أتوب إلى اللّٰه أتوب إلى اللّٰه سبعين مرة

[6]
اشارة

8543- 6 الكافي، 2/ 438/ 4/ 1 حميد عن ابن سماعة عن أبان عن الشحام عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان رسول اللّٰه ص يتوب إلى اللّٰه تعالى في كل يوم سبعين مرة فقلت أ كان يقول أستغفر اللّٰه و أتوب إليه فقال لا و لكن كان يقول أتوب إلى اللّٰه قلت إن رسول اللّٰه ص كان يتوب و لا يعود و نحن نتوب و نعود قال اللّٰه المستعان

بيان

قد مضى خبر آخر في هذا المعنى في باب تعجيل عقوبة الذنب من كتاب الإيمان و الكفر و أن استغفاره ص و توبته لم يكونا من ذنب

[7]

8544- 7 الكافي، 2/ 505/ 6/ 1 القميان عن صفوان عن الحسين بن

الوافي، ج 9، ص: 1463

يزيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص الاستغفار و قول لا إله إلا اللّٰه خير العبادة قال اللّٰه العزيز الجبار- فَاعْلَمْ أَنَّهُ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ

الوافي، ج 9، ص: 1465

باب 210 أذكار أخر

[1]

8545- 1 الكافي، 2/ 517/ 1/ 2 محمد عن أحمد عن علي بن النعمان عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال جبرئيل ع لرسول اللّٰه ص طوبى لمن قال من أمتك لا إله إلا اللّٰه وحده وحده وحده

[2]

8546- 2 الكافي، 2/ 518/ 1/ 2 الثلاثة عن سعيد عن الحذاء عن أبي جعفر ع قال قال من قال أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله كتب اللّٰه له ألف حسنة

[3]

8547- 3 الكافي، 2/ 519/ 1/ 1 محمد عن أحمد و علي عن أبيه عن التميمي عن عبد العزيز العبدي عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال في كل يوم عشر مرات أشهد أن لا إله إلا اللّٰه- وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا كتب اللّٰه له خمسة و أربعين ألف حسنة و محا عنه خمسة و أربعين ألف سيئة و رفع له

الوافي، ج 9، ص: 1466

خمسة و أربعين ألف درجة

[4]
اشارة

8548- 4 الكافي، 2/ 519/ 1/ 1 و في رواية أخرى و كن له حرزا في يومه من الشيطان و السلطان و لم تحط به كبيرة من الذنوب

بيان

أي لم تستول عليه بحيث تشمل جملة أحواله ناظر إلى قوله سبحانه مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحٰاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ

[5]

8549- 5 الكافي، 2/ 519/ 1/ 3 العدة عن أحمد عن محمد بن عيسى الأرمني عن أبي عمران الخراط عن الأوزاعي عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال في كل يوم لا إله إلا اللّٰه حقا حقا لا إله إلا اللّٰه عبودية و رقا لا إله إلا اللّٰه إيمانا و تصديقا أقبل اللّٰه تعالى عليه بوجهه- و لم يصرف وجهه عنه حتى يدخل الجنة

[6]

8550- 6 الكافي، 2/ 519/ 1/ 2 محمد عن ابن عيسى عن أبيه عن أيوب بن الحر أخي أديم عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال يا اللّٰه يا اللّٰه عشر مرات قيل له لبيك ما حاجتك

[7]

8551- 7 الكافي، 2/ 520/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن عيسى عن أيوب بن الحر عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال عشر مرات يا رب يا رب قيل له لبيك ما حاجتك

الوافي، ج 9، ص: 1467

[8]

8552- 8 الكافي، 2/ 520/ 2/ 1 أحمد عن ابن أبي عمير و الثلاثة عن محمد بن حمران قال مرض إسماعيل بن أبي عبد اللّٰه ع فقال له أبو عبد اللّٰه ع قل يا رب يا رب عشر مرات فإن من قال ذلك نودي لبيك ما حاجتك

[9]

8553- 9 الكافي، 2/ 520/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن عيسى عن معاوية عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال يا رب يا اللّٰه يا رب يا اللّٰه يا رب يا اللّٰه حتى ينقطع نفسه قيل له لبيك ما حاجتك

[10]

8554- 10 الكافي، 2/ 521/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن بعض أصحابه عن جميل عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول من قال ما شاء اللّٰه لا حول و لا قوة إلا بالله سبعين مرة صرف اللّٰه عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أيسر ذلك الخنق قلت جعلت فداك و ما الخنق قال القتل بالجنون فيخنق

[11]
اشارة

8555- 11 الكافي، 2/ 521/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه قال إذا دعا الرجل فقال بعد ما دعا ما شاء اللّٰه و لا حول و لا قوة إلا بالله قال اللّٰه تعالى استبسل عبدي و استسلم لأمري اقضوا حاجته

بيان

الاستبسال توطين النفس على الأمر

الوافي، ج 9، ص: 1469

باب 211 فضل الدعاء و الحث عليه

[1]

8556- 1 الكافي، 2/ 466/ 1/ 1 الأربعة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إن اللّٰه تعالى يقول إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰاخِرِينَ قال هو الدعاء و أفضل العبادة الدعاء قلت إِنَّ إِبْرٰاهِيمَ لَأَوّٰاهٌ حَلِيمٌ قال الأواه هو الدعاء

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 9، ص: 1469

[2]

8557- 2 الكافي، 2/ 466/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن إسماعيل و السراد عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي جعفر ع أي العبادة أفضل فقال ما من شي ء أفضل عند اللّٰه تعالى من أن يسأل- و يطلب مما عنده و ما أحد أبغض إلى اللّٰه تعالى ممن يستكبر عن عبادته و لا يسأل ما عنده

[3]

8558- 3 الكافي، 2/ 467/ 5/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول ادع اللّٰه و لا تقل قد فرغ من الأمر فإن الدعاء هو العبادة إن اللّٰه تعالى يقول إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ

الوافي، ج 9، ص: 1470

عِبٰادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰاخِرِينَ و قال ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

[4]
اشارة

8559- 4 الكافي، 3/ 341/ 4/ 1 الاثنان عن الوشاء عن أبان عن الحسن بن المغيرة عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

بيان

و ذلك لما مضى في باب البداء أن الدعاء أيضا من الأسباب المقدرة و أنه لا ينافي فراغ الأمر

[5]
اشارة

8560- 5 الكافي، 2/ 466/ 3/ 1 القميان عن صفوان عن ميسر بن عبد العزيز عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال لي يا ميسر ادع و لا تقل إن الأمر قد فرغ منه إن عند اللّٰه منزلة لا تنال إلا بمسألة و لو أن عبدا سد فاه و لم يسأل لم يعط شيئا فسل تعط يا ميسر إنه ليس من باب يقرع إلا يوشك أن يفتح لصاحبه

بيان

لما أبى اللّٰه سبحانه أن يجري الأشياء إلا بالأسباب و من جملة الأسباب لبعض الأمور الدعاء فما لم يدع لم يعط ذلك الشي ء و هذا معنى قوله ع إن عند اللّٰه منزلة إلى قوله لم يعط شيئا

الوافي، ج 9، ص: 1471

[6]
اشارة

8561- 6 الكافي، 2/ 467/ 7/ 1 العدة عن ابن عيسى عن الحسين عن النضر عن القاسم بن سليمان عن عبيد بن زرارة عن أبيه عن رجل قال قال أبو عبد اللّٰه ع الدعاء هو العبادة التي قال اللّٰه تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِي الآية ادع اللّٰه تعالى و لا تقل إن الأمر قد فرغ منه قال زرارة إنما يعني لا يمنعك إيمانك بالقضاء و القدر أن تبالغ بالدعاء و تجتهد فيه أو كما قال

بيان

في بعض النسخ لا يملك بدل لا يمنعك من الإملال أي لا يجعلك ملولا ذا سأمة و ذلك لعدم المنافاة بين الأمرين

[7]

8562- 7 التهذيب، 4/ 331/ 102/ 1 حماد بن عيسى عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّٰه ع أنه سأله عن رجلين قام أحدهما يصلي حتى أصبح و الآخر جالس يدعو أيهما أفضل قال الدعاء أفضل

[8]
اشارة

8563- 8 التهذيب، 2/ 104/ 162/ 1 الحسين عن حماد بن عيسى عن ابن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع رجلين افتتحا الصلاة في ساعة واحدة فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته أكثر من دعائه و دعا هذا أكثر فكان دعاؤه أكثر من تلاوته ثم انصرفا في ساعة واحدة أيهما أفضل- قال كل فيه فضل كل حسن قلت إني قد علمت أن كلا حسن و أن كلا فيه فضل فقال الدعاء أفضل أ ما سمعت قول اللّٰه عز و جل وَ قٰالَ

الوافي، ج 9، ص: 1472

رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰاخِرِينَ هي و اللّٰه العبادة هي و اللّٰه أفضل هي و اللّٰه أفضل أ ليست هي العبادة هي و اللّٰه العبادة هي و اللّٰه العبادة أ ليست هي أشدهن هي و اللّٰه أشدهن هي و اللّٰه أشدهن

بيان

قيل لعل المراد به الدعاء بقلب حاضر و توجه كامل و انقطاع تام إلى الحق جل ثناؤه كما يرشد إليه قوله هي و اللّٰه أشدهن و الظاهر عود ضمير هي إلى الدعاء و تأنيثه باعتبار الخبر أو الدعوة و ضمير أشدهن للعبادات أو الأمور التي يتكلم بها في الصلاة و اللّٰه أعلم بمقاصد أوليائه

[9]

8564- 9 الكافي، 2/ 467/ 6/ 1 القميان عن التميمي عن سيف التمار قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول عليكم بالدعاء فإنكم لا تقربون بمثله و لا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار

[10]

8565- 10 الكافي، 2/ 467/ 4/ 1 حميد بن زياد عن الخشاب عن ابن بقاح عن معاذ عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّٰه ع قال

الوافي، ج 9، ص: 1473

من لم يسأل اللّٰه تعالى من فضله افتقر

[11]

8566- 11 الكافي، 2/ 467/ 8/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع أحب الأعمال إلى اللّٰه تعالى في الأرض الدعاء و أفضل العبادة العفاف- قال و كان أمير المؤمنين ع رجلا دعاء

[12]

8567- 12 الكافي، 2/ 470/ 1/ 1 الثلاثة عن أسباط بن سالم عن العلاء بن الكامل قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع عليك بالدعاء فإن فيه شفاء من كل داء

[13]

8568- 13 الكافي، 2/ 468/ 2/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن فضالة عن السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع الدعاء مفاتيح النجاح و مقاليد الفلاح و خير الدعاء ما صدر عن صدر نقي و قلب تقي و في المناجاة سبب النجاة و بالإخلاص يكون الخلاص فإذا اشتد الفزع فإلى اللّٰه المفزع

[14]

8569- 14 الفقيه، 4/ 399/ 5857 الخشاب عن ابن كلوب عن إسحاق بن عمار عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه ع أن عليا ع كان يقول ما من أحد ابتلي و إن عظمت بلواه بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء

الوافي، ج 9، ص: 1475

باب 212 أن الدعاء سلاح المؤمن

[1]

8570- 1 الكافي، 2/ 468/ 1/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن فضالة عن السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص الدعاء سلاح المؤمن و عمود الدين و نور السماوات و الأرض

[2]

8571- 2 الكافي، 2/ 468/ 2/ 1 بهذا الإسناد قال قال النبي ص أ لا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم و يدر أرزاقكم قالوا بلى قال تدعون ربكم بالليل و النهار فإن سلاح المؤمن الدعاء

[3]

8572- 3 الكافي، 2/ 468/ 3/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع الدعاء ترس المؤمن و متى تكثر قرع الباب يفتح لك

[4]

8573- 4 الكافي، 2/ 468/ 4/ 1 العدة عن أحمد عن ابن فضال عن

الوافي، ج 9، ص: 1476

بعض أصحابنا عن الرضا ع أنه كان يقول لأصحابه عليكم بسلاح الأنبياء فقيل و ما سلاح الأنبياء قال الدعاء

[5]

8574- 5 الكافي، 2/ 469/ 5/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن أبي سعيد البجلي قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن الدعاء أنفذ من السنان

[6]

8575- 6 الكافي، 2/ 469/ 6/ 1 الثلاثة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال الدعاء أنفذ من السنان الحديد

الوافي، ج 9، ص: 1477

باب 213 أن الدعاء يرد القضاء و البلاء

[1]

8576- 1 الكافي، 2/ 469/ 1/ 1 الثلاثة عن حماد بن عثمان قال سمعته يقول إن الدعاء يرد القضاء ينقضه كما ينقض السلك و قد أبرم إبراما

[2]

8577- 2 الكافي، 2/ 469/ 2/ 1 الثلاثة عن هشام بن سالم عن عمرو بن يزيد قال سمعت أبا الحسن ع يقول إن الدعاء يرد ما قد قدر و ما لم يقدر- قلت ما قد قدر قد عرفته فما لم يقدر قال حتى لا يكون

[3]

8578- 3 الكافي، 2/ 469/ 3/ 1 القميان عن صفوان عن بسطام الزيات عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن الدعاء يرد القضاء و قد نزل من السماء و قد أبرم إبراما

[4]

8579- 4 الكافي، 2/ 469/ 4/ 1 محمد عن محمد بن عيسى عن أبي همام إسماعيل بن همام عن الرضا ع قال قال علي بن الحسين ع إن الدعاء و البلاء ليترافقان إلى يوم القيامة فإن الدعاء ليرد البلاء و قد أبرم إبراما

الوافي، ج 9، ص: 1478

[5]

8580- 5 الكافي، 2/ 469/ 5/ 1 العدة عن سهل عن الوشاء عن أبي الحسن ع قال كان علي بن الحسين ع يقول الدعاء يدفع البلاء النازل و ما لم ينزل

[6]
اشارة

8581- 6 الكافي، 2/ 470/ 6/ 1 الأربعة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قال لي أ لا أدلك على شي ء لم يستثن فيه رسول اللّٰه ص قلت بلى قال الدعاء يرد القضاء و قد أبرم إبراما و ضم أصابعه

بيان

لم يستثن فيه يعني شيئا منه أو لم يقل إن شاء اللّٰه بعد ما حكم به و ضم الأصابع كناية عن الإبرام و الأحكام

[7]
اشارة

8582- 7 الكافي، 2/ 470/ 7/ 1 الاثنان عن الوشاء عن عبد اللّٰه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول الدعاء يرد القضاء بعد ما أبرم إبراما فأكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة و نجاح كل حاجة و لا ينال ما عند اللّٰه تعالى إلا بالدعاء و إنه ليس باب يكثر قرعه إلا و يوشك أن يفتح لصاحبه

بيان

و لا ينال ما عند اللّٰه إلا بالدعاء لعله يعني به إذا أشكل الأمر و اعتاص الخطب فإنه من علامات كونه منوطا بالدعاء و إنه لا يحصل إلا به

الوافي، ج 9، ص: 1479

[8]

8583- 8 الكافي، 2/ 470/ 8/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن أبي ولاد قال قال أبو الحسن موسى ع عليكم بالدعاء فإن الدعاء و اللّٰه و الطلب إلى اللّٰه يرد البلاء و قد قدر و قضى فلم يبق إلا إمضاؤه فإذا دعي اللّٰه و سئل صرف البلاء صرفه

[9]
اشارة

8584- 9 الكافي، 2/ 470/ 9/ 1 الحسين بن محمد رفعه عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن اللّٰه تعالى ليدفع بالدعاء الأمر الذي علمه أن يدعى له فيستجيب و لو لا ما وفق العبد من ذلك الدعاء- لأصابه منه ما يجتثه من جديد الأرض

بيان

أشار بهذا الحديث إلى السر في دفع البلاء بالدعاء و أنه كيف يجتمع مع الإبرام فبين أن الدعاء و الاستجابة أيضا من الأمر المقدر المعلوم إذا وقعا ما يجتثه من جديد الأرض يعني يقتلعه من وجهها و يفنيه

[10]

8585- 10 الكافي، 2/ 471/ 1/ 2 الثلاثة عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد اللّٰه ع هل تعرفون طول البلاء من قصره قلنا لا قال إذا ألهم أحدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا أن البلاء قصير

الوافي، ج 9، ص: 1480

[11]

8586- 11 الكافي، 2/ 471/ 2/ 2 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن أبي ولاد قال قال أبو الحسن موسى ع ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه اللّٰه تعالى الدعاء إلا كان كشف ذلك البلاء وشيكا و ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلا كان البلاء طويلا- فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء و التضرع إلى اللّٰه تعالى

الوافي، ج 9، ص: 1481

باب 214 شرائط الدعاء

[1]

8587- 1 الكافي، 2/ 472/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال من تقدم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء و قيل صوت معروف و لم يحجب عن السماء و من لم يتقدم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء و قالت الملائكة إن ذا لصوت لا نعرفه

[2]

8588- 2 الكافي، 2/ 472/ 2/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن ابن سنان عن عنبسة عن أبي عبد اللّٰه ع قال من تخوف بلاء يصيبه فتقدم فيه بالدعاء لم يره اللّٰه ذلك البلاء أبدا

[3]

8589- 3 الكافي، 2/ 472/ 5/ 1 البرقي عن أبيه عن الكاهلي عن رجل عن عبد الحميد بن عواض الطائي عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان جدي يقول تقدموا في الدعاء فإن العبد إذا كان

الوافي، ج 9، ص: 1482

دعاء فنزل به البلاء فدعا قيل صوت معروف و إذا لم يكن دعاء فنزل به بلاء فدعا قيل أين كنت قبل اليوم

[4]

8590- 4 الكافي، 2/ 472/ 6/ 1 الاثنان عن الوشاء عمن حدثه عن أبي الحسن الأول عن أبيه ع قال كان علي بن الحسين ع يقول الدعاء بعد ما ينزل البلاء لا ينتفع به

[5]

8591- 5 الكافي، 2/ 472/ 3/ 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن بزرج عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء

[6]

8592- 6 الكافي، 2/ 472/ 4/ 1 البرقي عن عثمان عن سماعة قال قال أبو عبد اللّٰه ع من سره أن يستجاب له في الشدة فليكثر الدعاء في الرخاء

[7]
اشارة

8593- 7 الكافي، 2/ 473/ 1/ 1 الثلاثة عن سيف بن عميرة عن سليم الفراء عمن حدثه عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا دعوت فظن أن حاجتك بالباب

بيان

أي استيقن كما في الحديث الآتي

الوافي، ج 9، ص: 1483

[8]

8594- 8 الكافي، 2/ 473/ 1/ 2 الثلاثة عن سيف بن عميرة عن سليمان بن عمرو قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إن اللّٰه تعالى لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الإجابة

[9]

8595- 9 الكافي، 2/ 473/ 3/ 1 محمد عن ابن عيسى عن بعض أصحابه عن سيف بن عميرة عن سليم الفراء عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا دعوت اللّٰه فأقبل بقلبك و ظن حاجتك بالباب

[10]

8596- 10 الكافي، 2/ 474/ 4/ 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه تعالى لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس

[11]

8597- 11 الكافي، 2/ 473/ 2/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا يقبل اللّٰه تعالى دعاء قلب لولاه و كان علي ع يقول إذا دعا أحدكم للميت فلا يدعو له و قلبه لولاه عنه و لكن ليجتهد له في الدعاء

[12]
اشارة

8598- 12 الكافي، 2/ 474/ 5/ 1 الثلاثة عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّٰه ع قال لما استسقى رسول اللّٰه ص و سقي الناس حتى قالوا إنه الغرق و قال رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 9، ص: 1484

بيده و ردها اللهم حوالينا و لا علينا قال فتفرق السحاب فقالوا يا رسول اللّٰه استسقيت لنا فلم نسق ثم استسقيت لنا فسقينا قال إني دعوت و ليس لي في ذلك نية ثم دعوت و لي في ذلك نية

بيان

لعله ص كان أولا متوقفا في وجود المصلحة في طلبه من اللّٰه سبحانه السقي فلم يعزم عليه في الدعاء و إنما دعا ليطيب قلوب أصحابه ثم لما رأى المصلحة في ذلك ثانيا عزم عليه

[13]

8599- 13 الكافي، 2/ 476/ 1/ 1 الثلاثة عن أبي عبد اللّٰه الفراء عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه تعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه و لكنه يحب أن يبث إليه الحوائج فإذا دعوت فسم حاجتك

[14]

8600- 14 الكافي، 2/ 476/ 1/ 1 و في حديث آخر قال قال إن اللّٰه تعالى يعلم حاجتك و ما تريد و لكنه يحب أن تبث إليه الحوائج

[15]
اشارة

8601- 15 الكافي، 2/ 486/ 9/ 1 العدة عن سهل عن ابن أسباط عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال من سره أن تستجاب دعوته فليطيب مكسبه

بيان

ورد في حديث آخر عنهم ع أطب كسبك تستجب دعوتك فإن الرجل يرفع اللقمة إلى فيه من حرام فما تستجاب له دعوة أربعين يوما

الوافي، ج 9، ص: 1485

[16]

8602- 16 الكافي، 2/ 324/ 7/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان في بني إسرائيل رجل- دعا اللّٰه تعالى أن يرزقه غلاما ثلاث سنين فلما رأى اللّٰه تعالى لا يجيبه- قال يا رب أ بعيد أنا منك فلا تسمعني أم قريب أنت مني فلا تجيبني- قال فأتاه آت في منامه فقال إنك دعوت اللّٰه منذ ثلاث سنين بلسان بذي و قلب عات غير تقي و نية غير صادقة فأقلع عن بذائك و ليتق اللّٰه قلبك و لتحسن نيتك قال ففعل الرجل ذلك ثم دعا اللّٰه تعالى فولد له غلام

[17]

8603- 17 الكافي، 2/ 476/ 1/ 2 محمد عن ابن عيسى عن أبي همام إسماعيل بن همام عن أبي الحسن الرضا ع قال دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية

[18]

8604- 18 الكافي، 2/ 476/ 1/ 2 و في رواية أخرى دعوة تخفيها أفضل عند اللّٰه من سبعين دعوة تظهرها

الوافي، ج 9، ص: 1487

باب 215 أوقات الدعاء

[1]

8605- 1 الكافي، 2/ 476/ 1/ 3 العدة عن البرقي عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن الشحام قال قال أبو عبد اللّٰه ع اطلبوا الدعاء في أربع ساعات عند هبوب الرياح و زوال الأفياء و نزول القطر و أول قطرة من دم القتيل المؤمن فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء

[2]

8606- 2 الكافي، 2/ 477/ 2/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه و غيره عن القاسم بن عروة عن البقباق قال قال أبو عبد اللّٰه ع يستجاب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر و بعد الفجر و بعد الظهر و بعد المغرب

[3]

8607- 3 الكافي، 2/ 477/ 3/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع اغتنموا الدعاء عند أربع عند قراءة القرآن و عند الأذان و عند نزول الغيث و عند التقاء الصفين للشهادة

الوافي، ج 9، ص: 1488

[4]

8608- 4 الكافي، 2/ 477/ 4/ 1 الثلاثة عن جميل بن دراج عن عبد اللّٰه بن عطاء عن أبي جعفر ع قال كان أبي إذا كانت له إلى اللّٰه تعالى حاجة طلبها في هذه الساعة يعني زوال الشمس

[5]

8609- 5 الكافي، 2/ 477/ 7/ 1 الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس فإذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به و شم شيئا من طيب و راح إلى المسجد و دعا في حاجته بما شاء اللّٰه

[6]

8610- 6 الكافي، 2/ 477/ 6/ 1 العدة عن البرقي عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص خير وقت دعوتم اللّٰه تعالى فيه الأسحار و تلا هذه الآية في قول يعقوب ع سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي قال أخرهم إلى السحر

[7]

8611- 7 الكافي، 2/ 478/ 9/ 1 البرقي عن الجاموراني عن ابن أبي حمزة عن صندل عن الكناني عن أبي جعفر ع قال إن اللّٰه تعالى يحب من عبادة المؤمنين كل دعاء فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء و تقسم فيها الأرزاق و تقضى فيها الحوائج العظام

الوافي، ج 9، ص: 1489

[8]
اشارة

8612- 8 الكافي، 2/ 478/ 10/ 1 الثلاثة عن ابن أذينة قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم ثم يصلي و يدعو اللّٰه تعالى فيها إلا استجاب له في كل ليلة قلت أصلحك اللّٰه و أي ساعة هي من الليل قال إذا مضى نصف الليل و هي السدس الأول من أول النصف

بيان

قد مضى هذا الحديث بأدنى تفاوت في ألفاظه بإسناد آخر مع حديث آخر في هذا المعنى أوضح منه في باب الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من الليل و أريد بالسدس سدس تمام الليل لا سدس النصف و بأول النصف أول النصف الباقي

[9]
اشارة

8613- 9 الكافي، 2/ 477/ 5/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا رق أحدكم فليدع فإن القلب لا يرق حتى يخلص

بيان

حتى يخلص إما من الخلوص أي يصير خالصا ليس فيه غير اللّٰه أو من الإخلاص أي يصير مخلصا لله لا يشوبه شي ء آخر

[10]
اشارة

8614- 10 الكافي، 2/ 478/ 8/ 1 العدة عن البرقي عن علي بن حديد رفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع قال إذا اقشعر جلدك و دمعت عيناك

الوافي، ج 9، ص: 1490

فدونك دونك فقد قصد قصدك قال و رواه محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن محمد بن أبي حمزة عن سعيد مثله

بيان

فدونك دونك يعني خذ ما تطلب من اللّٰه تعالى بالدعاء فإنه أقبل عليك أي حان حين الدعاء الذي لا يرد

الوافي، ج 9، ص: 1491

باب 216 الإلحاح في الدعاء

[1]
اشارة

8615- 1 الكافي، 2/ 474/ 1/ 1 الثلاثة الكافي، 2/ 474/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عطية عن عبد العزيز الطويل قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن العبد إذا دعا لم يزل اللّٰه تعالى في حاجته ما لم يستعجل

بيان

يعني ما لم ييأس و يعرض عن اللّٰه زاعما أنه لا يستجيبه لإبطائه في حقه يقال مر يستعجل أي طالبا ذلك من نفسه متكلفا إياه و إليه الإشارة في الحديث الآتي بقوله فقام لحاجته

[2]

8616- 2 الكافي، 2/ 474/ 2/ 1 بالإسنادين عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم و حفص بن البختري و غيرهما عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن العبد إذا عجل فقام لحاجته يقول اللّٰه تعالى أ ما يعلم عبدي أني أنا اللّٰه الذي أقضي الحوائج

الوافي، ج 9، ص: 1492

[3]

8617- 3 الكافي، 2/ 475/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن محمد بن مروان عن الوليد بن عقبة الهجري قال سمعت أبا جعفر ع يقول و اللّٰه لا يلح عبد مؤمن على اللّٰه تعالى في حاجته إلا قضاها له

[4]

8618- 4 الكافي، 2/ 475/ 4/ 1 محمد عن ابن عيسى عن الحجال عن حنان عن الكناني عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه تعالى كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة و أحب ذلك لنفسه إن اللّٰه تعالى يحب أن يسأل و يطلب ما عنده

[5]

8619- 5 الكافي، 2/ 475/ 5/ 1 الثلاثة عن الحسين الأحمسي عن رجل عن أبي جعفر ع قال لا و اللّٰه لا يلح عبد على اللّٰه تعالى إلا استجاب له

[6]

8620- 6 الكافي، 2/ 475/ 6/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص رحم اللّٰه عبدا طلب من اللّٰه حاجته فألح في الدعاء استجيب له أو لم يستجب و تلا هذه الآية وَ أَدْعُوا رَبِّي عَسىٰ أَلّٰا أَكُونَ بِدُعٰاءِ رَبِّي شَقِيًّا

الوافي، ج 9، ص: 1493

باب 217 أن من دعا استجيب له

[1]

8621- 1 الكافي، 2/ 471/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن الحسن بن علي عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال الدعاء كهف الإجابة كما أن السحاب كهف المطر

[2]

8622- 2 الكافي، 2/ 471/ 2/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما أبرز عبد يده إلى اللّٰه العزيز الجبار إلا استحى اللّٰه تعالى أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء فإذا دعا أحدكم فلا يرد يديه حتى يمسح بهما على وجهه و رأسه

[3]

8623- 3 الفقيه، 1/ 325/ 953 قال أبو جعفر ع ما بسط عبد يديه إلى اللّٰه عز و جل إلا استحى اللّٰه الحديث إلا أنه قال من فضله و رحمته

[4]

8624- 4 الفقيه، 1/ 325/ 953 و في خبر آخر على وجهه و صدره

الوافي، ج 9، ص: 1494

[5]
اشارة

8625- 5 الكافي، 2/ 466/ 3/ 1 ميسر عن أبي عبد اللّٰه ع قال ليس من باب يقرع إلا يوشك أن يفتح لصاحبه

بيان

قد مضى تمام الحديث مع إسناده

الوافي، ج 9، ص: 1495

باب 218 الإشارات في الدعاء

[1]

8626- 1 الكافي، 2/ 479/ 1/ 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي إسحاق عن أبي عبد اللّٰه ع قال الرغبة أن تستقبل ببطن كفيك إلى السماء و الرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء و قوله وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا قال الدعاء بإصبع واحدة تشير بها و التضرع تشير بإصبعيك و تحركهما و الابتهال رفع اليدين و تمدهما- و ذلك عند الدمعة ثم ادع

[2]

8627- 2 الكافي، 2/ 480/ 3/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي خالد عن مروك بياع اللؤلؤ عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال ذكر الرغبة و أبرز باطن راحتيه إلى السماء و هكذا الرهبة و جعل ظهر كفيه إلى السماء- و هكذا التضرع و حرك أصابعه يمينا و شمالا و هكذا التبتل و يرفع أصابعه مرة و يضعها مرة و هكذا الابتهال و مد يديه تلقاء وجهه إلى القبلة و لا يبتهل حتى تجري الدمعة

الوافي، ج 9، ص: 1496

[3]
اشارة

8628- 3 الكافي، 2/ 480/ 4/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن فضالة عن العلاء عن محمد قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول مر بي رجل و أنا أدعو في صلاتي بيساري فقال يا أبا عبد اللّٰه بيمينك فقلت يا عبد اللّٰه إن لله تعالى حقا على هذه كحقه على هذه و قال الرغبة تبسط يديك و تظهر باطنهما و الرهبة تبسط يديك تظهر ظهرهما و التضرع تحرك السبابة اليمنى يمينا و شمالا و التبتل تحرك السبابة اليسرى ترفعها إلى السماء رسلا و تضعها و الابتهال تبسط يدك و ذراعك إلى السماء و الابتهال حين ترى أسباب البكاء

بيان

الرسل بالكسر الرفق و التؤدة و التأني

[4]

8629- 4 الكافي، 2/ 480/ 5/ 1 البرقي عن أبيه أو غيره عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن الدعاء و رفع اليدين فقال على أربعة أوجه أما التعوذ فتستقبل القبلة بباطن كفيك و أما الدعاء في الرزق فتبسط كفيك و تفضي بباطنهما إلى السماء- و أما التبتل فإيماؤك بإصبعك السبابة و أما الابتهال فرفع يديك تجاوز بهما رأسك و دعاء التضرع أن تحرك إصبعك السبابة مما يلي وجهك و هو دعاء الخيفة

[5]

8630- 5 الكافي، 2/ 481/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن السراد عن الخراز

الوافي، ج 9، ص: 1497

الكافي، 2/ 479/ 2/ 1 الثلاثة عن الخراز عن محمد قال سألت أبا جعفر ع عن قول اللّٰه تعالى فَمَا اسْتَكٰانُوا لِرَبِّهِمْ وَ مٰا يَتَضَرَّعُونَ- قال الاستكانة هي الخضوع و التضرع رفع اليدين و التضرع بهما

[6]

8631- 6 الكافي، 2/ 481/ 7/ 1 الأربعة عن محمد و زرارة قالا قلنا لأبي عبد اللّٰه ع كيف المسألة إلى اللّٰه تعالى قال تبسط كفيك قلنا كيف الاستعاذة قال تفضي بكفيك و التبتل الإيماء بالإصبع- و التضرع تحريك الإصبع و الابتهال أن تمد يديك جميعا

الوافي، ج 9، ص: 1499

باب 219 البكاء

[1]
اشارة

8632- 1 الكافي، 2/ 481/ 1/ 1 الثلاثة عن بزرج عن محمد بن مروان الكافي، 2/ 482/ 5/ 1 ابن أبي عمير عن جميل بن دراج و درست عن محمد بن مروان عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما من شي ء إلا و له كيل و وزن إلا الدموع فإن القطرة تطفئ بحارا من نار فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر و لا ذلة فإذا فاضت حرمة اللّٰه على النار و لو أن باكيا بكى في أمة لرحموا

بيان

اغرورقت العين دمعت كأنها غرقت في دمعها لم يرهق أي لم يغش و في بعض النسخ لم ينل و القتر الغبار.

و قد مضى من الفقيه في باب المناجاة و البكاء في الصلاة ما يقرب من هذا الحديث و من بعض الأخبار الآتية

[2]

8633- 2 الكافي، 2/ 482/ 2/ 1 العدة عن سهل عن ابن فضال عن أبي

الوافي، ج 9، ص: 1500

جميلة و بزرج عن محمد بن مروان عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما من عين إلا و هي باكية يوم القيامة إلا عين بكت من خوف اللّٰه و ما اغرورقت عين بمائها من خشية اللّٰه إلا حرم اللّٰه تعالى سائر جسده على النار و لا فاضت على خده فرهق ذلك الوجه قتر و لا ذلة و ما من شي ء إلا و له كيل و وزن إلا الدمعة فإن اللّٰه تعالى يطفئ باليسير منها البحار من النار فلو أن عبدا بكى في أمة لرحم اللّٰه تلك الأمة ببكاء ذلك العبد

[3]

8634- 3 الكافي، 2/ 482/ 3/ 1 سهل عن التميمي عن مثنى الحناط عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال ما من قطرة أحب إلى اللّٰه من قطرة دموع في سواد الليل مخافة من اللّٰه تعالى لا يراد بها غيره

[4]

8635- 4 الكافي، 2/ 482/ 4/ 1 الثلاثة عن بزرج عن صالح بن رزين و محمد بن مروان و غيرهما عن أبي عبد اللّٰه ع قال كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة عين غضت عن محارم اللّٰه و عين سهرت في طاعة اللّٰه و عين بكت في جوف الليل من خشية اللّٰه

[5]

8636- 5 الكافي، 2/ 482/ 6/ 1 ابن أبي عمير عن رجل من أصحابه قال قال أبو عبد اللّٰه ع أوحى اللّٰه تعالى إلى موسى ع أن عبادي لم يتقربوا إلي بشي ء أحب إلي من ثلاث خصال قال موسى يا رب و ما هن قال يا موسى الزهد في الدنيا و الورع عن المعاصي و البكاء من خشيتي قال موسى يا رب فما لمن صنع ذا فأوحى اللّٰه تعالى إليه أما الزاهدون في الدنيا ففي الجنة و أما الباكون من خشيتي ففي الرفيع الأعلى

الوافي، ج 9، ص: 1501

لا يشاركهم أحد و أما الورعون عن معاصي فإني أفتش الناس و لا أفتشهم

[6]

8637- 6 الكافي، 2/ 483/ 7/ 1 العدة عن أحمد عن عثمان عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أكون أدعو فأشتهي البكاء فلا يجيئني و ربما ذكرت بعض من مات من أهلي فأرق و أبكى فهل يجوز ذلك فقال نعم فتذكرهم فإذا رققت فابك و ادع ربك تبارك و تعالى

[7]

8638- 7 الكافي، 2/ 483/ 8/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن عنبسة العابد قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن لم يكن بك بكاء فتباك

[8]

8639- 8 الكافي، 2/ 483/ 9/ 1 عنه عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن سعيد بن يسار بياع السابري قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني أتباكى في الدعاء و ليس لي بكاء قال نعم و لو مثل رأس الذباب

[9]

8640- 9 الكافي، 2/ 483/ 11/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن إسماعيل البجلي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن لم يجئك البكاء فتباك و إن خرج منك مثل رأس الذباب فبخ بخ

الوافي، ج 9، ص: 1502

[10]

8641- 10 الكافي، 2/ 483/ 10/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة قال قال أبو عبد اللّٰه ع لأبي بصير إن خفت أمرا يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله فمجده و أثن عليه كما هو أهله و صل على النبي ص و اسأل حاجتك و تباك و لو مثل رأس الذباب إن أبي كان يقول إن أقرب ما يكون العبد من الرب تعالى و هو ساجد باك

الوافي، ج 9، ص: 1503

باب 220 الاجتماع في الدعاء و التعميم

[1]

8642- 1 الكافي، 2/ 487/ 1/ 1 علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الدهقان عن درست عن أبي خالد قال قال أبو عبد اللّٰه ع ما من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا اللّٰه تعالى في أمر إلا استجاب لهم- فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون اللّٰه تعالى عشر مرات إلا استجاب اللّٰه لهم فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو أربعين مرة فيستجيب اللّٰه العزيز الجبار له

[2]

8643- 2 الكافي، 2/ 487/ 2/ 1 العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن يونس بن يعقوب عن عبد الأعلى عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما اجتمع أربعة رهط قط على أمر واحد فدعوا إلا تفرقوا عن إجابة

[3]

8644- 3 الكافي، 2/ 487/ 3/ 1 البرقي عن الحجال عن ثعلبة عن علي بن عقبة عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان أبي إذا حزنه أمر جمع النساء و الصبيان ثم دعا و أمنوا

الوافي، ج 9، ص: 1504

[4]

8645- 4 الكافي، 2/ 487/ 4/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال الداعي و المؤمن في الأجر شريكان

[5]

8646- 5 الكافي، 2/ 487/ 1/ 2 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص إذا دعا أحدكم فليعم فإنه أوجب للدعاء

الوافي، ج 9، ص: 1505

باب 221 الابتداء بالتمجيد في الدعاء

[1]

8647- 1 الكافي، 2/ 484/ 1/ 1 القميان عن صفوان عن الحارث بن المغيرة قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل ربه شيئا من حوائج الدنيا و الآخرة حتى يبدأ بالثناء على اللّٰه تعالى و المدح له و الصلاة على النبي ص ثم يسأل اللّٰه حوائجه

[2]

8648- 2 الكافي، 2/ 484/ 3/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن ابن سنان عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال إنما هي المدحة ثم الثناء ثم الإقرار بالذنب ثم المسألة إنه و اللّٰه ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار

[3]

8649- 3 الكافي، 2/ 484/ 4/ 1 البرقي عن ابن فضال عن ثعلبة عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع مثله إلا أنه قال ثم الثناء ثم الاعتراف بالذنب

الوافي، ج 9، ص: 1506

[4]

8650- 4 الكافي، 2/ 485/ 5/ 1 الاثنان عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا أردت أن تدعو فمجد اللّٰه تعالى و احمده و سبحه و هلله و أثن عليه و صل على محمد النبي ص ثم سل تعط

[5]

8651- 5 الكافي، 3/ 341/ 4/ 1 بهذا الإسناد عن حماد عن الحسن بن المغيرة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أردت أن تدعو اللّٰه فمجده و احمده الحديث

[6]

8652- 6 الكافي، 2/ 486/ 8/ 1 علي عن أبيه عن عثمان عمن حدثه عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت آيتان في كتاب اللّٰه تعالى أطلبهما فلا أجدهما قال و ما هما قلت قول اللّٰه تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ- فندعوه و لا نرى أجابه قال أ فترى اللّٰه تعالى أخلف وعده قلت لا- قال فمم ذلك قلت لا أدرى فقال لكني أخبرك من أطاع اللّٰه تعالى فيما أمره ثم دعاه من جهة الدعاء أجابه قلت و ما جهة الدعاء- قال تبدأ فتحمد اللّٰه و تذكر نعمه عندك ثم تشكره ثم تصلى على النبي ص ثم تذكر ذنوبك فتقر بها ثم تستغفر منها فهذا جهة الدعاء ثم قال و ما الآية الأخرى- قلت قول اللّٰه تعالى وَ مٰا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَ هُوَ خَيْرُ الرّٰازِقِينَ و

الوافي، ج 9، ص: 1507

إني أنفق و لا أرى خلفا قال أ فترى اللّٰه تعالى أخلف وعده قلت لا قال فمم ذلك قلت لا أدرى قال لو أن أحدكم اكتسب المال من حله و أنفقه في حقه لم ينفق درهما إلا أخلف عليه

[7]

8653- 7 الكافي، 2/ 485/ 7/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي كهمس قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول دخل رجل المسجد و ابتدأ قبل الثناء على اللّٰه و الصلاة على النبي ص فقال رسول اللّٰه ص عاجل العبد ربه ثم دخل آخر فصلى و أثنى على اللّٰه تعالى و صلى على محمد رسول اللّٰه ص فقال رسول اللّٰه ص سل تعطه ثم قال إن في كتاب علي ع أن الثناء على اللّٰه تعالى و الصلاة على رسوله ص

قبل المسألة و إن أحدكم ليأتي الرجل يطلب الحاجة فيحب أن يقول له خيرا قبل أن يسأل حاجته

[8]

8654- 8 الكافي، 2/ 501/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن محمد بن إسماعيل عن بزرج عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن العبد لتكون له الحاجة إلى اللّٰه تعالى فيبدأ بالثناء على اللّٰه تعالى و الصلاة على محمد و آل محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها اللّٰه له من غير أن يسأله إياها

الوافي، ج 9، ص: 1508

[9]

8655- 9 الكافي، 2/ 501/ 1/ 1 الثلاثة عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه تعالى يقول من اشتغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من سألني

الوافي، ج 9، ص: 1509

باب 222 صفه التمجيد و أدناه

[1]

8656- 1 الكافي، 2/ 484/ 2/ 1 محمد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن في كتاب أمير المؤمنين ع أن المدحة قبل المسألة فإذا دعوت اللّٰه تعالى فمجده قلت كيف نمجده قال تقول يا من هو أقرب إلى من حبل الوريد يا فعالا لما يريد يا من يحول بين المرء و قلبه يا من هو بالمنظر الأعلى يا من ليس كمثله شي ء

[2]

8657- 2 الكافي، 2/ 285/ 6/ 1 القميان عن صفوان عن عيص بن القاسم قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه و ليمدحه فإن الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا اللّٰه العزيز الجبار- و امدحوه و أثنوا عليه تقول يا أجود من أعطى يا خير من سئل يا أرحم من استرحم يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا من لم يتخذ صاحبه و لا ولدا يا من يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد و يقضي ما أحب- يا من يحول بين المرء و قلبه يا من هو بالمنظر الأعلى يا من ليس كمثله شي ء

الوافي، ج 9، ص: 1510

يا سميع يا بصير و أكثر من أسماء اللّٰه تعالى فإن أسماء اللّٰه كثيرة و صل على محمد و آل محمد و قل اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وجهي و أؤدي به عني أمانتي و أصل به رحمي و يكون عونا لي على الحج و العمرة- و قال إن رجلا

دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل اللّٰه تعالى فقال رسول اللّٰه ص عجل العبد ربه و جاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على اللّٰه تعالى و صلى على النبي فقال رسول اللّٰه ص سل تعط

[3]

8658- 3 الكافي، 2/ 503/ 6/ 1 علي عن أبيه عن علي بن حسان عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع قال كل دعاء لا يكون قبله تمجيد فهو أبتر إنما التمجيد ثم الثناء قلت ما أدرى ما يجزي من التمجيد قال تقول اللهم أنت الأول فليس قبلك شي ء و أنت الآخر فليس بعدك شي ء و أنت الظاهر فليس فوقك شي ء و أنت الباطن فليس دونك شي ء و أنت العزيز الحكيم

[4]

8659- 4 الكافي، 2/ 504/ 7/ 1 بهذا الإسناد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع ما أدنى ما يجزي من التمجيد قال تقول الحمد لله الذي علا فقهر و الحمد لله الذي ملك فقدر و الحمد لله الذي بطن فخبر و الحمد لله الذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو على كل شي ء قدير

الوافي، ج 9، ص: 1511

[5]
اشارة

8660- 5 الكافي، 2/ 515/ 1/ 1 علي عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن لله ثلاث ساعات في الليل و ثلاث ساعات في النهار يمجد فيهن نفسه- فأول ساعات النهار حين تكون الشمس من هذا الجانب يعني من المشرق- مقدارها من العصر يعني من المغرب إلى صلاة الأولى و أول ساعات الليل من الثلث الباقي من الليل إلى أن ينفجر الصبح يقول إني أنا اللّٰه رب العالمين إني أنا اللّٰه العلي العظيم إني أنا اللّٰه العزيز الحكيم إني أنا اللّٰه الغفور الرحيم إني أنا اللّٰه الرحمن الرحيم إني أنا اللّٰه مالك يوم الدين إني أنا اللّٰه لم أزل و لا أزال إني أنا اللّٰه خالق الخير و الشر إني أنا اللّٰه خالق الجنة و النار إني أنا اللّٰه مني بدأ الخلق و إلي يعود إني أنا اللّٰه الواحد الصمد إني أنا اللّٰه عالم الغيب و الشهادة إني أنا اللّٰه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر إني أنا اللّٰه الخالق البارئ المصور لي الأسماء الحسنى إني أنا اللّٰه الكبير المتعال- قال ثم قال أبو عبد اللّٰه ع من عنده و الكبرياء رداؤه فمن نازعه شيئا من ذلك أكبه اللّٰه في النار

ثم قال ما من عبد [مؤمن] يدعو بهن مقبلا [لهن] قلبه إلى اللّٰه تعالى إلا قضى اللّٰه حاجته و لو كان شقيا رجوت أن يحول سعيدا

بيان

يشبه أن يكون من المشرق و من المغرب من كلام الراوي ثم إن كلا من الفقرتين في تحديد الساعة يحتمل وجهين أحدهما أن يكون تحديدا لتمام الثلاث

الوافي، ج 9، ص: 1512

بأن تكون الثلاث في كل منهما متوالية و الثاني أن يكون تحديدا للساعة الأولى فقط و الأول أظهر و أتم و أوضح

[6]

8661- 6 الكافي، 2/ 516/ 2/ 1 العدة عن أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبد اللّٰه بن أعين عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه تعالى يمجد نفسه في كل يوم و ليلة ثلاث مرات فمن مجد اللّٰه بما مجد به نفسه- ثم كان في حال شقوة حوله اللّٰه إلى سعادة يقول أنت اللّٰه لا إله إلا أنت رب العالمين أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم أنت اللّٰه لا إله إلا أنت العزيز الكبير أنت اللّٰه لا إله إلا أنت مالك يوم الدين أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الغفور الرحيم أنت اللّٰه لا إله إلا أنت العزيز الحكيم أنت اللّٰه لا إله إلا أنت منك بدأ الخلق و إليك يعود- أنت اللّٰه لا إله إلا أنت لم تزل و لا تزال أنت اللّٰه لا إله إلا أنت خالق الخير و الشر أنت اللّٰه لا إله إلا أنت خالق الجنة و النار أنت اللّٰه لا إله إلا أنت أحد صمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر- سبحان اللّٰه عما يشركون هو اللّٰه الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات و الأرض و

هو العزيز الحكيم أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الكبير و الكبرياء رداؤك

الوافي، ج 9، ص: 1513

باب 223 الصلاة على محمد و أهل بيته ص

[1]
اشارة

8662- 1 الكافي، 2/ 491/ 1/ 1 الثلاثة عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد و آل محمد

بيان

معنى صلاة اللّٰه تعالى على نبيه ص إفاضة أنواع الكرامات و لطائف النعم عليه و أما صلاتنا عليه و صلاة الملائكة عليه فهو سؤال و ابتهال في طلب تلك الكرامة و رغبة في إفاضتها عليه و أما استدعاؤه ص الصلاة من أمته فلأمور منها أن الدعاء مؤثر في استدرار فضل اللّٰه و نعمته و رحمته و ما وعد الرسول من الحوض و الشفاعة و الوسيلة و غير ذلك من المقامات المحمودة غير محدودة على وجه لا يتصور الزيادة فيها فالاستمداد من الأدعية استزادة لتلك الكرامات و منها ارتياحه ص به

الوافي، ج 9، ص: 1514

كما قال إني أباهي بكم الأمم.

و منها الشفقة على الأمة بتحريضهم على ما هو حسنة في حقهم و قربة لهم و أما مضاعفة اللّٰه تعالى صلواته على المصلي عليه بسبب صلاته عليه فلأن الصلاة عليه ليست حسنة واحدة بل هي حسنات متعددة إذ هي تجديد الإيمان بالله أولا ثم بالرسول ثانيا ثم التعظيم له ثالثا ثم العناية بطلب الكرامات له رابعا ثم تجديد الإيمان باليوم الآخر و أنواع كراماته خامسا ثم تذكر ذلك سادسا ثم تعظيم القرب سابعا ثم الابتهال و التضرع في الدعاء ثامنا و الدعاء مخ العبادة ثم الاعتراف بأن الأمر كله لله و أن النبي ص و إن جل قدره فهو عبد له محتاج إلى فضله و رحمته و إلى مدد أمته له و أنه ليس له من الأمر شي ء تاسعا ثم جميع ذلك في شأن أهل بيته ص

أن ضمهم معه عاشرا فهذه عشر حسنات سوى ما ورد به الشرع أن الحسنة الواحدة بعشر أمثالها و السيئة بمثلها

[2]
اشارة

8663- 2 الكافي، 2/ 491/ 2/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال من دعا و لم يذكر النبي ص رفرف الدعاء على رأسه- فإذا ذكر النبي ص رفع الدعاء

بيان

رفرف الطائر إذا حرك جناحه حول الشي ء يريد أن يقع عليه

[3]

8664- 3 الكافي، 2/ 493/ 10/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم و التميمي عن صفوان الجمال عن أبي عبد اللّٰه ع قال كل دعاء يدعى اللّٰه تعالى به محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد و آل

الوافي، ج 9، ص: 1515

محمد

[4]

8665- 4 الكافي، 2/ 494/ 16/ 1 علي بن محمد عن ابن جمهور عن أبيه عن رجاله قال قال أبو عبد اللّٰه ع من كانت له إلى اللّٰه حاجة- فليبدأ بالصلاة على محمد و آل محمد ثم يسأل حاجته ثم يختم بالصلاة على محمد و آل محمد فإن اللّٰه تعالى أكرم من أن يقبل الطرفين و يدع الوسط إذ كانت الصلاة على محمد و آل محمد لا تحجب عنه

[5]
اشارة

8666- 5 الكافي، 2/ 492/ 5/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء اجعلوني في أول الدعاء و في آخره و في وسطه

بيان

قال ابن الأثير يعني لا تؤخروني في الذكر لأن الراكب يعلق قدحه في آخر رحله عند فراغه من ترحاله و يجعله خلفه انتهى و لعل المراد من الحديث أن الراكب لا يذكر قدحه إلا إذا عطش و أراد أن يشرب فحينئذ يملؤه و يشربه و أما في سائر الأوقات فهو عنه في غفلة

[6]
اشارة

8667- 6 الكافي، 2/ 491/ 3/ 1 القميان عن صفوان عن الشحام عن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع أن رجلا أتى النبي ص فقال يا رسول اللّٰه أجعل لك ثلث صلواتي لا بل أجعل لك نصف صلواتي لا بل أجعلها كلها لك فقال رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 9، ص: 1516

إذا تكفى مئونة الدنيا و الآخرة

بيان

أراد بالصلاة معناها اللغوي أعني الدعاء يعني كلما أدعو اللّٰه في حاجة أدعو لك أولا و أجعله أصلا و أساسا ثم ابني عليه ما أطلبه لنفسي و هذا معنى ما يأتي من تفسير هذا الحديث

[7]

8668- 7 الكافي، 2/ 493/ 11/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن سيف عن الحضرمي قال حدثني من سمع أبا عبد اللّٰه ع يقول جاء رجل إلى رسول اللّٰه ص فقال أجعل نصف صلواتي لك قال نعم ثم قال أجعل صلواتي كلها لك قال نعم- فلما مضى قال رسول اللّٰه ص كفي هم الدنيا و الآخرة

[8]

8669- 8 الكافي، 2/ 493/ 12/ 1 الثلاثة عن مرازم قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن رجلا أتى رسول اللّٰه ص فقال يا رسول اللّٰه إني جعلت ثلث صلواتي لك فقال له خيرا فقال يا رسول اللّٰه إني جعلت نصف صلواتي لك فقال له ذاك أفضل فقال إني جعلت كل صلواتي لك فقال إذا يكفيك اللّٰه عز و جل ما أهمك من أمر دنياك و آخرتك فقال له رجل أصلحك اللّٰه كيف يجعل صلاته له- فقال أبو عبد اللّٰه ع لا يسأل اللّٰه شيئا إلا بدأ بالصلاة على محمد و آل محمد

الوافي، ج 9، ص: 1517

[9]

8670- 9 الكافي، 2/ 492/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن سيف عن الشحام عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع ما معنى أجعل صلواتي كلها لك فقال يقدمه بين يدي كل حاجة فلا يسأل اللّٰه تعالى شيئا حتى يبدأ بالنبي ص فيصلي عليه ثم يسأل اللّٰه حوائجه

[10]

8671- 10 الكافي، 2/ 492/ 6/ 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن ابن أبي حمزة عن أبيه و الحسين بن أبي العلاء عن أبي بصير قال قال إذا ذكر النبي ص فأكثروا الصلاة عليه- فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة صلى اللّٰه عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة و لم يبق شي ء مما خلقه اللّٰه إلا صلى على ذلك العبد- لصلاة اللّٰه عليه و صلاة ملائكته فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور قد بري ء اللّٰه منه و رسوله و أهل بيته

[11]

8672- 11 الكافي، 2/ 492/ 7/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص من صلى علي صلى اللّٰه عليه و ملائكته فمن شاء فليقل و من شاء فليكثر

[12]

8673- 12 الكافي، 2/ 492/ 8/ 1 الثلاثة عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص الصلاة علي و على أهل بيتي تذهب بالنفاق

الوافي، ج 9، ص: 1518

[13]

8674- 13 الكافي، 2/ 493/ 13/ 1 ابن أبي عمير عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول قال رسول اللّٰه ص ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق

[14]

8675- 14 الكافي، 2/ 493/ 24/ 1 محمد عن ابن عيسى عن يعقوب بن عبد اللّٰه عن إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة قال قال أبو عبد اللّٰه ع يا إسحاق بن فروخ من صلى على محمد و آل محمد عشرا- صلى اللّٰه عليه و ملائكته مائة مرة و من صلى على محمد و آل محمد مائة مرة- صلى اللّٰه عليه و ملائكته ألفا أ ما تسمع قول اللّٰه تعالى هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلٰائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمٰاتِ إِلَى النُّورِ وَ كٰانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً

[15]

8676- 15 الكافي، 2/ 494/ 15/ 1 الثلاثة عن الخراز عن محمد عن أحدهما ع قال ما في الميزان شي ء أثقل من الصلاة على محمد و آل محمد و إن الرجل ليوضع أعماله في الميزان فيميل به فيخرج ص الصلاة عليه- فيضعها في ميزانه فيرجح به

الوافي، ج 9، ص: 1519

[16]
اشارة

8677- 16 الكافي، 2/ 494/ 17/ 1 العدة عن أحمد عن محسن بن أحمد عن أبان الأحمر عن عبد السلام بن نعيم قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إني دخلت البيت و لم يحضرني شي ء من الدعاء إلا الصلاة على محمد فقال أما إنه لم يخرج أحد بأفضل مما خرجت به

بيان

أراد بالبيت الكعبة زادها اللّٰه شرفا

[17]
اشارة

8678- 17 الكافي، 2/ 494/ 18/ 1 علي بن محمد عن أحمد بن الحسين عن علي بن الريان عن الدهقان قال دخلت على أبي الحسن الرضا ع فقال لي ما معنى قوله تعالى وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّٰى قلت كلما ذكر اسم ربه قام فصلى فقال لي لقد كلف اللّٰه تعالى هذا شططا- فقلت جعلت فداك فكيف هو فقال هو كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد و آله

بيان

الشطط مجاوزة القذر في كل شي ء يعني لو كان كذلك لكان التكليف فوق الطاقة

[18]

8679- 18 الكافي، 2/ 495/ 19/ 1 عنه عن محمد بن علي عن مفضل بن

الوافي، ج 9، ص: 1520

صالح الأسدي عن محمد بن هارون عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا صلى أحدكم و لم يذكر النبي ص في صلاته- يسلك بصلاته غير سبيل الجنة و قال رسول اللّٰه ص من ذكرت عنده و لم يصل على فدخل النار فأبعده اللّٰه و قال ص- من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة

[19]

8680- 19 الكافي، 2/ 495/ 20/ 1 القمي عن الكوفي عن عبيس بن هشام عن ثابت عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص من ذكرت عنده فنسي أن يصلي علي خطأ اللّٰه به طريق الجنة

[20]

8681- 20 الكافي، 2/ 495/ 21/ 1 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت و هو يقول اللهم صل على محمد فقال له أبي يا عبد اللّٰه لا تبترها لا تظلمنا حقنا قل اللهم صل على محمد و أهل بيته

[21]

8682- 21 الكافي، 2/ 493/ 9/ 1 القمي عن محمد بن حسان عن أبي عمران الأزدي عن عبد اللّٰه بن الحكم عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال يا رب صل على محمد و آل محمد مائة مرة- قضيت له مائة حاجة ثلاثون للدنيا

الوافي، ج 9، ص: 1521

باب 224 من أبطأت عليه الإجابة

[1]
اشارة

8683- 1 الكافي، 2/ 488/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن البزنطي قال قلت لأبي الحسن ع جعلت فداك إني قد سألت اللّٰه حاجة منذ كذا و كذا سنة و قد دخل قلبي من إبطائها شي ء فقال يا أحمد إياك و الشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك إن أبا جعفر ع كان يقول إن المؤمن ليسأل اللّٰه تعالى حاجة فيؤخر عنه تعجيل إجابته حبا لصوته و استماع نحيبه ثم قال و اللّٰه لما أخر اللّٰه تعالى عن المؤمنين مما يطلبون من هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم فيها و أي شي ء الدنيا و إن أبا جعفر ع كان يقول ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة ليس إذا أعطي فتر فلا تمل الدعاء فإنه من اللّٰه بمكان- و عليك بالصبر و طلب الحلال و صلة الرحم و إياك و مكاشفة الناس فإنا أهل بيت نصل من قطعنا و نحسن إلى من أساء إلينا فنرى و اللّٰه في ذلك العاقبة الحسنة- إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فأعطي طلب غير الذي سأل و صغرت النعمة في عينه فلا يشبع من شي ء أعطي و إذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق التي تجب عليه و ما يخاف من الفتنة فيها

الوافي، ج 9، ص:

1522

أخبرني عنك لو أني قلت لك قولا أ كنت تثق به مني فقلت له جعلت فداك إذا لم أثق بقولك فبمن أثق و أنت حجة اللّٰه على خلقه قال فكن بالله أوثق فإنك على موعد من اللّٰه تعالى أ ليس اللّٰه عز و جل يقول وَ إِذٰا سَأَلَكَ عِبٰادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ و قال لٰا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّٰهِ و قال وَ اللّٰهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلًا فكن بالله تعالى أوثق منك بغيره و لا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فإنه مغفور لكم

بيان

المكاشفة المعاداة ظاهرا يقال كاشفة بالعداوة أي بأداة بها

[2]

8684- 2 الكافي، 2/ 489/ 2/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن منصور الصيقل قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع ربما دعا الرجل بالدعاء و استجيب له ثم أخر ذلك إلى حين قال فقال نعم- قلت و لم ذلك ليزداد من الدعاء قال نعم

[3]

8685- 3 الكافي، 2/ 490/ 7/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن غير واحد من أصحابنا قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن العبد الولي لله ليدعو اللّٰه في الأمر ينويه فيقال للملك الموكل به اقض لعبدي حاجته و لا تعجلها فإني أشتهي أن أسمع نداءه و صوته و إن العبد العدو لله ليدعو اللّٰه في الأمر ينويه فيقال للملك الموكل به اقض [لعبدي] حاجته و عجلها

الوافي، ج 9، ص: 1523

فإني أكره أن أسمع نداءه و صوته قال فيقول الناس ما أعطي هذا إلا لكرامته و لا منع هذا إلا لهوانه

[4]

8686- 4 الكافي، 2/ 489/ 3/ 1 الثلاثة عن إسحاق بن أبي هلال المدائني عن حديد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن العبد ليدعو- فيقول اللّٰه تعالى للملكين قد استجبت له و لكن احبسوه بحاجته فإني أحب أن أسمع صوته و إن العبد ليدعو فيقول اللّٰه تبارك و تعالى عجلوا له حاجته فإني أبغض صوته

[5]

8687- 5 الكافي، 2/ 489/ 4/ 1 ابن أبي عمير عن سليمان صاحب السابري عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر قال نعم عشرين سنة

[6]

8688- 6 الكافي، 2/ 489/ 5/ 1 عنه عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان بين قول اللّٰه تعالى قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمٰا و بين أخذ فرعون أربعون عاما

[7]
اشارة

8689- 7 الكافي، 2/ 489/ 6/ 1 عنه عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إن المؤمن ليدعو فتؤخر إجابته إلى يوم الجمعة

الوافي، ج 9، ص: 1524

بيان

في بعض النسخ إلى يوم القيامة و لعل الجمعة أصح كما يدل عليه ما مر في باب فضل الجمعة إن العبد المؤمن ليسأل اللّٰه الحاجة فيؤخر اللّٰه قضاءها إلى يوم الجمعة

[8]

8690- 8 الكافي، 2/ 490/ 9/ 1 الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن المؤمن [لا يزال المؤمن] ليدعو اللّٰه تعالى في حاجته يقول اللّٰه عز و جل أخروا إجابته شوقا إلى صوته و دعائه فإذا كان يوم القيامة قال اللّٰه تعالى عبدي دعوتني فأخرت إجابتك و ثوابك كذا و كذا و دعوتني في كذا و كذا و أخرت إجابتك و ثوابك كذا و كذا قال فيتمنى المؤمن أنه لم تستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب

[9]

8691- 9 الكافي، 2/ 490/ 8/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا يزال المؤمن بخير و رجاء رحمة من اللّٰه تعالى ما لم يستعجل فيقنط و يترك الدعاء قلت كيف يستعجل قال يقول قد دعوت منذ كذا و كذا و ما أرى الإجابة

الوافي، ج 9، ص: 1525

باب 225 الدعاء للإخوان بظهر الغيب

[1]
اشارة

8692- 1 الكافي، 2/ 507/ 1/ 1 الثلاثة عن أبي المغراء عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال أوشك دعوة و أسرع إجابة دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب

بيان

يعني من ورائه و في غيبته

[2]

8693- 2 الكافي، 2/ 507/ 2/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال دعاء الرجل لأخيه بظهر الغيب يدر الرزق و يدفع المكروه

[3]

8694- 3 الكافي، 2/ 507/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ

الوافي، ج 9، ص: 1526

قال هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب فيقول له الملك آمين و يقول اللّٰه العزيز الجبار و لك مثلا ما سألت و قد أعطيت ما سألت لحبك إياه

[4]

8695- 4 الكافي، 2/ 507/ 4/ 1 علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الدهقان عن درست عن أبي خالد القماط قال قال أبو جعفر ع أسرع الدعاء نجحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب- يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل به آمين و لك مثلاه

[5]
اشارة

8696- 5 الكافي، 2/ 507/ 5/ 1 علي بن محمد عن محمد بن سليمان عن إسماعيل بن إبراهيم عن جعفر بن محمد التميمي عن الحسين بن علوان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص ما من مؤمن دعا للمؤمنين و المؤمنات إلا رد اللّٰه تعالى عليه مثل الذي دعا لهم به من كل مؤمن و مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة إن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة فيسحب فيقول المؤمنون و المؤمنات يا رب هذا الذي كان يدعو لنا فشفعنا فيه فيشفعهم اللّٰه تعالى فيه فينجو

بيان

فيسحب بالسين المهملة و الباء الموحدة أي يجر على وجه الأرض

[6]
اشارة

8697- 6 الكافي، 2/ 508/ 7/ 1 العدة عن سهل و علي عن أبيه جميعا عن السراد عن ابن رئاب عن الحذاء عن ثوير قال سمعت علي بن الحسين ع يقول إن الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لأخيه بظهر

الوافي، ج 9، ص: 1527

الغيب أو يذكره بخير قالوا نعم الأخ أنت لأخيك تدعو له بالخير و هو غائب عنك و تذكره بخير قد أعطاك اللّٰه تعالى مثلي ما سألت له و أثنى عليك مثلي ما أثنيت عليه و لك الفضل عليه و إذا سمعوه يذكر أخاه بسوء و يدعو عليه- قالوا بئس الأخ أنت لأخيك كف أيها المستر على ذنوبه و عورته و اربع على نفسك و احمد اللّٰه الذي ستر عليك و اعلم أن اللّٰه تعالى أعلم بعبده منك

بيان

اربع على نفسك أي قف و أمسك و لا تتعب نفسك من ربع كمنع بمعنى التوقف و التحبس

[7]
اشارة

8698- 7 الفقيه، 2/ 212/ 2185 الفقيه، 2/ 212/ 2186 قال الصادق ع إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش و لك مائة ألف ضعف مثله و إذا دعا لنفسه كانت واحدة فمائة ألف مضمونة خير من واحدة لا يدري تستجاب أم لا و من دعا لأربعين رجلا من إخوانه- قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم و في نفسه

بيان

قوله فمائة ألف مضمونة إلى آخره يحتمل أن يكون من كلام الصدوق طاب ثراه و أن يكون من تمام الحديث و ما ذكره أخيرا يأتي مسندا بأدنى تفاوت

[8]

8699- 8 الكافي، 2/ 508/ 6/ 1 علي عن أبيه قال رأيت

الوافي، ج 9، ص: 1528

عبد اللّٰه بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ما زال مادا يديه إلى السماء و دموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الأرض فلما انصرف الناس قلت له يا با محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك قال و اللّٰه ما دعوت إلا لإخواني و ذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر ع أخبرني أنه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش و لك مائة ألف ضعف مثله فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا

[9]

8700- 9 الكافي، 4/ 465/ 8/ 1 العدة عن سهل عن العبيدي عن ابن أبي عمير قال كان عيسى بن أعين إذا حج و صار إلى الموقف أقبل على الدعاء لإخوانه حتى يفيض الناس فقيل له تنفق مالك و تتعب بدنك- حتى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيه الحوائج إلى اللّٰه عز و جل أقبلت على الدعاء لإخوانك و تترك نفسك فقال إني على ثقة من دعوة الملك لي و في شك من الدعاء لنفسي

[10]

8701- 10 الكافي، 4/ 465/ 9/ 1 العاصمي عن التيملي عن ابن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد اللّٰه بن جندب قال كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه و كان مصابا بإحدى عينيه و إذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم فقلت له قد أصبت بإحدى عينيك و أنا و اللّٰه مشفق على الأخرى فلو قصرت من البكاء قليلا فقال لا و اللّٰه يا با محمد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة فقلت فلمن دعوت قال دعوت لإخواني لأني سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول- من دعا لأخيه بظهر الغيب وكل اللّٰه عز و جل به ملكا يقول و لك مثلاه

الوافي، ج 9، ص: 1529

فأردت أن أكون إنما أدعو لإخواني و يكون الملك يدعو لي لأنني في شك من دعائي لنفسي و لست في شك من دعاء الملك لي

الوافي، ج 9، ص: 1531

باب 226 من تستجاب دعوته

[1]
اشارة

8702- 1 الكافي، 2/ 509/ 1/ 1 محمد عن البرقي عن عيسى بن عبد اللّٰه القمي قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول ثلاثة دعوتهم مستجابة- الحاج فانظروا كيف تخلفونه و الغازي في سبيل اللّٰه فانظروا كيف تخلفونه و المريض فلا تغيظوه و لا تضجروه

بيان

تخلفونه أي تقومون مقامه في غيبته من الخلافة و الضجر السأمة و الملال

[2]

8703- 2 الكافي، 2/ 509/ 2/ 1 الاثنان عن الوشاء عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان أبي يقول خمس دعوات لا يحجبن عن الرب تعالى دعوة الإمام المقسط و دعوة المظلوم يقول اللّٰه تعالى لأنتقمن لك و لو بعد حين و دعوة الولد الصالح لوالديه و دعوة الوالد الصالح لولده و دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب فيقول و لك مثلاه

الوافي، ج 9، ص: 1532

[3]

8704- 3 الكافي، 2/ 509/ 3/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص إياكم و دعوة المظلوم فإنها ترفع فوق السحاب حتى ينظر اللّٰه تعالى إليها فيقول ارفعوها حتى استجيب له- و إياكم و دعوة الوالد فإنها أحد من السيف

[4]

8705- 4 الكافي، 2/ 509/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان يقول اتقوا الظلم فإن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء

[5]

8706- 5 الكافي، 2/ 510/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن علي بن النعمان عن عبد اللّٰه بن طلحة النهدي عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفقيه، 2/ 226/ 2255 قال رسول اللّٰه ص أربعة لا ترد لهم دعوة حتى يفتح لهم أبواب السماء و تصير إلى العرش الوالد لولده و المظلوم على من ظلمه و المعتمر حتى يرجع و الصائم حتى يفطر

[6]

8707- 6 الكافي، 2/ 510/ 7/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص ليس شي ء أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب

الوافي، ج 9، ص: 1533

[7]

8708- 7 الكافي، 2/ 510/ 8/ 1 بهذا الإسناد قال قال رسول اللّٰه ص دعا موسى و أمن هارون و أمنت الملائكة فقال اللّٰه استقيما فقد أجيبت دعوتكما و من غزا في سبيل اللّٰه استجيب له كما استجيب لكما إلى يوم القيامة

[8]

8709- 8 الكافي، 2/ 509/ 5/ 1 الثلاثة عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا استجيب له

[9]

8710- 9 الكافي، 4/ 17/ 2/ 2 محمد عن أحمد عن محمد بن إسماعيل عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن ع قال لا تحقروا دعوة أحد- فإنه يستجاب لليهودي و النصراني فيكم و لا يستجاب لهم في أنفسهم

الوافي، ج 9، ص: 1535

باب 227 من لا تستجاب دعوته

[1]
اشارة

8711- 1 الكافي، 2/ 511/ 3/ 1 الاثنان عن الوشاء عن عبد اللّٰه بن سنان عن الوليد بن صبيح قال سمعته يقول ثلاثة ترد عليهم دعوتهم- رجل رزقه اللّٰه مالا فأنفقه في غير وجهه ثم قال يا رب ارزقني فيقال له أ لم أرزقك و رجل دعا على امرأته و هو لها ظالم فيقال له أ لم نجعل [أجعل] أمرها بيدك و رجل جلس في بيته و قال يا رب ارزقني- فيقال له أ لم نجعل لك السبيل إلى طلب الرزق

بيان

يأتي هذا الحديث من الفقيه في الباب الأول من كتاب المعايش على اختلاف في ألفاظه و ما بعده في باب كراهية الرد من كتاب الزكاة بنحو آخر

[2]

8712- 2 الكافي، 2/ 510/ 1/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللّٰه ع قال صحبته بين مكة و المدينة فجاء سائل فأمر أن يعطى ثم جاءه آخر فأمر أن يعطى ثم جاء آخر فأمر أن يعطى ثم جاء الرابع فقال أبو عبد اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1536

ع يشبعك اللّٰه ثم التفت إلينا فقال أما إن عندنا ما نعطيه- و لكن أخشى أن نكون كأحد الثلاثة الذين لا تستجاب لهم دعوة- رجل أعطاه اللّٰه مالا فأنفقه في غير حقه ثم قال اللهم ارزقني فلا يستجاب له و رجل يدعو على امرأته أن يريحه اللّٰه منها و قد جعل اللّٰه تعالى أمرها إليه و رجل يدعو على جاره و قد جعل اللّٰه له السبيل إلى أن يتحول عن جواره و يبيع داره

[3]

8713- 3 الكافي، 2/ 511/ 2/ 1 القميان عن ابن فضال عن عبد اللّٰه بن إبراهيم عن جعفر بن إبراهيم عن أبي عبد اللّٰه ع قال أربعة لا تستجاب لهم دعوة الرجل جالس في بيته يقول اللهم ارزقني فيقال له أ لم آمرك بالطلب و رجل كانت له امراة فدعا عليها فيقال له أ لم أجعل أمرها إليك و رجل كان له مال فأفسده فيقول اللهم ارزقني- فيقال له أ لم آمرك بالاقتصاد أ لم آمرك بالإصلاح ثم قال وَ الَّذِينَ إِذٰا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كٰانَ بَيْنَ ذٰلِكَ قَوٰاماً و رجل كان له مال فأدانه بغير بينة فيقال له أ لم آمرك بالشهادة

[4]

8714- 4 الكافي، 2/ 511/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن عمران بن أبي هاشم عن أبي عبد اللّٰه ع مثله

الوافي، ج 9، ص: 1537

باب 228 الدعاء على العدو

[1]
اشارة

8715- 1 الكافي، 2/ 511/ 1/ 1 العدة عن سهل عن يحيى بن المبارك عن ابن جبلة عن إسحاق بن عمار قال شكوت إلى أبي عبد اللّٰه ع جارا لي و ما ألقى منه قال فقال لي ادع عليه ففعلت فلم أر شيئا فعدت إليه فشكوت إليه فقال ادع عليه فقلت جعلت فداك قد فعلت فلم أر شيئا فقال كيف دعوت عليه فقلت إذا لقيته دعوت عليه قال فقال ادع عليه إذا أقبل و إذا استدبر ففعلت فلم ألبث حتى أراح اللّٰه منه

بيان

و ما ألقى منه يعني من الأذى و لعله كان عدوا دينيا له و إنما كان يؤذيه من هذه الجهة و إلا لما استحق ذلك منه

[2]
اشارة

8716- 2 الكافي، 2/ 512/ 2/ 1 و روي عن أبي الحسن ع قال إذا دعا أحدكم على أحد فقال اللهم اطرقه بلية لا أخت لها و أبح حريمه

الوافي، ج 9، ص: 1538

بيان

الطرق الضرب و الدق و الإتيان بالليل و منه الحديث أعوذ بك من طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير و إباحة حريم كناية عن تسليط العدو عليه

[3]
اشارة

8717- 3 الكافي، 2/ 512/ 3/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن لي جارا من قريش من آل محرز قد نوه باسمي و شهرني كلما مررت به قال هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد قال فقال لي ادع اللّٰه عليه إذا كنت في صلاة الليل و أنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأولتين فاحمد اللّٰه تعالى و مجده و قل اللهم إن فلان بن فلان قد شهرني و نوه بي و غاظني و عرضني للمكاره اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عني اللهم و قرب أجله و اقطع أثره و عجل ذلك يا رب الساعة الساعة- قال فلما قدمنا إلى الكوفة قدمنا ليلا فسألت أهلنا عنه قلت ما فعل فلان قالوا هو مريض فما انقضى آخر كلامي حتى سمعت الصياح من منزله و قالوا قد مات

بيان

نوهه و نوه به شهره و عرفه من التنويه

[4]

8718- 4 الكافي، 2/ 512/ 4/ 1 أحمد بن محمد الكوفي عن علي بن الحسن

الوافي، ج 9، ص: 1539

الميثمي عن ابن أسباط عن عمه قال كنت عند أبي عبد اللّٰه ع فقال له العلاء بن كامل إن فلانا يفعل بي و يفعل فإن رأيت أن تدعو اللّٰه تعالى فقال هذا ضعف بك قل اللهم إنك تكفي من كل شي ء و لا يكفي منك شي ء فاكفني أمر فلان بم شئت و كيف شئت و حيث شئت و أنى شئت

[5]
اشارة

8719- 5 الكافي، 2/ 513/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن التميمي عن حماد بن عثمان عن المسمعي قال لما قتل داود بن علي المعلى بن خنيس قال أبو عبد اللّٰه ع لأدعون اللّٰه تعالى على من قتل مولاي و أخذ مالي فقال له داود بن علي إنك لتهددني بدعائك- قال حماد قال المسمعي فحدثني معتب أن أبا عبد اللّٰه ع لم يزل ليلته راكعا و ساجدا فلما كان في السحر سمعته يقول و هو ساجد اللهم إني أسألك بقوتك القوية و بجلالك الشديد الذي كل خلقك له ذليل أن تصلي على محمد و أهل بيته و أن تأخذه الساعة الساعة فما رفع رأسه حتى سمعنا الصيحة في دار داود بن علي فرفع أبو عبد اللّٰه ع رأسه و قال إني دعوت اللّٰه عليه بدعوة بعث اللّٰه عليه ملكا فضرب رأسه بمرزبة من حديد انشقت منها مثانته فمات

بيان

المرزبة بتقديم المهملة عصيه من حديد

الوافي، ج 9، ص: 1540

[6]
اشارة

8720- 6 الكافي، 2/ 557/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن ابن بزيع عن أبي إسماعيل السراج عن ابن عمار أن الذي دعا به أبو عبد اللّٰه ع على داود بن علي حين قتل المعلى بن خنيس و أخذ مال أبي عبد اللّٰه ع اللهم إني أسألك بنورك الذي لا يطفى و بعزائمك التي لا تخفى و بعزك الذي لا ينقضي و بنعمتك التي لا تحصى و بسلطانك الذي كففت به فرعون عن موسى

بيان

قد مضى في باب صلاة الحوائج ما يناسب هذا الباب

الوافي، ج 9، ص: 1541

باب 229 المباهلة

[1]
اشارة

8721- 1 الكافي، 2/ 513/ 1/ 1 الثلاثة عن محمد بن حكيم عن أبي مسروق عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول اللّٰه تعالى أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فيقولون نزلت في أمراء السرايا فنحتج عليهم بقول اللّٰه تعالى إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ إلى آخر الآية فيقولون نزلت في المؤمنين فنحتج عليهم بقول اللّٰه تعالى قُلْ لٰا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ فيقولون نزلت في قربى المسلمين قال فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذا و شبهه إلا ذكرته- فقال لي إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة قلت و كيف أصنع قال أصلح نفسك ثلاثا و أظنه قال و صم و اغتسل و ابرز أنت و هو إلى الجبان فشبك أصابعك من اليمنى في أصابعه ثم أنصفه و ابدأ بنفسك

الوافي، ج 9، ص: 1542

و قل اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم إن كان أبو مسروق جحد حقا و ادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ثم رد الدعوة عليه فقل و إن كان فلان جحد حقا و ادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ثم قال لي فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه فو الله ما وجدت خلقا يجيبني إليه

بيان

الجبان بالضم و التشديد الصحراء و الحسبان بالضم العذاب و البلاء و الشر يجيبني إليه يعني يرضى بأن يباهلني بمثل هذا لخوفهم على أنفسهم.

و هذا يحتمل أن يكون من كلام الإمام ع و أن يكون من كلام أبي مسروق بحذف قال و تقديره

[2]

8722- 2 الكافي، 2/ 514/ 3/ 1 أحمد عن بعض أصحابنا في المباهلة قال تشبك أصابعك في أصابعه ثم تقول اللهم إن كان فلان جحد حقا و أقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك و تلاعنه سبعين مرة

[3]

8723- 3 الكافي، 2/ 514/ 4/ 1 محمد عن ابن عيسى عن السراد عن البقباق عن أبي عبد اللّٰه ع في المباهلة قال تشبك أصابعك في أصابعه و خل ثم تقول الحديث

الوافي، ج 9، ص: 1543

[4]

8724- 4 الكافي، 2/ 515/ 5/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن بعض أصحابه قال إذا جحد الرجل الحق فإن أراد أن تلاعنه قل اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع- و رب العرش العظيم إن كان فلان جحد الحق و كفر به فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما

[5]

8725- 5 الكافي، 2/ 514/ 2/ 1 العدة عن سهل عن إسماعيل بن مهران عن مخلد أبي الشكر الكافي، 2/ 514/ 2/ 1 العدة عن البرقي عن محمد بن إسماعيل عن مخلد عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال الساعة التي يباهل فيها ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس

الوافي، ج 9، ص: 1545

باب 230 ما يجب من الذكر قبل طلوع الشمس و قبل غروبها

[1]
اشارة

8726- 1 الكافي، 2/ 522/ 1/ 1 علي عن أبيه عن ابن أسباط عن غالب بن عبد اللّٰه عن أبي عبد اللّٰه ع في قول اللّٰه تعالى وَ ظِلٰالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ قال هو الدعاء قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و هي ساعة إجابة

بيان

تمام الآية وَ لِلّٰهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ ظِلٰالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ فسر ع السجود بالدعاء يعني أنهم يدعون اللّٰه بكرة و أصيلا و المشهور في تفسيره الانقياد ثم إن نسب السجود إلى أرواحهم فالمراد بالظلال الأجساد فإن الظل من كل شي ء شخصه و إن نسب إلى أشخاصهم فالمراد بها الأفياء فإنها منقادة لله سبحانه بتقلصها و ازديادها يتصرف فيها على حسب مشيته و تدعو اللّٰه بالسنة استعداداتها و تسأله ما تستعد له فتستجاب قال اللّٰه تعالى يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ و قال سبحانه أَمَّنْ

الوافي، ج 9، ص: 1546

يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذٰا دَعٰاهُ

[2]

8727- 2 الكافي، 2/ 522/ 2/ 1 العدة عن البرقي عن ابن فضال عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن إبليس عليه لعائن اللّٰه يبث جنوده من حين تغيب الشمس و حين تطلع فأكثروا ذكر اللّٰه تعالى في هاتين الساعتين و تعوذوا بالله من شر إبليس و جنوده و عوذوا صغاركم هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة

[3]

8728- 3 الفقيه، 1/ 501/ 1440 جابر عن أبي جعفر ع قال إن إبليس إنما يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق و يبث جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس و ذكر أن نبي اللّٰه ص كان يقول أكثروا ذكر اللّٰه الحديث

[4]

8729- 4 الكافي، 8/ 232/ 204 محمد عن صالح بن أبي حماد عن علي بن الحكم عن أبان عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن لإبليس عونا يقال له التمريح إذا جاء الليل ملأ ما بين الخافقين

[5]

8730- 5 التهذيب، 2/ 138/ 304/ 1 محمد بن أحمد عن ابن عيسى عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال

الوافي، ج 9، ص: 1547

الفقيه، 1/ 329/ 965 قال رسول اللّٰه ص قال اللّٰه عز و جل اذكرني بعد الفجر ساعة و اذكرني بعد العصر ساعة أكفك ما أهمك

[6]
اشارة

8731- 6 الكافي، 2/ 524/ 9/ 1 علي عن أبيه عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن ابن بكير عن شهاب بن عبد ربه قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إذا تغيرت الشمس فاذكر اللّٰه عز و جل و إن كنت مع قوم يشغلونك فقم و ادع

بيان

معنى تغيرها أشرافها على الغروب

[7]
اشارة

8732- 7 الكافي، 2/ 532/ 31/ 1 البرقي عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن الدعاء قبل طلوع الشمس و قبل غروبها سنة واجبة مع طلوع الفجر و المغرب تقول لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد- يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي ء قدير عشر مرات و تقول أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين و أعوذ بالله أن يحضرون إن اللّٰه هو السميع العليم عشر مرات قبل طلوع الشمس و قبل

الوافي، ج 9، ص: 1548

الغروب فإن نسيت قضيت كما تقضي الصلاة إن نسيتها

بيان

قوله ع مع طلوع الفجر تفسير لما قبل طلوع الشمس و تعيين لأوله و إعلام بأن فيه سعة و امتدادا و قوله و المغرب أي و مع المغرب تفسير لما قبل غروبها و تعريف له بإشرافها على الغروب و إعلام بأن فيه ضيقا

[8]

8733- 8 الكافي، 2/ 533/ 32/ 1 عنه عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن محمد بن مروان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قل أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و أعوذ بالله أن يحضرون إن اللّٰه هو السميع العليم و قل لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير- و هو على كل شي ء قدير- قال فقال له رجل مفروض هو قال نعم هو مفروض محدود تقوله قبل طلوع الشمس و قبل الغروب عشر مرات فإن فاتك شي ء فاقضه من الليل و النهار

[9]

8734- 9 الكافي، 2/ 533/ 33/ 1 عنه عن إسماعيل بن مهران عن رجل عن إسحاق بن عمار عن العلاء بن كامل قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن من الدعاء ما ينبغي لصاحبه إذا نسيه أن يقضيه يقول بعد الغداة لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد بيده الخير كله و هو على كل شي ء قدير عشر مرات و يقول أعوذ بالله السميع العليم عشر مرات- فإذا نسي من ذلك شيئا كان عليه قضاؤه

الوافي، ج 9، ص: 1549

[10]

8735- 10 الكافي، 2/ 533/ 34/ 1 عنه عن السراد عن العلاء الكافي، 3/ 345/ 25/ 1 علي عن أبيه عن الحسين عن فضالة عن العلاء عن محمد قال سألت أبا جعفر ع عن التسبيح فقال ما علمت شيئا موظفا غير تسبيح فاطمة ع و عشر مرات بعد الفجر يقول لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شي ء قدير و يسبح ما شاء تطوعا

[11]

8736- 11 الكافي، 2/ 518/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن عمرو بن عثمان و علي عن أبيه جميعا عن ابن المغيرة عن ابن مسكان عن ليث المرادي عن الفقيه، 1/ 335/ 980 عبد الكريم بن عتبة عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول من قال عشر مرات قبل أن تطلع الشمس و قبل غروبها لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد- يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي ء قدير كانت كفارة لذنوبه ذلك اليوم

[12]
اشارة

8737- 12 الكافي، 2/ 518/ 2/ 1 محمد عن ابن عيسى عمن ذكره عن عمر بن محمد عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 9، ص: 1550

من صلى الغداة فقال قبل أن ينفض ركبتيه عشر مرات لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت- و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي ء قدير- و في المغرب مثلها لم يلق اللّٰه تعالى عبد أفضل من عمله إلا من جاء بمثل عمله

بيان

النفض التحريك قوله ع أفضل من عمله أي عملا أفضل من عمله إلا من جاء مع ذلك العمل بمثل عمله فلا تنافي بين الأفضلية و المماثلة إذ الفضل من جهة عمله الآخر

[13]

8738- 13 الكافي، 2/ 527/ 17/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن الحسين بن المختار عن العلاء بن كامل قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجهر من القول عند المساء لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد- يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حي لا يموت و هو على كل شي ء قدير قال قلت بيده الخير قال إن بيده الخير و لكن قل كما أقول لك عشر مرات و أعوذ بالله السميع العليم حين تطلع الشمس و حين تغرب عشر مرات

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 9، ص: 1550

[14]

8739- 14 الكافي، 2/ 534/ 35/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن الحذاء قال قال أبو جعفر ع من قال حين يطلع الفجر لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له له الملك و له

الوافي، ج 9، ص: 1551

الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي ء قدير عشر مرات و صلى على النبي و آله عشر مرات و سبح خمسا و ثلاثين مرة و هلل خمسا و ثلاثين مرة و حمد اللّٰه خمسا و ثلاثين مرة لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين و إذا قالها في المساء لم يكتب في تلك الليلة من الغافلين

الوافي، ج 9، ص: 1553

باب 231 الجلوس بعد الفجر في المصلى للذكر

[1]

8740- 1 الفقيه، 1/ 504/ 1452 التهذيب، 2/ 139/ 310/ 1 قال رسول اللّٰه ص من جلس في مصلاه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره اللّٰه من النار

[2]

8741- 2 التهذيب، 2/ 321/ 166/ 1 ابن محبوب عن أحمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه عن الحسن بن علي ع قال من صلى فجلس في مصلاه إلى طلوع الشمس كان له سترا من النار

[3]

8742- 3 الفقيه، 1/ 329/ 966 التهذيب، 2/ 138/ 307/ 1 قال الصادق ع الجلوس بعد صلاة الغداة في التعقيب و الدعاء حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض

[4]
اشارة

8743- 4 التهذيب، 2/ 138/ 303/ 1 محمد بن أحمد عن ابن

الوافي، ج 9، ص: 1554

عيسى عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن عاصم بن أبي النجود الأسدي عن ابن عمر عن الحسن بن علي ع قال سمعت أبي علي بن أبي طالب ع يقول قال رسول اللّٰه ص أيما امرئ مسلم جلس في مصلاه الذي صلى فيه الفجر يذكر اللّٰه حتى تطلع الشمس كان له من الأجر كحاج رسول اللّٰه ص و غفر له فإن جلس فيه حتى تكون ساعة تحل فيها الصلاة فصلى ركعتين أو أربع غفر له ما سلف و كان له من الأجر كحاج بيت اللّٰه

بيان

كحاج رسول اللّٰه ص أي قاصده لزيارته من الحج بمعنى القصد و منه حج بيت اللّٰه قوله ساعة تحل فيها الصلاة يعني الساعة التي بعد طلوع الشمس فإن الصلاة عند طلوع الشمس مكروهة كما مر بيانه

[5]
اشارة

8744- 5 الفقيه، 1/ 504/ 1451 معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا ع قال كان و هو بخراسان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه إلى أن تطلع الشمس- ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحدا بعد واحد ثم يؤتى بكندر فيمضغه ثم يدع ذلك فيؤتى بالمصحف فيقرأ فيه

الوافي، ج 9، ص: 1555

بيان

الخريطة وعاء من أدم و غيره يشد على ما فيه و لعل تعدد المساويك أنما كان لمخالطة كل منها بقلح الأسنان بعد إمراره عليها مرات و عدم حضور الماء لغسله فيبدل بآخر أن يغسل بعد ذلك ليوم آخر و يأتي في كتاب الروضة ذكر كراهية النوم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس إن شاء اللّٰه و قد مضى أخبار أخر من هذا الباب في باب التعقيب مع أذكار لهذا الوقت و أدعية و نورد هنا سائر الأذكار مما لم نورده هناك

الوافي، ج 9، ص: 1557

باب 232 ما يقال عند الإصباح

[1]
اشارة

8745- 1 الكافي، 2/ 523/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن الخراز عن محمد قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن علي بن الحسين ع كان إذا أصبح قال أبتدئ يومي هذا بين يدي نسياني و عجلتي بسم اللّٰه و ما شاء اللّٰه فإذا فعل ذلك العبد أجزأه مما نسي في يومه

بيان

بين يدي نسياني و عجلتي يعني قبل أن أنسى اللّٰه سبحانه و أعجل عن ذكره إلى غيره

[2]

8746- 2 الكافي، 2/ 522/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن الحجال و بكر بن محمد عن أبي إسحاق الشعيري عن بريد بن كلثمة عن أبي عبد اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1558

ع أو أبي جعفر ع قال تقول إذا أصبحت أصبحت- بالله مؤمنا على دين محمد و سنته و دين علي و سنته و دين الأوصياء و سنتهم- آمنت بسرهم و علانيتهم و شاهدهم و غائبهم أعوذ بالله مما استعاذ منه رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله و سلم و علي و الأوصياء عليهم السلام و أرغب إلى اللّٰه فيما رغبوا إليه و لا حول و لا قوة إلا بالله

[3]

8747- 3 الكافي، 2/ 528/ 18/ 1 الأربعة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال تقول بعد الصبح الحمد لرب الصباح الحمد لفالق الإصباح ثلاث مرات اللهم افتح لي باب الأمر الذي فيه اليسر و العافية- اللهم هون لي سبيله و بصرني مخرجه اللهم إن كنت قضيت لأحد من خلقك علي مقدرة بالسوء فخذه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من تحت قدميه و من فوق رأسه و اكفنيه بما شئت و من حيث شئت و كيف شئت

[4]

8748- 4 الفقيه، 1/ 501/ 1438 روى عمار الساباطي عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول إذا طلع الفجر الحمد لله فالق الإصباح رب المساء و الصباح اللهم صبح آل محمد ببركة و عافية و سرور و قرة عين- اللهم إنك تنزل بالليل و النهار ما تشاء فأنزل علي و على أهل بيتي من بركة السماوات و الأرض رزقا حلالا واسعا تغنيني به عن جميع خلقك

[5]
اشارة

8749- 5 الكافي، 2/ 524/ 10/ 1 العدة عن البرقي عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد اللّٰه ع قال ثلاث تناسخها الأنبياء من آدم ع حتى وصلن إلى رسول اللّٰه ص

الوافي، ج 9، ص: 1559

كان إذا أصبح يقول اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي و يقينا- حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي و رضا بما قسمت لي

بيان

تناسخها الأنبياء أي ورثوها من التناسخ في الميراث و هو موت ورثة بعد ورثة و أصل الميراث قائم لم يقسم تباشر به قلبي أي تلي بإثباته في قلبي بنفسك يقال باشر الأمر إذا وليه بنفسه

[6]

8750- 6 الكافي، 2/ 524/ 10/ 1 و رواه بعض أصحابنا و زاد فيه حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا و صلى اللّٰه على محمد و آله

[7]

8751- 7 الكافي، 2/ 524/ 11/ 1 و روي عن أبي عبد اللّٰه ع الحمد لله الذي أصبحنا و الملك له أصبحت عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك في قبضتك اللهم ارزقني من فضلك رزقا من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب و احفظني من حيث أحتفظ و من حيث لا أحتفظ اللهم ارزقني من فضلك و لا تجعل لي حاجة إلى أحد من خلقك اللهم ألبسني العافية و ارزقني عليها الشكر يا واحد يا أحد يا صمد يا اللّٰه الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا اللّٰه يا رحمان يا رحيم يا مالك الملك و رب الأرباب و سيد السادة و يا اللّٰه لا إله إلا أنت اشفني بشفائك من كل داء و سقم فإني عبدك أتقلب في قبضتك

الوافي، ج 9، ص: 1560

[8]
اشارة

8752- 8 الكافي، 2/ 525/ 12/ 1 البرقي عن محمد بن علي رفعه إلى أمير المؤمنين ع أنه كان يقول اللهم إني و هذا النهار خلقان من خلقك اللهم لا تبتلني به و لا تبتله بي اللهم و لا تره مني جرأة على معاصيك و لا ركوبا لمحارمك اللهم اصرف عني الإفك و الأذى و البلوى- و سوء القضاء و شماتة الأعداء و منظر السوء في نفسي و مالي

بيان

الابتلاء الامتحان و الاختبار و لعل المراد بابتلائه بالنهار أن يناله منه سوء و بابتلاء النهار به أن يفعل فيه معصية و الإفك الكذب و المنظر ما نظرت إليه فأعجبك أو ساءك

[9]
اشارة

8753- 9 الكافي، 2/ 525/ 13/ 1 البرقي عن عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان أبي ع يقول إذا أصبح بسم اللّٰه و بالله و إلى اللّٰه و في سبيل اللّٰه و على ملة رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله و سلم اللهم إليك أسلمت نفسي و إليك فوضت أمري- و عليك توكلت يا رب العالمين اللهم احفظني بحفظ الإيمان من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي و من فوقي و من تحتي لا إله إلا أنت لا حول و لا قوة إلا بالله نسألك العفو و العافية من كل سوء و شر في الدنيا و الآخرة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر و من ضغطة القبر و من ضيق القبر و أعوذ بك من سخطك و من سطواتك في الليل و النهار- اللهم رب المشعر الحرام و رب البلد الحرام و رب الحل و الإحرام أبلغ محمدا و آل محمد عني السلام اللهم إني أعوذ بدرعك الحصينة و أعوذ

الوافي، ج 9، ص: 1561

بجمعك أن تميتني غرقا أو حرقا أو شرقا أو قودا أو صبرا أو مستما أو ترديا في بئر أو أكيل سبع أو موت الفجأة أو بشي ء من ميتات السوء و لكن أمتني على فراشي في طاعتك و طاعة رسولك صلى اللّٰه عليه و آله و سلم- مصيبا للحق غير مخطئ أو في صف الذين نعتهم

في كتابك كَأَنَّهُمْ بُنْيٰانٌ مَرْصُوصٌ أعيذ نفسي و ولدي و ما رزقني ربي ب قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ حتى يختم السورة- أعيذ نفسي و ولدي و ما رزقني ربي ب قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّٰاسِ حتى يختم السورة و يقول الحمد لله عدد ما خلق و الحمد لله مثل ما خلق و الحمد لله ملأ ما خلق و الحمد لله مداد كلماته و الحمد لله زنة عرشه و الحمد لله رضا نفسه و لا إله إلا اللّٰه الحليم الكريم و لا إله إلا اللّٰه العلي العظيم سبحان اللّٰه رب السماوات و الأرضين و ما بينهما و رب العرش العظيم اللهم إني أعوذ بك من درك الشقاء و من شماتة الأعداء و أعوذ بك من الفقر و الوقر- و أعوذ بك من سوء المنظر في الأهل و المال و الولد و يصلي على محمد و آل محمد عشر مرات

بيان

لعل المراد بحفظ الإيمان الحفظ الذي يقتضيه الإيمان ليشمل الحفظ عما يضر بالدين كما يشمل الحفظ عما يضر بالدنيا و الحل بالكسر وقت الإحلال و ما جاوز الحرم و المراد به هنا الأول بقرينة المقابلة و الشرق الغصة و الصبر أن يمسكه رجل أو يشد يداه و رجلاه حتى يضرب عنقه و المستم

الوافي، ج 9، ص: 1562

المسموم و الوقر ثقل في الأذن أو ذهاب السمع كله و يحتمل أن يكون هنا من الاتباع يقال فقير وقير اتباعا

[10]

8754- 10 الكافي، 2/ 526/ 14/ 1 العدة عن سهل و أحمد و علي عن أبيه جميعا عن السراد عن مالك بن عطية عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال ما من عبد يقول إذا أصبح قبل طلوع الشمس اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر كبيرا و سبحان اللّٰه بكرة و أصيلا و الحمد لله رب العالمين كثيرا لا شريك له و صلى اللّٰه على محمد و آله إلا ابتدرهن ملك و جعلهن في جوف جناحه و صعد بهن إلى السماء الدنيا فتقول له الملائكة ما معك- فيقول معي كلمات قالهن رجل من المؤمنين و هي كذا و كذا فيقولون رحم اللّٰه من قال هؤلاء الكلمات و غفر له- قال و كلما مر بسماء قال لأهلها ذلك فيقولون رحم اللّٰه من قال هؤلاء الكلمات و غفر له حتى ينتهي بهن إلى حملة العرش فيقول لهم إن معي كلمات تكلم بهن رجل من المؤمنين و هي كذا و كذا فيقولون رحم اللّٰه هذا العبد انطلق بها إلى حفظة كنوز مقالة المؤمنين فإن هؤلاء كلمات الكنوز- حتى تكتب هن في ديوان الكنوز

[11]

8755- 11 الكافي، 2/ 527/ 15/ 1 حميد عن ابن سماعة عن غير واحد من أصحابه عن أبان عن عيسى بن عبد اللّٰه عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أصبحت فقل اللهم إني أعوذ بك من شر ما خلقت و ذرأت و برأت في بلادك و عبادك اللهم إني أسألك بجلالك و جمالك و حلمك

الوافي، ج 9، ص: 1563

و كرمك كذا و كذا

[12]

8756- 12 الكافي، 2/ 527/ 16/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع أن عليا ع كان يقول إذا أصبح سبحان الملك القدوس سبحان الملك القدوس ثلاثا اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك و من تحويل عافيتك و من فجأة نقمتك- و من درك الشقاء و شر ما سبق في الكتاب اللهم إني أسألك بعزة ملكك- و شدة قوتك و بعظم سلطانك و بقدرتك على خلقك ثم سل حاجتك

[13]

8757- 13 الكافي، 2/ 532/ 30/ 1 البرقي عن عبد الرحمن بن حماد عن عبد اللّٰه بن إبراهيم الجعفري عن أبي الحسن ع مثله إلا أنه لم يقل ثم سل حاجتك

[14]

8758- 14 الكافي، 2/ 529/ 21/ 1 الثلاثة عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع اللهم لك الحمد أحمدك و أستعينك و أنت ربي و أنا عبدك- أصبحت على عهدك و وعدك و أؤمن بوعدك و أوفي بعهدك ما استطعت- و لا حول و لا قوة إلا بالله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله- أصبحت على فطرة الإسلام و كلمة الإخلاص و ملة إبراهيم و دين محمد صلوات اللّٰه عليهما و آلهما على ذلك أحيى و أموت إن شاء اللّٰه- أحيني ما أحييتني و أمتني إذا أمتني على ذلك و ابعثني إذا بعثتني على ذلك- أبتغي بذلك رضوانك و اتباع سبيلك إليك ألجأت ظهري و إليك فوضت أمري آل محمد أئمتي ليس لي أئمة غيرهم بهم آتم و إياهم أتولى و بهم أقتدي اللهم اجعلهم أوليائي في الدنيا و الآخرة و اجعلني

الوافي، ج 9، ص: 1564

أوالي أولياءهم و أعادي أعداءهم في الدنيا و الآخرة و ألحقني بالصالحين و آبائي معهم

الوافي، ج 9، ص: 1565

باب 233 ما يقال عند الإصباح و الإمساء

[1]
اشارة

8759- 1 الكافي، 2/ 534/ 38/ 1 علي بن محمد و عن بعض أصحابه عن محمد بن سنان عن أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قلت له ما عنى بقوله تعالى وَ إِبْرٰاهِيمَ الَّذِي وَفّٰى قال كلمات بالغ فيهن قلت و ما هن قال كان إذا أصبح قال أصبحت و ربي محمود أصبحت لا أشرك بالله شيئا و لا أدعو مع اللّٰه إلها و لا اتخذ من دونه وليا ثلاثا و إذا أمسى قالها ثلاثا قال فأنزل اللّٰه تعالى في كتابه وَ إِبْرٰاهِيمَ الَّذِي وَفّٰى قلت فما عنى بقوله في

نوح إِنَّهُ كٰانَ عَبْداً شَكُوراً قال كلمات بالغ فيهن قلت و ما هن قال كان إذا أصبح قال أصبحت أشهدك ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فإنها منك وحدك لا شريك لك- فلك الحمد على ذلك و لك الشكر كثيرا كان يقولها إذا أصبح ثلاثا و إذا أمسى ثلاثا قلت فما عنى بقوله في يحيى وَ حَنٰاناً مِنْ لَدُنّٰا وَ زَكٰاةً

الوافي، ج 9، ص: 1566

قال تحنن اللّٰه قلت فما بلغ من تحنن اللّٰه عليه قال كان إذا قال يا رب قال اللّٰه تعالى له لبيك يا يحيى

بيان

التحنن التعطف

[2]

8760- 2 الفقيه، 1/ 335/ 981 حفص بن البختري عن الصادق ع أنه قال كان نوح ع يقول إذا أصبح و أمسى اللهم إني أشهدك أنه ما أصبح و أمسى بي من نعمة و عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد و لك الشكر بها علي- حتى ترضى و بعد الرضا يقولها إذا أصبح عشرا و إذا أمسى عشرا فسمي بذلك عبدا شكورا

[3]
اشارة

8761- 3 الكافي، 2/ 534/ 36/ 1 محمد عن ابن عيسى عن الحسين عن محمد بن الفضيل قال كتبت إلى أبي جعفر الثاني ع أسأله أن يعلمني دعاء فكتب إلى تقول إذا أصبحت و أمسيت اللّٰه اللّٰه اللّٰه ربي الرحمن الرحيم لا أشرك به شيئا و إن زدت على ذلك فهو خير ثم تدعو بما بدا لك في حاجتك فهو لكل شي ء بإذن اللّٰه يفعل اللّٰه ما يشاء

بيان

فهو لكل شي ء يعني هذا القول صالح لكل شي ء تطلبه من اللّٰه بعده فإذا

الوافي، ج 9، ص: 1567

قدمته ثم تسأل حاجتك تستجاب لك بإذن اللّٰه إن شاء اللّٰه

[4]

8762- 4 الكافي، 2/ 534/ 37/ 1 الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن داود الرقي عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا تدع أن تدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات إذا أصبحت و ثلاث مرات إذا أمسيت- اللهم اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد فإن أبي ع كان يقول هذا من الدعاء المخزون

[5]
اشارة

8763- 5 الكافي، 2/ 528/ 19/ 1 القميان عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن الحسين بن المختار عن رجل عن أبي جعفر ع قال من قال إذا أصبح اللهم إني أصبحت في ذمتك و جوارك اللهم إني أستودعك ديني و نفسي و دنياي و آخرتي و أهلي و مالي- و أعوذ بك يا عظيم من شر خلقك جميعا و أعوذ بك من شر ما يلبس به إبليس و جنوده إذا قال هذا الكلام لم يضره يومه ذلك شي ء و إذا أمسى فقال لم يضره تلك الليلة شي ء إن شاء اللّٰه

بيان

التلبيس التخليط و التدليس و لبس بالأمر و بالثوب اختلط

[6]

8764- 6 الكافي، 2/ 529/ 22/ 1 القميان عن صفوان عمن ذكره عن

الوافي، ج 9، ص: 1568

أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له علمني شيئا أقوله إذا أصبحت و إذا أمسيت فقال قل الحمد لله الذي يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء غيره- الحمد لله كما يحب اللّٰه و الحمد لله كما هو أهله اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا و آل محمد صلى اللّٰه على محمد و آل محمد

[7]

8765- 7 الكافي، 2/ 525/ 12/ 1 البرقي عن محمد بن علي رفعه إلى أمير المؤمنين ع أنه كان يقول اللهم إني و هذا النهار خلقان الدعاء و قد مضى قال و ما من عبد يقول حين يمسي و يصبح رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بعلي إماما إلا كان حقا على اللّٰه العزيز الجبار أن يرضيه يوم القيامة قال و كان يقول إذا أمسى أصبحنا لله شاكرين و أمسينا لله حامدين فلك الحمد كما أمسينا لك مسلمين سالمين قال و إذا أصبح قال أمسينا لله شاكرين و أصبحنا لله حامدين فلك الحمد كما أصبحنا لك المسلمين سالمين

[8]

8766- 8 الكافي، 2/ 528/ 20/ 1 العدة عن ابن عيسى عن الحسين عن عثمان عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول إذا أصبحت و أمسيت الحمد لرب الصباح الحمد لفالق الإصباح مرتين الحمد لله الذي ذهب بالليل بقدرته و جاء بالنهار برحمته و نحن في عافيته و تقرأ آية الكرسي و آخر الحشر و عشر آيات من الصافات و سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ- فَسُبْحٰانَ اللّٰهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ

الوافي، ج 9، ص: 1569

وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ- وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا وَ كَذٰلِكَ تُخْرَجُونَ سبوح قدوس رب الملائكة و الروح سبقت رحمتك غضبك لا إله إلا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي و ارحمني و تب علي إنك أنت التواب الرحيم

[9]

8767- 9 الكافي، 2/ 529/ 23/ 1 العدة عن البرقي عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي عن عمرو بن مصعب عن فرات بن الأحنف عن أبي عبد اللّٰه ع قال مهما تركت من شي ء فلا تترك أن تقول في كل صباح و مساء- اللهم إني أصبحت أستغفرك في هذا الصباح و في هذا اليوم لأهل رحمتك و أبرأ إليك من أهل لعنتك اللهم إني أصبحت أبرأ إليك في هذا اليوم و في هذا الصباح ممن نحن بين ظهرانيهم من المشركين و مما كانوا يعبدون- إنهم كانوا قوم سوء فاسقين اللهم اجعل ما أنزلت من السماء إلى الأرض في هذا الصباح و في هذا اليوم بركة على أوليائك و

عقابا على أعدائك اللهم وال من والاك و عاد من عاداك اللهم اختم لي بالأمن و الإيمان كلما طلعت شمس أو غربت اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا اللهم اغفر لي و للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات- إنك تعلم متقلبهم و مثواهم اللهم احفظ إمام المسلمين بحفظ الإيمان- و انصره نصرا عزيزا و افتح له فتحا قريبا و اجعل لنا و له من لدنك سلطانا نصيرا اللهم العن فلانا و فلانا و الفرق المختلقة على رسولك و ولاة الأمر بعد

الوافي، ج 9، ص: 1570

رسولك و الأئمة من بعده و شيعتهم و أسألك الزيادة من فضلك و الإقرار بما جاء به من عندك و التسليم لأمرك و المحافظة على ما أمرت به لا أبتغي منه بدلا و لا أشتري به ثمنا قليلا اللهم اهدني فيمن هديت و قني شر ما قضيت- إنك تقضي و لا يقضى عليك و لا يذل من واليت تبارك و تعاليت- سبحانك رب البيت تقبل مني دعائي و ما تقربت به إليك من خير فضاعفه لي أضعافا كثيرا و آتنا من لدنك أجرا عظيما رب ما أحسن ما أبليتني و أعظم ما أعطيتني و أطول ما عافيتني و أكثر ما سترت علي فلك الحمد يا إلهي كثيرا طيبا مباركا عليه مل ء السماوات و الأرض و مل ء ما شاء ربي كما يحب ربي و يرضى و كما ينبغي لوجه ربي ذي الجلال و الإكرام

[10]

8768- 10 الفقيه، 1/ 337/ 982 روى عمار الساباطي عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول إذا أصبحت و أمسيت أصبحت و الملك و الحمد و العظمة و الكبرياء

و الجبروت و الحلم و العلم و الجلال و الجمال- و الكمال و البهاء و القدرة و التقديس و التعظيم و التسبيح و التكبير و التهليل- و التمجيد و السماح و الجود و الكرم و المجد و المن و الخير و الفضل و السعة- و الحول و السلطان و القوة و العزة و القدرة و الفتق و الرتق و الليل و النهار- و الظلمات و النور و الدنيا و الآخرة و الخلق جميعا و الأمر كله و ما سميت و ما لم أسم و ما علمت و ما لم أعلم و ما كان و ما هو كائن لله رب العالمين الحمد لله الذي ذهب بالليل و جاء بالنهار و أنا في نعمه منه و عافية و فضل عظيم الحمد لله الذي له ما سكن في الليل و النهار و هو السميع العليم- الحمد لله الذي يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل و يخرج الحي من الميت و يخرج الميت من الحي و هو عليم بذات الصدور اللهم

الوافي، ج 9، ص: 1571

بك نمسي و بك نصبح و بك نحيا و بك نموت و إليك نصير أعوذ بك أن أذل أو أذل أو أضل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك و طاعة رسولك اللهم لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ثم تقول اللهم إن الليل و النهار خلقان من خلقك فلا تبتلني فيهما بجرأة على معاصيك و لا ركوب لمحارمك و ارزقني فيهما عملا متقبلا و سعيا مشكورا و تجارة لن تبور

الوافي، ج 9،

ص: 1573

باب 234 ما يقال عند الإمساء

[1]
اشارة

8769- 1 الكافي، 2/ 532/ 30/ 1 البرقي عن عبد الرحمن بن حماد عن عبد اللّٰه بن إبراهيم الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب و إدبار فقل بسم اللّٰه الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك الحمد لله الذي يصف و لا يوصف و يعلم و لا يعلم يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور أعوذ بوجه اللّٰه الكريم و باسم اللّٰه العظيم من شر ما ذرأ و ما برأ- و من شر ما تحت الثرى و من شر ما ظهر و ما بطن و من شر ما كان في الليل و النهار و من شر أبي مرة و ما ولد و من شر الرسيس و من شر ما وصفت و ما لم أصف الحمد لله رب العالمين ذكر أنها أمان من السبع- و من الشيطان الرجيم و من ذريته

بيان

أبو مرة كنية إبليس اللعين و الرسيس أول مس الحب و الحمى

[2]

8770- 2 الكافي، 2/ 523/ 7/ 1 محمد عن أحمد و القميان عن علي بن

الوافي، ج 9، ص: 1574

عقبة و غالب بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أمسيت قلت اللهم إني أسألك بإقبال ليلك و إدبار نهارك و حضور صلواتك و أصوات دعائك أن تصلي على محمد و آل محمد و ادع بما أحببت

[3]

8771- 3 الكافي، 2/ 523/ 6/ 1 الثلاثة و محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن عمرو بن شهاب و سليم الفراء عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال هذا حين يمسي حف بجناح من أجنحة جبرئيل حتى يصبح استودع اللّٰه العلي الأعلى الجليل العظيم نفسي و من يعنيني أمره أستودع اللّٰه نفسي المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كل شي ء ثلاث مرات

[4]

8772- 4 الكافي، 2/ 523/ 8/ 1 ذيل حديث 8 العدة عن سهل عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان علي ع إذا أمسى يقول مرحبا بالليل الجديد و الكاتب الشهيد على اسم اللّٰه تعالى ثم يذكر اللّٰه تعالى

[5]
اشارة

8773- 5 الكافي، 2/ 522/ 3/ 1 الثلاثة و محمد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عطية عن رزين صاحب الأنماط عن أحدهما

الوافي، ج 9، ص: 1575

ع قال من قال اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك المقربين و حملة عرشك المصطفين أنك أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم و أن محمدا عبدك و رسولك و أن فلان بن فلان إمامي و وليي و أن أباه رسول اللّٰه ص و عليا و الحسن و الحسين و فلانا و فلانا حتى ينتهي إليه أئمتي و أوليائي على ذلك أحيا و عليه أموت و عليه أبعث يوم القيامة- و أبرأ من فلان و فلان و فلان و فلان فإن مات في ليلته دخل الجنة

بيان

فلان بن فلان كناية عن إمام عصره و البارز في حتى ينتهي إليه يرجع إليه و رابع الأربعة الأخيرة معاوية لعنهم اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1577

باب 235 ما يقال عند المنام

[1]

8774- 1 الكافي، 2/ 535/ 1/ 1 علي عن أبيه و الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق جميعا عن الفقيه، 1/ 470/ 1354 التهذيب، 2/ 117/ 206/ 1 الأزدي عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات الحمد لله الذي علا فقهر و الحمد لله الذي بطن فخبر- الحمد لله الذي ملك فقدر و الحمد لله الذي يحيي الموتى و يميت الأحياء- و هو على كل شي ء قدير خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه

[2]

8775- 2 الكافي، 2/ 536/ 2/ 1 محمد عن أحمد رفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليقل اللهم إني حبست نفسي عندك فاحبسها في محل رضوانك و مغفرتك و إن رددتها إلى بدني- فارددها مؤمنة عارفة بحق أوليائك حتى تتوفاها على ذلك

[3]

8776- 3 الكافي، 2/ 539/ 14/ 1 الثلاثة عن بعض أصحابه رفعه قال

الوافي، ج 9، ص: 1578

تقول إذا أردت النوم اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها و إن أرسلتها فاحفظها

[4]

8777- 4 الكافي، 2/ 536/ 3/ 1 حميد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كان يقول عند منامه آمنت بالله و كفرت بالطاغوت اللهم احفظني في منامي و في يقظتي

[5]

8778- 5 الكافي، 2/ 536/ 4/ 1 الثلاثة عن جميل بن دراج عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد اللّٰه ع أ لا أخبركم بما كان رسول اللّٰه ص يقول إذا أوى على فراشه قلت بلى قال كان يقرأ آية الكرسي و يقول بسم اللّٰه آمنت بالله و كفرت بالطاغوت- اللهم احفظني في منامي و في يقظتي

[6]

8779- 6 الكافي، 2/ 536/ 5/ 1 العدة عن أحمد عن أبيه عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول اللهم إني أعوذ بك من الاحتلام و من سوء الأحلام و أن يلعب بي الشيطان في اليقظة و المنام

[7]

8780- 7 الفقيه، 1/ 4711/ 1358 ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا خفت الجنابة فقل في فراشك اللهم إني أعوذ بك من الاحتلام و من شر الأحلام و أن يتلاعب بي الشيطان في اليقظة و المنام

الوافي، ج 9، ص: 1579

[8]

8781- 8 الكافي، 2/ 536/ 6/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين جميعا عن القاسم بن عروة عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال تسبيح فاطمة الزهراء ع إذا أخذت مضجعك- فكبر اللّٰه أربعا و ثلاثين و احمده ثلاثا و ثلاثين و سبحه ثلاثا و ثلاثين و تقرأ آية الكرسي و المعوذتين و عشر آيات من أول الصافات و عشرا من آخرها

[9]
اشارة

8782- 9 الفقيه، 1/ 320/ 947 أمير المؤمنين ع أنه قال لرجل من بني سعد أ لا أحدثك عني و عن فاطمة أنها كانت عندي- فاستقت بالقربة حتى أثر في صدرها و طحنت بالرحى حتى مجلت يداها- و كسحت البيت حتى اغبرت ثيابها و أوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها- فأصابها من ذلك ضرر شديد فقلت لها لو أتيت أباك فسألته خادما- تكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل فأتت النبي ص فوجدت عنده إحداثا فاستحيت و انصرفت فعلم ع أنها جاءت لحاجة فغدا علينا و نحن في لحافنا فقال السلام عليكم فسكتنا و استحيينا لمكاننا ثم قال السلام عليكم فسكتنا ثم قال السلام عليكم فخشينا أن لم نرد عليه أن ينصرف و قد كان يفعل ذلك يسلم ثلاثا فإن أذن له و إلا انصرف- فقلت و عليك السلام يا رسول اللّٰه ادخل فدخل و جلس عند رءوسنا- و قال يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس عند محمد فخشيت أن لم نجبة أن يقوم فأخرجت رأسي فقلت أنا و اللّٰه أخبرك يا رسول اللّٰه إنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها و جرت بالرحى حتى مجلت يداها- و كسحت البيت حتى اغبرت ثيابها و

أوقدت تحت القدر حتى دكنت

الوافي، ج 9، ص: 1580

ثيابها فقلت لها لو أتيت أباك فسألته خادما تكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل فقال ص أ فلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما فكبرا أربعا و ثلاثين تكبيرة و سبحا ثلاثا و ثلاثين [تسبيحه] و احمدا ثلاثا و ثلاثين [تحميدة] فأخرجت فاطمة ع رأسها و قالت رضيت عن اللّٰه و رسوله رضيت عن اللّٰه و رسوله

بيان

مجلت يداها بفتح الجيم و كسرها إذا حصل فيها من شدة العمل نفطة و هي التي يقال لها بالفارسية آبله و كسحت البيت بالمهملتين أي كنسته دكنت ثيابها بالدال المهملة و الكاف المكسورة و النون أي اسودت لو أتيت أباك جواب لو محذوف لدلالة المقام عليه أو هي للتمني و الخادم يطلق على الغلام و الجارية بلا هاء و الحر بالمهملتين التعب و الشدة و الأحداث جمع حدث بفتح الدال بمعنى الشاب.

و هذه الرواية غير صريحة في تقديم التسبيح على التحميد لأن الواو لا تفيد الترتيب و إنما هي لمطلق الجمع فلا تنافي الخبر السابق و ما مضى في باب التعقيب من الأخبار بخلافه و أما تخصيص هذه الرواية بما عند المنام و تلك بما بعد الصلاة عملا بما يدل عليه المورد و اعتضادا بالخبر الآتي فلا يعاضده الخبر السابق و للتخيير مطلقا وجه وجيه و ربما يشعر به قول الصادق ع في

الوافي، ج 9، ص: 1581

الأخبار الماضية و يبدأ بالتكبير فإن سكوته عن ترتيب الأخيرين دليل على الخيار

[10]
اشارة

8783- 10 الكافي، 2/ 536/ 7/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن داود بن فرقد عن أخيه أن شهاب بن عبد ربه سأله أن يسأل أبا عبد اللّٰه ع قال و قل له إن امرأة تفزعني في المنام بالليل- فقال قل له اجعل سباحا فكبر اللّٰه أربعا و ثلاثين تكبيرة و سبح اللّٰه ثلاثا و ثلاثين و احمد اللّٰه ثلاثا و ثلاثين و قل لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له- له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي بيده الخير و له اختلاف الليل و

النهار و هو على كل شي ء قدير عشر مرات

بيان

السباح ما يسبح به و يعد به الأذكار

[11]

8784- 11 الكافي، 2/ 538/ 10/ 1 العدة عن أحمد عن عثمان عن خالد بن نجيح قال كان أبو عبد اللّٰه ع يقول إذا أويت إلى فراشك فقل بسم اللّٰه وضعت جنبي الأيمن لله على ملة إبراهيم حنيفا- مسلما لله و ما أنا من المشركين

[12]
اشارة

8785- 12 الفقيه، 1/ 469/ 1350 التهذيب، 2/ 116/ 202/ 1 قال الصادق ع من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات و فراشه كمسجده فإن ذكر أنه على غير وضوء فليتيمم من دثاره كائنا ما كان فإن فعل ذلك لم يزل في صلاة ما ذكر اللّٰه تعالى

الوافي، ج 9، ص: 1582

بيان

الدثار بالكسر ما فوق الشعار من الثياب و إنما كان لم يزل في صلاة ما دام يذكر اللّٰه تعالى لأنه أتى بما تيسر له في مثل تلك الحال من أفعال الصلاة أعني الطهارة و الذكر

[13]

8786- 13 الفقيه، 1/ 469/ 1351 التهذيب، 2/ 116/ 203/ 1 العلاء عن محمد قال قال أبو جعفر ع إذا توسد الرجل يمينه فليقل بسم اللّٰه اللهم إني أسلمت نفسي إليك و وجهت وجهي إليك- و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك و توكلت عليك رهبة منك و رغبة إليك لا ملجأ و لا منجا و لا مفر منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت و برسولك الذي أرسلت ثم يسبح تسبيح فاطمة الزهراء ع و من أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا أوى إلى فراشه المعوذتين و آية الكرسي

[14]
اشارة

8787- 14 الكافي، 2/ 537/ 8/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن ابن وهب عن أبي عبد اللّٰه ع أنه أتاه ابن له ليلة فقال له يا أبه أريد أن أنام فقال يا بني قل أشهد أن لا إله إلا اللّٰه و أن محمدا عبده و رسوله أعوذ بعظمة اللّٰه و أعوذ بعزة اللّٰه و أعوذ بقدرة اللّٰه و أعوذ بجلال اللّٰه و أعوذ بسلطان اللّٰه إن اللّٰه على كل شي ء قدير و أعوذ بعفو اللّٰه و أعوذ بغفران اللّٰه و أعوذ برحمة اللّٰه من شر السأمة و الهامة و شر كل دابة صغيرة أو كبيرة بليل أو نهار و من شر فسقة الجن و الإنس و من شر فسقة العرب و العجم و من شر الصواعق و البرد اللهم صل على محمد عبدك

الوافي، ج 9، ص: 1583

و رسولك قال ابن وهب فيقول الصبي الطيب عند ذكر النبي المبارك- قال نعم يا بني الطيب المبارك

بيان

السأمة ما يسم و لا يقتل مثل العقرب و الزنبور و الهامة ما يسم و يقتل و قد تطلق على ما يدب و إن لم يقتل كالحشرات و لعل معنى آخر الحديث أن الصبي إذا بلغ في تكراره القول ذكر النبي ص زاد في وصفه من تلقاء نفسه الطيب المبارك و قرره عليه أبوه ع فالظرف بين الوصفين معترض و يحتمل أن يكون الطيب صفة للصبي و المبارك صفة للنبي في الموضعين

[15]

8788- 15 الكافي، 2/ 537/ 9/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن المفضل بن عمر قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع إن استطعت أن لا تبيت ليلة حتى تعوذ بأحد عشر حرفا قلت أخبرني بها قال قل أعوذ بعزة الهّٰح و أعوذ بقدرة اللّٰه و أعوذ بجلال اللّٰه و أعوذ بسلطان اللّٰه و أعوذ بجمال اللّٰه و أعوذ بدفع اللّٰه و أعوذ بمنع اللّٰه و أعوذ بجمع اللّٰه و أعوذ بملك اللّٰه و أعوذ بوجه اللّٰه و أعوذ برسول اللّٰه ص من شر ما خلق و برأ و ذرأ و تعوذ به كلما شئت

[16]
اشارة

8789- 16 الفقيه، 1/ 470/ 1352 التهذيب، 2/ 116/ 204/ 1 العلاء عن محمد عن أحدهما ع قال لا يدع الرجل أن يقول عند منامه أعيذ نفسي و ذريتي و أهل بيتي و مالي بكلمات اللّٰه التامات من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة فذلك الذي عوذ به جبرئيل

الوافي، ج 9، ص: 1584

ع الحسن و الحسين ع

بيان

اللأمة ذات اللمم و هو ضرب من الجنون يعتري الإنسان

[17]
اشارة

8790- 17 الكافي، 2/ 539/ 15/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن الشحام قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول من قرأ قل هو اللّٰه أحد مائة مرة حين يأخذ مضجعه غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاما قال يحيى فسألت سماعة عن ذلك فقال حدثني أبو بصير قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول ذلك و قال يا با محمد أما إنك إن جربته وجدته سديدا

بيان

لعله يجد سداده بتنوير قلبه فإنه علامة المغفرة

[18]

8791- 18 الكافي، 2/ 620/ 4/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن علي بن النعمان عن عبد اللّٰه بن طلحة عن جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص من قرأ قل هو اللّٰه أحد مائة مرة حين يأخذ

الوافي، ج 9، ص: 1585

مضجعه غفر اللّٰه له ذنوب خمسين سنة

[19]

8792- 19 الكافي، 2/ 626/ 23/ 1 العدة عن سهل عن إسماعيل بن مهران عن صفوان بن يحيى عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قرأ إذا أوى إلى فراشه قل يا أيها الكافرون و قل هو اللّٰه أحد كتب اللّٰه له براءة من الشرك

[20]

8793- 20 الفقيه، 1/ 470/ 1353 التهذيب، 2/ 116/ 205/ 1 عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال له اقرأ قل هو اللّٰه أحد و قل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك و قل هو اللّٰه أحد نسبة الرب عز و جل

[21]

8794- 21 الفقيه، 1/ 470/ 1355 التهذيب، 2/ 175/ 157/ 1 قال النبي ص من قرأ هذه الآية عند منامه قُلْ إِنَّمٰا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحىٰ إِلَيَّ أَنَّمٰا إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ إلى آخر الآية سطع له نور إلى المسجد الحرام حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح

[22]

8795- 22 الكافي، 2/ 632/ 21/ 1 أحمد بن محمد بن أحمد عن محمد بن أحمد النهدي عن محمد بن الوليد

الوافي، ج 9، ص: 1586

الكافي، 2/ 540/ 17/ 1 أحمد بن محمد الكوفي عن حمدان القلانسي عن محمد بن الوليد عن أبان عن الفقيه، 1/ 471/ 1356 التهذيب، 2/ 175/ 156/ 1 عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما من أحد يقرأ آخر الكهف حين ينام إلا استيقظ في الساعة التي يريد

[23]

8796- 23 الكافي، 2/ 540/ 18/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال النبي ص من أراد شيئا من قيام الليل و أخذ مضجعه فليقل اللهم لا تؤمني مكرك و لا تنسني ذكرك و لا تجعلني من الغافلين أقوم ساعة كذا و كذا إلا وكل اللّٰه تعالى به ملكا ينبهه تلك الساعة

[24]

8797- 24 الكافي، 2/ 623/ 14/ 1 العدة عن سهل عن جعفر بن محمد بن بشير عن الدهقان عن درست عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص من قرأ ألهيكم التكاثر عند النوم وقي فتنة القبر

[25]

8798- 25 الفقيه، 1/ 471/ 1359 التهذيب، 2/ 117/ 208/ 1 العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عن أبيه ع قال لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام إِنَّ اللّٰهَ يُمْسِكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولٰا وَ لَئِنْ زٰالَتٰا إِنْ أَمْسَكَهُمٰا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كٰانَ حَلِيماً غَفُوراً فسقط عليه البيت

الوافي، ج 9، ص: 1587

[26]

8799- 26 الكافي، 2/ 539/ 16/ 1 العدة عن سهل و أحمد جميعا عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال الفقيه، 1/ 480/ 1387 كان رسول اللّٰه ص إذا أوى إلى فراشه قال باسمك اللهم أحيا و باسمك أموت فإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني و إليه النشور- قال و قال أبو عبد اللّٰه ع من قرأ عند منامه آية الكرسي ثلاث مرات و الآية التي في آل عمران شَهِدَ اللّٰهُ أَنَّهُ لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُوَ و آية السخرة و آخر السجدة وكل به شيطانان يحفظانه من مردة الشياطين شاءا أو أبيا و معهما من اللّٰه ثلاثون ملكا يحمدون اللّٰه و يسبحونه و يهللونه و يكبرونه- و يستغفرونه إلى أن ينتبه ذلك العبد من نومه و ثواب ذلك له

الوافي، ج 9، ص: 1589

باب 236 ما يقال عند رؤيا ما يكره

[1]

8800- 1 الكافي، 8/ 142/ 106/ 1 الثلاثة عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا رأى الرجل ما يكره في منامه فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائما و ليقل إِنَّمَا النَّجْوىٰ مِنَ الشَّيْطٰانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا- وَ لَيْسَ بِضٰارِّهِمْ شَيْئاً إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ ثم ليقل عذت بما عاذت به ملائكة اللّٰه- و أنبياؤه المرسلون و عباده الصالحون من شر ما رأيت و من شر الشيطان الرجيم

[2]

8801- 2 الكافي، 8/ 142/ 107/ 1 محمد عن أحمد و علي عن أبيه عن السراد عن هارون بن منصور العبدي عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص لفاطمة في رؤياها التي رأتها قولي أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّٰه المقربون- و أنبياؤه المرسلون و عباده الصالحون من شر ما رأيت في ليلتي هذه أن يصيبني منه سوء أو شي ء أكرهه ثم اتفلي عن يسارك ثلاث مرات

الوافي، ج 9، ص: 1591

باب 237 ما يقال عند القيام من النوم و قدر النوم

[1]
اشارة

8802- 1 الكافي، 2/ 538/ 11/ 1 محمد عن ابن عيسى عن الحسين عن النضر عن القاسم بن سليمان عن الفقيه، 1/ 480/ 1388 جراح المدائني عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال إذا قام أحدكم من الليل فليقل سبحان اللّٰه رب النبيين و إله المرسلين و رب المستضعفين و الحمد لله الذي يحيي الموتى و هو على كل شي ء قدير فإنه إذا قال ذلك يقول اللّٰه تبارك و تعالى صدق عبدي و شكر

بيان

أريد بالمستضعفين الأئمة ع كما في قوله سبحانه وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوٰارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ و يحتمل كل من ظلم و غصب حقه و الأول أوفق بقرينتيه

الوافي، ج 9، ص: 1592

[1]

8803- 2 الكافي، 2/ 538/ 13/ 1 الأربعة عن صفوان عن الفقيه، 1/ 480/ 1389 البجلي عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كان إذا قام آخر الليل رفع صوته حتى يسمع أهل الدار يقول اللهم أعني على هول المطلع و وسع على ضيق المضجع و ارزقني خير ما قبل الموت و ارزقني خير ما بعد الموت

[2]
اشارة

8804- 3 الكافي، 2/ 538/ 12/ 1 الأربعة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا قمت بالليل من منامك فقل الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده و أعبده فإذا سمعت صوت الديك فقل سبوح قدوس رب الملائكة و الروح سبقت رحمتك غضبك لا إله إلا أنت وحدك عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فإذا قمت فانظر إلى آفاق السماء و قل اللهم إنه لا يواري منك ليل داج و لا سماء ذات أبراج و لا أرض ذات مهاد- و لا ظلمات بعضها فوق بعض و لا بحر لجي تدلج بين يدي المدلج من خلقك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور غارت النجوم و نامت العيون و أنت الحي القيوم لا تأخذك سنة و لا نوم سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

الوافي، ج 9، ص: 1593

بيان

قد مضى هذا الخبر في باب آداب الليل و صلاته من أبواب مواقيت الصلاة مع ذيل و بيان

[4]

8805- 4 الفقيه، 1/ 480/ 1390 عن أبي جعفر ع قال إذا قمت من فراشك فانظر في أفق السماء و قل الحمد لله الذي رد علي روحي لأعبده و أحمده اللهم إنه لا يواري عنك الدعاء إلى قوله و لا نوم- و قال سبحان رب العالمين و إله المرسلين و خالق النبيين و الحمد لله رب العالمين اللهم اغفر لي و ارحمني و تب علي إنك أنت التواب الرحيم ثم اقرأ خمس آيات من آخر آل عمران إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله إِنَّكَ لٰا تُخْلِفُ الْمِيعٰادَ و عليك بالسواك فإن السواك بالسحر قبل الوضوء من السنة ثم توضأ

[5]

8806- 5 الفقيه، 1/ 482/ 1392 قال الصادق ع إذا سمعت صراخ الديك فقل سبوح قدوس رب الملائكة و الروح سبقت رحمتك غضبك لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

[6]
اشارة

8807- 6 الفقيه، 1/ 481/ 1391 الحذاء عن أبي جعفر ع في قول اللّٰه عز و جل تَتَجٰافىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضٰاجِعِ فقال لعلك ترى أن القوم لم يكونوا ينامون فقلت اللّٰه و رسوله أعلم فقال

الوافي، ج 9، ص: 1594

لا بد لهذا البدن أن تريحه حتى يخرج نفسه فإذا خرج نفسه استراح البدن- و رجعت الروح فيه و فيه قوة على العمل فإنما ذكركم اللّٰه تعالى فقال تَتَجٰافىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضٰاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً أنزلت في أمير المؤمنين ع و أتباعه من شيعتنا ينامون في أول الليل فإذا ذهب ثلثا الليل أو ما شاء اللّٰه فزعوا إلى ربهم راغبين راهبين طامعين فيما عنده فذكرهم اللّٰه عز و جل في كتابه لنبيه ص و أخبره بما أعطاهم و أنه أسكنهم في جواره و أدخلهم جنته و آمن خوفهم و آمن روعتهم- فقلت جعلت فداك إن أنا قمت من آخر الليل أي شي ء أقول إذا قمت فقال قل الحمد لله رب العالمين و إله المرسلين الحمد لله الذي يحيي الموتى و يبعث من في القبور فإنك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطان- و وسواسه إن شاء اللّٰه

بيان

النفس بالتسكين الروح يقال خرجت نفسه أي روحه و الروح تخرج من البدن عند المنام خروجا دون خروجها عند الموت كما مر في باب ما ورد من النصوص على عددهم و أسمائهم من كتاب الحجة ذكركم اللّٰه من التذكير و التجافي التباعد

[7]

8808- 7 التهذيب، 2/ 335/ 2400/ 1 ابن محبوب عن الحسن بن علي عن العباس بن عامر عن جابر عن أبي بصير عن أبي جعفر

الوافي، ج 9، ص: 1595

ع قال كٰانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مٰا يَهْجَعُونَ قال كان القوم ينامون و لكن كلما انقلب أحدهم قال الحمد لله و لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر

[8]

8809- 8 الفقيه، 3/ 556/ 4913 جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري قال قال رسول اللّٰه ص قالت أم سليمان بن داود ع يا بني إياك و كثرة النوم فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرا يوم القيامة

الوافي، ج 9، ص: 1597

باب 238 الضجعة و ما يقال فيها

[1]
اشارة

8810- 1 التهذيب، 2/ 137/ 302/ 1 محمد بن أحمد عن القاساني عن المروزي قال قال أبو الحسن الأخير ع إياك و النوم بين صلاة الليل و الفجر و لكن ضجعة بلا نوم فإن صاحبه لا يحمد على ما قدم من صلاته

بيان

يعني بالفجر الصبح الثاني و فيه رد على العامة فإنهم يستحبون هذا النوم و يروونه و قد مضى جوازه في باب أوقات النوافل و الضجعة عندنا على اليمين مستقبل القبلة من دون نوم من السنن الوكيدة بعد نافلة الفجر ذاكرا لله عز و جل كما نبه عليه قوله سبحانه الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّٰهَ قِيٰاماً وَ قُعُوداً وَ عَلىٰ جُنُوبِهِمْ

[2]
اشارة

8811- 2 التهذيب، 2/ 136/ 298/ 1 الحسين عن فضالة عن حسين عن ابن مسكان و محمد بن سنان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عما أقول إذا اضطجعت

الوافي، ج 9، ص: 1598

على يميني بعد ركعتي الفجر فقال اقرأ الخمس من آل عمران إلى إِنَّكَ لٰا تُخْلِفُ الْمِيعٰادَ و قل استمسكت بعروة اللّٰه الوثقى التي لا انفصام لها- و اعتصمت بحبل اللّٰه المتين و أعوذ بالله من شر فسقة العرب و العجم آمنت بالله توكلت على اللّٰه ألجأت ظهري إلى اللّٰه فوضت أمري إلى اللّٰه مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّٰهَ بٰالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّٰهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً- حسبي اللّٰه و نعم الوكيل اللهم من أصبحت حاجته إلى مخلوق فإن حاجتي و رغبتي إليك الحمد لرب الصباح الحمد لفالق الإصباح ثلاثا

بيان

في الفقيه أورد الحديث مرسلا مقطوعا مع تأخير ذكر الآيات عن الدعاء و اختلاف في ألفاظه و تفاوت و قال في آخره و صل على محمد و آله مائة مرة فإنه روي أن من صلى على محمد و آله مائة مرة بين ركعتي الفجر و ركعتي الغداة وقى اللّٰه وجهه حر النار و من قال مائة مرة سبحان ربي العظيم و بحمده أستغفر اللّٰه ربي و أتوب إليه بنى اللّٰه له بيتا في الجنة و من قرأ إحدى و عشرين مرة قل هو اللّٰه أحد بنى اللّٰه له بيتا في الجنة فإن قرأها أربعين مرة غفر له

[3]
اشارة

8812- 3 التهذيب، 2/ 338/ 254/ 1 ابن محبوب عن محمد بن عبد الحميد عن محمد بن عمر بن يزيد عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا خفت الشهرة في التكأة فقد يجزيك أن تضع يدك على الأرض و لا تضطجع و أومأ بأطراف أصابعه

الوافي، ج 9، ص: 1599

من كفه اليمنى فوضعها على الأرض قليلا و حكى أبو جعفر ذلك

بيان

يعني إذا كنت في تقية و خفت أن تشهر بالتشيع فضع مكان الاضطجاع أطراف أصابعك من كفك اليمنى على الأرض هكذا و المستتر في قول الراوي و أومأ يعود إلى أبي عبد اللّٰه ع و المراد بأبي جعفر ابن محبوب يعني أنه حكى الإيماء

[4]

8813- 4 التهذيب، 2/ 338/ 255/ 1 أحمد عن موسى بن القاسم و أبي قتادة عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن رجل نسي أن يضطجع على يمينه بعد ركعتي الفجر فذكر حين أخذ في الإقامة كيف يصنع قال يقيم و يصلي و يدع ذلك فلا بأس

[5]

8814- 5 الكافي، 3/ 448/ 26/ 1 علي بن محمد عن سهل عن ابن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد قال صليت خلف الرضا ع في المسجد الحرام صلاة الليل فلما فرغ جعل مكان الضجعة سجدة

[6]
اشارة

8815- 6 التهذيب، 2/ 137/ 300/ 1 سعد عن محمد بن الحسن عن النخعي عن حسين عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال يجزيك من الاضطجاع بعد ركعتي الفجر القيام و القعود و الكلام بعد

الوافي، ج 9، ص: 1600

ركعتي الفجر

بيان

قال في الفقيه و افصل بين ركعتي الفجر و الغداة باضطجاع و يجزيك التسليم

فقد قال الصادق ع فأي قطع أقطع من السلام

الوافي، ج 9، ص: 1601

باب 239 ما يقال عند الخروج من المنزل

[1]

8816- 1 الكافي، 2/ 540/ 1/ 1 الثلاثة عن الخراز الكافي، 2/ 541/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن الخراز عن أبي حمزة قال رأيت أبا عبد اللّٰه ع يحرك شفتيه حين أراد أن يخرج و هو قائم على الباب فقلت إني رأيتك تحرك شفتيك حين خرجت فهل قلت شيئا قال نعم إن الإنسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر ثلاثا بالله أخرج و بالله أدخل و على اللّٰه أتوكل ثلاث مرات اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير و اختم لي بخير و قني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم لم يزل في ضمان اللّٰه تعالى حتى يرده اللّٰه إلى المكان الذي كان فيه

[2]
اشارة

8817- 2 الكافي، 2/ 541/ 2/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن أبي حمزة قال أتيت باب علي بن الحسين ع فوافقته حين خرج من الباب فقال بسم اللّٰه آمنت بالله

الوافي، ج 9، ص: 1602

و توكلت على اللّٰه ثم قال يا با حمزة إن العبد إذا خرج من منزله عرض له الشيطان فإذا قال بسم اللّٰه قال الملكان كفيت فإذا قال آمنت بالله قالا له هديت فإذا قال توكلت على اللّٰه قالا له وقيت فيتنحى الشياطين فيقول بعضهم لبعض كيف لنا بمن كفي و هدي و وقي قال ثم قال اللهم إن عرضي لك اليوم ثم قال يا با حمزة إن تركت الناس لم يتركوك و إن رفضتهم لم يرفضوك قلت فما أصنع قال أعطهم من عرضك ليوم فقر و فاقتك

بيان

إن عرضي لك اليوم معناه أني أبحت للناس عرضي لأجلك فإن اغتابوني و ذكروني بسوء عفوت عنهم و طلبت بذلك الأجر منك يوم القيامة لأنك أمرت بالعفو و التجاوز و قد ورد أن يوم القيامة نودي ليقم من كان أجره على اللّٰه فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا.

و عن النبي ص أنه قال أ يعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من بيته قال اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس

معناه أني لا أطلب مظلمته يوم القيامة و لا أخاصم عليها لأن غيبته صارت بذلك حلالا و ذلك لأنه لا يسقط الحق بإباحة الإنسان عرضه للناس لأنه عفو قبل الوجوب إلا أنه وعد ينبغي له أن يفي به و لا سيما إذا جعله لله

[3]

8818- 3 الكافي، 2/ 541/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن عثمان عن الثمالي قال استأذنت على أبي جعفر ع فخرج إلي و شفتاه تتحركان- فقلت له فقال أ فطنت لذلك يا ثمالي قلت نعم جعلت فداك قال إني و اللّٰه تكلمت بكلام ما تكلم به أحد قط إلا كفاه اللّٰه ما أهمه من

الوافي، ج 9، ص: 1603

أمر دنياه و آخرته قال فقلت له أخبرني به قال نعم من قال حين يخرج من منزله بسم اللّٰه حسبي اللّٰه توكلت على اللّٰه اللهم إني أسألك خير أموري كلها و أعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الآخرة كفاه اللّٰه ما أهمه من أمر دنياه و آخرته

[4]

8819- 4 الكافي، 2/ 541/ 4/ 1 أحمد عن علي بن الحكم عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال من قال حين يخرج من باب داره أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّٰه من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غاب شمسه لم يعد من شر نفسي و من شر غيري و من شر الشياطين- و من شر من نصب لأولياء اللّٰه و شر الجن و الإنس و شر السباع و الهوام و شر ركوب المحارم كلها أجير نفسي بالله من كل شر غفر اللّٰه له و تاب عليه و كفاه المهم و حجزه عن السوء و عصمه من الشر

[5]

8820- 5 الكافي، 2/ 542/ 5/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا خرجت من منزلك فقل بسم اللّٰه توكلت على اللّٰه لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم إني أسألك خير ما خرجت له و أعوذ بك من شر ما خرجت له اللهم أوسع علي من فضلك و أتمم علي نعمتك و استعملني في طاعتك و اجعل رغبتي فيما عندك- و توفني على ملتك و ملة رسولك ص

[6]

8821- 6 الكافي، 2/ 542/ 6/ 1 العدة عن أحمد عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة قال كان أبو عبد اللّٰه ع إذا خرج من منزله يقول اللهم بك خرجت و لك أسلمت و بك

الوافي، ج 9، ص: 1604

آمنت و عليك توكلت اللهم بارك لي في يومي هذا و ارزقني فوزه و فتحه و نصره و ظهوره و هداه و بركته و اصرف عني شره و شر ما فيه بسم اللّٰه و بالله و اللّٰه أكبر و الحمد لله رب العالمين اللهم إني قد خرجت فبارك لي في خروجي و انفعني به قال و إذا دخل منزله قال ذلك

[7]

8822- 7 الكافي، 2/ 542/ 7/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن سنان عن الرضا ع قال كان أبي ع إذا خرج من منزله قال بسم اللّٰه الرحمن الرحيم خرجت بحول اللّٰه و قوته لا بحول مني و لا قوتي بل بحولك و قوتك يا رب متعرضا لرزقك فأتني به في عافية

[8]

8823- 8 الكافي، 2/ 542/ 8/ 1 الثلاثة عن الحسن بن عطية عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد اللّٰه ع من قرأ قل هو اللّٰه أحد حين يخرج من منزله عشر مرات لم يزل في حفظ اللّٰه تعالى و كلاءته حتى يرجع إلى منزله

[9]

8824- 9 الكافي، 2/ 543/ 10/ 1 حميد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع أنه كان إذا خرج من البيت- قال بسم اللّٰه خرجت و على اللّٰه توكلت و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

[10]
اشارة

8825- 10 الكافي، 2/ 543/ 12/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن

الوافي، ج 9، ص: 1605

الحسن بن الجهم عن أبي الحسن ع قال إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل بسم اللّٰه آمنت بالله توكلت على اللّٰه ما شاء اللّٰه لا حول و لا قوة إلا بالله فتلقاه الشياطين فتنصرف و تضرب الملائكة وجوهها و تقول ما سبيلكم عليه و قد سمى اللّٰه و آمن به و توكل عليه و قال ما شاء اللّٰه لا حول و لا قوة إلا بالله

بيان

فتلقاه الشياطين في الكلام حذف يعني فإن من قال ذلك تلقاه و يحتمل سقوطه و سيأتي أذكار أخر للخروج إلى السفر مع سائر أدعية السفر و أذكاره في كتاب الحج إن شاء اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1607

باب 240 الدعاء للرزق

[1]

8826- 1 الكافي، 2/ 550/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين عن القاسم بن عروة عن أبي جميلة عن ابن عمار قال سألت أبا عبد اللّٰه ع أن يعلمني دعاء للرزق فعلمني دعاء ما رأيت أجلب للرزق منه قال قل اللهم ارزقني من فضلك الواسع الحلال الطيب رزقا واسعا حلالا طيبا بلاغا للدنيا و الآخرة صبا صبا هنيئا مريئا من غير كد و لا من من أحد من خلقك إلا سعة من فضلك الواسع فإنك قلت وَ سْئَلُوا اللّٰهَ مِنْ فَضْلِهِ فمن فضلك أسأل و من عطيتك أسأل و من يدك الملإ أسأل

[2]

8827- 2 الكافي، 2/ 551/ 5/ 1 بهذا الإسناد عن أبي جميلة عن أبي بصير قال شكوت إلى أبي عبد اللّٰه ع الحاجة و سألته أن يعلمني دعاء في الرزق فعلمني دعاء ما احتجت منذ دعوت به قال قل في دبر صلاة الليل و أنت ساجد يا خير مدعو و يا خير مسئول و يا أوسع من أعطى و يا خير

الوافي، ج 9، ص: 1608

مرتجى ارزقني و أوسع علي من رزقك و سبب لي رزقا من قبلك إنك على كل شي ء قدير

[3]

8828- 3 الكافي، 2/ 551/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب الكافي، 2/ 553/ 12/ 1 العدة عن سهل عن محمد بن عبد الحميد العطار عن يونس عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع لقد استبطأت الرزق فغضب ثم قال لي قل اللهم إنك تكفلت برزقي و رزق كل دابة يا خير مدعو و يا خير من أعطى و يا خير من سئل و يا أفضل مرتجى افعل بي كذا و كذا

[4]

8829- 4 الكافي، 2/ 551/ 4/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن اليماني عن الشحام عن أبي جعفر ع قال ادع في طلب الرزق في المكتوبة و أنت ساجد يا خير المسئولين و يا خير المعطين ارزقني و ارزق عيالي من فضلك فإنك ذو الفضل العظيم

[5]
اشارة

8830- 5 الكافي، 2/ 552/ 6/ 1 محمد عن أبي عيسى عن محمد بن أحمد عن أبي داود عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول اللّٰه إني ذو عيال و علي

الوافي، ج 9، ص: 1609

دين و قد اشتدت حالي فعلمني دعاء أدعو اللّٰه تعالى به و يرزقني ما أقضي به ديني و أستعين به على عيالي فقال رسول اللّٰه ص يا عبد اللّٰه توضأ و أسبغ وضوءك ثم صل ركعتين تتم الركوع و السجود ثم قل يا ماجد يا واحد يا دائم يا كريم أتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة- يا محمد يا رسول اللّٰه إني أتوجه بك إلى اللّٰه ربك و ربي و رب كل شي ء- أن تصلي على محمد و أهل بيته و أسألك نفحة كريمة من نفحاتك و فتحا يسيرا و رزقا واسعا ألم به شعثي و أقضي به ديني و أستعين به على عيالي

بيان

الشعث محركة انتشار الأمر لم اللّٰه شعثه أي أصلح و جمع ما تفرق من أموره

[6]

8831- 6 الكافي، 2/ 551/ 3/ 1 الثلاثة عن إسماعيل بن عبد الخالق قال أبطأ رجل من أصحاب النبي ص عنه ثم أتاه فقال له رسول اللّٰه ص ما أبطأ بك عنا فقال السقم و الفقر فقال له أ فلا أعلمك دعاء يذهب اللّٰه عنك السقم و الفقر- فقال بلى يا رسول اللّٰه فقال قل لا حول و لا قوة إلا بالله توكلت على الحي الذي لا يموت و الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا قال فما لبث أن عاد إلى النبي ص فقال يا رسول اللّٰه قد أذهب اللّٰه عني السقم و الفقر

الوافي، ج 9، ص: 1610

[7]

8832- 7 الكافي، 8/ 93/ 65/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص من ظهرت عليه النعمة فليكثر ذكر الحمد لله و من كثرت همومه فعليه بالاستغفار و من ألح عليه الفقر فليكثر من قول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ينفي عنه الفقر- و قال فقد النبي ص رجلا من الأنصار قال ما غيبك عنا فقال الفقر يا رسول اللّٰه فقال له رسول اللّٰه ص أ لا أعلمك الحديث

[8]

8833- 8 الكافي، 2/ 552/ 7/ 1 محمد عن أحمد عن ابن أبي عمير عن أبي سعيد المكاري و غيره عن أبي عبد اللّٰه ع قال علم رسول اللّٰه ص هذا الدعاء يا رازق المقلين و يا راحم المساكين و يا ولي المؤمنين و يا ذا القوة المتين صل على محمد و أهل بيته- و ارزقني و عافني و اكفني ما أهمني

[9]

8834- 9 الكافي، 2/ 553/ 10/ 1 البرقي عن بعض أصحابه عن مفضل بن مزيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال قل اللهم أوسع علي في رزقي و امدد لي في عمري و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و لا تستبدل بي غيري

الوافي، ج 9، ص: 1611

[10]

8835- 10 الكافي، 2/ 552/ 8/ 1 محمد عن أحمد و ابن بندار عن البرقي عن محمد بن عيسى جميعا عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول نظر أبو جعفر ع إلى رجل و هو يقول اللهم إني أسألك من رزقك الحلال فقال أبو جعفر ع سألت قوت النبيين قل اللهم إني أسألك رزقا واسعا طيبا من رزقك

[11]
اشارة

8836- 11 الكافي، 2/ 552/ 9/ 1 العدة عن البرقي عن البزنطي قال قلت للرضا ع جعلت فداك ادع اللّٰه تعالى أن يرزقني الحلال- فقال أ تدري ما الحلال فقلت الذي عندنا الكسب الطيب فقال كان علي بن الحسين ع يقول الحلال هو قوت المصطفين ثم قال قل أسألك من رزقك الواسع

بيان

لما كان للحلال مراتب بعضها أعلى من بعض و أطيب جاز الأمر بطلبه تارة و النهي عنه أخرى و يختلف أيضا بحسب مراتب الناس في أهليتهم له و لطلبه فلا تنافي بين الأخبار

[12]

8837- 12 الكافي، 2/ 553/ 11/ 1 البرقي عن أبي إبراهيم ع دعاء في الرزق يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه أسألك بحق من حقه عليك عظيم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك- و أن تبسط علي ما حظرت من رزقك

الوافي، ج 9، ص: 1612

[13]
اشارة

8838- 13 الكافي، 2/ 553/ 13/ 1 أبو بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان علي بن الحسين ع يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك حسن المعيشة معيشة أتقوى بها على جميع حاجاتي و أتوصل بها في الحياة إلى آخرتي من غير أن تترفني فيها فأطغى أو تقتر بها علي فأشقى أوسع علي من حلال رزقك و أفض علي من سيب فضلك نعمة منك سابغة و عطاء غير ممنون ثم لا تشغلني عن شكر نعمتك بإكثار منها [ما] تلهيني بهجته و تفتني زهرات زهوته و لا بإقلال علي منها يقصر بعملي كده و يملأ صدري همه أعطني من ذلك يا إلهي غنى عن شرار خلقك و بلاغا أنال به رضاك و أعوذ بك يا إلهي من شر الدنيا و شر ما فيها لا تجعل علي الدنيا سجنا و لا فراقها علي حزنا أخرجني من فتنتها مرضيا عني مقبولا فيها عملي إلى دار الخلود و مساكن الأخيار و أبدلني بالدنيا الفانية نعيم الدار الباقية اللهم إني أعوذ بك من أزلها و زلزالها و سطوات شياطينها و سلاطينها و نكالها و من بغي من بغى علي فيها اللهم من كادني فكده و من أرادني فأرده و فل عني حد من نصب لي حده و أطف عني نار من شب لي وقوده-

و اكفني مكر المكره وافقا عني عيون الكفرة و اكفني هم من أدخل علي همه و ادفع عني شر الحسدة و اعصمني من ذلك بالسكينة و ألبسني درعك الحصينة و اخبأني في سترك الواقي و أصلح لي حالي و صدق قولي بفعالي- و بارك لي في أهلي و مالي

بيان

تترفني أي تجعلني متنعما متسعا في ملاذ الدنيا و شهواتها و السيب

الوافي، ج 9، ص: 1613

العطاء و زهرة الدنيا بالتسكين غضارتها و حسنها و الزهو المنزل الحسن و الثياب الطاهرة و الأزل الضيق و الشدة و الفل الثلم و الشب الإيقاد

الوافي، ج 9، ص: 1615

باب 241 الدعاء للدين

[1]

8839- 1 الكافي، 2/ 554/ 1/ 1 العدة عن أحمد و سهل عن السراد عن جميل بن دراج عن وليد بن صبيح قال شكوت إلى أبي عبد اللّٰه ع دينا لي على أناس فقال قل اللهم لحظة من لحظاتك تيسر على غرمائي بها القضاء و تيسر لي بها الاقتضاء إنك على كل شي ء قدير

[2]

8840- 2 الكافي، 2/ 554/ 2/ 1 الاثنان عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال أتى النبي ص رجل فقال يا نبي اللّٰه الغالب علي الدين و وسوسة الصدر فقال له النبي ص قل توكلت على الحي الذي لا يموت- و الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا قال فصبر الرجل ما شاء اللّٰه ثم مر على النبي ص فهتف به فقال ما صنعت فقال أدمنت ما قلت لي يا رسول اللّٰه فقضى اللّٰه ديني و أذهب وسوسة صدري

الوافي، ج 9، ص: 1616

[3]
اشارة

8841- 3 الكافي، 2/ 555/ 3/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الفقيه، 1/ 338/ 986 الثمالي عن أبي عبد اللّٰه ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول اللّٰه قد لقيت شدة من وسوسة الصدر و أنا رجل مدين معيل محوج- فقال له كرر هذه الكلمات توكلت على الحي الذي لا يموت إلى آخرها فلم يلبث أن جاءه فقال قد أذهب اللّٰه عني وسوسة صدري و قضى عني ديني و وسع علي رزقي

بيان

المدين بفتح الميم المديون و المحوج المحتاج

[4]
اشارة

8842- 4 الكافي، 2/ 555/ 4/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن موسى بن بكر عن أبي إبراهيم ع قال كتب لي في قرطاس- اللهم اردد إلى جميع خلقك مظالمهم التي قبلي صغيرها و كبيرها في يسر منك و عافية و ما لم تبلغه قوتي و لم تسعه ذات يدي و لم يقو عليه بدني و يقيني و نفسي فأده عني من جزيل ما عندك من فضلك ثم لا تخلف علي منه شيئا تقضيه [تقتصه] من حسناتي يا أرحم الراحمين أشهد أن لا إله

الوافي، ج 9، ص: 1617

إلا اللّٰه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أن الدين كما شرع و أن الإسلام كما وصف و أن الكتاب كما أنزل و أن القول كما حدث و أن اللّٰه هو الحق المبين ذكر اللّٰه محمدا و أهل بيته بخير و حيي محمدا و أهل بيته بالسلام

بيان

عدم قوة اليقين بالمظلمة عبارة عن عدم التيقن بتحققها لتطرق النسيان إليها

الوافي، ج 9، ص: 1619

باب 242 الدعاء للكرب و الهم و الحزن

[1]

8843- 1 الكافي، 2/ 556/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن ابن بزيع عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن أبي حمزة قال قال لي محمد بن علي ع يا با حمزة ما لك إذا نابك أمر تخافه أن لا تتوجه إلى بعض زوايا بيتك يعني القبلة فتصلي ركعتين ثم تقول يا أبصر الناظرين و يا أسمع السامعين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين سبعين مرة و كلما دعوت بهذه الكلمات مرة سألت حاجة

[2]
اشارة

8844- 2 الكافي، 2/ 556/ 2/ 1 العدة عن سهل عن التميمي عن عاصم بن حميد عن ثابت عن أسماء قالت قال رسول اللّٰه ص من أصابه غم أو هم أو كرب أو بلاء أو لأواء فليقل اللّٰه ربي لا أشرك به شيئا توكلت على الحي الذي لا يموت

بيان

اللأواء بالهمزة الشدة

الوافي، ج 9، ص: 1620

[3]

8845- 3 الكافي، 2/ 556/ 3/ 1 الثلاثة عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا نزلت برجل نازلة أو شديدة أو كربه أمر- فليكشف عن ركبتيه و ذراعيه و ليلصقها بالأرض و ليلصق جؤجؤه بالأرض- ثم ليدع بحاجته و هو ساجد

[4]

8846- 4 الكافي، 2/ 556/ 4/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن الحسن بن عمارة الدهان عن مسمع عن أبي عبد اللّٰه ع قال لما طرح إخوة يوسف يوسف في الجب أتاه جبرئيل ع فدخل عليه فقال يا غلام ما تصنع هاهنا فقال إن إخوتي ألقوني في الجب قال فتحب أن تخرج منه قال ذاك إلى اللّٰه تعالى إن شاء أخرجني- قال فقال له إن اللّٰه يقول لك ادعني بهذا الدعاء حتى أخرجك من الجب فقال له و ما الدعاء فقال قل اللهم إني أسألك بأن لك الحمد- لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات و الأرض ذو الجلال و الإكرام أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل لي مما أنا فيه فرجا و مخرجا قال ثم كان من قصته ما ذكر اللّٰه في كتابه

[5]

8847- 5 الكافي، 2/ 557/ 6/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّٰه ع في الهم قال تغتسل و تصلي ركعتين و تقول يا فارج الهم و يا كاشف الغم يا رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما فرج همي و اكشف غمي يا اللّٰه الواحد الأحد

الوافي، ج 9، ص: 1621

الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد اعصمني و طهرني و أذهب ببليتي و اقرأ آية الكرسي و المعوذتين

[6]

8848- 6 الكافي، 2/ 558/ 9/ 1 العدة عن سهل عن ابن أسباط عن إسماعيل بن يسار عن بعض من رواه قال قال لي إذا حزنك أمر فقل في آخر سجودك يا جبرئيل يا محمد يا جبرئيل يا محمد تكرر ذلك اكفياني ما أنا فيه فإنكما كافياي و احفظاني بإذن اللّٰه فإنكما حافظاي

[7]

8849- 7 الكافي، 2/ 560/ 14/ 1 العدة عن سهل و محمد عن أحمد جميعا عن علي بن مهزيار قال كتب محمد بن حمزة الغنوي إلي يسألني أن أكتب إلى أبي جعفر ع في دعاء يعلمه يرجو به الفرج فكتب إلي أما ما سأل محمد بن حمزة من تعليمه دعاء يرجو به الفرج فقل له يلزم يا من يكفي من كل شي ء و لا يكفي منه شي ء اكفني ما أهمني فإني أرجو أن يكفي ما هو فيه من الغم إن شاء اللّٰه فأعلمته ذلك فما أتي عليه إلا قليل حتى خرج من الحبس

[8]

8850- 8 الكافي، 2/ 560/ 15/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي حمزة قال سمعت علي بن الحسين ع يقول لابنه يا بني من أصابه منكم مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضأ و ليسبغ الوضوء ثم يصلي ركعتين أو أربع ركعات ثم يقول في آخرهن يا موضع كل شكوى و يا سامع كل نجوى و يا شاهد كل ملإ و عالم كل خفية و يا

الوافي، ج 9، ص: 1622

دافع ما يشاء من بلية يا خليل إبراهيم و نجي موسى و يا مصطفى محمد ص أدعوك دعاء من اشتدت فاقته و قلت حيلته- و ضعفت قوته دعاء الغريب المغموم المضطر الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين فإنه لا يدعو به أحد إلا كشف اللّٰه عنه إن شاء اللّٰه

[9]

8851- 9 الكافي، 2/ 561/ 16/ 1 الثلاثة عن ابن أخي سعيد بن يسار عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع يدخلني الغم فقال أكثر من أن تقول اللّٰه اللّٰه ربي لا أشرك به شيئا فإذا خفت وسوسة أو حديث نفس فقل اللهم إني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتي بيدك عدل في حكمك ماض في قضاؤك اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل القرآن نور بصري- و ربيع قلبي و جلاء حزني و ذهاب همي اللّٰه اللّٰه ربي لا أشرك به شيئا

[10]

8852- 10 الكافي، 2/ 561/ 17/ 1 القميان عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال كان دعاء النبي ص ليلة الأحزاب يا صريخ المكروبين و يا مجيب المضطرين و يا كاشف غمي اكشف عني غمي و همي و كربي فإنك تعلم حالي و حال أصحابي و اكفني هول عدوي

[11]

8853- 11 الكافي، 2/ 562/ 20/ 1 محمد عن البرقي عن عمر بن يزيد يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث فاكفني ما أهمني و لا تكلني

الوافي، ج 9، ص: 1623

إلى نفسي تقوله مائة مرة و أنت ساجد

[12]

8854- 12 الكافي، 2/ 549/ 7/ 1 الثلاثة عن حماد بن عثمان عن سيف بن عميرة قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول جاء جبرئيل ع إلى يوسف على نبينا و عليه السلام و هو في السجن فقال له يا يوسف قل في دبر كل صلاة اللهم اجعل لي فرجا و مخرجا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب

[13]

8855- 13 الفقيه، 1/ 324/ 950 الحديث مرسلا

[14]

8856- 14 الكافي، 3/ 328/ 25/ 1 علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن أبي عمير عن زياد القندي قال كتبت إلى أبي الحسن الأول ع علمني دعاء فإني قد بليت بشي ء و كان قد حبس ببغداد حيث اتهم بأموالهم فكتب إليه إذا صليت فأطل السجود ثم قل يا أحد من لا أحد له حتى ينقطع نفسك [النفس] ثم قل يا من لا يزيده كثرة الدعاء إلا جودا و كرما حتى ينقطع نفسك ثم قل يا رب الأرباب أنت أنت أنت الذي انقطع الرجاء إلا منك يا علي يا عظيم قال زياد فدعوت به ففرج اللّٰه عني و خلي سبيلي

[15]
اشارة

8857- 15 التهذيب، 2/ 112/ 188/ 1 ابن محبوب عن الصهباني عن عبد الرحيم بن حماد عن الفقيه، 1/ 331/ 969 إبراهيم بن عبد الحميد عن

الوافي، ج 9، ص: 1624

رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا أصابك هم فامسح يدك على موضع سجودك ثم أمر بيدك على وجهك يعني من جانب خدك الأيسر- و على جبهتك إلى جانب خدك الأيمن كذلك وصفه لنا إبراهيم بن عبد الحميد ثم قل بسم اللّٰه الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم اللهم أذهب عني الهم و الحزن ثلاث مرات

بيان

قد مضى خبران آخران في هذا المعنى من الكافي في باب ما يقال بعد كل صلاة.

و في الفقيه قال ابن أبي عمير كذلك وصفه لنا إبراهيم بن عبد الحميد

الوافي، ج 9، ص: 1625

باب 243 الدعاء للخوف من السلطان و غيره

[1]
اشارة

8858- 1 الكافي، 2/ 559/ 11/ 1 محمد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد اللّٰه ع قال لي رجل أي شي ء قلت حين دخلت على أبي جعفر بالربذة قال قلت اللهم إنك تكفي من كل شي ء و لا يكفي منك شي ء فاكفنيه بما شئت و كيف شئت و من حيث شئت و أنى شئت

بيان

أريد بأبي جعفر الخليفة العباسي منصور الدوانيقي و الربذة هو الموضع الذي دفن فيه أبو ذر الغفاري رضي اللّٰه عنه

[2]
اشارة

8859- 2 الكافي، 2/ 559/ 12/ 1 محمد عن أحمد عن الحسن بن علي عن علي بن ميسرة قال لما قدم أبو عبد اللّٰه ع على أبي جعفر أقام أبو جعفر مولى له على رأسه و قال إذا دخل علي فاضرب عنقه فلما دخل

الوافي، ج 9، ص: 1626

أبو عبد اللّٰه ع نظر إلى أبي جعفر و أسر شيئا فيما بينه و بين نفسه لا يدرى ما هو ثم أظهر يا من يكفي خلقه كلهم و لا يكفيه أحد اكفني شر عبد اللّٰه بن علي قال فصار أبو جعفر لا يبصر مولاه و صار مولاه لا يبصره- فقال أبو جعفر يا جعفر بن محمد لقد عنيتك في هذا الحر فانصرف فخرج أبو عبد اللّٰه ع من عنده فقال أبو جعفر لمولاه ما منعك أن تفعل ما أمرتك به فقال لا و اللّٰه ما أبصرته و لقد جاء شي ء فحال بيني و بينه- فقال أبو جعفر له و اللّٰه لئن حدثت بهذا الحديث أحدا لأقتلنك

بيان

و صار مولاه لا يبصره يعني لا يبصر أبا عبد اللّٰه ع كما يستفاد من آخر الحديث و عنيتك من التعنية بمعنى الإيقاع في العناء و التعب

[3]
اشارة

8860- 3 الكافي، 2/ 560/ 13/ 1 محمد عن أحمد عن عمر بن عبد العزيز عن أحمد بن أبي داود عن عبد اللّٰه بن عبد الرحمن عن أبي جعفر ع قال قال لي أ لا أعلمك دعاء تدعو به إنا أهل البيت إذا كربنا أمر أو تخوفنا من السلطان أمرا لا قبل لنا به ندعو به قلت بلى بأبي أنت و أمي يا ابن رسول اللّٰه قال قل يا كائنا قبل كل شي ء و يا مكون كل شي ء و يا باقيا بعد كل شي ء صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا

بيان

لا قبل لا طاقة و حقيقة القبل المقاومة و المقابلة

[4]
اشارة

8861- 4 الكافي، 2/ 562/ 22/ 1 علي بن محمد عن إبراهيم بن إسحاق

الوافي، ج 9، ص: 1627

الأحمر عن أبي القاسم الكوفي عن محمد بن إسماعيل عن ابن عمار و العلاء بن سيابة و ظريف بن ناصح قال لما بعث أبو الدوانيق إلى أبي عبد اللّٰه ع رفع يده إلى السماء ثم قال اللهم إنك حفظت الغلامين لصلاح أبويهما فاحفظني لصلاح آبائي محمد و علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي اللهم إني ادرأ بك في نحره و أعوذ بك من شره ثم قال للجمال سر فلما استقبله الربيع بباب أبي الدوانيق قال له يا أبا عبد اللّٰه ما أشد تلظيه عليك لقد سمعته يقول و اللّٰه لا تركت لهم نخلا إلا عقرته و لا مالا إلا نهبته و لا ذرية إلا سبيتها- قال فهمس بشي ء خفي و حرك شفتيه فلما دخل سلم و قعد فرد عليه السلام ثم قال أما و اللّٰه لقد هممت أن لا أترك لكم نخلا إلا عقرته- و لا مالا إلا أخذته فقال له أبو عبد اللّٰه ع يا أمير المؤمنين إن اللّٰه تعالى ابتلى أيوب فصبر و أعطى داود فشكر و قدر يوسف فغفر و أنت من ذلك النسل و لا يأتي ذلك النسل إلا بما يشبهه فقال صدقت قد عفوت عنكم فقال يا أمير المؤمنين إنه لم ينل منا أهل البيت أحد دما إلا سلبه اللّٰه ملكه فغضب لذلك و استشاط فقال على رسلك يا أمير المؤمنين إن هذا الملك كان في آل أبي سفيان فلما قتل يزيد حسينا سلبه اللّٰه

ملكه- فورثه آل مروان فلما قتل هشام زيدا سلبه اللّٰه ملكه فورثه مروان بن محمد فلما قتل مروان إبراهيم الإمام سلبه اللّٰه ملكه و أعطاكموه- فقال صدقت هات ارفع حوائجك فقال الإذن فقال هو في يدك متى شئت فخرج فقال له الربيع قد أمر لك بعشرة آلاف درهم قال لا حاجة لي فيها قال إذن تغضبه فخذها ثم تصدق بها

الوافي، ج 9، ص: 1628

بيان

التلظي الاشتعال و عقر النخلة أن تقطع رأسها كله مع شحمها و الهمس الصوت الخفي استشاط أي التهب غضبا و الرسل بالكسر الرفق و التؤدة

[5]

8862- 5 الكافي، 2/ 559/ 10/ 1 الكافي، 2/ 563/ 23/ 1 الثلاثة محمد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن محمد بن أعين عن بشير بن مسلمة عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان علي بن الحسين ع يقول ما أبالي إذا قلت هذه الكلمات- لو اجتمع على الجن و الإنس بسم اللّٰه و بالله و من اللّٰه و إلى اللّٰه و في سبيل اللّٰه و على ملة رسول اللّٰه اللهم إليك أسلمت نفسي و إليك وجهت وجهي- و إليك ألجأت ظهري و إليك فوضت أمري اللهم احفظني بحفظ الإيمان- من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي و من فوقي و من تحتي و ما قبلي و ادفع عني بحولك و قوتك فإنه لا حول و لا قوة إلا بك

[6]

8863- 6 الكافي، 2/ 557/ 7/ 1 العدة عن أحمد عن عثمان عن سماعة

الوافي، ج 9، ص: 1629

عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا خفت أمرا فقل اللهم إنك لا يكفي منك أحد و أنت تكفي من كل أحد من خلقك كلهم فاكفني كذا و كذا و في حديث آخر قال تقول يا كافيا من كل شي ء و لا يكفي منك شي ء في السماوات و الأرض اكفني ما أهمني من أمر الدنيا و الآخرة و صل على محمد و آله و قال أبو عبد اللّٰه ع من دخل على سلطان يهابه- فليقل بالله استفتح و بالله أستنجح و بمحمد صلى اللّٰه عليه و آله و سلم أتوجه اللهم ذلل لي صعوبته و سهل لي حزونته فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب و يقول أيضا

حسبي اللّٰه لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم و امتنع بحول اللّٰه و قوته من حولهم و قوتهم- و امتنع برب الفلق من شر ما خلق و لا حول و لا قوة إلا بالله

الوافي، ج 9، ص: 1631

باب 244 الدعاء للحاجة و الحادثة

[1]

8864- 1 الكافي، 2/ 562/ 21/ 1 العدة عن أحمد عن بعض أصحابه عن إبراهيم بن حسان عن علي بن سورة عن سماعة قال قال لي أبو الحسن ع إذا كان لك يا سماعة إلى اللّٰه حاجة فقل اللهم إني أسألك بحق محمد و علي فإن لهما عندك شأنا من الشأن و قدرا من القدر فبحق ذلك الشأن و حق ذلك القدر أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن ممتحن إلا و هو يحتاج إليهما في ذلك اليوم

[2]

8865- 2 الكافي، 2/ 558/ 8/ 1 أحمد عن عدة رفعوه قال كان من دعاء أبي عبد اللّٰه ع في الأمر يحدث اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لي و ارحمني و زك عملي و يسر منقلبي و أهد قلبي و آمن خوفي و عافني في عمري كله و ثبت حجتي و اغسل [و اغفر] خطاياي و بيض وجهي و اعصمني في ديني و سهل مطلبي و وسع علي في رزقي فإني ضعيف و تجاوز عن سيئ ما عندي بحسن ما عندك و لا تفجعني بنفسي

الوافي، ج 9، ص: 1632

و لا تفجع بي حميما و هب لي يا إلهي لحظة من لحظاتك تكشف بها عني جميع ما به ابتليتني و ترد بها علي ما هو أحسن عادتك عندي فقد ضعفت قوتي و قلت حيلتي و انقطع من خلقك رجائي و لم يبق إلا رجاؤك و توكلي عليك و قدرتك علي يا رب أن ترحمني و تعافيني كقدرتك علي أن تعذبني و

تبتليني- إلهى ذكر عوائدك يؤنسني و الرجاء لإنعامك يقويني و لم أخل من نعمك منذ خلقتني و أنت ربي و سيدي و مفزعي و ملجئي و الحافظ لي و الذاب عني و الرحيم بي و المتكفل برزقي و في قضائك و قدرتك كل ما أنا فيه فليكن يا سيدي و مولاي فيما قضيت و قدرت و حتمت تعجيل خلاصي مما أنا فيه جميعه و العافية لي فإني لا أجد لدفع ذلك أحدا غيرك و لا أعتمد فيه إلا عليك فكن يا ذا الجلال و الإكرام عند أحسن ظني بك و رجائي لك- و ارحم تضرعي و استكانتي و ضعف ركني و امنن بذلك علي و على كل داع دعاك يا أرحم الراحمين و صلى اللّٰه على محمد و آله

[3]

8866- 3 الكافي، 2/ 561/ 19/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين قال سألت أبا الحسن ع دعاء و أنا خلفه فقال اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و اسمك العظيم و بعزتك التي لا ترام و بقدرتك التي لا يمتنع منها شي ء أن تفعل بي كذا و كذا قال و كتب إلي رقعة بخطه قل يا من علا فقهر و بطن فخبر يا من ملك فقدر و يا من يحيي الموتى و هو على كل شي ء قدير صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا ثم قل يا لا إله إلا اللّٰه ارحمني بحق لا إله إلا اللّٰه ارحمني- و كتب إلي في رقعة أخرى يأمرني أن أقول اللهم ادفع عني بحولك و قوتك اللهم إني أسألك في يومي هذا و شهري هذا و عامي هذا بركاتك

الوافي، ج 9، ص: 1633

فيها و

ما ينزل فيها من عقوبة أو مكروه أو بلاء فاصرفه عني و عن ولدي بحولك و قوتك إنك على كل شي ء قدير اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك و تحويل عافيتك و عن فجأة نقمتك و من شر كتاب قد سبق اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على كل شي ء قدير و إن اللّٰه قد أحاط بكل شي ء علما و أحصى كل شي ء عددا

الوافي، ج 9، ص: 1635

باب 245 الدعاء للعلل و الأمراض

[1]

8867- 1 الكافي، 2/ 564/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن التميمي و ابن فضال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان يقول عند العلة اللهم إنك عيرت أقواما فقلت قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلٰا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَ لٰا تَحْوِيلًا فيا من لا يملك كشف ضري و لا تحويله عني أحد غيره صل على محمد و آل محمد و اكشف ضري و حوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك

[2]
اشارة

8868- 2 الكافي، 8/ 88/ 54 محمد عن الكافي، 2/ 564/ 2/ 1 أحمد عن عبد العزيز بن المهتدي عن يونس بن عبد الرحمن عن داود بن رزين قال مرضت بالمدينة مرضا

الوافي، ج 9، ص: 1636

شديدا فبلغ ذلك أبا عبد اللّٰه ع فكتب إلي قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك و انثره على صدرك كيف ما انتثر و قل اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر- و مكنت له في الأرض و جعلته خليفتك على خلقك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعافيني من علتي ثم استو جالسا و اجمع البر من حولك و قل مثل ذلك و اقسمه مدا مدا لكل مسكين و قل مثل ذلك- قال داود ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال و قد فعله غير واحد فانتفع به

بيان

إنما لم يكتف في وصف الاسم بصلاحيته لكشف الضر به عن مطلق المضطر بل قيد المضطر بالذي مكن له في الأرض و جعله خليفته على خلقه لينبه على عظمة الاسم و هو ناظر إلى قوله سبحانه أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذٰا دَعٰاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفٰاءَ الْأَرْضِ نشطت من عقال أي انحللت من قيد

[3]

8869- 3 الكافي، 2/ 565/ 3/ 1 الثلاثة عن الصحاف عن أبي عبد اللّٰه ع قال اشتكى بعض ولده فقال يا بني قل اللهم اشفني بشفائك و داوني بدوائك و عافني من بلائك فإني عبدك و ابن عبدك

[4]

8870- 4 الكافي، 2/ 565/ 6/ 1 محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن عيسى عن داود بن رزين عن أبي عبد اللّٰه ع قال تضع يدك

الوافي، ج 9، ص: 1637

على الموضع الذي فيه الوجع و تقول ثلاث مرات اللّٰه اللّٰه اللّٰه ربي حقا لا أشرك به شيئا اللهم أنت لها و لكل عظيمة ففرجها عني

[5]

8871- 5 الكافي، 2/ 565/ 7/ 1 عنه عن محمد بن عيسى عن داود عن الفضل عن أبي عبد اللّٰه ع للأوجاع تقول بسم اللّٰه و بالله كم من نعمة لله في عرق ساكن و غير ساكن على عبد شاكر و غير شاكر و تأخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد صلاة مفروضة و تقول اللهم فرج عني كربتي و عجل عافيتي و اكشف ضري ثلاث مرات و أحرص أن يكون ذلك مع دموع و بكاء

[6]

8872- 6 الكافي، 2/ 566/ 8/ 1 الثلاثة عن إبراهيم بن عبد الحميد عن رجل قال دخلت على أبي عبد اللّٰه ع فشكوت إليه وجعا بي فقال قل بسم اللّٰه ثم امسح يدك عليه و قل أعوذ بعزة اللّٰه و أعوذ بقدرة اللّٰه- و أعوذ بجلال اللّٰه و أعوذ بعظمة اللّٰه و أعوذ بجمع اللّٰه و أعوذ برسول اللّٰه و أعوذ بأسماء اللّٰه من شر ما أحذر و من شر ما أخاف على نفسي تقرؤها سبع مرات قال ففعلت فأذهب اللّٰه تعالى الوجع عني

[7]
اشارة

8873- 7 الكافي، 2/ 566/ 9/ 1 محمد عن ابن عيسى عن الوشاء عن عبد اللّٰه بن سنان عن عون قال أمر يدك على موضع الوجع ثم قل بسم اللّٰه و بالله و محمد رسول اللّٰه ص و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم امسح عني ما أجد ثم تمر يدك اليمنى و تمسح

الوافي، ج 9، ص: 1638

موضع الوجع عليه ثلاث مرات

بيان

امسح عني أي اقطع و اذهب عليه بدل من موضع الوجع

[8]

8874- 8 الكافي، 2/ 566/ 10/ 1 محمد عن أحمد عن البزنطي عن محمد ابن أخي عرام عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال تضع يدك على موضع الوجع ثم تقول بسم اللّٰه و بالله الحديث بدون قوله ثم تمر يدك اليمنى و قوله عليه

[9]

8875- 9 الكافي، 2/ 566/ 11/ 1 علي عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن عيسى عن عمه قال قلت له علمني دعاء أدعو به لوجع أصابني- قال قل و أنت ساجد يا اللّٰه يا رحمان يا رب الأرباب و إله الآلهة و يا ملك الملوك و يا سيد السادة اشفني بشفائك من كل داء و سقم فإني عبدك أتقلب في قبضتك

[10]

8876- 10 الكافي، 2/ 567/ 13/ 1 محمد عن ابن عيسى عن البزنطي عن أبان عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال إذا اشتكى الإنسان فليقل بسم اللّٰه و بالله و محمد رسول اللّٰه و أعوذ بعزة اللّٰه و أعوذ بقدرة اللّٰه على ما يشاء من شر ما أجد

الوافي، ج 9، ص: 1639

[11]

8877- 11 الكافي، 2/ 567/ 14/ 1 محمد عن ابن عيسى عن الحسن بن علي عن هشام بن الجواليقي عن أبي عبد اللّٰه ع يا منزل الشفاء و مذهب الداء أنزل على ما بي من داء شفاء

[12]

8878- 12 الكافي، 3/ 328/ 24/ 1 علي بن محمد عن سهل عن علي بن الريان عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه ع قال شكوت إليه علة أم ولد لي أخذتها فقال قل لها تقول في السجود في دبر كل صلاة مكتوبة يا ربي يا سيدي صل على محمد و آل محمد و عافني من كذا و كذا- فبها نجا جعفر بن سليمان من النار قال فعرضت هذا الحديث على بعض أصحابنا فقال أعرف فيه يا رءوف يا رحيم يا ربي يا سيدي افعل بي كذا و كذا

[13]

8879- 13 الكافي، 2/ 561/ 18/ 1 العدة عن سهل عن ابن أسباط عن إبراهيم بن أبي إسرائيل عن الرضا ع قال خرج بجارية لنا خنازير في عنقها فأتاني آت فقال يا علي قل لها فلتقل يا رءوف يا رحيم يا رب يا سيدي تكررها قال فقالته فأذهب اللّٰه تعالى عنها قال و قال هذا الدعاء الذي دعا به جعفر بن سليمان

[14]
اشارة

8880- 14 الكافي، 2/ 565/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع جعلت فداك هذا الذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أن اللّٰه تعالى لم يبتل به عبدا له فيه حاجة فقال لا قد كان مؤمن آل فرعون

الوافي، ج 9، ص: 1640

مكنع الأصابع فكان يقول هكذا و يمد يده و يقول يٰا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ- قال ثم قال لي إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوضأ ثم قم إلى صلاتك التي تصليها فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأولتين- فقل و أنت ساجد يا علي يا عظيم يا رحمان يا رحيم يا سامع الدعوات يا معطي الخيرات صل على محمد و أهل بيت محمد و أعطني من خير الدنيا و الآخرة ما أنت أهله و اصرف عني من شر الدنيا و الآخرة ما أنت أهله- و أذهب عني هذا الوجع و سمه فإنه قد غاظني و أحزنني و ألح في الدعاء- قال ففعلت فما وصلت إلى الكوفة حتى أذهب اللّٰه عني كله

بيان

الكنوع الانقباض و الانضمام و المكنع كمعظم المشنج اليد أو مقطوعها و الأكنع الأشل و كنع يده تكنيعا أشلها و الكنيع المكسور اليد

[15]

8881- 15 الكافي، 2/ 567/ 15/ 1 محمد عن موسى بن الحسن عن محمد بن عيسى عن أبي إسحاق صاحب الشعير عن حسين الخراساني و كان خبازا قال شكوت إلى أبي عبد اللّٰه ع وجعا بي فقال إذا صليت فضع يدك موضع سجودك ثم قل بسم اللّٰه محمد رسول اللّٰه ص- اشف يا شافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما شفاء من كل داء و سقم

الوافي، ج 9، ص: 1641

[16]

8882- 16 الكافي، 2/ 568/ 18/ 1 محمد عن ابن عيسى عن عمار بن المبارك عن عون بن سعيد مولى الجعفري عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال تضع يدك على موضع الوجع و تقول اللهم إني أسألك بحق القرآن العظيم الذي نزل به الروح الأمين و هو عندك في أم الكتاب علي حكيم أن تشفيني بشفائك و تداويني بدوائك و تعافيني من بلائك ثلاث مرات و تصلي على محمد و آل محمد

[17]
اشارة

8883- 17 الكافي، 2/ 568/ 19/ 1 أحمد عن العوني عن علي بن الحسين عن ابن زرارة عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال عرض لي وجع في ركبتي فشكوت ذلك إلى أبي جعفر ع فقال إذا أنت صليت فقل يا أجود من أعطى و يا خير من سئل و يا أرحم من استرحم ارحم ضعفي و قلة حيلتي فاعفني من وجعي قال ففعلته فعوفيت

بيان

الإعفاء الإبراء

[18]

8884- 18 الكافي، 2/ 567/ 16/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن

الوافي، ج 9، ص: 1642

أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال مرض علي ع فأتاه رسول اللّٰه ص فقال له قل اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبرا على بليتك أو خروجا إلى رحمتك

[19]
اشارة

8885- 19 الكافي، 2/ 567/ 17/ 1 علي عن الاثنين عن أبي عبد اللّٰه ع أن النبي ص كان ينشر بهذا الدعاء- تضع يدك على موضع الوجع و تقول أيها الوجع اسكن بسكينة اللّٰه و قر بوقار اللّٰه و انحجز بحاجز اللّٰه و اهدأ بهدء اللّٰه أعيذك أيها الإنسان بما أعاذ اللّٰه تعالى به عرشه و ملائكته يوم الرجفة و الزلازل تقول ذلك سبع مرات و لا أقل من الثلاث

بيان

التنشير التعويذ و الانحجاز الامتناع و الانتهاء و الهدء بالهمزة السكون

[20]
اشارة

8886- 20 الكافي، 8/ 190/ 217 1 محمد عن ابن عيسى عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع قال من اشتكى الواهية أو كان به صداع أو غمزة بوله فليضع يده على ذلك الموضع و ليقل اسكن سكنتك بالذي سكن له ما في الليل و النهار و هو السميع العليم

الوافي، ج 9، ص: 1643

بيان

الوهي البلى و الضعف و استرخاء الرباط

[21]
اشارة

8887- 21 الكافي، 2/ 566/ 12/ 1 محمد عن ابن عيسى عن التميمي عن حماد عن حريز عن زرارة عن أحدهما ع قال إذا دخلت على مريض فقل أعيذك بالله العظيم رب العرش العظيم من شر كل عرق نعار و من شر حر النار سبع مرات

بيان

نعار بالنون و العين المهملة يقال نعر العرق بالدم إذا ارتفع و علا

[22]

8888- 22 الكافي، 2/ 565/ 5/ 1 علي عن أبيه و العدة عن أحمد عن محمد بن إسماعيل جميعا عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال إذا رأيت الرجل به مر البلاء فقل الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به و فضلني عليك و على كثير ممن خلق و لا تسمعه

الوافي، ج 9، ص: 1645

باب 246 الحرز و العوذة

[1]

8889- 1 الكافي، 2/ 568/ 1/ 1 حميد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي المنذر قال ذكرت عند أبي عبد اللّٰه ع الوحشة- فقال أ لا أخبركم بشي ء إذا قلتموه لم تستوحشوا بليل و لا نهار بسم اللّٰه و بالله توكلت على اللّٰه إنه مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّٰهَ بٰالِغُ أَمْرِهِ- قَدْ جَعَلَ اللّٰهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً اللهم اجعلني في كنفك و في جوارك- و اجعلني في أمانك و في منعك و قال بلغنا أن رجلا قالها ثلاثين سنة- و تركها ليلة فلسعته عقرب

[2]

8890- 2 الكافي، 2/ 573/ 13/ 1 البرقي رفعه قال من بات في دار أو بيت وحده فليقرأ آية الكرسي و ليقل اللهم آنس وحشتي و آمن روعتي و أعني على وحدتي

[3]

8891- 3 الكافي، 2/ 569/ 2/ 1 علي عن أبيه عن محسن بن أحمد عن

الوافي، ج 9، ص: 1646

يونس بن يعقوب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال قل أعوذ بعزة اللّٰه و أعوذ بقدرة اللّٰه و أعوذ بجلال اللّٰه و أعوذ بعظمة اللّٰه و أعوذ بعفو اللّٰه و أعوذ بمغفرة اللّٰه و أعوذ برحمة اللّٰه و أعوذ بسلطان اللّٰه الذي هو على كل شي ء قدير و أعوذ بكرم اللّٰه و أعوذ بجمع اللّٰه من شر كل جبار عنيد و كل شيطان مريد و شر كل قريب أو بعيد أو ضعيف أو شديد و من شر السأمة و الهامة و العامة و من شر كل دابة صغيرة أو كبيرة بليل أو نهار- و من شر فساق العرب و العجم و من شر فسقة الجن و الإنس

[4]

8892- 4 الكافي، 2/ 569/ 3/ 1 علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ص رقى النبي ص حسنا و حسينا فقال أعيذكما بكلمات اللّٰه التامات و أسمائه الحسنى كلها عامة من شر السأمة و الهامة- و من شر عين لامة و من شر حاسد إذا حسد ثم التفت النبي ص إلينا فقال هكذا كان يعوذ إبراهيم إسماعيل و إسحاق ع

[5]

8893- 5 الكافي، 2/ 570/ 5/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن قتيبة الأعشى قال علمني أبو عبد اللّٰه ع قال قل بسم اللّٰه الجليل أعيذ فلانا بالله العظيم من الهامة و السأمة و اللأمة و العامة- و من الجن و الإنس و من العرب و العجم و من نفثهم و بغيهم و نفخهم- و بآية الكرسي ثم تقرؤها ثم تقول في الثانية بسم اللّٰه أعيذ فلانا بالله

الوافي، ج 9، ص: 1647

الجليل حتى تأتي عليه

[6]

8894- 6 الكافي، 2/ 570/ 6/ 1 الثلاثة عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع جعلت فداك إني أخاف العقارب فقال انظر إلى بنات النعش الكواكب الثلاثة الأوسط منها بجنبه كوكب صغير قريبا منه تسميه العرب السها و نحن نسميه أسلم أحد النظر إليه كل ليلة و قل ثلاث مرات اللهم رب أسلم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و سلمنا قال إسحاق فما تركته من دهري إلا مرة واحدة فضربني العقرب

[7]

8895- 7 الكافي، 2/ 570/ 7/ 1 أحمد عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر عن أبي جميلة عن الفقيه، 1/ 471/ 1357/ التهذيب، 2/ 117/ 207/ 1 سعد الإسكاف الفقيه، التهذيب، عن أبي جعفر ع ش قال سمعته يقول من قال هذه الكلمات فأنا ضامن له أن لا يصيبه عقرب و لا هامة حتى يصبح أعوذ بكلمات اللّٰه التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما ذرأ و من شر ما برأ و من شر كل دابة هو

الوافي، ج 9، ص: 1648

آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم

[8]
اشارة

8896- 8 الكافي، 2/ 571/ 8/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن ع قال كان رسول اللّٰه ص في بعض مغازيه إذا شكوا إليه البراغيث أنها تؤذيهم- فقال إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل أيها الأسود الوثاب الذي لا يبالي غلقا و لا بابا عزمت عليك بأم الكتاب أن لا تؤذيني و أصحابي إلى أن يذهب الليل و يجي ء الصبح بما جاء و الذي نعرفه إلى أن يئوب الصبح متى ما آب

بيان

لعل قوله و الذي نعرفه من كلام بعض الرواة و المراد به أن المعروف عندنا في هذا الدعاء إلى أن يئوب الصبح متى ما آب مكان إلى أن يذهب الليل و يجي ء الصبح بما جاء

[9]
اشارة

8897- 9 الكافي، 2/ 569/ 4/ 1 محمد عن أحمد عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب و إدبار فقل بسم اللّٰه الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك الحمد لله الذي يصف و لا يوصف و يعلم و لا يعلم يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور أعوذ بوجه اللّٰه الكريم- و باسم اللّٰه العظيم من شر ما ذرأ و ما برأ و من شر ما تحت الثرى و من شر ما ظهر و ما بطن و من شر ما كان في الليل و النهار و من شر ما وصفت و ما لم أصف الحمد لله رب العالمين ذكر أنها أمان من السبع و من الشيطان

الوافي، ج 9، ص: 1649

الرجيم و ذريته و كل ما عض أو لسع و لا يخاف صاحبها إذا تكلم بها لصا و لا غولا قال قلت له إني صاحب صيد لسبع و أنا أبيت في الخرابات و أتوحش- فقال لي قل إذا دخلت بسم اللّٰه و أدخل رجلك اليمنى و إذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى و سم اللّٰه فإنك لا ترى مكروها

بيان

قد مضى هذا الحديث بنحو آخر و إسناد آخر إلى جعفري آخر في باب ما يقال عند الإمساء

[10]
اشارة

8898- 10 الكافي، 2/ 571/ 9/ 1 علي بن محمد عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن سنان عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا لقيت السبع فقل أعوذ برب دانيال و الجب من شر كل أسد مستأسد

بيان

تفسير هذا الحديث

فيما رواه صاحب التهذيب رحمه اللّٰه في أماليه عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة إن دانيال ع كان في زمن ملك جبار عات أخذه فطرحه في جب و طرح معه السباع فلم تدنو منه و لم تجرحه فأوحى اللّٰه عز و جل إلى نبي من أنبيائه أن ائت دانيال بطعام قال يا رب و أين دانيال قال تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فأتبعه فإنه يدلك إليه فأتت به الضبع إلى ذلك الجب فإذا فيه دانيال فأدلى إليه الطعام فقال دانيال الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره و الحمد لله الذي لا يخيب

الوافي، ج 9، ص: 1650

من دعاه الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره الحمد لله الذي يجزى بالإحسان إحسانا و بالسيئات غفرانا و بالصبر نجاة- ثم قال أبو عبد اللّٰه ع إن اللّٰه أبى إلا أن يجعل أرزاق المتقين من حيث لا يحتسبون و أن لا يقبل لأوليائه شهادة في دولة الظالمين

[11]

8899- 11 الكافي، 2/ 572/ 11/ 1 العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن علي بن محمد عن الكاهلي قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا لقيت السبع فاقرأ في وجهه آية الكرسي و قل له عزمت عليك بعزيمة اللّٰه- و عزيمة محمد ص و عزيمة سليمان بن داود و عزيمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و الأئمة الطاهرين من بعده فإنه ينصرف عنك إن شاء اللّٰه- قال فخرجت فإذا السبع قد اعترض فعزمت عليه و قلت إلا تنحيت عن طريقنا و لم تؤذنا قال فنظرت إليه قد طأطأ

رأسه و أدخل ذنبه بين رجليه و انصرف

[12]

8900- 12 الكافي، 2/ 573/ 14/ 1 القمي عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن يزيد بن مرة عن بكير قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول قال لي رسول اللّٰه ص يا علي أ لا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة أو بلية فقل بسم اللّٰه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن اللّٰه تعالى يصرف بها عنك ما تشاء من أنواع البلاء

الوافي، ج 9، ص: 1651

[13]
اشارة

8901- 13 الكافي، 2/ 573/ 12/ 1 البرقي عن جعفر بن محمد عن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي الجارود عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قال في دبر الفريضة أستودع اللّٰه العظيم الجليل نفسي و أهلي و ولدي- و من يعنيني أمره و أستودع اللّٰه المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كل شي ء ديني و نفسي و أهلي و مالي و ولدي و من يعنيني أمره حف بجناح من أجنحة جبرئيل و حفظ في نفسه و أهله و ماله

بيان

و من يعنيني أمره أي يهمني و منه الحديث

من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 9، ص: 1651

[14]

8902- 14 الكافي، 2/ 571/ 10/ 1 الرزاز عن محمد بن عيسى عن صالح بن سعيد عن إبراهيم بن محمد بن هارون أنه كتب إلى أبي جعفر ع يسأله عوذة للرياح التي تعرض للصبيان فكتب إليه بخطه بهاتين العوذتين و زعم صالح أنه أنفذهما إلى إبراهيم بخطه اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللّٰه أشهد أن محمدا رسول اللّٰه اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر لا إله إلا اللّٰه و لا رب لي إلا اللّٰه له الملك و له الحمد لا شريك له سبحان اللّٰه ما شاء اللّٰه كان و ما لم يشأ لم يكن اللهم يا ذا الجلال و الإكرام رب موسى و عيسى و إبراهيم

الوافي، ج 9، ص: 1652

الذي وفى إله إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط لا إله إلا أنت سبحانك مع ما عددت من آياتك و بعظمتك و بما سألك به النبيون و بأنك رب الناس كنت قبل كل شي ء و أنت بعد كل شي ء- أسألك باسمك الذي تمسك به السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنك- و بكلماتك التامات التي تحيي بها الموتى أن تجير عبدك فلانا من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و ما يخرج من الأرض و ما يلج فيها و سلام على المرسلين و الحمد لله رب

العالمين- و كتب إليه أيضا بخطه بسم اللّٰه و بالله و إلى اللّٰه و كما شاء اللّٰه و أعيذه بعزة اللّٰه و جبروت اللّٰه و قدرة اللّٰه و ملكوت اللّٰه هذا الكتاب أجعله من اللّٰه شفاء لفلان بن فلان عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك عبدي اللّٰه صلى اللّٰه على رسول اللّٰه و آله

[15]

8903- 15 الكافي، 8/ 85/ 46/ 1 محمد عن أحمد عن السراد عن جميل بن صالح عن ذريح قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يعوذ بعض ولده و يقول عزمت عليك يا ريح و يا وجع كائن ما كنت بالعزيمة التي عزم بها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رسول رسول اللّٰه ص على جن وادي الصبرة فأجابوا و أطاعوا لما أجبت و أطعت- و خرجت عن ابني فلان ابن أمتي فلانة الساعة الساعة

[16]
اشارة

8904- 16 الكافي، 8/ 109/ 88 الاثنان عن محمد بن إسحاق

الوافي، ج 9، ص: 1653

الأشعري عن الأزدي قال قال أبو عبد اللّٰه ع حم رسول اللّٰه ص فأتاه جبرئيل ع فقال بسم اللّٰه أرقيك و بسم اللّٰه أشفيك و بسم اللّٰه من كل داء يعنيك بسم اللّٰه و اللّٰه شافيك بسم اللّٰه خذها فلتهنئك بسم اللّٰه الرحمن الرحيم فلا أقسم بمواقع النجوم لتبرأن بإذن اللّٰه قال الأزدي و سألته عن رقية الحمى فحدثني بهذا

بيان

يعنيك أي يقصدك يقال عنيت فلانا عنيا إذا قصدته و قيل معناه من كل داء يشغلك و يهمك كذا في النهاية الأثيرية في تفسير هذا الرقية خذها أي خذ هذه الرقية أو العوذة

[17]

8905- 17 الكافي، 8/ 109/ 89 القمي عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص من قال بسم اللّٰه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ثلاث مرات كفاه اللّٰه تسعة و تسعين نوعا من أنواع البلاء أيسرها الجنون

الوافي، ج 9، ص: 1655

باب 247 دعوات موجزات لحوائج الدنيا و الآخرة

[1]
اشارة

8906- 1 الكافي، 2/ 577/ 1/ 1 العدة عن ابن عيسى عن إسماعيل بن سهل عن ابن جندب عن أبيه عن أبي عبد اللّٰه ع قال قل اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك و أسعدني بتقواك و لا تشقني بمعاصيك- و خر لي في قضائك و بارك لي في قدرك حتى لا أحب تأخير ما عجلت و لا تعجيل ما أخرت و اجعل غناي في نفسي و متعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوارثين مني و انصرني على من ظلمني و أرني فيه قدرتك يا رب و أقر بذلك عيني

بيان

يعني أبق سمعي و بصري صحيحين سليمين إلى أن أموت أو أراد بقاءهما و قوتهما عند الكبر و انحلال القوى النفسانية فيكونا وارثي سائر القوى و الباقيين بعدها أو أراد بالسمع وعي ما يسمع و العمل به و بالبصر الاعتبار بما يرى و هذه الكلمة بعينها مروية في الحديث النبوي

حيث قال ص اللهم متعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوارث مني

و في رواية و اجعله و الضمير عائد إلى التمتيع كذا قيل.

الوافي، ج 9، ص: 1656

أقول و قد ثبت في محله أن الإنسان ربما يبلغ في الكمال و القرب من اللّٰه المتعال حدا يتصرف بسمعه و بصره في هذا العالم بعد ما ارتحل منه و انخرط إلى الملإ الأعلى كما أخبر أئمتنا ع عن أنفسهم بذلك و قد مضى الأخبار في ذلك في كتاب الحجة و على هذا فلا يبعد أن يكون المراد بالحديث طلب ذلك الكمال

[2]

8907- 2 الكافي، 2/ 578/ 2/ 1 القميان عن صفوان عن أبي سليمان الجصاص عن إبراهيم بن ميمون قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول اللهم أعني على هول يوم القيامة و أخرجني من الدنيا سالما و زوجني من الحور العين و اكفني مئونتي و مئونة عيالي و مئونة الناس و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين

[3]

8908- 3 الكافي، 2/ 578/ 3/ 1 الأربعة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قل اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك- و أعوذ بك من كل سوء أحاط به علمك اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها و أعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الآخرة

[4]

8909- 4 الكافي، 2/ 578/ 4/ 1 محمد عن ابن عيسى و العدة عن سهل جميعا عن علي بن زياد قال كتب علي بن نصير يسأله أن يكتب له في أسفل كتابه دعاء يعلمه إياه يدعو به فيعصم به من الذنوب جامعا للدنيا و الآخرة فكتب ع بخطه بسم اللّٰه الرحمن الرحيم يا من أظهر

الوافي، ج 9، ص: 1657

الجميل و ستر القبيح و لم يهتك الستر عني يا كريم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى- و يا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدئ كل نعمة قبل استحقاقها يا رباه يا سيداه يا مولاه يا غياثاه صل على محمد و آل محمد و أسألك أن لا تجعلني في النار ثم تسأل ما بدا لك

[5]

8910- 5 الكافي، 2/ 578/ 5/ 1 محمد عن ابن عيسى عن أبي عبد اللّٰه البرقي و أبي طالب عن الأزدي عن أبي عبد اللّٰه ع قال اللهم أنت ثقتي في كل كربة و أنت رجائي في كل شدة و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة كم من كرب يضعف عنه الفؤاد و تقل فيه الحيلة- و يخذل عنه القريب و يشمت به العدو و يعنيني فيه الأمور أنزلته بك و شكوته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك ففرجته و كشفته و كفيتنيه- فأنت ولي كل نعمة و صاحب كل حاجة و منتهى كل رغبة لك الحمد كثيرا و لك المن فاضلا

[6]

8911- 6 الكافي، 2/ 595/ 35/ 1 علي بن أبي حمزة عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّٰه ع أن رجلا أتى أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين كان لي مال ورثته و لم أنفق منه درهما في طاعة اللّٰه تعالى

الوافي، ج 9، ص: 1658

ثم اكتسبت مالا فلم أنفق منه درهما في طاعة اللّٰه فعلمني دعاء يخلف على ما مضى و يغفر لي ما عملت أو عملا أعمله قال قل قال و أي شي ء أقول يا أمير المؤمنين قال قل كما أقول يا نوري في كل ظلمة و يا أنسي في كل وحشة و يا رجائي في كل كربة و يا ثقتي في كل شدة و يا دليلي في الضلالة أنت دليلي إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع و لا يضل من هديت أنعمت علي فأسبغت و رزقتني فوفرت و غذيتني فأحسنت غذائي و أعطيتني فأجزلت بلا استحقاق لذلك بفعل مني و لكن ابتداء منك لكرمك

و جودك فتقويت بكرمك على معاصيك و تقويت برزقك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب- فلم يمنعك جرأتي عليك و ركوبي لما نهيتني عنه و دخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك و لم يمنعني حلمك عني و عودك علي بفضلك أن عدت في معاصيك فأنت العواد بالفضل و أنا العواد بالمعاصي فيا أكرم من أقر له بذنب و أعز من خضع له بالذل لكرمك أقررت بذنبي و لعزك خضعت بذلي فما أنت صانع بي في كرمك و إقراري بذنبي و عزك و خضوعي بذلي افعل بي ما أنت أهله و لا تفعل بي ما أنا أهله

[7]
اشارة

8912- 7 الفقيه، 3/ 558/ 4917 كان النبي ص يقول اللهم إني أعوذ بك من ولد يكون علي ربا و من مال يكون علي ضياعا و من زوجة تشيبني قبل أوان شيبتي و من خليل ماكر عيناه تراني و قلبه يرعاني إن رأى خيرا دفنه و إن رأى شرا أذاعه و أعوذ بك من وجع البطن

الوافي، ج 9، ص: 1659

بيان

أورد في بعض نسخ الفقيه عقيب هذا الدعاء هذا البيت

صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به و إن ذكرت بشر عندهم أذن

ربا بتشديد الموحدة أو على وزن سماء و قد مضى تفسير الوجهين في باب ما يقال بعد المغرب و الغداة و ربما يوجد في بعض النسخ فتنة مكان رباء

[8]

8913- 8 الكافي، 2/ 579/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن أبان عن عيسى بن عبد اللّٰه القمي عن أبي عبد اللّٰه ع قال قل اللهم إني أسألك بجلالك و جمالك و كرمك أن تفعل بي كذا و كذا

[9]

8914- 9 الكافي، 2/ 579/ 9/ 1 عنه عن يحيى بن المبارك عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عمه عن الرضا ع قال يا من دلني على نفسه و ذلل قلبي بتصديقه أسألك الأمن و الإيمان في الدنيا و الآخرة

[10]

8915- 10 الكافي، 2/ 595/ 34/ 1 محمد عن محمد بن أحمد عن محمد بن الوليد عن يونس قال قلت للرضا ع علمني دعاء و أوجز فقال قل يا من دلني على نفسه و ذلل قلبي بتصديقه أسألك الأمن و الإيمان

[11]

8916- 11 الكافي، 2/ 580/ 11/ 1 محمد عن أحمد عن عمر بن عبد العزيز عن بعض أصحابنا عن داود الرقي قال إني كنت أسمع أبا عبد اللّٰه ع أكثر ما يلح به في الدعاء على اللّٰه بحق الخمسة يعني رسول اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1660

و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين ص

[12]
اشارة

8917- 12 الكافي، 2/ 579/ 7/ 1 أحمد عن السراد عن فضل بن يونس عن أبي الحسن ع قال قال لي أكثر من أن تقول لا تجعلني من المعارين و لا تخرجني من التقصير قال قلت أما المعارون فقد عرفت فما معنى لا تخرجني من التقصير قال كل عمل تعمله تريد به اللّٰه تعالى فكن فيه مقصرا عند نفسك فإن الناس كلهم في أعمالهم فيما بينهم و بين اللّٰه تعالى مقصرون

بيان

المعار من العارية أي لا تجعل الإيمان عارية عندي و قد مضى هذا الحديث بأدنى تفاوت في باب الاعتراف بالتقصير من كتاب الإيمان و الكفر مع زيادة

[13]

8918- 13 الكافي، 2/ 580/ 12/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن الخراز عن الكرخي قال علمنا أبو عبد اللّٰه ع دعاء و أمرنا أن ندعو به يوم الجمعة اللهم إني تعمدت إليك بحاجتي و أنزلت بك اليوم فقري و مسكنتي فأنا لمغفرتك أرجى مني لعملي و لمغفرتك و رحمتك أوسع من ذنوبي فتول قضاء كل حاجة هي لي بقدرتك عليها و تيسير ذلك عليك و لفقري إليك فإني لم أصب خيرا قط إلا منك و لم يصرف عني أحد سوءا قط غيرك و ليس أرجو لآخرتي و دنياي سواك و لا ليوم فقري و يوم يفردني الناس في حفرتي و أفضى إليك يا رب بفقري

الوافي، ج 9، ص: 1661

[14]

8919- 14 الكافي، 2/ 580/ 13/ 1 الثلاثة عن الحسن بن عطية عن يزيد الصائغ قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع ادع اللّٰه لنا فقال اللهم ارزقهم صدق الحديث و أداء الأمانة و المحافظة على الصلوات اللهم أنهم أحق خلقك أن تفعله بهم اللهم افعله بهم

[15]

8920- 15 الكافي، 2/ 580/ 14/ 1 العدة عن سهل و علي عن أبيه عن السراد عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول اللهم من علي بالتوكل عليك و التفويض إليك و الرضا بقدرك و التسليم لأمرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت يا رب العالمين

[16]

8921- 16 الكافي، 2/ 581/ 15/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن سنان عن سحيم عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول و هو رافع يده إلى السماء رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا و لا أقل من ذلك و لا أكثر قال فما كان بأسرع من أن تحدر الدموع من جوانب

الوافي، ج 9، ص: 1662

لحيته ثم أقبل علي فقال يا ابن أبي يعفور إن يونس بن متى وكله اللّٰه إلى نفسه أقل من طرفة عين فأحدث ذلك الذنب قلت فبلغ به كفرا أصلحك اللّٰه قال لا و لكن الموت على تلك الحال هلاك

[17]

8922- 17 الكافي، 2/ 582/ 17/ 1 الثلاثة عن ابن عمار قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع ابتداء منه يا معاوية أ ما علمت أن رجلا أتى أمير المؤمنين ع فشكا إليه الإبطاء في الجواب في دعائه فقال له فأين أنت عن الدعاء السريع الإجابة فقال له الرجل و ما هو قال- قل اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأجل الأكرم المخزون المكنون النور الحق البرهان المبين الذي هو نور مع نور و نور من نور و نور في نور و نور على نور و نور فوق كل نور و نور على كل نور و نور يضي ء به كل ظلمة و يكسر به كل شدة و كل شيطان مريد و كل جبار عنيد و لا تقر به أرض و لا يقوم به سماء و يأمن به كل خائف و يبطل به سحر كل ساحر و بغي كل باغ و حسد كل حاسد و يتصدع لعظمته البر و البحر و يستقل به الفلك حين

يتكلم به الملك فلا يكون للموج عليه سبيل و هو اسمك الأعظم الأعظم الأجل الأجل النور الأكبر الذي به سميت نفسك و استويت به على عرشك و أتوجه إليك بمحمد و أهل بيته- و أسألك بك و بهم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا

[18]

8923- 18 الكافي، 2/ 584/ 19/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن فضالة عن ابن عمار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع أ لا تخصني بدعاء قال

الوافي، ج 9، ص: 1663

بلى قل أيا واحد أيا ماجد أيا أحد أيا صمد أيا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد يا عزيز يا كريم يا حنان يا سامع الدعوات يا أجود من سئل و يا خير من أعطى يا اللّٰه يا اللّٰه يا اللّٰه قلت وَ لَقَدْ نٰادٰانٰا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ثم قال أبو عبد اللّٰه ع كان رسول اللّٰه ص يقول نعم لنعم المجيب أنت و نعم المدعو و نعم المسئول أسألك بنور وجهك و أسألك بعزتك و قدرتك و جبروتك و أسألك بملكوتك و درعك الحصينة و بجمعك و أركانك كلها و بحق محمد و بحق الأوصياء بعد محمد أن تصلي على محمد و آله و أن تفعل بي كذا و كذا

[19]

8924- 19 الكافي، 2/ 584/ 20/ 1 البرقي عن بعض أصحابه عن حسين بن عمارة عن حسين بن أبي سعيد المكاري و جهم بن أبي جهمة عن أبي جعفر رجل من أهل الكوفة كان يعرف بكنيته قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع علمني دعاء أدعو به فقال نعم قل يا من أرجوه لكل خير و يا من آمن من سخطه عند كل عثرة و يا من يعطي بالقليل الكثير يا من أعطى من سأله تحننا منه و رحمة يا من أعطى من لم يسأله و لم يعرفه صل على محمد و آله و أعطني بمسألتي من جميع خير الدنيا و جميع خير الآخرة فإنه غير منقوص ما

أعطيتني و زدني [و زودني] من سعة فضلك يا كريم

[20]

8925- 20 الكافي، 2/ 585/ 21/ 1 البرقي رفعه إلى أبي جعفر ع أنه

الوافي، ج 9، ص: 1664

علم أخاه عبد اللّٰه بن علي هذا الدعاء اللهم ارفع ظني ساعدا [صاعدا] و لا تطمع في عدوا و لا حاسدا و احفظني قائما و قاعدا و يقظان و راقدا اللهم اغفر لي و ارحمني و اهدني سبيلك الأقوم و قني حر جهنم و احطط عني المغرم و المأثم و اجعلني من خيار العالم

[21]

8926- 21 الكافي، 2/ 585/ 22/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن عثمان و هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول ارحمني مما لا طاقة لي به و لا صبر لي عليه

[22]

8927- 22 الكافي، 2/ 585/ 23/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن النضر عن ابن سنان عن حفص عن محمد قال قلت له علمني دعاء- فقال فأين أنت من دعاء الإلحاح قال قلت و ما دعاء الإلحاح- فقال اللهم رب السماوات السبع و ما بينهن و رب العرش العظيم و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و رب القرآن العظيم و رب محمد خاتم النبيين إني أسألك بالذي تقوم به السماء و به تقوم الأرض و به تفرق بين الجمع و به تجمع بين المتفرق و به ترزق الأحياء و به أحصيت عدد الرمال و وزن الجبال و كيل البحور ثم تصلي على محمد و آل محمد ثم تسأله حاجتك و ألح في الطلب

[23]

8928- 23 الكافي، 2/ 587/ 25/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن محمد بن يحيى الخثعمي عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن أبا ذر أتى رسول اللّٰه ص و معه جبرئيل في صورة دحية الكلبي و قد استخلاه رسول اللّٰه ص فلما رآهما انصرف عنهما و لم

الوافي، ج 9، ص: 1665

يقطع كلامهما فقال جبرئيل يا محمد هذا أبو ذر قد مر بنا و لم يسلم علينا- أما لو سلم علينا لرددنا عليه يا محمد إن له دعاء يدعو به معروفا عند أهل السماء فسله عنه إذا عرجت إلى السماء فلما ارتفع جبرئيل جاء أبو ذر إلى النبي ص فقال له رسول اللّٰه ص ما منعك يا أبا ذر أن تكون سلمت علينا حين مررت بنا- فقال ظننت يا رسول اللّٰه أن الذي كان معك دحية الكلبي قد استخليته لبعض شأنك فقال ذاك جبرئيل يا أبا ذر و قد

قال أما لو سلم علينا لرددنا عليه فلما علم أبو ذر أنه كان جبرئيل دخله من الندامة حيث لم يسلم عليه ما شاء اللّٰه فقال له رسول اللّٰه ص ما هذا الدعاء الذي تدعو به فقد أخبرني جبرئيل أن لك دعاء تدعو به معروفا في السماء فقال نعم يا رسول اللّٰه أقول اللهم إني أسألك الأمن و الإيمان- و التصديق بنبيك و العافية من جميع البلاء و الشكر على العافية و الغنى عن شرار الناس

[24]

8929- 24 الكافي، 2/ 589/ 27/ 1 القميان عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال قل اللهم أوسع علي في رزقي- و امدد لي في عمري و اغفر لي ذنبي و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و لا تستبدل بي غيري

الوافي، ج 9، ص: 1667

باب 248 دعاء المغفرة و الصلاح

[1]
اشارة

8930- 1 الكافي، 2/ 589/ 29/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن سنان عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان من دعائه يقول- يا نور يا قدوس يا أول الأولين و يا آخر الآخرين و يا رحمان يا رحيم- اغفر لي الذنوب التي تغير النعم و اغفر لي الذنوب التي تحل النقم- و اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم و اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء- و اغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء و اغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء- و اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء و اغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء- و اغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء و اغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء- و اغفر لي الذنوب التي ترد غيث السماء

بيان

هذه الفقرات و أمثالها مما يتكرر في أدعيتهم ع على اختلاف في ألفاظها

و قد ورد عن زين العابدين ع في تفسير هذه الذنوب أن الذنوب التي تغير النعم البغي على الناس و الزوال عن العبادة في الخير و اصطناع المعروف و كفران النعم و ترك الشكر قال اللّٰه تعالى إِنَّ اللّٰهَ لٰا يُغَيِّرُ مٰا بِقَوْمٍ حَتّٰى

الوافي، ج 9، ص: 1668

يُغَيِّرُوا مٰا بِأَنْفُسِهِمْ- و الذنوب التي تورث الندم قتل النفس التي حرم اللّٰه قال اللّٰه تعالى في قصة قابيل حين قتل أخاه هابيل فعجز عن دفنه فَأَصْبَحَ مِنَ النّٰادِمِينَ و ترك صلة الرحم حين يقدر و ترك الصلاة حتى يخرج وقتها و ترك الوصية و رد المظالم- و منع الزكاة حتى يحضر الموت و ينغلق اللسان- و الذنوب التي تزيل النعم عصيان العارف و التطاول على الناس- و الاستهزاء بهم و السخرية منهم و

الذنوب التي تدفع القسم إظهار الافتقار- و النوم عن صلاة العتمة و صلاة الغداة و استحقار النعم و شكوى المعبود و الزنا- و الذنوب التي تهتك العصم شرب الخمر و لعب القمار و تعاطي ما يضحك الناس و اللغو و المزاح و ذكر عيوب الناس و مجالسة أهل الريب- و الذنوب التي تنزل البلاء ترك إغاثة الملهوف و ترك معاونة المظلوم- و تضييع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر- و الذنوب التي تديل الأعداء المجاهرة بالظلم و إعلان الفجور و إباحة المحظور و عصيان الأخيار و الانقياد إلى الأشرار- و الذنوب التي تعجل الفناء قطيعة الرحم و اليمين الفاجرة و الأقوال الكاذبة و الزنا و سد طرق المسلمين و ادعاء الإمامة بغير حق- و الذنوب التي تقطع الرجاء اليأس من روح اللّٰه و القنوط من رحمة اللّٰه- و الثقة بغير اللّٰه و التكذيب بوعد اللّٰه- و الذنوب التي تظلم الهواء السحر و الكهانة و الإيمان بالنجوم و التكذيب

الوافي، ج 9، ص: 1669

بالقدر و عقوق الوالدين و الذنوب التي تكشف الغطاء الاستدانة بغير نية الأداء و الإسراف في النفقة و البخل عن الأهل و الأولاد و ذوي الأرحام و سوء الخلق و قلة الصبر- و استعمال الضجر و الكسل و الاستهانة بأهل الذنوب- و الذنوب التي ترد الدعاء سوء النية و خبث السريرة و النفاق مع الإخوان و ترك التصديق بالإجابة و تأخير الصلاة المفروضة حتى تذهب أوقاتها

[2]

8931- 2 الكافي، 2/ 589/ 28/ 1 بهذا الإسناد عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كان يقول يا من يشكر اليسير و يعفو عن الكثير- و هو الغفور الرحيم اغفر لي الذنوب التي ذهبت

لذتها و بقيت تبعتها

[3]

8932- 3 الكافي، 2/ 579/ 8/ 1 أحمد عن السراد عن أبان عن عبد الرحمن بن أعين قال قال أبو جعفر ع لقد غفر اللّٰه تعالى لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما قال اللهم إن تعذبني فأهل لذلك أنا- و إن تغفر لي فأهل ذلك أنت فغفر اللّٰه له

[4]

8933- 4 الكافي، 2/ 579/ 10/ 1 الثلاثة عن محمد بن أبي حمزة قال رأيت علي بن الحسين ع في فناء الكعبة في الليل و هو يصلي فأطال القيام حتى جعل مرة يتوكأ على رجله اليمنى و مرة على رجله اليسرى

الوافي، ج 9، ص: 1670

ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك يا سيدي تعذبني و حبك في قلبي أما و عزتك لئن فعلت لتجمعن بيني و بين قوم طال ما عاديتهم فيك

[5]

8934- 5 الكافي، 2/ 590/ 30/ 1 بالإسناد المتقدم عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللّٰه ع يا عدتي في كربتي و يا صاحبي في شدتي- و يا وليي في نعمتي و يا غايتي في رغبتي قال و كان دعاء أمير المؤمنين ع اللهم كتبت الآثار و علمت الأخبار و اطلعت على الأسرار- فحلت بيننا و بين القلوب فالسر عندك علانية و القلوب إليك مفضاة و إنما أمرك لشي ء إذا أردته أن تقول له كن فيكون فقل برحمتك لطاعتك أن تدخل في كل عضو من أعضائي فلا تفارقني حتى ألقاك و قل برحمتك لمعصيتك أن تخرج من كل عضو من أعضائي فلا تقربني حتى ألقاك- و ارزقني من الدنيا و زهدني فيها و لا تزوها عني و ترغبني فيها يا رحمان

[6]

8935- 6 الكافي، 3/ 323/ 10/ 1 التهذيب، 2/ 300/ 65/ 1 أحمد عن السراد عن أبي جرير الرواسي قال سمعت أبا الحسن موسى ع و هو يقول اللهم إني أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب

الوافي، ج 9، ص: 1671

باب 249 أدعية جامعة و أثنية

[1]

8936- 1 الكافي، 2/ 590/ 31/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن العلاء عن عبد الرحمن بن سيابة قال أعطاني أبو عبد اللّٰه ع هذا الدعاء- الحمد لله ولي الحمد و أهله و منتهاه و محله أخلص من وحده و اهتدى من عبده و فاز من أطاعه و أمن المعتصم به اللهم يا ذا الجود و المجد و الثناء الجميل و الحمد أسألك مسألة من خضع لك برقبته و رغم لك أنفه و عفر لك وجهه و ذلل لك نفسه و فاضت من خوفك دموعه و ترددت عبرته و اعترف لك بذنوبه ففضحته عندك خطيئته و شانته عندك جريرته فضعفت عند ذلك قوته و قلت حيلته و انقطعت عنه أسباب خدائعه و اضمحل عنه كل باطل و ألجأته ذنوبه إلى ذل مقامه بين يديك- و خضوعه لديك بابتهاله إليك- أسألك اللهم سؤال من هو بمنزلته أرغب إليك كرغبته و أتضرع إليك كتضرعه و أبتهل إليك كأشد ابتهاله اللهم فارحم استكانتي و منطقي- و ذل مقامي و مجلسي و خضوعي إليك برقبتي- أسألك اللهم الهدى من الضلالة و البصيرة من العمى و الرشد من الغواية و أسألك اللهم أكثر الحمد عند الرخاء و أجمل الصبر عند المصيبة

الوافي، ج 9، ص: 1672

و أفضل الشكر عند موضع الشكر و التسليم عند الشبهات و أسألك القوة في طاعتك و الضعف عند معصيتك و الهرب إليك منك

و التقرب إليك رب لترضى و التحري لكل ما يرضيك عني في إسخاط خلقك التماسا لرضاك رب من أرجوه إن لم ترحمني أو من يعود علي إن أقصيتني أو من ينفعني عفوه إن عاقبتني أو من آمل عطاياه إن حرمتني أو من يملك كرامتي إن أهنتني أو من يضرني هوانه إن أكرمتني رب ما أسوأ فعلي و أقبح عملي و أقسى قلبي و أطول أملي و أقصر أجلي و أجرأني على عصيان من خلقني- رب و ما أحسن بلاءك عندي و أظهر نعماءك علي كثرت علي منك النعم فما أحصيتها و قل مني الشكر فيما أوليتنيه فبطرت بالنعم و تعرضت للنقم و سهوت عن الذكر و ركبت الجهل بعد العلم و جزت من العدل إلى الظلم و جاوزت البر إلى الإثم و صرت إلى اللهو من الخوف و الحزن فما أصغر حسناتي و أقلها في كثرة ذنوبي و ما أكثر ذنوبي و أعظمها على قدر صغر خلقي و ضعف ركني رب و ما أطول أملي في قصر أجلي و أقصر أجلي في بعد أملي و ما أقبح سريرتي في علانيتي رب لا حجة لي إن احتججت و لا عذر لي إن اعتذرت و لا شكر عندي إن أبليت و أوليت إن لم تعني على شكر ما أوليت رب ما أخف ميزاني غدا إن لم ترجحه و أزل لساني إن لم تثبته و أسود وجهي إن لم تبيضه رب كيف لي بذنوبي التي سلفت مني قد هدت لها أركاني رب كيف أطلب شهوات الدنيا و أبكي على خيبتي فيها و لا أبكي و تشتد حسراتي على عصياني و تفريطي رب دعتني دواعي الدنيا- فأجبتها سريعا و

ركنت إليها طائعا و دعتني دواعي الآخرة فتثبطت عنها

الوافي، ج 9، ص: 1673

و أبطأت بالإجابة و المسارعة إليها كما سارعت إلى دواعي الدنيا و حطامها الهامد و هشيمها البائد و سرابها الذاهب- رب خوفتني و شوقتني و احتججت علي و تكفلت لي برزقي فأمنت خوفك و تثبطت عن تشويقك و لم أتكل على ضمانك و تهاونت باحتجاجك اللهم فاجعل أمني منك في هذه الدنيا خوفا و حول تثبطي شوقا و تهاوني بحجتك فرقا منك ثم رضني بما قسمت لي من رزقك يا كريم أسألك باسمك العظيم رضاك عند السخطة و الفرجة عند الكربة و النور عند الظلمة- و البصيرة عند تشبه الفتنة رب اجعل جنتي من خطاياي حصينة و درجاتي في الجنان رفيعة و أعمالي كلها متقبلة و حسناتي مضاعفة زاكية أعوذ بك من الفتن كلها ما ظهر منها و ما بطن و من رفيع المطعم و المشرب و من شر ما أعلم و من شر ما لا أعلم و أعوذ بك من أن أشتري الجهل بالعلم- و الجفاء بالحلم و الجور بالعدل و القطيعة بالبر و الجزع بالصبر و الضلالة بالهدي و الكفر بالإيمان

[2]

8937- 2 الكافي، 2/ 592/ 31/ 1 السراد عن جميل بن صالح أنه ذكر أيضا مثله و ذكر أنه دعاء علي بن الحسين ع و زاد في آخره آمين يا رب العالمين

[3]

8938- 3 الكافي، 2/ 592/ 32/ 1 السراد قال حدثنا نوح أبو اليقظان عن أبي عبد اللّٰه ع قال ادع بهذا الدعاء اللهم إني أسألك برحمتك- التي لا تنال منك إلا برضاك و الخروج من جميع معاصيك و الدخول في كل ما يرضيك و النجاة من كل ورطة و المخرج من كل كبيرة أتي بها مني عمد أو زل بها مني خطأ أو خطر بها خطرات الشيطان أسألك خوفا توقفني

الوافي، ج 9، ص: 1674

به على حدود رضاك و تشعب به عني كل شهوة خطر بها هواي و استزل بها رأيي ليجاوز حد حلالك أسألك اللهم الأخذ بأحسن ما تعلم و ترك سيئ كل ما تعلم أو أخطئ من حيث لا أعلم أو من حيث أعلم- أسألك السعة في الرزق و الزهد في الكفاف و المخرج بالبيان من كل شبهة- و الصواب في كل حجة و الصدق في جميع المواطن و إنصاف الناس من نفسي فيما علي و لي و التذلل في إعطاء النصف من جميع مواطن السخط و الرضا و ترك قليل البغي و كثيره في القول مني و الفعل و تمام نعمتك في جميع الأشياء و الشكر لك عليها لكي ترضى و بعد الرضا- و أسألك الخيرة في كل ما تكون فيه الخيرة بميسور الأمور كلها لا بمعسورها يا كريم يا كريم يا كريم و افتح لي باب الأمر الذي فيه العافية و الفرج و افتح لي بابه و يسر لي مخرجه

و من قدرت له علي مقدرة من خلقك- فخذ عني بسمعه و بصره و لسانه و يده و خذه عن يمينه و عن يساره و من خلفه و من قدامه و امنعه أن يصل إلي بسوء عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك أنت ربي و أنا عبدك اللهم أنت رجائي في كل كربة و أنت ثقتي في كل شدة و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة فكم من كرب يضعف عنه الفؤاد و تقل فيه الحيلة و يشمت به العدو و تعيي فيه الأمور- أنزلته بك و شكوته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك قد فرجته و كفيته- فأنت ولي كل نعمة و صاحب كل حاجة و منتهى كل رغبة فلك الحمد كثيرا و لك المن فاضلا

[4]
اشارة

8939- 4 الكافي، 2/ 585/ 24/ 1 علي عن أبيه عن الحسن بن علي عن كرام عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّٰه ع أنه كان يقول اللهم املأ قلبي حبا لك و خشية منك و تصديقا و إيمانا بك و فرقا منك

الوافي، ج 9، ص: 1675

و شوقا إليك يا ذا الجلال و الإكرام اللهم حبب إلي لقاءك و اجعل لي في لقائك خير الرحمة و البركة و ألحقني بالصالحين و لا تؤخرني مع الأشرار- و ألحقني بصالح من مضى و اجعلني من صالح من بقي و خذ بي سبيل الصالحين و أعني على نفسي بما تعين به الصالحين على أنفسهم و لا تخزني مع الأشرار و لا تردني في سوء استنقذتني منه يا رب العالمين أسألك إيمانا لا أجل له دون لقائك تحييني و تميتني عليه و تبعثني عليه

إذا بعثتني و أبرئ قلبي من الرياء و السمعة و الشك في دينك- اللهم أعطني نصرا في دينك و قوة في عبادتك و فهما في خلقك و كفلين من رحمتك و بيض وجهي بنورك و اجعل رغبتي فيما عندك و توفني في سبيلك على ملتك و ملة رسولك اللهم إني أعوذ بك من الكسل و الهرم- و الجبن و البخل و الغفلة و القسوة و الفترة و المسكنة و أعوذ بك يا رب من بطن لا يشبع و من قلب لا يخشع و من دعاء لا يسمع و من صلاة لا تنفع- و أعيذ بك نفسي و أهلي و ذريتي من الشيطان الرجيم اللهم إنه لن يجيرني منك أحد و لا أجد من دونك ملتحدا فلا تخذلني و لا تردني في هلكة و لا تردني بعذاب أسألك الثبات على دينك و التصديق بكتابك و اتباع رسولك اللهم اذكرني برحمتك و لا تذكرني بخطيئتي و تقبل مني و زدني من فضلك إني إليك راغب- اللهم اجعل ثواب منطقي و ثواب مجلسي رضاك عني و اجعل عملي و دعائي خالصا لك و اجعل ثوابي الجنة برحمتك و اجمع لي جميع ما سألتك- و زدني من فضلك إني إليك راغب اللهم غارت النجوم و نامت العيون- و أنت الحي القيوم لا يواري منك ليل ساج و لا سماء ذات أبراج و لا أرض ذات مهاد و لا بحر لجي و لا ظلمات بعضها فوق بعض تدلج

الوافي، ج 9، ص: 1676

الرحمة على من تشاء من خلقك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور- أشهد بما شهدت به على نفسك و شهدت ملائكتك و أولوا العلم لا إله إلا أنت

العزيز الحكيم و من لم يشهد على ما شهدت على نفسك و شهدت ملائكتك و أولوا العلم فاكتب شهادتي مكان شهادته اللهم أنت السلام و منك السلام أسألك يا ذا الجلال و الإكرام أن تفك رقبتي من النار

بيان

في بعض روايات هذا الدعاء و فهما في حكمك بدل و فهما في خلقك و هو أوضح و العيلة مكان الفترة و أعوذ بك من نفس لا تقنع و بطن لا يشبع و قلب لا يخشع و دعاء لا يسمع و من صلاة لا ترفع و من عمل لا ينفع و من عين لا تدمع و هو أتم و أظهر و لعل المراد بالفهم في الخلق المعرفة بهم ليتولى ولي اللّٰه و يتبرأ من عدوه

[5]
اشارة

8940- 5 الكافي، 2/ 587/ 26/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن هشام بن سالم عن أبي حمزة قال أخذت هذا الدعاء من أبي جعفر محمد بن علي ع قال و كان أبو جعفر يسميه الجامع بسم اللّٰه الرحمن الرحيم- أشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله- آمنت بالله و بجميع رسله و بجميع ما أنزل به على جميع الرسل و أن وعد اللّٰه حق و لقاءه حق و صدق اللّٰه و بلغ المرسلون و الحمد لله رب العالمين- و سبحان اللّٰه كلما سبح اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يسبح و الحمد لله كلما حمد اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يحمد و لا إله إلا اللّٰه كلما هلل اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يهلل و اللّٰه أكبر كلما كبر اللّٰه شي ء و كما يحب اللّٰه أن يكبر اللهم إني أسألك مفاتيح الخير و خواتيمه و سوابغه و فوائده و بركاته

الوافي، ج 9، ص: 1677

ما بلغ علمه علمي و ما قصر عن إحصائه حفظي- اللهم أنهج لي أسباب معرفته و افتح لي أبوابه

و غشني بركات رحمتك و من علي بعصمة عن الإزالة عن دينك و طهر قلبي من الشك و لا تشغل قلبي بدنياي و عاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي و أشغل قلبي بحفظ ما لا تقبل مني جهله و ذلل لكل خير لساني و طهر قلبي من الرياء و لا تجره في مفاصلي و اجعل عملي خالصا لك اللهم إني أعوذ بك من الشر و أنواع الفواحش كلها ظاهرها و باطنها و غفلاتها و جميع ما يريدني به الشيطان الرجيم و ما يريدني به السلطان العنيد مما أحطت بعلمه و أنت القادر على صرفه عني اللهم إني أعوذ بك من طوارق الجن و الانس و زوابعهم و بوائقهم و مكايدهم و مشاهد الفسقة من الجن و الإنس و أن استزل عن ديني فتفسد علي آخرتي و أن يكون ذلك منهم ضررا علي في معاشي أو يعرض بلاء يصيبني منهم لا قوة لي به و لا صبر لي على احتماله فلا تبتلني يا إلهى بمقاساته فيمنعني ذلك من ذكرك و يشغلني عن عبادتك أنت العاصم المانع الدافع الواقي من ذلك كله- أسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني معيشة أقوى بها على طاعتك- و أبلغ بها رضوانك و أصير بمنك [بها] إلى دار الحيوان غدا و لا ترزقني رزقا يطغيني و لا تبتلني بفقر أشقى به مضيقا علي أعطني حظا وافرا في آخرتي و معاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي و لا تجعل الدنيا علي سجنا- و لا تجعل فراقها علي حزنا أجرني من فتنتها و اجعل عملي فيها مقبولا و سعيي فيها مشكورا اللهم و من أرادني بسوء فأرده بمثله و من كادني فيها فكده

و اصرف عني هم من أدخل همه علي و أمكر بمن مكر بي فإنك خير الماكرين و افقأ عني عيون الكفرة الظلمة الطغاة الحسدة اللهم و أنزل علي منك سكينة و ألبسني درعك الحصينة و احفظني بسترك الواقي و جللني

الوافي، ج 9، ص: 1678

عافيتك النافعة و صدق قولي و فعالي و بارك لي في ولدي و أهلي و مالي- اللهم ما قدمت و ما أخرت و ما أغفلت و ما تعمدت و ما توانيت و ما أعلنت و ما أسررت فاغفره لي يا أرحم الراحمين

بيان

الزوبعة بالزاي و الباء الموحدة و العين المهملة رئيس الجن

[6]
اشارة

8941- 6 الكافي، 2/ 593/ 33/ 1 الثلاثة عن بزرج عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال قل اللهم إني أسألك قول التوابين و عملهم- و نور الأنبياء و صدقهم و نجاة المجاهدين و ثوابهم و شكر المصطفين و نصحهم و عمل الذاكرين و يقينهم و إيمان العلماء و فقههم و تعبد الخاشعين و تواضعهم و حكم الفقهاء و سيرتهم و خشية المتقين و رغبتهم- و تصديق المؤمنين و توكلهم و رجاء المحسنين و برهم اللهم إني أسألك ثواب الشاكرين و منزلة المقربين و مرافقة النبيين اللهم إني أسألك خوف العاملين لك و عمل الخائفين منك و خشوع العابدين لك و يقين المتوكلين عليك و توكل المؤمنين بك- اللهم إنك بحاجتي عالم غير معلم و أنت لها واسع غير متكلف و أنت الذي لا يحفيك سائل و لا ينقصك نائل و لا يبلغ مدحتك [مدحك] قول قائل أنت كما تقول و فوق ما نقول اللهم اجعل لي فرجا قريبا و أجرا عظيما و سترا جميلا اللهم إنك تعلم أني على ظلمي لنفسي و إسرافي عليها لم اتخذ لك ضدا و لا ندا و لا صاحبة و لا ولدا يا من لا تغلطه المسائل و يا من لا يشغله شي ء عن شي ء و لا سمع عن سمع و لا بصر عن بصر و لا يبرمه إلحاح الملحين أسألك أن تفرج عني في ساعتي هذه

الوافي، ج 9، ص: 1679

من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب إنك تحيي العظام و هي رميم- إنك على كل شي ء قدير- يا من قل شكري له فلم يحرمني

و عظمت خطيئتي فلم يفضحني و رآني على المعاصي فلم يجبهني و خلقني للذي خلقني له فصنعت غير الذي خلقني له و ضيعت الذي خلقني له فنعم المولى أنت يا سيدي و بئس العبد أنا- وجدتني و نعم الطالب أنت ربي و بئس المطلوب أنا ألفيتني عبدك ابن عبدك ابن أمتك بين يديك ما شئت صنعت بي- اللهم هدأت الأصوات و سكنت الحركات و خلا كل حبيب بحبيبه- و خلوت بك أنت المحبوب إلي فاجعل خلوتي منك الليلة العتق من النار- يا من ليست لعالم فوقه صفة يا من ليس لمخلوق دونه منعة يا أولا قبل كل شي ء و يا آخرا بعد كل شي ء يا من ليس له عنصر و يا من ليس لآخره فناء و يا أكمل منعوت و يا أسمح المعطين و يا من يفقه بكل لغة يدعى بها و يا من عفوه قديم و بطشه شديد و ملكه مستقيم أسألك باسمك الذي شافهك به موسى يا اللّٰه يا رحمان يا رحيم يا لا إله إلا أنت- اللهم أنت الصمد أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تدخلني الجنة برحمتك

بيان

لا يحفيك سائل بالحاء المهملة لا يستقصيك و لا يفني ما عندك و النائل العطاء و البرم محركة السأمة و الإبرام الإملال فلم يجبهني لم يضرب جبهتي

[7]
اشارة

8942- 7 الكافي، 2/ 583/ 18/ 1 العدة عن البرقي عن أبيه عن

الوافي، ج 9، ص: 1680

خلف بن حماد عن عمرو بن أبي المقدام قال أملى على هذا الدعاء أبو عبد اللّٰه ع و هو جامع للدنيا و الآخرة يقول بعد حمد اللّٰه و الثناء عليه اللهم أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الحليم الكريم و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت العزيز الحكيم و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الواحد القهار و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الملك الجبار و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الرحيم الغفار و أنت اللّٰه لا إلا أنت الشديد المحال و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الكبير المتعال- و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت السميع البصير و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت المنيع القدير و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الغفور الشكور و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الحميد المجيد- و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الغني الحميد و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الغفور الودود و أنت اللّٰه لا إله أنت الحنان المنان و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الحكيم الديان و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الجواد الماجد و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الواحد الأحد و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الغائب الشاهد و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت الظاهر الباطن و أنت اللّٰه لا إله إلا أنت بكل شي ء عليم تم نورك

فهديت و بسطت يدك فأعطيت ربنا وجهك أكرم الوجوه و جهتك خير الجهات و عطيتك أفضل العطايا و أهنؤها تطاع ربنا فتشكر و تعصي ربنا فتغفر لمن شئت تجيب المضطر و تكشف السوء- و تقبل التوبة و تعفو عن الذنوب لا تجازى أياديك و لا تحصى نعمك و لا يبلغ مدحتك قول قائل- اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و روحهم و راحتهم و سرورهم و أذقني طعم فرجهم و أهلك أعداءهم من الجن و الإنس و آتِنٰا فِي الدُّنْيٰا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنٰا عَذٰابَ النّٰارِ و اجعلنا من الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و اجعلني من الَّذِينَ صَبَرُوا وَ عَلىٰ رَبِّهِمْ

الوافي، ج 9، ص: 1681

يَتَوَكَّلُونَ و ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و بارك لي في المحيا و الممات و الموقف و النشور و الحساب و الميزان و أهوال يوم القيامة- و سلمني على الصراط و أجزني عليه و ارزقني علما نافعا و يقينا صادقا- و تقى و برا و ورعا و خوفا منك و فرقا يبلغني منك زلفى و لا يباعدني عنك و أحببني و لا تبغضني و تولني و لا تخذلني و أعطني من جميع خير الدنيا و الآخرة ما علمت منه و ما لم أعلم و أجرني من السوء كله بحذافيره- ما علمت منه و ما لم أعلم

بيان

بحذافيره أي بجميعه

[8]

8943- 8 الكافي، 2/ 581/ 16/ 1 العدة عن البرقي رفعه قال أتى جبرئيل ع إلى النبي ص يوما فقال له إن ربك يقول لك إذا أردت أن تعبدني يوما و ليلة حق عبادتي فارفع يديك إلي و قل- اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك و لك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك و لك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك و لك الحمد حمدا لا جزاء لقائله إلا رضاك اللهم لك الحمد كله و لك المن كله و لك الفخر كله و لك البهاء كله و لك النور كله و لك العز كله و لك الجبروت كلها و لك العظمة كلها و لك الدنيا كلها و لك الآخرة كلها و لك الليل و النهار كله و لك الخلق كله بيدك الخير كله و إليك يرجع الأمر كله علانيته و سره اللهم لك الحمد حمدا أبدا أنت حسن البلاء جميل الثناء سابغ النعماء عدل القضاء جزيل العطاء حسن الآلاء إله من في الأرض و إله من في السماء

الوافي، ج 9، ص: 1682

اللهم لك الحمد في السبع الشداد و لك الحمد في الأرض المهاد و لك الحمد طاقة العباد و لك الحمد سعة البلاد و لك الحمد في الجبال الأوتاد و لك الحمد في الليل إذا يغشى و لك الحمد في النهار إذا تجلى- و لك الحمد في الآخرة و الأولى و لك الحمد في المثاني و القرآن العظيم- و سبحان اللّٰه و بحمده و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سُبْحٰانَهُ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ سبحان اللّٰه و بحمده كُلُّ شَيْ ءٍ هٰالِكٌ إِلّٰا وَجْهَهُ سبحانك

ربنا و تعاليت و تباركت و تقدست- خلقت كل شي ء بقدرتك و قهرت كل شي ء بعزتك و علوت فوق كل شي ء بارتفاعك و غلبت كل شي ء بقوتك و ابتدعت كل شي ء بحكمتك و علمك و بعثت الرسل بكتبك و هديت الصالحين بإذنك و أيدت المؤمنين بنصرك و قهرت الخلق بسلطانك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لا نعبد غيرك و لا نسأل إلا إياك و لا نرغب إلا إليك أنت موضع شكوانا و منتهى رغبتنا و إلهنا و مليكنا

الوافي، ج 9، ص: 1683

باب 250 الدعاء في السجود

[1]

8944- 1 الكافي، 3/ 323/ 7/ 1 النيسابوريان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد اللّٰه ع قال أقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربه و هو ساجد فأي شي ء يقول إذا سجد قلت علمني جعلت فداك ما أقول قال قل يا رب الأرباب و يا ملك الملوك و يا سيد السادات و يا جبار الجبابرة و يا إله الآلهة صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا ثم قل فإني عبدك ناصيتي في قبضتك ثم ادع بما شئت و سله فإنه جواد لا يتعاظمه شي ء

[2]

8945- 2 الكافي، 3/ 323/ 9/ 1 القمي عن أحمد عن السراد عن إسحاق بن عمار قال قال لي أبو عبد اللّٰه ع إني كنت أمهد لأبي فراشه فأنتظره حتى يأتي فإذا أوى إلى فراشه و نام قمت إلى فراشي و إنه أبطأ علي ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه و ذلك بعد ما هدأ الناس فإذا هو في المسجد ساجد و ليس في المسجد غيره فسمعت حنينه و هو يقول- سبحانك اللهم أنت ربي حقا حقا سجدت لك يا رب تعبدا و رقا اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك و تب

الوافي، ج 9، ص: 1684

علي إنك أنت التواب الرحيم

[3]

8946- 3 الفقيه، 1/ 333/ 976 قال الصادق ع إن العبد إذا سجد و قال يا رب يا رب حتى ينقطع نفسه قال له الرب تبارك و تعالى لبيك ما حاجتك

[4]

8947- 4 الكافي، 3/ 324/ 12/ 1 جماعة من أصحابنا عن ابن عيسى عن الحسين عن القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّٰه ص عند عائشة ذات ليلة فقام يتنفل فاستيقظت عائشة فضربت بيدها فلم تجده فظنت أنه قد قام إلى جاريتها فقامت تطوف عليه فوطئت عنقه ص و هو ساجد باك يقول سجد لك سوادي و خيالي و آمن بك فؤادي أبوء إليك بالنعم و أعترف لك بالذنب العظيم عملت سوءا و ظلمت نفسي- فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا أنت أعوذ بعفوك من عقوبتك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ برحمتك من نقمتمك و أعوذ بك منك لا أبلغ مدحتك [مدحك] و الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك- أستغفرك و أتوب إليك فلما انصرف قال يا عائشة لقد أوجعت عنقي أي شي ء ظننت خشيت أن أقوم إلى جاريتك

[5]
اشارة

8948- 5 الكافي، 3/ 327/ 21/ 1 العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن سعدان عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان يقول في سجوده- سجد وجهي البالي لوجهك الباقي الدائم العظيم سجد وجهي الذليل لوجهك العزيز سجد وجهي الفقير لوجه ربي الغني الكريم العلي العظيم

الوافي، ج 9، ص: 1685

رب أستغفرك مما كان و أستغفرك مما يكون رب لا تجهد بلائي رب لا تشمت بي أعدائي رب لا تسئ قضائي رب إنه لا دافع و لا مانع إلا أنت صل على محمد و آل محمد بأفضل صلواتك و بارك على محمد و آل محمد بأفضل بركاتك اللهم إني أعوذ بك من سطواتك و أعوذ بك من جميع غضبك و سخطك سبحانك

لا إله إلا أنت رب العالمين- و كان أمير المؤمنين ع يقول و هو ساجد ارحم ذلي بين يديك و تضرعي إليك و وحشتي من الناس و أنسي بك يا كريم و كان يقول أيضا وعظتني فلم أتعظ و زجرتني عن محارمك فلم أنزجر و غمرتني فما شكرت عفوك عفوك يا كريم أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب و كان أبو جعفر ع يقول و هو ساجد لا إله إلا أنت حقا حقا سجدت لك يا رب تعبدا و رقا يا عظيم إن عملي ضعيف فضاعفه لي- يا كريم يا حنان اغفر لي ذنوبي و جرمي و تقبل عملي يا كريم يا جبار أعوذ بك من أن أخيب أو احمل ظلما اللهم منك النعمة و أنت ترزق شكرها- و عليك يكون ما تفضلت به من ثوابها بفضل طولك و كرم عائدتك

بيان

غمرتني يعني غطيتني أو غطتني أياديك و كأنها سقطت من قلم النساخ لوجودها في روايات هذا الدعاء

[6]

8949- 6 الكافي، 3/ 328/ 22/ 1 علي بن محمد عن سهل عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان قال كان أبو الحسن ع يقول في سجوده- أعوذ بك من نار حرها لا يطفأ و أعوذ بك من نار جديدها لا يبلى و أعوذ

الوافي، ج 9، ص: 1686

بك من نار عطشانها لا يروى و أعوذ بك من نار مسلوبها لا يكسى

[7]

8950- 7 الفقيه، 1/ 333/ 977 كان علي بن الحسين ع يقول في سجوده اللهم إن كنت قد عصيتك فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك و هو الإيمان بك منا منك علي لا منا مني عليك- و تركت معصيتك في أبغض الأشياء إليك و هو أن أدعو لك ولدا أو أدعو لك شريكا منا منك علي لا منا مني عليك و عصيتك في أشياء على غير وجه مكابرة و لا معاندة و لا استكبار عن عبادتك و لا جحود لربوبيتك- و لكن اتبعت هواي و استزلني الشيطان بعد الحجة علي و البيان فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي و إن تغفر لي و ترحمني فبجودك و كرمك يا أرحم الراحمين

الوافي، ج 9، ص: 1687

باب 251 النوادر

[1]
اشارة

8951- 1 الكافي، 3/ 344/ 21/ 1 محمد بن الحسن عن سهل بإسناده عن سماعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال من سبقت أصابعه لسانه حسب له

بيان

يعني من عد الذكر بأصابعه و قد ورد في التسبيح بطين الحسين ع و فضله و ثوابه ما ورد و يأتي في باب فضل تربة الحسين من كتاب الحج إنه أفضل ما يسبح به و أن المسبح ينسى التسبيح و يدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح.

قال في الفقيه من كانت له سبحة من طين قبر الحسين ع كتب مسبحا و إن لم يسبح بها و قال التسبيح بالأصابع أفضل منه بغيرها لأنها مسئولات يوم القيامة

[2]

8952- 2 الكافي، 2/ 674/ 3/ 1 الثلاثة عن حماد بن عثمان عن زرارة قال سئل أبو عبد اللّٰه ع عن الاسم من أسماء اللّٰه تعالى يمحوه الرجل بالتفل قال امحوه بأطهر ما تجدون

الوافي، ج 9، ص: 1688

[3]

8953- 3 الكافي، 2/ 673/ 1/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة عن أبي الحسن ع قال سألته عن القراطيس تجتمع هل تحرق بالنار و فيها شي ء من ذكر اللّٰه تعالى قال لا تغسل بالماء أولا قبل

[4]

8954- 4 الكافي، 2/ 674/ 2/ 1 عنه عن الوشاء عن عبد اللّٰه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول لا تحرقوا القراطيس و لكن امحوها و حرقوها

[5]
اشارة

8955- 5 الكافي، 2/ 674/ 5/ 1 الثلاثة عن محمد بن إسحاق عن عمار عن أبي الحسن موسى ع في الظهور التي فيها ذكر الهّٰو قال اغسلها

بيان

يعني ظهور الأوراق حيث تناله الأيدي و يأتي حديث آخر في محو الذكر و القرآن في آخر هذا الجزء إن شاء اللّٰه.

آخر أبواب الذكر و الدعاء فضائلهما و الحمد لله أولا و آخرا

الوافي، ج 9، ص: 1691

أبواب القرآن و فضائله

الآيات

اشارة

قال اللّٰه عز و جل وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا إِنّٰا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا.

و قال سبحانه فَاقْرَؤُا مٰا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضىٰ وَ آخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللّٰهِ وَ آخَرُونَ يُقٰاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَاقْرَؤُا مٰا تَيَسَّرَ مِنْهُ.

و قال تعالى وَ إِذٰا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ و قال جل ذكره إِنَّمٰا يُؤْمِنُ بِآيٰاتِنَا الَّذِينَ إِذٰا ذُكِّرُوا بِهٰا خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لٰا يَسْتَكْبِرُونَ.

و قال عز اسمه وَ إِنَّهُ لَكِتٰابٌ عَزِيزٌ لٰا يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لٰا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.

و قال جل و عز فَإِذٰا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِ مِنَ الشَّيْطٰانِ الرَّجِيمِ.

الوافي، ج 9، ص: 1692

بيان

الترتيل يأتي تفسيره في الأخبار و وجه الثقل إما كون أحكامه شاقة سيما على رسول اللّٰه ص فإنه لا بد له أن يعمل به و يأمر و يبلغ و يتحمل الأذى فيه و إما لأنه يثقل في الآخرة في ميزان الأعمال العمل به و فهمه و قراءته و إما لأنه من عند اللّٰه العظيم و قول اللّٰه العزيز الحكيم و إنما أكد الأمر بما تيسر من قراءته لاغتنام الفرصة لها فإن الموانع و العوائق من التهجد و صلاة الليل و جمعية الخاطر لقراءة القرآن فيها كثيرة كالمرض و السفر للتجارة و الغزوة و غير ذلك كما نبه عليه و الإنصات هو الاستماع مع السكوت.

قال في الصحاح الإنصات السكوت و الاستماع للحديث و في القاموس نصت ينصت و أنصت و انتصت سكت و أنصته و له سكت له و استمع لحديثه.

فَإِذٰا قَرَأْتَ أي أردت القراءة فَاسْتَعِذْ يعني من أن يوسوس إليك

و يغلطك و ينسيك و يوقعك من التأويل في الخطل و من التلاوة في الزلل

الوافي، ج 9، ص: 1693

باب 252 تمثل القرآن و شفاعته لأهله

[1]
اشارة

8956- 1 الكافي، 2/ 596/ 1/ 1 علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسين بن عبد الرحمن عن سفيان الحريري عن أبيه عن سعد الخفاف عن أبي جعفر ع أنه قال يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق و الناس صفوف عشرون و مائة ألف صف ثمانون ألف صف أمة محمد ص و أربعون ألف صف من سائر الأمم فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون إليه ثم يقولون لا إله إلا اللّٰه الحليم الكريم إن هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته و صفته غير أنه كان أشد اجتهادا منا في تلاوة القرآن فمن هناك أعطي من البهاء و الجمال و النور ما لم نعطه ثم يتجاوز حتى يأتي على صف الشهداء فينظر إليه الشهداء فيقولون لا إله إلا اللّٰه الرب الرحيم إن هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته و صفته غير

الوافي، ج 9، ص: 1694

أنه من شهداء البحر فمن هناك أعطي من البهاء و الفضل ما لم نعطه- قال فيتجاوز حتى يأتي على صف شهداء البحر في صورة شهيد فينظر إليه شهداء البحر فيكثر تعجبهم و يقولون إن هذا من شهداء البحر نعرفه بسمته و صفته غير أن الجزيرة التي أصيب فيها كانت أعظم هولا من الجزائر التي أصبنا فيها فمن هناك أعطي من البهاء و الجمال و النور ما لم نعطه ثم يجاوز حتى يأتي صف النبيين و المرسلين في صورة نبي مرسل فينظر النبيون و المرسلون إليه فيشتد لذلك تعجبهم

و يقولون لا إله إلا اللّٰه الحليم الكريم إن هذا لنبي مرسل نعرفه بصفته و سمته غير أنه أعطي فضلا كثيرا- قال فيجتمعون فيأتون رسول اللّٰه ص فيسألونه و يقولون يا محمد من هذا فيقول لهم أ و ما تعرفونه فيقولون ما نعرفه هذا ممن لم يغضب اللّٰه عليه فيقول رسول اللّٰه ص هذا حجة اللّٰه على خلقه فيسلم ثم يجاوز حتى يأتي على صف الملائكة في صورة ملك مقرب فينظر إليه الملائكة فيشتد تعجبهم و يكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله و يقولون تعالى ربنا و تقدس إن هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته و صفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى اللّٰه تعالى مقاما فمن هناك ألبس من النور و الجمال ما لم نلبس ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة- فيخر تحت العرش فيناديه تعالى يا حجتي في الأرض و كلامي الصادق الناطق ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع فيرفع رأسه فيقول اللّٰه تعالى كيف رأيت عبادي- فيقول يا رب منهم من صانني و حافظ علي و لم يضيع شيئا و منهم من ضيعني- و استخف بحقي و كذب بي و أنا حجتك على جميع خلقك فيقول اللّٰه تعالى

الوافي، ج 9، ص: 1695

و عزتي و جلالي و ارتفاع مكاني لأثيبن عليك اليوم أحسن الثواب و لأعاقبن عليك اليوم أليم العقاب قال فيرفع القرآن رأسه في صورة أخرى قال فقلت له يا أبا جعفر في أي صورة يرجع قال يرجع في صورة رجل شاحب متغير ينكره أهل الجمع فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه- و يجادل به أهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول ما تعرفني فينظر إليه الرجل- فيقول

ما أعرفك يا عبد الهّٰ قال فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأول فيقول ما تعرفني فيقول نعم فيقول القرآن أنا الذي أسهرت ليلك و أنصبت عيشك و في سمعت الأذى و رجمت بالقول ألا و إن كل تاجر قد استوفى تجارته و أنا وراءك اليوم قال فينطلق به إلى رب العزة تعالى فيقول يا رب عبدك و أنت أعلم به قد كان نصبا بي مواظبا علي يعادي بسببي و يحب لي و يبغض فيقول اللّٰه تعالى أدخلوا عبدي جنتي و اكسوه حلة من حلل الجنة و توجوه بتاج- فإذا فعل به ذلك عرض على القرآن فيقال له هل رضيت بما صنع بوليك- فيقول يا رب إني أستقل هذا له فزده مزيد الخير كله فيقول و عزتي و جلالي و علوي و ارتفاع مكاني لأنحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له و لمن كان بمنزلته ألا إنهم شباب لا يهرمون و أصحاء لا يسقمون و أغنياء لا يفتقرون و فرحون لا يحزنون و أحياء لا يموتون ثم تلا هذه الآية لٰا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولىٰ- قال قلت يا أبا جعفر و هل يتكلم القرآن فتبسم ثم قال رحم اللّٰه الضعفاء من شيعتنا إنهم أهل تسليم ثم قال نعم يا سعد و الصلاة تتكلم و لها صورة و خلق تأمر و تنهى قال سعد فتغير لذلك لوني و قلت

الوافي، ج 9، ص: 1696

هذا شي ء لا أستطيع أتكلم به في الناس فقال أبو جعفر ع و هل الناس إلا من شيعتنا فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا ثم قال يا سعد أسمعك كلام القرآن قال سعد فقلت بلى صلى اللّٰه عليك- فقال إِنَّ

الصَّلٰاةَ تَنْهىٰ عَنِ الْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ فالنهي كلام و الفحشاء و المنكر رجال و نحن ذكر اللّٰه و نحن أكبر

بيان

لما كان المؤمن في نيته أن يعبد اللّٰه حق عبادته و يتلو كتابه حق تلاوته و يسهر ليله بقراءته و التدبر في آياته و ينصب بدنه بالقيام به في صلواته إلا أنه لا يتيسر له ذلك كما يريد و لا يأتي به كما ينبغي و بالجملة لا يوافق عمله ما في نيته بل يكون أنزل منه

كما ورد في الحديث نية المؤمن خير من عمله

فالقرآن يتجلى لكل طائفة بصورة من جنسهم إلا أنه أحسن في الجمال و البهاء و هي الصورة التي لو كانوا يأتون بما في نيتهم من العمل بالقرآن و زيادة الاجتهاد في الإتيان بمقتضاه لكان لهم تلك الصورة و إنما لا يعرفونه كما ينبغي لأنهم لم يأتوا بذلك كما ينبغي و لم يعملوا بما هو به حري و إنما يعرفونه بنعته و وصفه لأنهم كانوا يتلونه في آناء الليل و أطراف النهار و يقرءونه في الإعلان و الأسرار و إنما وصفوا اللّٰه بالحلم و الكرم و الرحمة حين رؤيتهم له لما رأوا في أنفسهم في جنبه من النقص و القصور الناشيين من تقصيرهم في العبادة الذي يرجون له من اللّٰه العفو و الكرم و الرحمة و إنما كان حجة اللّٰه على خلقه لأنه أتى لهم بما يجب عليهم الائتمار له من الخير و الانتهاء عنه من الشر.

و أما قوله فمنهم من صانني و حافظ علي و لم يضيع شيئا فمعناه أنه قد أتى بما كان في وسعه من الإتيان به في حقي و مع ذلك كان في نيته

أن يأتي بأحسن منه و بما ينبغي و إن لم يتيسر له و إنما يشفع لمن عمل به و إن كان مقصرا لما كان في

الوافي، ج 9، ص: 1697

نيته من العمل بمقتضاه كما هو و لعل رجوعه في صورة الرجل الشاحب المتغير المنكر لسماعة الوعيد الشديد و هو و إن كان لمستحقيه إلا أنه لا يخلو من تأثير لمن يطلع عليه و الشحوب تغير الجسم فالمتغير بيان للشاحب و الرجم بالجيم الشتم و العيب و القذف و تكلم القرآن عبارة عن إلقائه إلى السمع ما يفهم منه المعنى و هذا هو معنى حقيقة الكلام لا يشترط فيه أن يصدر من لسان لحمي و كذا تكلم الصلاة فإن من أتى بالصلاة بحقها و حقيقتها نهته الصلاة عن متابعة أعداء الدين و غاصبي حقوق الأئمة الراشدين و الأوصياء المعصومين الذين من عرفهم عرف اللّٰه و من ذكرهم ذكر اللّٰه

[2]

8957- 2 الكافي، 2/ 601/ 11/ 1 القمي عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال يجي ء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة فيمر بالمسلمين فيقولون هذا رجل منا فيجاوزهم إلى النبيين فيقولون هو منا فيجاوزهم إلى الملائكة المقربين فيقولون هو منا حتى ينتهي إلى رب العزة جل و عز- فيقول يا رب فلان بن فلان أظمأت هواجره و أسهرت ليله في دار الدنيا- و فلان بن فلان لم أظمأ هواجره و لم أسهر ليله فيقول تعالى أدخلهم الجنة على منازلهم فيقوم فيتبعونه فيقول للمؤمن اقرأ و ارقه قال فيقرأ و يرقأ حتى يبلغ كل رجل منهم منزلته التي هي له فينزلها

[3]

8958- 3 الكافي، 2/ 602/ 12/ 1 علي عن أبيه و العدة عن أحمد و سهل

الوافي، ج 9، ص: 1698

جميعا عن السراد عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن الدواوين يوم القيامة ثلاثة ديوان فيه النعم- و ديوان فيه الحسنات و ديوان فيه السيئات فيقابل ديوان النعم و ديوان الحسنات فتستغرق النعم عامة الحسنات و يبقى ديوان السيئات فيدعى بابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة فيقول يا رب أنا القرآن و هذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي و يطيل ليله بترتيلي و تفيض عيناه إذا تهجد فأرضه كما أرضاني قال فيقول العزيز الجبار عبدي ابسط يمينك فيملأها من رضوان اللّٰه العزيز الجبار- و يملأ شماله من رحمة اللّٰه ثم يقال هذه الجنة مباحة لك فاقرأ و اصعد فإذا قرأ آية صعد درجة

[4]

8959- 4 الكافي، 2/ 602/ 14/ 1 الثلاثة عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسحاق بن غالب قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا جمع اللّٰه تعالى الأولين و الآخرين إذا هم بشخص قد أقبل لم يروا قط أحسن صورة منه فإذا نظر إليه المؤمنون و هو القرآن قالوا هذا منا هذا أحسن شي ء رأينا- قال فإذا انتهى إليهم جازهم ثم ينظر إليه الشهداء حتى إذا انتهى إلى آخرهم جازهم فيقولون هذا القرآن فيجوزهم كلهم حتى إذا انتهى إلى المرسلين فيقولون هذا القرآن فيجوزهم حتى ينتهي إلى الملائكة فيقولون هذا القرآن فيجوزهم ثم ينتهي حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار و عزتي و جلالي و ارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك و لأهينن اليوم من أهانك

[5]

8960- 5 الكافي، 2/ 603/ 3/ 1 العدة عن أحمد و سهل جميعا عن السراد

الوافي، ج 9، ص: 1699

عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون فيقول له أنا القرآن الذي كنت أسهرت ليلك و أظمأت هواجرك و أجففت ريقك و أسلت دمعتك و أئول معك حيث ما ألت و كل تاجر من وراء تجارته و أنا لك اليوم من وراء تجارة كل تاجر و ستأتيك كرامة اللّٰه فأبشر قال فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه و يعطى الأمان بيمينه و الخلد في الجنان بيساره و يكسى حلتين ثم يقال له اقرأ و ارق فكلما قرأ آية صعد درجة و يكسى أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن

[6]

8961- 6 الكافي، 2/ 603/ 4/ 1 السراد عن مالك بن عطية عن منهال القصاب عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قرأ القرآن و هو شاب مؤمن- اختلط القرآن بلحمه و دمه و جعله اللّٰه تعالى مع السفرة الكرام البررة و كان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة يقول يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك- قال فيكسوه اللّٰه العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة و يوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له هل أرضيناك فيه فيقول القرآن يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه و الخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له اقرأ و اصعد درجة ثم يقال له هل بلغنا به و

أرضيناك فيه فيقول نعم قال و من قرأه كثيرا أو تعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه اللّٰه تعالى أجر هذا مرتين

الوافي، ج 9، ص: 1701

باب 253 التمسك بالقرآن و العمل به

[1]
اشارة

8962- 1 الكافي، 2/ 598/ 2/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع عن آبائه ع قال قال رسول اللّٰه ص أيها الناس إنكم في دار هدنة و أنتم على ظهر سفر و السير بكم سريع و قد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر يبليان كل جديد و يقربان كل بعيد- و يأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز لبعد المجاز- قال فقام المقداد بن الأسود فقال يا رسول اللّٰه و ما دار الهدنة فقال دار بلاغ و انقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار و هو الدليل يدل على خير سبيل و هو كتاب فيه تفصيل و بيان و تحصيل و هو الفصل ليس بالهزل و له ظهر و بطن فظاهره حكم و باطنه علم ظاهره أنيق و باطنه عميق له تخوم و على تخومه تخوم- لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى و منار الحكمة و دليل على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال بصره و ليبلغ الصفة نظره ينج من عطب و يخلص من نشب فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص و قلة التربص

الوافي، ج 9، ص: 1702

بيان

ماحل أي يمحل بصاحبه إذا لم يتبع ما فيه أعني يسعى به إلى اللّٰه تعالى و قيل معناه خصم مجادل و الأنيق الحسن المعجب و التخوم بالمثناة الفوقانية و المعجمة جمع تخم بالفتح و هو منتهى الشي ء و في بعض النسخ بالنون و الجيم لمن عرف الصفة أي صفة التعرف و

كيفية الاستنباط و العطب الهلاك و النشب الوقوع فيما لا مخلص منه و قد مضى شرح هذه الكلمات في باب العقل من الجزء الأول من هذا الكتاب

[2]

8963- 2 الكافي، 2/ 600/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن أحمد عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن هذا القرآن فيه منار الهدى و مصابيح الدجى فليجل جال بصره و يفتح للضياء نظره فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور

[3]
اشارة

8964- 3 الكافي، 2/ 600/ 6/ 1 علي عن العبيدي عن يونس عن أبي جميلة قال قال أبو عبد اللّٰه ع كان في وصية أمير المؤمنين ع أصحابه اعلموا أن القرآن هدى النهار و نور الليل المظلم على ما كان من جهد و فاقة

بيان

يعني يهدي بالنهار إلى طريق الحق و سبيل الخير بتعليمه و تبيان أحكامه و مواعظه و ينور بالليل المظلم قلب المتهجد التالي له في قيامه بالصلاة بأنواره و أغواره و إسراره على ما كان عليه المهتدي به و المتنور من المشقة و الفقر فإنهما

الوافي، ج 9، ص: 1703

لا يمنعانه من ذلك بل يزيدانه رغبة فيما هنالك

[4]

8965- 4 الكافي، 2/ 600/ 7/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه عن آبائه ع قال شكا رجل إلى النبي ص وجعا في صدره فقال ص استشف بالقرآن فإن اللّٰه عز و جل يقول وَ شِفٰاءٌ لِمٰا فِي الصُّدُورِ

[5]

8966- 5 الكافي، 2/ 600/ 8/ 1 القمي عن بعض أصحابه عن الخشاب رفعه قال قال أبو عبد اللّٰه ع لا و اللّٰه لا يرجع الأمر و الخلافة إلى آل أبي بكر و عمر أبدا و لا إلى بني أمية أبدا و لا في ولد طلحة و الزبير أبدا و ذلك أنهم نبذوا القرآن و أبطلوا السنن و عطلوا الأحكام و قال رسول اللّٰه ص القرآن هدى من الضلالة و تبيان من العمى و استقالة من العثرة و نور من الظلمة و ضياء من الأجداث و عصمة من الهلكة و رشد من الغواية و بيان من الفتن و بلاغ من الدنيا إلى الآخرة و فيه كمال دينكم و ما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار

[6]

8967- 6 الكافي، 2/ 601/ 9/ 1 حميد عن ابن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إن القرآن زاجر و آمر يأمر بالجنة و يزجر عن النار

[7]

8968- 7 الكافي، 2/ 600/ 4/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن

الوافي، ج 9، ص: 1704

سنان عن أبي الجارود قال قال أبو جعفر ع قال رسول اللّٰه ص أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة- و كتابه و أهل بيتي ثم أمتي ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب اللّٰه و أهل بيتي

[8]

8969- 8 الكافي، 2/ 606/ 9/ 1 القميان عن التميمي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص يا معاشر قراء القرآن اتقوا اللّٰه تعالى فيما حملكم من كتابه فإني مسئول و إنكم مسئولون إني مسئول عن تبليغ الرسالة و أما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب اللّٰه و سنتي

[9]

8970- 9 الفقيه، 2/ 626/ 3215 قال أمير المؤمنين ع في وصاياه لابنه محمد بن الحنفية رضي اللّٰه عنه و عليك بتلاوة القرآن و العمل به و لزوم فرائضه و شرائعه و حلاله و حرامه و أمره و نهيه.

و التهجد به و تلاوته في ليلك و نهارك فإنه عهد من اللّٰه تعالى إلى خلقه فهو واجب على كل مسلم أن ينظر كل يوم في عهده و لو خمسين آية و اعلم أن درجات الجنة على قدر آيات القرآن فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن اقرأ و ارق فلا يكون في الجنة بعد النبيين و الصديقين أرفع درجة منه

الوافي، ج 9، ص: 1705

باب 254 فضل حامل القرآن

[1]
اشارة

8971- 1 الكافي، 2/ 603/ 1/ 1 علي عن أبيه عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي عن الجعفري عن السكوني عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين و المرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم- فإن لهم من اللّٰه العزيز الجبار لمكانا عليا

بيان

لعل المراد بأهل القرآن و حافظه و حامله من يتعلمه و يقرؤه آناء الليل و أطراف النهار إما من ظهر الغيب أو في المصحف في الصلاة أو غيرها مع فهم ظواهره و العمل بمقتضاها أما فهم معانيه الباطنة فلعله ليس بشرط في الأهلية و الحفظ و الحمل أما اشتراط فهم الظواهر و العمل بمقتضاها فإنما يستفاد من بعض الأخبار الآتية

[2]

8972- 2 الكافي، 2/ 603/ 2/ 1 العدة عن أحمد و سهل عن السراد عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّٰه ع قال

الوافي، ج 9، ص: 1706

الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة

[3]
اشارة

8973- 3 الكافي، 2/ 604/ 5/ 1 القمي عن الكوفي و حميد بن زياد عن الخشاب جميعا عن ابن بقاح عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص إن أحق الناس بالتخشع في السر و العلانية لحامل القرآن و إن أحق الناس في السر و العلانية بالصلاة و الصوم لحامل القرآن ثم نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن تواضع به يرفعك اللّٰه و لا تعزز به فيذلك اللّٰه يا حامل القرآن تزين به لله يزينك اللّٰه به و لا تزين به للناس فيشينك اللّٰه به- من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه و لكنه لا يوحى إليه و من جمع القرآن فنوله لا يجهل مع من يجهل عليه و لا يغضب فيمن يغضب عليه- و لا يحد فيمن يحد و لكنه يعفو و يصفح و يغفر و يحلم لتعظيم القرآن و من أوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتي أفضل مما أوتي فقد عظم ما حقر اللّٰه و حقر ما عظم اللّٰه

بيان

في هذا الخبر دلالة على اعتبار الفهم في حامل القرآن قوله من ختم القرآن يعني بتفهم و تدبر و من جمع القرآن يعني حفظه بتمامه فنوله لا يجهل أي حقه و ما ينبغي له أن لا يجهل أي لا يطيش و لا يشتم و لا يحد من الحدة

[4]
اشارة

8974- 4 الكافي، 2/ 627/ 1/ 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن عبيس بن هشام عمن ذكره عن أبي جعفر ع قال قراء القرآن ثلاثة رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة و استدر به الملوك

الوافي، ج 9، ص: 1707

و استطال به على الناس و رجل قرأ القرآن فحفظ حروفه و ضيع حدوده- و أقامه إقامة القدح فلا كثر اللّٰه هؤلاء من حملة القرآن و رجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله و أظمأ به نهاره- و قام به في مساجده و تجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع اللّٰه العزيز الجبار البلاء و بأولئك يديل اللّٰه تعالى من الأعداء و بأولئك ينزل اللّٰه الغيث من السماء فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر

بيان

فاتخذه بضاعة يعني لتحصيل الدنيا و أقامه إقامة القدح يعني نبذه وراء ظهره فإن الراكب يعلق قدحه من خلفه كما مر بيانه في باب الصلاة على النبي ص

[5]

8975- 5 الكافي، 2/ 604/ 6/ 1 القمي عن الكوفي عن عبيس بن هشام عن صالح القماط عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّٰه ع قال الناس أربعة فقلت جعلت فداك و ما هم فقال رجل أوتي الإيمان و لم يؤت القرآن و رجل أوتي القرآن و لم يؤت الإيمان و رجل أوتي القرآن و أوتي الإيمان و رجل لم يؤت القرآن و لم يؤت الإيمان قال فقلت جعلت فداك فسر لي حالهم قال أما الذي أوتى الإيمان و لم يؤت القرآن فمثله كمثل التمرة طعمها حلو و لا ريح لها و أما الذي أوتي القرآن و لم يؤت الإيمان فمثله كمثل الآس ريحها طيب و طعمها مر و أما الذي أوتي القرآن و الإيمان فمثله كمثل الأترجة ريحها طيب و طعمها طيب و أما الذي لم يؤت الإيمان و لا القرآن فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر و لا ريح لها

الوافي، ج 9، ص: 1708

[6]
اشارة

8976- 6 الكافي، 2/ 605/ 7/ 1 علي عن أبيه و القاساني جميعا عن الجوهري عن المنقري عن سفيان بن عيينة عن الزهري قال قلت لعلي بن الحسين ع أي الأعمال أفضل قال الحال المرتحل قلت و ما الحال المرتحل قال فتح القرآن و ختمه كلما جاء بأوله ارتحل في آخره و قال قال رسول اللّٰه ص من أعطاه اللّٰه القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما و عظم صغيرا

بيان

جاء بأوله كأنه كان حل بأوله فصحف

[7]

8977- 7 الكافي، 2/ 602/ 13/ 1 بهذا الإسناد عن الزهري قال قال علي بن الحسين ع لو مات من بين المشرق و المغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي و كان ع إذا قرأ ملك [مٰالِكِ] يَوْمِ الدِّينِ يكررها حتى يكاد أن يموت

[8]
اشارة

8978- 8 الكافي، 2/ 605/ 8/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن عيسى عن سليمان بن رشيد عن أبيه عن ابن عمار قال قال أبو عبد اللّٰه ع من قرأ القرآن فهو الغني و لا فقر بعده و إلا ما به غنى

الوافي، ج 9، ص: 1709

بيان

و ذلك لأن في القرآن من المواعظ ما إذا اتعظ به استغنى عن غير اللّٰه في كل ما يحتاج إليه و إن لم يستغن بالقرآن فيما يغنيه شي ء و هذا أحد معاني قوله ص من لم يتغن بالقرآن فليس منا

[9]
اشارة

8979- 9 الكافي، 2/ 606/ 11/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص حملة القرآن عرفاء أهل الجنة- و المجتهدون قواد أهل الجنة و الرسل سادة أهل الجنة

بيان

أريد بالمجتهدين الذين يتعبون أنفسهم في عبادة اللّٰه و طاعته و إنما كانوا قوادا لأن الناس يقتدون بهم فيتبعونهم و يحشرون معهم

الوافي، ج 9، ص: 1711

باب 255 تعلم القرآن و مزاولته

[1]

8980- 1 الكافي، 2/ 607/ 3/ 1 علي عن أبيه عن أحمد عن سليم الفراء عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو أن يكون في تعلمه

[2]

8981- 2 الكافي، 2/ 606/ 10/ 1 علي عن أبيه عن الجوهري عن المنقري عن حفص بن غياث قال سمعت موسى بن جعفر ع يقول لرجل أ تحب البقاء في الدنيا فقال نعم فقال و لم قال لقراءة قل هو اللّٰه أحد فسكت عنه فقال لي بعد ساعة يا حفص من مات من أوليائنا و شيعتنا و لم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع اللّٰه به من درجته- فإن درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن يقال له اقرأ و ارق فيقرأ ثم يرقى قال حفص ما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر ع و لا أرجى الناس منه و كانت قراءته حزنا فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا

الوافي، ج 9، ص: 1712

[3]
اشارة

8982- 3 الكافي، 2/ 606/ 1/ 1 العدة عن أحمد و سهل جميعا عن السراد عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعته يقول إن الذي يعالج القرآن و يحفظه بمشقة منه و قلة تحفظ له أجران

بيان

المعالجة المزاولة

[4]

8983- 4 الكافي، 2/ 606/ 2/ 1 الثلاثة عن بزرج عن الصباح بن سيابة قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول من شدد عليه في القرآن كان له أجران و من يسر عليه كان مع الأولين

[5]

8984- 5 الكافي، 2/ 619/ 1/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال النبي ص إن الرجل الأعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجمته فترفعه الملائكة على عربيته

الوافي، ج 9، ص: 1713

باب 256 من حفظ القرآن ثم نسيه

[1]

8985- 1 الكافي، 2/ 607/ 1/ 1 العدة عن أحمد و القميان عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع جعلت فداك إني كنت قرأت القرآن فتفلت مني فادع اللّٰه تعالى أن يعلمنيه قال فكأنه فزع لذلك فقال علمك اللّٰه و إيانا جميعا- قال و نحن نحو من عشرة ثم قال السورة تكون مع الرجل قد قرأها ثم تركها فتأتيه يوم القيامة في أحسن صورة فتسلم عليه فيقول من أنت- فتقول أنا سورة كذا و كذا فلو أنك تمسكت بي و أخذت بي لأنزلتك هذه الدرجة فعليكم بالقرآن ثم قال إن من الناس من يقرأ القرآن ليقال فلان قارئ و منهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا و لا خير في ذلك- و منهم من يقرأ القرآن لينتفع به في صلاته و ليله و نهاره

[2]

8986- 2 الكافي، 2/ 607/ 2/ 1 الثلاثة عن أبي المغراء عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّٰه ع من نسي سورة من القرآن مثلت له في صورة حسنة و درجة رفيعة في الجنة فإذا رآها قال ما أنت ما أحسنك ليتك لي فتقول أ ما تعرفني أنا سورة كذا و كذا و لو لم تنسني لرفعتك إلى 1714 هذا

الوافي، ج 9، ص: 1714

[3]

8987- 3 الكافي، 2/ 608/ 3/ 1 ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن علي دينا كثيرا- و قد دخلني ما كاد القرآن أن يتفلت مني فقال أبو عبد اللّٰه ع القرآن القرآن إن الآية من القرآن و السورة لتجي ء يوم القيامة حتى تصعد ألف درجة يعني في الجنة فتقول لو حفظتني لبلغت بك هاهنا

[4]

8988- 4 الكافي، 2/ 608/ 4/ 1 حميد عن ابن سماعة و العدة عن أحمد جميعا عن محسن بن أحمد عن أبان عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللّٰه ع يقول إن الرجل إذا كان تعلم السورة ثم نسيها أو تركها و دخل الجنة أشرفت عليه من فوق في أحسن صورة فتقول تعرفني فيقول لا فتقول أنا سورة كذا و كذا لم تعمل بي و تركتني أما و اللّٰه لو عملت بي لبلغت بك هذه الدرجة و أشارت بيدها إلى فوقها

[5]

8989- 5 الكافي، 2/ 608/ 6/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع جعلت فداك إنه أصابتني هموم و أشياء لم يبق شي ء من الخير إلا و قد تفلت مني منه طائفة- حتى القرآن لقد تفلت مني طائفة منه قال ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ثم قال إن الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة- حتى تشرف عليه من درجة من بعض الدرجات فيقول السلام عليك- فيقول و عليك السلام من أنت فتقول أنا سورة كذا و كذا ضيعتني و تركتني أما لو تمسكت بي لبلغت بك هذه الدرجة

الوافي، ج 9، ص: 1715

ثم أشار بإصبعه ثم قال عليكم بالقرآن فتعلموه فإن من الناس من يتعلم القرآن ليقال فلان قارئ و منهم من يتعلمه ليطلب به الصوت- ليقال فلان حسن الصوت و ليس في ذلك خير و منهم من يتعلمه فيقوم به في ليله و نهاره و لا يبالي من علم ذلك و من لم يعلمه

[6]

8990- 6 الكافي، 2/ 633/ 24/ 1 علي عن أبيه عن صفوان عن سعيد بن عبد اللّٰه الأعرج قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن الرجل يقرأ القرآن ثم ينساه ثم يقرأ ثم ينساه أ عليه فيه حرج قال لا

[7]
اشارة

8991- 7 الكافي، 2/ 608/ 5/ 1 القمي عن الكوفي عن العباس بن عامر عن حجاج الخشاب عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل قرأ القرآن ثم نسيه فرددت عليه ثلاثا أ عليه فيه حرج قال لا

بيان

أريد بنفي الحرج عدم ترتب العقاب عليه فلا ينافي الحرمان به عن الدرجة الرفيعة في الجنة على أن النسيان قسمان فنسيان لا سبيل معه إلى القراءة إلا بتعلم

الوافي، ج 9، ص: 1716

جديد و نسيان لا يقدر معه على القراءة عن ظهر القلب و إن أمكنه القراءة في المصحف فيحتمل أن يكون الأخير مما لا حرج فيه دون الأول إلا أن يتركه صاحب الأخير فيكون حكمه حكم الأول كما وقع التصريح به في الأخبار السابقة

الوافي، ج 9، ص: 1717

باب 257 الدعاء لحفظ القرآن

[1]

8992- 1 الكافي، 2/ 577/ 2/ 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّٰه ص أعلمك دعاء لا تنسى القرآن قل اللهم ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني و ارحمني من تكلف ما لا يعنيني و ارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني و ألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني و ارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم نور بكتابك بصري و اشرح به صدري- و فرج به قلبي و أطلق به لساني و استعمل به بدني و قوني على ذلك- و أعني عليه إنه لا معين عليه إلا أنت لا إله إلا أنت قال و رواه بعض أصحابنا عن وليد بن صبيح عن حفص الأعور عن أبي عبد اللّٰه ع

[2]

8993- 2 الكافي، 2/ 576/ 1/ 1 العدة عن البرقي عمن ذكره عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّٰه ع قال تقول اللهم إني أسألك و لم يسأل العباد مثلك أسألك بحق نبيك و رسولك و إبراهيم خليلك و صفيك و موسى كليمك و نجيك و عيسى

الوافي، ج 9، ص: 1718

كلمتك و روحك و أسألك بصحف إبراهيم و توراة موسى و زبور داود و إنجيل عيسى و قرآن محمد ص و بكل وحي أوحيته و قضاء أمضيته و حق قضيته و غني أغنيته و ضال هديته و سائل أعطيته و أسألك باسمك الذي وضعته على الليل فأظلم- و باسمك الذي وضعته على النهار فاستنار و باسمك الذي وضعته على الأرض فاستقرت و دعمت به السماوات فاستقلت و وضعته على الجبال فرست و باسمك الذي ثبتت به الأرزاق و

أسألك باسمك الذي تحيي به الموتى و أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك- أسألك أن تصلي على محمد آل محمد و أن ترزقني حفظ القرآن و أصناف العلم و أن تثبتها في قلبي و سمعي و بصري و أن تخالط بها لحمي و دمي و عظامي و مخي و تستعمل بها ليلي و نهاري برحمتك و قدرتك فإنه لا حول و لا قوة إلا بك يا حي يا قيوم

[3]

8994- 3 الكافي، 2/ 576/ 1/ 1 قال و في حديث آخر زيادة و أسألك باسمك الذي دعاك به عبادك الذي استجبت لهم و أنبياؤك فغفرت لهم و رحمتهم و أسألك بكل اسم أنزلته في كتبك و باسمك الذي استقر به عرشك و باسمك الواحد الأحد الفرد الوتر المتعال الذي يملأ الأركان كلها الطاهر الطهر المبارك المقدس الحي القيوم نور السماوات و الأرض- الرحمن الرحيم الكبير المتعال و كتابك المنزل بالحق و كلماتك التامات- و نورك التام و بعظمتك و أركانك

الوافي، ج 9، ص: 1719

[4]
اشارة

8995- 4 الكافي، 2/ 577/ 1/ 1 و قال في حديث آخر قال رسول اللّٰه ص من أراد أن يوعيه اللّٰه القرآن و العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف بعسل ماذي ثم يغسله بماء المطر قبل أن يمس الأرض- و يشربه ثلاثة أيام على الريق فإنه يحفظ ذلك إن شاء اللّٰه

بيان

الماذي الأبيض من العسل

الوافي، ج 9، ص: 1721

باب 258 الدعاء عند قراءة القرآن

[1]
اشارة

8996- 1 الكافي، 2/ 573/ 1/ 1 قال و كان أبو عبد اللّٰه ع يدعو عند قراءة كتاب اللّٰه تعالى اللهم ربنا لك الحمد أنت المتوحد بالقدرة و السلطان المبين و لك الحمد أنت المتعال بالعز و الكبرياء و فوق السماوات و العرش العظيم ربنا و لك الحمد أنت المكتفي بعلمك و المحتاج إليك كل ذي علم عليم ربنا و لك الحمد يا منزل الآيات و الذكر الحكيم- ربنا و لك الحمد بما علمتنا من الحكمة و القرآن العظيم المبين اللهم أنت علمتناه قبل رغبتنا في تعلمه و اختصصتنا به قبل رغبتنا بنفعه اللهم فإذا كان ذلك منا منك و فضلا و جودا و لطفا بنا و رحمة لنا و امتنانا علينا من غير حولنا و لا حيلتنا و لا قوتنا اللهم فهب لنا حسن تلاوته و حفظ آياته و إيمانا بمتشابهه و عملا بمحكمه و سببا في تأويله و هدي في تدبيره و بصيرة بنوره- اللهم و كما أنزلته شفاء لأوليائك و شقاء على أعدائك و عمى على أهل معصيتك و نورا لأهل طاعتك اللهم فاجعله لنا حصنا من عذابك و حرزا من غضبك و حاجزا عن معصيتك و عصمة من سخطك و دليلا على طاعتك- و نورا يوم نلقاك نستضي ء به في خلقك و نجوز به صراطك و نهتدي به إلى جنتك اللهم إنا نعوذ بك من الشقوة في حمله و العمى عن علمه و الجور في

الوافي، ج 9، ص: 1722

حكمه و الغلو عن قصده و التقصير دون حقه اللهم احمل عنا ثقله و أوجب لنا أجره و أوزعنا شكره و اجعلنا نعيه [نراعيه]

و نحفظه اللهم اجعلنا نتبع حلاله و نجتنب حرامه و نقيم حدوده و نؤدي فرائضه اللهم ارزقنا حلاوة في تلاوته و نشاطا في قيامه و وجلا في ترتيله و قوة في استعماله في آناء الليل و النهار- اللهم و اسقنا من النوم باليسير و أيقظنا في ساعة الليل من رقاد الراقدين- و أنبهنا عند الأحايين التي يستجاب فيها الدعاء من سنة الوسنانين اللهم اجعل لقلوبنا ذكاء عند عجائبه التي لا تنقضي و لذاذة عند ترديده و عبرة عند ترجيعه و نفعا بينا عند استفهامه اللهم إنا نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا و توسده عند رقادنا و نبذه وراء ظهورنا و نعوذ بك من قساوة قلوبنا لما به وعظتنا اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات و ذكرنا بما ضربت فيه من المثلات و كفر عنا بتأويله السيئات و ضاعف لنا به جزاء من [في] الحسنات و ارفعنا به ثوابا في الدرجات و لقنا به البشرى بعد الممات اللهم اجعله لنا زادا تقوينا به في الموقف بين يديك و طريقا واضحا نسلك به إليك و علما نافعا نشكر به نعماءك و تخشعا صادقا نسبح به أسماءك- اللهم فإنك اتخذت به علينا حجة قطعت به عذرنا و اصطنعت به عندنا نعمة قصر عنها شكرنا اللهم اجعله لنا وليا يثبتنا من الزلل و دليلا يهدينا لصالح العمل و عونا و هاديا يقومنا من الميل و عونا يقوينا من الملل حتى يبلغ بنا أفضل الأمل اللهم اجعله لنا شافعا يوم اللقاء و سلاحا يوم الارتقاء و حجيجا يوم القضاء و نورا يوم الظلماء و ريا يوم الظمإ يوم لا

الوافي، ج 9، ص: 1723

أرض و لا سماء يوم يجزى

كل ساع بما سعى اللهم اجعله لنا ريا يوم الظمإ و نورا يوم الجزاء من نار حامية قليلة البقيا على من بها اصطلى و بحرها تلظى اللهم اجعله لنا برهانا على رءوس الملإ يوم يجمع فيه أهل الأرض و أهل السماء- اللهم ارزقنا منازل الشهداء و عيش السعداء و مرافقة الأنبياء إنك سميع الدعاء

بيان

و نشاطا في قيامه أي في القيام بتلاوته أو في القيام به للصلاة و اسقنا من النوم باليسير شبه السهر بالعطش و النوم بالماء فأستعير له السقي ثم ضمن السقي معنى الإقناع و الإرضاء فعدي بالباء و توسده عند رقادنا أي من أن ننام عنه بالليل غير متهجدين به بأن يكون متوسدا معنا أو من أن نمتهنه و نطرحه عند منامنا غير مبجلين له.

قال ابن الأثير في نهايته ذكر عنده شريح الحضرمي فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن يحتمل أن يكون مدحا و ذما فالمدح معناه أنه لا ينام الليل عن القرآن و لم يتهجد به فيكون القرآن متوسدا معه بل هو يداوم على قراءته و الذم معناه لا يحفظ من القرآن شيئا و لا يديم قراءته فإذا نام لم يتوسد معه القرآن و أراد بالتوسد النوم و من الأول الحديث لا توسدوا القرآن و اتلوه حق تلاوته و الحديث الآخر من قرأ ثلاث آيات في كل ليلة لم يكن متوسدا للقرآن.

و من الثاني حديث أبي الدرداء قال له رجل إني أريد أن أطلب العلم و أخشى أن أضيعه فقال لأن تتوسد العلم خير من أن تتوسد الجهل و قال في القاموس قوله في شريح الحضرمي ذاك رجل لا يتوسد القرآن يحتمل كونه مدحا أي لا يمتهنه و لا يطرح بل

يبجله و يعظمه و ذما أي لا يكب على تلاوته إكباب

الوافي، ج 9، ص: 1724

النائم على وساده و من الأول

قوله ص لا توسدوا القرآن

و من الثاني و ذكر حديث أبي الدرداء و البقيا اسم من أبقاه و بقاه

الوافي، ج 9، ص: 1725

باب 259 قراءة القرآن و ثوابها

[1]

8997- 1 الكافي، 2/ 609/ 1/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد اللّٰه ع قال القرآن عهد اللّٰه إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده و أن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية

[2]

8998- 2 التهذيب، 2/ 138/ 305/ 1 محمد بن أحمد عن معاوية بن حكيم عن معمر بن خلاد عن الرضا ع قال سمعته يقول ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية

[3]

8999- 3 الكافي، 2/ 609/ 2/ 1 علي عن أبيه و القاساني عن الجوهري عن المنقري عن حفص بن غياث عن الزهري قال سمعت علي بن الحسين ع يقول آيات القرآن خزائن فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها

[4]
اشارة

9000- 4 الكافي، 2/ 632/ 19/ 1 الاثنان عن الوشاء عن أبان عن ميمون

الوافي، ج 9، ص: 1726

القداح قال قال لي أبو جعفر ع اقرأ قلت من أي شي ء أقرأ- قال من السورة التاسعة قال فجعلت ألتمسها فقال اقرأ من سورة يونس قال فقرأت لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ وَ لٰا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لٰا ذِلَّةٌ قال حسبك قال قال رسول اللّٰه ص إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن

بيان

لعله ع عد الأنفال و البراءة واحدة كما هو المشهور من عدهما واحدة من السبع الطول لنزولهما جميعا في المغازي و تسميتهما بالقرينتين و ارتفاع البسملة من البين

[5]

9001- 5 الكافي، 2/ 611/ 1/ 1 العدة عن أحمد و سهل و علي عن أبيه جميعا عن السراد عن عبد اللّٰه بن سنان عن معاذ بن مسلم عن عبد اللّٰه بن سليمان عن أبي جعفر ع قال من قرأ القرآن قائما في صلاته- كتب اللّٰه له بكل حرف مائة حسنة و من قرأه في صلاته جالسا كتب اللّٰه له بكل حرف خمسين حسنة و من قرأه في غير صلاة كتب له بكل حرف عشر حسنات قال السراد و قد سمعته من معاذ على نحو ما رواه ابن سنان

[6]

9002- 6 الكافي، 2/ 611/ 2/ 1 السراد عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما يمنع التاجر منكم

الوافي، ج 9، ص: 1727

المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسنات و يمحى عنه عشر سيئات

[7]
اشارة

9003- 7 الكافي، 2/ 611/ 3/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم أو غيره عن سيف بن عميرة عن رجل عن جابر عن مسافر عن بشر بن غالب الأسدي عن الحسين بن علي ع قال من قرأ آية من كتاب اللّٰه تعالى في صلاته قائما يكتب له بكل حرف مائة حسنة- فإن قرأها في غير صلاة كتب اللّٰه له بكل حرف عشر حسنات و إن استمع القرآن كتب اللّٰه له بكل حرف حسنة و إن ختم القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح و إن ختمه نهارا صلت عليه الحفظة حتى يمسي و كانت له دعوة مجابة و كان خيرا له مما بين السماء و الأرض- قلت هذا لمن قرأ القرآن فمن لم يقرأه قال يا أخا بني أسد إن اللّٰه جواد ماجد كريم إذا قرأ ما معه أعطاه اللّٰه ذلك

بيان

لعل المراد بختمه ليلا و نهارا فراغه منه فيهما لا ختمه كله فيهما و أما الدعوة المجابة فإنما تترتب على ختمه كله كما يأتي

[8]

9004- 8 الكافي، 2/ 621/ 9/ 1 محمد عن أحمد عن الحسن بن علي عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال من قرأ مائة آية يصلي بها في ليلة كتب اللّٰه له بها قنوت ليلة و من قرأ مائتي آية في غير صلاة لم

الوافي، ج 9، ص: 1728

يحاجه القرآن يوم القيامة و من قرأ خمسمائة آية في يوم و ليلة في صلاة الليل و النهار كتب اللّٰه تعالى له في اللوح المحفوظ قنطارا من حسنات و القنطار ألف و مائتا أوقية و الأوقية أعظم من جبل أحد

[9]

9005- 9 الكافي، 2/ 612/ 5/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد البرقي و الحسين جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن محمد بن مروان عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّٰه ص من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين و من قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين و من قرأ مائة آية كتب من القانتين- و من قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين و من قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين و من قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين و من قرأ ألف آية كتب له قنطار من بر القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب و المثقال أربعة و عشرون قيراطا أصغرها مثل جبل أحد و أكبرها من السماء إلى الأرض

[10]

9006- 10 الكافي، 2/ 612/ 6/ 1 القميان و محمد عن أحمد جميعا عن علي بن حديد عن منصور عن محمد بن بشير عن علي بن الحسين ع قال و قد روي هذا الحديث عن أبي عبد اللّٰه ع قال من استمع حرفا من كتاب اللّٰه من غير قراءة كتب اللّٰه تعالى له به حسنة و محا عنه سيئة و رفع له درجة و من قرأ نظرا من غير صوت كتب اللّٰه له بكل حرف حسنة و محا عنه سيئة و رفع له درجة و من تعلم منه حرفا ظاهرا- كتب اللّٰه له عشر حسنات و محا عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات

الوافي، ج 9، ص: 1729

قال لا أقول بكل آية و لكن بكل حرف باء أو ياء أو شبههما قال و من قرأ حرفا و هو جالس في

صلاة كتب اللّٰه له به خمسين حسنة و محا عنه خمسين سيئة و رفع له خمسين درجة و من قرأ حرفا و هو قائم في صلاته- كتب اللّٰه له مائة حسنة و محا عنه مائة سيئة و رفع له مائة درجة و من ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة قال قلت جعلت فداك ختمه كله قال ختمه كله

[11]
اشارة

9007- 11 الكافي، 2/ 613/ 7/ 1 منصور عن أبي عبد اللّٰه ع قال سمعت أبي يقول قال رسول اللّٰه ص ختم القرآن إلى حيث تعلم

بيان

يعني ختمه في حقك أن تقرأ كل ما تعلم منه

[12]

9008- 12 الكافي، 2/ 612/ 4/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن النضر عن خالد بن ماد القلانسي عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر و ختمه في يوم جمعة كتب له من الأجر و الحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها و إن ختمه في سائر الأيام فكذلك

[13]
اشارة

9009- 13 الفقيه، 2/ 226/ 2256 الحديث مرسلا مقطوعا

الوافي، ج 9، ص: 1730

بيان

في بعض النسخ من ختم القرآن بمكة في جمعة أو أقل يعني في أسبوع و لعله أريد بالأقل و الأكثر ما يقرب منه في القلة و الكثرة و قوله و إن ختمه في سائر الأيام فكذلك يعني كتب اللّٰه له من الأجر و الحسنات من ذلك اليوم إلى آخر يوم مثله من الأسبوع يكون في الدنيا

الوافي، ج 9، ص: 1731

باب 260 قراءة القرآن في المصحف و ثوابها

[1]

9010- 1 الكافي، 2/ 613/ 5/ 1 العدة عن سهل عن يحيى بن المبارك عن ابن جبلة عن ابن وهب عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له جعلت فداك إني أحفظ القرآن عن ظهر قلبي- فأقرؤه عن ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف قال فقال لي لا بل اقرأه و انظر في المصحف فهو أفضل أ ما علمت أن النظر في المصحف عبادة

[2]

9011- 2 الكافي، 2/ 613/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن يعقوب بن يزيد رفعه إلى أبي عبد اللّٰه ع قال من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره- و خفف عن والديه و إن كانا كافرين

[3]

9012- 3 الكافي، 2/ 613/ 4/ 1 علي بن محمد عن ابن جمهور عن محمد بن عمرو بن مسعدة عن الحسن بن راشد عن جده عن أبي عبد اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1732

ع قال قراءة القرآن في المصحف تخفف العذاب عن الوالدين و لو كانا كافرين

[4]

9013- 4 الكافي، 3/ 50/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عمن قرأ في المصحف و هو على غير وضوء قال لا بأس و لا يمس الكتاب

[5]

9014- 5 التهذيب، 1/ 126/ 33/ 1 المشايخ عن الصفار و إسماعيل بن عبد اللّٰه عن أحمد عن الحسين عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان إسماعيل بن أبي عبد اللّٰه ع عنده فقال يا بني اقرأ المصحف فقال إني لست على وضوء فقال لا تمس الكتاب و مس الورق و اقرأه

[6]
اشارة

9015- 6 التهذيب، 1/ 127/ 35/ 1 التيملي عن جعفر بن محمد بن حكيم و جعفر بن محمد بن أبي الصباح جميعا عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال المصحف لا تمسه على غير طهر و لا جنبا- و لا تمس خيطه و لا تعلقه إن اللّٰه يقول لٰا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

الوافي، ج 9، ص: 1733

بيان

التعليق و التعلق جعل الشي ء معلقا أريد به حمله

الوافي، ج 9، ص: 1735

باب 261 اتخاذ المصحف و كتابته

[1]

9016- 1 الكافي، 2/ 613/ 2/ 1 أحمد عن علي بن الحسين بن الحسن الضرير عن حماد بن عيسى عن أبي عبد اللّٰه ع عن أبيه ع قال إنه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد اللّٰه به الشياطين

[2]

9017- 2 الكافي، 2/ 613/ 3/ 1 العدة عن سهل عن ابن فضال عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال ثلاثة يشكون إلى اللّٰه العزيز الجبار مسجد خراب لا يصلي فيه أهله و عالم بين جهال و مصحف معلق- قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه

[3]
اشارة

9018- 3 الكافي، 2/ 629/ 8/ 1 علي عن أبيه عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد الوراق

الوافي، ج 9، ص: 1736

التهذيب، 6/ 367/ 177/ 1 ابن سماعة عن محمد بن زياد عن الخراز عن محمد الوراق قال عرضت على أبي عبد اللّٰه ع كتابا فيه قرآن مختم معشر بالذهب و كتبت في آخره سورة بالذهب فأريته إياه فلم يعب منه شيئا إلا كتابة القرآن بالذهب و قال لا يعجبني أن يكتب القرآن إلا بالسواد كما كتب أول مرة

بيان

يأتي خبر آخر في النهي عن تعشير المصاحف بالذهب في باب بيع المصاحف من كتاب المعايش و المكاسب إن شاء اللّٰه

[4]

9019- 4 التهذيب، 1/ 127/ 36/ 1 سأل علي بن جعفر أخاه موسى ع عن الرجل أ يحل له أن يكتب القرآن في الألواح و الصحيفة و هو على غير وضوء قال لا

الوافي، ج 9، ص: 1737

باب 262 قراءة القرآن في البيت و ثوابها

[1]

9020- 1 الكافي، 2/ 610/ 1/ 1 العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن الفضيل بن عثمان عن ليث بن أبي سليم رفعه قال قال النبي ص نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن و لا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود و النصارى صلوا في الكنائس و البيع و عطلوا بيوتهم فإن البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره و اتسع أهله و أضاء لأهل السماء كما تضي ء نجوم السماء لأهل الدنيا

[2]

9021- 2 الكافي، 2/ 610/ 3/ 1 محمد عن أحمد و العدة عن سهل جميعا عن الأشعري عن القداح عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أمير المؤمنين ع البيت الذي يقرأ فيه القرآن و يذكر اللّٰه تعالى فيه تكثر بركته و تحضره الملائكة و تهجره الشياطين و يضي ء لأهل السماء كما يضي ء الكوكب لأهل الأرض و إن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن و لا

الوافي، ج 9، ص: 1738

يذكر اللّٰه تعالى فيه تقل بركته و تهجره الملائكة و تحضره الشياطين

[3]

9022- 3 الكافي، 2/ 610/ 2/ 1 محمد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين جميعا عن النضر عن يحيى بن عمران الحلبي عن عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء

الوافي، ج 9، ص: 1739

باب 263 ترتيل القرآن بالصوت الحسن و التدبر

[1]
اشارة

9023- 1 الكافي، 2/ 614/ 1/ 1 علي عن أبيه عن علي بن معبد عن واصل بن سليمان عن عبد اللّٰه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن قول اللّٰه تعالى وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قال قال أمير المؤمنين ع بينه تبيانا و لا تهذه هذ الشعر و لا تنثره نثر الرمل- و لكن أفزعوا قلوبكم القاسية و لا يكن هم أحدكم آخر السورة

بيان

في بعض النسخ تبينه تبيانا و قد ورد عن أمير المؤمنين ع أيضا في تفسير الترتيل أنه حفظ الوقوف و بيان الحروف و الهذ سرعة القراءة أي لا تسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر و لا تفرق كلماته بحيث لا تكاد تجتمع كذرات الرمل.

و في حديث ابن مسعود أ هذا كهذا الشعر و نثرا كنثر الدقل بالنصب على

الوافي، ج 9، ص: 1740

المصدر و الاستفهام الإنكاري و الدقل ردي التمر و يابسة و ما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه و رداءته لا يجتمع و يكون منثورا و كان المراد به الاقتصاد بين السرعة المفرطة و البطء المفرط

[2]

9024- 2 الكافي، 2/ 614/ 2/ 1 الثلاثة عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن القرآن نزل بالحزن فاقرءوه بالحزن

[3]

9025- 3 الكافي، 2/ 616/ 13/ 1 علي عن أبيه عن السراد عن علي عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر ع إذا قرأت القرآن فرفعت به صوتي جاءني الشيطان فقال إنما ترائي بهذا أهلك و الناس قال يا أبا محمد اقرأ قراءة بين القراءتين تسمع أهلك و رجع بالقرآن صوتك فإن اللّٰه تعالى يحب الصوت الحسن يرجع به ترجيعا

[4]

9026- 4 الكافي، 2/ 615/ 8/ 1 علي عن أبيه عن علي بن معبد عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال النبي ص إن من أجمل الجمال الشعر الحسن للمرء و نعم النعمة الصوت الحسن

[5]

9027- 5 الكافي، 2/ 615/ 9/ 1 علي عن أبيه عن علي بن معبد عن عبد اللّٰه بن القاسم عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال النبي ص لكل شي ء حلية و حلية القرآن 1741

الوافي، ج 9، ص: 1741

الصوت الحسن

[6]

9028- 6 الكافي، 2/ 615/ 7/ 1 بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص لم يعط أمتي أقل من ثلاث الجمال و الصوت الحسن و الحفظ

[7]

9029- 7 الكافي، 2/ 615/ 6/ 1 بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن اللّٰه تعالى أوحى إلى موسى بن عمران إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير و إذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين

[8]

9030- 8 الكافي، 2/ 616/ 10/ 1 العدة عن سهل عن موسى بن عمر الصيقل عن محمد بن عيسى عن السكوني عن علي الميثمي عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما بعث اللّٰه نبيا إلا حسن الصوت

[9]

9031- 9 الكافي، 2/ 616/ 11/ 1 سهل عن الحجال عن علي بن عقبة عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان علي بن الحسين ع أحسن الناس صوتا بالقرآن و كان السقاءون يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته و كان أبو جعفر ع أحسن الناس صوتا

[10]

9032- 10 الكافي، 2/ 615/ 4/ 1 العدة عن سهل عن ابن شمون عن علي بن محمد النوفلي عن أبي الحسن ع قال ذكرت الصوت عنده فقال إن علي بن الحسين ع كان يقرأ [القرآن] فربما مر به المار فصعق من حسن صوته و إن الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما

الوافي، ج 9، ص: 1742

احتمله الناس من حسنه قلت و لم يكن رسول اللّٰه ص يصلي بالناس و يرفع صوته بالقرآن فقال إن رسول اللّٰه ص كان يحمل الناس من خلقه ما يطيقون

[11]
اشارة

9033- 11 الكافي، 2/ 615/ 5/ 1 الثلاثة عن سليم الفراء عمن أخبره عن أبي عبد اللّٰه ع قال أعربوا القرآن فإنه عربي

بيان

يعني أفصحوا به و هذبوه عن اللحن

[12]
اشارة

9034- 12 الكافي، 2/ 614/ 3/ 1 علي بن محمد عن إبراهيم الأحمر عن عبد اللّٰه بن حماد عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص اقرءوا القرآن بألحان العرب و أصواتها و إياكم و لحون أهل الفسق و أهل الكبائر فإنه سيجي ء بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء و النوح و الرهبانية لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة و قلوب من يعجبه شأنهم

بيان

هذا الحديث روته العامة أيضا عن حذيفة بن اليمان عن رسول اللّٰه ص على اختلاف في بعض ألفاظه فإنهم أوردوا بدل أهل الكبائر أهل الكتابين و مكان مقلوبة مفتونة قال ابن الأثير بعد نقل هذا الحديث إلى قوله و أهل الكتابين اللحون و الألحان جمع لحن و هو التطريب و ترجيع الصوت و تحسين القراءة و الشعر و الغناء و يشبه أن يكون أراد هذا الذي يفعله قراء الزمان

الوافي، ج 9، ص: 1743

من اللحون التي يقرءون بها النظائر في المحافل فإن اليهود و النصارى يقرءون كتبهم نحوا من ذلك انتهى كلامه و لعله كان نحوا من التغني مذموما في شرعنا.

و يأتي بقية الكلام في الغناء في باب كسب المغنية من كتاب المعايش إن شاء اللّٰه

[13]

9035- 13 الكافي، 2/ 616/ 1/ 1 العدة عن سهل عن يعقوب بن إسحاق الضبي عن أبي عمران الأرمني الكافي، 2/ 617/ 1/ 1 القمي عن محمد [علي] بن حسان عن أبي عمران عن عبد اللّٰه بن الحكم عن جابر عن أبي جعفر ع قال قلت إن قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن أو حدثوا به صعق أحدهم حتى ترى أن أحدهم لو قطعت يداه أو رجلاه لم يشعر بذلك فقال سبحان اللّٰه ذلك من الشيطان ما بهذا نعتوا إنما هو اللين و الرقة و الدمعة و الوجل

[14]

9036- 14 الكافي، 2/ 631/ 15/ 1 العدة عن سهل عن علي بن الحكم عن ابن جندب عن سفيان بن السمط قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن ترتيل القرآن قال اقرءوا كما علمتم

[15]

9037- 15 الكافي، 3/ 301/ 1/ 1 محمد عن

الوافي، ج 9، ص: 1744

التهذيب، 2/ 286/ 3/ 1 أحمد عن عثمان عن سماعة قال قال أبو عبد اللّٰه ع ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مر بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل اللّٰه عند ذلك خير ما يرجو و يسأله العافية من النار و من العذاب

الوافي، ج 9، ص: 1745

باب 264 زمان ختم القرآن

[1]

9038- 1 الكافي، 2/ 617/ 1/ 1 علي عن أبيه عن حماد عن الحسين بن المختار عن محمد بن عبد اللّٰه قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع اقرأ القرآن في ليلة قال لا يعجبني أن يقرأ في أقل من شهر

[2]
اشارة

9039- 2 الكافي، 2/ 617/ 2/ 1 العدة عن سهل عن بعض أصحابه عن علي بن أبي حمزة قال دخلت على أبي عبد اللّٰه ع فقال له أبو بصير جعلت فداك اقرأ القرآن في شهر رمضان في ليلة فقال لا قال ففي ليلتين قال لا قال ففي ثلاث قال ها و أشار بيده ثم قال يا با محمد إن لرمضان حقا و حرمة و لا يشبهه شي ء من الشهور و كان أصحاب محمد ص يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقل إن القرآن لا يقرأ هذرمة و لكن يرتل ترتيلا و إذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها و اسأل اللّٰه تعالى الجنة و إذا مررت بآية فيها ذكر النار- فقف عندها و تعوذ بالله من النار

بيان

ها كلمة إجابة يعني بها نعم ثم علل جواز الختم في الثلاث في شهر

الوافي، ج 9، ص: 1746

رمضان بحق الشهر و حرمته و اختصاصه من بين الشهور و الهذرمة السرعة في القراءة

[3]

9040- 3 الكافي، 2/ 618/ 5/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة قال سأل أبو بصير أبا عبد اللّٰه ع و أنا حاضر- فقال له جعلت فداك أ أقرأ القرآن في ليلة فقال لا فقال في ليلتين فقال لا حتى بلغ ست ليال فأشار بيده فقال ها ثم قال أبو عبد اللّٰه ع يا با محمد إن من كان قبلكم من أصحاب محمد ص كان يقرأ القرآن في شهر أو أقل إن القرآن لا يقرأ هذرمة و لكن يرتل ترتيلا إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها فتعوذت بالله من النار- فقال أبو بصير اقرأ القرآن في رمضان في ليلة فقال لا فقال في ليلتين فقال لا فقال في ثلاث فقال ها و أومأ بيده فقال نعم شهر رمضان لا يشبهه شي ء من الشهور له حق و حرمة أكثر من الصلاة ما استطعت

[4]
اشارة

9041- 4 الكافي، 2/ 618/ 4/ 1 العدة عن البرقي عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن علي بن المغيرة عن أبي الحسن ع قال قلت له إن أبي سأل جدك عن ختم القرآن في كل ليلة فقال له جدك في كل ليلة فقال له في شهر رمضان فقال له جدك في شهر رمضان فقال له أبي نعم ما استطعت و كان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان ثم ختمته بعد أبي فربما زدت و ربما نقصت على قدر فراغي و شغلي و نشاطي و كسلي فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول اللّٰه

الوافي، ج 9، ص: 1747

ص ختمة و لعلي ع أخرى و لفاطمة ع أخرى ثم للأئمة ع

حتى انتهيت إليك فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال فأي شي ء لي بذلك قال لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة قلت اللّٰه أكبر فلي بذلك قال نعم ثلاث مرات

بيان

لعله أشار بقوله ما استطعت إلى ما يفوته في بعض الليالي من الختم التام و سكوته ع عن الجواب تقرير له و رخصة أو كان غرضه من السؤال الإعلام خاصة و يحتمل أن يكون قد سقط من الكلام شي ء يدل على الجواب.

و أما قول الراوي جعلت لرسول اللّٰه ص ختمة و لعلي ع أخرى يعني من تلك الختمات الواقعة في شهر رمضان منذ صرت في هذه الحال يعني منذ أخذت في ختم القرآن في شهر رمضان بهذا المنوال منذ عرفتكم و دخلت في شيعتكم

[5]

9042- 5 الكافي، 2/ 630/ 10/ 1 القمي عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لكل شي ء ربيع و ربيع القرآن شهر رمضان

[6]

9043- 6 الكافي، 2/ 617/ 3/ 1 محمد عن ابن عيسى عن علي بن

الوافي، ج 9، ص: 1748

النعمان عن يعقوب بن شعيب عن الحسين بن خالد عن أبي عبد اللّٰه ع قال قلت له في كم أقرأ القرآن فقال اقرأه أخماسا اقرأه أسباعا أما إن عندي مصحفا مجزى أربعة عشر جزء

الوافي، ج 9، ص: 1749

باب 265 سجدات القرآن و ذكرها

[1]

9044- 1 الكافي، 3/ 317/ 1/ 1 جماعة عن ابن عيسى عن التهذيب، 2/ 291/ 26/ 1 الحسين عن النضر عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا قرأت شيئا من العزائم التي يسجد فيها فلا تكبر قبل سجودك و لكن تكبر حين ترفع رأسك- و العزائم أربع حم السجدة و تنزيل و النجم و اقرأ باسم ربك

[2]

9045- 2 الكافي، 3/ 318/ 2/ 1 محمد عن أحمد عن التهذيب، 2/ 291/ 27/ 1 الحسين عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير قال قال إذا قرئ شي ء من العزائم الأربع فسمعتها فاسجد و إن كنت على غير وضوء و إن كنت جنبا- و إن كانت المرأة لا تصلي و سائر القرآن أنت فيه بالخيار إن شئت سجدت و إن شئت لم تسجد

[3]

9046- 3 الكافي، 3/ 318/ 3/ 1 التهذيب، 2/ 291/ 25/ 1 علي عن

الوافي، ج 9، ص: 1750

العبيدي عن يونس عن عبد اللّٰه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّٰه ع عن رجل سمع السجدة تقرأ قال لا تسجد إلا أن تكون منصتا لقراءته مستمعا لها أو تصلي بصلاته فإما أن يكون يصلي في ناحية و أنت تصلي في ناحية أخرى فلا تسجد لما [إذا] سمعت

[4]

9047- 4 التهذيب، 2/ 292/ 31/ 1 الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة قال قال أبو عبد اللّٰه ع إذا قرأت السجدة فاسجد و لا تكبر حتى ترفع رأسك

[5]

9048- 5 التهذيب، 2/ 293/ 33/ 1 سعد عن الفطحية عن أبي عبد اللّٰه ع في الرجل يسمع السجدة في الساعة التي لا تستقيم الصلاة فيها قبل غروب الشمس و بعد صلاة الفجر فقال لا يسجد

[6]

9049- 6 التهذيب، 2/ 293/ 35/ 1 أحمد عن السراد عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال سألته عن الرجل يعلم السورة من العزائم فتعاد عليه مرارا في المقعد الواحد قال عليه أن يسجد كلما سمعها و على الذي يعلمه أن يسجد

[7]
اشارة

9050- 7 الكافي، 3/ 328/ 23/ 1 محمد عن أحمد عن السراد عن ابن رئاب عن الحذاء عن أبي عبد اللّٰه ع قال إذا قرأ أحدكم السجدة من العزائم فليقل في سجوده سجدت لك يا رب تعبدا و رقا- لا مستكبرا عن عبادتك و لا مستنكفا و لا متعظما بل أنا عبد ذليل خائف مستجير

الوافي، ج 9، ص: 1751

بيان

قال في الفقيه و يستحب أن يسجد الإنسان في كل سورة فيها سجدة إلا أن الواجب في هذه العزائم الأربع قال و من قرأ شيئا من هذه العزائم الأربع فليسجد فليقل إلهي آمنا بما كفروا و عرفنا منك ما أنكروا و أجبناك إلى ما دعوا إلهي فالعفو العفو ثم يرفع رأسه و يكبر

[8]
اشارة

9051- 8 الفقيه، 1/ 306/ 922 و قد روي أنه يقول في سجدة العزائم لا إله إلا اللّٰه حقا حقا لا إله إلا اللّٰه إيمانا و تصديقا لا إله إلا اللّٰه عبودية و رقا سجدت لك يا رب تعبدا و رقا لا مستنكفا و لا مستكبرا- بل أنا عبد ذليل خائف مستجير ثم يرفع رأسه ثم يكبر

بيان

قد مضت أخبار أخر تناسب هذا الباب في باب أحكام الحائض من كتاب الطهارة و في باب قراءة العزائم من هذا الكتاب.

و في تفسير العياشي عن حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن رجل يقرأ السجدة و هو على ظهر دابته قال تسجد حيث توجهت- فإن رسول اللّٰه ص كان يصلي على ناقته النافلة و هو مستقبل المدينة يقول فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ

الوافي، ج 9، ص: 1753

باب 266 فضائل بعض سور القرآن

[1]

9052- 1 الكافي، 2/ 619/ 1/ 2 محمد عن ابن عيسى عن بدر عن محمد بن مروان عن أبي جعفر ع قال من قرأ قل هو اللّٰه أحد مرة بورك عليه و من قرأها مرتين بورك عليه و على أهله و من قرأها ثلاث مرات بورك عليه و على أهله و على جيرانه و من قرأها اثنتي عشرة مرة بني اللّٰه له اثني عشر قصرا في الجنة فيقول الحفظة اذهبوا بنا إلى قصور أخينا فلان فننظر إليها و من قرأها مائة مرة غفرت له ذنوب خمسة و عشرين سنة- ما خلا الدماء و الأموال و من قرأها أربع مائة مرة كان له أجر أربعمائة شهيد كلهم قد عقر جواده و أريق دمه و من قرأها ألف مرة في يوم أو ليلة- لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له

[2]

9053- 2 الكافي، 2/ 622/ 13/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع أن النبي ص صلى على سعد بن معاذ فقال لقد وافى

الوافي، ج 9، ص: 1754

من الملائكة سبعون ألفا و فيهم جبرئيل يصلون عليه فقلت له يا جبرئيل بما يستحق صلاتكم عليه فقال بقراءته قل هو اللّٰه أحد قائما و قاعدا- و راكبا و ماشيا و ذاهبا و جائيا

[3]
اشارة

9054- 3 الكافي، 2/ 621/ 7/ 1 القميان عن صفوان عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللّٰه ع قال كان أبي ع يقول قل هو اللّٰه أحد ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون ربع القرآن

بيان

أما الوجه في كون قل هو اللّٰه أحد ثلث القرآن فقد مضى في باب ما يقرأ في النوافل و أما كون قل يا أيها الكافرون ربع القرآن فلعل الوجه فيه أن مقاصد القرآن ترجع إلى معرفة ما يجب اعتقاده نفيا أو إثباتا و ما يجب العمل به فعلا أو تركا و هذه السورة يشتمل على المقصد الأول خاصة فهي بمنزلة الربع

[4]
اشارة

9055- 4 الكافي، 2/ 624/ 20/ 1 العدة عن سهل عن إدريس الحارثي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد اللّٰه ع يا مفضل احتجز من الناس كلهم ببسم اللّٰه الرحمن الرحيم و بقل هو اللّٰه أحد اقرأها عن يمينك و عن شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك و إذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرات و اعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده

بيان

الاحتجاز الامتناع و اعقد بيدك اليسرى أي عدد المرات ثم

الوافي، ج 9، ص: 1755

لا تفارقها يعني دم على قراءتها و سيأتي خبر آخر في الامتناع بها في الباب الآتي و قد مضت أخبار أخر في فضل هذه السورة و غيرها من السور في باب ما يقرأ بعد الفاتحة في الصلاة و في باب التعقيب و في باب ما يقال عند المنام

[5]

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

الوافي؛ ج 9، ص: 1755

9056- 5 الكافي، 2/ 623/ 15/ 1 محمد عن ابن عيسى عن ابن بزيع عن عبد اللّٰه بن الفضل النوفلي رفعه قال ما قرأت الحمد على وجع سبعين مرة إلا سكن

[6]

9057- 6 الكافي، 2/ 626/ 22/ 1 محمد عن أحمد عن محمد بن سنان عن سلمة بن محرز قال سمعت أبا جعفر ع يقول من لم تبرئه الحمد لم يبرأه شي ء

[7]

9058- 7 الكافي، 2/ 623/ 16/ 1 الثلاثة عن ابن عمار عن أبي عبد اللّٰه ع قال لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان ذلك عجبا

[8]
اشارة

9059- 8 الكافي، 2/ 621/ 6/ 1 محمد عن أحمد عن السراد عن سيف بن عميرة عن رجل عن أبي جعفر ع قال من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل اللّٰه و من قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل اللّٰه و من قرأها عشر مرات غفرت له على نحو ألف ذنب من ذنوبه

بيان

التشحط بالمعجمة ثم المهملتين الاضطراب في الدم

الوافي، ج 9، ص: 1756

[9]
اشارة

9060- 9 الكافي، 2/ 623/ 19/ 1 الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق و علي عن أبيه جميعا عن الأزدي عن رجل عن أبي عبد اللّٰه ع في العوذة قال تأخذ قلة جديدة فتجعل فيها ماء ثم تقرأ عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاثين مرة ثم تعلق و تشرب منها و تتوضأ منها و يزاد فيها ماء إن شاء اللّٰه

بيان

القلة بالضم الكوز

[10]
اشارة

9061- 10 الكافي، 2/ 620/ 3/ 1 القمي عن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن ابن أبي حمزة عن محمد بن سكين عن عمرو بن شمر عن جابر قال سمعت أبا جعفر ع يقول من قرأ بالمسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم و إن مات كان في جوار النبي ص

بيان

المسبحات من السور ما افتتح بسبح أو يسبح

[11]

9062- 11 الكافي، 2/ 622/ 12/ 1 بهذا الإسناد عن ابن أبي حمزة رفعه قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن سورة الأنعام نزلت جملة شيعها سبعون ألف ملك حتى أنزلت على محمد ص فعظموها و بجلوها فإن اسم اللّٰه تعالى فيها في سبعين موضعا و لو يعلم الناس

الوافي، ج 9، ص: 1757

ما في قراءتها ما تركوها

[12]

9063- 12 الكافي، 2/ 626/ 24/ 1 علي عن أبيه عن علي بن معبد عن أبيه عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع أنه قال لا تملوا من قراءة إذا زلزلت الأرض زلزالها فإنه من كان قراءته بها في نوافله لم يصبه اللّٰه تعالى بزلزلة أبدا و لم يمت بها و لا بصاعقة و لا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت و إذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربه فيقعد عند رأسه- فيقول يا ملك الموت ارفق بولي اللّٰه فإنه كان كثيرا ما يذكرني و يذكر تلاوة هذه السورة و تقول له السورة مثل ذلك فيقول ملك الموت قد أمرني ربي أن أسمع له و أطيع و لا أخرج روحه حتى يأمرني بذلك فإذا أمرني أخرجت روحه و لا يزال ملك الموت عنده حتى يأمره بقبض روحه إذا كشف له الغطاء فيرى منازله في الجنة فيخرج روحه في ألين ما يكون من العلاج ثم يشيع روحه إلى الجنة سبعون ألف ملك يبتدرون بها إلى الجنة

[13]
اشارة

9064- 13 الكافي، 2/ 623/ 17/ 1 محمد عن أحمد عن بكر بن صالح عن الجعفري عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول ما من أحد في حد الصبي يتعهد في كل ليلة قراءة قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس كل واحدة ثلاث مرات و قل هو اللّٰه أحد مائة مرة فإن لم يقدر فخمسين إلا صرف اللّٰه تعالى عنه كل لمم أو عرض من أعراض الصبيان- و العطاش و فساد المعدة و بدرة الدم أبدا ما تعوهد بهذا حتى يبلغه الشيب

الوافي، ج 9، ص: 1758

فإن تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا إلى يوم

يقبض اللّٰه تعالى نفسه

بيان

أريد بتعهد القراءة تفقدها و إحداث العهد بها و مراعاتها و لمة الجن مسه و العرض بالتحريك ما يعرض الإنسان من مرض و نحوه.

و العطاش بالضم داء لا يروي صاحبه ما تعوهد بهذا ما روعيت قراءتها له سواء قرأها بنفسه أو قرأها له غيره كما صرح به

[14]

9065- 14 الكافي، 2/ 633/ 26/ 1 العدة عن سهل و محمد عن ابن عيسى جميعا عن السراد عن جميل عن سدير عن أبي جعفر ع قال سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر و هي مكتوبة في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر و أطاب و لم يكتب من الغافلين و إني لأركع بها بعد عشاء الآخرة و أنا جالس و إن والدي ع كان يقرؤها في يومه و ليلته و من قرأها إذا دخل عليه في قبره ناكر و نكير من قبل رجليه قالت رجلاه لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد يقوم علي فيقرأ سورة الملك في كل يوم و ليلة و إذا أتياه من قبل جوفه قال لهما- ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد أوعاني سورة الملك و إذا أتياه من قبل لسانه قال لهما ليس لكما إلى ما قبلي سبيل قد كان هذا العبد- يقرأ بي في كل يوم و ليلة سورة الملك

الوافي، ج 9، ص: 1759

باب 267 فضائل بعض آيات القرآن

[1]

9066- 1 الكافي، 2/ 621/ 5/ 1 حميد عن الخشاب عن ابن بقاح عن معاذ عن عمرو بن جميع رفعه إلى علي بن الحسين ع قال قال رسول اللّٰه ص من قرأ أربع آيات من أول البقرة و آية الكرسي و آيتين بعدها و ثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه و ماله شيئا يكرهه و لا يقربه الشيطان و لا ينسى القرآن

[2]
اشارة

9067- 2 الكافي، 2/ 621/ 8/ 1 العدة عن أحمد عن الحسن بن علي عن الحسن بن الجهم عن إبراهيم بن مهزم عن رجل سمع أبا الحسن ع يقول من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء اللّٰه و من قرأها دبر كل صلاة لم يضره ذو حمة و قال من قدم قل هو اللّٰه أحد بينه و بين جبار منعه اللّٰه تعالى منه يقرؤها من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله فإذا فعل ذلك رزقه اللّٰه تعالى خيره و منعه شره و قال إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل اللهم اكشف عني البلاء ثلاث مرات

الوافي، ج 9، ص: 1760

بيان

الحمة بضم المهملة السم أو الإبرة يضرب بها الزنبور و الحية و نحو ذلك يلدغ بها

[3]

9068- 3 التهذيب، 6/ 170/ 7/ 1 الصفار عن الحسن بن علي بن عبد الملك الزيات عن رجل عن كرام عن أبي عبد اللّٰه ع قال أربع لأربع فواحدة للقتل و الهزيمة حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ إن اللّٰه يقول الَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ و أخرى للمكر و السوء وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّٰهِ و فوضت أمري إلى اللّٰه قال اللّٰه تعالى فَوَقٰاهُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا وَ حٰاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذٰابِ و الثالثة للحرق و الغرق مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لٰا قُوَّةَ إِلّٰا بِاللّٰهِ و ذلك أنه يقول- وَ لَوْ لٰا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لٰا قُوَّةَ إِلّٰا بِاللّٰهِ و الرابعة للغم و الهم لٰا إِلٰهَ إِلّٰا أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّٰالِمِينَ قال اللّٰه سبحانه فَاسْتَجَبْنٰا لَهُ وَ نَجَّيْنٰاهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ

[4]

9069- 4 الفقيه، 4/ 392/ 5835 ابن أبي عمير عن أبان و هشام بن سالم و محمد بن حمران عن الصادق ع قال عجبت لمن

الوافي، ج 9، ص: 1761

فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله تعالى حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فإني سمعت اللّٰه عز و جل يقول بعقبها- فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ و عجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى لٰا إِلٰهَ إِلّٰا أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّٰالِمِينَ فإني سمعت اللّٰه تعالى يقول بعقبها فَاسْتَجَبْنٰا لَهُ وَ نَجَّيْنٰاهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذٰلِكَ نُنْجِي

الْمُؤْمِنِينَ و عجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ بَصِيرٌ بِالْعِبٰادِ فإني سمعت اللّٰه يقول بعقبها فَوَقٰاهُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا و عجبت لمن أراد الدنيا و زينتها كيف لا يفزع إلى قوله تعالى مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لٰا قُوَّةَ إِلّٰا بِاللّٰهِ فإني سمعت اللّٰه يقول بعقبها إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مٰالًا وَ وَلَداً فَعَسىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَ يُرْسِلَ عَلَيْهٰا حُسْبٰاناً مِنَ السَّمٰاءِ و عسى موجبة

[5]
اشارة

9070- 5 الكافي، 2/ 624/ 21/ 1 محمد عن عبد اللّٰه بن جعفر عن السياري محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع أنه قال و الذي بعث محمدا ص

الوافي، ج 9، ص: 1762

بالحق نبيا و أكرم أهل بيته ما من شي ء يطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو شرق أو إفلات دابة من صاحبها أو ضالة أو آبق إلا و هو في القرآن فمن أراد ذلك فليسألني عنه قال فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عما يؤمن من الحرق و الغرق فقال اقرأ هذه الآية اللّٰهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتٰابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصّٰالِحِينَ- وَ مٰا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ إلى قوله وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ فمن قرأها فقد أمن الحرق و الغرق فقال فقرأها رجل و اضطرمت النار في بيوت جيرانه و بيته وسطها فلم يصبه شي ء- ثم قام إليه آخر فقال يا أمير المؤمنين إن دابتي استصعبت علي و أنا منها على وجل فقال اقرأ في أذنها اليمنى وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ فقرأها فذلت

له دابته- و قام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين إن أرضي أرض مسبعة و إن السباع تغشى منزلي و لا تجوز حتى تأخذ فريستها فقال اقرأ لَقَدْ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مٰا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُ لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- فقرأها الرجل فاجتنبه السباع- ثم قام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين إن في بطني ماء أصفر فهل من شفاء فقال نعم بلا درهم و لا دينار و لكن تكتب على بطنك آية الكرسي و تغسلها و تشربها و تجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ بإذن اللّٰه تعالى ففعل الرجل فبرأ بإذن اللّٰه تعالى ثم قام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين

الوافي، ج 9، ص: 1763

أخبرني عن الضالة فقال اقرأ يس في ركعتين و قل يا هادي الضالة رد على ضالتي ففعل فرد اللّٰه عليه ضالته- ثم قام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن الآبق فقال اقرأ أَوْ كَظُلُمٰاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ إلى قوله وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللّٰهُ لَهُ نُوراً فَمٰا لَهُ مِنْ نُورٍ- فقالها الرجل فرجع إليه الآبق- ثم قام إليه آخر فقال أخبرني يا أمير المؤمنين عن السرقة فإنه لا يزال قد يسرق لي الشي ء بعد الشي ء ليلا فقال اقرأ إذا أويت إلى فراشك قُلِ ادْعُوا اللّٰهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمٰنَ إلى قوله وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً- ثم قال أمير المؤمنين ع من بات بأرض قفر فقرأ هذه الآية إِنَّ رَبَّكُمُ اللّٰهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ ثُمَّ اسْتَوىٰ عَلَى الْعَرْشِ إلى قوله تَبٰارَكَ اللّٰهُ رَبُّ الْعٰالَمِينَ حرسته الملائكة

و تباعدت عنه الشياطين- قال فمضى الرجل فإذا هو بقرية خراب فبات فيها و لم يقرأ هذه الآية- فتغشاه الشيطان فإذا آخذ بلحيته فقال له صاحبه أنظره فاستيقظ الرجل فقرأ الآية فقال الشيطان لصاحبه أرغم اللّٰه أنفك احرسه الآن حتى يصبح فلما أصبح الرجل رجع إلى أمير المؤمنين ع فأخبره فقال له رأيت في كلامك الشفاء و الصدق و مضى بعد طلوع الشمس فإذا هو بأثر شعر الشيطان منجرا مجتمعا في الأرض

بيان

منجرا كأنه بالجيم و الراء من الانجرار المطاوع للجر و لعل الوجه فيه أن

الوافي، ج 9، ص: 1764

الصور المهيبة المنكرة إذا تراءت من الغيب تكون ذوات شعور كثيرة طويلة و ذلك لأن الشعر أدخل في النكرة و لهذا ورد في حديث المنكر و النكير أنهما يخطان الأرض بأنيابهما و يطئان في شعورهما يعني يمشيان فيها فالمراد هنا أن أثر انجرار شعره في الأرض كان باقيا فيها

[6]
اشارة

9071- 6 الكافي، 2/ 623/ 18/ 1 الثلاثة عن الحسين بن أحمد المنقري قال سمعت أبا إبراهيم ع يقول من استكفى بآية من القرآن من الشرق إلى الغرب كفي إذا كان بيقين

بيان

و ذلك لأن في القرآن الترياق الأكبر و الكبريت الأحمر و الخواص الغريبة و المعجزات العجيبة و لا يمثل بالطود الأشم بل هو أفخم و لا بالبحر الخضم بل هو أعظم فإن نظرت إلى الاستشفاء و الاسترقاء ففيه الشفاء و الدواء و هو سبيل إلى الكفاية و الغناء و وسيلة إلى إجابة الدعاء و إن نظرت إلى المواعظ و الزواجر فمنه يأخذ الخطيب المصقع و الواعظ البلغ و إن نظرت إلى الأحكام و معالم الحلال و الحرام فمن بحره يغترف الفقيه الحاذق و المفتي الصادق و إن نظرت إلى البلاغة و الفصاحة فمنه يأخذ البلغاء و بتوجيه معانيه و معرفة أساليبه و مبانيه يفتخر الأدباء و ما عسى يقول فيه المادحون و يثني عليه المثنون بعد قوله تعالى فَبِأَيِّ

الوافي، ج 9، ص: 1765

حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ و قوله عز و جل مٰا فَرَّطْنٰا فِي الْكِتٰابِ مِنْ شَيْ ءٍ

[7]

9072- 7 الكافي، 2/ 629/ 9/ 1 العدة عن ابن عيسى عن ياسين الضرير عن حريز عن زرارة قال قال تأخذ القرآن في الثلث الثاني من شهر رمضان فتنشره و تضعه بين يديك و تقول اللهم إني أسألك بكتابك المنزل و ما فيه و فيه اسمك الأعظم الأكبر و أسماؤك الحسنى و ما يخاف و يرجى أن تجعلني من عتقائك من النار و تدعو بما بدا لك من حاجة

الوافي، ج 9، ص: 1767

باب 268 متى نزل القرآن و فيم نزل

[1]
اشارة

9073- 1 الكافي، 2/ 628/ 6/ 1 علي عن أبيه و علي بن محمد عن الجوهري عن المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّٰه ع قال سألته عن قول اللّٰه تعالى شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ و إنما أنزل القرآن في عشرين سنة بين أوله و آخره فقال أبو عبد اللّٰه ع نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال قال النبي ص نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان و أنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان- و أنزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان و أنزل القرآن في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان

الوافي، ج 9، ص: 1768

بيان

قد مضى بيان معنى إنزال القرآن في شهر رمضان بغير ما ذكر في هذا الحديث في الباب الأول من كتاب الحجة في حديث اليأس و يأتي أواخر هذا الحديث بإسناد آخر في باب ليلة القدر من كتاب الصيام و فيه هكذا و نزل الإنجيل في اثنتي عشرة ليلة من شهر رمضان و نزل القرآن في ليلة القدر

[2]

9074- 2 الكافي، 2/ 628/ 5/ 1 العدة عن أحمد و سهل عن منصور بن العباس عن محمد بن الحسن بن السري عن عمه علي بن السري عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن أول ما أنزل اللّٰه على رسوله ص- بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ و آخره إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اللّٰهِ وَ الْفَتْحُ

[3]
اشارة

9075- 3 الكافي، 2/ 627/ 2/ 1 العدة عن سهل و علي عن أبيه جميعا عن السراد عن أبي حمزة عن أبي يحيى عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا و في عدونا و ثلث سنن و أمثال و ثلث فرائض و أحكام

بيان

ليس بناء هذا التقسيم على التسوية الحقيقية و لا على التفريق عن جميع الوجوه فلا ينافي في زيادة بعض الأقسام على الثلث أو نقصه عنه و لا دخول بعضها في بعض و لا ينافي أيضا مضمونه مضمون ما يأتي بعده

الوافي، ج 9، ص: 1769

[4]

9076- 4 الكافي، 2/ 627/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن الحجال عن علي بن عقبة عن داود بن فرقد عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن القرآن نزل أربعة أرباع ربع حلال و ربع حرام و ربع سنن و أحكام و ربع خبر ما كان قبلكم و نبأ ما يكون بعدكم و فصل ما بينكم

[5]
اشارة

9077- 5 الكافي، 2/ 628/ 4/ 1 القميان عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا و ربع في عدونا و ربع سنن و أمثال و ربع فرائض و أحكام

بيان

روى العياشي مضمون هذه الأخبار في تفسيره بنحو أتم من هذا

رواه بإسناده عن أبي جعفر ع أنه قال القرآن نزل أثلاثا ثلث فينا و في أحبائنا و ثلث في أعدائنا و عدو من كان قبلنا و ثلث سنة و مثل و لو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شي ء و لكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات و الأرض و لكل قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شر

و بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال يا محمد إذا سمعت اللّٰه ذكر أحدا من هذه الأمة بخير فنحن هم و إذا سمعت اللّٰه ذكر قوما بسوء ممن مضى فهم عدونا.

أقول يستفاد من الحديثين أن المراد بضمائر المتكلم في قولهم ع فينا و في أحبائنا و أعدائنا من يشملهم و كل من كان من سنخهم و طينتهم من

الوافي، ج 9، ص: 1770

الأنبياء و الأولياء و كل من كان من المقربين من الأولين و الآخرين و كذا الأحباء و الأعداء يشملان كل من كان من سنخ شيعتهم و محبيهم و كل من كان من سنخ أعدائهم و مبغضيهم من الأولين و الآخرين و ذلك لأن كل من أحبه اللّٰه و رسوله أحبه كل مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه و كل من أبغضه اللّٰه و رسوله أبغضه

كل مؤمن كذلك و هو يبغض كل من أحبه اللّٰه و رسوله فكل مؤمن في العالم قديما و حديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم و محبيهم و كل جاحد في العالم قديما و حديثا إلى يوم القيامة فهو من مخالفيهم و مبغضيهم فصح أن كلما ورد في أحد الفريقين ورد في أحبائهم أو أعدائهم تصديق ذلك ما رواه الصدوق طاب ثراه في العلل عن المفضل بن عمر عن الصادق ع في حديث طويل نذكره إن شاء اللّٰه في باب البعث و الحساب من كتاب الجنائز

[6]

9078- 6 الكافي، 2/ 599/ 3/ 1 علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن سماعة قال قال أبو عبد اللّٰه ع إن العزيز الجبار أنزل عليكم كتابه و هو الصادق البار فيه خبركم و خبر من قبلكم و خبر من بعدكم و خبر السماء و الأرض و لو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم

[7]
اشارة

9079- 7 الكافي، 2/ 630/ 14/ 1 محمد عن عبد اللّٰه بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن بكير عن أبي عبد اللّٰه ع قال نزل القرآن بإياك أعني و اسمعي يا جارة

بيان

هذا مثل يضرب لمن يتكلم بكلام و يريد به غير المخاطب

الوافي، ج 9، ص: 1771

[8]
اشارة

9080- 8 الكافي، 2/ 631/ 14/ 1 و في رواية أخرى عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما معناه ما عاتب اللّٰه به على نبيه ص فهو يعني به ما قد مضى في القرآن مثل قوله وَ لَوْ لٰا أَنْ ثَبَّتْنٰاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا عنى بذلك غيره

بيان

هذا الحديث

رواه العياشي في تفسيره عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد اللّٰه ع قال ما عاتب اللّٰه نبيه فهو يعني به من قد مضى في القرآن

الحديث و هو أوضح مما في الكافي و لعله أريد بمن قد مضى من مر ذكره في الآي السابقة

[9]
اشارة

9081- 9 الكافي، 2/ 632/ 20/ 1 علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحجال عمن ذكره عن أحدهما ع قال سألته عن قول اللّٰه تعالى بِلِسٰانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ قال يبين الألسن و لا تبينه الألسن

بيان

يبين الألسن من الإبانة يعني يرفع الاختلاف من بين أصحاب الألسن المختلفة من الناس

[10]
اشارة

9082- 10 الكافي، 2/ 601/ 10/ 1 علي عن صالح بن السندي عن

الوافي، ج 9، ص: 1772

جعفر بن بشير عن سعد الإسكاف قال قال رسول اللّٰه ص أعطيت السور الطول مكان التوراة و أعطيت المئين مكان الإنجيل و أعطيت المثاني مكان الزبور و فضلت بالمفصل ثمان و ستون سورة و هو مهيمن على سائر الكتب فالتوراة لموسى و الإنجيل لعيسى و الزبور لداود ع

بيان

السور الطول كصرد و هي السبع الأول بعد الفاتحة على أن يعد الأنفال و البراءة واحدة كما مرت الإشارة إليه أو السابعة سورة يونس و المثاني هي السبع التي بعد هذه السبع سميت بها لأنها ثنتها واحدها مثنى مثل معاني و معنى و قد تطلق المثاني على سور القرآن كلها طوالها و قصارها.

و أما المئون فهي من بني إسرائيل إلى سبع سور سميت بها لأن كلا منها على نحو من مائة آية كذا في بعض التفاسير.

و في القاموس المثاني القرآن أو ما ثني منه مرة بعد مرة أو الحمد أو البقرة إلى براءة أو كل سورة دون الطول و دون المئين و فوق المفصل أو سورة الحج و القصص و النمل و العنكبوت و النور و الأنفال و مريم و الروم و يس و الفرقان و الحجر و الرعد و سبإ و الملائكة و إبراهيم و ص و محمد ص و لقمان و الغرف و الزخرف و المؤمن و السجدة و الأحقاف و الجاثية و الدخان و الأحزاب.

و قال ابن الأثير في نهايته في ذكر الفاتحة هي السبع المثاني سميت بذلك لأنها تثني في كل صلاة و تعاد.

الوافي، ج 9، ص: 1773

و قيل المثاني السور التي تقصر عن المئين و تزيد

على المفصل كان المئين جعلت مبادي و التي تليها مثاني.

أقول ما ذكره أولا في تفسير السبع المثاني و وجه التسمية بعينه مروي عن الصادق ع إلا أن القول الأخير أوفق بهذا الحديث بل المستفاد منه أن المثاني ما عدا الثلاث الأخر و كأنه من الألفاظ المشتركة فلا تنافي

الوافي، ج 9، ص: 1775

باب 269 اختلاف القراءات و عدد الآيات

[1]

9083- 1 الكافي، 2/ 630/ 12/ 1 الاثنان عن الوشاء عن جميل بن دراج عن محمد عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إن القرآن واحد نزل من عند واحد و لكن الاختلاف يجي ء من قبل الرواة

[2]
اشارة

9084- 2 الكافي، 2/ 630/ 13/ 1 الثلاثة عن ابن أذينة عن الفضيل بن يسار قال قلت لأبي عبد اللّٰه ع إن الناس يقولون إن القرآن نزل على سبعة أحرف فقال كذبوا أعداء اللّٰه و لكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد

بيان

فسر السبعة الأحرف هنا بسبع لغات من لغات العرب لا القراءات السبع.

قال ابن الأثير في نهايته في الحديث نزل القرآن على سبعة أحرف كلها كاف شاف أراد بالحرف اللغة يعني على سبع لغات من لغات العرب أي أنها مفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش و بعضه هذيل و بعضه بلغة هوازن و بعضه بلغة اليمن و ليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه على أنه قد جاء في

الوافي، ج 9، ص: 1776

القرآن ما قرئ بسبعة و عشرة كقوله مٰالِكِ يَوْمِ الدِّينِ- وَ عَبَدَ الطّٰاغُوتَ و مما يبين ذلك قول ابن مسعود إني قد سمعت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم إنما هو كقول أحدكم هلم و تعال و أقبل و فيه أقوال غير ذلك هذا أحسنها انتهى كلامه و مثله قال في القاموس.

و أنت خبير بأن قوله ع نزل على حرف واحد من عند الواحد لا يلائم هذا التفسير بل إنما يناسب اختلاف القراءة فلعله ع إنما كذب ما فهموه من هذا الكلام من اختلاف القراءة إلا ما تفوهوا به منه كما حقق في نظائره فلا ينافي تكذيبه نقله الحديث بهذا المعنى صحته بمعنى اختلاف اللغات أو غير ذلك

[3]
اشارة

9085- 3 الكافي، 2/ 634/ 27/ 1 محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن عبد اللّٰه بن فرقد و المعلى بن خنيس قالا كنا عند أبي عبد اللّٰه ع و معنا ربيعة الرأي فذكر القرآن فقال أبو عبد اللّٰه ع إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال فقال ربيعة ضال فقال نعم ضال ثم قال أبو عبد اللّٰه ع أما نحن فنقرأ على قراءة أبي

بيان

المستفاد من هذا الحديث أن القراءة الصحيحة هي قراءة أبي بن كعب و أنها الموافقة لقراءة أهل البيت ع إلا أنها اليوم غير مضبوطة عندنا إذ لم يصل إلينا قراءته في جميع ألفاظ القرآن و ربما يجعل المكتوب بصورة أبي في هذا الحديث الأب المضاف إلى ياء المتكلم و هو بعيد جدا

الوافي، ج 9، ص: 1777

[4]
اشارة

9086- 4 الكافي، 2/ 619/ 2/ 1 العدة عن سهل عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن ع قال قلت له جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها و لا نحسن أن نقرؤها كما بلغنا عنكم فهل نأثم فقال لا اقرءوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم

بيان

يعني به صاحب الأمر ع و يأتي تأويل الحديث

[5]

9087- 5 الكافي، 2/ 633/ 23/ 1 محمد عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد اللّٰه ع و أنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس فقال أبو عبد اللّٰه ع مه كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم قرأ كتاب اللّٰه تعالى على حده و أخرج المصحف الذي كتبه علي ع و قال أخرجه علي ع إلى الناس حين فرغ منه و كتبه فقال لهم هذا كتاب اللّٰه تعالى كما أنزله اللّٰه على محمد ص و قد جمعته بين اللوحين فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه فقال أما و اللّٰه ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه

[6]
اشارة

9088- 6 الكافي، 2/ 631/ 16/ 1 علي بن محمد عن بعض أصحابه عن

الوافي، ج 9، ص: 1778

البزنطي قال دفع إلي أبو الحسن ع مصحفا و قال لا تنظر فيه ففتحته و قرأت فيه لم يكن الذين كفروا فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم و أسماء آبائهم قال فبعث إلي ابعث إلي بالمصحف

بيان

لعل المراد أنه وجد تلك الأسماء مكتوبة في ذلك المصحف تفسيرا للذين كفروا و المشركين مأخوذة من الوحي لا أنها كانت من أجزاء القرآن و عليه يحمل ما في الخبرين السابقين أيضا من استماع الحروف من القرآن على خلاف ما يقرؤه الناس يعني استماع حروف تفسر ألفاظ القرآن و تبين المراد منها علمت بالوحي و كذلك كل ما ورد من هذا القبيل عنهم ع و قد مضى في كتاب الحجة نبذ منه فإنه كله محمول على ما قلناه و ذلك لأنه لو كان تطرق التحريف و التغيير في ألفاظ القرآن لم يبق لنا اعتماد على شي ء منه إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن تكون محرفة و مغيرة و تكون على خلاف ما أنزله اللّٰه فلا يكون القرآن حجة لنا و تنتفي فائدته و فائدة الأمر باتباعه و الوصية به و عرض الأخبار المتعارضة عليه.

قال شيخنا الصدوق طاب ثراه في اعتقاداته اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله اللّٰه تعالى على نبيه محمد ص هو ما بين الدفتين و ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك و مبلغ سورة عند الناس مائة و أربع عشرة سورة و عندنا و الضحى و أ لم نشرح سورة واحدة و لإيلاف و أ لم تر كيف سورة واحدة و من نسب إلينا أنا

نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب ثم استدل على ذلك بما ورد في ثواب قراءة السور في الصلوات و غيرها و ثواب ختم القرآن كله و تعيين زمان ختمه و غير ذلك قال و قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جمع إلى القرآن لكان

الوافي، ج 9، ص: 1779

مبلغه مقدار سبع عشرة ألف آية و ذلك

مثل قول جبرئيل ع للنبي ص إن اللّٰه تعالى يقول لك يا محمد دار خلقي

و مثل قوله عش ما شئت فإنك ميت و أحبب ما شئت فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه- و شرف المؤمن صلاته بالليل و عزه كف الأذى عن الناس.

قال و مثل هذا كثير كله وحي ليس بقرآن و لو كن قرآنا لكان مقرونا به و موصولا إليه غير مفصول عنه كما كان أمير المؤمنين ع جمعه فلما جاء به قال هذا كتاب ربكم كما أنزل على نبيكم لم يزد فيه حرف و لا ينقص منه حرف فقالوا لا حاجة لنا فيه عندنا مثل الذي عندك فانصرف و هو يقول فَنَبَذُوهُ وَرٰاءَ ظُهُورِهِمْ وَ اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ مٰا يَشْتَرُونَ انتهى كلامه رحمه اللّٰه.

و يظهر من آخر كلامه هذا أنه حمل جمع أمير المؤمنين ص القرآن على جمعه للأحاديث القدسية المتفرقة و لعل ذلك لأنه لما وجده مخالفا لما اعتقده و لم يكن له سبيل إلى رده أوله بذلك و أنت خبير بأن حديث الجمع على ما نقله الثقات بألفاظ كثيرة متفقة المعنى لا يقبل هذا التأويل بل هو إلى ما أولنا به نظائره أقرب منه إلى ذلك و يأتي لهذا مزيد بيان.

و أشار في أول كلامه إلى إنكار

ما قيل إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد ص بل منه ما هو خلاف ما أنزل اللّٰه و منه ما هو محرف مغير و قد حذف منه شي ء كثير منها اسم أمير المؤمنين ع في كثير من المواضع و منها غير ذلك و إنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند اللّٰه و عند رسوله ص و قد روى ذلك كله علي بن إبراهيم في تفسيره

و روى بإسناده عن الباقر ع أنه قال ما أحد من هذه الأمة جمع القرآن إلا وصي محمد ص

الوافي، ج 9، ص: 1780

و بإسناده عن الصادق ع أنه قال إن رسول اللّٰه ص قال لعلي ع يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف و الحرير و القراطيس فخذوه و اجمعوه و لا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة فانطلق علي ع فجمعه في ثوب أصفر ثم ختم عليه في بيته و قال لا أرتدي حتى أجمعه قال كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه قال و قال رسول اللّٰه ص لو أن الناس قرءوا القرآن كما أنزل ما اختلف اثنان.

أقول و في قوله ص قرءوا القرآن كما أنزل إشارة إلى صحة ما أولنا به تلك الأخبار و مما يدل على ذلك أيضا قول الباقر ع في رسالته إلى سعد الخير التي يأتي ذكرها في كتاب الروضة و كان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه و حرفوا حدوده فهم يروونه و لا يرعونه و الجهال يعجبهم حفظهم للرواية و العلماء يحزنهم تركهم للرعاية فإن في هذين الحديثين دلالة على أن مرادهم ع بالتحريف و التغيير و الحذف أنما هو من جهة المعنى دون اللفظ أي

حرفوه و غيروه في تفسيره و تأويله يعني حملوه على خلاف مراد اللّٰه تعالى فمعنى قولهم ع كذا نزلت أن المراد به ذلك لا ما يفهمه الناس من ظاهره و ليس مرادهم أنها نزلت كذلك في اللفظ فحذف ذلك كذلك يخطر ببالي في تأويل تلك الأخبار إن صحت فإن أصبت فمن اللّٰه تعالى و له الحمد و إن أخطأت فمن نفسي و اللّٰه غفور رحيم.

و قد استوفينا الكلام في هذا المعنى و فيما يتعلق بالقرآن في كتابنا الموسوم بعلم اليقين فمن أراده فليراجع إليه

[7]
اشارة

9089- 7 الكافي، 2/ 634/ 28/ 1 علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه ع قال إن القرآن الذي جاء به جبرئيل ع

الوافي، ج 9، ص: 1781

على محمد ص سبعة آلاف آية

بيان

قد اشتهر اليوم بين الناس أن القرآن ستة آلاف و ستمائة و ست و ستون آية

و روى الطبرسي رحمه اللّٰه في تفسيره المسمى بمجمع البيان عن النبي ص أن القرآن ستة آلاف و مائتان و ثلاث آية

فلعل البواقي تكون مخزونة عند أهل البيت ع و تكون فيما جمعه أمير المؤمنين ع أو جاء الاختلاف من قبل تحديد الآيات و حسابها أو تكون مما نسخ تلاوته.

قال السيد حيدر بن علي بن حيدر العلوي الحسني طاب ثراه في تفسيره الموسوم بالمحيط الأعظم إن أكثر القراء ذهبوا إلى أن سور القرآن بأسرها مائة و أربع عشرة سورة و إلى أن آياته ستة آلاف و ستمائة و ست و ستون آية و إلى أن كلماته سبعة و سبعون ألفا و أربعمائة و سبع و ثلاثون كلمة و إلى أن حروفه ثلاثمائة آلاف و اثنان و عشرون ألفا و ستمائة و سبعون حرفا و إلى أن فتحاته ثلاثة و تسعون ألفا و مائتان و ثلاثة و أربعون فتحه و إلى أن ضماته أربعون ألفا و ثمانمائة و أربع ضمات و إلى أن كسراته تسع و ثلاثون ألفا و خمسمائة و ستة و ثمانون كسرة و إلى أن تشديداته تسعة عشر ألفا و مائتان و ثلاثة و خمسون تشديدة و إلى أن مداته ألف و سبعمائة و أحد و سبعون مدة و إلى أن همزاته ثلاثة آلاف و مائتان و ثلاث و سبعون همزا

و إلى أن ألفاته ثمانية و أربعون ألفا و ثمانمائة و اثنان و سبعون ألفا إلى بيان عدد سائر حروفه الثمانية و العشرين طويناها حذارا من التطويل

الوافي، ج 9، ص: 1783

باب 270 النوادر

[1]

9090- 1 الكافي، 2/ 630/ 11/ 1 علي عن أبيه عن ابن سنان أو غيره عمن ذكره قال سألت أبا عبد الهّٰر ع عن القرآن و الفرقان أ هما شيئان أم شي ء واحد فقال ع القرآن جملة الكتاب و الفرقان المحكم الواجب العمل به

[2]
اشارة

9091- 2 الكافي، 2/ 632/ 17/ 1 محمد عن أحمد عن الحسين عن النضر الكافي، 2/ 633/ 25/ 1 علي عن أبيه عن النضر عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال أبي ص- ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر

بيان

لعل المراد بضرب بعضه ببعض تأويل بعض متشابهاته إلى بعض بمقتضى

الوافي، ج 9، ص: 1784

الهوى من دون سماع من أهله أو نور و هدى من اللّٰه تعالى

[3]
اشارة

9092- 3 الكافي، 2/ 629/ 7/ 1 العدة عن سهل عن محمد بن عيسى عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّٰه ع قال لا تتفأل بالقرآن

بيان

لا ينافي هذا ما اشتهر اليوم بين الناس من الاستخارة بالقرآن على النحو المتعارف بينهم لأن التفأل غير الاستخارة كما مضى بيانه في باب صلاة الاستخارة مع سر النهي عنه

[4]

9093- 4 الكافي، 2/ 674/ 4/ 1 الأربعة عن أبي عبد اللّٰه ع قال قال رسول اللّٰه ص امحوا كتاب اللّٰه و ذكره بأطهر ما تجدون قال و نهى أن يحرق كتاب اللّٰه و نهى أن يمحى بالأقلام

[5]

9094- 5 الكافي، 2/ 632/ 18/ 1 أحمد عن الحسين عن النضر عن القاسم بن سليمان عن أبي مريم الأنصاري عن جابر عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول وقع مصحف في البحر فوجدوه و قد ذهب ما فيه إلا هذه الآية أَلٰا إِلَى اللّٰهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ

آخر أبواب القرآن و فضائله و بتمامها تم كتاب الصلاة و الدعاء و القرآن الذي هو الجزء الخامس من أجزاء كتاب الوافي و يتلوه في الجزء السادس كتاب الزكاة و الخمس و المبرات إن شاء اللّٰه تعالى و الحمد لله أولا و آخرا و باطنا و ظاهرا

________________________________________

كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، الوافي، 26 جلد، كتابخانه امام امير المؤمنين علي عليه السلام، اصفهان - ايران، اول، 1406 ه ق

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.