تاریخ مدینه دمشق المجلد 36

هویة الکتاب

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

تفاصيل النشر: بیروت: دارالفکرالمعاصر؛ دمشق: دارالفکر دمشق: معهد الفتح الاسلامي، 1420ق.= 1999م.= 1378 -

دراسة و تحقيق علي شيري

عدد المجلدات: 80

لسان: العربية

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

تصنيف الكونجرس: DS99 /د8 1378 الف243015

تصنيف ديوي: 956/9144

موضوع: تاريخ الإسلام | التاريخ والجغرافيا المحلية | الترجمة الجماعية | رجال

ص: 1

اشارة

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

دراسة و تحقيق علي شيري

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

ص: 2

الجزء السادس و الثلاثون

[تتمة حرف العين]

[تتمة ذكر من اسمه عبد الرحمن]

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف النون

3973 - عبد الرّحمن بن نافع

أبو (1) عبد رب الوضوء (2)

روى عن: يونس بن ميسرة بن حلبس.

روى عنه: الربيع بن يحيى الدمشقي.

أخبرنا أبو تميم عبد المغيث بن محمّد بن أحمد بن المطهر (3)-بلاذان - أنا أبو المظفّر الفضل بن عبد الواحد بن محمّد النّجّاد سنة سبع و ستين، نا أبو عبد اللّه بن منده - إملاء - أنا أحمد بن سليمان - يعين ابن حذلم - نا يزيد بن عبد الصمد، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، نا الربيع بن يحيى، نا أبو عبد رب الوضوء عبد الرّحمن بن نافع أنه سمع يونس بن ميسرة بن حلبس يقول:

ثلاثة يحبهم اللّه: من كان عفوه قريبا ممن أساء إليه، فذلك الذي تقوم به الدنيا، و من كره سوءا يأتيه إلى أخيه أو صاحبه فذاك قمن أن يستحي اللّه منه، و من كان بمنزلة رفعة في الدنيا، فتواضع، فذلك الذي يخاف عظمتي، و يخاف مقتي - و قال غيره: يعرف عظمتي-.

رواه النّسائي و الدولابي (4)،عن يزيد بن محمّد بن عبد الصمد.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين (5) بن عبد الملك - شفاها (6)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ص: 3


1- بالأصل:«بن» و الصواب عن م.
2- الجرح و التعديل 294/5 تاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهارس العامة).
3- المشيخة 125/ب.
4- راجع الكنى و الأسماء للدولابي 70/2.
5- في م: الحسن، تصحيف.
6- بعدها في م: قالا.

ح قال: و أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

عبد الرّحمن بن نافع أبو عبد رب الوضوء، روى عنه (2).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال:

أبو عبد رب الوضوء اسمه عبد الرّحمن بن نافع.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (4):

اسم أبي عبد رب عبد الرّحمن بن نافع.

و كان في الأصل: أبو عبد رب الوضوء، فضرب عليه و لا بد منه.

قرأنا على أبي الفضل ناصر، عن أبي طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، أنا أبو بشر الدولابي قال (5):أبو عبد رب الوضوء اسمه عبد الرّحمن بن نافع.

آخر الجزء الثاني عشر بعد الأربعمائة.

3974 - عبد الرّحمن بن نجيح

أبو محمّد الثقفي المؤذن (6)

حدث عن سلم (7) بن ميمون الخواص، و أبي علي محمّد - و يقال: محمود - بن الربيع الجرجاني.

روى عنه: أحمد بن أبي الحواري، و عباس بن الوليد بن صبح الخلاّل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا

ص: 4


1- الجرح و التعديل 294/5.
2- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل: روى عن.... روى عنه...
3- بالأصل: الكناني، تصحيف و الصواب عن م، و السند معروف.
4- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 387/1.
5- الكنى و الأسماء للدولابي 70/2.
6- الجرح و التعديل 295/5.
7- بالأصل و م: سالم، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 179/8.

أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أخبرني أبو العباس الحسن بن سفيان، نا عباس بن الوليد بن صبح أبو الفضل، نا عبد الرّحمن بن نجيح أبو محمّد المؤذن، حدثني أبو علي الجرجاني - قال أبو الفضل: سألت عن اسمه قالوا: محمّد بن الربيع - حدثني سفيان الثوري، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عباس أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من قال عند مضجعه بالليل: الحمد للّه الذي علا فقهر، و الذي بطن فخبر، و الحمد للّه الذي ملك فقدر، و الحمد للّه الذي يحيي الموتى و هو على كل شيء قدير، مات على غير ذنب»[7255].

قال: و أنا حمزة، قال: كتب إليّ أبو الفضل محمّد بن حمدون الجرمقاني (1) أن (2)محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي حدّثهم، نا عباس بن الوليد، نا عبد الرّحمن بن يحيى الثقفي، و كان إماما و مؤذنا بمسجد الجامع، نا محمود بن الربيع أبو علي الجرجاني من أصحاب إبراهيم بن أدهم، فذكر نحوه.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها (3)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (4):عبد الرّحمن بن نجيح الدمشقي روى عن سلم (5) الخواص، روى عنه أحمد بن أبي الحواري.

3975 - عبد الرّحمن بن نشر بن الصارم

3975 - عبد الرّحمن بن نشر (6) بن الصارم

أبو سعيد الغافقي البصري (7)

روى عن ابن أبي سرح.

روى عنه بكير بن عبد اللّه بن الأشج، و أبو شريح عبد الرّحمن بن شريح الإسكندراني.

ص: 5


1- الجرمقاني و يقال: الجرمقي نسبة إلى جرامقة الشام أي أنباطها.
2- بالأصل:«ابن» تصحيف و الصواب عن م، انظر الحاشية السابقة و انظر ترجمة الباغندي التالي في سير أعلام النبلاء 383/14.
3- بعدها في م: قال.
4- الجرح و التعديل 295/5.
5- في م:«سالم» و في الجرح و التعديل «سليمان» انظر ما مرّ فيه قريبا.
6- كذا بالأصل و م و المختصر 59/15 و في مصادر ترجمته بشر.
7- ترجمته و أخباره في بغية الملتمس للضبي ص 361 رقم 1004 و تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص 256 رقم 773 و جذوة المقتبس لأبي عبد اللّه الحميدي ص 271 رقم 593 و وقع في هذه المصادر الثلاثة «بشر» و قد جاءت الأسماء عند الحميدي مرتبة أبجديا و وقع فيها الاسم فيمن اسم أبيه يبدأ بحرف الباء.

و وفد على سليمان بن عبد الملك.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن.

ح و حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما، قالا: أنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا أبو سعيد بن يونس، قال:

عبد الرّحمن بن نشر (1) بن الصارم الغافقي يكنى أبا سعيد، روى عنه بكير بن الأشج، و عبد الرّحمن بن شريح، و له وفادة على سليمان بن عبد الملك، قتلته الروم بالأندلس.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، عن أبي الحسن الدارقطني.

ح و قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني.

ح و أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم.

قالا: نا أبو بكر الخطيب، أخبرني أبو القاسم الأزهري، قالا: أنا علي بن عمر الحافظ ، قال: عبد الرّحمن بن نشر بن الصارم أبو سعيد الغافقي، روى عنه بكير بن الأشج، و أبو شريح عبد الرّحمن بن شريح، له وفادة على سليمان بن عبد الملك، فيما أخرني عبد الواحد بن محمّد البلخي، عن أبي سعيد بن يونس في تاريخه، و روى عن ابن أبي سرح فيما زعم أبو عمر الكندي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال:

و أما نشر أوله نون مفتوحة بعدها شين ساكنة معجمة: عبد الرّحمن بن نشر بن الصارم أبو سعيد الغافقي، روى عن ابن أبي سرح في قول أبي عمر الكندي. و له وفادة على سليمان بن عبد الملك، روى عنه بكير بن الأشج، و أبو شريح عبد الرّحمن بن شريح.

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد، عن أبي عبد اللّه الحميدي قال:

ص: 6


1- كذا بالأصل و م و في مصادر ترجمته: بشر.

عبد الرّحمن بن نشر (1) بن الصارم الغافقي أبو سعيد، وفد على سليمان بن عبد الملك، و رجع إلى الأندلس، فاستشهد بها في قتال الروم، روى عنه بكير بن الأشج، و عبد الرّحمن بن شريح.

و بلغني أن قتله كان في سنة ثنتي و عشرين و مائة، فيما حكي عن ابن بكير عن الليث.

3976 - عبد الرّحمن بن أبي بكرة نفيع بن الحارث

و يقال: مسروح بن الحارث

أبو بحر - و يقال: أبو حاتم - الثقفي (2)

سمع علي بن أبي طالب، و أباه أبا بكرة، و عبد اللّه بن عمرو بن العاص.

روى عنه محمّد بن سيرين، و أبو بشر جعفر بن اياس، و عبد الملك بن عمير، و علي بن زيد (3) بن جدعان، و خالد بن مهران.

و كان أوّل مولود ولد بالبصرة (4).

و وفد مع أبيه على معاوية، و قدم على معاوية أيضا يخبره بمجيء زياد بن فارس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن عبد السلام، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة، نا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن خالد الحذّاء، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة، عن أبيه.

أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:« ويحك قطعت عنق صاحبك»، ثم قال:«إن كان أحدكم مادحا أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلانا، و لا أزكّي على اللّه أحدا، حسيبه اللّه إن كان يرى أنه كذلك»[7256].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السبط ، و أبو غالب بن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر بن مالك، نا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، نا هوذة بن

ص: 7


1- في جذوة المقتبس: بشر.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 127/11 و تهذيب التهذيب 344/3 سير أعلام النبلاء في موضعين 319/4 و 411 و العبر 123/1 و شذرات الذهب 122/1 الإصابة ترجمة رقم 6678 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120 ص 143). و نفيع بالتصغير كما في المغني.
3- بالأصل و م: يزيد، تصحيف، و الصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.
4- يعني في الإسلام، كما في تهذيب الكمال.

خليفة، نا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد (1)،عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال:

وفدنا إلى معاوية نعزيه مع زياد و معنا أبو بكرة، فلما قدمنا عليه لم يعجب بوفد ما أعجب بنا (2) فقال: يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقال أبو بكرة: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم تعجبه الرؤيا الحسنة، و يسأل عنها، و أنه قال ذات يوم:«أيّكم رأى رؤيا؟» فقال رجل من القوم: أنا رأيت ميزانا دلّي من السماء، فوزنت أنت و أبو بكر فرجحت بأبي بكر، و وزن فيه أبو بكر و عمر فرجح أبو بكر بعمر، و وزن عمر و عثمان فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فاستاء لها نبي اللّه صلى اللّه عليه و سلم أي أوّلها فقال:«خلافة نبوة، و يؤتي اللّه الملك من يشاء»، فزخّ (3) في أقفائنا، و أخرجنا فلما كان الغد عدنا، فقال: يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال: فبكعه (4) به، قال: فزخّ في أقفائنا و أخرجنا، فلما كان اليوم الثالث عدنا فسأله أيضا، قال: فبكعه به فقال معاوية: يقول: إنّا ملوك فقد رضينا بالملك، فقال أبو بكرة:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من قتل نفسا معاهدة بغير حقّها لم يجد ريح الجنة، و إنّ ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة سنة»، و قال أبو بكرة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«ليردنّ عليّ الحوض رجال ممن صحبني و رآني، فإذا وقعوا إليّ و رأيتهم اختلجوا (5) دوني فأقول يا رب أصحابي - و قال ابن رضوان: أصيحابي - فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك»[7257].

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام الواسطي، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، نا عبيد اللّه بن عمر، حدثني عمّي يحيى بن ميسرة، عن عون العقيلي أن عبد الرّحمن بن أبي بكرة ولد سنة أربع عشرة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو علي الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال: و فيها - يعني سنة أربع عشرة - ولد عبد الرّحمن بن أبي بكرة بالبصرة، و هو أوّل مولود بالبصرة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أخبرني مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر قال: قال المدائني: و في هذه السنة - يعني سنة أربع عشرة - ولد

ص: 8


1- بالأصل: يزيد، تصحيف، و المثبت عن م.
2- بالأصل: منا، و المثبت عن م.
3- زخ في أقفائنا أي دفعنا و أخرجنا (النهاية).
4- فبكعه: يقال: بكعت الرجل بكعا أي إذا استقبلته بما يكره، و هو نحو التقريع (النهاية).
5- أي يجتذبون و يقتصون (النهاية).

عبد الرّحمن و عبيد اللّه ابنا أبي بكرة، و عبيد اللّه قبل عبد الرّحمن.

و ذكر ابن زبر: أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني بذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا أبو الحسين (1) بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا محمّد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: عبد الرّحمن بن أبي بكرة أبو بحر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد، نا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة:

عبد الرّحمن بن أبي بكرة، أدرك عمر، شهد فتح تستر، و قال: أنا أوّل مولود ولد بالبصرة، و نحرت عليّ جزور.

حدثنا أبو العزّ ثابت بن منصور، أنا أبو طاهر الباقلاني، قالا: أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط قال (2):

عبد الرّحمن بن أبي بكرة، يكنى أبا محمّد (3)،و هو أوّل من ولد بالبصرة، مات بعد الثمانين، أمّه هالة بنت غليط من بني عجل، و هي أم عبيد اللّه بن أبي بكرة - و في نسخة يكنى أبا بحر - و هو الصواب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن حبيب يقول في تسمية ولد أبي بكرة: عبد الرّحمن بن أبي بكرة، و عبيد اللّه بن أبي بكرة، و روّاد، و عبد العزيز ابنا أبي بكرة، و يزيد بن أبي بكرة، و هو أوّل مولود ولد بالبصرة، و نحر عليه جزورا، و دعا أهل البصرة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد بن

ص: 9


1- في م: الحسن، تصحيف، و السند معروف.
2- طبقات خليفة بن خيّاط ص 349 رقم 1641.
3- كذا بالأصل و م، و الذي في طبقات خليفة المطبوع:«أبا بحر» و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: «أبا بحر» و لعله وقع بيد ابن عساكر نسخة من الطبقات صحفت فيها الكنية من أبي بحر إلى أبي محمّد.

أحمد (1)،أنا أحمد بن محمّد بن عمر، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (2).

ح و أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر (3) بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، قالا: نا محمّد بن سعد قال (4):في الطبقة الثانية من أهل البصرة:

عبد الرّحمن بن أبي بكرة انتهت رواية ابن أبي الدنيا - و زاد ابن الفهم: و هو أوّل مولود ولد بالبصرة فنحروا يومئذ جزورا و هم بالخريبة (5)،فأطعم أهل البصرة، فكفتهم، و كانوا قدر ثلاثمائة، و كان ثقة، له أحاديث و رواية، و أمّ عبد الرّحمن هولة بنت غليط من بني عجل، و توفي عبد الرّحمن و له عقب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (6):

عبد الرّحمن بن أبي بكرة الثقفي، و هو ابن نفيع البصري، أبو بحر، سمع أباه، و عليا، سمع منه محمّد بن سيرين، و أبو بشر، و عبد الملك بن عمير، و علي بن زيد، قال محمّد بن عقبة: نا يحيى بن ميسرة العقيلي، نا العقيلي - هو (7) عون - كان عبد الرّحمن بن أبي بكرة أوّل مولود بالبصرة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو حاتم عبد الرّحمن بن أبي بكرة.

ص: 10


1- «بن أحمد» ليس في م.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- بالأصل: عمرو، تصحيف، و الصواب عن م، و هو محمّد بن العباس الخزاز، ترجمته في سير أعلام النبلاء 409/16.
4- طبقات ابن سعد 190/7.
5- الخريبة: موضع بالبصرة.
6- التاريخ الكبير 260/1/3.
7- كذا بالأصل و م:«نا العقيلي هو عون» و في التاريخ الكبير:«ثنا ابن عون» و هو الصواب، و هو عبد اللّه بن عون و هو يروي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة. انظر ترجمته في تهذيب الكمال 395/10 و ليس في عامود نسبه «العقيلي».

أنا (1) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر الأنباري، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف، نا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي (2)،قال: أبو حاتم عبد الرّحمن بن أبي بكرة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (3):

أبو بحر عبد الرّحمن بن أبي بكرة، و اسم أبي بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة، و هو عبد العزّى بن عبد (4) عوف بن قسي بن منبه (5)،و أمّه هالة بنت غليظ من بني عجل، أخو عبيد اللّه، و مسلم، و روّاد، و يزيد، و عبد العزيز الثقفي البصري، أوّل مولود ولد في الإسلام بالبصرة، سمع علي بن أبي طالب، و أباه أبا بكرة، روى عنه محمّد بن سيرين، أبو بكر، و أبو عمر (6) عبد الملك بن عمير، كنّاه لنا محمّد بن عيسى، نا موسى، نا خليفة.

و قال أبو أحمد في موضع (7) آخر: أبو حاتم، و يقال: أبو بحر عبد الرّحمن بن أبي بكرة، حدثني علي بن محمّد، نا الحسين بن محمّد، نا أبو جعفر، نا أحمد بن سليمان قال:

كنية عبد الرّحمن بن أبي بكرة أبو حاتم، كنّاه لنا يزيد بن هارون، عن حمّاد بن سلمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر أحمد بن محمّد، قال:

عبد الرّحمن بن أبي بكرة و اسمه نفيع بن الحارث الثقفي البصري، كان أول مولود ولد بالبصرة حين بنيت و هو أخو عبد العزيز، و عبيد اللّه، و مسلم، سمع أباه، روى عنه ابن سيرين، و عبد الملك بن عمير، و يحيى بن أبي إسحاق، و خالد الحذّاء، و الجريري في العلم و مواضع.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين (8) بن النقور، أنا أبو طاهر

ص: 11


1- في م: أخبرنا.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 141/1.
3- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 316/2 رقم 851.
4- في الأسامي و الكنى:«بن غيرة بن قسي».
5- في الأسامي و الكنى: منية.
6- كذا بالأصل و م، و في الأسامي و الكنى:«أبو عمرو» و كلاهما صواب، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 72/12 و فيها يكنى أبو عمرو، و يقال: أبو عمر.
7- الأسامي و الكنى للحاكم 62/4 رقم 1720.
8- في م: أبو الحسن بن البغوي، تحريف، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.

المخلّص، أنا أحمد بن عبد اللّه بن سعيد، نا السّري بن يحيى، نا شعيب بن إبراهيم، نا سيف بن عمر، عن محمّد بن طلحة، و المهلّب، و زياد، و عمرو، و سعيد قالوا: خرج عتبة بن غزوان في سبعمائة من المدائن، فسار حتى نزل على شاطئ دجلة و تبوّأ دار مقامه، فولد فيها عبد الرّحمن بن أبي بكرة فنحر أبو بكرة عليه جزورا، فدعا عليها أهل البصرة يومئذ، فكفتهم.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أبو الطيب محمّد بن القاسم الكوكبي، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا يعقوب الدورقي، نا الحارث بن مرّة، نا أبو العوام شيبان بن زهير، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال:

كنت أوّل مولود ولد بالبصرة، ففرح بي المسلمون إذ ولد مولود في مصر مصّروه، و ذهب بي إلى أميرها فهداني ثمانين درهما، و نحرت علي جزور، فطعم منها جميع أهل البصرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي، نا أبو مالك، نا عمرو بن حفص المديني، عن أبيه.

أن أول مولود ولد بالبصرة عبد الرّحمن بن أبي بكرة، فنحر أبو بكر جزورا، قال: فدعا حرّهم و عبيدهم فأكلوا شطرها، ثم راحوا من العشي على الشطر الآخر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو عمرو بن السّمّاك، نا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد اللّه و سماه لنا الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي أبو مرة، عن أبي العوّام السّدوسي، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال:

كنت أول مولود ولد بالبصرة، قال: ففرح الناس إذ ولد مولود في أوّل مصر مصّروه، فذهب بي إلى أميرها فجزاني ثمانين درهما (1) و نحرت عني جزور، فأطعم منها أهل البصرة.

قال: و أنا حنبل، حدثني أبو عبد اللّه قال: قال سفيان بن عيينة: ابن الزبير أول مولود ولد بالمدينة و عبد الرّحمن بن أبي بكرة أول مولود ولد بالبصرة.

ص: 12


1- الأصل:«درهم» و اللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز بن أحمد - لفظا - أنا أبو علي بن شاذان قال: قرئ علي أبي محمّد جعفر بن محمّد الواسطي، حدثكم عبد اللّه بن أحمد بن مفضل (1)،أنا هدبة بن خالد، نا عبد الواحد بن صفوان (2)،قال: سمعت عبد الرّحمن بن أبي بكرة يقول:

أنا أنعم الناس، أنا أبو أربعين، و عمّ أربعين، و خال أربعين، و أبي أبو بكرة، و عمّي زياد، و أنا أول مولود ولد بالبصرة، فنحرت عني جزور.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عبد اللّه الحسين (3) بن عمر بن عمران بن حبيش الضّرّاب، نا حامد بن محمّد بن شعيب البلخي، نا سريج (4) بن يونس، نا هشيم، أنا يونس بن عبيد قال:

شهدت وقعة ابن الأشعث و هم يصلّون في شهر رمضان، و كان عبد الرّحمن بن أبي بكرة صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و سعيد بن أبي الحسن، و عمران العبدي، فكانوا يصلّون بهم عشرين ركعة، و لا يقنتون إلاّ في النصف الثاني، و كانوا يختمون القرآن مرتين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو الحسن الدارقطني، نا أبو جعفر محمّد بن سليمان النعماني، نا عبد اللّه بن عبد الصمد بن أبي خداش، نا مخلد بن حسين، عن هشام (5)،عن ابن سيرين قال:

اشتكى رجل فوصف له لبن الجواميس، فبعث إلى عبد الرّحمن بن أبي بكرة: ابعث إلينا بجاموسة، قال: فبعث إلي قيمة كم حلوب لنا؟.

قال: تسعمائة. قال: ابعث بها إليه، فلما أتته قال: إنما أردت واحدة، قال: فبعث إليه:

اقبضها كلها.

ص: 13


1- كذا بالأصل و فوقها ضبة إشارة إلى أن «مفضل» خطأ، و الصواب حنبل، و اللفظة غير مقروءة في م لسوء التصوير.
2- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 412/4.
3- في م: الحسن.
4- بالأصل و م: شريح، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به.
5- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 412/4.

و قد رويت هذه الحكاية لعبيد اللّه بن أبي بكرة و هي به أشبه (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد، و أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور (2)،قالا: أنا أبو طاهر المخلّص، نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، نا زكريا بن يحيى، نا الأصمعي، نا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، قال:

عزّى عبد الرّحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك، فقال: يا أمير المؤمنين.

ح و أخبرنا أبو السعود بن المجلي (3)،أنا محمّد بن محمّد (4) بن أحمد العكبري، أنا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن خاقان قال البيّع.

ح قال: ابن المجلي: و أنا أبو منصور، نا القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن علي بن أيوب، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الجرّاح.

قالا: أنا أبو بكر بن دريد، أنا أبو حاتم، عن العتبي، قال: عزّى عبد الرحمن (5).

ح و أخبرنا أبو النصر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي - لفظا - و أبو الحسن علي بن سهل بن محمّد الشاشي، و أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه بن عمر العمري قالوا: أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل، أنا أبو علي منصور بن عبد اللّه بن خالد، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد، نا زكريا بن يحيى، نا العتبي، عن من أخبره قال:

عزى عبد الرّحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك فقال: إنه من طال عمره فقد الأحبة، و من قصر عمره كانت مصيبته في نفسه.

أخبرنا أبوا (6) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (7)،أنا الحسن بن محمّد الخلاّل، نا علي بن الحسن بن علي الحراحي، نا عبد اللّه بن أحمد بن وهب (8) الشّطوي، نا أحمد بن الخليل بن ميمون، نا الأصمعي، قال:

ص: 14


1- رواها الذهبي في سير أعلام النبلاء 138/4 ضمن أخبار عبيد اللّه بن أبي بكرة باختلاف الرواية.
2- في م:«و أبو الحسن بن أحمد بن محمّد بن البغوي» تحريف، و السند معروف.
3- في م: المحلى، بالحاء المهملة، تصحيف.
4- في م: محمّد بن محمّد بن محمّد أحمد العكبري.
5- كذا بالأصل و م.
6- بالأصل و م:«أبو» تحريف و الصواب ما أثبت و السند معروف.
7- تاريخ بغداد 383/9 ضمن أخبار عبد اللّه بن أحمد الشّطوي.
8- كذا بالأصل و م و في تاريخ بغداد: وهبان.

عزى عبد الرّحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك بجارية له - كان يجد بها وجدا مبرحا، فاغتم عليها - فقال: يا أمير المؤمنين من طال عمره فقد الأحبة، و من قصر عمره كانت مصيبته في نفسه، فقال سليمان بن عبد الملك:

و إن تصبك مصيبة فاصبر لها *** عظمت مصيبة مبتلى لا يصبر

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسن بن الطبري (1)،أنا أبو الحسن العتيقي، و الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين (2) بن محمّد، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، نا صالح بن أحمد بن عبد اللّه (3)،قال: قال أبي (4):عبد الرّحمن بن أبي بكرة تابعي (5) ثقة بصري.(6) أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، أنا موسى بن زكريا، قال: نا خليفة بن خياط ، قال:

و مات عبد الرّحمن، و مسلم ابنا أبي بكرة - يعني بعد الثمانين - و قيل التسعين (7).

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي تمّام الواسطي، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا ابن أبي خيثمة، نا المدائني، قال:

مات عبد الرّحمن بن أبي بكرة سنة ست و تسعين (8)،صلّى عليه الجرّاح في الرّحبة، قال غيره: مات و قد شارف التسعين.

قال: و أنا ابن أبي خيثمة، قال: و سمعت يحيى بن معين يقول: ولد عبد الرّحمن بن أبي بكرة سنة أربع عشرة (9) و مات سنة ست و تسعين.

ص: 15


1- في م: الطيوري.
2- في م: الحسن.
3- عن م و بالأصل: عبيد اللّه تصحيف.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 289 و انظر سير أعلام النبلاء 413/4.
5- بالأصل: تابعه، و الصواب عن م، و في تاريخ الثقات: بصري تابعي ثقة.
6- أخر هذا الخبر و الذي يليه، عن الخبر تاليهما في م.
7- في تاريخ خليفة ص 303 ذكر وفاتهما سنة تسع و ثمانين. أما في طبقات خليفة ص 349 رقم 1641 فقد ذكر أن عبد الرحمن مات بعد الثمانين.
8- سير أعلام النبلاء 413/4.
9- بالأصل: أربع عشر، و الصواب عن م.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر قال: قال المدائني:

و فيها - يعني سنة ست و تسعين - مات عبد الرّحمن بن أبي بكرة و هو ابن اثنتين و ثمانين سنة، و سعيد بن وهب الهمداني (1).

3977 - عبد الرّحمن بن نمر

3977 - عبد الرّحمن بن نمر (2)

أبو عمرو اليحصبي (3)

من أهل دمشق.

روى عن الزهري.

روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الفرغولي (4)،أنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد اللّه بن عمر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه محمّد البيّاع الحافظ (5)،نا أبو بكر إسماعيل بن محمّد الرازي، نا سعيد بن يزيد، نا الوليد بن مسلم، عن عبد الرّحمن بن نمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال:

صلّيت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بمنى ركعتين، و مع أبي بكر ركعتين، و مع عمر ركعتين، و مع عثمان صدرا من خلافته ركعتين، ثم أتمها عثمان أربعا حتى اتّخذ الأموال بمكة، و أجمع على إقامة بعد الحج.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، و حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (6)،نا أبو عامر محمّد بن إبراهيم النحوي الصّوري، نا

ص: 16


1- ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 144 قال: قلت: لم أر أحدا ضبط وفاته، و هي بعد المائة بقليل.
2- نمر: بفتح النون و كسر الميم، قاله في تقريب التهذيب.
3- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 404/11 و تهذيب التهذيب 430/3 و ميزان الاعتدال 595/2.
4- بالأصل و م و المشيخة 156/ب الفرعولي، و المثبت و الضبط عن الأنساب (الفرغولي) ذكره السمعاني و ترجمه.
5- ترجمته في سير أعلام النبلاء 162/17 و فيها: ابن البيّع.
6- راجع المعجم الكبير للطبراني 192/24 الرقم 486 و انظر الحديث في تهذيب الكمال 405/11 و انظر تخريجه فيه.

سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي، نا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي، قال: سألت الزهري عن الرجل يمس ذكره، أو المرأة تمس فرجها، فقال:

حدثني عروة بن الزبير أنه سمع مروان بن الحكم يقول: أخبرتني بسرة بنت صفوان الأسدية أنها سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يأمر بالوضوء من مسّ الذكر، و المرأة مثل ذلك.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الفراوي، و أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر الفقيهان.

قالا (1):أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري، أنا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان الفقيه، أنا الحسن بن سفيان النّسوي، نا هشام بن عمّار، نا الوليد بن مسلم، نا عبد الرّحمن بن نمر، أخبرني الزهري، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت:

كسفت الشمس على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مناديا: إن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، و تقدّم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فكبّر و افتتح القرآن، و قرأ قراءة طويلة يجهر بها، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم قال:«سمع اللّه لمن حمده، ربّنا و لك الحمد»، ثم افتتح القرآن و هو قائم لم يسجد، فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبّر فركع ركوعا طويلا و هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال:«سمع اللّه لمن حمده، ربّنا و لك الحمد»، ثم كبّر ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات و أربع سجدات، و انجلت الشمس، ثم قام رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال:«إنّ الشمس و القمر لا يخسفان لموت أحد و لا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة»[7258].

و قال الزهري: و كان كثير بن عباس يخبر بمثل ذلك عن ابن عباس.

قال الزهري: فقلت لعروة: و اللّه ما فعل أخوك عبد اللّه بن الزبير، انخسفت الشمس و هو بالمدينة، و من أراد أن يسير إلى الشام فما صلّى إلاّ مثل صلاة الصبح، قال عروة: أجل، إنه أخطأ السّنّة.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين (2)، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (3):

ص: 17


1- بالأصل: قال، و المثبت عن م.
2- في م: و أبو الحسن، تصحيف و السند معروف.
3- التاريخ الكبير للبخاري 357/1/3.

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي سمع الزهري، سمع منه الوليد بن مسلم (1).

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال - شفاها (2)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي، روى عن الزهري، روى عنه الوليد بن مسلم، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد، نا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في تسمية نفر يروون عن الزهري: عبد الرّحمن بن نمر، و مرزوق بن أبي الهذيل، فأمّا عبد الرّحمن بن نمر فحديثه عن الزهري مستوي (4).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين (5) بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أبو الحسن - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أبو الحسن - قراءة - قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول:

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي يكنى أبا عمرو، ذكره في الطبقة الخامسة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أبو عمرو عبد الرّحمن بن نمر.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر أيضا، عن محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد قال (6):أبو عمرو: عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي.

ص: 18


1- بعدها في التاريخ الكبير: الشامي.
2- بعدها في م: قالا.
3- الجرح و التعديل 295/5.
4- كذا بالأصل و م بإثبات الياء في مستوي.
5- في م: الحسن، تصحيف، و السند معروف.
6- الكنى و الأسماء للدولابي 43/2 و جاء فيه:«ابن نمير» تصحيف.

قرأت بخط أبي محمّد بن (1) الأكفاني فيما ذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث:

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي يكنى أبا عمرو، دمشقي.

أنبأنا أبو علي الحداد المغربي، ثم حدثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، قال: ما انتهى إلينا من مسند عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي الدمشقي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو [بكر] (2) الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال.

أبو عمرو: عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي الشامي، سمع ابن شهاب، حدث عنه الوليد بن مسلم، مستقيم الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي، حدث عن الزهري، روى عنه الوليد بن مسلم في آخر الكسوف.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا البخاري، و حدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي، نا نصر بن إبراهيم المقدسي، أنا أبو زكريا البخاري قال:

نمر بالنون، والد عبد الرّحمن بن نمر صاحب الزهري.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال - شفاها (3)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (4)،نا أبي قال: سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم يقول: عبد الرّحمن بن نمر صحيح الحديث عن الزهري، ما أعلم أحدا روى عنه غير الوليد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن

ص: 19


1- «بن» ليست في م.
2- سقطت من الأصل و أضيفت عن م للإيضاح.
3- بعدها في م: قالا.
4- الجرح و التعديل 295/5.

السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

الذي روى عن الزهري يقال له ابن نمر، هو ضعيف في الزهري.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن أبي الحسين بن الطّيوري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر، نا إبراهيم بن الجنيد قال:

سمعت يحيى بن معين يقول: و سئل و أنا أسمع عن عبد الرّحمن بن نمر عن الزهري، فقال:

شيخ من الدمشقيين، ضعيف الحديث، يحدّث عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال [شفاهيا قال: أنا أبو] (1) القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة (2)،أنا أبو الحسن الفأفاء، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):

سألت أبي عن ابن نمر فقال: ليس بقوي، لا أعلم روى عنه غير الوليد بن مسلم، و سليمان بن كثير، و سفيان بن حسين (4) أحبّ إلي من ابن نمر، و ابن نمر أحبّ إليّ من مرزوق بن أبي الهذيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي قال (5):

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي هو ضعيف في الزهري، و قول ابن معين، هو ضعيف في الزهري ليس أنه أنكر عليه في أسانيد ما يرويه عن الزهري أو في متونها إلاّ ما ذكرت من قوله:«و المرأة مثل ذلك» و هو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء، و ابن نمر هذا له عن الزهري غير نسخة و هي أحاديث مستقيمة.

ص: 20


1- ما بين معكوفتين مطموس مكانه بالأصل و المثبت عن م.
2- بالأصل: مسلمة، تصحيف، و الصواب عن م و السند معروف.
3- الجرح و التعديل 295/5 و قسم من الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال 404/11 عن أبي حاتم.
4- إعجامها مضطرب بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و المثبت عن الجرح و التعديل و تهذيب الكمال.
5- الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 292/4.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الواو

3978 - عبد الرّحمن بن واصل

أبو زرعة الحاجب

حكى عن أبي عبيد محمّد بن حسان البشري، أظنه:

أبا زرعة الجنبي.

حكى عنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي.

أخبرتنا أمة العزيز شكر (1) بنت سهل بن بشر قالت: أخبرني أبي أبو الفرج، و أبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد، قالا: أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن أحمد، قالا: خبرنا أبو القاسم الحسين بن ذكر بن محمّد العكاوي، حدثني أبو القاسم بن طعان، حدثني أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي، أخبرني عبد الرّحمن بن واصل أبو زرعة الحاجب، حدثني أبو عبيد البشري (2)،قال:

رأيت في منامي كأن القيامة قد قامت، فقمت من قبري، فأتيت بدابة فركبتها، ثم عرج بي إلى السماء، فإذا فيها جنة، فأردت أن أنزل فيها، فقيل لي: ليس هذا مكانك، فعرج بي إلى سماء سماء، كل سماء فيها جنة حتى صرت في أعلى عليين، فنزلت في أعلى عليين، ثم أردت القعود، فقيل لي: أ تقعد قبل أن ترى ربك تبارك و تعالى، قلت: لا، فقمت، فساروا بي، فإذا أنا باللّه عز و جل قدامه آدم عليه السلام [يحاسبه، فلما رآني آدم عليه السلام] (3) جلسني بعينه

ص: 21


1- بالأصل و م:«سكر» و تصحيف، و الصواب ما أثبت بالشين، و قد ترجم لها المصنف، انظر المطبوعة تراجم النساء ص 194.
2- بالأصل هنا: البسري.
3- ما بين معكوفتين أضيف عن م.

جلسة مستغيث قلت: يا رب قد فلحت الحجة على الشيخ فعفوك، فسمعت اللّه تعالى يقول:

قم يا آدم فقد عفونا عنك، و كان الشيخ أبو أحمد بن بكر حاضرا و هو يسمعني، فكأني استعظمت الحال لأبي عبيد فقال لي الشيخ و من حضر: القدر و الفضل يرجع إلى آدم عليه السلام، إذ أبو عبيدة من ولده.

3979 - عبد الرّحمن بن وعلة هو ابن السّميفع بن وعلة

تقدم في حرف السين في أسماء آبائهم.

3980 - عبد الرّحمن بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد الوليد (1) بن عبد الملك قال (2):و عبد الرّحمن بن الوليد و أمّه أم عبد اللّه بنت عبد اللّه بن عمرو بن عثمان.

ص: 22


1- عن م و بالأصل: الزبير، تصحيف.
2- انظر الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 165 فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الهاء

3981 - عبد الرّحمن بن هانئ بن أبي مالك الهمداني

والد يزيد، و الوليد ابني عبد الرّحمن بن أبي مالك.

3982 - عبد الرّحمن بن هرمز

أبو داود الأعرج المدني (1)

مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (2).

حدّث عن أبي هريرة، و عبد اللّه بن مالك بن بحينة، و أبي سعيد الخدري، و أبي سلمة بن عبد الرّحمن، و عمير مولى ابن عباس، و عبد الرّحمن بن عبد القادر.

روى عنه: أبو الزناد، و داود بن الحصين، و الزهري، و صالح بن كيسان، و زيد بن أسلم، و سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف، و جعفر بن ربيعة المصري، و يحيى بن سعيد الأنصاري، و محمّد بن يحيى بن حيّان، و عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، و يحيى بن أبي كثير، و علقمة بن أبي علقمة الهاشمي، و سعيد بن يزيد القتباني المصري.

و وفد على يزيد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ، قالا: أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر الفارسي، أنا أبو سهل

ص: 23


1- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 409/11 و تهذيب التهذيب 431/3 تذكرة الحفاظ 97/1 معرفة القراء الكبار 77/1 رقم 30، سير أعلام النبلاء 69/5 انباه الرواة 172/2 بغية الوعاة 91/2 تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة 101-120) ص 414 و انظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمته.
2- و يقال مولى محمّد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم قاله في تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.

بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الأسفرايني سنة تسع و ستين و ثلاثمائة، نا أبو سليمان داود بن الحسين (1) بن عقيل الخسروجردي، نا أبو زكريا يحيى بن يحيى النيسابوري، أنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبد الرّحمن بن هرمز، عن عبد الله بن بحينة قال:

صلى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم صلاة نظن (2) أنها العصر، فقام في الثالثة و لم يجلس، فلما كان قبل أن يسلّم سجد سجدتين.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، و أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السّبط ، و أبو غالب بن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر بن مالك، نا إسحاق بن الحسن الحربي، نا عبد الله بن رجاء الغداني، نا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، حدثني صالح - يعني ابن كيسان - عن (3) عبد الرّحمن الأعرج، عن عبد اللّه بن بحينة.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قام في السجدتين من الظهر و لم يجلس بينهما، فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين و هو جالس، ثم سلّم.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، و أبو محمّد القارئ، قال: أنا عمر بن أحمد بن مسرور، أنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر الأسفرايني، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن سليمان، نا عاصم بن علي، نا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عبد الرّحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إذا استأذن أحدكم جاره أن يضع خشبة في حائطة فلا يمنعه»، قال: فأعرضوا قال (4):

ما لي أراكم معرضين ؟ لألقينها بين أكتافكم[7259].

ذكر أبو بكر البلاذري، عن محمّد بن سعد، عن الواقدي.

أن عبد الرّحمن بن هرمز أراد الشخوص إلى يزيد بن عبد الملك، و كان على ديوان أهل المدينة، فأرسلت إليه فاطمة بنت الحسين بن علي و عرّفته أن عبد الرّحمن بن الضّحّاك الفهري خطبها، و سألته أن ينهى ذلك إلى يزيد.

و قد تقدم ذلك في ترجمة عبد الرّحمن بن الضحاك.

ص: 24


1- في م: الحسن، تصحيف، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 579/13.
2- في م: يظن.
3- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
4- كذا بالأصل، و في م: فقال، يعني أبا هريرة و الكلام التالي من كلام أبي هريرة.

(1) أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء (2) الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، نا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي قال: قال أبو عبد الله مصعب: عبد الرّحمن الأعرج مولى محمّد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.

أخبرنا أبو البركات أيضا، أنا ثابت، أنا أبو العلاء (3)،أنا البابسيري، أنا الأحوص، نا أبي، عن يحيى بن معين، و قال:

و عبد الرحمن الأعرج بن هرمز، و يكنى أبا داود مولى بني الحارث بن عبد المطلب.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد الله ابني البنّا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (4)،أنا محمّد بن الحسين بن محمّد، نا ابن أبي خيثمة، أخبرني مصعب بن عبد الله، قال:

عبد الرّحمن بن هرمز يقال لعبد الرّحمن الأعرج مولى محمّد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و عبد الرّحمن يكنى أبا داود، روى عنه أبو الزناد، و ابن شهاب، و يحيى بن سعيد و غيرهم، توفي بالإسكندرية سنة سبع عشرة و مائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي و أحمد بن الحسن قالا: أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، نا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط ، قال (5):عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب توفي سنة سبع عشرة و مائة، يكنى أبا داود.

أخبرنا أبو البركات أيضا، أنا أحمد بن الحسن، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة و محدثيهم: عبد الرّحمن بن هرمز.

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن بن البنّا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا أبو الحسن بن خزفة، نا محمّد بن الحسين (6) الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة قال: سمعت

ص: 25


1- الخبر التالي ليس في م.
2- بالأصل:«العلى» تصحيف و السند معروف.
3- بالأصل: العلى، تصحيف و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- بالأصل و م: حرفة تصحيف فيهما و الصواب ما أثبت و ضبط ، و قد مرّ التعريف به. و في م:«عن أبي الحسن محمد بن محمد بن حرفة».
5- طبقات خليفة بن خيّاط ص 418 رقم 2053.
6- في م: الحسن، تصحيف.

أحمد بن حنبل يقول: الأعرج عبد الرّحمن بن هرمز.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، قالا: أنا عبد الله بن أحمد بن عثمان، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب، نا العباس بن العباس، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال: الأعرج عبد الرّحمن بن هرمز.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال.

ح و أخبرني أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي.

قالا: أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد بن السماك، نا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله قال: الأعرج عبد الرّحمن بن هرمز.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (1)،نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة:

عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج مولى محمّد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و يكنى أبا داود، توفي بالإسكندرية سنة عشر و مائة.

أخبرنا بذلك الواقدي، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، و عن عبد الله بن الفضل.

كذا في هذه الرواية (2).

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاّب، نا حارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد، قال (3):

عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج، و يكنى أبا داود مولى محمّد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، روى عن عبد الله بن بحينة (4)،و أبي هريرة، و عبد الرّحمن بن

ص: 26


1- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
2- يعني قوله أنه مات سنة عشر و مائة، و سيأتي في الخبر التالي نقلا عن ابن سعد أنه مات سنة سبع عشرة و مائة.
3- طبقات ابن سعد 283/5.
4- إعجامها مضطرب بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير و المثبت عن ابن سعد.

عبد القاري (1)،أنا محمّد بن عمر، نا عبد الرّحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، و عن عبد الله بن الفضل، قالا: خرج عبد الرّحمن بن هرمز إلى الإسكندرية، فأقام بها حتى توفي سنة سبع عشرة و مائة، و كان ثقة كثير الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال (2):عبد الرحمن الأعرج أبو داود.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني - قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (3):

عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج المديني، مولى بني عبد المطلب، سمع أبا هريرة و ابن بحينة، سمع منه الزهري و أبو الزّناد، كنّاه أبو أحمد، و علي، و قال: غندر نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، نا عبد الرّحمن بن كيسان الأعرج، و قال أحمد: نا أبو عاصم، أنا (4)عثمان بن الأسود بن الخطاب، عن عبد الرّحمن بن هرمز: قلت لسعيد بن جبير، و روى ابن جريح نا عبد الرّحمن بن هرمز [عن يزيد] (5) فلا أدري كيف هذا.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين (6) بن عبد الملك - شفاها (7)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (8):

عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود، مولى بني عبد المطلب، سمع أبا هريرة، و أبا سعيد، و ابن بحينة، سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمّد: روى عنه الزهري، و يحيى بن

ص: 27


1- بالأصل: عبد القادر، تصحيف، و الصواب عن م و ابن سعد.
2- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 73/3.
3- التاريخ الكبير للبخاري 360/1/3.
4- كذا بالأصل و م، و في التاريخ الكبير: أخ.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و أضيف عن التاريخ الكبير.
6- في م: الحسن، تصحيف و السند معروف.
7- بعدها في م: قال.
8- الجرح و التعديل 297/5.

سعيد الأنصاري، و محمّد بن يحيى بن حبان، و أبو الزناد، و عبد الله بن الفضل، و محمّد (1) بن عمرو، و يحيى بن أبي كثير، و علقمة بن أبي علقمة، و صالح بن كيسان، و جعفر بن ربيعة، و عبد الله بن عياش، سئل أبو زرعة عنه فقال: مدني (2)،ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول:

أبو داود عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج، سمع أبا هريرة، روى عنه الزهري، و أبو الزناد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر، أنا الخصيب، أخبرني عبد الكريم، أخبرني أبي قال: أبو داود عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج، مدني.

أخبرنا الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب، أنا أبو نصر طاهر بن محمّد، نا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا أبو زكريا يزيد بن محمّد، قال: سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول:

عبد الرّحمن الأعرج هو عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و يكنى أبا محمّد، أحسبه مات بالإسكندرية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر الخطيب، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف، نا أبو بكر، نا الدولابي (3)،قال: أبو داود عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصّفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال:

عبد الرّحمن بن هرمز، و يقال: ابن كيسان الأعرج الهاشمي المديني، مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و يقال: مولى محمّد بن ربيعة، سمع أبا هريرة، و أبا محمّد عبد الله بن مالك بن بحينة، روى عنه ابن شهاب الزهري، و جعفر بن ربيعة بن شرحبيل، مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة و مائة، أنا الأسفرايني أبو بكر، نا صالح بن أحمد، نا علي - هو ابن المديني - قال: عبد الرّحمن الأعرج أبو داود.

ص: 28


1- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل:«و عمرو بن أبي عمرو» راجع أسماء الرواة عن الأعرج في أول الترجمة، فالشخصان رويا عنه كما يفهم من عبارة تهذيب الكمال 410/11.
2- في الجرح و التعديل: مديني.
3- الكنى و الأسماء للدولابي 169/1.

(1) أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح، و أبو الحسن بن أبي طالب، قالا: أنا أبو يعلى أحمد بن علي الأديب، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال: عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج، و هرمز عبد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل المقدسي، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عبد الرّحمن بن هرمز أبو داود الأعرج الهاشمي، مولى محمّد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب المديني، سمع أبا هريرة، و أبا عبد الله بن بحينة، و أبا سلمة بن عبد الرّحمن، و عمير مولى ابن عباس، و روى عنه الزهري، و صالح بن كيسان، و أبو الزّناد، و زيد بن أسلم، و سعد بن إبراهيم، و جعفر بن ربيعة في الإيمان و غير موضع، قال البخاري: مات بمصر قريبا من سنة سبع عشرة و مائة، و قال عمرو بن علي: مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة و مائة، و قال ابن نمير مثل عمرو، و قال الواقدي مثل عمرو.

و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (2)،أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (3)،نا عبد الله بن صالح، نا الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب في حديثه قال: كان عبد الرّحمن بن هرمز مولى بني عبد المطلب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (4)،أنا أبو نعيم الحافظ ، نا موسى بن إبراهيم بن النّضر (5) العطار، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت عليا - يعني ابن المديني - يقول: أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة: سعيد بن المسيّب، و أبو سلمة، و الأعرج، و أبو صالح، و محمّد بن سيرين، و طاوس، و كان همّام بن منبّه يشبه حديثه حديثهم إلاّ أحرفا.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه، أنا أبو الفتح الفقيه، أنا أبو الفتح الفقيه، أنا طاهر (6) بن محمّد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم، نا يزيد بن محمّد بن إياس، قال: سمعت أبا عبد الله

ص: 29


1- الخبر التالي ليس في م.
2- بالأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن م.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 418/1-419.
4- تاريخ بغداد 333/5 ضمن أخبار محمد بن سيرين.
5- بالأصل و م:«النصر» تصحيف، و المثبت عن تاريخ بغداد.
6- بالأصل: أنا أبو طاهر.

محمّد بن أحمد بن محمّد المقدّمي يقول (1):

حدثنا أبي قال: سئل علي بن المديني، و أنا حاضر عن أعلى أصحاب أبي هريرة، فبدأ بسعيد بن المسيّب، ثم قال: و بعده أبو سلمة بن عبد الرّحمن، و أبو صالح السمان، و ابن سيرين، فقيل لعلي بن المديني: فالأعرج ؟ فقال: هو ثقة، و هو دون هؤلاء، فقيل له:

فعبد الرّحمن بن يعقوب مولى الحرقة ؟ فقال: هو ثقة، و هو دون هؤلاء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي، أنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر، نا عبد الجبار بن العلاء، نا سفيان (2)،عن أبي إسحاق قال: قال أبو صالح و الأعرج:

ليس أحد يحدث عن أبي هريرة إلاّ علمنا صادق (3) هو أو كاذب ؟.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطيوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد الله البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر، قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال (4):

عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج مدني، تابعي، ثقة.

أنبأنا أبو محمّد الأكفاني (5)،نا عبد العزيز الكتاني (6)،أنا علي بن الحسن بن علي الربعي، و رشأ بن نظيف، قالا: أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد، أنا محمّد بن محمّد بن داود، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش، قال:

عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ثقة.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي، قالت: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا محمّد بن جعفر، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري (7)،نا عمي، عن

ص: 30


1- الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 410/11.
2- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 411/11.
3- في تهذيب الكمال: أصادق.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 300.
5- في م: ابن الأكفاني.
6- بالأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن م، و السند معروف.
7- من هذه الطريق رواه المزي في تهذيب الكمال 411/11 و الذهبي في سير أعلام النبلاء 69/5 و معرفة القراء الكبار 78/1.

أبيه، عن محمّد بن عكرمة بن عبد الرّحمن بن الحارث، قال:

كان عبد الرّحمن الأعرج يكتب المصاحف.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا الحسين بن الحسن، أنا ابن المبارك، قال: و أنا أيضا - يعني الرجل - عن من رأى عبد الرّحمن الأعرج.

نظر إلي رجل صلّى في المسجد صلاة سوء، فقال له عبد الرّحمن: قم فصلّ (1)،قال:

قد صلّيت، قال: و اللّه لا تبرح حتى تصلّي، فقال: ما لك و لهذا يا أعرج ؟ قال: و اللّه لتصلّينّه أو ليكون بيني و بينك أمر يجتمع علينا أهل المسجد، فقام الرجل فصلّى صلاة حسنة.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد الله ابني البنّا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (2)،نا محمّد بن الحسين (3) الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، نا أبي، نا أبو علقمة الفروي، قال:

رأيت عبد الرّحمن الأعرج جالسا على باب داره، إذا مر به مسكين أعطاه ثمرة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم - قراءة عليهما - قالا: أنا رشأ بن نظيف، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي، قال: قرئ على أبي بكر بن الأنباري، نا إسماعيل بن إسحاق، نا نصر قال: خبّرنا الأصمعي، نا عيسى بن عمر، عن ابن أبي إسحاق، قال:

لقيت أبا الزّناد، فسألته عن الهمز فكأنما يقرأه من كتاب.

قال: و نا نصر، نا الأصمعي، نا نافع بن أبي نعيم، عن عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج أنه قرأ (لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) (4) قال: لا تأخذها عنه، فإنه لم يكن عالما بالنحو (5).

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء، نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو

ص: 31


1- بالأصل و م: فصله.
2- بالأصل و م: حرفه، تحريف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
3- في م: الحسن، تصحيف.
4- سورة الكهف، الآية:77 قرأ ابن كثير و أبو عمرو لتخذت بكسر الخاء، و قرأ نافع و عاصم و ابن عامر و حمزة و الكسائي (لاتخذت) راجع زاد المسير 177/5.
5- الخبر رواه من طريق الأصمعي الذهبي في معرفة القراءة الكبار 78/1.

الحسين (1) بن بشران، نا عثمان بن أحمد الدقاق، أنا محمّد بن أحمد بن النصر، نا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، أخبرني غيره - يعني غير صفوان بن عمرو - قال: قال عبد الرّحمن الأعرج: إنّي أريد أن آتي الإسكندرية فأرابط بها، فقيل له: و ما تصنع بها؟ و ما عندك قتال ؟ و ما تكون في مكان إلاّ كنت كلاّ على المسلّمين ؟ قال: سبحان اللّه، فأين (2)الحصيصا قال: و كان شيخا كبيرا، فخرج إليها، قال: أراه، فمات بها.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار، نا أبو حفص الفلاّس، قال:

و مات عبد الرّحمن الأعرج بالإسكندرية سنة عشر و مائة و هو من موالي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و يكنى أبا داود.

هذا وهم (3).

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد الله ابني البنّا، عن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (4)،أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة قال: قال المدائني:

مات أبو داود عبد الرّحمن الأعرج مولى محمّد بن ربيعة بالإسكندرية سنة تسع عشرة (5)و مائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (6):

سنة سبع عشرة و مائة مات عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و سعيد بن يسار مولى الحسن بن علي.

أخبرنا ملحق (7) أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل الغلاّبي، نا أبي، عن يحيى بن معين، قال:

ص: 32


1- في م: الحسن، تصحيف.
2- عن م، و بالأصل: فإن الحصيصا.
3- قوله: هذا وهم، تعقيب للمصنف على قوله أنه مات سنة عشر و مائة.
4- بالأصل:«حرفة» و بدون إعجام في م، و الصواب ما أثبت و ضبط ، و قد مرّ التعريف به.
5- بالأصل:«تسع عشر» و الصواب عن م.
6- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 348.
7- لفظة «ملحق» ليست في م.

و توفي عبد الرّحمن الأعرج بالإسكندرية سنة تسع عشرة و مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن البسري، أنا أبو طاهر المخلّص - إجازة - نا عبيد الله بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة [أخبرني] (1) أبي، حدثني أبو عبيد القاسم بن سلاّم، قال:

سنة سبع عشرة فيها توفي عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج، يكنى أبا داود بالإسكندرية، و كان مولى محمّد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (2).

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور النّهاوندي، أنا أبو العباس النّهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، أنا أبو عبد الله البخاري، قال:

مات عبد الرّحمن بن هرمز أبو داود المدني ناحية مصر، مولى بني عبد المطلب الهاشمي قريب من سنة سبع عشرة (3) و مائة.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، و حدثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا عمّي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد الله قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:

عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، يكنى أبا داود، مديني، روى عن أبي هريرة، قدم مصر، و خرج إلى الإسكندرية، روى عنه جعفر بن ربيعة، و سعيد بن يزيد القتباني و غيرهما، توفي بالإسكندرية سنة سبع عشرة (4) و مائة.(5) قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: قال أبو موسى و الهيثم:

مات عبد الرّحمن الأعرج سنة سبع عشرة (6) و مائة - قال أبو سليمان: و أبو عبد الرّحمن الأعرج يكنى أبا داود - بالإسكندرية.

3983 - عبد الرّحمن بن أبي هريرة الدّوسي

صاحب (7) رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

قدم دمشق، و حدّث بها عن أبيه، و سأل ابن عمر.

ص: 33


1- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
2- راجع تهذيب الكمال 411/11.
3- بالأصل: سبع عشر، و الصواب عن م.
4- بالأصل: سبع عشر، و الصواب عن م.
5- الخبر التالي سقط من م.
6- بالأصل: سبع عشر، و الصواب عن م.
7- يعني بصاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أباه أبا هريرة.

روى عنه بلال ابنه، و عمرو بن دينار (1)،و رجل من دوس.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين (2) بن الآبنوسي، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير المقرئ الكتاني (3)،نا أبو الحسن محمّد بن نوح الجنديسابوري، نا علي بن حرب الجنديسابوري، نا إسحاق بن سليمان الرازي، عن إبراهيم بن مسهر، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرّحمن بن أبي هريرة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«من صام رمضان و أتبعه بستّ من شوّال فقد صام الدهر كلّه»[7260].

كذا فيه، و أظنه وهم، إنّما هو إبراهيم بن يزيد (4).

أخبرنا أبو محمّد بن أحمد بن محمّد بن الرازي في كتابه، ثم أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن، أنا سهل بن بشر قالا: أنا علي بن محمّد بن علي، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه، نا خلف بن عمرو العكبري، نا علي بن طبراخ، نا يزيد بن عبد اللّه القرشي، عن إبراهيم بن يزيد المكي، نا عمرو بن دينار، عن عبد الرّحمن بن أبي هريرة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«صوم شهر الصبر - يعني رمضان - و ستة أيام من شوّال من العد صوم الدهر»[7261].

أخبرنا محمّد بن علي بن منصور القارئ - بمرو - أنا الحافظ أبو محمّد الحسن بن أحمد السمرقندي - بنيسابور - أنا أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن بحير (5) بن متّ الكاغدي (6)،ثنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد اللّه البغدادي، نا أبو العباس البرتي أحمد بن محمّد القاضي، نا أبو عمر (7) حفص بن (8) عمر الحوضي، نا سى (9) بن صباح، و قال لجلسائه:

الرجل الذي قدم علينا (10) من رهط أبي هريرة فعرفه بعض القوم، نا أن عبد الرّحمن بن

ص: 34


1- «عمرو بن دينار» سقط من م.
2- في م: الحسن، تصحيف.
3- الأصل: الكناني، تصحيف و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 482/16.
4- و هو إبراهيم بن يزيد الخوزي، و هو يريد أن إبراهيم بن مسهر خطأ. و توهيمه في محله، فقد ذكر المزي في مشايخ إسحاق بن سليمان الرازي، إبراهيم بن يزيد الخوزي (تهذيب الكمال 46/2) و في ترجمة عمرو بن دينار ذكر المزي في الرواة عنه إبراهيم بن يزيد الخوزي (تهذيب الكمال 213/14).
5- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و م، و المثبت عن الأنساب (الكاغذي).
6- الكاعدي بالذال و الدال، فارسية، هذه النسبة إلى عمل الكاغذ الذي يكتب عليه و بيعه، ترجمته في سير أعلام النبلاء 368/17.
7- عن م و بالأصل: أبو محمّد، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 43/5 و سير أعلام النبلاء 354/10.
8- ما بين الرقمين سقط من م.
9- كذا رسمها بالأصل.
10- ما بين الرقمين سقط من م.

أبي هريرة صنع لهم طعاما يوم الفطر و هم بدمشق، ثم دعا بهم، ثم حدّثهم عن أبيه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«من صام رمضان و أتبعه بستّ من شوال فكأنما صام الدهر»[7262].

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب بن مالك، عن نافع.

أن عبد الرّحمن بن أبي هريرة سأل عبد اللّه بن عمر عمّا لفظ البحر، فنهاه عن أكله، قال نافع: ثم انقلب عبد اللّه فنظر بالمصحف فقرأ: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَ طَعٰامُهُ ) (1).

قال نافع: فأرسلني عبد اللّه بن عمر إلى عبد الرّحمن بن أبي هريرة: إنّه لا بأس به فكله.

أنا (2) أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكرة الكشميهني الصوفي، و أبو يعقوب يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد المروزيان، قالا: أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي (3)الحسن العارف.

ح و أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أبي بكر المؤذن، أنا أبو علي نصر اللّه بن أحمد بن عثمان.

قالا: أنا أبو نصر أحمد بن الحسن الحبري، نا أبو العباس الأصم، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد و غيرهم أن نافعا.

حدّثهم عن عبد اللّه بن عمر أنه قرأ في المصحف (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَ طَعٰامُهُ ) ، قال: صيده منه، و طعامه ما لفظ .

إلاّ أن الليث قال عن نافع أن عبد الرّحمن بن أبي هريرة سأل ابن عمر عمّا لفظه البحر فنهاه، ثم انقلب فدعا بالمصحف، فقرأ، فقال: اذهب إليه فمره يأكله، فإنّه له حل هو طعام البحر الذي ذكر اللّه في الكتاب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (4):

ص: 35


1- سورة المائدة، الآية:99.
2- في م: أخبرنا.
3- سقطت من م.
4- التاريخ الكبير للبخاري 319/1/3.

عبد الرّحمن بن عبد شمس هو ابن أبي هريرة الدّوسي عن أبيه.

أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب - شفاها (1)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أخبرنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (2):

عبد الرّحمن بن عبد شمس، و هو ابن أبي هريرة، روى عن أبيه، روى عنه بلال ابنه، سمعت أبي يقول ذلك.

3984 - عبد الرّحمن بن هشام بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال في تسمية ولد هشام بن عبد الملك، قال: و عبد الرّحمن و قريش لأم ولد (3).

ص: 36


1- بعدها في م: قالا.
2- الجرح و التعديل 261/5 رقم 1237.
3- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 168.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الياء

3985 - عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر

- و يقال: ابن يحيى بن عبد العزيز -

أبو محمّد المخزومي مولاهم

روى عن الجراح بن مليح البهراني، و عن عمه بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل، و سليمان بن عتبة، و محمّد بن عيسى بن سميع، و الوليد بن مسلم، و المنكدر بن محمّد بن المنكدر، و خالد بن عبد الرّحمن الخراساني، و محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، و عبد العزيز بن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، و سفيان بن عيينة، و يزيد بن يحيى بن الصباغ، و خالد بن يزيد بن أبي مالك، و عبيد بن الوليد بن أبي السّائب، و الخليل بن موسى، و سعيد بن الفضل بن ثابت البصري، و الوليد بن محمّد الموقّري، و إسماعيل بن عبد اللّه بن سماعة، و إبراهيم بن أبي شيبان، و عبد الملك بن محمّد الصّنعاني، و مدرك بن أبي سعد الفزاري.

روى عنه: أحمد بن أبي الحواري، و يعقوب بن سفيان، و محمّد بن يعقوب بن حبيب الغسّاني، و عثمان بن سعيد الدارمي، و أبو حاتم الرازي، و أبو عبد الملك البسري، و أبو بكر محمّد بن أبي عتاب الأعين، و أبو حدد، و أحمد بن همّام المخزومي، و عبد الرّحمن بن القاسم، و يزيد بن محمّد، و إسماعيل بن أبان بن حوي، و موسى بن محمّد بن أبي عوف، و أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرزاق، و الحسن بن جرير الصّوري.

أنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا تمام بن محمّد.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبي أبو الحسين.

ص: 37

ح و أخبرنا أبو الحسين (1) بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه قالا: أنا أبو الحسن بن السّمسار.

قالا (2):أنا أبو عبد اللّه بن مروان (3)،أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر (4)القرشي، نا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه، نا الوليد - يعني: بن مسلم - عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد اللّه، قال:

قال لي عبد الملك بن مروان (5)،يا إسماعيل أدّب ولدي فإني معطيك - أو مثيبك، شك عبد الرّحمن - فقال إسماعيل: و كيف بذلك يا أمير المؤمنين و قد حدثتني أم الدرداء: عن أبي الدرداء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلّده اللّه تبارك و تعالى قوسا من نار يوم القيامة»، فقال عبد الملك: يا إسماعيل إنّي لست معطيك - أو مثيبك - عن القرآن، إنّما أعطيك على النحو[7263].

أخبرنا [أبو القاسم] (6) ابن السّمرقندي، أنا أبو الحسين (7) بن النقور، أنا أبو الحسين (8) بن أخي ميمي، نا يحيى بن محمّد، نا يزيد بن عبد الصّمد - بدمشق - نا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبد اللّه الدمشقي، نا الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن محمّد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«ما من أمير عشرة إلاّ يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكّه العدل أو يوثقه (9) الجور»[7264].(10) أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن السراج - إملاء - أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي، نا عثمان بن سعيد

ص: 38


1- في م: الحسن.
2- عن م و بالأصل: قال.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- بدون إعجام في الأصل، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 100/1.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
7- في م: أبو الحسن بن البغوي.
8- في م: الحسن، تصحيف، و اسمه محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه، أبو الحسين البغدادي الدقاق. سير أعلام النبلاء 564/16.
9- الثاء المثلثة بالأصل بدون إعجام، و المثبت عن م، و في المختصر 68/15 يوثقه أيضا، و في كنز العمال 14722 و 14723 «يوبقه» بالباء.
10- أخّر الخبر التالي و الذي يليه في م عن الخبر تاليهما.

الدارمي، نا (1) عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه (2)،نا الوليد بن مسلم، نا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد اللّه، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من أخذ قوسا على تعليم القرآن قلّده اللّه قوسا من نار»[7265].

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أخبرني أبي، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاّس، نا الحسن بن محمّد بن بكار بن بلال، قال: و توفي أبو محمّد عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل المخزومي في سنة سبع و عشرين و مائتين.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدثنا أبو الفضل بن السلامي، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (3):

عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه المخزومي الدمشقي، سمع محمّد بن عيسى بن سميع، و الوليد بن مسلم.(4) أخبرنا أبو عبد اللّه - شفاها (5)-أنا أبو القاسم، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أخبرنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن، قال: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (6):

عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر المخزومي دمشقي، روى عن محمّد بن عيسى بن سميع، و الوليد بن مسلم، و خالد بن يزيد بن أبي مالك، و عبيد بن الوليد بن أبي السّائب، روى عنه أبي، و سمع منه في الرحلة الأولى، و سألته عنه فقال: ما بحديثه بأس، صدوق.

قال أبو محمّد: روى عنه أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (7)،أنا أبو القاسم البجلي، نا

ص: 39


1- سقطت اللفظة من م.
2- بالأصل: عبد اللّه، تصحيف، و الصواب عن م و هو صاحب الترجمة.
3- التاريخ الكبير للبخاري 367/1/3.
4- قدم الخبران التاليان في م إلى ما قبل الخبرين اللذين سبقا الخبر عن البخاري.
5- بعدها في م: قالا.
6- الجرح و التعديل 302/5.
7- في الأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن م.

أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق: عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل.

3986 - عبد الرّحمن بن يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي

حدّث عن عيسى بن يونس.

روى عنه يزيد بن أحمد السلمي.

قرأت بخط عبد الوهاب أبي جعفر الميداني.

ح و أنبأنيه أبو القاسم (1) النسيب، عن عبد العزيز بن أحمد الصوفي عنه، حدثني علي بن الحسن - يعني ابن طعان - نا الحسن بن حبيب، نا يزيد بن أحمد السلمي، نا عبد الرّحمن بن يحيى بن حمزة، قال: سمعت عيسى بن يونس يقول: إذا سقط البرد فكلوه، فإنه ينفع من الآكلة.

3987 - عبد الرّحمن بن يحيى الصّدفي

3987 - عبد الرّحمن بن يحيى الصّدفي (2)

أخو معاوية بن يحيى الصدفي الدمشقي.

حدّث عن حيان (3) بن جبلة.

روى عنه هشيم بن بشير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل البقال، أنا أبو الحسين (4) بن بشران أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد اللّه، نا هشيم، عن عبد الرّحمن بن يحيى - قال أبو عبد اللّه: هو أخو معاوية بن يحيى الصّدفي - عن حيان (5) بن جبلة (6)،عن ابن عباس، قال: الشفق الحمرة.

ص: 40


1- في م:«أبو القاسم الحسن بن علي بن المسلم النسيب» تحريف، و هو علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن، أبو القاسم الهاشمي العلوي الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء 358/19 و قارن مع المشيخة 140/أ.
2- ميزان الاعتدال 598/2.
3- كذا بالأصل هنا و في الخبر التالي، و في م هنا و في الخبر التالي:«حبان» و لعله حبان بن أبي جبلة القرشي المصري، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 93/4 و ذكر في الرواة عنه: أبو شيبة عبد الرّحمن بن يحيى، و يقال: يحيى بن عبد الرحمن المصري ؟!.
4- في م: الحسن، تصحيف.
5- كذا بالأصل هنا و في الخبر التالي، و في م هنا و في الخبر التالي:«حبان» و لعله حبان بن أبي جبلة القرشي المصري، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 93/4 و ذكر في الرواة عنه: أبو شيبة عبد الرّحمن بن يحيى، و يقال: يحيى بن عبد الرحمن المصري ؟!.
6- جبلة بفتح الجيم و الموحدة: تقريب التهذيب.
3988 - عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السّلمي

3988 - عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السّلمي (1)

أخو عبد اللّه بن يزيد بن تميم.

روى عن: الزهري، و زيد بن أسلم، و علي بن بذيمة، و مطعم بن المقدام الصّنعاني، و مكحول، و علي بن مسلم البكري، و بلال بن سعد، و عبد الكريم بن مالك الجزري، و إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر.

روى عنه الوليد بن مسلم، و أبو المغيرة الخولاني، و مسلمة بن علي الخشني، و أبو أسامة الكوفي، و ابناه الحسن و خالد ابنا عبد الرّحمن بن يزيد.

أنا (2) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين (3) بن النقور، و أبو القاسم بن البسري، و أبو نصر الزينبي.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الحافظ ، أنا أبو نصر الزينبي.

قالوا: أنا أبو طاهر المخلّص، نا يحيى بن أحمد بن صاعد، نا محمّد بن هارون أبو نشيط ، نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، نا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الدمشقي، نا الزهري، عن زيد بن أسلم.

أن عبد اللّه بن عمر دخل على عبد اللّه بن مطيع حين هاجت الفتنة، فقال: مرحبا بأبي عبد الرّحمن، ضعوا له وسادة، فقال أبي: لم آتك لأقعد، و لكن جئت لأحدثك كلمتين سمعتهما من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«من نزع يدا من طاعة فإنه [يأتي] (4) يوم القيامة لا طاعة و لا حجة، و من مات مفارقا للجماعة فقد مات موتة جاهلية»[7266].

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي، نا أبو المظفر محمود بن جعفر، و محمّد بن أحمد بن علي السيني، و إبراهيم بن محمّد بن أحمد القفال - قراءة - و محمّد، و علي ابنا أحمد بن محمّد السمسار - حضورا - قالوا: أنا إبراهيم بن خرّشيد قوله، أنا أبو بكر

ص: 41


1- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 418/11 و تهذيب التهذيب 435/3 ميزان الاعتدال 598/2 المعرفة و التاريخ 53/3 و تاريخ أبي زرعة 395/1 سير أعلام النبلاء 177/7 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 141 - 160) ص 498.
2- في م: أخبرنا.
3- في م:«أبو الحسن بن البغوي» تحريف
4- الزيادة عن م للإيضاح.

النيسابوري، نا يونس، نا ابن وهب، أخبرني مسلمة، عن عبد الرّحمن بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قال:

خرجت في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في غزوة، فلقينا العدو، فشددت على رجل فطعنته، فقنطرته (1) و أخذت سلبه، فنفلنيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمّد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن، قالا: أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، نا أبو عبد اللّه البخاري، قال (2):

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السّلمي الشامي، عن مكحول، سمع منه الوليد بن مسلم، عنده مناكير، و يقال: هو الذي روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة و حسين، فقالوا:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو (3) الحسين القاضي - إذنا - و (4) أبو عبد اللّه الأديب - شفاها (5)-أنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنا حمد بن عبد اللّه - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (6):

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السّلمي [روى عن الزهري و زيد بن أسلم، روى عنه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج] (7).

[أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، أنا أبو عبد اللّه الكندي ثنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول: عبد اللّه بن يزيد بن تميم السلمي] (8) و أخوه عبد الرّحمن بن يزيد.

قال: و أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (9):قلت

ص: 42


1- كذا بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م، و في المختصر 69/15 ففطرته.
2- التاريخ الكبير للبخاري 365/1/3.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- بعدها في م: قال.
6- الجرح و التعديل 300/5.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل هنا قد جاء مختلطا في الخبر الثاني فوضعناه في مكانه هنا، بما وافق م و الجرح و التعديل.
8- ما بين معكوفتين سقط من الأصل هنا و قد جاء متداخلا بالخبر قبله و الذي بعده فوضعناه في مكانه هنا بما وافق عبارة م.
9- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 395/1.

لعبد الرّحمن بن إبراهيم: فما تقول في عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السلمي ؟ قال: له حديث معضل (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (2) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (3)،قال:[قال] عبد الرّحمن بن إبراهيم، و عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم منكر الحديث عن الزهري، قال: و كان عند أبيه كتاب عن أبيه عن الزهري فلم ينظر فيه.

قلت له (4)-يعني عبد الرّحمن بن إبراهيم - فعبد الرّحمن بن يزيد بن تميم أين هو من أخيه عبد اللّه ؟ قال: كان عبد اللّه يتهم بالقدر، و كان عبد الرّحمن عنده كتاب كبير للزهري، و كان عند ابنه (5) لم يقض لنا أن نكتب (6) عنه ذلك الكتاب.

قال يعقوب (7) و قال ابن نمير و ذكر أبا أسامة فقال الذي يروي عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر نرى أنه ليس بابن جابر المعروف، ذكر لي أنه رجل يسمى باسم ابن جابر، فدخل فيه.

قال أبو يوسف (8):صدق، هو عبد الرّحمن بن فلان (9) بن تميم، فدخل عليه أبو أسامة، فكتب عنه هذه الأحاديث التي تروى عنه، و إنّما هو إنسان يسمى باسم ابن جابر.

قال يعقوب (10):و كأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك و عرف، و لكن تغافل عن ذلك.

قال يعقوب (11):قال لي ابن نمير: أما ترى روايته لا تشبه سائر (12) حديثه الصحاح الذي

ص: 43


1- الحديث المعضل هو الحديث الذي سقط من إسناده راويان أو أكثر (مقدمة الصلاح ص 54).
2- في م: الحسن.
3- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 53/3.
4- القائل يعقوب الفسوي، يسأل عبد الرحمن بن إبراهيم، دحيم، و الخبر في المعرفة و التاريخ 395/2 و تهذيب الكمال 418/11.
5- بالأصل و م: عبد اللّه. و الصواب:«عند ابنه» عن تهذيب الكمال و المعرفة و التاريخ.
6- بالأصل: يكتب، و الصواب عن م و المصادر.
7- المعرفة و التاريخ 801/2 و تهذيب الكمال 418/11.
8- المعرفة و التاريخ 366/3 و تهذيب الكمال 418/11.
9- في المعرفة و التاريخ: بلال.
10- المعرفة و التاريخ 802/2 و تهذيب الكمال 419/11.
11- المعرفة و التاريخ 802/2 و تهذيب الكمال 419/11.
12- في المعرفة و التاريخ: لا تشبه شيئا من حديثه الصحاح.

روى عنه أهل الشام و أصحابه الثقات.

أخبرنا أبو (1) الحسين القاضي، و (2) أبو عبد اللّه - شفاها (3)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (4)،حدّثني أبي قال: سألت محمّد بن عبد الرّحمن بن أخي حسين الجعفي عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال: قدم الكوفة عبد الرّحمن بن (5) تميم و يزيد بن يزيد بن جابر، ثم قدم عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر بعد ذلك بدهر، فالذي يحدث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر، هو عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم.

أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن الطوسي، و أبو الحسن علي بن عبيد اللّه الزاغوني (6)،قالا: أنا أبو الحسين (7) بن الطيوري، نا الحسن بن علي الشاموخي، أنا عمر بن محمّد بن سيف، قال: قال أبو بكر بن أبي داود بن يزيد بن تميم قدم فارا مع القدرية، و كان من أهل دمشق، و قد سمع أبو أسامة من ابن المبارك، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر و جميعا يحدثان عن مكحول و ابن جابر أيضا دمشقي، فلما قدم هذا قال: أنا عبد الرّحمن بن يزيد الدمشقي، و حدث عن مكحول ظن أبو أسامة أنه ابن جابر الذي روى عنه ابن المبارك، و ابن جابر ثقة مأمون يجمع حديثه، و ابن تميم ضعيف، روى عن الزهري أحاديث مناكير حدثنا ببعضها محمّد بن يحيى النيسابوري في علل حديث الزهري، و قال:

أحرّج علي من حدث عني بهذه الأحاديث مفردة، قدم (8) عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم مع ثور بن يزيد، و برد بن سنان، و محمّد بن راشد، و عبد الرّحمن بن ثوبان فرّوا من القتل، و كانوا قدرية فقدموا العراق، فسمع منهم أهل العراق (9).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (10)،نا عبد اللّه بن أحمد، قال: سألت أبي عن

ص: 44


1- ما بين الرقمين سقط من م.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- بعدها في م: قالا.
4- الجرح و التعديل 300/5.
5- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل: و عبد الرحمن بن يزيد بن تميم.
6- في م: ابن الزاغوني.
7- في م: الحسن.
8- عن م و بالأصل: و قد هنا» و في تهذيب الكمال: قال: و قدم.
9- تهذيب الكمال 419/11.
10- الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 350/2.

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم فقال (1):قلب أحاديث شهر بن حوشب فجعلها حديث الزهري و ضعّفه.(2) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا ابن (4) حمّاد، حدثني عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه، قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم قلب أحاديث شهر بن حوشب صيّرها حديث الزهري و جعل يضعّفه.

أخبرنا أبو البركات، أنا أبو بكر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف، أنا أبو جعفر العقيلي (5)،نا الخضر بن داود، نا أحمد بن محمّد، قال: سمعت الهيثم بن خارجة، و ذكر لأبي (6) عبد اللّه: عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم فقال أبو عبد اللّه: نا عنه الوليد بأحاديث، كان أبو عبد اللّه يستنكرها، فقال الهيثم: حدث الوليد عن عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم عن مكحول حديث الهاجرة (7)،فبلغ ذلك وكيعا، فقال: سوّه شيخ مثل ذلك يحدث بمثل هذا الحديث.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: و ابن تميم أيضا هو ضعيف في الزهري و غيره (8).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (9)،نا الجنيدي، نا البخاري، قال: عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم منكر الحديث.

قال ابن عدي (10):و لعبد الرّحمن بن يزيد غير ما ذكرت و هو من جملة من يكتب حديثه من الضعفاء.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، نا أبو بكر الخطيب.

ص: 45


1- بالأصل:«و قال: اقلب» و الصواب عن م و الضعفاء الكبير.
2- الخبر التالي سقط من م.
3- الكامل في ضعفاء الرجال 293/4.
4- عن ابن عدي و بالأصل: أبو.
5- الضعفاء الكبير للعقيلي 350/2.
6- كذا بالأصل و م، و في الكامل لابن عدي: أبا.
7- في الضعفاء الكبير:«حديث الناس» و في تهذيب الكمال: حديث الناخرة.
8- تهذيب الكمال 420/11.
9- الكامل لابن عدي 293/4 و 294.
10- الكامل لابن عدي 293/4 و 294.

ح و حدثنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن بن هريسة، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد بن علي، نا محمّد بن إبراهيم بن (1) شعيب، نا محمّد بن إسماعيل، قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السّلمي، يعدّ في الشاميين، عن مكحول مرسل، روى عنه الوليد بن مسلم، عنده مناكير، روى عنه أهل الكوفة: أبو أسامة، و حسين الجعفي، فقالوا: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

قال أحمد بن حنبل: أخبرت عن مروان، عن الوليد بن مسلم أنه قال: لا يروى عنه فإنه كذّاب.

أنبأنا أبو محمّد بن السّمرقندي، نا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، أنا محمّد بن عدي البصري في كتابه، نا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري، قال:

سئل أبو داود سليمان بن الأشعث، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم فقال: هو السّلمي، متروك الحديث، حدّث عنه أبو أسامة، و غلط في اسمه.

قال: نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الشامي، و كلما جاء عن أبي أسامة.

قال: نا عبد الرّحمن بن يزيد فهو ابن تميم (2).

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا أبو نصر بن الجبّان - إجازة - نا أحمد بن القاسم بن يوسف، نا أحمد بن طاهر بن النجم، أنا أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي، قال: و قال لي - يعني أبا زرعة - عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ضعيف.

أنا أبو عبد اللّه الخلاّل (4)-إذنا (5)-أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (6):

ص: 46


1- بالأصل:«نا» تحريف، و الصواب عن م، و انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 407/14.
2- رواه من طريق أبي داود المزي في تهذيب الكمال 420/11.
3- بالأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن م.
4- في م: الجلاب، تصحيف، و السند معروف.
5- بعدها في م: قال.
6- الجرح و التعديل 300/5 و 301.

سألت أبا زرعة عن عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم فقال: ضعيف الحديث.

قال: و سألت أبي عن عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم فقال: عنده مناكير، و يقال: هو الذي روى عنه أبو أسامة، و حسين (1) الجعفي، و قالا: هو ابن يزيد بن جابر، و غلط في نسبه، و يزيد بن تميم أصحّ ، و هو ضعيف الحديث.

و ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم عن عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السّلمي يعد في الشاميين ؟ فقال: ضعيف الحديث، و غلط فيه أبو أسامة، و قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و أبو يعلى بن الحبوبي، قالا: أنا أبو الفرج الأسفرايني، أنا علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم متروك الحديث، شامي، روى عنه أبو أسامة، و قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز بن عبد اللّه، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب - إجازة-.

قال: هذا ما واقفت عليه أبا الحسن الدّارقطني من المتروكين:

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم شامي، أبو أسامة، يغلط في نسبه، يروي عن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر الدمشقي، و إسماعيل هذا ثقة.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق، أنا أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن، و أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي الدجاجي في كتابيهما، عن أبي الحسن الدّارقطني، قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم شامي، روى عنه أبو أسامة، فغلط في نسبه، فقال: ابن يزيد بن جابر، و ابن جابر ثقة و هذا ضعيف عن الزهري، و إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر دمشقي، و غيرهما.

ص: 47


1- بالأصل و م: حسن، تصحيف، و الصواب عن الجرح و التعديل، و هو حسين بن علي الجعفي، انظر أسماء الرواة عنه أول الترجمة و تهذيب الكمال.
3989 - عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر

أبو عتبة الأزدي الدّاراني (1)

يروي عن أبي الأشعث الصّنعاني، و أبي كبشة السّلولي (2)،و سليمان بن حبيب، و عيسى بن طلحة الأسدي، و أبي سعيد المدني، و عروة بن محمّد بن عطية السّعدي، و محمّد بن واسع الأزدي، و يحيى بن يحيى الغساني، و أبي عثمان يزيد بن مرثد الصّنعاني الهمداني، و أبي إدريس الأصغر عبد الرّحمن بن عراك العذري، و عطاء بن قرّة السّلولي، و رزيق (3) بن حيّان الفزاري، و أبي طلحة حكيم بن دينار، و يحيى بن جابر الطائي، و أبي عبيد اللّه مسلم بن مشكم، و الحارث بن محمّد الأشعري، و عبد اللّه بن عامر المقرئ، و أبي مسكين الأنصاري، و سليمان بن يسار، و ضمرة بن حبيب، و عبد اللّه بن عمر بن عبد العزيز، و الزهري، و عثمان بن حيّان، و زيد بن أسلم، و عبدة بن أبي لبابة (4)، و إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، و أخيه يزيد بن يزيد، و خالد بن اللّجلاج، و أبي سلاّم الأسود، و مكحول، و بسر (5) بن عبيد اللّه، و عطية بن قيس، و عمير بن هانئ العنسي، و أبي عبد ربّ الزاهد، و زيد بن أرطأة، و أبي زيادة عبيد اللّه بن زيادة البكري، و بلال بن سعد، و القاسم بن عبد الرّحمن، و يزيد بن عطاء السكسكي، و القاسم أبي عبد الرّحمن، و ربيعة بن يزيد، و سليم بن عامر، و معلّى بن زياد البصري، و أبي عبد السلام صالح بن رستم، و عبادة بن نسيّ ، و عبد اللّه بن أبي زكريا.

روى عنه: ابنه عبد اللّه بن عبد الرّحمن، و سعيد بن عبد العزيز، و عبد اللّه بن المبارك، و الوليد بن مسلم، و عبد اللّه بن كثير القارئ الطويل، و عمر بن عبد الواحد، و الوليد بن يزيد البيروتي، و صدقة بن خالد، و عبد اللّه بن يزيد بن راشد المقرئ، و أيوب بن سويد الرملي، و عبد الملك بن محمّد الصّنعاني، و محمّد بن شعيب بن شابور،

ص: 48


1- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 421/11 و تهذيب التهذيب 436/3 ميزان الاعتدال 598/2 شذرات الذهب 234/1 سير أعلام النبلاء 176/17 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 141-160) ص 500 العبر 222/1 الوافي بالوفيات 305/18 و تاريخ بغداد 211/10.
2- بالأصل:«و السلولي» و المثبت بحذف الواو عن م و تهذيب الكمال.
3- بالأصل: زريق بتقديم الزاي، و بدون إعجام الراء و الزاي في م، و المثبت عن تهذيب الكمال، و ترجم له فيه 199/6.
4- بالأصل: لبانة، و في م:«كتامه» و المثبت عن تهذيب الكمال (ترجمته في تهذيب الكمال 167/12).
5- الأصل و م: و بشر، تصحيف، و الصواب عن تهذيب الكمال.

و أيوب بن حسان، و عيسى بن يونس، و بشر بن بكر، و حمّاد بن مالك الأشجعي، و حسين بن علي الجعفي، و خداش بن المهاجر.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح، نا أبو الحسين بن سمعون - إملاء-.

و أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و أبو القاسم بن السّمرقندي قالا: نا عبد العزيز الصوفي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، قالا: أحمد بن سليمان، نا هشام بن عمّار، نا صدقة بن خالد، نا ابن جابر، عن القاسم، حدثنا عقبة بن عامر الجهني، قال (1):

بينا - و قال ابن سمعون: بينما - أنا أقود برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في نقب (2) من تلك النّقاب إذ قال - زاد ابن سمعون: لي - و قالوا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«اركب يا عقب»، قال: فأجللت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن أركب مركبه، ثم أشفقت أن تكون معصية، فركبت هنية - و قال ابن سمعون:

هنيهة - ثم نزلت، ثم ركب النبي صلى اللّه عليه و سلم، و قدت به فقال لي:«يا عقب أ لا أعلمك (3) من خير سورتين قرأ بهما الناس»؟ فقلت: بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه، فقال:« (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) [و] (4)(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّٰاسِ ) »قال: فلما أقيمت الصلاة - صلاة الصبح - قرأ بهما رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، ثم مرّ بي، فقال:«كيف رأيت يا عقب ؟ اقرأ بهما كلّما نمت و قمت»- و قال ابن سمعون: اقرأهما-[7267].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، أنا عباس، أنا ابن شعيب، أخبرني عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر عن القاسم أبي عبد الرّحمن أنه حدّثه: حدثني عقبة بن عامر الجهني، قال (5):

بينا أنا أقود برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذ قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أ لا تركب يا عقب» فأجللت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن أركب مركبه، ثم شفقت أن تكون معصية، قال: فنزل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فركبت هنية ثم نزلت، ثم ركب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و قدمت به، فقال:«يا عقب أ لا أعلمك من خير سورتين قرأ بهما الناس ؟» قال: قلت: بلى، بأبي و أمي يا رسول اللّه، قال:«فاقرأ في (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّٰاسِ ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) »، قال: فلما أقيمت الصلاة - صلاة الصبح - قرأ بهما

ص: 49


1- بالأصل:«قالا» تحريف.
2- النقب: الطريق بين الجبلين، جمع: نقاب.
3- الأصل: علمك، و المثبت عن م.
4- أضيفت عن م و المختصر 70/15.
5- عن م و بالأصل: قالا.

رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، ثم مرّ بي فقال:«كيف رأيت يا عقب، اقرأ بهما كلما نمت و قمت»[7268].

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، و أبو العزّ ثابت بن منصور، قالا: نا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد ابن المبارك: و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين (1) الأهوازي، أنا أبو حفص، حدثنا خليفة بن خياط ، قال (2):

الطبقة الرابعة من أهل الشامات: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، مات سنة ثلاث و خمسين و مائة، و كان أسنّ من أخيه يزيد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا عبد الرّحمن بن عمر، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثا جدي، قال: سمعت علي بن المديني (3) يقول:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر يعدّ في الطبقة الثانية من فقهاء أهل الشام بعد الصحابة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (4)،نا محمّد بن سعد قال:

في الطبقة الرابعة من أهل الشام: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، و كان أكبر من أخيه يزيد بن يزيد، مات سنة ثلاث و خمسين و مائة، و هو ابن بضع و ثمانين سنة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر (5) بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، قال (6):

في الطبقة الخامسة من أهل الشام فذكره إلاّ أنه قال: مات عبد الرّحمن سنة أربع و خمسين و مائة في خلافة أبي جعفر، و كان ثقة.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي - إذنا - ثم حدثنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (7):

ص: 50


1- في م: الحسن.
2- طبقات خليفة بن خيّاط ص 577 رقم 3016.
3- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 422/11.
4- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
5- بالأصل: عمرو، تصحيف، و الصواب عن م، مرّ التعريف به.
6- طبقات ابن سعد 466/7.
7- التاريخ الكبير للبخاري 365/1/3.

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي، سمع مكحول، و بسر (1) بن عبيد اللّه، و أبا طعمة، سمع منه ابن المبارك.

قال الوليد: كان لعبد الرّحمن كتاب سمعه و كتاب آخر لم يسمعه.

قال إبراهيم بن موسى، سمعت عيسى بن يونس، ذكر سعيد بن عبد العزيز فذكر خيرا و لم يكن عبد الرّحمن بن يزيد من أحلاسها.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (2) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، سمع مكحولا، و الزهري، و سليم بن عامر، و إسماعيل بن عبيد اللّه، روى عنه ابن المبارك، و صدقة بن خالد، و الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب بن شابور، و أيوب بن سويد، و عيسى بن يونس، و الوليد بن مزيد، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عنه سعيد بن عبد العزيز، و روى هو عن يزيد بن نمران.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

و أنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة-.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة: عبد الرّحمن بن جابر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أخو يزيد بن يزيد الأزدي الشامي و كان عبد الرّحمن أكبر

ص: 51


1- بالأصل و م و التاريخ الكبير: بشر، تصحيف، و الصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال 47/3.
2- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- الجرح و التعديل 299/5.

منه، سمع بسر (1) بن عبيد اللّه (2)،و إسماعيل بن عبيد اللّه (3)،و عمير بن هانئ، روى عنه يحيى بن حمزة، و الوليد بن مسلم في الصوم، و التوحيد، و مواضع.

قال البخاري: قال حمّاد بن مالك: مات سنة أربع و خمسين و مائة.

و قال الذهلي و البخاري جميعا: قال يحيى بن بكير: مات سنة ثلاث و خمسين و مائة، قال البخاري: و يقال: إنه مات سنة ست و خمسين و مائة.

و قال عيسى: مات سنة أربع و خمسين و مائة.

و قال كاتب (4) الواقدي: مات سنة ثلاث و خمسين و مائة، و هو ابن بضع و ثمانين سنة.

أخبرنا أبوا (5) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب، قال (6):

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي، من أهل دمشق، و هو أخو يزيد بن يزيد، سمع ابن شهاب الزهري، و إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، و سليم بن عامر، و مكحولا الهذلي، و أبا الأشعث الصّنعاني، و زيد بن أرطأة، و ربيعة بن يزيد، و بسر (7) بن عبيد اللّه، و أبا طعمة، حدث عنه عبد اللّه بن المبارك، و عيسى بن يونس، و الوليد بن مسلم، و أيوب بن سويد، و غيرهم.

و ذكر هشام بن الغاز (8) أن أبا جعفر المنصور كتب إليه و إلى عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أيضا فقدما عليه بغداد.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو عتبة

ص: 52


1- الأصل: بشر، تصحيف و الصواب عن م.
2- الأصل: عبيد، تصحيف، و الصواب عن م، مرّ التعريف به.
3- الأصل: عبيد، تصحيف و الصواب ما أثبت عن م، و هو إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، ذكره المزي في شيوخه - تهذيب الكمال 421/11.
4- يعني ابن سعد، و الذي في طبقات ابن سعد 466/7 سنة أربع و خمسين و مائة. و نقل المزي في تهذيب الكمال 421/11 القولين.
5- الأصل:«أبو» و الصواب عن م، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 211/10.
7- بالأصل و م: بشر، و الصواب عن تاريخ بغداد.
8- في تاريخ بغداد: الغازي.

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر بن أبي الصقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو البشر الدولابي، قال (1):عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أبو عتبة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (2)،أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الطبراني، أنا عبد الجبار بن مهنا الخولاني، نا أبو عبد اللّه الهروي، نا ابن الدورقي، قال: قال يحيى بن معين: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أكبر من أخيه يزيد بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي يعقوب، حدثني مفضّل بن غسان.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي، قال: قال يحيى بن معين.

و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، أنا أبو العباس، نا عباس، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أكبر من أخيه يزيد بن جابر، و بقي بعده، و هو أكبرهما - و قال المفضّل: و هو أكثرهما (3) حديثا-.

آخر الجزء الرابع بعد الثلاثمائة (4).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال:

و ذكروا عن أبي مسهر أن يزيد بن جابر كان من أهل البصرة، قدم مع عبّاد بن زياد،

ص: 53


1- الكنى و الأسماء للدولابي 75/2.
2- بالأصل: الكناني، تصحيف و الصواب عن م.
3- بالأصل: أكبرهما، و المثبت عن م.
4- ما بين الرقمين مكانها في م: أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه تعالى.

و ولد عبد الرّحمن و يزيد بالشام فيما يحسب أبو مسهر.

أخبرنا أبوا (1) الحسن (2):علي بن أحمد الفقيه، و علي بن الحسن قالا: نا - و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا - أبو بكر الخطيب (3).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه.

قالا: أنا محمّد بن الحسين القطان، نا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (4)، حدثني عبد الرّحمن بن إبراهيم، نا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر قال:

كنت أردف (5) خلف أبي أيام الوليد بن عبد الملك، فقدم علينا سليمان بن يسار، فدعاه أبي إلى الحمام، فصنع له طعاما.

قال ابن جابر: و كنت ألي المقاسم في أيام هشام.

قال ابن جابر: و صلّيت بسليمان بن موسى، و كنت أسنّ منه.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (6)،نا عبد الرّحمن بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم، قال: قال ابن جابر: و كنت ألي المقاسم (7) في أيام هشام.

قال ابن جابر: كنت أؤم (8) بسليمان بن موسى و كنت أسن منه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (9)،أنا أبو القاسم البجلي، نا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال: و وليها - يعني القاسم عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر بن هشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن

ص: 54


1- بالأصل و م: أبو، تحريف و الصواب ما أثبت و السند معروف.
2- بالأصل: الحسين، تصحيف و الصواب عن م.
3- تاريخ بغداد 211/10.
4- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 141/1.
5- في تاريخ بغداد و المعرفة و التاريخ:«أرتدف» و كلاهما بمعنى: ركب خلفه.
6- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 381/1.
7- في تاريخ أبي زرعة:«كنت آتي القاسم...» تحريف. و المثبت يوافق الرواية السابقة.
8- في تاريخ أبي زرعة:«آتي» تحريف.
9- بالأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب ما أثبت.

الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (1)،نا هشام - هو ابن عمّار - نا الوليد بن مسلم، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، قال:

كنت أدخل أنا و مكحول المسجد، و قد صلّى الناس، فيؤذن مكحول و يقيم و يتقدم فيصلّي بهم، و كنت أجيء مع سليمان بن موسى و قد صلّوا، فيؤذن و يقيم، و أتقدم فأصلّي به، قال: و كان أسنّ منه.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،نا [أبو] (3) مسهر، حدثني صدقة بن خالد، عن ابن جابر، قال: قال خالد بن اللّجلاج لمكحول: سل هذا عما كان و عمّا لم يكن ؟- يعني ابن جابر-.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال: قال عبد الرّحمن بن إبراهيم: كان الوليد يثني على ابن جابر.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (4)، قال: قلت:- يعني لدحيم - فعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال: بعده - يعني بعد زيد بن واقد في مكحول-.

أخبرنا أبوا (5) الحسن، قالا: نا و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا أبو بكر البرقاني، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه، نا الحسين بن إدريس الأنصاري، نا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: قيل لأحمد بن حنبل: فعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، قال:

عبد الرّحمن ليس به بأس.

قال: و أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا محمّد بن العباس، نا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن العباس، نا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

ص: 55


1- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 141/1.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 380/1.
3- الزيادة عن أبي زرعة.
4- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 394/1.
5- بالأصل: أبو، و الصواب عن م، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 211/10-212.

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و أبو بكر بن أبي مريم، و حريز (1) بن عثمان الرحبي، هؤلاء ثقات.

قال: و أنا هبة اللّه بن الحسن الطبري، أنا محمّد بن جامع، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي، نا محمّد بن إسماعيل، عن أبي داود، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ثقة.

أخبرنا بها عالية أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو عمر بن المهدي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي يعقوب، نا محمّد بن إسماعيل، عن أبي داود، قال: سمعت يحيى فذكرها.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها (2)-أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (3) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (4):

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ثقة.

قال: و سمعت أبي يقول: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر صدوق، ثقة، لا بأس به.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه، و أبو نصر قالا: نا الوليد بن بكر، أنا أبو الحسن علي بن أحمد، أنا صالح بن أحمد العجلي، حدثني أبي، قال (5):عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر دمشقي ثقة.

أخبرنا أبو [بكر] (6) محمّد بن عبد الباقي، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا عبد الرّحمن بن عمر، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي، قال:

ص: 56


1- بالأصل: جرير، و اللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير، و الصواب ما أثبت.
2- بعدها في م: قال.
3- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
4- الجرح و التعديل 300/5.
5- تاريخ الثقات للعجلي ص 300.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر شامي ثقة من ثقات الشاميين.

أخبرنا أبوا الحسن (1) قالا: نا و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا أحمد بن أبي جعفر، أنا محمّد بن عدي البصري في كتابه، نا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري، قال:

سمعت أبا داود يقول: و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر من ثقات المسلمين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (3)،قال: و يزيد، و عبد الرّحمن ابنا يزيد بن جابر ثقتان أزديان، كانوا نزلوا البصرة، ثم تحولوا إلى دمشق.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أخبرني جدي أبو محمّد، قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت أبا بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال الضّبّي يقول: سمعت أحمد بن عتاب البغدادي يقول: سمعت إبراهيم بن سفيان المروزي يقول: سمعت أبا قدامة السّرخسي يقول: سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول:

إذا رأيت البصري يذكر أيوب و يونس و ابن عون و سليمان التيمي فاطمئن إليه، و إذا رأيت الكوفي يذكر سفيان الثوري، و زائدة، و مالك بن (4) المغول، و أبا الأحوص فاطمئن إليه، و إذا رأيت الشامي يذكر الأوزاعي و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و سعيد بن عبد العزيز فاطمئن إليه.

قال أبو بكر بن أبي عتّاب: و إذا رأيت البغدادي يذكر أحمد بن حنبل فاطمئن إليه.

كتب إليّ أبو غالب محمّد بن عبد الواحد بن الحسن المقرئ و كتبته من كتابه، أنا هنّاد بن إبراهيم النّسفي (5).

ثم أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن أحمد النّهربيني، بدمشق، أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم، أنا هنّاد بن إبراهيم.

ص: 57


1- «أبوا الحسن» عن هامش الأصل، و ورد فيه و في م:«أبو» تصحيف.
2- تاريخ بغداد 212/10.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 453/2 و نقله عنه ابن حجر في تهذيب التهذيب 298/6 (ط الهند).
4- بالأصل:«و ابن» و المثبت عن م.
5- هذه النسبة إلى نسف و هي من بلاد ما وراء النهر يقال لها نخشب.

قال: سمعت أبا زرعة محمّد بن أبي يزيد أبو النجم الطبيب بأستراباذ يقول: سمعت ابن أبي نعيم الحافظ يقول: سمعت محمّد بن عثمان بن أبي شيبة يقول: سمعت إسحاق بن موسى يقول: سمعت الوليد بن مسلم يقول (1):

سمعت عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر يقول: لا تكتبوا العلم إلاّ ممن يعرف بطلب الحديث.

أخبرنا [أبوا الحسن] (2) قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنا أبو الفضل، أنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا سهل بن أحمد الواسطي، قال أبو حفص عمرو بن علي: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ضعيف الحديث، حدث عن مكحول أحاديث مناكير، و هو عندهم من أهل الصدق، روى عنه أهل الكوفة أحاديث مناكير.

قال الخطيب (4):روى الكوفيون أحاديث عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر و وهموا في ذلك، فالحمل عليهم في تلك الأحاديث، و لم يكن ابن تميم ثقة، و إلى تلك الأحاديث أشار عمرو بن علي (5)،و أما ابن جابر فليس في حديثه منكر، و اللّه أعلم.

قال الخطيب (6):حدّثت (7) عن دعلج بن أحمد، قال: قال موسى بن هارون: روى أبو أسامة عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و كان ذلك و هما منه، رحمه اللّه، لم يلق عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و إنما لقي عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم فظنّ أنه ابن جابر، و ابن جابر ثقة، و ابن تميم ضعيف.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا (9):نا - و أبو النجم، أنا - أبو الخطيب (10).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا ابن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال: سألت

ص: 58


1- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 177/7 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 141-160) ص 501.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- تاريخ بغداد 212/10.
4- المصدر السابق نفسه/الجزء و الصفحة.
5- في تاريخ بغداد: و لم يكن غير ابن تميم الذي إليه أشار عمرو بن علي.
6- تاريخ بغداد 212/10.
7- بالأصل و م: حديث، و الصواب عن تاريخ بغداد.
8- بالأصل: أبو، و الصواب عن م.
9- في م: قالوا، تصحيف.
10- تاريخ بغداد 212/10.

هشام بن عمار، عن سنّ ابن جابر؟ فقال: هو مسنّ .

أنبأنا (1) أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم نا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني، قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل أنا محمّد بن إسماعيل (2).

ح و أنا أبوا (3) الحسن قالا: نا - و أبو النجم أنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنا ابن الفضل، نا علي بن إبراهيم المستملي، نا أبو أحمد بن فارس، نا البخاري قال: قال يحيى بن بكير:

مات - يعني ابن جابر - سنة ثلاث و خمسين و مائة (5).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (6):

و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر - يعني مات - سنة ثلاث و خمسين.

أخبرنا أبوا (7) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (8)،أنا أبو سعيد بن حسنويه، نا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، نا عمر بن أحمد الأهوازي، نا خليفة بن خياط ، قال:

عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، مات سنة ثلاث و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم علي بن أحمد، أنا أبو طاهر المخلّص - إجازة - نا أبو أحمد عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدثني أبو عبيد (9) القاسم بن سلاّم، قال:

سنة ثلاث و خمسين فيها مات عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بدمشق.

و هكذا قال سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي عن علي بن عبد اللّه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو الحسين بن المهتدي، أنا

ص: 59


1- بالأصل:«ابن» تحريف و المثبت عن م.
2- التاريخ الكبير 365/1/3.
3- بالأصل:«أبو» و المثبت عن م.
4- تاريخ بغداد 213/10.
5- عن م و التاريخ الكبير، و بالأصل: و مائتين، و اللفظة سقطت من تاريخ بغداد.
6- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 427.
7- بالأصل:«أبو» و المثبت عن م.
8- تاريخ بغداد 213/10.
9- الأصل:«أبو عبيد اللّه» و المثبت عن م، و ورد فيها: أبي عبيد.

عبد الرّحمن بن عمر، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، قال: أخبرني الحسن بن عثمان - يعني (1) الزيادي - قال: أخبرني عدة من الفقهاء و أهل العلم، قالوا:

مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الشامي الأزدي سنة ثلاث و خمسين، و روى غير الحسن بن عثمان و هو ابن بضع و ثمانين سنة.

أخبرنا [أبو الحسن] (2) قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أخبرني الحسن بن أبي بكر، أنا محمّد بن إبراهيم بن عمران الجوري في كتابه من شيراز، نا أحمد بن حمدان بن الخضر، نا أحمد بن يونس الضّبّي، حدثني أبو حسان الزيادي، قال:

سنة ثلاث و خمسين و مائة فيها مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الشامي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال:

و فيها - يعني سنة ثلاث و خمسين و مائة - مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو الحسين بن المهتدي، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد [أنا محمّد بن أحمد] (4) بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي يعقوب، حدثني محمّد بن إسماعيل.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنا منصور بن علي، نا الحسن بن رشيد، نا أحمد بن محمّد بن سلاّم البغدادي، قالا: حدثنا داود بن رشيد، قال: سألت الوليد بن مسلم: متى هلك عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر؟ قال: سنة أربع و خمسين و مائة.

أخبرنا أبوا (5) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا هبة اللّه بن حسن الطبري.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن علي بن عبيد اللّه بن سوّار، أنا

ص: 60


1- بالأصل:«نا» ثم شطبت بخط أفقي فوقها، و كتب تحتها بين السطرين «يعني».
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف للإيضاح عن م.
3- تاريخ بغداد 213/10.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف لتقويم السند عن م.
5- الأصل: أبو، و الصواب عن م.
6- تاريخ بغداد 213/10.

عبيد اللّه بن أحمد الكوفي.

ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن عبيد اللّه بن أحمد.

قالا: أنا أحمد بن محمّد بن عمران، نا ابن أبي داود، نا محمّد بن مصفّى، قال:

سمعت الوليد، قال: مات ابن جابر سنة أربع و خمسين و مائة.

أخبرنا أبوا (1) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن اللالكاني.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (3)، حدثني صفوان بن صالح، قال: سمعت الوليد و غير واحد من أصحابنا - يقولون: مات ابن جابر سنة أربع و خمسين و مائة.

قال يعقوب: و سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول: مات ابن جابر سنة أربع و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (4)،أنا علي بن محمّد بن طوق الطّبراني، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنّى الخولاني (5)،نا أحمد بن سليمان، نا أبو زرعة، أخبرني أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا مسهر يقول:

رأيت عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر و مات سنة أربع و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (6)،أخبرني أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا مسهر يقول: مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر سنة أربع و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو طاهر المخلّص، نا عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن محمّد السكري، نا أحمد بن يوسف بن خالد الثعلبي، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا مسهر يقول:

مات ابن جابر سنة أربع و خمسين، و مات الأوزاعي سنة سبع و خمسين.

ص: 61


1- بالأصل:«أبو» تصحيف و الصواب عن م.
2- تاريخ بغداد 213/10.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 140/1.
4- الأصل: الكناني تصحيف، و الصواب عن م.
5- الخبر في تاريخ داريا ص 83.
6- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 261/1.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، قال: مات ابن جابر سنة أربع و خمسين و مائة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو محمّد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (1):قال حماد بن مالك: و مات - يعني ابن جابر - سنة أربع و خمسين.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أخبرني أبي، نا أبو العباس بن ملاّس، نا الحسن بن محمّد، قال:

و مات أبو عتبة عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي سنة أربع و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو بكر الحاسب، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد اللّه.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا الأحوص بن المفضّل، نا أبي، نا أحمد.

قال: و بلغني أن ابن جابر مات سنة أربع و خمسين - زاد الغلابي: و مائة (2)-.

أخبرنا أبوا (3) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنا إسماعيل بن علي الخطبي، و أبو علي بن الصواف، و أحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حدثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: قال أبي: و بلغني أن ابن جابر مات سنة أربع و خمسين.

أخبرنا أبوا (5) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،قال: كتب

ص: 62


1- التاريخ الكبير 365/1/3.
2- قوله:«زاد الغلابي: و مائة» سقط من م.
3- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- تاريخ بغداد 213/10.
5- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 213/10-214.

إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه البجلي أخبرهم، أنا أبو زرعة.

ح و أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (1).

قال: قلت لعبد اللّه بن يزيد القارئ - و قد حدثنا (2) عن ثور و ابن جابر - أي سنة مات ثور بن يزيد، قال: قبل ابن جابر، قلت: بسنة ؟ قال: نحو ذلك، قلت: فأي سنة مات ابن جابر؟ قال: سنة خمس و خمسين و مائة.

أخبرنا أبوا (3) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (4).

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، قالا:

أنا يوسف بن رباح البصري، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: عبد الرّحمن بن يزيد.

قال أبو مسهر: و قد رأيته، و مات سنة ست و خمسين، و ولي بيت المال أيضا أبو مسهر يقوله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (5)،أنا علي بن محمّد الطّبراني، أنا عبد الجبّار الخولاني، قال (6):

و أنا الهروي، أنا ابن الدورقي، قال: قال يحيى بن معين: مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر و هشام بن الغاز في سنة ست و خمسين و مائة.(7) أخبرنا أبو بكر الأنصاري، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا عبد الرّحمن بن عمر، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي، قالا: و يقولون: مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر و هشام بن الغاز في سنة ست و خمسين و مائة.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (9)،

ص: 63


1- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 261/1.
2- كذا بالأصل و م و تاريخ بغداد، و في تاريخ أبي زرعة: و قد رأى ثور.
3- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- تاريخ بغداد 214/10.
5- بالأصل: الكناني، و الصواب عن م.
6- الخبر في تاريخ داريا ص 83.
7- الخبر التالي سقط من م.
8- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
9- تاريخ بغداد 214/10.

عبد اللّه بن يحيى السكري (1)،أنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر، أنا ابن الغلاّبي، قال: مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر و هشام بن الفار في سنة ست و خمسين و مائة.

3990 - عبد الرّحمن بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك

و اسمه هانئ الهمداني

أخو خالد بن يزيد بن أبي مالك.

ولي قضاء دمشق للمهدي بعد يحيى بن حمزة، ثم عزله المهدي و ردّ يحيى بن حمزة، و قيل: إن الذي عزله الهادي.

روى عنه محمّد بن شعيب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر، أنا منصور بن علي بن عبد اللّه الطّرسوسي، نا الحسن بن رشيق، نا أحمد بن محمّد بن سلام البغدادي، نا داود بن رشيد، نا الوليد بن مسلم، قال:

ثم يحيى بن حمزة الحضرمي، ثم عبد الرّحمن بن يزيد - يعني ابن أبي مالك - ثم يحيى بن حمزة ثانية، ثم عمرو بن أبي بكر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز بن أحمد - لفظا - أنا تمام بن محمّد - إجازة - أنا أبو عبد اللّه بن مروان، أنا ابن فيض، نا دحيم قال: قال الوليد:

ثم ولّى محمّد بن أبي جعفر عبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك ثم عزله، و ولّى يحيى بن حمزة، و لم يزل قاضيا حتى مات في خلافة هارون.

قرأت بخط أبي حسين (2) الرازي، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا، نا الهيثم بن مروان، نا أبو مسهر، قال:

ثم ولي - يعني قضاء دمشق - يحيى بن حمزة، ثم خرج يحيى إلى العراق فولّى المهدي حين قدم دمشق عبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك سنة ثلاث و ستين و مائة، فلم يزل حتى هلك المهدي في سنة تسع و ستين و مائة، فولّى موسى الهادي يحيى بن حمزة مرة ثانية.

ص: 64


1- في الأصل: السكوني، و الصواب عن م و تاريخ بغداد.
2- في م: الحسن، تصحيف.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في تسمية ثقات: عبد الرّحمن بن أبي (1) مالك.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال في تسمية [الأخوة] (2) من [أهل] (3) الشام قال أخوان:

خالد بن يزيد بن أبي مالك، و عبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك، روى عن عبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك محمّد بن شعيب.

3991 - عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر

روى عن أبيه، عن جده، عن حذيفة.

روى عنه الوليد بن مسلم، و مروان بن محمّد الطّاطري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز الكتاني (4)،أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي، أنا ابن عائذ، قال: قال الوليد:

و حدثني عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة، عن أبيه أنه كان فيمن ركب مع عثمان بن حيان حتى سمع من ذلك... (5)-يعني الراهب - ما سمع، فشخص مغيرا.

قال عبد الرّحمن: فحدثني أبي يزيد بن عبيدة، عن أبيه أنه سمعه من حذيفة بن اليمان يقول: لا تفتح (6) القسطنطينة (7) حتى تفتح (8) القريتان: نيقية (9) و عمورية (10).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو

ص: 65


1- كتب بالأصل بين السطرين.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
4- الأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن م.
5- كلمة غير مقروءة بالأصل، و الصواب عن م.
6- بالأصل و م: يفتح.
7- كذا بالأصل و م، و على هامش الأصل كتب:«بيان القسطنطينية».
8- بالأصل و م: يفتح.
9- بالأصل: القاف فقط معجمة، و المثبت عن م. و في معجم البلدان: نيقية بكسر أوله و كسر القاف و ياء خفيفة: مدينة من أعمال اصطنبول على البر الشرقي.
10- عمورية: بفتح أوله و تشديد ثانيه: بلد في بلاد الروم (ياقوت).

الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (1):

عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة.

قال زكريا: نا الحكم بن المبارك، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة عن أبيه عن جده قال: سمعت حذيفة يقول: تفتح القسطنطينية، حديثه في الشاميين (2).

أنا (3) أبو (4) الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و (5) أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (6):

عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة روى عن أبيه، عن جده، قال: سمعت حذيفة روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (7)،أنا أبو القاسم بن تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في ذكر نفر ثقات: عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة، روى [عنه] (8) وليد بن مسلم.

3992 - عبد الرّحمن بن يزيد بن محمّد بن عطية بن عروة السّعدي

من أهل دمشق.

كان مع عمه عبد الملك بن محمّد باليمن، و استعمله على بعض حروبه في قتاله لعبد اللّه بن يحيى الشاري الملقب بطالب الحق، ثم استعمله عمّه عبد الملك على اليمن، و توجّه إلى مكة ليالي الموسم فقتل في طريقه، قبل أن يصل إلى مكة، فأرسل عبد الرّحمن ... (9) القتل من قبل عمه عبد الملك، و سيأتي ذلك في ترجمة عبد الملك.

ص: 66


1- التاريخ الكبير للبخاري 362/1/3.
2- كذا ما بين الرقمين بالأصل و م، و في التاريخ الكبير: لا تفتح القسطنطينية حتى تفتح القريتان عمورية و؟؟؟ حديثه في الشاميين.(و رجح محققه في الهامش أن تكون اللفظة التي بدون إعجام: نيقية).
3- في م: أخبرنا.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- الجرح و التعديل 300/5.
7- بالأصل: الكناني تصحيف، و الصواب عن م.
8- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
9- كلمة غير واضحة بالأصل، و غير مقروءة في م من سوء التصوير.
3993 - عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموي (1)

و أمّه أم ولد.

روى عن ثوبان.

روى عنه: العباس بن عبد الرّحمن بن مينا، و أبو طوالة عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن معمر، و محمّد بن قيس (2) قاضي عمر بن عبد العزيز، و كان ناسكا خيرا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو بكر الخرائطي، نا علي بن حرب الطائي، نا أبو معاوية الضرير، و محمّد بن عبيد الطنافسي، قالا: نا محمّد بن إسحاق، عن العباس بن عبد الرّحمن - يعني ابن مينا - عن عبد الرّحمن بن يزيد، أخبرني ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«من يضمن لي واحدة أضمن له الجنة ؟» قلت: أنا يا رسول اللّه، قال:«لا تسأل (3)الناس شيئا»، فكان سوط ثوبان يسقط و هو على بعيره فيتنحّ حتى يأخذه و لا يقول لأحد ناولنيه[7269].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، أنا أبو المنجّا حيدرة بن علي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الحسن (4) بن حذلم، نا يزيد بن محمّد، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا شعيب بن إسحاق، و الوليد بن مسلم، قالا: نا ابن أبي ذئب، عن محمّد بن إسحاق، عن عبد الرّحمن بن يزيد (5) بن معاوية، عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من يتقبّل لي بواحدة أتقبّل له بالجنة ؟» قال ثوبان: أنا يا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال:«لا تسأل أحدا شيئا» قال: فربما سقط سوط ثوبان و هو على البعير، فما يسأل أحدا يناوله إيّاه حتى يتولى، فيأخذه.

ص: 67


1- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 426/11 و تهذيب التهذيب 426/3 و سير أعلام النبلاء 49/5 التاريخ الكبير 364/1/3 و الجرح و التعديل 299/5 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 152.
2- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال:«قاصّ » و في تهذيب التهذيب:«القاص».
3- بالأصل: يسأل، و المثبت عن م و تهذيب الكمال 427/11.
4- الأصل: الحسين، تصحيف، و المثبت عن م.
5- بالأصل هنا: بن أبي يزيد، تحريف.

كذا قال، و إنما هو ابن قيس.

كذلك رواه عن ابن أبي ذئب وكيع، و عبد اللّه بن نافع الصائغ، و يحيى بن أبي بكير، و علي بن الجعد.

فأما حديث وكيع.

فأخبرناه أبو القاسم زاهر، و أبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمّد، قالا: أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى، أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن الحسن، نا عبد اللّه بن هاشم، نا وكيع، نا ابن أبي ذئب، عن محمّد بن قيس المديني، عن عبد الرّحمن بن يزيد، عن ثوبان قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«من يتقبّل لي بواحدة و أتقبل له بالجنة ؟» قال ثوبان: قلت: أنا، قال:«لا تسأل الناس شيئا»، قال: فكان ثوبان يقع سوطه و هو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه[7270].

و أما حديث ابن نافع.

فأخبرناه أبو سعد بن البغدادي، و أبو بكر اللّفتواني، و أبو طاهر محمّد بن أبي نصر بن أبي القاسم، قالوا: أنا محمود بن جعفر بن محمّد، نا عمّ والدي الحسين (1) بن أحمد بن جعفر، نا إبراهيم بن السّندي بن علي، نا الزبير بن بكّار، حدثني عبد اللّه بن نافع، عن ابن أبي ذئب، عن محمّد بن قيس، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من يتقبّل لي بواحدة تقبّلت له بالجنة ؟» قال ثوبان: أنا يا رسول اللّه، قال:«لا تسأل أحدا شيئا»، قال: فربما سقط سوط ثوبان و هو على البعير فما يسأل أحدا يناوله حتى ينزل فيأخذه[7271].

و أمّا حديث يحيى.

فأخبرناه أبو نصر خلف بن عبد الكريم بن خلف بن طاهر، و أنبأ عمّي أبيه أبو الفتح الفضل بن زاهر بن طاهر، و أبو طاهر محمّد بن وجيه بن طاهر المعدّلون - بنيسابور - قالوا:

ص: 68


1- في م: الحسن.

أنا أبو نصر عبد الجبار بن سعيد بن محمّد بن أحمد البختري، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس الأصم، نا محمّد بن إسحاق الصّنعاني، أنا يحيى بن أبي بكير، نا ابن أبي ذئب، عن محمّد بن قيس، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية، عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«من يتقبّل لي بواحدة تقبّلت له بالجنة» قال ثوبان: أنا يا رسول اللّه، قال:«لا تسأل الناس شيئا»، قال: فربما كان يسقط سوطه و هو على البعير، فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه[7272].

و أمّا حديث علي.

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الحسين (1) بن النقور، نا عيسى بن علي - إملاء - قالا: أنا أبو القاسم البغوي.

ح و أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى الموصلي، نا علي بن الجعد، أنا ابن أبي ذئب، عن محمّد بن قيس، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية عن ثوبان قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«من يتقبّل لي بواحدة أتقبل له بالجنة ؟» قال ثوبان: أنا، قال:«لا تسأل الناس شيئا»، فكان ثوبان يسقط علاقة سوطه فلا يأمر أحدا يناوله و يقول هو فيأخذه - و في حديث أبي يعلى:

أحدا أن يناوله-[7273].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (2):

عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية، عن ثوبان، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم في المسألة، روى عنه

ص: 69


1- في م: أبو الحسن بن البغوي.
2- التاريخ الكبير للبخاري 364/1/3.

عباس بن عبد الرحمن، و روى عاصم بن عبيد اللّه، عن عبد الرّحمن بن يزيد عن أبيه (1)، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال أرقاءكم (2).

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين (3) بن عبد الملك - شفاها (4)-أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):

عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية روى عن ثوبان حديث المسألة، روى عنه العباس بن عبد الرّحمن بن مينا، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (6)،أنا تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال:

و من بني أمية ممن يحدث: خالد بن يزيد بن معاوية، و أخوه معاوية، و عبد الرّحمن - يعني أخاهما-.

أنا (7) أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال:

فمعاوية و عبد الرّحمن إخوة، و كانوا من صالحي القوم (8).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة؛ عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية (9).

ص: 70


1- بالأصل:«عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية عن ثوبان عن النبي صلى اللّه عليه و سلم» و المثبت عن م و التاريخ الكبير.
2- كذا بالأصل و م، و في التاريخ الكبير: أرقاءكم أرقاءكم.
3- في م: الحسن، تصحيف.
4- بعدها في م: قال.
5- الجرح و التعديل 299/5.
6- بالأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن م.
7- في م: أخبرنا.
8- نقله عن أبي زرعة المزي في تهذيب الكمال 426/11.
9- تهذيب الكمال 426/11.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل، قال: قال أبي: قلت ليحيى بن معين (1):يزيد بن هارون نا عن العوام بن حوشب، عن عبد الكريم المكتب (2)،عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية، قال: الكلمات التي تلقى آدم من ربه كلمات.

قال: هو عبد [الرحمن] (3) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

قال مصعب: كان عبد الرّحمن بن يزيد رجلا صالحا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني (4)،أنا أبو محمّد العدل، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (5)،حدّثني هشام، نا مغيرة بن (6) مغيرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن الوليد بن هشام، قال: كان عمر بن عبد العزيز يرقّ على عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية، لما هو عليه من النسك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري (7)،أنا أبو الحسين (8) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (9)،نا سعيد بن أسد، أنا ضمرة، عن رجاء، عن الوليد بن هشام، قال:

قدم عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية على عمر بن عبد العزيز فرفع إليه دينا أربعة آلاف دينار، فوعده بقضاء ذلك عنه، فقال له: وكّل أخاك الوليد بن هشام، و انصرف إلى أهلك، فقال الوليد: فتقاضيته ذلك، قال: فقال لي: قد بدا لي أن أقضي عن رجل واحد أربعة آلاف دينار، و إن كنت أعلم أنه إنّما أنفقها في خير، قال: قلت: يا أمير المؤمنين فأينما كنا نتحدث أن من أخلاق المؤمن أن ينجز ما وعد، فقال له: ويحك يا ابن هشام، قد وضعتني بهذا الموضع.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا منصور بن الحسين (10)،أنا أبو بكر بن

ص: 71


1- أقحم بعدها في الأصل:«بن» و في م:«المغيرة» بدل «معين».
2- في م: الكاتب.
3- سقطت اللفظة من الأصل و أضيفت عن م.
4- بالأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن م.
5- تاريخ أبي زرعة 358/1.
6- بالأصل:«أبي» خطأ، و الصواب عن م و تاريخ أبي زرعة.
7- في م: ابن الخطيب، تصحيف.
8- في م: الحسن، تصحيف.
9- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 576/1.
10- في م: الحسن، تصحيف.

المقرئ، نا أبو عمرويه، نا أيوب، أنا ضمرة، نا رجاء، عن الوليد بن هشام (1)،قال:

رفع عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية إلى عمر بن عبد العزيز دينا عليه أربعة آلاف، فوعده أن يقضيها عنه، فقال له: وكّل أخاك الوليد بن هشام، فوكّل الوليد، و انصرف إلى أهله، فقال عمر للوليد: إنّي أكره أن أقضي عن رجل واحد أربعة آلاف دينار، و إن كنت أعلم أنه إنّما أنفقها في حقّ ، قال: يا أمير المؤمنين فإنّ مما كنا نتحدث به أن من أخلاق المؤمن أن ينجز ما وعد، قال: ويحك يا ابن هشام، و قد وضعتني بهذا الموضع ؟ فلم يقض عنه شيئا.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز الصوفي.

ح و أخبرنا أبو الحسين (2) بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، قالا: أنا أبو بكر محمّد بن عوف بن محمّد (3) المزني، أنا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين بن السمسار، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (4)،نا هشام بن عمّار، نا المغيرة بن المغيرة، نا رجاء بن أبي سلمة، عن الوليد بن هشام قال:

دخل عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية على عمر بن عبد العزيز، و كان عمر يرقّ له لما هو عليه من النّسك، فقال: يا أمير المؤمنين اقض ديني، قال: و كم هو؟ قال: أربعة آلاف دينار، قال: نعم، فوكّل بها الوليد بن هشام، فكلّم عمر، فقال: إنّه يعظمني أن أعطي رجلا واحدا أربعة آلاف دينار، فقلت: إنّ المؤمن لا يخلف، فغضب، و قال: ويحك يا ابن هشام ترى أن منزلتي بلغت في نفسي منزلة من إذا رأى الرأي أو قال القول فرأى غيره خيرا منه لا يأخذ بالذي هو خير و يدع ما سواه ؟ فما أعطاه درهما واحدا.(5) أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسين بن خيرون، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان، نا أبي، قال:

كان يقال: أربعة كلهم عبد الرّحمن، و كلهم عابد، و كلهم من قريش: عبد الرّحمن بن زياد بن أبي سفيان، و عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، و عبد الرّحمن بن أبان بن عثمان،

ص: 72


1- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 50/5 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 153.
2- في م: الحسن.
3- في م:«أحمد»، و هو محمّد بن عوف بن أحمد بن محمّد المزني، ترجمته في سير أعلام النبلاء 550/17.
4- بالأصل و م: حريم، تصحيف، و الصواب ما أثبت و ضبط ، مرّ التعريف به.
5- الخبر التالي سقط من م.

و عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية (1) يقا [ل:] إنه أفضلهم الذي حدّث (فَتَلَقّٰى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمٰاتٍ ) .

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا الحسين (2) بن الحسن، أنا ابن المبارك، أنا عبد اللّه بن عبد العزيز، قال:

قال عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية لرجل: يا أبا فلان، هل أتت عليك حال أنت فيها مستعد للموت ؟ قال: لا، قال: فهل أنت مجمع للتحول إلى حال ترضى بها؟ قال: ما شخصت نفسي لذاك بعد، قال: فهل بعد الموت دار فيها مستعتب ؟ قال: لا، قال: فهل أنت تأمن الموت أن يأتيك ؟ قال: لا، قال: ما رأيت مثل هذه الحال رضي بها عاقل.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا جعفر بن أحمد بن السراج، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو جعفر عبد اللّه بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي المعروف بابن برية، نا ابن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حاتم بن بزيع، و غيره، قالوا: أنا عبد اللّه بن بكر السهمي (3)،عن المعتمر بن سليمان، قال:

قال عبد الرّحمن بن يزيد:- و كان له حظّ من دين و عقل - فقال لبعض أصحابه: أبا فلان أخبرني عن حالك التي أنت عليها أ ترضاها للموت ؟ قال: لا، قال: فهل أزمعت للتحويل إلى حالة ترضاها للموت، قال: لا، و اللّه ما تاقت نفسي إلى ذلك بعد، قال: فهل بعد الموت دار فيها معتمل (4)،قال: لا، قال: فهل تأمن أن يأتيك الموت و أنت على حالك هذه ؟ قال:

و لا، قال: ما رأيت مثل هذه حالا رضي بها و أقام عليها - أحسبه قال: عاقل-.

و قد وقعت لي هذه الحكاية أعلى من هذا لكن فيها تخليط .

أخبرنا بها أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، حدثني محمّد بن إسحاق بن فرّوخ المدني - بالرقة-[ثنا] (5) محمّد بن يحيى الأزدي، نا عبد اللّه بن بكر، عن معتمر بن سليمان، قال:

ص: 73


1- إلى هنا الخبر في سير أعلام النبلاء 50/5 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 153.
2- في م: الحسن.
3- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 426/11.
4- بالأصل و م: معتمد، و المثبت عن تهذيب الكمال.
5- سقطت اللفظة من الأصل و أضيفت عن م.

قال عبد اللّه (1) بن يزيد بن معاوية لعبد الملك بن مروان: يا أبا عبد الرّحمن هل أنت على حالة ترضاها للموت ؟ قال: لا، قال: فهل أجمعت للتحويل عنها إلى حالة ترضاها بعد؟ قال: لا، ما أجمعت لذلك، قال: فهل بعد الموت دار فيها مستغيث ؟ قال: لا، قال: احذر يا أخي الموت إنّما يأتيك على غرّة، فإنّي ما رأيت مثل هذه الخصال يرضى بها عاقل.

كذا قال: و قد كان لعبد الرّحمن أخ اسمه عبد اللّه بن يزيد، و يعرف بالأسوار، لكن الحكاية بعبد الرّحمن أشبه لأنه هو الزاهد، فأمّا عبد اللّه فقد كان فيه بعض النزع (2)،و قوله في تكنية عبد الملك أبا عبد الرّحمن خطأ، و إنّما كنيته أبو الوليد (3)،و اللّه أعلم.

قرأنا على أبي الفضل عبد الواحد (4) بن إبراهيم بن قرّة، عن عاصم بن الحسن.

ح و أنبأنا أبو القاسم سعيد بن أبي غالب بن البنّا، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: قال الحسن بن عثمان:

سمعت أبا العباس الوليد يقول عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال: كان عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية خلا لعبد الملك بن مروان، فلما مات عبد الملك و تصدّع الناس عن قبره وقف عليه، فقال له: أنت عبد الملك بن مروان الذي كنت تعدني فأرجوك، و توعدني فأخافك، أصبحت و ليس معك من ملكك غير ثوبيك، و ليس لك منه غير أربعة أذرع في عرض ذراعين.

ثم انكفأ إلى أهله، فاجتهد في العبادة حتى صار كأنه شنّ بالي (5)،فدخل عليه بعض أهله فعاتبه في نفسه و إضراره بها، فقال لقائله: أسألك عن شيء تصدقني عنه ما بلغك علمك ؟ قال: نعم، قال: أخبرني عن حالك التي أنت عليها أ ترضاها للموت ؟ قال: اللهم لا، فاعتزمت على انتقالك منها إلى غيرها؟ قال: ما أشخصت رأيي في ذلك، قال: أ فتأمن أن يأتيك الموت على حالك التي أنت عليها؟ قال: اللهم لا، قال: فبعد الدار التي فيها أنت

ص: 74


1- كذا بالأصل و م هنا. انظر تعقيب المصنف في آخر الخبر، حيث يشكك في كونه عبد اللّه، و يرجح: عبد الرّحمن.
2- عن م و بالأصل: الشرع.
3- راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 246/4.
4- بالأصل: عبد الرحمن، تصحيف، و المثبت: عبد الواحد، عن م، قارن مع المشيخة 130/أ.
5- كذا بالأصل: و م، بإثبات الياء. و الشنّ : وعاء من أدم يوضع فيه الماء ليبرد، و كانت بالأصل:«سن» و أثبتناه ما ورد في م.

معتمل ؟ قال: اللهم لا، قال: حال ما أقام عليها عاقل، ثم انكفأ إلى مصلاه.

قال أبو حسان: فحدّثت بهذا الحديث القاسم بن محمّد بن المعتمر الزهري، فقال:

أ تدري من المعاتب له في نفسه ؟ قال: قلت: لا، قال: مسلمة بن عبد الملك.

3994 - عبد الرّحمن بن يزيد المعروف بالناقص

ابن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص القرشي الأموي

له ذكر.

3995 - عبد الرّحمن بن يزيد بن هشام السفياني

3995 - عبد الرّحمن بن (1) يزيد بن هشام (2) السفياني

خرج... (3).

3996 - عبد الرّحمن بن يزيد الكندي

حمصي، ممن سار إلى دمشق في جيش أهل حمص الذين خرجوا للطلب بدم الوليد بن يزيد، له ذكر.

3997 - عبد الرّحمن بن أبي يزيد

روى عن كتاب عمر بن عبد العزيز.

روى عنه عمر بن سعيد (4) الأيلي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، حدثني عبد العزيز الكتّاني، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمّد بن الحسين (5) بن أحمد الليثي، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن الدّرفس، نا أحمد بن أبي الحواري، نا مروان - و هو ابن محمّد - نا عمرو بن سعد (6) الأيلي، حدثني عبد الرّحمن بن أبي يزيد قال: كنا بدابق فكتب إلينا عمر بن عبد العزيز: إذا أقمتم ثنتي عشرة فأتموا الصلاة.

ص: 75


1- ما بين الرقمين ليس في م.
2- ما بين الرقمين ليس في م.
3- بعدها بياض بالأصل و م، و قد وضعت فوقها ضبة بالأصل.
4- كذا بالأصل هنا، و سيأتي في الخبر:«سعد» و في م هنا و في الخبر التالي: سعد.
5- في م: الحسن.
6- انظر ما مرّ بشأنه قريبا.
3998 - عبد الرّحمن بن يسار أبي ليلى

3998 - عبد الرّحمن بن يسار أبي (1) ليلى

- و يقال اسم أبي ليلى داود بن بلال

و يقال: يسار - بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح

ابن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف

أبو عيسى الأنصاري الكوفي الفقيه (2)

حدّث عن عمر، و عثمان، و علي، و سهل بن حنيف، و أبي أيوب الأنصاري، و سعد بن أبي وقّاص، و عبد اللّه بن عباس، و ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و معاذ بن جبل الأنصاري، و حذيفة بن اليمان، و أبيّ بن كعب، و أبي الدّرداء، و أبي ذرّ الغفاري، و عبد اللّه بن مسعود، و خوّات بن جبير، و بلال المؤذن، و صهيب بن سنان، و ابن عمر، و أنس بن مالك، و البراء بن عازب، و أبي موسى الأشعري، و قيس بن سعد، و زيد بن أرقم، و المقداد بن الأسود، و سمرة بن جندب، و عبد اللّه بن عكيم (3)،و كعب بن عجرة (4)،و عبد اللّه بن زيد، و أبي سعيد الخدري، و أبي جحيفة السّوائي، و أبيه أبي ليلى، و أم هانئ بنت أبي طالب.

روى عنه الشعبي، و مجاهد، و الحكم بن عتيبة، و عمرو بن مرّة، و عبد اللّه بن عمير، و حصين بن عبد الرّحمن، و عمرو بن ميمون، و أبو قلابة، و محمّد بن سيرين، و قيس بن مسلم، و يزيد بن أبي زياد، و علقمة بن مرثد، و عطاء بن السائب، و ثابت البناني، و الأعمش، و إبراهيم التيمي، و زبيد بن الحارث اليامي، و عطاء الخراساني.

و وفد على معاوية بن أبي سفيان، و استوفده عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدّينوري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي، نا أبو محمّد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد القاضي، نا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن

ص: 76


1- بالأصل: ابن أبي ليلى، و المثبت عن م و مصادر ترجمته.
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 351/11 و تهذيب التهذيب 413/3 وفيات الأعيان 126/3 تذكرة الحفاظ 58/1 طبقات القراء للجزري 376/1 النجوم الزاهرة 206/1 تاريخ بغداد 199/10 سير أعلام النبلاء 262/4 الوافي بالوفيات 308/18 شذرات الذهب 92/1 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 127 و انظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
3- الأصل:«حكيم» و غير مقروءة في م، و الصواب عن تهذيب الكمال.
4- بالأصل: عجزة، و في م: عمرة، كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي.

أن فاطمة أتت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم تشكو إليه ما تلقى من يدها من أثر الرحى، فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذكرت له عائشة، فقال علي: و أتانا (1)رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و قد أخذنا مضاجعنا، قال: فذهبنا لنقوم فقال:«على مكانكما»، قال: فدخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال:«أ لا أدلّكما و أخبركما بخير مما سألتما؟ إذا أويتما فراشكما، فكبّرا اللّه أربعا و ثلاثين، و احمداه ثلاثا و ثلاثين، و سبّحاه ثلاثا و ثلاثين، فإنّه خير لكما من خادم أو مما سألتما»[7274].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، نا أبو الحسين بن المهتدي، نا أبو القاسم بن حبابة - إملاء-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الحسن علي بن هبة اللّه بن عبد السلام، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة.

نا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى عن سمرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من روى عني حديثا و هو يرى أنه كذب فهو أحد الكذّابين (2)»[7275].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو سعد الجنزرودي (3)،أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح و أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا محمّد بن الخطاب، نا مؤمّل، نا سفيان، عن عمرو بن مرّة، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن البراء قال: قنت النبي صلى اللّه عليه و سلم في صلاة المغرب و الغداة.

قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم (4) فغضب و قال: إنّه كان صاحب أمراء - يعني ابن أبي ليلى-.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي. و أبو الحسن علي بن هبة اللّه، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنا

ص: 77


1- الأصل:«فأتى» و المثبت عن م، و في المختصر.
2- عن م و بالأصل: الكاذبين.
3- الأصل:«الخزودي» و في م:«الخذروري» و كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- هو إبراهيم التيمي.

شعبة، عن عمرو بن مرّة قال:

سمعت ابن أبي ليلى يحدّث عن البراء، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه كان يقنت في الصبح. قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال لي: لم يكن كأصحاب عبد اللّه (1)،كان صاحب أمراء، قال: فرجعت فتركت القنوت، فقال أهل مسجدنا: تاللّه ما رأينا كاليوم قطّ شيئا لم يزل في مسجدنا، قال: فرجعت إلى القنوت، قال: فبلغ ذلك إبراهيم، فلقيني، فقال: هذا مغلوب على صلاته.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - نا محمّد بن الحسين بن محمّد، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا سليمان بن أبي شيخ، نا يحيى بن سعيد الأموي، قال:

قدم ابن أبي ليلى - يعني محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى - من عند أبي جعفر و قد كساه و أعطاه، فأتيته مسلّما، فوجدت عنده طربالا أو أخا طربال، فسأله، فقال عبد الرّحمن بن أبي ليلى: وفد على معاوية ؟ قال: نعم وفد عليه، فقال له: أنا عبد الرّحمن بن أبي ليلى فانتسب إلى أحيحة بن الجلاح، فقال له معاوية: أعد، فأعاد، ثم قال له أعد: فأعاد، ثم قال:

أعد، ففعل، و قال له: يا أمير المؤمنين قبس (2)؛فإن وجوهنا تضيء عنده.

قال يحيى بن سعيد: فاستحييت و علمت أنه يعلم ما يقول الناس في نسبه، فأراد أن يقوّي نسبه بهذا الحديث.

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني مما سمعه من أبي سليمان بن زبر، أنا أبي، أنا محمّد بن عبيد التميمي، عن محمّد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي عن أم بكّار بنت عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيها عبد الرّحمن قال:

كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجّاج بن يوسف: احمل إليّ عبد الرّحمن بن أبي ليلى مقيدا، فأرسل إليّ الحجّاج حوشب بن رويم - و كان له صديقا - إنّ أمير المؤمنين قد كتب يأمر بحملك مقيّدا، فأته (3) و أنت مطلق، قال: فشخصت إليه، فلما وقفت ببابه خرج آذنه، فأذن للناس.

ص: 78


1- هو عبد اللّه بن مسعود.
2- مضطربة بالأصل و رسمها:«فسس» و في م:«قيس» و لعل الصواب ما أثبتناه.
3- بالأصل:«فاتيه» و في م:«فاتيته» كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت.

و انقطع ما في الحكاية من الكتاب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي و أبو الفضل بن خيرون، قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط ، قال (1):

عبد الرّحمن بن أبي ليلى و اسم أبي ليلى يليل (2) بن أحيحة بن الجلاح بن حريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس، و يقال: ليس لأبي ليلى اسم، و يقال (3):بلال هو أخو أبي ليلى، يكنى أبا عيسى، غرق ليلة دجلة مع ابن الأشعث سنة ثلاث و ثمانين.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن [أبي] علي في كتابه، أنا أبو بكر الصّفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال:

أبو عيسى عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي، و اسم أبي ليلى يسار، و يقال داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس، ولد لستّ سنين بقين من خلافة عمر، و سمع: أبا عمرو عثمان بن عفّان القرشي، و علي بن أبي طالب، أبا الحسن الهاشمي، روى عنه: أبو محمّد ثابت بن أسلم البناني، و سليمان بن مهران أبو محمّد الكاهلي، غرق ليلة دجيل مع ابن الأشعث.

أنا (4) أبوا (5) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب (6):

عبد الرّحمن بن أبي ليلى أبو عيسى الأنصاري، و اسم أبي ليلى [يسار] (7)-و يقال:

بلال، و يقال: داود - بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن عمرو بن مالك بن أوس، و يقال: ليس لأبي ليلى اسم،

ص: 79


1- الخبر في طبقات خليفة بن خيّاط ص 252 رقم 1080.
2- كذا بالأصل و م، و في طبقات خليفة: بلال.
3- أقحم بعدها بالأصل،«هو» و لا معنى لها، و المثبت يوافق م و طبقات خليفة.
4- في م: أخبرنا.
5- بالأصل:«أبو» خطأ، و الصواب ما أثبت عن م، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 199/10-200.
7- سقطت من الأصل و أضيفت عن م و تاريخ بغداد.

و يقال: بلال هو أخو أبي ليلى ولد عبد الرّحمن في خلافة عمر بن الخطاب، و روى عن عثمان بن عفان، و علي بن أبي طالب، و أبيّ بن كعب، و كعب بن عجرة، و المقداد بن الأسود، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك، و أبيه أبي ليلى و لأبيه صحبة، روى عنه ابنه عيسى، و مجاهد بن جبر، و الحكم بن عتيبة، و ثابت البناني، و سليمان الأعمش، و ابن ابنه عبد اللّه بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى و غيرهم، و كان يسكن الكوفة، و قدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، و قدمها أيضا بعد ذلك في صحبة علي، و شهد حرب الخوارج بالنّهروان.

قال الخطيب (1):و نا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي - إملاء - بنيسابور، قال:

سمعت أحمد بن الحسين بن علي القاضي الهمذاني يقول: حدثنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن أسيد بأصبهان، نا جعفر بن محمّد بن شاكر، قال: سمعت محمّد بن عمران بن أبي ليلى يقول: اسم أبي ليلى داود بن بلال، و لقبه أيسر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن، نا أحمد بن الحسين (2) النهاوندي، أنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن، نا محمّد بن إسماعيل، قال:

اسم أبي ليلى يسار الأنصاري، و قال بعضهم: أبو ليلى داود، له صحبة، يصح بعض حديثه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له-.

قال: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال:

و قال عبد اللّه: نا حجاج، حدثني عيسى بن مختار بن عبد اللّه بن أبي ليلى الأنصاري، و اسم أبي ليلى داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح، و قال: ولد أبو ليلى عبد اللّه أكبرهم، و عبيد اللّه (3) الثاني، و عبد الرّحمن الثالث.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم و غيره، عن أبي بكر الخطيب، أنا الحسين بن محمّد الرافعي - إجازة - أنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، أنا أحمد بن سعيد بن شاهين، أخبرني

ص: 80


1- تاريخ بغداد 200/10.
2- في م: الحسن.
3- في م: عبد اللّه.

مصعب بن عبد اللّه الزبيري، عن عبد اللّه بن محمّد بن عمارة - و هو ابن القداح - قال:

و العقب من ولد أحيحة بن الجلاح في ولد بلال و بليل ابن أحيحة، و أما أبو ليلى فلا يعرفونه، و لا يعرفون نسبه، و لا يعرفون له صحبة، و لا مشهدا من ولد أبي ليلى: محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى [بن عتورة] (1) بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح، إلى هذا النسب ينسب ولد أبي ليلى، و قد أبت ذلك عليهم الأوس، و اسم ابن أبي ليلى: يسار، و كان من رقيق العرب.

و قال عمر بن الخطاب: نعم الرجل يسار.

و زعموا أن عمر بن الخطاب و جده مضطجعا في مسجد قباء، فقال: قم فأعطني جريدة و اتق (2) العواهن فأتاه فجعل عمر يمسح بها المسجد و يقول: لو كنت على مسيرة شهر لضربنا إليك أكباد الإبل.

و قد أدرك عبد الرّحمن بن أبي ليلى عمر بن الخطاب.

أخبرنا ابن المجلي (3)،نا أبو الحسين (4) بن المهتدي.

و أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أنا أبي أبو يعلى.

قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد المقرئ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص، قال: قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي، قال: عبد الرّحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد، أنا محمّد بن الحسين (5) بن شهريار، نا أبو حفص الفلاّس، قال:

عبد الرّحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبيد اللّه بن البقّال، أنا أبو الحسن بن

ص: 81


1- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
2- بدون إعجام بالأصل و م، و المثبت عن النهاية لابن الأثير (عهن) و فيها: و في حديث عمر: ائتني بجريدة و اتق العواهن. و العواهن هي جمع عاهنة، و هي السعفات التي تلي قلب النخلة، و أهل نجد يسمونها الخوافي. و إنما نهى عنها إشفاقا على قلب النخلة أن يضرّ به قطع ما قرب منها.
3- بالأصل:«ابن المحلى» و الصواب عن م، و فيها: أبو السعود بن المجلي.
4- في م: الحسن، تصحيف و السند معروف.
5- في م: الحسن، تصحيف، مرّ التعريف به.

الحمّامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية، قال: سمعت نوح بن حبيب يقول:

و عبد الرّحمن بن [أبي] (1) ليلى يكنى أبا عيسى.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (2)،نا محمّد بن سعد.

قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة:

عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري أحد بني جحجبا بن كلفة، و يكنى أبا عيسى، روى عن عمر، و علي، و عبد اللّه، قتل بدجيل (3).

أخبرنا أبو الغنائم في كتابه، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمّد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (4):

عبد الرّحمن بن يسار الكوفي، و هو ابن أبي ليلى غرق بنهر البصرة.

قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث و ثمانين في الجماجم (5).

و قال أحمد عن النّضر، عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى: ولدت لستّ سنين بقيت من خلافة عمر، سمع عمر (6)،و عليا، و عثمان، و سهل بن حنيف، و قيس بن سعد، و أبا أيوب، و أم هانئ، و زيد بن أرقم، و عبد اللّه بن ربيعة، و البراء، و حذيفة، و كعب بن عجرة، و أبا الدّرداء، و سعدا (7)،و عن أبي موسى، و سمع عبد اللّه بن عكيم (8)،و عن

ص: 82


1- سقطت من الأصل.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- دجيل: اسم نهر، في موضعين، انظر ما أورده ياقوت بشأنهما في معجم البلدان(443/2).
4- التاريخ الكبير للبخاري 368/1/3.
5- الجماجم: انظر معجم البلدان 159/2 (الجماجم)، و هذا الموضع معروف بدير الجماجم، و هو موضع بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها على طرف البر للسالك إلى البصرة (معجم البلدان).
6- كذا بالأصل، و قد سقطت اللفظة من م و التاريخ الكبير.
7- كذا بالأصل، و في م: و سعد، و في التاريخ الكبير: و سعد بن عبيد.
8- بالأصل و التاريخ الكبير: حكيم، و في م: عليم، و المثبت عن تهذيب الكمال، انظر ما مرّ بشأنه أول الترجمة. و في التاريخ الكبير: عبيد اللّه بن حكيم.

المقداد، روى (1) عنه الأعمش.

قال موسى: نا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرّحمن: طفت في هذه الأمصار فما رأيت مصرا أكثر مجتهدا من الليل، و لا أكثر ذكرا للّه من أهل البصرة، و كنا إذا قعدنا إلى ابن أبي ليلى يقول لرجل: اقرأ القرآن فإنّه يدلني على ما تريدون، نزلت هذه الآية في كذا و هذه في كذا، سمع منه الشعبي، و مجاهد، و عبد الملك بن عمير، و حصين، و عمرو بن مرّة، و ابن سيرين، و عمرو بن ميمون، و يزيد بن أبي زياد، و قيس بن مسلم، يروي عن أبي، و سمرة (2)،و أبيه، و ابن عمر (3)،روى عنه علقمة بن مرثد، و عطاء بن السائب، و أبو قلابة، و ابن عابس (4).

أخبرنا أبو [عبد اللّه الخلال شفاها] (5) أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا الحسن قالا: أنا أبو [محمّد بن أبي حاتم قال:] (6)عبد الرّحمن بن أبي ليلى و هو عبد الرّحمن بن يسار الأنصاري، روى عن علي، و معاذ [بن جبل و أبيه، روى] (7) عنه الحكم، و ثابت البناني، سمعت أبي يقول ذلك (8).

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، أنا نصر بن إبراهيم - قراءة - أنا سليمان بن أيوب الرازي، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم بن أحمد، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال: سمعت أبا عبد اللّه المقدّمي يقول: عبد الرّحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر، أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و اسمه يسار، و يقال: داود بن بلال مولى بني عمرو بن عوف الأنصاري.

ص: 83


1- في التاريخ الكبير: سمع منه الأعمش الكوفي.
2- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و في م:«و سمرة و أنس و ابنه و أبي عمر» و في التاريخ الكبير:«و سمرة و أنس و أبيه».
3- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و في م:«و سمرة و أنس و ابنه و أبي عمر» و في التاريخ الكبير:«و سمرة و أنس و أبيه».
4- كذا بالأصل و م:«و ابن عابس» و هو:«عبد الرّحمن بن عابس بن ربيعة» و في التاريخ الكبير: و ابن عياش.
5- ما بين معكوفتين بياض بالأصل، و المثبت عن م، و السند معروف.
6- ما بين معكوفتين بياض بالأصل، و المثبت عن م.
7- ما بين معكوفتين بياض بالأصل و المثبت عن م و الجرح و التعديل.
8- الخبر في الجرح و التعديل 301/5.

قال البخاري: كان بعضهم يقول: هو من أنفسهم، و كان عثمان بن أبي شيبة يقول: هو مولى الكوفي أبو عيسى.

و قال ابن سعد كاتب الواقدي: ابن أبي ليلى بن بلال بن أحيحة بن الجلاح، قال: و هو أحد (1) بني جحجبا بن كلفة، هكذا نسبه.

سمع علي بن أبي طالب، و سهل بن حنيف، و قيس بن سعد، و البراء بن عازب، و أم هانئ، و كعب بن عجرة، روى عنه مجاهد، و عمرو بن مرّة، و الحكم، و ابن ابنه عبد اللّه بن عيسى بن عبد الرّحمن في الحج و الصلاة و مواضع. مات غرقا بنهر البصرة في الجماجم سنة ثلاث و ثمانين.

ذكره البخاري في الصغير (2)،و يقال: إنه ولد لستّ سنين بقين من خلافة عمر بن الخطاب.

و قال الذهلي: قال يحيى بن بكير: قتل بدجيل، قال: و فيما كتب إليّ أبو نعيم قال:

قتل، و قال البخاري قال أبو نعيم: مات في الجماجم سنة ثلاث و ثمانين.

و قال ابن نمير: قتل بدجيل سنة إحدى و ثمانين، و قال غيره و هي نهر بالبصرة (3).

أخبرنا أبو بكر بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو عيسى عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري، سمع عليا، و أباه. روى عنه الحكم و مجاهد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال:

أبو عيسى عبد الرّحمن بن أبي ليلى.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، أنا أبو بشر الدولابي قال (4):

أبو عيسى عبد الرّحمن بن أبي ليلى.

ص: 84


1- عن م و بالأصل: إحدى.
2- راجع التاريخ الصغير للبخاري:90.
3- في م:«و قال غيره: بنهر البصرة».
4- الكنى و الأسماء للدولابي 51/2.

أخبرنا أبوا (1) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، قالا: نا - أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا (3):أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، حدثني أحمد بن أبي الحجّاج، نا النّضر بن شميل، نا شعبة.

ح و أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل البخاري، نا أحمد، عن النّضر (4)،عن شعبة.

عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: ولدت لست سنين بقيت - و في حديث البخاري:

بقين (5)-من خلافة عمر.

أنا (6) أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو علي الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل الغلاّبي، أنا أبي، قال: قال يحيى بن معين: قال وكيع: لم ير ابن أبي ليلى عمر، كان صغيرا.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار البقّال، أنا أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلاّبي، نا أبي، نا يحيى بن معين، عن وكيع قال: لم يلق ابن أبي ليلى عمر، يصغر عن ذلك.

قال: و نا أبي، نا عبيد اللّه بن موسى، نا ابن أبي ليلى عن الحكم، عن عبد الرّحمن، قال:

خرج عمر من داره و اتّبعته حتى إذا كان في بعض الطريق تنحّى إلى حائط فبال، ثم أخذ عودا من حجر فتنظف به ثم أعاده في الجحر فرأيت أنه كان قد اعتاده ثم دعا بماء، فتوضّأ

ص: 85


1- الأصل و م:«أبو» خطأ، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
2- تاريخ بغداد 200/10.
3- بالأصل:«قال» و المثبت عن م.
4- بالأصل و م: أبي النضر، و المثبت عن التاريخ الكبير 368/1/3.
5- كذا بالأصل و م، و الذي في التاريخ الكبير: بقيت.
6- الخبر التالي و الذي يليه سقط من م.

و مسح على خفّيه كأني انظر إلى أثر أصابعه على خفّيه، فقال بعضهم: ما جئنا إلاّ لنسألك عن هذا، قال: ما فعلته إلاّ لتنظروا، و دخل المسجد.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، و أبو المحاسن أسعد بن علي، و أبو بكر أحمد بن يحيى، و أبو الوقت السّجزي، قالوا: أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفّر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن حمويه (1)،أنا عيسى بن عمر بن العباس، أنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن بهرام، نا أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،نا أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (3)،نا أبو نعيم.

نا سفيان، عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

لقد أدركت في هذا المسجد عشرين و مائة من الأنصار من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، ما أحد منهم يحدّث حديثا إلاّ ودّ أن أخاه كفاه الحديث، و لا يسأل عن فتيا إلاّ ودّ أن أخاه كفاه الفتيا.

لفظ يعقوب - و زاد قال (4):نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: أدركت عشرين و مائة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كلهم من الأنصار، إذا سئل أحدهم عن شيء أحب أن يكفيه صاحبه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا حسن (5) بن علي، عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

ص: 86


1- بالأصل: حيويه، تصحيف، و الصواب عن م.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 670/1 و 671.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 817/2.
4- المصدر السابق 817/2-818.
5- في م: حسين.

أدركت عشرين و مائة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كلّهم من الأنصار.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، و أبو بكر بن إسماعيل، قالا: نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا الحسين (1) بن الحسن، أنا عبد اللّه بن المبارك، أنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

أدركت عشرين و مائة من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم - أراه قال: في هذا المسجد - فما كان منهم محدّث إلاّ ودّ أن أخاه كفاه الحديث، و لا مفت إلا ودّ أن أخاه كفاه الفتيا.(2) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (3)،نا أبو بكر الحميدي، نا سفيان، نا عطاء بن السائب، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: أدركت عشرين و مائة من الأنصار من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يسأل أحدهم عن المسألة فيردّها هذا إلى هذا، و هذا إلى هذا، حتى ترجع إلى الأول.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن بن البنّا، قالا:

أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا عمر (4) بن إبراهيم الكناني، نا أبو القاسم البغوي، نا أبو خيثمة، نا جرير، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

أدركت عشرين و مائة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من الأنصار ما منهم من أحد يسأل عن شيء إلا ودّ أن أخاه كفاه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة: عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أدرك الحجّاج، و روى عن عمر.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي، قال: قال يحيى بن معين:

ص: 87


1- في م: الحسن.
2- سقط خبر من الأصل هنا، و هو مثبت في م هنا، و سيأتي بعد صفحات، و أوله: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي. و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و سنشير في موضعه إلى هذا.
3- المعرفة و التاريخ 817/2.
4- في م: عثمان.

عبد الرّحمن بن أبي ليلى لم يسمع من عمر، و لا من عثمان، و قد سمع من علي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال (1):

سمعت يحيى بن معين يقول: و سئل عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن عمر، فقال: لم يره، فقلت له: الحديث الذي يروى كنا مع عمر نتراءى (2) الهلال، فقال: ليس بشيء.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو بكر بن بيري - قراءة - أنا محمّد بن الحسين (3) الزعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال:

قال أبو زكريا:- يعني يحيى بن معين (4):- سمعت عمر ليس بشيء - يعني حديث ابن ليلى-.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق، نا إسماعيل بن إسحاق، قال:

سمعت علي بن المديني يقول:

كان شعبة (5) ينكر أن يكون سمع ابن أبي ليلى من عمر.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان، عن أبي عبد اللّه محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك، أنا رشأ بن نظيف، أنا محمّد بن إبراهيم، أنا محمّد بن محمّد بن داود، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن (6) سعيد بن خراش، قال: عبد الرّحمن بن أبي ليلى سمع من أبي ذرّ، و ما أظنه سمع من معاذ شيئا.

أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (7)،نا عمر بن حفص بن غياث، نا أبي، نا الأعمش، حدّثني عمرو بن

ص: 88


1- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 353/11.
2- نتراءى الهلال، جاء في النهاية لابن الأثير: رأى: تراءينا الهلال: أي تكلفنا النظر إليه هل نراه أم لا.
3- بالأصل و م: الحسن، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و قد ذكره الذهبي في شيوخ أبي بكر بن بيري، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 197/17.
4- بالأصل: يحيى، تصحيف، و الصواب عن م.
5- رسمها مضطرب بالأصل، و قد تقرأ: سعيد، و المثبت عن م.
6- بالأصل: نا، تصحيف و الصواب عن م، مرّ التعريف به.
7- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 671/1.

مرّة، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: دخلنا على عليّ و واكلته و شاربته، و عملنا له.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد - قراءة - أنا محمّد بن الحسين (1) الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، نا أبي، نا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

ذكر عنده علي بن أبي طالب و ما يقولون له قال: قد رأينا عليا، و سمعنا منه، و دخلنا عليه، و عملنا له على الأعمال، فما سمعناه يقول ما تقولون.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن المؤمّل، نا الفضل بن محمّد، نا أحمد بن حنبل، نا شبابة، نا شعبة (2)، عن عمرو بن مرّة، عن ابن أبي ليلى قال: صحبت عليا في الحضر و السفر، و أكثر ما يحدّثون عنه باطل.(3) أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا إبراهيم بن أحمد الحرقي، أنا جعفر بن محمّد الفريابي، نا عثمان بن أبي شيبة، نا غندر، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: صحبت عليا في السفر و الحضر فما سمعته يقول ما تروون عنه.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي جعفر بن المسلمة، عن محمّد بن عمر بن محمّد، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي يعقوب بن شيبة، نا عفان بن مسلم، أو حدّثت، نا عبد الحكيم بن منصور، نا عبد الملك بن عمير، قال (4):

رأيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى في نفر من أصحاب محمّد صلى اللّه عليه و سلم يستمعون لحديثه، و ينصتون له، منهم: البراء بن عازب صاحب (5) رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: نا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو بكر بن بيري - إجازة - نا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا خالد بن

ص: 89


1- في م: الحسن، تصحيف.
2- الخبر رواه الذهبي من طريقه في سير أعلام النبلاء 264/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 129 و نحوه في طبقات ابن سعد 113/6.
3- الخبر التالي سقط من م.
4- الخبر رواه من طريقه المزي في تهذيب الكمال 353/11.
5- «صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم» ليس في تهذيب الكمال.

خداش، نا حمّاد بن زيد، عن يحيى بن عتيق، عن محمّد بن سيرين، قال: كان مثل الأمير - يعني عبد الرّحمن بن أبي ليلى (1)-.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد، نا الهيثم بن عدي، نا مجالد، عن الشعبي، قال:

كان الفقه بعد أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم بالكوفة في أصحاب عبد اللّه في هؤلاء الرهط :

علقمة بن قيس النّخعي (2)،و عبيدة بن قيس المرادي (3)،ثم السّلماني، و شريح بن الحارث الكندي (4)،و مسروق بن الأجدع الهمداني (5)،ثم الوادعي و عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري.

قال الشعبي: و لم يكن الحارث الأعور بدونهم، و لكن أفسد نفسه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (6) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن محمّد، قال: جلست إلى عبد الرّحمن بن أبي ليلى و أصحابه يعظمونه كأنه أمير.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبوا (7) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (8).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا أبو بكر الحميدي، نا سفيان، نا يزيد بن أبي زياد، قال: قال عبد اللّه بن الحارث: اجمع بيني و بين

ص: 90


1- نحوه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 263/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 128.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 193/13 و سير أعلام النبلاء 53/4.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 40/4 و يقال:«ابن عمرو» و تاريخ بغداد 117/11.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 318/8.
5- ترجمته في تهذيب الكمال 45/18.
6- في م: الحسن، تصحيف.
7- بالأصل و م:«أبو» تصحيف و الصواب ما أثبت.
8- تاريخ بغداد 200/10.

ابن أبي ليلى، فجمعت بينهما، فقال عبد اللّه بن الحارث: ما شعرت أن النساء ولدت (1) مثل هذا.

أخبرنا أبوا (2) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنا محمّد (4) بن أبي القاسم الأزرق، أنا دعلج بن أحمد، أنا أحمد بن علي الأبّار، نا أبو هشام [حدثنا] (5) معاوية بن هشام، عن سفيان، عن الأعمش، قال: كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى يصلّي في بيته، فإذا دخل الداخل اتّكأ على فراشه.(6) أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين (7) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (8)،نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا معاوية بن هشام (9)،نا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى أنه كان يصلي، فإذا دخل الداخل أتى فراشه، فاتكأ عليه.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (10)، أنا مسلم بن إبراهيم، نا همّام بن يحيى، نا ثابت البناني، قال: كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى إذا صلّى الصّبح نشر المصحف و قرأ حتى تطلع الشمس.

قال همّام: و كان ثابت يفعله، قال مسلم: و كان حمّاد يفعله.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نعيم الحافظ (11)،نا سليمان بن أحمد، نا محمّد بن

ص: 91


1- كذا بالأصل و م و تاريخ بغداد و تهذيب الكمال 353/11، و في سير أعلام النبلاء 264/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 128: ولدن.
2- بالأصل و م:«أبو» تصحيف.
3- تاريخ بغداد 200/10.
4- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: أحمد.
5- سقطت من الأصل و م، و الزيادة عن تاريخ بغداد.
6- الخبر التالي سقط من م هنا، و قد قدّم فيها، قبل عدة صفحات و قد أشرنا إلى موقعه فيها في مكانه، انظر ما مرّ بشأنه قريبا.
7- فيما تقدم في م: الحسن.
8- الخبر في المعرفة و التاريخ 618/2 و انظر حلية الأولياء 351/4 و سير أعلام النبلاء 264/4 بنحوه.
9- هو معاوية بن هشام القصار الأزدي الكوفي مولى بني أسد، ترجمته في تهذيب التهذيب 218/10 مصورة الهند.
10- طبقات ابن سعد 111/6.
11- الخبر في حلية الأولياء 351/4.

يونس العصفري، نا حوثرة بن محمّد المنقري، نا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال:

كان لعبد الرّحمن بن أبي ليلى بيت فيه مصاحف يجتمع فيه القرّاء، فقلّ ما تفرقوا إلاّ عن طعام.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، نا أبو الحسين (1) بن المهتدي، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن النّضر الدّيباجي، نا أبو الحسين علي بن عبد اللّه بن مبشّر الواسطي، نا محمّد بن حرب أبو عبد اللّه النّشائي (2)،نا علي بن عاصم، عن يزيد بن أبي زياد الهاشمي، قال:

ما استأذنت على عبد الرّحمن بن أبي ليلى إلاّ طعمني طعاما طيبا، أو حدّثني بحديث حسن.

أخبرنا أبو الفضل الفضيلي، و أبو المحاسن أسعد بن علي، و أبو بكر أحمد بن يحيى، و أبو الوقت عبد الأول بن عيسى، قالوا: أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفّر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن حموية (3)،أنا عيسى بن عمر بن العباس، أنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن، أنا محمّد بن سعيد، أنا محمّد بن فضيل، عن يزيد - يعني ابن أبي زياد - عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

إحياء الحديث مذاكرته، فقال له عبد اللّه بن شداد: يرحمك اللّه كم من حديث أحييته في صدري كان قد مات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد بن السماك، نا حنبل بن إسحاق، نا محمّد بن سعيد الأصبهاني، أنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى أنه قال:

إحياء الحديث مذاكرته، فتذاكروا، فقال له عبد اللّه بن شداد بن الهاد: رحمك اللّه، كم من حديث أحييته في صدري كان قد مات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن، قالا: أنا أبو

ص: 92


1- في م: الحسن، تصحيف، و السند معروف.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 191/16.
3- في الأصل: حيويه، تصحيف، و المثبت عن م.

محمّد الصّريفيني، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير، نا أبو القاسم البغوي، نا أبو خيثمة، نا محمّد بن فضيل، نا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

إحياء الحديث مذاكرته، فتذاكروه، قال: فقال عبد اللّه بن شداد: رحمك اللّه، كم من حديث قد أحييته في صدري قد كان مات.(1) أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد المقرئ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان، أنا خيثمة بن سليمان القرشي، أنا أحمد بن محمّد بن ملاعب، نا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، نا أبو عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

إن إحياء الحديث مذاكرته، فقال عبد اللّه بن شداد: رحمك اللّه، كم من حديث قد أحييته من صدري، قد كان مات.

كتب إليّ أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد، و أبو علي الحسن بن أحمد، و أبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد اللّه الرّحبي.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد الحلواني - بمرو - أنا أبو علي الحدّاد.

قالوا: أنا أبو نعيم، نا إبراهيم بن عبد اللّه، نا محمّد بن إسحاق، نا قتيبة بن سعيد، نا خالد بن عبد اللّه، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

إحياء العلم مذاكرته، فقال له عبد اللّه بن شداد: رحمك اللّه كم من علم كان قد مات أحييته في صدري.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين (2) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (3)،نا أبو بكر الحميدي، نا سفيان، قال: سمعت يزيد بن أبي زياد يقول:

التقى ابن أبي ليلى و عبد اللّه بن شداد الهاد، فتذاكرا الحديث، فسمعت أحدهما يقول

ص: 93


1- الخبر التالي سقط من م.
2- في م: الحسن، تصحيف.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 579/2.

للآخر: يرحمك اللّه، فربّ حديث قد أحييته في صدري (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر، أنا أبو الحسين (2)،أنا عبد اللّه، نا يعقوب، نا قبيصة، نا سفيان، قال: سمعت يزيد بن أبي زياد يقول:

التقى ابن أبي ليلى و عبد اللّه بن شداد بن الهاد فتذاكرا الحديث، سمعت أحدهما يقول للآخر: يرحمك اللّه، فربّ حديث أحييته في صدري كان مات.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، أنا أحمد بن محمّد بن محمّد، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن، نا الهيثم بن كليب، نا أبو قلابة عبد الملك بن محمّد، أخبرني رجاء بن سلمة بن رجاء، حدثني أبي، نا قيس بن الربيع، عن أبي حصين، قال: لما قدم الحجّاج العراق، استعمل عبد الرّحمن بن أبي ليلى على القضاء، قال: ثم عزله (3)،و استعمل أبا بردة بن أبي موسى و أقعد معه سعيد بن جبير.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، و نحن نسمع، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (4)،أنا الفضل بن دكين، نا قيس، عن أبي حصين، قال:

لما قدم الحجاج أراد أن يستعمل عبد الرّحمن بن أبي ليلى على القضاء، فقال له حوشب: إن كنت تريد أن تبعث علي بن أبي طالب على القضاء فافعل.

أخبرنا أبو محمّد عبدان بن زرّين (5) المقرئ، نا نصر بن إبراهيم، أنا عبد الوهّاب بن الحسين (6) الغزّال، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا الحسين بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، نا مطّلب بن زياد، عن عبد الرّحمن (7) بن عيسى، عن محمّد بن الحنفية، قال:

ص: 94


1- زيد في المعرفة و التاريخ: كان مات.
2- في م: أبو الحسن، تصحيف، و السند معروف.
3- إلى هنا رواه الذهبي عن أبي حصين في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 128) و في سير أعلام النبلاء 267/4.
4- طبقات ابن سعد 112/6.
5- بالأصل: رزين بتقديم الراء، و الصواب عن م بتقديم الزاي، قارن مع المشيخة 133/ب و قد وضعت شدة فوق الراء.
6- بالأصل: الحسن، و المثبت عن م و المشيخة 133/ب.
7- في م: عبد اللّه.

ما بالكوفة أهل بيت أشدّ لنا حبّا من آل أبي ليلى.

أخبرنا أبوا (1) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا محمّد بن أبي القاسم الأزرق، أنا دعلج بن أحمد، أنا أحمد بن علي الأبّار، نا إسماعيل بن بهرام، نا خالد بن نافع الأشعري، عن عبد اللّه بن عيسى، قال: كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى علويا، و كان عبد اللّه بن عكيم عثمانيا، و كانا (3) في مسجد واحد و ما رأيت واحدا (4)منهما يكلم صاحبه - قال الخطيب: يعني كلام مخاصمة و مناظرة في عثمان و علي - و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر - قراءة - عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أنا قتيبة بن سعيد، نا مبارك بن سعيد الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، حدثني أبو الجهم، قال:

صحبت عبد اللّه بن عكيم، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى عشرين عاما هذا علويّ ، و هذا عثماني، يتزاورون في اليوم مرارا، سمعت عبد اللّه يقول: رحمك اللّه أبا عيسى، لو صبر صاحبك - يعني عليا - ثم كان بعدن إبين (5) لأتاه الناس حتى يبايعوه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنا إسماعيل بن علي الخطبي (7)،و أحمد بن جعفر (8) بن حمدان، قالا: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل (9)،نا أبي، نا عبد الرّحمن بن مهدي، نا سفيان، عن موسى الجهني، عن ابنة عبد اللّه بن عكيم، قالت:

كان عبد اللّه بن عكيم يحب عثمان، و كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى يحب عليا، و كانا (10)متواخيين، قالت: فما سمعتهما يذكران بشيء قطّ إلاّ أنّي سمعت أبي يقول

ص: 95


1- الأصل: أبو، و المثبت عن م.
2- تاريخ بغداد 200/10-201.
3- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: و كان.
4- في تاريخ بغداد: أحدا.
5- إبين بكسر أوله و إسكان ثانيه بعده ياء مفتوحة ثم نون، اسم رجل كان في الزمن القديم، و هو الذي تنسب إليه عدن إبين من بلاد اليمن (معجم ما استعجم).
6- تاريخ بغداد 3/10 ضمن أخبار عبد اللّه بن عكيم.
7- بالأصل:«إسماعيل بن عدي الخطيبي» و الصواب عن م و تاريخ ؟؟؟
8- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: حفص.
9- ؟؟؟ تاريخ بغداد.
10- بالأصل: و كانوا، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.

لعبد الرّحمن بن أبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (1) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (2)،نا سعيد بن سليمان، نا مبارك بن سعيد، نا موسى الجهني (3)،عن أبي الجهم (4)،قال: صحبت عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و عبد اللّه بن عكيم عشرين سنة هذا علوي و هذا عثماني، فكان هذا يدخل بيت هذا في اليوم كذا، و كذا، و يدخل هذا في اليوم كذا و كذا مرة، و ماتت أم عبد الرّحمن بن أبي ليلى، فقدّم (5) عليها عبد اللّه بن عكيم و كان صلّى خلف أبي بكر.

أخبرنا أبو الحسن (6) بن قبيس، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو محمّد بن زبر، نا أحمد بن عثمان بن سعيد بن الخليل الأنماطي، نا أبو عمرو (7) بن خلاّد الباهلي، قال: سمعت الأصمعي يقول:

كان عبد اللّه بن عكيم يحب عثمان بن عفّان، و كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى يحب عليا، و كانا متواخيين فما تذاكرا شيئا قطّ إلاّ أن ابن عكيم قال يوما لعبد الرّحمن في كلام جرى: لو أن صاحبك صبر لأتاه الناس.

قال: و كان زرّ بن حبيش يحب عليا، و كان سفيان بن سلمة يحب عثمان و كانا متواخيين، فما تذاكرا شيئا قط حتى ماتا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا الحسين بن جعفر - زاد ابن الطيوري: و ابن عمه:

محمّد بن الحسن قالا:- أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال:

كان عبد اللّه بن عكيم الجهني، و كان جاهليا، أسلم قبل وفاة النبي صلى اللّه عليه و سلم، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري متواخيين و كان ابن عكيم عثمانيا، و كان

ص: 96


1- في م: الحسن.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ 134/3.
3- هو موسى بن عبد اللّه بن عكيم الجهني الكوفي (تهذيب التهذيب).
4- لعله يعني سليمان بن الجهم بن الجهم الأنصاري الحارثي (راجع تهذيب التهذيب 177/4).
5- كذا بالأصل و م، و في المعرفة و التاريخ: فقام.
6- الأصل:«أبو الحسين بن قيس» تحريف، و الصواب عن م، و السند معروف.
7- في م: أبو عمر.

عبد الرّحمن بن أبي ليلى علويا، و ما سمعا يتذاكران شيئا من ذلك إلاّ أن ابن عكيم قال لعبد الرّحمن بن أبي ليلى يوما: أما إن صاحبك - يعني عليا - لو صبر لأتاه الناس.

و ماتت أم عبد الرّحمن بن أبي ليلى فقدّم عليها ابن عكيم فصلّى عليها.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نعيم الحافظ (1)،نا أبو حامد بن جبلة، نا محمّد بن إسحاق، نا سعيد بن بحر القراطيسي، نا حسين الجعفي، عن مجمّع بن يحيى الأنصاري، قال:

دخل عبد الرّحمن بن أبي ليلى على الحجّاج فقال: إن أردتم رجلا يشتم عثمان بن عفان فها هو ذا، فقلت: إنه يمنعني من ذلك آيات في كتاب اللّه ثلاث، قال اللّه عز و جل:

(لِلْفُقَرٰاءِ الْمُهٰاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ أَمْوٰالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللّٰهِ وَ رِضْوٰاناً، وَ يَنْصُرُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ أُولٰئِكَ هُمُ الصّٰادِقُونَ ) و كان عثمان منهم (وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدّٰارَ وَ الْإِيمٰانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ ) إلى قوله: (الْمُفْلِحُونَ ) فكان أبي منهم، و قال: (وَ الَّذِينَ جٰاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا وَ لِإِخْوٰانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونٰا بِالْإِيمٰانِ ) إلى قوله: (رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) (2) فكنت منهم (3)،فقال: صدقت.(4) أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو أحمد الحاكم، أنا أبو عروبة الحرّاني، نا مخلد بن مالك، نا عيسى - هو ابن يونس - عن الأعمش، قال:

رايت عبد الرّحمن بن أبي ليلى و قد ضربه الحجاج و هو متكئ على ابنه معقل و هم يقولون له: العن، فيقول: لعن اللّه الكذابين، ثم يسكت، ثم يقول: عليّ بن أبي طالب و المختار بن أبي عبيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (5) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (6)،نا أبو سعيد الأشج، نا حفص (7)، و أبو بكر بن عياش، عن الأعمش قال:

ص: 97


1- الخبر في حلية الأولياء 352/4.
2- سورة الحشر، الآيات 8-10.
3- في الحلية: فكان منهم.
4- الخبر التالي ليس في م.
5- في م: الحسن، تصحيف.
6- الخبر من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 264/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 129 و المعرفة و التاريخ 618/2.
7- هو حفص بن غياث.

رأيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى و قد ضربه الحجاج و كأنّ ظهره (1) مسح و هو متكئ على ابنه و هم يقولون له: العن الكذابين، فيقول: لعن اللّه الكذابين، ثم يقول: اللّه، اللّه، عليّ بن أبي طالب عبد اللّه بن الزبير، المختار بن أبي عبيد. قال الأعمش: و أهل الشام حوله كأنهم حمير لا يدرون ما يقول (2)،و هو يخرجهم من اللعن.

أخبرنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نعيم (3)،نا محمّد بن أحمد بن الحسن، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا يزيد بن مهران، نا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، قال:

رأيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى مجلودا (4) على المصطبة و هم يقولون له: العن الكذابين، و كان رجلا ضخما به ربو، فقال: اللهم العن الكذابين - آه، ثم يسكت - عليّ ، و عبد اللّه بن الزبير، و المختار.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و ابن عمّه أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال:

كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى من أصحاب علي بن أبي طالب، و كان الحجاج ضربه، و أوقعه على المصطبة، و قيل له: العن عليا، فكان يقول: اللهم العن الكذابين، ثم يسكت، عليّ بن أبي طالب، يرفعه لئلا يقع عليه اللعن، و عبد اللّه بن الزبير، و المختار بن عبيد، و كان عبد الرّحمن يروي عن عمر، و علي، و عبد اللّه، و أبيّ ، و كان خرج مع ابن الأشعث، و قتل بدجيل.

و قال محمّد:- يعني ابنه - لا أعقل من شأن أبي شيئا إلاّ أني أعرفه كانت له امرأتان، و كان له حبّان (5) أخضران فيبيت عند هذه يوما، و عند هذه يوما.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن

ص: 98


1- في المعرفة و التاريخ: و كان يحضره شيخا. و المسح: كساء من شعر.
2- في سير أعلام النبلاء: يقصد.
3- الخبر في حلية الأولياء 351/4.
4- في م و الحلية: محلوقا.
5- اللفظة بدون إعجام بالأصل، و في م:«جنان» و لعل الصواب ما رسمناه و الحبان تثنية حب، و هو الجرة الضخمة و الخابية.

محمّد بن خزفة (1)،أنا محمّد بن الحسين (2) الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، نا أحمد بن شبّويه، نا الفضل بن موسى السّيناني (3) عن الأعمش، قال: سئل إبراهيم، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: ذلك يحب الأمراء غير أني رأيت منه يوما شيئا أعجبني، قال لابنه قم فأذّن.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (4)،حدثني أحمد بن شبّويه، نا الفضل بن موسى السّيناني، عن الأعمش، عن إبراهيم.

أنه سئل عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى فقال: ذاك امرؤ يحب الأمراء، غير أني رأيت منه شيئا أعجبني، قال لابن له غلام (5):قم فأذّن.

قال: و نا أبو زرعة (6)،نا عمر بن حفص بن غياث، نا أبي، نا الأعمش، حدثني إبراهيم، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى و كان لا يعجبه يقول: هو صاحب أمراء، و قال:

أعجب خصلة التي (7) رأيتها منه أني خرجت مع علقمة إلى الظّهر (8)،و كان الناس يخرجون، فجاء عبد الرّحمن بن أبي ليلى حتى نزل إلى جنبنا فكان يأمر ابنه بالأذان.

أنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (9)،حدثني أحمد بن الخليل، نا إسحاق، نا الفضل بن موسى، قال: سمعت الأعمش قال: سئل إبراهيم عن سعيد بن المسيّب قال: ذاك رجل ارتفع ببيعته، و سئل عن شريح فقال: ذاك رجل (10) شاعر، و سئل عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى فقال: ذاك رجل (11) يحب الأمراء أما إنّي رأيت منه شيئا أعجبني، قال لابن له: يا غلام قم فأذّن، فأذّن له.

ص: 99


1- الأصل:«حرفه» و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و الصواب ما أثبت و ضبط .
2- الأصل: الحسن، تصحيف.
3- إعجامها مضطرب بالأصل و م، و قد تقرأ:«الشيباني» و الصواب ما أثبت راجع تهذيب التهذيب 86/7 و المشتبه 282/1.
4- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 666/1.
5- اللفظة ليست في تاريخ أبي زرعة.
6- تاريخ أبي زرعة 666/1-667.
7- كذا بالأصل و في تاريخ أبي زرعة:«أني» و في المختصر 81/15: إليّ .
8- الظهر: موضع كانت به وقعة بين عمرو بن تميم و بني حنيفة (معجم البلدان).
9- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 18/2.
10- ما بين الرقمين سقط من المعرفة و التاريخ.
11- ما بين الرقمين سقط من المعرفة و التاريخ.

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد، أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، نا عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

أعجب خصلة رأيتها منه أني خرجت مع علقمة إلى الظهر، فجاء عبد الرّحمن بن أبي ليلى حتى نزل إلى جنبنا، فكان يأمر ابنه بالأذان.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (1):

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الرّحمن بن أبي ليلى ثقة.

قال: و سألت أبي عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، فقال: لا بأس به.

أخبرنا أبوا (2) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنا حمزة بن محمّد بن طاهر.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قال: أنا أبو الحسين بن الطيوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه، و أبو نصر، قالوا:

أنا الوليد بن بكر، نا علي [بن] أحمد بن زكريا الهاشمي، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد اللّه العجلي، حدثني أبي قال (4):

عبد الرّحمن بن أبي ليلى تابعي ثقة - زاد حمزة من أصحاب علي (5)-.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو جعفر محمّد بن صالح بن هاني، نا أبو سعيد محمّد بن شاذان، نا أبو عبد اللّه محمّد بن بندار، نا النضر بن شميل، نا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، قال: أما أنا فلا أمازي

ص: 100


1- الجرح و التعديل 301/5.
2- بالأصل:«أبو» و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير.
3- تاريخ بغداد 201/10.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 298.
5- زيد في تاريخ الثقات: سمع من عبد اللّه بن مسعود.

صاحبي، فإمّا أن أغضبه و إمّا أن أكذبه.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا أبي علي، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عثمان بن محمّد بن المنتاب، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا الحسين بن الحسن (1)المروزي، أنا ابن المبارك، أنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الحسن بن عبد السلام، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شعبة، قال: قال الحكم:

سمعت ابن أبي ليلى يقول: لا أماري صاحبي، إمّا أن أكذبه و إما أن أغضبه - و في حديث ابن المبارك: أخي-.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو الحسن بن رزقويه (2)،أنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، نا علي بن حرب، نا سفيان، عن الحكم البصري، قال: قال عبد الرّحمن بن أبي ليلى: إنّ الرجل ليعذلني في الصلاة، فأشكر ذلك له.

أخبرنا [أبوا الحسن] (3) قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (4).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا:

أنا أبو الحسين (5) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، نا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، نا عمران بن عيينة، عن أبي فروة، قال: فقد عبد الرّحمن بن أبي ليلى ليلة الجماجم على فرس له.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (6)،حدثني أمية بن خالد، عن شعبة، عن عمرو بن

ص: 101


1- الأصل: الحسين، تصحيف، و المثبت عن م.
2- بالأصل: زرقويه، بتقديم الزاي، و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و الصواب ما أثبت، و هو محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد، أبو الحسن البغدادي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 258/17.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيفت للإيضاح و تقويم السند عن م، و فيها «أبو».
4- تاريخ بغداد 201/10.
5- في م: الحسن، تصحيف.
6- تاريخ خليفة ص 283 حوادث سنة 82 ه .

مرة، قال: افتقد بمسكن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و عبد اللّه بن شداد بن (1) الهاد، و أبو عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود.

قال خليفة: فحدثني علي بن عبد اللّه، نا سفيان، حدثني أبو فروة، قال: افتقد ابن أبي ليلى بسوراء (2)،و ذكر خليفة أن ذلك كان سنة اثنتين (3) و ثمانين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس، أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا أبو عبد اللّه البخاري، حدثني عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: سمعت شعبة (4) يقول: قدم عبد اللّه بن شداد، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى فاقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا (5).

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، نا أبو الحسين بن المهتدي.

و أنا أبو الحسين بن الفراء، أنا أبي، أبو يعلى.

قالا: أنا أبو القاسم الصيدلاني، أنا محمّد بن مخلد بن حفص، قال: قرأت على علي بن عمر: حدثكم الهيثم بن عدي، قال: عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري قتل يوم الدّجيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا إبراهيم بن أحمد، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن حبيب يقول:

و مات عبد الرحمن بن أبي ليلى، و عبد اللّه بن شدّاد يوم الجماجم، و قال بعضهم غرقا يومئذ.

أخبرنا أبو البركات، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو الحسن العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر.

قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي،

ص: 102


1- بالأصل:«أنا» و الصواب عن تاريخ خليفة.
2- سوراء: موضع إلى جنب بغداد، بنتها سوراء بنت أردوان بن باطي، فسميت باسمها (معجم البلدان).
3- بالأصل و م: اثنين.
4- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 267/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 129.
5- ؟؟؟

قال: فقد عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و عبد اللّه بن شداد في الجماجم، اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد، أنا محمّد (1) بن عبد الرّحمن - إجازة - نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبيد (2)،قال:

سنة إحدى و سبعين فيها أصيب عبد اللّه بن شداد بن الهاد الليثي، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى بدجيل.

قال أبو عبيد: و أخبرني يحيى بن سعيد، عن سفيان أن ابن شداد و ابن أبي ليلى فقدا بالجماجم (3).

و ذكر أبو عبيد أن وقعة الجماجم كانت سنة ثلاث و ثمانين القول الأول وهم (4).

أخبرنا أبوا (5) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،نا محمّد بن الحسين القطان، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم عبد الواحد بن علي، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا الحسن بن محمّد بن الحسن.

قالا: نا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي، قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن نمير يقول: عبد الرحمن بن أبي ليلى قتل بدجيل سنة إحدى و ثمانين.

قال الخطيب: و كذا روى يعقوب بن شيبة، عن ابن نمير.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: قال ابن نمير: مات عبد الرّحمن بن أبي ليلى سنة إحدى و ثمانين.

قال أبو سليمان: و هذا خطأ لأنه قتل في الجماجم، و في سنة ثلاث كانت وقعة دير

ص: 103


1- في م: أحمد.
2- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 353/11.
3- تهذيب الكمال 353/11.
4- يعني قوله أنهما أصيبا سنة إحدى و سبعين، راجع تهذيب الكمال 353/11.
5- بالأصل:«أبو» تحريف و الصواب عن م، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 201/10.

الجماجم، قتل فيها ابن أبي ليلى.

و ذكر أن الهروي أخبره عن محمّد بن عبد اللّه بن سليمان، عن ابن نمير بقوله.

أخبرنا أبوا (1) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2).

ح و أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو طاهر بن سوّار.

قالوا: أنا الحسين بن علي الطناجيري.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفتح نصر (3) بن أحمد بن نصر الخطيب، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه.

قالا: أنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني، نا هارون بن حاتم التميمي، نا الفضل بن عمرو قال:

قتل عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و أبو البختري الطائي، و عبد اللّه بن شدّاد بدجيل سنة إحدى و ثمانين، هكذا روى هارون عن أبي نعيم، و هو الفضل بن عمرو، و لقب عمرو دكين.

و المحفوظ عن أبي نعيم ما:

أخبرنا أبو علي (4) الحداد، و أبو سعد المطرّز، و أبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد اللّه - إجازة-.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن (5) محمّد الحلواني - قراءة - أنا أبو علي الحداد.

قالوا: أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد بن (6) حنبل، حدثني أبي، حدثني أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبوا (7) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (8).

ص: 104


1- بالأصل: أبو، تصحيف.
2- تاريخ بغداد 201/10.
3- بالأصل: أبو نصر.
4- الأصل:«أبو علي نعيم الحداد» و المثبت يوافق عبارة م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- ما بين الرقمين سقط من م.
7- الأصل:«أبو» تصحيف، و السند معروف.
8- تاريخ بغداد 201/10.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين (1) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال:

قال أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج (2)،أنا أبو الفرج سهل بن بشر، و أبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد الطرثيثي (3)،قالا: أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى، أنا منير بن أحمد بن الحسن، أنا أبو محمّد جعفر بن أحمد بن إبراهيم، نا أحمد بن الهيثم، قال: قال أبو نعيم أبو (4) البختري و عبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم.

أنا أبوا (5) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا محمّد بن أحمد بن رزق.

ح (7) و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران.

قالا: أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد اللّه، نا أبو نعيم، قال:

أبو البختري و عبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث و ثمانين.(8) أخبرنا أبو البركات، أنا أحمد بن الحسن، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل، أنا أبي، نا أبو نعيم، قال: و أبو البختري، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث و ثمانين.

رواه أحمد عن أبي نعيم.

أخبرنا أبو البركات أيضا، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي، أنا محمّد بن أحمد، أنا الأحوص، أنا أبي، قال: قال أحمد بن حنبل: أبو البختري، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث و ثمانين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا

ص: 105


1- في م: الحسن، تصحيف.
2- الأصل: الفرج، تصحيف، و المثبت عن م.
3- كذا بالأصل و م.
4- الأصل:«بن» و المثبت عن م.
5- الأصل:«أبو» تصحيف، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 202/10.
7- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
8- الخبر التالي و الذي يليه سقطا من م.

أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (1):قال أبو نعيم:[قتل] (2) فيها - يعني سنة ثلاث و ثمانين - أبو البختري الطائي، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى.

قال (3):و نا أبو نعيم، قال: قتل عبد الرّحمن بن أبي ليلى في الجماجم سنة ثلاث و ثمانين.

أخبرنا أبوا (4) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب، قال (5):

و أخبرني عبيد اللّه بن أحمد بن علي المقرئ، نا عبد الرّحمن بن عمر الخلاّل، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: سمعت أبا نعيم يقول: مات عبد الرّحمن بن أبي ليلى سنة ثلاث و ثمانين، و كذلك قال أبو موسى العنزي (6)،و شباب العصفري.

قال (7):و أنا الأزهري، أنا محمّد بن العباس، أنا إبراهيم بن محمّد الكندي، نا أبو موسى محمّد بن المثنى، قال:

و عبد الرّحمن بن أبي ليلى و سعيد بن فيروز، و أبو البختري الطائي - يعني ماتا في الجماجم - سنة ثلاث و ثمانين.

قال (8):و أنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد اللّه بن حسنويه الأصبهاني، أنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، نا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، نا خليفة بن خياط ، قال (9):و عبد الرّحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى، غرق ليلة دجيل مع ابن الأشعث سنة ثلاث و ثمانين.

أخبرنا أبوا الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (10).

ح و أخبرنا أبو الفضل بن نصر، أنا أبو الفضل، و أنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل بن خيرون، قالا: أنا الحسن بن الحسين بن العباس، أنا جدي إسحاق بن محمّد

ص: 106


1- تاريخ أبي زرعة 549/1.
2- الزيادة عن تاريخ أبي زرعة.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 292/1.
4- الأصل: أبو، تصحيف، و السند معروف.
5- تاريخ بغداد 202/10.
6- هو محمّد بن المثنى بن عبيد بن قيس، أبو موسى العنزي البصري الزمن، ترجمته في سير أعلام النبلاء 123/12.
7- القائل أبو بكر الخطيب، تاريخ بغداد 202/10.
8- القائل أبو بكر الخطيب، تاريخ بغداد 202/10.
9- طبقات خليفة بن خيّاط ص 252-253 رقم 1080.
10- تاريخ بغداد 201/10.

النّعالي، ح و أنا عبد اللّه بن إسحاق المدائني، نا قعنب بن المحرّر، قال: قال أبو نعيم: قتل عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و أبو البختري بدير الجماجم سنة ثلاث و ثمانين.

و المحفوظ عن أبي نعيم ما تقدم.

3999 - عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش

أبو محمّد البغدادي الحافظ (1)

سمع بالشام أبا عمير عيسى بن محمّد بن النحاس، و أبا التّقي هشام بن عبد الملك، و أبا محمّد عبد الجبار بن العلاء، و عبد اللّه بن عمران، و بالعراق: نصر بن علي، و يعقوب، و أحمد ابني إبراهيم (2) الدورقي، و الفضل بن سهل، و عمرو بن علي، و بندارا (3) و أبا موسى، و أبا يحيى محمّد بن عبد الرحيم صاعقة، و بمصر: أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب، و أحمد بن سعيد الهمداني، و يونس بن عبد الأعلى، و بخراسان: علي بن خشرم، و عبد الرّحمن بن بشر بن عبد الحكم، و محمّد بن يحيى الذهلي.

روى عنه: أبو أحمد بكر بن محمّد بن حمدان الصيرفي المروزي، و أبو بكر محمّد بن محمّد بن داود (4) الكرجي (5)،و أبو سهل أحمد بن محمّد بن (6) عبد اللّه بن زياد القطان، و أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن المروزي، و علي بن محمّد بن العلاء القناني المروزي، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقده الحافظ .(7) أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أحمد بن الحسين بن مهران، نا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الفقيه، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش، نا عبد الرّحمن بن الفضل بن موفق، حدثني أبي، عن سفيان، عن عبد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أن رجلا أعتق شقصا (8) له أو نصيبا له من مملوك، فضمنه النبي صلى اللّه عليه و سلم.

ص: 107


1- ترجمته و أخباره في تاريخ بغداد 280/10 تذكرة الحفاظ 684/2 ميزان الاعتدال 600/2 لسان الميزان 444/3 العبر 70/2 الوافي بالوفيات 311/18 شذرات الذهب 184/2 سير أعلام النبلاء 508/13 الكامل لابن عدي 321/4.
2- في م: و يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
3- في م: و بندار.
4- ما بين الرقمين ليس في م.
5- الأصل: الكرخي، و المثبت عن تاريخ بغداد.
6- ما بين الرقمين ليس في م.
7- الخبر التالي سقط من م.
8- الشّقص و الشقيص: النصيب في العين المشتركة من كل شيء (النهاية: شقص).

أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد، أنا - و أبو الحسن بن سعيد، نا - أبو بكر الخطيب (1)،أنا الحسن بن أبي بكر، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد اللّه القطان، حدثني عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش، أبو محمّد، نا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدثنا جدي سعد بن الصلت، أنا مسعر، عن العباس بن ذريح، عن زياد بن عبد اللّه النّخعي، أنا عمار بن ياسر.

أنهم سألوا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: هل أتيت في الجاهلية من النساء (2) شيئا حراما؟ قال:«لا، و قد كنت على ميعادين، أما أحدهما فغلبتني عيني، و أما الآخر فشغلني عنه سامر قوم»[7276].

و كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا الحاكم أبو عبد اللّه، قال:

عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ البغدادي، سمع بالعراق، و من أهل الشام أبا التّقي هشام بن عبد الملك، و أبا عمير بن النّحّاس الرملي، و أقرانهما، و من أهل الحجاز:

عبد الجبار بن العلاء، و عبد اللّه بن عمران و غيرهما، و من أهل مصر: أحمد بن سعيد الهمداني، و يونس بن عبد الأعلى، و أحمد بن عبد الرّحمن الوهبي، و أقرانهم، و من أهل خراسان: علي بن خشرم، و إنّما كتب عنه ببغداد، ثم سمع بنيسابور من محمّد بن يحيى، و عبد الرّحمن بن بشر و أقرانهما، رحل إلى نيسابور و أقام بها مستفيدا من محمّد بن يحيى الذهلي، و أحمد بن حفص بن عبد اللّه السلمي، و الطبقة. روى عنه جماعة ممن سمعوا منه بنيسابور على أن رواته من أهل الدنيا حفاظ أئمة، فإنه كان أوحد عصره.(3) أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد - إجازة - ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه، قال: قال أبو نعيم الحافظ في تاريخ أصبهان (4):عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ ، قدم أصبهان، يكنى أبا محمّد، حدث عنه أبو العباس بن عقدة، و أبو سهل القطان.

أخبرنا أبو منصور بن زريق، و أبو الحسن بن سعيد، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (5):

عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خرّاش أبو محمّد الحافظ مروزي الأصل، سمع

ص: 108


1- الخبر في تاريخ بغداد 280/10.
2- رسمها بالأصل:«دسنا» و في م:«دبسنا» كلاهما تصحيف، و المثبت عن تاريخ بغداد.
3- الخبر التالي سقط من م.
4- ذكر أخبار أصبهان 112/2.
5- الخبر في تاريخ بغداد 280/10.

نصر بن علي الجهضمي (1)،و أحمد بن إبراهيم الدورقي، و علي بن خشرم المروزي، و عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم، و عمرو بن علي الصيرفي، و عبد الجبار بن العلاء، و عبد اللّه بن عمران العابدي، و الفضل بن سهل الأعرج، و محمّد بن بشار، و أبا يحيى صاعقة، و أبا التّقي هشام بن عبد الملك الحمصي، و أبا عمير بن النحاس الرملي، و يونس بن عبد الأعلى، و أبا عبيد اللّه أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب، و محمّد بن يحيى الذهلي، و غيرهم، و كان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار بالعراق، و الشام، و مصر، و خراسان، و ممن يوصف بالحفظ و المعرفة، روى عنه أبو العباس بن عقدة، و محمّد بن محمّد بن داود الكرجي (2)،و أبو سهل بن زياد القطان.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت بكر بن محمّد بن حمدان المروزي يقول:

سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ يقول: شربت بولي في هذا الشأن - يعني الحديث - خمس مرات (3).

أخبرنا أبو منصور بن زريق، أنا - و أبو الحسن بن سعيد، نا - أبو بكر الخطيب (4)، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي، قال: سمعت بكر بن محمّد يقول: سمعت عبد الرّحمن فذكره.

أخبرنا أبو منصور، أنا - و أبو الحسن بن سعيد، نا - أبو بكر الخطيب (5)،أنا عبد اللّه بن علي القرشي، أنشدنا يوسف بن إبراهيم القزّاز الجرجاني، أنشدنا عبد الملك بن محمّد أبو نعيم، أنشدنا عبد الرّحمن بن خراش الحافظ :

و قائل: كيف تهاجرتما؟ *** فقلت قولا فيه إنصاف

لم يك من شكلي فتاركته *** و الناس أشكال و ألاّف

سمعت أبا القاسم بن السّمرقندي يقول: سمعت أبا القاسم الإسماعيلي يقول: سمعت

ص: 109


1- بالأصل: الجهني، و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و الصواب عن تاريخ بغداد.
2- بالأصل و م: الكرخي، تصحيف، و الصواب عن تاريخ بغداد.
3- سير أعلام النبلاء 509/13 و تذكرة الحافظ 684/2 و ميزان الاعتدال 600/2.
4- تاريخ بغداد 280/10.
5- تاريخ بغداد 280/10-281.

عبد الرّحمن بن محمّد يقول: سمعت ابن (1) عدي (2) يقول:[سمعت] (3) عبد الملك بن محمّد أبا نعيم يثني على ابن خراش هذا، و قال: ما رأيت أحفظ منه، لا يذكر له شيخ من الشيوخ و الأبواب إلاّ مر فيه.

قال ابن عدي (4):و ابن خراش هذا هو أحد من يذكر بحفظ الحديث من حفّاظ العراق، و كان له مجلس مذاكرة لنفسه على حدة، و إنّما ذكر بشيء من التشيع كما ذكره عبدان، فأمّا في الحديث فإنّي أرجو أنه لا يتعمد الكذب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم، قال: سألت أحمد بن عبدان عن عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش يقبل قوله ؟ قال:

لم أسمع فيه شيئا.

سمعت أبا القاسم بن السّمرقندي يقول: سمعت أبا القاسم الإسماعيلي يقول: سمعت أبا عمرو الفارسي يقول: سمعت ابن عدي (5) يقول: سمعت أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة يقول: كان ابن خراش في الكوفة إذا كتب شيئا - يعني من باب التشيع - يقول لي: هذا لا ينفق إلاّ عندي و عندك يا أبا العباس.

قال: و أنا أبو أحمد، قال (6):سمعت عبدان يقول: و حمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزءين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم، فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث فيها، فما متّع بها، و مات حين فرغ منها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، قال: سألت أبا زرعة محمّد بن يوسف الجرجاني عن عبد الرّحمن بن يوسف فقال: كان أخرج مثالب الشيخين و كان رافضيا.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا ابن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي، قال (7):و سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش حديث:«لا نورث ما تركنا صدقة» قال: باطل، قلت: من يتهم في هذا الإسناد رواه الزهري و أبو الزبير، و عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان أتتهم هؤلاء؟ قال: لا، إنما أتّهم مالك بن أوس.

ص: 110


1- الأصل:«أبي» و المثبت عن م.
2- الكامل لابن عدي 322/4.
3- سقطت من الأصل و أضيفت عن م و ابن عدي، و فيه: و سمعت.
4- الكامل لابن عدي 322/4.
5- الكامل لابن عدي 322/4.
6- المصدر السابق.
7- الكامل لابن عدي 322/4.

قال: و أنا ابن عدي، قال (1):عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش، سمعت عبدان ينسبه إلى الضعف، و سمعت عبدان يقول: حدثنا خالد بن يوسف السّمتي، نا أبو عوانة عن عاصم، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: الحلال بيّن و الحرام بيّن، الحديث.

قال لنا عبدان: و حدّث به ابن خراش، عن خالد بن يوسف مرفوعا، و قد ذكر لي عبدان أن ابن خراش حدّث بأحاديث مراسيل أوصلها و مواقيف رفعها مما لم يذكره هاهنا.

أخبرنا أبو منصور بن زريق، أنا - و أبو الحسن بن سعيد، نا - أبو بكر الخطيب (2)، أنا أحمد بن علي التّوّزي (3)،قال: قرأنا على أحمد بن الفرج بن حجّاج الوراق، عن أبي العباس بن سعيد، قال: سنة ثلاث و ثمانين و مائتين توفي عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ببغداد.

قال (4):و أنا محمّد بن عبد الواحد، أنا محمّد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي و أنا أسمع، قال: و عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش كان من المعدودين المذكورين بالحفظ و الفهم بالحديث و الرجال، توفي لخمس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث و ثمانين.

قال (5):و أنا السمسار، أنا الصفار، نا ابن قالع: أن عبد الرّحمن بن خراش مات في سنة ثلاث و ثمانين و مائتين.

أنبأنا أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ .

ح و أنا أبو منصور بن زريق، أنا - و أبو الحسن (6) بن سعيد، نا - أبو بكر الخطيب (7)، أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أنا محمّد بن عبد اللّه النيسابوري، حدثني أبو سعيد محمّد بن عبد اللّه الرازي، أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن الطرسوسي، قال: توفي عبد الرّحمن بن خراش بطرسوس سنة أربع و تسعين و مائتين.

قال الخطيب: و الأول أصح في تاريخ موته ببغداد، و اللّه أعلم.

ص: 111


1- الكامل لابن عدي 321/4.
2- تاريخ بغداد 281/10.
3- بالأصل و م: الثوري، تصحيف، و المثبت عن متاريخ بغداد.
4- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 281/10.
5- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 281/10.
6- بالأصل: الحسين، تصحيف، و الصواب عن م، و السند معروف.
7- تاريخ بغداد 281/10.
4000 - عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد

أبو محمّد الرّقّي السّرّاج (1)

سمع بدمشق و غيرها: سويد بن عبد العزيز، و الوليد بن مسلم، و شعيب بن إسحاق، و عمر بن أيوب الموصلي، و بقية بن الوليد، و عيسى بن يونس، و أبا إسحاق الفزاري، و حجّاج بن محمّد الأعور، و سفيان بن عيينة، و عبد اللّه بن إدريس، و عبد العزيز بن أبي حازم، و عبد العزيز الدّراوردي، و محمّد بن فضيل بن غزوان، و أبا بكر بن عياش، و عبد اللّه بن الحارث.

روى عنه: محمّد بن محمّد الباغندي، و أبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي، و يحيى بن محمّد بن صاعد، و سعيد بن محمّد الخياط ، أخو زبير الحافظ ، و محمّد بن عبد اللّه بن غيلان الخزّاز (2)،و أحمد بن إسحاق بن البهلول، و أبو عبد اللّه المحاملي، و أبو حصين محمّد بن الحسين الوادعي الكوفي، و أبو بكر محمّد بن هارون الرّوياني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبي محمّد بن أبي عثمان، و أبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم القصّاري.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه بن القصّاري، أنا أبي أبو طاهر.

قالا: أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد اللّه بن الهيثم بن هشام الصرصري، نا أبو عبد اللّه المحاملي - إملاء - نا عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج، نا سويد بن عبد العزيز، عن ثابت بن عجلان، عن سليم بن عامر، عن أبي بكر الصدّيق، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«اخرج فناد (3) في المدينة: من شهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أنّ محمّدا رسول اللّه فله الجنة»، فخرجت، فلقيني عمر، فقال: أين ؟ فأخبرته، فقال: ارجع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقل: يا رسول اللّه دع الناس يعملون، فإنهم إن سمعوا هذا اتّكلوا فلم يعملوا، فرجعت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فأخبرته بما قال لي عمر، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«صدق عمر»[7277].

ص: 112


1- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 432/11 و تهذيب التهذيب 439/3 و ميزان الاعتدال 601/2 و تاريخ بغداد 269/10.
2- الأصل: الحرار، و في م: الجرار، و في تهذيب الكمال:«الخراز» و المثبت عن الأنساب، و هذه النسبة إلى بيع الخزّ.
3- الأصل:«فنادي» و المثبت عن م.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد الرازي في كتابه، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر بن الصّوّاف، أنا علي بن الحسين بن بندار القاضي، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني قال.

في الطبقة السادسة من أهل الجزيرة: عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد السّرّاج، يكنى أبا محمّد، لا يخضب، كان حاجا في سنة ست و أربعين، و مات بعد ذلك.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال:

أبو محمّد عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد السّرّاج الرّقّي، سمع أبا القاسم بن أبي الزناد، و عبد اللّه بن إدريس، روى عنه أبو عروبة السلمي، كنّاه لنا أبو عروبة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (1):

عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد أبو محمّد السّرّاج من أهل الرّقّة، قدم بغداد و حدّث بها عن عبد العزيز بن أبي حازم، و عبد العزيز بن محمّد الدراوردي، و سفيان بن عيينة، و بقية بن الوليد، و الوليد بن مسلم، و عبد اللّه بن إدريس، و أبي إسحاق الفزاري (2)، و عيسى بن يونس، و محمّد بن فضيل بن غزوان (3)،و حجّاج بن محمّد الأعور، روى عنه محمّد بن محمّد الباغندي، و أبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي، و يحيى بن محمّد بن صاعد، و محمّد بن عبد اللّه بن غيلان الخزّاز (4)،و سعيد بن محمّد الخياط ، و أحمد بن إسحاق بن بهلول، و الحسين بن إسماعيل المحاملي و غيرهم.

قال الخطيب (5):و أنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ، نا [محمّد] (6) ابن العباس، نا أبو مزاحم موسى بن عبيد اللّه قال: قال لي عمي أبو علي: عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان

ص: 113


1- تاريخ بغداد 269/10.
2- تقرأ بالأصل: الفراوي، و في م:«الفزاري» كلاهما تصحيف، و الصواب عن تاريخ بغداد.
3- إعجامها مضطرب بالأصل، و بدون إعجام في م، و المثبت عن تاريخ بغداد.
4- الأصل:«الحرار» و في م:«الجرار» و في تاريخ بغداد:«الخزاز» و في تهذيب الكمال:«الخراز» و المثبت عن الأنساب (الخزاز) و قد مرّ.
5- تاريخ بغداد 270/10 و تهذيب الكمال 433/11.
6- الزيادة عن م و تاريخ بغداد.

قال: و سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن عبد الرّحمن بن يونس السراج فقال: ما علمت منه إلاّ خيرا.

قال (1):و أخبرني الأزهري قال: سئل أبو الحسن الدارقطني عن عبد الرّحمن بن يونس الرقي فقال: لا بأس به.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين (2)،نا أبو الحسين (3) محمّد بن علي بن محمّد، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد اللّه، نا محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحرّاني، قال (4):

عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد السّرّاج يكنى أبا محمّد، مات بعد سنة ست و أربعين و مائتين.

رواها الخطيب (5) عن الزهري، و الحسين (6) بن محمّد بن عمر النرسي عن أبي أحمد الدهان.

ثم قال الخطيب: ذكر ابن صاعد أنه مات في سنة ثمان و أربعين (7).

ص: 114


1- تاريخ بغداد 270/10 و تهذيب الكمال 433/11.
2- في م: الحسن.
3- في م: الحسن.
4- تاريخ الرقة ص 155 و عنه نقله المزي في تهذيب الكمال 433/11.
5- تاريخ بغداد 270/10.
6- في تاريخ بغداد: الحسن.
7- عن ابن صاعد، رواه المزي في تهذيب الكمال 433/11 و الذهبي في ميزان الاعتدال 601/2.

ذكر من اسمه عبد الرّحمن

4001 - عبد الرّحمن، و يقال: أبو عبد الرّحمن القيني

من أهل الأردن، قدم دمشق ليشهد صفين مع معاوية، فشهدها، و كان أميرا يومئذ على رجالة أهل الأردن.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (1):

قال أبو عبيدة: كان على رجالة أهل الأردن عبد الرّحمن القيني (2).

ثم قال خليفة (3):سنة سبع و أربعين فيها شتّى أبو عبد الرّحمن القيني [في] (4) أنطاكية.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب (5) الطيبي، أنا إبراهيم بن الحسين (6) بن ديزيل، نا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني نصر بن مزاحم، نا عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر محمّد بن علي، و زيد بن الحسن بن علي، و رجل قد سمّاه (7):أن معاوية استعمل يومئذ - يعني يوم صفين - على رجالة الأردن: عبد الرّحمن بن فلان (8) القيني.

ص: 115


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 196 حوادث سنة 37.
2- في تاريخ خليفة:«القيسي» و في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 206: و على رجالة أهل الأردن عبد الرّحمن بن قيس القيني. و انظر ما يأتي عنه قريبا.
3- تاريخ خليفة ص 208.
4- الزيادة عن تاريخ خليفة.
5- بدون إعجام بالأصل، و إعجامها غير واضح في م لسوء التصوير، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به.
6- الأصل: الحسن، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 184/13.
7- هو محمّد بن المطلب، كما يفهم من السند في وقعة صفين ص 205.
8- كذا بالأصل و م، و في وقعة صفين:«قيس».
4002 - عبد الرّحمن

أبو المهاجر البلهيبي (1)

من تابعي (2) أهل مصر.

سمع معاوية بن أبي سفيان، و جماعة من الصحابة.

و وفد على معاوية.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش المقرئ و غيرهما، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر، نا أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي، قال في كتاب موالي أهل مصر، قال (3):

و منهم أبو المهاجر البلهيبي، و اسمه عبد الرّحمن، و كان من سبي بلهيب حين انتقصت في خلافة عمر فأعتقه بنو الأعجم بن سعد بن تجيب، و كان في مائتين من العطاء، و كان معاوية قد عرّفه على موالي تجيب، و هو الذي خرج إلى معاوية بشيرا بفتح خربتا (4)،أخبرني بذلك كله ابن قديد، عن عبيد اللّه بن سعيد، عن أبيه، و أخبرني ابن قديد قال: بنى له معاوية دارا في بني الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبي، و كتب على الدار: هذه الدار لعبد الرّحمن سيد موالي تجيب.

قال: و أخبرني عمي، عن ابن الوزير، عن ابن أبي ميسرة.

أن البلهيبي كان في مائتين من العطاء، و أن معاوية وهب له سيفا لم يزل عندهم، و أن عبيد اللّه بن الحبحاب (5) قال لأبي المهاجر بن البلهيبي: لأستعملنّك ثم لأولّينك على (6)قريتك الخبيثة بلهيب، فقال له ابن البلهيبي: إذا أصل رحما، و أقضي ذماما.

ص: 116


1- الأصل:«البلهيتي» و في م:«البلهيني» و كلاهما تصحيف و الصواب ما أثبت، و هذه النسبة إلى بلهيب بالفتح فالسكون فالكسر قرية بمصر (لب اللباب 145/1). ذكره ياقوت و ترجمه في بلهيب.
2- عن م و معجم البلدان و بالأصل: تابع.
3- نقله ياقوت من طريق كتاب موالي أهل مصر.
4- بالأصل:«خربيا؟؟؟» و في م:«حربنا» و المثبت عن معجم البلدان، قال ياقوت في خربتا: ضبطها ياقوت بالفتح و الكسر عن ابن عبد الحكم، يعد كور مصر، ثم كور الحوف الغربي، و هو حوالي الاسكندرية.
5- انظر أخباره في ولاة مصر للكندي ص 95 و 98.
6- بالأصل و م:«لا استعملك ثم لأولينك إلاّ على قريتك» و المثبت عن معجم البلدان.

قال ابن وزير: و لما توفي سليمان بن أبي رجاء لم يخلف ذكرا طلب ابن البلهيبي ميراثه و قال: إنه مولاي.

و روى ابن وهب عن سليمان بن أبي رجاء - و هو سليمان بن مسلم بن جابر - مولى البلهيبي.

4003 - عبد الرّحمن الخولاني

حدث عن واثلة بن الأسقع.

روى عنه: ابنه محمّد بن عبد الرّحمن.

تقدم حديثه في ترجمة ابن ابنه أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن.

4004 - عبد الرّحمن

سمع بدمشق رجلا من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم، إن لم يكن ابن أبي بكرة، أو أبا عثمان النهدي، فهو غيرهما.

روى عنه عوف بن أبي جميلة الأعرابي.

4005 - عبد الرّحمن السّيّدي، و يقال ابن السّيّدي

أبو أميّة (1)

مولى سليمان بن عبد الملك، و يقال: مولى عمر بن عبد العزيز.

كاتب عمر بن عبد العزيز.

و كان يسكن نابلس (2).

حدث عن أنس بن مالك، و عمر بن عبد العزيز.

روى عنه أبو مسلمة (3)،خالد بن يزيد بن خالد بن مرشّل، و سوّار بن عمارة (4)،

ص: 117


1- أخباره في ميزان الاعتدال 601/2 و في تهذيب الكمال 513/12 ذكره من شيوخ عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري: أبو أمية عبد الرحمن بن السندي مولى عمر بن عبد العزيز.
2- نابلس: بضم الباء الموحدة و اللام. مدينة، بينها و بين بيت المقدس عشرة فراسخ (معجم البلدان).
3- بالأصل:«و خالد» و المثبت عن م.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 201/8 و ذكر من شيوخه:«أبي أمية عبد الرحمن بن عبد اللّه السندي مولى بني أمية». و ذكره أيضا من شيوخ عباد بن كثير 419/9 باسم عبد الرحمن بن السندي مولى بني أمية.

و عبّاد بن كثير الرمليون، و عراك بن خالد بن (1) صالح بن صبيح الدمشقي المري (2).

أنا أبو الحسن الفرضي، أنا عبد العزيز بن أحمد - لفظا - و حيدرة بن علي بن إبراهيم - قراءة - قالا: أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا عمي أبو بكر، أنا أحمد أبو القاسم، نا أبو العباس محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الكتاني اليافوني، نا يزيد (3) بن مرشّل، نا عبد الرّحمن أبو أمية من أهل نابلس، قال:

كنت و صيفا بين يدي الحجاج إذ دخل عليه أنس بن مالك و هو على الغداء فدعاه فجلس ناحية، فقال له الحجاج: كيف رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يصنع إذا أكل اللحم ؟ قال: رأيته يعرّق (4)كتفا أو عظما ثم مسح يده ثم صلّى و لم يتوضّأ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون البجلي، نا أبو زرعة، نا سوّار بن عمارة، نا عبد الرّحمن السيدي مولى لسليمان بن عبد الملك، قال:

رأيت أنس بن مالك دخل على الحجّاج، فأتي الحجّاج بلطف (5) بعد العصر إلاّ أنه ليس بلحم فزعم أنه شيء طبخ، فجمع، فلمّا وضع الطبق بين يديه فأكل أنس، و الحجاج، و عنبسة (6) بن سعيد بن العاص ثم أتى الحجاج بوضوء، فأشار إلى الخصي أن يقدّم الوضوء إلى أنس، فقال أنس: قد اكتفيت بمسح المنديل، و توضّأ الحجاج أطراف أصابعه. ثم قال الحجاج لأنس: بلغني أن النبي صلى اللّه عليه و سلم أكل لحما ثم لم يتوضأ، قال: نعم، أتى بعضو من لحم شواء و عنده أبو بكر الصدّيق، و دخل عليهم عمر بن الخطاب فأكلوا جميعا ثم تمسّحوا بخرقة، ثم انتظروا حتى أتاهم المؤذن بالمغرب، فقاموا جميعا فصلّوا و لم يتوضأ النبي صلى اللّه عليه و سلم و أبو بكر، و عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني، نا أحمد بن عبد الرّحمن بن عقال الحراني، نا أبو جعفر النفيلي، نا عبّاد بن كثير الرملي، عن عبد الرّحمن السّيّدي، قال: سمعت أنس بن مالك يقول:

ص: 118


1- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال 513/12 خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح.
2- بالأصل:«المزي» تصحيف، و الصواب عن م و تهذيب الكمال.
3- كذا بالأصل و م هنا.
4- كذا بالأصل، و عرّقت العظم و اعترقته و تعرّقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك.
5- يقال: جاءتنا لطفة من فلان أي هدية.
6- عن هامش الأصل.

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يفطر إذا كان صائما على اللبن، و جئته بقدح من لبن، فوضعته إلى جانبه فغطّى عليه و هو يصلّي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و علي بن زيد السّلميان، قالا: أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم - زاد الفرضي: و عبد اللّه بن عبد الرزاق بن الفضيل قالا: أنا أبو الحسن محمّد بن عوف المزني، أنا أبو علي الحسن بن منير، أنا أبو بكر محمّد بن خريم، نا هشام بن عمّار، نا عراك بن خالد، قال:

سمعت أبا أمية السّيّدي قال: كنت من وصفاء الحجاج فأتاه أنس بن مالك بعد العصر، فحدّثه مليا، و نحن وقوف على رأسه، ثم دعا الحجاج بطعام من كل ما مسّت النار، فأكلا جميعا، ثم قاما إلى صلاة المغرب و لم يتوضأ.

قال: و نا هشام بن عمّار، نا عراك بن خالد، قال: سمعت أبا أمية عبد الرّحمن السّيّدي مولى عمر بن عبد العزيز، قال:

كان عمر إذا كان يوم الشك من شهر رمضان يقول لغلامه: أخّر غداءك إلى العشاء، فإنا نبادر الأحداث و إلاّ فات.

أخبرنا أبو الحسين (1) الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (2):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (3) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا:[أنا] (4) أبو محمّد بن أبي حاتم قال (5):

عبد الرّحمن مولى سليمان بن عبد الملك سمع أنسا روى عنه ميسرة (6) بن معبد، سمعت أبي يقول ذلك، و يقول: و هو منكر الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا

ص: 119


1- في م: الحسن، تصحيف، و السند معروف.
2- عن م و بالأصل: قال.
3- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
4- الزيادة عن م.
5- الجرح و التعديل 305/5.
6- كذا بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و في الجرح و التعديل:«مسرة» و هو الصواب، و هو مسرة بن معبد اللخمي الفلسطيني، ترجمته في تهذيب الكمال 44/18.

الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال.

أبو أمية عبد الرّحمن السّيّدي كاتب عمر بن عبد العزيز، روى عنه عراك بن خالد.

4006 - عبد الرّحمن الطويل

حدّث عن أبي الأشعث الصّنعاني، و عمر بن عبد العزيز.

و ولي ديوان دمشق في خلافة عمر بن عبد العزيز.

روى عنه: عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و هارون بن (1) موسى (2) أبو محمّد البربري (3).

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (4)،حدثني أبي، نا علي بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن المبارك، أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، حدثني عبد الرّحمن الدمشقي، حدثني أبو الأشعث، حدثني أوس بن أوس الثقفي، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول - و ذكر الجمعة - فقال:

«من غسل و اغتسل (5)،ثم غدا و ابتكر، و خرج يمشي و لم يركب، ثم دنا من الإمام فأنصت له و لم يلغ، كان له كأجر سنة صيامها و قيامها»[7278].

قال: و زعم يحيى بن الحارث أنه حفظ عن أبي الأشعث أنه قال:«له بكلّ خطوة كأجر سنة، صيامها و قيامها»، قال: و لم أسمعه يقول:«مشى و لم يركب».

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح، نا أبو الحسين (6) بن سمعون، نا أحمد بن سليمان بن زبّان (7) أبو بكر، نا هشام بن عمّار، نا

ص: 120


1- بالأصل:«أبو» تصحيف، و المثبت عن م.
2- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال 210/19 هارون، أبو محمّد البربري و هو هارون بن إبراهيم، و يقال: ابن أبي إبراهيم.
3- قال أبو حاتم: لم يكن بربريا، كان من السواد، و كان ضخما ذا لحية يشبه البرابر، فسمي بربريا.(قاله في تهذيب الكمال).
4- مسند أحمد بن حنبل 466/5 رقم 16175.
5- في المسند: أو اغتسل.
6- في م: الحسن.
7- الأصل:«ريان» و في م:«زيان» كلاهما تصحيف، و الصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء 378/15.

صدقة بن خالد، نا ابن جابر، حدثني عبد الرّحمن الطويل قال:

جاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز، فقال: تصدّق عليّ ، تصدّق اللّه عليك بالجنة، فنظر إليه عمر و قال: ويحك إنّ اللّه لا يتصدّق، و لكن اللّه يجزي المتصدقين.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (1)،أنا قبيصة بن عقبة، عن هارون البربري، عن عبد الرّحمن الطويل، قال:

كتب عمر بن عبد العزيز إلى ميمون بن مهران، كتبت إليّ (2) يا ميمون تذكر شدّة الحكم و الجباية، و إنّي لم أكلفك من ذلك ما يعنتك، اجب الطّيّب من الحقّ ، و اقض بما استنار لك من الحق، فإذا التبس عليك أمر فارفعه إليّ ، فلو أن الناس إذا ثقل عليه (3) أمر تركوه ما قام دين و لا دنيا.

قال: و كنت أنا على ديوان دمشق ففرضوا لرجل زمن فقلت: الزّمن ينبغي أن يحسن إليه، فأمّا أن يأخذ فريضة رجل صحيح فلا. فشكوني إلى عمر بن عبد العزيز، فقالوا (4):إنه يتعنّتنا و يشق علينا و يعسرنا، قال: فكتب إليّ : إذا أتاك كتابي هذا فلا تعنّت الناس و لا تعسرهم، و لا تشقّ عليهم، فإنّي لا أحب ذلك.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم، و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد، و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (5):

عبد الرّحمن الدمشقي سمع أبا الأشعث، روى عنه ابن جابر.

كذا قال، و لم ينسبه و قد روى ابن جابر أيضا عن أبي الأشعث.

4007 - عبد الرّحمن أخو أبي مخرمة

دمشقي زاهد.

ص: 121


1- طبقات ابن سعد 380/5 ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.
2- عن م و ابن سعد، و بالأصل: إليك.
3- كذا بالأصل، و في م:«عليهم» و في ابن سعد: عليك.
4- بالأصل: فقال، و المثبت عن م و ابن سعد.
5- التاريخ الكبير للبخاري 372/1/3.

حكى عنه سعيد بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن أبي عثمان، أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر، أنا أبو علي بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني الحسن بن عبد العزيز، نا عمرو بن أبي سلمة، قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يذكر، قال:

كان عبد الرّحمن أخو أبي مخرمة يمكث أربعة أشهر لا يكلّم الناس، فإذا أراد حاجة كتب إلى أهله: افعلوا كذا و كذا.

4008 - عبد الرّحمن

أبو عبد اللّه الأعمى

حكى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أنا أحمد بن المعلى، نا هشام بن عمّار، نا صدقة، نا ابن جابر، قال:

كان عبد الرّحمن أبو عبد اللّه الأعمى، و يزيد بن يزيد، و محمّد بن سوقة، و مساحق بن عبد اللّه بن مساحق القرشي يلبسون البرانس.

4009 - عبد الرّحمن المكتب

روى عن أبي موسى الطبرسي.

روى عنه محمّد بن حصن بن خالد.

له حكاية تأتي في ترجمة عمرو بن أسلم.

4010 - عبد الرّحمن الجرداني

حكى عنه ابنه عبد السلام بن عبد الرّحمن.

4011 - عبد الرّحمن الدمشقي

روى عنه: أبو عبد اللّه محمّد بن عيسى المقرئ الأصبهاني.

ص: 122

ذكر من اسمه عبد الرّحيم

4012 - عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق

ابن عمرو بن مزاحم بن غياث

أبو زكريا التميمي الحافظ (1)

سمع مما وراء النهر، و العراق، و الشام، و مصر، و اليمن، و القيروان.

ثم سكن مصر، و حدث عن عبد الغني بن سعيد الحافظ ، و تمّام بن محمّد الرازي، و علي بن محمّد بن الفتح السّامري، و أبو محمّد عبد اللّه بن يحيى البيّع، و أبي العباس أحمد بن محمّد الإشبيلي، و أبي الفضل العباس بن محمّد بن أحمد الحداد التّنّيسي، و أبي (2)الفتح محمّد بن إبراهيم الجحدري، و أبي نصر أحمد بن علي بن جعفر بن أحمد بن علي الكاتب، و أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن [محمّد بن سليمان بن] (3) كامل الحافظ البخاريين، و أبي بكر محمّد بن أحمد المنصوري، و أبي بكر محمّد بن داود بن أحمد بن سليمان بن الربيع بن مصحح العسقلاني، و هلال الحفّار، و أبي (4) عبد اللّه الحسين بن محمّد بن إسماعيل اليمني الزبيدي الراسبي القطان، و أبي عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن أبي كامل الأطرابلسي (5)،و صدقة بن محمّد بن مروان الدمشقي، و إبراهيم بن هاشم بن يوسف المعافري القيرواني، و أبي عمر بن مهدي.

ص: 123


1- أخباره في تذكرة الحفاظ 1157/3 و العبر 248/3 و الوافي بالوفيات 320/18 و سير أعلام النبلاء 257/18 و شذرات الذهب 309/3 و نفح الطيب 62/3 و النجوم الزاهرة 84/5.
2- بالأصل: و أبو، تصحيف، و المثبت عن م.
3- ما بين معكوفتين زيادة عن م للإيضاح، ترجمته في سير أعلام النبلاء 304/17.
4- في م: و ابن، تصحيف.
5- ترجمته في سير أعلام النبلاء 339/17.

و قدم دمشق قديما، و حدث بها، فروى عنه من أهلها: أبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي، و أبو نصر بن الجبّان، و أبو عبد اللّه شعيب بن عبد الرّحيم بن عمر بن نصر، و من غيرهم: أبو شحمة عبد اللّه بن لوط بن جوشن بن مصعب الدّربندي، و الفقيه نصر بن إبراهيم، و أبو علي جميل بن يوسف (1) بن إسماعيل المادرائي، و مشرّف بن علي بن الخضر التمار، و أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد المقدسي، و ابنه أبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن يونس، و أبو بكر محمّد بن أبي علي بن أحمد بن موسى الأبهري.

و حكى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنه قال: لي ببخارى أربعة عشر ألف جزء و حديث أريد أن أمضي و أجيء بها.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه المرّي (2)،حدّثني أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري، قدم علينا طالب علم.

ح و أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، قال: أجاز لنا أبو زكريا عبد الرّحيم بن أحمد (3)،أنا أبو نصر أحمد بن علي بن جعفر بن أحمد بن علي الكاتب ببخارى، نا أبو نصر أحمد بن سهل، نا أبو عمرو قيس بن أنيف بن عبد اللّه، نا محمّد بن صالح، نا محمّد بن سليمان المكي، نا عبد اللّه بن ميمون القدّاح، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«اغسلوا ثيابكم، و خذوا من شعوركم، و استاكوا، و تزيّنوا و تنظّفوا، فإنّ بني إسرائيل لم يكونوا (4) يفعلون ذلك فزنت نساؤهم».

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (5) في كتابه، و حدثنا أبو بكر يحيى بن سعدون الأزدي عنه، أنا أبو زكريا عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر الحافظ البخاري - بمصر - أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن يزداد الرازي - ببخارا - أنا

ص: 124


1- في تذكرة الحفاظ 1157/3 «جميل بن الحسن المادرائي» و في سير أعلام النبلاء:«جميل بن يوسف».
2- بالأصل: المزني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
3- رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 258/18-259 و تذكرة الحفاظ 1158/3 و السيوطي في الجامع الكبير 125/1.
4- بالأصل: يكونون، تحريف، و الصواب عن سير أعلام النبلاء.
5- بالأصل: الخطاب بالخاء المعجمة تصحيف، و الصواب ما أثبت، قارن مع المشيخة، مرّ التعريف به.

أبو محمّد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، نا أبو سعيد الأشجّ ، نا وكيع، عن الأعمش، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«مثل الواقع في حدود اللّه و المدهن كمثل قوم ركبوا في سفينة فاستهموا عليها فركب قوم علوها، و قوم سفلها، فكانوا إذا استقوا آذوهم و أصابوهم بالماء، فقالوا: قد آذيتمونا بما تمرّون عليها، فأعطوا رجلا فأسا ينقب عندهم نقبا، قالوا: ما هذا الذي تصنعون ؟ قالوا: تأذّيتم بنا، فننقب عندنا نقبا لنستقي منه، فإن تركوهم هلكوا و هلكوا، و إن أخذوا على أيديهم نجوا و نجوا»[7279].

يقول (1):

رأى أبو إسحاق الهجيمي أنه تعمّم، فدوّر على رأسه مائة و ثلاث دورات، فعبّر له أنه يعيش مائة سنة و ثلاث سنين، فلم يحدّث حتى بلغ المائة، ثم حدّث فقرأ القارئ عليه و أراد أن يخبر عقله:

ألّ (2) الجبان حتفه من فوقه *** كالكلب يحمي جلده بروقه (3)

فقال الهجيمي: قل كالثور يا ثور، فإنّ الكلب لا روق له، ففرح الناس بصحة عقله.

سئل عبد الرّحيم بن أحمد عن مولده، فقال: في شهر ربيع الأول سنة اثنتين (4) و ثمانين و ثلاثمائة.

أخبرنا أبو عبد اللّه بن الحطّاب (5) في كتابه، و حدثنا عنه أبو بكر الأزدي، قال: أبو زكريا عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو بن مزاحم بن غياث البخاري الحافظ ، سمع ببخارى إبراهيم، و أحمد ابني محمّد بن عبد اللّه بن يزداد الرازيين الراويين، عن عبد الرّحيم بن أبي حاتم، و أبوي عبد اللّه: الحسين بن الحسن الفقيه المعروف بالحليمي، و محمّد بن أحمد بن سليمان الحافظ المعروف بالغنجار، و أبا الفضل أحمد بن علي بن عمرو الحافظ السليماني ببيكند (6)،و أبا يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمّد

ص: 125


1- القائل: أبو زكريا البخاري، صاحب الترجمة.
2- ألّ فلانا يؤلّه إلاّ: طعنه بالألة، أي الحربة، و ألّه ألاّ: طرده (راجع تاج العروس بتحقيقنا: مادة ألل).
3- الرّوق؛ القرن من كل ذي قرن، و الجمع أرواق.
4- بالأصل: اثنين.
5- بالأصل: الخطاب، تصحيف، و قد مرّ التعريف به.
6- بيكند بالكسر و فتح الكاف و سكون النون، بلدة بين بخارى و جيحون على مرحلة من بخارى.

المهلّبي (1) الحافظ و أقرانه بنيسابور، و ابن مهدي الفارسي، و طبقته ببغداد، و أبا عمرو الهاشمي ممن هو أسن منه بالبصرة، و أبا عبد اللّه الراسبي البصري باليمن، و تمّام بن محمّد الرازي الحافظ بدمشق، و ابن أبي كامل بأطرابلس بالشام، و عبد الغني بن سعيد الحافظ الأزدي بمصر، و دخل الأندلس، و بلاد المغرب، و كتب بها عن شيوخها، و لم يزل يكتب إلى أن مات، حتى كتب عن من دونه، و في مشايخه كثرة، و كان من الحفّاظ الأثبات. عندي عنه كتاب مشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد، أنابه عن عبد الغني مؤلفه، و كتبت عنه بخطي غير جزء من فوائده عن شيوخه، و الكلّ بحمد اللّه تعالى عندي.

و ما لم يقع إليّ من سماعاتي عليه فهو أكثر قراءات في كتاب:«تكملة الكامل في معرفة الضعفاء» لأبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسي: عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر البخاري أبو زكريا، حدّث عن عبد الغني بن سعيد و غيره، و حدث بكتاب مشتبه النسبة عن عبد الغني، و قال قراءة عليه و أنا أسمع و في هذا نظر، فإني سمعت الإمام أبا القاسم سعد بن علي الزّنجاني (2) رحمه اللّه يقول (3):لم يرو هذا الكتاب عن عبد الغني غير ابن ابنته أبي الحسن بن بقاء الخشاب، و اللّه أعلم.

و في قول الزنجاني نظر، فإن هذه شهادة على يقين، و قد وجد ما يبطلها، و هو أنه قد روى هذا الكتاب عن عبد الغني أيضا أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ، و كان من الثقات، و أبو نصر عبد الرّحيم بن أحمد ثقة، ما سمعنا أن أحدا تكلم فيه، ففي إخراج المقدسي ذكره في كتاب الضعفاء نظر، و اللّه أعلم.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني قال:

و فيها - يعني سنة إحدى و ستين (4) و أربعمائة - توفي أبو زكريا عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو بن مزاحم بن غياث البخاري الحافظ ، رحمه اللّه بالحوراء (5).

ص: 126


1- الأصل:«الهلى» تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 264/17.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 280/18.
3- الخبر في سير أعلام النبلاء 258/18.
4- نقل في نفح الطيب عن ابن عساكر وفاته سنة إحدى و سبعين و أربعمائة 64/3.
5- الحوراء: بالفتح و المد، كورة من كور مصر القبلية في آخر حدودها من جهة الحجاز.

4013 - عبد الرّحيم - و يقال: عبد الرّحمن

ابن إلياس بن أحمد الملقب بالمهدي

أبو القاسم المعروف بولي العهد (1)

جعله ابن عمه الملقّب بالحاكم (2) ولي عهده في سنة أربع و أربعمائة و قرئ المنشور بذلك بدمشق في شهر ربيع الأول من هذه السنة، ثم قدم دمشق واليا عليها في آخر أيام الملقّب بالحاكم.

قرأت بخط أبي محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن صابر، قال:

وجدت بخط عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني: وصل كتاب ولي عهد المسلمين عبد الرّحيم بن إلياس بن أخي الملقّب بالحاكم إلى بدر العطار (3) يضبط البلد يوم السّبت لستّ عشرة (4) ليلة خلت من جمادي الأولى سنة عشر و أربعمائة، و قدم أبو القاسم عبد الرّحيم بن إلياس دمشق يوم الثلاثاء لأربع و عشرين ليلة خلت من جمادى الآخر سنة عشر.

فذكر غير المدائني أنه رخّص للناس فيما كان الملقّب بالحاكم نهاهم عنه من إظهار المنكر من الخمر و سماع الأغاني، فأحبّه أهل البلد، و أبغضه الجند (5) لبخل كان فيه، و كتبوا فيه إلى مصر يذكرون انه مضمر للعصيان (6)،و وقع بين الجند و البلدية في إمرته حرب و حريق و نهب، ثم وردت كتب الملقّب بالحاكم إليه يأمره بالمصير إلى مصر.

فذكر الميداني: أنه سار يوم الجمعة لثمان و عشرين ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة و أربعمائة، فكان مقامه من وقت قدومه إلى وقت مسيره تسعة أشهر و خمسة أيام، و رجع عبد الرّحيم إلى دمشق يوم الاثنين لأربع و عشرين خلت من رجب سنة إحدى عشرة و أربعمائة، و كان قد تغلّب (7) على البلد رجل اسمه محمّد بن أبي طالب الجزّار، و اجتمع إليه جماعة من الأحداث و حارب الجند امتعاضا لولي العهد، فلما عرف الملقّب بالحاكم أنه غير

ص: 127


1- أمراء دمشق في الإسلام للصفدي ص 72 و سير أعلام النبلاء 300/17.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 173/15 و هو الحاكم بأمر اللّه، منصور بن العزيز نزار بن معد، أبو علي العبيدي الإسماعيلي.
3- انظر أمراء دمشق في الإسلام للصفدي ص 36.
4- بالأصل: عشر.
5- في سير أعلام النبلاء: و أبغضه الأمراء.
6- سير أعلام النبلاء: مضمر للشر.
7- اللفظة غير واضحة بالأصل، و لعل الصواب ما ارتأيناه، و في سير أعلام النبلاء: طغى.

عاص ردّه إلى دمشق في التاريخ الذي تقدم، و عرف محمّد بن أبي طالب عوده سار للقائه، و سارع ابن أبي طالب إلى دمشق، و تسلّط بها هو و الأحداث، و لم يبق لأحد معه أمر، فأرسل إليه ولي العهد في تسكين الفتنة، فلم يطعه، فدخل (1) الجند و قبضوا على ابن أبي طالب و قتلوه و صلبوه، و استقام أمر دمشق لولي العهد فبذل... (2) يده في مصادرة أهل دمشق، فتنكر له سائرهم و أبغضوه، و أجمع أهل البلد و الجند على كراهية ولايته، فلما مات الحاكم و بويع ابنه بمصر، فأرسل من مصر إلى الأمراء، و وجوه الجند بالقبض على ولي العهد، فسارعوا إلى ذلك، و حمل مقيدا إلى مصر، ثم اعتقل في القصر مكرّما مبجلا مدة إلى أن مات، و ولي بعده أبو المطاع بن حمدان.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، قال: رفع إلى رجل مجير الكتامي شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق، فكان فيها: و تسلّم ولي العهد العهد سنة أربع و أربعمائة، و ولى ولي العهد دمشق سنة عشر و أربعمائة، و دخل دمشق يوم الأحد لاحدى عشرة بقين من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني - مما نقله من خط أبي الحسين الميداني-.

و قدم ولي عهد المسلمين عبد الرّحيم بن إلياس بن أحمد بن المعروف بالمهدي إلى دمشق يوم الثلاثاء لأربع و عشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر و أربعمائة، فنزل في المزّة بعد صلاة الظهر، و كان له يوم عظيم، و ذلك لسبع و عشرين ليلة خلت من تشرين الأول، و دخل القصر يوم الاثنين مستهل رجب، فأقام إلى يوم الأحد لثلاث و عشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة و أربعمائة، فنهب و قتل في القصر ممن كان معه عالم، و ساروا به يوم الجمعة ضحوة نهار لثمان و عشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول فكان مدة مقامه تسعة أشهر و خمسة أيام، و رجع إلى دمشق يوم الاثنين لأربع و عشرين ليلة من رجب سنة إحدى عشرة و أربعمائة، و نزل في القصر و قدم ابن داود المقرئ على نجيب من مصر و معه خدم يوم الأحد، و كان يوم عرفة بين الصلاتين، و معه سجل إلى ولي العهد، فجرى بينه و بينه كلام إلاّ أنه أخرج ولي العهد من القصر، و ضرب له خيمة و أخذ قواته، و لما كان في غد هذا اليوم - و هو يوم العيد - لم يصلّ صلاة العيد لا في المصلّى و لا في الجامع، و لا خطب لأحد البتة، و ساروا به إلى المزّة في هذا اليوم متوجهين إلى مصر، و بلغني أن ولي العهد اعتقل في

ص: 128


1- الأصل: فدخلوا.
2- كلمة غير واضحة و رسمها:«حسد».

مصر بحجرة إلى أن قتل نفسه بسكين حملت إليه مع بطيخ، و أنه غمر السكين في سرّته حتى غابت، فلما انتهى إلى عمّه الملقّب بالظاهر أنفدت (1) قاضي القضاة و الشهود، فلما حضروا أخبرهم أنه هو الذي فعل ذلك بنفسه، و تأمل الطبيب الجرح، فوجد طرف السكين ظاهرا و قال إنه لم يصادف مقتلا، و أخرج كلبتين ليجذب بها السكين فلما رأى ذلك عبد الرّحيم وضع إصبعه على طرف السكين و غمز (2) عليها حتى توارت فيه، و قال: هذه طريق ضيقة و مثلي لا يزاحم فيها، مات... (3).

4014 - عبد الرحيم بن ربيعة

حدث عن عبد الرحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان.

روى عنه: شيخ من شيوخ أهل دمشق.

4015 - عبد الرّحيم بن سعيد الأبرص،أخو محمّد بن سعيد

4015 - عبد الرّحيم بن سعيد الأبرص (4)،أخو محمّد بن سعيد

قيل: إنه دمشقي.

حدّث عن الزهري، سمع منه يحيى بن معين.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، نا محمّد بن يعقوب (5)،نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

محمّد بن سعيد الشامي له أخ يقال له عبد الرّحيم بن سعيد الأبرص، و قد سمعنا منه ببغداد، و كان يروي عن الزهري.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (6):

عبد الرّحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمّد بن سعيد المصلوب.

قدم بغداد، و حدّث بها عن ابن شهاب الزهري.

سمع منه يحيى بن معين.

ص: 129


1- كذا بالأصل.
2- غمزه بيده يغمزه غمزا من حد ضرب: شبه نخسه و عصره و كبّه.(راجع تاج العروس، بتحقيقنا مادة: غمز).
3- كلمة بدون إعجام بالأصل رسمها:«نعه ؟؟؟».
4- ترجمته في تاريخ بغداد 84/11 و ميزان الاعتدال 605/2.
5- من طريقه رواه الخطيب في تاريخ بغداد.
6- تاريخ بغداد 84/11.

4016 - عبد الرّحيم بن صالح الدّاراني

4016 - عبد الرّحيم بن صالح الدّاراني (1)

حكى عن أبي سليمان الدّاراني، و أم هارون العابدة.

روى عنه محمّد بن أيّوب بن الحسن.

تأتي روايته في ترجمة أم هارون (2)،و نسبه بعضهم إلى جد أبيه، و هو عبد الرّحيم بن محمّد بن علي الذي يأتي بعد.

و قد روى محمّد بن يوسف الهروي هذه الحكاية عن أبي محمّد عبد الرّحيم بن محمّد بن علي الأنصاري المؤذن عن أبي سليمان.

و سيأتي بعد إن شاء اللّه.

4017 - عبد الرّحيم بن عمر بن عاصم

أبو مروان المازني الماسح

كان يسكن الحرمين.

روى عن سليمان بن عبد الرّحيم، و هشام بن عمّار، و دحيم، و محمّد بن عيسى البغدادي.

روى عنه: أبو عمر بن فضالة، و أبو موسى هارون بن محمّد بن هارون الطّحّان، و أبو بكر يحيى بن عبد اللّه بن الحارث بن الزّجّاج، و أبو علي بن شعيب، و أبو أحمد عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الناصح، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج البرامي.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي، و أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، قالا: أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي (3)،أنا أبو عمر بن فضالة - قراءة عليه - أنا عبد الرّحيم بن عمر المازني، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا سعدان بن يحيى، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد اللّه بن جعفر، قال: سمعت عليا يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«خير نسائها مريم، و خير نسائها خديجة»[7280].

ص: 130


1- انظر تاريخ داريا ص 112.
2- ترجم لها المصنف، المطبوعة: تراجم النساء: أم هارون الخراسانية من النسوة المتعبدات ص 552.
3- الأصل: المزني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.

أخبرنا عاليا أبو محمّد السيدي، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا الحاكم أبو أحمد، أنا محمّد بن مروان، و هو ابن خريم (1)،نا هشام بن عمّار، نا سعيد بن يحيى (2)-و هو سعدان - نا هشام - هو ابن عروة - عن أبيه، عن عبد اللّه بن جعفر، قال: سمعت عليا يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«خير نسائها مريم، و خير نسائها خديجة»[7281].

أخبرنا القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء (3)،أنا أبو نصر بن الجبّان، أنا أبو عمر بن فضالة، حدثني أبو مروان عبد الرّحيم بن عمر المازني، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا سعدان (4) بن يحيى، نا هشام بن عروة، عن أبيه.

أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة، و حمل على مائة بعير، فسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و أخبره (5) بما صنع، فقال: إنّي أعتقت في الجاهلية مائة رقبة، و حملت على مائة بعير، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أسلمت على ما سلف لك من خير»[7282].

فلهذا الحديث عندنا طرق عالية من حديث هشام بن عروة.

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني، و أبو طاهر محمّد بن الحسين، و أخبرنا أبو طاهر الفقيه عنهما، قالا: أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد السلام بن سعدان أخبرنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة، نا عبد الرّحيم بن عمر المازني، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، نا الوليد، نا الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

أنه نهى عن أكل كلّ ذي ناب من السباع.

4018 - عبد الرّحيم بن عمرو بن حويّ السّكسكي

حدث عن إسحاق بن سعيد بن عمارة بن صفوان الكلاعي.

روى عنه: أبو حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني.

ص: 131


1- بالأصل: خزيم، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 323/7.
3- الأصل: العلى.
4- كذا بالأصل: سعدان بن يحيى، و هو سعيد بن يحيى، الملقب بسعدان.
5- بالأصل: و أخبر.

4019 - عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عبيد

- و يقال: ابن إسحاق بن يعقوب - بن مروان -

أبو مروان - و يقال: أبو فرسخ - الجرشي القزّاز

من أهل باب توما.

روى عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة، و وزيرة (1) بن محمّد.

روى عنه: أبو الحسين الرازي و هو نسبه، و أبو بكر بن أبي الحديد، و أبو سليمان بن زبر، و عبد الوهاب الكلابي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسين بن أبي نصر، أنا أبو سليمان بن زبر، نا عبد الرّحيم بن محمّد الجرشي، أبو مروان، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة، حدثني أبي، عن أبيه، عن عمار بن أبي يحيى، عن سلمة بن تميم، عن عطاء بن أبي رباح، حدثني عنبسة بن أبي سفيان، عن بشر بن عاصم، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«أيّما وال ولي من أمر المسلمين شيئا، وقف به على جسر جهنّم فيهتزّ به الجسر حتى يزول كلّ عضو»[7283].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن طلاّب الخطيب - إجازة إن لم يكن سماعا - أنا أبو بكر بن أبي الحديد، نا أبو مروان عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد الجرشي، نا وزيرة بن محمّد الغسّاني، نا معمر بن شبيب، نا الهيثم بن عدي، قال:

ركب أبو علقمة النّميري بغلا فوقف على أبي عبد الرّحمن القرشي فقال: يا أبا علقمة إنّ لبغلك هذا منظرا فهل مع حسن هذا المنظر من خبر؟ قال: سبحان اللّه، أ و ما بلغك خبره ؟ قال: لا، قال: لقد خرجت عليه مرة من مصر فقفز بي قفزة إلى فلسطين، و الثانية إلى الأردن، و الثالثة إلى دمشق، فقال له أبو عبد الرّحمن: تقدم إلى أهلك يدفنوه معك في قبرك فلعله يقفز بك الصراط .

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا جدي أبو محمّد، أنا أبو علي الأهوازي - إجازة - قال: قال لنا الكلابي في تسمية شيوخه:

عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن مروان أبو (2)فرسخ.

ص: 132


1- ضبطت عن التبصير.
2- بالأصل: بن، تصحيف.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من سمع منه بدمشق.

أبو مروان عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عبيد الجرشي، القزاز (1)[من] (2) باب توما، مات في سنة اثنتين (3) و ثلاثين و ثلاثمائة.

قرأت علي أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال:

و أبو مروان عبد الرّحمن (4) القزاز - يعني مات سنة اثنتين (5) و ثلاثين - كذا قال، و هو وهم، هو عبد الرّحيم.

4020 - عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد

أبو زيد القيرواني المقرئ

قدم دمشق، و حدث بها عن من لم يبلغني اسمه.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء.

أبو زيد عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد القيرواني من أهل القيروان من العرب، قدم دمشق، فأقام بها مدّة ثم خرج عنها.

4021 - عبد الرّحيم - و يقال: عبد الرّحمن - بن محمّد بن عبد اللّه البكري

تقدّم ذكره.

4022 - عبد الرّحيم بن محمّد بن علي

و يقال: عبد الرّحيم بن محمّد بن شعيب - بن صالح بن حنظلة

أبو محمّد الأنصاري الدّاراني المؤذّن

من ولد حنظلة الغسيل.

ص: 133


1- الأصل: القرار، تصحيف.
2- زيادة منا للإيضاح.
3- الأصل: اثنين.
4- كذا بالأصل: عبد الرحمن، تصحيف، و هو صاحب الترجمة، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: عبد الرحيم.
5- الأصل: اثنين.

حكى عن: الوليد بن مسلم، و أبي سليمان الدّاراني.

حكى عنه: ابنه أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الرّحيم، و محمّد بن يوسف الهروي، و محمّد بن إبراهيم البغدادي، و جعفر بن محمّد بن سعد بن شعيب العبدري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، نا تمّام بن محمّد، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الرّحيم بن محمّد بن علي الأنصاري الضرير المؤذن - بداريا دمشق - نا أبي عبد الرّحمن بن محمّد المؤذن قال:

رأيت الوليد بن مسلم شيخا أبيض الوجه، و كان كثير الصلاة.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي أبو محمّد، أنا أبو علي الأهوازي، نا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي (1)،أنا أبو الحسن حميد بن الحسن بن عبد اللّه الورّاق، قال: سمعت أبا هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل (2) الإمام قال: هيأ ابن الأجذع طعاما، و دعا قاسم الجوعي، و أحمد بن أبي الحواري، و عبد الرّحيم بن المؤذن على أنهم يصلّون العتمة و يجيئون إلى عنده، فصلّوا و خرجوا، فلما صاروا عند دار ابن أبي الفاتك قال أحمد بن أبي الحواري لعبد الرّحيم المؤذن: اذكر لنا شيئا قبل أن تدخل، فأنشأ يقول:

علامة صدق المستخصين بالحبّ *** بلوغهم المجهود في طاعة الربّ

و تحصيل طيب القوت من مجتنائه *** و إن كان ذاك القوت في مرتقى صعب

فضرب أحمد بن أبي الحواري إلى عارض عبد الرّحيم بيده، و قال: مرّ به كذا و كذا لئن برحت لأتبعنها، فلم يزل يردد الكلام و هم قيام حتى أذّن مؤذن الفجر، و رجعوا إلى المسجد.

و ذكر محمّد بن إبراهيم البغدادي.

أنه سأل عبد الرّحيم بن محمّد بن شعيب بن صالح بن حنظلة الأنصاري بدمشق عن سنّه فقال: لي مائة و ثماني (3) عشرة سنة.

قرأت بخط عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي (4)،و أخبرني أبو محمّد بن

ص: 134


1- الأصل: المزني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ لتعريف به.
2- الأصل:«عليك» تصحيف، و المثبت عن سير أعلام النبلاء 529/14.
3- بالأصل: و ثمانية عشر سنة.
4- الأصل: المزني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ لتعريف به.

الأكفاني - شفاها - عن أبي محمّد الكتاني عنه، أنا أبو علي الحسن (1) بن منير بن محمّد التّنوخي - قراءة عليه - نا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن سعيد بن شعيب من بجّ (2) حوران، نا أبو محمّد عبد الرّحيم بن (3) محمّد بن علي الأنصاري المؤذّن من ولد حنظلة الغسيل قال:

اتفقنا مشايخ من دمشق فينا أحمد بن أبي الحواري، و قاسم بن عثمان الجوعي، و ذكرني (4) بن العلاء، و أبو مسعود بن أبي جميل، و حسن بن شوذب (5)،و جماعة المشايخ، فمضينا يوم الخميس ليلة الجمعة نبيت عند أبي سليمان الدّاراني، فخرجنا من باب الجابية حتى جئنا إلى قينية (6) و عدلنا إلى الطريق نريد أن نمر إلى داريا. فلما بلغنا المزابل - مزابل قينية (7)-إذا بأبي سليمان مقبل على حمار بسرج و الرسن بيده و هو منكس رأسه، و عليه قباء (8)،و شعره إلى شحمة أذنيه، و قد صفّر لحيته، فوقفنا جماعتنا و معنا أم هارون الخراسانية و تلميذها أبو الفقير فوقف في وسطنا، فقلنا: سلام عليك، فقال: و عليكم السلام، أين تريدون ؟ فقلنا: إليك أردنا، فلوى برأس حماره يريد أن يرجع، فأخذنا برأس دابّته فقلنا: هذا باب الجابية لا ندعك تمرّ، الحمد للّه الذي جاء بك، فوقف علينا. و أحطنا به خلقا من الخلق (9)،ثم التفت فنظر إلى أم هارون (10)،فصاح: يا قاسم من هذه المرأة ؟ قال: مرأة (11)خراسانية تعرف بأم هارون، فسكت ساعة ثم التفت فصاح: يا أحمد، فقلنا: لبيك يا معلم، فقال: قل لها: أ تحبين (12) الموت ؟ فقالت: لا، فأطرق عنها ساعة ثم قال: يا أحمد، قل لها و لم تكره لقاء اللّه ؟ فأطرقت ساعة ثم رفعت رأسها فقالت: يا أبا سليمان، و اللّه لو عاديت آدميا لكرهت لقاءه فكيف أريد لقاء اللّه عز و جل و أنا عاصية له، فصاح أبو سليمان صيحة وقع عن حماره و أقبل يتمرغ في الأرض، و وقع أحمد و جماعة من مشايخنا ثم أفاق أبو سليمان فصاح:

ص: 135


1- بهذا الإسناد الرواية في المطبوعة: تراجم النساء: ضمن أخبار أم هارون الخراسانية ص 553.
2- بدون إعجام بالأصل، و الصواب ما أثبت عن معجم البلدان.
3- في مطبوعة تراجم النساء: عبد الرحيم بن علي بن محمّد الأنصاري.
4- كذا بالأصل، و في مطبوعة تراجم النساء: ذكرى.
5- ترجم له ابن عساكر، راجع تراجم من اسمه الحسن.
6- قينية: قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق (معجم البلدان).
7- الأصل: قينه، تصحيف، و الصواب ما أثبت، انظر الحاشية السابقة.
8- في مطبوعة تراجم النساء: عباء.
9- في المطبوعة تراجم النساء: من الخلق كثير.
10- هي أم هارون الخراسانية، من النسوة المتعبدات، كانت استاذة أبي سليمان الداراني.
11- في تراجم النساء: امرأة.
12- عن تراجم النساء، و بالأصل: تحبي.

يا أم هارون، أيش قلت ويحك ؟ فقالت: و اللّه لو عاديت آدميا يا أبا سليمان لكرهت لقاءه فكيف و أنا عاصية للّه عز و جل أحب لقاءه ؟[لا يا أبا سليمان] (1).

فما زلنا وقوفا حتى كادت (2) الشمس أن تغيب، فتناولناه فحملناه على حماره و مسكناه (3) حتى أدخلناه المدينة.

4023 - عبد الرّحيم بن محمّد بن أبي قرمة

أبو القاسم الثقفي

حدّث عن محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال العاملي.

روى عنه أبو الحسين الرازي.

4024 - عبد الرّحيم بن محمّد بن مجاشع

أبو علي الأصبهاني الحافظ المجاشعي (4)

سكن الرملة.

و حدّث بها و بدمشق عن: عبد العزيز بن معاوية.... (5)،و سيّار بن الحسن بن سيّار التستري، و محمّد بن عبدة المصّيصي، و أبي سعيد الحسن بن علي بن الأشعث البصري بمصر، و عبيد اللّه بن سليمان الأرموي (6).

روى عنه من أهل دمشق: أبو بكر محمّد بن حميد بن معيوف، و محمّد بن سليمان (7) بن يوسف البندار (8)،و أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب، و من غيرهم: أبو الشيخ (9)،و أبو بكر بن المقرئ، و عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق والد أبي نعيم الأصبهانيون.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور، أنا أبو الفتح منصور بن

ص: 136


1- ما بين معكوفتين إضافة عن تراجم النساء، و مكانها بالأصل:«و لا».
2- عن تراجم النساء و بالأصل: زالت.
3- كذا بالأصل.
4- ذكر أخبار أصبهان 128/2 و الأنساب (المجاشعي).
5- رسمها و إعجامها مضطربان و صورتها: العسنى.
6- ما بين الرقمين استدرك عن هامش الأصل.
7- ما بين الرقمين استدرك عن هامش الأصل.
8- ترجمته في سير أعلام النبلاء 339/16 و العبر 368/2.
9- و اسمه: عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حيان، أبو محمّد محدّث أصبهان، ترجمته في سير أعلام النبلاء 276/16.

الحسين بن علي بن القاسم بن روّاد الكاتب، و أبو طاهر بن محمود، قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو علي عبد الرّحيم بن محمّد المجاشعي الأصبهاني - بالرملة - حدثني أبو الطّيّب أحمد بن محمّد بن الحارث بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عرق اليحصبي، حدثني علي بن عياش، عن زكريا بن حكيم، عن ابن سيرين، قال:

رأيت أبا أيوب توضّأ ثم خلع خفّيه و لم يمسح، ثم قال: أما إنّي رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم توضّأ و مسح على الخفين، و لكني امرؤ حبّب إليّ الطهور.

كتب إليّ أبو علي الحدّاد، ثم حدّثني أبو مسعود عنه، أنا أبو نعيم الحافظ (1).

نا أبي، نا عبد الرّحيم بن محمّد المجاشعي أبو علي، نا سيّار بن الحسن بن سيّار (2)، نا عمّار بن هارون أبو ياسر، نا زكريا - يعني ابن حكيم - عن عطاء بن السائب، عن أبي الطّفيل، عن أبي ذرّ قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«من آذى المسلمين في طرقهم أصابته لعنتهم»[7284].

قال أبو نعيم (3):

عبد الرّحيم بن محمّد المجاشعي الأصبهاني، سكن الرملة، أبو علي أخو العباس بن محمّد.

حدّث عنه أبو بكر بن المقرئ، و أبو محمّد بن حيّان و أبي.

4025 - عبد الرّحيم بن محرز بن عبد اللّه

ابن محرز بن سعيد بن حيّان (4) بن مدرك بن زياد

أبو عطية الفزاري

حدّث عن أحمد بن تبوك بن خالد أبي ميمون السّلمي.

روى عنه: أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأذني (5).

ص: 137


1- كتاب ذكر أخبار أصبهان 129/2.
2- بعدها في أخبار أصبهان: التستري.
3- أخبار أصبهان 128/2.
4- في الإصابة 394/3 و أسد الغابة 354/4 ضمن أخبار مدرك بن زياد الفزاري: حبان، بالياء الموحدة.
5- في المصدرين السابقين:«الأدمي». و في الأنساب (الأذني): أبو محمّد مضاء بن عبد الباقي الأزدي الأذني. من أهل أذنة، و هي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس. و في استدراك ابن نقطة: يحيى بن عبد الباقي الأذني.

أنبأنا أبوا (1) الحسن الفقيهان، قالا: أنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن طلاّب.

ح و قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان، عن أبي عبد اللّه بن أبي الحديد.

قالا: أنا مسدّد بن علي بن عبد اللّه الحمصي، نا أبو بكر أحمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي، نا أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي، أنا أبو عطية عبد الرّحيم بن محرز بن عبد اللّه بن محرز بن سعيد بن حيّان (2) بن مدرك بن زياد الفزاري - و مدرك بن زياد صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و قدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها راوية (3)،و كان أوّل مسلم دفن بها-، نا أحمد بن تبوك بن خالد، أبو ميمون السلمي، عن هشام بن محمّد بن السائب (4)،عن أبي يحيى السختياني (5)،عن مرة بن عمر الأيلي، عن الأصبغ بن نباتة، قال:

إنّا لجلوس ذات يوم عند علي بن أبي طالب في خلافة أبي بكر إذ أقبل رجل من حضرموت لم أر رجلا قط أنكر منه، و لا أطول، فاستشرفه الناس، و راعهم منظره، و أقبل مسرعا جوادا حتى وقف و سلّم، و جثا فكلّم أدنى القوم منه مجلسا، فقال: من عميدكم ؟ فأشاروا إلى علي بن أبي طالب، فقالوا: هذا ابن عم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و عالم الناس و المأخوذ عنه، فقام، فقال:

اسمع كلامي هداك اللّه من هادي *** و افرج بعلمك عنّي غلّة الصادي (6)

جاب التنائف من وادي سكاك إلى *** ذات الأماحل من بطحاء أجيادي (7)

تلفّه الدّمنة البوغاء معتمدا *** إلى السداد و تعليم بإرشاد

سمعت بالدين، دين الحق جاء به *** محمّد و هو قرم (8) الحضر و البادي

ص: 138


1- بالأصل: أبو، تصحيف.
2- في الإصابة 394/3 و أسد الغابة 354/4 ضمن أخبار مدرك بن زياد الفزاري: حبان، بالياء الموحدة.
3- كذا بالأصل و الإصابة، و في أسد الغابة «زاوية» و بعدها فيه: من غوطة دمشق. و في معجم البلدان: رواية بكسر الواو، قرية من غوطة دمشق. بها قبر مدرك بن زياد الفزاري صحابي.
4- الخبر و الأبيات من طريقه رواه ياقوت في معجم البلدان (الأحقاف).
5- في معجم البلدان: أبي يحيى السجستاني.
6- عجزه في معجم البلدان: و افرج بعلمك عن ذي غلة صاد.
7- البيت أيضا في معجم البلدان «سكاك» و سكاك موضع باليمن من أرض حضرموت. و ذكره أيضا في الأماحل، و قال فيها: مضاف إليه ذات، موضع أراه قرب مكة.
8- في معجم البلدان: و هو قرم الحاضر البادي.

فجئت منتقلا من دين باغية *** و من عبادة أوثان و أنداد

و من ذبائح أعياد مضلّلة *** نسيكها خائب (1) ذو لوثة عادي

فادلل على القصد، و اجل (2) الريب عن خلدي *** بشرعة ذات إيضاح و إرشادي

و المم بفضل، هداك اليوم من شعثي *** و هدني (3) إنّك المشهور في النادي

إنّ الهداية للإسلام نائبة *** عن العمى و التّقى من خير أزواد

و ليس يفرج (4) ريب الكفر عن خلد *** أفظه الجهل، إلاّ حيّة الوادي

قال: فأعجب عليا و الجلساء شعره، و قال له علي: للّه درك من رجل، ما أرصن شعرك، ممن أنت ؟ قال: من حضرموت، فسرّ به علي، و شرح له الإسلام، فأسلم على يديه، ثم أتى به عليّ أبا بكر فأسمعه الشعر، فأعجبه، ثم إن عليا سأله ذات يوم و نحن مجتمعون للحديث، فقال: أ عالم أنت بحضرموت ؟ قال: إذا جهلتها لم أعرف غيرها، قال له علي: أ تعرف الأحقاف ؟ قال له الرجل: كأنك تسأل عن قبر هود؟ قال علي: للّه درك ما أخطأت قال: نعم، خرجت و أنا في عنفوان شبيبتي في أغيلمة (5) من الحي، و نحن نريد أن نأتي قبره لبعد صوته (6)كان فينا، و كثرة من يذكر منا، فسرنا في بلاد الأحقاف أياما، و معنا (7) رجل قد عرف الموضع، فانتهينا إلى كثيب أحمر، فيه كهوف كثيرة، فمضى بنا الرجل إلى كهف منها، فأدخلناه (8) فأمعنّا فيه طويلا، فانتهينا إلى حجرين، قد أطبق أحدهما دون الأخر، و فيه خلل يدخل منه الرجل النحيف متجانفا (9) فدخلته، فرأيت رجلا على سرير شديد الأدمة، طويل الوجه، كثّ اللحية، قد يبس على سريره، فإذا مست شيئا من جسده أصبته صليبا لم يتغير، و رأيت عند رأسه كتابا بالعربية: أنا هود النبي الذي أسفت على عاد بكفرها، و ما كان لأمر اللّه من مردّ.

فقال لنا علي: كذلك سمعته من أبي القاسم صلى اللّه عليه و سلم.

ص: 139


1- في معجم البلدان: غائب.
2- بالأصل: واجلي، و المثبت عن معجم البلدان.
3- في معجم البلدان: هداك اللّه عن شعثي و أهدني.
4- الأصل: يفرح.
5- في الأصل:«عيلمه ؟؟؟» و المثبت عن معجم البلدان.
6- في معجم البلدان: لبعد صيته فينا.
7- غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن معجم البلدان.
8- في معجم البلدان: فدخلناه.
9- يقال: جنف و أجنف: إذا مال و جار، فهو أجنف، أي مائل في أحد شقيه متزاور (تاج العروس بتحقيقنا: جنف).

4026 - عبد الرّحيم بن المحسّن بن عبد الباقي بن عبد اللّه بن أبي حصين

أبو محمّد التّنوخي المعري (1)

سكن دمشق، و خرج منها إلى ماردين (2)،و اتصل بتمرتاش بن الغازي بن أرفق، ثم مضى إلى ميافارقين و نزل بها على بني نباتة.

أنشدني أخو أبو حصين عبد الرزاق بن المحسن بن أبي حصين، أنشدني أخي أبو محمّد لنفسه:

هاج اشتياقك برق خاطف لمعا *** و هنا، و نوح حمام الأيك إذ سجعا

ضامنه الحمال فالق من *** أكتاف نجد فالكا الوجد و الجزعا (3)

يا برق، ما العهد مني لديك و لا *** حبل الهوى، رثّ لمّا بنت فانقطعا

أقسمت بالربّ و البيت الحرام و من *** أهلّ معتمرا من حوله وسعا

إنّ الألى بنواحي الغوطتين، و إن *** شطّ المزار بهم يوما، و إن شسعا

أشهى إلى ناظري من كلّ ما نظرت *** عيني، و في مسمعي من كلّ ما سمعا

و لا كفر طاب عندي بالحمى عوضا *** نعم، سقى اللّه سكان الحمى ورعا

و حدثني أبو حصين أن أخاه توفي بميافارقين في سنة اثنتين (4) و أربعين و خمسمائة.

4027 - عبد الرّحيم بن يعقوب بن سهل

أبو المهذّب البدري (5) الأنصاري النيسابوري الكرميني (6)(7) قدم دمشق طالب علم.

و حدّث بها و بغيرها عن: أبي الفضل محمّد بن أحمد الزهري، و عبد الرّحمن بن

ص: 140


1- بالأصل:«المغربي» تصحيف، و المثبت عن مختصر ابن منظور 91/15. و انظر الأنساب (المعري) و فيه: و بيت أبي حصين التنوخي كلهم فضلاء شعراء من أهل المعرة.
2- بلدة من بلاد الجزيرة عند الرحبة (الأنساب).
3- كذا هذا البيت بالأصل.
4- الأصل: اثنين.
5- الأصل: البدر، و المثبت عن المختصر.
6- الكرميني بفتح الكاف و سكون الراء، نسبة إلى كرمينية إحدى بلاد ما وراء النهر، على ثمانية عشر فرسخا من بخارى (الأنساب).
7- ترجمته في تاريخ بغداد 88/11.

عبد العزيز بن الطّبيز (1)،و سهل بن محمّد بن أحمد الصفار، و تراب بن عمر بن عبيد المصري.

روى عنه: أبو محمّد الكتاني (2) الصوفي، و أبو علي الحسن بن عبد الغفار النّصيبي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا عبد الرحيم بن يعقوب بن سهل الأنصاري الكرميني، قدم علينا - قراءة عليه - نا أبو الفضل محمّد بن أحمد الزهري، نا أبو بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار القرشي، نا الفضل بن صالح بن بشير الطبراني - بطبرية الشام - نا أبي، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري.

أنه كان عند عبد الملك بن مروان، فلما أراد أن يقوم أجلسه عبد الملك، فجيء بالغداء، فلما أكلوا قرّبوا البطيخ، فقال الزهري: يا أمير المؤمنين حدّثني أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه أنه سمع بعض عمّات النبي صلى اللّه عليه و سلم تحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أنه قال:

«البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا، و يذهب بالداء أصلا» فقال له عبد الملك: لو أخبرتني قبل ذلك (4) يا ابن شهاب لفعلنا كذلك، فدعا صاحب الجراية و سارّ في أذنه شيئا، فأقبل الخازن و معه مائة ألف، فوضعها بين يدي الزهري، فحملها.

كذا فيه، و الصواب أصلح بن بشر بن سلمة، و الحديث شاذ لا يصح.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (5)،و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (6).

عبد الرّحيم بن يعقوب أبو المهذّب الأنصاري النيسابوري، قدم بغداد، و حدّث بها عن أبي عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي و غيره، علقت عنه شيئا يسيرا، و كان لا بأس به، و بلغنا انه توفي بخراسان في سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة.

ص: 141


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 497/17.
2- الأصل: الكناني، تصحيف و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
3- الأصل: الكناني، تصحيف و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
4- في المختصر 92/15: قبل بذلك.
5- الأصل: قيس، تصحيف، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 88/11.

ذكر من اسمه عبد الرزاق

4028 - عبد الرزّاق بن الحسن المقرئ

4028 - عبد الرزّاق بن الحسن المقرئ (1)

إمام جامع دمشق.

قرأ القرآن على أيوب بن تميم.

قرأ عليه محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن المقرئ الدمشقي.

حدثني أبو أحمد عبد الملك بن محمّد بن عبد الملك المستملي بأصبهان، أنا والدي أبو منصور محمّد بن عبد الملك العطار، أنا والدي أبو أحمد عبد الملك بن الحسن بن عبدويه العطار المقرئ - قراءة عليه - أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن علكوية الكسائي، أنا أبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد الشداني البغدادي قال: قرأت على أبي بكر محمّد بن أحمد بن عمر الرملي و يعرف بالدّاجوني سنة ست و سبع و ثلاثمائة، و أخبرني أنه قرأ على محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن الدمشقي بصور، قال محمّد: قرأت على ابن ذكوان، و على عبد الرزاق بن الحسن إمام مسجد دمشق، و قرءا جميعا على أيوب، و قرأ على يحيى - يعني ابن الحارث الذماري - و قرأ على ابن عامر (2).

4029 - عبد الرزّاق بن عبد اللّه بن الحسن بن محمّد

ابن عبد اللّه بن إبراهيم بن الفضيل

أبو القاسم الكلاعي (3)

أصلهم من حمص.

ص: 142


1- أخباره في غاية النهاية 384/1 و معرفة القرّاء الكبار 257/1 رقم 167.
2- في غاية النهاية 384/1 نقلا عن أبي عبد اللّه الحافظ أنه بقي إلى حدود التسعين و مائتين.
3- الكلاعي هذه النسبة إلى كلاع قبيلة، نزلت الشام، و أكثرهم نزل حمص.

سمع أبا بكر الحنّائي، و أبا محمّد بن أبي نصر، و علي بن موسى السّمسار، و عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز، و مسدّد بن علي الأملوكي (1)،و أبا الحسن بن عوف، و عثمان بن أبي بكر السّفاقسي، و رشأ بن نظيف.

روى عنه عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و حدثنا عنه جدي أبو الفضل القاضي، و أبو محمّد بن الأكفاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو القاسم بن فضيل، و جدي أبو الفتح عبد الصمد بن محمّد بن تميم، قالا: أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال البغدادي المعروف بالحنّائي (2)،نا الحسين بن عياش القطان، نا الحسن الزعفراني، نا إسماعيل بن عليّة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال:

أقيمت الصلاة و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم نجيّ لرجل في جانب المسجد، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.

أخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل يحيى بن علي، أنا أبو القاسم عبد الرزاق بن عبد اللّه الكلاعي في جمادى الآخرة سنة خمس و خمسين و أربعمائة بدمشق، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد السّرّاج، أنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام - بحلب - نا أبو الحسن محمّد بن عامر بن مرداس بن هارون السمرقندي من كتابه في سوق الأحد في دار الفرغاني في ربض الرقة، و الرافقة، نا أبو محمّد عصام بن يوسف بن قدامة الباهلي - ببلخ - في غرّة سنة ثلاث و عشرين و مائتين، و في هذه السنة مات الثوري (3)- عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعود، قال:

بينما نحن مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في مجلس له إذ (4) أقبل أعرابي على بعير له حتى جاء فوقف، فسلّم عليهم، فقال: أيكم محمّد؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أنا محمّد»، فنزل الأعرابي، فجثا على يديه، و قال: يا رسول اللّه إن لي اليوم خمسة أيام خرجت من أهلي أطلب الإسلام، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أن يسلم قلبك و لسانك، و أن تصلّي الخمس، و إن كان لك مال تؤدي

ص: 143


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 518/17.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 149/17.
3- كذا بالأصل: أمحم: و في هذه السنة مات الثوري، و إن كان المراد به سفيان بن سعيد الثوري، فالمعروف أنهم اجتمعوا على أنه توفي بالبصرة سنة إحدى و ستين و مائة.(انظر تهذيب الكمال 363/7).
4- بالأصل: إذا.

زكاة مالك، و تحجّ البيت، و تغتسل من الجنابة، و تؤمن باللّه»، قال: يا رسول اللّه فإذا فعلت هذا فأنا مسلم ؟ قال:«نعم»، ثم ركب راحلته فسار هنيّة فسقط من بعيره في جحر من جرد (1)فوقص (2) الأعرابي ميتا، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«قوموا إلى أخيكم فخذوا في جهازه».

قال: فجاءوا به، فوضعوه قدام النبي صلى اللّه عليه و سلم، فحوّل النبي صلى اللّه عليه و سلم وجهه عنه ساعة ثم أقبل إليهم فقال:«خذوا في جهازه»، قال: فقمنا إليه فحملناه و غسّلناه و كفّناه، ثم حمله رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حتى أتى به شفير قبره، فصلّى عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، ثم أدخله قبره، ثم قال:

«مدّوا علي ثوبا»، فمكث طويلا ثم خرج و إنّ العرق ليتحادر من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، ثم جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى موضع قبره، فجلس فيه، فقال بعضهم لبعض: من يكلّم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و يخبرنا من هذا الأعرابي ؟ فقال بعضهم لبعض: عليكم بعلي بن أبي طالب، فكلّموا عليا عليه السلام، فقالوا: سل لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن أمر هذا الأعرابي، فقال: بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه جئناه بهذا الأعرابي فوضعناه بين يديك فحوّلت وجهك عنه ساعة، قال:«أمّا تحول وجهي عنه لقد نزلت عليه من الحور العين بأيديهم الثمار تلقّمه، أ ما رأيتم إلى خضرة شفتيه ؟» قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال:«إنه لم يطعم من خمسة أيام شيئا، و أما جلستي في قبره فلقد نزلت من الحور العين، كلّهن قلنا: يا رسول اللّه زوجنا به، فما خرجت حتى زوّجته سبعين حوراء»[7285].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،قال:

توفي عبد الرزّاق بن عبد اللّه بن الفضيل في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث و ستين و أربعمائة، حدث عن أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن هلال الحنّائي، و عبد الرّحمن بن أبي نصر، و علي بن موسى بن السمسار، و غيرهم، و هو آخر من حدّث عن أبي بكر الحنّائي بدمشق.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني:

توفي شيخنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد اللّه بن الحسين بن الفضيل (4)

ص: 144


1- الجرد، بالتحريك، من الأرض: ما لا نبت فيه.
2- و قص عنقه يقصها و قصا: كسرها و دقها. و الوقص: كسر العنق (راجع تاج العروس بتحقيقنا، مادة: وقص).
3- الأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
4- بالأصل هنا: الفضل، تصحيف.

-رحمه اللّه - يوم الجمعة في ربيع الآخر من سنة ثلاث و ستين و أربعمائة، و صلّى عليه يوم الجمعة الظهر في الجامع، و هو آخر من حدّث عن الحنّائي.

4030 - عبد الرزّاق بن عبد اللّه بن الحسن أبي القاسم بن عبد اللّه بن عمرو

أبو غانم بن أبي الحصين التّنوخي المعري (1) القاضي (2)

سمع أباه أبا حصين، و أبا صالح محمّد بن المهذّب المغربي، و أبا عبد اللّه محمّد بن مهران الحري، و أبا عثمان الصابوني، و أبا الفرج عمر بن عبد اللّه بن جعفر الرقّي، و أبا الحسين منصور بن علي بن منصور بن طاهر الهروي، و أبا سعد محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن مسلمة الأصبهاني، و أبا عبد اللّه محمّد بن بيان بن محمّد الكازروني الفقيه (3)،و أبا الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل بن زرعة الطبري، و أبا عبد اللّه الحسين بن علي السوي الفقيه، و طاهر بن أحمد بن علي القاني المحمودي، و أبا إسحاق الحبال، و أبا عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه الأرموي بمصر، و أبا سعد حمد بن علي الرّهاوي بالقدس، و أبا عبد اللّه محمّد بن علي بن الحسين السّلمي البيضاوي بالمدينة، و أبوي القاسم: السّميساطي و الحنّائي، و أبا محمّد زيد بن الحسن بن زيد السوسي.

روى عنه أبو بكر الخطيب شيئا (4) من شعره، و أبو محمّد عبد اللّه بن علي الصوري الورّاق (5) شيئا من حديثه، و حدثني عنه ابنه أبو البيان محمّد بن أبي غانم.

أخبرنا أبو البيان بن أبي غانم، أنا أبي القاضي أبو غانم عبد الرزّاق بن أبي حصين عبد اللّه بن أبي القاسم المحسن بن عبد اللّه بن عمرو أنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني - بمعرّة النعمان - أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة، أنا جدي الإمام أبو بكر محمّد بن إسحاق، نا أحمد بن عبدة الضّبّي، نا حمّاد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب قال:

أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوما ببعض جسدي فقال:«كن في الدّنيا كأنك غريب، و كأنك عابر سبيل، و عدّ نفسك من أهل القبور»[7286].

ص: 145


1- بالأصل:«المغربي» تصحيف، و الصواب عن الوافي بالوفيات و الأنساب.
2- ترجمته في الوافي بالوفيات 407/18 و خريدة القصر (قسم الشام)65/2.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 171/18.
4- بالأصل: شيء.
5- أقحم بعدها بالأصل: أن.

قال مجاهد: ثم أقبل عليّ عبد اللّه بن عمر فقال: يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالسماء، و خذ من حياتك لموتك، و من صحّتك لسقمك، فإنّك لا تدري ما اسمك غدا.

أنبأنا أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكّلي، و أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، و أبو الحسن محمّد بن مرزوق بن عبد الرزاق، قالوا: أنا أبو بكر الخطيب، قال: أنشدني أبو غانم عبد الرزّاق بن أبي حصين بن عبد اللّه بن المحسن التنوخي القاضي من أهل معرّة النعمان بدمشق لنفسه يصف كوز الفقّاع (1):

و محبوس (2) بلا جرم جناه *** له سجن (3) بباب من رصاص

يضيّق بابه خوفا عليه *** و يوثق بعد ذلك بالعفاص

إذا أطلقته خرج ارتقاصا *** و قبّل فاك من فرج الخلاص

أنشدني أبو الفتح المفضل بن أبي غانم بن محمّد التنوخي المحتسب بدمشق، و أنا سألته، أنشدنا أبي أبو غانم لنفسه، فذكر هذه الأبيات الثلاثة بعينها.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي قال:

و سألته - يعني أبا غانم - عن مولده، فقال: في سنة ثمان عشرة (4) و أربعمائة بالمعرّة.

و قرأت بخطّه أيضا، قال: و حدثني ولد القاضي أبي غانم المقرئ بدمشق أن والده شيخنا القاضي أبا غانم توفي بالمعرّة سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و قد بلغ من السن ثلاثا (5)و ستين سنة.

سألت أبا الفتح بن أبي غانم عن وفاة أبيه فقال:

في شهر ربيع الأول سنة إحدى و تسعين و أربعمائة بالمعرّة قبل هجمة الإفرنج خذلهم اللّه بيسير.

ص: 146


1- الفقاع: الشراب يتخذ من الشعير، سمّي به لما يرتفع في رأسه و يعلوه من الزبد (تاج العروس، بتحقيقنا. مادة فقع).
2- الوافي بالوفيات 407/18.
3- في الوافي: له حبس.
4- بالأصل: ثمان عشر.
5- بالأصل: ثلاثة.

4031 - عبد الرزّاق بن عبد العزيز بن عبد الصمد بن علي بن عبيد اللّه

أبو القاسم الهمداني

روى عن: أبي الخير أحمد بن علي بن سعيد الحمصي الحافظ .

روى عنه: عبد العزيز بن أحمد.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد المزكي، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني (1)،أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد العزيز بن عبد الصمد بن علي بن عبيد اللّه الهمداني، نا أبو الخير أحمد بن علي بن سعيد الحافظ ، نا أبو عبد اللّه أحمد بن سهل الأخباري، نا إبراهيم بن أحمد، نا زكريا بن يحيى، نا زياد أبو السّكين قال:

دخلت على الشعبي و هو يومئذ على القضاء قبل طلوع الشمس، و بين يديه طبق عليه خبز و جبن، فقلت: هذا الوقت يا أبا عمرو؟ قال: نعم أحد يحملني قبل أن أخرج، و أغتنم طيب الهواء، و برد الماء، و قلة الذباب.

4032 - عبد الرزّاق بن علي - و يقال ابن محمّد - بن أبي الكراديس

أبو محمّد النّحوي البجلي

قرأت بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني.

قال أبو محمّد عبد الرزّاق بن علي بن أبي الكراديس الدمشقي النّحوي: أصول ظاءات القرآن العظيم إحدى و عشرون (2) كلمة، ثم يتفرع بالانشقاق منها، و هذه الأبيات التي تجمعها:

ظفرت بحظّ من ظلوم تعاظمت *** ظواهره للناظر المتيقّظ

ظمئت فلم تحظر عليّ ظلالها *** فظاظة ألفاظ [و لا غيظ ] (3) وعظ

ظنون تلظّى للكظوم شواظها *** يغط (4) عيب الطاعن المتحفظ

ص: 147


1- الأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
2- بالأصل: و عشرين.
3- ما بين معكوفتين أضيف لتوقيم الوزن عن المختصر 94/15.
4- في المختصر: تغلظ عيب الظاعن المتحفظ .

4033 - عبد الرزّاق بن عمر بن يلمدج بن علي بن إبراهيم

4033 - عبد الرزّاق بن عمر بن يلمدج (1) بن علي بن إبراهيم

أبو بكر الشاشي المقرئ

قدم دمشق، و كان قد سمع أبا الحسن عبد الباقي بن فارس بن أحمد بن موسى المقرئ، و أبا عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن الحسين الأرموي المعروف بالشويخ الفقيه الشافعي، و أبا القاسم خلف بن أحمد بن الفضل الحوفي، و أبا الحسن علي بن الحسن بن كياش، و أبا الحسن علي بن الحسين بن عبد اللّه بن محمّد البصري، و أبا منصور يحيى بن الحسين بن القاسم الحسني الكوفي، و أبا نصر عبد الرزّاق بن الحسين بن أحمد بن المهلّب البغدادي، و عمر بن أبي الحسن الدّهستاني، و أبا الوفاء وفاء بن مهاجر بن بلال الحنفي المقرئ بمصر، و أبا محمّد عبد الحق بن محمّد بن هارون السهمي الصّقلّي (2)،و الحسن بن حمزة بن عبد اللّه المؤذن الصوفي ببيت المقدس، و أبا الحسين أحمد بن عبد السميع بن أحمد بن محمّد بن حسان الوراق بعسقلان، و أبا الليث نصر بن الحسن بن القاسم الشاشي التنكي بصور.

كتب عنه خالي القاضي أبو المعالي و لم يتفق له السماع منه.

سمع منه أبو (3) القاسم بن صابر، و الحسين بن أحمد بن تميم، و الحسين بن الحسن الأسدي.

و روى عنه الفقيه أبو الحسن الفرضي.

أنبأنا أبو القاسم الحسين بن أحمد، و الحسين بن الحسن، قالا: أنا أبو محمّد عبد الرزّاق بن عمر الشاشي بدمشق سنة ثلاث و ثمانين أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن الحسين الأرموي بمصر، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسين الأصبهاني بمكّة - حرسها اللّه - بقراءتي عليه في المسجد الحرام و بقراءة غيري، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد النّقوي إمام جامع صنعاء، نا إسحاق بن إبراهيم الدّبري، نا عبد الرزاق بن همّام، عن معمر، عن همّام بن منبّه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يتوضّأ فيه»[7287].

ص: 148


1- في المختصر: بلدج.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 301/18.
3- بالأصل: أبا.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسين بن يوسف الصّنعاني، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه، نا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري، أنا عبد الرزّاق بن همّام (1)،عن معمر، عن همام بن منبّه قال:

سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري، ثم يتوضأ منه».

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني.

سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة: فيها توفي أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر الشاشي المقرئ بدمشق يوم الخميس الثالث من جمادى الآخرة.

و هكذا ذكر أبو محمّد بن صابر.

4034 - عبد الرزّاق بن عمر بن مسلم العابد الدّمشقي

4034 - عبد الرزّاق بن عمر بن مسلم العابد الدّمشقي (2)

روى عن مدرك بن أبي سعيد (3)،و محمّد بن عيسى بن سميع، و مبشّر بن إسماعيل.

روى عنه مروان الطّاطري، و أبو حاتم الرازي، و ابن ابنه أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرزّاق، و أبو زرعة الدّمشقي، و عمّه (4) إبراهيم بن عبد اللّه بن صفوان.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز الصوفي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، حدثني عبد الرزّاق بن عمر بن مسلم، نا مدرك بن أبي سعد، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال:

ما من عبد يقول حسبي اللّه لا إله إلاّ هو، عليه توكّلت و هو رب العرش العظيم، سبع مرات صادقا، كان بها أو كاذبا إلاّ كفاه اللّه ما همّه.

أخبرناه أبو الحسن أيضا، نا عبد العزيز، أنا تمام بن محمّد، أخبرني أبو زرعة، و أبو بكر ابنا عبيد اللّه بن أبي دجانة، قالا: نا محمود بن أبي زرعة، نا إبراهيم بن عبد اللّه بن صفوان، نا عبد الرزّاق بن عمر، نا أبو سعد مدرك بن أبي سعد الفزاري، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء، قال: سمعت أبا الدرداء يقول:

ص: 149


1- في المصنف: الجامع لعبد الرزّاق 89/1 رقم 299.
2- ترجمته في ميزان الاعتدال 609/2 و تهذيب الكمال 445/11 و تهذيب التهذيب 443/3.
3- في المصادر السابقة:«سعد» و سيأتي في الخبر التالي سعد.
4- يعني عم أبي أزرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، كما يفهم من عبارة تهذيب الكمال 445/11.

من قال: حسبي اللّه لا إله إلاّ هو، عليه توكّلت و هو ربّ العرش العظيم سبع مرات كفاه اللّه ما أهمّه كان بها صادقا أو كاذبا.

و سيأتي له حديث مسند في ترجمة عبد الرزّاق غير منسوب.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - أنا أبو القاسم بن أبي عبد اللّه، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسن، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي العابد، و هو ابن مسلم، روى عن مدرك بن أبي سعد، و مبشّر بن إسماعيل، و محمّد بن عيسى بن سميع.

روى عنه مروان الطّاطري.

و كتب عنه أبي.

و روى عنه قال: و نا (2) عبد الرزاق بن عمر الدّمشقي، و كان فاضلا متعبدا.

سئل أبي عنه فقال: صدوق، كان يعدّ من الأبدال.

4035 - عبد الرزّاق بن عمر

أبو بكر الثقفي (3)

روى عن الزهري، و إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، و ربيعة بن أبي عبد الرّحمن الرازي.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و أبو صالح عبد الغفار بن داود، و الحكم بن موسى، و صالح بن مالك الخوارزمي، و محمّد بن المبارك الصّوري، و موسى بن محمّد بن عطاء البلقاوي، و سليمان بن عبد الرّحمن، و أبو مسهر، و ضمرة بن ربيعة، و محمّد بن عثمان أبو الجماهر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد،

ص: 150


1- الجرح و التعديل 39/6-40.
2- «و نا» ليست في الجرح و التعديل.
3- ترجمته في تهذيب الكمال 445/11 و تهذيب التهذيب 443/3 و ميزان الاعتدال 608/2 و الجرح و التعديل 39/6 و التاريخ الكبير للبخاري 130/2/3 و الضعفاء الكبير 106/3 و الكامل لابن عدي 310/5.

أنا خيثمة بن سليمان، نا أبو العباس محمّد بن عبد الحكم القطري - بالرملة - نا عبد الغفار، أبو صالح الحرّاني، نا عبد الرزاق بن عمر الدّمشقي، عن الزهري، عن أنس بن مالك.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم أخذ بيد أبي عبيدة بن الجرّاح، فقال:«هذا أمين هذه الأمة»[7288].

أنا أبو الحسن علي بن المسلّم، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا محمّد بن عبد الرّحمن القطان.

ح أخبرنا أبو الحسن أيضا، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر.

ح و أخبرنا أبو محمّد السّلمي، نا عبد العزيز، أنا تمّام بن محمّد.

قالوا: أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، نا يحيى بن أيوب العلاّف، نا أبو صالح الحرّاني عبد الغفار بن داود، نا عبد الرّزّاق بن عمر الدّمشقي، عن الزهري، سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لكلّ أمّة أمين و هذا أميننا» و أخذ بيديّ (1) أبي عبيدة بن الجراح.

و من عالي حديثه ما:

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين (2) بن عبد الملك، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، نا الحكم بن موسى، نا عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من أدرك من الجمعة ركعة، فليضف إليها أخرى»[7289].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ ، ثم أخبرنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: نا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (3).

ح و أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب.

ص: 151


1- كذا بالأصل.
2- بالأصل: الحسن، تصحيف، قارن مع المشيخة 52/أ.
3- التاريخ الكبير للبخاري 130/2/3.

ح و حدثني أبو عبد اللّه البلخي، أنا محمّد بن الحسين بن هريسة.

قالا: أنا أبو بكر البرقاني، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب.

قالا: أنا محمّد بن إسماعيل البخاري، قال:

عبد الرزّاق بن عمر أبو بكر - قال ابن شعيب: الشامي منكر الحديث.

و قال ابن سهل الثقفي: الدّمشقي عن الزهري منكر الحديث، قال يحيى. ليس بشيء.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي أبو بكر الثقفي، روى عن الزهري، روى عن الوليد بن مسلم، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول:

أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر الثقفي، عن الزهري ضعيف الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال:

أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر ليس بثقة، دمشقي (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال:

أبو بكر عبد الرّحمن بن عمر شامي ضعيف.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه،

ص: 152


1- الجرح و التعديل 39/6.
2- تهذيب الكمال 446/11 و ميزان الاعتدال 608/2.

أنا أبو أحمد الحاكم (1) قال:

أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر الثقفي الدّمشقي، عن أبي بكر محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري، ليس بالقوي عندهم، روى عنه أبو العباس الوليد بن مسلم الدّمشقي، و عبد الغفار بن (2) داود أبو صالح الحرّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، نا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة (3) قال:

أبو بكر الثقفي هو عبد الرزّاق بن عمر، شهد له سعيد بن عبد العزيز بالسماع معه من الزهري، إلاّ أنه ذكر أن كتابه ذهب، سمعت ذلك من أبي مسهر.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال:

قلت لأبي مسهر - أو قيل له:- فعبد الرّحمن بن عمر؟ فأخبرنا أنه سمع سعيد بن عبد العزيز يقول: ذهبت أنا و عبد الرزاق إلى الزهري فسمعنا منه.

فحدثنا (4) أبو مسهر أن عبد الرزّاق بن عمر أخبره - من بعد ما أخبرهم سعيد ما أخبرهم من حضوره معه عند الزهري - أنه ذهب سماعه من الزهري (5).

قال: ثم لقيني عبد الرزّاق بعد فقال: قد جمعتها. من بعد ما أخبره أنها ذهبت. فقال لنا أبو مسهر: فيترك حديثه عن الزهري و يؤخذ عنه ما سواه.

قلت لأبي مسهر: إنه يحدث عن إسماعيل بن عبيد اللّه ؟ فقال: ثقة - يعني [في] (6)إسماعيل بن عبيد اللّه، و غيره خلا الزهري يعني لذهابها، و لأنه يتتبعها بعد ذهابها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء، أنا أبو بكر، أنا أبو

ص: 153


1- الأسامي و الكنى للحاكم 155/2 رقم 543.
2- في الأصل:«أبو» تصحيف، و الصواب عن الأسامي و الكنى.
3- الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 378/1.
4- بالأصل: حديثا، و الصواب عن تاريخ أبي زرعة.
5- أقحم بعدها بالأصل: فسمعنا حديث أبو مسهر أن عبد الرزّاق بن عمر أخبره من بعد ما أخبرهم سعيد ما أخبرهم». و الذي أثبتناه يوافق عبارة تاريخ أبي زرعة.
6- الزيادة للإيضاح عن تاريخ أبي زرعة.

أمية بن الغلاّبي، نا أبي، نا أحمد، قال: و ذكر سعيد بن عبد العزيز عبد الرزّاق بن عمر فقال:

ذهبت كتبه، و كان قد سمع من الزهري فأدخل عليه الأحداث أشياء فاضطرب.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه (1) بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

سمعت أبي يقول: قال أبو مسهر: عبد الرزّاق بن عمر سمع من الزهري فذهب كتابه، فيتبع حديث الزهري من كتب الناس فرواها فتركوه، فسمعت أبي يقول: قال يحيى بن معين: عبد الرزّاق بن عمر ليس بشيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال (3):سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول:

كان عبد الرزّاق بن عمر قد كتب عن الزهري فضاع كتابه، فجمع حديث الزهري من هاهنا و هاهنا، و ليس حديثه بشيء، قال فلان: قال لي عبد الرزّاق: قد جمعت حديث الزهري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف، أنا أبو جعفر العقيلي (4).

نا محمّد بن إسماعيل - هو الصائغ - نا الحسن بن علي - هو الحلواني - قال: سألت هشيما عن عبد الرزّاق بن عمر؟ قال: ذهبت كتبه، خرج إلى بيت المقدس، فجعل كتبه في خرج جديد، و ثيابه في خرج خلق، فجاء اللصوص فأخذوا الخرج الجديد فذهبت كتبه، و كان بعد ذلك إن سمع حديثا من حديث الزهري قال: هذا مما سمعت.

أخبرنا أبو البركات أيضا، أنا أحمد بن الحسن، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح قال: عبد الرزّاق بن عمر صاحب الزهري (5).

ص: 154


1- «أبو الحسين هبة اللّه» مكررة بالأصل.
2- الجرح و التعديل 39/6.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 53/3 و تهذيب الكمال 446/11.
4- الضعفاء الكبير للعقيلي 106/3 رقم 1081.
5- الضعفاء الكبير 107/3.

قال أبو مسهر: سمعت سعيدا يقول: ذهبت كتبه، خلّط ، و اضطرب.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، أنا معاوية بن صالح قال: قال أبو مسهر: سمعت سعيدا يقول: ذهبت كتبه خلّطت (1) و اضطرب - يعني عبد الرزّاق-.

أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد (2)،نا ابن حمّاد، نا معاوية، عن يحيى، قال:

عبد الرزّاق صاحب الزهري. قال أبو مسهر: سمعت سعيدا يقول: ذهبت كتبه فخلّط و اضطرب.

قال (3):و نا ابن حمّاد، نا العباس، عن يحيى، و سألته عن عبد الرزّاق الذي يروي عنه الحكم بن موسى، فقال: ليس بشيء، قلت: من أين هو؟ قال: شامي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب (4)،نا عباس بن محمّد قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الرزّاق الذي يروي عنه الحكم بن موسى، فقال: ليس هو بشيء، قلت: من أين هو؟ قال: شامي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، نا أحمد بن علي بن سعيد (5) قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرزّاق بن عمر الذي يروي عنه الحكم ليس بثقة.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال:

ص: 155


1- كذا بالأصل هنا، و مرّ في الرواية السابقة: خلط .
2- الكامل لابن عدي 310/5.
3- المصدر السابق.
4- الخبر في الأسامي و الكنى للحاكم 1562 من طريق محمّد بن يعقوب.
5- من طريقه في تهذيب الكمال 446/11.

سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرزّاق بن عمر الذي يروي عنه الحكم بن موسى ليس بشيء، و كان شاميا.

أخبرنا أبو البركات، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي، أنا محمّد بن أحمد، أنا الأحوص بن المفضّل نا أبي، قال: قال يحيى بن معين:

عبد الرزاق بن عمر الدمشقي و قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري (1) ضعيفان.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه الأصبهاني - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2)،نا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرزّاق بن عمر كذّاب.

قال: و سألت أبي عن عبد الرزّاق بن عمر فقال: هو ضعيف الحديث، منكر الحديث، لا يكتب حديثه.

قال: و سألت أبا زرعة عن عبد الرزّاق بن عمر، فقال: ضعيف الحديث، و لم يقرأ علينا حديثه.

و قال: روى عن الزهري أحاديث مقلوبة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو نصر بن الجبّان - إجازة - أنا أبو حمد بن القاسم الميانجي - إجازة - حدثني أحمد بن طاهر بن النجم، أنا أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي، قال:

سألت أبا زرعة عنه عن عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي، فحرّك رأسه و قال: يحدث عن الزهري أحاديث مقلوبة، و سألت عنه مرة أخرى فقال: ضعيف الحديث.

قال سعيد بن عمرو: و أحاديثه عن غير الزهري أشبه ليس فيها تلك المناكير، إنّما المناكير في حديثه عن الزهري لقصة (3) في كتاب الزهري، حدثنا بذلك عبد الرّحمن بن

ص: 156


1- ترجمته في تهذيب الكمال 267/15.
2- الجرح و التعديل 39/6 و من طريق الهسنجاني رواه المزي في تهذيب الكمال 446/11.
3- كلمة بدون إعجام بالأصل رسمها:«؟؟؟» تركنا مكانها بياضا.

عمرو الدّمشقي، قال: سألت أبا مسهر فذكر معنى حكاية أبي زرعة الدّمشقي التي تقدمت.

ثم قال سعيد بن عمرو: فتتبعت أحاديثه بعد ما حدثنا عبد الرّحمن بهذا الحديث فوجدت حديثه عن إسماعيل بن عبيد اللّه مستقيما لا ينكر منه شيئا.

و ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الأصبهاني الكتاني أنه سأل أبا حاتم عن عبد الرزّاق بن عمر أبي بكر الشامي ؟ فقال: ضعيف الحديث.

أنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز بن أحمد - لفظا - أنا عبد الوهاب بن جعفر، أنا عبد الجبار بن عبد الصمد، أنا أبو بكر القاسم بن عيسى، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد الرزّاق سمعت من يوهن حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،قال: سمعت ابن حمّاد يقول: قال السعدي: عبد الرزّاق بن عمر سمعت من يوهم حديثه عن الزهري.

قال (2):و سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاري:

عبد الرزّاق أبو بكر الشامي، عن الزهري منكر الحديث، و هو عبد الرزّاق بن عمر.

قال ابن عدي (3):

و لعبد الرزّاق بن عمر عن الزهري غير حديث، لا يتابع عليه، و قد روى عبد الرزّاق هذا عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم حديث الغار، و هذا معروف بشعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، و قد روى عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، و معاوية ضعيف، و قد روى عن ابن عيينة، عن الزهري، و ليس بالمحفوظ .

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال (4):

باب من يرغب عن الرواية و كنت أسمع أصحابنا يضعفونهم منهم: عبد الرزّاق بن عمر، شامي.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و أبو يعلى بن الحبوبي، قالا: أنا أبو الفرج الأسفرايني،

ص: 157


1- الكامل لابن عدي 310/5.
2- الكامل لابن عدي 310/5.
3- الكامل لابن عدي 310/5.
4- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 41/3.

أنا علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال:

عبد الرزّاق بن عمر الشامي، متروك الحديث.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد قال:

و سألت أبا الحسن الدارقطني عن عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي ؟ فقال: ضعيف، فقيل له: من أي شيء ضعفه ؟ فقال: قيل إن كتابه عن الزهري ضاع، فقيل له هو في معنى صالح بن أبي الأخضر (1)،فقال: ذاك فوق عبد الرزّاق، و سألته عنه مرة أخرى، فقال: هو ضعيف، يعتبر به، و يكنى أبا بكر.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى، أنا أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن الواسطي، و أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي بن الدجاجي (2) في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني، قال:

عبد الرزّاق بن عمر الشامي، ضعيف.

4036 - عبد الرزاق ابن عمر

أبو محمّد الأدمي

حدّث عن القاضي أبي بكر الميانجي.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي.

قرأت بخط علي الحنّائي:

أخبرنا أبو محمّد عبد الرزّاق بن عمر الأدمي، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، نا أبو الوليد الطيالسي، نا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من عمّر ستين فقد أعذر اللّه - عز و جل - إليه في العمر»[7290].

ص: 158


1- ترجمته في تهذيب الكمال 5/9.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 262/18.

4037 - عبد الرزّاق بن محمّد بن الحسن

أبو الفرج القضاعي الصوفي

حكى عن إبراهيم بن عبد اللّه المسجدي.

حكى فيه أبو نصر بن الجبّان حكاية تقدّمت في باب إبراهيم.

4038 - عبد الرزّاق بن محمّد بن سعيد العطار

أبو محمّد الشاهد

حدّث عن أبي الميمون بن راشد، و هشام بن محمّد بن جعفر بن عدبّس (1).

روى عنه: علي بن محمّد الحنّائي، و أبو نصر بن الجبّان.

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أبي العلاء، و أبو محمّد بن طاوس قالا: أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي، نا [أبو] (2) محمّد عبد الرزّاق بن محمّد بن سعيد العطار، نا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر بن راشد، نا أحمد بن الحسن بن زريق الحرّاني، نا النّفيلي، نا محمّد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عبّاد بن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة قالت:

أهدى النّجاشي إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم حلية فيها خاتم ذهب، فصّه حبشي (3)،فدعا أمامة بنت أبي العاص بنت ابنته زينب فقال:«تحلّي بهذا يا بنية»[7291].

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي، أنا أبو محمّد عبد الرزّاق بن محمّد بن سعيد العطار الشاهد، نا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر بن راشد، نا أبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي (4)،نا إبراهيم بن أبي الوزير، نا عبد العزيز بن محمّد، عن صالح بن محمّد بن زائدة، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«رحم اللّه حارس الحرس»[7292].

ص: 159


1- الأصل: عديس، تصحيف.
2- زيادة لازمة للإيضاح.
3- فص حبشي: ورد في النهاية (مادة: حبش): و في حديث خاتم النبي صلى اللّه عليه و سلم:«فيه فص حبشي» يحتمل أنه أراد من الجزع أو العقيق، لأن معدنهما اليمن و الحبشة، أو نوعا آخر ينسب إليها.
4- الأصل: التكراوي، تصحيف، و الصواب ما أثبت، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 599/12.

أخبرناه أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز الكتاني، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو الحسن بن حذلم، نا بكار بن قتيبة، نا إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، نا عبد العزيز بن محمّد، عن صالح بن محمّد بن زائدة (1)،عن عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، فذكر مثله.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني: مات أبو محمّد عبد الرزّاق بن سعيد العطّار في شهر رمضان سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة.

و كذا ذكر عبد المنعم بن النحوي، و ذكر أنه مات يوم الاثنين لثلاث و عشرين ليلة خلت من شهر رمضان، و دفن في مقابر باب كيسان.

4039 - عبد الرزّاق بن همّام بن نافع

أبو بكر الحميري مولاهم الصّنعاني (2)

أحد الثقات المشهورين.

قدم الشام تاجرا.

و سمع بها الأوزاعي، و سعيد بن جبير، و محمّد بن راشد المكحولي، و إسماعيل بن عياش، و ثور بن يزيد الكلاعي.

و حدث عنهم و عن معمر بن راشد، و ابن جريح، و عبد اللّه، و عبيد اللّه ابني عمر، و مالك بن أنس، و داود بن قيس الفرّاء، و أبي بكر بن عبد اللّه بن أبي سبرة، و عبد اللّه بن زياد بن سمعان، و إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، و أبي معشر نجيح السندي، و عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، و هشام بن حسان، و جعفر بن سليمان، و معتمر بن سليمان التيمي، و إبراهيم بن عمر بن كيسان، و أبي بكر بن عياش، و إسرائيل بن يونس، و سفيان الثوري، و قيس بن الربيع، و الحسن بن عمارة، و حسين بن مهران، و عبّاد بن كثير، و أيمن بن نائل، و سعيد بن قماذتن (3)،و يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، و هشيم بن بشير

ص: 160


1- بالأصل:«صالح بن محمّد عن أبي زائدة» تحريف و الصواب ما أثبت، ففي ترجمة عمر بن عبد العزيز في تهذيب الكمال 116/14 ورد في أسماء الرواة عنه: صالح بن محمّد بن زائدة أبو واقد الليثي الصغير. انظر ترجمته في تهذيب الكمال 50/9.
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 447/11 و تهذيب التهذيب 444/3 تذكرة الحفاظ 364/1 ميزان الاعتدال 609/2 الضعفاء الكبير للعقيلي 107/3 الكامل لابن عدي 311/5 البداية و النهاية بتحقيقنا 290/10 الوافي بالوفيات 402/18 و سير أعلام النبلاء 563/9 العبر 360/1.
3- إعجامها غير واضح بالأصل، و المثبت عن تهذيب الكمال، و فيه: سعيد بن مسلم بن قماذتن.

الواسطي، و سفيان بن عيينة، و محمّد بن مسلم الطائفي، و عبد العزيز بن أبي روّاد، و المثنى بن الصّبّاح، و عمر بن راشد اليمامي.

روى عنه سفيان بن عيينة و هو من شيوخه، و معتمر بن سليمان، و أبو أسامة حمّاد بن أسامة، و أحمد بن حنبل، و يحيى بن معين، و إسحاق بن راهويه، و محمّد بن سهل بن عسكر، و سلمة بن شبيب، و عباس العنبري، و عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم، و محمّد بن رافع القشيري (1)،و الحسن بن علي الحلواني، و محمّد بن يحيى الذهلي، و أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، و أحمد بن يوسف السّلمي حمدان (2)،و عبد بن حميد الكشّي، و الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، و إسحاق بن أبي إسرائيل، و علي بن المديني، و محمود بن غيلان، و إسحاق بن منصور الكوسج، و إسحاق بن إبراهيم بن نصر، و يحيى بن موسى ختّ و يحيى بن جعفر البيكندي (3)،و عبد اللّه بن محمّد السّندي، و أحمد بن منصور الرّمادي، و أحمد بن شبّويه المروزي، و محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني، و جماعة آخرهم: إسحاق بن إبراهيم الدّبري الصّنعاني.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن عبد الواحد، أنا أبو علي التميمي، أنا أحمد بن جعفر القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن حنبل، نا أبي، حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن همام بن منبّه، عن أبي هريرة قال (4).

ح و أخبرنا أبو علي الحدّاد في كتابه، و حدثني أبو العلاء الحسن بن أحمد الحافظ عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد بن أيوب اللّخمي، نا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدّبري الصّنعاني - بصنعاء - نا عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني، أنا معمر بن راشد، عن همّام بن منبّه، قال: سمعت أبا هريرة يقول:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إذا قام أحدكم من الليل و استعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول - زاد الدبري: فلينصرف، و قالا:- فليضطجع»[7293].

رواه أبو داود (5)،عن أحمد بن حنبل.

ص: 161


1- بدون إعجام بالأصل، و الصواب ما أثبت، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 214/12.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 384/12.
3- الأصل:«السكندي» تصحيف، و الصواب عن تهذيب الكمال. ترجمته في سير أعلام النبلاء 100/12.
4- كذا بالأصل.
5- سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب النعاس في الصلاة رقم 1311(33/2).

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي، و أبو الفتح عبد الرشيد بن أبي يعلى بن عبد الواحد، قالا: أنا أبو عمر المنبجي.

ح و أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، و أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح.

قالا: أنا أبو القاسم القشيري.

ح و أخبرنا أبو بكر عبيد اللّه بن جامع بن الحسن، و أبو سعيد سعيد بن الحسين بن إسماعيل الجوهري، و أبو الحسن كمشتكين بن عبد اللّه الرشيدي.

قالوا: أنا أبو القاسم الفضل بن عبد اللّه بن المحبّ (1).

ح و أخبرنا أبو سعد الكرماني، و أبو عبد اللّه محمّد بن حموية بن محمّد الجويني، قالا: أخبرتنا عائشة بنت محمّد بن الحسين.

قالوا: أنا أبو الحسين الخفّاف، أنا أبو العباس السّرّاج، نا محمّد بن رافع، و أحمد بن منصور الرّمادي.

قالا: نا عبد الرزّاق، نا معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يجلس الرجل في الصلاة و هو معتمد على يديه[7294].

أخرجه أبو داود (2) عن محمّد بن رافع.

حدثنا أبو النضر (3) عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي المعدل - لفظا - و أبو الحسن علي بن سهل بن محمّد بن علي بن حامد الشاشي - بهراة - و أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه بن عمر العمري الهروي بأرجاه (4)-قراءة - قالوا: أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي، أنا أبو علي منصور بن عبد اللّه بن خالد الذهلي، خبرني أبو زكريا يحيى بن محمّد بن يحيى بن هارون الصّبّاغ المروزي - ببلخ - نا محمّد بن عمر الوادي، نا أصبغ بن هارون، نا محمّد بن عبيد الصّنعاني، قال:

إن سفيان الثوري دفع إلى عبد الرزّاق بن همّام أربعمائة درهم ليشتري له بالشام أثوابا،

ص: 162


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 378/18.
2- سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة رقم 992(260/1).
3- بالأصل: النصر، بالصاد المهملة تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 297/20.
4- من ناحية خابران من نواحي أبيورد، قاله ابن عساكر في المشيخة 127/أ.

سماه (1) سفيان، فلم يجد عبد الرزّاق ما سمّى سفيان، فاشترى بردين، فلمّا قدم عبد الرزّاق من الشام و دخل مكة و سفيان بمكة، فوجد عبد الرزّاق مشتري لهذين الثوبين فباعهما بسبعمائة دينار قبل أن يصير إلى سفيان، فلما صار إلى سفيان قال له سفيان: يا عبد الرزّاق كأن نفسي تحدثني أنك تجيء مع ربح كثير، فهات بضاعتي التي أمرتك، فقال له عبد الرزّاق: قد أغناك اللّه يا أبا عبد اللّه، خذ سبعمائة دينار، فقال سفيان: هذا من أين ؟ فقال عبد الرزّاق: هذا اشتريت لك ثوبين برد و بعتها (2) هنا بسبعمائة دينار، و الذي أمرتني لم أجد، فقد أغناك اللّه، و خذ من حيث شئت، فقال سفيان: يا عبد الرزّاق أ ما تعلم أن أبا الزبير حدّثني عن جابر.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم نهى عن ربح ما لم يضمن ؟[7295].

رد عليّ رأس مالي، و الباقي لك ففعل عبد الرزّاق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا ابن أبي عصمة، نا الفضل بن زياد، قال: سألت أبا عبد اللّه عن شيء من أمر عبد الرزّاق (4) فقال: قال عبد الرزّاق: ولد سنة ست و عشرين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو عمرو بن السماك، نا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد اللّه.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل الغلاّبي، أنا أبي، نا أحمد بن حنبل (5)،نا عبد الرزّاق قال: ولدت سنة ست و عشرين و مائة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (6):

و فيها - يعني سنة ست و عشرين - ولد عبد الرزّاق بن همّام.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن

ص: 163


1- كذا بالأصل.
2- بالأصل: و بعت هاهنا.
3- الكامل لابن عدي 312/5.
4- الأصل: عبد الرحمن، تصحيف.
5- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 565/9.
6- لم أعثر على الخبر لا في تاريخ خليفة و لا في طبقاته.

السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرزّاق بن همام بن نافع كنيته أبو بكر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العز الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد الأنماطي و أحمد بن الحسن بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، نا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط ، قال (1):

في الطبقة الخامسة من أهل اليمن: عبد الرزّاق بن همّام، يكنى أبا بكر مولى لحمير.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو حازم محمّد بن الحسين بن محمّد الفراء، أنا الحسين بن علي الحلبي، نا أبو عمران بن الأشيب.

ح و أخبرنا أبو بكر بن محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (2).

قالا: نا محمّد بن سعد، قال في الطبقة السادسة من أهل اليمن: عبد الرزّاق بن همّام، و يكنى أبا بكر، مولى لحمير، مات في النصف من شوال سنة إحدى عشرة و مائتين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهّاب بن محمّد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (3):

عبد الرزّاق بن همّام بن نافع أبو بكر مولى حمير اليماني، سمع (4) معمرا، و الثوري، و ابن جريج، مات سنة إحدى عشرة و مائتين، ما حدث من كتابه فهو أصح.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة (5)-.

ص: 164


1- طبقات خليفة بن خيّاط ص 521 رقم 2673.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- التاريخ الكبير للبخاري 130/2/3.
4- في التاريخ الكبير:«سمع الثوري» و لم يذكر: معمرا.
5- أقحم بعدها بالأصل:«ح ابن سلمة، أنا علي بن محمّد إجازة» و الصواب بحذفها و السند معروف.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

عبد الرزّاق بن همّام الصّنعاني، و هو ابن همّام بن نافع أبو بكر مولى حمير، روى عن معمر، و ابن جريج، و هشام بن حسّان، و عبد اللّه بن عمر، و الأوزاعي، روى عنه ابن عيينة حديثا واحدا، و روى عنه معتمر بن سليمان، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: عبد الرزّاق بن همّام بن نافع الحميري، سمع معمرا، و عبيد اللّه بن عمر، و الثوري، روى عنه أحمد، و علي (2)، و إسحاق (3)،و يحيى بن معين.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال:

أبو بكر عبد الرزّاق بن همّام بن نافع يماني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (4):

أبو بكر عبد الرزّاق بن همّام الصّنعاني.

أنا أبو جعفر الهمذاني (5) في كتابه، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (6):

أبو بكر عبد الرزّاق بن همّام بن نافع الحميري مولاهم اليماني، سمع أبا خالد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، و أبا عثمان عبيد اللّه بن عمر بن حفص العدوي، و معمر بن راشد، أبا عروة الأزدي، سمع منه: أبو محمّد المعتمر بن سليمان التيمي، و أبو

ص: 165


1- الجرح و التعديل 38/6.
2- ذكر المزي في تهذيب الكمال 449/11 في أسماء الرواة عنه: علي بن بحر بن بري، و علي بن المديني.
3- ذكر المزي في تهذيب الكمال 448/11 في أسماء الرواة عنه فيمن اسمه إسحاق، ستة،(أسماؤهم: إسحاق).
4- الكنى و الأسماء للدولابي 119/1.
5- الأصل: الهمداني، بالدال المهملة، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
6- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 148/2 رقم 533.

سفيان وكيع بن الجرّاح بن مليح الرؤاسي، و أبو أسامة حمّاد بن أسامة القرشي، كنّاه لنا أبو العباس الثقفي، سمع الحجّاج بن الشاعر يقوله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري قال:

عبد الرزّاق بن همّام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم اليماني، سمع معمرا و الثوري، و ابن جريج، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، و إسحاق بن إبراهيم بن نصر، و إسحاق بن منصور، و علي بن المديني، و محمود بن غيلان، و عبد اللّه بن محمّد المسندي، و يحيى بن جعفر البخاري، و يحيى بن موسى البلخي، في: العيد، و الوضوء و الصلاة، و غير موضع.

قال البخاري و أبو عيسى مات: سنة إحدى عشرة و مائتين.

و قال ابن سعد: مات في النصف من شوال سنة إحدى عشرة و مائتين (1).

و قال مفضّل بن غسان الغلاّبي: نا أحمد بن محمّد بن حنبل، عن عبد الرزّاق، قال:

ولدت سنة ست و عشرين و مائة (2).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرزّاق هو مولى لموالي قوم من العرب.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر، نا إبراهيم بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرزّاق مولى لموالي قوم من اليمن من العرب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه و أبو نصر، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا

ص: 166


1- تهذيب الكمال 453/11.
2- مرّ الخبر قريبا من طريق المفضّل، و انظر سير أعلام النبلاء 565/9.

علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال (1):عبد الرزّاق يماني من الأبناء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، حدثني سلمة - هو ابن شبيب - عن أحمد بن حنبل قال: قال عبد الرزّاق.

جالست معمرا ما بين الثمان إلى التسع.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، نا يحيى بن معين، و أحمد بن حنبل، قالا: قال عبد الرزّاق:

لزمت معمرا ثماني سنين.

قال: و نا يحيى بن معين قال: سمعت القاضي هشام بن يوسف يقول: كان لعبد الرزّاق حين قدم (2) ابن جريج ثماني عشرة سنة (3).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلاّبي، نا أبي، قال: قال أبو زكريا:

سمع عبد الرزّاق: ابن المثنى، و ثور، و الأوزاعي، و العرزمي (4)،و حجّاج بن أرطأة، و هشام بن حسّان، و عبيد اللّه بن عمر، و ابن جريج، و الثوري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (5)،نا الفضل بن زياد، قال: و سمعت أبا عبد اللّه يقول: قال عبد الرزّاق لما قدم علينا سفيان قال لنا: ائتوني برجل يكتب خفيف الكتاب، قال: فأتيناه بهشام بن يوسف فكان هو يكتب و نحن ننظر في الكتاب، فإذا فرغ ختمنا الكتاب حتى ننسخه.

قال: و نا يعقوب، قال: سمعت زيد بن المبارك قال: قدم سفيان صنعاء في تجارة،

ص: 167


1- تاريخ الثقات للعجلي ص 302.
2- يعني قدم إلى اليمن.
3- تهذيب الكمال 451/11.
4- هو محمّد بن عبيد اللّه العرزمي، كما في تهذيب الكمال.
5- المعرفة و التاريخ 721/1 و الكفاية للخطيب 238-239.

فاشترى فضة، فأقام بها ثلاثا و أربعين ليلة.

قال زيد: قيل لأبي (1) ثور: إنّ عبد الرزّاق يقول: ختم على سماعي من سفيان، سمعته مع هشام بن يوسف فختمت عليه حتى نسخته (2)،فقال أبو ثور: ما رأيته عند سفيان، و لقد افتقدته أيام قدم علينا سفيان محلوق الرأس ضعيفا (3)،فقال لإنسان: ما له ؟ قال: كان مريضا ففقه من مرضه، فلذلك حلق رأسه، قال زيد: و هكذا يفعل أهل تلك الناحية إذا مرض الرجل فيرى حلق رأسه (4).

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن ابنة أحمد بن إبراهيم، قال: سمعت جدي - يعني أحمد - يقول: نا سلمة بن شبيب، قال:

قلت لأحمد بن حنبل، يا أبا عبد اللّه، عبد الرزّاق أعجب إليك أم هشام بن يوسف ؟ فقال: لا، بل عبد الرزّاق، قلت: إنّي سمعت عبد الرزّاق يقول: كان هشام بن يوسف يكتب لنا عند الثوري و نحن ننظر في الكتاب، فإذا فرغ ختم (5) الكتاب، فقال أحمد بن حنبل: إنّ الرجل ربما نظر مع الرجل في الكتاب و هو أعلم بالحديث منه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال (6):

سمعت يحيى بن معين يقول:

كان عبد الرزّاق - في حديث معمر: أثبت من هشام بن يوسف، و كان هشام بن يوسف أثبت من عبد الرزّاق في حديث ابن جريح و كان أقرأ لكتب ابن جريج من عبد الرزّاق، و كان أعلم بحديث سفيان الثوري من عبد الرزّاق.

ص: 168


1- بالأصل: لابن ثور، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و هو إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان، أبو ثور الكلبي ترجمته في تهذيب الكمال 344/1.
2- العبارة في المعرفة و التاريخ 721/1 حدثني زيد بن المبارك، قال: قيل لأبي ثور: ابن همام يقول: كنا نختم على إملاء سفيان حتى كتبناه.
3- العبارة في المعرفة و التاريخ: ما رأيته عند سفيان و لقد رأيته بعد ما خرج سفيان و رأيته محلوقا.
4- زيد بعدها في المعرفة و التاريخ: ثم يخرج.
5- بالأصل: أختم.
6- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 451/11 و سير أعلام النبلاء 565/9.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري و غيره، عن أبي الوليد الحسن بن محمّد، أنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم، نا أحمد بن عبد اللّه بن القاسم، نا إبراهيم بن عبد الوهاب.

و أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، و أبو الفضل محمّد بن ناصر، قالا:

أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا إبراهيم بن عمر، أنا محمّد بن عبد اللّه بن خلف، نا عمر بن محمّد، قالا: نا أحمد بن محمّد بن هاني، قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول (1):

حديث عبد الرزّاق عن معمر أحبّ إليّ من حديث هؤلاء البصريين - كان يعني معمرا - يتعاهد كتبه و ينظر - يعني باليمن - و كان يحدّثهم حفظا (2) بالبصرة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (3):قلت لأحمد بن حنبل: كان عبد الرزّاق يحفظ حديث معمر؟ قال: نعم، قيل له فمن أثبت في ابن جريج، عبد الرزّاق أو محمّد بن بكر البرساني ؟ (4)قال: عبد الرزّاق.

قال (5):و أخبرني أحمد بن حنبل، قال: أتينا عبد الرزّاق قبل المائتين، و هو صحيح البصر، و من سمع منه بعد ما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

سمعت أبا عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت أبا سعد يحيى بن منصور المخضوب الهروي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول:

عبد الرزّاق أوسع علما من هشام بن يوسف، و هشام أنصف منه.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي، و غيره عن أبي بكر البيهقي، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو العباس الأصم، نا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:

إذا اختلف أصحاب معمر فالحديث لعبد الرزّاق (6).

ص: 169


1- رواه المزي في تهذيب الكمال 450/11.
2- رسمها غير واضح بالأصل و الصواب عن تهذيب الكمال.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 457/1 و تهذيب الكمال 450/11-451.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 142/16.
5- تاريخ أبي زرعة 457/1 و تهذيب الكمال 451/11 و سير أعلام النبلاء 565/9.
6- سير أعلام النبلاء 566/9.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن حنبل، سمعت سفيان بن وكيع يقول: سمعت أبي و ذكر عبد الرزّاق فقال: يشبه رجال أهل العراق.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنا أبو المنجّا حيدرة بن علي الأنطاكي - بدمشق - أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي، نا عبد الرّحمن بن عمر الشيباني، قال:

سمعت خيثمة يقول: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: كتب عبد الرزّاق هي العلم.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي يعقوب، قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان عند هشام بن يوسف مرسلات.

قال علي: قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزّاق أعلمنا و أحفظنا (1).

قال يعقوب: و كلاهما ثقة ثبت (2).

قال: و نا جدي يعقوب، حدثني أحمد بن العباس، قال: سمعت يحيى بن معين يقول (3):

ما كان أعلم عبد الرزّاق بمعمر و أحفظه عنه، و كان هشام بن يوسف يبتدع الخطب على المنبر فصيحا.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمّد الجوهري - قراءة - عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا إبراهيم بن الجنيد، قال: قلت ليحيى بن معين: أيّما أعلى ؟ قال: كلّ ثقة رباح، و محمّد بن ثور، و هشام، و عبد الرزّاق.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (4)،أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا محمّد بن العباس الخزّاز، نا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، قال: قلت ليحيى بن معين: أيّما أحبّ

ص: 170


1- سير أعلام النبلاء 566/9.
2- تهذيب الكمال 451/11.
3- من طريقه في سير أعلام النبلاء 566/9.
4- انظر تاريخ بغداد 258/2 ضمن أخبار محمّد بن حميد المعمري.

إليك عبد الرزّاق أو هو - يعني محمّد بن حميد أبا سفيان المعمري (1)-قال: عبد الرزّاق أحبّ إليّ .

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2)،أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: سمعت يحيى بن معين و سئل عن أصحاب الثوري فقال: أما عبد الرزّاق و الفريابي و عبيد اللّه بن موسى، و أبو أحمد الزبيري، و أبو عاصم، و قبيصة، و طبقتهم فهم كلهم في سفيان قريبا بعضهم من بعض، و هم دون يحيى بن سعيد، و عبد الرّحمن بن مهدي، و وكيع، و ابن المبارك، و أبي نعيم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا محمّد بن علي، نا عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين قلت: فعبد الرزّاق في سفيان ؟ قال: مثلهم - يعني الفريابي - و قبيصة، و عبيد اللّه بن موسى، و ابن يمان، و أبو حذيفة ليس بالقوي.

و سئل عثمان عن عبد الرزّاق و أبي حذيفة، فقال: عبد الرزّاق أحب إليّ ، و من الفريابي أيضا.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، نا أبو بكر الخطيب - لفظا - أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حميد، قال: سمعت أحمد بن عبدوس قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين:

فعبد الرزّاق في سفيان ؟ فقال: مثلهم - يعني ثقة - كالمؤمّل بن إسماعيل، و عبيد اللّه بن موسى، و ابن يمان، و قبيصة و الفريابي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (4)،نا علي بن أحمد بن (5) سليمان، نا ابن أبي مريم، قال: سمعت

ص: 171


1- ترجمته في تهذيب الكمال 226/16 و سير أعلام النبلاء 39/9.
2- الجرح و التعديل 39/6.
3- الكامل لابن عدي 311/5 و انظر سير أعلام النبلاء 566/9.
4- الكامل لابن عدي 311/5.
5- عن ابن عدي، و بالأصل:«نا».

يحيى بن معين يقول: عبد الرزّاق ثقة لا بأس به.

قال يحيى في حديث عبد الرزّاق:«أن النبي صلى اللّه عليه و سلم رأى على عمر قميصا».

هو حديث منكر ليس يرويه أحد غير عبد الرزّاق، قيل له: إن عبد الرزّاق كان يحدّث بأحاديث عبيد اللّه عن عبد اللّه بن عمر، ثم حدّث بها عن عبيد اللّه بن عمر، قال يحيى: لم يزل عبد الرزّاق يحدّث بها عن عبيد اللّه، و لكنها كانت منكرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن عنه، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال (1):

عبد الرزّاق بن همّام يماني ثقة، يكنى أبا بكر و كان يتشيّع.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

سألت أبي عن عبد الرزّاق أحب إليك أو أبو سفيان المعمري ؟ قال: عبد الرزّاق أحبّ إليّ ، قلت: فمطرف بن مازن أحب إليك أو عبد الرزّاق ؟ قال: عبد الرزّاق أحب إليّ ، قلت:

فما تقول في عبد الرزّاق ؟ قال: يكتب حديثه و لا يحتج به.

قال: و سمعت أبا زرعة يقول: ابن ثور، و هشام بن يوسف، و عبد الرزّاق، عبد الرزّاق أحفظهم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن عبد اللّه المزني الحافظ - قراءة عليه - نا أبو العباس جمح بن القاسم، نا محمّد بن المتوكّل بن أبي السري (3)،نا عبد الوهاب بن همّام أخو عبد الرزّاق بن همّام، قال: كنت عند معمر، و كان أخا له (4) فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة:

ص: 172


1- تاريخ الثقات للعجلي ص 302 و انظر سير أعلام النبلاء 566/9.
2- الجرح و التعديل 39/6.
3- الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 450/11.
4- كذا بالأصل، و في تهذيب الكمال: و كان خاليا.

رباح بن زيد (1)،و محمّد بن ثور (2)،و هشام بن يوسف، و عبد الرزّاق بن همّام، فأمّا رباح بن زيد فخليق أن تغلب (3) عليه العبادة فينتفع بنفسه و لا ينتفع به الناس، و أمّا هشام بن يوسف فخليق أن يغلب عليه السلطان، و أمّا محمّد بن ثور (4) فكثير النسيان قليل الحفظ ، و أما ابن همّام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل، قال محمّد: فو اللّه لقد أتعبها.

قال أبو عبد اللّه - يعني ابن أبي السري (5)-: ودّعت عبد الرزّاق فقال: أما في الدنيا فلا أظن أن نلتقي فيها، و لكن نسأل اللّه عز و جل أن يجمعنا (6) في الآخرة.

كذا في أصل الكتاني بخطه، و قد سقط منه شيخ بين جمح و بين [ابن] (7) أبي السّري.

أنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو النجم الشّيحي، أنا أبو بكر الخطيب (8)،أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي، قال: أخبرت عن إبراهيم بن محمّد بن سفيان، قال: سمعت إسحاق بن عبد اللّه بن (9) إبراهيم السلمي الخشك (10) يقول: حجاج بن محمّد نائم أوثق من عبد الرزّاق يقظان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: ما كان في قرية عبد الرزّاق بئر، فكنا نذهب نبكر على ميلين نتوضّأ و نحمل معنا الماء (11).

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبي، نا أحمد بن محمّد، قال: سمعت عبد اللّه بن أحمد يقول: قال أبي:

ما كتبنا عن عبد الرزّاق من حفظه شيء إلى المجلس الأول، و ذلك أنّا دخلنا بالليل

ص: 173


1- هو رباح بن زيد القرشي الصنعاني، ترجمته في تهذيب الكمال 115/6.
2- هو محمّد بن ثور الصنعاني، أبو عبد اللّه العابد ترجمته في تهذيب الكمال 159/16.
3- الأصل: يغلب، و المثبت عن تهذيب الكمال.
4- أقحم بعده بالأصل:«و هشام بن يوسف و عبد الرزّاق بن همام».
5- هو محمّد بن أبي السري، متوكل، أبو عبد اللّه العسقلاني، ترجمته في سير أعلام النبلاء 483/14.
6- في تهذيب الكمال: أن يجمع بيننا في الآخرة.
7- الزيادة لازمة للإيضاح.
8- تاريخ بغداد 238/8 ضمن أخبار حجاج بن محمّد، أبو محمّد الأعور.
9- بالأصل:«نا» و المثبت عن تاريخ بغداد.
10- رسمها و إعجامها مضطربان، و المثبت عن تاريخ بغداد.
11- سير أعلام النبلاء 566/9.

فوجدناه في موضع جالسا فأملى علينا سبعين حديثا، ثم التفت إلى القوم فقال: لو لا هذا ما حدثتكم - يعني أبي - و جالس عبد الرزّاق معمرا تسع سنين، و كان يكتب عنه كلّ شيء يقول:

قال عبد اللّه و كلّ من سمع من عبد الرزّاق بعد المائتين فسماعه ضعيف، و سمع منه أبي قديما.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن علي بن عبد اللّه بن منصور الزّجّاجي الطبري، أنا أبو الحسين عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي، أخبرني أبو عمرو بكران بن أحمد، قال: سمعت.

ح و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت بكران بن أحمد الحنبلي يقول: سمعت أبا عبد الرّحمن، و قالا: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن حنبل و هو يحدّث أبا بكر عبد اللّه بن يوسف - زاد ابن المظفر: بن يعقوب و قال أخ لأبي عمر القاضي... (1) و قد ينساها بها ليلة في طريق مكة قال: سمعت أبي يقول:

لما قدمت صنعاء اليمن أنا و يحيى بن معين في وقف صلاة العصر فسألنا عن منزل عبد الرزّاق فقيل لنا بقرية يقال لها الرمادة، فمضيت لشهوتي للقائه - و قال أبو المظفر: إلى لقائه - و تخلّف يحيى بن معين و بينها و بين صنعاء قريب حتى سألت - و قال ابن السّمرقندي:

إذا سألت - عن منزله قيل لي هذا منزله، فلما ذهبت أدقّ الباب قال لي بقّال (2) تجاه داره: مه لا تدق، فإن الشيخ مهيب - و قال ابن السّمرقندي: مهوب - فجلست حتى إذا كان قبل صلاة المغرب خرج لصلاة المغرب، فوثبت إليه و في يدي أحاديث قد انتقيتها، فقلت له: سلام عليكم، تحدثني بهذه رحمك اللّه، فإنّي رجل غريب - زاد ابن السّمرقندي: فقال لي: و من أنت ؟ زاد ابن المظفر و ترحب لي، فقال: و قال: فقلت: أنا أحمد بن حنبل، قال فتقاصر و رجع و ضمّني إليه، و قال: باللّه أنت أبو عبد اللّه ؟ ثم أخذ الأحاديث فلم يزل يقرؤها حتى أشكل عليه الظلام، فقال للبقال (3):هلمّ المصباح حتى خرجت وقت المغرب - و قال ابن السّمرقندي: صلاة المغرب - و كان يؤخرها.

قال عبد اللّه: فكان أبي إذا ذكر أنه نوّه باسمه عند عبد الرزّاق بكى.

ص: 174


1- كلمة بدون إعجام و رسمها «برناله ؟؟؟».
2- في المختصر 100/15 قائل.
3- في المختصر: النقال.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش - إذنا و مناولة و قرأ علي إسناده-.

أخبرنا أبو علي محمّد بن الحسين، أنا المعافي بن زكريا، نا أبي، نا بعض أصحابنا، نا أبو عمر الضرير بالكوفة قال: قال يحيى بن معين: كنت أنا و أحمد بن حنبل عند عبد الرزّاق و كنت أكتب الشعر و الحديث و كان أحمد يكتب الحديث وحده، فخرج إلينا يوما عبد الرزّاق و هو يقول:

كن موسرا إن شئت أو معسرا *** لا بدّ في الدنيا من الهمّ

و كلّما زادك من نعمة *** زاد الذي زادك من غمّ

فقال له أحمد: كيف قلت ؟ فأعاده عليه فكتبها.

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد اللّه الحافظ (1)،أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ ، قال:

سمعت أبا عمرو المستملي يقول (2):سمعت محمّد بن رافع يقول: كنت مع أحمد بن حنبل و إسحاق عند عبد الرزّاق فجاءنا يوم الفطر، فخرجنا مع عبد الرزّاق إلى المصلّى و معنا ناس كثير، فلما رجعنا من المصلّى دعانا عبد الرزّاق إلى الغداء، جعلنا نتغدى معه (3)،فقال عبد الرزّاق لأحمد و إسحاق: رأيت اليوم منكما عجبا، لم تكبّرا، قال أحمد و إسحاق: يا أبا (4) بكر نحن كنا ننظر إليك هل تكبّر فنكبّر؟ فلما رأيناك لم تكبّر أمسكنا، قال: و أنا كنت انظر إليكما هل تكبّران فأكبّر.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الصوري، أنا أبو عبد اللّه الحسن بن أبي الحديد، أنا أبو الوليد الحسن بن محمّد بن علي، نا أبو عبد اللّه أحمد بن عمر بن محمّد بن إبراهيم الأجمي - نزيل فهر ينظر (5)،نا أبو محمّد بن الفرحان الدوري مولى المتوكل بالاجمة الصوفي، نا أبو خيثمة زهير بن حرب، قال:

لما خرجت أنا و أحمد بن حنبل، و يحيى بن معين نريد عبد الرزّاق فلما وصلنا مكة

ص: 175


1- كذا بالأصل:«أنا أبو عبد اللّه الحافظ » مكررا.
2- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 566/9.
3- «جعلنا نتغدى معه» ليست في سير أعلام النبلاء.
4- بالأصل:«و أبا» تحريف و الصواب عن سير أعلام النبلاء.
5- كذا بالأصل:«فهرينظر».

كتب أصحاب الحديث إلى صنعاء، إلى عبد الرزّاق، قد أتاك حفّاظ الحديث فانظر كيف يكون: أحمد بن حنبل، و يحيى بن معين و أبو خيثمة زهير بن حرب، فلما قدمنا صنعاء غلق الباب عبد الرزّاق و لم يفتحه لأحد إلاّ لأحمد بن حنبل لديانته، فدخل فحدّثه بخمسة و عشرين حديثا، و يحيى بن معين هذا جالس (1)،فلما خرج قال يحيى لأحمد: أرني ما حدّثك، فنظر فيها فخطّأ الشيخ في ثمانية عشر حديثا، فلما سمع أحمد بالخطإ رجع فأراه مواضع الخطأ، و أخرج عبد الرزّاق الأصول فوجده كما قال يحيى ففتح الباب، فقال: ادخلوا و أخذ مفتاح بيت فسلّمه إلى أحمد بن حنبل، و قال: هذا البيت ما دخلته يد غيري منذ ثمانين سنة أسلّمه إليكم بأمانة اللّه على أنكم لا تقوّلوني (2) ما لم أقل، و لا تدخلوا عليّ حديثا من حديث غيري، ثم أومأ إلى أحمد فقال: أنت أمين اللّه على نفسك و عليهم، قال: فأقاموا عنده حولا، فلما انصرفوا بلغهم أن بالمدينة شيخا بدويا عنده خمسون (3) حديثا في صحيفة، فجاء يحيى فأخذ الصحيفة و جلس يكتب حديثا من حديثه و حديثين من حديث غيره، و حديثا من حديثه، ثم مزجها كلها ثم جاء ليقرأ، فكان إذا مرّ على الشيخ حديثه عدّه، فإذا مرّ على أذنه حديث غيره، قال بيده هكذا، و أشار بيده: لا، قال: فلم يزل حتى انتقاها فما مرّ عليه حرف، ثم أجال نظره في وجوه القوم و هو يومئذ لا يعرفهم، فوقعت عينه (4) على أحمد بن حنبل فقال: أمّا أنت فلا تستحل أن تقل (5) مثل هذا، ثم وقعت عينه عليّ - يقول زهير - فقال: أما أنت فلا تحسن أن تعمل (6) مثل هذا، و أومأ بيده إلى يحيى بن معين، ثم [رفع] (7) رجليه فصكّ بها صدره، فأقلبه على قفاه، فقال: لا تعد لمثل هذا.

قال يحيى: ما بردها على الكبد من مثله إذ لم يذهب عليه حرف من حديثه.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنا الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد اللّه بن زريق المخزومي - بمكة - نا عبد اللّه بن الحسين بن جمعة من حفر بدمشق، نا الحسن بن جرير، نا علي بن هاشم، قال: قال عبد الرزّاق:

ص: 176


1- في المختصر 101/15 و يحيى بن معين بين البابين جالس.
2- في المختصر: تقولون.
3- بالأصل: خمسين و المثبت عن المختصر.
4- بالأصل: عينهم.
5- في المختصر: تفعل.
6- سقطت من الأصل، و مكانها بالأصل ضبة إشارة إلى النقص، أضفنا اللفظة عن المختصر.
7- كذا بالأصل و بعدها ضبة، إشارة إلى نقص ما.

كتب عني ثلاثة لا أبالي ألاّ يكتب عني غيرهم، كتب عني ابن الشّاذكوني (1) و هو من أحفظ الناس، و كتب عني يحيى بن معين و هو من أعرف الناس بالرجال، و كتب عني أحمد بن حنبل و هو من أزهد الناس.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، و أخوه أبو بكر وجيه، المعدلان و أبو الفتوح عبد الوهاب بن الشاه بن أحمد الشاذياخي (2) أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد الأزهري، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي، أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن مسلم الأسفرايني، قال: سمعت الحسن بن سفيان يقول (3):سمعت فياض - يعني ابن زهير النسائي - يقول:

تشفّعنا بامرأة عبد الرزّاق على عبد الرزّاق، فدخلنا على عبد الرزّاق فقال: هاتوا تشفّعتم (4) إليّ بمن يتقلّب عليّ في فراشي، ثم أنشأ يقول:

ليس الشفيع الذي يأتيك متّزرا *** مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الفضل الزهري، نا محمّد بن هارون بن حميد، نا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم، قال: سمعت عبد الرزّاق إذا رد عليه الرجل في المجلس مرات قال: قال عمرو بن معدي كرب:

إذا لم تستطع أمرا فدعه *** و جاوزه إلى ما تستطيع

حدّثني أبو الخير صالح بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الخوارزمي الكلابي الصوفي - بدمشق - أنا أبو فراس أسامة بن عبد الوارث بن محمّد بن عبد المنعم الأسدي الأبهري أخبرنا والدي أبو المكارم عبد الوارث بن محمّد، نا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن الترجمان - بغزة - نا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي الأنباري، قال: سمعت أبا بكر محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن المعمر يقول: سمعت أحمد بن الحسن الخلاّل يقول:

أتينا في الرحلة جماعة مسافرين إلى عبد الرزّاق بن همّام بصنعاء، فامتنع أن يحدّثنا،

ص: 177


1- هو سليمان بن داود الشاذكوني، أبو أيوب، ترجمته في سير أعلام النبلاء 679/10.
2- إعجامها ناقص بالأصل، ترجمته في سير الأعلام 35/20 و قارن مع المشيخة 131/أ.
3- من طريقه الخبر و الشعر رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 567/9.
4- بالأصل:«تسفعتهم» و الصواب عن سير أعلام النبلاء.

فقلنا له: أيها الشيخ رقّ لنا، و تعطّف علينا، و ارحمنا، فحرك رأسه و أنشأ يقول (1):

فتركتني حتى إذا *** ما (2) صرت أبيض كالشّطن

القيت تطلب وصلنا *** في الصيف ضيعت اللبن (3)

ثم قال لنا: أ تدرون ما قال عمرو بن معدي ؟ فقلنا: و ما قال ؟ فقال: إنه يقول:

إذا لم تستطع أمرا فدعه *** و جاوزه إلى ما تستطيع

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى، أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن بكر (4) بن مسلم التميمي، قال: سمعت أبا الأزهر يقول: سمعت عبد الرزّاق يقول: صار معمر هليلجة (5) في فمي (6).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، أنا أبي أبو العباس، أنا عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي، نا محمّد بن سليمان الرّبعي، نا أبو الحسن محمّد بن الفيض النسائي، نا إبراهيم بن عبد اللّه بن همّام قال: سمعت عبد الرزّاق بن همّام يقول: حججت فصرت إلى المدينة لزيارة قبر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فرمت الدخول إلى مالك بن أنس، فحجبني ثلاثة أيام، ثم دخلت إليه و هو جالس في فرش خزّ، فلمّا أن نظرت إليه قلت: حدثني معمر عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«إنّ في جهنّم رحى تطحن جبابرة العلماء طحنا» فقال لي: من أنت أيها الشخص الذي تروي عن معمر؟ قلت: عبد الرزّاق بن همّام، فقال لي: يا أبا بكر و إنّك لهو؟ و اللّه، ما علمت بقدومك، و لو علمت لتلقّيتك، فأخرج إليّ كتبه، فكتبت منها، و رحلت.

ص: 178


1- البيتان في تاج العروس بتحقيقنا مادة ضيع، قالتهما امرأة لزوجها و قد جاء في رواية تاج العروس: أن الأسود بن هرمز طلق امرأته العنود الشنّيّة، من بني شن، رغبة عنها إلى امرأة جميلة من قومه ثم جرى بينهما ما أدى إلى المفارقة، فتتبعت نفسه العنود، فراسلها، فأجابته بقولها: البيتان.
2- تاج العروس:«علقت أبيض كالشطن». و الشطن: الحبل.
3- المثل في جمهرة الأمثال للعسكري 575/1 قال: و يضرب هذا مثلا للرجل يضيع الأمر، ثم يريد استدراكه. و انظر خبره فيه، و في الفاخر للمفضل ص 186 و اللسان (صيف).
4- كذا نسبه هنا، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 119/13 و سير أعلام النبلاء 70/15.
5- الهليلج و الإهليلج و الإهليلجة: عقير من الأدوية.
6- نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء 567/9.

إبراهيم بن عبد اللّه كذّاب، و لا أصل لهذا الحديث من حديث معمر عن الزهري.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، نا أبو بكر الخطيب، أخبرني الحسن بن أبي طالب، أنا أحمد بن محمّد بن عمران، نا أحمد بن محمّد بن أبي حامد صاحب بيت المال، قال:

سمعت عباسا الدوري يقول: حدثني بعض أصحابنا قال: قال عبد الرزّاق:

قدمت مكة فمكثت ثلاثة أيام لا يجئني أصحاب الحديث، فمضيت فطفت و تعلّقت بأستار الكعبة و قلت: يا ربّ أ كذّاب أنا أم مدلّس أنا، قال: فرجعت إلى البيت فجاءوني.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا أبو العباس الأصمّ ، نا أبو الفضل العباس بن محمّد (1)،نا يحيى بن معين قال: قال بشر بن السّري، قال عبد الرزّاق: قدمت مرة مكة فأتاني أصحاب الحديث ثم انقطعوا عني يومين أو ثلاثة، فقلت: يا ربّ ما شأني، كذّاب أنا، أيّ شيء أنا، قال: فجاءوني بعد ذلك.

أخبرنا أبو المطهّر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب، و أبو عبد اللّه الخلاّل، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، قال: سمعت الجندي مفضّل بن محمّد يقول (2):سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت عبد الرزّاق يقول:

أخزى اللّه سلعة لا تنفق إلاّ بعد الكبر و الضعف، حتى إذا بلغ أحدهم مائة سنة كتب عنه، و إمّا أن يقال كذاب فيبطلون عمله، و إمّا أن يقال مبتدع فيبطلون عمله (3)،فما أقل من ينجو من ذلك.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو بكر البرقاني، قال:

قرأت على بشر بن أحمد الأسفرايني، حدثكم عبد اللّه بن محمّد بن سيّار، نا محمود بن غيلان (4)،عن عبد الرزّاق قال:

قال لي وكيع: أنت رجل عندك حديث، و حفظك ليس بذاك، فإذا سئلت عن حديث فلا تقل: ليس هو عندي، و لكن قل: لا أحفظه.

ص: 179


1- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 567/9.
2- من طريق المفضل الجندي رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 567/9.
3- كذا بالأصل، و في سير أعلام النبلاء: علمه، و هو أشبه.
4- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 567/9.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد، قال (1):قال يحيى بن معين، قال لي عبد الرزّاق: اكتب عني و لو حديث واحد من غير كتاب، فقلت: لا، و لا حرف.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز الصوفي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (2):سمعت أبا عبد اللّه يقول:

من سمع من عبد الرزّاق بعد ذهاب بصره فهو ضعيف السماع، أتيناه نحن قبل المائتين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (3)،نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: قلت (4)ليحيى بن معين: عبد الرزّاق كبير السن ؟ (5) قال: أما حيث رأيته فما كان بلغ الثمانين، نحو من سبعين، ثم قال يحيى: أخبرني أبو جعفر السويدي أن قوما من الخراسانية، من أصحاب الحديث، جاءوا إلى عبد الرزّاق بأحاديث للقاضي هشام بن يوسف، فتلقطوا أحاديث عن معمر من حديث هشام، و ابن (6) ثور قال يحيى: و كان ابن (7) ثور هذا ثقة، فجاءوا بها إلى عبد الرزّاق، فنظر فيها فقال: هذه بعضها، سمعتها، و بعضها لا أعرفها و لم أسمعها، قال:

فلم يفارقوه حتى قرأها. و لم يقل لهم: حدّثنا، و لا أخبرنا.

قال أبو زكريا: أخبرني بهذه القصة أبو جعفر السويدي صاحب لنا.

قال (8):و سمعت يحيى بن معين يقول: رأيت عبد الرزّاق بمكة يحدّث فقلت له: هذه الأحاديث سمعتها؟ فقال (9):و هذا عليك بعضا سمعناه بعضا عرضنا و بعضا ذكره (10)،و كلّ

ص: 180


1- سير أعلام النبلاء 567/9-568.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 457/1 و من طريق أبي زرعة رواه المزي في تهذيب الكمال 451/11 باختلاف فيهما عن الأصل.
3- الضعفاء الكبير للعقيلي 107/3-108 و من طريق عبد اللّه بن أحمد في سير أعلام النبلاء 570/9.
4- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و الذي في الضعفاء الكبير: قلت ليحيى بن معين: روى عنه أحمد بن يحيى و إسحاق بن إلياس، و عبد الرزّاق تخشى السن ؟ و في سير أعلام النبلاء: تخشى السن على عبد الرزّاق.
5- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و الذي في الضعفاء الكبير: قلت ليحيى بن معين: روى عنه أحمد بن يحيى و إسحاق بن إلياس، و عبد الرزّاق تخشى السن ؟ و في سير أعلام النبلاء: تخشى السن على عبد الرزّاق.
6- الضعفاء الكبير: و أبي ثور، و في سير أعلام النبلاء كالأصل.
7- الضعفاء الكبير: أبو ثور، و في سير أعلام النبلاء كالأصل.
8- القائل: عبد اللّه بن أحمد، و الخبر في الضعفاء الكبير 108/3.
9- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و العبارة في الضعفاء الكبير: فقال: بعض سمعتها، و بعضها عرضا، و بعضها ذكره.
10- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و العبارة في الضعفاء الكبير: فقال: بعض سمعتها، و بعضها عرضا، و بعضها ذكره.

سماع. قال لي يحيى: ما كتبت عن عبد الرزّاق حديثا واحدا إلاّ من كتابه كله.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه، عن أبي الفضل بن الحكّاك، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، أخبرني أبي قال: أنا عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن حنبل، قال: سمعت يحيى يقول:

رأيت عبد الرزّاق بمكة يحدّث فقلت له: هذه الأحاديث سمعتها؟ قال: و هذا عليك بعض سمعتها، و بعض عرضنا، و بعض شيء ذكره، و كلّ سماع.

قال لي يحيى: ما كتبت عن عبد الرزّاق حديثا واحدا إلاّ من كتابه.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، نا يحيى بن معين، قال (1):

قال لي عبد الرزّاق بمكة قبل أن أقدم عليه اليمن: يا فتى، ما تريد إلى هذه الأحاديث سمعنا، عرضنا، و كلّ سماع.

قال (2):و نا يحيى، قال: قال لي عبد الرزّاق: إنّ هذه الكتب كتبها لنا الورّاقون، سمعناها مع أبي.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه، و أبو يعلى البزّار، قالا: أنا سهل بن بشر، أنا علي بن منير بن أحمد، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي، قال:

عبد الرزّاق بن همّام فيه نظر لمن كتب عنه بأخره.

و في رواية أخرى: عبد الرزّاق بن همّام من لم يكتب عنه من كتاب ففيه نظر، و من كتب عنه بأخرة جاء عنه بأحاديث مناكير.

أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن علي بن الآبنوسي، نا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع، قال: هذا ما سأل ابن بكير أبا الحسن الدارقطني علي بن عمر عن أقوام أخرجهم البخاري و مسلم بن الحجاج في كتابيهما، و أخرجهم النسائي في كتاب الضعفاء: عبد الرزّاق بن همّام فيه نظر، لمن كتب عنه بآخره.

ص: 181


1- تاريخ يحيى بن معين:363، و سير أعلام النبلاء 568/9.
2- تاريخ يحيى بن معين:363، و سير أعلام النبلاء 568/9.

سأل أبا الحسن الدارقطني عنه فقال: ثقة، يخطئ على معمر في أحاديث لم تكن في الكتاب.

أخبرنا أبو بكر الشّحّامي، أنا أحمد بن عبد الملك، أنا علي بن محمّد، و عبد الرّحمن بن محمّد، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال (1):سمعت يحيى بن معين يقول:

قال لي أبو جعفر السويدي: جاءوا إلى عبد الرزّاق بأحاديث كتبوها ليست (2) من حديثه، فقالوا له: اقرأها علينا، فقال: لا أعرفها، فقالوا: اقرأها علينا و لا تقل فيها حدثنا، فقرأها عليهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا.

ح و أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا علي بن عبد اللّه، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول: حديث زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر:«ائتدموا بالزيت» (3) هو عندنا مرسل عبد الرزّاق حدثنا (4).

ثم قال أبو عبد اللّه: الذي سأله إذا خالفك.

و قال البيهقي: حدّثك من سمع منه و كان بصيرا فاقبل منه، و كأنه ضعف حديث من سمع منه حين ذهب بصره.

قال: و كان يلقن عبد الرزّاق بعد ذهاب بصره، فلقّن، و من سمع من الكتب فهي أصحّ .

أخبرنا أبو المظفّر، أنا البيهقي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو عمرو بن السماك، نا حنبل بن إسحاق قال (5):سمعت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبل يقول في حديث أبي هريرة:

ص: 182


1- الخبر من طريق عبد اللّه بن أحمد و عباس بن محمّد رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 568/9 و اللفظ لعباس. و انظر تاريخ يحيى بن معين 363 و الجرح و التعديل 39/6.
2- عن سير أعلام النبلاء و بالأصل: ليس.
3- أخرجه الترمذي في كتاب الأطعمة (رقم 1852 و 1853) و ابن ماجة في الأطعمة (رقم 3319).
4- كذا بالأصل، و الأشبه:«حدثناه» أو «حدثنا به».
5- الخبر من طريقه في سير أعلام النبلاء 568/9 و تهذيب الكمال 450/11.

حديث عبد الرزّاق يحدّث به:«النار جبار» (1) ليس بشيء، لم يكن في الكتب، باطل، ليس بصحيح.

أنبأنا أبو القاسم الأصبهاني، و أبو الفضل بن ناصر، قالا: أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا إبراهيم بن عمر، أنا محمّد بن عبد اللّه، نا عمر بن محمّد، نا أحمد بن محمّد بن هانئ، قال:

و سمعت أبا عبد اللّه يسأل عن حديث:«النار جبار».

فقال: هذا باطل، ليس من هذا شيء.

ثم قال: و من يحدّث به عن عبد الرزّاق ؟ قلت: حدثني أحمد بن شبّويه، قال؛ هؤلاء سمعوا بعد ما عمي، كان يلقّن فلقنه و ليس هو في كتبه، و قد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقّنها بعد ما عمي.

قال أبو عبد اللّه: حكوا عن ذاك الحلواني أحاديث أسندها، قلت: و ذاك أيضا سمع بعد العمى، فقال: لا أدري، إلاّ أنه قد أسند أحاديث. قلت لأبي عبد اللّه سمعته يحدّث عن عبد الرزّاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروق عن أبي مسعود، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم:«إذا لم تستح فاصنع ما شئت» فعجبت منه، قيل له: و عن محمّد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس في اليمين مع الشاهد، قال: لم أسمعه[7296].

قلت لأبي عبد اللّه:

سمعت رجلا حدّث عن عبد الرزّاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس: أن النبي صلى اللّه عليه و سلم لما زوج عليا فاطمة كلاما عجبا، فسمعته منه ؟ قال: لا، ما أعرف هذا.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، أنا عبد العزيز الصوفي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون.

ح و أخبرنا أبو الحسن أيضا، و أبو الحسين بن أبي الحديد، و أبو الحسن علي بن معضاد بن ماضي قالوا: أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن بن السمسار.

ص: 183


1- أخرجه أبو داود في الديات، باب في النار تعدى رقم(4594) و ابن ماجة في الديات رقم(2676). الجبار: الهدر الذي لا يغرم.

ح و أنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، و أبو القاسم تمّام بن محمّد، و أبو بكر القطان، و أبو نصر بن الجندي، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن أبي العقب.

قالا: نا أبو زرعة، قال (1):فحدثني محمود بن سميع أنه سمع أحمد بن صالح يقول:

قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحسن حديثا منه - يعني عبد الرزّاق-؟ قال: لا.

قال أبو زرعة: عبد الرزّاق أحد من قد ثبت حديثه.

قال: و سمعت أبا عبد اللّه يقول: الحديث الذي حدّثهم عبد الرزّاق:«النار جبّار» - يعني حديثه عن معمر عن همّام، عن أبي هريرة و تلك الأحاديث ليس لها أصل، فقلت لأبي عبد اللّه: فحديث أنس بن مالك، دخل النبي صلى اللّه عليه و سلم مكة و ابن رواحة آخذ بغرزه (2)،فقال: و هذا أيضا، قلت: يا أبا عبد اللّه ليس له أصل، قال: ما أدري كيف أقول لك، فأنكره (3).

فقلت له: فكان يحفظ؟ قال: كان يحفظ حديث معمر، قيل له - و أنا أسمع-: فمن أثبت في ابن جريج هو أم محمّد بن بكر البرساني ؟ قال: عبد الرزّاق (4).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، نا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (5)،نا أبو بكر الحميدي قال:

قيل لسفيان: إنّ عبد الرزّاق يحدّث عنك عن عمرو عن (6) طاوس أنه قال: إذا حدثتك شيئا فاختم عليه، قال: فقال سفيان: لا يشبه هذا كلام طاوس، نا عمرو بن دينار قال: قال لي طاوس: إذا حدثتك حديثا (7) فشدّ به يديك.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني - لفظا - أنا أبو نصر بن الجبّان - إجازة - نا أحمد بن القاسم الميانجي، نا أحمد بن طاهر بن النجم، قال:

قال لي أبو زرعة في عبد الرزّاق.... (8) أحاديث أجريتها له من روايته فغلطه فيها، ثم

ص: 184


1- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 450/11 و سير أعلام النبلاء 569/9.
2- إعجامها مضطرب بالأصل، و المثبت عن تاريخ أبي زرعة 455/1 و الغرز: ركاب الرحل.(لسان العرب: غرز).
3- الحديث رواه المصنف بتمامه في ترجمة عبد اللّه بن رواحة، راجعه هناك.
4- انظر تاريخ أبي زرعة 457/1 و تهذيب الكمال 450/11-451.
5- المعرفة و التاريخ 706/1.
6- سقطت من الأصل و أضيفت عن المعرفة و التاريخ.
7- في المعرفة و التاريخ: شيئا.
8- كلمة غير مقروءة بالأصل.

قال لي: هذا و غير هذا، و غير هذا، ثم قال أبو زرعة: بعد السفر، و حسن الحديث، و أدركه الأحداث.

قال: و سمعت أبا زرعة مرة أخرى يقول: ربما انتفع المحدث القاضي الدار، كان عبد الرزّاق قاص الدار، فعمر.... (1) داره، و حسن حديثه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن محمّد الأصبهاني المعروف بالفتح بهمذان - أنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمّد الشيرازي الحافظ - بالأهواز - نا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن ميمون، أنا أحمد بن يوسف السّلمي النيسابوري، قال:

سمعت عبد الرزّاق يقول لعلي بن عبد اللّه المديني حيث ودّعه: إذا ورد حديث عني لا تعرفه فلا تنكره، فإنه ربما لم أحدّثك به.

قال: و نا محمّد، قال: سمعت صالح البغدادي يقول:

ذكرت حديثا لعبد الرزاق عند علي بن المديني فقال: ما أرى أنه حدّث به، غير أن عبد الرزّاق رحل (2)... (3) و ربّما حدّث به و كتم عني.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر، و أبو نصر المعمّر (4) بن محمّد بن الحسين بن جامع، قالا: أنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الغنجار، نا خلف بن محمّد، قال: سمعت الحسين بن الحسن بن الوضاح يقول:

سمعت يحيى بن جعفر البيكندي يقول:

كنت مرجئا فخرجت إلى الحجّ ، فدخلت الكوفة، فسألت وكيع بن الجرّاح عن الإيمان، فقال: الإيمان قول و عمل، فلم أستحلّ أن أكتب عنه، ثم دخلت مكة، فسألت سفيان بن عيينة عن الإيمان، فقال: الإيمان قول و عمل، فلم أستحلّ أن أكتب عنه، ثم دخلت اليمن و جلست في مجلس عبد الرزّاق فلم أسأله عنه، فأخبر بمذهبي، فلما جلس أصحابي فقال لي: يا خراساني، و اللّه لو علمت أنك على هذا المذهب ما حدّثتك، اخرج عني، قال:

فقلت في نفسي: صدق عبد الرزّاق لقيت وكيع بن الجراح فقال: الإيمان قول و عمل، و لقيت

ص: 185


1- بدون إعجام بالأصل و رسمها:«ساى ؟؟؟».
2- كذا بالأصل.
3- كلمة بدون إعجام بالأصل و رسمها:«حب ؟؟؟».
4- ضبطت عن المشيخة 224/ب.

سفيان بن عيينة فقال: الإيمان قول و عمل، فرجعت عن مذهبي و كتبت عنهما بعد رجوعي من اليمن.

أخبرنا أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي، أنا طرّاد بن محمّد بن علي، أنا أبو محمّد بن عبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبار السكري، نا أبو علي إسماعيل بن محمّد الصفار، نا أحمد بن منصور، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الرزّاق قال:

قال لي إبراهيم بن أبي يحيى: إنّي أرى المعتزلة عندكم كثيرا، قال: قلت: نعم، و هم يزعمون أنك منهم، قال: أ فلا تدخل معي هذا الحانوت حتى أكلّمك ؟ قلت: لا، قال: لم ؟ قلت: لأن القلب ضعيف، و أن الدين ليس لمن غلب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (1)،نا محمّد بن أبي السّري، قال: قلت لعبد الرزّاق: ما رأيك أنت - يعني في التفضيل - فأبى أن يخبرني، و قال: كان سفيان الثوري يقول: أبو بكر و عمر، و يسكت.

قال عبد الرزّاق: قال لنا سفيان: أحب أن أخلو ليلة (2) بأبي عروة، قال: فقلنا لمعمر:

اشتهى أبو عبد اللّه أن يخلو بك ليلة، قال: نعم، فخلا به، فلما أصبح قال: يا أبا عروة كيف رأيته ؟ قال: هو رجل إلاّ أنه قلّ ما يكاشف كوفيا إلاّ وجدت فيه شيئا (3)-كأنه يريد التشيع-.

و قال عبد الرزّاق: و كان مالك بن أنس يقول: أبو بكر و عمر و يسكت.

و كان معمر يقول: أبو بكر و عمر و عثمان ثم يسكت.

قال: و كان هشام بن حسان يقول: أخبرنا أبو بكر و عمر و عثمان ثم يسكت.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (4)،نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي، قلت: عبد الرزّاق كان يتشيّع و يفرط في التشيع ؟ فقال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا،

ص: 186


1- الخبر في المعرفة و التاريخ 806/2 و من طريق الفسوي رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 569/9.
2- المعرفة و التاريخ:«الليلة» و سقطت اللفظة من سير أعلام النبلاء.
3- ليست «شيئا» في المعرفة و التاريخ.
4- الضعفاء الكبير 110/3 و من طريق عبد اللّه بن أحمد بن حنبل المزي في تهذيب الكمال 452/11 و سير أعلام النبلاء 570/9.

و لكن كان رجلا يعجبه (1) أخبار الناس و الأخبار (2).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - أنا عبد العزيز بن أحمد - إجازة - أنا تمّام - إجازة - حدثني أبي، أخبرني أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن سليمان الرّبعي (3)،نا جعفر بن محمّد بن أبي عثمان الطيالسي، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

سمعت من عبد الرزّاق كلاما يوما، فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب، فقلت له: إنّ أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات، كلهم أصحاب سنة، معمر، و مالك بن أنس، و ابن جريج، و سفيان، و الأوزاعي، فعمّن أخذت هذا المذهب ؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضّبعي، فرأيته فاضلا حسن الهدي، فأخذت هذا عنه.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (4)،نا محمّد بن أيوب بن الضّريس، قال: سألت محمّد بن أبي بكر المقدّمي عن حديث لجعفر (5) بن سليمان فقلت: روى عنه عبد الرزّاق ؟ فقال: فقدت عبد الرزّاق ما أفسد جعفرا غيره - يعني في التشيع-.

قال: و نا العقيلي (6)،حدثني أحمد بن زكريا (7)[الحضرمي، قال: حدثنا] (8)محمّد بن إسحاق بن يزيد البصري، قال: سمعت مخلد (9) الشّعيري يقول: كنا عند عبد الرّحمن فذكر رجلا معاوية، فقال: لا تقذروا (10) مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان.

قال: و نا العقيلي (11)،قال: سمعت علي بن عبد اللّه بن المبارك الصّنعاني يقول: كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزّاق (12) و أكثر عنه، ثم خرق كتبه و لزم محمّد بن ثور، فقيل له في

ص: 187


1- تهذيب الكمال: تعجبه.
2- تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء: أو الأخبار.
3- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 451/11.
4- الضعفاء الكبير 109/3 و سير أعلام النبلاء 570/9 من طريق محمّد بن أيوب بن الضريس و تهذيب الكمال 451/11.
5- بالأصل: بجعفر، و الصواب عن المصدرين.
6- الضعفاء الكبير 109/3 و سير أعلام النبلاء 570/9 من طريق العقيلي.
7- في الضعفاء الكبير:«زكير» و في سير أعلام النبلاء: بكير.
8- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن الضعفاء الكبير، و انظر سير أعلام النبلاء.
9- في سير أعلام النبلاء: مخلدا.
10- في الضعفاء الكبير و سير أعلام النبلاء: تفذّر.
11- الضعفاء الكبير للعقيلي 110/3 و سير أعلام النبلاء 572/9 من طريق العقيلي.
12- بالأصل: عبد الرحمن، تصحيف، و الصواب عن المصدرين.

ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزّاق فحدثنا بحديث معمر عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان الحديث الطويل (1)،فلما قرأ قول عمر لعليّ و العباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، و جاء هذا يطلب ميراث امرأته (2) من أبيها، فقال عبد الرزّاق: انظروا إلى الأنوك [يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، و يطلب هذا ميراث امرأته من أبيها] (3) أ لا يقول:

رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ؟ قال زيد بن المبارك: فقمت فلم أعد إليه، و لا أروي عنه حديثا أبدا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، و ابن السّمرقندي في كتابيهما، قالا: أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، نا أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن بشر الهروي، نا أحمد بن زهير بن حرب، قال (4):

سمعت يحيى بن معين يقول: و بلغه أن أحمد بن حنبل يتكلم في عبيد اللّه بن موسى بسبب التشيع، قال يحيى: و اللّه الذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب و الشهادة، لقد سمعت من عبد الرزّاق في هذا المعنى أكثر (5) مما يقول عبيد اللّه بن موسى، و لكن خاف أحمد بن حنبل أن تذهب رحلته إلى عبد الرزّاق - أو كما قال-.

كتب إليّ أبو محمّد عبد اللّه بن علي بن الآبنوسي، ثم أخبرني أبو عبد اللّه البلخي عنه.

ح و أخبرنا أبو منصور بن زريق، أنا - و أبو الحسن بن سعيد، نا - أبو بكر الخطيب (6).

قالا: أنا القاضي أبو القاسم التنوخي، نا أبو الفرج محمّد بن جعفر - زاد ابن الآبنوسي:

بن الحسن بن صالح (7) صاحب المصلى من حفظه - و قالا: قال نا أبو زكريا غلام أحمد بن أبي خيثمة، قال:

كنت جالسا في مجلس الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عند بيت الزيت و كان أبو خيثمة (8) يصلي صلاته هناك، و كان يركع بين الظهر و العصر، و أبو زكريا يحيى بن معين قد

ص: 188


1- انظره في صحيح مسلم، كتاب الجهاد (رقم 1757).
2- الأصل: مراته، و المثبت عن العقيلي و سير أعلام النبلاء.
3- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل و بعده كلمة صح.
4- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 573/9 و تهذيب الكمال 451/11-452.
5- في تهذيب الكمال: أضعاف أضعاف ما سمعت من عبيد اللّه.
6- تاريخ بغداد 427/14 ضمن أخبار أبي زكريا غلام أحمد بن أبي خيثمة.
7- ترجمته في تاريخ بغداد 154/2.
8- ترجمته في تاريخ بغداد 162/4.

صلّى الظهر و طرح نفسه بازائه، فجاءه رسول أحمد بن حنبل فأوجز صلاته و جلس، فقال له:

أخوك أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل يقرأ عليك السلام و يقول لك: هو ذا تكثر الحديث عن عبيد اللّه العبسي (1) و أنا و أنت سمعناه يتناول معاوية بن أبي سفيان، و قد تركت الحديث عنه ؟ قال: فرفع يحيى بن معين رأسه، و قال للرسول: اقرأ على أبي عبد اللّه السلام، و قل له:

يحيى بن معين يقرأ عليك السلام، و قال لك أنا و أنت سمعنا عبد الرزّاق يتناول عثمان بن عفّان، فاترك الحديث عنه، فإنّ عثمان أفضل من معاوية.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - أنا محمّد بن الحسين الزعفراني.

ح و أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، نا أبو بكر الخطيب، أخبرني القاضي أبو عبد اللّه الصّيمري، نا علي بن الحسن الرازي، نا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين و قيل له: إنّ أحمد بن حنبل قال: إنّ عبيد اللّه بن موسى يرد حديثه التشيع، فقال: كان و اللّه الذي لا إله إلاّ هو عبد الرزّاق أعلى في ذلك منه مائة ضعف، و لقد سمعت من عبد الرزّاق أضعاف و أضعاف ما سمعت من عبيد اللّه، و قد روى عنه أنه رجع عن ذلك.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا العباس قاسم بن القاسم السّيّاري - شيخ خراسان في عصره - يقول:

سمعت أبا مسلم البغدادي يقول: عبيد اللّه بن موسى من المتروكين، تركه أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل لتشيعه، و قد عوتب أحمد بن حنبل على روايته عن عبد الرزّاق فذكر أنه رجع عن ذلك.

كتب إليّ أبو طالب عبد القادر بن محمّد، و حدثنا أبو الحجّاج يوسف بن مكي الفقيه عنه، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، نا أحمد بن جعفر القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال (2):سمعت سلمة بن شبيب أبا عبد الرّحمن يقول: سمعت عبد الرزّاق يقول:

ص: 189


1- تاريخ بغداد: عبيد اللّه بن موسى العبسي.
2- من طريق أبي طالب بن يوسف رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 573/9 و من طريق عبد اللّه بن أحمد بن حنبل رواه المزي في تهذيب الكمال 452/11.

و اللّه ما انشرح صدري قط أن أفضّل عليا على أبي بكر و عمر، رحم اللّه أبا بكر، و رحم اللّه عمر، و رحم اللّه عثمان، و رحم اللّه عليا، و من لم يحبّهم فما هو بمؤمن، فإن أوثق عملي حبي إياهم رضوان اللّه عليهم و رحمته أجمعين.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين، و أبو طاهر أحمد بن محمود، قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، حدثني محمّد بن عبيد اللّه بن محمّد بن الحسن بن أبي عبيد قال: سمعت أحمد، و عبد اللّه ابني الشرقي يقولان (1):سمعنا أبا الأزهر يقول:

سمعت عبد الرزّاق يقول: أفضل الشيخين بتفضيل عليّ إياهما على نفسه، و لو لم يفضلهما لم أفضلهما، كفى بي إزراء أن أحب عليا، ثم أخالف قوله.

قال: و أنا ابن عدي (2)،نا ابن أبي عصمة، نا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت أبا بكر بن زنجويه يقول: سمعت عبد الرزّاق يقول: الرافضي كافر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن المجهر، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (3)،نا أحمد بن محمود أبو الحسن الهروي، نا أبو زرعة الرازي عبيد اللّه بن عبد الكريم، نا عبد اللّه بن محمّد المسندي، قال: ودعت ابن عيينة، قلت: أريد عبد الرزّاق، قال: أخاف أن يكون من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أنا العباس بن عبد العظيم، قال: كنت عند علي أن لا أحدث عن عبد الرزّاق جاءني علي بن المديني فقال: تريد أن تخالف أصحابك.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (4)،نا محمّد بن أحمد بن حماد، قال: سمعت أبا عبد اللّه محمّد [بن] عثمان الثقفي يقول:

لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء من عند عبد الرزّاق و كان رحل إليه للحديث:

ص: 190


1- من طريق أبي حامد بن الشرقي في سير أعلام النبلاء 574/9 و من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر في تهذيب الكمال 452/11 و الكامل لابن عدي 312/5.
2- الكامل لابن عدي 312/5.
3- الضعفاء الكبير للعقيلي 109/3.
4- الكامل لابن عدي 311/5.

أتيناه لنسلّم عليه، فقال لنا و نحن جماعة عنده في البيت: أ لست قد تجشّمت (1) الخروج إلى عبد الرزّاق، و رحلت إليه، و أقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت، و اللّه الذي لا إله إلاّ هو إن عبد الرزّاق كذّاب، و محمّد بن عمر الواقدي أصدق منه.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، ثنا أبو بكر البرقاني، أنا الإسماعيلي، قال: سمعت الفرهياني (2)-يعني عبد اللّه بن محمّد بن سيار - يقول: نا عباس العنبري، عن زيد بن المبارك، قال: إن عبد الرزّاق كذاب يسرق (3).

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد، قال (4):

و لعبد الرزّاق بن همّام أصناف و حديث كثير، و قد رحل إليه ثقات المسلمين و أئمتهم، و كتبوا عنه، و لم يروا بحديثه بأسا إلاّ أنهم نسبوه إلى التشيّع، و قد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذمّوه (5) به من روايته لهذه الأحاديث، و لما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره في كتابي هذا، و أما في باب الصدق فإنّي أرجو أنه لا بأس به إلاّ أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت و مثالب آخرين مناكير.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد، و أبو الحسين مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا عبد اللّه بن إبراهيم الجرجاني، أنا محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري، و هو الدولابي.

ح و أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (6).

سمعت ابن حماد يقول: سمعت أبا صالح محمّد بن إسماعيل الضّراري (7) يقول: بلغنا و نحن بصنعاء عند عبد الرزّاق أن أصحابنا يحيى بن معين، و أحمد بن حنبل و غيرهما تركوا حديث عبد الرزّاق أو كرهوه، فدخلنا - و في حديث الحاكم (8):فداخلنا - من ذلك غمّ

ص: 191


1- عن ابن عدي، و بالأصل: تحشمت.
2- كذا، و يقال فيه الفرهاذاني، نسبة إلى فرهاذان قرية من قرى نسا بخراسان.
3- الخبر في سير أعلام النبلاء 574/9.
4- الكامل لابن عدي 315/5 و تهذيب الكمال 452/11 نقلا عن ابن عدي.
5- كذا بالأصل و تهذيب الكمال و في الكامل لابن عدي: رموه.
6- الكامل لابن عدي 311/5.
7- بالأصل: الصراري، و المثبت عن ابن عدي. ترجمته في تهذيب التهذيب 51/9.
8- بالأصل: الحكيم.

شديد، و قلنا: قد أنفقنا و رحلنا و تعبنا، و آخر ذلك لسقط (1) حديثه، فلم أزل في غمّ من ذلك إلى وقت الحج، فخرجت من صنعاء إلى مكة، فوافيت - و في حديث الحاكم: فوافقت - بها يحيى بن معين، فقلت له: يا أبا زكريا ما نزل بنا من شيء بلغنا عنكم - و قال الحاكم: و الذي بلغنا عنكم - في عبد الرزّاق، فقال: ما هو؟ فقلنا: بلغنا أنكم تركتم حديثه و رغبتم عنه ؟ فقال: يا أبا صالح لو ارتدّ عبد الرزّاق عن الإسلام ما تركنا حديثه.

أنبأنا أبو القاسم النسيب، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: نا - و أبو الحسن بن مرزوق، أنا - أبو بكر الخطيب، أنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري، قال: سمعت أبا الطّيّب محمّد بن موسى السمان - بالري - أقمت على عبد الرزّاق بصنعاء أربعين سنة، فلما أردت الرجوع إلى نيسابور دنوت منه و هو خارج من منزله، فسلّمت عليه، و قلت: كيف أصبح الشيخ ؟ فقال: بخير منذ لم أر وجهك، ثم قال: لعن اللّه صنعة لا تروج إلاّ بعد ثمانين سنة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (2):سنة إحدى عشرة و مائتين فيها مات عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني.

أنا أبو القاسم النسيب، نا أبو بكر الخطيب، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتّوثي، أنا دعلج بن أحمد، أنا أحمد بن علي الأبّار، قال: سألت سلمة بن شبيب فقال:

مات عبد الرزّاق سنة إحدى عشرة و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين، أنا عبد اللّه، نا يعقوب قال:

سنة إحدى عشرة و مائتين فيها مات عبد الرزّاق بن همّام أبو بكر، و مولده سنة ست و عشرين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم بن العلاّف، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا الحسن بن محمّد، نا أبو جعفر الحضرمي قال:

و فيها - يعني سنة إحدى عشرة و مائتين - مات عبد الرزّاق بن همّام.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو

ص: 192


1- كذا بالأصل، و في ابن عدي: سقط .
2- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 474.

سليمان بن زبر، نا الهروي، نا محمّد بن علي التّمّار، قال:

مات عبد الرزّاق بن همّام في شوال سنة إحدى عشرة و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، نا أبو بكر الخطيب، أنا السّمسار، أنا الصفّار، نا ابن قانع.

أن عبد الرزّاق مات بصنعاء في سنة إحدى عشرة و مائتين.

آخر الجزء السادس بعد الثلاثمائة من الأصل.

4040 - عبد الرزّاق

أبو محمّد

روى عن أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرزاق.

روى عنه أبو العباس بن السمسار.

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام بن أبي الحزوّر الأزدي، أنا أبو الحسن محمّد بن عوف بن أحمد المزني، نا محمّد بن موسى، نا أبو محمّد عبد الرزّاق، نا أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرزّاق المقرئ، نا جدي عبد الرزّاق بن عمر، نا مدرك بن أبي سعد (1)،عن يونس بن ميسرة، عن أم الدّرداء، عن أبي الدّرداء، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من قال كلّ يوم حين يصبح و حين يمسي: لا إله إلا اللّه، عليه توكّلت و هو ربّ العرش العظيم، كفاه اللّه ما أهمّه من أمر الدنيا، و أمر الآخرة صادقا كان بها أو كاذبا» (2).

كذا في الأصل، عبد الرزّاق غير منسوب.

ص: 193


1- بالأصل: سعيد، تصحيف، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 499/17.
2- كنز العمال رقم 3588 من طريق ابن عساكر.

ذكر من اسمه عبد الرءوف

4041 - عبد الرءوف بن الحسن

أبو الحسن الدمشقي

روى عن القاضي أبي القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن جعفر القزويني.

روى عنه أبو الحسين الرازي والد تمام.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (1)،أنا تمّام بن محمّد - إجازة - حدثني أبي قال: سمعت أبا الحسن عبد الرءوف بن الحسن الدمشقي يذكر عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم قال: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أسود لحية أفقه من محمّد بن الحسن.

كذا قال.

4042 - عبد الرءوف بن أبي سعد

حدّث عن: مروان بن محمّد الطّاطري.

روى عنه: أبو عبد اللّه محمّد بن سعيد بن راشد.

4043 - عبد الرءوف بن عثمان

أظنه دمشقيا.

حدّث عن: أخيه يزيد بن عثمان.

روى عنه: عبد الحميد بن عدي الجهني الدمشقي.

ص: 194


1- الأصل: الكناني، تصحيف.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، و أبو العشائر محمّد بن خليل بن فارس، قالا: نا أبو الفرج الأسفرايني، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي - بمصر - أنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الناصح بن شجاع بن المفسّر الفقيه - بمصر - نا أبو الجهم عمرو بن حازم القرشي، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا عبد الحميد بن عدي الجهني، عن عبد الرءوف بن عثمان، عن أخيه يزيد بن عثمان، عن عائشة أنها قالت (1).

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يدعو و هو ساجد ليلة النصف من شعبان يقول:

«أعوذ بعفوك من عقابك، و أعوذ برضاك من سخطك، و أعوذ بك منك، جهل وجهك».

و قال:«أمرني جبريل [أن] (2) أرددهن في سجودي فتعلمتهن و علّمتهن»[7297].

ص: 195


1- كنز العمال رقم 38490 من طريق ابن عساكر.
2- سقطت من الأصل و أضيفت عن كنز العمال.

ذكر من اسمه عبد السّلام

4044 - عبد السّلام بن أحمد بن سهيل بن مالك بن دينار

أبو بكر البصري

نزيل مصر.

سمع بدمشق هشام بن عمّار، و بمصر: أبا محمّد الحسن بن علي الفراطيسي، و أبا الشريك يحيى بن يزيد بن ضماد (1)،و عيسى بن حمّاد زغبة.

روى عنه: أبو سعيد بن يونس، و أبو محمّد الحسن بن رشيق العسكري، و أبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي الكناني (2)،و عبد اللّه بن جعفر بن الورد البغدادي، نزيل مصر، و جعفر بن الفضل بن حنزابة الوزير.

و ذكر أنه شيخ صالح.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، أنا نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب العطار، أنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن محمّد النيسابوري بمصر، أنا الحسن بن رشيق، (3) نا عبد السّلام بن أحمد (4) بن سهيل البصري، نا هشام بن عمّار بن نصير بن أبان السّلمي (5)،نا الوليد بن مسلم، نا بكير بن معروف، عن معاذ بن جبل، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن جده عبد اللّه بن مسعود قال: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«يا ابن مسعود»، قلت: لبيك - ثلاثا - قال:«أ تدري أيّ عرى الإيمان أوثق ؟» قلت: اللّه

ص: 196


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 459/11.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 179/16.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 484/16.
4- بالأصل: محمّد، تصحيف، و هو صاحب الترجمة.
5- ترجمته في سير أعلام النبلاء 420/11 و انظر فيها عامود نسبه.

و رسوله أعلم، قال:«الولاية في اللّه، و الحبّ في اللّه، و البغض في اللّه»، ثم قال:«يا ابن مسعود»، قلت: لبيك يا رسول اللّه - ثلاثا - قال:«أيّ المؤمنين أعلم»، قلت: اللّه و رسوله أعلم، قال:«إذا اختلفوا - و شبّك بين أصابعه - أبصرهم بالحقّ ، و إن كان في عمله تقصير، فإن كان يزحف زحفا» ثم قال:«يا ابن مسعود، هل علمت أن بني إسرائيل افترقوا على ثنتين و سبعين فرقة لم ينج منها إلاّ ثلاث فرق: فرقة أقامت في الملوك و الجبابرة فدعت إلى دين عيسى بن مريم، فقاتلت حتى قتلت فلحقت باللّه فنجت، ثم قامت فرقة أخرى لم يكن لها قوة بالقتال، فقامت بالقسطاس في الملوك و الجبابرة، فدعت إلى دين اللّه و دين عيسى بن مريم، فأخذت فقطعت بالمناشير، و حرّقت بالنيران، فصبرت حتى لحقت باللّه، ثم قامت طائفة أخرى لم يكن لها بالقتال قوة و لم تطق بالقيام بالقسط فلحقت بالجبال فتعبدت و ترهبت، و هم الذين ذكرهم اللّه عز و جل فقال: (وَ رَهْبٰانِيَّةً ابْتَدَعُوهٰا مٰا كَتَبْنٰاهٰا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغٰاءَ رِضْوٰانِ اللّٰهِ فَمٰا رَعَوْهٰا حَقَّ رِعٰايَتِهٰا) إلى: (وَ كَثِيرٌ (1) مِنْهُمْ فٰاسِقُونَ ) (2) و هم الذين لم يؤمنوا بي، و لم يصدّقوني، فلم يرعوها حقّ رعايتها و هم الذين فسّقهم اللّه عز و جل».

كذا قال: و إنما هو مقاتل بن حيان.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو الحسن علي بن غانم بن عمر المصري - بدمشق - أنبأنا أبو النعمان تراب بن عمر بن عبيد بن محمّد بن العباس الكاتب (3)،نا حمزة بن محمّد الحافظ ، أنا عبد السلام بن أحمد بن سهيل (4) البصري الشيخ صالح، نا عيسى بن حمّاد.

فذكر حديثا.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب، و حدثني أبو بكر محمّد بن شجاع عنه، أنا عمّي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه.

ح و حدثنا أبو بكر اللفتواني، أنبأني أبو عمرو بن منده، عن أبيه، قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس (5):عبد السّلام بن أحمد يقال: ابن سهيل بن مالك بن دينار البصري، يكنى أبا بكر، قدم مصر، و حدّث بها، و كان رجلا صالحا صدوقا، توفي يوم السبت لتسع خلون من

ص: 197


1- بالأصل: فكثير.
2- سورة الحديد، الآية:27.
3- سير أعلام النبلاء 502/17.
4- الأصل: سهل، تصحيف، و هو صاحب الترجمة.
5- بالأصل: يوسف، تصحيف، و هو عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، أبو سعيد المصري الصوفي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 378/15.

شهر ربيع الآخر سنة ثمان و تسعين و مائتين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: سنة ثمان و تسعين فيها مات عبد السّلام بن أحمد أبو بكر البصري.

4045 - عبد السّلام بن أحمد بن محمّد بن الحارث،

و يقال: ابن أبي الحارث

أبو علي القرشي القزّار

روى عن: أبي العباس أحمد بن أصرم المغفّلي، و أبي حصين محمّد بن إسماعيل بن محمّد التميمي، و أبي عبد الرّحمن محمّد بن العباس بن الوليد بن الدّرفس (1)،و أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري، و أبي عبد الرّحمن النسوي.

روى عنه: تمام بن محمّد، و أبو محمّد بن أبي نصر، و الحسين الرازي، و أحمد بن عبد اللّه بن الفرج بن البرامي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو علي عبد السلام بن محمّد بن أحمد (2) بن الحارث القزّار - قراءة عليه - نا أحمد بن أصرم المغفّلي، نا أبو سعيد الأشج، نا أبو خالد الأحمر، عن عيسى بن ميسرة، عن أبي الزّناد، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«الصلاة نور المؤمن»[7298].

كذا قال تمّام، و إنما هو: ابن أحمد بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو علي عبد السّلام بن أحمد بن محمّد القرشي الدمشقي في ذي القعدة سنة أربعين و ثلاثمائة، نا أبو حصين محمّد بن إسماعيل بن محمّد التميمي، نا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الخراساني الزاهد، نا موسى بن إبراهيم المروزي، نا مالك بن

ص: 198


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 245/14.
2- كذا بالأصل هنا: عبد السلام بن محمّد بن أحمد، تصحيف، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: بن أحمد بن محمّد. و هو صاحب الترجمة.

أنس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«عمل الأبرار من الرجال الخياطة، و عمل الأبرار من النساء المغزل».

4046 - عبد السّلام بن أحمد بن محمّد

أبو الفتح الفارسي

سمع بدمشق: أبا القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز.

روى عنه: أبو محمّد بن السّمرقندي.

أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن عمر و نقلته من خطه قال: قرأت على الشيخ أبي الفتح عبد السّلام بن أحمد بن محمّد الفارسي - بأصبهان - قلت له: أخبركم أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز فأقرّ به، أنا محمّد بن عيسى البغدادي، نا أحمد بن عبيد اللّه النّرسي (1)،نا عبيد اللّه بن موسى، نا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني محمّد بن عبد الرّحمن الزهري أن عبّاد بن أوس حدّثه أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«كلّ خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة تكتب له بها حسنة، و يمحى عنه بها خطيئة»[7299].

4047 - عبد السّلام بن إسماعيل بن زياد

أبو الحسن العثماني الحداد

روى عن: مروان بن معاوية الفزاري، و الوليد بن مسلم، و عمر بن عبد الواحد، و سويد بن عبد العزيز.

روى عنه: أبو الجهم بن طلاّب، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاس، و أبو الحسن بن جوصا، و عبد اللّه بن أحمد بن أبي الحواري، و عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي، و هو كناه و نسبه.

أنبأنا أبو الحسين علي بن الحسن بن الحسين الموازيني، أنا أبو علي الأهوازي سنة ست و أربعين و أربعمائة - نا أبو (2) أحمد الحسين بن محمّد بن وزير الحافظ (3) بدمشق - سنة

ص: 199


1- الأصل: الترسي تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 240/13.
2- كتبت بالأصل بين السطرين.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 63/17.

سبع و تسعين و ثلاثمائة - نا أبو العباس محمّد بن جعفر بن هشام بن ملاّس النّميري، نا عبد السّلام بن إسماعيل الحداد، نا عمر بن عبد الواحد، عن ابن ثوبان، حدثني الحسن بن ... (1) سمع ليثا يقول: سمعت مجاهدا يقول: سمعت ابن عمر يحدّث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، و اعدد نفسك من أهل القبور».

ثم قال لي:«يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، و إذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، و خذ من صحتك قبل سقمك، و من حياتك قبل موتك، فإنك يا عبد اللّه لا تدري ما... (2) غدا»[7300].

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الرّبعي، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد، نا ابن ملاّس، نا عبد السّلام بن إسماعيل، نا عمر بن عبد الواحد السّلمي، قال: سمعت يحيى بن الحارث يحدث عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال (3):

«من غسل يوم الجمعة و اغتسل، و مضى و غدا و ابتكر، و مشى و لم يركب، ثم دنا من الإمام فأنصت، و لم يلغ حتى ينصرف الإمام كان له عمل سنة، صيامها و قيامها»[7301].

4048 - عبد السّلام بن بكير بن شمّاخ الطائي الحمصي

من أصحاب الوليد بن يزيد، كان معه يوم قتل، و هو غير اللّخمي الذي قتله.

له ذكر في خبر مقتل الوليد.

4049 - عبد السّلام بن الحسن بن علي بن زرعة

أبو أحمد الصّوري (4)،و يعرف بحمدان

أخو أبي الفرج بن زرعة.

ص: 200


1- اللفظة غير واضحة بالأصل.
2- اللفظة غير معجمة بالأصل و رسمها:«لسك ؟؟؟» و قد تقدم الحديث قريبا ضمن أخبار عبد الرزّاق بن عبد اللّه بن المحسن: و فيه: فإنك لا تدري ما اسمك غدا.
3- مرّ الحديث قريبا ببعض اختلاف ضمن أخبار عبد الرحمن الطويل.
4- قارن مع المشيخة 116/أ.

سمع نصر بن إبراهيم الفقيه بصور.

و انتقل إلى دمشق فسكنها إلى أن مات بها، و كان مستورا، و لم يكن الحديث من شأنه.

سمعت منه.

أخبرنا أبو أحمد عبد السّلام بن الحسن، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد - بصور - في ذي الحجة سنة خمس و سبعين و أربعمائة، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز السّرّاج، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين السبعي، نا المنذر بن محمّد القابوسي، نا أبي، أنا يحيى بن محمّد السّجزي، نا عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، قال:

مر النبي صلى اللّه عليه و سلم بقبرين يعذبان فقال:«إنّهما يعذبان و ما يعذّبان في كبير (1)،أمّا أحدهما فكان لا ينثر (2) عن بوله، و أما الآخر فكان يمشي بالنميمة».

قال لنا أبو أحمد بن زرعة: ولد في سنة سبع و خمسين و أربعمائة بصور، و مات في ذي القعدة سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و دفن في مقبرة باب الصغير.

4050 - عبد السّلام بن رغبان بن عبد السّلام بن حبيب

ابن عبد اللّه بن رغبان بن يزيد بن تميم

أبو محمّد الشاعر المعروف بديك الجنّ (3)

من أهل حمص، شاعر مطبوع، له شعر حسن.

و حدّث عن دعبل بن علي الشاعر.

روى عنه: محمّد بن حفص الصفار الشاعر، و علي بن الحسن الطّرسوسي.

قدم دمشق، و مدح بها ابن المدبّر، و كان جده تميم من أهل مؤتة (4)،فأسلم على يد

ص: 201


1- بالأصل: كثير، و المثبت عن صحيح مسلم، كتاب الطهارة رقم 292 و في تأويلها ذكر العلماء فيها تأويلين: أحدهما أنه ليس بكبير في زعمهما، و الثاني: أنه ليس بكبير تركه عليهما. و حكى فيها القاضي عياض فيها تأويلا ثالثا: أي ليس بأكبر الكبائر.
2- في صحيح مسلم: لا يستتر من بوله. و فيها رواية: لا يستنزه و المعنى: أنه لا يتجنبه و يتحرز منه.
3- ترجمته و أخباره في الأغاني 51/14 و وفيات الأعيان 184/3 و تجريد الأغاني ص 1541 و سير أعلام النبلاء 163/11 و الوافي بالوفيات 422/18.
4- مؤتة: قرية من قرى البلقاء بمشارق الشام.

حبيب بن مسلمة الفهري، و يقال: إنه مولى لطيّئ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، نا عبد العزيز بن أحمد، نا عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي، نا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر الرّبعي الحافظ ، نا عثمان بن عبد الرّحمن البزار - ببغداد - نا علي بن إبراهيم الشاعر، نا محمّد بن حفص الشاعر، نا عبد السّلام بن رغبان ديك الجن الشاعر، نا دعبل بن علي الشاعر، نا أبو يونس الحسن بن هانئ الشاعر، نا والبة بن الحباب الشاعر، نا الكميت بن زيد الشاعر، حدثني خالي همّام بن غالب أبو فراس الفرزدق الشاعر، نا الطّرمّاح بن عدي الشاعر قال: لقيت نابغة بني جعدة الشاعر، فقلت له: لقيت النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: نعم، و أنشدته قصيدتي التي أقول فيها:

بلغنا السماء مجدا و جدودنا *** و إنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال:«إلى أين يا أبي ليلى ؟» قلت: إلى الجنة يا رسول اللّه، قال:«إلى الجنة إن شاء اللّه»[7302].

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي، و حدثني عنه أبو الفضل أحمد بن الحسين الكاملي، نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أنا أبو محمّد جعفر بن محمّد الأبهري الشاعر - بهمذان - أنا أبو بكر عبد اللّه بن أحمد بن محمّد الفارسي الشاعر، نا أبو عثمان سعيد بن زيد بن خالد مولى بني هاشم الشاعر بحمص، نا عبد السّلام بن رغبان الشاعر، ديك الجن، حدثني دعبل بن علي الشاعر، حدثني أبو نواس الحسن بن هانئ الشاعر، حدثني والبة بن الحباب الشاعر، حدثني الكميت بن زيد الشاعر، حدثني خالي الفرزدق الشاعر، حدثني الطّرمّاح الشاعر، قال:

لقيت نابغة بني جعدة الشاعر، فقلت له: لقيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ؟ قال: نعم، و أنشدته قصيدتي التي أقول فيها:

بلغنا السماء مجدنا و سنانا *** و إنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا

قال: فرأيت وجه النبي صلى اللّه عليه و سلم قد تغير و بدا الغضب فيه، فقال:«إلى أين يا أبا ليلى ؟» فقلت: إلى الجنة يا رسول اللّه، قال:«إلى الجنة إن شاء اللّه»[7303].

قرأت بخط أبي عبد اللّه الحميدي، قال الصولي: نا محمّد بن موسى أبو موسى مولى بني هاشم بالبصرة سنة ثمان و سبعين و مائتين، قال: كنت عند أحمد بن المدبّر بدمشق و هو يليها و أعمالا مضافة إليها لابن طولون، فقدم علينا عبد السّلام بن رغبان المعروف بديك

ص: 202

الجن، فدفع إليّ شعرا، و قال: توصله إلى أبي الحسن، و كان قد أقام ببابه أياما فلم يصله، فأوصلته، فقرأه أحمد، فإذا فيه:

إني ببابك لاودّي يقرّبني *** و لا (1) أبي و لا نسبي

إن كان عرفك مدخور الذي سبب *** فاضمم يديك على جراحي سببا (2)

أو كنت واقفة يوما على نسب *** فاقبض يديك فإنّي لست بالعربي

إنّي امرؤ نازل في ذروتي شرف *** لقيصر و لكسرى محتدي و أبي

فإن تجد تجد النّعمى و تحظ بها *** و إن تضق لا يضق في الأرض مضطربي

حرف أمون و رأي غير مشترك *** و صارم من سيوف الهند ذو شطب

و خوض ليل تهاب الجنّ لجّته *** و ينطوي جيشها عن جيشه اللّجب

ما الشعرى و سليك في مغيبة *** إلاّ رضيعا لبان في حمى أشب

و اللّه رب النبي المصطفى قسما *** برا و حق مني و البيت ذي الحجب

و الخمسة الغرّ أصحاب الكساء معا *** خير البرية من عجم و من عرب

ما شدّة الحرص من شأني و لا طلبي *** و لا المكاسب من همّي و لا إربي

لكن نوائب نابتني و حادثة *** و الدهر يطرق بالأحداث و النّوب

و ليس يعرف لي قدري و لا أدبي *** إلاّ امرؤ كان ذا قدر و ذا أدب

لا يفلتنك شكري إن ظفرت به *** فإنّها فرصة وافتك من كتب

و اعلم بأنك ما... (3) من حسن *** عندي أنا حسن أنقى من الذهب

قال: فلما قرأ أحمد بن محمّد بن المدبّر الشاعر قال: أريد أن أتولع به، فوقّع في ظهر الرقعة:

ما عندنا شيء فنعطيه و لا *** نعي بالشكر شكريه

فإن رضي بالشعر عن شعره *** عارضت في حسن قوافيه

و إن يكن نعنعه ؟؟؟ (4) دعوة *** دعوت ربي أن يعافيه

و إن رضي منا بميسورنا *** أمرت بححا (5) أن نعديه

ص: 203


1- بياض بالأصل.
2- في البيت إقواء.
3- غير مقروءة بالأصل و رسمها:«انسديت ؟؟؟».
4- كذا رسمها بالأصل.
5- كذا رسمها.

و أمرني بإخراج الأبيات إليه، فلما قرأها قال: و اللّه لأصيرن باطن أمه ظاهرها، فقلت:

لا تعجل، فإنه مازحك و سترى، ثم أذن له و خلع عليه و عاشره و أحسن إليه، و تتابعت صلاته له، و انصرف و هو أشكر الناس له.

و قد وقعت لي هذه الحكاية مسموعة، و فيها خلاف لهذه الرواية في مواضع، و سأوردها في ترجمة محمّد بن موسى إن شاء اللّه.

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي في كتابه، و حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات عنه، أنا أبو طاهر المشرف بن علي بن الخضر بن التّمّار - إجازة - أنا أبو خازم (1)محمّد بن الحسين بن الفراء، أنشدني أبو القاسم الحسن بن علي بن أبي (2) أسامة - بحلب - أنشدني أبو الحسن سعيد بن يزيد الحمصي، قال:

دخلت على ديك الجنّ و كنت أختلف إليه، اكتب عنه شعره، فرأيته و قد شابت لحيته و حاجباه، و شعر يديه، و كانت عيناه خضراوان (3) و لذلك سمّي ديك الجنّ (4)،و قد صبغ لحيته و حاجبه بالزنجار خضرا، و عليه ثياب خضر، و كان حسن الغناء بالطنبور، و بين يديه صينية الشراب و هو يغني بشعر نفسه:

أقصيتموني من بعد فرقتكم *** فخبّروني: علام إقصائي ؟

عذّبني اللّه بالصدود، و لا *** فرّج عني هموم بلوائي

إن كنت أحببت حبّكم أحدا *** أو كان ذاك الكلام من رائي

فلا تصدّوا، فليس ذا حسنا *** أن تشمتوا بالصّدود أعدائي

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف، أنا أبو عبد اللّه بن عدي الجرجاني، أنا أبو الأعز أحمد بن أحمد بن النجم المصلطي بالموصل، نا بفصان بن سلامة، قال: قلنا لأبي تمّام:

لو أنبهت لنا ديك الجن مما هو فيه و لك عشرة آلاف درهم، قال أبو تمّام: فدخلت عليه و هو مطروح على حصير سكران، و غلام على رأسه يروّحه، فلمّا رآني الغلام قال له: مولاي أبو تمّام قال: ويلك حبيب قال: نعم، فقام فلبّبني، و قال: أ تحسن تقول مثلي (5) ثم أنشدني:

ص: 204


1- بالأصل حازم بالحاء المهملة تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
2- كتبت بين السطرين بالأصل.
3- بالأصل: خضراوين.
4- ديك الجن: دويبة توجد في البساتين (انظر حياة الحيوان للدميري).
5- بالأصل:«و قال: الحسن يقول مثلي».

أما ترى راهب الأسحار قد هتفا *** و حثّ تغريده لمّا علا الشّعفا (1)

أو في بصبغ أبي قابوس مفرّقة *** كعزة التاج لمّا علا الشّرفا

مشنّف بعقيق فوق مذبحه *** هل كنت في غير أذن تعرف الشّنفا (2)

لما أزاحت رعاه الليل غاوية *** من الكواكب كانت ترتقي الشرفا

هزّ اللواء على ما كان من سنة *** فارتجّ ثم علا، و اهتزّ ثم هفا

ثم استمرّ كما غنّى على طرب *** مزيج شرب على تغريده و صفا

إذا استهل استهلّت فوقه عصب *** كالحيّ صيح صياحا فيه فاختلفا

فاصرف بصرفك صرف الماء نومك ذا *** حتى ترى نائما منهم و منصرفا

و قام محتلق كالبدر مطّلعا *** و الريح... (3) و الغصن منقطعا

رقت غلالة خديه فلو رميا *** باللحظ أو بالمنى هما بأن يكفا

كأنّ قافا أدبرت فوق و جنته *** و اختطّ كاتبها من فوقها ألفا

و استلّ راحا كبيض وافقت حفا *** حلالنا أو كنار صادقت شغفا

صفراء أوقد فاصفرت فأنت ترى *** دربا من التبر رصّوا فوقه الشّرفا

فلم أزل من ثلاث و اثنتين و من *** خمس و ستّ و ما استعلى و ما قطفا

و اشترى سمط ودّ في لؤلؤ برد *** عذب و أرشف ثغرا قلّ ما رشفا

حتى توهّمت... (4) أن لي خولا *** و خلت أن نديمي عاشر الحلفا

قال: فلم أزل به حتى نوّمته و خرجت، فقيل لي: إنّما قلنا لك: أنبهه و لم نقل لك نوّمه، قال: قلت لهم: دع ذا ينام فإنه إن انتبه يحرمنا عشرة آلاف كثيرة.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف، و أخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو علي بن أبي جعفر، و أبو الحسن بن العلاّف.

قالا: أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي، نا محمّد بن

ص: 205


1- الشعف جمع شعفة رأس الجبل.
2- الشّنف من حلي الأذن، بإسكان النون، و حركت هنا لاستقامة الوزن.
3- كلمة غير مقروءة.
4- كلمة غير مقروءة بالأصل.

جعفر الخرائطي، نا علي بن عبد اللّه الأنماطي، حدثني جماعة من شيوخ حمص قالوا:

كان عبد السّلام بن رغبان الملقّب بديك الجن شاعرا أديبا ذا نغمة حسنة، و كان له غلام كالشمس، و جارية كالقمر، و كان يهواهما جميعا، فدخل يوما منزله فوجد الجارية معانقة للغلام تقبّله، فشدّ عليهما فقتلهما، ثم جلس عند رأس الجارية فبكاها طويلا ثم قال (1):

يا طلعة طلع الحمام عليها *** و جنى لها ثمر الرّدى بيديها

روّيت من دمها الثّرى و لطال ما *** روّى الهوى شفتيّ من شفتيها

فأجلت (2) سيفي في مجال خناقها *** و مدامعي تجري على خديها

فو حقّ عينيها فما وطئ الثّرى *** شيء أعزّ علي من عينيها (3)

ما كان قتلها لأنّي لم أكن *** أبكي إذا سقط الغبار (4) عليها

لكن بخلت على سواي بحسنها (5) *** و أنفت من نظر الغلام (6) إليها

ثم جلس عند رأس الغلام فبكى، و أنشأ يقول (7):

أشفقت أن يرد الزمان بغدره *** أو ابتلى بعد الوصال بهجره

قمر أنا استخرجته من دجنه *** بمودتي (8) و جنيته من خدره

فقتلته و له عليّ كرامة *** ملء الحشا و له الفؤاد بأسره

ص: 206


1- الأبيات في الأغاني 57/14 و وفيات الأعيان 186/3. و قال أبو الفرج الأصفهاني أنها تروى لغير ديك الجن، لرجل من غطفان يقال له السّليك بن مجمّع. و ذكر قصة هذه الأبيات.
2- في وفيات الأعيان:«مكّنت سيفي» و صدره في الأغاني: قد بات سيفي في مجال وشاحها.
3- روايته في الأغاني و وفيات الأعيان: فو حق نعليها و ما وطئ الحصى... من نعليها
4- الأغاني: الذباب.
5- وفيات الأعيان:«بحبها.» و صدره في الأغاني: لكن ضننت على العيون بحسنها
6- الأغاني: الحسود.
7- الأبيات في الأغاني 58/14-59 قالها في المقتولة. و وفيات الأعيان 187/3.
8- عجزه في الأغاني و وفيات الأعيان: لبليتي و جلوته من خدره في الوفيات: و رفعته بدل و جلوته.

عهدي به ميتا كأحسن نائم (1) *** و الدمع (2) ينحر مقلتي في نحره

لو كان يدري الميت ما ذا بعده *** بالحيّ منه (3) بكى له في قبره

غصص تكاد تفيظ (4) منها نفسه *** و تكاد تخرج قلبه من صدره

و قد رويت هذه القصة على وجه آخر.

أنبأنا بها أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا عبد اللّه بن أحمد الصيرفي - إجازة-، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن خلف بن المرزبان، حدثني أبو عبد اللّه الثمامي، عن العتبي، عن أبيه، قال:

كان رجل من العرب تحته ابنة عم له، و كان لها عاشقا، و كانت امرأة جميلة، و كان من عشقه لها أنه كان يقعد في دهليز ابن عمّ مع ندمائه، ثم يدخل ساعة بعد ساعة ينظر إليها ثم يرجع إلى أصحابه عشقا لها، فطبق لها ابن عم لها، فاكترى دارا إلى جنبه، ثم لم يزل يراسلها حتى أجابته إلى ما أراد، فاختالت فتدلّت إليه، و دخل الزوج لعادته لينظر إليها فلم يرها، فقال لأمها: أين فلانة، قالت: تقضي حاجة، فطلبها في الموضع فلم يجدها، فإذا هي قد نزلت و هو ينظر إليها، فقال لها: ما وراءك، و اللّه لتصدقيني، قالت: و اللّه لأصدقنك من الأمر كيت و كيت، فأقرّت له، فسلّ السيف، فضرب عنقها و قتل أمّها و هرب و أنشأ يقول:

يا طلعة طلع الحمام عليها *** و جنت لها ثمر الرّدى بيديها

روّيت من دمها الثرى و لربما *** روّى الهوى شفتي من شفتيها

حكّمت سيفي في مجال خناقها *** و مدامعي تجري على خدّيها

ما كان قتلها لأنّي لم أكن *** أبكي إذا سقط الغبار عليها

لكن بخلت عن العيون بحسنها *** و شفقت من نظر الغلام إليها

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلم عنه، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن أحمد الفرضي، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد اللّه الصولي، أنشدني محمّد بن موسى مولى بني هاشم، أنشدني عبد السّلام بن رغبان لنفسه و هو المعروف بديك الجن:

ص: 207


1- عن المصدرين، و بالأصل: نائما.
2- عجزه في الأغاني: و الحزن يسفح عبرتي في نحره.
3- الأغاني: حلّ .
4- الأصل: تفيض، و المثبت عن المصدرين.

يا سمي المقتول بالطّفّ (1) خير الناس *** طرّا حاشى أبيه و جده

عنّفوني إن ذاب فيك فؤادي *** أ و ما ذاك من شقاوة جدّه

أنا أفدي من المكاره من دمعي *** عليه أرقّ من ورد خدّه

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي عثمان الصابوني، أنا أبو القاسم بن حبيب المعشر، أنشدنا أبو الحسين محمّد بن علي القزّاز لديك الجن:

قم يا غلام عنان طرفك فاحوه *** عني فقد حوت الشمول عناني

سكران سكر هوى و سكر مدامة *** فمتى يفيق فتى به سكران

ما الشأن ويحك في فراق فريقهم *** أنساد ويحك في حنون حناني

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، نا أبو بكر الخطيب، و أبو منصور عبد المحسن بن محمّد، قالا: أنا أبو الفتح أحمد بن علي بن محمّد الحلبي النحاس - بحلب - نا أبو القاسم الحسين بن علي بن عبيد اللّه بن محمّد بن أبي أسامة، أنشدنا سعيد بن زيد الحمصي، قال:

أنشدنا ديك الجن لنفسه:

و عزيز بين الدلال و بين الملك *** فارقته على رغم أنفي

لم أكن أعلم الزمان مجيبه *** فيجني فيه عليّ بصرف

صنت عن اكترى هواه فما *** يعلم ما بي إلاّ فؤادي و طرفي

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاّف، و أخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.

و أنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو الحسن بن العلاف.

قالا: أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي، أنشدني أبو صخر الأموي لديك الجن:

نديم عيني بعدك الكوكب *** و لوعة انسانها يلهب

و دمعة في الخد مسفوحة *** كأنها من جمرة تحلب

ما امتنع الدمع و إسباله *** علي لما امتنع المطلب

إن تكن الأيام قد أديبت *** فيك فإنّ الدّمع لا يديب

ص: 208


1- الطف بالفتح و الفاء المشددة، أرض من ضاحية الكوفة، في طريق البرية، فيها كان مقتل الحسين بن علي رضي اللّه عنهما (معجم البلدان).

كتب إلينا أبو سعد بن السمعاني، أنا القاضي أبو الفضائل محمّد بن عبد اللّه بن أبي يعمر الكشي - قراءة عليه بسمرقند - أنا أبو علي الحسن بن عبد الملك النّسفي في كتابه، نا أبو العباس جعفر بن محمّد بن المعتمر المستغفري، أنشدنا أبو عمر لاحق بن الحسين المقدسي، أنشدنا علي بن نصر بن علي النحوي الأسيوطي، أنشدنا غانم بن محمّد بن زيد الفرضي، أنشدني جدي زيد بن غانم، أنشدني عبد السّلام بن رغبان الديك لنفسه:

أ ما لي على الشوق اللّجوج معين *** إذا نزحت دار و خفّ قطين

إذا ذكروا ذكر الشام استقادني *** إلى من بأكناف الشآم حنين

تطاول هذا الليل حتى كأنما *** عليّ نجمه أن لا يعود يمين

فو اللّه ما فارقتها عن قلى لها *** و لكنما يقضي فسوف يكون

4051 - عبد السّلام بن العباس بن الوليد بن الزبير الحضرمي الحمصي

سمع بدمشق.

محمّد بن يعقوب بن حبيب الغساني، و هشام بن عمّار، و أبا محمّد عبد الرّحمن بن عبد اللّه الدمشقيين، و بحمص: عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار (1)،و أبا عبد اللّه محمّد بن عبد العزيز بن عفير، و محمّد بن مصفّى، و أبا خالد يزيد بن أبي قرّة المؤذن الحضرمي، و أبا حاتم الرازي، و أبا عبد اللّه محمّد بن الوزير الواسطي و عبد الرّحمن بن أيوب السّكوني الحمصي.

روى عنه القاضي عبد الصمد بن سعيد الحمصي، و سليمان الطّبراني.

أنبأنا أبو علي الحداد و جماعة قالوا: أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن إبراهيم، أنا سليمان بن أحمد الطبراني، نا عبد السلام بن العباس بن الوليد الحمصي، نا عبد الرّحمن بن أيوب السّكوني الحمصي، نا عطّاف بن خالد (2)،عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لو أذن اللّه في التجارة لأهل الجنة لاتّجروا في البزّ و العطر»[7304].

قال الطبراني: لم يروه عن نافع إلاّ عطّاف، و تفرد به ابن أيوب.

ص: 209


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 305/12.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 86/13. و عطاف بتشديد الطاء، كما في تقريب التهذيب.

4052 - عبد السّلام بن عبد الرّحمن

أبو القاسم الحرداني (1)

روى عن: أبيه، و شعيب بن شعيب بن إسحاق.

روى عنه: يحيى بن عبد اللّه بن الحارث القرشي، و إبراهيم بن محمّد بن صالح.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد - لفظا - أنا تمام بن محمّد، نا يحيى بن عبد اللّه بن الحارث بن الزّجاج، نا أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرّحمن الحرداني بقرية حردان (2)،نا شعيب بن شعيب بن إسحاق، نا أبو المغيرة عن الأوزاعي مثل حديث الأوزاعي، حدثني عبد اللّه بن عامر، حدثني زيد بن أسلم عن أبيه، عن أبي هريرة عن هذه الآية (وَ إِذٰا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (3)،قال:

نزلت في رفع الأصوات و هم خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في الصلاة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني و نقلته من خطه، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري، أنا تمام بن محمّد، أخبرني أبو بكر يحيى بن عبد اللّه بن الحارث، نا أبو القاسم عبد السّلام الحرداني (4) سنة تسع و ثمانين و مائتين، و مات سنة تسعين، بحديث ذكره.

4053 - عبد السّلام بن عبد القدوس بن حبيب

أبو محمّد الكلاعي (5)

روى عن أبيه، و ابن جريج، و الأوزاعي، و ثور بن يزيد، و الأعمش، و هشام بن عروة، و إبراهيم بن أبي عبلة.

روى عنه: ابنه عبد القدوس بن عبد السّلام، و عثمان بن إسماعيل، و عمرو بن عثمان، و أبو روح الربيع بن روح، و كثير بن عبيد، و أبو التّقي، و عباس بن الوليد الخلاّل،

ص: 210


1- هذه النسبة إلى حردان بالضم ثم السكون و الدال مهملة، قرية من قرى دمشق.(معجم البلدان) و قد ورد بالأصل: الجرداني، بالجيم، و قد صوبناها هنا و في الترجمة بالحاء المهملة عن معجم البلدان. ذكره ياقوت و نقل أخباره عن ابن عساكر.
2- بالأصل: الجرداني، بقرية جردان، انظر الحاشية السابقة.
3- سورة الأعراف، الآية:204.
4- الأصل: الجرداني.
5- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 468/11 و تهذيب التهذيب 452/3 و ميزان الاعتدال 617/2 و لسان الميزان 14/3 و الكامل لابن عدي 330/5.

و هشام بن عمّار، و سليمان بن سلمة الخبائري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن، نا أحمد بن المعلّى، نا عثمان بن إسماعيل، نا عبد السلام بن عبد القدوس، أخبرني أبي، نا بلال بن سعد السّكوني، عن أبيه قال:

دخلت على معاوية بن أبي سفيان فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«من شرب مخمرا مسكرا مستحلا له بعد تحريمه، لم يتب و لم ينزع، فليس مني، و لا أنا منه يوم القيامة»[7305].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،نا عمرو (2) بن سنان، نا عباس بن الوليد الخلاّل، نا عبد السلام بن عبد القدوس، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«أربع لا يشبعن من أربع: أرض من مطر، و أنثى من ذكر، و عين من نظر، و طالب علم من علم»[7306].

قال ابن عدي: لا يرويه عن هشام غير عبد السّلام هذا، و هو بهذا الإسناد منكر، و لعبد السّلام غير ما ذكرت، و عامة ما يرويه غير محفوظ ، و قد روى عبد السّلام هذا عن الأعمش أحاديث مناكير.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن، أنا سهل بن بشر، ثنا أبو بكر الخليل بن هبة اللّه بن الخليل، أنا عبد الوهاب الكلابي، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاّب، نا العباس بن الوليد بن صبح الخلاّل، أنا عبد السلام بن عبد القدوس، أبو محمّد الكلاعي، نا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لا تذهب الأيام و الليالي حتى تشرب طائفة من أمّتي الخمر، و يسمّونها بغير اسمها» (3)[7307].

ص: 211


1- الكامل لابن عدي 330/5 و ميزان الاعتدال 617/2.
2- في ابن عدي: عمر.
3- تهذيب الكمال 469/11.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد اللّه بن حمدون، أنا أبو حامد بن الشّرقي، نا محمّد بن يحيى الذهلي، نا الربيع بن روح، نا عبد السلام بن عبد القدوس الدّمشقي، عن أبيه (1)،عن أبيه، عن الزهري بحديث ذكره.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الخلاّل - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو (2) محمّد بن أبي حاتم، قال (3):

عبد السّلام بن عبد القدوس روى عن هشام بن عروة، روى عنه عمرو بن عثمان، سألت أبي عنه فقال: هو و أبوه ضعيفان.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي و غيره، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر، عن محمّد بن العباس بن الفرات، أنا محمّد بن العباس بن أحمد الضّبّي، أنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي، أنا صالح بن محمّد الحافظ ، قال (4):

عبد السّلام بن عبد القدوس بن حبيب دمشقي ضعيف، و أبوه (5) عبد القدوس أضعف منه، و... (6) كان يكنيه بأبي سعيد الوحاظي (7)،و كان يكنى أيضا بأبي عبد السّلام، و له كنيتان، و أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ثقة (8).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي، قال (9):عبد السّلام بن عبد القدوس شامي، عن ابن جريج، و هشام بن عروة لا يتابع على شيء من حديثه، و ليس ممن (10) يقيم الحديث.

ص: 212


1- كذا بالأصل: عن أبيه، مكرر. و الأظهر حذفها، فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 136/8 ابن شهاب الزهري من شيوخ عبد القدوس عبد القدوس بن حبيب أبي سعيد الكلاعي، والد عبد السّلام.
2- بالأصل:«أبو حاتم محمّد...».
3- انظر الجرح و التعديل لأبي محمّد عبد الرحمن بن أبي حاتم 48/6.
4- تهذيب الكمال 468/11.
5- بالأصل: و أبو، خطأ، و الصواب عن تهذيب الكمال.
6- لفظة بدون إعجام بالأصل و رسمها:«؟؟؟».
7- انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 135/8.
8- ترجمته في تهذيب التهذيب 481/3.
9- الضعفاء الكبير للعقيلي 67/3.
10- عن الضعفاء الكبير و بالأصل: من.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال:

أبو محمّد عبد السّلام بن عبد القدوس الكلاعي الدمشقي يروي عن هشام بن عروة، و أبي خالد ثور بن يزيد الرحبي أحاديث منكرة، روى عنه أبو الحسن كثير بن عبيد بن نمير المذحجي، و أبو الفضل العباس بن الوليد بن صبح الخلاّل الدمشقي، كنّاه لي أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاّب القرشي، نا عباس بن الوليد.

أنبأنا أبو سعد المطرّز، و أبو علي الحداد، قالا (1):قال لنا إبراهيم الحافظ :

عبد السّلام بن عبد القدوس الشامي، عن إبراهيم بن أبي عبلة، روى عنه هشام بن عمّار، لا شيء.

4054 - عبد السّلام بن عبد الواحد بن سليمان

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر.

4055 - عبد السّلام بن عتيق بن حبيب بن أبي عتيق

أبو هشام العنسي (2)-و يقال: السلمي - مولاهم (3)

كانت داره بناحية باب السلامة (4).

روى عن بقية بن الوليد، و أبي مسهر، و محمّد بن المبارك الصّوري، و مروان بن محمّد، و الوليد بن الوليد العبسي (5)،و محمّد بن عيسى بن الطّبّاع، و أبي الحارث العباس بن عبد الرّحمن بن الوليد بن نجيح، و أبي توبة (6) الربيع بن نافع، و علي بن عياش، و مسرور بن صدقة، و عبد اللّه بن مسلمة القعنبي (7)،و آدم بن أبي اياس، و أبي صفوان القاسم بن يزيد بن

ص: 213


1- بالأصل: قال.
2- عن تهذيب الكمال و تهذيب التهذيب، و بالأصل إعجامها مضطرب.
3- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 469/11 تهذيب التهذيب 452/3 و الجرح و التعديل 49/6.
4- كذا بالأصل و تهذيب الكمال و في المختصر 116/15: باب السلام.
5- في تهذيب الكمال: القلانسي.
6- بدون إعجام بالأصل، و المثبت عن تهذيب الكمال.
7- غير مقروءة بالأصل من سوء التصوير، و المثبت عن تهذيب الكمال.

عوانة الكلابي، و محمّد بن بكار بن بلال، و منبّه بن عثمان، و هشام بن عمّار، و أحمد بن أبي الحواري، و دحيم و غيرهم.

روى عنه أبو الحسن بن جوصا، و أبو حاتم الرازي، و أبو داود في سننه، و أبو بكر بن أبي داود، و القاسم بن عيسى القصار، و إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان، و أبو الحارث أحمد بن سعيد، و أبو الدحداح، و محمّد بن خريم (1)،و سليمان بن أيوب بن حذلم، و أبو عبد الرّحمن النّسائي، و علي بن سعيد بن بشير الرازي، و أبو علي محمّد بن سليمان بن الحسين الصّرفندي، و يوسف بن موسى المروذي، و الحسن بن علي بن شبيب المعمري.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني (2)،أنا أبو القاسم بن الفرات، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أبو الحسن بن جوصا، نا عبد السلام بن عتيق، و أبو زرعة بن عمرو، قالا: نا أبو مسهر، نا ابن سماعة، أنا الأوزاعي، حدثني الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«سيكون بعدي خلقا (3)يعملون بما يعلمون، و يفعلون ما يؤمرون، و سيكون من بعدهم خلقا (4) يعملون بما لا يعلمون و يفعلون بما لا يؤمرون، فمن أنكر عليهم برئ، و من أمسك يده سلم، و لكن من رضي و تابع»[7308].

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (5) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (6):

عبد السّلام بن عتيق الدمشقي يروي عن مروان بن محمّد الطّاطري، و محمّد بن المبارك الصّوري، و أبي مسهر.

كتب عنه أبي بدمشق في الرحلة الثالثة (7)،و روى عنه، سئل أبي عنه فقال: صدوق.

ص: 214


1- بالأصل: حريم، تصحيف و الصواب عن تهذيب الكمال، و هو أبو بكر محمّد بن خريم بن محمّد بن عبد الملك بن مروان العقيلي، تقدم التعريف به.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 437/19.
3- كذا بالأصل، و في المختصر: خلفاء، و هو أظهر.
4- كذا بالأصل، و في المختصر: خلفاء، و هو أظهر.
5- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل، و السند معروف.
6- الجرح و التعديل 49/6.
7- في الجرح و التعديل: الثانية.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (1)،أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال:

أبو هشام عبد السّلام بن عتيق الدمشقي، سمع أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني، و أبا عبد اللّه محمّد بن مبارك الصّوري، حدّث عنه أبو بكر عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، و أبو الحسن أحمد بن عمير الدمشقي، كنّاه أبو بكر بن أبي داود.

أخبرني أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد، أنا أبو بكر الخطيب، قال:

عبد السّلام بن عتيق الدمشقي، حدّث عن مسرور بن صدقة، و أبي مسهر الغسّاني، و محمّد بن المبارك الصّوري، روى عنه أبو داود السّختياني، و أبو الحسن بن جوصا و غيرهما.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، و عن أبي نصر بن ماكولا، قال (2):

أما عتيق بفتح العين: عبد السّلام بن عتيق الدمشقي، روى عن مسرور بن صدقة، و أبي مسهر الغسّاني، و محمّد بن المبارك الصّوري، حدّث عنه أبو داود السختياني (3)، و الحسن بن جوصا و غيرهما.

دفع إلى أبي الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل الأنصاري جزءا و كان فيه عن محمّد بن أحمد بن شاكر، أنا أبو عيسى عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عبد اللّه الخولاني، قال: أملى علينا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي أسماء شيوخه الذين روى عنهم فقال:

عبد السّلام بن عتيق صالح، دمشقي.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: سمعت أبا الدحداح يقول:

فيها - يعني سنة سبع و خمسين و مائتين - توفي أبو هشام عبد السّلام بن عتيق (4).

ص: 215


1- بالأصل: الهمداني، بالدال المهملة، و الصواب بالذال المعجمة، و السند معروف.
2- الاكمال لابن ماكولا 109/6 و 112.
3- في الاكمال: السجستاني ؟.
4- تهذيب الكمال 470/11.

4056 - عبد السّلام بن محمّد بن عبد الصمد بن لاوي

أبو الحسن الطّرابلسي المعروف بالزرافي

حدّث بتنّيس عن أبيه أبي عبد اللّه.

سمع منه: أبو محمّد عبد اللّه بن الحسن التّنّيسي المعروف بابن النحاس.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن الأكفاني - شفاها - و نقلته من خطّه - أنا أبو محمّد عبد اللّه بن الحسن بن طلحة بن النحاس التّنّيسي - رحمه اللّه إجازة - أنا أبو الحسن عبد السلام بن محمّد بن عبد الصمد بن لاوي الزرافي، مولى المقتدر باللّه أمير المؤمنين - بقراءتي عليه بتنّيس - في شهور سنة إحدى و أربعين و أربعمائة، أنا أبي أبو عبد اللّه محمّد بن عبد الصمد - قراءة عليه - أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، أنا إسحاق بن سيّار، نا ابن عاصم، عن موسى بن عبيدة، عن محمّد بن عمرو بن عطاء، عن ابن عباس.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يقرأ في العيدين ب (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (1) و (هَلْ أَتٰاكَ حَدِيثُ الْغٰاشِيَةِ ) (2).

الصواب ابن عمرو.

4057 - عبد السّلام بن محمّد بن أبي موسى

أبو القاسم البغدادي المخرّمي (3) الصّوفي (4)

سمع أحمد بن عمير، و الحسن بن حبيب الحصائري بدمشق، و علي بن عبد اللّه بن علي بن السّقّا ببيروت، و أحمد بن عبد الوارث بن جرير الغسّال بمصر، و أبا بكر بن أبي داود ببغداد، و أبا عروبة، و زيد بن عبد العزيز الموصلي، و أحمد بن محمّد بن أبي شيخ الرافقي (5)بالجزيرة، و محمّد بن جعفر بن أيوب الأنصاري، و أبا سعيد بن الأعرابي بمكة، و أبا بكر محمّد بن الحسن بن أحمد الجواربي.

روى عنه: أبو الحسن بن جهضم، و أبو نعيم الأصبهاني، و أبو أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد بن القاسم الهروي (6)،و علي بن سعيد بن عثمان الثغري، و أحمد بن

ص: 216


1- سورة الأعلى.
2- سورة الغاشية.
3- بالأصل: المحرمي، تصحيف، و الصواب عن تاريخ بغداد.
4- ترجمته و أخباره في تاريخ بغداد 56/11.
5- بالأصل: الرافعي، و المثبت عن تاريخ بغداد.
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 364/17.

محمّد بن زكريا النسوي، و أبو الحسن محمّد بن العباس بن عبد الملك بن العباس الأموي المعدل.

و سكن مكة، و حدّث بها، و كان شيخ الحرم في وقته في التصوف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (1)،نا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد السّلام بن محمّد البغدادي الصوفي، نزيل مكة بها، نا أحمد بن عمير، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا أبو أسامة، نا مسعر بن كدام، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعود، قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«إذا شكّ أحدكم في صلاته فليتحرّ الصواب ثم يسجد (2) سجدتي السهو»[7309].

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، نا عبد السّلام بن محمّد البغدادي الصوفي، نا محمّد بن زيان، نا حرملة، نا الشافعي، أنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«الحمّى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء»[7310].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):

عبد السّلام بن محمّد بن أبي موسى أبو القاسم المخرّمي (4) الصوفي، سافر الكثير، و لقي الشيوخ من أهل الحديث و الصوفية، و سكن مكة، و حدّث بها عن أبي بكر بن أبي داود، و أبي عروبة الحرّاني، و زيد بن عبد العزيز الموصلي، و أبي الحسن بن جوصا الدمشقي، و أحمد بن عبد الوارث المصري، و أحمد بن محمّد بن أبي شيخ الرافقي، و أقرانهم و لقي من شيوخ الصوفيّة محمّد بن علي الكتاني (5)،و أبا علي الرّوذباري و نحوهما، نا عنه أبو نعيم الأصبهاني، و كان ثقة.

قال الخطيب (6):بلغني عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن زكريا التستري قال:

عبد السّلام بن محمّد أبو القاسم المخرّمي البغدادي شيخ الحرم في وقته، جمع بين علم

ص: 217


1- تاريخ بغداد 56/11-57.
2- تاريخ بغداد: ليسجد.
3- تاريخ بغداد 56/11.
4- بالأصل: المحرمي، و المثبت عن تاريخ بغداد، و ضبطت اللفظة عن الأنساب و هذه النسبة إلى المخرّم و هي محلة ببغداد مشهورة.
5- عن تاريخ بغداد و بالأصل: الكناني.
6- تاريخ بغداد 57/11.

الشريعة، و علم الحقيقة، و الفتوة، و حسن الخلق، و أقام بمكة سنين، و بها مات سنة أربع و ستين و ثلاثمائة.

4058 - عبد السّلام بن محمّد بن محمّد بن يوسف

أبو يوسف القزويني المتكلم على مذهب المعتزلة (1)

مصنّف مشهور.

سكن أطرابلس مدة، ثم عاد إلى بغداد و سكنها إلى أن توفي بها.

حدّث عن: أبي عمر بن مهدي، و القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني (2)،و أبي محمّد عبيد اللّه بن محمّد النيسابوري.

روى عنه: أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن عبد الرزاق الحنفي، و حدثنا عنه أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد بن طاوس، و أبو محمّد محمود بن محمّد بن مالك المزاحمي الرّحبي (3).

أخبرنا أبو محمّد محمود بن محمّد بن مالك بن محمّد بن عبد الرّحمن بن بسطام الرّحبي المزاحمي - بقراءتي عليه برحبة مالك بن طوق في الجامع، أنا القاضي أبو يوسف عبد السّلام بن محمّد [نا] (4) ابن مهدي، نا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملي، نا يعقوب - و هو ابن إبراهيم الدورقي - نا ابن عليّة، نا أيوب، عن حميد بن هلال، عن هشام بن عامر قال:

شكونا إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم القرح (5) يوم أحد فقلنا: كيف تأمرنا بقتلانا؟ قال:«احفروا،

ص: 218


1- أخباره في الكامل في التاريخ لابن الأثير - بتحقيقنا (راجع الفهارس)، و البداية و النهاية بتحقيقنا (الجزء الثاني عشر: الفهارس) و تذكرة الحفاظ 1208/4 و العبر 321/3 و لسان الميزان 11/4 و التدوين في تاريخ قزوين 178/3 شذرات الذهب 385/3 الوافي بالوفيات 433/18 سير أعلام النبلاء 616/18.
2- بالأصل: الهمداني، بالدال المهملة، تصحيف و الصواب بالذال المعجمة ترجمته في سير أعلام النبلاء 244/17.
3- قارن مع مشيخة ابن عساكر 238/ب.
4- سقطت من الأصل، و زيادتها لازمة للإيضاح، راجع ترجمة أبي عمر عبد الواحد بن محمّد... بن مهدي في سير أعلام النبلاء 221/17 و فيها أنه سمع كثيرا من القاضي المحاملي، و حدّث عنه: أبو يوسف عبد السّلام بن محمّد القزويني المفسر. و انظر ترجمة الحسين بن إسماعيل المحاملي في سير أعلام النبلاء 260/15.
5- القرح: عض السلاح، و الجرح.

و أوسعوا، و عمّقوا، و ادفنوا في القبر اثنين و الثلاثة، و قدّموا أكثرهم قرآنا»[7311].

قال هشام: فقدم أبي بين يدي اثنين.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن (1) بن البنا، أنا القاضي أبو يوسف عبد السّلام بن محمّد بن يوسف القزويني الحنفي سنة سبع و سبعين و أربعمائة ببغداد، أنا قاضي القضاة أبو (2) الحسن عبد الجبار بن أحمد - قراءة عليه بقزوين - نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمرو الحنفي بالبصرة، نا يحيى بن أبي طالب، نا عمرو بن عبد الغفار، نا الأعمش، و فطر، عن إسماعيل بن رجاء (3)،عن أوس بن ضمعج (4)،عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«ليؤمّ القوم أقرأهم لكتاب اللّه، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنّة، فإن كانوا في العلم و في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا، و لا يؤمّ رجلا في بيته و لا في سلطانه و لا يجلس على تكرمته إلاّ بإذنه»[7312].

سمعت أبا عبد اللّه الحسين بن محمّد البلخي يحكي أن أبا يوسف صنّف:«تفسير القرآن» في ثلاثمائة و نيف مجلدا، و قال: من قرأه عليّ وهبت له النسخة، فلم يقرأه عليه أحد (5).

و سمعت أبا محمّد بن طاوس يقول: استأذنت على أبي يوسف ببغداد فدخلت عليه فقال: من أي بلد أنت ؟ فقلت: من دمشق، فقال: بلد النّصب (6)،فسمعت منه شيئا يسيرا، و كان قد أقعد.

و سمعت من يحكي عنه أنه كان بأطرابلس، فقال له ابن البرّاج متكلم الرافضة: ما تقول في الشيخين ؟ فقال: سفلتان ساقطان، فقال له ابن البراج: من تعني ؟ فقال: أنا و أنت (7).

ص: 219


1- بالأصل: الحسين، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 603/19.
2- بالأصل:«بن» تصحيف، تقدم قريبا التعريف به.
3- بالأصل: دحا، تصحيف، و الصواب ما أثبت، فقد ذكره المزي في شيوخ فطر بن خليفة (تهذيب الكمال 123/15).
4- إعجامها مضطرب بالأصل، و الصواب ما أثبت، فقد ذكره المزي في شيوخ إسماعيل بن رجاء الزبيدي 167/2.
5- نقله الذهبي من طريق ابن عساكر في سير أعلام النبلاء 617/18.
6- بلد النصب، يعني بهم الناصبة و هم الذين يبغضون الإمام علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
7- انظر سير أعلام النبلاء 617/18-618 و لسان الميزان 12/4.

فقيل له في ذلك، فقال: ما كنت لأجيبه عما سأل فيقال: إنه تكلم في أبي بكر و عمر رضي اللّه عنهما.

قال لنا أبو غالب بن البنّا: ولد القاضي أبو يوسف سنة ثلاث (1) و تسعين و ثلاثمائة، و مات في ذي القعدة سنة ثمان (2) و ثمانين و أربعمائة.

4059 - عبد السّلام بن محمّد

أبو بكر العقيلي

حدّث بداريّا عن أبي الحسن بن جوصا.

روى عنه: أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - بقراءتي عليه - نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق بن عبد اللّه بن الفاخوري الطبراني الدّاراني، نا أبو بكر عبد السّلام بن محمّد العقيلي القطان - بداريا - نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، نا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار، نا إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:

كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يرفع يديه حذو منكبيه حين يكبّر، و يفتتح الصلاة، و حين يركع، و حين يسجد.

4060 - عبد السّلام بن المبارك بن عبد السّلام بن سوّار

أبو عمر الإيادي الحمصي الخطيب

سمع الخطيب.

سمع الفرج بن عامر الحموي بحماة.

روى عنه أبو نصر بن الجبّان.

4061 - عبد السّلام بن مسلم

حدّث عن أبي البختري وهب بن وهب.

ص: 220


1- و مثله في سير أعلام النبلاء، و في التدوين في أخبار قزوين 180/3 ولد سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة.
2- و مثله في و التدوين في أخبار قزوين، و في طبقات المفسرين للداودي 302/1 أنه توفي سنة 483 و ذكر أبو سعد السمعاني أنه توفي سنة 504 كما في التدوين في أخبار قزوين.

روى عنه العباس بن حمزة النيسابوري.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (1)، أنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي، أنا أبو محمّد إسحاق بن إبراهيم بن (2) علي بن شريح الجرجاني - المعروف بابن أبي إسحاق الكيّال قدم علينا للحج - بفائدة أبي بكر بن البقّال، نا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن سعيد الرازي - بنيسابور - نا العباس بن حمزة، نا عبد السّلام بن مسلم الدمشقي، نا وهب بن وهب، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«صلّوا خلف من قال لا إله إلاّ اللّه، و صلوا على من قال لا إله إلاّ اللّه»[7313].

كذا قال، و المعروف عبد اللّه بن مسلم، و قد تقدم ذكره على الصواب.

4062 - عبد السّلام بن مكلبة الثعلبي البيروتي

4062 - عبد السّلام بن مكلبة الثعلبي البيروتي (3)

روى عن أبي أمية محمّد الشيباني، و ابن جريج، و الأوزاعي، و عمر بن عبد العزيز مرسلا، و عثمان بن عفال.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و الوليد بن مزيد البيروتي، و عمر بن عبد الواحد، و أبو مسهر و المستهل بن داود التميمي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن - قراءة - أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين - إجازة - أنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الرّبعي بن أحمد، أنا أبي، نا إسحاق بن خالد بن يزيد، نا أبو مسهر، حدثني عبد السّلام البيروتي قال:

سألت الأوزاعي عن رجل أرسل كلبه في الحلّ على صيد، فهرب منه الصيد فدخل الحرم، فطلبه الكلب في الحرم حتى أخرجه إلى الحلّ ، فقتله، فقال: ما عندي فيها جواب، و ما سمعت فيها بشيء، قلت: فأجبني برأيك، قال: إنّي أكره التكلّف، فألححت إليه فقال:

ما أحبّ أن نأكله، و لا أوجب عليه أن يديه.

ص: 221


1- الحديث في تاريخ بغداد 403/6 ضمن ترجمة إسحاق بن إبراهيم الجرجاني.
2- تاريخ بغداد: ... إبراهيم بن أحمد بن علي.
3- الجرح و التعديل 47/6.

قال عبد السّلام، و رزقني اللّه الحج من عامي ذلك فأتيت ابن جريج، فسألته عنها فقال:

حدثني عطاء بن أبي رباح أنّ ابن عباس سأل عنها فقال: ما أحبّ له أن يأكله و لا أرى أن يديه.

فقال: فعلمت أن أبا عمرو الأوزاعي رجل موفق الصواب بحسن نيته.

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد بن أبي عمرة، و قالا: أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، قال: سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول: سمعت أبي يقول:

حدثني عبد السّلام قال: سألت الأوزاعي: رجل أرسل كلبه في الحلّ على صيد، فدخل الصيد الحرم، فطلبه الكلب فأخرجه إلى الحلّ فقتله، فقال: ما عندي فيها شيء، و إنّما أكره التكلّف، قلت: يا أبا عمرو قل فيها، قال: ما أحب أكله، و لا أرى عليه أن يديه.

قال عبد السّلام: و تيسر لي الحجّ من عامي ذلك فلقيت ابن جريج، فسألته عنها فقال:

سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن ابن عباس أنه سئل عنها فقال: لا أحبّ أكله، و لا أرى عليه أن يديه.

أخبرنا أبو الحسين و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

عبد السّلام بن مكلبة روى عن الأوزاعي و ابن جريج، روى عنه الوليد بن مزيد البيروتي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال: في تسمية شيوخ أهل دمشق: عبد السّلام بن مكلبة.

أخبرنا أبو الحسين و أبو عبد اللّه - إذنا - أنا أبو القاسم، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن قالا: أنا ابن أبي حاتم، حدثني أبي، نا عباس الخلاّل، قال: سمعت مروان بن محمّد يقول: أعلم الناس بالأوزاعي و بحديثه و فتياه عشرة أنفس، أولهم: هقل، و الثاني يزيد بن السمط ، و الثالث: عبد السّلام بن مكلبة.

ص: 222


1- الجرح و التعديل 47/6.

4063 - عبد السّلام بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي

له ذكر.

4064 - عبد السّلام بن يزيد بن هشام بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم الأموي

له عقب بالأندلس.

و قتله ابن عمّه عبد الرّحمن بن معاوية بن هشام بالأندلس.

4065 - عبد السّلام اللّخمي

له ذكر في مقتل الوليد بن يزيد، و هو الذي ضرب الوليد على رأسه فقتله، و كان رئيس الغيلانية.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (1)،حدثني إسماعيل بن إبراهيم، حدثني عبد اللّه بن واقد (2) الجرمي، و كان شهد قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك (3) قال: فكان أوّل من هجم عليه السّري بن زياد بن أبي كبشة السّكسكي، و عبد السّلام اللخمي، فأهوى إليه السّري بالسيف، و ضربه عبد السّلام على قرنه و قتل.

4066 - عبد السّلام والد طاهر بن عبد السّلام

حكى عن أشياخه أنهم لما فتحوا دمشق (4).

[روى] عنه ابنه طاهر بن عبد السّلام حكاية تقدمت في ترجمة ابنه طاهر.

ص: 223


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 363-364 حوادث سنة 126.
2- الأصل: وافد، تصحيف. و الصواب عن تاريخ خليفة.
3- الأصل:«بن يزيد» تصحيف.
4- كذا بالأصل.

ذكر من اسمه عبد الصّمد

4067 - عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك

4067 - عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش (1) بن القاسم بن عبد الملك

ابن سليمان بن عبد الملك بن حفص بن سليمان

أبو الفتح (2) الخولاني الحمصي (3)

سمع بدمشق أبا بكر محمّد بن علي البغدادي الشّرابي، و بأطرابلس خيثمة بن سليمان، و بمصر أحمد بن بهزاد بن مهران السّيرافي، و عثمان بن محمّد بن أحمد السّمرقندي، و ببغداد: أبا سهل بن زياد القطان، و أبا طالب عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب الأنباري، و أبا بكر أحمد بن حازم الربعي.

و حكى عن سعيد بن يزيد القرشي، و أبي (4) الحسن علي بن هارون المنجّم، و أبي القاسم إسماعيل بن علي بن أخي دعبل، و أبي الطّيّب أحمد بن ثابت الواسطي، و أبي الطّيّب أحمد بن الحسين المتنبّي، و أبي بكر الصنوبري.

كتب عنه أبو محمّد عبد الغني بن سعيد.

و روى عنه أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن الدّيناري، و التّنوخي، و أبو علي بن و شاح، و أبو محمّد الجوهري، و القاضي أبو الفضل زيد بن صالح الصالحي الرازي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،

ص: 224


1- إعجامها مضطرب بالأصل و قد تقرأ:«خنيس» و المثبت عن تاريخ بغداد، و في الوافي بالوفيات: حنيش.
2- في تاريخ بغداد و بغية الوعاة و الوافي بالوفيات: أبو القاسم.
3- أخباره في تاريخ بغداد 42/11 و الوافي بالوفيات 443/18 و بغية الوعاة 96/2 و فيها حنيش و نص على ضبطها بالحروف: بضم المهملة و بفتح النون ثم تحتانية و شين معجمة.
4- بالأصل: و أبو.
5- تاريخ بغداد 43/11.

أخبرني الأزهري، أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن خنبش - شيخ كان يحضر معنا عند أبي بكر بن شاذان - نا خيثمة بن سليمان، نا ابن أبي غرزة (1)،نا قبيصة بن عقبة السّوائي، عن سفيان الثوري، عن طلحة بن عمرو الخضرمي، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«اطلبوا الخير عند حسان الوجوه»[7314].

قال الخطيب: و أنا التنوخي قال: ذكر لنا عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش الخولاني النحوي أن مولده بحمص في سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة، و أول سماعه بالشام سنة أربعين و ثلاثمائة (2).

قال التنوخي: و سمعنا منه في شوال من سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي، أنا أبو علي محمّد بن وشاح بن عبد اللّه الكاتب مولى الزينبي، نا أبو القاسم عبد الصّمد بن أحمد الخولاني المعروف بابن خنبش، نا أحمد بن محمّد بن زياد القطان، نا أبو العباس محمّد بن يزيد المبرّد، قال: سألت بشر بن سعد المريدي حاجة فتأخرت، فكتب إليه:

وقاك اللّه من إخلاف وعد *** و هضم اخوة أو نقض عهد

فأنت المرتجى أدبا و رأيا *** و بينك في الذؤابة من معدّ

و يجمعنا عراض لازمات *** شداد الأس من حسب و ودّ

إذا لم تأت حاجاتي سراعا *** و قد ضمنتها بشر بن سعد

فأبى الناس أمله لبرّ *** و أرجوه لحلّ أو لعقد

أخبرنا أبو ياسر عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن محمّد البرداني - إجازة - و نا أبو الحجاج يوسف بن مكي الفقيه عنه، أنا أبو علي محمّد بن وشاح الزينبي، أنشدنا عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش لنفسه:

الجسم بعدك ما ينفكّ من سقم *** و العين مذ غبت لم ترقد و لم تنم

و وجبة البين تغشاني و تطرقني (3) *** حتى يقال: به ضرب من اللّمم (4)

ص: 225


1- بالأصل: عروة، تصحيف، و الصواب عن تاريخ بغداد.
2- قوله: و أول سماعه... إلى هنا، ليس في تاريخ بغداد.
3- الأصل: يغساني و يطرقني.
4- اللمم: الجنون.

يا قرّة العين ما قرّت دموعي مذ *** سار المطيّ بكم من دارة العلم

و لا حضرت سرورا في مغيبكم *** إلاّ شرقت بطيب الرّيق الشّبم

و لا دعيت إلى راح لأشربها *** إلاّ توهمتها ممزوجة بدم

أسائل الركب عن أخبار عيركم *** خوف الظنون، و إشفاقا من التهم

أنشدنا أبو العزّ بن كادش، أنشدنا أبو محمّد الجوهري، أنشدنا أبو القاسم الخنبشي:

ودّعتني بعبرة في الجفون *** إذ جرى فيضها حذار العيون

فشكوت الفراق بالنفس الدائم *** حتى هتكت ستر الجفون

ثم فاديت من... (1) ما *** أشبه يوم النوى بيوم المنون

أخبرنا أبو محمّد السلمي - قراءة عن أبي زكريا البخاري.

و حدثنا القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنا أبو زكريا البخاري.

نا عبد الغني بن سعيد قال: خنبش بالنون و الباء معجمة بواحدة، و الشين المعجمة:

عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش، شاب قدم علينا من حمص، كتبت عنه.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد، قال: قال لنا أبو بكر الخطيب:

قال أبو محمّد - يعني عبد الغني بن سعيد - عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بعد أن قدم علينا من حمص كتبت عنه.

قال الخطيب: و هذا الرجل عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش أبو القاسم الخولاني، قدم بغداد و حدّث بها عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، و أحمد بن بهزاد السّيرافي، نا عنه أبو القاسم الأزهري و التنوخي و غيرهما.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن زريق، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (2):

عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص أبو القاسم الخولاني الحمصي، ورد بغداد، و أقام بها مدة طويلة، و حدّث بها عن

ص: 226


1- كلمة غير مقروءة بالأصل.
2- تاريخ بغداد 42/11-43.

خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، و أحمد بن بهزاد السّيرافي، حدثني عنه الأزهري، و التنوخي.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (1):

أما خنبش أوله خاء معجمة مفتوحة، و بعدها نون ساكنة و باء مفتوحة معجمة بواحدة و آخره شين معجمة: أبو الفتح عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش الخولاني الحمصي، قدم بغداد، و حدّث عن خيثمة بن سليمان، و أحمد بن بهزاد السيرافي، و أحمد بن الفضل الرّبعي (2)،روى عنه أبو القاسم التنوخي، و أبو القاسم بن السّوادي، و ابن و شاح، و هو آخر من حدث عنه.

و قال أبو نصر في موضع آخر (3):و أما الخنبشي: بفتح الخاء المعجمة و سكون النون و بعدها باء معجمة بواحدة مفتوحة فشين معجمة فهو: أبو القاسم عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخنبشي الحمصي، روى (4) عن أبي بكر الربعي صاحب البحترى (5)،كتب عنه عبد الغني بن سعيد و من بعده (6).

4068 - عبد الصّمد بن إسماعيل بن علي السلمي

والد أبي هاشم المؤدب.

حدّث عن: أبي الحسن محمّد بن إسحاق بن الحريص.

روى عنه: أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصّمد (7).

قرأت بخط عبد العزيز بن أحمد، ثم أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن أسد بن عمّار عنه، نا عبد الوهاب بن جعفر، حدثني أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد الإمام، حدثني أبي، نا محمّد بن إسحاق بن الحريص، نا أبو محمّد المسيّب بن واضح، نا عيسى بن كيسان عمّن حدّثه عن عمير بن الحباب السلمي، قال:

ص: 227


1- الاكمال لابن ماكولا 341/2 و 342-343.
2- مكان: و أحمد بن الفضل الربعي في الاكمال: و غيره.
3- الاكمال لابن ماكولا 257/3.
4- في الاكمال: روى عن خيثمة بن سليمان و أحمد بن بهزاد و أبي بكر الربعي صاحب البحتري.
5- غير واضحة بالأصل و المثبت عن الاكمال.
6- زيد في الاكمال: و آخر من حدث عنه ابن و شاح.
7- ترجمته في سير أعلام النبلاء 152/16.

أسرت أنا و ثمانية معي في زمان بني أمية، فأدخلنا على ملك الروم، فأمر بأصحابي فضربت رقابهم، ثم إنّي قرّبت لضرب عنقي فقام إليه بعض البطارقة فلم يزل يقبّل رأسه و رجليه و يطلب إليه حتى وهبني له، فانطلق بي إلى منزله، فدعا ابنة له جميلة، و كان عمير بن الحباب رجلا جميلا نبيلا، فقال له البطريق: هذه ابنتي أزوجك بها و أقاسمك مالي و قد رأيت منزلتي من الملك، فادخل في ديني حتى أفعل بك هذا، فقلت له: ما أترك ديني لزوجة و لا لدنيا، قال: فمكث أياما يعرض عليّ ذلك و آبي، فدعتني ابنته ذات ليلة إلى بستان لها، فقالت: ما يمنعك مما عرض عليك أبي، يزوجني منك و يقاسمك ماله، و قد رأيت منزلته من الملك و تدخل في دينه، فقلت: ما أترك ديني لامرأة و لا لشيء، فقالت: فتحبّ المكث عندنا أو اللحاق ببلادك ؟ فقلت: الذهاب إلى بلادي، قال: فأرتني نجما في السماء، و قالت: سر على هذا النجم بالليل و اكمن بالنهار، فإنه يبلغك إلى بلادك، ثم زوّدتني و انطلقت، فسرت ثلاث ليال أسير الليل و أكمن بالنهار، قال: فبينا أنا اليوم الرابع مكمن فإذا الخيل، قال:

فقلت: طلبت، قال: فأشرفوا عليّ فإذا أنا بأصحابي المقتلين على دوابّ معهم آخرون على دواب شهب، قال: فقالوا: عمير، فقلت عمير، فقلت: أ و ليس قد قتلتم ؟ قالوا: بلى، و لكن اللّه تعالى نشر الشهداء و أذن لهم أن يشهدوا جنازة عمر بن عبد العزيز، قال: فقال لي بعض الذين معهم: ناولني يدك يا عمير، فناولته يدي، فأردفني ثم سرنا يسيرا ثم قذف بي قذفة وقعت قرب منزلي بالجزيرة من غير أن يكون لحقني شيء.

4069 - عبد الصّمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الصمد بن محمّد

ابن تميم بن غانم بن الحسن

أبو المعالي بن أبي القاسم التميمي الخطيب الشاهد

كان حافظا للقرآن.

و قرأ على أبي عبد اللّه الأندلسي بروايات.

و سمع حديثا كثيرا من شيوخنا: أبي القاسم النسيب، و أبي طاهر بن الحنائي، و أبي عبد اللّه بن أبي العلاء، و أبي محمّد بن الأكفاني و غيرهم.

و كان يمتنع من الرواية لاشتغاله بأسباب الدنيا، و حدث بشيء يسير، و كان أمينا لم يعرف... (1) في شهادة، و كان مولده ليلة الاثنين النصف من جمادى الأولى سنة ثلاث

ص: 228


1- كلمة غير مقروءة بالأصل.

و تسعين، و بلغ ثمانيا و ستين سنة و أربعة أشهر، و توفي يوم الخميس، و دفن بكرة يوم الجمعة النصف من شهر رمضان سنة إحدى و ستين و خمسمائة بجبل قاسيون.

4070 - عبد الصّمد بن الزّينبي

أبو محمّد الرّقّي

أصله من خراسان.

سمع أبا نعيم الفضل بن دكين بالكوفة، و محمّد بن يوسف الفريابي بنيسابور.

روى عنه: أبو العباس محمّد بن علي بن ميمون الرّقّي، و علي بن صدقة الشّطّي.

و اجتاز بدمشق أو بساحلها عند توجهه من الرّقّة إلى قيسارية.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1)،نا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد اللّه بن أحمد، نا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن، قال:

عبد الصّمد بن الزينبي، حدّثنا عنه محمّد بن علي بن ميمون، كنيته أبو محمّد، كان مع علي بن ميمون حين دخلوا إلى قيسارية إلى... (2).

و قال لنا حفص بن عمر - يعني سنجة (3)-كان معنا بالكوفة عند أبي نعيم، و بالبصرة، و حدثني علي بن صدقة الشطي عن عبد الصّمد قال:

أقمت على أبي نعيم حتى كنت أصلي بهم - و في نسخة أخرى: أصلي به - و هم أهل بيت من خراسان منازلهم عند شط الخندق بالرقة، و كان منهم شيخ يكنى أبا عبد اللّه كانت له قلابة عند باب الحجرتين إلى جانب المقبرة يسكنها هو و أهله على حد البجلي، و أخبرني رجل من ولد الزينبي أن أبا عبد اللّه حجّ على قدميه ستا و أربعين حجة، و كان يعمّر مسجد الجنائز الذي عند باب الحجرتين، و به كان يعرف.

4071 - عبد الصّمد بن سعيد بن عبد اللّه بن سعيد بن يعقوب

أبو القاسم الكندي القاضي (4)

قاضي حمص.

ص: 229


1- الأصل المرزفي، تصحيف، تقدم التعريف به.
2- كلمة غير مقروءة بالأصل.
3- بدون إعجام بالأصل و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 405/13.
4- أخباره في الوافي بالوفيات 445/18 سير أعلام النبلاء 266/15 و العبر 202/2.

قدم دمشق قديما، و سمع بها أبا الحسن بن جوصا، و يزيد بن عبد الصّمد.

و حدّث عنهما و عن أبي جعفر محمّد بن عوف، و أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، و عبد العظيم بن إبراهيم السّالمي، و سليمان بن عبد الحميد البهراني (1)،و عمران بن بكار، و عمرو بن إبراهيم، و محمّد بن خالد بن خلى، و أحمد ابن المعمر بن أبي حماد، و عبيد اللّه بن علي بن عبيدة... (2)،و عبد الرّحمن بن عبد اللّه النّمري، و محمّد (3) بن أحمد بن أبي الخناجر، و يحيى بن إبراهيم بن إسماعيل الكلبي، و عثمان بن خرّزاد، و سعيد بن عثمان الحمصي، و العباس بن السندي، و ربيعة بن الحارث الجيلاني، و الربيع بن محمّد اللاّذقي، و عمر بن يحيى الحبراني، و محمّد بن سنان الشيزري.

ثم قدم دمشق دفعة أخرى حاجّا، فحدّث بها.

روى عنه أبو طالب علي بن عبد اللّه بن العباس بن أبي السّجيس الحمصي، و أبو بكر بن المقرئ، و أبو سليمان بن زبر، و جمح بن القاسم المؤذن، و أبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار، و محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الأبهري الفقيه، و أبو هاشم عبد (4) الجبار بن عبد الصمد المؤدب، و أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الحلبي، و أبو أحمد بن عدي الجرجاني، و أبو علي الحسن بن عبد اللّه بن سعيد الكندي، و محمّد بن سليمان الرّبعي البندار، و أبو القاسم عبد اللّه بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني (5).

و سمع منه بدمشق: شيخه (6) أبو الحسن بن جوصا، و أبو عقيل أنس بن السّلم الخولاني.

و صنف تاريخا لذكر الصحابة الذين نزلوا حمص.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا منصور بن الحسين (7)،و أحمد بن محمود بن محمود (8)،قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، نا القاضي عبد الصّمد بن سعيد بن

ص: 230


1- الأصل: النهراني، تصحيف و المثبت عن سير أعلام النبلاء.
2- غير واضحة بالأصل.
3- في سير أعلام النبلاء: أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر.
4- بالأصل: و عبد الجبار،«الواو» مقحمة حذفناها، تقدم التعريف به.
5- ترجمته في سير أعلام النبلاء 261/16.
6- في سير أعلام النبلاء: شيخاه، و ذكرهما، و هو أظهر.
7- بالأصل: الحسن، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 152/18 و قارن مع المشيخة 72/ب.
8- كذا، و في المشيخة 72/ب أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود، أبو طاهر، ترجمته في سير أعلام النبلاء 123/18.

يعقوب الحمصي - بحمص - شيخ حمص، نا سليمان بن أيوب البهراني، نا موسى بن أيوب النّصيبي، نا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال لعمّار:«تقتلك الفئة الباغية»[7315].

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا عبد الصمد بن سعيد الحمصي، نا العباس بن السّندي، نا محمّد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيّصة (1)،عن أبيه (2)،قال:

أفسدت ناقة للبراء بن عازب في حائط قوم، فرفع ذلك إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم.

فقضى بحفظ الماشية على أهلها بالليل، و حفظ الحوائط على أهلها بالنهار.

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني، أنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي البندار، نا أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد بن عبد اللّه بن يعقوب الحمصي الكندي، قدم علينا دمشق حاجا في شوال سنة ثلاث عشرة (3) و ثلاثمائة بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني، و ذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع عنه بدمشق سنة ثلاث عشرة (4) و ثلاثمائة:

عبد الصّمد بن سعيد بن عبد اللّه قاضي حمص، غريب، حاج.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد الكندي الحمصي سمع أحمد بن الفرج، و سليمان بن عبد الحميد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال:

و عبد الصّمد الحمصي - يعني مات - سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

ص: 231


1- ضبطت محيصة: بضم الميم و فتح المهملة و تشديد التحتانية و قد تسكن (تقريب التهذيب).
2- كذا بالأصل: و حرام هو ابن سعد بن محيصة، و هو ابن ابن محيصة، و قد روى عن جدة محيصة، و لعل الصواب: عن جده. انظر ترجمة محيّصة في تهذيب الكمال 481/17 و ترجمة ابن ابنه حرام في تهذيب الكمال 205/4.
3- الأصل: ثلاثة عشر.
4- الأصل: ثلاثة عشر.

4072 - عبد الصّمد بن شعيب بن إسحاق بن أبي النّصر القرشي

كان أبوه من فقهاء دمشق و محدّثيها، و ابنه عبد الرّحمن محدّث أيضا.

و عبد الصّمد شاعر له شعر يمدح به أبا الهيذام زعيم المضرية في الحرب التي وقعت بينهم و بين اليمانية.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي فيما ذكر أنه أفاده إياه بعض أهل دمشق عن أبيه، عن جده و أهل بيته من المريين قال: قال عبد الصّمد بن شعيب بن أبي نصر القرشي:

اهذى غداه الوغا قيسا إذا شجرت *** زرق الأسنة بالآباء و الولد

لو لا دفاعهم عنا و صدمهم *** صرنا حديثا لأهل الغور و النجد

لكنهم جالدوا عنا و قادهم *** مجرب من بني ذبيان كالأسد

قد حصت البيضة الحرقاء هامته *** معاودا لضراب الكبش ذي الحرد

ينميه أروع من غيلان ذو حسب *** عود و لم يك يدعى بيضة البلد

أعني بذاك أبا الهيذام إن له *** عندي يدا... (1) منه خير يدي

مثل الأغر أبي الهيذام ما حملت *** حضن النساء و لم يفطم و لم يلد

بعد النبي و أقوام أعدّهم *** من رهطه السادة الحم الندى الحد (2)

4073 - عبد الصّمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد

المعروف بابن أبي يزيد، بن أخي يزيد بن عبد الصّمد

أبو محمّد القرشي (3)

قاضي دمشق.

روى عن إسحاق بن موسى الأنصاري، و محمود بن خالد، و دحيم، و هشام بن عمار، و هشام بن خالد، و العباس بن الوليد، و أحمد بن أبي الحواري، و إبراهيم بن يعقوب، و أبي شعيب صالح بن حكيم البصري، و عبيد اللّه بن سعد الزهري، و نوح بن حبيب القومسي، و أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس، و أبي عامر موسى بن عامر المزني، و محمّد بن مصفّا، و أبي أمية محمّد بن إبراهيم بن مسلم، و أيوب بن إسحاق بن سافري، و محمّد بن يحيى بن

ص: 232


1- كلمة غير واضحة و غير مقروءة بالأصل.
2- كذا عجزه بالأصل.
3- أخباره في طبقات القراء للجزري 390/1 و سير أعلام النبلاء 230/14 و النجوم الزاهرة 193/3.

فياض الرّماني، و أحمد بن عبد الواحد بن عبود، و عبد العزيز بن معاوية أبي خالد القرشي، و حميد بن زنجويه، و محمّد بن إسماعيل بن عليّة، و عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان.

روى عنه أبو زرعة، و أبو بكر ابنا أبي دجانة، و أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الرحيم بن محمّد المؤذن الدّاراني، و المفضّل بن جعفر المؤذن، و أبو علي بن منير، و أبو علي الحسين بن إبراهيم الفرائضي، و أبو عمر بن فضالة، و أبو أحمد بن عدي، و أبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد المرّي، و محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي، و إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن حسنون، و أبو سعيد عمرو بن أحمد بن رشيد الطبراني، و جمح بن القاسم المؤذن، و أبو سعيد بن الأعرابي، و أحمد بن المعلّى الأسدي، و هو من أقرانه، و أبو القاسم بن أبي العقب، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج بن البرامي (1)،و عمرو بن أبي عمرو المذحجي.

أنبأنا أبو الحسن الموازيني، و أبو طاهر بن الحنّائي، و أنا أبو طاهر بن إبراهيم بن الحسن عنهما، قالا: أنا محمّد بن عبد السلام بن سعدان، أنا محمّد بن موسى بن فضالة، حدثني أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد، نا محمود بن خالد بن يزيد السّلمي، نا عمر - يعني ابن عبد الواحد - عن ابن ثوبان، حدثني الحسن - يعني ابن... (2)- سمع ليثا يقول: سمعت مجاهدا يقول: سمعت ابن عمر يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال (3):

«كن كأنك غريب في الدنيا أو عابر سبيل، و اعدد نفسك من أهل القبور»، ثم قال:«يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، و إذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، و خذ من صحتك قبل سقمك، و من حياتك قبل موتك، فإنك يا عبد اللّه لا تدري ما اسمك غدا»[7316].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا إسماعيل بن أبي الفضل، نا حمزة السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي، أنا أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد يعرف بابن أبي يزيد بن أخي يزيد بن عبد الصّمد بدمشق، نا محمود بن خالد، نا عمر بن عبد الواحد، عن ابن ثوبان، حدثني الحسن - يعني ابن... (4)-سمع ليثا يقول: سمعت

ص: 233


1- الأصل: الرامي، تصحيف، تقدم التعريف به.
2- اللفظة غير مقروءة بالأصل و بدون إعجام.
3- مرّ الحديث قريبا، راجع ترجمة عبد السّلام بن إسماعيل بن زياد.
4- اللفظة غير مقروءة بالأصل و بدون إعجام.

مجاهدا يقول: سمعت ابن عمر يحدّث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«كن كأنك غريب في الدّنيا أو عابر سبيل، و اعدد نفسك من أهل القبور».

ثم قال لي:«يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، و إذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، و خذ من صحّتك قبل سقمك، و من حياتك قبل موتك، فإنك يا عبد اللّه لا تدري (1) ما اسمك غدا»[7317].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز - لفظا - أنا تمّام - إجازة-، أنا محمّد بن إبراهيم القرشي، قال: ثم تقلّد القضاء بعده - يعني بعد أبي زرعة محمّد بن عثمان (2)-:

محمّد بن أحمد بن المرزبان، فاستخلف على القضاء بدمشق: عبد الصّمد بن عبد اللّه بن أبي يزيد، و إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت (3)،فأقاما على خلافته إلى أن قدم هو إلى البلد ستة أشهر، ثم توفي سنة أربع و ثلاثمائة، ثم ولي عمر بن الجنيد، فاستخلف على دمشق عبد الصّمد بن عبد اللّه، و إبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت، فأقاما على خلافته بدمشق خمسة أشهر، ثم قدم هو.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا المسدّد بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن أبي السّجيس الحمصي، نا محمّد بن سليمان الرّبعي، قال:

مات عبد الصّمد بن أبي يزيد سنة خمس و ثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال:

و في المحرم من هذه السنة يعني - سنة ست و ثلاثمائة - توفي أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد.

4074 - عبد الصّمد بن عبد الأعلى

- و يقال ابن العلاء - السّلامي

روى عن جسر (4) بن الحسن، و إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، و عن ابن عمر

ص: 234


1- بالأصل:«ما تدري لا اسمك».
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 231/14.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 460/15.
4- جسر بفتح الجيم بعدها مهملة، كما في تقريب التهذيب، و بسكون السين كما في المغنى.

مرسلا، و أبي إسحاق الهمداني.

روى عنه: معان (1) بن رفاعة السلامي (2)،و الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم الفقيه، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد.

ح و أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم، قالا: أنا أبو الحسن بن السمسار، أنا المظفّر بن حاجب، نا محمّد بن يزيد بن عبد الصّمد، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا الوليد، نا عبد الصّمد بن عبد الأعلى السّلامي، عن أبي إسحاق الهمداني عن صلة بن زفر، قال:

شهدت فتح بلنجر فبينا نحن نسير مع حذيفة فقال لي: صله، قلت: لبيك أبا عبد اللّه، قال: كيف أنت إذا سار المسلمون إلى بيصا حرر (3) معهم الفالحار (4) حتى ينقضوها حجرا حجرا، قال: قلت: إنّ ذلك لكائن، قال: نعم، و الذي نفسي بيده ما كذبت و لا كذبت، قلت: أو على يدي من يكون ذلك ؟ قال: على يدي غلام من بني هاشم، ثم قال: صلة، قلت: لبيك أبا عبد اللّه، قال: كيف أنت إذا سار المسلمون إلى طبرستان معهم الفالحار (5)حتى ينقضوها حجرا حجرا؟ قلت: إن ذلك لكائن ؟ قال: نعم و الذي نفسي بيده ما كذبت و لا كذبت، قلت: و على يد من يكون ذلك ؟ قال: يكون على يد غلام من بني هاشم، ثم قال:

صلة، قلت: لبيك أبا عبد اللّه، قال: كيف أنت إذا سار المسلمون إلى قسطنطينية معهم الفالحار (6) حتى ينقضونها حجرا حجرا، قلت: إنّ ذلك لكائن ؟ قال: نعم، و الذي نفسي بيده ما كذبت و لا كذبت، قلت: أو على يد من يكون ذلك ؟ قال: على يد غلام من بني هاشم.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد، ثم أخبرني أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمّد، و أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الفراهيناني عنه، أنا أبو بكر الحيري.

ح و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ في آخرين قالوا: أنا أبو العباس الأصم، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد الدّمشقي، نا صفوان بن صالح، نا الوليد، نا عبد الصّمد بن العلاء السّلامي.

ح و أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه بن كادش، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن

ص: 235


1- غير واضحة بالأصل و المثبت و الضبط (بضم أوله و تخفيف المهملة) عن تقريب التهذيب.
2- بالأصل: السلام، تصحيف، ترجمته في تهذيب الكمال 190/18 و ضبطت بتخفيف اللام، في التقريب.
3- كذا رسمها بالأصل.
4- كذا رسمها بالأصل.
5- كذا رسمها بالأصل.
6- كذا رسمها بالأصل.

الفتح الحربي، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، نا محمّد بن سليمان الباهلي، نا عبد اللّه بن عبد الصّمد الموصلي، نا الوليد بن مسلم، عن عبد الصمد بن عبد الأعلى، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس - زاد صفوان: بن مالك - و قالا: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لدرهم أعطيه في غفل (1) أحبّ إليّ من خمسة في غيره»[7318].

أخبرتنا به أم المجتبى العلوية قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا داود بن رشيد، نا الوليد، عن عبد الصّمد بن عبد الأعلى الأيلي (2)،عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لدرهم أعطيه في غفل أحبّ إليّ من خمسة في غيره»[7319].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسن الأصبهاني - قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (3):

عبد الصّمد بن عبد الأعلى السّلامي يعدّ في الشاميين.

قال أبو المغيرة: نا معان سمع عبد الصّمد عن ابن عمر: أنه غسل الإناء إذا أنبذ له لكي لا يضرّ.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قال: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (4):

عبد الصّمد بن عبد الأعلى السّلامي، شامي، روى عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي

ص: 236


1- في غفل أي في رجل غير مسمّى أو غير معروف.
2- كذا نسبه هنا «الأيلي ؟!» و قد مرّ:«السلامي».
3- التاريخ الكبير 105/2/3.
4- لم أجد له ترجمة في كتاب الجرح و التعديل المطبوع فيمن اسمه عبد الصمد.

طلحة، و جسر بن الحسن، روى عنه معان بن رفاعة السّلامي الشامي، و الوليد بن مسلم، سمعت أبي يقول ذلك، سألت أبي عنه فقال: شيخ مجهول.

4075 - عبد الصّمد بن عبد الأعلى بن أبي عمرة

أبو وهب - و يقال: أبو بكر - الشّيباني

مؤدب الوليد بن يزيد، شاعر كان يتّهم بالزّندقة، و هو الذي أفسد الوليد بن يزيد.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسن، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا محمّد بن جرير الطبري قال (1):

ظهر من الوليد بن يزيد مجون، و شرب الشراب، حمله على ذلك - فيما حدثني أحمد بن زهير، عن علي بن محمّد، عن جويرية بن أسماء و إسحاق بن أيوب، و عامر بن الأسود و غيرهم - أن عبد الصّمد بن عبد الأعلى الشيباني (2)-أخو عبد اللّه بن عبد الأعلى - و كان مؤدب الوليد، فكان هشام (3) يعيب الوليد و ينتقصه و كثر عبثه به و بأصحابه، و تقصيره (4)به فلما رأى ذلك الوليد خرج، و خرج معه ناس من خاصّته و مواليه، فنزل بالأزرق بين أرض بلقين و فزارة على ماء، يقال له: الأغدف و أخرج معه عبد الصّمد بن عبد الأعلى، فشربوا يوما، فلما أخذ فيهم الشراب، قال الوليد لعبد الصّمد: يا أبا وهب قل أبياتا، فقال (5):

أ لم تر للنجم إذ شيّعا (6) *** يبادر في برجه المرجعا

تحيّر عن قصد مجراته *** أتى (7) الغور و التمس المطلعا

فقلت و أعجبني شأنه *** و قد لاح إذ لاح لي مطمعا

لعلّ الوليد دنا ملكه *** فأمسى إليه قد استجمعا

و كنّا نؤمّل في ملكه *** بتأميل ذي الجراب (8) أن يمرعا

ص: 237


1- تاريخ الطبري 209/7 حوادث سنة 125.
2- في الطبري: الشّبّاني، و بهامشه عن نسخة:«الشيباني» و كتب مصححه بعدها: تحريف ؟.
3- يعني هشام بن عبد الملك كما يفهم من عبارة الطبري 211/7.
4- غير واضحة بالأصل، و المثبت عن الطبري.
5- الأبيات في تاريخ الطبري 211/7. و الأغاني 8/7 ضمن أخبار الوليد بن يزيد.
6- الأصل و الطبري، و في الأغاني:«سبّعا» يعني أقام سبع ليال.
7- الأغاني: إلى الغور.
8- الأغاني و الطبري: ذي الجدب.

عقدنا له محكمات العهود (1) *** طوعا و كان لها موضعا

فروى الشعر، و بلغ هشاما، فقطع عن الوليد ما كان يجري عليه.

و كتب إلى الوليد: بلغني أنك اتّخذت عبد الصّمد خدنا و محدّثا و نديما، و قد حقّق ذلك عندي ما بلغني عنك، و لست أبرئك من سوء، فأخرج عبد الصّمد مذموما مدحورا، فأخرجه، و قال فيه (2):

لقد قذفوا أبا بكر (3) بأمر *** كبير بل يزيد على الكبير

و أشهد أنّهم كذبوا عليه *** شهادة عالم فهم (4) خبير

و كتب الوليد إلى هشام يعلمه إخراج عبد الصّمد، و اعتذر إليه مما بلغه من منادمته، و سأله أن يأذن لابن سهيل في الخروج إليه - و كان ابن سهيل من أهل اليمن، و قد ولي دمشق غير مرة، فكان ابن سهيل من خاصة الوليد - فضرب هشام ابن سهيل (5) و سيّره (6).

4076 - عبد الصّمد بن عبد القدوس بن حبيب

قيل: إنّه روى عن ثور بن يزيد.

روى عنه: عباس بن الوليد بن صبح الخلاّل.

و المعروف عبد السلام.

أنبأنا أبو علي الحداد و غيره، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد بن الطّبراني (7)،نا محمّد بن هارون بن محمّد بن بكار الدمشقي، نا العباس بن الوليد الخلاّل الدمشقي، نا عبد الصمد بن عبد القدوس، نا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

ص: 238


1- الطبري و الأغاني: الأمور.
2- البيتان في تاريخ الطبري 211/7 و الأغاني 9/7.
3- كذا بالأصل، و في الطبري و الأغاني: أبا وهب.
4- كذا بالأصل، و في تاريخ الطبري و الأغاني: بهم.
5- بالأصل:«بن سهل» تحريف و الصواب عن الطبري و الأغاني.
6- في الأغاني: و نفاه و سيّره.
7- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 94/8 رقم 7474 و قد تقدم الحديث في ترجمة عبد السلام بن عبد القدوس. و أخرجه أبو نعيم في الحلية 97/6 و ابن ماجة رقم 3384.

«لا تذهب الأيام حتى تشرب (1) طائفة من أمّتي الخمر، يسمّونها بغير اسمها»[7320].

المعروف عبد السلام بن عبد القدوس، فإن كان له أخ يسمى عبد الصّمد و إلاّ فهو هو، و قد روى عنه العباس.

روى هو عن ثور بن يزيد.

4077 - عبد الصّمد بن عبد الملك بن محمّد بن عمر بن خالد

أبو الحسين الدّولابي

روى عن أبي عمر بن فضالة، و المظفر بن حاجب.

روى عنه: عن الحنّائي، و عبد العزيز الكتّاني (2).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا أبو الحسين عبد الصّمد بن عبد الملك الدّولابي - قراءة عليه - نا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة، نا أبو قصي إسماعيل بن محمّد العذري (4)،نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا الخليل بن موسى، نا سليمان التميمي، عن أنس قال:

عطس رجلان عند النبي صلى اللّه عليه و سلم فشمّت أحدهما و لم يشمّت الآخر، فقيل له: يا رسول اللّه عطس رجلان فشمّت أحدهما و لم تشمّت الآخر، فقال:«هذا حمد اللّه، و إنّ هذا لم يحمد اللّه»[7321].

أخبرناه عاليا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي.

أخبرنا أبو إسحاق البرمكي - قراءة عليه - و أنا حاضر، أنا أبو محمّد بن ماسي، نا أبو مسلم الكجّي، نا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، حدثني التيمي، نا أنس بن مالك قال:

عطس عند النبي صلى اللّه عليه و سلم رجلان، فشمّت - أو: فشمّت - أحدهما و لم يشمّت الآخر - أو فشمّت و لم يشمّت الآخر - فقيل: يا رسول اللّه عطس عندك رجلان فشمتّ أحدهما، و لم تشمّت الآخر - أو فشمتّه و لم تشمّت الآخر - فقال:«إنّ هذا حمد اللّه عز و جل فشمّته، و إنّ هذا لم يحمد اللّه فلم أشمّته»[7322].

ص: 239


1- المعجم الكبير: يشرب.
2- الأصل: الكناني، تصحيف، مرّ التعريف به.
3- الأصل: الكناني، تصحيف، مرّ التعريف به.
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 185/14.

4078 - عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه

ابن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو محمّد الهاشمي (1)

ولد بالحميمة، ثم شهد حصار دمشق مع أخويه (2) صالح و عبد اللّه ابني علي.

و ولي دمشق.

و روى عن أبيه علي.

روى عنه محمّد بن إبراهيم الإمام، و ابنه عبد الوهاب بن محمّد بن إبراهيم، و محمّد بن عبد اللّه المهدي، و ابنه إسماعيل عبد الصّمد، و عبد الواحد، و يعقوب ابنا جعفر بن سليمان بن علي، و صالح بن إسحاق بن علي، و إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن العباس.

و ولي الموسم، و إمرة المدينة، ثم ولي إمرة البصرة للمنصور، ثم وليها للرشيد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد القزّاز، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنا أبو نصر أحمد بن علي بن عبدوس الجصّاص الأهوازي، و أبو الفرج محمّد بن عبد اللّه بن شهريار الأصبهاني، قالا: نا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني (4)،نا علي بن سراج المصري، نا عبد اللّه بن محمّد بن زياد المديني، نا صالح بن عمرو بن نباتة، قال: سمعت (5) المأمون يحدّث عن أبيه، عن أبيه (6)،عن عمّه عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس، عن أبيه، عن جده عبد اللّه بن عباس قال:

لما نزلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إِنْ تُبْدُوا مٰا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحٰاسِبْكُمْ بِهِ اللّٰهُ شقّ

ص: 240


1- أخباره في: تاريخ بغداد 37/11 وفيات الأعيان 195/3 ميزان الاعتدال 620/2 و تاريخ الطبري (الفهارس)، و الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس)، سير أعلام النبلاء 129/9 الوافي بالوفيات 449/18 العبر 290/1 شذرات الذهب 307/1.
2- الأصل: اخوته، تصحيف و الصواب ما أثبت.
3- تاريخ بغداد 37/11.
4- المعجم الصغير للطبراني 193/1.
5- في تاريخ بغداد: سمعت أمير المؤمنين المأمون.
6- «عن أبيه» لم تكرر في تاريخ بغداد و لا في المعجم الصغير.

ذلك على أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فنزلت فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشٰاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشٰاءُ (1) فسرّي بذلك عنهم (2).

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن خلف بن بخيت الدقاق العكبري.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الحسين بن الحسن، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو الطّيّب عثمان بن عمرو بن عمر بن محمّد بن محمّد بن المنتاب.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن بهتة البزّار - ببغداد-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، و أبو القاسم بن البسري، و أبو محمّد بن أبي عثمان، و أبو عبد اللّه مالك بن أحمد البانياسي.

ح و أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد بن طاوس، و عبد اللّه بن المبارك بن طالب بن الحسن بن ينال (3)،و أبو (4) الحسن كافور بن عبد اللّه الليثي الحبشي (5)،و علي بن عبد الكريم بن أحمد بن الكعكي، و علي بن عبد العزيز بن الحسن السماك، و أبو عبد اللّه محمّد بن الحسن بن هبة اللّه، و حمزة بن المظفر بن حمزة، و أبو القاسم صدقة بن محمّد بن السياف، و عبيد اللّه بن علي بن عبيد اللّه بن شاشير (6)،و أبو عامر محمّد بن سعدون بن مرجّى العبدري، و أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن نبهان، و أبو الفتح عبد الرّحمن بن محمّد بن مرزوق، و أبو منصور المبارك بن عثمان بن الحسين بن الشوّاء (7)،و أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي، و أبو المظفر أحمد بن محمّد بن محمّد بن الدباس، و أبو البقاء أحمد بن محمّد بن عبد العزيز الشطرنجي (8)-ببغداد - و أبو الرضا حيدر بن محمّد بن أبي زيد العلوي، و أبو سعد بندار بن محمّد بن علي بن مما القاضي - بأصبهان-.

ص: 241


1- سورة البقرة، الآية:284 و في التنزيل العزيز: و إن تبدوا.
2- عقب الطبراني بقوله: لم يروه عن المأمون إلاّ صالح، تفرد به عبد اللّه بن محمّد المديني.
3- إعجامها مضطرب بالأصل، قارن مع المشيخة 94/ب.
4- بالأصل: و أبا.
5- إعجامها ناقص بالأصل، و المثبت عن المشيخة 166/ب.
6- بالأصل: ساسير، المثبت عن المشيخة 96/أ.
7- المشيخة 222/ب.
8- المشيخة 16/أ.

قالوا: أنا مالك بن أحمد البانياسي، قالوا: أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت، قالوا: أنا إبراهيم بن عبد الصمد - زاد ابن بهتة: بن موسى - بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطّلب، نا أبي، حدثنا عمي إبراهيم بن محمّد بن عبد الصمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«أكرموا الشهود، فإنّ اللّه يستخرج بهم الحقوق، و يدفع بهم الظلم»[7323].

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا، قالا: أنا أبو يعلى بن الفراء.

ح و أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن المحلبان، و أبو سعد أحمد بن محمّد بن علي بن محمود بن إبراهيم، قالا: نا أبو يعلى بن الفراء - إملاء - أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمّد البزّار - قراءة عليه - و لم أسمع، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي، نا أبي، نا عمي إبراهيم بن محمّد، نا عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

فذكر مثله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي، قال (1):

عبد الصّمد بن علي الهاشمي، عن أبيه، عن جده حديثه غير محفوظ ، و لا يعرف إلاّ به - يعني حديث الشهود.

أخبرنا أبو محمّد طلحة بن أبي غالب بن عبد السلام، أنا أبو يعلى محمّد بن الحسين، أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمّد البزار، نا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي، حدثني أبي، حدثني محمّد بن إبراهيم الإمام و كان يجلس لولده و ولد ولده في كل يوم خميس يعظهم و يحدّثهم، فقال:

أرسل المنصور بكرا و استعجلني الرسول، و ظننت أن ذلك الأمر حادث، فركبت إذ سمعت وقع الحافر، فقلت للغلام: انظر من هذا؟ فقال: هذا أخوك عبد الوهاب، فرفقت في

ص: 242


1- الضعفاء الكبير للعقيلي 84/3.

السير، فلحقني، فسلّمت عليه و سلّم علي، فقال: أتاك رسول هذا؟ قلت: نعم، قال: أتاك ؟ قال: نعم، قلت: فيما ذاك ترى ؟ قال: تجده اشتهى خلا و زيتا، يريد الغداء (1) فأحب أن نأكل معه، قلت: ما أرى ذلك، و ما أظن هذا إلاّ لأمر، قال: فانتهينا إليه، فدخلنا، فإذا الربيع واقف عند الستر، و إذا المهدي ولي العهد في الدهليز جالس، و إذا عبد الصّمد بن علي، و داود بن علي، و إسماعيل بن علي، و سليمان بن علي، و جعفر بن محمّد بن علي بن حسين، و عبد اللّه بن حسن بن حسن، و العباس بن محمّد، قال الربيع: اجلسوا مع بني عمكم، قال: فجلسنا، فدخل الربيع و خرج، فقال للمهدي: ادخل أصلحك اللّه، ثم دخل فقال: ادخلوا جميعا، فدخلنا و سلّمنا و أخذنا مجالسنا، فقال للربيع: هات دويا (2) و ما يكتبون فيه، فوضع بين يدي كل واحد منّا دواة و ورقا، ثم التفت إلى عبد الصّمد بن علي فقال: يا عمّ حدّث ولدك، و إخوتك، و بني أخيك حديث البرّ و الصلة، فقال عبد الصّمد:

حدثني أبي عن جدي عبد اللّه بن العباس عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال:

«إنّ البرّ و الصلة ليطيلان الأعمار، و يعمّران الديار، و يكثران الأموال، و لو كان القوم فجّارا»[7324].

ثم قال: يا عم الحديث الآخر، فقال عبد الصّمد بن علي:

حدثني أبي، عن جدي عبد اللّه بن العباس قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«إنّ البرّ و الصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة»، ثم تلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ مٰا أَمَرَ اللّٰهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخٰافُونَ سُوءَ الْحِسٰابِ (3).

فقال المنصور: يا عم الحديث الآخر، فقال عبد الصّمد بن علي:

حدثني أبي، عن جدي، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أنه كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين، و كان أحدهما بارا برحمه عادلا على رعيته، و كان الآخر عاقا برحمه، جائرا على رعيته، و كان في عصرهما نبي، فأوحى اللّه إلى ذلك النبي أنه قد بقي من عمر هذا البارّ ثلاث سنين، و بقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة،

ص: 243


1- بالأصل: برد الغداة، و المثبت عن تاريخ بغداد.
2- الدّوي بالضم و الكسر ج دواة، و تجمع على: دوى أيضا.(القاموس المحيط ).
3- سورة الرعد، الآية:21.

قال: فأخبر ذلك النبي صلى اللّه عليه و سلم رعية هذا و رعية هذا، قال: فأحزن ذلك رعية العادل، و أحزن ذلك رعية الجائر، قال: ففرّقوا بين الأطفال و الأمهات و تركوا الطعام و الشراب، و خرجوا إلى الصحراء يدعون اللّه عز و جل أن يمتعهم بالعادل و يزيل عنهم أمر الجائر، فأقاموا ثلاثا، فأوحى اللّه عز و جل إلى ذلك النبي: أن أخبر عبادي أن قد رحمتهم و أجبت دعائهم، فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر، و ما بقي من عمر الجائر لهذا البارّ، قال: فرجعوا إلى بيوتهم، و مات العاق لتمام ثلاث سنين، و بقي العادل فيهم ثلاثين سنة، ثم تلا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وَ مٰا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لاٰ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاّٰ فِي كِتٰابٍ ، إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى اللّٰهِ يَسِيرٌ (1).

ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمّد فقال: يا أبا عبد اللّه حدّث إخوتك، و بني عمك بحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«ما من ملك يصل رحمه و ذوي (2) قرابته و يعدل على رعيته إلاّ شدّ اللّه له ملكه، و أجزل له ثوابه، و أكرم ما به و خفّف حسابه»[7325].

رواه الخطيب في ترجمة محمّد بن إبراهيم الإمام (3)،عن عبد العزيز الأزجي، عن أبي موسى هارون بن عيسى بن المطّلب الهاشمي، عن إبراهيم بن عبد الصّمد.

ذكر إبراهيم بن عيسى بن المنصور أن عبد الصّمد ولد بالسّراة (4) في سنة خمس أو ست و مائة، و توفي سنة أربع و ثمانين، و أم عبد الصمد كثيرة (5).

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أبو العباس محمود بن محمّد بن الفضل الرافعي، نا الحسن بن محمّد الصيني، نا علي بن محمّد المدائني، قال:

كان أول ما هاج الحرب بالشام في أيام أبي الهيذام المرّي، و الأمير يومئذ على دمشق عبد الصّمد بن علي، و كثر القتل بين اليمانية و القيسية، و عزل عبد الصّمد بن علي عن دمشق و قدم إبراهيم بن صالح عاملا على دمشق و هم على ذلك.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو

ص: 244


1- سورة فاطر، الآية:11.
2- بالأصل: و ذوي، تحريف.
3- تاريخ بغداد 385/1 ضمن أخبار محمد بن إبراهيم الإمام.
4- في المختصر 125/15 بالشراة، و في سير أعلام النبلاء 129/9 بالبلقاء.
5- الأصل: كبيرة، و المثبت عن سير أعلام النبلاء.

جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزبير بن بكار، قال (1):

في تسمية ولد علي بن عبد اللّه بن عباس: و إسماعيل و عبد الصّمد و هما جميعا لأم ولد.

و لعبد الصّمد يقول داود بن سلم يمدحه إذ كان عبد الصّمد واليا على المدينة:

استهلي يا طيب من كل قطر *** بالأمير الذي به تغبطينا

بالذي إن أمنت نومك الأمن *** و إن خفت نمت لا توقظينا

استمع مدحه أتتك ابتدارا *** جمعت شدة و عنفا ولينا

نازعنني إليك لا مكرهات *** مثل ما استكره السباق الحروفا

لم يضرها البعيث و إن غاب عنها *** و توى في ضريح رمس رهينا

لا و لا جرول و لا ابن ضرار *** و هما عندنا الذين الدنيا

قال الزبير: و عبد الصّمد بن علي، و إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه بن قيس بن مخرمة، و عبيد اللّه بن عروة بن الزبير ورثوا آخر من بقي من عبد بن قصي بالقعدد (2).

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):

عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس روى عن أبيه، عن جده، روى عنه (4).

كذا في النسخ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو محمّد الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال:

ص: 245


1- نسب قريش للمصعب ص 29.
2- رجل قعدد: قريب من الجد الأكبر، و كذلك قعدد. و القعدد و القعود: أملك القرابة في النسب.
3- الجرح و التعديل 50/6.
4- كذا بالأصل و الجرح و التعديل، و بهامشه كتب محققه: بياض.

و ولد علي بن عبد اللّه بن عباس ممن يحدّث عبد الصّمد بن علي و ذكر غيره.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن رزيق، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (1):

عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطّلب الهاشمي، إليه ينسب شارع عبد الصّمد بالجانب الشرقي من بغداد، و كان أقعد الهاشميين في النسب، و قد أسند الحديث عن أبيه، روى عنه المهدي أمير المؤمنين و غيره.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عثمان بن يحيى، أنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطبي، قال:

و كان عبد اللّه بن علي حين بويع له بالشام في سنة سبع و ثلاثين - يعني و مائة - عقد العهد من بعده لأخيه عبد الصّمد بن علي، فلما انقضى أمر عبد اللّه حمل عبد الصّمد إلى المنصور أسيرا فعفى عنه و أطلقه.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (2) قال:

سنة خمسين (3) و مائة فيها أقام الحج عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس.

و قال خليفة سنة خمس و خمسين و مائة أقام الحج عبد الصّمد بن علي (4).

و أقام الحج - يعني سنة إحدى و سبعين و مائة - عبد الصّمد بن علي (5).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال (6):

و حج بالناس - يعني سنة خمسين و مائة - عبد الصمد بن علي، و في سنة خمس و خمسين و مائة، حج بالناس عبد الصّمد بن علي، و في سنة إحدى و سبعين و مائة حج بالناس عبد الصمد بن علي.

ص: 246


1- تاريخ بغداد 37/11.
2- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 425.
3- الأصل: خمس، تصحيف.
4- لم يذكر خليفة في تاريخه من أقام الحج سنة 155 لا عبد الصمد بن علي و لا غيره.
5- تاريخ خليفة ص 448.
6- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 136/1 و 141 و 162.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال:

و حدثني علي بن المغيرة، قال - حج يزيد بن معاوية بالناس سنة خمسين، و حج بالناس عبد الصّمد بن علي سنة خمسين و مائة بين الوقعتين مائة عام و بين متوفاهما أكثر من مائة عام و عشرة أعوام، و هما في القعدد بعيد مناف سواء (1).

قال: و حدثني محمّد بن حسن قال: حج بالناس يزيد بن معاوية سنة خمسين، و حج بالناس عبد الصّمد بن علي سنة إحدى و سبعين و مائة، و كان بين حجهما مائة سنة و إحدى و عشرون سنة، و هما في القعدد سواء، و في آباء قليلة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن علي بن أحمد، أنا أبو عبد اللّه النهاوندي، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (2):

و ولى جعفر (3) مكة عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، ثم عزله و ولى محمّد بن إبراهيم بن محمّد، و ولى عبد الصّمد بن علي - يعني المدينة سنة ثلاث و خمسين (4)-.

قال: و فيها - يعني سنة ستين - عزل المهدي عن المدينة عبد الصّمد بن علي، و ولى جعفر بن سليمان مع مكة و الطائف و المدينة - يعني سنة خمس و خمسين و مائة - حتى مات أبو جعفر، فعزله المهدي، و ولّى محمّد بن عبد اللّه بن كثير بن الصلت ثم عزله و ولى عبيد اللّه بن صفوان الجمحي، ثم عزله و ولى جعفر بن سليمان سنة ستين، ثم عزله و ولّى إبراهيم بن يحيى بن محمّد.

و قال في موضع آخر (5):مات أبو جعفر و عليها - يعني الجزيرة - موسى بن مصعب، فعزله المهدي، و ولّى المسيّب بن زهير، ثم عزله و ولّى عبد الصّمد بن علي، ثم الفضل بن صالح.

ص: 247


1- انظر الوافي بالوفيات 449/18.
2- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 431 و 440.
3- كذا بالأصل، و الأظهر: أبو جعفر.
4- كذا بالأصل، و يفهم من عبارة خليفة بن خيّاط أنه ولاّه أباه سنة تسع و أربعين و مائة،(انظر ص 431 تسمية عمال أبي جعفر).
5- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 441.

قال خليفة (1):و ولّى - يعني هارون - البصرة عبد الصّمد بن علي، فشخص في شوال سنة ثمان و سبعين و مائة و استخلف مالك بن علي الخزاعي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال (2):

و فيها - يعني سنة ست و أربعين و مائة - عزل السّري بن عبد اللّه عن مكة، و استعمل عبد الصّمد بن علي.

و عزل عبد الصّمد بن علي عن مكة و استعمل عليها محمّد بن إبراهيم فدخلها في شوال سنة تسع و أربعين و مائة.

و في سنة خمسين و مائة حج بالناس عبد الصّمد بن علي.

و فيها:- يعني سنة خمس و خمسين و مائة - عزل الحسن بن زيد عن المدينة، و استعمل عبد الصّمد بن علي.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الحسين بن النقور، و أبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر المخلّص، نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، نا زكريا بن يحيى المنقري، نا الأصمعي قال: ولّى أبو جعفر المنصور على البصرة عبد اللّه (3) بن علي، ثم عزله، ثم ولّى سليمان بن علي.

و ذكر غيرهما قال: ثم ولّى - يعني الرشيد - البصرة جعفر بن سليمان بن علي، ثم عزله، و ولى عبد الصّمد بن علي ثم عزله، و ذكر غيرهما.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (4).

أخبرني الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، قال: و أما شارع عبد الصمد فمنسوب إلى عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس، و كان أقعد أهل

ص: 248


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 462.
2- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 131/1 و 134 و 135 و 142.
3- بالأصل: عبد.
4- تاريخ بغداد 94/1 ضمن أخباره عن نواحي الجانب الشرقي من بغداد.

دهره (1) نسبا و كان بينه و بين عبد مناف كما بين يزيد بن معاوية و عبد مناف، و بينهما في الوفاة مائة سنة و إحدى و عشرون سنة، و مات محمّد بن علي سنة ثماني عشرة، و بينه و بين عبد الصّمد خمس و ستون سنة، و بين داود بن علي و عبد الصّمد بن علي اثنتان و خمسون سنة، و مات في أيام الرشيد، و هو (2) عمّ جده و له أخبار كثيرة، و كانت أسنان عبد الصّمد و أضراسه قطعة واحدة ما تعرف (3)،و قد كان الرشيد حبسه ثم رضي عنه فأطلقه.

أخبرنا أبو الحسن (4) بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق (5)،أنا - أبو بكر الخطيب (6).

أخبرني الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، قال: سنة خمس و ثمانين فيها توفي عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب، و قد بلغ من السن إحدى و ثمانين سنة، و صلّى عليه ليلا، تولّى الصلاة عليه الرشيد، و دفن بباب البردان، و كان أقعد بني هاشم في النسب، و كانت فيه خلال منها: أنه ولد سنة أربع و مائة و توفي سنة خمس و ثمانين، و ولد أخوه محمّد سنة ستين، كان بينه و بين أخيه في المولد أربع و أربعون (7) سنة، و توفي محمّد بن علي سنة ست و عشرين، و توفي عبد الصّمد سنة خمس و ثمانين، فكان بينهما في الوفاة تسع و خمسون (8) سنة، و حج يزيد بن معاوية سنة خمسين، و حج عبد الصّمد بالناس سنة خمسين (9) و مائة و هما في النسب إلى عبد مناف سواء، و ولد عبد اللّه بن الحارث على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فهو و عبد الصّمد في النسب إلى عبد مناف سواء، و أدرك أبا العباس و هو ابن أخيه، ثم أدرك أبا جعفر، ثم أدرك المهدي، و هو عم أبيه، ثم أدرك الهادي، و هو عم جده، ثم أدرك الرشيد.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، ثم حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر عنه، أنا أبو خازم محمّد بن محمد بن الحسين بن محمّد بن خلف، سمعت إبراهيم بن مخلد يقول:

سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول في عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب عشر خصال لم يجتمع مثلها - علمت - في غيره.

ص: 249


1- الأصل: درهره.
2- بالأصل:«و هم جده» و المثبت عن تاريخ بغداد.
3- تاريخ بغداد: ثغر.
4- الأصل: الحسين، تصحيف، و السند معروف.
5- الأصل: رزيق، تصحيف.
6- تاريخ بغداد 37/11.
7- كذا بالأصل و تاريخ بغداد و بهامشها:«و لعله أراد: أربع و خمسون».
8- بالأصل: و خمسين.
9- بالأصل: و خمسين و مائة.

كان في القعدد تناسب، سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، و وقف بالناس يزيد بن معاوية، و وقف عبد الصمد بعده بمائة سنة، و هو يناسبه.

و كانت أسنانه قبل أن يثغر (1) قطعة واحدة من فوق، و قطعة من أسفل، و كان عمّ المنصور، و عم أبي المهدي، و عمّ جد الهادي و الرشيد، و قال للرشيد قائل: يا أمير المؤمنين جمع اللّه لك في مجلسك هذا: عمك، و عم أبيك، و عم جدك، و كانت قدمه ذراعا بالأسود.

و استخرج عمه حمزة في عام الجرفة، و كان يلي المدينة، فسمعت أبا القاسم بن حمدون بن أحمد بن عبد الصمد يذكر عن أبيه، عن جده، عن عبد الصّمد قال: استصرخ الناس على موتاهم عام الجرفة (2)،فخرجت و خرج الناس، فأتيت قبر عمي حمزة عليه السلام، و قد كان السيل يكشفه، فاستخرجته من قبره و عليه النّمرة (3) التي كفنه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بها، و الإذخر (4) على قدميه، فوضعت رأسه في حجري فكان كهيئة الرجل، فأمرت بالقبر فأعمق وضعت عليه أكفانا و أعيد إلى حفرته.

و مات و ليس على الأرض عبّاسية إلاّ و هو محرم لها، و هو أعرق (5) الناس في العمى، هو أعمى بن أعمى بن أعمى بن أعمى بن أعمى.

قال القاضي: إنه عمي بريشة، و ذلك أنه طرح في بيت فيه ريش، فطارت ريشة، فسقطت في عينه، فذهبت.

و كان له على سطح داره على الأبواب سطح يسمّى البحر، قال القاضي قد رأيته و صعدت إليه، و كانت دجلة تجري منه، و كان حوله جدران ستر و كان مفروشا بالقراميد، فكان إذا جاء المطر سدّت المجاري و جمع الماء عليه، و وضع فيه زورق و ركب فيه عبد الصّمد يدور في سطحه، و كانت درجته إلى السطح يركب على حمارته و يصعد به الحمار الدرجة حتى ينزل في السطح.

أخبرنا [أبو الحسن] ابن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (6)، نا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع الشاعر، أنا أحمد بن الفضل بن خزيمة

ص: 250


1- ثغر الصبي يثغر فهو مثغور إذا سقطت أسنانه.
2- إعجامها مضطرب بالأصل.
3- النمرة: إزار مخطط من صوف.
4- الإذخر: نبات طيب الرائحة، الواحدة إذخرة.
5- بالأصل: أعرف، و الأشبه ما أثبت.
6- تاريخ بغداد 38/11.

المقرئ، أنا أبو العباس أحمد بن يحيى، أخبرني عافية بن شبيب قال:

كانت في عبد الصّمد بن علي عجائب منها: أنه مات بأسنانه التي (1) ولد بها، و منها:

أنه قام على منبر قام عليه يزيد بن معاوية و بينهما مائة سنة، و هما في النسب إلى عبد مناف مثلان، و منها: أنه دخل سردابا يندف فيه فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه فذهب بصره، و منها:

[أنه] كان يوما عند الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه أمير المؤمنين، و عمّ أمير المؤمنين، و عمّ عمّه، و عمّ عمّ عمّه، و منها: أن أمّه كثيرة التي كان عبيد اللّه (2) بن قيس الرقيات يشبّب فيها في شعره و يقول:

عادله من كثيرة الطرب (3)

قال عافية: سليمان بن أبي جعفر عمّ الرشيد، و العباس عمّ سليمان، و عبد الصّمد عمّ العباس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (4)،حدثني الحسين بن الحسن، قال: سمعت الهيثم بن جميل قال: سمعت مهلهلا يقول: خرجت مع سفيان إلى مكة، قال: و حج الأوزاعي، فترافقنا (5) ثلاثتنا في بيت، فبينما نحن ذات يوم جلوس دخل خصي فقال: الأمير جائي (6)إليكم و على الناس عبد الصّمد بن علي، قال: فأما أنا و الأوزاعي فتثبنا، و أما سفيان فدخل خيرا (7)،فما كان بأسرع من أن جاء عبد الصّمد فدخل، فأما الأوزاعي فسلّم عليه فقال: أين أبو (8) عبد اللّه ؟ قال: مهلهل، فقلنا: دخل لحاجة، فقمت إليه، فقلت: إنّ الرجل ليس ببارح أو يخرج (9) قال: فألقى رداءه و خرج في إزار و ليس عليه رداء و لا قميص، و كان عظيم البطن، فسلّم و رمى بنفسه في وسط البيت، فقال عبد الصّمد: يا أبا عبد اللّه إنّك رجل أهل المشرق، و عاليهم (10) بلغني قدومك فأحببت الاقتداء بك، قال: فأطرق سفيان ثم قال: ألا

ص: 251


1- الأصل: الذي، و المثبت عن تاريخ بغداد.
2- الأصل: عبد اللّه، تصحيف، و المثبت عن تاريخ بغداد.
3- البيت مطلع قصيدة طويلة، ديوانه ط بيروت ص 1، و عجزه في الديوان: فعينه في الدموع تنسكب.
4- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 724/1.
5- عن المعرفة و التاريخ، و بالأصل: فتراعنا.
6- كذا بالأصل.
7- كذا بالأصل، و مكانها في المعرفة و التاريخ بياض، و كتب محققها في الحاشية: أن رسمها بالأصل: حبدا.
8- المعرفة و التاريخ: اين عبد اللّه.
9- كذا، و في المعرفة و التاريخ: أن تخرج.
10- كذا بالأصل، و في المعرفة و التاريخ: و عالمهم.

أدلّك على خير مما جئت له، قال: و ما هو؟ قال: تعتزل ما أنت فيه، قال: فقلت: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، يستقبل (1) عبد الصمد بهذا؟ قال: فتغير لونه، و قال: يا أبا عبد اللّه إنّ أبا جعفر لا يرضى مني بهذا، فقام فخرج مغضبا، قال: فقلنا: الآن يرسل (2) إلينا من يقرننا في القران، قال: فلم يكن شيء.

أنبأنا الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، حدثني أبو محمّد أحمد بن عبد اللّه المري، نا جعفر بن محمّد الفريابي، نا محمّد بن سعيد الصالحي، قال: سمعت سيف بن محمّد بن أخت سفيان الثوري يقول:

مرض خالي سفيان، فعاده عبد الصّمد بن علي و كان سيّد بني هاشم، فقال لنا سفيان:

لا تأذنوا له، فقلنا: و يمكن ذلك ؟ فحوّل وجهه إلى الحائط ، و دخل عبد الصّمد، فسلّم، فلم يرد عليه السلام، فجلس عبد الصّمد مليا، فقال: يا سيف أحسب أن أبا عبد اللّه نائم، فقال:

أحسب ذاك أصلحك اللّه، فقال لي سفيان: لا تكذب لست بنائم، فقال عبد الصمد: يا أبا عبد اللّه لك حاجة ؟ قال: نعم، ثلاث حوائج: لا تعود إليّ ثانية، و لا تشهد جنازتي إذا متّ ، و لا تترحم عليّ إذا ذكرت عندك.

قال: فخجل عبد الصّمد و قام، فلما خرج قال: و اللّه لقد هممت ألاّ أخرج إلاّ و رأسه معي.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (3)،حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، أنا تمّام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي، حدثني أبي، حدثني أبو الحسين علي بن محمّد بن أبي حسان الزيادي، نا أبو زيد الحارث بن أحمد العبدي، حدثني الحسين بن شداد، قال: كان عمر بن حبيب على قضاء الرّصافة لهارون الرشيد، فاستعدى إليه رجل على عبد الصّمد بن علي فأعداه عليه، فأبي عبد الصّمد أن يحضر مجلس الحكم فختم (4) عمر بن حبيب قمطره (5) و قعد في بيته، فرفع ذلك إلى هارون، فأرسل إليه فقال: ما منعك أن تجلس للقضاء؟ فقال: أعدي على رجل فلم يحضر مجلسي، قال: و من هو؟ قال:

ص: 252


1- المعرفة و التاريخ: تستقبل.
2- الأصل: مرسل، و المثبت عن المعرفة و التاريخ.
3- الخبر في تاريخ بغداد 197/11 ضمن أخبار عمر بن حبيب العدوي.
4- الأصل: فحتم، و المثبت عن تاريخ بغداد.
5- الأصل: خطره، و المثبت عن تاريخ بغداد، و القمطر و القمّطر: هو مكان تصان فيه الكتب.

عبد الصّمد بن علي، فقال هارون: و اللّه لا يأتي مجلسك إلاّ حافيا، قال: و كان عبد الصّمد شيخا كبيرا، قال: فبسطت له اللبود من باب قصره إلى مسجد الرصافة فجعل يمشي و يقول:

أتعبني أمير المؤمنين، أتعبني أمير المؤمنين، فلما صار إلى مجلس عمر بن حبيب أراد أن يساويه في المجلس فصاح به عمر و قال: اجلس مع خصمك، قال: فتوجه الحكم على عبد الصّمد فحكم عليه و سجّل به.

فقال عبد الصّمد: لقد حكمت علي بحكم لا يجاوز أصل أذنك، فقال عمر: أما إنّي (1)قد طوقتك بطوق لا يفكه عنك الحدادون، قم.

قال الخطيب: كذا ذكر في هذا الخبر أنه كان على قضاء الرصافة، و المحفوظ أنه كان على قضاء الشرقية، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن علي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (2):

سنة خمس و ثمانين و مائة فيها مات عبد الرّحمن بن علي.

أخبرنا أبو الحسن (3) بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (4).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن اللالكاني (5).

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (6)،قال: و فيها - يعني سنة خمس و ثمانين و مائة - توفي عبد الصّمد بن علي و هو ابن تسع و سبعين سنة، و صلّى عليه هارون أمير المؤمنين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (7)،أنا الحسن بن أبي بكر، أنا أحمد بن كامل، قال:

مات عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس ببغداد في سنة خمس و ثمانين و مائة، و دفن في مقابر باب البردان، و كان عظيم الخلق، و كانت أسنانه صمتا، قطعة واحدة من فوق،

ص: 253


1- الأصل، إنك، و المثبت عن تاريخ بغداد.
2- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 457.
3- الأصل: الحسين، تصحيف، و السند معروف.
4- تاريخ بغداد 39/11.
5- الأصل: الالكاني، تصحيف.
6- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 177/1.
7- تاريخ بغداد 38/11.

و قطعة واحدة من أسفل، و كان خرج مع أخيه عبد اللّه بن علي حين خالف على المنصور و جعله ولي عهده، و أمّه كثيرة التي يقول فيها عبيد اللّه (1) بن قيس (2):

عاد له من كثيرة الطرب *** فعينة بالدموع تنسكب

كوفية نازح محلّتها *** لا أمم دارها و لا صقب (3)

و اللّه ما إن صبت إليّ و لا *** يعرف (4) بيني و بينها نسب

إلاّ الذي أورثت كثيرة في *** القلب و للحبّ سورة عجب

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان الربعي قال: و فيها - يعني سنة خمس و ثمانين و مائة - مات عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس.

4079 - عبد الصّمد بن محمّد بن أحمد

ابن غالب بن عليون الصوري الورّاق

أخو عبد المحسن الصوري الشاعر

كان جميل الطريقة، و كانت بينه و بين أخيه وحشة، و لأخيه فيه أشعار.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن المقلّد أبو نصر بن منقذ، أنشدني القاضي أبو الفضل محمّد بن عبد الواحد بن مزاحم لعبد الصّمد أخي عبد المحسن الصوري مما أنشده والده رحمه اللّه:

كتبت و للسقام علي ثوب *** محيل دون كتبي للكتاب

و قد أمليت من دمعي لأني *** قضيت به ديون الاكتئاب

فكن لي عاذرا فيما حواه *** كتابي من مخالفة الصّواب

أنشدني جدي القاضي أبو المفضل يحيى بن عبد العزيز القرشي لعبد المحسن في أخيه، و قد دخل كرما فأكثر عبد الصّمد من أكل العنب الأبيض و الأسود:

رأيتك فتاكا على الروم و الزنج *** بغير سلاح... (5) ببابك الفلج

ص: 254


1- الأصل، عبد اللّه، تصحيف، و الصواب عن تاريخ بغداد.
2- الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 1-2، و تاريخ بغداد 38/11.
3- نازح: بعيدة، و السقب و الصقب: القريب الملاصق.
4- الديوان: يعلم... سبب.
5- كلمة لم أتبينها بالأصل.

فقلت لربّ الكرم سل فارس الوغى *** أمانا و إلاّ الحق الكرم بالمرج

و أنشد أيضا لعبد المحسن في أخيه:

قال لي: أنت أخو الكلب و في نفسه *** أن قد تناهى و اجتهد

أحمد اللّه كثيرا أنه ما درى *** أنّي أخو عبد الصّمد

4080 - عبد الصّمد بن محمّد بن الحجاج بن يوسف بن الحكم

ابن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتّب (1)

ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف

ابن ثقيف، و اسمه قسيّ بن منبّه بن بكر بن هوازن

ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي

ولاّه الوليد بن يزيد بن عبد الملك دمشق (2)،له ذكر.

4081 - عبد الصّمد بن محمّد بن تميم بن غانم بن الحسن

أبو الفتح التميمي

أحد أئمة الجامع بدمشق.

سمع أبا بكر الحنّائي، و أبا محمّد بن أبي نصر، و أبا عبد اللّه بن أبي كامل، و الشريف أبا طالب عبد الوهاب بن عبد الملك الهاشمي.

نا عنه ابن بنته أبو محمّد بن الأكفاني.

حدثنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد من لفظه و قراءته عليه أيضا، أنا جدي أبو الفتح عبد الصمد بن محمّد بن تميم التميمي إمام المسجد الجامع بدمشق، أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد الحنّائي (3)،أنا أبو يوسف يعقوب بن عبد الرّحمن الجصّاص المعروف بالدّعاء، نا أبو حذافة، نا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من أتى الجمعة فليغتسل»[7326].

ص: 255


1- الأصل: مغيث، و المثبت عن جمهرة ابن حزم ص 267.
2- انظر جمهرة ابن حزم ص 267.
3- رسمها مضطرب بالأصل، و الصواب ما أثبت، انظر ما مرّ قبل أسطر، و راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 149/17.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (1)،قال:

توفي أبو الفتح عبد الصّمد بن محمّد بن تميم إمام المسجد الجامع بدمشق في المحرم من هذه السنة - يعني سنة تسع و خمسين و أربعمائة - و كان قد حدث عن أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن هلال الحنّائي البغدادي الأديب، و أبي عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن أبي كامل (2)[و] (3) عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر (4) و غيرهم، وجد له بلاغ مع أخيه عبد الباقي و غير شيء يسير.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني:

توفي جدي أبو الفتح عبد الصّمد بن محمّد بن تميم التميمي إمام الجامع بدمشق رحمه اللّه ليلة الاثنين في المحرم من سنة تسع و خمسين و أربعمائة، و صلّى عليه في الجامع يوم الاثنين في المحرم من سنة تسع و خمسين و أربعمائة، و صلّى عليه في الجامع يوم الاثنين العصر، و دفن في باب الفراديس.

4082 - عبد الصّمد بن محمّد بن عبد اللّه بن حيّوية

أبو محمّد - و يقال: أبو القاسم - البخاري الحافظ (5)

حدّث بدمشق و ببغداد: عن أبي نصر محمّد بن محمّد بن حاتم السّجستاني، و أبي حاتم سهل بن السّري البخاري الحافظ ، و مكحول البيروتي، و عمر بن علي بن علك الجوهري، و عبد اللّه بن محمّد بن نصر المروزيين.

روى عنه: أبو القاسم بن أبي العقب، و تمّام بن محمّد، و أبو عبد اللّه الحاكم و غنجار البخاري، و عبد الغني بن سعيد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، نا أبو القاسم تمام بن محمّد الرازي، نا أبو القاسم عبد الصّمد بن محمّد البخاري الحافظ بدمشق في سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة، نا أبو نصر محمّد بن محمّد بن حاتم السّجستاني - ببلخ - نا

ص: 256


1- الأصل: الكناني، تصحيف.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 339/17.
3- زيادة لازمة منا للإيضاح، انظر الحاشيتين السابقة و التالية.
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 366/17.
5- انظر أخباره في: تاريخ بغداد 42/11 بغية الوعاة 97/2 و إنباه الرواة 177/2 و سير أعلام النبلاء 290/16.

عبد الصّمد بن المفضّل، نا خلف بن أيوب الفقيه، عن المبارك بن مجاهد، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إنّ بلالا يؤذن بليل فكلوا، و اشربوا، حتى يؤذّن ابن أم مكتوم»[7327].

و إنّما كان بينهما قدر ما ينزل هذا، و يرتقي هذا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، نا - أبو بكر الخطيب (1)، أخبرني ابن بكير، أنا أبو محمّد عبد الصّمد بن محمّد بن عبد اللّه البخاري - ببغداد - نا الهيثم بن كليب الشّاشي، نا عيسى بن أحمد، نا ابن وهب، نا سفيان، عن أبي سعيد، عن الحسن قال:

قدم ابن أبي طالب - يعني عقيلا - البصرة، فتزوّج امرأة، فقالوا: بالرّفاء و البنين، فقال:

لا تقولوا ذلك، فإنّ النبي صلى اللّه عليه و سلم نهانا عن ذلك و أمرنا أن نقول:«بارك اللّه لك، و بارك عليك»[7328].

أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن الغزالي (2)،أنا أبو الحسن بن صصري - بدمشق - أنا تمام بن محمّد، أخبرني عبد الصّمد بن أحمد (3) البخاري الحافظ ، قدم دمشق سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة.

أنا أبو الحسين الفقيه، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر، قال: قال لنا أبو القاسم بن أبي العقب، قال لي عبد الصّمد بن محمّد البخاري من أصحاب الحديث، قدم علينا في حديث فيه لقمان بن عاصم أنه الفلتان بن عاصم، و ذكر لي أنه مسموع معه من:«تاريخ العسّال».

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا الحاكم أبو عبد اللّه قال (4):

سمعت عبد الصّمد بن محمّد البخاري يقول: سمعت أبا بكر بن حرب - شيخ أهل الرأي في بلدنا - يقول: كثيرا ما أرى أصحابنا في مدينتنا هذه يظلمون أهل الحديث، كنت عند حاتم العتكي فدخل عليه شيخ من أصحابنا من أهل الرأي، فقال: أنت الذي تروي أن

ص: 257


1- تاريخ بغداد 42/11.
2- قارن مع المشيخة 92/أ، و فيها: عبد اللّه بن محمّد بن إسماعيل بن صدقة بن الغزال، أبو محمّد المصري.
3- كذا نسبه هنا، و هو صاحب الترجمة، انظر ما مر: في نسبه أول الترجمة.
4- الخبر من طريقه في سير أعلام النبلاء 490/16 و إنباه الرواة على أنباه النحاة 177/2.

النبي صلى اللّه عليه و سلم أمر بقراءة فاتحة الكتاب خلف الإمام ؟ فقال: قد صح الحديث عن النبي صلى اللّه عليه و سلم في ذلك، يعني قوله:«لا صلاة إلاّ بفاتحة الكتاب»، فقال له: كذبت، إنّ فاتحة الكتاب لم تكن في عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم إنّما نزلت (1) في عهد عمر بن الخطاب.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال (2):

عبد الصّمد بن محمّد بن حيّوية البخاري أبو محمّد الأديب الحافظ النحويّ و كان من أعيان الرحالة في طلب الحديث سمع في بلده أبا حاتم سهل بن السّري الحافظ ، و أقرانه و بمرو: عمر (3) بن علك و أقرانه، قدم علينا بنيسابور سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة، و أقام عندنا إلى سنة سبع، ثم خرج إلى العراق و دخل الشام و مصر، و جمع الحديث الكثير، و انصرف إلى بغداد سنة أربعين، و دخلتها و هو بها سنة إحدى و أربعين، و كان جمع على صحيح البخاري و جوّده، ثم اجتمعنا بعد ذلك بنيسابور، ثم كتبنا عنه ببخارى سنة خمس أو ست و خمسين، و كان قلّ ما يفارقنا سنين، و توفي رحمه اللّه ببخارى في شهر رمضان سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري.

ح و نا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد، أنا أبو زكريا البخاري، نا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ ، قال: أما حيّوية: عبد الصّمد بن محمّد بن حيّوية البخاري، كتبت عنه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب، قال (4):

عبد الصّمد بن محمّد بن عبد اللّه أبو محمّد البخاري، قدم بغداد، حدّث بها عن مكحول البيروتي، و محمّد بن شعيب الطبري، و محمّد بن الفضل الفريابي، و محمّد بن محمّد بن حاتم السّجستاني، و الهيثم بن كليب الشّاشي، و أبي العباس الأصم النيسابوري،

ص: 258


1- الأصل: نزل. و المثبت عن المصدرين السابقين.
2- انظر انباه الرواة 177/2 و مختصرا في سير أعلام النبلاء 291/16 و بغية الوعاة 97/2.
3- بالأصل:«و بمرو: أبي عمرو» و الصواب عن انباه الرواة.
4- تاريخ بغداد 42/11.

و عبد اللّه بن الحسن بن بندار الأصبهاني، و إبراهيم بن علي الهجيمي البصري، حدثني عنه محمّد بن عمر (1) بن بكير المقرئ.

قرأت بخط أبي عبد اللّه الغنجار الحافظ البخاري:

توفي أبو محمّد عبد الصّمد بن محمّد البخاري بالدّينور سنة ثمان و ستين - يعني و ثلاثمائة- (2).

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (3):

و أما حيّوية بياء قبل الواو معجمة باثنتين من تحتها: عبد الصّمد بن محمّد بن حيّوية البخاري، روى عن محمّد بن أحمد بن معروف البخاري و غيره، روى عنه غنجار، و عبد الغني بن سعيد.

4083 - عبد الصّمد بن محمّد بن عبد الصّمد بن محمّد بن لاوي

أبو محمّد بن الزرافي الأطرابلسي

سمع أبا محمّد بن أبي نصر.

و حدّث ببيروت سنة أربع و عشرين و أربعمائة عن القاضي أبي بكر أحمد، و يقال: أبو أحمد محمّد بن داود بن أحمد بن سليمان بن داود بن الربيع بن مصحح العسقلاني.

سمع منه: الأمير أبو منصور رحب بن الطلق الظاهري أمير بيروت، و جماعة غيره.

و قدم دمشق و حدّث بها، فسمع منه عبد العزيز الكتاني.

و روى عنه أبو القاسم عبد الوهاب بن محمّد العمري.

4084 - عبد الصّمد بن هارون بن عمرو بن حيان بن يزيد

4084 - عبد الصّمد بن هارون بن عمرو بن حيان (4) بن يزيد

أبو بكر النيسابوري القيسي المعروف بقاتل قتيبة (5)

من الرّحّالين.

ص: 259


1- الأصل:«محمّد بن بكر المقرئ» و المثبت و الزيادة عن تاريخ بغداد.
2- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 291/16 و تاريخ بغداد 42/11. و في بغية الوعاة 97/2 أنه مات ببخارى سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.
3- الاكمال لابن ماكولا 360/2 و 361.
4- في الأنساب: حبان.
5- أخباره في الأنساب (القيسي)، و سير أعلام النبلاء 20/14.

سمع هشام بن عمّار بدمشق، و قتيبة بن سعيد، و إسحاق الحنظلي، و أحمد بن حنبل، و علي بن المديني، و أبا مصعب أحمد بن أبي بكر، محمّد بن يحيى بن أبي عمرو، و الحسن بن حمّاد سجّادة.

روى عنه أبو حامد بن الشرقي، و المؤمّل بن الحسين (1) بن عيسى، و أبو جعفر محمّد بن صالح بن هانئ، و أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني النيسابوري، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الشعراني.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدثني أبو محمّد الشعراني عن شيوخه، قالوا (2):

توفي أبو بكر قاتل قتيبة في شهر شوال سنة أربع و ثمانين و مائتين.

4085 - عبد الصّمد بن هشام بن الغاز الجرشي

حكى عن كتب أبيه.

روى عنه: أبو سعد بشر بن إبراهيم بن بشير بن سعد القرشي.

قرأت بخط أبي القاسم عبد اللّه بن أحمد بن صابر فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين محمّد بن عبد اللّه، أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن بشر الهروي، نا عبد الصّمد بن عبد الوهاب النصري الحمصي، نا أبو سعيد بشر بن إبراهيم بن بشير بن سعد القرشي، نا عبد الصّمد بن هشام بن الغاز، قال:

لما هلك أبي توزعنا ميراثه، و بقيت كتبه، قال: فاشتريتها فصار إليّ صندوق قال:

فوجدت فيه دفترا قد صنّفه، فأخذت الدفتر فنظرت فيه، فإذا فيه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذه أول حكمة فارس: أدنى عمل خير من الفراغ، و الفراغ خير من عمل السوء، عدو حكيم خير من صديق أحمق، و الوحدة خير من جليس السوء، و الجليس الصالح خير من الوحدة، ما يفعل الحكيم بعدوّه ما يفعل الأحمق بنفسه.

ص: 260


1- اللفظة مطموسة بالأصل و المثبت عن سير أعلام النبلاء و الأنساب.
2- سير أعلام النبلاء 20/14 و الأنساب (القيسي).

ذكر من اسمه عبد العزيز

4086 - عبد العزيز بن أحمد بن علي بن حمدان

أبو القاسم اللّخمي المقرئ الخفّاف

سمع أبا محمّد بن أبي نصر، و أبا الحسين عبد اللّه بن أحمد بن عمرو بن معاذ الدّاراني، و أبا القاسم علي بن بسري العطار، و حويّ بن علي بن صدقة السّكسكي القاضي، و سعيد بن عبيد اللّه بن فطيس، و عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز، و الأمير أبا علي الحسين بن أحمد بن العباس، و الحاكمين: أبا محمّد منصور بن محمّد بن محمّد، و أبا حامد أحمد بن محمّد بن محمّد النيسابوريين.

و كتب الكثير، و حدّث بشيء يسير عن أبي سليمان بن زبر.

روى عنه عبد العزيز الكتّاني، و أبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان، و أبو طاهر بن أبي الصّقر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن علي بن حمدان اللّخمي المقرئ - قراءة عليه - نا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن زبر، نا أبو جعفر أحمد بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، قالا: نا علي بن أحمد الجورابي، نا إسحاق بن منصور، نا محمّد بن سليمان العبدي، عن هارون بن سعد، عن عمران بن ظبيان، عن أبي تحيى (1)،قال: سمعت عليا يحلف: لأنزل اللّه عز و جل اسم أبي بكر صدّيقا.

أخبرني أبو الفتح محمّد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن الخلاّل الأنباري - خطيب

ص: 261


1- ضبطت بكسر أوله و سكون المهملة، في تقريب التهذيب، و اسمه حكيم بن سعد.

الأنبار بها - أنا الشيخ المعدّل أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر الأنباري - بها - أنا الشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن علي بن حمدان اللّخمي المقرئ الإسكاف الدمشقي في مسجد الجامع، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر، نا محمّد بن جعفر بن ملاّس، نا أبو جعفر أحمد بن عمرو الفارسي الورّاق، نا حامد بن يحيى، نا سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن عامر بن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أنت عتيق اللّه من النار»، فسمّي عتيقا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، قال:

و فيها - يعني سنة خمس و عشرين و أربعمائة - توفي عبد العزيز بن أحمد اللّخمي، و الاسكاف المقرئ.

و هكذا قال أبو بكر محمّد بن علي بن موسى الحداد، و قال: إنه رجل صالح، ثقة.

و ذكر أبو علي الأهوازي، أنه مات يوم الاثنين السابع و العشرين من المحرم من هذه السنة، و دفن بباب توما، قال: و كان قد سمع حديثا كثيرا.

4087 - عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن علي بن سليمان

ابن إبراهيم بن عبد العزيز

أبو محمّد التميمي الكتاني (1) الصوفي الحافظ (2)

سمع الكثير، و كتب الكثير، و رحل في طلب الحديث.

و سمع بدمشق: أبا القاسم صدقة بن محمّد بن أحمد القرشي، و تمّام بن محمّد، و أبا محمّد بن أبي نصر، و أبا نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي (3)،و عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي، و أبا الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني، و أبا بكر محمّد بن

ص: 262


1- الأصل: الكناني، تصحيف، و الصواب عن مصادر ترجمته.
2- انظر أخباره في: الأنساب (الكتاني)، و اللباب (الكتاني)، و الكامل في التاريخ بتحقيقنا (انظر الفهارس)، تذكرة الحفاظ 1170/3 و البداية و النهاية بتحقيقنا(12، انظر الفهارس) النجوم الزاهرة 96/5 سير أعلام النبلاء 248/18. و العبر 261/3 و شذرات الذهب 325/3.
3- الأصل: الحيدي، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 400/17.

عبد الرّحمن العطار و جماعة كثيرة سواهم، ثم رحل إلى العراق، فسمع أبا الحسن علي بن أحمد الحمّامي، و علي بن أحمد بن داود الرّزّاز، و محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد، و أحمد بن الباد، و محمّد بن محمّد بن سعيد بن الروزبهان، و طلحة بن علي بن الصقر، و أبا القاسم الحرفي (1)،و أبا علي بن شاذان و جماعة غيرهم.

و سمع في طريقه بالموصل و نصيبين و بلد (2) و منبج (3) من جماعة يكثر تعدادهم، و جمع جموعا.

روى عنه أبو بكر الخطيب، و أبو عبد اللّه محمّد بن أبي نصر الحميدي، و عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و حدثنا عنه أبو القاسم النّسيب، و جدي أبو المفضل القاضي، و أبو الحسن الفقيهان، و أبا محمّد بن الأكفاني، و عبد الكريم بن حمزة، و طاهر بن سهل، و أبو القاسم بن السّمرقندي، و أحمد بن عقيل الفارسي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، قالا: نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن علي الكتّاني، أنا أبو القاسم صدقة بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك بن مروان القرشي، نا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي، نا الزعفراني - و هو أبو علي الحسن بن محمّد بن الصباح البغدادي - نا سفيان بن عيينة، عن عبد اللّه بن دينار سمع ابن عمر يقول:

إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم نهى عن بيع الولاء و عن هبته.

أشهد باللّه لسمعت أبا الحسن علي بن المسلّم يقول: أشهد باللّه لسمعت عبد العزيز بن أحمد يقول: أشهد باللّه لسمعت عبد الوهاب بن جعفر، أشهد باللّه لسمعت الحسن بن منير بن محمّد بن منير يقول: أشهد باللّه لسمعت جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرواس يقول:

أشهد باللّه لسمعت محمّد بن مصفا يقول: أشهد باللّه لسمعت الأصبغ بن سلام يقول: أشهد باللّه لسمعت عفير بن معدان يقول: أشهد باللّه لسمعت سليم بن عامر يقول: أشهد باللّه لسمعت أبا أمامة يقول: أشهد باللّه لسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إن هذه الآية نزلت في

ص: 263


1- الأصل: الحرقي، و المثبت عن سير أعلام النبلاء.
2- تصحيف في تذكرة الحفاظ «بلده». و بلد: مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل (معجم البلدان).
3- بدون إعجام بالأصل، و المثبت عن تذكرة الحفاظ .

القدرية (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاٰلٍ وَ سُعُرٍ) (1)»[7329].

قال لي أبو محمّد بن الأكفاني:

ولد شيخنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني (2) في رجب سنة تسع و ثمانين و ثلاثمائة.

قال: و قال شيخنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد: سنة سبع و أربعمائة فيها بدأت بسماع الحديث (3).

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (4):

فأما الكتّاني - فتاء قبل الألف معجمة باثنتين من فوقها - أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن علي بن سلمان بن عبد العزيز بن إبراهيم الكتّاني دمشقي مكثر، متقن، حدّث عن تمام الرازي و طبقته، كتبت عنه و كتب عني.

قرأت بخط أبي عبد اللّه الحميدي، نا الشيخ أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتّاني الصوفي الرجل الصالح، فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا الشيخ الحافظ الثقة الأمين أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بحديث ذكره.

قال لنا أبو الحسن بن المسلّم الفقيه: كان عبد العزيز بن أحمد من معادن الصدق.

و ذكر أبو القاسم النسيب أنه ثقة أمين.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني.

في سنة ست و ستين و أربعمائة توفي الشيخ الحافظ الثقة أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن علي بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز الكتّاني التميمي الصوفي رضي اللّه عنه و أرضاه، و جعل الجنة منقلبه و مثواه، ليلة الخميس، و دفن يوم الخميس العشرين من جمادى الآخرة، و كان قد رحل إلى بغداد في سنة سبع عشرة و أربعمائة، فسمع بها من أبي الحسين محمّد بن محمّد بن محمّد بن سعيد بن الروزبهان، و أبي القاسم

ص: 264


1- سورة القمر، الآية:47.
2- الأصل: الكناني، تصحيف.
3- سير أعلام النبلاء 249/18 و تذكرة الحفاظ 1170/3.
4- الاكمال لابن ماكولا 145/7.

طلحة بن علي بن الصقر الكتاني و غيرهم من أصحاب أحمد بن سلمان النّجّاد، و جعفر بن محمّد الخلّدي (1)،و دعلج بن أحمد السّجستاني، و عبد الصمد بن علي بن حسان بن مكرم الطستي و غيرهم، و دخل ديار بكر و الجزيرة و ما والاها، و سمع ممن بها، و كان رحمه اللّه أحد المكثرين من الحديث كتابة و سماعا، و من المعتنين به، الجامعين له مع صدق، و أمانة، و صحة، و استقامة، و سلامة مذهب، و دوام درس القرآن (2).

و ذكر لي أنه سمع منه ببغداد شيخه أبو القاسم الأزهري عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الصيرفي، و سمع منه شيخنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي كثيرا، و خرّج عنه في عامة مصنفاته و يقول: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، و كتب عنه شيخه أبو الحسن مكي بن محمّد بن الغمر بدمشق.

4088 - عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي

كان له أولاد عدة، له ذكر.

4089 - عبد العزيز بن إسحاق العسقلاني

سمع بدمشق: سليمان بن عبد الرّحمن.

روى عنه علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا علي بن إبراهيم بن الهيثم، نا عبد العزيز بن إسحاق العسقلاني، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا محمّد بن شعيب، عن مبشّر (4) بن عبيد، عن الحكم، عن يحيى بن الجزّار، عن علي بن أبي طالب، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«ائتوا المساجد حسرا و مقنّعين، فإنّ ذلك من سيماء المسلمين»[7330].

4090 - عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر

مولى بني مخزوم، أخو مروان، و عبد الغفار، و يحيى، و عبد الحكيم.

ص: 265


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 558/15.
2- انظر تذكرة الحفاظ 1171/3.
3- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 419/6 ضمن أخبار مبشر بن عبيد.
4- الأصل: ميسر، تصحيف، و الصواب عن ابن عدي، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (ط دار الفكر 30/10).

روى عن أبيه، و سليمان بن حبيب، و ليث بن أبي رقية (1)،كاتب (2) عمر بن عبد العزيز، و الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي (3).

روى عنه الوليد بن مسلم، و مروان الطّاطري، و أبو خليد عتبة بن حمّاد، و أبو مسهر، و ابنه بكر بن عبد العزيز، و محمّد بن أبي الدّرداء الأنصاري.

أخبرنا أبو القاسم بن الحسين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (4)،حدثني أبي، نا الوليد بن مسلم، حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه أن سليمان بن حبيب حدّثهم عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«لتنقضنّ عرى الإسلام عروة عروة، فكلّما انتقضت عروة تشبّث الناس بالتي تليها، فأوّلهن نقضا الحكم، و آخرهن الصلاة»[7331].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا أحمد بن عبد الرّحمن أبو الوليد القرشي، نا أبو الوليد بن مسلم، نا عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، عن الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي (5)،عن جبير بن نفير، قال: يقول اللّه عز و جل: ألا إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني، و إن كان مكافئ قرناءه (6).

قال الوليد: فذكرته لأبي عائذ عفير بن معدان (7)،فحدثني أنه سمع أبا أوس اليحصبي يحدث ابن عائذ عن عمارة بن زعكرة (8)،قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«إنّ عبدي كلّ عبدي الذي يذكرني و هو ملاق قرنه»[7332].

قال: و أنا عبد اللّه، نا داود بن عمرو، نا الوليد بن مسلم، عن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، عن أبيه أنه كان فيما يمجّد به نوّاح بني إسرائيل:

سبحانك إلهي، أنت بديع، كرسيّك كرسيّ الكرامة، و عرشك عرش المهابة الذي هو على

ص: 266


1- تهذيب الكمال 436/15.
2- بالأصل: و كاتب، حذفنا الواو لأنه مقحمة، راجع ترجمته، الحاشية السابقة.
3- الأصل الحرشي، تصحيف، تهذيب الكمال 429/19.
4- مسند أحمد 8/رقم 22222 و في نسخة 251/5.
5- الأصل الحرشي، تصحيف، تهذيب الكمال 429/19.
6- الأصل:«قربانه» و المثبت عن المختصر 121/15.
7- تهذيب الكمال 109/13.
8- تهذيب الكمال 12/14.

رقاب الكروبيين (1) يسبّحون بحمدك، و يقدّسونك باسمك، و يرهبون من جلالك، فأنت اللّه تحمل من حمل عرشك.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (2):

عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر مولى بني مخزوم، سمع سليمان بن حبيب، سمع منه الوليد بن مسلم الشامي.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):

عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر دمشقي، روى عن أبيه، روى عنه الوليد بن مسلم، و مروان محمّد بن الطّاطري، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: و روى عن ليث بن أبي رقية، كاتب عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير بن جوصا - إجازة.

ح و أنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة-.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة: عبد الغفار و عبد العزيز، و عبد الحكيم - و قال ابن عتّاب: و عبد الحكيم (4)-و يحيى، بنو إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر القرشي المخزومي دمشقي.

ص: 267


1- الكروبيون: هم سادة الملائكة، هم المقربون.
2- التاريخ الكبير للبخاري 21/2/3.
3- الجرح و التعديل 377/5.
4- كذا بالأصل.

أخبرنا أبو الحسين، و أبو عبد اللّه - إذنا - قالا (1):أنا أبو القاسم، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا: أنا أبو محمّد قال (2):

سألت أبي عنه فقال: ليس به بأس.

4091 - عبد العزيز بن حاتم بن النعمان بن عمرو بن جابر

ابن عمارة بن عبد العزّى بن عامر بن عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن قتيبة

ابن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر (3)

و بنو مالك هم بنو باهلة، و هي أمهم بنت صعب بن سعد العشيرة الباهلي.

ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز و أذربيجان، و غزا الترك، و وفد على عمر بن عبد العزيز و كان سيدا في الجزيرة، و كذلك كان أبوه حاتم بن النعمان.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (4):

و فيها - يعني سنة تسع و تسعين - أغارت الترك على أذربيجان، فحدّثني (5) أبو خالد عن أبي براء (6) و غيره: أن الترك أصابوا من الناس فسار إليهم عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي، فقتل اللّه الترك فلم يفلت منهم إلاّ اليسير، (7) فقدم على عمر و هو بخناصرة (8).

و قال خليفة في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز على الجزيرة و أرمينية و أذربيجان (9):

ولّى عبد العزيز بن حاتم بن النعمان.

قال خليفة (10):في سنة ثلاث و مائة مات عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي بأرمينية.

ص: 268


1- بالأصل: قالوا.
2- الجرح و التعديل 377/5.
3- جمهرة ابن حزم ص 245 و تاريخ خليفة بن خيّاط (الفهارس).
4- تاريخ خليفة ص 320.
5- بالأصل:«محمّد بني» تحريف و الصواب عن تاريخ خليفة.
6- الأصل: عن البراء، و الصواب عن تاريخ خليفة.
7- في تاريخ خليفة: الشريد.
8- خناصرة: بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية و هي قصبة كورة (معجم البلدان).
9- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 323.
10- تاريخ خليفة ص 329.

4092 - عبد العزيز بن حبيب

و أظنه عبد القدوس بن حبيب الكلاعي

حدّث عن مجاهد.

روى عن عثمان بن سعيد الأحول الزيات.

أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن علي بن إسحاق، أنا أبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي، نا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ - إملاء - أنا محمّد بن علي بن دحيم، نا أحمد بن حازم الغفاري، نا عثمان بن سعيد الزيات الأحول، نا عبد العزيز بن حبيب الدمشقي حدثني مجاهد عن عبد اللّه بن مسعود قال: قلت للنبي صلى اللّه عليه و سلم:

علمني كلمات جوامع، فرافع فقال:

«اعبد اللّه و لا تشرك به شيئا، و زل مع القرآن أينما زال، و اقبل الحق ممن جاء به من صغير أو كبير، و إن كان بغيضا بعيدا، و اردد الباطل على من جاء به من صغير أو كبير، و إن كان حبيبا قريبا»[7333].

4093 - عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

أبو (1) الأصبغ القرشي الأموي (2)

كان وجيها عند يزيد بن الوليد الناقص لقيامه معه في محاربة الوليد بن يزيد، و هو الذي تولّى قتال الوليد حتى قتل، و جعله يزيد بن الوليد ولي عهده بعد أخيه إبراهيم بن الوليد، و كان يقول بالقدر، و تزوج عبد العزيز هذا أم سلمة بنت هشام بن عبد الملك، و كان عبد العزيز أخا أبي العباس السفاج لأمه، أمهما ريطة بنت عبيد اللّه بن عبد اللّه الحارثي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال:

و حج في هذه السنة - يعني سنة أربع و عشرين و مائة - عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك بن مروان و معه امرأته أم سلمة بنت هشام (3).

ص: 269


1- الأصل: ابن، تصحيف.
2- أخباره في الوافي بالوفيات 473/18 و تاريخ الطبري (الفهارس).
3- لم أعثر عليه في المعرفة و التاريخ المطبوع.

حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي (1)،أنا نعمة اللّه بن محمّد، أنا المزيدي، نا أبو مسعود أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، نا سفيان بن محمّد بن سفيان، حدثني عمي الحسن بن سفيان، نا محمّد بن علي، عن محمّد بن إسحاق قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول:

ثم بويع لأخيه - يعني: يزيد بن الوليد - إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، و لعبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك من بعده، فكان تولى العهد شهرين و أربعة عشر يوما إلى أن هزمه مروان بن محمّد، فدخل في طاعته.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عثمان بن يحيى، نا إسماعيل بن علي الخطبي قال:

و كان يزيد بن الوليد حين ولي الأمر عقد العهد بعده لأخيه إبراهيم بن الوليد، ثم لعبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك بن مروان بعده، فأمّا إبراهيم فولي إياها، و أما عبد العزيز فقتله مروان و صلبه بدمشق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال:

و عقد يزيد لأخيه إبراهيم بن الوليد، و لعبد العزيز بن الحجّاج من بعده، قال: و في سنة سبع و عشرين قتل عبد العزيز بن الحجّاج (2).

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا محمّد بن جرير (3).

حدثني أحمد بن زهير، نا عبد الوهاب، نا أبو هاشم مخلد بن محمّد، قال: و ثار من فيها - يعني بدمشق - من موالي الوليد بن يزيد إلى دار عبد العزيز بن الحجّاج فقتلوه - يعني حين غلب مروان بن محمّد على دمشق - و ذلك سنة سبع و عشرين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسين السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا

ص: 270


1- هذه النسبة - ضبطت عن الأنساب - إلى سلماس و هي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى.
2- سقط الخبر من المعرفة و التاريخ المطبوع.
3- تاريخ الطبري 127/7 حوادث سنة 127.

أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (1):قال إسماعيل بن إبراهيم: توجه عبد العزيز بن الحجّاج إلى داره ليخرج عياله، فثار به أهل دمشق، فقتلوه و احتزوا رأسه فأتوا بها (2) أبا محمّد بن عبد اللّه بن يزيد بن معاوية، و كان محبوسا مع يوسف بن عمر و أصحابه، فأخرجوه، فوضعوه على المنبر في قيوده و رأس عبد العزيز [بين يديه] (3) و حلّوا قيوده و هو على المنبر، فخطبهم و بايع لمروان و شتم يزيد و إبراهيم ابني الوليد و أشياعهم، و أمر بجسد عبد العزيز فصلب على باب الجابية منكوسا، و بعث برأسه إلى مروان بن محمّد، و بلغ إبراهيم فخرج هاربا، و استأمن أبو محمّد لأهل دمشق، فأمّنهم مروان و رضي عنهم.

4094 - عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر

أبو محمّد البغدادي الصّيرفي الجهبذ (4) الدّلاّل (5)

سمع بدمشق: أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي، و ببغداد أبا خبيب (6)العباس بن أحمد البرتي (7)،و أبا محمّد بن صاعد، و أبا بكر بن أبي داود.

روى عنه: الحسن بن محمّد الخلاّل، و أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الأزهري، و أبو محمّد الجوهري، و عبد الملك بن محمّد بن سلمان العطار.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، نا و أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر الجهبذ، نا العباس بن أحمد بن محمّد البرتي، نا عبد الأعلى بن حمّاد، نا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى رصد اللّه عز و جل - زاد محمّد: له - و قالا:- على مدرجته (8) ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أردت أخا لي في هذه القرية، فقال:

هل له عليك من نعمة تربّها قال: لا، غير أنّي أحببته في اللّه عز و جل، قال: فإنّي رسول اللّه إليك بأنّ اللّه قد أحبّك كما أحببته فيه.

ص: 271


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 373 حوادث سنة 127.
2- كذا، و في تاريخ خليفة: به.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن تاريخ خليفة.
4- الأصل: الحميد، و المثبت عن تاريخ بغداد.
5- ترجمته في تاريخ بغداد 465/10.
6- الأصل: حبيب، تصحيف، و الصواب ما أثبت.
7- رسمها بالأصل:«المرني ؟؟؟» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 257/14.
8- المدرجة: الطريق.

قرأت بخط محمّد بن عبد الملك بن علي بن عيسى بن النحوي، أنا أبو القاسم الصّيرفي، نا عبد العزيز بن أبي صابر الجهبذ، نا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي - بدمشق - أنا مقدام بن داود: بحديث ذكره.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن زريق، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (1):

عبد العزيز بن حسن بن علي بن أبي صابر أبو محمّد الصّيرفي الجهبذ، سمع أبا خبيب (2) البرتي، و أبا بكر بن أبي داود، و يحيى بن صاعد، نا عنه الأزهري، و الحسن بن محمّد الخلال، و الجوهري، حدثني الأزهري قال: توفي عبد العزيز بن أبي صابر الجهبد في جمادى الآخرة من سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، و كان ثقة.

قال الخطيب: و هكذا قال محمّد بن أبي الفوارس، و ذكر أنه توفي يوم الجمعة الثاني عشر من جمادى الآخرة.

4095 - عبد العزيز بن الحسن

أبو بكر البردعي الحافظ العابد

من الرحالة.

سمع بدمشق محمّد بن العباس بن الدّرفس، و بمصر: محمّد بن أحمد الحافظ ، و أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي، و بالموصل: أحمد بن عمرو الموصلي، و أظنه أبا يعلى، فإنه يروي عن غسان بن الربيع.

روى عنه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ ، و أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكّي، و أبو محمّد عبد اللّه بن سعد الحافظ ، و عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن النيسابوريون.

ذكر أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن، نا أبو بكر عبد العزيز بن الحسن البردعي، نا محمّد بن العباس الدمشقي، نا عبد اللّه بن حسان بن ثابت بن حسان الحمّاني، أنا عبد اللّه بن واقد، نا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

ص: 272


1- تاريخ بغداد 465/10.
2- بالأصل: حبيب، تصحيف.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة.

أخبرنا أبو نصر بن القشيري - إجازة - أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البردعي العابد، و هو من الغرباء الرحّالة الذين وردوا على أبي بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة فائتمنه أبو بكر محمّد بن إسحاق على حديثه لزهده و ورعه، و صار المفيد بنيسابور في حياة أبي بكر محمّد بن إسحاق، و بعد وفاته، ثم خرج سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة من نيسابور إلى رباط فراوة و أقام بها مدة، ثم سكن نسا إلى أن توفي بها سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة.

هكذا أخبرني أصحابنا بنيسابور، و نسا، بلغني أنه سمع بكر بن سهل الدمياطي و أقرانه، و لم أجد في مصنفاته روايته عن هذه الطبقة، فاللّه أعلم.

روى عنه أبو علي الحافظ و المشايخ، سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى يقول: سمعت أبا بكر البردعي بحضرة أبي بكر محمّد بن إسحاق أملاه علينا قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم البغدادي يقول، فذكر حكاية.

4096 - عبد العزيز بن الحسين بن أحمد

أبو محمّد دلال البزّ

والد شيخنا بركات بن عبد العزيز.

سمع أبا عبد اللّه بن سلوان، و أبا بكر الخطيب، و أبا الحسن بن أبي الحديد.

نا عنه: أبو الحسن علي بن زيد المؤدب.

أخبرنا أبو الحسن (1) بن زيد، أنا أبو محمّد بن عبد العزيز بن الحسين بن أحمد الدلال في البز، و أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني المؤدب، و أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسني، و أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنّائي، قالوا: أنا محمّد بن علي بن يحيى المازني، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي، أنا عبد الرّحمن بن القاسم بن الفرج الهاشمي، نا يحيى بن صالح الوحاظي، نا يزيد بن عطاء، نا إبراهيم الهجري، عن أبي

ص: 273


1- الأصل: الحسين، تصحيف، قارن مع المشيخة 143/أ.

الأحوص، عن عبد اللّه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«أوّل من سيّب السوائب (1) أبو خزاعة بن عامر و إنّي رأيته في النار يجرّ أمعاءه فيها»[7334].

أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا محمّد بن علي فذكره.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني.

أن عبد العزيز بن الحسين بن أحمد توفي في يوم السبت الثاني من جمادى الأولى سنة خمس و تسعين و أربعمائة بدمشق.

و ذكر أبو محمّد بن صابر: أنه ثقة.

4097 - عبد العزيز بن الحسين بن علي بن الحسين بن محمّد

أبو الفضل الرازي

ابن أخي أبي سعد السّمّان.

قدم دمشق و حدّث بها عن: قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد.

روى عنه عبد العزيز بن أحمد.

أنا (2) أبو الفضل عبد العزيز بن الحسين (3) بن علي بن الحسين (4) السمان الرازي بن أخي أبي سعد السّمّان الحافظ ، قال: قرئ على قاضي القضاة أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار و أنا حاضر أسمع، قيل له: حدّثكم أبو بكر محمّد بن أحمد... (5)

بالبصرة، نا يحيى بن أبي طالب، نا عبد الوهاب، نا روح بن القاسم، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه.

أن امرأة من الأنصار صنعت شاة لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فدعته في نفر من أصحابه، و فرشت لهم صورا، ثم أتتهم بطعام، فأكل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و أكلنا معه، فدعا بماء، فتوضّأ ثم صلّى بنا الظهر، ثم أتى بفضول طعامهم فأكلوا، ثم قام فصلّى بنا العصر، و لم يتوضّأ.

ص: 274


1- السوائب جمع سائبة، و السائبة: المهملة، و السائبة: الناقة كانت تسيّب في الجاهلية لنذر و نحوه، أو كانت إذا ولدت عشرة أبطن كلهن إناث سيّبت (انظر القاموس المحيط ، و تاج العروس بتحقيقنا: سيب).
2- كذا السند بالأصل، و ثمة سقط في الكلام.
3- الأصل: الحسن، في الموضعين، تصحيف.
4- الأصل: الحسن، في الموضعين، تصحيف.
5- غير مقروءة بالأصل.

4098 - عبد العزيز بن الحصين بن التّرجمان

أبو سهل - و يقال أبو الأصبغ - الخراساني ثم المروزي (1)

حدّث عن الزهري، و أبي الزبير المكي، و عمرو بن دينار، و عبد اللّه بن أبي نجيح، و أيوب السّختياني، و عبد الكريم بن أبي المخارق بن أمية البصري، و صالح بن محمّد بن زائدة، و ثابت البناني، و مسلم بن خالد الزّنجي.

روى عنه خالد بن مخلد القطواني، و سعد بن عبد الحميد بن جعفر، و أبو سهل الهيثم بن حميد الأنطاكي، و إسماعيل بن عيسى العطّار، و عبد الرّحمن بن نافع درخت، و أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني (2)،و أبو شبيل عبد الرّحمن بن واقد الواقدي، و نعيم بن الهيصم، و قتيبة بن سعيد، و الهيثم بن اليمان الرازي، و معن بن عيسى القزّاز، و عبد الصمد بن النّعمان الخراساني، و سويد بن سعيد، و عثمان بن عبد الرّحمن الطريقي.

و قدم دمشق فروى عنه من أهلها: محمّد بن شعيب بن شابور، و الوليد بن مسلم، و هشام بن عمّار، و حمّاد بن مالك الأشجعي.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو محمّد السّيّدي، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي (3)، أنا الحاكم أبو أحمد، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، نا هشام بن عمّار، نا عبد العزيز الخراساني، نا ثابت البناني، حدثني إسحاق بن عبد اللّه بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنت عند النبي صلى اللّه عليه و سلم عند وفاته فجعل سكرة الموت تذهب به الطويل، ثم سمعته يهمس يقول:« (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً) (4)»، ثم يغلب عليه، ثم يعود فيقول مثلها، ثم قال:«أوصيكم بالصلاة، أوصيكم بما ملكت أيمانكم» ثم قضى عندها[7335].

أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس، أنا أبو سعد الجنزرودي (5)،أنا أبو سعد محمّد بن بسر بن العباس بن محمّد التميمي الكرابيسي، أنا أبو لبيد محمّد بن إدريس

ص: 275


1- أخباره في ميزان الاعتدال 627/2 الكامل لابن عدي 286/5 و لسان الميزان 28/4 و تاريخ بغداد 439/10 و المغني في الضعفاء 397/2 و ديوان الضعفاء و المتروكين/195.
2- رسمها غير واضح بالأصل، و الصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.
3- الأصل:«الخنزوردى» تصحيف، و الصواب ما أسند، تقدم التعريف به.
4- سورة النساء، الآية:69.
5- الأصل:«الخنزوردى» تصحيف، و الصواب ما أسند، تقدم التعريف به.

السامي (1)،نا سويد بن سعيد (2)،نا ابن التّرجمان، عن الزهري أخبرني سالم بن عبد اللّه بن عمر، عن أبيه قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هو قائم على المنبر يقول:«من جاء منكم إلى الجمعة فليغتسل»[7336].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، و أبو نصر رضوان، و أبو غالب بن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر بن مالك، نا علي بن طيفور، نا قتيبة بن سعيد، نا عبد العزيز بن حصين بن التّرجمان، عن أبي الزبير، عن جابر.

أن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم صلّى على النجاشي، و كنت أنا في الصف الثاني، فكبّر عليه أربعا.

و لم يقل ابن البنّا: عليه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم نا أبو الفضل، أنا أبو الفضل و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد سهل (3)،نا (4).

ح و أنا أبو الحسن (5) بن قبيس، نا و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد الواسطي، و أبو منصور بن زريق قالا: أنا أبو بكر الخطيب (6)،أنا أبو الفضل، أنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرني (7).

ح و حدثنا أبو عبد اللّه البلخي - لفظا - أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن هريسة، أنا أبو بكر البرقاني قال: قرأت على أبي يعلى حمزة بن محمّد بن علي المامطيري، حدثكم.

محمّد بن إبراهيم بن شعيب قال: سمعت - و في حديث البلخي: نا - البخاري، قال:

عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل، من أهل مرو عن الزهري ليس بالقوي عندهم، و ليس في رواية ابن شعيب: عن الزهري (8).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي، قال (9):سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاري: عبد العزيز بن

ص: 276


1- الأصل: الشامي، تصحيف، تقدم التعريف به.
2- الأصل: سعد، تصحيف.
3- الأصل: سهيل، تصحيف، و السند معروف.
4- كذا بالأصل.
5- الأصل: الحسين، تصحيف، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 440/10.
7- كذا بالأصل.
8- قوله:«عن الزهري» ورد في ترجمة عبد العزيز في التاريخ الكبير للبخاري 30/2/3.
9- الكامل لابن عدي 286/5.

الحصين ليس هو بالقوي عندهم، و كنيته أبو سهل، من أهل مرو.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر - فيما قرأت عليه - عن أبي الفضل بن الحكاك، أنا عبيد اللّه بن سعيد بن حاتم، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، أنا عبد اللّه بن أحمد، عن آخر قال: سمعت محمّد بن إسماعيل يقول: عبد العزيز بن الحصين بن النعمان (1) أبو سهل، و يقال: كنيته أبو الأصبغ، سكتوا عنه.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - إذنا (2)-أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):

عبد العزيز بن حصين بن الترجمان أبو سهل من أهل مرو، و وقع إلى الشام، روى عن الزهري، و عمرو بن دينار، و ابن أبي نجيح، روى عنه الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب بن شابور، و هشام بن عمّار، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عن صالح بن محمّد بن زائدة (4).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنا أبو حازم العبدوي، قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان و أنا أسمع، قيل له: سمعت.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت.

مسلم بن الحجاج يقول: أبو سهل عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان - و يقال: أبو الأصبغ - ذاهب الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن [يحيى] (6)،أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال:

ص: 277


1- كذا بالأصل هنا، مرّ: ابن الترجمان.
2- كذا بالأصل هنا، و السند معروف: مشافهة أو شفاها.
3- الجرح و التعديل 380/5.
4- بالأصل:«بن أبي زائدة» تحريف، و المثبت عن الجرح و التعديل، ترجمته في تهذيب الكمال 50/9.
5- تاريخ بغداد 440/10.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف للإيضاح قياسا إلى سند مماثل.

أبو سهل عبد العزيز بن الحصين الترجمان ليس بثقة، مروزي.

قرأنا على أبي الفضل، عن أبي طاهر الأنباري، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال (1):أبو سهل عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (2):

أبو الأصبغ - و يقال: أبو سهل - عبد العزيز بن حصين بن ترجمان المؤذن المروزي، عن أبي بكر محمّد بن مسلم الزهري، و أبي سعيد يحيى بن سعيد الأنصاري، و أبي المنذر هشام بن عروة الأسدي، و مسلم (3) بن أبي مريم السّلمي المدني. ليس بالقوي عندهم، روى عنه أبو محمّد عبد الصمد بن النعمان الخراساني (4).

و قال في موضع آخر: أبو سهل - و يقال أبو الأصبغ - عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان (5) الخراساني المروزي عن الزهري، و عمرو بن دينار الجمحي، روى عنه محمّد بن شعيب بن شابور القرشي، و عبد الصمد بن النّعمان الخراساني، حديثه ليس بالقائم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا أبو منصور بن زريق، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (6):

عبد العزيز بن حصين بن الترجمان أبو سهل، و قيل: أبو الأصبغ المروزي، حدث عن ابن شهاب الزهري، و أبي الزبير المكي، و أيوب السّختياني، و عبد الكريم بن أبي أمية، و عبد اللّه بن أبي نجيح، روى عنه خالد بن مخلد، و سعد بن عبد الحميد بن جعفر، و إسماعيل بن عيسى العطّار، و عبد الرّحمن بن نافع درخت، و أبو إبراهيم الترجماني، و عبد الرّحمن بن واقد الواقدي، و قتيبة بن سعيد، و نعيم بن الهيصم، و غيرهم، و قدم بغداد، و حدّث بها.

ص: 278


1- الكنى و الأسماء للدولابي 197/1.
2- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 30/2 رقم 407.
3- «و مسلم» ليست في الأسامي و الكنى.
4- زيد في الأسامي و الكنى: و أبو الحسن علي بن حجر بن إياس السعدي.
5- الترجمان بفتح التاء و الجيم و ضمها، و فتح التاء و ضم الجيم (المغنى).
6- تاريخ بغداد 439/10.

كتب إليّ أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أنا محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي، أنا أبو عبد اللّه بن بطة أخبرنا البغوي، حدثني عباس بن حاتم مولى بني هاشم، نا سعد بن عبد الحميد الأنصاري، نا عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو الأصبغ عن أبي أمية بحديث ذكره.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب، قال (1):كتب إليّ عبد الرّحمن الدمشقي بن عثمان و حدّثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه.

ح و أخبرناه عاليا أبو محمّد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أبي طاهر نا عبد الرحمن بن عثمان، أنا أبو الميمون البجلي أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو، قال (2):سألت أبا مسهر عن الأخذ عن عبد العزيز بن الحصين فقلت: عبد العزيز ممن يؤخذ عنه ؟ فقال: أما أهل الحزم (3)فلا يفعلون - زاد [ابن] الأكفاني: فسمعت أبا مسهر يحتج بما أنكر على عبد العزيز بن الحصين، نا سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري فقال: كان من البلاء على هذه الأمة أن نسوا ذلك الشهر - يعني شهر الزكاة-.

قال أبو مسهر: عبد العزيز بن الحصين سمّاه لنا الزهري.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد العزيز بن حصين بن الترجمان خراساني، و هو ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، نا - أبو بكر الخطيب (4)،أنا الجوهري، أنا محمّد بن العباس، نا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يسأل عن عبد العزيز بن الحصين - يعني الترجمان - فقال: ليس بشيء.

قال الخطيب:

و بلغني عن إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبد العزيز بن الحصين، فقال: ليس بشيء، لا يسوى حديثه فلسا، قلت: من أين هو؟ قال:

ص: 279


1- تاريخ بغداد 439/10.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 376/1-377.
3- الأصل: الحرم، و المثبت عن تاريخ بغداد و تاريخ أبي زرعة.
4- تاريخ بغداد 439/10-440.

هو من أهل خراسان من الترجمان، قد كان هاهنا ببغداد.

قال الخطيب: و أنا عبيد اللّه بن عمر الواعظ ، أنا أبي، أنا محمّد بن مخلد، نا العباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى يقول: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان خراساني، ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الواحد، أنا أبو بكر الخطيب (1)، أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي، أنا عبد اللّه بن عثمان الصفار، أنا محمّد بن عمران بن موسى الصيرفي، نا عبد اللّه بن علي بن عبد اللّه بن المديني، قال: سمعت أبي يقول: عبد العزيز بن الترجمان روى عنه معن و غيره بلاء من البلاء، و ضعّفه جدا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو بكر البرقاني، أنا محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه، نا الحسين بن إدريس، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عمّار الموصلي قال: و كان - يعني في أطراف لوكيع - عن عبد العزيز بن الحصين فلم يقض لي أن أسمعه، و عبد العزيز ليّن.

أخبرنا أبو الحسين - إذنا - و أبو عبد اللّه - شفاها - أنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

سألت أبي عنه (3) فقال: ليس بقوي، منكر الحديث، ضعيف الحديث، و هو في الضعف نحو (4) عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم.

و سألت أبا زرعة عن عبد العزيز بن حصين، فقال: لا يكتب حديثه.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو نصر بن الجبّان - إجازة - نا أحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي، نا أحمد بن طاهر بن النجم، حدثني سعيد بن عمرو البردعي، قال: قلت - يعني لأبي زرعة-: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان في موضع يحدث عنه ؟- و كنت شهدته روى عنه حديثا - فقال لي: لا، كان قرأ له حديثا، فقال لي: إنّما كتبته لأن بعده حديث بمثله.

ص: 280


1- تاريخ بغداد 440/10.
2- الجرح و التعديل 380/5.
3- في الجرح و التعديل: عن عبد العزيز بن حصين.
4- الجرح و التعديل: مثل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (1)،أنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي، نا أبو مسلم بن مهران، أنا عبد المؤمن بن خلف النّسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمّد عن عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان ؟ فقال: ضعيف الحديث.

أنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبو يعلى حمزة بن علي، قالا: أنا أبو الفرج سهل بن بشر، أنا علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي.

ح و أنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا البرقاني، أنا أحمد بن سعيد بن سعد، نا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، نا أبي، قال: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل، خراساني، مروزي، متروك الحديث.

كتب إليّ أبو منصور عبد الرّحيم بن عبد الكريم، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو علي الحسين بن علي الحافظ - فيما قرأت عليه - قال: عبد العزيز بن الحصين ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي، قال (3):و الضعف على رواياته بيّن، و قد روى عن الزهري أحاديث مشاهير، و أحاديث مناكير، و عبد العزيز بين الضعف فيما يرويه.

4099 - عبد العزيز بن حيّان بن صابر بن حريث

4099 - عبد العزيز بن حيّان (4) بن صابر بن حريث

أبو القاسم الأزدي المعولي (5) الموصلي (6)

سمع بدمشق هشام بن عمّار، و دحيم بن إبراهيم، و بحمص: محمّد بن مصفّى، و بعسقلان: الحسين بن أبي السّري العسقلاني، و بمصر: محمّد بن رمح.

و حدّث عنهم و عن العباس بن سليم، و أبان بن سفيان، و إسحاق بن عبد الواحد، و محمّد بن علي بن أبي خداش، و غسان بن الربيع المواصلة، و أحمد بن عبد اللّه بن يونس،

ص: 281


1- تاريخ بغداد 440/10.
2- تاريخ بغداد 440/10.
3- الكامل لابن عدي 287/5.
4- بالأصل: حبان، تصحيف، و المثبت عن المختصر 136/15 و هو اقتضاه سياق التنظيم الّذي أثبته المصنف في ترتيبه الأسماء و أبجدتها.
5- هذه النسبة بفتح الميم و سكون العين المهملة و فتح الواو، نسبة إلى معولة، بطن من الأزد يقال له المعاول.
6- ميزان الاعتدال 627/2.

و يحيى بن عبد الحميد الحمّاني، و محمّد بن عبد اللّه بن نمير، و أبي بكر بن أبي شيبة الكوفيين، و أبي جعفر عبد اللّه بن محمّد النّفيلي (1)،و أحمد بن عبد الملك بن واقد، و سليمان بن شعيب المقرئ، و عبد اللّه بن إبراهيم بن أبي عمرو.

و روى عنه ابناه أبو جابر زيد، و إبراهيم أبا عبد العزيز، و أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (2)،نا إبراهيم بن عبد العزيز بن حيّان، نا أبي.

ح قال: و نا أبو أحمد، نا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، نا عبد العزيز بن حيّان، نا هشام بن عمّار، نا سويد بن عبد العزيز، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إنّ في جهنّم رحى تطحن علماء السوء طحنا»[7337].

قال أبو أحمد: و عندي كتاب سويد بن عبد العزيز الذي يروي عنه هشام بن عمار، ليس فيه هذا الحديث، و هذا ينفرد به عن هشام عبد العزيز بن حيّان الموصلي.

أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري، أنا أبي أبو القاسم، أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد الأزهري، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق، نا عثمان بن خرّزاذ، و عبد العزيز بن حيّان الموصلي، نا أبو القاسم، قالا: نا سعيد بن حفص النّفيلي، قال: قرأت على معقل بن عبيد اللّه، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«الاستجمار وتر، و رمي الجمار وتر، و السعي بين الصفا و المروة وتر»[7338].

قرأت في كتاب علي بن محمّد بن علي بن الأحنف الخطيب، أنا أبو الفرج محمّد بن إدريس بن محمّد بن إدريس بن محمّد بن إدريس الموصلي قال: قرأت على أبي منصور و المظفر بن محمّد الطوسي، أنا أبو زكريا، نا يزيد بن محمّد بن إياس الأزدي في كتاب:

«طبقات محدّثي أهل الموصل»، الطبقة الثانية، قال:

و منهم عبد العزيز بن حيّان بن صابر بن حريث المعولي - و معولة من الأزد - كان فيه

ص: 282


1- بدون إعجام بالأصل، ترجمته في سير أعلام النبلاء 634/10.
2- الكامل لابن عدي 427/3 ضمن أخبار سويد بن عبد العزيز.

فضل و صلاح، طلب الحديث، و رحل فيه، و أكثر الكتاب، سمع من العباس بن سليم، و أبان بن سفيان، و إسحاق بن عبد الواحد، و محمّد بن علي بن أبي خداش، و غسان و غيرهم من المواصلة، و من أحمد بن عبد اللّه بن يونس، و يحيى الحمّاني، و محمّد بن عبد اللّه بن نمير، و ابن أبي شيبة و غيرهم من الكوفيين و من العقيلي، و أحمد بن عبد الملك بن واقد الحرانيّين و غيرهم من الجزريين و كتب بالشام عن هشام بن عمّار، و دحيم، و محمّد بن مصفّا، و ابن رمح، و نظرائهم (1) من الشاميين، وصف (2) حديثه و حديث الناس دهرا طويلا، و توفي سنة إحدى و ستين و مائتين.

4100 - عبد العزيز بن خلف بن محمّد بن المكتفي

أبو الأصبغ، و يقال: أبو محمّد - المعافري الأندلسي

قدم دمشق سنة اثنتين و خمسمائة، و حدّث بها بكتاب الموطّأ عن الفقيه أبي داود سليمان بن أبي القاسم مولى هشام الأموي، و سمعه منه... (3) عن أبي عمر يوسف بن عبد اللّه بن عبد البرّ، عن أبي عثمان سعيد بن نصر، عن قاسم بن أصبغ البناني، عن محمّد بن وضاح، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، و من طريقين آخرين لابن عبد البرّ أيضا.

سمع منه الفقيه أبو الحسن السّلمي، و أبو محمّد بن الأكفاني، و خالي الأكبر، و أخي أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن الفقيه، و أبو محمّد عبد الرّحمن بن صابر، و جماعة غيرهم، و أجاز لي جميع حديثه.

أنبأنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن خلف، نا أبو داود سليمان بن أبي القاسم... (4) من بلاد الأندلس سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، نا أبو عمر يوسف بن عبد اللّه بن عبد البرّ، نا أبو عثمان سعيد بن نصر، نا قاسم بن أصبغ (5).

ح قال ابن عبد البر... (6) علي أحمد بن قاسم التاهرتي، عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي دليم، و وهب بن ميسرة، عن ابن وضاح.

ص: 283


1- أقحم بعدها بالأصل: وانهم.
2- كذا رسمها بالأصل.
3- كلمة بدون إعجام بالأصل و رسمها:«بدايته ؟؟؟» لم أتبينها.
4- كلمة غير واضحة بالأصل.
5- أقحم بعدها بالأصل:«محمّد و ضبا» و لم أتبينهما.
6- كلمة لم أتبينها بالأصل و رسمها:«ويران ؟؟؟».

قال: و قرأت على أحمد بن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن مطرف، و أحمد بن سعيد جميعا عن عبيد اللّه بن يحيى كلاهما عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من أتى الجمعة فليغتسل»[7339].

سئل عبد العزيز عن مولده فقال: في سنة ثمان و أربعين و أربعمائة في شهر رجب منها لثمان خلون منه في يوم الثلاثاء وقت طلوع الفجر - بالأندلس-.

4101 - عبد العزيز بن زرارة بن جزء [بن] عمرو بن عوف

4101 - عبد العزيز بن زرارة بن جزء [بن] (1) عمرو بن عوف

ابن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة

ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر الكلابي (2)

وفد على معاوية و طال مكثه على بابه، و له في ذلك شعر.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف و أنبأنيه أبو القاسم النسيب، و أبو الوحش المقرئ و غيرهما عنه، نا أبو أحمد عبيد اللّه بن أحمد بن محمّد الفرضي، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد اللّه الصولي، أنا أبو العيناء، نا الأصمعي.

أن عبد العزيز بن زرارة لما وصل إلى معاوية قال له: يا أمير المؤمنين لم أزل استدل بالمعروف عليك، و أمتطي النهار إليك، حتى إذا جاء الليل أقام بدني، و سافر أملي، و الاجتهاد عذر، و إذا بلغت فقط (3).

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم، عن أبي الحسن بن السّمسار، أنا محمّد بن أحمد بن عثمان الشاهد، أنشدنا أبو بكر محمّد بن جعفر العسكري، أنشدني أبو جعفر العبدي لعبد العزيز بن زرارة الكلابي (4):

و ما لبّ اللبيب بغير حظّ *** بأمتع في المعيشة من قبيل (5)

رأيت الحظّ يستر عيب قوم *** و هيهات الحظوظ من العقول

ص: 284


1- زيادة لازمة للإيضاح عن جمهرة ابن حزم ص 283.
2- انظر جمهرة ابن حزم ص 283.
3- قط بإسكان الطاء، كعن، و قط منونا مجرورا. و قطي - بمعنى يكفي، و يقال: قطني، و يقال: قطك أي كفاك (انظر تاج العروس بتحقيقنا: مادة: قطط ).
4- البيتان في الحيوان للجاحظ 84/3 و عيون الأخبار 242/1.
5- عجزه في الحيوان: بأغنى في المعيشة من فتيل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن كرتيلا، أنا محمّد بن علي الخياط ، أنا أحمد بن عبد اللّه بن الخضر السّوسنجردي، أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمّد الكاتب، أنا أبي، أنا أبو عمرو محمّد بن مروان بن عمر السعيدي، أخبرني محمّد بن الحسن الأزدي، حدثني سهل بن محمّد، نا العتبي، حدثني أبي قال:

وقف عبد العزيز بن زرارة بباب معاوية أشهرا لا يؤذن له، ثم بلغ معاوية خبره، فقال:

ائذنوا له، فلما دخل وقف بين يديه و أنشأ يقول:

دخلت على معاوية بن حرب *** و ذلك إذ آيست من الدخول

و ما نلت الدخول إليه حتى *** حللت محلّة الرجل الذليل

و أغضبت الجفون على فداها *** و لم أسمع إلى قال و قيل

فأدركت الذي أملت منه *** بمكث و الخطا زاد العجول

و في غير هذه الرواية.

قدم عبد العزيز بن زرارة الكلابي مع أبيه على معاوية، فمكث ببابه لا يؤذن له و عبد العزيز إذ ذاك حدث من أطراف الناس، فقال: من يستأذن [لي] (1) اليوم استأذن له غدا نفه بطرفه، و أن معاوية يعجب به و يمدحه، فنظر إليه أعرابي فقال:

من يأذن اليوم لعبد العزيز *** يأذن له عبد العزيز غدا

أصيد في الذروة من هاشم *** كالقمر التم إذا ما بدا

لم يبلغ الشيخان مقداره *** في فضله بل سادهم أمردا

ثم عرف معاوية مكانه، فأمر بإدخاله، فقال: لا أدخل أو ينفذ مني أبي، فجلّ في عين معاوية و أدخل أباه قبله، فلما رآه قال: يا أمير المؤمنين ما زلت أقطع البلاد إليك و يدلني فضلك عليك، لا أعرف يوما حتى إذا أجنني الليل أقام بدني، و سافر أملي و الاجتهاد عاذر، و إن بلغتك فقطي (2) ثم أنا على بابك منذ سنة أستعين على الجفاء بالصبر، و قد رأيت أقواما أدناهم منك الحظ ، و آخرين أبعدهم الحرمان فليس للمقرّب أن يأمن، و لا للمبعد أن ييأس، و أن أول المعرفة الاختيار،.... (3) و اختير. فعجب معاوية من كلامه، و دعا يزيد ابنه فوضع

ص: 285


1- الزيادة لازمة للإيضاح عن جمهرة ابن حزم.
2- بدون إعجام بالأصل، انظر ما مرّ بشأن «قط » قريبا.
3- كلمة بدون إعجام بالأصل و رسمها:«ماملى».

يده في يده و قال: آخه، ثم ولاه بعد ذلك مصر، فقال: دخلت على معاوية فذكر البيتين الأولين و بعدهما:

فأغضبت الجفون على فداها *** و صنت النفس عن قال و قيل

و لو أنّي عجلت سفهت رأيي *** ألا إن العثار مع العجول

رأيت الحظّ يستر كلّ عيب *** و هيهات الحظوظ من العقول

فبينما هو كذلك، و معاوية ينفله في أعماله إذ أتاه نعيه (1)،فأحضر معاوية أباه فقال: يا زرارة مات فتى (2) العرب، قال: هو ابنك أو ابني قال: ابنك، فاسترجع، و قال:

الآن إذ قيل عبد العزيز *** يصلي الحروب و سدّ الثّغورا

و ساد هناك بني عامر صغيرا *** و قضى عليها الأمورا

و حاط الحريم و كفّ العظيم *** و أعطى الكثير و أغنى الفقيرا

و لم ير ما كان من فعله *** كبيرا و لكن رآه صغيرا

و ما زال مذ كان عبد العزيز *** لخير فتى من قريش نظيرا

فإن يكن الموت أودى به *** و أصبح فخ الكلابي بريرا

فكل فتى شارب كأسه *** فإما صغيرا و إمّا كبيرا

آخر الجزء التاسع عشر بعد الأربعمائة.

ثم نادى منادي (3) معاوية: ألا إن فتى العرب قد مات، فعزّوا به أمير المؤمنين.

أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد اللّه بن إبراهيم - إجازة - قالت: أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن الفضل الكاتب، أنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن خالد الكاتب، أنا أبو علي بن عبد اللّه بن المغيرة الجوهري، أنا أبو الحسن أحمد بن معبد بن عبد اللّه، نا الزبير بن بكّار، حدثني هارون بن أبي بكر - يعني أخاه - حدثني بعض أهل البادية، قال:

كان عبد العزيز بن زرارة الكلابي رجلا شريفا، ذا مال كثير، و إنّه أشرف عشية فواجهه

ص: 286


1- في جمهرة ابن حزم ص 283 أنه غزا مع يزيد بن معاوية بلاد الروم، و قتل هناك، و أرسل يزيد كتاب نعيه إلى أبيه معاوية.
2- في جمهرة ابن حزم: سيد العرب.
3- كتبت فوق الكلام بالأصل.

مال كثير، فما أدرك بصره من ذلك المال شيئا إلاّ و فيه عائه (1) قائمة على ولدها؛ إمّا فرس، و إمّا ناقة، و إما وليدة، و إما نعجة، و إمّا عنز فقال عبد العزيز لغلام له: لمن هذا المال ؟ قال:

لآل زرارة، فقال عبد العزيز: إنّي لأرى مالا إنّ له انصراما (2)،اللّهم أحسنت زراعة آل زرارة فأحسن صرامهم (3)،اللّهم إنّ عبد العزيز يشهدك أن قد حبس ماله و نفسه و أهله في سبيل اللّه.

قال: ثم أتى أباه فقال: يا أبة ما ترى في رأيي ارتأيته ؟ قال: تطاع فيه، و تنعم عينا يا عبد العزيز، قال: فإنّي قد حبست نفسي و أهلي و مالي في سبيل اللّه، قال: فارتحل يا عبد العزيز على بركة اللّه، قال: فأصبح على ظهر يصلح من أمره، فلمّا وجه ذلك السّوام أقبل على أهله يقود جمله، حتى وقف عليهم و قال: إنّ لي فيكم قرائب، فلا تزوّجوهن إلاّ رجلا يرضينه (4).

و خرج رافعا عقيرته يتغنى:

رحنا من الوعساء و عساء حمة *** لأجر و كنا قبلها بنعيم

فما أنسيتنا العيس أن قذفت بنا *** نوى غربة و للعهد غير قديم

فإن أمر قد ودعت نجدا و أهله *** فما عهد نجد عندنا بذميم

فلما... (5) زمان من دون أرضنا *** ... (6) و واجهنا بلاد تميم

بكيت.... (7) ودعتني بصده *** عن الثدي رجرا القيام عقيم

و إنّ امرأ يرجو رجوعي و قد أتت *** ركابي على خب لغير حليم

و حكى عبد اللّه بن سعد القطربلي عن الواقدي قال:

و جعل - يعني في غزوة يزيد القسطنطينية - سنة خمسين عبد العزيز بن زرارة الكلابي يتعرض للشهادة، فالتحمت الحرب يوما، و اشتدت المقارعة فأنشأ عبد العزيز يقول:

قد عشت في الدهر أطوارا على طرق *** شتى فصادفت منها اللين و الشّبعا

و لا بلوت و لا النعمى ينظرني *** و لا تخسفت من لا والها جرعا

لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه *** و لا أضيق به ذرعا إذا وقعا

ثم شد على من يليه، فقتل و انعمس في جمهورهم فسحرته العلوج برماها، فاستشهد.

ص: 287


1- كذا رسمها بالأصل بدون إعجام.
2- الأصل:«نصراما».
3- صرامهم: صرمه: قطعه بائنا، و صرم النخل و الشجر: جزّه، و أصرم النخل: حان له أن يصرم، و صرامه: أوان إدراكه (انظر تاج العروس بتحقيقنا: مادة صرم).
4- الأصل: يرضيه.
5- كلمة غير معجمة لم أتبينها.
6- كلمة غير معجمة لم أتبينها.
7- كلمة غير معجمة لم أتبينها.

4102 - عبد العزيز بن سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التّنوخي

روى عن أبيه.

روى عنه عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن عبد اللّه الطائي الحمصي - بها - أنا أبو حدرد أحمد بن همّام، نا عبد الرّحمن بن يحيى، نا عبد العزيز بن سعيد بن عبد العزيز، عن أبيه، و عن إسماعيل بن عبيد اللّه قال:

قال عبد الرّحمن بن جابر بن الوليد: المدحة: الريح ؟؟؟ (1).

كذا قال و هو ابن خالد بن الوليد.

4103 - عبد العزيز بن سعيد بن عبد الملك بن مروان

4103 - عبد العزيز بن سعيد (2) بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر.

4104 - عبد العزيز بن سعيد بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان الأموي

من شيوخ بني أمية.

له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز الذي ذكر فيه تسمية من كان بدمشق و أعمالها منهم.

و ذكر أنه كان يسكن في ربض باب الجابية، و أنّ له ابنا اسمه محمّد بن عبد العزيز شاب له ابن اسمه سليمان بن محمّد بن عبد العزيز ابن تسع سنين، و ابن اسمه أحمد بن محمّد بن عبد العزيز ابن أربع سنين.

4105 - عبد العزيز بن سعيد

أبو (3) الأصبغ الهاشمي

حدّث بدمشق و تنّيس عن إسحاق بن الضيف، و محمّد بن أبي السّري، و يحيى بن

ص: 288


1- كذا رسمها بالأصل.
2- و أبوه يسمى سعيد الخير، و هو صاحب نهر سعيد الذي عمله،(نسب قريش ص 165).
3- بالأصل:«بن» تصحيف.

سليمان الجعفي، و سليمان بن عبد الرّحمن، و أحمد بن أبي الحواري، و عمرو بن عثمان الحمصي، و المسيّب بن واضح، و مؤمّل بن إهاب، و عبد اللّه بن عمرو بن الجراح الغزّي (1)،و عبد اللّه بن عبد الملك القيسراني، و محمّد بن سماعة الرملي، و عبد المنعم بن بشر اليماني.

روى عنه أبو الميمون بن راشد، و عبد الحكم بن نافع بن الأصبغ، و أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد البغدادي المعروف بالمصري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر بن راشد البجلي - قراءة عليه - نا أبو الأصبغ عبد العزيز بن سعيد الهاشمي الدمشقي، نا إسحاق بن الضّيف، نا محمّد بن كثير، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس قال:

كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يحتجم ثلاثا: ثنتان في الأخدعين، و واحدة على الكاهل.

4106 - عبد العزيز بن سليمان بن أبي السّائب القرشي

أخو الوليد بن سليمان، و عم عبد العزيز بن الوليد عبيد.

من أصحاب مكحول، و عمر بن عبد العزيز.

روى عنه أخوه الوليد بن سليمان.

أنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال (2):

سمعت أبا مسهر يذكر عن صدقة بن خالد، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن أخيه عبد العزيز قال: و كان معنا أبو قلابة - يعني مع عمر بن عبد العزيز-.

قال أبو زرعة: بنو أبي السائب هؤلاء أهل بيت من أهل دمشق، أهل علم، و فضل، و خير، عبد العزيز، و الوليد ابني (3) سليمان بن أبي السائب، و أبوهما (4)،و عبد العزيز بن الوليد بن سليمان الذي يقال له: عبيد.

ص: 289


1- مهملة بدون إعجام بالأصل، و الصواب ما أثبت عن الأنساب.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 447/1.
3- كذا بالأصل، و في تاريخ أبي زرعة: بن.
4- بالأصل:«و أبو همام عبد العزيز» و المثبت:«و أبوهما، و عبد العزيز» عن تاريخ أبي زرعة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس، نا أحمد بن نصر بن بحير، نا علي بن عثمان، نا نفيل، نا أبو مسهر، نا سعيد بن عبد العزيز قال:

رأيت عبد العزيز بن أبي السائب يعرض على مكحول.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني (1)،أنا أبو القاسم تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول: الوليد بن سليمان بن أبي السائب، و عبد العزيز بن سليمان بن أبي السائب أخوه.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال في تسمية الأخوة من أهل الشام قال: أخوان: الوليد بن سليمان بن أبي السائب، و عبد العزيز بن سليمان بن أبي السائب، يحدث عن عبد العزيز أخوه الوليد بن سليمان بن أبي السائب.

4107 - عبد العزيز بن سليمان بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر.

4108 - عبد العزيز بن سهل

أبو سهل الدمشقي

حدّث عن سعيد بن عبد العزيز، و جميل رفيق إبراهيم بن أدهم.

روى عنه عبد اللّه بن خبيق، قاله أبو عبد اللّه بن منده.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، عن أبي القاسم بن الفرات أخبرنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أبو الحسن بن جوصا، نا عبد اللّه بن خبيق، حدثني أبو سهل الدمشقي قال:

سمعت جميلا يقول:- و كان رفيقا لإبراهيم بن أدهم:- لي عشرون سنة ما أكلت حلالا، قلت: و كيف علمت ؟ قال: لم.... (2) من أبي ما لقلبي لا يتابعني.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، نا أبو

ص: 290


1- الأصل: الكناني، تصحيف.
2- كلمة غير مقروءة بالأصل من سوء التصوير.

عبد اللّه محمّد بن المسيّب الأرغياني، أنا عبد اللّه بن خبيق الأنطاكي، نا أبو سهل الدمشقي، عن سعيد بن عبد العزيز قال:

دخلت على سليمان الخوّاص فرأيته جالسا في الظلمة وحده.

فذكر حكاية قدمناها في ترجمة سليمان الخواص.

4109 - عبد العزيز بن عبد اللّه بن ثعلبة

أبو محمّد السّعدي الأندلسي الشاطبي

قدم دمشق طالب علم.

و سمع بها أبا الحسن بن أبي الحديد، و عبد العزيز الكتّاني.

و رحل إلى العراق فسمع بها أبا محمّد الصّريفيني، و أبا منصور بن عبد العزيز العكبري، و أبا محمّد المثنى بن إسحاق بن عبيد بن عبد السلام القزويني الواعظ ، و أبا جعفر بن مسلمة.

و صنّف غريب حديث أبي عبيد القاسم بن سلاّم على حروف المعجم، و جعله أبوابا، سمعه منه أبو محمّد بن الأكفاني شيخنا في سنة اثنتين و ستين و أربعمائة.

و حدث عنه أبو رافع ميّاس بن مهدي بن كامل بن الصقيل، و ابنه أبو إسحاق إبراهيم بن ميّاس.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني - و نقلته من خطه - نا الشيخ الفاضل أبو محمّد عبد العزيز بن عبد اللّه بن ثعلبة السعدي - من لفظه - أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة - ببغداد-.

ح و أخبرنا أبو الحسن فيروز بن عبد اللّه الكرجي (1)،أنا أبو جعفر بن المسلمة، نا قاضي القضاة أبو محمّد عبيد اللّه بن أحمد بن معروف، نا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد - إملاء - نا يعقوب بن إبراهيم الدّورقي، نا إسماعيل بن عليّة، عن يحيى بن عتيق، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه»[7340].

ص: 291


1- الأصل: الكرخي، و المثبت عن المشيخة 165/أ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني قال:

و فيها - يعني سنة خمس و ستين و أربعمائة - توفي أبو محمّد عبد العزيز بن عبد اللّه بن ثعلبة السّعدي الأندلسي رحمه اللّه في شهر رمضان.

و قال ابن الأكفاني في موضع آخر: مات في حوران من أعمال دمشق.

4110 - عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد بن أبي العيص

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي (1)

حدّث عن أبيه، و محرّش بن عبد اللّه الكعبي الخزاعي (2).

روى عنه: حميد الطويل، و السّفاح بن مطر، و مزاحم بن أبي مزاحم مولاه (3)، و كلثوم بن جبر.

و ولي مكة لسليمان بن عبد الملك، و قيل: إنّه وليها أيضا لعبد الملك، و كان جوادا ممدحا، و توفي برصافة هشام، و الأظهر أنه دخل دمشق، و قد كان لأخيه خالد بن عبد اللّه بها دار (4).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (5)،حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أمية، عن مولى لهم [يقال له] (6) مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد (7)،عن رجل من خزاعة يقال له محرّش - أو ابن محرّش - لم يثبت سفيان اسمه (8).

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم خرج من الجعرانة (9) ليلا (10)،فاعتمر ثم رجع فأصبح بها كبائت،

ص: 292


1- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 503/11 و تهذيب التهذيب 464/3.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 469/17.
3- كذا بالأصل، و في تهذيب الكمال: مولى عمر بن عبد العزيز، ترجمته في تهذيب الكمال 29/18.
4- بالأصل: دارا.
5- مسند أحمد بن حنبل 590/5 رقم 16640.
6- الزيادة عن مسند أحمد.
7- أقحم بعدها بالأصل:«عن رجل من أسيد» و المثبت يوافق عبارة مسند أحمد.
8- في المسند: يقال له: مخرش أو محرش، لم يكن سفيان يقيم على اسمه، و ربما قال: محرس و لم اسمه أنا.
9- الجعرانة: بكسر أوله، قال ياقوت: ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه و يشددون راءه، و أهل الإتقان و الأدب يخطئونهم و يسكنون العين و يخففون الراء، و هي ما بين الطائف و مكة، و هي إلى مكة أقرب (معجم البلدان).
10- في المسند: ليلة.

فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضّة.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد اللّه، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفر، أنا محمّد بن زبّان (1) بن حبيب، أنا الحارث بن مسكين، نا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد، عن محرّش الكعبي، قال:

رأيت النبي صلى اللّه عليه و سلم خرج من الجعرانة ليلا، فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة، فاعتمر ثم أصبح بها كبائت.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو سعيد المفضّل بن محمّد بن إبراهيم الجندي (2)،نا محمّد بن يحيى - يعني ابن عمر (3)- و سعيد - يعني ابن عبد الرّحمن المخزومي - قالا: نا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد اللّه، عن محرّش الكعيبي.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم خرج من الجعرانة ليلا فاعتمر، ثم رجع إلى الجعرانة فأصبح بها كبائت، قال: فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد بن الحسين، و حدثني أبو المحاسن عبد الرزّاق بن محمّد بن أبي نصر عنه، أنا أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم، نا يحيى بن جعفر بن أبي طالب، نا عبد الوهاب - يعني ابن عطاء - أخبرني ابن جريج، أخبرني مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد اللّه، عن محرّش الكعبي قال:

خرج النبي صلى اللّه عليه و سلم من الجعرانة ليلا معتمرا، فدخل مكة ليلا، فقضى عمرته ثم خرج من تحت ليلته فأصبح بالجعرانة.

و رواه جماعة عن ابن جريج، عن مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد اللّه، عن محرّش.

و رواه إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، عن عيسى بن يونس، عن ابن جريج، فقال محرش: بالحاء و هو الصواب.

ص: 293


1- الأصل: ريان، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 519/14.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 257/14.
3- كذا بالأصل، و قد ذكر الذهبي في شيوخ الجندي: محمّد بن أبي عمر العدني. و هو محمّد بن يحيى بن أبي عمر، أبو عبد اللّه العدني، ترجمته في سير أعلام النبلاء 96/12.

كذلك ذكر علي بن المديني و الحميدي، و لذلك حكى عمرو بن علي الفلاّس عن رجل من ولد محرّش.

و ليس هذا موضع استيفاء ذكر هذه الطرق.

كتب إليّ أبو بكر الشيروبي (1)،و أخبرني عنه أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن حبيب العامري عنه.

و أخبرتنا فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه الرازي - ببغداد - أنا أبو بكر الخطيب.

قالا: أنا أبو بكر الحيري، أنا أبو العباس الأصم، نا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي قال: قال ابن جريج: هو محرّش.

قال الشافعي: و أصاب ابن جريج لأن ولده عندنا بنو محرش.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا محمّد بن إبراهيم بن عبد اللّه بن مروان بدمشق، أنا أحمد بن أبي رجاء، نا يعقوب بن إبراهيم، نا هشيم، أنا العوّام بن حوشب، نا السّفاح بن مطر، عن عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد (2) بن أسيد، عن أبيه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«عرفة: اليوم اليوم (3) الذي يعرف فيه الناس»[7341].

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الحسين، و أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا البنا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار (4) قال:

في تسمية من ولد عبد اللّه بن خالد بن أسيد: و عبد العزيز، و عبد الملك ابني عبد اللّه، و أمّهما: أم حبيب بنت جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل، و أخوهما لأمّهما عبد اللّه بن سعيد بن العاص.

استعمل عبد الملك بن مروان عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد على مكة، و له

ص: 294


1- بالأصل مهملة بدون إعجام.
2- الأصل: مخلد، تصحيف.
3- كذا بالأصل:«اليوم» مكررة.
4- انظر نسب قريش للمصعب ص 190-191 فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

يقول أبو صخر الهذلي (1):

يا أمّ حسان أنّى و السّرى تعب *** جبت البلاد (2) بلا سمت و لا هاد

إلا (3) قلائص لم تطرح أزمّتها *** حتّى ونين و ملّ العقة الحادي

و المرسمون إلى عبد العزيز بها *** معا و شتّى و من شفع و إفرادي (4)

عوامدا لندى العيصيّ قاربه *** ورد القطا فضلات بعد وراد (5)

كأنّ من حلّ في أعياص دوحته *** إذا تولّج في أعياص آساد

إذا تبرّضت (6) الأثماد أو نزحت (7) *** أو ردت منه خليجا غير أثماد (8)

و مات عبد العزيز برصافة هشام، فرثاه أبو صخر الهذلي فقال (9):

إن يمس رمسا بالرّصافة ثاويا *** فما مات يا ابن العيص أيامك الزّهر

و ذي ورق من فضل مالك ماله *** و ذي حاجة قد رشت ليس له وفر

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار، نا أبو حفص الفلاّس، قال في تسمية من روى عنه حميد الطويل: عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم نا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني - قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (10):

ص: 295


1- الأبيات في شرح أشعار الهذليين 941/2 و نسب قريش للمصعب ص 191.
2- شرح أشعار الهذليين: جبت الفلاة بلا نعت و لا هادي.
3- شرح أشعار الهذليين و نسب قريش: إلى.
4- في المصدرين: و فرّاد.
5- الأصل:«ورد القنا فضلات بعد أزواد» و المثبت عن شرح أشعار الهذليين.
6- تبرضت: استقي منها قليلا قليلا.
7- في شرح أشعار الهذليين:«نكزت» أي قلّت.
8- في شرح أشعار الهذليين: أوردت قبض خليج غير أثماد.
9- البيتان في شرح أشعار الهذليين 950/2 من قصيدة رثاه و هو حي، و ذاك أنه قال له: ارثني حتى أسمع، فقال: و انظر نسب قريش ص 191 و تهذيب الكمال 504/11.
10- التاريخ الكبير للبخاري 11/2/3.

عبد العزيز بن خالد (1) بن عبد اللّه بن أسيد، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم مرسل، روى عنه السّفّاح بن مطر، و كلثوم بن جبر.

و قال ابن بكر: نا ابن جريج قال: رأيت عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد أمير الحاج بمكة يكبّر يوم (2) الصدر بالمحصب حتى الليل (3).

كذا قال البخاري، و الصواب من نسبه ما ذكرناه.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (4):

عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد، روى عنه كلثوم بن جبر، و السّفّاح بن مطر، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال: قال ابن بكير، قال الليث: و حج بالناس عامئذ - يعني سنة ثمان و تسعين - أمير أهل مكة عبد العزيز بن عبد اللّه بن أسيد (5).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الجواليقي.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو طاهر أحمد بن علي بن سوّار.

قالا: أنا الحسين بن علي الطناجيري.

قالا: نا محمّد بن زيد الأنصاري، أنا محمّد بن محمّد الشيباني، نا هارون بن حاتم، نا أبو بكر بن عياش قال: ثم حجّ بالناس عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد سنة ثمان و تسعين.

أخبرتنا أمّ البهاء فاطمة بنت محمّد قالت: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو

ص: 296


1- كذا بالأصل هنا و التاريخ الكبير: بن خالد بن عبد اللّه و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
2- ما بين الرقمين ليس في التاريخ الكبير.
3- ما بين الرقمين ليس في التاريخ الكبير.
4- الجرح و التعديل 386/5.
5- تهذيب الكمال 504/11.

بكر بن المقرئ، نا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي، نا عبيد اللّه بن سعيد بن إبراهيم، قال: قال أبي سعد بن إبراهيم الزهري:

ثم حجّ عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد بالناس سنة ثمان و تسعين، و هو يومئذ أمير مكّة - يعني في ولاية سليمان بن عبد الملك-.

قال: و حجّ بالناس عبد العزيز بن عبد اللّه سنة إحدى و مائة - يعني في أيام يزيد بن عبد الملك-.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن علي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (1):

أمر (2)-يعني سليمان بن عبد الملك - على مكة خالد بن عبد اللّه القسري، ثم عزله و ولى داود بن طلحة، ثم عزله و ولّى عبد العزيز بن عبد اللّه حتى مات (3).

و أقام الحجّ - يعني سنة ثمان و تسعين - عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد (4)، و أقرّ عمر بن عبد العزيز عليها عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد حتى مات عمر (5).

قال: و عزل - يعني يزيد بن عبد الملك - عبد العزيز بن عبد اللّه و ضمها مع الطائف إلى عبد الرّحمن بن الضحاك سنة ثلاث و مائة (6).

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار (7).

حدثني محمّد بن سلام، عن أبي اليقظان عامر بن حفص، و عثمان بن عبد الرّحمن بن عبيد (8) اللّه بن سالم الجمحي أحدهما ببعض الحديث و الآخر ببعضه، قالا:

لما قدم سليمان بن عبد الملك مكة في خلافته قال: من سيّد أهلها؟ قالوا: بها رجلان يتنازعان الشرف: عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد، و عمرو بن عبد اللّه بن صفوان،

ص: 297


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 317.
2- في تاريخ خليفة: أقرّ.
3- يعني حتى مات سليمان كما يفهم من عبارة خليفة.
4- تاريخ خليفة ص 316.
5- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 232.
6- تاريخ خليفة ص 332 ضمن إخباره عن تسمية عمال يزيد بن عبد الملك.
7- رواه المزي من طريقه في تهذيب الكمال 504/11.
8- تهذيب الكمال:«عبد اللّه.» انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 428/9 و تهذيب الكمال 441/12.

فقال: ما سوّي عمرو بعبد العزيز في سلطاننا، و هو ابن عمنا إلاّ و هو أشرف منه، فأرسل إلى عمرو يخطب ابنته، فقال: نعم، و لكن على بساطي، و في بيتي، فقال سليمان: نعم، فأتاه في بيته معه عمر بن عبد العزيز فتكلم سليمان، فقال عمرو: نعم، على أن يفرض لي كذا و يقضى عني كذا و يلحق (1) لي كذا، و سليمان يقول: قد كان ذلك، فأنكحه، فلما خرج قال لعمرو:

أ لم تر إلى شرطه عليّ لو لا أن يقال: دخل و لم ينكح لقمت.

4111 - عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر

4111 - عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد (2) اللّه بن عمر

ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى (3) بن رياح

ابن عبد اللّه بن قرط (4) بن رزاح القرشي العدوي المدني (5)

حدّث عن: أبيه، و أبي بكر محمّد بن عمرو بن حزم.

روى عنه: حنظلة بن أبي سفيان، و محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئب، و عبد العزيز بن عبد اللّه بن أبي سلمة الماجشون (6)،و عبد اللّه بن المبارك.

و وفد على هشام بن عبد الملك في شأن صدقة جديه عمر، و ابن عمر رضي اللّه عنهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين (7) بن النقور، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن أخي ميمي الدقاق، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا أبو سعد مالك بن سيف التّجيبي - بمصر - نا عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي، نا عبد الرّحمن بن أبي الرجال، عن ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب قال:

استأدى عليّ مولى لي جرحته يقال له: سلام البربري إلى ابن حزم، فقال: جرحته ؟ فقلت: نعم، فقال: سمعت عمرة تقول (8):قالت عائشة:

ص: 298


1- في تهذيب الكمال: تفرض... تلحق... تلحق.
2- «عبد اللّه» لم تكرر في مختصر ابن منظور 141/15.
3- الأصل: عبد العزيز، تصحيف.
4- رسمها غير واضح بالأصل، و الصواب ما أثبت، انظر مصادر ترجمته.
5- ترجمته في: تهذيب الكمال 508/11 و تهذيب التهذيب 465/3 و تاريخ بغداد 434/10.
6- الأصل: الماشجون، تصحيف، و الصواب عن تهذيب الكمال.
7- اللفظة غير ظاهرة من سوء التصوير بالأصل، و السند معروف.
8- بالأصل: يقول.

إن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم»، قال: فخلّى سبيله و لم يعاقبه[7342].

قال: و نا يحيى، نا إبراهيم بن محمّد الصفار، نا مخلد بن مالك، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن أبي الرجال، عن ابن أبي ذئب، أخبرني عبد العزيز بن عبد اللّه، عن ابن حزم قال:

سمعت عمرة تحدث عن عائشة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم فذكر مثله، و قال في آخره: و قد أقلناك.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو طاهر الفقيه.

ح و أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد الحلواني، أنا أبو بكر بن خلف، أنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمّد بن محمّد الزيادي، أنا أبو عثمان عمرو بن عبد اللّه البصري، نا محمّد بن عبد الوهاب - يعني أبا أحمد العبدي - أنا أحمد بن يزيد بن دينر (1) أبو العوّام بالسقيا، نا محمّد بن إبراهيم - يعني الجاري - عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي (2)، عن عبد العزيز بن عبيد اللّه بن عمر عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«من حجّ عن والديه بعد وفاتهما كتب اللّه له عتقا من النار، و كان للمحجوج عنهما أجر حجّة تامّة، من غير أن ينتقص من أجورهما شيء»[7343].

و قال صلى اللّه عليه و سلم:«ما وصل ذو رحم رحمه بأفضل من حجّة يدخلها عليه بعد موته في قبره»[7344].

و قال صلى اللّه عليه و سلم:«من مشى عن راحلته عقبة (3) فكأنما أعتق رقبة»، انتهى حديث ابن خلف، و زاد البيهقي قال أبو أحمد الفقيه: ستة أميال.

قال البيهقي: شيخ أبي أحمد، و شيخ شيخه مجهولان، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار (4)،قال:

ص: 299


1- كذا رسمها.
2- تقرأ بالأصل:«السدويني» و المثبت عن ترجمته في تهذيب الكمال 287/5 و سير أعلام النبلاء 336/6.
3- العقبة: الشوط .
4- نسب قريش للمصعب ص 357 فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب.

فولد عبد اللّه (1)[بن عبد اللّه] بن عمر: عمر بن عبد اللّه، و أمه أم سلمة بنت المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي، و عبد الحميد، و عبد العزيز و كانا من وجوه قريش.

قال: و نا الزبير، حدثني مصعب بن عثمان، قال:

اختصم آل عمر بن الخطّاب في ولاية صدقة عمر و عبد اللّه بن عمر فخرجت منهم جماعة إلى هشام بن عبد الملك فيهم عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر فأعجب هشاما جمال عبد العزيز، و بيانه فقال له: لمن تطلب ولاية الصدقتين ؟ قال: لأخي عبد الحميد بن عبد اللّه بن عبد اللّه وكّلني بذلك، قال: ما أسأل عن عبد الحميد بعد أن كنت أنت وكيله، و ولاها عبد الحميد بن عبد اللّه بن عبد اللّه.

قال الزبير: و كان عبد العزيز بن عبد اللّه مع نباهته بارع الجمال.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد قال (2):

في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة: عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب بن نفيل، و أمّه أم عبد اللّه بنت عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل، فولد عبد العزيز بن عبد اللّه: عمر بن عبد العزيز، و أمه كبشة بنت عبد الحميد بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب، و عبد اللّه بن عبد العزيز و هو العابد، و أمّه أمة الحميد بنت عبد اللّه بن عياض بن عمرو بن مليل (3) بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس من الأنصار، و ذكر غيرهما ثم قال: و قد ولي عمر بن عبد العزيز بن عبد اللّه المدينة و كرمان و اليمامة (4)، و خرج حسين بن علي بن حسن (5)،و عمر بن عبد العزيز بن عبد اللّه والي المدينة، و أوصى أخوه عبد اللّه بن عبد العزيز العابد أن لا يصلي عليه عمر، و كان مهاجره إلى أن مات.

ص: 300


1- الأصل: عبيد اللّه، تصحيف، و الزيادة التالية اقتضاها السياق عن نسب قريش.
2- ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فاسمه ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة من الطبقات المطبوع.
3- كذا رسمها بالأصل، و في نسب قريش للمصعب ص 359 بليل.
4- ولي المدينة و كرمان لهارون الرشيد، و ولي اليمامة لعيسى بن جعفر بن المنصور (نسب قريش ص 358).
5- بالأصل: حسين، تصحيف، راجع نسب قريش ص 54.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم نا أبو الفضل، أنا أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - و أبو الفضل بن خيرون، قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمّد - زاد ابن خيرون:

و محمّد بن الحسن قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (1):

عبد العزيز بن عبد اللّه (2) بن عمر بن الخطّاب القرشي العدوي، روى عنه عبد العزيز الماجشون، و ابن أبي ذئب، و ابن المبارك، سمع محمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، و هو والد عبد اللّه المدني (3) أبو محمّد.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (4):

عبد العزيز بن عبد اللّه (5) بن عمر القرشي روى عنه عبد العزيز الماجشون، و وهيب، و ابن المبارك، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب، قال (6):

عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب العدوي المديني، سمع محمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، روى عنه عبد العزيز الماجشون، و ابن أبي ذئب، و ابن المبارك، و كان عبد العزيز نبيها في آل عمر وجيها عندهم، و كان من أحسن الناس صورة و أبرعهم جمالا.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه قالا (7):أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار.

حدثني محمّد بن عبد العزيز العمري عن عيسى بن محمّد بن عبد العزيز العمري، قال: قال عبد العزيز بن عبد اللّه.

خرجت على بغلتي، فلما انحدرت من المنارتين لقيت عبّاد بن عبد اللّه بن الزبير نازلا

ص: 301


1- التاريخ الكبير للبخاري 13/2/3.
2- كذا بالأصل: و هو عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر كما في التاريخ الكبير، و هو صاحب الترجمة.
3- التاريخ الكبير: المديني.
4- الجرح و التعديل 386/5.
5- كذا بالأصل و الجرح و التعديل، انظر الحاشية التي سبقت الحاشيتين السابقتين.
6- تاريخ بغداد 434/10-435.
7- الأصل: قالوا.

من العقيق بين جاريتين له كأنهما طاوسان و قد أربى عن الثمانين، فاستحييت منه و انحزت إلى شق الحرة الآخر، فقال: هلم إليّ يا ابن أخي، فدنوت منه، فقال: إني خرجت بين جاريتي هاتين لا يريان بي شيئا، فلما رأياك وشيا بك.... (1) أبصارهما، و هما حرتان إن خرجنا من المنزل ما كنت حيا، و كان آل عبد اللّه بن عبد اللّه إذا خاصمهم أحد من بني عمهم في ولاية الصدقة.... (2) بعبد العزيز و يقولون: نبايض بعبد العزيز عزائمنا.

قال: و نا الزبير، حدثني محمّد بن عبد الرّحمن أحد بني عامر بن لؤي، قال: قال ... (3) الضحى: الموضع و أباي عبد العزيز نبايض به عزائمنا.

قوله: نبايض به: يفاخر به في أيامه البيض و أخباره البيض.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنا علي بن أبي علي، نا محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص، و أحمد بن عبد اللّه الدوري.

ح و أخبرناه عاليا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا أبي علي قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص.

قالا: نا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزبير بن بكّار (5)،حدثني مصعب بن عثمان، و محمّد بن الضحاك الحزامي، و محمّد بن الحسن المخزومي و غيرهم أن عبد العزيز كان ممن أشرف (6) مع محمّد بن عبد اللّه بن الحسن، فلما قفل محمّد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه قال: ما رضيت أن خرجت عليّ حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك ؟ فقال له عبد العزيز: يا أمير المؤمنين صل رحمي، و اعف عني، و احفظ فيّ عمر بن الخطّاب، فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد اللّه بن الربيع المداني: يا أمير المؤمنين اضرب عنقه لا تطمع فيك فتيان قريش، فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قتلت هذا - زاد أبو جعفر: و أشباهه، فقالا: على من - فعلى من أحبّ أن أتأمّر؟ قال (7):و نا الزبير، حدثني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد العزيز الزهري، عن أبي

ص: 302


1- كلمة غير مقروءة بالأصل.
2- رسمها بالأصل: هرعون.
3- كلمة لم أتبينها رسمها:«لومة».
4- تاريخ بغداد 435/10.
5- و من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 508/11.
6- في تاريخ بغداد: أسر.
7- القائل: أحمد بن سليمان الطوسي. و الخبر في تاريخ بغداد 435/10 و تهذيب الكمال 509/11.

هريرة بن جعفر المخزومي (1) مولى أبي هريرة أن الديباج محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان، و عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب خطبا امرأة من قريش فاختلف عليها في جمالهما، فجعلت تسأل و تستبحث إلى أن خرجت تريد صلاة العتمة في المسجد، فرأتهما قائمين في القمر يتعاتبان في أمرها، و وجه عبد العزيز إليها و ظهر محمّد إليها، فنظرت إلى بياض عبد العزيز و طوله، فقالت: ما نسأل عن هذين و تزوّجت عبد العزيز، فجمع الناس و أولم لدخولها، فبعث إلى محمّد بن عبد اللّه بن عمرو فدعاه فيمن دعا، فأكرمه و أجلسه في مجلس شريف، فلما فرغ الناس برّك له محمّد و خرج و هو يقول:

بينا أرجّي أن أكون وليّها *** رميت بعرق من وليمتها سخن

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير، حدثني عمي مصعب بن عبد اللّه قال:

خرج عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد اللّه إلى الحجّ و هو حديث عهد بعرس، فلما كان يوم النفر الأول يسرع شوقا إلى أهله، فسبق المسبق إلى العرس فاستحيا أن يدخل نهارا، فإذا بسفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان قد جاء على بغلة له يتوشى أخبار الموسم، فلما رأى عبد العزيز قال: ما لك يا ابن أخي لا تدخل المدينة ؟ فقال: أستحيي أن أدخلها نهارا أول الناس، فقال له: أقسمت عليك إلاّ ركبت راحلتك، و أنا معك تشوّقت إلى أهلك و أنت حديث عهد بعرس، و تجلس عنهم و قد بلغت هذا الموضع، و قد أخبره عبد العزيز بعرسه، و تشوقه، فركب عبد العزيز راحلته و مضى معه سفيان بن عاصم حتى دخلا المدينة، فدخل عبد العزيز على أهله و قال لهم: عتبوا الراحلة و لا يعلم بمقدمي أحد، فلم ينشب أن أجعل الناس يستأذنون، فأذن لهم، و قال: من الذي أخبركم بمقدمي ؟ قال: هاتيك راحلتك قد حلق رأسها و جلّلت ملحفة مصفرة يطاف بها في السوق، فدخل على زوجته فقال: ما هذا الذي فعلت ؟ قالت: تشوقت إليّ و سرّعت و أردت أن أكتم ذاك، أردت و اللّه أن أظهر للناس حظوتي عندك.

4112 - عبد العزيز بن عبد الحميد اللّخمي الدّاراني

حدّث عن الأوزاعي.

روى عنه يزيد بن محمّد بن عبد الصمد.

ص: 303


1- تاريخ بغداد: المحرري.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبي أبو العباس الفقيه، و القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن أبي الرضا، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي نصر، نا الحسن بن حبيب، نا يزيد بن عبد الصمد، نا (1) عبد العزيز، نا.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا أبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون بن حمزة العلوي، نا جدي أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين - إملاء - نا الحسن بن آدم، حدثني يزيد بن عبد الصمد، نا عبد العزيز بن عبد الحميد اللّخمي من أهل داريا، نا الأوزاعي، عن مقاتل، عن أبي بردة، عن أبيه قال:

أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم جبريل في صورة أعرابيّ ، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لا يعرفه، فقال: يا محمّد ما الإيمان ؟ قال:«تؤمن - و في حديث ابن السّمرقندي: أن تؤمن - باللّه و اليوم الآخر، و الملائكة، و الكتاب، و النبيّين، و البعث بعد الموت، و القدر خيره و شرّه»، قال: إذا فعلت هذا - و في حديث ابن السّمرقندي: ذلك - فأنا مؤمن ؟ قال:«نعم»، قال: صدقت، قال: فما الإسلام ؟ قال:«تشهد أن - و في حديث ابن السّمرقندي: شهادة - أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه، و تقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة، و تحجّ البيت، و تصوم شهر رمضان»، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال:«نعم»، قال: صدقت - زاد ابن السّمرقندي: قال: فما الإحسان ؟- قال:«تعبد اللّه كأنك تراه، فإن لم تره فهو يراك»، قال: صدقت، قال: فالتفت النبي صلى اللّه عليه و سلم يطلب الرجل فلم يقدر عليه، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«هذا جبريل جاءكم يعلّمكم دينكم» - و في حديث ابن قبيس: قال ثم انصرف ثم طلبه النبي صلى اللّه عليه و سلم فلم يقدره عليه قال: ثم قال:«هذا جبريل يعلّمكم أمر دينكم»[7345].

4113 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم

أبو الحسن - و قيل: أبو القاسم - القزويني الفقيه الشافعي (2)

قدم دمشق، و حدّث بها و بصور عن أبيه، و أبي القاسم كامل بن علي بن محمّد بن سلم القصري، و القاضي أبي محمّد عبد اللّه بن أبي زرعة القزويني الحافظ (3) الفقيه، و أبي علي حمد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن الأصفهاني، و أبي جعفر محمّد بن عبد اللّه بن

ص: 304


1- بالأصل: نا العباس عبد العزيز نا.
2- انظر التدوين في أخبار قزوين 191/3.
3- مطموسة بالأصل.

عبد السلام الأبهري، و أبي عبد اللّه الحسين بن علي بن محمّد بن زنجويه القطان، و أبي الحسن علي بن الحسن الصيقلي القزويني، و أبي العباس أحمد بن محمّد بن الحسين البصير الرازي، و أبي عمر بن مهدي.

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن العباني، و أبو حفص عمر بن الحسن بن عيسى.... (1)،و أبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الشيرازي الصوفيون، و أبو الحسن بن أبي الحديد، و ابنه أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد، و أبو البشر المؤمل بن الحسن بن أحمد الطائي، و نجا بن أحمد العطّار.

و نا عنه أبو القاسم النسيب بحكايتين.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا الفقيه أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن أحمد القزويني قدم علينا دمشق في شهر رمضان سنة ست و عشرين و أربعمائة - قيل له: حدّثك أبوك عبد الرّحمن بن أحمد، أنا أبو الحسن محمّد بن هارون الزّنجاني (2)،نا موسى بن هارون، نا قتيبة، نا حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعاني، نا ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت:

مات رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في بيتي بين ليلتي و يومي، بين سحري و نحري (3)،و خلطت ريقي بريقه، قيل: يا أم المؤمنين كيف خلطت ريقك بريقه ؟ قالت: دخل عبد الرّحمن و بيده سواك، فنظر إليه النبي صلى اللّه عليه و سلم فعلمت أنه قد اشتهاه، فأخذت السواك فكسرته ثم مضغته، ثم ناولته النبي صلى اللّه عليه و سلم فاستاك به.

قال... (4) عمران: قال لنا قتيبة في هذا الحديث نا حفص بن ميسرة، نا ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة تقول، فجعلته: أنا عائشة، لأن عمر بن سعيد بن أبي حسن أدخل بين ابن أبي مليكة و بين عائشة في إسناد هذا الحديث: ذكر أن أبا عمرو.

رواه نافع بن عمر، و عبد الجبار بن الورد، و أبو [أيوب] السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة كما رواه حفص بن ميسرة إلاّ انهم لم يذكروا لفظ الخبر فيه.

ص: 305


1- غير واضحة بالأصل من سوء التصوير، و لم أتبينها.
2- إعجامها مضطرب بالأصل، و المثبت عن الأنساب.
3- أي مات و هو مستند إلى صدرها، و ما يحاذي سحرها منه (النهاية).
4- كلمة غير واضحة قراءتها بالأصل.

فأما حديث نافع.

فأخبرناه أبو بكر بن المزرفي (1)،نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا عيسى بن علي، أنا أبو القاسم البغوي... (2).

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى الموصلي، قالا: نا... (3) بن عمر و هو الضبي، نا نافع بن عمر الجمحي، عن ابن [أبي] (4) مليكة قال: قالت عائشة:

توفي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في بيتي و في يومي، و بين سحري و نحري، و جمع اللّه بين ريقي (5)و ريقه. قالت عائشة: دخل عبد الرّحمن بن أبي بكر بسواك... (6) و في حديث البغوي:

فكسف عند النبي صلى اللّه عليه و سلم، فأخذته فمضغته ثم... (7) به، و في حديث أبي يعلى: له.

و أما حديث عبد الجبار.

فأخبرتنا به أم المجتبى العلوية قالت: أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا عبد الأعلى، و هو ابن حماد، نا عبد الجبار بن الورد قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: كانت عائشة تقول:

إن من نعم اللّه تبارك و تعالى أمات رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في بيتي و في يومي، و بين سحري و نحري، و أن اللّه جمع بين ريقي و ريقه؛ دخل عليّ عبد الرحمن بن أبي بكر و معه سواك ..... (8) فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينظر إليه، فقلت: يا عبد الرحمن.... (9)،فقصمه ثم ناولنيه و مضغته حتى إذا لان ناولته النبي صلى اللّه عليه و سلم.... (10) فذهب يرفعه فلم.... (11) يده، و شخص بصره فقال:«اللّهم ألحقني بالرفيق الأعلى»[7346].

و أما حديث أيوب.

ص: 306


1- الأصل: المرزقي، تصحيف. تقدم التعريف به.
2- كلة غير واضحة من سوء التصوير.
3- كلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير، و قد ذكر المزي في تهذيب الكمال 26/19 ترجمة نافع بن عمر الجمحي من الرواة عنه: داود بن عمرو الضبي.
4- زيادة لازمة للإيضاح.
5- كلمة غير مقروءة من سوء التصوير، و اللفظة المثبتة باعتبار السياق، و هو ما يتفق مع الرواية السابقة.
6- كلمة غير واضحة من سوء التصوير.
7- كلمة غير واضحة من سوء التصوير.
8- كلمتان غير مقروءتين من سور التصوير.
9- كلمات غير مقروءة. لم أتبينها.
10- غير واضحة من التصوير.
11- غير واضحة من التصوير.

فأخبرناه أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن محمّد، و أبو سهل .... (1) بن أحمد بن عبيد اللّه، قالا: أنا أبو الهيثم محمّد بن المكي.

[ح و أخبرنا] أبو عبد اللّه الفراوي قال: نا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد العيّار، أنا أبو علي محمّد بن عمر بن شبّويه (2)،قالا: أنا محمّد بن يوسف، نا أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي (3)مليكة، عن عائشة قالت:

توفي النبي صلى اللّه عليه و سلم في بيتي و يومي، و بين سحري و نحري، و كان أحدنا يعوده بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوده، فرفع رأسه إلى السماء و قال:«في الرفيق الأعلى، في الرفيق الأعلى»، و مر عبد الرّحمن بن أبي بكر و في يده جريدة رطبة، فنظر إليه النبي صلى اللّه عليه و سلم فظننت أنه له بها حاجة فأخذتها فمضغت رأسها و... (4) فرفعتها إليه، فاستن بها كأحسن ما كان مستنا، ثم ناولنيها فسقطت يده أو سقطت من يده - فجمع اللّه بين ريقي و ريقه في آخر يوم من الدنيا و أوّل يوم من أيام الآخرة[7347].

و أمّا حديث ابن أبي حسن الذي زاد في إسناده: أبا عمرو.

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا أبو القاسم البغوي، نا داود بن عمرو، نا عيسى بن يونس، نا عمر بن سعيد بن أبي حسن المكي، نا ابن أبي مليكة، أنا أبا عمرو مولى عائشة أخبره أن عائشة قالت:

إنّ مما أنعم اللّه عليّ بن أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قبض في بيتي، و بين سحري و نحري، و جمع اللّه بين ريقي و ريقه عند الموت، دخل علي أخي عبد الرّحمن، و أنا مسندة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و بيده سواك، فجعل ينظر إليه، و كنت أعرف أنه يعجبه السواك و يؤلفه، فقلت: آخذه لك ؟ فأومأ برأسه أن نعم، فناولته إيّاه فأدخله في فيه، فاشتد (5) عليه فتناولته و قلت: ألينه لك ؟ فأومأ برأسه أن نعم، فليّنته له، فأمرّه و بين يديه ركوة - أو قالت: عليه - شك ابن أبي حسن - فيها ماء، فجعل يدخل يده فيها و يمسح بها وجهه و يقول:«لا إله إلاّ اللّه، إنّ للموت

ص: 307


1- غير واضحة من التصوير.
2- الأصل: شيبويه، ترجمته في سير أعلام النبلاء 423/16.
3- كتبت بين السطرين بالأصل.
4- غير مقروءة بالأصل.
5- بدون إعجام بالأصل، و لعل الصواب ما ارتأيناه.

لسكرات»، ثم نصب يده و أشار ابن أبي حسن باصبعه يقول:«الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى» حتى قبض، و مالت يده[7348].

و قد أخرج البخاري حديث نافع، و أيوب، و ابن أبي حسن (1) في صحيحه.

و جدت بخط أبي الفرج (2) غيث بن علي:

قرأت على ظهر جزء بخط عبد الرّحمن القزويني: ولد ابني عبد العزيز عشية الخميس ليلة الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، قال:

ورد الخبر أن القاضي أبا القاسم عبد العزيز بن عبد الرّحمن القزويني الفقيه الشافعي توفي بصور في جمادى الأولى سنة إحدى و خمسين و أربعمائة، و كان فقيها على مذهب الشافعي رحمه اللّه. و حدّث بشيء يسير عن والده عبد الرّحمن، عن ابن سلمة القطان، عن أبي حاتم، و عن الصيقلي، و لم يكن عنده إلاّ شيء يسير، و كان ثقة، مضى على سداد و أمر جميل.

و ذكر أبو الفرج غيث بن علي فيما قرأته بخطه: أن وفاته كانت يوم الخميس الحادي عشر من جمادى الأولى، و قال: حدث عن والده عبد الرّحمن، و أبي محمّد عبد اللّه بن أبي زرعة الفقيه الحافظ ، و أبي علي حمد بن عبد اللّه بن علي الأصبهاني، و أبي عبد اللّه بن زنجويه القطان، و أبي الحسن الصّيقلي، و أبي العباس البصير الرازي و غيرهم من شيوخ قزوين و الري، و طاف البلاد حتى سمع و طاف حتى سمع منه، نا عنه جماعة، و ما علمت من حاله إلاّ خيرا.

4114 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن عبد الملك

ابن حرب بن عبد الرّحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي

كان يسكن المصّيصة (3) من بيت لهيا.

ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز، و ذكر ابنته أم عثمان بنت عبد العزيز رضيع بيص (4)

ص: 308


1- بالأصل: حسين.
2- بالأصل: الفراج، تصحيف.
3- المصيصة: قرية من قرى دمشق قرب بيت لهيا. و بيت لهيا بكسر اللام و سكون الهاء. قرية مشهورة بغوطة دمشق.
4- كذا.

4115 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن الوليد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم الأموي

من ساكني قصر يزيد.

ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية.

و ذكر ابنا له اسمه: يزيد بن عبد العزيز فطيم، و ذكر بنات له أم العباس بنت عبد العزيز عاتق، و أم عبد اللّه بنت عبد العزيز عاتق، و عزيزة بنت عبد العزيز عاتق.

فقصر يزيد هذا من إقليم بيت الأبّار (1).

4116 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن

- و يقال: ابن عبد الرحيم - اليحصبي

له ذكر في شهود أشهدهم سليمان بن عبد الملك عليه في نهر يزيد.

تقدم الخبر الذي فيه ذكره.

4117 - عبد العزيز بن عبد الرّحيم بن محمّد بن علي

أبو القاسم الأنصاري الدّاراني المؤذن

حكى عن أبيه، و روى عن أبي محمّد عبد الصمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد.

روى عنه تمّام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، نا أبو زرعة، و أبو بكر محمّد و أحمد ابنا عبد اللّه بن عبد (2) اللّه بن عمر النصري، و أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الرّحيم بن محمّد المؤذن بداريا و دمشق - و كان ضريرا - قالوا: حدثنا أبو محمّد عبد الصمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد، نا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، نا تليد (3) بن سليمان، عن عبد الملك بن عمير، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال:

ص: 309


1- و بيت الأبار قرية يضاف إليها كورة من غوطة دمشق فيها عدة قرى.
2- كذا بالأصل، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 50/17 و ذكر اسمه فيها: محمّد بن عبد اللّه بن أبي دجانة عمرو بن عبد اللّه بن صفوان، أبو زرعة الدمشقي الصغير. روى عنه تمام بن محمّد.
3- بدون إعجام بالأصل، ترجمته في تهذيب الكمال 208/3 و هو تليد بن سليمان المحاربي، أبو سليمان.

أتى العباس و علي أبا بكر لما استخلف، فجاء عليّ يطلب نصيب فاطمة، و جاء العباس يطلب عصبته مما كان في يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و كان في يده نصف خيبر ثمانية عشر سهما، و كانت ستة و ثلاثين سهما و أرض بني قريظة (1) و فدك، فقالا: ادفعها إلينا، فإنها كانت في يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقال لهما أبو بكر: لا أرى ذلك، إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يقول:«إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث، ما تركنا فهو صدقة»[7349]، فقام قوم من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فشهدوا بذلك، قالا: فدعها تكون في أيدينا تجري على ما كانت في يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال: لا أرى ذلك أنا الوالي من بعده، و أنا أحقّ بذلك منكما، أضعها في موضعها الذي كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يضعها فيه، فأبى أن يدفع إليهما شيئا.

فلما ولي عمر أتياه قال: فإنّي لعند عمر و قد أتاه مال، قال: فقال: خذ هذا المال فاقسمه في قومك بني فلان إذ جاء الآذن، فقال: بالباب أناس من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال: ائذن، فدخلوا، قال: ثم أتاه فقال: عليّ و العباس بالباب، فقال: ائذن لهما، فدخلا فقال عمر: ما جاء بكما إليّ ؟ قد طلبتماه من أبي بكر فدفعته (2) إليكما قال: فترددوا عليه فيها فلما رأى ذلك قال: أدفعها إليكما على أن آخذ عليكما عهد اللّه و ميثاقه أن تعملا فيها كما كان يعمل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فخذاها، فأعطاهما، فقيضاها، ثم مكثا ما شاء اللّه، ثم إنّهما اختصما فيما بينهما - فيها، قال: فجاءا (3) عمر و عنده أناس من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم، فاختصما بين يديه، فقالا ما شاء اللّه أن يقولا، فقال بعض أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم: يا أمير المؤمنين اقض بينهما، و ارح كلّ واحد منهما من صاحبه، فقال: و اللّه لا أقضي فيها أبدا إلاّ قضاء قد قضيته، فإن عجزتما عنها فرداها إليّ كما دفعتها إليكما، فقاما من عنده.

فلما ولي عثمان أتياه فيها و أنا عنده فقال: أنا أولى، و أنا أحقّ بها منكما جميعا، فلما سمع ابن عباس قوله أخذ بيد أبيه فقال: قم هاهنا، فقال: أين تقيمني، قال: بلى، قم أكلمك، فإن قبلت و إلاّ رجعت إلى مكانك، فقام معه، فقال له: دعها تكون في يد ابن أخيك فهو خير لك من أن تكون في بعض بني أمية، فخلاّها العباس، و دفعها إلى عليّ ، فلم تزل في يد ولده حتى انتهت إلى عبد اللّه.

ص: 310


1- الأصل: قريضة.
2- كذا بالأصل، و في المختصر 144/15 «فأبى أن يدفعه إليكما» و هو الأظهر.
3- الأصل:«فجا».

4118 - عبد العزيز بن عبد العزيز بن أبان بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر.

4119 - عبد العزيز بن عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبيد اللّه

ابن أبي المهاجر المخزومي

حكى عن مسلمة بن يعقوب بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان القائم على أبي العميطر.

حكى عنه أبو جعفر محمّد بن أحمد بن أبي خراسان.

4120 - عبد العزيز بن عبد القريب

أبو يعلى - و يقال: أبو العلاء - الحرّاني المقرئ

حدّث بدمشق عن ابن عمّه إسحاق بن عبد الخالق الحرّاني.

روى عنه أبو نصر بن الجبّان، و أبو الحسن بن السمسار.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبي، أنا أبو نصر بن الجبّان، أنا أبو يعلى عبد العزيز بن عبد القريب الحرّاني المقرئ - قراءة عليه - حدثني ابن عمي إسحاق بن عبد الخالق الحرّاني، نا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي، حدثني إبراهيم النهاوندي، حدثني عتيق بن يعقوب الزبيري، قال:

قدم هارون الرشيد المدينة، و كان قد بلغه أن مالك بن أنس عنده الموطّأ يقرأه على الناس، فوجّه إليه البرمكي، فقال: أقرئه السلام و قل له، يحمل إليّ الكتاب فيقرأه عليه، فأتاه البرمكي فأخبره، و كان عنده أبو يوسف القاضي، فقال: يا أمير المؤمنين يبلغ أهل العراق أنك وجهت إلى مالك بن أنس في أمر فخالفك، اعزم عليه، فبينا هو كذلك إذ دخل مالك بن أنس، فسلّم و جلس، فقال: يا ابن أبي عامر، أبعث إليك فتخالفني، فقال مالك: يا أمير المؤمنين أخبرني الزهري، و ذكره عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال: كنت أكتب بين يدي النبي صلى اللّه عليه و سلم: (لاٰ يَسْتَوِي الْقٰاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (1) قال: و ابن أم مكتوم عند النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: يا

ص: 311


1- سورة النساء، الآية:95.

رسول اللّه إني رجل ضرير، و قد أنزل اللّه عزّ و جلّ في فضل الجهاد ما قد علمت، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«لا أدري» و قلمي رطب ما جفّ حتى وقع فخذ النبي صلى اللّه عليه و سلم على فخذي، ثم أغمي على النبي صلى اللّه عليه و سلم ثم جلس فقال:«يا زيد، اكتب: (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) (1)»[7350].

يا أمير المؤمنين، حرف واحد، بعث فيه جبريل و الملائكة من مسيرة خمسين ألف عام، لا ينبغي لي أن أعزه و أجله ؟ و إن اللّه تعالى رفعك و جعلك في هذا الموضع بعلمك، فلا تكن بأول من يضع عن العلم فيضع اللّه عزّك. قال: فقال الرشيد فمشى مع مالك بن أنس إلى منزله، فسمع منه الموطّأ، و أجلسه معه على المنصة، فلما أراد أن يقرأه على مالك قال: تقرأه عليّ ؟ قال: ما قرأته على أحد منذ زمان، قال: فتخرج الناس عني، حتى أقرأه أنا عليك.

فقال: إن العلم إذا منع من العامة لأجل الخاصة لم ينفع اللّه به الخاصة. فأمر له معن بن عيسى القرآن ليقرأه عليه فلما بدا ليقرأه قال مالك بن أنس لهارون الرشيد: يا أمير المؤمنين، أدركت أهل العلم ببلدنا و أنهم يحبون التواضع للعلم، فنزل هارون عن المنصة فجلس بين يديه.

4121 - عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن الوليد

ابن عبد الملك بن مروان الأموي

كان يسكن قرية العبادلة من إقليم بيت الأبّار.

ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز، و ذكر أباه عبد الملك بن أبي عبيدة في تسمية من كان بدمشق و بغوطتها من بني أميّة.

4122 - عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر

أبو الأصبغ الأموي الأندلسي (2)

سمع بمكّة و دمشق، و مصر، و العراق، و خراسان، و سمع بالأندلس سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.

و أدرك بدمشق أصحاب هشام بن عمّار.

و سمع خيثمة بن سليمان، و أبا سعيد بن الأعرابي، و أبا جعفر محمّد بن عمرو بن البختري (3)،و إسماعيل بن محمّد الصفار، و عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس

ص: 312


1- سورة النساء، الآية:95.
2- انظر أخباره في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص 278 رقم 834.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 385/15.

الأصبهاني (1)،و سليمان بن أحمد بن يحيى، و محمّد بن نوح بن عبد اللّه الجنديسابوري (2)، و أبا بكر محمّد بن العبّاس بن فضيل البغدادي - بحلب - و أبا العباس أحمد بن محمّد بن هارون البردعي.

روى عنه الحاكم أبو عبد اللّه.

حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن البستي (3)-لفظا - أنا أبو بكر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، حدثني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي، نا سليمان بن أحمد بن يحيى، نا محمود بن الربيع العامري، نا حمّاد بن عيسى غريق الجحفة (4)، حدثنا (5) طاهرة بنت عمرو بن دينار، حدثني أبي، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إنّ لكلّ بني أب عصبة ينتمون إليها، إلاّ ولد فاطمة، فأنا وليّهم، و أنا عصبتهم، و هم عترتي، خلقوا من طينتي، ويل للمكذّبين بفضلهم، من أحبهم أحبّه اللّه، و من أبغضهم أبغضه اللّه»[7351].

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدثني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ببخاري، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد البردعي، حدثني محمّد بن أبي مهزول بالمصّيصة، نا يوسف بن سعيد بن مسلم، نا إسحاق بن عيسى بن الطباع، قال: قال عبد اللّه بن المبارك:

كنت عند مالك بن أنس و هو يحدّثنا، فجاء عقرب فلدغته (6) ست عشرة مرة، و مالك يتغير لونه و يتصبّر، و لا يقطع حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فلما فرغ من المجلس و تفرّق الناس قلت له: يا أبا عبد اللّه لقد رأيت منك عجبا، قال: نعم، أنا صبرت إجلالا لحديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر - إجازة إن لم يكن سماعا - أنا أبو الحسن عبد اللّه،

ص: 313


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 553/15.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 34/15.
3- الحرف الأول بدون إعجام بالأصل، انظر المشيخة 237/أ.
4- هو حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني. غرق في وادي الجحفة سنة 208، و الجحفة كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة. (تهذيب الكمال 194/5، و انظر معجم البلدان: الجحفة).
5- كذا.
6- كذا، و العقرب واحدة العقارب من الهوامّ ، يذكر و يؤنث بلفظ واحد، و الغالب عليه التأنيث.

و أبو (1) محمّد بن الحميد، أنشدنا أبو سهل بن زياد ابنا عبد الرحمن البحيري (2)،قالا: أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنشدني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ببخارى، أنشدنا ثعلب:

أنا من قبل بينهم محزون *** كيف إن خفق الفراق أكون

أمرضت عينه.... (3) قلبي *** إنما يمرض القلوب الجفون

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأموي مولاهم أبو الأصبغ الأندلسي أحد المذكورين في الدنيا من الرحّالة في طلب الحديث، فأدرك بمصر: أصحاب يونس، و أحمد بن عبد الرّحمن، و أدرك بالشام: أصحاب هشام بن عمّار، و محمّد بن عزيز الأيلي، و أكثر بها عن خيثمة بن سليمان و أقرانه، و سمع بمكة من: أبي سعيد بن الأعرابي و أقرانه، و بالعراق من أبي جعفر الرزّار، و أبي علي الصفّار و أقرانهم، و بأصفهان من عبد اللّه بن جعفر بن فارس، ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين و أربعين، و سألني عن أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته، فقال: قد نعي (4) إلينا منذ أشهر، فقلت: لا... (5) ورد عليّ خراسان، فسمع من أبي العباس أكثر حديثه، و بقي بنيسابور إلى سنة خمس و أربعين، ثم خرج إلى مرو و إلى ابن خنب (6) ببخارى، ثم إلى كشانية (7) إلى علي بن محتاج، و أبي يعلى النسفي، و أبي الحسن بن البحيري، فأكثر عنهم و دخل الشّاش و منها إلى إسبيجاب و كتب بها الكثير ثم انصرف إلى بخارى و استوطنها و تسرى بها، و ولدت له بنته، و لم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم و أهله.

ولد بالمغرب (8) و توفي ببخارى من المشرق في رجب من سنة خمس و ستين و ثلاثمائة.

ص: 314


1- كذا ما بين الرقمين السند بالأصل، و الاضطراب ظاهر في سياقه و لم أحله.
2- كذا ما بين الرقمين السند بالأصل، و الاضطراب ظاهر في سياقه و لم أحله.
3- غير مقروءة بالأصل.
4- الأصل: نعا.
5- كلمة لم أتبينها بالأصل، و رسمها: و نعننه.
6- هو محمّد بن أحمد، أبو بكر البخاري البغدادي الدهقان، ترجمته في سير أعلام النبلاء 523/15.
7- كشانية: بالفتح ثم التخفيف،... و ياء خفيفة، بلدة بنواحي سمرقند شمالي وادي الصغد.
8- في المختصر 145/15 نقلا عن أبي عبد اللّه الحافظ :«ولد بقرطبة» و في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص 278 من أهل قرطبة.

قال الحاكم أبو عبد اللّه:

رأيت أبا الأصبغ في المنام و هو يمشي بزّي أحسن ما يكون، فقلت له: أنت أبو الأصبغ ؟ قال: نعم، قلت: ادع اللّه أن يجمعني و إيّاك في الجنة، فقال: إنّ إمام الجنة هؤلاء ثم رفع يديه فقال: اللّهمّ اجمعه معي في الجنّة بعد عمر طويل.

و رأيت أبا الأصبغ مرة أخرى في بستان فيه خضرة و مياه جارية و فرش كثيرة، و كأني أقول الهالة فقلت: يا أبا الأصبغ بما ذا وصلت إليه أ بالحديث ؟ فقال: أي و اللّه، و هل نجوت إلاّ بالحديث.

4123 - عبد العزيز بن عبد الواحد المذحجي دمشقي

حدّث عن الحارث بن سعد.

روى عنه سلمة بن بشر الدمشقي.

قاله أبو عبد اللّه بن منده فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه.

4124 - عبد العزيز بن عثمان بن محمّد

أبو القاسم القرقساني (1) الصوفي

شيخ الشام.

سكن دمشق، و حدّث عن أبي الحسن الفضل بن إسحاق بن صالح التّنوخي المنبجي، و أبي الحسن النوزي (2) الوكيل الحرّاني.

روى عنه: أبو الحسن الحنائي (3)،و علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي، و أبو علي الأهوازي، و عبد اللّه بن جعفر أبو محمّد الحنازي (4) الطبري.

و كتب عنه رشأ بن نظيف.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم - قراءة - أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن

ص: 315


1- القرقساني بفتح القافين بينهما راء ساكنة (اللباب) هذه النسبة إلى قرقيسيا، بلدة بالجزيرة على ستة فراسخ من رحبة مالك.
2- كذا رسمها.
3- الأصل: الجياني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و هو علي بن محمّد بن إبراهيم بن حسين، أبو الحسن الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء 565/17.
4- كذا.

يزداد الأهوازي (1) المقرئ، نا أبو القاسم عبد العزيز بن عثمان بن محمّد الصوفي، نا أبو الحسن الفضل بن إسحاق بن صالح التنوخي، نا أبو علي الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني، نا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن واقد الباهلي، نا أبو حبيب الغنوي، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«ثلاثة لا ترى أعينهم النار يوم القيامة: عين بكت من خشية اللّه، و عين حرست في سبيل اللّه، و عين غضّت عن محارم اللّه عز و جل»[7352].

أنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي أبو محمّد، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الربعي - إجازة - أنا أبو القاسم عبد العزيز بن عثمان بن محمّد الصوفي، أنا أبو بكر أحمد بن كامل بن شجرة القاضي (2)،نا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، نا موسى بن سهل الرملي، و أحمد بن منصور بن يسار الرّمادي، قالا: نا عبد اللّه بن صالح، حدثني نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيّب، عن جابر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إنّ اللّه اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيّين و المرسلين، و اختار من أصحابي أربعة: أبا بكر، و عمر، و عثمان، و عليا، فجعلهم خير أصحابي، و في كلّ أصحابي خير، و اختار أمّتي على سائر الأمم، و اختار من أمّتي أربعة قرون من بعد أصحابي: القرن الأول، و الثاني، و الثالث تترى (3)،و القرن الرابع فرادى»[7353].

قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد، عن جده مقاتل بن مطكود، أنا أبو علي الأهوازي، قال:

مات (4) القرقساني يوم الجمعة الثالث عشر من شوال من سنة سبع و أربعمائة، و صلّى عليه العصر من يومه القاضي النّصيبي في جمع كثير، و دفن بمقبرة باب كيسان - رحمه اللّه، و إيانا إذا صرنا مصيره.

و كذا وجدت بخط الأهوازي سنة سبع إلاّ أنه قال: ليلة الجمعة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، قال:

ص: 316


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 13/18.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 544/15.
3- جاء القوم تترى أي متتابعين.
4- أقحم بعدها بالأصل: يوم.

توفي شيخنا أبو القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقساني في شوال سنة سبع و أربعمائة، حدّث بكتب محمّد بن جرير:«التفسير»، و غيره عن أحمد بن كامل بن شجرة من غير أصل، لم أسمع منه.

و قال أبو بكر الحداد: كان أشعريّ المذهب.

4125 - عبد العزيز بن علي بن الحسن

أبو القاسم الشّهرزوري المالكي

عابر الأحلام

دخل دمشق، و حدّث.

سمع أبا علي حمد بن عبد اللّه العدل الأصبهاني بالري، و علي بن وصيف بن عبد اللّه البصري، و محمّد بن عدي بن علي بن عدي، و أبا بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن محمويه الحنّائي البغدادي الماوردي بالبصرة، و أبا حاتم محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن زكريا اللبان الرازي، و أبا العباس أحمد بن محمّد بن الحسين البصير بالري، و أبا (1) المظفر منصور بن حامد الشاشي التنكتي، و أبا بكر محمّد بن صالح بن محمّد الشاشي، و يوسف بن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن البغدادي بالرّقّة، و أبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن وهب المعروف بابن المشتري بالبصرة، و أبا علي الحسن بن عبد اللّه بن سعيد الحرّاني بحلب، و أبا الحسن عبد اللّه بن محمّد بن دينار البصري، و أبا محمّد عبد اللّه بن محمّد الإمام بعرابان (2)،و أبا الحسن علي بن عبد العزيز بن زيت النار، و أبا عبد اللّه الحسين بن بكر بن محمّد بن حمران الورّاق المعروف بالهراس، و ابنه أبا (3) القاسم عمر بن الحسين بن بكر بالبصرة.

روى عنه أبو العباس بن قبيس، و أبو علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة، و عبد العزيز الكتّاني، و علي بن محمّد بن شجاع.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أخبرني أبي أبو العباس، نا الشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن علي الشّهرزوري المالكي - إملاء - بجامع دمشق، نا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمويه الحنّائي المعروف بالماوردي بالبصرة، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا

ص: 317


1- الأصل: و أبو.
2- كذا رسمها بالأصل.
3- الأصل: و أبو.

يوسف بن موسى، نا جرير - يعني ابن حازم - عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن يزيد مولى المنبعث عن أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه كيف ترى في اللّقطة (1)؟فقال:«أعرف عددها و وكاءها، ثم عرّفها (2) سنة، فإن جاء صاحبها و إلاّ فاستنفقها (3) تكون عندك وديعة»، قال:

فضالّة الغنم ؟ قال:«خذها فإنما هي لك، أو لأخيك، أو للذئب و تعرّفها»، قال: فضالّة الإبل ؟ قال:

«دعها فإنّ معها سقاءها و حذاءها، ترد الماء، و تأكل الشجر حتى يقدم صاحبه»[7354].

رواه جماعة عن يحيى بن سعيد، فقالوا: عن يزيد بن زيد بن خالد الجهني.

أنشدنا أبو الحسن بن قبيس، أنشدنا أبي أبو العباس، أنشدنا عبد العزيز بن علي، أنشدنا أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن زكريا اللبان الرازي بالري، أنشدنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد الحكيمي، أنشدنا أحمد بن جعفر البرمكي، أنشدنا أحمد بن الطّيّب، صاحب الكندي، قال: أنشدنا يعقوب بن إسحاق الكندي - رحمه اللّه - لنفسه:

أناب الدبابي على الارس *** فغمض جفونك أو نكّس

و ضائل سوادك و اقبض يديك *** و في خفر بنيك فاستجلس

و عند ملكيك فابغي العلو *** و بالوحدة اليوم فاستأنس

فإن الغنا في قلوب الرجال *** و إن التقزز للأنفس

و كائن ترى من أخي عسرة *** غني و دنئ ثروة مفلس

و من قائم شخصه ميت على *** انه بعد لم يرمس

و ذكر لي أبو محمّد بن الأكفاني عن حيدة بن علي بن الحسين أن عبد العزيز بن علي كان يحفظ من علم الرؤيا عشرة آلاف ورقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، حدثني أبو بكر محمّد بن علي الحداد، قال: بلغنا وفاة أبي القاسم عبد العزيز بن علي الشّهرزوري، و ذكر لي أن الروم قتلوه بالمغرب - رحمه اللّه - سنة سبع و عشرين و أربعمائة.

و ذكر أبو علي الأهوازي أنه قتل يوم عيد الفطر في موضع يقال بونة.

ص: 318


1- مرّ شرحها قريبا.
2- أي عرّف بها الناس، و أطلعهم عليها، لعل أحدهم يتعرّف عليها أو يعرف صاحبها أو أصحابها.
3- استنفقها أي انتفع بها، و قد خالف أبو عبيد الرأي القائل بالانتفاع بها.

4126 - عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن

ابن الوليد بن القاسم بن الوليد

أبو محمّد القرشي المعروف بابن الصائغ

سمع أبا الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ الفقيه إمام مسجد سوق اللؤلؤ، و أبا محمّد بن أبي نصر.

و سمع الكثير و لا أراه حدّث.

روى لنا ابن ابنه العاصي أبو المفضل يحيى بن علي عن وجوده في سماعه.

أخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل يحيى بن علي، قال: وجدت في سماع جدي أبي محمّد عبد العزيز بن علي القرشي، نا أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ الفقيه، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، نا محمّد بن عائذ، حدثني الوليد بن مسلم، حدثني إبراهيم بن عثمان، عن الحكم (1)،عن مقسم (2)،عن ابن عباس قال:

صلّى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم على شهداء أحد، صلّى على حمزة بن عبد المطلب.

4127 - عبد العزيز بن علي بن عبد اللّه

أبو القاسم الكازروني (3)

حدّث بدمشق عن أبي الفضل أحمد بن علي الرازي الحافظ و سمع بها أبو الحسن بن أبي الحديد.

روى عنه أبو الحسن الفقيه، أنشدنا أبو الحسن بن المسلّم الفقيه - فيما أرى - أنشدنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الكازروني، أنشدنا أبو الفضل أحمد بن علي الرازي الحافظ يوم الجمعة بكازرون:

و عين الرضى عن كلّ عيب كليلة *** و لكن عين السّخط تبدي المساويا

ص: 319


1- هو الحكم بن عتيبة، أبو محمّد الكندي ترجمته في تهذيب الكمال 94/5.
2- هو مقسم بن بجرة، أبو القاسم، ترجمته في تهذيب الكمال 354/18.
3- الأصل بتقديم الراء، و المثبت و الضبط عن الأنساب، نسبة إلى كازرون إحدى بلاد فارس.

فلست ترى عينا لذي الودّ كله *** و لا نغضه (1) يوما إذا كنت راضيا

كذا قال، و المحفوظ : برأي عيب ذي الودّ.

4128 - عبد العزيز بن علي بن محمّد بن عمر

أبو حامد البيّع

أصله من الدّينور.

و ولد ببغداد، و سمع أبا محمّد الجوهري و غيره.

و روى ببغداد فسمع منه: أخي أبو الحسين الحافظ و غيره.

و قدم دمشق رسولا و استجازه بها أبو محمّد بن صابر، و سأله عن مولده فقال: ببغداد في صفر سنة ست و أربعين و أربعمائة.

4129 - عبد العزيز بن علي

حكى عن: الحسن بن القاسم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي.

روى عنه: أبو محمّد الحسن بن إسماعيل بن الضرّاب.

أنبأنا أبو الحسن الفقيه - و نقلته من خطه - قال: أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن المبارك البزّاز، أخبرني أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ - إجازة - قال: قرأت على أبي محمّد الحسن بن إسماعيل بن محمّد المصري، حدثني عبد العزيز بن علي الدّمشقي، نا الحسن بن القاسم الدمشقي، أنشدني عبد اللّه بن عبد الكريم:

إن دام إفلاسي على ما أرى *** جعلت أهل النّسك أصحابي

و بعت أثوابي و إن بعتها *** بقيت بين الدار و البابي

و ألزم المسجد أبكي على *** لهوي و لذّاتي و اطرابي

و إن أجد يوما سبيل الفتى *** فوجه من أهواه محرابي

و لست زنديقا و لكنني *** أصبو و ربي يعذر الصابي

كذا قال الدمشقي، و هو عبد العزيز بن علي بن محمّد بن الفرج، أظنه مصريا، و اللّه أعلم.

ص: 320


1- كذا رسمها بالأصل.

4130 - عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ

4130 - عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ (1)

أبو بكر الأصبهاني المديني

من أهل مدينة جيّ (2)،مدينة أصبهان.

سمع بدمشق محمّد بن يعقوب بن حبيب الغساني، و بحمص عطية بن بقية بن الوليد الكلاعي (3)،و بمصر أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب بن أخي عبد اللّه بن وهب.

روى عنه: أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن محمّد بن فورك القباب (4)،و أبو عثمان سعيد بن يعقوب بن سعيد السّرّاج، و أبو علي أحمد بن محمّد بن معك المديني الأصبهانيون.

و كان من الرحّالة المصنّفين (5).

كتب إليّ أبو علي الحداد، ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه، أنا أبو نعيم الحافظ (6)،أنا أبو محمّد بن حيّان، نا أبو علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن عمران، نا محمّد بن يعقوب بن حبيب بدمشق، نا دلهاث بن جبير، نا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يدعو فيقول:«اللّهم إنّك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلاّ بك، اللّهم فاعطنا منها ما يرضيك عنا»[7355].

قال: و قال أبو نعيم: عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ (7) المديني أبو بكر صنّف الشيوخ، قديم الموت، كتب بالشام و بمصر، و الحجاز.

4131 - عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف

ابن عبد عوف بن [عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة] (8)

ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري

حدّث عن أبي سلمة... (9) عن عمه.

ص: 321


1- ترجمته في ذكر أخبار أصبهان 125/2 و بالأصل: كوشيد.
2- الأصل: حي، تصحيف، و الصواب عن معجم البلدان.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 521/12.
4- أخباره في ذكر أخبار أصبهان 90/2.
5- الأصل: المصنفون.
6- ذكر أخبار أصبهان 126/2.
7- ترجمته في ذكر أخبار أصبهان 125/2 و بالأصل: كوشيد.
8- ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل، و الزيادة عن تهذيب الكمال 322/11 ترجمة عبد الرحمن بن عوف.
9- بياض بالأصل.

روى عنه ابنه محمّد بن عبد العزيز.

و وفد على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا [محمّد] (1) بن المظفر بن بكران، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف [أنا أبو جعفر] (2) العقيلي، نا ابن أبي مسرّة (3)،نا يعقوب بن محمّد الزهري، نا عبد العزيز بن عمران، نا محمّد بن... (4)،عن أبيه، عن أبي سلمة، قال: قال عبد الرّحمن بن عوف: خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم [إلى بدر] (5) على الحال التي قال اللّه عز و جل: (وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكٰارِهُونَ ) إلى قوله: (وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللّٰهُ إِحْدَى الطّٰائِفَتَيْنِ أَنَّهٰا لَكُمْ ) (6) قال: العير.

قال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع عليه.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلّمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدثني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد العزيز الزهري، عن عمه موسى بن عبد العزيز.

أن حفصا و عبد العزيز ابني عمر بن عبد الرّحمن بن عوف تنازعا إلى والي المدينة، فأشكل عليه أمرهما، فكتب بأمرهما إلى عبد الملك بن مروان، فكتب إليه أن أشخصهما إليّ ، ففعل، فسبق عبد العزيز ثم قدم حفص بعد ذلك، فقال له عبد الملك: ما حبسك عن خصمك ؟ قال [أزهر] (7) بن مكمل بن عوف، أقمت عليه حتى توفي بفيفاء الفحلتين (8) فدفنته و أقبلت، ففزع عبد الملك [و جلس] (9) فقال: حقا؟ قال: حقا، قال عبد الملك و إنّ مما يقول أهل الكتاب لباطل.

ص: 322


1- بياض بالأصل و المثبت عن م انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 85/19.
2- بياض بالأصل و المثبت عن م.
3- بالأصل: ميسرة، تصحيف، و الصواب ما أثبت. و هو عبد اللّه بن أحمد، أبو يحيى المكي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 632/12.
4- بياض بالأصل.
5- ما بين معكوفتين بياض بالأصل، و الزيادة عن المختصر 147/15.
6- سورة الأنفال، الآيات 5-7.
7- بياض بالأصل، و اللفظة استدركت عن المختصر 148/15 و سيأتي الاسم كاملا في آخر الخبر.
8- اللفظتان بدون إعجام بالأصل و المثبت عن معجم البلدان (الفحلتان) و انظر ما كتبه بشأنها ياقوت. و في المختصر 148/15 بفيف الفحلتين، و بهامشه: أنها في أرض هوازن.
9- بياض بالأصل، و اللفظة أثبتت عن المختصر.

قال الزبير: أزهر بن مكمل بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، كان ناس يرون فيه أنه يلي الخلافة، و بسبب الرواية التي كانت قال عبد الملك ما قال.

4132 - عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن [أمية] (1)

أبو محمّد الأموي (2)

و أمّه أم ولد.

روى عن أبيه، و خالد بن اللّجلاج، و الربيع بن سبرة الجهني، و عبد اللّه بن موهب، و قزعة بن يحيى، و يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قزعة بن يحيى أيضا، و عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الغافقي، و هلال مولى عمر بن عبد العزيز، و مكحول، و نافع مولى ابن عمر، و عراك بن مالك، و سليمان بن حبيب المحاربي القاضي، و صالح بن كيسان، و بشر بن عاصم الثقفي، و حميد بن عبد الرّحمن بن عوف.

روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة، و يحيى بن سعيد الأنصاري، و ابن جريج [و مسعر] (3) بن كدام، و سعيد بن عبد العزيز، و حمزة بن حبيب الزيات، و العلاء بن هارون، و إسماعيل بن عياش، و يحيى بن حمزة، و أبو أسامة، و وكيع، و عبد اللّه بن نمير (4)، و يونس بن أبي إسحاق، و عبد اللّه بن داود الخريبي، و علي بن مسهر، و إسحاق بن يوسف الأزرق، و أبو نعيم، و سعيد بن يحيى سعدان، و يحيى بن عيسى الرملي الكوفي، و يونس بن بكير، و أبو جزى (5) نصر بن طريف، و محمّد بن معن المديني (6)،و هشام بن يحيى بن يحيى، و يحيى بن أيوب البصري، و أيوب بن سويد الرملي، و يحيى بن نصر بن حاجب، و عمر بن حبيب القاضي، و أبو جعفر الرازي، و ورقاء بن عمر المدائني، و حفص بن غياث، و بشر بن عبد اللّه بن عمر بن أخي عبد العزيز بن عمر، و أبو يوسف القاضي.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا

ص: 323


1- بياض بالأصل، و اللفظة أثبتت عن نسب قريش للمصعب ص 98 و م.
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 516/11 و تهذيب التهذيب 468/3 و ميزان الاعتدال 632/2 و الوافي بالوفيات 531/18 و شذرات الذهب 219/1.
3- بياض بالأصل مقدار كلمة، و اللفظة أثبتت عن تهذيب الكمال، و الكلام غير واضح في م من سوء التصوير.
4- اللفظة بدون إعجام بالأصل، و المثبت عن تهذيب الكمال.
5- في تهذيب الكمال: أبو جزء.
6- تهذيب الكمال: الغفاري.

محمّد بن إبراهيم بن علي، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة، نا يزيد بن خالد، أبو خالد الرملي، نا يحيى بن حمزة، عن عبد العزيز بن عمر، عن قزعة، عن ابن عمر، قال:

ودّعه النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال:«أستودع اللّه دينك و أمانتك، و خواتيم عملك»[7356].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل (1)،حدثني أبي، نا وكيع، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، أخبرني الربيع بن سبرة الجهني، عن أبيه، قال:

خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فلما قضينا عمرتنا قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«استمتعوا من هذه النساء»، قال: و الاستمتاع عندنا اليوم (2) التزويج، قال: فعرضنا ذلك على النساء، فأبين إلاّ أن نضرب بيننا و بينهن أجلا، قال: فذكرنا ذلك للنبي صلى اللّه عليه و سلم فقال:«افعلوا»، قال: فانطلقت أنا و ابن عمّ لي و معه بردة و معي بردة، و برده (3) أجود من بردي، و أنا أشبّ منه، فأتينا امرأة فعرضنا ذلك عليها، فأعجبها شبابي و أعجبها برد ابن عمي، فقالت: برد كبرد قال: فتزوّجتها فكان الأجل بيني و بينها عشرا، قال: فبتّ عندها تلك الليلة ثم أصبحت غاديا إلى المسجد، فإذا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بين الباب و الحجر يخطب الناس يقول:«ألا أيّها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء، ألا و إنّ اللّه قد حرّم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كانت عنده منهن شيء فليخلّ سبيلها، و لا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا»[7357].

أخبرناه أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، نا أبو خيثمة، نا إسحاق الأزرق، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن الربيع بن سبرة، عن أبيه سبرة بن معبد قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم حجة الوداع:

«استمتعوا من هذه النساء»- و الاستمتاع عندنا التزويج - قال: فعرضنا ذلك على النساء فأبين، إلاّ نضربن (4) بيننا و بينهن أجلا، فذكرنا ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«افعلوا»، فخرجت أنا و ابن عمّ لي مع كلّ واحد منا بردة، قال: فمررنا بامرأة فأعجبها شبابي و بردة ابن عمّي، فقالت: برد كبرد، فتزوّجتها، فنمت معها تلك الليلة، ثم غدوت، فإذا أنا برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بين الركن و الباب يقول:«إنّي كنت أذنت لكم في المتعة، فمن كان عنده منهن شيء فليفارقه، فإنّ

ص: 324


1- مسند أحمد بن حنبل 235/5 رقم 15351 و في نسخة 405/3.
2- كذا بالأصل و م و في مسند أحمد: يوم التزويج.
3- المسند: و بردته.
4- كذا بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير.

اللّه حرّمها إلى يوم القيامة»[7358].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد أبو البركات و أبو الفضل أحمد بن الحسن قالا: أنا محمّد بن الحسن، أنا أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، نا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط قال (1):

في الطبقة الرابعة من أهل الشامات: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز دمشقي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي الحافظ ، ثم حدثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد الغندجاني،- زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، أنا أبو عبد اللّه البخاري، قال (2):

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي الأموي، سمع أباه، و نافعا (3)،و عبد اللّه بن موهب (4)،سمع منه وكيع، و أبو نعيم، و يحيى بن سعيد الأنصاري.

أخبرنا أبو الحسين (5) القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - قالا: أنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن، قالا: أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، قال (6):

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان، قدم الري، و تزوّج بها، سمع أباه، و عبد اللّه بن موهب (7)،و عراك بن مالك، و مكحولا، و نافعا (8)،روى عنه ابن جريج، و يحيى بن حمزة، و وكيع، و أبو نعيم، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا عبد العزيز، أنا تمام بن محمّد، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر، نا أبو زرعة.

قال في تسمية ولد عمر بن عبد العزيز: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.

ص: 325


1- طبقات خليفة بن خيّاط ص 578 رقم 3028.
2- التاريخ الكبير للبخاري 21/2/3.
3- الأصل: و نافع، و اللفظة غير واضحة في م.
4- الأصل: نوهب، و الصواب عن م و التاريخ الكبير و الجرح و التعديل.
5- في م: الحسن، تصحيف، و السند معروف.
6- الجرح و التعديل 389/5.
7- الأصل: نوهب، و الصواب عن م و التاريخ الكبير و الجرح و التعديل.
8- الأصل و م، و في الجرح و التعديل: و نافع.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة.

قال في ذكر الإخوة من أهل الشام: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، أكثرهم حديثا - يعني أكثر إخوته-.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير (1)-- إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا الحسن بن أحمد، أنا علي بن الحسن، أنا عبد الوهاب بن الحسن، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي الأموي المدني، سمع نافعا مولى ابن عمر، روى عنه محمّد بن بشر في تفسير المائدة.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب بن البنّا، قالا: أنا أبو يعلى محمّد بن الحسين.

قالا: أنا أبو الطيّب عثمان بن عمر بن محمّد بن المنتاب، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا الحسين - هو ابن الحسن المروزي - أنا ابن (2) المبارك، عن نعيم بن ميسرة، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال:

كان عمر بن عبد العزيز له ابن من امرأة من بلحارث بن كعب، و كان يحبّه و ينام معه في بيته، قال: فتعرضت له ذات ليلة فقال: يا عبد العزيز، قلت: نعم، قال: شرّ ما جاء بك،

ص: 326


1- الأصل: عبيد، و اللفظة غير مقروءة في م، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
2- عن م و بالأصل: أبو.

ادخل، فدخلت، فجلست عند شاذكونته (1) و هو يصلي، فانتفض كأنه قصبة من لدن ظفره إلى شعره، فظننت أنه مرّ مائة ثم ركع، فأتاني فقال: ما لك ؟ فقلت: ليس أحد أعلم بولد الرجل منه، و إنك تصنع يا ابن الحارثية ما لا تصنع بنا فلست آمن أن يقال: ما هذا إلاّ من شيء تواه عنده و لا تراه عندنا، فقال: أعلّمك هذا أحد؟ فقلت: لا، قال: فأعد علي، فأعدت عليه، فقال: ارجع إلى بيتك فرجعت، فكنت أنا و إبراهيم، و عاصم، و عبد اللّه نبيت جميعا، فإذا نحن بفراش... (2) و تبعه ابن الحارثية، فقلنا: ما شأنك ؟ قال: شأني ما صنعت بي، قال نعيم: كأنه خشي أن يكون جورا، قال عبد العزيز: و كان عمر قلّ ما يفارق فاه: ما شاء اللّه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الفضل بن ناصر قالا: أنا محمّد بن أحمد بن محمّد - إمام جامع الأنبار - نا محمّد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني، نا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه النّقوي (3)،نا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري، أنا عبد الرزاق بن همّام، عن ابن جريج، قال: أخبرني إبراهيم.

أن (4) عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أخبره أن (5) محمّد بن أبي (6) سويد أقامه للناس و هو غلام بالطائف في شهر رمضان يؤمّهم، فكتب بذلك إلى عمر يبشّره، فغضب عمر و كتب إليه: ما كان نولك (7) أن تقدّم للناس غلاما لم تجب عليه الحدود.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني (8)،أنا أبو محمّد الشاهد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (9):

قال محمّد - يعني ابن أبي عمر - قال سفيان: قلت لعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز:

ما كان أكثر دعاء أبيك ؟ قال: لا أدري، قلت: فأيّ شيء كان أبوك يقول إذا نزل عن المنبر؟ قال: لا أدري، قلت (10):كنت أظن أنك أعلم بحديث أبيك من هذا، قال: كنا أغيلمة و كنا ندخل مع المسلمين.

ص: 327


1- الشاذكونة: بفتح الذال ثياب غلاظ مضرية، تعمل باليمن (القاموس المحيط ، و انظر تاج العروس بتحقيقنا: مادة: شذن).
2- بدون إعجام و رسمها:«تجعل ؟؟؟» و تقرأ في م: يحمل.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 141/16 و الأنساب (النقوي). و النقوي بفتح النون و القاف، نسبة إلى نقو، قال السمعاني: و ظني أنها قرى صنعاء اليمن (الأنساب) ذكره.
4- في م: بن.
5- في م: بن.
6- «أبي» ليست في م.
7- أي أن عملك هذا لم يكن صوابا، و ما كان ينبغي لك القيام به.
8- في م: الكناني، تصحيف.
9- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 568/1-569.
10- بالأصل و م: قال.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي، قالت: أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن جعفر، نا عبيد اللّه بن سعد الزهري، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي (1)،نا محمّد بن معن الغفاري، قال: قال لي عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: قلّ شيء إلاّ قد علمته إلاّ شيئا صغيرا كنت أستحي أن يرى مثلي يسأل عن مثلها (2)،فبقيت جهالتها (3) فيّ حتى الساعة.

آخر الجزء الثامن بعد الثلاثمائة من الأصل.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (4)،قال:

قدم عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عاملا ليزيد بن الوليد لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ست و عشرين و مائة - يعني على المدينة - و مات يزيد بن الوليد لهلال ذي الحجة سنة و عشرين و مائة، و أخرج أهل المدينة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.

و فيها - يعني سنة سبع و عشرين و مائة - حجّ بالناس عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.

و فيها - يعني سنة ثمان و عشرين و مائة - نزع عبد العزيز بن عمر من المدينة حين خرج أميرا على الحاجّ ، و هو حجّ بالناس عامئذ، فخالفه عبد الواحد بن سليمان أميرا على المدينة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري (5).

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال: ثم بويع لإبراهيم بن الوليد، فكان تسعين ليلة، ثم خلع و بويع مروان، فحجّ عبد العزيز بن عمر بالناس سنة سبع و عشرين، و ثمان و عشرين و مائة (6).

ص: 328


1- الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 518/11.
2- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال: مثله... جهالته.
3- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال: مثله... جهالته.
4- الخبر ليس في كتاب المعرفة و التاريخ المطبوع، الذي يبدأ بحوادث سنة 135 و ما قبله مفقود.
5- السند مضطرب في م و فيها: أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو القاسم بن السمرقندي قالا.
6- الخبر ضمن القسم المفقود من كتاب المعرفة و التاريخ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه.

ح (1) و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو طاهر بن سوار، قالا: أنا الحسين بن علي.

قالا: أنا محمّد بن زيد بن علي، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة، نا هارون بن حاتم.

قال: نا أبو بكر بن عياش (2)،قال: ثم بايع القاضي مروان بن محمّد، حجّ بالناس عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز سنتين ولاء (3) سنة سبع و عشرين و مائة، و سنة ثمان و عشرين و مائة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (4):

مكة و المدينة و الطائف: ولاها يزيد بن الوليد عبد العزيز بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان، ثم عزله و ولى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.

و أقرّ مروان عليها - يعني على مكة - عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز مع ولاية المدينة (5)،و أقام الحج - يعني سنة ثمان و عشرين و مائة - عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (6)،ثم عزله سنة تسع و عشرين و مائة، و ولّى عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان.

قرأت في كتاب أبي الطاهر مشرّف بن علي بن الخضر المصري، و أنبأني أبو الفرج غيث بن علي عنه، أنا أبو الحسن يحيى بن الحسين بن جعفر بن أحمد المصّيصي، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان البزّاز (7)،نا أحمد (8) بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

ص: 329


1- «ح» حرف التحويل سقط من م.
2- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 518/11.
3- يقال: افعل هذه الأشياء على الولاء أي متتابعة، و يقال: أصبته بثلاثة أسهم ولاة أي تباعا (تاج العروس بتحقيقنا: ولى).
4- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 370 ضمن إخباره عن عمال يزيد بن الوليد.
5- تاريخ خليفة ص 407.
6- تاريخ خليفة ص 379.
7- في م: البزار، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 496/14.
8- في م:«نا أبو أحمد» خطأ، ترجمته في سير أعلام النبلاء 311/12 و تهذيب الكمال 138/1.

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ثقة.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا إبراهيم بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين - و سئل، و أنا أسمع، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز؟- فقال: ليس به بأس (1).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ثقة (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي، أنا محمّد بن أحمد، أنا الأحوص بن المفضّل، نا أبي، قال: قال يحيى بن معين:

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز روى شيئا يسيرا، ثبت (3).

أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - أنا أبو القاسم بن أبي عبد اللّه، أنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (4):

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ليس به بأس، و سألت أبي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فقال: يكتب حديثه.

سألت أبا زرعة عن عبد العزيز فقال: لا بأس به.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنا أبو بكر البرقاني، أنا محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه، نا الحسين بن إدريس، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عمار (5) الموصلي، نا وكيع، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.

قال ابن عمّار (6) ثقة ليس بين الناس فيه اختلاف (7).

ص: 330


1- من طريق إبراهيم بن الجنيد رواه في تهذيب الكمال 518/11 و فيه: ثقة ليس به بأس.
2- تهذيب الكمال 517/11.
3- تهذيب الكمال 518/11.
4- الجرح و التعديل 389/5.
5- الأصل: غقار، تصحيف، و الصواب عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 469/11.
6- الأصل: غقار، تصحيف، و الصواب عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 469/11.
7- تهذيب الكمال 518/11.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (1)،نا أبو نعيم، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، و هو ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر بن بكران، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (2)،نا أحمد بن زكريا المخزومي (3)، نا ميمون بن الأصبغ النّصيبي، قال: قال أبو مسهر: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ضعيف الحديث.

و بلغني عن إسحاق بن سيار النّصيبي (4) قال: سمعت أبا مسهر و زعم أن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ضعيف و كلّ شيء من أمره.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو علي بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني يحيى بن يوسف الزّمّي (5)،نا يحيى بن سليم، عن ابن جريج، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال: رأيت أبي في النوم بعد موته كأنه في حديقة، فدفع إليّ تفاحات، فأوّلتهن الولد، فقلت [أي] (6) الأعمال وجدت أفضل ؟ قال: الاستغفار يا بني.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا محمّد بن علي بن علي بن الحسن الدّجاجي، أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمّد بن سويد، نا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي، نا أحمد بن أبي خيثمة، أنا إبراهيم بن المنذر، أنشدني محمّد بن طلحة لعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز:

فإن شئت حرّمت النساء سواكم *** و إن شئت لم أشرب لقاحا و لا بردا

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (7)،أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (8):

سمعت أبا نعيم يقول: قدم علينا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، و جعفر بن برقان

ص: 331


1- من طريقه، في تهذيب الكمال 518/11.
2- الضعفاء الكبير للعقيلي 18/3.
3- الضعفاء الكبير: العابدي.
4- من طريقه رواه في تهذيب الكمال 518/11.
5- ترجمته في سير أعلام النبلاء 38/11.
6- سقطت من الأصل، و أضيفت عن م للإيضاح.
7- في م: الكناني، تصحيف.
8- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 258/1.

الكوفة سنة سبع و أربعين و مائة - و في نسخة أخرى: سنة أربع و أربعين و مائة - و رأيته (1) في صحابة أبي جعفر، عليه السواد.

قرأت على أبي محمّد عبد اللّه بن أسد بن عمار، عن عبد العزيز بن أحمد، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن علي الحنّائي (2)،أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن بشر الهروي، نا محمّد بن يعقوب العرجي بإسناد له عن رجل ذكره، قال:

رأيت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز على ثلاثة أحوال: رأيته في زمن أبيه بمكة و هو مسند ظهره إلى المنبر، و هو يدعو لبني أمية و يثني عليهم، ثم رأيته أيام أبي جعفر المنصور بمكة و هو مسند ظهره إلى المنبر و هو يشتم بني أمية، و يثلبهم، ثم رأيته بعد ذلك بالسراقية (3)و معه جملين (4) يستقي عليهما.

لعله أراد بالسوارقية (5).

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، و أبو الحسين بن الفراء، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال (6):

و من ولد عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ولي المدينة و مكة ليزيد بن الوليد بن عبد الملك، ثم أثبته مروان بن محمّد عليهما ثم عزله عنهما، و له يقول ابن مافنة يرثيه (7):

قد كبا الدهر بجدي فعثر *** إذ ثوى عبد العزيز بن عمر

كان من عبد مناف كليهما *** بمكان السمع منها و البصر

4133 - عبد العزيز بن عمير

أبو الفقير الخراساني الزاهد

تلميذ أم (8) هارون الخراسانية الزاهدة.

ص: 332


1- تاريخ أبي زرعة 569/1.
2- في م: الحناني، تصحيف.
3- كذا بالأصل و م، و في المختصر 148/15 بالسراقة ؟!.
4- كذا بالأصل و م.
5- السوارقية: بفتح أوله و ضمه، و يقال: السويرقية بلفظ التصغير: قرية أبي بكر بين مكة و المدينة (ياقوت).
6- من طريقه الخبر و البيتان في تهذيب الكمال 519/11.
7- من طريقه الخبر و البيتان في تهذيب الكمال 519/11.
8- الأصل:«تلي بأم هارون» و المثبت عن م.

روى عن أبي سليمان الدّاراني، و حجّاج بن محمّد، و عطاء الأزرق، و عبد العزيز الراسبي، و زيد بن أبي الزرقاء، و أم هارون المتعبدة.

روى عنه أحمد بن أبي الحواري، و إبراهيم بن أيوب الحوراني (1).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي، أنا أبو عمرو بن حمدان، و أبو بكر الرّيونجي، قالا: أنا الحسن بن سفيان، أنا إبراهيم بن الحوراني (2).

ح و أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك الكرماني (3)،أنا أبي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان، و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن قريش، و جماعة قالوا: أنا الحسن بن سفيان، نا إبراهيم بن الحوراني، نا أبو الفقير عبد العزيز بن عمير من أهل خراسان نزيل دمشق، نا زيد بن أبي الزرقاء، نا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن عمر قال:

نظر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - و في حديث إسماعيل: عن ابن عمر و هو الصواب قال:- نظر النبي صلى اللّه عليه و سلم إلى مصعب بن عمير مقبلا، عليه إهاب كبش قد تنطّق به، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«انظروا إلى هذا الذي نوّر اللّه قلبه، لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام و الشراب، و لقد رأيت عليه حلة شراؤها بمائتي درهم»، فدعاه حبّ اللّه و رسوله إلى ما ترون - و قال البيهقي: حب اللّه و حبّ رسوله-[7359].

أخبرنا أبو علي بن السبط ، و أبو غالب بن البنّا، و أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد قالوا:

أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهري الفقيه، نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي بدمشق، نا أحمد بن أبي الحواري (4)،نا عبد العزيز بن عمير (5)،عن عطاء الأزرق، عن عبد الواحد بن زيد، قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد من أين أتى هذا الخلق ؟ قال: من قلة الرضا عن اللّه عز و جل، قلت: فكيف (6) أتوا

ص: 333


1- الأصل و م:«الحوارني» تصحيف، و الصواب عن الأنساب، ذكره السمعاني و ترجمه ترجمة قصيرة.
2- في م:«الخواوبي» تصحيف.
3- المشيخة 26/ب.
4- بالأصل: الحوراني، تصحيف و الصواب عن م.
5- الأصل: عمر، تصحيف، و الصواب عن م.
6- الأصل: فمن، تصحيف، و المعنى غير مستقيم، و لعل الصواب ما ارتأيناه و بما أثبتناه يستقيم المعنى.

من قلة الرضا عن اللّه عز و جل ؟ قال: من قلة المعرفة باللّه عز و جل.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق، نا أبو عثمان الخياط ، نا أحمد بن أبي الحواري، حدثني عبد العزيز بن عمير قال:- و كانت رابعة تسميه سيد العابدين، قال:- قيل لعبد العزيز الراسبي: ما بقي مما تلذذ به ؟ فقال سرداب أخلوا فيه، فلا أرى أحدا حتى أموت.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو القاسم التّنوخي، نا عمر بن أحمد الأحوي، أنا أبو عبد اللّه أحمد بن علي بن العلاء، نا زياد بن أيوب، نا أحمد - يعني ابن أبي الحواري - حدثني عبد العزيز بن عمير قال: سمعت أبا سليمان الواسطي يقول: ذكر النّعم تورث الحب للّه عز و جل.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

عبد العزيز بن عمير (2) الدمشقي، روى عن أبي سليمان الدّاراني، و حجّاج بن محمّد، و أمّ هارون المتعبدة، روى عنه أحمد بن أبي الحواري.

أنبأنا أبو الحسن الفارسي، أنا أبو بكر المزكّي، قال: قال لنا أبو عبد الرّحمن السلمي:

عبد العزيز بن عمير و كنيته أبو الفقير من أقران سليمان الدّاراني، و هو من أستاذي أحمد بن أبي الحواري، و هو من أهل خراسان، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا الحسن بن سفيان، نا إبراهيم بن الحوراني الدمشقي، نا أبو الفقير عبد العزيز بن عمير من أهل خراسان، سكن دمشق.

قال: و أنا محمّد بن الحسن البغدادي، أخبرني محمّد بن عبد اللّه الفرغاني، نا أبو علي المعمري، نا أحمد بن أبي الحواري، سمعت عبد العزيز بن عمير يقول:

إن في القلوب قلوبا مرتصدة، فإذا وجدت بغيتها طارت إليه.

ص: 334


1- الجرح و التعديل 391/5.
2- في الجرح و التعديل: عمر، تصحيف.

قال: و سمعت علي بن سعيد يقول: سمعت أحمد بن عطاء يقول: قال خالي: قال لي عمر بن سعيد: سمعت أحمد بن الحواري يقول: سمعت عبد العزيز بن عمير يقول:

ما رضوا له بتعطيل الدارين حتى بذلوا له المهج.

قال: و نا أبو جعفر الرازي، نا العباس بن حمزة، نا أحمد بن أبي الحواري، قال:

سمعت عبد العزيز بن عمير يقول:

إنّما يفتح على المؤدب بقدر المتأدبين.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا سهل بن بشر، أنا طرفة بن أحمد، نا عبد الوهاب بن الحسن، أنا أبو الجهم بن طلاّب، نا أحمد بن أبي الحواري، نا عبد العزيز بن عمير الدمشقي، قال: قال اللّه عز و جل: معشر الصديقين بي في الدنيا فافرحوا بذكري ليلها، فتنعموا فإنه في الدنيا نعيم و في الآخرة جزاء.

قال: و قال عبد العزيز بن عمير: لا يقتنى العقل الدقيق إلاّ بمشقّة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الصوفي، و أبو سعد محمّد بن محمّد بن الفضل الشرابي، قالا: أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، قالت: نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن جشنس (1)،نا (2) عبد الرّحمن بن داود، نا جعفر بن أحمد، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت عبد العزيز بن عمير قال:

أوحى اللّه تعالى إلى داود عليه السلام: يا داود إذا رأيت لي طالبا فكن له خادما، يا داود اصبر على المئونة تأتك المعونة.

أخبرنا أبو سعد (3) أحمد بن محمّد بن البغدادي، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن القاسم الطّهراني (4)،و أبو عمرو بن منده، قالا: أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني زياد بن أيوب، نا أحمد بن أبي الحواري، حدثني يحيى بن الصامت، قال: سمعت عبد العزيز بن عمير يقول:

ص: 335


1- ضبطت بجيم مكسورة ثم معجمة ساكنة ثم نون مكسورة ثم مهملة عن تبصير المنتبه 532/2.
2- في م: أنا.
3- سقطت من م.
4- ضبطت بكسر الطاء المهملة و سكون الهاء، هذه النسبة إلى طهران و هي قرية كبيرة على باب أصبهان. ذكره السمعاني و ترجمه.

كان في خرابات القبائل بمصر رجل يخدم مجذوما يتعاهده و يغسل خرقه، فتقوى فتى من أهل مصر، فقال للذي كان يخدمه: إنه بلغني أنه يعرف اسم اللّه الأعظم، فأنا أحب أن أجيء إليه، فلما أتاه سلّم عليه الفتى و قال: يا عمّ إنك تعرف اسم اللّه الأعظم، فلو سألته أن يكشف ما بك، فقال: يا ابن أخي إنه هو ابتلاني، فأكره أن أراده.

قال: و نا ابن أبي الدنيا، حدثني سلمة بن شبيب، نا أحمد بن أبي الحواري، قال:

سمعت عبد العزيز بن عمير، عن عبد اللّه الأحمر قال:

خرجت و أنا أريد لقاء رجل من أوليائه، فلم أزل أدور حتى وقعت عليه، فلما أردت أن أفارقه قلت: أوصني، قال: صدق اللّه في مقالته.

أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف بن العلاف الواعظ (1)،أنا أبي، أنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت عبد العزيز بن عمير يقول:

طوبى لمن عرف صالح أعمال الناس بقلبه و لم يطلعهم (2) على الحسن من عمله.

قال: و سمعت عبد العزيز بن عمير يقول: أكلت زادي و شربت مائي، و بعدت أيامي، و ذهب عمري في الدنيا سهوا، و الهول شديد أمامي.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد الغلاّبي (3)،و حدثنا أبو الحسن علي بن مهدي عنه، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو نصر بن الجبّان (4)،نا عبد الوهاب بن الحسن، أنا (5) سعيد بن عبد العزيز، نا ابن أبي الحواري قال: سمعت عبد العزيز بن عمير يقول و هو بين يدي أبي سليمان:

بآبائي الذين أطاعوك، و كانوا لك خداما أيام حياتهم، بآبائي الذين أرضوك و يرضوك (6)،قال: فهاج أبو سليمان فرأيته يخور كما يخور الثور، و قطع عبد العزيز الكلام و قال: ما قطعت الكلام إلاّ رحمة للشيخ.

ص: 336


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 608/17.
2- في م: يطعهم.
3- اللفظة غير مقروءة بالأصل و م و المثبت عن المشيخة 129/أ.
4- في م: حيان، تصحيف.
5- في م: بن، تصحيف.
6- الأصل: و ترضوك، و المثبت عن م.

4134 - عبد العزيز بن عيسى بن علي

أبو محمّد الفقيه

كان أبوه خياطا من أهل صقلية.

سكن دمشق، و تزوج ابنة عتيق بن بقلة المقرئ الصّقلّي، و ولد له عبد العزيز بدمشق.

و تفقه على عبد اللّه بن علي بن سعيد القصري، و تأدب، و له شعر لا بأس به، و استنابه نقيب العلويين على قسم الأشراف بالدباغة، فاكتسب مالا، و كان مولده في سنة خمسمائة، و تغيّر عقله قبل موته، فمما كتب لي من شعره:

غذا النعيم قوامه فتأودا *** ريان صد فشفّني يرح الصّدا

و أحس أنّي قد نصبت لطيفة *** شرط الرقاد فكاد (1) أن لا ترقدا

صم الجفون على كرى متيقنا *** إنّ المشرد لا يصيد مشرّدا

ما ذا يضير رفيق خد مشرق *** لك أن يقلب (2) صلد قلب اسودا

حالفت بعدك من جفوني و الكرى *** مستشهدا يبكي أخا مستشهدا

و عرفت تمويه (3) الخيال لأنه *** أمسى يبيح (4) نوال ممنوع الجدا

فعليّ أن لا تسيل لواحظي خدع *** الرقاد و لو سقيت المرقدا

توفي عبد العزيز يوم الاثنين الحادي و العشرين من المحرم سنة ستين و خمسمائة.

4135 - عبد العزيز بن غانم بن علي بن غانم الغسّاني الخطيب

حدّث بدمشق و غيرها عن: أبي القاسم هبة اللّه بن إبراهيم الصواف، و أبي محمّد الحسن بن محمّد بن إبراهيم بن يوسف.

روى عنه عبد العزيز الكتّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني (5)،أنا عبد العزيز بن غانم بن علي بن غانم الغسّاني، نا أبو القاسم هبة اللّه بن إبراهيم، نا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين، نا أبو بكر (6) عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن محمّد بن الدّرفس - بدمشق - نا

ص: 337


1- سقطت من م.
2- بدون إعجام في الأصل، و المثبت عن م.
3- في م: بموته.
4- في م: ينشح.
5- في م: الكناني، تصحيف.
6- في م: أبو بكر بن عبد الرحمن.

محمّد بن عبد الحكم، نا عمرو بن عمرو الطحان، نا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لا تملئوا أعينكم من أبناء الملوك، فإنّ لهم فتنة أشد من فتنة العذارى»[7360].

هكذا أخبرناه ابن الأكفاني، و وجدته بخط الكتاني (1):النسائي (2)،و اللّه أعلم.

4136 - عبد العزيز بن محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن علي

أبو القاسم بن البرزي (3) المعتوقي (4) المقرئ (5)

سمع أبا محمّد بن أبي نصر.

روى عنه (6) طاهر الخشوعي، و عمر الدّهستاني (7)،و عبد اللّه بن السّمرقندي، و شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني.

أخبرنا أبو محمّد بن السّمرقندي في كتابه، أنا عبد العزيز بن محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن علي بن البرزي، أبو القاسم المعتوقي الدمشقي - قراءة عليه - أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، نا خيثمة بن سليمان، نا إسحاق بن سيّار، نا حجّاج، أنا حمّاد، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن حويرث.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه إلى فروع أذنيه، و إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (8) قال:

أما البرزي بتقديم الراء الساكنة على الزاي، فهو: عبد العزيز بن محمّد أبو القاسم

ص: 338


1- في م: الكناني، تصحيف.
2- كذا قرأتها بالأصل، و في م هنا:«الغساني» و قد مرّ أول الحديث:«الغساني» فإن كانت هنا صوابا لا معنى لتعقيب المصنف، و لعل في م هنا تصحيف.
3- بدون إعجام في م، و بالأصل إعجامها مضطرب، و الصواب ما أثبت و ضبط ، و هذه النسبة إلى برزة ضيعة من سواد دمشق.
4- الأصل مضطرب إعجامها، و المثبت عن م و المختصر 150/15 و في معجم البلدان: المعيوفي.
5- أخباره في الأنساب (البرزي)، و معجم البلدان: برزة، و الاكمال لابن ماكولا 429/1.
6- سقطت من م.
7- بالأصل: الدهمشاني، و في م: الدهشاني، و كلاهما تصحيف و الصواب ما أثبت عن معجم البلدان، و قد تقدم التعريف به.
8- الاكمال لابن ماكولا 429/1.

البرزي، حدث عن ابن أبي نصر، من أهل برزة ضيعة من سواد دمشق.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، قال: توفي أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن أحمد البرزي في شوال من هذه السنة - يعني سنة اثنتين و ستين و أربعمائة - حدث عن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر بشيء يسير وجد سماعه فيه، و جيء إليه بجزء فيه بلاغة من أبي عبد اللّه بن أبي كامل فقال: ما أعرفه، و لم يحدث به، و كان ثقة - رحمه اللّه-.

4137 - عبد العزيز بن محمّد بن إسحاق

أبو المعتب الضرير

حدّث بصيدا عن أبي الوليد محمّد بن أحمد بن برد.

روى عنه: أبو الحسين بن جميع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبو القاسم بن السّمرقندي قالا: أنا أبو نصر بن طلاّب، أنا أبو الحسين بن (1) جميع، نا عبد العزيز بن محمّد، و هو ابن إسحاق أبو المعتب (2) الضرير - بصيدا - أنا أبو الوليد محمّد بن أحمد بن برد الأنطاكي، نا محمّد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم المدني (3)،عن سهل بن سعد الساعدي، قال:

جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه دلّني على عمل إذا أنا عملته أحبّني اللّه و أحبّني الناس، قال:

«زاهد في الدنيا يحبّك اللّه، و ازهد فيما في أيدي الناس يحبّك الناس»[7361].

4138 - عبد العزيز بن محمّد بن إسحاق

أبو الحسن الطبري المعروف بالدمل

المتكلم على مذهب الأشعري - رحمه اللّه-.

قرأ على أبي الحسن الأشعري.

و سمع من محمّد بن جرير الطبري تفسيره للقرآن أو بعضه.

ص: 339


1- «بن» سقطت من م.
2- الأصل: العتب، تصحيف، و المثبت عن م.
3- في م: المديني.

و سكن دمشق و نشر بها مذهب أهل السّنة، و له تصانيف حسنة منها: كتاب رياضة المبتدي و بصيرة المستهدي في الرد على الملحدة و من ضاهاها من المبتدعة، و كتابا في الرد على جعفر بن حرب (1) في نقض مسائله، وقفت على شيء من تآليفه يدل على فضل كثير، و علم غزير.

4139 - عبد العزيز بن محمّد بن الحسن

ابن الوليد بن موسى بن راشد بن سعيد الكلابي

ابن أخي عبد الوهاب.

حكى عنه أبو علي الحسن بن علي الأهوازي مولد عمه عبد الوهاب.

4140 - عبد العزيز بن محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء

أبو الأصبغ الأنصاري

من أهل دمشق.

حدّث بمصر.

روى عنه سعيد بن كثير بن عفير.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، و حدثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:

عبد العزيز بن محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، يكنى أبا الأصبغ، من أهل دمشق، قدم مصر، و حدّث بها.

روى عنه (2):سعيد بن عفير.

4141 - عبد العزيز بن محمّد بن عبد العزيز بن أبي كريمة

أبو كريمة المؤذن الصّيداوي

حدّث عن أبي نعيم عبد الرّحمن بن قريش الكفروي (3)،و أبي هاشم إسماعيل بن

ص: 340


1- هو جعفر بن حرب أبو الفضل الهمذاني المعتزلي العابد ترجمته في سير أعلام النبلاء 549/10 و تاريخ بغداد 162/7.
2- في م: عن، تصحيف.
3- بدون إعجام في الأصل، و المثبت عن م، و في المختصر 152/15 «الهروي» و سيرد بالأصل في الخبر التالي: «الهروي».

عبد اللّه بن مهرجان البغدادي، و الحسين بن السّميدع الأنطاكي.

روى عنه أبو الحسين بن جميع، و أبو أحمد بن محمّد بن أحمد بن جميع، و أبو عمران موسى بن عمران السّلماسي (1).

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو نصر بن طلاّب، أنا أبو الحسين بن جميع، نا عبد العزيز بن محمّد - هو ابن أبي كريمة المؤذن بصيدا - أنا أبو نعيم عبد الرّحمن بن قريش الهروي، نا محمّد بن عبيد اللّه البغدادي، نا موسى بن محمّد العثماني، نا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«يؤتى برجل من أمّتي يوم [القيامة] (2) و ما له من حسنة ترجى له الجنة، فيقول الرب عز و جل: أدخلوه الجنة، فإنه كان يرحم عياله»[7362].

و روى السكن بن جميع عن جده أحمد بن محمّد، عن أبي كريمة المؤذن حكاية.

4142 - عبد العزيز بن محمّد بن عمر - أو: عمير -

أبو الأصبغ الأسدي

إمام جامع دمشق.

روى عن هشام بن عمّار.

روى عنه أبو بكر بن المقرئ، و أبو سليمان بن زبر (3).

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو الأصبغ عبد العزيز بن محمّد بن عمير الأسدي - إمام جامع دمشق - في جماعة ذكرهم (4).

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، أنا أبو طاهر بن محمود، و أبو الفتح منصور بن الحسين، قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو الأصبغ عبد العزيز بن محمّد بن عمر الأسدي - إمام جامع دمشق - و كان يخضب بالحمرة، نا هشام بن عمّار، نا مالك، عن الزهري، عن أنس بن مالك.

ص: 341


1- في م: السلماني.
2- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
3- في م: دبر.
4- كذا بالأصل و م.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم دخل مكة و على رأسه المغفر.

و هذا لفظ حديث الصيرفي.

4143 - عبد العزيز بن محمّد بن محمّد بن عاصم

ابن رمضان بن علي بن أفلح

أبو محمّد بن أبي جعفر بن أبي بكر النّسفي

النّخشبي القاضي الحافظ (1)

سمع أبا القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن عمر، و أبا القاسم علي بن محمّد الصّحّاف، و أبا (2) طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب بأصبهان، و أبا طالب بن غيلان، و أبا محمّد الجوهري، و أبا علي بن المذهب، و أبا الحسين محمّد بن الحسين بن محمّد الحرّاني، و أبا عبد اللّه الصّوري، و أبا منصور محمّد بن محمّد بن عثمان السواق، و أبا محمّد الخلاّل، و أبوي الحسن: محمّد بن عبد العزيز بن عثمان التّككي، و علي بن أحمد بن الحسن، و أبا عبد اللّه الحسين بن محمّد بن علي الفرضي، و أبا الفرج الحسين بن علي بن عبيد اللّه الطناجيري، و عبد العزيز الأزجي، و أبا طالب محمّد بن الحسين بن بكير، و أبا القاسم علي بن الحسن بن أبي عثمان، و أبا طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين بن الصّبّاغ القرشي، و أبا القاسم سعيد بن وهب بن أحمد بن سلمان الدهقان بالكوفة، و أبا نصر أحمد (3) بن علي بن عبد اللّه الخياط ، و أبا سلمة عبد الصمد بن محمّد بن داود بن محمّد بن زنبور (4) الأودي الحاكم ببخارى، و أبا العباس جعفر بن محمّد بن المعتز (5) بن محمّد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس المستغفري النّخشبي - بها - و أبا القاسم عبيد اللّه (6) بن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه بن أبي النصر السّجستاني ببلخ و جماعة سواهم.

و قدم دمشق و حدّث بها، و انتقى على بعض شيوخها.

ص: 342


1- أخباره في تذكرة الحفاظ 1156/3 و معجم البلدان مادة: نخشب و سير أعلام النبلاء 267/18 و العبر 237/3 و شذرات الذهب 297/3. و النخشبي نسبة إلى نخشب بالفتح ثم السكون و شين معجمة، من مدن ما وراء النهر بين جيحون و سمرقند.
2- بالأصل: أبو.
3- «أحمد» سقطت من م.
4- في م: ديثور.
5- بالأصل: المعمر، و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 564/17.
6- أقحم بعدها في م: النخشبي.

روى عنه عبد العزيز الكتّاني، و أبو القاسم بن أبي العلاء، و سهل بن بشر، و نجاء بن أحمد، و أبو بكر الخطيب، و أبو المعين ميمون بن محمّد بن المعتمر بن ميمون النّسفي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد بن محمّد بن عاصم النّخشبي - لفظا بدمشق - أنا [أبو] (1) القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه (2) السّجستاني - ببلخ، قراءة عليه و أنا أسمع-، نا أبو الحسين أحمد بن حمدان بن يوسف السّجستاني - ببلخ - نا أحمد بن الحسين اليامياني - أملاه علينا ببلخ سنة ثلاث و ثمانين و مائتين - نا مكي بن إبراهيم، نا سعيد - يعني ابن أبي عروبة - عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، و يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا.

أخبرنا أبو الحسن أيضا، نا عبد العزيز، نا أبو محمّد النّخشبي - من لفظه - أنا أبو العباس جعفر بن محمّد بن المعتز بن محمّد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس النّخشبي - بها-.

قرأت عليه رحمه اللّه أنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمّد بن الخليل، نا أبو عبد اللّه محمّد بن معاذ بن فهد النهاوندي، و سمعته يقول: لي مائة و عشرون سنة (3)،و قد كتبت الحديث، و لحقت أبا الوليد الطّيالسي و القعنبي و جماعة من نظرائهم، ثم ذكر أنه تصوّف، و دفن الحديث الذي كتبه أول مرة، ثم كتب الحديث بعد ذلك، و ذكر أنه حفظ من الحديث الأوّل حديثا واحدا، و هو ما حدثنا به نا محمّد بن المنهال الضرير، نا يزيد بن زريع، نا روح بن القاسم، عن سهيل (4) بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:

إن يمين ملائكة السماء و الذي زين الرجال باللحى و النساء بالذوائب.

هذا حديث منكر جدا، و إن كان موقوفا، فأوّلت (5) النهاوندي نسيه فيما نسي، فإنه لا أصل له من حديث محمّد بن المنهال، و اللّه أعلم.

ص: 343


1- الزيادة عن م، سقطت اللفظة من الأصل.
2- كذا بالأصل و م هنا، و مرّ قريبا «عبيد اللّه»؟!.
3- سقطت من م.
4- في م: سهل.
5- الكلمة بدون إعجام بالأصل و رسمها:«و لست ؟؟؟».

كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، يخبرني في تذييله تاريخ نيسابور قال (1):

عبد العزيز بن محمّد بن محمّد بن عاصم النّخشبي الحافظ أبو محمّد رجل فاضل، نبيل، محدّث، حافظ يجمع و يذاكر، سمع الحديث (2) الكثير بالبلاد، و حصل النسخ (3)، و كان ثقة ورعا مجتهدا، طاف في البلاد و حجّ .

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي، قال لي شيخنا أبو الفرج الأسفرايني.

أن أبا محمّد النّخشبي توفي بنيسابور سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة على ما بلغه، و سألته عن سنّه فقال: لم يبلغ الأربعين - رحمه اللّه - أو كما قال:

و هذا وهم (4).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، حدثني عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، قال: سمعت ببغداد بعض أصحابنا يخبر بوفاة عبد العزيز بن محمّد النّخشبي العاصمي الحافظ بسمرقند في آخر سنة ست و خمسين - يعني و أربعمائة-.

أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البئّار، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الكتبي الحاكم - بهراة - قال: سنة ست و خمسين و أربعمائة ورد الخبر بوفاة عبد العزيز النّخشبي الحافظ بنخشب في ربيع الأول (5).

4144 - عبد العزيز بن محمّد بن مختار

حكى عن: أحمد بن عاصم الأنطاكي.

ص: 344


1- المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص 348 رقم 1150.
2- سقطت اللفظة من المنتخب من السياق.
3- بالأصل: الشيخ، و مهملة بدون إعجام في م، و المثبت عن المنتخب.
4- يعني قوله أن وفاته سنة 442، و انظر فيما يلي أن وفاته كانت سنة 456 أو 457.
5- انظر تذكرة الحفاظ 1157/3 و سير أعلام النبلاء 268/18 و نقل فيهما أنه مات سنة 457. و ذهب الذهبي في سير أعلام النبلاء إلى أنه مات سنة 456 ضمن ترجمة أبي نصر أحمد بن محمّد بن حسنون 84/18 و ترجمة عبد الواحد بن علي بن برهان 124/18. و ذكر ياقوت في نخشب أنه مات سنة 456 و نقل في آخر ترجمته فيها وفاته سنة 452 بنخشب و لم يبلغ الأربعين. و ذكر ياقوت في مادة استغداديزة: أنه مات بنخشب سنة 459 و قيل سنة 457.

حكى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن متّويه الأصبهاني.

أنبأنا أبو العساف محمّد بن الحسن بن محمّد العلوي الأصبهاني (1)،أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصفار، نا جدي أبو بكر عبد اللّه بن أحمد بن القاسم، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن نصر بن عثمان، قال: قرأت على عبد العزيز بن (2) محمّد بن مختار الدمشقي، عن أحمد بن عاصم الأنطاكي أنه قال:

احذر هذا الوعيد، وجد في المحاسبة.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبي، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن قال: قرأت على عبد العزيز بن محمّد، عن أبي عبد اللّه الأنطاكي، قال:

إنّ الحكماء نظروا إلى الدنيا بعين العلى إذ صح عندهم أن شهوات الدنيا تفسد عليهم حكمتهم، و نظروا إلى الآخرة بأعين قلوبهم فصيّروا (3) الدنيا عندهم معبرا، يجوزون عليها (4)،لا حاجة لهم في الإقامة فيها، و الآخرة منزلا لا يريدون بها بدلا، و لا عنها حولا، فسرحت أرواحهم في ملكوت السماء، و اتّخذوا المكروه في جنب اللّه تعالى جنة، همومهم في قلوبهم، و قلوبهم عند ربهم؛ نظروا بأعين القلوب، و استرجحوا دلالات العقول على جلب الهوى، نظروا بأعين الوجوه إلى الدنيا، فاعتبروا، و انزجروا فاستصغروا ما أحاطت به أعين الوجوه من الدنيا، و استعظموا ما أحاطت به أعين القلوب من ملك الآخرة.

4145 - عبد العزيز بن محمّد الدمشقي

حدّث عن الليث بن سعد.

روى حديثه الحسين بن الحكم القطربلي، عن أحمد بن إسحاق الخزاعي قاله أبو عبد اللّه بن منده فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه.

4146 - عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

أبو الأصبغ الأموي (5)

أصله من المدينة، و ولاه أبوه مصر و جعله وليّ عهد بعد أخيه عبد الملك، و دخل دمشق

ص: 345


1- المشيخة 182/ب.
2- «بن» سقطت من م.
3- الأصل: فصروا، و المثبت عن م.
4- «عليها» ليست في م.
5- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 529/11 و تهذيب التهذيب 472/3 طبقات ابن سعد 236/5 البداية و النهاية (الجزء التاسع: بتحقيقنا انظر الفهارس) الوافي بالوفيات 559/18 سير أعلام النبلاء 249/4 النجوم الزاهرة 117/1 شذرات الذهب 95/1 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 132) و انظر بهامشه ثبتا بأسماء أخرى كثيرة ترجمته.

غير مرة، و شهد قتل عمرو بن سعيد بن العاصي بدمشق، و كانت داره بدمشق اللاصقة للجامع التي هي اليوم دار الصوفية، و كانت بعده لابنه عمر بن عبد العزيز.

روى عن أبي هريرة، و عقبة بن عامر، و ابن الزّبير، و أبيه مروان.

روى عنه ابنه عمر بن عبد العزيز، و الزهري، و علي بن رباح اللّخمي، و كثير بن مرّة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن بيان الرّزّاز، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق الفاكهي - بمكة - نا أبو يحيى عبد اللّه بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة (1).

ح و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنا الحاكم أبو القاسم بسر بن محمّد بن محمّد بن ياسين، أنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، نا بكر بن إدريس.

قالا: نا عبد الرّحمن المقرئ، نا موسى بن عليّ ، قال: سمعت أبي يحدّث عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم قال:

سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«شرّ ما في رجل: شحّ (2) هالع، و جبن خالع».

و في حديث ابن بيان:«ما في الرجل شح هالع أو جبن خالع»[7363].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسن بن الآبنوسي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن الفتح الجلي، نا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى المصّيصي، نا سعيد بن رحمة بن نعيم المصّيصي، قال: سمعت ابن المبارك، عن موسى بن عليّ (3) بن رباح، قال:

سمعت أبي يقول: سمعت عبد العزيز بن مروان.

ص: 346


1- تحرف في م إلى ميسرة، و مثلها في العبر 62/2 و شذرات الذهب 174/2 و فيهما أيضا «ميسرة» و انظر ترجمته في العقد الثمين 99/5.
2- الشحّ : أشد البخل، و الهلع: أشد الجزع (النهاية).
3- عليّ بالتصغير، نص عليها ابن حجر في تقريب التهذيب و رباح بفتح الراء.

يحدّث عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«شرّ ما في الرجل شحّ هالع، و جبن خالع»[7364].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد الأنماطي و أحمد بن الحسن بن خيرون قالا: أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط قال (1):

عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، أمّه ليلى بنت زبّان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن الحارث بن عدي بن جناب (2) بن عبد اللّه بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن كلب بن وبرة، و يكنى أبا الأصبغ، توفي سنة اثنتين و ثمانين.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص (3)،نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار قال (4):

و ولد مروان بن الحكم عبد العزيز بن مروان، و ولي مصر، و مات بها قبل عبد الملك، و كان ولي العهد بعد عبد الملك، و في ذلك يقول عبيد اللّه بن قيس الرقيات:

يلتفت الناس حول منبره *** إذا عمود البريّة انهدما (5)

و له أيضا يقول كثيّر بن أبي جمعة (6):

قليل الألايا حافظ ليمينه *** إذا سمعت (7) منه الأليّة برّت

إذا لليث منه العريكة أقبلت *** و ان فرغت منه الصفات اسهرت

حليم رزين (8) ذو أناة و أربة *** بصير إذا ما كفّة الحبل جرّت

متين القوى لا هي القوم بالي *** إذا سمعت وحشية القوم فرت

ص: 347


1- طبقات خليفة بن خيّاط ص 420 رقم 2062.
2- الأصل: عياب، و في م:«حبان» و في طبقات خليفة:«خباب»، و المثبت عن نسب قريش ص 160: جناب.
3- الأصل: المخلصي، و المثبت عن.
4- الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 160 فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.
5- البيت في ديوانه ط بيروت ص 152 من قصيدة طويلة يمدح عبد العزيز بن مروان مطلعها: طرقته أسماء أم حلما أم لم تكن من رحالنا أمما
6- البيتان الأول و الثالث في ديوانه ط بيروت ص 58 و فيه: و قال يرثي عبد العزيز بن مروان.
7- الأصل و م، و في الديوان: فإن سبقت.
8- الديوان: كريم.

و قال أيضا له (1):

شهدت ابن ليلى في مواطن قد خلت (2) *** يزيد بها ذا الحلم حلما حضورها

فلا هاجرات القوم (3) يؤثرن عنده *** و لا كلمات النّصح مقصى مشيرها

ترى القوم يخفون المواعظ (4) عنده *** و ينذرهم (5) عور الكلام نذيرها

و إنّي لآتي قبره فمسلّم (6) *** و إن لم يكلم (7) حفرة من يزورها

و أم عثمان بنت مروان تزوّجها عبد الملك بن الحارث بن الحكم، و أمّها: ليلى بنت زبّان بن الأصبغ (8) بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب (9) بن كلب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال:

سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة و محدثيهم: عبد العزيز بن مروان، روى عن أبي هريرة.

قال معاوية: سألت أبا مسهر عن ولد مروان، فقال: عبد العزيز من الكلبية و ذكر غيره.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كنية عبد العزيز بن مروان أبو الأصبغ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (10)،نا محمّد بن سعد قال:

في الطبقة الثانية من أهل المدينة: عبد العزيز بن مروان بن الحكم، يكنى أبا الأصبغ،

ص: 348


1- الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 108 من قصيدة يرثي فيها عبد العزيز بن مروان.
2- الديوان: مواطن جمة.
3- الديوان: القول.
4- الديوان: التبسم.
5- الأصل: و يبدرهم عور الكلام يديرها.
6- الأصل: بمسلم، و المثبت عن م و الديوان.
7- الأصل و م، و في الديوان: تكلم.
8- نسب قريش ص 160 الأصغر.
9- إعجامها مضطرب بالأصل، و في م حبان، و المثبت عن نسب قريش.
10- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

و هو أبو عمر بن عبد العزيز، سمع أبا هريرة، و مات بمصر قبل وفاة عبد الملك بسنة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل، نا حارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد قال (1):

في الطبقة الثانية من أهل المدينة: عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، و يكنى عبد العزيز أبا الأصبغ، و قد روى عبد العزيز عن أبي هريرة، و كان ثقة، قليل الحديث.

قال: و أنا أبو عمر بن حيّوية - قراءة - أنا أبو الحسن بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (2)،قال:

فولد مروان بن الحكم: عبد العزيز بن مروان، و أم عثمان و أمّهما ليلى بنت زبّان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب (3) من كلب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (4):

عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الأموي، سمع أباه، و ابن الزبير، هو أخو عبد الملك، روى عنه الزهري، و ابنه، حديثه (5) من أهل المدينة (6).

أخبرنا أبو الحسين (7) القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا حمد - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (8):

ص: 349


1- طبقات ابن سعد 236/5.
2- طبقات ابن سعد 36/5.
3- الأصل:«حباب» و في م:«حبان» و المثبت عن ابن سعد.
4- التاريخ الكبير للبخاري 8/2/3.
5- ما بين الرقمين ليس في التاريخ الكبير.
6- ما بين الرقمين ليس في التاريخ الكبير.
7- في م: الحسن، تصحيف.
8- الجرح و التعديل 393/5.

عبد العزيز بن مروان والد عمر بن عبد العزيز، و هو ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الأموي، روى عن عقبة بن عامر، و أبي هريرة، و ابن الزبير، و أبيه، روى عنه ابنه عمر بن عبد العزيز، و علي بن رباح اللّخمي، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام: عبد العزيز بن مروان بن الحكم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن النسائي، أخبرني أبي قال:

أبو الأصبغ: عبد العزيز بن مروان بن الحكم.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه (1) بن إبراهيم، عن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (2):

أبو الأصبغ عبد العزيز بن مروان بن الحكم.

أخبرنا أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن، و حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس، قال (3):

عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا الأصبغ، أمّه ليلى ابنة زبّان بن الأصبغ الكلبي، كان مروان بن الحكم استخلفه على مصر وقت خروجه منها في رجب سنة خمس و ستين، فلم يزل بها إلى أن توفي بمصر و كانت وفاته كما حدثنا علي بن الحسن بن قديد، عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم، عن يحيى بن بكير، عن الليث ليلة الاثنين لاثنتي عشرة خلت من جمادى الآخرة، سنة ست

ص: 350


1- الأصل: هبة، و المثبت عن م.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 110/1.
3- بعض الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال من طريق ابن يونس 531/11-532.

و ثمانين، يروي عن أبي هريرة، و عقبة بن عامر، روى عنه علي بن رباح، و بحير بن ذاخر، و عبيد اللّه بن مالك الخولاني، و كعب بن علقمة.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب، و حدثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه، قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:

عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا الأصبغ مدني، قدم مصر من ناحية أيلة مقدم أبيه مروان بن الحكم سنة خمس و ستين، فلما فتح أبوه مصر و استوسقت له استخلفه أبوه على مصر وقت خروجه عنها في رجب سنة خمس و ستين، فلم يزل واليا عليها إلى أن توفي بها ليلة الاثنين لثنتي عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة ست و ثمانين.

ذكر ذلك الليث بن سعد، و قد روى عنه عن أبي هريرة، و عقبة بن عامر، روى عنه جماعة من أهل مصر.

أخبرنا أبو جعفر بن أبي علي، أنا أبو بكر الصّفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال (1):

أبو الأصبغ عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن [أبي] (2) العاص بن أمية القرشي الأموي، و أمّه ليلى بنت زبّان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن الحارث بن عدي بن جناب (3) بن عبد اللّه بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن كلب بن وبرة، سمع أبا بكر عبد اللّه بن الزبير، و أبا هريرة، و أباه، روى عنه محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري (4) أبو بكر الزهري (5)،و ابنه أبو حفص عمر بن عبد العزيز القرشي، حديثه في أهل المدينة، و هو أخو عبد الملك بن مروان، مات بمصر قبل وفاة عبد الملك.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (6):

ص: 351


1- الأسامي و الكنى للحاكم 29/2 رقم 405.
2- عن م و الأسامي و الكنى، سقطت من الأصل.
3- الأصل:«حباب» و الكلمة غير واضحة في م من سوء التصوير، و المثبت عن الأسامي و الكنى.
4- ليست في الأسامي و الكنى.
5- في الأسامي و الكنى:«البصري» و في م كالأصل: الزهري.
6- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 261 ورد الخبر في حوادث سنة 64، و في آخره قال خليفة: و ذلك في أول سنة خمس و ستين.

سنة خمس و ستين فيها أخذ مروان بن الحكم البيعة لنفسه و لا بنيه من بعده عبد الملك، ثم عبد العزيز.

قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق، نا حارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد، قال (1):

و كان مروان بن الحكم قد عقد ولاية العهد لعبد الملك بن مروان، و بعده عبد العزيز بن مروان، و ولاّه مصر، فأقرّه عليها عبد الملك، و ثقل على عبد الملك مكانه.

قالوا (2):و كان عبد الملك قد همّ أن يخلع أخاه عبد العزيز بن مروان و يعقد لابنيه الوليد و سليمان بعده بالخلافة، فنهاه عن ذلك قبيصة بن ذؤيب و قال له: لا تفعل هذا، فإنك تبعث به عليك صوتا نعّارا (3)،و لعل الموت يأتيه فتستريح منه، فكفّ عبد الملك عن ذلك و نفسه تنازعه أن يخلعه، فدخل عليه ليلة روح بن زنباع الجذامي، و كان يبيت عند عبد الملك وسادهما واحد، و كان أحلى الناس عند عبد الملك، فقال: يا أمير المؤمنين لو خلعته ما انتطحت فيه عنزان. قال: ترى ذلك يا أبا زرعة ؟ قال: أي و اللّه، و أنا أول من يجيبك إلى ذلك، فقال: نصبح إن شاء اللّه. قال: فبينا هو على ذلك و قد نام عبد الملك بن مروان و روح بن زنباع إلى جنبه إذ دخل عليهما قبيصة بن ذؤيب طروقا، و كان عبد الملك قد تقدم إلى حجابه فقال: لا يحجب عني قبيصة أي ساعة جاء من ليل أو نهار، إذا كنت خاليا أو كان عندي رجل واحد. و إن كنت عند النساء أدخل المجلس و أعلمت بمكانه. فدخل و كان الخاتم إليه. و كانت السكة [إليه] (4) تأتيه [الأخبار] (5) قبل عبد الملك فيقرأ الكتب قبله ثم يأتي بها منشورة (6) إلى عبد الملك فيقرؤها إعظاما لقبيصة. فدخل عليه فقال: آجرك اللّه يا أمير المؤمنين في أخيك.

قال: و هل توفي ؟ قال: نعم، قال: فاسترجع عبد الملك بن مروان ثم أقبل على روح فقال: أبا زرعة كفانا اللّه ما كنا نريد، و ما أجمعنا عليه. و كان ذلك مخالفا لك يا أبا إسحاق،

ص: 352


1- طبقات ابن سعد 236/5 ضمن أخبار عبد العزيز بن مروان.
2- ابن سعد 233/5 ضمن أخبار عبد الملك بن مروان.
3- نعارا: نعر الرجل نعيرا و نعارا: صاح و صوّت. و النعار: كشداد العاصي، و النعار: السّعّاء في الفتن، و الصّيّاح (تاج العروس بتحقيقنا: مادة: نعر).
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و أضيف عن ابن سعد.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و أضيف عن ابن سعد.
6- الأصل و م، و المثبت عن ابن سعد.

فقال قبيصة:[و ما هو؟ فأخبره بما كان، فقال قبيصة:] (1) يا أمير المؤمنين إن الرأي كله في الأناة، و العجلة فيها ما فيها. قال عبد الملك: ربما كان في العجلة خير كثير. أ رأيت عمرو بن سعيد، أ لم تكن العجلة في أمره (2) خيرا في التأني فيه ؟ و أمّر عبد الملك ابنه عبد اللّه بن عبد الملك على مصر، و عقد لابنيه الوليد و سليمان بعده بالخلافة، و كتب في البلدان، فبايع لهما الناس. و كان موت عبد العزيز في جمادى الأولى سنة خمس و ثمانين.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان بن يحيى، أنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل، قال:

و لم يزل عبد العزيز بن مروان على ولايته العهد أيام عبد الملك، و هو مقيم بمصر إليه حربها و خراجها، ينفق من ذلك في مصالحها و أعطيات أهلها، و ما بقي بعد ذلك كان له إلى أن توفي قبل أخيه عبد الملك بثمانية أشهر، و لم يبلغ الأمر الذي نصب له.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش المقرئ و غيرهما عنه أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن سيبخت البغدادي، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي، نا عون بن محمّد، حدثني أبي، نا أحمد بن الهيثم بن العريان، قال:

دخل عبد العزيز بن مروان على معاوية فقال: إنّي رحلت إليك بالأمل، و احتملت جفوتك بالصبر، و إنّي رأيت ببابك أقواما قدّمهم الحظ ، و آخرون باعدهم الحرمان، فليس ينبغي للمقدّم أن يأمن، و لا للمؤخر أن ييأس.

أخبرنا أبو محمّد السلمي، نا أبو بكر الخطيب.

ح (3) و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال:

قال ابن بكير: قال الليث: و في سنة خمس و خمسين غزوة ابن قيس، و عوام مشتاهم بنضلة (4) و غزا معهم عامئذ عبد العزيز بن مروان على أهل المدينة.

ص: 353


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و أضيف عن ابن سعد.
2- بالأصل و م:«أ لم يكن في أمره خير من التأني فيه» و العبارة المثبتة عن ابن سعد.
3- «ح» حرف التحويل سقطت من م.
4- كذا رسمها بالأصل، و رسمها في م: بنعله.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (1):

في تسمية عمال مروان، قال مصر: ابنه عبد العزيز بن مروان حتى مات (2)،ثم ولاها عبد الملك عبد العزيز بن مروان، فمات عبد العزيز سنة أربع و ثمانين، فولاّها عبد الملك ابنه عبد اللّه بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا محمّد بن موسى - يعني ابن حمّاد - نا الرياشي عن العتبي، عن أبيه، قال:

قال عبد الملك بن مروان لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر: اعرف حاجبك و كاتبك و جليسك، فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، و المتوسّم يعرفك بحاجبك، و الخارج من عندك يعرفك بجليسك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي محمّد بن محمّد بن أحمد، و الحسن بن أحمد بن عبد اللّه بن البنّا، و عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد، قالوا: أنا علي بن أحمد بن عمر الحمّامي، نا أبو طاهر بن أبي هاشم، نا موسى بن عبيد اللّه، نا ابن [أبي] (3) سعد الوراق (4)،نا أحمد بن عمر بن إسماعيل بن عبد العزيز الزهري، حدثني محمّد بن الحارث المخزومي قال: دخل على عبد العزيز بن مروان رجل يشكو صهرا له فقال: إنّ ختني فعل بي كذا و كذا، فقال له عبد العزيز: من ختنك ؟ فقال له: ختنني الختّان الذي يختن الناس، فقال عبد العزيز لكاتبه: ويحك بما أجابني، فقال له: أيها الأمير إنّك لحنت و هو لا يعرف اللّحن، كان ينبغي أن تقول له: و من ختنك ؟ فقال عبد العزيز: أراني أتكلم بكلام لا يعرفه العرب، لا شاهدت الناس حتى أعرف اللّحن، قال: فأقام في البيت جمعة لا يظهر و معه من يعلّمه العربية، قال: فصلّى بالناس الجمعة و هو من أفصح الناس.

قال: و كان يعطي على العربية و يحرم على اللّحن، حتى قدم عليه زوار من أهل المدينة و أهل مكة من قريش، فجعل يقول للرجل منهم: من أنت ؟ فيقول له من بني فلان، فيقول

ص: 354


1- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 297.
2- يعني حتى مات مروان بن الحكم.
3- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
4- الخبر من طريق عبد اللّه بن أبي سعد الورّاق رواه المزي في تهذيب الكمال 530/11.

للكاتب: أعطه مائتي دينار حتى جاءه رجل من بني عبد الدار، فقال: من أنت ؟ فقال: من بنو عبد الدار، فقال: تجدها من (1) جائزتك، و قال لكاتبه: اعطه مائة دينار.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفّر القشيري، قالا: أنا أبو سعد الأديب.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، أنا إبراهيم بن منصور الخبّاز، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا: أنا أبو يعلى الموصلي، نا مجاهد بن موسى، نا إسحاق بن يوسف، أنا سفيان، عن محمّد بن عجلان (2)،عن القعقاع بن حكيم قال: كتب عبد العزيز بن مروان إلى ابن عمر أن ارفع إليّ حاجتك، قال: فكتب إليه ابن عمر: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«اليد العليا خير من اليد السفلى، و ابدأ بمن تعول»، و لست أسألك شيئا، و لا أردّ رزقا رزقنيه اللّه - و قال ابن المقرئ: أن رزقنيه اللّه منك - و سقط من حديث ابن حمدان: منك[7365].

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن، و حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن منده.

ح (3) قال: و أنبأني أبو عمرو بن منده، عن أبيه، نا أبو سعيد بن يونس، نا سلامة بن عمر المرادي، أنا الحارث بن مسكين، نا ابن وهب، حدثني يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب (4)،عن سويد بن قيس، قال:

بعثني عبد العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر، قال: فجئته، فدفعت إليه الكتاب، فقال: أين المال ؟ فقلت: لا أستطيعه الليلة حتى أصبح، فقال: لا، و اللّه لا يبيت ابن عمر الليلة و له ألف دينار، قال: فدفع إليّ الكتاب حتى جئته بها ففرّقها.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنا أبو الحسن المقرئ، أنا أبو محمّد المصري، نا أحمد بن مروان، نا أبو سعيد السكري، نا محمّد بن الحارث، قال: سمعت المدائني يقول:

مرض عبد العزيز بن مروان مرضة شديدة، فدخل عليه كثيّر، و كان أهله يتمنون أن

ص: 355


1- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال: في.
2- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 531/11.
3- «ح» حرف التحويل سقط من م.
4- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 531/11 و من طريق ابن وهب رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 134) و مختصرا في سير أعلام النبلاء 250/4.

يضحك، فقال كثيّر: لو لا أنّ سرورك لا يتم بأن تسلم و نسقم (1) لدعوت ربي أن يصيّر (2) ما بك إليّ ، و لكن أسأل اللّه لك أيها الأمير العافية، و لي فيك النعمة، فضحك و أمر له بمال، و هو القائل له (3):

و تعود (4) سيّدنا و سيّد غيرنا *** ليت التّشكّي كان بالعوّاد

و زادني بعض أهل العلم بيتا (5):

لو كان يقبل فدية لفديته *** بالمصطفى من طارفي (6) و تلادي

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (7)، أنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان البجلي، أنا أبو علي الحسين (8) بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، نا عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن يحيى بن أبي حاتم، حدثني محمّد بن هاني الطائي، أنا محمّد بن أبي سعيد قال: قال عبد العزيز بن مروان:

ما نظر إليّ رجل قطّ فتأملني فاشتد تأمّله إياي إلاّ سألته عن حاجته، ثم أتيت من ورائها، فإذا تعارّ من (9) و سنه، مستطيلا ليله، مستبطئا لصبحه، متأرقا للقائي، ثم غدا إلى تجارته في نفسه و غدا التجار إلى تجاراتهم، إلاّ رجع من غدوه إليّ بأربح من تجر، و عجبا لمؤمن موقن يوقن أن اللّه يرزقه، و يوقن أن اللّه يخلف عليه، كيف يحبس مالا عن عظيم أجر، و حسن (10)سماع.

أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن - بتبريز - أنا أبو الفتح أحمد بن عبد اللّه بن أحمد السّوذرجاني، نا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق الحافظ ،

ص: 356


1- كذا بالأصل و في م: و تسقم.
2- رسمها بالأصل:«يعيرك» و المثبت عن م، و في ديوان كثير: ينصرف.
3- البيت في ديوان كثير ط بيروت ص 92.
4- كذا بالأصل، و في م:«و يعود» و في الديوان: و نعود.
5- البيت في ديوان كثير ط بيروت ص 92.
6- الأصل: طافي، تحريف، و الصواب عن م و الديوان.
7- الخبر في تاريخ بغداد 371/3 ضمن أخبار محمّد بن هانئ الطائي.
8- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: الحسن.
9- تقرأ بالأصل:«تعارض» و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و المثبت عن تاريخ بغداد.
10- في تاريخ بغداد: أو حسن سماع.

نا عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد الواعظ ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، نا محمّد بن يحيى الأزدي، نا محمّد بن هانئ الطائي، نا محمّد بن أبي سعيد، قال: قال عبد العزيز بن مروان: أبو عمر بن عبد العزيز:

عجبت لمؤمن أو موقن يؤمن باللّه أن يرزقه، و يوقن باللّه أن يخلف عليه كيف يحبس مالا عن عظيم أجر، و حسن سماع.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم العلوي، و أبو الوحش المقرئ و غيرهما عنه، أنا أبو القاسم عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الحميد الشيرازي، نا أبو محمّد عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن ورد، نا أبو إسحاق إبراهيم بن حميد البصري، حدثني بعض البصريين، نا عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى، قال:

كنت يوما بباب المأمون فخرج علي عبد اللّه بن السّمط فقال لي: علمت أن أمير المؤمنين مع كماله لا يعرف الشعر، قلت: و كيف ذاك ؟ قال: أنشدته بيتا لو عرف مقداره لشاطرني ملكه، قلت: و ما هو؟ قال: قلت:

أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا *** بالدين و الناس بالدنيا مشاغيل

قال: فقلت: فما صنع بك ؟ قال: نظر إلي نظرة شحيحة كاد أن يصطلمني معها، قال:

فقلت له: قد حلم عنك و اللّه، و أحسن، ويلك إذا شغل عن الدنيا فمن يديرها، إذا كان هو المقلّد لها، هلاّ قلت كما قال جدك في عبد العزيز بن مروان (1):

فلا هو في (2) الدنيا مضيع نصيبه *** و لا عرض الدنيا عن الدين شاغله

قال: فقال لي: الآن علمت أنّي قد أخطأت الصواب كما قال جدي - يعني جريرا - فإن جد عبد اللّه بن السمط هو مروان بن أبي حفصة، و لم يدرك عبد العزيز، و إنما أدرك الوليد بن يزيد، و قد روي أن هذا البيت في عبد العزيز بن الوليد.

آخر الجزء الحادي و العشرين بعد الأربعمائة (3).

أخبرنا أبو أحمد غانم بن أبي نجيح بن أبي الحسن الخياط ، أنا أبو الفضل المطهّر بن

ص: 357


1- البيت في ديوان جرير ط بيروت 328 و فيه: يمدح عبد العزيز بن الوليد؟.
2- الديوان: من.
3- اللفظة غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن م.

عبد الواحد بن محمّد البزاني (1)،نا أبو عبد اللّه بن منده، نا محمّد بن عمر بن حفص، نا أحمد بن الخليل القومسي، نا يحيى بن يحيى، نا داود بن المغيرة (2)،عن أبي حازم، قال:

لما حضر عبد العزيز بن مروان الوفاة قال: ائتوني بكفني الذي تكفّنوني فيه، فلما وضع بين يديه ولاّهم ظهره فسمعوه و هو يقول: أفّ لك، أفّ لك، ما أقصر طويلك، و أقلّ كثيرك.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا أبو الحسين بن السّمسار، أنا أبو القاسم المظفّر بن حاجب (3) بن أركين، نا أبو يعلى الموصلي، نا يحيى بن معين، نا يحيى بن سعيد الأموي، نا ابن جريج، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، قال:

شهدت عبد العزيز بن مروان عند موته يقول: يا ليتني لم أكن شيئا، ألا ليتني كنت كهذا الماء الجاري (4)،أو كنباتة الأرض، أو كراعية ثلّة (5) في طرف الحجاز من بني نصر بن معاوية، أو من بني سعد بن بكر.

أخبرناه عاليا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد، أنا أبو سعد الجنزرودي (6)،أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي.

فذكر بإسناده مثله، و قال: لم أك شيئا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن اللاّلكائي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو علي بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا عصمة بن الفضل، نا يحيى بن يحيى، عن داود بن المغيرة، قال:

لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال: ائتوني بكفني الذي تكفّنوني فيه، فلما وضع بين يديه ولاّهم ظهره، فسمعوه و هو يقول: أفّ لك، أف لك ما أقصر طويلك، و أقلّ كثيرك.

ص: 358


1- في م: اليراني، تصحيف.
2- من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 134 و بدون عزو في سير أعلام النبلاء 250/4.
3- «بن حاجب» ليس في م.
4- رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 134 و في سير أعلام النبلاء 250/4 من طريق ابن أبي مليكة، و انتهى الخبر في روايته إلى هنا.
5- الثلة: جماعة الغنم قليلة كانت أو كثيرة.
6- شديدة الاضطراب بالأصل، و في م: الجيزودي، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه، أنا أبو الحسين المعدّل، أنا أبو علي الحسين بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي، حدثني أبي، نا ابن جريج، عن ابن أبي مليكة قال:

رأيت عبد العزيز بن مروان (1) حين حضره الموت و هو يقول: ألا ليتني لم أكن شيئا مذكورا، ألا ليتني كهذا الماء الجاري، أو كنابتة من الأرض، أو كراعي ثلّة في طرف الحجاز من بني نصر بن معاوية، أو بني سعد بن بكر.

قال: و نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو غسان محمّد بن يحيى الكتّاني، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن حمّاد بن موسى الحسني قال (2):

لما حضرت عبد العزيز بن مروان (3) الوفاة أتى بشير يبشّره بماله الذي كان بمصر حين كان عاملا عليها عامه، فقال: هذا مالك، هذه ثلاثمائة مدى (4) من ذهب، قال: ما لي و له، و اللّه لوددت أنه كان بعرا حائلا بنجد (5).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (6):

سنة أربع و ثمانين فيها مات عبد العزيز بن مروان بمصر، فبايع عبد الملك بن مروان لابنيه الوليد و سليمان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال:

ص: 359


1- «بن مروان» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
2- من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 135، و سير أعلام النبلاء 250/4.
3- بهامش المختصر أن هذه الرواية حصلت مع عبد اللّه بن عبد الملك.
4- المدي: مكيال في الشام و مصر، الجمع أمداء، و هو يسع تسعة عشر صاعا.
5- بالأصل:«ببحر» و المثبت عن م و المصدرين السابقين.
6- تاريخ خليفة ص 289 و ينقل النووي في تهذيب الأسماء و اللغات و المزي في تهذيب الكمال عن خليفة أن وفاته سنة 82 ه -. و نقل الخبر الذهبي عن خليفة أن وفاته سنة 84 و عقب على ذلك بقوله:«قلت هذا غلط »(تاريخ الإسلام حوادث سنة 81-100 ص 135).

و فيها - يعني سنة خمس و ثمانين - توفي عبد العزيز بن مروان بمصر في جمادى الأولى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال:

قال ابن بكير، قال الليث: توفي الأصبغ ليلة الخميس لسبع ليال بقين من شهر ربيع الأول، و فيها توفي عبد العزيز ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الأول - يعني من سنة ست و ثمانين (1)-.

و هذا وهم من يعقوب، فإنّ عبد العزيز مات قبل عبد الملك، و توفي عبد الملك سنة خمس و ثمانين.

أخبرنا أبو البركات الحافظ ، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء محمّد بن علي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي، حدثني أبو محمّد.

أن رجلا أتى عمر بن عبد العزيز فعرض له، فتظلّم من أبيه عبد العزيز بن مروان، قال:

فرفع رأسه فقال: (إِنَّ هٰذٰا لَهُوَ الْبَلاٰءُ الْمُبِينُ ) (2).

4147 - عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز

ابن محمّد بن أمية بن خالد بن عبد الرّحمن

ابن سعيد بن (3) عبد الرّحمن بن عتّاب بن أسيد

أبو (4) خالد الأموي الأسيدي العتّابي البصري (5)

حدّث بدمشق و غيرها عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، و محمّد بن يونس الكديمي، و أبي حذيفة موسى بن مسعود، و سليمان بن داود الشّاذكوني، و أزهر بن سعد، و جعفر بن عون، و فهد بن حيان النهشلي، و محمّد (6) بن عبيد اللّه العتبي، و محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، و محمّد بن جهضم (7)،و محمّد بن مخلد الحضرمي، و أبي زيد سعيد بن الربيع

ص: 360


1- المعرفة و التاريخ 333/3-334 و لم أعثر فيه على قول يعقوب في وفاة الأصبغ.
2- سورة الصافات، الآية:106.
3- بالأصل: عن، و المثبت عن م.
4- في م: ابن.
5- انظر أخباره في: تاريخ بغداد 452/10 و المنتظم 174/5 و ميزان الاعتدال 636/2 و الوافي بالوفيات 563/18 و سير أعلام النبلاء 382/13 و تهذيب التهذيب 474/3.
6- ما بين الرقمين سقط من م.
7- ما بين الرقمين سقط من م.

الهروي (1)،و حيّان بن هلال، و عمرو بن مرزوق، و أشهل بن حاتم، و دحيم الدمشقي، و يحيى بن حبيب بن عدي، و بدل بن المحبّر، و حرمي بن حفص، و يحيى بن حمّاد، و بشر بن الوضّاح، و محمّد بن عبد الجبار السّلمي، و جماعة سواهم.

روى عنه: أبو العباس محمّد بن إسحاق الثقفي السرّاج، و أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي، و إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصّرفندي، و الحسن بن حبيب، و خيثمة بن سليمان، و أبو حفص فاروق بن عبد الكبير الخطابي، و يحيى بن محمّد بن صاعد، و أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، و إسماعيل بن محمّد الصفّار، و محمّد بن عمرو الرّزّاز، و عثمان بن أحمد بن السماك.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا عبد العزيز بن معاوية أبو خالد القرشي العتّابي من ولد عتّاب بن أسيد.

ح و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا محمّد بن عبد اللّه العمري، أنا محمّد بن أبي شريح، نا يحيى بن محمّد بن صاعد.

ح و أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، و الحسن بن محمّد بن جبارة، الضراب.

ح و أخبرنا أبو محمّد حمزة، نا عبد العزيز، أنا تمام قالا: نا خيثمة بن سليمان.

ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور القزاز، أنا - أبو بكر الخطيب (2)، أنا الحسين بن عمر بن برهان الغزّال، نا محمّد بن عمرو بن البختري - إملاء - قالوا: نا عبد العزيز بن معاوية.

قال: نا أزهر بن سعد - زاد ابن البختري: السّمّان - نا ابن عون، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - و في حديث ابن جبارة - عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«لا يزال العبد في الصلاة - و قال ابن جبارة: في صلاة - ما دام ينتظر الصلاة - و في حديث خيثمة: ما

ص: 361


1- الأصل: الهزوي، و في م:«العمروي» كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 496/9.
2- تاريخ بغداد 453/10.

دام ينظرها - تقول الملائكة: اللّهمّ اغفر له، اللّهم ارحمه»، و قال ابن عقيل:

و ارحمه[7366].

أخبرنا أبو السّعود بن المجلي (1)،نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز (2)،نا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز - إملاء - نا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية.

ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبي أبو العباس، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، نا الحسن بن حبيب، نا عبد العزيز بن معاوية الأسدي القاضي، نا محمّد بن مخلد الحضرمي، نا عبّاد بن جويرية، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم في قوله عز و جلّ (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (3)،قال: صلّوا في نعالكم.

قرأت بخط أبي محمّد عبد اللّه بن علي بن أبي العجائز الدمشقي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء - بصور - نا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز من ولد عتّاب بن أسيد بدمشق في المحرم سنة ست و ستين و مائتين بحديث ذكره.(4) أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (5)، أخبرني أحمد بن علي اليزدي في كتابه، نا أبو أحمد محمّد بن محمّد (6) بن أحمد بن إسحاق الحافظ ، قال: أبو خالد عبد العزيز العتّابي البصري، روى عن أبي عاصم ما لا يتابع عليه.

قال الخطيب: و ليس بمدفوع عن الصدق - زاد ابن زريق: قال لنا أبو بكر الخطيب، و قد ذكره الدارقطني فقال: لا بأس به.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم (7)،قال:

أبو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن محمّد (8) بن أمية بن خالد بن عبد الرّحمن بن سعيد (9) بن عبد الرّحمن بن عتّاب بن أسيد العتّابي البصري، سمع أبا

ص: 362


1- الأصل و م: المحلى، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 370/17.
3- سورة الأعراف، الآية:31.
4- الخبر التالي سقط من م.
5- تاريخ بغداد 453/10.
6- «بن محمّد» ليس في تاريخ بغداد.
7- الأسامي و الكنى للحاكم 279/4 رقم 1969.
8- «بن محمّد» ليس في الأسامي و الكنى.
9- في الأسامي و الكنى: إسماعيل.

عاصم بن مخلد، و أزهر السّمان. روى عنه ابن عمير (1)،و أبو بكر بن حمدون، روى عن أبي عاصم ما لم يتابع عليه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس، و أبو السعود بن المجلي، و أبو منصور بن زريق، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب (2):

عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز (3) بن أمية بن خالد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن عبد الرّحمن بن عتّاب بن أسيد أبو خالد الأموي البصري.

و قال ابن قبيس و ابن زريق: القرشي العتّابي قدم بغداد، و حدّث بها.

- و قال ابن المجلي: الأسدي - حدّث عن أزهر بن سعد السّمّان، و جعفر بن عون، و فهد بن سليمان (4) النهشلي، و محمّد بن عبيد اللّه العتبي، و أبي عاصم النّبيل.

قال ابن قبيس و ابن زريق: و محمّد بن جهضم (5)،و قال ابن المجلي: و محمّد بن مخلد الحضرمي، و قالوا: روى عنه أبو عبد اللّه الحكيمي، و إسماعيل بن محمّد الصفار، و محمّد بن عمرو الرّزّاز، و أبو عمرو بن السّمّاك (6)-زاد ابن المجلي و غيرهم-.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو الحسن الدارقطني، قال:

عبد العزيز بن معاوية أبو خالد القرشي، لا بأس به، من ولد عتّاب بن أسيد (7).

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، و حدثني أبو بكر اللفتواني عنه، أخبرني عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه، قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:

عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن عبد الرّحمن بن عتّاب بن أسيد، يكنى أبا خالد، بصري، قدم مصر، و حدّث بها، و رجع إلى البصرة و توفي بها في شهر ربيع الأول سنة أربع و ثمانين و مائتين.

ص: 363


1- في الأسامي و الكنى: أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي.
2- تاريخ بغداد 452/10.
3- في تاريخ بغداد: عبد اللّه.
4- كذا بالأصل و م هنا، و في تاريخ بغداد:«حيان» و قد مرّ في أول الترجمة: حيان.
5- الأصل و م: جهم، و الصواب عن تاريخ بغداد.
6- الأصل و م: السمان، و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- أسيد بفتح الهمزة، قاله في تقريب التهذيب.

كتب إليّ أبو سعد (1) محمّد بن محمّد، و أبو علي الحسن بن أحمد، و أبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد (2)،ثم أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد الحلواني، أنا أبو علي الحداد، قالوا: أنا أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور الحريري، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنا أبو نعيم الحافظ ، قال: سمعت عبد اللّه بن محمّد بن جعفر يقول: و مات أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي من (4) ولد عتّاب بن أسيد (5) بالبصرة سنة أربع و ثمانين و مائتين.

قال الخطيب: و ذكر غيرهما أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول (6).

4148 - عبد العزيز بن المهرجان

أبو الحسن النّيسابوري

حدّث بدمشق، عن أحمد بن حفص بن عبد اللّه، و محمّد بن يزيد السلمي، و الحسين بن سعيد (7) البزّار قرابة سعدان بن نصر، و محمّد بن يحيى الذهلي.

روى عنه أبو زرعة، و أبو بكر ابنا أبي دجانة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد، نا أبو زرعة، و أبو بكر محمّد و أحمد ابنا عبد اللّه بن عمرو النّصري (8) في آخرين قالوا: نا عبد العزيز بن المهرجان النّيسابوري، نا محمّد بن يزيد السلمي، نا علي بن يونس البلخي الزاهد، نا هشام بن الغاز، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

ص: 364


1- في م: أبو سعيد بن محمّد بن محمّد.
2- في م: عبيد اللّه.
3- تاريخ بغداد 453/10.
4- ما بين الرقمين سقط من م و تاريخ بغداد.
5- ما بين الرقمين سقط من م و تاريخ بغداد.
6- ورد خبر في م و قد سقط من الأصل، نثبته هنا و نصه: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا و أبو منصور بن زريق أنا أبو بكر أحمد بن علي، نا محمّد بن عبد الواحد، نا محمّد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي - و أنا أسمع - قال: و جاءنا الخبر بموت أبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي من ولد عتاب بن أسيد - من البصرة سنة أربع و ثمانين. قال الخطيب: و ذكر غيرهما: أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول.
7- في م: سعد.
8- في م: البصري، تصحيف، انظر ترجمة أبي زرعة محمّد بن عبد اللّه بن أبي دجانة في سير أعلام النبلاء 50/17.

«لا تشدّ المطيّ إلاّ إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، و مسجدي هذا، و المسجد الأقصى»[7367].

أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد، أنا أبو زرعة، و أبو بكر ابنا أبي دجانة، نا عبد العزيز بن المهرجان، نا أحمد بن حفص بن عبد اللّه، حدثني أبي، نا إبراهيم بن طهمان، عن الحجّاج - يعني ابن الحجاج - عن أيوب بن أبي تميمة (1)،عن نافع، عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ (2) سبعا و عشرين درجة»[7368].

أخبرناه عاليا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى الشاهد، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محمّد السّليطي، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن بن الشّرقي (3)،نا أحمد بن حفص و الفراء - يعني عبد اللّه بن محمّد - و قطن بن إبراهيم قالوا: نا حفص، حدثني إبراهيم، عن الحجاج، عن أيوب بن أبي تميمة، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ بسبع و عشرين درجة»[7369].

أخبرنا أبو القاسم بن علي بن إبراهيم - في كتابه - نا عبد العزيز بن أحمد - لفظا - أنا تمّام بن محمّد، أخبرني أبو زرعة محمّد، و أبو بكر أحمد ابنا عبد اللّه بن أبي دجانة النّصري (4)،قالا: نا عبد العزيز بن المهرجان النّيسابوري - بدمشق - نا محمّد بن يزيد السلمي بحديث ذكره.

4149 - عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب

أبو عبد اللّه القرشي، يقال له: عبيد (5)

روى عن أبيه، و الأوزاعي، و سهل بن هاشم، و بقية بن الوليد، و أيوب بن تميم

ص: 365


1- ترجمته في تهذيب الكمال 404/2.
2- الفذ: الفرد جمع أفذاذ و فذوذ (تاج العروس بتحقيقنا: فذذ).
3- الأصل و م: الشرفي، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
4- بالأصل و م: البصري، تصحيف.
5- أخباره في تهذيب التهذيب 476/3 و التاريخ الكبير 6/2/3 و الجرح و التعديل 399/5 و تاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهارس).

القارئ، و إسماعيل بن عبد اللّه بن سماعة.

روى عنه: بقية بن الوليد - و هو من شيوخه - و هشام بن عمّار، و دحيم، و القاسم بن عثمان الجوعي، و محمّد بن خالد، و عباس بن الوليد بن صبح، و عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل، و أبو الطاهر بن السّرح، و هاشم بن خالد بن أبي جميل (1)،و الوليد بن عتبة، و عبد اللّه بن أحمد بن ذكوان، و أبو عامر موسى بن عامر، و عيسى بن أحمد العسقلاني البلخي، و عمرو بن حفص بن شليلة، و أحمد بن إبراهيم الدّورقي، و محمّد بن وهب بن عطية، و سليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل، و محمّد بن عيسى بن الطّبّاع، و أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا علي بن الحسن بن خلف بن قديد المصري، نا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السّرح، نا عبد العزيز بن الوليد بن السّائب، عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس، قال:

كان أبو طلحة يترس مع النبي صلى اللّه عليه و سلم بترس واحد، و كان حسن الرمي، فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يتشرّف (2) و ينظر إلى مواقع نبله.

كذا وقع في هذه الرواية، و الصواب عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب القرشي، عن الأوزاعي.

و قد أخبرنا بالحديث على الصواب أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، نا أبو حفص بن شاهين - قراءة عليه - نا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، نا أحمد بن عمرو بن السّرح، نا عبد العزيز بن الوليد بن أبي السّائب، حدثني الأوزاعي، حدثني إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، أنّ أنس بن مالك حدّثه قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يتترس (3) مع أبي طلحة بترس واحد، و كان أبو طلحة حسن الرمي، فكان إذا رمى يتشرّف رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينظر إلى مواقع نبله.

ص: 366


1- في م: ابن أبي حميد.
2- يتشرف، كذا بالأصل و م، و في النهاية (شرف): استشرفه النبي صلى اللّه عليه و سلم أي يحقق نظره و يطّلع عليه. و أصل الاستشراف أن تضع يدك على حاجبك و تنظر كالذي يستظل من الشمس حتى يستبين الشيء.
3- يتترس، التترس: التستر بالترس.

قال ابن شاهين: تفرّد بهذا الحديث عبد العزيز بن الوليد، عن الأوزاعي، لا أعلم حدّث به غيره، و هو حديث غريب حسن، و عبد العزيز رجل من أهل الشام، عزيز الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، و أبو محمّد الكلاعي (1)،قالا: أنا أبو الحسن بن عوف، أنا أبو علي بن منير، أنا أبو بكر بن خريم (2)،نا هشام بن عمّار، نا أبو عبد اللّه عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب، و يخضب بحمرة، قال: سمعت أبي يذكر أنه رأى مكحولا، فذكر حكاية.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أحمد بن الحسن، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد، و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (3):

عبيد بن وليد بن أبي السّائب سمع أباه عن عبد اللّه بن أبي زكريا، تعلّمت الصمت في سنة، سمع منه محمّد بن عيسى، في الشاميين.

ثم قال (4):عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن السّائب الشامي القرشي، عن أبيه.

قال هشام بن عمّار: ما أدركنا أعبد منه، و يقال (5):عبد العزيز بن الوليد بن [أبي] (6)السائب.

كذا فرّق البخاري بينهما و هما واحد.

أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - أنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (7):

عبد العزيز بن الوليد، و يقال له: عبيد بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب الدمشقي، روى عن أبيه، روى عنه هشام بن عمّار، و دحيم، و القاسم بن عثمان الجوعي، و محمود بن خالد، و عباس بن الوليد بن صبح، سمعت أبي يقول ذلك.

ص: 367


1- في م: الدلاعي.
2- الأصل: خزيم، و في م: حريم، كلاهما تصحيف و الصواب ما أثبت و ضبط ، مرّ التعريف به.
3- التاريخ الكبير للبخاري 6/2/3 فيمن اسمه عبيد.
4- في ترجمة أخرى مستقلة في التاريخ الكبير 27/2/3 فيمن اسمه عبد العزيز.
5- عن التاريخ الكبير و بالأصل: فقال.
6- زيادة عن التاريخ الكبير.
7- الجرح و التعديل 399/5.

و قال في باب عبيد (1):روى عنه محمّد بن عيسى بن الطّبّاع، و هشام بن عمّار، و أحمد بن أبي الحواري، و محمود بن خالد، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير، قال:

سمعت الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة: عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،حدثني الوليد بن عتبة، قال: سمعت مروان بن محمّد يقول: ما أدركت أحدا أفضل من ابن أبي السّائب - يعني عبد العزيز - قال أبو زرعة: الذي يعرف بعبيد.

و في نسخة غير مسموعة لنا قال أبو زرعة: و كان أورع أهل زمانه.

قال: و أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (3):

بنو أبي السّائب أهل بيت، من أهل دمشق، أهل علم و فضل و خير، عبد العزيز، و الوليد ابنا (4) سليمان بن أبي السّائب، و أبوهما، و عبد العزيز بن الوليد بن سليمان الذي يقال له: عبيد.

4150 - عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

أبو الأصبغ القرشي الأموي (5)

و أمّه أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان أخت عمر.

ص: 368


1- الجرح و التعديل 4/6-5.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 446/1.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 447/1.
4- كذا بالأصل و م، و في تاريخ أبي زرعة: بن.
5- انظر أخباره في: نسب قريش للمصعب ص 165 و مروج الذهب (انظر الفهارس)، و تاريخ خليفة بن خيّاط (الفهارس) و تاريخ الطبري (الفهارس) و الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (انظر الفهارس)، و سير أعلام النبلاء 148/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 155 و المحبر (الفهارس) و الوافي بالوفيات 565/18.

كان أبوه الوليد أراد خلع أخيه سليمان من ولاية العهد و تولية عبد العزيز، فلم يتم له ذلك، و قيل: بل أراد أن يجعل إليه ولاية العهد بعد سليمان.

و ولاّه الموسم و ولى إمرة دمشق في أيام أبيه، و داره بدمشق (1) كانت موضع فندق الخشب الكبير قبل دار البطيخ.

و كان له عقب بالمرج بقرية تسمّى الجامع، و تزوج أمة اللّه بنت الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال (2):

فولد الوليد بن عبد الملك: عبد العزيز، كان الوليد بن عبد الملك أراد سليمان بن عبد الملك على أن يبايع لعبد العزيز بن الوليد من بعده فأبى ذلك عليه، فقال الراجز للوليد:

إن ولي عهده ابن أمه

ثم ابنه ولي عهد عمه

قد رضي الناس به فمه

أبرزها يمينه من كمه

فياض بحر يستقي بحمه

و كان رجل من قريش أشار على الوليد بن عبد الملك أن يولي العهد عبد العزيز بن الوليد بعد سليمان، فقال سليمان: من يعذرني من سهم غرب، من غير ما قرب، يدخل بيني و بين أخي فاعتذر إليه القرشي بعد، و محمّد بن الوليد، و عائشة، و أمّهم أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان.

أخبرنا أبو محمّد، أنا أبو محمّد، أنا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (3)، حدثني أبو هشام المخزومي، حدثني أبي، عن أخيه محمّد بن سلمة - و في نسخة: مسلمة (4)- حدثني مالك بن أنس قال: أراد الوليد بن عبد الملك أن يبايع لابنه عبد العزيز بن الوليد، فأراد عمر بن عبد العزيز على ذلك، فقال عمر: إنّ لسليمان في أعناقنا بيعة، فبلغت الوليد،

ص: 369


1- بالأصل: بمصر، و المثبت عن م.
2- نسب قريش للمصعب ص 165.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 519/1.
4- و هي عبارة تاريخ أبي زرعة المطبوع.

فأمر به فطيّن عليه البيت، فقالت أم البنين ابنة عبد العزيز: لا بلّغه اللّه أمله فيه، ففتح الباب عن عمر.

قال أبو زرعة: فكلمت فيه أم البنين هي التي شفعت فيه.

و مما لم أر عليه علامة السماع قال أبو زرعة تكلمت فيه أمّ هذا الذي بويع له بعد ما طيّن عليه ثلاثا، ففتح عنه فأدرك و قد مالت عنقه يكاد يموت، فكان ذلك المثل فيه حتى مات.

كذا قال: الذي بويع له، و لم يبايع له، و إنّما عزم على ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (1)،حدّثني سعيد بن أسد، نا ضمرة، عن ابن شوذب، قال:

أراد الوليد بن عبد الملك عمر بن عبد العزيز على أن يخلع سليمان، فقال: يا أمير المؤمنين إنّما بايعنا لكما في عقدة واحدة، فكيف نخلعه و نتركك.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي و غيره، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، نا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة، أنا محمّد بن سعد (2)،نا محمّد بن عمر الواقدي، حدثني إسحاق بن أبي بكر مولى حويطب بن عبد العزى (3)،عن أبيه، قال:

تلقى الناس سليمان و قد كان همّ أن يبايع لابنه أيوب بن سليمان يوم الفطر من تلك السنة - يعني سنة سبع و سبعين - و قد كان الوليد بن عبد الملك منع ابنه عبد العزيز بن الوليد، و أمّه أم البنين بنت عبد العزيز، و أمره بالنهي و التّحفّظ على الناس، و أن يلقى الناس بالبشر و يعدهم، فكان الناس قد أحبّوه و أحبوا ولايته، و قد كان الوليد أراد سليمان أن يجعله ولي عهده فأبى ذلك عليه و قال: ليس أحد يحب ولده غيرك، و قال أنا ناظر في ذلك إن شاء اللّه، فكاد الوليد يغالط سليمان ثم كف عنه.

و قال جرير بن الخطفى في ذلك (4):

ص: 370


1- انظر المعرفة و التاريخ 554/1.
2- ليس لعبد العزيز بن الوليد ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع.
3- بالأصل: عبد العزيز، تصحيف و الصواب عن م.
4- البيت في ديوانه ط بيروت ص 269 قاله في عبد العزيز.

إذا (1) قيل من أهل الخلافة بعده *** أشارت إلى عبد العزيز الأصابع

قال: فوصله عبد العزيز و وصلته أمه، و همّ به سليمان، و كان بلغه قوله فيه، فجاء إلى سليمان متمدحا لأيوب بن سليمان، و تاركا لعبد العزيز بن الوليد فقال (2):

إنّ الإمام الذي [ترجى نوا] (3) فله *** بعد الإمام وليّ العهد أيوب

كونوا كيوسف لمّا جاء إخوته *** فاستسلموا (4) قال: ما في اليوم تثريب (5)

فعفى عنه سليمان، و قال كثير في ذلك:

جمعت هوايا يا ابن بيضا حرة *** رجا ملكه لما استهل القوابل

قال الواقدي: و فيها - يعني ست و تسعين - أمّر محمّد بن سويد الفهري على دمشق و أرضها، و نزع عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو محمّد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب بن السكري، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختّلي، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، نا محمّد بن سلام الجمحي، قال:

و قال جرير في عبد العزيز بن الوليد، و كان عبد الملك بايع للوليد ثم سليمان و يد سليمان مبسوطة لمن شاء، فأراد الوليد أن يبايع لابنه عبد العزيز، و يدخله بينه و بين سليمان، فأراد عمر بن عبد العزيز على بيعته، و أم عبد العزيز أخت عمر، فأبى عمر أن يفعل، و قال:

قد شغل أبوك يميني لأخيك، فأمر بمنديل فطرح في عنقه ثم خنق حتى صاحت أخته أمة العزيز، فشكر سليمان ذلك له، فبايع له من بعده، فقال جرير (6):

و ما ذا (7) تنظرون بها و فيكم *** نهوض (8) بالعظائم و اعتلاء

و لو قد بايعوك وليّ عهد *** لزال الشك (9) و اعتدال البناء

ص: 371


1- صدره في الديوان: إذا قيل أي الناس خير خليفة
2- البيتان لجرير في ديوانه ط بيروت ص 36 من قصيدة طويلة يمدح أيوب بن سليمان بن عبد الملك.
3- لم يبق بالأصل من:«ترجى نوافله» إلاّ:«فله» و الزيادة المضافة عن م و الديوان.
4- الأصل و م، و في الديوان: و استعرقوا.
5- مقتبس من قوله تعالى: قال: لا تثريب عليكم اليوم، يغفر اللّه لكم.
6- ديوان جرير ط بيروت ص 12 من أبيات قالها يحض الوليد على البيعة لعبد العزيز.
7- الديوان: فما ذا.
8- الديوان: جسور.
9- كذا بالأصل و م، و في الديوان: لقام القسط .

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن جنيقا، أنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال:

و كان الوليد بن عبد الملك رشّح ابنه عبد العزيز لولاية العهد بعد أخيه سليمان بن عبد الملك، و كتب الوليد إلى سليمان يسأله ذلك، فامتنع سليمان عليه و أبى أن يجيبه إليه، و قد كان بعض الشعراء قال في ذلك:

إنّ ولي عهده ابن أمه

ثم ابنه ولي عهد عمه

قد رضي الناس به فسمه

أبرز لنا يمينه من كمه

فياض بحر يستقي بحمه

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال: قال ابن بكير: قال الليث: و حجّ عامئذ - يعني سنة ثلاث و تسعين - بالناس عبد العزيز بن الوليد أمير المؤمنين (1).

أخبرتنا أم البهاء بنت محمّد، أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي، نا عبيد اللّه بن سعد الزهري (2)،قال: قال أبي سعد بن إبراهيم: و عرضناها على يعقوب أيضا، ثم حج عبد العزيز بن الوليد بالناس سنة ثلاث و تسعين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن علي السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال:

و أقام الحجّ عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك حتى مات الوليد (3).

و قال خليفة أيضا (4):و في سنة أربع و تسعين غزا عبد العزيز بن الوليد أرض الروم حتى بلغ غزالة.

ص: 372


1- لم أعثر عليه في المعرفة و التاريخ المطبوع، و رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120 ص 156) و لم يعزه لأحد.
2- في م: ثنا عبد اللّه بن محمّد بن سعد الزهري.
3- لم أعثر عليه في تاريخ خليفة.
4- تاريخ خليفة بن خياط ص 306.

و كان عبد العزيز هذا من عقلاء بني أمية و ألبائهم (1).

ذكر أبو سعيد عبد اللّه بن (2) شبيب المدني (3) حدثني إبراهيم بن محمّد الحلبي، حدثني محمّد بن الضحاك العبدي، عن أبيه، قال:

لما ولي عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك دمشق، و لم يكن في بني أمية ألبّ منه في حداثة سنة قال أهل الشام: هذا غلام شاب، و لا علم له بالأمور، و سيسمع منا، فقام إليه رجل، فقال: أصلح اللّه الأمير، عندي نصيحة، فقال له: ليت شعري ما هذه النصيحة التي ابتدأتني بها من غير يد سبقت مني إليك ؟ قال: جار لي عاص متخلف عن نفره (4) فقال له:

و اللّه ما اتّقيت ربك، و لا أكرمت أميرك، و لا حفظت جوارك، إن شئت نظرنا فيما تقول، فإن كان صادقا لم ينفعك ذلك عندنا، و إن كنت كاذبا عاقبناك (5)،و إن شئت أقلناك، قال: أقلني أصلح اللّه الأمير، قال: اذهب حيث لا يصحبك اللّه، و اللّه إنّي لأراك شرّ جندك رجلا، ثم قال: يا أهل دمشق، أ ما أعظمتم ما جاء به هذا الفاسق، إنّ السعاية - أحسب - منه سجية، و لو لا أنه لا ينبغي للوالي أن يعاقب قبل أن يعاتب كان لي في ذلك رأي، فلا يأتني (6) أحد منكم بسعاية على أحد بشيء، فإنّ الصادق فيها فاسق، و الكذوب فيها بهّات (7).

قال إبراهيم بن محمّد: فحدّثت بهذا الحديث عبد اللّه بن داود فقال: ما أشبه هذا الكلام بكلام عمر بن عبد العزيز، فقلت: إنّ عمر بن عبد العزيز خاله.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمّد بن (8)المحاملي - إجازة - أنا علي بن محمّد بن أحمد بن سوكر، أنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، نا داود - يعني ابن رشيد - نا الوليد - يعني ابن مسلم (9)-عن عامر بن شبل الجرمي، عن عبد العزيز بن الوليد.

أن عمر بن عبد العزيز قال له: يا ابن أختي (10)،بلغني أنك سرت إلى دمشق تريد أن

ص: 373


1- تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120 ص 156) و سير أعلام النبلاء 149/5.
2- في م: أبو.
3- عن م و بالأصل: الذي.
4- بدون إعجام بالأصل و م، و المثبت عن المختصر 160/15 و النفر هم القوم الذين ينفرون معك.
5- في م: عاقبتك.
6- الأصل: يأتيني، و المثبت عن م.
7- بهت الرجل يبهته: قال عليه ما لم يفعله، فهو رجل بهّات.
8- «بن» ليست في م.
9- من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120 ص 156).
10- بالأصل و م:«أخي» و المثبت عن تاريخ الإسلام.

تدعو إلى نفسك، و لو فعلت ما نازعتك.

قال عامر بن شبل: أنا ممن سار مع عبد العزيز إلى دمشق، فلحقنا الخبر بدير الجلجل أن عمر بن عبد العزيز قد بويع له، فانصرفنا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف - إجازة - نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (1)،أنا محمّد بن عمر، نا داود بن خالد أبو سليمان، عن سهيل بن أبي سهيل، قال: سمعت رجاء بن حيوة يقول:

بلغ عبد العزيز بن الوليد و كان غائبا، موت سليمان بن عبد الملك و لم يعلم بمبايعة الناس عمر، و عهد سليمان إليه، فبايع من معه لنفسه، ثم أقبل يريد دمشق يأخذها، فبلغه أنّ عمر بن عبد العزيز قد بايعوا له بعد سليمان بعهد من سليمان، فأقبل حتى دخل على عمر بن عبد العزيز، فقال له عمر بن عبد العزيز: قد بلغني أنّك كنت بايعت من قبلك، و أردت دخول دمشق، فقال قد كان ذلك، و ذلك أنه لم يبلغني أنّ الخليفة كان عقد لأحد، ففرقت على الأموال أن تنهب (2)،فقال عمر: و اللّه لو بويعت و قمت بالأمر ما نازعتك ذلك و لقعدت في بيتي، فقال عبد العزيز: ما أحبّ أنه ولي هذا الأمر غيرك، و بايع عمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا أبو جعفر الطبري (3)،قال:

و ذكر عن عمارة بن عقيل أنه قال: قال لي عبد اللّه بن أبي السّمط : أعلمت أن المأمون لا يبصر الشعر، قلت: و من ذا يكون أعلم منه ؟ فو اللّه إنّك لترانا ننشده أول البيت فيسبقنا إلى آخره، قال: إنّي أنشدته بيتا أجدت فيه، فلم أره تحرّك، قلت: و ما الذي أنشدته ؟ قال:

أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا *** بالدين و الناس بالدنيا مشاغيل

قال: فقلت له: إنّك و اللّه ما صنعت شيئا، و هل زدت على أن جعلته عجوزا في محرابها، في يدها سبحة ؟ فمن القائم بأمر الدنيا إذا تشاغل عنها، و هو المطوّق بها؟ هلاّ قلت

ص: 374


1- الخبر في طبقات ابن سعد 335/5 و 338 ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.
2- الأصل:«أ في تنتهب» و المثبت عن ابن سعد و م.
3- الخبر في تاريخ الطبري 662/8-663 حوادث سنة 218.

فيه كما قال عمّك جرير في عبد العزيز بن الوليد:

فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه *** و لا عرض الدنيا عن الدين شاغله

و قد روي أن هذا البيت قيل في عبد العزيز بن مروان، و قد تقدم في ترجمته.

4151 - عبد العزيز بن هاشم بن شقيق بن عمر بن شقيق

ابن النضر بن عبد اللّه

أبو القاسم الباهلي الجوبري

قاضي جوبر (1).

حدّث عن من لم يسم لنا.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط نجاء بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين محمّد بن عبد اللّه في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق.

أبو القاسم عبد العزيز بن هاشم بن شقيق، ثم ساق باقي نسبه و قال: من أهل قرية يقال لها جوبر، و كان قاضي هذه القرية، مات في سنة ثلاثين و ثلاثمائة.

4152 - عبد العزيز بن هرم بن عبد اللّه بن دحية بن خليفة الكلبي

ذكر أبو جعفر الطبري فيما قرأته على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد، أنا أبو جعفر الطبري قال (2):

لما استوسق (3) ليزيد بن الوليد طاعة أهل الشام، ندب - فيما قيل - لولاية العراق عبد العزيز بن هرم (4) بن عبد اللّه بن دحية بن خليفة الكلبي، فقال له عبد العزيز: لو كان معي جند لفعلت (5)،فتركه و ولاّها منصور بن جمهور.

و هذا وهم إنّما هو هرم بن عبد اللّه، و الذي عرض عليه يزيد الولاية عبد العزيز بن

ص: 375


1- جوبر: قرية بالغوطة من دمشق (معجم البلدان).
2- تاريخ الطبري 270/7 حوادث سنة 126.
3- كذا بالأصل و م، و في تاريخ الطبري: استوثق ليزيد بن الوليد على الطاعة أهل الشام.
4- في الطبري:«هارون» و في م كالأصل.
5- في الطبري:«لقبلت» و في م كالأصل.

الحجّاج بن عبد الملك الذي وجه يزيد بن الوليد لقتال الوليد بن يزيد، كذلك ذكر أهل الشام، و هو أعلم بأمورهم، و هرم هو الذي أشار عليه بمنصور بن جمهور.

4153 - عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي

والد سعيد بن عبد العزيز.

روى عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، و حبيب بن مسلمة، و ما أظنه أدركهما.

روى عنه: ابنه سعيد.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، و حدثني أبو مسعود عبد الرّحيم بن علي عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبي، نا أبو بكر الخشاب عبد اللّه بن جعفر، نا أحمد بن مهران، نا عبد الوهاب بن المندلث، نا عامر بن حمدويه، نا سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«من صام أوّل يوم من رجب عدل ذلك بصيام سنة، و من صام سبعة أيام غلق عنه سبعة أبواب النار، و من صام من رجب عشرة أيام نادي منادي من السماء: أن سل تعطه»[7370].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد، نا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرني أبو عبد اللّه القرشي، عن علي بن محمّد القرشي، عن (1) سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن أبيه، عن حبيب بن مسلمة (2)،قال:

ركب معاوية، فإني لأسير معه إذ طلع رجل، فرأيت معاوية أعظمه، و لم أر الرجل أكبر معاوية، فما سلّم واحد منهما على صاحبه، فقال معاوية: أ زائرا جئت أم طالب حاجة ؟ قال: كلّ لم آت له، و لكني جئتك مجاهدا، و أرجع زاهدا، فمضى معاوية عنه، فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال: هذا عقبة بن عامر الجهني، قلت: ما أدري ما أراد بقوله، أخيرا أم شرا؟ قال:

دعه، فلعمري لئن قال خيرا لقد أراد شرّا، قلت: سبحان اللّه أتكلّم بمثل هذا؟ ما ولدت قرشية قرشيا أذلّ منك، قال: يا حبيب أحلم عنهم و يجتمعون، أم أجهل عليهم و يتفرقون ؟ قلت: بل تحلم عنهم و يجتمعون، قال: امض، فما ولدت قرشية قرشيا يحمل مثل قلبي، قلت: أخاف أن يكون ذلا، قال: كيف و قد صبرت لابن أبي طالب ؟!

ص: 376


1- «عن» سقطت من م.
2- الأصل: سلمة، تصحيف، و المثبت عن م.

4154 - عبد العزيز القارئ

الملقب ببشكست المديني النحوي الشاعر (1)

وفد على هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش - إذنا و مناولة و قرأ عليّ إسناده - أنا أبو علي محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا، نا أبو النّضر العقيلي، نا أبو إسحاق طلحة بن عبد اللّه الطلحي، أخبرني الزبير بن أبي بكر، قال:

كان بشكست النحوي الذي وفد على هشام بن عبد الملك، فلما حضر الغداء دعاه هشام و قال لفتيان بني أمية: تلاحنوا عليه، فجعل أحدهم يقول: يا أمير المؤمنين رأيت أبي فلان، و يقول آخر: مر بي أبا فلان، و نحو هذا، فلما ضجر أدخل يده في صحفة، فغمسها، ثم طلى لحيته و قال لنفسه: ذوقي، هذا جزاؤك في مجالسة الأنذال.

كتب إليّ حمزة بن العباس أبو محمّد، و أبو الفضل بن سليم.

و حدّثني أبو بكر اللفتواني، أنا أبو الفضل بن سليم.

قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا أبو سعيد بن يونس، قال:

كان رجاء بن الأشيم بن كيش الحميري شريفا بمصر في أيامه و له ولايات، و كان شاعرا من أهل المدينة يقال له بشكست قدم مصر، فانقطع إلى رجاء، فكتب إليه:

لرجاء بن الأشيم بن كميش *** من فتى من نواله مستريش

و قتله خوثرة بن سهيل (2) الباهلي - يعني رجاء - فقال فيه هذا الشاعر المديني بعد قتله (3):

أودى رجالا كمثل رجائنا *** في العالمين إذا يعد رجاء

بلغني عن هارون بن موسى القروي، أنشدني بعض أصحابنا (4):

ص: 377


1- إنباه الرواة على أنباه النحاة.
2- الأصل و م: سيل، تصحيف، و الصواب ما أثبت، انظر ولاة مصر للكندي ص 110.
3- البيت برواية أخرى في ولاة مصر للكندي من عدة أبيات منسوبة إلى مرسل بن حمير يبكي حفصا و أصحابه (و هو حفص بن الوليد ولي مصر قبل حوثرة) و تمام روايته: أودى رجاء لا كمثل رجائنا رجل و عقبة فارج الكربات
4- البيتان في إنباه الرواة 184/2 لأحد الشعراء.

لقد كان بشكست عبد العزيز *** من أهل القراءة و المسجد (1)

فبعدا لبشكست عبد العزيز *** و أما القرآن فلا يبعد

و كان بشكست نحويا، أخذ عنه أهل المدينة النحو، و كان يذهب مذهب الشّراة (2)، و يكتم ذلك، فلما ظهر أبو حمزة الشّاري بالمدينة خرج معه فقتل فيمن قتل، فقيل فيه هذان البيتان.

بلغني أن بشكست النحوي قتل مع الشّراة الخارجين مع أبي حمزة صاحب عبد اللّه بن يحيى الكندي الشاري المعروف بطالب الحق، و كان خروج أبي حمزة في خلافة مروان بن محمّد، و كان وقعة أبي حمزة بأهل المدينة سنة ثلاثين و مائة في خلافة مروان.

4155 - عبد العزيز

مولى هشام بن عبد الملك

له ذكر، تقدم ذكره في قصة نهر يزيد.

4156 - عبد العزيز

حدث عن هشام بن يحيى الغساني.

روى عنه: ابنه أحمد بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر، و نقلته من خطه، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن أبي عقيل الكرجي القيسي بدمشق، نا أبو العلاء محمّد بن أحمد بن العلاء بن الشاه الصعدي في أصبهان نا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حيان (3)-إملاء - نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن، نا أحمد بن عبد العزيز الواسطي - نا أبي، نا هشام بن يحيى الغساني، عن الوضين بن عطاء، عن تميم، عن يزيد بن عطية:

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان إذا رأى الناس قد غفلوا، خرج حتى يأتي المسجد فيقوم عليه، فينادي بأعلى صوته:«يا أهل الإسلام، الموتة أتتكم، الموتة أتتكم لو حبه ؟؟؟ (4) لا ردة سعادة أو

ص: 378


1- إنباه الرواة: بالمسجد.
2- الشراة مثل قضاة، جمع شار، و هم الخوارج، سموا بذلك لقولهم: شرينا أنفسنا في طاعة اللّه، أي بعناها و وهبناها أخذا من قوله تعالى: (وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ ) .
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 276/16.
4- كذا رسمها بالأصل و م.

شقوة لازمة راكبة، جاء الموت بما جاء به بالروح و الراحة في جنة عالية لأولياء اللّه في دار الخلود الذين سعيهم و رغبتهم أهل دار الغرور الذين سعيهم و رغبتهم فيها، ألا إن لكل ساع غاية، و إن غاية كل ساع الموت، فسابق و مسبوق»[7371].

أحمد بن عبد العزيز هذا دمشقي، و هشام بن يحيى دمشقي، فلعله نسب إلى واسط لأن أصله منها.

4157 - عبد العزيز المطرز

أحد العباد.

صاحب (1) قاسم بن عثمان الجوعي و حكى عنه.

حكى عنه (2) علي بن محمّد المعيوفي، و إسماعيل بن إبراهيم بن زياد.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا سهل بن بشر، أنا محمّد بن إسماعيل بن القاسم بن الحسن (3)-ببانياس - نا أبو علي محمّد بن الحسن بن أحمد بن بكر الطبراني، نا عمي أبو أحمد عبد اللّه بن بكر بن محمّد الطبراني حدثني علي بن محمّد المعيوفي و كان صاحبا لعبد العزيز المطرز قال:

كان عبد العزيز قد وقع إلى حال المراقبة فكانت حاله مدة من المدد، و كان جلوسه في موضع من المقصورة في المسجد الجامع، فكان كثيرا مما يرى و هو يلاحظ الكتاب الذي هو على الحائط فنظروا، فإذا الموضع الذي يحاذيه قد انتهت الكتابة فيه إلى قوله: (أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللّٰهَ يَرىٰ ) (4) فكان يجد في ذلك تقوية لحاله في الوقت، فكانت المراقبة قد حضرته، و جمعته جمعا لا فضل فيه لشيء.

قال: و كان عبد العزيز - رحمه اللّه - قد رقي (5) إلى حال المشاهدة، فكان شاهدا بغير عينه (6)،و كان مرادا بجميع ما كان ينقل فيه بغير طلب منه، و لا مشقة عليه، فحضرته يوما و معه رجل كان... (7) به، و ينبسط إليه، فجرت مذاكرة. فقال له الرجل: يا سيدي، إني أرى

ص: 379


1- في م: صحب.
2- «حكى عنه» سقط من م.
3- بعدها في م: الحداد.
4- سورة العلق، الآية:14.
5- بالأصل:«رقيا» و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير.
6- اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و في المختصر 162/15 عينيه.
7- اللفظة غير مقروءة بالأصل، و غير واضحة في م من سوء التصوير.

عينيك عاشقتين. قال: فانزعج عبد العزيز لقول الرجل، و قال: نقصتني، أ لا قلت:

معشوقتين، و تغير لونه فرأيت الصفرة قد علته من أصول أذنيه، ثم تزايدت إلى فوق كالشيء الذي يمشي حتى وصلت إلى جبهته، و جبينه إلى أسفل، و الدم يذهب، و الصفرة تعلو موضعه ثم غشي عليه فأقام مدة و عليه من ذلك أثرة.

4158 - عبد العزيز

حكى عن العويمري صاحب أبي عمر الدمشقي.

حكى عنه ابن باكويه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي (1)،أنا أبو سعد علي بن عبد اللّه بن أبي صادق الحيري، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن باكويه (2)،قال:

سمعت عبد العزيز الدمشقي يقول:

سمعت العميري (3) صاحب أبي عمر الدمشقي و قيل له: بم عرفت الحقّ ؟ قال: بلمعة غيب، بلسان مأخوذ عن التمييز المعهود، و لفظة جرت على لسان هالك مفقود تشير إلى وجد ظاهر، و تخبر عن سرّ سائر، هو هو فيما أظهره، و غير هو بما أشكله، و أنشد لنفسه:

نطقت بلا نطق هو النطق إنّه *** لك النطق قولا أو تبين عن النطق

تراءيت كي أخفي و قد كنت خافيا *** و ألمعت لي برقا فانطقت بالبرق

4159 - عبد العزيز

أبو طاهر الفارقي القاضي

قدم دمشق.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (4)،قال: توفي القاضي أبو طاهر عبد العزيز الفارقي، قدم علينا دمشق من مصر في شعبان من سنة ثمان و أربعمائة.

ص: 380


1- المشيخة 169/ب.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 544/17.
3- كذا بالأصل هنا، و في م:«العمري» و مرّ قريبا: العويمري.
4- في م: الكناني، تصحيف.

ذكر من اسمه عبد الغافر

اشارة

[ذكر من اسمه] (1)[عبد الغافر] (2)

4160 - عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر

ابن سلامة بن أزهر

أبو هاشم الحضرمي الحمصي (3)

قدم دمشق سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و حدث بها، و بحمص، و بغداد عن يحيى بن عثمان، و مرداد (4) بن جميل، و أبي سعيد الأشج مكاتبة، و أبي حميد العوهي، هو (5)أحمد بن محمّد بن سيار، و إسحاق بن إبراهيم بن محمّد بن عرعرة، و محمّد بن عوف، و أبي شرحبيل عيسى بن خالد، و كثير بن عبيد، و أبي الحسين أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن المنذر القاساني.

روى عنه: أبو بكر بن أبي الحديد، و أبو علي بن مهنا، و أبو العباس محمّد، و أبو بكر أحمد ابنا موسى بن السّمسار، و أبو الحسين بن جميع، و عبد الوهاب الكلابي، و أبو سليمان بن زبر، و عبد اللّه بن محمّد بن أيوب القطّان، و من أهل بغداد: أبو الحسن الدّارقطني، و أبو الطّيب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب (6)،و المعافي بن زكريا، و أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري، و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن خلف بن

ص: 381


1- زيادة منا للإيضاح.
2- زيادة عن م.
3- انظر أخباره في: تاريخ بغداد 136/11 و المنتظم 328/6 و سير أعلام النبلاء 294/15 و العبر 222/2 و شذرات الذهب 327/2.
4- في م:«و مردان» و في تاريخ بغداد:«مزداذ».
5- سقطت من الأصل، و أضيفت عن م.
6- بالأصل:«المقتاب» و في م:«المساب» كلاهما تصحيف.

بخيت (1)،و أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، و أبو القاسم المؤمّل بن أحمد بن محمّد الشيباني، و شهاب بن محمّد بن شهاب الصّوري، و أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن النضر الدّيباجي الصيرفي، و أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن درستويه، و أبو ذرّ عمار بن محمّد بن مخلد البغدادي، نزيل بخارى، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الأسدي الأكفاني (2).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (3)، أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة، نا عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحضرمي في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، نا يحيى بن عثمان القرشي، نا ابن حمير.

ح و أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى، و أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، و طاهر بن سهل بن بشر، قالوا: أنا أبو الحسين بن مكي، أنا أبو القاسم المؤمل بن أحمد بن محمّد الشّيباني، نا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحضرمي - إملاء - ببغداد - نا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار (4)،نا محمّد بن حميد، نا شعيب بن أبي الأشعث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال:

«المراء في القرآن كفر».

غريب تفرّد به شعيب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور محمّد بن عبد الملك، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (5):عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر أبو هاشم الحضرمي، من أهل حمص، كان جوّالا، حدّث في عدة مواضع، و قدم بغداد، و حدّث بها عن يحيى بن عثمان الحمصي، و كثير بن عبيد الحذاء، و مزداد (6) بن جميل البهراني (7)، و محمّد بن عوف الطائي، روى عنه أبو الحسن الدارقطني، و ابن شاهين، و أبو الحسين بن

ص: 382


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 334/16.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 151/17.
3- تاريخ بغداد 136/11.
4- الأصل:«دينر» و في م:«دبر» ترجمته في تهذيب الكمال 170/20.
5- تاريخ بغداد 136/11.
6- في تاريخ بغداد:«مزداذ» و في م: مرداد.
7- بالأصل:«الهواني» و الحرف الأول في م بدون إعجام، و المثبت عن تاريخ بغداد.

حمّة الخلاّل، و محمّد بن عبد اللّه بن جامع الدّهّان، و يوسف بن عمر القوّاس، و ابن الصلت الأهوازي، و هو آخر من روى عنه من البغداديين، و القاضي أبو عمر القاسم (1) بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي البصري، و هو آخر من روى عنه في الدنيا كلها، و كان ثقة.

قال الخطيب (2):و أخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، نا عبد الرّحمن بن عمر الخلاّل، نا عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحمصي ببغداد في مجلس أبي إسحاق المروزي في الجامع، و هو أوّل مجلس قعد، يوم الجمعة لستّ بقين من المحرم سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، نا كثير بن عبيد بن نمير الحذّاء، نا بقية بن الوليد، عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن بلال.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم مسح على الموقين (3) و الخمار.

قال الخطيب (4):و قرأت في كتاب أبي الفتح أحمد بن الحسن بن محمّد بن سهل المالكي الحمصي الذي سمعه من أبي هاشم عبد الغافر بن سلامة، قال أبو هاشم: كنا نسمع من يحيى بن عثمان في داره بحمص، و حضرت له مجالس كثيرة، و كان عمرو بن عثمان يقعد مع أخيه، و أحسب أنّي سمعت من عمرو بن عثمان و ضاعت الكتب، و رحلت مع عمي و جماعة من أصحابنا إلى حبلة (5) و بانياس (6) فسمعنا من أبي ثوبان مزداد بن جميل مجالس كثيرة، و كنا سمعنا منه قبل ذلك بحمص، و كان عندهم من الابدال، و كنا نسمع من أبي حميد بن سيار في دكانه في سوق العتيق، و كنت أحضر مجلسه بالعشي، أتعلّم الفرائض من المغرب إلى العشاء الآخرة، و كنا نسمع من أبي (7) شرحبيل عيسى بن خالد بن نافع بن أخي أبي اليمان الحكم بن نافع في مسجد الجامع، و كان يقرئ الناس القرآن، و كنت أقرأ عليه، و سمعت من محمّد بن عوف في مسجد الجامع قبل أن يذهب بصره، و قبل أن يخضب، ثم

ص: 383


1- «القاسم بن جعفر بن عبد الواحد» ليس في تاريخ بغداد.
2- تاريخ بغداد 137/11.
3- تقرأ بالأصل:«الرقيق» و المثبت عن م و تاريخ بغداد الموقين تثنية موق، و هو نوع من الخفاف غليظ ، و الخمار: ما يغطى به الرأس، و يدخل فيه العمامة.
4- تاريخ بغداد 137/10.
5- الأصل و م:«جبلة» و المثبت عن تاريخ بغداد. و حبلة قرية من قرى عسقلان.
6- في تاريخ بغداد:«بابنياس» و كتب مصححه بالهامش:... و لعلها بانياس.
7- بالأصل و م:«ابن» و المثبت عن تاريخ بغداد.

خضب و قدح، فأبصر أياما، ثم لم يبصر، و سمعت من أبي الجماهر، و كان إمامنا، و عمران بن بكار، و أبي الحسين بن خلّي (1)،و سعيد بن عمرو السّكوني، و صفوان بن عمرو، و محمّد بن عمرو بن حنّان، و جماعة شيوخنا بحمص، و ضاعت الكتب، و كنت أسمع مع عمي أنا و ابنه، و توفي عمي أبو جعفر بن أزهر سنة خمس و ستين و مائتين و ولد لي (2) قبل أن يموت عمي ولدان (3)،و كنت قد قاربت الأربعين، و لا أحفظ مولدي، و توفي أبي و أنا صغير، و ظهرت لي كتب بحمص فيها سماعي من عمرو بن عثمان و غيره من الشيوخ، فيها سمع أبو سعد بن أزهر، و ابنه، فلم أحفظ أنّي سمعت مع أبي شيئا، إنّما سمعت مع عمي، فلم أحدّث بها.

قال الخطيب: بلغني أن عبد الغافر مات بالبصرة في سنة ثلاثين (4) و ثلاثمائة.

ص: 384


1- بالأصل و م:«حلى» و المثبت عن تاريخ بغداد.
2- في م:«و والد لي».
3- الأصل و م: ولدين.
4- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: ثلاث.

ذكر من اسمه عبد الغفّار

4161 - عبد الغفّار بن إسماعيل

ابن عبيد اللّه بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم

أخو مروان، و عبد العزيز، و يحيى، و عبد الحليم (1).

روى عن أبيه، و الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي (2)،و سليمان بن حبيب المحاربي.

روى عنه الوليد بن مسلم، و ابن أخيه بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل، و رجاء بن أبي سلمة، و أبو مسهر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان، نا أبو بكر أحمد بن المعلّى، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، نا الوليد بن مسلم، نا سعيد بن عبد العزيز، و عبد الغفّار بن إسماعيل، عن إسماعيل بن عبيد اللّه، عن أبي عبد اللّه الأشعري أنه سمع أبا الدّرداء يقول:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«ليكفرنّ أقوام بعد إيمانهم» قال:«نعم، و لست منهم»[7372].

سقط بعضه.

أخبرنا عاليا بتمامه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني - قراءة عليه و أنا حاضر - نا أبو بكر بن مالك - إملاء - أنا جعفر بن محمّد بن

ص: 385


1- في م: عبد الحكم.
2- بالأصل و م: الحرشي، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 429/19.

الحسن، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم، و الوليد بن عتبة.

ح و أخبرنا أبو منصور بن خيرون، و أبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد، و أبو محمّد علي بن عبد القاهر بن الخضر، عن أبيه، و أبو حازم محمّد بن محمّد بن الحسن، و أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي، و أبو الفرج هبة اللّه بن محمّد بن علي، و أبو غالب محمّد بن علي المكبّر، و أبو نصر محمّد بن سعيد بن الفرج و أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن أبي الفتح، و محمّد بن محمّد بن أحمد بن السلال (1)،و بشارة بنت محمّد بن عبد الوهاب، و ابنتها مهيار بنت يانس، و فاطمة بنت علي بن الحسين.

قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن محمّد، نا جعفر الفريابي، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم، و الوليد بن عتبة الدمشقيان، قالا: نا الوليد بن مسلم، نا سعيد بن عبد العزيز، و عبد الغفّار بن إسماعيل، عن إسماعيل بن عبيد اللّه أنه سمع أبا عبد اللّه الأشعري يقول: سمع أبا الدّرداء يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«ليكفرنّ أقوام بعد إيمانهم»، فبلغ ذلك أبا الدّرداء فأتاه فقال: يا رسول اللّه بلغني أنك قلت:«ليكفرنّ أقوام بعد إيمانهم»، قال: فقال:«نعم، و لست منهم»[7373].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:

و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (2):

عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر مولى بني مخزوم، الشامي، سمع الوليد الجرشي (3) و عن أبيه، سمع منه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (5):

ص: 386


1- في م: السلام، تصحيف قارن مع المشيخة 207/أ.
2- التاريخ الكبير للبخاري 121/2/3.
3- الأصل و م: الحرشي، و الصواب عن البخاري، مرّ التعريف به.
4- «ح» حرف التحويل سقط من م.
5- الجرح و التعديل 54/6.

عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، روى عن أبيه إسماعيل بن عبيد اللّه، روى عنه الوليد بن مسلم، سمعت أبي يقول ذلك، و سألته عنه فقال: ما به بأس.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين الصيرفي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا أبو الحسين الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول:

و عبد الغفّار، و عبد العزيز، و عبد الحكيم - و قال ابن عتاب: عبد الحليم (1)-، و يحيى بنو (2).

الأنماطي (3)،و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال (4):

عبد الغفّار بن إسماعيل بن أبي المهاجر شامي، ثقة.

4162 - عبد الغفّار بن إسماعيل بن معاوية

حكى عن أبيه.

روى عنه أبو عبيد اللّه معاوية بن صالح الأشعري.

4163 - عبد الغفّار بن شعيب بن إسحاق القرشي

حكى عن حسان.

حكى عنه أخوه شعيب بن شعيب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى (5)،نا

ص: 387


1- مرّ في أول الترجمة: عبد الحليم.
2- كذا بالأصل، و ثمة سقط بالأصل، و الكلام لم يظهر في م من سوء التصوير.
3- كذا ورد السند بالأصل، و لم يظهر في م من سوء التصوير، و لعل السقط - قياسا إلى سند مماثل: أخبرنا أبو البركات الأنماطي.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 307.
5- في م: صرصرى.

عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، نا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم القرشي، نا أحمد بن أنس، حدثني شعيب، حدثني أخي عبد الغفّار بن شعيب قال: قال لي حسان:

لقيت الشيطان فقال لي: كنت ألقى الناس أعلّمهم، قد صرت ألقاهم أتعلّم منهم.

رواها أبو هاشم محمّد بن عبد (1) الأعلى بن عليل، عن أحمد بن أنس بن مالك مثلها.

4164 - عبد الغفّار بن العباس اللّخمي

حكى عن يزيد بن الوليد.

حكى عنه النّضر بن يحيى بن معرور.

4165 - عبد الغفّار بن عبد الرّحمن بن نجيح الثّقفي

روى عن ابن وهب.

روى عنه ابن العلاء (2).

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا أبو الحسن بن السّمسار، أنا أبو عبد اللّه بن مروان، نا أبو بكر أحمد بن العلاء (3) بن يزيد، نا عبد الغفار بن عبد الرّحمن بن نجيح الثقفي، و سليمان - يعني ابن عبد الرّحمن - و أحمد بن زيد قالوا: أنا ابن وهب، أخبرني قرّة بن عبد الرّحمن، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي أنه قال:

استسلف رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم تمر لون، فلما جاء يتقاضاه قال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«ليس عندنا اليوم، فإن شئت فأخّرت عنا حتى يأتينا شيء فنقضيك»، قال الرجل: وا عذراه، فتنمر له عمر، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«دعه يا عمر، فإنّ لصاحب الحق مقالا، انطلق إلى خولة بنت حكيم الأنصارية، فالتمس لنا عندها تمرا»، فانطلقوا فقالت: و اللّه ما عندي إلاّ تمر ذخرة، فأخبر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«خذوه فاقضوه»، فلما قضوه أقبل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال له:«استوفيت ؟» قال: نعم قد أوفيت و أطيبت، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ خيار عباد اللّه الموفون المطيبون»[7374].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (4)،أنا أبو القاسم تمام بن

ص: 388


1- في م:«بن الأعلى» ترجمته في سير أعلام النبلاء 529/14.
2- بالأصل: العلي، و المثبت عن م.
3- بالأصل: العلي، و المثبت عن م.
4- في م: الكناني، تصحيف.

محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في ذكر أصحاب الوليد و ابن شعيب و غيرهم: عبد الغفّار بن نجيح.

4166 - عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد

ابن أحمد بن محمّد بن نصر بن هشام بن رزمان

أبو النّجيب الحافظ (1)

مولى جرير بن عبد اللّه البجلي الأرموي (2).

رحل في طلب الحديث.

و سمع أبا نعيم الحافظ ، و القاضي أبا العلاء محمّد بن علي الواسطي، و أبا بكر الخطيب، و أبا القاسم بن بشران، و أبا عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه بن الحسين بن المحاملي، و أبا عمرو عثمان بن محمّد بن يوسف بن دوست (3)،و محمّد بن الفضل بن نظيف المصري، و أبوي (4) طالب: ابن غيلان، و محمّد بن الحسين بن بكير، و أبا الفرج محمّد بن عبد اللّه بن شهريار، و أبا بكر محمّد بن عبد اللّه بن ريذة (5)،و محمّد بن إدريس بن سليم بالموصل.

و حدّث بدمشق.

روى عنه أبو بكر الخطيب، و عبد العزيز الكتّاني (6)،و نجا بن أحمد، و أبو عمران موسى بن علي الصّقلّي النحوي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (7)،أنا أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد الأرموي الحافظ ، نا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، نا عبد اللّه بن جعفر، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات، نا أبو أسامة، نا مسعر، عن زياد بن علاقة (8)،عن عمه قطبة بن مالك قال: كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يقول:

ص: 389


1- انظر أخباره في: تاريخ بغداد 117/11 و سير أعلام النبلاء 447/17.
2- الأرموي نسبة إلى أرمية، و هي من بلاد أذربيجان.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 471/17.
4- كذا بالأصل، و في م: و أبو.
5- الأصل:«رنذه ؟؟؟» و في م:«زيده» و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
6- في م: الكناني، تصحيف.
7- في م: الكناني، تصحيف.
8- هو زياد بن علاقة بن مالك، أبو مالك الثعلبي الكوفي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 215/5.

«اللّهمّ جنّبني منكرات الأخلاق و الأهواء و الأدواء»[7375].

أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه.

و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس عنه، أنا أبو نعيم الحافظ . فذكره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - نا عبد العزيز الكتاني (1)،أنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي الحافظ ، نا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الأردستاني (2)الحافظ ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد الماسي (3)،نا خلف بن محمّد، نا محمّد بن إبراهيم أبو بكر الواسطي، و نصر بن زكريا، قالا: نا قتيبة بن سعيد، نا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«حسن الشعر مال، و حسن الوجه مال، و حسن اللسان مال، و المال مال»[7376].

قال: و حدثني أبو النّجيب، نا أبو عماد ناجية بن علي الفقيه - بقزوين - نا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني علي بن الحسن بن يعقوب بن سفيان المصري بالكوفة، نا جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه المقرئ، نا عبّاد بن يعقوب، نا سعيد بن عمرو العنزي، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناد، فإن يك حقا كنتم شركاء في الأجر، و إن يكن باطلا كان وزره عليه»[7377].

قال الحاكم: و هذا غريب، لم نكتبه إلاّ عنه.

أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه، نا عبد العزيز بن أحمد، قال:

لقيت أبا النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي الحافظ بدمشق، فسألني عن اسمي و نسبي.

ص: 390


1- في م: الكناني، تصحيف.
2- رسمها مضطرب بالأصل، و المثبت عن م و المختصر 146/15، و انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 428/17. و الأردستاني (ضبطت عن السمعاني بفتح الهمزة و الدال، و ضبط ياقوت الدال بالكسر) نسبة إلى أردستان: بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية و هي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان.
3- في م: الماسيني.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب، قال:

عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن نصر، أبو النّجيب الأرموي.

رحل في الحديث إلى أصبهان، فسمع من شيخنا أبي نعيم الحافظ و غيره.

و قدم بغداد، فسمع من أبي القاسم بن بشران، و أبي عبد اللّه بن المحاملي، و أبي عمرو بن دوست و نحوهم، و خرج إلى مصر، فسمع من محمّد بن نظيف الفراء، و حدّث فعلقت عنه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (1):

عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمّد بن (2) نصر بن هشام بن رزمان مولى جرير بن عبد اللّه البجلي يكنى أبا النجيب الأرموي، رحل إلى أصبهان، فسمع من أبي نعيم الحافظ و غيره، و قدم علينا و هو حدث في سنة ست و عشرين و أربعمائة، فسمع من أحمد بن عبد اللّه بن المحاملي، و أبي بكر بن عديسة، و أبي عمرو بن دوست، و أبي القاسم بن بشران، و أقام عندنا ثلاث - أو أربع - سنين، ثم خرج إلى مصر، فأدرك بها ابن نظيف الفراء، فسمع منه، و خرج إلى مكة فجاور بها، و أكثر السماع من أبي ذرّ الهروي، ثم عاد إلى مصر، فحمل كتبه، و خرج إلى الشام عازما على الرجوع إلى بغداد، فأدركه أجله بين دمشق و الرّحبة، و ذلك في شوال من سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة، و قد كنت علقت عنه شيئا يسيرا.

أنبأنا أبو عبد اللّه بن أبي العلاء، نا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن سعيد الباجي - إجازة - قال: قال أبي:

أبو النّجيب الحافظ توفي صغيرا في السّماوة (3) منصرفا من الحج.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال:

أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن نصر الأرموي.

ص: 391


1- تاريخ بغداد 117/11.
2- في تاريخ بغداد: بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن نصر.
3- السماوة: مائة بالبادية، و بادية السماوة بين الكوفة و الشام قفرى (معجم البلدان).

سمع ابن نظيف المصري، و أبا القاسم بن بشران، و أبا نعيم الأصبهاني.

و سافر و سمع الكثير و حدث، سمع منه عبد العزيز بن أحمد الكتاني و الخطيب.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني: توفي أبو النّجيب عبد الغفار بن أحمد الأرموي في شوال سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة بين الرّحبة و دمشق.

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم، و أبي الفضل بن ناصر قلت لهما: أجاز لكم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد اللّه الحبّال (1) قال: سنة ست و خمسين و أربعمائة (2)يعني مات فيها أبو النجيب المراغي في شهر ربيع الأول - زاد ابن ناصر: ليلة السبت - الثامن و عشرين منه.

كذا قال، و الصواب في وفاته ما تقدّم، و قوله المراغي وهم آخر.

4167 - عبد الغفّار بن عبد الوهّاب بن بشير

ابن عبد اللّه بن الحسن بن يزيد بن عبد اللّه الشّيباني

المعروف بابن عبادل

روى عنه محمّد بن يوسف الفريابي.

روى عنه ابن أخيه أبو الطّيّب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود، أنا جدي، نا أبو علي الأهوازي، أنا عمران بن الحسن بن يوسف الخفّاف، نا أبو الطّيّب الشّيباني، حدثني عمي عبد الغفّار بن عبد الوهّاب بن عبادل، نا محمّد بن يوسف الفريابي، نا سفيان الثوري، عن داود، عن عروة، قال:

كان على باب عائشة ستر فيه تصاوير، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«يا عائشة أخّري هذا، فإنّي إذا رأيته ذكرت الدنيا»[7378].

4168 - عبد الغفّار بن عفّان-، و يقال: عثمان - البيروتي

صهر الأوزاعي، و ابن خال ولده.

ص: 392


1- بالأصل: الجمال، تصحيف، و الصواب عن م و سير أعلام النبلاء. و ترجمته في سير أعلام النبلاء 495/18.
2- الخبر رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 447/17 و عقب الذهبي بقوله:«فغلط ، مات قبل حين الرواية شابا».

روى عن الوليد بن مزيد، و محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي.

و حكى عن الأوزاعي مرسلا.

روى عنه عمرو بن حفص بن عمرو، و العباس بن الوليد بن مزيد، و عبد اللّه بن أحمد بن بشر بن ذكوان.

أنبأنا أبو علي الحداد، و حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أحمد بن إسحاق، نا جعفر بن محمّد بن يعقوب، نا إبراهيم بن معمر، نا عمرو بن حفص بن عمرو، نا عبد الغفّار بن عفّان صهر الأوزاعي، نا الوليد بن مزيد، عن ابن جابر، عن عطاء الخراساني، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«من أراد أن يدخل المسجد (1)،فنظر في أسفل خفيه - أو نعليه - تقول الملائكة: طبت و طابت لك الجنة، أدخل بسلام»[7379].

روى هذا الحديث أبو بكر الخطيب، عن أبي سعد الماليني، عن أبي عبد اللّه محمّد بن الوليد قال:

وجدت في كتاب أبي عبد اللّه محمّد بن الحسين الخشوعي - بخطه - عن إبراهيم بن معمر، عن عبد اللّه بن أحمد بن ذكوان، نا عبد الغفّار ختن الأوزاعي، عن الوليد بن مزيد مثله فلا أدري سمعه إبراهيم بن معمر منهما أو أخطئ عليه في ذكر أحدهما، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

عبد الغفّار بن عفان الشامي، روى عن الأوزاعي حكايات، روى عنه العباس بن الوليد (3) بن مزيد البيروتي.

4169 - عبد الغفّار بن محمّد بن إسحاق بن ذكوان

أبو محمّد القاضي

حدّث بدمشق عن أحمد بن عمير بن جوصا.

ص: 393


1- كذا بالأصل و م، و في المختصر 165/15 الجنة.
2- الجرح و التعديل 54/6.
3- الأصل كرر «بن الوليد» و المثبت عن الجرح و التعديل.

روى عنه: أبو بكر بن الطّيّان، و أظنه أبا محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكّي، فاللّه أعلم.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، عن أبي بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطّيّان الدّمشقي، نا أبو محمّد عبد الغفار بن محمّد بن إسحاق بن ذكوان القاضي - بدمشق، قراءة عليه - نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، نا محمّد بن وزير، و أبو عامر موسى بن عامر، قالا: نا الوليد بن مسلم، نا عبد اللّه بن العلاء أنه سمع ابن شهاب الزهري يقول: إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«إن اللّه لا ينزع العلم من الناس انتزاعا، و لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتّخذ الناس رءوسا جهالا يسألونهم فيفتونهم بغير علم فيضلّون و يضلّون»[7380].

ص: 394

ذكر من اسمه عبد الغني

4170 - عبد الغني بن سعيد بن علي

ابن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز بن مروان

أبو محمّد بن أبي بشر الأزدي الحافظ المصري (1)

أحد الأئمة في علم الحديث.

سمع بدمشق: أبا بكر محمّد بن يوسف الرّبعي البندار، و يوسف بن القاسم الميانجي، و أبا سليمان بن زبر، و حميد بن الحسن الوراق، و طلحة بن أسد بن المختار، و أبا سعيد دحيم بن سعيد بن مالك المعبّر، و علي بن الحسن بن رجاء بن طعان، و عثمان بن عمر بن عبد الرّحمن ابن أخي النجّاد، و علي بن أحمد بن عبد اللّه الحضرمي البتلهي (2)،و عبد اللّه بن علي بن عبد الرّحمن بن أبي العجائز، و الفضل بن جعفر المؤذن، و أبا علي محمّد بن القاسم بن أبي نصر، و أبا بكر تبوك، و أبا الحسين عبد الوهاب ابني الحسن الكلابيين (3)، و بمصر: أبا يوسف يعقوب بن المبارك، و أبا بكر محمّد بن أحمد بن المسور، و أبا جعفر عبد اللّه بن عمر بن إسحاق، و أبا عمرو عثمان بن محمّد السّمرقندي، و إسماعيل بن يعقوب الجرّاب، و أبا أحمد عبد اللّه بن محمّد بن الناصح بن المفسّر، و أبا الحسن محمّد بن عبد اللّه بن زكريا بن حيّوية، و أبا محمّد عبد اللّه بن جعفر بن الورد، و أحمد بن إبراهيم بن جامع، و حمزة بن محمّد الكتاني، و أبا بكر أحمد بن إبراهيم بن عطية، و الحسن بن

ص: 395


1- انظر أخباره في: وفيات الأعيان 223/3، تذكرة الحفاظ 1047/3 العبر 100/3 شذرات الذهب 188/3 و البداية و النهاية بتحقيقنا (الجزء 12، انظر الفهارس) النجوم الزاهرة 244/4 و سير أعلام النبلاء 268/17.
2- في م: البيلهي. تصحيف.
3- الأصل و م: الكلابين. تحريف.

الخضر، و الحسن بن رشيق، و القاضي أبا الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الذهلي، و جماعة سواهم.

روى عنه أبو عبد اللّه الصّوري، و القاضي القضاعي، و أبو زكريا البخاري، و رشأ بن نظيف، و أبو إسحاق الحبّال (1)،و أبو علي الأهوازي، و ابن بنته أبو الحسن بن بقاء.

و جلس للإملاء في جامع مصر العتيق سنة ثمانين و ثلاثمائة، و قدم أطرابلس، و حدّث بها.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد اللّه الحبّال (2) سنة خمس و سبعين - بمصر - نا الشيخ الحافظ أبو محمّد عبد الغني بن أبي بشر سعيد بن علي الأزدي - لفظا - يوم الخميس العاشر من المحرم سنة تسع و أربعمائة، و الخصيب بن عبد اللّه، قالا: نا أبو عمرو عثمان بن محمّد السّمرقندي، نا أحمد بن شيبان، نا مؤمّل بن إسماعيل، عن حمّاد بن سلمة، نا بشر - و هو ابن حرب - قال:

شهدت أبا سعيد الخدري و أتاه ابن عمر فقال له: يا أبا سعيد أ لم أخبر أنّك بايعت لأميرين قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد؟ قال: قد و اللّه فعلت، لقد بايعت ابن الزبير، ثم أتاني أهل الشام فساقوني بعتوّهم إلى حبيش بن دلجة، فبايعته.

قال: فقال ابن عمر: أنا ما كنت أخاف، أنا ما كنت أخاف - ثلاثا:- أن أبايع لأميرهم قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد، قال: فقال أبو سعيد: يا أبا عبد الرّحمن: أ ما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«من استطاع منكم أن لا ينام نوما و لا يصبح صبحا إلاّ و عليه إمام فليفعل»، قال: بلى، و لكن لم أكن لأبايع لأميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد[7381].

ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن علي الصوري، قال:

قال لي عبد الغني بن سعيد: ولدت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة.

ص: 396


1- الأصل: الجمال، و في م:«الحمال» و كلاهما تصحيف، و الصواب ما أثبت عن سير أعلام النبلاء، و مرّ التعريف به.
2- بالأصل: الجمال، و المثبت عن م.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (1):

أما الحجري بفتح الحاء و سكون الجيم من حجر الأزد فجماعة منهم: أبو عثمان سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي ثم الحجري، ثم العامري، يروي عن مهدي بن جعفر، و قطرب، روى عنه أبو جعفر الطّحاوي، و ابنه علي بن سعيد، سمع أبا يعقوب المنجنيقي، و غيره، روى عنه ابنه أبو بشر و ابنه أبو بشر سعيد بن علي، سمع أبا بشر محمّد بن أحمد الدّولابي، و له مصنفات في الفرائض، و ابنه الإمام أبو محمّد عبد الغني بن سعيد، حافظ المصريين، و فريد وقته، له المصنفات المعروفة المتداولة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو عبد اللّه الصّوري - إجازة-.

ح قال: نا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار - بقراءتي عليه - قال: قال لنا أبو عبد اللّه الصّوري، قال لي أبو بكر البرقاني (2):

سألت الدارقطني بعد قدومه من مصر: هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم ؟ فقال: ما رأيت في طول طريقي أحدا إلاّ شابا بمصر يقال له عبد الغني كأنه شعلة نار، و جعل يفخم أمره، و يرفع ذكره.

قال الصّوري: قال لي أبو عبد اللّه محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي يزيد الأزدي: قال لي أخي:

خرجنا يوما مع أبي الحسن الدارقطني من عند أبي جعفر مسلم الحسيني، فلقينا عبد الغني بن سعيد، فسلّم على أبي الحسن و وقفا ساعة يتحدثان، ثم انصرف عبد الغني، فالتفت إلينا أبو الحسن فقال: يا أصحابنا ما التقيت من مرة مع شابكم هذا، فانصرفت عنه إلاّ بفائدة أو كما قال.

قال الصّوري: قال لي أبو الفتح منصور بن علي الطّرسوسي (3)-و كان شيخا صالحا-.

لما أراد أبو الحسن الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودّعه، فلما

ص: 397


1- الاكمال لابن ماكولا 83/3 و 85.
2- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 269/17 و تذكرة الحفاظ 1048/3 و انظر وفيات الأعيان 224/3 و المنتظم 291/7.
3- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 269/17 و تذكرة الحفاظ 1048/3.

ودّعناه بكينا، فقال لنا: تبكون ؟ فقلنا: نبكي لما فقدناه من علمك، و عدمناه من فوائدك، فقال: تقولون هذا و عندكم عبد الغني بن سعيد و فيه الخلف.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو النّجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي، نا أبو ذرّ عبد بن أحمد، قال عبد العزيز: و أجازه لي أبو ذرّ، قال: و سمعت أبا بكر البرقاني يقول:

ما رأيت بعد أبي الحسن الدارقطني أفهم بالحديث من عبد الغني الحافظ .

و سمعت عبد الغني يقول (1):

لما رددت على الحاكم أبي عبد اللّه:«الأوهام في مدخل الصحيح» (2) بعث إليّ يشكرني و يدعو لي، فعلمت أنه رجل عاقل.

قال: و كتب عبد الغني من حفظي الحديث الموقوف: لا و الذي زين بني آدم باللحى في ذكر الخليل بن أحمد.

و قال: لم يكن عندي لهذا الخليل شيء، و لم أسمع هذا الحديث قطّ إلاّ الآن.

قال أبو ذرّ: و لم يسهل اللّه عز و جل أن أكتب عنه و كان يندم.

آخر الجزء التاسع بعد الثلاثمائة من الأصل.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (3)،أنا أبو بكر الخطيب، حدثني أحمد بن محمّد الخوارزمي المعروف بأبي بكر البرقاني، و كان قد خرج إلى مصر بسبب ميراث من ابن له مات بها، و اجتمع مع عبد الغني بن سعيد، قال:

كنت أسمع عبد الغني كثيرا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئا يقول: قال أستاذي، و سمعت أستاذي، فقلت له في ذلك، فقال: و هل تعلّمنا هذين الحرفين من العلم إلاّ من أبي الحسن.

قال البرقاني: و ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني بن سعيد (4).

ص: 398


1- سير أعلام النبلاء و تذكرة الحفاظ .
2- في تذكرة الحفاظ : الأوهام التي في المدخل إلى الصحيح.
3- الأصل و م: المحلى، تصحيف.
4- سير أعلام النبلاء 270/17 و تذكرة الحفاظ 1048/3-1049.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر الحافظ ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو عبد اللّه الصّوري - إجازة-.

قال: و أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار - بقراءتي عليه - قال: سمعت أبا عبد اللّه الصّوري يقول (1):

قال لي عبد الغني بن سعيد: ابتدأت بعمل كتاب:«المؤتلف و المختلف»، و قدم علينا أبو الحسن الدارقطني، فأخذت عنه أشياء كثيرة منه، فلما فرغت من تصنيفه، سألني أن أقرأه عليه ليسمعه مني، قلت له: عنك أخذت أكثره، فقال: لا تقل هكذا، فإنّك أخذته عني متفرقا (2)،و قد أوردته فيه مجموعا، و فيه أشياء كثيرة أخذتها عن شيوخك، فقرأته عليه، أو كما قال.

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أبي العلاء و غيره، قالوا: أنا أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد الباجي - إجازة - قال: قال أبي (3)-رحمه اللّه-.

أبو محمّد عبد الغني مصري حافظ متقن، قلت لأبي ذرّ: أخذت عنه ؟ قال: لا، إن شاء اللّه - على معنى التأكيد - أترك الأخذ عنه و ذلك أنه كان له اتصال ببني عبيد (4).

قرأت على أبي الحسن الفقيه، و أبي الفضل بن ناصر قلت لهما:

أجاز لكم إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم الحبّال (5) قال: سنة تسع و أربعمائة و أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ - يعني مات - ليلة الثلاثاء و دفن يوم الثلاثاء السابع من صفر، و حضرت جنازته.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن خسرو (6)،أنا عبد المحسن بن محمّد بن علي، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي، قال: و فيها - يعني سنة تسع و أربعمائة - توفي

ص: 399


1- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 270/17 و تذكرة الحفاظ 1049/3، و انظر وفيات الأعيان 224/3.
2- في سير أعلام النبلاء و تذكرة الحفاظ : مفرقا.
3- رواه من طريق أبي الوليد الباجي الذهبي في كتابيه سير أعلام النبلاء 270/17 و تذكرة الحفاظ 1049/3.
4- يعني أصحاب مصر، و يريد الدولة العبيدية.
5- بالأصل:«الجمال» و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير. و الصواب ما أثبت عن تذكرة الحفاظ و سير أعلام النبلاء.
6- المشيخة 54/أ.

بمصر أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ، و كان إمام أهل زمانه في علم الحديث، و حفظه و ما رأيت بعد أبي الحسن الدارقطني مثله لسبع خلون من صفر، ثقة مأمون.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، و نقلته من خطه، أنا سهل بن بشر.

ح (1) و قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، عن سهل بن بشر.

قال: سمعت القاضي أبا الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي يقول: توفي الشيخ الحافظ أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الأزدي يوم الثلاثاء لسبع خلون من صفر سنة تسع و أربعمائة، و كان مولده في ذي القعدة من سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة، و صلى عليه قاضي القضاة أحمد بن محمّد بن أبي العوّام، و كانت له جنازة عظيمة تحدّث بها الناس أنهم لم يروا في هذه السنين جنازة مثلها لأحد، و كنت غائبا لم أصل من الحجاز.

و حدثني بعض أصحابنا أنه نودي على جنازته: هذه جنازة أبي محمّد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ لكتاب اللّه، هذا نافي الكذب عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم (2).فدمعت عينا القاضي و كثير ممن حضر جزعا عليه، و تألّما لفقده، و له تصنيفات كثيرة لم يتم أكثرها، و حدث عني و عن جماعة من أصحابه في بعض تصنيفاته و غيرها.

4171 - عبد الغني بن عبد اللّه بن نعيم

4171 - عبد الغني بن عبد اللّه بن نعيم (3)(4) قيل: إنّه دمشقي، و الصحيح أنه أزدي (5).

شهد وفاة سليمان بن عبد الملك بن مروان.

روى عن أبيه، و عن المفضّل بن المفضّل (6).

روى عنه هارون بن أبي عبيد اللّه الأشعري، و محمّد بن عبد العزيز الرملي،

ص: 400


1- «ح» حرف التحويل سقط من م.
2- إلى هنا الخبر في سير أعلام النبلاء 271/17 و تذكرة الحفاظ 1049/3.
3- نعيم بالتصغير.
4- انظر أخباره في تهذيب الكمال 548/11 و تهذيب التهذيب 479/3 و تقريب التهذيب 514/1 و المعرفة و التاريخ 223/1 و الجرح و التعديل 55/6.
5- اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و في المصادر: أردني. و نص في تقريب التهذيب على. ضم الدال و تشديد النون فيها.
6- كذا بالأصل و تهذيب التهذيب و م، و في تهذيب الكمال: المفضل بن فضالة بن الفضل، تصحيف فيه هنا، و انظر ترجمته فيه 332/18 و فيها: المفضل بن فضالة بن المفضل بن فضالة القتباني، أبو محمّد المصري.

و إبراهيم بن حمزة بن أبي يحيى الرملي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (1)،نا محمّد بن عبد العزيز الرملي، نا عبد الغني بن نعيم الأزدي (2)،قال: خرجت علينا جنازة سليمان بن عبد الملك، و رجاء بن حيوة (3) آخذ بمقدم السرير.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك (4)-شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):

عبد الغني بن عبد اللّه بن نعيم الدمشقي روى عن أبيه، عن الضحاك بن عبد الرّحمن بن عرزب، و عن أبيه، عن عمر بن عبد العزيز، و روى هو عن المفضّل بن الفضل (6)،عن عمر بن عبد العزيز، روى عنه إبراهيم بن حمزة بن أبي يحيى الرملي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (7)،أنا أبو القاسم تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال: في ذكر نفر أهل زهد و فضل:

و عبد الغني بن نعيم - و في نسخة عبد الغني بن عبد اللّه بن نعيم - و ذكره مع جماعة كلهم من أهل الرملة، ذكر فيهم أباه فقال: و عبد الغني بن نعيم الأزدي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة:

ص: 401


1- المعرفة و التاريخ 223/1.
2- كذا بالأصل و م، و في المعرفة و التاريخ: الأردني.
3- بالأصل و م: حيويه.
4- في الأصل: عبد اللّه، تصحيف، و المثبت عن م.
5- الجرح و التعديل 55/6.
6- كذا بالأصل و م و الجرح و التعديل، انظر ما مرّ بشأنه قريبا.
7- في م: الكناني، تصحيف.

عاصم بن عبد الغني بن نعيم هو القيني (1)،و قال الكلابي هو أردنّي، و أخوه عبد الغني بن عبد اللّه بن نعيم حدّث عنه ابن وهب.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا البخاري.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد، أنا أبو زكريا.

ح و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى، أنا أبو الفرج الأسفرايني، أنا رشأ بن نظيف قالا: نا عبد الغني بن سعيد الحافظ .

ح و قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (2):

و أما القيني بالقاف و الياء المعجمة باثنتين من تحتها، و النون - و قال أبو نصر: ثم نون - فمنهم: عبد الغني بن عبد اللّه بن نعيم القيني، روى عن أبيه، حدّث عنه داود بن رشيد.

ص: 402


1- القيني بقاف، و بعد التحتانية الساكنة نون.(تقريب التهذيب).
2- الاكمال لابن ماكولا 372/6.

ذكر من اسمه عبد القادر

4172 - عبد القادر بن إبراهيم بن كبيبة النجار

4172 - عبد القادر بن إبراهيم بن كبيبة (1) النجار

يأتي ذكره في باب من اسمه عبيد اللّه.

4173 - عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل

أبو البركات الخطيب

أصلهم (2) من الأنبار.

و خطب في دولة المصريين و العباسيين.

و سمع أبا الحسن محمّد بن عوف بن أحمد بن محمّد المزني (3)،و أبا علي الحسين بن أحمد بن المظفّر بن أحمد بن أبي حريصة، و علي بن الخضر السّلمي.

سمع منه أبو الحسن الفقيه، و أبو القاسم، و أبو محمّد ابنا صابر، و معالي (4) بن هبة اللّه بن الحبوبي (5).

و حدثنا عنه أبو القاسم بن عبدان، و ابن السّوسي.

ص: 403


1- في م:«لبيده» و الصواب ما أثبت، و ضبطت بالتصغير عن تبصير المنتبه 1185/3 و فيه: عبيد اللّه بن إبراهيم بن كبيبة الدمشقي.
2- في م: أصله، و هو الأظهر.
3- الأصل: المري، و في م: المرسي، كلاهما تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 550/17.
4- الأصل: معال، و المثبت عن م، له ذكر في ترجمة ابن أخيه أبي يعلى حمزة بن علي في سير أعلام النبلاء 357/20.
5- الأصل:«الحبوي» و بدون إعجام في م، و الصواب ما أثبت، انظر الحاشية السابقة.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا الشيخ الخطيب أبو البركات عبد القادر بن عبد الكريم بن إسماعيل سنة اثنتين و ثمانين، أنا محمّد بن عوف بن أحمد المزني (1) قال:

قرئ على أبي هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد بن إسماعيل السّلمي (2) و أنا أسمع، حدثكم أبو خزيمة عبد الوهاب بن يحيى الصنعاني بمكة، نا أحمد بن عبد اللّه بن عروة النبوي الصنعاني نا عبد الملك بن الصباح الصنعاني (3) عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن السّليك (4) قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إذا جاء أحدكم و الإمام يخطب فليصلّ ركعتين»[7382].

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد اللّه بن عبدان، أنا الشيخ أبو البركات عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل الخطيب - بقراءتي عليه - نا أبو الحسن علي (5) بن الخضر بن سليمان السلمي، أنا الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر، نا أبو يوسف يعقوب بن مسدد، نا عبد اللّه بن محمّد بن مودن كنده، نا النضر بن عبد الجبار، نا نوح بن عباد، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجات (6) الآخرة، و شرف النازل، و إنه لضعيف العبادة، و إنه ليبلغ بسوء خلقه درجة جهنم و إنه لعابد».

أنبأنا أبو الحسن الفقيه، أنشدنا الشيخ أبو البركات عبد القادر بن إسماعيل الخطيب لبعضهم:

بعد رفيع القوم من كان عاقلا *** و إن لم يكن في قومه بحسيب

و إن حل أرضا عاش فيها بعقله *** و ما عاقل في بلده بغريب

ذكر أبو محمّد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال:

ولدت سنة تسع عشرة و أربعمائة بدمشق في ذي الحجة، ثقة، لم يكن الحديث من شأنه.

ص: 404


1- الأصل: المري، و في م: المرسي، كلاهما تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 550/17.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 152/16.
3- في م: الصغاني.
4- في م:«جابر بن السليم» تحريف، و الصواب ما أثبت. انظر ترجمة السليك في الإصابة 72/2.
5- «علي» سقطت من م.
6- في كنز العمال رقم 5149: عظيم درجات الآخرة.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني و لم أسمعه منه قال:

و فيها - يعني سنة ست و ثمانين و أربعمائة - توفي أبو البركات عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل في يوم الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة - بدمشق-.

و ذكر أبو عبد اللّه بن قبيس.

أنه في العشر الثاني من المحرم سنة ست و ثمانين.

و ذكر أبو القاسم بن صابر.

أنه كان شيخا صالحا، و لم يكن الحديث من شأنه.

4174 - عبد القادر بن تمام بن أحمد

أبو محمّد الرّبعي القيرواني

قدم دمشق و حدّث بها: عن أبي الحسين محمّد بن عثمان القاضي النّصيبي.

روى عنه: علي بن محمّد الحنّائي، و أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه المرّي.

قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد السّوسي، عن علي بن محمّد بن أبي العلاء، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر الحافظ - إجازة - نا أبو محمّد عبد القادر بن تمّام بن أحمد الرّبعي القيرواني قدم علينا، نا أبو الحسين محمّد بن عثمان النّصيبي (1)بالبصرة، نا أبو بكر أحمد بن مروان الخزاعي، نا علي بن عبد العزيز، قال: سمعت علي بن المديني يقول:

ذكر لسفيان بن عيينة حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«يضرب الناس آباط الإبل، فلا يجدون عالما أعلم من عالم أهل المدينة»، فقال لي سفيان: هو مالك بن أنس[7383].

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي، أنا أبو محمّد عبد القادر بن تمام، قدم علينا - قراءة عليه - نا أبو الحسين محمّد بن عثمان القاضي، نا أبو بكر أحمد بن مروان، نا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن المكي، نا مصعب بن عبد اللّه، قال:

قدم أمير المؤمنين هارون الرشيد المدينة، فدخل عليه مالك بن أنس، و إذا أبو يوسف جالس عنده، فسلّم، و ذكر حكاية في مناظرة مالك مع أبي يوسف لم يذكرها الحنّائي في معجم شيوخه، و ذكرها في جزء جمعه في أخبار أبي حنيفة.

ص: 405


1- الأنساب (النصيبي).

4175 - عبد القادر بن علي بن محمّد بن أحمد بن يحيى

أبو الفضل الشريف الواسطي

ذكر أنه قرأ القرآن بواسط بروايات، و كان أديبا (1) شاعرا.

و اتصل بمحمّد بن بوري (2) صاحب بعلبك، و كان يعلّم ولده آبق ابن محمّد الملقّب بالمجير (3).

و قدم دمشق و كانت له في دولة محمّد و دولة ابنه آبق وجاهة، ثم غضب آبق عليه فنفاه من دمشق، و بعث إليه من قتله في طريقه، و كان قليل الدين، و مما وقع إلي من شعره قوله:

غرام و هل بعد المشيب غرام ؟ *** و سقم، و هل بعد الفناء سقام ؟!

تولى الشباب الجون و اعتضت بالصّبا *** مشيبا، و نور (4) العارضين ظلام

و قالوا: وقار، قلت: لا واو في اسمه *** على أوجه تشنى به و تذام (5)

و ما شعرات الشيب إلاّ نوابل *** لها في سويداء الفؤاد سهام

سقى اللّه ريعان (6) الشيبة ريّه *** فبي (7) منذر و إني إليه أوام (8)

و نار التي بانت ذوابل حبّها *** مورقة و السامرون نيام

لها حين تذكي بالأبيرق مضرم *** و بين ضلوعي بالغوير (9) ضرام

تسام بحباب القلوب و إنما *** بأوهامها دون العيون تشام

فما كودادي (10) للشباب تودد *** و لا كغرامي بالغوير غرام

و بين قباب الحي من آل عامر *** شموس ضحى أ فلا كهن خيام

لهن شروق في حشاها و مغرم *** و منها إليها رحلة و مقام

و له:

ص: 406


1- في م: دينا.
2- أخباره في سير أعلام النبلاء 51/20 و الوافي بالوفيات 273/2.
3- أخباره في سير أعلام النبلاء 365/20 و الوافي بالوفيات 188/6.
4- النور: الزهر الأبيض.
5- في م: و تلام.
6- الأصل: ريعانة، و المثبت «ريعان» عن م للوزن.
7- الأصل: في، و المثبت عن م.
8- الأوام: العطش.
9- في م:«بالعوير» و كلاهما موضع. انظر معجم البلدان عوير 170/4 و الغوير 220/2.
10- في م: لودادي.

لها بمعالم (1) العلمين دار *** سقى أقطار ساحتها القطار

ثماد (2) تنشرها الأشجار طيبا *** و يكسي نور بهجتها البهار

يمر نسيمها خضرا فتسقي *** ببرد نداه أكباد حرار

في سلف الركائب ذات بعر *** تشوب سلافة أرى مشار

و خدّ يجتني التّفّاح منه *** و ترمي الورد فيه الجلّنار

تريني اللثم إنّ الكل ماء *** و نور الحسن إنّ الجلّ نار

على شمس الضحى منها لثام *** و فوق الليل منسدل خمار

يريبك لقطها لينا و يأبى *** لها الفحشاء عقبها النوار

أقول و طال من ليلى بليلي *** ترقّبها و للبدر ابتدار

فما جادت و قد وجدت سبيلا *** و لا زارت و قد قرب المزار

نشدتك يا مكان السرّ مني *** أ للأقمار كامنة سرار

فخلها لا تمن إلاّ بمني *** و هبها ما تزور أ ما تزار

قتل عبد القادر بن علي الواسطي في شهور سنة ثمان و أربعين و خمسمائة.

4176 - عبد القادر بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن يوسف

أبو القاسم البغدادي (3)

أصبهاني الأصل.

سمع أبا القاسم بن حبابة، و أبا طاهر المخلّص.

روى عنه أبو بكر الخطيب.

و اجتاز بدمشق أو نواحيها عند توجهه إلى بيت المقدس للحجّ .

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (4):

عبد القادر بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن يوسف أبو القاسم.

ص: 407


1- في م: بعالم.
2- تقرأ بالأصل:«نقاد» و في م: يعاد و فيها:«يعاد بنشرها» و لعل الصواب ما ارتأيناه.
3- تاريخ بغداد 141/11.
4- تاريخ بغداد 141/11.

سمع أبا القاسم بن حبابة، و أبا طاهر (1) المخلّص-.

كتبت عنه شيئا يسيرا، و كان من أهل الأمانة و الصدق، و الدين الفضل، حسن الصوت بالقرآن، مات عبد القادر ببيت المقدس لخمس خلون من ذي الحجة سنة ست و ثلاثين و أربعمائة، و كان خرج إلى الشام يقصد (2) الحج، فأدركه أجله هناك.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (3)، أنا عبد القادر بن محمّد، نا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن حبابة البزاز (4).

ح و أخبرنا عاليا أبو بكر بن المزرفي (5)،نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، قالا: أنا عيسى بن علي، قالا: نا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، نا خلف بن هشام البزّاز، نا أبو الأحوص، عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة زوج النبي صلى اللّه عليه و سلم قالت:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذا خرج من بيته قال:«بسم اللّه، اللّهم إنّي أعوذ بك أن أزلّ ، أو أضلّ ، أو أن أظلم أو أظلم، أو أن أبغي أو أن يبغى عليّ »[7384].

ص: 408


1- أقحم بعدها بالأصل:«هو» و المثبت يوافق عبارة م و تاريخ بغداد.
2- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: فقصد.
3- الخبر في تاريخ بغداد 141/11.
4- كذا بالأصل، و في م و تاريخ بغداد هنا:«البزار» و ترجمته في سير أعلام النبلاء 548/16 و تاريخ بغداد 377/10 و فيهما «البزاز».
5- الأصل و م: المورقي، تصحيف و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.

ذكر من اسمه عبد القاهر

4177 - عبد القاهر بن عبد اللّه بن الحسين

أبو الفرج الشّيباني الحلبي النّحوي

الشاعر المعروف بالوأواء (1)

أصله من بزاعا (2).

و نشأ بحلب، و تأدّب بها، و كانت بينه و بين أبي عبد اللّه الطّليطلي النحوي - نزيل شيزر (3)-مكاتبات، و تردّد إلى دمشق غير مرة، و كان يقرئ بها النحو، و يشرح شعر المتنبي و يعربه، و امتدح بها جماعة رأيته و جالسته، و لكن لم أسمع منه شيئا، فأنشدني له ابنه أبو محمّد عبد الصمد، قال: أنشدني أبي لنفسه (4):

أظنّوا أنهم بانوا *** و هم في القلب سكّان

تولّى القوم (5) إذ ولّوا *** و كان العيش إذ كانوا

أناديهم و قد حثّوا *** و دمع العين هتّان

أحب البعد أحباب *** و خان العهد إخوان

ص: 409


1- انظر أخباره في: بغية الوعاة 106/2 و إنباه الرواة 186/2 و تاريخ الإسلام (وفيات سنة 551) و شذرات الذهب 158/4 و النجوم الزاهرة 322/5 و كشف الظنون 812 و الاعلام للزركلي 49/4.
2- الأصل: بزاغا، و في: برغا، و المثبت عن بغية الوعاة و إنباه الرواة. و في معجم البلدان: بزاعة، بالضم و الكسر (يعني: الباء) و منهم من يقول: بزاعا بالقصر. و هي بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج و حلب.
3- شيزر: قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة.
4- الأبيات في إنباه الرواة 187/2.
5- الأصل و م، و في إنباه الرواة: النوم.

و قالوا شفّك الدهر *** و هم للدهر أعوان

و يحيى المرء إن راعته *** أحداق و أجفان

و أغيد فاتن الألحاظ *** صاح و هو نشوان

و ريان من الحسن *** إلى الأنفس ظمآن

إذا لاح فما البدر *** و إن ماس فما البان

قال: و أنشدني أبي لنفسه:

خلوت بمن أهواه بعد تفرق *** بأرض أبي صوت الندى أن يصوبها

فكان عويلي رعدها و ابتسامه *** وميضا و أهوى القلوب جنوبها

و جاد غمام من دموعي لروضها *** فضوع الناس الخزامى و طيبها

و قرب مني الدهر حبا رجوته *** و أبعدت الأيام عني رقيبها

تواصله كالبدر أبدى ضياء *** و أعراضه كالشمس أبدت غروبها

غدوت أمني بعد وصل لقائه *** إذ أتعس محزون (1) تمنت حبيبها

و كنا نرى الأيام قد ما تصيبنا *** فما بالنا صرنا الغداة نصيبها

قال و أنشدني لنفسه:

هلال بدي نقضي لفرط تمامه *** و حتفي دنا من لحظه لا حسامه

إذا ما ادلهمّ الليل من لام صدغه *** أتى الصبح حثّا من يروق ابتسامه

تكاد تقوم (2) النائحات بشجوها *** علي إذا عاينت حسن قوامه

فأضعف عن رد الكلام لسائل *** إذا صدّ عني مانعا لكلامه

سقاني و قال: الخمر أودت بلبه *** و سكري من عينيه لا من مدامه

و طال عذابي إذ فنيت لشقوتي *** ممن ليس يرضاني غلام غلامه

ظلوم رشفت الظلم من فيه لاهجا *** به، و لثمت البدر تحت لثامه

قال: و أنشدني أبي لنفسه:

أبي زمني أن يستقر بي الدار *** و أقسم لا يقضى لنفسي أوطار

أخلائي كيف العدل و الدهر حاكم *** و كيف دنوي و الحقد و أقدار

ص: 410


1- في م: محبوب.
2- في م: تقول.

فما غبتم عن ناظري فيراكم *** و لم ينسكم قلبي فيحدث تذكار

لئن عفتم نصري إذا حل حادث *** فلي من دموعي في الحوادث أنصار

و إن غربت شمس النهار فمنكم *** شموس بقلبي لا تغيب و أقمار

و لي فرق باد إذا ما تفرقوا *** و لي مدمع جار إذا ما هم جاروا

و توجد نفسي حين تلقى عصا النوى *** و تفقد إن شدت على العيس أكوار

و إن يك إقلالا تواصل كتبكم *** ففي حسراتي نحوكم لي إكثار

و ما شئوني صاب عن نار مهجتي *** فمن تحيري هل يجمع الماء و النار

نحو لي شهيد عن حنيني إليكم *** و إن حضر الأشهاد لم تعق إنكار

لحد حسام الدهر في مضارب *** بدت و لذاك الأثر في القلب آثار

نفاني عن الأوطان ما لم أبح به *** فصرت كفعل ظاهر فيه إضمار

و كنت كغصن مات يمنع ريه *** و قد رويت حولي من الماء أشجار

فقلت ألا إنّ الممات بغربة *** لا فضل عند الضيم و الناس أطوار

و عوّضت من صحبي أناسا بهم غدا *** بعيد ذو فضل و بعيد دينار (1)

فعندهم ذو الفضل من فاق طمره *** ترى عند حسن القول تنطق أطيار (2)

و أعسر ذا للفتى في حياته *** قتير بدا في العارضين و اقتار

و كم نالت الخسران عند طلابها *** بصائر في كسب الحظوظ و أبصار

فإن يغلط الدهر استعدت وصالكم *** و إلاّ فكيف الوصل و الدهر غدّار

و ان نحو ما دار شكوت إليكم *** صروفا و إلاّ فالقبور لنا دار

و أنشدني أبو محمّد، قال: أنشدني أبي يرثي صبيا:

أضرمت نيرانا بغير زناد *** فبدا تأججها على الأكباد

و أتى الطبيب فما شفى لك علّة (3) *** و لطال ما قد كنت تشفي الصاد

قد كان لي عين و كنت سوادها *** فاليوم لي عين بغير سواد

قال عبد الصمد بن أبي الفرج:

توفي والدي أبو الفرج في آخر شوال سنة إحدى و خمسين و خمسمائة بحلب.

ص: 411


1- في المختصر 170/15 يبعد ذو فضل و يعبد دينار.
2- في م: ترى عند حسن القول أطمار.
3- الأصل و م:«غلة» و ما أثبتناه هنا موافق للسياق.

4178 - عبد القاهر بن عبد اللّه بن محمّد بن سعد بن الحسن

4178 - عبد القاهر بن عبد اللّه بن محمّد (1) بن سعد بن الحسن (2)

ابن القاسم (3) بن (4) النضر بن القاسم بن محمّد بن عبد اللّه

ابن عبد الرّحمن بن القاسم (5) بن محمّد بن أبي بكر الصدّيق

أبو النّجيب التّيمي القرشي البكري السّهروردي (6)

الفقيه الصوفي الواعظ (7)

قدم بغداد و هو شاب، و سمع بها الحديث من أبي علي بن نبهان (8)،و اشتغل بدرس الفقه على الشيخ الإمام أسعد الميهني و غيره، ثم لمّا قدم عليهم شيخنا أبي القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي سمع منه قطعة طالحة.

و ذكر لي أنه سمع بأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد الحداد المقرئ، و اشتغل بالزهد و المجاهدة مدة حتى أنه كان يستقي الماء ببغداد، و يأكل من كسبه، ثم اشتغل بالتذكير، و حصل له فيه قبول، و بني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه، و ولي المدرسة النظاميّة ببغداد، و أملى ببغداد الحديث.

و قدم علينا دمشق سنة ثمان و خمسين و خمسمائة عازما على زيارة بيت المقدس، فلم ينفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين و العدو فأكرم (9) الملك العادل نور الدين - أدام اللّه أيامه - مقدمه، و احترمه، و كرّمه، و أقام بدمشق مديدة يسيرة، و عقد بها المجلس.

و حدّث بشيء يسير، و عاد إلى بغداد.

سمعت منه (10).

ص: 412


1- بعدها في سير أعلام النبلاء: عمويه.
2- في وفيات الأعيان و طبقات السبكي: الحسين.
3- «بن القاسم» سقط من طبقات الشافعية للسبكي.
4- في سير أعلام النبلاء: بن علقمة بن النضر بن معاذ بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم.
5- في سير أعلام النبلاء: بن علقمة بن النضر بن معاذ بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم.
6- السهروردي نسبة إلى سهرورد، و هي بلدة عند زنجان.
7- انظر أخباره في: الكامل في التاريخ بتحقيقنا (الفهارس)، البداية و النهاية بتحقيقنا (الجزء 12 انظر الفهارس)، وفيات الأعيان 204/3 العبر 181/4، طبقات الشافعية للسبكي 173/7 النجوم الزاهرة 380/5 شذرات الذهب 208/4.
8- هو محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن نبهان، أبو علي البغدادي الكرخي ترجمته في سير أعلام النبلاء 255/19.
9- بالأصل: بأكرم، و المثبت عن م.
10- ليس له ذكر في مشيخة ابن عساكر.

أخبرنا أبو النجيب عبد القاهر بن عبد اللّه، أنا أبو علي محمّد بن سعيد بن نبهان - ببغداد و أجازه لي (1) أبو علي، أنا أبو علي الحسن (2) بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزّاز، أنا أبو محمّد دعلج بن أحمد السّجستاني، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، أنا أبو عبيد القاسم بن سلاّم، نا هشيم، نا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

أن رجلا كان واقفا مع النبي صلى اللّه عليه و سلم فوقصت به دابته - أو راحلته - و هو محرم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«غسّلوه و كفّنوه، و لا تخمّروا وجهه - أو رأسه - فإنّه يبعث يوم القيامة ملبيا - أو قال ملبدا (3)-».

قال غير هشيم: فوقصت (4) به ناقته في أخاقيق جرذان.

قال الأصمعي: إنما هو لخاقيق واحدها لخقوق، و هي شقوق الأرض.

يسأله ابني (5) القاسم بمكة عن مولده، فقال: سنة تسعين و أربعمائة بسهرورد، و توفي ليلة السبت الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث و ستين و خمسمائة ببغداد، على ما ذكر لي أبو بكر محمّد (6) بن علي الداني.

4179 - عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن علي

أبو الحسين الأزدي المقرئ الشاهد الصائغ الجوهري

ذكر لي أبو محمّد بن الأكفاني.

أنه قرأ القرآن بقراءة أبي عمرو بن العلاء على أبي بكر أحمد بن عثمان بن أبي الفضل بن بكير الرّبعي البغدادي المعروف بغلام السباك (7)،و قرأ بقراءة عبد اللّه بن عامر على أبي الحسن محمّد بن النضر المعروف بابن الأخرم (8)،و على أبي العباس أحمد بن محمّد بن أبي الفتح بن خاقان المعروف بابن النّجّاد العابد، و على أبي علي الحسين بن محمّد بن

ص: 413


1- «لي أبو علي أنا» سقط من م.
2- في م: الحسين، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 415/17.
3- ملبدا: التلبيد: يجعل المحرم في رأسه شيئا من صمغ ليتلبد شعره بقيا عليه لئلا يشعث في الإحرام، و يقمل إبقاء على الشعر، و إنما يلبد من طول مكثه في الإحرام (اللسان).
4- الوقص: كسر العنق.
5- في م: أبو القاسم، تحريف.
6- في م: أبو محمّد بكر بن علي الداني.
7- ترجمته في تاريخ بغداد 299/4 و معرفة القراء للذهبي 311/1 و فيها: أحمد بن عثمان بن الفضل.
8- ترجمته في معرفة القراء الكبار 290/1 و غاية النهاية 270/2.

علي بن عتّاب الدمشقيين، و كلهم قرءوا على أبي عبد اللّه هارون بن موسى الأخفش الدّمشقي بباب الجابية.

قال الأكفاني:

و قرأ أيضا على أبي هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السّلمي الدمشقي، و قرأ أبو هاشم على أبي عبيدة أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان، و قرأ أبو عبيدة على أبيه (1) أبي عمرو عبد اللّه بن أحمد.

و حدّث عن أبي القاسم بن أبي العقب، و أبي بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس، و أبي علي بن أبي الزّمزام الفرائضي (2)،و أبي الحسن بن حذلم (3).

روى عنه أبو الحسن علي الحنّاني، و علي بن الخضر، و أبو محمّد الحسن بن علي اللبّاد، و عبد العزيز بن أحمد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنا أبو الحسين عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم الأزدي الصائغ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو، نا يحيى بن صالح (4)،نا معاوية بن سلام، عن يحيى - يعني ابن أبي كثير - عن محمّد بن عبد الرّحمن أن خالد (5) بن عبد اللّه أخبره: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يصلّي التطوع و هو راكب في غير القبلة، فإذا أراد أن يصلّي المكتوبة نزل فصلّى نحو القبلة.

الصواب جابر بن عبد اللّه.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد قال:

توفي شيخنا أبو الحسين عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن علي الأزدي الصائغ

ص: 414


1- بالأصل و م:«ابنه» تصحيف، انظر ترجمته في معرفة القراء للذهبي 198/1 و تهذيب التهذيب 140/5.
2- هو الحسين بن إبراهيم بن جابر، أبو علي الدمشقي الفرائضي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 140/16 و 305.
3- هو أحمد بن سليمان بن أيوب، أبو الحسن مفتي دمشق، ترجمته في سير أعلام النبلاء 514/15.
4- هو يحيى بن صالح أبو زكريا الوحاظي الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء 453/10.
5- بالأصل و م: خالد، تصحيف و الصواب جابر، فقد ذكره المزي في تهذيب الكمال 483/16 من شيوخ محمّد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشي العامري، و فيها: روى عنه يحيى بن أبي كثير. و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

-رحمه اللّه - المعروف بالجوهري يوم الأربعاء لستّ و عشرين ليلة خلت من ذي الحجة سنة إحدى عشرة و أربعمائة.

حدّث عن أحمد بن سليمان بن حذلم، و علي بن يعقوب بن أبي العقب، وجد له بلاغ.

و ذكر أنه أدرك ابن جوصا و لم يسمع منه، و لا من غيره ممن كان في طبقته، و لم يسمع إلاّ ممن ذكرنا و من غيرهم ممن هو في طبقتهم.

و ذكر الحداد: أنه توفي سنة عشر و أربعمائة، فاللّه أعلم.

4180 - عبد القاهر الزاهد

من أعمال دمشق.

حكى عنه أبو عبد اللّه القفّاف.

ذكر أبو أحمد عبد اللّه بن بكر الطّبراني (1) قال: و ذكر أبو عبد اللّه القفاف قال: كان نجيب ولد أبي عبيد - يعني البسري - يقول: إنّي أرى قوما يطلعون في هذا السلم و يبولون، فكان رجل يعرف بعبد القاهر من خيار الشيوخ و أفاضلهم، فقال له رجل: يا عبد القاهر رأيت - يعني في النوم - و قد جاءك نجيب فأخذ بيدك، فمضيت معه، فقال: الحمد للّه مع أبي عبيد و ورثته لا مع سواهم.

و كان لعبد القاهر أريضة (2) يزرعها، فكان يحصد وسط كلّ حقل يجعله ناحية، و يحصد أطراف الحقول يجعلها ناحية، لا يخلط هذا بهذا، و يقول: الناس يجاورنا (3) فإذا بذروا ربما وقع من بذارهم في أرضنا فأكره أن أجعله في القوت.

ص: 415


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 106/17.
2- أرض أريضة إذا كانت لينة الموطئ، طيبة المقعد، كريمة جيدة النبات، و قيل هي الأرض خليفة للخير و للنبات (تاج العروس بتحقيقنا: أرض).
3- كذا بالأصل و م.

ذكر من اسمه عبد القدّوس

4181 - عبد القدّوس بن حبيب

أبو سعيد الكلاعي الوحاظي (1)

روى عن عكرمة، و عطاء، و الحسن، و أبي عبد اللّه الشّرعبي (2)،و عاصم بن عبد اللّه البجلي، و نافع، و مجاهد، و عامر الشعبي، و مكحول، و بلال بن سعد، و حمّاد بن أبي (3)سليمان، و أبي الأشعث الصّنعاني، و الزهري، و عروة بن رويم.

روى عنه حيوة بن شريح، و عمرو بن الحارث المصريان، و سفيان الثوري، و عبد الرزّاق بن همّام، و سعيد بن أبي أيوب، و إبراهيم بن طهمان، و روّاد بن الجرّاح العسقلاني، و محمّد بن يحيى بن أبي عمر، و الوليد بن مسلم، و علي بن الجعد، و إسحاق بن أبي إسرائيل، و ابنه عبد السلام بن عبد القدّوس، و صالح بن مالك الخوارزمي، و عامر بن سيّار، و محمّد بن شعيب بن شابور، و أبو سعيد عثمان بن عتيق الغافقي المصري، و عثمان بن عمارة و غيرهم.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، نا عباس بن محمّد، أنا ابن شعيب.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، و أبو غالب بن البنّا، قالا: أنا أبو يعلى بن الفرّاء،

ص: 416


1- انظر أخباره في: الميزان للذهبي 643/2 و الكامل لابن عدي 342/5 و الضعفاء للعقيلي 96/3 رقم 1069 و لسان الميزان 48/4 و التاريخ الكبير 119/2/3 و تاريخ بغداد 126/11.
2- الأصل:«الشرعي» و المثبت عن م.
3- «أبي» كتبت فوق الكلام بين السطرين في الأصل.

أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا خيثمة، أخبرني العباس، أنا محمّد بن شعيب.

أخبرني عبد القدّوس بن حبيب أنه سمع الحسن يحدّث عن سمرة بن جندب أنه قال:

أوصى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعض أصحابه فقال:«أوصيكم بتقوى اللّه عز و جل، و القرآن فإنه نور الظّلمة، و هدى النهار، فاتلوه على ما كان من جهد و فاقة، فإن عرض لك بلاء فاجعل مالك دون دمك، فإن جاوزك - و في حديث ابن الفراء: يجاوزك - البلاء، فاجعل مالك و دمك دون دينك، فإنّ المسلوب من سلب دينه، و المحروب من حرب (1) دينه، إنه لا فاقة بعد الجنة، و لا غنى بعد النار، إنّ النار لا يستغني فقيرها و لا يفكّ أسيرها»[7385].

و مما وقع لي عاليا من حديثه ما.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، نا أبو حفص عمر بن الحسن القاضي، نا عامر بن سيّار، نا عبد القدّوس - يعني ابن حبيب - عن عامر الشعبي، عن ابن عباس، قال:

أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بدلو من ماء زمزم، فشرب و هو قائم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد بن الجوهري، نا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات (2)،نا أبو حفص عمر بن الحسن بن نصر القاضي الحلبي (3)،نا عامر بن سيّار، نا عبد القدوس بن حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«يا معشر إخواني تناصحوا في العلم، و لا يكتم بعضكم بعضا، فإنّ خيانة الرجل في علمه أشدّ من خيانته في ماله»[7386].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي (4)، أنا عبد اللّه.

ح و أخبرنا أبو القاسم أيضا، و أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة اللّه بن العالمة (5)، و أبو منصور علي بن علي بن عبيد اللّه بن سكينة (6).

ص: 417


1- حربه حربا كطلبه طلبا: سلب ماله، فهو محروب و حريب ج حربى و حرباء (تاج العروس بتحقيقنا، و القاموس المحيط : حرب).
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 323/16.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 254/14.
4- بالأصل: نا عيسى بن علي بن عبيد اللّه.
5- المشيخة 5/أ.
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 49/20 و المشيخة 147/أ.

قالوا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة، نا عبد اللّه بن محمّد، نا علي بن الجعد، أنا عبد القدّوس، عن أبي الأشعث الصّنعاني، عن شدّاد بن أوس، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من قرض بيت شعر بعد العشاء لم يقبل اللّه له صلاة حتى يصبح»[7387].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،نا هارون بن يوسف، نا ابن أبي عمر، نا عبد القدوس بن حبيب الدمشقي، عن عكرمة بحديث ذكره (2).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (3):

عبد القدّوس بن حبيب، عن أبي عبد اللّه الشّرعبي (4) قاله ابن وهب عن حيوة، و قال إسحاق بن أبي إسرائيل، نا عبد القدّوس بن حبيب الكلاعي عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم بحديث منكر.

و قال (5) إبراهيم بن طهمان عن عبد القدّوس بن حبيب الشامي، عن عاصم بن عبد اللّه البجلي مرسل، و يروي عبد القدّوس، عن نافع، و مجاهد (6)،و الشعبي، و مكحول، و عطاء أحاديث مقلوبة.

فمن قال عبد القدّوس عن الحسن بن أبي الحسن، سمع منه سعيد بن أبي أيوب إن لم يكن ابن حبيب لا أدري.

ص: 418


1- الكامل لابن عدي 343/5.
2- كذا و نصه فيه: قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم؛ ما من مسلم يصبح و والده عنه راضيان إلاّ كان له بابان من الجنة، و إن كان واحدا فواحدا، و ما من مسلم يصبح و والداه عليه ساخطان إلاّ كان له بابان من النار و إن كان واحدا فواحدا.
3- التاريخ الكبير للبخاري 119/2/3.
4- بالأصل: الشرعي، تصحيف و الصواب عن م و التاريخ الكبير و الجرح و التعديل.
5- كذا بالأصل و م، و في التاريخ الكبير: و روى.
6- في التاريخ الكبير: عن مجاهد. تصحيف فيه «الواو»«عن».

و هو (1) هو، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسن قالا: أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، قال (2):

عبد القدّوس بن حبيب الكلاعي الشامي، أبو سعيد، روى عن عطاء، و عكرمة، و الحسن، و أبي عبد اللّه الشرعبي (3)،روى عنه حيوة بن شريح، و سعيد بن أبي أيوب، و إبراهيم بن طهمان، و الوليد بن مسلم، و علي بن الجعد، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور محمّد بن عبد الملك، أنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنا أبو حازم العبدوي، قال: سمعت محمّد بن عبد اللّه الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان قيل له سمعت.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكّي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو سعيد عبد القدّوس الشّامي ذاهب الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال:

أبو سعيد عبد القدّوس بن حبيب الشّامي دمشقي، ليس بثقة و لا مأمون، سكتوا عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (5):

أبو سعيد عبد القدّوس بن حبيب الدّمشقي متروك الحديث.

ص: 419


1- «و هو هو» ليس من كلام البخاري، تعقيب المصنف على كلام البخاري:«فلا أدري».
2- الجرح و التعديل 55/6.
3- بالأصل: الشرعي، تصحيف و الصواب عن م و التاريخ الكبير و الجرح و التعديل.
4- تاريخ بغداد 128/11.
5- الكنى و الأسماء للدولابي 187/1.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (1)،أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (2):

أبو سعيد عبد القدّوس بن حبيب الشامي الدّمشقي عن مكحول، روى عنه الثوري، و حيوة، أراه ابن شريح، سمعت محمّد بن صالح يقول (3):سمعت الحسن بن محمّد يقول:

سمعت محمّد بن يحيى يقول (4):حدثنا محمّد بن يوسف، نا النعمان، عن أبي سعيد قال ابن يحيى: عبد القدّوس عن مكحول، قال: و أنا أبو العباس الهمداني، قال: عبد القدّوس بن حبيب الدمشقي أبو سعيد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (5):

عبد القدّوس بن حبيب أبو سعيد (6) الوحاظي شامي، سكن بغداد، و حدّث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، و عطاء بن أبي رباح، و مجاهد بن جبر، و مكحول الشامي، روى عنه سفيان الثوري، و إبراهيم بن طهمان، و عمرو بن الحارث، و حيوة بن شريح المصريان، و العلاء بن موسى الباهلي، و جماعة آخرهم إسحاق بن أبي إسرائيل.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أبو الحسين (7) عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الجلودي، أنا إبراهيم بن محمّد بن سفيان، نا مسلم بن الحجّاج، نا حسن الحلواني، قال: سمعت شبابة يقول: كان عبد القدّوس يحدثنا فيقول: سويد بن غفلة، قال شبابة: و سمعت عبد القدّوس يقول: نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن تتخذ الروح غرضا، قال: فقيل له: أي شيء هذا؟ قال: يعني حائط ليدخل عليه الروح.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا الأحوص بن المفضّل، نا أبي قال: سمعت يحيى، عن عبد القدوس - يحدث عن عطاء و عن مكحول - فقال: شيخ شامي، مطروح الحديث.

ص: 420


1- بالأصل و م: الهمداني، بالدال المهملة، تصحيف، و السند معروف.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 187/1.
3- ما بين الرقمين في م: يقول: سمعت الحسن بن محمّد بن يحيى يقول.
4- ما بين الرقمين في م: يقول: سمعت الحسن بن محمّد بن يحيى يقول.
5- تاريخ بغداد 126/11.
6- بالأصل: سعد، تصحيف، و الصواب عن م و تاريخ بغداد.
7- في م: بن عبد الغافر.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (1)،نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد، و أبو حامد أحمد بن محمّد بن أبي عمرو الاستوائي، قالا (3):أنا علي بن عمر الحافظ ، نا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد، أنا.

ح، و أناه (4) عاليا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقا، نا محمّد بن يعقوب، نا.

العباس بن محمّد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد القدّوس - يعني ابن حبيب - زاد وجيه: شامي، و قالوا: ضعيف، قال يحيى: قال حجاج الأعور: رأيت عبد القدّوس في زمن أبي جعفر، على باب مدينة أبي جعفر و هو مغلق - و كان لا يفتح حتى يصبح الناس جدا - فجاء رجل إلى عبد القدّوس و هو واقف بباب المدينة فقال له: أصلحك اللّه، الحديث الذي حدثت به أعده عليّ - أو نحو هذا من الكلام، قاله (5) يحيى - فقال:«لا تتخذوا (6) شيئا فيه الرّوح غرضا»، فقال له الرجل: أي شيء يعنى بهذا؟ فقال له عبد القدّوس: هو الرجل يخرج من داره شبيه القسطرون قلت ليحيى: ما تعني بهذا؟ قال:

أهل الشام يسمون الرّوشن و الكنيف إلى خارج: القسطرون.

قال الخطيب: صحّف فيه عبد القدّوس، و فسر تصحيفه لأن الحديث: لا تتخذوا شيئا فيه الرّوح، بضم الراء - غرضا بالغين المعجمة (7).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (8).

ح و أخبرنا الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر بن بكران.

قالا: أنا العتيقي، أنا يوسف بن أحمد الصيدلاني - بمكة - نا محمّد بن عمرو العقيلي (9)،نا محمّد بن زكريا البلخي، نا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال: سمعت

ص: 421


1- في م: قيس، تصحيف.
2- تاريخ بغداد 126/11.
3- بالأصل: قال، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
4- في م: و أنبأناه، و سقط منها «ح» حرف التحويل.
5- بالأصل:«قال له» تحريف، و الصواب عن م و تاريخ بغداد.
6- الأصل و م و صحيح مسلم (كتاب الصيد) رقم 6957، و في تاريخ بغداد هنا:«تتحروا». و فسروه: أي لا تتخذوا الحيوان الحي غرضا ترمون إليه، كالغرض من الجلود و غيرها.
7- بالأصل و م وردت اللفظة: غرضا، لكن الذي في تاريخ بغداد: عرضا.
8- تاريخ بغداد 126/11.
9- الضعفاء الكبير للعقيلي 97/3.

عبد اللّه بن المبارك يقول: اشتريت بعيرين فقدمت على عبد القدّوس الشامي، قال: فقال:

حدثني مجاهد عن ابن عمر، قلت: إنّ أصحابنا يروون هذا الحديث عن عبد اللّه بن عباس، قال: فقال ابن عباس: لم يرو مجاهد عنه شيئا، و كان مجاهد (1) مولى ابن عمر، فكان لا يروي إلاّ عن ابن عمر، فقلت: إنّا للّه، و في سبيل اللّه، على نفقتي و بعيري، و رأيت عبد اللّه يتبسم.

و قال العقيلي (2):حدثني أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعدويه المروي، نا أحمد بن عبد اللّه بن بشير المروزي، نا سفيان بن عبد الملك، قال: سمعت ابن المبارك يقول: لأن (3) أقطع الطريق أحبّ إليّ من أن أروي عن عبد القدّوس الشامي.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد، أنا إبراهيم بن محمّد، نا مسلم بن الحجاج قال: و حدثني أحمد بن يوسف الأزدي، قال: سمعت عبد الرزاق يقول: ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب إلاّ لعبد القدّوس، فإنّي سمعته يقول له: كذّاب.

أنبأنا أبو الحسن الزاهد، نا - و أبو منصور بن خيرون أنا - أبو بكر الخطيب (4).

أنا عبيد اللّه بن عمر الواعظ ، نا أبي، نا أحمد بن نصر بن طالب، نا سليمان بن عبد الحميد البهراني - بحمص - نا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: لا أشهد على أحد بالكذب إلاّ على عبد القدّوس بن حبيب، و عمر (5) بن موسى الوجيهي، فأمّا عمر بن موسى فإنّي قلت له: أي سنة سمعته من خالد بن معدان ؟ قال:

سنة عشر، و مات خالد سنة أربع، و أمّا عبد القدّوس فإنّي حدثته بحديث عن رجل، فطرحني و طرح الذي حدثته عنه، و حدّث به عن الثالث.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ص: 422


1- الأصل: مجاهدا، و الصواب عن م و الضعفاء الكبير و تاريخ بغداد.
2- الضعفاء الكبير 96/3 و تاريخ بغداد 126/11.
3- الأصل: لئن، و المثبت عن المصادر.
4- تاريخ بغداد 127/11.
5- بالأصل هنا:«عمرو» و سترد «عمر» و في م في الموضعين:«عمرو» تصحيف و الصواب:«عمر» عن تاريخ بغداد، و الأنساب (الوجيهي).

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا: أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (2)،أنا علي بن طاهر (3)-فيما كتب إلي - نا أحمد بن محمّد بن هاني الأثرم قال (4):و هن أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل عبد القدّوس الشامي حدا.

ذكر أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن هانئ الأثرم، قال: ذكر الهيثم يعني ابن خارجة: عبد القدّوس الشامي فوهن أبو عبد اللّه أمره جدا، قيل لأبي عبد اللّه لقي الحسن ؟ فقال أبو عبد اللّه شبه قيل له وهب بن منبّه ؟ فقال: أبو عبد اللّه وهب مات بعد الحسن، مات وهب سنة أربع عشرة، و لكنه لم يكن تقدم، كان مقيما باليمن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، نا - و أبو منصور محمّد بن عبد الملك، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنا السكري، أنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر، نا ابن الغلاّبي، قال: سألت يحيى بن معين.

ح قال: و أنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى البابسيري، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل الغلاّبي، قال: قال أبي: سألت يحيى بن معين عن عبد القدّوس بن حبيب يحدّث عن عطاء و مكحول ؟ فقال: شيخ شامي، مطروح الحديث.

قال (6):و أنا ابن الفضل (7)،أنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا سهل بن أحمد الواسطي، نا أبو حفص عمرو بن علي، قال: و عبد القدّوس الشامي أجمع أهل العلم على ترك حديثه.

قال (8):و أنا البرقاني، أنا محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه، أنا الحسين بن إدريس، نا ابن عمار قال: كان سفيان يروي عن أبي سعيد الشامي، و إنما هو عبد القدّوس، كنّاه و لم يسمه، و هو ذاهب الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا

ص: 423


1- «ح» حرف التحويل سقط من م.
2- الجرح و التعديل 55/6.
3- الجرح و التعديل:«علي بن أبي طاهر» و في م كالأصل.
4- في الجرح و التعديل: قال قال أحمد بن حنبل: عبد القدوس الشامي و هنا حدا.(كذا).
5- تاريخ بغداد 127/11.
6- القائل: أبو بكر الخطيب، تاريخ بغداد 128/11.
7- الأصل و م: المفضل، و المثبت عن تاريخ بغداد.
8- تاريخ بغداد 127/11.

أبو أحمد بن عدي (1)،قال: قال السعدي.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز بن أحمد (2)-لفظا-.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،نا عبد العزيز الكتاني، نا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، أنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، نا القاسم بن عيسى القصّار.

ح قال: و أنا البرقاني، أنا علي بن محمّد بن جعفر المالكي، نا عبد المؤمن بن المتوكل القاضي - ببيروت - أنا أحمد بن الحسين بن طلاّب.

قالا: نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد القدّوس أبو سعيد لا يقنع (4) الناس بحديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي، قال (5):سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد القدّوس بن حبيب يروي عن نافع، و مجاهد، و الشعبي، و مكحول، و عطاء أحاديث مقلوبة.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب.

ح و حدثني أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين.

قالا: أنا أبو بكر البرقاني، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب، نا محمّد بن إسماعيل البخاري قال:

عبد القدّوس بن حبيب الكلاعي عن أبي عبد اللّه الشّرعبي، و عكرمة، روى عنه حيوة، في حديثه مناكير.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (6)، أنا العتيقي، أنا محمّد بن عدي البصري في كتابه، نا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري، قال:

سألت أبا داود عن عبد القدّوس الشامي قال: ليس بشيء، و ابنه شرّ منه، روى عنه سفيان

ص: 424


1- الكامل لابن عدي 343/5 و فيه: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي.
2- الأصل: محمّد، تصحيف، و الصواب عن م.
3- تاريخ بغداد 128/11.
4- كذا بالأصل و م و الكامل لابن عدي و في تاريخ بغداد: لا ينفع.
5- الكامل لابن عدي 343/5.
6- تاريخ بغداد 128/11.

الثوري، فقال: حدثنا أبو سعيد.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا حمد (1)-إجازة-.

ح (2) قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):

سألت أبي عن عبد القدّوس بن حبيب، فقال: متروك الحديث، كان لا يصدق.

قال: و سألت (4) أبا زرعة عن عبد القدّوس بن حبيب فقال: ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الحافظ (5)، أنا البرقاني، أنا أحمد بن سعيد بن سعد، نا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائي، نا أبي.

ح و أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و أبو يعلى بن الحبوبي، قالا: أنا سهل بن بشر، أنا أبو الحسن بن منير، أنا أبو أحمد الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي، قال:

عبد القدّوس بن حبيب أبو سعيد الشامي متروك الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة السهمي، أنا أبو أحمد، قال (6):عبد القدّوس بن حبيب أبو سعيد الدمشقي. و لعبد القدّوس عن عكرمة، عن ابن عباس غير حديث منكر، و له أحاديث غير محفوظة، و هو منكر الحديث إسنادا و متنا.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز، أنا أبو بكر البرقاني - إجازة - قال: هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين.

ح و أخبرنا القاسم يحيى بن بطريق، أنا أبو تمام الواسطي، و أبو الغنائم الدجاجي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال:

عبد القدّوس بن حبيب شامي أبو سعيد؛ عن الشعبي؛ و عكرمة، و الحسن، و الزهري - زاد ابن بطريق: منكر الحديث-.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (7)،قال: قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أخبرني أخي أبو القاسم

ص: 425


1- في م: أحمد، تصحيف.
2- «ح» حرف التحويل سقط من م.
3- الجرح و التعديل 56/6.
4- بالأصل و م:«و سمعت» و المثبت عن الجرح و التعديل.
5- تاريخ بغداد 128/11.
6- الكامل لابن عدي 342/5 و 343.
7- تاريخ بغداد 128/11.

عبيد اللّه بن العباس بن أحمد بن الفرات، أنا علي بن سراج قال: عبد القدّوس بن حبيب الوحاظي مات بالعراق عند أبي جعفر، و هو من أهل دمشق.

4182 - عبد القدّوس بن الحجّاج

أبو المغيرة الخولاني الحمصي (1)

سمع بدمشق: الأوزاعي، و سعيد بن عبد العزيز، و عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم، و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، و الوليد بن سليمان بن أبي السّائب، و بحمص: صفوان بن عمرو، و أبا مهدي سعيد بن سنان، و أرطأة بن المنذر السّكوني، و عبدة بنت خالد بن معدان.

روى عنه أحمد بن حنبل، و أحمد بن أبي الحواري، و محمّد بن يحيى الذهلي، و أبو عبد اللّه البخاري، و أبو يعقوب هزّان (2) بن محمّد الرّهاوي، و مزداد بن جميل البهراني، و عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن الفضل الدارمي، و أبو سليم إسماعيل بن حصن الجبيلي، و محمّد بن عوف الطائي، و يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير، و عبد الوهاب بن نجدة، و إبراهيم بن هانئ النيسابوري.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (3)،حدثني أبي، نا أبو المغيرة (4)،نا الأوزاعي، حدثني عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي (5)،أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو عبد اللّه إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسي، قالا: نا أبو العباس محمّد بن يعقوب، نا أبو جعفر محمّد بن عوف بن سفيان الطائي، نا أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجاج، نا الأوزاعي، نا عطاء بن أبي رباح.

ح و أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو محمّد الحسن بن علي اللّبّاد.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد.

ص: 426


1- انظر أخباره في تهذيب الكمال 552/11 و تهذيب التهذيب 481/3 و ميزان الاعتدال 643/2 و تذكرة الحفاظ 386/1 و سير أعلام النبلاء 223/10، و العبر 363/1 و التاريخ الكبير 120/2/3 و الجرح و التعديل 56/6 و شذرات الذهب 28/2.
2- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال: هارون.
3- مسند أحمد 706/1 رقم 3053.
4- في م: نا سفيان أبو المغيرة.
5- دلائل النبوة للبيهقي 331/4.

ح و أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطان، قالا: أنا خيثمة بن سليمان، نا محمّد بن عوف، نا أبو المغيرة، نا الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم تزوج ميمونة و هو محرم.

- زاد ابن عوف: قال سعيد بن المسيّب: وهم ابن عباس، و إن كانت خالته (1)،إنما تزوجها حلالا.

أخرجه البخاري في الصحيح (2) عن أبي المغيرة.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش، أنا أبو طالب العشاري، أنا أبو الحسن الدارقطني، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا محمّد بن هارون أبو (3) نشيط ، نا أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«ضحك اللّه عز و جل من رجلين قتل أحدهما صاحبه ثم دخلا الجنة»[7388].

قال عبد الرّحمن: سئل الزهري عن تفسير هذا فقال: مشرك قتل مسلما ثم أسلم ثم مات فدخل الجنة.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه، و حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، نا أبو المغيرة، نا صفوان بن عمرو، حدثني (4) راشد بن سعد، و عبد الرّحمن بن جبير بن نفير، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم و صدورهم، فقلت:

من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس و ينتقصون من أعراضهم»[7389].

ص: 427


1- ميمونة بنت الحارث الهلالية أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية، أم عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب.
2- أخرجه البخاري في 28 كتاب الصيد(12) باب تزويج المحرم: فتح الباري 51/5.
3- عن م و بالأصل: أبي.
4- بالأصل:«حدثني ابن راشد» و الصواب عن م، و قد ذكر المزي راشد بن سعد من شيوخ صفوان بن عمرو في تهذيب الكمال 120/9.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا (1)أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، قال (2):

في الطبقة السابعة من أهل الشام: أبو المغيرة الحمصي، و اسمه عبد القدّوس بن الحجّاج.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة قال:

فأبو المغيرة هو عبد القدّوس بن الحجّاج، أسماه لنا الحوطي - يعني عبد الوهاب بن نجدة-.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (3):

عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة الحمصي الخولاني، سمع الأوزاعي، و صفوان بن عمر، و مات سنة اثنتي عشرة و مائتين.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - إذنا - أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر الهمداني، أنا أبو الحسن قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (4):

عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة الخولاني الحمصي، روى عن الأوزاعي، و صفوان بن عمرو، و عبدة بنت خالد بن معدان، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عنه أحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في تسمية أصحاب الأوزاعي: أبو المغيرة عبد القدّوس.

ص: 428


1- من هنا سقط في م يمتد على عدة أوراق، سنشير في موضعه إلى نهايته.
2- طبقات ابن سعد 472/7.
3- التاريخ الكبير للبخاري 120/2/3.
4- الجرح و التعديل 56/6.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا أبو الحسين الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة: أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الخولاني.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني، أنا أبو بكر المغربي، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، نا مسلم بن الحجاج قال:

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الخولاني سمع الأوزاعي، و صفوان بن عمرو.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال:

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج حمصي، ليس به بأس.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر الأنباري، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال (1):

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الحمصي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الخولاني الحمصي، سمع أبا عمرو الأوزاعي، و أبا عمرو صفوان بن عمرو بن هرم السّكسكي، روى عنه أحمد بن حنبل، و محمّد بن يحيى الذهلي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة الخولاني الحمصي، سمع الأوزاعي، روى عنه

ص: 429


1- الكنى و الأسماء للدولابي 125/2.

البخاري في جزاء الصيد و بدء الخلق، و روى عن إسحاق، غير منسوب، و كان أبو حاتم الحدا يقول: يقول هو الكوسج عنه في الأدب.

قال محمّد بن إسماعيل البخاري: مات سنة اثنتي عشرة و مائتين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (1):

رأيت يحيى بن صالح، و الحكم بن نافع لا ينكران رحلته - يعني عبد القدّوس - إلى الأوزاعي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا: أنا العباس بن الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال (2):

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الحمصي ثقة.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - إذنا - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):

سألت أبي عنه، فقال: صدوق كدنا أن ندركه (4)،قلت له: فاتك بطول مقامك بدمشق، قال: لا، كان قد توفي قبل ذلك، قلت: فما قولك فيه ؟ قال: يكتب حديثه.

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري و غيره، عن أبي سعيد محمّد بن علي، أنا أبو عبد الرّحمن حسن السلمي، قال: سألت أبا الحسن الدارقطني عن عبد القدّوس بن الحجّاج ؟ فقال: ثقة.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين، أنا أبو بكر البرقاني، قال: و سمعت - يعني الدارقطني - يقول: عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة يروي عن الأوزاعي ثقة.

ص: 430


1- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 281/1.
2- تاريخ الثقات للعجلي ص 307.
3- الجرح و التعديل 56/6.
4- عن الجرح و التعديل و بالأصل: نتركه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: قال أبو موسى - يعني البنّا-:

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج سنة ثنتي عشرة و مائتين أدركت ذاك، و ذكر ابن زبر: أن أباه حدّثه بذلك عن أبيه، عن أبي موسى محمّد بن المثنّى.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفضل عبيد اللّه بن أحمد بن علي بن الكوفي.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد اللّه، أنا أبو الفضل بن الكوفي، أنا أحمد بن محمّد بن عمران، أنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، قال: سمعت محمّد بن مصفّى يقول: مات أبو المغيرة سنة ثنتي عشرة و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال (1):

سنة ثنتي عشرة و مائتين فيها مات أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال (2):

و نعي إلينا أبو المغيرة عبد القدّوس سنة ثنتي عشرة و مائتين.

4183 - عبد القدّوس بن الرّيّان البهراني القاضي

4183 - عبد القدّوس بن الرّيّان البهراني القاضي (3)

سمع بدمشق محمّد بن عائذ، و بغيرها عبيد بن حمّاد (4) الحلبي.

روى عنه أبو الطّيّب محمّد بن أحمد بن حمدان الرّسعني (5) الوراق.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا تمام بن محمّد الحافظ ، و عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم، و عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قالوا: أنا أبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطّرسوسي بكير الخرّاز.

ص: 431


1- المعرفة و التاريخ 198/1.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 281/1.
3- أخباره في معجم البلدان (فامية).
4- في معجم البلدان: عبيد بن جناد.
5- ضبطت عن الأنساب، و هذه النسبة إلى رأس عين بلدة من ديار بكر.

ح قال: و أنا تمّام، قال: و حدثني أبو الحسن علي بن الحسن بن علاّن الحرّاني (1)- بدمشق - قالا: نا أبو الطّيب محمّد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق برأس العين، نا عبد القدّوس بن الريّان بن إسماعيل البهراني قاضي فامية (2)،نا محمّد بن عائذ الدمشقي، نا الوليد بن مسلم الدمشقي، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن مروان بن جناح، عن نافع، عن ابن عمر قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل»[7390].

4184 - عبد القدّوس بن عبد السّلام بن عبد القدّوس بن حبيب الكلاعي

حدّث عن أبيه، عن جدّه.

روى عنه محمّد عبد اللّه بن محمّد الأنصاري، و أحمد بن عبد الرّحمن بن يحيى بن بربار.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو الفتح الحداد في كتابه، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد اللّه الهمداني.

ح و أنبأنا أبو علي الحداد و جماعة قالوا: أنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد.

قالوا: أنا سليمان بن أحمد الطّبراني، نا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عثمان بن حمّاد بن سليمان بن الحسن بن أبان بن النعمان بن بشير الأنصاري، زاد بعضهم بدمشق، نا عبد القدّوس بن عبد السّلام بن عبد القدّوس، حدثني أبي عن جدي - زاد بعضهم عبد القدّوس بن حبيب - عن الحسن، عن أنس قال: قلنا:

يا رسول اللّه لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به، و لا ننهى عن المنكر حتى نجتنبه كله، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«بل تأمرون (3) بالمعروف و لا تعملون (4) به كله، و انهوا عن المنكر و إن لم تجتنبوه كله»[7391].

ص: 432


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 20/16.
2- فامية: بعد الألف ميم ثم ياء مثناة من تحت خفيفة، مدينة كبيرة و كورة من سواحل حمص. و قد يقال لها أفامية.
3- الأصل: تأمروا... تعملوا.
4- الأصل: تأمروا... تعملوا.

قال الطّبراني: لم يروه عن الحسن إلاّ عبد القدّوس، تفرّد به ولده عنه.

4185 - عبد القدّوس الصّوفي

ذكره أبو عبد الرّحمن السّلمي في تاريخ الصوفية، فقال ما.

أنبأنا به أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، قال: قال لنا أبو عبد الرّحمن السلمي:

عبد القدّوس الدمشقي كان يذهب مذهب الدمشقيين و الشاميين في الأوصاف و الشواهد، و كانوا ينسبونه إلى القول بالحلول.

ص: 433

ذكر من اسمه عبد الكريم

4186 - عبد الكريم بن الحسن بن طاهر

كذا.... (1) أبو محمّد بن الحصيني الحموي المقرئ التاجر، أخو الفقيه أبو طاهر.

سكن دمشق، و قرأ بها القرآن على أبي محمّد بن طاوس.

و سمع الحديث الكثير من: أبي الحسن، و أبي الفضل الموازينيين (2)،و أبي محمّد بن الأكفاني، و الفقيه أبي الحسن السّلمي و غيرهم، و أقرأ القرآن في جامع دمشق.

و حدّث بشيء يسير.

سمع منه: أبو الخير صالح بن إسماعيل الخوارزمي الكاني.

توفي عبد الكريم سنة أربع و خمسين و خمسمائة، و دفن في مقبرة الباب الصغير.

4187 - عبد الكريم بن الحسين

أبو الفضل

أنباري الأصل.

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر.

روى عنه: أبو القاسم محمّد بن الغمر الكلابي، و نجاء بن أحمد العطار.

ص: 434


1- بياض بالأصل.
2- و هما: علي بن الحسن بن الحسين بن علي، أبو الحسن السلمي الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء 437/19. و محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي أبو الفضل، ترجمته في سير أعلام النبلاء 438/19.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر (1)،و حدّثني أبو البركات الخضر بن أبي طاهر الفقيه عنه، أنا أبو الفضل عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل الأنباري - بقراءتي عليه - في شعبان من سنة خمس و أربعين و أربعمائة، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم في داره سنة ثمان و أربعمائة، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري، حدثني أبو فضالة عبد الرّحمن بن فضالة الضّرير بطبرية، نا أحمد بن أبي الحواري، نا وكيع، عن ابن عون، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«للّه عز و جلّ تسعة و تسعون اسما، مائة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة»[7392].

ذكر أبو بكر محمّد بن علي الحداد قال:

توفي عبد الكريم بن الحسين سنة خمسين و أربعمائة، و كان يسمع معنا الحديث.

4188 - عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العبّاس

أبو محمّد السّلمي الحدّاد (2)

أخو سليمان، وكيل المقربين (3).

سمع أبا بكر الخطيب، و أبا الحسن بن أبي الحديد، و أبا محمّد عبد العزيز بن أحمد، و أبا القاسم الحنّائي، و عبد الدائم بن الحسن، و أبا الحسين بن مكي، و أبا القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه بن هشام بن سوّار العنسي الدّاراني، و أبا محمّد عبد اللّه بن الحسين بن طلحة بن النحاس التّنّيسي، و أبا القاسم حمزة بن محمّد بن الحسن الدّنيسري (4) البغدادي، و أبا الحسين طاهر بن أحمد بن علي بن محمود القايني، و استجيز له من جماعة شيوخ بغداد و واسط ، و مصر كأبي جعفر بن المسلمة، و أبي الحسن بن مخلد، و خلف بن أحمد الحوفي، و كان سهلا في الرواية.

ص: 435


1- المشيخة 129/أ.
2- انظر أخباره في: مشيخة ابن عساكر 123/ب و 123/أ و النجوم الزاهرة 249/5 و العبر 69/4 و سير أعلام النبلاء 600/19 و شذرات الذهب 78/4.
3- كذا بالأصل و المختصر، و في سير أعلام النبلاء: المقرئين.
4- إعجامها مضطرب بالأصل، و الصواب ما أثبت، و قد رسمها ابن نقطة و ضبطها بضم الدال و فتح النون بعدها ياء ساكنة، منسوبة إلى دنيسر بلدة كبيرة قريبة من نصيبين.

قرأت عليه كثيرا من مسموعاته، و إجازاته، و كان ثقة مستورا.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي - بدمشق - و أبو القاسم بن السّمرقندي - ببغداد - قالا: أنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد اللّه الهلالي القطّان - بدمشق - أنا أبو الحسن عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (1) بن مروان العقيلي، نا هشام بن عمّار السلمي، نا سويد بن عبد العزيز السّلمي، نا حصين بن عبد الرّحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال:

عطش الناس و نحن بالحديبية، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بين يديه ركوة يتوضّأ منها، إذ جهش (2)الناس نحوه، فقال:«ما شأنكم ؟» فقالوا: ما لنا ما نتوضّأ به، و لا نشرب منه إلاّ ما بين يديك، قال: فوضع يده على الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، قال: فشربنا و توضّأنا، قلت: و كم كنتم ؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفاهم، كنا خمس عشرة مائة[7393].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، و أبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشّعيري، قالا: نا أبو بكر الخطيب - إملاء - بدمشق، أنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري - بها - أنشدنا أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن زكريا الخزاعي، أنشدني أبو القاسم الحسين بن محمّد بن القاسم العجلي لنفسه:

الضيف مرتحل و المال عارية *** و إنّما الناس في الدنيا أحاديث

فلا تغرّنّك الدنيا و كثرتها *** فإنّها بعد أيام مواريث

و كلّ وارث مال عن أقاربه *** من نسل آدم يوما فهو موروث

فاعمل لنفسك خيرا تلق نائله *** و الخير و الشر بعد الموت مبثوث

توفي أبو محمّد ليلة الخميس، و دفن يوم الخميس الثاني من ذي القعدة سنة ست و عشرين و خمسمائة بباب الفراديس، و حضرت دفنه و الصلاة عليه.

4189 - عبد الكريم بن رجية أو رحمة

4189 - عبد الكريم بن رجية (3) أو رحمة

حدث عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر.

ص: 436


1- الأصل:«خرين» تصحيف و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
2- الجهش أن يفزع الإنسان إلى الإنسان، و يلجأ إليه (النهاية لابن الأثير: جهش).
3- كذا رسمها هنا، و سترد خلال الخبر:«رجبه» أو «رجيه».

روى عنه أحمد بن خليد بن يزيد الكندي (1).

قرأت على أبي يعلى حمزة بن أحمد بن فارس، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن النّصيبي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد الواسطي، أنا أبو الحسن علي، و أبو علي الحسين ابنا عبد اللّه بن سعيد الموصلي - قراءة عليهما - قالا: نا أبو سعيد الحسن بن علي بن عبد اللّه بن الحسن، نا أبو عبد اللّه أحمد بن خليد بن يزيد الكندي الحلبي، نا عبد الكريم بن رحية الدمشقي، نا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول قال:

بينا عيسى بن مريم صلى اللّه عليهما في بعض سياحته إذ أصابه مطر هاطل، و رعد قاصف، و برق خاطف فحانت منه التفاتة فإذا هو بثعلب في كهف جبليّ يريد الخروج، فلما أصابه المطر رجع فاستكن في موضعه، فرفع عيسى رأسه إلى السماء و هو يقول: قدّوس قدّوس، لكلّ شيء جعلت مسكنا و مأوى يأوي إليه و يسكن، ما خلا عيسى لا مسكن له و لا مأوى، فأوحى اللّه تبارك و تعالى: أن اهبط أمامك الوادي، فهبط فإذا بعبد ساجد على صخرة بيضاء، السيل من تحته، و المطر من فوقه، و هو يئنّ كما يئنّ المريض المدنف في شكاته، و هو يقول: أوه، خوف النار أقلقني، قال له عيسى: يا هذا مذ كم تعبد ربك في هذا المكان ؟ قال: منذ أربعمائة عام لم يؤذني حرّ الصيف قطّ و لا برد الشتاء (2)،و لا غير ما ترى من سوء حالي إلاّ الخوف من عذاب اللّه تعالى، قال له عيسى: يا هذا هل تعلم ما عذابه، و الذي نفسي بيده إنّ في جهنّم لجمرتين مثل أطباق الدنيا، ينتثر تحتهما لحوم بني آدم و أرواحهم، قال:

فشهق العبد شهقة فارقت روحه بدنه، فهبط جبريل بحنوط و كفن من الجنة، فغسّله جبريل، و كفّنه ميكائيل، و صلّى عليه عيسى صلوات اللّه عليهم.

4190 - عبد الكريم بن سليط بن عقبة

- و يقال: ابن عطية - الهفّاني الحنفي المروزي (3)

حدّث عن عبد اللّه بن بريدة.

روى عنه عبد الرّحمن بن حميد الرّؤاسي.

ص: 437


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 489/13.
2- الأصل: الشتي.
3- أخباره في تهذيب الكمال 6/12 و تهذيب التهذيب 483/3 و تقريب التهذيب 515/1. و الهفاني بكسر الهاء و تشديد الفاء، نسبة إلى هفان، و هفان في حنيفة.

و وفد على هشام بن عبد الملك، و بعث معه بعهد نصر بن سيّار على خراسان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (1)،حدثني أبي، نا حميد بن عبد الرّحمن الرّؤاسي، نا أبي، عن عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: لما خطب عليّ فاطمة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّه لا بدّ للعرس من وليمة»، قال: فقال سعد: على كبش، و قال فلان: على كذا و كذا من ذرة[7394].

أخبرنا أبو سهل بن سعدويه، أنا عبد الرّحمن بن أحمد، أنا جعفر بن عبد اللّه، نا محمّد بن هارون، نا ابن إسحاق - يعني محمّد - أنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، نا عبد الرّحمن بن حميد الرؤاسي، نا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة، عن أبيه.

قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة فأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال:«ما حاجة ابن أبي طالب ؟» قال: يا رسول اللّه ذكرت فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال:«مرحبا و أهلا» لم يزد عليهما فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه، قالوا: ما وراءك ؟ قال: ما أدري، خير، غير أنه قال لي:«مرحبا و أهلا»، قالوا: يكفيك من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إحداهما، أعطاك الأهل و أعطاك الرّحب، فلمّا كان بعد ذلك، بعد ما زوّجه، قال:«يا علي لا بدّ للعروس من وليمة»، فقال سعد: عندي كبش، و جمع له رهط من الأنصار آصع من ذرة، فلمّا كان ليلة البناء قال: لا تحدث شيئا حتى تلقاني، فدعا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بماء فتوضّأ، ثم أفرغه على علي فقال:«اللّهمّ بارك، فيهما، و بارك عليهما، و بارك لهما في نسلهما»[7395].

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنا أبو القاسم السّميساطي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا مكحول، أنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرّهاوي، نا مالك بن إسماعيل، فذكر نحوه.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمّد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (2):

عبد الكريم بن سليط يقال: المروزي (3) الحنفي، عن ابن بريدة.

ص: 438


1- مسند أحمد بن حنبل 29/9 رقم 23097.
2- التاريخ الكبير للبخاري 92/2/3.
3- في التاريخ الكبير: المروي ؟.

أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (1):

عبد الكريم بن سليط المروزي الحنفي، روى عن عبد اللّه بن بريدة، روى عنه عبد الرّحمن بن حميد الرّؤاسي، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: سكن البصرة، أنا يعقوب الهروي فيما كتب إليّ ، نا عثمان، قال:

سألت يحيى بن معين عن عبد الكريم بن سليط من هو؟ قال: لم يرو عنه إلاّ الحسن بن صالح.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو بكر الأسفرايني، قال:

سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد يقول: و سألته - يعني يحيى - عن عبد الرّحمن (2) بن سليط من هو؟ فقال: لم يرو عنه إلاّ الحسن بن صالح.

كذا في هذه الرواية، و الصواب ما قال ابن أبي حاتم، و قد روى عن ابن سليط غير الحسن بن صالح.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا محمّد بن جرير، قال (3):

ذكر علي بن محمّد عن شيوخه أن وفاة أسد بن عبد اللّه لما انتهت إلى هشام بن عبد الملك استشار أصحابه في رجل يصلح لخراسان، فأشاروا عليه بقوم (4)،و كتب له أسماؤهم، فكان فيمن كتب له: عثمان بن عبد اللّه بن الشّخّير، و يحيى بن حضين بن المنذر الرّقاشي، و نصر بن سيّار الليثي، و قطن بن قتيبة بن مسلم، و المجشّر بن مزاحم السّلمي أحد بني حرام، فأمّا عثمان بن عبد اللّه بن الشّخّير فقيل له إنّه صاحب شراب، و قيل له المجشّر شيخ همّ ، و قيل له يحيى بن حضين رجل فيه تيه و عظمة، و قيل: قطن بن قتيبة موتور، قال:

فاختار نصر بن سيّار، فقيل له: ليست له بها عشيرة، فقال هشام: أنا عشيرته، فولاّه و بعث عهده مع عبد الكريم بن سليط بن عقبة الهفّاني، هفّان بن عدي بن حنيفة، فأقبل عبد الكريم بعهده، و معه أبو المهنّد كاتبه مولى بني حنيفة.

ص: 439


1- الجرح و التعديل 60/6-61.
2- كذا بالأصل هنا: عبد الرّحمن ؟!.
3- تاريخ الطبري 154/7-155 حوادث سنة 120.
4- الطبري: بأقوام.

4191 - عبد الكريم بن عبد اللّه بن محمّد

ابن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن سليمان

أبو الفضائل التّنوخي المعرّي

ذكر لي أخوه أبو اليسر القاضي أنه ولد في الثامن من شوال سنة ثمان عشرة و خمسمائة بحماة، و نشأ بها.

و رثاه جده القاضي أبو المجد محمّد بن عبد اللّه، و أخوه أبو اليسر، و سافر والده إلى مصر و هو طفل، فاشتمل المذكوران عليه و نشأ نشوءا حسنا، و كان زاهدا، كريما، ورعا، كثير الصدقة، مواظبا على تلاوة القرآن.

و قدم دمشق و أقام بها مدة.

أنشدني أبو اليسر شاكر بن عبد اللّه قال: لما حضرت الوفاة جدي القاضي أبا المجد بحماة كنت عنده و أخي أبو الفضائل فقال مخاطبا لي و له:

أبا اليسر يا عبد الكريم سلمتما *** و نجيتما من طارق الحدثان

تركتكما و القلب باك عليكما *** لأنكد أيام و شرّ زمان

خليفتي اللّه الكريم عليكما *** معا و كلاني فيكما و رعاني

و إنّي لأرجو اللّه حتى كأنما *** ظنوني في إحسانه كعياني

دخرت ودادا في أناس فإن وفوا *** و إلاّ خذا الشنآن (1) بالشنآن

و قوما قيام الأكرمين مناصبا *** و سدّا على رغم العدوّ مكاني

و لا تهملا خوفا من اللّه جهرة *** و في حال سر ترشدا بضمان

و أنشدني أبو اليسر، أنشدني أخي لنفسه أبياتا عملها، و قد اجتاز بجسر بن شوّاش (2) في زمن الربيع:

مررت بالجسر و قد أينعت *** رياضه بالخرد العين

ظباء أنس كالدّمى قادني *** حتفي إليهن و يحيين

ص: 440


1- الشنآن بإسكان النون، البغضة، و قد يكون صفة: مبغض قوم. و من حرك فإنما هو شاذ في المعنى، قال الفراء: بغض قوم في قوله تعالى شنآن قوم، و قيل شنآن أي بغضاؤهم (اللسان: شنأ).
2- جسر ابن شوّاش بالفتح ثم التشديد موضع في منتزهات دمشق نسب إلى رجل اسمه شواش.

جسر ابن شوّاس الذي لم يزل *** فيه العيون النّجل (1) تسبيني

و نشر عطر ناعم لم أزل *** أموت من توق فيحييني

و كان قلبي في الهوى طائعي *** و عاصيا من كان يغويني

و لم يجبه للذي سامه *** من الخنا قلبي فيصبيني

فسرت عنهن سري مسرع *** مخافة منها على دين

فالحمد للّه الذي لم يزل *** إلى سبيل الرشد يهدين

قال: و كتب إلي أخي (2)-رحمه اللّه-:

وقفت على كتابك فاستراحت *** إليه النفس من حرق اشتياقي

و ظلّت كربة في القلب تطفي *** دموعي من جفوني و المآقي

و لست أشك في قصد الأعادي *** و إنّ مقالهم عين النفاق(3) أتوا و قلوبهم حسدا و حقدا *** يجيش فذدتهم ذود الحقاق

أرادوا بالخصام فساد حقّ *** به أفتى الحجازي و العراقي

آخر الجزء الثالث و العشرين من النسخة الجديدة بعد الأربعمائة.

ذكر لي القاضي أبو اليسر أنه كتب إلى أخيه عبد الكريم في شهر ربيع الآخر سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة من الرافقة (4):

سلام اللّه عز و جل يغشى *** و يطرق حتى تمسي أو تفادي

تحية مغرم صب بصنو *** نفى عن جفنه طيب الرقاد

تعطر (5) كلما مرت عليه *** و يعم نشرها وسع البلاد

ترقّ لها القلوب إذا وعتها *** و إن كانت من الصم الصلاد

على من غاب عن عيني برغمي *** و حلّ على الحقيقة في فؤادي

على معطي الكرائم في العطايا *** و نافي البؤس في السنة الحمادي

ص: 441


1- النجل جمع نجلاء، و عين نجلاء واسعة.
2- في المختصر 178/15 و كتب إلى أخيه أبي اليسر.
3- إلى هنا ينتهي السقط في م، و البيت التالي موجود فيها.
4- الرافقة بلد متصل البناء بالرقة. و هما على ضفة الفرات بينها مقدار ثلاثمائة ذراع (معجم البلدان).
5- في مّ يعطر.

و باذل نفسه في الروع حقا *** و صائن عرضه عند الجلاد

شكوتك لا أربع سوى وداد *** و من لي أن تساعف (1) بالوداد

و كتبك فهي أبهى ما أراه *** و أجلب للسرور إلى الفؤاد

و أحلى من لذيذ الأمن عندي *** و من حط الخطايا في المعاد

فواصلني بها في كلّ وقت *** مضمنة حوائجك البوادي

و لا تبخل بقرطاس عليه *** حروف جاريات بالمداد

سقت دارا خلفت (2) بها قطينا *** سواري الغيث و السحب الفوادي

و لم أر نظرة (3) تقلت جيبا (4) *** سواه إلى السويدا من سوادي

هجوت لذائذ الدنيا و فاله *** فعدوت منه في جهاد

ليعلم من وفيت له بأنّي *** وفيت له على حال البعاد

و لا زالت سعودك في ترق *** و جدّك كلّ يوم في ازدياد

و عشت مبلغا ما تشتهيه *** من الدنيا على رغم الأعادي

سبقت الناس كلهم إلى ما *** تحوز به الثناء دون العباد

لك النار التي يعلو سناها *** ذوائب ساطعات في السدادي

إذا ضربوا بيوتهم بوهد *** ضربت لك القباب على النجاد

و قد أكثرت فاحتمل انبساطي *** و عاف أخاك من سوء انتقاد

و لا تقطع فداك أخوك برا *** تواصله على وجه افتقاد

ستنشد فيك من مدحي قواف *** تهاداها الحواضر و البوادي (5)

فأجابه أخوه أبو الفضائل:

أبا اليسر الميسّر كلّ صعب *** من النّكبات و النّوب الشّداد

ص: 442


1- في م: تساعد.
2- في م: حللت.
3- م: قطرة.
4- تقرأ في م: حبيبا.
5- بعده في م: و إن يك في المقال عليّ بعض فأنت نظيف فضل مستزاد و إن أخطأت فيما قلت فيه فإن عليّ بعدك اعتمادي فعش متمتعا بالعمر و اسلم على الأيام مسرور الفؤاد و لا تعدم خلائق مكرمات سبقت بها الورى سبق الجواد

و من تدنو المسرّة حين يدنو *** إليّ به، و تبعد بالبعاد

فديتك من أخ برّ شقيق *** لنفس صديقه (1) بالنفس فاد

ذكرت اسمي فرحت به ارتياحا *** ينادي: لا عدمتك من منادي

أتتني منك أبيات حسان *** بأعجاز مناسبة الهوادي

بديعات المعاني رائقات (2) *** تضمّن حسن رأي و اعتقاد

تخبّر عن حنين و اشتياق *** و تشهد بالمحبّة و الوداد

فبحت بشكر ما أوليت منها *** إليّ من الفوارق و الأيادي

و ها أنا قد كتبت إليك أشكو *** روائح من همومي أو غوادي

فانعم بالجواب علي إنّي *** إليه، و ما تسطّر فيه صادي

أشر بالأمر أفعله وشيكا *** فإنك لم تزل خدن السداد(3) و إن يك في المقال عليّ نقص *** فأنت حليف فضل مستزاد

و إن أخطأت فيما قلته فيه *** فإنّ علي تغمّدك اعتمادي

فعش متمتعا بالعمر و اسلم *** على الأيام مسرور الفؤاد

و لا تعدم خلائق مكرمات *** سبقت بها الورى سبق الجواد

سمعت أبا طاهر الفقيه الحموي يثني على عبد الكريم هذا و يصفه بالديانة و الكرم.

و قال لي أخوه أبو اليسر: كان مرضه عشرة أيام بالسّعال و نفث (4) الدم العبيط ، و مات ميتة سهلة، قال لي: قد وجدت الساعة راحة عظيمة، و لذة تشبه لذة النوم، و لم يبق عندي ألم من شيء، فقلت له: فعن إذنك أمضي إلى المسجد الجامع فأصلّي الجمعة و أعود إليك، قال:

نعم، فمضيت، فأدركتني امرأة فقالت: أدرك أخاك فقد أشخص (5)،فعدت إليه، فقضى نحبه وقت الظهر من يوم الجمعة السابع من شهر ربيع الآخر سنة خمس و خمسين و خمسمائة، و دفن بجبل قاسيون.

ص: 443


1- الأصل و م: صديقة.
2- كذا بالأصل و م، و في المختصر 178/15 رائعات.
3- الأبيات الأربعة التالية وردت في م باختلاف بعض الألفاظ من جملة أبيات قصيدة أبي اليسر، و قد أشرنا إليها و أثبتناها بالحاشية قريبا، راجعها.
4- بدون إعجام بالأصل و المثبت عن م.
5- شخص الرجل ببصره عند الموت يشخص شخوصا: رفعه فلم يطرف.

و كان قال لأخيه في مرضه: قد حضرني قوم حسان الوجوه و الزي، نظاف اللباس، طيّبو (1) الرائحة مستبشرين (2)،فقال له أخوه: هذه أوصاف الملائكة.

4192 - عبد الكريم بن عبد الرّحمن بن بكران

أبو الفضل بن أبي القاسم الدّربندي

خال شيخنا أبي القاسم بن السّمرقندي.

ولد بدمشق، و سمع بها: أبا بكر محمّد بن الحرمي الصوفي.

و حدّث ببغداد حدثنا عنه أبو الفضل بن عطاف، و أثنى عليه خيرا.

حدثني أبو الفضل محمّد بن محمّد بن محمّد بن عطاف الفقيه (3) من لفظه، قال:

قرأت على الشيخ الصالح أبي الفضل عبد الكريم بن عبد الرّحمن بن بكران الدّربندي الأصل، الدمشقيّ المولد و المنشأ بجامع القصر ببغداد، قلت له: أخبركم أبو بكر محمّد بن الحرمي بدمشق سنة إحدى و ثلاثين و أربعمائة، نا عبد الرّحمن بن العباس بن الوليد بن محمّد بن الدّرفس، نا أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس، نا عمرو بن يزيد، نا محمّد بن الحسن، عن منذر الأفطس (4)،عن وهب بن منبّه، عن ابن عباس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من قرأ كلّ ليلة (إِذٰا وَقَعَتِ الْوٰاقِعَةُ ) (5) لم يصبه فقر أبدا، و من قرأ كلّ ليلة (لاٰ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيٰامَةِ ) (6) لقي اللّه يوم القيامة و وجهه كالقمر ليلة البدر»[7396].

كذا حدثنيه، و قد أسقط من إسناده شيخ ابن الحرمي، و أظنه الفضل بن جعفر، و اللّه أعلم.

4193 - عبد الكريم بن علي بن أبي نصر

أبو سعيد القزويني

سمع بدمشق أبا بكر محمّد بن الحرمي، و بمصر أبا الحسن علي بن بقاء بن محمّد

ص: 444


1- في م: طيّبون، تحريف.
2- اللفظة بدون إعجام بالأصل، و المثبت عن م.
3- المشيخة 212/أ.
4- في م: الأقطش، تصحيف، و الصواب ما أثبت، انظر ترجمة وهب بن منبه في تهذيب الكمال 488/19 و فيها: روى عنه المنذر بن النعمان الأفطس.
5- سورة الوقعة.
6- سورة القيامة.

الخشّاب، و أبا الحسن عبد الملك بن محمود بن مسكين، و أبا العباس أحمد بن عيسى بن عبد الوهاب النّصيبي والد أبي الفضل السعدي، و أبا العباس أحمد بن حجّاج بن علي المعافري، و أبا عبد اللّه بن نظيف الفراء، و أبا القاسم صلة بن المؤمّل بن خلف البغدادي.

روى عنه: أبو الفتح الزاهد.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الشافعي، نا نصر بن إبراهيم، أنا أبو سعيد عبد الكريم بن علي القزويني - قراءة عليه - بجامع القدس، أنا أبو بكر محمّد (1) بن الحرمي بن الحسين الحمصي (2)-بدمشق - نا أبو القاسم الرّبيع بن عمرو الحمصي، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري، حدثني صالح بن روزبه الجلاّب، و سالم بن معاذ، قالا: نا سليمان بن الربيع الكوفي، نا عبد الحميد بن صالح البرجمي، نا زكريا بن عبد اللّه بن زيد الأصبهاني، عن أبيه، عن كميل بن زياد، عن علي بن أبي طالب قال:

سبحان اللّه، ما أزهد كثيرا من الناس في الخير، عجبت لرجل يجيئه أخوه المسلم في حاجة لا يرى نفسه للخير أهلا، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنّها مما يدل على سبل النجاح»، فقام رجل فقال: سمعت هذا من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ؟ فقال: نعم، و ما هو خير منه، لما أتانا سبايا طيء وقعت جارية جمّاء، حواء لعساء عيطاء، شمّاء الأنف (3)،معتدلة القامة، درماء (4) الكعبين، خدلجة الساقين، لفا الفخذين (5)،خميصة الخصرين، ضامرة الكشحين، مصقولة المتنين، فلمّا رأيتها أعجبت بها، و قلت: لأطلبنّ إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يجعلها من فيئي، فلمّا تكلّمت نسيت جمالها لما رأيت من فصاحتها، فقالت: يا محمّد إن رأيت أن تخلي عنّي، و لا تشمت بي أحياء العرب، فإني بنت سراة قومي، كان أبي يفكّ العاني، و يفرج عن المكروب، و يطعم الطعام، و يفشي السلام، و لم يردّ طالب حاجة من حاجة قط ، أنا ابنة حاتم طيء، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«هذه صفة المؤمنين حقا، لو كان أبوك إسلاميا لترحّمنا عليه،

ص: 445


1- «محمّد» ليست في م.
2- رسمها بالأصل:«الحرصى» و المثبت عن م.
3- الجماء: الكثيرة الشعر. و الحواء: الحوة: سمرة في الشفة، يقال: امرأة حواء و شفة حواء: حمراء تضرب إلى سواد. و اللعساء: يقال جارية لعساء: في لونها أدنى سواد، مشربة من الحمرة. و العيطاء: العيط : محركة: طول العنق، و جارية عيطاء: طويلة العنق.
4- درماء الكعبين: أي لا تبين من اللحم، و امرأة درماء أي لا تستبين كعوبها و مرافقها.
5- لفاء الفخذين: أي الضخمة الفخذين.

خلّوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق، و اللّه تعالى يحب مكارم الأخلاق».

فقام أبو بردة بن نيار فقال: يا رسول اللّه تحبّ مكارم مكارم الأخلاق، فقال:«نعم يا أبا بردة، لا يدخل أحد الجنة إلاّ بحسن خلقه»[7397].

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد، نا نصر بن إبراهيم، أنا أبو سعيد عبد الكريم بن علي بن أبي نصر القزويني، حدثني أبو الحسن (1) علي بن الحسن (2) بن محمّد الفارسي، أنشدني أبو محمّد الأديب - بأصبهان - أنشدني علي بن أحمد (3) بن سلمة، أنشدني أبو عمر الزاهد، أنشدني اليزيدي:

و عجبت من فرح الغنيّ بنواله *** و أرى الزمان كما ينيل سيسلب

يعطي و يأخذ ما أفاد و إنّما *** شيم الزّمان تعسّف و تنكّب

يا طالب سبب الفتى حتى متى *** في حقّ غيرك دائنا تتقلب

اليأس أسهل مطلبا و أعزّ من *** طلب يذلّ به الكريم و يعطب

فاصرف همومك في العلوم و جمعها *** فالعلم خير ذخيرة تتكسّب

4194 - عبد الكريم بن محمّد بن أبي الفضل بن محمّد بن عبد الواحد

أبو الفضائل الأنصاري الحرستاني (4) الفقيه الشافعي

ولد يوم السبت الثاني أو الثالث و عشرين من شوال سنة سبع عشرة و خمسمائة.

و سمع الحديث بدمشق من الفقيهين أبوي الحسن: بن قبيس، و ابن المسلّم، و الفقيه نصر اللّه، ثم رحل إلى بغداد، و سمع درس أبي منصور بن الرّزّاز و مضى إلى خراسان و سمع درس محمّد بن يحيى، ثم رجع إلى الشام، و انضم إلى أبي سعد بن أبي عصرون الفقيه الشافعي، فاستنابه في التدريس في الزاوية القريبة، و ضم إليه المدرسة الأمينية، فكان يدرّس في الموضعين.

و توفي يوم السبت الثاني من شهر رمضان في أوّل وقت العصر من سنة إحدى و ستين و خمسمائة، و دفن بكرة يوم الأحد بجبل قاسيون.

ص: 446


1- في م:«الحسين» في الموضعين.
2- في م:«الحسين» في الموضعين.
3- «بن أحمد» سقط من م.
4- الحرستاني بفتح الحاء و الراء و سكون السين، نسبة إلى حرستا قرية على باب دمشق قريبة منها، و ينسب إليها أيضا بالحرستي.

4195 - عبد الكريم بن محمّد بن منصور بن محمّد بن عبد الجبار

ابن أحمد بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار

ابن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد اللّه

أبو سعد بن أبي بكر بن أبي المظفر التّميمي

المروزي السّمعاني الفقيه الشافعي

الحافظ الواعظ الخطيب (1)

ولد بمرو يوم الاثنين حادي و عشرين شعبان سنة ست و خمسمائة، و أحضره أبوه بنيسابور عند عبد الغفار بن محمّد الشيروي (2)،و أبي العلاء عبيد بن محمّد بن عبيد القشيري (3)،و سهل بن إبراهيم السّبعي (4).

و سمع بمرو: أبا منصور محمّد بن علي بن محمود، و نافلة الكراعي (5) و غيره، ثم رحل و هو رجل إلى نيسابور، فسمع بها أبا عبد اللّه الفراوي، و أبا محمّد السّيّدي، و أبا المظفّر القشيري، و أبا القاسم الشّحّامي، و جماعة كثيرة، ثم توجّه إلى أصبهان، فسمع أبا الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، و أبا عبد اللّه الخلاّل، و خلقا سواهما، ثم رحل إلى بغداد، فسمع أبا بكر قاضي البيمارستان، و أبا القاسم بن السّمرقندي، و أبا منصور بن زريق، و غيرهما، ثم حجّ و قدم علينا دمشق، فسمع الفقيه نصر اللّه، و القاضي أبا المعالي، و أبا طالب بن أبي عقيل و غيرهم، و سمع بمكة، و الكوفة، و البصرة، و واسط ، و حلب و غيرها من البلاد، و كتب فأكثر و حصّل النسخ الكثيرة، و اجتمع به بنيسابور و ببغداد، و بدمشق، و سمع بقراءتي، و سمعت بقراءته، و كتب عني، و كتبت عنه، و كان متصونا (6)،عفيفا، حسن الأخلاق.

و عاد إلى بغداد و ذيّل تاريخ بغداد، و سمعه بها، و عاد إلى خراسان، و دخل هراة،

ص: 447


1- انظر أخباره في: الكامل في التاريخ بتحقيقنا (الفهارس) و البداية و النهاية بتحقيقنا «الفهارس» المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 172 طبقات الشافعية للسبكي 180/7 تذكرة الحفاظ 1316/4 النجوم الزاهرة 375/5 العبر 178/4 شذرات الذهب 205/4 و سير أعلام النبلاء 456/20.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 246/19.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 293/19.
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 523/19.
5- هو أبو منصور محمّد بن علي بن الكراعي.
6- عن م و سير أعلام النبلاء 460/20 و بالأصل: متصوفا.

و بلخ، و مصر إلى ما وراء النهر، و طوف فاستفاد، و حدّث فأفاد، و أحيا ذكر سلفه، و أبقى ثناء صالحا لخلفه، و آخر ما ورد عليّ من أخباره كتاب كتبه بخطه و أرسل به إليّ سمّاه:«كتاب فرط الغرام إلى ساكني الشام» في ثمانية أجزاء، كتبه سنة ستين و خمسمائة يدلّ على صحة ودّه، و دوامه على حسن عهده، ضمّنه قطعة من الأحاديث المسانيد، و أودعه جملة من الحكايات و الأناشيد، فذكرني حسن صحبته، و دلّني على صحة محبته، و هو الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق و معرفة و كثرة (1) سماع لأجزاء، و كتب مصنفة، و اللّه يبقيه لنشر السنة، و يوفقه لأعمال أهل الجنة.

حدثنا أبو سعد (2) بن السمعاني بدمشق في الجامع، أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي فيما قرئ عليه و أنا حاضر بنيسابور، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي (3)،نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى، نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال (4):

قال رجل: يا رسول اللّه متى الساعة ؟ قال:«و ما أعددت لها؟» فلم يذكر كثيرا (5) إلاّ أنه يحب اللّه و رسوله، قال:«فأنت مع من أحببت»[7398].

أنبأنا أبو سعد الإمام الخطيب، أنشدنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد الواحد بن محمّد الدقاق الحافظ من لفظه بمرو، أنشدنا الرئيس أبو الكفاة معمر بن علي الكرماني لنفسه:

أجيران بيتنا السلام عليكم *** تحية مشتاق بحقّ إليكم

لكم عاد تأخير لأهل ودادكم *** دعاء و خير فاحفظوا لنا ذاتكم

و ردوا عليّ القلب حينا فإنني *** أعيش بلا قلب، و قلبي لديكم

كتب إليّ أبو سعد بخطه لنفسه:

نسيم صبا الوجد بلغ سلامي *** إلى ساكني أرض نجد و شآم

و ذكرهم زورة الطاريين حلولا *** حلولا بأذيال تلك الخيام

زمانا نعمنا بروضات عيش *** سقتها الغوادي دموع الغمام

ص: 448


1- في سير أعلام النبلاء 460/20 نقلا عن ابن عساكر: و كثرة رواية و تصانيف.
2- في م: سعيد، تصحيف.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 356/17.
4- رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 463/20 و انظر تخريجه فيه.
5- كذا بالأصل و م، و في سير أعلام النبلاء: كبيرا.

مررنا بها زائرين و لكن *** أطال الأحبة فيها مقامي

فكم خلف القلب فيهم غريما *** يذيق من الهجر كأس الغرام

فما دام عليهم إذا ما قنعنا *** برجع التحايا و رد السلام

حدثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد المسعودي الفقيه، أن أبا سعد توفي بمرو في شهر ربيع الأول سنة اثنتين و ستين (1) و خمسمائة.

4196 - عبد الكريم بن محمّد اللّخمي

من أهل نوى (2).

روى عن عروة بن رويم، و عبّاد بن الرّيّان اللّخميين.

روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن.

أنبأنا أبو علي الحداد، و حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو علي أحمد بن مسلّم بن محمّد بن إسماعيل القاضي، نا جدي محمّد بن إسماعيل، نا أبو سيّار محمّد بن عبد اللّه بن المستورد، نا سليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل، نا عبد الكريم بن محمّد اللّخمي، قال: سمعت عروة بن رويم اللّخمي أنه سمع أنس بن مالك يحدث الخليفة بالجابية.

ح و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمّد أنا (3) أحمد بن الحسن بن محمّد، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد، أنا أبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد، نا يزيد بن عبد الصمد، نا عبد الكريم بن محمّد اللّخمي، قال: سمعت عروة بن رويم يحدّث عن أنس بن مالك أنه سمعه يحدث الخليقة أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«الإيمان يمان، و الحكمة (4) يمانية في هذين الحيين من لخم و جذام»[7399].

سقط منه سليمان بن عبد الرّحمن - يعني سليمان بن عبد الرّحمن بين يزيد و عبد الكريم، و لا بد منه، و كان في الأصل قبله حديث ليزيد، عن سليمان، فأدرج هذا

ص: 449


1- ذكر ابن كثير في البداية و النهاية أنه توفي سنة 506 و هو وهم، و أورده ابن الأثير في الكامل في وفيات سنة 563، و أورده ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة في وفيات السنتين،562 و 563.
2- نوى: بليدة من أعمال حوران، و قيل هي قصبتها، بينها و بين دمشق منزلان (معجم البلدان).
3- عن م و بالأصل «بن» انظر ترجمة وجيه بن طاهر في سير أعلام النبلاء 109/20.
4- عن م و بالأصل: و الحكم.

الحديث بعده فظنه أبو عمرو محمّد بن أحمد البحيري الذي انتخب فوائد المخلدي عن يزيد، عن عبد الكريم لقلة معرفته بحديث أهل الشام.

و رواه غيره عن سليمان فسماه عبد الملك بن عمير، و سيأتي في موضعه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال:

قال سليمان بن عبد الرّحمن: حدثني عبد الكريم بن محمّد اللّخمي، نا عروة بن رويم، سمعت أنسا، سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم بهذا - يعني:«الإيمان يمان»-.

قال محمّد بن إسماعيل (1):

عبد الكريم بن محمّد اللّخمي من قرية بدمشق، عن عروة بن رويم، سمع منه سليمان بن عبد الرّحمن.

4197 - عبد الكريم بن مالك

أبو سعيد الجزري الحرّاني (2)

مولى بني أمية.

أصله من اصطخر، و سكن حرّان.

رأى أنس بن مالك.

حدث عن سعيد بن المسيّب، و سعيد بن جبير، و طاوس، و مجاهد، و عكرمة، و نافع مولى ابن عمر، و زياد بن الجرّاح.

روى عنه الثوري، و مالك، و ابن عيينة، و ابن جريح، و معمر، و عبيد اللّه بن عمرو الأسدي، و الفرات بن سلمان.

ص: 450


1- التاريخ الكبير 91/2/3.
2- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 8/12 تهذيب التهذيب 484/3 و ميزان الاعتدال 645/2 تذكرة الحفاظ 140/1 التاريخ الكبير 88/2/3 سير أعلام النبلاء 80/6 شذرات الذهب.173/1. و في م: أبو سعيد الخزرجي.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد، أنا أبو طالب محمّد بن محمّد، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي - إملاء - نا أحمد بن عبيد اللّه الفرسي، نا عبيد اللّه بن موسى، نا أبو جعفر الرازي، عن عبد الكريم، عن مقسم، عن ابن عباس، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

في الذي يقع على امرأته و هي حائض، قال:«إن كان الدم عبيطا فليتصدّق بدينار، و إن كان صفرة فليتصدق بنصف دينار»[7400].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا سعيد بن أبي عمرو بن أبي الحسين المزكي، أنا أبو علي زاهر بن أحمد.

ح (1) و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو سعد محمّد بن (2) عبد الرّحمن، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد الحافظ .

ح (3) و أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي، و أبو محمّد عبد السلام بن أحمد، و أبو نصر عبيد اللّه بن أبي عاصم الصوفي، و أبو عبد اللّه سمرة، و أبو محمّد عبد القادر ابنا جندب، قالوا: أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد العزيز الفارسي.

ح و أخبرنا (4) أبو بكر وجيه بن طاهر، و أبو الفتح محمّد بن الموفق الوكيل، و عبد الجبار بن أبي سعيد، و أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل.

قالوا: أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد، قالا: أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد الأنصاري قالوا: أنا.

ح (5) و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و أبو (6) نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه - زاد إسماعيل (7):و عبد اللّه بن محمّد الصّريفيني قالا: أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن حبابة، نا أبو القاسم البغوي، نا مصعب بن عبد اللّه.

ح (8) و أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، أنا سعيد بن محمّد بن أحمد، أنا زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب الزهري، قالا: نا - و في حديث سعيد:

حدثني - مالك بن عبد الكريم بن مالك الجزري، و لم ينسبه أبو أحمد - و زاد أبو أحمد عن

ص: 451


1- «ح» حرف التحويل سقط من م.
2- في م: أبو سعد عبد الرحمن.
3- «ح» حرف التحويل سقط من م.
4- في م:«أخبرنا» بدل «ح و أخبرنا».
5- «ح» حرف التحويل سقط من م.
6- ما بين الرقمين سقط من م.
7- ما بين الرقمين سقط من م.
8- ما بين الرقمين سقط من م.

مجاهد - ثم اتفقوا، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

أنه كان مع النبي صلى اللّه عليه و سلم - و قال أبو مصعب: مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - فآذاه القمل في رأسه، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - و قال أبو أحمد: النبي صلى اللّه عليه و سلم-: «احلق رأسك و صم»- و في حديث أبي مصعب: فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يحلق رأسه، و قال:«صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، مدّين مدّين لكلّ إنسان، أو انسك شاة»[7401].

كذا رواه أبو أحمد، عن البغوي، و وهم في قوله عن مجاهد، فإنّ مصعبا لم يذكره في روايته عن مالك، و قد وافق مصعبا و أبا مصعب على إسقاط مجاهد من هذا الإسناد جماعة من أصحاب مالك، سمعوه منه بأحسن، منهم محمّد بن إدريس الشافعي.

أخبرنا بحديثه أبو محمّد عبد الجبار بن أحمد البيهقي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الأرموي، أنا أبو النصر شافع بن محمّد، أنا أبو جعفر الطحاوي، أنا إسماعيل بن يحيى المزني، و محمّد بن عبد اللّه بن عبد الكريم، قالا:

أنا الشافعي، عن مالك، عن عبد الكريم الجزري، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، فذكره.

قال الشافعي: غلط مالك في هذا الحديث، الحفاظ حفظوه عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

يعني الشافعي بالحفاظ : سفيان بن عيينة و غيره ممن رواه عن عبد الكريم كذلك.

و بلغني عن أبي جعفر الطحاوي أنه قال: لم يخطئ مالك فيه و إنّما أخطأ فيه الشافعي، لأن ابن وهب رواه عن مالك على الصواب.

و هذا وهم من الطحاوي، فإنّ جماعة قد رووه كما رواه الشافعي، و إنّما الأمر فيه من مالك، فإنّه كذلك، رواه أخيرا، و لعله عارضه، شك في ذكر مجاهد فتركه، و كذلك كانت عادة مالك.

و كذا رواه أشهب بن عبد العزيز، و عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، و سعيد بن كثير بن عفير، و عبد اللّه بن يوسف، و يحيى بن عبد اللّه بن بكير.

و رواه عن مالك جماعة من أصحابه سمعوه منه قديما فذكروا مجاهدا في إسناده، منهم عبد اللّه بن وهب، و عبد الرّحمن بن مهدي، و إبراهيم بن طهمان، و الحسين بن الوليد

ص: 452

النيسابوري، و محمّد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة.

فأمّا حديث ابن وهب.

فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن، أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق.

ح (1) و أخبرناه أبو الفتح محمّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصوفي - بمرو - أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن (2) العارف الميهني.

ح (3) و أخبرناه أبو طاهر محمّد بن عبد اللّه بن أبي سهل الخطيب، أنا أبو علي نصر اللّه بن أحمد بن عثمان الفقيه قالا: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد قالا:

نا أبو العباس محمّد بن يعقوب، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد بن جبر، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

أنه كان مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم محرما فآذاه القمل، فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يحلق رأسه، و قال:«صم ثلاثة أيام، و أطعم ستة مساكين مدّين مدّين، أو انسك شاة، أيّ ذلك فعلت أجزأ عنك»[7402].

و أما حديث ابن مهدي.

فأخبرناه أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (4)،حدثني أبي قال: قرأت على عبد الرّحمن: مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

أنه كان مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فآذاه القمل في رأسه، فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يحلق رأسه و قال:«صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين مدّين مدّين لكلّ إنسان، أو انسك بشاة، أيّ ذلك فعلت أجزأ عنك»[7403].

ص: 453


1- «ح» حرف التحويل سقط من م.
2- في م: الحسين، تصحيف، قارن مع مشيخة ابن عساكر 193/أ.
3- «ح» حرف التحويل سقط من م.
4- مسند أحمد بن حنبل 320/6 رقم 18129.

و أما حديث إبراهيم بن طهمان.

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد الصّريفيني (1)،و أبو الحسين بن النّقّور.

ح (2) و أخبرناه أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا عبد اللّه بن محمّد.

ح (3) و أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن توبة، أنا أحمد بن محمّد بن النقور.

قالا: أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن عبدان الصيرفي، نا أبو بكر النيسابوري، نا أحمد بن حفص بن عبد اللّه، حدثني أبي، نا إبراهيم بن طهمان، عن مالك، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

أنه كان مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فذكر مثله.

و أمّا حديث الحسين.

فأخبرناه أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا محمّد بن عبد اللّه الجوزقي، أنا الحسن بن الحسين بن منصور، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الوهاب.

ح (4) و أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر - و اللفظ له - أنا أحمد بن الحسين بن علي، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمّد بن الحسن العدل، نا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الشيباني، نا (5) محمّد بن عبد الوهاب، أنا الحسين بن الوليد عن - و في حديث الشيباني (6):نا - مالك بن أنس، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

أنه كان مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم محرما فأذاه القمل في رأسه، فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يحلق رأسه، و قال:«صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين لكلّ مسكين مدّين شعيرا (7)،أو انسك شاة، أيّ ذلك فعلت أجزأ عنك»، تفرد الحسن بذكر الشعير[7404].

و أما حديث محمّد بن الحسن.

فأخبرناه أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن خسرو، أنا أبو الفضل أحمد بن

ص: 454


1- كذا بالأصل، و بدون إعجام في م، و فوقها ضبة.
2- «ح» حرف التحويل سقط من م.
3- «ح» حرف التحويل سقط من م.
4- «ح» حرف التحويل سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م، فاختل السند فيها.
6- ما بين الرقمين سقط من م، فاختل السند فيها.
7- الأصل: شعير، و المثبت «شعيرا» عن م.

الحسين (1) بن خيرون، و أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزاز، قالا: أنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمّد بن جعفر المؤدب، أنا أبو علي بن الصواف، نا بشر بن موسى، نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن مهران، نا محمّد بن الحسين (2)،أنا مالك بن أنس، أنا عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

أنه كان مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم محرما فآذاه القمل في رأسه، فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يحلق رأسه، و قال:«صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين بمدّين مدّين، أو انسك شاة، أيّ ذلك فعلت أجزأ عنك»[7405].

و هكذا أخرجه النسائي عن محمّد بن سلمة، و الحارث بن مسكين عن ابن القاسم، عن مالك، و هكذا رواه عن مالك عبد الرّحمن بن القاسم، و الوليد بن مسلم الدّمشقي، و إسحاق بن سليمان الرازي، و مكي بن إبراهيم البلخي، و بشر بن عمر الزهراني البصري، و مطرّف بن عبد اللّه اليساري المديني (3).

و هكذا رواه سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم.

أخبرناه أبو العباس عمر بن عبد اللّه بن أحمد الأرغياني الفقيه، و أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمّد الشحامي المعدّل - بنيسابور - قالا: أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري، أنا الحسن بن أحمد المخلدي، أنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، نا محمّد بن يحيى بن أبي عمر، نا سفيان، عن أيوب، و ابن أبي نجيح، و عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مرّ به و هو بالحديبية قبل أن يقدم مكة و هو محرم، يوقد تحت قدر له، و القمل يتهافت على وجهه، فقال:«أ يؤذي هوامك هذه ؟» قال: نعم، قال:«فاحلق رأسك، و أطعم فرقا بين ستة مساكين - و الفرق ثلاثة آصع (4)-أو صم ثلاثة أيام، أو انسك نسيكة»- قال ابن أبي نجيح: و اذبح شاة-.

ص: 455


1- في م: الحسن.
2- في م: الحسن.
3- ترجمته في تهذيب الكمال 144/18 و في م: النيسابوري بدل اليساري تصحيف.
4- الفرق و يحرك مكيال بالمدينة يسع ثلاثة آصع، أو يسع ستة عشر رطلا، أو أربعة أرباع (تاج العروس بتحقيقنا: مادة فرق).

أخرجه مسلم (1) و التّرمذي (2) عن ابن أبي عمر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العز الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر - زاد الأنماطي و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، نا أبو حفص، نا خليفة قال (3):

عبد الكريم بن مالك يكنى أبا سعيد هو ابن عم خصيف (4) لحّا (5) نزل حرّان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص (6) بن المفضّل، أنا أبي، نا الجزري، و لقبه بفاطمة - قال خصيب بن عبد الرّحمن: و عبد الملك بن مالك موليان لبني أمية، و قال لي غيرهما:

و أصلهما من اليمامة من الخضارمة، و أخذوا سبيا.

أخبرنا أبو البركات أيضا، أنا أبو طاهر، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، أنا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين قال في تسمية محدثي أهل الجزيرة: عبد الكريم الجزري.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، نا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين قال: عبد الكريم الجزري هو ابن مالك، ثبت.

و قال مرة أخرى: عبد الكريم الجزري، ثقة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار.

قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الأزهري، أنا عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب، أنا العباس بن العباس، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال: عبد الكريم الجزري أبو سعيد.

ص: 456


1- صحيح مسلم، كتاب الحج رقم 1201.
2- سنن الترمذي رقم 953.
3- طبقات خليفة بن خيّاط ص 586 رقم 3074.
4- في م و طبقات خليفة: حصيف بالحاء المهملة، و الصواب ما أثبت موافقا لتهذيب الكمال و فيه: خصيف بن عبد الرحمن الجزري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 145/6.
5- لحا، يقال هو ابن عمي لحا إذا كان لاصقا في النسب.
6- في م: الأخوص، تصحيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حماد، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: عبد الكريم الجزري، كنيته أبو سعيد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا (1) الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر (2)،نا أبو بكر بن أبي الدنيا (3)،نا محمّد بن سعد قال:

عبد الكريم بن مالك الجزري، و يكنى أبا سعيد، مولى لعثمان بن عفّان أو لمعاوية، كان من أهل إصطخر، ثم صار إلى حرّان، و هو ابن عم خصيف لحا، مات سنة سبع و عشرين و مائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (4):

عبد الكريم (5) بن مالك الجزري، و يكنى أبا سعيد، مولى محمّد بن مروان بن الحكم، من أهل حرّان، و كان من أهل إصطخر، صار إلى حرّان، و هو ابن عم خصيف لحا، و كان ثقة، كثير الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن قرّة، عن أبي الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو بكر عبد الكريم بن عمر الشيرازي، أنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي يعقوب بن شيبة، قال: عبد الكريم هو ابن مالك الجزري، مولى لمعاوية بن أبي سفيان، و قد قالوا: لعثمان بن عفّان، كان يكنى أبا سعيد، و كان من أهل إصطخر، ثم صار إلى حران، و هو ابن عم خصيف الجزري لحا، توفي سنة سبع و عشرين و مائة، سمعت الحسن بن عثمان يذكر ذلك.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، أنا أبو عبد اللّه البخاري، قال: يقال:

ص: 457


1- في م: أنا الحسن بن محمّد بن عمر.
2- في م: أنا الحسن بن محمّد بن عمر.
3- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
4- طبقات ابن سعد 481/7 و فيه: عبد اللّه بن مالك. و انظر تهذيب الكمال 9/12 و سير أعلام النبلاء 81/6.
5- طبقات ابن سعد 481/7 و فيه: عبد اللّه بن مالك. و انظر تهذيب الكمال 9/12 و سير أعلام النبلاء 81/6.

مات (1) عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد مولى لعثمان بن عفان أو معاوية من إصطخر، تحول إلى حران، ابن عمّ خصيف سنة سبع و عشرين و مائة.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل الباقلاني، و أبو الحسين الصيرفي، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمّد - زاد الباقلاني: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، أنا أبو عبد اللّه البخاري قال (2):

عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد، سمع سعيد بن جبير، و مجاهدا و عكرمة، روى عنه الثوري، و مالك.

و قال علي: عن ابن عيينة: لم أر مثله، إن شئت قلت عراقي، إنّما يقول: سمعت و سألت، يقال: مولى لعثمان أو معاوية، أصله من إصطخر، تحول إلى حرّان، ابن عمّ خصيف لحا، مات سنة تسع (3) و عشرين و مائة.

أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (4) قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي قالا: أنا أبو محمّد، قال (5):

عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد، كان أصله من إصطخر، تحوّل إلى حرّان، و هو ابن عم خصيف، رأى أنس بن مالك، و روى عن سعيد بن المسيّب، و طاوس، و سعيد بن جبير، روى عنه الثوري فمن دونه، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أبو بكر أحمد بن منصور، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري، سمع مجاهدا، و سعيد بن جبير، روى عنه الثوري، و ابن عيينة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال:

ص: 458


1- «مات» سقطت من م.
2- التاريخ الكبير للبخاري 88/2/3.
3- كذا بالأصل هنا، و سقطت اللفظة من م، و في التاريخ الكبير. سبع.
4- «ح» حرف التحويل سقط من م.
5- الجرح و التعديل 58/6.

أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري، ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (1):

أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري.

قرأت على أبي الحسن الفقيه، عن أبي عبد اللّه الرازي.

أنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي قال (2):

سمعت الحسين بن أبي معشر يقول: عبد الكريم بن مالك من أهل حران (3)خضرمي (4)،كنيته أبو سعيد.

و في رواية الأذني: كان ينزل (5):حران، و هو خضرمي، قرية من قرى اليمامة، ينسبون إليها و هو ثبت عند العارفين بالنقل، حدّث عنه الثوري، و مالك، و ابن جريج، و ابن عيينة و غيرهم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الأموي القرشي مولى لعثمان أو معاوية، ابن عم خصيف بن عبد الرحمن، أصله من إصطخر، تحوّل إلى حرّان، و يقال: الخضرمي، و هي قرية من قرى اليمامة ينسبون إليها، رأى أنس بن مالك، و سعيد بن جبير، و مجاهد بن جبر، روى عنه مالك بن أنس، و عبد الملك بن جريج، و الثوري، كنّاه لنا أبو عروبة، ليس بالحافظ عندهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر الحافظ قال:

ص: 459


1- الكنى و الأسماء للدولابي 187/1.
2- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 341/5.
3- الأصل:«حرام» تصحيف، و الصواب عن م و ابن عدي.
4- خضرمي، بالخاء، نسبة إلى خضرمة قرية باليمامة نسبوا إليها راجع سير أعلام النبلاء 81/6.
5- عن م و بالأصل: يقول.

عبد الكريم بن مالك أبو سعيد مولى عثمان بن عفّان، أو معاوية بن أبي سفيان الأموي الجزري، أصله من إصطخر، تحوّل إلى حرّان، و هو ابن عم خصيف، و خصّاف ابني عبد الرّحمن لحا، سمع مجاهدا، و عكرمة، و مقسما، روى عنه ابن جريج و معمر، و الثوري في تفسير: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) ،و تفسير سورة النساء، و الحج (1)،و مواضع، مات سنة سبع و عشرين و مائة.

و قال كاتب الواقدي (2) مثله.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس، أنا أبو زكريا.

ح و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة، أنا سهل بن بشر، أنا رشأ بن نظيف.

قالا: نا عبد الغني بن سعيد قال: فأما الخضرمي بالخاء المعجمة المجرورة، و ضاد معجمة فهم عدد يكون بأرض الجزيرة، منهم: عبد الكريم الجزري، و هو ابن مالك، يكنى أبا سعيد.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، أنا أبو بكر الخطيب، قال:

عبد الكريم بن مالك أبو سعيد الجزري، رأى أنس بن مالك، و حدث عن خلق من التابعين، روى عنه ابن جريج، و مالك، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة و غيرهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (3):

أما الخضرمي بكسر الخاء و سكون الضاد المعجمة: أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري.

قال أبو الوليد بن الفرضي الأندلسي: أصلهم من قرية من قرى اليمامة يقال لها:

خضرمة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا كثير بن هشام، أنا

ص: 460


1- انظر صحيح البخاري الأحاديث رقم 3954 و 4595 و 4958.
2- يعني محمّد بن سعد. و قد نقل قوله المزي في تهذيب الكمال 10/12.
3- الاكمال لابن ماكولا 258/3 و 259.

الفرات بن سلمان، عن عبد الكريم قال: رأيت أنس بن مالك عليه مطرف له خزّ أصفر، فقال سعيد بن جبير: لو رآه السلف لأوجعوه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،أنا أبو عروبة، نا سلمة بن شبيب، نا عبد الرزّاق، أنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، قال:

كنت أطوف مع سعيد بن جبير فرأيت أنس بن مالك و عليه مطرف خزّ.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو علي محمّد بن علي بن عبد الحميد الصّنعاني - بمكة - نا إسحاق بن إبراهيم، أنا عمر، عن عبد الكريم الجزري قال:

رأيت على أنس بن مالك جبّة خزّ، و كساء خزّ، و أنا أطوف مع سعيد بن جبير بالبيت، فقال سعيد: لو أدركوه (2) السلف لأوجعوه.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، حدثني عبد اللّه بن جعفر الرّقّي، نا عبيد اللّه بن عمرو، عن عبد الكريم الجزري قال: رأيت أنس بن مالك يطوف بالبيت و عليه مطرف خزّ أصفر.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال:

سألت يحيى بن معين: سمع عبد الكريم الجزري من أنس بن مالك ؟ فقال: نعم، قد قال: رأيت أنسا يطوف بالبيت و عليه ثوب خزّ.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا أبو عروبة، حدثني محمّد بن يحيى، نا أحمد بن أبي (4) شعيب، نا أبي قال: حججت أنا و موسى بن أعين مع عبد الكريم، و خصيف فلما وصلنا إلى الكوفة كثر الناس على خصيف و عبد الكريم، فكانوا على عبد الكريم أكثر؟ فقال لي خصيف: لقد طلبت العلم و إن (5) له لجمة.

ص: 461


1- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 341/5.
2- كذا بالأصل و م.
3- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 341/5.
4- «أبي» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
5- عن م و ابن عدي، و بالأصل: و أنه.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن قرّة، عن علي بن محمّد بن الخطيب، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل، أنا دعلج بن أحمد السّجزي، أنا أحمد بن علي الأبّار، نا عبيد بن هشام، نا عبيد اللّه بن عمرو، قال (1):قال لي سفيان بن سعيد: يا أبا وهب لقد جاءنا صاحبكم عبد الكريم الجزري بأحاديث لو حدثنا بها هؤلاء الكوفيون ما زالوا يفخرون علينا بها، منها:«الندم توبة».

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا أبو عبد اللّه البخاري، نا علي، عن سفيان قال: لم أر مثل عبد الكريم إن شئت قلت عراقي إنّما يقول: سمعت و سألت.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (2)،أنا أبو عروبة الحسين (3) بن محمّد بن مودود الحرّاني (4)،حدثني محمّد بن يحيى، نا عبد العزيز بن يحيى قال: قال لي سفيان بن عيينة: يا بكّائي ما كان عندكم أثبت من (5) عبد الكريم ما كان علمه إلاّ سألت و سمعت.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، أنا الشافعي، نا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، نا الحميدي (6)،نا سفيان، نا عبد الكريم بن مالك الجزري، و كان عبد الكريم حافظا، و كان من الثقات، لا يقول: إلاّ سمعت، و حدثنا، و رأيت.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن حمّة، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي يعقوب قال: و أخبرني إسحاق بن [أبي] (7)إسرائيل، نا (8) عبد الرزاق (9)،قال: سمعت سفيان الثوري يقول لسفيان بن عيينة: أ رأيت حديث عبد الكريم الجزري، و أيوب، و عمرو بن دينار؟ فهؤلاء و من أشبههم ليس لأحد فيهم متكلم.

ص: 462


1- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 10/12.
2- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 341/5.
3- ما بين الرقمين ليس في ابن عدي.
4- ما بين الرقمين ليس في ابن عدي.
5- بالأصل:«اثنتين» مكان «أثبت من» و هو خطأ، و الصواب أثبتناه عن م و ابن عدي.
6- من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 81/6-82.
7- الزيادة عن م.
8- «نا» سقطت من م.
9- الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 9/12.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسن قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

ذكره محمّد بن عبد اللّه بن يزيد المقرئ، نا سفيان، نا عبد الكريم الجزري، و كان ثقة.

قال: و نا محمّد بن حموية بن الحسن، قال: سمعت أبا طالب قال: قال أحمد بن حنبل: عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة، ثبت، و هو أثبت من خصيف في الحديث.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم و غيره، عن أبي القاسم السّميساطي، أنا أبي - إجازة - أنا عثمان بن محمّد الذهبي، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي، نا علي بن المديني، نا سفيان، نا عبد الكريم الجزري، و كان ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (2):

قال ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن مسعر قال: جاءنا عبد الكريم فأطفنا به.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد المعدّل، أنا عبد الرّحمن بن عمر - إجازة - أنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز، نا أبو علي حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول: عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطّبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال (3):

قال أبو طالب: قيل لأبي عبد اللّه حديث خصيف ؟ قال: عند أصحاب الحديث عبد الكريم أحمد عندهم منه، و هو أثبت في الحديث من خصيف، و سالم الأفطس أقوى في الحديث من خصيف، و عبد الكريم صاحب سنّة، و ليس هو فوق سالم.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو القاسم الإسماعيلي، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (4)،نا ابن أبي عصمة - يعني عبد الوهاب - نا أحمد بن حميد، نا أحمد بن حنبل قال:

ص: 463


1- الجرح و التعديل 58/6 و 59.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 679/2.
3- الخبر في المعرفة و التاريخ 175/2.
4- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 341/5.

عبد الكريم الجزري، ثقة ثبت، و هو ابن مالك، و كان من أهل حرّان، و قيل لأحمد - بيّض اللّه وجهه - فكيف حديث خصيف ؟ قال: عند أصحاب الحديث عبد الكريم أحمد عندهم، و هو أثبت من خصيف في الحديث، و هو صاحب سنّة، و ليس هو فوق سالم.

قال: و نا أبو أحمد (1)،نا عبد الملك - يعني: بن محمّد - نا عباس قال [سمعت] (2)يحيى يقول: حديث (3) عبد الكريم، عن عطاء رديء (4)(5).

قال ابن عدي (6):و هذا الذي ذكره (7) ابن معين عن عبد الكريم، عن عطاء هو ما رواه عبيد اللّه بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم، عن عطاء، عن عائشة [قالت:] «كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يقبّلها و لا يحدث وضوءا» (8).

إنّما أراد ابن معين هذا الحديث لأنه ليس بمحفوظ ، و لعبد الكريم أحاديث صالحة مستقيمة يرويها عن قوم ثقات، و إذا روى عنه الثقات فأحاديثه مستقيمة (9).

و مع هذا فإن الثوري و غيره من الثقات قد حدّثوا عنه.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، نا أبو بكر أحمد بن علي، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فعبد الكريم أحبّ إليك أو خصيف ؟ فقال: عبد الكريم أحبّ إليّ ، و خصيف ليس به بأس.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - أنا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسين بن محمّد الزّعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال: و أما عبد الكريم الجزري فإنّ يحيى بن معين سئل عنه فقال:

ص: 464


1- المصدر السابق ص 342.
2- سقطت من الأصل و م، و أضيفت للإيضاح عن ابن عدي و تهذيب الكمال.
3- في ابن عدي:«أحاديث... رديئة».
4- في ابن عدي:«أحاديث... رديئة».
5- تهذيب الكمال 9/12 و سير أعلام النبلاء 82/6 و عبارتهما كالأصل.
6- الكامل لابن عدي 342/5 و تهذيب الكمال 10/12 و سير أعلام النبلاء 82/6.
7- في ابن عدي و سير أعلام النبلاء:«حديث» و الأصل مثل تهذيب الكمال.
8- انظر تخريجه في سير أعلام النبلاء 82/6.
9- كذا بالأصل و تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء، و في الكامل لابن عدي: فحديثه مستقيم.

الجزري ثقة، و الآخر ليس بشيء - يعني البصري، و البصري هو عبد الكريم أبو أمية، و يقال ابن أبي المخارق (1).

قرأت على أبي الفتح الفقيه، عن أبي الحسين بن الطّيّوري، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي يعقوب، قال: و حدّثني عبد اللّه بن الحسن أن يحيى بن معين دفع إليهم رقعة فيها شيوخ بين تقويتهم و ضعفهم، و كان فيها عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة.

قال يعقوب: و قد روى مالك بن أنس، عن عبد الكريم و كان - يعني مالك - ممن ينتقي الرجال (2).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو منصور الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي (3)،أنا إبراهيم بن يعقوب عن آخر، قال: قلت لعلي: عبد الكريم الجزري إلى من تضمه ؟ قال: ذلك ثبت، ثبت، قلت: هو مثل ابن أبي نجيح ؟ قال: ابن أبي نجيح أعلم بمجاهد، و هو أعلم بالمشايخ، و هو ثبت ثقة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو بكر البرقاني، أنا محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه (4)،نا الحسين بن إدريس، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عمّار الموصلي، قال: عبد الكريم و علي بن بذيمة (5) و الحرّانيين كلهم ثقات.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي قال (6):

عبد الكريم الجزري ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد، و أبو الغنائم ابنا أبي عثمان، و أبو

ص: 465


1- انظر ترجمته في تهذيب الكمال 11/12.
2- تهذيب الكمال 9/12 من طريق يعقوب بن شيبة، و رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء من طريق الفسوي.
3- من طريق النسائي رواه المزي في تهذيب الكمال 10/12.
4- الأصل: خيرويه، تصحيف، و الصواب عن م.
5- ضبطت عن تبصير المنتبه 71/1.
6- تاريخ الثقات للعجلي ص 307.

القاسم بن البسري، و أحمد بن محمّد بن إبراهيم القصّاري، و علي بن محمّد (1) الأنباري قالوا: أنا أبو عمر بن مهدي، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: قال لنا جدي يعقوب (2):عبد الكريم الجزري إلى الضعف ما هو، و هو صدوق ثقة.

أخبرنا أبو عبد اللّه - شفاها - أنا أبو القاسم، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (3) قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن قالا: أنا ابن أبي حاتم، قال (4):

سألت أبي عن عبد الكريم الجزري، فقال: هو ثقة، و هو أحبّ إليّ من خصيف و من خصّاف أخي خصيف.

و سئل أبو زرعة عن عبد الكريم بن مالك الجزري ؟ فقال: ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (5):فأما (6) عبد الكريم الجزري فهو عبد الكريم بن مالك، سألت عن نسبه فقيل: من الخضارمة (7)،ثقة.

قال أبو زرعة: أخذ عنه الأكابر: مسعر بن كدام، و سفيان بن سعيد، و أهل طبقتهم، و قد قال سفيان: ما رأيت عربيا أثبت من عبد الكريم.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (8)،أنا أبو بكر، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحافظ ، أنا أبو بكر الأسفرايني، نا صالح بن أحمد (9)،نا علي بن عبد اللّه، قال: ذكرت ليحيى بن سعيد حديث عبد الكريم، عن عطاء في لحم البغل. فقال: قد سمعته، و أنكره يحيى و أبي أن يحدثني عنه - أعني عبد الكريم الجزري-.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين، أنا أبو بكر الخطيب، أنا ابن رزقويه، أنا عثمان بن أحمد، أنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد اللّه قال: بلغني عن أبي جعفر

ص: 466


1- بالأصل:«و الأنباري» و في م: علي بن محمّد بن محمّد الأنباري.
2- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 9/12.
3- «ح» حرف التحويل سقط من م.
4- الجرح و التعديل 59/6.
5- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 551/1.
6- الأصل: فأنا، تصحيف و الصواب عن م و تاريخ أبي زرعة.
7- في م و تاريخ أبي زرعة: الحضارمة، تصحيف و الصواب ما أثبت.
8- الأصل و م: الهمداني، تصحيف، و السند معروف.
9- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 10/12.

السويدي قال: مات عبد الكريم الحرّاني سنة سبع و عشرين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: قال أبو (1) موسى: و في سنة سبع و عشرين و مائة مات عبد الكريم الجزري.

قرأت على أبي الحسن الشافعي، عن أبي عبد اللّه الرازي، أنا هبة اللّه بن إبراهيم، أنا الأذني - و هو أبو الحسن علي بن الحسين - أنا أبو عروبة.

ح و أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (2) أنا أبو أحمد قال (3):

سمعت (4) الحسين بن أبي معشر يقول (5):حدثني إسحاق بن زيد، و محمّد بن يحيى بن أبي كثير، قالا: نا أبو جعفر بن نفيل أنه مات - يعني عبد الكريم - في سنة سبع و عشرين و مائة، و كذلك سمعت أبا موسى - زاد الشافعي: محمّد بن المثنى - و قالا: يقول.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا علي بن أحمد بن محمّد، أنا أبو طاهر - إجازة - نا أبو محمّد عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدثني أبو عبيد قال:

سنة سبع و عشرين و مائة فيها توفي عبد الكريم بن مالك الجزري مولى عثمان بن عفان، أو معاوية، و هو ابن عم خصيف بن عبد الرّحمن.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش المقرئ، عن رشأ بن نظيف، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد، و أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرّحمن، قالا: أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو بشر الدولابي، أخبرني محمّد بن (6) سعدان، عن الحسن بن عثمان قال:

و فيها - يعني سنة سبع و عشرين و مائة - مات عبد الكريم الجزري من أهل حرّان، و يكنى أبا سعيد مولى لمعاوية.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا عبد الملك بن

ص: 467


1- سقطت من الأصل، و أضيفت عن م.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و أضيف قياسا إلى سند مماثل.
3- الكامل لابن عدي 341/5.
4- ما بين الرقمين مكانه في الكامل لابن عدي: حدثنا أبو عروبة قال.
5- ما بين الرقمين مكانه في الكامل لابن عدي: حدثنا أبو عروبة قال.
6- في م: محمّد بن محمّد سعدان.

محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد، نا الهيثم قال:

و مات عبد الكريم الجزري زمن أبي العباس.

هذا وهم، فإنّ أبا العباس ولي سنة اثنتين و ثلاثين، و لم يبق عبد الكريم إلى أيامه، و الصحيح ما تقدم.

4198 - عبد الكريم بن أبي معاوية بن أبي محمّد

ابن عبد اللّه بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

له ذكر.

ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز.

و ذكر أنه كان يسكن بدير هند (1) من إقليم بيت الأبّار (2).

4199 - عبد الكريم بن المسلم بن محمّد بن صدقة

أبو محمّد السّلمي العطار

سمع عبد العزيز الكتاني (3)،و أبا نصر بن طلاب، و أبا القاسم الحنائي، و أبا الحسن بن أبي الحديد، و أبا علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن أبي حويصة، سمع منه: أبو محمّد بن أبي صابر سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، و قال: صدوق، و لم يعقب.

ذكر أبو محمّد الأكفاني: أن أبا محمّد عبد الكريم بن المسلم توفي يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الآخر سنة إحدى و خمسمائة بدمشق.

4200 - عبد الكريم بن مسلم بن عمرو بن حصين الباهلي

أخو قتيبة بن مسلم

وفد على الوليد بن يزيد.

حكى عنه ابن (4) أخيه سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم.

ص: 468


1- دير هند: من قرى دمشق.
2- انظر عبارة ياقوت في معجم البلدان «دير هند» نقلا عن ابن أبي العجائز.
3- في م: الكناني، تصحيف.
4- عن م و بالأصل: أبي.

حدثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، و محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد، و محمّد بن سعيد بن إبراهيم، و أجازنيه أبو علي بن نبهان.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن.

قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، قال: قال بن الأعرابي: حدثني سعيد بن سلم (1)،حدثني عبد الكريم بن مسلم - قال أبو العباس: هذا عمه - قال: خرجنا إلى الشام إلى الوليد بن يزيد حين بايع لابنيه: الحكم و عثمان، قال: فخرج و فود أهل البصرة ليهنئوه، و أهل الكوفة، قال:

فكنا في موضع واحد، قال: و خرج معنا شيخ باذّ (2) الهيئة، قبيح العقل، قال: فكنا إذا نزلنا ذهب يشرب، فيمسي سكران، و يصبح مخمورا، فتمنينا فراقه، فلم نزل منه في غمّ حتى وردنا الشام قال: و هيّأنا الكلام، قال: ثم غدونا على الوليد، قال: فتكلم الناس، فأحسنوا، قال:

و دخل الشيخ على حالته تلك، فتكلم فقال: أراك اللّه - يا أمير المؤمنين - في بنيك ما أرى أباك فيك، و أرى بنيك فيك ما أراك في أبيك.

قال: فاستوى جالسا، فقال: أعد كلامك، فأعاد، ففضّله علينا في الحباء و الجزاء.

4201 - عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن

ابن علي بن الحسن بن العباس بن الوليد بن أبي الفضل

- و يقال: عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن بن علي

ابن الوليد بن العباس -

أبو الفضل السّلمي الكفرطابي (3) البزّاز

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر.

روى عنه طاهر الخشوعي، و أبو محمّد بن صابر، و عمر بن عبد الكريم الدّهستاني.

أخبرنا أبو المكارم بن أبي طاهر الأردني (4) بكفرسوسية (5)،أنا أبو الفضل

ص: 469


1- كذا بالأصل و م هنا، و مرّ: مسلم.
2- باذّ الهيئة و بذّها: رثّها.
3- هذه النسبة إلى كفر طاب بلدة بين المعرة و مدينة حلب في برية.
4- في م: الأزدي.
5- كفرسوسية قرية بغوطة دمشق (اللباب و معجم البلدان).

عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن الكفرطابي سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة - قراءة عليه - و أنا حاضر.

ح و أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي، نا عبد العزيز بن أحمد، قالا: أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي - بدمشق - أنا - و قال عبد العزيز: أخبرني - العباس بن الوليد بن مزيد (1) العذري - ببيروت - أنا محمّد بن شعيب بن شابور، أخبرني عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب، عن أنس بن مالك، قال:

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«نضّر اللّه عبدا سمع مقالتي هذه ثم وعاها و حملها، ربّ حامل فقه غير فقيه، و ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل (2) عليهن: قلب مؤمن إخلاص العمل للّه، و مناصحة ولاة الأمر، و الاعتصام بجماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»[7406].

قال أبو محمّد بن صابر، سألته عن مولده فقال: في النصف من جمادى الأولى سنة عشر و أربعمائة.

و قرأت بخط أبي محمّد بن صابر: توفي شيخنا أبو الفضل عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن بن علي بن الوليد بن العباس السّلمي يوم الاثنين، و دفن يوم الثلاثاء السابع و العشرين من المحرم سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، و هو آخر من حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر بدمشق.

4202 - عبد الكريم بن يزيد الغسّاني

حدّث عن أبي الحارث بن الحسن بن يحيى الحسن البلاطي.

روى عنه أحمد بن أبي الحواري (3).

قرأت بخط أبي الفتيان (4) عمر بن عبد الكريم الدّهستاني (5)،أنا أبو الرضا الحسن بن

ص: 470


1- في م: يزيد، تصحيف، تقدّم التعريف به.
2- إعجامها مضطرب في م، و الصواب ما أثبت، لا يغل من الإغلال يعني الخيانة. و بالفتح يغل من الغل يعني الشحناء و الحقد.
3- بالأصل:«الحوراني» تصحيف و الصواب عن م.
4- مضطربة في م و رسمها:«العسانى».
5- في م: الدهشاني، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.

الحسين بن جعفر بن أحمد بن داود بن المطهّر التّنوخي - بمعرة النعمان-.

أخبرتنا آمنة بنت الحسن بن إسحاق بن يليل قالت: نا أبي القاضي أبو سعيد الحسن بن إسحاق بن يليل سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة، نا أبو عبد اللّه (1) محمّد بن شيبة بن الوليد بن سعيد بن خالد بن يزيد بن تميم بن مالك، و تميم قتل يوم الدار مع عثمان الدمشقي - بدمشق - نا أحمد بن أبي الحواري، نا عبد الكريم بن يزيد الغسّاني، عن أبي الحارث الحسني، عن أبيه الحسن بن يحيى الحسني، عن ابن جريح، عن ابن أبي رباح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من صلّى بعد المغرب اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و سورة، حتى إذا كان آخر ركعة قرأ بين السجدتين بفاتحة الكتاب سبع مرات و ب (قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ) سبع مرات، و بآية الكرسي سبع مرار و يقول: لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، بيده الخير، و هو على كل شيء قدير، عشر مرات، ثم سجد آخر سجدة له فيقول في سجوده بعد تسبيحه:«اللّهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، و منتهى الرحمة من كتابك، و باسمك العظيم و مجدك الأعلى، و كلماتك التامة»، ثم يسأل اللّه فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم: لو كان عليه من الذنوب عدد رمل عالج (2)،و أيام الدنيا، لغفر اللّه - يعني له-» و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لا تعلموها سفهاءكم فيدعون بها لأمر باطل فيستجاب لهم»[7407].

4203 - عبد الكريم مولى هشام بن عبد الملك

حكى عن هشام.

حكى (3) عنه علي بن محمّد المدائني.

ص: 471


1- في م: عبيد اللّه.
2- عالج: رملة بالبادية، بين فيد و القربات، متصلة بالثعلبية على طريق مكة.(انظر معجم البلدان).
3- مكانها بياض في م.

ذكر من اسمه عبد المجيد

4204 - عبد المجيد بن إسماعيل بن محمّد

أبو سعد القيسي الهروي الحنفي (1)

قاضي بلاد الروم.

قدم دمشق.

ذكر لي الفقيه أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعد اللّه الحنفي البغدادي - و هو من أصحابه - أنه ولد بأوبة (2) من عمل هراة، و تفقّه بما وراء النهر على البزدوي (3)،و السيد الأشرف، و القاضي فخر و غيرهم، و أخذ عنه الفقه جماعة منهم ولداه أحمد قاضي ملطية (4)، و إسماعيل مدرس قيسارية (5)،و قاضي نيسابور عبد العزيز الكوفي، و القاضي محمّد البستي مدرّس سيواس، و الفقيه أبو الحسن علي بن محمّد السكيكندي (6) البلخي، و له مصنفات في الفروع و الأصول، و له خطب و رسائل و أشعار و روايات و ذكر أنه أنشده من روايته سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة:

و إذا أتيت إلى الكريم خديعة *** فرأيته فيما يروم يسارع

ص: 472


1- أخباره في معجم البلدان (أوبه).
2- بدون إعجام بالأصل و م، و المثبت عن معجم البلدان، ضبطها بالفتح ثم السكون، قرية من أعمال هراة قريبة منها.
3- عن م: البزدوي، و في معجم البلدان:«البرودي» و في الأصل: اليزدوي، تصحيف، و البزدوي نسبة إلى بزدة قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف على طريق بخارى (الأنساب).
4- تقدم التعريف بها.
5- تقدم التعريف بها.
6- كذا رسمها بالأصل و م ؟! و لم أعثر عليه، و لعله تصحيف: السكلكندي انظر الأنساب و فيها: أبو الحسن علي بن الحسن الحنفي السكلكندي المعروف بالبلخي ؟!.

فاعلم بأنّك لم تخادع جاهلا *** إنّ الكريم بفضله يتخادع

و درس العلم ببغداد و البصرة، و همذان (1)،و بلاد الروم، و توفي بقيسارية في رجب سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة، و دفن مقابل الباب الشرقي منها منيفا على الثمانين سنة.

آخر الجزء العاشر بعد الثلاثمائة من الفرع.

4205 - عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن

4205 - عبد المجيد بن سهيل (2) بن عبد الرّحمن

ابن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة

أبو وهب - و يقال: أبو محمّد - القرشي الزهري المدني (3)

حدّث عن عمّه أبي سلمة بن عبد الرّحمن، و سعيد بن المسيّب و عثمان بن عبد الرّحمن، و عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، و عكرمة مولى ابن عباس، و عوف بن الحارث بن الطّفيل، و ابن عمه صالح بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف.

روى عنه مالك بن أنس، و سليمان بن بلال، و عبد العزيز الدّراوردي، و محمّد (4) بن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد، و أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي سبرة، و مندل بن علي العنزي، و إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي، و عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند، و أبو عميس عتبة بن عبد اللّه المسعودي.

و وفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل الفقيه، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب، نا مالك، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي سعيد الخدري، و عن أبي هريرة.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم استعمل رجلا على خيبر، فجاءه بتمر جنيب (5)،فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«أ كلّ تمر خيبر هكذا؟» فقال: لا و اللّه يا رسول اللّه، إنّا لنأخذ الصّاع من هذا بالصّاعين،

ص: 473


1- بالأصل و م، همدان بالدال المهملة.
2- في م: و تهذيب التهذيب: سهل، تصحيف.(وردت سهل في كل مواضع الترجمة).
3- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 17/12 و تهذيب التهذيب 487/3 و سير أعلام النبلاء 204/6 و التاريخ الكبير 110/2/3 و الجرح و التعديل 64/6.
4- «محمّد» سقطت من تهذيب الكمال.
5- الجنيب: تمر جيد (القاموس المحيط ).

و الصّاعين بالثلاثة، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«فلا تفعل، بع الجمع (1) بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيبا»[7408].

أخبرنا أبو القاسم [إسماعيل] (2) بن أحمد، و أبو نصر أحمد بن محمّد بن الطوسي، قالا: أنا أبو الحسين بن النقور - زاد إسماعيل: و أبو محمّد الصّريفيني-.

و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفر القشيري، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، قالا: أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح (3) و أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي، و أبو نصر عبيد اللّه بن أبي عاصم، و أبو محمّد عبد السلام بن أحمد، و أبو عبد اللّه سمرة بن جندب، و أخوه عبد القادر بن جندب.

قالوا: أنا محمّد بن عبد العزيز الفارسي، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح.

قالا: أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا مصعب بن عبد اللّه، حدثني عبد العزيز بن محمّد، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف، عن سعيد بن المسيّب أن أبا سعيد و أبا هريرة حدّثاه:

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعث سواد بن غزيّة أخا بني عدي من الأنصار و أمّره على خيبر، فقدم عليه بتمر جنيب - يعني الطيب - فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أ كلّ تمر خيبر هكذا؟» قال: لا و اللّه يا رسول اللّه، إنّا نشتري الصّاع بالصّاعين، و الصّاعين بثلاثة آصع من الجمع، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لا تفعل، و لكن بع هذا و اشتر (4) بثمنه من هذا، و كذلك الميزان».

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، و أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه، قالا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ، أنا محمّد بن إبراهيم الصّلحي، أنا محمّد بن الصّبّاح الجرجاني (5)،أنا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي، أخبرني عبد المجيد بن سهيل، عن سعيد بن المسيّب، و عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ص: 474


1- الجمع: كالمنع، صنف من التمر مختلط من أنواع متفرقة، و ليس مرغوبا فيه، و ما يخلط إلاّ لرداءته (تاج العروس بتحقيقنا: مادة جمع).
2- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
3- «ح» حرف التحويل سقط من م.
4- بالأصل: و اشترى، و الصواب عن م.
5- كذا بالأصل، و في م:«الجرجرائي» ترجمته في سير أعلام النبلاء 672/10 محمّد بن الصباح بن سفيان، أبو جعفر الجرجرائي.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعث أخا بني عمرو إلى خيبر، و بعث إليه بتمر جيد - و قال ابن كادش: بتمر جنيب (1)-و هو الصواب - فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«حين قدم عليه:«أ كلّ تمر خيبر هكذا؟» قال: لا و اللّه، إنّا لنأخذ الصّاع بالصّاعين و الثلاثة - و في حديث أبي غالب: و الصّاعين بالثلاثة - فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لا خير في هذا»[7409].

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد اللّه بن نصر، أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا يحيى بن محمّد - إملاء - نا يحيى بن سليمان بن نضلة، نا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف، عن سعيد بن المسيّب أن أبا سعيد الخدري و أبا هريرة حدّثاه.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعث سواد بن غزيّة أخا بني عدي من الأنصار و أمّره على خيبر، فقدم عليه بتمر جنيب - يعني طيبا - فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:[«أ كلّ تمر خيبر هكذا؟ فقال: لا و اللّه] (2)إنّا نشتري الصّاع بالصاعين، و الصاعين بثلاثة آصع من الجمع» فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لا تفعل، و لكن بع هذا فاشتر بثمنه من هذا، و كذلك الميزان»[7410].

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (3)،أنا محمّد بن عمر، حدثني محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد، عن عبد المجيد بن سهيل قال: فقدمت خناصرة (4) في خلافة عمر بن عبد العزيز و إذا قوم في بيت، أهل خمر و سفه ظاهر، فذكر (5)ذلك لصاحب شرط عمر، فقال (6):إنهم يجتمعون على الخمر، إنّما هو حانوت، فقال: قد ذكرت ذلك لعمر بن عبد العزيز فقال: من وارت البيوت فاتركه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ ثابت بن منصور، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد الأنماطي و أحمد بن الحسن بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط قال (7):

ص: 475


1- في م: حبيب، تصحيف، مرّ تفسيرها.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختلّ المعنى، و الإضافة لا بد منها، عن الرواية السابقة.
3- الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد 365/5 ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.
4- تقدم التعريف بها.
5- في طبقات ابن سعد: فذكرت... فقلت.
6- في طبقات ابن سعد: فذكرت... فقلت.
7- طبقات خليفة بن خيّاط ص 453 رقم 2298.

في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن، أمّه أم ولد.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال:

و من ولد سهيل بن عبد الرّحمن: عبد المجيد بن سهيل، روى عنه مالك بن أنس الحديث، و غير مالك، و أمّه أم ولد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد قال (1):

في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، و أمّه أم ولد، فولد عبد المجيد بن سهيل سهيلا، و سودة، و أمة العزيز [و أمهم أم] (2) عمرو بنت عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن ربيعة بن أبي قيس (3) بن عبد ودّ (4) بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (5):

عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري القرشي المدني، سمع سعيد بن المسيّب، و عثمان بن عبد الرّحمن، روى عنه مالك بن أنس، و عبد العزيز بن محمّد، و سليمان بن بلال.

أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (6) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (7):

ص: 476


1- ليس له ذكر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، ترجمته ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة.
2- بياض بالأصل، و المضاف بين معكوفتين عن م.
3- الأصل: قبيس، تصحيف، و الصواب عن م.
4- الأصل: عبدوس، تصحيف، و الصواب عن م.
5- التاريخ الكبير 110/2/3.
6- «ح» حرف التحويل سقط من م.
7- الجرح و التعديل 64/6.

عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف، روى عن سعيد بن المسيّب، روى عنه مالك، و عبد العزيز الدراوردي، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود.

أنبأنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، أنا نصر بن إبراهيم، أنا سليم بن أيوب (1)،أنا أبو نصر طاهر بن محمّد بن (2) سليمان، نا علي بن إبراهيم، نا يزيد بن محمّد بن إياس (3) قال:

سمعت محمّد بن أحمد بن محمّد (4) المقدسيّ يقول: عبد المجيد بن سهيل روى عنه مالك، و الدّراوردي - هو ابن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف-.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو وهب - و يقال: أبو محمّد - عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري القرشي الذي سمع أبا محمّد سعيد بن المسيّب المخزومي، و عثمان بن عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد اللّه القرشي التيمي، روى عنه أبو عبد اللّه (5) مالك بن أنس الأصبحي، و أبو أيوب سليمان بن بلال التيمي، و أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي، أنا محمّد بن سليمان، نا محمّد - يعني ابن إسماعيل البخاري - قال: عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف أبو وهب الزهري.

أخبرنا أبو البركات (6) عبد الوهاب بن المبارك، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف القرشي الزهري المديني (7)،سمع سعيد بن المسيّب، روى عنه مالك، و سليمان بن بلال في: البيوع، و الوكالة، و الاعتصام.

أخبرنا [أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا-] (8)،و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها

ص: 477


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 645/17.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 386/15.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- في م:«أبو عبيد اللّه بن مالك...» تصحيف.
6- «أبو البركات» سقط من م.
7- في م: المدني.
8- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل، و بعدها كلمة صح.

أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن قالا: أنا أبو محمّد قال:

ذكر أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: عبد المجيد بن سهيل ثقة، سئل أبي عن عبد المجيد بن سهيل ؟ فقال: صالح الحديث.

ص: 478


1- «ح» حرف التحويل سقط من م.

ذكر من اسمه عبد المحسن

4206 - عبد المحسن بن صدقة بن عبد اللّه بن حديد

أبو المواهب المعرّي

شاعر قدم دمشق.

حدثنا أبو عبد اللّه محمّد بن المحسن بن أحمد السّلمي و كتبه لي بخطه قال: أبو المواهب المعرّي رجل ذكي جدا، له ألفاظ أحلى من السكر، و اقتدار على الجند (1) فيما (2)[ينظم و ينثر] (3).

كتب إلى بقراط الطبيب:

يا حكيما أفكاره [كالشموس] (4) *** جزت في الطّبّ فضل جالينوس (5)

ليت شعري بأي جرم تفرّدت *** عن الأصدقاء بأكل الرءوس

خف من اللّه أن تساءل عن هذا *** و أن تبتلى ببغض (6) العروس

فتراها إذا دخلت [إلى] (7) البيت *** بخلق صعب و وجه عبوس

ثم لا تنتهي عن السبّ و الذمّ *** و أن تشتكي إلى القسّيس

قال أبو عبد اللّه: فحدثني أبو الرضا الملقب ببقراط : أنه أبغض العروس.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي فيما حكاه عن أبي الحسن يحيى بن علي بن

ص: 479


1- كذا بالأصل و م.
2- أقحم بعدها بالأصل: بينهم و بعدها بياض.
3- بياض بالأصل، و المثبت عن م.
4- بياض بالأصل، و المثبت عن م، و فيها: كالشموسي.
5- الأصل:«جالتنوس» و في م:«جاليوس» و الصواب ما أثبت، طبيب يوناني.
6- الأصل و م: ببعض.
7- الزيادة عن م لاستقامة الوزن.

عبد اللطيف بن زريق أن أبا المواهب قتلته الحرّة (1) باليمن، يقال: سنة ثلاث و خمس و مائة، و مولده سنة سبع أو ثمان و أربعين و أربعمائة.

4207 - عبد المحسن بن عبد المنعم بن علي بن مثيب

4207 - عبد المحسن بن عبد المنعم بن علي بن مثيب (2)

أبو محمّد السلحي الكفرطابي ثم الشّيزري النقيب الشافعي (3)

صاحبنا ببغداد.

سمع معنا أبا القاسم بن الحصين، و أبا نصر بن رضوان، و أبا بكر بن عبد الباقي، و أبا العزّ بن كادش، و أبا غالب بن البنّا، و أبا علي بن السّبط ، و أبا غالب الماوردي و غيرهم، و تفقه بالمدرسة النظامية، و علّق أكثر مسائل الخلاف، و قرأ المذهب، و كان له شعر متوسط (4)،ثم قدم دمشق و سمع بها الفقيه أبا الفتح المصّيصي و غيره، و استوطنها إلى أن مات بها، و كان ثقة خيّرا.

حدّث بشيء يسير، و توفي و دفن يوم الاثنين النصف من شهر رمضان سنة ستين و خمسمائة، و هو في عشر السبعين، و دفن بمقبرة باب الصغير، و حضرت جنازته.

آخر الجزء الرابع... (5) بعد... (6) من الفرع.

4208 - عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد

أبو القاسم الصفّار

روى عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه بن يزيد المقرئ المكي، و أبي سعيد بن الأعرابي، و محمّد بن بركة، و أبي محمّد عبد اللّه بن الحسين بن جمعة، و أبي بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن الدّرفس الغسّاني، و أبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبادل، و أبي نعيم محمّد بن جعفر البغدادي، و عتيق بن عبد الرّحمن الأذني، و محمّد بن جعفر الخرائطي،

ص: 480


1- هي ملكة اليمن، و قد توجه أبو المواهب إلى اليمن و أقام هناك، و هجا السيدة الحرة ملكة اليمن، و كان هذا سبب قتله (انظر المختصر 187/15 الحاشية 1).
2- في م: مثبين، تصحيف.
3- أخباره في الأنساب (الكفرطابي)، و كناه «أبا الفضل».
4- من شعره قوله: كم أصرف القلب كرها عن مطلعه و أغضب النفس خوف الكاشح الأمر و أكتم الجفن ما بالقلب من حرق كيلا ينمّ لسان الدمع بالخبر (عن الأنساب).
5- الكلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير.
6- الكلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير.

و أبي محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن رشيدين بن سعد (1)،و أبي بكر أحمد بن عمرو بن جابر الرملي، و أحمد بن سليمان بن حذلم، و خيثمة بن سليمان، و محمّد بن يوسف بن بشر الهروي (2)،و علي بن جعفر بن مسافر التّنّيسي، و أبي العباس محمّد بن جعفر بن ملاّس النّميري، و أبي الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل، و أبي محمّد بن زبر، و جعفر بن محمّد بن الحسن الجروي (3)،و أبي يحيى زكريا بن يحيى البلخي، و الحسن بن حبيب الحصائري، و إبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت، و أبي هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل.

روى عنه أبو علي و أبو الحسين ابنا أبي نصر، و أبو نصر بن الجبّان (4)،و أبو الحسن بن السّمسار.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أنا أبو القاسم (5) عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد الصفّار، أنا أبو الطّيّب أحمد بن إبراهيم بن عبادل الشيباني - قراءة عليه - نا الحسن بن أحمد بن محمّد بن بكّار، نا جدي محمّد بن بكار، نا سعيد بن بشير، عن إدريس، عن سليمان الأعمش، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرّحمن بن غنم، عن أبي ذرّ الغفاري.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ اللّه - عز و جل - يقول: يا عبادي، كلّكم مذنب إلاّ من عافيت، فاستغفروني أغفر لكم، و من علم منكم أنّي ذو قدرة على المغفرة غفرت له بقدرتي و لا أبالي، و كلّكم ضالّ إلاّ من هديت، فاسألوني الهدى أهدكم، و كلّكم فقير إلاّ من أغنيت، فاسألوني أعطكم، و لو أنّ أوّلكم و آخركم و حيّكم و ميّتكم، و رطبكم و يابسكم اجتمعوا على أشقى قلب عبد هو لي لم ينقص من ملكي جناح بعوضة، و لو أنّ أوّلكم و آخركم، و حيّكم و ميّتكم، و رطبكم و يابسكم اجتمعوا على أتقى قلب عبد هو لي ما زاد في ملكي جناح بعوضة، و لو أنّ أوّلكم و آخركم، و حيّكم و ميّتكم، و رطبكم و يابسكم اجتمعوا فسأل كلّ واحد ما بلغت أمنيته، لم ينقص ملكي إلاّ كما لو أنّ أحدكم أتى شفة البحر فغمس فيه إبرة ثم انتزعها، ذلك

ص: 481


1- في م:«بن الرشيد بن سعيد» تصحيف.
2- بالأصل:«المعروي» تصحيف، و الصواب عن م.
3- بالأصل و م: الحروي، تصحيف، و الصواب عن الأنساب (الجروي) له ترجمة قصيرة فيه. و هذه النسبة إلى جري بن عوف بطن من جذام ثم من بني جشم.
4- في م: الحمان، تصحيف، تقدم التعريف به.
5- أقحم بعدها في م:«بن».

بأنّي جواد ماجد واحد، أفعل ما أشاء، عطائي كلام، و عذابي كلام، إذا أردت شيئا إنّما أقول له: كن، فيكون»[7411].

4209 - عبد المحسن بن محمّد بن أحمد بن غالب بن غلبون

أبو محمّد الصّوري الشاعر (1)

مطبوع الشعر، سائر القول، محسن في أفانين النظم.

قدم دمشق مرارا، و مدح بها، و كان ينزل سوق القمح، و قد ذكرنا قدومه في ترجمة بكار بن علي.

روى عنه أشياء من شعره أبو عبد اللّه الصّوري الحافظ ، و أبو السّرايا ميسر بن إبراهيم الصّوري، و أبو الخير سلامة بن الحسين النّقّار (2)،و أحمد بن علي بن محمّد أبو الفتح الحلبي.

و حكى عنه أبو نصر بن طلاّب.

و كان قد سمع الحديث بعسقلان، غير أنه لم يحدث.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي، حدثني جماعة عن أبي الفتيان بن حيّوس، أنه كان مغرى بشعر عبد المحسن شديد التفضيل له، حتى إنه كان إذا سمع البيت الحسن السائر قال:

ما أشبه هذا بشعر عبد المحسن لعظم قدره في نفسه.

قال غيث: و سمعت قوما يفضّلونه على كثير ممن تقدّمه.

و ذكر عن أبي العلاء بن سليمان أنه كان يعيبه بقصر النفس، فحدّثت أن أبا الفتيان بن حيّوس لما حضر عند أبي العلاء المعرّي أنشده أبو العلاء أبياتا لعبد المحسن الصّوري، فقال:

هذه لقصيرك، فقال له أبو الفتيان: هو أشعر من طويلك - يعني (3) المتني - قال: فمدّ أبو العلاء يده إليه، و قبض على ثوبه و قال: الأمراء لا يناظرون.

سمعت جدي أبا المفضّل يحيى بن علي القاضي يذكر عن أبي الفتيان بن حيّوس أنه كان كثير التقريظ لشعره، و الاستحسان له، حتى أنه كان يقول: إني ليعرض لي الشيء من شعر

ص: 482


1- انظر أخباره في وفيات الأعيان 232/3 و يتيمة الدهر 363/1 و النجوم الزاهرة 269/4 و العبر للذهبي 236/2 و شذرات الذهب 211/3 و تتمة يتيمة الدهر ص 46.
2- في م: البقار.
3- سقطت من م.

أبي تمّام و البحتري و غيرهما من المتقدّمين فأعمل في معناه فأبلغ مرادي منه، و لا أقدر على أن أبلغ من موازنة شعر عبد المحسن ما أريد لسهولة ألفاظه، و عذوبة معانيه، و قصر أبياته، أو كما قال.

و ذكر شيخنا أبو القاسم النّسيب قال:

قال لي أبو الفتيان بن حيّوس: يقال: إن أغزل ما قيل قول جرير (1):

إنّ العيون التي في طرفها (2) مرض (3) *** قتلتنا ثم لم يحيين قتلانا

يصرعن ذا اللّبّ حتى لا حراك به *** و هنّ أضعف خلق اللّه أركانا

و قول عبد المحسن أغزل منها (4):

بالذي ألهم تعذيبي ثناياك العذابا

ما الذي قالته (5) عيناك لقلبي فأجابا

أخبرنا أبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد العكبري (6)،أنا أبو الحسين بن الطمعي (7)،أنا أبو عبد اللّه الصّوري، أنشدنا أبو محمّد عبد المحسن بن محمّد بن أحمد الصوري لنفسه:

أ راضية أنت إن شفّه هواك و ساخطة إن سلا

و أنت بغيت له سلوة فسلّ الهوى أوّلا أوّلا

غداة صددت فعلّمته و ما كان ظنّك أن تفعلا

فعودي بعدا و قصدي [صدّ] (8) فقد عزم الحبّ أن يعدلا

أنبأنا أبو القاسم جعفر بن المحسن بن جعفر بن السّلماسي (9)،و أنشدني [عنه] (10)أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب، أنشدنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن علي الصّوري

ص: 483


1- ديوانه ط بيروت ص 452 من قصيدة طويلة يهجو الأخطل.
2- رسمها بالأصل: طها، و فوقها ضبة، و المثبت عن م و الديوان.
3- كذا بالأصل و م، و في الديوان: حور.
4- البيتان من خمسة أبيات في يتيمة الدهر 365/1.
5- عن م و يتيمة الدهر، و بالأصل: قلته.
6- قارن مع المشيخة 208/أ.
7- كذا بالأصل و فوقها ضبة، و في م: أبو الحسن بن الطيوري.
8- بياض بالأصل و اللفظة أضيفت عن م.
9- قارن مع المشيخة 39/ب.
10- بياض بالأصل و اللفظة أضيفت عن م.

الحافظ - من حفظه في مسجد الجوهري - أنشدني أبو محمّد عبد المحسن بن محمّد الصّوري لنفسه (1):

و معتذر العذار إلى فؤادي *** لجرم سابق من مقلتيه

و كم رنت (2) السلو فأعرضت بي *** عن الإعراض خضرة عارضيه

و لمّا قلت إنّ الشعر يسعى *** لقلبي في الخلاص سعى عليه

قال: و أنشدني عبد المحسن لنفسه:

لمّا بدا الشّعر على خدّه *** و كنت قد أفلت بعد الوقوع

نادى عذاره بي ارجع إلى *** عهد الهوى، هذا أوان الرجوع

قال: و أنشدنا أبو محمّد لنفسه، و قد لازمه غريم له و أراد تقديمه إلى أبي الفرج بن الطّيّب بصور، فقال يمدحه، و كتب إليه هذه الأبيات:

بعض من غارمني لازمني *** ثم قد أصبح يدعوني إليك

و على جودك عوّلت به *** مثل ما عوّل فيّ الحكم عليك

فكلانا أيها القاضي على ثقة *** منك بما يرجو لديك

فتخلّص من يديه خائفا *** خاف أن يحضره بين يديك

فعسى عندك ما يلني به *** أم عسى لي راحة في راحتيك

قال: و أنشدنا عبد المحسن لنفسه:

و تريك نفسك في معاندة الورى *** رشدا و لست إذا فعلت براشد

شغلتك عن أفعالها أفعالهم *** هلاّ اقتصرت على عدوّ واحد

أنشدنا أبو السعادات المتوكّلي، أنشدنا أبو بكر الخطيب، أنشدنا أبو عبد اللّه الصّوري، أنشدنا أبو محمّد عبد المحسن بن محمّد لنفسه (3):

ص: 484


1- الأبيات في يتيمة الدهر 364/1.
2- في اليتيمة: و كم أعرضت عنه فأعرضت بي.
3- الأبيات في يتيمة الدهر 368/1 قالها يهجو بعض من أضافه و ذكر الثعالبي هذه الأبيات في تتمة يتيمة الدهر ص 84 و نسبها لأبي الفرج بن أبي حصين القاضي الحلبي قال الثعالبي:«و لم أسمع لأبي الفرج أملح من قوله فيمن أبى أن يضيفه» و الأبيات في وفيات الأعيان 234/3 و قد أنكر نسبتها لأبي الفرج، قال: و الثعالبي قد نسب أشياء إلى غير أربابها و غلط فيها - يندد بذكر الثعالبي هذه الأبيات لأبي الفرج.

و أخ مسّه نزولي بقرح *** كلّ ما مسّني من الجوع قرح (1)

بتّ ضيفا له كما حكم الدهر *** و في حكمه على الحرّ قبح

و ابتدأني يقول و هو (2) من السكرة (3) *** بالهمّ طافح ليس يصح

لم تغرّبت ؟ قلت: قال رسول اللّه *** و القول منه نصح و نجح:

«سافروا تغنموا» و قد قال *** تمام الحديث:«صوموا تصحّوا»

قال: و أنشدنا الخطيب، أنشدني أبو القاسم عبد الرّحمن بن علي بن القاسم المعدل بصور، لعبد المحسن بن محمّد في رجل بخيل:

إذا عزمتم على زيارته *** فودّعوا الخير حيث ما كنتم

فليس يحتاج أن يقول لكم *** صوموا، ضيفوا به و قد صمتم

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي، حدثني عبد السلام بن محمّد قال: توفي عبد المحسن الصّوري يوم الأحد التاسع من شوال سنة تسع عشرة و أربعمائة، و كان قد بلغ الثمانين أو نيّف عليها، على ما ذكر لي.

4210 - عبد المحسن بن محمّد بن علي بن أحمد

أبو منصور بن أبي بكر البغدادي (4)

التاجر المعروف بالشّيحي (5)،و يعرف بابن شهدانكه (6)

سمع بدمشق: أبا الحسين بن أبي نصر، و أبوي القاسم: الحنّائي، و ابن الفرات، و ببغداد: أبا طالب بن غيلان، و أبا محمّد الجوهري، و أبا الحسن العتيقي، و أبا طالب الحربي، و أبا القاسم عبيد اللّه بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين (7)،و أبا الحسن

ص: 485


1- الأصل، فرح، و المثبت عن م و المصادر.
2- بالأصل: هو يقول، و فوق اللفظتين علامتا تقديم و تأخير و المثبت يوافق م و المصادر، و بالأصل:«هو» بدون واو. و صدره في اليتيمة: قال لي إذ نزلت و هو من السكرة.
3- الأصل: السكر، و المثبت عن م و المصادر.
4- انظر أخباره في: البداية و النهاية (بتحقيقنا: الجزء 12: الفهارس) تذكرة الحفاظ 1227/4 الأنساب (الشيحي)، معجم البلدان (شيحة) العبر 324/3 و سير أعلام النبلاء 152/19 و شذرات الذهب 392/3.
5- في البداية و النهاية: الشبحي.
6- البداية و النهاية: شهداء مكة.
7- ترجمته في سير أعلام النبلاء 601/17.

علي بن إبراهيم الباقلاني، و أبا الحسن بن القزويني الزاهد، و القاضي أبا القاسم التّنوخي، و القاضي أبا الطّيّب الطّبري، و أبا محمّد الخلاّل الحافظ ، و أبا الفتح عبد الكريم بن محمّد بن المستملي، و إبراهيم بن عمر البرمكي، و أبا الحسين بن النّقّور، و أبا بكر الخطيب، و عبد الوهاب بن الحسن بن عمر بن برهان بصور، و أبا عبد اللّه القضاعي، و علي بن عبيد اللّه بن محمّد الهمذاني (1)،و عبد الملك بن عبد اللّه بن مسكين (2) بمصر.

روى عنه أبو بكر الخطيب، و هو أكبر منه و أعلى إسنادا، و عمر ابن عبد الكريم الدّهستاني - و سمع منه بتنّيس - و غيث بن علي - و حدّثنا عنه أبو السعود بن المجلي، و أبو عامر العبدري (3)،و أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الحافظ ، و أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو محمّد بن طاوس، و أبو عبد اللّه البلخي.

و ذكره أبو عامر فقال: كان من أنبل من (4) رأيت و أوثقه.

حدثنا أبو محمّد بن طاوس - إملاء - نا أبو منصور عبد المحسن بن محمّد بن علي بن أحمد - بقراءتي عليه - ببغداد قلت له: أخبركم أبو الحسن عبد الملك بن محمود بن مسكين الفقيه الشافعي، نا أبو العباس أبيض بن محمّد بن أبيض، نا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علي النّسائي - إملاء - نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد اللّه بن مسعود، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«عليكم بالصّدق، فإنّ الصدق يهدي إلى البرّ، و البرّ يهدي إلى الجنة، و إنّ الرجل ليصدق حتى يكتب عند اللّه تعالى صدّيقا، و إنّ الكذب يهدي إلى الفجور، و إنّ الفجور يهدي إلى النار، و إنّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند اللّه كذابا»[7412].

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي (5)،سألت الشيخ أبا منصور عبد المحسن بن

ص: 486


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 652/17.
2- انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 661/17 و فيها: عبد الملك بن عبد اللّه بن محمود بن صهيب بن مسكين، أبو الحسن المصري.
3- هو محمّد بن سعدون بن مرجى بن سعدون، أبو عامر القرشي الميورقي المغربي ترجمته في سير أعلام النبلاء 579/19.
4- بالأصل:«ما» و المثبت عن م و سير أعلام النبلاء.
5- الخبر في سير أعلام النبلاء 153/19.

محمّد بن علي البغدادي عن مولده فقال: ولدت في سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، و أوّل سماعي سنة سبع و عشرين و أربعمائة.

حدثني أبو الفضل محمّد بن محمّد بن محمّد بن عطاف قال: توفي أبو منصور عبد المحسن بن محمّد يوم الاثنين السادس عشر من جمادى الأولى سنة سبع (1) و ثمانين و أربعمائة، و دفن يوم الثلاثاء.

ص: 487


1- الأصل و م، و في سير أعلام النبلاء:«تسع».

ص: 488

فهرس

الجزء السادس و الثلاثين

ص: 489

ص: 490

الفهرس حرف النون

3973 - عبد الرّحمن بن نافع أبو عبد رب الوضوء 3

3974 - عبد الرّحمن بن نجيح أبو محمّد الثقفي المؤذن 4

3975 - عبد الرّحمن بن نشر بن الصارم أبو سعيد الغافقي البصري 5

3976 - عبد الرّحمن بن أبي بكرة نفيع بن الحارث و يقال: مسروح بن الحارث أبو بحر و يقال أبو حاتم الثقفي 7

3977 - عبد الرّحمن بن نمر أبو عمرو اليحصبي 16

حرف الواو

3978 - عبد الرّحمن بن واصل أبو زرعة الحاجب 21

3979 - عبد الرّحمن بن وعلة هو ابن السميفع بن وعلة 22

3980 - عبد الرّحمن بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم 22

حرف الهاء

3981 - عبد الرّحمن بن هانئ بن أبي مالك الهمداني 23

3982 - عبد الرّحمن بن هرمز أبو داود الأعرج المدني 23

3983 - عبد الرّحمن بن أبي هريرة الدّوسي 33

3984 - عبد الرّحمن بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس 36

حرف الياء

3985 - عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر و يقال: ابن يحيى بن عبد العزيز أبو محمّد المخزومي مولاهم 37

3986 - عبد الرّحمن بن يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي 40

ص: 491

3987 - عبد الرّحمن بن يحيى الصدفي 40

3988 - عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السلمي 41

3989 - عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أبو عتبة الأزدي الداراني 48

3990 - عبد الرّحمن بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك و اسمه هانئ الهمداني 64

3991 - عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر 65

3992 - عبد الرّحمن بن يزيد بن محمّد بن عطية بن عروة السعدي 66

3993 - عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية ابن عبد شمس الأموي 67

3994 - عبد الرّحمن بن يزيد المعروف بالناقص بن الوليد بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الأموي 75

3995 - عبد الرّحمن بن يزيد بن هشام السفياني 75

3996 - عبد الرّحمن بن يزيد الكندي 75

3997 - عبد الرّحمن بن أبي يزيد 75

3998 - عبد الرّحمن بن يسار أبي ليلى و يقال اسم أبي ليلى داود بن بلال و يقال: يسار بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح ابن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف أبو عيسى الأنصاري الكوفي الفقيه 76

3999 - عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش أبو محمّد البغدادي الحافظ 107

4000 - عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد أبو محمّد الرّقي السّرّاج 112

ذكر من اسمه عبد الرّحمن ممن لم ينسب لنا

4001 - عبد الرّحمن، و يقال: أبو عبد الرّحمن القيني 115

4002 - عبد الرّحمن أبو المهاجر البلهيبي 116

4003 - عبد الرّحمن الخولاني 117

4004 - عبد الرّحمن 117

4005 - عبد الرّحمن السّيدي، و يقال ابن السيدي أبو أمية 117

4006 - عبد الرّحمن الطويل 120

4007 - عبد الرّحمن أخو أبي مخرمة 121

4008 - عبد الرّحمن أبو عبد اللّه الأعمى 122

4009 - عبد الرّحمن المكتب 122

ص: 492

4010 - عبد الرّحمن الجرداني 122

4011 - عبد الرّحمن الدمشقي ذكر من اسمه عبد الرّحيم

4012 - عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو بن مزاحم بن غياث أبو زكريا التميمي الحافظ 123

4013 - عبد الرّحيم و يقال: عبد الرّحمن بن إلياس بن أحمد الملقب بالمهدي أبو القاسم المعروف بولي العهد 127

4014 - عبد الرّحيم بن ربيعة 129

4015 - عبد الرحيم بن سعيد الأبرص، أخو محمّد بن سعيد 129

4016 - عبد الرحيم بن صالح الدّاراني 130

4017 - عبد الرحيم بن عمر بن عاصم أبو مروان المازني الماسح 130

4018 - عبد الرحيم بن عمرو بن حويّ السكسكي 131

4019 - عبد الرحيم بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عبيد و يقال ابن إسحاق ابن يعقوب بن مروان أبو مروان و يقال أبو فرسخ الجرشي القزاز 132

4020 - عبد الرحيم بن محمّد بن أحمد أبو زيد القيرواني المقرئ 133

4021 - عبد الرحيم و يقال: عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه البكري 133

4022 - عبد الرحيم بن محمّد بن علي و يقال: عبد الرحيم بن محمّد بن شعيب ابن صالح بن حنظلة أبو محمّد الأنصاري الداراني المؤذن 133

4023 - عبد الرحيم بن محمّد بن أبي قرمة أبو القاسم الثقفي 136

4024 - عبد الرحيم بن محمّد بن مجاشع أبو علي الأصبهاني الحافظ المجاشعي 136

4025 - عبد الرحيم بن محرز بن عبد اللّه بن محرز بن سعيد بن حيان ابن مدرك بن زياد أبو عطية الفزاري 137

4026 - عبد الرحيم بن المحسن بن عبد الباقي بن عبد اللّه بن أبي حصين أبو محمّد التنوخي المعري 140

4027 - عبد الرحيم بن يعقوب بن سهل أبو المهذب البدري الأنصاري النيسابوري الكرميني 140

ذكر من اسمه عبد الرزّاق

4028 - عبد الرزّاق بن الحسن المقرئ 142

4029 - عبد الرزاق بن عبد اللّه بن الحسن بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم ابن الفضيل أبو القاسم الكلاعي 142

ص: 493

4030 - عبد الرزاق بن عبد اللّه بن الحسن أبي القاسم بن عبد اللّه بن عمرو أبو غانم بن أبي الحصين التنوخي المعري القاضي 145

4031 - عبد الرزاق بن عبد العزيز بن عبد الصمد بن علي بن عبيد اللّه أبو القاسم الهمداني 147

4032 - عبد الرزاق بن علي و يقال ابن محمّد بن أبي الكراديس أبو محمّد النحوي البجلي 147

4033 - عبد الرزاق بن عمر بن يلمدج بن علي بن إبراهيم أبو بكر الشاشي المقرئ 148

4034 - عبد الرزاق بن عمر بن مسلم العابد الدمشقي 149

4035 - عبد الرزاق بن عمر أبو بكر الثقفي 150

4036 - عبد الرزاق بن عمر أبو محمّد الأدمي 158

4037 - عبد الرزاق بن محمّد بن الحسن أبو الفرج القضاعي الصوفي 159

4038 - عبد الرزّاق بن محمّد بن سعيد العطار أبو محمّد الشاهد 159

4039 - عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني 160

4040 - عبد الرزّاق أبو محمّد 193

ذكر من اسمه عبد الرءوف

4041 - عبد الرءوف بن الحسن أبو الحسن الدمشقي 194

4042 - عبد الرءوف بن أبي سعد 194

4043 - عبد الرءوف بن عثمان 194

ذكر من اسمه عبد السّلام

4044 - عبد السّلام بن أحمد بن سهيل بن مالك بن دينار أبو بكر البصري 196

4045 - عبد السّلام بن أحمد بن محمّد بن الحارث، و يقال: ابن أبي الحارث أبو علي القرشي القزار 198

4046 - عبد السّلام بن أحمد بن محمّد أبو الفتح الفارسي 199

4047 - عبد السّلام بن إسماعيل بن زياد أبو الحسن العثماني الحداد 199

4048 - عبد السّلام بن بكير بن شماخ الطائي الحمصي 200

4049 - عبد السّلام بن الحسن بن علي بن زرعة أبو أحمد الصوري، و يعرف بحمدان 200

4050 - عبد السّلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب بن عبد اللّه بن رغبان ابن يزيد بن تميم أبو محمّد الشاعر المعروف بديك الجنّ 201

4051 - عبد السّلام بن العباس بن الوليد بن الزبير الحضرمي الحمصي 209

4052 - عبد السّلام بن عبد الرّحمن أبو القاسم الحرداني 210

4053 - عبد السّلام بن عبد القدوس بن حبيب أبو محمّد الكلاعي 210

ص: 494

4054 - عبد السّلام بن عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص الأموي 213

4055 - عبد السّلام بن عتيق بن حبيب بن أبي عتيق أبو هشام العنسي و يقال: السلمي مولاهم 213

4056 - عبد السّلام بن محمّد بن عبد الصمد بن لاوي أبو الحسن الطرابلسي المعروف بالزرافي 216

4057 - عبد السّلام بن محمّد بن أبي موسى أبو القاسم البغدادي المخرمي الصوفي 216

4058 - عبد السّلام بن محمّد بن محمّد بن يوسف أبو يوسف القزويني المتكلم على مذهب المعتزلة 218

4059 - عبد السّلام بن محمّد أبو بكر العقيلي 220

4060 - عبد السّلام بن المبارك بن عبد السّلام بن سوّار أبو عمر الإيادي الحمصي الخطيب 220

4061 - عبد السّلام بن مسلم 220

4062 - عبد السّلام بن مكلبة الثعلبي البيروتي 221

4063 - عبد السّلام بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي 223

4064 - عبد السّلام بن يزيد بن هشام بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم الأموي 223

4065 - عبد السّلام اللخمي 223

4066 - عبد السّلام والد طاهر بن عبد السّلام 223

ذكر من اسمه عبد الصّمد

4067 - عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان ابن عبد الملك بن حفص بن سليمان أبو الفتح الخولاني الحمصي 224

4068 - عبد الصّمد بن إسماعيل بن علي السلمي 227

4069 - عبد الصّمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الصّمد بن محمّد بن تميم ابن غانم بن الحسن أبو المعالي بن أبي القاسم التميمي الخطيب الشاهد 228

4070 - عبد الصّمد بن الزينبي أبو محمّد الرقي 229

4071 - عبد الصّمد بن سعيد بن عبد اللّه بن سعيد بن يعقوب أبو القاسم الكندي القاضي 229

4072 - عبد الصّمد بن شعيب بن إسحاق بن أبي النصر القرشي 232

4073 - عبد الصّمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد المعروف بابن أبي يزيد، ابن أخي يزيد بن عبد الصّمد أبو محمّد القرشي 232

ص: 495

4074 - عبد الصّمد بن عبد الأعلى و يقال ابن العلاء السلامي 234

4075 - عبد الصّمد بن عبد الأعلى بن أبي عمرة أبو وهب و يقال أبو بكر الشيباني 237

4076 - عبد الصّمد بن عبد القدوس بن حبيب 238

4077 - عبد الصّمد بن عبد الملك بن محمّد بن عمر بن خالد أبو الحسين الدولابي 239

4078 - عبد الصّمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف أبو محمّد الهاشمي 240

4079 - عبد الصّمد بن محمّد بن أحمد بن غالب بن عليون الصوري الوراق أخو عبد المحسن الصوري الشاعر 254

4080 - عبد الصّمد بن محمّد بن الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود ابن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، و اسمه قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس عيلان الثقفي 255

4081 - عبد الصّمد بن محمّد بن تميم بن غانم بن الحسن أبو الفتح التميمي 255

4082 - عبد الصّمد بن محمّد بن عبد اللّه بن حيوية أبو محمّد و يقال: أبو القاسم البخاري الحافظ 256

4083 - عبد الصّمد بن محمّد بن عبد الصّمد بن محمّد بن لاوي أبو محمّد بن الزرافي الأطرابلسي 259

4084 - عبد الصّمد بن هارون بن عمرو بن حيان بن يزيد أبو بكر النيسابوري القيسي المعروف بقاتل قتيبة 259

4085 - عبد الصّمد بن هشام بن الغاز الجرشي 260

ذكر من اسمه عبد العزيز

4086 - عبد العزيز بن أحمد بن علي بن حمدان أبو القاسم اللخمي المقرئ الخفاف 261

4087 - عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن علي بن سليمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمّد التميمي الكتاني الصوفي الحافظ 262

4088 - عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس الأموي 265

4089 - عبد العزيز بن إسحاق العسقلاني 265

4090 - عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر 265

4091 - عبد العزيز بن حاتم بن النعمان بن عمرو بن جابر بن عمارة بن عبد العزى

ص: 496

ابن عامر بن عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر ابن سعد بن قيس غيلان بن مضر 268

4092 - عبد العزيز بن حبيب و أظنه عبد القدوس بن حبيب الكلاعي 269

4093 - عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس أبو الأصبغ القرشي الأموي 269

4094 - عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر أبو محمّد البغدادي الصيرفي الجهبذ الدلال 271

4095 - عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البردعي الحافظ العابد 272

4096 - عبد العزيز بن الحسين بن أحمد أبو محمّد دلال البزّ 273

4097 - عبد العزيز بن الحسين بن علي بن الحسين بن محمّد أبو الفضل الرازي 274

4098 - عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل و يقال أبو الأصبغ الخراساني ثم المروزي 275

4099 - عبد العزيز بن حيان بن صابر بن حريث أبو القاسم الأزدي المعولي الموصلي 281

4100 - عبد العزيز بن خلف بن محمّد بن المكتفي أبو الأصبغ، و يقال: أبو محمّد المعافري الأندلسي 283

4101 - عبد العزيز بن زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر الكلابي 284

4102 - عبد العزيز بن سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي 288

4103 - عبد العزيز بن سعيد بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص الأموي 288

4104 - عبد العزيز بن سعيد بن هشام ابن عبد الملك ابن مروان الأموي 288

4105 - عبد العزيز بن سعيد أبو الأصبغ الهاشمي 288

4106 - عبد العزيز بن سليمان بن أبي السّائب القرشي 289

4107 - عبد العزيز بن سليمان بن هشام بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم الأموي 290

4108 - عبد العزيز بن سهل أبو سهل الدمشقي 290

4109 - عبد العزيز بن عبد اللّه بن ثعلبة أبو محمّد السعدي الأندلسي الشاطبي 291

4110 - عبد العزيز بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي 292

ص: 497

4111 - عبد العزيز بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ابن رياح بن عبد اللّه بن قرط بن رزاح القرشي العدوي المدني 298

4112 - عبد العزيز بن عبد الحميد اللخمي الداراني 303

4113 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم أبو الحسن و قيل: أبو القاسم القزويني الفقيه الشافعي 304

4114 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن حرب ابن عبد الرّحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي 308

4115 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي 309

4116 - عبد العزيز بن عبد الرّحمن و يقال:

ابن عبد الرحيم اليحصبي 309

4117 - عبد العزيز بن عبد الرحيم بن محمّد بن علي أبو القاسم الأنصاري الداراني المؤذن 309

4118 - عبد العزيز بن عبد العزيز بن أبان بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص الأموي 311

4119 - عبد العزيز بن عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبيد اللّه ابن أبي المهاجر المخزومي 311

4120 - عبد العزيز بن عبد القريب أبو يعلى و يقال: أبو العلاء الحراني المقرئ 311

4121 - عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن الوليد ابن عبد الملك بن مروان الأموي 312

4122 - عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي 312

4123 - عبد العزيز بن عبد الواحد المذحجي دمشقي 315

4124 - عبد العزيز بن عثمان بن محمّد أبو القاسم القرقساني الصوفي 315

4125 - عبد العزيز بن علي بن الحسن أبو القاسم الشهرزوري المالكي عابر الأحلام 317

4126 - عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الوليد ابن القاسم بن الوليد أبو محمّد القرشي المعروف بابن الصائغ 319

4127 - عبد العزيز بن علي بن عبد اللّه أبو القاسم الكازروني 319

4128 - عبد العزيز بن علي بن محمّد بن عمر أبو حامد البيع 320

4129 - عبد العزيز بن علي 320

4130 - عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ أبو بكر الأصبهاني المديني 321

4131 - عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف ابن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب

ص: 498

ابن لؤي بن غالب القرشي الزهري 321

4132 - عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية أبو محمّد الأموي 323

4133 - عبد العزيز بن عمير أبو الفقير الخراساني الزاهد 332

4134 - عبد العزيز بن عيسى بن علي أبو محمّد الفقيه 337

4135 - عبد العزيز بن غانم بن علي بن غانم الغسّاني الخطيب 337

4136 - عبد العزيز بن محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن علي أبو القاسم بن البرزي المعتوقي المقرئ 338

4137 - عبد العزيز بن محمّد بن إسحاق أبو المعتب الضرير 339

4138 - عبد العزيز بن محمّد بن إسحاق أبو الحسن الطبري المعروف بالدمل 339

4139 - عبد العزيز بن محمّد بن الحسن بن الوليد بن موسى ابن راشد بن سعيد الكلابي 340

4140 - عبد العزيز بن محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء أبو الأصبغ الأنصاري 340

4141 - عبد العزيز بن محمّد بن عبد العزيز بن أبي كريمة أبو كريمة المؤذن الصيداوي 340

4142 - عبد العزيز بن محمّد بن عمر أو عمير أبو الأصبغ الأسدي 341

4143 - عبد العزيز بن محمّد بن محمّد بن عاصم بن رمضان بن علي ابن أفلح أبو محمّد بن أبي جعفر بن أبي بكر النسفي النخشبي القاضي الحافظ 342

4144 - عبد العزيز بن محمّد بن مختار 344

4145 - عبد العزيز بن محمّد الدمشقي 345

4146 - عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف أبو الأصبغ الأموي 345

4147 - عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن محمّد بن أمية ابن خالد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن عبد الرّحمن بن عتاب بن أسيد أبو خالد الأموي الأسيدي العتابي البصري 360

4148 - عبد العزيز بن المهرجان أبو الحسن النيسابوري 364

4149 - عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب أبو عبد اللّه القرشي، يقال له عبيد 365

4150 - عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ص: 499

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الأصبغ القرشي الأموي 368

4151 - عبد العزيز بن هاشم بن شقيق بن عمر بن شقيق بن النضر بن عبد اللّه أبو القاسم الباهلي الجوبري 375

4152 - عبد العزيز بن هرم بن عبد اللّه بن دحية بن خليفة الكلبي 375

4153 - عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي 376

4154 - عبد العزيز القارئ الملقب ببشكست المديني النحوي الشاعر 377

4155 - عبد العزيز مولى هشام بن عبد الملك 378

4156 - عبد العزيز 378

4157 - عبد العزيز المطرز 379

4158 - عبد العزيز 380

4159 - عبد العزيز أبو طاهر الفارقي القاضي 380

ذكر من اسمه عبد الغافر

4160 - عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة ابن أزهر أبو هاشم الحضرمي الحمصي 381

ذكر من اسمه عبد الغفار

4161 - عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم 385

4162 - عبد الغفار بن إسماعيل بن معاوية 387

4163 - عبد الغفار بن شعيب بن إسحاق القرشي 387

4164 - عبد الغفار بن العباس اللخمي 388

4165 - عبد الغفار بن عبد الرّحمن بن نجيح الثقفي 388

4166 - عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن نصر ابن هشام بن رزمان أبو النجيب الحافظ 389

4167 - عبد الغفار بن عبد الوهاب بن بشير بن عبد اللّه بن الحسن ابن يزيد بن عبد اللّه الشيباني المعروف بابن عبادل 392

4168 - عبد الغفار بن عفان و يقال عثمان البيروتي 392

4169 - عبد الغفار بن محمّد بن إسحاق بن ذكوان أبو محمّد القاضي 393

ذكر من اسمه عبد الغني

4170 - عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز ابن مروان أبو محمّد بن أبي بشر الأزدي الحافظ المصري 395

ص: 500

4171 - عبد الغني بن عبد اللّه بن نعيم 400

ذكر من اسمه عبد القادر

4172 - عبد القادر بن إبراهيم بن كبيبة النجار 403

4173 - عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل أبو البركات الخطيب 403

4174 - عبد القادر بن تمام بن أحمد أبو محمّد الربعي القيرواني 405

4175 - عبد القادر بن علي بن محمّد بن أحمد بن يحيى أبو الفضل الشريف الواسطي 406

4176 - عبد القادر بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن يوسف أبو القاسم البغدادي 407

ذكر من اسمه عبد القاهر

4177 - عبد القاهر بن عبد اللّه بن الحسين أبو الفرج الشيباني الحلبي النحوي الشاعر المعروف بالوأواء 409

4178 - عبد القاهر بن عبد اللّه بن محمّد بن سعد بن الحسن بن القاسم ابن النضر بن القاسم بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن ابن القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّديق أبو النجيب التيمي القرشي البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ 412

4179 - عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن علي أبو الحسين الأزدي المقرئ الشاهد الصائغ الجوهري 413

4180 - عبد القاهر الزاهد 415

ذكر من اسمه عبد القدوس

4181 - عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الكلاعي الوحاظي 416

4182 - عبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة الخولاني الحمصي 426

4183 - عبد القدوس بن الريان البهراني القاضي 431

4184 - عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب الكلاعي 432

4185 - عبد القدوس الصوفي 433

ذكر من اسمه عبد الكريم

4186 - عبد الكريم بن الحسن بن طاهر 434

4187 - عبد الكريم بن الحسين أبو الفضل 434

4188 - عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس أبو محمّد السلمي الحداد 435

ص: 501

4189 - عبد الكريم بن رجية أو رحمة 436

4190 - عبد الكريم بن سليط بن عقبة و يقال ابن عطية الهفاني الحنفي المروزي 437

4191 - عبد الكريم بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه ابن سليمان أبو الفضائل التنوخي المعري 440

4192 - عبد الكريم بن عبد الرّحمن بن بكران أبو الفضل ابن أبي القاسم الدربندي 444

4193 - عبد الكريم بن علي بن أبي نصر أبو سعيد القزويني 444

4194 - عبد الكريم بن محمّد بن أبي الفضل بن محمّد بن عبد الواحد أبو الفضائل الأنصاري الحرستاني الفقيه الشافعي 446

4195 - عبد الكريم بن محمّد بن منصور بن محمّد بن عبد الجبار بن أحمد ابن محمّد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم ابن عبد اللّه أبو سعد بن أبي بكر بن أبي المظفر التميمي المروزي السمعاني الفقيه الشافعي الحافظ الواعظ الخطيب 447

4196 - عبد الكريم بن محمّد اللّخمي 449

4197 - عبد الكريم بن مالك أبو سعيد الجزري الحراني 459

4198 - عبد الكريم بن أبي معاوية بن أبي محمّد بن عبد اللّه ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان 468

4199 - عبد الكريم بن المسلم بن محمّد بن صدقة أبو محمّد السلمي العطار 468

4200 - عبد الكريم بن مسلم بن عمرو بن حصين الباهلي أخو قتيبة بن مسلم 468

4201 - عبد الكريم بن المؤمل بن الحسن بن علي بن الحسن بن العباس ابن الوليد بن أبي الفضل و يقال: عبد الكريم بن المؤمل ابن الحسن بن علي بن الوليد بن العباس أبو الفضل السلمي الكفر طابي البزاز 469

4202 - عبد الكريم بن يزيد الغساني 470

4203 - عبد الكريم مولى هشام بن عبد الملك 471

ذكر من اسمه عبد المجيد

4204 - عبد المجيد بن إسماعيل بن محمّد أبو سعد القيسي الهروي الحنفي 472

4205 - عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف ابن الحارث بن زهرة أبو وهب و يقال: أبو محمّد القرشي الزهري المدني 473

ص: 502

ذكر من اسمه عبد المحسن

4206 - عبد المحسن بن صدقة بن عبد اللّه بن حديد أبو المواهب المعري 479

4207 - عبد المحسن بن عبد المنعم بن علي بن مثيب أبو محمّد السلحي الكفر طابي ثم الشيزري النقيب الشافعي 480

4208 - عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد أبو القاسم الصفّار 480

4209 - عبد المحسن بن محمّد بن أحمد بن غالب بن غلبون أبو محمّد الصوري الشاعر 482

4210 - عبد المحسن بن محمّد بن علي بن أحمد أبو منصور بن أبي بكر البغدادي التاجر المعروف بالشيحي، و يعرف بابن شهدانكه 485

الفهرس 488

ص: 503

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.