تاریخ مدینة دمشق المجلد 53

هویة الکتاب

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

تفاصيل النشر: بیروت: دارالفکرالمعاصر؛ دمشق: دارالفکر دمشق: معهد الفتح الاسلامي، 1420ق.= 1999م.= 1378 -

دراسة و تحقيق علي شيري

عدد المجلدات: 80

لسان: العربية

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

تصنيف الكونجرس: DS99 /د8 1378 الف243015

تصنيف ديوي: 956/9144

موضوع: تاريخ الإسلام | التاريخ والجغرافيا المحلية | الترجمة الجماعية | رجال

ص: 1

اشارة

ص: 2

الجزء الثالث و الخمسون

[تتمة حرف الميم]

[تتمة ذكر من اسمه أحمد]

حرف الذّال: في أسماء آبائهم

6339 - محمّد بن ذكوان

من أهل دمشق.

روى عن سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك، و عراك بن خالد بن يزيد بن صالح ابن صبيح المرّي.

روى عنه: أحمد بن زنجويه بن موسى، و سليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي.

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى، و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو الحسين (1) بن النقور، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي، حدّثنا ابن زنجويه، حدّثني محمّد بن ذكوان الدمشقي، حدّثنا مسلمة بن هشام بن عبد الملك القرشي، عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء قوم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقالوا:

يا رسول اللّه، إنا ننبذ النبيذ و نشربه على غدائنا و عشائنا، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«انتبذوا، و كل مسكر حرام» قالوا: يا رسول اللّه إنا نكسره بالماء، فقال:«حرام ما أسكر كثيره»[11115].

[قال ابن عساكر:] (2) كذا في الأصل، و الصواب: سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك، فإنه هو الذي يروي عن الأوزاعي، فأمّا أبوه مسلمة بن هشام فهو قديم لم يدركه محمّد بن ذكوان، و لم يعرف له عن الأوزاعي رواية، و اللّه أعلم.

ص: 3


1- في «ز»: الحسن.
2- زيادة منا للإيضاح.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن المسيّب بن إسحاق الأرغياني - إملاء - سنة خمس و ثلاثمائة، حدّثنا سليمان بن أيوب الدمشقي، حدّثنا محمّد بن ذكوان، حدّثنا عراك بن خالد، عن خالد الحذاء، عن عثمان بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عبّاس (1) قال: لما عزّي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بابنته رقية امرأة عثمان (2)قال:«الحمد للّه، دفن البنات من المكرمات»[11116].

[قال ابن عساكر:] (3) كذا قال، و قد زاد فيه خالد الحذاء أو أسقط منه عطاء الخراساني والد عثمان، و قد تقدم في ترجمة أحمد بن عبد اللّه بن ذكوان على الصواب.

حرف الرّاء: في أسماء آبائهم

6340 - محمّد بن راشد أبو يحيى - و يقال: أبو عبد اللّه - الخزاعي المكحولي

6340 - محمّد بن راشد أبو يحيى - و يقال: أبو عبد اللّه - الخزاعي المكحولي (4)

من أهل دمشق سكن البصرة.

روى عن مكحول، و ليث بن أبي رقيّة، و سليمان بن موسى، و عبدة بن أبي لبابة، و يزيد بن يعفر، و عمران القصير، و عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، و عوف الأعرابي، و عمرو ابن عبيد، و عبد الكريم بن أبي المخارق، و يحيى بن يحيى الغسّاني، و داود بن الأسود، و سفيان الثوري، و أبي وهب عبيد اللّه بن عبيد الكلاعي.

روى عنه: الثوري، و شعبة، و عبد اللّه بن المبارك المروزي، و الوليد بن مسلم، و عبد الرزّاق، و يحيى بن سعيد، و ابن مهدي، و أبو نعيم، و عارم، و موسى بن إسماعيل أبو سلمة، و أبو هاشم خالد بن يزيد السلمي والد محمود بن خالد، و شيبان بن فروخ، و أبو سعيد مولى بني هاشم، و أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، و أبو النّضر هاشم بن القاسم، و عبد الملك ابن محمّد الصنعاني، و أحمد بن خالد، و محمّد بن بكّار بن بلال، و علي بن الجعد، و حسين

ص: 4


1- بعدها في «ز» رضي اللّه عنهما.
2- بعدها في «ز» رضي اللّه عنه.
3- زيادة منا للإيضاح.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 265/16 و تهذيب التهذيب 104/5 و سير أعلام النبلاء 343/7 و تاريخ بغداد 271/5 و ميزان الاعتدال 543/3 و الوافي بالوفيات 68/3 و التاريخ الكبير 81/1/1 و الجرح و التعديل 253/7. و المكحولي نسبة إلى مكحول، قال الذهبي: أحسبه ابن مولاه.

ابن إبراهيم بن إشكاب، و عبد اللّه بن معاوية الجمحي، و بشر بن الوليد الكندي، و صدقة بن عبد اللّه السمين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حدّثنا شيبان، حدّثنا محمّد بن راشد، عن عمران القصير، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إن الملائكة تصلي على العبد ما دام في مصلاّه ما لم يحدث تقول: اللّهمّ اغفر له، اللّهم ارحمه»[11117].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى، حدّثنا بشر بن الوليد الكندي، حدّثنا محمّد بن راشد، عن سليمان ابن موسى، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال:«لا ينبغي لأحد له مال يوصي فيه أن يبيت ليلتين إلاّ و عنده وصيته»[11118].

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك الأديب، و أم المجتبى بنت ناصر، قالا:

أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدّثنا بشر بن الوليد، حدّثنا محمّد بن راشد، حدّثني سليمان بن موسى (1)،عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ردّ شهادة الخائن و الخائنة، و ذي الغمر (2) على أخيه، و ردّ شهادة القانع (3) لأهل البيت، و أجاز بها (4) لغيرهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري، حدّثنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلابي، أنبأنا أبي المفضّل بن غسّان قال: قال يحيى بن معين: و محمّد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة، خزاعي.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الغندجاني، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا البخاري قال (5):محمّد بن راشد الخزاعي الشامي، سمع مكحولا،

ص: 5


1- في «ز»: «يونس» تصحيف.
2- الغمر: الحقد.
3- القانع: الخادم و التابع ترد شهادته للتهمة بجلب النفع إلى نفسه. و القانع في الأصل: السائل.(النهاية لابن الأثير).
4- في «ز»: و أجازها.
5- رواه البخاري في التاريخ الكبير 81/1/1.

و سليمان بن موسى، و ابن عقيل، سمع منه أبو نعيم و عارم (1)،و قال عبد الرزّاق: ما رأت رجلا في الحديث أورع منه، كنيته أبو يحيى، كنّاه عارم.

أخبرنا أبو الحسين بن الحسن الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه بن عبد الملك - إذنا - قالا:

أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا حمد (2)-إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3):محمّد بن راشد المكحولي الشامي الخزاعي، أبو يحيى، روى عن مكحول، و عبدة بن أبي لبابة، و سليمان ابن موسى، و ابن عقيل، روى عنه سفيان الثوري، و عبد الرزّاق، و الوليد بن مسلم، و يحيى ابن سعيد، و عبد الرّحمن بن مهدي، و أبو نعيم، و عارم، و أبو سلمة موسى بن إسماعيل، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا مكي قال: سمعت مسلما يقول: أبو يحيى محمّد بن راشد الخزاعي سمع مكحولا، و سليمان بن موسى، و ابن عقيل، سمع منه عبد الرزّاق، و أبو نعيم، و عارم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو يحيى محمّد بن راشد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو طاهر الخطيب، أنبأنا أبو القاسم بن الصوّاف، أنبأنا أبو بكر المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال: أبو يحيى محمّد بن راشد الخزاعي.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، أنبأنا نصر بن إبراهيم، أنبأنا سليم بن أيوب، أنبأنا طاهر بن محمّد بن سليمان، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا يزيد بن محمّد بن إياس قال: سمعت القاضي أبا عبد اللّه المقدمي يقول: محمّد بن راشد صاحب مكحول، يكنّى أبا عبد اللّه.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن

ص: 6


1- بالأصل و «ز»: «أبو النعمان عارم» و المثبت عن التاريخ الكبير، راجع أسماء الرواة عنه في تهذيب الكمال.
2- في «ز»: أحمد، تصحيف.
3- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 253/7.

منجويه قال: أنبأنا أبو أحمد الحاكم، قال: أبو يحيى محمّد بن راشد الخزاعي الشامي الدمشقي المكحولي، سمع مكحولا أبا عبد اللّه الهذلي، و أبا أيوب سليمان بن موسى الدمشقي، روى (1) عنه سفيان الثوري، و شعبة بن الحجّاج، و أبو نعيم الفضل بن دكين، و أبو النعمان محمّد بن الفضل السدوسي، كنّاه لنا محمّد بن سليمان، حدّثنا محمّد - يعني - ابن إسماعيل قال: كنيته أبو يحيى، كنّاه عارم.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن المالكي، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب (2):

محمّد بن راشد أبو يحيى الخزاعي الشامي، من أهل دمشق، و يعرف بالمكحولي، سمع مكحولا أبا عبد اللّه الهذلي، و سليمان بن موسى الدمشقي، و عبدة بن أبي لبابة، روى عنه سفيان الثوري، و شعبة، و يحيى بن سعيد القطّان، و عبد الرّحمن بن مهدي، و أبو نعيم، و عبد الرزّاق بن همّام، و الهيثم بن جميل، و أبو النضر هاشم بن القاسم، و علي بن الجعد، و كان قد انتقل إلى البصرة، فنزلها، و قدم بغداد و حدّث بها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (3)،حدّثنا ابن أبي عصمة، حدّثنا الفضل بن زياد قال:

سمعت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبل يقول: سمع عبد الرزّاق من محمّد بن راشد بصنعاء، قدم عليهم.

قال: و أنبأنا ابن عدي (4)،حدّثنا الجنيدي، حدّثنا البخاري، حدّثني عمرو قال: كان يحيى و عبد الرّحمن يحدّثان عن محمّد بن راشد.

قال: و أنبأنا ابن عدي (5) قال: كتب إليّ محمّد بن الحسن حدّثنا عمرو بن علي، فذكر مثله.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن احمد، و أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة اللّه، و أبو منصور علي بن علي بن عبيد اللّه قالوا: أنبأنا أبو محمّد الصريفيني، أنبأنا أبو القاسم بن

ص: 7


1- من قوله: المكحولي.. إلى هنا سقط من «ز».
2- رواه أبو بكر الخطيب في ابن سعد 271/5.
3- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 201/6.
4- المصدر السابق.
5- المصدر السابق.

حبابة (1)،حدّثنا أبو القاسم البغوي، حدّثنا علي بن سهل، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عمّار، حدّثني زيد بن أبي الزرقاء قال: سألت ابن المبارك عن محمّد بن راشد فقال: صدوق اللسان.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (2)،أنبأنا البرقاني، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه الهروي، أنبأنا الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمّار: سألت زيد بن أبي الزرقاء عن محمّد بن راشد فقال: سألت عنه عبد اللّه بن المبارك فقال: صدوق اللسان، و أراه اتهم بالقدر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة، أنبأنا ابن عدي (3)،أنبأنا الحسن بن سفيان، حدّثنا عبد العزيز بن سلام، حدّثني أحمد بن ثابت أبو يحيى قال: سئل أحمد بن حنبل عن محمّد بن راشد فقال: ثقة، ثقة، و قال لنا عبد الرزّاق:

ما رأيت رجلا في الحديث أورع منه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، حدّثنا أبو علي (4) بن المذهب، أنبأنا أبو بكر بن مالك، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد قال: قال أبي: قال عبد الرزّاق: ما رأيت أحدا أورع في الحديث من محمّد بن راشد.

أنبأنا أبو الحسين (5) بن أبي الحديد، أنبأنا جدي، أنبأنا علي بن الحسن الربعي، أنبأنا أحمد بن عتبة، حدّثنا الهروي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن عيسى الموصلي قال: قال أحمد ابن حنبل: قال عبد الرزّاق: ما رأيت أورع في الحديث منه، أو أشد توقيا - يعني - محمّد بن راشد.

أخبرنا (6) أبو المظفّر بن القشيري، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد بن أبي عمرو (7).ح و أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الزاهد، قالا: حدّثنا

ص: 8


1- في «ز»: حبان، تصحيف.
2- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 272/5.
3- الكامل في ضعفاء الرجال 201/6.
4- بالأصل: أبو الحسن، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز»، و هو الحسن بن علي بن محمد بن علي، أبو علي التميمي، ابن المذهب ترجمته في سير أعلام النبلاء 640/17.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن.
6- كتب فوقها بالأصل ملحق.
7- كتب فوقها بالأصل: إلى.

[و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الحافظ (2)،أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي، قالا (3):حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال: و سألته - يعني: أباه - عن محمّد بن راشد الذي يحدّث عن مكحول فقال: ثقة، و قال عبد الرزّاق: ما رأيت أحدا أورع في الحديث منه - يعني - محمّد بن راشد.

و قال أبو النضر: كنت أوصي شعبة بالرصافة، فمرّ محمّد بن راشد فقال شعبة: ما كتبت عن هذا أما إنه صدوق و لكنه شيعي، أو قدري، شك أبي قال أبي: ابن المبارك حدّث عنه، و وكيع، و ابن مهدي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي، أنبأنا حمزة، أنبأنا ابن عدي (4)،حدّثنا أحمد بن علي بن بحر (5)،حدّثنا عبد اللّه بن أحمد الدورقي، حدّثنا يحيى بن سعيد قال: محمّد بن راشد صاحب مكحول الشامي، نزل البصرة، و كان شيعيا (6)، قدريا، و ليس بحديثه بأس.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا [و] (7) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (8).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال: سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم قلت له: محمّد بن راشد؟ قال: كان يذكر بالقدر، إلاّ أنه مستقيم الحديث.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب، و أبو الحسن الزاهد، قالا: حدّثنا [و] (9) أبو منصور المقرئ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (10)،أنبأنا أبو الفرج عبد السّلام بن عبد الوهّاب القرشي - بأصبهان - أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي قال: قلت لعبد الرّحمن

ص: 9


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 271/5.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و ليست في تاريخ بغداد.
4- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 201/6.
5- بالأصل: بخيت، و في «ز» و د:«نجيب» و المثبت عن ابن عدي.
6- بالأصل و د «شيعي، قدري» و المثبت عن «ز»، و ابن عدي.
7- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
8- تاريخ بغداد 272/5.
9- زيادة لتقويم السند عن د، و «ز».
10- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 273/5.

ابن إبراهيم: فما تقول في محمّد بن راشد؟ قال: ثقة، و قد كان يميل إلى هوى، قلت:

فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدّم سعيدا عليه (1).

قال أبو زرعة: و بلغني عن أبي مسهر أنه قيل له: كيف لم تكتب عن محمّد بن راشد؟ قال: كان يرى الخروج على الأئمة.

أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: حدّثنا [و] (2) أبو منصور، أنبأنا أبو بكر (3)، أنبأنا بشرى بن عبد اللّه الرومي، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن جعفر الراشدي، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد اللّه - يعني - أحمد بن حنبل ذكر محمّد بن راشد فقال: لا بأس به - يعني: في الحديث - قلت له: كان يقول بالقدر، فقال:

كذا يقولون.

أنبأنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن القاضي، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (4)،حدّثنا محمّد بن حموية بن الحسن، قال: سمعت أبا طالب قال: قال أحمد بن حنبل: محمّد بن راشد ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الفضل أحمد بن الحسن، و أبو منصور علي بن علي بن عبيد اللّه، قالوا: أنبأنا أبو محمّد الصريفيني، أنبأنا ابن حبابة، حدّثنا البغوي، حدّثني عبّاس. ح و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح المؤذّن، أنبأنا أبو الحسن بن السقّا، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا عبّاس قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

محمّد بن راشد شامي، كان بالبصرة، و هو ثقة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنبأنا محمّد بن علي السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق النهاوندي - إجازة - أنبأنا أبو بكر محمّد بن بكر التمّار قال: قال أبو داود السجستاني:

محمّد بن راشد من أهل دمشق، هرب إلى البصرة من القتل.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا [و] (5) أبو منصور بن

ص: 10


1- ما بين الرقمين ليس في تاريخ بغداد.
2- زيادة لازمة عن «ز»، و د، لتقويم السند.
3- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 272/5.
4- رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 253/7.
5- زيادة عن د، و «ز»،. لتقويم السند.

خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (1).ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، قالا: أنبأنا محمّد بن علي الصالحي (2)،أنبأنا محمّد بن أحمد بن موسى البابسيري - بواسط - أنبأنا أبو أميّة الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلاّبي [قال: قال أبي: يقولون محمد بن راشد أنه معتدل الحديث. قال يحيى بن معين: هو شامي، دمشقي، خزاعي] (3)،و هو ممن هرب من مروان و نزل العراق، فأقام بها حتى هلك أيام المهدي، و كان ممن طلبه مروان بدم الوليد ابن يزيد، و ذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد - و زاد أبو البركات بهذا الإسناد في موضع آخر:

محمّد بن راشد ثقة.

أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: حدّثنا [و] (4) أبو منصور، أنبأنا الخطيب (5)، أخبرني عبد اللّه بن يحيى السّكري، أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي (6) قال: قال يحيى بن معين، و محمّد بن راشد صاحب مكحول، شامي، نزل البصرة.

قال أبو زكريا: محمّد بن راشد ثقة.

قال (7):و أنبأنا الحسن بن علي الجوهري، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي، حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين، و سأله أبو طالب عن محمّد بن راشد الشامي ؟ فقال: صالح كان بالبصرة، و قد دخل بغداد، و كان ثقة، صدوقا.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن أبي الحسين بن الطّيّوري، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية - قراءة - أنبأنا محمّد بن القاسم بن جعفر، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين عن محمّد بن راشد؟ فقال: لم يكن به بأس، و كان يقول بالقدر.

ص: 11


1- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 272/5.
2- بالأصل و د:«الصلحي» و المثبت عن «ز»، و تاريخ بغداد.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد، و في الأخير: معتل الحديث بدلا من معتدل الحديث.
4- زيادة عن د، و «ز» لتقويم السند.
5- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 272/5.
6- بالأصل:«العلا» و المثبت عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.
7- القائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 272/5.

أنبأنا أبو البركات بن المبارك، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنبأنا عبد العزيز الأزجي، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد، أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثني جدي، حدّثنا عبد اللّه بن شعيب قال: قرأ علي يحيى بن معين: محمّد بن راشد ثقة.

قرأت على أبي الفضل السلامي، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، أنبأنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين قال: محمّد بن راشد، بصري، ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجنّ ، و أبو الحسن بن أبي العبّاس، قالا: حدّثنا [و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي (2)،أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان العطّار، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: و سألت عليا - يعني: ابن المديني - عن محمّد بن راشد؟ فقال: كان ثقة.

قال (3):و أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي قال: محمد بن راشد الخزاعي، الشامي: صدوق.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن البسري، و أبو محمّد، و أبو الغنائم ابنا (4) أبي عثمان، و أبو طاهر القصاري، قالوا: أنبأنا أبو عمر بن مهدي، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي قال: و محمّد بن راشد حمصي، ثقة، صدوق، كان يرى القدر.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم العبدي، أنبأنا حمد (5)-إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال: سألت أبي عن محمّد بن راشد فقال: كان صدوقا، حسن الحديث.

ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الكتاني قال: قلت لأبي حاتم الرّازي: ما تقول في محمّد بن راشد صاحب مكحول ؟ فقال: صدوق في الحديث.

ص: 12


1- زيادة عن د، و «ز» لتقويم السند.
2- الخبر في تاريخ بغداد 272/5-273.
3- لقائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 273/5.
4- في «ز»: أبناء.
5- في «ز»: أحمد، تصحيف.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، حدّثنا أبو بكر الخطيب، أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثني عمي.

ح و أخبرنا بها عالية أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الفضل أحمد بن الحسن، و أبو منصور علي بن علي، قالوا: أنبأنا أبو محمّد الصريفيني، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة، حدّثنا أبو القاسم البغوي، حدّثنا عمي، حدّثنا سليمان بن أحمد الواسطي قال: قلت لعبد الرّحمن ابن مهدي: سمعتك تحدّث عن رجل أصحابنا يكرهون الحديث عنه، قال: من هو؟ قلت:

محمّد بن راشد الدمشقي، قال: و لم ؟ قلت: كان قدريا، فغضب و قال: ما يضرّه، و في حديث ابن حبابة (1):أسمعتك تحدث.

[قال ابن عساكر:] (2) و هو وهم.

أخبرنا (3) أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الشامي (4)،أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن الدخيل، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي (5)،حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي قال: قال أبو النضر كنت أوصي (6) شعبة بالرصافة فدخل محمّد بن راشد فقال شعبة: ما كتبت عنه أما انه صدوق، و لكنه شيعي أو قدري.

قال: و أنبأنا أبو جعفر (7)،حدّثنا محمّد بن إسماعيل، أنبأنا الحسن بن علي، حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال: قال لي شعبة: أين كنت، أو من أين جئت ؟ قلت: من عند محمّد بن راشد، قال: شيعي قدري.

قال: و حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي (8)،حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حدّثنا محمود بن غيلان قال: سمعت أبا النضر. ح و أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسين، و أبو الحسن بن أبي العبّاس، قالا: حدّثنا [و] (9) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (10)،أنبأنا محمّد ابن الحسين الأزرق، أنبأنا دعلج بن أحمد، أنبأنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا علي بن سعيد العلاّف قال: سمعت أبا النضر يقول:

ص: 13


1- في «ز»: حبان.
2- زيادة منا للإيضاح.
3- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
4- في «ز»: الساجي.
5- الخبر رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 66/4.
6- في الضعفاء الكبير: أوضئ.
7- الضعفاء الكبير للعقيلي 66/4.
8- الضعفاء الكبير 65/4-66.
9- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
10- تاريخ بغداد 271/5-272.

كنت عند باب الرصافة، فسلّم عليّ شعبة، فمرّ محمّد بن راشد الخزاعي فقال لي:

كتبت عن هذا شيئا؟ قلت (1):نعم، حديث كذا و كذا، فقال: لا تكتب عنه فإنه معتزلي خشبي رافضي.

و أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: حدّثنا [و] (2) أبو منصور، أنبأنا الخطيب (3)، أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطي، حدّثنا عمرو بن علي قال: كان محمّد بن راشد صاحب مكحول يذهب إلى القدر.

أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو عبد اللّه، أنبأنا علي بن الحسن بن علي الربعي، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عتبة، حدّثنا الهروي، حدّثنا يزيد بن عبد الصّمد قال: سمعت أبا مسهر يقول: لم يكن محمّد بن راشد ثقة، و كان يصحف في الحديث.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز [الكتاني] (4).

ح و أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (5)،حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصّار، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: محمّد ابن راشد كان مشتملا على غير بدعة، و كان فيما سمعت متحريا للصدق في حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا حمزة، أنبأنا ابن عدي (6) قال: سمعت ابن حمّاد يقول: قال أحمد بن شعيب النسائي: محمّد بن راشد دمشقي يروي عن مكحول ليس بالقوي، و قال عمرو بن علي كان يقول بالقدر.

أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: حدّثنا [و] (7) أبو منصور، أنبأنا أبو بكر الخطيب (8)،أنبأنا أبو بكر البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب (9)،حدّثنا أبي.

ص: 14


1- من هنا إلى آخر الخبر موجود في الضعفاء الكبير، و مكان العبارة في تاريخ بغداد: ثم قال: لا تكتب عنه فإنه قدري.
2- زيادة من د، و «ز»، لتقويم السند.
3- تاريخ بغداد 273/5.
4- زيادة عن «ز».
5- تاريخ بغداد 273/5.
6- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 201/6.
7- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
8- تاريخ بغداد 273/5.
9- زيد في تاريخ بغداد: النسائي.

ح و أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و أبو يعلى حمزة بن علي، قالا: أنبأنا أبو الفرج الأسفرايني، أنبأنا علي بن منير، أنبأنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال: محمّد بن راشد يروي عن مكحول، ليس بالقوي.

أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: حدّثنا [و] (1) أبو منصور، أنبأنا أبو بكر (2)، أنبأنا علي بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي. ح قال الخطيب: و أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرازي، قالا: أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد بن راشد المكحولي من أهل الشام، متروك الحديث، هذا لفظ الطرسوسي، و قال الرازي: محمّد بن راشد ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا [و] أبو منصور، أنبأنا أبو بكر الخطيب (3).ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين، قالا: أنبأنا أبو بكر البرقاني قال: سمعت أبا الحسن الدار قطني يقول: و محمّد بن راشد المكحولي كان بالبصرة، يعتبر به.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السلمي، و أبو بكر بن الحارث، قالا: أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال: محمّد بن راشد ضعيف عند أهل الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد (4) قال: محمّد بن راشد يعرف بالمكحولي، يروي عن مكحول أحاديث، و ليس برواياته بأس إذا حدّث عنه ثقة، فحديثه مستقيم.

[قال ابن عساكر:] (5) و بلغني عن أبي حاتم بن حبّان أنه قال: كان من أهل الورع و النسك، و لم يكن الحديث من صنعته، فكثر المناكير في روايته، و استحق ترك الاحتجاج به (6).

ص: 15


1- زيادة لتقويم السند عن د، و «ز».
2- تاريخ بغداد 273/5.
3- تاريخ بغداد 273/5.
4- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 201/6 و 202.
5- زيادة منا للإيضاح.
6- من طريق ابن حبان في تهذيب الكمال 267/16.

أخبرنا أبو القاسم، أنبأنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (1) أنبأنا أبو أحمد، حدّثنا إبراهيم ابن أبي خضرون (2)،حدّثنا أبو موسى، قال: قال لي عبد الرّحمن بن مهدي: يا أبا موسى، أهل الكوفة يحدّثون عن كلّ أحد؟ قلت: يا أبا سعيد إنهم يقولون: إنّك تحدّث عن كل أحد، قال: أنا؟ قلت: نعم، أنت تحدّث عن محمّد بن راشد المكحولي.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، أنبأنا علي بن الحسين (3) بن أيوب، أنبأنا محمّد بن عمر بن محمّد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد قال: قرأت على أبي بكر محمّد ابن أحمد بن هارون قلت له: أخبرك إبراهيم بن الجنيد، حدّثني أبو موسى محمّد بن المثنّى قال: قال لي عبد الرّحمن بن مهدي: يا أبا موسى، أهل الكوفة يحدّثون عن كل أحد؟ قلت:

يا أبا سعيد هم يقولون أنك تحدّث عن كل أحد، قال: أنا؟ قلت: نعم، قال: عن من ؟ قلت: أنت تحدّث عن محمّد بن راشد المكحولي. ح و أخبرنا (4) أبو البركات أيضا، أنبأنا أبو بكر الشّامي، أنبأنا أحمد بن محمّد القطيعي، أنبأنا يوسف بن أحمد، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي (5)،حدّثنا زكريا بن يحيى الحلواني، حدّثنا محمّد بن المثنى قال: قال لي عبد الرّحمن بن المهدي: أهل الكوفة يحدّثون عن كل أحد؟ قلت: يا أبا سعيد هم يقولون: إنك تحدّث عن كلّ أحد، قال: عن من أحدّث ؟ فذكرت له محمّد بن راشد المكحولي (6)،فقال لي: احفظ عني: الناس ثلاثة: رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه، و آخر يهم - و في رواية زكريا: لا يختلف فيه أحد، و رجل يهم-: و الغالب على حديثه الصحة، فهذا لا يترك حديثه، لو ترك حديث مثل (7) هذا لذهب حديث الناس، و آخر يهم: و الغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي، حدّثني محمّد بن العلاء - هو ابن زهير - قال: مات محمّد بن راشد بعد سنة ستين و مائة (8).

ص: 16


1- زيادة لتقويم السند عن «ز»، و هذه الزيادة سقطت من الأصل و د، و السند معروف.
2- كذا بالأصل، و د، و في «ز»: حصرويه.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن.
4- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
5- رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 66/4.
6- كتب فوقها بالأصل: إلى.
7- كانت اللفظة بالأصل مكتوبة قبل كلمة «حديث» شطبت و كتبت هنا فيه، و جاءت فوق الكلام بين السطرين.
8- تهذيب الكمال 267/16 و سير أعلام النبلاء 344/7 و تاريخ أبي زرعة 704/2.
6341 - محمّد بن رافع الغزنويّ

قدم دمشق، و حدّث بها عن القاضي أبي بكر الحيري.

روى عنه: عبد العزيز [الكتاني] (1).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا محمّد بن رافع الغزنويّ قدم علينا، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، حدّثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا أبو عاصم، حدّثنا الحسن بن زيد بن فروخ، حدّثني أبو سلمة (2)قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما حلف عند منبري هذا من عبد و لا أمة يمينا (3) آثمة و لو على سواك رطب إلاّ وجبت له النار»[11119].

[قال ابن عساكر:] (4) كذا قال، و الصواب: الحسن بن يزيد بن فرّوخ، كذلك قال البخاري و ابن أبي حاتم.

6342 - محمّد بن رائق أبو بكر

6342 - محمّد بن رائق أبو بكر (5)

قدم دمشق في ذي الحجّة سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، و ذكر أن المتقي للّه ولاّه إمرة دمشق و أخرج عنها بدر بن عبد اللّه الإخشيدي المعروف ببدير (6)،و أقام بها أشهرا من سنة ثمان و عشرين، ثم توجّه إلى مصر، و استخلف على دمشق محمّد بن يزداد الشهرزوري (7)، فلقي محمّد بن طغج الإخشيد صاحب مصر، فهزمه الإخشيد، و رجع ابن رائق إلى دمشق، و بقي أميرا عليها باقي سنة ثمان و عشرين [و ثلاثمائة] و أشهرا من سنة تسع و عشرين، ثم خرج إلى بغداد و استخلف الشهرزوري، و قتل محمّد بن رائق بالموصل سنة ثلاثين، فلما بلغ قتله الإخشيد جاء من الرملة إلى دمشق، فاستأمن إليه محمّد بن يزداد فاستخلفه على دمشق.

ذكر ذلك كلّه أبو الحسين الرازي فيما قرأت في كتابه.

و قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم النسيب و أبو الوحش المقرئ عنه، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى

ص: 17


1- زيادة منا للإيضاح.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: سالم، تصحيف.
3- بالأصل و د، و «ز»: يمين.
4- زيادة منا للإيضاح.
5- ترجمته في الوافي بالوفيات 69/3 و أمراء دمشق ص 96 و تحفة ذوي الألباب 358/1 و شذرات الذهب 325/3.
6- ترجمته في الوافي بالوفيات 94/10 و تحفة ذوي الألباب 355/1.
7- ترجمته في تحفة ذوي الألباب 360/1، سيترجم له المصنف قريبا.

الصولي، أنشدنا الأمير أبو بكر محمّد بن رائق في غلامه مشرق:

يصفرّ لوني إذا بصرت به *** خوفا و يحمرّ وجهه خجلا

حتى كأن الذي بوجنته *** من دم قلبي إليه قد نقلا

و بلغني أن ابن رائق قتله بنو حمدان (1) بالموصل.

6343 - محمّد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر

6343 - محمّد بن ربيعة بن سليمان بن (2) خالد بن عبد الرّحمن بن زبر

أبو عبد اللّه الرّبعيّ

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال: و فيها - يعني - سنة أربع و ثمانين توفي عم أبي أخو جدي أبو عبد اللّه محمّد بن ربيعة بن زبر مستهل شهر رمضان.

6344 - محمّد بن رجاء السختياني

حدّث عن منبّه بن عثمان الدمشقي، و محمّد بن شعيب بن شابور البيروتي.

روى عنه: أبو عقيل أنس بن السّلم الخولاني الأنطرطوسي، و الخطاب بن سعد الخير.

أخبرنا أبو سعد المطرّز، و أبو علي الحدّاد - إجازة - و حدّثني أبو مسعود، أنبأنا أبو علي، قالا:

أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد (3)،حدّثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، حدّثنا محمّد بن رجاء السختياني، حدّثنا منبه بن عثمان، حدّثنا.

ح و أخبرنا أبو الحسن الفرضي، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أبي عمرو المقرئ - بقرية منين - و أبو محمّد عبد الواحد بن أحمد بن مشماش، قالا: أنبأنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن أبي ثابت، حدّثنا أبو عقيل أنس بن السّلم (4)،حدّثنا محمّد ابن رجاء، حدّثنا منبه بن عثمان الدمشقي.

ص: 18


1- قتله غلمان الحسن بن عبد اللّه بن حمدان، أخو سيف الدولة. راجع تحفة ذوي الألباب 358/1 و الوافي بالوفيات 69/3.
2- كتب فوقها في «ز»: صح.
3- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 149/4 رقم 3970.
4- في «ز» هنا: سالم، تصحيف.

حدّثني الزبيدي (1)،عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب الأنصاري (2) قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«قد يتوجه الرجلان إلى المسجد و ينصرف أحدهما و صلاته أفضل من الآخر إذا كان أفضلهما عقلا، و ينصرف الآخر و صلاته لا تعدل مثقال ذرة»[11120].

قال سليمان بن أحمد: قد سمع منبه بن عثمان من الزبيدي.

6345 - محمّد بن رزق اللّه بن عبيد اللّه أبو بكر، و يقال:

أبو الحسن المعروف بابن أبي عمرو الأسود المنيني المقرئ (3)

إمام أهل قرية منين (4).

روى عن أبي عمر بن فضالة (5)،و أبي علي محمّد بن محمّد بن آدم الفزاري، و علي بن يعقوب، و أبي عبد اللّه بن مروان، و أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن أبي ثابت، و محمّد بن عيسى الطرسوسي، و أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن جعفر النهاوندي.

روى عنه: علي بن الخضر، و عبد العزيز الكتّاني، و أبو القاسم بن أبي العلاء، و أبو الوليد الدربندي (6).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو بكر محمّد بن رزق اللّه، أنبأنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عمرو القرشي من كتاب أبيه بخطه، حدّثنا أبي، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الوليد بن سليمان، عن عبد اللّه بن عامر اليحصبي قال: أرسل معاوية النعمان بن بشير إلى عائشة (7) فأتيته فيمن أتاه فقال: نعم، سمعت عائشة تقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و انتجى (8) عثمان ليلة فيما بين المغرب و العشاء في منزله و هو يقول:«يا عثمان إنّ اللّه قمّصك قميصا فأرادك المنافقون على خلعه، فلا تخلعه حتى تلقاني».

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنبأنا أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي - بنيسابور -

ص: 19


1- في «ز»: الزبيري، تصحيف.
2- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
3- ترجمته في معجم البلدان (منين)، و الأنساب (المنيني). و سير أعلام النبلاء 452/17.
4- منين: بالفتح ثم الكسر، قرية في جبل سنير من أعمال الشام، و قيل: من أعمال دمشق (معجم البلدان).
5- هو محمد بن موسى بن فضالة.
6- هو الحسين بن محمد الدربندي الحافظ .
7- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنها.
8- انتجى فلان فلانا: حدّثه و سارره.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن رزق اللّه المقرئ - قراءة عليه بمنين من قرى جبل سنير (1) من أعمال دمشق، و كان من ثقات المسلمين، و لم يكن في جميع الشام من يكتني بأبي بكر غيره (2)، فذكر عنه حديثا، و ذكر أبو بكر الحدّاد: أنه ثقة.

أخبرنا أبو محمّد المزكي، حدّثنا أبو محمّد الصوفي قال: توفي شيخنا أبو بكر محمّد ابن رزق اللّه المعروف بابن أبي الأسود إمام قرية منين في جمادى الأولى سنة ست و عشرين، حدّث عن علي بن يعقوب بن أبي العقب، و أبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة، و أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن مروان و غيرهم، و حدّثنا بكتاب السنن لأبي مسعود الرّازي وجد له بلاغ كثير قال لي:

كان أبي قد سمعني كتبا كثيرا و كتب حمل جمل كتبا (3) و لكن احترق و لم يبق إلاّ ما وجد فيه سماعي مع الناس، و كان يكتب خطا حسنا، و يحفظ القرآن بأحرف حفظا حسنا، رحمه اللّه، و كان يذكر أن مولده سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة.

قرأت بخط أبي محمّد الكتّاني، حدّثني أبو الحسن علي بن محمّد الحنائي قال:

توفي شيخنا أبو بكر محمّد بن رزق اللّه المعروف بابن أبي عمرو الأسود يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الأولى سنة ست و عشرين و أربعمائة (4).

6346 - محمّد بن رزين الدّمشقيّ

حدّث عن مروان بن محمّد. روى عنه: أبو زرعة الدّمشقيّ .

ذكره أبو عبد اللّه بن مندة، لم يزد عليه، حكاه عنه المقدسي.

[قال ابن عساكر:] (5) و أظنه محمّد بن زرعة، تصحف على أحدهما.

6347 - محمّد بن رزين بن يحيى بن سحيم أبو عبد اللّه البعلبكّي

6347 - محمّد بن رزين بن يحيى بن سحيم أبو عبد اللّه البعلبكّي (6)

حدّث ببغداد عن العباس بن الوليد العذري، و أبي طاهر موسى بن محمّد البلقاوي.

ص: 20


1- في «ز»: سيرين، تصحيف.
2- معجم البلدان (منين)، و الأنساب (المنيني).
3- بالأصل و د: كتب، خطأ، و التصويب عن «ز».
4- في «ز»: «سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة» تصحيف. راجع معجم البلدان. و ذكر السمعاني في الأنساب أنه توفي بعد سنة عشر و أربعمائة.
5- زيادة منا للإيضاح.
6- ترجمته في تاريخ بغداد 278/5 و فيه: رنين بدل رزين.

روى عنه محمّد بن مخلد العطّار الخصيب، و يحيى بن محمّد بن حشيش.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنبأنا أبو نعيم، حدّثنا أبو محمّد بن حيان، حدّثنا عبد الرّحمن ابن داود، حدّثنا يحيى بن محمّد بن خشيش - بالرقّة - حدّثنا محمّد بن رزين، حدّثنا موسى بن محمّد المقدسي، حدّثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله: (وَ يَخْلُقُ مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ ) (1) قال: السوس في الثياب.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغسّاني، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر أحمد بن علي (2):محمّد بن رزين (3) بن يحيى بن سحيم، أبو عبد اللّه البعلبكّي، قدم بغداد، و حدّث بها عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

6348 - محمّد بن رضوان أبو الأسود الصوفي

يأتي ذكره في الكنى إن شاء اللّه.

6349 - محمّد بن رواحة بن محمّد بن النعمان بن بشير

أبو معن الأنصاري الصّرفندي (4)

من أهل حصن صرفند (5) من أعمال صور.

سمع أبا مسهر بدمشق، و حدّث في سنة ست و ستين و مائتين.

روى عنه: إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء.

6350 - محمّد بن روح الهاشميّ

من أهل الشام، كان بدمشق.

حدّث عن سلامة بن بشر.

روى عنه: أحمد بن العلاء الدمشقي، قاله أبو عبد اللّه بن مندة.

ص: 21


1- سورة النحل، الآية:8.
2- تاريخ بغداد 278/5.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز» و في تاريخ بغداد: رنين.
4- ترجمته في معجم البلدان (صرفندة).
5- في معجم البلدان:«صرفندة» في آخرها هاء.
6351 - محمّد بن روح الجزري الرسعنيّ القاضي

سمع العبّاس بن الوليد بن مزيد ببيروت.

روى عنه: أبو الحسن محمّد بن أحمد بن البراء.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، حدّثنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنبأنا أبو بكر الخطيب (1)،أخبرني الحسن بن محمّد الخلاّل، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا ابن البراء، حدّثني محمّد بن روح قاضي رأس العين (2)،حدّثني العباس (3) بن الوليد بن مزيد، حدّثنا عبد الرّحمن بن هشام بن الغاز عن أبيه قال: قدمت أنا و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر على أبي جعفر المنصور وافدين.

قال الخطيب: و المحفوظ أن اسم ابن هشام بن الغاز: عبد الوهّاب، فاللّه أعلم.

6352 - محمّد بن روضة الجمحي

6352 - محمّد بن روضة الجمحي (4)

أحد الشعراء و الفرسان الذين شهدوا صفّين مع معاوية، و قتلوا يومئذ.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد، أنبأنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي الهمذاني (5)،حدّثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي، حدّثنا نصر بن مزاحم (6)،حدّثنا عمرو بن شمر قال: قال جابر - يعني - الجعفي:

خرج إليه - يعني - إلى الأشتر محمّد بن روضة الجمحي و هو يقول:

يا ساكني الكوفة يا أهل الفتن *** يا قاتلي عثمان ذاك المؤتمن

أورث (7) قلبي قتله طول الحزن *** أضربكم و إن رغم أبو حسن (8)

فشدّ عليه الأشتر و هو يقول:

ص: 22


1- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 212/10-213 في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامي.
2- رأس العين: مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران و نصيبين (راجع معجم البلدان).
3- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: حدّثني الجعبي عن الوليد بن مزيد.
4- أخباره في وقعة صفين لنصر بن مزاحم المنقري ص 174 و 178.
5- في الأصل و د، و «ز»: الهمداني، تصحيف.
6- الخبر و الشعر في وقعة صفين ص 178.
7- وقعة صفين: ورث.
8- الرجز في وقعة صفين: أضربكم و لا أدري أبا حسن.

لا يبعدن غيركم إنسانا *** و لا يسلّي عنكم الأحزانا

في أبيات له.

فضربه الأشتر فقتله.

قال جابر: و كانت له أخت (1)،فحزنت عليه حزنا شديدا، و كان اسمها جبلة (2)، فجعلت ترثيه، فقالت في ذلك بعض قولها (3):

ألا فابكي أخا الجود (4) *** فقد و اللّه أبكينا

بقتل الماجد القمقا *** م لا مثل له فينا

كريم ماجد الجدين *** يشفي من أعادينا

قال جابر: فبلغني أنها ماتت حزنا على أخيها.

قال: فبرز إليه الأشتر و هو يقول (5):

آليت لا أرجع حتى أضربا *** بسيفي المصقول ضربا معجبا

أنا ابن خير مذحج مركّبا *** من خيرها نفسا و أمّا و أبا

قال: ثم شدّ عليه بالرمح فطعنه فدق ظهره، فقتله.

حرف الزاي: في أسماء آباء المحمّدين

6353 - محمّد بن زاهر بن حرب بن شدّاد

أبو جعفر ابن أخي أبي خيثمة زهير بن حرب النّسائي (6)

سكن دمشق.

و روى عن ابن المبارك، و أحمد بن شبّويه، و أبي عبد اللّه الساجي مرسلا، و القعنبي،

ص: 23


1- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في وقعة صفين: و قالت أخت الأجلح بن منصور الكندي.
2- في وقعة صفين: حبلة بنت منصور.
3- الأبيات في وقعة صفين ص 178.
4- في وقعة صفين: ثقة.
5- الرجز في وقعة صفين ص 174 قالها الأشتر لما برز إلى صالح بن فيروز من فرسان معاوية المشهورين بشدة البأس.
6- ترجمته في الجرح و التعديل 260/7 و تاريخ بغداد 289/5.

و يحيى بن اليمان، و محمّد بن عبيد، و أحمد بن إبراهيم الدورقي.

روى عنه: العباس بن الوليد بن مزيد، و محمود بن إبراهيم بن سميع، و أبو جعفر أحمد بن عمرو الفارسي، و سعد بن محمّد القاضي البيروتي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن، حدّثنا سعد بن محمّد البيروتي، حدّثنا محمّد بن زاهر أن يحيى بن يمان قال: سمعت الثوري يقول: أبغض ما يكون إليّ إذا رأيتهم قياما يصلّون، قال: و رأى سفيان على رجل قلنسوة سوداء، و ذكر له أمر الحج، فقال: وضعك هذا يعدل حجّة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو علي الحصائري، حدّثنا سعد بن محمّد، حدّثنا ابن زاهر، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا خلف بن تميم قال: سمعت سليمان بن ناجية يذكر أنه سمع سفيان يقول: إنّي لأعرف حب الرجل للدنيا بتسليمه على أهل الدنيا.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (1):

محمّد بن زاهر ابن أخي أبي خيثمة زهير بن حرب، روى عن ابن المبارك، روى عنه العبّاس بن الوليد بن مزيد، سألت أبي عنه فقال: كان بدمشق و توفي هناك، و أنا صلّيت عليه، و كان من أقراني، لم يكن به بأس.

قال: و أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2):يكنى محمّد بن زاهر بأبي جعفر، يروي عن أحمد بن شبّويه المروزي، و يرسل عن أبي عبد اللّه الساجي، روى عنه محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):

ص: 24


1- رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 260/7.
2- المصدر السابق.
3- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 289/5.

محمّد بن زاهر بن حرب بن شدّاد، أبو جعفر، و هو أخو القاسم بن زاهر، و ابن أخي أبي خيثمة النسائي، سكن دمشق، و حدّث بها عن أحمد بن شبّويه المروزي، روى عنه محمود بن إبراهيم بن سميع، و العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي، و قال عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازي: سألت أبي عنه فقال: كان بدمشق، توفي هناك، و أنا صلّيت عليه، و كان من أقراني، و لم يكن به بأس، في نسخة الكتاب الذي:

أخبرنا به أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة، حدّثني أحمد بن أبي الحواري قال: كتب إليّ يحيى بن معين: أقرئ محمّد بن زاهر السّلام، و هذا مما لم أجد عليه علامة السماع.

6354 - محمّد بن زبّان بن سليمان الدّمشقيّ

حدّث عن هشام بن عمّار و غيره.

ذكره أبو الحسن الدار قطني في كتاب المختلف و المؤتلف كما.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي، قال: قال أبو الحسن، فذكره.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني. قال: محمّد بن زبّان بن سليمان الدّمشقيّ يحدّث عن هشام بن عمّار و غيره، و هذا وهم من الدار قطني.

[قال ابن عساكر:] (1) إنما هو أحمد بن سليمان بن زبّان، غيّر اسمه و قلب نسبه، و قد تقدم في موضعه على الصواب.

و قال أبو محمّد عبد الغني بن سعيد فيما حكاه الخطيب عنه: أحمد بن سليمان بن زبّان.

6355 - محمّد بن الزبير التميميّ الحنظليّ البصري

6355 - محمّد بن الزبير التميميّ الحنظليّ البصري (2)

روى عن أبيه، و الحسن، و عمر بن عبد العزيز، و أبي بردة بن أبي موسى، و بلال بن

ص: 25


1- زيادة منا للإيضاح.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 277/16 و تهذيب التهذيب 109/5 و ميزان الاعتدال 547/3 و طبقات خليفة ص 373 رقم 1819 و الجرح و التعديل 259/7. و التاريخ الكبير 86/1/1.

أبي بردة بن أبي موسى، و رجاء بن حيوة، و علي بن عبد اللّه بن عباس.

روى عنه: أبو حنيفة، و يحيى بن أبي كثير، و سفيان الثوري، و حمّاد بن زيد، و عبد الوارث بن سعيد، و جرير بن حازم، و عبد اللّه بن عرادة الشيباني، و محمّد بن إسحاق، و معتمر بن سليمان، و عبّاد بن عبّاد المهلّبي، و عبّاد بن العوّام، و عدي بن الفضل، و خالد بن عبد اللّه الطحّان، و أبو بكر النهشلي، و عبد الوهّاب الثقفي، و إسماعيل بن عليّة، و عبد الوهّاب بن عطاء الخفّاف، و إبراهيم بن طهمان.

و وفد على عمر بن عبد العزيز، و أرسله إلى الخوارج.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، أنبأنا أحمد بن جعفر (1)،حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عبد اللّه بن الوليد، حدّثنا سفيان، عن محمّد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في معصية اللّه[-أو في غضب] (2) و كفارته كفارة اليمين»[11121].

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن هارون الروياني، حدّثنا نصر بن علي، حدّثنا أبو أحمد، و حدّثنا سفيان، عن محمّد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا نذر في معصية اللّه و كفارته كفارة يمين»[11122].

و هكذا رواه أبو حنيفة، و أبو بكر النهشلي.

فأمّا حديث أبي حنيفة:

فأخبرناه أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهري الفقيه المالكي، حدّثنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني - بحرّان - حدّثني جدي عمرو بن أبي عمرو، حدّثنا محمّد بن الحسن الفقيه.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن البسري، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن جعفر بن خشنام، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن خالد بن خليّ

ص: 26


1- في «ز»: «أحمد» ثم شطبت و استدرك على هامشها:«جعفر» و كتب بعدها صح.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن هامشه و د.

الكلاعي، حدّثنا أبي محمّد بن خالد بن خلي، حدّثنا أبي عن محمّد بن خالد الوهبي، عن أبي حنيفة، حدّثنا محمّد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصين.

عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال:«لا نذر في معصية اللّه و كفارته كفارة يمين» و في حديث الوهبي: لا نذر في معصية[11123].

و أمّا حديث النهشلي:

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو بكر القطيعي، أنبأنا عبد اللّه، حدّثني أبي (1)،حدّثنا إسماعيل بن أبان الورّاق، حدّثنا أبو بكر النهشلي، عن محمّد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في غضب، و كفارته كفارة اليمين»[11124]، و خالفهم يحيى بن أبي كثير، و حمّاد بن زيد، و فضيل بن عياض، و عبّاد بن العوّام، و ابن أبي عروبة، و إبراهيم بن طهمان، و الأبيض بن الأعزّ، فقالوا: عن محمّد بن الزبير عن أبيه عن عمران.

و كذلك رواه محمّد بن عبيد بن حساب عن عبد الوارث بن سعيد، عن محمّد.

فأمّا حديث يحيى:

فأخبرناه أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو طاهر المخلّص.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي،[أنا أبو الحسين ابن النقور] (2) و أبو محمّد الصريفيني (3).ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو محمّد الصريفيني. ح و أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن توبة، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، قالا: أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن عبدان.

قالوا: حدّثنا أبو بكر النيسابوري، حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم، حدّثنا عبد الرزّاق، أنبأنا ابن جريج، أنبأنا - و في حديث ابن السّمرقندي: عن - ابن النقور، أخبرني روح

ص: 27


1- أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده 219/7 رقم 19965.
2- زيادة عن د، و «ز».
3- في د: الصيرفي، تصحيف.

-و في حديث ابن البنّا: عن روح - عن يحيى بن أبي كثير، عن محمّد بن الزبير - و في حديث ابن البنّا عن محمّد الحنظلي و في حديث ابن السمرقندي: بن الوليد الحنظلي - عن أبيه عن عمران بن حصين (1) أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال - و في حديث ابن البنّا: قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«لا نذر في غضب، و كفارته كفارة يمين»[11125].

قال (2) الدار قطني: تفرّد به عبد الرّحمن بن بشر عن عبد الرزّاق، عن ابن جريج مجردا.

و أخبرتنا به أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد بن البغدادي، قالت: أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبو الحسين الخفّاف، أنبأنا أبو حامد بن الشرقي، حدّثنا عبد الرّحمن ابن بشر، حدّثنا عبد الرزّاق، أنبأنا ابن جريج، أخبرني روح بن القاسم، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمّد بن الزبير، عن أبيه، عن عمران بن حصين (3) أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا نذر في المعصية، و كفّارته كفارة اليمين»[11126].

و قد قال لنا عبد الرحمن مرة: و كفارته كفارة اليمين.

و أخبرناه أبو الحسن الفرضي، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد.

ح و أخبرنا أبو المكارم بن أبي طاهر الأزدي، أنبأنا عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن - قراءة عليه و أنا حاضر - قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا خيثمة (4) بن سليمان، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن [أبي] (5) ميسرة، حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن سليمان، عن ابن جريج، أخبرني روح بن القاسم، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمّد الحنظلي - و هو ابن الزبير - عن أبيه، عن عمران بن حصين، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا نذر في المعصية، و كفّارته كفارة يمين»[11127].

و رواه أبو عبيد اللّه سعيد بن عبد الرّحمن، عن هشام بن سليمان، فأسقط الزبير.

أخبرناه أبو غالب بن البنّا، و أبو الفضل محمّد بن أحمد بن علي بن عبد الواحد (6)، قالا: أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة، أنبأنا أبو عبد اللّه حرمي بن أبي العلاء، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن أبو عبيد اللّه، حدّثنا هشام بن سليمان، عن ابن جريج،

ص: 28


1- بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- من هنا إلى آخر الخبر سقط من «ز».
3- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- في «ز»: خيثم.
5- زيادة عن د، و «ز».
6- في «ز»: «عبد الرحمن» و في د:«عبد الرحمن الواحد» قارن مع مشيخة ابن عساكر 171/ب.

عن روح بن القاسم، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمّد الحنظلي، عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في معصية، و كفّارته كفارة اليمين»[11128].

و أمّا حديث حمّاد:

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو المعالي أحمد بن علي بن محمّد بن يحيى، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه بن الحسين (1)،حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الفوارس عبد الباقي بن محمّد بن عبد الباقي، قالا: أنبأنا عبد اللّه بن الحسن بن محمّد الخلاّل، أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرئ الكتّاني، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثنا خلف ابن هشام، قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن محمّد بن الزبير، عن أبيه، عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في غضب، و كفّارته كفارة يمين»[11129].

و أمّا حديث فضيل:

فأخبرناه أبو سهل بن سعدوية، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن هارون، حدّثنا أبو عبد اللّه الزيادي، حدّثنا فضيل، حدّثنا محمّد بن الزبير، عن أبيه، عن عمران بن حصين أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا نذر في غضب، و كفّارته كفارة يمين»[11130].

و أمّا حديث إبراهيم:

فأخبرناه أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنبأنا أبو طاهر بن محمود، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحجّاج بن رشدين المصري في مسجد الحرام، حدّثنا أحمد بن الفضل العسقلاني، حدّثنا روّاد بن الجرّاح، حدّثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمّد بن الزبير الحنظليّ ، عن أبيه، عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا وفاء نذر في غضب، و الكفّارة فيه كفّارة يمين»[11131].

و أمّا حديث عبّاد:

فأخبرناه أبو بكر بن المزرفي (2)،حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، قالا: أنبأنا عيسى بن أحمد، أنبأنا أبو

ص: 29


1- في «ز»: الحسن.
2- في د، و «ز»: المرزقي.

القاسم البغوي، حدّثنا داود بن عمرو، حدّثنا عبّاد بن العوّام، أنبأنا محمّد بن الزبير الحنظليّ ، عن أبيه، عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في الغضب، و كفّارته كفارة يمين»[11132].

و أمّا حديث ابن أبي عروبة:

فأخبرناه (1) أبو القاسم الشّحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو الحسين بن بشران - ببغداد - أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عمرو الوزّان (2)،حدّثنا عبد الملك بن محمّد، حدّثنا روح، حدّثنا ابن أبي عروبة، عن محمّد بن الزبير الحنظليّ ، عن أبيه، عن عمران بن حصين (3) أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا نذر في معصية اللّه، و كفّارته كفارة يمين»[11133].

زاد فيه أبو بحر عبد الرّحمن بن عثمان البكراوي (4) عن سعيد بن أبي عروبة: يحيى بن أبي كثير، بينه و بين محمّد بن الزبير (5).

أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، و طاهر بن سهل، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن مكي، أنبأنا أحمد بن عمر بن محمّد بن خرشيد قوله، أنبأنا عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق المروزي الحامض، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي (6)،حدّثنا أبو بحر البكراوي، حدّثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمّد بن الزبير، عن أبيه، عن عمران بن حصين (7) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في معصية اللّه، و كفّارته كفّارة يمين»[11134].

آخر الجزء الثامن و العشرين بعد الأربعمائة من الأصل (8).

ص: 30


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الرزاز.
3- كتب بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- في «ز»: البكرواني.
5- كتب بعدها بالأصل: إلى.
6- رسمها في «ز»: «الوبالى» راجع ترجمته في تهذيب الكمال 58/5.
7- كتب بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
8- كتب بعدها في «ز»: ... سماعا بقراءتي و عرضا بالأصل على شيخنا الأصيل الورع العالم التقي أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه بإجازته من المؤلّف عمه و ابنه أبي عبد اللّه و كتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رجب سنة ثمان عشرة و ستمائة بالمسجد الجامع بدمشق حرسها اللّه تعالى و أبو محمد عبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي سوى قائمة من أوله و فاتته و صح و ثبت و الحمد للّه وحده و صلاته و سلامه على محمد نبيّه و آله.(بعدها بياض نصف الصفحة).

و أمّا حديث أبيض:

فأخبرناه أبو القاسم عبد الصّمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مندويه (1)،أنبأنا علي بن محمّد بن أحمد الحسناباذي، أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى بن الصّلت الأهوازي، حدّثنا أبو العبّاس بن عقدة، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى الطّلحي، حدّثنا أبي، حدّثنا سعيد بن أبي الهيفاء، عن سفيان، و أبيض بن الأعزّ، عن محمّد بن الزبير، عن أبيه، عن عمران بن حصين (2) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في غضب، و كفّارته كفارة يمين».

و أمّا حديث ابن حساب:

فأخبرناه أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ، حدّثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي، حدّثنا ابن حساب، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا محمّد بن الزبير، حدّثني أبي، عن عمران بن حصين قال:

سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«لا نذر في معصية اللّه، و كفّارته كفارة يمين»[11135].

و المحفوظ أن عبد الوارث رواه عن محمّد عن أبيه عن رجل عن عمران.

و كذلك رواه عنه السعى (3) و عبد الوهّاب بن عطاء، و إسماعيل بن عليّة، و خالد الطحّان.

فأمّا حديث عبد الوارث:

فأخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية، أنبأنا أبو الفضل الرّازي، أنبأنا جعفر ابن عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن هارون، حدّثنا أبو عبد اللّه الزيادي، حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، أنبأنا محمّد بن الزبير، عن أبيه أن رجلا حدّثه أنه نذر أن لا يصلّي في مسجد قومه، فأمر إنسانا فسأل عمران بن حصين (4) فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«لا نذر في غضب، و كفّارته كفارة يمين»، فقالوا: يا أبا نجيد إنّ صاحبي ليس بموسر، و هو مستقبل الصوم فما تقول في الكسوة ؟ قال: لو أن وفدا قدموا (5) على أمير فكسا كل واحد منهم

ص: 31


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: بندويه، قارن مع مشيخة ابن عساكر 118/ب.
2- بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
3- كذا رسمها بالأصل، و في «ز»: العقبي.
4- كتب بعدها بالأصل: رضي اللّه عنه.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: قدم.

قلنسوة (1) لقال الناس قد كساهم.[11136] تابعه (2) عبد الرّحمن بن المبارك العيشي (3)،عن عبد الوارث.

و أخبرناه (4) أبو الفتح محمّد بن علي المقرئ الهروي - بها - أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد ابن أبي مسعود الفارسي، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح، حدّثنا يحيى ابن محمّد بن صاعد، حدّثنا محمّد بن زياد، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا محمّد بن الزبير، عن أبيه.

أن رجلا نذر أن لا يصلي في مسجد قومه، فأمر رجلا فسأل عمران بن حصين (5)فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«لا نذر في غضب، و كفّارته كفارة يمين» (6)[11137].

و أمّا حديث عبد الوهّاب:

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (7)،حدّثنا عبد الوهّاب، حدّثنا محمّد بن الزبير.

ح و أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد أحمد بن أبي عثمان، و أبو طاهر القصاري.

ح و أخبرناه أبو عبد اللّه بن القصاري، أنبأنا أبي، قالا: أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن عبد اللّه، حدّثنا أبو عبد اللّه المحاملي، حدّثنا محمّد بن أبي الوليد، حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء، حدّثنا محمّد بن الزبير.

عن أبيه، عن رجل عن عمران بن حصين (8) عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال:«لا نذر في غضب، و كفّارته كفارة يمين» (9)[11138].

[و أما (10) حديث ابن علية

ص: 32


1- بالأصل:«قلنسة» و المثبت عن د، و «ز».
2- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
3- تقرأ بالأصل و د:«العبسي» و في «ز»: «العنسي» تصحيف و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 11/ 356.
4- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
5- كتب بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
6- كتب فوقها بالأصل: إلى.
7- رواه أحمد بن حنبل في المسند 206/7 رقم 19909.
8- بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
9- في المسند: كفارة اليمين.
10- الخبر التالي سقط من الأصل، و استدرك عن د، و «ز»، و اللفظ عن «ز».

فأخبرناه أبو القاسم الشيباني، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر القطيعي، أنا أبو عبد الرحمن، حدثني أبي (1)،نا إسماعيل بن إبراهيم بن علية (2) عن محمد بن الزبير، حدثني أبي أنه لقي رجلا بمكة فحدثه عن عمران بن حصين رضي اللّه عنه عن رسول اللّه (3) صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال:

«لا نذر في غضب و كفارته كفارة يمين». [11139] و أمّا حديث خالد الطحّان:

فأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه، أنبأنا أبو بكر بن مردويه، أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا مسدّد، حدّثنا خالد، حدّثنا محمّد بن الزبير، عن أبيه، عن رجل، عن عمران بن حصين (4) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا نذر في غضب، و كفّارته كفارة يمين»[11140] أخبرناه عاليا أبو بكر المزرفي، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا ابن النقور، قالا: أنبأنا عيسى، أنبأنا البغوي، حدّثنا داود بن عمرو، حدّثنا خالد بن عبد اللّه، عن محمّد بن الزبير، عن أبيه، عن رجل، عن عمران بن حصين عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم نحو حديث قبله «لا نذر في الغضب، و كفّارته كفارة يمين»[11141].

و قد روى الأوزاعي عن يحيى ما يدل على أنّ الاضطراب فيه من محمّد بن الزبير الحنظليّ .

أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمّد السميساطي، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه مكحول، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي، حدّثنا أبو قتادة عبد اللّه بن واقد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمّد بن الزبير، عن الحسن - أو قال عن أبيه، أو عنهما جميعا - عن عمران بن حصين أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا نذر في غضب، و كفارته كفارة يمين»[11142].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ . ح و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنبأنا أبو

ص: 33


1- رواه أحمد بن حنبل في المسند 220/7 رقم 19976.
2- «بن علية» ليستا في د، و المسند.
3- في المسند: النبي صلّى اللّه عليه و سلم.
4- كتب بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.

الحسن بن السقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالوا: أنبأنا محمّد بن يعقوب، حدّثنا عبّاس بن محمّد سمعت يحيى بن معين يقول. ح و أخبرنا (1) أبو البركات، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو أميّة، حدّثنا أبي قال: قال أبو زكريا (2):قيل لمحمّد بن الزبير الحنظليّ : سمع أبوك من عمران بن حصين ؟ قال: لا.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد (3) بن الحسن. ح و أخبرني أبو الحسن سعد الخير بن محمّد عنه، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين (4) بن محمّد الكسار (5)،أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن السني (6)،حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال:

محمّد بن الزبير ضعيف، لا تقوم بمثله حجة، و قد اختلف عليه في هذا الحديث.

حدّثني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسين الربعي الشافعي، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزاز (7)-إملاء من لفظه في يوم الجمعة بعد الصلاة (8)لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة - حدّثنا علي بن إبراهيم الواسطي، حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عبد الملك، حدّثني محمّد بن الزبير قال:

دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التقت ترقوتاه من الكبر، فقلت له: يا شيخ من أدركت ؟ قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم، قلت: فما غزوت ؟ قال: اليرموك، قلت: حدّثني بشيء سمعته، قال: خرجت مع (9) فتية من عكّ ، و الأشعريين حجّاجا، فأصبنا بيض نعام و قد أحرمنا، فلما قضينا نسكنا وقع في أنفسنا منه شيء، فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطّاب، فأدبر و قال: اتبعوني حتى أنتهي إلى حجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فضرب في حجرة منها، فأجابته امرأة، فقال: أ ثمّ أبو حسن، قالت: لا هو في المقثأة، فأدبر و قال: اتبعوني حتى انتهى إليه، فإذا معه غلامان أسودان، و هو يسوّي التراب بيده فقال: مرحبا يا أمير المؤمنين، قال: إنّ هؤلاء

ص: 34


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- كتب فوقها بالأصل: إلى.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أحمد، تصحيف.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 514/17.
5- بالأصل و «ز»: الكشار، تصحيف، و التصويب عن د، راجع الحاشية السابقة.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: اللتي، تصحيف، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 255/16.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الرازي.
8- كذا بالأصل و د، و في «ز»: بعد الظهر.
9- بالأصل، و د، و «ز»: «معه» تصحيف، و الصواب ما أثبتناه باعتبار السياق.

فتية من عكّ و الأشعريين أصابوا بيض نعام و هم محرمون، قال: أ لا أرسلت إليّ ؟ قال: إنّي أحق بإتيانك، قال: يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض، فما نتج منها أهدوه، قال عمر: فإنّ الإبل تخدج (1)،قال علي: و البيض يمرق (2)،فلما أدبر قال: اللّهم لا تنزلنّ شديدة إلاّ و أبو الحسن إلى جنبي.

أخبرنا (3) أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا أبو بكر البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثنا عمارة بن راشد، عن محمّد بن الزبير الحنظليّ قال: حملت من قوم عهودهم من قبل عمر بن عبد العزيز قال: فأصبت من ذلك مالا (4).

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا محمّد بن سعد (5)، أنبأنا عبيد اللّه بن محمّد القرشي التيمي، حدّثنا عمارة بن راشد قال: سمعت محمّد بن الزبير الحنظليّ قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز - أحسبه قال: ليلة - و هو يتعشى كسرا و زيتا.

قال: فقال: ادن فكل، قال: قلت: بئس طعام المقرور، قال: فأنشدني:

إذا ما مات ميت من تميم *** فسرّك أن يعيش فجىء بزاد

بخبز أو بلحم أو بتمر *** أو الشيء الملفّف في البجاد

و أنشدنا بيتا ثالثا قافيته:

ليأكل رأس لقمان بن عاد

قال: قلت: يا أمير المؤمنين، ما كنت أرى هذا البيت فيها، قال: بلى هو فيها.

قال عبيد اللّه: و صدر هذا البيت:

تراه ينقل البطحاء شهرا *** ليأكل رأس لقمان بن عاد

رواها أحمد بن إبراهيم الدورقي عن عبيد اللّه العيشي فقال: حدّثنا عمارة بن راشد العرقي (6).

ص: 35


1- أي تلقي ولدها قبل تمامه.
2- أي يفسد، يقال: مرقت البيضة مرقا إذا فسدت و صارت ماء.
3- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
4- كتب فوقها بالأصل: إلى.
5- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 372/5-373 ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: العوفي.

أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود، أنبأنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين العكبري، أنبأنا أبو عبد اللّه - إجازة - قال: كتب إليّ أحمد بن عبد العزيز، أنبأنا عمر ابن شبّة، حدّثني ابن عائشة، حدّثنا عمارة بن راشد، عن محمّد بن الزبير الحنظليّ قال:

دخلت على عمر بن عبد العزيز و هو يأكل كسرا و زيتا فقال: هلمّ فكل، فقلت: بئس طعام المقرور، فأنشدني:

إذا ما مات ميت من تميم *** فسرّك أن يعيش فجىء بزاد

بخبز أو بلحم أو بتمر *** أو الشيء الملفف في البجاد (1)

قال: و أنشدني بيتا آخر قافيته:

ليأكل رأس لقمان بن عاد

قال ابن عائشة: و صدر البيت:

تراه ينقب البطحاء شهرا

قال: فقلت: يا أمير المؤمنين ما كنت أروي هذا فيها، قال: بلى، هو فيها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنبأنا أبو طاهر الباقلاني - زاد الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون: قالا: أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي، أنبأنا أبو حفص الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال في الطبقة الخامسة من أهل البصرة: (2) محمّد بن الزبير بن (3) حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

[قال ابن عساكر:] (4) كذا فيه، و صوابه: من بني حنظلة (5).

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنبأنا أبو بكر الخطيب (6).ح و حدّثني أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين، قالا: أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب، أنبأنا حمزة بن محمّد بن علي، حدّثنا أبو الحسين (7) محمّد بن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن

ص: 36


1- البجاد: كساء من أكسية الأعراب، يكون مخططا.
2- طبقات خليفة بن خيّاط ص 373 رقم 1819.
3- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في طبقات خليفة:«من».
4- زيادة منا للإيضاح.
5- كذا بالأصل و د، و «ز»، و الذي في طبقات خليفة المطبوع:«من حنظلة» فلعله وقعت بيد المصنف نسخة مصحفة من طبقات خليفة.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن.

شعيب، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال: محمّد بن الزبير الحنظليّ عن أبيه، و الحسن؛ روى عنه حمّاد بن زيد، منكر الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (1) قال: سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاري.

ح و أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الواسطي، أنبأنا أبو بكر بن عبدان (2)،أنبأنا أبو الحسن بن سهل، أنبأنا البخاري (3) قال: محمّد بن الزبير الحنظليّ عن أبيه، و الحسن، روى عنه حمّاد بن زيد، فيه نظر، زاد [ابن] (4) سهل: سمع عمر بن عبد العزيز حديثه في البصريين.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو سعد الماليني، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال: سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاري: محمّد بن الزبير الحنظليّ منكر الحديث، و فيه نظر.

أخبرنا أبو الحسين (5) القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (6):محمّد ابن الزبير الحنظليّ روى عن الحسن، و عمر بن عبد العزيز، و أبيه، روى عنه يحيى بن أبي كثير، و سفيان الثوري، و عبد الوارث، و جرير بن حازم، و حمّاد بن زيد، و أبو بكر النهشلي، و محمّد بن إسحاق، و معتمر، و عبّاد بن عبّاد المهلّبي، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (7)،حدّثنا الساجي - و هو زكريا بن يحيى - قال: ذكر حوثرة ابن محمّد، حدّثنا أبو داود قال: قلت لشعبة: ما لك لا تحدّث عن محمّد بن الزبير

ص: 37


1- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 203/6.
2- غير مقروءة بالأصل و المثبت عن د، و «ز».
3- رواه البخاري في التاريخ الكبير 86/1/1.
4- سقطت من الأصل و استدركت عن د، و «ز».
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن، تصحيف.
6- رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 259/7.
7- رواه ابن عدي في الكامل فى ضعفاء الرجال 203/6.

الحنظليّ ؟ قال: مرّ به رجل فافترى عليه، فقلت: هذا من مثلك كثير، فقال: إنه أغاظني.

قال ابن عدي: محمّد بن الزبير الحنظليّ بصري كوفي الأصل، و حديثه قليل، و الذي يرويه غرائب و إفرادات (1).

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا:

أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (2):

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: محمّد بن الزبير ضعيف، لا شيء، سألت أبي عن محمّد بن الزبير الحنظليّ فقال: ليس بالقوي في حديثه إنكار.

ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الأصبهاني الكناني قال: قلت لأبي حاتم: ما تقول في محمّد بن الزبير الحنظليّ عن أبيه و الحسن ؟ فقال: ليس بالقوي.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و أبو يعلى بن الحبوبي (3)،قالا: أنبأنا أبو الفرج الأسفرايني، أنبأنا علي بن منير، أنبأنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال:

محمّد بن الزبير الحنظليّ بصري ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي الحافظ (4) قال:

قال النسائي: محمّد بن الزبير الحنظليّ البصري ضعيف.

6356 - محمّد بن الزبير مولى هشام بن عبد الملك

كان آذنه بعد مولاه غالب بن مسعود البربري.

6357 - محمّد بن الزبير أبو بشر القرشي مولى آل أبي معيط الحرّاني

6357 - محمّد بن الزبير أبو بشر القرشي مولى آل أبي معيط الحرّاني (5)

إمام مسجد حرّان.

ص: 38


1- الكامل لابن عدي 203/6-204.
2- الجرح و التعديل 259/7.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الواسطي.
4- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 203/6.
5- ترجمته في الجرح و التعديل 259/7 و التاريخ الكبير 86/1/1 و الكامل لابن عدي 238/6 و لسان الميزان 5/ 165 و ميزان الاعتدال 547/3 و الأسامي و الكنى للحاكم 278/2 رقم 793.

حدّث عن الزهري، و مصعب بن خالد، و حجّاج بن أرطأة على ما قيل، و قيل: إنه حجّاج الرّقّي.

روى عنه: عمرو بن خالد، و عبد اللّه بن محمّد بن نفيل الحرانيّان، و أبو نعيم الفضل ابن دكين الكوفي، و كان يؤدب ولد هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا أبو القاسم السهمي، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (1)،حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن التميمي، حدّثنا أبو جعفر النفيلي، حدّثنا محمّد بن الزبير، عن حجّاج الرّقّي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال:

كان مما ينزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم الوحي بالليل و ينساه بالنهار، فأنزل اللّه عزّ و جلّ (مٰا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهٰا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهٰا أَوْ مِثْلِهٰا) (2)[11143].

قال: و أنبأنا ابن عدي (3)،حدّثنا معروف بن أبي بكر، حدّثني محمّد بن إبراهيم الحلواني، حدّثنا عمرو بن خالد الحرّاني، حدّثنا محمّد بن الزبير، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا يحل لرجل أن ينظر إلى سوأة أخيه»[11144].

قال ابن عدي: و هذا الحديث ليس يرويه إلاّ محمّد بن الزبير هذا، و عند عمرو بن خالد عن محمّد بن الزبير عن الزهري غير هذا الحديث.

أخبرنا (4) أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي (5) بن الحسين بن سكينة الأنماطي، أنبأنا أبو أحمد محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهّان، أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل (6)،حدّثني (7) جدي، حدّثنا جعفر بن نفيل، حدّثنا محمّد بن الزبير - إمام مسجد حرّان - عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أن ينظر الرجل إلى سوأة أخيه (8).[11145]

ص: 39


1- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 238/6-239.
2- سورة البقرة، الآية:106.
3- الكامل لابن عدي 239/6.
4- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: محمد بن الحسن بن علي بن سكينة.
6- في «ز»: قبيل، تحريف.
7- من قوله: بن عبد اللّه إلى هنا سقط من د.
8- كتب فوقها بالأصل: إلى.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالا: أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد، أنبأنا أحمد بن عبدان، أنبأنا محمّد بن سهل، حدّثنا البخاري قال (1):محمّد بن الزبير إمام مسجد حرّان عن حجّاج الرقّي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، سمع منه النفيلي، لا يتابع في حديثه عن حجّاج.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأنا حمد (2)-إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3):محمّد بن الزبير إمام مسجد حرّان، روى عن الزهري، و حجّاج الرقّي، و مصعب بن خالد، روى عنه: عمرو بن خالد الحرّاني، و عبد اللّه بن محمّد بن علي بن نفيل، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي، أنبأنا أبو القاسم السهمي، أنبأنا أبو أحمد (4)،حدّثنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود بن حمّاد الحرّاني، حدّثني محمّد بن يحيى بن كثير، حدّثنا النفيلي، حدّثنا محمّد بن الزبير إمام مسجد حرّان، و كان معلما لبني هشام (5)،بالرصافة.

قال: و سمعت الحسين بن أبي معشر يقول: محمّد بن الزبير إمام مسجد حرّان، و بها عقبه، و هو مولى المعيطيين، كنيته أبو بشر.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (6):أبو بشر محمّد بن الزبير الرّهاوي مولى المعيطيين، كان إمام مسجد حرّان عن أبي بكر بن شهاب، و حجّاج بن أرطأة النخعي، ليس بالمتين عندهم، روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، و عمرو بن خالد الحرّاني، كنّاه و سمّاه لنا أبو عروبة الحرّاني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف

ص: 40


1- التاريخ الكبير للبخاري 86/1/1.
2- في «ز»: أحمد، تصحيف.
3- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 259/7.
4- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 238/6.
5- في د:«لبني هاشم» تصحيف، و في «ز»: لبني هشام بن عبد الملك.
6- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 278/2 رقم 793.

الجرجاني (1)،أنبأنا ابن عدي قال (2):محمّد بن الزبير الرقّي يكنى أبا بشر، إمام مسجد حرّان، مولى المعيطيين، منكر الحديث عن الزهري و غيره.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3):سألت أبي عنه فقال: ليس بالمتين، و سئل أبو زرعة عن محمّد بن الزبير - إمام مسجد حرّان - فقال في حديثه شيء.

قرأت (4) على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا مكي ابن محمّد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الربعي،[أنا أبي] (5) أنبأنا علي، حدّثنا علي بن عثمان النفيلي، حدّثنا أبو جعفر بن نفيل قال: مات محمّد بن الزبير في سنة سبعين و مائة (6).

6358 - محمّد بن زرعة بن روح الرّعينيّ

روى عن محمّد بن شعيب، و مروان بن محمّد، و الوليد بن مسلم.

روى عنه: أبو زرعة الدمشقي، و إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا تمام بن محمّد، و أبو محمّد بن أبي نصر، و أبو بكر (7) القطّان، و أبو القاسم بن أبي العقب، قالوا: أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب، حدّثنا أبو زرعة، حدّثني سليمان، و صفوان، محمّد بن زرعة و غيرهم قالوا: حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا شيبة بن الأحنف الأوزاعي أن أبا الأسود حدّثه أن أبا صالح الأشعري حدّثه عن أبي عبد اللّه الأشعري أنه حدّثه قال:

نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم إلى رجل يصلّي لا يتم ركوعه و ينقر في سجوده، فقال:«لو مات هذا على هذه الحال مات على غير ملة محمّد صلّى اللّه عليه و سلم» ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إذا صلّى أحدكم فليتم ركوعه، و لا ينقر في سجوده، فإنّما مثل ذلك كمثل الجائع يأكل التمرة و التمرتين، و كمثل الديك ينقر في الدم، فما ذا يغنيان عنه»؟! [11146]

ص: 41


1- في «ز»: الخراساني، تصحيف.
2- الكامل لابن عدي 238/6.
3- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
4- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز».
6- كتب فوقها بالأصل: إلى.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو نصر.

قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد اللّه: من حدّثك بهذا الحديث ؟ فقال: أمراء الأجناد، خالد بن الوليد، و شرحبيل بن حسنة، و عمرو بن العاص، و يزيد بن أبي سفيان، و لم يقله سليمان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو القاسم البجلي، أنبأنا أبو عبد اللّه الكندي، حدّثنا أبو زرعة قال في ذكر أصحاب الوليد و ابن شعيب و غيرهم:

محمّد بن زرعة الرّعيني.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنبأنا الحسن بن جعفر - زاد ابن الطّيّوري: و ابن عمّه محمّد ابن الحسن، قالا: أنبأنا أبو العباس العمري، أنبأنا أبو الحسن بن الخصيب، أنبأنا أبو مسلم العجلي (1)،حدّثني أبي أحمد قال (2):محمّد بن زرعة الرّعينيّ ، دمشقي، ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد (3) الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة قال: و مات محمّد بن زرعة بن روح الرّعينيّ ، ثقة، حافظ ، من أصحاب الوليد بن مسلم في سنة ست عشرة و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد الكتاني، أنبأنا أبو القاسم البجلي، و أبو محمّد بن أبي نصر، و أبو نصر بن الجندي، و أبو بكر القطّان، و أبو القاسم بن أبي العقب. ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبي أبو العبّاس، أنبأنا أبو محمّد (4) بن أبي نصر قالوا: أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم (5) بن أبي العقب، حدّثنا أبو زرعة قال: فحدّثني محمّد بن زرعة الرّعينيّ ثقة مأمون، مات سنة ست عشرة و مائتين.

6359 - محمّد بن زريق بن إسماعيل بن زريق أبو منصور البلديّ المقرئ

6359 - محمّد (6) بن زريق (7) بن إسماعيل بن زريق (8) أبو منصور البلديّ المقرئ

قرأ القرآن على محمّد بن عبد العزيز بن الصباح المكي.

و قدم دمشق و حدّث بها عن أبي يعلى الموصلي، و أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن المنذر، و محمّد بن أحمد الأصبهاني.

ص: 42


1- في «ز»: اليعملي، تصحيف.
2- تاريخ الثقات للعجلي ص 404 رقم 1454.
3- لفظتا «أبو محمد» سقطتا من «ز».
4- لفظتا «أبو محمد» سقطتا من «ز».
5- قوله: أبو القاسم علي بن إبراهيم» سقط من «ز».
6- قبلها في «ز»: بسم اللّه الرحمن الرحيم.
7- في د:«رزين» في الموضعين.
8- في د:«رزين» في الموضعين.

و كان يقرئ بطرسوس.

قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن المقرئ.

و روى عنه تمام بن محمّد، و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين الدوري، و عبد الوهّاب الميداني، و الهيثم بن أحمد الصبّاغ الفقيه.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علاّن الحرّاني، و أبو منصور محمّد بن زريق بن إسماعيل (1) بن زريق البلديّ ، قالا: حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي، حدّثنا هذيل بن إبراهيم الحمّاني، حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن الزهري، عن حمّاد بن أبي سليمان، عن شقيق بن سلمة، عن عبد اللّه بن مسعود (2) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«طلب العلم فريضة على كلّ مسلم». [11147] هكذا في كتابي بالحاء، و الصحيح الجماني بالجيم، و إنما قيل له الجماني لأنه كانت له جمّة.

أخبرناه عاليا أبو منصور الحسين بن طلحة، و أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالا: أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدّثنا هذيل بن إبراهيم الجماني، أنبأنا عثمان بن عبد الرّحمن، عن حمّاد بن أبي سليمان، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد اللّه، فذكر مثله.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (3):أما زريق بتقديم الزاي على الراء محمّد بن زريق بن إسماعيل بن زريق أبو منصور المقرئ البلديّ ، سكن دمشق، و حدّث بها عن أبي يعلى الموصلي، و محمّد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري.

6360 - محمّد بن أبي الزعيزعة - و اسمه سالم مولى بني أمية

6360 - محمّد بن أبي الزعيزعة - و اسمه سالم مولى بني أمية (4)

من أهل أذرعات.

ص: 43


1- قوله:«بن إسماعيل بن زريق» سقط من «ز».
2- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
3- الاكمال لابن ماكولا 57/4.
4- ترجمته في ميزان الاعتدال 548/3 و التاريخ الكبير 88/1/1 و الجرح و التعديل 261/7 و الأنساب (الأذرعي و الكامل لابن عدي 205/6 و لسان الميزان 165/5 و الضعفاء الكبير 67/4.

روى عن عطاء، و نافع، مولى ابن عمر، و عمرو بن شعيب، و أبي زياد الدمشقي.

روى عنه: محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، و أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد المقرئ، قالا: أنبأنا أبو عمرو مسعود بن علي بن الحسين الأردبيلي - بدمشق - أنبأنا أبو علي محمّد بن و شاح بن عبد اللّه الزينبي. و أخبرناه عاليا أبو عبد اللّه محمّد، و أبو منصور أحمد ابنا محمّد ابن أحمد، قالا: أنبأنا أبو علي بن وشاح. ح و أخبرناه أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، قالا: أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبح، حدّثنا محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع، حدّثني - و قال الأردبيلي: حدّثنا - محمّد بن أبي الزعيزعة، عن نافع، عن ابن عمر (1)قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من قال عليّ كذبا ليضلّ به الناس بغير علم، فإنه بين عيني جهنم يوم القيامة»[11148].

قال ابن شاهين: تفرّد بهذا الحديث محمّد بن عيسى بن سميع عن ابن أبي الزعيزعة ما حدث به عنه غيره، و محمّد بن عيسى بن سميع شيخ من أهل الشام ثقة، و هو حديث غريب، رواه هشام بن عمّار، عن ابن سميع أتمّ من هذا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي، أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد اللّه السرّاج، حدّثنا عبد اللّه بن أبي داود، حدّثنا هارون ابن محمّد بن بكّار بن بلال العاملي، أنبأنا محمّد بن عيسى بن سميع، أنبأنا محمّد (2) بن أبي الزعيزعة، عن عطاء، عن أبي الدرداء (3) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«البلاء موكّل بالقول»[11149].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (4)،حدّثنا عمر بن سنان، و عبد اللّه بن محمّد بن نصر الرملي، و الحسين بن عبد اللّه القطّان، قالوا: حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا محمّد بن عيسى ابن سميع، حدّثنا محمّد بن أبي الزعيزعة من أهل أذرعات (5)،عن نافع، عن ابن عمر أن

ص: 44


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.
2- ليست في «ز».
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- رواه ابن عدي في ضعفاء الرجال 205/6.
5- أذرعات بلد في أطراف الشام يجاور البلقاء و عمان (معجم البلدان).

النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«تصافحوا فإنّ المصافحة تذهب بالشحناء، و تهادوا فإنّ الهدية تذهب الغل» و قال ابن نصر: تذهب بالسخيمة (1).[11150] أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن النرسي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الواسطي، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا البخاري قال (2):محمّد بن أبي الزعيزعة منكر الحديث جدا.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنبأنا أبو بكر الشامي، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي (3)،حدّثنا آدم بن موسى قال:

سمعت البخاري قال: محمّد بن أبي الزعيزعة عن نافع منكر الحديث.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (4):محمّد بن أبي الزعيزعة روى عن عطاء و نافع، و عمرو بن شعيب، روى عنه محمّد بن [عيسى بن] (5) سميع، و سألت أبي عنه فقال: لا يشتغل به، منكر الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا أبو القاسم السهمي، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (6) قال: محمّد بن أبي الزعيزعة من أذرعات، منكر الحديث جدا، لا يكتب حديثه، سمعت ابن حمّاد يذكره عن البخاري.

قال ابن عدي: و ابن أبي الزعيزعة عامّة ما يرويه عن من رواه لا يتابع عليه.

أنبأنا أبو سعد المطرّز، و أبو علي الحدّاد، قالا: قال لنا أبو نعيم الحافظ : محمّد بن أبي الزعيزعة حدّث بالشام عن نافع و ابن المنكدر مناكير.

6361 - محمّد بن زفر بن خير - و يقال: جبر أو جبير - بن مروان بن سيف بن يزيد

ابن سريج بن شقيق بن عامر أبو بكر الأزدي المازني الفقيه

أخو أبي الهيذام غيلان بن خير.

ص: 45


1- السخيمة: الحقد.
2- التاريخ الكبير للبخاري 88/1/1.
3- الضعفاء الكبير للعقيلي 67/4 رقم 1621.
4- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 261/7.
5- سقطت من الأصل، و استدركت عن هامشه، و د، و «ز»، و الجرح و التعديل.
6- الكامل في ضعفاء الرجال 205/6 و 206.

حدّث عن أبي زرعة الدمشقي، و أبي عبد الملك البسري، و أبي زكريا الأعرج النيسابوري، و أحمد بن المعلى الأسدي، و أبي الفضل محمّد بن روح بن شبل المصري الجوهري، و عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، و أبي صالح القاسم بن الليث الرسعني، و عبد اللّه بن الحسين (1) المصّيصي.

روى عنه: أبو الحسين الرّازي، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج بن البرامي (2)، و هما نسباه، و أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن عبد العزيز (3) بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج الدمشقي، حدّثنا أبو بكر محمّد بن زفر، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النّوّاس بن سمعان الكلابي قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«ينزل عيسى بن مريم عند المنارة (4) البيضاء شرقي دمشق»[11151].

قرأت بخط أبي الحسن (5) نجا بن أحمد و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية بعد ذكر أبي الهيذام غيلان بن زفر قال: و أخوه أبو بكر محمّد بن زفر، و ساق نسبه، مات في ذي الحجّة سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة، و كان خير مشكّلا في الأصل، بخط بما يشبه جبرا و يشبه جبيرا، فذكرته بالشك.

6362 - محمّد بن زكريا

كان بدمشق يوم دخلها عبد اللّه بن علي، فأمّن الناس كلّهم إلاّ خمسة: محمّد بن زكريا أحدهم.

تقدم ذكره في ترجمة أبان بن عبد العزيز.

6363 - محمّد بن زكريا أبو عبد [اللّه] البعلبكّي

6363 - محمّد بن زكريا أبو عبد [اللّه] (6) البعلبكّي

حدّث عن: عباس بن الوليد العذري. روى عنه: سليمان بن أحمد الطبراني.

أنبأنا أبو علي الحدّاد و غيره، قالوا: أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن ريذة (7)،

ص: 46


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: السيرامي، تصحيف.
3- بالأصل و د، و «ز»: عبد الكريم تصحيف.
4- في «ز»: «المفازة».
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسين.
6- بالأصل: عبد، و بعدها فراغ، و في د:«عبد» و الكلام متصل، و المثبت و الزيادة عن «ز».
7- في «ز»: ربده، تصحيف.

حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثني محمّد بن زكريا البعلبكّي أبو عبد [اللّه] (1)،حدّثنا العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، حدّثنا محمّد بن شعيب بن شابور، عن عمر بن يزيد النصري، عن عمرو بن المهاجر، عن عمر بن عبد العزيز، عن يحيى بن القاسم بن عبد اللّه بن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما هلكت أمّة قط حتى تشرك باللّه، و ما أشركت أمّة (2) باللّه حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر»[11152].

قال الطبراني: لم يروه عن عمر بن عبد العزيز إلاّ عمرو بن المهاجر، و لا عن عمرو إلاّ عمر بن يزيد، تفرّد به محمّد بن شعيب.

6364 - محمّد بن زكريا أبو غانم الأضاخي النجدي

6364 - محمّد بن زكريا أبو غانم الأضاخي (3) النجدي

من قرية من قرى نجد (4).

هو محمّد بن محمّد بن زكريا يأتي بعد.

آخر الجزء الثاني (5) عشر بعد الستمائة من الفرع.

6365 - محمّد بن زهير بن محمّد

أبو الحسن الكلابي الفقيه، المعروف بابن الزّعق

حدّث عن أبي النضر محمّد بن عبيد اللّه بن مروان بن محمّد بن هشام السليماني، و أبي جعفر محمّد بن عبد الحميد الفرغاني المؤدب، نزيل دمشق، و محمّد بن خريم، و أبي بكر أحمد بن محمّد بن كوفي الأصبهاني، و أبي قتيبة سلم (6) بن الفضل الأدمي، و محمّد بن الغمر ابن الغمر.

روى عنه: أبو نصر بن الجبّان، و أبو القاسم تمّام بن محمّد.

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أبي العلاء، و أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن صابر، و أبو القاسم الحسين بن أحمد بن تميم، قالوا: أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا

ص: 47


1- مكانها بياض بالأصل، راجع الحاشية قبل السابقة.
2- ليست في «ز».
3- بدون إعجام بالأصل، و د، و «ز»، و هذه النسبة إلى أضاخ بالضم و آخره خاء معجمة، قرية من قرى اليمامة. (معجم البلدان).
4- كذا بالأصل و د، و «ز»، راجع الحاشية السابقة، و معجم البلدان: أضاخ 214/1.
5- في «ز»: الثامن عشر.
6- في د، و «ز»: سالم.

أبو نصر المرّي، حدّثني أبو الحسن محمّد بن زهير بن محمّد الكلابي الفقيه - من حفظه - حدّثنا (1) أبو جعفر محمّد بن عبد الحميد الفرغاني، حدّثنا الحسن بن محمّد الزعفراني (2)، حدّثنا محمّد بن إدريس الشافعي، حدّثنا مالك (3)،عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن ابن عبّاس (4)،عن سعد بن عبادة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أمره أن يسقي عن أمه الماء[11153].

6366 - محمّد بن زيادة اللخمي

من أهل فلسطين.

قدم دمشق حين توجه إلى غزو الروم في أيام المهدي، و كان أميرا على أهل فلسطين.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب (5)،أنبأنا أحمد بن إبراهيم القرشي (6)،حدّثنا محمّد بن عائذ، أخبرني عبد الأعلى بن مسهر أن عبد الكبير بن عبد الحميد غزا الصائفة سنة أربع و ستين و مائة في خلافة المهدي، قال ابن عائذ: فأخبرني الوليد بن مسلم أنه ولّى عبد الكبير الصائفة على أربعين ألفا من أهل الشام و الجزيرة و الموصل، فكان على أهل فلسطين محمّد بن زيادة اللخمي، و على أهل الأردن عاصم بن محمّد من أهل الأردن، و على أهل دمشق عاصم بن بحدل الكلبي، و على أهل حمص عبد الرّحمن بن يزيد الكندي، و ذكر الحديث.

6367 - محمّد بن زياد بن زبّار أبو عبد اللّه الكنديّ الدّمشقيّ

6367 - محمّد بن زياد بن زبّار (7) أبو عبد اللّه الكنديّ الدّمشقيّ (8)

روى عن الشّرقي بن قطامي، و ذكر عنه أنه قال: رأيت شرقيا و لم أسمع منه، و عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن دينار، و بشر بن الحسين الهلالي الأصبهاني، و أبا مودود المديني.

روى عنه: أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل، و أحمد بن محمّد بن الصّلت البغدادي، و أبو القاسم هارون بن أبي يحيى مولى بني سليم، و محمّد بن غالب بن حرب تمتام، و زهير بن

ص: 48


1- من قوله: قالوا... إلى هنا سقط من «ز»، فاختل فيها السند.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الزاغوني.
3- في «ز»: مالك بن أنس.
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.
5- في «ز»: أبو القاسم أحمد بن إبراهيم بن أبي العقب.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: المقرئ.
7- بالأصل:«محمد بن زبار بن زياد» و المثبت عن «ز»، و د، و ميزان الاعتدال.
8- ترجمته في ميزان الاعتدال 552/3 و الجرح و التعديل 258/7 و التاريخ الكبير 83/1/1 و تاريخ بغداد 281/5.

محمّد بن قمير (1)،و أبو الفضل العبّاس بن إسماعيل بن حمّاد الهاشمي، و أبو أميّة محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، و أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن المبارك المخرمي، و أحمد بن منصور الرمادي، و إبراهيم بن هانئ، و محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، و العباس بن أبي طالب، و أحمد بن عبيد بن ناصح، و أحمد بن علي الخرّاز.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي (2)،حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري، حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن الصّلت البغدادي - بمصر - حدّثنا محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي الدّمشقيّ ، حدّثنا الشّرقي بن قطامي عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللّه (3) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«أوفوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه»[11154].

و عن أبي الزبير عن جابر بن عبد اللّه (4) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لو أهدي إليّ كراع لقبلت، و لو دعيت إلى ذراع لأجبت» (5)[11155].

و عن أبي الزبير عن جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من استنجى من الريح فليس منّا»[11156].

قال أبو علي: و هذه الأحاديث ما كتبناها إلاّ عن هذا الشيخ وحده، أفادناها أخو ميمون الحافظ عنه بمصر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون. ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، قالا: أنبأنا أبو القاسم الأزهري، أنبأنا أبو الحسين عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب المقرئ، أنبأنا أبو الحسن (6) العباس بن العباس بن محمّد بن عبد اللّه بن المغيرة الجوهري، أنبأنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي أبو عبد اللّه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأنا المبارك و محمّد - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الواسطي، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن

ص: 49


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: نمير.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: القاضي.
3- زيد في «ز»: الأنصاري، رضي اللّه عنه.
4- راجع الحاشية السابقة.
5- هذا الحديث سقط من «ز».
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسين.

المقرئ، أنبأنا أبو عبد اللّه البخاري قال (1):محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي بغدادي، سمع شرقي بن قطامي، أبو عبد اللّه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن الزاهد، قالا: حدّثنا[-و] (2) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاري قال: محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي، بغدادي، أبو عبد اللّه (4).

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (5):محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي، روى عن أبي مودود المديني، قال: رأيت شرقي بن قطامي و لم أسمع منه، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول: أبو عبد اللّه محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي، سمع شرقي بن قطامي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو عبد اللّه محمّد بن زبّار الكلبي عن شرقي بن قطامي.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنبأنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر، أنبأنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنبأنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد قال: و أما زبّار أوّل الاسم زاي، و بعدها باء مشدّدة، و آخره راء، فمنهم محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي، إخباري، صاحب نسب، روى عن شرقي بن قطامي، و لم يسمع منه، و عن أبي مودود المدني (6)،روى عنه أبو عبد اللّه الجهمي، صاحب النسب و غيره.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني قال: محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي، يروي عن الشّرقي بن القطامي، حدّث عنه زهير بن

ص: 50


1- التاريخ الكبير للبخاري 83/1/1.
2- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
4- تاريخ بغداد 282/5.
5- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 258/7.
6- في «ز»: المديني.

محمّد بن قمير، و أبو بكر بن زنجويه و جماعة من الثقات، و روى عنه أحمد بن (1) عبيد بن ناصح، فقال: حدّثنا محمّد بن يزيد بن زبّار، و القول الأوّل أصح.

قرأت على أبي محمّد السلمي (2)،عن أبي زكريا البخاري.

و حدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى، حدّثنا نصر بن إبراهيم، أنبأنا أبو زكريا، حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال: زبّار بالزاي و الراء، محمّد بن زياد بن زبّار.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور ابن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر (3) الخطيب (4):

محمّد بن زياد بن زبّار أبو عبد اللّه الكلبي، حدث عن أبي مودود المديني، و شرقي بن القطامي، روى عنه زهير بن محمّد بن قمير، و أحمد بن منصور الرمادي، و أبو أميّة الطرسوسي، و أحمد بن علي الخزّاز (5)،و محمّد بن غالب التمتام، و أحمد بن عبيد بن ناصح، و غيرهم.

قرأت على أبي محمّد السلمي عن أبي نصر علي بن هبة اللّه قال (6):أما زبّار بباء مشدّدة معجمة بواحدة: محمّد بن زياد بن زبّار الكلبي، أبو عبد اللّه، بغدادي، يروي عن شرقي بن قطامي، حدّث عنه زهير بن محمّد بن قمير، و أبو بكر بن زنجويه، و أحمد بن عبيد ابن ناصح [و تمتام] (7) و جماعة من الثقات، و ربما نسب إلى جده فقيل: محمّد بن زبّار.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنبأنا أبو صادق الأصبهاني، أنبأنا أبو الحسن العدل، أنبأنا أبو أحمد العسكري، أخبرني عبد الرّحمن بن أبي حاتم - إجازة - قال (8):سمعت أبي يقول: أتينا محمّد بن زياد بن زبّار ببغداد، و كان شاعرا، فقعدنا في دهليزه ننتظره، فجاءنا و ذكر أنه قد ضجر، فلمّا نظرنا إلى قدّه علمنا أنه ليس من البابة (9)،فذهبنا و لم نرجع إليه.

ص: 51


1- من قوله: بن قمير إلى هنا سقط من «ز».
2- في «ز»: السهمي، تصحيف.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
4- الخبر في تاريخ بغداد 281/5.
5- بدون إعجام بالأصل و د، و المثبت عن «ز»، و تاريخ بغداد.
6- الاكمال لابن ماكولا 173/4 و 174.
7- استدركت عن الاكمال، و هي مستدركة فيه بين معكوفتين.
8- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 258/7.
9- يقال: هذا الشيء من بابتك أي يصلح لك (لسان العرب: بوب).

قال: و ذكر أبي عن إسحاق الكوسج قال: محمّد بن زياد (1) لا أحد.

كذا في رواية أبي أحمد، و في رواية غيره عن ابن أبي حاتم ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: محمّد بن زياد بن زبّار لا أحد (2)،و ذلك فيما:

أنبأنا أبو الحسين، و أبو عبد اللّه، قالا: أنبأنا أبو القاسم، أنبأنا حمد (3)-إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم، فذكره.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (4) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر (5) الخطيب (6)،أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الكاتب، أنبأنا الحسين بن أحمد الصفّار الهروي، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال: قال أبو علي صالح بن محمّد، و محمّد بن زياد بن زبّار، قال يحيى بن معين: لا شيء، قال أبو علي: و كان يكون ببغداد يروي الشعر و أيام الناس ليس بذاك.

6368 - محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب بن نفيل القرشيّ العدويّ

المدني (7)

حدّث عن جدّه ابن عمر و ابن عبّاس، و ابن الزبير.

روى عنه: بنوه: واقد، و زيد، و عاصم، و عمر، و أبو بكر بنو محمّد، و بشّار بن كدام، و أبو قطبة سويد بن نجيح، و الأعمش، و عبدة بن أبي لبابة الكوفيون.

و وفد على هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد الصريفيني، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة (8)،أنبأنا أبو القاسم البغوي، حدّثنا علي بن الجعد، أنبأنا عاصم بن محمّد، عن أبيه، عن ابن عمر (9) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي اثنان»[11157].

ص: 52


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «زبار» و في الجرح و التعديل: محمد بن زياد بن زبار.
2- راجع الحاشية السابقة.
3- في «ز»: أحمد، تصحيف.
4- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
5- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
6- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 282/5.
7- ترجمته في الجرح و التعديل 256/7 و التاريخ الكبير للبخاري 84/1/1 و تهذيب الكمال 285/16 و تهذيب التهذيب 112/5.
8- في «ز»: حبان، تصحيف.
9- بعدها في «ز»: رضي اللّه عنهما.

رواه البخاري (1) و مسلم (2) عن أحمد بن يونس عن عاصم.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية، حدّثنا بدر بن الهيثم القاضي، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء الهمداني، حدّثنا أبو معاوية، عن بشّار بن كدام، عن محمّد بن زيد، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إنما الحلف حنث أو ندم»[11158].

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو الحسين الميداني، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنبأنا (3) محمّد بن جرير الطبري (4)،حدّثني أحمد بن ثابت، حدّثنا علي بن محمّد قال: أتى هشاما محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر فقال: ما لك عندي شيء، ثم قال: إيّاك أن يغرك أحد فتقول لم يعرفك أمير المؤمنين، إنّي قد عرفتك، أنت محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، فلا تقيمن فتنفق ما معك، فليس لك عندي صلة، فالحق بأهلك.

كذا فيه، و قبله حدّثني أحمد بن زهير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنبأنا أبو طاهر - زاد الأنماطي و أبو الفضل بن خيرون، قالا: أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي، أنبأنا أبو حفص، حدّثنا خليفة بن خيّاط (5) قال: في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب بن نفيل، و أمّه أم حكيم بنت عبيد اللّه (6) بن عمر بن الخطّاب.

[أخبرنا أبو بكر محمد بن الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيويه، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمد بن سعد قال: في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: محمد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب بن نفيل، و أمه أم حكيم بنت عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب] (7).

ص: 53


1- رواه البخاري في المناقب رقم 3310 و في الأحكام رقم 6721.
2- صحيح مسلم: كتاب الإمارة، رقم 1818.
3- من قوله:«بن أحمد» في أول السند من «عبد العزيز بن أحمد» سقط من «ز»، فاختل السند فيها.
4- رواه الطبري في تاريخه 206/7.
5- طبقات خليفة بن خيّاط ص 456 رقم 2319.
6- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و المختصر: و الذي في طبقات خليفة: بنت عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب.
7- الخبر السابق سقط من الأصل، و استدرك عن د، و «ز». و النص عن «ز»، و فيها «بن خيرويه» بدلا من «حيويه» و الخبر ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، و ترجمته ضمن التراجم الضائعة من تراجم أهل المدينة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنبأنا أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن، أنبأنا البخاري قال (1):

محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب القرشيّ العدويّ ، سمع منه ابناه عمر و عاصم، و ذكر له حديثا من رواية شعبة عن واقد عنه، ثم قال بعد ترجمتين محمّد بن زيد (2)،سمع ابن الزبير و ابن عبّاس في المتعة.

قال أبو عوانة عن الأعمش، و قال عبدة بن أبي لبابة: حدّثنا محمّد بن زيد الذي كان على إفريقية في المتعة.

قال ابن وهب، حدّثنا عمرو عن عبدة، فرّق البخاري بينهما.

و أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا أبو محمّد قال (3):محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، روى عن جده ابن عمر، و ابن عبّاس، و ابن الزبير، روى عنه بنوه: واقد، و زيد، و عاصم، و عمر، و أبو بكر، و سويد بن نجيح أبو قطبة، و بشار بن كدام، سمعت أبي يقول ذلك، و سمعت أبي يقول: محمّد بن زيد الذي (4) روى عن ابن الزبير، و ابن عبّاس في المتعة. روى عنه الأعمش هو محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، و كان البخاري فرّق بينهما فجعلهما اسمين فغير أبي، و قال: هما واحد. و سألت أبي عنه فقال: ثقة، قلت: يحتج بحديثه ؟ قال: نعم، و سئل أبو زرعة عن محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر فقال: مديني، ثقة.

6369 - محمّد بن زيد بن علي أبو طالب الكوفي الخزاز

6369 - محمّد بن زيد بن علي أبو طالب الكوفي الخزاز (5)

حدّث عن أبي طالب محمّد بن الحسين بن محمّد بن الصّبّاح الكوفي.

ص: 54


1- التاريخ الكبير للبخاري 84/1/1 رقم 230.
2- التاريخ الكبير 85/1/1 رقم 233.
3- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 25/7.
4- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في الجرح و التعديل: المدني.
5- بدون إعجام بالأصل، و في «ز»: «البزاز» و المثبت عن د.

كتب عنه أبو الحسن نجاء بن أحمد (1).

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد، و أنبأنيه أبو الفرج غيث بن علي عنه، أنبأنا الشيخ أبو طالب محمّد بن زيد بن علي الكوفي الرواس المعروف بابن صعوة الخزاز لفظا من حفظه، أنبأنا أبو طالب محمّد بن الحسين (2) بن محمّد بن أحمد القرشي الكوفي المعروف بابن الصباغ بالكوفة لفظا من حفظه بعد ذهاب بصره، عن أبي القاسم الحسين السكوني، عن ابن غنام، عن المسروقي قال: كنت عند الرشيد فقال لي: هل لك في النزهة، فذكر حكاية.

حرف السّين [المهملة]: في أسماء آباء المحمّدين

6370 - محمّد بن أبي السّاج أحد الأمراء الذين كانوا ببغداد

قدم دمشق لمحاربة أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، فالتقوا عند ثنية العقاب (3) فظفر خمارويه بعسكره، و هرب ابن أبي السّاج و اتّبعه جيش إلى الفرات.

أنبأنا أبو القاسم العلوي، أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف - إجازة (4)-أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت البغدادي، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحليمي قال: أنشدني بعض (5) الكتّاب في ابن أبي السّاج، و أظنني أن لا أذكره:

بفيك لقد دارت بملكك في الورى *** على أهل هذا الصقع أنحس أفلاك

خلقت لأن تغني الأخساء وحدهم *** و بفقراء أهل الفضل و الحسب الزاكي

و ترفع أهل الجهل و السخف جاهدا *** و تخفض أحرارا علوا عند أفلاك

و تأخذ أموال البرية عنوة *** و تقسمها ما بين روم و أتراك

خساسة أفعال و لؤم صنائع *** و شرّ لسان دار في فم أفّاك

ص: 55


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «أبو الحسن بن أبي جعد» تصحيف.
2- في «ز»: الحسن، تصحيف.
3- في «ز»: ثنية العقبة، تصحيف. و هي ثنية مشرفة على غوطة دمشق.
4- زيد في «ز» بعدها: ح و أخبرنا أبو محمد بن صابر إجازة، أنا أبو القاسم العلوي قراءة، أنا رشأ بن نظيف إجازة.
5- بالأصل: بعد، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».

و أهل الحجى و الخير يشكون شجوهم *** فلست ترى منهم سوى كمد شاك

و لو كان للدنيا لدى اللّه قيمة *** لما نلت فيها غير قيمة مسواك

6371 - محمّد بن سالم بن إبراهيم بن أبي جبلة أبو بكر المرّي

حدّث عن من لم يسم لنا.

كتب عنه: أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد و ذكر أنه من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية: أبو بكر محمّد بن سالم بن أبي جبلة المرّي، مات سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

6372 - محمّد بن سالم بن أبي الزعيزعة

تقدم ذكره.

6373 - محمّد بن سحيم البعلبكّي

روى عنه: أبو العبّاس أحمد بن هاشم بن محمّد بن هاشم الكناني الكوفي المعروف بالفيدي و بالطريقي، و أظنه محمّد بن رزين بن يحيى بن سحيم أبا عبد اللّه البعلبكّي الذي تقدم ذكره.

نسبه الفيدي إلى جد أبيه، و اللّه أعلم.

6374 - محمّد بن أبي سدرة الحلبيّ

6374 - محمّد بن أبي سدرة (1) الحلبيّ (2)

سمع عمر بن عبد العزيز و هو خليفة.

روى عنه: عمر بن أبي شميلة، و عطاء بن مسلم الحلبيّ الخفّاف.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري.

و قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي بكر (3) الخطيب، أنبأنا أبو القاسم الأزهري قالا: أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا سليمان بن إسحاق الجلاّب، حدّثنا

ص: 56


1- ضبطت بكسر السين المهملة عن الاكمال.
2- ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري 91/1/1 و الجرح و التعديل 284/7.
3- في «ز»: أبي بكر أحمد بن علي الخطيب.

الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سعد (1)،أنبأنا عبيد اللّه بن محمّد بن عائشة التيمي، أنبأنا محمّد بن عمر بن أبي شميلة، عن أبيه، عن محمّد بن أبي سدرة و كان قديما قال:

دخلت على عمر بن عبد العزيز ليلة و هو يتلوّى من بطنه فقلت (2):ما لك يا أمير المؤمنين ؟ قال: عدس أكلته فأوذيت منه، قال: ثم قال: بطني، بطني ملوث في الذنوب.

روى أحمد بن إبراهيم الدورقي هذه الحكاية عن ابن عائشة، حدّثنا ابن أبي شميلة قال: و كان ثقة، صاحب حديث، و قال في متنه: بطني، بطن ملوّث في الذنوب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو الحسن، أنبأنا البخاري قال (3):

محمّد بن أبي سدرة، قال الربيع بن نافع: حدّثنا عطاء بن مسلم، عن محمّد بن أبي سدرة أن عمر بن عبد العزيز كان يدعو في الموقف: اللّهمّ متعني بالإسلام و السنّة، و بارك لي فيهما.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4):محمّد بن أبي سدرة روى عن عطاء الخراساني، روى عنه إسحاق بن راهوية، سمعت أبي يقول ذلك،[قال ابن عساكر:] (5) و هذا وهم، الذي يروي عن عطاء و يروي عنه ابن راهوية كلثوم بن محمّد ابنه.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (6):أما سدرة بكسر السين المهملة: محمّد بن أبي سدرة، سمع عمر بن عبد العزيز، روى عنه عمر بن أبي شميلة.

6375 - محمّد بن السري أبو الحسن الرّازي

حدّث بدمشق عن محمّد بن أحمد بن عبد الصّمد.

ص: 57


1- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 367/5 ضمن ترجمة عمر بن عبد العزيز.
2- بالأصل: فقال، و المثبت عن د، و «ز»، و ابن سعد.
3- التاريخ الكبير للبخاري 91/1/1.
4- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 284/7.
5- زيادة منا للإيضاح.
6- الاكمال لابن ماكولا 269/4 و 270.

روى عنه: أبو القاسم بن نصر الشيباني.

قرأت بخط أبي القاسم الشيباني، حدّثني أبو الحسن محمّد بن السري الرّازي - بدمشق - حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبد الصّمد، أنبأنا علي بن محمّد الكفرتوثي - بكفرتوثا (1)-حدّثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم:«خير هذه الأمّة بعد نبيّها أبو بكر و عمر»[11159].

6376 - محمّد بن أبي السري البغداديّ القطّان

سمع بدمشق هشام بن عمّار، و بغيرها: يونس بن عبد الأعلى، و هشام بن محمّد بن السّائب الكلبي.

روى عنه: أبو الحسن أحمد بن الحسن الدّينوري، و إسحاق بن إبراهيم بن جميل، و العبّاس بن الفضل.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، حدّثنا محمّد بن أبي السري البغداديّ ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، حدّثنا أحمد بن رزق، عن السري بن يحيى قال: كتب وهب بن منبّه إلى مكحول: إنك قد أصبت بما ظهر من علة الإسلام عند الناس محبة و شرفا، فاطلب بما بطن من علم الإسلام عند اللّه محبة و زلفى، و اعلم أن إحدى المحبتين سوف تمنعك الأخرى.

أخبرنا أبو منصور بن زريق، أنبأنا[-و] (2) أبو الحسن بن سعيد، حدّثنا أبو بكر أحمد ابن علي، أنبأنا الحسن بن أبي طالب، أنبأنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي المقرئ، حدّثنا علي ابن محمّد بن الجهم الكاتب، حدّثنا العبّاس بن الفضل، حدّثني محمّد بن أبي السري بغدادي قال: قال لي هشام بن الكلبي: حفظت ما لم يحفظ أحد، و نسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عم يعاتبني على حفظي القرآن فدخلت بيتا و حلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيام، و نظرت يوما في المرأة فقبضت على لحيتي لآخذ ما دون القبضة فأخذت ما فوق القبضة.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأنا جدي أبو محمّد مقاتل بن مطكود

ص: 58


1- كفرتوثا قريتان: إحداهما من أعمال الجزيرة قرب دارا، و الأخرى من قرى فلسطين (معجم البلدان).
2- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.

السوسي، حدّثنا أبو علي الأهوازي، حدّثنا عمر بن داود بن سلمون، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه الرفاعي، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن الدينوري، حدّثنا محمّد بن أبي السري القطّان، حدّثنا هشام بن عمّار بحديث ذكره.

6377 - محمّد بن سعدون بن مرجّى بن سعدون بن مرجّى

أبو عامر القرشيّ العبدريّ الميورقي (1) الأندلسي الحافظ (2)

كان فقيها على مذهب داود بن علي الظاهري، و كان أحفظ شيخ لقيته.

ذكر لي انه دخل دمشق في حياة أبي القاسم بن أبي العلاء و غيره، و لم يسمع منهم، و سمع من أبي الحسن بن طاهر النحوي بدمشق، ثم سكن بغداد، و سمع بها النقيب أبا الفوارس الزينبي، و أبا الفضل بن خيرون، و ابن خاله أبا طاهر، و أبا القاسم يحيى بن أحمد السّيبي (3)،و أبا الحسن علي بن الحسين بن أيوب، و أبا عبد اللّه هبة اللّه بن أحمد بن محمّد الموصلي، و أبا عبد اللّه الحسين بن علي بن السيبي، و أبا علي الحسن بن أحمد بن علي بن سلمان الدقاق، و أبا منصور عبد المحسن بن محمّد، و أبا الحسين بن الطّيّوري، و جعفر بن أحمد السرّاج و غيرهم، كتبت عنه.

حدّثنا أبو عامر العبدريّ ، أنبأنا أبو عبد اللّه مالك بن أحمد البانياسي - ببغداد - أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصّلت المجبّر، حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي - إملاء - حدّثنا عبيد بن أسباط ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الملك بن عمير، عن وراد، عن المغيرة بن شعبة.

أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كان يقول في دبر الصلاة:«لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، و هو على كلّ شيء قدير، اللّهم لا مانع لما أعطيت، و لا معطي لما منعت، و لا ينفع ذا الجدّ منك الجد»[11160].

ص: 59


1- بالأصل و د:«المايرقي» و في «ز»: «المارقي» جميعه تصحيف، و الصواب ما أثبت «الميورقي» نسبة إلى ميورقة، و هي جزيرة في شرقي الأندلس (معجم البلدان).
2- ترجمته في معجم البلدان (ميورقة)، و نفح الطيب 138/2 و الوافي بالوفيات 93/3 و سير أعلام النبلاء 579/19 و المنتظم 19/10. و العبر 57/4 و تذكرة الحفاظ 1272/4 و شذرات الذهب 70/4.
3- كذا بالأصل و د، و سير أعلام النبلاء، و في «ز»: «الشيبي» و في معجم البلدان:«البيني».

سمعت (1) أبا عامر يقول ذات يوم و قد جرى ذكر مالك بن أنس رحمه اللّه: جلف جاف دخل عليه هشام بن عمّار فضربه بالدرّة، و قرأت عليه بعض كتاب «الأموال» لأبي عبيد، فقال لي يوما و قدم بعض أقوال أبي عبيدة ما كان إلاّ حمارا مغفّلا (2) لا يعرف الفقه، و حكى لي عنه: أنه قال في إبراهيم النخعي: أعور سوء، فاجتمعنا يوما عند أبي القاسم بن السّمرقندي في قراءة «الكامل» لابن عدي، فحكى لابن عدي حكاية عن السعدي فقال: يكذب ابن عدي، إنما هذا قول إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، فقلت له السعدي هو الجوزجاني، ثم قلت: إلى كم نحتمل منك سوء الأدب ؟ تقول في إبراهيم النخعي كذا، و في مالك كذا، و في أبي عبيد كذا، و في ابن عدي كذا؟ فغضب و أخذته الرعدة، و قال: كان البرداني، و ابن (3)الخاضبة و غيرهما يخافوني، و آل الأمر إلى أن تقول لي هذا؟ فقال له ابن السّمرقندي: هذا بذاك، و قلت له: إنّما نحترمك ما احترمت الأئمة، فإذا أطلقت القول فيهم فما نحترمك، فقال: و اللّه لقد علمت من علم الحديث ما لم يعلمه غيري ممن تقدمني، و إنّي لأعلم من صحيح البخاري و مسلم ما لم يعلماه من صحيحيهما (4) فقلت له على وجه الاستهزاء: فعلمك إذا إلهام، فقال: أي و اللّه إلهام، و تفرّقنا و هاجرته، و لم أتمم عليه كتاب «الأموال»، و كان سيئ الاعتقاد، يعتقد من أحاديث الصفات ظاهرها، بلغني أنه قال يوما في سوق باب الأزج (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ ) (5) فضرب على ساقه، و قال: ساق كساقي هذه، و بلغني عنه أنه قال: أهل البدع يحتجون بقوله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ) (6) أي في الإلهية تاما في الصورة، فهو مثلي و مثلك، فقد قال اللّه تعالى: (يٰا نِسٰاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسٰاءِ) (7) أي في الحرمة لا في الصورة.

و سألته يوما عن مذهبه في أحاديث الصفات فقال: اختلف الناس في ذلك؛ فمنهم من تأوّلها، و منهم من أمسك عن تأولها، و منهم من اعتقد ظاهرها، و مذهبي أحد هذه الثلاثة مذاهب، و كان يفتي على مذهب داود، فبلغني أنه سئل عن وجوب الغسل على من جامع و لم

ص: 60


1- راجع الخبر في سير أعلام النبلاء 579/19 و معجم البلدان.
2- بالأصل، و د، و «ز»: «معقد» و المثبت عن معجم البلدان و سير الأعلام.
3- بالأصل:«وافر» و المثبت عن د، و «ز»، و المصدرين.
4- بالأصل: صحيحهما، و المثبت عن د، و «ز»، و المصدرين.
5- سورة القلم، الآية:42.
6- سورة الشورى، الآية:11.
7- سورة الأحزاب، الآية:32.

ينزل، فقال: لا غسل عليه، الآن فعلت ذلك بأم أبي بكر - يعني ابنه - و كان بشع (1) الصورة، زري (2) اللباس، يدّعي أكثر مما يحسن.

توفي أبو عامر يوم الأحد، و دفن يوم الاثنين السادس و العشرين من شهر ربيع الأول (3)،سنة أربع و عشرين و خمسمائة، و دفن بباب الأزج بمقبرة الفيل، و كنت إذ ذاك ببغداد و لم أشهده.

ذكر من اسم أبيه سعد من المحمّدين
6378 - محمّد بن سعد بن دابق أبو القاسم

حدّث عن محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال.

روى عنه: أبو بكر بن البرامي (4).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج القرشي، حدّثنا أبو القاسم محمّد بن سعد بن دابق، حدّثنا محمّد بن هارون بن بكّار بن بلال، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن قال: سمعت الحسن بن يحيى يقول: بدمشق من الأبدال خمسة و أربعة ببيسان (5).

6379 - محمّد بن سعد بن عبد اللّه بن الحسن بن محمّد بن علي بن سعد

ابن نصر بن عصام بن علكوم بن حبيب بن سويد بن عوف بن ياسرة

ابن سواد بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة

ابن إلياس بن مضر بن نزار أبو عبد اللّه البغداديّ

قدم دمشق مرارا، و كان قارئا للقرآن بالحروف السبعة لغويا من كتّاب العراق، اجتمعت به و تذاكرنا أشياء، و كان حسن المحاضرة، و لم أكتب عنه شيئا.

أنشدنا أبو اليسر شاكر بن عبد اللّه التنوخي أنشدنا أبو عبد اللّه لنفسه:

ص: 61


1- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل، و المثبت عن د، و «ز»، و المصدرين.
2- في معجم البلدان: أزرق اللباس.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في سير أعلام النبلاء و معجم البلدان: ربيع الآخر. نقلا عن ابن عساكر.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: القرشي.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: بنيسابور.

أفدي الذي و كأنّي (1) حبّه *** بطول إعلال و إمراض

و لست أدري بعد ذا كله *** أ ساخط مولاي أن راضي

و أنشدنا أبو اليسر له أيضا:

يا ذا الذي وكل بي حبّه *** على مدى الأيام أوجاعا

و ما يبالي لقساواته *** أن ظمئ المشتاق أو جاعا

و أنشدنا له:

سنطوي على ذي البهجة الجسم حسنه *** هدام ثرى الرمس البعيد ودوده

و يضجعه سهم المنية مفردا *** و يجفوه من بعد الوصال ودوده

أنشدنا أبو حصين عبد الباقي بن المحسن بن عبد الباقي التنوخي، أنشدنا محمّد بن سعد البغداديّ بجامع حلب في صبي اسمه إبراهيم بديها:

يا شبيه الصّديق يوسف إحسانا *** [و حسنا] (2) و يا سمي الخليل

سيّدي إن أردت قتلي بلا جرم *** تجدني في صبر إسماعيل

نظر الناس فوق خدك خالا *** غير أن ما دروا لأي سبيل

و هو من وهج نار وجهك و لا *** مستجيرا (3) بظل طرف كحيل

قرأت بخط محمّد بن سعد:

رأيت ظبيا حسنا وجهه *** أبدعه الرّحمن إنشاء

فقيل له: هل تشتهي وصله *** قلت: نعم و اللّه إن شاء

حدّثنا ابن أخيه أبو النجم: أنه توفي في رابع المحرم من سنة ستين و خمسمائة بحلب.

6380 - محمّد بن سعد بن منيع أبو عبد اللّه كاتب الواقديّ

6380 - محمّد بن سعد بن منيع أبو عبد اللّه كاتب الواقديّ (4)

.

سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن، و إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد السكري -

ص: 62


1- و كأنّي حبه، يقال: وكى القربة و أوكاها شدها برباط و سألناه فأوكى علينا أي بخل (راجع اللسان: وكى).
2- سقطت من الأصل، و استدركت عن د، و «ز».
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: مستظلا.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 299/16 و تهذيب التهذيب 118/5 و سير أعلام النبلاء 664/10 و تاريخ بغداد 5/ 321 و وفيات الأعيان 351/4 و الوافي بالوفيات 88/3 و الجرح و التعديل 262/7 و ميزان الاعتدال 560/3 و تذكرة الحفاظ 425/2 و شذرات الذهب 69/2.

قاضي دمشق - و زيد بن يحيى بن عبيد، و عمر (1) بن سعيد الدمشقي، و الوليد بن مسلم، و محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، و معن بن عيسى، و يعقوب بن إبراهيم بن سعد، و حمّاد ابن خالد الخيّاط ، و بالعراق: إسماعيل بن عليّة، و أبا معاوية الضرير، و عبد اللّه بن نمير، و وكيع بن الجرّاح، و يزيد بن هارون، و يعقوب بن إسحاق الحضرمي، و عبد الوهّاب بن عطاء الخفّاف، و هشيم بن بشير، و عمرو بن عاصم الكلابي، و أبا أحمد محمّد بن عبد اللّه الزّبيري، و أبا النضر هاشم بن القاسم، و علي بن محمّد المدائني، و هشام بن محمّد الكلبي، و خلقا سواهم.

روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، و أبو محمّد الحارث بن أبي أسامة التميمي، و أبو علي الحسين (2) بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الفهم، و أبو القاسم البغوي، و صنّف كتاب «الطبقات» فأحسن تصنيفه و أكثر فائدته، و أتى فيه بما لم يوجد في غيره، و روى فيه عن الكبار و الصغار.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن سعد، حدّثنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، حدّثني الحارث بن عبد الرّحمن بن أبي رئاب، عن عطاء بن مينا، عن أبي هريرة (3) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«يا عباد اللّه انظروا كيف يصرف اللّه عني شتمهم و لعنهم»- يعني قريشا - قالوا: كيف يا رسول اللّه ؟ قال:«يسبّون مذمما و يلعنون مذمما، و أنا محمّد»[11161].

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمام علي بن محمّد، عن أبي عمر ابن حيوية، أنبأنا محمّد بن القاسم بن جعفر، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال: محمّد بن سعد كاتب الواقديّ ، أبو عبد اللّه، توفي سنة ثلاثين و مائتين.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم العبدي، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4):محمّد بن سعد صاحب الواقدي [و] كاتبه، مات سنة ثلاثين و مائتين، روى عن

ص: 63


1- كذا بالأصل و د، و سير أعلام النبلاء، و في «ز»: عمرو، تصحيف.
2- في «ز»: الحسن، تصحيف.
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 262/7.

هشيم، و عبّاد، سمعت أبي يقول ذلك، سألت أبي عنه فقال: صدوق (1)،رأيته جاء إلى القواريري و سأله عن أحاديث فحدّثه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن خيرون المقرئ، قالوا: قال لنا أبو بكر (2) الخطيب (3):محمّد بن سعد بن منيع أبو عبد اللّه مولى بني هاشم و هو كاتب الواقديّ ، سمع سفيان بن عيينة، و إسماعيل بن عليّة، و محمّد بن أبي فديك، و أبا ضمرة أنس بن عياض، و معن بن عيسى، و الوليد بن مسلم، و من بعدهم، و كان من أهل الفضل و العلم، و صنّف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة و التابعين (4)،و الخالفين إلى وقته، فأجاد فيه و أحسن، روى عنه الحارث بن أبي أسامة، و الحسين بن فهم، و أبو بكر ابن أبي الدنيا.

قال الخطيب: و أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي قال: قال لي محمّد بن موسى: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: محمّد بن سعد الكاتب أوّلهم.

قال (5):و أخبرنا أبو القاسم (6) الأزهري، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان أحمد بن حنبل يوجّه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزءين من حديث الواقدي، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردّهما و يأخذ غيرهما، قال إبراهيم: و لو ذهب سمعهما (7) لكان خيرا له.

قال: و أنبأنا الحسن (8) بن أبي بكر، أنبأنا أحمد بن كامل القاضي قال: سمعت الحسين ابن فهم يقول: كنت عند مصعب الزبيري فمرّ بنا يحيى بن معين فقال له مصعب: يا أبا زكريا حدّثنا محمّد بن سعد الكاتب بكذا و كذا - و ذكر حديثا - فقال له يحيى: كذب.

ص: 64


1- في الجرح و التعديل: يصدق.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
3- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 321/5.
4- بالأصل: و الصحابة، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.
5- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 322/5.
6- في «ز»: أبو الأزهر. تصحيف.
7- بالأصل و د، و «ز»: «سمعها» و المثبت عن تاريخ بغداد.
8- بالأصل و «ز»: الحسين، تصحيف، و التصويب عن د، و تاريخ بغداد.

قال الخطيب: و محمّد بن سعد عندنا من أهل العدالة و حديثه يدل على صدقه، فإنه يتحرّى في كثير من رواياته، و لعل مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التي يرويها الواقدي، فنسبه إلى الكذب، و قد قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن محمّد بن سعد فقال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري و سأله عن أحاديث فحدّثه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري.

ح و أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (1) أبو منصور بن خيرون (2)،أنبأنا - أبو بكر (3) الخطيب (4)،أخبرني الأزهري، قالا: أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين بن فهم قال: محمّد بن سعد صاحب الواقدي و هو مولى الحسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب، و توفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثين و مائتين، و دفن في مقبرة باب الشام، و هو ابن اثنتين و ستين سنة - زاد الجوهري: و هو الذي ألّف كتاب الطبقات و استخرجه و صنّفه، و روي عنه و قالا:- و كان كثير العلم، كثير الحديث و الرواية، كثير الكتب، كتب الحديث و غيره من كتب العربية (5) و الفقه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا علي بن المسلمة، و أبو القاسم بن العلاّف، قالا: أنبأنا أبو الحسن (6) بن الحمّامي، أنبأنا الحسن بن محمّد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان قال: و محمّد بن سعد كاتب الواقديّ - يعني - مات سنة ثلاثين و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، حدّثنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو القاسم الأزهري، أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، أنبأنا عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة قال: سنة ثلاثين و مائتين فيها مات محمّد بن سعد صاحب المغازي، و السيرة، و أيام الناس.

قال: و حدّثنا أبو بكر أيضا، أنبأنا السمسار، أنبأنا الصفّار، حدّثنا ابن قانع: أن محمّد ابن سعد كاتب الواقديّ مات في سنة ثلاثين و مائتين.

ص: 65


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- في «ز»: أبو منصور بن عبد الملك المقرئ.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
4- تاريخ بغداد 322/5.
5- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: كتب الغريب.
6- بالأصل: الحسين، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».

أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح، و أبو الحسن بن أبي طالب، قالا: أنبأنا أبو بكر بن خلف، أنبأنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو أحمد بكر بن محمّد بمرو قال: سمعت محمّد بن عمر الرازي يقول: مات علي بن الجعد، و محمّد بن سعد كاتب الواقديّ ، و مؤمل ابن الفضل الحرّاني سنة ثلاثين - يعني - و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر (2) الخطيب، أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا جعفر الخلدي، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي قال: سنة ثلاثين و مائتين مات محمّد بن سعد كاتب الواقديّ .

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان قال: و فيها - يعني - سنة ثلاثين و مائتين مات محمّد بن سعد كاتب الواقديّ في جمادى الآخرة.

6381 - محمّد بن سعد الشّاشيّ

سمع بدمشق و غيرها هشام بن عمّار، و سعيد بن يعقوب الطّالقاني، و أحمد بن سليمان ابن أبي الطيّب المروزي، و محمّد بن رافع النيسابوري.

روى عنه: أبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الشامي، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي، حدّثنا محمّد بن سعد الشّاشيّ ، و أحمد بن داود، و عبدوس بن ديزويه قالوا: حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، حدّثنا الأوزاعي، حدّثني حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيّب أنه لقي أبا هريرة (3) فقال أبو هريرة: أسأل اللّه أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنّة، فقال سعيد: أو فيها سوق ؟ قال: نعم، أخبرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم «أن أهل الجنّة إذا دخلوها نزلوا فيها فيها بفضل أعمالهم»، و ذكر الحديث بطوله[11162].

ص: 66


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- في «ز»: أبو منصور بن عبد الملك، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
3- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
6382 - محمّد بن سعد أبو المنذر العامريّ

شاعر محسن.

وجدت من شعره قصيدة في مدح دمشق و صفتها، رواها عنه أبو الحسين الرازي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام [بن محمد] (1)، أنشدني أبي أبو الحسين الرازي، أنشدني أبو المنذر محمّد بن سعد العامريّ يمدح دمشق:

عادلة باللوى تذكره *** من شجن لا يني مذكره

فبات صبا هواه يأمره *** بالبث و العقل عنه يزجره

فهو يحن الهوى و يكتمه *** و الدمع بيدي الأسى و يظهره

يا بلدا أطاب منه مورده *** بين المغاني و طاب مصدره

ما بلد القدس ما مقدسه *** ما حرم الطهر ما يطهره

تاهت دمشق و تاه ساكنها *** مفتخرا حين عزّ مفخره

انظر تأمل عينك ما *** راق عيون العباد منظره

قم نمرج اللحظ بالمروج بها *** هذي دهور الصبى و أعصره

أما ترى الصنقرين تضحك و عن *** بديع ما اصفرّ منه اخضره

و ميسبون الشقيق قد نظم *** الوردة في نحره معصفره

يفترّ بوشيه معبقرة *** و يزدهي رفعة (2) محبره

فالأرض كالخود زان جوهرها *** الحلي و زان الحليّ جوهره

و المرج يمرح فيه البهار قد *** اعتم بنوّاره منوره

و ما زق ما حكى مقدمه *** ضربا حكى ضربه مؤخره

فلا الذي شاقنا مقرطعة *** و لا الذي راعنا مزنره

بل كلّه شاقنا و أطربنا *** قرطقة برده مؤزره

يا أيها القانص المعتر في *** الصيد و أيامه تؤخره

أ عسكر الوحش أنت تطلب *** أتعبت و روض القطا معسكره

دونك دارعه و أعفره *** و ذاك إدمانه و جوذره

ص: 67


1- بياض بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».
2- في د، و «ز»: رقمه.

أرثمه جعده مطوقة *** أكحله ذا و ذاك أحوره

و الطير فاختر هناك حسبك ما *** أنصف ذا شهوة مخيره

دراجة فتخه شوائقه *** أوزه دجّه و قنبره

منيخ لذا منيخه *** و طائر راعه مطيره

فيا لها لذة أمام صبي *** يبصرها غيره و تبصره

ما أحسن الملتقى و أعمره *** و الطير و الوحش فيه يعتمره

و الماء ماء الحياة من بردى *** يصعد تيّاره و يحدره

للّه (1) نهران جلّ قدرهما *** و عزّ بأناسه (2) و كوثره

قف دون هذين هل وقفت به *** و الريح تستافه و تزجره

و قد طما و ارتمى يجانس ما *** يقذفه موجه و معبره

مثل فرند السيوف ملتطم *** حبابه و الشمال تمخره

و الغوطتان اللتان ما لهما *** قدر و لا مبلغ نقدّره

إلا تعاطي كبير وصفهما *** مما عصاني و عزّ أكثره

أي مراد و أيّ دسكرة *** يحضر فيها الصبي يدسكره

في قبّة باسق معرّشها *** و ملعب شامخ محجره

بستان دنيا أموره عجب *** مورقة ظله و أثمره

كرومه نخله غرائبه *** بطونه المونقات أظهره

أترجة خوخه سفرجله *** جلوزة جوزه صنوبره

أعنابه موزه طرائفه *** حواه برنيّه و سكّره

بدائع اللّه جلّ فاطرها *** يبدع ما شاءه و يفطره

فالتلّ فالدير فالميادين *** فالمرتع خوذانه و ادخره

فالقصر فالدكة المنيعة *** فالنيرب أعلامه و أبحره

غياضه روضه شقائقه *** نرجسه رنده و عبهره

ينمّ نمامه عليه على *** أنّ نسيم البهار يبهره

و للهزارات و البلابل الحا *** ن غريب به تكرره

ص: 68


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: ما بين نهرين.
2- فوقها ضبة في «ز».

ينوح قمريه فتسعده *** شفنينه صارخا و قنبره

فضبح الصبح حين يسعده *** و العود مزهاره و مزهره

و النهر بالمزة التي جعلت *** بالحق ساعاته تعبره

متصل الحبل بالقناة و للما *** ففضل عليه يغمره

يجري فيجري إلى المدينة *** ينبوعا على مرمر يسيره

بكلّ سوق و كل مخترق *** ثم لها قسطل يفجره

تيك الفراديس لا كفاء لها *** طاب ثناها و طاب محضره

مدينة المكرمات معقلها *** ورد الندى داره و مصدره

عزت و جلت و جل ساكنها *** و عز أفعاله و متجره

و المسجد الجامع المنيف بها *** يشهرها بالتقى و تشهره

تبارك اللّه كيف دبره *** بانيه و اختطه مدبّره

أي المعاني تقول أعجبه *** سماؤه أرضه مؤزره

مرصوفة رصفة مبرقعة *** فصوصه قصة مصورة

يضاحك الشمس في جوانبه *** جوهر أركانه و مرمره

و يملأ العين حين تبصره *** محرابه بهجة و منبره

و حيث ما مال من تأمله *** مال إلى صورة تحيره

من جوهر ناضر يحف به *** من النضار الكريم أنضره

بكل باب و كل محترق *** يفرح الخوخ و عنبره

كل خفي فمنه نعلمه *** و كل عمل ففيه نأثره

فالعلم و الفقه منه أثمنه *** و الدين و النسك منه أيسره

من قارئ لا يبور مصحفه *** و عالم لا يضيق دفتره (1)

و عالم جالس يبصره *** و عابد قائم يذكره

و ليس ينفك من يحل به *** يهلل اللّه أو يكبره

إياك لا تنكرن فضيلته *** لم تر شيئا إن كنت لم تره

و استوسق (2) المجد في دمشق على *** ما ضمه فرعه و عنصره

ص: 69


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: مذهبه.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: و استوثق.

عشائر أصبحت على سنن ال *** حق مع الحق لا تغيره (1)

كأنهم اخوة يضمهم *** ظاهر ما بينهم و يضمره

أهل الرئاسات ليس يجحد ما *** قلت لبيب و ليس ينكره

ليس يباهي بذا تيمنه *** و لا يزاهي بذا تمصره

كل يرى معشر الأباعد في *** الحق يزينه منه معشره

فهم أولو الرئاسة و الرأي *** و العقل إذا الرأي ضاق مصدره

ليوث حرب إذا الليوث ونت *** و النقع عالي الرواق أغبره

و ملجأ الناس حين يختبط الدهر *** و نكباه و صرصره

أثني بما قدموا، و أنشره *** إليّ من صالح و أشكره

سر حيث ما شئت تلق لي مثلا *** فيهم و بيتا لهم أسيره

خذها عروضا لمن يقول كذا *** جدد أحزانه تذكره

ذكر من اسم أبيه سعيد من المحمّدين
6383 - محمّد بن سعيد بن أحمد أبو زرعة القرشي المعروف بابن التمّار

روى عن علي بن عمرو بن عبد اللّه المخزومي، و أبي علي إسماعيل بن محمّد العذري.

روى عنه: تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو زرعة محمّد بن سعيد بن أحمد القرشي يعرف بابن التمّار، حدّثنا علي بن عمرو بن عبد اللّه المخزومي، حدّثنا معاوية بن عبد الرّحمن، حدّثنا حريز (2) بن عثمان، حدّثنا عبد اللّه بن بسر المازني قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«اطلبوا الحوائج بعزّة الأنفس، فإن الأمور تجري بالمقادير»[11163].

و به قال: سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«من تناول أمرا بمعصيتي كان ذلك أفوت لما رجا و أقرب لمجيء ما اتقى»[11164].

ص: 70


1- في «ز»: سنن من الحق لا تغيره.
2- بالأصل و د، و «ز»: جرير، تصحيف.
6384 - محمّد بن سعيد بن حسّان بن قيس - و يقال: ابن أبي قيس -

و يقال: محمّد بن حسّان، و يقال: ابن أبي حسّان أبو عبد الرّحمن -

و قيل أبو عبد اللّه، و قيل أبو قيس - الأسدي، و يقال: مولى بني هاشم الأزدي،

و يقال الدمشقي، و يقال: ابن الطبري، المصلوب (1)

من أصحاب مكحول.

روى عن عبادة بن نسيّ ، و إسماعيل بن عبيد اللّه، و نافع، و مكحول، و صالح بن جبير، و سليمان بن موسى، و عروة بن رويم، و الزهري، و عبد الرّحمن بن غنم، و ربيعة بن يزيد.

روى عنه: مروان بن معاوية، و أبو معاوية الضرير، و سعيد بن أبي هلال، و حفص بن عمر (2) بن ميمون، و سفيان الثوري، و الأبيض بن الأغر (3)،و محمّد بن عجلان، و عبد الرّحمن بن سليمان الرازي، و عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي، و بكر بن خنيس (4)،و خالد ابن يزيد الأزرق، و الحسن بن صالح بن حيّ ، و أبو بكر بن عيّاش.

و قدم دمشق على يزيد بن الوليد.

أخبرنا أبو الوفاء [عبد الواحد] (5) بن حمد، أنبأنا أبو طاهر بن محمود، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو العبّاس بن قتيبة، حدّثنا حرملة، أنبأنا ابن وهب، أخبرني عمرو أن (6)سعيد بن أبي هلال حدّثه عن محمّد بن سعيد عن عبادة بن نسيّ ، عن أوس بن أوس الثقفي عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال:«من اغتسل و غسل رأسه يوم الجمعة، ثم راح و ابتكر، ثم دنا و أنصت و استمع، كان له بعدد كلّ خطوة يخطوها كأجر قيام سنة و صيام سنة»[11165].

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت: أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، حدّثنا أبو الحارث سريج (7) بن يونس، حدّثنا مروان بن معاوية

ص: 71


1- ترجمته في تهذيب الكمال 303/16 و تهذيب التهذيب 120/5 و الضعفاء الكبير 71/4 و الكامل لابن عدي 6/ 140 و التاريخ الكبير 94/1/1 و الجرح و التعديل 262/7.
2- في «ز»: عمرو، تصحيف.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تهذيب الكمال: الأعز.
4- في «ز»: خميس، تصحيف.
5- ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.
6- في «ز»: بن، تصحيف.
7- في «ز»: «شريح» تصحيف.

الفزاري، عن محمّد بن أبي قيس، عن سليمان بن موسى، عن مجاهد بن جبر (1)،عن ابن عبّاس (2)،حدّثني أبو رزين العقيلي، قال:

قال لي النبي صلّى اللّه عليه و سلم:«لأشربنّ أنا و أنت من لبن لم يتغير لونه» قلت: كيف يحيي اللّه الموتى ؟ قال:«أ ما مررت بأرض مجدبة، ثم مررت بها مخصبة، ثم مررت بها مجدبة، ثم مررت بها مخصبة ؟» قلت: بلى، قال:«كذلك النشور»، قال: قلت: كيف لي بأن أعلم أنّي مؤمن ؟ قال:«ليس أحد من هذه الأمة - قال ابن أبي قيس: أو قال: من أمّتي - عمل حسنة و علم أنّها حسنة، و أن اللّه جازيه بها خيرا، أو عمل سيئة، و علم أنه سيئة و أنّ اللّه جازيه بها سوءا أو يغفرها إلاّ مؤمن»[11166].

كذا قال، و المصلوب (3).

و رواه سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن أبي رزين مرسلا، لم يذكر فيه مجاهدا و لا ابن عبّاس.

أخبرناه أبو علي الحدّاد في كتابه، و حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنبأنا أبو نعيم الحافظ . ح و أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا أبو بكر (4) الخطيب - لفظا - أنبأنا أبو الفرج عبد السّلام بن عبد الوهّاب القرشي، قالا: حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة، حدّثنا أبو مسهر، و يحيى بن صالح، قالا: حدّثنا سعيد ابن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول اللّه كيف أعلم أنّي مؤمن ؟ قال:«ما من أحد من هذه الأمة يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة و أنّ اللّه - و في حديث الخطيب: و يعلم أنّ اللّه - جازيه بها خيرا منها، و يعمل سيئة فيعلم أنّها سيئة، و يستغفر اللّه و يعلم أنّه لا يغفر الذنوب إلاّ اللّه إلاّ و هو مؤمن»[11167].

أنبأنا أبو علي، و حدّثني أبو مسعود عنه، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد، حدّثنا أبو مسهر، و يحيى، قالا: حدّثنا سعيد عن سليمان، عن أبي رزين قال:

ص: 72


1- «بن جبر» ليس في «ز».
2- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.
3- كذا بالأصل، و في «ز»: «المصلوب» و في د: تقرأ: الرملي.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقلت: يا رسول اللّه كيف يحيي اللّه الموتى ؟ قال:«أ ما أتيت على أرض من أرضك مجدبة ؟» قلت: بلى، قال:«ثم أتيت عليها مخصبة ؟» قلت: بلى، قال ذلك ثلاثا، كلّ ذلك أقول: بلى، قال:«كذلك النشور».

و هكذا رواه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز.

أخبرناه أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين بن الفراء، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدّثنا أبو القاسم البغوي، حدّثنا داود بن رشيد، حدّثنا الوليد - يعني - ابن مسلم، عن سعيد - هو ابن عبد العزيز - عن سليمان بن موسى، عن أبي رزين العقيلي قال: لأشربنّ أنا و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم من لبن لم يتغير طعمه، فأتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقلت: يا رسول اللّه كيف يحيي اللّه الموتى ؟» فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«هل أتيت على أرض من أرض قومك مجدبة ؟» قال: بلى، قال:«ثم أتيت عليها مخصبة ؟» قال: بلى، قال:«ثم أتيت عليها مجدبة ؟» قال: بلى، قال:

«ثم أتيت عليها مخصبة ؟» قال: بلى، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«كذلك النشور» قال: قلت: يا رسول اللّه ما الإيمان ؟ قال:«أن تعبد اللّه و لا تشرك به شيئا، و يكون اللّه و رسوله أحبّ مما سواهما، و يكون أن تحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك باللّه، و تحب غير ذي نسب لا تحبّه إلاّ للّه، فإذا فعلت ذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك، كما دخل قلب الظمآن حبّ الماء في اليوم القائظ » قال: يا رسول اللّه فكيف لي أن أعلم أنّي مؤمن ؟ قال:«ما من أمّتي - أو قال:

من هذه الأمّة - عبد يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة و أنّ اللّه جازيه بها خيرا، و لا يعمل سيئة فيستغفر اللّه و يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلاّ اللّه إلاّ و هو مؤمن»[11168].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد (1)،حدّثنا الجنيدي، حدّثنا البخاري.

و أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصرنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الواسطي، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن بن سهل المقرئ، أنبأنا البخاري (2) قال: محمّد بن سعيد الشامي، و يقال: ابن أبي قيس، و يقال: ابن الطبري، و يقال: ابن حسّان، أبو عبد الرّحمن كان صلب، متروك الحديث، قتل في الزندقة، قال المقرئ عن سعيد - يعني - ابن أبي أيّوب

ص: 73


1- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 140/6.
2- التاريخ الكبير للبخاري 94/1/1.

عن ابن عجلان، عن محمّد بن سعيد الشامي، و يقال: ابن أبي قيس بن حسان بن قيس، و روى عبد الرزّاق عن ابن جريج عن عمر بن محمّد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمّد بن سعيد الأسدي، عن أوس بن أوس عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في غسل الجمعة، انتهت رواية الجنيدي.

زاد ابن سهل: قال البخاري: و قال بعضهم: أبو عبد اللّه، و قال بعضهم: عن ابن عجلان عن ابن (1) المصفى عن عبد الرّحمن بن امرئ القيس عن محمّد الطبري عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في غسل يوم الجمعة.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، أنبأنا أبو بكر (2) الخطيب.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الشامي، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حدّثنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني - بمكة - حدّثنا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي (3)،قال: محمّد بن سعيد المصلوب يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه، فمروان الفزاري يقول: محمد بن حسان، و محمد بن أبي قيس، و يقول (4):محمد بن أبي زينب، و [يقول] (5) محمد بن أبي زكريا، و يقول (6):محمّد بن أبي الحسن، و قال ابن عجلان و عبد الرحيم (7) بن سليمان: محمّد بن سعيد بن حسّان بن قيس، و بعضهم يقول عن أبي عبد الرّحمن الشامي، و لا يسميه، و يقولون: محمّد بن حسّان الطبري - زاد الشامي: قال أبو جعفر: و ربما قالوا: عبد اللّه، و عبد الرّحمن، و عبد الكريم، و غير ذلك على معنى التعبيد للّه، و ينسبونه إلى جدّه، و يكنون منه الجد حتى يتسع الأمر جدا في هذا، و قد بلغني عن بعض أصحاب الحديث، أنه قال: يقلّب (8) اسمه على نحو مائة اسم، و ما أبعد أن يكون كما قال، ثم اتفقا و قالا: هذا كله محمّد بن سعيد المصلوب.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ص: 74


1- بالأصل و د، و «ز»: أبي المصفى، و المثبت عن التاريخ الكبير.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
3- الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 71/4-72.
4- كذا بالأصل، و د، و «ز»: «يقول» و المثبت مع الواو عن الضعفاء الكبير.
5- زيادة عن الضعفاء الكبير.
6- بالأصل و د، و «ز»: يقول، و المثبت عن الضعفاء الكبير.
7- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في الضعفاء الكبير: عبد الرحمن.
8- بالأصل، و د، و «ز»: «يلقب» و المثبت عن الضعفاء الكبير.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (1):محمّد بن سعيد (2) الشامي، و يقال: محمّد بن أبي قيس، و هو أبو قيس الدمشقي، و يقال: أبو عبد الرّحمن، و يقال: أبو عبد اللّه، و يقال:[محمّد بن أبي حسّان، و يقال: محمّد بن حسّان، و يقال:[محمّد الأردني (3)،و يقال: محمّد الشامي، و يقال] (4):محمّد الدمشقي، و هو محمّد بن سعيد من أهل الأردن، روى عن عبادة بن نسيّ ، روى عنه أبو بكر بن عيّاش، و أبو معاوية الضرير، سمعت أبي يقول ذلك.

و أخرج البخاري اسما على حدة: محمّد بن سعيد بن حسان بن قيس الذي روى عنه عبد الرزّاق، عن ابن جريج، عن يحيى بن محمّد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمّد بن سعيد الأسدي، عن أوس بن أوس في الغسل يوم الجمعة، سمعت أبي يقول ذلك، محمّد بن سعيد هذا هو الشامي المتروك الحديث، روى هذا الحديث بعينه عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمّد بن سعيد، عن عبادة بن نسيّ ، عن أوس بن أوس الثقفي، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في الغسل يوم الجمعة، فعلمنا أنه هو الشامي المتروك الحديث.

و أخرج البخاري في موضع آخر: محمّد بن سعيد عن عبد اللّه بن ضمرة الهمداني، روى عنه عمرو بن المهاجر، سمعت أبي يقول: محمّد بن سعيد هذا هو الشامي الأردني (5)عندي.

و أخرج البخاري في موضع آخر: محمّد بن أبي سهل، روى عن مكحول، روى عنه أبو بكر بن عيّاش، سمعت أبي يقول هو عندي محمّد بن سعيد الشامي، و سمعت أبي يقول:

روى المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن محمّد بن سعيد بن حسّان بن قيس الشامي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا مكي قال: سمعت مسلما يقول: أبو عبد الرّحمن محمّد بن سعيد و يقال: ابن حسّان، و يقال: ابن أبي قيس، متروك الحديث، يقال: صلب في الزندقة.

ص: 75


1- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 262/7.
2- «بن سعيد» مكرر بالأصل.
3- كذا بالأصل و «ز»، و في د، و الجرح و التعديل: الأزدي.
4- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل و بعده صح.
5- كذا بالأصل و «ز»، و في الجرح و التعديل 263/7 و د: الأزدي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو عبد اللّه محمّد بن سعيد و قيل: ابن سعد بن حسّان بن قيس، و قيل ابن أبي قيس، و قيل: كنيته أبو عبد الرّحمن شامي، غير ثقة و لا مأمون.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو عبد اللّه و يقال: أبو عبد الرّحمن محمّد بن سعيد و يقال: ابن (1) عبد العزيز، و يقال: ابن أبي عتبة (2)،و يقال: ابن أبي قيس، و يقال: ابن الطبري، و يقال: ابن حسّان الأردني (3) الشّامي، عن أوس بن أوس الثقفي، و عبادة بن نسيّ ، صلب في الزندقة، و كان يضع الحديث، روى عنه سعيد بن أبي هلال، و محمّد بن عجلان.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي زكريا البخاري. و أخبرنا أبو القاسم بن السوسي، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يونس، أنبأنا أبو زكريا. ح و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة، أنبأنا سهل بن بشر، أنبأنا رشأ بن نظيف، قالا: حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال في باب الأردني (4):محمّد بن سعيد المصلوب الأردني (5).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنبأنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة، حدّثني معن بن الوليد، و الوليد بن عتبة، قالا: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: كان محمد بن سعيد من فراض أصحاب مكحول.

أخبرنا (6) أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار، أنبأنا أبو العلاء محمّد بن علي، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضل، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد اللّه بن الحارث، حدّثني مروان قال: كان محمّد بن سعيد يقدم أيام مكحول دمشق فيقول الناس: هذا فقيه أهل الأردن (7).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن

ص: 76


1- بالأصل، و «ز»: «أبو» تصحيف، و المثبت عن د.
2- بالأصل، و د، و «ز»: غنية، تصحيف، و المثبت عن تهذيب الكمال.
3- كذا بالأصل و «ز»، و في د: الأزدي.
4- كذا بالأصل و «ز»: «الأردني» و في د: الأزدي.
5- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
6- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
7- كت فوقها بالأصل: إلى.

يوسف، أنبأنا أبو (1) أحمد (2)،حدّثنا أحمد بن علي، أنبأنا الليث بن عبدة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمّد بن الطبري ليس به بأس.

[قال ابن عساكر:] (3) لم يتابع على تزكيته.

أخبرنا أبو محمّد المزكي، حدّثنا أبو محمّد التميمي، أنبأنا أبو محمّد العدل (4)،أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة قال: حدثت أحمد بن حنبل بما أخبرني عبد الرّحمن بن إبراهيم أنه سمع محمّد بن سعيد يقول: إنّي لأسمع الكلمة الحسنة فلا أرى بأسا أن أنشئ لها إسنادا فتعجب لذلك.

كذا كان في سماعنا، و كان في نسخة عتيقة من رواية الهروي عن أبي زرعة بعد قوله:

ابن إبراهيم، و قبل قوله: إنه سمع عن أبي محمود بن خالد، و لا بدّ منه، و هو خالد بن أبي خالد، و هو خالد بن يزيد الأزرق، والد محمود بن خالد، و قد أخرج هذه الحكاية بعينها سعيد بن عمرو البردعي عن أبي زرعة، و أبي حاتم الرازيين، و أبي زرعة الدمشقي، ثلاثتهم عن دحيم.

و رواها ابن أبي حاتم عن أبي زرعة عن دحيم قال: سمعت خالد بن يزيد الأزرق يقول: سمعت محمّد بن سعيد.

ح و أخبرنا بها على الصواب: أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا أبو القاسم السهمي، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (5)،حدّثنا محمّد بن خلف، حدّثنا أحمد ابن محمّد المروزي، حدّثنا دحيم، حدّثنا خالد بن أبي خالد قال: سمعت محمّد بن سعيد يقول: إذا كان الكلام حسنا لم أبال أن أجعل له إسنادا.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو بكر بن الطبري (6)،أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم، حدّثنا خالد الأزرق، سمع محمّد بن سعيد يقول: إنّي لأسمع الكلمة الحسنة فلا أرى بأسا أن أجعل لها إسنادا.

و قد رويت هذه الحكاية أيضا عن أبي زرعة بإسناد آخر.

أخبرنا بها أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن المظفر بن بكران، أنبأنا أبو

ص: 77


1- كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
2- رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل 141/6.
3- زيادة منا للإيضاح.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: المعدل.
5- رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل 140/6.
6- في «ز»: الطيوري.

الحسن (1) العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن صدقة، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي، حدّثنا محمّد بن خالد، عن أبيه قال: سمعت محمّد بن سعيد يقول: لا بأس إذا كان كلاما حسنا أن نضع له إسنادا.

[قال ابن عساكر:] (2) الصواب محمود (3) بن خالد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة،[بن يوسف] أنبأنا أبو أحمد (4)،حدّثنا أحمد بن علي بن الحسن (5)،و حذيفة بن الحسن، قالا:

حدّثنا محمّد بن إبراهيم أبو أميّة، حدّثنا أبو مسهر، حدّثنا عيسى بن يونس قال: دخل سفيان الثوري على محمّد بن سعيد بن [أبي] قيس الأزدي (6) فاحتبس عنده هنيهة ثم خرج إلينا فقال: إنه كذّاب.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك (7)،أنبأنا أبو بكر الشامي، أنبأنا أبو الحسن المجهز، أنبأنا يوسف، أنبأنا العقيلي (8)،حدّثنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثني أبو مسهر، حدّثنا عيسى بن يونس قال: قدم علينا محمّد بن سعيد العراق فقال لنا سفيان الثوري: دعوني حتى أخبر لكم الرجل، فدخل عليه ثم خرج إلينا فقال: الرجل كذّاب.

قال: و أنبأنا العقيلي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل - يعني - الصائغ، حدّثنا الحسن بن علي، حدّثنا محمّد بن داود الحراني قال: سمعت عيسى بن يونس يقول: قدم علينا رجل من أهل الشام قد سمّاه عيسى، فسمعنا منه علما كثيرا، فخرج علينا سفيان ذات يوم من عنده، و نحن على الباب، و بيده كتاب قد سمعه منه فقال: خرّقوا، قال: فخرّق كتابه و خرّقنا ما سمعنا منه (9).

قال: و أنبأنا العقيلي (10)،حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن سعدوية المروزي، حدّثنا أحمد ابن عبد اللّه بن بشير المروزي، حدّثنا سفيان بن عبد الملك قال: سمعت ابن المبارك يقول:

محمّد بن سعيد أكره حديثه.

ص: 78


1- في «ز»: الحسين، تصحيف.
2- زيادة منا للإيضاح.
3- بالأصل: محمد، تصحيف، و الصواب عن د، و «ز».
4- الكامل لابن عدي 139/6-140.
5- في الكامل لابن عدي: الحسين.
6- في «ز»: الأردني.
7- في «ز»: أبو البركات الأنماطي.
8- رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 70/4-71.
9- الضعفاء الكبير 71/4.
10- الضعفاء الكبير 71/4.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتاني (1)،أنبأنا أبو محمّد التميمي، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة، أخبرني أحمد بن حنبل أن محمّد بن سعيد كان كذّابا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الحموي، أنبأنا محمّد (2) بن أحمد، أنبأنا أبو يعقوب الصيدلاني، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو (3)،حدّثنا عبد اللّه بن أحمد قال:

سمعت أبي يقول. ح و أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث، أنبأنا الإسماعيلي، أنبأنا السهمي، أنبأنا ابن عدي (4)،حدّثنا ابن حمّاد، حدّثني عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه قال: محمّد بن سعيد قتله أبو جعفر في الزندقة، حديثه حديث موضوع.

أخبرنا أبو البركات،[الأنماطي] (5) أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أحمد، أنبأنا الصيدلاني، حدّثنا العقيلي (6)،حدّثنا محمّد بن أبي عتاب المؤدّب، حدّثنا أبو داود قال: سمعت أحمد بن حنبل و ذكر له محمّد بن سعيد، فقال: عمدا كان يضع.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي، أنبأنا الصفّار، أنبأنا ابن منجويه، أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أحمد بن محمّد بن الحسن قال: سمعت علي بن سعيد النسوي يقول: سئل أحمد بن حنبل عن الوضوء مرة مرة فقال: لا بأس به إذا أسبغ، فقلت له: حديث معاذ في تعيين الوضوء مرة مرة، فلم يعرفه، قال: من رواه ؟ فقلت: ابن لهيعة عن عبد الرّحمن بن زياد، عن عقبة بن حميد الضّبّي، فجعل يتعجب و يقول: أخاف أن يكون هذا مثل محمّد بن سعيد الذي روى قصة المنديل عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فقلت له: و سألته عن محمّد بن سعيد فقال: كان زنديقا، قتل على الزندقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة [بن يوسف] (7)،أنبأنا أبو أحمد (8)،حدّثنا محمّد بن خلف، حدّثني أبو العبّاس القرشي (9) قال:

سمعت علي بن المديني يقول: محمّد بن الحسن (10) هو محمّد بن سعيد قتل على الزندقة،

ص: 79


1- بالأصل و د: التميمي، و المثبت عن «ز».
2- في «ز»: أنا أحمد بن محمد بن أحمد.
3- الضعفاء الكبير 71/4.
4- الكامل لابن عدي 140/6.
5- زيادة عن «ز».
6- الضعفاء الكبير للعقيلي 72/4.
7- زيادة عن «ز».
8- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 140/6.
9- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في ابن عدي: القوسي.
10- في الكامل لابن عدي: هنا: محمد بن أبي قيس.

و صلب، و كان مروان بن معاوية يدلسه، فيقول: محمّد بن أبي قيس حتى نهيته عنه.

قال: و أنبأنا أبو أحمد قال: و قال عمرو بن علي: و محمّد بن سعيد الأزدي (1)المصلوب صاحب عبادة بن نسي، يحدّث بأحاديث موضوعة.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (2)،حدّثنا محمّد بن إبراهيم، حدّثنا عمرو بن علي أن محمّد بن سعيد الأردني (3) يحدث بأحاديث موضوعة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا أبو بكر البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسّان الغلابي، حدّثنا أبي قال:

و روى مروان عن محمّد بن أبي قيس شامي و ليس بثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة،[بن يوسف] (4) أنبأنا أبو أحمد (5) قال: سمعت ابن حمّاد يقول: قال السعدي: محمّد بن سعيد ابن أبي قيس.

ح و أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر، أنبأنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد، أنبأنا القاسم بن عيسى، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب السعدي قال: محمّد بن سعيد الذي يقال له ابن أبي قيس مكشوف الأمر هلك.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنبأنا أبو بكر الخطيب (6).

ح و حدّثني أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين، قالا: أنبأنا أبو بكر البرقاني، أنبأنا حمزة بن محمّد بن علي، حدّثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال: محمّد بن سعيد الشامي، و يقال: ابن أبي قيس، و يقال: ابن الطبري، و يقال: ابن حسّان أبو عبد الرّحمن قتل في الزندقة، و صلب، متروك.

ص: 80


1- في «ز»: الأردني.
2- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 263/7.
3- كذا بالأصل و «ز»، و في د، و الجرح و التعديل: الأزدي.
4- زيادة عن «ز».
5- الكامل لابن عدي 140/6.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد اللّه، أنبأنا أبو عامر محمود بن القاسم، و أبو نصر عبد العزيز بن محمّد، و أبو بكر أحمد بن عبد الصّمد قالوا: أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد بن عبد اللّه، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محبوب، أنبأنا أبو عيسى الترمذي قال: سمعت محمّد بن إسماعيل يقول: محمّد بن سعيد الشامي هو ابن أبي قيس، و هو محمّد بن حسّان، و قد ترك حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة (1) بن يوسف أنا أبو أحمد (2) قال: قال النسائي: محمّد بن سعيد الشامي، متروك الحديث.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و أبو يعلى البزاز قالا: أنبأنا أبو الفرج الاسفرائيني أنبأنا علي بن منير بن أحمد، أنبأنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال: محمّد ابن سعيد الشامي متروك الحديث، و الكذّابون المعروفون بوضع الحديث على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، و الواقدي ببغداد، و مقاتل بن سليمان بخراسان و محمّد بن سعيد بالشام، يعرف بالمصلوب.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان جد أبي عبد اللّه محمّد بن علي، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد، أنبأنا محمّد بن محمّد بن محمد بن داود بن عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد قال: محمد بن سعيد صلب في الزندقة.

أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل، حدثنا أبو بكر الخطيب، أخبرني علي بن أبي الحسين الدقاق قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن سواده أبا طالب يقول: قلب أهل الشام اسم محمد ابن سعيد الزنديق على مائة اسم و كذا و كذا اسما قد جمعتها في كتاب، و هو الذي أفسد (3)كثيرا من حديثهم. قال أبو العباس بن سعيد: محمد بن سعيد الأسدي أبو عبد اللّه الشامي، و يقال: أبو عبد الرحمن المصلوب في الزندقة. و قال عبد الرحيم يعني بن سليمان: محمد بن غانم. و قال أبو معاوية: أبو قيس محمد بن الرحمن، و ربما قال: عبد الرحيم محمد بن أبي قيس، و يقال: الربضي، و يقال: الطبري، و يقال: محمد بن حسان، و يقال: محمد بن عبد الرحمن. روى عنه الثوري، و الحسن بن صالح. و قال ابن المقرئ: عن سعيد بن أبي أيوب

ص: 81


1- بالأصل:«أنبأنا أبو حمزة أبو أحمد» خطأ صوبنا السند عن د، و «ز»، و السند معروف.
2- الكامل لابن عدي 140/6.
3- في «ز»: أخذ.

عن ابن عجلان عن محمد بن سعيد بن حسان بن قيس و هو هذا أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، حدثنا أبو محمد الكتاني، أنبأنا أبو نصر بن الجبان (1) إجازة، أنبأنا أحمد بن القاسم الميانجي إجازة، حدثنا محمد بن طاهر بن النجم، أنبأنا سعيد بن عمرو البردعي، قال: قال أبو حاتم:

قلق لأحمد بن يونس، و قد أخرج إلينا كتابا عن أبي بكر بن عياش عنه: هذا صلب في الزندقة، فغضب، و قال: أبو بكر يحدث عن الزنادقة، و جعل يقرأ أحاديثه على جرد منه.

حدّثنا أبو بكر عن محمد بن سعيد قال: و قال لي أبو حاتم بأن محمدا هذا صلب في الزندقة، و الناس يخوضون بالرواية عنه فيقلبون اسمه حتى لا يفطن له: مروان بن محمد يسميه: محمد بن أبي قيس و عبد السلام بن حرب يقول: محمد بن حسان، و منهم من يقول: أبو عبد اللّه الشامي، و منهم من يقول: أبو عبد الرحمن (2) الأردني (3) و الشامي و الدمشقي و هو من أهل الأردن متروك الحديث.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن ضاهر، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنبأنا أبو الحسن ابن السقا، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن سعيد الشامي منكر الحديث و ليس كما قال: صلب في الزندقة و لكنه منكر الحديث و له أخ يقال له: عبد الرحيم بن سعيد الأبرص، و قد سمعنا منه ببغداد، و كان يروي عن الزهري. قال يحيى: و قد سمع مروان بن معاوية من محمد بن سعيد هذا؟ قال: لا، أخبرني رجل من أهل الشام أن محمد بن أبي قيس ليس هو محمد بن سعيد، و هو رجل آخر.

أنبأنا أبو الحسن القاضي و أبو عبد اللّه الأديب قالا: أنبأنا ابن منده أنبأنا حمد إجازة.

ح قال و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي قالا:

أنبأنا ابن أبي حاتم قال (4):سمعت أبي يقول: محمد بن سعيد الشامي متروك الحديث، قتل في الزندقة، و صلب.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدثنا يعقوب قال: و محمد بن سعيد و رشدين بن سعد، و وزير بن عبد اللّه، و ذكر غيرهم، لا ينبغي لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء.

ص: 82


1- في «ز»: حسان، تصحيف.
2- بالأصل: عبد اللّه، و المثبت عن د، و «ز».
3- في د: الأزدي.
4- الجرح و التعديل 263/7.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق، أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي و أبو تمام علي بن محمد في كتابيهما عن أبي الحسن الدار قطني.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز، أنبأنا أبو بكر البرقاني إجازة قال: هذا ما وافقت عليه أبا (1) الحسن الدار قطني: من المتروكين محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب، شامي، عن عبادة بن نسي، و الزهري و إسماعيل بن عبيد اللّه ابن أبي المهاجر - زاد ابن بطريق: متروك.

أخبرنا أبو عبد اللّه أيضا، أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب قال: سمعت الدارقطني يقول: محمد بن سعيد أبو عبد الرحمن قتل في الزندقة يعرف بالمصلوب، يحدث عن ربيعة بن يزيد الدمشقي.

أنبأنا أبو سعد المطرز، و أبو علي الحداد قالا: قال لنا أبو نعيم: محمد بن سعيد بن أبي قيس شامي يعرف بالمصلوب، قتل في الزندقة قد كان يروي المعضلات عن الإثبات، و كان دحيم يروي عنه أنه كان يقول: إني لا أبالي إذا سمعت كلمة حسنة أن أنشئ لها إسنادا، كان ابن عجلان يحدث عنه، فيقول: حدثني محمد بن سعيد بن حسان بن قيس، و كان سعيد بن أبي هلال يقول إذا روى عنه: محمد بن سعيد الأسدي، و يقال له: أبو عبد الرحمن الشامي، و يقال له: محمد الطبري، نسب إلى طبرية و هو ساقط بلا خلاف بين أهل النقل.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا حمزة، أنبأنا أبو أحمد قال: و قال أبو مسهر: و قتله يعني محمد المصلوب - أبو جعفر في الزندقة. و بلغني أن أبا جعفر المنصور صلبه لوضعه الحديث على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و قال أحمد بن حنبل: بكر بن خنيس ليس به بأس إنما روى عن رجل صلب، يقال له: أبو عبد الرحمن الدمشقي و اسمه محمد بن سعيد.

6385 - محمّد بن سعيد بن الحسن أبو الحسن الفارقي المعروف بابن المحور

قدم دمشق، و سمع بها أبا عبد اللّه بن أبي الحديد.

حكى لنا عنه أبو الحسن الفقيه.

ص: 83


1- بالأصل:«أنبأنا أبو» و المثبت عن د، و «ز».

حدّثني أبو الحسن الفرضي - لفظا - قال: أملى علي القاضي أبو الحسن محمّد بن سعيد بن الحسن بن المحور الفارقي في شرح قصّة رفعها أمير المؤمنين القائم بأمر اللّه رضوان اللّه عليه لما اعتقل بحديثة عانة (1) لتعلق على الكعبة و علقت و لم تحط عنها حتى ورد الخبر بخروجه و عوده (2) إلى بغداد عنوانها:

إلى اللّه العظيم، من المسكين عبدك، بسم اللّه الرّحمن الرحيم، اللّهم إنك العالم بالسرائر، و المحيط بمكنون الضمائر، اللّهم إنّك غنيّ بعلمك (3) و اطّلاعات على أمور خلقك عن إعلامي، هذا عبد من عبيدك قد كفر بنعمتك و ما شكرها و ألغى العواقب و ما ذكرها، أطغاه حلمك، و تجبّر بأناتك حتى تعدّى علينا بغيا و أساء إلينا عتوا و عدوا، اللّهمّ قلّ الناصر، و اغتر الظالم، و أنت المطّلع العالم، و المنصف الحاكم، بك يعتز عليه، و إليك يهرب من يديه، فقد تعزز علينا بالمخلوقين، و نحن نعتز بك يا رب العالمين، اللّهمّ إنا حاكمناه إليك، و توكّلنا في إنصافنا منه عليك، و رفعنا ظلامتنا إلى حرمك، و وثقنا في كشفها بكرمك، فاحكم بيننا بالحق، و أنت خير الحاكمين، و أظهر اللّهمّ قدرتك فيه، و أرنا فيه ما نرتجيه، فقد أخذته العزة بالإثم، اللّهمّ فاسلبه عزّه، و ملّكنا بقدرتك ناصيته، يا أرحم الراحمين، و صلّ يا رب على محمّد خاتم النبيين، و سلّم و كرّم.

6386 - محمّد بن سعيد بن راشد أبو عبد اللّه

حدّث عن أبي مسهر الغسّاني، و عبد الرءوف بن أبي سعد.

روى عنه: أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد بن أبي هشام القنبيطي، و أبو العبّاس محمّد بن جعفر بن هشام بن ملاّس.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو

ص: 84


1- بدون إعجام في «ز»، و فوقها ضبة. و عانة: بلد مشهور بين الرقة و هيت و هي مشرفة على الفرات. و حديثة عانة المراد بها هذه القرية المشرفة على الفرات و بها قلعة حصينة إليها حمل القائم بأمر اللّه في نوبة البساسيري فيه أن يأخذه فيقتله، راجع معجم البلدان (عانة).
2- و كان الذي أعاده إلى داره و قتل البساسيري طغرلبك كما يفهم من عبارة معجم البلدان.
3- بالأصل: لعلمك، و المثبت عن «ز».

نصر بن الجبّان، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي هشام القرشي، حدّثني محمّد بن سعيد بن راشد، حدّثنا أبو مسهر، حدّثنا صدقة بن خالد، عن ابن جابر، عن مكحول قال:

قدم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم وفد من الأشعريين فقال لهم:«أمنكم و حرة» قالوا: نعم يا رسول اللّه قال:«فإنّ اللّه أدخلها ببرها أمّها - و هي كافرة - الجنة، أغير على حيّها في الجاهلية، فتركوها و أمّها فحملتها على ظهرها، و جعلت تسير بها فإذا اشتد عليها الحر جعلتها في حجرها و حنت عليها، فلم تزل كذلك حتى استنقذتها من العدا»[11169].

قال أبو مسهر: و قال في ذلك بعض الأشعريين شعرا:

ألا أبلغن أيها المفتدى *** بنيّ جميعا و بلّغ بناتي

بأنّ وصاتي بتقوى الإله *** ألا فاحفظوا ما حييتم وصاتي

و كونوا كوحرة في برّها *** تنالوا الكرامة بعد الممات

وقت أمّها بشواة (1) الرميض *** و قد أوقد القيظ نار الفلات

لترضي ربا شديد القوى *** و تظفر من ناره بالعلات

فهذي وصاتي فكونوا لها *** طوال الحياة رعاة رعاة

6387 - محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أميّة بن عبد شمس الأموي

له ذكر، و كان له عقب، من بنيه: الأصبغ، و الوليد، و هشام بنو محمّد كانوا بالأندلس.

6388 - محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن عبد اللّه بن يزيد بن تميم

أبو جعفر بن أبي قفيز (2) السّلمي

روى عن معروف الخيّاط ، و الوليد بن مسلم، و بقية بن الوليد.

روى عنه: أبو الحسن بن جوصا، و إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان، و محمّد (3) بن هارون بن محمّد، و محمّد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني.

ص: 85


1- في «ز»: من شواه.
2- بالأصل و د: قفير، و المثبت بالزاي عن «ز». و الاكمال لابن ماكولا.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أحمد.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنبأنا أحمد بن الحسين الصغاني، أنبأنا أبو ذرّ - يعني - محمّد بن إبراهيم بن علي الصالحاني، أنبأنا أبو الشيخ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن معدان، حدّثنا محمّد بن سعيد بن عبد الملك الدمشقي، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة [الباهلي] (1) قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إن اللّه يقول: أحبّ عبادة عبدي إليّ النصيحة»[11170].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أخبرني تمام بن محمّد، أنبأنا أبو بكر يحيى بن عبد اللّه بن الحارث بن الزجاج - قراءة عليه - حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون ابن محمّد بن بكّار بن بلال، حدّثني محمّد بن سعيد بن عبد الملك السّلمي قال: سمعت معروفا (2) الخيّاط يقول و هو واقف على ابن غزوان صاحب السوق قال: كنت في مجلس واثلة بن الأسقع إذ أتاه رجل يشهده على شراء بضاعة اشتراها، فأشهده و من معه، ثم ولّي الرجل، فقال واثلة لبعض جلسائه: ردّوا عليّ المشتري، فلمّا رجع قال له واثلة: خذ مالك فإنه دلّس (3) عليك، فرجع الرجل فأخذ ماله، فقال رجل للبائع: تدري من أفسد عليك ؟ فقال: من هو؟ فقال: واثلة، فرجع الرجل فجاء حتى وقف على واثلة فقال له: يا صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مثلك يسعى ؟! فرفع رأسه فنظر إليه فقال له: كذبت، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:

«لا يحل لرجل مسلم يطّلع على دلسة على رجل منكم إلاّ أخبره بها، و أطلعه طلعها» (4)[11171].

قال: و أنبأنا تمام، أخبرني أبي، و موسى بن الحسين، و عبد الوهّاب بن الحسن، قالوا: أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن مروان، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سعيد بن أبي قفيز، حدّثنا معروف الخيّاط قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو يقول، فذكر مثل حديث [ابن] (5) بلال.

أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا عبد الوهّاب

ص: 86


1- زيادة عن «ز».
2- بالأصل و د: معروف، و المثبت عن «ز».
3- دلس في البيع و في كل شيء: إذا لم يبين عيبه، و الدلس محركة: الظلمة.
4- الطلع بالكسر: الاسم من الاطلاع، تقول منه: اطلع طلع العدد (راجع اللسان: طلع).
5- زيادة عن د، و «ز».

الكلابي، حدّثنا إبراهيم بن مروان، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سعيد بن أبي قفيز، حدّثنا معروف الخيّاط قال: كنت في مجلس واثلة بن الأسقع (1) إذ جاءه رجل يشهد على بضاعة اشتراها، فلما ولّى البائع (2) و المشتري قال واثلة: ردّوا عليّ المشتري، فلمّا رجع قال: ارجع خذ مالك فقد دلّس عليك، فرجع الرجل فأخذ ماله، فقيل للبائع: تدري من ردّه عليك ؟ قال: واثلة بن الأسقع، فرجع البائع إلى واثلة فلمّا قام عليه قال له: يا صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مثلك يسعى ؟ فقال: كذبت، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«لا يحل لمسلم أن يطّلع على دلسة على مسلم إلاّ أخبره»[11172].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد قال (3)أبو جعفر محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن يزيد بن تميم السّلمي، سمع معروفا (4)الخيّاط الدمشقي، نسبه و كنّاه لنا أبو الحسن أحمد بن عمير.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري. ح و حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنبأنا أبو زكريا، حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال: قفيز بالقاف ثم الفاء و الياء و الزاي. ح و قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي نصر ابن ماكولا قال (5):أما قفيز أوله قاف و آخره زاي محمّد بن سعيد بن أبي قفيز، حدّث عن معروف الخيّاط ، روى عنه إبراهيم بن عبد الملك الدمشقي.

6389 - محمّد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران - و سعيد يكنى: أبا عثمان

أبو الفرج الفارسي ثم البغدادي (6)

نزيل طبرية.

قدم دمشق و حدّث بها، و بمصر عن المفضّل بن إبراهيم الجندي، و أحمد بن الحسن (7) بن عبد الجبّار، و علي بن إسحاق بن زاطيا، و أبي الليث [نصر بن] (8) القاسم

ص: 87


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- بالأصل: البيع، و المثبت عن د، و «ز».
3- لم أعثر له على ترجمة في الأسامي و الكنى لأبي أحمد الحاكم، الذي بيدي.
4- بالأصل و د: معروف، و المثبت عن «ز».
5- الاكمال لابن ماكولا 54/7.
6- ترجمته في تاريخ بغداد 312/5.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسين، تصحيف.
8- ما بين معكوفتين مطموس بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».

الفرائضي، و محمّد بن يحيى بن الحسين (1) العمي البصري، و حامد بن محمّد بن شعيب البلخي، و أبي حفص عمر بن الحسن (2) بن نصر - قاضي حلب - و الحسن بن الطيب الشجاعي، و الهيثم بن خلف، و أبي جعفر أحمد بن عيسى بن هارون الكوفي، و أبي بكر الباغندي، و أبي بكر أحمد بن علية [بن أحمد المطيري، و أبي عبد اللّه علي بن الحسين بن الجنيد البلخي، و عمر بن عبد اللّه بن] (3) موسى الزيادي، و عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم المدائني، و عبد اللّه بن محمّد بن حداد المؤذن، و محمّد بن خالد بن يزيد البردعي، و محمّد ابن طاهر (4) بن خالد بن أبي الدّميك.

روى عنه: تمام بن محمّد، و أبو سليمان بن زبر، و سمع منه بمصر، و شهاب بن محمّد بن شهاب الصّوري، و أبو محمّد عبد الرّحمن بن الخضر الخولاني، و عبد الغني بن سعيد الحافظ ، و أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن جعفر بن أحمد الجهازي، و أبو محمّد الحسن بن عمر بن علي بن زريق الجلباني الحميري، و أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحاج الإشبيلي، و ابن أبي عصمة الخولاني التّنّيسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن سعيد بن عبدان البغدادي و مسكنه طبرية - قراءة عليه بدمشق - حدّثنا محمّد بن يحيى بن الحسين (5) العمّي البصري البزاز، حدّثنا عبيد اللّه بن محمّد العيشي أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال:«أنا فرطكم على الحوض»[11173].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر (6) الخطيب (7):محمّد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران أبو الفرج البغدادي، نزل الشام و سكن طبرية، و حدّث بدمشق و بمصر عن محمّد بن يحيى (8) بن الحسين العمّي، و أبي سعيد العدوي و غيرهما، روى عنه تمام بن محمّد بن عبد

ص: 88


1- كذا بالأصل، و في د، و «ز»: الحسن.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسين، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 254/14.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل، و استدرك عن د، و «ز».
4- في «ز»: بن خالد بن طاهر، و فوقهما علامتا تقديم و تأخير.
5- بالأصل و د هنا «الحسن» و في «ز» أيضا الحسن.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
7- تاريخ بغداد 312/5.
8- في تاريخ بغداد: بحر.

اللّه الرّازي، و أبو الفتح بن مسرور البلخي، و ذكر أبو الفتح بن مسرور البلخي أنه سمع منه في سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة قال: و سألته عن مولده فقال: ولدت ببغداد في ذي الحجّة من سنة سبع و ثمانين و مائتين، قال أبو الفتح: و كان ثقة.

6390 - محمّد بن سعيد بن عبيد اللّه بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم

أبو العبّاس القرشي المعروف بابن فطيس

حدّث عن أبيه، و أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر، و إبراهيم بن عتيق، و جعفر بن محمّد بن مسعدة الشّامي.

روى عنه: أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج بن البرامي (1)،و أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح، و محمّد بن سليمان الربعي.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم، و أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أبي العلاء، و أبو محمّد بن الأكفاني، و أبو محمّد بن صابر، و أبو إسحاق الخشوعي، قالوا: أنبأنا أبو القاسم ابن أبي العلاء، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي (2)،أنا محمّد بن سليمان الربعي، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن سعيد بن عبيد اللّه بن فطيس، حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعدة، حدّثنا محمّد بن خالد بن يزيد الباهلي، حدّثنا الفضل بن داود الهاشمي، حدّثنا طلحة بن كامل، عن محمّد بن هشام العباد (3) عن عبد اللّه بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده (4) أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«المغبون لا محمود و لا مأجور»[11174].

[قال ابن عساكر:] (5) كذا قال، و الصواب: كامل بن طلحة.

6391 - محمّد بن سعيد بن عقبة المرادي الطّبراني

مولى بني الحارث بن كعب، من كبار أمراء دمشق في ولاية الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

روى عنه: الليث بن سعد، و عبد اللّه بن وهب المصريّان.

ص: 89


1- رسمها في «ز»: البراسي، و فوقها ضبة.
2- في «ز»: المزي.
3- كذا رسمها بالأصل و د، و اللفظة ليست في «ز».
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
5- زيادة منا للإيضاح.

و ذكره أبو الحسين الرّازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق، و ذكر أنه كان على [ديوان] (1)المغرب.

أنبأنا أبو محمّد حمزة (2) بن العبّاس، و أبو الفضل بن سليم (3)،و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما، قالا: أنبأنا أبو بكر الباطرقاني، أنبأنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنبأنا أبو سعيد بن يونس قال:

محمّد بن سعيد بن عقبة المرادي مولى لبني الحارث بن كعب من مراد، كان عامل مصر على الخراج، روى عنه الليث بن سعد، و عبد اللّه بن وهب، توفي يوم الأحد لعشر (4)من جمادى الآخرة سنة ثمان و خمسين و مائة، و كان موته في عذاب مطر مولى أبي جعفر و كان على الخراج - يعني - مطرا، و هو صاحب سقيفة مطر التي عند دار ابن الأشعث.

آخر الجزء التاسع و عشرين بعد الأربع مائة من الأصل.

6392 - محمّد بن سعيد بن عمرو أبي مسعود بن خريم بن أبي يحيى

أبو يحيى الخريمي المرّي

روى عن هشام بن عمّار، و هشام بن خالد، و دحيم، و مؤمل بن إهاب، و عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان، و سليمان بن عبد الرّحمن، و أحمد بن أبي الحواري، و القاسم بن عثمان، و عبّاس بن عثمان المعلّم، و محمود بن خالد.

روى عنه: أبو علي بن منير، و أبو بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد الصابوني، و جمح بن القاسم، و أبو أحمد بن عدي، و أبو سعيد بن الأعرابي، و محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي، و عبد الرّحمن بن جيش الفرغاني، و إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، و أبو الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري، و أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي اليقطيني.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبو نصر المرّي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد الصابوني، أنبأنا أبو يحيى (5)

ص: 90


1- زيادة عن د، و «ز».
2- في «ز»: «بن حمزة» قارن مع مشيخة ابن عساكر 57/ب.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: مسلمة.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: لعشر بقين من جمادى.
5- «أبو يحيى» ليس في «ز».

محمّد بن سعيد بن أبي مسعود الخريمي، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا أنس بن عياض، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«السمع و الطاعة على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع و لا طاعة»[11175].

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي بكر (1) الخطيب قال: محمّد بن سعيد بن عمرو بن خريم أبو يحيى الخريمي الدّمشقي، حدّث عن هشام بن عمّار، و عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، روى عنه أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد الصابوني، و الحسن (2)ابن منير الدمشقيان.

قرأت على أبي محمّد أيضا، عن أبي نصر الحافظ (3) قال: أما الخريمي بضم الخاء و الراء فهو محمّد بن سعيد، و ذكر نحو قول الخطيب.

قرأت على أبي محمّد أيضا، عن أبي محمّد بن أبي طاهر، حدّثنا أبو الحسن المؤدب، أنبأنا أبو سليمان بن أبي محمّد قال:

و في المحرم يعني من سنة ست و ثلاثمائة توفي أبو يحيى محمّد بن سعيد بن أبي مسعود بن الخريمي (4).

6393 - محمّد بن سعيد بن الفضل أبو الفضل القرشي المقرئ

من أهل دمشق.

روى عن: الهيثم بن حميد، و مسلمة بن علي، و ابن لهيعة، و الليث بن سعد، و عمر (5) بن صالح الأزدي، و أبي الهيثم خالد بن يزيد، و أبي ذرّ الحمصي، و ضمام بن إسماعيل.

روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن (6)،و محمود (7) بن إبراهيم بن سميع، و الحسين بن

ص: 91


1- في «ز»: أبي بكر أحمد بن علي الخطيب.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسين.
3- الاكمال لابن ماكولا 243/3.
4- بالأصل هنا: الحرمي، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
5- كذا بالأصل و «ز»، و في د: عمرو.
6- من قوله: الأزدي إلى هنا سقط من «ز»، فاختلت العبارة و تداخلت الأسماء.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: محمد.

عبد اللّه بن يزيد المرّي، و أبو حدرد أحمد بن همّام بن عبد الغفّار بن إسماعيل المخزومي، و الحسن بن علي الحلواني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدّثنا محمّد بن سعيد الدمشقي، حدّثنا الهيثم بن حميد، عن العلاء بن الحارث، عن عبد اللّه بن الحارث أنه خرج في جنازة فيها ابن عبّاس، فصلّى عليها، فانصرف رجل من القوم لحاجة، فضرب ابن عبّاس منكبي قال: أ تدري بكم انصرف هذا؟ قلت: لا أدري، قال:

انصرف بقيراط ، فقلت: يا بن عبّاس، و ما القيراط؟ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:

«من صلّى على جنازة فانصرف قبل أن يفرغ منها، كان له قيراط ، فإن انتظر حتى يفرغ منها كان له قيراطان، و القيراط مثل أحد في ميزانه يوم القيامة» ثم قال:«أتعجب من قولي مثل أحد، حقّ لعظمة ربّنا أن يكون قيراطه مثل أحد، و يومه كألف سنة»[11176].

[قال ابن عساكر:] (1) كذا قال، و قد سقط منه سليمان بن عثمان، و محمّد.

أنبأنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا حمد - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي.

قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2):محمّد بن سعيد بن الفضل القرشي المقرئ (3) أبو الفضل دمشقي، روى عن الهيثم بن حميد، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن (4)،و محمود ابن إبراهيم بن سميع.

ذكره أبي [قال:] حدّثنا محمود بن إبراهيم بن سميع قال: سمعت سليمان بن شرحبيل حين مات محمّد بن سعيد بن الفضل يقول: قد مات رجل ممن سمع العلم، أو قال رجل من أهل العلم.

قال (5):و سمعت سليمان قال: و كان قرأ علينا الهيثم بن حميد مجلسا في أرض عاتكة -

ص: 92


1- زيادة منا للإيضاح.
2- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 266/7.
3- بالأصل: ابن المقرئ، و المثبت عن د، و «ز»، و الجرح و التعديل.
4- في الجرح و التعديل: سليمان بن شرحبيل.
5- يعني أبا حاتم الرازي، كما يفهم من عبارة الجرح و التعديل.

يعني: خارج باب الجابية - فلم أجد (1) منه شيئا، و حدّثني محمّد بن سعيد أنه شهد معنا ذلك المجلس.

قال: و حدّثنا محمود قال: و حدّثنا عن أبيه سعيد بن الفضل صفوان و عبد الرّحمن بن يحيى، و هشام بن عمّار، و سليمان بن عبد الرّحمن.

آخر الجزء الثالث عشر بعد الستمائة من الفرع.

6394 - محمّد بن سعيد بن محمّد - و يقال: محمّد بن جعفر بن سعيد -

6394 - محمّد بن سعيد بن محمّد - و يقال: محمّد بن جعفر (2) بن سعيد -

أبو بكر التّرخمي الحمصي الحافظ (3)

سمع أباه، و أبا عبد الغني الحسن بن علي المعاني (4)،و محمود بن صباح، و ربيعة بن الحارث الجبلاني، و أبا أميّة محمّد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، و محمّد بن عمرو [بن يونس] (5) السّوسي، و أبا بكر [أحمد] (6) بن محمّد بن وزير الواسطي، و سعيد بن عثمان التنوخي، و محمّد بن حفص الوصابي، و سعيد بن عمرو السكوني.

روى عنه: أبو الخير أحمد بن علي بن عبد اللّه الحافظ ، و أبو الحسين الرّازي، و أحمد ابن محمّد بن عمر الفرضي، و أبو الحسين محمّد بن العبّاس الحلبي، و أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، و أبو المفضل محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن المطّلب الشيباني الحافظ ، و أبو الفرج محمّد بن جعفر بن الحسن بن سليمان البغدادي، و أبو بكر (7) محمّد بن أحمد بن عمران الحشمي (8)،و أبو الفضل محمّد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد الهاشمي المصيصي - قاضي الدسكرة - و الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بن خنزابة (9).

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن الدينوري، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار - إجازة -

ص: 93


1- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في الجرح و التعديل: آخذ.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: سعد.
3- ترجمته في الأنساب، و سير أعلام النبلاء 14/15. و الترخمي نسبة إلى ترخم، بطن من يحصب.
4- بالأصل و «ز»: «معان» و رسمها في د:«منام» و المثبت عن سير أعلام النبلاء 15/15.
5- بياض بالأصل، و المثبت عن:«بن يونس» و في «ز»: «بن موسى» راجع الاكمال 416/1.
6- زيادة عن د، و «ز».
7- من قوله: الفرج.. إلى هنا سقط من «ز».
8- في د: الخشني.
9- في «ز»: خنزان، تصحيف.

أخبرني أبو الخير أحمد بن علي بن عبد اللّه بن سعيد الحمصي الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن جعفر بن سعيد التّرخمي، حدّثنا الحسن بن علي - بمعان (1)-سنة ستين و مائتين، حدّثنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة (2)،عن عبد اللّه بن مسعود قال: أتى رجل النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه، متى أكون محسنا؟ قال:«إذا أثنى عليك جيرانك [أنك] (3) محسن فأنت محسن»، قال: فمتى أكون مسيئا؟ قال:«إذا أثنى عليك جيرانك [أنك] (4) مسيء فأنت مسيء»[11177].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا محمّد بن المظفّر الحافظ - قراءة عليه و أنا حاضر أسمع - حدّثنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن محمّد التّرخمي الحمصي، حدّثنا أبو سلمة عبد الرّحمن بن الأعلم، حدّثنا علي بن عيّاش، حدّثنا سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه خطب فقال:«الصدقة نصف صاع حنطة، أو صاع تمر»[11178].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (5):

أبو بكر محمّد بن سعيد بن محمّد التّرخمي الحمصي، سمع أبا عبيد محمّد بن حفص الوصابي (6).

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (7):أما التّرخمي أوله تاء معجمة باثنتين من فوقها و بعد الراء خاء معجمة، سعيد بن محمّد التّرخمي، و ابنه محمّد بن سعيد حمصيان، حدّثنا جميعا، حدّث محمّد عن ربيعة بن الحارث، و محمّد بن عمرو بن يونس السّوسي، روى عنه أحمد بن محمّد بن عمر الفرضي، قيل هم بطن من يحصب بن مالك.

ص: 94


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «على بن سمعان» تصحيف.
2- في «ز»: سالم، تصحيف.
3- سقطت من الأصل و د في الموضعين، و استدركت عن «ز».
4- سقطت من الأصل و د في الموضعين، و استدركت عن «ز».
5- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 224/2.
6- بالأصل و د، و «ز»: الوصافي، تصحيف، و المثبت عن الأسامي و الكنى.
7- الاكمال لابن ماكولا 416/1.
6395 - محمّد بن سعيد بن محمّد بن أحمد بن ذكوان أبو طاهر البعلبكي المقرئ

قرأ بدمشق على أبي عبد اللّه هارون بن موسى بن شريك الأخفش، و اشتهر بنقل القراءة عنه.

كذا نسبه بعضهم و هو أبو الطاهر محمّد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان نزيل صيدا.

6396 - محمّد بن سعيد بن مطرف الكلبي

من أصحاب يزيد بن الوليد بن عبد الملك، و كان معه بدمشق. له ذكر.

حكى عنه النّضر بن يحيى بن معرور الكلبي.

6397 - محمّد بن سعيد بن هنّاد أبو غانم الخزاعي البوسنجي

6397 - محمّد بن سعيد بن هنّاد أبو غانم الخزاعي البوسنجي (1)

سكن بغداد، و حدّث بها و بخراسان عن سفيان بن عيينة، و أبي الوليد الطيالسي، و سليمان (2) بن حرب، و شيبان بن فرّوخ، و عبد الرّحمن (3) بن المبارك العيشي (4)،و علي بن عثمان اللاحقي، و عبد اللّه بن مسلمة القعنبي البصريين، و أبي نعيم الفضل بن دكين، و أبي غسّان مالك بن إسماعيل النهدي، و أحمد بن عبد اللّه بن يونس الكوفيين، و أبيه (5) سعيد بن هنّاد، و قتيبة بن سعيد، و سعيد بن منصور الخراسانيين.

و سمع بدمشق هشام بن عمّار.

روى عنه: أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المنذر صاحب الخلافيات، و أبو حامد أحمد ابن محمّد بن الشرقي، و أبو حاتم مكي بن عبدان، و أحمد بن حمدون بن رستم، و محمّد بن محمّد (6) بن سهل الورّاق، و أبو عبد اللّه محمّد بن عقيل بن الأزهر البلخي الفقيه، و أبو داود سليمان بن الوسيم بن أيوب البوسنجي، و أبو عبد اللّه محمّد بن مخلد الدّوري العطّار.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر، أنبأنا الفضيل (7) بن يحيى الفضيلي، أنبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن أبي شريح، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عقيل البلخي، حدّثنا

ص: 95


1- ترجمته في تاريخ بغداد 308/5.
2- بالأصل: محمد، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
3- كذا بالأصل و «ز»، و في د:«عبد الصمد» تصحيف.
4- بدون إعجام بالأصل، و في د:«العبسي» أعجمت عن «ز»، و تاريخ بغداد.
5- بالأصل:«و أبي» و المثبت عن د، و «ز».
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: محمود.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الفضل.

أبو غانم، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا الحكم بن هشام العقيلي، حدّثنا يحيى بن سعيد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلاّد و كانت له صحبة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إذا رأيتم رجلا مؤمنا قد أعطي زهدا في الدنيا، و قلّة منطق، فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة»[11179].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا[-و] (1)أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر (2) الخطيب (3)،أخبرني الحسن بن علي بن محمّد التميمي، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا أبو غانم محمّد بن سعيد بن هنّاد البوسنجي قال: سمعت يحيى بن خلف بن الربيع الطرسوسي يقول:

جاء رجل إلى مالك بن أنس، و أنا شاهد، فقال له: يا أبا عبد اللّه ما تقول في رجل يقول القرآن مخلوق ؟ قال: كافر، زنديق، خذوه فاقتلوه، قال: إنما أحكي لك كلاما سمعته، قال: لم أسمعه من أحد إنّما سمعته منك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أخبرتنا أم سعد أسماء بنت أحمد بن مهران قالت:

أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن منصور الخطيب البوسنجي - إجازة - قال في تسمية علماء بوشنج (4):أبو غانم محمّد بن سعيد بن هنّاد الخزاعي، سكن مدينة بوشنج.

أخبرنا أبو القاسم النّسيب، و أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالوا:

قال لنا أبو بكر الخطيب (5):محمّد بن سعيد بن هنّاد أبو غانم - زاد ابن خيرون: الخزاعي - و قالوا: البوسنجي، نزل بغداد، و حدّث بها عن سفيان بن عيينة - زاد ابن خيرون: و شيبان بن فرّوخ - و أبي الوليد الطيالسي، و سعيد بن منصور، و قتيبة بن سعيد، ثم اتفقوا و قالوا: و يحيى ابن خلف الطرسوسي، و عبد الرّحمن بن المبارك العيشي (6)،روى عنه محمّد بن مخلد - زاد ابن خيرون: و أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري.

كتب (7) إليّ أبو نصر القشيري، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ،

ص: 96


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
3- الخبر في تاريخ بغداد 308/5.
4- بالأصل و د، و «ز»: بوسنج، بالسين المهملة.
5- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 308/5.
6- بالأصل: العشي، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.
7- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

حدّثني محمّد بن عبيد قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبدوس الحيري يقول: حدّثنا أبو غانم محمّد بن سعيد البوسنجي، ورد نيسابور، فاستوطنها حتى مات بنيسابور سنة سبع و ستين و مائتين، و ذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الهروي: أنه مات سنة تسع و ستين (1).

6398 - محمّد بن سعيد بن ياسين أبو بكر الكلاعي الحمصي

حدّث بعد الستين و ثلاثمائة بصيدا عن أبي القاسم عبد اللّه بن محمّد البغوي، و أبي بكر محمّد بن جعفر الخرائطي، و أبي عروبة الحرّاني، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و أبي الجهم ابن طلاّب، و أبي الخليل العبّاس بن الخليل بن جابر الطائي الحمصي، و أبي الحسن علي بن إسحاق بن إبراهيم القيسراني، و أبي بكر محمّد بن يحيى بن رزين الحمصي، و أبي عبد الرّحمن مكحول البيروتي، و محمّد بن بركة القنّسريني، و محمّد بن الفيض الدمشقي.

كتب عنه أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي، و روى عنه أبو الحسين بن جميع و ابنه سكن (2).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو نصر بن طلاّب، أنبأنا أبو الحسين بن جميع، حدّثنا محمّد بن سعيد بن ياسين الحمصي، حدّثنا الحسين بن محمّد بن إبراهيم أبو علي، حدّثنا يحيى بن عثمان، حدّثنا زيد بن يحيى بن عبيد، عن سعيد بن عبد العزيز، حدّثنا سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده (3) أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا تجوز شهادة خائن و لا خائنة، و لا زان و لا زانية، و لا ذي غمر على أخيه في الإسلام»[11180].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني، و حدّثنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن عنه قال: كتب إليّ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جميع من صيدا، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن ياسين الحمصي، حدّثني أبو الحسن (4) محمّد بن الفيض بسوق السّراجين بدمشق، حدّثنا هشام بن عمّار بحديث ذكره.

ص: 97


1- كتب فوقها بالأصل: إلى.
2- كتب على هامش «ز»: بياض.
3- كتب بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- غير واضحة بالأصل، و المثبت عن د، و «ز». راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 427/14.
6399 - محمّد بن سعيد العوذي

6399 - محمّد بن سعيد العوذي (1)

ولي إمرة البصرة للحجّاج في أيام الوليد بن عبد الملك، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن (2) السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن عمران، حدّثنا موسى، حدّثنا خليفة (3) قال في تسمية عمّال الوليد و الحجّاج (4) على البصرة:

الحكم بن أيوب في ولاية الوليد ثم عزله، و ولى طلحة بن سعيد الجهني من أهل دمشق، ثم عزله و ولّى محمّد (5) بن سعيد العوذي من أهل دمشق، ثم ولّى مهاصر بن سحيم الكلابي (6) من أهل حمص، ثم عزله و ولى قطن بن مدرك الكلابي ثم عزله، و ولّى الجرّاح بن عبد اللّه الحكمي، فلم يزل واليا حتى مات الحجّاج و الوليد.

6400 - محمّد بن سعيد الخادم

مولى سليمان بن عبد الملك.

حكى عهد سليمان ببيعة عمر بن عبد العزيز.

روى عنه: الهيثم بن عمران.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، و أبو محمّد بن فضيل. ح و أخبرنا أبو الحسن بن زيد، أنبأنا نصر بن إبراهيم، أنبأنا أبو الحسن بن عوف، أنبأنا أبو علي بن منير، أنبأنا أبو بكر بن خريم، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا الهيثم قال:

سمعت محمّد بن سعيد مولى سليمان بن عبد الملك يقول: كان أبي من أكرم موالي سليمان عليه، قال: أصاب سليمان الجنب و هو بدابق، فدخل عليه رجاء بن حيوة الكندي و أنا معه، فكتب العهد لعمر بن عبد العزيز فقال: أي أمير المؤمنين، أ لم تعلم أنّ أباك حين جعل العهد لأخيك الوليد و لك أخذ عليكما أن تجعلا الخلافة لرجل من ولد عاتكة ؟ قال: صدقت،

ص: 98


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: البوري.
2- بالأصل، و د، و «ز»: الحسين، تصحيف، و السند معروف.
3- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 310.
4- بالأصل و د، و «ز»: «الحجاج» بدون واو، و المثبت مع الواو عن تاريخ خليفة.
5- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ خليفة: عمرو.
6- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ خليفة هنا «الكناني» و مرّ فيه ص 308 أنه: طائي.

اكتب يزيد من بعده، فكتب و فرغ و دخل الناس فقال: إنّي قد عهدت عهدا و جعلته في يد رجاء بن حيوة، فاسمعوا و أطيعوا لمن جعلت له ذلك من بعدي، ثم دخل عليه رجاء من الغد و بعده، فإذا الرجل في السوق عند انتصاف النهار من يوم الجمعة فغمضاه و سجّيا عليه، و خرجا، فقال رجاء: يا معشر المسلمين اجلسوا حتى أعلمكم عهد خليفتكم، فحمد اللّه، و أثنى عليه، ففضّ الكتاب فقال:

بسم اللّه الرّحمن الرحيم، من عبد اللّه سليمان أمير المؤمنين إلى أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و سلم: سلام عليكم، فإنّي أحمد إليكم اللّه الذي لا إله إلاّ هو، أما بعد، فإنّي قد استخلفت عليكم من بعدي عمر بن عبد العزيز، و من بعده يزيد بن عبد الملك، فاسمعوا لهما و أطيعوا و أحسنوا مؤازرتهما، فإنّي لم آلكم و نفسي نصيحة. و السلام عليكم و رحمة اللّه، و عمر جالس، فأتاه رجاء و خالد بن الريّان صاحب الحرس فقالا: قم يا أمير المؤمنين، فتلكّأ، فاحتمله الحرس، حتى أجلسوه على المنبر، فقال: (فَعَسىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ يَجْعَلَ اللّٰهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (1)،ثم خطب، فلما فرغ أخذ خالد بن الريّان أشراف الناس يشترط عليهم أن يسمعوا و يطيعوا، ليس في ذلك عتق و لا طلاق، ثم يصعد كلّ رجل حتى يصافح عمر، فما كلّم غير هشام، فقال له عمر: عليك عهد اللّه و ميثاقه لتسمعنّ و لتطيعنّ ، قال: نعم، و أكون عند ما يحبّ أمير المؤمنين.

6401 - محمّد بن سعيد

حدّث عن أبي الهيثم خالد بن يزيد بن خالد بن عبد اللّه القسري.

روى عنه: أبو أميّة محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد، أخبرني أبو الفرج عبيد اللّه بن محمّد بن يوسف المراغي (2) النحوي - إجازة-. أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن الحسن الكرجي، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن محمّد السّمرقندي، حدّثنا أبو أمية (3) الطرسوسي، حدّثنا محمّد بن سعيد الدّمشقي، حدّثنا خالد بن يزيد الدمشقي أبو الهيثم، حدّثنا أبو حمزة الثّمالي عن أبي جعفر محمّد بن علي أن العرب كانت تلبّي بتلبية

ص: 99


1- سورة النساء، الآية:19.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: المراقي.
3- غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».

مختلفة في الجاهلية فكانت جرهم و طيئ تلبي:

اللهم إن جرهما عبادك

الناس طرف و هم تلاك

و كانت (1) تلبية بكر بن وائل:

لبيك ما نهارنا بجره

إدلاجه و حره و قره

لا نبتغي شيئا و لا نضره

إلاّ بحج نستديم بره

و كانت حمير تلبي:

لبيك أتيناك نصاح

و لم نأتك ركاح

و كانت تلبية همدان:

لبيك حقّا حقّا

تعبد أو رقا

إليك جئنا أتيناك للمناحة

و لم نأتك للركاحه

و كانت تلبية كندة:

لبيك أن جعلتنا ملوكا

خرجنا من ملكنا إليكا

فوافق الناس الذين أتوكا

و كانت تلبية عك:

لبيك قد أتتك عك عانيه

ص: 100


1- بالأصل: و كان، و المثبت عن د، و «ز».

عبادك اليمانيه

كما تحج النائيه

على قلاص ناجية

و كانت تلبية بجيلة:

لبيك أن هديت للتكرم

و حج بيتك للحرم

نزوره لحقه المعظم

و كانت تلبية خزاعة:

لبيك نحن أهل الوادي

و بيتك المستور بالأبراد

زاعة ذو العد و العداد

إليك تأتي عصب الوراد

فنحن بين حاضر و باد

و كانت تلبية غسان:

لبيك أتتك غسان معا ملبيه

أولاد جفنة الند و الناديه

تقصد قصد الكعبة اليمانية

و كانت تلبية قضاعة:

لبيك أتتك قضاعه

تطالب الشفاعة

فهب لنا التباعه

و كانت تلبية تميم:

لبيك لو لا أن يكر دونكا

ص: 101

*** ببرك (1) الناس و يفخرونكا

ما زال منا عبد يأتونكا

و كانت تلبية ثقيف:

لبيك لم نأتك من بعيد

نحن عبيد لك من عبيد

أنزلتنا بالطائف الشديد

قرب ثبير و الحرى (2) البيد

و كانت تلبية الأوس و الخزرج:

لبيك جئناك مع المعاشر

نسير سير العجل المبادر

نزور بيتا لك ذا المشاعر

و كانت تلبية الأزد:

إليك صرنا بمطي صبرا

يرفلن في الوعث تراها حسرا

نزور بيتا قائما مسترا

و كانت تلبية قريش:

لبيك اللهم لبيك

لا شريك لا إلاّ شريكا

هو لك تملكه و ما منك

6402 - محمّد بن سعيد البعلبكي

حدّث عن الوليد بن مسلم.

روى عنه جعفر بن محمّد السّوسي.

ص: 102


1- في «ز»: يبرونك.
2- بالأصل و د:«و حرا» و المثبت عن «ز».

ذكره أبو عبد اللّه (1) بن مندة فيما حكاه المقدسي عنه، و هو محمّد بن هاشم بن سعيد، أخطأ في نسبه.

6403 - محمّد بن سعيد أبو بكر الرّازي، يعرف بأخشع المستملي

حدّث عن أبي عبد اللّه محمّد بن شيبة بن الوليد، و محمّد بن علي بن حمزة العلوي، و الحسن بن إسماعيل الرخامي.

روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان (2)،و أبو الطيّب محمّد بن حميد بن الحواري، و أبو بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العبّاس بن الدّرفس، و محمّد بن أحمد بن يحيى الحجوري، و جعفر بن محمّد بن علي الهمداني - نزيل صور-.

6404 - محمّد بن السّفر بن السريّ أبو بكر الختلي الخراساني

حدّث بدمشق عن عمّار بن الحسن، و أحمد بن عمرو الحربي.

روى عنه: أبو بكر الربعي البندار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفّر بن أبي حريصة الفقيه المالكي سنة ستين و أربع مائة، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي الحافظ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي البندار (3)،حدّثنا أبو بكر محمّد بن السّفر بن السريّ الختلي الخراساني، قدم علينا دمشق سنة خمس عشرة و ثلاثمائة، حدّثنا عمّار بن الحسن، حدّثنا إبراهيم بن هدبة الأزدي، عن أنس بن مالك (4)قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«رحم اللّه عبدا أصلح من لسانه»[11181].

و بإسناده عن أنس (5) قال: قال أصحاب النبي (6) صلّى اللّه عليه و سلم: يا رسول اللّه ما لك أفصحنا لسانا و أبيننا بيانا؟ فقال النبي (7) صلّى اللّه عليه و سلم:«إنّ العربية اندرست فجاءني بها جبريل عليه السلام غضّة طرية، كما شق على لسان إسماعيل عليه السلام»[11182].

ص: 103


1- في «ز»: عبيد اللّه.
2- رسمها بالأصل:«سسان» و المثبت عن د، و «ز»، ترجمته في سير أعلام النبلاء 534/15.
3- بالأصل:«البراز» و في د، و «ز»: «البزار» تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 339/16.
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
5- من قوله: بن مالك... إلى هنا سقط من «ز».
6- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
7- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
6405 - محمّد بن سفيان بن المنذر أبو المنذر الرّملي

سمع بدمشق: هشام بن عمّار، و عباس بن الوليد الخلاّل، و صفوان بن صالح، و دحيما، و محمّد بن الخليل الخشني - بالبلاط - و عبد الرّحمن بن بشير البعلبكي، و بغيرها:

إبراهيم بن الحسن المقسمي، و عبد الوهّاب بن الضحّاك، و راشد بن سعيد بن يزيد الرّملي، و محمّد بن المتوكّل العسقلاني، و المسيّب بن واضح، و أحمد بن شيبان الرّملي، و الوليد بن يزيد بن أبي طلحة، و إبراهيم بن محمّد بن يوسف الفريابي، و هو بر بن معاذ، و سليمان بن سلمة الخبائري، و حميد بن زنجويه، و عبد اللّه بن نصر الأصمّ ، و محمّد بن مصفّى، و نوح ابن حبيب، و مؤمّل بن إهاب، و محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم، و أبا نعيم عبيد بن هشام الحلبي و جماعة ساهم.

روى عنه: الحسين إبراهيم بن أحمد بن حسنون الدمشقي، و سمع منه بالرملة سنة ست و تسعين و مائتين، و محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحارث الرّملي، و سليمان بن أحمد الطبراني.

أنبأنا أبو علي الحدّاد و غيره، قالوا: أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن إبراهيم، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب (1)،حدّثنا محمّد بن سفيان بن جرير (2) الرّملي (3)، حدّثنا صفوان بن صالح، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا يزيد بن يوسف الصّنعاني، عن يزيد ابن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن أم الدّرداء، عن أبي الدّرداء، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في قوله:

(وَ كٰانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمٰا) (4) قال:«ذهب و فضة». [11183] قال الطبراني: لم يروه عن مكحول إلاّ ابن جابر، و لا عنه إلاّ يزيد بن يوسف، تفرّد به الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن، حدّثنا أبو المنذر محمّد بن سفيان بن المنذر، حدّثنا محمّد بن الخليل - بالبلاط - حدّثنا شعيب بن إسحاق بحديث ذكره.

ص: 104


1- رواه الطبراني في المعجم الصغير 77/2.
2- كذا بالأصل، و د، و «ز»، هنا، و في المعجم الصغير:«حدير» و مرّ: المنذر.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في المعجم الصغير: الرحلي.
4- سورة الكهف، الآية:82.
6406 - محمّد بن سفيان الدّمشقي

حكى عن أبي عدي الجذامي.

روى عنه: أبو العبّاس بن عمرو - شيخ لمعاوية بن صالح - بن أبي عبيد اللّه الأشعري.

6407 - محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية

أبو بكر - و يقال: أبو عمران - الثّقفي (1)

من أهل دمشق.

روى عن أم حبيبة، و يوسف بن الحكم والد الحجّاج بن يوسف، و قبيصة بن ذؤيب.

روى عنه: الزهري، و ضمرة بن حبيب بن صهيب، و أبو عمر الأنصاري، و تميم (2) بن عطية العنسي (3).

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر بن السبط ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري. ح و أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد، أنبأنا أبو علي بن المذهب، قالا: أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي (4)،حدّثنا يعقوب و سعد قالا: حدّثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب، حدّثني محمّد بن أبي سفيان بن جارية (5) أن (6) يوسف بن الحكم أبا الحجّاج أخبره أن سعد بن أبي وقّاص قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«من يرد هوان قريش أهانه اللّه»[11184].

قال: و حدّثني أبي (7)،حدّثنا أبو كامل، حدّثنا إبراهيم بن سعد، حدّثنا صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن محمّد بن أبي سفيان بن العلاء، عن يوسف بن الحكم أبي الحجّاج، عن سعد بن أبي وقّاص قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من أهان قريشا أهانه اللّه عزّ و جل»[11185].

قال أبي (8):و قال أبو كامل: قال مرة أخرى: حدّثني صالح بن كيسان، عن ابن

ص: 105


1- ترجمته في تهذيب الكمال 315/16 و تهذيب التهذيب 125/5 و الجرح و التعديل 275/7، و التاريخ الكبير 1/ 103/1.
2- في «ز»: «أبو تميم» تصحيف.
3- سقطت من «ز».
4- رواه أحمد بن حنبل في المسند 363/1 رقم 1473 ط . دار الفكر.
5- بالأصل: حارثة، تصحيف.
6- في «ز»: بن.
7- مسند أحمد بن حنبل 387/1 رقم 1586.
8- مسند أحمد 387/1 رقم 1587.

شهاب، عن محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية، عن محمّد بن سعد، عن أبيه قال:

سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«من يرد هوان قريش أهانه اللّه عزّ و جلّ ».

[قال ابن عساكر:] (1) و هذا القول الثاني هو الصحيح.

فقد أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، قالا:

أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ. ح و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، قالا: أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدّثنا زهير، حدّثنا سليمان بن داود، حدّثنا إبراهيم بن سعد، حدّثني - و في حديث ابن المقرئ:

حدّثنا - صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثّقفي، عن يوسف بن الحكم أبي الحجّاج، عن محمّد بن سعد - زاد ابن حمدان: بن أبي وقّاص - عن أبيه (2) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من يرد هوان قريش أهانه اللّه عزّ و جلّ ».

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة - أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (3)،حدّثنا محمّد ابن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: محمّد بن أبي سفيان لا أعلم روي عنه شيء من العلم إلاّ حديث واحد «من يرد هوان قريش يهنه اللّه عزّ و جلّ ». [11186] [قال ابن عساكر:] (4) و قد روي عنه غير هذا الحديث.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، حدّثني عمرو بن الحارث، أخبرني عبد اللّه بن سالم، حدّثني محمّد بن الوليد بن عامر، حدّثنا أبو عمر محمّد بن أبي سفيان الثّقفي حدّثهم أن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي حدّثه عن بلال أنه قال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: إن الناس يتجرون و يبتغون معايشهم و يمكثون في بيوتهم و لا نستطيع أن نفعل ذلك، فقال:«أ لا ترضى يا بلال، المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة»[11187].

ص: 106


1- زيادة منا للإيضاح.
2- زيد في «ز»: سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه.
3- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 275/7.
4- زيادة منا للإيضاح.

[قال ابن عساكر:] (1) كذا فيه، و الصواب: حدّثنا أبو عمران محمّد بن أبي سفيان.

أنبأناه أبو علي الحدّاد، و حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد (2) عنه، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد (3)،حدّثنا عمرو بن إسحاق، حدّثنا أبي، حدّثنا عمرو بن الحارث، حدّثنا عبد اللّه بن سالم، عن الزّبيدي، حدّثنا أبو عمر الأنصاري (4)أن محمّد بن سفيان الثّقفي حدّثهم أن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي حدّثه عن بلال أنه قال: يا رسول اللّه، إنّ الناس يتجرون و يبتغون (5) معايشهم و يمكثون في بيوتهم (6) و لا نستطيع أن نفعل ذلك، فقال:«أ لا ترضى يا بلال أنّ المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة»[11188].

رواه عمران بن بكّار عن أبي تقي عبد الحميد بن إبراهيم، عن عبد اللّه بن سالم و قال إن محمّد بن أبي سفيان؛ و هو الصّواب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنبأنا الحسين بن جعفر - زاد ابن الطّيّوري: و محمّد بن الحسن قالا:- أنبأنا الوليد بن بكر، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا، أنبأنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال: محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثّقفي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الغندجاني، أنبأنا أحمد بن عبدان، أنبأنا محمّد بن سهل، أنبأنا البخاري (7) قال: محمّد بن أبي سفيان قال لي الجعفي: حدّثنا زيد بن الحباب، و بشر بن السري نحوه، قالا: حدّثنا معاوية بن صالح، حدّثني ضمرة بن حبيب بن صهيب، أخبرني محمّد بن أبي سفيان الثّقفي سمع أم حبيبة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم قالت:

رأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلم صلّى في ثوب علي و عليه، و فيه كان ما كان.

ص: 107


1- زيادة منا للإيضاح.
2- في «ز»: أحمد، تصحيف، و السند معروف.
3- رواه الطبراني في المعجم الكبير 355/1 رقم 1080.
4- قوله:«حدثنا أبو عمر الأنصاري» ليس في المعجم الكبير، و مكانه فيه: ثنا أبو عمران.
5- في المعجم الكبير: و يتبعون معايشهم.
6- قوله: و يمكثون في بيوتهم.. ليس في المعجم الكبير.
7- رواه البخاري في التاريخ الكبير 103/1/1.

و قال (1) ابن سالم عن الزبيدي حدّثنا أبو عمر سمع محمّد بن أبي سفيان سمع قبيصة بن ذؤيب عن بلال عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في الأذان.

و قال لي سليمان بن داود الهاشمي عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري عن محمّد بن أبي سفيان عن يوسف بن الحكم، عن محمّد بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«من يرد هوان قريش أهانه اللّه»[11189].

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو القاسم العبدي، أنبأنا حمد (2)-إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3):محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثّقفي، روى عن أم (4) حبيبة بنت أبي سفيان، و يوسف بن الحكم، روى عنه ضمرة بن حبيب، و الزهري، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب، أنبأنا أحمد بن عمير (5)-إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنبأنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأنا أبو الحسن الربعي، أنبأنا أبو الحسين الكلابي، أنبأنا أبو الحسن بن عمير - قراءة.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول: و محمّد بن أبي سفيان يكنى أبا بكر، دمشقي، روى عن أم حبيبة (6).

[ذكر من اسم ابيه سلطان من المحمدين]
6408 - محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس بن محمّد بن المرتضى بن محمّد بن

الهيثم بن عثمان أبو المكارم الغنوي الفقيه الفرضي القاضي

سمع خاله أبا نصر بن الجندي، و أبا محمّد بن أبي نصر.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و أبو نصر بن ماكولا، و أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و حدّثنا عنه أبو القاسم النسيب، و أبو محمّد بن الأكفاني.

ص: 108


1- بالأصل:«و كان» تصحيف، و المثبت عن د، و «ز»، و التاريخ الكبير.
2- في «ز»: أحمد، تصحيف.
3- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 275/7.
4- بالأصل:«عن محمد حبيبة» تصحيف، و التصويب عن د، و «ز»، و الجرح و التعديل.
5- في «ز»: عمر، تصحيف.
6- زيد في «ز»: بنت أبي سفيان زوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا القاضي أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد الغنوي، أنبأنا عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم التميمي، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت، حدّثنا محمّد بن حمّاد الطهراني، أنبأنا عبد الرزّاق، أخبرني الثوري، حدّثنا أبو إسحاق أن الأغر حدّثه عن أبي سعيد و أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«ينادي مناد - يعني - في أهل الجنّة - إن لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبدا، و إنّ لكم أن تصحّوا فلا تسقموا أبدا، و أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، و إن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا قول اللّه عزّ و جل:

(وَ نُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهٰا بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (1) »[11190].

أخبرني أبو محمّد بن الأكفاني قال: كان مولد القاضي أبي المكارم بن حيّوس في سنة أربعمائة.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأنا الخطيب أبو بكر الحافظ (2) قال القاضي أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس الغنوي الدمشقي، و أخوه أبو الفتيان محمّد كانا يرويان عن خالهما القاضي أبي نصر المعروف بابن الجندي، كتبت عنهما جميعا.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي نصر بن ماكولا قال (3):أما حيّوس بياء معجمة باثنتين من تحتها فهو أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس الغنوي الدمشقي، فرضي، يروي عن ابن أبي نصر، و خاله القاضي أبي نصر محمّد بن أحمد بن هارون، كتبت عنه بدمشق.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة ست و ستين و أربع مائة فيها توفي أبو المكارم محمّد ابن سلطان بن محمّد بن حيّوس الفرائضي - رحمه اللّه - في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر، حدّث عن خاله القاضي أبي نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي، و أبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر و غيرهما، و كان مستخلفا من قبل الحكام على الفروض و التزويجات، و كان ديّنا حسن الطريقة، و كان أوحد زمانه في علم الفرائض.

و ذكر أبو الفرج سهل بن بشر فيما قرأت بخطه و ناولينه ابنه أبو محمّد طاهر بن سهل:

أنه مات ليلة الخميس مستهل جمادى الأولى، و ذكر أبو محمّد بن صابر عن أبي القاسم

ص: 109


1- سورة الأعراف، الآية:43.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الحافظ .
3- الاكمال لابن ماكولا 370/2.

النسيب: أنّ أبا المكارم مات في جمادى الأولى أو الآخرة سنة ستّ و ستين و أنه ولد في سنة أربعمائة.

6409 - محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس أبو الفتيان

6409 - محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس أبو الفتيان (1)

الأمير الشاعر، أخو المذكور آنفا.

أحد شعراء الشاميين المحسنين و فحولهم المجيدين، له ديوان كبير، و مدح جماعة من الوجوه.

سمع خاله أبا نصر بن الجندي.

روى عنه أبو بكر الخطيب (2)،و أنشدنا عنه أبو القاسم النسيب، و ذكر أنه ثقة، و جدي أبو المفضل.

أنبأنا أبو محمّد بن السّمرقندي - و نقلته من خطّه - أنبأنا الأمير أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس، أنبأنا خال أبي القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى الغسّاني، أنبأنا أبو العبّاس جمح بن القاسم بن عبد الوهّاب الجمحي المؤذن - قراءة عليه - حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، حدّثنا أبي، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدّثنا عاصم بن سليمان، عن عيسى بن حطّان، عن مسلم بن سلام، عن علي بن طلق قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إنّ اللّه لا يستحي من الحقّ ، لا تأتوا النساء في أدبارهن»[11191].

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد، أنبأنا أبو بكر الخطيب (3)،أنبأنا القاضي أبو المكارم محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس و أخوه أبو الفتيان قالا: أنبأنا خالنا القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون الغسّاني، أنبأنا أبو جعفر محمّد جعفر بن حبارة الجوهري، أنبأنا أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسّال - بمصر - حدّثنا عيسى بن حمّاد زغبه (4)،أنبأنا الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن محمّد بن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، و أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف، عن أبي - كذا كان في كتاب القاضي أبي

ص: 110


1- ترجمته في: سير أعلام النبلاء 413/18، و المحمدون من الشعراء ص 129، وفيات الأعيان 438/4 و الوافي بالوفيات 118/3 العبر 279/3 و شذرات الذهب 343/3.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
4- إعجامها مضطرب في «ز»، و فوقها ضبة.

نصر مضبوطا - عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بمثل حديث - يعني-«لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن، و لا يشرب الخمر حين شربها و هو مؤمن»، و ذكر بقية الحديث.

قال الخطيب: وقع هذا الحديث في كتاب القاضي أبي نصر على الخطأ، و صوابه عن ابن المسيّب و أبي سلمة (1) عن أبي هريرة (2)،فسقط عليه هريرة، فجعل أبي أبيا.

و قد رواه البخاري محمّد بن إسماعيل في صحيحه عن يحيى بن بكير عن الليث على الصّواب.

و كذلك رواه الحسن بن سفيان، عن عيسى بن حمّاد زغبة، و ذكرناه في كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل، و هذا كما ذكر الخطيب، و قد رواه عن عيسى بن حمّاد كذلك أبو عبد الرّحمن النسائي في سننه، و محمّد بن الحسن بن قتيبة، و أبو علي الحسين بن علي بن يزيد بن نافع العبسي الفراء المصري، و وقع لي عاليا من حديثهما:

أخبرناه أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد التاجر، أنبأنا عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمّة، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا محمّد بن الحسن بن قتيبة، حدّثنا عيسى بن حمّاد زغبة، أنبأنا الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن، و لا يشرب الخمر شاربها حين يشربها و هو مؤمن، و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن، و لا ينتهب منتهب نهبة يرفع الناس فيها أبصارهم حين ينتهبها و هو مؤمن»[11192].

قال: و أنبأنا ابن المقرئ، أنبأنا محمّد، حدّثنا عيسى، أنبأنا الليث عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، و أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بمثل حديث أبي بكر إلاّ النهبة.

قال (3):و أنبأنا ابن المقرئ، حدّثنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسن العبسي الفرّاء المصري - بمصر - في شعبان سنة تسع و ثلاثمائة. حدّثنا عيسى بن حمّاد زغبة، أنبأنا الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن

ص: 111


1- في «ز»: أبي سلمة بن عبد الرحمن.
2- في «ز»: أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه.
3- الحديث التالي سقط من «ز»، و هو مثبت في د.

هشام، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن»، الحديث بطوله[11193].

قال (1):أنبأنا ابن المقرئ، حدّثنا الحسين (2)،حدّثنا عيسى، أنبأنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن المسيّب، و أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف، عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مثل حديث أبي بكر هذا: إلاّ النهبة.

و هكذا رواه عن الليث ابنه شعيب بن الليث، و سعيد بن كثير بن عفير.

و هكذا رواه الأوزاعي و يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري، و لو لا خشية الإطالة لسقت رواياتهم بذلك.

قرأت بخط الأمير أبي الحسن علي بن المقلّد بن نصر بن منقذ، أنشدني الأمير الأجلّ مصطفى الدولة أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس بن محمّد بن المرتضى بن محمّد بن الهيثم بن عثمان - بثغر طرابلس - في جمادى الأولى سنة أربع و ستين و أربع مائة، و ذكر إنشادا لغيره.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي نصر بن ماكولا قال (3):أما حيّوس بياء معجمة باثنتين من تحتها القاضي أبو المكارم و أخوه الأمير أبو الفتيان محمّد، شاعر مجيد، لم أدرك بالشام أشعر منه، روى عن خاله - يعني - أبا نصر بن الجندي.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي: ذكر لي الشريف النسيب: أن مولد أبي الفتيان في سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة بدمشق، و قرأته بخطه أيضا، قال: و ذكر لي - يعني: أبا تراب علي ابن الحسين الربعي - عن أبي الفتيان أنه مات و قد بلغ التسعين، و أنه قال: كنت في سنة أربع مائة و حدودها غلاما مشتدا أقاتل مع صالح، أو نحو هذا من الكلام.

أنشدنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي من حفظه سنة سبع و خمسمائة قال: أخذ الأمير أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد الغنوي بيده (4) بحلب و قال: ارو عنّي هذا البيت:

ص: 112


1- الحديث التالي سقط أيضا من «ز»، و هو مثبت في د.
2- بالأصل هنا: الحسن، تصحيف، و التصويب عن د.
3- الاكمال لابن ماكولا 370/2.
4- مكانها بياض في «ز»، و في د: بيدي.

أنت الذي نفق الثناء بسوقه *** و جرى الندى بعروقه قبل الدم

و هو في شرف الدولة مسلم بن قريش.

و أخبرنا أبو القاسم العلوي - قراءة عليه - أنشدنا الأمير أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن حيّوس لنفسه يمدح أمير الجيوش الدّزبري:

إن لم أقل فيك ما يردي العدا كمدا *** فلا بلغت مدى أسعى له أبدا

و كيف أصبح في الإحسان مقتصدا *** و ما وجدتك فيه قط مقتصدا

لأوردنك بالنعمى التي غمرت *** من المحامد بحرا قط ما وردا

عذب المشارب ممنوع المشارع لو *** نحاه غيرك لم يظفر ببل صدا

و مترعا من معاني غير ناضبة *** إني و مجدك قد أضحى بها مددا

ألحتك الصفو من أمواهه فسقى *** رياض فخرك لا نزرا و لا ثمدا

و لو سواك و كلا كان وارده *** لما عدوت (1) به الأكدار و الزبدا

و هي طويلة يقول فيها:

فاسحب ذيول برود، لا فناء لها *** منسوجة من مديح يسبق البردا

مروض جاد هذا الغيث تربته *** فراح في خلع (2) من نوره و غدا (3)

كساه [من] (4) ذكراك لألأ فغادره *** أشنف ما ينتضيه من شلا وجدا

لا زلت زينة دنيانا و لا برحت *** أيّام ملكك أعيادا لنا جددا

و لا خلت منك أوطان بك اعتصمت *** لولاك ما استوطنت روح بها جسدا

يستكثر اليوم ما يأتيه من حسن *** و يستقل بما يفضي إليه غدا

فلا بلغت مدى يعلو الملوك به *** إلاّ أجدّ لك الجدّ السعيد مدى

و له:

إسكان نعمان الأراك تيقّنوا *** بأنكم في ربع قلبي سكّان

و دوموا على حفظ الوداد فطالما *** بلينا بأقوام إذا حفظوا خانوا

سلوا الليل عنّي مذ تناءت دياركم *** هل اكتحلت بالنوم لي فيه أجفان

ص: 113


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عدت.
2- في «ز»: خلعة.
3- الأصل:«ثوره وعدا» و المثبت عن د، و «ز».
4- زيادة عن د، و «ز».

و هل جرّدت أسياف برق دياركم *** فكانت لها إلاّ جفوني أجفان

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني: و فيها - يعني - سنة ثلاث و سبعين و أربع مائة توفي أبو الفتيان محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس و كان شاعرا مجيدا، حدّث عن جدّه لأمّه القاضي أبي نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي في شعبان بحلب.

ذكر من اسم أبيه سليمان [من المحمدين]
6410 - محمّد بن سليمان بن أحمد بن محمّد بن ذكوان

أبو طاهر (1) البعلبكّي المؤدّب (2)

سكن صيدا.

و قرأ القرآن على هارون بن موسى الأخفش.

و سمع أبا عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد القرشي، و أحمد بن علي بن سعيد القاضي، و أبا (3) عبد اللّه أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة، و أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر، و زكريا بن يحيى السجزي، و الحسين بن محمّد بن جمعة، و أبا محمّد عبد الرّحمن بن عبيد اللّه بن أحمد الأسدي، و إبراهيم بن أيوب الحوراني، و أبا معاوية عبد اللّه بن محمّد الحمصي الكلاعي، و محمّد بن سليمان بن داود المنقري.

قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن بن السّقّا المقرئ.

و روى عنه: أبو الحسين بن جميع، و ابنه أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع، و أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي، و أبو عبد اللّه بن مندة، و بكير بن محمّد بن بكير المنذري، و أبو الحسن بن جهضم، و حمزة بن عبد اللّه بن الشام.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالا:

أنبأنا أبو نصر بن طلاّب، أنبأنا أبو الحسين بن جميع، حدّثنا محمّد بن سليمان بن ذكوان، أبو الطاهر، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن نصر بن أبي رجاء المقرئ، حدّثنا المسيب بن واضح،

ص: 114


1- بالأصل: طالب، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
2- ترجمته في الوافي بالوفيات 125/3 و معرفة القراء الكبار 316/1 رقم 234 و غاية النهاية 148/2 و شذرات الذهب 35/3.
3- في «ز»: و أبي، تصحيف.

حدّثنا يوسف بن أسباط ، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من بنى فوق ما يكفيه كلّف يوم القيامة يحمله على عنقه»[11194].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأنا جدي أبو محمّد، أنبأنا أبو علي الأهوازي، حدّثنا أبو القاسم حمزة بن عبد اللّه بن الحسين (1) الأديب - بأطرابلس - قال:

و مولد أبي طاهر سنة أربع و ستين، و مات سنة ستين و مائة.

و ذكر عبد الباقي بن الحسن بن السقا المقرئ قال: لم يكن أبو طاهر من نفسه في أخذ القرآن من أحد، فلمّا كان قبل موته بيسير احتاج إلى تعليم الصبيان، فكان يعلّم بباب الجامع بصيدا، فقرأت عليه و ختمت القرآن بعد مداراتي له، و لو لا ما لحقه من الإقلال لكان على الامتناع من الأخذ (2).

و ذكر الحسن بن جميع: أنه مات سنة أربع و خمسين و ثلاثمائة.

6411 - محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء عويمر بن زيد بن قيس

أبو سليمان الأنصاري من أهل دمشق.

روى عن أبيه سليمان، و أمّه، و إبراهيم بن صالح القرشي، و سعيد بن عبد العزيز.

روى عنه: عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه، و هشام بن عمّار، و سليمان بن عبد الرّحمن، و أبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي، و ابنه إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن بلال.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، قالا:

أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنبأنا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، أنبأنا محمّد بن محمّد ابن سليمان، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا محمّد بن سليمان بن أبي الدّرداء، حدّثنا إبراهيم ابن صالح القرشي عن أبيه أن ابن عبّاس (3) أوصى رجلا فقال: لا تتكلّم بما لا يعنيك، فإنّ ذلك فضل، و لست آمن فيه عليك الوزر، ودع الكلام في كثير مما يعنيك حتى تجد له موضعا، فربّ متكلّم في غير موضعه قد عنت (4)،لا تمارينّ (5) حليما و لا سفيها، فإنّ الحليم

ص: 115


1- في «ز»: الحسن، تصحيف.
2- راجع معرفة القراء الكبار 316/1.
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.
4- العنت: المشقة و الهلاك و الإثم، و قد عنت و أعنته غيره (راجع اللسان).
5- أي لا تجادلن، و المراء: الجدال.

يغلبك و إنّ السفيه يؤذيك، و اذكر أخاك إذا توارى عنك بما تحبّ إذا تواريت عنه، و دعه مما يحبّ أن يدعك منه، فإنّ ذلك العدل، و اعمل عمل امرئ يعلم أنه مجزيّ بالإحسان مأخوذ بالإجرام.

أخبرناه أبو الحسن الفرضي، و علي بن زيد، قالا: أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم - زاد الفرضي: و عبد اللّه بن عبد الرزّاق - قالا: أنبأنا أبو الحسن بن عوف، أنبأنا أبو علي بن منير، أنبأنا أبو بكر بن خريم، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا محمّد بن سليمان، فذكر نحوه و قال: إذا توارى عنك بما تحبّ أن يذكرك إذا تواريت عنه.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الواسطي، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا البخاري قال (1):محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء، أبو سليمان الأنصاري، سمع أمّه عن جدتها قالت: قالوا: يا رسول اللّه، هل يضرّ الغبط (2)؟قال:

«نعم، كما يضر الشجرة (3) الخبط » (4)[11195].

قاله لي هشام بن عمّار.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (5):محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء، أبو سليمان، روى عن أمّه عن جدتها عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم، روى عنه سليمان بن شرحبيل، و هشام بن عمّار، سمعت أبي يقول ذلك، سألت أبي عنه فقال: ما بحديثه بأس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلما يقول: أبو سليمان محمّد بن سليمان بن

ص: 116


1- التاريخ الكبير للبخاري 98/1/1.
2- الأصل و «ز»: الغيط ، تصحيف و المثبت عن التاريخ الكبير، و الغبط : الحسد، أو نوع خاص منه (راجع اللسان).
3- في التاريخ الكبير: الشجر.
4- الخبط : هو أن تشد الشجرة ثم تضربها بالعصا، لتنفض عنها ورقها لتعلفها الدواب، يقال خبط الشجرة خبطا.
5- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 267/7.

بلال بن أبي الدّرداء، سمع أمّه، روى عن هشام بن عمّار.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو سليمان محمّد بن سليمان بن أبي الدّرداء (1).

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر، أنبأنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنبأنا أبو بكر المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال: أبو سليمان محمّد بن سليمان بن أبي الدّرداء عن سعيد بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو سليمان محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء الأنصاري، سمع أمّه عن جدتها، و أبي الدرداء، حديثه في الشاميين، روى عنه هشام بن عمّار.

6412 - محمّد بن سليمان بن الحرّ بن سليمان بن هزّان بن سليمان

ابن حيّان بن حيدرة أبو علي الأطرابلسي

أخو خيثمة.

روى عن أبي (2) سليم إسماعيل بن حصن (3)،و العباس بن الوليد بن مزيد، و أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن نصر، و خداش بن مخلد (4) البجلي، و أحمد بن محمّد بن الزّبير ابن سفيان (5)،و أبي يونس محمّد بن أحمد بن يزيد المديني، و الحسن بن إبراهيم بن موسى البياضي، و يوسف بن بحر القاضي.

روى عنه أبو محمّد بن ذكوان، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و شهاب بن محمّد بن شهاب الصّوري، و عبد الوهّاب الكلابي، و أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن إسماعيل بن عوف الشاهد.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو عبد اللّه، أنبأنا أبو طاهر الحسين

ص: 117


1- زيد في «ز»: عن سعيد بن عبد العزيز.
2- بالأصل: أم سليم، و المثبت عن د، و «ز».
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: حصين.
4- كذا بالأصل و ز، و في «د»: خالد.
5- تقرأ بالأصل: سقير، و المثبت عن د، و «ز».

ابن محمّد بن الحسين بن عامر المقرئ - إمام الجامع - أنبأنا القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان - بدمشق - حدّثنا أبو علي محمّد بن سليمان بن حيدرة، حدّثنا أبو سليم إسماعيل بن حصن، حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش، حدّثنا عبد اللّه ابن عبد الرّحمن بن أبي حسين المكّي قال: سمعت أنس بن مالك (1) يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«من أغاث ملهوفا، أعانه، غفر اللّه له ثلاثا و سبعين مغفرة، واحدة في الدنيا، و اثنتين و سبعين في الدرجات العلى من الجنّة، و من قال: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، أحدا، صمدا، لم يلد، و لم يولد، و لم يكن له كفؤا أحد، كتب اللّه له بها أربعين ألف ألف حسنة»[11196].

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنبأنا جدي أبو محمّد، أنبأنا أبو علي الأهوازي - إجازة-. قال: قال لنا الكلابي في تسمية شيوخه: محمّد بن سليمان بن حيدرة القرشي.

6413 - محمّد بن سليمان بن الحسين بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء عويمر

أبو علي الأنصاري الصّرفندي المعروف بالجوعي

حدّث بصرفندة حصن من أعمال صيدا (2) من ساحل دمشق عن عبد السّلام بن عتيق الدمشقي، و محمّد بن الوليد بن أبان القلانسي، و محمّد بن الوزير بن الحكم السّلمي (3).

روى عنه أبو أحمد بن عدي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة السهمي، أنبأنا عبد اللّه بن عدي، حدّثنا أبو علي الجوعي محمّد بن سليمان بن الحسين بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم - بصرفندة - أنا سألته، حدّثنا عبد السّلام بن عتيق، أنبأنا هشام الدّمشقي العبسي، حدّثنا محمّد بن بكّار بن بلال، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس (4) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«البركة من الأكابر»[11197].

و به قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«قلب الشيخ شابّ على حب اثنتين: طول الحياة و كثرة المال»[11198].

ص: 118


1- زيد في «ز»: رضي اللّه تعالى عنه.
2- راجع معجم البلدان 402/3.
3- سقطت من «ز».
4- في «ز»: «أنس بن مالك رضي اللّه عنه.

قال ابن عدي: و أبو علي الجوعي هذا شيخ صالح من ولد أبي الدرداء، و لم أكتب هذا الحديث إلاّ عنه «البركة مع الأكابر» و أملى علي الحديثين جميعا أحدهما مشهور، و الآخر غريب، فالمشهور:«قلب الشيخ شابّ » و هذا قد رواه عن قتادة جماعة، و «البركة مع الأكابر» لم أسمع من أحد بهذا الإسناد إلاّ من أبي علي الجوعي هذا، و رأيت في حاشية الأصل أن الجوعي كان يتصوّف فلقّب بالجوعي.

6414 - محمّد بن سليمان بن داود أبو جعفر المنقري البصري

قدم دمشق و حدّث بها عن أبي عمر الحوضي، و سليمان بن حرب، و أبي الربيع الزهراني، و سويد بن سعيد، و مسدّد، و ابن المديني، و نصر بن علي، و إبراهيم بن بشّار الرمادي، و أبي خيثمة زهير بن حرب، و عمرو الناقد، و محمّد بن المنهال الضرير، و صالح ابن حاتم بن وردان، و عمّار بن ياسر المستملي، و محمّد بن كثير العبدي، و عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي، و إبراهيم بن الجنيد، و أبي عثمان المازني، و أبي حاتم السجستاني، و عمرو بن خالد صاحب [الأصمعي] (1)،و التّوّزي.

روى عنه: محمّد بن خريم، و أبو الطاهر محمّد بن سليمان (2) بن أحمد بن ذكوان، و أبو الأصيد محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الإمام، و أبو علي الحسن بن أحمد بن غطفان، و أبو علي محمّد بن محمّد بن أبي حذيفة، و أبو الميمون أحمد بن محمّد بن بشر القرشي، و أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن زبر القاضي، و أبو الفضل العبّاس بن عبد اللّه بن أحمد بن عصام البغدادي، و العبّاس بن علي بن الفضل الهاشمي الخطيب.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد المزكّي، و عبد الكريم بن حمزة الوكيل، و أبو المعالي ثعلب بن جعفر السرّاج، قالوا: أنبأنا أبو القاسم الحنائي، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن خريم، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سليمان ابن داود البصري، حدّثنا محمّد بن كثير العبدي، حدّثنا سفيان الثوري.

قال: و حدّثني سويد بن سعيد، حدّثنا شريك.

ح قال: و حدّثنا أبو الربيع، حدّثنا جرير بن عبد الحميد.

ح قال: و حدّثنا مسدّد، حدّثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قالوا جميعا: عن منصور،

ص: 119


1- استدركت عن هامش الأصل.
2- من قوله: صاحب... إلى هنا سقط من د.

عن ربعي، عن أبي مسعود البدري قال بعضهم: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح (1) فاصنع ما شئت»[11199].

6415 - محمّد بن سليمان بن داود أبو عمر اللّبّاد الشّاهد

6415 - محمّد بن سليمان بن داود أبو عمر (2) اللّبّاد الشّاهد

روى عن أبي الطيّب طاهر بن علي الطبراني، و أبي عبد اللّه أحمد بن يحيى بن الجلاء الزاهد.

روى عنه: أبو محمّد بن أبي نصر، و أبو القاسم تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، حدّثنا أبو عمر (3) محمّد بن سليمان بن داود اللّبّاد، حدّثنا أبو الطيّب طاهر بن علي الطبراني، حدّثنا إبراهيم بن سلمة، حدّثنا ابن وهب، عن هشام بن سعد، عن حاتم بن أبي نصر، عن عبادة بن نسيّ ، عن أبيه، عن عبادة بن الصّامت (4) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«خير الكفن الحلّة، و خير الضحية الكبش الأقرن»[11200].

6416 - محمّد بن سليمان بن أبي داود - و اسم أبي داود سالم -

أبو عبد اللّه المعروف بالبومة الحرّاني (5)

مولى محمّد بن مروان بن الحكم.

سمع بدمشق: سعيد بن عبد العزيز، و أبا معيد (6) حفص بن غيلان، و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، و صدقة بن عبد اللّه، و سعيد بن بشير، و معاذ (7) بن رفاعة، و عيسى بن موسى القرشي الدمشقي، و حدّث عنهم و عن أبيه، و سلمة بن وردان، و يحيى بن أيوب، و زهير بن محمّد، و وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، و إبراهيم بن محمّد بن زياد، و داود بن قيس، و حمّاد بن يحيى الأبح (8)،و عبيد اللّه بن عمرو الرقّي، و أبي جعفر الرّازي، و إسماعيل بن المختار.

ص: 120


1- الأصل: تستحي، و المثبت عن «ز».
2- في «ز»: أبو عمرو.
3- في «ز»: أبو عمرو.
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
5- ترجمته في تهذيب الكمال 323/16 و تهذيب التهذيب 130/5 و التاريخ الكبير 98/1/1 و الجرح و التعديل 267/7.
6- بالأصل و د، و «ز»: معبد، تصحيف، و الصواب ما أثبت، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 69/5.
7- بالأصل و «ز»: معان، و التصويب عن د، و تهذيب الكمال، و ورد في تهذيب التهذيب: معان، تصحيف. راجع ترجمته في تهذيب الكمال 171/18.
8- في «ز»: الأشج، تصحيف، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 200/5.

روى عنه: موسى بن أيوب النصيبي، و محمّد بن عبد الوهّاب العمري، و إسحاق بن إبراهيم، و إسحاق بن زيد الخطابي، و أبو عبد اللّه محمّد بن غالب بن غصن (1) الأنطاكي، و أبو الحسين أحمد بن سليمان الرّهاوي، و الوليد (2) بن عبد الملك بن مسرح، و أبو جعفر عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن عيشون، و أحمد بن يوسف السلمي، و وهب بن حفص الحرّاني، و أحمد بن عبد الرّحمن بن المفضّل، و جعفر بن محمّد بن الفضيل الرّسعني، و أبو داود سليمان بن سيف الحرّاني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر، و أبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمّد، و أبو الفتوح (3) عبد الوهّاب بن الشاة بن أحمد، قالوا: أنبأنا أحمد بن الحسن بن محمّد الأزهري، أنبأنا الحسن ابن أحمد بن محمّد المخلدي، أنبأنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن مسلم الأسفرايني، حدّثنا محمّد بن غالب الأنطاكي، حدّثنا محمّد بن سليمان بن أبي داود، حدّثنا حفص بن غيلان، عن الحكم الأيلي، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال:

«قال اللّه عزّ و جل: عباد لي يلبسون للناس مسوك الضأن، و قلوبهم أمرّ من الصبر، و ألسنتهم أحلى من العسل، يختلون الناس بدينهم؛ أبي يغترّون ؟ أم عليّ يجترئون ؟ فبي أقسمت لألبسنّهم فتنة تذر الحكيم فيها حيران»[11201].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنبأنا أبو الحسين الصّوفي (4)، و محمّد - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو الحسن، أنبأنا البخاري (5)قال: محمّد بن سليمان بن أبي داود سمع وحشي بن حرب بن وحشي، و أباه، و سعيد بن عبد العزيز (6)،و سلمة بن وردان، و هو ابن سليمان بن عطاء، و سليمان هو أبو داود الحرّاني.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ص: 121


1- كذا رسمها بالأصل و «ز»، و في د: حصن.
2- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تهذيب الكمال: أبو الوليد محمد بن أحمد بن عبد الملك بن مسرح الحراني.
3- في «ز»: أبو الفتح، قارن مع مشيخة ابن عساكر.
4- في «ز»: الصيرفي.
5- رواه البخاري في التاريخ الكبير 98/1/1.
6- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و الذي في التاريخ الكبير: سعيد بن بشير.

ح قال: و أنبأنا ابن سلمة، أنبأنا ابن الفأفاء، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (1):محمّد بن سليمان بن أبي داود الحرّاني روى عن أبيه، و يحيى بن أيوب، و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، و وحشي بن حرب، و إبراهيم بن محمّد بن زياد، روى عنه موسى بن أيوب النّصيبي، و محمّد بن عبد الوهّاب العمري، و إسحاق بن إبراهيم، و إسحاق بن زيد الخطابي، سمعت أبي يقول ذلك، و سألته عنه فقال: منكر الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي الفضل المكّي، أنبأنا عبيد اللّه بن سعيد، أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني أبو موسى بن النسائي، أخبرني أبي قال أبو عبد اللّه محمّد بن سليمان بن [أبي] (2) داود، حرّاني.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر الأنباري، أنبأنا أبو القاسم بن الصوّاف، أنبأنا أبو بكر المهندس (3)،حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد قال: أبو عبد اللّه محمّد بن سليمان بن [أبي] (4) داود الحرّاني.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو عبد اللّه محمّد بن سليمان بن أبي داود يلقب بالبومة، و هو ابن سليمان بن عطاء، و سليمان هو أبو داود الحرّاني، سمع وحشي بن حرب ابن وحشي الحبشي، و سلمة بن وردان الجندعي، روى عنه الوليد بن عبد الملك، و أبو الحسين أحمد بن سليمان الرّهاوي، كنّاه لنا أبو عروبة.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (5)،أنبأنا أبو بكر الخطيب (6) قال: محمّد بن سليمان بن أبي داود أبو عبد اللّه الحرّاني، يلقّب بومة، حدّث عن أبيه، و عن أبي جعفر الرّازي، و زهير ابن محمّد الخراساني، و حفص بن غيلان، و إسماعيل بن المختار، روى عنه إسحاق بن زيد الخطابي، و محمّد بن غالب الأنطاكي، و وهب بن حفص الحرّاني و غيرهم.

قال: و أنبأنا الخطيب (7)،أنبأنا أبو منصور أحمد بن الحسين بن علي بن عمر السكري،

ص: 122


1- رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 267/7.
2- سقطت من الأصل و استدركت عن د، و «ز».
3- في «ز»: أنا أبو بكر المهندس أنا أبو بشر الدولابي نا محمد بن أحمد بن حماد.
4- سقطت من الأصل و استدركت عن د، و «ز».
5- بالأصل، و د، و «ز»: المحلى، تصحيف.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
7- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.

حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق - إملاء - حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثني أبو فروة يزيد بن محمّد بن يزيد الرهاوي - أملاه عليّ بالرّها - قال: لقيت أبا عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبل ببغداد فقال لي فيما يقول: ما فعل الرجل الذي عندكم بحرّان، الجوهري عنده علم، فقلت له: ما أعرف بحرّان جوهريا يكتب عنه، فقال: بلى، صاحب أبي معيد (1) حفص (2) بن غيلان، قلت: ما أعرفه، قال: يغفر اللّه لك، له نفس قلت: لعلك تريد البومة ؟ قال: إيّاه أعني، أكتب عنه، فإنه ثقة.

قال الخطيب (3):كذا قال أبو منصور في روايته: له نفس، و أظنه: له نبز (4)،و تصحف عليه و اللّه أعلم.

قال الخطيب: و أنبأنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن البادا، و أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب البرقاني، و أبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي، و أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي، قالوا: أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهري، قال: أنبأنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني قال:

محمّد بن سليمان بن أبي داود أبو عبد اللّه كان يلقّب بالبومة، حدّثني محمّد بن يحيى ابن كثير أنه مات سنة ثلاث عشرة و مائتين، و قال أبو عروبة في ترجمة أبيه: سليمان بن أبي داود، و أبو داود اسمه سالم مولى محمّد بن مروان (5)،و كنيته أبو أيوب، كان ينزل حرّان، و بها عقبه، و سالم أبو داود ذكروا أنه شهد جنازة ابن عبّاس بالطائف.

6417 - محمّد بن سليمان بن أبي ضمرة

أبو ضمرة بن أبي جميلة السّلمي النصري الحمصي (6)

حدّث عن راشد بن سعد المقرائي، و عبد اللّه بن أبي قيس، و نافع مولى ابن عمر، و خالد بن معدان، و حريز (7) بن عثمان، و صفوان بن عمرو.

ص: 123


1- بالأصل و د، و «ز»: معبد، تصحيف.
2- من قوله: عنده علم إلى هنا سقط من د.
3- في «ز»: قال الخطيب أحمد بن علي الحافظ .
4- النبز، بالتحريك، اللقب.(اللسان).
5- في «ز»: محمد بن مروان بن الحكم.
6- ترجمته في تهذيب الكمال 325/16 و تهذيب التهذيب 130/5 التاريخ الكبير للبخاري 98/1/1 و الجرح و التعديل 268/7.
7- بالأصل و د: و جرير، تصحيف، و التصويب عن «ز».

روى عنه: ابنه نصر، و عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، و يحيى بن صالح الوحاظي، و محمّد بن بكّار بن بلال، و سعيد بن عبد الجبّار الزبيدي، و بقية بن الوليد، و اجتاز بدمشق.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، و حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا خطاب بن سعد الدمشقي، حدّثنا نصر بن محمّد بن سليمان بن أبي ضمرة السّلمي، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد اللّه بن أبي قيس، حدّثنا عبد اللّه بن عمر (1) قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«قال لي جبريل: يا محمّد ما غضب ربّك عزّ و جلّ على أحد غضبه على فرعون إذ قال: (مٰا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلٰهٍ غَيْرِي) (2)،و إذ (فَحَشَرَ فَنٰادىٰ فَقٰالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلىٰ ) (3) فلما أدركه الغرق استغاث، و أقبلت أحشو فاه مخافة أن تدركه الرحمة»[11202].

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، و حدّثني أبو الفضل البغدادي،، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا (4) أبو بكر الشيرازي، أنبأ أبو الحسن المقرئ، أنبأنا البخاري قال (5):محمّد بن سليمان أبو ضمرة النّصري، إن لم يكن محمّد بن أبي جميلة فلا أدري؛ سمع عبد اللّه بن أبي قيس سمع عائشة في الوصال، سمع منه يحيى بن صالح الحمصي.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (6):محمّد بن سليمان أبو ضمرة الحمصي، روى عن راشد بن سعد، و عبد اللّه بن أبي قيس، روى عنه ابنه نصر، و سعيد بن عبد الجبّار الزّبيدي، و يحيى بن صالح الوحاظي، سمعت أبي يقول ذلك، و سألته عنه فقال: حدّثنا الوحاظي عنه بأحاديث مستقيمة، و فرّق ابن أبي حاتم بينه و بين ابن أبي جميلة (7) و ما صنع شيئا.

ص: 124


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.
2- سورة القصص، الآية:38.
3- سورة النازعات، الآية:23-24.
4- من هنا إلى قوله: النصري سقط من «ز».
5- التاريخ الكبير للبخاري 98/1/1.
6- رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 268/7.
7- راجع الجرح و التعديل 224/7 ترجمة رقم 1239.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا مكّي بن عبدان قال: سمعت مسلما يقول: أبو ضمرة محمّد بن سليمان النصري (1)،سمع عبد اللّه بن أبي قيس، روى عنه يحيى بن صالح.

قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر، عن أبي الفضل المكّي، أنبأنا عبيد اللّه بن سعيد بن حاتم، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو ضمرة محمّد بن سليمان، روى عنه يحيى بن صالح.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأنا الحسن بن أحمد، أنبأنا علي بن الحسن، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن، أنبأنا أحمد بن عمير - قراءة-. ح و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي، أنبأنا عبد اللّه بن عتّاب، أنبأنا أحمد بن عمير بن جوصا - إجازة - قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة:

و أبو ضمرة محمّد بن سليمان حمصي.

قرأنا (2) على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي طاهر الخطيب، أنبأنا هبة اللّه بن إبراهيم ابن عمر، أنبأنا أبو بكر المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال: أبو ضمرة محمّد بن سليمان الحمصي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو ضمرة محمّد بن سليمان النصري السّلمي، سمع راشد بن سعد المقرائي، و أبا الأسود عبد اللّه بن أبي قيس الشامي، روى عنه أبو عمرو عثمان ابن سعيد القرشي، و أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظي، حديثه في الشاميين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنبأنا إبراهيم بن يونس بن محمّد، أنبأنا أبو زكريا (3).

و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة، أنبأنا سهل بن بشر، أنبأنا رشأ بن نظيف، قالا:

أنبأنا عبد الغني بن سعيد قال: في باب النّصري بالنون: محمّد بن سليمان أبو ضمرة النصري الحمصي عن عبد اللّه بن أبي قيس، و قيل هو ابن أبي جميلة، روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي.

ص: 125


1- في «ز»: البصري، تصحيف.
2- الخبر التالي سقط من «ز».
3- في «ز»: «أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد». و في د: أبو بكر بدلا من أبي زكريا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (1):في باب النّصري فذكر مثل قول عبد الغني.

و قال في موضع آخر (2):محمّد بن أبي جميلة النصري الحمصي، حدّث عن خالد بن معدان، و حريز (3) بن عثمان، و صفوان بن عمرو، و حدّث عنه يحيى بن صالح الوحاظي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الحسن بن حذلم، حدّثنا أبو زرعة قال: محمّد بن سليمان شيخ من شيوخ أهل حمص، قديم. أخبرني محمّد بن بكّار بن بلال أنه كان عاملا لأبي جعفر أمير المؤمنين على مصر، و استعمله المهدي بعد، و هو محدّث.

أنبأنا أبو القاسم النسيب، و أبو الوحش المقرئ، عن رشأ بن نظيف، أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد، و عبد اللّه بن عبد الرّحمن، قالا: أنبأنا الحسن بن رشيق، أنبأنا أبو بشر الدّولابي قال:

ذكر ابن داود - يعني - محمّد، أنبأنا عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي قال: مات محمّد بن سليمان الضمري سنة ثمانين و مائة قبل إسماعيل بن عيّاش بسنة.

6418 - محمّد بن سليمان بن عبد اللّه النّوفلي

كان مع عبد اللّه بن علي حين دخل دمشق.

حكى عن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي، و سليمان بن جعفر بن سليمان بن علي، و ابن عمّه الفضل بن عيسى بن عبد اللّه النّوفلي، و العبّاس بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس بن علي بن أبي طالب (4).

روى عنه: ابنه علي بن محمّد بن سليمان.

قرأت بخط أبي الحسن (5) الرازي، حدّثني أبو العبّاس محمود بن محمّد بن الفضل الرافقي، حدّثني محمّد بن موسى العمّي، و يعرف بحبش الصيني، حدّثني علي بن محمّد بن

ص: 126


1- الاكمال لابن ماكولا 390/1.
2- الاكمال لابن ماكولا 129/2-130 في باب جميلة.
3- بالأصل و د: جرير، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و الاكمال.
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
5- كذا بالأصل و د، و «ز» و الصواب: الحسين.

سليمان النّوفلي قال: سمعت أبي يقول: كنت مع عبد اللّه بن علي أول ما دخل دمشق، فدخلها بالسيف ثلاث ساعات من النهار، و جعل مسجد جامعها سبعين يوما اصطبلا لدوابه و جماله، ثم نبش قبور بني أميّة، فنبش قبر معاوية فلم يجد فيه إلاّ خيطا أسود مثل الهباء، و نبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد منه جمجمته، و كان يوجد في القبر العضو بعد العضو غير هشام بن عبد الملك، فإنه وجد صحيحا لم يبل منه إلاّ أرنبة أنفه، فضربه بالسياط و هو ميت، و صلبه أياما، ثم أمر به فأحرق بالنار، و دقّ رماده، و نخل، و ذري في الريح، ثم تتبع بني أمية من أولاد الخلفاء و غيرهم فطلبهم فأخذ منهم اثنين و تسعين نفسا، و لم يفلت منهم إلاّ صبي صغير يرضع، أو من هرب إلى الأندلس فلم يقدر عليه، فقتلهم على نهر بالرّملة، و جمعهم و بسط عليهم الأنطاع، و جعل فوق الأنطاع موائد عليها الطعام، و جلس يأكل و يأكلون فوقهم، و هم يتحركون من تحت الأنطاع، و استصفى كلّ شيء كان لهم من الضياع و الدور و العقار.

و كان السبب فيما عمل بجثة هشام بن عبد الملك أنه لم تحدّث الناس أن الخلافة تصير إلى ولد العبّاس كتب هشام إلى عامله على المدينة أن يشخص محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عبّاس إلى حضرته إلى دمشق، فأشخصه و أمره بلزوم الباب، فاشترى محمّد بن علي بها جارية، فجاءت بابن، فأنكر محمّد الابن، فاختصما إلى هشام بن عبد الملك، فأمر قاضيه أن يحكم بينهما، فاستحلفه فحلف أنه ليس بابنه و فرّق بينهما، ثم إن محمّد بن علي لمّا أن بلغ الصبي سبع سنين دسّ إليه من سرقه، فأتاه به فقتله، فاستعدت أمّه عليه إلى هشام، فحلف أنه ما قتله و لا دسّ إليه من قتله، و لا يعلم له قاتلا، ثم إنّ هشاما أمر أصحاب الأبواب أن يتجسسوا في الغوطة هل عندهم من ذلك خبر؟ فجاءه رجل من أهل المزّة، فذكر أنه كان يسقي أرضا له بالليل، و أنه رأى رجلا راكبا على فرس، و قد أردف خلفه آخر، و معه آخر يمشي، فقتلوا واحدا منهم و دفنوه و لم يعلموا بي. و قد علّمت على الموضع الذي فيه القتيل، و تتّبعت (1) أثرهم حتى دخلوا المدينة، و عرفت الدار التي دخلوها، فقال هشام: للّه درّك، فرّجت عنّا، ثم وجّه معه بأقوام إلى الدار التي ذكر، فإذا دار محمّد بن علي، فأحضره، و سأله، فأنكر فوجّه فنبش الصبي و وضع بين يديه مقتولا (2) فقال هشام: لو لا أن الأب لا يقاد

ص: 127


1- في «ز»: و تبعت.
2- آخر الكلمة غير واضح بالأصل و في د: مقتول، و المثبت عن «ز»: مقتولا.

بالابن لأقدتك به ثم أمر فضرب سبع مائة سوط ، و نفاه إلى الحميمة، فكان الذي حمل عبد اللّه بن علي على أن عمل بجثة هشام ما عمل بأخيه محمّد بن علي، ثم دفع عبد اللّه بن علي امرأة هشام إلى قوم من الخراسانية حتى مروا بها إلى البرية ماشية حافية حاسرة، فما زالوا يزنون بها، ثم قتلوها، و هي عبدة ابنة عبد اللّه بن يزيد بن معاوية صاحبة الخال.

6419 - محمّد بن سليمان بن عبد اللّه

روى عن أبي الحسن محمّد بن نوح الجنديسابوري.

روى عنه: تمام بن محمّد - و هو ابن سليمان بن يوسف البندار - و سيأتي بعد.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة (1)،حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سليمان بن عبد اللّه الدمشقي، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن نوح الجنديسابوري، حدّثنا موسى بن سفيان، حدّثني عبد اللّه بن رشيد، حدّثنا عبد اللّه بن عبد الملك، عن الأوزاعي، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة، عن (2) عبد اللّه قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«أوتروا يا أهل القرآن، إنّ اللّه وتر يحب الوتر» فقال أعرابي: ما تقول (3) يا رسول اللّه ؟ قال:«ليست لك و لا لأصحابك»[11203].

6420 - محمّد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

بقي إلى ولاية عمّه الوليد بن يزيد.

6421 - محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب

ابن هاشم بن عبد مناف الهاشميّ (4)

ولد بالحميمة (5) من أرض البلقاء، و كان ذا جلالة، و ولي الكوفة و البصرة للمنصور، ثم [ولي] (6) البصرة للمهدي مرتين، و وليها للهادي و للرشيد.

حدّث عن أبيه.

ص: 128


1- في «ز»: جعفر، تصحيف.
2- قوله:«عبيدة عن» سقط من «ز».
3- بالأصل: نقول، و المثبت عن د، و «ز».
4- ترجمته في الوافي بالوفيات 121/3 و تاريخ بغداد 291/5 و تاريخ خليفة ص 354 و التاريخ الكبير 97/1/1 و الضعفاء الكبير 73/4 و ميزان الاعتدال 572/3.
5- قارن مع معجم البلدان.
6- زيادة عن «ز»، و د.

روى عنه صالح الناجي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا [و] (1)أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (2)،أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن إسماعيل المستملي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا العبّاس بن أبي طالب، حدّثنا سلمة بن حيان العتكي، حدّثنا صالح الناجي قال: كنت عند محمّد بن سليمان أمير البصرة فقال: حدّثني أبي عن جدي الأكبر - يعني: بن عبّاس - أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«امسح رأس اليتيم هكذا إلى مقدم رأسه و من له أب هكذا إلى مؤخر رأسه»[11204].

قال الخطيب: لا يحفظ له غيره.

أخبرناه عاليا (3) أبو العزّ (4) أحمد بن عبيد اللّه، و أبو غالب أحمد بن الحسن، قالا:

أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصير، أنبأنا محمّد ابن إبراهيم الصالحي، حدّثنا إبراهيم بن مسلم بن رشيد، حدّثنا صالح الناجي قال: كنت عند محمّد بن سليمان الهاشميّ أمير البصرة، فرأيته يمسح رأس غلام مقلوب إلى خلف، فقلت له: ما أراك إلاّ قد عققت الصبي، فقال: حدّثني أبي عن جدي عن عبد اللّه بن عبّاس قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«الصبي الذي له أب يمسح رأسه إلى خلف، و اليتيم يمسح رأسه إلى قدّام»[11205].

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن (5) السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن عمران، حدّثنا موسى، حدّثنا خليفة قال (6):و فيها - يعني - سنة اثنتين و عشرين و مائة ولد محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن عباس الهاشميّ بالحميمة من أرض الشام.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنبأنا أبو الحسين، و أبو الغنائم - و لفظه هذا - قالا: أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو الحسن، أنبأنا البخاري (7) قال:

ص: 129


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 291/5.
3- كلمة «عاليا» كررت بالأصل.
4- في «ز»: الفرج.
5- بالأصل: الحسين، و المثبت عن د، و «ز».
6- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 354 (ت. العمري).
7- رواه البخاري في التاريخ الكبير 97/1/1.

محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن عباس عن أبيه عن جدّه في مسح رأس الصبي، منقطع، سمع منه صالح الناجي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الشامي، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي (1) قال: محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن عباس أمير البصرة، ليس يعرف بالنقل، و حديثه هذا غير محفوظ ، و لا يعرف إلاّ به.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب (2):محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العباس ابن عبد المطّلب الهاشميّ أخو جعفر و إسحاق، كان عظيم أهله، و جليل رهطه، و ولي إمارة البصرة في عهد المهدي، ثم قدم بغداد على الرشيد لمّا أفضت الخلافة إليه.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن عمران، حدّثنا موسى، حدّثنا خليفة (3) قال: و فيها - يعني - سنة ست و أربعين و مائة ولّى أبو جعفر سلم (4) بن قتيبة البصرة يسيرا ثم عزله و ولّى محمّد بن سليمان، و عزله، و فيها عزل عيسى (5) بن موسى عن الكوفة و وليها محمّد بن سليمان بن علي.

قال: و حدّثنا خليفة (6) قال: أقرّ أبو جعفر - يعني - على الكوفة موسى بن عيسى بن موسى بن محمّد بن علي ثم عزله، و ولّى محمّد بن سليمان بن علي سنة تسع و أربعين (7)و مائة فوليها ثمان سنين، ثم عزله و ولى عمرو بن زهير الضبّي أخا المسيّب بن زهير حتى مات أبو جعفر، قال (8):

و فيها - يعني - سنة ستّين عزل المهدي عبد الملك بن أيوب عن البصرة و ولاها محمّد

ص: 130


1- رواه أبو جعفر العقيلي في الضعفاء الكبير 73/4.
2- تاريخ بغداد 291/5.
3- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 423 (ت. العمري).
4- بالأصل و د و «ز»: سالم، و المثبت عن تاريخ خليفة.
5- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ خليفة:«علي بن موسى».
6- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 432 تحت عنوان: تسمية عمال أبي جعفر.
7- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ خليفة: تسع و ثلاثين.
8- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 430 و 440 و 446.

ابن سليمان، ثم عزل محمّد بن سليمان عن البصرة - يعني - سنة خمس و ستّين و مائة و ولاها صالح بن داود، و مات المهدي و عليها روح بن حاتم فعزله موسى و ولّى محمّد بن سليمان حتى مات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الحسين (1) بن النقور، و أبو منصور بن العطّار، قالا: أنبأنا أبو طاهر المخلّص، أنبأنا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السكّري، أنبأنا زكريا ابن يحيى المنقري، حدّثنا الأصمعي قال:

و ولّى - يعني - المنصور على البصرة محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن عباس (2)ثم عزله، و ولّى سليمان بن بزيع رضيع المهدي ثم عزله، ثم ولّى محمّد بن سليمان ثم عزله، ثم ولّى المهدي بعد أن ذكر سبب خلعه محمّد بن سليمان ثم عزله، و ولّى صالح بن داود بن علي بن عبد اللّه بن عباس ثم عزله، و ولّى روح بن حاتم المهلّبي ثم عزله، و ولّى محمّد بن سليمان ثم بويع لهارون الرشيد، فأقر محمّد بن سليمان ثم عزله، و ولّى سليمان بن أبي جعفر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب (3) قال:

فيها - يعني - ست و أربعين و مائة ولي محمّد بن سليمان البصرة فطلب كلّ من كان مع إبراهيم (4) فقتلهم، و هدم منازلهم، و عقر نخلهم.

قال يعقوب (5):

و فيها - يعني سنة سبع و أربعين - عزل محمد بن سليمان عن البصرة، و وليها محمد بن أبي العباس.

قال يعقوب (6):

و فيها - يعني - سنة اثنتين و خمسين توجه أبو جعفر حاجا بغتة فقدم الكوفة و لم يعلم به محمّد بن سليمان و هو والي الكوفة.

ص: 131


1- في «ز»: الحسن، تصحيف.
2- زيد في «ز»: بن عبد المطلب الهاشمي.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان 130/1-131.
4- يعني إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن الحسني أخو محمد ذي النفس الزكية.
5- المعرفة و التاريخ 132/1.
6- المعرفة و التاريخ 139/1.

أخبرنا (1) أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآباذي، أنبأنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدّثنا العباس بن يوسف مولى بني هاشم، حدّثنا أبو يزيد أحمد بن روح القرشي قال: كنا عند أحمد بن المعدّل إذ دخل محمّد بن سليمان الهاشميّ ، فقام إليه ابن (2) المعدّل فقال له الهاشميّ : على مكانك يا أبا الفضل، فأنشأ ابن المعدّل يقول:

أقوم إليه إذا بدا لي *** و أكرمه و أمنحه السّلاما

فلا تعجب لإسراعي إلي *** فإن لمثله ذخر القياما

قال: و حدّثنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الملك بن شبابة الدّينوري، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن إسحاق الرّازي الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مهدي - نزيل قزوين بالريّ - حدّثنا الحسين بن عمرو المروزي - ببغداد - حدّثنا مقاتل ابن صالح الخراساني صاحب الحميدي بمكة قال:

دخلت على حمّاد بن سلمة، فإذا ليس في البيت إلاّ حصير و هو جالس عليه، و مصحف يقرأ فيه، و جراب فيه علمه، و مطهرة يتوضأ فيها، فبينا أنا عنده جالس إذ دقّ داقّ الباب، فقال: يا صبية، اخرجي فانظري من هذا؟ قالت: هذا رسول محمّد بن سليمان، قال: قولي له: يدخل وحده، فدخل، فسلم و ناوله كتابه، فقال: اقرأه، فإذا فيه: بسم اللّه الرّحمن الرحيم، من محمّد بن سليمان إلى حمّاد بن سلمة، أما بعد، فصبّحه اللّه بما صبح به أولياءه و أهل طاعته، وقعت مسألة، فائتنا نسألك عنها، قال: يا صبية هلمي الدواة، ثم قال لي: اقلب الكتاب و اكتب: أمّا بعد، و أنت فصبّحك اللّه بما صبّح به أولياءه و أهل طاعته، إنّا أدركنا العلماء، و هم لا يأتون أحدا، فإن وقعت مسألة، فائتنا فسلنا عما بدا لك، و إن أتيتني، فلا تأتني إلاّ وحدك، و لا تأتني بخيلك و رجلك فلا أنصحك و لا أنصح نفسي، و السلام، فبينا أنا عنده إذ دقّ داقّ الباب فقال: يا صبية اخرجي فانظري من هذا؟ قالت: هذا محمّد بن سليمان، قال: قولي له يدخل وحده، فدخل، فسلّم ثم جلس بين يديه، ثم ابتدأ فقال: ما لي إذا نظرت إليك امتلأت رعبا؟ فقال حمّاد: سمعت ثابتا البناني يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:

ص: 132


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- في «ز»: أحمد بن المعدل.

«إن العالم إذا أراد بعلمه وجه اللّه هابه كلّ شيء، و إذا أراد أن يكنز به الكنوز هاب من كل شيء»[11206].

فقال: ما تقول يرحمك اللّه في رجل له ابنان، و هو عن أحدهما أرضى، فأراد أن يجعل له في حياته ثلثي ماله ؟ قال: لا يفعل، رحمك اللّه، فإنّي سمعت ثابتا البناني يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«إن اللّه إذا أراد أن يعذّب عبده بماله وقفه عند مرضه لوصية جائرة».

قال: فحاجة إليك، قال: هات ما لم تكن رزية في دين، قال: أربعين ألف درهم تأخذها تستعين بها على ما أنت عليه، قال: ارددها على من ظلمته بها، قال: و اللّه ما أعطيك إلاّ ما ورثته، قال: لا حاجة لي فيها، ازوها عني (1)،زوى اللّه عنك أوزارك (2)،قال: فغير هذا؟ قال: هات ما لم تكن رزية في دين، قال: تأخذها تقسمها، قال: فلعلّي إن عدلت في قسمها أن يقول بعض من لم يرزق منها إنه لم يعدل في قسمها فيأثم، ازوها عنّي، زوى اللّه عنك أوزارك.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر، حدّثني أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر، حدّثني أبي أبو محمّد، حدّثني الحسن بن عليل (3) العنزي، حدّثني عيسى بن حرب الصفّار قال: سمعت محمّد بن الفضل أبا النعمان السّدوسي يقول:

كان لمحمّد بن سليمان الهاشميّ مولى يقال له منصور، له منه منزلة، و كان موسرا، و كان ظلوما، شديد التعدي على الناس، فاغتصب منصور هذا رجلا من بني سليم أرضا على حدّ أرض له، و كان بين الأرضين حائط ، فقلع الحائط و خلطهما، فجاء السّلمي إلى حمّاد بن زيد و كان يجالسه و يسمع العلم منه، فاشتكى ذلك إليه و سأله معونته على حقّه، فقال له حمّاد: إذا وقفت على صحة ذلك فعلت، فأتاه برجلين ثقتين عنده، فصدّقا قول السّلمي، و كان حمّاد لا يزال يسمع من يشتكي منصورا هذا و يتظلّم منه كثيرا، فقال حمّاد للسّلمي:

اكتب إلى الأمير - يعني - محمّد بن سليمان قصة تصف فيها ظلامتك و تستظهر بمعرفتي،

ص: 133


1- ازوها عني أي اصرفها عني، أبعدها عني.
2- أي أبعد اللّه عنك المصائب و صرف عنك المصاعب و المتاعب.
3- اللفظة غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».

ففعل، و تلطّف في رفعها، فلما قرأ محمّد بعث إلى حمّاد يستدعيه، فأتاه فحادثه قليلا ثم دفع القصة إليه فقرأها فقال: ما عندك فيما ذكر هذا الرجل فقال: هو حقّ و صدق قد غصبه مولاك هذا أرضه، و لا أزال أسمع كثيرا من الناس ينسبونه إلى التعدّي و الظلم، و أمسك، فعاد محمّد إلى محادثته مليا ثم نهض حمّاد فانصرف، فبعث محمّد إلى منصور فأتى به فقال له: لو لا أنّ لحمّاد بن زيد في أمرك (1) سببا لضربت عنقك، ثم أمر به فأثقل حديدا و طرح في السجن حياة محمّد بن سليمان كلها إلى أن مات فأطلق بعد موته.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين، حدّثنا أبو بكر الخطيب (2)،أنبأنا ابن رزقويه، أنبأنا أبو عمرو بن السمّاك (3)،حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا أبو نعيم قال:

جاء رجل من قبل محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العباس (4) إلى الأعمش (5)فقال له الأمير يقرئك السلام و يقول: إن كانت لك حاجة، قال: فسكت ساعة ثم قال: قد علم حال الناس و ما نحب أن نعلمه بشيء، قال: فأرسل إليه بأربع مائة درهم.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، حدّثنا أبو بكر الخطيب (6)،أخبرني أبو القاسم الأزهري، أنبأنا عبيد اللّه بن عثمان بن يحيى الدقّاق، أنبأنا علي بن الحسين الأصبهاني، حدّثني عمي (7)،حدّثني ابن أبي سعد، حدّثني حسن بن قداس قال: سمعت موسى بن داود يقول: دخل محمّد بن سليمان بن علي المسجد الحرام، فرأى أصحاب الحديث يمشون خلف رجل من المحدّثين ملازمين له، فالتفت إلى من معه فقال: لأن يطأ هؤلاء عقبي كان أحبّ [إليّ ] (8) من الخلافة.

أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد المقرئ (9)،أنبأنا أبو القاسم عبد الباقي بن أحمد ابن هبة اللّه البزاز، أنبأنا أبو علي الأهوازي، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو الطيّب محمّد بن حميد بن الحوراني، حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن الحسن المؤدب قال: قال العمري الكاتب:

قال:

ص: 134


1- بالأصل:«أمر» و المثبت عن د، و «ز».
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
3- في «ز»: «السماط » تصحيف.
4- بعدها في «ز»: بن عبد المطلب الهاشمي.
5- قوله:«إلى الأعمش» سقط من «ز».
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
7- في «ز»: حدثني علي.
8- زيادة عن ز، و د.
9- في «ز»: المغربي.

ادّعى رجل النبوة أيام محمّد بن سليمان فأدخل إليه و هو مقيّد فقال له: أنت نبي ؟ قال:

نعم، قال: مرسل ؟ قال: أنا الساعة موثق، قال: ويلك من (1) غرك ؟ قال له: أ بهذا أيها الجاهل تخاطب الأنبياء؟ و اللّه لو لا أنّي موثق لأمرت جبريل أن يدمدمها عليكم، قال له:

الموثق لا يجاب، قال: أجل الأنبياء خاصة إذا قيّدت لم يرتفع دعاؤها، فضحك منه محمّد ابن سليمان ثم قال له: متى قيّدت ؟ قال: اليوم، قال: و من قيّدك ؟ قال: خليفتك، قال:

فنحن نطلقك، و تأمر جبريل فإن أطاعك آمنا بك، قال: صدق اللّه حيث يقول (2):فلا و ربك لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم فإن شئت فافعل، فأمر بإطلاقه، فلما وجد رائحة العافية قال: يا جبريل، و مدّ بها صوته، ابعثوا من شئتم فليس بيني و بينكم عمل، هذا محمّد بن سليمان في عشرين ألفا، و غلته مائة درهم في كل يوم، و أنا و جدّي ما ذهب لكم في حاجة إلاّ كشخان.

أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، و عبد اللّه بن أحمد بن عمر، قالا: أنبأنا أبو بكر الخطيب (3)،أنبأنا أبو الحسن بن رزقويه، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقّاق، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي (4)،حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن، أخبرني سعيد بن عامر قال:

كان والي البصرة محمّد بن سليمان، فكان كلّما صعد المنبر أمر بالعدل و الإحسان، فاجتمع قوم من نسّاك أهل البصرة فقالوا: ما ترون ما نحن فيه من هذا الظالم الجائر و ما يأمر به ؟! فأجمعوا على أن ليس له إلاّ أبو سعيد الضّبعي، فلمّا كان يوم الجمعة احترشوا (5) أبا سعيد الضّبعي، فكان يصلّي و لا يتكلم حتى يحرّك، فلمّا تكلم محمّد بن سليمان حركوه فقالوا له:

يا أبا سعيد، محمّد بن سليمان يتكلم على المنبر يأمر بالعدل و الإحسان. فقام فقال: يا محمّد ابن سليمان إنّ اللّه يقول في كتابه: (يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مٰا لاٰ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّٰهِ أَنْ تَقُولُوا مٰا لاٰ تَفْعَلُونَ ) (6) يا محمّد بن سليمان، إنه ليس بينك و بين أن تتمنى أن لم تخلق إلاّ أن يدخل ملك الموت من باب بيتك، قال: فخنقت محمّد بن سليمان العبرة، فلم يقدر

ص: 135


1- اللفظة مطموسة في «ز».
2- في د: حيث يقول فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الأوسي.
5- في د:«احتشوا» و في «ز»: «احتوشوا» تصحيف، يقال حرش الضب يحرشه حرشا و احترشه و تحرشه و تحرش به، أتى قفا جحره فقعقع بعصاه ليخرج مقاتلا.
6- سورة الصف، الآيتان 2 و 3.

أن يتكلم، فقام جعفر بن سليمان إلى جنب المنبر فتكلم عنه. قال: فأحبه النسّاك حين خنقته العبرة و قالوا: مؤمن مذنب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا [و] (1)أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (2)،قال: فأخبرني أبو القاسم الأزهري، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال: و لما بويع الرشيد بالخلافة قدم عليه محمّد بن سليمان وافدا، فأكرمه و أعظمه و برّه، و صنع به ما لم يصنع بأحد، و زاده فيما كان يتولاه من أعمال البصرة كور دجلة، و الأعمال المفردة، و البحرين، و الغوص (3)،و عمان، و اليمامة، و كور الأهواز، و كور فارس، و لم يجمع هذا لأحد غيره، فلمّا أراد الخروج شيّعه الرشيد إلى كلواذى (4).

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن علي بن زهرويه النجار المدني (5) بمدينة جي (6)،حدّثنا أحمد بن عبد الغفّار بن أحمد بن علي - إملاء - أنبأنا أبو سعيد النقّاش، أنبأنا عبد اللّه بن عبد الكبير بن عمر الخطابي قال: سمعت أبا الفضل العباس بن عبد الواحد الهاشمي يقول: سمعت عمي يعقوب بن جعفر قال:

دخلت مع أبي جعفر على عمي محمّد و بين يديه صبي و هو يمسح رأسه بيده من مقدمه إلى مؤخره، ثم أقبل على أبي فقال: هكذا يفعل بالولد إذا كان أبوه في الأحياء، فقال له أبي:

إنّهم و اللّه يتمنون موتك و موتي حتى يرثوك و يرثوني، فقال له عمي: فبلغهم اللّه ذلك - ثلاثا - أ ما سمعت قول الشاعر:

أموالنا لذوي الميراث نجمعها *** و دورنا لخراب الدهر نبنيها

و النفس تحرص للدنيا و قد علمت *** أنّ السلامة منها ترك ما فيها

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو

ص: 136


1- سقطت من الأصل و «ز»، و استدركت لتقويم السند عن د.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب. و الخبر في تاريخ بغداد 291/5.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و تاريخ بغداد، و لم أجدها و في معجم البلدان: الفرضة قرية بالبحرين.
4- كلواذي: طسوج قرب بغداد، بينهما فرسخ واحد (راجع معجم البلدان).
5- في «ز»، و د: المديني.
6- هي مدينة أصبهان (راجع معجم البلدان).

الوحش سبيع بن المسلّم عنه، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا أبو العيناء قال: قال أبو العنبس:

دخل فزارة صاحب المظالم على محمّد بن سليمان بالبصرة و هو عليل فقال له: خذ من الجلنجبين مقدار فارة فإذا نزل من حوصلتك [و اختلط ] (1) بما ما في مقعدتك فخذ من دواء الكركم مقدار خنفساء و سوطه بمقدار محجمة من ماء، فإذا صار مثل المخاط فنخساه فقال له محمّد بن سليمان: أما ان أفعل ذلك من غير أن أغلب على عقلي فلا، قال: احمل على نفسك، أعزّك اللّه، قال له: الصبر على ما نحن فيه من العلة، و توقّع ما هو أشد (2) منه، أسهل علينا مما تلقانا به.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني أبو محمّد العتكي البصري، حدّثني الحسين بن محمّد بن سلام مولى آل سليمان بن علي قال: لما احتضر محمّد بن سليمان بن علي كان رأسه في حجر أخيه جعفر بن سليمان فقال جعفر: و انقطاع ظهراه، فقال محمّد: و انقطاع ظهر من يلقى الحساب غدا؛ و اللّه ليت أمّك لم تلدني، و ليتني كنت حمّالا و أنّي لم أكن فيما كنت فيه.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، أنبأنا أبو محمّد بن يوة، أنبأنا أبو الحسن اللّبناني (3)،حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني هارون بن مسلم (4)،عن محمّد ابن عبيد اللّه الأموي (5)،عن أبي يعقوب الخطابي قال:

لما هلك محمّد بن سليمان غدونا على جعفر بن سليمان فرأيته في هيئة لم أر مثلها خليفة و لا غيره، رأيته قاعدا على مثل يحدد هام الرجال، و بنوه صغار بين يديه، و مواليه وراء ذلك معتمدين على سيوفهم، و معه الناس سماطان فكلّهم ساكت لسكوته، قال: فتنفس الصعداء ثم قال: رحم اللّه أخي، فلقد عظمت مصيبتي بموته (6)،قال: فقال - يعني - رجلا

ص: 137


1- بياض بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».
2- في «ز»: ما هو شر منه.
3- إعجامها مضطرب بالأصل، و في «ز»: اللبناني، و في د:«البناني» تصحيف، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- في «ز»: سالم، تصحيف.
5- في «ز»: البغوي، تصحيف.
6- في «ز»: لموته.

من بني أمية: إنه ليس أحد من قريش أعظم مصابا بواحد أحد منكم أهل البيت، و لا أجدر أن يجعل اللّه منهم خلفا، فرحم اللّه الماضي و استمتع (1) اللّه بالباقي، فقال رجل من همدان: من هذا المتكلم ؟ قلت: رجل من بني أميّة، قال: ما أحسن كلامهم و أقبح فعالهم.

قال: و أنبأنا ابن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن سهل قال: وقف جعفر بن سليمان على قبر أخيه محمّد (2) لما دفن فقال: اللّهمّ إنا نخافك عليه و نرجوك له، فحقق رجاءنا و آمن خوفنا، إنك على كل شيء قدير.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبد اللّه، عن عبد العزيز بن أحمد (3)، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني (4)،أنبأنا أبو سليمان بن زبر، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنبأنا محمّد بن جرير قال (5):

ثم دخلت سنة ثلاث و سبعين و مائة: كان فيها من الأحداث وفاة محمّد بن سليمان بالبصرة لليال بقين من جمادى الآخرة منها، و ذكر أنه لما مات محمّد وجّه الرشيد إلى كلّ ما (6) خلّفه رجلا أمر باصطفائه، فأرسل إلى ما خلف من الصامت من قبل صاحب بيت ماله رجالا و إلى الكسوة بمثل ذلك، و إلى الفرش و الرقيق و الدوابّ و الخيل و الإبل و إلى الطّيّب و الجوهر و كلّ آلة برجل من قبل الذي يتولّى كلّ صنف من الأصناف، فقدموا البصرة، فأخذوا جميع ما كان لمحمّد مما يصلح للخلافة، و لم يتركوا شيئا إلاّ الخرثيّ (7) الذي لا يصلح للخلفاء، و أصابوا له ستين ألفا (8) فحملوها مع ما حمل، فلما صارت في السفن أخبر الرشيد بمكان السفن التي حملت، فأمر أن يدخل جميع ذلك خزائنه إلاّ المال، فإنه أمر بصكاك فكتبت للندماء، ثم دفع إلى كلّ رجل صكّا بما (9) رأى أن يهب له، فأرسلوا وكلاءهم إلى السفن، فأخذوا المال على ما أمر لهم به في الصكاك أجمع، و لم يدخل بيت ماله منه دينار و لا درهم، و اصطفى ضياعه، و منها ضيعة يقال لها يرشيد (10) الأهواز لها غلة كثيرة.

ص: 138


1- بدون إعجام بالأصل، و أعجمت عن د، و في «ز»: و متع.
2- في «ز»: محمد بن سليمان.
3- في «ز»: عبد العزيز بن أحمد بن محمد.
4- في «ز»: المدائني.
5- الخبر رواه الطبري في تاريخه 237/8.
6- بالأصل و د:«كلما» و المثبت عن د، و تاريخ الطبري.
7- الخرثي أردأ المتاع.
8- في تاريخ الطبري: ستين ألف ألف.
9- بالأصل:«صك ما» و المثبت عن د، و «ز»، و تاريخ الطبري.
10- الحرف الأول بدون إعجام بالأصل، و في د، و «ز»: «ترشيد» و المثبت عن الطبري.

و ذكر عن محمّد (1) بن علي بن محمّد عن أبيه قال: لما مات محمّد بن سليمان أصيب لباسه مذ كان صبيا في الكتّاب إلى أن مات على مقادير السنين من ذلك ما عليه آثار النّقس (2)، قال: و أخرج من خزائنه ما كان يهدى له من بلاد السند و مكران، و كرمان، و فارس، و الأهواز و اليمامة، و الريّ ، و عمان من الألطاف (3) و الأدهان و المسك (4)،و الحبوب، و الحبر (5)،و ما أشبه ذلك، و وجد أكثره فاسدا، و كان من ذلك خمسمائة كنعدة (6) ألقيت في دار جعفر و محمّد في الطريق، كانت بلاء، فمكثنا حينا لا نستطيع أن نمرّ بالمربد من نتنها.

آخر الجزء الرابع عشر بعد الستمائة من الفرع.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن عمران، أنبأنا موسى، حدّثنا خليفة (7) قال: سنة ثلاث و سبعين و مائة: فيها مات محمّد بن سليمان بن علي بالبصرة و هو أميرها في رجب، و استخلف أخاه عيسى بن سليمان (8).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا [و] (9)أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (10)،أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إليّ محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخصر أخبرهم حدّثنا أحمد بن يونس الضبّي، حدّثني أبو حسّان الزيادي قال: سنة ثلاث و سبعين و مائة فيها ماتت الخيزران ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة، و فيها مات محمّد بن سليمان في ذلك اليوم أيضا.

قال (11):و أخبرني الأزهري، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن عرفة قال: ثم دخلت

ص: 139


1- كذا بالأصل و د، و «ز»: «محمد بن علي بن محمد عن أبيه» و في تاريخ الطبري: علي بن محمد عن أبيه».
2- بالأصل و د: النفس، و في «ز»: «العفش» و المثبت عن الطبري.
3- بالأصل، و د، و «ز»: الأطراف، و المثبت عن تاريخ الطبري.
4- في تاريخ الطبري: السمك.
5- في تاريخ الطبري: الجبن.
6- بالأصل و د:«كفده» و في «ز»: «كاغده» و المثبت عن تاريخ الطبري، و بهامشه: الكنعد: ضرب من السمك.
7- الخبر في تاريخ خليفة بن خيّاط ص 448 (ت. العمري).
8- قوله:«أخاه عيسى بن سليمان» ليس في تاريخ خليفة.
9- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
10- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب. و الخبر في تاريخ بغداد 292/5.
11- القائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 292/5.

سنة ثلاث و سبعين - يعني: و مائة - ففيها توفي محمّد بن سليمان و سنّه إحدى خمسون سنة و خمسة أشهر، و أمر الرشيد بقبض أموال محمّد بن سليمان، فأخذ له ودائع و أموال من منزله، فكانت نيفا و خمسين ألف ألف درهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال: سنة ثلاث و سبعين فيها مات محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه ابن عبّاس.

6422 - محمّد بن سليمان بن أبي كريمة البيروتي

6422 - محمّد بن سليمان بن أبي كريمة البيروتي (1)

روى عن هشام بن عروة، و معاذ بن رفاعة.

روى عنه عمرو بن هاشم البيروتي، و قد روى عنه أبوه أيضا، و روى أبوه عن هشام أيضا.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد العلاّف، و أخبرني أبو المعمر الأنصاري. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو علي بن المسلمة، و أبو الحسن بن العلاّف، قالا: أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد بن بشران، أنبأنا أحمد بن إبراهيم الكندي، أنبأنا محمّد بن جعفر الخرائطي، حدّثنا علي بن داود القنطري، حدّثنا عبد اللّه بن صالح، حدّثنا عمرو بن هاشم، عن محمّد بن (2) أبي كريمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة (3) قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لكلّ قلب وسواس، فإذا فتق الوسواس حجاب القلب نطق به اللسان، و أخذ به العبد، و إذا لم يفتق القلب و لم ينطق به اللسان، فلا حرج»[11207].

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن مسرور (4)،أنبأنا العباس أحمد بن محمّد بن أحمد البالوي، حدّثنا الحسن بن علي بن نصر، حدّثنا علي بن داود القنطري، حدّثنا عبد اللّه بن صالح، حدّثنا عمرو بن هاشم البيروتي، عن محمّد بن سليمان بن أبي كريمة (5)،عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة (6).

ص: 140


1- ترجمته في ميزان الاعتدال 570/3 و الجرح و التعديل 268/7 و الضعفاء الكبير 74/4 رقم 1628.
2- في «ز»: محمد بن سليمان بن أبي كريمة.
3- بعدها في «ز»: زوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
4- في «ز»: عمر بن أحمد بن محمد بن مسرور.
5- زيد بعدها في «ز»: البيروتي.
6- زيد بعدها في «ز»: زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم.

أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«طاعة النساء ندامة»[11208].

رواه العقيلي (1) عن المطّلب بن شعيب عن عبد اللّه بن صالح.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمّد، أنبأنا أبو السهل محمود بن عمر بن جعفر، أنبأنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني علي بن داود (2)،حدّثنا عبد اللّه بن صالح، حدّثني عمرو بن هاشم البيروتي، عن محمّد بن سليمان بن أبي كريمة قال: قال ابن عبّاس:

قلوب الجهّال تستفزها الأطماع، فقوتهن بالمنى و تستغلق بالخدائع.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم العبدي، أنبأنا حمد - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3):

محمّد بن سليمان بن أبي كريمة روى عن هشام بن عروة، روى عنه عمرو بن هاشم البيروتي، سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الشامي، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي (4)،قال محمّد بن سليمان بن أبي كريمة عن هشام ابن عروة ببواطيل لا أصل لها.

6423 - محمّد بن سليمان بن موسى

روى عن أحمد بن عمير بن جوصا.

روى عنه: أبو علي بن مهنا، له حديث في ترجمة عبد الرّحمن بن أبي راشد الخولاني.

6424 - محمّد بن سليمان بن مهران أبو بكر النيسابوري

سمع بدمشق هشام بن عمّار.

روى عنه: أبو بكر بن أبي الحسين محمّد بن أحمد بن يحيى النيسابوري.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ،

ص: 141


1- راجع كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 74/4 رقم 1628.
2- زيد في «ز»: القنطري.
3- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 268/7.
4- رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 74/4 رقم 1628 و عنه في ميزان الاعتدال 570/3.

حدّثنا أبو بكر محمّد (1) بن أحمد بن يحيى، حدّثنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن مهران و أفادني عنه أبو بكر بن علي الرازي، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا عبد اللّه بن بكر البكري، حدّثنا أبو غسّان المدني قال: سمعت داود بن فراهيج يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«ما أحسن اللّه خلق رجل و لا خلقه فتطعمه النار»[11209].

كتب إليّ أبو منصور بن القشيري، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

محمّد بن سليمان بن مهران النيسابوري أبو بكر، سمع هشام بن عمّار، روى عنه أبو بكر بن أبي الحسين.

6425 - محمّد بن سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أميّة الأموي

قتل مع أبيه سليمان بن هشام في أيّام السّفّاح.

6426 - محمّد بن سليمان بن هشام بن عمرو الورّاق، المعروف بابن بنت مطر

6426 - محمّد بن سليمان بن هشام بن عمرو الورّاق، المعروف بابن بنت مطر (2)

قدم دمشق و حدّث بها عن الشافعي، و محمّد بن أبي عدي، و وكيع بن الجرّاح، و يحيى بن آدم، و أبي أسامة حمّاد بن أسامة، و أبي معاوية الضرير، و صفوان بن عيسى، و عبد اللّه بن نمير، و إسحاق بن يوسف الأزرق، و أبي قطن (3)،و إسماعيل بن عليّة، و عبد الملك ابن عبد الكريم الطبراني، و إسحاق بن سليمان الرازي، و عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي، و عبيدة بن حميد.

روى عنه: أبو الحسن بن جوصا، و إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان، و صاعد بن عبد الرّحمن بن صاعد النحّاس، و محمّد بن عمير بن أحمد الجهني، و محمّد بن جعفر بن ملاّس، و محمّد بن زكريا بن يحيى المقدسي، و أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي،

ص: 142


1- كذا بالأصل، و «ز»: «أبو بكر محمد» و لعله سقط «بن» قبل «محمد» راجع أول الترجمة. و قوله:«حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى» سقط من د.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 328/16 و تهذيب التهذيب 131/5 و تاريخ بغداد 296/5 و الكامل لابن عدي 6/ 275.
3- في «ز»: «و أبي قطن بن إسماعيل..» خطأ.

و أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن المهلّب، و أبو الجهم بن طلاّب (1)،و الوليد بن محمّد بن العبّاس بن الدّرفس، و أبو أيوب سليمان بن محمّد الخزاعي، و يحيى بن عيسى الحمصي، و بشر بن موسى الغزي، و محمّد بن المسيّب الأرغياني، و أبو سعيد بن الأعرابي، و أبو عوانة الأسفرايني، و حمزة بن الحسين السمسار، و القاضي أبو عبد اللّه المحاملي، و محمّد بن مخلد الدّوري (2)،و أحمد بن محمّد بن سلم (3) المخرّمي (4).

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن الزاهد، قالا: حدّثنا[-و] (5) أبو منصور المقرئ، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنبأنا أحمد بن عبد اللّه بن الحسين بن إسماعيل المحاملي قال: وجدت في كتاب جدي بخط يده: حدّثنا أبو علي محمّد بن سليمان أخو هشام، حدّثنا أبو أسامة عن مسعر و سفيان. ح قال الخطيب: و أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا أبو الفضل عبيد اللّه بن عبد الرّحمن الزهري، حدّثنا حمزة بن الحسين السمسار، حدّثنا محمّد بن سليمان الشّطوي (7).

قال (8):و أنبأنا أبو بكر البرقاني، أنبأنا محمّد بن خشنام النيسابوري، حدّثنا محمّد بن جمعة أبو قريش، حدّثنا محمّد بن سليمان، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا مسعر و سفيان عن يعلى ابن عطاء، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لزوال الدنيا أيسر عليّ من قتل مؤمن»[11210].

قال الخطيب: هذا لفظ المحاملي، و قال الآخران: أيسر على اللّه قال أبو قريش:

يقولون إنّ مسعرا لم يرو عن يعلى بن عطاء.

و هكذا حدّثنا هذا الشيخ عن مسعر و سفيان.

قال الخطيب: قد تابعه الحسين بن علي بن الأسود، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا مسعر و سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«لزوال الدنيا أهون على اللّه من قتل المؤمن»[11211].

ص: 143


1- هو أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي.
2- في د: الدينوري.
3- في د و «ز»: سالم.
4- في د: المخزومي.
5- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب. و الخبر رواه الخطيب في تاريخ بغداد 296/5.
7- الشطوي نسبة إلى شطا قرية من بلاد مصر (راجع الأنساب و معجم البلدان).
8- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 296/5.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح القرشي الدمشقي، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن سليمان بن هشام البصري ابن بنت مطر، حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عبّاس: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم نام حتى نفخ، ثم قام، فصلى[11212].

قال: و أنبأنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن هشام البصري بدمشق، حدّثنا أبو معاوية الضرير، حدّثني هلال بن ميمون، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري (1) قال:

مرّ النبي صلّى اللّه عليه و سلم بسلاّخ و هو يسلخ شاة و هو ينفخ فيها، فقال:«ليس منا من غشّنا» و دحس (2) بين جلدها و لحمها و لم يمس ماء[11213].

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (3) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (4)،حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتّاني، أنبأنا تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرّازي، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان، أنبأنا أبو جعفر محمد ابن سليمان (5) بن هشام، حدّثنا وكيع (6)،عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لما أسري بي إلى السماء، فصرت في السماء الرابعة فسقط في حجري تفّاحة، فأخذتها بيدي فانفلقت فخرج منها حوراء تقهقه فقلت لها: تكلمي لمن أنت ؟ قالت:

للمقتول الشهيد (7) عثمان بن عفّان».

قالوا: و قال لنا الخطيب: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، و كلّ رجاله ثقات سوى محمّد بن سليمان بن هشام، و الحمل فيه عليه، و اللّه أعلم.

قال الخطيب (8):محمّد بن سليمان بن هشام بن بنت سعيدة بنت مطر الورّاق أبو علي الشّطوي، و يعرف بأخي هشام، حدّث عن محمّد بن أبي عدي، و إسماعيل بن عليّة، و عبيدة

ص: 144


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- الدحس أن تدخل يدك بين جلد الشاة و صفاقها، فتسلخها.
3- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب و الخبر في تاريخ بغداد 297/5.
5- بالأصل: سنان، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
6- في «ز»: وكيع بن الجراح.
7- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: شهيدا.
8- تاريخ بغداد 296/5.

ابن حميد، و المحاربي، و وكيع، و أبي معاوية الضرير، و أبي أسامة حمّاد بن أسامة، روى عنه حمزة بن الحسين السمسار، و القاضي أبو عبد اللّه المحاملي، و أحمد بن محمّد بن سلم (1)المخرّمي، و محمّد بن مخلد الدوري، و غيرهم.

قال الخطيب (2):أخبرني علي بن محمّد الدقّاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العبّاس بن سعيد قال: محمّد بن سليمان البغدادي ابن بنت مطر في أمره نظر.

قال الخطيب: بلغني عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ النيسابوري قال: محمّد بن سليمان بن هشام و هو ابن بنت مطر، ضعيف، منكر الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (3):محمّد بن سليمان بن هشام بن عمرو ابن بنت مطر الورّاق يوصل الحديث و يسرقه، و يكنى أبا جعفر، ضعيف، و ابن ابنة مطر هذا أظهر أمرا في الضعف، و أحاديثه عامتها مسروقة، سرقها من قوم ثقات، و يوصل الأحاديث.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (4) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال: قرئ على ابن المنادي و أنا أسمع: أن محمّد بن سليمان بن بنت مطر الخزّاز توفي بالكرخ سنة خمس و ستين و مائتين.

6427 - محمّد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب أبو بكر الرّبعيّ البندار

6427 - محمّد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب أبو بكر الرّبعيّ البندار (6)

حدّث عن أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن البطّال الصفدي، و محمّد بن تمام البهراني، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و محمّد بن الفيض الغسّاني، و أيوب بن محمّد بن أبي سليمان، و محمّد، و عامر ابني خريم بن محمّد، و عبد الملك بن محمود بن سميع، و مكحول البيروتي، و الحسن بن حبيب، و محمّد بن أحمد بن عبيد (7) بن فيّاض، و عبد اللّه

ص: 145


1- كذا بالأصل و تاريخ بغداد، و في د، و «ز»: سالم.
2- تاريخ بغداد 297/5.
3- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 275/6 و 276.
4- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
5- تاريخ بغداد 297/5.
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 339/16 و العبر 368/2 و شذرات الذهب 84/3.
7- في «ز»: عبيد اللجة فياض.

ابن أحمد بن أبي الحواري، و جعفر بن أحمد بن عاصم، و عبد اللّه بن ثابت بن يعقوب العبقسي، و عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد العزيز الهاشمي الحلبي، و أبي علي عبد الرحيم ابن محمّد بن مجاشع الأصبهاني الحافظ ، و السّلم بن معاذ بن السّلم (1)،و أبي الحسن مسلم ابن علي بن سويد، و يحيى بن محمّد بن هاشم الخفّاف، و أبي موسى عيسى بن إدريس البغدادي، و أبي عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد الجوبري (2)،و أبي الحسن محمّد بن نوح الجنديسابوري، و أبي الحسن علي بن الحسين بن ثابت الزّوزني، و أبي العباس أحمد بن عامر ابن المعمر الأزدي، و أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي، و حاجب ابن أركين الفرغاني، و أبي الحسن محمّد بن فضالة بن الصّقر اللخمي، و أبي الفتح محمّد بن أحمد بن عمرو السجستاني، و عمر بن الجنيد القاضي، و الحسن بن علي بن روح الكفربطناني، و أحمد بن محمّد بن الفضل السجستاني (3)،و محمّد (4) بن صالح بن أبي عصمة، و جماهر بن محمّد الزّملكاني، و أبي الحسن بن جوصا، و عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي، و صالح بن محمّد بن صالح بن روزبه، و أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد العبسي (5)،و القاسم بن عيسى العصار، و أبي بكر محمّد بن السقر بن السري الختّلي الخراساني.

روى عنه: أبو القاسم تمام بن محمّد، و أبو نصر بن الجبّان، و عبد الرّحمن بن عبد اللّه ابن علي بن أبي العجائز، و مسدّد بن علي بن عبد اللّه الأملوكي، و عبد الوهّاب الميداني، و مكي بن محمّد الورّاق، و أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي، و أبو بكر محمّد بن يونس الإسكاف المقرئ، و أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن إسماعيل بن يوسف، و أبو عبد اللّه محمد بن عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن محمّد بن سعدان، و هو آخر من حدّث عنه، و أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد الماليني، و عبد الغني بن سعيد، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن الحسن بن جهضم.

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين (6)،و أبو طاهر محمّد بن الحسين، قالا:

ص: 146


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: و سالم بن معاذ بن سالم.
2- بدون إعجام في د، و في «ز»: الجويري، تصحيف.
3- الأسماء الثلاثة السابقة سقطت من «ز»، و هي في د.
4- في «ز»: و عبيد.
5- أعجمت عن د، و «ز»، و بدون إعجام في الأصل.
6- لفظتا:«بن الحسين» سقطتا من «ز».

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد السّلام بن سعدان، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعيّ البندار - من أصل كتابه سنة أربع و ستين و ثلاثمائة - حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن غانم بن المعمر الأزدي، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا يحيى بن حمزة، حدّثني زيد بن واقد أن خالد ابن عبد اللّه بن حسين حدّثه: حدّثني أبو هريرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسها في الآخرة، و من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة» ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لباس أهل الجنّة، و شراب أهل الجنّة، و آنية أهل الجنّة»[11214].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني قال: رأيت على ظهر كتاب عتيق بخط أبي نصر بن الجبّان:

توفي أبو بكر محمّد بن سليمان الرّبعيّ البندار يوم الاثنين لأربع خلون من ذي الحجّة سنة أربع و سبعين (1)،قال الكتّاني: حدّث عن جماعة من أصحاب هشام بن عمّار و غيرهم، و كان ثقة (2)،حدّثنا عنه ابن الميداني، و تمام بن محمّد و غيرهما.

6428 - محمّد بن سليمان يكنى أبا هاشم الجبيلي.

حدّث عن الحسن بن سعيد السّلمي.

ذكره أبو عبد اللّه بن مندة فيما حكاه المقدسي عنه.

6429 - محمّد بن سليمان الجرمي

حدّث بدمشق.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني - فيما ذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث - قال في تسمية من سمعنا منه بدمشق فذكر طبقة فيها محمّد بن سليمان الجرمي في طبقة منها ابن جوصا، و أبو الدحداح سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة.

6430 - محمّد بن سليمان أبو بكر الدّاراني المعروف بالقبّي

روى عن إبراهيم بن دحيم.

روى عنه: تمام بن محمّد.

ص: 147


1- زيد في «ز»: و ثلاثمائة.
2- سير أعلام النبلاء 339/16.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، حدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر، أنبأنا تمام بن محمّد، أخبرني أبو بكر محمّد بن سليمان الدّاراني يعرف بالقبّي، و أبو بكر أحمد بن محمّد ابن سعيد بن فطيس، و أبو عمر بن كودك و غيرهم، قالوا: حدّثنا إبراهيم بن دحيم، حدّثنا خالد بن يزيد الرّملي، حدّثنا عبد الغفّار بن الحسن، حدّثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، حدّثنا خيثمة، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص (1) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إنّ اللّه لا يقبض العلم انتزاعا من الناس، و لكن يقبض العلم بقبض العلماء (2)،فإذا لم يبق عالما (3) اتّخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا و أضلوا»[11215].

أخبرناه أبو محمّد أيضا، أنبأنا أبو نصر بن طلاّب، أنبأنا أبو نصر بن الجندي، حدّثنا أبو عمر محمّد بن العبّاس - يعني ابن كودك - حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن دحيم، فذكر بإسناده نحوه (4).

6431 - محمّد بن سماعة أبو الأصبغ القرشي الرّمليّ

6431 - محمّد بن سماعة أبو الأصبغ القرشي الرّمليّ (5)

مولى سليمان بن عبد الملك.

ذكر أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي أنه دمشقي (6)،فلعل أصله من دمشق و سكن الرّملة (7).

حدّث عن ضمرة بن ربيعة، و معن بن عيسى، و أيوب بن سويد، و مهدي بن إبراهيم - صاحب مالك بن أنس - و عبد اللّه بن نافع الصائغ.

ص: 148


1- زيد في «ز» بعدها: رضي اللّه عنهما.
2- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في المختصر: و لكن يقبض العلماء.
3- في د، و «ز»: عالم.
4- كتب بعدها في «ز»: آخر الجزء الثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي على الشيخ العالم أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بإجازته من عم المؤلف. و كتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي و عارض بالأصل في مجلسين أحدهما يوم الأحد السادس عشر من شهر رجب سنة ثمان عشرة و ستمائة بجامع دمشق و في هذا اليوم قدم علينا البشير بهزيمة الفرنج خذلهم اللّه و فتح دمياط عمرها اللّه بدعوة الإسلام، و فرح المسلمون و تسابقوا إلى فعل الخيرات من الصوم و الصلاة و الصدقة و الشكر للّه، فلقد منّ اللّه على الإسلام بعودها و عود أهلها إليها.
5- ترجمته في تهذيب الكمال 330/16 و تهذيب التهذيب 132/5 و الجرح و التعديل 283/7.
6- ليس له ترجمة في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي.
7- تهذيب الكمال 330/16.

روى عنه: أبو زرعة الرازي، و محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي، و علي بن الحسين الرّازي، و جعفر بن محمّد الفريابي، و أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري، و أبو داود السجستاني في سننه، و إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرّمليّ ، و أبو العباس محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك بن الحسين الأصبهاني الأديب - بأصبهان - أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود الثقفي الأديب - قراءة عليه - أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان المقرئ - قراءة عليه في شهور سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة - حدّثنا محمّد بن الحسن (1) بن قتيبة، حدّثنا محمّد بن سماعة، حدّثنا عبد الرزّاق، حدّثنا سفيان، و عمر بن ذرّ جميعا عن أبي الزبير، عن جابر رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«بين العبد و الكفر - أو قال الشرك - ترك الصلاة»[11216].

رواية عمر بن ذرّ الهمداني (2) المرهبي عن أبي الزبير محمّد بن مسلم بن تدرس غريبة لا أعلم أنّي كتبتها إلاّ من هذا الوجه.

قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى، أنبأنا عبيد اللّه ابن سعيد بن حاتم، أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني أبو موسى بن النسائي، أخبرني أبي، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن محمّد، حدّثنا أبو الأصبغ محمّد بن سماعة الرّمليّ ، حدّثنا ضمرة عن رجاء بن جميل قال: قال أبو جعفر - يعني المنصور - لمالك: يا مالك، ما بقي غيري و غيرك.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):محمّد ابن سماعة الرّمليّ أبو الأصبغ، روى عن معن بن عيسى، و ضمرة، و أيوب بن سويد الرّمليّ ، و مهدي بن إبراهيم - صاحب مالك بن أنس - و عبد اللّه بن نافع الصائغ، روى عنه أبو زرعة،

ص: 149


1- بالأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
2- في «ز»: الهمذاني، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 385/6.
3- رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 283/7.

و علي بن الحسين الرّازي (1)،و محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي.

قرأت على أبي الفضل السلامي، عن أبي الفضل بن الحكّاك، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، أخبرني أبي قال: أبو الأصبغ محمّد بن سماعة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنبأنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنبأنا أبو بكر المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال (2):أبو الأصبغ محمّد ابن سماعة الرّمليّ يحدّث عن ضمرة بن ربيعة، بلغني أن ابن سماعة مات سنة ثمان ثلاثين و مائتين و قد بلغ نيفا و ستين سنة.

[ذكر من اسم أبيه سنان من المحمدين]
6432 - محمّد بن سنان بن سرج بن إبراهيم أبو جعفر التّنّوخي الشيزريّ القاضي

6432 - محمّد بن سنان بن سرج بن إبراهيم أبو جعفر التّنّوخي الشيزريّ القاضي (3)

قرأ القرآن بحرف شيبة بن نصاح على أبي موسى عيسى بن سليمان الشيزريّ .

و سمع بدمشق هشام بن عمّار، و حدّث عنه و عن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي، و سليمان بن عمر بن سيّار، و عامر بن سيّار، و المسيّب بن واضح، و عيسى بن سليمان الشيزريّ ، و عبد الرّحمن بن عبيد اللّه (4) الحلبي، و إبراهيم بن حيان بن النّضر بن أنس بن مالك.

قرأ عليه أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن سعيد الرّازي، و إبراهيم بن عبد الرزّاق، و أبو الحسن بن شنبوذ.

و روى عنه: ابنه إسماعيل بن محمّد، و أبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي، و سليمان (5) بن أحمد الطّبراني، و عمر بن سعيد بن سنان المنبجي، و أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن زبر، و أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب، و أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن هشام ابن عديس، و محمّد بن يوسف بن بشر الهروي، و أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن إسماعيل الأيلي، و أبو علي الحسن بن علي بن عبد الرّحمن بن زريق (6) الحمصي، و أبو العبّاس أحمد

ص: 150


1- في الجرح و التعديل: علي بن الحسين بن الجنيد الرازي.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 110/1.
3- ترجمته في معرفة القراء الكبار 260/1 رقم 173 و غاية النهاية 150/2 و فيها «سرح» بالحاء المهملة تصحيف.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عبد اللّه.
5- في «ز»: و أبو سليمان، تصحيف.
6- في «ز»: رزين.

ابن إبراهيم بن محمّد (1) بن جامع السكّري، و أبو جعفر الطحاوي.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، و حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حدّثنا محمّد بن سنان الشيزريّ ، حدّثنا هوبر بن معاذ الكلبي. ح قال: و حدّثنا محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار الدمشقي، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن. ح قال: و حدّثنا محمّد بن يعقوب بن سورة البغدادي، حدّثنا الهيثم ابن خارجة. ح قال: و حدّثنا محمّد بن أبي زرعة الدمشقي، حدّثنا هشام بن عمّار، قالوا:

حدّثنا محمّد بن حمير، حدّثنا إبراهيم بن أبي عبلة، أخبرني أبان بن صالح، عن نافع قال:

خرجت مع طاوس إلى رافع بن خديج، فسأله طاوس عن كري الأرض ؟ فقال: كنا نعطي الأرض بالنصف و الثلث (2) على ما في الربيع و على ما في الفصيل، فنهانا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عن ذلك، فلما انصرف ضرب طاوس على يدي فقال: إن كانت لك أرض فاكرها[11217].

أنبأنا أبو علي الحدّاد و غيره، قالوا: أنبأنا أبو بكر بن ريذة، حدّثنا سليمان بن أحمد (3)،حدّثنا محمّد بن سنان الشيزريّ ، حدّثنا عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما من أيام العمل فيهن أفضل من عشر ذي الحجّة» قالوا: و لا الجهاد في سبيل اللّه ؟ قال:«و لا الجهاد في سبيل اللّه، إلاّ من عقر جواده و أهريق دمه»[11218].

قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلاّ الوليد و لا عنه إلاّ الحوطي، تفرّد به ابن سنان.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، حدّثني أبو علي محمّد بن هارون الدمشقي، حدّثنا محمّد بن سنان الشيزريّ ، حدّثنا عيسى بن سليمان، حدّثنا علي بن حمزة الكسائي المقرئ، عن أبي بكر بن عيّاش، عن سليمان التيمي، عن ابن شهاب، عن أنس قال:

قرأ النبي صلّى اللّه عليه و سلم (مٰالِكِ (4) يَوْمِ الدِّينِ ) و قرأ أبو بكر و عمر.[11219]

ص: 151


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «بن عبد الرحمن» بدلا من «بن محمد».
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: و الربع.
3- المعجم الصغير للطبراني 44/2-45.
4- في «مالك» أربع لغات: مالك و ملك و ملك و مليك. و اختلف العلماء في أيها أبلغ، و قد قرأ النبي صلّى اللّه عليه و سلم:«ملك و مالك» ذكرهما الترمذي عنه صلّى اللّه عليه و سلم. راجع ما ذكر فيها في تفسير القرطبي 140/1-141.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الشّامي، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي (1)،حدّثنا محمّد بن سنان الشيزريّ ، حدّثنا هشام ابن عمّار، حدّثنا سليمان بن موسى، عن الزهري بحديث ذكره.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة - فيما قرأت عليه - عن أبي زكريا البخاري. ح و حدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي، حدّثنا أبو الفتح الزاهد، أنبأنا أبو زكريا، حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال: محمّد بن سنان بن سرج الشيزريّ ، حدّثنا عنه ابن جامع و غيره، ذكره في باب سرج بالجيم.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي نصر بن ماكولا قال (2):أما سرج بالجيم:

محمّد بن سنان بن سرج التّنّوخي الشيزريّ ، أبو جعفر القاضي (3)،يحدّث عن عيسى بن سليمان الشيزريّ (4)،و الحوطي (5)،روى عنه ابن جامع، و ابنه إسماعيل بن محمّد بن سنان ابن سرج، و محمّد (6) بن علي بن إسماعيل الأيلي، و الطبراني و غيرهم.

بعث إلي أبو المغيث منقذ بن مرشد بن علي بن المقلّد بن منقذ كتابا كان لأبيه جمعه أبو غالب همّام بن الفضل بن جعفر بن علي بن المهذّب المعري في التواريخ مما ذكر أنه نقله من خط جد أبيه أبي الحسن علي بن المهذب فكان فيه: و فيها - يعني - سنة ثلاث و تسعين و مائتين: توفي محمّد بن سنان الشيزريّ و هو ابن إحدى و ثمانين سنة، و كان مسندا، سمع منه أبو جعفر الطحاوي.

6433 - محمّد بن سنان بن عبد اللّه بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب

ابن أميّة بن عبد شمس الأموي

قتل بأعمال دمشق، بقرب عذراء في عسكر أهل حمص الذين توجهوا للطلب بدم الوليد بن يزيد، و يقال: إن المقتول عبد اللّه بن سنان، له ذكر.

ص: 152


1- ليس له ترجمة في الضعفاء الكبير للعقيلي المطبوع الذي بيدي.
2- الاكمال لابن ماكولا 288/4 في باب سرج، و المادة المأخوذة عن الاكمال قسم منها من باب سنان 453/4.
3- قوله «أبو جعفر القاضي» في الاكمال في باب سنان.
4- في الاكمال في باب سنان: الحجازي.
5- في الاكمال في باب سرج:«و غيره» بدل «و الحوطي» و في باب سنان:«الحوطي» بدون «واو».
6- من هنا إلى آخر الخبر في الاكمال: باب سنان.
6434 - محمّد بن سويد بن كلثوم بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة

ابن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشيّ (1)

أمير دمشق من قبل سليمان بن عبد الملك.

روى عن حذيفة بن اليمان، و الضحّاك بن قيس الفهريّ عم أبيه.

روى عنه: الزهري، و مكحول.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، و حدّثنا أبو مسعود المعدّل عنه، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم الطبراني، حدّثنا أبو زرعة. ح و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا أبو حامد بن الشرقي، حدّثنا محمّد بن يحيى الذهلي، قالا: حدّثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أبو أمامة - و في حديث الطبراني: عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف و كان من كبراء الأنصار، و علمائهم، و من أبناء الذين شهدوا بدرا مع النبي (2) صلّى اللّه عليه و سلم - زاد ابن الشرقي: أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم و قالا:- إنّ السّنّة في الصلاة على الجنازة أن يكبّر الإمام ثم يقرأ أم القرآن بعد التكبيرة الأولى سرّا في نفسه، و يصلّي على النبي (3) صلّى اللّه عليه و سلم، ثم يخلص الصلاة للجنازة - و قال الطبراني: و يخلص الدعاء للميت و قالا:- في التكبيرات الثلاث، لا يقرأ فيهن بعد التكبيرة الأولى، و يسلّم سرا تسليما خفيفا حين ينصرف، و السنّة أن يفعل - و قال الطبراني:

و يفعل - الناس مثل ما يفعل إمامهم، قال الزهري (4):- و في حديث ابن الشرقي (5) عن الزهري قال:- فذكرت لمحمّد بن سويد - و في حديث الطبراني قال: و قد ذكرت الذي أخبرني أبو أمامة زاد ابن الشرقي: بن سهل بن حنيف (6):من السنّة في الصلاة على الميت لمحمّد بن سويد الفهريّ و قالا:- فقال لي: و أنا سمعت الضحّاك بن قيس يحدّث عن حبيب ابن مسلمة في الصلاة على الميت مثل حديث أبي أمامة، و قال (7) ابن الشرقي مثل الذي حدّثك أبو أمامة بن سهل بن حنيف (8).

ص: 153


1- ترجمته في تحفة ذوي الألباب 143/1 و أمراء دمشق للصفدي ص 96 و الجرح و التعديل 278/7 و التاريخ الكبير 107/1/1 و تهذيب التهذيب 137/5 و تهذيب الكمال 340/16.
2- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
4- في «ز»: قال محمد بن شهاب الزهري.
5- في «ز»: أبي حامد ابن الشرقي.
6- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
7- في «ز»: و قال أبو حامد ابن الشرقي.
8- بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت: أنبأنا سعيد بن أحمد، أنبأنا (1) أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن الرومي، حدّثنا أبو العباس السّرّاج، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا الليث، عن ابن شهاب (2) عن أبي أمامة (3) أنه قال: السنّة في الصلاة على الجنائز أن تقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافتة، ثم تكبّر ثلاثا، و التسليم عند الآخرة.

قال: و حدّثنا قتيبة، حدّثنا الليث (4)،عن ابن شهاب (5)،عن محمّد بن سويد الدمشقي، عن الضحّاك بن قيس بنحو ذلك.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا عبد اللّه بن إسحاق الخراساني، حدّثنا محمّد بن سعد العوفي، حدّثنا عمر (6)ابن سعيد الشامي، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن مكحول (7)،عن محمّد بن سويد الفهريّ ، عن حذيفة بن اليمان قال: لقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بعد العتمة فذكر الحديث، قال: ثم كبّر و ركع، فسمعته يقول في ركوعه:«سبحان ربي العظيم»، و يردد شفتيه، و أظنه يقول «و بحمدك»، فمكث في ركوعه قريبا من قيامه، ثم رفع رأسه ثم كبّر فسجد فسمعته يقول في سجوده:«سبحان ربّي الأعلى» و يردد شفتيه، و أظنه أنه يقول:«و بحمده»[11220].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنبأنا[-و] (8) أبو الحسن بن سعيد، حدّثنا - أبو بكر الخطيب (9)،أنبأنا محمّد بن عمر النّرسي، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي، حدّثنا موسى بن هارون الطوسي أبو عيسى، حدّثنا عمر بن سعيد أبو حفص الدّمشقي، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن محمّد بن سويد الفهريّ ، عن حذيفة بن اليمان (10) قال: لقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بعد العتمة، فصلّيت معه، فأقامني عن يمينه ثم قرأ فاتحة الكتاب، ثم استفتح البقرة، لا يمر بآية رحمة إلاّ سأل، و لا آية خوف إلاّ استعاذ، و لا مثل إلاّ فكّر حتى ختمها.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنبأنا أبو الحسين، و أبو الغنائم، قالا:

أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو الحسن، أنبأنا البخاري قال (11):محمّد بن سويد

ص: 154


1- سقطت من «ز».
2- في «ز»: عن محمد بن شهاب الزهري.
3- في: أبي أمامة بن سهل رضي اللّه عنه.
4- في «ز»: عن الليث بن سعد.
5- في «ز»: عن محمد بن شهاب الزهري.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عمرو.
7- في «ز»: مكحول البيروتي.
8- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
9- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
10- بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.
11- رواه البخاري في التاريخ الكبير 107/1/1.

الفهريّ القرشيّ ، أنبأنا أبو اليمان، فذكر بعض الحديث الذي قدمناه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - مشافهة - قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا حمد - إجازة-. ح قال: أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (1):محمّد بن سويد الفهريّ أمير دمشق، روى عن الضحّاك بن قيس الفهريّ ، روى عنه (2) ابن شهاب الزهري، سمعت أبي يقول ذلك، و سمعته يقول: ماتت أمّه و هو يرتكض في بطنها، فبقر بطنها و أخرج حيا، و ولي دمشق.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا أبو القاسم عبد اللّه بن عتّاب بن محمّد، أنبأنا أحمد بن عمير - إجازة-. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنبأنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأنا أبو الحسن الربعي، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي، أنبأنا أحمد - قراءة - قال: سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة: محمّد بن سويد الفهريّ ابن أخي الضحّاك بن قيس، ولاّه سليمان (3) دمشق، و عزله عمر، دمشقي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا الحسين بن جعفر.

قالوا: أنبأنا الوليد بن بكر، أنبأنا علي بن أحمد، أنبأنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (4):محمّد بن سويد شامي، تابعي، ثقة.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية - إجازة - أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة، أنبأنا محمّد بن سعد، أنبأنا محمّد بن عمر الواقدي قال: و فيها - يعني - سنة ست و تسعين أمّر محمّد بن سويد الفهريّ على دمشق و أرضها، و نزع عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد، أنبأنا أبو طاهر الثقفي، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو الطيّب محمّد بن جعفر، حدّثنا عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم، حدّثنا يعقوب، حدّثنا

ص: 155


1- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 278/7.
2- في «ز»: محمد بن شهاب الزهري.
3- في «ز»: ولاه سليمان بن عبد الملك دمشق، و عزله عمر بن عبد العزيز.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 405 رقم 1463 و تهذيب التهذيب 137/5.

أبي، عن ابن إسحاق، حدّثني الزهري، حدّثني محمّد بن سويد الفهريّ ، و كان على الطائف في زمان عمر بن عبد العزيز (1).

[ذكر من اسم أبيه سهل من المحمدين]
6435 - محمّد بن سهل بن أبي حثمة، و اسمه عبد اللّه، و يقال: عامر بن ساعدة بن

عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو النّبيت

ابن مالك بن الأوس أبو عفير الأنصاري الحارثيّ الأوسيّ (2)

روى عن أبيه، و عمّه، و محيصة بن مسعود، و رافع بن خديج، و سعد (3) بن حرام بن محيصة بن مسعود.

روى عنه: أبو عفير الأنصاري، و الحجّاج بن أرطأة، و يزيد بن أبي حبيب، و الوليد بن كثير، و محمّد بن إسحاق بن يسار، و محمّد بن طلحة التيمي، و محمّد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة (4)،و موسى بن عمر الحارثي، و عبد اللّه بن نوح الحارثي.

و وفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، و طاهر بن سهل، قالا: أنبأنا محمّد بن مكي ابن عثمان الأزدي، أنبأنا الشريف أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين الحسيني.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، و أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد (5)،قالا: أنبأنا أبو الطيّب عبد الرزّاق بن عمر بن موسى، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسّال، حدّثنا أبو موسى عيسى بن حمّاد زغبة، حدّثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عفير الأنصاري، عن محمّد ابن سهل بن أبي حثمة، عن محيصة بن مسعود الأنصاري أنه كان له غلام حجّام يقال له:

نافع أبو ظبية، فانطلق إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يسأل عن خراجه فقال:«لا تقربه» فردد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقال:«اعلف به الناضح، اجعلوه في كرشه»[11221].

و ليس في حديث ابن المقرئ: نافع، إنما فيه يقال له: أبو ظبية، و فيه محيصن بن مسعود و هو وهم.

ص: 156


1- تهذيب الكمال 341/16.
2- ترجمته في أسد الغابة 318/4 و الإصابة 514/3 و فيها: خيثمة بدل حثمة و التاريخ الكبير 107/1/1.
3- في د: سعد.
4- بالأصل و د و «ز»: خيثمة.
5- بالأصل:«غانم بن خالد و عبد الواحد» و المثبت عن د، و «ز».

و قد رواه أبو بشر الدّولابي عن النسائي عن عيسى بن حمّاد على الصواب، و كذلك رواه أبو صالح كاتب الليث، عن الليث على الصّواب، و سمّى أبا ظبية نافعا.

أنبأنا أبو سعد المطرّز، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (1)،حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني (2)،حدّثنا عبدان بن أحمد، حدّثنا الحسن (3) بن جهور (4)،حدّثنا محمّد بن عمر الواقدي، حدّثنا عبد اللّه بن نوح، عن محمّد بن سهل بن أبي حثمة، عن رافع بن خديج قال:

كان بالرّحّال (5) بن عثمويه (6) من الخشوع و اللزوم لقراءة القرآن و الخير فيما يرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم شيء عجب، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوما و الرّحّال معنا جالس مع نفر.... (7)

فقال:«أحد هؤلاء النفر في النار» قال رافع: فنظرت في القوم، فإذا بأبي هريرة الدّوسي، و أبي أروى الدوسي، و الطّفيل بن عمرو الدّوسي، و رحال بن عثمويه (8)،فجعلت انظر و أتعجّب و أقول: من هذا الشقي ؟ فلما توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و رجعت بنو حنيفة، فسألت ما فعل الرحال بن غثمويه (9) فقيل: افتتن هو الذي شهد لمسيلمة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أنه أشركه في أمره من بعده، فقال: ما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فهو حق و سمع الرّحّال يقول: كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا.

[قال ابن عساكر:] كذا في الأصل في المواضع كلها، و الصواب ابن عنفرة، و الرّجّال بالجيم، و يقال بالحاء، و هو لقب، و اسمه نهار.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية، أنبأنا أحمد بن معروف - إجازة - حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد (10)،أنبأنا

ص: 157


1- في «ز»: أبو نعيم الفضل بن دكين الحافظ .
2- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 283/4 رقم 4434.
3- بالأصل و د: الحسن، و المثبت عن «ز»، و المعجم الكبير.
4- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في المعجم الكبير: جمهور.
5- بعدها بياض بالأصل مقداره أقل من كلمة، و الكلام متصل في د، و «ز»، و المعجم الكبير.
6- في المعجم الكبير:«الرجال بن غنمويه». انظر تعقيب المصنف في آخر الحديث.
7- بياض بالأصل و كتب فوقها: كذا، و كتب على هامش «ز»: بياض و كتب بعدها في د: كذا، و الكلام متصل في المعجم الكبير.
8- في المعجم الكبير: رجال بن غنمويه.
9- راجع الحاشية السابقة.
10- الخبر في طبقات ابن سعد 349/5 في أخبار عمر بن عبد العزيز.

محمد بن عمر، حدثني موسى بن عمران الحارثي حدّثني أبو عفير محمّد بن سهل بن أبي حثمة قال: قضى عني عمر بن عبد العزيز و هو خليفة خمسين و مائتي دينار من صدقات بني كلاب، و كتب بها.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية، أنبأنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين بن فهم، حدّثنا محمّد بن سعد (1) قال: فولد سهل بن أبي حثمة،- و اسم أبي حثمة: عبد اللّه - بن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم (2) بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، و هو النّبيت بن مالك بن الأوس، و أمّه أم الربيع بنت أسلم بن حريث بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث: محمّدا و هو أبو عفير، و أمّه تحيا بنت البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأنا أبو عمر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا محمّد بن سعد قال (3):و أبو عفير و اسمه محمّد بن سهل بن أبي حثمة، و اسمه عبد اللّه - بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث من الأوس (4)،و أمه تحيا بنت البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث، فولد محمّد ابن سهل: عفيرا، و جعفرا، و البراء، و دبيّة (5) امرأة، و أميرة، و هي طلّة و بدية و أمهم عفراء بنت دحية بن محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن الحارثة، بن الحارث و عيسى، و أمه أم ولد، و قد روى أبو عفير عن أبيه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو الحسن، أنبأنا البخاري (6) قال: محمّد بن سهل بن أبي حثمة الأنصاري الحارثيّ الأوسيّ قاله الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عفير الأنصاري، عن محمّد، عن محيصة بن مسعود، و قال لنا

ص: 158


1- راجع الطبقات الكبرى لابن سعد 281/5.
2- «بن جشم» ليس في الطبقات الكبرى.
3- الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 281/5.
4- بالأصل:«بن الأوس» و المثبت عن ابن سعد، و اللفظتان سقطتا من د، و «ز».
5- بالأصل: ذيبة، و المثبت عن «ز»، و ابن سعد.
6- رواه البخاري في التاريخ الكبير 107/1/1.

إسحاق عن عبدة سمع ابن إسحاق عن محمّد بن سهل بن أبي حثمة، سمع أباه، سمع عليا:

الكبائر سبع، و قال الوليد بن كثير: حدّثني محمّد بن سهل بن أبي حثمة مثله، و قال لي إسماعيل: حدّثنا محمّد بن طلحة التيمي عن محمّد بن سهل بن أبي حثمة قال: الهرير (1) بن عبد الرّحمن، مرسل في الخندق.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه الخلاّل، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (2) قال: محمّد بن سهل ابن أبي حثمة الأنصاري الحارثيّ الأوسيّ روى عن أبيه، و عن عمّه، و عن محيصة بن مسعود، روى عنه أبو عفير الأنصاري، و الحجّاج بن أرطأة، و يزيد بن أبي حبيب، و الوليد بن كثير، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو جعفر بن أبي علي في كتابه، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو عفير محمّد بن سهل بن أبي حثمة - و اسم أبي حثمة عبد اللّه - بن ساعدة بن عامر ابن عمرو بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الأنصاري المديني، سمع أباه، و أبا عبد اللّه رافع بن خديج الأوسيّ ، روى عنه ابن أخيه محمّد بن يحيى بن سهل بن أبي خثمة (3) الأنصاري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا الحسين بن جعفر، قالوا:

أنبأنا الوليد بن بكر، أنبأنا علي بن أحمد، أنبأنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (4):

أبو عفير الأنصاري من بني حارثة، تابعي ثقة.

ص: 159


1- كذا بالأصل و د، و «ز»، و التاريخ الكبير «الهدير» و قد صوبه محققه:«الهرير» و كتب بالهامش: هكذا ضبطه ابن ماكولا. و هو ما أثبتناه.
2- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 277/7.
3- زيد بعدها في «ز»: بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 505 رقم 2002.
6436 - محمّد بن سهل بن عثمان بن سعيد

أبو بكر القنّسريني التّنّوخي القطّان، المعروف ببكير

قدم دمشق، و حدّث بها عن عبد الرّحمن بن معدان اللاّذقي، و أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي، و أبي علي أحمد بن عبد اللّه بن زياد الإيادي الجبلي، و أحمد بن علي بن سعيد، و سعيد بن عبد الرّحمن البغدادي - نزيل أنطاكية-.

روى عنه: تمام بن محمّد، و أبو الحسن بن السمسار، و أبو محمّد بن أبي نصر، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و عبيد اللّه بن الحسن بن أحمد الورّاق، و أبو عبد اللّه بن مندة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سهل بن عثمان بن سعيد (1) القنّسريني - قراءة عليه - حدّثنا عبد الرّحمن بن معدان اللاّذقي - باللاذقية - حدّثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسي، حدّثني عبد اللّه بن عمر العمري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه (2) أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«ما أسكر كثيره فقليله حرام»[11222].

6437 - محمّد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد، و يقال:

ابن عسكر بن حسنون (3) أبو بكر التّميميّ ، مولاهم، البخاريّ (4)

سمع بدمشق: حمّاد بن مالك الأشجعي، و يسرة (5) بن صفوان، و بغيرها: علي بن عيّاش الحمصي الألهاني، و عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي، و آدم بن أبي إياس، و محمّد بن يوسف الفريابي، و خلاّد بن يحيى، و عبد الرزّاق بن همّام، و أخاه عبد الوهّاب بن همّام، و عمرو (6) بن عثمان الرقّي، و سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري.

روى عنه: محمّد بن يحيى الذّهلي، و أبو الحسين مسلم بن الحجّاج في صحيحه، و أبو حاتم الرّازي (7) و أبو عيسى الترمذي، و أبو عبد الرّحمن النسائي (8)،و إبراهيم بن

ص: 160


1- بالأصل و د: بن سهل بن أبي سعيد، و المثبت عن «ز».
2- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنهما.
3- في تهذيب الكمال: ستور.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 335/16 و تهذيب التهذيب 134/5 و تاريخ بغداد 313/5 و الوافي بالوفيات 141/3 و الجرح و التعديل 277/7.
5- الحرف الأول بدون إعجام بالأصل و د، و في «ز»: بسرة، تصحيف و المثبت عن تهذيب الكمال.
6- بالأصل: عمر، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
7- في «ز»: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي.
8- في «ز»: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي.

إسحاق الحربي، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق، و السّراج (1)،و يحيى بن محمّد ابن صاعد، و أبو حامد الحضرمي، و عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا، و عبد اللّه بن محمّد البغوي، و أحمد بن نصر بن شاكر، و أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحسن البلخي، و أبو قريش محمّد بن جمعة بن خلف القهستاني.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الفراوي، و الحسين (2) بن أحمد بن علي البيهقي، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالوا: أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو محمّد الحسن ابن أحمد المخلدي. ح و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، و أبو القاسم الشحامي، قالا: أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، أنبأنا الحسن بن أحمد. ح و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنبأنا أبي الأستاذ أبو القاسم. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن علي، أنبأنا أبو مسلم عبد اللّه بن المعتز بن منصور الموصلي، قالا: أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد الخفّاف، قالا: أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق السرّاج، حدّثنا محفوظ بن أبي توبة قال المقرئ في آخرين و لم يسمهم و قال الآخرون: و محمّد بن عبد الملك، و محمّد بن سهل قالوا: أنبأنا علي بن عيّاش، حدّثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر ابن عبد اللّه (3) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من قال حين يسمع النداء: اللّهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة، و الصلاة القائمة آت محمّدا الفضيلة و الوسيلة، و ابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إلاّ وجبت له شفاعتي يوم القيامة»- و في حديث القشيري: وعدت إلاّ حلت له (4)،و في حديث ابن المعتز: وعدته إلاّ حلت له الشفاعة يوم القيامة»[11223].

رواه الترمذي (5) عن محمّد بن سهل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو غالب أحمد بن علي بن الحسين، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن هارون، حدّثنا أبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي، حدّثنا محمّد بن سهل بن عسكر، حدّثنا يسرة (6) بن

ص: 161


1- هو محمد بن إسحاق الثقفي السراج.
2- بالأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز». قارن مع مشيخة ابن عساكر 49/ب.
3- في «ز»: جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه.
4- من قوله: يوم القيامة إلى هنا استدرك على هامش «ز».
5- سنن الترمذي، كتاب الصلاة رقم 211.
6- «ز»: بسرة بالباء الموحدة تصحيف.

صفوان، حدّثنا نافع بن عمر الجمحي، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا» (1)[11224].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا[-و] (2)أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (3)،حدّثنا (4) عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، حدّثنا علي بن عبد اللّه بن جهضم، حدّثنا الخلدي (5)-يعني جعفرا - أنبأنا ابن مسروق (6)،حدّثني محمّد بن سهل بن عسكر البخاريّ قال: كنت أمشي في طريق مكّة إذ سمعت رجلا مغربيا على بغل و بين يديه مناد ينادي: من أصاب هميانا له ألف دينار، قال:

و إذ إنسان أعرج عليه أطمار رثّة خلقان يقول للمغربي: أيش علامة الهميان ؟ فقال: كذا و كذا، و فيه بضائع لقوم، و أنا أعطي من مالي ألف دينار، فقال الفقير: من يقرأ الكتابة ؟ قال ابن عسكر: فقلت: أنا أقرأ، قال: اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا فأخرج الهميان، فجعل المغربي يقول: حبتين لفلانة ابنة فلان مائة دينار، و حبة لفلان بمائة دينار، و جعل يعدّ فإذا هو كما قال، فحل المغربي هميانه و قال: خذ ألف دينار الذي وعدت علي وجادة الهميان. فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان الذي أعطيتك عندي بعرتين ما كنت تراه، فكيف آخذ منك ألف دينار على ما هذا قيمته، و قام، و مضى و لم يأخذ منه شيئا.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأنا جدي أبو محمّد قال: سمعت الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت عبد الرّحمن بن عمر يقول: سمعت أبا الحسن الورثاني يقول: سمعت أبا العبّاس السرّاج يقول: سمعت محمّد بن سهل بن عسكر يقول: أتيت سلم (7) الخوّاص فقال لي: بت عندي، قال: فبتّ عنده، قال: فجمع بقل البرية و الشعير و طبخه ثم وضعه بين يدي، قال: ثم رأيته يوم الثاني يقاد إلى الجمعة قلت: أ ما كنت بصيرا، قال: بلى، و لكني أخاف أن أرى منكرا لا أغيّره، قال: و كان سلم (8) يكسب في اليوم

ص: 162


1- غرلا أي بدون ختان.
2- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
4- الخبر في تاريخ بغداد 313/5.
5- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: الخالدي.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق» و في تاريخ بغداد: حدثنا أحمد بن مسروق.
7- كذا بالأصل، و في «ز»: «سالما الخواص». و في د:«سالم الخواص».
8- في د، و «ز»: سالم.

قيراطا يتصدّق به، و قيراطا ينفق على عياله، و قيراطا يشتري به الخوص.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلما يقول: أبو بكر محمّد بن سهل ابن عسكر البخاريّ سكن بغداد، سمع عبد الرزّاق.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو بكر محمّد بن سهل بن عسكر عن يحيى بن حسّان.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-. ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (1)قال: محمّد بن سهل بن عسكر أبو بكر، روى عن عمرو بن عثمان الرقّي، و الفريابي، و عبد الرزّاق، كتب عنه أبي ببغداد، و روى عنه.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (2):أبو بكر محمّد بن سهل بن عسكر البخاريّ سكن بغداد، سمع أبا بكر عبد الرزّاق بن همّام الحميري، و أبا محمّد عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي، روى عنه أبو عبد اللّه محمّد بن يحيى الذّهلي، كنّاه لنا إبراهيم بن جعفر بن الوليد.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور المقرئ، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):محمّد (4) بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد أبو بكر مولى بني تميم، بخاري، سكن بغداد، و حدّث بها عن عبد الرزّاق بن همّام، و آدم بن أبي أياس، و عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي، و سعيد بن أبي مريم المصري و أشباههم، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، و أبو بكر بن أبي الدنيا، و عبد اللّه بن محمّد البغوي، و يحيى بن محمّد بن صاعد و غيرهم.

أخبرنا أحمد (5) بن محمّد بن غالب، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني، حدّثنا الحسن بن

ص: 163


1- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 277/7.
2- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 186/2 رقم 598.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
4- الخبر رواه الخطيب في تاريخ بغداد 313/5.
5- في د: أبو أحمد.

رشيق، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي، عن أبيه، ثم حدّثني محمّد بن علي الصوري (1)،أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه القاضي قال: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن (2) و كتب لي بخطه قال: سمعت أبي يقول: محمّد بن سهل بن عسكر بخاري، ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة، أنبأنا ابن عدي قال: ابن (3) عسكر ثقة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال: قال الحسن بن علي: و فيها - يعني - سنة إحدى و خمسين [و مائتين] (4)مات محمّد بن سهل بن عسكر.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر المعمر (5) بن محمّد البيع، قالا: أنبأنا هناد بن إبراهيم بن محمّد، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن محمّد بن [سليمان] (6) قال: سمعت أبا علي محمّد بن محمّد (7) بن محمود المعدّل يقول: سمعت أبا العبّاس المكّي بن محمّد بن [إبراهيم بن] (8) ماهان البلخي (9) يقول: توفي محمّد بن سهل بن عسكر البخاريّ ببغداد وقت الحصار سنة إحدى و خمسين و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (10) أبو منصور المقرئ (11)،أنبأنا أبو بكر الخطيب (12)،أنبأنا (13) أبو طالب عمر بن إبراهيم، أنبأنا عيسى ابن حامد الرخجي، حدّثني جدي - يعني - محمّد بن الحسين القنبيطي قال: مات محمّد بن سهل بن عسكر البخاريّ سنة إحدى و خمسين و مائتين.

ص: 164


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: النقوري.
2- في «ز»: عبد الكريم بن أحمد بن شعيب أبي عبد الرحمن النسائي.
3- في «ز»: قال: محمد بن سهل بن عسكر البخاري ثقة. و لم أعثر له على ترجمة في الكامل لابن عدي.
4- زيادة عن «ز».
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو نصر بن المعمر.
6- بياض بالأصل و الزيادة عن «ز»، و ليست في د، و الكلام متصل فيها.
7- «بن محمد» ليستا في د.
8- بياض بالأصل، و المستدرك عن «ز»، و اللفظتان ليستا في د، و الكلام فيها متصل.
9- كذا بالأصل و د، و في «ز»: السلمي.
10- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
11- في «ز»: أبو منصور بن خيرون.
12- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
13- الخبر في تاريخ بغداد 314/5.

قال: و أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن المظفّر قال: قال عبد اللّه بن محمّد البغوي: مات محمّد بن سهل بن عسكر البخاريّ في شعبان سنة إحدى و خمسين.

قال: و قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمّد المزكّي، أنبأنا محمّد بن إسحاق الثقفي قال:

محمّد بن سهل بن عسكر أبو بكر البخاريّ ، سكن بغداد، فمات بها لسبع أو عشر بقين من شعبان سنة إحدى و خمسين و مائتين، قال لي محمّد بن سهل: أنا مولى بني تميم.

قال الخطيب: و ذكر بعض أهل العلم: أن وفاته كانت ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شعبان.

6438 - محمّد بن سهل الدّمشقي

من أصحاب الوليد بن مسلم.

روى عنه: معاوية بن صالح الأشعري.

ذكره أبو عبد اللّه بن مندة.

6439 - محمّد بن سهل بن عبد اللّه أبو بكر المعروف بأبي تراب الطّوسي

سمع أبا هبيرة محمّد بن الوليد بدمشق، و محمّد بن عوف بحمص، و عبد اللّه بن هاشم، و أحمد بن يوسف، و أبا الأزهر بنيسابور، و محمّد بن عبد اللّه بن قهزاذ بمرو، و أبا زرعة (1)،و أبا حاتم (2) بالري، و محمّد بن عبد اللّه المقرئ بمكة، و أبا إبراهيم المزني، و يونس بن عبد الأعلى، و الربيع بن سليمان (3)،و إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي بمصر، و عمر بن شبّة، و محمّد بن إسماعيل الأحمسي، و جعفر بن أبي عثمان الطيالسي بالعراق، و محمّد بن المغيرة الحرّاني.

روى عنه: أبو النّضر محمّد بن محمّد بن يوسف، و أبو الوليد حسّان بن محمّد الفقيهان، و أبو نصر أحمد بن الحسين الحربي، و أبو محمّد البلاذري الحافظ ، و أحمد بن منصور بن عيسى الفقيه الحافظ ، و أبو منصور كثير بن أحمد الوزير، و أبو عمرو أحمد بن محمّد بن أبي منصور العمركي، و أبو الحسن محمّد بن محمّد بن الحسن الكازري، و أبو سعيد الحوري.

ص: 165


1- في «ز»: أبا زرعة الرازي.
2- في «ز»: أبا حاتم محمد بن إدريس.
3- زيد في «ز»: المرادي.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن إبراهيم الفقيه، حدّثنا أبو تراب محمّد بن سهل بن عبد اللّه، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن يحيى بن زيد (1)،حدّثنا خالد بن يزيد، حدّثنا داود بن الزّبرقان، عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي أن عليا قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«الغريق شهيد، و الحريق شهيد، و الغريب شهيد، و الملدوغ شهيد، و المبطون شهيد، و من يقع عليه البيت فهو شهيد، و من يقع من فوق البيت فيندقّ رجله أو عنقه فيموت فهو شهيد، و من تقع عليه الصخرة فهو شهيد، و الغيرى على زوجها كالمجاهد في سبيل اللّه، فلها أجر شهيد، و من قتل دون ماله فهو شهيد، و من قتل دون نفسه فهو شهيد، و من قتل دون أخيه فهو شهيد، و من قتل دون جاره فهو شهيد، و الآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر، فهو شهيد»[11225].

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أحمد بن منصور بن عيسى الفقيه الحافظ - و كان من الزهّاد - حدّثني أبو بكر محمّد بن سهل أبو تراب - و على قلبي منه ثقل - حدّثنا محمّد بن المغيرة الحرّاني، حدّثنا الحسن بن محمّد بن أعين، حدّثنا معقل - هو ابن عبيد اللّه (2)-عن عمرو بن دينار، عن أبي معبد، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا يدخلنّ رجل على امرأة، و لا يسافر معها إلاّ و معها ذو محرم»[11226].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

محمّد بن سهل أبو تراب الطّوسي سمع بخراسان عبد اللّه بن هاشم، و أحمد بن يوسف السّلمي، و أبا الأزهر، و ابن (3) قهزاد و بالري: أبا زرعة، و أبا حاتم (4) و أقرانهما، و بالشام: أبا هبيرة الدمشقي (5)،و محمّد بن عوف و أقرانهما، و بالحجاز: محمّد بن عبد اللّه المقرئ و أقرانه، و بمصر: أبا إبراهيم المزني، و يونس بن عبد الأعلى، و الربيع بن سليمان المرادي

ص: 166


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: يزيد.
2- هو معقل بن عبيد اللّه، أبو عبد اللّه الجزري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 318/7.
3- في «ز»: و محمد بن عبد اللّه بن قهزاد.
4- في «ز»: و أبا حاتم بن إدريس، الرازيان.
5- في «ز»: أبا هبيرة محمد بن الوليد الدمشقي.

و أقرانهم، و بالعراق: عمر بن شبّة، و محمّد بن إسماعيل الأحمسي و أقرانهما، روى عنه أبو النضر الفقيه، و أبو محمّد البلاذري الحافظ [و أحمد بن منصور بن عيسى الفقيه] (1).

[ذكر من اسم أبيه سلامة من المحمدين]
6440 - محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون بن إبراهيم بن محمّد بن

مسلم أبو عبد اللّه القضاعي الفقيه الشّافعيّ (2)

قاضي مصر الذي ألّف كتاب الشهاب (3).

قدم دمشق، و سمع بها أبا الحسن بن السمسار، و أبا القاسم بن الطّبيز.

و روى عن أبي مسلم الكاتب، و أبي الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال (4) البغدادي، و أبي عبد اللّه محمّد بن الحسن بن عمر بن حفص اليمني، و أبي الحسن بن جهضم الهمداني، و جماعة سواهم.

روى عنه: أبو عبد اللّه الحميدي، و سهل بن بشر، و أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الرّازي المعروف بابن الحطّاب (5).

و حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب، و ذكر أنه ثقة أمين.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا القاضي أبو عبد اللّه محمّد بن سلامة بن جعفر القضاعي المصري - بمكة في المسجد الحرام - أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال البغدادي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل القاضي المحاملي، حدّثنا يوسف - هو ابن موسى القطّان - حدّثنا وكيع (6)،و أبو أسامة، قالا: حدّثنا سيف، حدّثني مجاهد، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي ليلى، حدّثنا كعب بن عجرة قال:

وقف عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بالحديبية قال: و رأسي يتهافت قملا فقال:«أ يؤذيك هوامّه ؟» قلت: نعم يا رسول اللّه، قال: فأمرني أن أحلق رأسي ثم دعاني فقرأ عليّ هذه الآية، و فيّ

ص: 167


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و د، و استدرك عن «ز».
2- ترجمته في الأنساب (القضاعي)، و اللباب (القضاعي) سير أعلام النبلاء 92/18 و وفيات الأعيان 212/4 و الوافي بالوفيات 116/3 و الطبقات الكبرى للسبكي 150/4 و شذرات الذهب 293/3.
3- اسمه: شهاب الأخبار في الحكم و الأمثال و الآداب، من الأحاديث النبوية.
4- تصحفت في طبقات الشافعية الكبرى إلى «بربال».
5- بالأصل و د: الخطاب، تصحيف، و التصويب عن «ز».
6- في «ز»: وكيع بن الجراح.

نزلت هذه الآية: (فَمَنْ كٰانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيٰامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (1) فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«صم ثلاثة أيّام، أو تصدّق بفرق (2) بين ستّة، و انسك ما شئت»[11227].

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (3) قال القاضي أبو عبد اللّه محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون القضاعي المصري كان فقيها على مذهب الشّافعيّ ، متفننا في عدة علوم، و صنّف، و حدّث (4)،روى عن أبي مسلم محمّد بن أحمد البغدادي، و أحمد بن عمر الجيزي، و أبي (5) عبد اللّه اليمني و خلق كثير، و لم أر بمصر من يجري مجراه.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي: محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون ابن إبراهيم بن محمّد بن مسلم أبو عبد اللّه القضاعي القاضي، مصري كان يخلف الحكم (6)بها، و له تصانيف منها: كتاب تاريخ مختصر نحو من خمس كراريس من ابتداء الخليقة إلى زمانه سمّاه:«كتاب الإنباء على الأنبياء (7)،و تواريخ الخلفاء»، و «كتاب الشهاب»، و كتاب جمع فيه «أخبار الشّافعيّ » رحمه اللّه و مناقبه (8).

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم، و حدّثنا أبو بكر يحيى بن سعدون القرطبي عنه قال:

القاضي أبو عبد اللّه محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي (9) القضاعي - قاضي مصر - شهرته تغني عن الإطناب في ذكره و الإسهاب في أمره، روى عن أبي عبد اللّه التّنوخي اليمني، و أبي مسلم الكاتب البغدادي، و أبي الحسن بن جهضم الهمداني المجاور بالحرم المقدّس، و أبي القاسم بن الطّبيز الحلبي، و أبي الحسن بن السمسار و آخرين من شيوخ مصر،

ص: 168


1- سورة البقرة، الآية:196.
2- الفرق بالفتح و بالتحريك، مكيال لأهل المدينة، قيل هو ستة عشر رطلا.
3- الاكمال لابن ماكولا 115/7 في باب القضاعي.
4- في الأصل:«و حدث عن أبي مسلم» و المثبت يوافق د، و «ز»، و الاكمال.
5- بالأصل: و أبو.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحاكم.
7- بالأصل و د، و «ز» و المختصر:«الابناء» و المثبت عن الوافي بالوفيات.
8- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «تعالى» بدلا من:«و مناقبه».
9- زيد في «ز»: بن حكمون.

و مكة، و الشام و غيرهم من الغرباء، و قد خرّج معجم شيوخه الذين رآهم سفرا و حضرا، و له تصانيف مفيدة منها:«الشهاب» الذي طبق الأرض و صار في الشهرة كاسمه من كلام المصطفى سيّد الأوّلين و الآخرين (1)،و منها كتاب دستور الحكم و مأثور معاني الكلم من كلام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي اللّه عنه (2) و عن الصحابة أجمعين.

كتب عنه الحفّاظ بمصر و مكة و غيرهما كأبي بكر الخطيب (3)،و أبي نصر بن ماكولا البغداديين و نظرائهما و كان من الثقات الأثبات، كثير السماعات، شافعي المذهب و الاعتقاد، مرضي الجملة عند الانتقاد، كتبت عنه بخطّي، و سمع معنا على شيوخنا مع علو مرتبته، و سموّ منزلته.

أنشدنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، أنشدنا أبو شجاع فارس بن الحسين الذّهلي لنفسه في كتاب الشهاب (4):

إن الشهاب شهاب يستضاء به *** في العلم و الحلم و الآداب و الحكم

سقى القضاعيّ غيث كلما لمعت *** هذي المصابيح في الأوراق و الظّلم (5)

سمعت أبا الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه يقول: سمعت أبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد يقول:

قدم علينا القاضي أبو عبد اللّه القضاعي صور رسولا للمصريين إلى الروم، فذهب و لم أسمع منه، ثم إنّي روّيت عنه بالإجازة يعني أنه لم يرضه في أوّل الأمر لدخوله في الولاية من قبل المصريين.

ذكر أبو بكر محمّد بن علي بن موسى الحداد: أن القضاعي توفي سنة اثنتين و خمسين و أربع مائة.

[قال ابن عساكر] (6) و هذا وهم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني قال: ورد الخبر من مصر

ص: 169


1- زيد في «ز»: صلّى اللّه عليه و سلم.
2- زيد في «ز»: و كرم اللّه وجهه.
3- في «ز»: أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.
4- البيتان في الوافي بالوفيات 117/3.
5- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في الوافي: و الكلم.
6- زيادة منا للإيضاح.

بموت القاضي أبي عبد اللّه محمّد بن سلامة القضاعي في ذي الحجّة سنة أربع و خمسين و أربعمائة.

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبي الفضل بن ناصر قلت لهما: أجاز لكم إبراهيم بن سعيد الحبّال (1) قال: سنة أربع و خمسين و أربعمائة أبو عبد اللّه القضاعي الفقيه الشّافعيّ (2) في ذي القعدة - زاد ابن ناصر: ليلة الجمعة السابع عشر - يعني مات.

6441 - محمّد بن سلامة بن أبي زرعة،- و يقال: المعلّى بن سلامة -

أبو زرعة الكناني (3) الدّمشقيّ الشّاعر (4)

ذكره أبو عبد اللّه محمّد بن داود بن الجرّاح في كتاب:«الورقة في تسمية الشعراء» و ذكر أنه دمشقي محسن، و هو و الدّيك (5) شاعرا الشام، و قال: أنشدني أحمد بن أبي طاهر، و محمّد بن أبي مسهر لأبي زرعة - و قال أحمد: اسمه المعلى - في أبي الجهم أحمد بن سيف (6):

أيا سلم أخت بني راسب *** أقلّي عتابي أو عاتبي

فلست بصارف صرف الزمان *** و لا غالب القدر الغالب

و إن يك صرف من الدّهر جبّ *** سنامي و أسرع في غاربي

فلم ينسني ذلك بذ لي التّلاد *** للضيف و الجار و الصاحب

و لكن أبو الجهم إن جئته *** لهيفا حجبت عن الحاجب

و إن جئته عائذا هاربا *** إليه دفعت إلى الطالب

و إن جئته راغبا مادحا *** رجعت بجائزة الخائب

و ليس بذي موعد صادق *** و يبخل بالموعد الكاذب (7)

فيا لك من منظر شاحب *** هناك و من خلق شاجب

ص: 170


1- بالأصل: الحمال، و المثبت عن د، و «ز».
2- في «ز»: القضاعي الفقيه القاضي المصري الشافعي.
3- في «ز»: الكتاني. تصحيف.
4- ترجمته في معجم الشعراء ص 428.
5- يعني ديك الجن، و اسمه عبد السّلام بن رغبان، الشاعر، ترجمته في وفيات الأعيان 184/3.
6- الخبر و بعض الأبيات في معجم الشعراء ص 428.
7- في معجم الشعراء: و يبخل بالوعد و الكاتب.

و لست أرى راغبا في سواك *** فتى ليس في المجد بالراغب

قال ابن الجراح: و أنشدني له ابن أبي مسهر:

إنّ حظي ممن أحب كفاف *** لا صدود مقص و لا إسعاف

كلّما قلت قد أنابت إلى الوصل *** ثناها عما أريد العفاف

فكأنّي بين الوصال و بين الصّدّ *** معنى مقامه الأعراف

في مقامي بين الجنان و بين النار *** طورا أرجو و طورا أخاف

قرأت بخط أخي - رحمه اللّه - لمحمّد بن سلامة بن أبي زرعة الكناني الدّمشقيّ :

إذا كنت في بلدة راحلا *** و حلّ الشتاء حلول الغريم

فلا تذكر الرزق حتى ترى *** من الصحو يوما نقيّ الأديم

فكم غدوة في هبوب الجنوب *** تردّي (1) الوجوه ببرد صميم

و كم زلقة عن حواشي الطريق *** تردّ الثياب بخزي عظيم

و وغد لئيم غدا راكبا *** خبيثا أضرّ بماش كريم

إذا ما رأيت سحاب الشتاء *** تغشّت فؤادي سحاب الهموم

أظلّ نهاري مقاسي الهموم *** حبيس الغموم أسير الغيوم

و لمحمّد بن سلامة:

يا صاح قلبي غير صاح *** لح الهوى بي في الجماح

برح العزاء و ليس للشوق *** المبرح من براح

بدن يكافئه الضنا *** فالروح منه على راح

إني لأعذل عاذلي فيها *** و الحي كل لاح

قالت مزجت بهجره *** و القتل ليس من المزاح

و له:

كيف يخفى نحول من ليس يخفى *** هل ترى لي إلاّ لسانا و طرفا

إن عيني رمت فؤادي بنار *** سوف أطفا و حرّها ليس يطفأ

كيف أبقى و الشوق يزداد ضعفا *** كلّ يوم و النفس تزداد ضعفا

ليس لهفا إذا هلكت و لكن *** لهفا عليك و لهفا

ص: 171


1- في «ز»: تروى.

فسقى اللّه كأس كلّ سرور *** من سقاني كأس المنية صرفا

6442 - محمّد بن سلامة أبو بكر البعلبكّي

حدّث عن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، و أبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد.

روى عنه: تمام بن محمّد، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

أنبأنا أبو القاسم (1) علي بن إبراهيم، و أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، قالا: حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد و نقلته من خطه، أنبأنا أبو بكر محمّد بن سلامة البعلبكّي، حدّثنا ابن (2) أبي غيلان - ببغداد - حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«لن يجزي ولد والدا إلاّ أن يجده مملوكا، فيشتريه، فيعتقه، و من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصلّ بعدها أربعا»[11228].

6443 - محمّد بن سلام بن النصال

حكى عن أبيه سلام.

حكى عنه ابنه إسماعيل بن محمّد (3).

6444 - محمّد بن سيرين أبو بكر بن أبي عمرة

6444 - محمّد بن سيرين أبو بكر بن أبي عمرة (4)

مولى الأنصار البصري الفقيه.

سمع عمران بن حصين، و أبا هريرة، و أنس بن مالك، و عبد اللّه بن عمر (5)،و عبد اللّه ابن الزبير، و عدي بن حاتم، و يحيى بن الجزّار (6)،و شريح بن الحارث، و عبيدة بن عمرو السّلماني الكوفيين، و مسلم بن يسار.

ص: 172


1- في «ز»: الغنائم.
2- في «ز»: نا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان.
3- زيد في «ز»: بن سلام بن النصال.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 345/16 و تهذيب التهذيب 139/5 و تاريخ بغداد 331/5 و حلية الأولياء 263/2 و تذكرة الحفاظ 73/1 الجرح و التعديل 280/7 و التاريخ الكبير 90/1/1 سير أعلام النبلاء 606/4 المعرفة و التاريخ (الفهارس)، وفيات الأعيان 181/4 العبر 135/1 و الوافي بالوفيات 146/3 و صفة الصفوة 241/3 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 239 و انظر بهامشه أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمته.
5- في «ز»: عمرو، تصحيف.
6- في د، و «ز»: الجرار، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 46/20.

روى عنه: عامر الشعبي، و قتادة بن دعامة، و أيوب بن أبي تميمة السختياني، و يونس ابن عبيد، و عبد اللّه بن عون، و سليمان بن طرخان التيمي، و خالد بن مهران الحذّاء، و داود ابن أبي هند، و عوف بن أبي جميلة الأعرابي، و قرّة بن خالد، و هشام بن حسّان القردوسي (1)،جرير بن حازم الجهضمي، و عقبة الأصم، و مسلمة بن علقمة.

و قدم دمشق.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنبأنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني، أنبأنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهّاب الرّازي الصوفي، أنبأنا محمّد بن أيوب الرّازي، حدّثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي، حدّثنا قرّة ابن خالد، حدّثنا محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لو آمن بي عشرة من اليهود ما بقي على ظهرها يهودي إلاّ أسلم»[11229].

رواه البخاري (2) عن مسلم بن إبراهيم.

أخبرنا أبو بكر محمّد (3) بن عبد الباقي قال: قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم ابن عيسى المقرئ و أنا حاضر، حدّثنا أبو بكر بن مالك - إملاء-.

ح و أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السّبط ، و أبو غالب بن البنّا، قالوا:

أنبأنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو بكر بن مالك، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوف، عن محمّد، عن أبي هريرة (4) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم - و في حديث الجوهري: عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم - قال:«من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب اللّه عليه»[11230].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان (5)،حدّثنا أبو عمر النمري، حدّثنا

ص: 173


1- الحرف الأول بدون إعجام بالأصل، و في د، و «ز»: الفردوسي، الفاء تصحيف، و الصواب: القردوسي بالقاف. ترجمته في تهذيب الكمال 241/19.
2- أخرجه البخاري في فضائل الصحابة رقم 3725.
3- في «ز»: أخبرنا أبو محمد عبد الباقي، تصحيف.
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
5- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي 67/2.

حمّاد قال: قال أيوب: أمّا محمّد بن سيرين فكان يراد على القضاء فيفر إلى الشام مرة، و يفرّ إلى اليمامة مرة، و كان إذا قدم البصرة كان كالمستخفي حتى يخرج.

ذكر أبو الفتح نصر بن مرزوق، عن أسد بن موسى السنة عن ضمرة، عن أبي عتبة عبّاد ابن عبّاد قال: قدم ابن سيرين دمشق، فأقام أربع سنين لا يعرف بها.

و ذكر (1) أبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي أن ابن سيرين ولد سنة إحدى و ثلاثين في خلافة عثمان (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنبأنا أبو طاهر الباقلاني - زاد الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون - قالا: أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي، أنبأنا أبو حفص الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (3):

في الطبقة الثالثة من تابعي أهل البصرة: محمّد بن سيرين مولى أنس بن مالك، أمّه امرأة من المدينة، يكنى أبا بكر، مات سنة عشر و مائة بعد الحسن يقال: بمائة يوم، صلى عليه النضر بن عمرو (4) المقرائي (5).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، أنبأنا أبو محمّد بن يوة، أنبأنا أبو الحسن اللّبناني (6)،أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثنا محمّد بن سعد (7) قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة: محمّد بن سيرين يكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك كتابة (8)،توفي سنة عشر و مائة.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا: أنبأنا أبو محمّد الجوهري - قراءة - عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، حدّثنا محمّد بن سعد كاتب الواقدي، قال (9):محمّد بن سيرين يكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك، و كان ثقة مأمونا، عاليا، رفيعا، فقيها، إماما، كثير العلم، ورعا، و كان به صمم.

ص: 174


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- كتب فوقها بالأصل: إلى.
3- طبقات خليفة بن خيّاط ص 360 رقم 1728.
4- في «ز»: عمير، تصحيف.
5- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في طبقات خليفة: المقبري.
6- إعجامها مضطرب بالأصل، و «ز»، و في د:«البناني» و الصواب ما أثبت، بتقديم النون.
7- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
8- سقطت من «ز».
9- الطبقات الكبرى لابن سعد 193/7.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا أبو الحسن (1) الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا البخاري قال (2):محمّد بن سيرين أبو بكر مولى أنس بن مالك الأنصاري البصري، قال حيوة عن ضمرة بن ربيعة، عن السري بن يحيى قال: مات الحسن سنة عشر و مائة قبل ابن سرين بمائة يوم، سمع أبا هريرة، و ابن عمر (3)،سمع منه الشعبي، و أيوب، و قتادة، قال عارم عن حمّاد بن زيد، عن سلمة بن علقمة، عن محمّد بن سيرين قال: حججت زمن عبد اللّه بن الزّبير فسمعت ابن الزبير، و قال لي عبد الأعلى بن حمّاد:

حدّثنا بشر بن منصور عن هشام، عن ابن سيرين قال: كنا عند علقمة فدخل الربيع بن خثيم (4)فقال: أقلّوا الكلام إلاّ من تسع (5).

و قال لي عبد اللّه بن عثمان أنبأنا حمّاد بن زيد، حدّثنا عاصم قال: سمعت مورق (6)العجلي قال: ما رأيت أفقه في ورعه من محمّد بن سيرين.

قال عاصم: و ذكر محمّد عند أبي قلابة فقال: اصرفه حيث شئتم فلتجدنّه أشدكم ورعا، و أملككم لنفسه.

قال: و حدّثنا أيوب عن أبي قلابة قال: من يستطيع ما يطيق محمّد؟ يركب مثل حدّ السنان، و عن شعيب بن الحبحاب قال: قال لي الشعبي: عليكم بذاك الأصم - يعني محمّدا-.

حدّثني محمّد بن المثنى، حدّثنا قريش بن أنس قال: حلف عوف أنه لم ير أحدا أعلم بكتاب اللّه و لا بطريق الجنّة و طريق النار من الحسن، و لم أر أحدا أعلم بتجارة و لا بقضاء و لا بفرائض و لا بحساب من محمّد.

قال: و حدّثني أحمد بن سليمان قال: سمعت ابن عليّة: كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان، و محمّد أكبر من أنس، و روى حجاج عن قتادة عن ابن

ص: 175


1- في «ز»: الحسين، تصحيف.
2- رواه البخاري في التاريخ الكبير 90/1/1.
3- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنهم.
4- في «ز»: خيثم، تصحيف.
5- الخبر في ترجمة الربيع بن خثيم في تهذيب الكمال 132/6 و عدهن قال: تسبيح، و تكبير، و تهليل، و تحميد، و سؤالك الخير، و تعوذك من الشرك، و أمرك بالمعروف، و نهيك عن المنكر، و قراءة القرآن.
6- في «ز»، و التاريخ الكبير: مورقا العجلي.

سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«من نسي فأكل أو شرب فليتمّ صومه»[11231].

و قال: أنبأنا موسى، حدّثنا أبان، حدّثنا قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم مثله.

و قال لي محمّد بن سلام: حدّثنا عبدة عن سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة (1)،عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم و قال لي عبدان: أنبأنا يزيد بن زريع، حدّثنا هشام، حدّثنا محمّد، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم مثله.

و قال لي مسدّد: حدّثنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«من استقاء فعليه القضاء»[11232].

قال أبو عبد اللّه (2):و لم يصح، و إنما يروى هذا عن عبد اللّه بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رفعه و خالفه يحيى بن صالح، حدّثنا معاوية، حدّثنا يحيى، عن عمر بن حكم بن ثوبان سمع أبا هريرة قال: إذا قاء أحدكم فلا يفطر فإنما يخرج و لا يولج.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه - إذنا - قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا ابن سلمة، أنبأنا ابن الفأفاء قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (3):

محمّد بن سيرين أبو بكر مولى أنس بن مالك الأنصاري البصري، روى عن أبي هريرة، و عمران بن حصين، و ابن عمر، و أنس بن مالك، و عدي بن حاتم، و ابن الزبير، و حبيبة (4)،روى عنه الشعبي، و قتادة، و أيوب السختياني، و يونس بن عبيد، و ابن عون، و سليمان التيمي، و خالد الحذاء، و عوف، و داود بن أبي هند، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الفضل المقدسي، أنبأنا مسعود بن ناصر، أنبأنا عبد الملك بن الحسن، أنبأنا أبو نصر البخاري قال (5):محمّد بن أبي عمرة و اسمه سيرين أبو بكر قال الواقدي: و كان سيرين من سبي عين التمر (6)،مولى أنس بن مالك كتابة و هو

ص: 176


1- زيد في «ز» بعدها: رضي اللّه عنه.
2- يعني البخاري. و انظر التاريخ الكبير 92/1/1.
3- رواه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 280/7.
4- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنهم.
5- راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 439/2.
6- عين التمر: قرية قريبة من الأنبار غربي الكوفة (راجع معجم البلدان).

الأنصاري البصري أخو أنس، و خالد، و يحيى، و معبد، و حفصة، سمع أبا هريرة، و أنس بن مالك، و أم عطيّة، و عبيدة، و حميد بن عبد الرّحمن، و عبد الرّحمن بن أبي بكرة، و أخاه معبد ابن سيرين، روى عنه عاصم الأحول، و أيّوب، و ابن عون، و يونس بن عبيد، و خالد الحذّاء، و هشام بن حسّان، و جرير بن حازم في:«الإيمان» و «الوضوء» و «الصلاة».

قال الواقدي: مات بعد الحسن بمائة يوم في سنة عشر و مائة، و قال ابن عليّة: كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان (1)،ذكره البخاري في الصغير، و قال خليفة و عمرو بن علي: مات في شوال سنة عشر و مائة، و قال الذهلي: قال يحيى: مات سنة عشر و مائة، و قال ابن أبي شيبة مثله، قال الذهلي: و فيما كتب إليّ أبو نعيم قال: مات الحسن سنة عشر و مائة، و مات محمّد بن سيرين بعده بمائة يوم إلاّ يوم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر (2) الخطيب (3):محمّد بن سيرين أبو بكر البصري مولى أنس ابن مالك، سمع أبا هريرة، و عبد اللّه بن عمر، و عبد اللّه بن الزبير، و عمران بن حصين، و أنس بن مالك، روى عنه قتادة بن دعامة، و خالد الحذاء، و أيوب السختياني، و هشام بن حسّان، و عبد اللّه بن عون، و جرير بن حازم و غيرهم، و كان محمّد أحد الفقهاء من أهل البصرة و المذكورين بالورع في وقته.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، أنبأنا أبي أبو يعلى، قالا: أنبأنا أبو القاسم عبيد اللّه ابن أحمد بن علي، أنبأنا محمّد بن مخلد بن حفص، قال: قرأت على علي بن عمرو حدّثكم الهيثم بن عدي قال: قال ابن عيّاش: محمّد بن سيرين يكنى أبا بكر.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنبأنا أبو الحسن (4) بن السقا، حدّثنا محمّد بن يعقوب، حدّثنا عباس بن محمّد (5) قال: سمعت يحيى (6) يقول: و كنية محمّد بن سيرين أبو بكر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأنا أبو الحسن بن

ص: 177


1- زيد في «ز» بعدها: رضي اللّه عنه.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
3- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 331/5.
4- في «ز»: «الحسين» تصحيف.
5- زيد في «ز»: الدوري.
6- في «ز»: يحيى بن معين.

الحمّامي، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنبأنا إبراهيم بن أبي أميّة قال: سمعت نوح بن حبيب يقول: محمّد بن سيرين يكنى أبا بكر.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم، أنبأنا نعمة اللّه بن محمّد، حدّثنا أبو مسعود أحمد ابن محمّد بن عبد اللّه البجلي، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليمان، أنبأنا سفيان بن محمّد بن سفيان، حدّثني الحسن بن سفيان، حدّثنا محمّد بن علي، عن محمّد بن إسحاق قال:

سمعت أبا عمر الضرير يقول: محمّد بن سيرين أبو بكر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلما يقول: أبو بكر محمّد بن سيرين مولى أنس بن مالك [رضي اللّه عنه] (1)،سمع ابن عمر، و أبا هريرة، روى عنه الشعبي، و أيّوب، و قتادة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن (2)،أخبرني أبي قال: أبو بكر محمّد بن سيرين.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر، أنبأنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنبأنا أبو بكر المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال (3):أبو بكر محمّد بن سيرين.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي، أنبأنا أبو أحمد قال (4):أبو بكر محمّد بن سيرين الأنصاري [البصري] (5) مولى أنس بن مالك، سمع أبا هريرة عبد الرّحمن بن صخر الدّوسي، و أبا حمزة أنس بن مالك [البخاري] (6)الأنصاري، و أبا عبد الرّحمن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب العدوي، روى عنه عامر بن شراحيل أبو عمرو (7) الشعبي، و أبو الخطاب قتادة بن دعامة السّدوسي، و أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني.

ص: 178


1- الزيادة عن «ز».
2- زيد في «ز»: أحمد بن شعيب النسائي.
3- الكنى و الأسماء للدولابي 122/1.
4- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 101/2 رقم 471.
5- زيادة عن الأسامي و الكنى.
6- زيادة عن الأسامي و الكنى.
7- بالأصل: عمر، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز»، و الأسامي و الكنى.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنبأنا أبو الفتح بن عمر، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار.

ح قال: و أنبأنا ابن الطّيوري، أنبأنا العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد المخرمي، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، قالا: أنبأنا العباس بن محمّد الدوري، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال: قال سعيد - يعني - ابن عامر: كان سيرين أبو محمّد قينا حدادا.

أخبرنا (1) أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنبأنا (2) الحسن بن علي الجوهري، أنبأنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن شهريار، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي بن بحر قال:

محمّد بن سيرين، كان سيرين يكنى أبا عمرة و هو مولى للأنصار (3).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا[-و] (4)أبو منصور بن خيرون [المقرئ] (5)،أنبأنا - أبو بكر (6) الخطيب (7)،أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال: سمعت هدبة بن خالد يقول: سمعت أخي أميّة بن خالد يقول: و كان سيرين مولى أنس بن مالك أبو محمّد بن سيرين من أهل جرجرايا (8).

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد [الحسن ابن علي] (9) الجوهري، عن أبي عمر بن حيوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن فهم، حدّثنا محمّد بن سعد قال (10):سألت محمّد بن عبد اللّه الأنصاري من أين كان أصل محمّد بن سيرين ؟ فقال: من سبي عين التمر، و كان مولى أنس بن مالك.

ص: 179


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- في «ز»: أنا أبو محمد الحسن...
3- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
4- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
5- زيادة عن «ز».
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
7- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 332/5.
8- جرجرايا بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط و بغداد من الجانب الشرقي (راجع معجم البلدان).
9- زيادة عن «ز».
10- الطبقات الكبرى لابن سعد 193/7.

أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: حدّثنا[-و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر [أحمد بن علي الخطيب] (2) الحافظ (3)،أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز (4)،حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكّي، حدّثنا محمّد بن القاسم أبو العيناء، حدّثنا ابن عائشة قال: كان سيرين أبو محمّد بن سيرين من أهل جرجرايا، و كان يعمل قدور النحاس فجاء إلى عين التمر يعمل بها، فسباه خالد بن الوليد، و كان يسار أبو الحسن البصري من أهل ميسان فسبي، فهو مولى الأنصار.

قال: و أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أخبرني مصعب بن عبد اللّه الزّبيري قال:

محمّد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، و كان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختفين (5) فأنكرهم فقالوا: إنّا كنا أهل مملكة ففرقهم في الناس، فكان سيرين منهم فكاتبه أنس، فعتق في الكتاب.

أخبرنا (6) أبو بكر الشّحّامي، أنبأنا أبو صالح المؤذن، أنبأنا أبو الحسن بن السقا، حدّثنا أبو العباس الأصم، حدّثنا عباس بن محمّد الدوري قال: سمعت يحيى يقول: يحيى ابن سيرين، و معبد بن سيرين، و يحيى بن سيرين، و أنس بن سيرين، قال يحيى: سيرين أبوهم يقال له أبو عمرة، و قد روي هذا عنه، هذا ما أوصى أبو عمرة: أوصى أنه يشهد أن لا إله إلاّ اللّه.

أخبرنا (7) أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الرازي في كتابه، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبيد اللّه بن محمّد الهمداني، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسين بن عمر اليمني، أنبأنا أبو الفضل جعفر بن أحمد بن الحسين الحميري، أنبأنا الحسين بن نصر بن المبارك قال: سمعت أحمد ابن صالح قال: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول: سيرين أبو محمّد بن سيرين مولى لأنس بن مالك [رضي اللّه عنه] (8).

ص: 180


1- زيادة عن د، و «ز» لتقويم السند.
2- زيادة عن «ز».
3- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 332/5.
4- أعجمت عن تاريخ بغداد.
5- بالأصل و د، و «ز»: «مختنين» و المثبت عن تاريخ بغداد.
6- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
7- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
8- زيادة عن «ز».

أخبرنا أبو القاسم و أبو الحسن، قالا: حدّثنا[-و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الحافظ (2)،أنبأنا (3)-أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزّاز (4)-بالبصرة - حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن عبيد اللّه بن أبي بكر بن أنس بن مالك قال: هذه مكاتبة سيرين عندنا: هذا ما كاتب عليه أنس بن مالك فتاه سيرين على كذا و كذا ألفا، و على (5)غلامين يعملان عمله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري (6)،أنبأنا أبو الحسين (7) بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب فذكر مثله (8).

قال: و حدّثنا يعقوب، حدّثني يحيى بن عيسى المروزي، حدّثنا ابن المبارك، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين أنه كتب في وصيته: هذا ما أوصى به محمّد بن أبي عمرة، و أوصى أنّ الأنصار إخواننا في الدين، و موالينا، و ذلك أنه بلغه أنّ ناسا من أهله أرادوا أن يدعوا في العرب، فلذلك قال هذا القول.

أخبرني (9) أبو المظفّر بن القشيري، أنبأنا أبو بكر البيهقي، قال: و فيما أنبأني أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن العباس الخطيب - بمرو - حدّثنا أحمد بن محمود بن غيلان قال: سمعت الفضل بن زياد يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إنما العلم خزائن، إنّما العلم خزائن يقسم اللّه لمن أحب لو كان يخص بالعلم أحدا لكان أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أولى، كان عطاء بن أبي رباح حبشيا، و كان يزيد بن أبي حبيب نوبيا أسود، و كان الحسن البصري مولى الأنصار، و كان محمّد بن سيرين مولى الأنصار (10).

أخبرنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر محمّد بن الحسن في كتابيهما قالا: قرئ على

ص: 181


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.
3- الخبر رواه الخطيب في تاريخ بغداد 332/5.
4- بالأصل و د: البزار، و المثبت عن «ز»، و تاريخ بغداد.
5- بالأصل: على، و المثبت عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.
6- في «ز»: الطيوري، تصحيف.
7- في «ز»: الحسن، تصحيف.
8- راجع المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان 57/2.
9- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
10- كتب فوقها بالأصل: إلى

أبي محمّد الجوهري، عن محمّد بن العبّاس، أنبأنا أبو الحسن الخشّاب، أنبأنا الحسين بن الفهم، حدّثنا محمّد بن سعد (1)،أنبأنا بكّار بن محمّد، حدّثني أبي أنّ أم محمّد بن سيرين صفية مولاة أبي بكر بن أبي قحافة، طيّبها ثلاث (2) من أزواج النبي صلّى اللّه عليه و سلم فدعوا لها و حضر إملاكها ثمانية عشر بدريّا، منهم: أبيّ بن كعب يدعو و هم يؤمّنون.

قالوا: و قال بكّار بن محمّد: ولد لمحمّد بن سيرين ثلاثون ولدا من امرأة واحدة لم يبق منهم غير عبد اللّه.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الزاهد، قالا: حدّثنا[-و] (3) أبو منصور المقرئ، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنبأنا (5) علي بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد، عن هشام ابن حسّان، عن محمّد بن سيرين قال: حجّ بنا أبو الوليد و نحن سبعة ولد سيرين، فمرّ بنا على المدينة، فلمّا دخلنا على زيد بن ثابت قيل له: هؤلاء بنو سيرين قال: فقال زيد: هذان لأم، و هذان لأم، و هذا (6) لأم، و هذا لأم، قال: فما أخطأ، و كان معبد أخا محمّد لأمه.

قال (7):و أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس.

ح و أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنبأنا محمّد بن الحسن بن محمّد، حدّثنا أحمد ابن الحسين، أنبأنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن، قالا:

حدّثنا البخاري، حدّثني أحمد بن سليمان قال: سمعت ابن عليّة قال: كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان (8)،و محمّد أكبر من أنس - يعني - ابن سيرين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو بكر،

ص: 182


1- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 193/7.
2- بالأصل، و د، و «ز»، و ابن سعد: ثلاثة.
3- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
5- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 332/5-333.
6- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: و هذان لأم.
7- القائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 333/5.
8- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.

أنبأنا محمّد بن جعفر الخرائطي، أنبأنا عمر بن شبّة النّميري، حدّثنا يوسف بن عطية الصفّار قال: رأيت محمّد بن سيرين و كان قصيرا، عظيم البطن، له و فرة (1) يفرق شعره، كثير المزاح، كثير الضحك، يخضّب بالحناء، وافر اللحية (2).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو بكر، أنبأنا أبو محمّد بن يوة، حدّثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمّد الرقاشي، حدّثنا الأصمعي، حدّثنا أبو هلال قال: رأيت ابن سيرين أحمر الرأس، و اللحية.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر الخزّاز، أنبأنا أحمد الخشّاب، أنبأنا الحسين (3)،حدّثنا ابن سعد (4)، أنبأنا عفّان بن مسلم، حدّثنا شعبة قال: قالت أمي لهشام بن حسّان: عن من يحدث محمّد من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم ؟ قال: عن ابن عمر، و أبي هريرة، قالت: و سمع منهم ؟ قال: نعم.

قال ابن سعد (5):و قد روى محمّد أيضا عن زيد بن ثابت، و أنس بن مالك، و يحيى بن الجزار، و شريح و غيره.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (6):

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين قال: سمع محمّد بن سيرين من عمران بن حصين.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجنّ ، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (7) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (8)،أنبأنا (9) أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن

ص: 183


1- الوفرة: الجمة من الشعر إذا بلغت الأذنين، و قيل غير ذلك (راجع اللسان).
2- سير أعلام النبلاء 608/4.
3- في «ز»: أنا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد.
4- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 193/7.
5- الطبقات الكبرى 194/7.
6- الجرح و التعديل 280/7.
7- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
8- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
9- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 334/5.

محمّد بن يحيى، أنبأنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حدّثنا عبيد اللّه بن سعيد، حدّثنا بهز بن أسد، حدّثنا حمّاد بن زيد قال: قال أيوب: سمع محمّد من ابن عمر حديثين.

قال (1):و أخبرنا أبو سعيد الصيرفي.

ح و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدّثنا أبو العباس الأصم محمّد بن يعقوب قال: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن حنبل يقول:- و في رواية الخطيب: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد قال:- قال أبي: سمع محمّد بن سيرين من أبي هريرة، و ابن عمر، و أنس، و لم يسمع من ابن عباس شيئا، كلها يقول: نبئت عن ابن عبّاس، و قد سمع من عمران بن حصين.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا ابن سلمة، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا أبو محمّد (2) قال (3):سمعت أبي يقول: قد سمع ابن سيرين من أبي قتادة الأنصاري حديثا (4) أنه قال: إذا انقض الكوكب فلا تتبعوه أبصاركم، و كان أبو قتادة نزل على ابن سيرين.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن، أنبأنا محمّد ابن عمر بن بكير قال: قرئ على أبي عمرو عثمان بن أحمد، أنبأنا الهيثم بن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا الحسن بن علي، عن فضيل بن عياض قال: قلت لهشام بن حسّان:

كم أدرك الحسن من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم ؟ قال: عشرين و مائة، قلت: فابن سيرين ؟ قال: ثلاثين.

أنبأنا (5) أبو طاهر محمّد بن محمّد السّنجي، أنبأنا أحمد بن عبد السّلام بن أحمد، أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أنبأنا حامد بن محمّد الرفا، حدّثنا محمّد بن صالح الأشج، حدّثنا حمّاد بن غسّان الكوفي، حدّثنا الفضيل بن عياض قال: سألت هشام بن حسّان: كم أدرك الحسن من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ؟ قال: ثلاثين و مائة، قلت: فابن سيرين ؟ قال: ثلاثين.

ص: 184


1- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 333/5-334.
2- في «ز»: أبو محمد بن أبي حاتم.
3- الجرح و التعديل 281/7.
4- بالأصل و د، و «ز»: «حديث» و المثبت عن الجرح و التعديل.
5- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي الواعظ ، حدّثنا محمّد بن علي بن محمّد.

ح و أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد، أنبأنا أبي محمّد بن الحسين، قالا:، أنبأنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد، أنبأنا محمّد بن مخلد (1) بن حفص قال: قرأت على علي بن عمرو حدّثكم الهيثم بن عدي قال: قال مجالد بن سعيد: كان محمّد بن سيرين كاتب أنس بن مالك [رضي اللّه عنه] (2) بفارس.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الغسّاني قالا: حدّثنا[-و] (3) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنبأنا (5) علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدّل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدقّاق، حدّثنا عيسى بن محمّد الإسكافي.

ح قال: و أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي، و أبو علي بن الصوّاف، و أحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثنا أبي، قالا:

حدّثنا أميّة بن خالد قال: سمعت شعبة قال: قال خالد الحذاء: كلّ شيء قال محمّد نبئت عن ابن عباس إنما سمعه من عكرمة، لقيه أيام المختار بالكوفة، و اللفظ لابن رزق.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا محمّد بن (6) هبة اللّه، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب قال (7):قال علي بن المديني: و أنبأنا أميّة بن خالد، عن شعبة قال: قال خالد الحذّاء: هذه الأحاديث التي يرويها محمّد عن ابن عبّاس إنما لقي عكرمة بالكوفة أيام المختار.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنبأنا أبو الحسن ابن السقا، حدّثنا محمّد بن يعقوب، حدّثنا عباس بن محمّد [الدوري] (8) قال: سمعت يحيى ابن معين يقول:

قد سمع ابن سيرين عن ابن عمر (9) حديثا واحدا قال: و سمعت يحيى يقول: قد رأى

ص: 185


1- بالأصل: خالد، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
2- زيادة عن «ز».
3- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.
5- تاريخ بغداد 334/5.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: هبة اللّه بن محمد.
7- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 55/2.
8- زيادة عن «ز».
9- في «ز»: عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما.

ابن سيرين زيد بن ثابت (1) و لم يسمع من ابن عبّاس (2) إنما سمع من عكرمة، و سمعت يحيى يقول: قد سمع ابن سيرين بالكوفة الحديث من عبيدة و نحوه، و سمع من شريح، قلت ليحيى: فإنّ ابن شبرمة يروي عن ابن سيرين قال: دخل ابن سيرين الكوفة في وقت لم يكن ابن شبرمة، و لكن لعله سمع منه في الموسم قال هذا أو نحوه، قال: و سمعت يحيى يقول:

قد روى محمّد بن سيرين عن خالد - يعني - الحذاء.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (3) أبو منصور المقرئ (4)،أنبأنا أبو بكر الخطيب (5)،أنبأنا (6) حمزة بن محمّد بن طاهر الدقّاق.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا (7) الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا الحسين بن جعفر، قالوا:

حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد اللّه العجلي، حدّثنا أبي (8) قال:

و محمّد بن سيرين يكنى أبا بكر، بصري، تابعي، ثقة، و هو من أروى الناس عن شريح و عبيدة، و إنّما تأدب بالكوفيين أصحاب عبد اللّه، انتهت رواية الدقّاق - و زادوا: و أخوه معبد ابن سيرين، بصري، تابعي، ثقة (9)،و أخوهم أنس بن سيرين بصري تابعي ثقة (10)،و أختهم حفصة بنت سيرين أم الهذيل بصرية تابعية، ثقة، سمعت من أم عطية (11)[رضي اللّه عنها] (12).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنبأنا أبو الحسن ابن السقا، حدّثنا محمّد بن يعقوب، حدّثنا عباس بن محمّد [الدوري] (13) قال: سئل يحيى

ص: 186


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.
3- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
4- في «ز»: أبو منصور بن خيرون المقرئ.
5- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
6- تاريخ بغداد 333/5.
7- من هنا إلى لفظة «بندار» سقط من «ز».
8- تاريخ الثقات للعجلي ص 405 رقم 1464.
9- تاريخ الثقات ص 433 رقم 1600.
10- تاريخ الثقات ص 73.
11- تاريخ الثقات ص 518 رقم 2089.
12- زيادة عن «ز».
13- زيادة عن «ز».

عن الحسن [البصري] (1) و ابن سيرين فقال: كان الحسن أنبل الرجلين، و رجال ابن سيرين أنقى من حديث الحسن.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب، و أبو الحسن الزاهد، قالا: حدّثنا[-و] (2) أبو منصور المقرئ (3)،أنبأنا - أبو بكر الخطيب (4)،أخبرني أبو بكر محمّد بن أحمد بن السري النهرواني، حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي، حدّثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون قال:

كان محمّد بن سيرين لا يرفع من حديث أبي هريرة إلاّ ثلاثة أحاديث:«جاءكم أهل اليمن» و «صلى النبي صلّى اللّه عليه و سلم إحدى صلاتي العشي» و الآخر نسيه.

أخبرنا (5) أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا أبو بكر البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان، حدّثنا أبي، حدّثنا سليمان [بن حرب] (6)،حدّثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون قال:

كان محمّد لا يرفع من حديث أبي هريرة إلاّ ثلاثة أحاديث، لا يجيء إلاّ بالرفع: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم صلّى إحدى صلاتي العشي[11233]، و قوله:«جاء أهل اليمن»[11234]، و حديث ثالث نسيه سليمان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (7)،حدّثنا سليمان - هو ابن حرب - حدّثنا سليم (8) بن أخضر، عن ابن عون قال:

كان محمّد لا يرفع من حديث أبي هريرة إلاّ ثلاثة أحاديث: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم صلّى إحدى صلاتي العشي، و قام رجل فقال: يا رسول اللّه أ يصلي أحدنا في الثوب الواحد؟ فقال:

«أ و كلّكم يجد ثوبين»، و «افتخر الرجال و النساء أيهم أكثر في الجنّة» قال سليمان: و هذا لا يجيء إلاّ بالرفع.

ص: 187


1- زيادة عن «ز».
2- زيادة عن د، و «ز» لتقويم السند.
3- في «ز»: أبو منصور بن خيرون.
4- تاريخ بغداد 333/5.
5- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
6- زيادة عن «ز».
7- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 22/3.
8- في المعرفة و التاريخ: سليمان.

قال: و حدّثنا يعقوب (1)،حدّثنا يحيى بن خلف، حدّثنا بشر بن المفضّل، عن خالد قال: قال محمّد بن سيرين: كلّ شيء حدّثت عن أبي هريرة فهو مرفوع.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن عبد الملك بن عمر الرزّاز، و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا عبد الملك بن عمر، أنبأنا عمر بن أحمد بن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد.

ح قال: و أنبأنا ابن الطّيوري، أنبأنا العتيقي، أنبأنا أبو عمرو المخرمي، حدّثنا إسماعيل ابن محمّد، قالا: أنبأنا عباس الدّوري، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن حميد، حدّثنا بشر بن المفضّل، عن خالد الحذّاء قال: سمعت محمّد بن سيرين يقول: كل شيء حدّثتكم عن أبي هريرة فهو عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث، أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي، أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب قال (2):قال علي بن المديني: أتاني رجل من ولد محمّد بن سيرين بكتاب محمّد بن سيرين عن أبي هريرة، فكان هذه الأحاديث التي يحدث بها هشام ا [بن حسان] (3) مرفوعة كانت مرفوعة كان أولها: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، قال أبو القاسم:

كذا، و قال أبو القاسم: كذا، و كان فيه. قال: كان كتاب في رقّ عتيق، و كان عند يحيى بن سيرين كان محمّد لا يرى أن يكون عنده كتاب، و كان في أسفل حديث النبي صلّى اللّه عليه و سلم حين فرغ منه: هذا حديث أبي هريرة، بينهما فصل، قال أبو هريرة: كذا، و قال: في فصل كل حديث عاشرة (4) حوله نقط كما تدور، و كان محمّد لا يدلّس، قال سفيان عن عاصم قال: أتيت ابن سيرين بكتاب، فقلت: انظر فيه، فقلت: يبيت عندك ؟ فأبى، كأنه كان يكره أن يكون عنده كتاب.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (5) أبو منصور بن

ص: 188


1- المعرفة و التاريخ 22/3.
2- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 54/2.
3- زيادة عن «ز».
4- كتب محقق المعرفة و التاريخ بالهامش:«وضع الدائرة للفصل بين حديث و حديث، و كلام و كلام، تقليد عمل به غالب المحدثين و هذا النص يدل على قدم مراعاة المحدثين لاستخدام الدائرة».
5- زيادة عن د، و «ز» لتقويم السند.

خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (1)،أنبأنا (2) أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطّار، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت عليا - يعني: ابن المديني - يقول: أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستّة: سعيد بن المسيّب، و أبو سلمة، و الأعرج، و أبو صالح، و محمّد بن سيرين، و طاوس، و كان همّام بن منبّه يشبه حديثه حديثهم إلاّ أحرفا.

أنبأنا أبو الحسين، و أبو عبد اللّه، قالا: أنبأنا ابن مندة، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا ابن سلمة، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (3)،أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: سمعت أبي يقول: محمّد بن سيرين في أبي هريرة لا يقدّم (4) عليه أحد، و هو فوق أبي صالح ذكوان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب (5)،حدّثنا سلمة، عن أحمد، حدّثنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن أيوب، عن محمّد بن سيرين قال: كنت أسمع الحديث من عشرة:

المعنى واحد و اللفظ مختلف.

قال: و حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبو سعيد الأصمعي قال: سمعت ابن عون يقول: أدركت ستّة منهم ثلاثة يشددون في الحروف و ثلاثة يرخّصون في المعاني، و كان أصحاب الحروف:

القاسم بن محمّد، و رجاء بن حيوة، و محمّد بن سيرين، و كان أصحاب المعاني: الحسن، و الشعبي، و النخعي.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا:

أنبأنا أبو محمّد الجوهري - قراءة - عن أبي عمر بن حيوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن فهم (6)،حدّثنا محمّد بن سعد (7)،أنبأنا بكّار بن محمّد، حدّثنا ابن عون قال:

كان محمّد بن سيرين إذا حدّث كأنه يتّقي شيئا، كأنه يحذر شيئا.

قال: أنبأنا ابن سعد (8)،أنبأنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، حدّثنا ابن عون قال: كان محمّد يحدّث بالحديث على حروفه.

ص: 189


1- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب.
2- تاريخ بغداد 333/5.
3- الجرح و التعديل 280/7-281.
4- في الجرح و التعديل: يتقدم.
5- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 64/2.
6- أقحم بعدها بالأصل: حدثنا محمد بن فهم.
7- الطبقات الكبرى 194/7.
8- الطبقات الكبرى 194/7.

أخبرنا (1) أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، و أبو المحاسن أسعد بن علي، و أبو بكر أحمد بن يحيى، و أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى - بهراة - قالوا: أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد البوسنجي، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد السّرخسي، أنبأنا عيسى بن عمر السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد الدارمي، أنبأنا عاصم بن سيف، حدّثنا فضيل بن عياض، عن هشام [بن حسان] (2)،عن ابن سيرين أنه كان إذا حدّث لم يقدّم و لم يؤخّر، و كان الحسن إذا حدّث قدّم و أخّر (3).

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (4) أبو منصور المقرئ (5)،أنبأنا - أبو بكر أحمد بن علي [الخطيب الحافظ ] (6)(7).ح و أخبرنا أبو القاسم ابن أبي الأشعث، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنبأنا ابن الفضل القطّان، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان (8)،حدّثني العبّاس بن محمّد [الدوري] (9)، حدّثنا عون بن عمارة، حدّثنا هشام بن حسّان، حدّثني أصدق من أدركت من البشر - محمّد ابن سيرين-.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو العبدي، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (10)،حدّثنا محمّد بن حموية بن الحسن قال: سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال: قال أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل محمّد بن سيرين من الثقات، قالا: و أنبأنا ابن أبي حاتم (11) قال: ذكره أبي عن إسحاق ابن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: محمّد بن سيرين ثقة.

قال: و سئل أبو زرعة عن محمّد بن سيرين فقال: بصري ثقة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي الحسين، و أبو الحسن بن أبي العبّاس، قالا: حدّثنا[-

ص: 190


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- الزيادة عن «ز».
3- كتب فوقها بالأصل: إلى.
4- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
5- في «ز»: أبو منصور بن خيرون المقرئ.
6- الزيادة عن «ز».
7- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 334/5.
8- المعرفة و التاريخ 59/2.
9- زيادة عن «ز».
10- الجرح و التعديل 281/7.
11- الجرح و التعديل 281/7.

و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أحمد بن علي بن ثابت (2)،أنبأنا (3) علي بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد بن سيرين، و يحيى بن سيرين، و معبد ابن سيرين، و أنس بن سيرين، و حفصة بنت سيرين هؤلاء الاخوة كلّهم ثقات.

أخبرنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر محمّد بن الحسن - إذنا - قالا: أنبأنا أبو محمّد الجوهري - قراءة - عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، حدّثنا محمّد بن سعد (4)،أنبأنا بكّار بن محمّد، حدّثني غير واحد ممن أثق به و أصدّقه عن سوّار بن عبد اللّه قال: كان محمّد و الحسن سيديّ أهل هذا المصر عربيها و مولاها.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حدّثنا محمّد بن سلام أنّ سوّار بن عبد اللّه. ح و أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، أنبأنا أبو محمّد بن يوة، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (5)،حدّثني ابن أبي الدنيا، حدّثنا محمّد بن سلام عن غير واحد أن سوّار بن عبد اللّه قال: الحسن، و ابن سيرين سيّدا أهل البصرة عربيهم و مولاهم، غضب من غضب، و رضي من رضي، و في رواية اللّنباني (6):عربهم و مواليهم، و الباقي مثله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن افضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب (7)،حدّثني العبّاس بن محمّد.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد المخرّمي، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، حدّثنا أبو الفضل عباس بن محمّد الدوري، حدّثني سعيد بن عامر الضّبعي، عن يونس - زاد يعقوب: بن عبيد - قال: ذكر عنده الحسن و ابن سيرين فقال رجل: كان ابن سيرين، و كان ابن سيرين، و قال يونس: كان و اللّه الحسن أفضلهما في كلّ شيء.

ص: 191


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- في «ز»: أحمد بن علي الخطيب.
3- تاريخ بغداد 333/5.
4- الطبقات الكبرى لابن سعد 196/7-197.
5- بالأصل، و د، و «ز»: اللبناني، تصحيف.
6- بالأصل:«النسائي» و في د، و «ز»: «اللبناني» تصحيف.
7- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان 54/2.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنبأنا (3) محمّد بن محمّد بن علي بن حبيش التمّار، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، حدّثنا جعفر الورّاق، حدّثنا مثنى - يعني: ابن معاذ ابن معاذ - حدّثنا أبي قال: سمعت ابن عون يقول: لم أر في الدنيا مثل ثلاثة: محمّد بن سيرين بالعراق، و القاسم بن محمّد بالحجاز، و رجاء بن حيوة بالشام، و لم يكن في هؤلاء مثل محمّد.

أخبرنا (4) أبو المظفر (5) عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب الشّامكاني - بأصبهان - قال:

قرئ على جدي لأمي أبي طاهر أحمد بن محمود الثقفي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه ابن الحسن العدل الأصبهاني، حدّثنا العباس بن الوليد بن شجاع، حدّثنا عبد اللّه بن عمر بن يزيد، حدّثنا قريش بن أنس، حدّثنا حبيب بن الشهيد قال: قال عمرو بن دينار: و ما رأيت مثل طاوس، فقال أيوب السختياني - و كان إلى جنبه-: و اللّه لو رأى محمّد بن سيرين لم يقله (6)(7).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنبأنا أبو الحسن ابن السقا، حدّثنا محمّد بن يعقوب، حدّثنا عباس بن محمّد [الدوري] (8)،حدّثنا يحيى، حدّثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد قال: كنت عند عمرو بن دينار، فذكر طاوسا فقال: و اللّه ما رأيت مثله قط ، قال [فأصغى] (9) إليّ أيوب و هو جالس إلى جنبي فقال: و اللّه لو كان رأى محمّدا (10) ما حلف على هذا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح الرزاز.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا الرزاز، أنبأنا أبو حفص بن شاهين أنبأنا محمد بن مخلد.

ص: 192


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
3- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 336/5.
4- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو المطهر.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: يقلها.
7- كتب فوقها بالأصل: إلى.
8- زيادة عن «ز».
9- زيادة عن د، و «ز».
10- في «ز»: «محمد بن سيرين» بدلا من «محمدا».

ح قال: و أنبأنا ابن الطيوري، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد، حدّثنا إسماعيل بن محمّد، قالا:، أنبأنا العبّاس بن محمّد، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدّثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد قال: كنا عند عمرو بن دينار و معنا أيوب، فحلف عمرو باللّه ما رأى مثل طاوس، قال: فقال أيوب: أما إنه لو رأى محمّدا لم يحلف على هذا.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسين صاحب العباسي، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلاّل، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا يزيد بن أحمد الدمشقي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة، حدّثني عبد الرّحمن بن مهدي قال: سمعت حمّاد بن زيد يقول: حدّثني إسماعيل بن إبراهيم أي حدثته أني قلت لأيوب: إنّي سمعت عمرو بن دينار يقول: ما رأيت أحدا أورع من طاوس، قال: فقال لي أيوب: حدّثنا حمّاد: أنه لم ير محمّدا.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن، أنبأنا سهل بن بشر، أنبأنا علي بن منير الخلاّل، أنبأنا محمّد بن أحمد الذهلي، حدّثنا أبو أحمد بن عبدوس،[نا] (1) القواريري، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا حمّاد بن زيد قال: كنا عند عمرو بن دينار و معنا أيوب قال: فذكر عمرو طاوسا فقال: ما رأيت أعفّ عما في أيدي الناس منه، قال حمّاد: يقول لي أيوب: إنّه لم ير محمّدا، إنه لم ير محمّدا - مرتين-.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (2) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الحافظ (3)،أنبأنا (4) ابن رزق، أنبأنا إسماعيل الخطبي و أبو علي بن الصوّاف، و أحمد بن حمدان، قالوا: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الرزّاق عن معمر، قال: كان أيوب يقول: إنّه ليعز عليّ أن أسمع لمحمّد حديثا لم أسمعه منه، قال معمر: و إنّه ليعزّ عليّ أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه من أيوب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي، أنبأنا أبو القاسم السهمي، أنبأنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، حدّثنا علي بن أحمد بن مروان، حدّثنا أبو يوسف

ص: 193


1- سقطت من الأصل، و استدركت لتقويم السند عن د، و «ز».
2- زيادة عن د، و «ز». لتقويم السند.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
4- تاريخ بغداد 337/5.

القلوسي، حدّثنا أبو همّام قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ما بالعراق أحد يقدّم على محمّد بن سيرين و أيوب (1) في زمانه، و هذا في زمانه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن علي الخشّاب، أنبأنا الحسن بن أحمد المخلدي، أنبأنا موسى بن العبّاس الجويني، حدّثنا أبو يوسف القلوسي (2)، حدّثنا أبو همّام قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ما بالعراق أحد أقدّمه على أيوب و محمّد ابن سيرين في زمانهما.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا مسلم - هو ابن إبراهيم - حدّثنا القاسم بن الفضل، عن عمرو بن مرّة قال: إنّي لأغبط أهل البصرة بذينك الشيخين: الحسن و محمّد (3).

أخبرنا أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن بن البنّا - قراءة - عن أبي تمام علي بن محمّد، عن محمّد بن العبّاس بن حيّوية، أنبأنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدّثنا ابن أبي خيثمة، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام [بن حسان] (4)،قال: قلت له - يعني - للقاسم بن محمّد: محمّد بن سيرين يقرئك السّلام، و كان أمرني أن أسأله عن شيء، قال:

عافاه اللّه، ذاك شيخ ما بذلك البلد أحد أحبّ إليّ لقاء منه.

قال: و أنبأنا ابن أبي خيثمة، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا حمّاد بن زيد، حدّثنا أبو خيثمة (5):أن أبا قلابة ذكر عنده يوما في شيء - يعني - محمّد بن سيرين فقال: ذاك أخي حقّا.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر محمّد بن الحسن قال: قرئ على أبي محمّد الجوهري و نحن نسمع، عن أبي عمر الخزّار، أنبأنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين بن الفهم، حدّثنا محمّد بن سعد (6)،أنبأنا يحيى بن خليف بن عقبة قال: قال لي أبي خليف بن عقبة: كان ابن سيرين نسيج (7) وحده.

ص: 194


1- في «ز»: أيوب السختياني.
2- في «ز»: الفلوسي، تصحيف.
3- في «ز»: الحسن البصري و محمد بن سيرين.
4- الزيادة عن «ز».
5- رسمها مضطرب بالأصل، و في «ز»: خشبة، و المثبت عن د.
6- الطبقات الكبرى لابن سعد 199/7.
7- بالأصل و ابن سعد:«يسبح» و المثبت عن «ز»، و د.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح الرزاز.

ح و أنبأنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، أنبأنا أبو الفتح، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد.

ح قال: و أنبأنا المبارك، أنبأنا أبو الحسن (1) العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد، حدّثنا إسماعيل بن محمّد، قالا: أنبأنا العبّاس بن محمّد،[الدوري] (2) حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدّثنا عبد الرّحمن، عن حمّاد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن مورّق العجلي قال: ما رأيت أحدا أفقه في ورعه، و لا أورع في فقهه من ابن سيرين.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن، أنبأنا محمّد ابن عمر بن بكير قال: قرئ على أبي عمرو عثمان بن أحمد، أنبأنا الهيثم بن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن عاصم الأحول، قال:

قال مورق العجلي: ما رأيت رجلا أفقه في ورعه و لا أورع في فقهه من محمّد بن سيرين.

قال: و حدّثنا سليمان بن حرب، عن حمّاد بن زيد، عن عاصم الأحول قال: ذكر محمّد عند أبي قلابة فقال: اصرفوه حيث شئتم فلتجدنّه أشدّكم ورعا، و أملككم لنفسه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي الجنّ ، و أبو الحسن علي بن قبيس، قالا: حدّثنا[- و] (3) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنبأنا (5) ابن رزق، أنبأنا إسماعيل ابن علي الخطبي، و أبو علي بن الصوّاف، و أحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن زيد، حدّثنا عاصم قال: سمعت مورقا العجلي يقول: ما رأيت رجلا أفقه في ورعه، و لا أورع في فقهه من محمّد بن سيرين، قال: و قال أبو قلابة: اصرفوه حيث شئتم فلتجدنّه أشدّكم ورعا، و أملككم لنفسه.

أخبرنا أبو المعالي الفارسي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو العباس القاسم بن القاسم السّيّاري - بمرو - حدّثنا أبو الموجّه، أنبأنا عبدان، حدّثنا حمّاد ابن زيد، عن عاصم قال: سمعت مورّق (6) العجلي يقول: ما رأيت أحدا أفقه و لا أورع في

ص: 195


1- في «ز»: الحسين، تصحيف.
2- زيادة عن «ز».
3- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
5- تاريخ بغداد 334/5.
6- في «ز»: مورقا العجلي.

فقهه من محمّد بن سيرين قال عاصم: و ذكر محمّد بن سيرين عند أبي قلابة فقال: اصرفوه حيث شئتم فلتجدنه أشدكم ورعا، و أملككم لنفسه.

قال حمّاد: و حدّثني شعيب بن الحبحاب قال: قال لي الشعبي (1):عليك بذاك الأصم - يعني: محمّد بن سيرين-.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر، أنبأنا أبو بكر بن أبي القاسم، أنبأنا أبو الحسين (2) بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (3)،حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون قال: قال لي عمرو بن سعيد - و جعل يتعجب من فقه ابن سيرين (4)-قال: قال لي: اليوم الشفعة لا تورث.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن، عن عبد الملك بن عمر.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي، أنبأنا عبد الملك بن عمر، أنبأنا عمر بن أحمد بن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد. ح قال: و أنبأنا أبو (5) الحسين الصيرفي، أنبأنا العتيقي، أنبأنا المخرّمي، حدّثنا إسماعيل، قالا: أنبأنا العبّاس [بن محمد] (6)الدوري، حدّثنا ابن أبي الأسود، أنبأنا حمّاد بن زيد قال: سمعت البتّي (7) يقول - أو قال البتي-: ما رأيت بهذه النقرة (8) يعني البصرة أحدا أعلم بقضاء من ابن سيرين.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (9) أبو منصور [بن خيرون المقرئ] (10) أنبأنا - الخطيب (11)،أخبرني عبد اللّه بن يحيى السكري، أنبأنا محمّد ابن عبد اللّه الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي (12).

و أخبرنا (13) أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أحمد بن الحسن، أنبأنا محمّد بن علي

ص: 196


1- في «ز»: عامر الشعبي.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن، تصحيف.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي 57/2.
4- في «ز»: أبي بكر محمد بن سيرين.
5- استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.
6- الزيادة عن «ز».
7- هو عثمان بن مسلم بن هرمز.
8- النقرة: الوهدة المستديرة في الأرض.
9- زيادة عن د، و «ز» لتقويم السند.
10- الزيادة عن «ز».
11- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
12- بالأصل:«أبو العلائي» تصحيف و التصويب عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.
13- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

الواسطي، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضّل، أنبأنا أبي قال:

حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد قال: سمعت عثمان البتّي يقول: لم يكن بهذه النقرة أحد أعلم بالقضاء من محمّد بن سيرين (1).

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (2)،حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن المبارك المخرمي، حدّثنا سعيد بن عامر، عن جعفر بن سليمان، عن عوف قال:

كان محمّد حسن العلم بالتجارة، حسن العلم بالقضاء، حسن العلم بالفرائض.

أخبرنا أبو بكر الشحّامي، أنبأنا أبو صالح المؤذن، أنبأنا علي بن محمّد بن السقا، حدّثنا أبو العبّاس الأصم، حدّثنا عباس بن محمّد، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا سعيد بن عامر، عن حميد بن الأسود، عن ابن عون قال: كان بصر محمّد [بن سيرين] (3) بالعلم كبصر التاجر الأريب بتجارته،[أخبرنا (4) أبو القاسم الحسيني، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسين بن إسماعيل الضراب، أنا أحمد بن مروان، نا الحارث بن أبي أسامة، نا سعيد بن عامر، عن حميد بن أبي الأسود، عن ابن عون قال: كان بصر محمد بن سيرين بالعلم كبصر التاجر الأريب بتجارته] قال: و كان إذا دخل محمّد بن سيرين السوق لا يراه أحد إلاّ كبّر اللّه لصلاحه و خشوعه (5).

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح الرزاز. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين ابن محمّد البلخي، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، أنبأنا الرزاز، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد. ح قال: و أنبأنا المبارك، أنبأنا أبو الحسن (6) العتيقي، أنبأنا أبو عمرو المخرّمي، حدّثنا إسماعيل بن محمّد، قالا: أنبأنا عباس بن محمّد،[الدوري] (7) حدّثنا أبو

ص: 197


1- تاريخ بغداد 337/5.
2- الجرح و التعديل 280/7.
3- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل، و بعده صح.
4- الخبر التالي سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز»، و اللفظ عن «ز».
5- كتب بعدها في «ز»: إلى.
6- بالأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
7- زيادة عن «ز».

بكر [حميد] (1) بن أبي الأسود، حدّثنا سعيد - هو ابن عامر - عن سلام - و هو ابن أبي مطيع - قال: قال يونس:[بن عبيد] (2) ما رأيت أحدا أعلم بمعظم هذا الدين من الحسن، و كان محمّد أفطن في أشياء، و ذكر يونس الحسن و محمّدا فقال: كان الحسن أفضلهما.

أخبرنا بها عالية أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن الخلاّل، و أبو محمّد ابن أبي عثمان، قالا: أنبأنا أبو علي الحسن بن القاسم بن الحسن، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن محمّد صاحب أبي صخرة، حدّثنا علي بن مسلم الطوسي، حدّثنا سعيد بن عامر، عن سلام بن أبي مطيع، عن يونس [بن عبيد] قال: ما رأيت أحدا أعظم بمعظم هذا الدين من الحسن، و كان محمّد أفطن في أشياء.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب (3)،حدّثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، حدّثنا سعيد بن عامر، عن جعفر بن سليمان، عن عوف قال: كان محمّد حسن العلم حسن الفضل (4)،حسن العلم بالفرائض، حسن العلم بالتجارة، غير أنّي و اللّه ما رأيت رجلا كان أدلّ بطريق الجنّة من الحسن.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن - قراءة - عن عبد الملك بن عمر.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه بن محمّد، أنبأنا [أبو الحسين] (5) ابن الطّيوري، أنبأنا [أبو الحسن] (6) العتيقي، أنبأنا المخرمي (7)،حدّثنا [أبو بكر] (8) الصفّار، قالا: أنبأنا الدوري (9)، أنبأنا [حميد] ابن أبي الأسود، حدّثنا سعيد بن عامر، عن جعفر، عن عوف قال: كان ابن سيرين عالما بالقضاء، عالما بالتجارة، عالما بالحساب، و لكن و اللّه ما رأيت أحدا قطّ كان أدلّ بطريق الجنّة من الحسن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن

ص: 198


1- زيادة عن «ز».
2- زيادة عن «ز».
3- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 50/2.
4- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في المعرفة و التاريخ: القضاء.
5- الزيادة للإيضاح عن «ز».
6- الزيادة للإيضاح عن «ز».
7- في «ز»: محمد بن عبد اللّه بن المبارك المخرمي.
8- الزيادة عن «ز».
9- في «ز»: العباس بن محمد الدوري.

الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا السريّ بن يحيى، عن محمّد، قال: رحم اللّه شريحا كان يدني مجلسي، قال سليمان: كان أصم - يعني - محمّدا.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجن، و أبو الحسن (1) بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (2) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنبأنا ابن رزق، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي، و أبو علي بن الصّوّاف، و أحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن زيد، حدّثنا شعيب بن الحبحاب، قال: كان عامر الشعبي يقول لنا: عليكم بذاك الأصم - يعني: محمّد بن سيرين-.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا محمّد بن هبة اللّه، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا عبد اللّه [بن جعفر] (4)،حدّثنا يعقوب (5)،حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد [بن زيد] عن شعيب قال: قال لي الشعبي: عليك بذاك الأصم.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا عمر بن عبيد اللّه، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمّد، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن زيد، حدّثنا شعيب بن الحبحاب قال: كان عامر الشعبي يقول لنا: عليكم بذاك الأصم - يعني - محمّد بن سيرين.

قال: و حدّثنا حنبل، حدّثنا عارم بن الفضل، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن شعيب بن الحبحاب قال: قال لنا الشعبي: عليكم بذاك الأصم - يعني - محمّد بن سيرين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان (6)،حدّثنا الفضل بن زياد، حدّثنا أحمد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، حدّثنا الأشعث (7) عن محمّد قال: كان إذا سئل عن شيء من الفقه الحلال و الحرام تغيّر لونه و تبدّل حتى كأنه ليس بالذي كان.

ص: 199


1- بالأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
2- زيادة عن د، و «ز» لتقويم السند.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
4- زيادة عن «ز».
5- المعرفة و التاريخ 56/2.
6- المعرفة و التاريخ 60/2.
7- في المعرفة و التاريخ: أبو سفيان.

أخبرنا (1) أبو الفضل الفضيلي، و أبو المحاسن بن زياد، و أبو بكر الأدريجاني، و أبو الوقت السّجزي، قالوا: أنبأنا أبو الحسن الداودي، أنبأنا أبو محمّد الحموي، أنبأنا عيسى بن عمر، أنبأنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن الدارمي، أنبأنا هارون بن معاوية، عن حفص، عن أشعث، عن [محمد] (2) بن سيرين قال: ما أبالي سئلت عن ما أعلم و ما لا أعلم، لأني إذا سئلت عما أعلم قلت: ما أعلم، و إذا سئلت عما لا أعلم قلت: لا أعلم (3).

أخبرنا أبو عبد اللّه بن البنّا - قراءة عليه - عن أبي تمام الواسطي، عن محمّد بن العبّاس ابن حموية، أنبأنا أبو الطيب محمّد بن القاسم، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، حدّثنا أبي، حدّثنا أحمد بن بشير، عن ابن شبرمة قال: دخلت على محمّد بن سيرين بواسط فلم أر أجبن عن فتيا [و لا أجرأ] (4) على رؤيا منه.

قال: و أنبأنا ابن أبي خيثمة، حدّثنا محمد بن الصباح الدولابي، حدّثنا إسماعيل (5) بن زكريا، عن عاصم الأحول قال: كان محمّد بن سيرين إذا سئل عن الشيء قال: ليس عندي فيه إلاّ رأي أتهمه، فيقال له: قل فيه على ذلك برأيك، فيقول: لو أعلم أن رأيي يثبت لقلت فيه، و لكن أخاف (6)،أن أرى اليوم رأيا و أرى غدا غيره، فلا بدّ حينئذ أن أتبع الناس في بيوتهم.

أخبرنا (7) أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا أبو بكر البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضّل، حدّثنا أبي، حدّثني حفص بن عمر قال: كان ابن سيرين ربما بعث إلى قوم عباد يسألهم عن الشيء من أمره فيقال له: أنت أفقه منهم، فيقول: إنهم قوم صالحون و عسى أن ينزل عليهم التوفيق (8).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد العدل، أنبأنا أبو الميمون البجلي، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو، حدّثني أحمد بن شبّويه، حدّثنا عبدان، عن حمّاد بن زيد، عن ابن عون قال: قال ابن سيرين لرجل في شيء يسأله عنه لا أعلم به بأسا، ثم قال له: إنّي لم أقل لك لا بأس به، إنّما قلت: لا أعلم به بأسا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن

ص: 200


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- زيادة عن «ز».
3- كتب فوقها بالأصل: إلى.
4- الزيادة للإيضاح عن د، و «ز».
5- بالأصل: محمد، و المثبت عن د، و «ز».
6- «و لكن أخاف» مكرر بالأصل.
7- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
8- كتب فوقها بالأصل: إلى.

الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، عن عاصم قال:

كان ابن سيرين إذا اتبعه الرجل قام حتى يقضي حاجته ثم يمشي (1).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح المؤذّن، أنبأنا ابن السقا، حدّثنا الأصم، حدّثنا عبّاس، حدّثنا يحيى، حدّثنا ابن عيينة عن عاصم - يعني - الأحول، قال: لم يكن ابن سيرين يترك أحدا يمشي معه يسأله عن شيء.

أخبرنا (2) الفضل الفضيلي، و أبو المحاسن أسعد بن علي، و أبو بكر أحمد بن يحيى، و أبو الوقت عبد الأول بن عيسى، قالوا: أنبأنا أبو الحسن الداودي، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد ابن حموية، أنبأنا عيسى بن عمر السّمرقندي، أنبأنا عبد اللّه (3) بن عبد الرّحمن الدارمي، أنبأنا سعيد بن عامر، عن بسطام بن مسلم قال:

كان محمّد بن سيرين إذا مشى معه الرجل قام فقال: أ لك حاجة ؟ فإن كانت له حاجة قضاها، و إن عاد مشى معه قام فقال: أ لك حاجة ؟.

قال: و أنبأنا سعيد بن عامر، حدّثنا حميد بن أسود، عن ابن عون قال: شاورت محمّدا في بناء أردت أن أبنيه في الكلأ، قال: فأشار عليّ و قال: إذا أردت أساس البنّاء فآذنني حتى أجيء معك، قال: فأتيته، قال: فبينما نحن نمشي إذ جاء رجل فمشى معه فقال: أ لك حاجة ؟ قال: لا، قال: أما إذن (4) فاذهب، قال: ثم أقبل علي فقال: أنت أيضا فاذهب، قال:

فذهبت حتى خالفت الطريق (5).

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأنا محمّد ابن عمر المقرئ، قال: قرئ على عثمان بن أحمد بن سمعان، أنبأنا أبو محمّد الهيثم بن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أيوب (6)قال: ذكر محمّد عند أبي قلابة فقال: و أينا يطيق ما يطيق محمّد؟ إنّ محمّدا (7) يركب مثل حد السنان (8).

ص: 201


1- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 59/2.
2- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
3- في «ز»: عبيد اللّه، تصحيف.
4- غير واضحة بالأصل و د، و المثبت عن «ز».
5- كتب فوقها بالأصل: إلى.
6- في «ز»: أيوب بن أبي تميمة السختياني.
7- بالأصل و د:«محمد»، و المثبت عن «ز».
8- سير أعلام النبلاء 609/4 و بنحوه في الحلية 267/2 و ابن سعد 198/7.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (1) أبو منصور المقرئ، أنبأنا - أبو بكر (2) الخطيب (3).ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، قالا: أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان (4)،حدّثنا أبو النعمان، حدّثنا حمّاد، عن أيوب قال: قال أبو قلابة: و أينا يطيق ما يطيق محمّد بن سيرين، يركب مثل حدّ السنان.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الحسن بن علي و نحن نسمع، عن ابن حيّوية، أنبأنا أحمد، أنبأنا الحسين (5)،أنبأنا ابن سعد (6)،أنبأنا عفّان بن مسلم، و عارم بن الفضل، قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام بن حسّان عن بعض أهله قال: ما رابه شيء إلاّ تركه منذ نشأ - يعني - محمّدا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا أبو محمّد المصري، أنبأنا أحمد بن مروان، حدّثنا أبو قلابة، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا عبيد اللّه بن سهيل الغداني، عن عقبة بن أبي حسيرة، عن محمّد بن سيرين قال: ما تمنيت شيئا قط ، قلنا له:

فكيف ذاك ؟ قال: إذا عرض لي شيء من ذلك سألت ربي.

قال: و سمعت محمّد بن سيرين يقول: و قال له رجل: يا أبا بكر، ما أشد الورع، فقال ابن سيرين: ما أهون الورع، قيل له: و كيف ذاك ؟ قال: إذا رابني شيء تركته للّه.

[قال ابن عساكر:] (7) كذا قال، و إنما هو ابن أبي حبيرة.

أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، أنبأنا الحسن بن محمّد ابن يوسف، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حدّثنا قاسم بن هاشم، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا عبيد اللّه بن سهل الغداني، حدّثني عقبة بن أبي حبيرة، عن محمّد بن سيرين قال: ما تمنيت شيئا قط ، قلنا له: و كيف ذاك ؟ قال: إذا عرض لي شيء من ذلك سألته ربي.

ص: 202


1- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
3- تاريخ بغداد 337/5.
4- المعرفة و التاريخ 57/2.
5- في «ز»: الحسن، تصحيف، و هو الحسين بن الفهم، و السند معروف.
6- الطبقات الكبرى 197/7.
7- زيادة منا للإيضاح.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة (1)،حدّثني أحمد بن شبّويه، حدّثنا النضر بن شميل، عن هشام قال: ما رأيت أحدا أفضل من الحسن، و لا أورع من ابن سيرين.

قال: و حدّثنا أبو زرعة (2)،حدّثني محمّد بن أبي أسامة، حدّثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت يونس بن عبيد يصف الحسن و ابن سيرين فقال: أما الحسن فإني لم أر رجلا أقرب قولا من فعل من الحسن، و أما ابن سيرين فإنه لم يعرض له أمران في دينه إلاّ أخذ بأوثقهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب (3)،حدّثنا محمّد بن عبد العزيز، و سعيد بن أسد، قالا: حدّثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة قال: وصف يونس بن عبيد الحسن و ابن سيرين، قال: أمّا الحسن فلم أر رجلا أقرب قولا من فعل منه، و أمّا ابن سيرين فإنه لم يعرض له أمران في أمر دينه إلاّ أخذ بأوثقهما.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على الحسن بن علي، عن محمّد بن العباس، أنبأنا أحمد، حدّثنا الحسين [بن الفهم] (4) حدّثنا ابن سعد (5)،أنبأنا عارم، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أنس بن سيرين قال: لم يبلغ محمّدا حديثان قطّ أحدهما أشدّ من الآخر، إلاّ أخذ بأشدّهما، و قال: كان لا يرى بالآخر بأسا، و كان قد طوّق لذلك.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنبأنا رشأ المقرئ (6)،أنبأنا أبو محمّد المصري، أنبأنا أبو بكر المالكي، حدّثنا النضر بن عبد اللّه الحلواني، حدّثنا الحسن بن موسى الأشيب، عن أبي هلال، عن غالب قال: قال بكر بن عبد اللّه المزني: من سرّه أن ينظر إلى أورع من أدركنا في زماننا فلينظر إلى ابن سيرين (7)،فإنه كان يدع الحلال تأثما.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنبأنا أبو إسحاق البرمكي، أنبأنا أبو عمر

ص: 203


1- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 683/2.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 684/2.
3- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 34/2.
4- الزيادة للإيضاح عن «ز».
5- الطبقات الكبرى لابن سعد 198/7.
6- في «ز»: رشأ بن نظيف المقرئ.
7- إلى هنا الخبر في سير أعلام النبلاء 614/4 و انظر حلية الأولياء 266/2.

ابن حيّوية، حدّثنا أبو القاسم علي بن موسى الأنباري الكاتب، حدّثنا أبو زيد عمر بن شبّة بن عبيدة، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا أبو هلال، عن غالب، عن بكر بن عبد اللّه المزني، قال:

من أراد أن ينظر إلى أعلم الناس ما رأينا و لا أدركنا الذي هو أعلم منه فلينظر إلى الحسن [البصري] (1)،و من أراد أن ينظر إلى أورع الناس ما رأينا و لا أدركنا الذي هو أورع منه فلينظر إلى محمّد [بن سيرين] (2)،و من أراد أن ينظر إلى أوعى الناس و أجدرهم أن يسوق الحديث كما سمعه فلينظر إلى قتادة، و من أراد أن ينظر إلى أعبد الناس ما رأينا و لا أدركنا أعبد منه فلينظر إلى ثابت البنّاني إنه ليظل في اليوم المعماني البعيد ما بين طرفيه يراوح بين جبهته و قدميه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين القطّان، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (3)،حدّثني سعيد بن أسد، حدّثنا ضمرة، عن رجاء، عن ابن عون قال:

شهدت ابن سيرين يطلب ثوبا فسافرت سفرا، ثم رجعت و ما اشتراه، كان ينظر في العقدة و الشيء و لم يكن الحسن هكذا، كان يضع يده على الثوب ثم يقول: ما أحسن هذا.

أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد [بن يوسف] (4)،و أبو نصر محمّد بن الحسن - إذنا - قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري و نحن نسمع عن أبي عمر الخزاز، أنبأنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين [بن الفهم]، حدّثنا ابن سعد (5)،أنبأنا كثير بن هشام، حدّثنا جعفر ابن برقان، حدّثنا ميمون بن مهران قال: قدمت الكوفة و أنا أريد أن اشتري البزّ، فأتيت محمّد ابن سيرين و هو يومئذ بالكوفة، فساومته، فجعل إذا باعني صنفا من أصناف البزّ قال: هل رضيت ؟ فأقول: نعم، فيعيد ذلك عليّ ثلاث مرّات ثم يدعو رجلين فيشهدهما على بيعنا، ثم يقول: انقل متاعك، و كان [لا يشتري و] (6) لا يبيع بهذه الدراهم الحجاجية، فلما رأيت ورعه ما تركت شيئا من حاجتي أجده عنده إلاّ اشتريته حتى لفائف البزّ.

ص: 204


1- زيادة عن «ز».
2- زيادة عن «ز».
3- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 62/2.
4- الزيادة عن «ز».
5- الطبقات الكبرى لابن سعد 202/7.
6- الزيادة عن ابن سعد. و قد سقطت من الأصل و د، و «ز».

أخبرنا (1) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي بن محمّد، أنبأنا أبو محمّد (2) الحسين بن علي ابن محمّد، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر بن موسى الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن علي بن إسماعيل (3) بن حمّاد البزاز، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي، حدّثنا كثير بن هشام، حدّثنا جعفر بن برقان، حدّثنا ميمون بن مهران قال: قدمت الكوفة و أنا أريد أن اشتري البزّ، فلقيت محمّد بن سيرين و هو يومئذ بالكوفة، فكنت إذا ساومته بصنف من أصناف البزّ يقول:

أرضيت ؟ فأقول: نعم، فيعيد ذلك عليّ ثلاث مرار، ثم يدعو رجلين فيشهدهما على بيعنا، ثم يقول لي: انقل متاعك، فلمّا رأيت ورعه لم أدع شيئا من حاجتي أجده عنده إلاّ اشتريته منه، حتى لفائف البزّ، و كان لا يبيع و لا يشتري من هذه الدراهم الحجاجية (4).

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (5) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر (6) الحافظ (7)،حدّثني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا أحمد بن الخطّاب الزراد، حدّثنا زيد بن أخرم (8)،حدّثنا سعيد بن عامر، عن هشام بن حسّان قال:

ترك محمّد بن سيرين أن يفتي في شيء ما يرون به بأسا قال: و كان يتجر، إذا ارتاب بشيء في تجارته تركه، حتى ترك التجارة، قال: و قال محمّد بن سيرين: ما أتيت امرأة في نوم و لا يقظة إلاّ أمّ عبد اللّه - يعني: زوجته - قال: و قال ابن سيرين: إنّي أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحلّ لي، فأصرف بصري عنها.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطي، حدّثنا أبو الحكم عبد اللّه بن فرّوخ قال: كان محمّد بن سيرين يذكر أوزانه كي لا تنقص.

ص: 205


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- سقطت من «ز».
3- في «ز»: علي بن موسى بن إسماعيل بن حماد.
4- كتب فوقها بالأصل: إلى.
5- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
7- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 336/5.
8- بالأصل و د: أخزم، بالزاي، تصحيف، و المثبت عن «ز»، و تاريخ بغداد، و هو زيد بن أخرم الطائي النبهاني، أبو طالب البصري، ترجمته في تهذيب الكمال 421/6.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح المؤذّن، أنبأنا أبو الحسن بن السقا، حدّثنا محمّد بن يعقوب، حدّثنا عباس (1)،حدّثنا يحيى، حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطي، حدّثنا أبو الحكم عبد الرّحمن بن فرّوخ القطّان [قال:] كان ابن سيرين يذكر أوزانه لكي لا تنقص إذا احتكت.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (2) أبو منصور (3)،أنبأنا أبو بكر (4)،[أخبرنا البرقاني] (5) أنبأنا القاضي أبو الطيّب طاهر بن عبد اللّه الطبري، و محمّد بن علي بن مخلد الورّاق، قالا: أنبأنا علي بن عمر الحربي.

ح قال: و أنبأنا حمزة بن محمّد بن طاهر، أنبأنا الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي.

ح و أخبرنا (6) أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا:

أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا علي بن عمر الحربي.

ح و أخبرنا أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو نصر بن قتادة، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن حامد العطّار.

قالوا: أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفي، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا معتمر بن سليمان، عن ابن عون قال: كان محمّد من أرجى الناس لهذه الأمة، و أشد الناس، و قال العطّار: و أشدّه إزراء على نفسه (7).

أخبرنا (8) أبو محمّد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا، أنبأنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى الفضيلي، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد الشريحي، أنبأنا محمّد بن عقيل بن الأزهر، أنبأنا محمّد بن فضيل البلخي، حدّثنا أبو أسامة قال معمر: أخبرني عن ابن عون قال: ما رأيت أحدا كان أعلم رجاء لهذه الأمة من محمّد بن سيرين، و لا أشدّ على نفسه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر. ح و أخبرنا أبو عبد

ص: 206


1- في «ز»: عباس بن محمد الدوري.
2- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
3- في «ز»: أبو منصور بن خيرون المقرئ.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
5- الزيادة عن تاريخ بغداد، لتقويم السند.
6- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
7- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 335/5.
8- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

اللّه البلخي، أنبأنا ابن الطيوري (1)،أنبأنا عبد الملك، أنبأنا ابن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد. ح قال: و أنبأنا ابن الطّيوري (2)،أنبأنا العتيقي، أنبأنا أبو عمرو المخرّمي، حدّثنا إسماعيل بن محمّد، قالا: أنبأنا العباس بن محمّد بن حاتم، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، أنبأنا إسماعيل - يعني - ابن عليّة، عن ابن عون قال: ما رأيت أحدا أعظم رجاء لهذه الأمة من محمّد، و كان يتأول آيا من القرآن (مٰا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قٰالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (3)،و (لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ الْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى) (4).

أخبرنا أبو القاسم علي بن عبد السيّد بن الصباغ، و إسماعيل بن السمرقندي، و أبو العبّاس أحمد بن علي بن الحسن بن الباحمشي، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالوا: أنبأنا عبد اللّه بن محمّد، أنبأنا عبيد اللّه بن محمّد، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني عمي، عن علي بن عبد العزيز [نا حماد - هو ابن زيد - عن غالب القطان قال: خذوا بحلم محمد و لا تأخذوا بغضب الحسن] (5)(6).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا أبو بكر الخطيب (7)،أنبأنا علي بن أحمد بن عمر الحمّامي.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنبأنا محمّد بن أحمد بن علي ابن شكرويه، أنبأنا أحمد بن موسى بن مردويه، قالا: أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا مسدّد (8)،حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا حسين المعلّم قال: كان محمّد بن سيرين يتحدّث فيضحك فإذا جاء الحديث خشع.

قرأت على أبي غالب، عن الرزّاز. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا [أبو الحسين] (9) ابن الطّيوري، أنبأنا الرزّاز، أنبأنا ابن شاهين، أنبأنا ابن مخلد. ح قال: و أنبأنا ابن

ص: 207


1- بالأصل: الطيري، و المثبت عن د، و في «ز»: أبو الحسين ابن الطيوري.
2- في د:«قال و أنا ابن منده الطيوري» و في «ز»: أبو الحسن ابن الطيوري.
3- سورة المدثر، الآيتان 42 و 43.
4- سورة الليل، الآيتان 15 و 16.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز».
6- سير أعلام النبلاء 615/4 و بنحوه في ابن سعد 195/7.
7- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
8- «نا مسدد» استدركتا على هامش «ز»، و بعدهما صح.
9- الزيادة عن «ز».

الطّيوري (1)،أنبأنا العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد، حدّثنا إسماعيل، قالا: أنبأنا العباس [بن محمد] (2) الدوري، أنبأنا ابن أبي الأسود، أنبأنا سعيد بن عامر قال: قال أشعث: أنا أصفهما لكم - يعني الحسن و ابن سيرين - كنا ندخل على الحسن فإنّما هو النار و أمر الآخرة و الموت، و كنا ندخل على ابن سيرين فكان يمزح و يضحك و يتحدث، فإذا أردته على شيء من أمر دينه كبت إلى أن تنال السماء أقرب منك إلى ما تريد.

أدخل غيره بين سعيد و الأشعث رجلا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان، حدّثنا أبي، حدّثنا سعيد بن عامر، عن عبد العظيم جار أشعث، قال: قال أشعث:

أنا أصف لكم الحسن [البصري] (3) و محمّد بن سيرين، كان الحسن إذا دخلت عليه ذكر الآخرة و قال فيها النجا النجا، و كان [محمد] ابن سيرين ندخل عليه فينشد الشعر، و ربما قال: أ ما تخاف ركب الأزد يمزح و يضحك حتى يستلقي، و إن أردته على شيء من أمر دينه فلست بقادر على ذلك منه على أن تمس السماء.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا محمّد بن هبة اللّه، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (4)،حدّثني سعيد بن أسد، حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: رأى رجل من أهل البصرة ابن سيرين في الجنّة في منامه، فقال له: ما فعل الحسن ؟ قال: فوقنا، قال: فبأي شيء نال ذاك ؟ قال بتوسعه.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (5) أبو منصور (6)،أنبأنا - أبو بكر الخطيب (7)،حدّثني (8) الأزهري، حدّثني عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن منصور، حدّثنا نصر بن علي، حدّثني بشر بن عمر قال: حدثتنا أم عباد (9)

ص: 208


1- في «ز» هنا:«أبو الحسن بن الطيوري» تصحيف.
2- الزيادة عن «ز».
3- زيادة عن «ز».
4- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 44/2-45.
5- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
6- في «ز»: أبو منصور بن خيرون المقرئ.
7- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
8- تاريخ بغداد 335/5.
9- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: أم عبدان.

امرأة هشام بن حسّان قالت: كنا نزولا مع محمّد بن سيرين في الدار، فكنا نسمع بكاءه بالليل، و ضحكه بالنهار.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد [الكتاني]، أنبأنا علي بن الحسن الربعي، و رشأ بن نظيف، قالا: أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد، حدّثنا نصر بن علي، حدّثنا بشر بن عمر، حدّثنا الخليل بن أحمد قال: أخبرتني امرأة هشام بن حسّان قالت: كان محمّد بن سيرين جارنا، فكنا نسمع بكاءه بالليل، و ضحكه بالنهار.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، حدّثنا أبو بكر الخطيب (1)،أنبأنا علي بن أحمد الحمّامي. ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه، أنبأنا أحمد بن علي بن مردويه، قالا: أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدّثنا معاذ بن المثنّى. ح و أخبرنا أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، قالا: حدّثنا مسدّد، أنبأنا حمّاد بن زيد، عن هشام بن حسّان قال: ربما سمعت بكاء محمّد بن سيرين في جوف الليل و هو يصلّي.

أخبرنا (2) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو بكر محمّد ابن علي بن محمّد بن النضر الديباجي، حدّثنا علي بن عبد اللّه بن مبشّر، حدّثنا أبو حاتم، حدّثنا حسّان بن عبد اللّه الواسطي - بمصر - حدّثنا السّري بن يحيى قال:

ما رأيت الحسن ضحك قط إلاّ يوما واحدا، و ما رأيت أحدا أشدّ حزنا منه، كان يتنفس ساعة بعد ساعة، و كان ابن سيرين [يكثر] (3) بالليل.

أخبرنا (4) أبو الدرّ ياقوت بن عبد اللّه غلام ابن البخاري، أنبأنا أبو محمّد الصريفيني، أنبأنا أبو طاهر المخلّص، أنبأنا أبو عبد اللّه أحمد بن سليمان بن داود الطوسي، حدّثنا الزبير ابن بكّار الزّبيري، حدّثني أحمد بن سليمان (5)،عن الأصمعي، عن أبي الأشهب، عن رجل قال:

ص: 209


1- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
2- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
3- سقطت من الأصل و استدركت عن د، و «ز».
4- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
5- بالأصل: سلمان، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».

دخلنا على [محمد] (1) بن سيرين و هو يصلّي، فظن أنا عجبنا بصلاته، فلما انصرف من الصلاة أخذ في حديث الفتيان، فظننا أنه يوري عن صلاته - و في نسخة: حديث الصبيان (2)-.

أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، و عبد اللّه بن أحمد بن عمر، قالا: أنبأنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا الحسن بن حبيب الفقيه، حدّثنا أبو الحسن بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حدّثنا أحمد بن وديع (3) عن بعض المشيخة قال: كنت إذا مررت بمنزل [محمد] بن سيرين سمعت بكاء شديدا، و إذا رأيته بالنهار متبسما، و إذا مررت بمنزل الحسن بالليل سمعت بكاء [شديدا] (4) و إذا رأيته بالنهار رأيته محزونا.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الحسن بن علي [الجوهري] (5) و نحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية، أنبأنا أبو الحسن [أحمد] بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، حدّثنا محمّد بن سعد (6)،أنبأنا عارم بن الفضل، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن ابن عون، عن محمّد قال: أنا في بلاء شديد، أشتهي أن أشبع فلا أشبع، و أشتهي أن أروى فلا أروى.

قال: و أنبأنا ابن سعد (7)،أنبأنا عفّان بن مسلم، حدّثنا حمّاد بن زيد، أنا أنس بن سيرين قال: كانت لمحمّد سبعة أوراد فكان إذا فاته شيء من الليل قرأه بالنهار.

قال: و أنبأنا ابن سعد (8)،أنبأنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أيوب، و هشام: أنّ ابن سيرين كان يصوم يوما و يفطر يوما.

قال: و أنبأنا ابن سعد (9)،أنبأنا المعلّى بن أسد، حدّثنا عبد العزيز بن المختار، عن خالد الحذّاء قال: كان محمّد بن سيرين يصوم يوما و يفطر يوما، فإذا وافق صومه اليوم الذي يشكّ فيه أنه من شعبان أو من رمضان صامه.

ص: 210


1- الزيادة عن «ز».
2- كتب فوقها بالأصل: إلى.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: ذريع.
4- زيادة عن «ز»، سقطت اللفظة من الأصل و د.
5- الزيادة عن «ز».
6- طبقات ابن سعد 200/7.
7- طبقات ابن سعد 200/7 و تاريخ بغداد 335/5.
8- ابن سعد 200/7 و سير أعلام النبلاء 615/4.
9- المصدر السابق 200/7.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور، قالا: أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثنا داود بن عمرو، حدّثنا ابن عليّة، أنبأنا ابن عون أن محمّد بن سيرين كان يصوم عاشوراء يومين، ثم يفطر بعد ذلك يومين، و ذلك أنه كان يصوم يوما و يفطر يوما (1).

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن أبي علي، قالا: أنبأنا أبو محمّد الجوهري - قراءة - عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن فهم، حدّثنا محمّد ابن سعد (2)،أنبأنا مسلم، حدّثنا قرّة بن خالد قال: رأيت محمّدا يكنس مسجده بثوبه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو بكر، أنبأنا القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن زبر.

ح و أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (3) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو (4) بكر الحافظ (5)،أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه القطّان، قالا: حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا الأصمعي، حدّثنا الصقر بن حبيب قال: مرّ محمّد بن سيرين - و في حديث القطّان: حدّثنا - الصّقر - يعني - ابن حبيب قال: مرّ ابن سيرين بروّاس قد أخرج رأسا - زاد ابن زبر: من التنّور - و قالا: فغشي عليه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا أبو محمّد المصري، أنبأنا أبو بكر المالكي، حدّثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب، حدثنا خلف بن هشام قال: سمعت أبا عوانة يقول: رأيت محمّد بن سيرين دخل السوق فكبّر الناس.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (6) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب الحافظ (7).ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب (8)،

ص: 211


1- سير أعلام النبلاء 615/4.
2- طبقات ابن سعد 203/7.
3- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
5- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 336/5.
6- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
7- تاريخ بغداد 336/5.
8- المعرفة و التاريخ 63/2 بزيادة.

حدّثنا المعلّى بن أسد، حدّثنا أبو عوانة قال: رأيت محمّد بن سيرين مرّ في السوق عند أصحاب السّكر (1).ح و أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى، أنبأنا أبو صاعد يعلى بن هبة اللّه. ح و أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أبو عاصم الفضل بن يحيى، قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري، حدّثنا محمّد بن عقيل البلخي، حدّثنا إسحاق بن باكويه، حدّثنا معلى بن أسد، حدّثنا أبو عوانة قال: رأيت ابن سيرين مرّ في أصحاب السّكر، فجعل لا يمرّ بقوم إلاّ سبّحوا، و ذكروا اللّه عزّ و جلّ .

أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: حدّثنا[-و] (2) أبو منصور [بن خيرون] أنبأنا - أبو بكر الخطيب (3)،حدّثنا الحسن بن محمّد الخلاّل، حدّثنا عبد اللّه بن عثمان الصفّار.

ح و أخبرناه أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ ، قالا: حدّثنا الحسين بن إسماعيل (4)،حدّثنا محمود بن خداش، حدّثنا يوسف ابن عطية البصري - و في حديث الخطيب: الصفّار - حدّثنا أبو بكر صاحب القواريري (5) قال:

جاء رجل إلى محمّد بن سيرين فادّعى عليه درهمين، فأبى أن يعطيه، فقال له: تحلف ؟ قال:

نعم، قال: فقيل له: يا أبا بكر تحلف على درهمين ؟ قال: لا أطعمه حراما و أنا أعلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن اللاّلكائي، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (6)،حدّثني سعيد - يعني - ابن أسد، حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أيوب قال: جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: يا أبا بكر إني. ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو بكر، أنبأنا أبو بكر الخرائطي، حدّثنا علي بن داود القنطري، حدّثنا محمّد بن عبد العزيز الرّملي، حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: قال رجل لمحمّد بن سيرين: إني قد اغتبتك فاجعلني في حلّ ، قال:

إنّي أكره أن أحلّ - زاد ابن قبيس: لك - و قالا: ما حرّم اللّه (7).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني، حدّثنا أبو بكر النيسابوري، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون قال:

ص: 212


1- سقطت اللفظة من تاريخ بغداد.
2- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
3- تاريخ بغداد 336/5.
4- أقحم بعدها بالأصل: حدثنا إسماعيل.
5- في تاريخ بغداد: صاحب القوارير.
6- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان 62/2.
7- في المعرفة و التاريخ: ما حرم.

جاء رجل إلى محمّد بن سيرين فقال: يا أبا بكر إنّي قد اغتبتك، فاجعلني في حلّ ، فقال: أنا لا أحلّ ما حرّم اللّه عزّ و جلّ (1).

أخبرنا أبو محمّد بن أبي بكر حفيد العميري الهروي، أنبأنا أبو عاصم الفضيلي، أنبأنا أبو محمّد بن أبي شريح، أنبأنا محمّد بن عقيل، حدّثنا أبو الدّرداء - يعني - عبد العزيز بن منيب، حدّثنا أبو داود سليمان بن قريش، حدّثنا أزهر، عن ابن عون قال: جاء قوم إلى ابن سيرين فقالوا: إنّا نلنا منك فاجعلنا في حلّ ، قال: لا أحلّ ما حرّم اللّه.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا عبد اللّه بن يوسف، أنبأنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم الخصّاف المقرئ - بمكة - حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي، حدّثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون قال: قيل لمحمّد بن سيرين: يا أبا بكر إن رجلا اغتابك فتحلّه، قال: ما كنت لأحلّ شيئا حرّمه اللّه عزّ و جلّ .

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، حدّثنا محمّد بن سليمان الواسطي، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، عن ابن عون قال: مرّ ابن سيرين بقوم فقام إليه رجل فقال: يا أبا بكر إنا قد نلنا منك فحللنا، فقال: لا، إني لا أحلّ ما حرّم اللّه عليك، فأما ما كان إليّ فهو لكم.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: أنبأنا أبو محمّد الجوهري (2)- قراءة - عن أبي عمر، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين [بن فهم] (3)،حدّثنا [محمد] ابن سعد (4)،أنبأنا أزهر بن سعد السّمّان، عن ابن عون قال: كانوا إذا ذكروا عند محمّد رجلا بسيئة ذكره محمّد بأحسن ما يعلم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي، أنبأنا محمّد، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (5)،حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حمّاد بن زيد، حدّثنا طوق بن وهب قال: دخلت على محمّد بن سيرين و قد اشتكيت، فقال: كأنّي أراك شاكيا، قال:

ص: 213


1- راجع ابن سعد 200/7 و الحلية لأبي نعيم 263/2.
2- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
3- زيادة عن «ز».
4- الطبقات الكبرى لابن سعد 200/7.
5- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 62/2.

قلت: أجل، قال: اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه، ثم قال: اذهب إلى فلان فإنه أطب منه، ثم قال: أستغفر اللّه أراني قد اغتبته.

أخبرنا (1) أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفر القشيري، قالا: أنبأنا محمّد بن علي الخشّاب، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه الجوزقي، أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حدّثنا محمّد بن المهلب، حدّثنا علي بن الحسن الشقيقي قال: قال عبد اللّه: و ذكر عن جرير بن حازم عن ابن سيرين أنه قال لطبيبين: لو لا أحسب أو أظن أن تكون غيبة لأخبرت أيّهما أطبّ ، قال عبد اللّه: و أحسب في الحديث أنهما كانا نصرانيين، قال: قلت - يعني - لعبد اللّه: لا غيبة لليهود و النصارى، قال: لهم ذمّة اللّه، قال علي: و سئل عن الرجل يقول: فلان أفقه من فلان فكرهه (2).

أخبرنا أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا عثمان بن عمرو بن محمّدنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدّثنا الحسين بن الحسن بن حرب، أنبأنا الهيثم بن جميل، حدّثنا جرير بن حازم قال: كنت عند ابن سيرين فذكر رجلا، فقال:

ذاك الأسود، ثم قال: إنّا للّه، ما أرانا إلاّ قد اغتبناه.

أخبرنا (3) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، و أبو الحسين عاصم بن الحسن العاصمي، قالا: أنبأنا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر، أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي، حدّثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبيد القرشي، حدّثنا أحمد بن منيع، حدّثنا محمّد بن مبشر أبو سعد، حدّثنا جرير بن حازم قال: ذكر ابن سيرين رجلا فقال: ذلك الرجل الأسود، ثم قال: أستغفر اللّه، إنّي أراني قد اغتبته.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، حدّثنا عثمان بن أحمد السمّاك، حدّثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشر بن الحارث يقول:

قال ابن سيرين: ذاك النّسا يريد النسّاج، ثم التفت فقال: لو علمت أن هاهنا من هو منه بسبيل أو قرابة أو كلمة نحوها ما قلت.

ص: 214


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- كتب فوقها بالأصل: إلى.
3- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

أخبرنا أبو القاسم النّسيب، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، عن هاشم بن الوليد، حدّثنا الفضيل بن عياض، عن هشام [بن حسان] (1)،عن محمّد بن سيرين قال: التقيّ عن الخطائين مشغول، و إن أكثر الناس خطايا أكثرهم ذكرا لخطايا الناس (2).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان (3)،حدّثنا سلمة، عن أحمد، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام [بن حسان] قال: سمعت محمّدا يقول: ما حسدت أحدا (4) شيئا قطّ برّا و لا فاجرا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، حدّثنا يوسف بن عبد اللّه، حدّثنا مسلم بن إبراهيم قال: سمعت الحسن بن أبي جعفر يقول: قال محمّد بن سيرين: ما حسدت أحدا قطّ على شيء إن كان من أهل النار، فكيف أحسده على شيء من الدنيا و مصيره إلى النار، و إن كان من أهل الجنة فكيف أحسد رجلا من أهلها أوجب اللّه له رضوانه ؟ قال مسلم: ما سمعنا شيئا أحسن من هذا في كلام ابن سيرين.

أخبرنا (5) أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أبو عمرو أحمد بن محمّد بن عمر المقرئ - ببخارى - أنبأنا أسد بن حموية النسفي، حدّثنا محمّد بن موسى، حدّثنا مفضّل بن غسّان، عن أبيه، عن محمّد بن يزيد، عن يونس بن عبيد قال: عجبت من ثلاث كلمات، عجبت من كلمة مورّق العجلي: ما قلت في الغضب شيئا فندمت عليه في الرضا، و عجبت من كلمة محمّد بن سيرين: ما

ص: 215


1- زيادة عن «ز».
2- كتب بعدها في «ز»: آخر الجزء الحادي و الثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي و عرضا بالأصل على سيدنا الإمام العالم الأصيل بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي أبقاه اللّه بإجازته من عمه المؤلف رحمه اللّه.... محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة و ستمائة بجامع دمشق حرسها اللّه في مجلس واحد و سمع نصفه الأخير أبو العباس أحمد بن يوسف بن عبد اللّه التلمساني و صح و باقيه عن أبي الوقت فبإجازته منه.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان 57/2.
4- بالأصل: أحد، و التصويب عن د، و «ز»، و المعرفة و التاريخ.
5- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

حسدت أحدا على شيء من الدنيا (1) إن كان من أهل الجنّة فكيف أحسده على شيء من الدنيا و هو يصير إلى الجنّة، و إن كان من أهل النار فكيف أحسده على شيء من الدنيا و هو صائر إلى النار، و عجبت من كلمة حسّان بن أبي سنان: ما شيء أهون عندي من الورع إذا رابني شيء تركته.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان، عن أبي عبد اللّه محمّد بن علي ابن أحمد الفرّاء، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أنبأنا أبو بكر محمّد بن محمّد، حدّثنا أبو محمّد بن حراش، حدّثنا بندار و أبو حفص، قالا: حدّثنا معاذ، حدّثنا ابن عون قال:

كلموا محمّد بن سيرين في رجل يحدّثه فقال: لو كان رجل من الزنج و عبد اللّه بن محمّد هذا كانوا عندي سواء.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد [بن منصور، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا جدي محمّد بن أحمد بن عثمان، أنبأنا] (2)[عبد اللّه بن أحمد] (3) بن زبر الربعي، حدّثنا العباس بن محمّد، حدّثنا الأصمعي، عن ابن عون قال:

كان ابن سيرين يكره إذا اشترى شيئا أن يستوضع من ثمنه بعد البيع، و يقول: هذا من المسألة.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا:

أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري - قراءة عليه - عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد ابن معروف، أنبأنا الحسين بن محمّد (4)،حدّثنا [محمد] بن سعد (5)،أنبأنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، حدّثنا هشام بن حسّان، حدثتني حفصة بنت سيرين قالت: كانت أم محمّد امرأة حجازية، و كان يعجبها الصبغ، و كان محمّد إذا اشترى لها ثوبا اشترى ألين ما يجد، لا ينظر في بقائه، فإذا كان كلّ يوم عيد صبغ لها ثيابها، قالت: و ما رأيته رافعا صوته عليها قط ، و كان إذا كلّمها كلّمها كالمصغي إليها بالشيء.

ص: 216


1- لفظتا:«من الدنيا» سقطتا من «ز».
2- الزيادة عن هامش الأصل.
3- الزيادة للإيضاح عن «ز».
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «حسين بن فهم» و هو: حسين بن محمد بن فهم، و السند معروف.
5- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 198/7 و سير أعلام النبلاء 619/4.

قال: و أنبأنا ابن سعد (1)،أنبأنا بكّار بن محمّد، حدّثنا ابن عون: أن محمّدا كان إذا كان عند أمّه، أو رآه رجل لا يعرفه ظنّ أن به مرضا من خفضه كلامه عندها.

أخبرنا (2) أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد المقرئ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن قريش البنّا - ببغداد - أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الأهوازي، و يعرف بابن الصّلت، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا موسى بن هارون الطوسي، حدّثنا محمّد بن نعيم قال:

سمعت بشر بن الحارث قال: كان ابن سيرين إذا كان عند أمّه لا يتكلم مطأطئا رأسه، فيقال:

ما لمحمّد؟ فيقولون: هو هكذا عند أمّه (3).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أنبأنا أبو عبد اللّه الصفّار، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني أبي، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون قال: كان محمّد بن سيرين إذا أصابته مصيبة يكون كما كان قبل ذلك، يتحدث و يضحك إلاّ أنه يوم ماتت حفصة جعل يكشر و أنت تعرف في وجهه.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (4)،أنبأنا أبو عمر بن حيّوية. ح و أنبأنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا أبو الطيّب عثمان بن عمرو بن المنتاب، قالا: أنبأنا يحيى بن محمّد بن صاعد، أنبأنا الحسين بن الحسن المروزي، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا ابن عون قال:

كان محمّد يكون عند المصيبة كما يكون قبل ذلك يتحدث و يضحك، إلاّ يوم ماتت حفصة، فإنه جعل يكشّر و أنت تعرف في وجهه، و كان محمّد يعزي عند المصيبة: أعظم اللّه أجركم، و أعقبكم من مصيبتكم عقبى نافعة لآخرتكم و دنياكم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا محمّد بن هبة اللّه، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (5)،حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان قال: قال أيوب: كان ابن سيرين إذا أخبر بموت أحد من إخوانه (6) كأنه يسقط منه عضو من أعضائه، و ركن من أركانه أو نحو ذا.

ص: 217


1- طبقات ابن سعد 198/7 و سير أعلام النبلاء 620/4.
2- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
3- كتب فوقها بالأصل: إلى.
4- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
5- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 59/2.
6- بالأصل:«إذا أخبر بأحد من موت إخوانه» صوبنا الجملة عن «ز»، و د، و المعرفة و التاريخ.

قال زهير: كان ابن سيرين: إذا ذكر عنده الموت، مات كلّ عضو منه على حياله أو على حدته.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن الماوردي، أنبأنا محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم، أنبأنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن يعقوب المتوثي، حدّثنا أبو داود، حدّثنا محمّد بن يزيد أبو عبد اللّه، حدّثني يحيى بن كثير بن درهم، حدّثنا عبد الملك بن عبد اللّه بن محمّد بن سيرين قال: سألت ابن عون عن القدر؟ فقال: سألت جدك محمّدا عن القدر؟ فقال: (لَوْ عَلِمَ اللّٰهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ ، لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ ) (1).

أخبرنا أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو عمرو (2) بن السمّاك، حدّثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: كان ابن سيرين إذا ذكر الموت عنده مات كلّ عضو منه.

قال: و أنبأنا أبو عبد اللّه، حدّثنا أبو العبّاس - هو الأصم - حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا سفيان عن زهير قال: كان ابن سيرين إذا ذكر الموت [عنده] (3)مات كلّ عضو منه على حدته، قيل لسفيان: جالس محمّدا؟ قال: لا.

و أخبرنا أبو المظفر، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب [الأصم] (4)،أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا سفيان، عن زهير قال:

كان ابن سيرين إذا ذكر الموت [عنده] (5) مات كلّ عضو منه على حدته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا مسدّد، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن ابن عون، عن محمّد قال: ما تنكرون أن يكون اللّه علم كل شيء فكتبه.

قال: و حدّثنا حنبل، حدّثنا سعدوية، حدّثنا صالح المرّي قال:

ص: 218


1- سورة الأنفال، الآية:23.
2- بالأصل:«عبد اللّه» تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
3- الزيادة للإيضاح عن د، و «ز».
4- زيادة عن «ز».
5- سقطت من الأصل و د، و استدركت عن «ز».

دخل رجل على ابن سيرين و أنا شاهد، ففتح بابا من أبواب القدر فتكلم فيه، فقال محمّد بن سيرين: إما أن تقوم و إما أن أقوم.

قال: و حدّثنا حنبل، حدّثنا عفّان بن مسلم، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن يونس بن عبيد قال: تكلم الحسن احتسابا و سكت محمّد احتسابا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح الرزاز. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا أبو الفتح [الرزاز]، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد.

ح قال: و أنبأنا [أبو الحسين] (1) بن الطّيوري، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد، حدّثنا إسماعيل بن محمّد، قالا: أنبأنا العباس [بن محمد] (2) الدوري، حدّثنا [أبو بكر] (3) بن أبي الأسود، حدّثنا سعيد، عن سلام، عن يونس قال: يرحم اللّه الحسن إنّي لأظنه تكلّم حسبة، و إنّي لأظن محمّدا سكت حسبة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن عبد السيّد بن محمّد بن عبد الواحد بن الصبّاغ، و إسماعيل ابن أحمد بن عمر، و أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن نصر بن الباحمشي، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه التاجر، قالوا: أنبأنا عبد اللّه بن محمّد الصريفيني، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة (4)،حدّثنا أبو القاسم البغوي، حدّثنا زياد بن أيوب، حدّثنا سعيد بن عامر، عن سلام ابن أبي مطيع، عن يونس قال:

رحم اللّه الحسن إنّي لأحسب الحسن تكلم حسبة، رحم اللّه محمّدا إنّي لأحسب محمّدا (5) سكت حسبة.

أخبرنا أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر الفحام، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا سعيد بن عامر، حدّثنا سلام بن أبي مطيع، عن يونس [بن عبيد] (6) قال: رحم اللّه الحسن، إنّي لأحسب الحسن تكلّم حسبة، و رحم اللّه محمّدا - يعني - ابن سيرين، إنّي لأحسب محمّدا سكت حسبة.

ص: 219


1- زيادة عن «ز».
2- زيادة عن «ز».
3- زيادة عن «ز».
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: حبان، تصحيف.
5- بالأصل: محمد، خطأ، و الصواب عن د، و «ز».
6- زيادة عن «ز».

أنبأنا أبو طالب بن يوسف (1)،و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على الجوهري (2)و نحن نسمع عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا أبو علي الفقيه، حدّثنا [محمد] بن سعد (3)،أنبأنا عفّان بن مسلم، حدّثنا معاذ، عن ابن عون: أن عمر بن عبد العزيز بعث إلى الحسن فقبل، و بعث إلى ابن سيرين فلم يقبل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن اللاّلكائي، أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (4)،حدّثنا سعيد بن أسد، حدّثنا ضمرة، عن رجاء قال: كان الحسن يجيء إلى السلطان و يعيبهم، و كان ابن سيرين لا يجيء إلى السلطان و لا يعيبهم.

قال: و حدّثنا يعقوب (5)،حدّثنا أبو بشر، حدّثنا سعيد بن عامر قال: سمعت هشام بن حسّان يقول: ترك محمّد بن سيرين أربعين ألف درهم في شيء ما يرون اليوم به بأسا.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك [المؤذن] (6)، أنبأنا أبو الحسن بن السقا، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، حدّثنا عباس [بن محمد الدوري] (7) قال: سمعت يحيى يقول: حدّثنا سعيد بن عامر، عن هشام [بن حسان] قال:

ما رأيت أحدا أصلب عند سلطان من محمّد بن سيرين.

[قال ابن عساكر:] (8) كذا فيه، سمعت يحيى و قد روى عباس عن سعيد نفسه.

أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد (9)،و أبو نصر محمّد بن الحسن - إذنا - قالا (10):قرئ على أبي محمّد الحسن بن علي [الجوهري]، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن فهم، حدّثنا محمّد بن سعد (11)،أنبأنا عارم، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن ابن عون عن محمّد أنه كان إذا تلا هذه الآية: (وَ لِيُمَحِّصَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكٰافِرِينَ ) (12) قال: اللّهم محّصنا و لا تجعلنا كافرين.

ص: 220


1- في «ز»: أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف.
2- في «ز»: أبي محمد الحسن بن علي الجوهري.
3- الطبقات الكبرى لابن سعد 202/7.
4- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 64/2.
5- المعرفة و التاريخ 64/2 و انظر حلية الأولياء 266/2.
6- زيادة عن «ز».
7- الزيادة للإيضاح عن «ز».
8- زيادة منا للإيضاح.
9- زيد بعدها في «ز»: بن يوسف.
10- بالأصل: قال، و التصويب عن د، و «ز».
11- الطبقات الكبرى لابن سعد 200/7.
12- سورة آل عمران، الآية:141.

أخبرنا أبو الحسن السّلمي، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء. ح و أخبرنا أبو المعالي الحسين بن حمزة، أنبأنا أبو السّرايا نجيب بن عمّار، قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا خيثمة بن سليمان، حدّثنا الحسن بن مكرم، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا حبيب بن الشهيد، عن محمّد (1) قال: إذا أراد اللّه بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه، و قال روح: من نفسه يأمره و ينهاه.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث، أنبأنا أبو بكر بن أبي القاسم، أنبأنا أبو الحسين القطّان، أنبأنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب (2)،حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا عمارة بن مهران، قال: قال إسماعيل المعولي لمحمّد بن سيرين و أنا شاهد: تأمرنا بالصلاة في جماعة و لا تصلي في جماعة، قال: فقال: ما كلّ امرئ أحمده.

أخبرنا أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

سمعت أحمد بن طاهر بن أحمد الورّاق يقول: سمعت أبا العبّاس الأزهري يقول: سمعت محمّد بن يحيى يقول: سمعت عبد الرزّاق يقول: سمعت معمرا يحدّث عن أيوب (3)السختياني عن محمّد بن سيرين أنه قال: لا تكرم أخاك بما يكره.

قال: و أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس الأصم (4)،حدّثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأنا عبد الوهّاب، أنبأنا ابن عون، عن ابن سيرين قال: كان يقال: لا تكرم صديقك فيما يشق عليه، قال: و كان يقال: أكرم ولدك و أحسن أدبه.

أخبرنا (5) أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الصّوفي المعروف بالحمامي - بأصبهان - أنبأنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس، أنبأنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن النجّاد - بالبصرة - حدّثنا أبو روق أحمد بن محمّد بن بكر الهزّاني، حدّثنا العباس بن الفرج الرياشي، حدّثنا الحسين بن محمّد الذارع الأحول، حدّثنا عمر بن هارون

ص: 221


1- كذا بالأصل و د، و زيد السند التالي في «ز»: أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد، أنا أبو منصور بن شكرويه نا القاسم بن جعفر الهاشمي، نا عيسى بن إبراهيم بن عيسى الصيدلاني، نا القاسم بن نصر، نا موسى بن إسماعيل، نا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن سيرين قال.
2- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 58/2.
3- في «ز»: أيوب بن أبي تميمة السختياني.
4- في «ز»: أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
5- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

البلخي، عن قرّة بن خالد قال: سأل رجل محمّد بن سيرين عن حديث، و قد أراد أن يقوم فقال:

إنك إن كلفتني ما لم أطق *** ساءك ما سرّك مني من خلق (1)

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: حدّثنا[-و] (2) أبو منصور بن خيرون [المقرئ] (3)،أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي (4)،أنبأنا (5) ابن رزق، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي، و أبو علي بن الصوّاف، و أحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن زيد، أنبأنا أيوب قال: رأيت الحسن في النوم مقيدا و رأيت ابن سيرين مقيدا في النوم.

قال أحمد بن علي: روي في الحديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أنه عبّر القيد في النوم ثباتا في الدين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا عمر (6) بن عبد اللّه، أنبأنا علي بن محمّد المعدّل، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل [بن إسحاق] (7)،حدّثنا عفّان [بن مسلم] (8)، حدّثنا حمّاد بن زيد، حدّثنا أيوب [السختياني] (9) قال: رأيت الحسن مقيّدا في المنام، و رأيت ابن سيرين مقيّدا في المنام.

أخبرنا (10) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد أحمد بن علي بن أبي عثمان، أنبأنا القاضي أبو القاسم الحسين بن الحسن بن المنذر، أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي، حدّثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثني عبد الصّمد بن عبد الوارث، حدّثنا عبد ربّه القصّاب قال: واعدت محمّد بن سيرين أن أشتري له أضاحي، فنسيت موعده بشغل، ثم ذكرت بعد فأتيته قريبا من نصف النهار، و إذا محمّد ينتظرني، فسلّمت عليه، فرفع رأسه فقال: أما إنه قد نقبل أهون دينا منك فقلت:

شغلت و عنّفني أصحابي في المجيء إليك، و قالوا: قد ذهب و لم يقعد إلى الساعة، فقال: لو

ص: 222


1- كتب فوقها بالأصل: إلى.
2- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
3- زيادة عن «ز».
4- زيد بعدها في «ز»: بن ثابت الخطيب الحافظ .
5- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 336/5.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عمرو.
7- زيادة عن «ز».
8- الزيادة عن «ز».
9- زيادة عن «ز».
10- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

لم تجئ حتى تغرب الشمس ما قمت من مقعدي هذا إلاّ إلى صلاة أو حاجة لا بدّ منها (1).

أخبرنا أبو القاسم، أنبأنا عمر، أنبأنا علي، أنبأنا عفّان [بن مسلم]، حدّثنا حنبل [بن إسحاق]، حدّثنا بكّار بن محمّد، حدّثنا عبد اللّه بن عون قال: ما أتينا [محمد] بن سيرين في يوم عيد قطّ إلاّ أطعمنا خبيصا (2) أو فالوذق (3).

أخبرنا أبو طالب بن يوسف (4)،و أبو نصر بن أبي علي - إذنا - قالا: أنبأنا أبو محمّد الجوهري (5)-قراءة - عن أبي عمر [بن حيوية]، أنبأنا أبو الحسن (6)،أنبأنا أبو علي (7)،حدّثنا [محمد] بن سعد (8)،أنبأنا بكّار بن محمّد، حدّثنا ابن عون قال:

ما أتينا محمّدا في يوم عيد قط إلاّ أطعمنا خبيصا أو فالوذقا، و كان (9) لا يخرج يوم الفطر حتى يأمر بزكاة رمضان، فتطيّب و يرسل بها إلى المسجد الجامع، ثم يخرج إلى العيد.

أخبرنا (10) أبو القاسم المستملي، أنبأنا أبو بكر الحافظ (11)،أخبرني محمّد بن يعقوب، أنبأنا محمّد بن إسحاق، حدّثنا علي بن مسلم، حدّثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، عن أبيه قال:

دخلت على محمّد بن سيرين في يوم حار فوجد في وجهي التعب، فقال: يا جارية هاتي لحبيب غداء، هاتي، هاتي، هاتي حتى قال ذلك مرارا، قلت: لا أريده قال: هاتي، فلما جاءت به قلت: لا أريده، قال: كل لقمة و أنت بالخيار، فلمّا أكلت لقمة نشطت، فأكلت (12).

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا

ص: 223


1- كتب فوقها بالأصل: إلى.
2- الخبيص: حلواء معمول من تمر و سمن.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: فالوذجا. في تاج العروس - الفالوذ: حلواء معروف... فارسي معرب لا بد أن تختم بالهاء على أصل اللسان الفارسي، و إذا عربت أبدلت الهاء جيما، فقالوا: فالوذج. و في الصحاح: الفالوذ و الفالوذق معربان. قال يعقوب: و لا يقال: الفالوذق.
4- في «ز»: أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف.
5- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
6- في «ز»: أنا أحمد بن معروف.
7- في «ز»: أنا أبو علي الحسن بن الفهم (الصواب: الحسين).
8- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 201/7.
9- من أول الخبر إلى هنا سقط من د.
10- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
11- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
12- كتب فوقها بالأصل: إلى.

أحمد بن مروان، حدّثنا أبو إسحاق الحربي، حدّثنا الحربي، حدّثنا الرياشي، عن المدائني، عن يونس بن عبيد قال:

حملت خبيصة في جام فصرت إلى دار محمّد بن سيرين بين المغرب و العشاء، فدققت عليه الباب، فقالت الجارية: من هذا؟ قلت: يونس بن عبيد، فسمعته يقول: قولي له: ليس هو هاهنا واعيا موضع قدميه، فقالت ذلك لي، فقلت: إنّ معي خبيصة رطبة، فناداني محمّد ابن سيرين: ارفق حتى أخرج إليك.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه - إذنا و مناولة و قرأ عليّ إسناده - أنبأنا أبو علي محمّد ابن الحسين، أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي، حدّثنا أبي، حدّثنا أبو أحمد الختّلي، حدّثنا أبو حفص - يعني النسائي - حدّثني أحمد بن محمّد بن يعقوب التميمي، عن علي بن محمّد القرشي، حدّثنا حفص بن عمر بن حامان، حدّثني يونس بن عبيد قال:

أتيت محمّد بن سيرين فقلت: قولوا له: يونس بن عبيد بالباب، فقال هو: قولوا له أنا نائم، فقلت: قولوا له: إنّ معي هدية، فقال: كما أنت إذا.

أخبرنا (1) أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن شاذان قال: سمعت جدي محمّد بن علي ابن الحسن بن شقيق (2) يقول بنيسابور منصرفه من الحج قال: دخلت على أحمد بن حنبل فطرح لي مرفقة، فجلست عليها ثم حدثته فقلت: سمعت أبي يقول: حدّثنا خارجة بن مصعب، عن يزيد النحوي قال: دخلت على ابن سيرين بيته و هو جالس في الأرض، فألقى لي وسادة، فقلت: أرضى لنفسي ما رضيت لنفسك، قال: إنّي لأرضى لك في بيتي ما أرضاه لنفسي، فاجلس حيث تجلس، و لا تجلس مقابل باب أو شيء يكرهون أن تستقبله (3).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، أنبأنا أبو محمّد بن يوة، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (4)،حدّثنا أبو بكر الأموي، حدّثني ابن أبي برة، حدّثنا مؤمّل، حدّثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن عتيق قال: سمعت محمّدا يقول: الشعر علم قوم لم يكن لهم

ص: 224


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- غير واضحة بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».
3- كتب فوقها بالأصل: إلى.
4- بالأصل و د، و «ز»: اللبناني، بتقديم الباء، و الصواب ما أثبت، بتقديم النون.

علم غيره، و إنّما هو كلام، فما كان منه حسنا فهو حسن، و ما كان منه قبيحا فهو قبيح.

قال: و حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (1)،حدّثنا أبو كريب، حدّثنا محمّد بن فضيل، عن إسماعيل بن مسلم قال: كان محمّد بن سيرين يتمثل الشعر، فسمعه رجل، فعاب ذلك عليه، فقال: إنما يكره ما قيل في الإسلام، فأما ما قيل في الجاهلية فقد عفي عنه.

قال: و حدّثنا ابن (2) أبي الدنيا، حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد، حدّثنا أبو حاتم البصري - يعرف بالصدوق - حدّثنا جرير بن حازم قال: قلت بيت شعر، فمررت بمسجد الجهاضم فقالوا: ما نراك (3)[إلا] (4) قد أحدثت، فتوضأ، فذعرت من قولهم، فأتيت محمّد ابن سيرين هو قائم في مسجده في بيته و قد رفع يديه ليكبّر، فلما رآني قال: حاجتك، فأخبرته، فقال: أ فلا رددت عليهم أ ما سمعتم قول القائل:

ديار لرملة إذ عيشنا *** بها عيشة الأنعم الأفضل

و إذ ودّها فارغ للصديق *** لم يتغير، و لم يشغل

و إذ هي كالغصن في حائر *** من الماء طال و لم يعضل

كأنّ الثلوج و ماء السّحاب *** و القرقفية (5) بالفلفل

يعلّ به برد أنيابها *** قبيل الصباح و لم ينجل (6)

ثم قال: اللّه أكبر، و دخل في الصلاة.

أخبرنا (7) أبو السعود بن المجلي، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي، حدّثنا أبو الفضل محمّد بن الحسن بن المأمون، حدّثنا محمّد بن القاسم بن الأنباري، حدّثنا أحمد بن محمّد الأسدي، حدّثنا الرياشي، حدّثنا جرير بن حازم قال: سئل محمّد بن سيرين: أ ينقض إنشاد الشعر الوضوء؟ فأنشد:

همها العطر و الفراش و يع *** لوها لجين و لؤلؤ منظوم

ص: 225


1- في «ز»: أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي الدنيا.
2- راجع الحاشية السابقة.
3- بالأصل و د:«أراك» و المثبت عن «ز».
4- سقطت من الأصل و استدركت عن د، و «ز».
5- القرقف: الخمر يرعد عنها صاحبها (القاموس).
6- بالأصل و د: ينجلي، خطأ، و التصويب عن ز.
7- كتب فوقها بالأصل: ملحق.

لو يدب الحولي من ولد الذر *** عليها لأندبتها الكلوم

ثم قال: اللّه أكبر، و دخل في الصّلاة.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (1)،أنبأنا أبو الفضل عبيد اللّه بن عبد الرّحمن الزهري، حدّثني عبد الرّحمن بن الحسن بن منصور بن شهريار الذهبي، حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدّثنا محمّد بن المثنى، حدّثنا عبد القدوس بن الحواري، حدّثنا هشام [بن حسان] قال: اغتم ابن سيرين مرة فقيل له: يا أبا بكر ما هذا الغمّ ؟ فقال: هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة.

كتب إليّ أبو سعد أحمد بن عبد الجبّار يخبرني عن عبد العزيز الأزجي، و كتب إليّ أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني يخبرني عن عبد العزيز بن بندار، قالا: أنبأنا أبو الحسن بن جهضم، حدّثنا الخلدي، حدّثنا محمّد بن عيسى بن هارون الدقّاق، حدّثنا العباس بن حمزة، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حدّثنا عبد اللّه بن السري قال: قال محمّد بن سيرين:

إنّي لأعرف الذي حمل عليّ الدين ما هو، قلت لرجل منذ أربعين سنة يا مفلس فحدثت به أبا سليمان فقال لي: يا أحمد، قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون، و كثرت ذنوبي و ذنوبك فليس ندري من أين نؤتى.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه، ابنا (2) البنا، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا أبو الطيّب عثمان بن محمّد، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسين بن الحسن، أنبأنا ابن المبارك، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن [عبد اللّه] (3) بن عون قال: قال محمّد حين ركبه الدّين قال حمّاد [بن زيد] و كان حبس قال [عبد اللّه] بن عون أرى قال هذا أصابني بذنب أعرفه منذ أربعين سنة.

قال: و حدّثنا الحسين، أنبأنا الهيثم بن جميل، عن حمّاد بن زيد قال: قال ابن سيرين:

قال محمّد لما دار عليه الدّين: أصبت ذنبا منذ أربعين سنة، فأظن هذا عقوبته، و لم يذكر ابن عون.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب، و أبو الحسن الفقيه المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (4) أبو

ص: 226


1- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
2- في الأصل:«أنبأنا» تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
3- زيادة عن «ز».
4- زيادة عن د، و «ز».

منصور بن خيرون [المقرئ] (1)،أنبأنا - أبو بكر (2) الخطيب (3)،أنبأنا علي بن أبي علي المعدل، أنبأنا محمّد بن العباس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري، حدّثني أبي، حدّثنا أحمد بن عبيد، أنبأنا المدائني قال:

كان سبب حبس ابن سيرين في الدّين أنه اشترى زيتا بأربعين ألف درهم، فوجد في زقّ منه فأرة، فقال: الفأرة كانت في المعصرة، فصب الزيت كلّه، و كان يقول: عيّرت رجلا بشيء من ثلاثين سنة أحسبني عوقبت به، و كانوا يرون أنه عيّر رجلا بالفقر فابتلي به.

أنبأنا أبو طالب (4)،و أبو نصر الحنبلي، قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري (5)و نحن نسمع عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أبو الحسن [أحمد] (6) بن معروف، أنبأنا أبو علي الفقيه (7)،حدّثنا ابن سعد قال (8):

سألت محمّد بن عبد اللّه الأنصاري عن سبب الدّين الذي ركب محمّد بن سيرين حين حبس له، فقال: كان اشترى طعاما بأربعين ألف درهم، فأخبر عن أصل الطعام بشيء كرهه فتركه أو تصدّق به و بقي المال عليه، فحبس به حبسته امرأة، و كان الذي حبسه مالك بن المنذر.

قال: و حدّثنا ابن سعد (9)،أنبأنا بكّار بن محمّد، حدّثنا أبي أن محمّد بن سيرين كان باع من أم محمّد بنت عبد اللّه بن عثمان بن أبي العاص الثقفي جارية، فرجعت إلى محمّد فشكت أنها تعذبها، فأخذها محمّد و كان قد أنفق ثمنها فهي التي حبسته، و هي التي تزوجها سلم بن زياد و أخرجها إلى خراسان، و كان أبوها يلقّب كركرة.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (10) أبو منصور

ص: 227


1- زيادة عن «ز».
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
3- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 335/5.
4- في «ز»: أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف
5- في «ز»: أبي محمد الحسن بن علي الجوهري.
6- زيادة عن «ز».
7- في «ز»: أبو علي الحسن بن الفهم الفقيه (الصواب: الحسين).
8- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 198/7.
9- الطبقات الكبرى 199/7.
10- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.

ابن خيرون، أنبأنا أبو بكر (1) الخطيب (2)،أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا عبد اللّه بن إسحاق البغوي، حدّثنا عبد الملك بن محمّد، حدّثنا قريش بن أنس، حدّثنا عبد الحميد بن عبد اللّه ابن مسلم بن يسار قال: لما حبس ابن سيرين في السجن قال له السّجّان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك، فإذا أصبحت فتعال، فقال ابن سيرين: لا و اللّه لا أعينك على خيانة السّلطان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأنا أبو الحسين المعدّل، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل [بن إسحاق] (3)،حدّثنا عفّان بن مسلم، أنبأنا حمّاد بن زيد، حدّثنا [عبد اللّه] (4) بن عون، عن محمّد [بن سيرين] (5) قال: لعمري لقد شهرت.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا محمّد بن هبة اللّه، أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب (6)،حدّثني أحمد، حدّثنا الحسن بن موسى الأشيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم و أبو الحسن قالا: حدّثنا[-و] (7) أبو منصور (8)،أنبأنا أبو بكر (9)،أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزار (10).

ح و أنبأناه عاليا أبو بكر بن المزرفي، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة (11)،قالا: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثنا أبو نصر التمّار، قالا: حدّثنا حمّاد ابن سلمة، عن ثابت - زاد أبو نصر: البنّاني:- قال: قال لي محمّد بن سيرين: يا أبا محمّد إنّه لم يكن يمنعني من مجالستكم إلاّ مخافة الشهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أخذ بلحيتي، فأقمت على المصطبة فقيل: هذا ابن سيرين يأكل - و في حديث ابن حبابة (12):أكل - أموال الناس، قال: و كان عليه دين كثير.

ص: 228


1- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
2- تاريخ بغداد 334/5.
3- الزيادة عن «ز».
4- زيادة عن «ز».
5- زيادة عن «ز».
6- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 61/2 و انظر طبقات ابن سعد 217/7.
7- زيادة عن ز لتقويم السند.
8- في «ز»: أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
9- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 335/5.
10- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: البزاز.
11- في «ز»: حبان، تصحيف.
12- في «ز»: حبان، تصحيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، و أبو منصور بن العطّار، قالا: أنبأنا أبو طاهر المخلّص، حدّثنا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا الأصمعي، حدّثنا السّري بن يحيى قال: ترك محمّد بن سيرين ربح أربعين ألفا في شيء دخله.

قال: و حدّثنا السريّ بن يحيى قال: قال لي سليمان التيمي: و اللّه لقد تركها في شيء ما تختلف العلماء فيه أنه لا بأس به.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب (1)،حدّثنا يونس بن عبد الرحيم الرّملي (2)،حدّثنا ضمرة، حدّثنا السري قال: ترك ابن سيرين أربعين ألف درهم ربح شك فيها فتركها، قال: و سمعت سليمان التيمي يقول: ما سمعت أحدا من أهل العلم شك فيها.

قال: و حدّثنا يعقوب (3)،حدّثنا أبو بشر، حدّثنا سعيد بن عامر قال: سمعت هشام بن حسّان يقول: ترك محمّد بن سيرين أربعين ألف درهم في شيء ما ترون به اليوم بأسا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، أنبأنا عبد الملك بن عمر، أنبأنا عمر بن أحمد بن شاهين، أنبأنا محمّد بن مخلد. ح قال ابن الطّيوري: و أنبأنا أبو الحسن [المجهز] (4)،أنبأنا عثمان بن محمّد، حدّثنا إسماعيل بن محمّد، قالا: أنبأنا العبّاس بن محمّد بن حاتم، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن حميد، حدّثنا سعيد بن عامر، عن هشام [بن حسان] (5) قال:

لقد ترك محمّد بن سيرين أربعين ألفا في شيء ما ترون به بأسا (6).

أخبرنا (7) أبو القاسم الشحّامي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن صالح بن هانئ، حدّثنا السري بن خزيمة، حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، حدّثنا ابن شهاب، عن هشام [بن حسان] (8)،عن ابن سيرين أنه اشترى بيعا (9)

ص: 229


1- المعرفة و التاريخ 64/2.
2- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في المعرفة و التاريخ: الديلي.
3- المعرفة و التاريخ 64/2.
4- مكانها بياض بالأصل، و المثبت عن «ز».
5- زيادة عن «ز».
6- الخبر السابق بمختلف أسانيده سقط من د.
7- كتب فوقها بالأصل: ملحق، و بآخره كتب: إلى.
8- زيادة عن «ز».
9- كذا بالأصل و د، و في «ز»: شيئا.

من شوي (1) و أشرف فيه على ربح ثمانين ألفا فعرض في قلبه منه شيء فتركه، قال هشام:

و و اللّه ما هو بربا.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا أبو الطيّب عثمان بن عمرو بن محمّد، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا [عبد اللّه] (2) بن عون قال: لما توجه محمّد بن سيرين إلى ابن هبيرة دعا بوصيته فنظر فيها، فلما أتى على ذكر دينه بكى.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا[-و] (3)أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا ابن سواء، حدّثنا ابن هلال قال: مات محمّد بن سيرين و عليه أربعون ألف درهم (5).

أخبرنا (6) أبو طالب علي بن عبد الرّحمن، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن الأعرابي، حدّثنا محمّد بن محمّد بن حبان أبو جعفر التمّار، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا شعيب، عن ابن عجلان الاسكاف قال: كان لابن سيرين ثياب سوى ثيابه التي يدخل فيها الخلاء مخافة الذباب أن تقع عليه (7).

أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر، أنبأنا أبو بكر بن أبي القاسم، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه، حدّثنا يعقوب، حدّثنا سعيد بن أسد، حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال:

جاء رجل يسأل الحسن عن رؤيا فقال: أخطأت قريبا (8) ذاك ابن سيرين الذي يعبّر الرؤيا كأنه من آل يعقوب.

ص: 230


1- فوقها في «ز» ضبة.
2- زيادة عن «ز».
3- زيادة عن «ز»، و د، لتقويم السند.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
5- تاريخ بغداد 335/5.
6- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
7- كتب فوقها بالأصل: إلى.
8- فوقها في «ز»: ضبة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان، و أبو طاهر القصاري.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه بن القصاري، أنبأنا أبي، قالا: أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن عبد اللّه، حدّثنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي - إملاء - حدّثنا [محمد] بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا حسين بن مهدي، أنبأنا عبد الرزّاق، أنبأنا معمر قال: جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: رأيت كأن حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها مثل الذي دخلت، ثم جاءت حمامة أخرى فالتقمت لؤلؤة فخرجت منها أحسن مما دخلت، ثم جاءت حمامة أخرى فالتقمت لؤلؤة فخرجت أنقص مما دخلت، فقال ابن سيرين: أما التي خرجت مثل الذي دخلت فهو قتادة، و أما التي خرجت أحسن مما دخلت فهو الحسن بن أبي الحسن يسمع الحديث فيزينه بمنطقه، و أما التي خرجت أنقص مما دخلت فهو ابن سيرين يزيد و ينقص.

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن يحيى السكري، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا عبد الرزّاق قال: و سمعت معمرا يقول:

جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: رأيت في النوم كأن حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما دخلت، و رأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت أصغر مما دخلت، و رأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت كما دخلت سواء، فقال له ابن سيرين: أما التي خرجت أعظم مما دخلت فذلك الحسن، يسمع الحديث فيجوده بمنطقه ثم يصل فيه من مواعظه، و أما التي (1) خرجت أصغر مما دخلت فذاك محمّد بن سيرين يسمع الحديث فينقص منه، و أما التي (2) خرجت كما دخلت فهو قتادة فهو أحفظ الناس.

أخبرناها (3) عالية أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس الغسّاني، أنبأنا أبو الحسين أحمد ابن عبد الواحد بن أبي الحديد السّلمي، أنبأنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ ، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن حمّاد الطهراني، أنبأنا عبد الرزّاق، أنبأنا معمر قال:

جاء رجل إلى [محمد] (4) بن سيرين فقال: إني رأيت في المنام كأنّ حمامة التقمت

ص: 231


1- بالأصل:«الذي» و المثبت عن د، و «ز».
2- بالأصل:«الذي» و المثبت عن د، و «ز».
3- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
4- زيادة عن «ز».

لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما دخلت، و أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت منها أنقص مما دخلت، و أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت منها كما (1) دخلت، فقال: أما التي دخلت فخرجت أعظم مما دخلت فذاك الحسن سمع الحديث فزينه بحسن منطقه و حكمته، و أما التي دخلت فخرجت منها مثل ما دخلت فذاك قتادة سمع العلم فأدّاه كما سمعه، و أما التي دخلت فخرجت أنقص مما دخلت فذاك محمّد بن سيرين، سمع العلم فما زال يشك و يرتاب حتى أسقط الكثير، و نحوا من هذا الكلام (2).

آخر الجزء السّادس عشر بعد الستمائة من الفرع .

آخر الجزء السّادس عشر بعد الستمائة من الفرع (3).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، حدّثنا ابن أبي الدنيا (4)،حدّثنا محمّد بن حسّان السمتي، حدّثنا زاهر ابن سليمان، عن عبد اللّه بن المبارك، عن عبد اللّه بن مسلم و هو رجل من أهل مرو، قال:

كنت أجالس ابن سيرين، فتركت مجالسته و جالست قوما من الإباضية، فرأيت فيما يرى النائم كأني (5) مع قوم يحملون جنازة النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فأتيت ابن سيرين فذكرت له ذلك فقال: ما لك جالست أقواما يريدون أن يدفنوا ما جاء به محمّد صلّى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو القاسم التّنوخي، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري، حدّثنا أبو طلحة محمّد بن موسى بن محمّد بن عبد اللّه الأنصاري - بالبصرة - حدّثنا أبو السيار أحمد بن حموية البزاز التستري، حدّثنا محمود بن محمّد أبو حفص الحلبي، حدّثنا عامر بن سيّار أبو محمّد التيمي، حدّثنا مخلد بن عبد الواحد أبو الهذيل البصري، عن هشام - يعني - ابن حسّان قال:

قصّ رجل على ابن سيرين قال: رأيت كأن بيدي قدحا من زجاج فيه ماء، فانكسر القدح و بقي الماء، فقال له: اتّق اللّه، فإنك لم تر شيئا، فقال له الرجل: سبحان اللّه، أقص عليك الرؤيا و تقول لم تر شيئا؟ فقال له ابن سيرين: إنه من كذب، فليس عليّ من كذبه شيء، إن كنت رأيت هذا فستلد امرأتك، و تموت، و يبقى ولدها، فلما خرج قال الرجل:

ص: 232


1- في «ز»: فخرجت منها مثل ما دخلت.
2- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
3- من قوله: آخر.. إلى هنا ليس في د.
4- في «ز»: أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي الدنيا.
5- من قوله: كنت أجالس إلى هنا سقط من «ز».

و اللّه ما رأيت هذه الرؤيا، قال: و قد عبّرها، قال هشام: فما لبث الرجل غير كثير (1) حتى ولدت امرأته غلاما و ماتت و بقي الغلام.

قال: و جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: إنّي رأيت كأنّي و جارية لي سوداء، نأكل في قصعة من صدر سمكة، قال: فقال له ابن سيرين: يخفّ عليك أن تهيّئ لي طعاما و تدعوني إلى منزلك قال: نعم، قال: فهيّأ له طعاما و دعاه، فلمّا وضعت المائدة إذا جارية له سوداء ممتشطة. قال: فقال له ابن سيرين: هل أصبت من جاريتك هذه شيئا؟ قال: لا، قال: فإذا وضعت القصعة فخذ بيدها، فأدخلها المخدع؛ فأخذ بيدها فأدخلها المخدع فصاح: يا أبا بكر، رجل و اللّه، قال له ابن سيرين: هذا الذي كان يشاركك في أهلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا محمّد بن هبة اللّه، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا ابن درستويه، أنبأنا يعقوب (2)،حدّثنا ابن نمير، حدّثنا أبو بكر، عن مغيرة بن حفص قال:

سئل ابن سيرين فقال: رأيت كأن الجوزاء تقدمت الثريا، فقال: هذا الحسن يموت، فبكى (3) ثم أتبعه، و هو أرفع مني.

أخبرنا (4) أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين الأنماطي، حدّثنا أبو بكر أحمد ابن علي بن ثابت الحافظ ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن سندي بن الحسن الحداد، حدّثنا الحسين بن علي القطّان، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار، حدّثنا إسحاق بن بشر، عن نوح بن أبي مريم، عن هشام [بن حسان] (5) عن ابن سيرين قال:

لما مات الحسن بن أبي الحسن قال: رأت امرأته في المنام كأنّما لحق (6) الجوزاء بالثريا، فاجتمع الناس ينظرون و يتعجبون، فقال رجل: ما تعجبون من هذا ابعثوا إلى [محمد] ابن سيرين يعبّره لكم، قال: فأصبحت المرأة فأتت ابن سيرين، فأخبرته، فبكى ابن سيرين

ص: 233


1- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و العبارة مضطربة المعنى.
2- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 46/2.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في المعرفة و التاريخ: قبلي.
4- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
5- زيادة عن «ز».
6- في «ز»: لحقت.

و قال: جزاك اللّه خيرا، أما الثريا فالحسن، و أما الجوزاء فأنا، فسألحق به، فعاش أحدا و ثمانين يوما بعد الحسن.

أخبرنا (1) أبو القاسم الشّحّامي (2)،حدّثنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أنبأنا أبو عبد اللّه الصفّار، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (3)،حدّثنا المثنى بن معاذ، حدّثنا أبي عن [عبد اللّه] بن عون قال: كان محمّد بن سيرين إذا اشتكى لم يكد يشكو ذلك إلى أحد، قال: و ربما اطلع على الشيء.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، و أبو المحاسن أسعد بن علي بن زياد، و أبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن، و أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب، قالوا: أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفّر، أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن حموية، أنبأنا أبو عمران عيسى بن عمر بن العبّاس السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرّحمن الدارمي (4)،أنبأنا يزيد بن هارون، أنبأنا [عبد اللّه] بن عون، عن محمّد بن سيرين.

أنه أوصى: ذكر ما أوصى به، أو هذا ما أوصى به محمّد بن أبي عمرة بنيه و أهل بيته أن (فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَ أَصْلِحُوا ذٰاتَ بَيْنِكُمْ ، وَ أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (5) و أوصاهم بما أوصى به (إِبْرٰاهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ : يٰا بَنِيَّ إِنَّ [اللّٰهَ ] (6) اصْطَفىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلاٰ تَمُوتُنَّ إِلاّٰ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (7) و أوصاهم أن لا يرغبوا أن يكونوا موالي الأنصار و إخوانهم في الدين، و أنّ العفة في الصدق خير و أتقى من الرياء (8) و الكذب، و إن حدث به حدث في مرضي هذا قبل أن أغيّر وصيتي هذه. ثم ذكر حاجته (9).

أنبأنا أبو طالب بن يوسف (10)،و أبو نصر بن البنّا، قالا: أنبأنا أبو محمّد (11)الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنبأنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين (12) بن

ص: 234


1- كتب فوقها بالأصل: ملحق.
2- في «ز»: أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي.
3- في «ز»: أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي الدنيا.
4- سنن الدارمي كتاب الوصايا 400/2.
5- سورة الأنفال، الآية:2.
6- لفظ الجلالة استدرك عن «ز»، و د.
7- سورة البقرة، الآية:132.
8- كذا رسمها بالأصل و «ز» و في د: الربا و في سنن الدارمي: الزناء.
9- كتب فوقها بالأصل: إلى.
10- في «ز»: أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف.
11- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
12- بالأصل و د، و «ز»: الحسن، تصحيف، و السند معروف.

فهم، حدّثنا ابن سعد (1)،أنبأنا عبد الوهّاب بن عطاء، أنبأنا ابن عون قال: كانت وصية ابن سيرين:

ذكر ما أوصى به محمّد بن أبي عمرة بنيه و أهل بيته: أن يتقوا اللّه و يصلحوا ذات بينهم، و أن يطيعوا اللّه و رسوله إن كانوا مؤمنين، و أوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه، و يعقوب: يا بنيّ إنّ اللّه اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون، و أوصاهم أن لا يدعوا أن يكونوا اخوان الأنصار و مواليهم في الدين، فإن العفاف و الصدق خير و أبقى و أكرم من الرياء (2)و الكذب، و أوصى فيما ترك: إن حدث به حدث قبل أن أغيّر وصيتي.

قال: و أنبأنا ابن سعد (3)،أنبأنا عارم بن الفضل، حدّثنا حمّاد بن زيد قال: مات محمّد يوم الجمعة و غسّله أيوب و ابن عون، و لا أدري من حضر معهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين (4)،أنبأنا أبو بكر الخطيب (5)،أنبأنا محمّد بن أحمد ابن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد (6) بن السمّاك، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا هارون - هو ابن معروف - حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: مات ابن سيرين بعد الحسن [البصري] بمائة يوم.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (7) أبو منصور المقرئ، أنبأنا - أبو بكر أحمد بن علي (8)،أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب، حدّثني سعيد بن أسد.

ح و أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت: أنبأنا أبو طاهر الثقفي، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا محمّد بن جعفر المنبجي، حدّثنا عبيد اللّه بن سعد، حدّثنا هارون بن معروف، قالا: حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة يوم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسن، أنبأنا أحمد بن الحسين بن زنبيل، أنبأنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل، حدّثنا محمّد بن

ص: 235


1- رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 205/7.
2- في ابن سعد: الزنا.
3- الطبقات الكبرى لابن سعد 206/7.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن.
5- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
6- في «ز»: محمد، تصحيف.
7- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
8- تاريخ بغداد 337/5

إسماعيل قال: و حدّثني محمّد بن محبوب، عن حمّاد (1)،عن هشام قال: مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة يوم.

قال: و حدّثنا [محمد] بن إسماعيل، حدّثنا أحمد بن سليمان، حدّثنا هشيم، عن منصور قال: بينهما مائة يوم.

أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن ماشاذة، أنبأنا الحسن بن عمر بن يونس، أنبأنا القاسم بن جعفر، أنبأنا عبد الغافر (2) بن سلامة، حدّثنا يحيى بن عثمان، حدّثنا بقية بن الوليد، قال: سمعت شعبة يقول. ح و أخبرنا [أبو الأعز] (3) قراتكين بن الأسعد، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا علي بن محمّد الورّاق، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي، حدّثنا الأشج، حدّثنا ابن إدريس، عن شعبة قال: كان بين موت الحسن و ابن سيرين مائة يوم، و قال بقية [بن الوليد] مائة ليلة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني عبد اللّه قال: بلغني عن هشيم. ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا محمّد بن علي، أنبأنا محمّد بن أحمد، أنبأنا الأحوص بن المفضّل، حدّثنا أبي، حدّثنا أحمد، عن هشيم، عن منصور قال: مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة يوم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب، حدّثني أبو عثمان سعيد بن أسد، حدّثنا ضمرة [بن أسامة] (4)،عن ابن شوذب قال: توفي ابن سيرين سنة عشر و مائة، و مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة ليلة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا عبد اللّه [بن جعفر]، حدّثنا يعقوب، حدّثني حامد بن يحيى، و يوسف بن محمّد، قالا:

حدّثنا معن بن عيسى، حدّثني محمّد بن عمرو بن عبيد (5) الأنصاري قال: توفي الحسن سنة عشر و مائة، و مات ابن سيرين بعده بمائة يوم.

ص: 236


1- في «ز»: عن حماد بن زيد، عن هشام بن حسان.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عبد القادر بن سلامة.
3- زيادة عن «ز».
4- زيادة عن «ز».
5- بالأصل: عتيد، و المثبت عن د، و «ز».

أخبرنا أبو القاسم النسيب، حدّثنا أبو بكر الخطيب (1)،أنبأنا أبو القاسم الأزهري، أنبأنا محمّد بن العباس، أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حدّثنا محمّد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري قال: قال هشام بن حسّان: و مات محمّد لثمان ليال خلون من شوال سحرا سنة عشر و مائة ليلة الجمعة.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب، أنبأنا أبو منصور النهاوندي، أنبأنا أبو العبّاس النهاوندي، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حدّثني حيوة بن شريح، حدّثني ضمرة، عن السري بن يحيى قال: مات الحسن سنة عشر و مائة قبل ابن سيرين بمائة يوم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه قال:

سمعت يحيى بن سعيد يقول [مات] (2) الحسن (3) و محمّد في سنة عشر.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (4) أبو منصور المقرئ، أنبأنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنبأنا محمّد بن علي الصلحي (6)،أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن معاذ الهروي (7)،حدّثنا أبو داود السنجي قال: قال الهيثم ابن عدي: و محمّد بن سيرين مولى أنس بن مالك الأنصاري، توفي سنة عشر و مائة (8).

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي. ح و أخبرنا أبو الحسين ابن الفرّاء، أنبأنا أبي أبو يعلى، قالا: أنبأنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن علي، أنبأنا محمّد بن مخلد قال: قرأت على علي بن عمرو حدّثكم الهيثم بن عدي قال: محمّد بن سيرين مولى الأنصار سنة عشر و مائة - يعني - مات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأنا أبو الحسين بن

ص: 237


1- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
2- سقطت من الأصل و استدركت عن د، و «ز»، للإيضاح.
3- في «ز»: الحسن بن أبي الحسن البصري و محمد بن سيرين.
4- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
5- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
6- كذا بالأصل و د، و تاريخ بغداد، و في «ز»: الصالحي.
7- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: المروي.
8- تاريخ بغداد 337/5.

بشران، أنبأنا عثمان، حدّثنا حنبل [بن إسحاق] (1) حدّثنا أبو نعيم [الفضل بن دكين الحافظ ] (2) قال: الحسن و ابن سيرين في عشر و مائة، ابن سيرين بعد الحسن بمائة يوم غير يوم.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن، أنبأنا سهل بن بشر، و أحمد بن محمّد بن سعيد، قالا: أنبأنا محمّد بن أحمد بن عيسى، أنبأنا منير بن أحمد بن الحسن، أنبأنا جعفر بن أحمد ابن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن الهيثم قال: قال أبو نعيم.

و أخبرنا الفقيه أبو الحسن، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد [الكتاني] قال: قرأت على أبي خازم (3) بن الفرّاء، أنبأنا يوسف القوّاس، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا العبّاس بن محمّد، حدّثنا أبو نعيم قال:

و مات الحسن البصري في سنة عشر و مائة، و محمّد بن سيرين بعده بمائة يوم إلاّ يوم.

أخبرنا أبو المعالي الحلواني، أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنبأنا أبو نعيم، حدّثنا أبو بكر بن مالك، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثني أبو نعيم قال: مات الحسن و ابن سيرين سنة عشر و مائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا أبو بكر البابسيري، أنبأنا أبو أميّة الأحوص بن المفضل القاضي، حدّثنا أبو نعيم قال:

و الحسن و ابن سيرين (4) سنة عشر و مائة بينهما مائة يوم، الحسن أولهما موتا.

أخبرنا أبو عبد اللّه بن الحطّاب (5) في كتابه، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه، أنبأنا محمّد بن الحسين بن عمر اليمني، أنبأنا جعفر بن أحمد، حدّثنا الحسين بن نصر قال:

سمعت أحمد بن صالح يقول: قال أبو نعيم: مات الحسن بن أبي الحسن - و هو يسار - يعني أبا الحسن، و ابن سيرين في سنة عشر و مائة بينهما مائة يوم إلاّ يوما (6)،آخرهما موتا ابن سيرين.

ص: 238


1- زيادة عن «ز».
2- الزيادة عن «ز».
3- بالأصل و د، و «ز»: حازم.
4- في «ز»: و الحسن بن أبي الحسن و محمد بن سيرين.
5- بالأصل، و «ز»، و د: الخطاب، تصحيف.
6- الأصل: يوم، و المثبت عن «ز».

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا علي بن محمّد بن عبد اللّه، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو (1) عبد اللّه فيما بلغه قال:

مات الحسن و ابن سيرين سنة عشر و مائة (2)،و مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة يوم.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، حدّثنا أبو بكر (3) الخطيب، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا يوسف بن يعقوب النيسابوري، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: و مات ابن سيرين في سنة عشر و مائة.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم، أنبأنا نعمة اللّه بن محمّد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليمان، أنبأنا سفيان بن محمّد بن سفيان، حدّثني الحسن بن سفيان، حدّثنا محمّد بن علي، عن محمّد بن إسحاق قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول؛ مات الحسن قبل ابن سيرين بمائة ليلة، توفي الحسن البصري سنة عشر و مائة، و توفي ابن سيرين فيها.

أخبرنا (4) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد، أنبا محمّد بن عبد الرّحمن - إجازة - حدّثنا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد (5) بن المغيرة، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلاّم قال: و محمّد بن سيرين بالبصرة أيضا - يعني - مات سنة عشر و مائة (6).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأنا أبو الحسن بن الحمامي، أنبأنا إبراهيم بن أحمد، أنبأنا إبراهيم بن أبي أميّة قال: سمعت نوح بن حبيب يقول: سمعت أبا عبد اللّه يقول: مات الحسن و ابن سيرين في سنة عشر و مائة، و الحسن قبل محمّد بمائة يوم.

قال: و سمعت نوح بن حبيب يقول: مات الحسن (7) سنة عشر و مائة، و مات [محمد] ابن سيرين بعده بمائة يوم.

ص: 239


1- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
2- من قوله: بينهما.. في آخر الخبر السابق إلى هنا، سقط من د.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
4- الخبر السابق سقط من د.
5- «بن محمد» ليس في «ز».
6- الخبر السابق سقط من د.
7- في «ز»: الحسن بن أبي الحسن البصري.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (1) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر (2) الخطيب (3).

و أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون، قالا: أنبأنا الحسن ابن الحسين النعالي، أنبأنا جدي لأمي إسحاق بن محمّد النعالي. ح و أخبرنا أبو الفضل أيضا، أنبأنا أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو العلاء الواسطي، أنبأنا علي بن الحسن الجراحي، قالا: أنبأنا عبد اللّه بن إسحاق المدائني، حدّثنا قعنب بن المحرز بن قعنب قال: و مات الحسن و محمّد بن سيرين بالبصرة سنة عشر و مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا عمر بن عبيد اللّه، أنبأنا علي بن محمّد.

ح و أخبرنا أبو القاسم النسيب، حدّثنا أبو بكر الخطيب (4)،أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل [بن إسحاق]، حدّثنا خالد - هو ابن خداش - حدّثنا حمّاد بن زيد قال: زاد ابن السّمرقندي: مات الحسن في أول يوم من رجب سنة عشر [و مائة]، و صلّيت عليه و قالا: و مات محمّد [بن سيرين] لتسع مضين من شوال سنة عشر.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجن، و أبو الحسن بن أبي العبّاس، قالا: حدّثنا[-و] (5) أبو منصور المقرئ، أنبأنا - أبو بكر (6) الخطيب (7)،أنبأنا أبو سعيد الصيرفي، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا خالد بن خداش قال: قال حمّاد بن زيد: مات الحسن في أوّل يوم من رجب سنة عشر، و صلّيت عليه، و مات محمّد لتسع مضين من شوال سنة عشر.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن علي السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أنبأنا أحمد بن عمران الأشناني، حدّثنا موسى بن زكريا التستري، حدّثنا

ص: 240


1- زيادة عن «ز»، و د، لتقويم السند.
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
3- تاريخ بغداد 337/5.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
5- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.
7- تاريخ بغداد 337/5-338.

خليفة بن خيّاط قال (1):و فيها - يعني - سنة عشر [و مائة] (2) مات ابن سيرين في شوال، و صلى عليه النضر بن عمرو المقرائي (3).

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين بن الفهم، حدّثنا محمّد بن سعد (4)،أنبأنا بكّار بن محمّد قال: توفي محمّد بن سيرين و قد بلغ نيفا و ثمانين سنة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال:

مات ابن سيرين في شوال سنة عشر و مائة، يكنى أبا بكر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا يوسف بن رباح، أنبأنا أبو بكر المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي، حدّثنا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمّد بن سيرين توفي سنة عشر و مائة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشأ [بن نظيف] (5) المقرئ، أنبأنا أبو محمّد المقرئ، أنبأنا أبو بكر الدّينوري، حدّثنا أبو إسماعيل، حدّثنا عبد اللّه بن صالح (6)،حدّثني يحيى بن أيوب.

أن رجلين تآخيا (7) فتعاهدا إنّ مات أحدهما قبل صاحبه أن يخبره بما رأى، فمات أحدهما فرأى صاحبه في النوم فسأله عن الحسن البصري فقال: يا بن أخي ذاك ملك في الجنّة لا يعصى، قال: فابن سيرين ؟ قال: ذاك فيما شاء و اشتهى و شتّان ما بينهما، قال له: يا ابن أخي فبأي شيء أدرك الحسن ما أدرك ؟ قال: بشدّة الخوف و الحزن، هو الذي بلغ به ما بلغ.

ص: 241


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 340 (ت. العمري).
2- زيادة عن «ز».
3- ليست في تاريخ خليفة، و تقرأ في د:«القرى».
4- طبقات ابن سعد 206/7.
5- زيادة عن «ز».
6- الخبر من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 621/4-622 و تاريخ الإسلام (ترجمته) ص 249.
7- بالأصل و د، و «ز»، و تاريخ الإسلام تواخيا، و المثبت عن سير الأعلام.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، حدّثنا أبو بكر الخطيب، أخبرني علي بن المظفر بن علي الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق (1)،حدّثنا أحمد بن إبراهيم - يعني الدورقي - حدّثني أحمد، حدّثني عبد الرّحمن المحاربي، حدّثنا الحجّاج بن دينار قال:

كان الحكم بن حجل صديقا لابن سيرين، فلما مات ابن سيرين حزن عليه حتى جعل يعاد كما يعاد المريض، قال: فحدّث بعد قال: رأيت أخي في المنام في حال كذا و كذا، قال: قلت: أي أخي، قد أراك في حال يسرني فما صنع الحسن ؟ قال: رفع فوقي بسبعين درجة، قال: قلت: و بم ذاك ؟ فقد كنا نرى أنك [أفضل منه ؟] (2) قال: بطول الحزن (3).

أخبرناه أبو محمّد بن طاوس، أنبأنا محمّد بن علي الدقّاق، أنبأنا علي بن محمّد السكري، أنبأنا الحسين بن صفوان، حدّثنا أبو بكر (4) بن أبي الدنيا، حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ و غيره، قالوا: حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي، عن الحجّاج بن دينار، عن الحكم بن حجل و كان صديقا لمحمّد بن سيرين، فلما مات محمّد بن سيرين حزن عليه حتى جعل يعاد كما يعاد المريض، قال: فحدّث بعد قال: رأيت أخي محمّد بن سيرين (5) في المنام في حال كذا و كذا، فقلت: أي أخي، قد أراك في حال يسرني فما صنع الحسن ؟ قال:

رفع فوقي بسبعين درجة، قلت: و لم ذاك و قد كنا نرى أنك أفضل منه ؟ قال: ذاك بطول حزنه.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسين، و أبو الحسن بن أبي العبّاس، قالا: حدّثنا[-و] (6)أبو منصور بن خيرون [المقرئ]، أنبأنا - أبو بكر (7) الخطيب (8).ح و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، قالا:

أنبأنا علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدّل، أنبأنا الحسين بن صفوان البردعي، حدّثنا

ص: 242


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: مروان.
2- زيادة عن «ز»، و سقطت اللفظتان من الأصل و د.
3- سير أعلام النبلاء 622/4 و انظر تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 249.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي الدنيا.
5- قوله:«محمد بن سيرين» ليس في «ز».
6- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم اسند.
7- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
8- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 338/5.

عبد اللّه بن محمّد بن عبيد القرشي، حدّثني محمّد بن الحسين، حدّثنا بشر بن عمر الزهراني، حدّثنا حمّاد بن زيد، عن هشام بن حسّان، عن حفصة ابنة راشد قالت: كان مروان المحلمي لي جارا، و كان ناصبا مجتهدا، قالت: فمات، فوجدت عليه وجدا شديدا، فرأيته فيما يرى النائم، فقلت: أبا عبد اللّه، ما صنع بك ربك ؟ قال: أدخلني الجنّة، قلت: ثم ما ذا؟ قال: ثم رفعت إلى أصحاب اليمين، قلت: ثم ما ذا؟ قال: ثم رفعت إلى المقرّبين، قلت: فمن رأيت ثمّ من إخوانك ؟ قال: رأيت ثمّ الحسن، و محمّد بن سيرين، و ميمون بن سياه، و قال عبد اللّه: حدّثني محمّد بن إدريس، حدّثنا سعيد بن سليمان بن خالد النشيطي، أنبأنا حمّاد بن سلمة، عن أبي محمّد، قال حمّاد: و كان من خيار الناس و كان مؤذن سكة الموالي قال: اشتكيت شكاة فأغمي علي، فأريت كأنّي أدخلت الجنّة، فسألت (1) عن الحسن ابن أبي الحسن فقيل لي: هيهات، ذلك يسجد على شجر الجنّة، قال: و سألت عن ابن سيرين ؟ فقيل لي فيه قولا حسنا، أحسن مما قيل في الحسن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة اللّه بن عبد السّلام، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا:

أنبأنا عبد اللّه بن محمّد الصريفيني، أنبأنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا حمّاد بن زيد، حدّثنا أيوب قال: رأيت الحسن [البصري] في النوم مقيّدا و رأيت ابن سيرين مقيدا في سجن، قال: و كأنه أعجبه ذلك منه.

حرف الشين في أسماء آباء المحمّدين

6445 - محمّد بن شافعيّ بن محمّد بن طاهر

أبو بكر النّيسابوريّ المعروف بالصنوبريّ الفقيه

سمع أبا منصور محمّد بن الحسين بن أحمد المقومي بالرّيّ ، و أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الرازي بالاسكندرية، و أبا الحسن (2) علي بن الحسن (3) الخلعي بمصر، و أبا الحسن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن أبي داود الفارسي، و أبا الحسن علي بن مشرف بن

ص: 243


1- من هنا إلى قوله: الجنة، استدرك على هامش «ز»، و بعدها صح.
2- بالأصل: الحسين، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
3- «بن الحسن» ليسا في د.

مسلم الأنماطي، و بالرّيّ أبا بكر إسماعيل بن علي النّيسابوريّ الخطيب، و أبا الحسين يحيى ابن الحسن الحسني الرازي، و أبا المعالي الجويني، و أبا (1) القاسم القشيري بنيسابور، و أبا الفضل بن خيرون ببغداد.

و قدم دمشق و أقام بها مدة، و حدّث بها بكتاب السنن لابن ماجة.

كتب عنه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، و حدّثنا عنه أبو المكارم بن هلال.

أخبرنا أبو المكارم عبد الواحد بن محمّد، أنبأنا أبو بكر محمّد بن شافعيّ الصنوبريّ ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن أحمد المقومي بالريّ ، أنبأنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، أنبأنا علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني، حدّثنا محمّد بن يزيد بن ماجة (2)، حدّثنا أبو مروان محمّد بن عثمان العثماني، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد ابن المسيّب، عن سعد (3) قال:

لقد ردّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم على عثمان بن مظعون التبتل. و لو أذن له، لاختصينا[11235].

أخبرناه أبو سعد الحصيري (4) بالريّ ، أنبأنا أبو منصور المقوّمي فذكره.

ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ في كتاب تكملة الكامل في معرفة الضعفاء قال:

محمّد بن شافعيّ أبو بكر الصنوبريّ كان يشتغل بالكلام و غيره، و كان له (5) صديقا، قال لي أبو نعيم عبيد اللّه بن الحسن: حدّثني أبو بكر الصنوبريّ عن القاضي (6)-القضاعي بالشهاب - فتعجبت من هذا و أخرج إليّ الجزء و فيه: حدّثنا القاضي أبو عبد اللّه القضاعي (7)، فقلت: إنّما دخل مصر في سنة تسعين أو نحوها، و القضاعي مات سنة اثنتين و خمسين، و قد دخلنا قبله مصر، نعوذ باللّه من الغفلة.

ص: 244


1- «و أبا» سقطت من «ز».
2- سنن ابن ماجة(9) كتاب النكاح،(2) باب النهي عن التبتل رقم 1848.
3- في «ز»: سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه.
4- كذا بالأصل، و في د، و «ز»: الحصري.
5- في د، و «ز»: لنا.
6- بالأصل: القضاعي، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
7- من قوله: بالشهاب... إلى هنا سقط من «ز»، فاختل المعنى.
6446 - محمّد بن شباب بن نهار بن سليمان بن داود بن الفيض

أبو بكر السّلمي الجلاّب

حدّث عن أبي علي بن أبي الزمزام.

روى عنه: أبو سعد إسماعيل بن علي السمّان، و علي الحنّائي، و عبد العزيز بن أحمد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز [بن أحمد] (1) الكتّاني، أنبأنا أبو بكر محمّد بن شباب بن نهار بن سليمان بن داود بن الفيض السّلمي الجلاّب - قراءة عليه - حدّثنا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي، حدّثنا محمّد بن أحمد البركاني، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنى، حدّثنا يحيى - يعني - ابن سعيد عن عبيد (2) الداناج، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر.[11236]

6447 - محمّد بن شريح بن ميمون..... المهريّ

6447 - محمّد بن شريح بن ميمون..... (3) المهريّ

مصري، قدم دمشق في وفد أهل مصر الذين قدموا لبيعة يزيد بن الوليد الناقص.

له ذكر في تاريخ ابن يونس.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العبّاس، و أبو الفضل بن سليم، قالا: أنبأنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أنبأنا أبو عبد اللّه بن مندة، قال: قال لنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد: محمّد بن شريح بن ميمون المهريّ قتله حوثرة بن سهيل سنة ثمان و عشرين و مائة (4).

[ذكر من اسم أبيه شعيب من المحمدين]
6448 - محمّد بن شعيب بن شابور القرشي مولاهم [أبو عبد اللّه الدمشقي]

6448 - محمّد بن شعيب بن شابور القرشي مولاهم (5)[أبو عبد اللّه الدمشقي] (6)

و جده شابور كان مولى الوليد بن عبد الملك.

كانت له بدمشق دار بباب توما عند الشّلاّحة، و كان محمّد أحد الأئمة الثقات.

ص: 245


1- زيادة عن «ز».
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عبيد اللّه.
3- بياض بالأصل و «ز»، و كلمتان غير واضحتين في د.
4- راجع خبر مقتله في ولاة مصر للكندي ص 112.
5- ترجمته في تهذيب الكمال 358/16 و تهذيب التهذيب 144/5 و التاريخ الكبير 113/1/1 و الجرح و التعديل 7/ 286 و تذكرة الحفاظ 315/1 و سير أعلام النبلاء 376/9 و ميزان الاعتدال 580/3 و العبر 331/1 و غاية النهاية لابن الجزري 154/2 و شذرات الذهب 375/1.
6- ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.

قرأ القرآن بحرف ابن عامر على يحيى بن الحارث، و حدّث عنه، و عن عروة بن رويم اللّخمي، و الأوزاعي، و قرّة بن عبد الرّحمن، و عثمان بن أبي العاتكة، و عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون (1)،و الهيثم بن حميد، و خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح، و عمر بن يزيد النصري، و خالد بن يزيد بن أبي مالك، و إبراهيم بن سليمان الأفطس، و يزيد بن عبيدة، و مروان بن جناح، و زرعة بن إبراهيم القاضي، و يزيد بن أبي مريم، و عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، و سعيد بن عبد العزيز، و غسّان بن ناقد، و عيسى بن عبد اللّه، و معاذ (2) بن رفاعة السّلامي، و معاوية بن يحيى الصّدفي، و معاوية بن سلام، و كلثوم بن زياد المحاربي (3)، و خالد بن دهقان، و سعيد بن بشير، و شيبان بن عبد الرّحمن، و عمر مولى غفرة، و محمّد بن يزيد النضري، و عتبة بن أبي حكيم الهمداني، و عطاء بن سلمة (4) الحلبي، و عبد القدّوس بن حبيب، و العطّاف بن خالد المخزومي، و سهل بن عتبة، و ابن لهيعة، و عبد الرّحمن بن يزيد ابن جابر، و روح بن جناح، و الوليد بن مسلم، و إسماعيل بن عيّاش، و عثمان بن عطاء، و عبد الرّحمن بن حسّان الكناني (5)،و موسى بن أعين، و أبي بكر بن سعيد، و مبشر بن عبيد، و داود بن الزبرقان، و النعمان بن المنذر، و شداد بن عبيد اللّه القاري، و سعيد بن خالد بن أبي طويل، و أميّة بن يزيد بن أبي عثمان الأموي، و عثمان بن مسلم، و أبي سلمة ثابت بن سرح الدوسي، و يحيى بن أبي عمرو السّيباني (6).

قرأ عليه الربيع بن ثعلب.

و روى عنه: عبد اللّه بن المبارك، و الوليد بن مسلم، و مروان بن محمّد، و دحيم، و سعيد بن رحمة المصّيصي، و أبو العبّاس الوليد بن مزيد، و ابنه العبّاس بن الوليد بن مزيد، و أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد القرشي، و عبد الحميد بن بكّار البيروتي، و محمّد بن عائذ، و محمّد بن وهب بن عطية، و محمّد بن زرعة الرّعيني، و سليمان بن سلمة الخبائري، و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن بسر البسري، و محمّد بن هاشم البعلبكي، و عمرو بن حفص

ص: 246


1- بالأصل و د: الحورين، و في «ز»: الحواري، و المثبت عن تهذيب الكمال.
2- غير واضحة بالأصل و د، و «ز»، و في تهذيب الكمال:«معان».
3- في «ز»: «و معاوية بن كلثوم بن سيار المحاربي» تصحيف.
4- كذا بالأصل و د، و ز، و في تهذيب الكمال: مسلم.
5- بالأصل و د، و «ز»: الكتاني، و المثبت عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
6- بالأصل و د، و «ز»: الشيباني، و التصويب عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.

ابن شليلة، و هشام بن عمّار، و عمران بن يزيد بن أبي جميل، و أبو سليم إسماعيل بن حصن (1) الجبيلي، و سليمان بن أحمد - نزيل واسط -، و محمّد بن المبارك الصّوري، و سليمان بن عبد الرّحمن، و محمّد بن مصفّى، و كثير بن عبيد الحمصيّان، و أبو عمرو أحمد ابن محمّد بن عثمان بن [الغمطريق الثقفي، و علي بن هاشم، و بشر بن عبد الوهاب بن بشير، و عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله بن يزيد بن تميم، و عمرو بن عثمان بن] (2) كثير، و عبدة ابن عبد الرّحمن المروزي، و الحسن بن محمّد بن بكّار بن بلال، و محمّد بن الوزير بن الحكم، و أبو عبد اللّه عبيد اللّه بن محمّد المكتب البتلهي، و محمّد بن مسعدة البيروتي كتب إليّ أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد، و حدّثني أبو المحاسن عبد الرزّاق بن محمّد عنه، أنبأنا أبو بكر الحيري، حدّثنا أبو العبّاس الأصم، أنبأنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرني محمّد بن شعيب بن شابور، أخبرني عيسى بن عبد اللّه، عن عثمان بن عبد الرّحمن أنه أخبره عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري (3) عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم (4) أنه قال:«خلّلوا لحاكم، و قصّوا أظافيركم، فإنّ الشيطان يجري ما بين اللحم و الظّفر»[11237].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسين (5)،و أبو الفضل بن خيرون. ح و أخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور، حدّثنا أبو طاهر، قالا: أنبأنا محمّد بن الحسن ابن أحمد، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، حدّثنا عمر بن أحمد، حدّثنا خليفة بن خيّاط (6)قال في الطبقة الخامسة من أهل الشامات: محمّد بن شعيب بن شابور.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و الكوفي، و اللفظ له، قالا: أنبأنا أبو أحمد الواسطي، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، حدّثنا البخاري قال (7):محمّد بن شعيب بن شابور مولى بني أميّة قرشي

ص: 247


1- من قوله: بن شليلة... إلى هنا سقط من د.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز»، و انظر أسماء من روى عنه في تهذيب الكمال 16/ 359.
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- في «ز»: صلى اللّه عليه و على آله و سلّم.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسن.
6- طبقات خليفة بن خيّاط ص 579 رقم 3040.
7- التاريخ الكبير للبخاري 113/1/1.

شامي، سمع خالد بن دهقان، و عثمان بن أبي العاتكة، و يحيى بن أبي عمرو السيباني (1).

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2):محمّد بن شعيب بن شابور روى عن خالد بن دهقان، و عن عروة بن رويم، و النعمان بن المنذر، و يحيى بن الحارث الذّماري، و الأوزاعي، و ابن جابر، و عتبة بن أبي حكيم، و رأى إسماعيل ابن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، روى عنه ابن المبارك، و سليمان بن شرحبيل، و هشام بن عمّار، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد [الكتاني] (3)،أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو عبد اللّه الكندي، حدّثنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب الأوزاعي: محمّد ابن شعيب.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب، أنبأنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنبأنا الحسن (4) بن أحمد، أنبأنا علي بن الحسن، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن، أنبأنا أحمد - قراءة - قال: سمعت ابن سميع يقول في الطبقة السادسة: محمّد بن شعيب بن شابور.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني قال:

محمّد بن شعيب بن شابور يحدّث عن الأوزاعي و غيره من الشاميين، روى عنه دحيم، و العبّاس بن الوليد بن مزيد و غيرهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أبي نصر اللفتواني، أنبأنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر، أنبأنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنبأنا أبو أحمد العسكري قال: داود بن شابور

ص: 248


1- بالأصل و د، و «ز»: الشيباني، تصحيف، و التصويب عن البخاري.
2- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 286/7.
3- زيادة عن «ز».
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الحسين بن أحمد.

الشين معجمة، و هو مكي جليل، فهيم، روى عن مجاهد، و عطاء، و عمرو بن شعيب، روى عنه سفيان بن عيينة، و شعيب بن شابور مثله سواء، و ليس بأخيه، و محمّد بن شعيب بن شابور ابنه، و هو يعدّ في الشاميين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن عبد الرحيم بن أحمد، و حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنبأنا أبو زكريا، حدّثنا (1) عبد الغني بن سعيد قال: محمّد بن شعيب بن شابور بسين غير معجمة،[قال ابن عساكر:] (2) كذا قال و وهم فيه (3).

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (4) قال: أما شابور بشين معجمة محمّد بن شعيب بن شابور شامي، يروي عن الأوزاعي، و شيبان بن عبد الرّحمن و غيرهما، روى عنه دحيم، و سليمان بن بنت شرحبيل، و نسبه سليمان في روايته عنه إلى جدّه، و العبّاس بن الوليد بن مزيد (5) و غيرهم.

قرأت على أبي محمّد أيضا، عن [أبي محمد] عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أخبرني أبي، حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاّس، حدّثنا الحسن بن محمّد بن بكّار، قال: قال هشام بن عمّار: و محمّد بن شعيب بن شابور مولى لقريش.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر قال: قال يعقوب بن سفيان (6):سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول: مولد ابن شعيب سنة ست عشرة و مائة، قال: و إسماعيل بن عبيد اللّه قد سمع منه ابن شعيب، و رآه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني المزكّي، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم، قال: سمعت محمّد بن شعيب يقول: ولدت سنة ست عشرة و مائة، و أعاده في موضع آخر، فقال: ولدت سنة ثلاث عشرة.

ص: 249


1- سقطت من «ز».
2- زيادة منا للإيضاح.
3- و وهمه أيضا الذهبي في سير أعلام النبلاء 377/9.
4- الاكمال لابن ماكولا 249/4.
5- بالأصل: يزيد، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز»، و الاكمال.
6- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 190/1.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر [الربعي] (1)،حدّثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد، حدّثنا العبّاس بن الوليد ا [بن مزيد] (2) قال: سمعت محمّد بن شعيب يقول: كان مولدي سنة ست عشرة.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (3)،حدّثني أبي، حدّثنا العبّاس الخلاّل قال: و سمعت مروان بن محمّد يقول: كان محمّد بن شعيب يفتي في مجلس الأوزاعي و هو الرابع من العشرة الذين كانوا أعلم الناس بالأوزاعي و بحديثه و فتياه.

أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسين بن أشليها، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبو الحسن (4) عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر الجوبري، حدّثنا أبي، حدّثنا أبو بكر محمّد بن خريم بن محمّد العقيلي، أنبأنا أحمد بن أبي الحواري قال: و سمعت الوليد بن مسلم و سئل عن مسألة و ابن شابور جالس، فقال الوليد لصاحب المسألة: سل أبا عبد اللّه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، حدّثنا أبو بكر الخطيب (5)،أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن زياد المقرئ النقّاش قال: و سمعت الفضل بن محمّد العطّار - بأنطاكية - يقول: قلت لهشام بن عمّار: عندنا بأنطاكية من يحدّثنا عن الوليد بن مسلم عنك عن أبيك، فقال: روى عني الوليد بن مسلم، روى عنّي من هو أجلّ من الوليد [بن مسلم]، روى عني محمّد بن شعيب بن شابور.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي] (6)،عن أبي بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت أبا عمرو المستملي يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: روى ابن المبارك عن محمّد بن شعيب بن شابور

ص: 250


1- زيادة عن «ز».
2- زيادة عن «ز».
3- الجرح و التعديل 286/7.
4- بالأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز»، راجع ترجمته فى سير أعلام النبلاء 415/17.
5- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
6- زيادة عن «ز».

فقال: أخبرنا الثقة من أهل العلم محمّد بن شعيب، كان يسكن بيروت.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - مشافهة - قالا؛ أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم (1)،أنبأنا صالح بن أحمد بن حنبل فيما كتب [إليّ ] (2) قال: سئل أبي عن ابن شابور قال: ما أرى به بأسا، ما علمت إلاّ خيرا.

ذكر أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي قال: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال:

سمعت أبي يقول:

محمّد بن شعيب بن شابور ما أرى به بأسا، و كان رجلا عاقلا (3).

قال: و سألته مرة أخرى فقال: ما علمت إلاّ خيرا (4).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، قالا: حدّثنا [أبو محمد] (5) عبد العزيز بن أحمد، حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن الحافظ - لفظا - حدّثنا أحمد بن عتبة، حدّثنا الهروي، حدّثنا هاشم بن مرثد الطبراني قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمّد بن شعيب كان مرجئا، و ليس به في الحديث بأس (6).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي بكر الخطيب، أنبأنا أبو بكر البرقاني، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه، أنبأنا الحسين بن إدريس، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه بن عمّار، حدّثنا محمّد بن شعيب بن شابور القرشي الدمشقي، و هو ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنبأنا أبو عبد اللّه، و أبو نصر، قالا: حدّثنا الوليد بن بكر، أنبأنا علي بن أحمد، أنبأنا صالح بن أحمد العجلي، حدّثني أبي قال: محمّد بن شعيب بن شابور، شامي، ثقة (7).

ص: 251


1- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 286/7.
2- سقطت من الأصل، و استدركت للإيضاح عن د، و «ز»، و الجرح و التعديل.
3- تهذيب الكمال 360/16 و سير أعلام النبلاء 377/9.
4- تهذيب الكمال 360/16.
5- زيادة عن «ز».
6- سير أعلام النبلاء 378/9 و تهذيب الكمال 360/16.
7- كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص 405 رقم 1465.

أخبرنا أبو الحسين بن الحسن، و أبو عبد اللّه بن عبد الملك - إذنا - قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا ابن سلمة، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (1):سمعت أبي يقول: محمّد بن شعيب أثبت من محمّد بن حمير، و من بقية، و من محمّد بن حرب الأبرش.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعت إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني يقول: محمّد بن شعيب من الثقات، و الوليد بعض و بعض.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال:

الثقات من أهل الشام مثل الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب، و ذكر جماعة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (2)،أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم قال: سمعت محمّد بن شعيب يقول: لأن أعرضه مرة أحبّ إليّ من أن أسمعه مرّتين.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين [البيهقي] (3)، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ (4)،و أبو بكر بن الحسن القاضي قال كل واحد منهما: سمعت أبا العباس محمّد بن يعقوب [الأصم] يقول: سمعت العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي يقول:

سمعت محمّد بن شعيب بن شابور [البيروتي] (5).

ح و أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي، حدّثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه السرّاج، قالا:

حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال: سمعت العبّاس (6) بن الوليد بن مزيد يقول:

ص: 252


1- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 286/7.
2- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
3- زيادة عن «ز».
4- في «ز»: أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الحافظ .
5- الزيادة عن «ز».
6- بالأصل:«أبا العباس» تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».

سمعت ابن شعيب يقول (1):

لقيت الأوزاعي و معي كتاب كنت كتبته من حديثه - و قال طاهر: من أحاديثه - فقلت؛ يا أبا عمرو هذا كتاب كتبته من أحاديثك، قال: هاته، قال: فأخذه و انصرف إلى منزله، و انصرفت أنا، فلمّا كان بعد أيّام لقيني به - لم يقل السرّاج: به - فقال: هذا كتابك قد عرضته و صححته، قلت: يا أبا عمرو فأروي عنك ؟ قال: نعم، فقلت: أذهب فأقول: أخبرني الأوزاعي ؟ قال: نعم - و في رواية طاهر: قال أبو الفضل العبّاس: و أنا أقول كما قال الأوزاعي، و في رواية أبي المعالي قال ابن شعيب: و أنا أقول كما قال الأوزاعي، و لم يذكر قول العبّاس.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد (2)،أنبأنا تمام بن محمّد، أخبرني أبي، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاّس، حدّثنا الحسن بن محمّد ابن بكّار بن بلال قال: و توفي أبو عبد اللّه محمّد بن شعيب بن شابور القرشي في سنة ست أو سبع و تسعين و مائة ببيروت من ساحل دمشق.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني [المزكي] (3)،حدّثنا عبد العزيز الكتّاني، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه بن أبي عمرو، أنبأنا أبو عبد اللّه بن مروان، أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد القرشي قال: قال هشام بن عمّار: مات محمّد بن شعيب سنة ثمان و تسعين و مائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أحمد بن علي بن عبيد اللّه بن سوار، أنبأنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي الصيرفي، ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن الصيرفي، أنبأنا أحمد ابن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث قال: سمعت ابن مصفّى يقول:

مات محمّد بن شعيب سنة تسع و تسعين و مائة، و هو ابن نيّف و ثمانين [سنة] (4).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو علي بن المسلمة (5)،و أبو القاسم عبد الواحد بن علي، قالا: حدّثنا أبو الحسن بن الحمامي، أنبأنا الحسن بن محمّد بن الحسن،

ص: 253


1- من أول الخبر - يعني السند كله - سقط من د.
2- في «ز»: أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
3- زيادة عن «ز».
4- زيادة عن «ز».
5- في «ز»: المسلم: تصحيف.

حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان قال: و محمّد بن شعيب بن شابور - يعني - مات سنة تسع و تسعين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم (1) أيضا، أنبأنا عمر بن عبيد اللّه، أنبأنا علي بن محمّد، أنبأنا عثمان ابن أحمد، حدّثنا حنبل [بن إسحاق] (2)،حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف بدحيم قال: و ولد محمّد بن شعيب سنة ست عشرة و مات سنة مائتين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه، قال: قال يعقوب بن سفيان (3):سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول:

مات ابن شعيب و عمر (4) في سنة مائتين، و مولدهما قريب بعضهما من بعض، مولد ابن شعيب سنة ست عشرة و مائة، و عمر مولده سنة ثمان عشرة و مائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، حدّثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد قال: قال العباس بن الوليد: و كانت وفاة محمّد بن شعيب سنة مائتين.

أخبرنا أبو البركات عبد اللّه بن محمّد بن الفضل الفراوي، و أم المؤيّد تازمين بنت أبي الحرب محمّد بن الفضل، قالا: أنبأنا أبو القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، حدّثنا أبو العباس (5) الأصم قال: سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول: مات محمّد بن شعيب بن شابور سنة مائتين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (6)،أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة قال: و مات محمّد بن شعيب سنة مائتين.

و ذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي: أن محمّد بن شعيب و مبشر بن إسماعيل ماتا سنة مائتين.

ص: 254


1- في «ز»: أبو القاسم ابن السمرقندي.
2- زيادة عن «ز».
3- راجع المعرفة و التاريخ 190/1.
4- هو عمر بن عبد الواحد السلمي الدمشقي، ترجمته في تهذيب التهذيب 479/7.
5- في «ز»: أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
6- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
6449 - محمّد بن شعيب بن عبيد اللّه القرشي

حكى عنه إبراهيم بن فطيس.

6450 - محمّد بن شقيق بن ضبارة بن مسعود بن حميد بن نصير بن الشّمّاخ بن

ضبارة بن فهيرة بن شقيق أبو الأسد اللخمي المؤدب

حدّث عن من لم يبلغني روايته عنه.

كتب عنه أبو الحسين الرّازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرّازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية: أبو الأسد محمّد بن شقيق بن ضبارة بن مسعود ابن حميد بن نصير بن الشمّاخ بن ضبارة بن فهيرة بن شقيق اللخمي، و كان الشمّاخ بن ضبارة قدم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مع رهط تميم الدّاري، و كان أبو الأسد رجلا يؤدّب بني أبي زنبور، و كان من أهل اللغة و النحو، مات سنة - يعني - ست و عشرين و ثلاثمائة، سقط منه ست.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنبأنا أبو سليمان الربعي قال: أبو الأسد محمّد بن شقيق بن ضبارة في المحرم - يعني - سنة ست و عشرين و ثلاثمائة - يعني - مات.

6451 - محمّد بن الشّمّاخ

حدّث بدمشق عن أحمد بن أبي الحواري.

روى عنه: أبو سعيد دحيم بن سعيد بن مالك المفسّر الضرير.

قرأت بخط أبي طالب عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الشيرازي، و أنبأنيه أبو الفرج الخطيب عنه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد (1) بن منصور الأنصاري الهروي، أنبأنا عبيد اللّه بن سعيد - هو الوائلي (2)-أنبأنا أحمد بن عمر بن سعيد (3) القرشي، حدّثنا أبو سعيد دحيم بن سعيد بن مالك الضرير المفسّر، حدّثنا محمّد بن الشّماخ بدمشق، حدّثني أحمد بن أبي الحواري قال:

بتّ عند أبي سليمان الدّاراني، فسمعته في ليلة و هو يقول: و عزّتك و جلالك لئن طالبتني بذنوبي، لأطالبنك بعفوك، و لئن أمرت بي إلى النار، لأخبرنّهم أنّي كنت أحبّك.

ص: 255


1- «بن محمد» مكررة في «ز»، و في د، كالأصل لم تكرر.
2- في د: هو ابن الوائلي.
3- من قوله: هو.. إلى هنا سقط من «ز».
6452 - محمّد بن شهريار النّيسابوريّ

سمع بدمشق هشام بن عمّار.

روى عنه: أبو الطيّب محمّد بن عبد اللّه الشعيري.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي] (1)،عن أبي بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو الطيّب محمّد بن عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن شهريار و هو نيسابوري، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا إسماعيل بن عياش، عن حنش الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«من أعان باطلا ليدحض بباطله حقّا، فقد برئ من ذمّة اللّه و ذمة رسوله، و من ولّى وليا من المسلمين شيئا من أمور المسلمين و هو يعلم أنّ في المسلمين من هو خير للمسلمين منه، و أعلم بكتاب اللّه و سنّة رسوله صلّى اللّه عليه و سلم، فقد خان اللّه و رسوله، و خان جماعة المسلمين، و من ولي شيئا من أمور المؤمنين، لم ينظر اللّه له في شيء من أموره حتى يقوم بأمورهم و يقضي حوائجهم، و من أكل درهما من ربا فهو كإثم ستة (2) و ثلاثين زنية، و من نبت لحمه من سحت (3) فالنار أولى به»[11238].

6453 - محمّد بن شيبة بن الوليد بن سعيد بن خالد بن يزيد بن تميم بن مالك

[أبو عبد الله] (4)

و تميم بن مالك جدّه. قتل مع عثمان بن عفّان (5) يوم الدار، أبو عبد اللّه من أهل الراهب.

روى عن هشام بن عمّار، و أحمد بن أبي الحواري، و محمود بن خالد، و محمّد بن إسماعيل بن عليّة، و أحمد بن المؤمّل، و علي بن مسلم الطّوسي.

روى عنه: أبو علي بن شعيب، و جمح بن القاسم، و أبو بكر بن أبي دجانة، و أبو بكر محمّد بن سعيد، يعرف بأخشع المستملي، و القاضي أبو سعيد الحسن بن إسحاق بن بلبل المقرئ.

ص: 256


1- زيادة عن «ز».
2- كذا بالأصل و د، و «ز».
3- السحت: الحرام الذي لا يحل كسبه.
4- قدمنا الكنية إلى هنا، موضعها كما اقتضاه التنظيم المتبع.
5- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه عنه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني [المزكي] (1)،حدّثنا عبد العزيز بن أحمد (2)،أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، حدّثنا الأنصاري - و هو أبو علي محمّد بن شعيب - حدّثنا محمّد شيبة الراهبي، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة (3) قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلاّ المكتوبة»[11239].

أخبرتنا أم الرضا ضوء بنت حمد بن علي قالت: أنبأتنا أم الفتح عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية الواعظة، حدّثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمّد بن شاه الشيرازي - إملاء - حدّثني عبد الواحد بن بكر، حدّثنا أحمد بن أبي دجانة، حدّثنا محمّد بن شيبة، حدّثنا أحمد ابن أبي الحواري، حدّثنا أبو سليمان الدّاراني قال: سمعت صالح بن عبد الجليل يقول:

ذهب المطيعون للّه بلذيذ العيش في الدنيا و الآخرة، يقول اللّه لهم يوم القيامة: رضيتم بي في الدنيا بدلا من خلقي، فلكم اليوم عندي حبوتي و كرامتي، و آثرتموني في الدنيا على شهواتكم، فعندي اليوم فباشروها، فوعزتي ما خلقت الجنّان إلاّ من أجلكم.

حرف الصّاد في أسماء آباء المحمّدين

[ذكر من اسم أبيه صالح من المحمدين]
6454 - محمّد بن صالح بن بيهس بن زميل بن عمرو بن هبيرة

6454 - محمّد بن صالح بن بيهس (4) بن زميل (5) بن عمرو بن هبيرة

ابن زفر بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة

ابن عامر بن صعصعة الكلابي (6)

المتغلب على دمشق أيام أبي العميطر، و المقاوم له.

من وجوه قيس و شجعانهم و شعرائهم.

ص: 257


1- زيادة عن «ز».
2- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- بيهس الباء الموحدة و الياء، آخر الحروف و بعد الهاء سين مهملة، كما في الوافي.
5- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في المختصر: نفيل.
6- ترجمته في الوافي بالوفيات 156/3 و تحفة ذوي الألباب 261/1 و أمراء دمشق ص 97 و فيه:«بهيس» و شذرات الذهب 24/3 و العبر 328/1.

كتب إليه المأمون بولاية دمشق، فلم يزل عليها حتى قدم عبد اللّه بن طاهر واليا على الشام و مصر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن عمران، حدّثنا موسى بن زكريا، حدّثنا خليفة قال (1):و فيها - يعني - سنة أربع و ثمانين و مائة وجه هارون ابن صالح (2) بن بيهس الكلابي إلى غصة (3) ملك الروم في الفداء.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرّازي، حدّثنا محمّد بن أحمد بن غزوان، حدّثنا أحمد ابن المعلّى، حدّثنا صالح بن البختري، حدّثني النضر بن يحيى قال: كتب أبو العميطر إلى محمّد بن صالح بن بيهس الكلابي: بسم اللّه الرّحمن الرحيم، أما بعد، فالعجب كل العجب لتخلفك عن بيعة أمير المؤمنين، و جحدانك أنعم آبائه عليك، و لست و لا أحد من سلفك إلاّ في نعمته، و أنت تعلم مكان حرمتك بقرية تلفياثا، و أن عشيرتك بالغوطة كرش منثورة، و أمير المؤمنين يحلف لك باللّه لئن سمعت و أطعت ليبلغن بك أقصى غاية الشرف، و ليولّينك ما خلف بابه، و لئن تخلّفت و تأخرت ليبعثنّ إليك ما لا قبل لك به من الزحوف التي تتلوها الحتوف بشاهد السلاح المعدّ لأهل الخلاف و المعصية، و قد بعث إليك أمير المؤمنين شعرا فتدبّره، و كتب في أسفل كتابه (4):

لئن كان هذا الجد منك لقد هوى *** بك الحين في أهوية غير طائل

أبعد اجتماع الشام سمعا و طاعة *** إليّ و إذلالي جميع القبائل

و توجيهي العمّال في كلّ بلدة *** و زحفي إليها بالقنا و القنابل

رجوت خلافي أو تمنّيت جاهلا *** إزالة ملك ثابت غير زائل

فإن تعط سمعا أو تعلّق بطاعة *** تنل من ملمات شداد الزلازل

و إن تعص لا تسلم و في السيف واعظ (5) *** لذي الجهل ما لم يتّعظ بالرسائل

فلم يجبه محمّد بن صالح بن بيهس على كتابه، و أقبل أبو العميطر على طلب القيسية،

ص: 258


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 457 (ت. العمري).
2- في تاريخ خليفة: صالح، و ليس ابنه.
3- في تاريخ خليفة: قصة، و يقال: غصة ملكة الروم.
4- الأبيات في تحفة ذوي الألباب 254/1.
5- في تحفة ذوي الألباب: طاعة.

فكتبوا إلى محمّد بن صالح فأقبل إليهم في ثلاثمائة فارس من الضباب و مواليه، و اتصل الخبر بأبي العميطر، فوجّه إليه يزيد بن هشام في اثني عشر ألفا فالتقوا و وقعت الحرب، فضرب رجل من أصحاب ابن بيهس رجلا من أصحاب يزيد بن هشام، فقطع يده و حمل عليهم أصحاب ابن بيهس، فانكشفوا فجعلوا يقتلون و يأسرون و خرج على يزيد بن هشام و أصحابه أهل الوادي، فلم يزل القتل في أصحاب يزيد بن هشام حتى دخلوا أبواب دمشق، فبلغ القتلى ألفي رجل و أسر ثلاثة آلاف، فدعا بهم محمّد بن صالح بن بيهس فحلق رءوسهم و لحاهم، و أحلفهم أنهم يصيرون إلى باب أبي العميطر فيصيحون نحن عتقاء ابن بيهس، ثم خلّى سبيلهم، و أقبلوا حتى دخلوا دمشق يصيحون بذلك، فقوي ابن بيهس و اشتدت شوكته و توهّن أمر أبي العميطر السفياني، فجعل ابن بيهس يغير كل يوم على ناحية، فيقتل، و يأسر، و أغلق أبو العميطر أبواب دمشق، فقال ابن بيهس (1):

حصرت بني أمية في دمشق *** فما يبدون منها قيس شبر

و كنت لهم شجا في حلق غاو *** دعا فأجابه ضلال فهر

حصرت بني أمية بعد ما قد *** أنافوا للعراق و أرض مصر

و لم أعلق بقيتهم (2) و إني *** لحرب ما بقيت لآل صخر

حسرت لهم قناع القتل فيهم *** فما انفك ذا قتل و أسر

و لو لا أن قيسا أسلمتني *** و لم تشفع شجاعتها بصبر

لقد أجلت أمية عن دمشق *** و أصبح جائزا فهيي و أمري

و لي في ذاك بعد البدء عود *** بأقصى غاية إن طال عمري

و قال محمد صالح أيضا:

يئست أمية بعد طول رجائها *** للملك و اعترفت بطول شقائها

و منعتها ما حاولت من دولة *** كانت تؤملها بنور أسائها (3)

و قبلها عقبان ما قامت به *** و منعتها من ظلمها و سبائها

أ فإن يقم من عبد شمس مارق *** فلمّا دنا من حتفها و بلائها

ص: 259


1- بعض الأبيات في تحفة ذوي الألباب 262/1.
2- كذا رسمها بالأصل، و د، و «ز»، و أثبت في تحفة ذوي الألباب: بفتنتهم.
3- رسمها بالأصل و د «وسانها» و المثبت عن «ز».

و أنا الزعيم لها حياتي أن ترى *** للملك طالبة بدار فنائها

و قال محمّد بن صالح بن بيهس أيضا:

بني غيلان قد أسست مجدا *** لكم في الناس إن تمّ البناء

أملت لهاشم عتقا إليكم *** و ودا لا يزال له بقاء

و سوف ترون غب وفاء عهدي *** إذا أعلى لكعبكم العلاء

و ذل أبي العميطر عن قيس *** و عزّ الدين ما برق الضياء

قال: و لما فرغ محمّد بن صالح بن بيهس من حرب يزيد بن هشام نزل محمّد بن صالح قرية سكّاء (1) و اجتمع إلى أبي العميطر و زراؤه فقالوا له: لا يهولنك محاصرة ابن بيهس إياك فإنّ الحرب سجال، فكتب أبو العميطر إلى السواحل و البقاع و بعلبك و حمص فأتاه خلق عظيم، فعقد أبو العميطر للقاسم ابنه على الجيش، و وجّه معه المعتمر بن موسى و الخطاب ابن وجه القلس، و رؤساء بني أميّة فخرج من دمشق و عسكر بقرية الشبعاء (2)،و اجتمع إلى ابن بيهس أصحابه من أهل الوادي و بني نمير و كان أكثر أصحابه الضّباب، فخرج القاسم بن أبي العميطر من الشبعاء في الجيش و خطاب على ميمنته، و مالك الأزرق على ميسرته، و يزيد بن هشام على الساقة، و خرج ابن بيهس من قرية سكّاء فالتقوا بين الشبعاء و قرحتا (3) و صاح أصحاب القاسم: يا علي، يا مختار، و صاح أصحاب ابن بيهس: يا مأمون (4)،يا منصور، و وقعت الحرب، فاقتتلوا طويلا أشد حرب يكون و وقف القاسم في كبكبة خيل يحمي الضعفاء و الرجالة فمرّ به عمارة الضّبابي فطعنه طعنة أرداه عن فرسه و قال:

خذها إليك طعنة خوّارة

ثم جعل يرتجز و يقول:

أنا (5) ابن أبناء الوغى و الغارة *** أنا الذي يدعونني عمارة

أيام لا يمنع (6) جار جاره

ص: 260


1- سكاء بفتح أوله و تشديد ثانيه، و المد. قرية بينها و بين دمشق أربعة أميال في الغوطة (معجم البلدان).
2- الشبعاء: من قرى دمشق، من إقليم بيت الآبار، لها ذكر في حوادث أبي العميطر (معجم البلدان).
3- قرحتا أو قرحتاء، من قرى دمشق، كان يسكنها أشراف بني أمية (معجم البلدان».
4- في «ز»: يا منصور، يا مأمون.
5- الرجز في تحفة ذوي الألباب 255/1.
6- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تحفة ذوي الألباب: يسمع.

و ابتدره أصحاب ابن بيهس، فاحتزوا رأسه، و أقبل به فارس يركض إلى ابن بيهس، و صاح صائح: يا معتمر، إنّ القاسم قد قتل فنادى (1) معتمر كوثر النميري: يا كوثر، ما فعل القاسم، قال: قتل، قال: ما أظنكم فاعلين، قال: قد و اللّه قتل، و إن رأسه منصوب بين يدي الأمير محمد بن صالح بن بيهس على قناة، فقال له معتمر: تقطعت الأرحام بيننا و بينكم [يا معشر قيس، فقال له كوثر: أنتم قطعتموها بخروجكم على بني هاشم و ما بيننا و بينكم] (2) إلاّ السيف أو تدعون (3) ما أنتم فيه و ترجعون (4) إلى طاعة أمير المؤمنين المأمون ثم قال الكوثر:

لو لم يكن مع هاشم عاجل *** لكان في الأجل خير كثير

فكيف و الأمر أن من عاجل *** و آجل عندهم مستنير

و أنتم أبناء صخر لمن يه *** واكم النار و نيل حقير

أقسمت لا أنفك أرديكم *** ما لاح لي نجم و أرسى ثبير

أرجو به زلفى إلى عالم *** بما تواري و تجنّ الصدور

قال: و اعتلّ ابن بيهس و همّ بالانصراف إلى حوران، فأتته بنو نمير فقالوا: بعد قتل القاسم تنصرف و تدعنا، فأقام سكّاء و نصب على باب سكاء أعلاما سوداء، و نصب رأس ابن أبي العميطر معها، و قال ابن بيهس (5):

سقتني من أمية باقيات *** على الأيام من بيض الوقائع

و أنستني وقيعة يوم سكّا *** ما أعطيته يوم الصوامع

و في قردى (6) قتلت حماة صخر *** و كلّ مخالف خزيان خالع

عصيت بني أمية إذ أتاهم *** سواي من القبائل للمطامع

و صرّحت (7) الخلاف لهم و إنّي *** لعاص لابن حرب غير طائع

فمن علقت يداي فبين راد *** و مأسور يئنّ من الجوامع

ص: 261


1- غير واضحة بالأصل، و المثبت عن «ز».
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز».
3- بالأصل، و د، و «ز»: تدعوا.
4- بالأصل و د: ترجعوا، و المثبت عن «ز».
5- الأبيات التالية في تحفة ذوي الألباب 263/1.
6- كذا رسمها بالأصل و د، و «ز»، و في تحفة ذوي الألباب: مرد.
7- الأبيات الثلاثة التالية سقطت من د.

و من أظفر به من آل حرب *** يغادر للذباب (1) و للخوامع (2)

قال: و أقام المعتمر بن موسى مولى أبي العميطر بقرية الشّبعا بعد قتل القاسم بن أبي العميطر، فكتب إليه أبو العميطر يأمره بالدخول إليه، فكتب: ما يمنعني من الدخول إليك إلاّ الحياء منك أن ترى أنّي قصّرت في أمر القاسم، و باللّه ما كنت في الناحية التي قتل فيها، و لن ترى وجهي أو أشفي غليلك و آخذ بثأرك، و باللّه أستعين، فجمع له أبو العميطر جموعا و وجّه بها إليه، فتوجه إلى قرية يقال لها دير (3) زكّى و أمر قوما من عسكره أن يكمنوا لابن بيهس، و وجه خيلا و رجالة إلى قرية قرحتا، و خرج ابن بيهس من سكّاء يريد دير زكّى، فلم يشعر إلاّ و الصائح يصيح: السلاح السلاح إلى قرية قرحتا، فأمر ابن بيهس خيلا من خيله و رجالة أن يقفوا بازاء دير زكّى، و وجه الضباب إلى قرحتا فسبقوا خيل المعتمر إليها و حالوا بينهم و بينها و هي قرية لبني عقيل، فوقعت الحرب بينهم فاقتتلوا قتالا شديدا، و ليس لأحد من الفريقين فضل على الآخر، حتى وافى أصحاب ابن بيهس كردوس آخر مددا لأصحابه فانهزم المعتمر، و اتّبعتهم خيل ابن بيهس و الطت بمعتمر فرسان معهم رماح على رءوسها الأهلة، فعلم أنهم يريدون عقر دابته، فجعل يلوذ فلحقه فارس فعقرت دابته فسقط فانحدر إليه البهلول ابن الطيب فاحتز رأسه و هو يرتجز:

خذها أبا موسى من البهلول *** من أريحي ليس بالتنزيل

كالعين تأتي من فم المسيل

و مضى أصحاب المعتمر منهزمين، كلّ إنسان قد أخذ على وجهه، و غنم أصحاب ابن بيهس غنيمة كثيرة، فضعف أمر أبي العميطر و أسقط في يده و اجترأت عليه هوازن و طمعت فيه، و اشتدّت علة ابن بيهس بعد وقعة المعتمر، فانصرف إلى حوران، و وجّه برأس القاسم ابن أبي العميطر إلى المأمون، و كتب إليه بهذه الأبيات (4):

منعت بني أمية ما أرادت *** و قد كانت تسمت بالخلافة

أبدتهم من الشاعات قتلا *** و لم تك لي (5) بهم في ذاك رأفه

ص: 262


1- كذا بالأصل و تحفة ذوي الألباب، و في «ز»: للذئاب.
2- في تحفة ذوي الألباب: و للخوالع.
3- قرية بغوطة دمشق، معروفة (معجم البلدان).
4- الأبيات في الوافي بالوفيات 156/3 و تحفة ذوي الألباب 264/1.
5- في تحفة ذوي الألباب: بي.

أناضلهم عن المأمون إني *** على من خالف المأمون آفه

قال: و قبل أن ينصرف ابن بيهس في علته إلى حوران جمع رؤساء بني نمير فقال لهم: قد كان من علّتي (1) ما ترون، فارفقوا ببني مروان بن الحكم، و الطفوا بهم، و عليكم بمسلمة (2) بن يعقوب بن علي بن محمد بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم فإنه وكيله، و هو ابن اختكم، فأعملوه أنكم لا تثقون ببني أبي سفيان و أنكم تثقون به و تبايعونه ثم أنشدهم (3).

كيدوا العدو بأن تبدوا مباعدتي *** و لا تنوا في الذي فيه لهم تلف

و كاتبوني بما تأتون من هنة *** حتى تكون إليّ الرّسل تختلف

فاجتمع بنو نمير إلى مسلمة بن (4) يعقوب، فكلّموه و بذلوا له البيعة، فقبل منهم و جمع مواليه و أهل بيته، فدخل إلى أبي العميطر في الخضراء (5) كما كان يدخل للسّلام عليه، و قد أعدّ لحجاب أبي العميطر عدادهم فلمّا سلّم عليه و جلس معه في الخضراء قبض على أبي العميطر، فشدّه في الحديد، و بعث إلى رؤساء بني أمية على لسان أبي العميطر يأمرهم [بالحضور] (6) فجعل كل من دخل يقال له بايع و السيف على رأسه، فبايع و أدنى مسلمة القيسية و لبس الثياب الحمر، و جعل أعلامه حمرا، و أقطع بني نمير ضياع المرج (7)،و جعل لكلّ رجل من وجوه قيس بمدينة دمشق منزلا و ولاّهم، فقال له أبو العميطر يوما و قد دعا به و هو مقيد، فنظر إلى قيس في الثياب الحمر و مسلمة كذلك فقال له: لو حمّرت استك لكان خيرا لك، فأمر به فسحب.

ص: 263


1- في تحفة ذوي الألباب 258/1:«علي».
2- في «ز»: بمسلمة بن مروان بن الحكم. ترد ترجمته في كتابنا «تاريخ مدينة دمشق» قريبا. راجع ترجمته في تحفة ذوي الألباب 257/1.
3- البيتان في تحفة ذوي الألباب 265/1.
4- بالأصل:«إلى» تصحيف، و في «ز»: مسلم بن يعقوب.
5- الخضراء: بناها معاوية بن أبي سفيان بدمشق، و جعلها دارا للإمارة، و موقعها حذاء سوق الصفارين من الجنوب، قبلي الجامع الأموي.
6- الزيادة عن تحفة ذوي الألباب 258/1 للإيضاح.
7- المرج: إقليم متسع يقع في نجد منخفض من الأرض، و يمتد في الحدود الشرقية للغوطة الشرقية حتى مناقع الهيجانة شرقا (راجع غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص 15).

و خرج ابن بيهس من العلة (1) فجمع جماعة و أقبل يريد دمشق، فقال مسلمة بن يعقوب لمن معه من هوازن: هذا صاحبكم يريد بنا ما فعل بأبي العميطر؛ فقالوا له: ما هو لنا بصاحب، و ما نعرف غيرك، و هذه سيوفنا دونك، و أنشده بعضهم:

ستعلم نصحنا إن كان كون *** و تعلم أننا صبر كرام

حماة دون ملكك غير ميل *** إذا ما جدّ بالحرب احتدام

و سوف نريك في الأعداء ضربا *** يطير سواعد منه و هام

و طعنا في النحور بذابلات *** طوال في أسنّتها الحمام

فوثق بهم مسلمة و تزيّد في برّهم، و أقبل ابن بيهس حتى نزل قرية الشّبعا و أصبح منها غاديا إلى مدينة دمشق، و صاح الديدبان (2) السلاح، و خرج مسلمة و خرجت معه القيسية.

فقاتلوا ذلك اليوم مع مسلمة قتالا شديدا و كثرت الجراحات في الفريقين، و انصرف ابن بيهس و قد ساء ظنه بقيس فكتب إليهم (3):

سيكفي اللّه و هو أعزّ كاف *** أمير المؤمنين ذوي الخلاف

و كلّ مقدّر في اللوح يأتي *** و كلّ ضبابة فإلى انكشاف

و ما أنا بالفقير إلى نصير *** سوى الرّحمن و الأسل العجاف

و عندي في الحوادث صبر نفس *** عن المكروه أيّام الثّقاف

و عن حقّ أدافع أهل جور *** و شتّى بين قصد و انحراف (4)

فهابت القيسية على أنفسها فدخلوا على مسلمة، فكلموه على وجه النصيحة له، و قد أضمروا الغدر به، فقالوا له: نرى أن تخرج إلى ابن بيهس فتسأله الرجوع عنا، و حقن الدماء بيننا، فإن فعل و إلاّ ثبطنا أصحابنا عنه، و من أطاعنا و استملنا من قدرنا عليه، فقال لهم:

الصواب ما رأيتم، و طمع أن يبقوا له، و لم يكن يتهيأ لهم ما أرادوا بمدينة دمشق، فخرجوا إلى ابن بيهس فباتوا عنده، و أحكموا الأمر معه؛ و صبّح دمشق بالخيل و الرجالة و السلالم

ص: 264


1- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تحفة ذوي الألباب: و خرج ابن بيهس عليه.
2- الديدبان: الرقيب و الطليعة، كلمة فارسية معربة و أصلها كلمتان: ديد: انظر، و بان: صاحب (راجع لسان العرب: ديب).
3- الأبيات في تحفة ذوي الألباب 259/1.
4- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تحفة ذوي الألباب: و الجزاف.

و نشب القتال و صعد أصحاب ابن بيهس السور بناحية باب كيسان، فلم يشعر بهم أصحاب مسلمة إلاّ و هم معهم في مدينة دمشق، فأجفلوا هربا إلى مسلمة، فدعا بأبي العميطر ففكّ عنه الحديد، و لبسا ثياب النساء و خرجا مع الحرم من الخضراء، و خرجا من باب الجابية حتى أتوا المزّة (1) و دخل ابن بيهس مدينة دمشق يوم الثلاثاء لعشر خلون من المحرم سنة ثمان تسعين و مائة، و غلب عليها، فلم يزل يحارب أهل المزّة و داريا و بيت لهيا إلى أن صالحه أهل بيت لهيا، و أقام على حرب أهل المزّة و داريا و هو مقيم بدمشق أميرا متغلبا عليها إلى أن قدم عبد اللّه بن طاهر دمشق سنة ثمان و مائتين و خرج إلى مصر، و رجع إلى دمشق سنة عشر و مائتين و حمل ابن بيهس معه إلى العراق، و مات بها، و لم يرجع إلى دمشق.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، أنبأنا أبو محمّد بن يوة، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (2)،حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني أحمد بن عبيد التميمي، عن سلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي، حدّثنا حجر بن الحارث، حدّثنا عبد اللّه بن عوف القارئ قال:

ناب مضر كنانة، و فرسان مضر قيس، و رجال مضر تميم، و ألسنة مضر أسد.

قال عبد اللّه بن عوف: و كان يقال: يسود السيد من قيس بالفروسية، و يسود السيد من ربيعة بالجود، و يسود السيّد في تميم بالحلم.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي بكر أحمد بن علي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمّد بن عيسى بن موسى البزاز، أنبأنا علي بن محمّد بن أحمد المصري، حدّثنا عبيد اللّه ابن سعيد بن كثير بن عفير، حدّثنا أبي، حدّثني أبو صعصعة يحيى بن بشر بن عبد اللّه بن عمر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن أبي صعصعة عن أبيه، عن أبي سعيد (3).

أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«اللّهم أذلّ قيسا، فإنّ ذلّهم عزّ الإسلام، و عزّهم ذلّ الإسلام»[11240].

ص: 265


1- المزة بالكسر و التشديد، قرية كبيرة غنّاء في وسط بساتين دمشق، بينها و بين دمشق نصف فرسخ (راجع معجم البلدان).
2- إعجامها مضطرب بالأصل، و د، و «ز»، و الصواب ما أثبت بتقديم النون.
3- في «ز»: أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه.
6455 - محمّد بن صالح بن سهل أبو عبد اللّه التّرمذيّ

سمع بدمشق و بغيرها: هشام بن عمّار، و محمود بن خالد، و عثمان بن أبي شيبة، و أبا داود سليمان بن سلم (1) المصاحفي.

روى عنه: الهيثم بن كليب الشاشي، و أبو العبّاس المحبوبي المروزي.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن، حدّثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، حدّثنا أبو عبد اللّه (2) محمّد بن صالح التّرمذيّ ، حدّثنا هشام [بن عمار] (3)،حدّثنا يحيى بن حمزة، حدّثني عتبة بن أبي حكيم، حدّثني طلحة بن نافع، حدّثني أبو أيوب الأنصاري (4) أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«الصلوات الخمس، و الجمعة إلى الجمعة، و أداء الأمانة، كفّارات لما بينهما»، قلت:

و ما أداء الأمانة ؟ قال:«الغسل من الجنابة، فإنّ تحت كلّ شعرة جنابة»[11241].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي (5)،أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن محبوب التاجر - بمرو - حدّثنا محمّد بن صالح بن سهل التّرمذيّ ، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا يحيى بن حمزة عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي أمامة (6) قال: كنا لا ندع الركعتين قبل المغرب في زمان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

6456 - محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن

أبو بكر البغداديّ الأنماطي المعروف بكيلجة الحافظ (7)

سمع بدمشق و غيرها: أبا الجماهر، و الوليد بن عتبة، و هشام بن خالد الأزرق، و عبّاس ابن عثمان المعلّم، و هشام بن عمّار، و أبا اليمان، و يحيى بن صالح، و أبا مروان عبد الملك

ص: 266


1- في د: مسلم، و في «ز»: سالم، كلاهما تصحيف، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 57/8.
2- في «ز» هنا: أبو عبيد اللّه، تصحيف.
3- الزيادة عن «ز».
4- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه تعالى عنه.
5- في «ز»: «أبو بكر الحسن بن أحمد البيهقي» قلب الاسم و صحفه، و هو أحمد بن الحسين، أبو بكر البيهقي.
6- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
7- ترجمته في تهذيب الكمال 363/16 و تهذيب التهذيب 147/5 و تاريخ بغداد 358/5 و تذكرة الحفاظ 607/2 و سير أعلام النبلاء 524/12. و كيلجة: بكسر الكاف و فتح اللام كما في المغني.

ابن مسلمة، و مسلم بن إبراهيم، و شهاب بن عبّاد القيسي، و أبا صالح كاتب الليث، و سعيد بن أبي مريم (1)،و إسحاق بن محمّد الفروي، و أبا حذيفة موسى بن مسعود، و أبا سلمة التبوذكي، و محمّد بن سعيد بن الأصبهاني، و الحسن بن الربيع البوراني (2)،و عارم بن الفضل، و عفّان بن مسلم، و أبا معمر عبد اللّه بن عمرو المقعد، و أبا صالح محبوب بن موسى الفراء، و عبد اللّه بن عبد الوهّاب الحجبي، و نعيم بن حمّاد و غيرهم.

روى عنه: يحيى بن محمّد بن صاعد، و الحسين المحاملي، و أحمد بن محمّد بن زياد ابن الأعرابي، و عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السّكري، و محمّد بن مخلد الدّوري، و إسماعيل الصفّار، و أبو عوانة الأسفرايني، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق (3) الطوسي، و أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي و غيرهم.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا أبو محمّد بن النحّاس المصري، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدّثنا محمّد بن صالح كيلجة، حدّثنا أبو الجماهر، حدّثنا عبد اللّه بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن (4) عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم (5):«إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»[11242].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا أبو بكر الخطيب (6)،أنبأنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، حدّثنا محمّد بن صالح الأنماطي، حدّثنا العبّاس بن عثمان المعلّم، حدّثني الوليد، عن عبد العزيز بن أبي روّاد، عن نافع، عن ابن عمر (7)أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم كان يتنور في كلّ شهر، و يقلم أظفاره في كل خمس عشرة[11243].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو تراب حيدرة بن أحمد المقرئ، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر أحمد بن علي [بن ثابت الخطيب] (8):

ص: 267


1- زيد في «ز»: المصري.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الرازي.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «مروان» تصحيف.
4- في «ز»: عن عبد اللّه بن عمر، رضي اللّه عنهما.
5- في «ز»: صلى اللّه عليه و آله و سلم.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
7- في «ز»: عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما.
8- زيادة عن «ز».

محمّد (1) بن صالح بن عبد الرّحمن أبو بكر الأنماطي يعرف بكيلجة، سمع مسلم بن إبراهيم، و عفّان بن مسلم، و أبا سلمة التبوذكي، و أبا معمر المقعد، و عبد اللّه بن عبد الوهّاب الحجبي، و سعيد بن أبي مريم المصري، و محبوب بن موسى الفراء، روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد، و عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السكري، و القاضي أبو عبد اللّه المحاملي، و محمّد بن مخلد الدوري، و إسماعيل بن محمّد الصفّار و غيرهم، و كان حافظا متقنا ثقة.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو الحسن (2) مكي بن أبي طالب، قالا: أنبأنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ قال: سمعت بكر بن محمّد [الصيرفي يقول: سمعت جعفر بن محمد بن كزال يعقول: كان يحيى بن معين يلقب أصحابه، فلقب محمد] (3) بن إبراهيم بمربع، و لقّب عبيد بن حاتم بالعجل، و لقّب صالح بن محمّد بجزرة، و لقب الحسين بن إبراهيم بشخصة، و لقب محمّد بن صالح بكيلجة، و لقّب علي بن عبد الصّمد بعلان ماغمة (4)،و هؤلاء كلهم من كبار أصحابه، و حفّاظ الحديث.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن بن قبيس الفقيه، و أبو تراب حيدرة بن أحمد، قالوا: حدّثنا[-و] (5) أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر (6)،أخبرني (7) محمّد بن أبي علي الأصبهاني، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمّد الشافعي - بالأهواز - أنبأنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال: و سألته - يعني - أبا داود السجستاني عن كيلجة فقال: صدوق.

قال (8):و أنبأنا علي بن محمّد الدقّاق قال: قرأنا عن الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، حدّثنا الفضل بن أشرس قال: كنا مع بكر بن خلف ثمّ - و أشار إلى الميزاب بحذاء البيت - فطلع محمّد بن صالح، فقال بكر بن خلف: قد جاءكم من ينقر هذا العلم تنقيرا.

قال: و أنبأنا البرقاني، أنبأنا علي بن عمر الدار قطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا

ص: 268


1- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 358/5.
2- الأصل، أبو الحسين، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز»، و مشيخة ابن عساكر ص 246/أ.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز».
4- فوقها في «ز»: ضبة.
5- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ .
7- تاريخ بغداد 359/5.
8- القائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 359/5.

عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي، عن أبيه، ثم حدّثني محمّد بن علي الصوري، أنبأنا الخصيب بن عبد اللّه القاضي، قال: ناولني عبد الكريم و كتب لي بخطه قال: سمعت أبي يقول: أحمد بن صالح بغدادي ثقة.

قال: و حدّثني أبو القاسم الأزهري، عن الدار قطني مثل ذلك، و زاد قال: و يقال اسمه محمّد يعني كيلجة.

قال الخطيب (1):و هو محمّد بالشك، و قد كان محمّد بن مخلد الدوري يسميه أيضا أحمد في بعض رواياته عنه.

قال الخطيب: و أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن المظفر قال: قال عبد اللّه بن محمّد البغوي: مات محمّد بن صالح كيلجة بمكة سنة إحدى و سبعين.

قال الخطيب: و أخبرني علي بن محمّد الدقّاق قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن (2) سعيد قال: توفي محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن الحافظ أبو بكر الأنماطي البغدادي بمكة سنة إحدى و سبعين و مائتين، رأيته لا يخضب.

قال الخطيب: و قرأت بخط محمّد بن مخلد سنة اثنتين و سبعين و مائتين فيها بلغني أن محمّد بن صالح كيلجة مات بمكة.

قال الخطيب: و الصحيح أنه مات سنة إحدى و سبعين.

6457 - محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن بن حمّاد بن سالم المعروف بابن أبي

عصمة أبو العبّاس التّميميّ

جار هشام بن عمّار.

روى عن أبي عامر (3) موسى بن عامر، و هشام بن عمّار، و محمّد بن الوزير الدمشقي، [و هشام بن خالد، و أبي جعفر محمد بن أبي خالد الفرضي (4) الصوفي، و محمود بن خالد، و محمد بن مصفى الحمصي] (5) و محمّد بن يحيى بن فيّاض الزّماني (6)،و مؤمل بن إهاب.

ص: 269


1- تاريخ بغداد 359/5.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»، و تاريخ بغداد:«أبي سعيد» تصحيف.
3- بالأصل: عمار، و المثبت عن د، و «ز».
4- كذا في «ز»، و في د: القرشي، و في ترجمته في تهذيب الكمال: القزويني 250/16.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل، و استدرك عن د، و «ز».
6- ترجمته في تهذيب الكمال 337/17.

روى عنه ابن أبي الزمزام، و أبو بكر محمّد بن سليمان الربعي، و أبو بكر بن المقرئ، و محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الضرير الصفّار، و أبو هريرة بن أبي العصام، و أبو سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمّد الجرجاني، و أبو أحمد بن عدي، و عبد الغني بن سعيد، و أبو علي الحسن بن الخضر السيوطي.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنبأنا أبو طاهر بن محمود، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، حدّثنا محمّد بن صالح بن أبي عصمة الدمشقي، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا مالك (1)،عن الزهري، عن أنس أن النبي (2) صلّى اللّه عليه و سلم شرب لبنا و عن يمينه أعرابي، و عن يساره أبو بكر، فأعطى الأعرابي، و قال:«الأيمن فالأيمن»[11244].

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنبأنا عمي أبو القاسم، عن أبيه قال لنا أبو سعيد بن يونس: محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن ابن أبي عصمة، يكنى أبا العباس دمشقي، قدم مصر سنة أربع و ثلاثمائة، و كتبنا عنه.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و حدّثني أبو المعمّر الأنصاري عنه، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (3)،أنبأنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الصفّار الضرير، حدّثنا أبو العباس محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن بن أبي عصمة - بدمشق - سنة ثمان و ثلاثمائة بحديث ذكره.

6458 - محمّد بن صالح بن محمّد بن صالح بن بيهس الكلابي

حكى عن أبيه.

حكى عنه ابنه أحمد بن محمّد بن صالح.

6459 - محمّد بن صالح بن محمّد بن سعد بن نزار بن عمرو بن ثعلبة

أبو عبد اللّه القحطاني المغافري الأندلسي الفقيه المالكي

سمع خيثمة بن سليمان، و أبا سعيد بن الأعرابي، و إسماعيل بن محمّد الصفّار، و أبا يزن حمير (4) بن إبراهيم بن عبد اللّه الحميري، و بكر بن حمّاد التاهرتي و غيرهم.

ص: 270


1- في «ز»: عن مالك بن أنس عن محمد بن شهاب الزهري عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه.
2- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم.
3- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: حميد.

روى عنه: الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سهل محمّد بن نصروية بن (1) أحمد المروزي، و أبو القاسم بن حبيب المفسّر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو سهل محمّد بن نصروية بن أحمد المروزي، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن صالح المعافري، حدّثنا أبو يزن الحميري [نا] (2) إبراهيم بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن زرعة ابن سيف بن ذي يزن، حدّثني عمي أحمد بن حبيش بن عبد العزيز، حدّثني أبي عفير، حدّثني أبي عبد العزيز بن (3) عفير، حدّثني أبي زرعة بن سيف بن ذي يزن قال:

كتب إليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كتابا هذا نسخته، فذكرها، و فيها: و من يكن على يهوديته أو نصرانيته فإنه لا يغيّر عنها و عليه الجزية، على كلّ حالم ذكر و أنثى، حر أو عبد، دينار أو قيمته من المغافر» (4)،لم يزد على هذا[11245].

أخبرنا أبو محمّد عبد الصّمد بن محمّد بن عمر بن عبد اللّه، و أبو محمّد الحسن بن محمّد البهشتي البغويان - بها - قالا: أنبأنا عمر بن أحمد بن محمّد بن الخليل البغوي، حدّثنا أبي الفقيه أبو (5) حامد أحمد بن محمّد بن الخليل - إملاء - أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمّد ابن حبيب، أنشدنا أبو عبد اللّه محمّد بن صالح الأندلسي:

ودعت قلبي ساعة التوديع *** و أطعت قلبي و هو غير مطيع

إن لم أشيّعهم فقد شيّعتهم *** بمشيعين تنفسي و دموعي

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي] (6) عن أبي بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

محمّد بن صالح بن محمّد بن سعد بن نزار بن عمرو بن ثعلبة القحطاني المعافري أبو عبد اللّه الأندلسي المالكي، و كان ممّن رحل من المغرب إلى المشرق، فإنا اجتمعنا بهمذان سنة إحدى و أربعين فتوجّه منها إلى أصبهان، و كان قد سمع في بلاده و بمصر من أصحاب

ص: 271


1- بالأصل:«و أحمد» و المثبت عن د، و «ز».
2- سقطت من الأصل و د، و استدركت عن «ز».
3- بالأصل و «ز»: «حدّثني أبي عبد العزيز، حدّثني أبي عفير» و التصويب عن د.
4- المغافر: جمع مغفر و مغفرة: زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس، يلبس تحت القلنسوة و البيضة.
5- بالأصل: أبي، و المثبت عن د، و «ز».
6- زيادة عن «ز».

يونس [بن عبيد] (1)،و أبي إبراهيم المزني، و بالحجاز و بالشام و بالجزيرة من أصحاب علي بن حرب، و ببغداد (2)،ورد نيسابور في ذي الحجّة سنة إحدى و أربعين، و سمع الكثير، ثم خرج إلى مرو و منها إلى أبي بكر بن جنب (3)،فبقي بها - يعني - ببخارى إلى أن توفي - رحمه اللّه (4)ببخارى في رجب من سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة.

6460 - محمّد بن صالح بن معاوية - أبي عبيد اللّه -

ابن عبد اللّه (5) بن يسار الأشعري

أخو معاوية بن صالح.

حكى عنه علي بن مبشّر بن خالد الهمداني.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، حدّثنا أبو بكر الخطيب (6)،أخبرني علي بن أبي علي البصري، أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد السّمرقندي الحافظ في كتابه إلينا، حدّثني عبد اللّه ابن محمّد بن إبراهيم أبو محمّد الدامغاني [الاسفندياري بدامغان، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن نومرد الدامغاني] (7)،حدّثنا أبو زرعة - يعني - عبيد اللّه بن عبد الكريم الرّازي، حدّثنا علي بن مبشر بن خالد الهمداني، حدّثني محمّد بن صالح - يعني - ابن معاوية بن عبيد اللّه (8) الأشعري عن أبيه قال:

قرأت في دواوين هشام بن عبد الملك إلى عامله بخراسان نصر بن سيّار: أما بعد، فقد نجم (9) قبلك رجل من الدهرية من الزنادقة يقال له: الجهم بن صفوان فإن ظفرت به فاقتله، و إلاّ فادسس إليه الرجال غيلة ليقتلوه (10).

ص: 272


1- زيادة عن «ز».
2- فوقها في «ز»: ضبة.
3- كذا.
4- في «ز»: رحمة اللّه تعالى عليه.
5- كذا بالأصل، و د، و «ز»، وجده معاوية، أبو عبيد اللّه الوزير كاتب المهدي هو معاوية بن عبيد اللّه بن يسار، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 398/7 و راجع ترجمة معاوية بن صالح في تهذيب التهذيب 481/5 و سير أعلام النبلاء 23/13.
6- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
7- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل و بعده صح.
8- كذا بالأصل و د، و في «ز»: معاوية بن عبد اللّه، أبو عبيد اللّه الأشعري.
9- أي ظهر.
10- زيد في «ز»: لعنة اللّه تعالى عليه.
6461 - محمّد بن صالح أبو جعفر الأوبري

سمع ببيروت: علي بن سهل بن بكر الصيداني (1).

روى عنه:[أبو] القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب المفسّر النيسابوري.

و قد تقدم ذكر دخوله بيروت في ترجمة علي بن سهل.

6462 - محمّد بن صالح أبو نصر العسقلاني الأديب

سمع ببيروت: مكحولا البيروتي، و محمّد بن جعفر الخرائطي.

روى عنه: أبو بكر أحمد بن الحسن الغسّاني، و أبو محمّد إسماعيل بن رجاء بن سعيد العسقلاني.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، و أبو نصر غالب بن أحمد (2) بن المسلّم، قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن القاسم بن الطيّان، حدّثنا أبو نصر محمّد بن صالح الأديب، [العسقلاني] (3)-بعسقلان - حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد اللّه بن عبد السّلام مكحول - ببيروت - حدّثنا محمّد بن هاشم، حدّثنا بقية بن الوليد، عن عمّار بن عبد الملك، عن أبي بسطام، عن أنس بن مالك (4) قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من أصبح لا يهمّ بظلم أحد، غفر له ما اجترم»[11246].

6463 - محمّد بن صالح - و يقال: صبح -بن يوسف بن عبدويه

6463 - محمّد بن صالح - و يقال: صبح (5)-بن يوسف بن عبدويه (6)

أبو الحسين الصيداوي، ثم الطّالقاني

أصله من الطّالقان (7).

قدم دمشق سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة، و حدّث بها، و بصيدا عن إسماعيل بن

ص: 273


1- في د: الصيداوي.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو نصر غالب بن أحمد بن مقاتل بن المسلم.
3- زيادة عن «ز».
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: صبيح.
6- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في المختصر: عبد ربّه.
7- طالقان لام مفتوحة و قاف، بلدتان إحداهما بخراسان بين مرو الروذ و بلخ، و الأخرى بلدة و كورة بين قزوين و أبهر (معجم البلدان).

محمّد بن عبد اللّه بن أبي البختري الصّيداوي، و أحمد بن عبد الواحد بن سليمان العسقلاني، و أبي زكريا يحيى بن زكريا المروزي.

روى عنه: أبو الحسن الكلابي، و محمّد بن أحمد بن الحسن الكرجي، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكي، و أبو الحسين بن جميع، إلاّ أنه قلب نسبه فقال: ابن يوسف بن صبح (1).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و حدّثنا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن عبد الباقي عنه، أنبأنا رشأ بن نظيف - إجازة-. أنبأنا أبو الحسين الميداني، حدّثني عبد الوهّاب بن الحسن، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن صبح بن يوسف بن عبدويه الصيداوي - قدم علينا سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة - حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي البختري القرشي، حدّثني أبي عن جدي عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ليؤمكم أحسنكم وجها فإنه أحرى أن يكون أحسنكم خلقا»[11247].

[قال ابن عساكر:] (2) وقع في الأصل: ابن صالح، و الصواب ابن صبح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنبأنا جدي أبو محمّد، أنبأنا أبو علي الأهوازي - إجازة - قال: قال عبد الوهّاب الكلابي في تسمية شيوخه: محمّد بن صبح الصيداني.

6464 - محمّد بن صبيح بن رجاء أبو طالب الثّقفي

6464 - محمّد بن صبيح (3) بن رجاء أبو طالب الثّقفي

حدّث بدمشق عن مطيّن الكوفي، و أحمد بن سعيد صاحب الزبير بن بكّار، و أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم، و أبي علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط العذري، و أحمد بن الحسين بن السفر، و أبي عبد اللّه الحسين بن سليمان بن داود النحوي، و أبي الحسن أحمد ابن أنس بن مالك، و أبي عمرو عصمة بن أبي عصمة، و اسمه إسرافيل، و يقال: إسرائيل، و أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي، و إبراهيم بن يونس البصري، و محمّد بن سليمان المروزي.

روى عنه: أبو مسلم الكاتب، و أبو محمّد عبد اللّه بن عطية، و أبو العبّاس محمّد بن موسى، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر الشيباني.

ص: 274


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: صبيح.
2- زيادة منا للإيضاح.
3- ضبطت بفتح الصاد، كما في المؤتلف و المختلف لعبد الغني بن سعيد.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد، أنبأنا أبو الحسين مكي. ح ثم قرأت على أبي محمّد طاهر بن سهل، عن أبي الحسين بن مكي، أنبأنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب، أنبأنا محمّد بن صبيح الثّقفي - بدمشق - حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي الكوفي، حدّثنا محمّد بن يزيد، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا الليث بن سعد، عن الزهري (1)،عن علي بن الحسين أن الحسن بن علي حدّثه عن علي (2) عليه السلام أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم طرقه و فاطمة عليهما السلام قال:«أ لا تصلّون» قلت: يا رسول اللّه إنّما أنفسنا بيد اللّه عزّ و جل، فإذا شاء يبعثها بعثنا. فانصرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم حين قلت ذلك، فسمعته يقول و هو مدبر:« (وَ كٰانَ الْإِنْسٰانُ أَكْثَرَ شَيْ ءٍ جَدَلاً) (3)»[11248].

[قال ابن عساكر:] (4)كذا وقع في هذه الرواية، و فيها خطأ فاحش في موضعين:

أحدهما: أنه إنّما يرويه قتيبة عن الليث عن عقيل عن الزهري، و الآخر: أن الذي يرويه عنه علي بن الحسين هو أبوه الحسين بن علي لا عمّه الحسن بن علي، و قد وقع لي عاليا على الصواب أعلى مما هاهنا بثلاث درجات.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنائي، أنبأنا أبو علي أحمد، و أبو الحسين محمّد ابنا (5)عبد الرّحمن بن عثمان، قالا: أنبأنا أبو بكر يوسف بن القاسم، حدّثنا الحسن بن الطيّب أبو علي البلخي، حدّثنا قتيبة، حدّثنا الليث [بن سعد] (6)،عن عقيل، عن الزهري (7)، عن علي بن الحسين (8)،عن أبيه، عن جده قال: دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عليّ و على فاطمة من الليل فقال:«قوما فصلّيا»، ثم رجع إلى منزله، فلما مضى هويّ من الليل رجع فلم يسمع لنا حسّا فقال:«قوما فصلّيا»، فقمت و أنا أعرك عيني، فقلت: ما نصلي إلاّ ما كتب اللّه لنا، الحديث[11249].

و هذا هو الصواب، و هكذا أخرجه مسلم (9)و النّسائي عن قتيبة.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري، و حدّثنا خالي أبو المعالي

ص: 275


1- في «ز»: محمد بن شهاب الزهري.
2- في «ز»: علي بن أبي طالب عليه السّلام.
3- سورة الكهف، الآية:54.
4- زيادة منا للإيضاح.
5- بالأصل:«أنبأنا» تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
6- زيادة عن «ز».
7- في «ز»: محمد بن شهاب الزهري.
8- بالأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
9- صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين،(28) باب، رقم 775(537/1).

القاضي، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم - لفظا - أنبأنا أبو زكريا، حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال: صبيح بفتح الصاد غير معجمة: محمّد بن صبيح كان بدمشق، عن مطيّن.

6465 - محمّد بن صخر - أبي سفيان - بن حرب بن أمية بن عبد شمس

ابن عبد مناف بن قصيّ الأموي

أخو معاوية بن أبي سفيان.

وفد على أخيه معاوية، له ذكر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (1)،أنبأنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأنا [أبو الحسن] (2)أحمد بن معروف، حدّثنا [أبو علي] (3)الحسين بن فهم، حدّثنا محمّد بن سعد، أنبأنا يحيى بن معين، حدّثنا العبّاس بن الوليد النّرسي قال: سمعت عبد اللّه ابن ثعلبة يقول:

جاء يزيد بن معاوية في مرض [أبيه] (4)معاوية فوجد عمّه محمّد بن أبي سفيان قاعدا على الباب لم يؤذن له، فأخذ بيده فأدخله، قال: فاطّلع في وجه معاوية و قد أغمي عليه فقال (5):

لو أن حيّا (6)يفوت فات أبو (7) *** حيّان لا عاجز و لا وكل

الحوّل القلّب الأريب و هل *** يدفع (8)وقت المنيّة الحيل

قال: ففتح معاوية عينيه و قال: أي شيء تقول يا يزيد؟ قال: خيرا يا أمير المؤمنين، أنا مقبل على عمي أحدثه قال: فقال معاوية: نعم:

لو أنّ حيّا يفوت فات أبو *** حيّان لا عاجز و لا وكل

الحوّل القلّب الأريب و هل *** يدفع وقت المنية الحيل

إنّ أخوف ما أخاف على شيء عملته في أمرك. شهدت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوما قلّم أظفاره، و أخذ من شعره، فجمعت ذلك فهو عندي، فإذا أنا متّ ، فاحش به فمي و أنفي، فإن نفع شيء نفع. أو كما قال.

ص: 276


1- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
2- زيادة عن «ز».
3- زيادة عن «ز».
4- زيادة عن «ز».
5- البيتان في الأغاني 211/17 قالهما يزيد لما احتضر معاوية و حضره يزيد و عنبسة بن أبي سفيان.
6- غير واضحة بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».
7- صدره في الأغاني: لو فات شيء يرى لفات أبو.
8- الأصل و د، و «ز»: تدفع، و في الأغاني: و لن يدفع زوء المنية الحيل.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنبأنا أبو جعفر المعدّل، أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدّثنا الزبير بن بكّار قال:

فولد أبو سفيان بن حرب: محمّدا، و عنبسة ابنا أبي سفيان و أمّهما عاتكة بنت أبي أزيهر ابن أنيس بن الحيسق بن كعب بن الحارث بن الغطريف من الأزد.

و ذكر محمّد بن سعد: أنه الخيسق بالخاء المعجمة، و اللّه أعلم.

6466 - محمّد بن صدقة بن خريم المرّي

كان له دار في زقاق عطاف.

ذكره محمّد بن عبد اللّه الرّازي عن شيوخه الدمشقيين.

6467 - محمّد بن صهيب أخو موسى بن صهيب

حدّث عن مكحول.

روى عنه: محمّد بن شعيب بن شابور.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، أنبأنا العباس بن الوليد، أخبرني محمّد بن شعيب [بن شابور] (1)،أخبرني محمّد بن صهيب.

أنه سأل بعض علماء أهل الجزيرة بأرمينية عن قول اللّه عزّ و جل: (وَ مٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ ) (2)فأخبره عن بعض علماء الجزيرة أنه كان يقول: هذه خاصة و لم يعمم كقوله: (وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ، يٰا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ ) (3)(أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) (4)قال: فهذه خاصة، و قد قال جميعا. قال ابن شعيب: فلقيت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، فسألته عن قول اللّه: (وَ مٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ ) و أخبرته بقول ابن صهيب عن الجزري فقال: هو كذلك، إنّ اللّه ربما ذكر الواحد و هو لجميع الناس، و ربما ذكر الناس و هو واحد، يقول اللّه عزّ و جل: (الَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ) (5) و إنّما قال

ص: 277


1- زيادة عن «ز».
2- سورة الذاريات، الآية:56.
3- سورة الأنعام، الآية:128.
4- سورة الأنعام، الآية:130.
5- سورة آل عمران، الآية:173.

لهم ذلك رجل واحد، و قال: (يٰا أَيُّهَا الْإِنْسٰانُ مٰا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) (1) فهذا لجميع الناس، و إنّما قال: يا أيّها الإنسان.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، حدّثنا أبو محمّد التميمي، أنبأنا أبو القاسم تمام ابن محمّد، أنبأنا أبو عبد اللّه الكندي، أنبأنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول:

محمّد بن صهيب.

حرف الضاد في أسماء آباء المحمّدين

6468 - محمّد بن الضّحّاك بن قيس التّميمي

و هو محمّد بن الأحنف.

ذكر عبد اللّه بن سعيد بن قيس الهمداني (2):أنه كان بدمشق و خرج منها غازيا مع مسلمة بن عبد الملك إلى القسطنطينة، و جعل أميرا على بني تميم، و قد سقت إسناد ذلك و بعض القصة في ترجمة الأصبغ بن الأشعث بن قيس (3).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأنا جدي أبو بكر، أنبأنا أبو محمّد بن زبر، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حدّثنا الأصمعي، عن أبيه قال: قيل لابن الأحنف بن قيس: ما يمنعك أن تكون كأبيك ؟ قال: و أيكم كان ؟ قيسوني بأبنائكم.

6469 - محمّد بن الضّحّاك بن قيس الفهري

و هو عبد الرّحمن بن قيس، يدعى بالاسمين، أو كان يكنى بأبي محمّد فيحذف بعض كنيته، و يقال: محمّد، فقد رويت له قصتان من وجهين، يسمى في كلتيهما، من وجهين، عبد الرّحمن و محمّد، فاللّه أعلم.

ذكر أبو محمّد عبد اللّه بن سعد القطربلي في محاورات قريش قال: قال أبو الحسن المدائني عن عبد اللّه بن أبي سليمان.

أن هشاما خرج يريد بيت المقدس فمرّ بدمشق، و عليها محمّد بن الضّحّاك بن قيس الفهري، فدخل عليه، و كان هشام يسحب ثيابه فقال له محمّد: أ ما رأيت أمير المؤمنين عبد

ص: 278


1- سورة الانفطار، الآية:6.
2- كذا بالأصل، و «ز»، و في المختصر: الهمذاني.
3- راجع ترجمة الأصبغ بن الأشعث في كتابنا تاريخ مدينة دمشق 168/9 رقم 779

الملك ؟ قال: بلى، فرأيته مهجرا مشمرا، قال: فما يمنعك أن تكون مثله ؟ قال: قال الشاعر لأبيك:

قصير القميص فاحش عند بيته *** و شر قريش في قريش مركّبا

رواها عبيد اللّه بن محمّد العيشي عن بعض القرشيين فقال: نظر عبد الرّحمن بن الضحاك إلى بعض بني مروان فذكرها، و قد قدمتها مع حكاية أخرى فيها سميته محمّد بن الضّحّاك في ترجمة عبد الرّحمن بن الضّحّاك في باب العين (1).

حرف الطاء في أسماء آباء المحمّدين

[ذكر من اسم أبيه طاهر من المحمدين]
6470 - محمّد بن طاهر بن علي أبو يعلى الأصبهاني رحّال

سمع بدمشق و غيرها: أبا الحسن بن جوصا، و بكر بن أحمد بن حفص الشّعراني، و أبا حفص عروبة الحرّاني، و أبا القاسم البغوي، و الحسن بن علي بن ماكوية، و الوليد بن أبان الأصبهانيين، و محمّد بن حجر العسقلاني، و أبا جعفر محمّد بن محمّد بن إبراهيم.

روى عنه؛ الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو الفضل محمّد بن أحمد الجارودي، و أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، و أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه (2) السراج النيسابوريون.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد اللّه، و أبو الحسن علي بن محمّد بن أبي الحسن الجوهري، قالا: أنبأنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الصّمد التاجر، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه السراج الكوشكي، حدّثنا أبو يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني، حدّثنا ابن أبي حيّة، حدّثنا أبو هشام الرفاعي قال: سمعت داود بن يحيى بن التمّار يقول: سمعت أبي يقول: سمعت الثوري يقول: اصحب من شئت ثم استغضبه، ثم دسّ إليه من يسأله عنك.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، حدّثنا جدي أبو محمّد، حدّثنا أبو علي الأهوازي، أنبأنا أبو سعد عبد الملك بن سعيد بن عبد اللّه المعروف بابن أبي عثمان الزاهد

ص: 279


1- راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق للمصنف رقم 444/34،3836.
2- بالأصل:«عبد الرحمن» تصحيف، و المثبت عن د، و «ز»، و سيرد صوابا في الخبر التالي.

بدمشق، حدّثنا أبو يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي، حدّثنا علي بن زيد الفرائضي قال: سمعت يعقوب بن أبي عبّاد القلزمي يقول:

سمعت سفيان بن عيينة يقول: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك.

[قال ابن عساكر:] (1) الصواب عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم.

سمعت أبا سعد (2) إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن يقول: سمعت محمّد بن عبد العزيز الصفّار يقول: سمعت محمّد بن الحسين يقول: سمعت أبا يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني يقول: سمعت حمزة بن سعيد البصري يقول: لما حدّث أبو مسلم الكجّي أول يوم حدّث قال لابنه: كم حصل عندنا من أثمان غلاتنا؟ قال: ثلاثمائة دينار، فقال: فرّقها على أصحاب الحديث و الفقراء شكرا، إنّ أباك اليوم شهد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقبلت شهادته.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي] (3)،عن أبي بكر أحمد بن الحسين [البيهقي] (4)،أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: محمّد بن طاهر بن علي الأصبهاني أبو يعلى نزيل نيسابور، كان يحفظ سؤالات الشيوخ، و يعرف رسم التحديث، و كان كثير السّماع و الرحلة، سمع بأصبهان الوليد بن أبان، فمن بعده، و بالعراق أبا القاسم بن منيع و طبقته، و بالشام: أحمد بن عمير الدمشقي و أقرانه، و بالجزيرة: أبا عروبة و أقرانه، مرض بنيسابور فتشوش، فربما كان مصابا، و ربما كان له عقل، و ما رأيته يزول حفظه في أحواله كلّها، أخبرني أبو العباس المصري أنه توفي في غرة ذي الحجّة سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة و كنت أنا ببخارى.

آخر الجزء السابع عشر بعد الستمائة [من الفرع] (5).

6471 - محمّد بن طاهر بن علي بن أحمد

أبو الفضل المقدسي الحافظ ، المعروف بابن القيسراني (6)

طاف في طلب الحديث، و سمع بالشام و مصر، و العراق، و خراسان، و الجبل، و فارس، و استوطن همذان.

ص: 280


1- الزيادة منا للإيضاح.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: سعيد.
3- زيادة عن «ز».
4- زيادة عن «ز».
5- زيادة عن «ز».
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 361/19 و الوافي بالوفيات 166/3 و المنتظم 177/9 و وفيات الأعيان 287/4، و ميزان الاعتدال 587/3 و تذكرة الحفاظ 1242/3 و لسان الميزان 207/5 و شذرات الذهب 18/4.

و حدّث عن أبي الحسين بن النقور، و أبي القاسم بن المحب، و أبي القاسم بن البسرى، و مسعود بن ناصر، و خلق كثير.

و قدم دمشق طالبا للحديث سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، فسمع بها من: أبي القاسم ابن أبي العلاء و غيره، و سمع بمصر: إبراهيم بن سعيد الحبّال، و أبا الحسن الخلعي و غيرهما.

روى عنه: أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد المعاوي الأبيوردي، و حدّثنا عنه أبو البركات الأنماطي، و أبو نصر اليونارتي، و أبو المعمّر الأنصاري، و كانت له مصنفات كثيرة إلاّ أنه كان كثير الوهم، و له شعر حسن مع أنه كان لا يحسن النحو. و صنّف كتابا في المختلف و المؤتلف فيما اتفق لفظه و اختلف أصله، و سمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمّد ابن الفضل الحافظ يقول: أحفظ من رأيت محمّد بن طاهر (1).

أخبرنا أبو نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم قال: سمعت الحافظ أبا الفضل محمّد بن طاهر المقدسي يقول (2):بلت الدم في طلب الحديث مرّتين: مرة ببغداد، و مرة بمكة، و ذلك أنّي كنت أمشي حافيا في حرّ الهواجر بهما فلحقني ذلك، و ما ركبت قط دابّة في طلب الحديث، و كنت أحمل كتبي على ظهري إلى أن استوطنت البلاد، و ما سألت في حال الطلب أحدا، و كنت أعيش على ما بي (3) من غير مسألة، و اللّه ينفعنا به و يجعله خالصا لوجهه.

أخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري، قال: قال لنا أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الأديب الشيرازي قال: قال أبو عبد اللّه محمّد ابن عبد اللّه [الحاكم] (4) الحافظ : القسم الأول: من المتّفق عليها اختيار البخاري و مسلم، و هو الدرجة الأولى في الصحيح، و مثاله الحديث الذي يرويه الصحابي المشهور عن الرسول صلّى اللّه عليه و سلم و له راويان ثقتان، ثم يرويه عنه التابعي المشهور بالرواية عن الصحابي و له راويان ثقتان، ثم يرويه عنه من اتباع التابعين الحافظ المتقن المشهور و له رواة من الطبقة الرابعة، ثم يكون شيخ البخاري أو مسلم حافظا متقنا مشهورا بالعدالة، فهذه الدرجة الأولى من الصحيح.

ص: 281


1- رواه عن ابن عساكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 363/19.
2- رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 363/19.
3- في سير أعلام النبلاء: على ما يأتي.
4- زيادة عن «ز».

الجواب أن البخاري و مسلما (1) لم (2) يشرطا (3) هذا الشرط و لا نقل عن واحد منهما أنه قال ذلك، و الحاكم قدر هذا التقدير، و شرط لهما هذا الشرط على ما ظن، و لعمري أنه شرط حسن لو كان موجودا في كتابيهما، إلاّ أنّا وجدنا هذه القاعدة التي أسّسها الحاكم منتقضة في الكتابين جميعا، فمن ذلك في الصحابة أن البخاري أخرج حديث قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي يذهب الصالحون أولا فأولا، الحديث، و ليس لمرداس راو غير قيس، و أخرج هو و مسلم حديث المسيّب بن حزن في وفاة أبي طالب، و لم يرو عنه غير ابنه سعيد، و أخرج البخاري حديث الحسن البصري عن عمرو بن تغلب: إني لأعطي الرجل و الذي أدع أحب إليّ ، الحديث، و لم يرو عن عمرو غير الحسن هذا في أشياء عند البخاري على هذا النحو.

و أما مسلم فإنه أخرج حديث الأعز المزني: أنه ليغان على قلبي، و لم يرو عنه غير أبي بردة. و أخرج حديث أبي رفاعة العدوي؛ و لم يرو عنه غير حميد بن هلال العدوي؛ و أخرج حديث رافع بن عمرو الغفاري، و لم يرو عنه غير عبد اللّه بن الصّامت، و أخرج حديث ربيعة ابن كعب الأسلمي، و لم يرو عنه غير أبي سلمة بن عبد الرّحمن، هذا في أشياء كثيرة اقتصرنا منها على هذا القدر ليعلم أن القاعدة التي أسّسها منتقضة لا أصل لها، و لو اشتغلنا (4) بنقض هذا الواحد في التابعين و أتباعهم، و بمن روى عنهم إلى عصر الشيخين لأربى على كتابه المدخل أجمع، إلاّ أن الاشتغال بنقض كلام الحاكم لا يفيد فائدة، و له في سائر كتبه مثل هذا الكثير عفا اللّه عنا و عنه.

و أما الإمام الحافظ المتقن أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن طاهر بن مندة فأشار إلى نحو ما ذكرنا و خلاف ما رسمه الحاكم.

أخبرنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن أبي عبد اللّه (5) بن مندة قال: قال أبي: و من حكم الصحابي إذا روى عنه تابعي و إن كان مشهورا مثل: الشعبي، و سعيد بن المسيّب ينسب إلى الجهالة؛ فإذا روى عنه رجلان صار مشهورا، و احتج به على هذا بنى محمّد بن إسماعيل البخاري و مسلم بن الحجّاج كتابيهما الصحيحين إلاّ أحرفا نبين أمرها.

ص: 282


1- زيد في «ز»: رحمة اللّه عليهما.
2- سقطت من د.
3- في «ز»: يشترطا.
4- في «ز»: اشتغلت.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عبد الوهّاب بن أبي عبد الوهّاب بن أبي عبد اللّه بن منده.

فأما الغريب من الحديث: كحديث الزّهري (1)،و قتادة و أشباههما من الأئمة ممن يجمع حديثهم إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبا، فإذا روى عنهم رجلان و ثلاثة و اشتركوا في حديث يسمى عزيزا، فإذا روى الجماعة عنه حديثا سمي مشهورا، فاستثنى أبو عبد اللّه بن مندة أحرفا، و هو هذا النوع الذي أشرت إليه، فقد صح لديك بيان ما قدمته إليك، و اللّه أعلم بالصواب.

أنشدني أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين البخاري الصوفي، أنشدنا الشيخ الحافظ أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي بالاشتر لنفسه:

إلى كم أمني النفس بالقرب و اللقا *** بيوم إلى يوم و عشر إلى عشر

و حتّام لا أحظى بوصل أحبّتي *** و أشكو إليهم ما لقيت من الهجر

فلو كان قلبي من حديد أذابه *** فراقكم أو كان من أصلب الصخر

و لمّا رأيت البين يزداد و النوى *** تمثّلت بيتا قيل في سالف الدهر

متى يستريح القلب و القلب متعب *** ببين على بين و هجر على هجر

قال: و أنشدنا أبو الفضل لنفسه:

خلعت العذار بلا منّة *** على من خلعت عليه العذارا

و أصبحت حيران لا أرتجي *** جنانا و لا اتّقي فيه نارا

سمعت أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمداني الحافظ ببغداد يذكر أنّ أبا الفضل ابتلي بهوى امرأة من أهل الرستاق، كانت تسكن قرية على ستة فراسخ، فكان يذهب كلّ يوم إلى قريتها، فيراها تغزل في ضوء السراج، ثم يرجع إلى همذان فكان يمشي في كلّ يوم و ليلة اثني عشر فرسخا.

قرأت بخط أبي المعمر الأنصاري: مات أبو الفضل المقدسي يوم الجمعة خامس عشر من ربيع الأوّل سنة سبع و خمسمائة، و كان حافظا متقنا، و دفن في المقبرة العتيقة بالجانب الغربي.

ص: 283


1- في «ز»: محمد بن شهاب الزهري.
6472 - محمّد بن طاهر بن علي بن عيسى

أبو عبد اللّه الأنصاري الأندلسيّ الدّاني النّحوي (1)

قدم دمشق سنة أربع و خمسمائة (2)،و أقام بها مدة، و كان يقرئ النحو، و كان شديد الوسواس في الوضوء، بلغني أنه كان لا يستعمل من ماء نهر ثورة (3) ما يخرج من تحت الربوة لأجل السقاية التي بالربوة.

و خرج إلى بغداد، فأقام بها إلى أن مات، و بلغني أنه كان يبقى الأيام لا يصلي لأنه لم يكن يتهيأ له الوضوء على الوجه الذي يريده، فقد رأيته و أنا صغير و لم أسمع منه شيئا.

أنشدني أخي أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن الفقيه - رحمه اللّه - أنشدنا أبو عبد اللّه محمّد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري الدّاني الأندلسيّ بدمشق، أنشدنا أبو الحسن علي ابن عبد الغني المقرئ القيرواني المعروف بالحصري لنفسه:

يموت من في الأنام طرا *** من طيّب كان أو خبيث

فمستريح و مستراح *** منه كذا جاء في الحديث

قال: و أنشدنا الحصري لنفسه:

الناس كالأرض و منهما هم *** من خشن اللّمس و من لين

مرو يشكي الرجل منه الأذى *** و إثمد يجعل في الأعين

قال: و أنشدنا الحصري لنفسه:

لو كان تحت الأرض أو فوق الذرى *** حر أتيح له العدو ليوذا

فاحذر عدوك و هو أهون هيّن *** إنّ البعوضة أردت النمرودا

قال: و أنشدنا أبو الحسن لنفسه:

أنا أهوى كلّ قد حسن *** كقضيب البان يغذوه الندى

أنا لا أعلم هل عقلي معي *** أم لدى كل قضيب أملدا

سألت أبا طاهر إبراهيم بن الحسن الفقيه عن وفاة أبي عبد اللّه النحوي فقال: في سنة

ص: 284


1- ترجمته في الوافي بالوفيات 168/3 و بغية الوعاة 120/1.
2- في بغية الوعاة: أربع و خمسين و خمسمائة.
3- نهر ثورة: فرع من فروع نهر بردى الذي يجتاز مدينة دمشق.

تسع عشرة و خمسمائة (1)،كتب بذلك أبو نصر بن زوما البغدادي الفقيه.

6473 - محمّد بن طغج بن جفّ أبو بكر الفرغاني المعروف بالإخشيذ

6473 - محمّد بن طغج بن جفّ (2) أبو بكر الفرغاني المعروف بالإخشيذ (3)

حدّث عن عمه و بدر (4) بن جفّ .

حكى عنه أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن جعفر الفرغاني، و ولي دمشق في خلافة المقتدر سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة، و ولي مصر من قبل القاهر في شهر رمضان سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة، فكانت ولايته على دمشق اثنين و ثلاثين يوما، دعي له بها، و لم يدخلها هذه المرة، ثم وليها مرة أخرى من قبل الراضي في شهر رمضان سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و دخلها.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (5):

أما جفّ بضم الجيم فهو الإخشيد محمّد بن طغج بن جفّ الفرغاني أمير مصر، روى عن عمّه و بدر (6) بن جفّ .

و قرأت في كتاب عتيق جفّ بفتح الجيم و معنى الإخشيذ بلسان أهل فرغانة ملك الملوك.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد بن أحمد، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال:

و في ذي الحجّة - يعني - سنة أربع و ثلاثين توفي محمّد بن طغج بدمشق، و قال غيره:

يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجّة.

و ذكر أبو الحسين الرّازي: أنه مات سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة، فاللّه أعلم.

ص: 285


1- في بغية الوعاة: سنة تسع عشرة و ستمائة. قال و كان مولده سنة اثنتي عشرة و خمسمائة، كذا فيه.
2- ضبطت بضم الجيم عن الاكمال.
3- ترجمته في الوافي بالوفيات 171/3 و وفيات الأعيان 56/5 و تحفة ذوي الألباب 344/1 و شذرات الذهب 2/ 337 و أمراء دمشق ص 77 و سير أعلام النبلاء 365/15. و الإخشيذ بلسان الفرغانيين تعني ملك الملوك.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: بدر، بدون واو، و في الاكمال لابن ماكولا:«و يذر» و لا أدري الواو عاطفة أم من الاسم ؟ يعني أن اسم عمه:«و يذر» أو «و بدر» أم أنهما شخصان: عمّه، و بدر.
5- الاكمال لابن ماكولا 108/2-109.
6- كذا بالأصل و «ز»، و د، هنا، و الاكمال:«و يذر».

ذكر أبو محمّد الفرغاني: أنه مات في الساعة (1) الرابعة من يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجّة سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة (2)،و أن سنّه يوم توفي ستون سنة و ستة أشهر، و مولده في رجب سنة ثمان و ستين و مائتين بمدينة السلام، و أنه مات بدمشق و حمل تابوته إلى بيت المقدس فدفن بها.

6474 - محمّد بن طلحة بن محمّد أبو سعد النّيسابوري الجنابذي التّاجر

رحل و سمع الحديث بدمشق.

و حدّث عن الأستاذ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الأسفرايني.

روى عنه: عبد الغافر بن إسماعيل.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في تذييل تاريخ نيسابور، قال (3):

محمّد بن طلحة بن محمّد أبو سعد الجنابذي، التّاجر، شيخ صالح، ثقة، معتمد، منفق على الصالحين و أهل العلم، سمع أصحاب الأصم بنيسابور، و سمع ببغداد و دمشق، ولد سنة اثنتين و أربعمائة، و توفي سنة ست و سبعين و أربعمائة.

6475 - محمّد بن بن أبي طيفور أبو عبد اللّه الجرجاني

صنّف جزءا يشتمل على فضل دمشق و صحة هوائها، و عذوبة مائها، يحض به المتوكّل على الخروج إليها حين عزم على قصدها.

روى فيه عن إسحاق بن ناصح، و نوح بن أحمد بن أبي طيبة الجرجاني، و محمّد بن أبي يعقوب البلخي، و نصير بن عبد اللّه الطبري، و عاصم بن عمير القومسي، و أبي جعفر جابر بن سعد الحوراني مولى مسلمة بن عبد الملك، و عبد الكريم بن عبد الكريم، و يحيى ابن أكثم القاضي، و الحسين بن طيفور.

روى عنه: محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال، و ذكر أنه أقام بدمشق سنين.

ص: 286


1- كذا بالأصل «السنة الرابعة» و المثبت عن د، و «ز».
2- جاء في الكامل لابن الأثير - في حوادث سنة 335:«و قيل سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة».
3- المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور للصريفيني ص 63 رقم 123.

حرف الظاء: في أسماء آباء المحمّدين

6476 - محمّد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد

ابن أبي - عزيز جندب - بن النعمان الأزدي

من أهل زملكا (1).

حدّث عن أبيه ظفر.

روى عنه: ابنه ظفر بن محمّد.

سقت له حديثا في ترجمة جندب (2)،و حديثا في ترجمة حفص بن عمر (3).

آخر الجزء الثاني و الثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل (4).

حرف العين: في أسماء آباء المحمّدين

6477 - محمّد بن عاصم

حكى عن أبيه.

حكى عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المعروف بالناعس حكاية تقدمت في ترجمة أبيه.

ص: 287


1- ضبطت عن معجم البلدان بفتح أوله و ثانيه و ضم لامه، و هي زملكان، و أهل الشام يقولونها بدون النون، قرية بغوطة دمشق.
2- راجع ترجمة جندب بن النعمان، تاريخ مدينة دمشق 319/11 رقم 1094.
3- راجع ترجمة حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز، في تاريخ مدينة دمشق 420/14 رقم 1666.
4- كتب بعدها في «ز»: بلغت سماعا بقراءتي و عرضا بالأصل على سيدنا و مولانا الإمام العالم العلامة الورع الأصيل أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي أبقاه اللّه تعالى بإجازته من عمّه المؤلف رحمة اللّه تعالى عليه. و كتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة و ستمائة بجامع دمشق حرسها اللّه تعالى في مجلس واحد و الحمد للّه وحده و صلاته على محمد نبيّه و سلامه و بإجازته ما فيه مخرج عمن أجاز له مثل أبي الوقت و ابن المحبوبي و عن الصائن و ابن هلال.
6478 - محمّد بن عامر الطّائي

حكى عنه علي بن حرب الطّائي، و أثنى عليه.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك، أنبأنا[-و] (1) أبو الحسن علي بن الحسن، حدّثنا أبو بكر الخطيب (2)،أخبرني أبو الفتح محمّد بن المظفّر بن إبراهيم الخيّاط ، حدّثنا محمّد بن علي بن عطيّة المكّي، حدّثنا محمّد بن مخلد الأموي، حدّثنا علي بن الحسن القرشي، حدّثنا علي بن حرب قال: سمعت محمّد بن عامر الطّائي و كان خيرا يقول: رأيت في النوم كأن الناس مجتمعون على درج دمشق إذ خرج شيخ ملبّب بشيخ فقال: أيها الناس، إنّ هذا بدّل دين محمّد، فقلت لرجل إلى جنبي: من ذان الشيخان ؟ فقال: هذا أبو بكر الصّدّيق (3) ملبب برجل سمّاه.

[قال ابن عساكر:] (4) يحتمل أن يكون محمّد بن عامر دخل دمشق، و يحتمل أن لا يكون دخلها، و رأى درجها في نومه لشهرة ذكرها، و اللّه أعلم.

6479 - محمّد بن عامر أبو عمر الدّمشقي

6479 - محمّد بن عامر أبو عمر (5) الدّمشقي

حكى عن أبي يعقوب البويطي.

روى عنه: أبو الحسن أحمد بن عامر بن محمّد بن يعقوب الدمشقي.

6480 - محمّد بن عائذ بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه، و يقال: ابن عائذ بن أحمد،

و يقال: ابن عائذ بن سعيد أبو عبد اللّه القرشي الكاتب (6)

صاحب المصنّفات.

ألّف المغازي، و الفتوح، و الصوائف و غيرها، و ولي، خراج الغوطة في أيام المأمون.

و روى عن الوليد بن مسلم، و الهيثم بن حميد، و يحيى بن حمزة، و إسماعيل بن عيّاش، و عطّاف بن خالد، و محمّد بن عمر الواقدي، و مروان بن محمّد، و عمر بن عبد

ص: 288


1- زيادة للإيضاح عن د، و «ز»، و في «ز»: «إذنا و أبو الحسن».
2- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- زيادة للإيضاح.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عمرو.
6- ترجمته في تهذيب الكمال 390/16 و تهذيب التهذيب 156/5 و الجرح و التعديل 52/8 و ميزان الاعتدال 3/ 589 و الوافي بالوفيات 1181/3 و سير أعلام النبلاء 104/11 التاريخ الكبير للبخاري 207/1/1.

الواحد، و سويد بن عبد العزيز، و محمّد بن شعيب بن شابور، و الوليد بن محمّد الموقّري (1)،و أبي زهير عبد الرّحمن بن مغراء الأزدي، و عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون، و مدرك بن أبي سعيد، و الحكم بن هشام العقيلي، و محمّد بن صالح الأزدي البصري، و شعيب بن إسحاق، و أبي مسهر الغسّاني.

روى عنه: أحمد بن أبي الحواري، و محمود بن خالد، و هما من أقرانه - و أبو عبد الملك البسري، و أبوا (2) زرعة: الدمشقي، و الرّازي، و يعقوب بن سفيان، و محمود بن إبراهيم بن سميع، و أبو هشام عبد الرّحمن بن عبد الصّمد بن البرزوز، و معاوية بن صالح الأشعري، و أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة، و ابن أخته (3) الهيثم بن مروان بن الهيثم ابن (4) عمران، و يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد، و يعقوب بن إسحاق بن دينار، و أبو الأحوص محمّد بن الهيثم - قاضي عكبرا - و جعفر الفريابي، و إسماعيل بن أبان بن حويّ البتلهي.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، و حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد (5)عنه، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حدّثنا أبو عبد الملك أحمد ابن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن عائذ، حدّثنا الهيثم بن حميد، حدّثنا العلاء بن الحارث، حدّثنا القاسم، عن أبي أمامة أن رجلا استأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في السياحة فقال:«إن سياحة أمّتي الجهاد في سبيل اللّه»[11250].

حدّثنا أبو منصور بن خيرون [المقرئ] (6)-لفظا - و أبو يعقوب يوسف بن أيوب، و أبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد، و أبو خازم (7) محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي، و أبو محمّد علي بن عبد القاهر بن الخضر، و أبو الفرج هبة اللّه بن محمّد بن علي بن الحسن، و أبو غالب محمّد بن علي المكبر، و أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن أبي الفتح، و أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن أحمد، و أبو نصر محمّد بن سعد بن الفرج، و بشارة بنت محمّد بن أحمد بن الدبّاس، و ابنتها مهناز بنت بانس، و فاطمة بنت علي

ص: 289


1- فوقها ضبّة في «ز».
2- بالأصل و د:«و أبو» تصحيف، و التصويب عن «ز».
3- بالأصل و «ز»: «أخبه» و المثبت عن د، و تهذيب الكمال.
4- من هنا إلى كلمة «قاضي عكبرا» سقط من «ز»، فاختل سياق الأسماء.
5- في «ز»: أحمد، تصحيف.
6- زيادة عن «ز».
7- بالأصل و د، و «ز»: حازم، بالحاء المهملة تصحيف، و الصواب ما أثبت: خازم بالخاء المعجمة.

ابن الحسين - قراءة - قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا أبو الفضل الزهري (1)،أنبأنا جعفر الفريابي، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عائذ الدمشقي [القرشي] (2) حدّثنا الهيثم بن حميد، حدّثنا الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مزيد قال: ذكر الدّجّال في مجلس فيه أبو الدّرداء، فقال نوف البكالي: لغير الدّجّال أخوف مني من الدجال، فقال: و ما هو؟ فقال نوف: أخاف أن أسلب إيماني و لا أشعر، فقال أبو الدّرداء: ثكلتك أمّك يا ابن الكندية، و هل في الأرض مائة يتخوفون مما تتخوف ؟ ثكلتك أمّك يا ابن الكندية، و هل في الأرض خمسون يتخوفون مما تتخوف ؟ ثم قال: و ثلاثون ؟ ثم قال: عشرون ؟ ثم قال: عشرة ؟ ثم قال:

خمسة ؟ ثم قال: ثلاثة، كل ذلك يقول: ثكلتك أمّك، ثم قال أبو الدّرداء: و الذي نفسي بيده ما آمن عبد على إيمانه إلاّ سلبه أو انتزع منه فيعقده، و الذي نفسي بيده ما الإيمان إلاّ كالقميص يتقمّصه مرّة و يضعه أخرى.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الواسطي، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا البخاري (3) قال: محمّد بن عائذ الدمشقي أبو أحمد سمع هيثم بن حميد.

[قال ابن عساكر:] (4) المحفوظ أن كنيته: أبو عبد اللّه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - مشافهة - قالا: أنبأنا أبو القاسم بن مندة، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي.

قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (5):محمّد بن عائذ الدمشقي أبو عبد اللّه بن عائذ بن سعيد القرشي، روى عن الهيثم بن حميد، و الوليد بن مسلم، و يحيى بن حمزة، و إسماعيل ابن عيّاش، روى عنه أبو زرعة، و محمود بن إبراهيم بن سميع الدّمشقي (6).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى، أنبأنا عبيد اللّه بن سعيد بن حاتم، أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد

ص: 290


1- في «ز»: أبو الفضل بن الزهري.
2- زيادة عن «ز».
3- التاريخ الكبير للبخاري 207/1/1.
4- زيادة منا للإيضاح.
5- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 52/8.
6- سقطت الكلمة من «ز».

الرّحمن (1)،أخبرني أبي قال: أبو عبد اللّه محمّد بن عائذ.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر، أنبأنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنبأنا أبو بكر المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال: أبو عبد اللّه محمّد بن عائذ الدّمشقي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأنا أبو بكر الصفّار، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو عبد اللّه محمّد بن عائذ القرشي الدّمشقي سمع يحيى بن حمزة، روى عنه الهيثم بن مروان (2).

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني و ذكر أنه نقله من بعض أصحاب الحديث محمّد بن عائذ بن سعيد، يكنى أبا عبد اللّه قرشي دمشقي.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) قال: محمّد بن عائذ ابن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه أبو عبد اللّه الدّمشقي، حدّث عن الهيثم بن حميد، و الوليد بن مسلم، و أبي مسهر الغسّاني، روى عنه يعقوب بن سفيان، و أبو زرعة الدّمشقي، و جعفر الفريابي و غيرهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر علي بن هبة اللّه قال (4):أما عائذ بياء معجمة باثنتين من تحتها، و ذال (5) معجمة: محمّد بن عائذ بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه أبو عبد اللّه (6) الدّمشقي، روى عن الهيثم بن حميد، و الوليد بن مسلم و غيرهما، روى عنه أبو زرعة الدّمشقي، و يعقوب بن سفيان، و جعفر الفريابي و غيرهم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم، عن رشأ بن نظيف، أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد المكتب، و عبد اللّه بن عبد الرّحمن، قالا: أنبأنا الحسن بن رشيق، أنبأنا أبو بشر الدولابي، حدّثنا أبو داود قال: سمعت رجلا من أهل دمشق من حملة

ص: 291


1- زيد في «ز»: أحمد بن شعيب النسائي.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الهيثم بن حميد بن مروان.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.
4- الاكمال لابن ماكولا 5/6 و 11.
5- مطموسة بالأصل، و استدركت اللفظة على هامشه.
6- بالأصل و د:«عبيد اللّه» تصحيف، و المثبت عن «ز»، و الاكمال.

العلم يحدّث محمود بن خالد أن مولد ابن (1) عائذ سنة خمسين و مائة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأنا أبو القاسم العبدي، أنبأنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2):سمعت أبا زرعة يقول: سألت دحيما عن محمّد بن عائذ فقال: صدوق.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (3)،أنبأنا أبو عمر بن حيّوية - قراءة - أنبأنا محمّد بن القاسم ابن جعفر، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن محمّد بن عائذ الدّمشقي فقال: ثقة الكاتب (4).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة قال: سألت يحيى بن معين - يعني - عن محمّد بن عائذ (5) تراه موضعا للأخذ عنه ؟ قال: نعم، قلت: و هو يعمل على الخراج ؟ قال: نعم (6).

أخبرني أبو محمّد بن الأكفاني (7)-شفاها - عن عبد العزيز بن أحمد،[الكتاني] عن تمام بن محمّد، حدّثني أبي و قرأته بخط أبيه، حدّثني أبو عبد الرّحمن مكحول البيروتي، حدّثنا عثمان بن خرّزاد الأنطاكي، حدّثنا محمّد بن عائذ الدّمشقي الكاتب، و كان يحيى بن معين يقول: الكاتب ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد التميمي، أنبأنا أبو القاسم البجلي، حدّثنا أبو عبد اللّه الكندي، حدّثنا أبو زرعة قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق: محمّد بن عائذ (8).

ص: 292


1- في «ز»: محمد بن عائذ بن عبد الرحمن بن عبيد اللّه أبو عبد اللّه.
2- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 52/8.
3- في «ز»: أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
4- سير أعلام النبلاء 105/11 و تهذيب الكمال 391/16.
5- في «ز»: محمد بن عائذ بن عبد الرحمن بن عبيد اللّه أبو عبد اللّه.
6- سير أعلام النبلاء 105/11.
7- زيد في «ز»: «المزكي، أيضا».
8- تهذيب الكمال 391/16 و سير أعلام النبلاء 105/11.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي في كتابه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد - إجازة - أنبأنا أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات - إجازة - أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد ابن العبّاس بن أحمد الضبّي، أنبأنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، أنبأنا صالح بن محمّد الحافظ قال: محمّد بن عائذ دمشقي، ثقة إلاّ أنه قدري (1).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأنا أبو نصر الوائلي، أنبأنا [أبو الحسن] الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن (2)،أخبرني أبي قال: أبو أحمد محمّد بن عائذ دمشقي، ليس به بأس، و كنّاه في موضع آخر: أبا عبد اللّه (3).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة [الأكفاني] (4)،عن عبد العزيز بن أحمد [الكتاني] (5)، أنبأنا تمام بن محمّد، أخبرني أبي، حدّثنا أبو العبّاس بن ملاّس قال: سمعت يزيد بن عبد الصّمد يقول:

كنت أبي عبد اللّه محمّد بن عائذ و نحن جماعة فسألنا و تحدّثنا بعد أن سأل جماعة، منا فأخبروه ممن هم، فعرفهم و عرف آباءهم فقال: انصرفوا، فليس أحدّثكم اليوم، فسألناه فأبى علينا، فألححنا عليه فقال: منذ أسلم آباء هؤلاء، ثقل الخراج على المسلمين، و انتهرنا، فقمنا و خلا ببعضنا فقال: إذا حدّث المقمص فالطمه، فإذا أخذت ابنه فالكمه، فإذا أخذت ابن ابنه فاخنقه، فإنه كلّما تربت كان أدغل و أنفل و أوغل.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (6)،أنبأنا تمام بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سليمان، حدّثنا محمّد بن الفيض الغسّاني قال: مات محمّد بن عائذ القرشي في ذي الحجّة سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة [الأكفاني]، عن عبد العزيز بن أحمد [الكتاني]، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال: سمعت محمّد بن الفيض يقول:

محمّد بن عائذ مات في ذي الحجّة سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين، و حضرت جنازته (7).

ص: 293


1- سير أعلام النبلاء 105/11 و تهذيب الكمال 391/16.
2- زيد في «ز»: أحمد بن شعيب النسائي.
3- رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 106/11 و عقب في آخره قال: و هو المحفوظ .
4- الزيادة عن «ز».
5- الزيادة عن «ز».
6- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
7- سير أعلام النبلاء 106/11.

قرأت على أبي محمّد أيضا عن عبد العزيز (1)،أنبأنا تمام بن محمّد، أخبرني أبي، حدّثنا محمّد بن جعفر بن ملاّس (2)،حدّثنا الحسن بن محمّد بن بكّار قال: و توفي أبو عبد اللّه محمّد بن عائذ القرشي في سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين،.

ذكر أبو الفضل محمّد المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة عن أبيه، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال: قال عمرو بن دحيم:

مات ابن (3) عائذ بدمشق يوم الخميس لخمس ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين، و كان مولده سنة خمسين و مائة (4).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الميمون، حدّثنا أبو زرعة قال:

مات محمّد بن عائذ الكاتب في سنة أربع و ثلاثين و مائتين، و ولد في سنة خمسين و مائة.

6481 - محمّد بن عائشة هو ابن جعفر.

تقدم في حرف الجيم من أسماء آباء المحمّدين.

6482 - محمّد بن أبي عائشة، يقال: ابن عبد الرّحمن بن أبي عائشة

6482 - محمّد بن أبي عائشة، يقال: ابن عبد الرّحمن بن أبي عائشة (5)

مولى بني أميّة.

مدني، خرج مع بني أميّة حين أخرجهم ابن الزّبير من المدينة، فسكن دمشق.

سمع جابر بن عبد اللّه، و أبا هريرة (6).

روى عنه: حسّان بن عطية و أبو قلابة الجرمي، و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو المظفّر بن القشيري، قالا: أنبأنا أبو سعد

ص: 294


1- في «ز»: أبي محمد بن حمزة الأكفاني أيضا عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
2- زيد في «ز»: أبو العباس.
3- في «ز»: أبو عبد اللّه محمد بن عائذ بن عبد الرحمن بن عبيد اللّه.
4- تهذيب الكمال 391/16.
5- ترجمته في تهذيب الكمال 391/16 و تهذيب التهذيب 157/5 و التاريخ الكبير 207/1/1 و الجرح و التعديل 8/ 53.
6- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.

محمّد بن علي بن محمّد، أنبأنا أبو طاهر بن خزيمة، أنبأنا جدي أبو بكر، حدّثنا (1) علي بن خشرم، حدّثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسّان بن عطية، عن محمّد بن أبي عائشة، عن أبي هريرة (2).ح و أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي] (3) أنبأنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، أنبأنا أبو طاهر بن خزيمة، أنبأنا جدي، حدّثنا علي بن خشرم، حدّثنا عيسى - يعني - بن يونس. ح قال: و حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي، حدّثنا وكيع قال: و حدّثنا هارون بن إسحاق، حدّثنا مخلد بن يزيد الحرّاني جميعا عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمّد بن أبي عائشة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«إذا تشهد أحدكم فليستعذ باللّه من أربع: يقول: اللّهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم، و من عذاب القبر، و من شرّ فتنة المسيح الدجّال، و من شرّ فتنة المحيا و الممات»[11251].

زاد المقرئ: هذا حديث وكيع، و في حديث عيسى سمعت أبا هريرة.

رواه الوليد بن مسلم، و بشر بن بكر، و الوليد بن مزيد، و عقبة بن علقمة، و أبو مسهر عن الأوزاعي.

فأمّا حديث الوليد بن مسلم:

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد [بن حنبل] (4)،حدّثني أبي (5)،حدّثنا الوليد بن مسلم أبو العبّاس، حدّثنا الأوزاعي، حدّثنا حسان بن عطية، حدّثني محمّد بن أبي عائشة أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ باللّه من أربع: من عذاب جهنم، و من عذاب القبر، و من فتنة المحيا و الممات، و من شرّ المسيح الدّجّال»[11252].

و أمّا حديث بشر [بن بكر] (6):

فأخبرناه أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبو

ص: 295


1- سقطت من «ز».
2- زيد في «ز»: رضي اللّه تعالى عنه.
3- زيادة عن «ز».
4- زيادة عن «ز».
5- رواه أحمد بن حنبل في المسند 23/3 رقم 7241.
6- الزيادة عن «ز».

محمّد (1) عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن محارب بن عمرو الأنصاري الأوسي الإصطخري، حدّثنا أبو علي الحسن بن منصور الطوسي بشيراز، حدّثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، حدّثنا بشر بن بكر، حدّثنا الأوزاعي، حدّثنا حسّان بن عطية، حدّثنا محمّد بن أبي عائشة قال: سمعت أبا هريرة (2) يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم (3) يقول:«إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ باللّه من أربع: من عذاب جهنم، و عذاب القبر، و فتنة المحيا و الممات، و شرّ (4)المسيح الدّجّال»[11253].

و أمّا حديث الوليد بن مزيد و عقبة [بن علقمة]:

فأخبرناه أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو محمّد عبد الجبّار، و أبو علي عبد الحميد، أنبأنا محمّد بن أحمد، قالوا: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنبأنا أبو عبد اللّه إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسي، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، أنبأنا العباس بن الوليد بن مزيد، أنبأنا أبي، و علقمة بن عقبة، قالا: حدّثنا الأوزاعي، حدّثنا حسّان بن عطية، حدّثني محمّد بن أبي عائشة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ باللّه من أربع: من عذاب جهنم، و عذاب القبر، و فتنة المحيا و الممات، و من شرّ المسيح الدّجّال»[11254]، قال العباس: زاد أبي: ثم ليدع لنفسه ما بدا له.

و أمّا حديث أبي مسهر:

فأخبرناه أبو المظفّر بن القشيري، أنبأنا أبي أبو القاسم، أنبأنا أبو الحسين الخفّاف، أنبأنا أبو العبّاس السراج، حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، حدّثنا أبو مسهر، حدّثنا الأوزاعي.

قال: و أنبأنا الحسن بن عبد العزيز، حدّثنا بشر بن بكر، حدّثنا الأوزاعي.

حدّثني حسّان بن عطية، حدّثني محمّد بن أبي عائشة قال: سمعت أبا هريرة (5) يقول:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

ص: 296


1- في «ز»: أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن محمد بن سعيد بن محارب.
2- زيد في «ز»: عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي اللّه عنه.
3- في «ز»: صلّى اللّه عليه و آله و صحبه و سلم.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: شر فتنة المسيح الدجّال.
5- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.

«إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ باللّه من أربع: من عذاب جهنم، و عذاب القبر، و فتنة المحيا و الممات، و شرّ المسيح الدّجّال»[11255].

أخبرنا أبو المظفر (1) أيضا، أنبأنا أبي [أبو القاسم]، أنبأنا أبو الحسين [الخفاف]، أنبأنا أبو العبّاس [السراج]، حدّثنا الحسن بن عبد العزيز، حدّثنا بشر بن بكر، أنبأنا الأوزاعي، حدّثني حسّان بن عطية، حدّثني محمّد بن أبي عائشة، حدّثني أبو هريرة قال: قال أبو الدّرداء: يا رسول اللّه ذهب أصحاب الدّثور بالأجور، يصلّون كما نصلّي، و يصومون كما نصوم، و لهم فضول أموال يتصدقون بها و ليس لنا ما نتصدق به، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«أ لا أعلّمك كلمات إذا أنت قلتهن أدركت من سبقك و لم يلحقك أحد من بعدك إلاّ من عمل بمثل عملك»، قال:«تكبّر اللّه دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين، و تحمده ثلاثا و ثلاثين، و تسبّحه ثلاثا و ثلاثين، و تختمها بلا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير»[11256].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن هارون، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، حدّثنا الحكم بن موسى، حدّثنا هقل، عن الأوزاعي، حدّثنا حسّان بن عطية، حدّثنا محمّد بن أبي عائشة، عن أبي هريرة قال: قال أبو ذرّ (2):يا رسول اللّه ذهب أصحاب الدّثور بالأجور، يصلّون كما نصلّي، و يصومون كما نصوم، و لهم فضول أموال يتصدّقون بها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«أ فلا أعلّمك كلمات إذا أنت قلتهن أدركت من سبقك و لم يلحقك من خلفك إلاّ من عمل بمثل عملك» قلت: بلى يا رسول اللّه، قال:«تسبّح اللّه تعالى دبر كل صلاة ثلاثا (3)و ثلاثين، و تحمده ثلاثا و ثلاثين، و تكبّره ثلاثا و ثلاثين، و تختمها بلا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد (4)،و هو على كل شيء قدير»[11257].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا أبو العلاء [الواسطي] (5)، أنبأنا أبو بكر البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضّل، حدّثنا أبي قال: محمّد بن أبي عائشة انتقل من البصرة إلى الشام.

ص: 297


1- في «ز»: أبو المظفر بن القشيري أيضا.
2- في «ز»: أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، قال: قال أبو ذر رضي اللّه عنه.
3- بالأصل و د:«ثلاثة» في كل المواضع، و التصويب عن «ز».
4- زيد في «ز»: و له الشكر.
5- زيادة عن «ز».

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالا: أنبأنا أبو أحمد الغندجاني، أنبأنا أبو بكر الشيرازي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا البخاري (1) قال: محمّد بن أبي عائشة مولى لبني أميّة. أنبأنا مؤمّل بن هشام، حدّثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبي قلابة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في القراءة، قال إسماعيل عن خالد قلت لأبي قلابة: من حدّثك هذا؟ قال: محمّد بن أبي عائشة مولى لبني أميّة، كان خرج مع بني مروان حيث خرجوا من المدينة، و قال لنا موسى عن حماد عن أيوب، عن أبي قلابة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم و قال عبيد اللّه بن عمرو عن أيوب، عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم، و لا يصح أنس.

أنبأنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنبأنا أبو القاسم بن محمّد، أنبأنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأنا أبو طاهر، أنبأنا علي، قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال (2):محمّد بن أبي عائشة مولى لبني أميّة، شامي، روى عن أبي هريرة (3)،روى عنه حسّان بن عطيّة، و أبو قلابة الجرمي، سمعت أبي يقول ذلك، و سألته عنه فقال: ليس به بأس.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي، أنبأنا عبد اللّه بن عتّاب بن محمّد، أنبأنا [أبو الحسن] (4) بن جوصا - إجازة-. ح و أخبرنا أبو القاسم ابن السّوسي، أنبأنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأنا علي بن الحسن، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن، أنبأنا أحمد بن عمير قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة: محمّد ابن عبد الرّحمن بن أبي عائشة لم يثبت أبو زرعة عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحسن، و أبو الحسن علي بن عساكر ابن سرور، قالا: أنبأنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأنا أبو المعمر المسدّد بن علي الأملوكي، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الحلبي، حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا وليد عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أنه سمع

ص: 298


1- التاريخ الكبير للبخاري 207/1/1.
2- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 53/8.
3- في «ز»: أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي اللّه عنه.
4- زيادة عن «ز».

محمّد بن أبي عائشة يقول: كان يقال: لا تكن ذا وجهين، و ذا لسانين تظهر للناس أنك تخشى اللّه و قلبك فاجر.

رواها صدقة بن خالد عن ابن جابر فجعلها من قوله.

أخبرنا بها أبو القاسم زاهر بن طاهر [الشحامي] (1)،أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين [البيهقي] (2)،حدّثنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن إسحاق، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا صدقة - يعني - ابن خالد، حدّثنا ابن (3) جابر، حدّثنا محمّد بن أبي عائشة قال: لا تكن ذا وجهين، و ذا لسانين، تظهر للناس أنك تحب اللّه يحمدونك، و قلبك فاجر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد - بميهنة - أنبأنا أبو سهل عبد الملك بن عبد اللّه بن محمّد الدّشتي - إملاء - أنبأنا عبد اللّه بن باكويه، حدّثنا علي بن يعقوب الدمشقي، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن الحريص القرشي، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر (4)،عن محمّد بن أبي عائشة قال: إذا أراد المتكلم بكلامه غير اللّه نزل عن قلوب جلسائه و لا يتعظ بموعظة غير متعظ به.

[قال ابن عساكر:] (5) كذا فيه، و قد سقط شيخ ابن باكويه.

أخبرتنا أم الرضا ضوء بنت حمد بن علي بن محمّد قالت: أخبرتنا عائشة بنت الحسن ابن إبراهيم بن محمّد قالت: حدّثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمّد بن شاه الشيرازي - إملاء - حدّثني عبد الواحد بن بكر، حدّثنا علي بن يعقوب الزاهد، حدّثنا محمّد بن (6) الحريص، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن ابن (7) جابر، عن محمّد بن أبي عائشة قال: إذا أراد المتكلم بكلامه غير اللّه نزل عن قلوب جلسائه كما نزل الماء عن الصفا.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، حدّثنا أبو بكر الخطيب (8)،أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن إبراهيم قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس قال: سمعت عثمان بن

ص: 299


1- زيادة عن «ز».
2- زيادة عن «ز».
3- في «ز»: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
4- راجع الحاشية السابقة.
5- زيادة منا للإيضاح.
6- في «ز»: محمد بن إسحاق بن الحريصي القرشي.
7- في «ز»: هنا: محمد بن يزيد بن جابر.
8- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .

سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: و محمّد بن أبي عائشة الذي يروي عن أبي هريرة (1)؟فقال: هو ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضيل، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم، حدّثنا الوليد (2)،حدّثنا الأوزاعي، حدّثنا حسّان بن عطية، حدّثني محمّد بن أبي عائشة قال:

سمعت أبا هريرة، و هذا إسناد جيّد، و رجال ثقات.

[ذكر من اسم أبيه العباس من المحمدين]
6483 - محمّد بن العبّاس بن الحسن أبو النّمر الغسّاني الخشّاب

حدّث عن حاجب بن أركين.

روى عنه: تمام بن محمّد، و مكي بن محمّد، و ابن الحيان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء،[قال:] أنبأنا أبو نصر المرّي [قال:] أنبأنا أبو النّمر محمّد بن العبّاس بن الحسن الغسّاني الخشّاب، حدّثنا حاجب ابن أركين الفرغاني، حدّثنا أحمد بن بكّار القرشي، حدّثنا الوليد (3)،عن الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة (4) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«اختتن إبراهيم و هو ابن عشرين و مائة سنة، و عاش بعد ذلك ثمانين سنة».

[قال ابن عساكر:] (5) كذا قال، و هو أحمد بن عبد الرّحمن بن بكّار، نسبه إلى جدّه.

6484 - محمّد بن العبّاس بن الفرج الدّمشقيّ القطّان

حدّث عن محمّد بن المبارك.

ذكره أبو عبد اللّه بن مندة.

روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان (6).

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم و غيره، قالوا: أجاز لنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد

ص: 300


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- في «ز»: الوليد بن مزيد أبو العباس.
3- في «ز»: قال: أنا أبو العباس الوليد بن مزيد.
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
5- زيادة منا للإيضاح.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال.

الجبّال (1)،أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر، أنبأنا القاضي أبو عبد اللّه محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن يحيى الدقّاق، أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن صالح بن سنان - بدمشق - حدّثنا محمّد بن العبّاس بن الفرج الدّمشقيّ [القطان] (2)،حدّثنا محمّد بن المبارك الصوري، حدّثنا عبد الرزّاق بن عمر، حدّثنا إسماعيل بن عبيد اللّه قال: سمعت الوليد بن عبد الملك في سنة تسع و تسعين و قام أنس بن مالك (3) فلما تولى غير بعيد قال له الوليد: يا أبا حمزة كيف سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول في السّاعة ؟ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:

«أنتم و الساعة كهاتين - و أشار بإصبعيه-» [11258].

6485 - محمّد بن العبّاس بن الفضل أبو بكر المعروف بابن البردعي الأطرابلسي

حدّث بأطرابلس عن سعيد بن عمرو السّكوني الحمصي.

روى عنه: عبد الوهّاب الكلابي، و أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن أبي عوف المزني الشاهد.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن، عن عبد العزيز بن أحمد،[قال:] أنبأنا علي ابن الحسن بن ميمون قال: قرئ على أبي الحسين عبد الوهّاب بن الحسن، و أبي القاسم عبد الواحد بن أحمد بن أبي عوف قيل لهما: أخبركما أبو بكر محمّد بن العبّاس بن الفضل المعروف بابن البردعي الأطرابلسي، حدّثنا سعيد بن عمرو السّكوني - بحمص - بانتخاب موسى بن هارون الحمّال، حدّثنا الوليد بن سلمة الفلسطيني،[قال:] أخبرني يعقوب بن عبد اللّه بن سليمان بن أكيمة الليثي، عن أبيه، عن جده قال: أتينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقلت: بأبينا أنت و أمنا يا رسول اللّه، إنا نسمع منك الحديث، و لا نقدر على تأديته كما سمعناه منك. قال النبي (4) صلّى اللّه عليه و سلم:«إذا لم تحلّوا حراما، و لم تحرّموا حلالا، و أصبتم المعنى، فلا بأس»[11259].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأنا جدي أبو محمّد - قراءة - أنبأنا أبو علي الأهوازي - إجازة - قال: قال لنا عبد الوهّاب الكلابي في تسمية شيوخه: محمّد بن العبّاس (5) الأطرابلسي.

ص: 301


1- من أول الخبر إلى هنا سقط من «ز».
2- زيادة عن «ز».
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
5- في «ز»: محمد بن العباس بن الفضل أبو بكر المعروف بابن البردعي الأطرابلسي.
6486 - محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عبيد اللّه بن زياد بن عبد الرّحمن بن شبيب

ابن دبيس، و يقال: ابن عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن زياد (1) بن شبيب بن دبيس

أبو جعفر المروزي

نزيل بغداد.

حدّث بدمشق عن محمّد (2) بن يحيى بن أبي عمر العدني، و أبي همّام الوليد بن شجاع، و منصور بن أبي مزاحم، و عبدة بن عبد اللّه الصفّار، و محمّد بن صبيح البلخي، و إبراهيم بن سعيد الجوهري، و محمّد بن عامر، و سلمة بن شبيب، و محمّد بن سهل بن عسكر، و الحسن بن عبد العزيز الجروي، و هارون بن عبد اللّه الحمّال، و يوسف بن موسى القطّان.

روى عنه: أبو القاسم بن أبي العقب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني [المزكي] (3)،حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (4)،أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن العباس بن محمّد بن عبيد اللّه بن زياد بن عبد الرّحمن بن شبيب بن دبيس المروزي يسكن بغداد، قدم دمشق سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، حدّثنا الوليد بن شجاع، حدّثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، حدّثني عبد اللّه بن مسلم بن شهاب، حدّثه أن حميد بن عبد الرّحمن حدّثه أن أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم (5) حدّثته قالت (6):

قيل: يا رسول اللّه أ لا تخطب ابنة حمزة (7)؟قال (8):«إن حمزة أخي من الرضاعة»[11260].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن زريق، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب (9):

ص: 302


1- «بن زياد» سقطتا من «ز».
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أحمد.
3- زيادة عن «ز».
4- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
5- زيد في «ز»: رضي اللّه عنها.
6- بالأصل و د:«قال» و المثبت عن «ز».
7- في «ز»: حمزة بن عبد المطلب.
8- في «ز»: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
9- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 112/3.

محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عبيد اللّه بن زياد بن عبد الرّحمن بن شبيب أبو جعفر المعروف [والده] (1) بدبيس، حدّث عن منصور بن أبي مزاحم، و أبي همّام الوليد بن شجاع، و إبراهيم بن سعيد الجوهري، و عبدة بن عبد اللّه الصفّار، روى عنه أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الدمشقي، و ذكر أنه حدّثهم بدمشق في سنة اثنتين و ثمانين و مائتين.

6487 - محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عمرو بن الحارث الجمحيّ القاضي

أصله من البصرة.

ولي قضاء دمشق بعد التسعين و المائتين.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر، و أبو الحسين أحمد بن سلامة الأبّار، قالا: أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد الحنّائي، أنبأنا أبي، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن ابن عثمان بن القاسم بن أبي نصر قال:

بلغني عن القاضي الجمحيّ أنه كان من الديانة و الفضل على حال، و كان إذا جاءه سلطان أو أحد في معناه دخل إلى موضع في الدار، فإذا استقرّ بهم المجلس خرج إليهم، فجاء يوما من الأيام إما ابن كيغلغ و إما تكين أحد هؤلاء - الشك من أبي محمّد - و أبو زنبور الوزير، فدخلا، فلمّا استقر بهم المجلس، خرج إليهما فقال له أبو زنبور: للأمير حكومة، و يشتهي أن تقضي له على اختلاف الفقهاء، و لا تخرج عن الاختلاف، فغمّض القاضي عينيه و قال: و اللّه لا أفتحهما و هو جالس - يعني - الأمير، فقام و هو مغمّض عينيه - يعني - و اللّه أعلم - أراد أن لا يفتحهما (2) على من يطلب ظلما.

و بلغني أنّ أبا الحسن محمّد بن علي بن الشيخ الماذرائي الكاتب كتب إلى محمّد بن العبّاس بن محمّد الجمحيّ القاضي رسالة يعاتبه على ولاية القضاء، و يذكر فيها أن قدره أكبر منه و ضمّنها هذه الأبيات، و هي للمادراني:

عزيز عليّ مشفق أن يراك *** قريبا لمن لست من شكله

و أنت الذي لو تأمّلته *** لأكبرت قدرك عن مثله

فهبك رضيت قضاء الشّام *** و صرت رئيسا على أهله

و أمّنك الدّهر من غدره *** تكدر ما كان من سجله

ص: 303


1- سقطت من الأصل، و د، و «ز»، و استدركت عن تاريخ بغداد.
2- بالأصل: بفتحها، و المثبت عن د، و «ز».

أ لست العليم بأنّ الفناء *** على آدم و بني نسله

قضاء بتقنينه (1) مبرم *** و حكم شهدت على عدله

فما ذا تقول إذا ما دعيت *** إلى مجمع ماج من حفله

و قيل: هلمّوا بأشياعهم *** و بالجمحي على رسله

ألا أيها العالم اللوذعي *** و من لا يعادل في نبله

و من حسّن اللّه أخلاقه *** و من يقصر الطرف عن عدله

و من فاز بالنسب الأبطحي *** و أدرجه اللّه في فضله

و وفّقه في جميع الأمور *** ،و عرّفه النهج من سبله

تفكّر بإخلاص سرّ القلوب *** تفكر من صحّ في عقله

و قل هبني الملك الهاشمي *** و من لا يراجع في فعله

و هبني اصطفيت خراج البلاد *** و ما كان في الحزن أو سهله

و لست أقول لما قد جمعت *** حراما و لكنّ من حل

فما ذا يكون إذا نلته *** و هل فائز أنا في نيله

و هل فيه فخر لذي حكمة *** و قيد المنية في رجله

أ لم تره حين إذ غرغرت *** به نفسك و هو في شكله

وحيدا فريدا أخا حسرة *** يساق و لم يصح من خبله

أ لم تره فوق ظهره السرير *** قد أخرج من ماله كله

أ لم تره في ضريح التراب *** ذليلا فتعجب من ذلّه

أ لم تر ما مرّ فيه (2) المنون *** بكفّ الحوادث من شبله (3)

أ لم تر مأواه في لحده *** فيبكي بشجو لمحتله

أ لم تر ما اجترحت كفّه *** عليه فيحذر من حمله

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (4)،أنبأنا تمام بن محمّد - إجازة - أنبأنا أبو عبد اللّه بن مروان قال:

ص: 304


1- إعجامها مضطرب بالأصل و د، و لعل ما أثبت عن «ز»، هو الصواب.
2- كذا رسمها بالأصل و د، و في «ز»: فرقته، و هو أشبه.
3- كذا بالأصل، و في د، و «ز»: شمله.
4- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

ثم ولي - يعني - بعد أبي زرعة محمّد بن عثمان (1) قاضي دمشق محمّد بن العبّاس الجمحيّ على قضاء دمشق، فأقام بها على خلافته إلى أن قدم الجمحيّ و صار المزني إلى طبرية في خلافة الجمحيّ ، و خرج محمّد بن العبّاس في المراكب ثم رجع إلى دمشق، ثم نفذ إلى طرسوس فحضر الغداء ثم رجع في سنة ست و تسعين و مائتين، و نفذ إلى صور لإغزاء المراكب غزاة المنصورة (2)،فكانت غزاة النصر المذكورة على يديه، ثم نفذ إلى الرّملة و عاد إلى دمشق، و كان خليفته على دمشق عبد اللّه بن محمّد القزويني، و قبله عبد اللّه بن الشاهد الفرغاني في آخر أيّامه، و عاد إلى دمشق فأقام بها أربعين يوما ثم توفي ليلة الأحد لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و تسعين و مائتين، فأقام البلد و لا قاضي فيه مدة، ثم تقلّد القضاء محمّد بن عثمان و هو أبو زرعة - يعني - دفعة أخرى.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال: سنة سبع و تسعين و مائتين فيها مات الجمحيّ القاضي (3).

6488 - محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أبي كريمة أبو طلحة الصّيداوي

حكى عنه أبو يعلى عبد اللّه بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة.

قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي، عن محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع، أنبأنا أبو يعلى عبد اللّه بن محمّد قال: سمعت أبا طلحة محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أبي كريمة يقول: كنية سليمان بن أبي كريمة أبو سلمة.

6489 - محمّد بن العبّاس بن معن أبو طاهر الكرجيّ

سمع أبا عبد اللّه بن مروان بدمشق، و أبا الفضل محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحارث الرّملي، و أبا أحمد عمر بن عثمان بن جعفر البغدادي بالرّملة.

روى عنه: أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسن الأهوازي.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبو محمّد بن صابر، قالا: أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد الكرجيّ الواعظ ، حدّثنا الحسن بن علي بن الحسن بن (4) علي بن

ص: 305


1- ستأتي ترجمته قريبا في كتابنا هذا تاريخ مدينة دمشق.
2- بالأصل: المنصور، و المثبت عن د، و «ز».
3- في «ز»: محمد بن العباس الجمحي القاضي.
4- من أول الحديث إلى هنا سقط من د، فاختل السند فيها.

حمّاد الزاهد الأهوازي، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن العبّاس بن معن الكرجيّ - قراءة عليه - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان بدمشق، حدّثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، حدّثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، حدّثني خالي أبو رجاء عبد الرّحمن بن عبد الحميد بن سالم النهدي، حدّثنا يحيى بن أيوب، عن داود بن أبي هند، عن أنس بن مالك (1).

أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ اللّه تبارك تعالى بنى الفردوس بيده و حظّرها عن (2) كلّ مشرك، و عن (3) كلّ مدمن الخمر سكّير»[11261].

قرأت بخط أبي القاسم عبد اللّه بن أحمد بن علي السّلمي - إملاء علينا-[قال: أنا] (4)أبو بكر محمّد بن عمر الكرجيّ قالا: أملى علينا الشيخ الفاضل أبو الغنائم الحسن بن علي الأهوازي، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن العبّاس بن معن الكرجيّ شيخ صالح، فذكر حديثا.

6490 - محمّد بن العبّاس بن الوليد أبو سعيد المرّي الخيّاط

6490 - محمّد بن العبّاس بن الوليد أبو سعيد المرّي الخيّاط (5)

سكن جرجان و حدّث بها عن هشام بن عمّار، و أحمد بن أبي الحواري، و هشام بن خالد الأزرق، و مؤمّل بن إهاب.

و حكى عن أحمد بن عاصم الرصافي (6).

روى عنه: أبو أحمد بن عدي، و أبو بكر الإسماعيلي، و النقّاش المقرئ، و أبو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمّد بن عدي الأسترآباذي، و أبو حاتم محمّد بن حبان البستي، و محمّد بن أحمد بن هارون، و جماعة من أهل جرجان، و غيرهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا حمزة ابن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن العباس بن الوليد الدمشقي بجرجان، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش الحمصي، حدّثنا يحيى بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقداد بن معدي كرب الكندي عن النبي (7) صلّى اللّه عليه و سلم قال:

ص: 306


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- كذا بالأصل، و «ز». و في د في الموضع الأول «على» و في الثاني «عن».
3- كذا بالأصل، و «ز». و في د في الموضع الأول «على» و في الثاني «عن».
4- الزيادة عن «ز»، و د، للإيضاح.
5- ترجمته في تاريخ جرجان ص 413.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: و حكى عن عاصم الرصافي.
7- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

«ما كسب رجل كسبا أطيب من عمل بيده، و ما أنفق الرجل على نفسه و أهله و ولده و خادمه فهو صدقة».

قال: و أنبأنا حمزة (1)[بن يوسف]، حدّثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدّثنا أبو سعيد محمّد ابن العبّاس بن الوليد الدمشقي الخيّاط - بجرجان - حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا ابن (2) جابر، عن إسماعيل بن عبيد اللّه، عن أم الدّرداء، عن أبي الدّرداء (3).

عن النبي (4) صلّى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ الرزق يطلب العبد كما يطلبه أجله»[11262].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد، أنبأنا أحمد بن محمّد ابن أحمد، أنبأنا الإسماعيلي، فذكره سواء.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن عمر بن أحمد - خطيب الأنبار - و أبو عيسى محمّد ابن محمّد بن الشاطر الأنباري - بها - قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد بن (5)الأخضر، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين، حدّثنا نعيم بن عبد الملك الأسترآباذي، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن الوليد الدمشقي أبو سعيد، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا عبد الحميد بن حبيب، حدّثنا الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده (6)قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدّق للّه صدقة (7) تطوعا أن يجعلها عن والديه إذا كانا مسلمين، فيكون لوالديه أجرها و له مثل أجورهما، بعد أن لا ينقص من أجورهما شيئا»[11263].

قال لنا أبو القاسم بن السّمرقندي: قال لنا أبو القاسم الإسماعيلي: قال لنا حمزة بن يوسف (8):محمّد (9) بن العبّاس بن الوليد الدمشقي الخيّاط نزل جرجان، و مات بها (10) بعد التسعين و مائتين، روى عن هشام بن عمّار، روى عنه جماعة من أهل جرجان، و الغرباء، أبو بكر الإسماعيلي، و أبو أحمد بن عدي.

ص: 307


1- رواه السهمي في تاريخ جرجان ص 413 و الزيادة عن «ز».
2- كذا بالأصل و د، و تاريخ جرجان، و في «ز»: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
5- ليست «بن» في «ز».
6- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهما.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: بصدقة.
8- تاريخ جرجان ص 413 رقم 722.
9- في تاريخ جرجان: أبو سعيد محمد...
10- لفظة «بها» ليست في تاريخ جرجان.
6491 - محمّد بن العبّاس بن الوليد بن محمّد بن عمر بن الدّرفس

6491 - محمّد بن العبّاس بن الوليد بن محمّد بن عمر بن الدّرفس (1)

أبو عبد الرّحمن الغسّاني (2)

الشيخ الصالح.

روى عن: أبيه العباس، و محمّد بن الوليد، و أبي التّقي هشام بن عبد الملك، و أحمد ابن أبي الحواري، و محمّد بن عمرو الباهلي، و هشام بن خالد، و كثير بن عبيد، و سعد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و أبي جعفر محمّد بن عمرو السوسي، و الحسن بن محمّد الشيباني المقرئ، و هشام بن عمّار، و محمّد بن مصفّى، و أبي عامر موسى بن عامر، و الوليد بن عتبة، و عمرو بن عثمان الحمصي، و العبّاس بن الوليد بن صبح، و أحمد بن عمر بن أبان، و مؤمّل بن إهاب، و عمران بن أبي جميل، و دحيم، و سعيد بن عمرو، و يونس بن عبد الأعلى، و إدريس بن سليمان، و عبيد بن آدم بن أبي إياس.

روى عنه: أبو عمر محمّد بن العبّاس بن الوليد العبسي، و أبو زرعة، و أبو بكر ابنا أبي دجانة، و أبو بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد، و أبو سعيد بن الأعرابي البصري، و هارون ابن محمّد بن هارون الطحّان، و جمح المؤذن (3)،و الفضل بن جعفر، و أبو هاشم المؤدّب، و أبو علي بن شعيب، و أبو عمر بن فضالة، و أبو علي عبد السّلام بن محمّد بن أحمد بن الحارث، و أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف بن طفيل النّسفي، و أبو عبد اللّه بن مروان، و سليمان بن أحمد الطّبراني، و أبو أحمد بن عدي الجرجاني.

أخبرنا أبو الحسن الشافعي، حدّثنا عبد العزيز الصّوفي، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان (4)، أنبأنا جمح بن القاسم، حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن الدّرفس، حدّثنا كثير بن عبيد، حدّثنا ابن حمير، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن أم فروة ابنة معاذ السلميّة، عن أم مبشر امرأة أبي معروف قالت: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: أ نتزاور يا رسول اللّه ؟ إذا متنا، يزور بعضنا بعضا؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«يكون النّسم (5) طيرا يعلق شجرة، حتى إذا كان يوم القيامة دخلت في جثتها»[11264].

ص: 308


1- ضبطت بالضم و فتح الراء و سكون الفاء عن الأنساب.
2- ترجمته في الأنساب (الدرفسي)، و العبر 226/2 و سير أعلام النبلاء 245//14 و شذرات الذهب 242/2.
3- هو جمح بن القاسم بن عبد الوهّاب أبو العباس الجمحي الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء 77/16.
4- بالأصل و د، و «ز»: الحبان، تصحيف.
5- النّسم جمع نسمة، و هي الروح و النفس.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي، حدّثنا عبد العزيز التميمي، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا محمّد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر العبسي، أنبأنا محمّد بن العبّاس بن الوليد الغسّاني، حدّثنا محمّد بن الوليد، حدّثنا خالد بن مخلد، حدّثنا القاسم بن عبد اللّه، حدّثني عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر (1) أن النبي (2) صلّى اللّه عليه و سلم اجتلى عائشة في أهلها قبل أن يدخل بها[11265].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين، و أبو طاهر محمّد بن الحسين. ح و أخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن عنهما، قالا: أنبأنا محمّد بن عبد السّلام بن سعدان، أنبأنا محمّد بن موسى بن فضالة، أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن الدّرفس (3) الغسّاني، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا يحيى بن حمزة، حدّثنا الحكم بن عبد اللّه، حدّثني القاسم عن عائشة قالت: قال أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم (4):يا رسول اللّه أمرنا أن نكثر الصلاة عليك في الليلة الغراء و اليوم الأزهر، و أحبّ ما صلّينا عليك كما تحبّ ، قال:

«قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم، و ارحم محمّدا و آل محمّد، كما رحمت إبراهيم و آل إبراهيم، و بارك على محمّد و آل محمّد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، و أمّا السّلام فقد عرفتم كيف هو»[11266].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عمر بن عثمان بن الدرفس الدمشقي، حدّثنا شعيب بن عمرو السّكوني بحديث ذكره.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبو نصر الجبّان، أنبأنا أبو عمر بن فضالة، أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس بن الوليد بن [عمر بن عثمان بن] (5) الدرفس الثقة بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد، و ذكر أنه قرأه بخط أبي الحسين الرّازي قال:

ص: 309


1- في «ز»: عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنهما.
2- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
3- في «ز»: محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس.
4- زيد في «ز»: رضي اللّه عنهم.
5- الزيادة عن «ز».

أبو عبد الرّحمن محمّد بن العبّاس (1) كان محدثا جليلا.

قال أبو عبد اللّه بن مندة: مات - يعني - ابن الدّرفس (2) بعد التسعين - يعني - و مائتين، و قد بقي بعد ذلك مدّة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي محمّد التميمي (3)،أنبأنا مكيّ بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن (4) زبر قال: في هذه السنة - يعني - سنة ثلاث و ثلاثمائة توفي محمّد بن العبّاس بن الدرفس المحدّث بدمشق.

6492-[محمد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك أبو عمر العبسي

6492-[محمد (5) بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك أبو عمر العبسي

مولى القعقاع بن خليد العبسي، و يقال: القرشي.

روى عن أبي عبد الرحمن محمد بن العباس بن الوليد بن الدرفس الدمشقي الغساني، و إبراهيم بن دحيم، و عبد الرحمن بن إسحاق بن..... (6)،و عيسى بن إدريس البغدادي، و عبد الرحمن بن القاسم] (7) بن الرواس. و جعفر بن أحمد بن الرواس، و محمد بن الحسن ابن قتيبة، و أحمد بن بشر بن حبيب الصوري، و أبي جعفر أحمد بن فياض، و المفضل بن محمد الجندي، و أحمد بن عبد الواحد، الجوبري، و طاهر بن علي الطبراني.

روى عنه: عبيد الله بن الحسن بن أحمد بن الوراق، و تمام بن محمّد، و عبد الوهاب الميداني، و أبو نصر بن الجندي، و عبد الرحمن بن عمر بن نصر، و أبو الحسن علي بن عبد الله بن القاسم الخياط ، و أبو الحسين عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي، و أبو الحسن بن السمسار، و حوي بن علي بن صدقة بن حوي، و حديد بن جعفر، و أبو الخزرج بشير بن النعمان، و سعيد بن عبيد اللّه بن فطيس، و الخصيب بن عبد اللّه بن محمد بن الخصيب.

ص: 310


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو عبد الرحمن محمد بن العبّاس بن الوليد بن عمر بن عثمان بن الدرفس الدمشقي.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو عبد الرحمن محمد بن العبّاس بن الوليد بن عمر بن عثمان بن الدرفس.
3- في «ز»: أبي محمد عبد العزيز بن أحمد التميمي الكتاني.
4- في «ز»: أبو سليمان محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن عبد الرحمن بن زبر الربعي.
5- من هنا التراجم الأربعة التالية سقطت من الأصل و استدركت عن «ز»، و د، و النص عن «ز».
6- الكلمة غير مقروءة في د.
7- ما بين معكوفتين سقط من «ز»، و استدرك عن د.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي، قال: أخبرني القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي، قال أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك قراءة عليه في سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة، حدثني أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس قراءة عليه، قال: أنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، قال: حدثنا مالك بن أنس عن محمد بن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن حبر الأمة عبد الله ن عباس رضي اللّه عنهما، عن الصعب بن جثامة الليثي.

أنه أهدى لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم حمارا وحشيا و هو بالأبواء (1) فرده عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فلما رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ما بوجهه قال:«إنا لم نرده عليك إلاّ أنّا حرم».

أخبرناه عاليا أبو محمد هبة اللّه بن سهل بن عمر قال: حدثنا أبو عثمان البحيري قال:

أنبأني أبو علي قال: حدثني هارون بن أحمد، قال: أخبرني إبراهيم بن عبد الصمد قال:

أخبرني أبو مصعب الزهري، قال: حدثنا مالك بن أنس فذكره.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني المزكي، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي، قال: حدثني أبو الحسين بن الميداني، قال: توفي أبو عمر محمد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك يوم الاثنين لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة.

قال أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي: حدث عن إبراهيم بن عبد الرحمن دحيم، و عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس و غيرهما.

حدثنا عنه تمام بن محمد، و أبو الحسين بن الميداني، و القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي و غيرهم، لم أسمع فيه شيئا.

6493 - محمد بن العباس بن يحيى بن العباس بن عبد الله بن سعيد بن العباس بن

عبد الملك بن عبد العزيز بن سعيد بن عبد الله أبو الحسين الحلبي (2)

مولى هشام بن عبد الملك

ص: 311


1- الأبواء: قرية من أعمال الفرع بالمدينة، بينها و بين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة و عشرون ميلا (معجم البلدان).
2- ترجمته في سير الأعلام 378/16 و كناه بأبي عبد اللّه، و تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي 114/2-115 و كناه بأبي الحسين.

سمع أبا الجهم بن طلاب بمشغرى، و أبا محمد مكحولا البيروتي، ببيروت، و علي بن عبد الحميد الغضائري، و أبا أيوب سليمان بن محمد بن رويط ، و أبا بكر أحمد بن مسعود الوراق، و أبا بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي بحلب، و أبا عروبة الحسين بن محمد الحراني، و أبا العباس أحمد بن محمد بن السليم (1) الضراب بحران، و محمود بن محمد الرافقي الأديب، بحمص، و محمد بن سعيد بن محمد الترخمي الحمصي.

روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزّبيدي النحوي، و أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي الأندلسيان.

ذكره القاضي أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الفرضي في تاريخ الأندلس (2)و ذكر أنه سمع جماعة من الشاميين و المصريين غير من سمّينا. قدم الأندلس على أمير المؤمنين المستنصر بالله - يعني الأموي - و كان يجري عليه النزل مع الأضياف، و كان عنده إسناد الشام، و كان عنده قطعة من الأخبار عن أحمد بن سعيد الأخميمي القرشي. روى شعر الصنوبري عنه. كتب عنه محمد بن حسن الزبيدي و حدثنا عنه و هو دلنا عليه. كتبت عنه أجزاء من حديثه و أخباره و كان قد كفّ بصره، و كان أديبا حسن الأخلاق، و سمع منه غير واحد من أصحابنا و ممن كتبنا عنه، و توفي رحمه اللّه سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، و دفن في مقبرة باب اليهود (3).

6494 - محمد بن العباس بن يونس أبو بكر المحاربي المعروف بابن زلزل

يقال إن جدهم كان قسيسا بجوبر (4)حدث عن جعفر بن محمد القلانسي، و بكار بن قتيبة، و عبد الله بن الحسن المصيصي، و أبي عبد الله، السكن بن عبد الله الديبلي، و يزيد بن أحمد بن عمرو السلمي، و أبو زرعة الدمشقي.

كتب عنه أبوا (5) الحسين: الكلابي، و الرازي، و أبو العباس محمد بن موسى بن السمسار، و أبو الحسن علي بن محمد بن شيبان، و أبو هاشم المؤدب.

ص: 312


1- في «ز»: السالم، و في د: السلم، و المثبت عن تاريخ علماء الأندلس.
2- راجع تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي 114/2-115.
3- في تاريخ علماء الأندلس - و عنه ينقل المصنف - و دفن في مقبرة أم سلمة.
4- تقدم التعريف بها.
5- في د:«أبو» تصحيف.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن سليم، نا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مرده المكتب، قال حدثنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، أبو الحسين قال: أخبرنا محمد بن العباس بن يونس أبو بكر المحاربي المعروف بابن زلزل قال: حدثني جعفر بن محمد قال: أخبرني داود بن الربيع بن مصحح قال: حدثنا سليمان بن حيان عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال::

كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«اللهم إني أعوذ بك من جار سوء في دار إقامة، فإن جار البادية يتحول».

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو بكر محمد بن العباس بن يونس المحاربي و يعرف بابن زلزل، مات في ستة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة.

قرأت على أبي محمد بن حمزة، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي قال: أخبرنا مكي بن محمد قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن خالد أبو سليمان بن أبي محمد بن زبر قال: في سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة: ابن زلزل، يعني مات.

6495 - محمد بن العباس أبو بكر الصيدلاني العطار

6495 - محمد بن العباس أبو بكر الصيدلاني العطار (1)

حدث عن عبد الله بن عبد الحكم بغرائب فيما ذكر ابن منده، و حدث عن محمد بن خالد المعروف بابن أمه، و يحيى بن عبد الله بن بكير، و عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن البجلي.

روى عنه: أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص الشعراني، و أبو الجهم بن طلاب المشغرائي.

كتب إلي أبو الفرج غيث بن علي يخبرني عن أبي طاهر المشرف بن عبد الله بن التمار إجازة قال: أخبرني أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن الصواف قال: حدثنا أبو زيد ذكوان بن الحسن بن محمد بن عبيد التنيسي قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن حفص الشعراني قال:

حدثنا أبو بكر محمد بن العباس الصيدلاني العطار بدمشق قال أخبرني محمد بن خالد

ص: 313


1- ترجمته في ميزان الاعتدال 590/3.

المعروف بابن أمه قال: حدثني مالك بن أنس عن نافع عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«الندم توبة»] [11267]

6496 - محمّد بن العبّاس الهيتيّ

أحد الصالحين، له ذكر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد.

ح و أنبأنا أبو القاسم النّسيب، حدّثنا عبد العزيز (1) الكتّاني، قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، حدّثنا الحسن بن حبيب، حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال: دعانا محمّد بن عبّاس الهيتيّ و كان من الصالحين و كان عنده جماعة، فكان فيهم أحمد بن عبد الرزّاق، فقدّم إلينا خبيص فأخذ أحمد بعضه - و قال ابن أبي الحديد: لقمة من القصعة فناولني إيّاها - و قال لي:

اجعلها أنت بيدك في فمي، ففعلت، فقال لي: تدري - و قال الكتّاني (2):أ تدري - لم فعلت هذا - زاد ابن أبي الحديد: إنه و قالا:- يروى في الحديث: من لقم أخاه المسلم لقمة حلوة وقاه اللّه مرارة يوم القيامة، فأحببت أن تلقّمني إيّاها، حتى يوقّيك اللّه مرارة يوم القيامة.

6497 - محمّد بن العبّاس أبو الحسين الكاتب

حكى عنه حسين العطّار، شاعر كان بدمشق.

ذكر من اسم أبيه عبد اللّه من المحمّدين
6498 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان أبو عبيدة

كذلك سمّاه بعض من روى عنه، و هو أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن بشير، تقدم ذكره في حرف الألف.

6499 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن خالد أبو بكر السّامريّ الفقيه الحافظ

6499 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن خالد أبو بكر السّامريّ الفقيه الحافظ (3)

روى عن أبي القاسم البغوي، و أبي بكر بن أبي داود، و مصعب بن إسماعيل. (4)

ص: 314


1- إلى هنا تنتهي التراجم الساقطة من الأصل، و نعود إلى الأصل المعتمد، و «ز»، و د.
2- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
3- راجع الحاشية السابقة.
4- ترجمته في تاريخ بغداد 460/5.

روى عنه: تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد (1)،أنبأنا تمام بن محمّد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن خالد السّامريّ الحافظ ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر القواريري، حدّثنا الصباح أبو سهل، حدّثنا حصين بن عبد الرّحمن، حدّثني جابر بن سمرة (2) قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ أهل الدرجات العلى ليراهم من هو أسفل منهم، كما ترى الكوكب الدريّ في أفق السماء، و أبو بكر و عمر منهم و أنعما»[11268]، [و قال ابن عساكر:] (3) و هذا مثل حديث قبله غريب بهذا الإسناد.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر (4) الخطيب (5):محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن خالد السّامريّ يسكن بلاد الشام، و حدّث عن عبد اللّه بن محمّد البغوي، و أبي بكر بن أبي داود، روى عنه تمام بن محمّد الرّازي (6)،و ذكر أنه كان حافظا.

6500 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن

ابن زبر أبو سليمان بن أبي محمّد الرّبعيّ الحافظ (7)

رحل في طلب الحديث، و صنّف و روى عن أبيه القاضي أبي محمّد، و أبي القاسم البغوي، و أبي محمّد بن صاعد، و أبي بكر بن أبي داود، و محمّد بن خريم، و عبد اللّه بن الحسين بن جمعة، و أبي الحارث أحمد بن سعيد، و أبي عبد اللّه محمّد بن حامد اليحياوي، و سليمان بن محمّد الخزاعي، و إسماعيل بن العبّاس الورّاق، و [أبو الحسن] (8) أحمد بن جوصا، و محمّد بن يوسف بن بشر، و عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي، و الحسن بن أحمد ابن غطفان، و أحمد بن عمرو بن جابر، و أحمد بن الحسين بن طلاّب، و أبي الدّحداح،

ص: 315


1- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.
2- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
3- زيادة منا للإيضاح.
4- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
5- تاريخ بغداد 460/5.
6- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: الداري.
7- ترجمته في سير أعلام النبلاء 440/16 و تذكرة الحفاظ 996/3 العبر 12/3 و شذرات الذهب 95/3.
8- زيادة عن «ز».

و محمّد بن يوسف بن بشر (1) الهروي، و هشام بن أحمد، و محمّد بن الفيض بن محمّد الغسّاني، و علي بن إسحاق بن إبراهيم، و أبي الطيّب أحمد بن إبراهيم بن عبادل، و عبد الملك بن بحر، و أحمد بن محمّد بن زياد، و الحسن بن آدم العسقلاني، و أبي بكر أحمد بن محمّد بن أبي شيبة البغدادي البزاز، و محمّد بن الربيع بن سليمان الجيزي، و مكحول البيروتي، و جماهر بن محمّد الزّملكاني، و علي بن محمّد بن كاس القاضي، و يعقوب بن إبراهيم الجراب، و عمر بن محمّد بن شعيب الصابوني، و جعفر بن عبد اللّه بن جعفر الختّلي، و محمّد بن منصور بن نصر بن إبراهيم، و محمّد بن عبد السّلام بن سهل، و أبي بكر الخرائطي، و عبد اللّه بن جعفر بن خشيش، و الحسين بن محمّد بن غويث، و سعيد بن عبد العزيز، و محمّد بن أحمد بن عمارة، و محمّد بن إبراهيم الدّيبلي، و أبي صالح يحيى بن محمّد بن زياد بن زبّار، و أبي الحديد عبد الوهّاب بن سعد (2) المصري، و عبد الغافر بن سلامة الحمصي.

روى عنه: تمام بن محمّد، و عبد الوهّاب الميداني، و أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الداراني، و أبو نصر بن الجبّان، و أبو الحسن بن السمسار، و عبد الرّحمن بن أبي نصر، و ابناه أبو علي و أبو الحسين (3)،و أبو بكر محمّد بن الحرمي المقرئ، و أبو القاسم عبد العزيز ابن أحمد بن علي بن حمدان اللّخمي، و محمّد بن عوف المزني، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و عبد الغني بن سعيد الحافظ ، و أبو أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد الهروي، و أبو علي الحسن بن علي بن شواش، و طلحة بن أسد بن المختار الرقّي، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان ابن أبي نصر، حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثنا علي بن الجعد، أنبأنا زهير بن معاوية. ح قال أبو سليمان (4):و حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن شعيب،

ص: 316


1- كذا، و لعله تكرار، فقد مرّ قريبا بدون ذكر «الهروي».
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: سعيد.
3- زيد بعدها في د، و «ز»: و أبو بكر محمد بن إبراهيم المؤدب، و أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إسماعيل البرزي المقرئ.
4- في «ز»: أبو سليمان محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن زبر الربعي.

حدّثنا سفيان بن عيينة، قال سفيان: حدّثنا زياد بن علاقة سمع أسامة بن شريك - و قال زهير:

عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك (1) قال: كنت عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فجاءت الأعراب من كلّ مكان فقالوا: يا رسول اللّه أ علينا حرج في كذا و كذا؟ قال صلّى اللّه عليه و سلم:«يا عباد اللّه، وضع اللّه الحرج إلاّ من اقترض (2) امرأ مسلما ظلما، فذلك هلك، أو خرج و هلك» قالوا: يا رسول اللّه أ فنتداوى ؟ قال:«نعم، يا عباد اللّه، إنّ اللّه لم ينزل داء - أو يضع داء - إلاّ أنزل له شفاء، غير داء واحد: الهرم» قالوا: يا رسول اللّه، ما خير ما أعطي الإنسان أو المسلم ؟ قال:«الخلق الحسن»[11269].

و لفظ الحديث لعبد اللّه بن محمّد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي (3)،أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن (4) زبر قال: سنة ثمان و تسعين و مائتين فيها ولدت في ذي الحجّة بالرقّة.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأنا أبو بكر الخطيب (5) قال: أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن [سليمان بن] (6) زبر الدمشقي روى عن عبد اللّه بن محمّد البغوي و طبقته، حدّثنا عنه أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر بدمشق.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن علي بن هبة اللّه قال (7):أما زبر بفتح الزاي و سكون الباء: أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه (8) دمشقي حافظ ثقة نبيل، روى عن البغوي و غيره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - بقراءتي عليه - حدّثنا عبد العزيز (9) بن أحمد من لفظه، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد اللّه المرّي المعروف بابن الجبّان - إجازة - قال: سمعت أبا

ص: 317


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في المختصر:«اقتضى» أثبتت عن مسند أحمد.
3- في «ز»: أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.
4- في «ز»: أبو سليمان محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن زبر الربعي.
5- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
6- زيادة عن «ز».
7- الاكمال لابن ماكولا 163/4.
8- في «ز»: محمد بن عبد اللّه بن ربيعة بن سليمان.
9- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.

سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر - رحمه اللّه - يقول: رأيت في السنة التي كتبت فيها العلم في المنام، كأني في مسجد، و أنا في حلقة فيها اثنان و ثلاثون رجلا و أنا أقول: هذا آدم، و هذا شيث، و هذا إدريس، حتى عددت تسعة و عشرين نبيا، ثم قلت: كلّ هؤلاء أنبياء إلاّ أنا، و هذا الذي عن يميني و عن يساري، و هما الحسن و الحسين، و رأيت بعد ذلك و قد جئت إلى باب عظيم مغلق، ففتح لي، فخرجت منه إلى نور عظيم، و بلد فسيح، و رجل قائم، فسلّمت عليه، فردّ عليّ السلام، فقصدت النور فنوديت منه: يا محمّد بن زبر. فوقفت و قلت: أنت السلام و منك السلام و إليك يرجع السّلام، تباركت يا ذا الجلال و الإكرام، و انتبهت و خيّل إليّ في النوم أنّ القائم جبريل عليه السلام.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد (1) قال: قرأت على علي بن موسى بن الحسين قال: قال أبو سليمان بن زبر: كان الطحاوي قد نظر في أشياء كثيرة من تصنيفي، و باتت عنده و تصفّحها فأعجبته و قال لي: يا أبا سليمان أنتم الصيادلة و نحن الأطباء (2).

أخبرنا أبو القاسم محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، حدّثني أبو الحسين ابن الميداني و غيره قالوا: مات أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه (3) بن أحمد بن زبر الرّبعيّ الحافظ يوم السبت، و أخرج كالغد لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، قال عبد العزيز: حدّث عن جماعة من أصحاب هشام بن عمّار، و عن عبد اللّه بن محمّد البغوي و غيره، جمع الجموع الكثيرة، كان يملي في الجامع، حدّثنا عنه عدة منهم: تمام بن محمّد، و أحمد، و محمّد ابنا عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، و كان (4)ثقة نبيلا مأمونا (5).

6501 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي الخطّاب أبو عبد اللّه الحرّاني الملطيّ

6501 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي الخطّاب أبو عبد اللّه الحرّاني الملطيّ (6)

قاضي حمص.

ص: 318


1- راجع الحاشية السابقة.
2- سير أعلام النبلاء 441/16.
3- من أول الخبر إلى هنا سقط من «ز».
4- في «ز»: و كان محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن زبر.
5- كذا بالأصل و د، و ليست في «ز».
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: المالطي.

رحل و سمع أبا طالب محمّد بن أحمد (1) بن أبي معشر، و أبا جعفر محمّد بن إسحاق ابن إبراهيم الفارسي - بنسا - و إبراهيم بن عبد اللّه بن عمر التمّار - بالبصرة-، و أبا عبد اللّه نفطويه، و أبا بكر محمّد بن أحمد بن نباتة البغدادي بحرّان، و محمّد بن سعيد الترخمي الحمصي، و محمود بن محمّد بن الفضل الرافقي الأديب، و أبا علي أحمد بن محمّد بن سليمان بن شعيب الحرّاني، و مزاحم بن عبد الوارث، و أبا علي الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الثقفي، و محمّد بن صبيح بن رجاء، و يحيى بن صاعد.

روى عنه: تمام بن محمّد (2)،و أبو نصر بن الجبّان (3)،و عبد الوهّاب الميداني، و أبو القاسم علي بن بشري بن عبد اللّه العطّار، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و ابنه شعيب بن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبو نصر المرّي (4)،أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن أبي الخطّاب [الحراني] (5) قاضي حمص، حدّثنا أبو طالب محمّد بن أحمد (6) بن أبي معشر، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبيد اللّه، حدّثني أبي عن الوليد بن عمرو بن ساج عن عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند عن عبيد اللّه ابن عمر (7) عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة (8) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهن، و الحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة»[11270].

6502 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد أبو بكر البغداديّ الجوهريّ

6502 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد أبو بكر البغداديّ الجوهريّ (9)

قدم دمشق، و سمع بها خيثمة بن سليمان.

روى عنه: أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد البغدادي العتيقي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: حدّثنا[-و] (10) أبو

ص: 319


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عبد اللّه.
2- في «ز»: تمام بن محمد بن عبد اللّه الرازي.
3- في «ز»: أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد اللّه المري المعروف بابن الجبان.
4- راجع الحاشية السابقة.
5- زيادة عن «ز».
6- في «ز»: محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي معشر.
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: عمرو.
8- في «ز»: أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي اللّه عنه.
9- ترجمته في تاريخ بغداد 469/5.
10- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.

منصور بن خيرون، أنبأنا - أبو بكر (1) الخطيب (2)،أخبرني العتيقي، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الجوهريّ ، حدّثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي - بدمشق - حدّثنا أبو عبيدة السرّي بن يحيى بالكوفة.

ح قال الخطيب: و أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني - بنيسابور - حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا السريّ بن يحيى، حدّثنا شعيب (3) بن إبراهيم، حدّثنا سيف بن عمر، عن وائل (4) بن داود، عن يزيد البهي، عن الزبير ابن العوّام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«اللّهم إنك باركت لأمّتي في صحابتي فلا تسلبهم البركة، و باركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبه البركة، و أجمعهم عليه و لا تنشر أمره، فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره، اللّهم و أعزّ عمر بن الخطّاب، و صبّر عثمان بن عفّان، و وفّق عليا، و اغفر لطلحة، و ثبّت الزبير، و سلّم سعدا (5)،و وقّر عبد الرّحمن، و ألحق بي السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار و التابعين بإحسان»[11271].

لفظ حديث الأصم.

قالوا: و قال لنا الخطيب (6):محمّد بن عبد اللّه بن أحمد أبو بكر الجوهريّ سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، حدّثني عنه أحمد بن محمّد العتيقي و سألته عنه فقال: كان شيخا ثقة، صالحا، ينزل دار كعب، و يؤم بالناس في مسجد أبي القاسم بن حبابة، و ابن حبابة دلّني عليه و قال لي: اكتب عنه فإنه شيخ صالح، و قال: إنه مستجاب الدعوة منذ أربعين سنة، قال: و لم يكن عنده غير جزء واحد عن خيثمة حسب.

6503 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن راشد بن شعيب بن الوليد

6503 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن راشد (7) بن شعيب بن الوليد

أبو عبد اللّه القاضي

قدم من مصر، و ولي قضاء دمشق نيابة عن أبيه عبد اللّه قاضي مصر بعد أبي الفضل

ص: 320


1- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
2- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 470/5.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: سعيد.
4- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: دليل.
5- كذا بالأصل:«سعيدا» تصحيف، و المثبت عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.
6- تاريخ بغداد 469/5-470.
7- كذا بالأصل و «ز»، و في د: الأشد.

حكيم بن محمّد المالكي الذي اختاره أهل دمشق للقضاء عند خلوها عن قاض بعد موت الخصيبي و اعتزال صاحبه محمّد بن إسماعيل المرندي (1) في ولاية فاتك الإخشيدي.

و ورد دمشق يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة، و كان شابا.

قرأت بخط عبد الوهّاب بن جعفر الميداني قال: و كان في هذا اليوم - يعني - يوم السبت لتسع (2) خلون من رجب سنة تسع و خمسين [و ثلاثمائة] (3) قد جرى من قوم من أهل باب الصغير خطأ على شيوخ البلد و أشرافه مثل أبي العباس السكري (4)،و أبي الحسن بن (5) أبي هشام و غيرهم من الشيوخ، و كان أبو الحسن حمزة معهم، فجرى عليه مثل ما جرى عليهم، و كان المتولي لمكروه الشيوخ قوم يعرفون ببني كروس مع قوم انضافوا إليهم من أوباش الناس من أهل باب الصغير و غيرهم، و كان السبب في ذلك التعصّب مع ابن الوليد القاضي (6) و مع الميانجي القاضي فكان طبقة الشيوخ تميل مع الميانجي و بنو كروس و من انضاف إليهم مع ابن وليد، فمضى (7) الشيوخ بجمعهم مع أكثر أهل البلد من سائر الأسواق في هذا اليوم أعنى يوم (8) إلى خيم هؤلاء الغلمان مثل سوس خزف و مرتاح قنينة و يانس قدود، وفاتك الشمول، و الغلمان الكبار، فشكوا إليهم ما جرى عليهم من المكروه ممن تقدم ذكره، فأنكروا هذه الحال و انصرفوا من عندهم أحسن انصراف، و ذلك في يوم السبت لتسع و عشرين ليلة خلت من أيّار.

6504 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد

أبو الفرج بن أبي طالب المتعبّد المعروف بابن المعلّم

الذي بنى كهف جبريل في جبل قاسيون.

حكى عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن علي البردعي، و أبي القاسم علي بن الحسن ابن طعان، و أبي يعقوب الأذرعي.

ص: 321


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: المرشدي.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: لسبع.
3- زيادة عن «ز».
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: السكوني.
5- كذا بالأصل و د، و في «ز»: و أبي الحسن و أبي هاشم و غيرهم.
6- اللفظة غير واضحة تماما بالأصل و نميل إلى قراءتها:«القاص» و المثبت عن د، و «ز».
7- بالأصل و د:«فمضوا» و المثبت عن «ز».
8- بعدها بياض في «ز» مقدار صفحة، و الكلام متصل بالأصل و د.

حكى عنه علي و الحسين ابنا محمّد الحنائيان، و علي بن الخضر السّلمي، و عبد اللّه بن جعفر الخبازي.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر، أنبأنا عبد الرّحمن بن الحسين الحنائي، أنبأنا أبي، حدّثنا أبو الفرج محمّد بن عبد اللّه بن المعلّم، حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن طعّان، حدّثنا أبو الدحداح، حدّثنا موسى بن جعفر عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«الكمأة من المنّ و ماؤها شفاء للعين»[11272].

[قال ابن عساكر:] (1) كذا قال، و قد أسقط من إسناده غير واحد.

قرأت بخط علي بن محمّد الحنائي، سمعت أبا الفرج محمّد بن أبي طالب عبد اللّه العابد قال: سمعت أبا العبّاس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي قال: سمعت علي ابن أحمد البزار قال: سمعت إبراهيم بن السريّ بن المغلّس السّقطي قال: سمعت أبي يقول:

كنت في مسجدي ذات يوم وحدي بعد ما صلّيت العصر، و كنت قد وضعت ماء لأبرده لافطاري في كوة المسجد، فغلب عيناي النوم، فرأيت كأن جماعة من الحور العين قد دخلن المسجد و هن يشققن (2) أيديهن، فقلت لواحدة منهن: لمن أنت ؟ قالت: لثابت البناني، و قلت للأخرى: و أنت ؟ فقالت: لعبد الواحد، و قلت للأخرى: و أنت ؟ فقالت: لعتبة، و قلت للأخرى، فقالت: لفرقد حتى بقيت واحدة، فقلت: لمن أنت ؟ فقالت: أنا لمن لا يبرّد الماء لإفطاره، فقلت لها: إن كنت صادقة فاكسري الكوز، فانفلت (3) الكوز و وقع من الكوة، و انتبهت بكسر الكوز من منامي.

سمعت أن أبا محمّد الحسن بن هبة اللّه - رحمه اللّه - يذكر أن أبا الفرج بن المعلّم كان قرابة لنا، و أن الأرض التي لنا ببيت سابا انتقلت إلينا عنه، و حكى أيضا أن وكيلا لأخت الملقّب بالحاكم اشترى لها أرضا ببيت سابا، و أنه سام أبا الفرج بن المعلم بيع أرضه فلم يفعل، فأمر بسدّ مجاري الماء عن أرضه، فسدّت، فيبس الزرع التي فيها، فأتاه الفلاح و أخبره بذلك، فأخذ سطلا له، و أخذ فيه سرطانات من النهر و أتى الأرض (4) و صلى ركعتين على

ص: 322


1- زيادة منا للإيضاح.
2- كذا بالأصل و د، و «ز»، و الذي في المختصر:«يسفقن» و هي أشبه، و السفق لغة في الصفق.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «فانقلب» و في المختصر: فقلبت.
4- عن د، و «ز»، و بالأصل: النهر.

التل الذي سدّ به مجاري الماء، و أرسل السرطانات في الماء ففتحت للماء، فأخبر بذلك وكيل أخت الملقب بالحاكم، فأمر بأن لا يعترض له في أرضه. هذا معنى ما سمعت من أبي رحمه اللّه (1)-و لم أسأله عن تحقيق القرابة بيننا و بينه لأني كنت صبيا إذ سمعت ذلك منه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (2) قال: توفي شيخنا أبو الفرج ابن المعلّم صاحب الكهف، و كان شيخا صالحا عابدا مجاب الدعوة لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة و أربعمائة، حدّث بشيء من الحكايات جمعها و ذكر غيره: أنه توفي سنة ثلاث عشرة [و أربعمائة] و ذكر أبو بكر الحدّاد أنه رجل صالح و أنه مات سنة إحدى عشرة،[و أربعمائة] و اللّه أعلم.

و قبره بالكهف على رأسه بلاطة مذكور فيها اسمه.

6505 - محمّد بن عبد اللّه بن أبان أبو جعفر الأنصاري

حدّث بدمشق عن محمّد بن فرات الكوفي، و محمّد بن جعفر.

يروي عن ابن شهاب الحنّاط .

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أبي الدّرداء الصرفندي.

6506 - محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن عمير أبو العبّاس الكناني اليافوني

6506 - محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن عمير أبو العبّاس الكناني اليافوني (3)(4)

من أهل يافا.

سمع بدمشق: صفوان بن صالح، و بفلسطين: يزيد بن خالد بن موشل (5)،و عمران بن هارون (6) الرّملي، و يزيد بن خالد بن عبد اللّه بن موهب، و إسماعيل بن أبي خالد المقدسي، و أبا عبد اللّه محمّد بن مخلد المقدسي المسبّحي (7)،و أبا موسى عيسى بن يونس الفاخوري، و أحمد بن أبي عبد الرّحمن العسقلاني، و إسماعيل بن عبّاد الأرسوفي، و أبا عمير عيسى بن محمّد، و محمّد بن أبي السري، و محمّد بن عمرو الغزي، و علي بن سهل الرّملي، و إبراهيم

ص: 323


1- في «ز»: رحمة اللّه تعالى عليه.
2- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
3- صحفت في «ز» إلى: الياقوتي. و البافوني نسبة إلى بافا، و هي من بلاد ساحل الشام، قاله السمعاني في الأنساب.
4- ترجمته في الأنساب (اليافوني)، و معجم البلدان (يافا).
5- سقطت من «ز».
6- في «ز»: بن أبي هارون.
7- بالأصل و د: السبحي، و في «ز»: السنجي، و المثبت عن معجم البلدان، و لم أعثر عليه.

ابن خلف، و إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني، و الحسن بن علي الحلواني، و حامد بن يحيى البلخي، و غيرهم.

روى عنه: سليمان بن أحمد الطبراني، و أبو بكر أحمد بن أبي نصر القاسم بن معروف ابن حبيب بن أبان بن إسماعيل التميمي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا. ح و أخبرنا أبو الفتح الحدّاد في كتابه، أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد اللّه الهمداني، أنبأنا سليمان بن أحمد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن عمير اليافوني، حدّثنا صفوان بن صالح، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة (1) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إن اللّه خيّرني بين أن يغفر لنصف أمّتي أو شفاعتي، فاخترت شفاعتي و رجوت أن تكون أعمّ لأمّتي، و لو لا الذي سبقني إليه العبد الصالح لعجلت دعوتي ان اللّه لما فرج عن إسحاق كرب الذبح قيل له: يا أبا إسحاق سل تعطه. قال:

أما و اللّه لا تعجلتها قبل نزغات الشيطان، اللّهم من مات لا يشرك بك شيئا و أحسن فاغفر له و أدخله الجنّة».

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم إلاّ ابنه عبد الرّحمن، تفرّد به الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسن السّلمي لفقيه، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد [الكتاني] (2)-لفظا - و أبو المنجى حيدرة بن علي المالكي - قراءة - قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا عمي أبو بكر أحمد بن القاسم، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الكناني اليافوني (3)- بيافا - في شهر ربيع الأول من سنة ست و ثمانين و مائتين، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلد المقدسي المسبحي (4)،حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن حسّان ابن بلال، عن عائشة قالت:

قلت: يا رسول اللّه، أ رأيت قول اللّه عزّ و جلّ :

ص: 324


1- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
2- زيادة عن «ز».
3- صحفت اللفظة في «ز»، إلى: الياقوتي.
4- رسمها بالأصل:«السحى» و في د:«السبحي» و في «ز»: «السنجي» و لم نعثر عليه، و المثبت ما جاء في معجم البلدان.

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّمٰاوٰاتُ ) (1) فأين الناس حينئذ؟ فقال:«لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمّتي.

قال: إذا الناس على جسر جهنم»[11273].

6507 - محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر العنبريّ الأشنانيّ البغداديّ

6507 - محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر العنبريّ الأشنانيّ البغداديّ (2)

ذكر أنه سمع هشام بن عمّار و حدّث عنه، و عن علي بن الجعد، و يحيى بن معين، و إسحاق بن راهوية، و أحمد بن حنبل، و أبي بكر بن أبي شيبة، و زهير بن حرب، و سري السّقطيّ ، و محمّد بن حميد الرازي، و حنبل بن إسحاق.

روى عنه: أبو القاسم عبد اللّه بن الحسن بن سليمان المقرئ، و أبو عمرو بن السمّاك، و علي بن الحسن الجراحي القاضي، و أحمد بن سلمان (3) الحربي (4)،و أحمد بن إبراهيم بن شاذان، و محمّد بن الخضر بن أبي خزام، و أحمد بن محمّد الصرصري، و أبو بكر محمّد بن خلف بن حيّان، و جماعة سواهم.

[قال ابن عساكر:] (5) و كان غير ثقة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: حدّثنا[-و] (6)أبو منصور بن خيرون (7)،أنبأنا - أبو بكر (8) الخطيب (9)،أنبأنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدل، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقّاق، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا وكيع، عن شعبة، عن محارب، عن جابر، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«هبط عليّ جبريل فقال: يا محمّد إنّ اللّه يقرأ عليك السلام و يقول: حبيبي إني كسوت حسن يوسف من نور الكرسي، و كسوت حسن وجهك من نور عرشي، و ما خلقت خلقا أحسن منك يا محمّد»[11274].

قال الخطيب: ذكره الأشنانيّ مرة أخرى بإسناد غير هذا:

ص: 325


1- سورة إبراهيم، الآية:48.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 439/5 و ميزان الاعتدال 605/3.
3- كذا بالأصل، و في د، و «ز»: سليمان.
4- في د: الحراني، تصحيف.
5- زيادة منا للإيضاح.
6- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
7- زيد في «ز»: المقرئ العطار.
8- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
9- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 439/5.

أخبرناه محمّد بن طلحة النعالي، حدّثنا أحمد بن محمّد الصرصري، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الأشنانيّ ، حدّثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«هبط عليّ جبريل فقال: يا محمّد إنّ اللّه يقرأ عليك السلام و يقول لك: حبيبي، إنّي كسوت حسن وجه يوسف من نور الكرسي، و كسوت حسن وجهك من نور عرشي، و ما خلقت خلقا أحسن منك يا محمّد»[11275].

قال الخطيب: و رواه مرة ثالثة خلاف ما تقدّم:

أخبرنيه أبو القاسم الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزار (1)،حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأشنانيّ ، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازي بسرّمن رأى سنة اثنتين و أربعين و مائتين، حدّثنا الفضل بن موسى، عن سليمان الطويل، عن زيد بن وهب، عن عبد اللّه بن غالب، عن عبد اللّه بن مسعود، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم بنحوه.

قال (2):و أنبأنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي، حدّثنا علي بن الحسن الجراحي، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه الأشنانيّ - إملاء من حفظه - حدّثنا أبو خيثمة زهير ابن حرب، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«إذا صافح المؤمن المؤمن نزلت عليهما مائة رحمة، تسعة و تسعين لأبشّهما و أحسنهما خلقا»[11276].

قال الخطيب: رواه الأشنانيّ مرة أخرى، فوضع له إسنادا غير هذا:

أخبرنيه عبد اللّه بن أبي الفتح، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الأشنانيّ - إملاء - سنة عشر و ثلاثمائة، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا عبد اللّه بن إدريس. أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن البرّاء بن عازب عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم مثل حديث الجراحي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا أبو بكر الخطيب (3)،أخبرني القاضي أبو العلاء الواسطي محمّد بن علي بن يعقوب - بقراءتي عليه - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن

ص: 326


1- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: البزاز.
2- في «ز»: قال أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 440/5.
3- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب.

الحسن بن سليمان المقرئ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الأشنانيّ ، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا صدقة بن خالد، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الشّعيثي (1)،حدّثنا مكحول، عن عوف بن مالك الأشجعي، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«ليلة ولد أبو بكر الصّدّيق تباشرت الملائكة اطّلع اللّه إلى جنّة عدن فقال: و عزّتي و جلالي لا أدخلها (2) إلاّ من أحبّ هذا المولود الذي ولد الليلة»[11277].

أخبرنا أبو القاسم النّسيب، و أبو الحسن المالكي، قالا: حدّثنا[-و] (3) أبو منصور بن خيرون [المقرئ] (4)،أنبأنا - أبو بكر (5) الخطيب (6)،أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزاز، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأشنانيّ ، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا الأسود بن عامر، حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبادة بن عبد اللّه الأسدي - كذا قال - عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«من جمع مالا من مأثم، فوصل به رحما، أو تصدّق به، أو جاهد في سبيل اللّه، جمع جمعا، فقذف به في جهنم»[11278].

قال الخطيب: رواه الأشنانيّ مرة أخرى بإسناد غير هذا:

أخبرناه محمّد بن طلحة النعالي، حدّثنا أبو الفرج القاسم بن عبد اللّه بن محمّد بن جعفر الجمّال، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الأشنانيّ ، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عبد الرزّاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«من جمع مالا من مأثم، فوصل به رحما، أو تصدق (7) به، أو جاهد في سبيل اللّه، جمع جميعه، فقذف به في جهنم»[11279].

قال الخطيب (8):

ص: 327


1- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و د، و «ز»، و الصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال 463/16.
2- بالأصل و د:«لا دخلها» و المثبت عن «ز»، و المختصر.
3- زيادة عن د، و «ز»، لتقويم السند.
4- زيادة عن «ز».
5- في «ز»: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ .
6- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 441/5.
7- بالأصل، و د، و «ز»: صدق، و المثبت عن تاريخ بغداد.
8- تاريخ بغداد 439/5.

محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر الأشنانيّ ، حدّث عن علي بن الجعد، و يحيى بن معين، و أبي بكر بن أبي شيبة، و إسحاق بن راهوية، و أحمد بن حنبل، و أبي خيثمة زهير بن حرب، و هشام بن عمّار، و سريّ السّقطي، أحاديث باطلة، و كان كذابا يضع الحديث، روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك، و القاضي أبو الحسن الجراحي، و محمّد بن الخضر بن أبي خزام، و أبو بكر بن شاذان، و غيرهم.

قال الخطيب (1):و قال محمّد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدار قطني قال: محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن ثابت الأشنانيّ كذّاب دجّال، قال الخطيب (2):و لست أشك أن هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئا، و قد سمعت بعض شيوخنا ذكره فقال:

كان يضع الحديث، و أنا أقول كان يضع ما لا يحسنه، غير أنه و اللّه أعلم أخذ أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركّب عليها هذه البلايا، و نسأله اللّه السلامة في الدنيا و الآخرة.

6508 - محمّد بن عبد اللّه بن الأزرق

حدّث عن هشام بن عمّار.

روى عنه: أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الفرغاني نزيل دمشق.

قرأت بخط علي بن الخضر، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حدّثني أبو هاشم المؤدّب، حدّثنا الفرغاني - يعني - أبا عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن الأزرق، حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا عيسى، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي (3)صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«لا ينبغي لرجل يمشي إليه أخوه يطلبه قرضا هو عنده يعلم أنه يردّه إليه فيرده حتى يقرضه»[11280].

6509 - محمّد بن عبد اللّه بن إسحاق بن غالب أبو العبّاس الطّبراني

سكن دمشق، و حدّث بها عن أحمد بن أنس بن مالك.

كتب عنه أبو الحسين الرّازي، و أبو هاشم المؤدّب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، عن محمّد بن علي الحدّاد، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا

ص: 328


1- تاريخ بغداد 441/5.
2- تاريخ بغداد 442/5.
3- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

أبو (1) هاشم، أخبرني أبو العبّاس محمّد بن عبد اللّه بن إسحاق بن غالب الطّبراني و كان يسمع معنا، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك فذكر عنه حكاية.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرّازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية.

أبو العبّاس محمّد بن عبد اللّه بن إسحاق بن غالب (2) الطّبراني، و كان قد سكن دمشق، مات بها سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي (3)،أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال:

و أبو العبّاس الطّبراني - يعني - توفي سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

6510 - محمّد بن عبد اللّه بن بكّار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطأة

6510 - محمّد بن عبد اللّه بن بكّار بن عبد الملك بن الوليد بن (4) بسر بن أبي أرطأة

أبو بكر - و يقال: أبو عبد اللّه - القرشي البسري

روى عن الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب، و عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و مروان بن محمّد، و مروان بن معاوية، و إسماعيل بن عيّاش، و سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب الجعفري.

روى عنه: ابن ابنه أبو عبد الملك البسري، و أحمد بن المعلّى، و جعفر الفريابي، و ابن عمه أبو الوليد أحمد بن عبد الرّحمن بن بكّار البسري.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنبأنا أبو نعيم، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا الحسن بن علي المعمري، حدّثنا هارون بن محمّد بن بكّار.

[قال: و نا الحسن بن سعيد بن جعفر، نا جعفر بن محمد الفريابي، نا محمد بن عبد اللّه بن بكار] (5).

ح قال: و حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن، حدّثنا بكّار بن

ص: 329


1- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
2- بالأصل هنا: طالب، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
3- في «ز»: أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.
4- بالأصل:«بن أبي بسر» تصحيف، و التصويب عن د، و «ز».
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن د، و «ز».

عبد اللّه القرشي، قالوا: حدّثنا مروان بن محمّد الطّاطري، حدّثنا الوليد بن عتبة، عن محمّد ابن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«من رأى مبتلى فقال:

الحمد للّه الذي عافاني (1) مما ابتلى به هذا، و فضّلني عليه، و على كثير ممّن خلق تفضيلا، عافاه اللّه من ذلك البلاء كائنا ما كان»[11281].

قال أبو نعيم: غريب من حديث محمّد تفرّد به مروان عن الوليد [بن عتبة] (2).

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (3)،أنبأنا تمام بن محمّد، و عبد الوهّاب الميداني (4)،و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين الدوري، قالوا: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن مروان، حدّثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، حدّثني جدي محمّد بن عبد اللّه بن بكّار، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا زهير بن محمّد، عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ للّه تسعة و تسعين اسما، مائة إلاّ واحدا (5)،لأنه وتر يحب الوتر، من أحصاها دخل الجنّة».

أخبرنا أبو شجاع الحسن، و أبو محمّد يعيش ابنا سعد بن الحسن بن القواريري، و أبو بكر المبارك بن المبارك بن أحمد بن كيلان السقلاطوني، و أبو المواهب محمّد بن محمّد بن علي بن محمّد بن فرجية الدينوري، و أبو حفص عمر بن مسعود بن أبي الفضل بن العجمي، و أبو محمّد رضوان بن أحمد بن عبد الباقي بن منازل، قالوا: أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار ابن إبراهيم البقّال، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النّجّار المقرئ - قراءة عليه - أنبأنا أبو حفص عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة المناشر، حدّثنا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي - إملاء - حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن بكّار العامري القرشي الدمشقي، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمّد، عن منصور بن عبد الرّحمن الحجبي، عن أمه صفية ابنة شيبة زوج النبي (6) صلّى اللّه عليه و سلم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كان إذا رأى ما يسرّ به قال:«الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات»، و إذا رأى شيئا مما يكره قال:«الحمد للّه على كلّ حال»[11282].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (7)،أنبأنا أبو بكر محمّد بن

ص: 330


1- في «ز»: عافانا.
2- زيادة عن «ز».
3- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
4- سقطت من «ز».
5- بالأصل: واحدة، و في د، و «ز»: واحد.
6- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
7- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

عبيد اللّه بن أبي عمرو، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه (1) بن عبد الرّحمن بن مروان القرشي قال: قال أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن بكّار: مات جدي - رضي اللّه عنه - فيها - يعني - سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين، و صلّى عليه مالك بن طوق.

ذكر أبو الفضل المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة عن أبيه، أنبأنا محمّد بن [عبد اللّه بن] (2) إبراهيم بن مروان قال: قال عمرو بن دحيم: توفي سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين في ربيع الآخر.

آخر الجزء الثامن عشر بعد الستمائة من الفرع.

6511 - محمّد بن عبد اللّه بن بكّار أبو بكر،- و يعرف بأبي هريرة - السّلمي

حدّث عن هشام بن عمّار، و محمّد بن مصفّى، و هشام بن خالد، و أحمد بن أبي الحواري، و محمّد بن الخليل الخشني.

روى عنه: أبو علي بن آدم الفزاري، و أبو أحمد عبد اللّه بن محمّد بن الناصح المفسّر، و أبو الحسن محمّد بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حفص بن شليلة الثّقفي.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد بن طاوس، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبو بكر محمّد بن رزق اللّه بن عبد اللّه المقرئ المنيني، حدّثنا أبو علي محمّد بن محمّد بن آدم - إملاء - حدّثنا أبو بكر السّلمي محمّد بن عبد اللّه بن بكّار أملاه علينا سنة ست و تسعين و مائتين، حدّثنا ابن مصفّى، حدّثنا ابن عمير، عن إبراهيم بن محمّد، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة (3) عن أبيه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«من حلف بالأمانة فليس منّا»[11283].

6512 - محمّد بن عبد اللّه بن بندار بن عبد اللّه بن محمّد بن كاكا

أبو عبد اللّه المرندي (4)(5)

قدم دمشق حاجا سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة، و حدّث بها عن الدار قطني، و أبي حفص الكتّاني، و أبي الحسن علي بن محمّد بن عمر الفقيه القصّار، و أبي نصر عبد الرّحمن بن أحمد

ص: 331


1- زيد بعدها في «ز»: «بن إبراهيم» و في د:«بن إبراهيم» بدلا من:«ابن عبد اللّه».
2- زيادة عن د، و «ز».
3- تقرأ بالأصل و د، و «ز»: «أبي بريدة» و لعل الصواب ما أثبتناه راجع ترجمة ليث بن أبي سليم في تهذيب الكمال فقد ذكر في أسماء الرواة عنه: أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.
4- ترجمته في معجم البلدان «مرثد».
5- في «ز»: المرثدي. تصحيف.

ابن الحسين الشيباني الهمداني، و أبي القاسم موسى بن عيسى السراج، و أبي الحسن الحربي، و أبي الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن شوكر، و أبي القاسم عبيد اللّه بن عمرو بن محمّد بن المنتاب، و أبي حفص بن شاهين، و أبي العباس أحمد بن العباس بن نصر بن الحسن البزاز، و أبي القاسم بن حبابة (1)،و أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن يوسف بن دوست.

روى عنه: عبد العزيز (2) الكتّاني، و أبو القاسم بن أبي العلاء، و أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي الحزوّر، و نجا بن أحمد العطّار، و أبو منصور هبة اللّه بن الصّقر بن أحمد القاساني المرثدي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن بندار المراغي قدم علينا قراءة عليه، حدّثنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ ، أنبأنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثنا شيبان بن فرّوخ، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس (3) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من طلب الشهادة صادقا أعطيها و إن لم تنله».

[قال ابن عساكر:] (4) كذا قال المراغي و هو من أهل مرند (5) مدينة بأذربيجان قريبة من مراغة دخلتها و سمعت بها من حديثه، و قد وقع لي هذا الحديث بعلوّ من طرق منها:

ما أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أحمد بن محمّد بن النقور، و عبد العزيز بن علي بن أحمد الحمّامي، و علي بن أحمد بن محمّد بن علي، قالوا: أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثنا شيبان بن أبي شيبة، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من طلب الشهادة صادقا أعطيها و لو لم تصبه»[11284].

6513 - محمّد بن عبد اللّه بن بلال أبو جعفر الجوهري المقرئ

حدّث عن شعيب بن عمرو، و محمّد بن هشام بن ملاّس، و العباس بن الوليد بن مزيد، و محمّد بن الوزير.

ص: 332


1- في «ز»: حبان.
2- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
3- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
4- زيادة منا للإيضاح.
5- في «ز»: مرثد، تصحيف. و مرند بفتح أوله و ثانيه و نون ساكنة، من مشاهير مدن أذربيجان بينها و بين تبريز يومان.

روى عنه: الفضل بن جعفر، و أبو هاشم المؤدّب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو عبد اللّه بن سلوان، أنبأنا الفضل بن جعفر، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه الجوهري، حدّثنا شعيب بن عمرو، حدّثنا يزيد بن هارون، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك (1) قال: قال النبي (2) صلّى اللّه عليه و سلم:«أعن أخاك ظالما أو مظلوما» قال: قلت: يا رسول اللّه أعينه مظلوما فكيف أعينه ظالما؟ قال:«تردّه إلى الحقّ فذلك عون له»[11285].

6514 - محمّد بن عبد اللّه بن جبلة بن الرواد

6514 - محمّد بن عبد اللّه بن جبلة (3) بن الرواد

أبو بكر المصري البغدادي ثم الطّرسوسي (4)

قدم دمشق، و حدّث بها عن هشام بن علي السيرافي، و حفص بن عمر سنجة، و أبي إسماعيل الترمذي، و صالح بن محمّد جزرة، و إبراهيم بن الهيثم البلدي، و إسحاق بن الحسن الحربي، و محمّد بن طاهر بن أبي الدميك، و أحمد بن حاتم بن ماهان القاضي، و الحارث بن أبي أسامة، و محمّد بن سلام الحمراوي، و الحسن بن عرفة، و صالح بن أحمد بن حنبل، و أبي مسلم الكشّي، و عمران بن موسى بن أيوب النصيبي، و عثمان بن خرّزاد.

روى عنه: أبو القاسم تمام بن محمّد، و أبو محمّد بن أبي نصر، و عبد الرّحمن بن عمر ابن نصر، و علي بن أحمد بن محمّد الشرابي، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفّار ابن أحمد بن إسحاق بن ذكوان البعلبكي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد (5)،أنبأنا [أبو القاسم] تمام بن محمّد، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن جبلة المصري الطّرسوسي قدم علينا دمشق قراءة عليه، حدّثنا حفص بن عمر بن الصّباح الرقّي سنجة، حدّثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، حدّثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد اللّه، عن النبي (6) صلّى اللّه عليه و سلم قال:«أوّل الأرض خرابا يسراها ثم يمناها»[11286].

ص: 333


1- زيد بعدها في «ز»: رضي اللّه تعالى عنه.
2- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
3- ضبطت بالقلم عن تاريخ بغداد.
4- ترجمته في تاريخ بغداد 452/5 و ميزان الاعتدال 605/3.
5- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
6- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني (1)-قراءة - حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن المعروف بابن الرماني الشرابي - قراءة عليه - حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن جبلة المصري، حدّثنا عثمان بن خرّزاد، حدّثنا محمّد بن عبّاد، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن الحسن، عن أنس بن مالك (2) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«القرآن لا فقر بعده».

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبي أبو العبّاس، حدّثنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي المالكي الشهرزوري - إملاء - بدمشق، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد الفارسي، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن جبلة المصري الواعظ قال: سمعت سنابك أبا الحديد الصوفي يقول: كتبت إلى أبي عبد اللّه القرشي:

أهابك أن أقول هلكت وجدا *** عليك و قد هلكت عليّ وجدا

و لو أنّ الرقاد زنى بطرفي *** جلدت جفونها بالدّمع خدا

فكتب إليّ أبو عبد اللّه القرشي:

و لكني أقول جنيت (3) حقا *** إذا الوجد المبرّح منك يهدى

و لو حلّ الرقاد جفون عيني *** رقدت إجابة لك لا لأهدى

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن (4) بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون [المقرئ] (5)،قالوا: قال لنا أبو بكر أحمد بن علي (6):محمّد بن عبد اللّه بن جبلة بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن، أبو بكر المصري (7) البغدادي ساكن طرسوس، قدم دمشق قبل سنة أربعين و ثلاثمائة، و حدّث بها عن أحمد بن محمّد بن غالب - غلام الخليل - البصري، و إسحاق الحربي، و أحمد بن حاتم بن ماهان السامري، و الحارث بن أبي أسامة التميمي، و نحوهم، روى عنه تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرّازي - زاد ابن خيرون: و أبو محمّد بن أبي نصر: و غيرهم من الدمشقيين ثم اتفقوا فقالوا:- و قال لي عبد العزيز بن أحمد الكتّاني: حدّث

ص: 334


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أبو محمد عبد الكريم بن حمزة.
2- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
3- كذا بالأصل، و في «ز»: «حببت» و إعجامها مضطرب في د.
4- بالأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و د.
5- زيادة عن «ز».
6- زيد في «ز»: بن ثابت الخطيب الحافظ .
7- كذا رسمها بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: المقرئ.

هذا الشيخ عن يوسف بن سعيد بن مسلم، و أحمد بن شيبان الرّملي، و كان شيخا فيه نظر.

6515 - محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن الجنيد أبو الحسين الرّازي

6515 - محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن الجنيد أبو الحسين الرّازي (1)

والد تمام بن محمّد، يعرف بالري بابن الرّستاقي.

سمع بالريّ أبا عبد اللّه محمّد بن حفص بن عمر المهرقاني، و أبا بكر محمّد بن يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن نبهان، و أبا عبد اللّه محمّد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، و أبا الحسن علي بن الحسين بن الجنيد، و أبا محمّد عبد اللّه بن الحسين بن أيوب البيلي، و محمّد بن صالح الصّيمري، و أبا القاسم جعفر بن محمّد بن الحسن المهرقاني، و أبا يعقوب يوسف بن الحسين بن علي الصّوفي، و أبا القاسم عيسى بن محمّد بن عيسى بن بنت إبراهيم بن طهمان، و أبا علي الحسين بن علي بن عبد اللّه الضرير، و إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، و أبا محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم، و أبا عبد اللّه حمزة بن خلاد بن محمّد الصيرفي، و أبا الحسن علي بن الحارث بن موسى، و أبا محمّد عبد الوهّاب بن مسلم بن وارة، و أبا السري منصور بن محمّد بن عبد اللّه الأسدي، و يعرف بأسد السنّة - و أبا العباس جعفر بن أحمد بن الخليل بالرّيّ ، و أبا عمر محمّد بن جعفر بن محمّد بن حبيب القتّات، و أبا العباس إسحاق بن محمّد بن مروان بالكوفة، و أبا محمّد عبد اللّه بن محمّد بن إبراهيم بن يسار (2)،و الحسن بن سفيان بنسا، و الهيثم بن خلف الدوري، و المفضّل بن محمّد الجندي، و أبا جعفر أحمد بن زيد بن هارون بن سعيد القزاز بمكة، و أبا عبد اللّه محمّد بن القاسم بن محمّد الجمحي، و جعفر بن محمّد بن المستفاض، و أبا القاسم موسى بن محمّد بن معبد الموصلي، و أبا العباس محمود بن محمّد الرافقي، و أبا العبّاس محمّد بن أحمد السّلمي الرقّي، و عبد اللّه بن أبي سفيان، و زياد بن خالد الموصلي، و أبا بدر أحمد بن خالد بن سرح الحراني، و أبا العلاء أحمد بن صالح الأثط الصّوري، و أبا إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه بن أيوب المخرّمي، و أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفي، و عبد اللّه بن محمّد بن ناجية.

و سمع بمصر من أبي عثمان عبد الحكم بن سلام الصيرفي، و أبي الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني، و بالشام: سعيد بن هاشم الطبراني، و أبي دفافة (3) أسلم بن محمّد

ص: 335


1- ترجمته في تذكرة الحفاظ 897/3 و سير أعلام النبلاء 17/16 و العبر 277/2 و النجوم الزاهرة 321/3 و شذرات الذهب 376/2.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: سيار.
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: دقاق.

ابن سلامة الكناني العماني، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي غيرهم.

روى عنه؛ ابنه تمام بن محمّد، و عقيل بن عبيد اللّه بن عبدان الصفّار، و عبد الواحد بن بكر الورثاني، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و عبد اللّه بن محمّد بن روزبه الكشوري (1)، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج بن البرامي، و أبو عمرو عثمان بن محمّد بن عثمان العثماني البصري، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم الهمداني و غيرهم.

و كان أحد المكثرين المصنّفين الثقات.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (2)،أنبأنا تمام ابن محمّد (3)،و أبو طالب عقيل بن عبيد اللّه بن أحمد بن عبدان، قالا: أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن الجنيد الرّازي - قراءة من كتابه - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أيوب بن يحيى بن ضريس الرّازي (4)،أنبأنا محمّد بن سعيد بن سابق الرّازي، و كان يسكن قزوين، حدّثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة السّوائي (5) قال:

من حدّثك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كان يخطب على المنبر جالسا، فكذّبه، فأنا شهدته كان يخطب قائما ثم يجلس، ثم يقوم، فيخطب خطبة أخرى، قال: قلت: فكيف كانت خطبته ؟ قال: كلام يعظ به الناس، و يقرأ آيات من كتاب اللّه ثم ينزل، و كانت خطبته قصدا، و صلاته قصدا، بنحو (وَ الشَّمْسِ وَ ضُحٰاهٰا) و (السَّمٰاءِ وَ الطّٰارِقِ ) ،إلاّ صلاة الغداة قال: و صلاة الظهر كان بلال يؤذّن حين تدحض (6) الشمس فإن جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أقام، و إلاّ مكث حتى يخرج، و العصر نحو ما يصلّون، و المغرب نحو ما تصلّون، و العشاء الآخرة يؤخرها عن صلاتكم قليلا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد (7) الكتّاني، أنبأنا تمام (8) بن محمّد،

ص: 336


1- في «ز»: الكسروي، تصحيف.
2- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكناني التميمي.
3- زيد في «ز»: بن عبد اللّه الرازي.
4- من قوله: من كتابه... إلى هنا سقط من «ز».
5- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
6- تدحض، يقال: دحضت الشمس: زالت عن كبد السماء إلى جهة الغرب (راجع القاموس المحيط ، و لسان العرب).
7- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
8- في «ز»: أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد اللّه.

حدّثني أبي، حدّثني أبو عاصم محمّد بن إسحاق بن عاصم الرّازي، حدّثنا علي بن داود القنطري، حدّثنا أحمد بن عبد العزيز الرملي (1)،عن بكر بن العلاء، عن مسلم النحات قال:

خرجت من مسجد البصرة فإذا شيخ متوكئ على عصا، فقلت: من هذا؟ فقال: أنس ابن مالك، فقلت: ما الواصلة و المستوصلة ؟ فقال: هي التي تزني في شبابها ثم تصلها بالقيادة إذا كبرت.

أخبرنا أبو محمّد أيضا، حدّثنا أبو محمّد (2)،حدّثني تمّام بن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن الجنيد الرّازي الحافظ أن والده أبا الحسين محمّد بن عبد اللّه توفي في سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة، قال عبد العزيز: و كان ثقة، نبيلا، مصنّفا، حدّثنا عنه ابنه، و عقيل بن عبيد اللّه بن عبدان الصفّار.

6516 - محمّد بن عبد اللّه بن الحارث

من أهل دمشق.

حكى عنه محمّد بن عكاشة الكرماني شيئا في أصول السنّة.

تقدم ذكر ذلك في ترجمة أميّة بن عثمان (3)،و روي هذا المنام عن ابن عكاشة من وجه آخر، فقال: محمّد بن عبد اللّه بن الحارث العسقلاني، و كان من الأبدال، و روي عنه من وجه آخر: عبد اللّه بن الحارث العسقلاني، فاللّه أعلم.

6517 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسن الأطرابلسي

ذكر شيخنا غيث أنه كتب إليه من أطرابلس بوفاة أبي القاسم بن أبي العيش، و ابن عبد الرزّاق.

6518 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن طلحة بن إبراهيم بن يحيى بن محمّد

6518 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن طلحة بن إبراهيم بن يحيى بن محمّد (4)

ابن يحيى، و يقال: إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن كامل

أبو الفتح التّنّيسي المعروف بابن النحّاس

قدم دمشق مع أبيه، فسمع بها أبا بكر الخطيب، و أبا الحسن بن أبي الحديد، و عبد

ص: 337


1- سقطت من «ز».
2- في «ز»: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أيضا، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.
3- راجع ترجمة أمية بن عثمان في كتابنا تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا 299/9 رقم 816.
4- من هنا إلى «بن كامل» سقط من «ز».

العزيز الكتّاني (1) و غيرهم.

و سمع ببيت المقدس: أبا الغنائم بن الفرّاء، و عبد العزيز النصيبي، و غيرهما، و سمع بصيدا و صور و تنّيس و دمياط و الرّملة و عسقلان فأكثر، و كان مولده بتنّيس في سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة، و كان حيّا في سنة عشرين و خمسمائة.

6519 - محمّد بن عبد اللّه بن أبي الحسن بن الحسن

أبو عبد اللّه الأصبهاني الدّيلمي الصّوفي

قدم دمشق و حدّث بها بدار أبي القاسم السّميساطي.

و سمع بمكّة أبا علي الحسن بن عبد الرّحمن الشافعي، و سعد بن علي بن محمّد الزّنجاني، و أبا معشر عبد الكريم بن عبد الصّمد المقرئ الطبري، و أبا العبّاس أحمد بن أبي بكر بن محمّد بن يوسف الأصبهاني، و أبا محمّد عبد الملك بن الحسن بن بتنّه (2) الأنصاري المكي.

سمع منه أبو محمّد بن صابر، و أبو القاسم بن تميم.

و ذكر أبو عبد اللّه فيما قرأت بخطه: أن مولده بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة إحدى و أربعين و أربعمائة.

و روى كتاب جامع سفيان بن عيينة في سبعة أجزاء عن أبي علي الشافعي.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر، و أبو القاسم بن تميم، قالا: أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن أبي الحسن بن الحسن [الديلمي الأصبهاني بدمشق سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، أنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن] (3) الشافعي بمكة، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب (4)،عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه أن النبي (5) صلّى اللّه عليه و سلم مرّ على

ص: 338


1- في «ز»: و أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
2- إعجامها مضطرب بالأصل، و في «ز»، و د،«بنت» و المثبت بتنّه بموحدة و مثناة مكسورتين ثم نون مشددة مفتوحة عن تبصير المنتبه 1408/4.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و د، و استدرك لتقويم السند عن «ز».
4- في «ز»: محمد بن شهاب الزهري.
5- في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

رجل من الأنصار و هو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول (1) اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«دعه فإنّ الحياء من الإيمان»[11287].

أخبرناه عاليا أبو سهل بن سعدوية، أنبأنا أبو الفضل الرّازي، أنبأنا أبو الحسن بن فراس، أنبأنا أبو جعفر الدّبيلي (2)،حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن، حدّثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.

أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم سمع رجلا يعظ أخاه في الحياء فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم:«إن الحياء من الإيمان»[11288].

6520 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن محمّد بن جمعة

روى عن جده أبي جعفر الحسين بن محمّد بن جمعة.

روى عنه: تمام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمّد، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه بن (3) الحسين بن جمعة، حدّثنا جدي أبو جعفر الحسين بن عبد اللّه بن جمعة، حدّثنا سعيد بن منصور سنة خمس و عشرين و مائتين، حدّثنا الحارث بن علبيد، عن ثابت البنّاني، عن أنس بن مالك قال: بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في حاجة، فمررت بصبيان فجلست إليهم، فلما استبطأني خرج فمر بالصبيان فسلّم عليهم.

6521 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن إسحاق بن إبراهيم بن زكريّا

ابن أيّوب بن يحيى أبو بكر - و يقال: أبو الحسن - النحوي الشّاعر

المعروف بابن الدّوري (4)

روى عن أبي عبد اللّه بن مروان، و أبي عمر (5) بن فضالة، و أبي منصور محمّد بن زريق البلدي، و أبي القاسم بن أبي العقب، و أبي علي بن أبي الزمزام الفرائضي، و محمّد بن القاسم الصّوفي، و يوسف بن القاسم، و أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد، و كتب فأكثر بخط حسن.

ص: 339


1- بالأصل:«النبي» ثم شطبت و استدرك على هامشه: رسول اللّه.
2- إعجامها مضطرب بالأصل و د.
3- من قوله: الكريم.. إلى هنا سقط من د، فاختل السند فيها.
4- ترجمته في الوافي بالوفيات 322/3.
5- في د: عمرو.

روى عنه: أبو سعد إسماعيل بن علي الرّازي، و عبد العزيز الصّوفي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه النحوي المعروف بابن الدّوري - قراءة عليه - حدّثنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة القرشي، حدّثنا الحسن بن محمّد بن جمعة، حدّثنا سعيد بن منصور، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، عن موسى بن عقبة، عن أبي سلمة (1)،عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«سدّدوا و قاربوا و أبشروا، فإنّ أحدكم لن ينجيه عمله»، قالوا: و لا أنت يا رسول اللّه ؟ قال:«و لا أنا إلاّ أن يتغمّدني اللّه منه برحمة»[11289].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة عليه - حدّثنا عبد العزيز الكتّاني، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرّازي، و أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن إسحاق الدّوري، قالوا: أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم ابن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي، حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون بن بلال، حدّثني أبي، حدّثنا منبه بن عثمان، عن خليد، عن الحسن أن عبد الرّحمن بن سمرة قال له:

يا حسن، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«لا تسأل الإمارة، فإنّه من سألها وكل إليها، و من ابتلي بها، و لم يسألها أعين عليها»[11290] قال منبه: قال ابن دعلج: قال عمر بن عبد العزيز:

إنّ هذا الشيء ما سألته اللّه قطّ .

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (2) قال: توفي شيخنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن الدّوري الأديب في سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، كتب شيئا كثيرا بخط حسن و معرفة، حدّثنا عن علي بن يعقوب بن أبي العقب، و محمّد بن إبراهيم ابن مروان، و أبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة و غيرهم، و حدّثنا بكتاب معاني النحاس عن الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي المعروف بابن الزمزام، عن أبي جعفر، كانوا يتهمونه بأنه لا شيء في دينه، فأما في الحديث فما حدّث إلاّ من أصول حسنة.

ذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في ذي الحجّة من هذه السنة.

ص: 340


1- في د: أبي أمامة.
2- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.
6522 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن هارون بن يحيى

أبو بكر الحمصي المقرئ الزّاهد

يلقّب أبوه بالجرمي (1)،نزيل دمشق.

روى عن أبي علي بن أبي الزمزام، و أبي سليمان بن زبر، و الفضل بن جعفر، و بكير ابن محمّد المنذري، و موسى البغراسي، و يوسف الميانجي، و أبي القاسم الربيع بن عمرو بن الربيع، و أبي العباس أحمد بن عتبة بن مكين الأطروش، و أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي، و أبي القاسم بن طعان، و أبي الحسين علي بن أحمد بن عبد اللّه الحضرمي، و يوسف بن علي البرزي، و الفرج بن إبراهيم النّصيبي، و أبي بكر أحمد بن علي الحبّال (2) الصّوفي.

روى عنه: عبد العزيز بن أحمد [الكتاني] (3)،و أبو القاسم بن أبي العلاء، و محمّد بن علي بن محمّد بن صالح المطرّز، و أبو بكر عتيق بن علي بن داود الصقلي السمنطاري الزّاهد، و أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار بن الكريدي، و أبو الفضل عبد الكريم بن عبد الرّحمن بن بكران الدّربندي (4)،و أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء، و أبو علي الأهوازي، و أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرزّاق بن فضيل الكلاعي، و نجا بن أحمد العطّار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (5)،أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ - قراءة عليه - حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن زبر، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثنا علي بن الجعد، و هدبة بن خالد، قالا: حدّثنا المبارك بن فضالة، عن ثابت (6)،عن أنس (7) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما تحابّ رجلان في اللّه إلاّ كان أفضلهما أشدّهما حبا لصاحبه»[11291].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو محمّد الصريفيني، أنبأنا أبو القاسم ابن حبابة، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثنا علي - هو ابن الجعد - أنبأنا المبارك [بن

ص: 341


1- بالأصل و «ز»: «الحرمى» و المثبت عن د.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: الجمال.
3- زيادة عن «ز».
4- كذا بالأصل و «ز»، و في د: الزبيدي.
5- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
6- في «ز»: ثابت البناني.
7- في «ز»: أنس بن مالك رضي اللّه عنه.

فضالة] (1)،عن ثابت، عن أنس (2).ح قال: و حدّثنا هدبة - يعني - بن خالد، حدّثنا المبارك، عن ثابت، عن أنس قال (3):قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما تحابّ رجلان في اللّه إلاّ كان أفضلهما أشدّهما حبّا لصاحبه»[11292].

قرأت بخط نجا بن أحمد، و أنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني عنه، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين الحمصي، أنبأنا عمر بن الفضل بن مهاجر - ببيت المقدس - سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة بحديث ذكره، ذكر عتيق بن علي السمنطاري أنّ الجرمي (4) شيخ حمصي، سكن دمشق، مقرئ ثقة، و ليس من المكثرين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (5) قال: و حدّثني أيضا - يعني - نجا بن أحمد العطّار، قال: توفي أبو بكر محمّد بن الجرمي بن الحسين المقرئ في صفر سنة ست و ثلاثين، حدّث عن ابن أبي الزمزام، و الفضل بن جعفر و غيرهما، و كان يذهب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري - رحمه اللّه-.

6523 - محمّد بن عبد اللّه بن حفص الرّازي

حدّث بدمشق عن أبي نعيم عبد الرّحمن بن قريش الهروي.

روى عنه: أحمد بن أبي طلحة.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنبأنا أبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الشيرازي - بصور - أنبأنا أبو زرعة عبد الواحد بن أحمد (6) بن علي الشيباني، أنبأنا الحسن بن العبّاس بن الفضل، حدّثنا أحمد بن أبي طلحة، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن حفص الرّازي نزل دمشق، حدّثنا أبو نعيم عبد الرّحمن بن قريش، حدّثنا أحمد بن عبد اللّه البلخي، حدّثنا شقيق بن إبراهيم البلخي، عن إبراهيم بن أدهم، عن عبّاد بن كثير، عن الحسن (7)،عن أنس (8) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

ص: 342


1- زيادة عن «ز».
2- في «ز»: ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه.
3- من قوله: ح قال... إلى هنا سقط من «ز».
4- بدون إعجام في «ز».
5- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني.
6- بالأصل: حمد، و المثبت عن د، و «ز».
7- في «ز»: الحسن بن أبي الحسن البصري.
8- في «ز»: أنس بن مالك رضي اللّه عنه.

«إذا كان يوم القيامة نادى مناد على رءوس الأوّلين و الآخرين: ألا من كان خادما للمسلمين في دار الدنيا فليقم، و ليمض على الصراط من غير خوف، و ليدخل الجنّة و ليس عليه حساب و لا عذاب»[11293].

6524 - محمّد بن عبد اللّه بن حمّاد - و هو أبو مالك - بن مالك بن بسطام بن درهم

أبو مالك الأشجعي الحرستاني (1)

روى عن أبيه.

روى عنه: تمام [بن محمد] (2).

و كتب عنه أبو الحسين [محمد بن عبد الله الرازي] (3) والد تمام.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي، حدّثني أبو محمّد التميمي، أنبأنا تمام بن محمّد (4)،أنبأنا أبو مالك محمّد بن عبد اللّه بن أبي مالك حمّاد بن مالك بن بسطام بن درهم الأشجعي بقرية حرستا في سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، حدّثني أبي، عن أبيه حمّاد بن مالك بن بسطام أبو مالك الأشجعي، حدّثنا إسماعيل بن عبد الرّحمن العبسي، عن أبيه عبد الرّحمن بن عبيد بن نفيع.

أنه كان في مسجد الكوفة ينتظر ركوع الضحى و ممتع (5) النهار قال: فبينا هو جالس إذ أجفل الناس في ناحية المسجد قال: فأجفلت فيمن أجفل، فإذا برجل جاث (6) على ركبتيه، عليه إزار له و ملاءة، و هو يقول: أنا المصعب بن سعد بن أبي وقّاص، سمعت أبي يأثر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو يقول:

«أربع من كنّ فيه فهو مؤمن، فمن جاء بثلاث و كتم واحدة فقد كفر؛ شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، و أني رسول اللّه، و أنه مبعوث من بعد الموت، و إيمان بالقدر خيره و شرّه، من جاء بثلاث و كتم واحدة فقد كفر»[11294].

و هذا مثل حديث قبله.

ص: 343


1- الحرستاني بفتح الحاء و الراء المهملتين و سكون السين المهملة نسبة إلى حرستا، و هي قرية على باب دمشق قريبة منها (الأنساب) ذكر السمعاني جده أبا مالك حماد.
2- زيادة عن «ز».
3- زيادة عن «ز».
4- في «ز»: أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد اللّه الرازي.
5- متع النهار متوعا: ارتفع قبل الزوال.
6- بالأصل و د: جاثي، و المثبت عن «ز».

قرأت بخط أبي الحسن العطّار، و ذكر أنه نقله من خط الرّازي (1) في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق: أبو مالك محمّد بن عبد اللّه بن حمّاد بن مالك بن بسطام الأشجعي من أهل قرية حرستا، مات سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

6525 - محمّد بن عبد اللّه بن خالد بن عبّاد بن زياد بن أبيه

المعروف بزياد بن أبي سفيان

له ذكر.

ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي في كتابه الذي سمّى فيه من كان بدمشق و أعمالها من بني أميّة، و ذكر أنه كان يسكن جرود (2) من إقليم معلولا (3).

6526 - محمّد بن عبد اللّه بن أبي ذرّ -

و يقال: عبد اللّه بن محمّد بن أبي ذرّ - السّوسي

حدّث بأطرابلس عن أبي عقيل أنس بن السّلم (4) الخولاني.

روى عنه: أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسن الحسني (5) الهمذاني، و عبد اللّه بن محمّد بن أيوب القطّان، و محمّد بن إسحاق بن مندة.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا محمّد بن علي بن الحسين، أبو الحسن الهمذاني، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن أبي ذرّ السّوسي بأطرابلس، حدّثنا أنس بن سلم (6) أبو عقيل، حدّثنا مخلد بن مالك، حدّثنا محمّد بن سلمة، عن خصيف ابن عبد الرّحمن، عن سفيان الثوري، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: قال رجل للنبي صلّى اللّه عليه و سلم: يا خير البرية، قال:«ذاك أبي إبراهيم عليه السلام»[11295].

صحيح من حديث الثوري، و غريب من حديث خصيف، و قد وقع إلي أعلى من هذا بثلاث درجات إلى المختار.

أخبرتنا به أم المجتبى بنت ناصر قالت: أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، حدّثنا أبو بكر - هو ابن أبي شيبة - حدّثنا علي بن مسهر، و ابن

ص: 344


1- في «ز»: أبي الحسين الرازي.
2- تقدم التعريف بها.
3- تقدم التعريف بها.
4- في «ز»: السالم، تصحيف.
5- كذا بالأصل و «ز»، و في د: الحسيني.
6- كذا بالأصل، و في د، و «ز»: سالم.

فضيل عن المختار عن أنس (1) قال: جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقال: يا خير البرية، فقال:«ذاك إبراهيم عليه السلام»[11296].

أخرجه مسلم (2) عن ابن أبي شيبة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا شجاع بن علي، أنبأنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنبأنا عبد اللّه بن محمّد بن أبي ذرّ السّوسي - بأطرابلس - حدّثنا أنس بن سلم (3)،حدّثنا أسد بن ثعلب، حدّثنا حميد الرواسي، حدّثنا سعيد بن السّائب الطائفي، و كان رجلا صالحا، عن عبد اللّه بن معية السّوائي و كان قد أدرك الجاهلية قال:

أقبل رجلان من أصحاب النبي (4) صلّى اللّه عليه و سلم عند باب بني سالم في الطائف فأتى النبي (5) صلّى اللّه عليه و سلم ليراهما لبر يعني أنهما حملا إليه، ثم ذكر الحديث، لم يزد عليه.

6527 - محمّد بن عبد اللّه بن زكريا بن يحيى، و يلقب يحيى حيّوية

أبو الحسن النيسابوري (6)

نزيل مصر.

سمع بدمشق و مصر و غيرهما: أبا الحسن بن جوصا، و جعفر بن أحمد بن عاصم، و أبا عبد الرّحمن النسائي (7)،و أبا عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن زياد بن عبد اللّه بن ميمون الرّازي، و محمّد بن جعفر بن أعين البغدادي، و العباس بن محمّد بن العبّاس البصري، و إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي، و عمّه أبا زكريا يحيى بن زكريا بن حيّويه، و أبا العلاء محمّد بن أحمد بن جعفر الكوفي، و أبا جعفر أحمد بن حمّاد زغبة التّجيبي، و أبا القاسم علي بن الحسن بن خلف بن قديد، و أبا بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، و محمّد ابن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني، و أبا بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابي، و أبا العبّاس الفضل بن محمّد البصري، و محمّد بن الليث بن نصر.

ص: 345


1- في «ز»: أنس بن مالك رضي اللّه تعالى عنه.
2- صحيح مسلم(43) كتاب الفضائل،(41) باب من فضائل إبراهيم الخليل صلّى اللّه عليه و سلم رقم 2369(1839/4).
3- كذا بالأصل و د، و في «ز»: سالم.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
5- راجع الحاشية السابقة.
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 160/16 و العبر 342/2 و النجوم الزاهرة 128/4 و شذرات الذهب 57/3.
7- في «ز»: أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي.

روى عنه: أبو الحسين علي بن أحمد بن عمر بن عبد الواحد الكناني الورّاق، و أبو العبّاس إسماعيل بن عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس، و أبو الحسن علي بن منير الخلاّل، و أبو الحسن الدار قطني، و أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل بن نظيف الفراء.

و ذكر أبو نصر الوائلي أنه ثقة ثبت، شافعي المذهب، و كان قد نظر في الفرائض و صنّف فيها.

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم؛ و حدّثنا أبو بكر القرطبي عنه، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن الطفّال - بمصر - أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن حيّوية النيسابوري، حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن أعين البغدادي، حدّثنا عمرو بن مرزوق، أنبأنا شعبة، عن عبيد اللّه بن أبي بكر بن أنس، عن أنس (1) أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«أكبر الكبائر الإشراك باللّه، و قتل النفس، و عقوق الوالدين، و شهادة الزور، أو قول الزور»[11297].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر الأنباري، أنبأنا أبو العبّاس إسماعيل بن عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد بن سعيد البزاز المعروف بابن النحّاس - بقراءتي عليه في سنة سبع و عشرين و أربعمائة - أنبأنا أبو الحسن محمّد ابن عبد اللّه بن زكريا بن حيّويه النيسابوري في سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة، حدّثنا أحمد بن عمير بن يوسف أبو الحسن الدمشقي - بدمشق - حدّثنا أبو عامر موسى بن عامر، حدّثنا الوليد ابن مسلم، حدّثني ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، و الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة عن النبي (2) صلّى اللّه عليه و سلم قال:«تفضّل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده بخمسة و عشرين جزءا مثل ذلك»[11298].

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (3):

أما حيّوية بياء قبل الواو معجمة باثنتين من تحتها أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن زكريا بن حيّويه، سمع بكر بن سهل، و النسائي، و أكثر عنه، حدّث عنه الدار قطني، و عبد الغني بن سعيد، و من بعدهما، و كان ثقة نبيلا.

ص: 346


1- في «ز»: أنس بن مالك، رضي اللّه عنه.
2- كذا بالأصل و د، و في «ز»: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
3- الاكمال لابن ماكولا 360/2.

قرأت على أبي محمّد أيضا، عن أبي محمّد التميمي (1)،أنبأنا مكي بن محمّد، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال:

و فيها - يعني - ثلاث و سبعين و مائتين ولد أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن زكريا بن حيّويه النيسابوري، هو حدّثني بذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف الجرجاني قال: سمعت الدار قطني يقول: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن زكريا النيسابوري بمصر حدّث عن أبي عبد الرّحمن النسائي و عن المنجنيقي، و عن البزاز (2)،و كان لا يترك أحدا يتحدّث في مجلسه، و قال: جئت إلى شيخ عنده الموطّأ فكان يقرأ عليه، و يتحدث الشيخ مع قوم فلمّا فرغ من القراءة قلت: أيها الشيخ يقرأ عليك و أنت تتحدث ؟ فقال: كنت أسمع، فلم أرجع إليه.

و سمعت الدار قطني يقول: و سمعته يقول: حدّث عن البزاز (3) بأشياء أخطأ فيها فأنكر عليه أبو عبد الرّحمن و كان الحقّ مع أبي عبد الرّحمن، فأخرجوه من الجامع و غسلوا موضعه.

[قال ابن عساكر:] (4) كذا كان في الأصل عن البزاز، و عندي أنّ الصّواب حدّث البزاز بأشياء، فاللّه أعلم.

قرأت بخط أبي طاهر مشرف بن علي بن الخضر التمّار، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن مرزوق المعدّل - بمصر - قال: توفي أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن زكريا بن حيّوية النيسابوري ليلة الاثنين، و دفن يوم الاثنين لثماني عشرة ليلة خلت من [شهر] (5) رجب - يعني - سنة ستّ و ستين و ثلاثمائة، قال غيره: لخمس عشرة ليلة خلت منه.

6528 - محمّد بن عبد اللّه بن زنجويه

حدّث عن محمّد بن عبد الرّحمن الجعفي ابن أخي حسين.

ص: 347


1- في «ز»: أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.
2- كذا بالأصل، و في «ز»، و د:«البزار» و هو أشبه فقد ورد في أول الترجمة أنه سمع أبا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار.
3- راجع الحاشية السابقة.
4- زيادة منا للإيضاح.
5- زيادة عن «ز».

روى عنه: عبد اللّه بن محمّد بن أيّوب الحافظ .

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن عبد العزيز بن أحمد [الكتاني التميمي] (1)،أنبأنا عبد الوهّاب بن عبد اللّه بن عمر، حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن أيّوب الحافظ ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن زنجويه بدمشق، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الجعفي، حدّثنا أبو أسامة عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان (2) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما (3) فارق الروح الجسد، و هو بريء من ثلاث دخل الجنّة: الكبر، و الغلول (4)،و الدّين»[11299].

6529 - محمّد بن عبد اللّه بن سليمان - و يقال: ابن عبد اللّه بن محمّد

ابن سليمان - بن محمّد بن عبد المطّلب بن ربيعة بن الحارث

ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي

يلقب زبرا.

من أهل دمشق، ولاّه هارون الرشيد مدينة الرسول صلّى اللّه عليه و سلم سنة ثلاث و سبعين و مائة، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن عمران، حدّثنا موسى، حدّثنا خليفة قال: في تسمية عمّال الرشيد على المدينة (5) قال: و ولّى محمّد بن عبد اللّه بن سليمان بن محمّد بن عبد المطّلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطّلب، ثم عزله.

6530 - محمّد بن عبد اللّه بن سليمان أبو عبد اللّه الخراساني الزّاهد

حدّث عن أبيه، و الحسين (6) بن علوان، و أحمد بن عبد اللّه بن السريّ بن أبي الحواري، و هشام بن عمّار، و إسحاق بن إبراهيم بن بنان، و محمّد بن مصفّى، و أحمد بن

ص: 348


1- زيادة عن «ز».
2- زيد في «ز»: رضي اللّه عنه.
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في سنن الترمذي: من.
4- الغلول، يقال: غل غلولا: خان.
5- لم أجد له ذكر في تاريخ خليفة، و لم يذكر خليفة أي عامل لهارون الرشيد على المدينة تحت عنوان: تسمية عمال أمير المؤمنين هارون.
6- في د، و «ز»: الحسن.

مسلم بن خلاّد الحذاء، و أحمد بن عمر بن أبان الصوري، و موسى بن إبراهيم المروزي، و عبد الرّحمن (1) بن يحيى البرلسي.

روى عنه: أبو حصين محمّد بن إسماعيل بن محمّد التميمي، والد أبي الدحداح، و بكر بن سهل الدمياطي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة (2)،حدّثنا عبد العزيز (3) بن أحمد، أنبأنا تمام ابن محمّد، أنبأنا أبو القاسم عبد السّلام بن أحمد بن محمّد بن الحارث القرشي القزّاز، حدّثنا أبو حصين محمّد بن إسماعيل بن محمّد التميمي، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الخراساني الزّاهد، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزي، حدّثنا مالك بن أنس، عن أبي حازم، عن سهل ابن سعد (4) قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«عمل الأبرار من الرجال الخياطة، و عمل الأبرار من النساء المغزل»[11300].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، حدّثنا أبو محمّد الجوهري، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني، حدّثنا أبو عبد اللّه عبيد اللّه بن عبد الصّمد بن المهتدي، حدّثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الخراساني سنة اثنتين و أربعين و مائتين، حدّثنا عبد اللّه بن يحيى، حدّثنا [عبد الله] بن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن سالم (5)،عن ابن عمر قال:

لما طعن عمر فأمر بالشورى فقال: ما عسى أن تقولوا في علي، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«يا علي يدك في يدي يوم القيامة تدخل معي حيث أدخل».

6531 - محمّد بن عبد اللّه بن سليمان أبو سليمان السّعدي المفسّر

صنّف كتبا في التفسير، منها كتاب «مجتنى التفسير» جمع فيه الصغير و الكبير، و القليل

ص: 349


1- كذا بالأصل، و في د، و «ز»: عبد اللّه.
2- مطموسة بالأصل، و المثبت عن د، و «ز».
3- في «ز»: أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي.
4- في «ز»: سهل بن سعد الساعدي رضي اللّه عنه.
5- في «ز»: عن سالم بن عبد اللّه عن ابن عمر رضي اللّه عنهما.

مما أمكنه و الكثير، و منها:«الجامع الصغير في مختصر علم (1) التفسير» و مختصر آخر لقّبه ب «المهذّب».

سمع ببغداد أبا علي بن الصوّاف، و أبا عبد اللّه المحاملي، و أبا بكر الشافعي، و دعلجا، و أبا سهل بن زياد، و جعفرا (2) الخلدي، و عبد اللّه بن إسماعيل بن إبراهيم بن بويه (3) الهاشمي، و أبا سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري، و محمّد بن مخلد الدّوري، و عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدقّاق، و إسماعيل بن محمّد الصفّار، و الحسن بن محمّد النسوي - بالبصرة - و أحمد بن محمّد بن سعدان بواسط ، و سهل بن عبد اللّه التّستري الصغير - بتستر - و محمّد بن سعيد الحافظ بالرقّة.

و سمع بدمشق: محمّد بن أحمد بن عمارة العطّار، و الحسن بن حبيب، و محمّد بن يوسف الهروي، و أبا عبيدة أحمد بن عبد اللّه بن ذكوان، و محمّد بن جعفر بن هشام بن ملاّس، و أبا محمّد عبد اللّه بن الحسين بن جمعة الأسدي، و كان شافعي الفروع، أشعري الأصول، كثير الاتّباع للسنّة، حسن الكلام على التفسير.

أنشدنا أبو عبد اللّه البلخي، أنشدنا أبو محمّد رزق اللّه بن عبد الوهّاب التميمي، أنشدنا أبو الفضل شيخنا - يعني - عمه، أنشدنا أبو سليمان الدمشقي السّعدي المفسّر لابن طباطبا العلوي الأصبهاني:

حسود مريض القلب يخفي أنينه *** و يضحي كئيب البال عندي حزينه

يلوم علي أن رحت في العلم طالبا *** أجمّع من عند الرواة فنونه

و أنظم أبكار (4) الكلام و عونه *** و أحفظ مما أستفيد عيونه

إذا ما رأى الراءون نطقي و صمته *** رأوا حركاتي قد قهرن سكونه

و يزعم أنّ العلم لا يجلب الغنى *** و يحسن بالجهل الذميم ظنونه

فيا لائمي و عني أغالي بقيمتي *** فقيمة كلّ الناس ما يحسنونه

أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري، أنبأنا أبو نصر عمر بن مكي

ص: 350


1- بالأصل:«في علم التفسير» و المثبت يوافق ما جاء في د، و «ز».
2- في د، و «ز»: و جعفر.
3- بدون إعجام بالأصل، أعجمت عن د، و «ز».
4- بالأصل و د:«أفكار» و لعل الصواب ما أثبت عن «ز».

الدينوري،[أنا] (1) أبو سعيد بندار بن علي بن الحسن بن محمّد - إجازة - قال: سمعت أحمد ابن الحسين يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول:

صلّيت بدمشق خلف رجل يقرأ: (يٰا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ) (2) حتى بلغ قوله: (فَإِذٰا نُقِرَ فِي النّٰاقُورِ) (3) فقال فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون ف (مَنْ ثَقُلَتْ مَوٰازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رٰاضِيَةٍ ) (4)،و من (خَفَّتْ مَوٰازِينُهُ ) (5) ف (مٰا أَدْرٰاكَ مٰا هِيَهْ ) (6) و كان معنا من يصلّي خلف هذا الرجل، فحكى لنا أن رجلا قرأ (وَ إِذْ[ (7) قٰالَ لُقْمٰانُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ ) (8)(يٰا بُنَيَّ لاٰ تَقْصُصْ رُؤْيٰاكَ عَلىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً) (9)(وَ أَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكٰافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) (10)(11).

6532 - محمد بن عبد الله بن عبد الله - أبي دجانة - بن عمرو بن عبد الله بن صفوان

أبو زرعة النصري (12)(13)

روى عن عبد الملك بن محمود بن سميع، و الحسين بن محمد بن جمعة، و إبراهيم بن دحيم (14)،و أبي الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري، و أبي محمد عبد الصمد بن عبد الله ابن عبد الصمد، و سالم بن معاذ التميمي، و عبد الله بن عمران البغدادي، و ابن عم أبيه محمود بن عبد الرحمن بن عمرو، و محمد بن العباس بن الدرفس، و أبي الحسن علي بن محمد بن حرب الونيني، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و القاسم بن عيسى العصار، و أبي عبد الرحمن محمد بن أمية الأسيدي، و عيسى بن إدريس البغدادي، و وصيف بن عبد الله

ص: 351


1- بياض مكانها بالأصل، و المثبت عن د، و بياض في «ز»، مقدار تقريبا صفحة. و الكلام متصل في د.
2- سورة المدثر، من الآية الأولى إلى الآية 8.
3- سورة المدثر، من الآية الأولى إلى الآية 8.
4- سورة القارعة، من الآية 6 إلى الآية 10.
5- سورة القارعة، من الآية 6 إلى الآية 10.
6- سورة القارعة، من الآية 6 إلى الآية 10.
7- من هنا بياض بالأصل مقدار صفحتين، و المستدرك من هنا عن د، و «ز»، و سنشير إلى نهايته في موضعه.
8- سورة لقمان، الآية:13.
9- سورة يوسف، الآية:5.
10- سورة الطارق، الآيتان 16 و 17.
11- كتب بعدها في «ز»:.... بعد الأربعمائة من الأصل.... بلغت سماعا بقراءتي على الشيخ العالم الورع الأصيل أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي أبقاه اللّه بإجازته من المؤلّف عمه، و أبو محمد عبد اللّه بن يونس بن إبراهيم التنيسي. و كتب محمد بن يوسف بن محمد بن أبي بداس البرزالي الإشبيلي و عارض به و ذلك في مجلس واحد يوم الخميس العشرون من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة و ستمائة بجامع دمشق حرسها اللّه و الحمد للّه وحده و صلاته على محمد و آله.
12- في «ز»: البصري، تصحيف و المثبت عن د.
13- ترجمته في تذكرة الحفاظ 1001/3 و سير أعلام النبلاء 50/17.
14- أقحم بعدها في د: و أبي الحسن محمد بن دحيم.

الأنطاكي، و محمد بن تمام (1) البهراني، و أبي الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني.

روى عنه: أبو القاسم تمام بن محمد، و أبي علي بن مهنا (2).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي، أنا أبو محمد الصوفي، أنا أبو القاسم تمام بن محمد، أخبرني أبو زرعة و أبو بكر: محمد و أحمد ابنا عبد الله أبي دجانة قراءة عليهما قالا: نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن، نا إسحاق بن سعيد، حدثني عبد الملك ابن سالم أبو حفص،- من أهل الأردن - عن سلمة بن العيار، نا عبد الله بن شوذب، حدثني عبد الله بن الحارث أنه سمع الحسن يقول: سمعت جندب البجلي يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«من صلى الغداة، فهو في جوار اللّه»[قال:] و ضرب على فخذي فقال:«فاتق اللّه لا يطلبك بشيء من ذمته»[11301]

6533 - محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن مسهر أبو عبد الرحمن الغساني

روى عن أبيه، وجده، و أبي النضر إسحاق بن إبراهيم، و أبي الجماهر محمد بن عثمان، و أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن، و هشام بن عمار.

روى عنه: ابنه أبو ذر عبد الرب بن محمد، و أبو الحسن بن جوصا، و محمد بن جعفر ابن محمد بن ملاس.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا علي بن محمد بن طوق، أنا عبد الجبار بن محمد، أنا أحمد بن عمير، حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى، أنا أبو النضر، نا سعيد بن يحيى اللخمي، نا هشام بن الغاز، نا سليمان بن داود اللخمي الخولاني، و أخوه عثمان بن داود عن عمير (3) بن هانئ قال أتيت ابن عمر رضي اللّه عنهما، فقلت: يا أبا عبد الرحمن أرشدني أرشدك اللّه، فإني رجل من أهل الشام، و إني جئت في وفد الحجاج. قال: ما أنا لكم بحامد. ثم قلت:

ص: 352


1- في د: بسام.
2- زيد في سير أعلام النبلاء: و غيرهما.
3- كذا في «ز»، و د، و في المختصر: عمر بن هانئ.

فأصحابنا الذين حاربونا؟ قال: ما أنا لهم بعاذر، أنتم قوم تتهافتون في النار تهافت الذبّان في المرق. قال: قلت: أ رأيت أصلحك اللّه ؟ قال: مه، إني رأيت مولى (1) الشيطان. قلت:

اسمع مني؛ قال: أ لك رحل ؟ قلت: نعم، قال: فارحل رحلك.

أخبرنا أبو الحسن السلمي، نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن أحمد اللهبي، نا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس، نا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن أبي مسهر، أنا أبو الجماهر محمد بن عثمان، نا عبد الله ابن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما يقول:

سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب». [11302] أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي في كتابه، حدثنا أبو البركات الخضر بن شبل الفقيه عنه، أنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن سهل بن الحسن بن محمد بن الحسن بن درستويه، أنا أبو ذر عبد الرب بن محمد بن عبد الله (2) قال: حدثني أبو الجماهر محمد بن عثمان نا سعيد يعني ابن بشير عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

في رجل نسي، فأكل و هو صائم، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«أتم صومك، فإن اللّه أطعمك و سقاك»[11303] ذكر عمرو بن دحيم:

أن أبا عبد الرحمن ولد ثمانين و مائة و مات يوم الجمعة بدمشق لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس و عشرين و مائتين.

6534 - محمد بن عبد الله بن عبد الجبار الصيداوي

روى عن محمد بن أحمد بن الغاز.

روى عنه: أبو الحسين بن جميع، و نسبه.

ص: 353


1- في «ز»: «من» و في د:«ذل» و المثبت عن المختصر.
2- في «ز»: عبدان، و المثبت عن د.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم (1) و أبو القاسم بن السمرقندي قالا: أنا أبو نصر بن طلاب، أنا أبو الحسين بن جميع، أنشدني محمد بن عبد الله، أنشدني محمد بن أحمد بن الغاز قال: أنشدني محمد بن حمزة بن أبي كريمة:

نروح و نغدو لحاجاتنا *** و حاجة من عاش لا تنقضي

تموت مع المرء حاجاته *** و تبقى له حاجة ما بقي

6535 - محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين أبو عبد الله المصري

6535 - محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين أبو عبد الله المصري (2)

صاحب الشافعي.

سمع أباه، و الشافعي، و أبا ضمرة أنس بن عياض، و محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، و عبد الله بن وهب، و شعيب بن الليث، و بشر بن بكر، و إسحاق بن الفرات قاضي مصر، و خالد بن عبد الرحمن الخراساني، و أيوب بن سويد، و حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة (3) الجهني، و حجاج بن رشدين بن سعد المهري، و يحيى بن سلاّم البصري، و خالد بن نزار الأيلي، و سعيد بن بشير القرشي المصري، و أبا زرعة وهب اللّه بن راشد، و عبد الله بن نافع الصائغ و أبا عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، و إسحاق بن بكر بن مضر، و أبا بكر عبد الحميد بن أبي أويس المدني و أبا مسهر الغساني بدمشق، و محمد بن علي الصوري بصور.

روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، و أبو حاتم الرازي، و ابنه أبو محمد عبد الرحمن، و أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في سننه، و محمد بن يوسف بن بشر الهروس، و عمرو بن عثمان المكي، و الحسن (4) بن علي بن الأشعث، و أبو العباس الأصم، و غيرهم.

كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسن، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله ابن أحمد، و أبو منصور برغش بن عبد الله عنه، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل

ص: 354


1- من قوله: ابن الغاز... إلى هنا سقط من د.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 430/16 و تهذيب التهذيب 169/5 و سير أعلام النبلاء 497/12 و ميزان الاعتدال 3/ 611 و الوافي بالوفيات 338/3 و الجرح و التعديل 300/7 و تذكرة الحفاظ 546/2 و وفيات الأعيان 193/4 و شذرات الذهب 154/2.
3- في «ز»: سليمان، و المثبت عن د، و تهذيب الكمال.
4- كذا في «ز»، و د، و في تهذيب الكمال: الحسين.

الصيرفي، نا أبو العباس الأصم، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، أنا أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان و كانت صحبت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«إذا مس أحدكم ذكره، فلا يصلينّ حتى يتوضأ»[11304].

ذكر أبو عبد الله الهروي، أخبرني محمد بن عبد الحكم قال: كان يحيى بن بكير [يتكلم] (1) في عبد الله بن يوسف التنيسي فلما قدمت على أبي مسهر في صفر سنة ثمان عشرة و مائتين سألني أبو مسهر عن عبد اللّه بن يوسف ما فعل ؟ فأخبرته بعافيته، و قلت: هو على ما تحب، فقال: سمع - يعني من مالك - الموطأ سنة ست و ستين فذكر حكاية قد سقتها في ترجمة عبد اللّه بن يوسف من آخر عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم مسموعة لي إلاّ أن في هذه بيان قدومه.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد الله، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي قال:

حدثني أبي قال:

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أحد الفقهاء، روى عن شعيب بن الليث و أشهب بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو الحسن القاضي و أبو عبد الله الأديب قالا: أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا:

أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (2):

محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري روى عن ابن أبي فديك، و أنس بن عياض، و ابن وهب، و شعيب بن الليث، و بشر بن بكر، و حرملة بن عبد العزيز، و إسحاق بن الفرات قاضي مصر، و خالد بن عبد الرحمن الخراساني و محمد بن إدريس الشافعي، و أيوب بن سويد. روى عنه أبي و كتبت عنه و هو صدوق ثقة، أحد فقهاء مصر من أصحاب مالك.

كتب إلي أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن

ص: 355


1- سقطت من «ز»، و استدركت عن د، للإيضاح.
2- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 300/7-301.

ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا: أنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن منده قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم بن أعين يكنى أبا عبد اللّه روى عن عبد اللّه بن وهب و غيره، توفي يوم الأربعاء للنصف من ذي القعدة، سنة ثمان و ستين و مائتين، و صلى عليه بكار بن قتيبة، و كان مولده سنة اثنتين و ثمانين و مائة، و كان المفتي في أيامه بمصر (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قال: قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي (2) في كتاب طبقات الفقهاء من الشافعيين و منهم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم بن أعين المصري، سمع من ابن وهب، و أشهب من أصحاب مالك، و صحب الشافعي، و تفقه به، و حمل في المحنة إلى بغداد إلى ابن أبي دؤاد (3) و لم يجب إلى ما طلب منه، و ردّ إلى مصر و انتهت إليه الرئاسة بمصر، و مات في نيف (4) سنة ستين و مائتين.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الشافعي، أنا أبو البركات بن طاوس، أنا عبيد اللّه ابن أحمد بن عثمان الأزهري، أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان، حدّثني الزبير بن عبد الواحد، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن مسعود يقول: سمعت (5) محمّد بن عبد اللّه - يعني ابن عبد الحكم - يقول: قال الشافعي: ما كنيتك ؟ فقلت: أبو جعفر، فقال: جاع فقر، فكناني أبا عبد اللّه.

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي، عن أبي الطاهر المشرف بن علي بن الخضر، نا أبو القاسم هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو الحسين عبد الكريم بن أحمد بن أبي حدار قال:

قرئ على محمّد بن رمضان الزيات قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم يقول:

ولدت في ذي القعدة لأربع عشرة بقيت من سنة اثنتين و ثمانين و مائة، قال ابن رمضان:

و مات سنة ثمان و ستين و مائتين.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن علي،

ص: 356


1- تهذيب الكمال 431/16 و سير أعلام النبلاء 500/12 و 501.
2- الخبر في سير أعلام النبلاء 500/12.
3- تحرفت في د، و سير الأعلام إلى: ابن أبي داود.
4- كذا في «ز»: «نيف سنة و ستين و مائتين» و في د: في سنة نيف و ستين و مائتين.
5- ليست في د.

و حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد الفقيه عنهما قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (1) البيهقي، أنا محمّد (2) بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني عبد اللّه بن محمّد بن حيان، نا محمّد بن عبد الرّحمن الأصبهاني قال: سمعت الحسن بن علي بن الأشعث يقول: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم يقول: كنت أتردد إلى الشافعي فاجتمع قوم من أصحابنا إلى أبي فقالوا: يا أبا محمّد، إن محمّدا ينقطع إلى هذا الرجل، و يتردد إليه، فيرى الناس أن هذا رغبة عن مذهب أصحابه، فجعل أبي يلاطفهم فيقول: هو حدث، و هو يحب النظر في اختلاف أقاويل الناس و معرفة ذلك، و يقول لي في السر: يا بنيّ الزم هذا الرجل، فإنه عسى أن تخرج يوما من هذا البلد، فتقول: ابن القاسم، فيقال لك: من ابن القاسم ؟ قالا: و أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (3):قال: في كتاب العاصمي يعني محمد بن الحسين الا ترى عن محمّد بن رمضان، عن ابن (4) عبد الحكم فذكر هذه القصة و قال: فإنك لو جاوزت، هذا البلد فتكلمت في مسألة فقلت فيها: قال أشهب، لقيل لك: و من أشهب ؟ فلزمت الشافعي، و ما زال كلام الشيخ في قلبي حتى خرجت إلى العراق، فكلّمني القاضي بحضرة جلسائه في مسألة. فقلت: قال فيها أشهب عن مالك،[فقال:] (5) و من أشهب ؟ و أقبل على جلسائه فقال بعضهم كالمنكر: ما أعرف أشهب و لا أبلق.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك البردعي، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم، نا محمّد بن عبد اللّه ابن عبد الحكم المصري قال: كان الشافعي أسخى الناس بما يجد، و كان يمرّ بنا، فإن وجدني و إلاّ قال: قولوا لمحمّد إذا جاء يأتي المنزل، فإني لست أتغدى حتى يجيء، فربما جئته، فإذا قعدت معه على الغداء قال: يا جارية اضربي لنا فالوذج، فلا تزال المائدة بين يديه حتى تفرغ منه و نتغدى.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (6)،أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا أحمد (7) الحسين بن علي يقول: سمعت أبا بكر محمّد

ص: 357


1- تحرفت في د إلى: الحسن.
2- في د:«أنا أبو محمد» خطأ.
3- في «ز»: «المنذري» تصحيف، و الذي في د: قالا: و نا البيهقي.
4- ليست في د.
5- زيادة لازمة عن «ز».
6- في د: أبي بكر البيهقي.
7- في د: أبا عبد اللّه الحسن بن علي.

ابن إسحاق يقول: سمعت سعد بن عبد اللّه بن عبد الحكم يقول: كان الشافعي ربما جاء راكبا إلى الباب فيقول: ادع لي محمّدا، فأدعوه، فيذهب معه إلى منزله، فيبقى عنده، و يقيل عنده، قال أبو بكر بن إسحاق و هم أربعة إخوة: عبد الحكم، و عبد الرّحمن، و محمّد، و سعد، و كان محمّد أعلم من رأيت على أديم الأرض بمذهب مالك بن أنس و أحفظهم، سمعته يقول: كنت أتعجب ممن يقول في المسائل: لا أدري (1) قال أبو بكر محمّد بن إسحاق (2):فأما الإسناد فلم يكن يحفظه، و كان أعبدهم و أكثرهم اجتهادا و صلاة سعد بن عبد اللّه، و كان محمّد من أصحاب الشافعي، و ممن يتعلم منه، فوقعت وحشة بينه و بين يوسف ابن يحيى البويطي في مرض الشافعي الذي توفي فيه فحدّثني أبو جعفر السكري (3) صديق الربيع قال: لما مرض الشافعي، مرضه الذي توفي فيه جاء محمّد بن عبد الحكم ينازع البويطي في مجلس الشافعي فقال البويطي (4):أنا أحق به منك، و قال ابن عبد الحكم: أنا أحق بمجلسه منك، فجاء الحميدي و كان في تلك الأيام بمصر، فقال: قال الشافعي: ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف بن يحيى البويطي، فليس أحد من أصحابي أعلم منه، فقال له محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم: كذبت، فقال له الحميدي: كذبت أنت و كذب أبوك و كذبت أمك و غضب محمّد بن عبد الحكم فترك مجلس الشافعي و تقدم فجلس في الطاق الثالث و ترك طاقا بين مجلس الشافعي و مجلسه و جلس البويطي في مجلس الشافعي في الطاق الذي كان يجلس فيه، و هو الطاق الذي كان يجلس فيه الربيع في أيامنا إلاّ أن الشافعي رحمه اللّه كان يجلس مستقبل القبلة، فكان الربيع يجلس مستدبر القبلة.

قال أبو بكر محمّد بن إسحاق (5):و قال لي محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم: كان الحميدي معي في الدار نحوا من سنة، و أعطاني كتاب ابن عيينة، ثم أبوا إلاّ أن يوقعوا بيننا ما وقع.

أخبرنا أبو الحسن (6) علي بن الحسن بن الحسين، أنا القاضي أبو عبد اللّه القضاعي

ص: 358


1- طبقات الشافعية للسبكي 68/2 و سير أعلام النبلاء 498/12.
2- تذكرة الحفاظ 547/2 و طبقات الشافعية 68/2 و سير الأعلام 498/12 و ميزان الاعتدال 611/3.
3- تحرفت في «ز» إلى:«السكوني» و المثبت عن د.
4- هو يوسف بن يحيى البويطي، أبو يعقوب، ترجمته في سير أعلام النبلاء 58/12 و تاريخ بغداد 299/14.
5- سير أعلام النبلاء 499/12 و طبقات السبكي 69/2.
6- تحرفت في «ز»، و هو الأصل المعتمد، إلى «الحسين» و المثبت عن د.

في كتابه، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن محمّد (1) بن عمرو بن شاكر القطان، نا أبو بكر محمّد بن سليمان بن أبي الشريف المالكي قال: أخبرني عبد الرّحمن بن عيسى المعروف بابن القابلة قال: سمعت المزني يقول: كنا نأتي محمّد بن إدريس الشافعي فنسمع منه فيجلس على باب داره فيأتي محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم فيصعد إليه فيطيل المكث، و ربما تغدى معه، ثم ينزل فيقرأ علينا الشافعي، فإذا فرغ من قراءته قرّب إلى محمّد بن عبد الحكم دابته فركبها، و أتبعه الشافعي بصره، فإذا غاب شخصه قال: وددت أنّ لي ولدا مثله و عليّ ألف دينار لا أجد لها قضاء (2).

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن علي بن الخضر بن أبي هشام، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن الحسن بن حمزة العطار، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر قال:

حدّثني أبو موسى هارون بن محمّد الموصلي قال: أخبرني أبو يحيى زكريا بن أحمد بن يحيى البلخي القاضي نا أبو جعفر الترمذي و هو محمّد بن أحمد (3) بن نصر قال: حدّثني الربيع بن سليمان قال (4):كان يوسف بن يحيى البويطي حين مرض الشافعي بمصر و محمّد ابن عبد اللّه بن عبد الحكم و المزني في حلقة الشافعي، فاختلفوا في الحلقة أيهم يقعد فيها، و تنازعوا الرئاسة أو نحو هذا، فبلغ محمّد بن إدريس الشافعي فقال: الحلقة ليوسف بن يحيى البويطي من شاء يقعد فيها و من شاء قام، فكان اعتزال محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم أصحاب محمّد بن إدريس الشافعي من هذا، فجلس يوسف بن يحيى البويطي في الحلقة و مات محمّد بن إدريس الشافعي قال: فكانت حلقته أعظم حلقة في المسجد، و رجع الناس و السلطان إليه في الفتيا، قال: فكان أبو يعقوب يصوم، و كان يقرأ القرآن لا يكاد يمر يوم و ليلة إلاّ ختمه مع ذلك يقرأ على الناس قراءة كثيرة من صنائع المعروف إلى الناس.

قال: فسعي به؛ و أبو بكر الأصم فيمن سعى به،- و ليس هو ابن كيسان، إنّما هو أبو بكر الأصم أصله من خراسان و كان من أصحاب ابن أبي دؤاد (5) و ابن الشافعي فيمن سعى به، و هو

ص: 359


1- في د:«بن محمد» مكرر.
2- وفيات الأعيان 194/4 و الوافي بالوفيات 339/3 و سير أعلام النبلاء 499/12.
3- قوله:«بن أحمد» سقط من د، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 545/13.
4- الخبر رواه الذهبي من هذا الطريق في سير أعلام النبلاء 60/12-61 في ترجمة البويطي. و طبقات الشافعية للسبكي 164/2.
5- تحرفت في د إلى: داود.

أبو عثمان، في جارية للبويطي طلبها و حبسها عنده، حتى كتب فيه ابن أبي دؤاد إلى والي مصر، فأخذه فامتحنه فأبى أن يجيب، و كان الوالي حسن الرأي فيه فقال: قل فيما بيني و بينك، فقال: لا أقوله ليس بي أنا و لكن بي أن يقتدي بي مائة ألف يقولون. قال أبو يعقوب: و لا يدرون المعنى و السبب فيضلون و لا أقوله أبدا، قال: و كان قد أمر أن يحمل في أربعين رطل حديد من ماله قال: ففعلوا له ذلك الحديد فوزن فنقص شيئا فقال: أنقصوه حتى يتم أربعين كما أمرت، قال أبو يعقوب: اجعلوا واحدا و أربعين، قال: و حمل حتى ذهب به إلى بغداد.

قال الربيع: و كان المزني ممن سعى به و حرملة قال أبو جعفر الترمذي: و حدّثني الثقة أيضا عن يوسف بن يحيى البويطي أن البويطي قال: برئ الناس من ذمتي (1) إلاّ ثلاثة:

أحدهم حرملة و المزني (2)،فصار ببغداد و كانت كتبه تأتي إلى الربيع.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (3)،أنا أبي أبو العباس، أنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي (4)،نا أبو الفرج أحمد بن القاسم بن الخشاب البغدادي، نا علي بن محمّد الحلواني قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم يقول: قال لي أبي: يا بنيّ كان مالك بن أنس يشبّه بالسلف الماضين، و إنّي لأرجو أن تكون له خلفا، فالزم العلم تسود في الدنيا و الآخرة.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي و أبو يعلى البزار قالا: أنا سهل بن بشر، أنا علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي و سئل عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم ؟ فقال: هو أظرف من أن يكذب و قال أبو عبد الرّحمن النسائي في تسمية الفقهاء من أهل مصر: محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم.

كتب إلي أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (5)،أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا أحمد التميمي يقول: سمعت أبا بكر محمّد بن إسحاق يقول:

ما رأيت في فقهاء الإسلام أعرف بأقاويل الصحابة و التابعين من محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم (6).

ص: 360


1- كذا في «ز»، و في د، و سير الأعلام: دمي.
2- لم يسم الثالث في سير الأعلام، و فيها:«و آخر».
3- تحرفت في د إلى: قيس.
4- تحرفت في د إلى: المزني.
5- في د: أبو بكر البيهقي.
6- ميزان الاعتدال 611/3 و سير الأعلام 498/12 و تذكرة الحفاظ 547/2 و تهذيب الكمال 431/16.

أخبرنا أبو محمّد السّيّدي (1) و أبو عبد اللّه البيهقي، و حدّثنا أبو الحسن المرادي عنهما قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (2)،أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا سعيد عمرو بن محمّد بن منصور العدل يقول: سمعت أبا بكر محمّد بن إسحاق يقول: ما رأيت أفقه في المسائل من محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن شاكر فيما دفعه إليّ سعد الخير بن محمّد قال:

أنا أبو عيسى عبد الرّحمن بن إسماعيل الخولاني قال:

أملى علينا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي في أسماء شيوخه: محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم صدوق، لا بأس به (3)،زاد غيره: ثقة، و بنو عبد الحكم كلّهم ثقات.

أخبرنا أبو المظفر عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري (4)،عن أبي سعيد محمّد بن علي الخشاب، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السلمي قال: سئل أبو الحسن الدار قطني عن عبد الحكم و عبد (5) الرّحمن و سعد و محمّد بني عبد اللّه بن عبد الحكم (6)فقال: ثقات.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (7)،أنا أبو سعد الماليني، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حماد قال: أملى علي أبو عبد اللّه عمرو بن عثمان المكي قال: رأيت رجلا من أهل مصر، و هو محمّد بن عبد اللّه بن (8)عبد الحكم يصلي الضحى فكان كلما صلى ركعتين سجد سجدتين، فسأله من سأله ممن يأنس به عن السجدتين اللتين يسجدهما بين كل ركعتين ما ذا يريد بهما؟ قال: شكرا للّه على ما أنعم به عليّ من صلاة الركعتين (9).

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، و أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد، و حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان عنهما، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (10)،أنا أبو عبد

ص: 361


1- في «ز»: السندي، و المثبت عن د.
2- في د: أبو بكر البيهقي.
3- سير الأعلام 498/12 و تهذيب الكمال 430/16.
4- في د: أنبأنا أبو المظفر ابن القشيري.
5- بين الرقمين سقط من د.
6- بين الرقمين سقط من د.
7- في د: أبو بكر البيهقي.
8- من قوله عمرو... إلى هنا سقط من د، فاختل فيها السياق.
9- سير أعلام النبلاء 499/12.
10- ليست في د.

اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني عبد اللّه بن محمّد بن حيان، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأصبهاني، نا الحسن بن علي بن الأشعث، أخبرني أبو الليث بن الأيلي (1) قال:

سألنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم: أن نقرأ عليه كتب محمّد بن إدريس الشافعي (2)فأجابنا على (3) ذلك على أن تكون قراءتنا في منزله، قال: فجئنا فابتدأنا بالقراءة عليه، و كان رجل ممن يتفقه بقول المدنيين يقال له محمّد بن سعيد (4) عنده مجلس قال: فجاء فوجدنا و نحن نقرأ عليه فقال لنا: روحوا فإنّ لنا مجلسا و أي شيء يصنع بهذه الكتب، قال: فقلت له أنا - و محمّد يسمع-: ليس يمنعك أنت من هذه الكتب إلاّ أنك لا تحسن تقرؤها (5)،فقال:

أنا لا أحسن أن أقرأها؟ أنا أقرأ كتب عبد الملك الماجشون، و لا أحسن أقرأ كتب محمّد بن إدريس الشافعي ؟ قال: و كان محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم متكئا، فجلس إنكارا لقوله، فقال: يا عبد اللّه و اللّه ما عبد الملك الماجشون عند الشافعي (6) إلاّ بمنزلة الفطيم عند الكبير.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي هشام، أنا عبد اللّه بن الحسن العطار، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن ياسر، نا هارون بن محمّد الموصلي، نا أبو يحيى زكريا بن أحمد، نا الحسن بن علي بن الأشعث المصري، قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم (7) يقول: و سئل فقيل له: أ رأيت الرجل يعرف قول ابن القاسم و أشهب و مالك يفتي ؟ قال: لا حتى يكون يميّز و يعرف قول غيرهم، و يعرف الصواب من ذلك، فقال السائل: لم يرد الرجل ينظر في قول أبي حنيفة و أصحابه، فقال: ينبغي له أن ينظر في قولهم، قيل له: أبو حنيفة ليس عنده حديث، قال (8):بلى عنده و لكن الصحيح عنده قليل، و لكن أصحابه عندهم حديث كثير قد أقام محمّد بن الحسن عند مالك بن أنس (9) ثلاث سنين يسمع منه، فقيل له فيفتي المرء بقول مالك ؟ فقال: لا حتى يعلم أنه الصواب، قد قال مالك أشياء يعني، لا يفتي بها فقيل له فكان الشافعي فقيها عالما؟ فقال: و كما يكون. و قال محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم (10):ما رأيت أحدا ناظر الشافعي إلاّ رحمته فقيل: و أنت تقول إنّ مالكا و أهل الكوفة لو قالوا شيئا ثم

ص: 362


1- كذا رسمها في «ز»، و في د، و المختصر: أبو الليث بن الأعلى.
2- في د: كتب الشافعي.
3- تحرفت في «ز» إلى: أن.
4- في د: محمد بن العيد، و في المختصر: محمد بن المعيد.
5- في د: تقرأ فيها.
6- في د: عند محمد بن إدريس الشافعي.
7- قوله:«بن عبد الحكم» ليست في د.
8- من هنا إلى قوله: أصحابه، سقط من د.
9- قوله:«بن أنس» ليس في د.
10- في د:«و قال محمد» و لم يزد.

خالفهم الشافعي فيه لم تعد قوله خلافا؟ قال: نعم مالك بن أنس.... (1) الناس على قوله، و قيل له في أول القصة لما قال له السائل أفتي بقول مالك ؟ قال: لا حتى تعلم قول غيره لو قال مكّي أنا أفتي بقول عطاء و لا انظر إلى غيره، و قال شامي أنا أفتي بقول الأوزاعي أو محمّد ابن عبد السّلام مكحول و لا انظر إلى غيره، لم يكن هذا شيئا، فقيل: فالجاهل قال للسائل:

أنا أسألك أيش تقول في جاهل جاء فوجد ابن القاسم فأفتاه ثم سأل أشهب و هو حاضر فأفتاه بخلاف ذلك، ثم ابن وهب فأفتاه بخلاف ذلك كيف يعمل ؟ فقال: يأخذ بأي قولهم أحبّ .

فقال: هو لا يعرف: قال أحدهم: حلال، و قال الآخر: حرام، فقال محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم (2):فكيف يفتي بقول من يقول الساعة شيئا و يرجع عنه، فقيل له: الشافعي فقال:

قال الشافعي حرام و عليكم أن تفتوا بقولي، أو نحو هذا، حتى تعلموا أن فيه الحق أو الصواب (3).

قال و نا زكريا بن أحمد نا الحسن بن علي بن الأشعث المصري، عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم قال: كان الشافعي متحرّيا فذاكرته يوما بحديث (4) و أنا غلام فقال: من حدثك ؟ فقلت له: أنت قال في أيّ كتاب ؟ قلت له في كتاب كذا و كذا فقال: ما حدثتك به من شيء فهو، كما حدثتك، و إياك و الرواية عن.... (5)

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (6)،أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ (7) قال: أخبرني أبو عمرو بن السماك شفاها أن أبا سعيد الجصاص حدّثه قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم يقول:

قال محمّد بن إدريس الشافعي (8):يا محمّد لا تحدث عن حيّ ، فإن: الحي لا يؤمن عليه أن ينسى، قال محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم: و ذلك إنّي سمعت من الشافعي حكاية فحكيتها عنه فنميت (9)،إليه فأنكرها، فاغتم أبي لذلك غمّا شديدا، و كنا بجنبه، فوقفته على الكلمة فقال لي: يا محمّد لا تحدث عن حيّ فإن الحي لا يؤمن عليه النسيان.

ص: 363


1- كلمة غير واضحة في «ز»، و د، و لعله: اتفق.
2- في د:«فقال محمد» و لم يزد.
3- في د: الحق و الصواب.
4- في د: فذكرته أنا بحديث.
5- كلمة غير واضحة في «ز»، و د.
6- في د:«الحافظ » بدلا من «البيهقي».
7- في د:«أبو عبد اللّه الحافظ » و لم يزد.
8- في د:«قال الشافعي» و لم يزد.
9- غير واضحة في «ز» و د، و المثبت عن المختصر.

كتب إلي أبو سعد بن الطّيّوري يخبرني عن أبي عبد اللّه الصوري، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس، نا أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي قال: أخبرني محمّد بن سعيد بن حفص الفارضي.

أن رجلا من أهل العراق نظر إلى سليم الخادم الأسود مولى إبراهيم بن تميم فقال: ما أعجب أمركم يا أهل مصر، يكون سليم الأسود معدلا فيكم و محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم مجروحا، فسمعه سليم، فقال له: يا هذا إنّي لم أخن أمانتي، و لم أدّع ما ليس بك (1).قال: و أنا به عارف.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني. ح و أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا أبو بكر أحمد بن علي قال: حدّثني الكتاني (2)،أنا مكي بن محمّد بن الغمر (3)،نا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر (4) قال: قال أبو جعفر الطحاوي سنة ثمان و ستين و مائتين فيها مات محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم في ذي القعدة و صلّى عليه بكّار بن قتيبة و هو ابن ست و ثمانين سنة و ذكر عن الطحاوي أنه قال: توفي في يوم الأربعاء لليلة خلت من ذي القعدة.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنا أبو بكر الحافظ قال: حدّثت عن أبي الحسن الدار قطني قال: كتبت من خط أبي جعفر الطحاوي: سنة ثمان و ستين و مائتين فيها توفي أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم القرشي.

قال: و أنا السمسار، أنا الصفار، نا ابن قانع: أن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم مات في سنة تسع و ستين و مائتين.

6536 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه

أبو بكر الأسدي الحلبي المعروف بالأسير

أخو الإمام. قدم دمشق و حدّث بها عن جده عبد الرّحمن بن عبيد اللّه الحلبي، و بشر ابن عبيد الحلبي.

ص: 364


1- زيد في د: قال: و أنا أبو عمرو أحمد بن الحارث بن مسكين قال: بلغني أن أبي... و شاهد شهد له، و قال: أنا به عارف.
2- من قوله: ح و أخبرنا... إلى هنا سقط من د.
3- في «ز»: «الفراء» و المثبت عن د.
4- في د:«أبو سليمان ابن زبر» و لم يزد.

روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتّاني التميمي (1)، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي (2)،نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ابن أبي العقب من لفظه، نا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه الأسدي الحلبي أخو الإمام المعروف بالأسير قدم علينا دمشق، نا جدي عبد الرّحمن بن عبيد اللّه الحلبي (3)،نا عبيد اللّه بن عمرو، عن عبد اللّه بن محمّد، عن عقيل، عن محمّد بن أسامة، عن أسامة بن زيد رضي اللّه عنه (4) قال: كساني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قبطية (5) مما أهدى دحية الكلبي قال: فكسوتها امرأتي، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«ما لك لا تلبس القبطية ؟» قال: يا رسول اللّه إنّي كسوتها امرأتي قال:«فمرها (6) فتجعل تحتها غلالة فإنّي أخشى أن تصف عظامها»[11305].

6537 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن - و يقال: ابن عبد الرحيم و يقال: محمّد

ابن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الواحد أبو الأصيد الأزدي الإمام

حدّث عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني بكتاب الوظائف تصنيفه، و أبي عمرو أحمد ابن محمّد بن الغمطريق الثقفي، و عمران بن موسى الطرسوسي، و أبي جعفر محمّد بن عمرو السوسي النميري، و أبي جعفر محمّد بن سليمان الخزاز (7) المنقري، و أبي أمية الطرسوسي، و موسى بن محمّد بن أبي عوف، و أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة البتلهي و إسماعيل بن أبان بن حويّ السكسكي.

روى عنه أحمد بن عبد اللّه بن الفرج البرامي القرشي، و أبو علي الحسن بن منير (8) بن محمّد التنوخي، و الفضل بن جعفر، و إبراهيم بن محمّد البغدادي، و أبو هاشم المؤدب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن أبي المضاء الفقيه، أنا أبو عبد اللّه بن

ص: 365


1- في د:«أنا أبو محمد الكتاني» و لم يزد.
2- في د:«أنا تمام بن محمد» و لم يزد.
3- قوله:«عبد الرحمن بن عبيد اللّه الحلبي» ليس في د.
4- قوله:«رضي اللّه عنه» ليس في د.
5- قبطية: ثوب من ثياب مصر، رقيق أبيض، منسوب إلى القبط ، أهل مصر (اللسان: قبط ).
6- كذا في «ز»، و في د و المختصر: فأمرها.
7- في الجزار.
8- في د: نمير.

أبي الحديد، أنا أبو الحسن (1) بن عوف، أنا الفضل بن جعفر بن محمّد أبو القاسم التميمي، أنا أبو الأصيد محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الإمام، أنا أبو عمرو أحمد بن محمّد بن الغمطريق، أنا الوليد (2)،أنا يحيى، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال: رأيت أبا هريرة رضي اللّه تعالى عنه يسجد في (إِذَا السَّمٰاءُ انْشَقَّتْ ) (3) فذكرت ذلك له، فقال: لو لم أر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يسجد (4) فيها لم أسجد.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أحمد بن منصور بن خلف قال: سمعت الحسن ابن حفص الأندلسي يقول: أنا حامد بن العباس أبو حاتم الهروي، نا إبراهيم بن محمّد البغدادي، نا أبو الأصيد محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الإمام الدمشقي بها فذكر حكاية.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني فيما ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق: محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن أبو الأصيد الإمام الأزدي (5).

6538 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن علي بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن

ابن سعيد بن خالد بن حميد بن صهيب بن طليب بن النجيب بن علقمة بن الصبر

أبو الحسين (6) بن أبي العجائز الأزدي

من أنفسهم، و يقال من مواليهم.

سمع أبا محمّد بن أبي نصر، و أبا نصر بن الجندي (7).

روى عنه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الدّهستاني. و سمع منه من شيوخنا أبو محمّد ابن الأكفاني، و أبو محمّد بن السمرقندي.

أخبرنا أبو محمّد بن السمرقندي إذنا، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أبي العجائز سعيد بن خالد بن حميد بن صهيب بن طليب بن النجيب ابن علقمة بن الصبر الأزدي، و ابنه القاضي أبو الحسين (8) محمّد بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن علي بن عبد اللّه قراءة عليهما سنة ستين و أربعمائة قالا: أنا أبو محمّد بن أبي

ص: 366


1- في «ز»: الحسين، و المثبت عن د.
2- في د: أنا الوليد، نا أبو عمرو، عن يحيى.
3- سورة الانشقاق، الآية الأولى.
4- عن د، و في «ز»: سجد.
5- في د: بدمشق: محمد بن عبد اللّه أبو الأصيد.
6- كذا في د و «ز»، و في المختصر: الحسن.
7- تحرّفت في د إلى: الحميد.
8- في د:«و ابنه القاضي أبو الحسين محمد» و لم يزد.

نصر، أنا إبراهيم (1) بن محمّد بن أحمد بن [أبي] (2) ثابت، نا محمّد بن حمّاد الطهراني، أنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم حبس رجلا في تهمة ساعة من نهار ثم خلّى عنه[11306].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبي و جماعة قالوا: أنا أبو محمّد بن أبي نصر فذكره.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني:

سنة سبع و ستين و أربعمائة فيها توفي أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن علي بن عبد اللّه بن أبي العجائز سعيد بن خالد بن حميد بن صهيب بن طليب بن النجيب بن علقمة بن الصبر الأزدي قال أبو بكر أحمد بن علي الخطيب: على ما بلغني حدّث عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن أبي نصر و غيره بشيء يسير، و كان قد انتقل إلى بيروت فتوفي بها، رحمه اللّه.

6539 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد السّلام بن أبي أيوب

أبو عبد الرّحمن البيروتي المعروف بمكحول الحافظ (3)

روى عن أبي الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي، و سليمان بن سيف، و صفوان بن عمرو الأصفر، و أحمد بن محمّد بن الحجاج، و محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم (4)، و العباس بن الوليد، و محمّد بن يحيى بن كثير الحراني، و محمّد بن عوف، و عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن عيشون، و حاجب بن سليمان المنبجي، و محمّد بن عبيد الله (5) بن يزيد القردواني، و علي بن محمّد بن أبي المضاء، و أبي عمير عيسى بن محمّد بن النحاس، و عمر ابن حفص بن الوصابي، و محمّد بن غالب الأنطاكي، و أحمد بن المبارك، و عبد اللّه (6) بن هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة، و يزيد بن عبد الصّمد، و أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، و أحمد بن عيسى بن زيد الخشاب، و عبد اللّه بن عمرو الغزي (7)،و محمّد بن

ص: 367


1- في «ز»: «أبو هيثم» بدلا من «إبراهيم» و المثبت عن د.
2- زيادة عن د، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 460/15.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 33/15 و تذكرة الحفاظ 84/3 و العبر 187/2 و الوافي بالوفيات 346/3 و شذرات الذهب 291/2 و معجم البلدان 525/1.
4- في د: عبد الصّمد.
5- في د: عبد اللّه.
6- في د: عبد.
7- في د: عبد اللّه بن محمد بن عمرو الغزي.

هاشم البعلبكي، و علي بن محمّد بن نفيل، و أخطل بن الحكم، و محمّد بن إسماعيل بن عليّة، و أحمد بن حرب الموصلي.

روى عنه أبو عبد اللّه بن مروان (1)،و أبو بكر بن أبي دجانة، و أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه (2) الرازي، و محمّد بن سليمان بن يوسف البندار، و أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن ربيعة (3) الربعيان، و أبو هاشم المؤدب، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي، و أبو بكر بن المقرئ، و أبو علي الحسن بن هارون بن عيسى، و أبو القاسم إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل الحلبي، و أبو أحمد الحاكم، و أحمد و محمّد ابنا موسى بن الحسين بن السمسار، و علي بن الحسن بن رجاء بن طعان، و أبو علي الحسن ابن محمّد بن الحسن بن القاسم بن درستويه، و أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي، و عبد الوهاب الكلابي، و أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النّسوي الحافظ ، و أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار قاضي الرقة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن يحيى السميساطي (4)،أنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي، أنا مكحول، و هو محمّد بن عبد اللّه بن عبد السّلام البيروتي، نا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي، نا جعفر بن عون العمري، قال إسماعيل بن أبي خالد:

أخبرناه قال: قلت لعبد اللّه بن [أبي] (5) أوفى: أ كان (6) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بشر خديجة رضي اللّه عنها ببيت من قصب ؟ قال: نعم، بشرها ببيت في الجنة من قصب لا سخب فيه و لا نصب.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد اللّه بن عبد السّلام بن أبي أيوب الشامي سكن بيروت يعرف بمكحول، سمع إسحاق بن سويد، و محمّد بن هاشم.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي قراءة، أنا أبو علي الأهوازي -

ص: 368


1- في د: روى عنه أحمد بن أبو عبد اللّه بن مروان.
2- في د:«أبو الحسين الرازي» و لم يزد.
3- في د: أبو سليمان بن زبر.
4- في د:«السلمي السميساطي». راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 71/18.
5- زيادة عن د.
6- بالأصل:«كان» و المثبت عن د.

إجازة - قال: قال لنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي في تسمية شيوخه: محمّد بن عبد اللّه بن عبد السّلام بن [أبي] (1) أيوب أبو عبد الرّحمن البيروتي مكحول سنة عشرين و ثلاثمائة يعني مات.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد (2) عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي (3) قال:

سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة توفي أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد اللّه بن عبد السّلام بن [أبي] أيوب، أبو عبد الرّحمن (4) مكحول البيروتي يوم الجمعة مستهل جمادى الآخرة.

6540 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر، و هو ابن زينب التي كانت تحت معاوية بن هشام بن عبد الملك، و زوج زينب بنت هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا قالوا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، نا أحمد قال: حدّثني الزبير بن بكار في تسمية ولد هشام بن عبد الملك (5):و زينب تزوجها محمّد بن عبد اللّه بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي (6)،فولدت له، و أم سلمة و هما لأمّ ولد.

6541 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاريّ

6541 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاريّ (7)

من القارة من حلفاء بني زهرة من أهل المدينة.

روى عن أبيه.

روى عنه ابنه عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه، و محمّد بن مسلم الزهري.

و وفد على عمر بن عبد العزيز.

ص: 369


1- زيادة عن د.
2- في د:«عن أبي محمد التميمي» و لم يزد.
3- في د:«أبو سليمان بن زبر» و لم يزد.
4- كذا في «ز»: «أبوب عبد الرحمن» مكررة فيها، و ليست في د.
5- راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص 168.
6- من أول الخبر إلى هنا سقط من د.
7- ترجمته في الجرح و التعديل 300/7 و التاريخ الكبير 126/1/1.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي قال:

أخبرني أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب، نا ابن صاعد، نا الحسين بن الحسن، أنا عبد اللّه بن المبارك، عن عبد اللّه بن ذكوان عن عبد الرّحمن بن القاري قال:

رآني عمر بن عبد العزيز و أنا أمشي إلى جنب أبي فقال: لا تمش إلى جنب أبيك، إنّما ينبغي لك أن تمشي وراءه قال أبي: إنّي أتوكأ على يده، قال: فهاه.

[قال ابن عساكر:] (1) كذا نسبه إلى جد أبيه.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو الغنائم و اللفظ له، قالا: أنا أبو أحمد الواسطي، أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، أنا البخاري (2) قال: محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاري قاله لي يحيى بن بكير عن الليث، عن يونس، عن الزهري قوله. و روى عنه ابنه عبد الرّحمن ابن محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاري عن أبيه عن عبد اللّه (3)،عن أبي طلحة و عمر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (4):

محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاري و هو جد يعقوب بن عبد الرّحمن المديني الإسكندراني. روى عن أبيه عن عمر، و أبي طلحة، روى عنه محمّد بن مسلم الزهري، و ابنه (5) عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاري سمعت أبي يقول ذلك.

6542 - محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أحمد بن باكويه

أبو عبد اللّه الشيرازي الصوفي (6)

سمع بدمشق محمّد بن سليمان الربعي، و علي بن الحسين الجعفري، و أحمد بن محمّد

ص: 370


1- زيادة منا للإيضاح.
2- التاريخ الكبير للبخاري 126/1/1-127.
3- في «ز»: «عن أبي عبد اللّه» و المثبت عن د، و التاريخ الكبير.
4- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 300/7.
5- في الجرح و التعديل و د:«و ابنه عبد الرحمن، سمعت...».
6- ترجمته في الوافي بالوفيات 322/3 و الأنساب، و اللباب 113/1 و سير الأعلام 544/17 و العبر 167/3 و شذرات الذهب 242/3.

الدمشقي، و عباس بن أبي صخر الرملي، بالرملة، و أحمد بن عطاء الروذباري بصور، و علي ابن محمّد بن الحضرمي البصري، بالبصرة، و عبد الواحد بن بكر الورثاني، و محمّد بن يوسف بن إبراهيم، و محمّد بن علي بن سعيد الأرموي، بأرمية، و أبا زرعة محمّد بن إبراهيم الأسترآباذي، و موسى بن أحمد الكرجي (1) بشيراز، و أبا الحسن علي بن صالح الطرسوسي بتستر، و علي بن طاهر الأبهري، بأبهر، و سمع بالبصرة و واسط و رامهرمز و إصطخر.

روى عنه الأستاذ أبو القاسم القشيري، و ابنه أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، و أبو بكر بن خلف الشيرازي، و أبو سعد علي بن عبد اللّه بن أبي صادق الحيري.

أخبرنا أبو شجاع ناصر بن محمّد بن أحمد بن محمّد النوقاني القاضي بطوس، نا أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري - إملاء - أنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أحمد بن باكويه الشيرازي الصوفي (2)،أنا علي بن محمّد الحضرمي البصري قال: حدّثني الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرني كثير - يعني ابن هشام - قال: أخبرني جعفر - يعني ابن برقان - عن يزيد - يعني الأصم - عن أبي هريرة - رضي اللّه عنه - رفعه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال: ليس الغنى عن كثرة العروض (3) و لكن الغنى هو غنى النفس.

أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري (4) قال: أخبرني أبي الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم القشيري (5)،قال (6):سمعت الشيخ أبا عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه (7) بن أحمد ابن باكويه الصوفي الشيرازي يقول: سمعت أبا أحمد الصغير يقول: سألت أبا عبد اللّه بن خفيف عن فقير يجوع ثلاثة أيام و بعد ثلاثة أيام يخرج و يسأل مقدار كفايته أيش يقال فيه ؟ فقال: مكدّي (8)،كلوا و اسكتوا. فلو دخل فقير من هذا الباب، لفضحكم كلكم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي، أنا أبو سعد علي بن عبد اللّه

ص: 371


1- زيد بعدها في د: الشيرازي.
2- في د: أنا الشيخ أبو عبد اللّه بن باكويه الصوفي.
3- كذا في «ز»، و في د و المختصر: العرض.
4- الذي في «ز»: «أبو المظفر أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري» صوبنا الاسم عن د، و السند معروف.
5- قوله:«عبد الكريم القشيري» ليس في د.
6- الرسالة القشيرية ص 216.
7- في «ز»: عبد اللّه.
8- كذا في «ز» و د: مكدّي بإثبات الياء. و المكدي الذي احترف السؤال مع إلحاح فيه إلى الناس راجع تاج العروس بتحقيقنا (كدى).

الحيري، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أحمد بن باكويه (1)،أنشدني عبد الواحد قال: أنشدني عبد اللّه بن سهل قال: أنشدنا يحيى بن معاذ:

طلّقوا الدنيا ثلاثا *** و اطلبوا زوجا سواها

إنها زوجة سوء *** لا تبالي من أتاها

أنت تعطيها مناها *** و هي (2) توليك قفاها

فإذا نالت مناها *** منك ولتك وراها

أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البار (3)،أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الكتبي الحاكم بهراة، قال:

سنة ثمان و عشرين و أربعمائة ورد الخبر بوفاة (4) أبي عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أحمد بن (5) باكويه، و أبي إسحاق الأرموي الحافظ ، و أحمد الأصبهاني الحافظ بنيسابور.

6543 - محمّد بن عبد اللّه بن علي بن عياض بن أحمد بن أبي عقيل

أبو الحسن القاضي الصوري

سمع أباه بصور، و أبا مسعود صالح بن أحمد الميانجي، و أبا محمّد الحسن بن محمّد ابن جميع بصيدا، و أبا علي أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر بدمشق، و قدم دمشق مع أبيه.

روى عنه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الدهستاني بمرو، نا أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم (6) بن أبي الحسن بن سعدويه، أنا القاضي عين الدولة أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن علي بن عياض بن أحمد بن أبي عقيل الصوري - بقراءتي عليه في جامع صور - نا القاضي أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم بن فارس الميانجي بصيدا، نا أبو عمران موسى ابن عبد الرّحمن الصباغ البيروتي، و كان إماما بجامع بيروت، نا الحسن (7) بن جرير الصوري، نا يحيى بن بكير، نا مالك، عن عامر بن عبد اللّه، عن عمرو بن سليم، عن أبي

ص: 372


1- في د: أنا أبو عبد اللّه بن باكويه.
2- كلمة «هي» ليست في د.
3- مشيخة ابن عساكر 22/ب.
4- سير أعلام النبلاء 544/17.
5- في د: أبي عبد اللّه بن باكويه.
6- قوله:«بن عبد الكريم» ليس في د.
7- في د: الحسين.

قتادة السلمي رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس»[11307].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو المحاسن محمّد بن الحسين بن الطبري، و أبو عبد اللّه بن البنّا، قالوا: أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى قال: قرئ على أبي القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي - و أنا أسمع - نا كامل بن طلحة أبو يحيى الجحدري إملاء من كتابه، نا (1) مالك بن أنس، عن عامر ابن عبد اللّه بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة السلمي رضي اللّه تعالى عنه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«إذا جاء أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس»[11308].

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي سمع منه الدهستاني و غيره، و لم يقدّر لي أن أسمع منه شيئا، و توفي رحمه اللّه يوم الأربعاء لستّ خلون من ذي القعدة من سنة أربع و ستين و أربعمائة، و دفن في داره بعد صلاة العصر، و حضرت ذلك و قال غيره: سنة خمس و ستين.

فاللّه أعلم.

6544 - محمّد بن عبد اللّه بن عمّار بن سوادة أبو جعفر الموصلي

6544 - محمّد بن عبد اللّه بن عمّار بن سوادة أبو جعفر الموصلي (2)

سمع بدمشق هشام بن إسماعيل (3) العطار، و هشام بن عمار، و أحمد بن أبي الحواري، و محمّد بن شعيب بن شابور، و أبا النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي، و يسرة بن صفوان، و حدّث عنهم، و عن أبي بكر بن عياش، و وكيع بن الجراح، و يحيى القطان، و عيسى بن يونس، و حفص بن غياث، و المعافى بن عمران الموصلي، و زيد بن أبي الزرقاء، و عمر بن أيوب، و القاسم بن يزيد الجرمي.

روى عنه: علي بن حرب الموصلي، و يعقوب بن سفيان الفارسي، و عبد اللّه بن أحمد ابن حنبل، و الوليد بن مضاء الموصلي، و الحسين بن إدريس الهروي (4)،و علي بن عبد

ص: 373


1- سقطت «نا» من د.
2- ترجمته في: تاريخ بغداد 416/5 و تذكرة الحفاظ 494/2 و ميزان الاعتدال 596/3 الوافي بالوفيات 304/3 و تهذيب الكمال 437/16 و تهذيب التهذيب 172/5 و الجرح و التعديل 307/7.
3- في د: هشام بن إبراهيم بن إسماعيل العطّار.
4- تحرفت في د إلى: الهوى.

العزيز البغوي، و محمّد بن غالب بن حرب تمتام، و علي بن أحمد بن النضر الأزدي، و الحسين بن محمّد المعروف بعبيد العجل، و الحسن بن علي بن شبيب المعمري، و جعفر بن محمّد الفريابي، و محمّد بن الحسن بن بدينا الدقاق، و هيذام بن قتيبة المروزي، و محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو عمرو (1) بن حمدان، أنا الحسن بن سفيان النسائي، نا محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة أبو جعفر الموصلي (2)،نا عيسى بن يونس، عن محمّد (3) بن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو (4) قال: حدّثني الحجاج بن فرافصة عن أبي عبيد عن سلمان قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«الأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها في اللّه ائتلف، و ما تناكر منها في اللّه اختلف، إذا ظهر القول و خزن العمل، و ائتلفت الألسن، و تباغضت القلوب، و قطع كل ذي رحم رحمه، فعند ذلك (لَعَنَهُمُ اللّٰهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمىٰ أَبْصٰارَهُمْ ) (5).[11309] أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ، و أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي، و أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشقر، و أبو البقاء عبد اللّه بن مسعود ابن عبد العزيز الرازي، و أبو منصور مقرّب بن الحسين بن الحسن (6) قالوا: أنا أبو الحسين بن المهتدي، نا علي بن عمر السكوني، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، نا محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن (7) سوادة أبو جعفر الموصلي،[نا (8) المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«أهل البدع شرّ الخلق و الخليقة»[11310].

ص: 374


1- تحرفت في «ز» إلى:«عمر» و المثبت عن د.
2- قوله:«ابن سوادة أبو جعفر الموصلي» ليس في د.
3- ترجمته في تهذيب الكمال 445/16 و ليس في عامود نسبه: بن علقمة.
4- الذي في د:«عن ابن علاثة» و لم يزد.
5- سورة محمد، الآية:23 عن التنزيل العزيز:«فأصمهم» و د، و في «ز»: و أصمهم.
6- مشيخة ابن عساكر 245/ب.
7- قوله:«بن سوادة أبو جعفر» سقط من د.
8- ما بين معكوفتين سقط من «ز»، و استدرك عن د، لتقويم سند الحديث و متنه، و سند الحديث التالي. لكن السند التالي اضطرب فيها، نقلناه عنها على ضعفه.

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد الحربي نا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي (1) نا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي]، نا عفيف بن سالم، عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«حبذا المتخللون من أمتي»[11311].

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ (2)،أنا أبو بكر البرقاني، أنا محمّد بن عبد اللّه بن [خميرويه، نا الحسين بن إدريس، أنا محمد بن عبد الله بن] (3) عمار بن سوادة بن سوادة أبو جعفر البصري - قال أبو علي بن عروة: سألت عنه بدمشق فقالوا: هو ثقة.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك قالا: أنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنا حمد (4)-إجازة-. ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي. قالا: أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (5):

أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة البصري (6) روى عنه المعالي بن عمران الموصلي و زيد بن أبي الزرقاء، و عمر بن أيوب، و القاسم بن يزيد سألت أبي عنه فقال: لا بأس به [لم] (7) اكتب عنه، قال أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم: روى عنه علي بن حرب الطائي (8).

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغساني، و أبو منصور بن خيرون المقرئ قالوا: قال لنا أبو بكر (9) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ (10) أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة المخرّمي نزيل الموصل، كان أحد أهل الفضل، و المتحققين بالعلم، حسن الحفظ كثير الحديث، روى عن عيسى بن يونس، و سفيان بن عيينة، و من عاصرهما، و كان تاجرا قدم بغداد غير مرة، و جالس بها الحفاظ و ذاكرهم و حدّثهم. روى عنه علي بن حرب الموصلي، و يعقوب بن سفيان الفسوي، و علي بن عبد

ص: 375


1- كذا و ثمة سقط في السند.
2- في د: عن أبي بكر الخطيب.
3- ما بين معكوفتين سقط من «ز»، و استدرك عن د، و فيها: الحسن بن إدريس.
4- في د: أحمد.
5- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 302/7.
6- الذي في د، و الجرح و التعديل: محمد بن عبد اللّه بن عمار الموصلي.
7- سقطت من د، و «ز»، و استدركت عن الجرح و التعديل.
8- كذا في د، و «ز»، و في الجرح و التعديل: الموصلي.
9- في د:«قال لنا أبو بكر الخطيب» و لم يزد.
10- تاريخ بغداد 416/5-417.

العزيز البغوي، و هيذام بن قتيبة المروزي، و علي بن أحمد بن النضر الأزدي، و محمّد بن غالب التمتام، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و عبيد العجل، و الحسن بن علي المعمري، و جعفر الفريابي، و محمّد بن محمّد الباغندي، و محمّد بن الحسن بن بدينا. و روى عنه الحسين بن إدريس الهروي كتابا في علل الحديث، و معرفة الشيوخ، قال الخطيب (1) أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (2):و أنا أبو بكر البرقاني، أنا محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه، أنا الحسين بن إدريس الهروي قال: قال محمّد بن عبد اللّه بن عمار ولدت سنة اثنتين و ستين و مائة (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (4)،أنا ابن أبي عصمة، نا أبو طالب أحمد بن حميد قال: سمعت أحمد ابن حنبل و سئل عن أبي جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمار الموصلي فقال: الأزرق ؟ قيل له:

نعم، قال: رأيته عند يحيى بن سعيد القطان.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن الغساني، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون العطار المقرئ قال: حدّثني (5)-أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الخطيب الحافظ (6)،حدّثني (7) أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي، أنا أبو الفرج محمّد ابن إدريس بن محمّد الموصلي بها، نا أبو منصور المظفر بن محمّد الطوسي، نا أبو زكريا يزيد بن محمّد بن إياس، حدّثني عبيد العجل قال: سمعت أبا يوسف القلوسي يقول لإسماعيل القاضي: أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة الموصلي مثل علي بن المديني - يعني في علم الحديث - و رأيت عبيدا يعظم أمره و يرفع قدره.

قال (8):و أنا الحسن بن أبي بكر، أنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي، نا علي بن أحمد بن النضر، نا أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة الموصلي، و رأيت علي بن المديني يقدمه.

ص: 376


1- قوله:«أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت» ليس في د.
2- قوله:«أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت» ليس في د.
3- تاريخ بغداد 417/5.
4- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 379/6.
5- كذا في «ز»: «قال: حدثني» و في د:«أنا» و هو أشبه باعتبار السياق. و السند معروف.
6- الذي في د:«أبو بكر الخطيب» و لم يزد.
7- تاريخ بغداد 417/5-418.
8- القائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 418/5.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا و غيره، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد، أنا أبو الحسن محمّد بن العباس بن الفرات إجازة، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن العباس بن أحمد الضبي الحمصي، أنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال: قال أبو علي صالح بن محمّد الحافظ : أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمار الموصلي، ثقة، كيّس (1).

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن الغساني، قالا: نا - أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (2) البغدادي الحافظ (3)،أخبرني الصوري قال: حدّثني عبيد اللّه بن القاسم الهمداني، أنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي قال: أخبرني أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي قال: محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة أبو جعفر موصلي ثقة صاحب حديث.

قال أبو بكر الخطيب (4):أنا ابن الفضل. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطّبري (5)،أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا ابن درستويه، نا يعقوب بن سفيان قال:

و عفيف بن سالم موصلي ثقة، حدّثني عنه أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة الموصلي، و محمّد بن عمار ثقة.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن الغساني، المالكي قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر (6) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (7)،أنا علي بن أبي علي قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن (8) سعيد قال: سمعت محمّد بن غالب يقول:

حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عمار أبو جعفر الثقة كان من أهل الحديث قال ابن سعيد:

و سألت عبد الله بن أحمد بن حنبل عنه ؟ فقال: ثقة.

قرأت في كتاب علي بن محمّد بن علي بن الأحنف الخطيب، أنا أبو الفرج محمّد بن إدريس بن محمّد بن إدريس (9) العبقسي الموصلي، قال: قرأت على أبي منصور المظفر بن

ص: 377


1- تهذيب الكمال 438/16.
2- في د: أبو بكر الخطيب، و لم يزد.
3- تاريخ بغداد 418/5.
4- تاريخ بغداد 418/5.
5- في «ز»: الطيوري، تصحيف، و المثبت عن د. و السند معروف.
6- في د: أبو بكر الخطيب، و لم يزد.
7- تاريخ بغداد 418/5.
8- في «ز»: «أبي سعيد» و المثبت عن د، و تاريخ بغداد.
9- «بن محمد بن إدريس» مكرر في «ز»، و المثبت يوافق د.

محمّد الطوسي فأقرّ به أنا أبو زكريا يزيد بن محمّد بن إياس الأزدي حدّثني غير واحد من شيوخنا قالوا: انحدر محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة أبو جعفر الموصلي إلى سرّ من رأى في شكاية الزبيري القاضي و كثر الناس عليه في الحديث جدا فبلغ الخليفة أمره فقال: أي شيء أقدم هذا الرجل ؟ قالوا: يتظلم من الزبيري القاضي (1) بالموصل، فقال: اعزلوه له.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (2) قال: محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة أبو جعفر الموصلي سمعت أبا يعلى يسيء القول فيه، و كان يشتد عليه إذا قرئ عليه عنه شيء و يقول: شهد على خالي بالزور.

قال أبو أحمد بن عدي و محمّد بن عبد الله بن عمار هو حسن الرواية من أهل الموصل معافى بن عمران و عفيف بن سالم، و عمر بن أيوب و غيرهم، و عدة فيهم إفرادات و غرائب و قد شهد له أحمد بن حنبل انه رآه عند يحيى بن سعيد القطان، و لم أر أحدا من مشايخنا الذين حدثوا عنه يذكرونه بغير الجميل أو يتكلمون فيه في باب الحديث و كان عندهم ثقة.

أخبرنا أبو القاسم النسيب العلوي و أبو الحسن النسائي المالكي قالا: نا - و أبو منصور ابن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر (3) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ (4)، حدّثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي، نا أبو الفرج محمّد بن إدريس بن محمّد (5) الموصلي بها، نا أبو منصور المظفر بن محمّد الطوسي، نا [أبو] زكريا (6) بن يزيد ابن محمّد بن إياس الأزدي - في كتاب طبقات العلماء من أهل الموصل - قال: محمّد بن عبد اللّه بن عمار بن سوادة أبو جعفر الغامدي من الأزد، كان فهما بالحديث و بعلله، رجالا فيه جمّاعا له. سمع من هشيم، و سفيان بن عيينة، و عبد اللّه بن إدريس، و محمّد بن فضيل، و عيسى بن يونس، و أبي أسامة، و يحيى بن سعيد القطان، و وكيع بن الجراح، و عبد الرّحمن ابن محمّد، و أبي معاوية، توفي سنة اثنتين و أربعين و مائتين.

الجزء التاسع عشر بعد الستمائة من الفرع.

ص: 378


1- من قوله: و كثر... إلى هنا سقط من د.
2- رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 279/6 و تهذيب الكمال 438/16.
3- في د: أبو بكر الخطيب، و لم يزد.
4- تاريخ بغداد 417/5.
5- زيد في «ز» بعدها:«بن إدريس بن محمد بن إدريس» و المثبت يوافق د، و تاريخ بغداد.
6- في «ز»:، و د: زكريا بن يزيد» صوبنا الاسم و الزيادة عن تاريخ بغداد.
6545 - محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن

عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد اللّه القرشي الأموي المعروف بالديباج (1)

سمّي بذلك لحسن وجهه و هو من أهل المدينة، و أمه فاطمة بنت الحسين (2) بن علي ابن أبي طالب.

روى عن أبيه عبد اللّه بن عمرو، و أمه فاطمة بنت الحسين (3)،و أنس بن مالك رضي اللّه عنه، و طاوس، و محمّد بن المنكدر، و أبي الزناد، و عبد (4) اللّه بن دينار، و المطلب بن عبد اللّه بن حنطب، و جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، و محمّد بن شهاب (5) الزهري.

روى عنه: الدراوردي، و ابن أبي الزناد، و محمّد بن معن الغفاري، و عبد اللّه بن سعيد ابن أبي هند، و محمّد بن إسحاق، و أسامة بن زيد الليثي، و سالم الخيّاط ، و بشر بن محمّد الأموي، و عبد اللّه بن عامر الأسلمي، و محمّد بن موسى بن أبي عبد اللّه، و يحيى بن سليم الطائفي، و زيد بن عبد الرّحمن بن أبي نعيم الليثي و قدم الشام غير مرة على خلفاء بني أمية.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، أنا محمّد بن علي بن محمّد الخشاب، أنا أبو طاهر بن خزيمة، أنا جدي أبو بكر، نا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب قال: و أنا أيضا - يعني ابن أبي الزناد - عن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس، عن أمه فاطمة بنت الحسين (6)،عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«لا تديموا النظر إلى المجذمين».

[قال:] و ناه يحيى بن حكيم، نا أبو قتيبة، نا عبد الرّحمن بن أبي الزناد بهذا الإسناد مثله سواء [غير] (7) أنه لم ينسب فاطمة.

أخبرناه عاليا أبو بكر محمّد بن الحسين، نا أبو الحسين (8) بن المهتدي.

ص: 379


1- ترجمته في تهذيب الكمال 440/16 و تهذيب التهذيب 174/5 و الجرح و التعديل 301/7، و ميزان الاعتدال 3/ 593 و سير أعلام النبلاء 224/6 و تاريخ الطبري (حوادث سنة 129)، و الكامل لابن الأثير (حوادث سنة 129).
2- تحرفت في «ز» إلى:«الحسن» و التصويب عن د، و تهذيب الكمال و سير الأعلام.
3- انظر الحاشية السابقة.
4- قوله:«و عبد اللّه» سقط من د.
5- قوله:«و محمد بن شهاب» سقط من د.
6- في «ز»: الحسن.
7- زيادة لازمة عن د.
8- في «ز»: «أبو الحسن بن المهندس» خطأ، و التصويب عن د.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين (1) بن النقور، قالا: أنا عيسى ابن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا داود بن عمرو، نا عبد الرّحمن (2) بن أبي الزناد، عن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان، أخبرتني فاطمة بنت الحسين أنها سمعت عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما يقول (3):نهاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أن نديم النظر إلى المجذّمين و قال:«لا تديموا النظر إليهم»[11312] و رواه عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند، عن (4)محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي (5)،نا وكيع، حدّثني عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند، عن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما و صفوان قال: أخبرني عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند، عن محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أمه فاطمة بنت حسين أنها سمعت عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا تديموا إلى المجذّمين (6) النظر»[11313] و رواه عبد اللّه بن عامر الأسلمي فقال: عن عبد اللّه بن عباس و الحسين (7).

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، نا أبو سعيد الخشاب، أنا محمّد بن الفضل، أنا جدي محمّد بن إسحاق، نا الحسين بن عيسى البسطامي، حدّثنا أنس بن عياض، عن عبد اللّه بن عامر الأسلمي، عن الديباج محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشي الأموي (8)،حدّثتني أمي فاطمة عن الحسين بن علي بن (9) أبي طالب، و عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كان يقول:«لا تديموا النظر إلى المجذومين (10) و من كلّمهم منكم فليكلّمهم و بينه و بينهم قدر رمح»[11314].

قال أبو بكر بن خزيمة، و أنا أبرأ من عهدته.

ص: 380


1- تحرفت في «ز» إلى:«الحسن» و المثبت عن د.
2- قوله:«عبد الرحمن» ليس في د.
3- في د: سمعت ابن عباس يقول.
4- في د:«عن الديباج» ذكر لقبه و لم يذكر اسمه.
5- رواه أحمد بن حنبل في المسند 502/1 رقم 2075.
6- كذا في «ز»، و د، و في المسند: المجذومين.
7- كذا في «ز»، و الذي في د: و الحسن.
8- الذي في د: عن محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان.
9- قوله:«بن أبي طالب» ليس في د.
10- في د: المجذمين.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال: و حدّثني عمّي مصعب بن عبد اللّه (1)،عن مصعب بن عثمان بن مصعب أن عروة بن الزبير قال: كان محمّد الذي يقال له الديباج [هو] ابن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس يفد على أمراء بني أمية فإذ انصرف مرّ بابن عمه سعيد بن خالد بن عمرو بالفدين (2) فأقام عنده بعض المقام فعوتب محمّد على ذلك، فقال: إنه يصلني كلما مررت به بألف دينار و هي تقع مني موقعا.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الزاهد، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا (3)-أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ، أنا الحسن بن أبي بكر، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد اللّه.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد (4) اللّه بن عمر بن علي، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان بن إبراهيم، قال: أخبرني الحسن بن محمّد بن إسحاق، قالا: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد، قال: سمعت علي بن المديني يقول: محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان زاد ابن السمرقندي: أبو القاسم يعني الذي روى عنه الدراوردي هذا أخو عبد اللّه بن حسن لأمه، و كان يقال له:

الديباج و أمه فاطمة بنت الحسين (5).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين (6)،أنا أبو محمّد بن يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس قال: أخبرنا أبو بشر الدولابي قال: أخبرنا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة مدينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و محدّثيهم: عبد اللّه بن حسن بن حسن (7)،و أخوه حسن بن حسن بن حسن و أخوهما لأمهما محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان.

ص: 381


1- نسب قريش للمصعب ص 106.
2- الفدين: قرية على شاطئ الخابور ما بين ماكسين و قرقيسيا (معجم البلدان).
3- في د:«أنا الخطيب» و لم يزد.
4- في د: عبد اللّه.
5- تاريخ بغداد 385/5-386.
6- في د: الحسين، ترجمته في سير أعلام النبلاء 144/19.
7- تحرفت في «ز» إلى: حسين، و المثبت عن د.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن بن البنّا قالوا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، قال: حدّثنا أبو طاهر بن المخلص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال في تسمية ولد عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان قال (1):

و محمّد بن عبد اللّه كان يقال له الديباج من حسن وجهه، مات أو قتل في حبس أمير المؤمنين المنصور في أمر محمّد و إبراهيم ابني عبد اللّه بن حسن، و القاسم، و رقية ابني عبد اللّه بن عمرو، و أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، و إخوتهم لأمهم: عبد اللّه، و الحسن، و إبراهيم بنو حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الغساني علي بن أحمد المالكي قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر (2) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ (3)، أنا علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدل، أنا الحسين بن صفوان، أنا أبو بكر عبد اللّه (4) بن محمّد بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد قال: محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان و يكنى أبا عبد اللّه مات في حبس أبي جعفر المنصور.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا أبو محمّد بن يوه، نا أبو الحسن اللّنباني (5)،نا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد (6):قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان يكنى أبا عبد اللّه مات في حبس أبي جعفر المنصور أيضا، و أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال: أخبرني الحسن بن علي قال: حدّثنا محمّد ابن العباس، أنا سليمان بن إسحاق، أنا الحارث بن أبي أسامة (7) نا محمّد بن سعد (8) قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص

ص: 382


1- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 114.
2- في د: أنا أبو بكر الخطيب.
3- تاريخ بغداد 387/5.
4- كذا في «ز» و د، و في تاريخ بغداد: عبيد اللّه.
5- في «ز»: اللبناني، تحريف.
6- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
7- قوله:«أنا الحارث بن أبي أسامة» عن د، و مكانه في «ز»: أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي الدنيا.
8- ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

ابن أمية بن عبد شمس و أمه فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب و يقال لمحمّد:

«الديباج» لجماله، و كان أبوه عبد اللّه بن عمرو يدعى:«المطرف» لجماله.

قال محمّد بن سعد كان محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان أصغر ولد فاطمة بنت حسين، و كان إخوته من أمه يحنون عليه و يحبونه، و كان مائلا إليهم لا يفارقهم، و كان فيمن أخذ مع محمّد و إبراهيم ابني حسن (1) فوافوا بهم (2) أبا جعفر المنصور بالرّبذة فضربه من بينهم مائة سوط ، و حبسه (3)[معهم بالهاشمية] (4) فمات في حبسه و كان كثير الحديث عالما.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي بن المعدل، قالا: أنا أبو أحمد الغندجاني، أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، أنا البخاري (5) قال (6):محمّد بن عبد اللّه بن عمرو ابن عثمان بن عفان أبو عبد اللّه القرشي (7) مدني، قال لي إبراهيم بن المنذر نا (8) محمّد بن معن، قال: أخذ أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان في سنة خمس و أربعين و زعموا أنه قتله ليلة جاءه خروج محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن [الحسن بن] علي بن أبي طالب بالمدينة و هو أخوه لأمه، روى عنهما ابن إسحاق.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب، قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا حمد - إجازة - ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا: أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال (9):محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشي (10) مدني يعرف بالديباج روى عن أمه فاطمة بنت حسين، روى عنه الدراوردي، و عبد الرّحمن بن أبي الزناد، مات في حبس أبي جعفر المنصور، و هو أخو محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي لأمه،

ص: 383


1- في «ز»: ابني بنو حسن.
2- في «ز»: بهما، و المثبت عن د.
3- في «ز»: و حبسهم، و المثبت عن د.
4- بياض في «ز»، و كلام غير مفهوم في د، و المستدرك عن المختصر.
5- في «ز»: أنا ابن البخاري.
6- التاريخ الكبير للبخاري 138/1/1.
7- أقحم بعدها في «ز»: «الأموي» و المثبت يوافق د، و التاريخ الكبير.
8- في ز:«بن» تحريف، و المثبت عن د، و التاريخ الكبير.
9- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 301/7.
10- أقحم بعدها في «ز»: الأموي، و المثبت يوافق د، و الجرح و التعديل.

و أمهما (1) فاطمة بنت الحسين، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم: روى عن طاوس، و محمّد بن المنكدر، روى عنه محمّد بن معن الغفاري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلما يقول: أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد منكر الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان مدني ليس بالقوي.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر - قراءة - أنا أبو طاهر بن أبي الصقر - إجازة - أنا هبة اللّه بن إبراهيم، أنا أبو بكر المهندس، أنا أبو بشر الدولابي قال: أبو عبد اللّه محمّد - يعني - ابن عبد اللّه بن عمرو.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، و أبو تراب حيدرة بن أحمد، قالوا: نا و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا أبو بكر أحمد بن علي (2) بن ثابت الخطيب البغدادي (3)،أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزار (4)،نا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي (5) قال: محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس (6) و يقال له الديباج قدم على أبي جعفر المنصور بغداد، و قيل كان محبوسا في الهاشمية في أمر محمّد و إبراهيم ابني عبد اللّه بن حسن و بها مات و لم يصح دخوله بغداد.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو عبد اللّه (7) محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن

ص: 384


1- في «ز»، و د:«و أمه» و المثبت عن الجرح و التعديل.
2- في د:«أبو بكر أحمد بن علي» و لم يزد.
3- الخبر في تاريخ بغداد 385/5-386.
4- كذا في «ز» و د، و في تاريخ بغداد: البزاز.
5- تحرفت في «ز» إلى: الحمصاني.
6- «بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس» ليس في د، و لا في تاريخ بغداد.
7- في د:«قال: عبد اللّه بن محمد...».

عفان القرشي الأموي المدني حدّث عن أبي الزناد عبد اللّه بن ذكوان و أمه فاطمة بنت الحسين ليس بالقوي عندهم، و هو أخو عبد اللّه بن (1) حسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب لأمهما، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي الزناد، و الدراوردي عبد العزيز، قتله أبو جعفر المنصور ليلة جاء خروج محمّد بن عبد اللّه بن حسن بالمدينة و هو أخوه لأمه أيضا.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن الزاهد، و أبو تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري، قالوا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (2) قال (3) محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو عبد اللّه القرشي ثم الأموي من أهل المدينة - مدينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم - و كان يعرف بالديباج لحسن وجهه، و هو أخو القاسم بن عبد اللّه، حدّث عن أبيه، و عن نافع (4) مولى عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما، و أبي الزناد عبد اللّه بن ذكوان، روى عنه عبد العزيز بن محمّد الدراوردي، و جماعة من أهل المدينة، و قيل إنه قدم على المنصور بغداد و ليس يثبت ذلك عندي إلاّ أنا نذكر ما قيل في ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال: محمّد بن عبد اللّه ابن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي مدني تابعي ثقة (5).

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي إذنا، أنا أبو بكر (6) الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال: نا محمّد هو ابن سليمان الغازي، نا محمّد بن إسماعيل قال: أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان عنده عجائب كناه يحيى بن سليم.

ص: 385


1- في «ز» و د: عبد اللّه و حسن.
2- في د: أبو بكر الخطيب.
3- تاريخ بغداد 385/5.
4- في د و تاريخ بغداد: و عن نافع مولى ابن عمر.
5- تاريخ الثقات للعجلي ص 406 رقم 1472.
6- تحرفت في «ز»، و د إلى: نصر.

قال لنا محمّد بن سليمان في موضع آخر عن محمّد بن إسماعيل البخاري: لا يكاد يتابع في حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،أنا الجنيدي، نا محمّد بن إسماعيل البخاري قال: كنية محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو عبد اللّه القرشي المدني الأموي، كناه يحيى بن سليم، لا يكاد يتابع في حديثه.

قال ابن عدي (2):و محمّد بن عبد اللّه بن عمرو هذا حديثه قليل، و مقدار ما له يكتب.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسين الزاهد، و أبو تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري المقرئ، قالوا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي (3) بن ثابت الخطيب الحافظ (4)،أنا الحسن بن أبي بكر، أنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي، نا جدي، حدّثني إسماعيل بن يعقوب قال: سمعت عمي عبد اللّه بن موسى يقول:

كان عبد اللّه بن الحسن يقول: أبغضت محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان أيام ولد بغضا ما أبغضته أحدا قط ، ثم كبر و تربّى فأحببته حبا ما أحببته أحدا قط .

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا سليمان [بن إسحاق] (5)،أنا الحارث بن أبي أسامة، أنا محمّد بن سعد، أنا حمزة بن محمّد ابن الوليد، أنا...... (6) عبد الرّحمن العطار قال: رأيت عبد اللّه بن حسن بن حسن أتى أخاه أبا عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن (7) عمرو بن عثمان بن عفان القرشي الأموي (8) فوجده نائما فأكبّ عليه فقبّله ثم انصرف و لم يوقظه.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن المالكي، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (9)،أنا محمّد بن الحسن النقّاش، أنا

ص: 386


1- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 218/6.
2- الكامل لابن عدي 219/6.
3- في د: أبو بكر أحمد بن علي، و لم يزد.
4- تاريخ بغداد 386/5.
5- بياض في «ز»، و د، و المستدرك قياسا إلى سند مماثل.
6- بياض في «ز»، و د.
7- بين الرقمين مكانه بياض في د.
8- بين الرقمين مكانه بياض في د.
9- تاريخ بغداد 386/5.

الحسن بن سفيان أخبرهم نا [إبراهيم] (1) بن [المنذر]، حدثنا محمد بن معن الغفاري] (2)حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشي الأموي قال: جمعتنا [أمنا فاطمة بنت الحسين بن علي فقالت] (3) يا بني و اللّه إنه ما نال أحد من أهل السفه بسفههم شيئا [و لا أدركوا ما أدركوه من لذاتهم إلاّ و قد] (4) ناله (5) أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بجميل ستر اللّه عز و جل.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر المقرئ (6)،أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أبو عبد اللّه الطوسي، أنا الزبير بن بكار، قال: و حدّثني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد العزيز الزهري، عن أبي هريرة بن جعفر مولى أبي...... (7) قال: خطب الديباج أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشي الأموي و عبد العزيز بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه امرأة من قريش فاختلفت عليهما في جمالهما فجعلت تسأل و تستخبر إلى أن خرجت تصلي ...... (8) في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فإذا بهما قائمان في القمر يتعاقبان في أمرها و وجه عبد العزيز إليها و ظهر محمّد بن عبد اللّه إليها فنظرت إلى بياض عبد العزيز و جماله، فقالت: ما أسأل عن هذين، و تزوجت عبد العزيز فجمع الناس و أولم لدخوله عليها، و دعا محمّد بن عبد اللّه فيمن دعا فأكرمه و أجلسه في مجلس شريف فلما فرغ الناس بارك (9) له محمّد و خرج يقول:

بينا أرجى أن أكون وليها *** رميت بعرق من وليمتها...... (10)

قال: و حدّثنا الزبير بن بكار، حدّثني عثمان بن عبد الرّحمن (11)،عن أبي العلاء بن وثاب قال: قدم ابن ميادة (12) الرمّاح بن أبرد المدينة زائرا لعبد الواحد بن سليمان و هو أمير

ص: 387


1- زيادة عن تاريخ بغداد.
2- بياض في «ز» و د، و المستدرك عن تاريخ بغداد.
3- بياض في «ز» و د، و المستدرك عن تاريخ بغداد.
4- بياض في «ز» و د، و المستدرك عن تاريخ بغداد.
5- في «ز»: قال، و المثبت عن د، و تاريخ بغداد.
6- في د: المعدل.
7- بياض في «ز» و د.
8- كلمة غير واضحة في «ز» و د. و نميل إلى قراءتها «العتمة».
9- في «ز»: برك، و المثبت عن د.
10- كلمة غير مقروءة في «ز» و د.
11- من طريقه روي الخبر في الأغاني 325/2 و ما بعدها في ترجمة ابن ميادة.
12- كلمة غير مقروءة في «ز» و د، و لعل الصواب ما أثبتناه.

المدينة فكان عنده ليلة في سمره فقال عبد الواحد لأصحابه: إنّي أهم أن أتزوج أ فلا أبغوني (1)أيما فقال له الرماح أنا أدلك أصلحك اللّه أيها الأمير قال: و على من يا أبا الشّرحبيل ؟ قال:

قدمت عليك أصلحك اللّه فلمّا دخلت مسجدكم إذا أشبه شيء به و بمن فيه الجنة و أهلها، فو اللّه لبينا أنا فيه أمشي، إذ قادتني رائحة عطر رجل وقفت عليه فلما وقع عليه بصري استلهاني حسه (2) فما أقلعت عنه حتى تكلم، فما زال يتكلم كأنما يتلو زبورا، أو يدرس إنجيلا، أن يقرأ قرآنا حتى سكت، فلولا معرفتي بالأمير ما شككت أنه هو خرج من داره إلى مصلاّه؛ فسألت من هو؟ فأخبرت أنه بين الحيّين للخليفتين، و أنه قد نالته ولادة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مرتين و النور ساطع بين عينيه...... (3) و نعم حشو (4) الرجل و ابن العشيرة أن اجتمعت أنت و هو على ولد ساد العباد [و جاب ذكره البلاد] (5) قال: فلما قضى ابن ميادة كلامه قال عبد الواحد و من حضره: ذلك محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان ولد فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يا أبا شرحبيل [فقال ابن ميادة:

لهم نبوة لم يعطها الله غيرهم] (6) *** و كل قضاء الله فهو مقسم

أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي الحسين (7)،و أبو الحسن بن أبي العباس و أبو تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري المقرئ، قالوا: نا - و أبو منصور (8) بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ (9)،أنا علي بن عبد العزيز الطاهري، أنا علي بن عبد اللّه بن العباس [بن المغيرة] (10) الجوهري، نا أحمد بن سعيد الدمشقي حدّثني الزبير بن بكار، حدّثني (11) عبد الملك بن عبد العزيز، عن أبي السائب قال: احتجت إلى لقحة (12) فكتبت إلى محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان أن يبعث إليّ لقحة، و إنّي

ص: 388


1- غير مقروءة في «ز» و د، و المثبت عن الأغاني، و فيها: فابغوني.
2- كذا رسمها في د، و «ز»، و لعلها:«حسبه» أو «حسنه» و في الأغاني: حسنه.
3- بياض في «ز» و د و في الأغاني: لها نور ساطع من غرته و ذؤابته فنعم المنكح.
4- في د، و «ز»: «حس» و المثبت عن الأغاني.
5- بياض في د، و «ز» و المستدرك عن الأغاني.
6- بياض في «ز»، و د، و ما بين معكوفتين استدرك عن الأغاني. و النبوة: ما ارتفع من الأرض، كناية عن العلو و الارتفاع.
7- كذا في «ز»، و في د:«الحسن» و لعله: ابن أبي الجن.
8- في د: الخصيب، و بعدها بياض.
9- تاريخ بغداد 386/5.
10- بياض في «ز»، و المثبت عن تاريخ بغداد.
11- إلى هنا ينتهي البياض في د.
12- اللقحة، واحدة اللقاح و هي التي تنتج في أول الربيع.

لعلى بابي إذا أنا بزجر إبل و إذا فيها عبد يزجرها. فقلت له: يا هذا ليس هاهنا الطريق قال:

أردت أبا السائب، فقلت:[أنا] (1) أبو السائب فدفع إلي كتاب محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان فإذا فيه: أتاني كتابك بطلب لقحة و قد جمعت ما كان بحضرتنا منها و هي تسع عشرة (2)لقحة و بعثت معها بعبد راع، و هنّ بدن و هو حرّ إن رجع مما بعثت به شيء في مالي أبدا.

قال: فبعث منهن بثلاثمائة دينار سوى ما احتبست لحاجتي حتى قال (3):و أنا أبو القاسم الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم البزاز، نا أحمد بن سليمان.

ح و أخبرناه عاليا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنا، قالوا: أنا أبو جعفر المعدل، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، أنشدني سليمان بن عياش السعدي لأبي و جزة السعدي يمدح محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان:

وجدنا [المحض] (4) الأبيض من قريش *** فتى بين الخليفة و الرسول

أتاك المجد من هنّا و هنّا *** و كنت له بمعتلج السيول

فما للمجد دونك من مبيت *** و ما للمجد دونك من مقيل

و لا ممضى وراءك تبتغيه *** و ما هو قابل بك من بديل

فدى لك من يصد الحق عنه *** و من ترضى أخاه بالقليل

فلو أنت ما حملت ركابي *** مؤثلة و ما حمدت رحيلي

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، قال: حدّثني أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر ابن حيوية، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، نا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرني محمّد ابن سعد، أنا محمّد بن عمر قال: فأخبرني محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي الموالي (5) قال:

جدّ رياح بن عثمان (6) في طلبهما - يعني محمّدا و إبراهيم ابني عبد اللّه بن حسن - و لم يداهن (7) و اشتدّ في ذلك كلّ الشدة حتى خافا و جعلا ينتقلان من موضع إلى موضع، و اغتم أبو جعفر المنصور بتغيبهما فكتب إلى رياح بن عثمان أن يأخذ أباهما عبد اللّه بن حسن

ص: 389


1- سقطت من «ز»، و استدركت عن د.
2- في «ز» و د: تسعة عشر.
3- يعني أبا بكر الخطيب، و الخبر و الشعر في تاريخ بغداد 387/5 و تهذيب الكمال 443/16.
4- زيادة عن د، و المصدرين.
5- راجع تاريخ الطبري 532/7 و ما بعدها حوادث سنة 144.
6- هو رياح بن عثمان بن حيان المري، أبو جعفر.
7- داهن يداهن من المداهنة، و هي الملاينة و المصانعة.

و إخوته حسن بن حسن و داود بن حسن، و إبراهيم بن حسن، و محمّد بن عبد اللّه بن عمرو ابن عثمان بن عفان و هو أخوهم لأمهم فاطمة بنت حسين (1) في عدة منهم، و أن يشدهم وثاقا و يبعث بهم إليه حتى يوافوه بالرّبذة، و كان أبو جعفر قد حجّ تلك السنة و كتب إليه أن يأخذهم ..... (2) إليه أيضا قال: فأدركت و قد أهللت بالحج فأخذت فطرحت في الحديد، و عقرت دابتي في الطريق حتى وافيتهم بالرّبذة، قال محمّد بن عمر: أنا رأيت محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان...... (3) من دار مروان بعد العصر و هم في الحديد فيحملون في محامل...... (4) و أنا غلام و قد راهقت الاحتلام أحفظ ما أرى، قال عبد الرّحمن بن أبي الموال:

و أخذ معظمهم: نحو من أربعمائة من جهينة و من مزينة و غيرهم من القبائل فإذا هم بالربذة مكتّفين في الشمس قال: و سجنت مع عبد اللّه بن حسن و أهل بيته و وافى أبو جعفر المنصور الربذة منصرفا من الحجّ فسأل عبد اللّه بن حسن أبا جعفر أن يأذن له في الدخول عليه و أبى أبو جعفر فلم يره حتى فارق الدنيا قال: ثم دعاني أبو جعفر من بينهم فأدخلت عليه - و عنده عيسى بن علي - فلما رآني عيسى بن علي قال: هو هو يا أمير المؤمنين، و إن أنت شددت عليه أخبرك بمكانهم. فدنوت فسلّمت فقال أبو جعفر: لا سلّم اللّه عليك! أين الفاسقان ابنا الفاسق الكاذبان ابنا الكذاب (5)،قلت: يا أمير المؤمنين هل ينفعني الصدق عندك ؟ قال: و ما ذاك ؟ قال: قلت: امرأته طالق، و عليّ و عليّ إن كنت أعرف مكانهما قال:

فلم يقبل ذلك مني. و قال: السياط ، فأتي بالسياط و أقمت بين العقابين فضربني أربعمائة سوط ، فما عقلت بها حتى رفع عني، ثم رددت إلى أصحابي على تلك الحال، ثم بعث إلى الديباج محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان و كانت ابنته تحت إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن، فلما أدخل عليه قال: أخبرني عن الكذابين ما فعلا؟ و أين هما؟ قال: و اللّه يا أمير

ص: 390


1- في «ز»: «حسن» تحريف، و التصويب عن د، و تاريخ الطبري 540/7.
2- بياض في «ز» و د، و العبارة في تاريخ الطبري 550/7 أن يأخذني معهم فيبعث بي إليه أيضا.
3- بياض في «ز»، و د، و لعله: و بني حسن يخرج بهم من دار مروان و في تاريخ الطبري 550/7: أنا رأيت عبد اللّه ابن حسن و أهل بيته يخرجون من دار مروان.
4- بياض في د، و «ز»، و العبارة في الطبري 550/7 فيحملون في محامل ليس تحتهم وطاء، و أنا يومئذ قد راهقت الاحتلام.
5- في «ز» و د:«ابن الفاسقين بن الفاسق الكذاب بن الكذاب» و المثبت عن تاريخ الطبري.

المؤمنين ما لي بهما علم، قال: لتخبرني. قال: لقد قلت لك، و تاللّه إنّي لصادق، و لقد كنت أعلم علمهما قبل اليوم، فأما اليوم فلا و اللّه ما لي بهما علم، قال: جرّدوه، فجرّدوه فضربه مائة سوط ، و عليه جامعة حديد في عنقه، فلما فرغ من ضربه أخرج فألبس قميصا له قوهيا (1)على الضرب، فأتى به إلينا، فو اللّه ما قدروا على نزع القميص من لصوقه بالدم، حتى حلب عليه شاة، ثم انتزع القميص، و دووي، فقال أبو جعفر: أحدروهم إلى العراق، فقدم بنا إلى الهاشمية فحبسنا بها، فكان أول من مات عبد اللّه بن حسن في الحبس. فجاء السجان فقال:

ليخرج أقربكم منه فليصلّ عليه، فخرج أخوه حسن (2) بن حسن بن أبي بن أبي طالب فصلّى عليه، ثم مات حسن بن حسن بعده، فأخرج محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان فصلّى عليه (3)،ثم مات محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان، فأخذ رأسه، فبعث به مع جماعة من الشيعة إلى خراسان، فطافوا به في كور خراسان، و جعلوا يحلفون أنّ ، هذا رأس محمّد ابن عبد اللّه ابن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، يوهمون الناس أن هذا رأس محمّد بن عبد اللّه بن حسن، الذي كان يجدون في الرواية خروجه على أبي جعفر المنصور.

قال أبو عبد الرّحمن بن أبي الموال: و كان معنا في الحبس علي بن حسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، و هو أبو حسين (4) بن علي صاحب (5) فخ، و كان من أفضل أهل زمانه عبادة و نسكا و ورعا، لم يأكل لأحد من أهل بيته طعاما، تمرة فما فوقها، من القطائع التي أقطعهم أبو العباس و أبو جعفر المنصور، و لا توضّأ من تلك العيون، و لا شرب من مائها، و كانت تحته بنت عمه زينب بنت عبد اللّه بن حسن بن حسن و كانت متعبدة، فكان يقال: ليس بالمدينة زوج أعبد منهما، يعنون علي بن حسن و امرأته زينب بنت عبد اللّه بن حسن بن حسن، و كان السجّان بالهاشمية يحبّه و يكرمه و يلطفه لما يرى من اجتهاده و عبادته، فأتاه بمخدة فقال: ضع رأسك عليها توطّأ بها فآثر بها أباه حسن بن حسن فقال له أبوه: يا بنيّ عمك عبد اللّه بن حسن أحقّ بها، فبعث بها إليه، فقال عبد اللّه بن حسن: يا أخي أخونا هذا البائس الذي ابتلي بسببنا و صار إلى ما صار إليه من الضرب أحقّ بها يعني محمّد بن عبد اللّه

ص: 391


1- القوهي ثياب بيض تنسب إلى قوهستان، و هي كورة بين نيسابور و هراة.
2- في الطبري: حسن بن حسن بن حسن.
3- من قوله: ثم مات... إلى هنا ليس في تاريخ الطبري.
4- في «ز»: حسن، و المثبت عن د، و المختصر.
5- كذا في «ز» و د، و في المختصر: صاحب خبرهم، و قد استدرك محققه «خبرهم» بين معكوفتين.

ابن عمرو بن عثمان فأرسل بها إليه و قال: إنك رجل أحق أن (1) تكون هذه المخدة تحت رأسك فأخذها فكانت تحت رأسه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن أبي العباس، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي (2) الخطيب البغدادي الحافظ (3)،أنا ابن الفضل، أنا علي بن إبراهيم المستملي، نا أبو أحمد (4) بن فارس، نا البخاري قال: حدّثني إبراهيم بن المنذر، أنا معن قال: أخذ أبو جعفر المنصور محمّد بن عبد اللّه بن عمرو ابن عثمان بن عفان بن (5) أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي القرشي المعروف بالديباج في سنة خمس و أربعين و زعم أنه قتله ليلة جاءه خروج محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بالمدينة.

قال أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (6):و أنا السمسار، أنا الصفار، نا ابن قانع قال:

و محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان قتله المنصور أبو جعفر سنة خمس و أربعين يعني و مائة، و بعث (7) برأسه إلى خراسان.

6546 - محمّد بن عبد اللّه بن عمير بن عبد السّلام أبو جعفر الرملي

سمع بدمشق هشام بن عمار.

روى عنه: أبو بكر بن المقرئ.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا أبو طاهر بن محمود، و أبو الفتح منصور بن الحسين، قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن عمير بن عبد السّلام الرملي - بالرملة - و أفادنيه أبو بكر الفزاري، نا هشام بن عمّار بن نصير، نا حاتم بن إسماعيل، نا معاوية بن أبي مزرّد (8)،عن عمّه أبي حباب (9) سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لما خلق اللّه الرحم قامت فقالت: هذا مقام العائذ بك

ص: 392


1- في «ز»: «رفه» بدل «أحق أن» و المثبت عن د.
2- في د: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت.
3- تاريخ بغداد 387/5.
4- في «ز»: «جعفر» و في د:«أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن فارس» و المثبت عن تاريخ بغداد.
5- من هنا إلى قوله: الديباج ليس في د، و تاريخ بغداد.
6- قوله:«أبو بكر أحمد بن علي الخطيب» ليس في د.
7- في «ز»: بعث، بدون واو، و المثبت عن د، و تاريخ بغداد.
8- ترجمته في تهذيب الكمال 223/18.
9- في د:«بن بن حيان» و في «ز»: «أبي حيان» ترجمته في تهذيب الكمال 332/7.

من القطيعة، قال: أ ما ترضين أن أقطع من قطعك و أصل من وصلك ؟ قالت: بلى، قال:

فذلك لك ثم تلا: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَكُمْ . أُولٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ ، فَأَصَمَّهُمْ ، وَ أَعْمىٰ أَبْصٰارَهُمْ ) (1) هكذا نسبه ابن المقرئ.

6547 - محمّد بن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو

6547 - محمّد بن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة (2) بن مالك بن عمرو (3)

ابن عويمر بن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة

أبو اليسير (4) العقيلي الجزري الحراني القاضي (5)

دخل دمشق و سمع بها جماعة ممن كان بها منهم.

عبدة بن أبي لبابة، و الأوزاعي، و سعيد بن عبد العزيز، و سويد بن عبد العزيز، و برد بن سنان و من غيرهم من علي بن بذيمة (6)،و هشام بن حسان، و عبيد اللّه بن عمر بن حفص العمري، و النضر بن عربي الجزري، و عثمان بن عطاء الخراساني، و عبد الكريم بن مالك الجزري، و خصيف بن عبد الرّحمن.

روى عنه عبد اللّه بن المبارك، و وكيع، و محمّد بن سلمة الحراني، و حرمي بن حفص، و عمرو بن الحصين الجزري، و عبد اللّه بن نافع الصائغ المدني، و عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسي (7).

أخبرنا أبو محمد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو القاسم بن أبي عبد الرّحمن المستملي، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو عمرو بن حمدان (8)،أنا أبو يعلى الموصلي، أنا عمرو بن الحصين، نا محمّد بن عبد اللّه (9) بن علاثة بن علقمة أبو اليسير العقيلي الحرّاني الجزري القاضي، عن خصيف بن عبد الرّحمن، عن مجاهد، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من حفظ على أمتي خمسين حديثا فيما ينفعهم من أمر دينهم،

ص: 393


1- سورة محمد، الآيتان 22 و 23.
2- «بن علقمة» ليس في عامود نسبه في تهذيب الكمال.
3- في د: عمر.
4- «أبو اليسير» ليس في د.
5- ترجمته في: تهذيب الكمال 445/16 و تهذيب التهذيب 174/5 و سير أعلام النبلاء 308/7 و التاريخ الكبير 1/ 132/1 و الجرح و التعديل 302/7 و تاريخ بغداد 388/5 و الوافي بالوفيات 306/3 و ميزان الاعتدال 594/3.
6- في د و «ز»: «نديمة» تصحيف، و التصويب عن تهذيب الكمال.
7- في «ز»، و د:«الأوسي» و المثبت عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
8- السند في د مضطرب، و تحرفت أيضا هذه اللفظة فيها إلى: بن أحمد.
9- «نا محمد بن عبد اللّه» سقط من د.

بعث (1) يوم القيامة من العلماء، و فضل العالم على العابد سبعين درجة اللّه أعلم ما بين الدرجتين». [قال ابن عساكر:] (2) كذا قال خمسين، و رواه غيره عن أبي يعلى فقال: أربعين.

أخبرنا أبو عبد اللّه (3) الخلال، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ قال:

أخبرنا أبو يعلى، نا عمرو بن الحصين، نا أبو اليسير محمّد بن عبد اللّه بن علاثة العقيلي الحرّاني الجزري القاضي قال: حدّثني (4) خصيف بن عبد الرّحمن، عن مجاهد، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، فذكر مثله و قال: أربعين.

و كذا رواه أبو أحمد بن عدي، عن أبي يعلى الموصلي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العز الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر الباقلاني، زاد أبو البركات الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط (5) قال في الطبقة الرابعة من أهل الجزيرة ك محمّد بن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة أبو اليسير (6) ولي القضاء للمهدي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك (7)،أنا أبو الحسن ابن السقا، نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول (8):بنو علاثة ثلاثة (9):فمنهم الذي يروي عنه معمر و هو قديم، و حفص بن غياث، يروي عن القاضي منهم، و موسى بن حفص، يروي عن القاضي منهم، و كان قاضي بغداد، و هم جميعا من أهل الجزيرة.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي، أنا أبو طاهر الباقلاني، أنا أبو

ص: 394


1- في د: بعثه اللّه يوم القيامة.
2- زيادة منا للإيضاح.
3- مكان «أبو عبد اللّه» بياض في د.
4- من قوله: الحصين... إلى هنا مكانه في د: عن أبي علاثة خصيف.
5- طبقات خليفة بن خيّاط ص 589 رقم 3088.
6- من قوله: علاثة... إلى هنا سقط من طبقات خليف.
7- في د: أحمد بن عبد اللّه بن عبدين.
8- في د: نا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى.
9- يريد: و سليمان بن عبد اللّه بن علاثة الذي يروي عنه معمر بن راشد، و محمد - صاحب الترجمة - الذي يروي عنه حفص بن غياث. راجع الخبر باختلاف في تهذيب الكمال 392/6 في ترجمة زياد بن عبد اللّه بن علاثة.

محمّد بن يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، أنا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية محدّثي أهل الجزيرة: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة العقيلي الحرّاني قضى للمهدي، و أخوه زياد بن عبد اللّه بن علاثة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،أنا ابن أبي عصمة، نا الفضل بن زياد قال: سألت أبا عبد اللّه أحمد ابن حنبل، عن محمّد بن عبد اللّه بن علاثة من هو؟ فقال: كان من أهل الجزيرة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أبي شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا أبو محمّد بن يوه، أنا أبو الحسن اللّنباني (2)،أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد (3) قال في تسمية أهل الجزيرة: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة، و يكنى أبا اليسير، و كان على قضاء المهدي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو محمّد بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن فهم، نا محمّد بن سعد (4) قال: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة الكلابي، و يكنى أبا اليسير، و كان ثقة إن شاء اللّه، و كان من أهل حرّان، فقدم بغداد فولاه المهدي القضاء بعسكر المهدي، ثم ولّى عافية بن يزيد الأودي أيضا القضاء معه.

[قال ابن سعد:] فأخبرني علي بن الجعد قال: رأيتهما جميعا يقضيان في المسجد الجامع بالرصافة هذا في أدناه و هذا في أقصاه، و كان عافية أكثرهما دخولا على المهدي.

[قال ابن عساكر:] (5) قال الصوري: كذا قال، و هو خطأ إنّما هو أبو اليسير، و هو ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (6)،نا الجنيدي، نا محمّد بن إسماعيل البخاري قال: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل العقيلي أبو اليسير

ص: 395


1- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 222/6.
2- تحرفت في «ز»، و د إلى: اللبناني.
3- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
4- طبقات ابن سعد 323/7.
5- زيادة منا للإيضاح.
6- الكامل لابن عدي 222/6.

قاضي أبي جعفر المنصور، و محمّد المهدي، قال (1):و سمعت ابن حمّاد يقول: قال محمّد ابن إسماعيل البخاري: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة بن (2) عقيل بن مالك بن عمرو بن عويمر ابن ربيعة بن عقيل القاضي الشامي، يروي عنه وكيع في حفظه نظر.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي، أنا أبو الحسين الصيرفي، و أبو الغنائم، و اللفظ له، قالا: أنا أبو أحمد، أنا أبو بكر أحمد بن عبدان، أنا أبو الحسين محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري (3) قال: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة و يقال: محمّد بن علاثة القاضي سمع العلاء بن عبد اللّه، روى عنه وكيع، و حرمي بن حفص، و هو أبو اليسير، في حفظه نظر. يروي عن علي بن بذيمة، و أبي سلمة الحمصي، و يقال الكلابي، و يقال: عقيلي.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك شفاها، قالا: أنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنا حمد - إجازة - قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا:[أنا] (4) أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم (5) قال: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة (6) بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل القاضي الشامي، يكنى أبا اليسير (7)، و كان من أهل حران، قدم بغداد و ولاّه المهدي القضاء، روى عن العلاء بن عبد اللّه، و أبي سلمة الحمصي، روى عنه عبد اللّه بن المبارك، و محمّد بن سلمة [الحراني] (8)،و وكيع، و أبو الوليد الطيالسي، و حرمي بن حفص، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد بن أبي حاتم: و روى عن عمر بن عبد العزيز، و هشام بن حسان، و عبد الكريم الجزري، و علي بن بذيمة، و روى عنه حفص بن غياث، و عبد العزيز الأويسي.

أخبرنا أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن قراءة، أنا أبو تمام الواسطي - إجازة - عن أبي عمر بن حيوية، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة، و يكنى أبا اليسير، أخبرنا بكنيته أبو سالم.

ص: 396


1- القائل: أبو أحمد بن عدي، و الخبر في الكامل 222/8.
2- من هنا إلى قوله: القاضي... سقط من الكامل لابن عدي.
3- التاريخ الكبير للبخاري 132/1/1.
4- زيادة عن د.
5- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 302/7.
6- من هنا إلى قوله.. القاضي، ليس في الجرح و التعديل.
7- تحرفت في الجرح و التعديل إلى: اليسر.
8- زيادة عن الجرح و التعديل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلما يقول: أبو اليسير محمّد بن عبد اللّه بن علاثة العقيلي، سمع العلاء بن عبد اللّه، و هشام بن حسان، و علي بن بذيمة، روى عنه وكيع، و عبد العزيز الأويسي، و حرمي بن حفص.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو اليسير محمّد بن عبد اللّه بن علاثة (1) بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل القاضي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس (2)،قالا: نا و أبو منصور بن خيرون المقرئ (3)،أنا - أبو بكر (4) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ (5)،أنا أحمد بن علي البادا، و أبو بكر البرقاني، و إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي، قالوا: أنا محمّد بن عبد اللّه الأبهري، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد الحراني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، أنا أحمد بن إبراهيم الرازي - إجازة - أنا هبة اللّه ابن إبراهيم بن عمر، أنا علي بن الحسين بن بندار الأذني، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد الحراني.

قال في الطبقة الثالثة من أهل الجزيرة، و قالا:- محمّد بن عبد اللّه بن علاثة العقيلي، ولي القضاء للمهدي، و ذكروا أنه يكنى أبا اليسير.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا محمّد بن محمّد الحاكم قال: أبو اليسير و يقال أبو اليسر محمّد بن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل العقيلي، و يقال: الكلابي، أخو سليمان، و زياد، سمع هشام بن حسان أبا عبد اللّه (6) الفردوسي، و أبا عثمان عبيد اللّه (7) بن

ص: 397


1- إلى هنا فقط في د.
2- تحرفت في د إلى: قيس.
3- ليست في د.
4- في د: أبو بكر الخطيب.
5- تاريخ بغداد 389/5.
6- قوله:«أبا عبد اللّه» ليس في د. و في «ز»: الفردوسي، بالفاء. و مثلها في د. كلاهما تصحيف راجع ترجمته في تهذيب الكمال 241/19.
7- تحرفت في «ز» إلى: عبد الرحمن، و المثبت عن د، راجع تهذيب الكمال 445/16.

عمر العمري (1)،و أبا عبد اللّه بن [علي] (2) بذيمة الجزري السوائي، و أخاه سليمان بن علاثة الكلابي...... (3) و تولى قضاء بغداد زمن المنصور و المهدي، روى عنه أبو سفيان وكيع ابن الجراح (4)،و أبو عبد اللّه محمّد بن سلمة بن عبد اللّه الباهلي الحراني، و عبد الحكيم بن إبراهيم الثقفي الطائفي، و أبو القاسم عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسي.

أخبرنا أبو العباس الثقفي، نا محمّد بن إسماعيل، نا موسى بن إسماعيل، نا أبو اليسير محمّد بن عبد اللّه بن علاثة.

ح و أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن بن قبيس، قالا (5):نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ (6)،أنا - أبو بكر (7) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ (8) قال: محمّد ابن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن [عويمر بن] (9) ربيعة بن عقيل بن كعب ابن ربيعة بن عامر (10) بن صعصعة أبو اليسير العقيلي من أهل حران و هو أخو سليمان و زياد، حدّث عن هشام بن حسان، و الأوزاعي، و علي بن بذيمة، و عبيد اللّه بن عمر العمري، روى عنه عبد اللّه بن المبارك، و وكيع بن الجراح، و محمّد بن سلمة الحراني، و حرمي بن حفص و غيرهم، و كان قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد زمن محمّد المهدي.

[قال الخطيب:] (11) أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل الصيرفي قال: سمعت أبا العباس محمّد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة ثقة، يروي عنه حفص بن غياث و غيره.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السقا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب الأصم، نا عباس بن محمّد الدوري، قال: سمعت يحيى يقول: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة ثقة، يروي عنه حفص بن غياث و غيره، و أخوه سليمان بن علاثة ثقة، يروي عنه معمر بن راشد، و أخوه أيضا أبو سهل

ص: 398


1- تحرفت في «ز» إلى: الهروي، و في د: العدوي.
2- زيادة عن د.
3- بياض في د، و «ز».
4- «بن الجراح» مكانه بياض في د.
5- قوله:«قالا: نا» ليس في د.
6- قوله:«المقرئ: أنا» مكانه في د: قال لنا.
7- في د: أبو بكر الخطيب.
8- تاريخ بغداد 388/5-389.
9- زيادة عن د، و تاريخ بغداد.
10- تحرفت في «ز» إلى:«عمرو، و التصويب عن د، و تاريخ بغداد.
11- زيادة منا للإيضاح، تاريخ بغداد 390/5.

ابن علاثة، ثقة يروي عنه أبو النضر هاشم بن القاسم (1).

أخبرنا أبو القاسم الحسيني و أبو الحسن بن قبيس، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، قالوا: نا - و أبو منصور بن خيرون (2)،أنا - أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (3)،أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن الأشناني قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي (4) يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: و سألته - يعني يحيى بن معين - عن محمّد بن عبد اللّه بن علاثة من هو؟ فقال: ثقة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الخلال، قالا: نا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة - ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم (5) قال:

سئل أبو زرعة عن محمّد بن عبد اللّه بن علاثة ؟ فقال: صالح، كأنه (6) بصري أصله من الجزيرة، و سئل أبي عن محمّد بن عبد اللّه بن علاثة ؟ فقال: يكتب حديثه فلا يحتج به.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي قال (7):سمعت ابن حماد يقول: قال محمّد بن إسماعيل البخاري: محمّد ابن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر القاضي جزري يكنى أبا اليسير و هو حسن الحديث، و أرجو أنه لا بأس به.

أخبرنا أبو القاسم (8) بن أبي الحسن، و أبو الحسن بن قبيس، قال: نا و أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن علي بن ثابت الخطيب (9)،حدّثني أحمد بن محمّد المستملي، أنا محمّد بن جعفر الوراق، أنا محمّد بن الحسين، أنا أبو الفتح الحافظ ، قال: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة هو عندي واهي الحديث، لا يحل يكتب حديثه عن

ص: 399


1- الخبر في تهذيب الكمال 392/6 في ترجمة زياد بن عبد اللّه بن علاثة.
2- في د: أبو منصور محمد بن عبد اللّه.
3- تاريخ بغداد 390/5.
4- في «ز»: «الطائفي» و المثبت عن د، و تاريخ بغداد.
5- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 302/7.
6- في «ز»: كان، و المثبت عن د، و الجرح و التعديل.
7- الكامل في ضعفاء الرجال 222/6 و 223.
8- تحرفت في «ز» إلى:«الحسن» و المثبت عن د. و بعدها فيها بياض مكان «بن أبي الحسن» و لعل الصواب «الجن».
9- تاريخ بغداد 390/5.

الأوزاعي. و قال محمّد بن إسماعيل البخاري: روى عنه وكيع بن الجراح، في حفظه نظر.

قال أبو الفتح الحافظ : و لسنا نقنع بهذا من البخاري؛ محمّد بن عبد اللّه بن علاثة حدّث بما يدل على كذبه، و كان أحد العضل في التزيد عن الأوزاعي.

قال أبو بكر الخطيب (1):قد أفرط أبو الفتح في الحمل (2) على محمّد بن عبد اللّه بن علاثة، و أحسبه وقعت إليه روايات لعمرو بن الحصين عن ابن علاثة فنسبه إلى الكذب لأجلها و العلة في تلك من جهة عمرو بن الحصين، فإنه كان كذابا، و أما محمّد بن عبد اللّه بن علاثة فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة، و لم أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه (3) به ابن معين.

قال أبو بكر الخطيب (4):و أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أنا إسماعيل بن علي الخطبي قال:

استقضى المهدي محمّد بن عبد اللّه بن علاثة الكلابي، و عافية بن يزيد جميعا على الجانب الشرقي من مدينة السلام، و كان زياد بن عبد اللّه بن علاثة يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي.

قال الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الحافظ و كان محمّد بن عبد اللّه ابن علاثة صديقا لسفيان الثوري، فلما ولي القضاء أنكر عليه سفيان ذلك؛ فأخبرنا علي بن المحسن أنا طلحة بن محمّد بن جعفر حدّثني عبد الباقي بن قانع، حدّثني بعض شيوخنا قال:

استأذن محمّد بن عبد اللّه بن علاثة على سفيان الثوري بعد أن ولي القضاء، فدخل عمار بن محمّد بن أخت سفيان الثوري يستأذن له على سفيان، فلم يأذن له، و كان سفيان يعجن كسبا للشاة فلم يزل به عمار حتى أذن له فدخل ابن علاثة، فلم يحوّل سفيان وجهه إليه، ثم قال له سفيان: يا بن علاثة أ لهذا كتبت العلم ؟ لو اشتريت صيرا بدرهم ؟- يعني سميكة - ثم أدرته في سكك الكوفة لكان خيرا لك من هذا.

قال الخطيب: و قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات - بخطه - أخبرني أخي أبو القاسم عبيد اللّه بن العباس بن الفرات، أنا علي بن سراج [قال:] (5) محمّد بن عبد اللّه بن علاثة يقال له قاضي الجن، و ذلك أن بئرا كانت بين حران و حصن (6) مسلمة فكان من شرب

ص: 400


1- تاريخ بغداد 390/5.
2- كذا في «ز»، و في د، و تاريخ بغداد: الميل.
3- في «ز»: «ما وثقه ابن معين» و المثبت عن د، و تاريخ بغداد.
4- تاريخ بغداد 389/5.
5- زيادة للإيضاح عن د، و تاريخ بغداد.
6- في «ز»: «و بئر مسلمة» و المثبت عن د، و تاريخ بغداد.

منها خبطته الجن قال: فوقف عليها فقال: أيها الجن، إنا قد قضينا بينكم و بين الإنس فلهم النهار و لكم الليل، قال: فكان الرجل إذا استقى منها بالنهار لم يصبه شيء.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني (1) لفظا، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم التميمي، و ابنه أبو علي أحمد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم (2)،و أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الميداني، و أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد اللّه بن عمر المري، قالوا: أنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن زبر الحافظ ، أنا أبي، نا أبو عبد اللّه أحمد بن علي الدوري أخو سهل الدوري قال: سمعت أبا ميسرة الحراني يقول: اختصمت الجن و الإنس إلى محمّد ابن عبد اللّه بن علاثة القاضي في بئر بالمديبر قال أبو عبد اللّه: سألت أبا ميسرة ظهرت الجن له ؟ قال: لا، و لكنه سمع كلامهم، حكم للإنس أن يستقوا منها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، و حكم للجن أن يستقوا منها من غروب الشمس إلى الفجر قال: فكان إذا استقى منها أحد من الناس بعد غروب الشمس رجم بالحجارة...... (3) أحمد بن كامل القاضي قال: قال البخاري: يقال مات محمّد بن عبد اللّه بن علاثة في آخر خلافة المهدي، و مات المهدي سنة تسع و ستين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم علي (4) بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: نا - و أبو منصور ابن خيرون المقرئ، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ (5)،أنا محمّد بن أحمد بن رزق، نا إبراهيم بن [محمد بن] (6) يحيى المزكي، نا محمّد بن إسحاق الثقفي، نا حاتم بن الليث الجوهري، نا علي بن الجعد قال: محمّد بن عبد اللّه بن علاثة من أهل حران ولاّه المهدي قضاء بغداد عسكر المهدي، فرأيت محمّد بن عبد اللّه بن علاثة ببغداد في مسجد الجامع بالرصافة في زمان المهدي، و أظن أنه مات في سنة ثمان (7) و ستين و مائة أو نحو ذلك فيما أعلم.

ص: 401


1- ليست في د.
2- قوله:«بن عثمان بن القاسم» ليس في د.
3- بياض في «ز»، و د.
4- من هنا إلى قوله: منصور، بياض مكانه في د.
5- تاريخ بغداد 390/5 و الخبر مضطرب في د إسنادا و متنا.
6- زيادة عن تاريخ بغداد، و مكانه بياض في د.
7- كذا في «ز» و د، و في تاريخ بغداد: ثلاث.

قال الخطيب: و حكى ابن الجعابي عن رجل لقيه بالجزيرة فأخبره (1) عن محمّد بن عبد اللّه بن علاثة أنه مات في سنة ثمان و ستين و مائة.

6548 - محمّد بن عبد اللّه بن العلاء بن زبر الربعي أخو إبراهيم

حدّث عن أبيه.

روى عنه إبراهيم بن عبد اللّه بن صفوان.

6549 - محمّد بن عبد اللّه بن فرن

أبو عبد اللّه الفرغاني الوزان (2) المعروف بأخي أزغل

سكن دمشق، و حدّث بها، عن علي بن حرب، و عباس بن عبد اللّه الترقفي، و أحمد ابن إسحاق الوزان، و محمّد بن إبراهيم الأصبهاني، و محمّد بن واصل المقرئ، و محمّد بن عبدك القزاز، و عثمان بن خرّزاذ، و عباس بن محمّد (3) الدوري، و أبي الفضل عبد اللّه بن معاذ التميمي، و إدريس بن عبد الكريم الحداد، و زيد بن عيسى، و أبي عبد الملك البسري، و محمّد بن الجهم، السّمّري (4)،و محمّد بن عبد الرّحمن بن مهرق (5)،و علي بن سهل بن المغيرة، و محمّد بن علي بن حمدان الوزان (6)،و أبي قلابة الرقاشي، و محمّد بن إبراهيم بن حماد، و إبراهيم بن عبد العزيز، و أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي.

روى عنه: أبو الحسين الرازي، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن أيوب الحافظ ، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن أبي دجانة، و أبو هاشم المؤدب، و أبو علي بن شعيب، و أبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار، و عبد الوهّاب الكلابي، و أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء ابن طعان (7)،و أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر، و شافع بن محمّد بن أبي عوانة الأسفرايني، و أبو القاسم عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد الصفار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني

ص: 402


1- قوله:«فأخبره عن محمد بن عبد اللّه بن علاثة» مكانه في تاريخ بغداد: من ولد ابن علاثة.
2- كذا في «ز»، و في د، و المختصر: الوراق.
3- «بن محمد» ليس في د.
4- في «ز»: البسري، تصحيف، و المثبت عن د، ترجمته في سير أعلام النبلاء 163/13.
5- كذا رسمها في «ز»، و في د:«الشرق» و لم أهتد إليه.
6- في د: الوراق.
7- من هنا إلى: المحسن، سقط من د.

التميمي (1)،أنا عبد الوهّاب بن عبد اللّه بن عمر الحافظ ، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد [الحافظ أنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد] (2) بن أيوب الحافظ ، نا محمّد بن فرن الفرغاني، نا علي بن حرب، نا محمّد بن فضيل، عن المختار بن فلفل، عن طلق بن حبيب، عن أبي طليق (3) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«عمرة في رمضان تعدل حجة»[11315].

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري.

ح و أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، نا أبو زكريا، نا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد قال: و أما فرن بالراء و النون فهو محمّد بن عبد اللّه بن فرن المعروف بأخي، أزغل، كان بدمشق بعد الثلاثمائة.

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي (4)، أنا مكي بن محمد، أنا أبو سليمان محمد بن عبد اللّه بن ربيعة قال:

و في ذي القعدة يعني من سنة ثلاثين و ثلاثمائة توفي أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن فرن الفرغاني أخو أزغل.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين (5) الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق:

أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن فرن الوزان (6) و يعرف بأخي أزغل الفرغاني من ساكني دمشق، مات في سنة ثلاثين و ثلاثمائة.

6550 - محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن عبد اللّه بن عمر بن حفص بن عاصم

6550 - محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن عبد اللّه بن عمر (7) بن حفص بن عاصم

ابن عمر بن الخطاب أبو عبد اللّه القرشي العمري الرّهاوي

سمع بدمشق و غيرها: هشام بن عمار، و أحمد بن أبي الحواري، و عبيد (8) بن هشام الحلبي، و المسيّب بن واضح، و سلمة بن شبيب، و عقبة بن مكرم العمي، و بشر بن هلال الصواف، و محمّد بن حميد الرازي، و إبراهيم بن سعيد الجوهري، و الحسن بن علي الحلواني، و الحسن بن قزعة الهاشمي.

ص: 403


1- في د: أنا عبد العزيز بن أحمد.
2- الزيادة للإيضاح و تقويم السند عن د.
3- في «ز»: طلق، و المثبت عن د، و المختصر.
4- في د:«عن أبي محمد بن أحمد» و لم يزد.
5- تحرفت في «ز» إلى: الحسن، و المثبت عن د.
6- كذا في «ز»، و في د: الورّاق.
7- في د: عمرو، تصحيف.
8- تحرفت في د إلى أحمد.

روى عنه: أبو أحمد علي بن محمّد بن عبد اللّه الحبيبي المروزي.

6551 - محمّد بن عبد اللّه بن القاسم أبو الحسن البغدادي

سمع بدمشق: أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذري (1)،و أبا القاسم بن أبي العقب، و أبا عبد اللّه [محمد بن إبراهيم بن مروان القرشي و أبا بكر أحمد بن عبد الله] (2) بن أبي دجانة، روى عنه عبد الغني بن سعيد المصري.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي (3)،أنا أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي، أنا أبو الحسن (4) علي بن بقاء بن محمّد الورّاق المصري، أنا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ، حدّثني أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه بن القاسم البغدادي، أنا علي بن يعقوب، نا أحمد بن أبي رجاء قال: أنا سعيد بن محمّد المصيصي قال: حدّثني يحيى بن صالح، أنا سعيد بن عبد العزيز، عن مسلم، عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«كلم اللّه موسى ببيت لحم»[11316].

6552 - محمّد بن عبد اللّه بن كلماذ

6552 - محمّد بن عبد اللّه بن كلماذ (5)

حدّث بدمشق.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني و ذكر أنه وجد ذلك بخط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق: محمّد بن عبد اللّه بن كلماذ (6) في طبقة فيها أبو الحسن بن جوصا، و أبو الدحداح، و أصحاب هشام، و ذكر أنه سمع منه سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة.

6553 - محمّد بن عبد اللّه بن لبيد الأسدي - و يقال: الأسلمي-

قاضي دمشق في خلافة مروان بن محمّد، ثم عزل و ولي القضاء بعده كلثوم بن زياد ثالثة، ثم عزل و ولي ابن لبيد ثانية (7) في دولة بني العباس، فهلك في أيام السفاح، و ولي سالم بن عبد اللّه، و يقال: محمّد بن عبد اللّه بن لبيد ولي بعد سالم، و كان محمّد بن عبد

ص: 404


1- في د: الأوزاعي.
2- ما بين معكوفتين زيادة عن د.
3- في د: عن عبد العزيز بن أحمد، و لم يزد.
4- في د: الحسين.
5- كذا في «ز»، و في د: كلباذا.
6- في د: كلباذا.
7- مكانها بياض في د.

اللّه بن لبيد من حملة القرآن، و ممن يحضر دراسته في جامع دمشق، حكى عنه: محمّد بن شعيب بن شابور.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا محمّد بن أحمد بن أبي الصقر، أنا منصور بن علي بن عبد اللّه الطرسوسي، أنا الحسن بن رشيق، نا أحمد بن محمّد بن سالم، نا داود بن رشيد، نا الوليد بن مسلم قال: و قال غير ابن أبي مالك يعني محمّد (1) بن أحمد، ثم محمّد ابن لبيد الأسدي، يعني ولي قضاء دمشق بعد سالم بن عبد اللّه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، قال: أخبرنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي (2)،أنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي (3)-إجازة - أنا أبو عبد اللّه بن ...... (4) قال عبد اللّه بن كثير: إنه كان يقعد عند باب الساعات قال: و أنا (5) دحيم قال:

قال الوليد، ثم ولي القضاء بعد سالم محمّد بن عبد اللّه بن لبيد الأسدي ولاه [عبد الله] (6)الابن علي فأدركته المنية.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي (7)، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون قال: حدّثني أبو زرعة (8) قال: حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم، عن أبي مسهر قال: عزله الوليد بن يزيد - يعني يزيد بن أبي مالك و ولى (9) الحارث بن يمجد الأشعري، ثم ولى سالم بن عبد اللّه المحاربي، و ولاه عبد اللّه بن علي، ثم ولى محمّد بن عبد اللّه بن لبيد الأسدي، ثم ولّى سلمة بن عمرو.

أخبرنا أبو محمّد المزكي، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أبي طاهر، أنا أبو القاسم البجلي، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال في ذكر قضاة دمشق: قال: و محمّد بن عبد اللّه بن لبيد الأسدي.

ص: 405


1- كذا في «ز»، و في د:«خالد» و بعدها بياض مكان «بن أحمد».
2- في د:«نا أبو محمد الكتاني» و لم يزد.
3- في د: أنا تمام بن محمد، و لم يزد.
4- بياض في «ز»، و في د: أنا أبو عبد اللّه بن كثير: إنه كان يقعد و الكلام فيها متصل.
5- من هنا إلى قوله: بعد.. بياض في د.
6- زيادة عن د.
7- في د: أنا أبو محمد الكتاني، و لم يزد.
8- رواه أبو زرعة في تاريخه 203/1-204.
9- في «ز»: «و قال حدث ابن محمد الأشعري» و في د: و ولى حرب بن محمد الأشعري» صوبنا الجملة و الاسم عن تاريخ أبي زرعة. تقدمت ترجمة الحارث هذا في كتابنا تاريخ مدينة دمشق 506/11 رقم 1168.
6554 - محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد

شمس بن عبد مناف و يقال عبد اللّه بن محمّد أبو جراب القرشي المكي (1)

سمع عطاء بن أبي رباح.

روى عنه أبو بكر بن أبي سبرة، و إسحاق بن سعيد القرشيان، و قدم الشام غازيا.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي (2)،قال: أخبرنا ثابت بن بندار، قال: حدّثني أبو العلاء الواسطي.

أنا أبو بكر البابسيري، أنا أبو أمية بن الغلاّبي، نا أبي، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال:

سألت مالك بن أنس عن الصبي و المعتوه يقتلان قتيلا هل يرثانه ؟ قال: لا يرثانه لأنهما قاتلان.

قال الواقدي: و حدّثني ابن أبي سبرة عن أبي جراب المكي القرشي، عن عطاء مثل ذلك.

قال الغلابي: و اسم أبي جراب محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر، و كان قد شهد الحرب مع مسلمة بن عبد الملك في بلاد الروم، و أبو جراب ممن قتله داود بن علي.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابن البنّا قالوا: أنا أبو جعفر ابن المسلم، أنا أبو طاهر بن المخلص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (3):فولد أمية الأصغر بن عبد شمس: الحارث، فولد الحارث بن أمية: عبد اللّه و ولد عبد اللّه بن الحارث: عليا (4)،و الوليد، و محمّدا، و من ولد عبد اللّه بن الحارث: أبو جراب، قتله داود ابن علي، و هو محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس و أمه رملة بنت العلاء بن طارق بن المرقّع، من ولد كنانة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له -

ص: 406


1- ترجمته في الجرح و التعديل 157/5 و الاكمال لابن ماكولا 441/2 و الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 3/ 191 و التاريخ الكبير 188/3/1 و تبصير المنتبه 421/1.
2- في د: أخبرنا أبو البركات الأنماطي؛ و لم يزد.
3- راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص 150 و 151.
4- في نسب قريش: عليّا الأكبر.

قالا: أنا عبد الوهّاب بن محمّد، أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل البخاري قال (1):

عبد اللّه بن محمّد أبو جراب القرشي سمع عطاء بن أبي رباح؛ روى عنه إسحاق بن سعيد و يقال في النسب: محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث (2) بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك [إجازة] (3) أنا (4) عبد الرّحمن بن منده،[أنا حمد - إجازة ح قال و] (5)،أنا الحسين (6) بن سلمة، أنا علي بن محمّد [قالا] (7):أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم (8) قال: عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف أبو جراب القرشي - و يقال: محمّد بن عبد اللّه بن محمّد ابن عبد اللّه بن الحارث بن أمية بن عبد شمس روى عن عطاء بن أبي رباح، روي عنه إسحاق ابن سعيد سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور، أنا محمّد بن عبد اللّه بن حمدون، أنا بكر بن عبد اللّه قال: سمعت مسلما يقول: أبو جراب عبد اللّه بن محمّد القرشي سمع عطاء بن أبي رباح، روى عنه إسحاق بن سعيد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني قال:

أبو جراب عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، سمع عطاء بن أبي رباح، روى عنه إسحاق بن سعيد، قاله مسلم بن الحجاج فيما أخبرنا به إبراهيم بن محمّد بن يحيى، عن مكي بن عبدان عنه.

أخبرنا أبو جعفر بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم (9) قال: أبو جراب عبد اللّه بن محمّد - و يقال: محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن

ص: 407


1- التاريخ الكبير للبخاري 3/1/ص 188 في باب من اسمه عبد اللّه.
2- كذا في «ز»، و د، و في التاريخ الكبير: الحرب.
3- زيادة عن د.
4- في «ز»: «أنا أبو عبد الرحمن» و المثبت عن د.
5- ما بين معكوفتين استدرك قياسا إلى سند مماثل.
6- في «ز»: «أنا أبو الحسين» و المثبت عن د.
7- مكانها في «ز»: «قال: و أنا محمد بن عبد اللّه إجازة» و مثلها في د. و السند معروف.
8- الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 157/2/2 باختلاف.
9- الأسامي الكنى للحاكم 191/3.

عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، سمع أبا محمّد عطاء بن أبي رباح، روى عنه إسحاق بن سعيد، كنّاه لنا محمّد.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (1):أبو جراب (2) عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي (3) سمع عطاء بن أبي رباح، روى عنه إسحاق بن سعيد القرشي، قاله مسلم بن الحجاج.

[قال ابن عساكر] (4) و قول الزبير بن بكار و الغلابي في تسميته أصح (5) و اللّه أعلم.

6555 - محمّد بن عبد اللّه - أبي العباس السفاح - بن محمّد بن علي بن عبد اللّه

ابن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي

ولد بأرض البلقاء من أعمال دمشق و خرج مع أبيه السفاح منها إلى الكوفة، و ولاّه عمه المنصور البصرة، و كان غير محمود الطريقة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن البنّا، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، أنا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة بن خياط (6) قال: ولّى أبو جعفر - يعني المنصور - سلم (7) بن قتيبة - يعني - البصرة، فولي شهرين ثم عزله - يعني - سنة ست و أربعين و مائة، و ولّى محمّد بن أبي العباس السفاح بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس فلقبه أهل البصرة أبا الدبس، ثم شخص محمّد بن أبي العباس عن البصرة فيها - يعني: سنة سبع (8)و أربعين و مائة - و استخلف عقبة بن سلم (9) الهنائي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، و أبو منصور بن خيرون العطار، قالا: أنا أبو طاهر بن المخلص، نا عبيد اللّه السكري، نا زكريا المنقري، أنا الأصمعي قال: ثم ولّي المنصور محمّد بن أبي العباس أمير المؤمنين، ثم عزله في سنة سبع و أربعين و مائة.

ص: 408


1- الاكمال لابن ماكولا 441/2.
2- في الاكمال: جراب بكسر الجيم و آخره باء معجمة بواحدة.
3- في الاكمال: عبد اللّه بن محمد القرشي، و لم يزد.
4- زيادة منا للإيضاح.
5- يعني قولهما أن اسمه: محمد بن عبد اللّه...
6- تاريخ خليفة بن خياط ص 423 و 432.
7- في «ز» و د: سالم، و المثبت عن تاريخ خليفة.
8- في تاريخ خليفة: سنة تسع و أربعين.
9- في «ز»، و د: سالم، و المثبت عن تاريخ خليفة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أيضا، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (1) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال (2):و فيها - يعني - سنة سبع و أربعين و مائة عزل محمّد بن سليمان عن البصرة، و ولّى عليها محمّد بن أبي العباس و من شعر محمّد بن أبي العباس السفاح:

زينب ما لي عنك من صبر *** و ليس منك سوى الهجر

وجهك و اللّه و إن شفني *** أحسن من شمس و من بدر

لو أبصر العاذل منك الذي *** أبصرته أسرع في العذر

و من شعره أيضا:

أحييت من لا ينصف *** و رجوت من لا يسعف

بالله أحلف جاهرا *** و مصدق من يحلف

إني لأكتم حبها *** صهري لما أتخوف

و الحب ينطق إن س *** كت بما أحس و يعرف

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي (3)،أنا عبد الوهّاب بن محمّد الميداني، أنا أبو سليمان (4) محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن جعفر بن ربيعة بن زبر الحافظ (5)،أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، قال: و في هذه السنة يعني سنة سبع و أربعين و مائة ولّى أبو جعفر المنصور محمّد بن أبي العباس ابن أخيه على البصرة فاستعفى منه، فأعفاه فانصرف منها إلى المدينة - مدينة السلام - فمات فيها، فصرخت امرأته البغوم (6) بنت الربيع: وا قتيلاه، فضربها رجل من الحرس بجرز (7) على عجيزتها فتعاوره خدم محمّد بن أبي العباس السفاح فقتلوه (8) فطلّ دمه (9).

قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي أيضا، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد

ص: 409


1- في «ز»: «الحسن» و المثبت عن د.
2- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان 132/1.
3- «الكتاني التميمي» ليس في د.
4- في د: أنا أبو سليمان بن زبر، و لم يزد.
5- الخبر في تاريخ الطبري 25/8.
6- في تاريخ الطبري: البغوم بنت علي بن الربيع.
7- الجرز: بالضم، عمود من حديد ج أجراز (القاموس)، و في تاريخ الطبري: بجلويز.
8- في «ز»: فقتلاه، و المثبت عن د.
9- قوله: فطل دمه، مكانه بياض في د.

الكتاني (1)،أنا عبد الوهّاب الميداني، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن زبر (2)، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (3) قال: ذكر علي بن محمّد النوفلي حدّثني أبي قال:

وجه أبو جعفر المنصور مع محمّد بن عبد اللّه أبي العباس يعني السفاح بالزنادقة و المجان فكان فيهم حمّاد عجرد فأقاموا معه بالبصرة فظهر منه المجون، و إنّما أراد بذلك أن يبغضه إلى الناس فأظهر محمّدا أنه يعشق زينب بنت سليمان بن علي، فكان يركب إلى المربد، فيتصدى لها، يطمع أن تكون في بعض المناظر فينظر إليه، فقال محمّد لحمّاد: قل لي فيها شعرا، فقال أبياتا يقول فيها (4):

يا ساكن (5) المربد قد هجت لي *** شوقا فما أنفكّ بالمربد

قال: فحدّثني أبي قال: كان أبو جعفر المنصور نازلا على أبي سنتين (6)،فعرفت الخصيب المتطبب بكثرة إتيانه إياها، و كان الخصيب يظهر النصرانية و هو زنديق معطل (7) لا يبالي من قتل. فأرسل المنصور رسولا يأمره أن يتوخى قتل محمّد بن عبد اللّه أبي العباس، فاتخذ سمّا قاتلا، ثم انتظر علة تحدث بمحمّد، فوجد حرارة، فقال له الخصيب: خذ شربة دواء، فقال هيّئها لي، فهيّأها له ثم جعل فيها ذلك السم ثم سقاه إياه، فمات منها. فكتبت أم محمّد بن أبي العباس إلى أبي جعفر المنصور تخبره أن الخصيب قتل ابنها؛ فكتب المنصور يأمر بحمله إليه، فلمّا صار إليه ضربه ثلاثين سوطا ضربا خفيفا، و حبسه أياما ثم وهب له ثلاثمائة درهم و خلاّه.

ذكر أحمد بن كامل بن خلف قال: سنة تسع و أربعين و مائة فيها مات محمّد بن عبد اللّه أبي العباس السفاح ببغداد و كان قد قدم مع أمه أم سلمة من البصرة.

ص: 410


1- في د: عن عبد العزيز، و لم يزد.
2- في د: نا ابن زبر، و لم يزد.
3- تاريخ الطبري 86/8 حوادث سنة 158.
4- و البيت في الأغاني 374/14 من أبيات.
5- في الأغاني: يا قمر المربد.
6- في «ز»: «سنان» و في د:«سنين» و المثبت عن الطبري.
7- في د، و «ز»: مبطل، و المثبت عن الطبري.
6556 - محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب

ابن هاشم أبو عبد اللّه المهدي بن المنصور (1)

بويع له بالخلافة عند موت أبيه بالحجاز، و قدم دمشق في خلافته و مضى إلى بيت المقدس، و قد ذكرت ذلك في ذكر بناء الجامع روي عن أبيه المنصور، و المبارك بن فضالة.

روى عنه من (2) أهل دمشق: يحيى بن حمزة القاضي و من غيرهم، جعفر بن سليمان الضبعي، و محمّد بن عبد اللّه الرقاشي، و أبو (3) سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي الواسطي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني التميمي (4)،أنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي (5)،أنا أبو القاسم خالد بن أبي علي، أنا محمّد بن خالد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي من حفظه ببيت لهيا، نا جدي لأبي أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة، حدّثني أبي عن أبيه يحيى بن حمزة قال: صليت خلف محمّد بن عبد اللّه المهدي - أمير المؤمنين - المغرب، فجهر ببسم اللّه الرّحمن الرحيم فقلت: ما هذا يا أمير المؤمنين ؟ فقال: حدّثني أبي عن جدي عن أبيه عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم جهر ببسم اللّه الرّحمن الرحيم، فقلت:

يا أمير المؤمنين فآثره عنك ؟ قال: نعم[11317].

قال: و أنا تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي (6)،أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد ابن صالح بن سنان و محمّد بن هارون بن شعيب في آخرين قالوا: أنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة بإسناده مثله.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالا: أنا أبو نصر ابن طلاّب، أنا أبو الحسن بن جميع، أنا أحمد بن محمّد بن عمارة (7)،نا أحمد بن محمّد بن

ص: 411


1- ترجمته و أخباره في: تاريخ الطبري (الفهارس)، و الكامل لابن الأثير (الفهارس)، و البداية و النهاية (الفهارس) و الوزراء و الكتّاب ص 141 و مروج الذهب 246/2و تاريخ بغداد 391/5 و سير الأعلام 400/7 و الوافي بالوفيات 300/3 و تاريخ الخلفاء للسيوطي.
2- في «ز»: روى عن أهل دمشق.. صوبنا الجملة عن د.
3- في د: و أبا.
4- قوله:«الكتاني التميمي» ليس في د.
5- قوله:«بن عبد اللّه الرازي» سقط من د.
6- قوله:«بن محمد بن عبد اللّه الرازي» ليس في د.
7- قوله:«أنا أحمد بن محمد بن عمارة» ليس في د.

يحيى بن حمزة، حدّثني أبي عن أبيه قال: صلى بنا المهدي صلاة المغرب فجهر ببسم اللّه الرّحمن الرحيم قال: فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا؟ فقال: حدّثني أبي عن أبيه، عن جده، عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم جهر ببسم اللّه الرّحمن الرحيم قال:

فقلت: فآثره عنك ؟ فقال: نعم، و رواه غيره فجعله عن محمّد بن يحيى بن حمزة عن المهدي و هو وهم [11318].

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا أبو طاهر بن محمود، و أبو الفتح منصور بن الحسين (1)،قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن (2) خالد بن يحيى بن محمّد بن يحيى (3) بن حمزة، نا جدي أحمد بن محمّد بن يحيى، نا أبي قال: صلى بنا محمّد بن عبد اللّه المهدي فجهر ببسم اللّه الرّحمن الرحيم لم يزد على هذا و الصحيح هو الأول فقد رواه منصور بن أبي مزاحم عن يحيى بن حمزة.

أخبرناه أبو غالب محمّد بن الحسن البنّا (4)،أنا أبو محمّد الجوهري، أنا الشريف أبو العباس عبد اللّه بن موسى بن إسحاق بن حمزة الهاشمي البزار قراءة عليه و أنا حاضر أسمع و هو يسمع، نا علي هو ابن سراج المصري الحافظ بانتقاء إلى محمّد بن صاعد حدّثني أبو معاوية بن صالح، حدّثني منصور بن بشير قال: قال يحيى بن حمزة صلى بنا أمير المؤمنين محمّد بن عبد اللّه المهدي، فجهر ببسم اللّه الرّحمن الرحيم في السورتين جميعا، فقلت له:

ما هذا يا أمير المؤمنين فقال: حدّثني أبي عن أبيه، عن جده، عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم صلى فجهر ببسم اللّه الرّحمن الرحيم، فقلت (5) له: نؤثر هذا عنك يا أمير المؤمنين ؟ قال: نعم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطّبري (6)،أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال (7):و في سنة ثلاث و ستين و مائة أقام الحج للناس علي بن المهدي، و أتى المهدي بيت المقدس فصلى فيه، و في هذه السنة دخل دمشق.

ص: 412


1- في د: الحسن، تصحيف.
2- في د: ابن أبي خالد.
3- كذا ورد اسمه هنا في «ز»، و د.
4- في د: أبو غالب ابن البنا.
5- من قوله:«في السورتين جميعا» إلى هنا.. سقط من د.
6- تحرفت في «ز» إلى: الطيوري، و المثبت عن د.
7- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 150/1.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (1)،نا أبو الحسين (2) بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، نا أبي أبو يعلى قالا: نا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن علي الصيدلاني، أنا محمّد بن مخلد قال: قرأت على علي بن عمرو: حدثكم الهيثم بن عدي قال: في كنى الخلفاء المهدي محمّد بن عبد اللّه أبو عبد اللّه.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عثمان بن يحيى، أنا أبو محمّد إسماعيل بن علي الخطبي، قال: باب خلافة أبي عبد اللّه المهدي محمّد بن عبد اللّه المنصور بن محمّد بن علي استخلف محمّد المهدي في ذي الحجة عند وفاة المنصور، بويع له بمكة في ذي الحجة في المسجد الحرام سنة ثمان و خمسين و مائة، و كان المهدي ولي عهد أبيه، و أمه أم موسى الحميرية بنت منصور بن عبد اللّه بن يزيد الحميري ففي ذلك يقول أبو العتاهية (3):

له بيتان: بيت تبّعيّ *** و بيت [حل] (4) في البلد الحرام

و مولده في جمادى الآخرة سنة ست و عشرين و مائة، و وصل الخبر إلى المهدي و هو بمدينة السلام بموت أبيه و استخلافه يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة، و يقال: يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة، فبويع (5) له بالخلافة ببغداد و استقام له الأمر، و استقبل بخلافته المحرم من سنة تسع و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن الغساني (6)،قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ العطار (7)،أنا - أبو بكر (8) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ (9):

محمّد أمير المؤمنين المهدي بن عبد اللّه المنصور بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن

ص: 413


1- بدون إعجام في «ز» و د.
2- تحرفت في «ز» إلى: الحسن، و المثبت عن د.
3- زيد بعدها في د:«في المهدي»، و البيت من أربعة أبيات في ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص 408 قالها يمدح اليمانية أخوال المهدي.
4- زيادة عن د، و الديوان، و في الديوان: حل بالبلد الحرام.
5- قوله:«فبويع له» مكانها بياض في د.
6- قوله:«الغساني: قالا: نا و» مكانه بياض في د.
7- مكان «المقرى العطار، نا» في د: قالوا.
8- في د: أبو بكر الخطيب، و لم يزد.
9- تاريخ بغداد 391/5.

عباس بن عبد المطلب بن هاشم (1) يكنى أبا عبد اللّه، و أمه أم موسى بنت منصور الحميرية ولد بإيذج (2) في سنة سبع و عشرين و مائة، و استخلف يوم مات المنصور بمكة و قام بأمر بيعته الربيع بن يونس، و أتاه بالخبر منارة البربري مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة. و المهدي إذ ذاك ببغداد، فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر، ثم خطب الناس يوم الخميس و نعى لهم المنصور، و بويع بيعة العامة، و ذلك في سنة ثمان و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنا أبو يعلى بن الفراء، أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمّد البزاز. و أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين، و أبو غالب بن البنا، نا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو الحسن الدار قطني، قالا: نا إبراهيم بن عبد الصّمد بن موسى الهاشمي، نا محمّد بن الوليد القرشي، نا أسباط بن محمّد - زاد ابن الفراء: الضبي، و قالا:- وصلة بن سليمان الواسطي، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن عثمان بن عفان رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«المهدي من ولد العباس عمي»[11319] قال الدار قطني: هذا حديث غريب من حديث قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن عثمان بن عفان، و هو غريب من حديث سليمان، عن قتادة تفرد به محمّد بن الوليد مولى بني هاشم بهذا الإسناد و لم نكتبه إلاّ عن شيخنا أبي إسحاق.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد قالا: نا - و أبو منصور ابن خيرون المقرئ العطار (3)،أنا - أبو بكر (4) أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ (5)،قال: أخبرنا أبو نعيم الفضل (6) بن دكين الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطبراني، أنا أبو زيد عبد الرّحمن بن حاتم المرادي، نا نعيم بن حماد، نا يحيى بن يمان (7)،نا سفيان و زائدة، عن عاصم، عن (8) أبي وائل، عن زرّ، عن عبد اللّه، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:

«المهدي يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي»[11320].

ص: 414


1- «بن هاشم» ليس في تاريخ بغداد، و د.
2- ايذج: بلدة من كور الأهواز و بلاد الخوز.
3- «المقرئ العطار» ليس في د.
4- في د: أبو بكر الخطيب، و لم يزد.
5- تاريخ بغداد 391/5.
6- قوله:«الفضل بن دكين» ليس في د، و تاريخ بغداد.
7- في «ز»: «عائذ» و في د:«يسار» و المثبت عن تاريخ بغداد، فعنه يأخذ المصنف.
8- كذا في د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: عن عاصم أبي وائل.

قال (1):و أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أنا أحمد بن سلمان النجاد، نا محمّد بن عثمان العبسي، نا أبي، نا وكيع بن الجراح، نا فضيل بن مرزوق (2)،عن ميسرة يعني ابن حبيب، عن المنهال - يعني - ابن عمرو، عن سعيد - يعني - ابن جبير، عن عبد اللّه - يعني - ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: منا ثلاثة منا المنصور، و منا السفاح، و منا المهدي.

قال: و أنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه (3) الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطبراني، نا أبو زيد عبد الرّحمن بن حاتم المرادي، نا نعيم بن حماد، نا الوليد بن مسلم، عن شيخ، عن يزيد بن الوليد (4) الخزاعي، عن كعب قال: المنصور و المهدي و السفاح من ولد العباس.

قال: و نا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطبراني (5)،نا أبو زيد عبد الرّحمن بن حاتم المرادي، نا نعيم بن حماد، نا بقية و عبد القدوس - يعني ابن الحجاج - عن صفوان، عن شريح بن عبيد، عن كعب قال:

ما المهدي إلاّ من قريش، و ما الخلافة إلاّ فيهم غير أن له (6) أصلا و نسبا في اليمن.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن البنا (7)،أنا أبو الحسن (8) محمّد بن علي السيرافي، أنا أبو عبد اللّه النهاوندي، نا أحمد بن عمران، نا موسى التستري، نا خليفة العصفري قال (9):

أقام الحج يعني سنة ثلاث و خمسين و مائة المهدي محمّد بن عبد اللّه أمير المؤمنين و أقام الحج يعني سنة ستين و مائة المهدي أمير المؤمنين ابن عبد اللّه أمير المؤمنين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبيد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (10) قال: سنة ثلاث و خمسين و مائة حج بالناس المهدي محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب.

ص: 415


1- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 391/5.
2- في «ز»: «مصال بن مروان» و فوق الكلمة الأولى ضبة، و في تاريخ بغداد:«فضل بن مرزوق» و المثبت عن د. راجع ترجمته في تهذيب الكمال 119/15.
3- قوله:«أحمد بن عبد اللّه» ليس في د.
4- عن د، و في «ز»: الغازي.
5- في د: قال: و نا أبو نعيم، نا الطبراني، و انظر تاريخ بغداد 391/5.
6- قوله:«فيهم غير أن» مكانه في «ز»: «في قريش أو» و في د: مكانه بياض، و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- قوله: البنا، ليس في د.
8- قوله: أبو الحسن، ليس في د.
9- تاريخ خليفة ص 426 و 430 (ت. العمري).
10- المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان 139/1.

و قال يعقوب (1):و في سنة ستين و مائة حج بالناس المهدي محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب و في (2) سنة ثلاث و ستين حج بالناس المهدي محمّد بن عبد اللّه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ، أنا الحمّامي، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء. ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو منصور بن عبد العزيز، أنا أبو الحسين (3) بن بشران، أنا عمر بن الحسن ابن علي، قال: أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أبي الدنيا، نا عباس بن محمّد الدوري، و قال محمّد بن عبد اللّه الأشناني: أخبرنا العباس بن هشام عن أبيه قال: المهدي - و في رواية الأشناني: بويع المهدي - محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب، فاستقبل ببيعته المحرم سنة تسع و خمسين، و قال غير عباس بن محمّد الدوري:

بويع المهدي محمّد بن عبد اللّه يوم هلك المنصور بمكة، و قام ببيعته الربيع بن يونس، و أتاه ببيعته منارة البربري مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة خلت من ذي الحجة و هو ببغداد، فأقام المهدي بعد قدوم منارة يومين لم يظهر شيئا ثم خطب الناس يوم الخميس و نعى لهم المنصور، و بويع بيعة العامة سنة تسع و خمسين و مائة، حدّثني العجلي - و في رواية الأشناني نا عمرو بن محمّد - عن أبي معشر قال: توفي المهدي و هو ابن ثلاث و أربعين سنة، قال أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أبي الدنيا: و كان المهدي أسمر مضطرب الخلق، بعينه اليمنى نكتة بياض، يكنى أبا عبد اللّه، و أمه أم موسى بنت منصور بن عبد اللّه بن يزيد الحميري، و صلّى عليه هارون ابنه.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن محمّد بن علي السيرافي (4)،أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى نا (5) خليفة، قال (6):بويع المهدي محمّد بن عبد اللّه ابن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب، أمه أم موسى بنت منصور بن عبد اللّه بن يزيد امرأة من حمير في أول سنة تسع و خمسين و مائة، و مات أمير المؤمنين المهدي ببغداد لثمان بقين من المحرم يعني سنة تسع و ستين و مائة بالحمّى فصلّى عليه ابنه هارون ابن

ص: 416


1- المعرفة و التاريخ 147/1.
2- المعرفة و التاريخ 150/1.
3- تحرفت في د إلى: الحسن.
4- في د: أبو الحسن السيرافي.
5- تحرفت في «ز» إلى: بن، و المثبت عن د.
6- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 429 و 436 و 439.

المهدي و هو ابن ثمان و أربعين سنة. قال: و رأيت في نسخة: سمعت من ابن عمران: ولد بالحميمة من أرض الشام سنة إحدى و عشرين و مائة، و يقال: مات و هو ابن ثلاث (1) و أربعين سنة قال: و قال عبد العزيز:[ابن] إحدى و أربعين، و كانت (2) ولايته عشر سنين و شهرا (3)و نصفا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم و أبو الحسن علي بن أحمد قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون المقرئ العطار (4) قال: أخبرني - أبو بكر أحمد (5) بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ (6)،أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلي محمّد بن إبراهيم ذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم نا أحمد بن يونس [الضبي] (7)،حدّثني [أبو] (8) حسان الزيادي قال: سنة ثمان و خمسين و مائة فيها بويع المهدي محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب و يكنى أبا عبد اللّه، و أمه أم موسى بنت منصور بن عبد اللّه بن شهر بن ذي شهير بن أبي سرح بن شرحبيل بن زيد بن ذي مثوب بن الأشهل بن مثوب بن الحارث بن [شمر] (9) ذي الجناح بن لهيعة بن ينعم بن يعفر بن يكنف من ولد ذي رعين من حمير، و أمها بربرية يقال لها أروى، بويع يوم مات أبو جعفر المنصور بمكة، و كان مولده سنة سبع و عشرين و مائة و كان طويلا أسمر جعدا بعينه اليمنى نكتة بياض.

أخبرنا أبو علي بن نبهان، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل محمّد ابن أحمد الفقيه. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا أبو علي بن شاذان (10).

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا طراد بن محمّد، نا عبد الوهّاب الميداني، قالا:

أنا أبو بكر بن وصيف قالا: أنا أبو بكر الشافعي، نا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي، نا محمّد بن يزيد قال: و استخلف المهدي محمّد بن عبد اللّه. قال أبو بكر: توفي بماسبذان (11)

ص: 417


1- في «ز»، و د:«ثمان» و المثبت عن تاريخ خليفة ص 439.
2- في «ز»، و د: و كان، و المثبت عن تاريخ خليفة.
3- في «ز»، و د: و شهر، و التصويب عن تاريخ خليفة.
4- قوله:«المقرى العطار قال» ليس في د.
5- في د: أبو بكر الخطيب.
6- تاريخ بغداد 391/5-392.
7- زيادة عن د، و تاريخ بغداد.
8- زيادة عن د، و تاريخ بغداد.
9- عن تاريخ بغداد، ليست في د، و لا في «ز».
10- من قوله:«ح و أخبرنا... إلى هنا ليس في د».
11- مكانها بياض في د.

و صلّى عليه الرشيد و كنيته أبو عبد اللّه و توفي سنة تسع و ستين و مائة في المحرم لثمان بقين منه، و كانت خلافته عشر سنين و شهر و نصف، و توفي و له ثلاث و أربعون سنة، و أمه أم موسى بنت منصور بن عبد اللّه بن شهر بن (1) ذي شهير بن أبي سرح بن (2) شرحبيل بن زيد ابن ذي مثوب بن الأشهل بن مثوب بن الحارث بن ذي الجناح بن لهيعة بن ينعم بن يعفر بن يكنف من ولد ذي رعين ابن حمير (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (4) قال: و بايع الناس المهدي محمّد بن عبد اللّه أبي جعفر أمير المؤمنين المنصور بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، و ولي عهدهم من بعد أبيه أبي جعفر بمكة يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الأول من سنة سبع و أربعين و مائة، و فيها يعني سنة إحدى و خمسين و مائة جدّد أبو جعفر المنصور البيعة لنفسه و ابنه المهدي و لعيسى بن موسى بعد المهدي على أهل بيته بمحضر منه في المجلس، و ذلك في يوم جمعة عمّهم بالإذن (5).

أخبرنا أبو القاسم (6) علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: نا - و أبو منصور بن عبد الملك المقرئ العطار، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن (7) ثابت الخطيب الحافظ (8)،أنا الحسن بن علي بن محمّد الجوهري، أنا أبو عبيد اللّه [محمد] (9) بن عمران المرزباني، نا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي، أنا محمّد بن القاسم بن خلاد، نا المعاذي

ص: 418


1- ما بين الرقمين ليس في د.
2- ما بين الرقمين ليس في د.
3- من قوله شرحبيل إلى هنا ليس في د، و مكانه: الحميرية.
4- رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة و التاريخ 133/1 و 138.
5- كتب بعدها في «ز»: آخر الجزء الرابع و الثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي و عرضا بالأصل على شيخنا العالم الأصيل الورع بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه بإجازته من عمه المؤلف. و كتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم الأحد الثالث و العشرين من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة و ستمائة بالمسجد الجامع بدمشق حرسها اللّه تعالى و الحمد للّه رب العالمين و سمع من ترجمة محمد بن عبد اللّه بن علاثة إلى آخر الجزء أبو سعد عبد اللّه ابن شيخنا المسمع و رشيد الدين أبو البركات عيسى ابن محمد بن مهدي بن تميم و عبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي (ثم بياض مقداره ثلاثة أرباع الصفحة).
6- قوله:«أبو القاسم» مكانه بياض في د.
7- قوله:«بن ثابت الخطيب الحافظ » ليس في د.
8- الخبر و الشعر في تاريخ بغداد 392/5.
9- زيادة عن د، و تاريخ بغداد.

قال: لما جدّد المهدي محمّد بن عبد اللّه البيعة لنفسه بعد وفاة المنصور كان أول من هنأه بالخلافة و عزاه أبو دلامة فقال:.

عيناي واحدة ترى مسرورة *** بأميرها جذلى، و أخرى تذرف

تبكي و تضحك تارة، و يسوؤها *** ما أنكرت و يسرها ما تعرف

فيسوؤها موت الخليفة محرما *** و يسرها أن قام هذا الأرأف

ما إن رأيت كما رأيت و لا أرى *** شعرا أرجّله و آخر ينتف

هلك الخليفة يا آل أمة أحمد *** و أتاكم من بعده من يخلف

أهدى لهذا اللّه فضل خلافة (1) *** و لذاك جنات النعيم تزخرف

قال: فأمر المهدي بالنداء بالرصافة: إن الصلاة جامعة، و خطب فنعى المنصور و قال:

إنّ أمير المؤمنين عبد دعي فأجاب، و أمر فأطاع، و اغرورقت عيناه بالدمع فقال: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قد بكى عند فراق الأحبة، و لقد فارقت عظيما و قلّدت جسيما، و عند اللّه أحتسب أمير المؤمنين و به عز و جل أستعين على خلافة المسلمين.

أخبرنا (2) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن النقور، و عبد الباقي ابن محمّد قالا: أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن، أنا عبد اللّه السكري قال: أخبرني زكريا المنقري، نا الأصمعي قال: كان نقش خاتم المهدي: اللّه ثقة محمّد [و به] (3) يؤمن أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ، أنا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو أحمد ابن أبي مسلم، أنا عثمان بن أحمد قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، نا عبد اللّه بن أبي مذعور حدّثني بعض أهل العلم قال: كان نقش خاتم (4) محمّد بن عبد اللّه يعني المهدي العزة (5) للّه.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه السلمي، أنا أبو يعلى بن الفراء، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا أبو القاسم محمّد بن سويد المعدل، أنا أبو علي الحسين بن القاسم ابن (6) جعفر الكوكبي، نا محمّد بن مقسم أخبرني مسلمة بن عدي مولى عيسى بن موسى

ص: 419


1- في «ز»: «أهدى بهذا اللّه منه خلافة» و المثبت عن د، و تاريخ بغداد.
2- الخبر التالي سقط من د.
3- زيادة عن المختصر.
4- في د: خاتمه يعني المهدي.
5- كذا رسمها بالأصل، و في د، المختصر: القوة للّه.
6- من هنا الكلام ممحو في د.

قال (1):لما وردت على المهدي وفاة أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور خطب فقال: أيها الناس أسرّوا مثل ما تعلنون من طاعتنا نهبكم العافية، و تخمدوا العاقبة، و اخفضوا جناح الطاعة لمن نشر معدلته فيكم، و طوى ثوب الإصر عنكم و أهال عليكم السلامة و لين المعيشة من حيث رآه اللّه مقدما ذلك، فضل من يقدمه و اللّه لأفنين عمري بين عقوبتكم و الإحسان إليكم.

قال: فقال..... (2) فرأيت وجوه الناس تشرق مرحا بكلامه.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن عبد الواحد، أنا أبو القاسم علي بن المحسن، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسين البزاز، و أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي قالا: أنا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السكري، نا أبو يعلى المنقري، نا الأصمعي قال:

دخل عبد اللّه بن عمرو بن عتبة على المهدي محمّد بن عبد اللّه يعزيه بأبي جعفر المنصور فقال: آجرك اللّه يا أمير المؤمنين على أمير المؤمنين و بارك لك فيما خلفته بعده، فلا مصيبة أعظم من موت أمير المؤمنين و لا عطية أفضل مما منّ اللّه على أولياء اللّه، و أقبل يا أمير المؤمنين أفضل العطية و اصبر على أعظم المصيبة (3).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه الحسين (4) بن محمّد بن جعفر الخالع فيما أذن أن يرويه عنه أبو القاسم بن..... (5)

الهمداني، أنا القاضي أبو بكر محمّد بن خلف أخبرني إبراهيم بن محمّد بن إسحاق قال: إن هارون بن المهدي سأل الفضل بن الربيع عن أرجاء البطريق فقال له...... (6) فقال له الذي أنشأ هذه الأرجاء فقال الفضل: إنّ أباك رضي اللّه عنه لما أفضت إليه الخلافة قدم عليه بطريق من الشام...... (7) فأسندناه ثم كلّمه بترجمان يعبر عنه فقال الرومي: أنا لم أقدم على أمير المؤمنين لمال و لا لغرض، و إنّما قدمت شوقا إليه، و إلى النظر إلى وجهه، لأنا نجد في كتبنا

ص: 420


1- تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 329.
2- كلمة غير واضحة في «ز».
3- سقط الخبر السابق أيضا من د.
4- تحرفت في «ز» إلى «الحسن» ترجمته في تاريخ بغداد 105/8.
5- كلمة غير واضحة «ز».
6- بياض في «ز».
7- كلمة غير واضحة في «ز».

أن الثالث من أهل بيت نبي هذه الأمة يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، فقال المهدي: قد سرّني ما قلت و لك عندنا كلما تحب، ثم أمر الربيع بإنزاله و إكرامه. فأقام مدة ثم خرج يتنزه فمرّ بموضع الأرجاء، فنظر إليه، فقال للربيع: أقرضني خمسمائة ألف درهم ابني مستقلا ...... (1) خمسمائة ألف درهم قال: أفعل، ثم أخبر المهدي بما ذكر، فقال: أعطه خمسمائة ألف درهم و ما أعلمت فارفعه إليه و إذا خرج إلى بلاده فابعث إليه في كل سنة.

قال: ففعل فبنى الأرجاء و خرج إلى بلاده، فكانوا يبعثون ملكها إليه حتى مات الرومي. فأمر المهدي أن يضم إلى مستغله.

قال: و اسم البطريق فاران بن اميت (2) ابن البراني (3) بن طريف و كان أبوه ملكا من ملوك الروم في أيام معاوية بن أبي سفيان.

قال (4):و أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم، أنا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، أخبرني أبو العباس المنصوري قال:

لما حصلت في يد أمير المؤمنين المهدي الخزائن و الأموال و ذخائر المنصور أخذ في رد المظالم، و أخرج ما في الخزائن و فرقه حتى أكثر من ذلك، و برّ أهله و أقرباءه و مواليه و ذوي الحرمة [به] و أخرج لأهل بيته أرزاقا لكل واحد منهم في كل شهر خمسمائة درهم، لكل رجل ستة آلاف درهم في السنة، و أخرج لهم في الأقسام لكل رجل عشرة آلاف درهم، و زاد بعضهم، و أمر ببناء مسجد [الرصافة، و حاط حائطها و خندق خندقها، و ذلك كله في السنة التي قدم فيها] (5) مدينة السلام.

قال (6):و أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا محمّد بن العباس الخزّاز، أنا عبيد اللّه بن أحمد المرورّوذي حدّثني أبي: حكى لنا الربيع بن يونس أنه قال: مات أبو جعفر المنصور و في بيت المال شيء لم يجمعه خليفة قط قبله مائة ألف ألف درهم و ستون ألف ألف درهم، فلما صارت (7) الخلافة إلى المهدي قسّم ذلك و أنفقه. و قال الربيع بن يونس: نظرنا في نفقة أبي جعفر المنصور، فإذا هو ينفق في كل سنة ألفي درهم مما يجبى من مال الشراة

ص: 421


1- كلمة غير واضحة في «ز».
2- كذا.
3- كذا.
4- الخبر في تاريخ بغداد 392/5-393.
5- ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ بغداد.
6- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 393/5.
7- غير مقروءة في «ز»، و المثبت عن تاريخ بغداد.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون المقرئ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي الحافظ قال (1):أخبرني القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد اللّه الطبري قال: أخبرنا المعافى بن زكريا قال: حدّثنا أحمد بن الحسن بن منصور السائح حدّثني أبو قلابة قال: حدّثني أبو صفوان نصر (2) بن قديد بن نصر بن سيار، حدّثني أبو عمرو الشغافي قال: صلينا مع أمير المؤمنين المهدي المغرب و معنا العوفي - يعني: الحسين بن الحسن (3) بن عطية - و كان على مظالم المهدي، فلما انصرف المهدي من صلاة المغرب جاء الحسين بن الحسن (4) بن عطية العوفي حتى قعد في قبلته فقام يتنفل، فجذب ثوبه، فقال: ما شأنك ؟ قال: شيء أولى بك من النافلة، قال: و ما ذاك ؟ قال: سلام مولاك - قال: و هو قائم على رأسه-[أوطأ قوما] (5)الخيل، و غصبهم على ضيعتهم، و قد صح ذلك عندي، تأمر بردها و تبعث من يخرجهم (6)، فقال المهدي: يصح إن شاء اللّه تعالى. فقال العوفي: لا، إلاّ الساعة، فقال المهدي: لفلان القائد، اذهب الساعة إلى موضع كذا و كذا، فأخرج من فيها، و سلم الضيعة إلى فلان، [قال:] فما أصبحوا حتى ردت الضيعة على صاحبها.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو...... (7) حمزة بن يوسف، أنا محمد ابن عثمان و أبو منصور محمد بن أحمد بن الحسين قالا: نا أبو الفرج أحمد بن محمد بن مسروق قال: قال يحيى بن أيوب:

و دخل محمد بن طلحة بن مصرف على المهدي في حاجة. قال: فجلس مع الناس في القصر، قال: و المهدي في بهو له قاعد مع أصحابه. قال: فجاء المطر. قال: فقام محمد بن طلحة على رجليه، فقال: يا أمير المؤمنين: أ من العدل هذا؟ أن تكون في الكنّ (8)،و نحن في المطر؟ قال: فقال المهدي: من هذا؟ فقالوا: هذا محمد بن طلحة بن مصرف، رحل فيه غفلة. قال: فقال المهدي: هاهنا يا عم، هاهنا يا عم. قال: فجعل يدنو قال: و المهدي يقول [له:] هاهنا يا عم حتى جاء محمد بن طلحة فوقف تحت...... (9) قال: فقال له:

ص: 422


1- تاريخ بغداد 30/8 في ترجمة الحسين بن الحسن بن عطية العوفي.
2- في «ز»: يعني، و المثبت عن تاريخ بغداد.
3- تحرفت في «ز» إلى: الحسين.
4- تحرفت في «ز» إلى: الحسين.
5- بياض في «ز»، و المستدرك عن تاريخ بغداد.
6- في «ز»: يريحهم، و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- غير واضحة في «ز».
8- الكن: وقاء كل شيء و ستره، و البيت (القاموس).
9- كلمة غير مقروءة في «ز».

هاهنا يا عم، قال: فقال له محمد بن طلحة: إنما أردت أن استكنّ (1) من المطر، قال: فقال له المهدي: سل حاجتك. قال: فسأله حاجته، قال: فقال له المهدي: لم لا.

تقول لأخيك سفيان الثوري يأتينا؟ قال: إذن تكون له الحجة علي. قال: فقال له المهدي: كيف تكون له الحجة عليك ؟ قال: يقول ما عملوا بما علموا، فجاءهم ما لا يعلمون. فاحتاجوا إليّ . قال فقال له: فقل لنا أنت. قال: نعم، تبيع قمنيسات (2) بينك فترد على كل ذي حق حقه قال: أو غير هذا؟ قال: نعم، نأمر بالصلاة جامعة و اصعد المنبر.

فاسأل الناس أن يسوغوك ما في يدك، ثم تستقبل لهم العدل الآن. فقال: مقبول منك يا عم.

قال: فانصرف محمّد بن طلحة. قال فقال المهدي لجلسائه: هذا الذي قلتم: إنه مغفل (3)؟ أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد، نا - و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ قال (4):أخبرني علي بن أيوب أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، أنا محمّد بن أحمد الكاتب، أنا الحسين (5) بن فهم حدّثني أبو همام حدّثني إبراهيم بن أعين قال: قال صالح المري دخلت على المهدي هاهنا بالرصافة فلما مثلت بين يديه قلت يا أمير المؤمنين احمد الله ما أكلمك به اليوم، فإن أولى الناس باللّه عز و جل أحملهم لغلظة النصيحة فيه، و جدير بمن له قرابة برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أن يرث أخلاقه، و يأتم بهديه، و قد ورثك اللّه من العلم (6)،و إنارة الحجة ميراثا قطع به عذرك، فمهما ادّعيت من حجة، أو ركبت من شبهة [لم] (7) يصح لك برهان من اللّه عز و جل [حل] (8) بك من سخط اللّه عز و جل بقدر ما تجاهلته من العلم، و أقدمت عليه من شبهة الباطل، و اعلم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم خصم من ولي (9) أمته، يبتزها أحكامها، و من كان محمّد صلّى اللّه عليه و سلم خصمه كان اللّه عز و جل خصمه فأعد لمخاصمة اللّه عز و جل و مخاصمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم حججا تضمن لك النجاة أو استسلم للهلكة (10)،و اعلم أن أبطأ الصرعى نهضة صريع هوى يدعيه إلى اللّه عز و جل (11).

ص: 423


1- يعني: أستتر.
2- كذا رسمها في «ز»، و في المختصر:«تقوّم المحسبات ببيتك» و قد استدرك الكلمتين الأوليين بين معكوفتين.
3- في المختصر: قلتم: إنه ما يعقل.
4- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 306/9.
5- عن تاريخ بغداد، و في «ز»: الحسن.
6- في تاريخ بغداد: من فهم العلم.
7- زيادة عن تاريخ بغداد.
8- زيادة عن تاريخ بغداد.
9- في تاريخ بغداد: خالفه في أمته.
10- عن تاريخ بغداد، و في «ز»: للعقوبة.
11- في تاريخ بغداد: إلى اللّه قربة.

و إن أثبت الناس قدما يوم القيامة آخذهم بكتاب اللّه تعالى و سنة (1) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم. فمثلك من يرتكب المعصية (2)،و لكن تمثل له الإساءة إحسانا و يشهد له عليها خونة العلماء، و بهذه [الحبالة] (3) قد تصيدت الدنيا نظراءك، فأحسن الحمل فقد أحسنت إليك الأداء. قال: فبكى المهدي.

قال أبو همام: فأخبرني بعض الكتاب أنه رأى هذا الكلام مكتوبا في دواوين المهدي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الغنائم بن السواق و أبو منصور بن محمّد، أنا أبو الفرج العصاري، أنا جعفر بن محمّد بن نصير، أنا أبو العباس الصوفي، نا يحيى بن أيوب قال أبو يوسف القاضي للمهدي:

يا أمير المؤمنين إنّ شريكا لا يرى الصلاة خلفك، فأرسل إليه المهدي فأحضره قال:

فقال له ما تقول في أبي يوسف ؟ قال: من أبو يوسف يا أمير المؤمنين ؟ قال: يعقوب، قال:

و من يعقوب يا أمير المؤمنين ؟ قال: هذا. قال: تسأل عنه فإن كان عدلا جازت شهادته.

قال: فقال له المهدي: ما تقول أنت فيه ؟ قال: تسأل عنه فإن كان عدلا جازت شهادته.

قال: فقال له المهدي: ما تقول أنت فيه ؟ قال: أعرفه و أعرف أباه، و كان أبوه غلاما عندنا بالكوفة ينتمي إلى العرب، و ليس من العرب، قال: فغضب المهدي قال: فقال يا بن الفاعلة بالزنا قال: فقال له شريك مه مه فما علمتها إلاّ صوّامة قوّامة. قال: فقال له المهدي يا زنديق. و اللّه لأقتلنك. قال: فجعل شريك يضحك و يقول: ها ها. قال: و كان شريك جهوري الصوت و قال: يا أمير المؤمنين إن للزنادقة علامات: شربهم النبيذ، اتخاذهم القينات، وقوفهم عن...... (4) قال: فأطرق المهدي. و قام شريك، فانصرف.

أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أحمد بن الحسين بن قريش، أنا أبو القاسم بن إبراهيم إملاء، أنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد قراءة عليه، أنا محمّد بن يحيى، أنا محمّد بن ...... (5)،نا محمّد بن عبد اللّه العكلي. قال: قبل رجل يد المهدي، ثم قال له: يدك يا أمير المؤمنين أحق بالتقبيل لعلوها بالمكارم، و طهارتها من المآثم، و إنك ليوسفي العفو، إسماعيلي الصدق..... (6) الرفق فمن أرادك بسوء فجعله اللّه طريد خوفك، و حصيد سيفك.

ص: 424


1- في تاريخ بغداد: و سنة نبيّه صلّى اللّه عليه و سلم.
2- في تاريخ بغداد: فمثلك لا يكابر بتجريد المعصية.
3- زيادة عن تاريخ بغداد.
4- كلمة غير واضحة في «ز».
5- غير مقروءة في «ز».
6- غير واضحة في «ز».

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا أبو محمّد بن يوه، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أبي الدنيا حدّثني هارون هو ابن سفيان حدّثني إبراهيم قال: قال عمرو بن سعيد السعيدي قلت للمهدي و اللّه يا أمير المؤمنين] (1).(2) بسم اللّه الرّحمن الرحيم و صلى اللّه على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه و سلم ربّ يسّر و لا تعسّر أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي، نا و أبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب (3)،نا الحسين بن علي الصّيمري، نا علي بن الحسن الرّازي، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا أحمد بن زهير قال: سمعت أبي يقول: قدم على المهدي بعشرة محدّثين فيهم الفرج بن فضالة (4)،و غياث بن إبراهيم، و غيرهم، و كان المهدي يحبّ الحمام و يشتهيها، فأدخل عليه غياث بن إبراهيم فقيل له: حدّث أمير المؤمنين، فحدّثه بحديث أبي هريرة «لا سبق إلاّ في حافر أو نصل» و زاد فيه:«أو جناح»، فأمر له المهدي بعشرة آلاف، قال: فلمّا قام قال: أشهد أن قفاك قفا كذّاب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و إنّما استجلبت ذاك أنا، فأمر بالحمام فذبحت فما ذكر غياثا (5) بعد ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي، قالا: أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد الصّيدلاني، نا علي بن محمّد الكاتب، نا أبو الحسن علي بن الحسين الطويل، حدّثني سليمان بن محمّد، عن الواقدي قال: دخلت يوما على المهدي، فدعا محبرته و دفتره و كتب

ص: 425


1- كتب بعدها في «ز»: إلى هنا تم الجزء الثامن عشر من تاريخ أبي القاسم ابن عساكر و كان الفراغ من استنساخه في يوم الثلاثاء السادس من شهر جمادى الأولى من شهور سنة ألف و ثلاثمائة و ثمانية و ثلاثين..... سيد الأولين بالأمر عليه و على آله أفضل صلاة..... تسليم. و كتبه العبد.......... محمد حامد..... من علماء الأزهر الشريف.... و الحمد للّه وحده.
2- هنا نعود إلى الأصل المعتمد، بعد أن استدركنا ما تقدم، و هو بياض بالأصل.
3- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 323/12-324 في ترجمة غياث بن إبراهيم النخعي.
4- ترجمته في تاريخ بغداد 393/12.
5- في «ز»: غياث.

عني أشياء حدّثته بها، ثم نهض و قال: كن بمكانك حتى أعود إليك، فدخل إلى دور الحرم، ثم خرج متنكرا ممتلئا غيظا، فلمّا جلس قلت: يا أمير المؤمنين خرجت على خلاف الحال التي دخلت عليها، فقال: نعم، دخلت على الخيزران (1) فوثبت عليّ و مدت يدها إليّ و خرّقت (2) ثوبي و قالت: يا قشّاش (3)،و أيّ خير رأيت منك ؟ و إنما اشتريتها من نخاس، و رأت مني ما رأت، و عقدت لابنيها ولاية العهد (4)، ويحك، فأنا قشّاش ؟ قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«إنّهن يغلبن الكرام و يغلبهنّ اللئام»[11115] و قال:

«خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي»[11116]، و قال:«خلقت المرأة من ضلع أعوج، إن قوّمته كسرته»[11117]، و حدّثته في هذا الباب بكل ما حضرني، فسكن غضبه و أسفر وجهه، و أمر لي بألفي دينار، و قال: أصلح بهذه من حالك، و انصرفت، فلمّا وصلت إلى منزلي وافاني رسول الخيزران فقال: تقرأ عليك ستي السلام، و تقول لك: يا عمّي قد سمعت جميع ما كلّمت به أمير المؤمنين، فأحسن اللّه جزاءك، و هذه ألف دينار إلاّ عشرة دنانير بعثت بها إليك لأنّي لا أحبّ أن أساوي صلة أمير المؤمنين، و وجّهت إليّ بأثواب.

رواها الخطيب (5) عن الأزهري و الخلال عن الصّيدلاني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، و أبو المعالي الحسين بن حمزة السّلميّون قالوا: أنا أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن عثمان بن الوليد، أنا جدّي، أنا محمّد بن جعفر بن محمّد الخرائطي، نا عمران بن موسى أو غيره (6) قال:

هدر المهدي دم رجل من أهل الكوفة كان سعى في فساد الدّولة، و بذل لمن دل عليه مائة ألف درهم، فاستخفى الرجل حينا، ثم خرج إلى مدينة السّلام، فكان كالمستخفي، فإنه لفي بعض طرقات المدينة إذ بصر به رجل قد كان عرف حاله، فأهوى إلى مجامع ثوبه

ص: 426


1- الخيزران زوجة المهدي، و أم ولده، و كانت جرشية، ماتت سنة 173 ه .
2- بالأصل و د: و حرقت، و المثبت عن «ز»، و تاريخ بغداد.
3- القشاش هو الذي يلقط الشيء الحقير من الطعام فيأكله، كما في اللسان: قشش.
4- يعني موسى الهادي، و هارون الرشيد.
5- رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 431/14 في ترجمة الخيزران.
6- كذا بالأصل و د، و في «ز»: و غيره.

و صاح: هذا فلان، طلبة أمير المؤمنين، فبينما الرجل على تلك الحال، إذ سمع وقع حوافر الدّواب، فالتفت فإذا بموكب كثير الغاشية فقال: من هذا؟ فقالوا: معن بن زائدة (1) قال: و ما يكنّى ؟ قالوا: يكنى بأبي الوليد، فلمّا حاذاه قال: يا أبا الوليد خائف فأجره، و ميّت فأحيه، فوقف معن في موكبه و سأل عن حاله فقال صاحبه: هذا طلبه أمير المؤمنين قد جعل لمن جاء به مائة ألف درهم، قال: فأعلم أمير المؤمنين أنّي قد أجرته، و قال لبعض غلمانه: انزل عن دابتك و أركب أخانا، فركب و انطلق به إلى منزله، و مضى الرجل إلى باب المهدي، فإذا سلاّم الأبرش يريد الدّخول إليه، فقصّ عليه القصّة، فدخل سلاّم على المهدي، فأخبره فقال:

يحضر معن، فجاءته الرسل، فركب و أوصى به حاشيته، و من ببابه من مواليه و قال: لا يخلص إليه و فيكم عين تطرف، فإن رامه أحد فموتوا دونه، و دخل معن على المهدي يسلّم، فلم يردّ عليه و قال: يا معن و تجير عليّ أيضا؟ قال: نعم، قال: و نعم أيضا؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قتلت في طاعتكم و عن دولتكم أربعة آلاف مصلّ في يوم واحد، و لا يجار لي رجل واحد استجار بي ؟ فأطرق المهدي طويلا، ثم رفع رأسه و قال: قد أجرنا من أجرت، قال: يا أمير المؤمنين، إنّ الرجل ضعيف الحال قال: قد أمرنا له بثلاثين ألف درهم، قال:

إنّ جنايته عظيمة، و صلات الخلفاء على حسب جناية الرعية، قال: قد أمرنا له بمائة ألف درهم، قال: أهنأ المعروف أعجله، قال: يتقدّمه ما أمرنا له به، فانصرف معن، و قد سبقه المال، فأحضر الرجل و قال: ادع اللّه لأمير المؤمنين، فقد حقن دمك و أجزل صلتك، و أصلح نيّتك فيما يستقبل.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الزاهد قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (2)،أنا علي بن أحمد الرّزّاز، أنا أحمد بن قانع بن مرزوق القاضي، نا أبو شعيب الحرّاني، نا أبو زيد قال: سمعت الضحّاك قال: قدم المهدي علينا البصرة فخرج يصلي العصر، فقام إليه أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين مر المؤذن لا تقم حتى أتوضأ، فضحك المهدي و قال للمؤذن: لا تقم (3) حتى يتوضأ الأعرابي، قال (4):و أناه، القاضي أبو

ص: 427


1- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في المختصر: أهدر.
2- هو معن بن زائدة الشيباني، أبو الوليد، أحد الأمراء و أبطال العرب، و عين الأجواد، ترجمته في سير أعلام النبلاء 97/7.
3- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 399/5-400.
4- بالأصل: تقيم، خطأ، و المثبت عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.

العلاء محمّد بن علي الواسطي، أنا سهل بن أحمد الدّيباجي، نا أبو خليفة، نا ربيع (1) بن سلمة، عن أبي عبيدة قال:

كان المهدي يصلي بنا الصّلوات في المسجد الجامع بالبصرة لما قدمها، فأقيمت الصّلاة يوما، فقال أعرابي: يا أمير المؤمنين لست على طهر، و قد رغبت إلى اللّه في الصّلاة خلفك، فأمر هؤلاء أن ينتظروني، فقال: انتظروه رحمكم اللّه، و دخل إلى المحراب و وقف إلى أن قيل له قد جاء الرّجل، فكبّر، فعجب الناس من سماحة أخلاقه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، و أبو منصور بن العطّار، قالا: أنا أبو طاهر المخلص، أنا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، نا زكريا بن يحيى، نا الأصمعي، نا بعض أشياخنا قال: بينا أنا في طريق مكة في منهل من المناهل، إذ جاء أعرابيّ أخذ بيد جارية سوداء فقال: أ فيكم أحد (2) يكتب لي كتابا؟ فقلت: أنا، فقال: هل عندك من صحيفة ؟ فقلت: نعم، فأخرجت له صحيفة فقال: اكتب:

بسم اللّه الرّحمن الرحيم، هذا ما أعتق هلال بن عبد اللّه الكلابي جاريته لؤلؤة لوجه اللّه و لجواز العقبة للّه، أعتقك و له المنة عليّ في ذلك، و لا سبيل لي عليك إلاّ بسبب ولائي.

أقول قولي هذا و أستغفر اللّه عزّ و جل، فحدّثت بهذا الحديث شبيب بن شيبة المنقري. قال شبيب: اشتر لي ألف رأس، فأعتقهم عنّي و اكتب لهم هذا الشرط ، قال: فأعتقت عنه ألف رأس، و كتبت لهم هذا الكتاب.

[قال ابن عساكر:] (3) كذا قال، و قد سقط منه ذكر المهدي.

و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (4)،أنا أبو الحسين ابن الفضل القطّان - ببغداد - أنا أبو سهل بن زياد القطّان، نا محمّد بن يونس، نا عبد الملك بن قريب الأصمعي، نا شبيب بن شيبة قال:

كنا بطريق مكة و بين أيدينا سفرة لنا نتغدى في يوم قائظ ، فوقف علينا أعرابيّ و معه جارية له زنجيّة، فقال [يا] (5) قوم: أ فيكم أحد يقرأ (6) كلام اللّه حتى يكتب لي كتابا، (7) قال:

ص: 428


1- القائل: أبو بكر الخطيب.
2- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: رفيع.
3- في «ز»: أحدا.
4- زيادة منا للإيضاح.
5- بالأصل و د: الحسن، تصحيف، و التصويب عن «ز».
6- سقطت من الأصل و د، و استدركت عن «ز».
7- كذا بالأصل و د، و في «ز»: يقول.

قلنا: أصب من غدائنا نكتب لك ما تريد، قال: إنّي صائم، فعجبنا من صومه في تلك البريّة، فلما فرغنا من غدائنا دعونا به فقلنا: ما تريد؟ فقال: أيها الرجل إنّ الدنيا قد كانت و لم أكن فيها، و ستكون و لا أكون فيها، و إنّي أردت أن أعتق جاريتي هذه لوجه اللّه تعالى، و ليوم العقبة، أ تدري ما يوم العقبة قوله عزّ و جل: (فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا الْعَقَبَةُ (1)فَكُّ رَقَبَةٍ ) (2) فاكتب ما أقول لك و لا تزيدنّ عليّ حرفا، هذه فلانة خادم فلان قد أعتقها لوجه اللّه و ليوم العقبة.

قال شبيب: فقدمت البصرة فأتيت بغداد فحدّثت بهذا الحديث المهدي فقال: مائة نسمة تعتق على عهدة الأعرابي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد، أنا علي بن أحمد بن محمّد الواحدي (3)،أنا أبو سعد بن أبي رشيد العدل، نا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشا، نا محمّد ابن يحيى الصّولي، نا محمّد بن العبّاس الرياشي عن الأصمعيّ (4) قال: سمعت المهدي على منبر البصرة يقول: إنّ اللّه أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه و ثنّى بملائكته فقال: (إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلاٰئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً) (5) آثره صلّى اللّه عليه و سلم بها من بين الرسل، و اختصّكم بها من بين الأمم (6)،فقابلوا نعمة اللّه بالشكر.

أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأنا أبو الحسن الدّار قطني.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ، نا أبو الحسين بن المهتدي، نا عبيد اللّه بن أحمد بن علي الصّيدلاني، قالا: أنا الحسين بن إسماعيل القاضي، نا عبد اللّه بن أبي سعد، نا هارون بن ميمون الخزاعي، نا أبو خزيمة الباذغيسي قال: قال المهدي أمير المؤمنين: ما توسّل إليّ أحد بوسيلة، و لا تذرّع بذريعة هي أقرب إلى ما تحب من تذكيري يدا أسلفت مني إليه، أتبعها أختها، و أحسن ربّها، لأن منع الأواخر يقطع شكر الأوائل.

رواها الخطيب (7) عن سلامة بن الحسين المقرئ عن الدّار قطني.

ص: 429


1- من قوله: أ تدري... إلى هنا سقط من «ز».
2- سورة البلد، الآيات 11-13.
3- رواه الواحدي في أسباب النزول ص 201.
4- و من طريقه رواه السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 334.
5- سورة الأحزاب، الآية:52.
6- في أسباب النزول:«الأنام».
7- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 394/5.

ح أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي الحسين العلوي، و أبو الحسن بن أبي العبّاس المالكي، قالا: نا و أبو منصور بن عبد الملك، أنا أبو بكر أحمد بن علي (1)،أنا أبو الحسن الطّاهري، أنا علي بن عبد اللّه بن المغيرة، نا أحمد بن سعيد، نا الزبير بن بكّار، حدّثني المدائني قال:

دخل على المهدي رجل فقال: يا أمير المؤمنين إنّ المنصور شتمني و قذف أبي، فإمّا أمرتني أن أحلله و أمّا عوضتني فاستغفرت له، قال: و لم شتمك ؟ قال: شتمت عدوّه بحضرته فغضب قال: و من عدوّه الذي غضب لشتمه ؟ قال: إبراهيم بن عبد اللّه بن حسن قال: إنّ إبراهيم أمس به رحما و أوجب عليه حقا، فإن كان شتمك كما زعمت فعن رحمه ذبّ و عن عرضه دفع، و ما أساء من انتصر لابن عمّه، قال: إنه كان عدوا له، قال: فلم ينتصر للعداوة إنّما انتصر للرحم، فأسكت الرجل، فلمّا ذهب ليولي قال: لعلك أردت أمرا لم تجد له ذريعة عندك أبلغ من هذه الدعوى ؟، قال: نعم، فتبسّم، ثم أمر له بخمسة آلاف درهم.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (2)،أنا محمّد بن علي بن مخلد الورّاق، نا أحمد بن محمّد بن عمران، نا تمام بن المنتصر، نا أبو العيناء، نا العتّابي قال:

دخل أبو دلامة على المهدي يطلب كلبا، فأعطاه، ثم قائده فأعطاه، ثم دابة، ثم جارية تطبخ الصّيد فأعطاه ذلك، فقال: من يعولها؟ اقطعني ضيعة أعيش فيها و عيالي، قال: قد أقطعك أمير المؤمنين مائة جريب (3) من العامر، و مائة من الغامر، قال: و ما الغامر؟ قال: الخراب الذي لا ينبت. فقال أبو دلامة: قد أقطعت أمير المؤمنين خمس مائة جريب من الغامر من أرض بني أسد، قال: فهل بقيت لك من حاجة ؟ قال: نعم، تأذن أن أقبّل يدك، قال: ما لي إلى ذلك سبيل، قال: و اللّه ما رددتني عن حاجة أهون عليّ فقدا منها.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا الحربي، نا أبو نصر، عن الأصمعيّ قال: دخل رجل على المهدي من بعض أشراف أهل البصرة، فأمر له بمال، فقال له: يا أمير المؤمنين ما انتهى إلى غاية شكرك إلاّ وجدت وراءها غاية من معروفك يحسرني بلوغها، و ما عجز الناس عن بلوغه فاللّه من

ص: 430


1- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 394/5-395.
2- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 492/8-493 في ترجمة زند بن الجون، أبي دلامة الشاعر.
3- الجريب من الأرض و الطعام مقدار معلوم الذراع و المساحة.(راجع تاج العروس بتحقيقنا: جرب).

ورائه، فلا زالت أيّامك ممدودة بين أمل تبلغه، و أمل فيك تحققه حتى تملك من الأعمار أطولها، و تنال من الدّرجات أفضلها.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا الجوهري، أنا محمّد بن العبّاس، نا عبيد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي قال: أخبرت أنّ الربيع قال: فتح المنصور يوما خزانة مما قبض من خزائن مروان ابن محمّد فأحصى فيها اثني عشر ألف عدل خزّ، فأخرج منها ثوبا قال: يا ربيع اقطع من هذا الثوب جبّتين، لي واحدة و لمحمّد واحدة، فقلت: لا يجيء منه هذا، قال: اقطع لي منه جبّة و قلنسوة و بخل بثوب آخر يخرجه المهدي، فلمّا أفضت الخلافة إلى المهدي أمر بتلك الخزانة بعينها، ففرقت على الموالي و الغلمان و الخدم.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا:، أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار، حدّثني شيخ من أهل المدينة قال:

لما دقّ أمير المؤمنين المهدي المقصورة، و جلس لأشراف قريش، فأجازهم، و كساهم، و كان فيمن وصل اللّه عبد الأعلى بن عبيد اللّه بن محمّد بن صفوان، فأجازه و كساه، و تظلّم إليه عبد الأعلى من زفر بن عاصم فيما له عنده من الأرزاق، فأمر زفر بدفع ذلك إليه، فقال له عبد الأعلى: وصلك اللّه يا أمير المؤمنين و جعلني فداك، فقد وصلت الرحم و رددت الظلامة، و عندي بنت عمّ أحبّ الناس إليّ ، غدوت اليوم و أنا مغاضب لها، فإن رأيت أن تجعل المصلح بيني و بينها موضعا فافعل، فأعطاه ألف دينار و خمسين ثوبا، و قال: هذا يصلح ما بينك و بينها؟ قال: نعم، جعلني اللّه فداك، فقال له أمير المؤمنين المهدي: و اللّه لو قلت لا ما زلت أزيدك إلى الليل.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم الفارقي (2)،أنا أبو سعد الماليني، أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل الدنانيري - بمصر - نا أحمد بن إسماعيل العطّار، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو، نا أبي، أنا أبو خليد قال: قال مالك بن أنس:

ص: 431


1- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 393/5.
2- في «ز»: العارفي.

قال لي أمير المؤمنين المهدي: يا أبا عبد اللّه أ لك دار؟ قلت: لا و اللّه يا أمير المؤمنين، و لأحدثنّك حديثا حدّثنا ربيعة بن أبي عبد الرّحمن: أن نسب الرجل داره، فأمر لي بثلاثة آلاف دينار.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه - إذنا مناولة و قرأ عليّ إسناده - أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا (1)،نا إبراهيم بن محمّد المهلبي، نا أحمد بن يحيى، نا الزبير ابن بكّار قال:

كنت أرمي الجمار راجلا فإذا أعييت جئت إلى دار بكّار مولى الأخنس بن شريق و هي الدار التي عند الجمرة، فكنت مع عمّي مصعب بن عبد اللّه و نحن نرمي الجمار فقلت: هذه دار بكّار، قال: أ و ما عندك من خبرها أكثر من هذا؟ فقلت: لا، قال: موضعها كان عمر بن أبي ربيعة يقف عليه ينظر إلى النساء إذا خرجن يرمين الجمرة، كان إذ ذاك دكانا قال: و كان بكّار لي صديقا فأنشدنا أصحابنا عنه يرثي المهدي، و كان المهدي أعطاه بداره هذه أربعة آلاف دينار فأبي، و قال ما كنت لأبيع جوار أمير المؤمنين بشيء أبدا، فقال المهدي: أعطوه أربعة آلاف دينار و دعوه و داره، فلما مات المهدي، قال بكّار يرثيه:

ألا رحمة الرّحمن (2) في كل ساعة *** على رمّة أمست بماسبذان (3)

لقد غيّب القبر الذي تم سؤددا *** و كفّين بالمعروف تبتدران

قال عبيد اللّه (4) بن محمّد: و كان المهدي مات بماسبذان سنة تسع و ستين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (5).ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي، و أبو منصور محمّد بن محمّد، قالوا: أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري (6)،أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي،

ص: 432


1- رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي 294/2-295.
2- في الجليس الصالح: رحمة اللّه.
3- ماسبذان: أحد فروج الكوفة و هي بالقرب من هيت، قاله في الروض المعطار، و انظر معجم البلدان.
4- في الجليس الصالح: عبد اللّه بن محمد.
5- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 395/5-396.
6- رسمها بالأصل:«القطري» و المثبت عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.

حدّثني عبد اللّه بن هارون بن موسى الفروي، نا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن أبي سلمة، عن أبيه قال: دخل أبي و أصحابه على المهدي بالمدينة، فدخل عليه المغيرة بن عبد الرّحمن المخزومي، و أبو السّائب، و العثماني، و ابن أخت الأحوص، فقال لهم: أنشدوني، فأنشده عبد العزيز الماجشون:

و للناس بدر في السّماء يرونه *** و أنت لنا بدر على الأرض مقمر

فباللّه يا بدر السّماء و ضوأه *** تراك تكافئ عشر ما لك أضمر

و ما البدر إلاّ دون وجهك في ال *** دّجى يغيب فتبدو حين غاب فتقمر

و ما نظرت عيني إلى البدر طالعا *** و أنت تمشّى في الثياب فتسحر

و أنشده ابن أخت الأحوص:

قالت كلابة: من هذا؟ فقلت لها: *** هذا الذي أنت من أعدائه زعموا

إنّي امرؤ لجّ بي حبّ فأحرضني *** حتى بكيت (1) و حتى شفّني السّقم

و أنشده المغيرة بن عبد الرّحمن - زاد ابن السّمرقندي: المخزومي-:

رمى البين من قلبي السّواد فأوجعا *** و صاح فصيح بالرحيل، فأسمعا

و غرّد حادي البين و انشقت العصا *** و أصبحت مسلوب الفؤاد مفجّعا

كفى حزنا من حادث الدّهر أنني *** أرى البين لا أستطيع للبين مدفعا

و قد كنت قبل البين بالبين جاهلا *** فيا لك بين ما أمر و أقظعا

و أنشده أبو السّائب:

أصيخا لداعي حبّ ليلى فيمّما *** صدور المطايا نحوها فتسمعا

خليلي إنّ ليلى أقامت فإنني *** مقيم، و إن بانت فبينا بنا معا

و إن أثبتت ليلى بربع غدوّها *** فعيذا لنا باللّه أن تتزعزعا

قال: و اللّه لأغنينّكم - زاد ابن السّمرقندي: هل لك من حاجة فإنه بلغني أنك بعت جاريتك سرا من جاريتك في دين كان عليك قال: إنّي و اللّه يا أمير المؤمنين لقد فعلت ذلك، قال: فأردّنّها عليك ثم اتفقوا فقالوا بأجمعهم: فأجاز أربعة عشر آلاف دينار عشرة آلاف دينار.

ص: 433


1- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: بليت.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه السّلمي - إذنا و مناولة و قرأ علي إسناده - أنا أبو علي محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا القاضي (1)،نا أحمد بن العبّاس السّكري، نا عبد اللّه بن أبي سعد قال: و نا أبي، نا أبو أحمد الختلي، حدّثني عبد اللّه، حدّثني عبد اللّه بن هارون بن موسى الفروي، حدّثني عبد الملك بن عبد العزيز عن أبيه قال:

سألني المهدي أمير المؤمنين فقال: يا ماجشون حدّثنا ما قلت حين فقد أصحابك يعني الفقهاء، قال: قلت:

يا من لباك على أصحابه جزعا *** قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا

إن الزمان رأى إلف السرور بنا *** فدب بالهجر فيما بيننا و سعى

فليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا *** فلا زيادة شيء فوق ما صنعا

فقال: و اللّه لأغنينك، فأجازه بعشرة آلاف دينار، فقدم بها المدينة، فأكلها في السخاء و الكرم.

أخبرنا أبو الحسن (2) بن قبيس نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (3).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي و أبو منصور بن عبد العزيز قالوا:

أنا أبو الفرج الغضاري (4)،أنا جعفر بن محمد [بن نصير الخلدي]، نا أحمد بن محمد ابن مسروق، حدثني عبد اللّه بن هارون بن موسى بن أبي قروة المديني، نا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن أبي سلمة الماجشون، عن أبيه قال: سالني المهدي أمير المؤمنين، يا ماجشون، ما قلت حين فقد أصحابك - يعني الفقهاء - قال: قلت.

أيا (5) باك على أحبابه جزعا *** قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا

إن الزمان رأى إلف السرور بنا *** فدب بالهجر فيما بيننا و سعى

ما كان واله شؤم الدهر يتركني *** حتى يجرعني من غيظه جرعا

ص: 434


1- رواه القاضي الجريري في الجليس الصالح الكافي 31/2.
2- في «ز»: الحسين، تصحيف.
3- الخبر و الشعر في تاريخ بغداد 437/10-438 في ترجمة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
4- كذا بالأصل و د، و في «ز»: «العطار» و في تاريخ بغداد: أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغفاري.
5- كذا بالأصل و د، و «ز»، و تاريخ بغداد:«أيا باك» و لا يستقيم بها الوزن.

فليصنع (1) الدهر لي ما شاء مجتهدا *** فلا زيادة شيء فوق ما صنعا

فقال: و اللّه لأغنينّك، فأجازه بعشرة آلاف دينار، فقدم بها المدينة فأكلها ابنه في السخاء و الكرم.

أخبرنا أبو القاسم، و أبو الحسن، قالا: نا - و أبو منصور المقرئ، أنا أبو بكر (2)الحافظ ، أخبرني الحسن بن محمّد بن الحسن الخلاّل، نا أحمد بن محمّد بن عمران، نا محمّد ابن القاسم الأنباري، نا الحسن بن علي العنزي، نا العبّاس بن عبد اللّه بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العبّاس، حدّثتني جدّتي فائقة بنت عبد اللّه أمّ عبد الواحد بن جعفر بن سليمان قالت: انا يوما عند المهدي أمير المؤمنين، و كان قد خرج متنزها إلى الأنبار إذ دخل عليه الربيع و معه قطعة من جراب فيه كتابة برماد و خاتم من طين قد عجن قد عجن بالرماد و هو مطبوع بخاتم الخلافة، فقال: يا أمير المؤمنين ما رأيت أعجب من هذه الرقعة، جاءني بها رجل أعرابي و هو ينادي: هذا كتاب أمير المؤمنين المهدي دلوني على هذا الرجل الذي يسمّى الربيع، فقد أمرني أن أدفعها إليه، و هذه الرقعة، فأخذها المهدي و ضحك و قال: صدق هذا خطي و هذا خاتمي، أ فلا أخبركم بالقصّة كيف كانت ؟ قلنا: يا أمير المؤمنين أعلى عينا في ذلك، قال: خرجت أمس إلى الصيد في غبّ سماء فلما أصبحت هاج علينا ضباب شديد، و فقدت أصحابي حتى ما رأيت منهم أحدا و أصابني من البرد و الجوع و العطش، ما اللّه به أعلم، و تحيرت عند ذلك، فذكرت دعاء سمعته من أبي يحكيه عن أبيه عن جده عن ابن عباس رفعه قال:«من قال إذا أصبح و إذا أمسى بسم اللّه، و باللّه، و لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه، اعتصمت باللّه و توكلت على اللّه، حسبي اللّه، لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه، العلي العظيم، وقي و كفي و شفي من الحرق و الغرق و الهدم و ميتة السوء»، [11118] فلما قلتها رفع لي ضوء نار فقصدتها فإذا بهذا الأعرابي في خيمة له، و إذا هو يوقد نارا بين يديه، فقلت: أيّها الأعرابي هل من ضيافة ؟ قال:

انزل، فنزلت، فقال لزوجته: هاتي ذاك الشعير، فأتت به فقال اطحنيه فابتدأت تطحنه فقلت له: اسقني ماء، فأتاني بسقاء فيه مذقة (3) من لبن أكثرها ماء، فشربت منها شربة ما شربت قط شيئا إلاّ هي أطيب منه، قال: و أعطاني حلسا (4) له فوضعت رأسي عليه فنمت نومة ما نمت

ص: 435


1- في تاريخ بغداد: و ليصنع.
2- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 396/5-398.
3- مذقة من لبن، يقال: مذق اللبن يمذقه مذقا خلطه بالماء.
4- الحلس بالكسر، و بالتحريك: كل شيء ولي ظهر البعير تحت الرحل، و قيل: هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة (اللسان).

نومة أطيب منها و ألذ، ثم انتبهت فإذا هو قد وثب إلى شويهة فذبحها، و إذا امرأته تقول له:

ويحك قتلت نفسك و صبيتك، إنما كان معاشكم من هذه الشاة فذبحتها فبأيّ شيء تعيش ؟ قال: فقلت: لا عليك، هات الشاة فشققت جوفها و استخرجت كبدها بسكين كانت في خفي فشرحتها ثم طرحتها على النار فأكلتها، ثم قلت: هل عندك شيء أكتب لك فيه، فجاءني بهذه القطعة جراب (1)،و أخذت عودا من الرماد الذي كان بين يديه، فكتبت له هذا الكتاب، و ختمته بهذا الخاتم، و أمرته أن يجيء و يسأل عن الربيع فيدفعها إليه، فإذا في الرقعة خمس مائة ألف درهم، فقال: و اللّه ما أردت إلاّ خمسين ألف درهم و لكن جرت بخمس مائة ألف درهم لا أنقص و اللّه منها درهما واحدا، و لو لم يكن في بيت المال غيرها، احملوها معه، فما كان إلاّ قليلا حتى كثرت إبله و شاؤه و صار منزلا من المنازل ينزله الناس ممن أراد الحج من الأنبار إلى مكة، و سمي منزل مضيف أمير المؤمنين المهدي.

قال (2):و أخبرني أبو القاسم الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال:

و خرج المهدي يوما إلى الصّيد فانقطع عن خاصّته فدفع إلى أعرابي، و هو يريد البول فقال: يا أعرابي احفظ عليّ فرسي حتى أنزل (3)،فسعى نحوه و أخذ بركابه فنزل المهدي و دفع الفرس إليه، فأقبل الأعرابي على السّرج يقلع حليته، و فطن المهدي و قد أخذ حاجته، فقدم إليه فرسه، و جاءت الخيل نحوه و أحاطت به، و نذر بها الأعرابي فولى هاربا فأمر بردّه فقال:

و خاف أن يكون قد غمز به - فقال: خذوا ما أخذنا منكم، و دعونا نذهب إلى خزي اللّه و ناره (4)،فقال المهدي - و صاح به:- تعال لا بأس عليك، فقال: ما تشاء جعلني اللّه فداء فرسك، فضحك من حضره و قالوا: ويلك، هل رأيت إنسانا قط؟ قال: هذا قال: فما أقول ؟ قالوا: قل جعلني اللّه فداك يا أمير المؤمنين، قال: أ و هذا أمير المؤمنين ؟ قالوا: نعم، قال:

و اللّه لئن أرضاه هذا مني ما يرضيني ذاك فيه، و لكن جعل اللّه جبريل و ميكائيل فداءه و جعلني فداءهما. فضحك المهدي و استطابه، و أمر له بعشرة آلاف درهم، فأخذها و انصرف.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه - إذنا و مناولة و قرأ عليّ إسناده - أنا محمّد بن

ص: 436


1- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: القطعة الجراب.
2- القائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 398/5.
3- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: أبول.
4- في تاريخ بغداد: حرق اللّه و ناره.

الحسين (1)،أنا أبو الفرج القاضي (2)،نا محمّد بن القاسم الأنباري، حدّثني أبي قال: قال أبو العبّاس محمّد بن إسحاق بن أبي العنبس، عن إسحاق بن يحيى بن معاذ، حدّثني سوّار صاحب رحبة سوار قال:

انصرفت يوما من دار المهدي، فلما دخلت منزلي دعوت بالغداء فجاشت (3) نفسي فأمرت به فردّ، ثم دعوت بالنرد و دعوت جارية لي ألاعبها فلم تطب نفسي بذلك، فدخلت للقائلة فلم يأخذني النوم، فنهضت أمرت ببغلة لي شهباء فأسرجت فركبتها، فلما خرجت استقبلني وكيل لي و معه مال، فقلت: ما هذا؟ فقال: ألفا درهم جبيتها من مستغلك الجديد، قلت: امسكها معك و اتبعني، قال: و خليت رأس البغلة حتى عبرت الجسر، ثم مضيت في شارع دار الرقيق حتى انتهيت إلى الصّحراء، ثم رجعت إلى باب الأنبار فطوّفت، فلما صرت في شارع باب الأنبار انتهيت إلى باب دار نظيف عليه شجرة و على الباب خادم، فوقفت و قد عطشنا فقلت للخادم: أ عندك ماء تسقينيه ؟ قال: نعم، و قام فأخرج قلّة نظيفة، حيرية، طيبة الرائحة عليها منديل، فناولني، فشربت، و حضر وقت العصر فدخلت مسجدا على الباب فصلّيت فيه، فلما قضيت صلاتي إذا أنا بأعمى يتلمس، فقلت: ما تريد يا هذا؟ قال: إيّاك أريد، قلت: و ما حاجتك، فجاء حتى قعد إليّ فقال: شممت منك رائحة الطّيب فظننت أنك من أهل النعيم، فأردت أن ألقي إليك شيئا، فقلت: قل، قال: أ ترى باب هذا القصر؟ قلت:

نعم، قال: هذا قصر كان لأبي فباعه و خرج إلى خراسان و خرجت معه، فزالت (4) عنا النعم التي كنا فيها فقدمت فأتيت صاحب الدار لأسأله (5) شيئا يصلني به و أصير إلى سوّار فإنه كان صديقا لأبي، قلت: و من أبوك ؟ قال: فلان ابن فلان، قال: فإذا أصدق الناس كان لي فقلت له: يا هذا، فإن (6) اللّه عزّ و جل قد أتاك بسوار و منعه الطعام و النوم حتى جاء به فأقعده بين يديك، ثم دعوت الوكيل فأخذت الدراهم منه و دفعتها إليه و قلت له: إذا كان غدا فصر إليّ إلى المنزل، ثم مضيت، فقلت: ما أحدّث أمير المؤمنين المهدي بشيء أظرف من هذا، فأتيته

ص: 437


1- بالأصل و د: الحسن، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و السند معروف.
2- رواه القاضي محمد بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي 302/1 و ما بعدها.
3- أي اضطربت، و لم تهدأ كأنها تطالبه بشيء.
4- بالأصل:«فرأيت» تصحيف، و المثبت عن د، و «ز»، و الجليس الصالح.
5- بالأصل: لا أسأله، و المثبت عن الجليس الصالح.
6- بالأصل:«قال»، و المثبت عن الجليس الصالح.

فاستأذنت عليه، فأذن لي، فدخلت عليه فحدّثته فأعجبه فأمر بألفي دينار، فأحضرت فقال:

ادفعها، قال: فنهضت، فقال: اجلس عليك دين ؟ قلت: نعم، قال: كم ؟ قلت: خمسون ألف دينار، فأمسك و جعل يحدّثني ساعة، ثم قال: امض إلى منزلك، فصرت إلى منزلي فإذا خادم معه خمسون ألف دينار، فقال: يقول لك أمير المؤمنين اقض بها دينك، قال:

فقبضتها، فلما كان من الغد أبطأ عليّ المكفوف و أتاني رسول المهدي يدعوني فجئته، فقال:

فكرت في أمرك، فقلت: تقضي دينه ثم تحتاج إلى الحيلة و القرض و قد أمرت لك بخمسين ألف أخرى، قال: فقبضتها و انصرفت، فأتاني المكفوف فدفعت إليه الألفي الدّينار، و قلت:

قد رزق اللّه بكرمه بك خيرا كثيرا، و أعطيته من مالي ألفي دينار.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب، و أبو الحسن الزاهد، قالا: نا و أبو منصور المقرئ، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أخبرني أبو القاسم الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم، نا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قال:

و بلغني أن المهدي لما فرغ من بناء عيسى باذ (2) ركب في جماعة يسير لينظر، فدخله مفاجأة و أخرج من كان هناك من الناس، و بقي رجلان تخفّيا عن أبصار الأعوان، فرأى المهدي أحدهما، و هو دهش ما يعقل، فقال: من أنت ؟ قال: أنا، أنا، أنا، قال: ويلك، من أنت ؟ قال: لا أدري، قال: أ لك حاجة ؟ قال: لا، لا، قال: أخرجوه، أخرج اللّه نفسه، فدفع في قفاه فلمّا خرج، قال لغلام له: اتبعه من حيث لا يعلم، فسل عن أمره و مهنته، فإني أخاله حائكا، فخرج الغلام يقفوه ثم رأى الآخر فاستنطقه، فأجابه بقلب جريء و لسان بسيط (3)،فقال: من أنت ؟ فقال: رجل من أبناء رجال دعوتك. قال: ما جاء بك إلى هاهنا؟ قال: جئت لأنظر إلى هذا البنّاء الحسن، فأتمتع بالنظر، و أكثر الدعاء لأمير المؤمنين بطول المدة و تمام النعمة، و نماء العزّ و السلامة، قال: أ فلك حاجة ؟ قال: نعم، خطبت ابنة عمّي فردّني أبوها و قال: لا مال لك و الناس يرغبون في الأموال، و أنا بها مشغوف و لها وامق، قال: قد أمرت لك بخمسين ألف درهم، قال: جعلني اللّه فداك يا أمير المؤمنين، قد وصلت فأجزلت الصّلة، و مننت فأعظمت المنّة، فجعل اللّه باقي عمرك أكثر من ماضيه، و آخر أيّامك

ص: 438


1- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 398/5-399.
2- عيسى باذ: محلة كانت بشرق بغداد، نسبت إلى عيسى بن المهدي، و باذ: معناه العمارة.
3- في تاريخ بغداد: لسان منبسط .

خيرا من أوّلها، و أمتعك بما أنعم به، و أمتع رعيتك بك، فأمر أن تعجل له صلته، و وجّه ببعض خاصته معه و قال: سل عن مهنته فإني أخاله كاتبا، فرجع الرّسولان معا، فقال الأول:

وجدت الأول حائكا، و قال الآخر: وجدت الرجل كاتبا، فقال المهدي: لم يخف عليّ مخاطبة الكاتب و الحائك.

قال (1):و أنا محمّد بن علي بن مخلد الورّاق، أنا أحمد بن محمّد بن عمران، نا محمّد ابن يحيى الصّولي قال: قال عمرو بن أبي عمرو الأعجميّ : اعترضت امرأة المهدي فقالت:

يا عصبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم انظر في حاجتي، فقال المهدي: ما سمعتها من أحد قبلها، ثم قال:

اقضوا حاجتها، و أعطوها عشرة آلاف درهم.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف، و أخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه.

ح أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو الحسن بن العلاّف.

قالا: أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي، نا أبو سهل النحوي قال: ذكروا أن المهدي خرج إلى الحج حتى إذا كان بزبالة (2) جلس يتغدى حتى أتى بدوي، فوقف بالباب، فنادى: يا أمير المؤمنين، إنّي عاشق، فرفع صوته فقال للحاجب: ويك ما هذا؟ قال: إنسان بالباب يصيح: إنّي عاشق، قال:

أدخلوه، فأدخلوه عليه، فقبّل يده و قعد يأكل معه فقال له: من عشيقتك ؟ قال: ابنة عمّي قال:

أولها أب ؟ قال: نعم، قال: فإنه لا يزوّجكها؟ قال: هاهنا شيء يا أمير المؤمنين، قال:

فأخبرني ما هو، قال: ادن مني أذنك، قال: فأدنى منه أذنه، فقال: إنّي هجين، فقال المهدي: فما يكون ؟ قال: إنه عندنا عيب، فأرسل في طلب أبيها فائتني به فدخل عليه، فقبّل يده، و قعد يأكل مع أمير المؤمنين فقال له: هذا ابن أخيك ؟ قال: نعم، قال: فلم لا تزوجه بكريمتك ؟ فقال مثل مقالة ابن أخيه، و كان من ولد العبّاس عنده على المائدة جماعة فقال:

هؤلاء كلهم بنو العبّاس، و هم هجن ما الذي يضرهم من ذلك، قال: هو عندنا عيب، فلما فرغوا من طعامهم و غسلوا أيديهم، قال له المهدي: زوّجه إيّاها على عشرين ألف درهم، عشرة آلاف درهم للعيب و عشرة آلاف مهرها، قال: نعم، قال: فحمد اللّه و أثنى عليه و زوّجه

ص: 439


1- القائل أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 399/5.
2- زبالة منزل معروف بطريق مكة من الكوفة، و هي قرية عامرة بها أسواق (معجم البلدان).

إيّاها فأتى ببدرتين فدفعتا إلى الشيخ، فأنشأ الشاب يقول:

ابتعت ظبية بالغلاء و إنّما *** يعطي الغلاء بمثلها أمثالي

و تركت أسواق (1) القباح لأهلها *** إنّ القباح - و إن رخصن - غوالي

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الغنائم محمّد بن علي الدّجاجي، أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمّد، نا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي، نا أحمد بن أبي خيثمة، أنا أحمد بن إسماعيل أبو حذافة، أنا الأصمعي، حدّثني حسن الوصيف الحاجب - حاجب المهدي - قال:

كنا بزبالة إذا أعرابي يقول: يا أمير المؤمنين جعلني اللّه فداك، إنّي عاشق، قال: و كان يحبّ ذكر العشّاق و العشق، فدعا الأعرابي، فلمّا دخل عليه قال: سلام عليك أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته، ثم قعد، فقال له: ما اسمك ؟ قال: أبو ميّاس، قال: يا أبا ميّاس من عشيقتك ؟ قال: ابنة عمّي، و قد أبى أن يزوّجنيها، قال: لعله أكثر منك مالا؟ قال: لا، بل أنا أكثر منه مالا، قال: فما القصّة ؟ قال: ادن مني رأسك، قال: فجعل المهدي يضحك، و أصغى (2) إليه رأسه، فقال: إنّي هجين (3)،قال: ليس يضرك ذاك، إخوة أمير المؤمنين و ولده أكثرهم هجن. يا غلام، عليّ بعمّه قال: فأتي به، فإذا أشبه خلق اللّه بأبي ميّاس كأنهما باقلاّة فلقت، فقال المهدي: ما لك لا تزوّج أبا ميّاس، و له هذا اللسان و الأدب و قرابته منك، قرابته ؟ قال: إنه هجين. قال: فإخوة أمير المؤمنين و ولده أكثرهم هجن، فليس هذا ممّا ينقصه، زوّجها منه، قد أصدقتها عنه عشرة آلاف درهم، قال: قد فعلت، فأمر له بعشرين ألف درهم، فخرج أبو ميّاس و هو يقول:

ابتعت ظبية بالغلاء و إنّما *** يعطي الغلاء بمثلها أمثالي

و تركت أسواق القباح لأهلها *** إنّ القباح - و إن رخصن - غوالي

أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد المروزي، نا أبو بكر بن خلف - إملاء - نا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، حدّثني محمّد (4) بن أحمد بن حمّاد، نا أحمد بن علي، نا أبي، نا الحسين بن علي الأزدي، نا محمّد بن عمر الجرجاني، عن المفضّل بن محمّد الضبّي

ص: 440


1- كذا بالأصل و د، و في «ز»: أشراف.
2- أي أماله.
3- الهجين: العربي ابن الأمة.(راجع اللسان).
4- بالأصل:«أحمد بن محمد» و فوق اللفظتين علامتا تقديم و تأخير، و المثبت يوافق د، و «ز».

قال: كنت يوما جالسا على باب منزلي، أحتاج إلى درهم، و عليّ دين عشرة آلاف درهم، إذ جاءني رسول المهدي فقال: أجب أمير المؤمنين، فقلت في نفسي: و ما بغية أمير المؤمنين لعلّ ساعيا سعى (1) بي إليه، ثم دخلت منزلي و لبست ثيابي و صرت إليه، فلما مثلت بين يديه سلّمت عليه، فقال: و عليك السّلام، و أومأ إليّ بالجلوس، فجلست، فلما سكن جأشي قال لي: يا مفضّل ما أفخر (2) بيت قالته العرب ؟ فأرتج عليّ ساعة ثم قلت: يا أمير المؤمنين بيت الخنساء؛ فاستوى جالسا و كان متكئا ثم قال: أي بيت ؟ قلت: قولها:

و إنّ صخرا لتأتمّ الهداة به *** كأنه علم في رأسه نار (3)

فقال: قد قلت له، و أبي عليّ ، و أومأ إلى إسحاق بن بزيع، قلت: الصواب مع أمير المؤمنين، ثم قال: يا مفضّل حدّثني، فحدّثته حتى انتصف النهار، و قال: يا مفضل كيف حالك ؟ قلت: يا أمير المؤمنين كيف يكون حال من عليه عشرة آلاف درهم و ليس معه درهم ؟ فقال: يا إسحاق أعطه عشرة آلاف درهم قضاء لدينه، و عشرة آلاف درهم يستعين بها على دهره، و عشرة آلاف درهم يصلح بها من شأنه.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن الزاهد، قالا: نا و أبو منصور المقرئ، أنا أبو بكر الخطيب (4)،أنا علي بن عبد العزيز الطاهري، أنا علي بن عبد اللّه بن المغيرة الجوهري، نا أحمد بن سعيد الدّمشقي، نا الزبير بن بكّار، أخبرني يونس بن عبد اللّه الخيّاط قال:

دخل ابن الخيّاط المكي على أمير المؤمنين المهدي و قد مدحه، فأمر له بخمسين ألف درهم، فلمّا قبضها فرّقها على الناس و قال:

أخذت بكفي كفّه أبتغي الغنى *** و لم أدر أنّ الجود من كفه يعدي

فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى *** أفدت و أعداني فبدّدت ما عندي

فنمي إلى المهدي، فأعطاه بدل كلّ درهم دينارا.

أخبرنا خالي (5) أبو المعالي محمّد بن يحيى قال: قرأت على أبي القاسم عبد المحسن ابن عثمان بن غانم التنّيسي القاضي - بتنّيس - قلت له: أخبركم أبو بكر محمّد بن الحسن بن

ص: 441


1- أي وشى به إليه.
2- بالأصل:«قال فخر» و المثبت عن «ز»، و د.
3- ديوان الخنساء ط بيروت (صادر) ص 49.
4- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 393/5-394.
5- أخرت بالأصل إلى ما بعد لفظة «يحيى» و استدركت على هامش «ز»، و كتبت فوق الكلام بين السطرين في د.

دريد، نا الحسن بن خضر، عن أبيه قال: مرّ المهدي على الجسر على برذون له، و الناس حوله، و أعرابي واقف فقال:

عجبت لبحر يحمل البحر فوقه *** على ظهر برذون حواليه فيلق

ألا إن برذون الخليفة لا يني *** يمرّ علينا بين بحرين يعنق

ترى تحته بحرا تغشته ظلمة *** و من فوقه بحر به الأرض تشرق

أ برذون إنّي لا أراك مغرقا *** و وقك بحر جوده يتدفق

غشيت به أمواج دجلة غدوة *** فكادت به أمواج دجلة تغرق

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن الغسّاني، قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا عبيد اللّه بن أبي الفتح الفارسي، نا محمّد بن العبّاس الخزّاز (2)، نا محمّد بن خلف بن المرزبان، حدّثني أبو الحسن عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن زياد قال: دخل مروان بن أبي حفصة على المهدي و عنده جماعة فأنشده:

صحا بعد جهل و استراحت عواذله

قال: فقال لي: ويلك (3)،كم هي بيتا؟ قلت: يا أمير المؤمنين سبعون بيتا، قال: فإن لك عندي سبعين ألفا، قال: فقلت في نفسي: بالنسيئة: إنّا للّه و إنا إليه راجعون، ثم قلت: يا أمير المؤمنين اسمع مني أبياتا حضرت فما في الأرض أنبل من كفيلي، قال: هات، فاندفعت فأنشدته:

كفاكم بعبّاس أبي الفضل والدا *** فما من أب إلاّ أبو الفضل فاضله

كأنّ أمير المؤمنين محمّدا *** أبو جعفر في كلّ أمر يحاوله

إليك قصرنا النّصف من صلواتنا *** مسيرة شهر بعد شهر نواصله

فلا نحن نخشى أن يخيب مسيرنا *** إليك، و لكن أهنأ الخير عاجله

قال: فتبسّم، و قال: عجّلوها له، فحملت إليّ من وقتها.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر (4)،أخبرني أبو القاسم الأزهري، نا محمّد

ص: 442


1- تاريخ بغداد 395/5.
2- إعجامها ناقص بالأصل و د، و المثبت عن «ز»، و تاريخ بغداد.
3- في المختصر: ويحك.
4- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 35/8-36 في ترجمة الحسين بن أبي الحكم السلولي.

ابن العبّاس الخزّاز، نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السّكري، نا عبد اللّه بن عبد الرّحمن البلخي، نا الحكم بن موسى بن الحسين بن يزيد السّلولي، حدّثني سعد بن أخي العوفي قال:

قدم على المهدي في بيعة موسى الهادي و هارون الرشيد، الحسين بن أبي الحكم السّلولي و المؤمّل بن أميل المحاربي (1)،و قد أوفدهما هاشم بن سعيد الحميري من الكوفة فقدما على المهدي في عسكره فأنشده الحسين:

فهاك بياعنا يا خير وال *** فقد جدنا (2) به لك طائعينا

و إن تفعل و أنت لذاك أهل *** يحليك يا ابن خير الناس فينا

و عدلك يا ابن وارث خير خلق *** نبي اللّه خير المرسلينا

فإنّ أبا أبيك - و أنت منه- *** هو العبّاس وارثه يقينا

أبان به الكتاب و ذاك حق *** و لسنا للكتاب مكذبينا

بكم فتحت و أنتم غير شك *** لها بالعدل أكرم خاتمينا

فدونكها فأنت لها محل *** حباك به إله العالمينا

فأمر لهما بثلاثين ألفا، فألقي بينهما، فأخذ كلّ واحد منهما بدرة و صدعا الأخرى، فأخذ هذا نصفا و هذا نصفا، و لم يحفظ ما قال المؤمّل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، نا و أبو منصور محمّد بن عبد الملك، أنا أبو بكر الخطيب (3)،أنا أبو الحسين (4) محمّد بن عبد الواحد بن علي البزار (5)،أنا عمر بن محمّد بن سيف (6) الكاتب، نا محمّد بن القاسم بن محمّد النحوي، حدّثني أبي، حدّثني أبو الحسن علي بن محمّد بن العبّاس القرشي، نا عبد اللّه بن الحسين بن سعد (7) قال أبي: و حدّثناه أبو محمّد [بن أبي سعد] الورّاق، فدخل بعض الكلام و الشعر في بعض و المعاني متقاربة، قال:

خرج المؤمّل بن أميل المحاربي إلى المهدي - و هو أمير على الرّي - ممتدحا له، فأمر له

ص: 443


1- المؤمل بن أميل، أبو أميل المحاربي الشاعر الكوفي، ترجمته في تاريخ بغداد 177/13.
2- في تاريخ بغداد: جئنا.
3- الخبر و الشعر في تاريخ بغداد 177/13-178 في ترجمة المؤمل بن أميل المحاربي.
4- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: الحسن.
5- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: البزاز.
6- في د: يوسف.
7- الأصل: سعيد، و التصويب عن د، و «ز»، و تاريخ بغداد.

بعشرين ألف درهم، و رفع الخبر إلى المنصور، قال: فلمّا اتصل به قربي من العراق، و أنفذ لي قاعدا على جسر النهروان يستقرئ القوافل، فلما مررت به قال: من أنت ؟ قلت: المؤمّل ابن أميل مادح الأمير المهدي و شاعره، قال: إيّاك طلبت، فأخذ بيدي فأدخلني على المنصور، و هو بقصر الذهب، فقال لي: أتيت غلاما غرّا فخدعته، قلت: بل أتيت غلاما كريما فخدعته فانخدع، قال: فأنشدني ما قلت فيه: فأنشدته:

هو المهدي إلاّ أنّ فيه *** مشابه صورة القمر المنير

يشابه ذا و ذا فهما إذا ما *** أنارا يشكلان على البصير

فهذا في الظلام سراج نار (1) *** و هذا بالنهار سراج نور

و لكن فضّل الرّحمن هذا *** على ذا بالمنابر و السّرير

و بالملك العزيز، فذا أمير *** و ما ذا بالأمير و لا الوزير

و نقص الشهر يخمد ذا و هذا *** منير عند نقصان الشهور

فيا بن خليفة اللّه المصفّى *** به تعلو مفاخرة الفخور

لقذفت (2) الملوك و قد توافوا *** إليك من السهولة و الوعور

لقد سبق الملوك أبوك حتى *** بقوا من بين كاب أو حسير

و جئت وراءه تجري خبيبا (3) *** و ما بك حين تجري من فتور

فقال الناس: ما هذان إلاّ *** كما بين الفتيل إلى النقير

فإن سبق الكبير فأهل سبق *** له فضل الكبير على الصّغير

و إن بلغ الصّغير مدى كبيرا *** فقد خلق الصّغير من الكبير

فقال: ما أحسن ما قلت، و لكن لا تساوى ما أخذت، يا ربيع حط ثقله، و خذ منه ستة عشر ألفا، و خله و البقية؛ قال: فحطّ الربيع ثقلي، و أخذ مني ستة عشر ألفا، مما بقيت معي إلاّ نفيقة (4) يسيرة، لأني كنت اشتريت لأهلي طرائف الري (5)،فشخصت و آليت أن لا أدخل بغداد، و للمنصور بها ولاية، فلمّا مات المنصور و استخلف المهدي قدمت بغداد، فألفيت

ص: 444


1- في تاريخ بغداد: نور.
2- في تاريخ بغداد: تقذفت الملوك و قد توانوا.
3- في تاريخ بغداد: حثيثا.
4- بالأصل و د، و «ز»: بقية، و المثبت عن تاريخ بغداد.
5- في تاريخ بغداد: اشتريت لأهلي طرائف من طرائف الري.

رجلا - يقال له ابن ثوبان قد نصبه المهدي للمظالم - فكتبت قصّة أشرح فيها ما جرى عليّ ، فرفعها ابن ثوبان إلى المهدي، فلمّا قرأها ضحك حتى استلقى ثم قال: هذه مظلمة أنا بها عارف، ردّوا عليه ماله الأوّل، و ضمّوا إليه عشرين ألفا.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا أبي علي، قالا: أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي، أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد المعدل، نا الحسين بن القاسم الكوكبي، نا أحمد بن أبي خيثمة، أنا زبير بن بكّار، أنا بعض أصحابنا قال:

كان المهدي مستهترا (1) بالخيزران لا يكاد أن يفارقها في مجلس يلهو به فجلس يوما مع ندمائه، فاشتاق إليها فكتب إليها بهذه الأبيات:

نحن في أطيب السّرور و لكن *** ليس إلاّ بكم يطيب السّرور

عيب ما نحن فيه يا أهل ودّي *** أنّكم غبتم و نحن حضور

فأغذّوا المسير، بل إن قدرتم *** أن تطيروا مع الرّياح، فطيروا

فأجابته الخيزران بهذه الأبيات:

قد أتانا الذي ذكرت من الشوق *** فكدنا - و ما فعلنا - نطير

ليت أنّ الرّياح كنّ يؤدّين *** إليكم بما يجنّ الضمير

لم أزل صبة فإن كنت بعدي *** في سرور، فطاب ذاك السرور

قال أحمد: و أخبرني عن الجهم بن بدر عن عبيد اللّه بن المهدي قال: قال أبي في حسنه:

أ ما يكفيك أنك تملكيني *** و أن الناس كلهم عبيدي

و أنك لو قطعت يدي و رجلي *** لقلت من الهوى: أحسنت زيدي

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أخبرني أبو بكر الخطيب (2)،أنا أبو نعيم، نا سليمان ابن أحمد، نا إبراهيم بن جميل الأندلسي، نا عمر بن شبّة قال:

كانت للمهدي جارية يحبّها حبّا شديدا، و كانت شديدة الغيرة عليه في سائر جواريه فتغتاض (3) عليه و تؤذيه فقال فيها:

ص: 445


1- مستهترا بالخيزران، يقال: استهتر بأمر كذا و كذا أي ولع به، لا يتحدث بغيره، و لا يفعل غيره.
2- بالأصل: ابن الخطيب، و المثبت عن د، و «ز».
3- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في المختصر: تعتاص.

أرى ماء و بي عطش شديد *** و لكن لا سبيل إلى الورود

أراح اللّه من بدني فؤادي *** و عجّل بي إلى دار الخلود

أ ما يكفيك أنّك تملكيني *** و أنّ الناس كلهم عبيدي

و أنّك لو قطعت يدي و رجلي *** لقلت من الرضا أحسنت زيدي

قال: و نا إبراهيم بن جميل الأندلسي، نا عمر بن شبّة قال: أهدت جارية للمهدي إليه تفاحة مطيّب، فأخذها المهدي و أنشأ يقول:

تفاحة من عند تفاحة *** جاءت فما ذا صنعت بالفؤاد

و اللّه إن أدري أ أبصرتها *** يقظان أم أبصرتها في الرّقاد

أخبرنا أبو السّعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (1)-إذنا و مناولة - نا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي قال: قرئ على أبي الحسن أحمد بن محمّد بن المكتفي و أنا أسمع، نا محمّد بن الحسن بن دريد، نا العكلي، حدّثني شيخ من أهل البصرة، حدّثني سفيان مولى المهدي قال: إني نائم بعيساباذ إذا هاتف يهتف:

قسط غدا دار جيراننا *** و للدّار بعد غد أبعد

هنالك إما تعزّي الفؤاد *** و إمّا على أثرهم تكمد

فأصبحنا فلم نمس حتى أمر بجهازه إلى ماسبذان فلم يرجع إليها.

قال: و نا ابن دريد، نا العكلي، حدّثني جماعة من البصريين عن صالح الغازي عن علي ابن يقطين قال: رأى المهدي في النوم قائلا يقول:

كأنّي بهذا القصر قد باد أهله *** و أوحش منه ركبه و منازله

و صار عميد القوم من بعد بهجة *** و ملك إلى قبر عليه جنادله

و لم يبق إلاّ ذكره و حديثه *** ينادي بليل معولات حلائله

قال: فما مكث بعد ذلك عشرا حتى مات.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن بن قبيس، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدّل، أنا عثمان ابن أحمد الدقّاق، نا محمّد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن يقطين:

ص: 446


1- بدون إعجام بالأصل، و د، و «ز».

خرجنا مع المهدي فقال لنا يوما: إنّي داخل ذلك البهو فنائم فيه، فلا يوقظني أحد حتى أستيقظ قال:- فنام و نمنا، فما أنبهنا إلاّ بكاؤه، فقمنا فزعين، فقلنا: ما شأنك يا أمير المؤمنين ؟ قال: أتاني السّاعة آت في منامي، و اللّه لو كان في مائة ألف شيخ لعرفته، فأخذ بعضادتي الباب و هو يقول:

كأنّي بهذا القصر قد باد آهله *** و أوحش منه ركبه و منازله

و صار عميد القوم من بعد بهجة *** و ملك إلى قبر عليه جنادله

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (1)،نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو أحمد عبيد اللّه بن محمّد بن أبي مسلم، أنا عثمان بن أحمد بن السمّاك، نا إسحاق بن إبراهيم بن سفيان، حدّثني أبو محمّد القاسم بن عمر بن أبي علي الكوفي، حدّثني محمّد بن إسماعيل الموصلي قال:

أرق المهدي ذات ليلة فإذا هو بهاتف يهتف من جوانب قصره:

كأنّي بهذا القصر قد باد آهله *** و أوحش منه ركبه و منازله

و صار عميد القوم (2) من بعد بهجة *** و ملك إلى قبر عليه جنادله

فلم يبق إلاّ ذكره و حديثه *** يصحن بليل معولات حلائله

أخبرنا أبو الحسن علي بن عساكر بن سرور المقدسي، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي - ببيت المقدس لفظا في جمادى الآخرة سنة سبعين و أربعمائة، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن محمّد بن بكران - قراءة عليه بجامع القدس - أنا أبو علي الحسين بن محمّد بن عيسى القيسي، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن محمد البزاز يعرف بابن النحاس، نا الربيع بن محمّد بن الربيع بن سليمان، نا جدّي الربيع بن سليمان الجيزي (3)،نا سعد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، نا محمّد بن إدريس الشافعي أنه أخبر أن المهدي لما فرغ من بنيان قصر بناه، تحوّل إليه هو و حشمه، فبينا هو ذات ليلة نائم إذ سمع صوتا من زاوية القصر و هو يهتف (4):

كأني بهذا القصر قد باد آهله *** و قد درست أعلامه و منازله

ص: 447


1- في «ز»: المشرقي، تصحيف.
2- في «ز» و د: عميد القصر.
3- بالأصل و د، و «ز»: الجيري، تصحيف.
4- الخبر و الشعر في البداية و النهاية 166/10 باختلاف الرواية

قال: فأجابه المهدي و كان ذكيا:

كذاك أمور الناس يبلى جديدها *** و كلّ فتى يوما ستبلى فعائله

فأجابه الهاتف و هو يقول:

تزوّد من الدّنيا فإنك ميت *** و إنّك مسئول فما أنت قائله

فأجابه المهدي و هو يقول:

أقول بأنّ اللّه حقّ شهدته *** فذلك (1) قول ليس تحصى فضائله

فأجابه الهاتف و هو يقول:

تزوّد من الدنيا فإنك راحل *** و قد أزف (2) الأمر الذي بك نازله

فأجابه المهدي و هو يقول:

متى ذاك خبّرني هديت فإنّني *** سأفعل ما قد قلت لي و أعاجله

فأجابه الهاتف يقول:

تلبث ثلاثا بعد عشرين ليلة *** إلى منتهى شهر و ما أنت كامله

قال: فقالت رائطة سرية المهدي؛ فو اللّه، ما لبث إلاّ تسعة و عشرين يوما حتى فارق الدنيا،- رحمه اللّه-.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (3)،نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو أحمد بن أبي مسلم، أنا عثمان بن أحمد، نا إسحاق بن إبراهيم بن سفيان، نا عبد اللّه بن أبي مذعور، حدّثني بعض أهل العلم قال:

كان آخر ما تكلّم به محمّد بن عبد اللّه و هو المهدي: الحمد للّه يحيي و يميت، و هو حيّ لا يموت.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب نا سلمة، عن أحمد، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر قال:

ص: 448


1- في البداية و النهاية: و ذلك.
2- أزف الأمر: اقترب.
3- في د: المزفي، تصحيف.

توفي المهدي بماسبذان (1) ليلة الخميس لثمان بقين من المحرم سنة تسع و ستين و مائة، فكانت خلافته عشر سنين (2) و خمسة و أربعين يوما و ليلة، و معه ابنه هارون فولي الصّلاة عليه، و أخذ البيعة لموسى أخيه و لنفسه بعده، و انصرف (3).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أيضا، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا عاصم بن علي، نا أبو معشر قال: و نا حنبل، حدّثني أبو عبد اللّه.

ح و أخبرني أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا محمّد بن عبد اللّه، نا أبو بكر محمّد بن المؤمّل، نا الفضل بن محمّد، نا أحمد بن حنبل، نا إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر قال: و بايع الناس محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن العبّاس - يعني - سنة ثمان و خمسين، و توفي في المحرّم سنة تسع و ستين و مائة، فكانت خلافته عشر [سنين] (4) و خمسة و أربعين ليلة.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي، أنا عبيد اللّه بن عثمان بن يحيى الدقاق، أنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل، نا موسى بن إسحاق، عن محمّد بن عبد اللّه بن نمير، حدّثني من سمع أبا معشر السّندي قال: استخلف محمّد بن عبد اللّه المهدي يوم الخميس (5) لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجّة سنة ثمان و خمسين و مائة، قال: و توفي لأربع عشرة مضت من المحرّم سنة تسع و ستين و مائة. و قال أبو معشر في الرواية الأخرى:

توفي محمّد بن عبد اللّه و هو المهدي في المحرّم سنة تسع و ستين و مائة، فكانت خلافته عشر سنين و خمسة و أربعين ليلة.

و قال ابن أبي السّري: توفي المهدي ليلة الخميس لثمان بقين من المحرّم سنة تسع و ستين و مائة، فتلك عشر سنين و شهرا و اثنين و عشرين يوما.

ص: 449


1- كذا بالأصل، و د، و «ز»، و في مروج الذهب 377/3 مات بقرية يقال لها: ردين.
2- في البداية و النهاية 167/10 عشر سنين و شهرا و كسورا.
3- الخبر في المعرفة و التاريخ 158/1.
4- استدركت عن هامش «ز»، سقطت من الأصل و د.
5- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في مروج الذهب 377/3 يوم السبت لست خلون من ذي الحجة، و قد أخذ البيعة له بمكة الربيع مولاه. و انظر البداية و النهاية 137/10.

و ذكر عمر بن شبّة: أن المهدي توفي بماسبدان يوم الأربعاء لتسع بقين من المحرّم سنة تسع و ستين و مائة، و هو ابن ثلاث و أربعين سنة، فكانت خلافته عشر سنين و شهرا و أربعة أيّام.

و قال ابن أبي السّري: و يقال: كانت خلافته عشر سنين و شهرا و ثلاثة عشر يوما، و مات بماسبذان و كان خروجه إلى قرية يقال لها الرّذّ بها قبره، و مات و هو ابن ثلاث و أربعين سنة، و صلّى عليه ابنه هارون و كان طويلا أسمر، معتدل الخلق، جعد الشعر، بعينه اليمنى نكتة بياض - رحمة اللّه عليه - و مبلغ سنّه على حساب مولده اثنتان و أربعون سنة و سبعة أشهر و أياما.

أخبرنا أبو القاسم النّسيب، و أبو الحسن بن قبيس، و أبو محمّد بن الأكفاني، قالوا: نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (1)،أنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أنا علي بن أحمد بن أبي قيس (2).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو منصور بن عبد العزيز، أنا أبو الحسين ابن بشران، أنا عمر بن الحسن بن علي، قالا:، أنا عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا، نا العبّاس بن هشام - و في حديث النّسيب و ابن قبيس و ابن خيرون - نا عبّاس - يعني: ابن هشام - عن أبيه قال:

توفي المهدي بقرية يقال لها الرّذ (3) ليلة الخميس لثمان بقين من المحرّم سنة تسع و ستين - زاد ابن الأكفاني و ابن السّمرقندي: و مائة، فكانت ولايته تسع سنين و شهرا - أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا أبو (4) محمّد الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال:

ثم استخلف المهدي محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عبّاس في تلك السّنة - يعني: سنة ثمان و خمسين و مائة - فأقام عشر سنين، أنا أبو مسهر أنه أصيب في المحرّم سنة تسع و ستين و مائة.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن بن

ص: 450


1- رواه الخطيب في تاريخ بغداد 400/5.
2- بالأصل و د، و «ز»: «قبيس» و المثبت عن تاريخ بغداد.
3- الرذ قرية بماسبذان قرب البندنيجين.
4- في «ز»: «نا محمد بن الكتاني» تصحيف.

لؤلؤ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن شهريار قال: قال أبو حفص الفلاّس: و بايع - يعني - المنصور لابنه المهدي، فملك عشر سنين و شهرا و نصف، و مات لثمان بقين من المحرّم سنة تسع و ستين و مائة، و بايع لابنيه موسى و هارون.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي، أنا نعمة اللّه بن محمّد المرثدي، نا أحمد ابن محمّد بن عبد اللّه، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان، حدّثني الحسن بن سفيان، نا محمّد بن علي، عن محمّد بن إسحاق قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول: ثم ولي محمّد بن عبد اللّه المهدي فكانت ولايته عشر سنين و سبعة عشر يوما، ثم توفي يوم الجمعة لخمس بقين من المحرّم سنة تسع و ستين و مائة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو بكر أحمد بن علي.

ح أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، قالا:

أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (1) قال:

و استخلف محمّد بن عبد اللّه يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من ذي الحجّة سنة ثمان و خمسين و مائة، و مات محمّد بن عبد اللّه سنة تسع و ستين و مائة يوم الثلاثاء لأربع عشرة مضت من المحرّم من أوّل السّنة.

أخبرنا أبو القاسم الحسيني، و أبو الحسن المالكي، قالا: نا - و أبو منصور المقرئ، أنا - أبو بكر (2)،أنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنا عثمان بن أحمد، نا أبو الحسن (3) بن البراء قال: و مات المهدي بالرّذّ من ماسبذان لثمان بقين من المحرّم سنة تسع و ستين و مائة، و كان نقش خاتمه: العزّة للّه، و كان عمره: ثلاثا و أربعين سنة، و خلافته عشر سنين و شهرا (4)و خمسة أيام.

قال (5):و أنا الحسن بن أبي بكر، أنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم قال: قال أبو بكر السّدوسي: توفي المهدي بماسبذان و صلّى عليه الرشيد، و توفي و له ثلاث و أربعون سنة.

ص: 451


1- راجع المعرفة و التاريخ 158/1.
2- رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 400/5.
3- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: الحسين.
4- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: و شهر.
5- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 401/5.

قرأت على أبي محمّد السّلميّ ، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال:

و فيها - يعني - سنة تسع و ستين و مائة خرج المهدي إلى ماسبذان في المحرّم فتوفي بها ليلة الخميس لثمان بقين من المحرّم، و بويع ابنه موسى بن محمّد الهادي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنا نصر بن إبراهيم، و عبد اللّه بن عبد الرزّاق.

ح و أخبرنا أبو الحسن علي بن زيد السّلمي، أنا نصر المقدسي، قالا: أنا أبو الحسن ابن عوف، أنا أبو علي بن منير، أنا أبو بكر بن خريم (1)،نا هشام بن عمّار، نا الهيثم بن عمران العبسي قال: ولي (2) محمّد بن عبد اللّه المهدي عشر سنين و مات من حمى بما سبذان (3).

أخبرنا أبو القاسم النسيب، و أبو الحسن الزاهد، و أبو محمّد المزكي، قالوا: نا - و أبو منصور المقرئ، أنا - أبو بكر الحافظ (4)،أنا علي بن أحمد المقرئ، أنا علي بن أحمد بن أبي قيس.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن محمّد بن عبد العزيز، أنا علي ابن محمّد بن بشران، أنا عمر بن الحسن بن علي، قالا: نا أبو بكر بن أبي الدّنيا، حدّثني العجلي، عن عمرو بن محمّد - و قال ابن أبي قيس: نا عمرو بن محمّد - عن أبي معشر قال:

توفي المهدي و هو ابن ثلاث و أربعين سنة.

قالا: و نا ابن أبي الدنيا، نا محمّد بن صالح - و في رواية ابن أبي قيس: حدّثني (5)- محمّد بن صالح القرشي، حدّثني عبد اللّه بن محمّد الظفري (6) قال: توفي المهدي و هو ابن خمس و أربعين سنة.

ص: 452


1- بالأصل: خزيم، تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
2- بالأصل:«راى» تصحيف، و المثبت عن د، و «ز».
3- اختلفوا في سبب موته، راجع مختلف الأقوال في تاريخ الطبري و مروج الذهب و البداية و النهاية.
4- تاريخ بغداد 401/5.
5- في رواية تاريخ بغداد: حدثنا.
6- كذا بالأصل و د، و «ز»، و في تاريخ بغداد: المظفري.

أخبرنا أبو السّعود أحمد بن علي الواعظ ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، أنا أبي أبو يعلى، قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد الصّيدلاني، أنا محمّد بن مخلد قال: قرأت على علي بن عمرو، حدّثكم الهيثم بن عدي قال:

و هلك المهدي محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي و هو ابن ثلاث و أربعين سنة، و ولي عشر سنين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: قال أبي: و ولي محمّد المهدي عشر سنين، و توفي و هو ابن ثلاث و أربعين سنة.

ص: 453

الفهرس

حرف الذّال: في أسماء آبائهم

6339 - محمّد بن ذكوان 3

حرف الرّاء: في أسماء آبائهم

6340 - محمّد بن راشد أبو يحيى - و يقال: أبو عبد اللّه - الخزاعي المكحولي 4

6341 - محمّد بن رافع الغزنويّ 17

6342 - محمّد بن رائق أبو بكر 17

6343 - محمّد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر أبو عبد اللّه الرّبعيّ 18

6344 - محمّد بن رجاء السختياني 18

6345 - محمّد بن رزق اللّه بن عبيد اللّه أبو بكر، و يقال: أبو الحسن المعروف بابن أبي عمرو الأسود المنيني المقرئ 19

6346 - محمّد بن رزين الدّمشقيّ 20

6347 - محمّد بن رزين بن يحيى بن سحيم أبو عبد اللّه البعلبكّي 20

6348 - محمّد بن رضوان أبو الأسود الصوفي 21

6349 - محمّد بن رواحة بن محمّد بن النعمان بن بشير أبو معن الأنصاري الصّرفندي 21

6350 - محمّد بن روح الهاشميّ 21

6351 - محمّد بن روح الجزري الرسعنيّ القاضي 22

6352 - محمّد بن روضة الجمحي 22

حرف الزاي: في أسماء آباء المحمّدين

6353 - محمّد بن زاهر بن حرب بن شدّاد أبو جعفر ابن أخي أبي خيثمة زهير بن حرب النّسائي 23

6354 - محمّد بن زبّان بن سليمان الدّمشقيّ 25

ص: 454

6355 - محمّد بن الزبير التميميّ الحنظليّ البصري 25

6356 - محمّد بن الزبير مولى هشام بن عبد الملك 38

6357 - محمّد بن الزبير أبو بشر القرشي مولى آل أبي معيط الحرّاني 38

6358 - محمّد بن زرعة بن روح الرّعينيّ 41

6359 - محمّد بن زريق بن إسماعيل بن زريق أبو منصور البلديّ المقرئ 42

6360 - محمّد بن أبي الزعيزعة - و اسمه سالم مولى بني أمية 43

6361 - محمّد بن زفر بن خير - و يقال: جبر أو جبير - بن مروان بن سيف بن يزيد ابن سريج بن شقيق ابن عامر أبو بكر الأزدي المازني الفقيه 45

6362 - محمّد بن زكريا 46

6363 - محمّد بن زكريا أبو عبد [اللّه] البعلبكّي 46

6364 - محمّد بن زكريا أبو غانم الأضاخي النجدي 47

6365 - محمّد بن زهير بن محمّد أبو الحسن الكلابي الفقيه، المعروف بابن الزّعق 47

6366 - محمّد بن زيادة اللخمي 48

6367 - محمّد بن زياد بن زبّار أبو عبد اللّه الكنديّ الدّمشقيّ 48

6368 - محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب بن نفيل القرشيّ العدويّ المدني 52

6369 - محمّد بن زيد بن علي أبو طالب الكوفي الخزاز 54

حرف السّين [المهملة]: في أسماء آباء المحمّدين

6370 - محمّد بن أبي السّاج أحد الأمراء الذين كانوا ببغداد 55

6371 - محمّد بن سالم بن إبراهيم بن أبي جبلة أبو بكر المرّي 56

6372 - محمّد بن سالم بن أبي الزعيزعة 56

6373 - محمّد بن سحيم البعلبكّي 56

6374 - محمّد بن أبي سدرة الحلبيّ 56

6375 - محمّد بن السري أبو الحسن الرّازي 57

6376 - محمّد بن أبي السري البغداديّ القطّان 58

6377 - محمّد بن سعدون بن مرجّى بن سعدون بن مرجّى أبو عامر القرشيّ العبدريّ الميورقي الأندلسي الحافظ 59

ذكر من اسم أبيه سعد من المحمّدين

6378 - محمّد بن سعد بن دابق أبو القاسم 61

6379 - محمّد بن سعد بن عبد اللّه بن الحسن بن محمّد بن علي بن سعد بن نصر بن عصام

ص: 455

ابن علكوم بن حبيب بن سويد بن عوف بن ياسرة بن سواد بن سعد بن مالك بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار أبو عبد اللّه البغداديّ 61

6380 - محمّد بن سعد بن منيع أبو عبد اللّه كاتب الواقديّ 62

6381 - محمّد بن سعد الشّاشيّ 66

6382 - محمّد بن سعد أبو المنذر العامريّ 67

ذكر من اسم أبيه سعيد من المحمّدين

6383 - محمّد بن سعيد بن أحمد أبو زرعة القرشي المعروف بابن التمّار 70

6384 - محمّد بن سعيد بن حسّان بن قيس - و يقال: ابن أبي قيس - و يقال: محمّد بن حسّان، و يقال: ابن أبي حسّان أبو عبد الرّحمن - و قيل أبو عبد اللّه، و قيل أبو قيس - الأسدي، و يقال: مولى بني هاشم الأزدي، و يقال الدمشقي، و يقال: ابن الطبري، المصلوب 71

6385 - محمّد بن سعيد بن الحسن أبو الحسن الفارقي المعروف بابن المحور 83

6386 - محمّد بن سعيد بن راشد أبو عبد اللّه 84

6387 - محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة ابن عبد شمس الأموي 85

6388 - محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن عبد اللّه بن يزيد بن تميم أبو جعفر بن أبي قفيز السّلمي 85

6389 - محمّد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران - و سعيد يكنى: أبا عثمان أبو الفرج الفارسي ثم البغدادي 87

6390 - محمّد بن سعيد بن عبيد اللّه بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم أبو العبّاس القرشي المعروف بابن فطيس 89

6391 - محمّد بن سعيد بن عقبة المرادي الطّبراني 89

6392 - محمّد بن سعيد بن عمرو أبي مسعود بن خريم بن أبي يحيى أبو يحيى الخريمي المرّي 90

6393 - محمّد بن سعيد بن الفضل أبو الفضل القرشي المقرئ 91

6394 - محمّد بن سعيد بن محمّد - و يقال: محمّد بن جعفر بن سعيد - أبو بكر التّرخمي الحمصي الحافظ 93

6395 - محمّد بن سعيد بن محمّد بن أحمد بن ذكوان أبو طاهر البعلبكي المقرئ 95

6396 - محمّد بن سعيد بن مطرف الكلبي 95

6397 - محمّد بن سعيد بن هنّاد أبو غانم الخزاعي البوسنجي 95

6398 - محمّد بن سعيد بن ياسين أبو بكر الكلاعي الحمصي 97

6399 - محمّد بن سعيد العوذي 98

ص: 456

6400 - محمّد بن سعيد الخادم 98

6401 - محمّد بن سعيد 99

6402 - محمّد بن سعيد البعلبكي 102

6403 - محمّد بن سعيد أبو بكر الرّازي، يعرف بأخشع المستملي 103

6404 - محمّد بن السّفر بن السريّ أبو بكر الختلي الخراساني 103

6405 - محمّد بن سفيان بن المنذر أبو المنذر الرّملي 104

6406 - محمّد بن سفيان الدّمشقي 105

6407 - محمّد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية أبو بكر - و يقال: أبو عمران - الثّقفي 105

6408 - محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس بن محمّد بن المرتضى بن محمّد بن الهيثم بن عثمان أبو المكارم الغنوي الفقيه الفرضي القاضي 108

6409 - محمّد بن سلطان بن محمّد بن حيّوس أبو الفتيان 110

ذكر من اسم أبيه سليمان

6410 - محمّد بن سليمان بن أحمد بن محمّد بن ذكوان أبو طاهر البعلبكّي المؤدّب 114

6411 - محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء عويمر بن زيد بن قيس أبو سليمان الأنصاري من أهل دمشق. 115

6412 - محمّد بن سليمان بن الحرّ بن سليمان بن هزّان بن سليمان بن حيّان بن حيدرة أبو علي الأطرابلسي 117

6413 - محمّد بن سليمان بن الحسين بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء عويمر أبو علي الأنصاري الصّرفندي المعروف بالجوعي 118

6414 - محمّد بن سليمان بن داود أبو جعفر المنقري البصري 119

6415 - محمّد بن سليمان بن داود أبو عمر اللّبّاد الشّاهد 120

6416 - محمّد بن سليمان بن أبي داود - و اسم أبي داود سالم - أبو عبد اللّه المعروف بالبومة الحرّاني 120

6417 - محمّد بن سليمان بن أبي ضمرة أبو ضمرة بن أبي جميلة السّلمي النصري الحمصي 123

6418 - محمّد بن سليمان بن عبد اللّه النّوفلي 126

6419 - محمّد بن سليمان بن عبد اللّه 128

6420 - محمّد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص 128

6421 - محمّد بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب ابن هاشم بن عبد مناف الهاشميّ 128

6422 - محمّد بن سليمان بن أبي كريمة البيروتي 140

6423 - محمّد بن سليمان بن موسى 141

ص: 457

6424 - محمّد بن سليمان بن مهران أبو بكر النيسابوري 141

6425 - محمّد بن سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أميّة الأموي 142

6426 - محمّد بن سليمان بن هشام بن عمرو الورّاق، المعروف بابن بنت مطر 142

6427 - محمّد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب أبو بكر الرّبعيّ البندار 145

6428 - محمّد بن سليمان يكنى أبا هاشم الجبيلي 147

6429 - محمّد بن سليمان الجرمي 147

6430 - محمّد بن سليمان أبو بكر الدّاراني المعروف بالقبّي 147

6431 - محمّد بن سماعة أبو الأصبغ القرشي الرّمليّ 148

6432 - محمّد بن سنان بن سرج بن إبراهيم أبو جعفر التّنّوخي الشيزريّ القاضي 150

6433 - محمّد بن سنان بن عبد اللّه بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة بن عبد شمس الأموي 152

6434 - محمّد بن سويد بن كلثوم بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو ابن شيبان بن محارب بن فهر القرشيّ 153

6435 - محمّد بن سهل بن أبي حثمة، و اسمه عبد اللّه، و يقال: عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي ابن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو النّبيت ابن مالك بن الأوس أبو عفير الأنصاري الحارثيّ الأوسيّ 156

6436 - محمّد بن سهل بن عثمان بن سعيد أبو بكر القنّسريني التّنّوخي القطّان، المعروف ببكير 160

6437 - محمّد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد، و يقال: بن عسكر بن حسنون أبو بكر التّميميّ ، مولاهم، البخاريّ 160

6438 - محمّد بن سهل الدّمشقي 165

6439 - محمّد بن سهل بن عبد اللّه أبو بكر المعروف بأبي تراب الطّوسي 165

6440 - محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون بن إبراهيم بن محمّد بن مسلم أبو عبد اللّه القضاعي الفقيه الشّافعيّ 167

6441 - محمّد بن سلامة بن أبي زرعة،- و يقال: المعلّى بن سلامة - أبو زرعة الكناني الدّمشقيّ الشّاعر 170

6442 - محمّد بن سلامة أبو بكر البعلبكّي 172

6443 - محمّد بن سلام بن النصال 172

6444 - محمّد بن سيرين أبو بكر بن أبي عمرة 172

حرف الشين في أسماء آباء المحمّدين

6445 - محمّد بن شافعيّ بن محمّد بن طاهر أبو بكر النّيسابوريّ المعروف بالصنوبريّ الفقيه 243

ص: 458

6446 - محمّد بن شباب بن نهار بن سليمان بن داود بن الفيض أبو بكر السّلمي الجلاّب 245

6447 - محمّد بن شريح بن ميمون..... المهريّ 245

6448 - محمّد بن شعيب بن شابور القرشي مولاهم [أبو عبد اللّه الدمشقي]245

6449 - محمّد بن شعيب بن عبيد اللّه القرشي 255

6450 - محمّد بن شقيق بن ضبارة بن مسعود بن حميد بن نصير بن الشّمّاخ بن ضبارة بن فهيرة ابن شقيق أبو الأسد اللخمي المؤدب 255

6451 - محمّد بن الشّمّاخ 255

6452 - محمّد بن شهريار النّيسابوريّ 256

6453 - محمّد بن شيبة بن الوليد بن سعيد بن خالد بن يزيد بن تميم بن مالك [أبو عبد الله]256 حرف الصّاد في أسماء آباء المحمّدين

6454 - محمّد بن صالح بن بيهس بن زميل بن عمرو بن هبيرة بن زفر بن عامر بن عوف بن كعب ابن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي 257

6455 - محمّد بن صالح بن سهل أبو عبد اللّه التّرمذيّ 266

6456 - محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن أبو بكر البغداديّ الأنماطي المعروف بكيلجة الحافظ 266

6457 - محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن بن حمّاد بن سالم المعروف بابن أبي عصمة أبو العبّاس التّميميّ 269

6458 - محمّد بن صالح بن محمّد بن صالح بن بيهس الكلابي 270

6459 - محمّد بن صالح بن محمّد بن سعد بن نزار بن عمرو بن ثعلبة أبو عبد اللّه القحطاني المغافري الأندلسي الفقيه المالكي 270

6460 - محمّد بن صالح بن معاوية - أبي عبيد اللّه - بن عبد اللّه بن يسار الأشعري 272

6461 - محمّد بن صالح أبو جعفر الأوبري 273

6462 - محمّد بن صالح أبو نصر العسقلاني الأديب 273

6463 - محمّد بن صالح - و يقال: صبح - بن يوسف بن عبدويه أبو الحسين الصيداوي، ثم الطّالقاني 273

6464 - محمّد بن صبيح بن رجاء أبو طالب الثّقفي 274

6465 - محمّد بن صخر - أبي سفيان - بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصيّ الأموي 276

6466 - محمّد بن صدقة بن خريم المرّي 277

6467 - محمّد بن صهيب أخو موسى بن صهيب 277

ص: 459

حرف الضاد في أسماء آباء المحمّدين

6468 - محمّد بن الضّحّاك بن قيس التّميمي 278

6469 - محمّد بن الضّحّاك بن قيس الفهري 278

حرف الطاء في أسماء آباء المحمّدين

6470 - محمّد بن طاهر بن علي أبو يعلى الأصبهاني رحّال 279

6471 - محمّد بن طاهر بن علي بن أحمد أبو الفضل المقدسي الحافظ ، المعروف بابن القيسراني 280

6472 - محمّد بن طاهر بن علي بن عيسى أبو عبد اللّه الأنصاري الأندلسيّ الدّاني النّحوي 284

6473 - محمّد بن طغج بن جفّ أبو بكر الفرغاني المعروف بالإخشيذ 285

6474 - محمّد بن طلحة بن محمّد أبو سعد النّيسابوري الجنابذي التّاجر 286

6475 - محمّد بن بن أبي طيفور أبو عبد اللّه الجرجاني 286

حرف الظاء: في أسماء آباء المحمّدين

6476 - محمّد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي - عزيز جندب - ابن النعمان الأزدي 287

حرف العين: في أسماء آباء المحمّدين

6477 - محمّد بن عاصم 287

6478 - محمّد بن عامر الطّائي 288

6479 - محمّد بن عامر أبو عمر الدّمشقي 288

6480 - محمّد بن عائذ بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه، و يقال: ابن عائذ بن أحمد، و يقال:

ابن عائذ بن سعيد أبو عبد اللّه القرشي الكاتب 288

6481 - محمّد بن عائشة هو ابن جعفر. 294

6482 - محمّد بن أبي عائشة، يقال: ابن عبد الرّحمن بن أبي عائشة 294

6483 - محمّد بن العبّاس بن الحسن أبو النّمر الغسّاني الخشّاب 300

6484 - محمّد بن العبّاس بن الفرج الدّمشقيّ القطّان 300

6485 - محمّد بن العبّاس بن الفضل أبو بكر المعروف بابن البردعي الأطرابلسي 301

6486 - محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عبيد اللّه بن زياد بن عبد الرّحمن بن شبيب ابن دبيس، و يقال: ابن عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن زياد بن شبيب بن دبيس أبو جعفر المروزي 302

6487 - محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عمرو بن الحارث الجمحيّ القاضي 303

6488 - محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أبي كريمة أبو طلحة الصّيداوي 305

ص: 460

6489 - محمّد بن العبّاس بن معن أبو طاهر الكرجيّ 305

6490 - محمّد بن العبّاس بن الوليد أبو سعيد المرّي الخيّاط 306

6491 - محمّد بن العبّاس بن الوليد بن محمّد بن عمر بن الدّرفس أبو عبد الرّحمن الغسّاني 308

6492-[محمد بن العباس بن الوليد بن صالح بن عمر بن كودك أبو عمر العبسي 310

6493 - محمد بن العباس بن يحيى بن العباس بن عبد الله بن سعيد بن العباس بن عبد الملك ابن عبد العزيز بن سعيد بن عبد الله أبو الحسين الحلبي 311

6494 - محمد بن العباس بن يونس أبو بكر المحاربي المعروف بابن زلزل 312

6495 - محمد بن العباس أبو بكر الصيدلاني العطار 313

6496 - محمّد بن العبّاس الهيتيّ 314

6497 - محمّد بن العبّاس أبو الحسين الكاتب 314

ذكر من اسم أبيه عبد اللّه من المحمّدين

6498 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان أبو عبيدة 314

6499 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن خالد أبو بكر السّامريّ الفقيه الحافظ 314

6500 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن ابن زبر أبو سليمان بن أبي محمّد الرّبعيّ الحافظ 315

6501 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي الخطّاب أبو عبد اللّه الحرّاني الملطيّ 318

6502 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد أبو بكر البغداديّ الجوهريّ 319

6503 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن راشد بن شعيب بن الوليد أبو عبد اللّه القاضي 320

6504 - محمّد بن عبد اللّه بن أحمد أبو الفرج بن أبي طالب المتعبّد المعروف بابن المعلّم 321

6505 - محمّد بن عبد اللّه بن أبان أبو جعفر الأنصاري 323

6506 - محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن عمير أبو العبّاس الكناني اليافوني 323

6507 - محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر العنبريّ الأشنانيّ البغداديّ 325

6508 - محمّد بن عبد اللّه بن الأزرق 328

6509 - محمّد بن عبد اللّه بن إسحاق بن غالب أبو العبّاس الطّبراني 328

6510 - محمّد بن عبد اللّه بن بكّار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطأة أبو بكر - و يقال:

أبو عبد اللّه - القرشي البسري 329

6511 - محمّد بن عبد اللّه بن بكّار أبو بكر، و يعرف بأبي هريرة - السّلمي 331

6512 - محمّد بن عبد اللّه بن بندار بن عبد اللّه بن محمّد بن كاكا أبو عبد اللّه المرندي 331

6513 - محمّد بن عبد اللّه بن بلال أبو جعفر الجوهري المقرئ 332

6514 - محمّد بن عبد اللّه بن جبلة بن الرواد أبو بكر المصري البغدادي ثم الطّرسوسي 333

ص: 461

6515 - محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن الجنيد أبو الحسين الرّازي 335

6516 - محمّد بن عبد اللّه بن الحارث 337

6517 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسن الأطرابلسي 337

6518 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن طلحة بن إبراهيم بن يحيى بن محمّد ابن يحيى، و يقال: إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن كامل أبو الفتح التّنيسي المعروف بابن النحّاس 337

6519 - محمّد بن عبد اللّه بن أبي الحسن بن الحسن أبو عبد اللّه الأصبهاني الدّيلمي الصّوفي 338

6520 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن محمّد بن جمعة 339

6521 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن إسحاق بن إبراهيم بن زكريّا بن أيّوب بن يحيى أبو بكر - و يقال: أبو الحسن - النحوي الشّاعر المعروف بابن الدّوري 339

6522 - محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن هارون بن يحيى أبو بكر الحمصي المقرئ الزّاهد 341

6523 - محمّد بن عبد اللّه بن حفص الرّازي 342

6524 - محمّد بن عبد اللّه بن حمّاد - و هو أبو مالك - بن مالك بن بسطام بن درهم أبو مالك الأشجعي الحرستاني 343

6525 - محمّد بن عبد اللّه بن خالد بن عبّاد بن زياد بن أبيه المعروف بزياد بن أبي سفيان 344

6526 - محمّد بن عبد اللّه بن أبي ذرّ - و يقال: عبد اللّه بن محمّد بن أبي ذرّ - السّوسي 344

6527 - محمّد بن عبد اللّه بن زكريا بن يحيى، و يلقب يحيى حيّوية أبو الحسن النيسابوري 345

6528 - محمّد بن عبد اللّه بن زنجويه 347

6529 - محمّد بن عبد اللّه بن سليمان - و يقال: ابن عبد اللّه بن محمّد بن سليمان - بن محمّد ابن عبد المطّلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي 348

6530 - محمّد بن عبد اللّه بن سليمان أبو عبد اللّه الخراساني الزّاهد 348

6531 - محمّد بن عبد اللّه بن سليمان أبو سليمان السّعدي المفسّر 349

6532 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الله - أبي دجانة - بن عمرو بن عبد الله بن صفوان أبو زرعة النصري 351

6533 - محمد بن عبد اللّه بن عبد الأعلى بن مسهر أبو عبد الرحمن الغساني 352

6534 - محمد بن عبد اللّه بن عبد الجبار الصيداوي 353

6535 - محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم بن أعين أبو عبد الله المصري 354

6536 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه أبو بكر الأسدي الحلبي المعروف بالأسير 364

6537 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن - و يقال: ابن عبد الرحيم و يقال: محمّد ابن عبد اللّه ابن محمّد بن عبد الواحد أبو الأصيد الأزدي الإمام 365

6538 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن علي بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن سعيد بن خالد بن

ص: 462

حميد بن صهيب بن طليب بن النجيب بن علقمة بن الصبر أبو الحسين بن أبي العجائز الأزدي 366

6539 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد السّلام بن أبي أيوب أبو عبد الرّحمن البيروتي المعروف بمكحول الحافظ 367

6540 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي 369

6541 - محمّد بن عبد اللّه بن عبد القاريّ 369

6542 - محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أحمد بن باكويه أبو عبد اللّه الشيرازي الصوفي 370

6543 - محمّد بن عبد اللّه بن علي بن عياض بن أحمد بن أبي عقيل أبو الحسن القاضي الصوري 372

6544 - محمّد بن عبد اللّه بن عمّار بن سوادة أبو جعفر الموصلي 373

6545 - محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف أبو عبد اللّه القرشي الأموي المعروف بالديباج 379

6546 - محمّد بن عبد اللّه بن عمير بن عبد السّلام أبو جعفر الرملي 392

6547 - محمّد بن عبد اللّه بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو اليسير العقيلي الجزري الحراني القاضي 393

6548 - محمّد بن عبد اللّه بن العلاء بن زبر الربعي أخو إبراهيم 402

6549 - محمّد بن عبد اللّه بن فرن أبو عبد اللّه الفرغاني الوزان المعروف بأخي أزغل 402

6550 - محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن عبد اللّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد اللّه القرشي العمري الرّهاوي 403

6551 - محمّد بن عبد اللّه بن القاسم أبو الحسن البغدادي 404

6552 - محمّد بن عبد اللّه بن كلماذ 404

6553 - محمّد بن عبد اللّه بن لبيد الأسدي - و يقال: الأسلمي-404

6554 - محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس ابن عبد مناف و يقال عبد اللّه بن محمّد أبو جراب القرشي المكي 406

6555 - محمّد بن عبد اللّه - أبي العباس السفاح - بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن العباس ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي 408

6556 - محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب ابن هاشم أبو عبد اللّه المهدي بن المنصور 411

ص: 463

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.