تاریخ مدینه دمشق المجلد 34

هویة الکتاب

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

تفاصيل النشر: بیروت: دارالفکرالمعاصر؛ دمشق: دارالفکر دمشق: معهد الفتح الاسلامي، 1420ق.= 1999م.= 1378 -

دراسة و تحقيق علي شيري

عدد المجلدات: 80

لسان: العربية

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

تصنيف الكونجرس: DS99 /د8 1378 الف243015

تصنيف ديوي: 956/9144

موضوع: تاريخ الإسلام | التاريخ والجغرافيا المحلية | الترجمة الجماعية | رجال

ص: 1

اشارة

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

دراسة و تحقيق علي شيري

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

ص: 2

الجزء الرابع و الثلاثون

[تتمة حرف العين]

[تتمة ذكر من أسماءهم على التبعيد مع مراعاة الحروف في أسماء الله تعالى]

حرف الباء

ذكر من اسمه عبد الباقي
3662 - عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم بن علي

أبو البركات بن النرسي البغدادي الأزجي (1) المعدّل

ولي حسبة بغداد، و وجد له سماع يسير من أبي القاسم بن الخلاّل، سمعت منه ببغداد، و كان قد قدم دمشق في تجارة مرّتين، و كنت إحدى المرّتين ببغداد، و لم يكن يحسن الحديث، و كان شافعيا، و يظهر التعصّب للحنابلة لأجل سكناه بباب الأزج، و حكي لي عنه أنه كان فيه غفلة، شهد في بيع عقار غير محدد، فعاب عليه قاضي القضاة ذلك، و قال: لا تشهد إلاّ فيما ذكرت حدوده، فأتاه اثنان قد تبايعا سفينة، فنظر في الكتاب، فقال (2):أين الحدود؟ الزم كتابك.

أخبرنا أبو البركات عبد الباقي بن أحمد بباب الأزج، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن الحسن بن الخلاّل في شوال سنة تسع و ستين و أربع مائة، أنا أبو محمّد الحسن (3) بن الحسين بن علي بن العبّاس النّوبختي، نبأ علي بن عبد اللّه بن مبشّر الواسطي، نا عبد الحميد بن بيان (4)،أنا هشيم (5)،عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال:

ص: 3


1- هذه النسبة بفتح الألف و الزاي نسبة إلى باب الأزج، و هي محلة كبيرة ببغداد (الأنساب).
2- المختصر 153/14 ثم قال.
3- الأصل:«الحسين» و المثبت عن الأنساب (النوبختي) و هذه النسبة بضم النون و فتحها و فتح الباء الموحدة و سكون الخاء المعجمة نسبة إلى نوبخت، اسم بعض أجداد الحسن (المذكور).
4- الأصل: بنان، و المثبت عن تهذيب الكمال (ترجمته 38/11).
5- الأصل: هاشم، خطأ، و الصواب ما أثبت، راجع ترجمة عبد الحميد بن بيان في تهذيب الكمال و ذكر من شيوخه هشيم بن بشير.

أخّر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم صلاة العشاء ذات ليلة إلى نحو من شطر الليل، ثم خرج فصلّى قال:

«خذوا مقاعدكم» فأخذنا مقاعدنا، فقال:«إن الناس قد صلّوا و ناموا، و إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، و لو لا ضعف الضعيف، و سقم السقيم - و أحسبه قال: و حاجة ذي الحاجة - لأخّرت هذه الصلاة إلى هذه الساعة»[6915].

قال لي أبو سعد (1) بن السمعاني: سألت عبد الباقي بن أحمد بن النرسي عن ولادته فقال: في سنة تسع و خمسين و أربع مائة، بباب الأزج.

3663 - عبد الباقي بن أحمد بن محمّد

أبو القاسم بن الطّرسوسي الفقيه

روى عن منصور بن رامش (2).

حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب (3).

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن أحمد بن محمّد الطّرسوسي، أنا منصور بن رامش النّيسابوري، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرئ، أنا الحسن بن علي بن زكريا، نا سعيد بن عبد الجبّار الكرابيسي، نا حمّاد بن سلمة، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من أعان ظالما سلّطه اللّه تعالى عليه»[6916].

قال: و أنبأ منصور بن رامش النّيسابوري، أنا أبو حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان، نا علي بن محمّد بن هارون الرّوياني، نا أبو حفص عمر بن عبد اللّه الهجري - بالأبلّة - نا أبو غسّان صفوان بن المغلّس، نا محمّد بن عبد اللّه البلوي، نا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة قال:

سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن العزبة فقال:«يا حذيفة، خير أمّتي أوّلها المتزوجون، و آخرها العزّاب، و إنّي أحللت لأمّتي التّرهّب إذا مضت إحدى و ثمانون و مائة سنة» قلت: يا رسول اللّه، و عن الجماعة يوم الجمعة، قد جعلها اللّه علينا فريضة واجبة فقال:«يا حذيفة (4) يوشك أن

ص: 4


1- بالأصل: أبو سعيد، تصحيف، و لم يذكره السمعاني مشيخته، و انظر مشيخة ابن عساكر 98/أ.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 540/17.
3- هو علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن، ترجمته في سير أعلام النبلاء 358/19.
4- بعدها بالأصل أقحم لفظ «خير» لا معنى لها حذفناها.

يجتمعوا في مساجدهم و المؤمن يومئذ فيهم (1) قليل» قلت: يا رسول اللّه، يكون فيهم منافقون ؟ فقال:«نعم، أظهر فيهم منهم اليوم فيكم» قلت: يا رسول اللّه، فبم يعرف المنافق في ذلك الزمان ؟ فقال:«إذا رأيته (2) نغّاضا براقا قد احتشى و اكتسى من الحرام، يترايش (3) في الناس بالحلم و العلم، إن أمر المؤمن الضعيف فيهم بأمر قالوا: إن اللّه جميل يحبّ الجمال، أ و ليس قد كلّم اللّه تبارك و تعالى موسى - عليه السلام - في جبة صوف، و قلنسوة من لبود، و نعلين من جلد حمار ميّت ؟ أ و ليس قد رفع اللّه عيسى عليه السّلام، و عليه شقّة (4) قد تجلّل بها، ألا و إنّ عليّ هذه الجبة من صوف، و إن اللّه عزّ - و جلّ - طلب مني يقينا صادقا، و عملا صالحا، و النصيحة له في خلقه، و ليس الجميل من يتجمل بالثياب و يخلق دينه»[6917].

أنبأنا أبو محمّد بن صابر قال: سألت أبا القاسم النّسيب عن مولد أبي القاسم الطّرسوسي فقال: في سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة.

و ذكر أبو محمّد بن الأكفاني: أن أبا القاسم عبد الباقي بن أحمد بن محمّد بن الطّرسوسي توفي سنة ثمان و أربعين و أربعمائة بدمشق.

و هكذا ذكر أبو محمّد بن صابر [عن] (5) النّسيب و قال: دفن في باب الفراديس.

3664 - عبد الباقي بن أحمد بن هبة اللّه

أبو الحسين البزّار (6)

صهر أبي علي الأهوازي

سمع أبا عثمان الصّابوني، و أبا عبد اللّه محمّد بن علي بن يحيى المازني، و أبا أبو علي الأهوازي.

روى عنه: أبو محمّد بن صابر، و ابن طاوس، و أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يونس.

و حدّثنا عنه أبو القاسم بن عبدان.

ص: 5


1- عن المختصر 153/14 و بالأصل: فيه.
2- «إذا رأيته» مكرر بالأصل.
3- كذا رسمها بالأصل و المختصر 153/14 و في المطبوعة: يترأس.
4- الشقة: نوع من الثياب (اللسان: شقق).
5- زيادة لازمة للإيضاح عن المطبوعة.
6- في المختصر 154/14:«أبو الحسن البزار» و في المطبوعة:«أبو الحسن البزاز» و سيرد أثناء الترجمة في موضعين «أبو الحسن».

عبد (1) الباقي بن أحمد، و كان وقف خزانة فيها كتب على الزاوية الغربية من ساحة جامع دمشق (2).

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان، أنا أبو الحسين (3) عبد الباقي بن أحمد بن هبة اللّه البزّار (4)،أنا أبو علي الأهوازي.

ح (5) و أخبرناه عاليا أبو الحسن بن سعيد، أنا أبو القاسم السّميساطي.

قالا: أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن، نبأ طاهر بن محمّد الإمام، نا هشام بن عمّار، نا الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«لا ينجي أحدا (6) عمله» قالوا: و لا (7) أنت يا رسول اللّه ؟ قال:«و لا أنا، إلاّ أن يتغمّدني اللّه منه برحمة، فسدّدوا، و قاربوا، و اغدوا، و روحوا، و شيء من القصد - زاد الأهوازي:

القصد، و قالا:- تبلغوا»[6918].

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر:

ولد شيخنا القاضي أبو الحسن (8) عبد الباقي بن أحمد بن هبة اللّه البزّار (9) في شهر ربيع الأوّل سنة سبع و أربع مائة.

سمعت أبا محمّد بن طاوس يذكر أن أبا الحسين (10) صهر الأهوازي أخرج له جزءا قد زوّر السماع فيه لنفسه من الأهوازي بمداد، فلم يقرأه عليه، و كان فيه سماع ابن الموازيني، أو ابن الحنّائي، فقرأه عليه.

قال لي أبو محمّد بن الأكفاني:

و فيها - يعني - سنة ثمانين و أربع مائة: توفي أبو الحسن (11) عبد الباقي بن أحمد بن هبة اللّه في شهر رمضان بدمشق.

و ذكره أبو محمّد بن صابر فيما نقلته من خطه أنه مات ليلة الخميس العاشر من شهر رمضان و أنّه كذّاب.

ص: 6


1- ما بين الرقمين أخّر في المطبوعة إلى آخر الترجمة، و في المطبوعة:«و كان عبد الباقي قد وقف...».
2- ما بين الرقمين أخّر في المطبوعة إلى آخر الترجمة، و في المطبوعة:«و كان عبد الباقي قد وقف...».
3- كذا، و انظر ما مرّ أول الترجمة.
4- كذا، و انظر ما مرّ أول الترجمة.
5- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل.
6- بالأصل: أحد.
7- بالأصل - أولا.
8- كذا ورد هنا بالأصل: أبو الحسن، و قد مرّ:«أبو الحسين» و مرّ أنه في المختصر و المطبوعة: أبو الحسن.
9- كذا.
10- كذا.
11- بالأصل: أحد.
3665 - عبد الباقي بن أحمد بن يحيى [بن] أبي زكرى

أبو القاسم البزّاز (1)

ابن عمّة أبي الحسن بن الحنائي.

سمع (2) أبا الحسن علي بن محمّد الحنّائي، و أنا الحسن (3) بن السمسار.

سمع منه أبو القاسم و أخوه أبو محمّد ابنا صابر و قال:

كان ثقة من أهل الستر و السلامة، لم يكن الحديث من شأنه.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني [في ما لم أسمعه أسمعه منه، قال: و فيها يعني سنة ست و ثمانين - توفي أبو القاسم عبد الباقي بن أحمد بن أبي زكرى البزّاز في يوم السبت] (4)مستهل شهر ربيع الآخر.

و قال أبو القاسم بن صابر: سمعت منه ثلاثة أجزاء [من رقاق الحنائي، و كان شيخا مستورا] (5).

3666 - عبد الباقي بن جامع بن الحسن

3666 - عبد الباقي بن جامع بن الحسن (6)

أبو القاسم الفقيه التّاجر

سكن بيت المقدس، و صحب (7) الفقيه أبا الفتح الزاهد مدة.

و حدّث عن: أبي الحسين بن الترجمان، و عبد العزيز بن بندار الشّيرازي، و أبي صادق حمزة بن محمّد الشاشي الفقيه، و أبي الحسن علي بن صالح الفقيه العسقلاني.

و روى عنه: عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و الفقيه نصر المقدسي، و غيث بن علي.

ص: 7


1- في المطبوعة: البزاز.
2- قدمت بالأصل «قبل: ابن عمة» فأخرناها إلى موضعها هنا.
3- الأصل:«أبا الحسين» و الصواب ما أثبت، و هو علي بن موسى بن الحسين، أبو الحسن الدمشقي (سير أعلام النبلاء 506/17).
4- ما بين معكوفتين مكانه اضطربت عبارة الأصل، و نصها فيه:«بن أحمد بن أبي دي البزار في يوم الثلاث» صوبناها و أضفنا ما وجدناه لازما عن المطبوعة.
5- ما بين معكوفتين أضيف للإيضاح عن المطبوعة.
6- الأصل:«الحسين» و المثبت عن المختصر 154/14 و المطبوعة، و سيرد أثناء الترجمة «الحسن».
7- بالأصل: و سكن، و شطبت بخط أفقي، و المثبت عن المطبوعة.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن (1) الفرغولي، نا عمر بن أبي الحسن الحافظ ، أنا عبد الباقي بن جامع بن الحسن الدّمشقي، أبو القاسم - ببيت المقدس - أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن محمّد بن هارون الصّوفي - بعسقلان - أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن العبّاس النجّار، أنبأ سلامة بن أبي نعيم، نا بحر بن نصر، نا ابن وهب أخبرنا عبد الرّحمن بن أنعم المعافري، عن عبد الرّحمن بن رافع التّنوخي، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«العلم ثلاثة و ما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، و سنّة قائمة، و فريضة عادلة»[6919].

أخبرناه عاليا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل الفقيه البوشنجي (2)- بهراة - أنا أبو بكر بن خلف - بنيسابور - أنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش الزّيادي، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال، نا محمّد بن يحيى، نا عبد اللّه بن يزيد المقرئ، نا عبد الرّحمن بن زياد، عن عبد الرحيم (3) بن رافع، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«العلم ثلاثة، و ما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنّة قائمة، أو فريضة عادلة»[6920].

كذا قال، و الصواب: عبد الرّحمن بن رافع كما تقدّم.

3667 - عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمّد

3667 - عبد الباقي بن الحسن (4) بن أحمد بن محمّد

أبو الحسن الخراساني المقرئ المعروف بالسّقّا (5)

مقرئ، مصنّف.

ص: 8


1- بالأصل: الحسين، و المثبت عن المشيخة 156/ب و الأنساب (الفرغولي).
2- بالأصل:«التوسنحي» تحريف، و في المشيخة 28/ب البوسنجي.
3- كذا بالأصل، و الصواب عبد الرحمن، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب، ترجمته في تهذيب الكمال 174/11.
4- بالأصل: الحسين، و المثبت عن مصادر ترجمته و المطبوعة.
5- أخباره و ترجمته في معرفة القراء الكبار للذهبي 357/1 رقم 284 و غاية النهاية للجزري 356/1 و حسن المحاضرة 491/1 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 381-400) ص 214 و بأصله «الحسن» و قد وهم محققه فجعله «الحسين».

قرأ القرآن العظيم على: أبي منصور محمّد بن زريق (1) البلدي، و أبي طاهر محمّد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان البعلبكّي بصيدا، و أبي بكر محمّد بن الحسين بن محمّد الدّيبلي، - بدمشق - و أبي بكر محمّد بن أحمد بن بندار الدّمشقي المعروف بابن الزردذ (2)،و أبي بكر أحمد بن صالح بن عمر بن إسحاق البغدادي، و أبي علي أحمد بن عبد اللّه (3) بن حمدان بن صالح المقرئ.

و روى عن عبد اللّه بن عتّاب الزفتي (4)،و الحسن (5) بن حبيب الحصائري.

قرأ عليه: فارس بن أحمد الحمصي المقرئ، و روى عنه: أبو علي أحمد (6) بن محمّد بن أحمد الأصبهاني المقرئ، نزيل دمشق، و ذكر أنه لقيه ببغداد.

و صنّف عبد الباقي هذا:«جزءا فيما يجب على القارئ استعماله و معاناته و البحث عليه عند تلاوته»، رواه عنه أبو الحسن علي بن داود المقرئ الدّاراني.

أخبرناه أبو الوحش سبيع بن المسلّم - إجازة - أنا أبو الحسن رشأ قال: أنا أبو الحسن علي بن داود المقرئ، أنا عبد الباقي (7) بن الحسن بن أحمد المقرئ: في جزء.

3668 - عبد الباقي بن عبد اللّه بن محمّد

أبو المعالي اللّخمي، يعرف بابن النيربي العطّار

سمع أبا عبد اللّه بن أبي الحديد، و أبا الفرج الأسفرايني.

سمع منه بعض أصحابنا، و لم أسمع منه شيئا، و قد رأيته غير مرة.

مات أبو المعالي بن النيربي بعد عودي من رحلتي الأولى من بغداد في يوم الاثنين الرابع و عشرين من ذي الحجّة سنة سبع و عشرين و خمسمائة (8)،و دفن في مقبرة الكهف.

ص: 9


1- بدون إعجام بالأصل و المثبت عن غاية النهاية.
2- كذا رسمها بالأصل، و في المطبوعة: ابن الزرز.
3- في غاية النهاية: عبيد اللّه.
4- بالأصل:«عبد اللّه بن غياث الرقي» تحريف و الصواب عن تاريخ الإسلام و معرفة القراء الكبار.
5- بالأصل: الحسين، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 383/15.
6- في تاريخ الإسلام: أبو علي محمد بن أحمد الأصبهاني.
7- الأصل:«أنا ابن عبد الباقي».
8- في غاية النهاية و معرفة القراء الكبار: توفي بعد سنة ثمانين و ثلاثمائة بالإسكندرية أو بمصر، و في تاريخ الإسلام: توفي سنة ثمانين.
3669 - عبد الباقي بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل

أبو محمّد الشّاهد

حدّث عن أبي الحسن علي بن الخضر بن محمّد الكلبي.

كتب عنه نجا بن أحمد.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد.

و أخبرنيه أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها عنه - أنبأ الشيخ أبو محمّد عبد الباقي بن عبد الكريم بن إسماعيل الشّاهد - قراءة عليه في داره، في حارة الخطيب - أنا أبو الحسن (1)علي بن الخضر بن محمّد الحلبي المؤدّب - قراءة عليه - نا القاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد - قراءة عليه بمصر - قال:

سمعت ثعلبا و سئل عن قوله عزّ و جل: يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ (2) قال: ثلاثة أضعافهم. قال: و قاله الفراء.

قال القاضي: و سمعت ثعلبا يقول: و سئل عن قوله: وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ (3) قال:

يعني من قوم ضلاّل، قال: و من كان في قوم نسب إليهم.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر الدمشقي.

أنه توفي في شوّال سنة ثمان و خمسين و أربع مائة، و هو من أبناء التسعين.

3670 - عبد الباقي بن محمّد بن عبد الباقي بن محمّد

أبو منصور التّميمي

المعروف بابن الموصلي.(4) و سمع الشريف أبا القاسم علي بن إبراهيم، و أبا الحسن علي بن طاهر النحوي، و أبا طاهر بن الحنّائي، و أبا الحسن (5) الموازيني، و أبا محمّد بن الأكفاني، و أبا عبد اللّه بن أبي العلاء و جماعة سواهم.

ص: 10


1- الأصل:«الحسين» و قد مرّ أول الترجمة «الحسن» و في المختصر 155/14 و المطبوعة:«الحسن».
2- سورة آل عمران، الآية:13.
3- سورة الضحى، الآية:7.
4- قبلها في المطبوعة: ولد في شهر ربيع الأول سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، قرأ القرآن العظيم على أبي الوحش بن قيراط .
5- الأصل:«أبا الحسين» و اسمه علي بن الحسن بن الحسين بن علي، أبو الحسن الدمشقي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 437/19.

و كتب الحديث بخط حسن، و حدّث بشيء يسير.

سمع منه أبو سعد بن السمعاني الفقيه، و ابن خالي أبو الحسن (1)،و سمعت منه.

و كان من جملة الشهود المعدّلين مؤثرا لموادة الناس، تاركا لمشاراتهم، مشغولا بشغله عما سواه مات أبو منصور ليلة الاثنين، و دفن يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان سنة اثنتين (2) و خمسين و خمسمائة.

3671 - عبد الباقي بن محمّد بن علي بن محمّد

أبو القاسم الكلابي الشاهد المعروف بابن الأعرج

سمع أبا بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الحنّائي (3)،و أبا الحسين (4) عبيد اللّه بن الحسين بن أحمد بن الورّاق.

و روى عنه: نجا بن أحمد العطّار.

3672 - عبد البارى بن عبد الملك بن عبد العزيز

أبو عبد العبسي الجسريني (5)

روى عن مروان بن محمّد، و العبّاس بن عثمان المعلّم، و زهير بن عبّاد الرّواسي.

روى عنه: أبو إسحاق بن سنان، و جعفر بن محمّد بن بنت عديس، و أبو علي بن شعيب.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو علي محمّد بن هارون، نا أبو عبد الباري بن عبد الملك الجسريني العبسي، نا مروان بن محمّد، نا مالك بن أنس، نا أبو الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«قال اللّه عزّ و جل: كلّ حسنة بعشر أمثالها إلاّ الصيام، فإنه لي و أنا أجزي به» (6)[6921].

ص: 11


1- بعدها في المطبوعة: القاضي.
2- الأصل: اثنين.
3- الأصل:«الكناني» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 149/17.
4- في المطبوعة:«أبا الحسن».
5- هذه النسبة إلى جسرين بكسر الجيم و الراء و سكون السين و الياء آخره نون: قرية من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).
6- زيد في المختصر 155/14 و المطبوعة: و يدع طعامه و شرابه من أجلي، فهو لي و أنا أجزي به.

حرف الجيم

ذكر من اسمه عبد الجبّار
3673 - عبد الجبّار بن أحمد

ابن عبد اللّه بن علي

أبو الحسن التغلبي الأديب

كتب عنه أبو القاسم بن صابر.

و قرأت بخط أبي القاسم السّلمي، أنشدنا الشيخ الأديب أبو القاسم عبد الجبّار بن أحمد بن عبد اللّه بن علي التغلبي لأبي الفرج الببغاء (1):

يا غازيا أتت الأحزان غازية *** إلى فؤادي و الأحشاء حين غزا

إن بارزتك كماة الروم فارمهم *** بسهم عينيك (2) تقتل كلّ من برزا

قال و أنشد أبو القاسم:

من سره العيد فما سرني *** بل زاد في همي و أشجاني

لأنه ذكرني ما مضى *** من عهد أحبابي و إخواني

و هو الذي يأتي (3) ذكره - نسبه ابن صابر في موضع آخر، و سقط من نسبه أحمد، و اللّه أعلم بالصحيح، و ذلك (4) ما وصل إلينا.

ص: 12


1- تقرأ بالأصل:«الثعالبي» و المثبت عن المختصر 155/14 و اسمه عبد الواحد بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي، المعروف بالببغاء ترجمته في تاريخ بغداد 11/11.
2- عن المختصر، و بالأصل: عند مقتل.
3- الأصل: قال، تحريف.
4- «و ذلك ما وصل إلينا» ليس في المطبوعة.
3674 - عبد الجبّار بن الحارث بن مالك

أبو عبيد الحدسي (1) ثم المناري (2)

من أهل الشّراة من أرض البلقاء من أعمال دمشق.

وفد على النبي صلى اللّه عليه و سلم [و] بايعه على الإسلام.

و روى عنه ابنه أبو طلاسة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنبأ أبو عبد اللّه بن مندة، أنا عبد اللّه بن أحمد الهمذاني - بمصر - و الحسين بن علي النيسابوري، قالا: نبأ محمّد بن الحسن اللّخمي، نا إسحاق بن سويد، نا إبراهيم بن غطريف بن سالم الحدسي، ثم أحد بني منار، حدّثني أبي (3) الغطريف بن سالم أنّه سمع أباه يحدّث عن عبد اللّه بن الكدير بن أبي طلاّسة بن عبد الجبّار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري عن أبيه، عن جده أبي طلاّسة عن عبد الجبّار بن الحارث بن مالك قال (4):

وفدت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من أرض شراة، فأتيت النبي صلى اللّه عليه و سلم فحيّيته بتحية العرب، فقلت: أنعم صباحا، فقال:«إنّ اللّه عزّ و جل قد حيّا محمّدا صلى اللّه عليه و سلم و أمّته بغير هذه التحية، بالتسليم بعضها على بعض» فقلت: السّلام عليكم يا رسول اللّه، فقال لي:«و عليك السلام» ثم قال لي:«ما اسمك ؟» فقلت: الجبّار بن الحارث، فقال لي:«أنت عبد الجبّار بن الحارث» فقلت: و أنا عبد الجبّار بن الحارث، فأسلمت و بايعت النبي صلى اللّه عليه و سلم، فلما بايعت قيل له: إن هذا المناري فارس من فرسان قومه، قال: فحملني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم على فرس، فأقمت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أقاتل معه، ففقد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم صهيل فرسي الذي حملني عليه، فقال:«ما لي لا أسمع صهيل فرس الحدسي ؟» فقلت: يا رسول اللّه بلغني أنك تأذّيت من صهيله فأخصيته، فنهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن إخصاء الخيل، فقيل لي: لو سألت النبي صلى اللّه عليه و سلم كتابا كما سأله ابن عمّك تميم الدّاري فقلت: أ عاجلا سأله أم آجلا؟ فقال: بل عاجلا سأله، فقلت: عن العاجل رغبت،

ص: 13


1- الحدسي بفتح الحاء و الدال المهملتين، نسبة إلى حدس بلد بالشام يسكنه قوم من لخم (معجم البلدان).
2- أخباره في أسد الغابة 315/3 و الإصابة 387/3 و المناري نسبة إلى بني منار، و في الإصابة: المازني بدل المناري.
3- الأصل: أبو.
4- من طريق إبراهيم بن الغطريف رواه ابن الأثير في أسد الغابة 315/3.

و لكن أسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يعينني (1) غدا بين يدي اللّه عزّ و جلّ [6922].

هذا حديث غريب، لا أعلم أنّي كتبته إلاّ من هذا الوجه.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قال: قال لنا أبو نعيم الحافظ في:«معرفة أسماء الصحابة»:

عبد الجبّار بن الحارث أبو عبيد، حديثه عند إسحاق بن سويد.

و ذكر هذا الحديث عن الحسين بن علي النيسابوري فيما كتب إليه.

3675 - عبد الجبّار بن عاصم

أبو طالب الخراساني النسائي (2)

نزيل بغداد.

سمع بدمشق: الحسن بن يحيى الخشني البلاطي، و شعيب بن إسحاق، و بحلب:

مبشّر بن إسماعيل الحلبي، و بحمص: إسماعيل بن عيّاش، و بقيّة بن الوليد، و بغيرها:

هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة المقدسي، و المغيرة بن المغيرة الرّملي، و بالجزيرة:

عبيد اللّه بن عمرو، و أبا المليح الحسن (3) بن عمر الرّقّيين، و موسى بن أعين، و محمّد بن سلمة الحرانيّين (4)،و حفص بن ميسرة الصّنعاني، و عفّان بن سيّار (5) الجرجاني، و الجارود بن يزيد النيسابوري.

روى عنه: أبو يحيى محمّد بن عبد الرحيم - صاحب السّابري - و أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب، و أبو علي حنبل بن إسحاق الشيباني، و الحسن (6) بن علي بن الوليد الفارسي، و عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، و أبو يعلى أحمد بن علي التميمي، و أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، و أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي، و ابن أبي

ص: 14


1- كذا بالأصل و أسد الغابة و الإصابة، و في المختصر 156/14 و المطبوعة: يغيثني.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 111/11 رقم 5804 و تهذيب التهذيب 315/3 و الجرح و التعديل 33/6 و الوافي بالوفيات 48/18 و سير أعلام النبلاء 95/11، و 461.
3- الأصل الحسين، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 194/8.
4- بالأصل: الخراساني، و الصواب ما أثبت، قارن مع المطبوعة، و انظر ترجمة محمد بن سلمة الحراني في سير أعلام النبلاء 49/9 و موسى بن أعين، أبو سعيد الحراني 280/8.
5- رسمها غير واضح، و المثبت عن تهذيب التهذيب.
6- بالأصل:«و أبو الحسن».

الدنيا الأموي، و عبد اللّه بن أحمد بن محمّد (1) بن حنبل، و أحمد بن علي بن مسلم الأبّار.(2) و أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عبد المتكبّر بن عبد الودود بن عبد المتكبّر بن هارون بن محمّد بن عبيد اللّه بن المهتدي باللّه الخطيب، و أبو الفضل محمّد بن ناصر الحافظ ، و أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّا، قالوا: أنا أبو القاسم بن البسري (3).

ح و أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن محمّد (4) بن أحمد بن المهتدي، أنا أبو نصر الزينبي.

قالوا: أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أبو القاسم البغوي، نا عبد الجبّار بن [عاصم] (5)- إملاء-.

ح و حدّثنا أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن (6)-لفظا - و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و المبارك بن أحمد بن علي بن القصّار، قالوا: أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا محمّد بن عبد اللّه بن أخي ميمي، نا عبد اللّه بن محمّد، نبأ أبو طالب النسائي، نا هانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة العقيلي، عن إبراهيم بن أبي عبلة، نا عقبة بن وسّاج، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«نضّر اللّه من سمع قولي ثم لم يزد فيه، ثلاث لا يغلّ عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل للّه - عزّ و جلّ - و مناصحة ولاة الأمر، و لزوم جماعة المسلمين، فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم»[6923].

أخبرنا أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين الصالحاني، و أم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد، قالا: أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأ أبو يعلى الموصلي، نا أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم، نا أبو عبد الملك الحسن (7) بن يحيى الخشني (8)

ص: 15


1- «بن محمد» ليس في المطبوعة.
2- قبله في المطبوعة: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، و أبو القاسم بن البسري أبو نصر الزينبي ح
3- تقرأ بالأصل: القشيري، تصحيف، و الصواب ما أثبت و السند معروف.
4- «بن محمد» ليست في المطبوعة، و المثبت يوافق المشيخة 211/ب.
5- سقطت من الأصل، و أضيفت عن المطبوعة.
6- الأصل: الحسين، تصحيف. مرّ التعريف به.
7- الأصل: الحسين تصحيف مرّ أول الترجمة صوابا.
8- بالأصل و المطبوعة:«الحسني» تحريف و الصواب ما أثبت.

الدّمشقي، عن أبي معاوية قال:

صعد عمر بن الخطّاب المنبر فقال: أيّها الناس، هل سمع منكم أحد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يفسّر حم، عسق (1)فوثب ابن عبّاس فقال: أنا، فقال: حم: اسم من أسماء اللّه عز و جل، قال:«فعين ؟» (2)قال: عاين المشركون عذاب يوم بدر، قال:«فسين»؟ قال: سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (3)قال: فقاف فجلس فسكت، فقال عمر: أنشدكم باللّه هل سمع أحد منكم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يفسّر خمر... فوثب أبو ذر فقال: أنا، فقال: حمر اسم من أسماء اللّه، قال: عين قال: عاين المشركون عذاب يوم بدر، قال: فسين قال: سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ قال:«فقاف ؟» (4)،قال: قارعة من السماء تصيب الناس.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، قال (5):

عبد الجبّار بن عاصم، و يكنى أبا طالب، من أبناء أهل خراسان الذين كانوا بالجزيرة، و كان قد كتب عن عبيد اللّه بن عمرو، و إسماعيل بن عيّاش، و أبي المليح، و بقية و غيرهم، و توفي ببغداد في عسكر المهدي في ربيع الآخر سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين (6).

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (7):عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب، روى عن عبيد اللّه بن عمرو، و موسى بن أعين،

ص: 16


1- سورة الشورى، الآية الأولى.
2- «قال: فعين» مكرر بالأصل.
3- سورة الشعراء، الآية:227.
4- بعدها في المطبوعة: فجلس فسكت، فقال عمر: أنشدكم باللّه، هل سمع أحد منكم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يفسر:«حم عسق ؟» فوثب أبو ذر فقال: أنا، فقال: حم، اسم من أسماء اللّه عزّ و جل، قال: عين ؟ فقال: عاين المشركين عذاب يوم بدر، قال: فسين، قال: سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون قال: فقاف ؟.
5- الخبر في طبقات ابن سعد 350/7.
6- كذا ورد في طبقات ابن سعد، و قد مات ابن سعد سنة ثلاثين و مائتين ببغداد و دفن في مقبرة باب الشام (ترجمته في تهذيب الكمال 300/16).
7- الجرح و التعديل 33/6.

و محمّد بن سلمة الحرّاني، و إسماعيل بن عياش، و بقية، و روى عنه أبو زرعة، و موسى بن إسحاق الأنصاري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم الرقّي، سمع أبا المليح، و عبيد اللّه (1) بن عمرو.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأ أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال:

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال (2):

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم عن (3) عبيد اللّه بن عمرو الرقّي.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي - في كتابه - أنا أبو بكر الصفّار، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم النسائي، سمع أبا وهب عبيد اللّه بن عمرو الأسدي الرقّي، و الحسن (4) بن عمر أبا المليح الفزاري، و روى عنه: أبو يحيى محمّد بن عبد الرحيم صاحب السابري (5)،كنّاه لنا أبو القاسم البغوي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب قال (6):عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب النسائي، سكن بغداد، و حدّث بها عن عبيد اللّه بن عمرو، و أبي (7) المليح الرقيّين، و إسماعيل بن عيّاش، و موسى بن أعين، و روى عنه أبو

ص: 17


1- بالأصل هنا: و عبد اللّه، تصحيف.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 16/2.
3- بالأصل:«بن» و المثبت عن الكنى و الأسماء.
4- بالأصل هنا: الحسين، تصحيف، مرّ قريبا التعريف به.
5- بالأصل:«النسابوري» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ، و السابري هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السابرية.(الأنساب).
6- تاريخ بغداد 111/11.
7- بالأصل: أبو.

يحيى صاعقة (1)،و أحمد بن أبي خيثمة، و حنبل بن إسحاق، و الحسن (2) بن علي بن الوليد الفارسي، و أبو القاسم البغوي و غيرهم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها (3)-قال: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أخبرنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (4):سمعت موسى بن إسحاق يقول: كان أبو طالب جلادا، فتاب اللّه عليه، فيقال أنه دلي عليه كيس، فكان ينفق منه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (5)، أنبأ محمّد بن أحمد بن رزق، أنا هبة اللّه بن محمّد بن حبش الفراء، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: و سألته - يعني: يحيى بن معين - عن عبد الجبّار بن عاصم فقال: ثقة.

قال (6):و أنا علي بن الحسين - صاحب العبّاسي - أنا عبد الرّحمن بن عمر، نا محمّد بن إسماعيل الفارسي، نا بكر بن سهل، نا عبد الجبّار بن منصور قال: و سألته - يعني:

يحيى بن معين - عن أبي طالب فقال: صدوق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو بكر البرقاني، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - نا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري، نا جعفر بن درستويه بن المرزبان الفسوي، نبأ أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال: سألت يحيى بن معين عن أبي طالب عبد الجبّار بن عاصم فقال: لا بأس به.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنبأ - و أبو الحسن بن قبيس، نبأ - أبو بكر الخطيب (7)، أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني قال: عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب، ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا

ص: 18


1- و هو محمد بن عبد الرحيم، صاحب السابري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 295/12.
2- الأصل:«الحسين» تصحيف و الصواب عن تاريخ بغداد.
3- فوقها في المطبوعة: إذنا.
4- الجرح و التعديل 33/6.
5- تاريخ بغداد 111/11.
6- يعني أبا بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 111/11.
7- تاريخ بغداد 112/11.

الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، أنبأ عبد اللّه بن أحمد، عن محمّد بن إسماعيل قال: توفي أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم سنة ثنتين (1)-يعني - و ثلاثين و مائتين.(2) و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنا (4) الصيمري، نا علي بن الحسين، قال: نا محمّد بن الحسين الزعفراني (5)،نا أحمد بن زهير قال:

و مات أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم ليلة الخميس لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (6)، أنا أبو الحسن العتيقي (7)،أنا محمّد بن المظفّر قال: قال عبد اللّه بن محمّد البغوي: مات أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم سنة ثلاث و ثلاثين [و مائتين] (8).

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكّي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: و فيها - يعني - سنة ثلاث (9) و ثلاثين مات عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب في ربيع الآخر.

ص: 19


1- رسمها غير مقروء بالأصل، و قد وردت صوابا في المطبوعة.
2- قبله في المطبوعة: قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمام علي بن محمد، عن أبي عمر بن حيوية، أنا محمد بن القاسم ح.
3- تاريخ بغداد 112/11.
4- ما بين الرقمين مكانه في تاريخ بغداد:«أخبرنا علي بن الحسين الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني». و الملاحظ : سقوط «الصيمري» من تاريخ بغداد، و لا بد منه، و بالأصل و تاريخ بغداد:«علي بن الحسين» و الصواب «علي بن الحسن الرازي» انظر ترجمته في تاريخ بغداد 388/11 و فيها يروي عنه: القاضي الصيمري.
5- ما بين الرقمين مكانه في تاريخ بغداد:«أخبرنا علي بن الحسين الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني». و الملاحظ : سقوط «الصيمري» من تاريخ بغداد، و لا بد منه، و بالأصل و تاريخ بغداد:«علي بن الحسين» و الصواب «علي بن الحسن الرازي» انظر ترجمته في تاريخ بغداد 388/11 و فيها يروي عنه: القاضي الصيمري.
6- تاريخ بغداد 112/11.
7- في تاريخ بغداد: أخبرنا العتيقي.
8- الزيادة عن تاريخ بغداد.
9- الأصل: ثلاثة.
3676 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن إبراهيم بن برزة

3676 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن إبراهيم بن برزة (1)

أبو الفتح الأردستاني، ثم الرّازي الجوهري الواعظ (2)

سكن دمشق مدة، ثم تحوّل إلى أصبهان و حدّث بها، و ببغداد (3):عن أبي الحسن علي بن محمّد بن عمر القصار (4) الرّازي، و أبو طاهر بن محمش الزّيادي، و أبي عبد الرّحمن السّلمي، و أبي علي الحسن (5) بن شهاب العكبري، و أبوي القاسم: ابن بشران، و الحسين بن محمّد بن حامد بن الحسين الخطيب القرقوبي (6)،و أبي بكر محمّد بن علي بن ممويه الأصبهاني، و أبي محمّد عبد اللّه بن يوسف بن بامويه الأصبهاني، و أبي مسلم غالب بن علي الرّازي، و أبي الفرج محمّد بن أحمد المعروف بابن الغوريّ ، و أبي سعد محمّد بن يحيى بن علي الفقيه الرّازي، و أبي الحسن محمّد بن الحسين بن المرزبان الأردستاني، و أبي سعيد محمّد بن عمرو بن مهدي النقّاش، و أبي سعد عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم النيسابوري، و أبي علي الحسن بن الأشعث بن محمّد المنبجي، و أبي بكر محمّد بن أحمد الأصبهاني (7)،و أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الزيدي الحراني، و أبي منصور محمّد بن أحمد الأصبهاني - نزيل آمد - و أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن سلمة المالكي - قاضي ميافارقين - و أبو الطّيّب سلامة بن إسحاق الفارقي.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و عمر الدّهستاني، و علي بن طاهر النحوي، و سهل بن بشر الأسفرايني، و حدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني - بدمشق - و أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي، و أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمّامي بأصبهان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني غير مرة، أنا أبو الفتح عبد الجبّار بن عبد اللّه بن إبراهيم بن برزة الأردستاني الرّازي الجوهري الواعظ في دكانه بباب البريد في ربيع الآخر سنة

ص: 20


1- ضبطت عن تبصير المنتبه 74/1.
2- الاكمال لابن ماكولا 238/1-239 و الأنساب (الأردستاني) و المنتخب من السياق رقم 1127 ص 343. و الأردستاني بالفتح ثم السكون ثم دال مكسورة نسبة إلى أردستان مدينة بين قاشان و أصبهان (معجم البلدان). و الجوهري نسبة إلى بيع الجوهر (الاكمال).
3- بعدها في المطبوعة: و بنيسابور.
4- الأصل: القطان، و المثبت عن الأنساب و الاكمال.
5- الأصل: الحسين، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 542/17.
6- ضبطت عن الأنساب، نسبة إلى قرقوب، بلدة قريبة من الطيب، بين واسط و كور الأهواز.
7- في المطبوعة: و أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني الأصبهاني.

سبع و خمسين و أربع مائة قال: نا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن محمّد بن عمر القصّار بالريّ سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم محمّد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرّازي، نا أبو سعيد الأشج عبد اللّه بن سعيد الكندي، نا ابن أبي غنيّة، نا أبي، عن الحكم، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

كنت مع حذيفة في المدائن فاستسقى فأتاه دهقان من دهاقينها بإناء من فضة يسقيه فيه، فحذفه به فطأطأ الدهقان رأسه، فأخطأه، ثم قال: إني أعتذر إليكم من شأن هذا الدّهقان، إنه أتاني بهذا الإناء قبل هذه المرة فنهيته عنه، فأبى إلاّ أن يعود، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«لا تشربوا في الذهب و الفضّة، لا تلبسوا الدّيباج، و لا الحرير، فإنها لهم في الدنيا و هي لكم في الآخرة»[6924].

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (1)،أنا أبو بكر الخطيب، قال:

و أما الثاني - بضم الباء - فهو عبد الجبّار بن عبد اللّه بن برزة أبو الفتح الأردستاني الجوهري، سكن دمشق، و حدّث بها عن علي بن محمّد بن عمر القصّار الرّازي، و أبي طاهر الزيادي، و أبي عبد الرّحمن السّلمي النيسابوري و غيرهم، كتبت عنه، و سألته عن مولده فقال: ولدت بالريّ في سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.

قال لي أبو محمّد بن الأكفاني: ولد أبو الفتح عبد الجبّار في سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، و كان شيخا كبيرا، قلت له هل مات بدمشق ؟ فقال: لا، بل خرج منها قبل حريق الجامع بسنة أو نحوها إلى بغداد و مات بها.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (2):و أما برزة بضم الأول فهو شيخ سمعت منه بدمشق، اسمه عبد الجبّار بن عبد اللّه بن إبراهيم بن برزة أردستاني، يبيع الجوهر، ثم لقيته ببغداد و سمعت منه، و كان يحدّث عن علي بن محمّد بن عمر القصّار الرّازي، و هو آخر من حدّث عنه فيما أحسب، و يحدّث عن أبي طاهر بن محمش، و ابن بامويه و غيرهم، و كان يذكر أن مولده بالريّ (3).

ص: 21


1- الأصل:«المحلى» تصحيف، مرّ التعريف به.
2- الاكمال لابن ماكولا 238/1-239.
3- و في الأنساب ذكر السمعاني أنه: كانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، و مات في المحرم من سنة ثمان و ستين و أربعمائة بأصبهان.

كتب - مساواة - إليّ أبو الحسين عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في تذييله تاريخ نيسابور (1) قال.

عبد الجبّار بن عبد اللّه بن إبراهيم بن برزة الرّازي أبو الفتح نزيل أصبهان، شيخ صابر مستور من التجار، قدم نيسابور قديما، و سمع من أصحاب الأصم، و من الأستاذ أبي طاهر الزيادي و طبقتهم (2).

3677 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن علي

أبو سعد الأرموي (3)

حدّث بأطرابلس سنة خمس و سبعين و أربع مائة عن أبي عبد اللّه محمّد بن حامد المروزي، و سمع منه يخبره سنة سبعين و أربع مائة، عن أبي محمّد عبد اللّه بن أحمد الشّيرنخشيري (4) المروزي، عن أبي بكر محمّد بن جعفر بن الحسين (5) البغدادي، عن أبي القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا بنسخة أهل البيت، سمع منه سعد بن أحمد (6)،و علي بن أبي روح.

3678 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن علي

أبو القاسم التغلبي الأوجي (7)

حكى بدمشق عن أبي الفرج حمد بن علي الزعفراني.

كتب عنه أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن علي [بن صابر].

و هو الذي تقدم، نسبه ابن صابر في موضع هكذا، و في موضع آخر عبد الجبّار بن أحمد بن عبد اللّه (8)،فاللّه أعلم بصوابه (9).

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر، أنشدنا الشيخ الأديب أبو القاسم عبد الجبّار بن

ص: 22


1- المنتخب من السياق ص 343 رقم 1127.
2- بعدها في المنتخب: و روى عنه أبو عبد اللّه.
3- الأرموي بضم الألف و سكون الراء و فتح الميم، نسبة إلى أرمية و هي من بلاد أذربيجان (الأنساب).
4- في معجم البلدان: شير نخجير و بعضهم يقول: شير نخشير يجعل بدل الجيم شينا معجمة من قرى مرو.
5- المطبوعة: الحسن.
6- كذا بالأصل؛ و في المطبوعة: سمع منه: سعيد بن أحمد بن علي بن أبي روح.
7- الأوجي نسبة إلى أوج قرية صغيرة لصنف من الأتراك بما وراء سيحون (معجم البلدان).
8- تقدمت ترجمته قريبا.
9- بعدها أقحم بالأصل: إلى الجمعة فأتيته.

عبد اللّه بن علي التّغلبي الأوجي رضي اللّه عنه لأبي الفرج حمد بن علي الزعفراني أنشده إيّاها:

مضيق الأمور إلى مفرج *** و كلّ خليّ كأن قد شجي

فيا شامتا (1) بنعيي أفق *** فإنّي هناك إلى أن تجي

قال: و أنشدنا الشيخ (2) الأديب أبو (3) القاسم لأبي الفرج الزعفراني أنشده إياها:

و ما أبواي ويحك أدّباني *** و لكن مصبحي (4) و مساء ليلي

دما بدم غسلت و قد أراني *** أرقع جيب أطماري بذيلي

3679 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرحيم -

و يقال: عبد الرّحمن - بن داود

أبو علي الخولاني الدّاراني، المعروف بابن مهنّى

صنّف تاريخا لداريا.

و روى عن الحسن بن حبيب، و أحمد بن سليمان بن حذلم، و أبي الميمون بن راشد، و عون بن الحسين (5) بن عون، و محمّد بن سليمان بن موسى، و أبي الحارث أحمد بن سعيد، و محمّد بن جعفر الخرائطي، و محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاّس (6)، و محمّد بن يوسف بن بشر الهروي، و أحمد بن عمير (7) بن جوصا، و أبي الفوارس أحمد بن علي الأنطاكي، و أبي علي محمّد بن القاسم بن أبي نصر، و محمّد بن أيوب الخشاب بالرّملة، و عبد الغافر بن سلاّمة الحمصي، و علي بن يعقوب بن أبي العقب، و محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام، و أبي (8) الجهم محمّد بن طلاّب، و عبد الرّحمن بن محمّد بن العبّاس بن الدّرفس، و محمّد و أحمد ابني عبد اللّه بن أبي دجانة، و أبي الحسن (9) محمّد بن بكّار بن

ص: 23


1- بالأصل:«قياسا بيننا ينبغي» صوبنا العبارة و قومنا الوزن عن المختصر 158/14.
2- الأصل: الأخ، و المثبت عن المطبوعة.
3- الأصل: أبي.
4- الأصل: مصبح.
5- في المطبوعة: عون بن الحسن بن عبد اللّه.
6- قسم من الكلمة مطموس، و الصواب ما أثبت، انظر ترجمة جده محمد بن هشام في سير أعلام النبلاء 353/12.
7- تقرأ بالأصل:«عمر» و هو تحريف، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به.
8- الأصل: و أبو.
9- الأصل: أبي الحسين، تصحيف، و المثبت عن اللباب.

يزيد بن بكّار البتلهي (1)،و محمّد بن أحمد بن عمارة، و جعفر بن محمّد بن هشام، و أبي الحسن أحمد بن محمّد بن علي الأنطاكي الخلاّل - بأنطاكية - و محمّد بن هارون بن شعيب، و محمّد بن إبراهيم القدوري الرّملي.

روى عنه: أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الطّبراني، و علي بن محمّد بن عبد اللّه الخراساني المعروف بابن بجيلة الدّارانيان، و تمام بن محمّد، و أبو نصر بن الجبّان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، أنبأ أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الطّبراني - قراءة عليه بداريا - نا القاضي أبو علي عبد الجبّار بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرحيم الخولاني، يعرف بابن مهنّى (2)،نا أبو الحارث أحمد بن سعيد، نا أحمد بن منصور الرّمادي، نا عبد الرزّاق (3)،أنا معمر، عن الزهري، عن يحيى (4) بن عروة بن الزبير، عن أبيه عن عائشة قالت:

قلت: يا رسول اللّه إنّ الكهّان كانوا يتحدثوا (5) بأشياء فنجدها حقا، قال:«تلك الكلمة الحقّ يخطفها (6) الجني فيقذفها في أذن وليّه، فيتكلم (7) معها مائة كذبة»[6925].

3680 - عبد الجبّار بن عبيد اللّه بن سليمان

3680 - عبد الجبّار بن عبيد اللّه بن (8) سليمان

أبو عبد ربّ العزّة (9)

من أهل دمشق.

سمع معاوية بن أبي سفيان.

ص: 24


1- البتلهي بفتح الباء و التاء فوقها نقطتان و تسكين اللام ثم الهاء نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة ينسب إليها، و ذكره (اللباب).
2- ليس في تاريخ داريا المطبوع الذي بين يدي.
3- المصنف الجامع لعبد الرزّاق 210/11 رقم 20347.
4- في المصنف الجامع: هشام بن عروة عن أبيه، و صوّب محققه بالحاشية «يحيى بن عروة».
5- كذا بالأصل، و هو خطأ، و في المختصر 159/14 و المطبوعة:«يحدثونا» و في المصنف الجامع:«يخبرونا».
6- بالأصل:«يحفظها» و المثبت عن المصنف الجامع و المختصر.
7- كذا، و في المصنف الجامع:«فيزيد فيها» و في المختصر و المطبوعة:«فيكذب معها».
8- الأصل: عبد اللّه، و المثبت عن مصادر ترجمته، و هو ما يقتضيه سياق تنظيم التراجم حسب التنظيم الذي اتبعه المصنف.
9- ترجمته في: تهذيب الكمال 350/21 (الكنى)، و تهذيب التهذيب 399/6 (الكنى) و التاريخ الكبير 107/2/3 و الجرح و التعديل 32/6.

و حكى عن أويس القرني.

أنبأنا عنه: محمّد بن عمر الطائي الحمصي، و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر (1).

أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمّد، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمذاني المؤدّب، أنا أبو بكر الخليل بن هبة اللّه بن الخليل، أنبأ أبو علي الحسن بن محمّد بن درستويه، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي، نا إبراهيم بن يعقوب، نا نعيم بن حمّاد، نا عبد اللّه بن المبارك، أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، نا عبد الجبّار بن عبيد اللّه بن سليمان في قوله تعالى: إِنِّي أَخٰافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنٰادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ (2) قال: يرسل عليهم من أمر اللّه أمرا فيولون مدبرين، ثم تستجيب لهم أعينهم بالدموع، فيبكون حتى ينفد الدمع، ثم تستجيب أعينهم بالدم، فيبكون دما حتى ينفد الدم، ثم تستجيب لهم أعينهم بالقيح، فيبكون قيحا حتى ينفد القيح، و تعود أبصارهم كالحرق في الطين.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي (3)،أخبرني أحمد بن شعيب، نا سلمة بن أحمد، حدّثني الخطاب - و هو ابن عثمان الفوزي - نا محمّد بن عمر قال:

سمعت أبا عبد ربّ العزّة عبد الجبّار الدّمشقي يذكر عن أويس القرني قال: كان إذا نظر إلى الرءوس المشوية يذكر هذه الآية: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النّٰارُ وَ هُمْ فِيهٰا كٰالِحُونَ (4) ثم يقع مغشيا عليه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبّار، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنبأ أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (5):

عبد الجبّار أبو عبد ربّ العزّة الدّمشقي، قال ابن المبارك: أبو عبد ربّه، كنّاه يحيى بن

ص: 25


1- انظر أسماء شيوخه و أسماء الذين رووا عنه تهذيب الكمال 351/21.
2- سورة غافر، الآيتان:32-33.
3- الكنى و الأسماء للدولابي 70/2.
4- سورة النور، الآية:104.
5- التاريخ الكبير للبخاري 107/2/3.

صالح، سمع معاوية، و عن أويس القرني، روى عنه ابن جابر، و محمّد بن عمر (1).

كذا فيه، و صوابه ابن عمر.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها (2)-قال: أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):

عبد الجبّار أبو عبد ربّ العزّة الدّمشقي، و يقال: أبو عبد ربّه (4)،روى عنه المبارك (5)، و يحيى بن صالح الوحاظي، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكّي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو عبد ربّ العزّة عبد الجبّار الدّمشقي، سمع معاوية، روى عنه ابن جابر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن (6)عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال (7):أبو عبد ربّ العزّة اسمه عبد الجبّار.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال:

أبو عبد ربّه، و يقال: أبو عبد ربّ ، و يقال: أبو عبد ربّ العزّة عبد الجبّار الدّمشقي، و يقال: عبد الرّحمن بن عبد اللّه، سمع أبا عبد الرّحمن معاوية بن أبي سفيان القرشي، و عن أويس القرني، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، و محمّد بن عمر، أراه أبا

ص: 26


1- كذا بالأصل و التاريخ الكبير، و في المطبوعة:«عمرو». و سينبه المصنف إلى أن الصواب:«عمر» و قد وقع صوابا بالأصل و التاريخ الكبير، و لعله وقعت بيده المصنف نسخة من التاريخ الكبير صحفت فيه اللفظة فاضطر إلى هذا التعقيب، ثم أن الناسخ صوب اللفظة و لم ينتبه إلى تعقيب المصنف. و هو محمد بن عمر الطائي المحري الحمصي».
2- فوقها في المطبوعة: إذنا.
3- الجرح و التعديل 32/6.
4- بعدها في الجرح و التعديل: روى عن (ثم بياض).
5- في الجرح و التعديل: ابن المبارك.
6- الأصل: عن، تصحيف.
7- الكنى و الأسماء للدولابي 70/2.

خالد المحري (1) الحمصي.

قرأت على أبي غالب بن الحسين، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني قال: و أما العزّة بالعين و الزاي، فهو: أبو عبد ربّ العزّة، الذي يروي عن معاوية، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

قال أبو زرعة: هو أبو عبد ربّ العزّة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ قال (2):أما العزّة بالعين المهملة و بالزاي فهو: أبو عبد ربّ العزّة، يروي عن معاوية، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و أكثر ما ترد الرواية عنه: أبو عبد ربّ (3).

3681 - عبد الجبّار بن عبد الصّمد بن إسماعيل بن علي

أبو هاشم السّلمي المؤدّب (4)

قرأ القرآن على أحمد بن ذكوان (5)،و على (6) هارون بن موسى الأخفش (7)،و رحل.

و سمع القاسم بن عيسى العصّار، و عبد اللّه بن محمّد البغوي بمكة، و جعفر بن أحمد بن عاصم، و أبا جعفر محمّد بن عبد الحميد الفرغاني، و محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض، و مكحولا البيروتي، و محمّد بن المعافى - بصيدا - و محمّد بن سلمة بن قرباء، و أبا (8)عبيد اللّه محمّد بن عبدان، و أبا علي أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب المدائني، و أبا الشريك محمّد بن الحسين بالرّملة، و أبا الميمون أيوب بن محمّد بصور، و محمّد بن أيوب بن مشكان النيسابوري، و محمّد بن الحسن بن قتيبة، و أحمد بن الحسن (9) بن هارون

ص: 27


1- كذا بالأصل و تهذيب الكمال، هنا، و في تهذيب التهذيب:«الحربي» و انظر ترجمته في تهذيب الكمال 105/17.
2- الاكمال لابن ماكولا 12/7.
3- قال أبو مسهر: مات في ولاية هشام بن عبد الملك سنة 112، و ذلك قبل قتل الجراح بن عبد اللّه الحكمي (راجع تهذيب الكمال 352/21).
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 152/16 و النجوم الزاهرة 109/4 و شذرات الذهب 48/3 و العبر 333/2 و الوافي بالوفيات 37/18.
5- في سير أعلام النبلاء: على أبي عبيدة أحمد بن عبد اللّه بن ذكوان.
6- ما بين الرقمين ليس في المطبوعة.
7- ما بين الرقمين ليس في المطبوعة.
8- بالأصل: و أبو.
9- الأصل: الحسين، تصحيف، الصواب عن الأنساب (الصباحي).

الصّبّاحي (1) البغدادي، و محمّد بن بشر بن النّضر الهروي و أحمد [بن] أبي عبد الملك محمّد بن عبد الواحد الحمصي، و أبا الحسن علي بن محمّد بن أحمد البلاطي، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و أبا الحسن القاسم بن محمّد بن عبد الرّحمن الجدّي، و عمر بن المعافى بصيدا، و أبا بكر بن المنذر، و محمّد بن إبراهيم الدّيبلي (2)،و أبا جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي بمكة، و علي بن أحمد بن سليمان، علان بمصر، و أبا بكر إسماعيل بن أحمد الجورسي بالرّملة، و أبا الحسين أحمد بن محمّد القصري، و أبا شيبة داود بن إبراهيم، و أبا القاسم عبد اللّه بن إسماعيل بن حيون بن أبي شريف بمصر، و محمّد بن زبّان (3) بن حبيب، و أبا عبد اللّه محمّد بن أحمد بن حمّاد بن مسلم بن زغبة، و محمّد بن عبدوس بالرملة، و إسحاق بن أحمد الإمام، و أبا العلاء أحمد بن صالح الأثطّ التميمي بصور، و أبا بكر أحمد بن سعيد الأصبهاني بمكة، و أبا جعفر محمّد بن خالد البرذعي، و أبا بكر محمّد بن موسى بن عيسى الحضرمي، أخا أبي عجينة بمصر، و أبا عبد اللّه محمّد بن عتبة بن محمّد بن عبد الأعلى بعكا، و محمّد بن العبّاس بن الدّرفس، و محمّد بن عون بن الحسن الوحيدي، و عبد الملك بن محمود بن سميع، و أبا عبيد محمّد بن علي بن الحسن بن حرب، و صالح بن محمّد بن صالح الجلاّب، و محمّد بن يزيد بن أحمد بن وكشين البلخي، و أبا زرعة أحمد بن موسى الصّوري، و أبا الجهم بن طلاّب، و محمّد بن أحمد بن محمّد بن الصّلت البغدادي، و أبا الحسن أحمد بن محمّد سعيد بن أبي العجائز، و أبا بكر بن خريم، و محمّد بن جعفر الخرائطي، و أبا محمّد بن زبر القاضي، و جعفر بن أحمد بن علي بن عنان المصري، و أبا الحسين علي بن الحسين بن ثابت الجهني الزراي (4).

و [قرأ] (5) عليه أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد، و عبد الظاهر (6) بن عبد العزيز الصائغ.

و روى عنه: أبو القاسم تمام بن محمّد، و عبد الوهّاب الميداني، و أبو نصر بن الجبّان، و أبو الحسن بن عوف، و مكّي بن محمّد بن الغمر، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو

ص: 28


1- ضبطت بفتح الصاد المهملة، و تشديد الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة إلى الصباح، و ظني أنه بطن من بني سهم، ذكره السمعاني.
2- إعجامها مضطرب بالأصل، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 9/15.
3- بالأصل:«ريان» و بالأصل:«زيان» و الصواب ما أثبت و ضبط ، ترجمته في سير أعلام النبلاء 519/14.
4- كذا بالأصل، و في المطبوعة: الرازي.
5- زيادة لازمة للإيضاح عن المطبوعة.
6- كذا، و في المطبوعة: عبد القاهر.

أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد بن القاسم [الهروي المقرئ، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم، و أحمد بن الحسن بن أحمد الغساني، و أبو القاسم] (1) علي بن بشرى (2) بن عبد اللّه العطّار.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو عبد اللّه، جدّي، أنا أبو الحسن محمّد بن عوف بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي عوف المزني - قراءة عليه - أنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السّلمي المكتب، قراءة عليه في شهر رمضان سنة ثلاث و ستين (3) و ثلاثمائة، نا أبو جعفر محمّد بن خالد البردعي، نا رزق اللّه بن موسى البصري، نا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عوسجة مولى ابن عبّاس، عن ابن عبّاس قال:

قيل: يا رسول اللّه، ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلاّ أنهم يخشون أن تردّهم، فقال صلى اللّه عليه و سلم:«لا خير في الحبش إن جاعوا سرقوا، و إن شبعوا شربوا، و إنّ فيهم لخلّتين حسنتين إطعام الطعام و بأس عند البأس»[6926].

سمعت أبا الحسن (4) علي بن المسلّم السّلمي يقول: سمعت عبد العزيز بن أحمد يقول: سمعت عبد الوهّاب بن جعفر يقول: سمعت أبا هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد الإمام - بمسجد الجامع بدمشق - يقول: سمعت الحسن بن حميد الإمام يقول: سمعت أبا عبد اللّه البصري - و كان من الزهّاد - قال: سمعت أبا محمّد سهل بن سوّار يقول:

الدنيا كلّها جهل و موات إلاّ العلم، و العلم كلّه حجّة إلاّ العمل منه، و العمل كلّه هباء إلاّ الإخلاص منه، و الإخلاص له خطر عظيم لا يدرى بما يختم له.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر، و ذكر أنه نقله من خط عبد العزيز بن أحمد قال: قال عبيد بن أحمد بن محمّد بن فطيس: أخبرني أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المعلّم، و سألته عن مولده فأخبرني:

أنه ولد في سنة ست و ثمانين و مائتين.

ص: 29


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل، و بعد القاسم علامة تحويل إلى الهامش، و لم يكتب عليه شيء، و المستدرك عن المطبوعة. و انظر سير أعلام النبلاء.
2- بالأصل:«سور» تحريف، و المثبت عن سير أعلام النبلاء 153/16.
3- عن المختصر 160/14 و المطبوعة، و بالأصل: و ثلاثين.
4- الأصل: الحسين، تصحيف، و السند معروف.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني، قال: و حدّثني ابن الميداني قال: توفي أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المؤدّب السّلمي لسبع بقين من صفر سنة أربع و ستين و ثلاثمائة، حدّث عن أبي بكر محمّد بن خريم و غيره، كتب القناطير، و جمع من المصنّفات شيئا كثيرا، و كان ثقة، مأمونا، حدثنا عنه تمام بن محمّد، و عبد الوهّاب بن الميداني، و ابن (1) عوف و غيرهم، و انتقى عليه أحمد بن القاسم الخشّاب الحافظ البغدادي، و نظر فيها أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني الحافظ ، فصوّب أحمد بن القاسم (2).

قال: لنا أبو محمّد بن الأكفاني: و قرأ أبو هاشم على هارون بن موسى بن شريك الأخفض المقرئ.

3682 - عبد الجبّار بن عبد المنعم بن عبد الجبّار بن محمّد المهذب

أبو اليسر التنوخي المقرئ

ولد بالمعرّة، و تردد إلى دمشق دفعات كثيرة (3)،و لم أسمع منه شيئا، ثم عاد إلى المعرّة و أقام بها حتى مات.

أنشدني له أبو اليسر شاكر بن عبد اللّه أنه كتب (4) إلى والده القاضي أبي محمّد بن عبد اللّه:

عبد الإله رعاك اللّه حيث نأت *** بك الديار من الأحداث و الغير

وافى كتابك يحكي الروض مبتسما *** غبّ السحائب من نور و من زهر

نظما و نثرا أذالا كلّ منتظم *** من الكلام، وفاقا كلّ منتثر

و صفت شوقا كشوق بات يزعجني *** وجدا إليك فوافاني على قدر

عليك مني سلام اللّه ما طلعت *** شمس، و ما غرّدت ورقاء في السّحر

و أنشدني أبو اليسر شاكر بن عبد اللّه قال: أنشدني الشيخ أبو اليسر عبد الجبّار بن عبد المنعم بن عبد الجبّار بن المهذب للشيخ أبي صالح محمّد بن المهلب (5):

و مهفهف كالغصن في حركاته *** [يهتزّ] (6) بين منى إلى عرفات

ص: 30


1- بالأصل: و أبي، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ و هو: أبو الحسن محمد بن عوف.
2- سير أعلام النبلاء 153/16.
3- بعدها في المطبوعة: و رأيته.
4- العبارة بالأصل:«أنشدني له أبو اليسر شيئا كتب عبد اللّه إلى ولده القاضي» صوبنا العبارة عن المطبوعة.
5- المطبوعة: المهذب.
6- أضيفت لتقويم الوزن عن المطبوعة.

بين الحجيج فكلّهم ذو لوعة *** متتابع الزّفرات بالعبرات

يا رامي الجمرات بين ضلوعنا *** [أخطأت] (1) ما ذا موضع الجمرات (2)

3683 - عبد الجبّار بن عبد الواحد التنوخي

حكى عنه أبو مسهر الغسّاني.

أنبأنا أبو القاسم النّسيب و غيره، عن رشأ بن نظيف، أنا أحمد بن محمّد بن يوسف بن دوست العلاّف، أنا الحسين بن صفوان، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن يزيد، نا أبو مسهر عن عبد الجبّار بن عبد الواحد التنوخي قال:

قال عمر و هو على المنبر: أنشد باللّه لا يعلم رجل [مني عيبا إلاّ عابه] (3) فقال رجل:

نعم يا أمير المؤمنين، فيك عيبان، قال: ما هما؟ قال: تذيل (4) بين البردين، و تجمع بين الأدمين، و لا يسع ذاك الناس.

قال: فما أذال بين بردين، و لا جمع بين أدمين حتى لقي اللّه عزّ و جل.

3684 - عبد الجبّار بن محمّد

أبو الفتح المقدسي الواعظ المعروف بزريلا (5)

قدم دمشق، و توجه إلى الموصل، و عقد مجلس الوعظ ، و ظهر له قبول، و مضى إلى بغداد، و وعظ بها أيضا، و كان صحيح الاعتقاد.

حكى عن أبي المعالي الجويني.

حكى عنه: أبو الحسن علي بن محمّد بن الحسن بن عقيل الساوي البغدادي، المعروف بسبط المدير الشبلي.

ص: 31


1- أضيفت اللفظة لتقويم الوزن عن المطبوعة.
2- بعدها في المطبوعة: توفي أبو اليسر عبد الجبار بن عبد المنعم و لم يزد، و لم يذكر سنة الوفاة.
3- مكانه بالأصل غير مقروء، و المستدرك بين معكوفتين عن المختصر 160/14.
4- أذال: أرسل.
5- كذا رسمها بالأصل، و في المختصر 161/14 «زرنيلاب» و في المطبوعة: زرنيلات.

حدّثنا أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السّلمي، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن الحسن بن عقيل الساوي سبط المدير، أنا الشيخ الإمام أبو الفتوح عبد الجبّار بن محمّد المقدسي - رحمه اللّه - قال: سمعت الإمام أبا المعالي الجويني يقول: سمعت محمّد بن أحمد القرشي بمكة يقول: سمعت النصرآبادي يقول: سمعت بندار بن أحمد يقول: سمعت سالم بن زيد يقول:

سمعت علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه واعظا بكناس (1) الكوفة و قد سئل عن مسائل أجاب فيها بغير الصواب، فخرج مسرعا و فات مقامه و قال:

ذمّتي بما أقول رهينة، و أنا به زعيم إن امرأ (2) صرّحت له العواقب بما بين يديه من المثلات (3)،حجزه التقوى عن تقحّم الشبهات، و إنّ شرّ الناس لرجل قمش (4) أقاويل في أوباش من الناس فهو في قطع من الشبهات كمثل نسج العنكبوت، خباط عشوات، ركاب جهالات، فهو من أبغض خلق اللّه إلى اللّه، قد وكله اللّه إلى نفسه جائرا عن قصد السبيل، مشغوفا بكلام بدعة، يعمل فيها برأيه، قد لهج منها بالصوم و الصلاة، ضالا عن هدي من قبله، مضلا لمن اقتدى به بعده، سمّاه أشباه له من الناس عالما، فانتصب قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره. إن نزلت به إحدى المبهمات هيأ حشوا من رأيه ثم قطع. إن أصاب أخطأ لأنه يدري أصاب أم أخطأ، و إن أخطأ لم يعلم، ثم يعض على العلم بضرس قاطع فيعلم و لا يسكت عما لم يعلم ليسلم.

فويل للدماء و الأموال و الفروج من أمثاله.

تم الجزء المبارك بعد المائتين بحمد اللّه و عونه و حسن توفيقه في يوم الاثنين المبارك رابع شهر جمادى الأولى سنة اثني عشر و ألف و مائة على يد كاتبيه غفر اللّه لهما و لوالديهما و للمسلمين أجمعين و صلّى اللّه على سيدنا محمّد و آله و صحبه و سلّم.

> بسم اللّه الرحمن الرحيم< (5).

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه تعالي.

ص: 32


1- كذا بالأصل، و في معجم البلدان: الكناسة: محلة بالكوفة.
2- الأصل:«امرأة» و المثبت عن المختصر 161/14.
3- المثلات جمع مثلة، و المثلة: العقوبة.
4- القمش: جمع الشيء من هاهنا و هاهنا.
5- سقطت البسملة من الأصل و أضيفت عن م، و هو فيها بداية الجزء السابع عشر.
3685 - عبد الجبار بن مسلم

3685 - عبد الجبار بن مسلم (1)

أخو الوليد بن مسلم

روى عن الزهري.

روى عنه أخوه الوليد.

و أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، ثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ تمام بن محمد، أنبأ أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم، و أبو الميمون بن راشد، و أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي، في آخرين.

ح و أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد الفقيه، و أبو محمد هبة اللّه بن أحمد المقرئ، و أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان، قالوا: أنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر، أنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن عبدان، أنبأ أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأ أبو الحسن بن السمسار، أنبأ أبو عبد اللّه بن مروان، قالوا: أنبأ أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، نا محمّد بن آدم المصيصي، نا الوليد بن مسلم عن أخيه عبد الجبّار بن مسلم، عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عباس قال: إنما حرم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من الميتة لحمها، فأما الجلد و الشعر و الصوف فلا بأس به.

قال تمام: لم يسند عبد الجبار غير هذا الحديث.

رواه الدارقطني عن محمد بن علي الأبلّي عن أحمد ابن إبراهيم البسري.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا أبو المعمّر المسدّد بن علي بن عبيد اللّه بن أبي السجيس الحمصي، نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الرّبعي البندار، بدمشق، أنا أبو بكر محمد بن تمام (2)،قراءة عليه، نا محمد بن آدم بن سليمان المصيصي، نا الوليد بن مسلم، نا أخي عبد الجبار بن مسلم (3) عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس: أن النبي صلى اللّه عليه و سلم سئل عن جلود الميتة ؟ فقال:«دباغها طهورها»[6927].

ص: 33


1- ترجمته في ميزان الاعتدال 534/2 و لسان الميزان 389/3.
2- مطموسة بالأصل، و المثبت عن م، و انظر سير الأعلام 339/16 ترجمة محمد بن سليمان بن يوسف الربعي، و فيها أنه حدث عن محمد بن تمام البهراني.
3- مطموسة بالأصل.

كذا رواه ابن تمام، و هو غير محفوظ ، و المحفوظ ما: أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه، أنا أبو محمد بن إياس، أن أبو سعيد بن الأعرابي، نا معاذ بن إياس بن سهل، أبو عبد الرحمن بأنطاكية - نا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، نا الوليد بن مسلم، عن أخيه عبد الجبار بن مسلم عن الزهري عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عباس قال: إنما حرم من الميتة لحمها، فأما الجلد و العظم و الشعر فلا بأس به.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد الفقيه، أنبأ أبو بكر البيهقي قال: و قد روي عن عبد الجبّار بن مسلم عن الزهري شيء و عبد الجبّار ضعيف قاله أبو الحسن (1)الدارقطني الحافظ فيما أخبرنا أبو بكر بن الحارث عنه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (2) قال: سألت هشام بن عمار فقال: كان للوليد أخ صلف (3) شكر (4)،يركب الخيل، و يركب معه غلمان له كثير، و كان صاحب صيد و تنزه (5)،و كان يخرج إلى الصيد في فوارس و مطابخ.

3686 - عبد الجبار بن نصر بن الحسين

أجاز لأبي القاسم، و أبي محمّد ابني صابر سنة خمس و ثمانين و أربعمائة.

3687 - عبد الجبار بن واقد الليثي

من أهل دمشق من المتعبدين، كان يكون ببيت المقدس.

روى عنه: قاسم بن عثمان الجوعي.

أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي، أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك - بمكة - أنا الحسين بن علي بن محمّد الشيرازي، أنا علي بن عبد اللّه بن جهضم، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر الهمداني (6)،نا محمّد بن

ص: 34


1- في م: أبو الحسين، تحريف.
2- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 423/2.
3- كذا بالأصل و م و المعرفة و التاريخ، و في مختصر ابن منظور 162/14 صلب.
4- كذا رسمها بالأصل، و ليست في المعرفة و التاريخ و كتب محققه أنه كان بالأصل لفظة «منكم» فحذفها إذ اعتبرها زائدة (كذا)، و في المختصر:«متكبر» و رسمها في م:«متكر».
5- كذا بالأصل و م و المعرفة و التاريخ و في المختصر: بزة.
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 38/16.

أحمد بن سيد حمدويه الزاهد قال: سمعت قاسم بن عثمان يقول: كتب إليّ عبد الجبار بن واقد قال: كان فيما أوحى (1) اللّه عز و جل إلى عيسى بن مريم عليهما السلام: يا عيسى إنّ الذين يعبدوني على حبّ منهم لي أجعلهم في أعين أوليائي ملوكا في الجنة.

قرأت بخط أبي علي الأهوازي، و أنبأ عبد الوهّاب الميداني، قال: ذكر أن القاسم الجوعي خرج إلى بيت المقدس و بها أستاذه عبد الجبار بن واقد، فدخل إليه و معه غلام حدث من أهل الخير، فلما نظر إليه عبد الجبار أعرض عنه، و قال لقاسم: يا قاسم ما هذه الفتنة ؟ فقال: يا أستاذ انه يريد الخير، فقال له: يا قاسم أنى لك بعصمة لم تضمن ؟ و نفس لا تؤمن إنّي أرى الذبابة على الذبابة فأمذي.

أخبرنا (2) أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها (3)-.

قال: أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (4)قال: عبد الجبار بن واقد الدمشقي المتعبد،[روى عن...] (5) روى عنه القاسم بن عثمان الجوعي، كذا في الأصل.

3688 - عبد الجبار بن يزيد بن عبد الملك

ابن مروان [بن] (6) الحكم بن أبي العاص

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي

و أمّه أم ولد، أدرك ولاية أخيه الوليد، و كان عبد الجبار قد تزوج بنتا لعمّه محمّد بن عبد الملك بن مروان.

قرأت في كتاب علي بن الحسين بن محمّد الأموي (7)،أخبرني إسماعيل بن يونس، ثنا

ص: 35


1- كذا تقرأ بالأصل و م، و في مختصر ابن منظور 162/14: أوصى.
2- كذا ما بين الرقمين بالأصل و م، و في المطبوعة عبد اللّه بن مسعود - عبد الحميد بن بكار ص 441: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك شفاها قالا.
3- كذا ما بين الرقمين بالأصل و م، و في المطبوعة عبد اللّه بن مسعود - عبد الحميد بن بكار ص 441: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك شفاها قالا.
4- الجرح و التعديل 33/6.
5- بالأصل الكلام متصل، و لكن المصنف يذكر في آخر الخبر قوله:«كذا في الأصل» و هو يشير إلى سقط من الأصل و الذي أضفناه عن م و الجرح و التعديل بين معكوفتين. و قوله «كذا في الأصل» ليس في م.
6- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
7- الخبر في الأغاني 50/7 ضمن أخبار الوليد بن يزيد.

عمر بن شبّة، حدّثني إسحاق بن إبراهيم، حدّثني معاوية بن بكر بن يعقوب، عن عيّاش (1)المروي (2) من أهل ذي المروة أن أباه حمل عدة جواري (3) إلى الوليد بن يزيد، فدخل عليه و عنده أخوه عبد الجبار، و كان حسن الوجه و الشعرة، و فيه (4) لين، فأمر الوليد جارية منهن أن تغني:

لو كنت من هاشم أو من بني أسد *** أو عبد شمس أو أصحاب اللّوى الصّيد

فغنت ما أمرها به أخوه (5)،فغضب الوليد و احمرّ وجهه و ظنّ أنها فعلت ذلك ميلا إلى أخيه، و عرفت الشر في وجهه فاندفعت فغنت:

أيها العاتب الذي خاف هجري *** و بعادي و ما عمدت لذاكا

أ ترى أنني بغيرك مثلا (6) *** جعل اللّه من تظنّ (7) فداكا

أنت كنت (8) الملول في غير شيء *** بئس ما قلت بئس ذاك كذاكا

و لو أن الذي عتبت عليه *** خيّر الناس واحدا ما عداكا

أرض عني جعلت نعليك إنّي *** و العظيم الجليل أهوى رضاكا

الشعر لعمر - يعني - ابن أبي ربيعة.

قال: فسري عن الوليد، و قال لها: ما منعك أن تغنّين ما دعوتك إليه ؟ قالت: لم أكن أحسنه، و كنت أحسن الصوت الذي سألنيه، أخذته من ابن عائشة، فلما تيقنت غضبك غنّيت هذا الصوت، و كنت أخذته من معبد، يعني الذي اعتذرت به إليه.

أخبرنا أبو الحسين (9) بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو

ص: 36


1- بالأصل:«عباس» و بدون نقط في م، و المثبت عن الأغاني.
2- كذا بالأصل و م، و الذي ورد في الأغاني: المروزي. و المروي نسبة إلى ذي المروة، كما في الأغاني، و ذو المروة: قرية بوادي القرى (معجم البلدان: مروة).
3- كذا بالأصل و م، و في الأغاني: جوار.
4- كذا بالأصل و م، و في الأغاني:«و فيها» و سقطت:«لين» منها.
5- كذا بالأصل و م، و العبارة في الأغاني: و أمرها أخوها أن تغني: أتعجب أن طربت لصوت حاد حدا بزلا يسرن ببطن واد فغنت ما أمرها به الغمر (و هو من أولاد يزيد بن عبد الملك).
6- كذا، و مكانها بياض في م، و في الأغاني: صبّ .
7- عن م و الأغاني و بالأصل: يظن.
8- بالأصل و م:«ليث الملوك» و المثبت عن الأغاني.
9- عن م و بالأصل: أبو الحسن، تحريف.

جعفر بن المسلمة، أنبأ أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال: و ولد يزيد بن عبد الملك: عبد الجبار بن يزيد، و سليمان، و أبا سفيان، و هم لأمهات أولاد شتى، و ذكر غيرهم.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (1) قال: و أخذ عبد اللّه بن علي حين دخل دمشق يزيد بن معاوية بن مروان، و عبد اللّه بن عبد الجبار بن يزيد بن عبد الملك بن مروان فبعث بهما إلى أبي العبّاس فصلبهما.

كذا قال: و ذكر غيره أن المصلوب عبد الجبار بن يزيد، و اللّه أعلم.

و بلغني من وجه آخر أن عبد الجبار و أخاه الغمر ابني يزيد قتلا بنهر أبي فطرس (2).

3689 - عبد الجبار بن يزيد الكلبي

كان دليل بني المهلب حين هربوا من السجن بالعراق و لحقوا (3) بالشام.

ذكر أبو حنيفة أحمد بن داود الدّينوري في كتاب:«الأنواء» قال: و ممن شهد بصدق الأمر عبد الجبّار بن يزيد الكلبي دليل بني المهلّب (4)،فكانوا محتبسين بلعلع (5) فهربوا فلحقوا بالشام، فنكّب بهم عبد الجبّار (6) جوادّ الطريق، و تتبع معامي الأرض فتحيّر يوما و هو بالسماوة فارتبك فاتهمه يزيد و أراد قتله، فقال له عبد الجبّار: أنت على قتلي إذا شئت قادر، و لكن دعني أنم نومة، فنام فانتبه و قد قلّت (7) حيرته، فسمت بهم السمت المصيب حتى نفذ فقال:

و رهط من أبناء الملوك هديتهم *** بلا علم باد و لا ضوء كوكب

و لا قمر إلاّ ضئيل (8) كأنه *** سوار حباه (9) صائغ السّور مذهب

على كل حرجوج كأن ضلوعها *** إذا حلّ عنها الكور أعواد مشجب

ص: 37


1- تاريخ خليفة بن خياط ص 403-404.
2- تقدم التعريف به، انظر معجم البلدان.
3- في م: فلحقوا.
4- من قوله: حين هربوا إلى هنا سقط من م.
5- لعلع بالفتح ثم السكون: ماء في البادية و قيل منزل ما بين البصرة و الكوفة (معجم البلدان).
6- في م: عبد الجبار بن يزيد.
7- رسمها غير واضح بالأصل و مهملة بدون نقط ، و المثبت عن م.
8- مكانها بياض في م.
9- غير واضحة بالتصوير في م، و في المختصر 164/14 «جناه» و في المطبوعة: حناه.

قال أبو حنيفة: قوله: ضوء كوكب يعني أن الكواكب غمت (1) بالقتام، فهداهم بالقمر، ثم أخبر أن القمر أيضا ضئيل أصفر لما دونه من القتام فكأنه في تلك الحال سوار مذهب.

3690 - عبد الجبار الخولاني

من أهل دمشق.

روى عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم، و عن كعب الأحبار.

روى عنه: العوّام بن حوشب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أنا أبو علي بن شاذان، أنا دعلج بن أحمد، ثنا محمّد بن علي بن زيد، نا سعيد بن منصور، نا هشيم (2)،أنا العوّام بن حوشب، نا عبد الجبار الخولاني قال:

دخل رجل من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مسجد دمشق - و إذا كعب يقصّ - فقال:

[سمعت] (3) رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«لا يقصّ إلاّ أمير أو مأمور أو مختال»، فبلغ ذلك كعبا، فما رئي يقصّ بعد ذلك[6928].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر:

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (4)،نا يزيد بن هارون، أنا العوّام، حدّثني عبد الجبار الخولاني قال: دخل رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم المسجد، فإذا كعب يقص، قال: من هذا؟ قالوا: كعب يقص، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«لا يقصّ إلاّ أمير، أو مأمور، أو مختال»، فبلغ ذلك كعبا، فما رئي يقص بعد.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، نا العبّاس بن محمّد، نا يحيى بن معين، نا هشيم (5)،عن العوّام بن حوشب، عن عبد الجبار الخولاني قال: قدم علينا رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم، فرأى ما فيه الناس - يعني من الدنيا - فقال: و ما يغني عنهم، أ ليس من ورائهم الفلق ؟ قيل: و ما الفلق ؟ قال: جب في النار إذا فتح هرّ منه أهل النار.

ص: 38


1- بالأصل و م:«عمت» و المثبت عن المختصر و المطبوعة.
2- عن م و بالأصل: هشام.
3- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
4- مسند أحمد 6/رقم 18072.
5- عن م و بالأصل: هشام.

هكذا قال يحيى هر منه أهل النار، لم يقل فرّ منه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين قالا:- أنا أحمد بن عبدان (1)،أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (2)،قال:

عبد الجبار الخولاني، عن كعب قاله (3) يزيد بن هارون، عن العوّام بن حوشب.

أخبرنا [أبو] (4) عبد اللّه الأديب - مشافهة - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، نا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و نا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (5)،قال: عبد الجبار الخولاني روى عن كعب، روى عنه العوّام بن حوشب، سمعت أبي يقول ذلك.

ص: 39


1- بالأصل: عبد الجبار، تحريف، و الصواب عن م، و السند معروف.
2- التاريخ الكبير للبخاري 108/6.
3- عند البخاري: قال.
4- زيادة لازمة سقطت من الأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا و أبو عبد اللّه الأديب مشافهة.
5- الجرح و التعديل 32/6.
ذكر من اسمه عبد الجليل
3691 - عبد الجليل بن عبد الجبار بن عبد اللّه بن طلحة

أبو المظفّر المروزي الفقيه الشافعي (1)

قدم دمشق، و تفقه عليه جماعة منهم جدي أبو المفضّل القاضي، و كان قد تفقه على الكازروني و غيره.

و ولي القضاء سنة ثمان و ستين و أربع مائة حين دخل الترك إلى دمشق، و كان توليه للقضاء في الشهر الذي توفي فيه القاضي أبو الحسن أحمد بن علي بن محمّد النّصيبي، و هو ذو القعدة سنة ثمان و ستين، و كان عفيفا نزها مهيبا، قيل إنه لم ير قط في سقاية (2)،ثم عزل عن القضاء بابن أبي حصينة (3) المغربي (4).

و حدّث بدمشق عن القاضي أبي (5) المظفّر محمّد بن أحمد التميمي و أبي علي الحسن بن علي بن أحمد بن الحسين - بآمد - و أبي عبد اللّه الحسين بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم (6)،و عبد الوهّاب بن الحسين بن برهان.

روى عنه: غيث بن علي، و حدّثنا عنه: أبو محمّد بن طاوس.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا القاضي أبو المظفّر عبد الجليل بن عبد الجبار المروزي - قراءة عليه و أنا أسمع بدمشق - في سنة ست و سبعين، أنا القاضي التقي أبو المظفّر محمّد بن أحمد التميمي، أنا الشيخ العفيف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن

ص: 40


1- أخباره في طبقات الشافعية الكبرى 100/5 الوافي بالوفيات 49/18 قضاة دمشق لابن طولون ص 42.
2- سقاية، في اللسان (سقى): يقال سقى زيد عمرا و أسقاه إذا اغتابه غيبة خبيثة.
3- «ابن أبي حصينة» ليست في م.
4- في المطبوعة: المعري.
5- بالأصل: أبو.
6- زيد في المطبوعة:«بن مند الحراشي».

أحمد بن فراس - بمكة - ثنا أحمد بن إبراهيم بن محمّد المكي، نا علي بن عبد العزيز، نا أحمد بن يونس، نا عنبسة بن عبد الرّحمن بن عنبسة القرشي، عن علاق (1) بن أبي مسلم، عن أبان بن عثمان، عن أبيه عثمان بن عفان، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء»[6929].

قال: أنا أبو محمّد بن الأكفاني: سنة تسع و سبعين و أربع مائة فيها توفي القاضي الفقيه الإمام أبو المظفّر عبد الجليل بن عبد الجبار بن طلحة المروزي الشافعي في يوم الثلاثاء الثالث و العشرين من صفر بدمشق.

و قال غيره: الثاني و العشرين.

3692 - عبد الجليل بن عمر بن محمّد بن بكران

أبو محمّد المقدسي

المعروف بابن الخواتيمي الحنيفي الشاهد الطّبيب (2)

سمع ببيت المقدس: أبا عثمان محمّد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني، و الفقيه نصر المقدسي.

و قدم دمشق بعد أخذ بيت المقدس فاستوطنها، و كان ينظر في وقوف الجامع، و يتولى البيمارستان.

سمع منه أبو محمّد بن صابر و غيره، و لم أسمع منه شيئا.

توفي ابن الخواتيمي بدمشق.

3693 - عبد الجليل بن محمّد بن الحسن

أبو سعد الساوي البيّع المعدّل

سمع بدمشق عبد العزيز الكتاني، و ببغداد: أبا (3) الحسين بن النّقّور، و أبا منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز، و أبا الحسن محمّد بن هلال بن المحسن بن إبراهيم بن هلال بن هارون بن الصابي (4)،و بمصر: أبا عبد اللّه القضاعي.

ص: 41


1- عن م و بالأصل: علاف.
2- عن م و بالأصل: الطيب.
3- عن م و بالأصل: أبو.
4- في م: العاني.

و حدّث بدمشق، فسمع منه بها طاهر الخشوعي في سنة ثمان و خمسين، و سكن ببغداد، و شهد (1) بها.

حدثنا عنه أبو البركات الأنماطي، و إسماعيل بن محمّد بن المفضّل.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو سعد عبد الجليل بن محمّد بن الحسن الساوي، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن سلامة القضاعي، أنا عبد الرّحمن بن عمر، أنا أبو عمر عبد اللّه بن ديرويه الدمشقي، أنا أحمد بن المثنّى، نا إبراهيم بن الحجّاج، نا عبد العزيز بن مسلم، عن محمّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«أكثروا من ذكر هادم اللذات»[6930].

أحمد بن المثنى (2) هو أبو يعلى الموصلي نسبه إلى جده.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي، قال: مات أبو سعد عبد الجليل بن محمد التاجر المعدل يوم السبت سابع رجب سنة ثلاثا و تسعين و أربعمائة، و دفن في مقبرة الخيزران عند قبر الإمام أبي حنيفة.

ص: 42


1- كذا بالأصل و م.
2- رسمها بالأصل:«المنير» خطأ و الصواب ما أثبت، و قد مر، و اسمه؛ أحمد بن علي بن المثنى، انظر ترجمته في سير الأعلام 174/14.

حرف الحاء

[فيمن اسمه] عبد الحليم
اشارة

[فيمن اسمه] (1) عبد الحليم

3694 - عبد الحليم بن إسماعيل بن عبيد اللّه

ابن أبي المهاجر المخزومي

من أهل دمشق، و هو أخو مروان، و عبد الغفار، و عبد العزيز، و يحيى.

روى عنه: محمّد بن شعيب.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،قال: في تسمية الإخوة من أهل الشام، قال: مروان بن إسماعيل بن عبيد اللّه (3).يحدّث عنه الوليد بن مسلم، و عبد العزيز بن إسماعيل، و يحيى بن إسماعيل بن عبيد اللّه، و عبد الحليم بن إسماعيل يحدّث عن عبد الحليم محمّد بن شعيب، و يحدّث عن يحيى بن إسماعيل الوليد بن مسلم، و يحدّث عن عبد العزيز بن إسماعيل أبو مسهر و روى عبد العزيز عن أبيه.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن (4)،أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب (5)،أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير، قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول

ص: 43


1- زيادة للإيضاح.
2- لم أعثر على الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع.
3- زيد في المطبوعة: قديم.
4- بالأصل:«الحسين» خطأ، و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
5- بالأصل:«غياب» تحريف و الصواب ما أثبت، و السند معروف.

في الطبقة الخامسة: عبد الغفار، و عبد العزيز، و عبد الحليم - و قال ابن عتاب: الحليم (1)- و يحيى بنو إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر القرشي المخزومي دمشقي.

3695 - عبد الحليم بن محمّد بن عبيد اللّه

ابن أبي المهاجر المخزومي

حدّث عن عمّه إسماعيل بن عبيد اللّه، و محمّد بن مسلم الزهري.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، و عثمان بن حصن بن علاّق.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، نا محمّد بن عائذ، قال: فأخبرني الوليد بن مسلم، عن عبد الحليم بن محمّد بن عبيد اللّه، عن ابن شهاب، عن محمّد بن قيس بن مخرمة بن المطلب (2) قال:

فقال (3):ما فعل سيد الحاضر و البادي حيي بن أخطب ؟ قلت: هيهات، مات، قيل:

قال: فنكس، فقال: ما فعل الذي كان وجهه مرآة صينية (4) تتراءى فيها عذارى الحي وجوههم ؟.

- قال: محمّد بن عائذ: و قال غيره: كعب بن أسد - قال: يعني قتل قال: فنكس قال:

فما فعل جناحنا إذا وقفنا و مقدمتنا إذا شددنا، و حاميتنا (5) إذا فررنا عزّال بن شمول (6)؟قلت:

هيهات قتل: فنكس، ثم رفع بصره فقال: ما فعل المجلسان كعب و عمر (7) ابنا قريظة ؟ قلت:

هيهات هلكا، فنكس ثم رفع بصره فقال: ما بصابر للّه مثله (8) دلو ناضح (9).

ص: 44


1- في المطبوعة:«عبد الحليم» و في م: الحليم، كالأصل.
2- الخبر في سيرة ابن هشام 254/3.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: فقال الزّبير بن باطا، الذي استوهبه ثابت بن قيس من النبي صلى اللّه عليه و سلم و أهله.
4- كذا بالأصل و م و ابن هشام، و في المختصر 166/14 «مضيئة».
5- عن السيرة و بالأصل: و حاشيتنا.
6- كذا بالأصل، و في السيرة:«سموأل» و في المطبوعة: شموال.
7- في م:«و عمرو» و العبارة في السيرة: ما فعل المجلسان ؟ يعني بني كعب بن قريظة و بني عمرو بن قريظة.
8- كذا رسمها بالأصل و م، و في اسيرة:«فتلة» ثم قال ابن هشام: قبلة و لو ناضح.
9- الناضح: الحبل الذي يستخرج عليه الماء من البئر بالسانية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (1)،نا العبّاس بن الوليد - يعني ابن صبح - و علي بن عثمان بن نفيل، قالا: نا أبو مسهر، قال: سمعت عبد الحليم بن محمّد بن عبيد اللّه بن أخي إسماعيل بن عبيد اللّه يحدث عن عمّه إسماعيل بن عبيد اللّه، قال (2):

قالت أم الدرداء: أيا إسماعيل كيف ينام (3) رجل تحت رأسه (4) عشرة آلاف، قال: قلت لها: بل كيف ينام إذا لم يكن تحت رأسه عشرة آلاف، فقال: سبحان اللّه ما أراك إلاّ مبتلى بالدنيا، قال أبو مسهر: فابتلي بالدنيا.

أخبرنا (5) أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن، أنا سهل بن بشر، أنا أبو بكر الخليل بن هبة اللّه بن الخليل، أنا عبد الوهّاب الكلابي، نا أحمد بن الحسين بن طلاّب (6)، نا العبّاس بن الوليد بن صبح الخلاّل، أنا أبو مسهر قال: سمعت عبد الحليم (7) بن محمّد بن عبيد اللّه بن أخي إسماعيل بن عبيد اللّه يحدّث عن عمّه إسماعيل، قال: قالت لي أم الدرداء:

كيف ينام يا إسماعيل رجل عند رأسه عشرة آلاف، قال: قلت لها: لا بل كيف ينام إذا لم يكن تحت رأسه عشرة آلاف، قالت: ما أراك إلاّ سوف تبتلى بالدنيا، قال أبو مسهر: فابتلي بالدنيا.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو الحسن عبيد اللّه بن الحسن الوراق، أنا أبو الحسن بن حذلم، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا عثمان بن حصن بن علاّق، نا عبد الحليم بن محمّد بن إسماعيل بن عبيد اللّه قال: قدم جرير بن الخطفى على عمر بن عبد العزيز فدخل عليه، قال: فذهب ليقول فنهاه عمر، فقال: يا أمير المؤمنين إنّي إنّما أذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال: أمّا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فاذكر، قال: فقال (8):

إن الذي بعث (9) النبيّ محمّدا *** جعل الخلافة للأمير (10) العادل

ص: 45


1- الخبر في المعرفة و التاريخ 403/2-404.
2- بالأصل:«قالت» تحريف، و الصواب عن م.
3- في المعرفة و التاريخ: نام.
4- في المعرفة و التاريخ؛ وسادته.
5- فوقها بحرف صغير في م: س.
6- عن م و بالأصل: كلاب.
7- بالأصل و م: عبد الحكيم.
8- الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 313 خمسة، و الثاني ليس فيه قاله في عمر بن عبد العزيز.
9- بالأصل:«انبعث» و في م:«ابتعث» و المثبت عن الديوان.
10- الأصل و م، و في الديوان: في الإمام.

رد المظالم حقها بيقينها *** عن جورها و أقام ميل المائل

إنّي لأرجو منك خيرا عاجلا *** و النفس موزعة (1) بحبّ العاجل

قال: فقال له عمر: و اللّه ما أجد لك في كتاب اللّه حقا، قال: فقال: بلى يا أمير المؤمنين إنني ابن سبيل، قال: فأمر له من خاصة ماله بخمسين دينارا.

ص: 46


1- كذا بالأصل و م، و في الديوان: إني لأمل... و النفس مولعة.
فيمن اسمه عبد الحميد
3696 - عبد الحميد بن بكار

أبو عبد اللّه السّلمي الدّمشقي ثم البيروتي (1)

قرأ بحرف ابن عامر على أيوب بن تميم القارئ.

و روى عن سعيد بن عبد العزيز، و محمّد بن مهاجر، و سعيد بن بشير، و الهقل بن زياد، و عقبة بن علقمة، و الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب، و عبد اللّه بن أبي موسى التستري.

روى عنه: محمّد بن هارون بن محمّد بن بكار بن بلال، و أبو زرعة الرازي، و العبّاس بن الوليد بن مزيد (2)،و قرأ عليه القرآن، و أبو عبد الملك البسري، و أحمد بن المعلّى، و سعد بن محمّد البيروتي، و أحمد بن بشر بن حبيب، و يزيد بن محمّد بن عبد الصمد، و محمّد بن أحمد [بن لبيد، و يعقوب بن سفيان.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ] (3) تمّام بن محمّد، أنا يحيى بن عبد اللّه، نا محمّد بن هارون، نا أبو عبد اللّه عبد الحميد بن بكار، نا محمّد بن شعيب، حدّثني سعيد بن عبد الجبار، عن عمر بن المغيرة أنه حدّثهم عن أيوب، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه و سلم أنها قالت: ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يبرح بهذا الصوت: إيماني كإيمان جبرائيل و ميكائيل صلى اللّه عليهما.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد

ص: 47


1- ترجمته في تهذيب الكمال 36/11 و تهذيب التهذيب 319/3 النهاية في طبقات القراء للجزري 360/1.
2- بالأصل:«مرند» و الصواب عن م.
3- ما بين معكوفتين سقط من م.

عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا أحمد بن بشر بن حبيب البيروتي، نا عبد الحميد بن بكّار السلمي، نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يرفع يديه إذا كبّر في الصلاة حتى يحاذي بهما أذنيه، و إذا ركع، و إذا (1) رفع رأسه من الركوع.

أنبأنا أبو علي الحداد و جماعة، قالوا: أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، أنبأ سليمان بن أحمد، نا محمّد بن أحمد بن لبيد - و زاد البيروتي - نا عبد الحميد بن بكّار الدمشقي، أخبرني محمّد بن شعيب بن شابور: بحديث ذكره.

حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر،[حدثنا] (2) يعقوب بن سفيان (3)،نا عبد الحميد بن بكار (4)السلمي من أهل بيروت، أخبرني محمّد بن شعيب بحديث ذكره.

أخبرنا (5) أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها-.

قال (6):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسن الفأفاء، قالا: أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (7) قال: عبد الحميد بن بكار الدمشقي نزيل بيروت، روى عن سعيد بن عبد العزيز، و محمّد بن مهاجر، و الهقل بن زياد، و سعيد بن بشير، روى عنه أبو زرعة الرازي، و سعد بن محمّد البيروتي، و العبّاس بن الوليد بن مزيد (8).

3697 - عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين

أبو سعيد الدّمشقي ثم البيروتي (9)

كاتب الأوزاعي.

ص: 48


1- عن م و بالأصل: زاد.
2- بياض بالأصل، و اللفظة أضيفت عن م.
3- الخبر في المعرفة و التاريخ 221/1.
4- «بن بكار» سقطت من الأصل و أضيفت عن م و المعرفة و التاريخ.
5- في المطبوعة:«أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في م كالأصل.
6- كذا بالأصل، و في المطبوعة:«قالا» و سقطت من م.
7- الجرح و التعديل 9/4.
8- عن م و الجرح و التعديل، و زيد فيه:«البيروتي» و في الأصل: مرثد.
9- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 42/11 و تهذيب التهذيب 322/3 و ميزان الاعتدال 539/2 و تقريب التهذيب، و الخلاصة للخزرجي 118/2 و الكامل لابن عدي 323/5.

روى عن الأوزاعي.

روى عنه: هشام بن عمار، و جنادة بن محمّد المرّي، و يحيى بن أبي الخصيب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن محمّد، حدّثني أبو القاسم تمّام بن محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، و كتبه لي بخطه، أنا أبو بكر أحمد بن زبّان (1)،نا هشام بن عمّار، نا عبد الحميد بن أبي العشرين، نا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيّب قال: لقيت أبا هريرة فقال: أسأل اللّه أن يجمعني و إيّاك في سوق الجنة (2)،بطوله.

كذا قال تمّام، و لم يسقه بطوله.

و أخبرناه بطوله أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر الحريري، أنبأ أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل، نا أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (3) الدمشقي - بدمشق - سنة ثنتين و ثلاثين (4) و ثلاثمائة، نا هشام بن عمّار بن نصير السلمي، نا عبد الحميد بن حبيب (5) بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي، ثنا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي، نا حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيّب أنه لقي أبا هريرة، فقال أبو (6) هريرة:

أسأل اللّه أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنة، فقال سعيد: أو فيها سوق ؟ قال أبو هريرة: نعم، أخبرني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أنّ أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيرون اللّه و يبرز لهم عرشه، و يبدأ لهم في روضة من رياض الجنة، فيوضع لهم منابر من ذهب، و منابر من فضة، و يجلس أدناهم و ما فيهم دنيّ على كثبان المسك و الكافور، لا يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا»، قال أبو هريرة: و هل نرى ربنا يا رسول اللّه ؟ قال:«نعم،[هل] (7) تمارون في رؤية الشمس و القمر ليلة البدر؟»، قلنا: لا، قال:«كذلك لا تمارون في رؤية ربكم عز و جل، و لا يبقى في

ص: 49


1- بالأصل: ريان، و في م:«زيان» كلاهما تحريف و الصواب ما أثبت و ضبط ، و انظر ترجمته في سير الأعلام 378/15 أحمد بن سليمان بن زيان.
2- زيد في م: فقلت: أو فيها سوق ؟ قال: نعم سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول: و ذكر حديث سوق الجنة.
3- بالأصل هنا: رياب، و في م: ربان.
4- سقطت من المطبوعة.
5- بالأصل:«خصيب» و في م:«حصب» كلاهما تحريف.
6- عن م و بالأصل: أبا.
7- زيادة عن م، سقطت من الأصل.

ذلك المجلس أحد إلاّ حاضر اللّه محاضرة حتى إنّه ليقول للرجل (1) منهم يا فلان بن فلان أتذكر يوم عملت كذا و كذا فيذكره بعض غدراته في الدنيا فيقول: رب الا تغفر لي، فيقول:

بلى، سعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه،[قال:] فبينما هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا (2) قط ، قال: ثم يقول ربّنا عز و جل: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة، فخذوا ما اشتهيتم، قال: فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة، فيه ما لا تنظر العيون إلى مثله، و لم يخطر على القلوب، قال: فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيه شيء، و لا يشترى في ذلك السوق، يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا، قال: فيقبل الرجل و المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه، و ما فيهم دنيّ فيروعه ما يرى من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثّل (3) عليه أحسن منه، و ذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها، قال: ثم ننصرف إلى منازلنا فنلقى بأزواجنا، فيقولون (4):مرحبا و أهلا بحبنا، لقد جئت و إن يك من الجمال و الطّيّب أفضل مما فارقتنا عليه، قال فيقول: إنّا جالسنا اليوم ربنا عز و جل، و يحقّنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا» (5)[6931].

و أخبرناه أبو محمّد طاهر (6) بن سهل، أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد.

أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد بن موسى بن راشد الكلابي أن أبا العبّاس عبد اللّه بن عتّاب بن أحمد المعروف بابن الزّفتي (7) أخبرهم ثنا هشام بن عمّار.

ح قال: و أنبأ أبو نصر حديد بن جعفر الرّمّاني - قراءة عليه و أنا أسمع - أنبأ أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي، نا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل بن يوسف السّلمي التّرمذي - بواسط - ثنا هشام بن عمّار، نا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي، نا الأوزاعي، حدّثني حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيّب أنه لقي أبا هريرة، فقال أبا هريرة:

أسأل اللّه أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنة، فقال سعيد: أو فيها سوق ؟ قال: نعم، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ أهل الجنة (8) إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، فيؤذن

ص: 50


1- عن م و بالأصل: الرجل.
2- عن م و بالأصل: شيء.
3- مكانها بياض في م.
4- في م: فنقول.
5- نقله المزي في تهذيب الكمال 43/11-44 بهذا السند.
6- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
7- بالأصل:«الرفى» و المثبت عن م.
8- عن م و بالأصل: إذ.

لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيرون اللّه و يبرز لهم عرشه و يتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور، و منابر من لؤلؤ، و منابر من ياقوت، و منابر من زبر جد، و منابر من ذهب، و منابر من فضة، و يجلس أدناهم و ما فيهم دنيّ على كثبان المسك و الكافور، ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا».

قال أبا هريرة: فقلت: يا رسول اللّه و هل نرى ربنا؟ قال:«نعم، هل تمارون في رؤية الشمس و القمر ليلة البدر؟» قلنا: لا، قال:«كذلك لا تمارون في رؤية ربكم، و لا يبقى في ذلك المجلس أحد إلاّ حاضره اللّه محاضرة (1) حتى إنه ليقول للرجل (2) منهم: يا فلان أتذكر يوم عملت كذا و كذا يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا ربّ أ لم تغفر لي ؟ فيقول: بلى، و بسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه، قال: فبينما هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم، فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ، ثم يقول ربنا: قوموا لما أعددت لكم من الكرامة، فخذوا ما شئتم، قال: فنأتي سوقا قد حفّت به الملائكة، فيه ما لا تنظر العيون إلى مثله، و لم تسمع الآذان، و لم يخطر على القلوب، قال: فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها شيء و لا يشترى في ذلك السوق، تلقى أهل الجنة بعضهم بعضا، قال: فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه و ما فيهم دنيّ فيروعه ما يرى عليه من اللباس، و ما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثّل عليه أحسن منه، و ذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها، قال: ثم ننصرف إلى منازلنا، فيتلقانا أزواجنا فيقلن: مرحبا و أهلا بحبنا، لقد جئت، و إن يك من الجمال و الطّيّب أفضل ما فارقتنا عليه، قال: فيقول: إنّا جالسنا اليوم ربّنا الجبار و يحقّنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا به»[6932].

تابعه محمّد بن تمّام البهراني، عن محمّد بن مصفّى الحمصي، عن سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعي، عن حسان.

و رواه أحمد بن المعلّى القاضي، عن محمّد بن مصفّى، و السلم بن يحيى الحجراوي، عن سويد، عن الأوزاعي، عن من حدّثه، عن سعيد.

و رواه عيسى بن مساور، عن سويد، عن الأوزاعي قال: حدّثت عن سعيد.

و رواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال: أنبئت عن سعيد.

ص: 51


1- بالأصل:«خاصره مخاصرة» و في م:«حاصره محاصرة» و المثبت عن تهذيب الكمال 44/11.
2- عن م و بالأصل: الرجل.

و رواه أبو سليم (1) البعلبكي (2)،عن سويد، عن الأوزاعي، عن عبد الرّحمن بن حرملة، عن سعيد.

و رواه أبو المغيرة، و محمّد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد و لم يصنعا شيئا.

فأمّا حديث عيسى: فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التميمي، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، أنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السّرّاج - قراءة عليه - نا عيسى بن مساور الجوهري، نا سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعي، قال: حدّثت عن سعيد بن المسيّب، قال: لقيت أبا هريرة، فقال:

أسأل اللّه أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنة، قلت: و فيها سوق ؟ قال: نعم، أخبرني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيرون (3) اللّه تبارك و تعالى فيهم فيبرز لهم عرشه و يتبدى لهم في روضة من رياض الجنة».

فذكر بمثل حديث هشام.

و أمّا حديث الوليد بن مزيد (4).

فأخبرناه أبو الحسن (5) علي بن المسلّم، أنا حيدرة بن علي بن محمّد بن إبراهيم.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد.

ح و أخبرنا أبو الفرج أحمد بن الحسن بن علي بن زرعة، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبيد اللّه الهاشمي، قالا (6):أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، نا الأوزاعي

ص: 52


1- عن م و بالأصل: سليمان، و في الجرح و التعديل 247/1/3 أبو سليمان انظر الحاشية التالية.
2- مضطربة الرسم و الإعجام بالأصل و الصواب عن م. و سترد ترجمته في كتابنا باسم: عبد الرحمن بن الضحاك بن سالم، أبو سليم.
3- في م: فيزدرون.
4- بالأصل:«مرثد» و في م:«مرند» و كلاهما تحريف و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به.
5- عن م و بالأصل: أبو الحسين.
6- ليست في م، و في المطبوعة:«قالوا» و هو أشبه.

قال: أنبئت أن سعيد بن المسيّب لقي أبا هريرة فقال:

أسأل اللّه أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنة، قال سعيد: قلت: و فيها سوق ؟ قال:

نعم، أخبرني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيرون (1) اللّه عز و جل فيه، فيبرز ربهم عرشه و يبدأ لهم في روضة من رياض الجنة، فتوضع لهم منابر من نور، و منابر من لؤلؤ، و منابر من ياقوت، و منابر من ذهب، و منابر من فضة، و يجلس أدناهم و ما فيهم دني على كثبان المسك و الكافور ما يرون أصحاب الكراسي بأفضل (2) منهم مجلسا».

قال أبا هريرة: قلت: يا رسول اللّه و هل نرى ربّنا يوم القيامة ؟ قال:«نعم، هل تمارون في رؤية الشمس و القمر ليلة البدر؟» قال: قلنا: لا - زاد حيدرة و الهاشمي قال: كذلك لا تمارون في رؤية ربكم - عز و جل - و اتفقوا فقالوا:- و لا يبقى في ذلك المجلس أحد إلاّ حاضره اللّه محاضرة (3) حتى إنه ليقول للرجل (4) منكم: يا فلان بن فلان تذكر يوم عملت كذا و كذا، يذكّره بعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا ربّ أ فلم تغفر لي ؟ فيقول: بلى، و بسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه، قال: فبينا هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم (5)،فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا ريح شيء قط مثله، ثم يقول ربّنا تبارك و تعالى: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة، فخذوا ما اشتهيتم قال: فنأتي سوقا قد حفّت الملائكة، فيه لم تنظر العيون إلى مثله، و لم تسمع الآذان، و لم يخطر على القلوب، فنحمل و يحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها شيء و لا يشترى (6)،و في ذلك السوق تلقى أهل الجنة بعضهم بعضا حتى أن الرجل ذو المنزلة - زاد حيدرة و الهاشمي: المرتفعة - يلقاه من هو دونه فيروّعه ما عليه من اللباس، فلا ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه، ذلك لأنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها. قال:

فننصرف إلى منازلنا، فيتلقانا أزواجنا، فيقلن: أهلا و مرحبا (7)،بحبيبنا لقد جئت، و إن يك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه. قال: فيقول إنا جالسنا اليوم، ربنا الجبار، و يحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا به.

ص: 53


1- في م: فيزدرون.
2- في م: أفضل.
3- بالأصل و م:«خاصره مخاصرة» و المثبت عن الرواية السابقة و تهذيب الكمال.
4- عن م و بالأصل: الرجل.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: من نور.
6- عن م و بالأصل: يشرى.
7- في م: أهلا و مرحبا.

و أما حديث أبي (1) سليم:

فأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد، أنا أبو الحسين خيثمة بن سليمان، نا أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الوراق، نا عبد الرحمن بن الضحاك أبو سليم البعلبكي (2) نا سويد بن عبد العزيز، نا الأوزاعي، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب قال: لقيني أبا هريرة فقال:

أسأل اللّه أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنة. فقلت: أو فيها سوق ؟ قال: نعم، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيرون (3) اللّه عزّ و جل، و يبرز لهم عرشه، و يتبدى لهم في روضة من رياض الجنة». و ذكر الحديث لم يزد على هذا[6933].

و أما حديث أبي المغيرة:

فأخبرناه أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمد بن أبي نصر، نا جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام، ابن بنت عدبّس (4)،نا أحمد بن عبد الرحيم الحوطي، نا أبو المغيرة، نا الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال لي أبو هريرة:

جمع اللّه بيني و بينك في سوق الجنة، قال: قلت: أو في الجنة سوق ؟ قال: نعم.

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«إن أهل الجنة إذا دخلوها، نزلوا فيها بفضل أعمالهم، فيبرز لهم عرشه، و يتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فتوضع لهم منابر من نور، و منابر» و ذكر الحديث بطوله[6934].

و أما حديث محمد بن مصعب:

فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم، أخبرنا القاضي أبو المكارم محمد بن سلطان بن محمد الغنوي، و أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفقيه.

ح و أخبرناه (5) أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، أخبرنا أبي أبو العباس، و أبو

ص: 54


1- بالأصل:«أبا سليم» و في م: أبي سلمة (كذا).
2- في الأصل:«التعليلي» و الصواب عن م، و فيها: أبو مسلم.
3- في م: فيزورون.
4- بالأصل:«عدس» بدون نقط ، و في م:«عابس» و المثبت و الضبط عن الإكمال لابن ماكولا 151/6.
5- في م فوق و أخبرناه «ح» صغيرة.

محمد الكتاني، و أبو القاسم بن أبي العلاء، و أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأنطاكي، و غنائم بن أحمد.

ح و أخبرنا (1) أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد و علي بن محمد و أبو نصر بن طلاّب، و أبو القاسم غنائم بن أحمد بن عبيد اللّه (2) و أبو الحسن [علي بن الخضر بن عبدان.

و أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، أنا أبو القاسم الحنّائي.

ح و أخبرنا أبو الحسن] (3) علي بن الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البرّي، أنا عمي أبو الفضل عبد الواحد (4) بن علي بن الحسن (5).

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز.

ح و أخبرنا أبو غالب (6) بن أبي القاضي أبو المعالي القرشي، و أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن، و أبو القاسم الحسين بن الحسن، نا أبو (7) القاسم نصر بن أحمد بن السّوسي، و أبو العشائر محمّد بن خليل، و أبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي، قالوا: أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالوا: أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا إبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت، نا أحمد بن بكروية البالسي، نا محمّد بن مصعب القرقساني، نا الأوزاعي، عن الزهري قال: قال لي سعيد بن المسيّب: لقيني أبو هريرة فقال:

أسأل اللّه أن يجمعني و إياك في سوق الجنة، قلت: و فيها سوق ؟ قال: نعم، أخبرني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم ذكر الحديث بطوله[6935].

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهّاب بن محمّد - زاد أبو الفضل:

و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، أنا أبو عبد اللّه

ص: 55


1- في م فوق و أخبرناه «ح» صغيرة.
2- في م: عبد اللّه.
3- ما بين معكوفتين سقط من م.
4- في م: عبد الرحمن.
5- كذا بالأصل و م.
6- كذا بالأصل «أبو غالب بن أبي القاضي» و في م:«أبو غالب أبوى القاضي» و لعل الصواب: أخبرنا خالي القاضي.
7- كذا بالأصل:«نا أبو القاسم» و في م:«و القاسم» و لعل الصواب: و أبو القاسم، انظر مشيخة ابن عساكر ص 232/أ. و انظر سياق السند.

البخاري (1) قال: عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي الشامي من أهل بيروت، أبو سعيد، سمع الأوزاعي، سمع منه هشام بن عمّار، و بما يخالف في حديثه.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن محمّد، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسن الفأفاء، قالا: أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (2)،قال: عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين أبو سعيد البيروتي كاتب الأوزاعي، روى عن الأوزاعي، روى عنه يحيى بن أبي الخصيب، و هشام بن عمّار، و جنادة بن محمّد الدمشقي، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول: أبو سعيد عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين سمع الأوزاعي، روى عنه هشام بن عمّار.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، ثنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو (3)سعيد عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي من أهل بيروت، ليس بذلك القوي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، نا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال في ذكر أصحاب الأوزاعي: عبد الحميد بن حبيب.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا أبو الحسن بن عمير، قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة:

عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين أبو سعيد.(4) و أنبأنا أبو جعفر الهمذاني، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا

ص: 56


1- التاريخ الكبير للبخاري 45/6.
2- الجرح و التعديل 11/6.
3- بالأصل:«أخبرني أبي طالب أبي سعيد» صوبنا العبادة عن م.
4- قبله في م ورد خبرا عن العقيلي، و قد سقط من الأصل، و روايته: أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو الحسن العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر العقيلي قال: عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، أبو سعيد. (و انظر كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 41/3).

أحمد بن الحاكم قال: أبو سعيد عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين البيروتي الشامي، كاتب الأوزاعي، عن الأوزاعي، روى عنه جنادة بن محمّد المرّي، و هشام بن عمّار، و ليس بالمتين عندهم، و قد حدّث عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة بحديث منكر و هو حديث سوق الجنة، لا أعرف له أصلا في حديث أبي هريرة، و لا في حديث سعيد بن المسيب، و لا في حديث حسان بن عطية، و لا في حديث الأوزاعي، و قد تابعه على روايته سويد بن عبد العزيز لكن متابعته كلا متابعة، و يحتمل أن يكون أخذه منه، و اللّه يرحمهما جميعا.

قرأت على أبي (1) القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنبأ أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا العبّاس المحبوبي يقول: سمعت محمّد بن جابر الفقيه يقول:

سمعت هشام بن عمّار يقول (2):جلس يحيى بن أكثم هاهنا - و أشار إلى موضع في مسجد دمشق - و عنده الناس فقال: من أوثق أصحاب الأوزاعي عندكم ؟ فجعلوا يذكرون الوليد، و عمر بن عبد الواحد و هقل (3) و غيرهم، و أنا ساكت، فقال: ما تقول يا أبا الوليد؟ فقلت:

أوثق أصحابه كاتبه عبد الحميد بن أبي العشرين، فسكت.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم بن بندار (4)،أنا أبو بكر البرقاني، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم قال: عرضت على إسحاق بن إبراهيم الحربي كتاب عبد اللّه بن أحمد من غير قراءة فقال: هو سماعي منه، قال عبد اللّه: قال أبي (5):كان بالشام رجل من أصحاب الأوزاعي يقال له ابن أبي العشرين، و كان ثقة، و كان أبو مسهر يرضاه، و يرضى هقلا (6).

أخبرنا أبو الحسين (7)،و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (8):أنا أبو القاسم بن

ص: 57


1- الخبر في تهذيب الكمال 43/11.
2- في م و الأصل: ابن.
3- كذا بالأصل و م، و صوابه: و هقلا، و لبست في تهذيب الكمال.
4- «بن إبراهيم بن بندار» ليس في م.
5- انظر تهذيب الكمال 42/10.
6- عن م و تهذيب الكمال، و بالأصل: هؤلاء.
7- «أبو الحسين» سقط من م، و زيد في المطبوعة: الأبرقوهي شفاها.
8- ليست في م.

منده، أنا أبو علي - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (1)،أنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: قال: أبي كان بالشام رجل من أصحاب الأوزاعي يقال له ابن أبي العشرين، و كان ثقة، و كان أبو مسهر يرضاه.

قال: و نا أبي، قال: سألت دحيما، قلت: ابن أبي العشرين أحبّ إليك أو الوليد بن مزيد (2)؟قال: ابن أبي العشرين كاتب الأوزاعي، قلت (3):ابن أبي العشرين صاحب حديث ؟ فأومأ برأسه: أي لا.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن أبي الحسين بن الطّيّوري، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأ محمّد بن القاسم بن جعفر، نا إبراهيم بن الجنيد قال:

سئل يحيى بن معين، و أنا أسمع عن عبد الحميد بن أبي العشرين، فقال: ليس به بأس، قال إبراهيم: كان عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطيوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا: نا الوليد بن بكر، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح، حدّثني أبي (4) قال:

عبد الحميد بن أبي العشرين دمشقي لا بأس به.

أخبرنا (5) أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (6)،قال: سئل أبو زرعة عن عبد الحميد بن حبيب، فقال: دمشقي ثقة، حديثه مستقيم، و هو من المعروفين في أصحاب الأوزاعي.

قال: و سألت أبي عن ابن أبي العشرين ثقة هو؟ قال: كان كاتب ديوان، لم يكن صاحب حديث.

ص: 58


1- الجرح و التعديل 11/6.
2- عن م و الجرح و التعديل، و في الأصل: مرثد.
3- بالأصل:«قلت: إن ابن أبي... فأومى برأسه أولا» صوبنا العبارة عن الجرح و التعديل، و م.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 286.
5- فوقها في م:«مساواة» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو عبد اللّه الخلال....
6- الجرح و التعديل 11/6.

قال: أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني: قلت لأبي حاتم الرازي: ما تقول في عبد الحميد بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي ؟ فقال: ليس بذاك القوي.

أنبأنا (1) أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: قلت للدارقطني: فعبد الحميد كاتب الأوزاعي ؟ قال: ثقة.

أخبرنا (2) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،قال: سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاري:

عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين أبو سعيد كاتب الأوزاعي شامي، ربما يخالف في حديثه.

قال ابن عدي (4):و عبد الحميد، كما ذكره البخاري تفرد عن الأوزاعي بغير حديث لا يرويه غيره، و هو ممن يكتب حديثه.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و أبو يعلى البزاز، قالا: أنا أبو الفرج الأسفرايني، أنا أبو علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال: عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ليس بالقوي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد الخوارزمي، أنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: قال - يعني عبد اللّه بن محمّد بن سيّار-: و ابن أبي العشرين ليس بالقوي (5).

3698 - عبد الحميد بن حريث بن أبي حريث

أبو الحكم مولى قريش

من أهل دمشق أخو سعيد بن حريث.

حدّث هو و أخوه و أبوه.

روى عن عمر بن عبد العزيز.

ص: 59


1- فوقها في م:«مساواة» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسين إذنا و أبو عبد اللّه الخلال....
2- فوقها في م: ح.
3- الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 323/5.
4- الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 323/5.
5- كذا بالأصل و م و المطبوعة، و بهامشها عن س:«بقوي» و هو خطأ فالذي في س «و هو أصلنا المعتمد»: ليس بالقوي.

روى عنه: أبو خالد يزيد بن يحيى.

قرأت على أبي محمّد عبد اللّه بن أسد بن عمّار، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، نا أبو القاسم يزيد بن محمّد بن عبد الصمد، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا يزيد بن يحيى، نا عبد الحميد بن حريث: أن رجلا قال لعمر بن عبد العزيز و هو على المنبر بخناصرة (1) و أنا حاضر: يا أمير المؤمنين هذا رجل يسبّك، فأعرض عنه عمر، ثم قال له الثانية، فأعرض عنه، ثم قال له الثالثة، فقال عمر:

سنستدرجه و اللّه من حيث لا يعلم.

قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: نا محمّد بن عبد الرّحمن بن أشعث، نا أبو مسهر، عن سعيد، قال: قال يونس بن ميسرة لعبد الحميد بن حريث بن أبي حريث:

يا أبا الحكم، إنك قد كنت عودتنا عادة، كنت لا تزال تصنع الخبيص و تدعونا إليه ثم تركت، قال: يا أبا حلبس أما إن القدر التي كنا نعمل فيها، و الجارية التي كانت تعمله، فهي صافية، فقد عرفتها فقل بعسل و سمن ثم ادع (2) بما شئت، فقال ابن حلبس: إنا للّه و إنا إليه راجعون، لو لا مودة كانت بيني و بين أبيك ما كلمتك أبدا، ذهب أهل الجود و بقينا في الفسفارين (3).

قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر (4)،نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد (5)،نا محمّد بن عبد الرّحمن بن أشعث، و يزيد بن عبد الصمد، قالا: نا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: قال يونس بن ميسرة بن حلبس لعبد الحميد بن حريث بن أبي حريث: يا أبا الحكم إنك قد كنت عوّدتنا عادة، كنت لا تزال تصنع الخبيص و تدعونا إليه ثم تركت ذاك، فقال: يا أبا حلبس أما إن القدر الذي كان يعمل فيها فهي عندنا، و أمّا الجارية التي كانت تعمله فهي صافية، فقد عرفتها نقول بسمن و عسل، ثم ادع بما شئت،

ص: 60


1- خناصرة: بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين (معجم البلدان).
2- بالأصل و م: ادعوا.
3- كذا بالأصل، و في م:«القسقارين».
4- السند في م شديد الاضطراب و فيه تكرار إقحام أسماء.
5- الخبر في الكنى و الأسماء للدولابي 154/1.

و قال ابن حلبس إنا للّه و إنا إليه راجعون، أما و اللّه لو لا مودة كانت بيني و بين أبيك لما كلّمتك أبدا، ذهب أهل الجود، و بقينا في السفارين.

اللفظ لابن الأشعث، و قال يزيد: الفسفارين.

رواه غيرهما عن أبي مسهر بإسناد آخر:

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني، أنا أبو الفرج سهل بن بشر، نا أبو بكر الخليل بن هبة اللّه بن الخليل، أنا عبد الوهّاب الكلابي، نا أحمد بن الحسين بن طلاّب (1)،نا العبّاس بن الوليد بن صبح، نا أبو مسهر، نا هشام بن يحيى الغسّاني أنه سمع أباه يقول:

كنا جلوسا مع يونس بن ميسرة بن حلبس و عبد الحميد بن حريث بن أبي حريث قال:

فقال ابن حلبس لعبد الحميد بن حريث: يا أبا الحكم إنك قد كنت عودتنا عادة كنت لا تزال تصنع الخبيص و الطعام الطّيّب، تدعونا ثم رأيناك قد تركت ذاك، فقال: يا أبا حلبس أما التي كانت على ذاك فيها فهي عندنا، و أمّا الجارية جاريتنا صافية التي كانت تعالج لك فيها فقد عرفتها، فاحمل إلينا شيئا من سمن و عسل و تولّ علينا لمن أحببت.

قال: قال ابن حلبس: و فعلتها؟ إنا للّه و إنا إليه راجعون، أما و اللّه لو لا صداقة كانت بيني و بين أبيك لما كلّمتك.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال في ذكر الإخوة من أهل الشام قال: أخوان: عبد الحميد بن حريث بن أبي حريث، و سعيد بن حريث بن أبي حريث، و هو الذي روى عنه خالد بن يزيد المرّي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنبأ أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي (2)،قال: أبو الحكم عبد الحميد بن حريث بن أبي حريث.

ص: 61


1- عن م و بالأصل: كلاب.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 154/1.
3699 - عبد الحميد بن الحسين بن علي بن الحسن

ابن محمّد المغربي بن يوسف بن بحر بن بهرام

ابن المرزبان بن ماهان بن آدم (1) بن ساسان اكرون (2)

ابن بلاس بن حانياسف (3) بن فيروز

ابن يزدجر بن بهرام بن جور بن يزدجرد

أبو يحيى بن المغربي (4)

حدّث عن أبيه.

روى عنه: الفقيه أبو الفتح نصر المقدسي، و أبو الفضل [أحمد بن علي بن الفضل] (5) بن طاهر بن الفرات (6)،و سمع منه بدمشق.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، ثنا نصر بن إبراهيم الزاهد قال: قرأت على أبي يحيى عبد الحميد بن الحسين بن علي المغربي، عن أبيه أبي القاسم الحسين بن علي، أنا أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات، أنبأ أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن الروذباري، نا أبو العبّاس أحمد بن موسى الرازي، أنبأ أبو زكريا يحيى بن زكريا الطائي النّبهاني (7)،نا أبو حاتم السّجستاني، و أبو عبد اللّه محمّد بن حسان الضّبّي، قالا: نا يعقوب بن محمّد، نا يزيد بن عمر بن مسلم الخزاعي، نا أبي عن أبيه قال: شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و منشد ينشده قول سويد بن عامر المصطلقي (8):

لا تأمننّ و إن أمسيت (9) في حرم *** إن المنايا بجنبي كلّ إنسان

ص: 62


1- في م: بادام.
2- الأصل و م، و في المطبوعة: ساسان بن أكرون.
3- كذا بالأصل و م، و زيد في المطبوعة: و يقال: جانياس.
4- في مختصر ابن منظور 169/14 المعري.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و أضيف عن المطبوعة. و انظر ترجمته في سير الأعلام 128/19.
6- عن م و بالأصل: الضراب تحريف، راجع الحاشية السابقة.
7- إعجامها مضطرب بالأصل، و المثبت عن م.
8- الخبر و الشعر في أسد الغابة 291/4 ضمن أخبار مسلم بن الحارث الخزاعي. و الأبيات من قصيدة لأبي قلابة الهذلي (عدا الثالث) ديوان الهذليين 39/3 و شرح أشعار الهذليين للسكري 713/2 و اللسان (منى).
9- شرح أشعار الهذليين: أصبحت.

فاسلك طريقك تمشي غير مختشع (1) *** حتى تلاقي ما يمني لك الماني

فكل ذي صاحب يوما مفارقه *** و كل زاد و إن أبقيته فان

و الخير و الشر مجموعان في قرن (2) *** بكل ذلك يأتيك الجديدان

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لو أدركني هذا لأسلم»، فبكى أبي، فقلت: يا أبت ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية، قال: يا بني ما رأيت مشركة بلغت من مشرك خيرا من سويد (3).

قال: قوله: ما بمنى لك الماني: ما يقدّر لك القادر اللّه جل و عز.

أخبرناه أعلى منه بدرجات أبو بكر عبد الغفار بن محمّد في كتابه، ثم حدّثني أبو المحاسن عبد الرّزّاق بن محمّد عنه، أنا أبو بكر الحيري.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني، أنبأ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم، و أبو الحسن سهل بن عبد اللّه بن علي القارئ، و أبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن الذكواني، و أبو المظفّر محمود بن جعفر الكوسج، و أبو بكر محمّد بن علي بن خولة الأبهري، قالوا: أنبأ أبو عبد اللّه (4) محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني - إملاء - قالا: نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، نا أبو الحسن محمّد بن سنان القزّار القرشي، نا يعقوب بن محمّد الزهري، نا يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي ثم المصطلقي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه قال: كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فأنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقي:

لا تأمننّ و إن أمسيت في حرم *** إنّ المنايا بجنبي كل إنسان

فاسلك طريقك ماش (5) غير مختشع *** حتى تلاقي ما يمني لك الماني

فكل ذي صاحب يوما مفارقة *** و كلّ زاد و إن أبقيته فاني

و الخير و الشر مجموعان في قرن *** بكلّ ذلك يأتيك الجديدان (6)

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لو أدركت هذا لأسلم»، قال: فبكى أبي، فقلت: يا أبتاه ما

ص: 63


1- صدره في شرح أشعار الهذليين: و لا تقولن لشيء سوف أفعله.
2- صدره في شرح أشعار الهذليين: إن الرشاد و إن الغي في قرن و القرن: الحبل الذي يقرن به ما بين الجمل الصعب و الجمل الذلول حتى يذل. و الجديدان: الليل و النهار.
3- في أسد الغابة: فقال: يا بني، و اللّه ما رأيت مشركا خيرا من سويد بن عامر.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«أبو عبد اللّه بن محمد...» تحريف و انظر ترجمته في سير الأعلام 286/17.
5- رسمها و اعجامها مضطربان بالأصل، و المثبت عن م.
6- سقط البيت من الأصل و أضيف عن م.

يبكيك ؟ من مشرك مات في الجاهلية ؟ قال: إنّي و اللّه ما رأيت مشركة فلقيت من مشرك خيرا من سويد - و في حديث الشيروي: زيد بن عمرو - الصواب: يزيد، و فيه: و اسلك طريقك و امشي.

3700 - عبد الحميد بن حمّاد بن عبيد اللّه

3700 - عبد الحميد بن حمّاد بن عبيد اللّه (1)

أبو الوليد القرشي البعلبكّي (2)

حدّث ببعلبك (3)،عن سويد بن عبد العزيز.

روى عنه: صاعد بن عبد الرّحمن بن صاعد البراد، و إبراهيم بن دحيم، و أبو الحسن بن جوصا، و أبو محمّد بن المسيّب الأرغياني.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا أبو طاهر الحسين بن محمّد بن الحسين بن عامر المغربي (4) إمام جامع دمشق، أنا القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار البعلبكي (5)،نا صاعد بن عبد الرّحمن، نا عبد الحميد بن حمّاد، نا سويد بن عبد العزيز، نا يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال:«من أحبّ للّه و أبغض للّه و أعطى للّه، و منع للّه فقد استكمل الإيمان، إنّ أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، إنّ من الإيمان حسن الخلق»[6936].

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنّائي (6)،أنبأ أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات - قراءة عليه (7)-أنا عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، حدّثني صاعد بن عبد الرّحمن بن صاعد، حدّثني عبد الحميد بن حمّاد، حدّثني سويد - يعني ابن عبد العزيز - حدّثني أبو عبد اللّه البحراني، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد اللّه بن عمر قال:

جاء حبشي إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه فضّلتم علينا بالنبوة و الصور، فقال عمر بن

ص: 64


1- عن م و بالأصل: عبد اللّه.
2- رسمها و اعجامها مضطربان، و الصواب عن م.
3- مضطربة الرسم و الإعجام بالأصل و م و المثبت عن المطبوعة.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: المقرئ.
5- رسمها و اعجامها مضطربان، و الصواب عن م.
6- بالأصل:«الحباني» و في م بدون نقط ، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
7- كذا السند بالأصل و المطبوعة و زيد في م وحدها هنا: أخبرنا - بن الحسن بن عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو نصر بن الجبّان، أنا الكلابي....

الخطّاب: ما أجاد المسألة، ما أحكمها فقال له النبي صلى اللّه عليه و سلم:«سل و استفهم» فقال: يا نبي اللّه فضلتم علينا بالنبوة و الصور و الألوان أ فإن آمنت بك، و عملت بالذي عملت به فإني كائن معك في الجنة ؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«و الذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة مائة عام أو ألف عام» ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من قال: لا إله إلاّ اللّه كتب له بها عهد عند اللّه، و من قال سبحان اللّه و بحمده كتب له بها مائة ألف حسنة، و أربعة و عشرون ألف حسنة» فقالوا يا رسول اللّه: كيف يهلك (1) بعد هذا؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«و الذي نفسي بيده إن العبد ليجيء يوم القيامة معه من الحسنات ما لو كان على جبل لأثقله». قال ثم تقوم (2) نعمة مما أنعم اللّه عليه فتكاد تذهب (3) بذلك كله حتى يتطول (4) اللّه جل و عز عليه منه برحمة (5)،قالوا: ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: هَلْ أَتىٰ عَلَى الْإِنْسٰانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (6)حتى انتهى إلى قوله: وَ إِذٰا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً (7)قال: الحبشي يا رسول اللّه إن عيني (8)هاتين ليريان (9)ما ترى عيناك يوم القيامة، قال: و اشتكى الحبشي شوقا إلى الجنّة حتى خرجت نفسه، قال ابن عمر: فأنا رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين دلاه في قبره.

رواه ابن (10)الجبّان: عبد الحميد بن حمّاد الثعلبي (11).

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الأصبهاني في كتابه، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو الوليد عبد الحميد بن حمّاد بن عبيد اللّه القرشي البعلبكي الشامي، سمع سويد بن عبد العزيز، روى عنه أحمد بن عمير الدمشقي، و محمّد بن المسيّب الأرغياني كناه لنا ابن المسيب (12).

ص: 65


1- كذا بالأصل و م.
2- بالأصل و م: يقوم... يذهب.
3- بالأصل و م: يقوم... يذهب.
4- مكانها بياض في م.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: برحمته.
6- سورة الدهر من 1-20.
7- سورة الدهر من 1-20.
8- بالأصل:«عينين» و فوقها علامة إلى أن الصواب «عيني» و المثبت عن م.
9- كذا بالأصل و م، و في المختصر: لتريان.
10- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«و في رواية ابن الحنائي» خطأ لم ينتبه له محققه، فثمّة رواية أخرى للحديث عن أبي نصر ابن الجبّان، كما في الزيادة التي أشرنا إليها قربيا عن م، و هذا لم ينبه إليه محقق المطبوعة أيضا.
11- بالأصل و م: و في المطبوعة: التغلبي.
12- «كناه لنا ابن المسيب» استدركت عن هامش الأصل و بعدها كلمة صح.
3701 - عبد الحميد بن ربعي بن خالد بن معدان بن شمس

ابن قيس بن أكلب بن سعد بن عمرو بن عمرو (1)الصامت

ابن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان

و يقال: ابن سعد بن غنم بن مالك بن سعد

ابن نبهان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيّئ

أبو غانم الطّائي (2)

أحد قوّاد عبد اللّه بن علي، استخلفه على دمشق حين خرج منها إلى قنّسرين (3)للقاء أبي الورد، مجزأة ابن الكوثر بن زفر، فوثب عليه أهل دمشق فهزموه و قتلوا خلقا من أصحابه.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي، أخبرني أبو القاسم أيوب بن سليمان بن بنّة الرازي، نا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة، أنبأ أحمد بن إبراهيم الموصلي، أنا عبد الوهّاب بن إبراهيم بن خالد، ثنا أبو هاشم مخلد بن محمّد بن صالح قال:

انتقض على عبد اللّه بن علي بعد قتل مروان بن محمّد أهل قنّسرين (4)مع أبي الورد مجزأة بن الكوثر بن زفر بن الحارث الكلابي و بيّضوا بأجمعهم، و كان عبد اللّه بن علي مشتغلا بحرب حبيب بن مرّة المرّي يقاتله بأرض البلقاء، و حوران، و البثنيّة فلما بلغه ذلك صالح حبيب بن مرة و آمنه و من معه، و خرج متوجها نحو قنّسرين (5)للقاء أبي الورد، فأتى دمشق، فاستخلف عليها أبا غانم عبد الحميد الطائي في أربعة آلاف (6)رجل من جنده.

قال: و حدّثني أبو الحسين محمّد بن أحمد بن غزوان الدمشقي، نا أحمد بن المعلّى بن يزيد السلمي، أنا نوح بن عمرو بن حويّ ، عن النضر بن يحيى بن معرور قال:

و قد كان حبيب بن مرّة المرّي بيّض في خلافة أبي العبّاس، و أبو غانم يومئذ على دمشق عامل لعبد اللّه بن علي فسار أبو غانم بمن معه من أهل خراسان و جماعة من يمانية أهل دمشق أفشالا (7)،فهزم أبو (8)غانم، و قتل من أصحابه خلق كثير، و مضى حبيب و أصحابه إلى

ص: 66


1- عن م، و بالأصل:«عمر» و انظر جمهرة ابن حزم ص 404.
2- أخباره في تاريخ الطبري 443/7 و الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (حوادث سنة 132).
3- بالأصل و م: قيسر بن، خطأ و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف بها.
4- بالأصل و م: قيسر بن، خطأ و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف بها.
5- بالأصل و م: قيسر بن، خطأ و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف بها.
6- بالأصل و م: ألف.
7- الأفشال جمع فشل، و هو الرجل الضعيف الجبان (اللسان).
8- عن م و بالأصل:«يهزم أبي».

دمشق، و تبعوا الجند إلى قاره و روابيها (1)و قتلوهم، قال: و نجا أبو غانم و من معه متوجهين إلى عبد اللّه بن علي بناحية قنّسرين.

3702 - عبد الحميد بن سليمان بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر.

3703 - عبد الحميد بن شميط

حكى عن نمير بن أوس القاضي.

حكى عنه: سويد بن عبد العزيز قاضي دمشق.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، و أبو محمّد بن صابر، قالا: ثنا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنبأ أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمّد الواسطي الخطيب، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي، نا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمّد السّوسي - بجامع حلب - نا المضاء بن راشد أبو المضاء، نا موسى بن أيوب النّصيبي، نا سويد بن عبد العزيز، عن عبد الحميد بن شيمط .

أن رجلا استأجر لعابين ثلاثة أيام بسبعة دنانير (2)فلعبوا له بالوجوه كلها، فمطل الرجل اللعابين، فأتوا به نمير بن أوس و كان قاضي دمشق زمن هشام بن عبد الملك فقضى عليهم، و قال: أنا لا أقضي (3)لكم بعمل الشياطين، فأبطل أجورهم.

3704 - عبد الحميد بن صالح بن دريح بن يحيى بن عبد اللّه

بن صالح بن الفتح القرشي الصّيداوي

مولى الزبير بن العوّام.

حدّث عن إسماعيل بن أبي زياد.

روى عنه ابنه: أحمد بن عبد الحميد، تقدمت روايته في ترجمة ابن ابنه شعيب بن أحمد بن عبد الحميد.

ص: 67


1- اللفظتان مهملتان و غير واضحتين بالأصل، و اللفظة الأولى مهملة في م، و الثانية فيها: و دوابها. و المثبت عن المطبوعة.
2- عن م و المختصر، و بالأصل: سبعة.
3- في م: إنا لا نقضي.
3705 - عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد

ابن الخطاب بن نفيل

أبو عمر القرشي العدوي الخطّابي (1)

حدّث عن (2)مقسم مولى ابن عبّاس، و مسلم بن يسار (3)،و مكحول، و عن حفصة بنت عمر مرسلا، و محمّد بن سعد بن أبي وقّاص.

روى عنه: الحكم بن عتيبة (4)،و زيد بن أبي أنيسة، و محمّد بن مسلم الزهري، و إسحاق بن راشد الجرري، و يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك الهمداني، و حفص بن عمر بن ثابت الأنصاري.

و كان عامل عمر بن عبد العزيز على الكوفة، و وفد عليه.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب، نا مالك (5)،عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد اللّه بن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل، عن عبد اللّه بن عبّاس.

أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ (6)لقيه أمراء الأجناد: أبو عبيدة بن الجرّاح و أصحابه فأخبروه أنّ الوباء قد وقع بالشام. قال ابن عبّاس: فقال عمر بن الخطاب: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم و استشارهم و أخبرهم أنّ الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجت لأمر و ما نرى أن نرجع عنه، و قال بعضهم: معك بقية الناس و أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، لا ترى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عنّي، ثم قال: ادع (7)لي الأنصار، فدعوتهم، فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين، و اختلفوا

ص: 68


1- ترجمته و أخباره: نسب قريش للمصعب ص 363 جمهرة ابن حزم ص 151 تهذيب الكمال 58/11 و تهذيب التهذيب 326/3 تقريب التهذيب، الوافي بالوفيات 70/18 و سير الأعلام 149/5 و مصادر أخرى يرد ذكرها أثناء الترجمة.
2- في المطبوعة:«حدث عن ابن عباس و مقسم...» و قد ورد في تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء أنه حدّث عن ابن عباس.
3- بالأصل و م: بشار و المثبت عن تهذيب الكمال و سير الأعلام.
4- الأصل و م:«عيينة» و الصواب عن تهذيب الكمال.
5- الحديث في موطأ مالك، باب ما جاء في الطاعون رقم 1612.
6- قرية في طرف الشام مما يلي الحجاز.
7- بالأصل و م:«ادعوا» و المثبت عن موطّأ مالك.

كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عنّي، ثم قال: ادع إليّ من كان هاهنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعاهم، فلم يختلف عليه منهم رجلان، فقالوا: نرى (1)أن نرجع بالناس، و لا نقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس: إنّي مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه، فقال أبو (2)عبيدة بن الجراح: أ فرار من قدر اللّه ؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة-، و كان عمر يكره خلافه - نعم نفرّ (3)من قدر اللّه إلى قدر اللّه، أ رأيت لو كانت لك إبل كثيرة فهبطت واديا له عدوتان (4)إحداهما خصبة و الأخرى جدبة أ ليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر اللّه ؟ و إن رعيت الجدبة رعيتها بقدر اللّه ؟ قال: فجاء عبد الرّحمن بن عوف و كان متغيبا في بعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علما، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، و إذا وقع بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه»، قال: فحمد اللّه عمر، ثم انصرف[6937].(5) أخبرنا أبو القاسم زاهر (6)بن طاهر، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنا محمّد بن محمّد بن أحمد، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان، نا سويد - يعني ابن سعيد - نا مالك (7)-يعني ابن أنس - عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب، عن ابن بشر (8).

أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية،

ص: 69


1- عن م و بالأصل: ترى.
2- عن م و الموطّأ، و بالأصل: أبا.
3- عن م و الموطّأ، و بالأصل: يفر.
4- عدوتان مثنى عدوة، و هي جانب الوادي.
5- قبله ورد في المطبوعة، و قد سقط من الأصل و م، و تعميما للفائدة نثبته هنا، و روايته: أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أخبرنا شجاع بن علي الصوفي أخبرنا محمد بن إسحاق بن مندة، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، نا محمد بن مسلم بن زرارة، نا سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، حدثني أبي عبد الكبير، عن عمي عمر بن عبد الحميد، عن جدي عبد الحميد بن عبد الرحمن قال: أتينا عبد اللّه بن عباس و هو مسند ظهره إلى سارية من سواري مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فسلمت عليه، و انتسبت إليه، فقال لي أنت ابن العامرية ؟ قلت: نعم. فأخذ بيدي و أدناني منه حتى لصقت ركبتي بركبته، فقلت: يا عم، أخبرني عن الوضوء، فقبض يده ثم بسطها و قال: سألت عمك عمر بن الخطاب عن الوضوء فقبض على يدي و قال: سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن الوضوء ففعل مثل ذلك و قال: الوضوء ثلاثا ثلاثا. قال ابن مندة: هذا حديث غريب بهذا الإسناد.
6- «زاهر بن» استدركت على هامش م.
7- الحديث في موطأ مالك باب النهي عن القول بالقدر ح رقم 1618.
8- عن م و الموطأ و بالأصل: بشار.

وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ (1) الآية، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ اللّه خلق آدم ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرّيّته، ثم قال: خلقت هؤلاء للجنة و بعمل أهل الجنة يعملون، و خلقت هؤلاء للنار و بعمل أهل النار يعملون» قال رجل: يا رسول اللّه ففيم العمل ؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ اللّه إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنّة حتى يموت على (2)أعمال أهل الجنة، و يدخله به (3)الجنة، و إذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على أعمال أهل النار فيدخله اللّه به النار»[6938].

قال محمّد بن محمّد: كان في كتابي عن سليمان (4)بن يسار (5)،فحذفت ذكر سليمان و اقتصرت على ذكر ابن يسار (6)تحريا للصواب، و هو مسلم بن يسار (7)الجهني.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب.

ح و أخبرناه أبو علي بن السبط ، ثنا أبو محمّد الجوهري، قالا: أنا أحمد بن جعفر القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد (8).

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، أنا أبي أبو يعلى.

[و أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو يعلى بن الفراء] (9)أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمّد البزاز، نا عبد اللّه بن محمّد البغوي، قالا: نا مصعب بن عبد اللّه الزبيري، حدّثني مالك بن أنس عن زيد بن أبي أنيسة أن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب أخبره عن مسلم بن يسار الجهني.

أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ الآية، فقال عمر: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يسأل عنها فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ اللّه خلق آدم ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرّيته فقال: خلقت هؤلاء للجنة و بعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرّيته، فقال: خلقت هؤلاء للنار و بعمل أهل النار يعملون»، فقال رجل: يا رسول اللّه ففيم العمل ؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

ص: 70


1- سورة الأعراف الآية 171 و في الموطأ: ذرّيّتهم.
2- في الموطأ: على عمل من أعمال.
3- الموطأ: ربه.
4- في م: سليم.
5- بالأصل: بشار، و الصواب عن م.
6- بالأصل: بشار، و الصواب عن م.
7- بالأصل: بشار، و الصواب عن م.
8- انظر الحديث - باختلاف - في مسند أحمد رقم 311 ج 101/1-102 ط دار الفكر.
9- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.

«إنّ اللّه إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنّة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة، و إذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله النار»[6939]، و اللفظ للبغوي.

ح و أخبرناه أبو محمّد السّيّدي (1)،[و أبو المظفر القشيري قالا:] (2) أنا (3)سعيد بن محمّد، أنبأ زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب، نا مالك (4)،عن زيد بن أبي أنيسة الجزري، أن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب أخبره أن مسلم بن يسار (5) بن عبد اللّه (6) الجهني أخبره أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا: بَلىٰ شَهِدْنٰا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيٰامَةِ إِنّٰا كُنّٰا عَنْ هٰذٰا غٰافِلِينَ فقال عمر بن الخطاب: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم سئل عنها فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ اللّه خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرّيته، فقال: خلقت هؤلاء للجنة و بعمل أهل الجنّة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذريته فقال: خلقت هؤلاء للنار و بعمل أهل النار يعملون»، فقال رجل: يا رسول اللّه ففيم العمل ؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ اللّه إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنّة فيدخله به الجنة، و إذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار»[6940].

ح و أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق، أنبأ جدي أبو بكر محمّد بن إسحاق، نا الحسن بن سفيان، نا أبو سفيان أحمد بن سفيان، نا سعيد بن عبد الملك بن واقد، نا محمّد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن، عن مسلم بن يسار (7)،عن نعيم بن ربيعة قال: كنت عند عمر بن الخطّاب إذ جاءه رجل فسأله عن هذه الآية وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فقال عمر:

كنت عند نبي اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ص: 71


1- بالأصل «السندي» و بدون نقط في م، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
3- بالأصل «و أبا» و الصواب ما أثبت، و سقطت من م.
4- موطّأ مالك رقم 1618.
5- بالأصل: بشار، و الصواب عن م.
6- كذا بالأصل، و في م:«أبو عبد اللّه» و في الموطّأ: مسلم بن يسار الجهني.
7- عن م و بالأصل بشار.

فذكر مثل حديث مالك.

ح و أخبرناه (1) أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنا أبو عمر و عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق، أنبأ أبي، أنا حمزة بن محمّد، و أحمد بن الحسن بن عتبة، قالا: نا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب، نا محمّد بن وهب بن أبي كريمة، نا محمّد بن سلمة، نا أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار، عن نعيم بن ربيعة (2)، عن عمر بن الخطّاب، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم مثله.

و هكذا رواه بقية بن الوليد، عن عمر بن جعفر - و يقال: عن محمّد بن عمر القرشي - عن زيد بن أبي أنيسة، و زاد فيه: نعيما.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق البزاز، نا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، نا محمّد بن بشّار (3)،نا يحيى بن سعيد، و محمّد بن جعفر، و ابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الحميد، عن مقسم، عن ابن عبّاس، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم في الرجل يأتي امرأته و هي حائض قال:«يتصدق بدينار أو بنصف دينار» (4)[6941].

قال عبد اللّه: هذه سنّة تفرد بها أهل المدينة، و هذا عبد الحميد من ولد عمر بن الخطاب ثقة مأمون.

كذا قال أبو بكر بن أبي داود؛ و وهم في ذلك، ليس هو من ولد عمر، إنّما هو من ولد أخيه زيد بن الخطاب.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (5)،نا محمّد بن علي بن محمّد، أنبأ أبو أحمد محمّد بن عبد اللّه الدهان، نا محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن، نا أحمد بن بزيع الخفاف (6)،نا

ص: 72


1- ح ليست في م. و أخبرناه ليست بالأصل المثبت عن م.
2- الخبر إلى هنا مكرر بالأصل.
3- بالأصل و م: بشار، و في المطبوعة:«يسار» و في تهذيب الكمال 59/11: بشار.
4- نقله المزي في تهذيب الكمال 59/11 و أبو داود في كتاب الطهارة الحديث 264.
5- بالأصل:«المرزقي» و بدون نقط في م و الصواب ما أثبت، و مرّ التعريف به.
6- في م و المطبوعة: الحفاف.

عبد اللّه بن جعفر بن غيلان، و أبو شجار عبد الحكم بن عبد الملك، قالا: نا أبو المليح، عن ميمون قال:

دخلت على عمر بن عبد العزيز و عنده عامله على الكوفة، فإذا هو متغيّظ عليه، فقلت:

ما له يا أمير المؤمنين ؟ قال: بلغني أنه قال: لا أجد شاهد زور إلاّ قطعت لسانه، قال: فقلت:

يا أمير المؤمنين إنّه لم يكن بفاعل، قال: فقال: انظروا إلى هذا الشيخ إنّ منزلتين (1) أحسنهما الكذب لمنزلتا سوء (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنبأ أبو طاهر - زاد أبو البركات و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي [أخبرنا أبو حفص الأهوازي] (3) نا خليفة بن خيّاط (4)،قال: في الطبقة الثانية من أهل المدينة:

عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل، أمّه ميمونة بنت بشر بن معاوية بن ثور بن معاوية بن عبّاد بن البكّاء، و هو ربيعة، بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة (5) بن قيس بن عيلان (6).

أخبرنا أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (7):

ص: 73


1- بالأصل:«منزلين» و المثبت عن م.
2- زيد بعدها في:«أنا أبو حفص الأهوازي» و لا معنى لها فهي مقحمة. و زيد في المطبوعة خبر سقط من الأصل و م، و تعميما للفائدة نثبته هنا، و تمام روايته: أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصير في بعراقي (كذا) أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين الكاتب، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ. أخبرنا أبو عروبة الحراني، حدثني محمد بن يحيى، نا سعيد بن حفص، حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز و هو متغيظ على عبد الحميد، و هو على الكوفة، فقال عمر: بلغني أنه قال: لا أطلع على شاهد زور إلاّ قطعت لسانه. قال ميمون: قلت: يا أمير المؤمنين إنه ليس بفاعل، إنما أراد أن يؤدب أهل مصر، فقال عمر: انظروا إلى هذا الشيخ، إن خلّتين خيرهما الكذب لخلّنا سوء.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
4- طبقات خليفة بن خياط ص 429 رقم 2124.
5- عن طبقات خليفة، و بالأصل و م: حفصة.
6- عن م و طبقات خليفة و بالأصل: غيلان.
7- انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 363 فالزبير بن بكار كثيرا ما يأخذ عن عمه.

و ولد زيد بن الخطّاب: عبد الرّحمن بن زيد، و لعبد الرّحمن من الولد: عبد العزيز بن عبد الرّحمن، و عبد الحميد بن عبد الرّحمن ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز، و هو الأعرج، و كان معه أبو الزّناد عبد اللّه بن ذكوان كاتبا له، و أمّ عبد العزيز و عبد الحميد ابني عبد الرّحمن، ميمونة بنت بشر بن معاوية بن ثور من بني البكّاء بن عامر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (1) قال: في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة: عبد الحميد بن (2) عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد اللّه بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، و أمّه ميمونة بنت بشر (3) بن معاوية بن ثور بن عبادة بن البكّاء من بني عامر بن صعصعة، و ولى عمر بن عبد العزيز عبد الحميد بن عبد الرحمن العراق، و بعث معه أبو الزّناد كاتبا له على الخراج.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأ أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (4) قال: عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب القرشي العدوي، عن مقسم و مسلم بن يسار (5)،روى عنه الحكم بن عتيبة (6)،و زيد بن أبي أنيسة، كان عامل عمر بن عبد العزيز على الكوفة.

أخبرنا (7) أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (8)،

ص: 74


1- ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة.
2- بالأصل: بن أبي عبد الرحمن.
3- عن م و بالأصل: بشير.
4- التاريخ الكبير 45/6.
5- عن م و بالأصل: بشار، و في البخاري: سليمان بن يسار.
6- بالأصل و م: عيينة، تحريف، و الصواب ما أثبت عن البخاري و مرّ في أول الترجمة.
7- في المطبوعة:«أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في م كالأصل و فيها «أخبرنا عبد اللّه».
8- الجرح و التعديل 150/6.

قال: عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي كان عاملا لعمر بن عبد العزيز، روى عن مقسم (1) و مسلم بن يسار (2)،روى عنه الزهري، و الحكم بن عتيبة (3)،و زيد بن أبي أنيسة، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الحسن الفرضي، عن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن أحمد، أنا أبو القاسم هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنبأ أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود، قال في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الجزيرة:

عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب، و أمّه ميمونة بنت بشر (4) بن معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكّاء، و هي لبرزة (5) بنت عبد اللّه بن مالك بن بجير بن هزم (6) بن رويبة بن عبد اللّه بن هلال لعزّة بنت الحارث بن حزن (7) بن بجير بن هزم لخالدة بنت عامر بن معتب (8) بن ثقيف، ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز، و حدّث عنه الزهري و غيره، روينا عنه انه جاء إلى ابن عبّاس و سأله.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو سعد الجنزرودي (9)،قال: قال: أنا أبو أحمد الحاكم: عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي، مشهور النسب، سمع مسلم بن يسار (10) الجهني، و مقسم بن بجرة أبا القاسم، حدّث عنه الحكم بن عتيبة (11) بن النهّاس أبو محمّد العبدي، و أبو أسامة زيد بن أبي أنيسة الغنوي، و كان عامل عمر بن عبد العزيز على الكوفة.

أخبرنا أبو جعفر الهمذاني في كتابه، أنا أبو بكر الصفّار، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال: أبو عمر عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، و أمّه ميمونة بنت بشر بن معاوية بن ثور بن معاوية بن

ص: 75


1- في الجرح و التعديل: القاسم. تحريف.
2- عن م و الجرح و التعديل، و بالأصل: بشار.
3- عن الجرح و التعديل و البخاري، و بالأصل و م: عيينة.
4- عن م و بالأصل: بشير.
5- عن م و بالأصل: أرزة.
6- بالأصل:«يحيى بن هرمز بن روية» و المثبت عن م.
7- بالأصل: حرب بن بحير بن هرمز.
8- عن م و بالأصل: مغيث.
9- بالأصل:«الجيرودي» و في م:«الجيزرودي» كلاهما تحريف و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
10- عن م و بالأصل: بشار.
11- و بالأصل و م: عيينة، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.

عبادة بن البكّاء، و هي لبرزة (1) بنت عبد اللّه بن مالك بن بجير (2) بن الهزم بن رويبة بن عبد اللّه بن هلال، لعزة بنت الحارث بن حزن (3) لخالدة بنت عامر بن معتب (4) بن ثقيف، و البكّاء هو ابن (5) ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة (6) بن قيس بن عيلان، كان واليا لعمر بن عبد العزيز على الكوفة، رأى ابن عبّاس، و سأله، و سمع مقسما مولى عبد اللّه بن الحارث بن نوفل، و مسلم بن يسار (7)،روى عنه ابن شهاب، و الحكم بن عتيبة (8)،عداده في أهل الجزيرة.

أخبرنا أبو عروبة، قال: سمعت إسحاق بن يزيد الخطابي يقول: عبد الحميد بن عبد الرّحمن يكنى أبا عمر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري قال: عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب أخو أسد، و زيد أخو عمر بن الخطاب القرشي العدوي، حدّث عن محمّد بن سعد بن أبي وقاص، و عبد اللّه بن عبد اللّه بن الحارث، روى عنه الزهري في الأدب و الطبّ و مناقب عمر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا، أنبأ صالح بن أحمد، حدّثني أبي (9)،قال:

عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب مدني ثقة [و كان أميرا على الكوفة، استعمله عمر بن عبد العزيز] (10).

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز الكتاني، أنا علي بن الحسن الربعي، و رشأ بن نظيف، قالا: أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد، أنا محمّد بن محمّد بن

ص: 76


1- بالأصل و م:«أرزه» و قد مرّ قريبا.
2- عن م بالأصل: يحيى.
3- بالأصل و م: جون، و قد مرّ.
4- عن م و بالأصل: مغيث.
5- كذا، و مر قريبا أن البكاء هو ربيعة، و انظر جمهرة ابن حزم ص 468.
6- بالأصل و م: حفصة، و قد مرّ قريبا.
7- عن م و بالأصل: بشار.
8- و بالأصل و م: عيينة، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
9- تاريخ الثقات للعجلي ص 286 و فيه: عبد الحميد بن زيد بن الخطاب.
10- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و تاريخ الثقات.

داود، ثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش، قال: عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب ثقة، كان على قضاء الكوفة، ولاّه عبد اللّه بن الزبير.(1) قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف - إجازة - نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنبأ علي بن محمّد - يعني المدائني - عن أبي يعقوب بن زيد قال: أجاز عمر بن عبد العزيز عبد الحميد بن عبد الرّحمن، و كان عامله على العراق بعشرة آلاف درهم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا أبو نصر، عن الأصمعي قال:

كتب عبد الحميد بن عبد الرّحمن إلى عمر بن عبد العزيز: أمّا بعد يا أمير المؤمنين، فإنّ الناس قد أصابوا من الخير قبلنا خيرا كثيرا حتى لقد تخوّفت أن ذلك سيطغيهم.

فكتب إليه عمر بن عبد العزيز: أمّا بعد، فإن اللّه - عز و جل - لما أدخل أهل الجنّة الجنّة و أسكنهم داره، و أحلّهم جواره و رضي منهم بأن قالوا: الحمد للّه رب العالمين، فأمر من قبلك أن يحمدوا اللّه على ما رزقهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو الحسن (2) أحمد بن علي بن الحسن البادا، و أبو بكر البرقاني، و أبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر الفارسي، قالوا: أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهري.

و قرأت على أبي الحسن الفرضي، عن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا علي بن الحسين بن بندار، قالا: ثنا أبو عروبة الحرّاني، قال: سمعت

ص: 77


1- سقط خبر من الأصل و م، و هو مثبت في المطبوعة، و روايته: أخبرنا أبو غالب الماوردي، أخبرنا أبو الحسن السيرافي، أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أخبرنا أحمد بن عمران الأشناني، نا موسى بن زكريا التستري، نا خليفة بن خياط قال: مات عمر بن عبد العزيز و على الكوفة عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فأقره يزيد بن عبد الملك، ثم عزله مسلمة بن عبد الملك. و هو والي العراق، و ولى محمد بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، ثم عزله ابن هبيرة سنة ثلاث و مائة. (انظر تاريخ خليفة بن خياط ص 333 تسمية عمال يزيد بن عبد الملك).
2- عن م و بالأصل: الحسين.

إسحاق بن زيد الخطابي (1) يقول: عبد الحميد بن عبد الرّحمن يكنى أبا عمر، توفي في بحرّان في خلافة هشام بن عبد الملك (2).

3706 - عبد الحميد بن عبد العزيز بن عبد المجيد

3706 - عبد الحميد بن عبد العزيز بن عبد المجيد (3)

أبو خازم (4) السّكوني القاضي (5)

ولي قضاء دمشق و الأردن و فلسطين بعد محمّد بن إسماعيل بن عليّة في أيام أحمد بن طولون في خلافة المعتمد، و كان ممن أفتى بدمشق بجامع أبي أحمد الموفق.

و حدّث عن أبي بكر، محمّد بن بشّار بندار العبدي، و أبي موسى محمّد بن المثنّى العنزي، و شعيب بن أيوب الصّريفيني الواسطي.

و حكى عن عبد الرّحمن بن نائل القاضي.

روى عنه: عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن زبر القاضي، و مكرم بن أحمد القاضي.

أخبرنا أبو الحسن (6) بن قبيس، نا و أبو منصور بن خيرون، قال: أنا أبو بكر الخطيب (7)،أنا الحسن بن محمّد الخلاّل، أنا محمّد بن المظفّر، نا أبو بكر مكرم بن أحمد بن محمّد بن مكرم، و أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد، قالا: نا أبو خازم (8)عبد الحميد بن عبد العزيز، نا شعيب بن أيوب، نا الحسن بن زياد اللؤلؤي، نا أبو حنيفة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار»[6942].

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني، قال:

ص: 78


1- الأصل و م، و في المطبوعة: زيد بن الخطاب.
2- تهذيب الكمال 59/11 و في سير الأعلام 149/5 قال الذهبي: اتفق موت عبد الحميد الخطابي بحران في سنة نيّف عشرة و مائة.
3- كذا بالأصل و م، و في المختصر 174/14 و المطبوعة: عبد الحميد.
4- بالأصل و م: أبو حازم، و المثبت عن مصادر ترجمته.
5- ترجمته و أخباره في تاريخ بغداد 62/11 شذرات الذهب 210/2 البداية و النهاية بتحقيقنا (الجزء الحادي عشر) الوافي بالوفيات 72/18 أخبار القضاة لوكيع 34/3، تذكرة الحفاظ 654/2 سير أعلام النبلاء 539/13.
6- عن م و بالأصل: أبو الحسين، خطأ، و السند معروف.
7- تاريخ بغداد 62/11.
8- بالأصل و م: حازم، و الصواب عن تاريخ بغداد.

ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس قال: نا و أبو منصور بن خيرون، أنبأ أبو بكر الخطيب (1)،أنبأ الأزهري، أنا علي بن عمر الحافظ قال: أبو خازم (2) القاضي:

عبد الحميد بن عبد العزيز قاضي مدينة السلام و غيرها، كان عراقي المذهب، و كان عفيفا ورعا، فيما بلغني - زاد ابن المحاملي: و كان أديبا-.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري.

و حدّثنا خالي القاضي (3) أبو المعالي محمّد بن يحيى، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنبأ أبو زكريا، نا عبد الغني بن سعيد، قال: خازم - بالخاء - أبو خازم (4) عبد الحميد (5)بن عبد العزيز، عراقي (6) فاضل نبيل ورع و كان قاضيا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون العطار المقرئ، قالا: قال: أنا أبو بكر الخطيب (7)،قال: عبد الحميد بن عبد العزيز أبو خازم (8) القاضي الحنفي، أصله من البصرة، و سكن بغداد، و حدّث بها شيئا يسيرا، عن محمّد بن بشار بندار، و محمّد بن المثنى العنزي، و شعيب بن أيوب الصّريفيني، روى عنه مكرم بن أحمد القاضي و غيره، و كان ثقة.

و ذكر لي الحسين بن علي الصيمري أنه ولي القضاء بالشام و الكوفة و الكرخ [من] (9)مدينة السلام، قال: و كان عبيد اللّه بن سليمان خاطبه في بيع ضيعة ليتيم تجاور بعض ضياعه فكتب إليه: إن رأى الوزير - أعزه اللّه - أن يجعلني أحد رجلين: إما رجلا صين الحكم به، أو صين الحكم عنه، و السلام.(10) قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (11)،قال: و أما خازم أوّله

ص: 79


1- تاريخ بغداد 67/11.
2- عن تاريخ بغداد، و بالأصل و م: حازم.
3- عن م و بالأصل: المعافى، تحريف.
4- بالأصل و م:«حازم - بالحاء - أبو حازم» و المثبت عن المطبوعة.
5- بالأصل: عبد الحميد بن عبد الحميد بن عبد العزيز.
6- عن م و بالأصل «عن أبي».
7- تاريخ بغداد 62/11.
8- عن تاريخ بغداد، و بالأصل و م: حازم.
9- سقطت من الأصل و م، و أضيفت عن تاريخ بغداد.
10- قبله خبر سقط من الأصل و م، و هو مثبت في المطبوعة و تمام نصه: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي قال: قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي في كتاب «طبقات الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة» منهم: أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي، من أهل البصرة، أخذ العلم عن بكر العمي، و شيوخ البصرة ولي القضاء بالشام و الكوفة و الكرخ من بغداد.
11- الإكمال لابن ماكولا 283/2 و 286.

خاء معجمة أبو خازم (1) القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز قاضي بغداد و غيرها، كان عراقي المذهب عفيفا ورعا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور محمّد بن عبد الملك بن خيرون (2)،أنا أبو بكر الخطيب (3)،أنا علي بن المحسن، أنا طلحة بن محمّد بن جعفر، قال: استقضى المعتضد باللّه على الشرقية سنة ثلاث و ثمانين و مائتين، أبا خازم عبد الحميد بن عبد العزيز، و كان رجلا ديّنا، ورعا، عالما بمذهب أهل العراق،[و] (4) الفرائض، و الحساب و الزرع (5)،و القسمة، حسن العلم بالجبر، و المقابلة، و حساب الدور، و غامض الوصايا، و المناسخات، قدوة في العلم بصناعة الحكم، و مباشرة الخصوم، و أحذق الناس بعمل المحاضر و السجلات، و الإقرارات (6).أخذ العلم عن هلال بن يحيى الرأي (7)،و كان هذا أحد فقهاء الدنيا من أهل العراق، و أخذ عن بكر العمّي، و محمود الأنصاري، ثم صحب عبد الرّحمن بن نائل بن نجيح، و محمّد بن شجاع حتى كان جماعة يفضّلونه على هؤلاء، فأمّا عقله فلا يعلم أحدا رآه، فقال: إنه رأى أعقل منه، و لقد حدّثني أبو الحسن (8) محمّد بن أحمد بن مابنداد، عن حامد بن العبّاس، عن عبيد اللّه (9) بن سليمان بن وهب، قال: ما رأيت رجلا أعقل من الموفق و أبي خازم القاضي، و أما الحساب فإنّ أبا الحسين عبد الواحد بن محمّد الخصيبي أخبرني قال: قال لي أبو برزة الحاسب: لا أعرف في الدنيا أحبّ من أبي خازم، و قال لي ابن حبيب الذارع (10):كنا و نحن أحداث مع أبي خازم فكنا نقعده (11) قاضيا، و يتقدم القضاء على الخصومات، فما مضت الأيام و الليالي حتى صار قاضيا، و صرنا ذراعه (12)،فقال أبو الحسين: و بلغ من شدته في الحكم أن المعتضد وجّه إليه بطريف المخلدي، فقال له إن على الضبعي بيع فإن (13) المعتضد، و لغيره (14) مال، و قد بلغني أن

ص: 80


1- بالأصل و م:«حازم بحاء... أبو حازم» و المثبت عن الإكمال.
2- عن م و بالأصل:«حدى».
3- تاريخ بغداد 63/11.
4- زيادة عن م و تاريخ بغداد.
5- عن تاريخ بغداد، و بالأصل و م: و الدرع.
6- عن تاريخ بغداد، و اللفظة مضطربة غير مقروءة بالأصل و م.
7- في تاريخ بغداد: الرازي.
8- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: أبو الحسين.
9- عن م و تاريخ بغداد، بالأصل: عبد الله.
10- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: الزارع.
11- الأصل و م، و في تاريخ بغداد: نتعمده.
12- تاريخ بغداد: زراعه.
13- تاريخ بغداد:«و كان» و في المطبوعة: فقال له: إن على الضبعي بيع كان للمعتضد.
14- في م: مالا.

غرماءه ثبتوا عندك، و قد قسطت لهم من ماله، فاجعلنا كأحدهم، فقال أبو خازم: قل لأمير المؤمنين - أطال اللّه بقاءه - ذاكر لما قال لي وقت قلّدني: أنه قد أخرج الأمر من عنقه و جعله في عنقي، و لا يجوز لي أن أحكم في مال رجل لمدّع إلاّ ببيّنة، فرجع إليه طريف فأخبره فقال:

قل له: فلان و فلان يشهدان - يعني لرجلين جليلين كانا في ذلك الوقت - فقال: يشهدان عندي و أسأل عنهما، فإن زكّيا قبلت شهادتهما و إلاّ أمضيت ما قد ثبت عندي، فامتنع أولئك من الشهادة فزعا، و لم يدفع إلى المعتضد شيئا.

قال (1):و ثنا التنوخي، أخبرني أبي، حدّثني أبو الحسين علي بن هشام بن عبد اللّه الكاتب البغدادي - المعروف أبوه بأبي قيراط - حدّثني أبي، حدّثني وكيع القاضي قال: كنت أتقلد لأبي خازم وقوفا في أيام المعتضد منها وقوف الحسن بن سهل فلما استكثر المعتضد من عمّارة القصر المعروف بالحسني (2) أدخل إليه بعض وقوف الحسن بن سهل التي كانت في يدي و مجاورة القصر، و بلغت السنة آخرها، و قد جنيت (3) مالها إلاّ ما أخذه المعتضد فجئت إلى أبي حازم فعرفته اجتماع مال السنة و استأذنته في قسمته في سبيله و على أهل الوقف، فقال لي: فهل جبيت ما على أمير المؤمنين ؟ فقلت له: و من يجسر على مطالبة الخليفة، فقال: و اللّه لأقسمت الارتفاع (4) أو تأخذ ما عليه، و و اللّه إن لم يزح العلة لا و ليت له عملا، ثم قال: امض إليه الساعة و طالبه، فقلت: من يوصلني ؟ فقال لي: امض (5) إلى صافي الحرمي و قل: إنك رسول أنفذك في مهم، فإذا وصلت فعرّفه ما قلت لك: فجئت فقلت لصافي ذلك: فأوصلني و كان آخر النهار، فلما مثلت بين يدي الخليفة ظنّ أن أمرا عظيما قد حدث، و قال: هي قل كأنه متشوف، فقلت له: إنّي ألي لعبد الحميد قاضي أمير المؤمنين وقوف الحسن بن سهل و فيها ما قد أدخله أمير المؤمنين إلى قصره، و لما جئت بمال هذه السنة امتنع من تفرقته إلى أن أجبي ما على أمير المؤمنين، و قد أنفذني الساعة قاصدا بهذا السبب، و أمرني أن أقول إنّي حضرت في مهم لأصل قال: فسكت ساعة تفكرا ثم قال: أصاب عبد الحميد، يا صافي هات الصندوق، قال: فأحضره صندوقا لطيفا، فقال: كم يجب لك ؟ فقلت: الذي جبيت عام أوّل من ارتفاع هذا العقار (6) أربعمائة دينار، قال: كيف حذقك بالنقد و الوزن، قلت: أعرفهما،

ص: 81


1- القائل: أبو بكر الخطيب انظر تاريخ بغداد 64/11.
2- عن م و تاريخ بغداد و بالأصل: الحسيني.
3- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: جبيت.
4- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: الإرقاع.
5- بالأصل: امضي، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
6- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: هذه العقارات.

قال: هاتوا ميزانا، فجاءوا بميزان حرّاني عليه حلية ذهب، و أخرج من الصندوق دنانير عينا فوزن لي منها أربع مائة دينار، فوزنتها بالميزان و قبضتها و انصرفت إلى أبي خازم بالخبر، فقال: أضفها إلى ما اجتمع للوقف (1) عندك و فرّقه في غد في سبيله، و لا تؤخر ذلك، ففعلت، فكثر شكر الناس لأبي خازم بهذا السبب و إقدامه على الخليفة بمثل ذلك، و شكرهم المعتضد في إنصافه.

أنبأنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، و حدّثنا أبو البركات الخضر بن أبي طاهر، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن موسى بن عبد اللّه التركي القاضي، قالا: أنبأ قاضي القضاة أبو (2)عبد اللّه محمّد بن علي بن محمّد الدامغاني، قال: سمعت القاضي أبا عبد اللّه الصيمري، قال:

حكي أن عبيد اللّه (3) بن سليمان الوزير، وجه بأبي إسحاق الزّجّاج إلى أبي خازم القاضي، و أبي عمر محمّد بن يوسف يسألهما في رجل محبوس بدين ثابت عندهما فبدأ أبو (4)إسحاق بأبي خازم، فجاء إليه، و قد علا النهار، و دخل داره فقال أبو إسحاق للبواب: استأذن لإبراهيم الزّجّاج، فقال: إن القاضي الآن دخل الدار و ليس العادة بعد أن يقوم من مجلسه و يدخل الدار أن يستأذن عليه حتى يصلّي العصر فقال له أبو إسحاق: تعلمه أن الزّجّاج بالباب، فأبى عليه ذلك، فقال: تعلمه أن رسول الوزير عبيد اللّه بن سليمان بالباب، فقال: لو جاء الوزير الساعة لم يستأذن عليه، فانصرف أبو إسحاق و قعد في المسجد مغتاظا مما جرى، غير أنه لا يشتهي الانصراف إلى الوزير إلاّ بعد قضاء الحاجة، و قعد إلى وقت العصر، فخرج البواب و كنس الباب و رشّ ، و قال للزجاج: القاضي قد جلس فإن كان لك رأي في الدخول إليه فقم، فقام أبو إسحاق فدخل على أبي خازم، فسلّم عليه، و تعرّف كل واحد منهما خبر صاحبه، غير أنه لم يكن منه من الإقبال ما كان أبو إسحاق يعتقد منه، فأدى أبو إسحاق الرسالة، فقال أبو خازم: تقرأ على الوزير أعزه اللّه السلام، و تقول له: إنّ هذا الرجل محبوس لخصمه في دينه، و ليس بمحبوس لي، فإن أراد الوزير إطلاقه فإما أن يسأل (5) خصمه إطلاقه (6)،أو يقضي دينه، فإن الوزير لا يعجزه ذلك. قال أبو إسحاق: جئت إلى هاهنا قبل

ص: 82


1- تاريخ بغداد: من الوقف.
2- بالأصل:«أبي عبد اللّه» و «أبو عبد اللّه» ليس في م.
3- عن م و بالأصل: عبد اللّه.
4- عن م و بالأصل: أبي.
5- عن م و بالأصل: يسأله.
6- بالأصل:«أطلقه» و اللفظة ليست في م، و المثبت عن المطبوعة.

الظهر فامتنع البواب من الاستئذان على القاضي فجلست إلى الآن للدخول عليه و هو يقصد بهذا أن ينكر القاضي على البواب، فقال له: نعم هكذا عادتي إذا قمت من مجلسي و دخلت إلى داري اشتغلت ببعض الحوائج التي تخصّني، فإن القاضي لا بد له من خلوة و تودّع (1).

فاغتاظ أبو إسحاق من ذلك أكثر و قال له مبكتا له: كنت بحضرة الوزير في بعض هذه الليالي فأنشد بين يديه:

أذلّ فيا حبّذا من مذل *** و من سافك لدمي مستحل

اذا ما تعذّر قاتله (2) *** بذلّ و ذلك جهد المقل

فسأل عن ذلك فقيل إنّها للقاضي أعزّه اللّه، فقال أبو خازم: نعم، هذه أبيات قلتها في والدة هذا الصبي - لغلام قاعد بين يديه في يده كتاب من الفقه يقرأ عليه و هو ابنه - فإنّي كنت ضعيف الحال أول ما عرّفتها و كنت مائلا إليها، و لم يمكن إرضاؤها بالمال، فكنت أطيّب قلبها بالبيت و البيتين، فقام (3) أبو إسحاق و ودعه و مضى إلى أبي عمر، فاستقبله حجابه من باب الدار، و أدخلوه إلى الدار، فاستقبله القاضي من مجلسه خطوات و أجلسه في موضعه و أكرمه كما يكرم من يكون خصيصا بوزير إذا جاء إلى ناظر من قبله، فقال له: في أيّ شيء تفتي ؟ و أي شيء ترسم ؟ فأدّى إليه رسالة الوزير في شأن (4) الرجل المحبوس، فقال أبو عمر:

السمع و الطاعة لأمر الوزير، أنا أسأل صاحب الحق حتى يفرج عنه، فإن فعل و إلاّ وزنت (5)الدّين من مالي إجابة لمسألة الوزير، فقام أبو إسحاق فودّعه و انصرف إلى الوزير ضيّق الصدر من أبي خازم مسرورا بصنيع أبي (6) عمر، فاستبطأه الوزير، فحكى له ما جرى من كلّ واحد منهما، فقال له الوزير: فأيّ الرجلين أفضل عندك يا أبا إسحاق ؟ فقال: أبو عمر في عقله و سداده و حسن عشرته، و معرفته بحقوق الوزير - يغري بأبي خازم - فقال الوزير: دع (7) هذا عنك، أبو خازم دين كله، و أبو عمر عقلك كله.

قال: و سمعت القاضي أبا عبد اللّه الصيمري قال: و كتب عبيد اللّه بن سليمان رقعة إلى أبي خازم القاضي يسأله في ضيعة ليتيم يبيعها بثمنها أو أكثر من بعض الدهاقين الكبار له ملك يجاور هذه الضيعة، فوقف أبو خازم على الرقعة و كتب إليه.

ص: 83


1- تودّع، من الدعة و السكون (انظر اللسان: ودع).
2- كذا صدره بالأصل، و في م: إذا تعزز قابلته.
3- عن م و بالأصل: فقال.
4- في م: باب.
5- الأصل و م، و في المطبوعة: أدّيت.
6- عن م و بالأصل: أبو.
7- عن م و بالأصل: تردع.

إنّ هذه الضيعة لا حاجة باليتيم إلى بيعها، و لو كان ثمنها في ملك اليتيم لرأيت أن أشتري له مثلها إذا كانت هذه الضيعة مما يرغب هذا الدهقان في شرائها، و إن رأى الوزير أن يجعلني أحد رجلين: إمّا رجل صين الحكم به، أو صين الحكم عنه و السلام.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، قال: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (1)، نا التنوخي، حدّثني أبي، حدّثني أبو الفرج طاهر بن محمّد الصلحي (2)،حدّثني القاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن نصر قال: بلغني أن أبا خازم القاضي جلس في الشرقية و هو قاضيها للحكم، فارتفع إليه خصمان، فاجترأ (3) أحدهما بحضرته إلى ما أوجب التأديب، و أمر بتأديبه، فأدّب فمات في الحال، فكتب إلى المعتضد من المجلس: أعلم أمير المؤمنين - أطال اللّه بقاءه - أن خصمين حضراني، فاجترأ (4) أحدهما إلى ما وجب عليه معه الأدب عندي، فأمرت بتأديبه، فأدّب فمات، و إذا كان المراد بتأديبه (5) مصلحة المسلمين فمات في الأدب فالدية واجبة في بيت مال المسلمين، فإن رأى أمير المؤمنين - أطال اللّه بقاءه - أن يأمر بحمل الدية إليّ (6) لأحملها إلى ورثته فعل، قال: فعاد الجواب إليه بأنا قد أمرنا بحمل الدية إليك، و حمل عشرة آلاف درهم، فأحضر ورثة المتوفّى و دفعها إليهم.

قال التنوخي: و ثنا أبو عبد اللّه المرزباني، نا إبراهيم بن محمّد بن شهاب، عن أبي خازم القاضي بهذا الخبر.

قال الخطيب: و أخبرني علي بن أبي علي المعدّل، حدّثني أبي، حدّثني القاضي أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن مروان، حدّثني مكرم بن بكر - و كان من فضلاء الرجال و علمائهم - قال: كنت في مجلس أبي خازم القاضي، فتقدم رجل شيخ، و معه غلام حدث فادّعى الشيخ عليه ألف دينار عينا دينا، فقال له: ما تقول ؟ فأقرّ، فقال الشيخ: ما تشاء؟ قال:

حبسه، و قال للغلام: قد سمعت ؟ فهل لك أن تنقده البعض و تسأله إنظارك ؟ فقال: لا، فقال الشيخ:] (7) إن رأى القاضي أن يحبسه: قال: فتفرس أبو خازم فيهما ساعة، ثم قال: تلازما إلي أن انظر بينكما في مجلس آخر، قال: فقلت لأبي خازم - و كان بيننا أنسة: لم أخّر القاضي حبسه ؟ فقال لي: ويحك إنّي أعرف في أكثر الأحوال في وجه الخصوم وجه المحقّ من

ص: 84


1- تاريخ بغداد 65/11.
2- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: الصالحي.
3- عن تاريخ بغداد، و بالأصل:«فاحرى» و في م: فأخبرني.
4- عن تاريخ بغداد، و بالأصل:«فاحرى» و في م: فأخبرني.
5- في تاريخ بغداد: المراد به مصلحة.
6- زيادة عن تاريخ بغداد.
7- ما بين معكوفتين استدرك على هامش م و بعده كلمة صح.

المبطل، و قد صارت لي بذلك دربة (1) لا تكاد تخطئ، و قد وقع لي أن سماحة هذا بالإقرار هي عن بلية، و أمر بعيد من الحق، و ليس في تلازمهما بطلان حق، و لعله ينكشف لي مرادهما (2) ما أكون معه على وثيقة مما أحكم به (3) بينهما، أ ما رأيت قلة تعاصيهما في المناظرة، و قلة اختلافهما، و سكون طباعهما مع عظم المال، و ما جرت عادة الأحداث بفرط التورّع حتى يقرّ مثل هذا طوعا عجلا بمثل هذا المال.

قال: فنحن كذلك نتحدّث إذ استؤذن على أبي خازم لبعض وجوه الكرخ من مياسير التجار، فأذن له فدخل فسلّم و تثبت (4) لكلامه، فأحسن فقال: قد بليت بابن لي حدث يتقاين و يتلف كلما ظفر به من مالي في القيان عند فلان المغني، فإذا منعته من مالي احتال بحيل تضطرني إلى التزام غرم له، و إن عددت ذلك طال، و أقربه أن قد نصب المقين إليه ليطالبه بألف دينار عينا دينا حالا، و بلغني أنه تقدم إلى القاضي ليقرّ له بها فيحبس، و أقع مع أمه فيما ينغص عيشي إلى أن أزن ذلك عنه للمقين، فإذا فمنعه حاسبه من الجذور، و لما سمعت بذلك بادرت إلى القاضي لأشرح له الأمر فيداويه بما يشكره اللّه عز و جل، فجئت فوجدتهما على الباب.

قال: فحين سمع ذلك أبو خازم تبسّم و قال لي: كيف رأيت ؟ قال: فقلت: لهذا و لمثله فضّل اللّه عز و جل القاضي، و جعلت أدعو له فقال: عليّ بالغلام و الشيخ، فدخلا، فأرهب أبو خازم على الشيخ و وعظ الغلام، قال: فأقرّ الشيخ بأن الصورة كما بلغ القاضي و أنه لا شيء له عليه، و أخذ الرجل بيد ابنه و انصرفوا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز الكتاني، أنبأ تمّام بن محمّد - إجازة - أنبأ أبو عبد اللّه بن مروان، نا أبو الحسن بن فيض: أن محمّد بن إسماعيل بن عليّة لم يزل قاضيا بدمشق حتى توفي في سنة أربع و ستين و مائتين، و ولي بعده عبد الحميد بن عبد العزيز أبو خازم القضاء بدمشق، فلم يزل على القضاء أيام أحمد بن طولون و إلى أن قدم المعتضد باللّه لحرب ابن طولون، فخرج معه إلى العراق، و ولى بعده أبو زرعة محمّد بن عثمان (5).

ص: 85


1- عن م و تاريخ بغداد و بالأصل درية.
2- تاريخ بغداد:«من أمرهما» بدل مرادهما.
3- زيادة عن م و تاريخ بغداد.
4- في تاريخ بغداد: و تسبب.
5- انظر الخبر مختصرا في سير الأعلام 541/13 من طريق محمد بن الفيض.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنبأ الأزهري قالا: أنا علي بن عمر الحافظ ، أنشدنا أبو محمّد يزداد (2) بن عبد الرّحمن بن يزداد الكاتب، أنشدني أبو خازم القاضي:

أذلّ فأكرم به من مذل *** و من شادن لدمي يستحل

إذا ما تعزز قابلته *** بذل، و ذلك جهد المقل

قال علي بن عمر: زادني فيه علي بن أبي طاهر الكسائي الفقيه:

و أسلمت خدّي له خاضعا *** و لو لا ملاحته لم أذل

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: قال جعفر الطحاوي: مات أبو خازم القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز ببغداد في جمادى الأولى سنة اثنتين (3) و تسعين و مائتين - زاد غيره عن الطحاوي:

و له خمس و تسعون سنة - و قال غير الطحاوي: مات يوم الخميس لسبع (4) خلون من جمادى الآخرة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (5)،أنبأ محمّد بن عبد الواحد، أنا محمّد بن العبّاس، قال: قرئ على ابن المنادي و أنا أسمع قال:

مات أبو خازم القاضي، و اسمه عبد الحميد بن عبد العزيز في جمادى الأولى سنة اثنتين (6)و تسعين.

قال: و أنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قال: مات أبو خازم عبد الحميد (7)القاضي على الكرخ من مدينة السلام في جمادى الآخرة سنة اثنتين (8) و تسعين و مائتين، و لم يغيّر شيبه، و كان تقيّا.

ص: 86


1- تاريخ بغداد 67/11 الخبر و الشعر.
2- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد:«أبو محمد بن داد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد الكاتب» و في المطبوعة:«أبو محمد بن يزداد...».
3- بالأصل و م: اثنين.
4- في م: لتسع.
5- تاريخ بغداد 67/11.
6- بالأصل و م: اثنين.
7- في تاريخ بغداد: عبد الحميد بن عبد العزيز.
8- بالأصل و م: اثنين.
3707 - عبد الحميد بن عدي

أبو سنان الجهني

من أهل دمشق.

روى عن الأوزاعي، و هشام بن الغاز، و زياد بن حبيب، و ثابت بن سعيد، و رجاء بن أبي سلمة، و عبد الرءوف بن عثمان، و عبد اللّه بن حميد الجهني.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و محمّد بن وهب بن عطية، و معاذ بن حسّان السّعدي نزيل بردعة (1)،و هشام بن عمّار، و الهيثم بن خارجة، و سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأ أبو بكر الخطيب، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الخيّاط ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد، نا أحمد بن زنجويه بن موسى القطان، نا هشام بن عمّار، نا الوليد بن مسلم، نا عبد الحميد بن عدي الجهني، عن عبد اللّه بن حميد الجهني، عن بشير (2) بن عرفطة بن الخشخاش الجهني: أنه لما دعا النبي صلى اللّه عليه و سلم القبائل إلى الإسلام جاءت جهينة في ألف منهم و من تبعهم فأسلموا و حضروا مع النبي صلى اللّه عليه و سلم مغازي و وقائع، فقال بشير بن عرفطة في شعر له:

و نحن غداة الفتح عند محمّد *** أطعنا (3) إمام الناس ألفا مقدّما

و زدنا فضولا من رجال و لم نجد *** من الناس ألفا قبلنا كان أسلما

في أبيات ذكرها.

أخبرنا بها (4) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان (5)،ثنا صفوان بن صالح.

و أنبأناه أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب (6)،أنا محمّد بن أحمد بن

ص: 87


1- كذا بالأصل و م: بردعة بالدال المهملة، و قيل فيها بالذال المعجمة، و مرّ التعريف.
2- كذا بالأصل و م،«بشير» و في أسد الغابة 232/1 و قبل اسمه: بشر، و قد ذكره في الموضعين 223/1 قال ابن منده و الأول أصح:(يعني بشر).
3- في أسد الغابة: طلعنا أمام الناس.
4- «بها» ليست في م.
5- الخبر و الشعر في المعرفة و التاريخ 260/3.
6- بالأصل و م: الخطاب، تحريف، و الصواب ما أثبت، الحطاب، و قد مرّ التعريف به.

عيسى بن عبد اللّه السعدي، قال: قرئ على أبي عبد اللّه عبيد اللّه بن محمّد بن محمّد بن حمدان العكبري و أنا أسمع، قال: قرئ على أبي (1) القاسم البغوي، نا أحمد بن عبد الرّحمن أبو الوليد القرشي قالا:

نا الوليد بن مسلم، نا عبد الحميد بن عدي الجهني، عن عبد اللّه بن حميد الجهني، قال: قال قائل - و في حديث صفوان: قال رجل - من جهينة يسمى بشير بن عرفطة زاد صفوان: بن الخشخاش - في شعر له:

و نحن غداة الفتح عند محمّد *** طلعنا أمام الناس ألفا مقدّما

زدنا فضولا من رجال و لم نجد *** من الناس ألفا قبلنا كان أسلما

بنعمة ذي العرش المجيد و ربّنا *** هدانا لتقواه و منّ فأنعما

تضارب بالبطحاء دون محمّد *** كتائب هم كانوا أعقّ و أظلما

إذا ما استللناهم يوما لوقعة *** فلسن بمغمودات أو ترعف الدّما

و قال صفوان: إذا ما أسللناهن، و انتهى حديث صفوان، و زاد أبو الوليد:

و يوم حنين قد شهدنا هياجه *** و قد كان يوما نافع الموت مظلما

براياتنا حول النّبي محمد *** و لم يجدوا إلاّ كميتا مسوّما

فكانت لنا النعمى على الناس كلهم *** قضاء نبيّ عادل حين حكما

تسائل عن هذا قريشا و غيرها *** وسل كلّ ذي علم عليم لتعلما

و أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (2)،أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب، أنا عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري حدّثنا محمّد بن عائذ قال: قال الوليد: و حدّثنا عبد الحميد بن عدي الجهني، قال: قال قائل من جهينة يسمى بشير بن عرفطة بن الخشخاش بشعر له فذكر الأبيات و قال:«فكانت لنا اليمنى» و لم يذكر البيت الذي أوله:«براياتنا»، و قال في البيت الأخير:

هناك فسل عن ذا قريشا أو غيرها *** و سل كل ذي علم عليم لتعلما

ص: 88


1- عن م و بالأصل: أبو.
2- بالأصل:«الكناني» و بدون نقط في م، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
3708 - عبد الحميد بن علي بن عبد الملك

ابن بدر بن الهيثم بن خليفة

أبو عبد اللّه

قاضي جبيل (1)،من ساحل دمشق.

حدّث بجبيل عن أبيه القاضي أبي حصين علي بن عبد الملك، عن أبي بكر محمّد بن يحيى بن الحسين العمّي النضري (2).

روى عنه: أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين بن زنجويه الرازي السّمّان الحافظ .

3709 - عبد الحميد بن فضالة

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا تمّام، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال في ذكر أصحاب الوليد و ابن شعيب و غيرهم: عبد الحميد بن فضالة.

3710 - عبد الحميد بن محمّد بن عمرو بن عبد اللّه

ابن رافع بن عمرو الطائي الحجراوي (4)

[روى عن أبيه] (5).

روى عنه ابنه يحيى بن عبد الحميد (6).

3711 - عبد الحميد بن محمود بن خالد بن يزيد

أبو بكر السلمي

روى عن أبيه، و إبراهيم بن المنذر الحزامي (7)،و سليمان بن عبد الرّحمن، و أبي (8)النضر إسحاق بن إبراهيم، و هشام بن عمّار، و دحيم، و صفوان بن صالح، و جنادة بن محمّد

ص: 89


1- اضطرب إعجامها بالأصل و م، و الصواب ما أثبت.
2- كذا بالأصل، و في م: البصري.
3- عن م و بالأصل الكناني.
4- عن م و بالأصل: الحجزاوي، و هذه النسبة إلى «حجرا» و هي من قرى دمشق (معجم البلدان).
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
6- ورد ذكره في معجم البلدان «حجرا».
7- عن م و بالأصل: الحرامي.
8- بالأصل:«و أبو» خطأ.

المرّي، و هشام بن خالد، و العبّاس بن الوليد بن صبح، و موسى بن أيوب النّصيبي.

روى عنه: أبو الحسن بن جوصا، و الحسن (1) بن حبيب، و موسى بن العبّاس بن محمّد الجويني، و سلم بن معاذ التميمي، و محمّد بن جعفر بن ملاّس (2).

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي، أنا أبو القاسم بن الفرات أخبرنا عبد الوهّاب الكلابي، نا أبو الحسن بن جوصا، حدّثني أبو زرعة بن عمرو، و عبد الحميد بن محمود بن خالد، قالا: نا سليمان بن عبد الرّحمن، ثنا يحيى بن حمزة، حدّثني الأوزاعي، حدّثني الزهري، حدّثني أبو سلمة، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«إذا سها أحدكم في صلاته فلا يدري أثلاثا صلّى أم أربعا فليسجد سجدتين و هو جالس»[6943].

قال أبو الحسن: قال أبو زرعة: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا تمّام بن محمّد، أنبأ أبو علي الحسن بن حبيب - قراءة عليه - نا أبو بكر عبد الحميد بن محمّد بن خالد، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي، نا معن بن عيسى، نا موسى بن يعقوب الربعي، عن المهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد، عن عامر بن سعد: أن النبي صلى اللّه عليه و سلم خطب فقال:«أمّا بعد»[6944].

أخبرنا أبو محمّد أيضا، أنا أبو القاسم الحنّائي، ثنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أبو الحسن بن جوصا، نا أبو بكر عبد الحميد بن محمود بن خالد (3)،نا موسى بن أيوب قال:

قرأت على الجرّاح بن مليح، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من ابتلي بشيء من البنات فأحسن صحبتهن كنّ له سترا من النار»[6945].

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدويه، أنا محمّد بن الفضل بن محمّد الحلاوي، أنبأ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، حدّثني عبد اللّه بن محمّد، نا أحمد بن هارون بن روح، نا عبد الحميد بن محمود بن خالد الدمشقي، نا أبي، عن أبيه، حدّثني عبد اللّه بن علي، عن داود بن عيسى، عن سعيد بن مسروق، عن عباية (4) بن رافع

ص: 90


1- عن م و بالأصل: الحسين.
2- زيد في م: و أحمد بن هارون بن نوح البرديجي الحافظ .
3- زيد في الأصل:«بن خالد».
4- بالأصل:«عناية» و في م بدون نقط ، و الصواب ما أثبت، و ضبطت في تقريب التهذيب بفتح أوله و الموحدة الخفيفة و بعد الألف تحتانية خفيفة. و في تهذيب الكمال 489/9 عباية بن رفاعة بن رافع... روى عن جده رافع بن خديج. و روى عنه... و سعيد بن مسروق.

قال: كنا عند رافع بن خديج، فقال: تحدّثوا بما شئتم، فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«من كذب عليّ فليتبوأ مقعده من النار»[6946].

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني، نا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم (1)،قال: أبو بكر عبد الحميد بن محمود بن خالد بن يزيد الدمشقي.

سمع أبا الوليد هشام بن عمّار [بن نصير] (2)،و أباه أبا علي محمود بن خالد.

روى عنه: أبو الحسن أحمد بن عمير [بن يوسف] (3)،و أبو الليث سلم بن معاذ، كنّاه لنا أبو عمران [موسى بن العباس] (4) الجويني.

أخبرنا أبو محمّد السلمي، نا أبو محمّد التميمي، أنا تمّام بن محمّد، أنا الحسن بن حبيب، نا أبو بكر عبد الحميد بن محمود بن خالد السلمي سنة أربع و ستين و مائتين، و فيها مات.

و حكى (5) المقدسي عن غيره أنه مات يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ست و ستين و مائتين بدمشق (6).

قرأت على أبي محمّد، عن أبي محمّد، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان قال: و فيها - يعني سنة ست و ستين و مائتين مات أبو بكر عبد الحميد بن محمود بن خالد (7).

3712 - عبد الحميد بن يحيى بن داود

أبو محمّد البويطي

سمع: أبا عبد اللّه أحمد بن هشام بن عمّار السلمي، و أبا العبّاس محمّد بن الحسن بن قتيبة.

روى عنه: أبو سعد الماليني، و أبو (8) العبّاس الوليد بن بكر بن مخلد الأندلسي.

قرأت بخطّ أبي عبد اللّه الصوري، و كتب إليّ أبو سعد بن الطّيّوري يخبرني عن أبي عبد اللّه الصوري، نا أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد الهروي، أنا أبو محمّد

ص: 91


1- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 211/2 رقم 668.
2- ما بين معكوفتين زيادة عن الأسامي و الكنى.
3- ما بين معكوفتين زيادة عن الأسامي و الكنى.
4- ما بين معكوفتين زيادة عن الأسامي و الكنى.
5- ما بين الرقمين، حكاية المقدسي جاءت مؤخرة في المطبوعة عن الخبر التالي و قول أبي سليمان بن زبر في وفاته.
6- ما بين الرقمين، حكاية المقدسي جاءت مؤخرة في المطبوعة عن الخبر التالي و قول أبي سليمان بن زبر في وفاته.
7- الخبر كله سقط من م.
8- عن م و بالأصل: أبا.

عبد الحميد بن يحيى بن داود البويطي بالرملة، نا أبو عبد اللّه أحمد بن هشام بن عمّار، نا أبي، نا الوليد بن مسلم، نا عبد اللّه بن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح أنه سمع جنادة بن أبي أميّة يقول: سمعت عبادة بن الصامت يقول: قال رجل: يا رسول اللّه أي العمل أفضل ؟ قال:«إيمان باللّه، و تصديق بوعده، و جهاد في سبيله»، قال: أريد أهون من ذلك، قال:«السّماحة و الصّبر»، قال: أريد أهون من ذلك، قال:«لا يتّهم (1) اللّه في شيء من قضائه»[6947].

3713 - عبد الحميد بن يحيى بن سعد

أبو يحيى الكاتب (2)

مولى بني عامر بن لؤي، و يقال: بني عامر بن كنانة الذي يضرب به المثل في الكتابة.

كان كاتبا لمروان بن محمّد بن مروان بن الحكم.

حدّث عن سالم مولى (3) هشام.

حدّث عنه خالد بن يرمك.

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق، و قال: له عقب بدمشق، و هو صاحب الرسائل (4) و البلاغات، و هو مولى قريش مولى بني عامر بن لؤي.

سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه يقول:[سمعت عبد العزيز ابن أحمد يقول] (5) سمعت أبا الطّيّب سلامة بن محمّد بن إسحاق الأمدي (6) البزّاز الشاهد بثغر (7)ميافارقين حماه اللّه يقول: سمعت أبا الفضل محمّد بن محمّد بن محمّد بن زكريا بن حامد بن موسى المعروف بمحمّد بن أبي العبّاس الشاشي ببغداد في مسجد أبي محمّد عبد اللّه بن ماسي (8) يقول: سمعت أبا الحسن (9) محمّد بن الحسين الجرجاني الحافظ يقول: سمعت أبا

ص: 92


1- في م: لا تتهم.
2- أخباره و ترجمته في مروج الذهب 90/4 و الوزراء و الكتاب للجهشياري (انظر الفهارس) وفيات الأعيان 228/3 الوافي بالوفيات 87/18 سير الأعلام 462/5 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 121-140) ص 470.
3- بالأصل:«بن» و المثبت «مولى» عن م، و كتب محقق المطبوعة بالحاشية:«في م: بن» و وهم في ذلك.
4- بلغ مجموع رسائله نحوا من ألف ورقة، و قال الذهبي في سير الأعلام: نحو من مائة كراس.
5- ما بين معكوفتين زيادة عن م.
6- عن م و بالأصل الأموي.
7- «بثغر» ليست في المطبوعة.
8- عن م و بالأصل: ماشي.
9- عن م و بالأصل:«أبا الحسين».

الحسن علي بن الفضل المعروف بابن المزني (1) صاحب الحسن بن علي الناصر يقول:

سمعت عبد اللّه بن أحمد البلخي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن خالد البغوي الكاتب يقول: سمعت عبد اللّه بن طاهر يقول: سمعت جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك يقول: سمعت أبي يحيى بن خالد يقول: سمعت أبي خالد بن برمك يقول: سمعت عبد الحميد بن يحيى يقول: سمعت سالم بن هاشم (2) يقول: سمعت عبد الملك بن مروان يقول: سمعت زيد بن ثابت كاتب الوحي يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إذا كتبت فبين السينة في بسم اللّه الرّحمن الرحيم»[6948].

قال: و سمعت سلامة يقول: سمعت أبا الفضل يقول: سمعت أبا الحسن الحافظ يقول: هذا حديث غريب من حديث عبد الملك بن مروان، ليس له طريق غير هذا، و لعبد الملك غير هذا ستة أحاديث.

أنبأنا أبو القاسم العلوي و جماعة، قالوا: أنبأ أبو بكر الخطيب، أنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنا أبو الحسن المظفّر بن يحيى الشرابي، نا أحمد بن محمّد المرثدي، عن أبي إسحاق الطلحي، حدّثني أبو هفان، حدّثني عمي، عن جدي مهزم بن خالد قال (3):نظر إليّ عبد الحميد بن يحيى الكاتب مولى بني أمية و أنا أخط خطا رديئا فقال: إن أردت أن يجود خطك فأطل جلفتك (4) و أسمنها، و حرّف قطتك و أيمنها.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، قال: نا و أبو منصور بن خيرون، أنبأ أبو بكر الخطيب (5)،أنا علي بن أبي علي المعدل، نا محمّد بن عمران المرزباني، نا علي بن سليمان الأخفش، قال: قال أحمد بن يوسف (6) الكاتب: رآني عبد الحميد بن يحيى أكتب خطا [يعني رديئا] (7) فقال لي: إن أردت أن تجوّد خطك (8) فأطل جلفتك (9) و أسمنها، و حرّف قطّتك و أيمنها.

ص: 93


1- رسمها و إعجامها مضطربان و الصواب ما أثبت.
2- كذا، و في م و المطبوعة:«سالم بن هشام» و مرّ أنه سالم مولى هشام بن عبد الملك.
3- نقله الذهبي في سير الأعلام 462/5 و تاريخ الإسلام ص 471 (حوادث سنة 121-140).
4- عن م و تاريخ الإسلام و بالأصل:«حلقتك» و في سير الأعلام: حلفة قلمك.
5- تاريخ بغداد 216/5.
6- بالأصل:«أحمد» ثم شطبت بخط ، و وضعت إشارة تشير إلى الهامش، و كتب عليه:«يوسف» و بعدها كلمة صح، و هو أثبت.
7- ما بين معكوفتين زيادة عن م.
8- في تاريخ بغداد: يجود خطك.
9- عن م و تاريخ الإسلام و بالأصل:«حلقتك» و في سير الأعلام: حلفة قلمك.

ثم قال (1):

إذا جرح الكتاب كان قسيّهم *** دويّا و أقلام الدّويّ لهم نبلا (2)

قال الأخفش: قوله جلفتك (3):أراد فتحة رأس القلم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، أنشدنا الحسين بن الفهم، أنشدنا محمّد بن سلاّم، أنشدنا أبو عبيدة لعبد الحميد الكاتب (4):

ترجّل ما ليس بالقافل *** و أعقب ما ليس بالآفل

فلهفي من الخلف (5) الباذل (6) *** و لهفي على السلف الراحل

أبكي على ذا، و أبكي لذا *** بكاء المولهة الثّاكل

تبكّي من ابن لها قاطع *** و تبكي على ابن لها واصل

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (7) قال: في تسمية عمّال مروان بن محمّد كاتب الرسائل: عبد الحميد الكبير.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان، أنبأ أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن القشيري الجرّاني الحافظ ، قال عبد الحميد بن يحيى بن سعد، و كان عبد الحميد كاتب مروان بن محمّد، آخر بني (8) أمية و هو صاحب الرسائل المنسوبة إليه.

و أخبرني أبو يعلى عائذ اللّه بن أحمد بن علي بن عمر بن عبد الحميد أنهم من سبي القادسية يتولون (9) عامر بن لؤي.

بلغني أن عبد الحميد استخفى بعد قتل مروان، فوجد بالشام أو بالجزيرة، فدفعه

ص: 94


1- البيت في وفيات الأعيان 231/3.
2- عن م و وفيات الأعيان، و بالأصل: مثلا.
3- عن م و بالأصل: حلقتك.
4- الأبيات في الوافي بالوفيات 88/18.
5- عن الوافي و بالأصل:«الحلف» و في م:«الجلف».
6- الوافي:«النازل» و في م:«الباركة» و في المطبوعة: البادل.
7- تاريخ خليفة بن خياط ص 408.
8- عن م و بالأصل:«أخبرني» تحريف.
9- عن م و بالأصل: يتلون.

السفاح إلى عبد الجبار بن عبد الرّحمن، و كان على شرطه، فكان يحمّي طستا بالنار و يضعها على رأسه حتى مات (1).

3714 - عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمّد

ابن عمرو بن عبد اللّه بن رافع بن عمرو الطائي

حدّث عن أبيه يحيى.

روى عنه: ابنه يحيى بن عبد الحميد بن علي، و سيأتي حديثه في ترجمة عمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد.

3715 - عبد الحميد بن يحيى الدمشقي

حدّث عن مالك.

ذكره الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ في كتاب:«مزكي الأخيار» في تسمية من روى عن مالك.

3716 - عبد الحميد قرابة إسماعيل بن عبيد اللّه

ابن أبي المهاجر الدمشقي

حكى عن الصّنابحي.

روى عنه: رجاء بن أبي سلمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (2)،نا سعيد بن أسد، نا ضمرة، عن رجاء، عن عبد الحميد الدمشقي قال: كان أبو عبد اللّه الصّنابحي (3) يحدّث الواحد و الاثنين، فإذا نظر إلى الثالث قال: لا سبيل إلى الحديث سائر اليوم.

رواه هارون بن معروف، عن ضمرة، عن رجاء، عن عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد اللّه، و اللّه أعلم بالصواب.

ص: 95


1- نقل الخبر صاحب الوافي بالوفيات 89/18 و كان ذلك سنة أربع و ثلاثين و مائة و في سير الأعلام 463/5 في آخر سنة اثنتين و ثلاثين و مائة.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 363/2.
3- هو عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، ترجمته في تهذيب الكمال 296/11.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أحمد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (1)،قال: عبد الحميد من آل إسماعيل بن عبيد اللّه: كان أبو عبد اللّه الصّنابحي يحدّث الواحد و الاثنين، قاله ضمرة عن رجاء (2) بن أبي سلمة في الشاميين (3).

أخبرنا أبو (4) عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر، أنبأ أبو الحسن الفأفاء، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (5)،قال:

عبد الحميد من آل إسماعيل بن عبيد اللّه، قال: كان أبو عبد اللّه الصنابحي يحدّث الواحد و الاثنين، روى ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عنه، سمعت أبي يقول ذلك.

ص: 96


1- التاريخ الكبير للبخاري 48/6.
2- بالأصل و م عن رجلين و بأصل البخاري:«رجل» و قد صوبه محققه: رجاء و تقدم في أول ترجمته أن رجاء بن أبي سلمة روى عنه.
3- بالأصل:«و الساميين» و الصواب عن م و البخاري.
4- كذا بالأصل و م و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه...
5- الجرح و التعديل 19/6.

حرف الخاء

ذكر من اسمه عبد الخالق
3717 - عبد الخالق بن بديع - و يقال: عبد الواحد - المقرئ

إمام مسجد سوق الأحد، المعروف بعبد الأصغر (1)،أحد عباد اللّه الصالحين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، ثنا عبد العزيز الكتاني، قال: توفي عبد الخالق بن بديع المقرئ المعروف بعبد الأصغر (2) إمام مسجد سوق الأحد يوم الخميس عشية الجمعة، و دفن يوم الجمعة السادس و العشرين (3) من ذي الحجة سنة إحدى و خمسين و أربع مائة، و كان عبدا صالحا، يقرأ القرآن في الجامع.

3718 - عبد الخالق بن زيد بن واقد

3718 - عبد الخالق بن زيد بن واقد (4)

روى عن: أبيه، و هشام بن الغار، و الوضين بن عطاء، و ربيعة بن يزيد.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و محمّد بن وهب بن عطية، و صفوان بن صالح، و سليمان بن عبد الرّحمن، و سليمان بن أحمد الواسطي، و نعيم بن حمّاد الفارض.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح، نا أبو الحسين بن سمعون، نا محمّد بن عمرو بن البختري، نا محمّد بن الهيثم بن حمّاد، نا نعيم بن حمّاد، أنا عبد الخالق بن زيد بن واقد الدمشقي، عن أبيه، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت، قال: سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن قول الناس في العيدين: تقبّل اللّه منا

ص: 97


1- في م: الأصفر (بالفاء) و وردت بالمطبوعة: الأصغر (بالغين المعجمة) و نبه محققه في الهامش إلى أنه في «س: الأصغر» كذا.
2- في م: الأصفر (بالفاء) و وردت بالمطبوعة: الأصغر (بالغين المعجمة) و نبه محققه في الهامش إلى أنه في «س: الأصغر» كذا.
3- عن م و بالأصل: و العشرون.
4- أخباره في ميزان الاعتدال 543/2 و لسان الميزان 400/3 و الكامل لابن عدي 346/5، و كتاب الضعفاء الكبير 105/3 رقم 1081.

و منكم، قال:«ذاك فعل أهل الكتابين» (1) و كرهه.

أنبأنا أبو علي الحداد، و حدّثني عنه أبو مسعود الأصبهاني، أنا أبو نعيم الحافظ أحمد، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني (2).

و أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأ أبو نصر بن الجبّان، أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة، حدّثني أبو الجهم عمرو بن حازم بن عمر بن حازم القرشي - في حديث سليمان: الدمشقي - ثنا سليمان بن عبد الرّحمن - زاد خالي: أبو أيوب-:

حدّثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد، عن أبيه، عن محمّد بن عبد الملك بن مروان، عن أبيه، عن أم سلمة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«من لبس ثوبا يباهي به، ليروه الناس لم ينظر اللّه إليه حتى ينزعه»- و في حديث سليمان: ما من أحد يلبس ثوبا ليباهي، لينظر الناس إليه إلاّ لم ينظر اللّه إليه حتى ينزعه»[6949].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،قال: سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاري.

ح و أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب.

ح و حدّثني أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن هريسة، قالا: أنا أحمد بن محمّد بن غالب، أنبأ حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب.

و أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري (4)،قال: عبد الخالق بن زيد بن واقد، عن أبيه: منكر الحديث.

أخبرنا أبو (5) عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ص: 98


1- في ميزان الاعتدال 543/2: أهل الكتاب.
2- زيد في م: سمعته من القاضي ح.
3- الخبر في الكامل لابن عدي 346/5.
4- التاريخ الكبير 125/6.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه...

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (1)،قال: عبد الخالق بن زيد بن واقد الدمشقي، روى عن أبيه، عن مكحول، روى عنه محمّد بن وهب بن عطية الدمشقي، و صفوان المؤذن، و سليمان بن عبد الرّحمن، سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمّد: و روى عن هشام بن الغار، و الوضين بن عطاء، و ربيعة بن يزيد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (2)،أنبأ أبو نصر بن الجبّان - إجازة - نا أحمد بن القاسم الميانجي، نا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثني سعيد بن عمرو البردعي، قال: قلت - يعني لأبي زرعة الرازي-: عبد الخالق بن زيد بن واقد؟ قال: شيخ.

ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الكتاني (3) الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه فقال: ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو (4) عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (5)، قال: سألت أبي عن (6) عبد الخالق بن زيد بن واقد (7) فقال: ليس بقوي، منكر الحديث، قلت: يكتب حديثه ؟ قال: زحفا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و أبو يعلى بن الحبوبي، قالا: أنا سهل بن بشر، أنا أبو الحسن علي بن منير، أنبأ الحسن بن رشيق، ثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال:

عبد الخالق بن زيد بن واقد ليس بثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف، أنبأ أبو جعفر العقيلي (8)،قال: في تسمية الضعفاء:

عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأ أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز بن عبد اللّه الخيّاط ، أنا

ص: 99


1- الجرح و التعديل 37/6.
2- عن م و بالأصل: الكناني.
3- عن م و بالأصل: الكناني.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه...
5- الجرح و التعديل 37/6.
6- الجرح و التعديل 37/6.
7- في الجرح و التعديل: سألت أبي عنه.
8- كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 105/3.

أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب، قال: هذا بما وافقت عليه أبا الحسن (1) الدارقطني من المتروكين: عبد الخالق بن زيد بن واقد، دمشقي عن أبيه، و أبوه ثقة، روى عن حرام (2) بن حكيم، و مكحول.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى، أنبأ القاضيان أبو تمّام علي بن محمّد بن الحسن، و أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابيهما، عن أبي الحسن الدارقطني، قال:

عبد الخالق بن زيد بن واقد دمشقي، منكر الحديث، و أبوه ثقة، روى عن حرام (3) بن حكيم.

أنبأنا أبو سعد المطرّز، و أبو علي الحداد، قالا: أنا أبو نعيم الحافظ ، قال:

عبد الخالق بن زيد بن واقد الدمشقي، عن أبيه، لا شيء.

3719 - عبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقي

روى عنه: أبو غسان عيّاش بن إبراهيم الأزدي.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ (4)،قال: و أمّا عيّاش (5) بياء مشددة معجمة باثنتين (6) من تحتها: عيّاش بن إبراهيم أبو غسان الأزدي (7).

حدّث عن الهيثم بن عدي الطائي، و منصور بن إسماعيل الحرّاني، و عبد اللّه بن نمير الخارفي، و حمّاد بن عمرو النصيبي، و عبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقي، روى عنه إبراهيم بن موسى الجوزي (8).

3720 - عبد الخالق بن علي

حكى عن أبي عمر الدمشقي الصوفي.

حكى عنه محمّد بن أحمد الإصطخري.

ص: 100


1- في م أنا الحسين.
2- بالأصل و م:«حزام» تحريف و الصواب ما أثبت:«حرام» انظر ترجمته في تهذيب الكمال 203/4.
3- بالأصل و م:«حزام» تحريف و الصواب ما أثبت:«حرام» انظر ترجمته في تهذيب الكمال 203/4.
4- الإكمال لابن ماكولا 64/6 و 67.
5- بالأصل:«و أما أبو عياش» و الثبت عن م و ابن ماكولا.
6- عن الإكمال، و بالأصل:«ياين» و في م: باثنين.
7- في الإكمال المطبوع:«الأرزني» و في أصل الإكمال: الأزدي. و قد ذكره ابن ماكولا في مادة الأرزني 151/1 - 152 و الأرزني نسبة إلى أرزن موضع في ديار بكر كما في الأنساب و قد ذكره السمعاني في هذا الموضع و نسبه إلى أرزن.
8- في م: الجزري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي، أنا أبو سعد علي بن عبد اللّه بن أبي صادق الحيري، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن بالوية الشيرازي، نا محمّد بن أحمد الإصطخري، قال: سمعت عبد الخالق بن علي الدمشقي يقول: سئل أبو عمر الدمشقي: بم عرفت الحق ؟ فقال: بلمعة لمعت (1) بلسان مأخوذ عن التمييز المعهود، و لفظة جرت على لسان هالك مفقود (2) يشير إلى وجد ظاهر و يخبر (3) عن سر ساتر هو هو بما أظهره، و عبره بما أشكله، و أنشد:

نطقت (4) بلا نطق هو النطق إنه *** لك النطق لفظا، أو تبين عن النطق

تراءيت كي أخفي و قد كنت و المعت *** لي برقا، فأنطقت بالبرق (5)

3721 - عبد الخالق بن محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب

أبو العزّ الأصبهاني

قدم دمشق، و سمع بها في سنة ثمان و خمسين و أربع مائة أبا الحسن بن أبي الحديد، و بغيرها محمّد بن أحمد البصري.

روى عنه: الفقيه نصر بن إبراهيم.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه،[أنا أبو الفتح الفقيه] (6) أنا أبو الفتح الزاهد، حدّثني عبد الخالق بن محمّد بن عبد الوهّاب الأصبهاني، أنا محمّد (7) بن أحمد البصري، أنا أبو

ص: 101


1- بالأصل: بلغة لعين، و المثبت عن م.
2- بالأصل: معقود.
3- في م: تشير إلى وجد ظاهر و تخبر. و بالأصل:«وجه» أثبتناها عن م.
4- عن م و بالأصل: قطعت.
5- ورد بعدها ترجمة سقطت من الأصل و م و تمامها: عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو محمد الفقيه الحنفي كان أبوه من أهل طرابلس. و ولد هو بدمشق، و نشأ بها و تفقه عند أصحاب الشافعي، ثم انتقل إلى الفقيه البلخي و تفقه عنده، و سمع الحديث من الفقيهين أبوي الحسن، و الفقيه أبي الفتح نصر اللّه بن محمد، و أبي محمد بن طاوس و غيرهم من شيوخ دمشق. و رحل في طلب الحديث و الفقه، و سمع ببغداد و أصبهان و غيرهما من البلاد، و كتب بخطه كثيرا، و تولى التدريس بالمدرسة الصادرية، و المعينية و كان يعقد مجلس التذكير، و مات بدمشق في سنة ثلاث و ستين و خمسمائة (ترجمته في سير الأعلام 263/12 و الوافي بالوفيات 589/18).
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
7- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة أخبرنا أحمد بن محمد البصري.

الحسن علي بن حموية البصري، أنا أبو الحسن علي بن موسى التّمّار، أنا أبو يعلى محمّد بن زهير بن الفضل الأبلّي (1)،ثنا جعفر بن محمّد الجنديسابوري، نا عبد اللّه بن رشيد، ثنا أبو عبيدة مجّاعة بن الزبير، عن الحسن، عن سلمان قال.

قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار: أخبرنا من فضائل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قبل مولده، قال: نعم يا أمير المؤمنين، قرأت فيما قرأت: أن إبراهيم الخليل وجد حجرا مكتوبا عليه أربعة أسطر، الأول: أنا اللّه لا إله إلاّ أنا فاعبدني، و الثاني: إنّي أنا اللّه لا إله إلاّ أنا، محمّد رسولي، طوبى لمن آمن به و اتبعه، و الثالث: إنّي أنا اللّه لا إله إلاّ أنا من اعتصم بي نجا، و الرابع: إنّي أنا اللّه لا إله إلاّ أنا الحرم لي، و الكعبة بيتي، من دخل بيتي أمن عذابي (2).

3722 - عبد الخالق بن منصور

أبو عبد الرّحمن القشيري النيسابوري

سكن الشام،[أو مصر و] (3) سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن، و بالعراق: أبو النّضر هاشم بن القاسم، و أبا نعيم الفضل بن دكين، و أحمد بن عبد اللّه بن يونس، و بخراسان: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، و الجارود بن يزيد، و يحيى بن يحيى.

روى عنه: بكر بن سهل الدّمياطي، و هلال بن العلاء، و الحسين بن عبد اللّه بن يزيد الرّقّيان، و علي بن محمّد الإسكندراني، و أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن داود مأمون القيسي، و أبو القاسم إسماعيل بن الحسن المصري العسكري الإسكاف، و أبو عثمان سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني، و أبو الحسن علي بن داود القنطري، و محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الكشميهني، و أبو بكر فضل اللّه بن المفضّل بن فضل اللّه، و أبو الثناء المنور، و أبو الضياء نصر ابنا أسعد بن

ص: 102


1- بالأصل و م: الأيلي، تحريف و الصواب ما أثبت.
2- بعدها كتبت في م العبارة التالية: أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه تعالى.
3- ما بين معكوفتين مطموس بالأصل و استدرك عن م.

فضل اللّه بن أبي الخير الميهنيون (1) بمرو، و أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد المحتاجي، خطيب ميهنة، و أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن سلمان النيسابوري بمهينة، و أبو محمّد العبّاس بن محمّد بن أبي منصور الطوسي (2)،قالوا: أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم، نا بكر بن سهل، نا عبد الخالق بن منصور القشيري النيسابوري، نا أبو النضر هاشم بن القاسم، نا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، نا مجالد بن سعيد، حدّثني عون بن عبد اللّه، عن أبيه قال:

ما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حتى كتب و قرأ.

قال مجاهد: فذكرت ذلك للشعبي فقال: قد صدق، قد سمعت من أصحابنا يذكرون ذلك.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: عبد الخالق بن منصور القشيري النيسابوري أبو عبد الرّحمن، سكن الشام، و حديثه (3) بها، سمع أبا النضر (4) هاشم بن القاسم، و أبا نعيم الفضل بن دكين، و سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي، روى عنه بكر بن سهل الدمياطي، و هلال بن العلاء الرّقّي، و الحسين بن عبد اللّه بن يزيد الرّقّي، و علي بن محمّد الإسكندراني.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن منده، و حدّثني أبو بكر اللفتواني (5) عنه، أنا عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه، أنا أبو سعيد بن يونس، قال: عبد الخالق بن منصور النيسابوري، قدم مصر، و حدّث بها، و بها توفي سنة ست و أربعين و مائتين، آخر من حدّث عنه بمصر: الحسين بن محمّد بن داود القيسي (6) مأمون.

ص: 103


1- رسمها و اعجامها مضطربان بالأصل، و المثبت عن م.
2- بعدها في المطبوعة: بنيسابور.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة و حدّث بها.
4- بالأصل و م: أبا النصر، و الصواب ما أثبت مرّ التعريف به.
5- في م: أبو بكر بن اللفتواني.
6- في الأصل:«العبسي» و في م:«النسفي» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ صوابا في أول الترجمة.

حرف الدال

ذكر من اسمه عبد الدائم
3723 - عبد الدائم بن الحسن بن عبيد اللّه بن عبد اللّه

ابن عبد الوهّاب بن صالح بن سليمان بن علي

- و يقال: ابن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن إبراهيم

ابن صالح بن عبد الواحد بن سليمان بن علي -

أبو الحسين (1)-و يقال: أبو القاسم - الهلالي القطّان (2)

أصله من حوران.

حدّث عن عبد الوهّاب الكلابي، و هو آخر من حدّث عنه.

و سمع أبا الحسن محمّد بن عوف المزني.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و أبو سعد تميم بن نصر بن تميم السندي، و أبو نصر ثابت بن أحمد بن أبي الفوارس البوشنجي الصوفي، و أبو الكرم ذو النون بن علي بن أحمد السلمي، و أبو الربيع ظفر بن نصر بن محمّد الأصبهاني، و كامل بن علي بن أحمد السلمي، و أبو الحسن (3) علي بن محمّد بن الحسن الفارسي، و أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين الرازي السّمّان، و عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و حدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني، و عبد الكريم بن حمزة، و طاهر بن سهل، و أبو القاسم بن السّمرقندي، و ثعلب بن جعفر.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، و أبو المعالي ثعلب بن جعفر، قالا: أنا أبو الحسن

ص: 104


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أبو الحسن.
2- العبر 247/3 و شذرات الذهب 308/3 و مرآة الجنان 84/3.
3- عن م و بالأصل: الحسين.

عبد الدائم بن الحسن بن عبيد اللّه القطان، أنبأ أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي - قراءة عليه - في سنة اثنتين (1) و تسعين و ثلاثمائة، أنا أبو العبّاس عبد اللّه بن عتّاب بن الزّفتي - قراءة عليه و أنا أسمع - نا أحمد بن عبد اللّه بن أبي الحواري، نا أبو معاوية محمّد بن خازم (2) الضرير، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يتعوذ يقول:«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من فتنة النار (3)،و عذاب القبر، و فتنة القبر، و عذاب القبر و شر فتنة الغنى، و شر فتنة الفقر اللّهم و إنّي أعوذ بك من شرّ فتنة المسيح الدجّال، اللّهم اغسل قلبي بماء الثلج و البرد و نقّ قلبي من الخطايا، كما نقّيت الثوب الأبيض من الدّنس، و باعد بيني و بين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب، اللّهمّ و إنّي أعوذ بك من الكسل و المأثم و المغرم»[6950].

قال: أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ولد شيخنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد اللّه (4) الهلالي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر من المحرم سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة، بدمشق.

أخبرنا أبو محمّد بن (5) الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (6)،قال: توفي أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد اللّه القطان يوم السبت العاشر من شعبان سنة ستين كان يحدّث عن عبد الوهّاب بن الحسن أخي تبوك، و هو آخر من حدّث عنه بدمشق.

و أخبرنا أبو محمّد أيضا، قال: توفي شيخنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي رحمه اللّه يوم السبت العاشر من شعبان من سنة ستين و أربع مائة، و دفن في باب الفراديس رحمه اللّه و رضي عنه.

و ذكر أن له إجازة من الكلابي فقرأ عليه الدّهستاني (7) أشياء [بالإجازة، و لم] (8)[نجد خط الكلابي له. فاللّه أعلم] (9)(10).

ص: 105


1- بالأصل و م: اثنين.
2- بالأصل و م: حازم، تحريف و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 73/9.
3- كذا بالأصل و م و في المطبوعة: فتنة القبر و عذاب النار.
4- في م: عبد اللّه.
5- سقطت «بن» من م.
6- بالأصل:«نا أبو العزيز اللبان» صوبنا العبارة عن م.
7- عن م و المطبوعة، و بالأصل البرهاني.
8- الزيادة عن م.
9- الزيادة عن المطبوعة، و لم تظهر في م من سوء التصوير.
10- ذكر الذهبي في العبر 311/2 أنه مات عن ثمانين سنة.
3724 - عبد الدائم بن حميد بن عبد اللّه بن طاهر بن حميد

أبو الحسين الأنصاري المشغرائي القاضي

قدم دمشق.

و كتب عنه أبو القاسم بن صابر.

وجدت بخط أبي القاسم بن صابر، أنشدنا القاضي أبو الحسين عبد الدائم بن حميد بن عبد اللّه بن طاهر بن حميد الأنصاري المشغرائي (1)،قدم علينا دمشق لأبي العتاهية (2):

كل يوم يأتي برزق جديد *** من مليك لنا غني حميد

قادر قاهر خبير لطيف *** باطن ظاهر (3) قريب بعيد

حجبته الغيوب عن كل عين *** فهو فينا أنيس كل وحيد

كلنا صائر إلى الملك الدّيّا *** ن ربّ الأرباب يوم الوعيد

ليت شعري و كيف حالك يا نف *** س غدا بين سائق و شهيد

خلق الناس (4) للبقاء منهم بي *** ن شقي به و بين سعيد

و المنايا تأتي على كل حيّ (5) *** و البلى مرصد لكل جديد

3725 - عبد الدائم بن المحسن

ابن عبد اللّه بن خليل

أبو القاسم

حدّث عن أبي بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي البندار.

سمع منه أبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان الرازي، و أبو عبد الرّحمن محمّد بن يوسف القطان النيسابوري، و أبو علي الحسن بن علي الوخشي (6) البلخي، و عبد العزيز بن

ص: 106


1- هذه النسبة إلى مشغرى، قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع (ياقوت)، و هي اليوم إحدى قرى البقاع الغربي في الجمهورية اللبنانية.
2- ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص 146.
3- في الديوان: قاهر قادر رحيم لطيف ظاهر باطن .
4- رواية الديوان: خلق الخلق للغناء فهم بي ن شقي منهم و بين سعيد
5- الديوان:«شيء» و في المطبوعة: حرّ.
6- بالأصل و م: الوحشي، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 365/18 و الوخشي نسبة إلى وخش بليدة بنواحي بلخ (اللباب و ياقوت).

أحمد الكتاني الحفاظ ، و نصر بن الحسين بن سلمة الطبري، و أبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسين الطرائفي و غيرهم.

قرأت [على] (1) فضائل بن خالد بن مسرور بن الحداد، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو القاسم عبد الدائم بن المحسن بن عبد اللّه بن الخليل - قراءة عليه - أنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف (2) بن يعقوب الربعي السّمسار - قراءة عليه - نا يحيى بن علي، حدّثني جدي (3) نا محمّد بن أبي سكينة، نا شريك بن عبد اللّه القاضي، نا علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أما أنا فلا آكل متكئا»[6951].

أخبرناه عاليا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن الحصين، أنبأ أبو طالب بن غيلان، قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه الشافعي [قال: حدثنا بشر] (4) قال: حدّثنا سعيد قال: حدّثنا شريك، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أما أنا فلا آكل متكئا»[6952].

بشر هو ابن موسى الأسدي، و سعيد هو ابن منصور، و شريك هو ابن عبد اللّه القاضي.

سمع أبو سعد الرازي، و محمّد بن يوسف القطان من عبد الدائم سنة أربع عشرة و أربع مائة.

3726-[عبد الدائم بن عمر بن الحسين

أبو محمد الكتاني العسقلاني

قدم دمشق طالب علم، فسمع الحديث من الفقيه أبي الفتح نصر اللّه بن محمد، و أكثر السماع من والدي رحمه اللّه و كتب عنه كتبا منها «كتاب الأسماء و الصفات» و حدث بها بمكة و بمصر و والدي حي، و سمع أبا الحسن المرادي و غيره بدمشق. و قرأ القرآن على أبي بكر القرطبي بعده... (5) ثم عاد إلى عسقلان، فلما استولى عليها الكفار - خذلهم اللّه - انتقل إلى مصر ثم جاور بالحجاز مدة، ثم عاد إلى مصر، ثم رجع إلى الحجاز، و هو الآن مقيم بها] (6).

ص: 107


1- زيادة عن م.
2- عن م و بالأصل: يونس.
3- بالأصل:«حدثني نا محمد» و المثبت عن م.
4- ما بين معكوفتين زيادة عن م.
5- بياض في م، و الكلام متصل في المطبوعة.
6- ما بين معكوفتين، هذه الترجمة سقطت من الأصل، و استدركت عن م، و هي من زيادات و استدراكات القاسم على أبيه.

حرف الذال [المعجمة]

اشارة

حرف الذال [المعجمة] (1)

[ذكر من اسمه ذي العرش]
3727 - عبد ذي العرش بن عرفة بن إسحاق

ابن عبد الكريم بن عبيد

أبو عبد الملك التميمي

حدّث عن بعض من لم يسم لنا.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو عبد الملك عبد ذي العرش بن عرفة بن إسحاق بن عبد الكريم بن عبيد التميمي، و مات في ذي القعدة سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا أبو الحسن مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: و فيها - يعني سنة إحدى و ثلاثين - مات أبو عبد الملك بن عرفة.

ص: 108


1- سقطت من الأصل و م، و أضيفت عن المطبوعة.

حرف الراء

ذكر من اسمه عبد ربّه
3728 - عبد ربّه بن أبي صالح المسلمي

3728 - عبد ربّه بن أبي صالح المسلمي (1)

وفد على هشام بن عبد الملك مبشرا بفتح فتح على يدي الجنيد بن عبد الرّحمن أمير خراسان، له ذكر في تاريخ أبي جعفر الطبري (2).

3729 - عبد ربّه بن صالح القرشي

من أهل دمشق.

روى عن مكحول، و محمّد بن عبد الرّحمن بن القرشي، و عروة بن رويم، و مالك بن عبد اللّه الثعلبي.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و مروان بن محمّد، و سليمان بن عبد الرّحمن، و هشام بن عمّار، و هشام بن خالد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و علي بن زيد السلميّان، قالا: أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد - زاد الفرضي: و عبد اللّه بن عبد الرّزّاق بن فضيل قالا:- أنا أبو الحسن بن عوف، أنبأ الحسن بن منير التنوخي، أنا محمّد بن خريم، نا هشام بن عمّار، نا عبد ربّه بن صالح، عن عروة بن رويم.

[و أخبرناه عاليا أبو القاسم] (3) زاهر بن طاهر، أنا محمّد بن عبد الرّحمن، أنا

ص: 109


1- في م:«السلمي» و ليست اللفظة في المطبوعة. و في تاريخ الطبري 69/7 «السلمي» و فيه 48/7 مولى بني سليم و فيه أنه كان من الحرس.
2- انظر تاريخ الطبري 48/7 و 69.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.

محمّد بن محمّد الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن مروان بن عبد الملك البزّاز بدمشق، نا هشام بن عمّار، نا عبد ربّه بن صالح القرشي، قال: سمعت عروة بن رويم يحدّث عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«لما خلق اللّه آدم و ذرّيّته قالت الملائكة (1):ربّنا خلقتهم يأكلون و يشربون و ينكحون و يركبون فاجعل لهم الدنيا و لنا الآخرة، فقال اللّه تبارك و تعالى: لا أجعل من خلقته بيدي، و نفخت فيه من روحي كمن قلت له: كن فيكون» (2)[6953].

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (3) قال: عبد ربّه بن صالح الشامي، قال سليمان بن (4) أيوب: أخبرنا عبد ربّه بن صالح، نا محمّد بن عبد الرّحمن القرشي، عن واثلة بن الأشجع، قال: كان رجل من الأنصار لا يزال يأخذ بيدي و يد صاحبي.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال (5):أنا عبد الرّحمن (6) بن محمّد، أنبأ أبو علي - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد الفأفاء، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (7) قال: عبد ربّه بن صالح الدمشقي القرشي روى عن مكحول، و عن محمّد بن عبد الرّحمن القرشي، عن واثلة، روى عنه مروان بن محمّد، و سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي، سمعت أبي يقول ذلك، قال: أبو محمّد، و سمعت أبي يقول ذلك،[قال أبو محمد: و روى عن عروة بن رويم] (8) روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، نا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في تسمية شيوخ أهل دمشق: و عبد ربّه بن صالح.

ص: 110


1- زيد في المطبوعة:«يا رب - و قال التنوخي: ربنا» و في م: رب و قال (كلمة مطموسة) ربنا.
2- زيد في المطبوعة: و قال ابن مروان: فكان.
3- التاريخ الكبير 79/6-80.
4- كذا بالأصل و م، و في التاريخ الكبير، قال سليمان بن حرب أبو أيوب.
5- في م: قالا.
6- بالأصل:«أنا أبو عبد الرحمن» و المثبت عن م.
7- الجرح و التعديل 44/6.
8- ما بين معكوفتين عن م و الجرح و التعديل، و مكانه بالأصل:«روى عن محمد بن زدتم».
3730 - عبد ربّه بن ميمون

أبو عبد الملك الأشعري النّحّاس

قاضي دمشق.

روى عن العلاء بن الحارث، و النعمان (1) بن المنذر، و يونس بن ميسرة بن حلبس، و الربيع بن حظيان، و إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، و عمرو بن مهاجر، و يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك، و زرعة بن إبراهيم، و محمّد بن إبراهيم الهاشمي.

روى عنه: الهيثم بن خارجة، و هشام بن عمّار، و سليمان بن عبد الرّحمن، و أبو مسهر.

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم.

ثم (2) أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن جعفر المقرئ، أنبأ سهل بن بشر، قالا: أنا أبو الحسن بن الطّفّال، أنبأ أبو طاهر الذهلي، نا جعفر بن محمّد، هو ابن الحسن الفريابي - نا سليمان بن (3) أبو عبد الرّحمن هو أبو أيوب، نا عبد ربّه بن ميمون النّحّاس الدمشقي، عن النعمان، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أنها كانت تجمع لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الخمرة في المسجد و هي حائض.

رواه أبو عبد الملك البسري (4)،عن سليمان بن عبد الرّحمن، فقال: عن عبد ربّه، عن الربيع بن حظيان.

أخبرناه أبو الحسن الفرضي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن السّمسار، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن، نا عبد ربّه بن ميمون النّحّاس، نا الربيع بن حظيان، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أنها كانت تضع لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم الخمرة في المسجد و هي حائض.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا

ص: 111


1- عن م و بالأصل:«و اليعمر».
2- عن م، سقطت «ثم» من الأصل.
3- بالأصل هنا «أبو» و المثبت عن م.
4- بالأصل:«رواه ابن عبد الملك السري» و المثبت عن م، و فيها: البشري، خطأ، و قد مرّ التعريف به.

عبد اللّه بن أحمد (1)،حدّثني أبي، نا هيثم، نا عبد ربّه (2) بن ميمون الأشعري، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول رفعه قال:«أيّما شجرة أظلت على قوم فصاحبه بالخيار من قطع من (3)أظلّ منها (4) أو أكل ثمرها»[6954].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، نا أحمد بن محمّد المهندس، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد (5)،نا إبراهيم بن يعقوب السعدي، نا هشام بن عمّار، نا عبد ربّه بن ميمون الأشعري، أبو عبد الملك قاضي - أو قاصّ - دمشق، نا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدّرداء عن أبي الدّرداء (6):أنه قال في مري النّينان (7):غيّرته الشمس.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، و علي بن زيد، قالا: نا نصر بن إبراهيم - زاد الفرضي:

و عبد اللّه بن عبد الرّزّاق قالا:- أنا الحسن بن عوف، أنا أبو علي بن منير، أنا أبو بكر بن خريم، نا هشام بن عمّار، نا عبد ربه بن ميمون الأشعري أبو عبد الملك بحديث ذكره.

أخبرنا (8) أبو الحسين الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

قال: قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (9)،قال: عبد ربه (10) بن ميمون الأشعري، قاضي دمشق، روى عن العلاء بن الحارث، و يونس بن حلبس، روى عنه الهيثم بن خارجة (11)،و هشام بن عمّار.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي الفضل بن الحكّاك، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أنا

ص: 112


1- مسند أحمد 437/5 رقم 16067.
2- في المسند: عبد اللّه بن ميمون الأشعري.
3- في م و المسند: ما.
4- «منها» ليست في المسند.
5- الكنى و الأسماء للدولابي 71/2.
6- «عن أبي الدرداء» استدرك عن هامش الأصل و بعده كلمة صح.
7- النينان: جمع نون «و هي السمكة»(انظر النهاية لابن الأثير).
8- في م و المطبوعة: أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
9- الجرح و التعديل 44/6.
10- عن م و الجرح و التعديل و بالأصل: عبد اللّه.
11- «بن خارجة» لبست في الجرح و التعديل.

إبراهيم بن يعقوب، حدّثني هشام بن عمّار، نا عبد ربّه بن ميمون الأشعري، أبو عبد الملك قاضي دمشق.

قرأت على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر الخطيب أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال: أبو عبد الملك عبد ربّه بن ميمون يروي عنه هشام بن عمّار (1).

أخبرنا أبو محمّد بن (2) الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا أبو القاسم بن محمّد، نا (4) أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة، قال في تسمية شيوخ أهل دمشق: عبد ربّه بن ميمون.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أبو الحسن بن جوصا - إجازة-.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا أبو الحسن (5) الكلابي، أنا أبو الحسن بن جوصا، قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة: عبد ربّه بن ميمون بن النحاس - و قال ابن عتّاب: بن منصور - و ذلك وهم.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن [أبي] (6) علي أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أن أبو أحمد الحاكم قال:

أبو عبد الملك عبد ربّه بن ميمون الأشعري، سمع يونس بن ميسرة بن حلبس الجبلاني، و أبا وهب العلاء بن الحارث الحضرمي، حديثه في الشاميين، روى عنه أبو الوليد هشام بن عمّار بن نصير (7).

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أبو عبد الرّحمن معاوية بن محمّد الدمشقي، قال: قيل لأبي زرعة عبد الرّحمن بن عمرو: فعبد ربّه بن ميمون ؟ فقال: ثقة.

ص: 113


1- انظر الكنى و الأسماء للدولابي 71/2.
2- «بن» ليست في م.
3- بالأصل:«الكناني» و اعجامها غير واضح في م، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
4- «نا» ليست في م.
5- كذا بالأصل و م.
6- سقطت من الأصل و م، و استدراكها لازم، مرّ التعريف به.
7- م: نصر، تحريف، مرّ التعريف به.
[ذكر من اسمه عبد الرب]
3731 - عبد الرّب بن محمّد بن عبد اللّه

ابن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر

أبو ذرّ الغسّاني

حدّث عن أبيه.

كتب عنه أبو الحسين الرازي، و أبو علي الحسن بن محمّد بن درستويه.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، و حدّثنا عنه (1) أبو البركات بن أبي طاهر عنه (2)،أخبرنا أبو بكر الخليل بن هبة اللّه بن الخليل سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد (3) بن القاسم بن درستويه، أنا أبو ذر عبد رب بن محمد بن عبد اللّه بن أبي مسهر، حدثني أبي، نا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم، نا ابن عياش (4) عن أبي سلمة سليمان بن سليم، و المطعم بن المقدام، عن المثنى بن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

من صبغ بالسواد لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة، و من نتف شيبه قمعه اللّه بمقاميع (5) من نار يوم القيامة.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية: أبو ذر عبد الرب بن محمد بن عبد اللّه بن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، و كانوا أهل بيت علم: كان أبوه (6) محدثا، و جدّ أبيه أبو مسهر محدث الشام في زمانه. و مات في رجب سنة ثلاثين و ثلاثمائة، رحمه اللّه تعالى (7).

3732 - عبد الرب بن ميمون القرشي

من أهل باب الجابية.

له ذكر في كتاب أبي الحسن بن أبي العجائز.

3733 - عبد رب الوضوء

من أهل دمشق.

ص: 114


1- كذا بالأصل كررت في الموضعين، و هي ليست في م.
2- كذا بالأصل كررت في الموضعين، و هي ليست في م.
3- م: عمر.
4- بالأصل و م: عباس.
5- م: مقامع.
6- م: أبيه.
7- «رحمه اللّه تعالى» ليست في م.

أخبرنا [أبو الحسين (1) إذنا و] (2) أبو عبد اللّه الخلال شفاها قال (3):أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي إجازة.

ح (4) قال و أنا أبو طاهر الهمذاني، أنا أبو الحسن الفأفاء قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم (5) قال: عبد رب الوضوء دمشقي، سمعت أبي يقول ذلك. و سألته عنه فقال: هو شيخ، روي (6) عنه حديث واحد.

ص: 115


1- بالأصل:«أبو الحصين» خطأ، و المثبت قياسا إلى سند سابق.
2- ما بين معكوفتين سقط من م.
3- في م: قالا.
4- عن م.
5- الجرح و التعديل 44/6.
6- في الجرح و التعديل: روى حديثا واحدا.

ذكر من اسمه عبد الرّحمن

اشارة

[على ترتيب الحروف في أسماء آبائهم] (1)

[ذكر من اسمه عبد الرّحمن و اسم أبيه يبدأ بالألف]

3734 - عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن

أبو الفضل العجلي الرازي المقرئ (2)

سمع ببلده: أبا (3) القاسم جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب بن فنّاكي (4) ثم رحل، فسمع بدمشق أبا الحسين الكلابي، و قرأ بها القرآن بحرف ابن عامر علي أبي الحسن بن داود، و على أبي عبد اللّه بن المجاهد (5).

و سمع: أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن قريش بمكة، و أبا مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب بمصر، و أبا بكر محمّد بن أحمد بن مهران البغدادي بالرملة، و علي بن جعفر السّيرواني.

و حدّث بدمشق بكتاب:«آداب الصحبة» للسّلمي (6) عنه فسمعه منه على الحنائي (7)و عبد العزيز الكتاني، و محمّد بن علي الحداد.

و روى عنه أبو بكر الخطيب، و هبة اللّه بن عبد الوارث الشيرازي، و علي بن محمّد

ص: 116


1- ما بين معكوفتين زيادة عن م.
2- أخباره في بغية الوعاة 75/2 و طبقات القراء للجزري 361/1 و العبر 232/3 و شذرات الذهب 293/3 و الوافي بالوفيات 101/18 و النجوم الزاهرة 71/5 و معرفة القراء الكبار للذهبي 1/رقم 356.
3- عن م و بالأصل: و أبا.
4- بدون نقط بالأصل و م و الصواب ما أثبت عن معرفة القراء.
5- كذا بالأصل، و في م:«أبي عبد اللّه بن المهاجر» و في المطبوعة:«أبي عبد اللّه المجاهدي» و في معرفة القراء: أبو عبد اللّه المجاهدي.
6- عن م و بالأصل: السلمي.
7- عن م و بالأصل: الخطابي.

الحنّائي، و حدّثنا عنه أبو سهل [بن سعدوية، و أبو عبد اللّه الخلاّل، و فاطمة بنت محمّد بن أحمد بن البغدادي.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم] (1) بن سعدوية ببغداد، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرئ بأصبهان سنة اثنين (2) و خمسين و أربعمائة، أنبأ أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي البغدادي الكاتب بفسطاط مصر قراءة عليه سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، أنا أبو نصر التّمّار، أنا حمّاد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، أن ابن مسعود حدّثهم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«يكون في النار قوم ما شاء اللّه أن يكونوا، ثم يرحمهم اللّه فيخرجهم فيكونون (3) في واد (4) أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر الحياة فتسميهم أهل الجنّة الجهنميين، لو أضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم و سقاهم و فرشهم و لحفهم و أحسبه قال: و زوجهم - لا ينقص ذلك مما عنده شيئا»[6955].

قال لي أبو العلاء الحسن بن أحمد بن العطّار الهمذاني الحافظ ببغداد: قرأ أبو علي (5)الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني، عن أبي الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي العجلي، و قرأ أبو الفضل علي بن داود بدمشق، و عن أبي عبد اللّه المجاهدي.

كتب مساواة إلى أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يخبرني في تذييله تاريخ (6)نيسابور، قال (7):عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن أبو الفضل بن أبي العبّاس الرازي المقرئ الجوّال في طلب الحديث في الآفاق شيخ (8) ثقة، فاضل، إمام في القراءات، أوحد في طريقه، و كان الشيوخ يكرمونه و يعطونه و لا يسكن الخانقاهنار (9) و لكنه كان يأوي إلى مسجد خراب يسكنه في أطراف البلد يطلب الخلوة فيه، فإذا عرف مكانه تركه، و انتقل إلى مسجد آخر، و كان فقيرا، قليل الانبساط ، لا يأخذ من أحد شيئا فإذا فتح عليه بشيء أعطاه

ص: 117


1- ما بين معكوفتين سقط من م.
2- كذا بالأصل و م، صوابه: اثنتين.
3- بالأصل و م: فيكونوا، و الصواب ما أثبت.
4- بالأصل و م: وادي.
5- «علي» ليست في م.
6- «تاريخ» ليست في م.
7- راجع المنتخب من السياق بتاريخ نيسابور ص 308 رقم 1014 و معرفة القراء 418/1.
8- ليست في المنتخب.
9- كذا بالأصل، و في م «الخانقا» و في المنتخب و معرفة القراء:«الخوانق» و في المطبوعة: الخاقانات.

غيره، و أنفقه. حدّث بنيسابور (1) قبل العشرين و سمع منه المشايخ، و خرج.

- قال المؤدب: يعني أبا صالح-: سمعت منه بنيسابور (2) و الري، و أصبهان.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، قال: سمعت أبا القاسم هبة اللّه بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي - بأصبهان - يقول: سمعت الإمام أبا الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن المقرئ يقول: يحتاج العالم إلى ثلاثة أشياء: جنان مفكر، و لسان معبر، و بنان مصور.

سمعت أبا أحمد معمر بن عبد الواحد أبي الحناجر (3) يقول: سمعت أبا الوفاء عمر بن الفضل [بن أحمد يقول: سمعت القاضي هبة اللّه بن محمّد الأبرقوهي أبا الحسين يقول:

سمعت أبا الفضل] (4) الرازي يقول: إن هذه الأوراق تحل منا محل الأولاد.

أنشدنا أبو سعد عبد الكريم بن محمّد بن السمعاني، أنشدنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلاّل الأديب بأصبهان - و أظنني قد سمعتها من الخلاّل - أنشدنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الرازي لنفسه:

يا موت ما أجفاك من زائر *** تنزل بالمرء على رغمه

و تأخذ العذراء من خدرها *** و تأخذ الواحد من أمّه (5)

أنشدنا أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن رجاء، أنشدنا (6) أبو الحسين محمّد بن أحمد الشروطي من لفظه، أنشدنا الإمام أبو الفضل الرازي لنفسه، و كتب لي بخطّه:

رويدك إنّ الدهر ذو دوران *** و كلّ نعيم لا محالة فان

فلا تفرحن بالمال و الجاه إنّه *** و إن بقيا حينا سينقرضان

و عمر الفتى يومان: أما الذي مضى *** فحلم، و أما مقبل فأمان

فكن فاعلا للخير ما دمت قادرا *** و لا يمنعنك الدهر عنه توان

ص: 118


1- عن م، و رسمها مضطرب بالأصل و قد تقرأ: بسالم.
2- زيد في م:«قبل العشرين» و ليست في الأصل و المنتخب.
3- كذا بالأصل، و في م:«بن المهاجر» و كلاهما تحريف و الصواب «بن الفاخر» و اسمه: معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر أبو أحمد القرشي الأصبهاني كما في مشيخة ابن عساكر ص 244/ب.
4- ما بين معكوفتين سقط من م.
5- البيتان في الوافي بالوفيات 101/18 و بغية الوعاة 75/2.
6- عن م و بالأصل: أنشده.

كتب إليّ أبو نصر عبد الحكيم (1) بن المظفّر بن أحمد بن عمر الكرخي (2) من الكرخ، أنشدني الإمام الزكي أبو الفضل الرازي رحمه اللّه لنفسه:

أخي إنّ صرف الحادثات عجيب *** و من أيقظته الواعظات لبيب

و إنّ الليالي مفنيات نفوسنا *** و كلّ عليه للفناء رقيب

و إنّ مصيبات الزّمان كثيرة *** لكلّ امرئ منهم أخيّ نصيب

طوى الدهر أترابي فبادوا و فارقوا *** و ما أحد منهم إليّ يئوب

و من رزق العمر الطويل تصيبه *** ثوائب في أشكاله و تذوب

أيا نفس صبرا فاصطبارك راحة *** و من رزق الصبر الجميل نجيب

أ ما سمعت أذناك قول محرب *** أصابته من صرف الزمان خطوب

إذا ما مضى القرن الذي أنت تقيم *** و خلّفت في قرن (3) فأنت غريب

و إن امرأ قد سار سبعين حجّة *** إلى منهل من ورده لقريب

لعمرك إنّ المرء من غرض (4) الرّدى *** و كل امرئ يدعى له فيجيب

عفاء على الدّنيا فإنّ نعيمها *** غرور و عيش الجاهلين يطيب

أخبرنا أبو بكر الكرخي الفحفحي (5)،هذا يروي عن أبي بكر بن ماجة الأبهري، و لا أراه أدرك أبو الفضل الرازي، فلعله سقط ذكر من أنشده عن الرازي، أو يكون هذا الرازي غير أبي الفضل المقرئ، و اللّه أعلم.

قال لي أبو العلاء بن العطار الحافظ : قال: أنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن منده: مات أبو الفضل سنة أربع و خمسين و أربعمائة بكرمان.

أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البآر، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد

ص: 119


1- في م:«الحليم».
2- كذا بالأصل و م: الكرخي من الكرخ (كرخ بغداد) و في مشيخة ابن عساكر ص 104/أ «الكرجي» و مثلها في الأنساب (الكرجي) و يفهم من عبارة ياقوت أنه من كرخ بغداد (انظر معجم البلدان: فحفح).
3- مطموسة بالأصل و استدركت عن هامشه.
4- الأصل و م: عرض.
5- بالأصل:«النجيحي» و في م:«العجعجي» كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت عن مشيخة ابن عساكر ص 104/أ، و فيها: الكرجي بدل الكرخي و انظر ما مرّ فيه. و الفحفحي نسبة إلى فحفح من نواحي كرخ بغداد.

الكتبي - قراءة - قال: سنة خمس و خمسين و أربعمائة: ورد الخبر بوفاة المقرئ أبي الفضل الرازي بكرمان في هذه السنة (1).

3735 - عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين

أبو محمّد النيسابوري الواعظ

قدم دمشق حاجا، و حدّث بها عن أبي الحسن بن منده.

و سمع بدمشق عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا (2) عنه الشريف عمر الزيدي الكوفي.

حدّثنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد الزيدي العلوي بالكوفة، أنبأ الشيخ الحافظ أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري بمدينة دمشق قدمها حاجا في سنة تسع و خمسين و أربع مائة بمشهد زين العابدين علي بن الحسين، أنبأ أبو الحسن (3) عبيد اللّه بن محمّد بن منده الأصبهاني بقراءتي عليه بنيسابور، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف المديني، نا أبو عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم، نا أبو عبد اللّه محمّد بن عمران بن حبيب بهمذان نا القاسم بن الحكم العرني (4)،نا يعقوب أبو يوسف القاضي، عن أبي هريرة (5)،عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من قال حين يصلي الغداة: سبحان اللّه عدد خلقه، سبحان اللّه رضا نفسه، سبحان اللّه زنة عرشه، و الحمد للّه مثل ذلك، لا إله إلاّ اللّه مثل ذلك، و اللّه أكبر مثل ذلك، و لا حول و لا قوة إلاّ باللّه مثل ذلك، فذلك خير له من أن يجمع له ما بين المشرق و المغرب (6)،و يدأب (7)الملائكة أياما يكتبون و لا يحصون ما قال»[6956].

قال: و أنشدنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين، أنشدنا السيد أبو الحسن

ص: 120


1- ولد بمكة (معرفة القراء الكبار)، سنة 371 و توفي في جمادى الأولى سنة 454 (المنتخب من السياق ص 308 رقم 1014 و معرفة القراء الكبار 419/1).
2- في م: حدثنا.
3- عن م و بالأصل: أبو الحسين.
4- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و م و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 138/15.
5- كذا بالأصل و م، صوبه محقق المطبوعة: أبو هرمز، نافع بن هرمز.
6- في م: الشرق و الغرب.
7- بالأصل:«يدب».

محمّد بن عبد اللّه البلخي لنفسه:

ما واحد من واحد *** أولي ببعد من جهاله

و أحقّ بالشيم الحميدة *** و الزرع عن الضّلالة

ممن تقلّب أصله *** بين الوصاية و الرّسالة

3736 - عبد الرّحمن بن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم

أبو عمرو بن القاضي أبي (1) الحسن الأسدي

قرأت بخط أبي الحسين بن (2) الميداني: و في يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شعبان - يعني سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة - مات أبو عمرو عبد الرّحمن بن القاضي أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، و أخرجت جنازته بعد صلاة العصر من هذا اليوم إلى باب كيسان.

3737 - عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد اللّه بن الفضل

أبو بشر الأصبهاني المديني المعروف بالولاّدي المتعبد (3)

سمع بدمشق و غيرها هشام بن عمّار، و دحيما، و عثمان بن أبي شيبة، و أبا كريب الهمداني، و حرملة بن يحيى.

روى عنه: علي بن الصباح، و عبد اللّه بن محمّد بن عيسى الخشّاب الأصبهانيان.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، و حدّثني أبو مسعود المعدل عنه، أنا أبو نعيم الحافظ (4)،نا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، ثنا علي بن الصباح، نا أبو بشر، نا دحيم، ثنا الوليد، عن ابن (5) لهيعة، عن بكير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«صلاة الليل و النهار مثنى مثنى»[6957].

قال: و قال أبو نعيم (6):عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد اللّه بن الفضل أبو بشر، من أهل

ص: 121


1- بالأصل: أبو، خطأ و الصواب عن م.
2- سقطت من م.
3- ترجمته في ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني 110/2. و الولادي بفتح الواو و اللام ألف مشددة، قال السمعاني: الظاهر أنها نسبة إلى ولاد، و ظني أنها قرية من قرى أصبهان التي يقال لها جني و ذكره و ترجم له ترجمة قصيرة.
4- الخبر في ذكر أخبار أصبهان 110/2.
5- عن م و أخبار أصبهان و بالأصل: أبي لهيعة.
6- الخبر في ذكر أخبار أصبهان 110/2.

المدينة، يعرف بالولاّدي من كبار المتعبدين قديم الموت توفي بعد الثمانين - يعني و مائتين - حدث عن العراقيين و الشاميين و المصريين. سمع من ابن أبي شيبة (1)،و أبي كريب، و حرملة بن يحيى، و دحيم، و هشام بن عمّار.

3738 - عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية، و يقال: عبد الرّحمن

ابن عطية، و يقال: عبد الرّحمن بن عسكر

أبو سليمان الدّاراني الزاهد العنسي (2)

قيل إن أصله من واسط .

روى عن عبد الواحد بن زيد، و أبي الأشهب جعفر بن حيان، و صالح بن عبد الجليل، و سفيان الثوري، و علقمة بن يزيد بن سويد بن علقمة ابن (3) الحارث الأزدي، و علي بن الحسن بن أبي الربيع الزاهد صاحب إبراهيم بن أدهم.

روى عنه: أحمد بن أبي الحواري، و أبو مسعود هاشم بن خالد بن أبي جميل، و أبو هشام حميد بن هشام العنسي، و عبد الرحيم بن صالح الدارانيان، و إسحاق بن عبد المؤمن الدمشقي، و عبد العزيز بن عمير، و إبراهيم بن أيوب الحوراني، و أبو عمران موسى بن عيسى الجصّاص.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه التاجر، أنا أحمد بن علي بن ثابت الحافظ (4)، أخبرني أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني - قراءة-.

ح و أخبرنا أبو الأسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري.

أخبرتنا جدتي فاطمة بنت الأستاذ أبي علي الحسن بن علي الدقّاق، قالت: أنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد الهروي، قال:

سمعت أبا العبّاس أحمد بن محمّد بن ثابت يقول: سمعت أبا عبد اللّه محمّد بن عمر بن (5) الفضل بن غالب يقول: سمعت أبا الحسن علي بن عيسى بن فيروز الكلوذاني

ص: 122


1- زيد في أخبار أصبهان: و الأشجّ .
2- ترجمته و أخباره في تاريخ داريا ص 107 و حلية الأولياء 254/9 تاريخ بغداد 248/10 صفة الصفوة 196/4 وفيات الأعيان 131/3 و فوات الوفيات 265/2 البداية و النهاية بتحقيقنا (الجز العاشر) شذرات الذهب 13/2.
3- عن م و بالأصل «أبو».
4- الخبر في تاريخ بغداد 248/10.
5- عن م و تاريخ بغداد و بالأصل: عمران.

يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول: سمعت علي بن الحسن بن أبي الربيع الزاهد يقول: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: سمعت ابن عجلان يذكر عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من صلى قبل الظهر أربعا، غفر له ذنوبه يومه ذلك»[6958].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، أنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن طلاّب (1)،أنبأ أبو بكر بن أبي الحديد، أنبأ أبو بكر محمّد بن بشر (2) الزبيدي، نا أحمد بن أبي موسى الأنطاكي، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان الداراني، و اسمه عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية يقول: أقام داود الطائي أربعا و ستين سنة عزبا، فقيل له: كيف صبرت عن (3) النساء؟ قال: ما شئت شهوتهن عند إدراكي سنة ثم ذهبت شهوتهن من قلبي.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن الحنّائي، أنبأ أبو علي الأهوازي.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا الفرج سهل بن بشر، أنا طرفة بن أحمد، قالا: أنبأ عبد الوهّاب الكلابي، أنا أبو الجهم بن طلاّب (4)،نا أحمد بن أبي الحواري، قال:

و كان اسم أبي سليمان عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية العبسي (5) من صليبة العرب.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد، أخبرني ابن أبي الحسين، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاّس، نا الحسن بن محمّد بن بكّار، قال: قال أحمد بن أبي الحواري أن أبا سليمان الدّاراني كان اسمه عبد الرّحمن بن أحمد، و كان عنسيا (6) من أنفسهم.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا علي بن محمّد بن طوق، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنا (7)،نا محمّد بن جعر بن ملاس، نا حميد بن هشام أبو هشام قال: قلت لأبي سليمان عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية، و ذكر حكاية سقناها في ترجمة حميد بن هشام.

ص: 123


1- عن م و بالأصل: كلاب.
2- في م: بشير.
3- في م: علي.
4- عن م و بالأصل: كلاب.
5- كذا بالأصل و م هنا، و مرّ: العنسي، و الخبر في سير أعلام النبلاء 182/10 و فيها «العنسي».
6- عن م و بالأصل: تقرأ «عبسيا» و تقرأ «عنسيا».
7- انظر تاريخ داريا ص 111.

أخبرنا أبو (1) عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2)، قال: عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية العنسي (3) أبو سليمان الدّاراني الزاهد، كان واسطيا، سكن دمشق، و روى عن سفيان الثوري، قال: دخلت عليه بمكة.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكّي، قال: قال أنا أبو عبد الرّحمن السلمي: عبد الرّحمن بن أحمد أبو (4)سليمان، و يقال: عبد الرّحمن بن عطية، و منهم من قال: عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية، و كان أبو سليمان أستاذ أحمد بن أبي الحواري، له الكلام المتين و الأحوال السنية، و الرياضات و السياحات، شهرته تغني عن الإكثار فيه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، و علي بن الحسن بن سعيد، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالوا: قال: أنا أبو بكر الخطيب (5):عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية أبو سليمان العنسي الداراني من أهل داريّا و هي ضيعة إلى جنب دمشق، كان أحد عباد اللّه الصالحين، و من الزهّاد المتعبدين، ورد بغداد، و أقام بها مدة، ثم عاد إلى الشام، فأقام بداريّا حتى توفي، و لا أحفظ له حديثا مسندا غير حديث واحد، و ذكر الحديث الذي سقناه أولا ثم قال: لكن له حكايات كثيرة يرويها عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي، و قد وقع له إلينا حديث آخر مسند، ذكرناه في ترجمة علقمة بن يزيد.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن علي بن هبة اللّه الحافظ (6)،قال: و أما العنسي بالنون فجماعة منهم أبو سليمان الداراني الزاهد العنسي، اسمه عبد الرّحمن بن عطية، روى عنه أحمد بن أبي الحواري و غيره.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا

ص: 124


1- كذا ورد السند بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه....
2- الجرح و التعديل 214/1/3.
3- عن م، سقطت من الأصل، و اللفظة في الجرح و التعديل مستدركة بين معكوفتين.
4- عن م و بالأصل: بن.
5- تاريخ بغداد 248/10.
6- الإكمال لابن ماكولا 353/6 و 354.

محمّد بن محمّد الحاكم، أخبرني أبو الجهم قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: كان اسم سليمان بن عبد الرّحمن بن عسكر العنسي (1).

أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم، أنبأ أبي الأستاذ أبو القاسم قال: حكى عن أبي سليمان أنه قال: اختلفت إلى مجلس قاصّ (2)،فأثّر كلامه في قلبي، فلمّا قمت لم يبق في قلبي شيء، فعدت ثانيا، فسمعت كلامه فبقي في قلبي كلامه في الطريق، ثم زال، ثم عدت ثالثا، فبقي أثر كلامه في قلبي حتى رجعت إلى منزلي، و كسرت آلات المخالفات و لزمت الطريق.

فحكى هذه الحكاية ليحيى بن معاذ فقال: عصفور اصطاد كركيا، أراد بالعصفور القاص (3)،و بالكركي: أبا سليمان الداراني.

أخبرنا أبوا الحسن: بن قبيس، و ابن سعيد، قالا: ثنا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (4)،قال: قرأت في كتاب أبي الحسين محمّد بن عبد اللّه (5) الرازي، أخبرني محمّد بن يوسف بن بشر الهروي، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن أحمد بن أبي المثنى الموصلي يقول: رأيت أبا سليمان الداراني ببغداد سنة ثلاث (6) و مائتين - أو أربع و مائتين - مخضوب اللحية - له شعرة - في مسجد عبد الوهّاب الخفّاف، فقيل له: إن عبد الوهّاب الخفّاف يقول بشيء من القدر، فترك الصلاة في مسجده، و ذهب إلى مسجد آخر، قال أبو جعفر: و إنّي أرجو برؤيته خيرا.

أخبرنا أبو محمّد بن (7) الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو الحسن بن طوق الطبراني، نا عبد الجبار الخولاني (8)،ثنا أحمد بن الحسين، نا أحمد بن أبي الحواري، قال:

و سمعت أبا سليمان يقول: صلّ خلف كل صاحب بدعة إلاّ القدري لا تصلّ خلفه، و إن كان سلطانا، قال أحمد: و به نأخذ.

قال: و سمعت أبا سليمان يقول: كنا نخالط صالح بن عبد الجليل و القدر يبلغنا عنه، فلما سمعنا منه جانبناه عليه.

ص: 125


1- نقله الذهبي في سير الأعلام 183/10 من طريق الحاكم.
2- عن م و بالأصل: قاضي.
3- عن م و بالأصل: قاضي.
4- تاريخ بغداد 248/10.
5- تاريخ بغداد: محمد بن عبد اللّه بن جعفر الرازي.
6- بالأصل و م «ثلاثين» و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- «بن» ليست في م.
8- تاريخ داريا ص 110.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الداراني، أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر، أنبأ أبو بكر الخليل بن هبة اللّه بن الخليل، أنا عبد الوهّاب الكلابي، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاّب (1) المشغرائي (2)،نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان يقول: صلّيت و خلفي قدري، قال: فلما سلّمت إذا هو خلفي رافع يديه يدعو، قال: فضربت بيدي إلى يديه أمسكتهما، فقلت له: أبشر تسأل أنت، دعني أنا أسأل الذي أزعم أني لا أقدر على شيء، و اذهب أنت اعمل الذي تزعم أنك تعمل ما تريد.

أخبرنا أبو الحسن، قالا (3):نا و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب (4)،أنبأ علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدل، أنا عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدقاق، نا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، قال: و قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان يقول: كنت بالعراق أعمل و أنا بالشام أعرف.

قال أحمد: فحدّثت به سليمان ابنه فقال: إنما معرفة أبي للّه تعالى بالشام لطاعته بالعراق، و لو ازداد للّه بالشام طاعة، لازداد باللّه معرفة، قال صالح لسليمان: بأيّ شيء تنال معرفته ؟ قال: بطاعته، قال: فبأي شيء تنال طاعته ؟ قال: به.

قال (5):و ثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان قال: سمعت أبا جعفر يبكي في خطبته يوم الجمعة، فاستقبلني (6) الغضب و حضرتني نية أن أقوم فأعظه بما أعرف من فعله إذا نزل، و بكائه (7) على المنبر قال: فتفكرت أن أقوم إلى خليفة فأعظه و الناس جلوس يرمقوني بأبصارهم، فيعرض لي تزين (8)،فيأمر بي، فأقتل على غير تصحيح فجلست و سكت.

و قال أحمد: سمعت أبا سليمان يقول: ليس لمن ألهم شيئا من الخير يعمل به حتى يسمعه من الأثر، فإذا سمعه من الأثر عمل به، و حمد اللّه حين وافق ما في قلبه.

ص: 126


1- عن م و بالأصل: كلاب، تحريف.
2- بالأصل و م: المشعراني، و الصواب ما أثبت، و مرّ التعريف به، و في المطبوعة المشغراني.
3- كذا بالأصل، و م، و الصواب:«أبو الحسن» و السند معروف و هما أبو الحسن بن قبيس، و أبو الحسن بن سعيد.
4- الخبر في تاريخ بغداد 249/10.
5- القائل إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، كما يفهم من عبارة تاريخ بغداد.
6- كذا بالأصل و م و تاريخ بغداد، و في المطبوعة: فاستقلّني.
7- عن تاريخ بغداد، و بالأصل و م: و بكاؤه.
8- ليست في تاريخ بغداد.

(1) أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم، أنبأ أبي أبو المظفّر القشيري، قال:

سمعت الشيخ أبو عبد الرّحمن السلمي يقول: سمعت الحسين بن يحيى يقول: سمعت جعفر بن محمّد بن نصير يقول: سمعت الجنيد يقول: قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكت القوم أياما فلا أقبل منه إلاّ بشاهدين عدلين: الكتاب و السنّة.

قال: و قال أبو سليمان: أفضل الاعمال خلاف هوى النفس (2).

و قال: لكلّ شيء علم، و علم الخذلان: ترك البكاء (3).

و قال: لكل شيء صدأ، و صدأ نور القلب شبع البطن (4).

و قال: كلما شغلك عن اللّه من أهل أو مال، أو ولد فهو عليك مشئوم.

و قال أبو سليمان: كنت ليلة باردة في المحراب، فأقلقني البرد فخبأت إحدى يديّ من البرد و بقيت الأخرى ممدودة، فغلبتني عيني، فهتف بي هاتف: يا أبا سليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها و لو كانت الأخرى لوضعنا فيها فآليت على نفسي ألاّ أدعو إلاّ يداي خارجان حرا كان أو بردا (5).

و قال أبو سليمان: نمت على وركين فإذا أنا بحوراء تقول لي: تنام و أنا أربى لك في الخدور منذ خمس مائة عام (6).

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، أنا أبو نعيم الحافظ (7)،نا إسحاق بن أحمد، نا إبراهيم بن يوسف، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: ربما أقمت في

ص: 127


1- قبله خبر لم يرد بالأصل و م، نثبته هنا نقلا عن المطبوعة، و نصه: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني. أخبرنا تمام بن محمد الحافظ ، حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد المكتب، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثني عباس العكن أبو محمد، في قول اللّه تعالى عز و جل وَ الَّذِينَ جٰاهَدُوا فِينٰا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنٰا . قال: الذين يعملون بما يعلمون يهديهم اللّه إلى ما لا يعلمون. فحدثت به أبا سليمان، فأعجبه، و قال: ليس ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر، فإذا سمعه في الأثر عمل به، و حمد اللّه حين وافق ما في قلبه.
2- سير الأعلام 183/10.
3- سير الأعلام 183/10.
4- و سير الأعلام 183/10 و فيها: صدأ القلب الشبع.
5- انظر حلية الأولياء 259/9.
6- حلية الأولياء 259/9.
7- حلبة الأولياء 262/9.

الآية الواحدة خمس ليال، و لو لا أنّي بعد أدع الفكر فيها ما جزتها أبدا، و لربّما جاءت الآية من القرآن نظير العقل، فسبحان الذي ردّه إليهم (1) بعد.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق الأسفرايني، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخيّاط (2)،ثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان يقول: ما أذكر متى ذهبت إلى البيت لآكل.

قال: و أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه، نا يعقوب بن سفيان، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: خير ما أكون أبدا إذا لزق بطني بظهري، و لربّما شبعت شبعة فأحرج فإنّما عيني تطمحان و ربما جعت الجوعة فترجمني المرأة فما التفت إليها (3).

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور، ثنا أبو أحمد محمّد بن محمّد، أنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي بدمشق، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول: أصل كل خير في الدنيا و الآخرة الخوف من اللّه، و مفتاح الدنيا الشبع، و مفتاح الآخرة الجوع (4).

أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد (5) المتوكلي، و أبو النجم الشّيحي (6)،قالا:

أخبرنا - و أبو الحسن بن قبيس، و ابن سعيد، و عبد (7) الكريم بن حمزة، قالوا:- ثنا أبو بكر الخطيب (8)،أخبرني أبو الحسن بن أبي بكر.

ح و أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ .

قالا: أنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه النحوي، نا يعقوب بن سفيان، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية العنسي يقول: مفتاح الدنيا الشبع، و مفتاح الآخرة الجوع، و أصل كلّ خير في الدنيا و الآخرة الخوف من اللّه عز

ص: 128


1- عن م و الحلية و بالأصل: عليهم.
2- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الحناط .
3- الخبر في حلية الأولياء 273/9.
4- انظر البداية و النهاية 256/10 و حلية الأولياء 259/9.
5- «بن أحمد» ليس في م.
6- بالأصل: الشيخي، و في م: السنحي، كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به.
7- في م: و أبو محمد عبد الكريم بن حمزة.
8- الخبر في تاريخ بغداد 250/10.

و جل، و إن اللّه تعالى يعطي الدنيا من يحب و من لا يحبّ ، و إن الجوع عنده في خزائن مدخرة، فلا يعطي إلاّ لمن أحب - و في حديث الشّحّامي: فلا يعطي إلاّ من يحب - خاصة، و لئن أدع من عشائي لقمة أحبّ إلي من أن آكلها، و أقوم من أول الليل إلى آخره.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر البيهقي، نا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أنبأ أبو الحسين بن عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي بدمشق، نا سعيد بن عبد العزيز الحلبي، أبو عثمان، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان يقول في قول اللّه عز و جلّ : أُولٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللّٰهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوىٰ (1) قال: أزال عنهم الشهوات.

قال: و قال لي أبو سليمان: لأن أترك لقمة من عشائي أحبّ إليّ من أن آكلها فأقوم من أوّل الليل إلى آخره.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الفقيه، أنا أحمد بن الحسن الأزهري العدل، نا محمّد بن أحمد بن حمدان العدل، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد اللّه، نا جدي العبّاس بن حمزة، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: لأن أترك من عشائي لقمة أحبّ إليّ من أن آكلها و أقوم من أول الليل إلى آخره.

قال: و سمعت (2) أبا سليمان يقول: كل ما شغلك عن اللّه من أهل و مال أو ولد فهو عليك مشئوم.

أخبرنا (3) أبو القاسم المستملي، أنا أبو بكر الجاحظ ، نا محمّد بن الحسين، نا عبد اللّه بن (4) الحسين الصوفي، نا محمّد بن عبد اللّه، نا سهل بن علي، نا أبو عمران الجصّاص قال (5):سمعت أبا سليمان يقول: إذا جاع القلب و عطش صفا و رقّ ، و إذا شبع و روي عمي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا أبو الفرج سهل بن بشر، أنبأ طرفة بن أحمد، أنا عبد الوهّاب بن الحسن، أنا أبو الجهم بن طلاّب، أنا أحمد بن أبي الحواري، قال: و قال لي أبو سليمان: اصبر على حرّ قلبك، و برد قلبك، و سهّر قلبك، و جوع قلبك، و عطّش قلبك (6)،تقطع عنك الدنيا.

ص: 129


1- سورة الحجرات الآية 3.
2- في م: قال: سمعت.
3- أخر هذا الخبر في م إلى ما بعد الخبرين التاليين.
4- عن م و بالأصل: عبد اللّه و الحسين.
5- عن م و بالأصل: على.
6- كذا بالأصل في كل المواضع «قلبك» و في م و في كل المواضع أيضا:«قليل».

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي.

ح (1) و أخبرنا أبو العلاء صاعد بن الحسين بن الحسين (2)،أنبأ أبو بكر بن خلف، قالا: أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، نا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهد - ببغداد - نا أبو العبّاس الأنصاري، نا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان الداراني: يا أحمد جوّع قلبك، و ذلّ قلبك، و عري قلبك، و فقّر قلبك، و صبر قلبك (3) و قد انقضت عنك أيام الدنيا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي، أنبأ أبو سعد علي بن عبد اللّه، أنا محمّد بن عبد اللّه بن باكويه، نا علي بن العبّاس الدورقي، نا محمّد بن داود الدينوري، نا سعيد بن عبد العزيز الحلبي أخبرنا أحمد بن أبي الحواري، قال: قال أبو سليمان:

يا أحمد ما أنجب من أنجب إلاّ بالقبول من مشايخهم كم أقول لك: لا تفتح أصابعك في القصعة و أنت لا تقبل مني، يا أحمد عهدت قوما من القراء، و شهدت طوائف من الصوفية يعدون الجوع فيهم غنيمة، كما تعد أنت و أصحابك الشبع غنيمة.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد، نا أبو عثمان سعيد بن محمّد، نا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان الداراني: أي شيء يزيد الفاسقون عليكم (4) إذا كان كلما اشتهيتم شيئا أكلتموه، و أولئك كلما أرادوا شيئا فعلوه.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد المصّيصي الفقيه، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد، أخبرني أبو الحسن علي بن طاهر القرشي فيما أدرك في الرواية عنه، أنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم، نا أبو بكر محمّد بن عيسى الدقاق، نا العبّاس بن حمزة، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: اشتهى أبو سليمان رغيفا حارا بملح، فجئت به إليه، فعض منه عضة ثم طرحه، و أقبل يبكي و يقول: يا رب عجّلت لي شهوتي، لقد أطلت جهدي و شقوتي، و أنا تائب، فاقبل توبتي.

ص: 130


1- «ح» ليست في م.
2- في م:«صاعد بن الحسن بن الحسين» و في المطبوعة: صاعد بن الحسين بن الحسن» و مثلها في مشيخة ابن عساكر ص 80/ب.
3- كذا بالأصل «قلبك» و في م:«قليل» في المواضع كلها.
4- كذا بالأصل و م، و كتب محقق المطبوعة بالحاشية نقلا عن م:«عليه» و وهم في ذلك.

قال أحمد: و لم يذق أبو (1) سليمان الملح حتى لحق باللّه عز و جل.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنبأ أبو بكر البيهقي، أنبأ محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني جعفر بن محمّد بن نصير الخوّاص، حدّثني الجنيد قال: سمعت السّري السقطي يقول: حدّثني أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: قدم إلى أهلي مرة خبزا و ملحا، فكان في الملح سمسمة فأكلتها، فوجدت رانها (2) على قلبي بعد سنة.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، قال: سمعت أبا جعفر (3) محمّد بن أحمد بن سعيد الرازي يقول:

سمعت العبّاس بن حمزة يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية العنسي قال: ما رضيت عن نفسي طرفة عين، و لو أن أهل الأرض اجتمعوا على أن يضعوني كاتّضاعي عند نفسي ما أحسنوا.

سمعت أبا المظفّر بن القشيري يقول: سمعت أبي الأستاذ أبا القاسم يقول: سمعت محمّد بن الحسين يقول: سمعت محمّد بن أحمد بن هارون يقول: سمعت محمّد بن العبّاس الدمشقي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان يقول: من رأى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة (4).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن (5) الحسن البروجردي، أنا أبو سعد (6) علي بن هبة اللّه بن أبي صادق، أنا محمّد بن عبد اللّه بن باكويه، قال: سمعت عبد اللّه بن سعيد التستري بمكة يقول: سمعت عبّاس بن المهتدي قال: سمعت عبيد البحراني يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: ما في الأرض شيء أحبّ إليّ من أن أكفى المئونة، يتحدّث الرجل و أسمع أنا، و لربما حدّثني الرجل بالحديث و أنا أعلم به منه، فأنصت له كأني ما سمعته قط ، و لربما مشيت إلى الرجل و هو أولى بالمشي إليّ .

قال: و سمعت أبا سليمان يقول: إذا تكلّف المتعبدون (7) أن لا يتكلموا إلاّ بالإعراب

ص: 131


1- الرين: الطمع و الدنس، ران ذنبه على قلبه رينا و ريونا: غلب و كلّ ما غلبك رانك، و ران بك و عليك (القاموس المحيط ).
2- في م: أبا حفص.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«محمد بن أحمد بن الحسن» انظر مشيخة ابن عساكر ص 169/ب.
4- سير الأعلام 185/10.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«محمد بن أحمد بن الحسن» انظر مشيخة ابن عساكر ص 169/ب.
6- في م:«أبو محمد سعد علي».
7- بالأصل و م:«المعبدون» و المثبت عن سير الأعلام 184/10 مختصر ابن منظور 191/14 و المطبوعة ص 87.

ذهب الخشوع من قلوبهم (1).

كتب إليّ أبو العبّاس أحمد بن عبد اللّه بن محمّد الخرقي (2) من أصبهان، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الذكواني، أنا إسحاق بن قولويه، نا إبراهيم بن خالد الهسنجاني، نا أحمد بن أبي الحواري، قال:

سمعت أبا سليمان يقول: ليس شيء أحبّ إليّ من أن أكفى. يتحدّث رجل و أسمع أنا، و لربما حدّثني الرجل بالحديث أنا أعلم به منه فأنصت (3) له و كأني ما سمعته قط ، و لربما مشيت إلى الرجل و هو أولى بالمشي إليّ مني إليه.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنبأ أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء، أنبأ أبو بكر محمّد بن رزق اللّه بن عبد اللّه بن (4) أبي عمرو الأسود، و أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد الحميد بن آدم، نا أحمد بن بشر الصوري، نا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان: من حسن ظنّه باللّه ثم لا يخاف فهو مخدوع.

و قال لي أبو سليمان: تكون فوق الصبر منزلة، فقلت: نعم، فصرخ صرخة غشي عليه، فلما أفاق قال لي: يا أحمد إذا كان الصابرون يؤتون أجورهم (5) بغير حساب فكيف بالأخرى.

أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن، أنا أبي، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمّد، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق قال: سمعت يوسف بن سعيد بن مسلم يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:

قال لي أبو سليمان: يا أحمد أ يكون شيئا أعظم ثوابا من الصبر؟ قال: قلت: نعم الرضى عن اللّه عز و جل، قال: ويحك، إذا كان اللّه تبارك و تعالى يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب، فانظر ما يفعل (6) بالراضي عنه.(7) أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا علي بن محمّد بن طوق

ص: 132


1- سير الأعلام 184/10.
2- بالأصل و م: الحرقي و الصواب عن مشيخة ابن عساكر 8/أ.
3- في م: و أنصت.
4- زيدت عن م.
5- في م: أجرهم.
6- بالأصل:«يعفك بالرضا» و المثبت عن م و مختصر ابن منظور 192/14.
7- سقط خبر من الأصل و هو في م و روايته: سمعت أبا المظفر بن القشيري يقول: سمعت أبي أبا القاسم يقول: سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن يقول: سمعت عبد اللّه الرازي يقول: سمعت ابن أبي حسان الأنماطي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان يقول: أرجو أن أكون [عرفت طرفا من الرضى لو أنه أدخلني] النار لكنت بذلك راضيا (ما بين معكوفتين بياض في م و أضيف عن المطبوعة).

الطبراني، نا عبد الجبار بن محمّد الخولاني (1)،نا محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام، ثنا أبو مسعود هاشم بن خالد قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: ربّما مثل لي أني على قنطرة من قناطر (2) جهنم، بين حجرين، فكيف يكون عيش من هو كذا.

قال: و نا عبد الجبار (3)،نا محمّد بن جعفر بن هشام، نا حميد بن هشام العنسي من أهل داريا، قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: لو لا الذنوب لسألناه (4) أن يقيم القيامة، و لكن إذا ذكرت الخطيئة قلت: أبقى لعلي أتوب.

أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي، و أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، قالا: نا أبو بكر الخطيب، أنبأ الصيرفي، نا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصفّار، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني عون بن إبراهيم، حدّثني أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني قال: إذا ذكرت الخطيئة: لم أشته (5) أموت أقول: أبقى لعلّي أتوب.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن أحمد بن القاسم الطّهراني، و أبو عمرو بن مندة، قالا: أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني موسى بن عمران، قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: ما يسرني أنّ لي من أول الدنيا إلى آخرها أنفقه في وجوه البرّ، و أنّي أغفل عن اللّه طرفة عين.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، نا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو، نا محمّد بن عبد اللّه بن القاسم أبو عبد اللّه الرهاوي، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان الداراني و قال له رجل: أوصني، فقال أبو سليمان: قال زاهد لزاهد (6):أوصني قال: لا يراك اللّه حيث نهاك، و لا يفقدك حيث أمرك،

ص: 133


1- تاريخ داريا ص 110.
2- عن م و تاريخ داريا و بالأصل: قناطير.
3- تاريخ داريا ص 111.
4- تاريخ داريا: لسألته.
5- عن م و بالأصل:«أشتهي» و لعله:«لم أشته الموت» أو لم أشته أن أموت.
6- بالأصل و م: زاهد الزاهد.

فقال: زدني، قال: ما عندي زيادة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن، أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد، نا أبو محمّد إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد القرّاب (1)،أنبأ الحسين بن أحمد الثقفي، نا محمّد بن المسيّب، نا هاشم (2) بن خالد القرشي قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول:

ما فارق القلب الخوف إلاّ حزن (3).

قال: و ثنا إسماعيل، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن المقرئ، نا أبو محمّد الخوّاص، و ابن الباقلاني، قالا: نا ابن مسروق، نا عمر بن محمّد النسائي، ثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول:

وقعت أمي من فوق و تكسّرت، فأهمّني أمرها، فقلت: يا ربّ من يخدمها؟ فجعلت أبكي في سجودي فإذا هاتف يهتف، يا أبا سليمان قم إلى الحائط فخذ ما فيه و ادع به، فقمت؛ فإذا بقرطاس ما رأيت على نقائه و بياضه (4) بخطّ ما رأيت مثله حسنا، تفوح منه رائحة المسك، و إذا فيه مكتوب:«يا مدرك الفوت بعد الفوت، و يا من يسمع في ظلم الليل الصوت، و يا من يحيي العظام و هي رميم بعد الموت»، فدعوت بها و أنا ساجد، فإذا أمّي تقول: يا أبا سليمان ما فعلت الغلّة، قال: قلت لها: قد قمت ؟ قالت: نعم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد البروجردي، أنا علي بن عبد اللّه بن أبي صادق، نا محمّد بن عبد اللّه بن باكويه، حدّثني علي بن الحسن الرامهرمزي بها، ثنا علي بن عبد العزيز، سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: ثار (5) أبو سليمان ذات ليلة، فلما انتصف الليل قام ليتهيّأ فلما أدخل يده في الإناء بقي على حالته حتى انفجر الصبح و جاء وقت الإمامة، فخشيت أن تفوت صلاته، فقلت: الصلاة يرحمك اللّه، فقال: لا حول و لا قوة إلاّ باللّه، ثم قال: يا أحمد أدخلت يدي في الإناء، فعارضني عارض من سري: هب أنك غسلت بالماء ما

ص: 134


1- بالأصل:«الغراب» خطأ و الصواب عن م، و انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 379/17، و في المطبوعة: الفرات.
2- عن م و بالأصل: هشام.
3- كذا بالأصل، و في المطبوعة:«خرب» و في م:«حرب» و الخبر في الرسالة القشيرية ص 127 و فيها: خرّب.
4- عن م و بالأصل: بقائه و نقائه.
5- كذا بالأصل، و في م «فات» و في المطبوعة: بات. و هو أشبه.

ظهر منك، فبما ذا تغسل قلبك ؟ فبقيت متفكرا، فألهمت، حتى قلت: بالغموم و الأحزان فيما يقربني من الأنس باللّه.

قال: و ثنا ابن باكويه، نا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، نا إبراهيم بن إسحاق، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: رأيت أبا سليمان حين أراد أن يلبي غشي عليه، فلما أفاق قال:

يا أحمد بلغني أنه إذا حجّ العبد من غير وجهه فلبى قيل له: لا لبّيك و لا سعديك حتى تطرح ما في يديك، فما يؤمنّا أن يقال لنا مثل هذا، ثم لبّى (1).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، نا أحمد بن علي المخرمي، نا ابن أبي الحواري قال: كنت مع أبي سليمان حين أراد الإحرام، فلم يلبث (2) سرنا ميلا و أخذه كالغشية في المحمل ثم أفاق فقال: يا أحمد إنّ اللّه تبارك و تعالى أوحى إلى موسى: مر ظلمة بني إسرائيل أن يقلّوا من ذكري، فإنّي أذكر من ذكرني منهم باللعنة حتى يسكت، ويحك يا أحمد بلغني انه من حجّ من غير حلّه ثم لبّى قال اللّه له: لا لبيك و لا سعديك حتى تردّ ما في يديك، فما يؤمنّا أن يقال لنا ذلك ؟ قال: و نا ابن مروان، نا علي بن الحسن الأنطاكي، نا ابن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان (3):ينبغي للخوف أن يكون أغلب على الرجاء، فإذا بلغ (4) الرجاء على الخوف فسد القلب.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبي الأستاذ أبي القاسم (5)،قال: سمعت محمّد بن الحسين يقول: سمعت عبد اللّه بن محمّد الرازي يقول: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان يقول:

من أحسن في نهاره كوفئ في ليله، و من أحسن في ليله كوفئ في نهاره، و من صدق في [ترك] (6) يده شهوة ذهب اللّه بها من قلبه، و اللّه تعالى أكرم من أن يعذّب قلبا بشهوة (7) تركت له.

ص: 135


1- الخبر في سير الأعلام 185/10 من طريق أحمد (بن أبي الحواري) و في حلية الأولياء 263/9-264 بسنده أحمد أيضا.
2- كذا بالأصل، و في م:«فلم يلب سرنا» و رجح محقق المطبوعة:«فلم يلبّ ، ثم سرنا».
3- في م: أبو سليم.
4- كذا، و في م: غلب.
5- الخبر في الرسالة القشيرية ص 411 رقم 35 و حلية الأولياء 255/9.
6- عن م و الرسالة القشيرية، سقطت من الأصل.
7- عن م و الرسالة القشيرية و بالأصل: شهوة.

أخبرناه أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، قال: ثنا أبو عبد الرّحمن السلمي، أنبأ عبد اللّه بن محمّد الرازي، أنا إسحاق بن إبراهيم.

فذكره و زاد قال: و سمعت أبا سليمان يقول: من صدق كوفئ، و من أحسن عوفي.

أخبرنا أبو المظفّر، أنا أبي (1) قال: سمعت محمّد بن الحسين يقول: سمعت عبد اللّه بن محمّد يقول: أنا إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:

قال أبو سليمان يقول: إذا سكنت الدنيا القلب ترحلت منه الآخرة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأ أبو الحسن رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا أحمد بن علي المخرمي، نا أحمد بن أبي الحواري قال:

سمعت أبا سليمان الداراني يقول: إذا كانت الآخرة في القلب جاءت الدنيا تزحمها، و إذا كانت الدنيا في القلب لم تزحمها الآخرة، إن الآخرة كريمة، و الدنيا لئيمة (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، و أبو القاسم بن البسري (3).

و أخبرنا أبو علي الحسن بن سعيد بن أحمد بن عمرو، أنبأ أبو القاسم بن البسري (4).

قالا: أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أبو محمّد عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عيسى السكري، نا أبو عبد اللّه (5) أحمد بن يوسف بن خالد التغلبي (6)،نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: هو أكرم من أن يديم الخوف عليهم حتى يروح عن قلوبهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو طاهر المخلّص، نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن محمّد السكري، نا أحمد بن يوسف بن خالد الوهبي، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول (7):إن في الجنة أنهارا على شاطئيها

ص: 136


1- الرسالة القشيرية ص 411 رقم 35.
2- الخبر في البداية و النهاية بتحقيقنا 280/10 و فيها: تزاحمها بدل تزحمها في الموضعين.
3- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل، و في م:«البشري» في الموضعين، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
4- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل، و في م:«البشري» في الموضعين، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
5- بالأصل: أبو عبد اللّه بن أحمد.
6- إعجامها مضطرب بالأصل و م، و المثبت عن المطبوعة.
7- الخبر في البداية و النهاية بتحقيقنا 279/10.

خيام فيهن الحور، ينشئ اللّه خلق إحداهن إنشاء، فإذا تكامل خلقها ضربت الملائكة عليهن الخيام، جالسة (1) على كرسي ميل في ميل، قد خرج (2) عجيزتها من جوانب الكرسي، قال: فيجيء أهل الجنة من قصورهم يتنزهون ما شاءوا، ثم يخلو كل رجل منهم بواحدة منهن.

قال أبو سليمان: كيف يكون في الدنيا حال من يريد أن (3) يفتضّ الأبكار على شاطئ الأنهار في الجنة.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبي (4)،أنا عبد اللّه بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو عمرو الحواستي (5)،أنا محمّد بن إسماعيل، نا أحمد بن أبي الحواري قال: دخلت على أبي سليمان يوما و هو يبكي: فقلت له: ما يبكيك ؟ فقال: يا أحمد و لم لا أبكي، إذا جنّ الليل و نامت العيون و خلا كلّ حبيب بحبيبه، افترش أهل المحبة أقدامهم و جرى (6) دموعهم على خدودهم، و تقطّرت في محاريبهم أشرف الجليل سبحانه فنادى: يا جبريل بعيني من تلذذ بكلامي، و استراح إلى ذكري، و إنّي لمطّلع عليهم في خلواتهم أسمع أنينهم و أرى بكاءهم فلم لا تنادي (7) فيهم، يا جبريل ما هذا البكاء هل رأيتم حبيبا يعذب أحباءه ؟ أم كيف يجمل بي (8)أن آخذ قوما إذا جنهم الليل تملقوا لي ؟ (9) حلفت إذا و ردوا عليّ القيامة لأكشفن لهم عن وجهي الكريم حتى ينظروا إليّ و انظر إليهم.(10) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنبأ الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان.

ص: 137


1- كذا بالأصل و م و في البداية و النهاية: الواحدة منهن جالسة.
2- كذا بالأصل و م، و في البداية و النهاية: خرجت.
3- البداية و النهاية: يريد افتضاض.
4- الخبر في الرسالة القشيرية ص 411 رقم 35.
5- كذا رسمها بالأصل، و في م:«الحواسي» و في المطبوعة: الخواستي.
6- كذا بالأصل و م، و في الرسالة القشيرية:«و جرت» أشبه.
7- بالأصل: ينادي، و المثبت عن م و الرسالة القشيرية.
8- عن م و الرسالة القشيرية و بالأصل: في.
9- بالأصل و م: في، و المثبت عن الرسالة القشيرية.
10- سقط خبر من الأصل و م هنا، و ورد فيها بعد عدة صفحات، نثبته هنا: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي، أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي - و كان شيخ الحرم في وقته - قراءة عليه بمكة - حرسها اللّه - أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن زوران بن قهزاد بمكة - نا أبو النصر محمد بن حاتم السمرقندي - نا عبد العزيز بن أحمد الغافقي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: دخلت على أبي سليمان الداراني في المسجد و هو قاعد يبكي، قال: فبكيت لما رأيت منه، ثم قلت: يا أبا سليمان، ما بكاؤك، لا أبكى اللّه عينيك ؟ فقال لي ويحك يا أحمد و تلومني على البكاء؟ إنه إذا جنّ الليل، و هدأت العيون و غارت النجوم، و لم يبق إلاّ الحي القيّوم و افترش أهل المحبة أقدامهم، و جرت دموعهم على خدودهم، و تقطرت منهم في محاريبهم أشرف الجليل تعالى عليهم، و نادى جبريل: بعيني من تلذذ بكلامي، و استراح إلى حلاوة مناجاتي، و إني لمطلع عليهم أسمع أنينهم، و أرى بكاءهم، فلم لا تنادي فيهم، يا جبريل: ما هذا البكاء الذي أراه منكم ؟ هل خبركم عني أحد أن حبيبا يعذب أحبابه ؟ كيف يجمل بي أن أعذب أقواما إذا جنّ عليهم الليل تملقوني فباسمي حلفت إذا وردوا عليّ يوم القيامة لأكشفن لهم عن وجهي الكريم حتى انظر إليهم، و ينظروا إليّ .

قال: و نا محمّد بن عبد العزيز، ثنا ابن أبي الحواري قال: دخلت على أبي (1) سليمان الداراني و هو يبكي، فقلت: ما يبكيك ؟ قال لي: يا أحمد إنّه إذا جنّ الليل و هدأت العيون، و أنس كلّ خليل بخليله، و افترش أهل المحبة أقدامهم، و جرت دموعهم على خدودهم أشرف عليهم الجليل فقال: ما هذا البكاء الذي أراه منكم ؟ هل أخبركم أحد أن حبيبا يعذب أحباءه ؟ أم كيف أبيت قوما و عند البيات (2) أجدهم وقوفا يتملقوني ؟ فبي حلفت أن أكشف عن وجهي يوم القيامة حتى ينظروا إليّ .

أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر اللّفتواني، أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد الأزهري، أنبأ محمّد بن الحسين (3) بن جرير، نا محمّد بن يوسف بن نهار البغدادي، نا أبو العباس الزّفتي، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: دخلت على أبي سليمان الداراني فسلّمت عليه، فقال: إليك عني يا بطال، إن اللّه تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: كذب من ادّعى محبتي إذا جنه الليل نام عني، كيف ينام حبيب عن حبيبه، و إنّي لمطّلع عليهم إذا قاموا جعلت أبصارهم في قلوبهم، فكلّموني على المخاطبة، فأقول: بعيني من تلذذ بكلامي، و استراح إلى مناجاتي. يا جبريل، ناد فيهم لم هذا البكاء الذي نسمعه (4) منكم ؟ هل أخبركم مخبر عني أن حبيبا يعذب أحباءه ؟ كيف أعذب أقواما إذا جنّهم الليل تملّقوني ؟ (5).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة - و فيما قرأت عليه - عن أبي زكريا عبد الرحيم بن علي بن أحمد بن نصر.

ص: 138


1- بالأصل:«دخلت أبا سليمان» و الصواب عن م.
2- بالأصل:«أتيت... البيان» و المثبت عن م.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الحسن.
4- كذا بالأصل و م، و كتب محقق المطبوعة بالحاشية نقلا عن س (و هو أصلنا المعتمد)«سمعه» و وهم في ذلك.
5- عن م و بالأصل: باهوني.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب، أنا أبو زكريا.

ح و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى، أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر، أنبأ رشأ بن نظيف قالا: أنا عبد الغني بن سعيد، نا أبو سعيد دحيم بن سعيد - يعني قال: ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد السّمّاقي، نا أحمد بن أبي الحواري قال: بت عند أبي سليمان الداراني، فسمعته يقول: و عزّتك و جلالك لئن طالبتني بديوني (1) لأطالبنك [بعفوك] (2) و لئن أمرت بي إلى النار لأخبرتهم أنّي كنت أحبك.

أخبرنا بها عالية أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، نا أبو محمّد الجوهري، نا أبو الحسين محمّد بن (3) مظفر الحافظ ، نا محمّد بن محمّد الباغندي، قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: أشرفت على أبي سليمان الداراني و هو يبكي: فسمعته يقول: لئن طالبتني بديوني لأطالبنك بعفوك، و إن طالبتني بلؤمي لأطالبنك بسخائك، و لئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أنّي أحبك.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم الحافظ (4)،نا محمّد بن جعفر المؤدب، نا عبد اللّه بن محمّد بن يعقوب، نا أبو حاتم، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: لو شكّ الناس كلهم في الحقّ ما شككت فيه وحدي.

قال أحمد: كان قلبه في هذا مثل قلب أبي بكر الصّدّيق يوم الردّة.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين، أنا أبو علي الأهوازي.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا سهل بن (5) أحمد، أنا طرفة، قالا: أنا عبد الوهّاب بن الحسن، أنا أبو الجهم بن طلاّب، أنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: كنت نائما في بيت فوقه علية، قال: فجاءني حين رقدت فحركني فقال: يا عبد الرّحمن قم و توضّأ و صلّ ، قلت: بكلامك يا لعين أصلّي أنا؟ قال: فرقدت و تركته، قال:

فجاءني بعد فحركني فقال: يا عبد الرّحمن افتح عينيك (6)،قال: ففتحتها، فإذا حيطان البيت

ص: 139


1- في م: بذنوبي.
2- زيادة عن م.
3- عن م و بالأصل: أبي.
4- الخبر في حلية الأولياء 256/9.
5- في المطبوعة:«سهل بن بشر بن أحمد» و الاسم غير واضح في م من سوء التصوير.
6- بالأصل: افتح عيناك.

و الجدر و السقف وشي محبّرة، قال: فرقدت و تركته، قال: ثم جاءني بعد فقال: يا عبد الرّحمن، افتح عينيك، فإذا سقف البيت و سقف العليّة قد انفرج لي (1)،قال: فجعلت انظر إلى النجوم و أنا في الفراش.

قال: و سمعت أبا سليمان يقول (2):رأيت لصا قط يجيء إلى خربة ينقبها و هو يدخل من أي أبوابها شاء، إنما يجيء إلى بيت قد جعل فيه رزم و قد أقفل، فينقب حائط (3) يستخرج رزمة، كذلك إبليس ليس يجيء إلاّ إلى كل قلب عامر ليستنزله (4) عن شيء.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا علي بن محمّد بن طوق، أنا عبد الجبار الخولاني (5)،نا الحسن بن حبيب، نا أبو عبد الملك، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: ما خلق اللّه خلقا أهون عليّ من إبليس، و لو لا أنّي أمرت أن أتعوذ منه ما تعوّذت منه أبدا، أو لو بدا لي ما لطمت إلاّ صفحة وجهه.

سمعت أبا المظفّر بن القشيري يقول: سمعت أبي (6) يقول: سمعت الشيخ أبا عبد الرّحمن السلمي يقول: سمعت النصرآباذي يقول: سمعت أبا الجهم يقول: سمعت ابن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان يقول: إذا أخلص العبد انقطع عنه كثرة الوسواس و الرياء.

كذا قال: الرياء، و إنما هو الرؤيا (7).

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي أبو علي الأهوازي.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنبأ سهل بن بشر، أنبأ طرفة، قالا: أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أبو الجهم، أنا أحمد بن أبي الحواري قال: و سمعت أبا سليمان يقول: إذا أخلص العبد انقطع عنه كثرة الوسواس و الرؤيا، قال أبو سليمان: و ربما أقمت سنين فما أرى في النوم (8) شيئا.

ص: 140


1- سقطت «لي» من م.
2- الخبر في البداية و النهاية بتحقيقنا 280/10.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: فيثقب حائطا.
4- مكانها بياض في م.
5- الخبر في تاريخ داريا ص 109.
6- الرسالة القشيرية ص 210 و البداية و النهاية بتحقيقنا 280/10.
7- الذي في الرسالة القشيرية:«الرياء» و في البداية و النهاية: الرؤيا و فسرها بالجنابة.
8- سقطت «في النوم» من م.

أنبأنا أبو طاهر، أنا أبو علي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا سهل، أنا طرفة، قالا: أنا عبد الوهّاب الكلابي.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا علي بن محمّد بن طوق، أنا عبد الجبار الخولاني (1)،قالا: أنا أبو الجهم بن طلاّب، أنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: أقمت عشرين سنة لم احتلم، فدخلت مكة فأحدّثت فيها حدثا، فما أصبحت حتى احتلمت فقلت له: و أيش كان الحدث، قال: فاتتني صلاة العشاء في جماعة (2).

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال:

سمعت عبد اللّه بن الحسين يقول: سمعت محمّد بن عبد اللّه بن خليفة الجارودي يقول.

سمعت سهل بن علي أبا عمران يقول: سمعت أبا سليمان يقول: الزاهد حقا لا يذمّ الدنيا (3)و لا يمدحها، و لا ينظر إليها و لا يفرح بها إذا أقبلت، و لا يحزن عليها إذا أدبرت.

أخبرنا (4) أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل البوشنجي، أنا أبو القاسم علي بن أبي أحمد العلوي الأبيوردي، نا الأستاذ الإمام (5) الزاهد إسماعيل بن عبد الرّحمن الواعظ - إملاء - قال: سمعت أبا محمّد الأزدي بهراة (6) يقول: سمعت أبا الحسن بن بجيد (7) يقول:

سمعت علي بن الحسين بن حمدان يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:

كان أبو سليمان يقول: قلب المؤمن منوّر بذكر اللّه - عز و جل - فالذكر غذاؤه و الرجاء قوته، و الأنس راحته، و التوكّل اعتماده، و الفكر دليله، و الرضا سروره، و التقوى رأسماله، و حسن المعاملة مع ربه تجارته، و المسجد حانوته، و العبادة كسبه، و الليل سوقه، و القرآن بضاعته، و الدنيا خزانته، و القيامة بيدره، و لقاء اللّه ربحه، ثم قال: وا خطراه تفضل علينا يا

ص: 141


1- البداية و النهاية 280/10.
2- البداية و النهاية 280/10.
3- في م: لا يكرم الدنيا.
4- قبله ورد خبر هنا في م و قد سقط من الأصل و المطبوعة هنا، و قد أثبتناه قريبا بالحاشية و أوله: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي أنا أبو يعلى...
5- عن هامش الأصل و بجانبها كلمة صح.
6- زيد في المطبوعة:«و هو محمد بن أحمد يقول» و قد سقطت من الأصل و م.
7- إعجامها مضطرب بالأصل، و المثبت عن م.

رباه و لا تبطل آمالنا، و لا تكلنا إلى أعمالنا. ثم قال: يا أحمد لو عرف المرء نفسه كنه معرفته لناح ما عاش على نفسه، قلت: فأين الرجاء رحمك اللّه ؟ قال: فأين العمل بالرضى أكرمك اللّه ؟ أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن إسماعيل يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: قد أكرمهم و أذلّهم من قبل أن يخلقهم، و أسكنهم الجنة و النار من قبل أن يوفّقهم لطاعته و يبتليهم بمعصيته، عدلا منه و تفضّلا على أوليائه، فسبحانه من كريم ما أكرمه، و العجب لمن وجده ثم تركه، و العجب لمن لم يجده كيف لا يطلبه، ثم قال: إنّ السحاب تجري بالريح، و ان العباد إنّما يجرون بالتوفيق، و إن التوفيق على قدر القربة، و اللّه المستعان.

قال: و أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا جعفر (1) بن محمّد بن نصير، قال: سمعت الجنيد يقول: شيء يروى عن أبي سليمان الداراني أنا استحسنته كثيرا، قوله: من اشتغل بنفسه شغل عن الناس، و من اشتغل بربه شغل عن نفسه و عن الناس.

أخبرنا أبو القاسم المستملي (2)،أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، نا أبو عمر محمّد بن محمّد القاضي الزاهد (3)،ببغداد (4)-ثنا أبو العبّاس الأنصاري، نا أحمد بن أبي الحواري، نا أبو سليمان الداراني فقال: إذا أحبّ العبد الدنيا [فآثرها] (5) يقول اللّه عز و جل لآنسنه معرفتي، هي بلائي (6) و هو لا يعرفني.

قال: و أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، أنا عبد اللّه [بن] (7) محمّد الرازي، أنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي، أنا (8) أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: خير السخاء ما وافق الحاجة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا علي بن محمّد الطبراني، أنا

ص: 142


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أنا أبو جعفر...
2- بالأصل: الشحامي، و المثبت عن م و المطبوعة.
3- اللفظة ليست في م.
4- عن م و المطبوعة، و مكانها بالأصل: ثنا الحداد.
5- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
6- كذا رسمها بالأصل، و في المطبوعة «حتى يلقاني» و مكان اللفظتين بياض في م.
7- زيادة عن المطبوعة، و «بن محمد» ليستا في م.
8- من هنا إلى آخر الخبر استدرك على هامش م.

عبد الجبار بن محمّد (1)،ثنا أحمد بن الحسين، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: إنّ في خلق اللّه [تعالى] خلقا ما تشغلهم (2) الجنان و ما فيها من النعيم عنه، فكيف تشتغلون (3) بالدنيا.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، أنا أبو علي الأهوازي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا سهل بن بشر، أنا طرفة بن أحمد.

أخبرنا عبد الوهّاب الكلابي، قال: و سمعت أحمد يقول: سمعت أبا سليمان يقول:

إنّ في خلق اللّه خلقا لو زين لهم الجنان ما اشتاقوا إليها، فكيف يحبّون الدنيا و قد زهدهم فيها.

أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكّلي، و أبو محمّد بن حمزة، قالا: نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الفتح محمّد بن أبي الفوارس، أنا الحسين بن أحمد بن عبد الرّحمن الصفّار، أنا أحمد بن الحسين بن طلاّب، نا أحمد بن أبي الحواري قال:

سمعت أبا سليمان يقول: الدنيا عند اللّه أقل من جناح بعوضة، فما قيمة جناح بعوضة حتى يزهد فيها، و إنّما الزهد في الجنة و حور العين، و كلّ نعيم خلقه اللّه و يخلقه حتى لا يرى اللّه في قلبك غير اللّه.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، أنا أبو علي الأهوازي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا سهل بن بشر، أنا طرفة، قالا: أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أبو الجهم بن طلاّب، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول:

إنّ أهل الزهد في الدنيا على طبقتين: فمنهم من زهد في الدنيا فقد آيست نفسه من نعيمها، و لم يفتح له من روح الآخرة [في الدنيا] (4) فليس شيء أحب إليه من الموت لما ترجو من روح الآخرة، و منهم من قد زهد في الدنيا و فتح عليه (5) من روح الآخرة، فليس شيء أحب إليه من البقاء ليطيع اللّه في الدنيا.

قال: و سمعت أبا سليمان يقول: من طلب الدنيا حلالا و استعفافا عن المسألة و استغناء

ص: 143


1- تاريخ داريا ص 110.
2- عن م و تاريخ داريا و بالأصل: شغلهم.
3- م:«يشتغلون» و في تاريخ داريا: يشغلون.
4- الزيادة عن م.
5- في م: له.

عن الناس لقي اللّه يوم يلقاه و وجهه كالقمر ليلة البدر، و من طلب الدنيا حلالا مكابرا (1)مفاخرا مرائيا لقي اللّه و هو عليه غضبان.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني، أنا أبو محمّد حاتم بن محمّد بن يعقوب، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه الجنيد، حدّثني جدي العبّاس بن حمزة، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان - يعني الداراني - يقول:

ليس الزاهد من لقى غم (2) الدنيا و استراح منها، إنّما تلك راحة، إنّما الزهد من ألقى غمّها و اتّعظ فيها لآخرته.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد اللّه السّنجي، أنا علي بن أحمد بن محمّد، نا أبو زكريّا يحيى بن إبراهيم، أنا أبو الحسين بن (3) محمّد بن محمّد بن عبد اللّه، أنا أبو الجهم المشغرائي (4) بدمشق.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو الحسن الطبراني، نا عبد الجبار بن مهنى (5).

و أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، أنا أبو علي الأهوازي.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا سهل بن بشر، قال: أنا طرفة بن أحمد، قالا: أنبأ عبد الوهّاب بن الحسن، قالوا (6):أنا أبو الجهم بن طلاّب، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: ليس الزاهد من ألقى هموم الدنيا و استراح منها - زاد الخولاني: إنما ذلك راحة و قالا:- إنّما الزاهد من زهد في الدنيا و تعب فيها للآخرة.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا عبد اللّه بن يوسف بن أحمد، أنا أبو سعيد بن زياد، نا عبد الصمد - يعني ابن أبي يزيد الدمشقي - نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: ليس الزهد من ألقى غمّ الدنيا و استراح منها

ص: 144


1- في م: مكاثرا.
2- بالأصل:«من ألقى عن الدنيا» و المثبت عن م.
3- كذا بالأصل، و في م:«أبو الحسين محمد بن محمد بن عبد اللّه» و صوبه محقق المطبوعة: أبو الحسين محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه (بن الجنيد).
4- بالأصل و م:«المشعراني» و في المطبوعة:«المشغراني» و الصواب ما أثبت عن الأنساب.
5- تاريخ داريا ص 107.
6- في م: قالا.

إنّما تلك راحة، و إنّما الزاهد من ألقى غمّها، و تعب فيها لآخرته.

قال: أبو سعيد يقول: كما زهد فيها يزهد في الراحة فيها فإن الراحة في الدنيا من الدنيا، و من نعيمها.

قال: و أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا علي بن محمّد الحبيبي، حدّثني أبو عبد اللّه العمري، حدّثني أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان الداراني:

إن قوما طلبوا الغنى فحسبوا أنه في جمع المال، ألا و إنّما الغنى في القناعة، و طلبوا الراحة في الكثرة، و إنّما الراحة في القلّة، و طلبوا الكرامة من الخلق، ألا و هي في التقوى، و طلبوا النعمة في اللباس الرقيق الليّن و في طعام طيّب، و النعمة في الإسلام و البشر (1)و العافية.

أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي، أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك، أنا الحسين بن علي بن محمّد الشيرازي (2)،أنا علي بن عبد اللّه بن الحسن بن جهضم، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سهل، نا الحسن بن علي، نا أحمد بن أبي الحواري قال:

قلت لأبي سليمان (3):أريد من الدنيا أكثر مما أعطى، قال: لكن أعطى منها أكثر مما أريد، و لو أن عيالي ماتوا ما بعت داري و لا ضيعتي، لكن كنت أفتح الباب و أعلّق (4) المفتاح، و أقول من أخذ شيئا فهو له، و تدرّعت عباءتي (5) و لزمت الطريق، شهوتي أن أبيت في قرية لا يعرفني فيها أحد، أبيت فيها بلا عشاء.

أخبرنا أبوا (6) الحسن، قالا: ثنا و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب (7)،أنبأ محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأ محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن عتّاب، أنا أحمد بن محمّد بن أبي موسى، نا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان: لا يفلح قلب رجل معلّق بجمع

ص: 145


1- كذا، و في م: و السّتر، و هو أشبه.
2- زيد في المطبوعة - و قد سقطت العبارة من م - ح و أنا أبو سعد بن الطيوري عن عبد العزيز الأزجي. قالا.
3- في م: سليمان الداراني.
4- عن م و بالأصل: و أغلق.
5- عن م و بالأصل: عيالي.
6- بالأصل و م:«أبو الحسن» و الصواب ما أثبت، و السند معروف و هما أبو الحسن: ابن قبيس و ابن سعيد.
7- تاريخ بغداد 249/10.

القراريط و الدوانيق، يا أحمد حتى متى يكون وصافا أ ما تحب أن توصف.

قال: أحمد بن محمد (1) بن أبي موسى: نا ابن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: كلّما شغلك عن اللّه من أهل أو مال أو ولد فهو عليك مشئوم، قال: فحدّثت به مروان بن محمّد فقال: صدق و اللّه أبو سليمان.

قال الخطيب (2):و أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن محمّد الحرفي (3)،نا أحمد بن سلمان النّجّاد، نا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي، نا أحمد بن أبي الحواري قال:

سمعت أبا سليمان - يعني الداراني - يقول: لو لا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، و ما أحبّ البقاء في الدنيا لتشقيق (4) الأنهار و لا لغرس الأشجار.

أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكّلي، و أبو الحسن بن قبيس، و ابن سعيد، و أبو محمّد بن حمزة، قالوا: ثنا و أبو النجم قال: أنا أبو بكر الخطيب (5).

ح و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو محمّد رزق اللّه بن عبد الوهّاب التميمي.

قالا: أنا عبد الرّحمن بن عبيد اللّه الحرفي (6)-و قال التميمي السمسار ثنا أحمد بن سلمان النجاد الفقيه، نا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان - يعني الداراني - يقول: لو لا الليل ما أحببت البقاء، و ما أحب البقاء في الدنيا لتشقيق الأنهار و لا لغرس الأشجار. (7)

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العبّاس، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، نا محمّد بن عبد العزيز، و أحمد بن علي المخرمي،- فرقهما - قالا: نا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان الداراني: أهل الليل في ليلهم ألذّ من أهل اللّهو في لهوهم، و لو لا الليل ما أحببت البقاء.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا سهل بن بشر، أنا طرفة بن أحمد، أنبأ

ص: 146


1- بالأصل و م: قال:«محمد بن أحمد» و المثبت عن تاريخ بغداد، و قد مرّ صوابا قبل أسطر.
2- تاريخ بغداد 249/10 و الخبر بتمامه سقط من م و المطبوعة.
3- كذا بالأصل و في تاريخ بغداد:«الحربي» و هو الصواب انظر ترجمته في تاريخ بغداد 303/10 و فيها هناك: عبد الرحمن بن عبيد اللّه.
4- تاريخ بغداد: لشق الأنهار.
5- تاريخ بغداد 249/10.
6- كذا بالأصل و م هنا، و في تاريخ بغداد: الحربي، و انظر ما مرّ قريبا بشأنه.
7- الخبر في البداية و النهاية بتحقيقنا 280/10.

عبد الوهّاب بن الحسن، أنا أبو الجهم بن طلاب، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان قال: لأهل الطاعة في ليلهم ألذّ من أهل اللّهو بلهوهم، و لربّما رأيت القلب يضحك ضحكا.

قال أبو الحسن: هذا لأهل الطاعة.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنبأ أبو الحسن المقرئ، أنا أبو محمّد المصري، ثنا أحمد بن مروان، نا إبراهيم بن حبيب قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان يقول: لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره حتى يخرج من الدنيا إلاّ على ما فاته من لذة طاعة اللّه فيما مضى من عمره، لكان ينبغي له أن يبكيه ذلك حتى يخرج من الدنيا، فقلت:

يا أبا سليمان إنّما نبكي على ما مضى من وجد لذة الإيمان، فقال: صدقت.

قال: و سمعته يقول: أهل الطاعة فليلهم ألذّ من أهل اللّهو بلهوهم، و ربما استقبلني الفرح في جوف الليل، و ربّما رأيت القلب يضحك ضحكا.

أخبرنا أبو القاسم المستملي، نا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

سمعت أبا محمّد يحيى بن منصور القاضي يقول: نا أبو بكر الإسماعيلي النيسابوري، نا أحمد بن أبي الحواري (1) قال:

سمعت أبا سليمان الداراني يقول: بينا أنا ساجد إذ ذهب بي النوم، فإذا أنا بها - يعني الحوراء - قد ركضتني برجلها فقالت: حبيبي أ ترقد عيناك و الملك يقظان ينظر إلى المتهجدين في تهجدهم ؟ بؤسا لعين آثرت لذة نومة على لذة مناجاة العزيز، قم فقد دنا و لقي المحبّون بعضهم بعضا فما هذا الرقاد؟ حبيبي و قرّة عيني، أ ترقد عيناك و أنا أربى لك في الخدر (2) منذ كذا و كذا، فوثبت فزعا، و قد عرقت استحياء من توبيخها إيّاي و إنّ حلاوة منطقها لفي سمعي و قلبي.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، ثنا نصر بن إبراهيم الزاهد - إملاء - أنبأ سليم بن أيوب، أنا أبو محمّد إسماعيل بن الحسين البخاري، نا أبو حاتم محمّد بن عمر بن شاذويه، نا نصر بن زكريا، نا أحمد بن أبي الحواري الدمشقي، قال (3):

ص: 147


1- الخبر في البداية و النهاية 280/10 بتحقيقنا.
2- البداية و النهاية: و أنا أتربى لك في الخدور.
3- البداية و النهاية بتحقيقنا 281/10 الخبر و الشعر.

دخلت على أبي سليمان الداراني و هو يبكي فقلت له: يا شيخ ما لك تبكي ؟ فقال لي: يا أحمد زجرت البارحة في منامي، قلت: فما الذي حل بك ؟ قال: بينا أنا غفوت في محرابي إذ وقفت عليّ جارية تفوق الدنيا حسنا، و بيدها ورقة و هي تقول: أ تنام يا شيخ ؟ فقلت: من غلبته عيناه نام، فقالت: كلا إنّ طالب الجنة لا ينام، فقالت لي: أ تقرأ؟ فأخذت الورقة من يدها، فإذا فيها مكتوب:

لهت بك لذّة عن حسن عيش *** مع الخيرات في غرف الجنان

تعيش مخلّدا لا موت فيها *** و تنعم في الجنان مع الحسان

تيقّظ من منامك إن خيرا *** من النوم التهجد بالقرآن(1) أخبرنا أبو القاسم النسيب، أنبأ رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا أحمد بن علي المخرمي، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: أ ما يستحي أحدهم أن يلبس عباءة بثلاثة دراهم و في قلبه شهوة بخمسة دراهم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنا أبو علي بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدّنيا، حدّثني علي بن الحسن، عن أحمد بن أبي الحواري (2) قال: و سمعت أبا سليمان [يقول: أ ما يستحي أحدكم أن يلبس عباءة بثلاثة دراهم، و في قلبه شهوة بخمسة دراهم. قال: و سمعت أبا سليمان] (3) يقول: لا يجوز لأحد أن يظهر للناس الزهد و الشهوات في قلبه، فإذا لم يبق في قلبه من شهوات الدنيا شيء جاز أن يظهر للناس الزهد (4) لأن العباء علم من أعلام الزهد، فإذا زهد بقلبه و أظهر العباء كان مستوجبا (5) لهما و إن ستر زهده بثوبين أبيضين ليدفع بهما أبصار الناس عنه كان أسلم لزهده.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، أخبرني أبو محمّد الحسن بن أحمد

ص: 148


1- قبله في م، و قد سقط من الأصل، ورد الخبر التالي نصه: أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه [الحافظ ] أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الخياط (في المطبوعة: الحافظ ) نا ابن أبي الحواري قال: نا أبو سليمان في قول اللّه عزّ و جل وَ جَزٰاهُمْ بِمٰا صَبَرُوا جَنَّةً وَ حَرِيراً [سورة الإنسان الآية 12] قال: عن الشهوات.
2- الخبر في البداية و النهاية بتحقيقنا 281/10.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و البداية و النهاية.
4- من قوله: و الشهوات إلى هنا سقط من م.
5- عن م و بالأصل: متوجبا.

الخطيب الحرفي، نا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، أن العبّاس بن يوسف الشكلي حدّثهم، حدّثني داود بن المبارك، نا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: نظروا إلى أعز غاية فجعلوها أول غاية لباس الصوف ينبغي إذا لم يبق في القلب شهوة من الدنيا تدرّع العباء لأنها علم الزهد، أ ما يستحي أحدكم أن يلبس عباء بثلاثة دراهم، و في قلبه شهوة بخمسة.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، أنبأ أبو علي المقرئ.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا سهل بن بشر، أنا طرفة بن أحمد، قالا: أنا عبد الوهّاب، أنا أبو الجهم، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: و سمعت أبا سليمان يقول لابن يحيى بن حمزة [يعنى و رأى] (1) عليه جبة صوف و عباءة: ألق هذه الجبة عنك، و عليك بثوبين أبيضين يخلطانك بالناس، و اتّخذ مؤدبا غير قاسم - يعني الجوعي-.

قال: و سمعت أبا سليمان يقول (2):إذا رأيت الصوفي يتنوق في الصوف فليس بصوفي.

قال: و قال أبو سليمان: حياء هذه الأمة أصحاب القطن: أبو بكر الصّدّيق و أصحابه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، أنا أبو جعفر الرازي، ثنا العبّاس بن حمزة، نا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان الداراني: بما نال أهل المحبة المحبة من اللّه عز و جل ؟ قال: بالعفاف و أخذ الكفاف.

قال: و سمعت أبا عبد الرّحمن السلمي يقول: سمعت منصور بن عبد اللّه يقول:

سمعت يعقوب بن إسحاق بن (3) محمود يقول: حدّثنا أحمد بن خالد القومسي (4)،نا أحمد بن أبي الحواري، نا أبو سليمان قال: إنّما الأخ الذي يعظك برؤيته قبل أن يعظك بكلامه، لقد كنت انظر إلى الأخ من إخواني بالعراق فأعمل على رؤيته شهرا (5).

أخبرنا أبو القاسم الجنيد بن محمّد بن علي القايني (6) الصوفي ببغداد، قدمها حاجا،

ص: 149


1- ما بين معكوفتين زيادة عن م.
2- الخبر في البداية و النهاية بتحقيقنا 281/10.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: يعقوب بن إسحاق بن أحمد بن محمود.
4- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و م و الصواب عن المطبوعة. و هذه النسبة إلى قومس و هي ناحية على طريق خراسان من بسطام إلى سمنان (الأنساب).
5- الخبر في البداية و النهاية بتحقيقنا 281/10 و فيها: فأنتفع برؤيته شهرا.
6- في م:«القاري» و المثبت يوافق مشيخة ابن عساكر 39/ب.

أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسي، نا أبو القاسم السّرّاج - يعني عبد الرّحمن بن محمّد النيسابوري - أنا أبو سعيد بن رميح، نا عيسى بن عبد اللّه، نا محمّد بن إدريس، أنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: لا يكون العبد تائبا حتى يندم بالقلب، و يستغفر باللسان، و يرد المظالم فيما بينه و بين الناس، و يجتهد في العبادة.

سمعت أبا المظفّر بن القشيري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت محمّد بن الحسين يقول: سمعت عبد اللّه بن الحسين يقول: سمعت أبا محمّد البلاذري يقول: سمعت أبا عبد اللّه العمري يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: قال اللّه تعالى: عبدي إنك ما استحييت مني أنسيت الناس عيوبك، و أنسيت بقاع الأرض ذنوبك، و محوت من أمّ الكتاب زلاتك، و لا أناقشك في الحساب يوم القيامة.

سمعت أبا المظفّر بن القشيري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا عبد الرّحمن السلمي يقول: سمعت أبا جعفر الرازي يقول: سمعت عباسا (1) يقول: سمعت أحمد قال:

سألت عن الصبر.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد، أنا عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد الهروي في كتابه، أنا إسماعيل بن إبراهيم المقرئ الهروي، أنا الحسين بن أحمد الثقفي، نا أحمد بن الحسين بن طلاّب، نا أحمد بن أبي الحواري قال: ذاكرت أبا سليمان الصبر، فقال: و اللّه ما نصبر على ما نحب، فكيف نصبر على ما تكره (2).

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد السّنجي المؤدب، أنا أبو الحسن المديني (3)،ثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمّد، أنا الحسن بن محمّد بن الحسن الكوفي بها، حدّثني إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، نا أحمد بن أبي الحواري قال: تنهّدت عند أبي سليمان الداراني فقال لي: إنك عنها يوم القيامة مسئول، فإن كان على دين سلف فطوباك (4)، و إن كان على الدنيا فويل لك.

ص: 150


1- بالأصل: عياش، و في م:«عباس» و الصواب ما أثبت.
2- الرسالة القشيرية ص 184 و بالأصل:«تصبر... تحب... تصبر» و المثبت عن م و الرسالة القشيرية.
3- الأصل و م، و في المطبوعة: المدني.
4- الأصل و م، و في المطبوعة: فطوبى لك.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنا رشأ المقرئ، أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان.

حدّثنا سليمان بن الحسن بن النضر، نا ابن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: إنما رجع القوم من الطريق قبل الوصول، و لو وصلوا إلى اللّه ما رجعوا.

أخبرنا أبو النضر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن عثمان المعدّل، و أبو عبد اللّه محمّد (1) بن علي بن محمّد حفيد العميري (2)،[بهراة، و أبو] (3)[عصمة محمد بن أبي عاصم الماليني] (4)-بها (5)-أنا أبو عبد اللّه محمّد بن المنتصر الباهلي، نا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد الصفّار، نا أحمد بن الحسين، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول:

أمهلهم اللّه حتى كأنه أهملهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا سهل بن بشر، أنا طرفة بن أحمد، أنا عبد الوهّاب، أنا أبو الجهم، أنا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان: إنّ ابن حجر.

حدّثنا عن ابن المبارك قال: لا تقول: ما أجرأ فلانا على اللّه، فإنّ اللّه أكرم من أن يجترئ عليه، و لكن قل ما أغرّ فلانا باللّه، قال أبو سليمان: صدق ابن المبارك، هو أكرم من أن يجترئ عليه، و لكنهم هانوا عليه فتركهم و معاصيه و لو كرموا عليهم لمنعهم منها.

أخبرنا (6) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، أنا الحسين بن أحمد بن أسد، نا أبو الجهم المشغرائي، نا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان الداراني: إنّما هانوا عليه فتركهم و معاصيه و لو كرموا عليه لمنعهم عنها (7).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن، أنا أبو سعد علي بن عبد اللّه، أنا محمّد بن عبد اللّه بن باكويه نا.

ح أخبرنا أبو الوفاء أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد الصّالحاني، أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم، نا أبو الحسين عبد الواحد بن محمّد بن شاه، حدّثني عبد الواحد بن

ص: 151


1- سقطت من الأصل، و يوجد إشارة تحويل إلى الهامش و لم يكتب شيء على الهامش، و استدركت اللفظة عن م.
2- في م: العمري.
3- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
4- عن هامش الأصل.
5- عن م، سقطت من الأصل.
6- سقط الخبر من م.
7- في المطبوعة: عنها.

بكر، نا أحمد بن أبي دجانة، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي، ثنا أبو مسعود بن أبي حميد - و في حديث ابن باكويه: بن أبي جميل - و هو الصواب، قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: إنّما عصى اللّه من عصاه لهوانهم عليه، و لو كرموا عليه لحجزهم عن معاصيه (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو الفرج الأسفرايني، أنبأ طرفة الخرستاني (2)،أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أبو الجهم المشغرائي، أنا أحمد بن أبي الحواري قال: و سمعت أبا سليمان يقول: ليس أعمال العباد التي ترضيه و لا تغضبه و لكن رضي عن قوم فاستعملهم بعمل الرضى، و غضب على قوم فاستعملهم بعمل الغضب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف في كتابه، و أخبرنا (3) أبو المعمر الأنصاري، أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران.

ح (4) و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو الحسين بن بشران، قالا: أنا أحمد بن إبراهيم الكندي، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي، نا عمر بن محمّد أبو حفص النسائي، قال: قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: إنّما الغضب على أهل المعاصي لجرأتهم عليها، فإذا تذكرت ما يصيرون إليه من عقوبة الآخرة دخلت القلوب الرحمة لهم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الحافظ ، أنبأ أبو عمرو عبد الوهّاب بن (5) محمّد بن إسحاق، أنا والدي أبو عبد اللّه، أنا محمّد بن عبد اللّه بن معروف أخبرنا سهل بن علي (6) الدوري أبو علي، نا أبو عمران موسى بن عيسى الجصاص، قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول:

جلساء الرّحمن يوم القيامة من جعل فيهم خصالا: الكرم، و الحلم، و العلم، و الحكمة، و الرحمة، و الرقّة، و الفضل، و الصفح، و الإحسان، و العفو، و البرّ، و اللطف (7).

ص: 152


1- البداية و النهاية بتحقيقنا 281/10 و فيها: و لو عزوا عليه و كرموا لحجزهم عن معاصيه و حال بينهم و بينها.
2- بالأصل و م: الخرستاني، و الصواب بالحاء المهملة، نسبة إلى حرستا.(انظر ياقوت و الأنساب).
3- في م: ح و أنا.
4- زيادة عن م.
5- عن م و بالأصل «عن» خطأ، و انظر ترجمته في سير الأعلام 440/18.
6- غير واضحة بالأصل و المثبت عن م.
7- الخبر في حلية الأولياء 266/9 و فيها «الرأفة بدل الرقة، و العطف بدل و العفو.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي، قال: قرأت على الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن عبد الملك بن الحسين بن عبد الملك بن الفضل الدبيقي (1) بثغر عكا، أخبركم مشرف بن مرجى، حدّثني الشيخ أبو مسلم محمّد بن عمر بن عبد اللّه الأصبهاني - قراءة عليه - القدس سنة ست عشرة و أربعمائة، أنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حيان الأصبهاني، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، نا أبو الحسن أحمد بن أبي الحواري قال:

قلت لأبي سليمان الداراني: أريد أن أدع السوق و أتعبد، فقال: ألزم السوق و تعبّد.

قال: قلت: فليس في السوق ما يكفيني، قال: فقال لي: تحتاج إلى درهم ؟ قلت:

نعم، قال: فتكسب في السوق دانقا؟ قلت: نعم، قال: فتحتال خمسة دوانيق (2) خير من أن تحتال الدرهم كما هو.

قال: و قلت لأبي سليمان: تخالف العلماء، فغضب و قال: رأيت عالما قط بعينك ؟ رأيت عالما يأتي أبواب السلطان فيأخذ دراهمهم.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة، أنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان قال: سمعت أبا مسعود هاشم بن خالد بن أبي جميل قال:

سمعت أبا سليمان الداراني يقول:

أحبّ أن أسمع قراءة من لا أعرف.

قال أبو مسعود: يريد أن لا يشغل قلبه عن الفهم معرفته بأحواله.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأ أبو بكر الخطيب، أنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن محمّد بن رامين الأسترابادي، نا أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الحافظ الجرجاني - بها - نا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن أبي الحواري، و أبو الحواري اسمه عبد اللّه بن ميمون بن عيّاش بن الحارث التغلبي (3) الغطفاني بدمشق، نا أبو مسعود بن أبي جميل قال: سمعت أبا سليمان الداراني و هو يقول:

ص: 153


1- مهملة بدون نقط بالأصل و م، و المثبت عن المطبوعة.
2- في م: دوانق، و كلاهما جمع دانق، و هو سدس الدينار و الدرهم.
3- إعجامها مضطرب في الأصل و المثبت عن م و المطبوعة.

إذا دخلت الدنيا من باب البيت خرجت الآخرة من الكوة.

أخبرنا (1) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين، نا أبو عبد الرّحمن السلمي، أنا عبد اللّه بن محمّد الرازي، أنا أبو إسحاق (2) الأنماطي، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: إذا سكنت الدنيا في القلب نزهت منه الآخرة.

أخبرنا (3) أبو القاسم الشحامي، أنا أبو بكر البيهقي، نا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين، أنا أبو جعفر الرازي، نا العبّاس بن حمزة، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت:

[أبا سليمان يقول: من صارع الدنيا صرعته] (4).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد (5)،أنا أبو الحسن بن طوق، أنا عبد الجبار الخولاني (6)،نا علي بن يعقوب، نا جعفر بن محمّد بن عاصم، نا أحمد - يعني ابن أبي الحواري - قال لي أبو سليمان: إذا أردت أبدا حاجة من حاجات الدنيا فلا تأكل شيئا حتى تقضيها فإنّ الأكل يغيّر (7) العقل.

سمعت أبا المظفّر بن القشيري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت محمّد بن عبد اللّه الصوفي يقول: ثنا إبراهيم بن محمّد المالكي، نا يوسف بن أحمد البغدادي، نا أحمد بن أبي الحواري قال:

حججت أنا و أبو سليمان فبينا نحن نسير، إذ (8) سقطت السّطيحة (9) مني فقلت لأبي سليمان: فقدت السّطيحة و بقينا بلا ماء، و كان برد شديد، فقال أبو سليمان: يا رادّ الضالة، و يا هادي من الضلالة، اردد علينا الضالّة، فإذا واحد ينادي: من ذهبت له سطيحة، قال:

فقلت: أنا، فأخذتها، فبينا نسير و قد تدرعنا (10) بالفراء لشدّة البرد فإذا نحن بإنسان عليه طمران و هو يترشّح عرقا، فقال أبو سليمان: تعال ندفع إليك شيئا مما علينا من الثياب، فقال: يا أبا

ص: 154


1- سقط الخبر من م.
2- في م: نا إسحاق الأنماطي.
3- أخر الخبر في م إلى ما بعد الذي يليه.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
5- زيد في المطبوعة: الكتاني.
6- تاريخ داريا ص 108.
7- مهملة بدون نقط بالأصل و المثبت عن م و تاريخ داريا و المطبوعة.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«إذا» خطأ.
9- السطيحة و السطيح: المزادة، و كوز للسفر ذو جنب واحد (القاموس).
10- بالأصل:«بدت عنا» و في م:«تدصر عنا» و المثبت عن المطبوعة. و في القاموس المحيط : ادّرع الرجل ليس الدرع كتدرّع.

سليمان أ تسير إلى الزهد و تجد البرد، أنا أسيح في هذه البرية منذ ثلاثين سنة ما انتفضت و لا ارتعدت يلبسني في البرد فيحا من محبته، و يلبسني في الصيف مذاق برد محبته و مرّ.

و ذكر أبو عبد الرّحمن السّلمي في كتاب:«محن المشايخ»: أن أبا سليمان الداراني أخرج من دمشق و قالوا (1):إنه يزعم أنه يرى الملائكة و يكلّمونه، فخرج إلى بعض الثغور فرأى بعض أهل دمشق (2) أنه لم يرجع إليكم هلكتم، فخرجوا في طلبه و شفعوا (3) إليه حتى ردوه.

أخبرنا (4) أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق، نا أبو عثمان الخيّاط ، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: قال لي أبو سليمان: لا تعاتب أحدا في هذا الزمان، فإنّك إن عاتبته عابك بأشرّ (5) من الأمر الذي عاتبته عليه، دعه بالأمر الأول فهو خير له.

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز في كتابه، أنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم، أنا الحسين بن علي بن محمّد، أنا علي بن عبد اللّه بن جهضم، حدّثني عبد الواحد بن بكر، حدّثني عمر بن محمّد الأردبيلي، نا محمّد بن أحمد الدّينوري، قال:

سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:

قلت لأبي صفوان: ما رأيت مثل أبي عبد اللّه النّباجي (6) فقال أبو صفوان: ما رأيت بعينيك مثل أبي سليمان، و لكن أخبرك بقصتك (7) زرع أبو سليمان في قلبك حبيبة، و أصابها عطشة، فلما لقيت النّباجي (8) سقاها، فإنما هذا من بركة أبي سليمان.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنا أبو بكر المزكّي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال: سمعت علي بن سعيد يقول: سمعت أحمد بن عطاء يقول: أخبرني علي بن القاسم، نا أحمد بن زياد الإيادي، نا ابن أبي الحواري قال:

ص: 155


1- بالأصل: و قال، و المثبت عن م.
2- في البداية و النهاية بتحقيقنا 281/10 أهل الشام في منامه.
3- كذا بالأصل و م، و في البداية و النهاية: و تشفعوا له و تذللوا له.
4- الخبر سقط من م.
5- في المطبوعة:«عابك بأسوا».
6- مضطربة بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و ضبط ، و اسمه سعيد بن بريد ترجمته في سير الأعلام 586/9 و النباجي نسبة إلى نباج من قرى بادية البصرة.
7- بالأصل و م: بفضل درع.
8- مضطربة بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و ضبط ، و اسمه سعيد بن بريد ترجمته في سير الأعلام 586/9 و النباجي نسبة إلى نباج من قرى بادية البصرة.

قلت لأبي صفوان: ما رأيت مثل أبي عبد اللّه النّباجي (1)،فقال لي: ما رأيت أنت أحدا قطّ مثل أبي سليمان، و لكن أخبرك بقصتك حين فضلت أبا عبد اللّه: أن أبا سليمان زرع في قلبك حبيبة أصابها عطش، فسقاها النّباجي (2) و أنبتت، فالأصل بركة أبي سليمان.

قال: و أنا أبو عبد الرّحمن، أنا أبو جعفر الرازي، نا العبّاس بن حمزة، نا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لمروان حين مات أبو سليمان: لقد أصيب به أهل دمشق، قال: أهل دمشق ؟ لقد أصيب به أهل الإسلام.

بلغني عن محمّد بن يوسف الهروي أن أبا سليمان مات سنة أربع و مائتين.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني.

ح و أخبرنا (3) أبو النجم التاجر، أنا أبو بكر الخطيب (4)،قالا (5):أنا أبو الحسن بن صصرى (6)،ثنا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، نا أبو القاسم بن أبي العقب، نا جعفر بن أحمد بن عاصم، نا ابن أبي الحواري قال: مات أبو سليمان سنة خمس و مائتين.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنا أبو بكر المزكّي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، أخبرني أبو زرعة أحمد بن محمّد بن الفضل - كتابة - قال: سألت سعيد بن حمدوية عن موت أبي سليمان الداراني فقال: مات سنة خمس عشرة و مائتين.

أخبرنا (7) أبو الحسن بن قبيس، و ابن سعيد، قالا: ثنا و أبو النجم الشّيحي، قال: أنا أبو بكر الخطيب (8)،أنا أحمد بن علي بن الحسن الثوري (9)،نا محمّد بن الحسين بن موسى النيسابوري، قال: مات أبو سليمان الداراني سنة خمس عشرة و مائتين.

ص: 156


1- مضطربة بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و ضبط ، و اسمه سعيد بن بريد ترجمته في سير الأعلام 586/9 و النباجي نسبة إلى نباج من قرى بادية البصرة.
2- مضطربة بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و ضبط ، و اسمه سعيد بن بريد ترجمته في سير الأعلام 586/9 و النباجي نسبة إلى نباج من قرى بادية البصرة.
3- م: ح و أخبرنا.
4- الخبر في تاريخ بغداد 250/10.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: قال.
6- في تاريخ بغداد: أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد التغلبي - بدمشق-.
7- الخبر سقط من م، و في المطبوعة:«أخبرنا أبو الحسن».
8- الخبر في تاريخ بغداد 250/10.
9- كذا بالأصل، و في تاريخ بغداد:«أحمد بن علي بن الحسين التّوّزي» و في الأنساب:«أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسن بن التوزي القاضي».

و ذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي أن: أبا سليمان مات سنة خمس عشرة و مائتين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا علي بن محمّد الطبراني، أنا عبد الجبار الخولاني (1)،نا علي بن يعقوب، نا جعفر بن محمّد بن عاصم، قال: قال أحمد بن أبي الحواري: مات أبو سليمان سنة خمس و ثلاثين و مائتين، و عاش ابنه سليمان بعده سنتين و أشهرا (2) و مات.

كذا قال، و قوله: و ثلاثين وهم، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، أنا عبد الدائم بن الحسن، أنا عبد الوهّاب الكلابي، قال: سمعت أبا بكر محمّد بن خريم العقيلي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول:

تمنّيت أن أرى أبا سليمان الداراني في المنام، فرأيته بعد سنة، فقلت له: يا معلّم ما فعل اللّه بك ؟ قال: يا أحمد دخلت من باب الصغير، فلقيت وسق شيح و أخذت منه عودا فلا أدري تخللت به أم رميت به، فأنا في حسابه من سنة إلى هذه الغاية (3).

3739 - عبد الرّحمن بن أحمد بن علي بن صابر بن عمر

أبو محمّد السلمي، يعرف بابن سيّده (4)

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء، و أبا عبد اللّه بن أبي الحديد، و أبا الفتح المقدسي الزاهد، و أبا الفرج الأسفرايني، و أبا الحسن بن أبي الحزوّر، و أبا محمّد بن فضيل (5)،و أبا نصر الطريثيثي، و أبا البركات بن طاوس، و أبا عبد اللّه محمّد بن أبي نعيم (6) النّسوي، و أبا الفضل بن الفرات، و أبا الفتح نصر بن أحمد الهمداني، و أبا عبد اللّه محمّد بن إبراهيم

ص: 157


1- تاريخ داريا ص 107.
2- بالأصل و م و تاريخ داريا «و أشهر» و صوبها محققه «و أشهرا» كما أثبتناه.
3- الخبر في البداية و النهاية 282/10 نقلا عن ابن عساكر، و الذهبي نقله في سر الأعلام 185/10-186.
4- ترجمته و أخباره في سير أعلام النبلاء 423/19 و مشيخة ابن عساكر 105/ب رقم 607 و فيها بن أحمد بن علي بن عمر بن صابر.
5- كذا بالأصل و م «الفضل»، و في المطبوعة:«ابن فضيل» و في مشيخة ابن عساكر 105/ب «بن الفضيل» و هو ما أثبت.
6- كذا رسمها بالأصل و م، و في المطبوعة: بن إبراهيم.

الدّينوري، و أبا الحسن بن طاوس العاقولي، و خلقا سواهم.

و كان يقرأ على الشيوخ إلى حين أدركناه، و سمعنا بقراءته كثيرا، و سمعت منه شيئا يسيرا، و كان ثقة متحرّزا، و كان مولده في أوّل رجب من سنة إحدى و ستين و أربع مائة.

حدّثنا أبو محمّد بن صابر - لفظا - أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام بن أبي الحزوّر، و أبو محمّد عبد الرّزّاق بن عبد اللّه بن الحسن بن الفضيل (1)،قالا: أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي، نا الحسن بن جعفر بن محمّد السمسار بالحربية، نا محمّد بن جعفر القرشي القتّات، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا سليمان بن مهران الأعمش، عن شقيق (2) قال: كنت أنا و حذيفة إذ جاء شبث (3) بن ربعي، فقام يصلي، فبزق بين يديه، فلما انفتل قال له حذيفة: يا شبث (4)،لا تبزق بين يديك، و لا عن يمينك، عن يمينك كاتب الحسنات، و ابزق عن يسارك، أو خلفك، فإن الرجل إذا قام يصلي استقبله اللّه - عزّ و جل - بوجهه، فلا يصرفه حتى يكون هو الذي يصرفه، أو يحدث حدث سوء.

مات أبو محمد في السابع (5) من شهر رمضان سنة إحدى (6) و خمسمائة، و دفن بعد العصر في مقبرة باب الصغير، و حضرت دفنه.

3740 - عبد الرّحمن بن أحمد بن عمران

أبو القاسم الدّينوري الواعظ

سكن قينية (7)و حدّث عن عبد اللّه بن محمّد بن وهب بن حمدان الدّينوري، و أحمد بن عبد الوارث بن جرير، و إسماعيل بن داود بن وردان المصري (8)،و أبي (9) عمران موسى بن

ص: 158


1- بالأصل و م:«الفضل» و المثبت عن مشيخة ابن عساكر 105/ب.
2- بالأصل:«عن سفيان» و في م:«بن شقيق» انظر ترجمة سليمان بن مهران الأعمش في تهذيب الكمال 106/8.
3- بالأصل:«شيت» و في م:«شبت» و الصواب ما أثبت راجع تبصير المنتبه 796/2.
4- بالأصل:«شيت» و في م:«شبت» و الصواب ما أثبت راجع تبصير المنتبه 796/2.
5- في م:«في الثاني عشر» و في المطبوعة: السابع عشر.
6- في م: إحدى عشر و خمسمائة.
7- بالأصل الحرف الأول معجم، و الباقي بدون إعجام، و في م بدون إعجام و المثبت عن معجم البلدان و فيه: قينية بالفتح ثم السكون و كسر النون و ياء خفيفة قرية كان مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: المصريين.
9- عن م و بالأصل: و ابن.

عيسى النهاوندي، و محمّد بن سفيان الصفّار المصّيصي، و الحسين بن محمّد بن داود، مأمون، و أبي بكر محمّد بن علي بن الحسين بن مهران المستملي الدينوري، و أبي علي الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي، و إبراهيم بن محمّد بن علكان الفقيه الجيلي (1)، و أبي بكر أحمد بن إبراهيم الكرابيسي، و أبي عثمان عبد الحكيم (2) بن أحمد الصّدفي المصري، و شيث (3) بن محمّد بن شيث (4) النهاوندي، و القاسم بن عبد اللّه بن محمّد المروزي، و أبي بكر محمّد بن يحيى بن آدم الجوهري المصري (5).

روى عنه: تمام بن محمد، و أبو بكر محمد بن عبيد اللّه بن القطّان، و عبد الوهّاب الميداني، و عبد اللّه بن عمر بن الجبّان، و أبو محمّد بن أبي نصر، و أبو القاسم بن نصر الشيباني، و صدقة بن المظفّر الأنصاري، و سعيد بن أحمد بن محمّد بن فطيس.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن عمران الدّينوري، نا عبد اللّه بن محمّد بن وهب بن حمدان - بالدّينور - نا محمّد بن يزيد الأسفاطي، نا محمّد بن صالح الرؤاسي قالا: ثنا حرمي بن عمارة، نا شعبة، عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن عائشة قالت:

لما فتح اللّه علينا خيبر قلت: يا رسول اللّه، الآن نشبع من التمر.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنبأ جدي أبو محمّد، نا أبو علي الأهوازي، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر الشيباني قال:

كان أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن عمران الدّينوري الواعظ قلّ ما خلا مجلس وعظه إلاّ و هو يقول: قال ابن السّمّاك:

يا أيها الرّجل المعلّم غيره *** ألا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام لذي الضنى *** و من الضنى هذا و أنت سقيم

لا تنه عن خلق و تأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم

ص: 159


1- بالأصل:«الجبلي» و المثبت عن م و المطبوعة.
2- الأصل: الحليم، و المثبت عن م و المطبوعة.
3- عن م و المطبوعة و بالأصل في الموضعين: سنيت.
4- عن م و المطبوعة و بالأصل في الموضعين: سنيت.
5- زيد في المطبوعة: و قد سقطت هذه الأسماء أيضا من م: و علي بن جعفر بن مسافر التنيسي، و أبي عروبة الحراني، و علي بن زنجويه الدينوري، و أبي جعفر الطحاوي، و أبي العلاء أحمد بن صالح الصوري، و زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي، و محمد بن بكار السكسكي، و محمد بن ربيع بن سليمان الجيزي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني (1) قال:

وجدت في كتاب عتيق: توفي أبو القاسم عبد الرّحمن الدّينوري الواعظ بقينية يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة إحدى و ستين و ثلاثمائة.

قال عبد العزيز: حدّث عن شيوخ بالدّينور، حدثنا عنه سعيد بن فطيس و غيره.

3741 - عبد الرّحمن أحمد بن محمّد

أبو الميمون

حدّث بصيدا عن أبي بكر محمّد بن سهل (2) بن هارون العسكري الفامي.

روى عنه: أبو عبد اللّه الصّوري الحافظ .

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: أنا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (3)،حدّثني محمّد بن علي الصّوري الحافظ ، أنبأ أبو الميمون عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بصيدا، أنا أبو بكر محمّد بن سهل بن هارون العسكري المعروف بالفامي ببغداد.

لم يزد على هذا.

3742 - عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن محمّد

ابن عبد الرّحمن بن عوف

أبو علي المزني الأعرج

سمع أباه، و أبا بكر الميانجي (4).

روى (5) عنه، علي بن محمّد الحنّائي، و أبو سعد السّمّان (6)،و عبد العزيز الكتاني (7).

ص: 160


1- في م: الكناني، تصحيف.
2- الأصل: سهيل، و المثبت عن م و المطبوعة، و سيرد بالأصل في الخبر التالي: سهل. و انظر ترجمته في تاريخ بغداد 316/5.
3- تاريخ بغداد 316/5.
4- الأصل و م؛«المنابحي» تصحيف، و الصواب ما أثبت و ضبط ، و قد مرّ التعريف به.
5- بالأصل:«رضي اللّه عنه» و الصواب عن م.
6- الأصل:«التيمان» تصحيف و الصواب عن م، و هو إسماعيل بن علي بن الحسين السمان، أبو سعد الحافظ ، ترجمته في سير أعلام النبلاء 55/18.
7- في م: الكناني، تصحيف.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (1)،أنا أبو علي عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن عوف، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، نا مسلم بن إبراهيم، عن علي بن المبارك، نا يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جوس، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحيّة و العقرب»[6959].

3743 - عبد الرّحمن بن أحمد الحمصي

حدّث بأطرابلس عن أبي تقي (2) هشام بن عبد الملك.

روى عنه: عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي ذرّ (3) السّوسي.

3744 - عبد الرّحمن بن أحمد

أبو غالب

حكى عنه: عبد الوهّاب الميداني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، ثنا عبد العزيز بن أحمد، أنشدنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، أنشدني أبو غالب عبد الرّحمن بن أحمد بن بنت علي بن عيسى الوزير لابن بسام العريب (4):

إن صحبنا الملوك ملوا و صدوا *** و استبدوا بالأمر دون الجليس

أو صحبنا التجار و عدنا إلى الذر *** ر و صرنا إلى حساب الفلوس

فلزمنا البيوت نتخذ الحب *** ر و نملأ به صدور (5) الطروس

3745 - عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد

أبو طاهر المعروف بالحرّاني

حدّث عن أبي زكريا يحيى بن عبد اللّه الحرّاني الواقدي (6)،و يزيد بن عبد الصّمد.

كتب عنه أبو الحسين الرازي (7)[و] (8) أبو هاشم المؤدب، و أبو العبّاس محمّد بن موسى بن السمسار.

ص: 161


1- في م: الكناني، تصحيف.
2- في المطبوعة:«بقي» تحريف.
3- في م:«دير».
4- مهملة بالأصل و المثبت عن م.
5- في م و المختصر: وجوه.
6- بالأصل: الواحدي، و المثبت عن م.
7- عن م و بالأصل: المرادي.
8- سقطت من الأصل و أضيفت عن م للإيضاح.

أنبأنا أبو محمد (1) هبة اللّه بن أحمد، و عبد اللّه بن أحمد بن عمر، قالا: أنا أبو الحسن بن صصرى (2)،أنا تمام بن محمّد، نا أبو هاشم (3) المؤدب، نا أبو الطاهر عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد الحرّاني، حدّثني أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه الواقدي الحرّاني - بحرّان - نا أحمد بن أبي شعيب، نا موسى بن أعين، نا جعفر بن محمّد البصري، عن بهز (4) بن حكيم، عن أبيه عن جده قال:

قلت: يا رسول اللّه، إنّا نتساءل بيننا قال:«فليسأل أحدكم في فتق (5) أو جائحة، فإذا بلغ أو كرب [أمسك]» (6)[6960].

و هذا نحو حديث قبله:

أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (7)،حدّثني أبي، نا يزيد - يعني: بن هارون - أنا بهز، عن أبيه عن جده قال:

قلت: يا رسول اللّه إنّا قوم نتساءل أموالنا قال:«يسأل (8) الرجل في الجائحة (9) أو الفتق (10) ليصلح به بين قومه فإذا بلغ أو كرب استعفّ »[6961].

و فيما ذكر لي أبو القاسم بن السّمرقندي أن أبا الحسن بن صصرى أنبأهم أبا تمام بن محمّد، أنا أبو هاشم المؤدّب، أنا أبو طاهر بن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن (11) زياد الحرّاني، حدّثني أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه الواقدي (12) الحرّاني، نا أحمد بن أبي شعيب، نا موسى بن أعين، عن الثوري، عن علقمة، عن أبي عبد الرّحمن عن عثمان بن عفّان قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

ص: 162


1- الأصل: أحمد، تصحيف و المثبت عن م، قارن مع المشيخة 235/أ.
2- الأصل و م:«صهرى» تصحيف و الصواب عن المطبوعة.
3- الأصل: هشام، تصحيف، و الصواب عن م.
4- الأصل:«نصر» و في م:«بهر» كلاهما تصحيف.
5- غير واضحة بالأصل، و بدون إعجام في م، و الصواب عن النهاية لابن الأثير، و الفتق: الحرب تكون بين القوم و تقع فيها الجراحات و الدماء، و أصله الشق و الفتح، و قد يراد بالفتق نقض العهد.
6- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
7- مسند أحمد 237/7 رقم 20053 و في نسخة 3/5.
8- المسند: يتساءل.
9- الجائحة: المصيبة تحل بالرجل في ماله فتجتاحه كله.
10- غير واضحة بالأصل، و بدون إعجام في م، و الصواب عن النهاية لابن الأثير، و الفتق: الحرب تكون بين القوم و تقع فيها الجراحات و الدماء، و أصله الشق و الفتح، و قد يراد بالفتق نقض العهد.
11- «بن زياد» استدرك عن هامش الأصل.
12- عن م و بالأصل: الواحدي، تصحيف.

«أفضلكم من تعلّم القرآن أو علّمه»[6962].

أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان الشروطي ببغداد، أنبأ أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل المخبزي، أنا أبو القاسم بن حبابة، نا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا محمّد بن يزيد، نا وكيع و ابن يمان قالا: نا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرّحمن، عن عثمان (1) مثله.

قرأت على أبي الحسن نجاء بن أحمد و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه [بدمشق:] (2).

أبو طاهر عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد يعرف بالحرّاني، و كان يكون في صدق بني عبد المطلب، مات في صفر سنة ثمان و خمسين (3) و ثلاثمائة.

3746 - عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون

أبو سعيد المعروف بدحيم الفقيه (4)

قاضي دمشق و طبرية.

روى عن الوليد، و شعيب بن إسحاق، و أنس بن عياض، و محمّد بن شعيب بن سابور، و عمر بن عبد الواحد، و سفيان بن عيينة، و سعيد بن مسلم (5)،و مروان بن معاوية، و مؤمل بن إسماعيل، و عبد الرّحمن بن زياد الرصاصي، و يعلى و محمّد ابني عبيد، و معاذ بن هشام، و سهل بن هشام، و ابن أبي فديك، و سويد بن عبد العزيز، و معروف أبو (6) الخطاب الخياط ، و عمرو بن بشر بن السرح، و عمرو بن أبي سلمة، و أيوب بن تميم، و عبد الرّحمن بن بشر (7) الشيباني و سعيد بن أبي مريم، و إسحاق بن يوسف الأزرق،

ص: 163


1- زيد بعدها في المطبوعة: عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.
2- سقطت من الأصل، و أضيفت عن م.
3- الأصل و م، و في المطبوعة:«و عشرين» و مثلها في المختصر 202/14.
4- انظر أخباره في: تاريخ بغداد 265/10 تهذيب الكمال 87/11 تهذيب التهذيب 334/3 البداية و النهاية بتحقيقنا (الفهارس)، غاية النهاية 361/1 الجمع بين رجال الصحيحين 291/1 ميزان الاعتدال 546/2 شذرات الذهب 108/2 سير أعلام النبلاء 515/11. و دحيم بالتصغير كما في تقريب التهذيب.
5- كذا بالأصل، و في م و تهذيب الكمال: مسلمة.
6- بالأصل و م:«بن» و الصواب عن تهذيب الكمال.
7- الأصل:«نضر» و في م: بياض، و المثبت عن المطبوعة، و في تهذيب الكمال: بشير.

و أبي (1) عبد الرّحمن المقرئ، و علي بن عباس، و سعيد بن منصور، و عفّان بن مسلم، و يحيى بن عبد اللّه (2) بن بكير، و علي بن معبد الجزري و يحيى بن حسان، و عبد اللّه بن (3)نافع الصائغ، و أسد (4) بن موسى السنة (5)،و عبيد اللّه (6) بن موسى، و أبي مسهر، و محمّد بن يوسف الفريابي، و يعقوب بن الفرج، و آدم بن أبي إياس.

روى عنه: البخاري في صحيحه، و عبد اللّه بن عبد الرّحمن الدارمي، و أبو عبد الرّحمن النسائي، و أحمد بن أنس بن مالك، و محمّد بن إبراهيم بن سميع، و زكريا بن يحيى السّجزي، و أحمد بن المعلّى، و أبو أيوب سليمان بن أيوب بن حذلم، و ابناه (7):

إبراهيم و عمرو ابنا دحيم، و أحمد بن نصر بن شاكر، و أبو زرعة الدمشقي، و جعفر بن أحمد بن عاصم، و عبد الصّمد بن عبد اللّه بن عبد الصّمد، و أبو حاتم الرازي، و أبو يحيى محمّد بن سعيد بن عمرو بن خريم الخريمي، و محمّد بن الفيض بن الفياض، و محمّد بن عوف، و أبو زرعة الدمشقي (8)،و أبو معاوية عبيد اللّه (9) بن محمّد المقرئ (10)،و سعيد بن هاشم الطّبراني، و أبو العباس أحمد بن عامر بن المعمر، و محمّد بن خريم العقيلي، و أبو عقيل أنس بن مسلم الخولاني، و محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض (11)،و محمّد بن الحسن بن قتيبة، و محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، و محمّد بن بشر بن مامويه، و الحسن بن محمّد بن الصّبّاح، و عبد الحميد بن محمود، و عبد اللّه بن عتّاب الزّفتي، و جعفر الفريابي، و عبد اللّه بن محمّد بن نصر بن طويط ، و إسحاق بن إبراهيم الغزّي، و محمّد بن العبّاس بن الدّرفس، و أحمد بن إبراهيم بن فيل، و محمّد بن إدريس بن الحجاج بن أبي حمادة الأنطاكي، و أحمد بن بشر بن عبد الوهّاب، و عبد اللّه بن محمّد بن سلم (12)،و إبراهيم بن إسحاق الحربي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي، أنا أبو صالح طرفة بن أحمد الحرستاني،

ص: 164


1- بالأصل:«أبو» و الصواب عن م.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- الأصل: أنس، و المثبت عن م و تهذيب الكمال.
5- في م: الشبيه.
6- الأصل و م: عبد اللّه، و المثبت عن المطبوعة و تهذيب الكمال.
7- بالأصل: و أباه، و الصواب عن م.
8- كذا ورد مكررا.
9- في المطبوعة: و أبو معاوية و عبيد اللّه. بزيادة «واو» بينهما تحريف.
10- غير واضحة بالأصل و م و قد تقرأ:«الغرني» و المثبت عن المطبوعة و تهذيب الكمال.
11- رسمها بالأصل:«ماص» و بدون إعجام في م، و المثبت عن تهذيب الكمال.
12- الأصل: مسلم، و المثبت عن م و تهذيب الكمال.

أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي، نا محمّد بن خريم، نا دحيم، نا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن [يزيد] (1) الليثي، عن أبي سعيد الخدري.

أن أعرابيا سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن الهجرة، فقال:« ويحك، إنّ شأن الهجرة شديد، فهل لك من إبل ؟» قال: نعم، قال:«فهل تؤدّي صدقتها؟» قال: نعم، قال:«فاعمل من وراء البحار، فإنّ اللّه لن يترك من عملك شيئا»[6963].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر (2).

[ح] (3) و أخبرنا أبوا (4) الحسن، قالا: ثنا و أبو النجم التاجر، أنا أبو بكر الخطيب (5)،قال: كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (6)، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم قال: ولدت سنة سبعين و مائة.

ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي و نقلته من خطه، أنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمّد، عن أبيه أبي عبد اللّه، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان - بدمشق - قال: قال عمرو بن دحيم: ولد أبي دحيم في شوال سنة سبعين و مائة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا [أبو] (7) الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (8) قال:

عبد الرّحمن بن إبراهيم يقال له دحيم الدمشقي، سمع عمر بن عبد الواحد، و الوليد.

أخبرنا (9) أبو عبد اللّه الأديب - شفاها (10)-قال: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ص: 165


1- الزيادة عن م.
2- سقطت من م.
3- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
4- بالأصل و م:«أبو» و السند معروف.
5- تاريخ بغداد 267/10.
6- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 287/1.
7- الزيادة عن م.
8- التاريخ الكبير 256/1/3.
9- ما بين الرقمين كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه الأديب شفاها.
10- ما بين الرقمين كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه الأديب شفاها.

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2) قال:

عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي، يعرف بدحيم اليتيم، روى عن الوليد بن مسلم، و ابن أبي فديك، سمعت أبي يقول ذلك، و سمعته يقول: كان دحيم يميز و يضبط حديث نفسه، سمعت أبي يقول: كلمني دحيم في حديث أهل طبرية، و قد كانوا أتوني يسألوني التحديث، فأبيت عليهم، و قلت لهم: بلدة يكون فيها مثل أبي سعيد دحيم القاضي أحدّث أنا بها؟ هذا غير جائز، فكلّمني دحيم فقال: إنّ هذه بلدة نائية عن جادة الطريق، و قلّ من يقدم عليهم، فحدثهم (3).

قرأت على أبي الفضل [بن] (4) ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه [أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن] (5) أخبرني أبي قال:

أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، دمشقي (6)،ثقة، زاد غيره عن النسائي: لا بأس به مأمون (7).

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي (8)،أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي، و لقبه دحيم بن اليتيم، تولي قضاء الرملة زمانا، فغاب عن دمشق إليها، سمع الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب، روى عنه: الذهلي، و الحسن بن شبيب المعمري، و نسبه و كناه لنا: أبو بكر بن مروان - يعني - بن خريم.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، أنا أبو الفضل المقدسي، أنا مسعود (9) بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري قال:

ص: 166


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- الجرح و التعديل 211/5.
3- بعدها في المطبوعة: سئل أبي عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، فقال: ثقة.
4- سقطت من الأصل و م.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و أضيف للإيضاح عن المطبوعة و السند معروف.
6- سقطت من م.
7- في م: ثقة مأمون.
8- بعدها في م: إجازة.
9- عن م و بالأصل: مسعر.

عبد الرّحمن بن إبراهيم أبو سعيد المعروف بدحيم بن اليتيم الدمشقي، سمع الوليد بن مسلم، روى عنه البخاري في الأدب، فقال: مات سنة خمس و أربعين و مائة.

أخبرنا أبوا (1) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالوا: قال أنا أبو بكر الخطيب (2).

عبد الرّحمن بن إبراهيم[-زاد بدر:] (3) بن عمرو بن ميمون القرشي - أبو سعيد الدمشقي، يعرف بدحيم بن اليتيم، سمع الوليد بن مسلم، و عمر بن عبد الواحد، و محمد بن شعيب بن شابور، و شعيب بن إسحاق، و مروان بن معاوية، روى عنه: محمّد بن يحيى الذهلي، و محمّد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، و أبو زرعة، و أبو حاتم الرازيان، و أبو زرعة الدمشقي، و كان ثقة، ولي قضاء الرملة، فقدم بغداد قديما، و حدّث بها، فروى عنه من أهلها: الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفراني، و أحمد بن منصور الرّمادي، و حنبل بن إسحاق الشيباني، و عباس بن محمّد الدوري، و إبراهيم بن إسحاق الحربي - زاد أبو النجم:

و كان ينتحل في الفقه مذهب الأوزاعي-.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ قال (4):

و أما دحيم أوله حاء مهملة عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي، يعرف بدحيم، مشهور.

أخبرنا أبوا (5) الحسن قالا: ثنا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا أبو سعد الماليني - قراءة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف.

قالا: أنا عبد اللّه بن عدي الحافظ قال: سمعت عبدان الأهوازي يقول (7):سمعت الحسن بن علي بن بحر يقول: قدم دحيم بغداد سنة اثنتي (8) عشرة، فرأيت أبي و أحمد بن حنبل، و يحيى بن معين - زاد حمزة: و خلف بن سالم - بين يديه كالصبيان، و قال الماليني:

قعودا بين يديه كالصبيان.

ص: 167


1- بالأصل و م:«أبو».
2- تاريخ بغداد 265/10.
3- الزيادة عن م.
4- الإكمال لابن ماكولا 40/4.
5- الأصل و م:«أبو».
6- تاريخ بغداد 269/10.
7- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 89/11 و الذهبي في سير أعلام النبلاء 516/11.
8- الأصل و م: أثني.

أخبرنا أبوا (1) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا البرقاني، نا أبو بكر الإسماعيلي، نا عبد اللّه بن محمّد بن سيار، قال:

دحيم أحبّ إلي من هشام - يعني: بن عمّار، و هشام مسن، و دحيم من الأحداث، و قال عبد اللّه: سمعت موسى بن سهل يقول: روى هشام بن عمّار عن ثلاثة و ثلاثين شيخا، روى عنه الوليد بن مسلم.

و عمرو بن عثمان، أحبّ إلي من ابن مصفّى و دحيم عندي أحلّ من عمرو.

أخبرنا أبوا (3) الحسن قالا: نا و أبو النجم: أنا أبو بكر الخطيب (4)،أنا محمد بن عبد الواحد الأكبر (5).

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو الحسن العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار قالوا:

أنا الوليد بن بكر الأندلسي (6)،نا علي بن أحمد (7) الهاشمي، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد اللّه العجلي (8)،حدّثني أبي قال: عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي أبو سعيد، و يعرف بدحيم، ثقة كان يختلف (9) إلى بغداد، و سمعوا منه، فذكروا الفئة الباغية هم أهل الشام ؟ فقال: من قال هذا فهو ابن الفاعلة، فنكّب (10) الناس عنه، ثم سمعوا منه (11).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه، و أبو نصر قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا

ص: 168


1- الأصل و م: أبو.
2- تاريخ بغداد:267/10.
3- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت و السند معروف و هما أبوا الحسن ابن قبيس و ابن سعيد.
4- تاريخ بغداد 266/10.
5- رسمها بالأصل مضطرب و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
6- ليست في تاريخ بغداد.
7- في تاريخ بغداد: علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي.
8- تاريخ الثقات للعجلي ص 287 و سير الأعلام 516/11.
9- م: يتخلف تحريف.
10- الأصل و تاريخ بغداد، و في م: فتكبر.
11- فقط في تاريخ الثقات:«لم يسمعوا منه» و عند الجميع كالأصل.

علي بن أحمد، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي (1) قال: عبد الرّحمن بن إبراهيم الدّمشقي ثقة.

أخبرنا أبوا (2) الحسن، قالا: ثنا و أبو النجم، أنا أبو بكر (3)،أنا أحمد بن أبي جعفر، أنا محمّد بن عدي البصري في كتابه، أنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود يقول: دحيم حجة لم يكن بدمشق في زمنه مثله.

أخبرنا أبو النجم الشّيحي، أنا أبو بكر الخطيب (4)،أنا البرقاني، أنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: سئل عبد اللّه بن محمّد بن سيار الفرهياني (5) من أوثق أهل (6) الشام ممن لقيت ؟ فقال: أعلاهم دحيم، و كان يحفظ (7) عندي بعض ما يحدّث به.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا: نا و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب، أنا البرقاني، نا الحسين بن علي التميمي، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني، نا أبو بكر المروذي قال: و سمعته - يعني أحمد بن حنبل - يثني على دحيم و يقول: هو عاقل ركين.

أخبرنا أبوا (9) الحسن، قالا: نا و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب (10)،أنبأ محمّد بن عبد اللّه (11) الصوري، أنا الخصيب بن عبد اللّه القاضي - بمصر - أنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم دمشقي ثقة.(12) أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، ثنا (13) أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: قلت للدارقطني: فعبد الرّحمن بن إبراهيم، دحيم ؟ قال: ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري [أنا أبو الحسين بن

ص: 169


1- تاريخ الثقات للعجلي ص 287.
2- بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و السند معروف و هما أبو الحسن ابن قبيس و ابن سعيد.
3- تاريخ بغداد 266/10-267.
4- تاريخ بغداد 267/10.
5- كذا بالأصل و م و في تاريخ بغداد:«الفرهاذاني» و هذه النسبة إلى فرهاذان، قال يقوت: أظنها من قرى نسا، و نسبه إليها قال: و يقال: الفرهياني - النسائي.
6- تاريخ بغداد: الشاميين.
7- عن تاريخ بغداد، و بالأصل و م: أحفظ .
8- بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و السند معروف و هما أبو الحسن ابن قبيس و ابن سعيد.
9- بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و السند معروف و هما أبو الحسن ابن قبيس و ابن سعيد.
10- تاريخ بغداد 267/10.
11- تاريخ بغداد: محمد بن علي الصوري.
12- قبله ذكر خبر في المطبوعة، و قد سقط من الأصل و م نستدركه هنا، و روايته: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا عبد اللّه بن عدي الحافظ قال: دحيم أثبت من حرملة.
13- المطبوعة: أنا.

الفضل] (1) أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا دحيم عبد الرّحمن بن إبراهيم دمشقي قاضيهم، فذكر عنه حديثا.

كتب إليّ أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطّيوري يخبرني عن أبي عبد اللّه الحافظ ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد بن النحاس، نا أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي في كتابه:«قضاة مصر» (2)،قال: فوليها الحارث بن مسكين إلى أن صرف عنها.

و ورد كتاب المتوكل على دحيم عبد الرّحمن بن إبراهيم بن سعيد (3) بن ميمون مولى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان و هو على قضاء فلسطين، يأمره بالانصراف إلى مصر ليليها، فتوفي بفلسطين يوم الأحد لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة خمس و أربعين و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم الكتبي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة، أنا أبو أحمد، نا الجنيدي، نا البخاري قال: توفي دحيم سنة خمس و أربعين و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، و أبوا (4) الحسن، قالوا: نا- (5) و أبو النجم قال: أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي الصوري، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي، نا أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور البلخي، نا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: عبد الرّحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم [يكنى أبا سعيد، دمشقي ثقة ثبت] (7) توفي بالرملة في شهر رمضان سنة خمس و أربعين و مائتين.

كتب إليّ أبو زكريا بن منده، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أخبرني عمي عن أبيه.

قال اللفتواني: و أنبأنا أبو عمرو بن منده، عن أبيه قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:

عبد الرّحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم اليتيم يكنى أبا سعيد دمشقي، قدم مصر فكتب بها، و كتب عنه، توفي بالرّملة في رمضان سنة خمس و أربعين و مائتين، ثقة ثبت.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (9)،قال: كتب

ص: 170


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و زيادته لازمة قياسا إلى أسانيد مماثلة.
2- من طريقه نقله المزي في تهذيب الكمال 90/11 و الذهبي في سير الأعلام 517/11.
3- كذا بالأصل و م هنا، و مرّ:«عمرو» و انظر عامود نسبه في تهذيب الكمال 87/11.
4- عن م، و بالأصل:«أبو» و هما أبوا الحسن: ابن قبيس و ابن سعيد، و السند معروف، و قد مرّ كثيرا.
5- زيادة عن م، سقطت من الأصل.
6- تاريخ بغداد 267/10.
7- الزيادة عن تاريخ بغداد.
8- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ السند قريبا.
9- تاريخ بغداد 267/10.

إليّ أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان يذكر أن أبا الميمون أخبركم.

قال الخطيب: و أنا البرقاني - قراءة - أنا محمّد بن عثمان بن عبد اللّه القاضي، نا أبو الميمون.

ح و أخبرنا أبو محمّد، أنا أبو محمّد [أنا أبو محمد] (1) أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،قال: و مات دحيم سنة خمس و أربعين و قد جاز خمسا و سبعين سنة.

أخبرنا أبوا (3) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب:

أخبرنا الصوري، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي، نا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور، نا أبو سعيد بن يونس، قال: عبد الرّحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم، يكنى أبا سعيد، دمشقي ثقة ثبت، توفي بالرملة في شهر رمضان سنة خمس و أربعين و مائتين (4).

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان قال: سنة خمس و أربعين و مائتين فيها مات عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عثمان بن ميمون يتيم عثمان بن عفان.

أخبرنا بذلك جماعة، مات دحيم و هو ابن خمس و سبعين سنة، و قال محمّد بن الفيض بن الفياض: مات دحيم يوم الأحد لأيام مضت من شهر رمضان بعد العصر سنة خمس و أربعين و مائتين.

قال: و أنا تمّام بن محمّد، أخبرني أبي، نا محمّد بن جعفر، نا الحسن بن محمّد قال:

و توفي أبو سعيد دحيم بن إبراهيم القرشي المنسوب إلى اليتيم في سنة خمس و أربعين و مائتين.

و ذكر أبو الفضل المقدسي فيما نقلته من خطه أنا أبو عمرو بن منده، عن أبيه، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان، قال: قال عمرو بن دحيم: و توفي دحيم يوم الأحد لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة خمس و أربعين و مائتين (5).

ص: 171


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و السند معروف.
2- الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 287/1.
3- الأصل و م: أبو.
4- مر الخبر قريبا عن الخطيب، و انظر تاريخ بغداد 267/10.
5- زيد بعدها في م العبارة التالية: أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه تعالى.
3747 - عبد الرّحمن بن إبراهيم

3747 - عبد الرّحمن بن إبراهيم (1)

حدّث عن ليث بن سعد.

روى عنه: عبد الرّحمن بن عفان.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر، أنبأ أحمد بن محمّد العتيقي، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف، أنبأ محمّد بن عمرو العقيلي (2)،نا محمّد بن أحمد بن النضر الأزدي، ثنا عبد الرّحمن بن عفان، ثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر قال:

قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«لما عرج بي إلى السماء دخلت جنة عدن، فوقعت في كفّي تفاحة، فانفلقت عن حوراء مرضية كأنّ شفار (3) عينيها مقاديم أجنحة النسور، فقلت: لمن أنت ؟ فقالت: أنا للخليفة من بعدك المقتول عثمان بن عفان»[6964].

قال العقيلي: عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي يحدّث عن الليث بن سعد، مجهول بالنقل، و حديثه موضوع لا أصل له.

3748 - عبد الرّحمن بن آدم

3748 - عبد الرّحمن بن آدم (4)

يعرف بصاحب السّقاية

مولى أم برثن (5)،و يقال له ابن أم (6) برثن (7) لأنها تبنّته.

حدّث عن أبي هريرة، و جابر بن عبد اللّه، و رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم لم يسمّ (8).

ص: 172


1- أخباره في ميزان الاعتدال 546/2 و لسان الميزان 403/3 و كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 320/2 رقم 908.
2- الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 320/2.
3- الأصل و م، و في الضعفاء الكبير: أشفار.
4- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 92/11 و تهذيب التهذيب 335/3 الوافي بالوفيات 95/18 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 124) سير الأعلام 252/4 خلاصة تذهيب التهذيب ص 223 و تقريب التهذيب 472/1.
5- أم برثن. برثن بضم الموحدة و سكون الراء بعدها مثلثة مضمومة ثم نون (تقريب).
6- بالأصل: أبي.
7- في م: زين، خطأ، و الصواب: ابن أم برثن عن تهذيب الكمال.
8- «لم يسم» سقطت من م.

روى عنه: قتادة، و سليمان بن طرخان التيمي، و عوف الأعرابي.

و وفد على يزيد بن معاوية متظلما من ابن زياد.

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السبط ، و أبو غالب بن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر بن مالك، نا بشر بن موسى، نا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن عبد الرّحمن مولى أم برثن قال:

حدّثني رجل كان في المشركين يوم حنين، قال: لما التقينا نحن و أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لم يقوموا لنا حلب شاة أن كفيناهم، فبينا نحن نسوقهم في أدبارهم إذ انتهينا إلى صاحب البغلة البيضاء فإذا هو رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فتلقينا عنده رجال بيض حسان الوجوه، قالوا لنا: شاهت الوجوه ارجعوا، فرجعنا، و ركبوا أكتافنا فكانت إياها.

أنبأنا أبو علي الحداد، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا يوسف بن الحسن التفكري، قالا: أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، نا يونس بن حبيب، نا أبو داود، نا هشام، عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة قال (1):قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: الأنبياء اخوة لعلاّت (2) أمهاتهم شتى و دينهم واحد (3)،و أنا أولى [الناس] بعيسى بن مريم، لأنه لم يكن بينه و بيني نبي، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع، إلى الحمرة و البياض، بين ممصرتين (4)،كأن رأسه يقطر و لم يصبه بلل، و إنه يكسر الصليب، و يقتل الخنزير، و يفيض المال حتى يهلك اللّه في زمانه الملل كلها غير الإسلام، و حتى يهلك اللّه في زمانه مسيح الضلالة الأعور الكذاب، و تقع الأمنة في الأرض حتى يرعى الأسد مع الإبل، و النمر مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات فلا يضرّ بعضهم بعضا.

يبقى في الأرض أربعين سنة، ثمن يموت، و يصلي عليه المسلمون و يدفنونه.

وافقه عفان، عن همام بن يحيى في ذكر الأربعين سنة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان، أنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبيد اللّه الطناجيري سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، نا

ص: 173


1- تهذيب الكمال 95/11 و انظر تخريجه فيه.
2- قال العلماء: أولاد العلاّت هم اخوة لأب من أمهات شتى. و المعنى: أصل إيمانهم واحد و شرائعهم مختلفة.
3- المراد: أصول التوحيد و الطاعة جميعا للّه تعالى.
4- الممصرة من الثياب: التي فيها صفرة خفيفة (اللسان: مصر).

عبيد اللّه بن عثمان العثماني، نا عبد الأعلى بن حماد النرسي، نا عثمان بن عمر، نا عكرمة، نا عوف، نا عبد الرحمن قال:

دخلت مسجد دمشق فإذا رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم [يحدثهم قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:] (1)«إياكم و البدع، فإن كل بدعة ضلالة، و كل ضلالة تصير إلى النار»[6965].

قرأت في كتاب أبي محمد بن زبر رواية أبي سليمان ابنه عنه (2)،نا الحارث - يعني ابن أبي أسامة - و أحمد - يعني بن عبيد بن ناصح - عن المدائني (3) قال: استعمل عبيد اللّه بن زياد عبد الرحمن ابن أم برثن، ثم غضب عليه فعزله و أغرمه مائة ألف، فخرج إلى يزيد، فذكر عبد الرحمن أنه لما صار من دمشق على مرحلة قال: فنزلت و ضرب لي خباء و حجرة، فإني لجالس إذا كلب سلوقي قد دخل، في عنقه طوق من ذهب يلهث، فأخذته و طلع رجل على فرس، فلما رأيت هيبته (4) أدخلته الحجرة، و أمرت بفرسه فعوّد (5)،فلم ألبث أن توافت الخيل، فإذا هو يزيد بن معاوية، فقال لي بعد ما صلّى: من أنت، و ما قصتك ؟ فأخبرته، فقال: إن شئت كتبت لك من مكانك، و إن شئت دخلت. قلت: بل تكتب لي من مكاني، قال: فأمر، فكتب لي إلى عبيد اللّه بن زياد أن رد عليه مائة ألف. فرجعت. قال: و أعتق عبد الرحمن يومئذ في المكان الذي كتب له فيه الكتاب ثلاثين مملوكا، و قال لهم: من أحب أن يرجع معي فليرجع، و من أحب أن يذهب فليذهب.

و كان عبد الرحمن يتألّه (6)،و رمى غلاما له يوما بسفّور فأخطأ الغلام، و أصاب رأس ابنه، فنثر دماغه، فخاف الغلام حين قتل عبد الرحمن ابنه بسببه أن يقتله، فدعاه، فقال: يا بني، اذهب فأنت حر، فما أحب أن ذلك كان بك، لأني رميتك متعمدا، فلو قتلتك هلكت، و أصيب ابني خطأ. ثم عمي عبد الرحمن بعد، و مرض، فدعا اللّه في مرضه ذلك أن لا يصلي عليه الحكم، فمات من مرضه، و شغل الحكم ببعض أموره فلم يصل عليه، و صلى عليه الأمير

ص: 174


1- ما بين معكوفتين سقط من م.
2- بالأصل و م:«ابنه أبي» و المثبت عن المطبوعة.
3- الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال 93/11 من طريق أبي الحسن المدائني. و الذهبي في سير الأعلام 252/4 - 253 مختصرا.
4- في م: فلما رأيته هبته.
5- كذا بالأصل و م، و في المختصر 204/14»«يعود» و في تهذيب الكمال:«فجرّد» و هو أشبه.
6- كذا بالأصل و م و المختصر و المطبوعة، و في تهذيب الكمال: نبّالة.

فطن بن مدرك - فيما يقال - و كان شأن عبد الرحمن - فيما ذكر جويرية بن أسماء - أن أم برثن كانت امرأة من بني ضبيعة (1) تعالج الطيب، و تخالط آل عبيد اللّه بن زياد، فأصابت غلاما لقطة، فربته، و تبنّته حتى أدرك، و سمته عبد الرحمن، فكلمت نساء عبيد اللّه بن زياد، فكلّمن عبيد اللّه فيه، فولاه، فكان يقال له: عبد الرحمن بن أم برثن، كما يقال: فيروز حصين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العز الكيلي قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي، و أبو الفضل بن خيرون، قالا - أنا محمد بن الحسن الأصبهاني، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق، نا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط (2):قال: في تسمية التابعين من أهل البصرة: عبد الرحمن صاحب السقاية. و هو ابن برثن (3) مولى لامرأة من بني ضبيعة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أن أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقا، و أبو محمد بن بالويه قالا: أنا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا عباس بن محمد قال:

سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرحمن بن برثن، و ابن برثم سواء.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن و المبارك بن عبد الجبار و محمد بن علي، و اللفظ له، قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل قال (4):عبد الرحمن بن آدم صاحب السقاية مولى أم برثن البصري، عن أبي هريرة. روى عنه قتادة (5)-قال عمرو بن علي: قال: ولد عبد الرحمن هو عبد الرحمن بن برثن. و قال يحيى بن موسى: نا أبو داود عن أبي خلدة عن أبي العالية: دخلنا على عبد الرحمن بن برثن.

[أنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و] (6) أبو عبد اللّه الخلال شفاها قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي إجازة.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمد.

ص: 175


1- بالأصل:«صنيعة» و اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير و المثبت عن تهذيب الكمال و المختصر.
2- طبقات خليفة بن خياط ص 350 رقم 1652.
3- طبقات خليفة و الأصل و م:«ابن برثن» و في المطبوعة: ابن أم برثن.
4- التاريخ الكبير 254/5.
5- زيد في البخاري: و سليمان التيمي.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و أضيف عن المطبوعة.

قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال:

عبد الرحمن بن آدم صاحب السقاية مولى أم برثن، روى عنه قتادة و سليمان التيمي، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري، قال (2):أنا عبد الغني بن سعيد، قال: عبد الرّحمن صاحب السقاية، عن جابر بن عبد اللّه، روى عنه سليمان التيمي، و هو عبد الرّحمن بن آدم الذي يحدّث عن أبي هريرة، و روى عنه قتادة، سمعت علي بن عمر يقول: نسب إلى آدم أبي البشر صلى اللّه عليه و سلم (3) لأنه لا يعرف أبوه.

قرأت على أبي محمّد أيضا، عن أبي زكريا.

ح و حدّثنا خالي أبو المعالي القاضي، نا نصر بن إبراهيم الزاهد، قال: أنا أبو زكريا البخاري، قال: أنا عبد الغني بن سعيد قال: فبرثم - بالباء معجمة بواحدة من تحتها و ثاء معجمة بثلاث - هو عبد الرّحمن بن آدم مولى أم برثم - و يقال: برثن - و هو عبد الرّحمن صاحب السقاية، سمعت علي بن عمر الحافظ يقول: عبد الرّحمن بن آدم إنّما نسب إلى آدم أبي البشر، و لم يكن له أب يعرف.

قرأت على أبي محمّد، عن أبي نصر علي بن هبة اللّه (4) قال: أما برثم - بضم الباء و بعد الراء ثاء معجمة (5) بثلاث - فهو عبد الرّحمن بن [آدم مولى أم برثم - و يقال: برثن] (6)[ثم قال في موضع آخر: و أما برثن أوله مضموم و بعده راء ثم ثاء معجمة بثلاث فهو عبد الرحمن بن أم برثن] (7)،حدّث عن أبي هريرة، و جابر، و قال ولده: هو عبد الرّحمن بن برثن يحدث عنه قتادة و سليمان التيمي، و كان قتادة يقول: حدّثني عبد الرّحمن بن آدم يعني أبا البشر لأنه لا يعرف نسبه، و كان التيمي يقول: عبد الرّحمن صاحب السقاية و هو بصري، و قيل: ابن برثم، قد تقدم ذكر ذلك.

3749 - عبد الرّحمن بن آدم الأزدي - و يقال: الأودي-

حدّث عن أبي الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان، و عبد الرّحمن بن الغاز الدمشقيين.

ص: 176


1- الخبر في الجرح و التعديل 209/5.
2- في م:«قالا» و ليست في المطبوعة.
3- قوله:«صلى اللّه عليه و سلم» ليست في المطبوعة.
4- الإكمال لابن ماكولا 240/1.
5- عن م و الإكمال، سقطت من الأصل.
6- ما بين معكوفتين زيادة عن م و الإكمال.
7- ما بين معكوفتين زيادة عن م و الإكمال 267/1.

روى عنه: الوليد بن مسلم (1)،و يقال: بل روى عن (2)،روح بن أبي العيزار، عن عبد الرّحمن بن آدم.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاّب، نا محمّد بن الوزير، نا عثمان بن إسماعيل، نا الوليد بن مسلم قال:

ذكرت لعبد الرّحمن بن آدم أمر الرايات السود فقال: سمعت عبد الرّحمن بن الغار بن ربيعة الجرشي يقول: إنه سمع عمرو بن مرة الجهني صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول: ليخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لهيا و حرستا (3).

قال عمرو بن مرة إنه سينصب فيها سهما حتى تجيء أهل تلك الراية فتنزل تحتها، و تربط بها خيولها.

قال عبد الرّحمن بن آدم: فحدّثت بهذا الحديث أبا الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان السلمي فقال: إنما يربطها أصحاب الراية السوداء الثانية التي تخرج على الراية الأولى منهم، فإذا نزلت تحت الزيتون خرج عليهم خارج فهزمهم.

و قرأت بخطّ أبي الحسين محمّد بن عبد اللّه بن الجنيد الرازي أيضا، أخبرني أبو علي بكر بن عبد اللّه بن حبيب الأهوازي قال: حدّثنا إبراهيم بن ناصح السّامري، قال: حدّثنا نعيم بن حمّاد، نا الوليد بن مسلم، عن روح بن أبي العيزار، قال: حدّثني عبد الرّحمن بن آدم الأودي قال: سمعت عبد الرّحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي (4) فذكر معناه.

ص: 177


1- غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن م.
2- بالأصل: روى عنه روى عنه.
3- زيد في م: قال عبد الرحمن بن الغاز: فقلنا: و اللّه ما نرى بين هاتين القريتين زيتونة قائمة. قال عمرو....
4- بالأصل و م:«الحرسي» تحريف و الصواب ما أثبت و ضبط عن الأنساب، و هذه النسبة إلى جرش بطن من حمير.
3750 - عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان - و يقال: عبد الرّحمن

ابن سيحان بن أرطأة بن سيحان - بن عمرو بن نجيد

ابن سعد بن الأحب (1) بن ربيعة بن شكم بن عبد اللّه

ابن عوف بن زيد بن بكر بن عميرة بن علي

ابن جسر بن محارب بن خصفة (2) بن قيس بن عيلان

ابن مضر بن نزار المحاربي المدني (3)

شاعر [مقلّ ] (4)،كان له اختصاص بآل أبي سفيان: و وفد على معاوية.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني، قال: عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي ضرب في الخمر، و هو حليف بني حرب بن أمية، شاعر، له قصيدة يمدح بها الوليد بن عثمان بن عفّان منها:

كم عنده من نائل و سماحة *** و شمائل ميمونة و خلائق

في قصيدة.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (5)،قال: أما سيحان بسين مهملة مفتوحة، و بعدها ياء ساكنة و حاء مهملة، فهو عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي حليف بني حرب بن أمية شاعر ضرب في الخمر، مدح الوليد بن عثمان بن عفان.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي و غيره، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، أنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة، أنا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن عمر، قال: و فيها:- يعني سنة ثمان و خمسين - ضرب الوليد بن عتبة ابن سيحان المحاربي (6) في الشراب، و كان يدخل على الوليد، فخرج من عنده ثملا، فأخذه مروان و أشهد عليه محمد بن عمرو بن حزم، و عبد اللّه بن حنظلة، فجلد الحدّ، فركب ابن

ص: 178


1- كذا بالأصل و م و جمهرة ابن حزم 260 و في المطبوعة: لا حب.
2- عن م و بالأصل: حفصة.
3- ترجمته و أخباره في: جمهرة ابن حزم ص 260 الأغاني 242/2 الوافي بالوفيات 111/18.
4- زيادة عن م.
5- البيت في الأغاني 245/2 من أبيات. و عجزه فيها: و فضائل معدودة و خلائق.
6- الخبر في الإكمال لابن ماكولا 383/4 و 385.

سيحان إلى معاوية، فأخبره بما صنع به مروان، و أن الوليد لم يجد بدا من ضربه ليبرّئ نفسه، فكتب إلى المدينة أن يبطل عنه ما صنع به و يصله. (1)

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي، أنا أبو محمّد بن زبر، نا عبد اللّه بن عمرو بن أبي سعد، نا أحمد بن معاوية، نا الأصمعي، عن سلمة بن بلال قال:

كان أرطأة بن سيحان حليفا لأبي سفيان، فأخذ في شراب فرفع إلى مروان و هو على المدينة، فضربه ثمانين، فكتب أرطأة إلى معاوية يشتكيه، و يصف ما صنعه به.

فكتب إليه معاوية: أما بعد، يا مروان فإنّك أخذت حليف أبي سفيان فضربته على رءوس الناس ثمانين، و اللّه لتبطلنها عنه، أو لأقيدنه منك، فقال مروان لابنه عبد الملك: ما ترى ؟ قال: أرى أن لا تفعل، قال: ويحك أنا أعلم بمعاوية منك، ثم صعد المنبر، فحمد اللّه، و أثنى عليه ثم قال: أيها الناس إني كنت ضربت أرطأة (2) بن سيحان بشهادة رجل من الحرس، و قد وقفت على أنه غير عدل، و لا رضى، فأشهدكم أني قد أبطلت ذلك عنه، ثم نزل و رضي أرطأة، فأمسك.

كذا قال، و المحفوظ عبد الرّحمن بن أرطأة.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (3).

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري، نا عمر بن شبّة، حدّثني أحمد بن معاوية، عن الواقدي، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزّناد عن أبيه قال:

كان عبد الرّحمن بن سيحان المحاربي شاعرا، و كان حلو الأحاديث، عنده أحاديث حسنة غريبة من أخبار العرب و أيامها و أشعارها، و كان يصيب من الشراب، فكان كلّ من قدم من ولاة بني أمية و أحداثهم ممن يصيب الشراب يدعوه و ينادمه، فلما ولي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان و عزل (4) مروان (5) وجد مروان في نفسه و كان قد شعّثه (6) فحمل ذلك مروان عليه، و اضطغنه و كان الوليد يصيب من الشراب و يبعث إلى ابن (7) سيحان فيشرب معه، و ابن (8)

ص: 179


1- «اللفظة على هامش م و بجانبها كلمة صح».
2- كذا بالأصول:«أرطأة» و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن المحفوظ هو عبد الرحمن بن أرطأة.
3- الخبر في الأغاني 247/2.
4- عن م و الأغاني، و بالأصل: و اعزل.
5- عن م و الأغاني، و بالأصل: و اعزل.
6- اعجامها غير واضح بالأصل، و المثبت عن م، و في الأغاني:«سبعه» و بهامشها عن إحدى نسخها «شعثه».
7- عن الأغاني، و بالأصل: أبي.
8- عن الأغاني، و بالأصل: أبي.

سيحان لا يظن أن مروان يفعل به الذي فعله، قد كان مدحه ابن سيحان (1) و وصله مروان، و لكن مروان أراد فضيحة الوليد، فوجده (2) ليلة في المسجد، و كان ابن سيحان يخرج من السحر من عند الوليد ثملا فيمرّ في المقصورة من المسجد حتى يخرج في زقاق عاصم، و كان محمّد بن عمرو يبيت في المسجد يصلّي، و كذلك عبد اللّه بن حنظلة و غيرهما من القراء، فلما خرج ابن سيحان ثملا من دار الوليد أخذه مروان و أعوانه، ثم دعا (3) له محمّد بن عمرو، و عبد اللّه بن حنظلة، و أشهدهما على سكره، و قد سأله أن يقرأ أمّ الكتاب فلم يقرأها، فدفعه إلى شرطه فحبسه، فلما أصبح الوليد بلغه الخبر و شاع في المدينة، و علم أن مروان إنّما أراد أن يفضحه، و أنه لو لقي ابن سيحان ثملا خارجا من عنده لم يتعرض له، فقال الوليد: لا يبرئني من هذا عند أهل المدينة إلاّ ضرب ابن سيحان، فأمر صاحب شرطه فضربه الحدّ، ثم أرسله فجلس ابن سيحان في بيته لا يخرج حياء من الناس، فجاءه عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام في ولده و كان له جليسا، فقال له: ما يجلسك في بيتك ؟ قال: الاستحياء من الناس، قال: اخرج أيها الرجل، و كان عبد الرّحمن قد حمل له معه كسوة فقال له: البسها و رح معنا إلى المسجد، فهذا أحرى أن يكذّب به مكذّب، ثم تدخل إلى أمير المؤمنين فتخبره بما صنع بك الوليد، فإنه يصلك و يبطل هذا الحدّ عنك، فراح مع عبد الرّحمن في جماعة ولده متوسطا لهم حتى دخل المسجد، فصلّى ركعتين ثم تساند مع عبد الرّحمن إلى الاسطوانة و قائل يقول:

لم يضرب، و قائل يقول: عزّر أسواطا.

فمكث أياما ثم رحل إلى معاوية، فدخل على (4) يزيد، و كلّم يزيد أباه معاوية في أمره فدعا به و أخبره بقصته، و ما صنعه به مروان، فقال: قبّح اللّه الوليد ما أضعف عقله، أما استحيا من ضربك فيما شرب، و أما مروان فإنّي ما كنت أحسبه يبلغ هذا منك مع رأيك فيه و مودتك له، و لكنه أراد أن يضع الوليد عندي و لم يصب، و قد صيّر نفسه في حدّ كنا ننزهه عنه صار شرطيا ثم قال لكاتبه: اكتب: بسم اللّه الرّحمن الرحيم، من عبد اللّه معاوية أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة: أما بعد، فالعجب لضربك ابن سيحان فيما شربت منه ما زدت على أن عرّفت أهل المدينة ما كنت تشربه مما حرم عليك، و إذا جاءك كتابي هذا فأبطل الحدّ عن ابن سيحان وطف به في حلق المسجد و أخبرهم أن صاحب شرطتك تعدّى عليه و ظلمه، و أن أمير المؤمنين قد أبطل ذلك عنه، أ ليس ابن سيحان الذي يقول:

ص: 180


1- من قوله: فيشرب... إلى هنا سقط من م.
2- كذا بالأصل و في م و الأغاني: فرصده، و هو أشبه.
3- عن م و الأغاني، و بالأصل: دعاه.
4- في الأغاني: فدخل إلى يزيد فشرب معه.

و إنّي امرؤ أنمى إلى أفضل الورى (1) *** عديدا إذا ارفضت عصا المتحلّف

إلى نضد من عبد شمس كأنهم *** هضاب أجا أركانها لم تقصّف (2)

ميامين يرضون الكفاية إن كفوا *** و يكفون ما ولّوا بغير تكلّف

غطارفة سادوا البلاد فأحسنوا *** سياستها حتى أقرّت لمردف

فمن يك منهم موسرا يغش فضله *** و من يك منهم معسرا يتعفّف

و إن تبسط النعمى لهم يبسطوا بها *** أكفّا سباطا (3) نفعها غير مقرف (4)

و إن تزو عنهم لا يضجّوا و تلغهم *** قليلي التشكّي عندها و التّكلّف

إذا صرفوا (5) للحقّ يوما تصرفوا *** إذا الجاهل الحيران لم يتصرّف

سموا فعلوا فوق البرية كلّها *** ببنيان عال من منيف و مشرف

قال: و كتب له بأن يعطى أربعمائة شاة، و ثلاثين لقحة مما توطن السّيالة (6) و أعطاه هو خمسمائة دينار، و أعطاه يزيد مائتي دينار، ثم قدم بكتاب معاوية إلى الوليد، فطاف به في المسجد و أبطل ذلك الحد عنه، و أعطاه ما كتب له به معاوية.

و كتب معاوية إلى مروان يلومه فيما فعله بابن سيحان، و ما أراده بذلك، و دعا الوليد عبد الرّحمن بن سيحان أن يعود للشرب معه، فقال: و اللّه لا ذقت معك شرابا أبدا.

و قد قيل: إن مروان هو الذي حدّ عبد الرّحمن في الشراب في إمرته على المدينة، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن بن البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد العزيز الزهري قال: قال عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي حليف بني أمية بن عبد شمس:

ص: 181


1- تقرأ بالأصل:«الريا» و المثبت عن الأغاني.
2- النضد: الأعمام و الأخوال المتقدمون في الشرف. و أجا أصلها أجأ حذفت همزتها للضرورة، و هو أحد جبلي طيئ.
3- سباط جمع سبط و هو السمح، يقال: فلان سبط الكفين أي سمحهما.
4- بالأصل و م تقرى:«معرف» و المثبت عن الأغاني، و غير مقرف أي غير مشوب بما يشينه.
5- الأغاني: انصرفوا.
6- السيالة: أرض يطؤها طريق الحاجّ ، قيل هي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة (ياقوت).

لا صبر على دار بني باليه *** إنّي أرى ليلتهم لاعيه

قد شربوا الخمر و ناموا معا *** و آثروا الدنيا على الباقية

و ابتسطوا الدّيباج في دارهم *** و استصبحوا في الليل بالغاليه

قال (1):قال: رأيتهم في بعض الليالي و هم على لهوهم، فلم يجدوا للمصباح زيتا، فاستصبحوا بغالية. هم بنو باليه بن هرم (2) بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه، قالا: أنا أبو جعفر، أنا أبو طاهر، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير، قال: روي لعمرو بن جبلة حليف آل حرب بن أمية يمدحهم، و لذلك حديث موضعه غير هذا، و إنّما هي لعبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان الجسري بالبيت (3):

إنّي من القوم الذين قليلهم *** كثير إذا ارفضّت عضا المتحلّف

إلى نضد من عبد شمس كأنهم *** هضاب أجا أركانها لم تقصّف

قلامسة (4) ساسوا الأمور فأحسنوا *** سياستها حتى أقرت لمردف

ميامين يرضون الكفاية إن كفوا *** و يكفون إن ساسوا بغير تكلّف

و من يك منهم موسرا يغن فضله *** و من يك منهم معسرا يتعفّف

إذا صرفوا للحقّ يوما تصرّفوا *** إذا الجاهل الحيران لم يتصرّف

قال الزبير القلمس الشريف.

قال الزبير في تسمية ولد عثمان بن عفّان: و الوليد بن عثمان له عقب، و له يقول عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي (5):

بأبي الوليد و أم نفسي كلما *** طلع النجوم (6) و ذرّ قرن الشارق

أثوى و أحسن (7) في الثواء و قضّيت *** حاجاتنا من عند أروع باسق

ص: 182


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: قال: فرأيتهم.
2- في جمهرة ابن حزم: هدم.
3- كذا بالأصل، و في م:«بالبيت» و في المطبوعة: و بالبيت.
4- القلامسة جمع قلمس، و هو السيد العظيم، و يقال للرجل الداهية: قلمس.
5- الأبيات في الأغاني 246/2 و بعضها فيها 240/2 و الوافي بالوفيات 112/18.
6- الأغاني و الوافي: بدت النجوم.
7- الأغاني و الوافي: فأكرم.

كم عنده من نائل و سماحة *** و شمائل (1) ميمونة و خلائق

و كرامة للمعتقين إذا أعتقوا *** في ماله حقّا و قول (2) صادق

لما أتيناه أتينا ماجد ال *** أخلاق سباق المتين (3) السابق

قال الوليد: يدي لكم رهن بما *** حاولتم من صامت أو ناطق

فإلى الوليد إليه (4) حنّت ناقتي *** تهوي بمغبر المتون سمالق (5)

حنّت إلى برق فقلت لها قري *** بعض الحنين، فإن شجوك شائقي

3751 - عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد عوف بن عبد

ابن الحارث بن زهرة بن كلاب بن تيم بن مرة بن كعب

أبو جبير القرشي الزهري (6)

له صحبة.

حدّث عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

روى عنه: ابنه عبد الحميد بن عبد الرّحمن، و أبو سلمة بن عبد الرّحمن، و محمّد بن إبراهيم بن الحارث التّيمي، و محمّد بن مسلم الزهري.

و قدم الشام مع عمر بن الخطاب في خرجته التي رجع فيها من سرع (7)،و قد تقدم ذكر ذلك في ترجمة سعيد بن يربوع المخزومي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (8)،نا عبد الرّزّاق، عن معمر، عن الزهري، قال: و كان

ص: 183


1- الوافي: و فضائل معدودة و خلائق.
2- عن الأغاني و الوافي، و بالأصل و م: و قيل صادق.
3- كذا بالأصل و م و المطبوعة، و في الأغاني: سباقا لقرم سابق.
4- الأغاني: اليوم.
5- السمالق جمع سملق، و هي الأرض المستوية الجرداء التي لا شجر فيها.
6- ترجمته و أخباره في الاستيعاب 406/2، أسد الغابة 320/3 الإصابة 389/2 تهذيب الكمال 97/11 تهذيب التهذيب 337/3.
7- كذا بالأصل و م: سرع بالعين المهملة، و هي لغة فيها، و في ياقوت سرغ بالغين المعجمة، و هو أول الحجاز و آخر الشام بين المغيثة و تبوك من منازل حاج الشام.
8- مسند أحمد 631/5 رقم 16811.

عبد الرّحمن بن أزهر يحدّث أن خالد بن الوليد بن المغيرة جرح (1) يومئذ - يعني يوم حنين - و كان على الخيل - خيل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - قال ابن أزهر: قد رأيت النبي صلى اللّه عليه و سلم بعد ما هزم اللّه الكفار، و رجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين و يقول:«من يدلّ على رحل خالد بن الوليد؟» قال: فمشيت - أو قال: فسعيت - بين يديه و أنا محتلم أقول: من يدلّ على رحل خالد حتى دللنا على رحله، فإذا خالد مستند (2) إلى مؤخرة رحله، فأتاه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فنظر إلى جرحه.

قال الزهري: و حسبت أنه (3) قال: و نفث فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[6966].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أخبرني عبد الرّحمن بن يحيى، نا أبو مسعود، أنا عبد الرّزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرّحمن بن أزهر، قال: خرج خالد بن الوليد مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم حنين و كان على الخيل - خيل رسول (4) اللّه صلى اللّه عليه و سلم - قال ابن أزهر: فلقد رأيت النبي صلى اللّه عليه و سلم بعد ما هزم اللّه الكفار، و رجع المسلمون يقول:«من يدل على رحل خالد»[6967].

أخبرنا أبو القاسم الشيباني، أنا أبو علي التميمي، أنا أبو بكر القطيعي، ثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي.

ح (5) و أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور بن المنوي، قالا: أنا أبو يعلى الموصلي، نا أبو خيثمة، قالا: نا عثمان بن عمر، نا أسامة بن زيد، عن الزهري أنه سمع عبد الرّحمن بن أزهر يقول (6):رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم غداة (7)الفتح، و أنا غلام شاب يتخلّل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتى شارب فأمرهم فضربوه بما في أيديهم فمنهم من ضربه بنعله، و منهم من ضربه بعصا، و منهم من ضربه بسوط ، و حثا عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم التراب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا عثمان و أبو بكر ابنا أبي شيبة، قالا: نا محمّد بن بشر العبدي،

ص: 184


1- كذا بالأصل و المطبوعة خرج، و في المسند و م:«جرح» و هو ما اعتمدناه.
2- عن م و المسند، و في الأصل: مستنسد.
3- فقط في المطبوعة: و حسبناه قال.
4- في م: خيل النبي صلى اللّه عليه و سلم.
5- سقطت «ح» من م.
6- مسند أحمد 41/7 رقم 19102.
7- المسند: غزاة الفتح.

نا محمّد بن عمرو، نا أبو سلمة، و محمّد بن إبراهيم و الزهري، عن عبد الرّحمن بن أزهر قال: أتى النبي صلى اللّه عليه و سلم بشارب يوم حنين فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«قوموا إليه» فقام الناس إليه فضربوه بالنعال[6968].

قال: و أنا عبد اللّه بن محمّد، نا إبراهيم بن سعيد الطبري (1)،نا أبو أسامة، حدّثني محمّد بن عمرو قال: حدّثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن، عن عبد الرّحمن بن أزهر قال: أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بشارب يوم حنين فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«قوموا إليه فاضربوه بنعالكم» فقام إليه الناس، فخفقوه بنعالهم[6969].

قال: و أنا عبد اللّه بن محمّد، نا عبيد اللّه بن سعد الزهري، نا أبي و عمي، قالا: ثنا أبو نا عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الرّحمن بن أزهر أنه حضر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين كان يحثي في وجوههم التراب - يعني المداحين أو شرّاب الخمر-.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم البغدادي، نا محمّد بن إسماعيل التّرمذي، نا ابن أبي مريم، نا نافع بن يزيد، نا جعفر بن ربيعة، عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن السّائب.

أن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن أزهر حدّث عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمّى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها و يبقى طيّبها» (2)[6970].

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إذا جئتم الصلاة و نحن سجود فاسجدوا و لا تعدوها و من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة»[6971].

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، أنا أحمد بن

ص: 185


1- عن م، و بالأصل: الظفري، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 354/1 و فيه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، أبو إسحاق البغدادي طبري الأصل. و فيه أنه روى عن أبي أمامة حماد بن أسامة... و روى عنه: أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي الدنيا.
2- بعدها ورد خبر في م و المطبوعة، و سقط من الأصل و تمام روايته - النص عن م-: أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد اللّه بن جعفر، نا إسماعيل بن عبد اللّه، نا سعيد بن أبي مريم نا نافع بن يزيد حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الأزهر حدثه عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها و يبقى طيبها».

عبيد بن الفضل (1)،نا أبو عبد اللّه الزعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، أنا مصعب قال:

عبد الرّحمن بن أزهر بن عوف شهد حنينا (2) مع النبي صلى اللّه عليه و سلم، و روى عنه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن - زاد أبو البركات: و أحمد بن الحسن قالا:- أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص، نا خليفة بن خيّاط (3)،قال: في تسمية من روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم من بني زهرة بن كلاب: عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب، أمه المكبّرة (4) بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب (5) بن عبد مناف بن قصي [بن كلاب.

أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيويه أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد قال في الطبقة الخامسة من الصحابة ممن قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هم أحداث الأسنان:

عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب، و أمه:

المكبرة البكيرة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي] (6) فولد عبد الرّحمن بن أزهر جبيرا، به كان يكنى، و طليبا، و سليمان، و عبد اللّه الأكبر، و حفصة، و عائشة، و أمّهم أم سلمة بنت خفاجة بن هزيمة بن مسعود بن ثعلبة بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، و عمرو عبد الرّحمن، و أبا عبد اللّه، و عبد الحميد، و أمّهم سلمى بنت علاّق بن مروان بن الحكم بن مروان بن زنباع بن خزيمة بن رواحة من بني عبس، و عبد اللّه الأصغر و موهبا، و أم عبد اللّه، و أمّهم أو ولد و أزهر و إسحاق و أمّهما أم ولد، و إسحاق الأصغر و أمّه أم ولد، و أم مسلم و أمها فذة بنت عرفجة بن عثمان بن عبد اللّه (7) بن عمر بن مخزوم، و زينب و أمّها ابنة أبي عصم بن زيد بن عبّاس بن عامر بن حيي بن رعل من بني سليم، و زرعة، و أم جميل أمهما أم ولد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا أبو محمّد بن يوة، أنا أبو

ص: 186


1- بالأصل: محمد بن عبيد بن الفضيل، و في م: محمد بن عبيد بن الفضل، كلاهما تحريف و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 197/17.
2- عن م و بالأصل: حنين.
3- طبقات خليفة بن خياط ص 46 رقم 83.
4- بالأصل:«المطيرة» و في م:«المغيرة» و المثبت عن طبقات خليفة.
5- طبقات خليفة: عبد المطلب.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
7- بالأصل و م: عبيد اللّه، تحريف.

الحسن اللنباني (1)،نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد قال: في الطبقة السابعة ممن حفظ عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من الصغار: عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد (2) عوف بن عبد الحارث بن زهرة، و هو نحو عبد اللّه بن عبّاس [في السن] (3) بقي إلى فتنة ابن الزبير.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفّر، أنبأ أبو علي المدائني، أنبأ أبو بكر بن البرقي، قال:

عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، و أمّه بكيرة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، له أربعة أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (4)،قال: عبد الرّحمن بن زهر بن عبد عوف الزهري، أبو جبير القرشي، له صحبة.

قال إبراهيم بن موسى، نا هشام، عن معمر، عن الزهري كان عبد الرّحمن بن أزهر يحدّث أن خالد بن الوليد كان على خيل النبي صلى اللّه عليه و سلم يوم حنين، فرأيت النبي صلى اللّه عليه و سلم و سعيت بين يديه، و أنا محتلم.

أخبرنا (5) أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

[ح] قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، نا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (6) قال: عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد يغوث أبو جبير الزهري، مديني، رأى النبي صلى اللّه عليه و سلم و هو غلام عام الفتح [بمكة] (7) سأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتي بشارب قد سكر، فأمرهم أن يضربوه، روى عنه أبو سلمة بن عبد الرّحمن، و محمّد بن إبراهيم، و الزهري، و ابنه عبد الحميد بن عبد الرّحمن سمعت أبي يقول بعض ذلك، و بعضه من قبلي.

ص: 187


1- إعجامها مضطرب بالأصل و تقرأ:«اللبناني» و في م:«اللبناني» كلاهما تحريف و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف».
2- عن م. سقطت من الأصل.
3- زيادة عن م و تهذيب الكمال 98/11.
4- الخبر في التاريخ الكبير للبخاري 240/5.
5- في المطبوعة:«أنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه...» و في م كالأصل.
6- الجرح و التعديل 208/5.
7- الزيادة عن م و الجرح و التعديل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول: أبو جبير عبد الرّحمن بن أزهر بن عمّ عبد الرّحمن بن عوف (1)،له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني أبو (2) موسى بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو جبير عبد الرّحمن بن الأزهر.

أنبأ عبد اللّه بن أحمد، عن محمّد، قال: حدّثني أبو جعفر الأزهري، قال:

عبد الرّحمن بن الأزهر بن عبد يغوث أبو جبير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، قال: عبد الرّحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة الزهري، سكن مكة، روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أحاديث، و هو ابن أخي عبد الرّحمن بن عوف.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم (3) قال: أبو جبير عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد يغوث، و يقال: ابن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن (4) الحارث بن زهرة بن كلاب الزهري القرشي المديني، ابن عمّ عبد الرّحمن بن عوف، و أمّه المكبرة (5) بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، له صحبة من النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، قال: عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد عوف الزهري ابن عمّ عبد الرّحمن بن عوف، شهد مع النبي صلى اللّه عليه و سلم حنين. روى عنه ابنه عبد الحميد، و أبو سلمة بن عبد الرّحمن، و الزهري، و كريب، و مات قبل الحرّة.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال لنا أبو نعيم: عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، أمّه بنت

ص: 188


1- نقل في أسد الغابة عن ابن عبد البر قوله: و قد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف، و صحح المزي في تهذيب الكمال أنه ابن أخي عبد الرحمن و ليس ابن عمه.
2- عن م و بالأصل: أبي.
3- الخبر في الأسامي و الكنى للحاكم 160/3 رقم 1207.
4- الأسامي و الكنى: عبد الحارث.
5- غير واضحة بالأصل، و في م:«المكبر» و المثبت عن الأسامي و الكنى.

عبد يزيد بن هشام بن المطّلب بن عبد مناف، شهد حنينا مع النبي صلى اللّه عليه و سلم، و كان يشتد بين يديه، يستدلّ (1) على رحل خالد، حديثه عند ابنه عبد الحميد، و أبي سلمة، و الزهري، و هو ابن أخي عبد الرّحمن بن عوف.

كذا قال: و إنّما هو ابن هاشم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني محمّد بن يزيد الآدمي، نا معن عن ابن أخي الزهري، عن عمّه، عن عبد الرّحمن بن أزهر أنه كان إذا خرج من المدينة إلى أرضه فبرز نزع نعليه و أمر بنيه فنزعوا أرديتهم من مناكبهم، و قال: الشمس أرجى لها.

3752 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل

ابن سليمان بن راشد بن سليم

- و يقال: ابن إسحاق بن محمّد -

أبو محمّد بن الصّامدي (2) السّلمي

روى عن أبيه، و محمود بن خالد، و هشام بن عمّار، و أحمد بن عبد الواحد بن عبود، و محمّد بن وزير (3)،و أحمد بن أبي الحواري، و مروان بن محمّد موسى البغدادي [و محمد بن مصفى، و يحيى بن السكن الرملي] (4)،و محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث، و أحمد علي بن يوسف الخرّاز، و أبي أمية الطرسوسي.

روى عنه: أبو عبد اللّه بن مروان، و أبو علي بن شعيب، و الفضل بن جعفر، و أبو عمر محمّد بن العبّاس بن كودك، و أبو علي بن فضالة، و هو نسبه، و جمح بن القاسم، و أبو علي بن آدم، و أبو أحمد بن عدي، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن البرامي، و أبو سعيد الحسن بن إسحاق بن بليل المعري.

أخبرنا أبو الحسن (5) علي بن المسلّم الفرضي، أنبأ أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأ

ص: 189


1- في م:«ينشد بين يديه يسأل».
2- كذا بالأصل و في م:«أبو محمد بن محمد بن الصامدي» و في المطبوعة: أبو محمد ابن الصامدي الثقفي و يقال السلمي. و في مختصر ابن مقطور 210/14: الضامدي.
3- عن م و بالأصل: وريد.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
5- «أبو الحسن» ليست في م.

أبو الحسن بن السّمسار، أنا أبو عبد اللّه بن مروان، نا عبد الرّحمن بن إسحاق بن الصّامدي، نا محمود بن خالد، نا الوليد بن مسلم، أخبرني عبد (1) اللّه بن العلاء بن زبر، عن أبي الأزهر، عن معاوية بن أبي سفيان أنه ذكر لهم وضوء رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أنه مسح رأسه حتى قطر الماء عن رأسه، أو كاد يقطر.

و من عالي حديثه: ما أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، نا أبو بكر الشافعي، حدّثني عبد الرّحمن بن إسحاق الدمشقي، و يعرف بابن الصامدي بمكة في مسجد الحرام، نا محمّد، نا مروان، نا ابن لهيعة، نا عطاء بن خباب المكي، عن القاسم، عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من إناء واحد، فإن سبقني لم أقربه، و إن سبقته لم يقربه.

محمد هذا هو ابن وزير.

ذكر أبو فضل المقدسي: أن ابن الصامدي مات بعد سنة ثمانين و مائتين و أظنه حكاه عن ابن منده. و قد عاش ابن الصامدي بعد سنة ثمانين و مائتين مدة. فقد سمع منه أبو عمر بن كودك سنة تسع و تسعين و مائتين.

3753 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن الحارث

و يعرف بعبّاد القرشي - و يقال: الثقفي (2)-

من أهل المدينة.

كان كثير العلم و الرواية شاعرا فصيحا، و هو الذي كلّم يزيد بن الوليد في أمر أهل بيته و نبهه على ظلمهم و دعاه إلى القول بالقدر، و ذلك في أيام هشام بالرصافة.

ذكر ذلك النضر بن يحيى بن معرور الكلبي في كتاب:«سيرة يزيد بن الوليد».

حدّث عبد الرّحمن هذا عن: الزهري، و أبي الزّناد، و أبيه إسحاق بن الحارث، و سهيل بن أبي صالح، و محمّد بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، و أبي عبيدة بن

ص: 190


1- بالأصل:«أخبرني أبو عبد اللّه» و المثبت عن م.
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 100/11 و فيه: عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد اللّه بن الحارث. و تهذيب التهذيب 337/3 و ميزان الاعتدال 546/2 الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 300/4 و الضعفاء الكبير للعقيلي 321/2.

محمّد بن عمّار بن ياسر، و سيّار (1) أبي الحكم، و عبد الرّحمن بن معاوية، و محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان، و أبي حازم الأعرج، و هاشم بن هاشم الزهري، و عبد الملك بن عبد اللّه بن أسد، و عبد اللّه بن يزيد مولى المنبعث، و سعيد بن أبي سعيد المقبري، و محمّد بن أخي الزهري (2)،و عمر بن سعيد بن جرجة (3).

روى عنه: يزيد بن زريع، و بشر بن المفضّل، و خالد بن عبد اللّه الطحان، و إسماعيل بن عليّة، و عبد اللّه بن رجاء المكي، و موسى بن يعقوب الزمعي، و فضيل بن سليمان النميري، و مسلم بن خالد الزنجي، و إبراهيم بن طهمان.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو محمّد هبة اللّه بن سهل الفقيهان، قالا: أنا أبو سعد محمّد (4) بن عبد الرّحمن، أنا عبد اللّه بن (5) محمّد بن عبد الوهّاب القرشي، نا يوسف بن عاصم الرازي، نا محمّد بن المنهال، نا يزيد بن زريع، نا عبد الرّحمن بن إسحاق المدني من قريش، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إذا قبر أحدكم - أو إنسان - أتاه ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهما المنكر و الأخير النكير، فيقولان له: ما تقول في هذا الرجل - يعني محمدا - فهو قائل ما كان يقول، فإن كان مؤمنا قال: هو عبد اللّه و رسوله، أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمدا عبده و رسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيفسح له في قبره سبعين ذراعا في سبعين ذراعا و ينوّر له فيه، و يقولان له نم نومة العروس (6) الذي لا يوقظه إلاّ أحب أهله إليه، فيقول: دعني أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: لا نم نومة العروس الذي لا يوقظه إلاّ أحب أهله إليه، فلا يزالون (7) كذلك حتى يبعثه اللّه من مضجعه ذلك، و إن كان منافقا يقولان له: ما تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري، كنت أسمع الناس يقولون شيئا و كنت أقوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقولان للأرض خذيه، فتأخذه حتى تختلف فيها أضلاعه، و لا يزال معذّبا حتى يبعثه اللّه من مضجعه ذلك»[6972].

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن

ص: 191


1- بالأصل و م:«بشار» خطأ و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 242/8.
2- و هو محمد بن عبد عبد اللّه بن مسلم بن شهاب.
3- في تهذيب الكمال: جرجر.
4- «محمد» ليست في م.
5- عن م سقطت من الأصل.
6- كذا بالأصل و م، و في القاموس: العروس: الرجل و المرأة ما داما في إعراسهما.
7- في م: فلا يزال.

مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (1)،نا محمّد بن الحسين الزعفراني، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: سمعت أبا الزبير بن بكار قال: عبد الرّحمن بن إسحاق بن كنانة مولى بني عامر بن لؤي.(2) أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (3)، قال: عبد الرّحمن بن إسحاق بن الحارث القرشي المدني، عن الزهري، و أبيه، و أبي عبيدة بن محمّد، سمع منه ابن عليّة، (4) و بشر بن المفضّل، و يزيد بن زريع، و قال عبد اللّه بن رجاء: أهل المغرب يقولون: عبّاد بن إسحاق، ربما وهم.

أخبرنا أبو (5) عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (6) قال: و أنبأ أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (7) قال: عبد الرّحمن بن إسحاق بن الحارث القرشي المديني، و يقال: عبّاد بن إسحاق، روى عن الزهري و أبيه، و أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر، روى عنه خالد الواسطي، و بشر بن المفضّل، و ابن عليّة، و عبد اللّه بن رجاء المكي، سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمّد: و روى عن سيار أبي الحكم، و عبد الرّحمن بن معاوية.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه (8) بن محمّد، أنبأ نصر بن إبراهيم، أنبأ سليم بن أيوب، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم، نا يزيد بن محمّد بن إياس، قال: سمعت أبا

ص: 192


1- بالأصل و م:«حرمه» تحريف، و الصواب ما أثبت و قد مرّ التعريف به.
2- قبله ورد خبر في م و المطبوعة و قد سقط من الأصل، و تمام روايته كما في م: أخبرنا أبوا (أبو: في م) الحسن الفقيهان قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو بكر الخرائطي، قال: قال أبو بكر الرمادي: عباد بن إسحاق، هو عبد الرحمن بن إسحاق كان له اسمان.
3- التاريخ الكبير 258/5.
4- كذا بالأصلين و البخاري، و ذكر المزي في تهذيب الكمال 101/11 و ممن سمع عنه و روى عنه: إسماعيل بن علية و ربعي بن علية.
5- في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه.
6- عن م، سقطت ح من الأصل.
7- الجرح و التعديل 212/5.
8- المطبوعة: نصر.

عبد اللّه المقدّمي يقول: عبّاد بن إسحاق المديني، هو عبد الرّحمن بن إسحاق لقبه عبّاد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي، أنبأ أبو أحمد بن عدي (1)،قال: سمعت ابن أبي داود يقول:

عبّاد بن إسحاق هو عبد الرّحمن بن إسحاق، و عبّاد لقب، و هو مولى عمر بن الخطاب.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي بكر الخطيب، قال: عبد الرّحمن بن إسحاق بن الحارث القرشي مولى بني عامر بن لؤي، و يقال له عبّاد بن إسحاق مديني، نزل البصرة، و حدّث بها عن سعيد المقبري، و ابن شهاب الزهري، و أبي الزناد، و غيرهم، روى عنه حمّاد بن سلمة، و إبراهيم بن طهمان، و خالد بن عبد اللّه الطحان، و عبد اللّه بن رجاء المكي، و بشر بن المفضّل، و إسماعيل بن عليّة، و يزيد بن زريع.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (2)،نا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان عبد الرّحمن بن إسحاق مدينيا (3)،كان ينزل البصرة، كان إسماعيل بن عليّة يرضاه، و كان يروي عن الزهري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنبأ أبو الحسن العتيقي، أنبأ يوسف بن أحمد بن يوسف، نا محمّد بن عمرو العقيلي (4)،نا محمّد بن عيسى، نا صالح، نا علي قال: و سمعت سفيان و سئل عن عبد الرّحمن بن إسحاق قال: عبد الرّحمن بن إسحاق كان قدريا فنفاه أهل المدينة، فجاءنا هاهنا مقتل الوليد فلم نجالسه (5)،و قالا: إنه قد سمع الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (6) قال: سمعت عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز يقول: سمعت محمّد بن عبد الملك بن زنجويه يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق المديني رجل صالح أو مقبول.

ص: 193


1- الكامل في ضعفاء الرجال 300/4.
2- بالأصل و م:«حرمه» و الصواب ما أثبت و ضبط و قد مرّ.
3- بالأصل و م: مديني.
4- كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 321/2-322.
5- عن م و العقيلي، و بالأصل: يجالسه.
6- الكامل في ضعفاء الرجال 300/4.

أخبرنا أبو الحسين (1)،و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال (2):أنا أبو القاسم بن منده، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح (3) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (4)،أنبأ محمّد بن حموية (5)،قال: سمعت أبا طالب يقول: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرّحمن بن إسحاق المدني (6) فقال: روى عن أبي الزّناد أحاديث منكرة، و كان يحيى لا يعجبه، فقلت: كيف هو؟ قال: صالح الحديث.

أخبرنا أبو القاسم، أنبأ أبو القاسم، أنا أبو عمرو الفارسي، أنبأ أبو أحمد بن عدي (7)، نا ابن أبي عصمة، نا أبو طالب أحمد بن حميد قال: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرّحمن بن إسحاق المدني (8) فقال: عبد الرّحمن الذي يروي عن الزهري، هو مدني، يقال له: عبد الرّحمن بن إسحاق، و يقال: عبّاد بن إسحاق، و إسماعيل يقول:

عبد الرّحمن بن إسحاق، و عبّاد بن إسحاق كذا كان يدعى، و لم يكن يعرف بالمدينة تلك المعرفة، و روى عن أبي الزناد أحاديث منكرة، و كان يحيى لا يعجبه، قلت: كيف هو؟ قال:

صالح الحديث.

قال: و نا أبو أحمد (9)،نا ابن حمّاد، حدّثني عبد اللّه بن أحمد، قال أبي:

و عبد الرّحمن بن إسحاق (10) الذي روي عنه ابن عليّة، و بشر بن المفضّل، و يزيد بن زريع، و خالد الطحان هو صالح الحديث، قال: و ربما قال إسماعيل: نا عبّاد بن إسحاق قال (11):

و عبد الرّحمن بن إسحاق هو واحد، كان له اسمان: عبّاد، و عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، نا أبو بكر الخطيب، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: عبد الرّحمن بن إسحاق الذي يروي عن الزهري ؟ فقال: صويلح.

ص: 194


1- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه» سقطت منها:«أبو الحسين و» و في المطبوعة: أبو الحسين الأبرهوقي.
2- كذا بالأصل و م، و سقطت اللقطة من المطبوعة.
3- زيدت عن م.
4- الجرح و التعديل 212/5.
5- في و الجرح و التعديل: محمد بن حمويه بن الحسن.
6- في م و الجرح و التعديل: المديني.
7- الكامل لابن عدي 301/4.
8- سقطت اللفظة من م و ابن عدي و المطبوعة.
9- ابن عدي 301/4.
10- زيد عند ابن عدي: المديني.
11- ليست في ابن عدي.

و قال في موضع آخر: قلت: فعبّاد بن إسحاق كيف حديثه ؟ فقال: هو ثقة.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا إبراهيم بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق يقال له أيضا: عباد بن إسحاق، ثقة.

قال: و سمعت يحيى يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق عن الزهري أحبّ إليّ من صالح بن أبي الأخضر.

أخبرنا (1) أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد، نا محمّد بن عمرو (2) العقيلي، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن عبد الرّحمن بن إسحاق المدني فقال: ليس به بأس، فقيل له: إن يحيى بن سعيد يقول: سألت عنه بالمدينة، فلم يحمدوه (3)،فسكت.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (4)،نا ابن العراد - يعني أحمد بن موسى - نا يعقوب بن شيبة، حدّثني عبد اللّه بن شعيب قال: قرأ علي يحيى بن معين: عبد الرّحمن بن إسحاق المدني (5) ثقة ليس به بأس (6).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عبّاس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق المديني (7) ثقة.

قال: و سمعت يحيى يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق المديني (8) صالح الحديث - زاد

ص: 195


1- قدم هذا الخبر في المطبوعة قبل الخبرين السابقين.
2- بالأصل: محمد بن عمرو، نا العقيلي، و المثبت عن م، و الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 321/2.
3- في الضعفاء الكبير المطبوع الذي بيدي: فلم يجدوه.
4- الكامل لابن عدي 301/4.
5- ابن عدي: المديني.
6- قبل هذا الخبر ورد خبر في م، و قد سقط من الأصل، و تمام روايته فيها: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي أنا محمد بن أحمد، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان، نا أبي، قال يحيى بن معين: عباد بن إسحاق ثقة و قال في موضع آخر: عبد الرحمن بن إسحاق المدني ثقة.
7- في المطبوعة: المدني، و في م كالأصل.
8- في المطبوعة: المدني، و في م كالأصل.

ابن السقا في موضع آخر: سمعت يحيى يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق البصري صالح الحديث و زاد قال: و سمعت يحيى يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق صاحب الزهري، بصري، و كان أصله مديني (1)،و مات بالبصرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2) قال: عبد الرّحمن بن إسحاق - يعني الكوفي - ضعيف، و المديني ليس به بأس.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر، نا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة.

قال: و سئل عن عبد الرّحمن بن إسحاق الكوفي صاحب النعمان بن سعد فقال: لا يحتجّ بحديثه، و يقال له: أبو شيبة، و آخر يقال له عبد الرّحمن بن إسحاق البصري، ذاك لا بأس به، أصله مديني (3)،انتقل إلى البصرة.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا عبد الرّحمن بن علي بن محمّد (4) بن موسى، أنا محمد بن أحمد بن محمّد السّليطي، قال: قال أبو حامد بن الشّرقي: عبد الرّحمن بن إسحاق هذا - يعني عبّاد - الذي روى عنه إبراهيم بن طهمان هو ثقة مأمون، و روى عنه يزيد بن زريع، و ابن عليّة و غيرهما، و هذا مدني، و عبد الرّحمن بن إسحاق الكوفي الذي يروي عن النعمان بن سعد، و قد تكملوا فيه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنبأ يوسف بن أحمد بن يوسف، أنبأ أبو جعفر العقيلي (5)،نا محمّد بن عيسى الهاشمي أخبرنا محمّد بن علي الوراق، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد الرّحمن بن إسحاق المدني روى عنه بشر بن المفضّل، و يزيد بن زريع، لا يعرف بالمدينة، و كان قدم عليهم البصرة، كان يحيى لا يستمرئه.

قال (6):و نا محمّد بن عيسى، نا صالح، نا علي قال: سمعت يحيى يقول: سألت عن

ص: 196


1- كذا بالأصل، و في م:«مدني» و كلاهما خطأ، و الصواب: مدينيا أو مدنيا.
2- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 59/3.
3- في م: مدني.
4- «بن محمد» ليس في المطبوعة، و في م كالأصل.
5- الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 321/2.
6- الضعفاء الكبير 321/2.

عبد الرّحمن بن إسحاق بالمدينة، فلم أرهم يحمدونه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنبأ أبو أحمد بن عدي (1)،نا أحمد بن موسى بن العراد، نا يعقوب بن شيبة، قال: سمعت علي بن المديني يحدّث عن يحيى بن سعيد، قال: سألت عن عبد الرّحمن بن إسحاق بالمدينة فلم أرهم يحمدونه.

قال ابن عدي (2):و في حديثه بعض ما ينكر و لا يتابع عليه و الأكثر منه صحاح، و هو صالح الحديث، كما قاله ابن حنبل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن إسحاق، نا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل، قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان عبد الرّحمن بن إسحاق يرى القدر، و لم يحمل عنه أهل المدينة، و كان يحيى حمل عنه، و كان يقال له عبّاد بن إسحاق.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (3)،نا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة قال: رأيت في كتاب علي بن المديني، سألت عن عبد الرّحمن بن إسحاق بالمدينة فلم أرهم يحمدونه.

قال يحيى بن سعيد: و ذكرت له حديث عبد الرّحمن بن إسحاق عن أبي الزناد أن خالد بن عقبة كان تحبّه أربع نسوة، قال يحيى: هذا حديث أبي، جريّ (4).

قال يحيى بن سعيد: و الذي روى أيضا عبد الرّحمن (5) بن إسحاق عن أبي الزناد، عن سعيد بن المسيّب، عن عمر:«إذا عجز عن نفقة امرأته». حديث أبي جريّ .

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطيوري، و ثابت بن بندار، و قالا: أنا الحسين بن جعفر - زاد ابن الطيوري: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني

ص: 197


1- الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال 300/4.
2- الكامل لابن عدي 304/4.
3- بالأصل و م:«حرمه» و الصواب ما أثبت و ضبط ، و قد مرّ التعريف به.
4- بالأصل:«أبي حدي» و المثبت عن م، و هو جابر بن سليم و قيل: سليم بن جابر، ترجمته في تهذيب الكمال 136/21.
5- بالأصل:«روى أيضا عن عبد الرحمن...» و المثبت عن م.

أبي (1) قال: عبد الرّحمن بن إسحاق يكتب حديثه، و ليس بالقوي.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا، أنبأ أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن النرسي، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى الملاحمي، أنا أبو إسحاق محمود بن إسحاق بن محمود، نا محمّد بن إسماعيل قال: عبد الرّحمن بن إسحاق ليس ممن يعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه، و إن كان عبد الرّحمن ممن يحتمل في بعض.

و قال إسماعيل بن إبراهيم: سألت أهل المدينة عن عبد الرّحمن فلم يحمد، مع أنه لا يعرف بالمدينة له تلميذ إلاّ موسى الزمعي، روى عنه أشياء في عدة منها اضطرابه (2).

و روى عبد الرّحمن، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: لمّا قدم النبي صلى اللّه عليه و سلم المدينة همّه الأذان بطوله، و روى هذا عدة من أصحاب الزهري منهم: يونس، و ابن إسحاق، عن سعيد: أن عبد اللّه بن زيد، و هذا هو الصحيح و ان كان مرسلا.

قال ابن جريج: أخبرني نافع، عن ابن عمر: كان المسلمون حيث قدموا المدينة يجتمعون يتحينون الصلاة، فقال بعضهم: اتّخذوا ناقوسا، و قال بعضهم: بل بوقا، فقال عمر: أولا نبعث رجلا ينادي بالصلاة ؟ فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«يا بلال قم فناد بالصلاة»[6973].

و هذا خلاف ما ذكر عبد الرّحمن، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، و روى أيضا عبد الرّحمن، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول»[6974].

و هذا مستفيض عن مالك، و يونس، و معمر و غيرهم، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و روى خالد عن عبد الرّحمن، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد.

و روى خالد عن عبد الرّحمن عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد.

و روى خالد عن عبد الرّحمن، عن الزهري حديثين في قتل الوزغ.

و قال إبراهيم: عن عبد الرّحمن، عن عمر بن سعيد، عن الزهري.

ص: 198


1- تاريخ الثقات للعجلي ص 287.
2- تهذيب الكمال 103/11.

أخبرنا أبو الحسين (1)،و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة.

ح (2) قال و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (3)،قال: سألت أبي عن عبد الرّحمن بن إسحاق فقال: يقال له عبّاد بن إسحاق، مديني قدم البصرة، يكتب حديثه و لا يحتج به، و هو قريب من محمّد بن إسحاق صاحب المغازي [و هو حسن الحديث] (4) و ليس يثبت [و لا قوي] (5) و هو أصلح من عبد الرّحمن بن إسحاق أبي شيبة.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى، أنا القاضيان أبو تمّام علي بن محمّد بن الحسن الواسطي، و أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي بن الدجاجي في كتابيهما، عن أبي الحسن الدّارقطني، قال: عبد الرّحمن بن إسحاق يعرف بعبّاد، يرمى بالقدر، ضعيف الحديث، روى عن الزهري، و روى عنه إبراهيم بن طهمان، و أسماه عبادا، و البصريون رووا عنه، فقالوا (6):عبد الرّحمن بن إسحاق.

3754 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فضالة

[-و يقال: عبد الرحمن بن عبد الحميد] (7)

أبو محمّد الكتّاني (8)

روى عن الوليد بن الحارث، و سليمان بن عبد الرّحمن، و محمّد بن أبي السّري، و أحمد بن النعمان الفراء.

روى عنه: إبراهيم بن محمّد بن سنان، و خيثمة بن سليمان، و أحمد بن سليمان بن حذلم (9)،و أبو عبد اللّه بن مروان، و قال: عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الحميد، و محمّد بن إسماعيل الفارسي الفقيه، و جعفر بن محمّد بن علي الهمذاني (10) المعروف بالمليح.

ص: 199


1- في المطبوعة: أبو الحسين الأبرقوهي إذنا...» و في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال» و سقط منها:«أبو الحسين الأبرقوهي إذنا و».
2- «ح» زيدت عن م.
3- الخبر في الجرح و التعديل 212/5.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و استدرك عن تهذيب الكمال 103/11 و الجرح و التعديل.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و استدرك عن تهذيب الكمال 103/11 و الجرح و التعديل.
6- في م: و قالوا.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
8- عن م و بالأصل: الكناني.
9- زيد في م: و قالوا: عبد الرحمن بن عبد الحميد.
10- عن م و بالأصل: الهمداني.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان - قراءة عليه - نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عبد الحميد بن فضالة - بدمشق-.

ح (1) قال: و أنبأ تمّام، قال: و أنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن مروان القرشي، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فضالة، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن، نا عبد اللّه بن كثير القارئ الطويل، عن سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري، أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان البصري أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«الذهب بالذهب ربا إلاّ هاء و هاء (2)،و البرّ بالبرّ ربا، إلاّ هاء و هاء، و الشعير بالشعير ربا إلاّ هاء و هاء، و التمر بالتمر ربا إلاّ هاء و هاء»[6975].

أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا تمّام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه بن مروان، نا عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فضالة، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا عبد اللّه بن كثير القارئ، عن سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان البصري، فذكره مثله.

كتب إليّ أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد بن الحسن الدّوني (4)،و حدّثني أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد، أنبأ أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد بن الكسّار الدينوري، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السّنّي الحافظ الدّينوري، حدّثني أحمد بن الحسن بن أرنبويه، نا عبد الرّحمن بن عبد الرّحمن بن فضالة الدمشقي، نا الوليد بن الحارث، نا منبّه بن عثمان، عن ابن (5) ثوبان، عن الحسن بن الحرّ، عن ليث (6)،ابن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بجسدي فقال:«كن في الدنيا كأنك غريب»، الحديث[6976].

ص: 200


1- زيدت عن م.
2- هاء و هاء فيه لغتان المدّ و القصر، و المد أفصح و أشهر، أصله هاك، فأبدلت المدة من الكاف و معناه خذ هذا و يقول صاحبه مثله، و المدة مفتوحة، و يقال بالكسر أيضا.
3- بالأصل:«الكناني» خطأ و الصواب ما أثبت عن م، و قد مرّ التعريف به.
4- مهملة بالأصل و م بدون نقط و الصواب ما أثبت و ضبط ، انظر ترجمته في سير الأعلام 239/19.
5- عن م و بالأصل:«أبي ثوبان» اسمه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، ترجمته في تهذيب الكمال 130/11.
6- «الحرعي كتب» و الصواب:«الحرّ، عن ليس» عن م.

كذا قال، و هو خطأ، و الصواب ما تقدم في الترجمة من نسبه.

ذكر أبو الفضل المقدسي حكاية عن غيره، و أظنه ابن منده - أنه توفي بعد سنة ثمانين و مائتين.

3755 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز بن محمّد بن الحسين

ابن أحمد بن المبارك بن بحر بن سعد بن سعيد بن عبد اللّه

أبو الحسين اللّهبي القرشي المعروف بابن أبي صدّام

روى عن أبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة، و أبي بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد بن الحسين (1) اللّهبي، و أبي عمر محمّد بن العبّاس بن الوليد بن كودك، و يوسف الميانجي (2)،و أبي بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي، و أبي بكر محمّد بن عبد الكريم الجوهري، و أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن مروان.

و روى عنه: علي بن الخضر، و علي بن محمّد الحنائي - و أثنيا عليه، فقالا: رجل صالح - و إسماعيل بن علي السّمّان - و هو نسبه - و عبد العزيز بن أحمد الكتاني (3).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (4)،أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز بن أبي صدّام اللهبي، نا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة القرشي، نا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط .

حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن، نا شعيب بن إسحاق، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن مسلم بن يسار (5)،عن أبي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بن الصامت أنه بايع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لا يخاف في اللّه لومة لائم.

ذكر علي بن الخضر قال: أنا الشيخ الصالح أبو الحسين عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللّهبي في جامع دمشق بحديث ذكره.

ص: 201


1- عن م و بالأصل: الحسن.
2- إعجامها مضطرب في الأصل و م، و الصواب ما أثبت و ضبط عن الأنساب للسمعاني، و قد مرّ التعريف به و بهذه النسبة.
3- بالأصل: الكناني، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
4- بالأصل: الكناني، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
5- بالأصل «بشار» و الصواب عن م، ترجمته في تهذيب الكمال 94/18.
3756 - عبد الرّحمن بن إسحاق

أبو القاسم الزّجّاجي النحوي (1)

تلميذ أبي (2) إسحاق الزّجّاج من أهل بغداد.

سكن طبرية و أملا و حدّث بدمشق، عن محمّد بن العبّاس اليزيدي (3)،و أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش، و إبراهيم بن السّري الزّجّاج، و أبي بكر بن دريد، و أبي (4) عبد اللّه نفطويه (5)،و أبي بكر بن الأنباري، و أبي عبد اللّه الحسين بن محمّد الرازي، و أبي علي الحسن بن علي العنزي.

روى عنه: أحمد بن علي الحبّال الحلبي، و أبو الحسن السّتيتي، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو محمّد بن أبي نصر، و أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن سلمة بن شرّام (6) النحوي، و أبو الحسن بن علي السّقلّي (7).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - و أخبرني عنه أبو المعالي أسعد بن الحسين بن الحسن، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أحمد بن محمّد بن سلامة الستيتي، نا عبد الرّحمن بن إسحاق الزجّاجي - إملاء من حفظه - نا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الرازي، نا علي بن عبد العزيز، نا أبو عبيد القاسم بن سلاّم، عن روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة قالت: كان النبي صلى اللّه عليه و سلم إذا رأى مخيلة (8) أقبل و أدبر و تغير، قالت: فذكرت ذلك له فقال:

«ما يدرينا لعلّه مثل قوم قال اللّه عزّ و جل لهم هٰذٰا عٰارِضٌ مُمْطِرُنٰا، بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهٰا عَذٰابٌ أَلِيمٌ (9).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو القاسم

ص: 202


1- ترجمته و أخباره في أنباه الرواة 160/2 و بغية الوعاة 77/2 وفيات الأعيان 136/3 العبر 254/2 البداية و النهاية بتحقيقنا (الجزء الحادي عشر) شذرات الذهب 357/2 و الوافي بالوفيات 112/18 و سير أعلام النبلاء 475/15 و الأنساب (الزجاجي).
2- بالأصل: أبو.
3- عن م و الوافي بالوفيات و المطبوعة، و بالأصل: الترمذي. انظر ترجمته في سير الأعلام 361/14.
4- بالأصل: و أبو.
5- بالأصل: بقطوبه، و الصواب عن م و سير الأعلام.
6- إنباه الرواة 104/1 ابن سرام، بالسين المهملة.
7- بالأصل و م:«السفلى» و الصواب ما أثبت عن سير الأعلام و في المطبوعة: الصقلي.
8- المخيلة: السحابة تكون مظنة للمطر.
9- سورة الأحقاف الآية 24.

عبد الرّحمن بن عمر بن نصر البزّاز، نا أبو القاسم الزجّاجي، نا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد، أنا أبو حاتم السّجستاني عن الأصمعي قال:

لم يلحنوا في جدّ و لا هزل، الشعبي و عبد الملك بن مروان، و الحجّاج بن يوسف، و ابن القريّة، و الحجّاج أفصحهم، قال يوما لطباخه: اطبخ لنا مخللة، و أكثر عليها من الفيجن (1)،و اعمل لها موعوعا (2) فلم يفهم عنه الطباخ، فسأل بعض ندمائه، فقال: اطبخ له سكباجا (3) و أكثر عليه من السذاب، و اعمل له فالوذا سلسا.

قال: و قدم إليه مرة أخرى سمكة مشوية فقال له: خذها ويلك فسمنها، و ارددها فلم يفهم عنه، فقال له نديمه، يقول: بردها فإنها حارة.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا علي بن محمّد بن طوق الطبراني - قراءة عليه - بداريا، نا أحمد بن علي الحلبي، نا عبد الرّحمن بن إسحاق الزجّاجي، نا محمّد بن الحسن بن دريد، نا أبو حاتم، عن الأصمعي، سمعت يونس بن حبيب يقول: سمعت رجلا ينشد:

استودع العلم قرطاسا فضيّعه *** فبئس مستودع العلم القراطيس

فقال: قاتله اللّه (4) ما أشد صيانته للعلم، و صيانته للحفظ ، علمك من روحك، و مالك من بدنك، فصن علمك صيانتك روحك، و مالك صيانتك بدنك.

قرأت في كتاب [القاضي] (5) أبي القاسم المفضل بن أبي المحاسن المفضل بن محمّد بن مسعر الذي صنفه في أخبار النحويين، قال:

و من أصحاب أبي إسحاق الزجّاج بالشام عبد الرّحمن بن إسحاق، و يعرف بأبي القاسم الزجّاجي، جاء إلى بغداد، و قرأ عليه، و صار إلى دمشق، و له كتاب مختصر لقبه:«الجمل»، و له تصنيف و أمالي (6)،و روى عن أبي علي الفارسي أنه قال: و قد وقف (7) على كلامه في النحو لو رآنا لاستحيا.

ص: 203


1- الفيجن: كحيدر السذاب (القاموس)، و تبدل نونه لاما، قال ابن دريد و لا أحسبها عربية صحيحة.
2- الموعوع: الفالوذ أو الفالوذج، نوع من الحلوى.
3- السكباج: بالكسر لحم يطبخ نجلّ .
4- في م: فقال له قائله.
5- زيادة عن م و هامش الأصل و بجانبها كلمة صح.
6- كذا بإثبات الياء بالأصل و م.
7- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: وقفت.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي بكر الخطيب قال: عبد الرّحمن بن إسحاق أبو القاسم الزجّاجي النحوي بغدادي، سكن دمشق، و حدّث بها عن محمّد بن العبّاس اليزيدي، و علي بن سليمان الأخفش، و إبراهيم بن السّري الزّجّاج، و أبي بكر بن دريد، و أبي عبد اللّه نفطويه، و أبي بكر بن الأنباري، و روى عنه عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أحمد بن محمّد بن سلامة، و أبو محمّد بن أبي نصر الدمشقيون، و إنما قيل له الزّجّاجي لأنه كان صاحب أبي إسحاق الزّجّاج، لازمه و أخذ عنه، و له كتب عدة مصنفة في علم النحو.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ (1) قال: أما الزّجّاجي بفتح الزاي و تشديد الجيم الأولى فهو عبد الرّحمن بن إسحاق أبو القاسم الزجاجي النحوي، بغداد، سكن دمشق، و حدّث بها عن محمّد بن العبّاس اليزيدي، و علي بن سليمان الأخفش، و إبراهيم بن السّري الزجاج، و نفطويه، و ابن الأنباري، و ابن دريد، حدّث عنه:

عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أحمد بن محمّد بن سلامة، و أبو محمّد بن أبي نصر الدمشقيون، و غيرهم و له مصنفات كثيرة في النحو و غيره، و ينتسب (2) إلى أبي إسحاق الزجّاج.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد قال: توفي أبو القاسم عبد الرّحمن بن إسحاق الزجّاجي النحوي بطبرية في شهر رمضان من سنة أربعين و ثلاثمائة، حدّث عن جماعة، و أسند حديثا كثيرا، روى عنه أبو علي الحسن بن علي السّقلّي (3)الدمشقي، و أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن سلمة بن شرّام النحويّان، و حدّثنا عنه: أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلامة الستيتي و غيره.

و رأيت في كتاب عتيق: مات أبو القاسم الزجّاجي بالشام، بطبرية، في رجب من سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

قال ابن الأكفاني: و هو خطأ.

و ذكر غيرهما انه مات في ذي الحجة سنة تسع و ثلاثين.

ص: 204


1- الإكمال لابن ماكولا 205/4.
2- في الإكمال:«في النحو، و ينسب». و في م: و ينسب.
3- بالأصل:«السفلى» و المثبت عن المطبوعة و قد مرّ قريبا. و يقال فيه: الصقلي نسبة إلى صقلية بثلاث كسرات و تشديد اللام و الياء، و انظر الأنساب الصقلي.
3757 - عبد الرّحمن بن إسماعيل، أظنه ابن عبيد اللّه

3757 - عبد الرّحمن بن إسماعيل، أظنه ابن (1) عبيد اللّه (2)

ابن أبي المهاجر المخزومي

أحد حملة القرآن ممن كان يحضر دراسة القرآن في المسجد الجامع بدمشق.

حكى عنه: محمّد بن شعيب بن شابور، تقدمت حكايته عنه في ترجمة سليمان بن بزيع.

3758 - عبد الرّحمن بن إسماعيل بن علي بن سعيد بن كردم

أبو (3) محمّد الرّقّي المعروف بالكوفي

سكن دمشق، و حدّث بها عن أبي عبيد اللّه بن أخي ابن وهب، و علي بن سهل الرملي، و عيسى بن إبراهيم بن مثرود، و يزيد بن سنان (4) البصري و الحسن بن عرفة، و إبراهيم بن منقذ، و شعيب بن عمرو، و علي بن حرب، و أحمد بن شيبان الرملي، و الربيع بن سليمان، و كثير بن عبيد، و يونس بن عبد الأعلى، و نوح بن عمرو بن حويّ ، و إدريس بن سليمان بن أبي الرباب، و إسحاق بن سيّار النّصيبي، و حفص بن عمرو الرّبالي (5)،و أبي عمرو المطّلب بن بشر (6)،و بكر بن سهل، و أبي عمرو عثمان بن يحيى القرقساني الصياد، و محمّد بن عمرو بن يونس السّوسي، و مالك بن عبد اللّه، و عبد السلام بن محمّد بن أبي فروة النصيبي، و أحمد بن منصور الرمادي، و إبراهيم بن الهيثم، و يزيد بن مروان الخلاّل، و موهب بن يزيد بن موهب، و إسحاق بن زريق الرسعني، و أبي الحسن علي بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، و سعيد بن عمرو السكوني، و الحسن بن محمّد الزعفراني، و جماعة سواهم.

روى عنه: أبو الحسين الرازي، و الكلابي، و أبو علي الحسن بن منير التنوخي، و أبو علي بن شعيب، و أبو إسحاق بن سنان، و أبو سليمان بن زبر، و أبو يعلى عبد اللّه بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة، و أبو (7) بكر محمّد بن عبد اللّه بن صالح الأبهري،

ص: 205


1- كتبت فوق الكلام بين السطرين.
2- بالأصل: عبد اللّه.
3- بالأصل: أبي.
4- بالأصل:«سيار» و في م:«شيبان» كلاهما تحريف و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 323/20 و فيها روى عنه: عبد الرحمن بن إسماعيل بن علي الكوفي.
5- عن م و بالأصل: الرياني.
6- عن م و بالأصل: بشير.
7- بالأصل و م: و أبا.

و محمّد بن إبراهيم بن المقرئ، و محمّد بن عيسى الطرسوسي، و أبو أحمد بن عدي، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي، و أبو الفرج العبّاس بن محمّد بن حبّان (1)،و أبو أحمد الحاكم، و أبو العبّاس محمّد، و أبو بكر أحمد ابنا موسى بن السمسار، و محمّد بن سليمان الربعي البندار، و جمح بن القاسم، و الحسن بن عبد اللّه بن سعيد الحمصي، و أبو أحمد بن محمّد بن الناصح المفسر، و عبد اللّه بن عمر بن أيوب المرّي، و سليمان بن أحمد الطبراني (2).

و بلغني أن جدّه سعيد المعروف بزيد بن كردم، قتل مع الحسين، فإن كردما قتل مع علي بصفّين.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو سعد الأديب، أنا الحاكم أبو أحمد أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي بدمشق (3)(4)،نا عيسى - يعني ابن إبراهيم الغافقي - نا ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سعيد بن المسيّب و سئل عن الرجل يصلي في قميص واحد ليس على عاتقه إزار، قال: ليس بذلك بأس إذا كان يواريه.

قال بكير: قال سعيد بن المسيّب: قال ابن مسعود: كنا نصلّي في ثوب واحد حتى جاء اللّه بالثياب، فقالوا: صلّوا في ثوبين.

قال أبيّ بن كعب: ليس في هذا شيء، قد كنا نصلّي على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في الثوب الواحد، و لنا ثوبان. قيل لعمر بن الخطاب: أ لا تقضي بين هذين - و هو جالس - قال: أما مع أبيّ .

غريب.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو محمّد عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي.

سكن دمشق.

ص: 206


1- بالأصل و م: حيان، و المثبت عن المطبوعة.
2- زيد في المطبوعة: و أبو هاشم المؤدب.
3- بدمشق، سقطت من م.
4- زيد في م بعد الكوفي: و حدثنا حفص بن عمرو الرّباني، نا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن خالد الحذاء عن عكرمة و محمد، عن ابن عباس: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم احتجم، و أعطى الحجام أجره، و لو كان خبيثا لم يعطه. قال: و أخبرني أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي بدمشق.

سمع أبا موسى يونس بن عبد الأعلى، و أبا سعيد حاجب بن سليمان المنبجي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية: أبو محمّد عبد الرّحمن بن إسماعيل بن علي بن سعيد بن كردم الرّقّي، و كان يعرف بالكوفي.

سكن دمشق، و مات و أنا بها في سنة اثنتين (1) و عشرين و ثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنبأ أبو سليمان بن زبر، قال: و في جمادى الآخر - يعني من سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة - توفي أبو محمّد عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي بدمشق.

3759 - عبد الرّحمن بن أسميفع - و يقال :ابن السميقع

3759 - عبد الرّحمن بن أسميفع - و يقال (2):ابن السميقع (3)

ابن وعلة السيناني (4) المصري (5)

حدّث عن ابن عبّاس، و ابن عمر.

روى عنه: أبو الخير مرثد بن عبد اللّه، و زيد بن أسلم، و حجير (6) بن سعيد الأنصاري، و القعقاع بن حكيم، و جعفر بن ربيعة، و يزيد بن حديدة الأزدي، و يعمر بن خالد المدلجي.

و وفد على معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر، قالا: أنا عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر الفارسي سنة ثمان و أربعين و أربع مائة، أنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الأسفرايني قراءة عليه من كتابه في المحرم سنة تسع و ستين و ثلاثمائة، نا أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل البيهقي، نا أبو زكريا يحيى بن

ص: 207


1- بالأصول: اثنين.
2- في م: و يقال له.
3- كذا بالأصل و م و المطبوعة بالقاف في الموضعين، و في مختصر ابن منظور 214/14 بالفاء في الموضعين و هو موافق فيه لما في الإكمال لابن ماكولا 534/4 و تهذيب الكمال 415/11.
4- كذا رسمها بالأصل، و في م: الشيباني، و في المطبوعة و مختصر ابن منظور السّبائي. و في الأنساب: السبئي.
5- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 415/11 و تهذيب التهذيب 433/3 و تاريخ الثقات للعجلي ص 300 و الأنساب.
6- كذا بالأصل و م و المطبوعة، و في تهذيب الكمال:«يحيى».

يحيى بن عبد الرّحمن التميمي النيسابوري، نا سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرّحمن بن وعلة، أخبره عن عبد اللّه بن عبّاس قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إذا دبغ الإهاب فقد طهر».

رواه مسلم عن يحيى بن يحيى (1)زيادة لازمة منا للإيضاح.(2).

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم، أنا عمر بن أحمد بن عمر،[ح و أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي قالا:] (3) أنا الحاكم أبو أحمد محمّد بن محمّد، أنا أبو القاسم البغوي، قال: قرئ على سويد بن سعيد [نا] (3) مالك بن أنس[-في حديث ابن مسرور: عن مالك بن أنس - عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن وعلة عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه و سلم] (4).

ح و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن عمر العمري، أنا أبو محمّد بن أبي شريح، أنا أبو القاسم البغوي.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و أبو نصر أحمد بن محمّد بن الطوسي، قالا: أنا أبو الحسين بن النّقّور - زاد ابن السّمرقندي: و أبو محمّد الصّريفيني قالا:- أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح و أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي، و أبو نصر عبيد اللّه (5) بن أبي عاصم، و أبو محمّد عبد السلام بن أحمد، و أبو عبد اللّه سمرة، و أبو محمّد عبد القادر، ابنا جندب، قالوا: أنا محمّد بن عبد العزيز الفارسي قالا: أنا [ابن أبي شرع قالا: أنا] (6) عبد اللّه بن محمّد البغوي، سمعت أنا مصعب بن عبد اللّه، نا مالك - و في حديث ابن أبي شريح: حدّثني مالك - عن زيد بن أسلم، عن عبد الرّحمن بن وعلة، عن ابن عبّاس، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

[ح و أخبرنا أبو محمد السيدي، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم ابن عبد الصمد، نا أبو مصعب الزهري نا مالك عن زيد بن أسلم، عن ابن وعلة

ص: 208


1- صحيح مسلم
2- كتاب الحيض(27) باب طهارة جلود الميتة بالدباغ (ح 105-366).
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
5- بالأصل و م:«عبد اللّه» و المثبت عن مشيخة ابن عساكر 96/أ.
6- ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة.

المصري عن عبد اللّه بن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم] (1) قال:«إذا دبغ الإهاب فقد طهر»[6977].

ح و أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن عبد الباقي، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن الآبنوسي، قال: قرئ على أبي الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي، قال: قرئ على (2) أبي (3) القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز بن البغوي، نا محمّد بن بكّار بن الريّان، نا فليح بن سليمان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرّحمن بن وعلة المصري، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«دباغ كلّ إهاب طهوره»[6978].

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ، أنا عمر بن أيوب السقطي، نا أبو همّام، ثنا الدراوردي، أخبرني زيد بن أسلم، عن عبد الرّحمن بن وعلة المصري، عن ابن عبّاس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إذا دبغ الإهاب فقد طهر»[6979].

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (4) قال:

عبد الرّحمن بن وعلة المصري، سمع ابن عبّاس روى عنه: زيد بن أسلم [و يعمر] (5)، و القعقاع، و أبو الخير.

أخبرنا أبو الحسين، و أبو (6) عبد اللّه الخلاّل - مشافهة - قالا: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (7) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (8)،قال: عبد الرّحمن بن وعلة المصري روى عن ابن عبّاس، روى عنه زيد بن أسلم،

ص: 209


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و المطبوعة.
2- عن هامش الأصل و بعدها كلمة صح.
3- بالأصل:«أبو».
4- التاريخ الكبير للبخاري 359/5.
5- زيادة عن التاريخ الكبير.
6- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال» سقط منها «أبو الحسين و» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو...
7- زيادة عن م.
8- الجرح و التعديل 296/5.

و أبو الخير، و القعقاع بن حكيم، و يعمر بن خالد المدلجي، و ابن حديدة (1)،سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم.

و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا:

أنا أبو بكر أحمد بن الفضل، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنبأ أبو سعيد بن يونس، قال:

عبد الرّحمن بن السميقع بن وعلة السّبائي (2) روى عن ابن عمر، و ابن عبّاس، روى عنه: مرثد بن عبد اللّه اليزني، و جعفر بن ربيعة، و زيد بن أسلم، و يحيى (3) بن سعيد الأنصاري، و القعقاع بن حكيم، و يزيد بن حديدة الأزدي، و يعمر بن خالد المدلجي (4)و غيرهم، و كان شريفا بمصر في أيامه، و له وفادة على معاوية، و جاز إلى إفريقية و بها مسجده و مواليه.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ (5)،قال: أما السبائي بسين مهملة مفتوحة و ياء مفتوحة معجمة بواحدة و همزة مكسورة: عبد الرّحمن اسميقع (6) بن وعلة السبائي يروي عن ابن عمر، و ابن عباس، روى عنه مرثد بن عبد اللّه اليزني، و جعفر بن ربيعة، و زيد بن أسلم، و جماعة، و كان شريفا بمصر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطيوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر - زاد ابن الطيوري: و ابن عمه أبو نصر محمّد بن الحسن قالا:- أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي (7) قال: عبد الرّحمن بن وعلة حجازي تابعي ثقة.

أخبرنا (8) أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك الخلاّل - مشافهة - أنا عبد الرّحمن بن

ص: 210


1- عن م و الجرح و التعديل، و بالأصل: حديد.
2- إعجامها مضطرب بالأصل، و المثبت عن م و المطبوعة.
3- كذا بالأصل و م و المطبوعة هنا، و مرّ في أول الترجمة:«حجير»؟.
4- بالأصل و م هنا: المذحجي، و مرّ: المدلجي.
5- الإكمال لابن ماكولا 532/7 و 534.
6- بالأصل: عبد الرحمن و اسميقع، و المثبت عن م، و في الإكمال: اسميفع بالفاء.
7- تاريخ الثقات للعجلي ص 300.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه...

أبي عبد اللّه بن منده، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2)،قال: ذكر أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال:

عبد الرّحمن بن وعلة ثقة.

قال: و سئل أبو زرعة عن عبد الرّحمن بن وعلة فقال: شيخ.

3760 - عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب

ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة

أبو محمّد القرشي الزهري المديني (3)(4)

ولد على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

و روى عن أبي بكر، و عمر، و أبيّ بن كعب، و عمرو بن العاص، و عائشة.

روى عنه: مروان بن الحكم، و أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، و سليمان بن يسار، و الطفيل بن الحارث - و يقال: عوف بن الحارث - و أبو سلمة بن عبد الرّحمن (5).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، نا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنبأ أبو محمّد بن زبر، ثنا يوسف، ثنا حجّاج، عن ابن جريج، أخبرني زياد أنّ (6)ابن شهاب أخبره: أخبرني أبو بكر بن عبد الرّحمن عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن يغوث، عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (7).

ص: 211


1- زيادة «ح» عن م.
2- الجرح و التعديل 296/5.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة، و تهذيب الكمال: المدني.
4- ترجمته في تهذيب الكمال 204/11 و تهذيب التهذيب 338/3 و أسد الغابة 223/3 و الإصابة 390/2 نسب قريش ص 263 و تاريخ الثقات للعجلي ص 288 الوافي بالوفيات 122/18.
5- زيد بعدها في المطبوعة: و شهد فتح دمشق.
6- بالأصل:«بن أبي شهاب» و المثبت عن م.
7- مسند أحمد 8/رقم 21220.

ح و أخبرنا أبو الحسن الفرضي، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر (1)، أنا أبو مروان عبد الملك بن بحر بن شاذان المكي، نا محمّد بن إسماعيل الصائغ.

قالا: ثنا روح، نا ابن جريج، أخبرني زياد - يعني ابن سعد - أن ابن شهاب أخبره قال:

أخبرني أبو بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث، أن أبيا أخبره - و في حديث الصائغ: أن أبي بن كعب أخبره عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر المغربي، أنا أبو بكر الجوزقي، أنا محمد بن عبد اللّه ابن أحمد الأصبهاني، نا أحمد بن عصام، نا روح بن عبادة، نا ابن جريج، أخبرني زياد أن ابن شهاب أخبره قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن عن مروان بن الحكم عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أن أبيّ بن كعب أخبره أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ح و أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد الخزاعي، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، نا عباس بن محمّد الدوري، نا روح، نا ابن جريج، حدّثني زياد بن سعد أن ابن شهاب أخبره، أخبرني أبو بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث: أن أبيّ بن كعب أخبره أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إن من الشعر حكمة»[6980].

تابعه أبو عاصم، عن ابن جريج.

أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن، أنا محمّد بن عبد اللّه بن حمدون أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، نا محمّد بن يحيى الذهلي، نا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج أن زيادا (2) أخبره أن ابن شهاب أخبره: أن أبا بكر بن عبد الرّحمن أخبره عن مروان بن الحكم: أن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره أن أبيّ بن كعب أخبره أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ح و أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، و أبو المحاسن أسعد بن علي، و أبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن الأذرنجاني (3)،و أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب

ص: 212


1- نبه في المطبوعة من قوله: أنا جدي أبو بكر مطلع السند الأول إلى هنا سقط من س، و وهم في ذلك فالسند موجود كله في س «و هي النسخة المخطوطة التي اعتمدناها أصلا».
2- عن م و بالأصل: زياد.
3- مهملة بدون نقط بالأصل و م و المثبت عن مشيخة ابن عساكر 21/أ رقم 137.

-بهراة - قالوا: أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر الداودي - ببوشنج - أنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن حموية، أنا أبو عمران عيسى بن عمر السّمرقندي، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن بهرام الدارمي، أنا أبو (1) عاصم، عن ابن جريج، عن زياد - هو ابن سعد - أخبرني ابن شهاب: أخبره عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6981].

و هكذا رواه يونس بن يزيد، و عقيل، و إسماعيل بن أمية، و شعيب، و عبيد اللّه بن أبي زياد الرصافي.

و رواه معمر، عن الزهري و اختلف عنه فيه، فرواه عنه رباح بن زيد هكذا و رواه عبد اللّه بن المبارك، و عبد الرّزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن مروان، و رواه إبراهيم بن سعد، عن الزهري فرواه بعضهم عنه مثل رواية زياد بن سعد، و من تابعه، و رواه آخرون عنه فقالوا فيه: عبد الرّحمن بن الأسود و هو المحفوظ عنه، و رواه الوليد بن محمّد الموقّري، عن الزهري، عن أبي بكر، عن عبد الرّحمن بن الأسود، و أسقط منه مروان.

فأمّا حديث يونس، فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،حدّثني أبي (3)،حدّثني أبو كريب (4)،و أبو بكر بن أبي شيبة، قالا: أنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرّحمن.

[و أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمد بن أبي عثمان، أنا أبو طاهر محمد بن علي الأنباري قال: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو، نا يونس بن عبد الأعلى، نا عبد اللّه بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن] (5) عن مروان، عن عبد الرّحمن بن الأسود، عن أبيّ ، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و أخبرتنا (6) أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى الموصلي، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عبد اللّه بن المبارك، عن يونس،

ص: 213


1- بالأصل: أبي.
2- مسند أحمد 28/8 رقم 21218.
3- «حدثني أبي» ليست في م و المسند.
4- في المسند: أبو مكرم، تحريف.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
6- في م: و أخبرتنا به أم المجتبى.

عن الزهري أخبرنا أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6982].

و أمّا حديث عقيل.

فأخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم، أنبأ أبو الفضل الرازي، أنا جعفر بن عبد اللّه، نا محمّد بن هارون، نا محمّد بن عزيز الأيلي، نا سلامة بن روح، نا عقيل بن خالد، عن ابن شهاب:

أخبرني أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب أنه أخبره: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6983].

و أمّا حديث إسماعيل بن أمية.

فأخبرناه أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن مردويه، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي علي، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال الحافظ ، أنبأ الحسن بن علي - هو السّري - نا ابن أبي أويس، حدّثني أخي عن سليمان بن بلال، عن إسماعيل بن أمية، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود، عن أبيّ بن كعب، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم نحوه.

و أمّا حديث شعيب.

فأخبرناه أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أبو بكر المغربي، أنا أبو بكر الجوزقي، أنا أحمد بن عبد اللّه المزني، نا علي بن محمّد بن عيسى، نا أبو اليمان، أخبرني شعيب.

ح (1) و أنبأنا أبو علي المقرئ، و حدّثني أبو مسعود عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا أبو زرعة، نا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام أن مروان بن الحكم أخبره أن عبد الرّحمن بن الأسود أخبره أن أبيّ بن كعب أخبره أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6984].

ص: 214


1- زيادة عن م.

و أمّا حديث عبيد اللّه (1).

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،حدّثني عمرو (3) الناقد، نا الحجّاج بن أبي منيع الرصافي، نا جدي عبيد اللّه بن أبي زياد، عن الزهري أخبرني (4) أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم أن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره أن (5) أبيّ بن كعب أخبره عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مثله.

و أمّا حديث الموقّري.

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (6)،حدّثني سويد بن سعيد، نا الوليد بن محمّد الموقّري، عن الزهري، قال: سمعت أبا بكر بن عبد الرّحمن قال: سمعت عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث يقول: سمعت أبيّ بن كعب يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول فذكره، و لم يذكر فيه مروان.

و أمّا حديث رباح عن معمر.

فأخبرناه أبو القاسم الشيباني (7)،أنا الحسن بن علي، أنا أبو بكر القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد (8)،حدّثني أبي، نا إبراهيم بن خالد، نا رباح.

ح (9) و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن الحسن بن محمّد، أنا محمّد بن عبد اللّه بن حمدون، أنا أبو حامد بن الشرقي، نا محمّد بن يحيى، نا سعيد بن إبراهيم بن معقل الصنعاني الأبناوي (10)،عن رباح، عن معمر، عن الزهري، حدّثني أبو بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود، عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6985].

ص: 215


1- عن م و المطبوعة و مسند أحمد، و بالأصل: عبد اللّه.
2- مسند أحمد 29/8 رقم 21221.
3- بالأصل:«أبي حفص عمرو الناقد» و المثبت عن م و المسند.
4- في المسند: أخبره.
5- في المسند: عن.
6- مسند أحمد 29/8 رقم 21222.
7- بالأصل:«السيناني» و مهملة بدون نقط في م، و المثبت عن المطبوعة.
8- مسند أحمد 28/8 رقم 21217.
9- زيادة عن م.
10- بالأصل و م: الأنباري، و المثبت عن المطبوعة، و هذه النسبة إلى الأبناء و هم كل من ولد باليمن من أبناء الفرس و ليسوا بعرب، هؤلاء يسمونهم الأبناء (انظر الأنساب: الأبناوي).

و أما حديث ابن المبارك عن معمر.

فأخبرناه أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد، أنا الحسن بن علي، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (1)،حدّثني أبي، نا عتّاب بن زياد، أنا عبد اللّه، أنا يونس، عن الزهري، حدّثني أبو بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن (2) بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ من الشعر حكمة»[6986].

قال عبد اللّه بن المبارك، و حدّثني معمر مثله سواء غير أنه جعل مكان أبي بكر عروة.

و أمّا حديث عبد الرّزّاق، فأخبرناه أبو القاسم أيضا، أنا الحسن، أنا أحمد، نا عبد اللّه (3)،حدّثني أبي.

ح و أخبرنا (4) أبوا (5) الحسن الفقيهان، قالا: أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أحمد بن عبد اللّه بن نصر بن هلال، نا المؤمل بن إهاب.

قالا: نا عبد الرّزّاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن - زاد أبو القاسم: بن الأسود - قالا: بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - و في حديث أبي القاسم قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - فذكر الحديث، قال أبيّ : و وافقه ابن المبارك - يعني أنهما (6) اتّفقا على عروة، و لم يقولا: أبو بكر بن عبد الرّحمن.

و أمّا رواية من تابعهم عن إبراهيم بن سعد.

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، و أبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك، قالا: أنا أبو الطّيّب طاهر بن عبد اللّه الطبري، نا محمّد بن أحمد بن الغطريف، نا أبو خليفة، نا أبو عمر الحوضي، نا إبراهيم بن سعد، نا ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ من الشعر حكمة».

و أخبرتنا به أم المجتبى قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن

ص: 216


1- مسند أحمد 28/8 رقم 21216.
2- في المسند:«عبد اللّه» و في م و المطبوعة:«عبد الرحمن» كالأصل.
3- مسند أحمد 28/8 رقم 21215.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: و أخبرناه.
5- بالأصل و م:«أبو الحسن» و المثبت عن المطبوعة.
6- «أنهما» ليست في المسند.

المقرئ، أنا أبو يعلى، نا أبو خيثمة، نا ابن مهدي، نا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ من الشعر حكمة»[6987].

قال: و أنا أبو يعلى، نا عبد العزيز بن العمري، نا إبراهيم بن سعد بإسناده مثله.

عبد العزيز هو: ابن عبد اللّه.

و أخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (1)،حدّثني أبو معمر، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب، عن (2) النبي صلى اللّه عليه و سلم، فذكر الحديث.

قال أبو عبد الرّحمن (3):هكذا حدّثناه أبو معمر عن إبراهيم بن سعد، و قال فيه: عن عبد الرّحمن بن الأسود، و خالف أبو معمر رواية من رواه عن إبراهيم بن سعد، لأنه رواه عدد عن إبراهيم بن سعد، و قالوا فيه: عن عبد اللّه بن الأسود.

و أما رواية من خالفهم عن إبراهيم.

فأخبرنا (4) بها أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، أنا أبو القاسم أحمد بن أبي منصور، أنبأ علي بن أحمد بن محمّد، أنا الهيثم بن كليب، نا عيسى بن أحمد العسقلاني، أنا الهاشمي - يعني سليمان بن داود بن داود - و يزيد بن هارون، قالا: أنا إبراهيم، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن عبد اللّه بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (5)،نا يزيد بن هارون، أنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن ابن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6988].

ص: 217


1- مسند أحمد 29/8 رقم 21223.
2- كذا بالأصل و المسند، و في م و المطبوعة: أن.
3- هو عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن حنبل.
4- في م: فأخبرناه.
5- مسند أحمد 27/8 رقم 21212.

قال: و حدّثني أبي (1)،نا عبد الرّحمن بن مهدي، و أبو كامل، قالا: نا إبراهيم بن سعد، عن الزهري قال أبو كامل في حديثه: نا ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد اللّه بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6989].

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي التميمي، أنا أحمد بن جعفر القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،قال: حدّثني منصور بن بشير، نا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أبي بكر، عن مروان.

ح و أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد اللّه بن نصر، أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا عبد اللّه بن عمران العابدي المخزومي، نا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن عبد اللّه بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة»[6990].

قال أبو عبد الرّحمن (3):هكذا يقول إبراهيم بن سعد في حديثه عن عبد اللّه بن الأسود، و غيره (4) يقول: عن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث (5).

و أخبرناه أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم، أنا عمر بن أحمد بن عمر، أنا الحاكم أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد الحافظ ، أنا أبو العباس محمّد بن شاذل بن علي الهاشمي، نا عبد اللّه بن عمران العابدي (6)،نا إبراهيم - يعني ابن سعد - عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن عبد اللّه بن الأسود بن عبد [يغوث عن أبي بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إنّ من الشعر حكمة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن] (7) طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالويه، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حدّثنا يزيد بن هارون، و يعقوب بن إبراهيم بن سعد،

ص: 218


1- مسند أحمد 27/8 رقم 21213.
2- مسند أحمد 28/8 رقم 21214.
3- هو عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و قد ورد تعقيبه هذا بعد الحديث السابق رقم 21213 مباشرة.
4- كذا بالأصل ما بين الرقمين، و الذي في م و المسند: و إنما هو عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبي بن كعب، كذا يقول غير إبراهيم بن سعد. و قوله:«عن أبي بن كعب» ليس في م.
5- كذا بالأصل ما بين الرقمين، و الذي في م و المسند: و إنما هو عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبي بن كعب، كذا يقول غير إبراهيم بن سعد. و قوله:«عن أبي بن كعب» ليس في م.
6- عن م و بالأصل: العائدي.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.

و أبو كامل كلهم عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد اللّه بن الأسود. إلاّ أن يونس و معمرا و الناس أجمعين قالوا: عن الزهري، عن عبد الرّحمن بن الأسود.

قال يحيى: و هو الصواب، و لكن إبراهيم بن سعد قال كذا: عبد اللّه بن الأسود.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،سمعت محمد ابن صالح بن يوسف (2)،سمعت أبا زرعة الرازي يقول: لا يقول في هذا الإسناد عبد اللّه بن الأسود إلاّ إبراهيم بن سعد.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان، عن أبي عبد اللّه محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك، أنا رشأ بن نظيف، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد، أنا محمّد بن محمّد بن داود، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (3) قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان بن الحكم، عن عبد اللّه بن الأسود بن عبد يغوث، عن أبيّ :«إنّ من الشعر حكمة».

أخطأ فيه إبراهيم بن سعد، و هو عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا سريج (4) بن يونس، و شجاع بن مخلد و غيرهما، قالوا: ثنا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، نا الزهري، حدّثني الطفيل بن الحارث - و كان رجلا من أزد شنوءة-، و كان أخا لعائشة من أمّها أم رومان، قال:

بلغ عائشة أن ابن الزبير يقول: لتنتهين عائشة عن ربيع رباعها (5) أو لأحجرنّ عليها، فبلغ عائشة، فقالت: أو قاله ؟ إنّ للّه تعالى عليها ألاّ تكلمه أبدا، قال: فهجرته، فنقصه اللّه عز و جل في أمره كله، فاستشفع عليها الناس، فلم تقبل، فسأل المسور بن مخرمة، و عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث أن يستأذنا عليها في أمره، و يكلّماها، ففعلا، فقالت:

ادخلا، فقالا: و من معنا؟ فقالت: و من معكما، قال: و ابن الزبير بينهما في ثوب، فدخلا دون

ص: 219


1- الكامل لابن عدي 248/1 ضمن أخبار إبراهيم بن سعد الزهري.
2- كذا بالأصل و في م و المطبوعة:«يونس» و في ابن عدي: توبة.
3- عن م و بالأصل: حراش، بالحاء المهملة.
4- بالأصل و م:«شريح» تحريف و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به.
5- الرباع جمع ربع، و الربع محلة القوم و منزلهم.

الحجاب، و دخل ابن الزبير عليها في الحجاب فبكى إليها و بكت إليه، و قبّلها و كلماها فيه، و ذكرا (1) قول رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لا يحلّ لامرئ أن يهجر أخاه فوق ثلاث» فبعد لأي ما كلمته، فبعثت بمال إلى اليمن، و اشترت به أربعين رقبة، فأعتقتهم كفّارة لنذرها، و كانت تذكر نذرها فتبكي حتى تبلّ خمارها[6991].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو حامد الأزهري، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا أبو حامد بن الشرقي، نا محمّد بن يحيى الذهلي، نا أبو صالح، حدّثني الليث، حدّثني عبد الرّحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام أن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبرهم.

أنهم حاصروا دمشق، فانطلق رجل من أسد شنوءة فأسرع إلى العدو وحده ليستقتل، و عاب ذلك المسلمون عليه، و رفع حديثه إلى عمرو بن العاص و هو على جند من الأجناد، فأرسل إليه عمرو فردّه، فقال عمرو: إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقٰاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيٰانٌ مَرْصُوصٌ (2)،و قال اللّه: لاٰ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (3) فقال له رجل: يا عمرو أذكّرك اللّه الذي وجدك رأس كفر فجعلك رأس الإسلام أن تصدّني في أمر قد جعلته في نفسي، فإنّي أريد أن أمشي حتى يزول هذا، و أشار إلى جبل الثلج، فلم يزل يناشد عمرا حتى خلّى عمرو سبيله، فانطلق حتى أمسى، و جنح الليل قبل العدو، ثم رجع، فقال له المسلمون: الحمد للّه الذي جعلك و أراك غير رأيك الذي كنت عليه، قال: إنّي و اللّه ما انثنيت عما في نفسي و لكني رأيت المساء و خشيت أني أهلك بمضيعة فلما أصبح غدا إلى العدوّ وحده، فقاتلهم حتى قتل.

أخبرنا أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (4):و من ولد وهب بن عبد مناف بن زهرة: الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة (5)،و هو من المستهزئين (6) حنى جبريل عليه السلام ظهره، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينظر فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«يا جبريل خالي» (7) فقال جبريل: دعه عنك، فمات. و من ولد الأسود بن عبد يغوث:

ص: 220


1- عن م و بالأصل: ذكر.
2- سورة الصف الآية 4.
3- سورة البقرة الآية 195.
4- انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 262 فكثيرا ما يأخذ الزبير عن عمه المصعب.
5- اختلف في عددهم و أسمائهم انظر الدر المنثور للسيوطي 108/4 و تفسير أبي حيان 470/5.
6- من قوله: الأسود إلى هنا سقط من م.
7- في نسب قريش: فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: خالي! خالي!.

عبد الرّحمن كان له قدر، و أمّه: آمنة بنت نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، و ذكروا (1)أنه كان ممن ذكر عمرو بن العاص، و أبو موسى الأشعري في الحكومة، فقالوا: ليس له و لا لأبيه هجرة، و كان ذا منزلة من عائشة أم المؤمنين، و كان أبيض الرأس و اللحية، فغدا على جلسائه يوما قد حمّرها فقال القوم: هذا أحسن، فقال: إنّ أمي عائشة أرسلت إليّ البارحة جاريتها نخيلة (2) فأقسمت عليّ لأصبغن، و أخبرتني أنّ أبا بكر الصدّيق كان يصبغ.

روى ذلك مالك و أبو (3) ضمرة، و سليمان بن بلال.

قال: و نا الزبير قال: و حدّثني يعقوب بن محمّد بن عيسى قال: قال عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب:

بنو هاشم رهط النبيّ و عترتي *** و قد ولدوني مرّتين تواليا

و مثل الذي بيني و بين محمّد *** أتاهم بودّي معلنا و مباديا (4)

قال: و إنّما قال عبد الرّحمن بن الأسود هذا الشعر لأن معاوية بن أبي سفيان استبطأ في أمر بني هاشم، و أم عبد يغوث بن وهب صعيفة (5) ابنة هاشم بن عبد مناف، و أمّ عبد الرّحمن بن الأسود آمنة ابنة نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، و أمّها رقيقة ابنة صيفي بن هاشم بن عبد مناف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا محمّد بن يوسف بن بشر، أنا محمّد بن حمّاد، أنا عبد الرّزّاق، أنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار أنّ عكرمة قال في قوله تبارك و تعالى: إِنّٰا كَفَيْنٰاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (6) قال: هم خمسة فتية كلهم هلك قبل بدر: العاص بن وائل، و الوليد بن المغيرة، و أبو زمعة (7) بن الأسود، و الحارث بن قيس بن العيطلة، و الأسود بن عبد يغوث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد، نا معاوية بن صالح قال:

ص: 221


1- نسب قريش: و زعموا.
2- عن المطبوعة، و تقرأ بالأصل: بحيلة.
3- «مالك و أبو» استدركت اللفظتان عن هامش الأصل و بجانبهما كلمة صح.
4- البيتان في تهذيب الكمال 105/11 و في المطبوعة: و مناديا بدل: و مباديا.
5- تقرأ بالأصل: صعينة، و المثبت عن م و تهذيب الكمال.
6- سورة الحجر الآية 95.
7- عن م و بالأصل: أبو زرعة.

سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة و محدّثيهم: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث.

أخبرنا أبو البركات أيضا و أبو العزّ الكيلي قالا: أنا أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي:

و أحمد بن الحسن، قالا: أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خيّاط (1)،قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أمّه آمنة (2) بنت نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (3)،نا محمّد بن سعد، قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة ممن ولد على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و روى عن أبي بكر و عمر: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري، روى عن أبي بكر، و له ذكر (4) بالمدينة عند أصحاب الغرابيل و القباب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (5) قال: في الطبقة الأولى من أهل المدينة: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، و أمّه آمنة (6) ابنة نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، و قد روى عبد الرّحمن بن الأسود عن أبي بكر الصّدّيق، و عمر، و له دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل و القباب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (7)قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي الحجازي الزهري (8) عن أبي بن كعب،

ص: 222


1- طبقات خليفة بن خياط ص 407 رقم 1993.
2- كذا بالأصل و في م و طبقات خليفة و المطبوعة: أمة اللّه.
3- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: دار.
5- الخبر في طبقات ابن سعد 7/5.
6- في ابن سعد: أمية.
7- التاريخ الكبير للبخاري 253/1/3.
8- كلمة «الزهري» ليست في التاريخ الكبير.

و سمع عمرو بن العاص، و عائشة، روى عنه سليمان بن يسار (1)،قال أبو سلمة: كنا نجالس عبد الرّحمن بن الأسود.

و ذكر بعض طرق حديث أبيّ بن كعب التي قدمناها.

أخبرنا أبو الحسين، و أبو (2) عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال (3):أنبأ أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (5)،قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي الزهري الحجازي، روى حديثا «إنّ من الشعر حكمة»، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه (6) بن منده في كتاب معرفة الصحابة قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي، أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، و لم يصح له صحبة، و لا رواية، روى عنه: مروان بن الحكم، و سليمان بن يسار.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث القرشي الزهري المدني، حدّث عن أبيّ بن كعب، روى عنه مروان بن الحكم في الأدب.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، قال: قال: أنا أبو نعيم الحافظ عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث ذكره بعض المتأخرين، أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، و لا يصح له رؤية (7)،و لا صحبة، حديثه عند عوف بن الحارث، و مروان بن الحكم، و سليمان بن يسار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - عن عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد - إجازة-.

حدّثني أبي أبو الحسين، أخبرني أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة الربعي، نا جعفر بن محمّد بن [أبي] (8) عثمان الطيالسي قال: قال يحيى بن معين: عبد الرّحمن بن

ص: 223


1- عن م و التاريخ الكبير، و بالأصل: بشار.
2- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه» و في المطبوعة:«أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا و أبو عبد اللّه...».
3- كذا، و في م:«قالا» و. اللفظتين سقطتا من المطبوعة.
4- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
5- الجرح و التعديل 209/5.
6- بالأصل:«أنا علي بن منده» و المثبت عن م.
7- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: رواية.
8- زيادة عن م.

الأسود بن عبد يغوث يكنى بأبي محمّد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، [و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر] (1) قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح (2) قال:

عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري، مدني، تابعي، ثقة، رجل صالح من كبار التابعين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا أحمد بن منصور، نا أبو صالح، نا يعقوب بن عبد الرّحمن، عن أبيه قال:

لما حصر عثمان اطّلع من فوق داره، فذكر انه يستعمل عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث على العراق، فبلغ ذلك عبد الرّحمن فقال: و اللّه لركعتين (3) أركعهما أحبّ إليّ من الإمرة على العراق.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو سعد الجنزرودي (4)،أنا الحاكم أبو أحمد، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، نا مصعب.

ح و أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، أنا أبو عثمان البحيري (5)،أنا زاهر بن أحمد، [أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب، نا مالك، عن يحيى.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو نصر أحمد] (6) بن محمّد بن الطوسي، قالا: أنا أبو الحسين بن النّقّور - زاد ابن السّمرقندي: و أبو محمّد الصّريفيني قالا:- أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح و أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي، و أبو نصر عبيد اللّه بن أبي عاصم، و أبو محمّد

ص: 224


1- ما بين معكوفتين سقط من م.
2- كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص 288.
3- كذا بالأصل و م، و الصواب: لركعتان.
4- كذا بالأصل «الجبرودي» و مهملة بدون نقط في م، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
5- بالأصل:«البختري» و في م بدون نقط ، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
6- ما بين معكوفتين سقط من م.

عبد السلام بن أحمد، و أبو عبد اللّه سمرة بن جندب، و أخوه أبو محمّد عبد القادر بن جندب، قالوا: أنا محمّد بن عبد العزيز الفارسي، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح.

قالا: أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا مصعب بن عبد اللّه، نا مالك، عن يحيى بن سعيد، أخبرني محمّد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، أن عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال: و كان جليسا لهم و كان أبيض الرأس و اللحية فغدا عليهم ذات يوم و قد حمّرها، فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إنّ أمي عائشة أرسلت إليّ البارحة جاريتها نخيلة (1)،فأقسمت عليّ لأصبغنّ . قال: و أخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ، و اللفظ لأبي مصعب.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

قلت للدارقطني: فعبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث ؟ قال: تابعي ثقة.

3761 - عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس

ابن عبد اللّه بن مالك بن علقمة بن سلامان

ابن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع بن مذحج

أبو حفص النخعي المذحجي الكوفي (2)

أدرك عمر بن الخطاب.

و سمع عائشة و حدّث عنها، و عن عبد اللّه بن الزبير، و عن أبيه الأسود، و علقمة بن قيس.

روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، و بيان (3) بن بشر، و مالك بن مغول، و طارق بن عبد الرّحمن، و جابر الجعفي، و العلاء بن زهير الأزدي، و الصّقعب (4) بن زهير، و أبو إسرائيل الملائي، و سنان بن حبيب السلمي، و الحسن بن عبد اللّه النخعي، و زبيد بن الحارث اليامي (5)،و كليب بن شهاب الجرمي، والد عاصم، و هلال بن خبّاب، و محمّد بن

ص: 225


1- عن تهذيب الكمال 104/11 و بالأصل:«بحيلة» و في م:«بحلة» بدون إعجام.
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 106/11 و فيه: أبو حفص و يقال: أبو بكر و تهذيب التهذيب 339/3 و جمهرة ابن حزم ص 416 و العبر 116/1 و ابن سعد 289/6 و سير أعلام النبلاء 11/5 و الوافي بالوفيات 123/18 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 412.
3- بالأصل:«نيار» و اللفظة لم تظهر في م من سوء التصوير، و المثبت عن تهذيب الكمال.
4- بالأصل: و العقب، و المثبت عن تهذيب الكمال و سير الأعلام.
5- بالأصل النامي، و المثبت عن تهذيب الكمال و سير الأعلام.

إسحاق صاحب المغازي، و الأعمش.

و وفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، نا أبو بكر الشافعي، حدّثني محمّد بن غالب - يعني ابن حرب - تمتام، حدّثني عبد الصمد بن النعمان نا ورقاء عن سليمان، عن عبد الرّحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: رخّص رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في رقية كل ذي حمّة (1)[6992].

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني، نا سويد بن سعيد، نا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الرّحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: صلاتان ما تركهما النبي صلى اللّه عليه و سلم في بيتي (2) قطّ : ركعتين قبل الفجر، و ركعتين بعد العصر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الحسن علي بن هبة اللّه بن عبد السلام، قالا:

أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة، ثنا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت إبراهيم يقول: إنّ غلاما لآل الأسود شهد القادسية، فأبلى، فأراد الأسود أن يعتقه، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال: دعه حتى يشبّ عبد الرّحمن مخافة الضّمان (3).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي، نا جعفر الفريابي، نا عبيد اللّه بن عمر القواريري، نا حمّاد بن زيد، نا الصّقعب بن زهير، عن عبد الرّحمن بن الأسود قال (4):

كان أبي يبعثني إلى عائشة أسألها فلما كان عام احتلمت أتيتها فناديت من وراء الحجاب، فقلت: يا أم المؤمنين ما يوجب الغسل ؟ فقالت: أ فعلتها يا لكع ؟ إذا التقت المواسي.

ص: 226


1- الحمة: السّمّ .
2- الكلمة مطموسة بالأصل و كتب فوقها «بيتي» و بعدها كلمة صح.
3- الضمان: الداء في الجسد من بلاء أو كبر (انظر اللسان: ضمن).
4- الخبر في سير الأعلام 11/5 من طريق الصعقب بن زهير، و طبقات ابن سعد 289/6.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن البنّا، عن أبي تمّام علي بن محمّد الواسطي، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، قال: قال علي - يعني ابن المديني - سمعت جريرا ذكر عن مغيرة قال: دخل عبد الرّحمن بن الأسود على عمر بن عبد العزيز فقال: هذا ابن الذي يقال عبد اللّه و صاحباه - يعني علقمة و الأسود-.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الكوفة عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو (1) بن منده، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (2)،ثنا محمّد بن سعد، قال في الطبقة الثالثة من فقهاء أهل الكوفة: عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد النخعي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (3) قال في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد اللّه بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل (4) بن بكر بن عوف بن النخع من مذحج.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (5)قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد أبو جعفر (6) النخعي الكوفي.

كذا قال و الصواب أبو حفص.

ص: 227


1- بالأصل:«عمر» خطأ، و السند معروف.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- طبقات ابن سعد 289/6.
4- كذا بالأصل و م و ابن سعد هنا، و مرّ «كهيل».
5- التاريخ الكبير للبخاري 252/1/3.
6- كذا بالأصل و م، و في البخاري وردت صوابا «أبو حفص» و لعله وقعت نسخة بيد المصنف صحفت فيه اللفظة فاضطر إلى تصويبها في آخر الخبر.

أخبرنا أبو الحسين (1)،و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (2):أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

قال و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (3)، قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد أبو حفص النخعي أدخل على عائشة و هو صغير، روى عن أبيه، و عن علقمة، روى عنه: أبو إسحاق الهمداني، و طارق بن عبد الرّحمن، و مالك بن مغول، و بيان، و جابر الجعفي، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل البقّال، أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنبأ إبراهيم بن أبي أمية، قال: سمعت نوح بن حبيب يقول:

عبد الرّحمن بن الأسود يكنى أبا بكر.

كذا قال، و الذي يكنى أبا بكر عبد الرّحمن بن يزيد بن الأسود، كوفي، عمّ عبد الرّحمن صاحب الترجمة (4).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول: أبو حفص عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد النخعي، سمع عائشة، و أباه، روى عنه العلاء بن زهير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (5) قال: عبد الرّحمن بن الأسود أبو حفص.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي (6)،قال: أبو حفص عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد.

[أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن

ص: 228


1- في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا...
2- ليست في المطبوعة.
3- الجرح و التعديل 209/5.
4- ورد في تهذيب الكمال أن له كنيتين: أبو حفص، و يقال: أبو بكر.
5- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 73/3.
6- الكنى و الأسماء للدولابي 153/1.

منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم (1) قال: أبو حفص عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد] (2) النخعي الكوفي سمع عائشة و أباه، روى عنه: أبو سعد سعيد بن المرزبان [العبسي] (3)،و أبو عروة الحسن (4) بن عبيد اللّه، و أبو بكر محمّد بن إسحاق بن يسار، و العلاء بن زهير الأزدي، كناه، أنا أبو بكر الأسفرايني، نا صالح بن أحمد، نا علي بن عبد اللّه (5).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: نا محمّد بن يعقوب، أنا عبّاس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرّحمن بن الأسود يروى عنه أنه قال: استأذنّا على عائشة، و عبد الرّحمن بن يزيد سمع من ابن مسعود.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل (6)،قال (7):أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (8) قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (9)،قال:

ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الرّحمن بن الأسود ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا الحسين بن جعفر - زاد ابن الطّيّوري: و محمّد بن الحسن، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي (10) قال: عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد، كوفي ثقة في الحديث، و أبو جعفر محمّد بن عبد الرّحمن بن يزيد كوفي ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا عبد العزيز الكتاني، أنا علي بن الحسن الربعي، و رشأ بن نظيف، قالا: أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم، أنا محمّد بن محمّد بن داود

ص: 229


1- الأسامي و الكنى للحاكم 212/3 رقم 1255.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م، و انظر الأسامي و الكنى للحاكم.
3- الزيادة عن الأسامي و الكنى.
4- عند الحاكم: الحسين بن عبيد اللّه بن عروة النخعي.
5- في الأسامي و الكنى: نا علي بن عبيد اللّه.
6- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرهوقي إذنا و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
7- في م:«قالا» و سقطت اللفظة من المطبوعة.
8- «ح» حرف التحويل عن م.
9- الجرح و التعديل 209/5.
10- كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص 288 عبد الرحمن، و في ص 409 محمد بن عبد الرحمن بن يزيد.

الكرخي (1)،نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش، قال: عبد الرّحمن بن الأسود ثقة من خيار الناس (2).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (3)،قال: قال ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن ابن أبي خالد.

ح (4) و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (5)،نا أبو بكر الحميدي، نا سفيان، نا ابن أبي خالد (6)،قال: قلت لعبد الرّحمن بن الأسود: ما منعك أن تسأل كما سأل إبراهيم ؟ قال: فقال: إنه كان يقال: جرّدوا القرآن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري (7)،أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (8)،أنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، نا محمّد بن طلحة، عن زبيد، عن عبد الرّحمن بن الأسود: أنه كان يصلّي بقومه في رمضان اثنتي عشرة ترويحة، و يصلّي لنفسه بين كل ترويحتين اثنتي عشرة ركعة، و يقرأ بهم ثلث القرآن كل ليلة.

قال: و كان يقوم بهم ليلة الفطر و يقول: إنها ليلة عيد.

قال: و أنا ابن سعد، أنا شهاب بن عبّاد، نا حفص بن غياث (9)،عن الحسن بن عبيد اللّه (10)،قال: كان عبد الرّحمن بن الأسود يقوم بنا ليلة الفطر، و كان ينقع رجليه في الماء و هو صائم.

ص: 230


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الكرجي.
2- بعضه في تهذيب الكمال 107/11.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 667/1.
4- «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.
5- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 685/2.
6- في المعرفة و التاريخ: ابن أبي خلف، تحريف، و الخبر ورد في تهذيب الكمال 107/11 و سير أعلام النبلاء 11/5 من طريق إسماعيل ابن أبي خالد.
7- بعدها في م: و حدثنا عمي أنا أبو يوسف أنا الجوهري قراءة.
8- طبقات ابن سعد 290/6.
9- بالأصل:«جعفر بن عتاب» و في م:«جعفر بن غياث» و الصواب عن سير أعلام النبلاء 12/5. و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 413).
10- في م: عبد اللّه.

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل، و عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (1)،قالا:

أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا أبي، نا حفص (2) بن غياث، نا أصحابنا الكوفيون منهم الحسن بن عبيد اللّه، قال: كان عبد الرّحمن بن الأسود يقوم بهم ليلة الفطر كما يقوم بهم في رمضان أربعين ركعة ثم يوتر.

قال: و نا ابن أبي خيثمة، نا محمّد بن عمران الأخنسي، نا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي، نا مالك بن مغول، عن رجل قال: دخل المسجد يوم جمعة، فإذا عبد الرّحمن بن الأسود قائم يصلّي، فعددت له ستا و خمسين ركعة، ثم صلى الجمعة ثم قام فعددت له مثلها حتى سهوت أو تركت، فلم أعدّ (3).

قال و نا ابن أبي خيثمة، نا الأخنسي، نا حفص - يعني ابن غياث - عن ابن إسحاق، قال: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجا، فاعتلّت إحدى قدميه، فقام يصلّي حتى أصبح على قدم فصلّى الفجر بوضوء العشاء (4).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أحمد بن الحسين الحافظ ، نا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، نا محمّد بن حاتم، أنا أبو محمّد بن منصور، أنا محمّد بن عبد الوهّاب، أنا علي بن عثّام، نا حفص بن غياث، عن محمّد بن إسحاق قال: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود معتلا من رجله، فكان يقوم على رجل حتى يصبح، قال علي: و كان الأسود ذهبت عينه، فلم يعلم بها ما شاء اللّه.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو الفضل عبيد اللّه بن أحمد بن علي.

ح (5) و أنبأناه أبو سعد بن الطيوري، عن أبي الفضل عبيد اللّه بن أحمد، أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب،

ص: 231


1- مضطربة بالأصل و م، و الصواب ما أثبت و ضبط .
2- بالأصل:«جعفر بن عتاب» و في م:«جعفر بن غياث» و الصواب عن سير أعلام النبلاء 12/5. و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 413).
3- قسم من الخبر في سير الأعلام 11/5 و بتمامه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 413).
4- بعضه في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 413) و بتمامه في تهذيب الكمال 109/11.
5- «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.

حدّثني جدي، حدّثني عبد اللّه بن سعيد الأشج، حدّثني يحيى بن زكريا بن سويد النخعي، حدّثني عبد اللّه بن عبد الأعلى، قال: سمعت ريا خادم عبد الرحمن بن الأسود و قالت له: يا سيدي لم (1) أر أحدا يصلّي بعد العصر غيرك، قال: اكثري من الصلاة ما استطعت.

قال و نا جدي، حدّثني عبد اللّه بن سعيد، نا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، نا صبيح بن مروق (2) النخعي، قال: ما كنت أرى عبد الرحمن بن الأسود في مجلس، كان إذا قضى الصلاة جاء مستعجلا حين يدخل داره و عليه تبّ (3).

قرأت على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل، و عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة، قالا: أنا محمّد بن الحسين، نا بن أبي خيثمة، نا موسى بن إسماعيل، نا ثابت بن يزيد، نا هلال بن خبّاب، قال: كان عبد الرحمن بن الأسود، و عقبة مولى أدلم (4) بن ناعمة، و سعد بن (5)هشام يحرمون من الكوفة و يصومون يوما، و يفطرون يوما حتى يرجعوا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري (6)،أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (7)،أنا طلق بن غنّام النخعي، قال: سمعت مالك بن مغول يقول: كان عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد إذا نزل بئر ميمون قال: أنا الحاج بن الحاج.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و غيره، عن أبي القاسم السّميساطي، أنا أبي - إجازة - أنبأ عثمان بن محمّد الذهبي، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي، نا علي بن المديني، نا سفيان، قال سعد بن إبراهيم: سمعته يحدّث الزهري قال: سمعت كوفيا كان حجّاجا و وصفه، فقالوا: ذاك عبد الرحمن بن الأسود، و ذكر الحديث.

ص: 232


1- في م: ليس أرى.
2- كذا بالأصل و في م: صبيح أبو مرزوق. و في ترجمته في تهذيب الكمال 107/11 ذكر المزي في أسماء الرواة عنه: صبيح أبي مروان النخعي.
3- اللفظة بدون نقط بالأصل و رسمها «تب» و ليست في م مكانها بياض، و المثبت عن المطبوعة.
4- كذا بالأصول و المطبوعة، و في سير الأعلام 12/5، أديم» و في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 413): رويم.
5- في م و سير الأعلام و تاريخ الإسلام: أبو هشام.
6- زيد في م: و حدثنا عمي، أنا ابن يوسف، أنا الجوهري.
7- طبقات ابن سعد 290/6.

قرأنا على أبي عبد اللّه، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد.

ح (1) و عن محمّد بن محمّد، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، نا عبد الرحمن بن صالح، نا أبو بكر بن عيّاش، عن عاصم بن كليب، عن أبيه أنه رأى عبد الرحمن بن الأسود يمشي إلى جنب الحائط فقال: ما لك هكذا؟ قال: أكره أن يسألني أحد عن شيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، نا إسماعيل بن الخليل، نا أبو (2) بكر بن عيّاش، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال:

لقيت عبد الرحمن بن الأسود و هو يمشي بجنب الحائط ، قال: قلت له: مالك ؟ قال:

أكره أن يستقبلني إنسان فيسألني عن شيء، قال: فقلت له: لكن عمر كان شديد الوط ء على الأرض، له صوت جهوري.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر بن إسماعيل، و أبو عمر بن حيّوية، قالا: أنا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا الحسين بن الحسن، أنا ابن المبارك، أنا مالك بن مغول، عن زبيد الإيامي (3)،قال: كان عبد الرحمن بن الأسود ممّن (4) إذا لقينا قال: تيسروا للقاء ربكم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن يوه (5)،أنا أبو الحسن اللنباني (6)،نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني عبد الرحمن بن صالح، نا هشام بن القاسم، عن محمّد بن طلحة، عن زبيد قال:

ما لقيت عبد الرحمن بن الأسود إلاّ قال: تيسروا للقاء ربكم.

قال: و نا ابن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن الحسين، ثنا عمرو بن جرير، قال: سمعت أبا طالب القاضي يقول:

ص: 233


1- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
2- المعرفة و التاريخ 560/2.
3- في تهذيب الكمال 267/6 زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي و يقال الإيامي، أبو عبد الرحمن الكوفي.
4- سقطت من المطبوعة.
5- الأصل: بوه، و الصواب ما أثبت و ضبط ، مرّ التعريف به.
6- إعجامها مضطرب بالأصل، و الصواب بتقديم النون، و قد مرّ التعريف به.

قال الربيع ابن خيثم لعبد الرحمن بن الأسود: يا ابن أخي، اعلم أنه ما من غائب ينتظره المؤمن خير له من الموت، فانتظره (1) انتظار رجل بشر بقدوم غائبه، قال: فكان عبد الرحمن يصوم بعد ذلك حتى أحرق الصوم لسانه، فكنت إذا رأيته حسبته بعض السودان.

أخبرنا أبو علي المقرئ في كتابه، أنا أبو نعيم الحافظ (2)،أنبأ أبو حامد بن جبلة، نا محمّد بن إسحاق، نا عمر بن محمّد بن الحسن، نا أبي، نا أحمد بن بشر (3)،عن إسماعيل، عن الشعبي، قال:

أهل بيت خلقوا للجنة: علقمة، و الأسود، و عبد الرحمن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (4)،أنا طلق بن غنّام، قال:

سمعت أبا إسرائيل يقول:.

كنت إذا رأيت عبد الرحمن بن الأسود قلت: إنه دهقان من دهاقين العرب في لبوسه و تعطره و مركبه.

قال: و رأيته راكبا على برذون.

قال (5):و أنا طلق بن غنّام النّخعي، حدّثني أبي (6) غنّام بن طلق، قال:

كان بيننا و بين الأسود بن يزيد ولادة في الجاهلية، قال: فكان عبد الرحمن بن الأسود قلّ ما يخرج إلى سفر أو يقدم من سفر إلاّ أتانا فيسلّم علينا حفظا منا (7) لتلك الولادة.

قال (8):و نا محمّد بن عبد اللّه الأسدي، أنا إسرائيل عن سنان بن حبيب السّلمي، قال:

خرجت مع عبد الرحمن بن الأسود إلى القنطرة فكان لا يمرّ على يهودي و لا على

ص: 234


1- في م: فلينتظره.
2- حلية الأولياء 103/2 و انظر سير أعلام النبلاء 12/5.
3- كذا بالأصل و م و الحلية، و في المطبوعة: أحمد بن بشير.
4- طبقات ابن سعد 289/6.
5- القائل محمد بن سعد، و الخبر في الطبقات 289/6-290.
6- «أبي» ليست في المطبوعة.
7- ابن سعد: حتى يسلّم علينا حفاظا منه.
8- طبقات ابن سعد 290/6.

نصراني إلاّ سلّم عليه، قال: فقلت له تسلم على هؤلاء و هم أهل الشرك ؟ فقال: إنّ السلام سيماء المسلم، فأحببت أن يعلموا أنّي مسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (1) بن بشران، أنا أبو علي بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن الحسين، نا خالد بن عمرو، نا أبو إسرائيل الملائي، عن الحكم قال (2):لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى، فقيل له: ما يبكيك ؟ قال: أسفا على الصوم و الصلاة، قال: و لم يزل يقرأ القرآن حتى مات، قال: فرئي له أنه من أهل الجنة، قال: فكان الحكم (3) يقول: و ما يبعد من ذلك لقد كان يعمل نفسه مجتهدا لهذا، حذرا من مصرعه الذي صار إليه.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (4):

و مات قبل المائة: عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر الباقلاني - [زاد] (5) الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون، قالا:- أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص، نا خليفة، قال (6):

عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد مات في آخر خلافة (7) سليمان بن عبد الملك سنة ثمان أو تسع و تسعين.

إن صحّت وفاته فاجتماعه بعمر بن عبد العزيز يكون بالمدينة في خلافة الوليد، و اللّه أعلم.

3762 - عبد الرّحمن بن الأشعث

حكى عن الهيثم بن حميد.

روى عنه: أبو عبيد اللّه معاوية بن صالح الأشعري.

ص: 235


1- عن م و بالأصل: أبو الحسن، و السند معروف.
2- الخبر في تهذيب الكمال 109/11 من طريق أبي إسرائيل الملائي.
3- هو الحكم بن عتيبة ترجمته في تهذيب الكمال 94/5 و سير أعلام النبلاء 208/5.
4- تاريخ خليفة بن خياط ص 320.
5- سقطت من الأصل و أضيفت للإيضاح عن م و السند معروف.
6- طبقات خليفة بن خياط ص 266 رقم 1141.
7- في طبقات خليفة: ولاية.
3763 - عبد الرّحمن بن الأشهب الجعدي

من وجوه أهل الشام.

كان مع مروان بن محمّد حين غلب على دمشق.

[له ذكر] (1).

3764 - عبد الرّحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان

[حدث عن أبيه] (2).

روى عنه: عبد الرحيم بن ربيعة، و يقال: عبد الرّحمن بن ربيعة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، قالا: نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد، أنا أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج بن البرامي، نا أبو هشام عبد الرّحمن بن عبد الصمد، نا ابن عائذ، نا الوليد، أنا من سمع عبد الرّحمن بن ربيعة يحدّث عن عبد الرّحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان، عن أبيه عن جده نافع بن كيسان صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«ينزل عيسى بن مريم عند باب دمشق - قال نافع: و لا أدري أيّ بابها يومئذ، قال:- «عند المنارة البيضاء لست ساعات من النهار، في ثوبين ممشّقين كأنما يتحدر من رأسه اللؤلؤ»[6993].

تابعه أبو عمر بن فضالة، و جمح بن القاسم المؤدب، عن أبي هشام.

ص: 236


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- ما بين معكوفتين زيادة لازمة للإيضاح عن م، و في المطبوعة: حديثه بدل حدث.

[حرف الباء] (1)

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ بالباء]

3765 - عبد الرّحمن بن بجير الشامي

حدّث عن أبيه، و عمر بن عبد العزيز، و وفد عليه.

روى عنه: ابنه محمّد بن عبد الرّحمن بن بجير، و ابن أبي نعم.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالت: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأ أبو الطّيّب المنبجي، نا عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم، نا الهيثم بن خارجة، نا إسماعيل بن عيّاش، عن ابن أبي نعم (2)،عن عبد الرّحمن بن بجير، قال:

دخلت على عمر بن عبد العزيز، فسألني: ما فعل دين عبد الرّحمن بن حيويل، هل قضي عنه ؟ قال:[نعم] (3) فغمزني نعيم بن سلامة، فلما خرجنا قال لي نعيم: ما رأيته قد سقطت منك هذه، إن أمير المؤمنين يسأله عن دينه، و أنت تعلم أنه يقضي عن من ترك وفاء دينه، نصف دينه، و يجعل نصف ما ترك للورثة، قال: قلت: قد كان ذاك.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (4):

و عبد الرّحمن بن بجير شيخ غير مشهور، حديثه في الشاميين، روى عن أبيه أن عثمان أشرف على الذين حصروه الحديث. روى الحارث بن عبيدة، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن بجير، عن أبيه.

ص: 237


1- ما بين معكوفتين زيادة عن م، و مكانها لفظتان غير واضحتين بالأصل.
2- بالأصل و م: يعمر.
3- سقطت من الأصل، و استدركت عن هامش م، و على هامشها: يعني قلت: نعم.
4- الإكمال لابن ماكولا 194/1.
3766 - عبد الرحمن بن بحر بن معاذ

أبو محمد البزاز (1) النسوي

سمع بدمشق هشام بن عمّار، و روى عنه و عن محمّد بن يحيى بن أبي عمر.

روى عنه: أبو محمّد بن زياد العدل النيسابوري، و أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد بن حبّان البستي، و ابنه أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن عبد الرّحمن (2) بن بحر (3).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو الحسن علي بن محمّد البحّاثي، أنا علي بن أحمد بن محمّد، أنا أبو حاتم محمّد بن حبّان البستي، حدّثنا عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ البزّاز (4)،نا هشام بن عمّار، نا عبد العزيز بن محمّد، نا ابن الهاد عن محمّد بن إبراهيم، عن بسر (5) بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، و إذا حكم، فاجتهد، فأخطأ فله أجر»[6994].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو سعد الجنزرودي (6)،أنا [أبو] (7) عمرو بن حمدان، أنا عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ النّسوي (8)،نا محمّد بن يحيى بن أبي عمر، نا سفيان، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إذا رأى أحدكم من هو فوقه في المال (9) و الجسم فلينظر إلى من هو دونه في المال و الجسم»[6995].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ النسوي، أبو محمّد البزّاز (10)،سمع محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني، و هشام بن عمّار و أقرانهما بالحجاز و الشام، سمع منه مشايخنا، و قد كتبنا عن أبيه (11) بنسا.

ص: 238


1- بالأصل و م:«البزار» و المثبت عن الإكمال لابن ماكولا 288/7 و المختصر 220/14.
2- «عبد اللّه بن عبد الرحمن» ليس في م.
3- بعدها في م: و أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري.
4- بالأصل و م:«البزار» و المثبت عن الإكمال لابن ماكولا 288/7 و المختصر 220/14.
5- بالأصل: بشر، تصحيف و المثبت عن م.
6- الأصل:«الجيرودي» و في م:«الحيزرودي» و كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به.
7- زيادة لازمة للإيضاح.
8- عن م و بالأصل: السرى.
9- عن م و بالأصل «البر».
10- بالأصل و م:«البزار» و المثبت عن الإكمال لابن ماكولا 288/7 و المختصر 220/14.
11- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: ابنه.

أخبرني أبو محمّد بن زياد العدل، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن (1) بن بحر بن معاذ بنيسابور سنة ثلاث (2) و ثلاثمائة، نا هشام بن عمّار، و بحديث ذكره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (3):أما النّسوي بالسين المهملة فجماعة (4) منهم: عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ النّسوي، أبو محمّد البزّاز، سمع محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني، و هشام بن عمّار و غيرهما، روى عنه ابنه أبو عبد الرّحمن بن عبد اللّه، و أبو محمّد بن زياد العدل و غيرهما.

3767 - عبد الرّحمن بن بشر بن عبد الواحد بن عبد اللّه

3767 - عبد الرّحمن بن بشر (5) بن عبد الواحد بن عبد اللّه (6)

من بني نضر بن معاوية.

من وجوه أهل دمشق، له (7) ذكر في حرب أبي الهيذام (8).

قرأت (9) بخط أبي الحسين الرازي، و ذكر أنه مما أفاده بعض أهل دمشق (10)،عن أبيه، عن جده و أهل بيته من المريين قال:

و كان عبد الرّحمن بن بشر (11) بن عبد الواحد النصري بمنزلة من السلطان، فلما هاجت العصبية قال لقومه: يا قوم لا تخرجوني في هذه الحرب، فإنّ لي موقعا من آل العبّاس، فلعلي أن أدفع عنكم، و عليّ أن أجهّز لكم سبعين فارسا في السلاح، فقبلوا (12) ذلك منه، ففعل و أنشأ يقول:

لئن أنا لم أشهد لقد كنت جمرة *** على الحيّ قحطان بحدّ كفاحي

و جهّزت للحي اليمانين معشري *** فكانت عليهم عدّتي و سلاحي

و قلت لقومي: أوطئوهم جيادكم *** فأنتم لعمري مخلبي و جناحي

و قال عبد الرّحمن بن بشر أيضا:

أ لست الذي جهّزت سبعين فارسا *** و كنت لدى إسحاق في الشرّ أدفع

خدعت ابن إبراهيم إنّي لم أزل *** لأمثاله من ساسة الملك أخدع

ص: 239


1- الأصل: بن عبد الرحمن.
2- بالأصل: ثلاثا.
3- الإكمال لابن ماكولا 288/7.
4- الإكمال: فجماعة كثيرة.
5- في م: بسر.
6- بعدها في م: النصري.
7- ما بين الرقمين ليس في م.
8- ما بين الرقمين ليس في م.
9- ما بين الرقمين ليس في م.
10- ما بين الرقمين ليس في م.
11- في م: بسر.
12- بالأصل و م:«ففعلوا» و المثبت عن المطبوعة.

أسرّهم عند الحضور و إنني *** لثمّ لهم إن حالة (1) الحال أنفع

3768 - عبد الرّحمن بن بشر بن أبي الجنوب البهراني

حمصي، قدم على الوليد بن يزيد ممدا له - حين قتل - في خمسمائة فارس هو أميرهم، له ذكر في حديث قتل الوليد (2).

3769 - عبد الرحمن بن بشر - أو مبشّر - بن الوليد

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

كان يسكن قرية الجامع من قرى المزج، له ذكر في تسمية من كان بغوطة دمشق من بني أمية.

ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز من غير شك في اسم أبيه، إلاّ أنه كان في نسخة:«ابن مبشر» و في نسخة «ابن بشر»، و هما اخوان، و اللّه أعلم ابن أيهما كان.

3770 - عبد الرحمن بن بشير

3770 - عبد الرحمن بن بشير (3)

أبو أحمد الشيباني (4)

روى عن: محمّد بن إسحاق، و أخيه عمّار بن إسحاق.

روى عنه: دحيم، و سليمان بن عبد الرحمن، و زهير بن عبّاد، و عمرو بن عبد اللّه بن صفوان النّصري.

و كانت داره بدمشق بنواحي كنيسة اليهود.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، و أبو الحسين بن الفراء، قالا: أنا أبو يعلى بن الفراء، أنبأ أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد اللّه السراج، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي دحيم، نا عبد الرحمن بن بشير، عن محمّد بن إسحاق، حدّثني محمّد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أبي الثور، عن صفية بنت شيبة، قالت:

ص: 240


1- في م:«إن حالت الحال» و في المطبوعة: إن جالت الخيل.
2- انظر الطبري 247/7 (حوادث سنة 126).
3- بالأصل: بشر، و المثبت عن م و المختصر و المطبوعة، و مصادر ترجمته.
4- ترجمته في ميزان الاعتدال 550/2 و التاريخ الكبير 263/1/3 و الجرح و التعديل 215/5.

و اللّه لكأني انظر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم تلك الغداة حين دخل الكعبة ثم خرج منها ثم وقف على باب الكعبة، و إن في يده لحمامة من عيدان (1) وجدها في البيت، فخرج بها في يده، حتى إذا قام على باب الكعبة كسرها، ثم رمى بها.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2)،نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي، نا محمّد بن محمّد الباغندي، نا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، نا عبد الرحمن بن بشير، عن محمّد بن إسحاق، عن أبي الزبير، عن جابر قال:

أتى يوم الفتح بأبي قحافة ليبايع، و إن رأسه و لحيته كالثغامة (3)[قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:] (4)«غيره بشيء»[6966].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأ أبو بكر محمّد بن المظفّر، أنبأ أبو يعقوب يوسف بن أحمد، أنبأ أبو جعفر العقيلي (5)،نا الحسن بن علي بن شبيب، نا دحيم، ثنا عبد الرحمن بن بشير، نا عمّار بن إسحاق، و هو أخو محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال:

خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم النّفر لرمي الجمار (6) ماشيا، و أمر بناقته فأنيخت، فلما أخذ شعبتي الرحل (7) جاء رجل فأخذ بجديل الناقة، فقال: يا رسول اللّه أي العمل (8) أفضل ؟ قال:

«كلمة عدل (9) عند أمير جائر، خل سبيل الناقة»[6997].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (10):

ص: 241


1- العيدان جمع عيدانة، و هي أطول ما يكون من النخل (اللسان).
2- الأصل:«المرزقي» و بدون إعجام في م، و كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
3- الثغامة: نبت أبيض الزهر يشبّه بياض الشيب به.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
5- الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 326/3 ضمن أخبار عمار بن إسحاق.
6- في الضعفاء الكبير: خرج رسول اللّه (ص) من رمي الجمار ماشيا.
7- الضعفاء الكبير و م: بشعبتي.
8- الضعفاء الكبير: أي الفضل أفضل.
9- ليست في الضعفاء الكبير.
10- التاريخ الكبير للبخاري 262/1/3.

عبد الرحمن بن بشير الشامي (1) الدمشقي، سمع محمّد بن إسحاق، حدّثني أبو ليلى الأنصاري، عبد اللّه بن سهل، عن عائشة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم «الحرب خدعة»[6998]، سمع منه سليمان بن عبد الرحمن، و قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو عبد اللّه (2) الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن مندة [أنا حمد إجازة] (3).

[ح قال و] (4) أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):

عبد الرحمن بن بشير الشّيباني الدمشقي، روى عن محمّد بن إسحاق، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، و عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمّد: و روى عن عمّار بن إسحاق، عن محمّد بن المنكدر، و روى عنه زهير بن عبّاد الرؤاسي، و سألته عنه فقال: منكر الحديث، يروي عن ابن إسحاق غير حديث منكر.

أخبرنا أبو الغالب (6) بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنبأ أحمد بن عمير - إجازة-.

ح (7) و أخبرنا أبو القاسم بن السوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول: عبد الرحمن بن بشير الشيباني، أبو أحمد صاحب المغازي، عن محمّد بن إسحاق، ذكره محمّد بن عائذ بخير، و ذكر أنه قد سمع.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم و غيره، عن أبي بكر الخطيب، أخبرني الحسن (8) بن

ص: 242


1- كذا بالأصل و م، و في التاريخ الكبير: الشيباني، و هو أشبه و قد مرّ في صدر ترجمته بهذه النسبة.
2- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو عبد اللّه...
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و أضيف لتقويم السند، و السند معروف.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و أضيف لتقويم السند، و السند معروف.
5- الجرح و التعديل 215/5.
6- في م: أبو غالب.
7- «ح» حرف التحويل أضيف عن م و المطبوعة.
8- بالأصل:«أخبرني أبي الحسن» و المثبت عن م.

أبي طالب، نا علي بن الحسن (1) الجرّاحي، نا محمّد بن محمّد بن سليمان، نا دحيم، نا عبد الرحمن بن بشير الدمشقي، و كان ثقة، عن محمّد بن إسحاق، فذكر حديثا.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي و غيره، عن أبي إسحاق الرّملي، أنا أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات - إجازة - نا محمّد بن العبّاس بن أحمد الضّبّي (2) أخبرنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، أنا صالح بن محمّد الحافظ ، قال:

عبد الرحمن بن بشير الشامي لا ندري من هو، لا يعرف، حدثنا عنه دحيم.

أنا أبو علي سهل بن محمد بن أحمد بن الحسن (3) الحاجي المقرئ، و أبو غالب محمّد بن عمرو بن أحمد الشيرازي، و أبو الفتوح إسماعيل بن بختمير بن الفتكين الذهبي (4)، و أبو عبد الرحمن معاوية بن طاهر بن أبي القاسم الصباغ، قالوا: أنا أبو المعمر شيبان بن عبد اللّه بن أحمد بن محمّد المحتسب الأسدي، نا أبو عبد اللّه بن مندة - إملاء - نا إبراهيم بن محمّد بن صالح، نا أبو زرعة الدمشقي، نا أبي قال: سمعت عبد الرحمن بن بشير يقول:

أنا أصلحت إعراب، كتب محمّد بن إسحاق.

3771 - عبد الرحمن بن بكران

أبو القاسم الدّربندي (5) المقرئ

سكن دمشق، و سمع بها: أبا محمّد بن أبي نصر، و أبا نصر بن الجندي، و ابن الجبّان، و أبا القاسم نصر بن الحسين الطبري، و أبا الليث الجلاّد، و أبا القاسم العبّاس أحمد بن محمّد البسطامي، و أبا الحسن علي بن محمّد بن محمّد البلخي القاضي.

روى عنه: أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء.

و حدّثني ابن بنته أبو القاسم بن السّمرقندي عن وجوده في كتابه، و ذكر لي أنه أقام (6)منذ سمع من ابن أبي نصر إلى أن مات بها.

ص: 243


1- عن م و بالأصل: الحسين، تصحيف.
2- بعدها في المطبوعة:«إجازة» و قد سقطت من الأصل و م.
3- المشيخة 77/أ و فيها: الحسين.
4- المشيخة 20/أ.
5- الدّربندي نسبة إلى دربند، و هو باب الأبواب، مدينة على بحر الخزر (معجم البلدان).
6- في المطبوعة:«أقام بدمشق» و اللفظة غير ظاهرة في م لسوء التصوير.

حدّثني أبو القاسم بن السّمرقندي - لفظا - قال: و حدّث في كتاب جدي لأمي عبد الرحمن بن بكران المقرئ، أنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى بن الحسين بن جزلان (1)،و القاضي أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم، قالا: نا أبو زرعة، نا محمّد - هو ابن بكار - نا سعد - هو ابن بشير - عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«أشد حسرات ابن آدم ثلاث (2):رجل كانت له امرأة حسناء تعجبه، فولدت له غلاما فماتت و ليس عنده ما يسترضع، و رجل كان في بعث، فسار أصحابه إلى غنيمة، و هو على فرس فرماه فرسه من الغنيمة، فوقع فرسه، فمات، و رجل كان له زرع و ناضح، فمات ناضحه (3) حين أعجبه زرعه، و ليس عنده ما يشتري بعيرا، فمات زرعه».

أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه، و حدّثني شيخه أبو (4) مسعود الأصبهاني، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا أحمد بن مسعود، نا عمرو بن أبي سلمة.

قال: و نا سليمان (5):نا أبو زرعة الدمشقي، و عبد اللّه بن الحسين المصّيصي، قالا: نا محمّد بن بكار (6)،قالا: نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«أشدّ حسرات بني آدم على ثلاث: رجل كانت عنده امرأة حسناء جميلة تعجبه (7)فولدت له غلاما، فماتت، و ليس عنده ما يسترضع لابنه، و رجل كان على فرس في غزوة، فرأى الغنيمة، فسابق أصحابه إليها حتى إذا قرب منها وقع الفرس فمات، و واقع أصحابه الغنيمة، فاقتسموها، و رجل كان له زرع و ناضح فلما استوى زرعه، و استحصد مات ناضحه، و ليس عنده ما يشتري بعيرا»[6999].

ص: 244


1- تقرأ بالأصل هنا:«خولان» و اللفظة غير واضحة في م لسوء تصوير الورقة. و الصواب ما أثبت، مرّت ترجمته في كتابنا (تاريخ دمشق، راجع تراجم: الحسين).
2- الأصل: ثلاثة.
3- الناضح من الإبل هي التي يستقى عليها.
4- الأصل:«ابن» تصحيف، و السند معروف.
5- الحديث أخرجه الطبراني في الجامع الكبير 211/7 رقم 6879.
6- الجامع الكبير: محمد بن بكار بن بلال الدمشقي.
7- اللفظة ليست في الجامع الكبير.
3772 - عبد الرحمن بن بيهس بن صهيب بن عامر

ابن عبد اللّه بن نائل بن مالك بن عبيد بن علقمة الجرمي

ذكر أبو محمّد عبد اللّه بن سعد القطربلي قال:

قال عبد الرحمن بن بيهس: قلت لرجل استعمله هشام بن عبد الملك على الغوطة يقال له: الوليد بن عبد الرحمن، و كلّمته في حاجة، فقال: قد حلفت على هذا و نحوه، فقلت له:

إن لم تكن حلفت بيمين قطّ إلاّ أبررتها، فما أحبّ أن أكون أول إخوانك أحنثك، و إن كنت ربما حلفت باليمين فرأيت ما هو خير منها فكفّرتها فلست أحبّ أن أكون أهون إخوانك عليك، فقال: سحرتني و اللّه، و قضى حاجته.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ بالتاء]

حرف التاء فارغ

ص: 245

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ بالثاء]

> حرف الثاء <
3773 - عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان

3773 - عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (1)

أبو عبد اللّه الزاهد (2)

روى عن أبيه، و عطاء بن أبي رباح، و أبي الزّناد، و حسان بن عطية، و العلاء بن الحارث، و زياد بن أبي سودة، و يحيى بن الحارث، و عطاء بن قرّة السّلولي، و أبي الزبير المكي (3)،و عبدة بن أبي لبابة (4)،و عمرو بن دينار، و عبد اللّه بن الفضل المدني، و محمّد بن يزيد الرّحبي، و هشام بن عروة، و نافع مولى ابن (5) عمر، و الزهري، و العلاء بن عبد الرحمن، و منصور بن المعتمر، و الحسن بن الحرّ الكوفي، و أبي مدرك، و عثمان بن داود الخولاني، و شهر بن حوشب، و النعمان بن راشد صاحب الزهري، و ياسين بن معاذ الزيات، و عمرو بن شعيب، و محمّد بن عجلان، و يحيى بن كثير، و بكر بن عبد اللّه المزني، و أيوب السختياني، و علي بن زيد بن جدعان، و حميد الطويل، و أبان بن أبي (6)عيّاش، و القاسم بن عبد الرحمن، و خالد بن معدان.

روى عنه: أبو معيد حفص بن غيلان - على ما قيل - و عمر بن عبد الواحد، و بقية بن الوليد، و زيد بن الحباب العكلي، و علي بن عيّاش الحمصي، و الوليد بن مسلم، و محمّد بن

ص: 246


1- الأصل: يونان، و المثبت عن مصادر ترجمته.
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 130/11 و تهذيب التهذيب 346/3 و تاريخ بغداد 222/10 و شذرات الذهب 260/1 و ميزان الاعتدال 551/2 الوافي بالوفيات 128/18 و سير أعلام النبلاء 313/7.
3- الأصل: و المكي، خطأ، و هو محمد بن مسلم أبو الزبير المكي (تهذيب الكمال).
4- الأصل: أمامة، و الصواب عن تهذيب الكمال.
5- «ابن» سقطت من المطبوعة.
6- سقطت من م.

يوسف الفريابي، و يحيى بن حمزة القاضي، و بشر (1) بن المفضّل البصري، و زيد بن يحيى بن عبيد، و الوليد بن الوليد القلانسي، و أبي خليد عتبة بن حمّاد، و أبو الخطاب يحيى بن عمرو بن عمارة الليثي، و عبد الواحد بن جرير العطار، و سليم بن صالح الصيداوي، و عاصم بن علي، و علي بن الجعد، و الهيثم بن جميل، و يزيد بن خالد بن مرشل، و غسان بن الربيع، و أبو سهل قرط بن حريث المروزي، و عبد العزيز بن حكيم البهراني، و سعد بن الصلت الفارسي، و غصن (2) بن إسماعيل، و عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، و فهر بن بشر (3)،و صدقة بن عبد اللّه، و أبو مطرّف المغيرة بن مطرّف، و عصام بن خالد.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد (4) بن الحصين، أنا أبو القاسم التنوخي، نا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق المتوثي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة اللّه، و أبو منصور علي بن علي بن عبيد اللّه، قالوا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة.

نا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، نا علي بن الجعد، نا - و قال الصّريفيني: أنبأ - ابن ثوبان عن عبدة - زاد الصّريفيني: بن أبي لبابة (5)-عن زرّ (6) بن حبيش، قال:

ذكر عند عبد اللّه بن مسعود ليلة القدر، فقال: من قام شهر رمضان كله أدركها، قال (7):فقدمت المدينة، فذكرت ذلك لأبيّ بن كعب، فقال: و الذي نفسي بيده إنّي لأعلم أيّ ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بقيامها.

قال: و سألته (8)،فقال:- و قال الصريفيني: قال:- ليلة سبع و عشرين.

أخبرنا أبوا (9) الحسن الفقيهان، قالا: أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو

ص: 247


1- الأصل: بشير، و المثبت عن تهذيب الكمال. ترجمته في سير أعلام النبلاء 36/9.
2- بالأصل: و عثمان خطأ، و المثبت عن تهذيب الكمال.
3- الأصل: شبر، تصحيف: و المثبت عن تهذيب الكمال.
4- «بن محمد» عن هامش الأصل و بعدها كلمة صح.
5- الأصل: أمامة. و الصواب ما أثبت، انظر ما مرّ بشأنه، و انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 229/5.
6- في م:«رزين» خطأ. و راجع ترجمة عبدة بن أبي لبابة في سير الأعلام و ذكر من شيوخه:«زرّ».
7- «قال» ليست في المطبوعة.
8- في م: فسألته.
9- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.

بكر، أنبأ أبو بكر الخرائطي، نا إبراهيم بن الهيثم البلدي، نا علي بن عيّاش، نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، أبو عبد اللّه الدمشقي، عن عمير - يعني ابن هانئ - فذكر حديثا.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي الزاهد، سمع أباه، و عبدة (2) بن أبي لبابة، و عبد اللّه (3) بن الفضل الهاشمي. سمع منه أبو نعيم، و علي بن عيّاش (4) هو العبسي، أو العنسي.

أخبرنا أبو عبد (5) اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (6) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (7):

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان روى عن حسان بن عطية، و عبد اللّه [بن الفضل الهاشمي، و أبيه، روى عنه: الوليد بن مسلم و بقية بن الوليد، و عثمان بن عبد الرحمن] (8)الحرّاني، و علي بن عيّاش، و أبو نعيم، و عبد اللّه بن صالح بن مسلم (9) العجلي، و علي بن الجعد، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ص: 248


1- التاريخ الكبير للبخاري 265/1/3.
2- عند البخاري: عبيدة، تصحيف.
3- بالأصل: فعبد اللّه، و المثبت عن البخاري و م.
4- كذا بالأصل و م و تهذيب الكمال، و في التاريخ الكبير: عباس، تصحيف.
5- كذا ورد السند بالأصل و م، و في المطبوعة: «أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه...».
6- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
7- الجرح و التعديل 219/5.
8- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و الجرح و التعديل.
9- «بن مسلم» ليست في الجرح و التعديل.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأ أبو الحسن (1)الرّبعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي دمشقي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن [أبي] عبد الرحمن، أخبرني أبي، قال:

أبو عبد اللّه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ليس بثقة.

قرأت على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر بن أبي الصقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (2):

أبو عبد اللّه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو عبد اللّه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي الزاهد الشامي، سمع عبده بن أبي لبابة، و عبد اللّه بن الفضل، حدّث عنه زيد بن الحباب، و أبو نعيم التيمي.

أخبرنا أبوا (3) الحسن: علي بن أحمد الفقيه، و علي بن الحسن بن سعيد، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (4)،قال.

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي الدمشقي، سمع أباه و نافعا مولى عبد اللّه بن عمر، و عمرو بن دينار، و عبده بن أبي لبابة، و عبد اللّه بن الفضل الهاشمي، و حسان بن عطية، و عمير بن هانئ، و يحيى بن الحارث، و زيد بن أبي أنيسة، حدّث عنه بقية بن الوليد، و يحيى بن حمزة الدمشقي، و الوليد بن مسلم، و محمّد بن يوسف الفريابي، و علي بن عيّاش الحمصي، و قدم بغداد، و حدّث بها، فروى عنه من ساكنيها (5):أبو النّضر

ص: 249


1- بالاصل و م:«أبو الحسين» تصحيف، و السند معروف.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 57/2.
3- الأصل:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- تاريخ بغداد 222/10.
5- عن م و تاريخ بغداد و بالأصل: ساكنها.

هاشم بن القاسم، و عبد اللّه بن (1) صالح بن (2) مسلم بن العجلي، و عاصم بن علي، و كان ابن ثوبان (3) ممن يذكر بالزهد و العبادة و الصدق في الرواية.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السقا، ثنا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

ابن ثوبان (4) أصله خراساني، نزل الشام.

و ما ذكره إلاّ بخير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن (5) الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (6)،قال: سمعت ابن عامر يقول: ابن ثوبان من صنف أشراف، قلت له: لم يرو عنه ابن المبارك ؟ فقال: إنما روى ابن المبارك عن الأعلام (7)من شيوخنا.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا: ثنا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (9)،أنا محمّد بن علي (10) الأصبهاني، نا أبو علي الحسين (11) بن محمّد الشافعي - بالأهواز - نا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود يقول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان كان فيه سلامة، و كان مجاب الدعوة، و ليس به بأس، و قال أبوه وصي مكحول، و كان عبد الرحمن على المظالم ببغداد، ولاه ابن أبي جعفر - يعني المهدي-.

أخبرنا أبوا (12) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (13).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

[قالا:] (14) أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (15)،قال:

ص: 250


1- «بن صالح» ليست في م.
2- بالأصل: و مسلم، و الصواب عن م و تاريخ بغداد.
3- في م: و كان أبو ثوبان ممن يذكرنا بالزهد.
4- في م: و كان أبو ثوبان ممن يذكرنا بالزهد.
5- «بن» سقطت من م.
6- المعرفة و التاريخ 153/1.
7- في العرفة و التاريخ: عن إعلام من شيوخنا.
8- بالأصل:«أبو» خطأ، و السند معروف.
9- تاريخ بغداد 223/10 و انظر تهذيب الكمال 132/11.
10- تاريخ بغداد: ابن أبي علي.
11- عن تاريخ بغداد، و بالأصل: الحسن، تصحيف.
12- بالأصل:«أبو» خطأ، و السند معروف.
13- تاريخ بغداد 223/10.
14- زيادة لازمة عن م.
15- المعرفة و التاريخ 458/2.

و عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قدم إلى بغداد و كتب أصحابنا عنه ببغداد.

أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا أبو الحسن الرّبعي (1)،نا أحمد بن عتبة، نا الهروي، نا إسحاق بن سيّار، قال:

قال عبد اللّه بن يوسف - و ذكر: يعني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فقال:- كان عابدا، و كان ابن أبي ذئب يرى القدر [و كان] (2) يبوح به.

أخبرنا أبو سعد (3) إسماعيل بن أحمد، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد العنزي، نا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي يقول:

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: ثقة (4).

[أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن الكتاني، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال (5):قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: فما تقول في ابن ثوبان ؟ قال ثقة] (6).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد [بن السمرقندي] (7)،و أبو الفضل أحمد بن الحسن، و أبو منصور علي بن علي، قالوا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة، نا أبو القاسم البغوي، حدّثني عبّاس قال: سمعت يحيى يقول: عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ليس به بأس - زاد ابن السّمرقندي: و مات ابن ثوبان ببغداد-.

أخبرنا أبو بكر الشّحّامي، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، ثنا أبو العبّاس المعقلي، سمعت عبّاس بن محمّد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ليس به بأس.

ص: 251


1- في م و المطبوعة: أنا علي بن الحسن الربعي.
2- «و كان يبوح به» سقط من م،«و كان» أضيفت عن المطبوعة للإيضاح.
3- في م: أبو سعيد.
4- تهذيب الكمال 132/11 و سير أعلام النبلاء 313/7.
5- الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 401/1.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل، و استدرك الخبر عن م و السند فيها كثير التصحيف قومناه قياسا إلى أسانيد مماثلة، و قارن مع المطبوعة.
7- ما بين معكوفتين أضيف عن م.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين (1) المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا إبراهيم بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين - و سأله أبو طالب عن (2) بن ثوبان ؟ فقال:- صالح.

أنبأنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد، أنبأ أحمد بن محمّد بن يعقوب، حدّثني جدي [قال: حدثني] (3) محمّد بن إسماعيل، قال: سمعت أبا داود يقول:

سألت علي بن المديني عن ابن ثوبان ؟ فقال: ليس به بأس.

أخبرنا أبوا (4) الحسن، قالا: ثنا (5)-و أبو النجم الشّيحي، أنا - أبو بكر الخطيب (6)، أنا الأزهري، نا عبد الرّحمن بن عمر الخلاّل، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي، قال:

و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان رجل شامي، اختلف أصحابنا فيه، فأما يحيى بن معين فكان يضعّفه، و أمّا علي بن المديني فكان حسن الرأي فيه، و كان (7) ابن ثوبان رجل صدق، لا بأس به، استعمله أبو جعفر و المهدي بعده على بيت المال، و قد حمل الناس عنه.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (9)،أنا حمزة بن محمّد بن طاهر.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطيوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن.

قالوا: أنا الوليد بن بكر، نا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد اللّه (10)،حدّثني أبي قال (11):عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان شامي لا بأس به.

ص: 252


1- في م: الحسن، تصحيف.
2- بالأصل:«علي بن يونان» و الصواب عن م.
3- ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن م.
4- بالأصل:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
5- عن م و بالأصل: أنا.
6- تاريخ بغداد 224/10.
7- عن تاريخ بغداد، و بالأصل: و قال.
8- بالأصل:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
9- تاريخ بغداد 224/10.
10- زيد في تاريخ بغداد: العجلي.
11- تاريخ الثقات للعجلي ص 289.

أخبرنا أبوا (1) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا ابن (3)الفضل، أنبأ عثمان بن أحمد الدقاق، نا سهل بن أحمد الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي:

و حديث الشاميين كلّهم ضعيف إلاّ نفرا منهم: الأوزاعي، و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، و ذكر قوما.

أخبرنا أبو (4) الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (5):أنبأ أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (6) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (7):

سئل أبو زرعة عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان فقال: شامي لا بأس به، و سئل أبي عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، فقال: ثقة.

ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الكناني (8) الأصبهاني.

أنه سأل أبا حاتم عن ابن ثوبان فقال أبو حاتم: ابن ثوبان عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، أبوه من كبار أصحاب مكحول، ممن يسند عنه، و ابنه راوية (9) عن أبيه، و قد روى عن أبيه: الأوزاعي، كان الأب ثقة، و الابن يشوبه شيء من القدر، و تغير عقله في آخر حياته، و هو مستقيم الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف، أنا أبو جعفر العقيلي (10)،نا محمّد بن عيسى، نا محمّد بن علي، قال: و سمعت (11) أحمد بن حنبل قيل له: عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان كيف هو؟ قال: لم يكن بالقوي في الحديث.

ص: 253


1- بالأصل:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
2- تاريخ بغداد 224/10.
3- عن تاريخ بغداد و بالأصل:«أبو» تصحيف.
4- ما بين الرقمين سقط من م و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
5- ما بين الرقمين سقط من م و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
6- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
7- الجرح و التعديل 219/5.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الكتاني.
9- بالأصل رواية.
10- كتاب الضعفاء الكبير 326/2.
11- كذا بالأصل و م، و في الضعفاء الكبير: سمعت.

و ذكر أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروذي (1)،نا أحمد بن حنبل، و ذكر عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، فقال: هذا كان عابد أهل الشام، و ذكر من فضله، قال: لما أقدم (2) به دخل على ذاك الذي يقال له المهدي، و ابنته على عنقه.

أخبرنا أبو الحسين (3)،و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا (4) أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (5) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (6)،قال (7):أنا علي بن طاهر (8) فيما كتب [إلي] (9)،أنا (10) الأثرم قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول: ابن ثوبان أحاديثه مناكير.

أخبرنا أبوا (11) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، قالوا: حدّثنا - و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا - أبو بكر الخطيب (12)،أنبأ أبو بكر الأشناني، أنا أحمد بن محمّد الطرائفي، قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول:

و سألته - يعني يحيى بن معين - عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، فقال:

عبد الرّحمن ضعيف، و أبوه ثقة.

أخبرنا أبوا (13) الحسن، قالا: ثنا و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب (14).

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن.

قالا: أنا يوسف بن رباح البصري، أنبأ أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح بن [أبي] (15) عبيد اللّه، قال: عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان قال يحيى (16):هو ضعيف، قلت: يكتب حديثه ؟ قال: نعم، على ضعفه، و كان رجلا

ص: 254


1- الخبر من طريق أبي بكر المروذي في تهذيب الكمال 131/11.
2- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال و المطبوعة: قدم.
3- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه شفاها قالا» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرهوقي أذنا و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و السند معروف.
6- الخبر في الجرح و التعديل 219/5.
7- ما بين الرقمين سقط من م.
8- الجرح و التعديل: ابن أبي طاهر. خطأ.
9- الزيادة عن الجرح و التعديل.
10- بياض في م مكان: إليّ أنا.
11- بالأصل و م: أبو، و السند معروف.
12- تاريخ بغداد 224/10.
13- بالأصل و م: أبو، و السند معروف.
14- تاريخ بغداد 224/10.
15- الزيادة عن م و تاريخ بغداد.
16- تاريخ بغداد: يحيى بن معين.

صالحا، و أبوه ثابت روى عنه مكحول، ثقة لا بأس به.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،نا ابن حمّاد، نا معاوية، عن يحيى، قال:

عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ضعيف يكتب حديثه على ضعفه، و كان رجلا صالحا.

قال: و أنا أبو أحمد، نا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، حدّثني عبّاس قال: سمعت يحيى يقول: ابن ثوبان أصله خراساني، نزل الشام و لم يذكره إلاّ بخير.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، نا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، قال:

سئل يحيى بن معين عن ابن ثوبان، روى عنه الوليد بن مسلم، فقال: لا شيء.

أخبرنا أبوا (2) الحسن، قالا: ثنا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أخبرني الجوهري أخبرني (4) محمّد بن العبّاس، نا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن ثوبان ضعيف، كان هاهنا ببغداد.

أنبأنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا عبد العزيز بن علي، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن يعقوب، حدّثني جدي، حدّثني عبد اللّه بن شعيب، قال: قرأ عليّ يحيى بن معين عبد الرّحمن بن ثوبان يضعّف (5).

أخبرنا أبوا (6) الحسن، قالا: ثنا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (7)،أنا البرقاني، أنا أحمد بن سعيد (8) بن سعد، نا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، ثنا أبي.

ح و أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و أبو يعلى حمزة بن علي، قالا: ثنا أبو الفرج الأسفرايني، أنا علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي، قال:

ص: 255


1- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 281/4.
2- الأصل و م: أبو، و السند معروف.
3- تاريخ بغداد 224/10.
4- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
5- في المطبوعة: ضعيف.
6- الأصل و م: أبو، و السند معروف.
7- تاريخ بغداد 224/10.
8- في م:«أحمد بن سعد بن سعد» خطأ.

عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ليس بالقوي.

أخبرنا أبوا الحسن قالا:[ثنا-] (1) و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا علي بن طلحة المقرئ، أنا محمّد بن إبراهيم الغازي، نا محمد بن محمد (3) داود (4)،نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش، قال: عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان دمشقي، روى عنه أبو نعيم، في حديثه لين.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي و غيره، عن أبي إسحاق البرمكي (5)،أنا أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات - إجازة - أنا أبو عبد اللّه محمّد بن العبّاس بن أحمد الضّبّي، أنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، أنبأ صالح بن محمّد، قال (6):

عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، قد روى، و لم يسمع من بكر بن عبد اللّه شيئا، إنما يروي عن أبيه، و عن الشاميين.

و قال في موضع آخر (7) بهذا الإسناد.

عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان شامي، دمشقي (8)،صدوق إلاّ أن مذهبه مذهب القدر، و أنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه، عن مكحول مسعدة، و حديث الشام لا يضمّ إلى غيره، يتعرف (9) خطؤه من صوابه.

[أخبرنا (10) أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي قال (11):

لعبد الرحمن أحاديث صالحة يحدث عنه عثمان الطرائفي بنسخة، و يحدث عنه يزيد بن موشل بنسخة، و يحدث عنه الفريابي بأحاديث، و غيرهم و قد كتبت حديثه عن ابن جوصا و أبي

ص: 256


1- الزيادة عن م، سقطت من الأصل، و في المطبوعة: نا.
2- تاريخ بغداد 224/10.
3- «بن محمد» ليس في الأصل و أضيف عن م.
4- زيد في تاريخ بغداد: الكرجي.
5- الأصل و م:«الرملي» تحريف، و السند معروف.
6- من طريق صالح بن محمد البغدادي رواه المزي في تهذيب الكمال 133/11.
7- كلمة مطموسة بالأصل، و الكلام متصل في م و المطبوعة، و الخبر في تهذيب الكمال 132/11.
8- ليست في تهذيب الكمال.
9- في م: فيعرف.
10- الخبر التالي المستدرك بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
11- الخبر في الكامل لابن عدي 283/4 و انظر تهذيب الكمال 133/11.

عروبة من جمعهما (1)،و يبلغ أحاديث صالحة و كان رجلا صالحا، و يكتب حديثه على ضعفه، و أبوه ثقة] (2).

أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين (3)،أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف بن العلاّف الواعظ ، أنبأ أبي أبو الحسن (4)،أنا أبو علي بن الصّوّاف، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، نا أحمد بن أبي الحواري، حدّثني سليمان - يعني ابن أبي سليمان الدّاراني - قال:

دعا أخ لابن ثوبان ابن ثوبان فقال: تعشى عندي ؟ قال ابن ثوبان: نعم، فما زال ينتظره حتى أصبح، فلما أصبح لقيه، قال: فقال له ابن ثوبان: لو لا ميعادك ما أخبرتك بالذي عرض لي: إني لما صلّيت العتمة قلت أوتر قبل أن أجيئك، فلما كنت في الوتر عرضت لي روضة خضراء من الجنة، فما زلت انظر إليها حتى أصبحت.

أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الجرباذقاني بهراة، أنا أبو إسماعيل عبد اللّه بن محمّد بن علي الأنصاري الهروي الواعظ ، أنبأ إسحاق بن أبي إسحاق القرّاب، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد بن حاتم (5)،نا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق، نا أحمد بن كثير بن الصلت البغدادي، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال:

أغلظ ابن ثوبان للمهدي أمير المؤمنين في كلام كلّمه فيه، فاستشاط غضبا، ثم سكن، فقال: و اللّه لو كان المنصور حيا ما أقالكها، قال: لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين، فو اللّه لو كشف لك عن المنصور حتى تخبر (6) بما لقي و عاين ما جلست مجلسك هذا.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (7)،حدّثني العبّاس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، عن الأوزاعي أنه كتب إلى عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان:

أما بعد، فقد كنت بحال أبيك لي، و خاصة منزلتي منه (8) عالما، فرأيت أن صلتي إياه

ص: 257


1- في ابن عدي: من جميعهما.
2- «و أبوه ثقة» ليس في الكامل لابن عدي، و هما في تهذيب الكمال نقلا عن ابن عدي.
3- م: الحسن.
4- م: أبو الحسين.
5- بالأصل:«ابن أبي حاتم» و المثبت عن م و المطبوعة.
6- في م:«يخبر» و في المطبوعة: يخبرك.
7- المعرفة و التاريخ 391/2.
8- في المعرفة و التاريخ:«و خاصة سريرته».

تعاهدي إياك بالنصيحة في أوّل ما بلغني عنك في تخلفك عن (1) الجمعة و الصلوات، فجددت (2)،و لححت (3) ثم بررت (4) بك فوعظتك، فأجبتني بما ليس لك فيه حجة، و لا عذر، و قد أحببت أن أقرن بنصيحتي إياك عهدا عسى اللّه أن يحدث به خيرا، و قد بلغنا أن خمسا كان عليها أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و التابعون لهم بإحسان: اتّباع السّنّة، و تلاوة القرآن، و لزوم الجماعة، و عمّارة المساجد، و الجهاد في سبيل [اللّه] (5).

و حدّثني سفيان الثوري أن حذيفة بن اليمان كان يقول: من أحبّ أن يعلم أصابته الفتنة أو لا (6)،فلينظر، فإن رأى حلالا كان يراه حراما، أو يرى (7) حراما كان يراه حلالا، فليعلم أن قد أصابته، و قد كنت قبل وفاة أبيك يرحمه اللّه ترى ترك الجمعة و الصلوات في الجماعة حراما، فأصبحت تراه حلالا، و كنت ترى عمارة المساجد من أشرف الأعمال، فأصبحت لها هاجرا، و كنت ترى أن ترك مصائبك (8) من الحرس في سبيل اللّه حرجا (9)،فأصبحت تراه جميلا.

و حدّثني سفيان - منقطع- (10) عن ابن عباس أنه قال: من ترك الجمعة أربعا متواليات من غير عذر فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره.

و حدّثني الزهري عن أبي هريرة: أنه من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع على قلبه.

و قد خاطرت بنفسك من هذين الحديثين عظيما فاتهم رأيك، فإنّه شرّ ما أخذت به، و ارض بأسلافك (11) إماما، قد كنت في ثلاث سنوات مررن (12)-و المساجد و الديار تحرق و الدماء تسفك و الأموال تنتهب - مع أبيك لا تخالفه في ترك جمعة، و لا حضور صلاة مسجد،

ص: 258


1- كذا بالأصل، و في المعرفة و التاريخ و م: من.
2- كذا بالأصل و المعرفة و التاريخ، و في م و المطبوعة: فحددت.
3- كذا بالأصل و م، و في المعرفة و التاريخ و المطبوعة: و لججت.
4- الأصل و م:«مررت بك» و المثبت عن المعرفة و التاريخ و فيها: بررتك.
5- الزيادة عن م و المعرفة و التاريخ.
6- في م:«أم لا» و الأصل كالمعرفة و التاريخ.
7- «يرى» سقطت من المطبوعة.
8- بدون إعجام بالأصل، و في م «مصابتك» و في المعرفة و التاريخ: عصابتك.
9- في م: حراما.
10- كذا بالأصل و م، و في المعرفة و التاريخ:«منقطعا» و كلاهما يصح.
11- بالأصل:«و ارضى باسلامك أمانا» و الصواب عن م و المعرفة و التاريخ.
12- الأصل:«و قد كتب في ثلاثة سنوات مروان» صوبنا العبارة عن م و المعرفة و التاريخ.

و لا ترغب عنه حتى مضى لسبيله، و أنت ترى أنك بوجه هذا الحديث:«كن حلس بيتك» (1)، و مثله من الأحاديث أعلم بها من أبيك، و ممن أدرك من أهل العلم، فأعيذك باللّه، و أنشدك به أن تعتصم برأيك شاذا به دون أبيك، و أهل العلم قبله، و أن يكون لأصحاب الأهواء قوة، و للسفهاء في تركهم الجمعة فتنة يحتجون بك إذا عوتبوا على تركها.

أسأل اللّه أن لا يجعل مصيبتك في دينك، و لا يغلب عليك شقاء، و لا اتباع هوى بغير هدى منه، و السلام عليك.

قال: و نا يعقوب (2)،نا العباس بن الوليد، عن أبيه، قال:

لما كانت السنة التي تناثرت فيها الكواكب خرجنا ليلا إلى الصحراء مع الأوزاعي و أصحابنا، و معنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال: فسل سيفه، فقال: إنّ اللّه قد جدّ فجدّوا (3)،قال: فجعلوا يسبّونه و يؤذونه و ينسبونه إلى الضعف، قال: فقال الأوزاعي: إنّي أقول أحسن من قولكم، عبد الرحمن قد رفع عنه القلم - أي أنه مجنون-.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن الكتاني (4)،أنا أبو محمّد التميمي، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (5)،حدّثني بعض أصحابنا عن أبي مسهر، قال:

كنا مع سعيد بن عبد العزيز، و معنا ابن زبر، فنعي إلينا ابن ثوبان، فاسترجع سعيد بن عبد العزيز.

قال: و نال أبو زرعة (6)،حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء بن زبر، قال: ولد ابن ثوبان (7) سنة خمس و سبعين، و مات سنة خمس و ستين مائة، و صلّى عليه سعيد بن عبد العزيز.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب (9)،قال:

ص: 259


1- بالأصل و م و المعرفة و التاريخ:«جليس» و المثبت عن المطبوعة، و انظر ما لاحظه محققها بشأنها.
2- المعرفة و التاريخ 392/2.
3- الأصل:«قد حدّ فحدوا» و المثبت عن المعرفة و التاريخ.
4- الأصل:«الكناني» و اللفظة غير ظاهرة في م من سوء التصوير، و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
5- تاريخ أبي زرعة 273/1.
6- تاريخ أبي زرعة 273/1.
7- في تاريخ أبي زرعة: قال: ولد أبي سنة... خطأ، و قد نقل الخبر المزي في تهذيب الكمال 133/11 من طريق أبي زرعة و قد جاء فيه صوابا كالأصل و م.
8- بالأصل:«أبو» و السند معروف.
9- تاريخ بغداد 225/10 و انظر تاريخ أبي زرعة 273/1.

كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي، يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، نا أبو زرعة عبد الرحمن عمرو، قال: قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم: فما تقول في ابن ثوبان: قال:

ثقة.

قال أبو زرعة: و قال أبو مسهر: نعي إلينا ابن ثوبان بحضرة ابن زبر و سعيد بن عبد العزيز، فاسترجع سعيد بن عبد العزيز.

قال: و سمعت: أبا مسهر يقول: مات سعيد بن عبد العزيز سنة سبع و ستين و مائة.

3774 - عبد الرّحمن بن أبي ثور الكوفي

3774 - عبد الرّحمن بن أبي ثور الكوفي (1)

وفد على معاوية، و حكى عنه.

روى عنه: أبو السّفر سعيد بن يحمد (2) في الكتاب الذي.

أخبرنا ببعضه أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد بن يوه، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني إبراهيم بن سعيد، نا أبو قطن، نا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي السّفر، عن عبد الرّحمن بن أبي ثور قال:

وفدت إلى معاوية في وفد من أهل الكوفة، فلما جلسنا على مائدته أتينا ببصل فأكل ثلاثا، ثم نبذ إلى القوم، فقال: كلوا من فحا (3) أرضكم، فلقل ما أكل قوم من فحا أرضهم فضرّهم ماؤها.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر، أنبأ أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (4).

عبد الرّحمن بن أبي ثور قال: وفدنا إلى معاوية، روى عنه أبو السّفر.

ص: 260


1- الجرح و التعديل 219/5 و التاريخ الكبير 266/1/3.
2- الحرب الأول مهمل بالأصل، و اللفظة غير ظاهرة في م لسوء التصوير، ضبطت اللفظة بضم الباء التحتانية و كسر الميم عن تقريب التهذيب و أبو السفر بفتح المهملة و الفاء (تقريب التهذيب).
3- الفحا: بكسر الفاء و فتحها، و الفتح أكثر، قبل هو البصل (اللسان) و قيل هو من التوابل كالفلفل و الكمون و غيرها (النهاية).
4- التاريخ الكبير 266/1/3.

أخبرنا أبو الحسين، و أبو عبد (1) اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (2) قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن، قالا: أنا أبو محمّد، قال (3):

عبد الرّحمن بن أبي ثور، قال: وفدنا إلى معاوية، روى عنه أبو السّفر، سمعت أبي يقول ذلك.

ص: 261


1- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه...
2- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل، و أضيف عن م.
3- الجرح و التعديل 219/5.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الجيم

3775 - عبد الرّحمن بن جميل الكلبي

ولي الشرط و الخاتم للوليد بن يزيد.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن (1) السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (2) قال: في تسمية عمال الوليد بن يزيد:

شرط الوليد: عبد الرّحمن بن جميل (3) الكلبي، ثم عزله، و ولي عبد اللّه بن عامر الكلاعي.

الخاتم و الخزائن و بيوت الأموال: عبد الرّحمن بن جميل (4) الكلبي مع الشرط .

قال خليفة (5) في تسمية عمال يزيد بن الوليد الناقص: خاتم الخلافة: عبد الرّحمن بن جميل (6) الكلبي، و يقال: قطن مولاه.

3776 - عبد الرّحمن بن جنادة

هو عبد الملك بن جنادة

يأتي في موضعه إن شاء اللّه عز و جلّ .

3777 - عبد الرّحمن بن جيش بن شيخ

أبو محمّد الفرغاني

سكن الشاغور (7)،و حدّث بها عن أبي إسحاق إبراهيم بن زهير المقرئ الحلواني،

ص: 262


1- عن م و بالأصل: أبو الحسين تصحيف، و السند معروف.
2- تاريخ خليفة بن خياط ص 367.
3- عند خليفة: بن حنبل، تصحيف.
4- عند خليفة: بن حنبل، تصحيف.
5- تاريخ خليفة بن خياط ص 371.
6- عند خليفة: بن حنبل، تصحيف.
7- الشاغور: محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة، و هي في ظاهر المدينة (معجم البلدان).

و أحمد بن علي بن سعيد القاضي، و محمّد بن حصن بن خالد الألوسي، و محمّد بن عبد الحميد (1) الفرغاني، و إسماعيل بن محمّد بن قيراط ، و جعفر الفريابي، و زكريا بن يحيى السّجزي، و عبد اللّه بن محمّد بن منصور بن الجنيد الرازي، و أبي يحيى محمّد بن سعيد الخريمي، و داود بن سليمان الفرغاني، و محمّد بن يحيى بن سليمان المروزي، و أحمد بن محمود الهروي، و محمّد بن عبد اللّه بن أحمد اليزني - بهمذان - و إبراهيم بن سعيد البزار الهمذاني، و أبي محمّد عبد اللّه بن يحيى الأسدآبادي، و أبي القاسم البغوي.

روى عنه: تمّام بن محمّد، و أثنى عليه خيرا، فقال: أخبرنا الشيخ الصالح [و أبو محمد بن أبي نصر، و عبد الرحمن بن عمر بن نصر] (2).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أخبرني أبو محمّد الحسن بن علي اللّبّاد.

ح و أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد.

قالا: أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي، نا أبو محمّد عبد اللّه (3) بن جيش الفرغاني الشيخ الصالح - قراءة عليه - نا أبو إسحاق إبراهيم بن زهير المقرئ - بحلوان - نا أبو السّكن مكي بن إبراهيم البلخي، نا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى الأشعري، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة» (4)،الحديث[7000].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا أبو محمّد الصوفي، أنبأ تمّام بن محمّد، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن جيش بن شيخ الفرغاني - قراءة عليه - نا إبراهيم بن زهير المقرئ - بحلوان - نا مكي بن إبراهيم، نا عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لا تقدموا بين يدي رمضان بصوم، صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته، فإنّ غمّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما»[7001].

ص: 263


1- كذا بالأصل، و في المطبوعة:«عبد المجيد» و اللفظة غير ظاهرة في م لسوء التصوير، و سيمر في كتابنا «راجع تراجم حرف الميم: باسم محمد بن عبد المجيد.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- كذا بالأصل و م، و هو صاحب الترجمة و الصواب: عبد الرحمن.
4- الأترجة: شجر يعلو، ناعم الأغصان و الورق و الثمر، و ثمره كالليمون الكبار و هو ذهبي اللون ذكي الرائحة حامض الماء (المعجم الوسيط ).

قال: فكان ابن عمر إذا كان ذلك اليوم أرسل من ينظر إلى الهلال، فإن رآه أصبح صائما، و إن لم يره أصبح مفطرا، و إن كان بينه و بينه سحاب أصبح صائما.

قال تمّام: المتأخرون يحدّثون عن مكي بن إبراهيم، عن عبيد اللّه بن عمر (1).

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى، أنا تمّام بن محمّد، أخبرني أبو محمّد عبد الرّحمن بن جيش بن شيخ الفرغاني الشيخ الصالح في منزله بالشاغور: بحديث ذكره.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد، أنا أبو بكر الخطيب، قال:

عبد الرّحمن بن جيش بن شيخ أبو محمّد الفرغاني نزيل دمشق، حدّث عن إبراهيم بن زهير الحلواني، و زكريا بن يحيى السّجزي، و أحمد بن علي بن سعيد قاضي حمص، و داود بن سليمان الفرغاني، و محمّد بن يحيى بن سليمان المروزي، و أحمد بن محمود الهروي، روى عنه أبو محمّد بن أبي نصر، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر الدمشقيان، و تمّام بن محمّد الرازي.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (2):أما جيش أوله جيم مفتوحة، و بعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها، و أما شيخ بشين و خاء معجمتين.

أبو محمّد عبد الرّحمن بن جيش بن شيخ الفرغاني، نزيل دمشق، روى عن إبراهيم بن زهير الحلواني، و زكريا بن يحيى السّجزي، و أحمد بن علي بن سعيد قاضي حمص، و داود بن سليمان الفرغاني، و محمّد بن يحيى (3) المروزي، و أحمد بن محمود الهروي، حدّث عنه أبو محمّد بن أبي نصر، و تمّام بن محمّد، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

ص: 264


1- في م: عبيد اللّه بن عمرو.
2- الإكمال لابن ماكولا 355/2.
3- كذا بالأصل و م، و في الإكمال: محمد بن يحيى بن سليمان المروزي.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الحاء

3778 - عبد الرّحمن بن الحارث الأعور

ابن عبد اللّه الهمداني الكوفي

ذكر الواقدي أنه غزا الصائفة سنة ثلاث (1) و أربعين مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، فجعله على المغانم، و كان من أحسب الناس، فأمر له بوصيفتين، فأبى أن يقبلهما.

3779 - عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة

ابن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم

أبو محمّد المخزومي (2)

من أهل المدينة.

أدرك عصر النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و روى عن عمر (3)،و عثمان، و علي، و أبي هريرة، و عائشة، و أم سلمة،[و أبيه الحارث] (4).

روى عنه: ابنه أبو بكر، و عامر الشعبي (5).

ص: 265


1- في م: ثمان.
2- ترجمته و أخباره في: أسد الغابة 327/3 و الإصابة 66/3 و تهذيب الكمال 146/11 و تهذيب التهذيب 350/3 و نسب قريش للمصعب الزبيري ص 303 و ميزان الاعتدال 554/2 و العقد الثمين 345/5 مشاهير علماء الأمصار رقم 445 سير أعلام النبلاء،484/3.
3- استدركت على هامش م.
4- ما بين معكوفتين أضيف عن م.
5- انظر تهذيب الكمال، فقد ذكر أسماء أخرى من شيوخه و ممن روى عنه.

و خرج مع أبيه الحارث بن هشام إلى الشام مجاهدا و هو صغير، و أقام بالشام مدة ثم رجع إلى المدينة، و أرسلته عائشة إلى معاوية بدمشق يكلّمه في حجر ابن (1) الأدير الكندي، فألفاه قد قتله، و كان عبد الرّحمن ممن ارتضاه (2) عثمان بن عفان لإعراب المصحف.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي (3)،أنا الحاكم أبو أحمد، نا محمّد بن مروان - يعني محمّد بن خريم - نا هشام بن عمّار، نا سعيد بن يحيى اللّخمي، نا ابن إسحاق، عن محمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أبيه.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم تزوج أم سلمة في شوال، و جمعها في شوال، و قالت: يا رسول اللّه سبّع عندي، قال:«إن شئت سبّعت عندك، ثم سبّعت عند صواحبك، و إن شئت فثلاثك»، قلت: بل ثلاثي، ثم تدور عليّ في يومي[7002].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن هارون، نا أحمد بن خالد، نا محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم تزوج أم سلمة في شوال، و جمعها في شوال، و قالت: يا رسول اللّه سبّع عندي، فقال:«إن شئت سبّعت لك، ثم سبّعت بعد لصواحبك، و إن شئت ثلّثت»، فقلت: لا بل ثلّث ثم تدور علي في يومي[7003].

كذا أخرجه البغوي في ترجمته، و وهم فيه، إنما هو عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث، عن أبيه أبي بكر، و أبو بكر لم يدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، فيكون الحديث مرسلا لا مدخل لعبد الرحمن فيه.

و قد رواه يونس بن بكير، عن ابن إسحاق (4) على الصواب:

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده،

ص: 266


1- الأصل: أبي، تصحيف، و الصواب عن م.
2- الأصل:«أوصاه» و المثبت عن م.
3- الأصل:«الجيرودي» و بدون إعجام في م، و الصواب ما أثبت و قد مرّ.
4- بالأصل و م: أبي إسحاق.

أنا محمّد بن يعقوب، نا أحمد بن عبد الجبار، نا يونس بن بكير، عن ابن (1) إسحاق (2)، حدّثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، قال:

تزوج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أم سلمة في شوال، و جمعها في شوال، فقالت له: سبّع عندي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إن شئت فعلت ثم (3) سبّعت عند صواحبك، و إن شئت فثلّثت (4) ثم أدور عليك (5) بيومك»، فقلت: لا بل ثلاث.

و هذا أصوب من رواية سعدان، و أحمد بن خالد الوهبي.

و رواه مالك عن عبد اللّه بن أبي بكر، عن أخيه عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه أبي بكر مرسلا.

و كذلك رواه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عبد الملك.

و رواه سفيان الثوري، عن محمّد بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك، عن أبيه أبي بكر، عن أم سلمة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و كذلك رواه عبد الواحد بن أيمن المكي، عن أبي بكر.

و رواه عبد الحميد بن عبد اللّه بن أبي عمرو، و القاسم بن محمّد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة مطولا.

فأما حديث مالك.

فأخبرناه أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، أنبأ أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، أنا أبو مصعب الزهري، نا مالك بن أنس (6):عن عبد اللّه بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين تزوج أم سلمة و أصبحت عنده قال لها النبي صلى اللّه عليه و سلم:«ليس بك على

ص: 267


1- عن م و بالأصل: أبي.
2- الخبر في سيرة ابن إسحاق ص 244 رقم 379.
3- كذا بالأصل و م، و في سيرة ابن إسحاق: و سبعت.
4- تقرأ بالأصل: فبكيت (كذا، و لا معنى لها)، و المثبت عن م، و في ابن إسحاق: فثلاثا.
5- في سيرة ابن اسحاق: أدور عليهن في يومك.
6- الحديث في موطأ مالك: باب المقام عند البكر و الأيم ص 278 رقم 11/4.

أهلك هوان، إن شئت سبّعت عندك، و سبّعت عندهن، و إن شئت ثلّثت عندك و درت»، قالت:

بل ثلّث[7004].

تابعه سفيان بن عيينة، عن عبد اللّه بن أبي بكر.

و أمّا حديث سفيان:

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنبأ أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (1)،حدّثني أبي، نا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدّثني محمّد بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه، عن أم سلمة.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لما تزوّجها أقام عندها ثلاثة أيام و قال:«إنّه ليس بك على أهلك هوان، و إن شئت سبّعت لك، و إن سبّعت لك سبّعت لنسائي»[7005].

[ (2) و رواه عبد الرزاق عن الثوري و لم يذكر أم سلمة في إسناده:

أخبرناه أبو المظفر بن القشيري، أنا أبي أبو القاسم، أنا أبو نعيم الاسفرائيني، أنا يعقوب بن إسحاق، نا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق (3) عن الثوري، عن (4) محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: مكث النبي صلى اللّه عليه و سلم عند أم سلمة ثلاثا ثم قال:«ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبّعت لك، و إن سبّعت لك سبّعت لنسائي»].

و أمّا حديث عبد الحميد، و القاسم.

فأخبرناه أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو المظفّر عبد المنعم بن (5) عبد الكريم، قالا: أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرحمن، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان.

ح (6) و أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا أبو خيثمة، نا روح بن عبادة، نا ابن جريج، أخبرني

ص: 268


1- مسند أحمد بن حنبل 176/10 رقم 26566.
2- الخبر التالي المستدرك بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- المصنف الجامع لعبد الرزاق 236/6 رقم 10646.
4- المصنف الجامع: عن عبد اللّه بن أبي بكر.
5- «عبد المنعم» أضيفت عن هامش الأصل و بعدها صح.
6- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

حبيب بن أبي ثابت أن عبد الحميد بن عبد اللّه بن أبي عمرو، و القاسم بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام [أخبراه: أنهما سمعا أبا بكر عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام] (1) يحدث - و قال ابن المقرئ: يخبر - أن أم سلمة زوج النبي صلى اللّه عليه و سلم أخبرته.

أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة فكذّبوها، و يقولون: ما أكذب الغرائب، حتى أنشأ ناس منهم الحجّ ، فقالوا: تكتبين إلى أهلك، فكتبت معهم فرجعوا إلى المدينة يصدّقونها، فازدادت عليهم كرامة، قالت: فلما وضعت زينب جاءني النبي صلى اللّه عليه و سلم يخطبني، فقلت: مثلي ينكح ؟ أما أنا فلا ولد فيّ ، و أنا غيور - و في حديث ابن المقرئ:

عجوز - ذات عيال، قال:«أنا أكبر منك، و أما الغيرة فيذهبها اللّه عز و جل، و أمّا العيال فإلى اللّه و إلى رسوله»، فتزوجها رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فجعل يأتيها فيقول:«أين زناب ؟» حتى جاء عمّار فاختلجها فقال: هذه تمنع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و كانت ترضعها فجاء إليها - و في حديث ابن المقرئ: فجاء النبي صلى اللّه عليه و سلم - فقال:«أين زناب ؟» فقالت: قريبة بنت أبي أمية، و وافقها عندها - أخذها ابن ياسر، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«إنّي آتيكم الليلة»- زاد ابن المقرئ - قال (2):و قالا فوضعت ثفالي (3) فأخرجت حبّات من شعير كانت في جرتي، و أخرجت شحما، فعصدت (4)له، قالت: فبات ثم أصبح، فقال حين أصبح:«إنّ لك على أهلك كرامة، إن شئت سبّعت لك، و إن أسبّع لك أسبّع لنسائي».

و قد رواه يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن (5) جريح مختصرا إلاّ أنه أخطأ في نسب بعض رواته.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (6)،حدّثني أبي، نا يحيى بن سعيد الأموي، أنا ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت (7)،عن عبد الحميد بن عبد اللّه، و القاسم بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام،

ص: 269


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: قالت.
3- غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن م، و الثفال: بالكسر، جلدة تبسط تحت رحى اليد ليدق عليها الدقيق (انظر النهاية و اللسان تفل).
4- العصيد: دقيق يلت بالسمن و يطبخ (اللسان).
5- بالأصل: أبي، تصحيف.
6- مسند أحمد 202/10 رقم 26685.
7- بعده بالأصل و م:«عن عبد الحميد بن أبي ثابت» حذفناه بما وافق عبارة المسند، و انظر ترجمة حبيب بن أبي ثابت في تهذيب الكمال 110/4 و ذكر المزي من شيوخه عبد الحميد بن عبد اللّه بن أبي عمرو.

عن أبي بكر بن الحارث بن هشام، عن أم سلمة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال لها:«إن شئت سبّعت لك، و إن أسبّع لك أسبّع لنسائي»[7006].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد أبو البركات و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن (1)،أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، نا عمر بن أحمد، نا خليفة بن خياط قال (2):عبد الرحمن [بن الحارث] (3) بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم يكنى أبا محمّد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني أحمد بن زهير، أنا مصعب قال:

كان عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام يكنى أبا محمّد.

قال ابن زهير: بلغني أن عبد الرّحمن بن الحارث كان ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزّبير بن بكار، قال (4):

أمّ عبد الرّحمن بن الحارث و أخته أم حكيم بنت الحارث: فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، و ليس للحارث بن هشام ولد إلاّ من عبد الرّحمن، و من أمّ حكيم.

و أخبرني محمّد بن الضحاك، عن أبيه قال (5):

لما رجع (6) زياد من الكوفة حجر بن الأدبر الكندي و أصحابه - و كانوا اثني عشر رجلا - بعثت عائشة أم المؤمنين عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية، فوجده قد قتل حجر بن الأدبر و خمسة من أصحابه، فقال له عبد الرّحمن: أين عزب (7) عنك حلم أبي

ص: 270


1- الأصل: الحسين، تصحيف، و المثبت عن م، و السند معروف.
2- طبقات خليفة بن خياط ص 408 رقم 1997.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و أضيف عن طبقات خليفة.
4- الخبر من طريق الزبير بن بكار رواه المزي في تهذيب الكمال 147/11.
5- من نفس الطريق رواه المزي في تهذيب الكمال 148/11.
6- في تهذيب الكمال:«رفع» و في م و المطبوعة:«رجع» كالأصل.
7- بالأصل:«بن عوف» و في م:«بن عرب» و المثبت عن تهذيب الكمال.

سفيان في حجر و أصحابه، أ لا حبستهم في السجون و عرّضتهم للطاعون ؟ قال: حين غاب عني مثلك من قومي.

قال الزبير (1):و كان عبد الرّحمن من أشراف قريش، و شهد الدار فارتثّ جريحا و كان له خمس عشرة بنتا، فلما أتى به صحن و صاح معهن غيرهن، فمرّ بهن عمّار بن ياسر فاستمع ثم مضى و هو يقول (2):

ذوقوا كما ذقنا غداة محجّر *** من الحرّ (3) في أكبادنا و التحوّب

يريد بذلك أن أبا جهل قتل أمه، و ما كانوا يعذبونه في الجاهلية، و كان إذا مر بدار عبد الرّحمن بن الحارث وضع يده عليها، و قال: إنّها محمومة، يريد: إنها عثمانية.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (4)،نا محمّد بن سعد.

قال فيمن أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم و رآه و لم يحفظ عنه شيئا: عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، يكنى أبا محمّد.

قال الواقدي: أحسبه كان ابن عشر سنين حين قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، توفي في خلافة معاوية، و روى عن عمر و كان في حجره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (5):- فولد الحارث بن هشام: عبد الرّحمن و أمّ حكيم تزوّجها عكرمة بن أبي جهل، ثم خلف عليها عمر بن الخطاب، فولدت له: فاطمة، و أمّها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، و كان عبد الرّحمن بن الحارث من أشراف قريش و المنظور إليه، و له دار بالمدينة ربّة - يعني: كثيرة الأهل.

ص: 271


1- تهذيب الكمال 148/11-149.
2- البيت في تاج العروس بتحقيقنا: مادة حوب 446/2 منسوبا إلى طفيل الغنوي.
3- التاج:«الغيظ » و التحوب: التوجع و الشكوى و التحزن.
4- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد و نقله المزي في تهذيب الكمال 147/11 عن ابن سعد.
5- طبقات ابن سعد 5/5 و تهذيب الكمال 147/11.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: ثنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني، قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة القرشي أبو محمّد المخزومي المديني (2)كنّاه مالك، سمع عمر، و عثمان، و عائشة، و أم سلمة، سمع منه: أبو بكر بن عبد الرّحمن ابنه.

أخبرنا أبو (3) الحسين، و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم (4) ابن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (5) قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (6):

عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام المخزومي القرشي أبو محمّد، روى عن عمر بن الخطاب، و علي، و أبي هريرة، و عائشة، و أم سلمة، روى عنه ابنه أبو بكر، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو محمّد عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، سمع عمر، و عثمان، و عائشة، و أم سلمة، سمع منه ابنه أبو بكر.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد، أنا أبو الفتح الزاهد، أنا سليم بن أيوب، أنا طاهر بن محمّد، نا علي بن إبراهيم بن أحمد، نا يزيد بن محمّد، قال: سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول:

عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام أبو محمّد.

ص: 272


1- التاريخ الكبير للبخاري 272/1/3.
2- فقط في المطبوعة: المدني.
3- «أبو الحسين و» ليس في م و المطبوعة.
4- «أبو القاسم» استدركت عن هامش الأصل و بعدها صح.
5- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
6- الجرح و التعديل 224/5.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، قال:

عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام نزل المدينة.

و قال في موضع آخر: عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ولد على عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم، و سكن المدينة، و لا أحسبه سمع من النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد، قال:

أبو محمّد عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي، و أمّه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم.

قال محمّد بن عمر الواقدي: كان ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى اللّه عليه و سلم، سمع عمر بن الخطاب - و كان في حجره، و كانت أمّه عنده - و عثمان بن عفّان، روى عنه ابنه أبو بكر بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنبأ الحسين بن جعفر، قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (1):

أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، مدني، تابعي ثقة، و أبوه (2)تابعي ثقة.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب، قال:

و سمعته - يعني الدارقطني - يقول: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، يروى عن علي، سمع منه، جليل مدني.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا

ص: 273


1- تاريخ الثقات للعجلي ص 492.
2- تاريخ الثقات للعجلي ص 290.

أحمد بن معروف، نا الحسين بن لفهم، نا محمّد بن سعد (1):أنا إسماعيل بن عبد اللّه بن أبي أويس المدني، حدّثني أبي، عن أبي بكر بن عثمان المخزومي من آل يربوع.

أن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام كان اسمه إبراهيم، فدخل على عمر بن الخطاب في ولايته حين أراد أن يغير اسم من تسمّى بأسماء الأنبياء فغيّر اسمه، فسمّاه عبد الرّحمن، فثبت اسمه إلى اليوم.

قال: و قال محمّد بن سعد (2):في الطبقة الأولى من أهل المدينة:

عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة، و أمه فاطمة ابنة الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، و يكنى عبد الرحمن أبا محمّد، و كان ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى اللّه عليه و سلم، و مات أبوه الحارث بن هشام في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة، فخلف عمر بن الخطاب على امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، و هي أم عبد الرحمن بن الحارث، فكان عبد الرحمن في حجر عمر، و كان يقول: ما رأيت ربيبا خيرا من عمر بن الخطاب، و روى عن عمر، و له دار بالمدينة كبيرة ربّة، و توفي عبد الرحمن بن الحارث في خلافة معاوية بن أبي سفيان، و كان رجلا شريفا سخيا مريا، و كان قد شهد الجمل مع عائشة، و كانت عائشة تقول: لأن أكون قعدت في منزلي عن مسيري إلى البصرة أحبّ إليّ من أن يكون لي من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عشرة من الولد كلّهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن بكار بن الرّيّان، نا أبو معشر، عن محمّد بن قيس، قال:

ذكر لعائشة يوم الجمل، فقالت: و الناس يقولون يوم الجمل ؟ قالوا لها: نعم، فقالت عائشة: وددت أنّي كنت جلست كما جلس أصحابي، فكان أحبّ إليّ من أن أكون ولدت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بضعة عشر رجلا كلّهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أو مثل عبد اللّه بن الزبير.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (4)،حدّثني أحمد بن شبّويه، حدّثني سليمان بن صالح، حدّثني

ص: 274


1- طبقات ابن سعد 6/5.
2- طبقات ابن سعد 5/5.
3- الأصل: الكناني بالنون، و المثبت عن م.
4- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 591/1.

عبد اللّه بن المبارك، عن محمّد بن إسحاق، عن يحيى بن عبّاد، عن أبيه.

سمع عائشة تذكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قالت: كان رجلا سريا له من صلبه اثنا (1) عشر رجلا.

حدّثنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار (2)،أخبرني عمي مصعب بن عبد اللّه، قال:

زعموا أن عثمان بن عفان مرّ على مجلس بني مخزوم و فيهم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فوقف عليهم و ساءلهم، فقال: إنّه ليسرّني ما أرى من جمالكم و عددكم، فقال له بعض أهل المجلس: فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تزوّج بعضنا؟ قال: إن شاء عبد الرحمن فعلت، قال عبد الرحمن: فإنّي أشاء، فزوّجه مريم، فولدت لعبد الرحمن جارية اسمها مريم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني (3)،أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (4)،نا الحكم بن نافع، نا شعيب بن أبي حمزة، عن الزّهري، نا أنس بن مالك.

أن عثمان بن عفّان أمر زيد بن ثابت، و سعيد بن العاص، و عبد اللّه بن الزبير، و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوا المصاحف، فقال (5):إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوا بلسان قريش، فإنّ القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا حتى كتبوا المصاحف.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد: أنا محمّد بن عمر، حدّثني معمر بن راشد، و محمّد بن عبد اللّه، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال:

أمر عثمان بن عفّان زيد بن ثابت، و سعيد بن العاص، و عبد اللّه بن الزبير،

ص: 275


1- الأصل:«اثني» و الصواب عن م و تاريخ أبي زرعة.
2- من طريق الزبير بن بكار رواه المزي في تهذيب الكمال 148/11.
3- الأصل: الكناني بالنون، و المثبت عن م.
4- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 591/1.
5- في م: و قال.

و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن يكتبوا المصاحف، و قال لهم: إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في عربية منه فاكتبوه (1) بلسان قريش، فإن القرآن نزل بلسان قريش، فاختلفا في التابوت، فقال القرشيون: التابوت، و قال زيد بن ثابت: التابوه، فرفعوه إلى عثمان بن عفّان، فقال: اكتبوه التابوت كما قالت قريش، فإن القرآن نزل بلسانهم.

قال: و أنا محمّد بن عمر، حدّثني هشيم، عن المغيرة، عن مجاهد.

أن عثمان أمر أبيّ بن كعب يملي، و يكتب زيد بن ثابت، و يعربه سعيد بن العاص، و عبد الرحمن بن الحارث.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاّف.

ح و أخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل (2) بن أحمد، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو الحسن بن العلاّف، قالا: أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي، نا العبّاس بن الفضل، نا العبّاس بن هشام الكلبي، قال:

قال عبد اللّه بن عكرمة: دخلت على عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أعوده، فقلت:

كيف تجدك ؟ قال: أجدني و اللّه للموت (3)،و ما موت بأشد عليّ من أمّ (4) هشام، أخاف أن تتزوج (5) بعدي، فحلفت له أنها لا تتزوج بعده فغشي وجهه نور ثم قال: الآن فلينزل الموت متى شاء، ثم مات، فلما انقضت عدتها تزوجت عمر بن عبد العزيز فقلت:

فإن لقيت خيرا فلا يهنئنّها *** و إن تعست فلليدين (6) و للفم

قال: فبلغها ذلك، فكتبت إليّ : قد بلغني ما تمثّلت به، و ما مثلي و مثل أخيك إلاّ كما قال الشاعر:

[و هل كنت إلاّ والها ذات ترحة] (7) *** قضت نحبها بعد الحنين (8) المرجّع

ص: 276


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: فاكتبوا.
2- عن م و بالأصل: سعيد، تحريف.
3- في م: أجد فيّ و اللّه الموت.
4- بالأصل:«أمر» و الصواب عن م.
5- عن م و بالأصل: يتزوج.
6- بالأصل:«فللوالدين» و على هامشه: فلليدين و بعدها صح، و هو ما أثبت، و في م و المطبوعة و المختصر: فلليدين.
7- صدره استدرك عن م.
8- مكانها بياض في م.

فدع ذكر من قد وارت الأرض شخصه *** ففي غير من قد وارت الأرض مقنع (1)(2)

قال فبلغ ذلك مني كل غيظ فحسبت حسابها، فإذا هي قد عجلت، و بقي عليها من عدتها أربعة أيام، فدخلت على عمر فأعلمته فانتفض النكاح، و عزل عمر عن المدينة.

كذا قال.

3780 - عبد الرّحمن بن الحارث السّلامي الساحلي

3780 - عبد الرّحمن بن الحارث السّلامي الساحلي (3)

حدّث عن الزّهري، و محمّد بن المنكدر، و عمير بن هاني، و ربيعة بن أبي عبد الرحمن، و عبيد اللّه بن عمر (4)،و عطاء الخراساني.

روى عنه: هشام بن عمّار، و الحكم بن موسى.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالت: أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا محمّد بن جعفر، نا عبيد اللّه بن سعد، نا أبو صالح الحكم بن موسى، نا عبد الرحمن بن الحارث الساحلي، قال:

قال أبي للزهري (5) و أنا (6) عنده:- لا نزال نحسن (7) الظن بالرجل من أهل القرآن و أهل المساجد ثم يخلف. قال الزهري: ذاك النقص يا أبا محمود، ثم قال الزهري: إنّ الناس كانوا في حياة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أهل سنّة، و لم يكن لهم كبير عبادة، و لكنهم كانوا يؤدون الأمانة، و يصدقون النية، فلما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم هبط الناس درجة، و كانوا على شريعة من أمرهم مع أبي بكر و عمر، فلما مات عمر هبط الناس درجة و كانوا مع عثمان حسنة علانيتهم، لا بأس بحالهم، حتى قتل عثمان انتهك الحجاب، و كان الناس في فتنتهم استحلوا الدماء، فتقاطعوا و تدابروا حتى انكشفت، ثم ألفهم اللّه في زمان معاوية بن أبي سفيان رحمه اللّه، فكانوا أهل دنيا يتنافسون فيها و يتصنعون لها، ثم حضرتهم فتنة ابن الزبير، فكانت الصيلم (8)

ص: 277


1- في البيت: إقواء.
2- بعدها في المطبوعة: و المحفوظ : فاطمع و اللفظتان استدركتا على هامش م. و بهذه الرواية يرتفع الإقواء.
3- الجرح و التعديل 225/5.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: عبيد اللّه بن عمرو.
5- عن م و بالأصل: الزهري.
6- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة و المختصر 227/14 و كنا.
7- الأصل:«لا تزال تحسن» و المثبت عن م و المطبوعة و المختصر.
8- الصيلم: الداهية (اللسان: صلم).

ثم صلحوا على يدي عبد الملك بن مروان، فأنت منكر معهم ما تذكر من حسن ظنك بهم، و خلافهم، فليس يزال هذا الأمر ينقص حتى يكون أسعد أهل الإسلام أصحاب الحمام و الكلاب يعبدون اللّه على الأمر، و لا يعرفون حلالا و لا حراما.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل [أنا عبد اللّه بن جعفر] (1)،أنا يعقوب، نا هشام بن عمّار، نا عبد الرّحمن بن الحارث السّلامي، قال:

سمعت عمير بن هانئ يخطب عند منبر دمشق يقول: يا أيها الناس، إنّما الهجرة هجرتان: هجرة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و هجرة مع يزيد.

قال (2):و رأيت زيد بن واقد، و برد بن سنان أتيا الوليد (3) يحملان رأس الوليد بن يزيد على ترس.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالت: أنا أحمد بن محمود، أنا محمّد بن إبراهيم، أنا محمّد بن جعفر، نا عبيد اللّه بن سعد، نا أبو صالح الحكم بن موسى، نا عبد الرّحمن بن الحارث السّاحلي، عن ربيعة بن عبد الرّحمن، و عبيد اللّه بن عمر، قالا:

لا تقل (4) للرجل و هو ينازع: اتّق اللّه فإنه يقبح، و إذا ذكر رجل في قوم بصلاح فلا تقل:

سبحان اللّه، فإنها غيبة تدفع (5) ذاك عنه، و إذا ذكر رجل من قوم بخير فلا تقل: لا إله إلاّ اللّه، فإنها إنكار، و فضل السلام على المعرض رياء، و لا بأس بالقوم إذا كانوا يتزاورون، و يتهادون، لا يقطع العرض ذاك أن يكونوا على حالة.

أخبرنا أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها (6)-قالا (7):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ص: 278


1- الزيادة لازمة لتقويم السند عن م.
2- القائل عبد الرحمن بن الحارث السلامي، و الخبر في المعرفة و التاريخ 397/2.
3- كذا بالأصل و م، و قوله: «أتيا الوليد» ليست في المعرفة و التاريخ، و في المطبوعة: أتيا يزيد بن الوليد.
4- في م: لا يقل.
5- الأصل: يدفع، و المثبت عن م.
6- في م: أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب شفاها و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا و أبو عبد اللّه الأديب شفاها.
7- في م:«قال» و لبست اللفظة في المطبوعة.

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

عبد الرّحمن بن الحارث السّلامي، روى عن الزهري، و محمّد بن المنكدر، روى عنه هشام بن عمّار، سألت أبي عنه فقال: شيخ مجهول، لا أعلم روى عنه غير هشام، و أرى حديثه مقارب.

كذا قال أبو حاتم، و قد روى عنه الحكم بن موسى أيضا.

و بلغني عن محمّد بن عوف الحمصي أنه قال: عبد الرّحمن هذا ضعيف الحديث و لا يعرف.

3781 - عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة

ابن عمرو (3) بن عمير بن سلمة

أبو يحيى بن أبي محمّد اللّخمي (4)

أحد بني راشدة بن أذب بن جزيلة (5) من لخم - و هو مالك - بن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

من أهل المدينة.

ولد على عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم، و أبوه من أهل (6) بدر حليف لبني أسد.

حدّث عن أبيه، و عمر (7) بن الخطاب، و عثمان بن عفّان، و أبي عبيدة بن الجرّاح، و صهيب بن سنان، و عمرو بن العاص.

روى عنه: ابنه يحيى بن عبد الرّحمن، و عروة بن الزبير.

و قدم دمشق مع النعمان بن بشير بقميص عثمان حين قتل.

ص: 279


1- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
2- الجرح و التعديل 225/5.
3- الأصل:«عمر» و المثبت عن م، و انظر مصادر ترجمته.
4- ترجمته في أسد الغابة 329/3 و الإصابة 394/2 و تهذيب الكمال 151/11 و تهذيب التهذيب 351/3 و جمهرة أنساب العرب ص 329.
5- في تهذيب الكمال: راشد بن أدد بن جديلة.
6- الأصل:«بني بدر» و المثبت عن م.
7- المطبوعة: و عن عمر.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا عثمان بن أحمد بن هارون التّنّيسي، نا أبو أمية محمّد بن إبراهيم، نا يعقوب بن محمّد الزهري، نا إسماعيل بن يعلى بن إسماعيل، قال: سمعت شيخا من آل حاطب بن أبي بلتعة - و هو يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب - عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«من اغتسل يوم الجمعة و لبس أحسن ثيابه و بكّر (1)،و دنا كانت كفارة إلى الجمعة الأخرى» أو كما قال.

قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلاّ من هذا الوجه.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي (2)،أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمّامي المقرئ (3)-ببغداد - نا أبو مروان عبد الملك بن محمّد بن عبد العزيز المرواني قاضي مدينة الرسول صلى اللّه عليه و سلم بالمدينة، حدّثني (4) أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابي، نا أبو الحارث أحمد بن سعيد الفهري، نا هارون بن يحيى الحاطبي، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن، حدّثني عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، نا يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب، عن أبيه، عن جده حاطب بن أبي بلتعة، قال:

بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية، قال: فجئته (5) بكتاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فأنزلني في منزله، و أقمت عنده، ثم بعث إليّ و قد جمع بطارقته، و قال: إنّي سأكلّمك بكلام فأحبّ أن تفهمه مني، قال: قلت: هلمّ ، قال: أخبرني عن صاحبك أ ليس هو نبي ؟ قلت: بلى، هو رسول اللّه، قال: فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيره ؟ قال: فقلت: عيسى بن مريم أ ليس تشهد أنه رسول اللّه، فما له حيث أخذه قمه فأرادوا أن يقتلوه (6) ألاّ أن يكون دعا عليهم بأن يهلكهم اللّه عز و جل حتى رفعه اللّه (7) إلى السماء الدنيا، فقال لي: أنت حكيم جاء من عند حكيم، هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمّد،

ص: 280


1- الأصل: و يكبر، و المثبت عن م و المختصر 228/14 و المطبوعة.
2- دلائل النبوة للبيهقي ط بيروت 395/4-396.
3- عن دلائل النبوة و م، و بالأصل: المعروف، تحريف.
4- في دلائل النبوة: قال: حدثنا.
5- في دلائل النبوة: فحييته.
6- في دلائل النبوة:«يغلبوه» و بهامشها عن إحدى النسخ: يصلبوه.
7- دلائل النبوة: رفعه اللّه إليه.

و أرسل معك (1) ببذرقة (2) يبذرقونك إلى صاحبك (3)،قال: فأهدى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ثلاث جواري (4)،منهن (5):أم إبراهيم ابن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و واحدة وهبها رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لأبي جهم بن حذيفة العدوي، و واحدة وهبها لحسان بن ثابت الأنصاري، و أرسل إليهم بطرف من طرفهم.

قال هارون: توفي حاطب بن أبي بلتعة في خلافة عمر بن الخطاب.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو بكر بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد الطّبراني، أنا إدريس بن جعفر العطار، نا عبد العزيز بن أبان، أنا خالد بن إلياس.

ح و أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا عبد اللّه بن إبراهيم المقرئ، نا عبد العزيز بن أبان، عن خالد بن إلياس.

عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - و في حديث الطبراني: النبي صلى اللّه عليه و سلم - يأتي العيد يذهب في طريق، و يرجع في طريق آخر،- و قال الطبراني: في آخر-.

قال ابن منده: هذا حديث غريب (6) من حديث خالد بن إلياس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن أبي عثمان، و أحمد بن محمّد بن إبراهيم القصّاري.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه (7) بن أحمد القصّاري، أنا أبي.

قالا: أنا إسماعيل بن الحسن، نا أبو عبد اللّه المحاملي، نا عبد اللّه بن شبيب، حدّثني هارون (8) بن يحيى، حدّثني أبو واقد الحارثي عبد الحميد بن عبد الملك بن أبي واقد الليثي، عن أبيه، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن حاطب، عن أبيه، عن حاطب بن أبي بلتعة، قال:

ص: 281


1- و أرسل معك» مكرر بالأصل.
2- البذرقة: فارسي معرب، الخفارة (اللسان: بذرق).
3- كذا بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م، و في دلائل النبوة: مأمنك.
4- كذا بالأصل و م، و في دلائل النبوة جوار.
5- بالأصل و م: منهم، و المثبت عن دلائل النبوة.
6- في م: عزيز.
7- كذا بالأصل، و «بن عبد اللّه» ليست في م و المطبوعة، و في المشيخة 172/ب محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو عبد اللّه.
8- عن م و المطبوعة، و في الأصل: مروان، تصحيف.

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«يزوّج المؤمن في الجنة بثنتين و سبعين زوجة، سبعين من نساء الآخرة، و ثنتين من نساء الدنيا»[7007].

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين القرشي (1)،أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري، نا عمر بن شبّة، نا علي بن محمّد، عن أبي مخنف، عن نمير بن وعلة، عن الشعبي، و مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية: أن نائلة بنت الفرافصة كتبت إلى معاوية، و بعثت بقميص عثمان مع النعمان بن بشير، و عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، فذكر الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر - زاد الأنماطي:

و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خيّاط ، قال (2):

[عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة] (3) قال ابن الكلبي (4):حاطب بن أبي بلتعة من بني راشد بن أدد بن جديلة (5) بن لخم بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان.

قال (6) أبو عمرو: قال علي بن محمّد (7):حاطب بن مذحج (8).قال أبو اليقظان: كان حاطب عبدا لعبد اللّه بن حميد بن زهير بن الحارث بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى فكاتبه فأدّى كتابته يوم الفتح. و أصل حاطب من اليمن من الأزد، مات سنة ثمان و ستين، يكنى أبا يحيى.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي، و أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفّر، أنا أبو علي المدائني، أنا أبو بكر بن البرقي قال:

حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن عمير بن ثعلبة بن صعب بن سهل بن العتيك بن

ص: 282


1- الخبر في الأغاني 324/16-325 ضمن أخبار نائله بنت الفرافصة، و انظر فيها نص كتاب نائلة إلى معاوية.
2- طبقات خليفة بن خياط ص 406 رقم 1990.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و طبقات خليفة.
4- زيد في طبقات خليفة: عن أبيه قال:.
5- كذا بالأصل و طبقات خليفة و م، و قد تقدم في أول الترجمة: جزيلة.
6- ما بين الرقمين سقط من طبقات خليفة.
7- بعدها في م: عن أبيه.
8- ما بين الرقمين سقط من طبقات خليفة.

سعادة (1) بن راشدة حليف حميد بن زهير بن الحارث بن أسد.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر علي بن هبة اللّه قال (2):

أما سعّاد بفتح السين و تشديد العين حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل بن العتيك بن سعّاد بن راشدة بن جزيلة بن لخم بن عدي حليف بني أسد بن عبد العزّى، يكنى أبا محمّد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر الكرخي (3)،أنا أبو محمّد يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، أنا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة و محدّثيهم: عبد الرّحمن بن (4) حاطب بن أبي (5)بلتعة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأ أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (6):في الطبقة الأولى من أهل المدينة: عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، و هو من لخم، ثم أحد بني راشدة بن أذبّ بن جزيلة بن لخم حلفاء بني عمرو ابن (7) أمية بن (8) الحارث بن أسد بن عبد العزّي.

و كان عمرو بن أمية بن مهاجرة الحبشة، و كان عبد الرّحمن يكنّى أبا يحيى، و ولد في عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم، و روى عن عمر بن الخطّاب، و مات بالمدينة سنة ثمان و ستين، و كان ثقة قليل الحديث.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (9)،نا محمّد بن سعد قال: في الطبقة الأولى من أهل المدينة: عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللّخمي، حليف بني أمية بن عبد العزى، و يكنى أبا يحيى، ولد في عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم، و مات سنة ثمان و ستين بالمدينة، روى عن عمر.

ص: 283


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«سعاد» و انظر ما سيأتي عن ابن ماكولا.
2- الإكمال لابن ماكولا 306/4.
3- الأصل و م، و في المطبوعة: الكوفي.
4- الأصل: و حاطب، و المثبت عن م.
5- سقطت و أبي من م.
6- طبقات ابن سعد 64/5.
7- بالأصل:«و ابن» و الصواب عن م و ابن سعد.
8- سقطت من المطبوعة: و أضيفت عن م و ابن سعد.
9- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (1):

عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة سمع (2) عمر، و عمرو بن العاص، و عثمان، روى عنه ابنه يحيى، و روى إسحاق بن راشد عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرّحمن: أن حاطبا كتب إلى أهل مكّة.

أخبرنا (3) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):

عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، روى عن عمر بن الخطاب، و أبي عبيدة عامر (6) بن الجرّاح، و صهيب، و عمرو بن العاص، روى عنه عروة بن الزبير، و ابنه يحيى بن عبد الرّحمن، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبي جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو يحيى: عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة بن أذبّ بن جزيلة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن يعرب بن قحطان اللّخمي المديني حليف بني أسد بن عبد العزّي.

و قال: كان حاطب من بني راشد بن أدد بن جديلة بن لخم بن عدي، و يقال: من مذحج، و يقال: كان عبدا لعبيد اللّه بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، فكاتبه و أدّى كتابته يوم الفتح و أصله من اليمن، أخو محمّد بن حاطب، ولد في زمان

ص: 284


1- التاريخ الكبير للبخاري 271/1/3.
2- في التاريخ الكبير «سمع عمرو بن العاص» و قوله:«عمر، و» فقط بالأصل و م.
3- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك شفاها قال» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، شفاها، أنا...
4- «ح» حرف التحويل، أضيف عن م.
5- الجرح و التعديل 222/5.
6- «عامر» ليس في م و المطبوعة و الجراح و التعديل.

رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و روى عن عمر، و ابن عمر، و عثمان بن عفّان، و عمرو بن العاص، و أبيه (1)حاطب، روى عنه عروة بن الزبير، و ابنه يحيى بن عبد الرّحمن، مات سنة ثمان و ستين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع (2) بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، قال: عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة رأى النبي صلى اللّه عليه و سلم، روى عنه ابنه يحيى، ذكره ابن مسعود في الصحابة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه اللّخمي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد، أنا صالح بن أحمد، حدّثني [أبي] (3)قال (4):عبد الرّحمن بن حاطب: مدني، تابعي، ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد الهلالي، نا الهيثم بن عدي، نا ابن جريج، عن الزهري، قال:

كان الذين يتفقهون بالمدينة بعد الصحابة: السّائب بن يزيد، و المسور بن مخرمة الزهري، و عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة حليف بني أسد بن عبد العزى بن قصي، و عبد اللّه بن عامر بن ربيعة الأزدي حليف بني عدي بن كعب.

كتب إليّ أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد، و أبو علي الحسن بن أحمد، و أبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد اللّه (5).

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد الحلواني، أنبأ أبو علي.

قالوا: أنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا.

ح (6) و أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، أنبأ أحمد بن الحسن، أنا عبد الملك بن محمّد، قال: أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن، نا محمّد بن عثمان بن

ص: 285


1- عن م و بالأصل: و أبو.
2- بالأصل: أنا أبو شجاع، و الصواب عن م.
3- زيادة عن م.
4- تاريخ الثقات للعجلي ص 290.
5- عن م و المطبوعة و بالأصل: عبد اللّه.
6- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد (1).

ح و أخبرنا أبو السعود بن المجلي (2)،أنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، قال: أنبأ أبي (3) أبو يعلى، قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي، أنا محمّد بن مخلد بن حفص، قال: قرأت على علي بن عمرو، حدثكم الهيثم بن عدي، قال: مات عبد الرّحمن بن حاطب سنة ثمان و ستين - زاد هاشم: في سنة ابن عبّاس-.

[قرأت (4) على أبي محمد السلمي، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمد، أنا أبو سليمان محمد بن عبد اللّه بن زبر قال:

قال المدائني: مات عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة بالمدينة سنة ثمان و ستين].

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا محمّد بن علي، أنا أبو عبد اللّه النهاوندي، نا أحمد بن عمران الأشناني، نا موسى التستري، نا خليفة العصفري، قال:

سنة ثمان و ستين فيها مات عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة (5).

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال: أنا أبو العبّاس الثقفي، أخبرني أبو يونس الجمحي، أنا إبراهيم بن المنذر، قال:

عبد الرّحمن بن حاطب روى عن عمر، و عثمان ولد في زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، يكنى أبا يحيى، مات سنة ثمان و ستين.

أخبرنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي، نا نعمة اللّه بن محمّد المرندي، نا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان، حدّثني الحسن بن سفيان، نا محمّد بن علي، عن محمّد بن إسحاق قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول:

ص: 286


1- بعدها في المطبوعة:«نا الهيثم بن عدي» و قد سقطت أيضا من م.
2- الأصل و م:«المحلى» تصحيف.
3- «أبي» ليست في م و المطبوعة.
4- الخبر التالي ما بين معكوفتين ليس في الأصل و أضيف عن م.
5- لم يرد اسمه في تاريخ خليفة في حوادث سنة 68.

توفي عبد الرّحمن بن حاطب سنة ثمان و ستين.

أخبرنا (1) أبو محمّد السلمي، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان.

قال في أسامي من قتل يوم الحرة: عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، قال ابن بكير:

قال الليث: و كانت الحرة يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و ستين.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال لنا أبو نعيم:

عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة رأى النبي صلى اللّه عليه و سلم.[روى عنه ابنه يحيى، يكنى أبا يحيى توفي سنة ثمان و ستين] (2).

3782 - عبد الرّحمن بن حبيب القرشي

3782 - عبد الرّحمن بن حبيب القرشي (3)

ولي إمرة دمشق في أيام الواثق.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، حدّثني بكر بن عبد اللّه، قال: قال علي بن حرب:

و في سنة سبع و عشرين و مائتين كان عبد الرّحمن بن حبيب القرشي عاملا على دمشق، فأظهر العصبية، و في (4) سنة اثنتين (5) و ثلاثين و مائة عزل عبد الرّحمن بن حبيب عن دمشق مسخوطا عليه، و وليها مالك بن طوق، و ولي مع دمشق الأردن.

3783 - عبد الرّحمن بن حرب القرشي

له ذكر، في عصبية أبي الهيذام في خلافة الرشيد.

قرأت بخطّ أبي الحسين الرازي مما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه، عن جده و بعض أهل بيته من المرّيين قال:

و قال عبد الرّحمن بن حرب القرشي:

ص: 287


1- كذا ورد هذا الخبر في الأصل و م في آخر أخبار عبد الرحمن، و قدّم في المطبوعة إلى ما قبل الخبر:«كتب إلى أبو سعد محمد بن محمد بن محمد...».
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- أخباره في أمراء دمشق للصفدي ص 72 و تحفة ذوي الألباب للصفدي 286/1.
4- عن م و بالأصل: في.
5- بالأصل و م: اثنين.

شلّت يميني إن رددت مهري *** حتى أنال من عدوي و تري

فإنّ في ذلك شفاء صدري *** إن لم أمت صبرا فقصري قبري

و دفعك الضيم سناء الفجر *** أنا الغلام القرشي النّجر (1)

ويل لمن أغلقه بطفري *** يا قيس أنتم عضدي و ظهري

لكم ودادي أبدا و نصري *** شدّوا عليّ مثل الإماء البظر

قد خرجت أنفسهم من ذعري *** أبناء قحطان القصار الزّعر (2)

3784 - عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت

ابن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد (3) مناة

ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار

أبو محمّد - و يقال: أبو سعيد - الأنصاري الخزرجي المدني (4)

الشاعر.

يقال: إنه أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم.

روى عن: أبيه حسان بن ثابت، و زيد بن ثابت، و أمّه سيرين القبطية.

روى عنه: إسحاق بن إبراهيم بن عبد اللّه بن حارثة، و عبد الرّحمن بن بهمان، و المنذر بن عبيد المذحجي، و ابنه سعيد بن عبد الرّحمن بن (5) حسان.

و قدم دمشق في أيام معاوية.

و وفد على يزيد بن معاوية.

كتب (6) إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد، و حدّثني أبو المحاسن الطّبسي عنه، أنبأ أبو

ص: 288


1- النجر: الأصل و الحسب.
2- كذا رسمها بالأصل و م، و في المطبوعة: الدّعر.
3- «بالأصل: زيد بن مناة» و المثبت عن م.
4- ترجمته و أخباره في: الإصابة 66/3 و تهذيب الكمال 162/11 و تهذيب التهذيب 353/3 و الشعر و الشعراء (انظر الفهارس)، الوافي بالوفيات 131/18 الأغاني 111/15 أسد الغابة 330/3 سير أعلام النبلاء 64/5.
5- بالأصل: و حسان، و الصواب عن م و تهذيب الكمال.
6- أخر الخبر في م و المطبوعة إلى ما بعد تاليه. و هو الأشبه في تأخيره باعتبار ما يأتي من تعقيب المصنف في آخر الخبر التالي.

بكر الحيري، نا أبو العبّاس الأصم، نا محمّد بن إسحاق الصغاني (1).

و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن الحسن بن محمّد،[أنا الحسن بن أحمد بن محمد] (2) المخلدي، أنا أبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد، ثنا عيسى بن عبد اللّه زغبة.

قالا: نا قبيصة، نا سفيان، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم.

ح (3) و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (4)،نا معاوية بن هشام، نا سفيان، عن عبد اللّه بن عثمان، قال: و حدّثني أبي (5) قال:

و نا قبيصة، عن سفيان، عن ابن (6) خثيم.[عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت - و لم يقل ابن حنبل: بن ثابت و قالوا لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم زوارات القبور] (7).

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ، نا أبو بكر بن حمدون، نا عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم، نا محمّد بن يوسف الفريابي، نا سفيان الثوري، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه قال:[لعن] (8) رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم زوارات القبور.

كذا قال، و قد أسقط منه رجلا بين ابن حسان و ابن خثيم اسمه: عبد الرّحمن بن بهمان، لفظهم سواء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن البراء قال: سئل علي بن المديني عن عبد الرّحمن بن بهمان، روى عنه عبد اللّه بن عثمان بن خثيم، روى عن عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت، عن أبيه، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم في زوّارات القبور، فقال: لا يعرف هذا - يعني:

عبد الرّحمن بن بهمان.

ص: 289


1- عن م و بالأصل «الصنعاني».
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
4- مسند أحمد بن حنبل 318/5 رقم 15657.
5- في المسند: قال أبي.
6- بالأصل: عن أبي خيثم، و الصواب عن م و المسند.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل هنا و أضيف عن م و المسند. و قد أقحمت العبارة في وسط سند الحديث التالي.
8- سقطت من الأصل، و مكانها بياض في م، و المستدرك عن المطبوعة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأ الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (1)،أنا محمّد بن عمر قال:

فحدّثني أسامة بن زيد الليثي، عن المنذر بن عبيد، عن عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت، عن أمّه سيرين قالت (2):

حضرت موت إبراهيم فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم (3) كلّما صحت أنا و أختي ما ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح، و غسّله الفضل بن عبّاس، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و العبّاس جالسان، ثم حمل، فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم على شفير القبر، و العبّاس جالس إلى جنبه، و نزل في حفرته الفضل بن عبّاس، و أسامة بن زيد، و أنا أبكي عند قبره ما ينهاني أحد، و خسفت (4) الشمس ذلك، اليوم فقال الناس: لموت إبراهيم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنها لا تخسف لموت أحد و لا لحياته»، و رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فرجة في اللبن فأمر بها أن تسدّ، فقيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقال:

«أما إنّها لا تضر و لا تنفع و لكن تقرّ بعين الحي، و إن العبد إذا عمل عملا أحب اللّه أن يتقنه»[7008].

و مات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر.

هذا حديث غريب، و قد وقع لي من وجه آخر أعلى من هذا:

أخبرناه أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدّثني محمّد بن حسن، عن محمّد بن طلحة، عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد اللّه بن حارثة (5)،عن عبد الرّحمن بن حسان، عن أمّه سيرين قالت:

حضرت موت إبراهيم، فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كلما صحت أنا و أختي ما ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح و غسّله الفضل بن العبّاس، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و العباس جالسان على سرير، ثم حمل، فرأيته جالسا على شفير القبر و إلى جنبه العباس بن عبد المطلب، و نزل في قبره الفضل بن العباس، و أسامة بن زيد، و أنا أصيح عند القبر ما ينهاني أحد، و خسفت الشمس يومئذ، فقال الناس: لموت إبراهيم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«لا تخسف لموت أحد و لا

ص: 290


1- انظر طبقات ابن سعد 215/8 باختلاف.
2- بالأصل و م: قال.
3- كذا بالأصل و م، و في ابن سعد: النبي صلى اللّه عليه و سلم.
4- في ابن سعد: و كسفت.
5- الأصل و م: جارية.

لحياته»، و رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فرجة من اللبن فأمر بها أن تسدّ، و قال:«أما إنها لا تضر و لا تنفع و لكنها تقرّ بعين الحي، و إنّ العبد إذا عمل عملا أحبّ اللّه أن يتقنه». و مات يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأوّل سنة عشر[7009].

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد ابن المبارك: و أحمد بن الحسن بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن (1) بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، نا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خيّاط ، قال (2):

عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، يكنى أبا سعيد، أمة فتاة، توفي سنة أربع و مائة.

أخبرنا أبو البركات، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح، أنبأ أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة و محدّثيهم: عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمد بن أحمد، أنا أحمد بن محمد بن عمر، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (3)،نا محمّد بن سعد (4)،قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة: عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري، يكنى أبا سعيد، و أمّه سيرين أخت مارية.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي إسحاق البرمكي، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، قال:

ولد حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار: عبد الرّحمن بن حسان، و أمّه سيرين القبطية أخت مارية أمّ إبراهيم بن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و كان عبد الرّحمن بن حسّان أيضا شاعرا، و كان ابنه سعيد بن عبد الرّحمن أيضا شاعرا (5).

قرأت على أبي غالب أيضا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأ

ص: 291


1- الأصل و م:«الحسين» تصحيف و السند معروف.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا لبس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- الأصل و م:«الحسين» تصحيف و السند معروف.
4- الأصل: سعيد تصحيف، و المثبت عن م.
5- طبقات خليفة بن خياط ص 438 رقم 2194.

سليمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد قال (1):في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة: عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، و أمّه سيرين القبطية أخت مارية أم إبراهيم بن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وهبها لحسّان بن ثابت، فولدت له عبد الرّحمن بن حسّان فهو (2) ابن خالة إبراهيم بن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و كان عبد الرّحمن شاعرا، و قد روى عن أبيه و غيره، و يكنى عبد الرّحمن بن حسّان: أبا سعيد، و كان شاعرا، قليل الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا [أبو] (3) الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (4):عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري المدني (5) عن أبيه، روى عنه عبد الرّحمن بن بهمان، و قال بعضهم: نهار (6)،و لا يصح نهارا (7).

أخبرنا (8) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه - شفاها - قالا (9):أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (10) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (11):عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت، روى عن أبيه، روى عنه عبد الرّحمن بن بهمان، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن أحمد بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال:

أبو سعيد: عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن

ص: 292


1- طبقات ابن سعد 266/5.
2- في م: و هو.
3- الزيادة عن م.
4- التاريخ الكبير للبخاري 270/1/3.
5- كذا بالأصل و م، و في التاريخ الكبير: المديني.
6- «نهار» سقطت من م.
7- «و قال بعضهم: نهار، و لا يصح: نهارا» ليس في التاريخ الكبير.
8- ما بين الرقمين ليس في م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه شفاها.
9- ما بين الرقمين ليس في م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه شفاها.
10- «ح» حرف التحويل لس في الأصل، و أضيف عن م.
11- الجرح و التعديل 222/5.

مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري المدني، و أمّه سيرين أخت مارية، عن أبيه، روى عنه عبد الرّحمن بن بهمان، و ابنه سعيد بن عبد الرّحمن بن حسان، مات و هو ابن ثمان و أربعين، كنّاه لنا محمّد، نا موسى، نا خليفة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، قال:

عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت بن الحباب (1) بن المنذر الأنصاري، أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، و لأبيه صحبة، عداده في أهل المدينة، روى عنه ابنه سعيد.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال لنا أبو نعيم: عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت الأنصاري، يقال؛ إنه أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، لأبيه صحبة، عداده في (2) المدنيين.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، قال (3):نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أنبأ أبي أبو يعلى، قالا (4):

أنا عبيد اللّه بن أحمد، أنا محمّد بن مخلد، قال: قرأت على علي بن عمرو، حدثكم الهيثم بن عدي، قال: قال ابن عيّاش (5):عبد الرّحمن بن حسّان [بن ثابت] (6)،يكنى أبا سعيد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت، أبو سعيد.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن يوسف بن الحسن بن محمّد التفكّري، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، قال: سمعت أبا بكر محمّد بن عمر بن سلم الجعابي يقول:

حسّان بن ثابت الأنصاري، يكنى أبا الوليد - و قيل: أبو الحسن - و ابنه عبد الرّحمن ولد على عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم، و عبد الرّحمن يكنى أبا محمّد.

أخبرنا أبو علي أحمد بن سعد (7) بن علي العجلي الهمذاني، أنبأ أبو الفضل أحمد بن

ص: 293


1- كذا بالأصل و م:«ابن الحباب»؟.
2- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: في أهل المدينة.
3- ليست في المطبوعة.
4- عن م و بالأصل: قال.
5- الأصل و م: ابن عباس، تصحيف.
6- الزيادة عن م.
7- في م: سعيد، تصحيف.

عيسى بن عبّاد بن عيسى الدّينوري بهمذان، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن لال الفقيه الهمذاني، نا جعفر بن إسحاق الخطيب بروذراور-، نا عبد اللّه بن أحمد بن سعيد الجصّاص (1)،نا يحيى بن الفضل الخرقي، نا عبّاد بن واقد، نا الطفيل بن عبد اللّه الأنصاري، نا مالك بن أنس، عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن، عن (2) أبي طوالة الأنصاري، عن أبيه، قال:

كان عمر بن الخطاب كثيرا ما يقول لعبد الرّحمن (3) بن حسّان بن ثابت: أنشدني قول أحيحة بن الجلاّح (4):

فهل من كاهن أوذي إله *** إذا ما حان من ربي (5) نزول

يراهنني و يرهنني بنيه *** و أرهنه بنيّ بما أقول

فما يدري الفقير مني غناه *** و ما يدري الغنيّ متى يعول (6)

و ما تدري (7) و إن أزمعت أمرا *** بأي الأرض يدركك المقيل

و ما تدري (8)،و إن أضربت شولا *** أ تلقح بعد ذلك أم تحول (9)

و ما تدري، و إن أنجبت (10) سقبا *** لأي الناس ينتج ذا الفصيل

و ما من إخوة كثروا و طالوا *** بأنهم لأمهم الهبول

أنبأنا أبو الفرج غيث (11) بن علي، نا أبو بكر الخطيب، أنا علي بن شادان، أنا أبو علي عيسى بن محمّد بن أحمد الطّوماري، نا أبو العبّاس أحمد بن يحيى، نا عبد اللّه بن شبيب، حدّثني إبراهيم بن المنذر، حدّثني معن بن عيسى، قال:

سمعت أن أول بيت قاله عبد الرّحمن بن حسّان، أن معلم الكتّاب استبطأه فقال له: أين كنت ؟ و أمر به أن يضرب فبكى و قال:

اللّه يعلم أنّي كنت مشتغلا *** في دار حمران أصطاد العياسيب (12)

كتب إليّ أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن الآبنوسي، أنا أبو الفضل عبيد اللّه بن

ص: 294


1- في الأصل:«الخصاص» و المثبت عن م.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- الأبيات من قصيدة لأحيحة بن الجلاح في جمهرة أشعار العرب للقرشي ص 125.
5- في جمهرة أشعار العرب: من ربّ أفول.
6- جمهرة أشعار العرب: يعيل.
7- الأصل: يدري، و بدون إعجام في م، و المثبت عن الجمهرة.
8- الأصل: يدري، و بدون إعجام في م، و المثبت عن الجمهرة.
9- في جمهرة أشعار العرب: أم تحيل.
10- جمهرة أشعار العرب:«إذا ذمرت سقبا».
11- في الأصل:«أبو فرج عبد» و الصواب عن م، و قد مرّ التعريف به.
12- البيت في الكامل للمبرد 342/1 منسوبا لعبد الرحمن و فيه:«كنت منتبذا... في دار حسان..».

أحمد بن علي بن الكوفي، و أخوه أبو الحسين محمّد، قالا: أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن أحمد بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلاّل، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي يعقوب، قال:

و بلغني أن العبّاس بن عبد المطلب مرض، فقال عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت [الأنصاري] (1):

قلبي لشكوى العبّاس منصدع *** يكاد منه النياط ينقطع

يا بأبي أنت يا أبا الفضل قد *** قطع قلبي لشكوك الجزع

أسهر بالليل من تذكر ما *** تسهر (2) منه و الناس قد هجعوا

يحزنني أنّنا قعود حوا *** ليك صحاح و أنت مضطجع

تمنعك العلة الحديث فما *** تنطق إلاّ و أنت مختشع

فيا ليت ما بي من صحة بك أف - ديك و بي كان لا بك الوجع.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد (3) بن عثمان بن السّوّاق، و أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد العكبري، قالا: أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري، أنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي، نا عبد اللّه بن الحارث المروزي، أخبرني محمّد بن عبد العزيز، عن أبيه قال: ذكر عبد اللّه بن المبارك، عن خالد بن سعيد أو غيره قال:

قدم زياد فبعث إلى سعيد بن العاص بمال كثير، فجعله كله لعبد الرّحمن بن حسّان و كان يمدحه، و قال فيما قال:

أعفاء تحسبهم ملحيا *** ء مرضى تطاول أسقامها

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه (4) محمّد بن علي الصنعاني، نا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرّزّاق، عن معمر، عن (5) عبد اللّه بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب.

ص: 295


1- الزيادة عن م.
2- الأصل:«يذكر... يسهر».
3- «بن محمد» ليس في المطبوعة.
4- ما بين الرقمين ليس في م.
5- ما بين الرقمين ليس في م.

أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري، فقال معاوية: تلقاني الناس كلّهم غيركم يا معشر الأنصار، فما يمنعكم أن تلقوني ؟ قال: لم يكن لنا دوابّ ، فقال معاوية: فأين النواضح ؟ فقال أبو قتادة: عقرناها في طلبك و طلب أبيك يوم بدر.

و قال: ثم قال أبو قتادة: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«أما (1) إنكم سترون أثرة بعدي»، قال معاوية: فما أمركم ؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: فاصبروا حتى تلقوه، فقال عبد الرّحمن بن حسان حين بلغه ذلك[7010]:

ألا أبلغ معاوية بن حرب *** أمير المؤمنين ثنا كلامي

فإنّا صابرون و منظروكم *** إلى يوم التغابن و الخصام

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن أحمد بن قبيس، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو بكر الخرائطي، نا نصر بن داود، نا أبو عبيد القاسم بن سلاّم، نا محمّد بن كثير، عن الأوزاعي بإسناد لا أحفظه: أن يزيد بن معاوية قال لأبيه معاوية (2):أ لا ترى إلى عبد الرّحمن بن حسان يشبب بابنتك ؟ فقال معاوية: و ما قال ؟ قال: يقول:

هي (3) زهراء منك لؤلؤة الغواص *** ميزت من جوهر مكنون

فقال معاوية: صدق، فقال يزيد: فإنه يقول:

فإذا ما نسبتها لم تجدها *** في سناء من المكارم دون

فقال معاوية: صدق، قال: فإنه يقول:

ثم خاصرتها إلى القبة الخضراء *** تمشي في مرمر مسنون (4)

ص: 296


1- في م:«لنا» بد «أما» و ليست فيها من كلام رسول اللّه (ص).
2- الخبر و الأبيات في الكامل للمبرد 389/1 و فيه في رواية أخرى نسب الأبيات إلى أبي دهبل في امرأة شامية. و أكثر المصادر على أن الشعر لأبي دهبل. و انظر الرواية و الأبيات في الأغاني 109/15 ضمن أخبار الخنساء، و نسبت الأبيات إلى عبد الرحمن بن حسان قالها مشببا بأخت معاوية. و الشعر و الشعراء ص 303 و الأبيات لعبد الرحمن بن حسان قالها في ملة بنت معاوية.
3- في الشعر و الشعراء و الكامل للمبرد: و هي زهراء، و بذلك يتخلص البيت من الحرم.
4- المسنون المصبوب على استواء، قاله المبرد في الكامل و بهامشه: قال حمزة في التنبيهات: هذا سهو إنما يصب ما كان مائعا. و المرمر: الحجارة.

فقال معاوية: صدق (1) ذلك.

قال أبو عبيد: قوله خاصرتها: أي أخذت بيدها.

قال: و قال الفراء: يقال: خرج القوم متخاصرين: إذا كان بعضهم آخذ بيد بعض (2).

أنبأنا أبو الفرج غيث بن أحمد، أنا الشريف أبو الحسن علي بن محمّد بن عبيد اللّه الهاشمي، و أبو العبّاس بن قبيس، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا عمي أبو أحمد محمّد بن القاسم، نا علي بن بكر، عن أحمد بن الجليل، أنا عمر بن عبيدة (3)،قال: حدّثني هارون بن عبد اللّه الزهري، قال: حدّثني ابن أبي زريق قال: شبب عبد الرّحمن بن حسّان برملة بنت معاوية فقال:

رمل هل تذكرين يوم عراك (4) *** إذا قطعنا مسيرنا بالتّمنّي

إذ تقولين: عمرك اللّه هل شيء *** و إن جلّ سوف يسليك عني

أم هل اطمعت فيكم يا ابن حسّا *** ن كما قد أراك أطمعت منّي

فبلغ شعره يزيد فغضب، و دخل على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين أ لم تر إلى هذا العلج من أهل يثرب كيف يتهكم بأعراضنا و يشبّب بنسائنا، قال: من هو؟ قال:

عبد الرّحمن بن حسّان، و أنشده ما قال، فقال: يا يزيد ليس العقوبة من أحد أقبح منها من ذوي المقدرة، فأمهل حتى يقدم وفد الأنصار، ثم اذكرني به، فلما قدموا ذكره به فلما دخلوا عليه قال: يا عبد الرّحمن أ لم يبلغني (5) أنك شببت برملة بنت أمير المؤمنين ؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، و لو علمت أحدا أشرف منها لشعري لشببت بها، قال: فأين أنت عن أختها هند، قال: و إنّ لها لأختا يقال لها هند؟ قال: نعم، و إنما أراد معاوية أن يشبب بهما جميعا، فيكذب نفسه، فلم يرض يزيد ما كان من ذلك، فأرسل إلى كعب بن جعيل فقال: اهج الأنصار، فقال: أفرق من أمير المؤمنين، و لكني أدلك على الشاعر الكافر الماهر، فقال: من هو؟ قال:

الأخطل، فدعاه، فقال: اهج الأنصار، قال: أفرق من أمير المؤمنين، قال: لا تخف شيئا، أنا لك بهذا، فهجاهم، فقال (6):

ص: 297


1- ليست في م، و في المطبوعة:«كذب» و في الكامل:«كذب» و في الشعر و الشعراء: أما في هذا فقد أبطل.
2- و في الأغاني: خاصرتها: أخذت بخصرها و أخذت بخصري.
3- الخبر في الأغاني 106/15 ضمن أخبار الخنساء.
4- الأصل و م، و في الأغاني و المطبوعة: يوم غزال.
5- في م: ببلغني عنك.
6- الأبيات في الأغاني، و لم أعثر عليها في ديوانه ط بيروت دار الكتاب العربي.

و إذا نسبت ابن القريعة خلته *** كالجحش بين حمارة و حمار

لعن الإله من اليهود عصابة *** بالجزع بين صليصل و صرار (1)

خلوا المكارم لستم من أهلها *** و خذوا مساحيكم بني النجار (2)

إنّ الفوارس يعرفون ظهوركم *** أولاد كلّ مقبّح (3) أكّار

ذهبت قريش بالمكارم و العلى *** و اللؤم تحت عمائم الأنصار

فبلغ الشعر النعمان بن بشير، فدخل على معاوية فحسر عن رأسه عمامته، و قال: يا أمير المؤمنين أ ترى لؤما قال: بل أرى كرما، و خيرا، و ما ذاك ؟ قال: زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائمنا، قال: و فعل ؟ قال: نعم، قال: فلك لسانه، و كتب أن يؤتى به، فلما أتى به قال للرسول: أدخلني على يزيد، فأدخله عليه فقال: هذا الذي كنت أخاف، قال: فلا تخف شيئا، و دخل على معاوية فقال: على ما أرسل إلى هذا الرجل الذي يمدحنا، و يرمي من وراء جمرنا قال: هجا الأنصار، قال: و من يعلم (4) ذلك ؟ قال: النعمان بن بشير قال: لا يقبل قوله و هو يدّعي لنفسه، و لكن تدعوه بالبيّنة، فإن ثبّت بينة (5) أخذت له، فدعاه بها فلم يأت بشيء، فخلاّه (6).

قال ابن (7) عبيدة: و يروى أن عبد الرّحمن بن حسّان هجا قريشا فقال:

أحياكم (8) عار على موتاكم *** و الميّتون خزاية للعار

فأرسل يزيد إلى كعب بن جعيل فقال: اهج انصار، فقال: إن لهم عندي يدا في الجاهلية فلا أخزيهم (9) بهجائهم، و لكنّي أدلك على المغدف (10) القناع، و المنقوص السماع القطامي - فأمر القطامي فقال: أنا امرؤ مسلم أخاف اللّه، و أستحي المسلمين من هجاء الأنصار، و لكنّي أدلك على من لا يخاف اللّه و لا يستحي من الناس، قال: من هو؟ قال:

ص: 298


1- الأصل:«صرام» و الصواب عن م و الأغاني. و صليصل موضع بنواحي المدينة. و صرار بالكسر بئر على ثلاثة أميال من المدينة.
2- المساحي جمع مسحاة، و هي المجرفة من حديد (اللسان: سحا).
3- اللفظة غير مقروءة بالأصل و م، و المثبت عن الأغاني. و الأكّار: الحراث.
4- كذا بالأصل و م، و في الأغاني:«زعم» و هو أشبه.
5- كذا بالأصل و م، و في الأغاني: ثبت شيئا.
6- الأغاني: فخلى سبيله.
7- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أبو عبيدة.
8- في م: أحياؤكم.
9- كذا بالأصل و م، و في المختصر 233/14 و المطبوعة: أجزيهم.
10- أغدق قناعه: أرسله على وجهه (اللسان).

الغلام المالكي الأخطل، فأرسل إليه، فأمره بذلك، فقال: على أن تؤمنني فقال: على أن أؤمنك، قال: فرفّلني و اكسني و أظهر إكرامي، ففعل، فبلغ ذلك عبد الرّحمن بن حسّان فقال:

لعن الإله من اليهود عصابة *** بين الثوير فمدفع الثرثار (1)

قوما يدوسون النساء طوامثا *** و يكون مجعل ميتهم في النار

قوم إذا هدر العصير تراهموا (2) *** حمرا عيونهم من المصطار

فاللؤم فوق أنوف تغلب كلّها *** كالرّقم فوق ذراع كلّ حمار (3)

فقال الأخطل:«لعن اللّه من اليهود» تلك الأبيات.

و قال الأخطل:

ما كانت الأنصار لو لا محمد *** يعدون إلاّ أن يصوغوا المغارسا

بني نبطي ما تخاف عصاهم *** و لكن جبنا (4) فيهم و وساوسا

فحدّثني ابن بكر، عن ابن الخليل، أنا ابن عبيدة، حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن حكيم، نا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه قال:

هجا الأخطل الأنصار فقال:

ذهبت قريش بالسماحة و العلا *** و اللؤم تحت عمائم الأنصار

و كان يزيد بن معاوية أمره بذلك، فجاء النعمان بن بشير حتى جلس بين يدي معاوية، فنزع عمامته و قال: يا أمير المؤمنين هل ترى لؤما؟ قال: و ما ذاك ؟ فأنشده قول الأخطل، قال: فلك لسانه، فأتى الأخطل يزيد بن معاوية فأخبره، فركب إلى معاوية فقال: يا أمير المؤمنين لي حاجة، قال: قد قضيتها إن لم يكن الأخطل، قال: ما لي و للأخطل لعنه اللّه، ليس الأخطل حاجتي، قال: قد قضيتها، قال: هب لسان النعمان بن بشير، قال: هو لك، و بلغ الخبر النعمان، فكفّ عن الأخطل، فقال يزيد (5):

دعا الأخطل الملهوف بالشرّ دعوة *** فإنّي مجيب كنت لما دعانيا

ص: 299


1- الثوير ماء بالجزيرة من منازل و تغلب و الثرثار: واد عظيم بالجزيرة (انظر معجم البلدان.
2- في م: رأيتهم.
3- البيت مع آخر في الأغاني 120/15 و نسبهما إلى النعمان بن بشير.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: خبثا.
5- البيتان في الأغاني 120/15.

تفرج عنه مشهد القوم مشهدي *** و ألسنة الواشين عنه لسانيا

أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن المهدي في كتابه، أن أبا الحسين (1) محمّد (2) بن عبد الواحد بن علي (3) بن رزمة أجاز لهم، أنا أبو سعيد الحسن بن عبد اللّه بن المرزبان السيرافي القاضي النحوي، نا أبو بكر محمّد بن أبي الأزهر، نا الزبير بن بكّار، حدّثني عمر بن أبي بكر، عن زكريا بن عيسى، عن ابن شهاب قال:

لما أراد عبد الرّحمن بن حسان أن يهاجي النجاشي قال له أبوه: هلمّ فأنشدني من شعرك، فإنك تهاجي أشعر العرب، قال: فأنشده، قال: فهوى حسان إلى شيء خلفه فعلاه به ضربا، و قال: يا عاض كذا و كذا، أ بهذا تهاجيه ؟ اذهب فقل ثلاث قصائد قبل أن تصبح (4)، قال [فقال] (5) ثلاث قصائد في ليلته، ثم جاء بها، فعرضها عليه، فقال حسان: اذهب فابسط الشرّ على ذراعيك، فقال له: يا أبت، ما هذه وصية يعقوب بنيه، قال: و قام فقال له حسان: ما أبوك مثل يعقوب، و لا أنت مثل بني يعقوب، اعمد إلى امرأة لطيفة بأخت النجاشي، فمرها، فلتصفها لك و اجعل لها جعلا ففعل، فلما كانت أيام منى قيل له: إنّ هاهنا نفرا من بني عامر إخوة مطاعين في قومهم، فخرج إلى أمهم، فكلّمها، و انتسب لها، و ذكر الذي أراد، فأرسلت إليهم، فقالت: قوموا مع هذا الرجل و كلّموا بني عمكم يقوموا معه، ففعلوا و جعلوا له غبيطا (6) على نجيبة ثم وتّروا فوق الغبيط رجلا، فجاء مشرفا على الناس، و جاء النجاشي على فرس و هو يقول:

أنا النجاشي على جمّاز *** راغ ابن حسان من ارتجازي

روغ الحبارى من خوات البازي

فقال ابن حسان:

يا ليل يا أخت النجاشي أسلمي *** هل تذكرين ليلة بإضم (7)

ص: 300


1- المطبوعة: أبا الحسن، تصحيف.
2- «محمد» سقطت من م.
3- «بن علي» سقطت من المطبوعة. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 514/17.
4- الأصل:«نهاجيه... يصبح» و المثبت عن م.
5- الزيادة عن م.
6- الغبيط : الموضع يوطأ للمرأة على البعير لا لهودج بعمل من خشب و غيره (اللسان: غبط ).
7- ذو إضم: ماء يطؤه الطريق بين مكة و اليمامة (معجم البلدان).

و ليلة أخرى بحرّ الحرم *** و الشامة السوداء بالمخدّم (1)

و الخال بالكشح اللطيف الأهضم

قال: فانكسر النجاشي إذ أتى بما يعرف.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، نا أبو عمر بن حيّوية، نا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم البزّاز، نا عبد اللّه بن أبي سعد، حدّثني إبراهيم بن المنذر، قال: و حدّثني الأعشى أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي أويس عبد الحميد بن أخت مالك بن أنس، عن أبي الزّناد، قال: قال حسان بن ثابت (2):

فمن للقوافي بعد حسان و ابنه *** و من للمثاني (3) بعد زيد بن ثابت

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال (4):و نا محمّد بن حميد، نا سلمة، و علي، عن ابن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت، عن أبيه، قال:

عاش حسّان بن ثابت مائة سنة و أربع سنين، و عاش أبوه ثابت مائة سنة و أربع سنين، و عاش المنذر جده مائة سنة و أربع سنين، و عاش حرام (5) جد أبيه مائة سنة و أربع سنين، و كان عبد الرّحمن بن حسان إذا حدّثنا بهذا الحديث اشرأب لها (6) و ثنى رجليه على مثلها، فمات و هو ابن ثمان و أربعين سنة.

و قد تقدم قول خليفة أنه مات سنة أربع و مائة، و لا أراه محفوظا، و اللّه أعلم.

3785 - عبد الرّحمن بن حسان بن محدوج العنزي الكوفي

تابعي، ممن قدم (7) مع حجر بن عدي إلى عذراء، فلما قتل حجر و أصحابه حمل عبد الرّحمن إلى معاوية و كلّمه بكلام أغلظ له فيه، فبعثه إلى زياد و أمره بمعاقبته، فدفنه حيا بقسّ الناطف (8).

ص: 301


1- المخدم: موضع الخدام من الساق، ج خدمة و هو الخلخال (اللسان).
2- ديوان حسان بن ثابت ط بيروت (صادر) ص 41.
3- المثاني: القرآن، و سمي بالمثاني لأن الأنباء و القصص ثنيت فيه.
4- المعرفة و التاريخ 235/1.
5- عن م و بالأصل: حزام، تصحيف.
6- في المعرفة و التاريخ: لنا.
7- في م: قدم به مع.
8- قس الناطف بضم أوله: موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي (معجم البلدان).

و قد تقدم خبر قدومه في ترجمة الأرقم بن عبد اللّه (1)،و ذكر قتله.

أخبرنا أبو القاسم أحمد بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم - إذنا - عن رشأ بن نظيف المقرئ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد المكتب، و أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرّحمن المصريان، قالا: أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو بشر الدولابي قال: أخبرني محمّد - يعني ابن إبراهيم بن هاشم - عن أبيه، عن محمّد بن عمر قال: حسان بن محدوج بن بكر بن وائل، أدرك أبا بكر الصدّيق فمن دونه، قتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب، و كان ابنه أخذ مع حجر بن عدي فبعث به معاوية إلى زياد، فأخذه زياد، فخرج به إلى مقبرة الكوفة، فدفنه حيا.

3786 - عبد الرّحمن بن حسان

أبو سعيد الكناني (2)

دمشقي، و يقال: حمصي (3).

حدّث عن الزهري، و رجاء بن حيوة، و عطاء الخراساني، و الحارث بن مسلم، و محمّد بن المنكدر.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب بن شابور، و صدقة بن خالد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، نا عباس (4) بن الوليد، أنا ابن (5) شعيب، أخبرني عبد الرّحمن بن حسان، عن الزهري عن ابن عمر، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

«إنّما الناس كالإبل المائة لا تكاد توجد فيها راحلة»[7011].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل،[و أبو الحسين و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:] (6) و أبو الحسين الأصبهاني،

ص: 302


1- راجع كتابنا تاريخ مدينة دمشق (الجزء الثامن).
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 163/11 و تهذيب التهذيب 354/3.
3- في تهذيب الكمال: الشامي الفلسطيني، و يقال: الدمشقي، و يقال: الحمصي.
4- بالأصل و م: عياش، تصحيف، و الصواب ما أثبت، انظر الحاشية التالية.
5- الأصل: أبو شعيب، و الصواب عن م، و هو محمد بن شعيب بن شابور ترجمته في تهذيب الكمال 358/16 و فيها روى عنه: عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م، و السند معروف.

قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

عبد الرّحمن بن حسّان الكناني.

سمع الحارث بن مسلم.

سمع منه صدقة بن خالد، و الوليد بن مسلم الشامي.

أخبرنا (2) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال (3):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أحمد بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):عبد الرّحمن بن حسّان الكناني، سمع الحارث بن مسلم، روى عنه صدقة بن خالد، و الوليد بن مسلم، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عنه محمّد بن شعيب بن شابور، و روى هو عن رجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أبو الحسن بن جوصا - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، ثنا الحسن - قراءة - قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة: عبد الرّحمن بن حسان.

ثم أعاد ذكره في الطبقة الخامسة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (6).

أبو سعيد عبد الرّحمن بن حسان الفلسطيني. محمّد بن شعيب عنه.

و قال في موضع آخر (7):أبو سعد الفلسطيني عبد الرّحمن بن حسّان.

ص: 303


1- التاريخ الكبير للبخاري 270/1/3.
2- في م: أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها قالا» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها أنا...».
3- ليست في المطبوعة. و في م: قالا.
4- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
5- الجرح و التعديل 222/5.
6- الكنى و الأسماء للدولابي 187/1.
7- الكنى و الأسماء للدولابي 186/1.

و قوله الأول:- بزيادة ياء- (1) هو الصحيح.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد البرقاني، قال:

و سمعته - يعني الدارقطني - يقول: عبد الرّحمن بن حسّان الكناني حمصي، لا بأس به (2).

و قال في موضع آخر: قلت له: عبد الرّحمن بن حسان الكناني عن مسلم بن الحارث التميمي عن أبيه، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم ؟ و قال (3):عبد الرّحمن حمصي لا بأس به، و مسلم مجهول.

3787 - عبد الرّحمن بن الحسام

حكى عن رجل من بني مرّة من أهل حوران.

حكى عنه: زياد بن معاوية بن يزيد المعاوي الدمشقي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن عبد الدائم بن الحسن، أنا عبد الوهّاب الكلابي - إجازة - نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان، نا زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، حدّثني عبد الرّحمن بن الحسام عن رجل من أهل حوران مرّي، عن رجل آخر قال:

اجتمع عشرة من بني هاشم فغدوا على النبي صلى اللّه عليه و سلم، فصلى النبي صلى اللّه عليه و سلم، فلما انقضت الصلاة التفت إليهم، فسلّم عليهم، و سلّموا عليه، ثم قال بعضهم: غدونا يا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إليك لنذاكرك بعض أمورنا، إنّ اللّه تبارك و تعالى قد خصك بهذه الرسالة، و هذه النبوة، فشرّفك فيها، و شرّفنا بشرفك، فكلّ شيء من أمرك حسن جميل، و اللّه محمود، و هذا معاوية بن أبي سفيان قد نخا (4) علينا بكتابة الوحي، فرأينا أن غيره من أهل بيتك أولى، فقال:«نعم، انظروا في رجل»[7012].

فكان الوحي ينزل في كل أربعة أيام من عند اللّه تبارك و تعالى إلى محمّد صلى اللّه عليه و سلم، فأقام

ص: 304


1- بعني قوله: أبو سعيد.
2- تهذيب الكمال 163/11.
3- كذا بالأصل و م، و الأظهر: فقال.
4- الكلمة بدون إعجام بالأصل و م و رسمها:«بحا» و المثبت عن المختصر 236/14 و نخا ينخو: زها و افتخر. و في المطبوعة:«ضحا».

الوحي أربعين ليلة لا ينزل شيء، فلما كان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة بيضاء فيها مكتوب: يا محمّد ليس لك أن تغير من اختاره اللّه لكتابة وحيه، فأقره فإنه أمين، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أين معاوية»، فجاء معاوية فأجلسه و أثبته على ما كان عليه من كتاب الوحي[7013].

هذا حديث منكر، و فيه غير مجهول.

3788 - عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد اللّه -

و يقال: ابن عبد الرّحمن - بن يزيد بن تميم السّلمي الحوراني (1)

و يقال: البجّ حوراني، من بجّ حوران (2).

روى عن أبيه، و الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب، و مروان الفزاري.

روى عنه: القاسم بن عيسى العطار (ظ ) (3)،و أبو الحسن بن جوصا، و أحمد بن عامر البرقعيدي، و علي بن سعيد بن بشر الرازي، و سليمان بن محمّد الخزاعي، و أبو سليمان داود بن الوسيم البوشنجي، و أبو بشر الدّولابي، و محمّد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني، و يوسف بن موسى المرورّوذي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد، أنا أبو القاسم السّميساطي سنة إحدى و خمسين و أربعمائة، أنا عبد الوهّاب الكلابي، نا سليمان بن محمّد الخزاعي، نا عبد الرّحمن بن الحسن بن يزيد السّلمي، نا مروان بن معاوية الفزاري، نا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«انصر أخاك ظالما (4) و مظلوما»، قال: يا رسول اللّه ينصره مظلوما، فكيف ينصره ظالما؟ قال:«يمنعه من ظلمه، فذلك نصرك (5) إياه»[7014].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني، أنا أبو القاسم بن الفرات، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أبو الحسن بن جوصا، نا عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد اللّه بن يزيد بن تميم.

ص: 305


1- خبره في معجم البلدان (بج حوران) و فيه: عبد الرحمن بن الحسين.
2- بج حوران، الجيم مشددة، من أعمال دمشق. و هي قرية كانت على باب دمشق (معجم البلدان).
3- كذا بالأصل و معجم البلدان، و في م: العصار.
4- كذا بالأصل و م، و في المختصر 236/14 و المطبوعة: أو مظلوما.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: نصره.

قال: و نا أبو عامر موسى بن عامر.

قالا: نا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، عن الزهري أنه حدّثه عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«لا تقولوا الكرم، فإنّ الكرم الرجل المسلم، و لكن قولوا:

الأعناب»[7015].

3789 - عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر

أبو طالب بن العجمي الحلبي

سمع ببغداد: أبا القاسم بن بيان الرازي، و تفقه ببغداد على أبي بكر الشاشي، و أسعد الميهني.

و قدم دمشق و هو شاب رسولا من صاحب حلب، و تولّى عمارة المسجد الجامع ببعلبك في أيام قسيم الدولة زنكي بن آق سنقر.

و سمع بدمشق من الفقيه أبي الفتح نصر اللّه (1)،ثم حجّ ، و جاور بمكة، و تولّى من عمارة المسجد الحرام من قبل صاحب الموصل، و حلب، و بنى بحلب مدرسة لأصحاب الشافعي، و كان مولده في ذي الحجة سنة ثمانين و أربع مائة بحلب، و كان متعصبا لأهل السنّة، محبا لأهل العلم، متعاهدا لأحوال الفقهاء،[و حدث بحلب، و سمع منه أبو سعد ابن السمعاني و غيره. و أجاز لنا جميع حديثه] (2).

و توفي يوم الخميس بعد الظهر الخامس عشر من شعبان سنة إحدى و ستين و خمسمائة.

3790 - عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد

أبو القاسم الفارسي الصوفي

قدم دمشق و سمع بها أبا القاسم الحنّائي، و بالمعرة: أبا تمّام المفضّل (3) بن محمّد بن المهذب بن علي بن المهذب، و أبا الغنائم بن الفراء ببيت المقدس.

حدّثنا عنه أبو بكر محمّد بن أحمد المحتاجي، و أبو محمّد مسعود بن سعد اللّه بن أسعد الميهنيان.

ص: 306


1- بعدها في م: شيخنا.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- في م: الفضل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد بن محمّد المحتاجي خطيب - ميهنة-، و أبو محمّد مسعود بن هبة اللّه، و يسمى أيضا هبة اللّه بن سعد اللّه بن أسعد الميهنيان، قالا: أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد الفارسي - قراءة عليه - بميهنة - سنة ثمان و سبعين و أربعمائة، أنا أبو الغنائم محمّد بن محمّد بن محمّد بن الفرّاء المقرئ البصري بالمسجد الأقصى، أنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن الحسن بن جهضم بن سعيد - بمكة - قال: و فيما قرئ على أبي (1) محمّد جعفر بن محمّد بن نصير بن القاسم، حدّثكم أحمد بن مسروق، نا عبد اللّه بن محمّد، عن ابن أبي حفص الأبار، عن أبيه قال:

كان لي عند ابن شبرمة حاجة، فقضاها، فأتيته أشكره، فقال: على أي شيء تشكرني ؟ قلت: قضيت لي حاجة، فقال: اذهب، إذا سألت صديقك حاجة يقدر على قضائها فلم يبذل نفسه و ماله، فتوضّأ للصلاة، و كبّر عليه أربعا، و عده في الموتى.

قال: و أنا ابن (2) جهضم، أنشدني أبو عمر الوراق، قال: أنشدت لأبي خالد السختياني (3):

أرض (4) من المرء في مودّته *** بما يؤدي إليك ظاهره

من كشف الناس لم يجد أحدا *** يصحّ منه له سرائره

3791 - عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم

أبو محمّد الدّاراني الكناني (5)

سمّعه خاله أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر النّسائي من أبي الفضل بن الفرات، و سهل بن بشر، و عبد اللّه بن عبد الرّزّاق بن فضيل، و مقاتل بن مطكود.

سمعت منه.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن، أنا أبو الفضل بن الفرات، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا الحسن بن حبيب، نا أبو أمية، ثنا منصور بن سقير (6)،نا موسى بن

ص: 307


1- بالأصل:«أبو».
2- عن م و بالأصل:«أبو».
3- في م: لأبي خالد السّجستاني.
4- عن م و بالأصل: ارضى.
5- أخباره في سير أعلام النبلاء 348/20 و المشيخة لابن عساكر 106/ب و فيها: الكتاني.
6- في م: سفيان، تحريف، و سقير ضبطت عن تبصير المنتبه 684/2.

أعين، نا عبيد اللّه (1) بن عمر عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إنّ الرجل ليكون من أهل الصلاة، و الزكاة، و الحج، و العمرة، و الصيام، و الجهاد - حتى ذكر سهام الخير - و ما يجزى يوم القيامة إلاّ بقدر عقله»[7016].

مات أبو محمّد الدّاراني ليلة الثلاثاء، و دفن يوم الثلاثاء الخامس و العشرين من جمادى الأولى سنة ثمان و خمسين و خمسمائة بمقبرة باب الفراديس، و حضرت الصلاة عليه، و دفنه.

و لم يكن الحديث من صنعته.

3792 - عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي

ابن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر بن أبي العقب

أبو القاسم الهمداني

روى عن جد أبيه: أبي القاسم علي بن يعقوب، و أبي عبد اللّه بن مروان.

روى عنه: عبد العزيز الكتاني، و علي بن الخضر، و أبو القاسم الحنّائي، و أبو القاسم الخضر بن فتح المزين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو القاسم الحنّائي، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي، ثنا جد أبي أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو، نا أبو نعيم، عن زكريا، قال: سمعت عامرا يقول: حدّثني جابر بن عبد اللّه.

أنه كان يسير على جمل له قد أعيا، و أراد أن يسيبه، فلحقني رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فضربه و دعا له، فسار سيرا لم يسر مثله، ثم قال:«بعنيه بوقية»، فبعته و استثنيت (2) حملانه (3) إلى أهلي، فلما قدمنا المدينة أتيته بالحمل فنقدني ثمنه، ثم انصرفت، فأرسل على أثري، قال:«أ تراني [ما كستك] (4) لآخذ جملك ؟ خذ جملك و دراهمك فهما لك»[7017].

أخبرنا أبو محمّد أيضا، نا عبد العزيز الكتاني (5)،قال:

ص: 308


1- عن م و بالأصل: عبد اللّه.
2- في م: و اشتريت.
3- في الأصل و م:«حملا به» و المثبت عن صحيح مسلم (ح رقم 715).
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف للإيضاح عن صحيح مسلم و المماكسة في البيع: انتقاص الثمن (اللسان).
5- الأصل و م: الكناني، تصحيف و الصواب ما أثبت، مرّ قريبا.

توفي شيخنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن أبي العقب لثمان عشرة ليلة خلت من جماد الآخرة سنة خمس عشرة و أربعمائة.

حدّث عن جدّ أبيه أبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب بشيء يسير، و كان ثقة مأمونا.

قرأت بخطّ عبد العزيز بن أحمد.

أن أبا القاسم عبد الرّحمن بن الحسين توفي يوم الخميس، و دفن في باب الصغير على جدّ أبيه.

3793 - عبد الرّحمن بن الحسين بن علي بن الخضر

ابن عبدان بن أحمد بن عبدان بن أحمد (1) بن زياد

ابن وردازاد بن غند بن شبّة بن أحمد بن عبد اللّه

أبو القاسم الأزدي المقرئ (2)

كان يقرأ في السبع [الصغير] (3).

و سمع القاضي أبا (4) القاسم [سعد] (5) بن أحمد بن محمّد النسوي [كتبت عنه أحاديث.

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان، أنا القاضي أبو القاسم سعد بن أحمد بن محمد النسوي] (6)-قراءة عليه - سنة ثمانين و أربع مائة، نا القاضي أبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد بن عبد اللّه بن صخر الأزدي البصري - بمكّة - أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السّقطي - قراءة عليه - نا الحسن - هو ابن المثنى بن معاذ العنبري - نا أبو حذيفة موسى بن مسعود، نا سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن جندب، قال:

قالت امرأة من قريش للنبيّ صلى اللّه عليه و سلم: ما أرى شيطانك إلاّ قد ودعك و قلاك فنزلت وَ الضُّحىٰ وَ اللَّيْلِ إِذٰا سَجىٰ ، مٰا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ مٰا قَلىٰ (7).

ص: 309


1- «عبدان بن أحمد» كذا مكررة بالأصل و م، و لم تكرر في المختصر 238/14 و المطبوعة.
2- مشيخة ابن عساكر 106/ب.
3- «الصغير» أضيفت عن م.
4- الأصل: أبو.
5- «الصغير» أضيفت عن م.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف للإيضاح عن م.
7- سورة الضحى الآيات 1-3.

توفي أبو القاسم يوم السبت مستهل جمادى الأولى (1) سنة أربعين و خمسمائة، و دفن بباب الصغير، و شهدت دفنه و الصلاة عليه.

3794 - عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين

أبو الحسين (2) بن أبي القاسم بن (3) الحنّائي

سمع و كتب الكثير، من أبيه، و أبي علي الأهوازي، و أبي عبد اللّه بن سلوان، و أبوي (4)القاسم: بن الفرات، و السّميساطي، و عبد الدائم بن الحسن، و أبي الحسن بن أبي الحديد، و أبي بكر محمّد بن علي الحداد، و أبي الحسين بن مكي، و أبي بكر الخطيب، و عبد العزيز الكتاني، و أبي الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسين (5) الطرائفي، و أبي القاسم غنائم بن أحمد الخيّاط ، و أبي محمّد الحسن (6) بن علي اللباد، و عبيد بن إبراهيم بن كبيبة النجار، و أبي الحسن علي بن الحسين بن صدقة بن الشرابي.

و حدّث باليسير حدثنا عنه: أبو عبد اللّه النسائي، و أبو الحسين الأبّار.

و ذكر أبو محمّد بن صابر: أنه ثقة، و أنه سأله عن مولده فقال: ولدت يوم الخميس الحادي و العشرين من رجب من سنة أربعين و أربعمائة.

و ذكر أبو محمّد بن الأكفاني: أنّ أبا الحسين توفي في يوم السبت التاسع (7) من ذي القعدة سنة ست و تسعين و أربعمائة بدمشق.

3795 - عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد

أبو محمّد بن (8) أبي عبد اللّه الطّبري البغدادي الفقيه الشافعي (9)

تفقه على أبيه.

و كان أحد مدرسي المدرسة النظامية ببغداد، و خلف له أبوه، و لأخيه أبي المحاسن محمّد بن الحسين ثروة، قيل إن أصلها كان أن أهل بلده من طبرستان إذا قدموا للحجّ أو دعوه

ص: 310


1- الأصل و م: الأول.
2- في م: أبو الحسن.
3- «بن» ليست في المطبوعة.
4- عن م و بالأصل: و أبو.
5- كذا و بالأصل:«الحسين» و في م:«الحرشي» و في المطبوعة: الحسن.
6- الأصل: الحسين، و المثبت عن م.
7- في المطبوعة: السابع.
8- الأصل:«و أبي» و المثبت عن م.
9- طبقات الشافعية 147/7.

أموالهم، و ربما مات بعضهم و بقي ماله، فأنفق أكثر ذلك في الرّشى على ولاية المدرسة (1)و وليها مرات، عزل به في إحداهن الإمام أبو بكر الشاشي، و عزل به الشيخ الإمام أسعد الميهني.

و قدم دمشق في رجب سنة إحدى و عشرين و خمسمائة بعد عزله عن المدرسة، و نزل بالمرج ظاهر باب الحديد، و خرج إليه الفقيه أبو الحسن و أصحابنا، و روى لهم عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني شيئا من أمالي الحافظ أبي نعيم، و كنت إذ ذاك ببغداد في رحلتي الأولى (2).

ثم مضى إلى ناحية بلاد العجم و لقيته سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة بنيسابور في صحبة عسكر السلطان سنجر بن ملك شاه، و هو نازل في دهليز المارستان و حادثته، غير أني لم أسمع منه شيئا، و كانت ثروته قد ذهبت، و حرمته قد انخرمت، و بلغني أنه كان يقول: كلما أنا فيه بسبب أذاي لقلب الشيخ أبي بكر الشاشي، و بلغني أنه ولي التدريس في مدينة في بلاد العجم لطيفة (3) و مات.

3796 - عبد الرّحمن بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

- أبو مطرف، و يقال: أبو حرب

و يقال: أبو الحارث (4)

أخو مروان بن الحكم.

سكن دمشق، و كان شاعرا محسنا.

أدرك عائشة، و كان رجلا يوم الدار، و شهدها.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت: أنبأ أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن جعفر المنبجي، نا عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم، نا عمي يعقوب بن إبراهيم، قال:

ص: 311


1- بعدها في م: النظامية ببغداد.
2- بعدها في المطبوعة - و سقطت العبارة من الأصل و م - و حدثني العام غير واحد من العدول بدمشق أنه طلب القضاء بدمشق فلم يتم له ذلك، و أورد كتبا من خراسان في ذلك فلم يحفل به الوالي طغتكين المعروف بأتابك.
3- «لطيفة» ليست في م.
4- ترجمته و أخباره في: نسب قريش للمصعب الزبيري ص 159 و جمهرة ابن حزم ص 87 و وفيات الأعيان 359/6 تجريد الأغاني 1512 فوات الوفيات 277/2 الوافي بالوفيات 138/18 الأغاني 259/13.

هذه تسمية مع حضر الدار مع عثمان في الحصار من بني أمية: مروان، و الحارث، و عبد الرّحمن، و عثمان (1) الأكبر، و عثمان الأزرق بنو الحكم.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو أحمد زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب الزهري، نا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، و سليمان بن يسار (2) أنه سمعهما يذكران.

أن يحيى بن سعيد بن العاص طلّق بنت عبد الرّحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرّحمن بن الحكم، فأرسلت عائشة أم المؤمنين إلى مروان بن الحكم و هو أمير المدينة، فقالت: اتّق اللّه يا مروان و ردّ المرأة إلى بيتها، فقال مروان - في حديث سليمان بن يسار (3)-:

عبد الرّحمن غلبني - و قال مروان في حديث القاسم - أ و ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس، فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، قال مروان: فإن كان بك الشرّ فحسبك ما بين هذين من الشر.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (4):

و ولد الحكم بن أبي العاص أحد عشر (5) رجلا و نسوة: عثمان الأكبر، و الحارث، و مروان، و عبد الرّحمن، و صالحا، و أم البنين ولدت عثمان و محمّدا، و عمرا (6) بني سعيد بن العاص، و زينب بنت الحكم ولدت عبد الملك، و المغيرة، و عثمان بني أسيد بن الأخنس بن شريق الثقفي، و أمّهم آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أميّة بن محرّث بن خمل (7) بن شقّ بن رقبة بن مخرج بن الحارث بن ثعلبة بن كنانة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال: فولد الحكم عثمان الأكبر، و الحارث، و مروان، و عبد الرّحمن، و صالحا، و أم البنين، و زينب الكبرى، و أمّهم

ص: 312


1- بالأصل:«بن عثمان» و المثبت عن م.
2- عن م و بالأصل: بشار، تصحيف.
3- عن م و بالأصل: بشار، تصحيف.
4- الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 159 فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.
5- في نسب قريش: أحد و عشرين.
6- بالأصل:«و محمد و عمر» و الصواب عن نسب قريش و م.
7- بالأصل و م:«حمل» و الصواب عن نسب قريش.

أم عثمان، و هي آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية بن محرّث بن خمل (1) بن شقّ بن مخرج بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة (2).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال: الإخوة بالشام بعد أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خمسة إخوة:

مروان بن الحكم بن أبي العاص، و عبد الرّحمن بن الحكم، و الحارث بن الحكم، و عثمان بن الحكم، و يحيى بن الحكم.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: عبد الرّحمن بن الحكم أبو المطرّف.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن كرتيلا، أنا محمّد بن علي الخيّاط ، أنا أحمد بن عبد اللّه بن الخضر المقرئ، أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمّد الكاتب، أنا أبي، أنا أبو عمرو محمّد بن مروان بن عمر السّعيدي، حدّثني إبراهيم بن فهد بن حكيم، حدّثني العتبي، حدّثني أبي قال:

عرض عليّ معاوية فرس و عنده عبد الرّحمن بن الحكم - أخو مروان - فقال: كيف ترى هذا يا أبا مطرف ؟ قال: أراه أجشّ (3) هزيما، قال: أجل، و لكنه لا يطّلع على الكنائن، قال: يا أمير المؤمنين، لم استوجبت هذا الجواب ؟ قال: قد عوضتك منه عشرين ألفا.

و معنى قوله: أجش هزيما قول النجاشي (4):

و نجّى ابن حرب سابح ذو علالة *** أجشّ هزيم و الرّماح دواني

و أما قوله: لا تطّلع على الكنائن، فإنه كان يتهم بنساء إخوته.

قال (5):و أنا أبو عمرو السعيدي، أخبرني موسى بن محمّد بن عبد (6) اللّه الأنصاري،

ص: 313


1- بالأصل و م:«حمل» و الصواب عن نسب قريش.
2- رسمها و إعجامها مضطربان و المثبت عن م.
3- فرس أجش: هو الغليظ الصهيل. و هو مما يحمد في الخيل و الهزيم: الشديد الصوت.
4- البيت من شواهد تاج العروس بتحقيقنا «جشش»74/9 منسوبا للنجاشي» و الأغاني 268/13.
5- كذا ورد السند بالأصل و م معطوفا على السند في الخبر السابق، أما في المطبوعة فقد أورد السند كاملا.
6- بالأصل: علي، ثم شطبت بخطين أفقيين، و علامة تحويل إلى الهامش، و ما أثبت عن هامش الأصل و بعده كلمة صح.

عن من أخبره قالوا (1):

ذكروا أنه لما ادّعى معاوية زيادا كتب بذلك إلى الآفاق فكتب إليه عبد الرّحمن بن الحكم (2):

ألا أبلغ معاوية بن حرب *** فقد ساخت (3) بما يأتي اليدان

أ تغضب أن يقال أبوك عفّ *** و ترضى أن يقال أبوك زاني

فأشهد أن رحمك من زياد *** كرحم الفيل من ولد الأتان

و أشهد أنها حملت زيادا *** و صخر من سمية غير داني

فلما قرأ معاوية الكتاب رمى به و غضب على عبد الرّحمن غضبا شديدا و قال: و اللّه لا أرضى عنه (4) حتى يرضى زياد، و غضب على مروان بن الحكم، و منع سعيد بن العاص عطاءه، و قال: لا أرضى عنهم حتى يرضى زياد.

فأتى عبد الرّحمن بن الحكم العراق، فلما دخل على زياد أنشأ يقول:

ألا من مبلغ عنا زيادا *** مغلغلة من الرّجل الهجان (5)

حلفت بربّ مكة و المطايا (6) *** و ربّ العرش أحلف و القران

لانت زيادة في آل حرب *** أحبّ إلي من وسطى بناني

و أنت أخ و عمّ و ابن عمّ *** بعون اللّه في هذا الزّماني

كذاك أراك و الأنباء تسري *** لا أدري بغيب ما تراني

فقال زياد: أراك شاعرا، فقبلها، و كتب إلى معاوية بالرضى، فرضي عنه.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه فيما قرأ علي إسناده، و ناولني إياه فقال: اروه عني - أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا، نا محمّد بن القاسم الأنباري، أنا أحمد بن يحيى، نا عمر بن شبّة عن أشياخه قال:

ص: 314


1- في م: قال.
2- الخبر و الأبيات في الأغاني 265/13 و بعضهم نسب الأبيات إلى ابن مفرغ، قال أبو الفرج: و هذا غلط . و انظر الشعر و الشعراء ص 212.
3- في المطبوعة: ضاقت.
4- في م: عنهم.
5- المغلغلة: الرسالة، و الرجل الهجان: الرجل الكريم الحسب.
6- في الأغاني: و المصلى و بالتوراة.

قال معاوية بن أبي سفيان لعبد الرّحمن بن الحكم: أراك تعجب بالشعر، فإن فعلت فإياك و التشبيب بالنساء، فإنك تعرّبه الشريفة، و ترمي به العفيفة، و تقرّ على نفسك بالفضيحة و إياك و الهجاء، فإنك تحنق به كريما و تستثر به لئيما، و إياك و المدح، فإنه كسب (1) الوقاح و طعمة السؤال (2)،و لكن أفخر بمفاخر قومك، و قل من الأمثال ما تزين به نفسك و شعرك، و تودد به إلى غيرك.

و قال: الشعر أدنى مروءة السري، و أفضل مروءة الدني.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، و أبو الحسن محمّد بن إسحاق، و أبو علي بن نبهان.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن.

قالوا: أنا أبو علي الحسن بن أحمد (3) بن إبراهيم، أنبأ أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم قال: نا أبو العبّاس أحمد بن يحيى ثعلب، قال:

و قال معاوية لعبد الرّحمن بن الحكم بن أبي العاص: قد رأيتك تعجب بالشعر، فإذا فعلت فإياك و التشبيب بالنساء، فتعرّ الشريفة، و ترمي العفيفة، و تقرّ على نفسك بالفضيحة، و إياك و الهجاء فإنك تحنق به كريما، و تستثر به لئيما، و إياك و المدح فإنه كسب الوقاح و طعمة السؤال، و لكن افخر بمفاخر قومك، و قل من الأمثال ما تزيّن به نفسك و شعرك، و تؤدب به غيرك.

قال: و يقال: الشعر أدنى مروءة السري، و أفضل مروءة الدني.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا محمّد بن أحمد المعدّل، أنبأ أبو طاهر الذّهبي، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار (4)،حدّثني محمّد بن حسن المخزومي، قال:

لما أدخل ثقل الحسين بن علي على يزيد بن معاوية، و وضع رأسه بين يديه بكى يزيد و قال (5):

ص: 315


1- عن م و بالأصل: نسبة.
2- الأصل و م، و في المطبوعة: السواد.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الحسن بن إبراهيم بن أحمد.
4- انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 128.
5- البيت للحصين بن الحمام المري، من قصيدة في شرح اختيارات المفضل 325/1 و انظر مروج الذهب 75/3 و تاريخ الطبري 390/5.

يفلقن هاما من رجال أحبّة *** إلينا و هم كانوا أعقّ و أظلما

أما و اللّه لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبدا، فقال علي بن حسين: ليس هكذا، قال:

فكيف يا ابن أم ؟ فقال: مٰا أَصٰابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لاٰ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاّٰ فِي كِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهٰا، إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى اللّٰهِ يَسِيرٌ (1) و عنده عبد الرّحمن بن الحكم، فقال عبد الرّحمن (2):

لهام بجنب الطّفّ (3) أدنى قرابة *** من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل (4)

سمية أمسى نسلها عدد الحصى *** و بنت رسول اللّه ليس لها نسل (5)

فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرّحمن، و قال: اسكت.

[أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب، أنا عبد الكريم بن الحسن بن رزمة] (6) أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي، نا ابن أبي الدنيا، قال:

بلغني عن حفص بن عمر، و أبي عمر العمري قال: مرّ عبد الرّحمن بن الحكم بن [أبي] (7) العاص بناس من بني جمح، فنالوا منه، فبلغه ذلك فمرّ بهم و هم جلوس، فقال: يا بني جمح قد بلغني شتمكم إياي، و انتهاككم ما حرّم اللّه، و قديما شتم اللئام الكرام، و أبغضهم (8)،و أيم اللّه [ما يمنعني] (9) منكم إلاّ شعر عرض لي [فذلك الذي حجزني عنكم.

فقال رجل منهم: و ما الشعر الذي نهاك عن شتمنا؟.

قال: فقال عبد الرحمن:] (10)

فو اللّه ما بقيا عليكم تركتكم *** و لكنى أكرمت نفسي عن الجهل

بأوت بها عنكم و قلت لعاذلي *** على الحلم دعني قد تداركني عقلي

و جللني شيب القذال و من يشب *** يكن قمنا أن يستفيق عن العذل

ص: 316


1- سورة الحديد الآية 22.
2- البيتان في الأغاني 263/13.
3- الطفّ : أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية، فيها قتل الحسين بن علي (رض)(انظر معجم البلدان).
4- الأغاني: ابن زياد الوغد ذي الحسب الرذل.
5- في البيت إقواء.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م لتقويم السند.
7- زيادة عن م.
8- كذا بالأصل و م، و في المختصر 241/14 و المطبوعة: و ابغضوهم.
9- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
10- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.

و قلت لهم، و القوم أخطأ رأيهم *** فقالوا و خالوا الوعث كالمنهج السهل

فمهلا أريحوا الحكم بيني و بينكم *** بني جمح لا تشربوا كدر الضحل (1)

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه، أنا أبو الفرج إبراهيم بن علي بن سيبخت، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي، أنشدني ميمون بن إبراهيم، أنشدني علي بن عثمان النحوي، أنشدني عبادة بن صهيب لعبد الرّحمن بن الحكم:

و أكرم ما تكون عليّ نفسي *** إذا ما قلّ في الكربات مالي

فتحسن سيرتي و أصون عرضي *** و يجمل عند أهل الرأي بالي (2)

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر بن المخلص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار حدّثني إسماعيل بن أبي أويس، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد، عن أبيه.

أن خالد بن عقبة بن أبي معيط لما أخرج أهل المدينة مروان بن الحكم قال:

فو اللّه ما أدري و إني لقائل *** تعاجزت يا مروان أم أنت عاجز

فررت و لمّا تغن شيئا، و قد ترى *** بأن سوف ينثو الفعل حاد و راجز

قال: فأجابه عبد الرحمن بن الحكم فقال:

أ خالد أكثرت الملامة و الأذى *** لقومك لما هزهزتك الهزاهز

أ خالد إن الحرب عوصاء (3) مرة *** لها كفل ناب عن الكفل ناشز

تعجز مولاك الذي لست مثله *** و أنت بتعجيز امرئ الصدق عاجز

هو المرء يوم الدار لا أنت، إذ دعا *** إلى الموت يمشي حاسرا، من يبارز (4)

أخبرنا أبو علي بن نبهان في كتابه، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، و أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، و أبو علي بن نبهان.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو طاهر.

ص: 317


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: كدر الوحل.
2- الأصل و م، و في المطبوعة: حالي.
3- عوصاء: شديدة.
4- الأصل و م، و في المطبوعة: من يناجز. و هما بمعنى.

قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا محمد بن الحسن بن مقسم، نا أبو العباس ثعلب قال:

قال ابن الأعرابي: قال عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص - أخو مروان - في يوم راهط (1):

لحا اللّه قيسا قيس عيلان إنها *** أضاعت فروج (2) المسلمين و ولّت

أ ترجع (3) كلب قد حمتها رماحها *** و تترك قتلى راهط ما أجنّت

فشاول (4) بقيس في الطعان و لا تكن *** أخاها، إذا ما المشرفية سلّت

ألا إنما قيس بن عيلان قملة *** إذا شربت هذا العصير تغنّت (5)

قرأت بخط الحسين بن الحسن بن علي الربعي، أنا أبو محمد عبد اللّه بن عطية بن حبيب، أنا أبو علي محمد بن القاسم، أنا علي بن بكر، عن أحمد بن عبد العزيز، نا أبو عبيدة بن زيد قال:

أرسل عبد الرحمن أخاه مروان ليخطب له إلى رجل شريف (6)،فتزوج مروان و ترك أخاه، فكان يشبب بنسائه، فوجهت إليه أم أبان، فقالت: أ ما تستحي و أنا أختك من الرضاعة ؟ فقال عبد الرحمن:- أنشدني بعضه أحمد بن عبد العزيز-:

و كأس نرى بين الإناء و بينها *** قذى العين قد نازعت أم أبان

ترى شاربيها حين يعتور انها *** بميلان أحيانا و يعتدلان

فما ظنّ ذا الواشي بأروع ما جد *** و بداء خود حين يلتقيان

و ما خلت أمي حرمتك صغيرة *** عليّ و لا أرضعت لي بلبان

دعتني أخاها بعد ما كان بيننا *** من الأمر ما لا يفعل الأخوان

و بتنا فريق الحي لا نحن منهم *** و لا نحن بالأعداء مختلطان

و بات يقينا ساقط الطل و الندى *** من الليل بردا يمنة عطران

ص: 318


1- الأبيات الثلاثة الأولى في الطبري 544/5 و الأول و الثالث في ديوان الحماسة (شرح المرزوقي) ص 1499، و الثالث من شواهد اللسان (شول) و الأخير من شواهد تاج العروس بتحقيقنا (بقق).
2- الطبري: ثغور المسلمين.
3- الطبري: أ تذهب كلب.
4- الطبري: فباه بقيس في الرخاء.
5- رواه في تاج العروس بتحقيقنا بقق: ألا إنما قيس بن عيلان بقة إذا وجدت ريح العصير تغنّت
6- ليست في م.

تقدّي (1)

بذكر اللّه في ذات بيننا *** إذا كان قلبانا بنا بجبان (2)

تقول و قد جردتها من ثيابها *** و قلّص عن أنيابها الشفتان

تعلم يقينا (3) أن مروان قاتلي *** و منزوعة من ظهرك العضدان

قال ابن بكر: أنشدني ابن عبد العزيز أبياتا فيها البيت الأخير (4):«و ما خلت أمي حرمتك صغيرة» و تمام الشعر أراه لعبد الرحمن.

3797 - عبد الرحمن بن حنبل بن مليك

- و يقال: ابن عبد اللّه بن حنبل -

أبو حنبل (5)

و أبوه من أهل اليمن، صار إلى مكة، و تزوج بأم صفوان بن أمية صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح [فولدت له: عبد الرحمن و كلدة ابنا حنبل] (6) شهد حصار دمشق مع خالد بن الوليد، و جعله على الرجالة يوم قاتل مدد الروم لأهل بصرى. و بعثه خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق يبشره بوقعة أجنادين، ثم رجع إليه، و شهد الفتح معه، و قال في ذلك شعرا (7):

أبلغ أبا سفيان عنا بأننا *** على خير حال كان جيش يكونها

و أنّا على بابي دمشقة نرتمي *** و قد حان من بابي دمشقة حينها

[أخبرنا (8) أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء محمد بن علي، أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري (9)،أنا أبو أمية الأحوص بن

ص: 319


1- إعجامها مضطرب في الأصل، و المثبت عن م، و تقدي من القدوة، و تقدت به دابته: لزمت سنن الطريق.
2- عجزه بالأصل و م مضطرب الرسم و الإعجام، أثبتنا العجز عن المطبوعة.
3- عن م و بالأصل: قليلا.
4- الأصل و م:«أبياتا منها البيتين الأخيرين» صوبنا العبارة عن المطبوعة.
5- ترجمته و أخباره أسد الغابة 335/3 و الإصابة 395/2 و فيها: حسل بدل حنبل و الاستيعاب 414/2 (هامش الإصابة).
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
7- البيتان في الإصابة 395/2.
8- من هنا، ما ورد بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م، و سنشير إلى نهاية السقط في موضعه.
9- قسم من اللفظة مكانه بياض في م، و المثبت قياسا إلى سند مماثل.

المفضل بن غسان الغلاّبي، نا أبي، أخبرني أبو عبد اللّه - يعني مصعبا الزبيري - قال:

كان كلدة و عبد الرحمن ابنا حنبل بن مليك من أهل اليمن، نزع أبوهم إلى مكة، و كان عداده في بني جمح، و هما ابنا صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. و كان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ابن عم معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، و صديقا له، و نديما، فزعموا أنه شرب معه، فمرت ابنته صفية بنت، فقال له أمية بن خلف: من هذه ؟ قال: ابنتي، قال: زوجنيها، قال: فزوجه إياها، فولدت له صفوان بن أمية، فوقع بين أمية و معمر شرّ، فجحدها و قال: ما هي ابنتي، فطلقها أمية بن خلف [أنفة حين انتفى] (1) منها، فغضب معمر، فزوجها حنبل بن مليك (2)،فولدت له كلدة و عبد الرحمن، و هما من مسلمة الفتح، و قتل عبد الرحمن بن حنبل مع علي بصفين.

و قد كان هجا عثمان ظالما له، و ذلك أنه أتاه، فذكر له أن ناقته ماتت فحمله، ثم أتاه ثانية فحمله، فلما كان في الثالثة منعه، و قال: ما هذا؟ في كل يوم تنفق ناقتك! فهذا سبب هجائه إياه، فحبسه عثمان، فكلمه فيه علي، فقال عبد الرحمن يهجو عثمان:

فإن الأمينين قد بيّنا *** منار الطريق عليه الهدى

و أحلف باللّه جهد اليمين *** ما ترك اللّه أمرا سدى

فما أخذا درهما غيلة *** و لا قسما درهما في هوى

و ليس لكلدة بن الحنبل غير هذا الحديث - يعني حديث ابن جريج، عن عمرو بن أبي سفيان، أن عمرو بن عبد اللّه بن صفوان أخبره، أن كلدة بن حنبل (3) أخبره، أن صفوان بن أمية بعثه] (4).

ذكر ذلك كله عبد اللّه بن محمد بن قدامة القدامي عن رجاله في كتابه الذي صنفه في فتوح الشام. و قرأته في كتاب عبد العزيز و عبد الواحد ابني محمد بن عبدويه، عن أبي محمد بن ذكوان البعلبكي، عن أبي يعقوب إسحاق بن عمار بن حبش، عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن مهدي، عن القدامي، و عبد الرحمن هو أخو كلدة بن الحنبل، و هما أخوا صفوان بن أمية لأمه، أمهم جميعا صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.

ص: 320


1- بياض في م، و المضاف عن المطبوعة.
2- في م: مالك.
3- في المطبوعة: الحنبل.
4- إلى هنا انتهى الاستدراك عن م.

و ذكر البخاري: أن كلدة بن حنبل أسلمي (1).فاللّه أعلم، و بقي عبد الرحمن بن حنبل حتى شهد مع علي صفين، و كان ممن ينحرف (2) عن عثمان، و بلغني من وجه لا يثبت أنه قال (3):

أحلف باللّه جهد اليمي *** ن ما ترك اللّه أمرا سدى (4)

و لكن خلفت (5) لنا فتنة *** لكي نبتلي بك، أو تبتلى

دعوت الطريد فأدنيته *** خلافة لسنّة من قد مضى (6)

و أعطيت مروان خمس العباد (7) *** ظلما لهم و حميت الحمى

و مالا أتاك به الأشعري *** من الفيء أعطيته من دنا

و إن الأمينين قد بيّنا *** منار الطريق عليه الهدى

فما أخذا درهما غيله *** و لا قسما درهما في هوى

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة، نا محمد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، أنا مصعب قال: صفوان بن أمية أبو وهب، من مسلمة الفتح، مات بمكة، و أخواه لأمه: كلدة و عبد الرحمن ابنا الحنبل.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد قال (8):قال محمد بن عمر:

كلدة بن الحنبل، هو أخو صفوان بن أمية بن خلف لأمه، و هو أسود من سودان مكة.

و قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي:

ص: 321


1- راجع التاريخ الكبير للبخاري 241/7.
2- في م: يتحرف.
3- الأبيات في الاستيعاب 415/2 (هامش الإصابة)، و بعضها في الإصابة 395/2 و أسد الغابة 335/3.
4- روايته في أسد الغابة: أقسم باللّه رب العباد ما خلق اللّه شيئا سدى
5- الاستيعاب:«جعلت» و في أسد الغابة: خلقت.
6- يعني بالطريد الحكم بن أبي العاص، و كان النبي (ص) قد أبعده إلى الطائف. و عجزه في الاستيعاب: خلافا لما سنه المصطفى
7- الاستيعاب:«خمس الغنيمة» و قد صدر ابن عبد البر الأبيات أن عبد الرحمن بن الحكم قالها في عثمان بن عفان (رض) لما أعطى مروان خمسمائة ألف من خمس إفريقية.
8- انظر طبقات ابن سعد 457/5 و انظر فيه 449/5.

أم صفوان بن أمية بن خلف: صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، و ليس كلدة بأخيه. و لكنه ابن أخته صفية بنت أمية بن خلف، لها كلدة و عبد الرحمن ابنا الحنبل بن المليك، و هما من العرب من اليمن، ممن سقط إلى مكة، و لم تسمّ لنا قبيلتهما، و كان كلدة متصلا بصفوان بن أمية بهذه القرابة يخدمه لا يفارقه في سفر و لا حضر.

- قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عمر، عن أبي عبيد اللّه محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال:

أبو حنبل الجمحي اسمه عبد الرحمن بن حنبل أحد بني جمح من قريش، حمله عثمان بن عفان على فرس، فباعه، فلامه عثمان على بيعه، فغضب، فهجا بني أمية بأبيات منها:

أبلغ أمية أن صاحب أمرها *** كالبكر يوم رغا على الأطواق (1)

عرفت لكم، فاعلوا عليها و اسفلوا *** فعل القبيح، و دقة الأخلاق

فضربه عثمان، و سيره إلى خيبر، و حبسه في القموص (2)،فقال:

إلى اللّه أشكو لا إلى الناس، ما عدا *** أبا حسن، غلاّ شديدا أكابده

بخيبر في قعر القموص كأنها *** جوانب قبر عمق اللحد لاحده

أ أن قلت حقا أو نشدت أمانة *** قتلت (3)،فمن للحق إن مات ناشده

و له فيه غير هذا.

3798 - عبد الرحمن بن أبي حوشب

3798 - عبد الرحمن بن أبي (4) حوشب

من أهل دمشق.

روى عن الضحاك بن عبد الرحمن.

أخبرنا أبوا (5) الحسن: علي بن المسلم الفرضي، و علي بن زيد، السلميان قالا: أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم - زاد الفرضي و أبو محمد بن فضيل قالا - أنا أبو الحسن بن عوف، أنا أبو علي بن منير، أنا أبو بكر بن خريم، نا هشام بن عمار قال:

ص: 322


1- البكر: الفتي من الإبل، و رغا البعير، و رغت الناقة: صوتت فضجت.
2- القموص: جبل بخيبر عليه حصن أبي الحقيق اليهودي (معجم البلدان).
3- الأصل «فقلت» و بدون إعجام في م، و المثبت عن المختصر 243/14.
4- ليست «أبي» في م.
5- بالأصل و م:«أبو».

رأيت عبد الرحمن بن أبي حوشب البصري أبيض اللحية، عليه رداء (1) ساج.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم تمام بن محمد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال:[في الطبقة الثالثة:] (2).

3798 م - عبد الرحمن بن أبي حوشب البصري

أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير إجازة.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا الحسن بن أحمد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد قراءة.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة:

عبد الرحمن بن أبي حوشب.

و ذكر ابن سميع قبله: عبد الرحمن بن حوشب البصري (3)،حمصي، فرق بينهما.

3799- عبد الرحمن بن حيّان

3799-[ (4) عبد الرحمن بن حيّان

أبو مسلم

أظنه بصريا.

حكى عن الحسن البصري منقطعا عنه.

حكى عنه أحمد بن أبي الحواري، و ذكر أنه كان يجالس الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبي رحمه اللّه شفاها (5).عن أبي علي الحداد، عن أبي بكر محمد بن عبد اللّه بن علي العطار، أنا أبو منصور المظفر بن أحمد بن محمد، أنا أبو الفرج عبد الواحد بن بكر بن محمد المرزباني، نا أبو عبد اللّه بن مروان - بدمشق - نا محمد بن إسحاق، نا أحمد بن أبي الحواري، نا أبو مسلم عبد الرحمن بن حيان، و كان جليسا للوليد، عن الحسن:

في قوله: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيٰاةً طَيِّبَةً (6) قال: لنرزقنه قناعة يجد لذتها في قلبه.]

ص: 323


1- الأصل و م:«دواح ساج» و المثبت عن المطبوعة.
2- ما بين معكوفتين ليس بالأصل و أضيف عن م.
3- الأصل: النضري، و في م:«النصري» و المثبت عن المطبوعة.
4- سقطت هذه الترجمة من الأصل، و استدركت عن م، و قد جاء موقعها فيها بعد بداية: حرف الخاء.
5- كذا و يبدو أن الترجمة من مستدركات القاسم على أبيه.
6- سورة النحل الآية 97.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الخاء

3800 - عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة

ابن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي (1)

ابن سيف اللّه. أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، و كان مع أبيه يوم اليرموك، و سكن حمص، و شهد صفين مع معاوية، و كان معه اللواء و كان معاوية يستعمله على غزو الروم، و له معهم وقائع، و كان شريفا ممدحا، و كانت له بدمشق دار عند ابن يدغباش ناحية قيسارية الحذم روى عن النبي مرسلا.

روى عنه: خالد بن سلمة، و الزهري، و عمرو بن قيس الشامي، و يحيى بن أبي عمرو السّيباني، و أبو هزّان.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمد، حدثني أبو عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد اللّه بن حبيب بن أبي ثابت، نا زيد بن الحباب، حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، حدثني أبي، عن أبي هزان، عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه احتجم على هامته و بين كتفيه، فقيل له: ما هذه الدماء؟.

فقال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء»[7018].

ص: 324


1- ترجمته و أخباره في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 324 و تاريخ الطبري (الفهارس) و الإصابة 67/3 و أسد الغابة 336/3 و الاستيعاب 408/2 (هامش الإصابة)، العقد الفريد (بتحقيقنا) انظر الفهارس. و الوافي بالوفيات 143/18، جمهرة ابن حزم ص 146.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا أبو منصور شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا أحمد بن محمد بن زياد و محمد بن يعقوب قالا: نا عباس (1) بن محمد الدوري، نا عبد اللّه بن صالح بن مسلم نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن أبي هزان، عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد:

أنه كان يحتجم على هامته و بين كتفيه، فقالوا: أيها الأمير، ما هذه الحجامة ؟.

فقال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ان يحتجمها و يقول:«من أهراق منه هذه الدماء فلا يضرّه أن لا يتداوى بشيء» (2)[7019].

قال ابن منده: رواه ثور بن يزيد، عن أبي هزّان بإسناده نحوه، و عنه مشهور، و عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، له رؤية، و لأبيه صحبة.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا عبد اللّه بن محمّد بن عزيز الموصلي، نا غسان بن الربيع، نا ابن ثوبان، عن أبيه أنه سمع أبا هزّان يحدّث عن عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد.

أنه كان يحتجم في هامته و بين كتفيه، فقالوا: أيها الأمير إنك تحتجم هذه الحجامة، فقال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يحتجمها في هامته و يقول:«من أهراق من هذه الدماء، فلا يضرّه ألاّ يتداوى بشيء لشيء» (3)[7020].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن عبد اللّه بن سعيد، نا السري بن يحيى، نا شعيب بن إبراهيم، نا سيف بن عمر التميمي قال:

و كان عبد الرّحمن بن خالد على كردوس - يعني باليرموك - و هو يومئذ ابن ثمان عشرة سنة (4).

ص: 325


1- بالأصل: عياش، تصحيف.
2- الاستيعاب 409/2 (هامش الإصابة) و أسد الغابة 337/3.
3- من وجه آخر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 343/22 رقم 858.
4- انظر تاريخ الطبري 396/3.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، و أبو العزّ ثابت بن منصور، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد ابن المبارك: و أحمد بن الحسن بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، نا عمر بن أحمد، نا خليفة بن خيّاط ، قال (1):

عبد الرّحمن و المهاجر ابنا خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، أمّهما بنت أسد (2) بن مدرك الخثعمي، يكنى عبد الرّحمن أبا محمّد.

و قال خليفة في موضع آخر: عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد دمشقي.

- و في نسخة: بنت أنس بدل أسد- (3).

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا أبي علي قالا: أنا أبو جعفر المعدل، أنا محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال (4):فولد خالد بن الوليد بن المغيرة: عبد الرّحمن بن خالد، كان عظيم القدر في أهل الشام، شهد مع معاوية صفّين، و كان كعب بن جعيل مداحا له و المهاجر بن خالد، و عبد اللّه بن خالد - و أمّهم: ابنة أنس بن مدرك الخثعمي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن (5) بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال:

و كان لخالد بن الوليد من الولد: المهاجر، و عبد الرّحمن لا بقية له، و عبد اللّه الأكبر قتل بالعراق، و أمّهم أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (6):

ص: 326


1- طبقات خليفة بن خياط ص 426 رقم 2102 و 2103.
2- كذا بالأصل و م، و في طبقات خليفة:«بنت أنس بن مدرك» و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى ما ورد في طبقات خليفة المطبوع.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: بدل بنت أسد.
4- انظر الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 324 و 327 فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب.
5- بالأصل و م: الحسين «تصحيف» و السند معروف.
6- التاريخ الكبير للبخاري 277/1/3.

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي، روى عنه عمرو بن قيس الشامي منقطع.

أخبرنا (1) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (2):أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (3) قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن بن الفأفاء، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (4):

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة (5) روى عنه خالد بن سلمة، و الزهري، و عمرو بن قيس الشامي، و يحيى بن أبي عمرو، الشيباني (6)،سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أبو الحسن - إجازة-.

ح (7) و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير، قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى: عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، حمصي وليهم.

ثم أعاد ذكرهم في الطبقة الثالثة (8) فقال: عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد شهد صفين و هو في الشهود، كان يلي الصوائف في زمن معاوية، حفظ عن معاوية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو (9) القاسم عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، قال:

ص: 327


1- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن القاضي إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
2- في م:«قال» و اللفظة ليست في المطبوعة.
3- «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.
4- الجرح و التعديل/229.
5- في الجرح و التعديل بعدها: روى عن... روى عنه.
6- الأصل و م: الشيباني، و المثبت عن الجرح و التعديل و تقريب التهذيب.
7- «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الثانية.
9- بالأصل:«أنا أبو طاهر المخلص، نا أحمد، نا سليمان القاسم عيسى بن علي» قومنا السند عن م.

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد يقال: ولد على عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال لنا (1) أبو نعيم:

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم و رآه، و لأبيه صحبة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن أحمد بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال: أخبرني أبو الفضل محمّد بن أحمد السّلمي، أنا يحيى - يعني ابن ساسويه (2) الرواسي (3)-نا أحمد - يعني ابن عبد اللّه بن حكيم - قال: قال الهيثم بن عدي:

عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد أبو محمّد.

قال: و أنا أبو أحمد، قال أبو محمّد عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المديني (4)،و أمّه أم تميم بنت الحارث بن جندب بن عوف بن الحارث بن حبيب بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي - و هو ثقيف - بن منبه، و يقال: أمّه ابنة أنيس بن مدركة (5) الخثعمي أخو سليمان، استعمله معاوية بن أبي سفيان على جماعة الناس في غزوة أرمينية سنة اثنتين (6) و أربعين فنشأ بهم سنة أربع، و خمس، و ست. و قدم حمص في سنة ست و أربعين قافلا، فدس ابن أثال بعض أولئك المماليك، فسقاه شربة، فمات بحمص، فاعترض لابن أثال خالد بن عبد الرّحمن بن خالد فضربه بالسيف، فقتله، فرفع إلى معاوية، فحبسه أياما و أغرمه ديته، و لم يقده منه.

و كان عبد الرّحمن رحمه اللّه بطلا شجاعا، لا يعرف له رواية عن أحد من الصحابة و التابعين، روى عنه عمرو بن قيس أبو ثور الكندي الشامي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

[قالا] (7) أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال:

قال ابن بكير: قال الليث:

ص: 328


1- في م: ابنا.
2- في م: شاسويه.
3- م: الرقاشي.
4- الأصل و م، و في المطبوعة: المدني.
5- كذا ورد هنا بالأصل و م، و قد تقدم: مدرك.
6- الأصل و م: اثنين.
7- أضيفت عن م.

و في سنة سبع و أربعين غزوة عقبة بن عامر، و عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد قبرس (1).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، حدّثنا موسى، نا خليفة قال (2):

و كتب عثمان إلى معاوية أن يغزي بلاد الروم، فوجّه يزيد بن الحرّ العنسي (3)،ثم عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد على الصائفتين جميعا، ثم عزله و ولى سفيان بن عوف [الغامدي] (4) حتى مات سفيان، فولى معاوية عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، ثم ولّى عبد اللّه بن زياد (5)،و قال أبو عبيدة (6):كان لواء معاوية - يعني يوم صفين - مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة.

قال: و نا خليفة (7) قال: سنة أربع و أربعين قال ابن الكلبي: فيها شتّى عبد الرّحمن بن خالد بأرض (8) الروم، و قال خليفة (9):سنة خمس و أربعين: شتى (10) عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد أيضا بأرض (11) الروم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - بقراءتي عليه - قال: ثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي، نا ابن عائذ، نا الوليد، نا عبد اللّه بن لهيعة، و الليث بن سعد، عن يزيد، عن أبي عمران التجيبي، قال:.

غزونا القسطنطينية و على أهل مصر عقبة بن عامر الجهني، و على الجماعة عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد (12).

قال: و أخبرني الوليد، عن يزيد بن دعلبة البهراني.

أن معاوية بن أبي سفيان شتّى في سنة خمس و أربعين عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد.

قال: و قال الوليد بن مسلم: سمعت سعيد بن عبد العزيز أو غيره.

ص: 329


1- بالأصل:«لبوس» و في م:«كبوس» و كلاهما تحريف، و المثبت عن المطبوعة.
2- تاريخ خليفة بن خياط ص 180.
3- الأصل و م، و في تاريخ خليفة و المطبوعة: العبسي.
4- زيادة عن تاريخ خليفة.
5- في تاريخ خليفة: رباح.
6- انظر تاريخ خليفة ص 195.
7- تاريخ خليفة ص 207.
8- بالأصل و م:«أرض» و المثبت عن تاريخ خليفة.
9- تاريخ خليفة ص 207.
10- بالأصل و م:«أرض» و المثبت عن تاريخ خليفة.
11- في م: مشتى.
12- انظر الطبري 231/5.

يخبر أن معاوية شتّى عبد الرّحمن بن خالد سنتين في جيش مقيم بأرض الروم، يدخل (1) عليه القواد سنة ستة، يصيف و يشتو عنده لم (2) يغفل عنه حتى مات عبد الرّحمن بأرض الروم.

[ (3) أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت: أخبرنا أحمد بن محمد الثقفي، أنا محمد بن إبراهيم المقرئ، أنا محمد بن جعفر المنبجي، نا عبيد اللّه بن سعد قال قال أبي:

فيها يعني سنة خمس و أربعين - شتى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بأرض الروم].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة، نا حرملة بن يحيى [أنا ابن وهب] (4) أخبرني عمرو، عن بكير، عن عبيد بن يعلى أنه قال:.

غزونا مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، فأتي بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم، فقتلوا صبرا بالنبل، فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينهى عن قتل الصبر، فو الذي نفسي بيده لو كانت دجاجة ما صبرتها، فبلغ ذلك عبد الرّحمن بن خالد فأعتق أربع رقاب.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ أبو يعقوب الأذرعي (5)،نا أبو زرعة، نا أحمد بن خالد الوهبي، نا محمّد بن إسحاق، عن بكير بن عبد اللّه بن الأشج، عن أبيه، عن عبيد بن يعلى، عن أبي أيوب قال:

أدربنا (6) مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، و هو أمير الناس يومئذ على الدروب، فنزلنا منزلا بأرض (7) الروم قال: فأقمنا به، قال: و كان أبو أيوب قد اتّخذ مسجدا، قال: فكنا نروح و نجلس إليه، و يصلي لنا، و نستمع من حديثه، قال: فو اللّه إنّا لعشية معه إذ جاء رجل

ص: 330


1- في م:«فدخل» و في المطبوعة: و دخل.
2- كذا بالأصل و م و في المطبوعة:«ثم» و هو أشبه.
3- سقط الخبر التالي من الأصل، و أضيف بين معكوفتين عن م.
4- ما بين معكوفتين أضيف عن م لتقويم السند.
5- بعدها زيد في م: ح و أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب، قالا.
6- أدربنا: أدرب القوم إذا دخلوا أرض العدو من بلاد الروم (اللسان).
7- في م: من أرض الروم.

فقال: أتى الأمير الآن بأربعة أعلاج من الروم، فأمر بهم أن يصبروا، فرموا بالنبل حتى قتلوا، فقام أبو أيوب فزعا (1)-حتى أتى عبد الرّحمن بن خالد فقال: أ صبرتهم ؟ لقد سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينهى عن صبر الدابة، و ما أحبّ أن لي كذا و كذا، و أني صبرت دجاجة، قال:

فدعا عبد الرّحمن بن خالد بغلمان له أربعة فأعتقهم مكانهم (2).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أبو أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (3)،نا أبو عاصم، نا عبد الحميد بن جعفر، نا يزيد بن أبي حبيب، عن بكير، عن أبيه، عن عبيد بن يعلى، عن أبي أيوب قال:

نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عن صبر الدابة.

قال أبو أيوب: لو كانت لي دجاجة ما صبرتها.

قرأت على أبي محمّد عبد اللّه بن أسد بن عمّار، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو الحسين عبد اللّه بن أحمد بن عمرو بن معاذ - بداريا - نا أحمد بن سليمان بن حذلم، نا أبي سليمان بن عبد الرّحمن، نا ابن عيّاش (4)،نا معاوية بن عبيد اللّه، عن حميد قال (5):

لما ولّي العبّاس بن الوليد حمص قال ذات يوم لأشراف أهل حمص: يا أهل حمص ما لكم لا تذكرون أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد؟ فأسكت القوم، فقال عبد الرّحمن بن خالد الحمصي: إن شاء الأمير أخبرناه، قال: فأخبرنا، قال:

كان يدني شريفنا، و يغفر ذنبنا، و يجلس في أفنيتنا، و يمشي في أسواقنا، و يعود مرضانا، و يشيع جنائزنا، و ينصف مظلومنا من ظالما، و يخير بين علمائنا.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنبأ أحمد بن سليمان الطوسي قال (6) الزبير بن بكار، قال: و قال عمي مصعب (7):

قال كعب بن جعيل يرثي عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد:

ص: 331


1- بعدها في المطبوعة - و قد سقطت من م الأصل و م-: و قال أبو العباس.
2- زيد في م: زاد أبو العباس: قال أبو زرعة: عبيد بن يعلى من أهل فلسطين منزله عسقلان.
3- مسند أحمد 149/9 رقم 23651.
4- الأصل و م:«ابن عباس» تصحيف.
5- أسد الغابة 336/3.
6- في م: قال: حدثنا الزبير.
7- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 325.

إنني و الذي أجار بفضل *** يوسف الجبّ من بني يعقوب

و المصلين يوم خضب الهدايا *** بدم من نحورهن صبيب

لأصيبن كاشحيك من الناس *** بوسم (1) على الأنوف علوب (2)

و أجدن كلّ يوم ثناء يونق *** الأذن من محلّ (3) نسيب

كيف أنسى أيام جئتك فردا *** مضمرا بشر (4) راهب مرهوب

أخرق الجند و المدائن حتّى *** صرت في منزل القريب الحبيب

عبد عبد الرّحمن ذي الحسب العد *** و مأوى الطريد و المحروب (5)

قال: و له أيضا في عبد الرّحمن بن خالد (6):

أبوك الذي قاد الجيوش مغرّبا *** إلى الروم لما أعطت الخرج فارس

و كم من فتى نبهته بعد هجعة *** بقرع اللجام و هو ألثغ (7) ناعس

و ما يستوي الصفان: صفّ لخالد *** و صفّ عليه من دمشق البرانس

و لم يبق تحت الحزم إلاّ أجنّة *** و لا من هواديهن إلاّ الكرادس (8)

و له فيه أيضا (9):

إنّي و ربّ النصارى في كنائسها *** و المسلمين إذا ما جمّعوا الجمعا

و القائم الليل بالإنجيل يدرسه *** للّه تسفح عيناه إذا ركعا

و مهراق (10) دماء البدن عند منا *** لأشكرن لابن سيف اللّه ما صنعا

لمّا تهبّطت من غبراء مظلمة *** سهّلت منها بإذن اللّه مطّلعا

ص: 332


1- عن م و بالأصل: بوسيم.
2- الأصل: غلوب، و المثبت: علوب عن م. و علوب: فعول من العلب، و هو أثر الضرب و الوسم و نحوه.
3- في م:«محل قشيب» و في نسب قريش: محلّى قشيب.
4- في نسب قريش: سبل راهب مرعوب.
5- الحسب العد: بكسر العين، القديم، و المحروب: المسلوب ماله. و في المطبوعة: الغريب بدل الطريد.
6- الأبيات في نسب قريش للمصعب ص 326.
7- الأصل:«ألتغ» و في م:«التع» و في نسب قريش:«أكتع» و المثبت يوافق ما جاء في المطبوعة.
8- الحزم جمع حزام، سكن الراء لضرورة الشعر، و الكراديس جمع كردوس و هي الفقرة من فقر الكاهل، و كل عظم تام ضخم.
9- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 326.
10- كذا بالأصل و م، و في نسب قريش:«و مهرق لدماء» و في الطمبوعة: و من أراق.

فقد نزلت إليه مفردا وحدا *** كغرض النبل ترميني (1) العداة معا

أفضلت فضلا عظيما لست ناسيه *** كان له كلّ فضل بعده تبعا

فرع أجاد هشام و الوليد به *** بمثل ذلك ضرّ اللّه أو نفعا

من مستبري (2) قريش عند نسبتها *** كالهبرزي إذا واريته متعا (3)

جفانه كحياض البئر مترعة *** إذا رآها اليماني رقّ (4) و اختضعا

لأجزينكم سعيا بسعيكم *** و هل يكلف ساع فوق ما وسعا

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، أنا أبو العبّاس الثقفي، نا أبو السائب سلم بن جنادة السّوائي، نا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة، حدّثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه.

أن كعب بن جعيل التغلبي دخل على معاوية فقال: نسيت صنيع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بك فقال: ما أنساه، و أنا الذي أقول (5):

أ لا تبكي و ما ظلمت قريش *** بإعوال البكاء على فتاها (6)

و لو سئلت دمشق لأخبرتكم *** و بصرى (7) من أباح لكم حماها

و سيف اللّه أورده (8) المنايا *** و هدّم حصنها و حوى قراها

و أنزلها معاوية بن حرب *** و كانت أرضه أرضا سواها

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن البسري، أنا أبو طاهر بن المخلّص

ص: 333


1- الأصل و م:«يرميني» و الغرض: الهدف الذي ينصب فيرمى فيه.
2- كذا بالأصل و م، و في نسب قريش: مستسرّي.
3- الأصل و م:«منعا» و المثبت عن نسب قريش، و متع من قولهم متع النهار و السراب، إذا ارتفع. و الهبرزي: الدينار الجديد.
4- في م: رف.
5- الأبيات في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 325 و أسد الغابة 327/3 و الإصابة 68/3.
6- الإعوال: رفع الصوت بالصياح و البكاء.
7- نسب قريش: فلو سئلت دمشق و بعلبك و حمص
8- في م:«أوردها» و في نسب قريش و الإصابة: أدخلها.

-إجازة - نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن (1) محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبيد قال: سنة ست و أربعين توفي فيها عبد الرّحمن (2) بن خالد بن الوليد.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، نا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال (3):و قيل: مات فيها - يعني سنة ست و أربعين - عبد الرّحمن بن خالد.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال:

سنة ست و أربعين فيها: مات عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، قتله ابن أثال النّصراني بحمص.

و ذكر الواقدي في كتاب:«الصوائف»: أن عبد الرّحمن مات سنة سبع و أربعين، و اللّه أعلم (4).

3801 - عبد الرّحمن بن خالد

لم يسم جده.

و كان أميرا على الصائفة، له ذكر.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الجرجاني، نا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، أخبرني ابن عبد الحكم أنّ ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني حفص بن عمر، عن ابن زيد بن أسلم (5)،عن أبيه قال:

كنت مع أبي حازم في الصائفة فأرسل عبد الرّحمن بن خالد - و كان أصلح من بقي من أهل بيته - إلى أبي حازم: أن ائتنا حتى نسائلك، و تحدّثنا، فقال أبو حازم: معاذ اللّه، أدركت (6) أهل العلم لا يحملون الدين إلى أهل الدنيا، فلن أكون بأوّل من فعل ذلك، فإن كانت لك حاجة فأبلغنا، فتصدّى له عبد الرّحمن و سأل عنه و قال له: قد ازددت علينا بهذا كرامة.

ص: 334


1- ما بين الرقمين سقط من م.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- انظر المعرفة و التاريخ 319/3.
4- قوله:«و اللّه أعلم» ليس في م.
5- عن م و بالأصل: الحكم تصحيف.
6- الأصل:«إذ ركب» تحريف و المثبت عن م.

عبد (1) الرّحمن هذا ليس بابن خالد بن الوليد، لأنه قديم الوفاة، لم يدرك أبو حازم الغزو معه، و لم أجد ذكر عبد الرّحمن هذا إلاّ من هذا الوجه، و اللّه أعلم.

3802 - عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري

3802 - عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري (2)

قاضي دمشق لعمر بن عبد العزيز.

روى عن فضالة بن عبيد.

روى عنه: أنس بن أبي أنيس (3) العذري.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش المقرئ عنه، أنا عبد الرّحمن بن عمر البزار الشاهد، أنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن ابن أبي مطر، نا محمّد بن عبد اللّه بن ميمون، نا الوليد، عن أنس بن أبي أنيس العذري أنه سمع عبد الرّحمن بن الخشخاش القاضي يقول:

حضرت فضالة بن عبيد و أتى برجل معه سرقة، فقالوا: سرقها، فجعل يقول: لا إخاله سرقها، لا إخاله إلاّ وجدها فجعل بعض الناس كأنه يلقّنه فقال: وجدتها، فقال: خلّوا سبيله.

أنبأنا أبو القاسم [علي بن إبراهيم النسيب] (4) عن أبي القاسم السميساطي، أنا أبي أبو عبد اللّه، أنا أحمد بن سليمان، نا هشام بن عمّار، نا صدقة، نا ابن جابر قال:

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري: أمّا بعد فقد بلغني كتابك تذكر أنّ رجلا أعمر رجلا مسكنا له و لعقبه، و تسألني عن رأيي في ذلك، فإذا انقضت العامورة فأولياء المسكن أولى (5) بمسكنهم - أو أحق بمسكنهم - أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو

ص: 335


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: و عبد الرحمن.
2- ترجمته و أخباره في أخبار القضاة لوكيع 203/3 و التاريخ الكبير للبخاري 279/1/3 و الجرح و التعديل 230/5.
3- كذا بالأصول، و في تهذيب الكمال 323/2 أنس بن أبي أنس العذري.
4- ما بين معكوفتين عن م، و الاسم بالأصل غير مقروء تماما.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أحق بمسكنهم أو أولى بمسكنهم.

الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

عبد الرّحمن بن خشخاش سمع فضالة بن عبيد. قوله سمع منه أنس (2) بن أبي أنيس.

أخبرنا (3) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - قال (4):أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (5) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أحمد بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (6):

عبد الرّحمن بن خشخاش سمع (7) فضالة بن عبيد، روى عنه: أنس بن [أبي] (8) أنيس، سمعت أبي يقول ذلك، و يقول: كان عبد الرّحمن قاضيا بدمشق لبني أمية.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، أنا أبو عبد اللّه الكندي، ثنا أبو زرعة قال: في الطبقة الثالثة: عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري القاضي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عبد اللّه بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة: عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري قاضي عمر بن عبد العزيز على دمشق، سمع من فضالة بن عبيد.

قرأت على أبي غالب (9)،عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني قال:

ص: 336


1- التاريخ الكبير للبخاري 279/1/3.
2- في التاريخ الكبير:«أنيس» و قد مرّت الإشارة إلى أنه في تهذيب الكمال: أنس بن أبي أنس.
3- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب شفاها». و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا، و أبو عبد اللّه الأديب شفاها».
4- «قال» ليست في المطبوعة.
5- «ح» حرف التحويل ليست في الأصل و أضيفت عن م.
6- الجرح و التعديل 230/5.
7- في م و الجرح و التعديل: روى عن.
8- الزيادة عن م و الجرح و التعديل.
9- في م:«الخلال» و في المطبوعة: أبي غالب بن البنا الحريري.

عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري ولي قضاء دمشق لعمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ قال (1):و من بني عامر بن عذرة بن سعد - يعني ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة:

عبد الرّحمن بن الخشخاش، ولي القضاء لعمر بن عبد العزيز.

ثم قال (2):و أما الخشخاش بخاء و شين معجمتين فهو عبد الرّحمن بن الخشخاش [ولي قضاء دمشق لعمر بن عبد العزيز.

قال: و أما الحسحاس بحاء و سين مهملتين فهو عبد الرحيم بن الحسحاس] (3)العذري (4) القاضي، قاله الحضرمي، و قال الحسن بن رشيق: أنا العبّاس البصري، حدّثني محمّد بن ميمون العسال، نا الوليد بن مسلم، نا أنس بن أبي أنيس العدوي أنه سمع عبد الرحيم بن الخشخاش القاضي يقول: حضرت فضالة بن عبيد و أتى برجل و معه سرقة، الخبر. كذا قال الحضرمي، و أخشى أن يكون هذا هو عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري قاضي دمشق، و قد صحف فيه، و وقع عبد الرحيم مكان عبد الرّحمن، و اللّه أعلم.

هو كما حدّثني أبو نصر إلاّ أن قوله: أنس بن أبي أنيس العدوي تصحيف، و صوابه العذري.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (5) قال: في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز الشامات: عبيد بن الخشخاش (6).

كذا قال، و الصواب عبد الرّحمن بن الخشخاش.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (7)،نا عبد الرّحمن بن إبراهيم، نا الوليد بن مسلم، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر: أن عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري قاضي دمشق زمن عمر بن عبد العزيز.

ص: 337


1- لم أجده في الإكمال المطبوع لابن ماكولا، و قد نبه محققه على أن موضع العذري بياض بالأصل.
2- الإكمال لابن ماكولا 146/3 و 147.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و استدرك عن الإكمال 147/3 و 148.
4- «العذري» ليست في الإكمال.
5- تاريخ خليفة بن خياط ص 323.
6- في تاريخ خليفة: عبد بن الحسحاس العذري.
7- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 201/1.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر، أنا أبو الفتح منصور بن علي بن عبد اللّه بن الطّرسوسي، نا الحسن بن رشيق، نا أحمد بن محمّد بن سلامة البغدادي أبو بكر، نا داود بن رشيد أبو الفضل، نا الوليد بن مسلم قال:

و قال غير ابن أبي مالك: فولي فضالة بن عبيد ثم من بعد فضالة أبو إدريس الخولاني، ثم زرعة بن ثوب (1) المقرائي (2)،ثم عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري لعمر بن عبد العزيز.

ص: 338


1- بالأصل:«بوب» بدون إعجام، و في م: أبوب. و في أخبار القضاة لوكيع 202/3 زرعة بن أيوب، و الصواب ما أثبت، و قد تقدمت ترجمته في كتابنا (تاريخ مدينة دمشق، راجع تراجم حرف الزاي).
2- في أخبار القضاة لوكيع: المعري.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الدال

3803 - عبد الرّحمن بن داود بن منصور

أبو محمّد الفارسي (1)

سمع بدمشق و غيرها أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة، و خالد بن روح بن أبي حجير، و جعفر بن أحمد بن عاصم، و محمّد بن أحمد بن محمّد بن مظفّر الغذاي (2)، و عثمان بن خرّزاذ، و أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي، و علي بن الحسن بن معروف القصاع، و محمّد بن يزيد بن عبد الوارث، و أبا عبد اللّه عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك، و عبد اللّه بن هلال الرومي ببيروت، و هلال بن العلاء الرقي.

روى عنه: أبو عبد اللّه الحسين (3) بن أحمد بن جعفر، و محمّد بن أحمد بن محمّد الأصبهانيان، و أبو الشيخ عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، و أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسال.

و حدّث بأصبهان، ثم رجع إلى فارس و بها مات.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الصوفي، و أبو سعد محمّد بن محمّد بن الفضل الشّرابي، قالا: أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، قالت:

حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أذرجشنس إملاء - نا عبد الرّحمن بن داود، نا خالد بن روح، نا محمّد بن عائذ، نا الهيثم بن حميد، نا حفص، عن مكحول، عن أنس بن مالك قال:

ص: 339


1- ترجمته في كتاب ذكر أخبار أصبهان 115/2.
2- في م:«مطر القداي» و في المطبوعة:«مطير العذالي».
3- عن م و بالأصل:«الحسن» تصحيف.

قلنا (1):يا رسول اللّه متى يترك (2) الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟ قال:«إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم»، قال: قلنا (3):و متى ذاك يا رسول اللّه ؟ قال:«إذا ظهر الإدهان في خياركم، و الفاحشة في شراركم، و تحوّل الملك في صغاركم»[7021].

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد اللّه الكبريتي، نا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني، نا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن جعفر، نا عبد الرّحمن بن داود بن منصور الفارسي سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة أبو عبد اللّه، نا أبي، عن أبيه يحيى بن حمزة قال:

كتب إليّ المهدي أمير المؤمنين و أمرني أن أصلب في الحكم، و قال في كتابه إلي:

حدّثني أبي عن جده عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«قال ربك عز و جل: و عزّتي و جلالي، لأنتقمن من الظالم في عاجله و آجله (4)،و لأنتقمن ممن رأى مظلوما قدر (5) أن ينصره فلم ينصره»[7022].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه، قال: قال: لنا أبو نعيم الحافظ (6):

عبد الرّحمن بن داود بن منصور أبو محمّد الفارسي، قدم أصبهان سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة، و أقام بها سنة، و خرج إلى فارس، و توفي (7) بها، كان من الفقهاء، كثير الحديث، كتب بالشام و مصر.

3804 - عبد الرّحمن - و يقال: عبد اللّه بن دراج مولى معاوية

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق، و ذكر أنه كان كاتبا لمعاوية في خلافته على الرسائل، و داره بدمشق عند:«حمام نعيم»، و المرج المعروف بالدارجية خارج باب توما كان له.

ص: 340


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: قلت.
2- كذا رسمها بالأصل و م، و في المختصر 246/14 «ترى» و في المطبوعة: ينزل.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: قلت.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أو آجله.
5- في م: فقدر.
6- ذكر أخبار أصبهان 115/2.
7- ذكر أخبار أصبهان: و مات بها.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ بحرف الذال]

حرف الذال فارغ

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الراء

3805 - عبد الرّحمن بن ربيعة، و يقال: عبد الرحيم، و يقال: ربيعة بن زمعة

3805 - عبد الرّحمن بن ربيعة، و يقال: عبد الرحيم، و يقال: ربيعة بن زمعة (1)

و هو أصح.

حدّث عن عبد الرّحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان.

روى الوليد بن مسلم عن من سمعه عنه.

و قد ذكرت حديثه في ترجمة نافع بن كيسان.

ص: 341


1- كذا بالأصل، و في م و المطبوعة: ربيعة بن ربيعة.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الزاي

3806 - عبد الرّحمن بن زياد بن عبيد

3806 - عبد (1) الرّحمن بن زياد بن عبيد (2)

أخو عبيد اللّه، و سالم، و عبّاد

أحد الأجواد، و قدم على معاوية فولاّه خراسان، ثم وفد على يزيد بن معاوية.(3) قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأ

ص: 342


1- كذا وقعت هذه الترجمة هنا بالأصل و م، و أخرت في المطبوعة و المختصر إلى ما بعد ترجمة عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.
2- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 191/11 و تهذيب التهذيب 362/3.
3- قبله ورد في المطبوعة و قد سقط من الأصل و م خبر نستدركه من المطبوعة من طريقين. أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفقيه، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، نا أبو طاهر الفقيه، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، نا علي بن سعيد النسوي، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا عبيدة بن أبي رائطة الكوفي، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد اللّه بن مغفل المزني قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: اللّه اللّه في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، و من أبغضهم فببغضي أبغضهم، و من آذاهم فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى اللّه، و من آذى اللّه يوشك أن يأخذه. رواه الترمذي عن محمد بن يحيى عن يعقوب. أخبرنا أبو بكر الفرضي، قال: قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم المقرئ، أنا أبو بكر جعفر بن حمدان إملاء، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، نا سعد بن إبراهيم بن سعد، نا عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي، حدثني عبد الرحمن بن زياد أو عبد الرحمن بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن مغفل المزني، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: اللّه اللّه في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، من أحبهم فبحبي أحبهم، و من أبغضهم فببغضي أبغضهم. و من آذاهم فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى اللّه - عز و جل - و من آذى اللّه - عز و جل - يوشك أن يأخذه. و بعد هذا الخبر ورد في م خبر، و قد سقط من الأصل، نستدركه هنا: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، قال قال أبي: و حدثت أبا زكريا - يعني يحيى بن معين - عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، قال: حدثني عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد اللّه بن مغفل المزني، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «اللّه اللّه في أصحابي» فقال أبو زكريا: لا أعرف عبد الرحمن بن زياد. و ذكر غير أبي زكريا أنه ابن زياد بن أبي سفيان.

عبد الوهّاب الميداني، أنبأ أبو سليمان بن زبر، أنبأ عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا محمّد بن جرير (1)،حدّثني الحارث بن محمّد، حدّثني علي بن محمّد، نا أبو عمرو قال: سمعت أشياخنا يقولون:

قدم عبد الرّحمن بن زياد وافدا على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين ما لنا حق ؟ قال:

بلى، قال: فما ذاك ؟ قال: تولّيني، قال: بالكوفة النعمان بن بشير، و هو رجل من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و عبيد اللّه بن زياد على البصرة، و خراسان، و عبّاد بن زياد على سجستان، و لست أرى عملا يشهد (2) إلاّ أن أشركك في عمل أخيك عبيد اللّه. قال: أشركني، فإنّ عمله واسع يحتمل الشركة، فولاّه خراسان.

و قال علي: و ذكر أبو حفص الأزدي قال: حدّثني عمي (3) قال: قدم علينا قيس بن الهيثم السّلمي، قد (4) وجّهه عبد الرّحمن بن زياد، فأخذ أسلم بن زرعة فحبسه، ثم قدم عبد الرّحمن فأغرم أسلم بن زرعة ثلاثمائة ألف درهم.

قال: و ذكر (5) مصعب بن حيّان (6) عن (7) أخيه مقاتل بن حيان قال: قدم عبد الرّحمن بن زياد خراسان، فقدم رجل سخيّ حريص ضعيف (8) لم يغز غزوة واحدة، و قد أقام بخراسان سنتين.

قال علي: قال عوانة: قدم عبد الرّحمن بن زياد على يزيد بن معاوية من خراسان بعد قتل الحسين، و استخلف على خراسان قيس بن الهيثم.

قال (9):و حدّثني مسلمة بن محارب، و أبو حفص قالا: قال يزيد لعبد الرّحمن بن زياد: كم قدمت به معك من خراسان من المال ؟ قال: عشرين ألف ألف درهم، قال: إن شئت حاسبناك و قبضناها منك، و رددناك على عملك، و إن شئت سوغناك و عزلناك، و تعطي

ص: 343


1- الخبر في تاريخ الطبري 315/5.
2- كذا بالأصل و م. و في تاريخ الطبري: يشبهك.
3- كذا بالأصل، و في تاريخ الطبري: حدثني عمر.
4- الطبري؛ و قد.
5- في م: و ذكره.
6- في م: مصعب «بن حيان» سقطت منها، و بعد كلمة مصعب إشارة إلى الهامش، و لم يكتب عليه شيء.
7- ما بين الرقمين ليس في م.
8- ما بين الرقمين ليس في م.
9- تاريخ الطبري 316/5.

عبد اللّه بن جعفر خمس مائة ألف درهم [قال: بل تسوغني ما قلت، و يستعمل عليها غيري، و بعث عبد الرحمن بن زياد إلى عبد اللّه بن جعفر بألف ألف درهم، و قال: خمسمائة ألف] (1)من قبل أمير المؤمنين و خمس مائة ألف من قبلي.

و ذكر أبو جعفر الطبري أن ولايته على خراسان كانت في سنة تسع و خمسين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن (2) السيرافي، أنبأ أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال:

أقر يزيد عبد الرّحمن بن زياد على خراسان، فشخص عنها عبد الرّحمن و استخلف قيس بن الهيثم السلمي، فعزله يزيد و ولّى سلم (3) بن زياد خراسان و سجستان، فوجه سلم (4)إلى خراسان الحارث بن معاوية المازني، فلم يزل عليها حتى مات يزيد.

3807 - عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معدي كرب

3807 - عبد الرّحمن (5) بن زياد بن أنعم (6) بن ذري بن يحمد (7) بن معدي كرب

أبو خالد - و يقال: أبو أيوب - المعافري ثم الشّعباني الإفريقي (8)

قاضي إفريقية.

روى عن أبيه، و زياد بن نعيم الحضرمي، و أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن يزيد الحبلي، و بكر بن سوادة، و أبي الهيثم (9) دخين الحجري، و عمّارة بن راشد الكناني الليثي، و أبي علقمة صاحب أبي هريرة، و عتبة بن حميد، و عبد الرّحمن بن رافع التنوخي.

روى عنه: الثوري، و عثمان بن الحكم الجذامي، و عيسى بن يونس، و بكر بن عمرو، و عبد اللّه بن لهيعة، و أبو معاوية الضرير، و عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي، و خالد بن

ص: 344


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف للإيضاح عن م و الطبري.
2- عن م و بالأصل: أبو الحسين؛ تصحيف.
3- عن م و بالأصل: سالم تصحيف، و انظر تهذيب الكمال 191/11.
4- عن م و بالأصل: سالم تصحيف، و انظر تهذيب الكمال 191/11.
5- كذا وردت بالأصل و م هنا، و جاءت في المطبوعة بعد حرف الزاي مباشرة، و هو أشبه.
6- أنعم: بفتح أوله و سكون النون و ضم المهملة (تقريب التهذيب).
7- صوب ابن ماكولا في الإكمال 382/3 ضبطها بضم الياء.
8- ترجمته و أخباره في: الأنساب، و تهذيب الكمال 186/11 و تهذيب التهذيب 360/3 و ميزان الاعتدال 561/2 و تاريخ بغداد 214/10 و سير أعلام النبلاء 411/6 و الوافي بالوفيات 147/8 و الكامل لابن عدي 279/4.
9- كذا بالأصول؛ و في تهذيب الكمال: أبي ليلى.

حميد، و عبد اللّه بن يزيد المقرئ، و عبد اللّه بن المبارك، و الجارود بن يزيد النيسابوري، و مروان الفزاري، و ابن وهب، و رشدين بن أسعد (1)،و محمّد بن يزيد الواسطي، و يعلى بن عبيد، و عبدة بن سليمان، و محمّد بن شعيب بن شابور.

و وفد على خلفاء بني أمية، و ولاّه مروان بن محمّد قضاء افريقية، و كان قوّالا للحق.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد اللّه بن رضوان، و أبو علي الحسن بن المظفّر، و أبو غالب بن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، نا أحمد بن جعفر، نا بشر بن موسى الأسدي، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، حدّثني أبو علقمة قال:

سمعت أبا هريرة يقول:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«سبحان اللّه نصف الميزان، و الحمد للّه ملء الميزان، و اللّه أكبر ملء السموات و الأرض، و لا إله إلاّ اللّه ليس دونها (2) ستر، و لا حجاب حتى تخلص إلى ربّها عز و جل»[7023].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو القاسم بن الحصين، و أبو غالب بن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، نا أحمد بن جعفر، نا أبو علي بشر بن موسى، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ عبد اللّه بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن زياد، حدّثني زياد بن نعيم الحضرمي قال:

سمعت زياد بن الحارث الصّدائي صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يحدّث قال:

أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فبايعته على الإسلام، و أخبرت أنه بعث جيشا إلى قومي، قلت: يا رسول اللّه، اردد الجيش فأنا لك بإسلام قومي و طاعتهم، فقال لي:«اذهب، فردّهم»، فقلت:

يا رسول اللّه إنّ راحلتي قد كلّت، فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم رجلا فردّهم.

قال الصّدائي: و كتبت (3) إليهم كتابا فقدم وفدهم بإسلامهم، فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

[«يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك» فقلت: بل اللّه هو هدام للإسلام، فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:] (4):«أ فلا أؤمرك عليهم ؟» فقلت: بلى يا رسول اللّه، قال: فكتب لي كتابا، فقلت: يا رسول اللّه مر لي بشيء من صدقاتهم، قال:«نعم»، فكتب لي كتابا آخر.

قال الصدائي: و كان ذلك في بعض أسفاره. فنزل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم منزلا، فأتاه (5) أهل

ص: 345


1- الأصل:«و رشد بن أبي سعد» و في م:«و رشد بن سعد» و الصواب عن تهذيب الكمال.
2- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: دونه.
3- كذا بالأصل و م و المختصر 248/14.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
5- بالأصل: فأتوه، و المثبت عن م.

ذلك المنزل، يشكون (1) له عاملهم، و يقولون أخذنا بشر (2) كان بيننا و بين قومه في الجاهلية.

فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«أ و فعل ؟» فقالوا: نعم، فالتفت النبي صلى اللّه عليه و سلم إلى أصحابه و أنا فيهم فقال:«لا خير في الإمارة لرجل مؤمن».

قال الصّدائي: فدخل قوله في نفسي، ثم أتاه آخر فقال: يا نبي اللّه أعطني، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس و داء في البطن» فقال السائل:

فاعطني من الصدقة، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ اللّه عز و جل لم يرض بحكم نبي و لا غيره في الصدقات حتى حكم فيها فجزّأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك أو أعطيناك (3) حقك».

قال الصدائي: فدخل ذلك في نفسي أنّي سألته من الصدقات و أنا غني، ثم إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم اعتشى (4) من أول الليل فلزمته، و كنت قويا، و كانوا أصحابه ينقطعون عنه و يستأخرون، حتى لم يبق معه أحد غيري، فلما كان ؟؟؟ أوان أذان الصّبح أمرني فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول اللّه ؟ فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينظر ناحية المشرق إلى الفجر فيقول:«لا»، حتى إذا طلع الفجر نزل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فتبرز ثم انصرف إلي و قد تلاحق أصحابه فقال:«هل من ماء يا أخا صداء» فقلت: لا، إلاّ شيء قليل لا يكفيك فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«اجعله في إناء، ثم ائتني به»، ففعلت، فوضع كفه في الماء.

قال الصدائي: فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور، قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«لو لا أني أستحي من ربي عز و جل لسقينا و استقينا (5)،ناد في أصحابي من له حاجة في الماء»، فناديت فيهم، فأخذ من أراد منهم، ثم قام رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فأراد بلال أن يقيم، فقال له النبي صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ أخا صداء هو أذن، و من أذّن فهو يقيم» فقال الصّدائي: فأقمت الصلاة، فلما قضى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أتيته بالكتابين فقلت: يا نبي اللّه أعفني من هذين، فقال نبي اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«ما بدا لك ؟» فقلت: سمعتك يا نبي اللّه تقول: لا خير في الإمارة لرجل مؤمن»، و أنا أؤمن باللّه و رسوله، و سمعتك تقول للسائل:«من سأل الناس عن ظهر غنا فهو صداع في الرأس و داء في البطن»، و سألتك و أنا غني، فقال نبي اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«هو ذاك، فإن شئت فاقبل، و إن شئت فدع»، فقلت: أدع، فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«فدلني على رجل أؤمره عليكم» فدللت (6) على رجل

ص: 346


1- عن م و اللفظة مضطربة بالأصل.
2- في م: أخذنا بشيء.
3- «أو أعطيناك» ليس في المطبوعة.
4- اعتشى أي سار وقت العشاء (انظر النهاية).
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: و أسقينا.
6- كذا بالأصل و م، و في كنز العمال: فدللته.

من الوفد الذين قدموا عليه، فأمره عليهم، ثم قلنا: يا نبي اللّه، إنّ لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها، و اجتمعنا عليها و إذا كان الصيف قلّ ماؤها فتفرقنا على مياه حولنا، و قد أسلمنا، و كلّ من حولنا عدو لنا، فادع اللّه لنا في بئرنا أن يسعنا (1) ماؤها فنجتمع عليها و لا نتفرق، فدعا بسبع حصيات، فعركهن في يده و دعا فيهن ثم قال:«اذهبوا بهذه الحصيات، فإذا أتيتم البئر فالقوا واحدة واحدة، و اذكروا اسم اللّه عز و جل».

قال الصّدائي: ففعلنا ما قال لنا (2) فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها - يعني البئر-.

هذا حديث حسن وقع لي عاليا.

رواه البغوي في معجمه عن عبد الرّحمن بن صالح الأزدي، عن عيسى بن يونس، عن عبد الرّحمن الإفريقي بإسناده نحوه:

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، نا عبد اللّه بن محمّد، نا عبد الرّحمن (3) بن صالح الأزدي.

فذكره.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأ أبو الحسن رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا النضر بن عبد اللّه الحلواني، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ، نا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم أبو خالد الإفريقي، و كان أوّل مولود ولد بالمغرب من إفريقية، حدّثني مسلم بن يسار، عن سفيان بن وهب، عن عمر بن الخطّاب قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«كلّ مسكر حرام»[7024].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (4)،نا الجنيدي، ثنا البخاري، نا عبد اللّه بن يزيد، ثنا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم أبو خلف (5) الإفريقي الشّعباني المعافري، كان جاز المائة.

و بلغني عن المقرئ أنه [قال:] مات سنة ست و خمسين و مائة، كذا قال، و الصواب:

أبو خالد.

ص: 347


1- عن م و بالأصل: يشبعنا.
2- الأصل:«منا» و الصواب عن م.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: عبد اللّه.
4- الكامل لابن عدي 280/4.
5- كذا بالأصول و ابن عدي، و هو تحريف، و الصواب أبو خالد، و سينبه المصنف إلى ذلك في آخر الخبر.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد ابن المبارك، و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خيّاط قال (1):

عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم من أهل إفريقية، مات في خلافة أبي جعفر.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن (2)،و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (3):

عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي سمع أباه، و أبا عبد الرّحمن الحبلي، و بكر بن سوادة، و روى عنه الثوري، قال المقرئ: هو الشّعباني المعافري أبو خالد أول مولود في الإسلام[-يعني بافريقية-] (4)،جاز المائة.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها (5)-قال (6):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (7) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (8):

عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، روى عن أبي عبد الرّحمن الحبلي، و دخين الحجري، روى عنه الثوري، و عيسى بن يونس، و عبد الرّحمن المحاربي، و أبو معاوية، و عبد (9) اللّه بن يزيد المقرئ، سمعت أبي يقول ذلك: قال أبو محمّد: روى عنه ابن وهب.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما، قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا أبو سعيد بن يونس قال:

ص: 348


1- طبقات خليفة بن خياط ص 543 رقم 2796.
2- عن م و بالأصل: الحسين، تصحيف.
3- التاريخ الكبير للبخاري 283/1/3.
4- الزيادة عن م، و لبست في التاريخ الكبير.
5- في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك شفاها.
6- في م:«قالا» و اللفظة ليست في المطبوعة.
7- «ح» حرف التحويل ليس بالأصل و أضيف عن م.
8- الجرح و التعديل 234/5.
9- في م: و عبد الرحمن.

عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد الشّعباني، قاضي إفريقية يكنى أبا خالد، روى عنه سفيان الثوري، و بكر بن عمرو، و عثمان بن الحكم الجذامي، و عبد اللّه بن لهيعة، و خالد بن حميد، و غيرهم، توفي سنة ست و خمسين و مائة و كان أوّل مولود ولد بافريقية في الإسلام.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني، قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد الشّعباني أبو خالد، قاضي إفريقية، روى عن الثوري، و ابن وهب، و المقرئ و غيرهم، يروي (1) عن أبي عبد الرّحمن الحبلي، و عن عبد الرّحمن بن رافع التنوخي، و بكر بن سوادة و غيرهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا البخاري.

ح و حدّثنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنبأ أبو زكريا، ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ذري بذال معجمة: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم بن ذري أبو خالد الإفريقي.

أخبرنا أبوا (2) الحسن: علي بن أحمد بن منصور، و علي بن الحسن بن سعيد، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه قالوا: قال: لنا (3) أبو بكر الخطيب (4):عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم أبو خالد الافريقي، سمع أباه، و أبا عبد الرّحمن الحبلي، و بكر بن سوادة (5)،روى عنه سفيان الثوري، و بكر بن عمرو، و عبد اللّه بن لهيعة، و عثمان بن الحكم الجذامي، و عبد اللّه بن وهب، و خالد بن حميد، و عبد اللّه بن إدريس الأزدي (6)،و أبو عبد اللّه المقرئ و غيرهم.

ذكر أبو سعيد بن يونس المصري: أنه عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معدي كرب بن أسلم بن منبه (7) بن النمارة (8) بن حيويل (9) بن عمرو بن أشرط بن سعد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن معاوية بن قيس الشّعباني، و كان

ص: 349


1- المطبوعة: روى.
2- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
3- عن م و بالأصل: أنا.
4- تاريخ بغداد 214/10.
5- تاريخ بغداد: سواد.
6- كذا بالأصل و م و في تاريخ بغداد: الأودي.
7- في م: منية.
8- في تاريخ بغداد: النماد.
9- تاريخ بغداد: حويل بن عمرو بن أشواط .

أول مولود ولد بأفريقية، في الإسلام، و ولي القضاء بأفريقية و وفد إلى أبي جعفر المنصور، و قدم عليه و هو ببغداد-.

كذلك قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه قال: أخبرني أبو القاسم عبيد اللّه بن العبّاس قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن سراج الحرشي، قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، قدم على أبي جعفر بغداد في بيعة أهل إفريقية.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (1):و أما ذري بفتح الذال المعجمة و كسر الراء، و تخفيف الياء فهو: أنعم بن ذري بن يحمد بن معدي كرب بن أسلم بن منبه بن النمارة (2) بن حيويل بن عمرو بن أشوط بن سعيد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية الشّعباني، و من ولده: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم قاضي إفريقية أبو خالد، يروي عن أبي عبد الرّحمن الحبلي، و بكر بن سوادة، و زياد بن نعيم الحضرمي، روى عنه سفيان الثوري، و ابن لهيعة، و ابن وهب، و بكر بن عمرو، و عثمان بن الحكم، و خالد بن حميد، و المقرئ و جماعة، و حديثه كثير مشهور، و له وفادة على المنصور، و هو أوّل مولود ولد (3) بأفريقية في الإسلام، مات بأفريقية سنة ست و خمسين و مائة، قاله ابن يونس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأ مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو خالد عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، سمع أبا عبد الرّحمن الحبلي، روى عنه الثوري، و المقرئ.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال:

أبو أيوب عبد الرّحمن بن زياد الإفريقي، روى عنه عبد الرحيم (4) بن سليمان، حكي ذلك عن ابن معين.

و قال في موضع آخر: أبو خالد عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم.

ص: 350


1- الإكمال لابن ماكولا 382/3 باختلاف العبارة.
2- في الإكمال: السمادة.
3- في م: ولد في الإسلام مات بافريقية.
4- في المطبوعة: عبد الرحمن، تصحيف. و انظر تهذيب الكمال 186/11.

أخبرنا عبد اللّه بن أحمد، نا محمّد بن إسماعيل، نا عبد اللّه بن يزيد، نا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم أبو خالد الإفريقي الشّعباني المعافري، كان جاز المائة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (1):أبو خالد عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، سمع أبا عبد الرّحمن الحبلي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، قال (2):

أبو أيوب و يقال: أبو خالد - عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الشّعباني المعافري الإفريقي، و يقال: أول مولود [ولد] (3) في الإسلام - يعني بإفريقية (4)-و كان قد جاز المائة، عداده في أهل مصر، عن أبيه، و عبد اللّه بن يزيد، و بكر بن سوادة ليس بالقوي عندهم، روى عنه الثوري، و ابن لهيعة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (5)،نا أبو عبد الرّحمن المقرئ، نا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، و كنيته أبو أيوب، كنّاه عبد الرحيم (6) بن سليمان و غيره من الكوفيين.

أخبرنا أبوا (7) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (8)،أخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدمي، نا محمّد بن علي الايادي، نا زكريا بن يحيى السّاجي، حدّثني أحمد بن محمّد، حدّثني الهيثم بن خارجة، نا إسماعيل بن عيّاش قال:

ظهر بافريقية جور من السلطان، فلما قام ولد (9) العبّاس قدم عبد الرّحمن بن زياد بن

ص: 351


1- الكنى و الأسماء للدولابي 162/1 باختلاف اللفظ .
2- الأسامي و الكنى للحاكم النيسابوري 275/1 رقم 169.
3- زيادة عن م و الأسامي و الكنى.
4- «يعني بافريقية» ليس من كلام الحاكم.
5- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 123/3.
6- في المطبوعة - فقط -: عبد الرحمن.
7- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
8- تاريخ بغداد 215/10.
9- بالأصل و م:«أبو» و المثبت عن تاريخ بغداد.

أنعم على أبي جعفر فشكا له العمال ببلده، فأقام (1) ببابه أشهرا، ثم دخل عليه فقال: ما أقدمك ؟ فقال: ظهر الجور ببلدنا، فجئت لأعلمك، قال: الجور يخرج من دارك، فغضب أبو جعفر و همّ به، ثم أمر بإخراجه.

قال (2):و أخبرني الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أخبرني أبو العبّاس المنصوري، أنا محمّد بن يوسف، أنا محمّد بن يزيد، عن ابن إدريس، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال: أرسل إلي أبو جعفر المنصور، و قدمت عليه، فدخلت و الربيع قائم على رأسه، فاستدناني ثم قال لي: يا عبد الرّحمن، كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟ قال: قلت: رأيت يا أمير المؤمنين أعمالا سيئة، و ظلما فاشيا، و ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان أعظم (3) الأمر.

قال: فنكس رأسه طويلا ثم رفعه إلي قال: فكيف لي بالرجال ؟ قلت: أ فليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برا أتوه ببرهم، و إن كان فاجرا أتوه بفجورهم، قال: فأطرق طويلا، فقال لي الربيع: و أومأ إليّ أن اخرج، فخرجت و ما عدت إليه.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أبو عثمان البحيري (4)،أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ - إملاء - نا جعفر بن محمّد الترك، حدّثني محمّد بن سعد - يعني الجلاّب - في دهليزي و كتبه لي أبو عمرو المستملي بخطه، نا الجارود بن يزيد، أنا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، قال:

كنت أطلب العلم مع أبي جعفر أمير المؤمنين قبل الخلافة، فأدخلني منزله، فقدّم إليّ طعاما و مريقة من حبوب ليس فيها لحم، ثم قدّم إليّ زبيبا، ثم قال: يا جارية عندك حلواء؟ قالت: لا، قال: و لا التمر؟ قالت: و لا التمر، فاستلقى ثم قرأ هذه الآية عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ ، وَ يَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (5)فلما ولي الخلافة دخلت عليه فقال لي: يا عبد الرّحمن بلغني أنك كنت تفد لبني أمية ؟ قال: قلت: أجل، كنت أفد لهم و أفد

ص: 352


1- الأصل و م، و في تاريخ بغداد: فقام.
2- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 215/10.
3- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: كان الأمر أعظم.
4- في المطبوعة: أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري.
5- سورة الأعراف الآية 128.

إليهم، قال: و كيف رأيت سلطاني من سلطانهم ؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين، و اللّه ما رأيت من سلطانهم من الجور و الظلم إلاّ رأيته في سلطانك! تحفظ يوم أدخلتني منزلك، فقدمت إليّ طعاما و مريقة من حبوب لم يكن فيها لحم، ثم قدّمت إليّ زبيبا، ثم قلت: يا جارية عندك حلواء؟ قالت: لا، قلت: و لا التمر؟ قالت: و لا التمر، فاستلقيت ثم تلوت هذه الآية عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَ يَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فقد و اللّه أهلك عدوك، و استخلفك في الأرض، فانظر ما ذا (1) تعمل، فقال: يا عبد الرّحمن إنا لا نجد الأعوان، قلت: يا أمير المؤمنين، إنّ السلطان سوق نافق، لو نفق عندك الصالحون تحببوا (2) إليك، قال: فكأني ألقمته الحجر، فلم يرد عليّ شيئا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا ابن حمّاد، نا معاوية - و هو ابن صالح - عن يحيى، عن ابن إدريس أنه أقدم به - يعني بعبد الرّحمن بن زياد - على أبي (4) جعفر بالكوفة، و ولي القضاء لمروان بن محمّد بن مروان على إفريقية، قال معاوية: و سمعت المقرئ يقول (5):قال عبد الرّحمن بن زياد: أنا أوّل مولود ولد في الإسلام بعد فتح افريقية.

أخبرنا (6) أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، نا أبو الحسين بن بشران، أنا أحمد بن سليمان، نا بشر بن موسى الأسدي، نا عبد اللّه صالح العجلي، أنا يحيى بن يمان قال:

كتب ابن الافريقي إلى سفيان الثوري: أما بعد، فإني أوصيك بتقوى اللّه عز و جل، و شغل عظيم الآخرة عن شغل صغير الدنيا و السلام.

أخبرنا أبوا (7) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (8).

ح و أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك، أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد (9).

ص: 353


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: ما.
2- كذا بالأصل و م و المختصر 251/14 و في المطبوعة: لحببوا.
3- الخبر في الكامل لابن عدي 279/4.
4- بالأصل: أبو.
5- «يقول» سقطت من الكامل لابن عدي.
6- الخبر التالي ليس في م.
7- بالأصل:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
8- تاريخ بغداد 215/10-216.
9- «بن أحمد» ليس في المطبوعة.

قالا: أخبرنا يوسف بن رباح، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا أبو عبيد (1) اللّه معاوية بن صالح، قال: سمعت المقرئ يقول: قال عبد الرّحمن: أنا أوّل مولود في الإسلام بعد فتح افريقية، و زعم يحيى بن معين، عن ابن إدريس أنه قدم على أبي جعفر بالكوفة، و ولي القضاء لمروان بن محمّد بن مروان على إفريقية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (2)،نا أحمد بن عمر بن بسطام، نا ابن قهزاد قال: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: عبد الرّحمن بن زياد ثقة.

و روى غيره عن يحيى القطان تضعيفه له (3).

أخبرنا أبوا (4) الحسن، قالا: ثنا و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب (5).

أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز (6)،ثنا محمّد بن عمر (7) بن سلم الحافظ ، حدّثني إسحاق بن موسى، نا أبو داود - يعني السّجستاني - قال: سمعت أحمد بن صالح يقول:

كان الافريقي أسيرا في الروم، فخلوا عنه لما رأوا منه على أن يأخذ لهم شيئا عند الخليفة، فلذلك أتى أبا جعفر، قلت لأحمد بن صالح: تحتج بحديث الإفريقي ؟ قال: نعم [قلت: صحيح الكتاب ؟ قال: نعم] (8).

بلغني عن أحمد بن محمّد بن الحجّاج بن رشدين قال: قلت لأحمد بن صالح: حيي يجري عندك مجرى أبو هانئ في الثقة ؟ فقال لي: نعم، فقلت لأحمد: فابن أنعم ؟ فقال لي أحمد بن صالح: ابن أنعم أكبر من حيي عندي، ثم قال أحمد: ابن أنعم أكبر عندي من حيي و رفع بابن أنعم في الثقة، فقلت لأحمد بن صالح: فمن يتكلم فيه عندك جاهل، فقال أحمد بن صالح: من تكلم في ابن أنعم فليس بمقبول، ابن أنعم من الثقات.

ص: 354


1- الأصل و م:«أبو عبد اللّه» و المثبت عن تاريخ بغداد.
2- الكامل لابن عدي 280/4 و تهذيب الكمال من طريق محمد بن عبد اللّه بن قهزاد 187/11.
3- تهذيب الكمال 187/11.
4- الأصل: أبو، خطأ و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
5- تاريخ بغداد 214/10.
6- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: البزار.
7- وقع في تاريخ بغداد هنا:«محمد بن سلم عمر بن الحافظ » تصحيف.
8- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و أضيف عن تاريخ بغداد.

أخبرنا أبوا (1) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، قالا: ثنا (2) و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنا عبد اللّه بن أحمد بن علي السّوذرجاني - بأصبهان - أنبأ أبو بكر بن المقرئ، ثنا محمّد بن الحسن بن علي بن بحر، نا أبو حفص عمرو بن علي قال:

كان يحيى و عبد الرّحمن لا يحدّثان عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف، أنا محمّد بن عمرو العقيلي، قال (4):نا زكريا بن يحيى، نا محمّد بن المثنى، قال: ما سمعت يحيى و لا عبد الرّحمن يحدّثان عن سفيان عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (5)،قال: كتب إلي محمّد بن الحسن.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن، أنا يوسف بن أحمد، أنا محمّد بن عمرو (6)،نا محمّد بن عيسى.

قالا: نا عمرو بن علي، قال: كان يحيى و عبد الرّحمن [لا] (7) يحدّثان عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم.

- زاد ابن عدي: و قال عمرو بن علي: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، و كان يحيى لا يحدّث عنه، و ما سمعت عبد الرّحمن بن مهدي ذكره قط إلاّ مرة، نا سفيان، عن عبد الرّحمن الإفريقي، و هو مليح الحديث، ليس مثل غيره في الضعف.

أخبرنا أبوا (8) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (9)،أنا ابن رزق، أنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا حنبل بن إسحاق، نا علي بن عبد اللّه قال: سمعت يحيى يقول:

حديث هشام بن عروة عن الإفريقي عن ابن عمر في الوضوء قال: هذا مشرقي، و ضعف

ص: 355


1- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت و السند معروف.
2- عن م و بالأصل: أنا.
3- تاريخ بغداد 216/10.
4- كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 333/2.
5- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 280/4.
6- الضعفاء الكبير للعقيلي 333/2.
7- الزيادة عن ابن عدي و العقيلي.
8- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت و السند معروف.
9- تاريخ بغداد 216/10.

يحيى الإفريقي و قال: قد كتبت عنه كتابا بالكوفة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف، نا محمّد بن عمرو العقيلي (1)،نا محمّد بن عيسى، نا صالح بن أحمد، نا علي قال: سمعت يحيى قال:

حدّث هشام بن عروة بحديث عن الإفريقي، عن ابن عمر في الوضوء، فقال: هذا حديث مشرقي، و ضعف يحيى بن سعيد الإفريقي، و قال: قد كنت كتبت عنه كتابا بالكوفة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (2) قال: نا ابن حمّاد، حدّثني صالح بن أحمد، نا علي قال:

ضعف يحيى بن سعيد عبد الرّحمن بن زياد الإفريقي، و قال: قد كتبت عنه بالكوفة كتابا.

قال أبو أحمد (3):و نا الحسن (4) بن سفيان، حدّثني عبد العزيز بن سلام، قال: سمعت أبا بكر، أو محمّد بن يحيى قال: حدّثني علي بن عبد اللّه، قال: سألت يحيى بن سعيد، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، فقال: سألت هشام بن عروة عنه فقال: دعنا منه، حديثه حديث مشرقي.

قال: و أنا أبو أحمد (5)،نا علي بن إسحاق بن رداء (6)،نا محمّد بن يزيد المستملي، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول: أما الإفريقي ما ينبغي أن يروى عنه حديث.

أخبرنا أبو بكر (7) وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن الحسين بن السّقّا، نا أبو العبّاس الأصم، نا العبّاس بن محمّد الدوري، قل:

سمعت يحيى يقول:

الإفريقي ليس به بأس، و قد ضعّف، و هو أحبّ إليّ من أبي بكر الغساني.

و قيل ليحيى: هو أحبّ إليك أم أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي مريم ؟ فقال: هو، فرددت

ص: 356


1- الضعفاء الكبير للعقيلي 332/2.
2- الكامل لابن عدي 280/4.
3- الكامل لابن عدي 280/4.
4- عن ابن عدي، و بالأصل:«الحسين» تصحيف.
5- الكامل لابن عدي 280/4.
6- عن ابن عدي و م و بالأصل: زياد، تصحيف.
7- بالأصل:«أبو البركات» و المثبت عن م.

أنا على يحيى، فقلت: هو أحبّ إليك من أبي بكر بن عبد اللّه بن أبي مريم الغساني ؟ فقال:

نعم.

أخبرنا أبوا (1) الحسن، قالا: نا و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أنا عبيد اللّه بن عمر بن أحمد (3) الواعظ ، نا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، نا ابن أبي خيثمة، قال:

سئل يحيى بن معين عن الإفريقي، فقال: ضعيف - يعني عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم-.

أخبرنا أبو الحسن: علي بن أحمد بن قبيس، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، و أبو الحسن بن سعيد قالوا:

أخبرنا (4)-و أبو النجم الشيحي، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي (6)،نا محمّد بن علي السكري، نا عثمان بن سعيد الدارمي قال: و سألته - يعني يحيى بن معين - عن الإفريقي - يعني عبد الرّحمن - فقال: ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو القاسم، أنا أبو عمرو [أنا أبو أحمد نا] (7) ابن حمّاد، نا معاوية، عن يحيى، قال: الإفريقي لا يسقط حديثه، و هو ضعيف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (8)،نا محمّد بن عثمان - هو ابن أبي شيبة - قال:

سمعت يحيى بن معين و سأله محمّد بن عبدوس، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، فقال:

هو ضعيف.

ص: 357


1- الأصل:«أبو» و الصواب ما أثبت «أبوا» و السند معروف.
2- تاريخ بغداد 216/10.
3- «بن أحمد» ليست في تاريخ بغداد.
4- في م: حدثنا.
5- تاريخ بغداد 216/10.
6- الكامل لابن عدي 279/4.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و أضيف للإيضاح عن سند مماثل. و انظر الخبر في الكامل لابن عدي 279/4.
8- الضعفاء الكبير 333/2.

[أخبرنا أبو بكر الأنماطي، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار، أنا محمد بن علي بن يعقوب، أنا محمد بن أحمد بن محمد، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان، نا أبي [نا] يحيى بن معين:

عبد الرحمن بن زياد بن أنعم يصعفونه، و يكتب حديثه] (1).

قرأت (2) على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي جعفر بن المسلمة، عن محمّد بن عمر بن محمّد بن بهتة، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي، حدّثني عبد اللّه بن شعيب (3) قال: قرأ علي يحيى بن معين: عبد الرّحمن بن زياد الإفريقي يضعفونه، و يكتب حديثه، و إنّما أنكرت عليه الغرائب.

أخبرنا أبوا (4) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنا هبة اللّه بن محمّد بن حبش (6) الفراء، نا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال:

سأل محمّد بن عبدوس يحيى بن معين عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم فقال: هو ضعيف، و يكتب حديثه، و إنّما أنكر عليه الأحاديث الغرائب التي كان يجيء بها.

قال (7):و أنا عبيد اللّه بن عمر بن أحمد الواعظ ،[حدثنا أبي] (8) ثنا الحسين بن صدقة، نا ابن أبي خيثمة، قال: سئل يحيى بن معين عن الإفريقي، فقال: ضعيف - يعني عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم-.

قرأت (9) على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر، نا ابن أبي خيثمة، قال: سئل يحيى بن معين عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي فقال: ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو

ص: 358


1- الخبر سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- الخبر التالي سقط من م.
3- مضطربة بالأصل، و قد وردت اللفظة صوابا في المطبوعة.
4- الأصل و م:«أبو» خطأ، و الصواب ما أثبت و السند معروف.
5- تاريخ بغداد 216/10.
6- رسمها و اعجامها مضطربان في الأصل و تقرأ «حيس» و في م:«جيش» و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 216/10.
8- الزيادة: عن تاريخ بغداد.
9- في م: قرأنا.

أحمد بن عدي (1)،نا ابن أبي عصمة، نا أبو طالب أحمد بن حميد، عن أحمد بن حنبل قال:

عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم هو الإفريقي (2) ليس بشيء (3) قلت: يروي عن مسلم بن يسار؟ قال: مسلم بن يسار (4) الذي يروي عنه الإفريقي لا أعرفه.(5) أخبرنا أبو (6) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (7)،أنبأ البرقاني، حدّثنا الحسين (8) بن علي التميمي، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني، نا أبو بكر المروذي، قال: قيل له - يعني لأبي عبد اللّه، أحمد بن حنبل - يروى عن الإفريقي ؟ قال: لا، هو منكر الحديث، و قد دخل على أبي (9) جعفر فتكلم بكلام حسن، فقال له، و أحسن و وعظه.

قال (10):و أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو القاسم موسى بن إبراهيم العطار، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت عليا - و هو ابن المديني - و سئل عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، فقال: كان أصحابنا يضعفونه، و أنكر أصحابنا عليه أحاديث تفرد بها لا تعرف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي (11)،أنا أبو أحمد بن عدي، قال (12):سمعت ابن حمّاد يقول: قال السعدي.

ص: 359


1- الكامل لابن عدي 280/4.
2- «ليس بشيء» مكانه بالأصل:«السوسي» و المثبت عن م و ابن عدي.
3- «ليس بشيء» مكانه بالأصل:«السوسي» و المثبت عن م و ابن عدي.
4- الأصل:«بشار» و المثبت عن م و ابن عدي.
5- قبله ورد في المطبوعة خبر، و قد سقط من الأصل و م، نستدركه هنا إتماما للفائدة، و نصه: أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا عبد اللّه الشيباني يقول: سمعت يحيى بن محمد بن يحيى يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أكتب حديث موسى بن عبيدة الربذي، و لا حديث عبد الرحمن بن زياد الأفريقي. قال البيهقي و أخبرناه في موضع آخر بهذا الاسناد قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أستحل أن أروي حديث ثلاثة: عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، و موسى بن عبيدة الربذي، و تليد بن سليمان الكوفي. قال: و أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا عبد اللّه محمد بن يعقوب الشيباني يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أكتب حديث أربعة: موسى بن عبيدة، و عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، و جويبر بن الأسعد، و إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة.
6- الأصل:«أبو».
7- تاريخ بغداد 216/10.
8- في م: الحسن.
9- الأصل: أبو.
10- القائل: أبو بكر الخطيب و الخبر في تاريخ بغداد 216/10.
11- «أنا أبو عمرو الفارسي» سقط من م.
12- الكامل لابن عدي 280/4.

ح (1) و أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني.

ح و أخبرنا أبوا (2) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (3).

قالا: نا عبد العزيز بن أحمد بن محمّد (4) بن علي الكناني - بدمشق - نا عبد الوهّاب بن جعفر [الميداني] (5) نا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، ثنا القاسم بن عيسى العصار (6)،نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم غير محمود في الحديث، و كان صارما خشنا.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو عمر بن مهدي، أنبأ محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي قال: الإفريقي رجل صالح ضعيف الحديث.

أخبرنا أبوا (7) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، قالا: ثنا - و أبو النجم الشيحي، أنا - أبو بكر الخطيب (8)،أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المعدل، أنا عبد الرّحمن بن عمر الخلاّل، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ضعيف، و هو ثقة صدوق رجل صالح.

[أخبرنا أبو السعود: أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلال، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب. نا جدي قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الافريقي ضعيف الحديث. و هو ثقة صدوق، رجل صالح] (9).

قال يحيى بن معين:- و ذكره يوما فقال:- عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم يضعفونه، قال يحيى: و يكتب حديثه، و إنّما أنكرت عليه الغرائب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (10)،نا أبو عبد الرّحمن المقرئ، نا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، و هو في عداد المصريين، لا بأس به، و في حديثه ضعف.

ص: 360


1- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
2- الأصل:«أبو».
3- تاريخ بغداد 217/10.
4- «بن محمد» ليس في تاريخ بغداد.
5- اللفظة شطبت بالأصل، و المثبت عن م و تاريخ بغداد و المطبوعة.
6- الأصل: العطار، و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- الأصل:«أبو» خطأ، و الصواب ما أثبت و السند معروف.
8- تاريخ بغداد 217/10.
9- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
10- المعرفة و التاريخ 432/2.

أخبرنا أبوا (1) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أخبرني الصّيمري، نا علي بن الحسن الرازي، أنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي (3)،نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، متروك.

أخبرنا (4) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال (5):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (6) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (7):.

سألت أبي عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم فقال: يكتب حديثه، و لا يحتج به، قال:

و سألت أبي و أبا زرعة، عن ابن لهيعة، و الإفريقي أيّهما أحبّ إليكما؟ قالا: جميعا ضعيفين و أثبتهما الإفريقي، بين الإفريقي و بين ابن لهيعة كثير، أما الإفريقي أحاديثه التي تنكر عن شيوخ لا نعرفهم، و عن أهل بلده، فيحتمل أن يكون منهم، و يحتمل أن لا يكون، و سئل أبو زرعة عن عبد الرّحمن الإفريقي فقال ليس بقوي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - ثنا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو نصر بن الجبّان - إجازة - نا القاضي أبو عبد اللّه أحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي - بدمشق - نا أبو عبد اللّه أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثني أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمّار البردعي، قال (8):

قلت - يعني لأبي زرعة - يروى (9) عن يحيى القطّان أنه قال: الإفريقي ثقة، رجاله لا نعرفهم، فقال أبو زرعة (10):حديثه عن هؤلاء لا يدرى، و لكنه حدّث عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب:«فيمن أتى بهيمة»، و هو منكر، قلت: فكيف محله عندك ؟ قال:

ص: 361


1- الأصل:«أبو» خطأ، و الصواب ما أثبت و السند معروف.
2- تاريخ بغداد 217/10.
3- الأصل:«الكرخي» و اللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير، و المثبت عن تاريخ بغداد.
4- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
5- «قال» ليست في المطبوعة.
6- «ح» حرف التحويل، سقط من الأصل و أضيف عن م.
7- الجرح و التعديل 225/5.
8- الخبر من طريق سعيد بن عمرو البردعي في تهذيب الكمال 189/11.
9- ما بين الرقمين ليس في م.
10- ما بين الرقمين ليس في م.

يقارب يحيى بن عبيد اللّه و نحوه، قلت: الإفريقي ؟ قال: ليس بالقوي.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد اللّه الكروخي، أنبأ أبو عامر محمود بن القاسم، و أبو نصر عبد العزيز بن محمد و أبو بكر أحمد بن عبد الصمد، قالوا: أنا عبد الجبار بن محمّد بن عبد اللّه، أنا محمّد بن أحمد بن محبوب، أنا أبو عيسى الترمذي، قال (1):

رشدين بن سعد و عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي يضعفان في الحديث.

و قال في موضع آخر (2):و الإفريقي هو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطّان و غيره، قال أحمد: لا أكتب حديث الإفريقي، و رأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره، و يقول: هو مقارب الحديث.

و قال في موضع آخر: و عبد الرّحمن بن زياد هو الإفريقي، و قد ضعّفه بعض أهل العلم منهم يحيى بن سعيد القطّان، و أحمد بن حنبل.

أخبرنا أبوا (3) الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و أبو يعلى (4) بن الحبوي، قالا: أنا أبو الفرج الأسفرايني، أنا علي بن منير بن أحمد بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، ضعيف.

أخبرنا أبوا (5) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أخبرني السكري، أنا الشافعي، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر، نا المفضّل بن غسان الغلاّبي، قال:

عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم يضعفونه، و يكتب حديثه.

قال (7):و أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أنا أبو مسلم بن مهران، أنا عبد المؤمن بن خلف النّسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمّد، عن عبد الرّحمن بن زياد فقال: منكر الحديث، و لكن كان رجلا صالحا.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن جعفر قال: قرئ على أبي بكر محمّد بن إسحاق - هو ابن خزيمة - و أنا أسمع، قال: و لا احتج لعبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.

ص: 362


1- صحيح الترمذي 58/1.
2- نقله المزي في تهذيب الكمال 189/11 عن الترمذي.
3- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- الأصل: على، تصحيف، و الصواب عن م.
5- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 217/10.
7- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 217/10.

أخبرنا أبوا (1) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي، نا محمّد بن علي الإيادي، نا زكريا بن يحيى السّاجي، قال: عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، كان يكون بإفريقية، فيه ضعف، و كان عبد اللّه بن وهب يطري الإفريقي، و كان أحمد بن صالح يقول: هو ثقة، و ينكر على من تكلم فيه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد قال: قال الهيثم بن عدي: مات عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم أول سلطان أبي جعفر.

أخبرنا أبوا (3) الحسن قالا: نا - و أبو النجم، أنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنا ابن الفضل، أنا علي بن إبراهيم المستملي، نا أبو أحمد بن فارس،[نا البخاري قال: و يقال:] (5)ح و أخبرنا أبو الغنائم في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: نا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري [قال:] (6) نا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، روى عنه الثوري، و يقال عن المقرئ مات سنة ست و خمسين و مائة.

3808 - عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل

ابن عبد العزّى القرشي العدوي (7)

ابن أخي عمر بن الخطاب.

أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و حدّث عن أبيه، و عمّه عمر بن الخطاب، و عن رجال من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم.

ص: 363


1- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
2- تاريخ بغداد 217/10.
3- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- تاريخ بغداد 217/10-218.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن هامش م.
6- الزيادة عن م، و انظر التاريخ الكبير للبخاري 283/1/3.
7- ترجمته و أخباره في نسبت قريش للمصعب الزبيري ص 363 و أسد الغابة 346/3 و الإصابة 69/3 تهذيب الكمال 196/11 و تهذيب التهذيب 364/3 و الوافي بالوفيات 146/18.

روى عنه: ابنه عبد الحميد، و سالم بن عبد اللّه بن عمر، و حسين بن الحارث الجدلي، و أبو جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي.

و وفد على يزيد بن معاوية، و ولي إمرة مكة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (1)،أنا محمّد بن عبد اللّه الأسدي، نا سفيان، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب، عن أبيه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في حجة الوداع:«أرقّاءكم، أرقّاءكم أطعموهم مما تطعمون (2)، و اكتسوهم مما تكتسون، و إن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد اللّه و لا تعذّبوهم»[7025].

أنبأنا أبو سعد المطرّز، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد (3)،نا عبد الرّحمن بن خلاّد (4) الدورقي، نا محمّد بن حزام الضبعي البصري، نا إسماعيل بن محمّد أبو عامر الأنصاري، نا عبد العزيز بن مسلم، عن أبي جناب الكلبي، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبيه، قال:

خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم فتح مكة نحو المقابر، فقعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى قبر، فرأيناه كأنه يناجي (5)،فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يمسح الدموع من عينيه، فتلقّاه عمر و كان أولنا فقال: بأبي أنت و أمي، ما يبكيك ؟ قال:«إنّي استأذنت ربّي في زيارة قبر أمي، و كانت والدة و لها قبلي حقّ أن استغفر لها فنهاني» قال: ثم أومأ إلينا أن اجلسوا، فجلسنا، فقال:«إنّي [كنت] (6) نهيتكم عن زيارة القبور، فمن شاء منكم أن يزور فليزر، إنّي [كنت] (7) نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فكلوا و ادّخروا ما بدا لكم، و إنّي كنت نهيتكم عن ظروف و أمرتكم بظروف فانتبذوا، فإن الآنية لا تحلّ شيئا و لا تحرمه، و اجتنبوا كل مسكر»[7026].

ص: 364


1- طبقات ابن سعد 185/2 تحت عنوان «حجة الوداع» و 377/3 ضمن أخبار زيد بن الخطاب.
2- في م:«مما تأكلون» و ألبسوهم مما تلبسون» و في ابن سعد 185/2:«مما تأكلون و اكسوهم مما تلبسون» و فيه 377/3 مما تأكلون و ألبسوهم مما تلبسون.
3- المعجم الكبير للطبراني 482/5 رقم 4648.
4- الأصل و م و الطبراني، و في المطبوعة: حادر.
5- الأصل و م و المعجم الكبير، و في المطبوعة: يناجيه.
6- الزيادة عن م و المعجم الكبير.
7- الزيادة عن م و المعجم الكبير.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا محمّد بن يعقوب، و أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قالا: نا يحيى بن أبي طالب، نا عبد الوهّاب بن عطاء أخبرنا صاحب لنا عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب.

أنه خطب الناس بمنى فقال: يا أيها الناس إنا أدركنا أصحاب محمّد صلى اللّه عليه و سلم، فأخذنا عنهم، و سمعنا منهم، فحدّثونا أن نبي اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«إذا رأيتم الهلال فصوموا، فإذا رأيتموه فافطروا، فإن غمّ عليكم فأتموا ثلاثين إلاّ أن يشهد رجلان ذوا عدل أنهما رأياه بالأمس، فصوموا لرؤيتهما و أفطروا لرؤيتهما (1)،و أمسكوا (2) لرؤيتهما»[7027].

قال: و أنا ابن منده، أنا محمّد بن عبد اللّه بن معروف، نا محمّد بن مسلمة، نا يزيد بن هارون، عن الحجّاج بن أرطأة، عن الحسين بن الحارث قال: سمعت عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب و هو على الموسم يقول:

إنا صحبنا أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و تعلمنا منهم، و أنهم حدّثونا أن نبي اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته، فإن غمّ عليكم فعدوا ثلاثين (3) و قال: إن شهد ذوا عدل»[7028].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن جعفر، حدّثني أبي (4)،نا يحيى بن زكريا، أنا حجّاج، عن حسين بن الحارث الجدلي قال: خطب عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب في اليوم الذي يشكّ (5) فيه فقال: ألا إنّي قد جالست أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و ساءلتهم (6)،ألا و انهم حدّثوني أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«صوموا لرؤيته، و أفطروا لرؤيته، و أمسكوا (7) لها فإن غمّ عليكم فأتمّوا ثلاثين، و إن شهد شاهدان مسلمان فصوموا و أفطروا».

كان في الأصل: في يوم عرفة الذي يشكّ فيه، فغيّر، و هو الصواب[7029].

ص: 365


1- «و أفطروا لرؤيتهما» ليس في م.
2- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال 198/11 «و انسكوا».
3- في المطبوعة: ثلاثين يوما.
4- مسند أحمد بن حنبل 483/6 رقم 18917 و من هذه الطريق في تهذيب الكمال 198/11.
5- عن م و المسند، و بالأصل: شك.
6- الأصل و م و في المسند: و سألتهم.
7- في المسند:«و إن تشكوا لها» و قد مرّ في تهذيب الكمال: و انسكوا.

قال: و حدّثني أبي (1)،نا عفان، نا أبو عوانة، نا هلال بن أبي حميد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر إلى أبي عبد الحميد أو ابن عبد الحميد - شكّ أبو عوانة و كان اسمه محمّدا (2)-و رجل يقول: يا محمّد فعل اللّه بك و فعل، و فعل، قال: و جعل يسبّه، قال: فقال أمير المؤمنين عند ذلك: يا ابن زيد أدن مني، أ لا أرى محمّدا يسبّ بك، لا و اللّه لا تدعى محمّدا ما دمت حيا، فسماه عبد الرّحمن، ثم أرسل إلى أبي (3) طلحة ليغيّر اسمه و هم يومئذ سبعة و سيّدهم أكبرهم (4) محمّد قال: فقال محمّد بن طلحة: أنشدتك اللّه يا أمير المؤمنين، فو اللّه إن سماني محمّد يعني إلاّ محمّد صلى اللّه عليه و سلم قال: فقال عمر: قوموا، لا سبيل إلى شيء، سمّاه محمّد صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرناه عاليا (5) أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن، أنا جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب، أنا محمّد بن هارون الرّوياني، ثنا خالد بن يوسف بن خالد السّمتي، نا أبو عوانة، عن هلال، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال:

نظر عمر إلى عبد الرّحمن بن (6) عبد الحميد - يعني عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب - والد عبد الحميد بن عبد الرّحمن، و كان اسمه محمّدا و رجل يقول: فعل اللّه بك يا محمّد و فعل، و جعل يسبه، فقال أمير المؤمنين عند ذلك: ادن مني ألا إن محمّدا يسبّ بك، و اللّه لا تدعى محمّدا ما دمت حيا، فسماه عبد الحميد (7) ثم دعا بني طلحة ليغير أسماءهم و هم يومئذ سبعة، و سيّدهم و أكبرهم محمّد بن طلحة، فقال محمّد بن طلحة: أنشدتك اللّه يا أمير المؤمنين، و كانت كلمة تقولها ان قال الرجل لامامه و لم يملك رقبته، و إن كان شديد فقال: أنشدك اللّه إذ أنشدك به أو قال: أذكرك قال: ذكرت قال: فو اللّه إن سماني محمّد إلاّ محمّد صلى اللّه عليه و سلم فقال أمير المؤمنين: فلا سبيل إلى شيء، سمّاه محمّد صلى اللّه عليه و سلم.

رواه غيره عن أبي عوانة فقال: نظر عمر إلى أبي عبد الحميد - و كان اسمه محمّدا - و رجل يقول له: فعل اللّه بك و فعل، و جعل يسبّه، فقال عمر عند ذلك: يا ابن زيد ادن مني،

ص: 366


1- مسند أحمد بن حنبل 267/6 رقم 17916.
2- بالأصل و م: محمد، و الصواب عن المسند.
3- كذا، و في م:«إلى ابن طلحة ليغير اسمه و هو...» و في المسند: إلى بني طلحة ليغير أهلهم أسماءهم.
4- في المسند: و أكبرهم.
5- عن م و بالأصل: عالية.
6- في المطبوعة: أو أبي.
7- كذا بالأصل، و في م:«عبد المجيد» و كلاهما تحريف و الصواب: عبد الرحمن.

أ لا أرى محمّدا يسبّ بك، فذكر معناه.

أخبرناه (1) أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن سليمان الأسدي، نا أبو عوانة، عن هلال الوزان، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، قال:

مر عمر بأبي عبد الحميد قال: و رجل يسبّه يقول: فعل اللّه بك يا محمّد، فقال عمر: أ لا أرى محمّدا يسبّ بك، منذ اليوم و اللّه لا تدعى بعده محمّدا، فغيّر اسمه، و أرسل إلى بني طلحة و سيّدهم و كبيرهم: محمّد، فأراد أن يغيّر اسمه فقال: مهلا يا أمير المؤمنين، فو اللّه لمحمّد سمّاني محمّدا، فقال عمر: قوموا، لا سبيل لنا إلى شيء، سماه محمّد صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد الأنماطي، و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خيّاط ، قال (2):

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل، أمّه لبابة بنت أبي لبابة و هو بشير بن المنذر بن زبير،- و يقال (3):زنبر - بن أميّة بن زيد بن مالك بن الأوس.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (4):و ولد زيد بن الخطاب عبد الرّحمن بن زيد، و أمّه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، من بني عمرو بن عوف، قال عمي (5):و كان عبد الرّحمن - زعموا - من أطول الرجال و أتمهم، كان شبيها بأبيه، و كان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه قال:

أخوكم غير أشيب قد أتاكم *** بحمد اللّه عادله الشباب

و زوجه عمر بن الخطاب ابنته فاطمة، فولدت له عبد اللّه بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (6):

ص: 367


1- في م: و أخبرنا.
2- طبقات خليفة بن خياط ص 410 رقم 2004.
3- الأصل: قال، و المثبت عن م.
4- انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 363.
5- من طريق المصعب بن عبد اللّه الزبيري الخبر و البيت في تهذيب الكمال 197/11.
6- طبقات ابن سعد 377/5.

كان لزيد من الولد (1) عبد الرّحمن، و أمّه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

أخبرنا أبو [بكر] (2) محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد قال (3):

في الطبقة الأولى من أهل المدينة: عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل العدوي، قبض النبي صلى اللّه عليه و سلم و هو ابن ست سنين، و مات في زمن ابن الزبير بالمدينة. و روى عن عمر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (4):

في الطبقة الأولى من أهل المدينة: عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح (5) بن عبد اللّه بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، و أمّه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زبير (6) بن زيد بن أميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأنصار، قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ابن ست سنين، و سمع من عمر بن الخطاب، قال محمّد بن عمر: هلك عبد الرّحمن بن زيد أيام عبد اللّه بن الزبير بن العوّام.

أخبرنا أبو الغنائم في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهّاب بن محمد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (7):

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب بن نفيل القرشي العدوي، سمع عمر قوله، قاله يونس عن الزهري، عن سالم، مات قبل ابن عمر.

أخبرنا (8) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - مشافهة - قال: أنا عبد الرّحمن بن

ص: 368


1- الأصل:«لزيد بن الوليد» و الصواب عن م و ابن سعد.
2- عن م.
3- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
4- طبقات ابن سعد 49/5.
5- الأصل و م:«رباح» تصحيف، و المثبت عن ابن مسعد.
6- في ابن سعد: زنبر.
7- التاريخ الكبير للبخاري 284/1/3.
8- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال مشافهة» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي و أبو عبد اللّه الخلال مشافهة.

محمّد، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح (1) قال: و أنبأ أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (2):

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب روى عنه ابنه عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن يوسف بن الحسن بن محمّد التفكّري، أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الحافظ ، قال:

سمعت أبا بكر محمّد بن عمر بن سلم الجعابي يقول في تسمية من أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم هو (3) و ابنه: زيد بن الخطاب بن نفيل، و ابنه عبد الرّحمن ولد على عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم (4) زيد يكنى أبا الخطاب، و قتل زيد في قتال الردّة سنة إحدى عشرة.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن فهم، نا مصعب بن عبد اللّه الزبيري، قال:

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب قبض النبي صلى اللّه عليه و سلم و هو ابن ست سنين، و كان عبد الرّحمن بن زيد من أطول الرجال و أتمهم، و ابنه عبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار (5)،و حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز الزهري، عن أبيه قال:

ولد عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب و هو ألطف من ولد، فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري في كنفه (6) فجاء به النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال له (7) رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«ما هذا معك يا أبا لبابة ؟» فقال: ابن ابنتي يا رسول اللّه، ما رأيت مولودا قط أصغر خلقة منه، فحنّكه

ص: 369


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- الجرح و التعديل 233/5.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- الخبر من طريق الزبير بن بكار في تهذيب الكمال 197/11.
6- في تهذيب الكمال: ليفة.
7- في تهذيب الكمال: فقال له النبي صلى اللّه عليه و سلم.

رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و مسح على رأسه، و دعا فيه (1) بالبركة، قال: فما رئي عبد الرّحمن بن زيد مع قوم في صف إلاّ نزعهم (2) طولا.(3) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني أحمد بن زهير قال: عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هو ابن ست سنين.

قال: و أنا مصعب قال (4):كان عبد الرّحمن بن زيد زعموا من أطول الرجال، و أتمهم و ابنه: عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب، ولى الكوفة لعمر بن عبد العزيز، و كان كاتبه أبو الزناد.

و ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي قال: حدّثني أبو بكر الطالقاني، قال: قال العتبي:

أرسلت امرأة من بني هاشم لجارية لها إلى عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب و معها شمعة، فأدنتها منه، و انصرفت،- و كان أحسن الناس وجها - فقال لها: ما هذا؟ فقالت:

طفي (5) مصباحنا فأردنا أن نقتبس (6) من ضياء وجهك.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب، أنبأ أبو منصور النهاوندي، أنا أحمد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن إسماعيل، نا عبد اللّه - يعني ابن صالح - حدّثني الليث، حدّثني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب أنه سمعه يخبر عبد اللّه بن عمر أنه خرج هو و عاصم بن عمر و هما محرمان، فمرّ بهما عمر بن الخطاب.

ص: 370


1- في تهذيب الكمال: له.
2- كذا بالأصل، و اللفظة غير، واضحة في م لسوء التصوير، و في تهذيب الكمال: يرعهم.
3- قبله خبر في المطبوعة، و قد سقط من الأصل و م، نثبته هنا تعميما للفائدة: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان، نا أبي قال: و قال حفص بن عمر من ولد زيد بن الخطاب: إن أبا لبابة بن عبد المنذر أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعبد الرحمن بن زيد حين ولد في كنفه فحنكه، و قال: يا رسول اللّه، هذا ابني من زيد بن الخطاب و أم عبد الرحمن بن زيد ابنة أبي لبابة، و اسمها: لبابة بنت أبي لبابة.
4- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 363.
5- عن م و بالأصل: خفي.
6- عن م و بالأصل: نقبس.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة بن خيّاط قال (1):

عزل يزيد [الوليد] (2) بن عتبة بن أبي سفيان عن مكة، و ولاها الحارث بن خالد، ثم عزله و ولى عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب سنة ثلاث و ستين، و أقام الحج سنة ثلاث و ستين عبد اللّه بن الزبير، و يقال: اصطلح الناس على عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب، فصلى بالناس، و يقال: لم يحج أمير، ثم عزل عبد الرّحمن و أعاد الحارث بن خالد، فمنعه ابن الزبير الصلاة، فصلى بالناس مصعب بن عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر المعدل، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي، عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب، عن أبيه، عن جده.

في حكاية ذكرها قال: و كان عبيد (3) بن حنين لسنا فقيها علاّمة، و كان عبد الرّحمن بن زيد حين ولي مكة ولاّه قضاء أهل مكة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (4)،نا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب قال:

كان عبد الرّحمن بن زيد واليا ليزيد على مكة، فوفد إليه قال: فمكث سبعا ثم خرج على فرس أغرّ محجّل مشمرا، على يده بازي، فقلت: ما عند هذا خير، فدنوت منه، فكلّمته فأنكرت عقله، ثم ردّه إلى مكة، فكان آثر الناس عنده (5) عبد اللّه بن الزبير، فبلغ ذلك يزيد فعزله عن مكة، و ولاها الحارث بن عبد اللّه بن أبي ربيعة.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي، عن محمّد بن أحمد بن محمّد، عن أبي عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى، قال (6):

ص: 371


1- الخبر في تهذيب الكمال 197/11 من طريق خليفة بن خياط ، و قسم مختصر منه في تاريخ خليفة ص 251.
2- زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال.
3- في م: عبد بن حنين.
4- طبقات ابن سعد 51/5.
5- في م: عند.
6- الخبر ليس في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني، و ليس لعبد الرحمن أي ذكر فيه، لكن المرزباني أورد ما ذكره أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي مخاطبا الحسن الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب في خبر له مع عبد الملك قال: وجدنا بني مروان أمكر غاية و آل أبي سفيان أكرم أولا فسائل على صفين من ثل عرشه وسائل حسينا يوم مات بكربلا

عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب العدوي، و هو القائل يردّ على محمّد بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام فخره على الحسن (1) بن الحسن الأثرم العلوي، و طعنه على أهل المدينة عند عبد الملك بن مروان:

دعوا عنكم فخر الضلال و نبلكم *** إذا شمرت فيها النوازع أعرقت

تنازعكم (2) أيديكم برماحكم *** و قد عششت (3) عيدانكم و تعشرقت

فإن بني زيد جماعة أمّهم *** و إنّ بني العلاّت حيث تفرقت

أخبرنا أبو الحسن الخطيب، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أحمد بن الحسين (4)،أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل، نا محمّد بن الصباح، نا هشيم، عن سيّار (5)،عن حفص بن عبيد اللّه بن أنس قال:

لما توفي عبد الرّحمن بن زيد أرادوا أن يخرجوه بسحر لكثرة الناس، فقال عبد اللّه (6):حتى يصبحوا (7).

أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن بيان، أنا أبو نعيم عبد الملك بن بشران، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق - بمكة - نا أبو يحيى عبد اللّه بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة، نا سعيد بن منصور، نا هشيم، عن سيّار أبي الحكم، عن حفص بن عبيد اللّه قال: توفي عبد الرّحمن بن زيد فأرادوا أن يخرجوه بسواد، فقال ابن عمر: إن أخرجتموه فلا تصلّوا عليه حتى ترتفع الشمس، فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«تطلع الشمس بين قرني شيطان»[7030].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا

ص: 372


1- بالأصل و م: الحسين، تصحيف، انظر الحاشية السابقة.
2- غير مقروءة بالأصل و م، و المثبت عن المطبوعة.
3- عن م و تقرأ بالأصل: عسرت.
4- في م: الحسن، تصحيف.
5- الخبر في تهذيب الكمال 198/11 من طريق سيار أبي الحكم.
6- هو عبد اللّه بن عمر بن الخطاب.
7- الأصل و تهذيب الكمال، و في م: تصبحوا.

عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي (1)،نا هشيم، نا سيّار، عن حفص بن عبيد اللّه.

أن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب مات، و أرادوا (2) أن يخرجوه من الليل لكثرة الزحام، فقال ابن عمر: إن أخّرتموه إلى أن تصبحوا، فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ الشمس تطلع بقرن شيطان»[7031].

3809 - عبد الرّحمن بن زيد بن مالك بن عامر بن قرة بن خنبس

ابن عمرو بن عبد اللّه بن ثعلبة بن ذبيان (3) بن الحارث

و يقال: عبد الرّحمن بن زيد بن مالك بن ثعلبة الكاهن

ابن عبد اللّه بن ذبيان (4) بن الحارث بن سعد بن هذيم بن زيد

ابن ليث بن سود (5) العذري (6) أخو زيادة بن زيد (7)

شاعر من أهل الحجاز.

وفد على معاوية بن أبي سفيان، و طلب بدم أخيه زيادة بن زيد، و كان قد قتله هدبة بن الخشرم.

قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن عمر، عن أبي عبيد اللّه محمّد بن عمران قال:

عبد الرّحمن بن زياد أخو زيادة بن زيد العذري يقول في قتل أخيه زيادة و قد عرضت عليه الدية، و تمثّل بها عبد الملك بن مروان لما قتل عمرو بن سعيد بن العاص (8):

ذكرت أبا أروى فنهنهت عبرة *** من الدمع ما كادت عن النحر تنجلي

أبعد الذي بالنّعف (9) نعف كويكب (10) *** رهينة رمس ذي تراب و جندل

ص: 373


1- مسند أحمد بن حنبل 388/2 رقم 5590.
2- المسند: فأرادوا.
3- عن م و بالأصل: دينار.
4- عن م و بالأصل: دينار.
5- عن م:«سود» و انظر جمهرة ابن حزم ص 449 و بالأصل: سواد.
6- بالأصل و م: العدوي، و الصواب ما أثبت، انظر جمهرة ابن حزم ص 448.
7- ترجمته و أخباره في: جمهرة ابن حزم ص 448 و الكامل للمبرد (الفهارس) و الأغاني 104/5 و 21-269 و 263 (ضمن أخبار هدبة بن الخشرم) و الشعر و الشعراء ص 436 و 437.
8- الأبيات في الأغاني 104/5 و 263/21 و البيتان الرابع و الخامس في الشعر و الشعراء ص 436.
9- النعف: المكان المرتفع فيه صعود و هبوط .
10- كويكب: موضع في ديار سعد بن هذيم.

أذكّر بالبقيا عليهم سفاهة *** و بقياي أفّي جاهد غير مؤتلي

فلا يدعني قومي لزيد بن مالك *** لئن لم أعجّل ضربة أو أعجّل

أتختم علينا كلكل الحرب مرة *** و نحن منيخوها عليكم بكلكل

و له (1):

و إنّي و إن ظنّ الرجال ظنونهم *** على صير أمر لم تخالج مصادره

و أقسم لا أنسى زيادة مرّة *** من الدهر إلاّ ريثما أنا ذاكره

صير أمر عزيمة، و لم تخالج مصادره: أي لم تختلف، و لم أرد غيره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (2):

و أما خنبس بكسر الخاء المعجمة و كسر الباء: زيادة بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرّة بن خنبس الشاعر، و أخوه الذي قتله هدبة بن خشرم بن كرز بن أبي حية بن الأسحم (3) بن عامر بن ثعلبة بن قرّة بن خنبس.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الأموي (4) حدثني محمّد بن العبّاس اليزيدي قال [حدثنا] عيسى (5) بن إسماعيل العتكي تينة، نا خلف بن المثنى الحداني، عن أبي عمرو المديني في خبر ذكره، قال:

فلم يزل هدبة يطلب غرّة زياد حتى أصابه فبيّته فقتله، و تنحّى مخافة السلطان، و على المدينة يومئذ سعيد بن العاص، فأرسل إلى عمّ هدبة و أهله فحبسهم بالمدينة، فلما بلغ هدبة ذلك أقبل حتى أمكن من نفسه، و تخلّص عمه و أهله، فلم يزل محبوسا حتى شخص عبد الرّحمن بن زيد أخو زيادة إلى معاوية فأورد كتابا إلى سعيد بأن يقيد منه إذا قامت البيّنة، فأقامها فمشت عذرة إلى عبد الرّحمن فسألوه قبول الدية (6) فامتنع، و قال (7):

أنختم علينا كلكل الحرب مرّة *** فنحن منيخوها عليكم بكلكل

فلا يدعني قومي لزيد بن مالك *** لئن لم أعجّل ضربة أو أعجل

أبعد الذي بالنّعف نعف محسّر (8) *** رهينة رمس ذي تراب و جندل

ص: 374


1- في المطبوعة: و له أيضا.
2- الإكمال لابن ماكولا 343/2-344.
3- عن م و بالأصل: الأشج.
4- الخبر في الأغاني 255/21 و 262-263.
5- عن م و الأغاني و بالأصل:«عمر» و الزيادة السابقة عن الأغاني.
6- عن م و الأغاني، و بالأصل: البينة.
7- الأبيات في الأغاني 262/21-263.
8- كذا بالأصل و م و في الأغاني: كويكب. و محسر: وادغ يجمع.

أذكر بالبقيا على ما أصابني *** و بقياي أني جاهد غير مؤتلي

و قيل إن زيادة لم يقتله هدبة و إنما قتله أخاه.

أخبرنا أبو العز بن كادش، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو عبيد اللّه المرزباني، حدثني أبو علي الحسن بن علي المرزباني النحوي قال: قرأ علينا أبو عبد اللّه محمد بن العباس اليزيدي قال: قرأت هذه الأبيات على عمي الفضل بن محمد و ذكر أنه قرأها على أبي المنهال عيينة بن المنهال و هي تأليفه.

فذكرها ثم قال: و أنشد - يعني ابن داحة - لعبد الرحمن بن زيد حين قتل أخوه زيادة:

أبعد الذي بالنعف نعف كواكب *** رهينة رمس من تراب و جندل

أذكر بالبقيا عليكم سفاهة *** و بقياي أني جاهد غير مؤتلي

أنختم علينا كلكل الحرب مرة *** فنحن منيخوها عليكم بكلكل

و إن لم أنل ثأري من اليوم أو غد *** بني عمنا فالدهر ذو متطول

قال: و أنشد زيادة (1) بن زيد العذري:

و إن امرأ قد جرب الدهر لم يخف *** تقلّب عصريه لغير لبيب

فلا تيأسن الدهر من ود كاشح *** و لا تأمنن الدهر صرم حبيب

ص: 375


1- في م:«و أنشد لزيادة» و في المطبوعة: و أنشدني لزيادة...

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف السين

3810 - عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة

3810 - عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة (1)

ابن عمرو بن أهيب (2) بن حذافة بن جمح بن عمرو

ابن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب الجمحي المكي (3)

و يقال: عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن سابط و باقي النّسب كما تقدم.

روى عن أبيه، و جابر بن عبد اللّه، و معاذ بن جبل، و سعيد بن أبي راشد، و الحارث بن عبد اللّه بن أبي ربيعة، و حفصة بنت عبد الرّحمن.

روى عنه: ابن جريج، و عمر بن سعيد بن أبي حسين، و ليث بن سعد، و عبد اللّه بن مسلم بن هرمز، و فطر، و عبد اللّه بن عثمان بن خثيم، و علقمة بن مرثد، و أبو السوداء عمرو بن عمران - و يقال: حسان - بن حريب (4) النهدي الكوفي، و حبيب بن صالح، و ربيع بن سعد الجعفي، و أبو زيد عبد الملك بن ميسرة الزّرّاد الكوفي، و يونس بن خبّاب.

[و دخل دمشق مجتازا إلى الغزو] (5).

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات، نا قاسم بن زكريا المطرّز، نا أبو سعيد - و هو الأشجّ - نا عمرو بن

ص: 376


1- جمهرة ابن حزم ص 162: ابن أبي خميصة.
2- في الإكمال 3/5 عمرو بن وهب.
3- ترجمته و أخباره في جمهرة ابن حزم ص 162 و تهذيب الكمال 199/11 و تهذيب التهذيب 364/3 و نسب قريش للمصعب ص 397 و الإصابة 148/3 و الوافي بالوفيات 147/18 و العقد الثمين 354/5.
4- بالأصل و م:«حريب» و في المطبوعة: حريث، و انظر ترجمته في تهذيب الكمال 302/14.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و المختصر 255/14.

المجمع، عن يونس بن خبّاب، عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن سابط الجمحي، عن سعيد بن أبي راشد أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ في أمتي خسفا و مسخا و قذفا».

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو علي بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: و حدّثني أحمد بن حنبل (1)،نا عبد اللّه بن المبارك، أنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن سابط الجمحي.

أنه خرج من قنّسرين و هو قافل يريد دمشق، فأشار إنسان إلى قبر عبد الملك بن مروان، فوقفت انظر، فمرّ عبادي، فقال لي: لم وقفت هاهنا؟ قلت: انظر إلى قبر هذا الرجل الذي قدم علينا مكة في سلطان، و أمر، ثم عجبت إلى ما ردّ إليه، فقال: أ لا أخبرك خبره لعلك ترهب، قلت: و ما خبره ؟ قال: هذا ملك الأرض بعث إليه ملك السموات و الأرض فأخذ روحه، فجاء به أهله، فجعلوه هاهنا حتى يأتي اللّه يوم القيامة مع مساكين أهل دمشق.

أخبرنا أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن، أنا أبو تمّام علي بن محمّد الواسطي - إجازة - عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أبو الطّيّب الكوكبي، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا مصعب (2).

أنه عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب الجمحي.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار، قال (3):

فمن ولد أبي حميضة: عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب كان فقيها يروى عنه، و أمّه و أم إخوته: عبد اللّه، و ربيعة، و موسى، و فراس، و عبيد اللّه، و إسحاق، و الحارث: أمّ (4) موسى، و هي تماضر بنت الأعور بن عمرو بن أهيب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي، و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص، أنا خليفة بن خيّاط قال (5):عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن

ص: 377


1- بالأصل:«جميل» و في م: جميل و فوق الجيم ضمة، و المثبت عن المطبوعة.
2- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 397.
3- انظر نسب قريش للمصعب ص 397 فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.
4- بالأصل:«بن موسى» و الصواب عن م و نسب قريش.
5- طبقات خليفة بن خياط ص 492 رقم 2544.

عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن حذافة بن جمح، مات سنة ثمان عشرة و مائة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو (1) بن منده، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد قال (2):في الطبقة الثالثة من أهل مكة: عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن سابط الجمحي. قال الهيثم بن عدي و الواقدي: توفي سنة ثمان عشرة و مائة.

كذا قال: عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن سابط .

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر [بن] (3) البنّا، قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (4):عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح، أجمعوا على أنه توفي بمكة سنة ثمان عشرة و مائة [و كان ثقة كثير الحديث] (5).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (6):

عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن سابط الجمحي المكي، سمع جابرا، روى عنه ليث، و عبد اللّه بن أبي مسلم (7) بن هرمز، و فطر.

أخبرنا (8) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (9):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ص: 378


1- عن م و بالأصل: عمر، تصحيف.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- عن م، سقطت اللفظة من الأصل.
4- طبقات ابن سعد 472/5.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و ابن سعد.
6- التاريخ الكبير للبخاري 301/1/3.
7- في م و المطبوعة: بن مسلم.
8- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
9- ليست «قالا» في المطبوعة.

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

عبد الرّحمن بن سابط الجمحي مكي، روى عن عمر، مرسل، و عن جابر متصل، سئل أبو زرعة عن عبد الرّحمن بن سابط فقال: مكي ثقة.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد اللّه الكروخي، أنا أبو عامر محمود بن القاسم، و أبو نصر عبد العزيز بن محمّد، و أبو بكر أحمد بن عبد الصمد، قالوا: أنا أبو محمود عبد الجبار بن محمّد بن عبد اللّه، أنا أبو العبّاس المجبوبي [أنا أبو عيسى] (3) التّرمذي قال:

ابن سابط : هو عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن سابط الجمحي المكي.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (4):

أما سابط بالسين المهملة و قبل الطاء باء معجمة بواحدة فهو: ابن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي (5)،له صحبة، و عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن سابط الجمحي المكي - سمع جابرا، روى عنه ليث، و عبد اللّه بن مسلم بن هرمز، و فطر.

أخبرنا أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن، أنا أبو تمّام الواسطي - إجازة - عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أبو الطّيّب الكوكبي، أنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرّحمن بن عبد اللّه (6) بن سابط مكي، و من قال: عبد اللّه بن سابط فقد أخطأ.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، قال: سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، أنبأ يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية التابعين من أهل مكة: عبد الرّحمن بن سابط الجمحي.

ص: 379


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- الجرح و التعديل 240/5.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
4- الإكمال لابن ماكولا 3/5.
5- زيد في الإكمال: الجمحي.
6- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: عبد الرحمن.

[ (1) أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي، أخبرنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل، نا أبي قال:

و قد حدثوا عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي، عن أبي ثعلبة الخشني، و قد يقال إنه لم يدركه].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن سابط الجمحي، مكي ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (2):عبد الرّحمن بن سابط مكي (3) تابعي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (4)،نا عبد الرّحمن بن إبراهيم، نا الوليد، نا الأوزاعي، نا حسان بن عطية، عن عبد الرّحمن بن سابط : جمحي، ثقة.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا محمّد بن الحسين بن عبد اللّه، أنا (5) أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب، قال: و سألته - يعني الدارقطني - عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه (6) بن سابط فقال: هو ابن أبي حميضة، ثقة مكي، يروي عن أبي أمامة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: أنا محمّد بن يعقوب، نا عبّاس بن محمّد قال: سمعت يحيى بن معين يقول:

قال ابن جريج: حدّثني عبد الرّحمن بن سابط قال: قيل ليحيى: سمع عبد الرّحمن بن

ص: 380


1- الخبر التالي سقط من الأصل و أضيف عن م و المطبوعة.
2- تاريخ الثقات للعجلي ص 292.
3- اللفظة ليست في تاريخ الثقات.
4- العرفة و التاريخ ليعقوب النسوي 464/2.
5- ما بين الرقمين ليس في م.
6- ما بين الرقمين ليس في م.

سابط من سعد؟ قال: من سعد بن إبراهيم قالوا: لا من سعد بن أبي وقاص، قال: لا، قيل ليحيى: سمع من أبي أمامة ؟[قال:] (1) لا، قيل ليحيى سمع من جابر؟ قال: لا هو مرسل.

كان مذهب يحيى: أن (2) عبد الرّحمن بن سابط يرسل عنهم، و لم يسمع منهم (3).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا هاشم بن محمّد، نا الهيثم بن عدي (4)،حدّثني ابن عيّاش قال: لم يكن بعد أصحاب عبد اللّه بن مسعود أفقه (5) من أصحاب ابن عبّاس، فكان منهم سعيد بن جبير، و طاوس، و عطاء، و مجاهد، و عكرمة، و عبد الرّحمن بن سابط الجمحي (6)،و يوسف بن ماهك، و مقسم، و كريب.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي، أنبأ أبو الحسن نعمة اللّه بن محمّد المرندي، نا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه البجلي، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان، حدّثني الحسن بن سفيان، نا محمّد بن علي ابن عمّ روّاد بن الجرّاح، عن محمّد بن إسحاق قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول في تسمية الحول:

عبد الرّحمن بن سابط ، توفي عبد الرّحمن بن سابط سنة ثمان عشرة و مائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد، نا الهيثم، قال:

و مات عبد الرّحمن بن سابط الجمحي سنة ثمان عشرة و مائة.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العبّاس النهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، أنا أبو عبد اللّه البخاري، قال: و قال يحيى بن بكير:

مات عبد الرّحمن بن سابط - و هو الجمحي المكي - سنة ثمان عشرة و مائة.

قال البخاري: أنا أهاب هذا عن ابن بكير (7) أخشى أن لا يكون محفوظا.

ص: 381


1- سقطت من الأصل، و استدركت عن م.
2- بالأصل «بن عبد الرحمن» و المثبت عن م.
3- تهذيب الكمال 200/11 من طريق الهيثم بن عدي.
4- تهذيب الكمال 200/11 من طريق الهيثم بن عدي.
5- عن م و تهذيب الكمال، و في الأصل: ثقة.
6- «الجمحي» ليست في تهذيب الكمال.
7- ليست في الأصل، و أضيفت عن م.

يعني: ابن سابط و ما روى ابن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإنّي أتقيه.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن لؤلؤ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار، نا زكريا أبو حفص الفلاّس، قال:

و مات عبد الرّحمن بن سابط الجمحي سنة ثمان عشرة و مائة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن (1) السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (2):

و في سنة ثمان عشرة و مائة مات عبد الرّحمن بن سابط الجمحي (3).

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام الواسطي، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي، نا ابن أبي خيثمة قال: و حدّثني يحيى بن معين قال:

مات عبد الرّحمن بن سابط سنة ثمان عشرة [و مائة] (4).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن البسري، أنا أبو طاهر المخلّص - إجازة - نا عبيد اللّه (5) بن عبد الرّحمن أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة الجمحي، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبد القاسم بن سلاّم، قال: سنة ثماني عشرة و مائة فيها مات عبد الرّحمن بن سابط الجمحي.

3811 - عبد الرّحمن بن سالم الكسائي الأطرابلسي

سمع أبا عقيل أنس بن السّلم (6) الخولاني.

ذكره أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن محمّد الحمال (7) فيما نقله (8) من كتابه.

3812 - عبد الرّحمن بن سراقة الأزدي

أخو عبد الأعلى.

ص: 382


1- الأصل: أبو الحسين، تصحيف، و المثبت عن م.
2- تاريخ خليفة ص 249.
3- زيد عند خليفة: بمكة.
4- الزيادة عن م.
5- عن م، و بالأصل: عبد اللّه، تصحيف.
6- الأصل و م: المسلم، و الصواب ما أثبت عن المطبوعة، و مر ذكره في سير أعلام النبلاء 454/13.
7- كذا بالأصل و م: الحمال، بالحاء المهملة، و في المطبوعة: الجمال.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: نقلته.

من وجوه أهل دمشق.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن صالح الأركوني، قال: سمعت أبا علي عبد السلام بن الحرداني يذكر عن أبيه قال:

إن عبد الرّحمن بن سراقة الأزدي كان يبغض قريشا، فقال لعبد اللّه بن علي يوم دخل دمشق بالسيف: إنه قد بقي لحقّ السيف في أهل دمشق ساعتان - و كان محبوسا - فأطلقه عبد اللّه بن علي، ثم قيل لعبد اللّه بن علي: إنه يبغض قريشا، و إنه قال هذا عصبية؛ فأقام (1)بطلبه و أطلّ (2) دمه، فبينا هو ينشد عند الخربة: من وجد عبد الرّحمن فله دية، إذ بصر به رجل من أهل الشام فلزق به و قال: أنت طلبة الأمير؟ فقال له: الأمر كما ذكرت، و لك هذه الخمسة الدراهم، اخرج ابتع (3) لي بها عمامة زرقاء و لك نصف الجائزة، فخرج الشامي كما سأله، ثم رجع يطلبه فلم يجده فصاح للمنشد (4)،فطلب، فلم يوجد حتى مات.

و قد حكيت هذه الحكاية عن عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة (5).

3813 - عبد الرّحمن بن أبي سرح

3813 - عبد الرّحمن بن أبي سرح (6)

أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، و شهد فتح دمشق.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو علي محمد (7) بن المسلمة، أنا أبو الحسن (8) علي بن أحمد بن عمر، أنبأ أبو علي بن الصّوّاف، نا أبو محمّد الحسن (9) بن علي القطان، نا إسماعيل بن عيسى العطار، حدّثني إسحاق بن بشر القرشي قال:

قالوا: و كتب أبو عبيدة - أو خالد بن الوليد، أو عمرو بن العاص - و بعث بكتابه مع عبد اللّه بن أبي سرح، و هو ممن شهد المعركة من أصحاب يزيد بن أبي سفيان.

قال: فلما قرئ على أبي بكر الكتاب قال: الحمد للّه الذي نصر المسلمين، و أعلاهم على أعدائهم، و أقرّ عيني بذلك قبل الموت، و حمد اللّه، و المسلمون و تباشروا بفتح اللّه على إخوانهم.

ص: 383


1- في م: فأمر.
2- كذا بالأصول، و في المختصر 256/14 و أحل.
3- كذا بالأصول، و في المطبوعة: فابتع.
4- في المطبوعة: و صاح المنشد، و طلب.
5- الأصل و م: و سراقة، و الصواب عن المطبوعة.
6- أخباره في الإصابة 400/2.
7- بالأصل:«أنا أبو جعفر بن المسلمة» و المثبت عن م و المطبوعة.
8- عن م و بالأصل: أبو الحسين تصحيف.
9- عن م و بالأصل: أبو الحسين تصحيف.

قالوا: قال سعيد بن عبد العزيز، عن قدماء للشاميين و غيرهم: و يحمل خالد بن الوليد و نادى في الناس بالمسير عند فراغهم من أجنادين، فأقبل سائرا إلى دمشق حتى نزل ديره (1)الذي كان ينزل به أول مرة من قبل باب الشرقي، و نزل أبو (2) عبيدة على باب الجابية، و نزل يزيد بن أبي سفيان على باب توما - أو باب كيسان - فحاصروا أهلها حصارا شديدا، و قدم على خالد بدمشق عبد الرّحمن بن أبي سرح بجواب كتابه من أبي بكر، و موقع ما فتح اللّه على المسلمين منه، و ممن قبله من أهل الإسلام.

و قام عبد الرّحمن إلى يزيد بن أبي سفيان فأيّده، فقال له يزيد: هل لقيت أبي ؟ قال:

نعم، قال: فكيف هو و أهله ؟ قال: على أحسن حال، و قد سألني عنك، فأخبرته أنك سقيط النفس بالطعام، محب للإخوان، حازم الرأي في المشورة عند البأس، و الصبر عند اللقاء، فقال أبو سفيان كذلك ينبغي لمثله أن يكون، مره أن لا يدع أن يكتب إليّ بحاله و حال المسلمين، قال: فأخبرته أني من أصحابك قال: لا يدع إليّ الكتاب بخبره.

3814 - عبد الرّحمن بن سعد الخير

أبو القاسم الحمصي

حدّث بدمشق عن أبي الفضل العبّاس بن إسماعيل الهاشمي البغدادي، و أبي (3) الحارث عبد الوهّاب بن الضحاك العرضي، كنّاه و لم يسمه (4).

روى عنه: إبراهيم بن سنان.

أخبرنا أبو الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، أنا أبو الحسن علي بن طاهر الأديب، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الرّحمن الطرائفي، أنا أبو القاسم بن محمّد الحافظ ، أنا إبراهيم بن محمّد بن صالح القرشي، حدّثني أبو القاسم (5) عبد الرّحمن بن سعد الخير - حمصي - بدمشق عند مسجد الثقفيين في المربعة عند دار كروس (6)،نا العبّاس بن إسماعيل أبو الفضل الهاشمي البغدادي، نا عبد الرّحمن بن علقمة، نا أبو عصمة، عن سليمان بن

ص: 384


1- دير خالد: هو دير صليبا بدمشق مقابل باب الفراديس، نسب إلى خالد بن الوليد لنزوله فيه عند حصاره دمشق، قال ابن الكلبي: هو على ميل من الباب الشرقي (معجم البلدان).
2- عن م و بالأصل: أبا عبيدة.
3- عن م و بالأصل: و أبو الحارث.
4- عن م و بالأصل: و لم يسميه.
5- «أبو القاسم» ليست في المطبوعة.
6- بالأصل:«دروس» و في م:«دوس» و المثبت عن المختصر 256/14 و المطبوعة. و قد مرّ ذكر هذه الدار في كتابنا تاريخ مدينة دمشق: راجع الجزء الثاني.

أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال:

خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و عليه قميص أصفر، و رداء أصفر، و عمامة صفراء.

3815 - عبد الرّحمن بن سعيد بن بشير

3815 - عبد الرّحمن بن سعيد بن بشير (1)

أبو غفار - أو: عفان-

أصله بصري.

حدّث عن أبيه، و الوليد بن عبد اللّه المدني (2).

روى عنه: هشام بن عمّار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و علي بن زيد السّليمان، قالا: أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم - زاد الفرضي: و أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرّزّاق قالا:- أنبأ أبو الحسن بن عوف، أنبأ أبو علي بن منير، أنا أبو بكر محمّد بن خزيم، نا هشام بن عمّار، نا أبو عفان عبد الرّحمن بن سعيد بن بشير، نا الوليد بن عبد اللّه المزني - ابن أخي النعمان بن مقرّن-، عن الحسن بن أبي الحسن، قال:- أظنه ذكر عبد اللّه بن مسعود، قال:- كان إدريس النبي صلى اللّه عليه و سلم يدعو بدعوة كان يأمر ألاّ يعلّموها (3) السفهاء، فيدعون (4) بها، فكان يقول: يا ذا الجلال و الإكرام، يا ذا الطول، لا إله إلاّ أنت ظهر اللاجئين، و جار المستجيرين، و أنيس الخائفين، إنّي أسألك إن كنت في أمّ الكتاب شقيا أن تمحو من أمّ الكتاب شقاوتي (5) و تثبتني عندك سعيدا، و إن كنت في أمّ الكتاب محروما مقترا عليّ في رزقي أن تمحو من أمّ الكتاب، حرماني و إقتار رزقي، و ثبتني عندك سعيدا موفقا للخير كله.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال: أبو عفان (6) عبد الرّحمن بن سعيد بن بشير، أراه (7) الدمشقي، مولى بني نصر.

ص: 385


1- في م: بشر.
2- كذا بالأصل، و في م:«المدى» و في المطبوعة:«المزني» و سيرد في الخبر التالي بالأصل و م:«المزني».
3- عن م و بالأصل: تعلموها.
4- الأصل و م و المختصر 257/14 و في المطبوعة: فيدعوا بها.
5- في م: شقائي.
6- كذا، و في م و المطبوعة: غفار.
7- «بشير، أراه» عن م و بالأصل: بشران، تحريف.

سمع الوليد بن عبد الرّحمن المزني بن أخي النعمان بن مقرّن.

روى عنه: أبو الوليد هشام بن عمّار بن نصر السّلمي.

كذا ذكره أبو أحمد في حرف الغين المعجمة، و اللّه أعلم.

3816 - عبد الرّحمن بن سعيد بن بيهس بن صهيب بن عامر

ابن نائل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد

ابن كثير بن غالب بن عدي بن بيهس

ابن طرود بن قدامة بن جرم الجرمي

حكى عن عامر بن شبل الجرمي.

حكى عنه محمّد بن زياد بن الأعرابي.

3817 - عبد الرّحمن بن سعيد

حدّث عن الوليد بن مسلم.

روى عنه: محمّد بن الحسين البرجلاني.

أنبأنا أبو القاسم (1) علي بن إبراهيم العلوي، عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت، أنا أبو الحسن بن رزقويه، أنبأ أحمد بن سلمان النّجّاد، نا أبو (2) بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن الحسين، نا عبد الرّحمن بن سعيد الدمشقي:

حدّثنا لوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، حدّثني عمير بن هانئ، حدّثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«من تعارّ (3) من الليل، فقال حين يستيقظ : لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد، و هو على كل شيء قدير، سبحان اللّه، و الحمد للّه، و لا إله إلاّ اللّه، و اللّه أكبر، و لا حول و لا قوة إلاّ باللّه ثم دعا: رب اغفر لي، غفر له»[7032].

قال الوليد: و إذا دعا استجيب له، و إذا قام فتوضأ ثم صلّى قبلت صلاته.

ص: 386


1- في م: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي و عنه أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي.
2- بالأصل: أبي.
3- التعار: السهر و التقلب على الفراش مع كلام، و التعار: الانتباه بصوت من تسبيح أو استغفار (انظر اللسان).

أخشى أن يكون عبد الرّحمن أبا سعيد، و هو ابن إبراهيم دحيم، و اللّه أعلم.

3818 - عبد الرّحمن بن السّفر

ذكر أبو عبد اللّه بن منده أنه دمشقي.

حدّث عن الأوزاعي، و أنه متروك الحديث.

روى عنه: سعيد بن يعقوب الطالقاني، أبو بكر.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن محمّد بن يحيى اللّبّاد، أنبأ جدي لأمي (1) أبو محمّد الحسن بن علي بن عبد الصمد، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الوليد هشام بن محمّد بن جعفر الكندي، ثنا أبو عمرو عثمان بن خرّزاد، حدّثني سعيد بن يعقوب أبو بكر الطالقاني، نا عبد الرّحمن بن السّفر الدمشقي، نا الأوزاعي، نا عطاء بن أبي رباح، حدّثني ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«إنّ اللّه تبارك و تعالى ينزل على أهل هذا المسجد - مسجد مكّة - في كل يوم و ليلة عشرين و مائة رحمة، فستين للطائفين، و أربعين للراكعين، و عشرين منها للناظرين»[7033].

قال أبو عمرو عثمان: قال سعيد بن يعقوب: سألت الوليد بن مسلم عن هذا الشيخ فأثنى عليه خيرا، قال: هو جاري.

قال عثمان: و ليس هذا الحديث بدمشق.

و بلغني من وجه آخر عن سعيد بن يعقوب أبي بكر الطالقاني قال: سألت عنه الوليد بن مسلم فقال: ثقة رضا.

حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أبي غسان الحسن بن تميم بن الحسن الطائي الزوزني (2)- إملاء من لفظه - أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن عبد اللّه الشيرازي، أنبأ القاضي أبو الهيثم، و هو عتبة بن خيثمة (3)،نا أبو إسحاق الديبلي - بمكة - في المسجد الحرام، نا محمّد بن علي بن زيد الصائغ، نا سعيد بن يعقوب، نا عبد الرّحمن بن السّفر الدمشقي، نا الأوزاعي، عن عطاء، عن عبد اللّه بن عبّاس قال:

ص: 387


1- بالأصل:«موسى» و اللفظة ليست في م، و لعل الصواب ما أثبتناه عن المطبوعة.
2- الأصل:«الزوزي» و في م:«الروزي» و المثبت عن المشيخة 181/ب.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 13/17.

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«ينزل اللّه على أهل المسجد - مسجد مكة - كل يوم عشرين و مائة رحمة، ستين منها للطائفين، و أربعين للمصلين، و عشرين للناظرين»[7034].

أبو إسحاق إبراهيم بن أبي (1) جعفر محمّد بن إبراهيم الديبلي.

كذا سمّاه: عبد الرّحمن بن السفر، و هو يوسف بن السفر، و الحديث محفوظ من أصله، و لا يعرف عبد الرّحمن بن السفر، و الدليل على ذلك ما.

أخبرنا (2) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، و أبو القاسم بن البسري، و أبو نصر الزينبي، قالوا: أنا أبو طاهر المخلّص.

ح و أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن الحسن بن علي القاضي، و أخوه أبو القاسم محمود بن أحمد، قالا: أنا أبو نصر الزينبي، قال: قرئ على أبي طاهر المخلّص و أنا حاضر.

ح و أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عمر، أنبأ أبو محمّد بن أبي شريح.

قالا: نا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد، نا عبد اللّه بن عمران العابدي المخزومي المكي، ثنا يوسف بن الفيض - هكذا يسميه العابدي و إنما هو يوسف بن السفر أبو الفيض - عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ للّه - عز و جل - في كل يوم و ليلة عشرين و مائة رحمة تنزل على هذا البيت، فستون للطائفين، و أربعون للمصلين، و عشرون للناظرين»[7035].

هكذا ذكر (3) ابن صاعد، عن العابدي و لعله سقط من كتابه.

و رواه المفضّل (4) بن محمّد الجندي (5) عن العابدي على الصواب:

أخبرناه أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو

ص: 388


1- «أبي» ليست في م، و انظر خبره و خبر أبيه أبي جعفر في الأنساب (الديبلي)، و انظر ترجمة أبيه أبي جعفر في سير أعلام النبلاء 9/15.
2- في م: أخبرناه.
3- في م:«قال» و في المطبوعة: حكى.
4- في م: الفضل، تصحيف، و الصواب ما أثبت (انظر الأنساب: الجندي) و ترجمته في سير أعلام النبلاء 257/14.
5- هذه النسبة - بالتحريك - نسبة إلى جند، مدينة باليمن (الأنساب و انظر معجم البلدان).

سعيد المفضّل بن محمّد بن إبراهيم الجندي، حدّثني أبو القاسم العابدي عبد اللّه بن عمران، نا يوسف بن السفر، أبو الفيض، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّ للّه تعالى في كل يوم و ليلة عشرين و مائة رحمة تنزل على هذا البيت، ستون للطائفين، و أربعون للمصلين، و عشرون للناظرين»[7036].

3819 - عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب

ابن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك

ابن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري المدني

سمع عبد اللّه بن الحارث و كعبا، و الزهري.

روى عنه: محمّد بن عمرو بن عطاء.

وفد على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزبير بن بكار، حدّثني محمّد بن حسن، عن إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز الزهري، عن الحكم بن القاسم الأويسي، عن عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب، قال:

وفدت على عبد الملك بن مروان أيام قتل عبد الرّحمن بن محمّد بن الأشعث، [فدخلت فسلمت، فقال: يا ابن حويطب، ما يقول أهل المدينة في قتل عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث] (1) قال: قلت: سرهم ظفر أمير المؤمنين و ما أعطاه اللّه و أيّده به، قال:

فقال: أما و اللّه يا ابن حويطب لقد علمت قريش أني أقتلها (2) لها قعصا (3) ثم قال: و أعفاها بعد عن مسيئها (4).

قال: ثم وافينا العشاء، و أتى باسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقاص، و بعثمان بن عمر بن موسى بن عبيد اللّه التيمي، فقال ليحيى بن الحكم: يا يحيى، قم فانظر إلى هذين الغلامين هل أنبتا؟ قال: فقام ثم رجع فقال: يا أمير المؤمنين ما ذلك منهما إلاّ مثل خدودهما

ص: 389


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
2- بدون إعجام بالأصل، و في م: أهلها.
3- القعص: القتل المعجل.
4- بياض مكان الكلمة في م.

فأقبل عليهما عبد الملك فقال: لا رحم اللّه أبويكما، و لا جبرتما (1) اخرجا عني، ثم مكث شيئا، ثم قال: يا يحيى، أين ترى هذين الغلامين يجرّان الليلة، قال: فقال يحيى: يا أمير المؤمنين لو كانا من جذام لكانا عند روح، و لو كانا من كلب لكانا عند ابن بحدل، و لكنهما منك، فلن يجير أحد عليك، قال: فاضممهما إليك، قال: فضمهما يحيى و أحسن إليهما و كساهما، و اشترى لهما حاضنتين و حملهما إلى المدينة.

قال: محمّد بن حسن: و حدّثني عيسى بن موسى الخطمي، عن محمّد بن أبي بكر الأنصاري قال:

كان الحجّاج قتل أبويهما صبرا، و كانا ممن أسر من أصحاب عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (2):

و عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى سمع كعبا (3)،و عبد (4) اللّه بن الحارث.

روى عنه: محمّد بن عمرو بن عطاء، و قال عقيل عن (5) الزهري عن من حدّثه (6) عن عبد الرّحمن بن أبي سفيان، استعملني مروان على الصدقة، و هو من بني عامر بن لؤي القرشي الحجازي.

و ذكر ابن أبي حاتم (7) أن الذي استعمله على الصدقة عمر بن عبد العزيز، و أن الزهري روى عنه، و ذلك فيما.

أخبرنا أبو الحسين (8)،و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك الخلاّل - شفاها - قال: أنا

ص: 390


1- الأصل:«خيريتمكما» و في م:«و لا خير...» و بعدها بياض.
2- التاريخ الكبير 293/1/3.
3- الأصل و م: كعب.
4- في م: بن عبد اللّه، تحريف.
5- قوله:«و قال عقيل عن» لبس في التاريخ الكبير.
6- في م: حدث.
7- ما بين الرقمين سقط من م.
8- في المطبوعة: أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا.

أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2) قال (3):عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب قال: استعملني عمر على الصدقة، روى عنه الزهري، سمعت أبي يقول ذلك.

3820 - عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن عمر - و يقال: عمرو

ابن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي

و كان يسكن السطح من إقليم بيت لهيا، له ذكر.

ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي في تسمية بني أمية الذين كانوا بدمشق و غوطتها.

و ذكر ابنه سفيان بن عبد الرّحمن ابن خمس سنين.

3821 - عبد الرّحمن بن سلمان - و يقال له: عبيد

أبو الأعيس (4) الخولاني (5)

من أهل دمشق.

سمع خالد بن يزيد بن معاوية.

و رأى عمر بن عبد العزيز.

روى عنه: علي بن أبي حملة، و الأوزاعي، و معاوية بن صالح قاضي الأندلس، و عبد الرّحمن بن آدم، و شداد بن عبيد اللّه القارئ، و عبد اللّه بن العلاء بن زبر، و الحارث بن عبيدة (6)،و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و ابنه حبيب بن عبد الرّحمن بن سلمان.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الفتح عبد الرّزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد

ص: 391


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل، و السند معروف.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- الجرح و التعديل 242/5.
4- كذا بالأصل و م، و مصادر ترجمته، و في المطبوعة، أبو الأعيش.
5- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 216/11 و تهذيب التهذيب 369/3.
6- في م: عبيد، تصحيف.

الحسناباذي، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، نا أبو العبّاس الأصم، نا بحر بن نصر، نا ابن وهب، حدّثني معاوية، عن ابن الأعيس (1) في قول اللّه عز و جل: وَ لَهُمْ أَعْمٰالٌ مِنْ دُونِ ذٰلِكَ هُمْ لَهٰا عٰامِلُونَ (2) قال: الجنة أو النار.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، نا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي (3)،نا أبو عامر، نا الوليد، نا ابن جابر، قال: قال أبو الأعيس (4).

لما سأل يوسف ربّه قوله: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ (5) إلى آخر الآية، فعاش بعد ذلك ثمانين عاما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (6)،نا عبد اللّه بن عثمان، نا عبد اللّه - يعني ابن المبارك - نا الأوزاعي، عن أبي الأعيس قال:

كنت مع خالد بن يزيد بن معاوية في صحن بيت المقدس، فاستقبله رجل، فأخذ بيد خالد، فقال: يا خالد هل علينا من عين ؟ قال: فاستنكرت من قوله: يا خالد، فقلت: نعم عليكما من اللّه أذن سميعة، و عين بصيرة، قال: فاستلّ يده من يد خالد، و أرعد، فقلت: يا خالد من هذا؟ فقال: هذا عمر بن عبد العزيز يوشك إن طال بك عمر أن تراه إماما عدلا - أو إماما مهديا - و في نسخة: إماما عادلا-.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، أنا منصور بن الحسين، أنبأ أبو بكر بن المقرئ، نا أبو عروبة، نا أيوب نا ضمرة، عن علي، عن أبي الأعيس، قال:

كنت واقفا مع خالد بن يزيد بصحن بيت المقدس إذ جاءه فتى شاب، فسلّم عليه، ثم قال له الفتى: هل علينا من عين ؟ فقال: نعم عليكما من اللّه عين سميعة بصيرة، فترقرقت (7)عيناه، ثم ولّى، قلت لخالد: من هذا؟ قال: عمر بن عبد العزيز، ابن أخي أمير المؤمنين، و لئن (8) طالت بك و به حياة لترينّه إمام هدى.

ص: 392


1- الأصل و م و في المطبوعة: أبي الأعيش.
2- سورة المؤمنون الآية 63.
3- الكنى و الأسماء للدولابي 118/1.
4- الأصل و م و في المطبوعة: أبي الأعيش.
5- سورة يوسف الآية 106.
6- المعرفة و التاريخ 571/1 و انظر تهذيب الكمال 217/11.
7- بالأصل و م:«فترقرنا».
8- بالأصل:«و أبي طالب» و الصواب عن م.

أخبرنا (1) أبو محمّد بن الأكفاني، ثنا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،حدّثني محمّد بن أبي أسامة، نا ضمرة، عن علي بن أبي حملة، قال: كان عمر بن عبد العزيز ربما جلس إلى أبي الأعيس.

أخبرنا أبو غالب، و أبي عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، عن أبي الحسن الدارقطني.

و قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني، قال: أبو الأعيس - بالياء - في الحمصيين.

نا محمّد بن إسماعيل الفارسي، نا أبو زرعة الدمشقي قال: سمعت أبا مسهر يقول:

اسم أبا الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان.

أخبرنا (3) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر الأنباري، أنا هبة اللّه بن إبراهيم، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي (4)،نا أبو عامر موسى بن أبي الهيذام المرّي، نا الوليد بن مسلم، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر (5)،عن أبي الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان، قال:

بينا خالد بن يزيد مخاصر (6) عمر بن عبد العزيز في صحن مسجد (7) بيت المقدس، و أنا خلفهما، إذ قال عمر بن عبد العزيز: علينا عين ؟ قلت: نعم، عليكما من اللّه عين ناظرة، و أذن سامعة، فاختلج يده من يد خالد، و ولى، و قد ارفضّت عيناه، فأقبل علي خالد بن يزيد، فقال: أما إنك إن بقيت رأيته إماما عادلا (8).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ص: 393


1- أخر الخبر في المطبوعة إلى ما بعد الخبرين التاليين.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 629/1.
3- قدم الخبر في المطبوعة إلى ما قبل الخبرين السابقين.
4- الكنى و الأسماء 118/1.
5- من هذه الطريق الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال 217/11.
6- في الأصل و تهذيب الكمال:«محاضر» و المثبت يوافق ما جاء في المطبوعة.
7- «مسجد» سقطت من م.
8- في الكنى و الأسماء:«إماما عدلا» و زيد في تهذيب الكمال: و في رواية: إمام هدى.

ح (1) و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير - قراءة-.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع (2) يقول في الطبقة الرابعة: أبو الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (3):أبو الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان. (4)

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (5):أبو الأعيس الخولاني الدمشقي شهد (6) عمر بن عبد العزيز، و خالد بن يزيد بن معاوية، روى عنه: علي بن أبي حملة القرشي (7)، و الأوزاعي، و معاوية بن صالح الحضرمي.

لم يسمه أبو أحمد، و قد سماه غيره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، ثنا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (8)،قال: سمعت أبا مسهر يقول: اسم أبي الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (9)،قال:

أما الأعيس بعين مهملة بعدها ياء معجمة ياء، سين من تحتها مفتوحة، فهو أبو الأعيس عبد الرّحمن بن سلمان، حمصي، ذكره أبو مسهر.

3822 - عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي القرشي - و يقال: المخزومي-

3822 - عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي القرشي - و يقال: المخزومي- (10)

روى عن عبد اللّه بن عمرو.

روى عنه: إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، و سعيد بن عبد العزيز، و خالد بن

ص: 394


1- «ح» حرف التحويل سقط من م.
2- «بن سميع» ليس في م.
3- الكنى و الأسماء للدولابي 117/1.
4- الكنى و الأسماء للدولابي 117/1.
5- الأسامي و الكنى للحاكم 89/2 رقم 462.
6- ما بين الرقمين سقط من الأسامي و الكنى.
7- ما بين الرقمين سقط من الأسامي و الكنى.
8- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 388/1.
9- الإكمال لابن ماكولا 100/1.
10- ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري 290/1/3 و الجرح و التعديل 240/5.

محمّد الثقفي، و الحارث بن عيينة الحمصي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين (1) الصّوفي، و أبو سعد محمّد بن محمّد بن الفضل المغازلي، قالا: أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، نا محمّد بن أحمد بن اذرجشنس - إملاء - نا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، نا أحمد بن منيع، نا مروان بن معاوية، عن محمّد بن أبي قيس، عن إسماعيل بن عبيد اللّه (2)،عن عبد الرّحمن بن سلمة المخزومي، عن عبد اللّه بن عمرو قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أفلح من أسلم و كان رزقه كفافا، و صبر عليه»[7037].

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي، أنا أبو منصور بن شكرويه، و محمّد بن أحمد بن علي السمسار، قالا: أنبأ إبراهيم بن عبد اللّه بن محمّد، نا أبو عبد اللّه المحاملي، نا يعقوب الدورقي، نا مروان الفزاري، أنا محمّد بن أبي قيس، عن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر، عن عبد الرّحمن بن سلمة المخزومي، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أفلح من أسلم، و كان رزقه كفافا، ثم صبر عليه»[7038].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - بقراءتي عليه - أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى، أنا تمّام بن محمّد [ح] (3)[و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و ابن بنت السهروردي قالا: أنا أبو العباس بن قبيس، أنا أبو محمد بن أبي نصر. قالا] (4) أنا خيثمة بن سليمان، أنا العبّاس بن الوليد، أخبرني أبي، نا سعيد بن عبد العزيز، عن عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي، قال:

سمعت عبد اللّه بن عمرو بن العاص يحدّث عن النبي صلى اللّه عليه و سلم حديثا، فكتبته، فلمّا حفظته محوته، قال:«قد أفلح من أسلم و كان رزقه كفافا و صبر على ذلك»[7039].

أنبأنا أبو علي الحداد، ثم حدّثني أبو مسعود المعدّل، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد.

ح (5) و أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيرومي في كتابه، و حدّثني عنه أبو

ص: 395


1- عن م و الشيخة ص 28/ب و بالأصل: الحسن.
2- عن م و بالأصل: عبد اللّه، تصحيف، و هو إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر.
3- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
5- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

المحاسن عبد الرّزّاق بن محمّد، أنبأ أبو بكر الحيري، نا أبو العبّاس الأصم.

قالا: نا أبو زرعة الدمشقي، نا يحيى بن صالح الوحاظي، نا سعيد بن عبد العزيز، عن عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي، عن عبد اللّه بن عمرو.

عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«قد أفلح من أسلم و كان رزقه كفافا و صبر على ذلك»[7040].

و في حديث الأصم ابن عمر، و الصواب: ابن عمرو.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأ أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين قالا:- أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، نا محمّد بن إسماعيل قال (1):

عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي القرشي سمع عبد اللّه بن عمرو، روى عنه سعيد بن عبد لعزيز، و قال إسحاق: عن جرير، عن ليث، عن عيسى أراه من أهل المدينة.

ثم قال البخاري في موضع آخر (2):عبد الرّحمن بن سلمة أبو سلمة بن عبّاس - و في نسخة ابن عبد الرّحمن (3) بدل عبّاس أراه من بني سليم عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال النبي (4) صلى اللّه عليه و سلم:«قد أفلح من أسلم و كان رزقه كفافا و صبر (5) عليه»[7041].

كذا قال البخاري.

أخبرنا (6) أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها (7)-أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (8) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (9):

عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي، سمع عبد اللّه بن عمرو، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم، روى عنه سعيد بن عبد العزيز، و خالد بن محمّد الثقفي، سمعت أبي يقول ذلك.

ص: 396


1- التاريخ الكبير للبخاري 290/1/3.
2- التاريخ الكبير للبخاري 290/1/3.
3- و هي عبارة التاريخ الكبير المطبوع.
4- في المطبوعة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.
5- في م: فصبر.
6- كذا ما بين الرقمين بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
7- كذا ما بين الرقمين بالأصل و م، و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
8- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
9- الجرح و التعديل 240/5.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا تمّام بن محمّد، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر، نا أبو زرعة قال في الطبقة الرابعة: عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عبد اللّه بن عتّاب، أنا أبو الحسن - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أبو الحسن - قراءة - قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة: عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، ثنا عبد العزيز الكتاني، أنا علي بن الحسن الربعي، و رشأ بن نظيف، قالا: أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد، أنا محمّد بن محمّد بن داود، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش، قال: عبد الرّحمن بن سلمة لم نعرفه.

3823 - عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون

3823 - عبد الرّحمن بن سليمان (1) بن أبي الجون

أبو سلميان العنسي (2)

من ساكني داريا.

روى عن راشد بن سعد، و يحيى بن عبيد اللّه (3)،و ليث بن أبي سليم، و الأعمش، و يحيى بن سعيد الأنصاري، و محمّد بن صالح المديني (4)،و عمرو (5) بن شراحيل، و مقاتل بن حيّان، و مسعر بن كدام، و أبي شريح عبد الرّحمن بن شريح، و فطر بن خليفة، و محمّد بن عبد اللّه المحاربي، و عبيدة بن معتّب الضّبّي، و عبد اللّه بن محرّر (6) الجزري، و محمّد بن يزيد الرّحبي، و عطاء بن عجلان البصري، و إسماعيل بن أبي خالد، و أبي سعد البقّال.

ص: 397


1- عن م و مصادر ترجمته و بالأصل: سلمى.
2- ترجمته و أخباره في: تهذيب الكمال 217/11 و تهذيب التهذيب 370/3 و ميزان الاعتدال 567/2 و تاريخ داريا ص 96 و سير أعلام النبلاء 186/10 الكامل لابن عدي 286/4.
3- الأصل: عبد اللّه، تصحيف، و الصواب عن م و تهذيب الكمال.
4- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال و المطبوعة: المدني.
5- الأصل:«عمر» تصحيف، و الصواب عن م و تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
6- الأصل:«محرز» تصحيف، و الصواب محرر، براءين، عن م و تهذيب الكمال.

روى عنه: محمّد بن شعيب، و عبد اللّه بن يوسف التّنسي، و هشام بن عمّار، و علي بن عيّاش الحمصي، و إسماعيل بن عيّاش، و أبو توبة الربيع بن نافع، و الوليد بن مزيد (1)،و سويد بن عبد العزيز، و محمّد بن عائذ، و عبد اللّه بن عبد الجبار الخبائري، و الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي، و أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد، قالا: أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي يحيى السّلمي، نا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، نا محمّد بن خريم، نا هشام بن عمّار، نا أبي الجون، نا ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ببعض جسدي فقال:«يا عبد اللّه، كن كأنك غريب في الدنيا، أو كعابر سبيل، و عدّ نفسك في (2) أهل القبور، و إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، و إذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، و خذ من شبابك قبل هرمك، و من صحتك قبل سقمك، و من غناك قبل فقرك، و من حياتك قبل موتك، فإنك يا عبد اللّه لا تدري ما اسمك غدا»، و قال ابن سعيد: ما تدري[7042].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي، ثنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا عبد الصمد بن عبد اللّه الدمشقي، نا هشام بن عمّار، نا أبو سليمان عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدثنا أبو الفضل السّلامي، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهّاب بن محمّد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (4):

عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، سمع راشد بن داود، و ليث بن أبي سليم، سمع منه علي بن عيّاش الشامي (5).

ص: 398


1- الأصل:«يزيد» و تقرأ في م:«مرشد» كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.
2- في المطبوعة: من.
3- الكامل لابن عدي 290/4.
4- التاريخ الكبير 289/1/3.
5- في تهذيب الكمال: الحمصي.

أخبرنا (1) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل شفاها قالا (2):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (3) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (4):

عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، و محمّد بن صالح المديني، روى عنه محمّد بن شعيب بن شابور، و عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي، و هشام بن عمّار، سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمّد: روى عنه علي بن عيّاش.

أنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين [بن] (5) الآبنوسي، أنا عبد اللّه بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا أبو الحسين الكلابي، أنا أحمد بن عمير.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول [في الطبقة السادسة] (6) عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو عمرو الفارسي، أنا أبو أحمد بن عدي قال (7):

عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون الدّمشقي العنسي، يكنى أبا سليمان، و عامة أحاديثه مستقيمة، و في بعضها بعض الإنكار، فلذلك ذكرته، و له غير ما ذكرت من الحديث، و قد روى عنه الوليد بن مسلم و نظراؤه من الناس من أهل دمشق، و أرجو أنه لا بأس به.

أخبرنا أبو بكر محمّد (8) بن شجاع اللفتواني، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد

ص: 399


1- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة:«أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها».
2- «قالا» لبست في المطبوعة.
3- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
4- الجرح و التعديل 240/5.
5- «بن» سقطت من الأصل و م.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
7- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 286/4 و 287.
8- بالأصل: بن محمد.

الأصبهاني، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنا أبو أحمد العسكري قال: عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي - بالنون - قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخارى.

ح و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب، أنبأ أبو زكريا.

ح و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى، نا أبو الفرج سهل بن بشر، أنا رشأ بن نظيف.

قالا: نا عبد الغني بن سعيد قال:

و أما العنسي بعين و سين مهملتين و نون فعدد كثير، منهم: عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (1):

و أما جون أوله جيم مفتوحة، و واو ساكنة و العنسي بالنون: عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي شامي، حدّث عن راشد بن سعد (2)،و ليث بن أبي سليم. روى عنه علي بن عيّاش الحمصي.

3824 - عبد الرّحمن بن سليمان بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

أمّه أم ولد.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزبير بن بكّار، قال (3):

في تسمية ولد سليمان: قال: و الحارث (4)،و عمرو، و عمر، و عبد الرّحمن، و داود لأمّهات أولاد شتى.

ص: 400


1- الإكمال لابن ماكولا 162/2-163 (باب: جون) و 353/6.
2- هذا يتفق مع م و تهذيب الكمال و الإكمال 163/2 و في الإكمال 353/6 راشد بن داود» و في ترجمة عبد الرحمن في تهذيب الكمال ذكر من شيوخه: راشد بن سعد المقرائي، و راشد بن داود الصنعاني.
3- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 166.
4- في المطبوعة: الحارث، بدون واو.

قال الزبير (1):و ولد يزيد بن عبد الملك: داود، و العوام، لا بقية له (2)،و أم كلثوم تزوجها عبد الرّحمن بن سليمان بن عبد الملك، و هم لأمهات أولاد شتى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا هارون بن معروف، نا ضمرة، نا رجاء بن حميل (3)،قال:

شهدت رجاء بن حيوة في جنازة عبد الرّحمن بن سليمان بن عبد الملك يسمع رجلا يقول: استغفروا له، غفر اللّه لكم، فقال رجاء: اسكت، دق اللّه عنقك.

رواه ابن أبي خيثمة، عن هارون، فقال: جنازة عبد الرحمن بن سليمان بعسقلان.

3825 - عبد الرّحمن بن سليم

أبو العلاء الكلبي (4)

أمير الساحل، و ولي سجستان للحجّاج بن يوسف.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، نا محمّد بن عائذ، عن الوليد، قال: أخبرني بعض شيوخنا.

أن يزيد بن عبد الملك أغزى في سنة أربع (5) و مائة الصائفة اليمنى عبد الرّحمن بن سليم الكلبي، و عثمان بن حيان (6) الصائفة اليسرى.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (7):

و فيها - يعني سنة أربع و مائة - غزا عثمان بن حيان المرّي و عبد الرّحمن بن سليم (8)الكلبي [فنزلا على سسره (9)،فافتتحاها.

ص: 401


1- نسب قريش للمصعب ص 167.
2- في نسب قريش: لا عقب لهما.
3- كذا، و في م: خالد بن جميل، و في المطبوعة: رجاء بن جميل.
4- أخباره في تاريخ خليفة (الفهارس)، و تاريخ الطبري (الفهارس).
5- عن م و بالأصل: أربعة.
6- عن م و بالأصل: حبان.
7- تاريخ خليفة بن خياط ص 330.
8- عن م و تاريخ خليفة و بالأصل: سليمان.
9- كذا في تاريخ خليفة، و في م:«شعيزة» و في المطبوعة: سيره.

و قال خليفة (1) في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك: الصائفة: عبد الرحيم بن سليم الكلبي] (2) حتى مات يزيد.(3) أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي، أنا أبو نصر بن الجندي، أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، أخبرني أحمد بن إبراهيم القرشي، نا محمّد بن عائذ قال: قال الوليد: فأخبرني الليث - يعني الفارسي - و غيره من أهل مدينة أطرابلس.

أن الروم هربت من جبل لبنان ثم لم تخرج في البحر في زمان عبد الملك حتى خرجت في سفنها إلى مدينة أطرابلس، خرجت في سفن كثيرة حتى خرجت على وجه الحجر (4)فجعلت على عقبة وجه الحجر خمسين سفينة، و أمرهم أن يأخذوا بالعقبة فيمنعوا الغوث و المدد أن يجيروهم، و جعلوا بينهم و بين فتحهم مدينة أطرابلس، و القفول إذا رأوا النار ظاهرة في مدينة أطرابلس أقبلوا إليهم ليقفلوا جميعا، و مضى صاحبهم بجماعة سفنه حتى أتى أطرابلس، و وافى كل أهلها غزاة في البحر، ليس فيها إلاّ نفر يسير، و فيهم: سحيم بن المهاجر، و ليس بوالي (5) عليها ففزع إليه الوالي، فأمر مناديا: لا يظهرن (6) أحد منكم على الحائط فيرهبكم كثرتهم، و تجرؤهم عليكم، قبلتكم (7)،و الصلاة جامعة، فاجتمعوا في المسجد، فأمرهم فعدوا مقاتلتهم فوجدوهم خمسين و مائة مقاتل سوى أهل السوق، و ضعفة

ص: 402


1- تاريخ خليفة ص 335.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و المطبوعة و تاريخ خليفة ص 330 و 335.
3- قبله ورد خبران في المطبوعة، و قد سقطا من الأصل و م، نثبتهما هنا تعميما للفائدة، و فيهما: أخبرنا أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي. ح و أنا أبو الحسين بن الفراء، أنا أبي أبو يعلى قالا: أنا أبو القاسم الصيدلاني، نا محمد بن مخلد، قال: قرأت على علي بن عمرو، حدثكم الهيثم بن عدي قال: قال ابن عياش: عبد الرحمن بن سليمان الكلبي يكنى أبا العلاء. كذا قال و الصواب: ابن سليم أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت: أنا أبو طاهر الثقفي، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا محمد بن جعفر المنبجي، نا عبيد اللّه بن سعد الزهري، قال: قال أبي، و عرضناها على عمي يعقوب قال: و غزا عبد الرحمن بن سليم الكلبي، و عثمان بن حيان المري، يعني سنة ثلاث و مائة.
4- وجه الحجر: عقبة قرب جبيل على ساحل بحر الشام (معجم البلدان).
5- كذا باثبات الياء في الأصل و م.
6- في م:«ألاّ يظهرن» و في المطبوعة: أن لا يظهر أحد منكم.
7- الأصل: قليلة، و المثبت عن م.

الناس، و أمر ببروجها و ما بين كل برجين من الشرفات، فحسب، ثم فرق من فيها على كل برج بحصته و عدة من يكون بين كل برجين، و من يقوم على باب الميناء، و من يكون على بابها في البحر، فاستقل عدة المقاتلة، فأمر بألوان الثياب، فأتي بها، فألبس جماعة فشحن البرج و ما بينه و بين الآخر من الشرفات (1)،فلبسوا ألوانا من الثياب و عقد لرجل منهم، و أمرهم (2) أن يذهب بهم جميعا حتى يظهر على برج، و يقيمهم على الشرفات، فإذا رأوهم و علموا أنهم قد شحنوا ذلك البرج بالرجال قاموا مليا، ثم يثبت عدة منهم قياما، و يحبس البقية، فيرجعوا إليه، فشحن البرج الثاني لونا آخر من الثياب جماعة، و عقد لرجل منهم، و أمره فصنع مثل ما صنع أهل البرج الأول، حتى (3) شدّ بروجه رأي العين، فاستقصد من استقصد (4) للباب و الميناء و نزلت الروم فيما بين الميناء إلى النهر نحوا من ثلاثة أميال، ثم أقبلت إلى ما يلي من البرّ و وجه المقابل فحفروا خندقا لهم، و بنوا دون الخندق حائطا يسترهم من النشاب و المجانيق فقاموا خلفه، و دنت طائفة بالدبابات حتى لصقوا ببرجها الشرقي، فنقبوا (5)و غلقوه، فوافى نقبهم دواميس (6) من عمل الروم تحت المدينة يدخل بعضها إلى بعض لا منفذ لها إلى المدينة، فتحيروا فتركوه.

و أقبل عبد الرّحمن بن سليم الكلبي من بيروت و كان واليا على جماعة ساحل دمشق بالخيول مغيثا فوافى الذين على العقبة فمنعوه من الإجازة، و أقبل أهل حمص في ستة آلاف عليهم الصقر بن صفوان حتى نزلوا مرج السلسلة و وافى جماعة من الروم على عقبة السلسلة و خرجت طائفة من الروم إلى كنيسة أطرابلس، إلى خارج منها ليصلوا فيها، فمروا بكنيسة اليهود، فحرقوها فلما رأى ذلك الذي على عقبة وجه الحجر من النار أقبلوا على أصحابهم و خلوا العقبة حتى أتوا أصحابهم، و قد أسروا أهل المدينة بطريقا يناسب طاغيتهم، فهو في أيديهم، فأعظموا ذلك، و بعث عبد الرّحمن الكلبي حين اجتاز العقبة سعيد الحرشي، و كان ديوانه يومئذ بدمشق إلى أهل أطرابلس يعلمهم مجيئهم، فأشرف على نشز من الأرض، فرآه أهل المدينة، فأومأ إليهم بفتح باب المدينة، و شد على صف الروم فخرقه، و دخل المدينة، فبشرهم بعبد الرّحمن بن سليم و من معه، و بعث الروم إلى عبد الرّحمن: أ لا نجيزك إلى المدينة على أن ترد إلينا صاحبنا و نرحل عنك، قال: ففعل على أن لا يغيروا على شيء من

ص: 403


1- عن م، و بالأصل: الآخرين.
2- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: و أمره.
3- في م:«حتى شك» و في المطبوعة: حتى سدّ.
4- في م: فاستفضل من استفضل.
5- عن م، و اللفظة غير مقروءة بالأصل.
6- كذا، و الديماس: السرب المظلم.

أرض المسلمين في عامهم هذا، فرحلوا و مضوا.

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أبي العلاء، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو عمرو بن السماك، نا محمّد بن أحمد بن النضر، نا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن ابن المبارك، عن محمّد بن راشد قال:

قيل لمكحول إنّ عبد الرّحمن بن سليم لم يسهم للخيل من حصن شيرة (1)،فقال: قد افتتح رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خيبر و كانت حصنا و أسهم للخيل.

و ذكر الواقدي: أن سبب ولاية عبد الرّحمن بن سليم الصائفة أنه كان قد عظم عباده (2)في حرب ابن المهلب، و كان أول من دخل البصرة من أهل الشام، فأحب يزيد بن عبد الملك مكافأته ببلائه، و كان من رجال أهل الشام في سياسة الجنود و مشاهدة الحروب، و من عدد بني أمية للمعضلات و المهمات، فكتب يزيد بن عبد الملك إلى مسلمة أن يولي عبد الرّحمن خراسان، فأبى أن يفعل، و كان متحاملا على القحطانية، فلما قفل عبد الرّحمن، و قدم على يزيد بن عبد الملك قال له يزيد: أما إذ (3) لم يولك مسلمة خراسان فإني أوليك الصائفة، فهي أشرف من ولاية خراسان.

و بلغني أن عبد الرّحمن بن سليم كان ابن أربع و ثمانين سنة حين قدم العراق في الجيش الذي بعثه يزيد بن عبد الملك لقتال يزيد بن المهلب.

3826 - عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة

ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب

أبو (4) سعيد القرشي العبشمي (5)

هكذا نسبه مصعب الزبيري، و الزبير بن بكار، و نسبه جماعة سواهما، فأسقطوا من نسبه: ربيعة، منهم: أبو عبيد القاسم بن سلاّم، و يحيى بن معين، و البخاري، و ابن أبي

ص: 404


1- كذا بالأصل هنا، و في م:«شبره» و في المطبوعة:«شره» و انظر ما مرّ قريبا.
2- كذا رسمها بالأصل و م، و في المطبوعة: غناؤه.
3- في المطبوعة: إذا.
4- عن م و بالأصل: بن.
5- ترجمته و أخباره في الإصابة 400/2 و أسد الغابة 350/3 و نسب قريش للمصعب ص 150 و تاريخ بغداد 181/1 و تهذيب الكمال 220/11 و تهذيب التهذيب 371/3 و الوافي بالوفيات 151/18 و شذرات الذهب 53/1 و العبر 55/1 و سير أعلام النبلاء 571/2.

حاتم، و الحاكم أبو أحمد، و أبو عبد اللّه بن منده، و هو صحابي من ساكني البصرة، و غزا سجستان أميرا من قبل عبد اللّه بن عامر.

و شهد غزوة مؤتة، و كانت له بدمشق دار، و مات بالبصرة، و يقال: بمرو.

روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أحاديث، و عن معاذ بن جبل.

روى عنه: عبد اللّه بن عبّاس، و الحسن (1)،و سعيد ابنا أبي الحسن البصريان، و محمّد بن سيرين، و عمّار بن أبي عمّار مولى بني هاشم، و سعيد بن المسيّب، و كثير مولى عبد الرّحمن بن سمرة، و حيان (2) بن عمير، و أبو لبيد لمازة بن زبار (3)[و حميد بن هلال] (4)و هصان بن كاهن، و أبو زينب التيمي.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل الفقيه، و إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر قالا:

أنا أبو حفص بن مسرور، أنبأ أبو سهل محمّد بن سليمان، نا أبو العبّاس الماسرجسي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنبأ عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر، أنبأ أبو أحمد محمّد بن عيسى الجلودي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفّر بن القشيري، قالا: أنا محمّد بن علي بن محمّد الصوفي، أنبأ أبو طاهر محمّد بن الفضل بن خزيمة.

قالا: نا أبو العبّاس الماسرجسي.

ح و أخبرنا أبو المظفّر القشيري، أنبأ أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، و أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالا:

أنبأ إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا: أنا أبو يعلى الموصلي.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا محمّد بن المظفّر، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي.

ص: 405


1- الأصل: و الحسين - تصحيف، و الصواب عن م و تهذيب الكمال.
2- الأصل:«حبان» و في م:«حبار» و المثبت عن تهذيب الكمال.
3- الأصل و م: زياد، و المثبت و الضبط عن تهذيب الكمال.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و تهذيب الكمال و زيد فيه: العدوي.

قالوا: ثنا شيبان بن فرّوخ، نا جرير بن حازم ثنا (1)-و في حديث أبي سهل عن - الحسن، عن - و في حديث الباغندي: ثنا - عبد الرّحمن بن سمرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«يا عبد الرّحمن لا تسأل [الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت - و في حديث أبي بكر: أوكلت - إليها، و إن أعطيتها عن غير مسألة] (2) أعنت عليها، و إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفّر عن يمينك، و ائت الذي هو خير»، فقال ابن خزيمة: آت الذي هو خير[7043].

أخبرناه (3) أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السبط ، و أبو غالب بن البنّا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر بن مالك، نا أبو عبد اللّه الحسين بن عمر بن إبراهيم الثقفي، نا أحمد بن يونس، نا السري بن يحيى، عن الحسن قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لعبد الرّحمن بن سمرة:

«لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت (4) عليها، و إن أعطيتها عن مسئلة وكلت إليها»[7044].

و لهذا الحديث عندنا طرق كثيرة، إلاّ أن حديث شيبان من أعلاها.

رواه مسلم (5) عن شيبان.

و من غرائب حديثه ما.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه (6)،أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ، أنا عمر بن أيوب السّقطي، نا أبو الوليد بشر بن الوليد، ثنا الفرج بن فضالة، نا هلال أبو (7) جبلة، عن سعيد بن المسيّب، عن عبد الرّحمن بن سمرة قال:

خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و نحن في صفة بالمدينة، فقام علينا فقال:«إنّي رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمّتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه برّه بوالديه فردّ ملك الموت

ص: 406


1- سقطت «ثنا» من الأصل و أضيفت عن م، و في المطبوعة: نا.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- عن م و بالأصل: أخبرنا.
4- عن م، و اللفظة غير واضحة بالأصل و بدون إعجام.
5- صحيح مسلم 27 كتاب الإيمان،3 باب رقم 1652 و في كتاب الإمارة رقم 1456.
6- عن م و بالأصل: عبد اللّه، تصحيف.
7- عن م و بالأصل: بن.

عنه، و رأيت رجلا من أمّتي قد بسط عليه عذاب القبر في فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك، و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين، فجاء ذكر اللّه عزّ و جلّ فطرد الشياطين عنه؛ و رأيت رجلا من أمّتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، و رأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما دنا من حوض منع و طرد، فجاء (1) صيامه شهر رمضان فأسقاه و أرواه، و رأيت رجلا من أمّتي و رأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد، فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده، فأقعده إلى جنبي، و رأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة، و من خلفه ظلمة، و عن يمينه - يعني: ظلمة - و عن شماله ظلمة، و من فوقه ظلمة، و هو متحير فيه، فجاءه حجّه و عمرته فاستخرجاه من الظلمة، و أدخلاه في النور، و رأيت رجلا من أمّتي يقي بيده وجهه وهج النار و شررها، فجاءته صدقته فصارت سترة بينه و بين النار، فظلاّ (2) على رأسه، و رأيت رجلا من أمّتي يكلم المؤمنين و لا يكلمونه. فجاءته صلته لرحمه فقالت: يا معشر المؤمنين، إنه كان وصولا لرحمه فكلّموه، فكلّمه المؤمنون و صافحوه و صار فيهم، و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية، فجاء (3) أمره بالمعروف، و نهيه عن المنكر، فاستنقذه من أيديهم، و أدخله في ملائكة الرحمة، و رأيت رجلا من أمّتي جاثيا على ركبتيه، و بينه و بين اللّه عز و جل حجاب، فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على اللّه عز و جل، و رأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته من قبل شماله، فجاءه خوفه من اللّه عز و جل فأخذ صحيفته (4) فوضعها في يمينه، و رأيت رجلا من أمّتي خفّ ميزانه، فجاءه أفراطه (5) فثقّلوا ميزانه، و رأيت رجلا من أمّتي قائما (6) على شفير جهنم، فجاءه رجاءه من اللّه عز و جل فاستنقذه من ذلك و مضى، و رأيت رجلا من أمّتي قد هوى في النار، فجاءته دمعته التي بكى من خشية اللّه عز و جل فاستنقذته من ذلك، و رأيت رجلا من أمّتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السّعفة في ريح عاصف. فجاءه حسن ظنه باللّه عز و جل فسكّن رعدته و مضى، و رأيت رجلا من أمّتي يزحف على الصراط و يحبو أحيانا، و يتعلق أحيانا فجاءته صلاته عليّ فأنقذته و أقامته على قدميه، و رأيت رجلا من أمّتي انتهى إلى أبواب الجنة، فغلقت الأبواب دونه، فجاءته شهادة أن لا إله إلاّ اللّه ففتحت له الأبواب و أدخلته الجنة»[7045].

ص: 407


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: فجاءه.
2- عن م و بالأصل: فظل.
3- في م: فجاءه.
4- في المطبوعة: فأخذ بصحيفته.
5- أفراط جمع فرط ، الولد يموت صغيرا، و في الدعاء للطفل الميت: اللّهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا حتى نرد عليه (راجع اللسان: فرط ) و قيل: أفراط جمع فارط : و هو السابق.
6- بالأصل و م: قائم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا عبيد اللّه بن عمر، و إسحاق بن إبراهيم المروزي، قالا: نا ناصح بن العلاء القرشي، نا عمّار بن أبي عمّار مولى بني هاشم.

أنه مر على عبد الرّحمن بن سمرة و هو قاعد على نهر أم عبد (1) اللّه يسبّل (2) الماء مع غلمته و مواليه يوم جمعة، فقال له عمّار: الجمعة يا أبا سعيد، فقال له عبد الرّحمن إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يقول:«إذا كان مطر وابل فليصل أحدكم وحده»[7046].

و هذا لفظ إسحاق بن إبراهيم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنبأ أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (3)،حدّثني عبيد اللّه القواريري، نا ناصح بن العلاء أبو العلاء، نا عمّار بن أبي عمّار، عن عبد الرّحمن بن سمرة، عن: النبي صلى اللّه عليه و سلم مثله، يعني مثل حديث قيل بنحو ما تقدم.

قال أبو عبد الرّحمن سمعت القواريري يقول: كنت أمرّ بناصح فيحدّثني، فإذا سألته الزيادة قال: ليس عندي غير ذا، و كان ضريرا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، و أخبرنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، نا أبو تقي (4) هشام (5) بن عبد الملك اليزني (6)،حدّثني نصر بن عبد الحكم حمصي صاحب قرآن و علم بالنحو، تنوخي، نا الوليد بن سلمة، نا عبد الملك بن عقبة، عن أبي يونس، عن عبد الرّحمن بن سمرة قال:

وجهني خالد بن الوليد يوم مؤتة إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم، فلما أتيته قال:«اسكت (7) يا عبد الرّحمن، أخذ اللواء زيد فقاتل زيد فقتل زيد، فرحم اللّه زيدا، ثم أخذ اللواء جعفر فقاتل جعفر، فقتل جعفر، فرحم اللّه جعفرا (8)،ثم أخذ اللواء عبد اللّه بن رواحة، فقاتل عبد اللّه بن

ص: 408


1- نهر بالبصرة منسوب إلى أم عبد اللّه بن عامر بن كريز أمير البصرة في أيام عثمان (معجم البلدان).
2- عن م و بالأصل: يسيل.
3- مسند أحمد بن حنبل 356/7 رقم 20645 و انظر 20644.
4- الحرف الأول بدون إعجام بالأصل و م.
5- في م: بن هشام.
6- بالأصل و م: البري، تصحيف و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 261/19.
7- بالأصل: أسلمت خطأ، و الصواب عن م.
8- بالأصل و م: جعفر.

رواحة فقتل عبد اللّه، فرحم اللّه عبد اللّه، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد فقاتل خالد، ففتح اللّه لخالد»[7047].

ذكر أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه الرازي عن شيوخه الدمشقيين بأسانيدهم.

أن الدار المعروفة بابن أمية شآم، دار شبل: دار عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد الأنماطي: و أحمد بن الحسن بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خيّاط قال (1):

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، أمّه أروى بنت أبي الفارعة، من بني فراس بن غنم، أحد بني كنانة بن خزيمة. أتى سجستان و أقام بالبصرة حتى مات بها سنة إحدى و خمسين،- و يقال: سنة خمسين - يكنى أبا سعيد.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - نا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، أنا مصعب قال:

عبد الرّحمن بن سمرة له صحبة، افتتح سجستان [و زالق (2)،روى عن النبي] (3).

[أخبرنا أبو الأعز التركي، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ، أنا أبو بكر بن شهريار، أنا أبو حفص الفلاس قال:

و ممن سكنها - يعني البصرة - ممن روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب، و يكنى أبا سعيد] (4).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر بن (5) المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (6):

ص: 409


1- طبقات خليفة بن خياط ص 41 رقم 58.
2- في م:«رالف» بدون إعجام و المثبت عن معجم البلدان، و فيه: أنها من نواحي سجستان.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
4- الخبر ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
5- «بن» ليست في م و المطبوعة.
6- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 150، فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

و ولد سمرة بن حبيب بن ربيعة (1) بن عبد شمس: عمرا و كريزا، و عبد الرّحمن بن سمرة، و له صحبة، و افتتح سجستان، و زالق (2)،روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم و أمّه بنت أبي الفرعة، و اسمه حارثة بن قيس بن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: نا محمّد بن يعقوب الأصم قال: سمعت عبّاس بن محمّد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:

عبد الرّحمن بن سمرة من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم، و هو ابن حبيب بن عبد شمس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني عبّاس بن محمّد قال: سمعت يحيى يقول: قد سمع الحسن من (3) عبد الرّحمن بن سمرة.

قال: و سمعت يحيى يقول: عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب [بن عبد شمس] (4).

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأ أبو الحسن بن الحمّامي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن حبيب يقول: في تسمية أهل البصرة من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم:

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا أبو القاسم البغوي، حدّثني عمي، عن أبي عبيد قال:

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي، صحب النبي صلى اللّه عليه و سلم، و ابنه عبد اللّه بن عبد الرّحمن غلب على البصرة أيام ابن الأشعث.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي أخبرنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (5).

ص: 410


1- «بن ربيعة» ليست في نسب قريش.
2- الأصل:«و قال» و في م:«و مالق» و الصواب ما أثبت و قد مرّ التعليق بشأنها، و في نسب قريش: و كابل.
3- الأصل و م: بن، تصحيف.
4- الزيادة عن م.
5- انظر طبقات ابن سعد 366/7.

قال: في الطبقة الرابعة: عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، و أمّه: ابنة أبي الفرعة، و هو حارثة بن قيس (1) بن أعيا بن مالك بن علقمة بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، فولد عبد الرّحمن بن سمرة عبد اللّه، و عبيد اللّه، و عثمان، و محمدا، و عبد الملك، و شعيبا، و أمّهم: هند بنت أبي العاص بن نوفل بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، و أسلم عبد الرّحمن يوم فتح مكة، و قد روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر، نا أحمد، نا الحسين، نا محمّد بن سعد قال (2):

و اسم أبي الفرعة حارثة بن كعب بن مطرف بن ضريس بن (3) أبي فراس بن غنم، تحول عبد الرّحمن إلى البصرة و نزلها، و روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أحاديث، و كان اسمه عبد الكعبة، فسمّاه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين أسلم عبد الرّحمن، و استعمله عبد اللّه بن عامر على سجستان، و غزا خراسان، ففتح بها فتوحا، ثم رجع إلى البصرة فمات بها سنة خمسين، و صلّى عليه زياد بن أبي سفيان.

[أخبرنا (4) أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار البقال (5)،أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضل، نا أبي قال في تسمية من نزل البصرة من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم: عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو سعيد].

كتب إليّ [أبو] (6) محمد بن الآبنوسي، و أخبر عنه أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفّر، أنا أبو علي المدائني، أنا أبو بكر بن البرقي، قال:

و عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، أمّه أروى بنت أبي الفرعة بن

ص: 411


1- في طبقات ابن سعد: حارثة بن كعب بن مطرف بن ضريس من بني فراس بن غنم. و سيأتي من طريقه.
2- طبقات ابن سعد 366/7.
3- كذا بالأصل و م، و في ابن سعد: من بني فراس.
4- الخبر التالي سقط من الأصل و أضيف عن م.
5- «أنا ثابت بن بندار» وضعت في م في غير موضعها فقدمناها إلى هنا قياسا إلى أسانيد مماثلة. و «البقال» مكانها بياض في م، و اللفظة أضفناها عن المطبوعة.
6- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.

كعب بن عمرو بن طريف بن خزيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، يكنى أبا سعيد، كان بالبصرة، و توفي بها سنة خمسين - و يقال: سنة إحدى و خمسين - صلى عليه زياد - فيما ذكر ابن عفير.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- نا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب القرشي له صحبة، و قال ناصح بن العلاء، عن عمّار بن أبي عمّار قلت لعبد الرّحمن بن سمرة القرشي: يا أبا سعيد.

أخبرنا (2) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال (3):و أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسين الفأفاء، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):

عبد الرّحمن بن سمرة القرشي، و هو ابن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، يكنى بأبي سعيد، مديني سكن البصرة، روى عنه: الحسن البصري، و سعيد بن أبي الحسن، و عمّار بن أبي عمّار، و كثير مولى ابن (6) سمرة، سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمّد: روى عنه سعيد بن المسيّب، و حبان بن عمير، و أبو لبيد لمازة بن زبّار (7)،و حميد بن هلال.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

ح و أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب، قالا: أنا [أبو] (8)

ص: 412


1- التاريخ الكبير للبخاري 242/1/3.
2- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
3- في م:«قالا» و ليست في المطبوعة.
4- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
5- الجرح و التعديل 238/5.
6- في الجرح و التعديل: بني.
7- بالأصل:«رياب» و غير واضحة في م، و المثبت عن الجرح و التعديل.
8- أضيفت عن م.

الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال (1):

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمد البغوي (3) قال: أبو سعيد عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب القرشي، سكن البصرة، و مات بها رحمة اللّه عليه.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده قال:

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، يكنى أبا سعيد، كان اسمه عبد كلال، و قيل: عبد كلوب فسمّاه النبي صلى اللّه عليه و سلم عبد الرّحمن، روى عنه عبد اللّه بن عبّاس، و الحسن، و ابن سيرين، و ابن المسيّب و غيرهم، عداده في أهل البصرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري قال:

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، و كان اسمه فيما يقال: عبد كلال، و يقال: عبد يكرب فسمّاه النبي صلى اللّه عليه و سلم عبد الرّحمن (4)،أبو سعيد القرشي البصري، سمع النبي صلى اللّه عليه و سلم، روى عنه الحسن في كتاب الأيمان و النذور، قال خليفة: مات بالكوفة سنة خمسين.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال (5) أبو نعيم الحافظ :

عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد مناف القرشي يكنى أبا سعيد، أمّه بنت أبي الفرعة بن كعب بن عمرو بن طريف بن خزيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، سكن البصرة، و مات بها، و ابنه عبيد اللّه بن عبد الرّحمن غلب على البصرة أيام ابن

ص: 413


1- المعرفة و التاريخ 283/1.
2- «بن غالب بن فهر» ليس في المعرفة و التاريخ.
3- بالأصل:«أنا أبو عبد اللّه البغوي» و بعد «عبد اللّه» إشارة تحويل إلى الهامش، و لم يكتب على الهامش شيئا، صوبنا الاسم عن م.
4- «عبد الرحمن» ليس في م.
5- في م: قال لنا.

الأشعث، روى عنه: الحسن، و أبو لبيد، و حيان بن عمير، و سعيد بن المسيّب.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا (1) أبو بكر الخطيب (2).

و عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، يكنى أبا سعيد، و أمّه أروى بنت أبي الفرعة، و يقال: بنت أبي الفارعة حارثة (3) بن كعب من بني فراس بن غنم، كان اسمه عبد الكعبة، فلما أسلم سمّاه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عبد الرّحمن، و قال له:«يا عبد الرّحمن لا تسأل (4) الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، و إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها»، و تحول عبد الرّحمن بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى البصرة، فنزلها، و استعمله عبد اللّه بن عامر على سجستان، و غزا خراسان، ففتح بها فتوحا ثم رجع إلى البصرة فأقام بها حتى مات، و دفن بها، و صلّى عليه زياد، و كان وروده المدائن رسولا إلى الحسن من عند معاوية.

أخبرنا بذلك الأزهري، نا محمّد بن [العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا شيخ قديم، عن مجالد، عن الشعبي و غيره قالوا: بايع أهل العراق بعد علي] (5) الحسن (6) بن علي، فذكر الحديث، و يقال: بل أرسل الحسن (7) بن علي عبد اللّه بن الحارث إلى معاوية، و أرسل معاوية عبد اللّه بن عامر بن كريز، و عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب فقدما (8) المدائن إلى الحسن (9) رضي اللّه عنه، فأعطياه ما أراد و وثّقا له (10).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو سعيد عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال:

ص: 414


1- الأصل:«أنا» و المثبت عن م.
2- تاريخ بغداد 181/1.
3- تاريخ بغداد: بن حارثة.
4- تاريخ بغداد: لا تسل الإمارة.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و انظر تاريخ بغداد 181/1 و سمى الشيخ القديم: أبا عبيد، قال الخطيب: و ليس القاسم بن سلام.
6- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: الحسين تصحيف.
7- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: الحسين تصحيف.
8- في م: فقدم المدائن.
9- عن م و تاريخ بغداد، و بالأصل: الحسين تصحيف.
10- في م: و وهبا له.

أبو سعيد عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر (1)،أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (2):عبد الرّحمن بن سمرة أبو سعيد.

أخبرني أحمد بن شعيب قال: أبو سعيد: عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب (3) بن عبد شمس بن عبد مناف.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو سعيد عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، و أمّه أروى بنت أبي الفارعة من بني فراس بن غنم أحد بني كنانة بن خزيمة، له صحبة من النبي صلى اللّه عليه و سلم في البصريين أتى سجستان، و أقام بالبصرة حتى مات بها.

[ (4) أخبرنا أبو البركات، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء، أنا أبو بكر، أنا أبو أمية، نا أبي، عن يحيى قال: عبد الرحمن بن سمرة من مسلمة الفتح].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر - فيما أرى أو إجازة - أنبأ موسى بن عمران، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أنا أحمد بن سهل الفقيه - ببخارا - نا قيس بن أنيف، نا قتيبة بن سعيد (5)،نا المفضّل بن فضالة، عن ابن جريج قال:.

كان اسم عبد الرّحمن بن سمرة عبد كلال فسمّاه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عبد الرّحمن.

هذا منقطع، و قد روي موصولا.

أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العبّاس بن دوما النعالي، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النّسوي، حدّثني أحمد بن محمّد بن عمرو بن مصعب الكندي، نا عمر بن محمّد بن الحسين البخاري، نا

ص: 415


1- بالأصل:«بن عمير» و في م: عن عمر.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 71/1 و 73.
3- في الكنى و الأسماء: بن جندب.
4- الخبر التالي ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
5- الأصل: سعد، تصحيف، و الصواب عن م.

أبي، نا عيسى بن موسى غنجار، نا عبد اللّه بن كيسان [عن عمر بن عبد الواحد عن مجاهد، عن ابن عباس] (1).

أن ابن سمرة كان اسمه عبد كلال فسمّاه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عبد الرّحمن، فمر به ذات يوم و هو يتوضأ فقال:«تعال يا عبد الرّحمن» فلما جاء قال له:«لا تطلبنّ الإمارة، فإنك إن طلبتها فأوتيتها وكلت إليها، و إن أنت لم تطلبها و أوتيتها أعنت عليها»[7048].

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن (2) السيرافي، أنبأ أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (3):

سنة ثلاث و ثلاثين وجّه ابن عامر عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب إلى سجستان فصالحه صاحب الرّخّج (4)،و أقام بها حتى اضطرب أمر عثمان.

قال (5):و سنة اثنتين (6) و أربعين وجه ابن عامر عبد الرّحمن بن سمرة إلى سجستان و معه في تلك الغزاة الحسن بن أبي الحسن، و المهلّب بن أبي صفرة، و قطري بن الفجاءة، فافتتح زرنج و كورا من كور سجستان.

و فيها - يعني سنة ثلاث و أربعين - فتح عبد الرّحمن بن سمرة الرّخّج و زابلستان من بلاد سجستان.

و قال (7):سنة ست و أربعين فيها عزل معاوية عبد الرّحمن بن سمرة عن سجستان و ولاها الربيع بن زياد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (8):

ص: 416


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- الأصل: الحسين، تصحيف، و الصواب عن م.
3- تاريخ خليفة بن خياط ص 167.
4- اللفظة مضطربة الإعجام في الأصل، و بدون إعجام في م، و المثبت و الضبط عن معجم البلدان و فيه أنها كورة و مدينة واسعة من نواحي كابل. و في تاريخ خليفة: صاحب زرنج.
5- القائل خليفة بن خليفة، انظر الخبر في تاريخه ص 205.
6- بالأصل و م: اثنين.
7- تاريخ خليفة ص 208.
8- الخبر في طبقات ابن سعد 45/5 ضمن أخبار عبد اللّه بن عامر بن كريز.

قالوا: و ولّى - يعني عثمان - البصرة ابن (1) خاله عبد اللّه بن عامر بن كريز، فوجه ابن عامر عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس إلى سجستان و افتتحها صلحا على أن لا يقتل بها ابن عرس و لا قنفذ، و ذلك لمكان الأفاعي بها، أنها تأكلها، ثم مضى إلى أرض الداور (2) فافتتحها، و ذكر فتوح ابن عامر بعض خراسان و رجوعه إلى البصرة كما تقدم في ترجمته، قال: فلم تحتمله البصرة فكتب إلى عثمان يستأذنه في الغزو، فأذن له، فكتب إلى ابن سمرة: أن تقدّم، فتقدم و افتتح بست و ما يليها، ثم مضى إلى كابل و زابلستان فافتتحهما (3)جميعا و بعث بالغنائم إلى ابن عامر.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه بن كادش، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفّر، نا أبو بكر الباغندي، نا علي بن المديني، نا يحيى بن سعيد، نا عيينة بن عبد الرّحمن، حدّثني أبي قال:.

كنا في جنازة عبد الرّحمن بن سمرة قال: فجعل ناس من أهله يمشون على أعقابهم، و يستقبلون السرير، و يقولون: رويدا، رويدا، بارك اللّه فيكم، قال: فلحقنا أبو بكرة على بغلته ببعض طرق المدينة فحمل بغلته عليهم و أهوى إليهم بالسوط ، فقال: حثّوا فو الذي كرم وجه أبي القاسم لقد رأيتنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و إنّا لنكاد أن نرمل بها.

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا أبو خيثمة، نا إسماعيل بن إبراهيم، عن عيينة، عن أبيه قال:

شهدت جنازة عبد الرّحمن بن سمرة، و خرج زياد يمشي بين يدي سريره، و رجال يستقبلون السرير رويدا، يمشون على أعقابهم يقولون: رويدا، بارك اللّه فيكم، يدبون دبيبا، حتى إذا كنا في بعض طريق المربد لحقنا أبو بكرة على بغلة، فلما رأى أولئك و ما يصنعون حمل عليهم بغلته، و أهوى إليهم بسوطه، و قال - حثّوا فو الذي نفسي بيده لقد رأيتنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و انّا نكاد أن نرمل بها رملا، قال: فخلى القوم، و أسرعوا للمشي (4)،و أسرع زياد المشي.

ص: 417


1- في المطبوعة:«خاله» و سقطت منها «ابن».
2- الداور: ولاية واسعة ذات بلدان و قرى مجاورة لولاية زخّج من ناحية سجستان (معجم البلدان).
3- الأصل: فافتتحها، و المثبت عن م و ابن سعد.
4- في م:«في المشي» و في المطبوعة: و أسرعوا المشي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، قالا: نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن الصلت الأهوازي، نا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملي - إملاء - ثنا زياد بن أيوب، نا ابن عليّة، ثنا عيينة بن عبد الرّحمن، عن أبيه قال:

شهدت جنازة عبد الرّحمن بن سمرة و خرج زياد يمشي بين يدي سريره، و رجال يستقبلون السرير يمشون على أعقابهم، و يقولون: رويدا، بارك اللّه فيكم، يدبون دبيبا حتى إذا كنا ببعض الطريق لقينا أبو هريرة (1) على بغلته فأهوى إليهم بسوطه فقال: خلوا، و الذي نفسي بيده لقد رأيتنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و إنا لنكاد أن نرمل بها رملا فأسرعوا و أسرع زياد في المشي.

هكذا قال: أبو هريرة، و الصواب: أبو بكرة كما تقدم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبو الحسن (2) بن أبي الحديد، أنا أبو بكر جدي، نا أبو العبّاس محمّد بن جعفر بن هشام بن ملاّس في سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، ثنا أبو محمّد شعيب بن عمرو، ثنا يزيد بن هارون، أنا عيينة بن عبد الرّحمن بن جوشن، عن أبيه قال:

شهدت جنازة عبد الرّحمن بن سمرة و أخرجت، فكان ناس من مواليه و أهله يمشون أمام الجنازة و يقولون: رويدا رويدا بارك اللّه فيكم، فكانوا يدبّون بها دبيبا، فلقينا أبو بكرة في بعض طريق (3) المربد و هو على بغلته، فلما رأى أولئك و ما يصنعون حمل عليهم بغلته، و أهوى إليهم السوط ، و قال: خلوا، فو الذي أكرم وجه أبي القاسم لقد رأيتنا معه و إنا لنكاد نرمل بها رملا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا (4)-و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنبأ الأزهري، أنا محمّد بن العبّاس، أنا إبراهيم بن محمّد الكندي، نا أبو موسى محمّد بن المثنى قال: مات عبد الرّحمن بن سمرة سنة خمسين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (6):

ص: 418


1- كذا بالأصل و م، و قد مرّ في الرواية السابقة:«أبو بكرة» و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
2- الأصل: الحسين، تصحيف، و الصواب عن م.
3- في م: طرق المربد.
4- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
5- تاريخ بغداد 182/1.
6- تاريخ خليفة بن خياط ص 211.

و فيها - يعني سنة خمسين - مات عبد الرّحمن بن سمرة و صلّى عليه زياد.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: قال المدائني:

و فيها - يعني سنة خمسين - مات عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب.

و ذكر: أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح، عن المدائني بذلك.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا (1)-و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (2)، أنا (3) أبو سعيد بن حسنويه، أنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، نا عمر بن أحمد الأهوازي، نا خليفة بن خيّاط (4) قال:

عبد الرّحمن بن سمرة أتى سجستان، و أقام بالبصرة حتى مات بها سنة إحدى و خمسين، و يقال: خمسين.

كذا قال، و قد تقدم القول عن خليفة أنه مات سنة خمسين.

أنبأنا أبو القاسم العلوي و غيره، عن رشأ بن نظيف، أنبأ أبو شعيب المكتب (5)،و أبو محمّد المصريان، قالا: أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو بشر الدولابي، حدّثني عبيد اللّه بن سعيد بن كثير بن عفير، عن أبيه قال:

مات عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بالبصرة سنة خمسين، و يقال:

إحدى و خمسين، و صلى عليه زياد.

3827 - عبد الرّحمن بن السندي، و يقال - عبد الرّحمن المسندي

أبو أمية يأتي في الكنى.

3828 - عبد الرّحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر

ابن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي (6)

ممن شهد أحدا و الخندق.

ص: 419


1- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.
2- تاريخ بغداد 182/1.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- في م: أبو سعيد بن الليث.
6- ترجمته و أخباره في أسد الغابة 353/3 و طبقات خليفة رقم 359 و الإصابة 401/2 و الاستيعاب 420/2 هامش الإصابة.

و حدّث عن النبي صلى اللّه عليه و سلم بحديث.

روى عنه: محمّد بن كعب القرظي.

و قدم الشام غازيا في خلافة عثمان.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم أبو عمرو، نا أبو حاتم الرازي، نا إسماعيل بن موسى، ثنا أبو تميلة، عن ابن إسحاق، عن بريدة بن سفيان الأسلمي، عن محمّد بن كعب القرظي قال (1):

غزا عبد الرّحمن بن سهل الأنصاري في زمان عثمان و فلان أمير على الشام، فمرّت به روايا خمر تحمل، فقام، فبقر كل راوية منها برمحه، فناوشه فلان (2) و بلغ شأنه (3)،فقال: دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله، قال: كلا و اللّه ما ذهب عقلي، و لكن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم نهانا أن ندخله بطوننا.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن أحمد بن حمدان، نا الحسن بن سفيان، نا إسماعيل بن موسى السّدّي، نا أبو تميلة يحيى بن واضح، عن محمّد بن إسحاق، عن بريدة بن سفيان، عن محمّد بن كعب القرظي قال:

غزا عبد الرّحمن بن سهل الأنصاري في زمان عثمان و معاوية أمير على الشام فمرت به روايا خمر تحمل، فقام إليها عبد الرّحمن (4) برمحه فبقر كل راوية منها، فناوشه غلمانه حتى بلغ شأنه معاوية، فقال: دعوه، فإنه شيخ، قد ذهب عقله، فقال: كذب و اللّه، ما ذهب عقلي، و لكن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم نهانا (5) أن ندخل بطوننا و أسقيتنا و أحلف باللّه لئن أنا بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لأبقرنّ بطنه، أو لأموتنّ دونه.

أخبرنا أبو الفتح يوسف الماهاني، أنا شجاع المصقلي، أنا محمّد بن إسحاق العبدي، أنا الحسن بن أبي الحسن العسكري - بمصر - نا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب،[نا أحمد بن حفص] (6) حدّثني أبي، حدّثني ابن طهمان، عن عبّاد بن إسحاق، عن

ص: 420


1- الخبر في أسد الغابة 353/3 و الاستيعاب 420/2.
2- كذا بالأصل و م، و سقطت اللفظة من المطبوعة، و في المختصر 263/14 «فناوشه غلمان» و في أسد الغابة: فمانعه الغلمان.
3- كذا بالأصول، و في المختصر:«و بلغ شأنه معاوية» و في أسد الغابة: فبلغ الخبر معاوية.
4- زيد في المطبوعة: بن سهل.
5- كتبت بوصل فوق الكلام بين السطرين.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.

عبد الملك بن عبد اللّه بن أسيد، عن أبي ليلى الحارثي، عن سهل بن أبي حثمة (1)،عن عبد الرّحمن بن سهل (2) قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«ما كانت نبوة قطّ إلاّ تبعتها خلافة، و لا كانت خلافة قط إلاّ تبعها ملك، و لا كانت صدقة إلاّ كان مكسا» (3)[7049].

[ (4) أخبرنا أبو القاسم بن الشحامي، أنا أبو نصر بن موسى، أنا أبو العباس السليطي، أنا أبو حامد بن الشرقي، نا أحمد بن حفص، و قطن بن إبراهيم، قالا: حدثنا حفص، حدثني إبراهيم بن طهمان، فذكر مثله، إلا أنه قال: إلاّ صارت مكسا].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، قال:

عبد الرّحمن بن سهل سكن المدينة، و روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم حديثا، قال محمّد بن سعد:

عبد الرّحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة، أمّه ليلى بنت رافع بن عامر (5)،شهد عبد الرّحمن أحدا و الخندق و المشاهد كلها مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و هو المنهوش بحريرات (6) الأفاعي فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عمارة بن حزم برقيه، فرقاه فهي رقية آل حزم يتوارثونها إلى اليوم، و كان عمر استعمل عبد الرّحمن بن سهل على البصرة حيث مات عتبة بن غزوان.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف، و حدّثنا عمي رحمه اللّه أنا (7) أبو طالب، و أبو نصر محمّد بن الحسن قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأ أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، ثنا محمّد بن سعد قال:

ص: 421


1- بالأصل:«خيثمة» و غير واضحة و بدون إعجام في م، و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 164/8.
2- زيد بعدها في المطبوعة - و هذه الزيادة ليست في م أيضا - بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة - أمه ليلى بنت رافع بن عامر.
3- المكس: الرشوة.
4- الخبر التالي بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م، و قد جاء هذا الحديث مؤخرا في المطبوعة بعد الذي يليه، و بدايته فيها: أخبرناه عاليا أبو القاسم الشحامي.
5- الأصل عمار، و المثبت عن م.
6- لعله جمع حريرة و هي موضع كما في معجم البلدان بين الأبواء و مكة قرب نخلة.
7- «أنا» أضيفت عن م. و قوله «حدثنا عمي أنا أبو طالب» جاء في م بعد الاسم التالي» و سقط من المطبوعة.

عبد الرّحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة، و أمه ليلى بنت رافع بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة، فولد عبد الرّحمن: محمّدا، لا عقب له، و أمّه فاطمة بنت بشر بن عدي بن أبي غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج من القوافلة، و هم في بني عبد الأشهل، و عبد اللّه قتل يوم الحرّة، و أمّه أم بشير (1) بنت بشير بن سعد بن النعمان بن أكال، و هو زيد بن لودان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك من بني عمرو بن عوف، و سعد بن النعمان بن أكال هو الذي خرج في زمان النبي صلى اللّه عليه و سلم معتمرا فأخذته قريش، فدفعوه إلى أبي سفيان بن حرب، فافتداه (2) رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بعمرو بن أبي سفيان بن حرب (3)،و كان في أسارى بدر، و أمامة بنت عبد الرّحمن تزوّجها سهل بن أبي حثمة، و أمّها أم ولد، و شهد عبد الرّحمن بن سهل أحدا و الخندق، و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و هو المنهوش بحريرات الأفاعي، فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عمارة بن حزم برقيه برقية أمره بها، فرقاه فهي رقية آل حزم يتوارثونها إلى اليوم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأ أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني - أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (4):

عبد الرّحمن بن سهل له صحبة.

أخبرنا (5) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال (6):أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (7) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (8):

عبد الرّحمن بن سهل له صحبة، روى عنه محمّد بن كعب القرظي، سمعت أبي يقول ذلك.

ص: 422


1- في م: أم بشر بن سعد بن النعمان.
2- ما بين الرقمين استدرك عن هامش الأصل و بعده صح.
3- ما بين الرقمين استدرك عن هامش الأصل و بعده صح.
4- التاريخ الكبير للبخاري 245/1/3.
5- في م و المطبوعة:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و شفاها سقطت من م.
6- قال، سقطت من المطبوعة.
7- «ح» ليست بالأصل و المطبوعة، و أضيفت عن م.
8- الجرح و التعديل 238/5.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، قال: عبد الرّحمن بن سهل الأنصاري روى عنه سهل بن أبي حثمة، ذكره البخاري في الصحابة.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال لنا (1) أبو نعيم الحافظ : عبد الرّحمن بن سهل الأنصاري، ذكره البخاري في الصحابة، و قال محمّد بن سعد كاتب (2) الواقدي:- فذكر ما تقدم إلى أن قال:- و هو المنهوش الذي أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عمارة بن حزم فرقاه، استعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا (3)،قالا: قرئ علي أبي محمّد الجوهري عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا عبد اللّه بن إدريس، أنا محمّد بن عمّارة، عن أبي بكر بن محمّد قال:

نهش عبد اللّه بن سهل بحريرات الأفاعي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«اذهبوا به إلى عمارة بن حزم فليرقه»، قال: قالوا: يا رسول اللّه إنه يموت، قال:«و إن» قال: فذهبوا به إلى عمارة فرقاه، فشفاه اللّه.

قال: و أنا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن عمر، حدّثني محمّد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، عن أبي ليلى الحارثي، عن سهل بن أبي حثمة قال:

لدغ رجل منا بحرّة الأفاعي، فدعي له عمرو بن حزم يرقيه (4) فأبى أن يرقيه حتى جاء النبي صلى اللّه عليه و سلم فاستأذنه فقال:«اعرضها علي» فعرضها عليه، فأذن له فيها[7050].

قال محمّد بن عمر: و الملدوغ عبد الرّحمن بن سهل، و حرّة الأفاعي: حين نروح من الأبواء إلى مكة على ثمانية أميال على المحجّة، و كانت منزلا للناس قبل اليوم فأجلتهم منه الحيات، و كان عمر بن الخطاب استعمل عبد الرّحمن بن سهل على البصرة حيث مات عتبة بن غزوان المازني من أهل بدر.

ص: 423


1- الأصل و م:«أنا».
2- سقطت من الأصل، و أضيفت عن م.
3- زيد في م بعدها: و حدثنا عمي أنا ابن يوسف.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: ليرقيه.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الشين

3829 - عبد الرّحمن بن شبل بن عمرو

ابن زيد بن مالك بن لوذان بن عمر (1) بن نجدة بن مالك

ابن لوذان بن عمرو بن عوف بن عبد عوف الأنصاري (2)

له صحبة.

روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أحاديث.

روى عنه: ابن له غير مسمى، و أبو سلام الأسود، و تميم بن محمود (3)،و أبو راشد الحبراني.

و سكن الشام.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا (4) إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا أبو اليمان، نا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح (5) بن عبيد، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرّحمن بن شبل.

ص: 424


1- «بن مالك بن لوذان بن عمر» كذا مقحمة في عامود نسبه بالأصل و م، و ليست في نسبه في المطبوعة و مصادر ترجمته راجع أسد الغابة و تهذيب الكمال.
2- ترجمته و أخباره في أسد الغابة 355/3 و الإصابة 403/2 و الاستيعاب 419/2 (هامش الإصابة)، و تهذيب الكمال 224/11 و تهذيب التهذيب 372/3 و طبقات ابن سعد 374/4 و 402/7 و شبل بكسر المعجمة و سكون الموحدة و في تهذيب التهذيب: بجدة بلد نجدة. و في طبقات خليفة: بن يزيد بدل بن زيد.
3- في الاستيعاب: تميم بن مسعود؟ و بعده بياض في م مقدار كلمة.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم نهاني عن أكل الضّبّ .

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي الزهري، و أبو الفتح المختار بن عبد الحميد، و أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق، قالوا: أنا أبو الحسن الداودي، أنا عبد اللّه بن أحمد بن حموية، أنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عبد بن حميد (1)،نا عبد الرّزّاق، أنا معمر.

ح و أخبرنا أبو العلاء زيد، و أبو المحاسن مسعود ابنا علي بن منصور بن علي بن منصور بن الراوندي بالري قالا: أنبأ أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقوّمي، أنا قاضي القضاة أبو الحسن (2) عبد الجبار بن أحمد، أنا أبو الحسن القطان، و هو علي بن إبراهيم بن سلمة، نا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري، عن عبد الرّزّاق، عن معمر.

ح (3) أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الغفّار بن عبد السّلام بن علي الغياثي، أنا أبو سعيد عبد اللّه بن أحمد الظاهري (4)،أنا جدي أبو سهل عبد الصّمد بن عبد الرّحمن البزار (5)،نا أبو بكر محمّد بن زكريا العذافري (6)،أنا إسحاق [بن إبراهيم الدبري، أنا عبد الرزّاق بن همام الصنعاني، أنا معمر] (7).

ح (8) و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنا عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق، أنا والدي أبو عبد اللّه، أنبأ حاجب بن أحمد الطوسي، نا عبدان بن محمّد، ثنا ابن المبارك، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلاّم، عن جده قال:

كتب معاوية إلى عبد الرّحمن بن شبل: أن علّم الناس ما سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

فجمعهم فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«تعلّموا القرآن، فإذا علمتموه فلا تغلو فيه،

ص: 425


1- «ثنا عبد بن حميد» ليس في م.
2- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: أبو الحسين، تحريف، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 244/17 و تاريخ بغداد 113/11.
3- في المطبوعة: و أنا.
4- كذا، و في م و المطبوعة:«الطاهري» و مثلها في المشيخة 194/ب.
5- كذا، و بدون إعجام في م، و في المطبوعة:«البزاز» و مثلها في المشيخة 194/ب.
6- الأصل:«الغافري» و في م بدون إعجام، و المثبت عن المشيخة 194/ب و فوق العين فيها: ضمة.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
8- ح حرف التحويل سقط من الأصل و المطبوعة، و أضيف عن م.

و لا تجفوا (1) عنه، و لا تأكلوا به، و لا تستكبروا (2) به» ثم قال:«إنّ التجار هم الفجّار» قالوا:

يا رسول اللّه أ ليس قد أحل البيع و حرم الربا؟ قال:«بلى، و لكنهم يحلفون و يأثمون»، ثم قال:«إنّ الفساق هم أهل النار»، قالوا: يا رسول اللّه و ما الفسّاق ؟ قال:«النساء»، قالوا: يا رسول اللّه أ ليس (3) أمهاتنا - و في حديث عبد بن حميد: قالوا: أ و ليس بأمهاتنا - و أخواتنا و بناتنا؟ قال:«بلى ؟ و لكنهن (4) إذا أعطين لم يشكرن، و إذا ابتلين لم يصبرن»، ثم قال:«ليسلّم الراكب على الراجل، فالراجل على الجالس (5)،و الأقل على الأكثر (6)،فمن أجاب السلام كان له، و من لم يجب فلا شيء له»[7051].

كذا قال عبد اللّه (7):بن محمّد، و إنما هو عبدان بن نبيت.

و رواه أبان بن يزيد العطار مختصرا عن يحيى بن أبي كثير و زاد في إسناده: أبا راشد الحبراني:

أخبرناه (8) أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنبأ أبو عمرو بن حمدان.

ح (9) و أخبرتنا به أم المجتبى العلوية قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأ أبو بكر بن المقرئ.

قالا: أنا أبو يعلى، نا هدبة بن خالد، نا أبان، ثنا يحيى بن أبي كثير، حدّثني زيد، عن أبي سلام، عن الحبراني، عن عبد الرّحمن بن شبل - زاد ابن المقرئ: الأنصاري - أنه سمع النبي صلى اللّه عليه و سلم - و قال ابن حمدان: رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم - يقول:

«اقرءوا القرآن و لا تغلوا فيه، و لا تجفوا عنه، و لا تأكلوا به، و لا تستكثروا به»[7052].

و كذا رواه معاوية بن سلاّم عن أخيه زيد:

أخبرناه أبو محمّد بن الآبنوسي في كتابه.

ص: 426


1- لا تجفوا عنه: أي تعاهدوه و لا تبعدوا عن تلاوته (النهاية). و في المختصر 265/14 لا تخفوا.
2- كذا بالأصل، و في م و المختصر و المطبوعة: تستكثروا.
3- كذا بالأصل و م، و في المختصر:«ألسن» و هو الصواب.
4- الأصل: و لكنهم خطأ و الصواب عن م.
5- الأصل:«الحالتين» و الصواب عن م.
6- بالأصل:«و الأول على الأدر» و في م:«و الأقل على الأكبر» و المثبت عن المختصر و المطبوعة.
7- كذا بالأصل و م، و هو خطأ و الصواب: أبو عبد اللّه، و قد مرّ في السند و هو أبو عبد اللّه بن منده.
8- عن م و بالأصل: أخبرنا.
9- سقطت «ح» من الأصل و أضيفت عن م.

ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه، أنا أبو (1) محمّد الحسن بن علي الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفّر، أنا أبو علي المدائني، أنا أبو بكر بن البرقي، نا دحيم، نا محمّد بن شعيب، حدّثني معاوية بن سلاّم، عن أخيه عن جده أبي سلاّم عن أبي راشد قال:

كنا مع معاوية بمنزل يقال له مسكن، فلما أذن المؤذن بالأذان الأول بعث معاوية إلى عبد الرّحمن بن شبل فقال: إنّك من قدماء أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و فقهائهم، فإذا صلّيت و دخلت فسطاطك فقم في الناس فحدّثهم ما سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

فذكر الحديث مختصرا.

و أنبأناه أبو علي الحداد، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أحمد، نا سليمان بن أحمد، نا محمّد بن عبدة المصّيصي نا أبو توبة الربيع بن نافع، نا معاوية بن سلاّم عن أخيه زيد بن سلاّم، عن جده أبي سلاّم عن أبي راشد الحبراني قال:

قال معاوية لعبد الرّحمن بن شبل: إنك من قدماء أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و فقهائهم، فإذا صلّيت و دخلت فسطاطي فقم في الناس بما سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد أبو البركات: و أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ أبو الحسين محمّد بن الحسن، أنبأ أبو الحسين الأهوازي،[نا أبو حفص الأهوازي] (2) نا خليفة بن خيّاط قال (3):

و من لوذان بن عمرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس (4):عبد الرّحمن بن شبل بن عمرو بن زيد (5) بن نجدة بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس أمه بنت سعيد بن عزيز، من ساكني الشام.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأ الحسن بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، حدّثنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (6).

قال في الطبقة الثالثة: عبد الرّحمن بن شبل بن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن

ص: 427


1- بالأصل:«أبي محمد بن الحسين بن علي» صوبنا الاسم عن م.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م، و السند معروف.
3- طبقات خليفة بن خياط ص 154 رقم 552.
4- أقحم بعدها بالأصل: بن.
5- في طبقات خليفة: يزيد.
6- طبقات ابن سعد 374/4.

لوذان بن عمرو بن عوف، و بنو مالك بن لوذان يقال لهم: بنو السميعة، كان يقال لهم في الجاهلية: بنو الصّمّاء، و هي امرأة من مزينة أرضعت أباهم مالك بن لوذان، فسمّاهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بنو السميعة، و أم عبد الرّحمن بن شبل أم سعد (1) بنت عبد الرّحمن بن حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان، فولد عبد الرّحمن: عزيزا، و مسعودا، و موسى، و جميلة، و لم تسمّ (2) لنا أمهم، و روى عبد الرّحمن بن شبل عن النبي صلى اللّه عليه و سلم:

«أنه نهى عن نقرة (3) الغراب، و افتراش السّبع»[7053].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، قال: قال محمّد بن سعد:

عبد الرّحمن بن شبل بن عمرو بن زيد بن نجدة مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن عبد عوف.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي، و أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني، أنا أبو بكر بن البرقي قال:

و من بني لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس: عبد الرّحمن بن شبل - و قيل:

معبد بن شبل - بن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنبأ محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (4):

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري له صحبة.

أخبرنا أبو (5) الحسين، و أبو (6) عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (7):أنا أبو القاسم بن

ص: 428


1- عند ابن سعد: أم سعيد.
2- الأصل و م: بسم، و المثبت عن ابن سعد.
3- يعني في السجود، يريد: تخفيف السجود أي أنه لا يمكث فيه إلاّ قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله (راجع تاج العروس بتحقيقنا: نقر).
4- التاريخ الكبير 245/1/3.
5- ما بين الرقمين سقط من م و المطبوعة.
6- ما بين الرقمين سقط من م و المطبوعة.
7- الأصل:«قال» و الصواب عن م، و سقطت اللفظة عن المطبوعة.

مندة، أنا أبو علي - إجازة.

ح (1) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنبأ علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2) قال:

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري له صحبة، روى عنه تميم بن محمود، و أبو راشد الحبراني، سمعت بعض ذلك من أبي و بعضه من قبلي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا العزيز الكتاني (3)،أنبأ أبو القاسم البجلي، أنا أبو عبد اللّه الكندي، ثنا أبو زرعة قال:

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري؛ قرأت أنه مات في إمارة معاوية بالشام.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، نا عبد اللّه بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال:

سمعت الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى:

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري، قال أبو سعيد: مات بالشام في خلافة معاوية.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي، أنا محمّد بن المظفّر، أنا بكر بن أحمد بن حفص، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي:

قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من الأنصار:

عبد اللّه بن شبل الأنصاري، كان أحد النقباء، حدّث عنه من أهل حمص: أبو راشد الحبراني، و يزيد بن خمير (4) اليزني، بلغني أنه مات في إمارة معاوية.

كذا قال، و الصواب عبد الرّحمن.

ص: 429


1- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
2- الجرح و التعديل 243/5.
3- في م: الكناني، تصحيف.
4- في الأصل:«حمير» و في م:«حمر» و الصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال 304/20.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد قال:

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري، سكن دمشق، و روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أحاديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا مسدّد بن علي بن عبد اللّه بن السحيس الأملوكي، أنا أبي، نا عبد الصّمد بن سعيد القاضي.

قال في تسمية من نزل حمص من الصحابة:

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري، كذلك قال محمّد بن عوف، فقال: ما أعرف له عقبا بحمص، و يقال: عبد اللّه بن شبل، و قد عرفه أبو زرعة، و هو فيمن نزل الشام، و مات في إمارة معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة قال:

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري، عداده في أهل المدينة، روى عنه: تميم بن محمود، و أبو راشد الحبراني.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: أنا أبو نعيم الحافظ .

عبد الرّحمن بن شبل الأنصاري من فقهائهم، سكن الشام.

أنبأنا أبو علي الحداد، ثم حدّثني عنه أبو مسعود الأصبهاني (1)،أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد قال: نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم، نا محمّد بن إسماعيل بن عيّاش (2)،حدّثني أبي.

ح (3) قال: و نا إبراهيم بن محمّد بن عرق الحمصي، نا عبد الوهّاب بن الضحاك، نا إسماعيل بن عيّاش (4)،عن ضمضم بن زرعة، عن شريج بن عبيد، عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرّحمن بن شبل، و كان أحد النقباء، فذكر عنه حديثا.

ص: 430


1- في م: الأصفهاني.
2- الأصل و م: عباس، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 117/16.
3- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
4- عن م و بالأصل: عباس، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 207/2.
3830 - عبد الرّحمن بن شبيب الفزاري

كان بدمشق عينا (1) لعلي بن أبي طالب، له ذكر في الأخبار.

أخبرنا أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا أبي علي، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار، حدّثني محمّد بن الضحاك، عن أبيه (2).

أن ابن غزيّة الأنصاري ثم النّجّاري قدم على علي بن أبي طلب من مصر، و قدم عبد الرّحمن بن شبيب الفزاري عليه من الشام، و كان عينه بها، فأمّا الأنصاري فكان مع محمّد بن أبي بكر، فحدّثه بما رأى و عاين من هلاك محمّد بن أبي بكر، و حدثه الفزاري أنه لم يخرج من الشام حتى قدمت البشراء (3) من قبل عمرو بن العاص تترى، يتبع بعضها بعضا بفتح مصر، و قتل محمّد بن أبي بكر حتى أذّن معاوية بقتله على المنبر، و قال له: ما رأيت يا أمير المؤمنين قوما قط أسرّ، و لا سرور قوم قط أظهر من شيء رأيته بالشام حتى أتاهم هلاك محمّد بن أبي بكر، فقال له علي: أما إن حزننا على قتله على قدر سرورهم به، لا بل يزيد أضعافا، و حزن على على محمّد بن أبي بكر حزنا رئي في وجهه و تبين فيه.

و قام في الناس، فحمد اللّه و أثنى عليه و قال: ألا إن مصر أصبحت قد افتتحت، ألا و إن محمّد بن أبي بكر قد أصيب، رحمه اللّه، و عند اللّه نحتسبه، أما و اللّه إن كان - ما علمت - لممّن ينتظر (4) القضاء، و يعمل للجزاء، و يبغض شكل الفاجر، و يحب هدى المؤمن، و اللّه ما ألوم نفسي في تقصير، و لا عجز، إني بمقاساة الأمور (5) الحروب لجدّ خبير، و إنّي لأتقدم في الأمر فأعرف وجه الحزم، فأقول فيكم بالرأي المصيب، فأستصرخ معلنا، و أناديكم نداء المستغيث، لا تسمعون لي قولا، و لا تطيعون لي أمرا، حتى تصيّرني (6) الأمور إلى عواقب المساءة، و أنتم اليوم لا تدرك بكم الأوتار، و لا يشفى بكم الغل (7) دعوتكم إلى غياث

ص: 431


1- رسمها و اعجامها مضطربان بالأصل و م، و قد تقرأ «عبدا» و المثبت عن المطبوعة و المختصر 265/14.
2- راجع الخبر في تاريخ الطبري 108/5.
3- بالأصل و م: البشرى، و المثبت عن تاريخ الطبري.
4- عن م و بالأصل: ينظر.
5- «الأمور» ليست في م و المطبوعة.
6- كذا بالأصل و م، و في الطبري المطبوعة:«تصير بي».
7- الأصل:«العلا» و المثبت عن م، و في الطبري: فأنتم القوم لا يدرك بكم الثأر، و لا تنقض بكم الأوتار.

إخوانكم منذ بضع و خمسين ليلة فجر جرتم جرجرة (1) الجمل الأشدق (2)،و تثاقلتم إلى الأرض تثاقل من ليست (3) له نية في جهاد العدوّ، و لا اكتساب الأجر، ثم خرج لي منكم جنيد (4)متذائب ضعيف كأنما يساقون إلى الموت و هم ينظرون، فأفّ لكم، ثم نزل فدخل رحله.

3831 - عبد الرّحمن بن شماسة بن ذئب بن أحور

3831 - عبد الرّحمن بن شماسة (5) بن ذئب بن أحور

أبو عمر (6) المهري الدّمشقي ثم المصري (7)

حدّث عن أبي ذرّ الغفاري، و قيل (8) عن أبي بصرة (9) جميل بن بصرة الغفاري (10)، عن أبي ذرّ، و عن عمرو بن العاص، و عبد اللّه بن عمرو بن العاص، و زيد بن ثابت، و عقبة بن عامر الجهني، و عوف بن مالك الأشجعي، و مسلمة بن مخلّد، و معاوية بن حديج (11)،و أبي بصرة (12) الغفاري، و غرفة (13) بن الحارث الكندي، و عائشة أم المؤمنين، و أبي الخير مرثد بن عبد اللّه اليزني.

روى عنه: يزيد بن أبي حبيب، و كعب بن علقمة، و إبراهيم بن نشيط (14)،و حرملة بن عمران التجيبي، و هو آخر من حدّث عنه، و الحارث بن يعقوب، والد عمرو بن الحارث.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، و أبو القاسم غانم (15) بن خالد بن عبد الواحد، قالا: أنا أبو الطّيّب عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمة، أنا أبو بكر بن

ص: 432


1- الجرجرة: صوت يردده البعير في حنجرته، و لا يكون ذلك إلا في حال تعب أو إعياء.
2- عن الطبري، و بالأصل و م:«الأسر» و الأشدق: الواسع الشدق.
3- الطبري: ليس.
4- الأصل:«حبذا» و المثبت عن م و الطبري. و الجنيد: تصغير جند.
5- شماسة بكسر المعجمة و تخفيف الميم بعدها (تقريب التهذيب).
6- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة و مصادر ترجمته: أبو عمرو.
7- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 229/11 تهذيب التهذيب 373/3 التاريخ الكبير 295/5 و الجرح و التعديل 243/5.
8- ما بين الرقمين سقط من م.
9- الأصل:«نصره» و المثبت عن تهذيب الكمال، و في المطبوعة: نضرة.
10- ما بين الرقمين سقط من م.
11- الأصل: جريرج، تصحيف و الصواب عن م و تهذيب الكمال.
12- الأصل:«نصره» و المثبت عن تهذيب الكمال، و في المطبوعة: نضرة.
13- الأصل و م:«عرفة» تصحيف، ترجمته في تهذيب الكمال 10/15.
14- الأصل:«سبط » و في م بدون الحجام، و الصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.
15- الأصل:«عائد» و المثبت عن م.

المقرئ، نا محمّد بن زبّان، نا محمّد بن رمح أخبرنا الليث، عن الحارث بن يعقوب، عن عبد الرّحمن بن شماسة.

أن (1) فقيما (2) اللخمي قال لعقبة بن عامر تختلف بين هذين الغرضين، و أنت كبير يشق عليك، فقال عقبة: لو لا كلام سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لم أعانه.

قال: قلت للحارث: قلت لابن شماسة: و ما ذلك ؟ قال: إنّه قال:«من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصا»[7054].

رواه مسلم عن ابن رمح (3).

قرأت في كتاب قديم من كتب المصريين قال:

يقال: إن ابن شماسة المهري من أنفسهم، كان من أهل دمشق، و داره في فخذ يقال له:

الكبر بن مهرة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (4):

عبد الرّحمن بن شماسة المصري (5) الفهمي (6)،سمع عقبة بن عامر، و زيد بن ثابت، سمع منه يزيد بن أبي حبيب.

أخبرنا [أبو الحسين (7) و] أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا (8):أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة.

ح (9) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

ص: 433


1- عن هامش الأصل.
2- بالأصل و م: فقيم.
3- صحيح مسلم، كتاب الإمارة (ح رقم 1919).
4- التاريخ الكبير للبخاري 295/5.
5- في التاريخ الكبير: البصري ؟.
6- كذا بالأصل و م، و في التاريخ الكبير:«المهري» و هو الأشبه.
7- ما بين معكوفتين سقط من م، و مكانه في المطبوعة: أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و.
8- بالأصل و م:«قال» و اللفظة سقطت من المطبوعة.
9- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (1) قال:

عبد الرّحمن بن شماسة المهري، روى عن زيد بن ثابت، و عقبة بن عامر، و عمرو بن العاص، و عبد اللّه بن عمرو، و روى عن عائشة مرسل، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، و كعب بن علقمة المصري، و إبراهيم بن نشيط ، و حرملة بن عمران، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عن أبي ذرّ قال (2):سمعت منه.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس بن علي، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا: أنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أنا محمّد بن إسحاق بن مندة قال: قال أنا أبو سعيد بن يونس في تاريخ أهل مصر:

عبد الرّحمن بن شماسة بن ذئب بن أخور المهري، يكنى أبو عمر (3)،يروي عن أبي ذرّ، و قيل عن أبي بصرة عن أبي ذر، و روى عن عمرو بن العاص، و عبد اللّه بن عمرو، و زيد بن ثابت، و أبي بصرة الغفاري، و عقبة بن عامر الجهني، و غرفة (4) بن الحارث الكندي، و عوف بن مالك الأشجعي، و معاوية بن حديج (5)،و مسلمة بن مخلّد، و عائشة، آخر من حدّث عنه بمصر حرملة بن عمران، توفي أول خلافة يزيد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنبأ الحسين بن جعفر.

قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد بن صالح، حدّثني أبي قال (6):

عبد الرّحمن بن شماسة مصري، تابعي، ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (7) قال:

قال ابن بكير: مات ابن شماسة بعد المائة.

ص: 434


1- الجرح و التعديل 243/5.
2- الأصل:«مره» و الصواب عن م و الجرح و التعديل.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«عمرو» و انظر ما مرّ بشأنه.
4- الأصل:«عرفة» و في م:«عروة».
5- إعجامها مضطرب بالأصل و م، و الصواب ما أثبت.
6- تاريخ الثقات للعجلي ص 293.
7- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 148/1.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الصاد

3832 - عبد الرّحمن بن صاعد بن عبد الرّحمن

حكى عن أبيه، و الحسن بن يحيى بن حلقوم حكى عنه (1) أحمد [بن المعلى القاضي] (2).

3833 - عبد الرّحمن بن صبيح المروزي

3833 - عبد الرّحمن بن صبيح (3) المروزي

وفد على عمر بن عبد العزيز و [روى عنه] (4).

روى عنه الصلت والد العلاء بن الصلت المروزي.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا أبو العبّاس القاسم بن القاسم بن عبد اللّه بن مهدي السّيّاري قال: قال: جدي (5)أحمد بن سيار.

عبد الرّحمن بن صبيح هو جد محمّد بن غسان، و له ذكر في قصة خراسان، روى عنه الصلت بن العلاء بن الصلت، و له رواية عن عمر بن عبد العزيز، و مسألة سأله ذكرناه في كتاب أمر الوادي.

3834 - عبد الرّحمن بن صعصعة

ذكر أنه كان أميرا على ربيعة في الجيش الذي خرج من دمشق مع مسلمة بن عبد الملك إلى غزو القسطنطينية.

ص: 435


1- عن م و بالأصل: عن.
2- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل و بعده: صح.
3- في م: صبح.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
5- بالأصل: حدثني، و المثبت عن م.

ذكر ذلك عن عبد اللّه بن سعيد بن قيس الهمداني، و قد تقدم سياق بعض القصة في ترجمة الأصبغ بن الأشعث (1).

3835 - عبد الرّحمن الأكبر بن صفوان بن أميّة بن خلف

ابن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص

ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك الجمحي المكّي (2)

أمه أم حبيب (3) أميمة بنت أبي سفيان أخت معاوية.

روى: أن النبي صلى اللّه عليه و سلم استعار من أبيه صفوان أدراعا، و عن عمر بن الخطّاب.

روى: عنه عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة، و مجاهد بن جبر.

وفد على معاوية.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، و أبو محمّد بن أبي نصر، قالا: أنا أبو الحسن بن حذلم، نا أبو زرعة، حدّثني زهير بن حرب، نا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن صفوان قال: قلت لعمر بن الخطّاب: كيف صنع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين دخل الكعبة ؟ قال: صلّى ركعتين.

أخبرنا أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدّثني مصعب بن عبد اللّه و غيره من قريش (4).

أنه يعني عبد اللّه بن صفوان وفد على معاوية هو و أخوه عبد الرّحمن الأكبر، و أم عبد الرّحمن أم حبيب بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية، و كان معاوية يقدّم عبد اللّه بن صفوان على عبد الرّحمن، فعاتبته أخته في تقديمه إياه على ابنها، فأدخل ابنها عبد الرّحمن

ص: 436


1- راجع كتابنا هذا تاريخ مدينة دمشق تراجم حرف الألف.
2- انظر أخباره في: نسب قريش للمصعب ص 389 تهذيب الكمال 237/11 و تهذيب التهذيب 376/3 أسد الغابة 357/3 و الإصابة 70/3(6220).
3- انظر نسب قريش ص 124.
4- الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 389 فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

و أمه عند معاوية فقال: حاجتك ؟ فذكر دينا و عيالا و سأل حوائج ليعينه (1) بقضائها له، ثم أذن لعبد الرّحمن بن صفوان فقال: حوائجك ؟ فقال: تخرج العطاء، و تفرض للمنقطعين (2) فإنه قد حدث في قومك نابتة لا ديوان لهم، و قواعد قريش لا تغفل عنها، فإنهم قد جلسن على ذيولهن ينتظرن ما يأتيهنّ منك، و حلفاؤك من الأحابيش، قد عرفت نصرهم و مؤازرتهم، أخلطهم بنفسك و قومك.

قال: أفعل، هلمّ حوائجك لنفسك، قال: فغضب عبد اللّه فقال: و أي حوائج لي إليك إلاّ هذا و ما أشبهه، إنّك لتعلم، أنّي أغنى قريش. ثم قام فانصرف.

فأقبل معاوية على أم حبيب بنت أبي سفيان أخته و هي أم عبد الرّحمن بن صفوان فقال:

كيف ترين ؟ فقالت: أنت يا أمير المؤمنين، أبصر بقومك.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (3):

عبد الرّحمن بن صفوان بن أمية الجمحي استعار النبي صلى اللّه عليه و سلم من أبيه (4) صفوان دروعا، فهلك بعضها فقال:«إن شئت غرمتنا» (5) فقال: لا.[7055].

قاله محمود سمع عبيد (6) اللّه عن إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة و قال مسدّد عن عبد الواحد (7) نا عبد العزيز بن رفيع عن عطاء بن أبي رباح عن ناس من آل صفوان: استعار رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و قال جبارة (8):ثنا شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن

ص: 437


1- في م و نسب قريش: حوائج لنفسه فقضاها له.
2- رسمها مضطرب بالأصل و م، و المثبت عن نسب قريش.
3- التاريخ الكبير للبخاري 298/1/3.
4- «من أبيه صفوان» أضيفت عن هامش الأصل و بعدها صح. و سقطت من م.
5- التاريخ الكبير: غرمناها.
6- هو عبيد اللّه بن موسى بن باذام العبسي مولاهم الكوفي.
7- في التاريخ الكبير:«حدثنا أبو الأحوص» مكان؛ عن عبد الواحد.
8- الأصل: جنادة، و في التاريخ الكبير:«جاره» و لعل الصواب ما أثبت عن م. راجع ترجمة جبارة بن المغلس في تهذيب الكمال 321/3.

أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه صفوان بن أمية (1).

كان لصفوان: عبد الرّحمن الأكبر، و عبد الرّحمن الأصغر، و الوافد على معاوية هو الأكبر، و لا أدري هو صاحب الحديث أو الأصغر، و اللّه أعلم.

أخبرنا (2) أبو الحسين و أبو عبد اللّه الخلاّل شفاها - قالا (3):أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (5):

عبد الرّحمن بن صفوان بن أمية الجمحي، استعار النبي صلى اللّه عليه و سلم من أبيه صفوان، روى عنه ابن أبي مليكة، سمعت أبي يقول ذلك.

ص: 438


1- إلى هنا تنتهي عبارة البخاري في التاريخ الكبير.
2- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
3- عن م، و بالأصل: قال، و اللفظة سقطت من المطبوعة.
4- «ح» حرف التحويل أضيف من م.
5- الجرح و التعديل 245/5.

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الضاد

3836 - عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن قيس

ابن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو

ابن سفيان بن محارب بن فهر بن مالك الفهري (1)

من سروات قريش و كرمائهم.

ولاّه يزيد بن عبد الملك المدينة و الموسم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا و أخوه أبو عبد اللّه قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر الذهبي، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال بعد ذكر الضحاك بن قيس - قال (2):و ابنه عبد الرّحمن بن الضّحّاك، ولاّه يزيد بن عبد الملك المدينة و الموسم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال:

فولد الضحاك محمّدا، و عبد الرّحمن، و أمّهما ماوية (3) بنت يزيد بن جبلة بن لأم بن حصن بن كعب بن عليم بن (4) كلب.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ص: 439


1- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 449، تاريخ خليفة (الفهارس) البداية و النهاية بتحقيقنا (الجزء التاسع: الفهارس).
2- انظر نسب قريش للمصعب ص 447.
3- في م: مارية.
4- في م: من كلب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول:

حدّثني حبيب بن مسلمة - و قال الكلابي: بن حبيب بن مسلمة - عن أبيه قال:

هلك حبيب و ابنه حبيب بن حبيب حمل في بطن أمه رملة ابنة يزيد بن جبلة العليمية، فخلف عليها من بعده الضحاك بن قيس، فأولدها عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن قيس، فعبد الرّحمن أخو حبيب بن حبيب لأمّه.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (1):

عزل عنها - يعني: المدينة - أبا بكر بن عمرو بن حزم فولاها عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن قيس الفهري، سنة إحدى و مائة، ثم عزله و ولى عبد الواحد بن عبد اللّه من بني نصر بن معاوية سنة أربع، فلم يزل عليها حتى مات يزيد (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو طاهر بن سوار، قالا: أنا أبو الفرج الطناجيري.

قالا: أنا محمّد بن زيد بن علي، أنبأ محمّد بن محمّد بن عقبة، نا هارون بن حاتم قال:

ثم بايع الناس يزيد بن عبد الملك فحج بالناس عبد الرّحمن بن الضّحّاك الفهري ثلاث سنين ولاء سنة إحدى و مائة، و سنة اثنتين (3) و [مائة]، و سنة ثلاث و مائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، ثنا موسى، نا خليفة قال (4):

ص: 440


1- تاريخ خليفة بن خياط ص 332 (تسمية عمال يزيد بن عبد الملك).
2- «يزيد» ليست في تاريخ خليفة.
3- الأصل و م: اثنين، و الزيادة التالية منا للإيضاح.
4- تاريخ خليفة ص 325 و 327 و 328.

و أقام الحج - يعني: سنة إحدى و مائة - عبد الرّحمن بن الضّحّاك، و سنة اثنتين (1)، و ثلاث و مائة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت: أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر، نا عبيد اللّه بن سعد قال: قال أبي سعد بن إبراهيم:

و نزع أبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، و أمر عبد الرّحمن بن الضّحّاك (2)،و أمر عبد الواحد بن عبد اللّه النصري (3).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال:

و فيها - يعني: سنة إحدى و مائة - نزع أبو بكر بن محمّد عن أهل المدينة و أمر عبد الرّحمن بن الضّحّاك، و حجّ بالناس عامئذ عبد الرّحمن بن الضّحّاك.

قال: و حجّ بالناس - يعني: سنة اثنتين و مائة - عبد الرّحمن بن الضّحّاك.

قال: و حج عامئذ يعني سنة ثلاث و مائة بالناس عبد الرّحمن بن الضّحّاك.

قال ابن بكير: قال الليث: و نزع ابن الضحاك عن المدينة و أمر، عبد الواحد القيسي (4)- يعني: سنة أربع و مائة-.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، نا محمّد بن يونس القرشي، نا الأصمعي قال:

لما ولي محمّد (5) بن الضّحّاك بن قيس الفهري المدينة صعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أيها الناس لن تعدموا مني ثلاث خلال: لا أجمّر (6) لكم جيشا، و إن أمرت فيكم

ص: 441


1- الأصل و م: اثنين، و الزيادة التالية منا للإيضاح.
2- زيد بعدها في م: فحج بالناس عبد الرحمن سنة [اثنتين و مائة، ثم حج بالناس عبد الرحمن بن الضحاك سنة] ثلاث و مائة، نزع عبد الرحمن بن الضحاك (ما بين معكوفتين سقط من م و أضيف للإيضاح عن المطبوعة).
3- الأصل و م:«البصري» تصحيف، ترجمته في تهذيب الكمال 122/12.
4- الأصل: العنسي، تصحيف، و المثبت عن م، راجع الحاشية السابقة.
5- كذا بالأصل و م هنا محمد بن الضحاك، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: عبد الرحمن.
6- بالأصل و م: أحمي، تصحيف و الصواب عن المختصر 268/14 و تجمير الجيش: جمعهم في الثغور، و حبسهم عن العود إلى أهليهم.

بخير عجّلته لكم، أو بشرّ أخّرته عنكم، و لا يكون بيني و بينكم حجاب.

فمكث عندهم كذلك، فلما عزل صعد المنبر، فبكى و بكى الناس لبكائه، قال: و اللّه ما أبكي جزعا من العزل و ضنا بالولاية، و لكني أربأ بهذه الوجوه أن يتبدلها بعدي من لا يرى لها من الحق ما كنت أراه، و إنّي و إياكم يا معشر أولاد المهاجرين و الأنصار لكما قال أخو كنانة:

فما القيد أبكاني و لا الشجن شفني *** و لكنني من خشية النار أجزع

بلى إنّ أقواما أخاف عليهم *** إذا متّ أن يعطوا الذي كنت أمنع

كذا في هذه الرواية، و إنما هو عبد الرّحمن بن الضّحّاك، و قد ذكر الواقدي عنه بعض هذه القصة و البيتين إلاّ أنه قال:.

فما السجن أضناني و لا القيد شقني.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (1).

أنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن أبي يحيى قال:

استعمل يزيد بن عبد الملك عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن قيس الفهري على المدينة فخطب فاطمة بنت حسين - يعني بن علي، فقالت: و اللّه ما أريد النكاح، و لقد قعدت على بني هؤلاء، و جعلت تحاجره و تكره أن تباديه لما يخاف منه، قال: و ألحّ عليها فقال: و اللّه لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر ولدك في الخمر، يعني عبد اللّه بن حسن، قال: فبينا هي كذلك و كان على ديوان المدينة ابن هرمز، فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرتفع إليه للمحاسبة، فدخل على فاطمة يودعها و قال: هل من حاجة ؟ فقالت: تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحاك، و ما يتعرض (2) مني.

قال: و بعثت رسولا بكتاب إلى يزيد تذكر قرابتها و رحمها، و ما ينال ابن الضحاك منها و ما يتوعدها به، فقدم ابن هرمز فأخبر يزيد و قرأ كتابها، فنزل من أعلى فراشه فجعل يضرب بخيزرانة في يده و هو يقول: لقد اجترأ ابن الضحاك ؟ من رجل يسمعني صوته في العذاب و أنا على فراشي ؟ قال: ثم دعا بقرطاس، فكتب إلى عبد الواحد بن عبد اللّه النصري (3) و هو

ص: 442


1- الخبر في طبقات ابن سعد 474/8 ضمن أخبار فاطمة بنت الحسين (رض) و تاريخ الطبري 12/7.
2- الأصل و م، و في ابن سعد: يعترض به مني.
3- بالأصل و م: البصري، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ التعريف به قريبا. و في الطبري: النضري.

يومئذ بالطائف: إنّي قد وليتك المدينة، فأغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار، و عذّبه حتى أسمع صوته و أنا على فراشي، و بلغ ابن الضحاك الخبر، فهرب إلى الشام، فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك فاستوهبه من يزيد، فلم يفعل و قال: قد صنع ما صنع و أدعه ؟ فرده إلى النصري (1)،إلى المدينة فأغرمه أربعين ألف دينار، و عذّبه و طاف به في جبة من صوف.

أخبرنا أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدّثني عمامة بن عمرو السهمي، عن رجل من خزاعة عن مولى لمحمّد بن ذكوان مولى مروان فارسي.

أنه لما جاء عبد الرّحمن بن الضحاك بن قيس عزله و عمل النصري (2)-فكان بالعرصة (3)-أرسل إلى محمّد بن ذكوان و كان على أمور بني أمية بالمدينة، فجاءه قال: فقال لي محمّد بن ذكوان: أمسك دابتي، و صعد إليه. فقال له: يا محمّد بن ذكوان، قد علمت رأيي فيك (4)،و قضائي حوائجك، و قد جاء من عمل هذا الغلام النصري (5) ما رأيت، و لا ينبغي لمثلي أن يقيم له في شيء، و موضعي يتعنّت بي فأشر علي، قال: أنا أذن القوم السامعة، و عينهم الناظرة، و لا يستقيم لي أشير عليك بشيء لعله يقع بخلافهم، فقال: يا محمّد بن ذكوان أشر عليّ ، فأبى، و أبعط (6) عليه، فقال عبد الرّحمن بن الضّحّاك:

رميت بالهمّ غيري إذ رميت به *** و لم أقم غرضا للهمّ يرميني

شدّوا على إبلكم، و استبطنوا الوادي، و أمّوا بها الطريق، فإني مسلّم على النبي صلى اللّه عليه و سلم و لا حقكم، ففعل. فردّ من الطريق، و وقف الناس، و كذلك كانت بنو أمية تفعل بالعامل إذا عزلته. فكان يمرّ به القرشيون، فيعدلون إليه و يبيتون (7) عليه، و يجلسون تحته حتى صاروا حلقة ضخمة، و سقط خفّ رجليه من الشمس، حتى حمل حملا.

قال: و حدّثني الزبير، حدّثني عمامة بن عمرو قال:.

و كان عبد الرّحمن بن الضّحّاك برّا بقريش (8)،و كان يقول أبغوني رجلا من قريش عليه

ص: 443


1- الأصل و م: البصري.
2- الأصل و م: البصري.
3- إعجامها مضطرب بالأصل، و المثبت عن م، و العرصة: هما عرصتان بعقيق المدينة، راجع معجم البلدان).
4- عن م و بالأصل: قبل.
5- الأصل و م: البصري.
6- بالأصل: و أنعط ، و المثبت عن م، يقال: أبعط الرجل في كلامه إذا لم يرسله على وجهه.
7- كذا رسمها بالأصل و م، و في المختصر:«و يثنون عليه» و هو أشبه.
8- الأصل و م: يرى لقريش.

دين، أو له عيال، فإذا دلّوه استعمله على بعض أعماله، ثم قال له: من عال بعدها فلا اختبر (1).

قال: و كان يزيد بن عبد الملك قد ولاه بناء داره بالمدينة التي تعرف بدار يزيد، فكان يرسل إلى قواعد القرشيات يشترين حمرا بدوية؛ ثم يجعل تلك الحمر في نقل الحجارة و اللبن و المدر و يعلفها، و يعطيهن في كل حمار درهمين.

أنبأنا أبو علي بن نبهان، ثم حدّثنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو طاهر الباقلاني.

ح و أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو طاهر الباقلاني، و محمّد بن إسحاق بن إبراهيم، و أبو علي بن نبهان قالوا:

أنا أبو علي بن شاذان، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم، نا أبو العباس أحمد بن يحيى قال: سمعت عمر بن شبة عن ابن عائشة قال: سمعت بعض القرشيين يقول:

نظر عبد الرّحمن بن الضحاك إلى بعض بني مروان يجرّ ثيابه فقال: أما و اللّه لو رأيت أباك رأيته مشمّرا قال: فما يمنعك من التشمير؟ قال: لا شيء، إلاّ بيت قاله (2) الشاعر:

قصير الثياب فاحش عند بيته *** و شرّ قريش في قريش مركّبا

3837 - عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سلم

3837 - عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سلم (3)

أبو سليم - و يقال: أبو مسلم - البعلبكي القارئ، و يعرف بابن كسرى

روى عن: سويد بن عبد العزيز، و الوليد بن مسلم، و مروان بن معاوية، و بقية، و مبشّر بن إسماعيل، و الخليل بن موسى البصري، و سفيان بن عيينة، و أنس بن عياض، و عبد الرّحمن بن مهدي.

روى عنه: أبو حاتم الرازي، و أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الوراق، و أبو سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد، و أبو المنذر محمّد بن سفيان بن المنذر الرّملي، و أبو حفص (4) عمرو بن عيسى الحمصي الثغري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد،

ص: 444


1- كذا بالأصل: من عال بعدها فلا أخبر» و في م:«اجتيز» و في المطبوعة:«من عاد بعدها فلا».
2- الأصل و م: خالد.
3- الأصل و م، و في المطبوعة: سالم.
4- في م: أبو جعفر.

أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان، نا أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل الفارسي الورّاق، نا عبد الرّحمن بن الضّحّاك أبو سليم (1) البعلبكي، نا سويد بن عبد العزيز، نا الأوزاعي، عن عبد الرّحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيّب قال:

لقيني أبو هريرة فقال: أسأل اللّه أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنة فقلت: أو فيها سوق ؟ قال: نعم سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«إن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيرون (2) اللّه عزّ و جل، و يبرز لهم عرشه، و يتبدى لهم في روضة من رياض الجنّة».

و ذكر الحديث، لم يزد على هذا.

رواه أبو المغيرة عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد.

أخبرنا أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلال (3)-شفاها - قالا (4):أنا أبو القاسم بن مندة، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح (5) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (6) قال:

عبد الرّحمن بن الضّحّاك بن سليم (7) البعلبكي روى عن الوليد بن مسلم، و سويد بن عبد العزيز، و مروان بن معاوية، و بقية بن الوليد، و مبشّر بن إسماعيل، روى عنه أبي، سئل عنه فقال: محلّه الصدق.

ص: 445


1- في م: أبو مسلم.
2- كذا بالأصل، و في م:«فيزورون اللّه».
3- في م:«أخبرنا أبو عبد الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
4- عن م، و بالأصل:«قال» و اللفظة سقطت من المطبوعة.
5- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و م.
6- الجرح و التعديل 247/5.
7- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل:«أبو سليمان» و بهامشه عن نسخة:«أبو سليم».

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف الطاء و حرف الظاء

فارغان

[ذكر من اسمه عبد الرحمن و اسم أبيه يبدأ ب ] حرف العين

3838 - عبد الرّحمن بن عامر الكلابي

ولي شرطة الوليد بن يزيد.

ذكر سعيد بن كثير بن عفير قال:

كان على شرطة الوليد عبد الرّحمن بن جميل الكلبي ثم عزله و استعمل مكانه عبد الرّحمن بن عامر الكلابي من أهل دمشق، ثم عزله و استعمل يزيد بن يعلى بن الضخم العنسي.

3839 - عبد الرّحمن بن عامر اليحصبي

3839 - عبد الرّحمن بن عامر (1) اليحصبي (2)

أخو عبد اللّه بن عامر اليحصبي المقرئ

كان من حملة القرآن.

حكى عن أخيه، و إسماعيل بن عبيد اللّه (3) بن أبي المهاجر، و ربيعة بن يزيد، و بنت واثلة بن الأسقع، و الوليد بن عبد الملك، و زرعة بن ثوب.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و محمّد بن شعيب بن سابور، و أبو مسهر، و الوليد بن سعيد القرشي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة.

ص: 446


1- عن م و تهذيب التهذيب و بالأصل: عائذ.
2- ترجمته في تهذيب التهذيب 378/3.
3- في م: عبد اللّه، تصحيف.

قال في ذكر نفر ثقات: عبد الرّحمن بن عامر اليحصبي، سمعت أبا مسهر يقول: كان قديما.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة.

قال في ذكر الإخوة من أهل الشام: عبد اللّه بن عامر اليحصبي القارئ، و عنه أخذت القراءة العثمانية بالشام، و أخوه عبد الرّحمن بن عامر، قال أبو زرعة: سمعته من أبي مسهر.

3840 - عبد الرّحمن بن عامر

أبو (1) الأسود الكوفي (2)

سكن دمشق.

و حدّث عن أبي بشر بيان بن بشر الأحمسي البجلي (3)،و عاصم بن أبي النّجود.

[روى عنه: الهيثم بن خارجة المروزي] (4).

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا أبو حفص بن شاهين قال: ثنا أبي و ما كتبته (5) إلاّ عنه، أنبأ عبّاس بن محمّد بن حاتم، ثنا الهيثم بن خارجة، نا عبد الرّحمن بن عامر أبو الأسود الهاشمي عن عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن حذيفة قال:

رأينا في وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم السرور ذات يوم، فقلنا: يا رسول اللّه، لقد رأينا في وجهك اليوم تباشير السرور، فقال:«ما لي لا أسرّ و قد أتاني جبريل عليه السلام فبشّرني أنّ الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة، و أبوهما خير منهما»[7056].

أخبرنا أبوا (6) الحسن: علي بن أحمد، و علي بن الحسن، قالا: ثنا - و أبو النجم الشيحي، أنا - أبو بكر الخطيب (7) أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أنا أحمد بن كامل القاضي، نا

ص: 447


1- بالأصل و م: بن، تحريف، و الصواب عن تاريخ بغداد و الكنى للدولابي.
2- أخباره في تاريخ بغداد 230/10.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 124/6.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م و انظر تاريخ بغداد.
5- في م: كتبت.
6- بالأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
7- تاريخ بغداد 230/10-231.

أحمد بن علي الخرّاز (1).

ح قال الخطيب: و أنا الأزهري، أنا محمّد بن المظفّر، نا محمّد بن خلف وكيع، نا الفضل بن الحسن المصري، حدّثني الهيثم بن خارجة، نا أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر، كوفي، قدم علينا مع عيسى بن موسى.

فذكره نحوه.

كذا قال: الفضل، و قال غيره الفضيل.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنبأ الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (2):

أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر يحدّث عن الهيثم بن خارجة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنبأ أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم، أخبرني أبو العبّاس إبراهيم بن محمّد الفرائضي - بشاش - حدّثني فضيل (3) بن الحسن المصري، نا الهيثم بن خارجة نا أبو الأسود عبد الرّحمن بن عامر الكوفي (4)،نزل دمشق، سمع أبا بشر بيان بن بشر الأحمسي، روى عنه أبو أحمد الهيثم بن خارجة الخراساني.

أخبرنا أبوا (5) الحسن، قالا: نا - و أبو النجم، أنبأ - أبو بكر الخطيب (6) قال:

عبد الرّحمن بن عامر أبو الأسود مولى بني هاشم، كوفي، قدم بغداد، و حدّث بها عن بيان بن بشر الأحمسي، و عاصم بن بهدلة، و روى عنه الهيثم بن خارجة.

ص: 448


1- بدون إعجام في الأصل و م، و المثبت عن تاريخ بغداد.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 107/1.
3- كذا بالأصل هنا، و في م:«فضل».
4- بعدها في م: قدم علينا دمشق مع موسى بن عيسى، قال أبو أحمد الحاكم: أبو الأسود عبد الرحمن بن عامر.
5- الأصل: و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد 230/10.
3841 - عبد الرّحمن بن عائذ

أبو عبد اللّه - و يقال: أبو عبيد اللّه - الأزدي، ثم الثّمالي الحمصي (1)

يقال: إن له صحبة (2).

و حدّث عن عمر، و معاذ بن جبل، و أبو ذرّ الغفاري، و المقدام بن معدي كرب، و العرباض بن سارية، و معاوية بن أبي سفيان، و عبد اللّه بن قرط الثمالي (3)،و أبي أمامة الباهلي، و عوف بن مالك، و عبد اللّه بن عمرو بن العاص، و الحارث بن الحارث، و عبد اللّه بن عبد الثمالي، و جابر بن عبد اللّه، و النعمان بن بشير، و جبير بن نفير، و عبد اللّه بن ناسج الحضرمي، و سويد بن جبلة، و عمرو بن الأسود العنسي، و غضيف بن الحارث، و أبي راشد الحيراني، و كثير بن مرة، و ناشرة بن سمي اليزني.

روى عنه: سليم (4) بن عامر، و محفوظ بن علقمة، و سعد بن عبد اللّه الأعطش، و شريح بن عبيد، و يحيى بن جابر الطائي، و إسماعيل بن أبي خالد، و سماك بن حرب.

و كان مع معاذ بن جبل بالجابية، و سيأتي ذكر ذلك في ترجمة كثير بن مرة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا منصور بن أبي مزاحم، قال: نا يحيى بن حمزة، عن صدقة، عن الوضين، عن محفوظ بن علقمة، عن ابن (5) عائذ.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«ثلاثة لا يجيبهم ربّك عز و جل:[رجل] (6) نزل بيتا خربا، و رجل نزل على طريق السبيل، و رجل أرسل دابته ثم جعل يدعو اللّه أن يحبسها»[7057].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا أحمد بن محمّد بن زياد، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد الحارثي، نا يحيى بن سعيد

ص: 449


1- ترجمته و أخباره في تهذيب الكمال 245/11 و تهذيب التهذيب 378/3 و ميزان الاعتدال 571/2 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 415 و أسد الغابة 360/3 و سير أعلام النبلاء 487/4.
2- عقب الذهبي في كتابيه: تاريخ الإسلام و سير الأعلام: و لا يصح.
3- بالأصل: اليمامي، و المثبت عن م، و في تهذيب الكمال: الأزدي.
4- في م:«سليمان» تصحيف، و الصواب ما أثبت و هو يوافق ما ورد في سير أعلام النبلاء و تاريخ الإسلام، و تهذيب الكمال و زيد فيه: الخبائري.
5- بالأصل: أبي، تصحيف، و المثبت عن م.
6- سقطت من الأصل و أضيفت عن م.

القطان، نا ثور بن يزيد، حدّثني شريح بن عبيد، عن عبد الرّحمن بن عائذ قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذا بعث بعثا قال:«تألفوا الناس، و تأوّبوهم (1)،و لا تغيروا عليهم حتى تدعوهم؛ فما على الأرض من أهل بيت مدر و لا وبر إلاّ تأتوني بهم مسلمين أحبّ إليّ من أنا تأتوني بنسائهم و أولادهم، و تقتلوا رجالهم»[7058].

قال ابن منده: رواه أبو خيثمة و غيره عن يحيى بن سعيد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن ابن (2) عائد نحوه.

كذا حكى ابن منده عن أبي خيثمة، و قد وقع إليّ حديث أبي (3) خيثمة كما رواه الحارثي عن يحيى بخلاف ما حكاه ابن منده.

أخبرناه (4) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا أبو خيثمة، نا يحيى بن سعيد، عن ثور، حدّثني شريح بن عبيد، عن عبد الرّحمن بن عائذ قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذا بعث بعثا قال:«تألفوا الناس، و تأوّبوهم (5)،و لا تغيروا عليهم حتى تدعوهم، ما على الأرض أهل بيت من وبر و لا مدر إلاّ يأتوني كلهم مسلمين أحبّ إليّ من أن تأتوني بنسائهم و أبنائهم، و تقتلوا (6) رجالهم»[7059].

قال: و أنا عبد اللّه نا هارون بن عبد اللّه (7) حدّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد، حدّثني الأحوص - يعني ابن حكيم - حدّثني والدي عن عبد الرّحمن بن عائذ الثمالي قال:

كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يغير لحيته بماء السذاب (8)،و كان يأمر (9) بالتغيير مخالفة الأعاجم (10).

ص: 450


1- تقرأ بالأصل:«و باتوهم» و غير واضحة في م، و أثبتنا ما ورد في المختصر و المطبوعة.
2- بالأصل: أبي، تصحيف، و المثبت عن م.
3- بالأصل:«أبو» و الصواب عن م.
4- في م: أخبرنا.
5- تقرأ بالأصل:«و باتوهم» و غير واضحة في م، و أثبتنا ما ورد في المختصر و المطبوعة.
6- الأصل: و يقتلون، و الصواب عن م.
7- من طريق هارون الحمال نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء 489/4.
8- كذا بالأصل، و في م و سير أعلام النبلاء: السّدر.
9- في سير أعلام النبلاء: يأمرنا.
10- كذا بالأصل و م، و في سير أعلام النبلاء:«مخالفة للعجم» و في المطبوعة: مخالفة للأعاجم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر (1) محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن بن محمّد، أنا أبو طاهر بن خزيمة، أنا جدي أبو بكر، نا محمّد بن عيسى، نا سلمة - يعني ابن الفضل - حدّثني محمّد بن إسحاق قال: فحدّثني ثور، عن يحيى بن جابر، عن عبد الرّحمن بن عائذ - و كان عبد الرّحمن من حملة العلم و يتطلبه من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و أصحاب أصحابه أن عبد الرّحمن حدّثه - عن عياض بن حمار (2) المجاشعي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال للناس يوما:

«أ لا أحدّثكم ما حدّثني اللّه في الكتاب ؟ إنّ اللّه خلق آدم و بنيه حنفاء مسلمين، و أعطاهم المال حلالا لا حرام فيه، فمن شاء اقتنى، و من شاء احترث (3) فجعلوا مما أعطاهم حلالا و حراما، و عبدوا الطواغيت، فأمرني اللّه أن آتيهم، فأبين لهم الذين جبلهم عليه، فقلت لربي أخاطبه: إنّي إن آتيهم به تقلع (4) قريش رأسي كما تقلع الحبرة (5)،فقال: أمضه، أمضه، و أنفق أنفق عليك، و قاتل بمن أطاعك من عصاك، و إن شاء جعل مع كل جيش بعثته عشرة أمثالهم من الملائكة، و نافخ في صدر عدوك الرعب، و معطيك كتابي لا يمحوه الماء، أذكركه نائما و يقظانا فانصروني، و قريشا هذه فإنهم قد رموا وجهي، و سلبوني أهلي، و أنا مناديهم. فإن أغلبهم يأتوا ما دعوتهم إليه طائعين أو كارهين، و إن يغلبوني فاعلموا أني لست على شيء، و لا أدعوكم إلى شيء» (6)[7060].

قال: و قد كان مكحول يضارع حديث عبد الرّحمن بن عائذ، عن عياض بن حمار.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي و أبو الفضل بن خيرون قالا: أنا محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسين، أنبأ الأهوازي، نا خليفة بن خيّاط (7).

ص: 451


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«أبو سعد» و لعله الصواب و انظر المشيخة 66/ب و انظر ترجمة زاهر بن طاهر في سير أعلام النبلاء 9/20 و ذكر من شيوخه: أبي سعد الكنجرودي. و راجع ترجمة أبي سعد الكنجرودي في سير أعلام النبلاء 101/18 و فيها: أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري الكنجروذي و الجنزروذي.
2- بالأصل: حماد، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 520/14.
3- احترث المال: كسبه (اللسان).
4- كذا بالأصل و م، و في المختصر 271/14 تثلغ.
5- بدون إعجام بالأصل و م، و الحبرة: عقدة تخرج في الشجر.
6- «و لا أدعوكم إلى شيء» ليس في م.
7- طبقات خليفة بن خياط ص 566 رقم 2927.

قال في الطبقة الثانية من أهل الشامات: عبد الرّحمن بن عائذ من ثمالة، حمصي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد (1):

و أبو الحسين قالا:- أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (2):

عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الشامي، نسبه معاوية بن صالح، و يقال: الثّمالي عن عمر، و غضيف، و روى عن أبي خالد، عن عبد الرّحمن بن عائذ، عن رجل عن عقبة بن عامر، روى عنه سليم بن عامر، و يحيى بن جابر، قال ابن إسحاق: طلب (3) من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم و أصحاب أصحابه و عن أبي ذرّ قال ابن عيّاش: عن صفوان، عن راشد بن سعد كنيته: أبو عبد اللّه.

أخبرنا (4) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قال: أنا أبو القاسم بن منده، أنا أبو علي - إجازة-.

ح (5) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (6):

عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الكندي و يقال: الثمالي، كنيته: أبو عبد اللّه، روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم، مرسل (7)،و لا صحبة له، هو من التابعين، روى عن عمر مرسل (8)،و عن علي مرسل (9)،و عن غضيف بن الحارث، و روى عن رجل عن عقبة بن عامر، روى عنه سليم بن عامر، و يحيى بن جابر، سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمّد روى عن النعمان بن بشير، روى عنه: سماك بن حرب، و محفوظ بن علقمة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، حدّثنا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، نا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة.

ص: 452


1- «زاد أحمد» ليس في م.
2- التاريخ الكبير للبخاري 324/1/3.
3- اللفظة سقطت من التاريخ الكبير.
4- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن إذنا، و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
5- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
6- الجرح و التعديل 270/5.
7- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل: مرسلا.
8- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل: مرسلا.
9- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل: مرسلا.

قال في تسمية أهل حمص من التابعين: عبد الرّحمن بن عائذ الثمالي.

أخبرنا (1) أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح (2) و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، نا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، ثنا الحسن الربعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام:

عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي، روى عن عمرو بن عبسة (3)،و معاوية، حمصي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول: أبو عبد اللّه عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي، عن عمر و غضيف، روى عنه سليم بن عامر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو عبد اللّه (4)عبد الرّحمن بن عائذ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، قال:

عبد الرّحمن بن عائذ يقال: إنه أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و قال في موضع آخر: عبد الرّحمن بن عائذ الثّمالي سكن حمص، و روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم حديثين.

قرأت (5) على أبي الفضل [بن] (6) ناصر، عن أبي طاهر الخطيب، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال (7):أبو عبد اللّه عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الحمصي.

ص: 453


1- ما بين الرقمين سقط من م.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- إعجامها مضطرب بالأصل و م، و الصواب ما أثبت، قارن مع تاريخ الإسلام و سير أعلام النبلاء.
4- «عبد اللّه» سقطت من م.
5- في م: قرأنا.
6- زيادة عن م.
7- الكنى و الأسماء للدولابي 57/2.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد (1)،أنا أبو القاسم التنوخي، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر، أنا بكر بن أحمد بن حفص، نا أحمد بن محمّد بن عيسى، قال:

و عبد الرّحمن بن عائذ الثّمالي رأى عبد اللّه بن قرط ، أدرك من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم عبد اللّه بن قرط ، و عبد اللّه بن بشر، و معاوية، و عتبة بن عبد، و المقدام، و أبا أمامة، و أنس بن مالك، و ابن عمر.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو القاسم التنوخي، أنا محمّد بن المظفّر.

ح (2) قال: و أنا العتيقي، أنا محمّد بن الحسين اليمني.

قالا: نا بكر بن أحمد الشعراني، نا أحمد بن محمّد بن عيسى، فذكر نحوه.

قال الخطيب: و حدّث ابن عائذ أيضا عن علي بن أبي طالب، و أبي ذرّ الغفاري، و عمرو بن عبسة (3)،روى عنه: سليم بن عامر، و محفوظ بن علقمة، و يحيى بن جابر، و شريح بن عبيد.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو عبد اللّه - و يقال: أبو عبيد اللّه - عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي - و يقال: الثّمالي - الشامي - عن عمر بن الخطّاب و غضيف بن الحارث، روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، و راشد بن سعد، كنّاه مسلم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، قال:

عبد الرّحمن بن عائذ عداده في أهل حمص، ذكره البخاري في الصحابة، و لا يصح (4).

ص: 454


1- زيد بعدها في م: و أخبرنا عمي، أنا أبو طالب قراءة.
2- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
3- بالأصل: عنبسة تصحيف، و الصواب عن م.
4- تهذيب الكمال 245/11.

كذا حكى ابن منده عن البخاري، و لم يذكره البخاري في الصحابة في التاريخ.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال لنا أبو نعيم.

عبد الرّحمن بن عائذ، يقال: إنه أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، ذكره البخاري في الصحابة مختلف فيه (1).

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (2):

و أما عائذ بياء معجمة باثنتين (3) من تحتها، و ذال معجمة: عبد الرّحمن بن عائذ أبو عبد اللّه الأزدي الثّمالي الحمصي، روى عن علي بن أبي طالب، و أبي ذرّ الغفاري، و ابن (4)عمر، و المقدام، و غيرهم من الصحابة، روى عنه سليم بن عامر، و محفوظ بن علقمة، و يحيى بن جابر، و شريح بن عبيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال (5):

قال الوليد بن عتبة، نا بقية، حدّثني ثور بن يزيد قال: كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ فما وجدوا (6) فيها من الأحكام عمدوا بها على باب المسجد قناعة بها و رضا بحديثه.

قال: و حدّثني أرطأة بن منذر [قال:] (7) اقتسم رجال من الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم.

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه بن داود، و أبو غالب محمّد بن الحسن، قالا: أنبأ أبو علي التستري، أنا القاسم بن جعفر، أنا أبو علي اللؤلؤي، نا أبو داود السّجستاني، حدّثنا هشام بن عبد الملك اليزني، نا بقية، عن سعد الأعطش (8)،و هو ابن عبد اللّه - عن عبد الرّحمن بن عائذ الأزدي - قال هشام: هو ابن قرط أمير حمص - عن معاذ بن جبل، فذكر حديثا.

ص: 455


1- تهذيب الكمال 245/11.
2- الإكمال لابن ماكولا 5/6 و 10.
3- بالأصل و م: باثنين.
4- في الأصل:«و ابني عمر» و في م:«و أبي عمر» و كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت عن الإكمال.
5- المعرفة و التاريخ 383/2 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 415.
6- المعرفة و التاريخ: وجدوه.
7- زيادة عن م، سقطت من الأصل و المطبوعة.
8- كذا بالأصل و م، و قد مرّ بالعين المهملة، و في المطبوعة:«الأغطش» بالغين المعجمة تصحيف.

كذا قال.

أنبأنا أبو طالب الزينبي، أنا علي بن المحسّن التنوخي، أنا محمّد بن المظفّر، أنا بكر بن أحمد بن حفص، نا أحمد بن محمّد بن عيسى، حدّثني الوليد بن عبد اللّه بن مروان الأزدي قال: سمعت جنادة بن مروان يقول: سمعت أبي يذكر، قال (1):

لما أتى الحجّاج بعبد الرّحمن بن عائذ أسيرا يوم الجماجم و كان به عارفا، فقال له الحجّاج: عبد الرّحمن بن عائذ كيف أصبحت ؟ قال: كما لا يريد اللّه، و لا يريد الشيطان، و لا (2) أريد. قال له: ما تقول ويحك ؟ قال: نعم، يريد اللّه أن أكون عابدا زاهدا، ما أنا بذاك، و يريد الشيطان (3) أن أكون فاسقا مارقا، و اللّه ما أنا بذاك، و أريد أن أكون مخلّى سربي، آمنا في أهلي، و اللّه ما أنا بذاك. فقال له الحجاج: مولد شامي، و أدب عراقي، و جيراننا إذ كنا (4) في الطائف، خلّوا عنه.

3842 - عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي

3842 - عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي (5)

له صحبة، و قيل لا صحبة له.

روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم حديثا واحدا.

روى عنه: خالد بن اللجلاج،[و أبو سلاّم الحبشي، و ربيعة بن يزيد] (6) و في حديثه اختلاف.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو الحسن عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد البيهقي، قالا: أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد محمّد بن موسى، قال: نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد (7) البيروتي، أخبرني

ص: 456


1- الخبر في تهذيب الكمال 247،246/11 من طريق أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي، و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 416.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- الأصل:«أدركنا» و الصواب عن م و تهذيب الكمال.
5- ترجمته و أخباره في: تهذيب الكمال 247/11 و تهذيب التهذيب 379/3 و الإصابة 405/2 و أسد الغابة 361/3. و تقريب التهذيب و فيه: عائش بتحتانية و معجمة.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضف عن م.
7- بالأصل و م: مرثد، تصحيف و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.

أبي، نا ابن جابر [و قال: و نا الأوزاعي أيضا قالا: أنا خالد بن اللجلاج.

ح و أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن منده، أنا خيثمة بن سليمان، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد [البيروتي] أخبرني أبي، حدثنا ابن جابر] (1)،و الأوزاعي، قالا: نا خالد بن اللجلاج قال:

سمعت عبد الرّحمن بن عائش - قال الأصم: الحضرمي:- يقول:- و قال خيثمة قال:- صلى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات غداة، فقال له قائل: ما رأيت أسفر وجها منك الغداة، فقال:«ما لي و قد قال ربي - و قال البيهقي: فقال: ما لي و قد تبدّى لي ربي في أحسن صورة فقال و قالا جميعا - فيما يختصم الملأ الأعلى»[7060 م].

قال ابن منده و ذكر الحديث بطوله. و ساقه البيهقي فقال: يا محمّد قال: قلت أنت أعلم أي ربّ ، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قال: قلت: أنت أعلم أي ربّ ، فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السموات و الأرض ثم تلا هذه الآية وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (2)،قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قلت: في الكفارات ربّ ، قال: و ما هنّ ؟ قال: المشي على الأقدام إلى الجماعات (3)،و الجلوس في المساجد خلاف الصلوات، و إبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره، قال: من يفعل (4)يعش بخير و يمت بخير، و يكون من خطيئته كيوم ولدته أمّه، و من الدرجات إطعام الطعام، و بذل السلام، و أن يقوم بالليل و الناس نيام، سل تعطه، قلت:

اللّهم إنّي أسألك الطّيّبات، و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن تتوب عليّ ، و إذا أردت فتنة في قوم فتوفّني غير مفتون، فتعلّموهن، فو الذي نفسي بيده إنهن لحقّ ».

رواه عيسى بن يونس بن إسحاق (5)،و المعافى بن عمران الموصلي، عن الأوزاعي فقالا: عن ابن جابر عن خالد بن اللجلاج.

فأمّا حديث عيسى.

فأخبرنا به [أبو] (6)العزّ بن كادش، أنا أبو طالب محمّد بن علي العشاري، أنا أبو الحسن الدار قطني.

ص: 457


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- سورة الأنعام الآية 75.
3- في م: الجمعات.
4- المطبوعة: من يفعل ذلك.
5- في م:«بن أبي إسحاق» و هو الصواب، ترجمته في سير أعلام النبلاء 489/8.
6- سقطت من الأصل، و أضيفت عن م.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور نا أبو طاهر المخلّص.

قالا: نا أبو حامد محمّد بن هارون، نا سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي، نا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عبد الرّحمن بن يزيد قال: سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرّحمن بن عائش قال:

خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات غداة و هو مسرور، فقيل له، فقال:«و ما يمنعني و قد رأيت ربي - عز و جل - في أحسن صورة، فقال لي: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت: أنت أعلم أي ربّ ، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات و ما في الأرض ثم تلا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (1)ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: في الكفّارات، قال (2):و ما هي ؟ قلت: حضور الجمعات (3)،و انتظار الصلوات بعد الصلوات، و إسباغ الوضوء في السّبرات (4)،قال: فيم ؟ قلت في الدرجات، قال: و ما هي (5)؟قلت: إطعام الطعام و بذل السلام، و الصلاة بالليل و الناس نيام، قال: قلت (6)-و في حديث ابن السّمرقندي:

قلت:- اللّهم إنّي أسألك الحسنات (7)و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن (8)ترحمني و تغفر لي و تتوب علي، و إذا أردت على قوم فتنة فتوفّني غير مفتون».

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«تعلّموهن و قولوهن فو الذي نفسي بيده إنّهن لحقّ »[7061].

و أمّا (9)حديث المعافى.

فأخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه السّلمي، أنا أبو طالب محمّد بن علي، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، نا أحمد بن سلمان بن الحسن، قال: قرئ على أبي (10)الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي، و أنا أسمع حدثكم موسى بن مروان الرقي، حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا الأوزاعي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أنه سمع خالد بن

ص: 458


1- سورة الأنعام، الآية:75.
2- في م: قلت.
3- كذا بالأصل و م: الجمعات، و قد مرّ في الرواية السابقة: الجماعات.
4- السبرات جمع سبرة: شدة البرد.
5- في م: و ما هن ؟.
6- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة:«قال: قل» و هو أشبه بالصواب باعتبار ما يلي: و رواية ابن السمرقندي.
7- تقرأ في م: الحساب.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: و أن تغفر لي و ترحمني.
9- و أما حديث المعافى، ليس في م.
10- الأصل: أبا.

اللجلاج يحدث مكحولا، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:«رأيت ربي - عزّ و جل - في أحسن صورة»- فذكر أشياء، كان فيم ذكر قال:- «قلت اللّهم إني أسألك الطيبات، و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن تتوب علي، و إذا أردت - أو أدارت - بقوم فتنة فتوفني غير مفتون»[7061 م].

و كذا رواه الوليد بن مسلم، و صدقة بن خالد، و بشر بن بكر، و حماد بن مالك الحرستاني، و عمارة بن بشر.

فأما حديث الوليد.

فأخبرناه أبو العز أيضا، أنبأ محمد بن علي العشاري، أخبرنا علي بن عمر، نا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن مبشر، نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«رأيت ربي عزّ و جل في أحسن صورة فقال لي: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: أنت أعلم أي ربّ ، ثم قال: فيم (1)يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: أنت أعلم أي رب» فوضع كفه بين كتفيه، فوجد بردها بين ثدييه، قال: فعلمت ما في السماء و الأرض» ثم تلا: وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ ، وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (2)ثم قال:

فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: في الكفارات، قال: و ما الكفارات ؟ قلت: المشي إلى الجمعات (3)،و انتظار الصلاة بعد الصلاة، و الجلوس في المساجد، و اسباغ الوضوء على المكاره، فقال اللّه عزّ و جل: من يفعل ذلك يعش بخير، و يمت بخير، و يكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. قال: و من الدرجات: إطعام الطعام، و طيب الكلام، و أن يقوم بالليل و الناس نيام، قل: اللّهم إني أسألك الطيبات، و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن تغفر لي و ترحمني، و إذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون».

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«تعلّموهن، فوالذي نفسي بيده إنهن لحق»[7062].

و أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأ أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن الحسن، أنا طالب بن عثمان بن محمد، أنا محمد بن مخلد، أنا محمد بن حسان بن فيروز

ص: 459


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: فيم.
2- سورة الأنعام الآية 75.
3- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.

الأزرق، نا الوليد بن مسلم، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«رأيت ربي - عز و جل - في أحسن صورة قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال:

قلت: أنت أعلم أي رب. قال: فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السموات و الأرض، ثم قرأ: وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ ، وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قال: فبم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قال: قلت: في الكفارات. قال: و ما الكفارات ؟ قلت: المشي إلى الجمعات (1) و الجلوس في المساجد انتظار الصلوات، و أسباغ الوضوء على المكاره. قال: فقال: من يفعل ذلك يعش بخير، و يمت بخير؛ و يكون من خطيئته كيوم ولدته أمه. و من الدرجات: إطعام الطعام، و طيب السلام، و أن يصلي بالليل و الناس نيام. قال: اللّهم إني أسألك الطيبات. و ترك المنكرات و حب المساكين و أن تتوب علي و تغفر لي و ترحمني، و إذا أردت فتنة في قوم فتوفني إليك غير مفتون. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: إنهن لحق»[7063].

و أخبرناه (2) أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمد البغوي، نا أبو الوليد القرشي، نا الوليد بن مسلم، حدثني ابن جابر، عن خالد بن اللجلاج أنه حدثهم عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«و من الكفارات المشي على الأقدام إلى الجمعات» (3)[7064].

و أما حديث صدقة:

فأخبرناه أبو الحسن الفرضي و أبو القاسم بن السمرقندي، قالا: أنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر، أنا أحمد بن سليمان بن زبّان، نا هشام بن عمار، نا صدقة بن خالد و الوليد بن مسلم قالا: ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: مرّ بنا خالد بن اللجلاج فقال له مكحول، يا أبا إبراهيم، حدثنا حديث عبد الرّحمن فذكر الحديث، و قد تقدم في ترجمة خالد بن اللجلاج.

و أما حديث بشر.

فأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي، أنبأ أحمد بن محمّد بن محمّد، أنا

ص: 460


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.
2- عن م و بالأصل: و أخبرنا.
3- الأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.

علي بن أحمد بن الحسن، أنا الهيثم بن كليب، نا عيسى بن أحمد العسقلاني، أنبأ بشر بن بكر (1)،نا ابن جابر قال:

مرّ (2) خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول: يا أبا إبراهيم، حدّثنا حديث عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي، قال: سمعت عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«رأيت ربّي في أحسن صورة، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ فقلت: أنت أعلم أي ربّ ، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: أنت أعلم يا ربّ ، فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين بدني (3) فعلمت ما في السموات و الأرض، ثم تلا هذه الآية وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قلت: في الكفارات، قال: فما (4) هو؟ قال: قلت: المشي على الأقدام إلى الجمعات (5)،و الجلوس في المساجد خلف الصلوات، و إسباغ (6) الوضوء أماكنه في المكاره، قال: من يفعل ذلك يعش بخير، و يمت بخير، و يكون من خطيئته كيوم ولدته أمّه.

و من الدرجات: إطعام الطعام، و ردّ السلام، و أن يقوم بالليل و الناس نيام، قال: قل: اللّهم إنّي أسألك الطّيّبات، و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن تتوب عليّ ، و إذا أردت في قوم فتنة فتوفّني غير مفتون».

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«تعلّموهن، فو الذي نفسي بيده إنهن لحق»[7065].

و أخبرناه أبو العزّ السلمي، أنا أبو طالب العشاري، أنا أبو الحسن الدارقطني، نا أبو بكر النيسابوري، نا الربيع بن سليمان، نا بشر بن بكر، نا ابن جابر قال:

مر بنا خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول، فقال: يا أبا إبراهيم حدّثنا بحديث عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي، قال: سمعت عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«رأيت ربّي عز و جل في أحسن صورة، فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد»؟.

ثم ذكر نحوه و قال فيه:«المشي على الأقدام إلى الجمعات (7)»، و قال أيضا:«إطعام

ص: 461


1- الأصل:«علي» تصحيف، و الصواب عن م.
2- في م: مرّ بنا خالد.
3- كذا بالأصل و م هنا، و في المطبوعة و فيما تقدم من روايات: ثدي.
4- في م:«و ما هو» و في المطبوعة: و ما هي ؟.
5- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.
6- في م و المطبوعة: و ابلاغ.
7- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.

الطعام، و بذل السلام، و أن يقوم (1) بالليل و الناس نيام»، و الباقي نحوه[7066].

و أمّا حديث حمّاد.

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثني إبراهيم بن هانئ.

و أخبرناه أبو العزّ، أنا أبو طالب، أنا أبو الحسن، نا القاضي الحسين بن إسماعيل، نا إبراهيم بن هانئ.

نا حمّاد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستاني، نا ابن جابر، قال:

بينا نحن عند مكحول: إذ مرّ بنا خالد بن اللجلاج فسلّم على مكحول فقال له مكحول:

يا أبا إبراهيم حدّثنا بحديث عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي قال: نعم، سمعت عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«رأيت ربّي عز و جل في أحسن صورة، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قال: قلت: أنت أعلم أي ربّ ، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قال: أنت أعلم أي ربّ [و قالا:] (2) فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات و الأرض ثم تلا: وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ ، وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قال: قلت: للكفارات (3)،قال: ما الكفارات، قلت: المشي على الأقدام إلى الجمعات (4)، و الجلوس في المساجد خلاف الصلوات، و إبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره، قال: و من يفعل ذلك يعش بخير، و يمت بخير، و يكون (5) من خطيئته كيوم ولدته أمه، و من الدرجات: إطعام الطعام، و بذل السلام، قال: و يقوم بالليل و الناس نيام، ثم قال: اللّهم إنّي أسألك الطّيّبات و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن تتوب عليّ ، فإن أردت فتنة في قوم فتوفّني غير مفتون».

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«تعلّموهن فو الذي نفسي بيده إنهن لحق»[7067].

قال ابن جابر: فلما ولّى قال مكحول: ما رأيت أحدا [أعلم] (6) بهذا الحديث من هذا الرجل.

ص: 462


1- في م: و تقوم.
2- زيادة عن م.
3- في م: في الكفارات.
4- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.
5- الأصل و م، و في المطبوعة: يكن.
6- بالأصل:«ما رأيت أحد» ثم بياض، قومنا العبارة و الزيادة عن م.

[و أما حديث عمارة بن بشر] (1).

فأخبرناه (2) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي أنا [الحسن] (3) بن علي، أنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي.

ح (4) و أخبرناه أبو العزّ بن كادش، أنا أبو طالب العشاري، أنا أبو الحسن الدارقطني.

قالا: نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا يوسف بن (5) سعيد، نا عمّارة بن بشر قال:

سمعت عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال:

مرّ بنا خالد بن اللجلاج، فدعاه مكحول فقال: حدّثنا يا إبراهيم بحديث عبد الرّحمن بن عائش، قال: سمعت عبد الرّحمن بن عائش يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«رأيت ربّي في أحسن صورة، فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قلت: أنت أعلم أي ربّ - زاد الدارقطني قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد - قلت: أنت أعلم أي رب و قالا (6):- فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات و الأرض، ثم تلا وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ -الآية - قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قلت: في الكفارات، قال: و ما هن (7)،قلت: المشي على الأقدام إلى الجمعات (8)،و الجلوس في المساجد خلف الصلوات، و إسباغ الوضوء أماكنه في المكاره، قال: من يفعل ذلك يعش بخير، و يمت بخير، و يكن من خطيئته كيوم ولدته أمّه قال:

و من الدرجات: إطعام الطعام، و بذل السلام، و أن يقوم بالليل و الناس نيام، قال: قل اللّهم إنّي أسألك الطّيّبات، و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن تتوب عليّ ، و إذا أردت فتنة في قوم فتوفّني غير مفتون»، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: تعلّموهن فو الذي نفسي بيده، إنهن لحق».

قال ابن جابر: فلما ولّى خالد بن اللجلاج قال مكحول: قد سمعت هذا الحديث من غير واحد، فما رأيت أحفظ لهذا الحديث من هذا الرجل[7068].

ص: 463


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- الأصل:«و أخبرنا» و المثبت عن م.
3- بياض بالأصل من سوء التصوير، و المثبت عن م.
4- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن م.
5- بالأصل:«نا سعيد» و الصواب عن م و المطبوعة.
6- عن م و بالأصل: قال.
7- في م و المطبوعة: و ما هي ؟.
8- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.

قال لنا عمارة بن بشر: و ذكر ابن جابر، عن أبي سلاّم أنه سمع عبد الرّحمن بن عائش (1)يقول في هذا الحديث أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«اللّهم إنّي أسألك حبك، و حبّ من أحبك، و حبّا يبلغني حبك»[7069].

و رواه يزيد بن يزيد بن جابر، أخو عبد الرّحمن، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عائش (2) عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرناه (3) أبو بكر عبد الغفار بن محمّد السيروي (4) في كتابه، و حدثني عنه أبو المحاسن الطّبسي، أنا أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم، نا إبراهيم بن مرزوق (5)،نا أبو عامر، نا زهير بن محمّد، عن يزيد بن يزيد، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرّحمن بن عائش عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات غداة و هو طيب النفس، مسفر الوجه، قال:«و ما يمنعني، و أتاني ربّي الليلة في أحسن صورة فقال: يا محمّد قلت: لبّيك و سعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: لا أدري، فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي، حتى تجلّى لي ما في السموات و ما في الأرض قال: ثم قرأ وَ كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ »و في الحديث طول.

أخبرناه بتمامه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (6)،حدثني أبي، نا أبو عامر، نا زهير [بن محمد] (7)،عن يزيد بن يزيد، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خرج عليهم ذات غداة، و هو طيب النفس، مسفر الوجه - أو مشرق الوجه - فقلنا: يا نبي (8) اللّه إنّا نراك طيب النفس مسفر الوجه - أو مشرق الوجه - فقال:«و ما يمنعني و أتاني ربّي الليلة في أحسن صورة فقال: يا محمّد، قلت: لبيك ربّي و سعديك، فقال:

فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: فلا أدري أي ربّ قال ذلك مرتين أو ثلاثا قال: فوضع كفيه

ص: 464


1- بالأصل: عياش، تصحيف، و الصواب عن م.
2- الأصل و م: ابن عباس، تصحيف، و الصواب ما أثبت.
3- عن م و بالأصل: أخبرنا.
4- كذا بالأصل و م:«السيروي» و مرّ: الشيروي، قارن مع المشيخة 121/أ.
5- عن م و بالأصل: مروان، تصحيف.
6- مسند أحمد بن حنبل 584/5 رقم 16621.
7- الزيادة عن المسند.
8- كذا بالأصل و م، و في المسند: يا رسول اللّه.

بين كتفيّ ، فوجدت بردها بين ثدييّ حتى تجلّى لي ما في السموات و ما في الأرض، ثم تلا هذه الآية كَذٰلِكَ نُرِي إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ (1)-الآية - قال: يا محمّد فيما يختصم الملأ الأعلى ؟ قال: قلت في الكفّارات، قال: و ما الكفّارات قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، و الجلوس في المسجد خلاف الصلوات، و إبلاغ الوضوء في المكاره، قال: من فعل ذلك عاش بخير و مات بخير، و كان من خطيئته كيوم ولدته أمه، و من الدرجات: طيب الكلام، و بذل السلام، و إطعام الطعام، و الصلاة بالليل و الناس نيام، و قال: يا محمّد إذا صلّيت، فقل: اللّهم إنّي أسألك الطّيّبات، و ترك المنكرات، و حبّ المساكين، و أن تتوب عليّ - و إذا أردت فتنة في الناس فتوفّني غير مفتون»[7070].

تابعه سعيد بن عامر، عن زهير:

أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم - قراءة - أنا أبو علي الأهوازي - إجازة - نا أبو شجاع فاتك بن عبد اللّه المزاحمي - بصور - نا أبو القاسم علي بن محمّد بن طاهر الصوري - بصور - نا أبو الحسن محمّد بن سليمان بن مسلم البغدادي، نا ميمون بن الأصبغ النصيبي - بنصيبين - نا سعيد بن عامر، نا زهير بن محمّد، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش، عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

خرج علينا النبي صلى اللّه عليه و سلم ذات غداة و هو طيب النفس، مسفر اللون، فقال:«أتاني ربّي في أحسن صورة»، ثم ذكر الحديث، لم يزد على هذا[7071].

و رواه أبو سلاّم ممطور الحبشي عن عبد الرّحمن بن عائش، عن مالك بن يخامر (2)، عن معاذ.

أخبرناه أبو العزّ بن كادش، أنا أبو طالب محمد بن علي، أنا أبو الحسن الدارقطني، أنا أبو الحسن أحمد بن العباس البغوي، نا أبو بدر عبّاد بن الوليد الغبري، نا معاذ بن هانئ، نا جهضم بن عبد اللّه اليمامي - رجل من بني قيس - نا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلاّم، عن أبي سلاّم أنه حدّثه عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي أنه حدثه مالك بن يخامر السكسكي:

أن معاذ بن جبل قال:

احتبس عنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن الشمس،

ص: 465


1- بعدها في م و المسند: و ليكون من الموقنين.
2- في المطبوعة: مخامر، تصحيف، ترجمته في تهذيب الكمال 411/17.

فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم سريعا فثوّب (1) بالصلاة فصلّى، و تجوز فيها، فقال:«إنما حبسني عنكم أنّي رأيت ربّي في أحسن صورة»[7072].

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم، أنا أبو الفضل الرازي، أنا جعفر بن عبد اللّه، نا محمّد بن هارون، نا محمّد بن بشار (2)،و عمرو بن علي، قالا: نا معاذ بن هانئ اليشكري، أبو هانئ، نا جهضم بن عبد اللّه القيسي (3)،عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلاّم، عن أبي سلام، عن عبد الرّحمن - يعني ابن عائش الحضرمي - أنه حدثه مالك بن يخامر (4)السكسكي عن معاذ بن جبل قال:

احتبس عنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس، فخرج سريعا فثوّب (5) بالصلاة، فصلّى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و تجوز في صلاته، فلما سلّم دعا بصوته قال لنا (6):«على مصافكم كما أنتم» ثم انفتل (7) إلينا فقال:«إنّي سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إنّي قمت من الليل فتوضّأت و صلّيت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى استثقلت فإذا أنا بربي تعالى في أحسن صورة، فقال: يا محمّد، قلت: لبيك ربّ ، قال: فيما يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: لا أدري - قالها ثلاث مرات - قال: فرأيته وضع كفه بين كتفيّ حتى وجدت برد أنامله بين ثدييّ فتجلّى لي كل شيء، و عرفته، فقال: يا محمّد، قلت: لبيك ربّ (8)،قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قال: قلت: في الكفارات أي ربّ ، قال: و ما هي (9)؟قال: بمشي الأقدام إلى المساجد في الجمعات (10)،و جلوس في المساجد بعد الصلوات، و ابلاغ الوضوء في الكريهات، قال: ثم فيم، قال: قلت: إطعام الطعام، و لين الكلام، و الصلاة بالليل و الناس نيام، قال: قلت: اللّهم إنّي أسألك فعل الخيرات، و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن

ص: 466


1- إعجامها مضطرب بالأصل، و بدون إعجام في م، و المثبت عن المختصر 273/14 و المطبوعة. و ثوّب بالصلاة: إذا أقامها (اللسان).
2- في م: محمد بن يسار.
3- بالأصل:«جهضم بن عبيد اللّه العبسي» و في م:«جهضم بن عبيد اللّه العسى» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 465/3.
4- بالأصل و م هنا: عامر، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ قريبا.
5- الأصل:«فنوى» و في م:«مبوب» و المثبت عن الرواية السابقة.
6- عن م و بالأصل: أنا.
7- الأصل: أقبل، و المثبت عن م.
8- في م: ربي.
9- في م: و ما هن.
10- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: الجماعات.

تغفر لي و ترحمني، و إذا أردت فتنة في قوم أن توفّني غير مفتون، و أسألك حبّك، و حبّ من يحبك، و حبّ عمل يقرّب إلى حبك»، و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّها حقّ فادرسوها و تعلّموها» (1)[7073].

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،حدثني أبي، نا أبو سعيد مولى بني هاشم، نا جهضم - يعني اليماني - نا يحيى - يعني ابن أبي كثير - نا زيد - يعني ابن أبي سلاّم - عن أبي سلاّم - و هو زيد بن سلاّم بن أبي سلاّم - نسبه إلى جده أنه حدثه عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي عن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل قال:

احتبس علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ذات غداة عن صلاة الصبح، حتى كدنا نتراءى قرن الشمس، فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم سريعا فثوّب الصلاة و صلّى و تجوز في صلاته فلما سلّم قال:

«أنتم (3) على مصافكم كما أنتم» (4)،ثم أقبل إلينا فقال:«إنّي سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إنّي قمت من الليل فصلّيت ما قدّر لي، فنعست في صلاتي حتى استيقظت فإذا أنا بربي عز و جل في أحسن صورة، فقال: يا محمّد أ تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: لا أدري ربّ ، قال (5):يا محمّد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: لا أدري ربّ (6)،فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين صدري فتجلّى لي كل شيء و عرفت، فقال: يا محمّد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: في الكفّارات، قال: و ما الكفّارات، قلت: نقل الأقدام إلى الجمعات، و جلوس في المساجد بعد الصلوات (7)،و إسباغ الوضوء عند الكريهات، قال: و ما الدرجات ؟ قلت: إطعام الطعام، و لين الكلام، و الصلاة و الناس نيام، قال: سل، قلت: اللّهم إنّي أسألك فعل الخيرات و ترك المنكرات، و حب المساكين، و أن تغفر لي و ترحمني، و إذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون، و أسألك حبّك، و حبّ من يحبك، و حبّ عمل يقرّبني إلى حبّك»، و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«إنّها حقّ فادرسوها و تعلّموها»[7074].

و رواه موسى بن خلف العمّي، فقال عن أبي عبد الرّحمن السكسكي بدلا من ابن عائش:

ص: 467


1- كذا بالأصل و م، و في المطبوعة: فتعلموها.
2- مسند أحمد 258/8 رقم 22170.
3- العبارة في المسند: كما أنتم على مصافكم.
4- العبارة في المسند: كما أنتم على مصافكم.
5- ما بين الرقمين كرر بالأصل ثلاث مرات، و المثبت مكرر مرتين يوافق عبارة م و المسند.
6- ما بين الرقمين كرر بالأصل ثلاث مرات، و المثبت مكرر مرتين يوافق عبارة م و المسند.
7- في المسند: الصلاة.

أخبرناه أبو العزّ السّلمي، أنبأ أبو طالب محمّد بن علي، أنا علي بن عمر، نا القاضي الحسين بن إسماعيل، نا منصور، و موسى بن الحسن السّقلي (1)،نا محمد بن عبد اللّه الخزاعي.

قال: و نا أحمد بن سلمان، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي، و محمّد بن يونس قالا: نا محمّد بن عبد اللّه الخزاعي، نا موسى بن خلف العمّي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلاّم، عن جده ممطور، عن أبي عبد الرّحمن السكسكي - كذا قال - عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«أتاني ربّي في أحسن صورة، فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي، فجلا لي ما في السموات و ما في الأرض، فعرفته، فقال لي: يا محمّد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: لا يا ربّ ، ثم قال في الثالثة: يا محمّد (2) هل تدري فيما يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: نعم في الدرجات و الكفارات، قال: فما الدرجات ؟ قلت: إطعام الطعام، و الصلاة بالليل و الناس نيام، قال: صدقت، قال: فما الكفّارات ؟ قال:[قلت] (3) إسباغ الوضوء في السّبرات، و الصلاة بعد الصلاة (4)،و نقل الأقدام إلى الجمعات، قال: صدقت»[7075].

و أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، نا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (5)،أنا الفضل بن حباب (6)،نا محمّد بن عبد اللّه الخزاعي، نا موسى بن خلف العمّي، عن يحيى بن [أبي] (7) كثير، عن زيد بن سلاّم، عن جده، عن أبي عبد الرّحمن السكسكي عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل قال:

احتبس رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوما عن صلاة الغداة حتى كادت تطلع الشمس، فلما خرج صلّى بنا الغداة فقال:«إنّي صلّيت الليلة ما مضى - فوضعت جنبي في المسجد، فأتاني ربّي في أحسن صورة فقال: يا محمّد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى»؟ فذكره بطوله[7076].

قال ابن عدي: و هذا له طرق، فرأيت (8) أحمد بن حنبل صحح هذه الرواية التي رواها

ص: 468


1- بدون إعجام بالأصل، و في م:«السفلى» صوبنا اللفظة عن المطبوعة.
2- «يا محمد» سقطت من م.
3- زيادة عن م.
4- الأصل: الصلوات، و المثبت عن م.
5- الحديث في الكامل لابن عدي 345/6 ضمن أخبار موسى بن خلف البصري.
6- في الكامل لابن عدي: الحباب.
7- عن م و ابن عدي.
8- في م: و رأيت.

موسى بن خلف، عن يحيى بن أبي كثير، حديث معاذ بن جبل، و قال: هذا أصحها.

و رواه أبو (1) قلابة عن خالد بن اللّجلاج، عن ابن عباس.

أخبرناه أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو بن حمدان.

و أخبرناه أبو منصور الحسين (2) بن طلحة بن الحسين، و أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالا: أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا: أنا أبو يعلى، نا الحسن بن الصباح - و قال ابن حمدان: الحسن بن محمّد بن الصباح - نا معاذ بن هشام، أخبرني أبي عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللّجلاج، عن عبد اللّه بن عباس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«رأيت ربّي في أحسن صورة، فقال لي: يا محمّد، قلت: لبيك و سعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى - زاد ابن حمدان: فقلت: ربّ لا أدري - فوضع يده على كتفي، فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما بين المشرق و المغرب، فقال: يا محمّد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ ثم اتفقا فقالا:- فقلت: في الكفارات، المشي على الأقدام إلى الجمعات، و إسباغ الوضوء في المكروهات، و انتظار الصلاة بعد الصلاة - زاد ابن حمدان: إلى الصلوات، و قالا:- فمن حافظ عليهن عاش بخير، و مات بخير، و كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه»[7077].

أخبرنا أبو العزّ بن كادش، أنا محمّد (3) بن علي العشاري، أنا أبو الحسن الدارقطني قال: قرئ على محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب - و أنا حاضر - قيل له: سمعت العباس بن يزيد البحراني، نا معاذ بن هشام، حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:.

«رأيت ربي - عز و جل - في أحسن صورة فقال لي (4):يا محمّد، قلت: لبيك و سعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: ربّ لا أدري، فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما بين المشرق و المغرب، فقال: يا محمّد، قلت: لبيك و سعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: رب في الصلوات، و المشي على الأقدام إلى

ص: 469


1- في الأصل: ابن، تصحيف و الصواب عن م.
2- بالأصل:«بن الحسين».
3- بالأصل:«أنا أبي محمد».
4- «لي» ليست في م.

الجمعات، و إسباغ الوضوء في المكروهات، و انتظار الصّلاة بعد الصلاة، من جاء بهن عاش بخير، و مات بخير، و كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه»[7078].

و أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن محمّد بن النقور، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الأسدي الأكفاني، نا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلد، نا زكريا بن يحيى، نا معاذ بن هشام الدّستوائي، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد اللّه بن عباس أن نبي (1) اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:

«رأيت ربي في أحسن صورة فقال: يا محمّد، قلت: لبيك (2) رب (3) و سعديك، قال:

فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: ربّ لا أدري، فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثدييّ فعلمت ما بين المشرق و المغرب، فقال: يا محمّد قلت: لبيك رب (4) و سعديك. قال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: ربّ في الكفارات، و المشي على الأقدام إلى الجمعات، و إسباغ الوضوء في المكروهات، و انتظار الصلاة بعد الصلاة في السبرات، فمن حافظ عليهن عاش بخير، و مات بخير، و كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه».

و رواه سعيد بن بشير عن قتادة:

أخبرناه أبو سعد بن البغدادي، أنا أبو عمرو بن منده، و إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، قالا: نا إبراهيم بن عبد اللّه، أنا أبو بكر النيسابوري:

أخبرنا أبو بكر بن الأشعث الدمشقي، نا محمّد [بن بكار] (5).

عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرّحبي، عن ثوبان أن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان يقول:

«اللّهم إنّي أسألك الطّيّبات و ترك المنكرات و حبّ المساكين، و أن تتوب عليّ ، و إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون»[7079].

و رواه يوسف بن (6) عطية الصفار، عن قتادة فقال (7):عن أنس، و كأنّ هذا الإسناد كان أسهل عليه:

ص: 470


1- في م: أن النبي صلى اللّه عليه و سلم.
2- سقطت اللفظة من م.
3- سقطت اللفظة من م.
4- سقطت اللفظة من م.
5- الزيادة عن م.
6- بالأصل:«عطية بن يوسف الصفار» و المثبت عن م و المطبوعة.
7- في م: و قال: عن أنس.

أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني، أنا جدي أبو الفتح عبد الصمد بن علي (1)،أنبأ أبو بكر الحنّائي، نا الحسين بن عياش، نا الحسن بن محمّد الزعفراني.

ح و أخبرناه أبو العزّ بن كادش، أنا محمّد بن علي بن الفتح، أنا علي بن عمر، نا الحسين و القاسم ابنا إسماعيل، و إسماعيل بن العباس الوراق و آخرون قالوا: ثنا الحسن بن محمّد بن الصباح.

نا يوسف بن عطية الصفار، ثنا و في حديث ابن كادش: عن قتادة عن أنس قال:

أصبحنا يوما، فأتانا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فأخبرنا قال:«أتاني ربي البارحة في منامي في أحسن صورة حتى وضع - و قال ابن كادش: فوضع - يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي فعلمني كل شيء، فقال: يا محمّد، قلت: لبيك و سعديك، قال: هل تدري فيم اختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: نعم يا ربي، في الكفّارات - زاد ابن كادش: و الدرجات - قال: فما الكفّارات ؟ قال: ثم اتفقا فقالا:- قلت: إفشاء السلام، و إطعام الطعام، و صلة الأرحام، و الصلاة و الناس نيام، قال: فما الدرجات ؟ قلت: إسباغ الطهور في المكروهات، و مشي على الأقدام إلى الجماعات - و في حديث ابن كادش: الجمعات - و انتظار الصلاة بعد الصلاة، قال:

صدقت»[7080].

و رواه أيوب بن أبي تميمة السختياني عن أبي قلابة عن ابن عباس لم يذكر بينهما أحدا:

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،حدّثني أبي، نا عبد الرزّاق، نا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«أتاني ربي الليلة في أحسن صورة - أحسبه يعني: في النوم - فقال: يا محمّد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قال: قلت: لا، قال النبي صلى اللّه عليه و سلم فوضع يده بين كتفيّ حتى وجدت بردها بين ثديي - أو قال: نحري - فعلمت ما في السموات و ما في الأرض، ثم قال: يا محمّد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قال: قلت: نعم، يختصمون في الكفّارات و الدرجات، قال: و ما الكفارات (3)؟قال: المكث في المساجد بعد الصلوات (4)،و المشي على الأقدام

ص: 471


1- بالأصل:«أبو الفتح علي العبدي» و المثبت عن م.
2- مسند أحمد بن حنبل 787/1 رقم 3484.
3- في المسند: و ما الكفارات و الدرجات ؟.
4- «بعد الصلوات» سقطت من المسند، و في م: بعد الصلاة.

إلى الجمعات و إبلاغ الوضوء في المكاره، و من فعل ذلك عاش بخير و مات بخير، و كان من خطيئته كيوم ولدته أمه، و قل يا محمّد إذا صلّيت: اللّهمّ إنّي أسألك الخيرات (1)،و ترك المنكرات، و حبّ المساكين، و إذا أردت بعبيدك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون قال:

و الدرجات بذل الطعام، و إفشاء السلام، و الصلاة بالليل و الناس نيام»[7081].

و أخبرناه أبو العزّ السّلمي، أنا أبو طالب العشاري، أنا أبو الحسن الحافظ قال: قرئ على محمّد بن الحسن بن (2) عبد الملك بن أبي الشّوارب، و أنا أسمع، قيل له: سمعت حميد بن الربيع، نا أبو سفيان المعمري، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس قال: قال رسول (3) اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

«أتاني ربي في أحسن صورة»[7082].

و رواه بكر بن عبد اللّه المزني، عن أبي قلابة مرسلا:

أخبرناه أبو العز أيضا، أنا أبو طالب، أنا أبو الحسن، نا أحمد بن سليمان (4)،نا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا موسى بن إسماعيل، نا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر، عن أبي قلابة أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال:

«قال لي ربي - عزّ و جل: فهل تدري فيم اختصم الملأ الأعلى ؟ قلت: لا. ثم قالي لي الثانية، و الثالثة، فقلت: نعم، في ثلاث كفارات، و ثلاث درجات؛ كفارات بني آدم: إسباغ الوضوء في السبرات، و نقل الأقدام إلى الجمعات، و انتظار الصلاة بعد الصلاة»[7083].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، نا عبد العزيز الكتاني (5) أنا أبو القاسم البجلي و أبو محمد بن أبي نصر، و أبو نصر بن الجندي و أبو بكر القطان و أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين.

ح (6) و أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، و أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد اللّه الخطيب، و أبو الحسن علي بن معضاد المقرئ، قالوا: أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن بن السمسار.

ص: 472


1- في المطبوعة: فعل الخيرات.
2- عن م و بالأصل: و عبد الملك.
3- في م: قال النبي صلى اللّه عليه و سلم.
4- في م: سلمان.
5- الأصل و م: الكناني، تصحيف.
6- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.

قالوا: أنا علي بن يعقوب بن أبي يعقوب، نا أبو زرعة، قال:

قلت لأحمد بن حنبل: إن ابن جابر يحدث عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش أعني عن النبي صلى اللّه عليه و سلم:«رأيت ربي في أحسن صورة» و يحدث به عن قتادة عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد اللّه بن عباس؛ فأيهما أحب إليك ؟ قال: حديث قتادة هذا ليس بشيء، و القول ما قال ابن جابر - و لم يسم ابن السمرقندي عبد اللّه بن عباس.

[ (1) أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا محمد بن علي الواسطي، أنا محمد بن أحمد، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل (2) نا أبي قال: قال أبو زكريا (3):

عبد الرحمن بن عائش حضرمي، روى عن النّبي صلى اللّه عليه و سلم:«رأيت ربي في أحسن صورة»].

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو الحسن سبط البيهقي قالا: أخبرنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه الأصبهاني، نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، نا محمد بن إسماعيل البخاري، قال:

عبد الرحمن بن عائش له حديث واحد، إلاّ أنهم يضطربون فيه، و هو حديث الرؤية.

أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتاب، أنبأ أحمد بن عمير إجازة.

ح (4) و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الربعي، أنا عبد الوهّاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير قراءة قال:

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في تسمية من نزل الشام من الصحابة:

عبد الرحمن بن عائش (5) الحضرمي - زاد الكلابي: دمشقي، و قالا جميعا:- قال عبد الرحمن: أظنه دمشقي.

قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي محمد الجوهري (6)،أنا أبو عمر بن حيويه، أنا

ص: 473


1- الخبر التالي سقط من الأصل، و أضيف عن م.
2- في م: الفضل، تصحيف.
3- «أبو زكريا» سقط من م و اضيف عن المطبوعة.
4- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
5- الأصل:«عتاب» تصحيف.
6- زيد في م: و حدثنا عمي [أنا] أبو طالب بن يوسف، أنا الجوهري قراءة.

أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد قال (1):

في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:

عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، الذي روى أنه سمع النبي صلى اللّه عليه و سلم يقول:«رأيت ربي في أحسن صورة».

كتب إليّ أبو محمد بن الآبنوسي، و أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفر، أنا أبو علي المدائني أنا أبو بكر بن البرقي قال:

و ممن حضر موته (2) يعني ممن روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم من الصحابة: عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي، له حديثان.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي، أنا أبو الفضل الباقلاني، و أبو الحسين الصيرفي، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد الباقلاني: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، أنا أبو عبد اللّه البخاري قال (3):

في ذكر من اسمه عبد الرّحمن من الصحابة: عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي.

أخبرنا (4) أبو الحسين، و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (5) قال:

عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي، روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم، روى عنه خالد بن اللجلاج، و روى عن خالد عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و اختلف (6) في الرواية عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر (7)،عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرّحمن بن عائش «أن النبي صلى اللّه عليه و سلم»[لا

ص: 474


1- طبقات ابن سند 438/7.
2- بالأصل و م:«و من حضرموت» و المثبت عن المطبوعة.
3- التاريخ الكبير 252/1/3.
4- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال شفاها» و في المطبوعة: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا و أبو عبد اللّه الخلال شفاها.
5- الجرح و التعديل 262/5.
6- ما بين الرقمين سقط من م. و زيد بعد «جابر» في الجرح و التعديل. فروى الأوزاعي و صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
7- ما بين الرقمين سقط من م. و زيد بعد «جابر» في الجرح و التعديل. فروى الأوزاعي و صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

يقولان:] (1) سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و رواه (2) الوليد بن مسلم.

عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر عن خالد عن عبد الرّحمن بن عائش قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم.

سمعت أبي يقول: أخطأ من قال له صحبة، هو عندي تابعي، هو عبد الرّحمن بن عائش عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم، و سمعت أبا زرعة يقول:

عبد الرّحمن بن عائش ليس بمعروف.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي،[أنا أبو عبد اللّه الكندي] (3) نا أبو زرعة قال في تسمية من نزل الشام من الأنصار و قبائل اليمن من الصحابة: عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو صادق الأصبهاني، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنا أبو أحمد العسكري قال:

و أما عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي فقد اختلف في صحبته، فمنهم من يجعل له صحبة، و الصحيح أنه تابعي فروى الأوزاعي و صدقة بن خالد عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرّحمن بن عائش أن (4) النبي صلى اللّه عليه و سلم، و لا يقول: إني سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و رواه الوليد بن مسلم، عن عبد الرّحمن بن يزيد فقال فيه: عن عبد الرّحمن بن عائش (5)-عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني قال:

عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي، روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم:«رأيت ربي في أحسن صورة»، روى عنه خالد بن اللجلاج يختلف في إسناده.

ص: 475


1- ما بين معكوفتين عن الجرح و التعديل، و مكانها بالأصل:«قال لا هو لأني»؟.
2- بالأصل:«لأني سمعت الوليد بن مسلم و رواه عن عبد الرحمن» صوبنا العبارة عن الجرح و التعديل و م.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م، و فيها: الكناني، بدل الكندي، و السند معروف.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا البخاري.

ح (1) و حدّثنا خالي القاضي أبو المعالي القرشي، نا أبو الفتح المقدسي، نا أبو زكريا قال:

أنا عبد الغني بن سعيد قال: عائش بالياء من تحتها معجمة باثنتين و الشين معجمة:

عبد الرّحمن بن عائش، عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، قال:

عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي، مختلف في صحبته، عداده في أهل الشام، و اختلف في إسناده حديثه.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم قال:

عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي و يقال: الجهني، يعد في الشاميين، مختلف في صحبته و في سند حديثه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ قال (2):

أما عائش بياء معجمة باثنتين من تحتها و شين معجمة: عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي، روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم حديثا يختلف فيه، روى عنه خالد بن اللجلاج، و اختلف فيه.

ثم ذكر بعض الخلاف.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال (3):

سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم قلت له: لعبد الرّحمن بن عائش حديث سوى:«رأيت ربي في أحسن صورة»، فقال لي عبد الرّحمن بن إبراهيم: نا الوليد بن مسلم، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن عائش قال: الفجر فجران».

فذكر الحديث.

ص: 476


1- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
2- الإكمال لابن ماكولا 18/6-19.
3- الخبر في تهذيب الكمال 247/11 من طريق أبي زرعة.
3843 - عبد الرّحمن بن عبد اللّه

ابن إياس بن أبي زكريا الخزاعي

كان أبوه من فقهاء أهل دمشق.

سمع عبد الرّحمن عمر (1) بن عبد العزيز، له ذكر، و لا أعرف له رواية.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2)،نا عبد الرّحمن بن إبراهيم، نا أبو مسهر، نا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد قال:

لما قفلنا من الغزو (3) أتينا على طريق تأخذ إلى عمر بن عبد العزيز و نحن مع ابن أبي زكريا، فقال ابن أبي زكريا: لئن لم آت عمر من هذه الطريق لا آتيه، و كان فيه لجاجة، فأتينا عمر، فاستأذنا فأذن لنا، فأجلس ابن أبي زكريا معه.

قال ربيعة: فجعلت أميّل عليهما أيهما أقصد قال: و معنا ابن لابن أبي زكريا عليه عمامة قد صففها. قال فقال عمر: من هذا؟ قال: فقال له ابن أبي زكريا: هذا عبد الرّحمن بن عبد اللّه، هذا ابني، فقال عمر: كيف تجده ؟ فقال: إني لأنفس (4) أن يكون خيرا مما هو، قال: فقال عمر: الشباب: و إنّما يصلح اللّه، قال: فأجازنا بعشرين (5) دينارا، عشرين (6)دينارا، ما فضل ابن أبي زكريا علينا.

ص: 477


1- الأصل و م، و في المطبوعة: من عمر.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 336/2.
3- في م: العدو.
4- أي أرغب.
5- الأصل:«فأجاز بالعشرين» و المثبت عن م و المعرفة و التاريخ.
6- في المعرفة و التاريخ:«غير دينار»؟.
3844 - عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحارث

ابن نظام بن جسّم بن عمرو بن مالك بن الحارث بن عبد الجنّ (1)

ابن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران (2) بن نوف بن همدان بن مالك

ابن زيد بن أوسلة (3) بن ربيعة بن الخيار (4)

ابن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

أبو المصبّح الهمداني الأعشى المعروف بأعشى همدان (5)

شاعر فصيح من أهل الكوفة، و كانت تحته أخت الشعبي الفقيه، و أخته تحت الشعبي، و كان فقيها قارئا، ثم ترك ذلك و اشتغل بقول الشعر، و قدم دمشق في صدر أيام بني أمية.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه - إذنا و مناولة و قرأ علي إسناده - أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافي بن زكريا (6)(7)،ثنا السكن بن سعيد، عن العباس بن هشام عن أبيه عن عوانة بن الحكم، حدّثني شيخان من همدان قالا:

كان نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الحق (8) الهمداني و هو جد أعشى همدان، و اسم الأعشى: عبد الرّحمن بن الحارث بن نظام.

فذكر حديثا.

كذا قال عبد الرّحمن بن الحارث، و الصواب ما تقدم (9).

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنا، عن أبي تمّام علي بن محمّد،[أنا أحمد بن عبيد بن

ص: 478


1- الأصل و م:«عبد الحق» و في الأغاني:«عبد الحر» و المثبت عن المطبوعة و المختصر و تجريد الأغاني.
2- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل: و المثبت عن الأغاني.
3- ضبطت بكسر السين عن تاج العروس بتحقيقنا.
4- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و م، و المثبت عن الأغاني و المؤتلف و المختلف.
5- انظر أخباره في: الأغاني 33/6 و ما بعدها، المؤتلف و المختلف للآمدي ص 14 جمهرة ابن حزم ص 393 سير أعلام النبلاء 185/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 41 و انظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.
6- الخبر في الجليس الصالح الكافي 397/1.
7- بعد زكريا في الجليس الصالح: حدثنا ابن دريد قال.
8- الجليس الصالح:«عبد الجن» انظر ما مرّ بشأنه قريبا.
9- انظر عامود نسبه أول الترجمة، و انظر الأغاني 33/6.

الفضل، نا محمد بن الحسين. و عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم الكوكبي.

قالا: نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال:

و الأعشى الآخر الشاعر همداني، اسمه عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحارث بن نظام بن جشم بن عبد الجن (1)-زاد الكوكبي: بن زيد بن حرب بن قيس بن عامر بن مالك بن جشم، ثم اتفقا فقالا:- بن حاشد بن خيران (2) بن نوف (3) بن همدان، و هذا الهمداني يكنى أبا المصبّح.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (4) قال:

و أما جن أوله جيم مكسورة بعدها نون فهو أعشى همدان، قيل اسمه عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك (5) بن عبد الجن بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان.

ثم قال في موضع آخر (6):أما نظام: الأعشى الهمداني هو: عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن الحارث بن عبد الجن بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان شاعر مشهور، كان زوج أخت الشعبي (7)،و كان من القرّاء، ثم تركه و صار شاعرا، و خرج مع ابن الأشعث فأتي به الحجاج فقتله صبرا، و يكنى أبا المصبّح.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (8)،أخبرني محمّد بن الحسن بن دريد، حدّثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه قال:

و أخبرني الحسين بن يحيى، عن حمّاد، عن أبيه عن ابن الكلبي قال:

و أخبرني عمي عن الكرّاني عن العمري عن الهيثم بن عدي قالوا جميعا:

ص: 479


1- مضطربة الرسم و الإعجام بالأصل و م.
2- الأصل:«حيران» و بدون إعجام في م.
3- الأصل: بوق، و في م: بوف.
4- الإكمال لابن ماكولا:95/2.
5- زيد في المطبوعة: بن الحارث.
6- الإكمال لابن ماكولا 273/7 و 274.
7- بعدها في الإكمال: و كان الشعبي زوج أخته.
8- الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني 49/6.

خرج أعشى همدان إلى الشام في ولاية مروان بن الحكم، فلم ينل منها حظا، فجاء إلى النعمان بن بشير، و هو عامل على حمص.

فذكر معنى الحكاية التي:

أخبرنا بها أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن عثمان، و أبو منصور [بن] (1) عبد العزيز، قالا: أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري، أنبأ أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير الخوّاص، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق، نا عبد اللّه بن الربيع بن سعيد بن زرارة، حدّثني الهيثم بن عدي قال:

لما عزل النعمان بن بشير عن الكوفة و ولاه معاوية حمص، وفد عليه أعشى همدان فقال له: ما أقدمك أبا المصبّح ؟ قال: جئتك لتصلني و تحفظ قرابتي و تقضي ديني، قال: فأطرق، ثم رفع رأسه ثم قال: و اللّه ما من شيء، ثم قال: هيه كأنه ذكر شيئا، فقام فصعد المنبر فقال:

يا أهل حمص - و هم يومئذ في الديوان عشرون ألفا - هذا ابن عمّ لكم من أهل العراق (2)و الشرف قدم عليكم يسترفدكم، بما (3) ترون فيه، قالوا: أصلح اللّه الأمير احتكم (4) له، فأبى عنهم فقالوا له: فإنا قد حكمنا له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين نعجلها له من بيت المال، فعجّل له أربعين ألف دينارا (5)،فقبضها، ثم أنشأ يقول (6):

لم أر للحاجات عند التماسها *** كنعمان نعمان الندى ابن بشير (7)

إذا قال أوفى بالمقال (8) و لم يكن *** كمدل إلى الأقوام حبل غرور

متى أكفر النعمان لا أك شاكرا (9) *** و ما خير من لا يقتدى بشكور

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن، و أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا:

أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو الحسن الدارقطني.

ص: 480


1- الزيادة عن م.
2- الأصل و م، و في المطبوعة:«من أهل القرآن» و في الأغاني: هذا شاعر اليمن و لسانها.
3- في المطبوعة: فما.
4- الأصل و م، و في المطبوعة: أحكم له.
5- كذا بالأصل و م و المطبوعة، و في الأغاني: قال: لا، أعطوه دينارا دينارا و اجعلوا ذلك معجلا... فأعطاه عشرين ألف دينار.
6- الأبيات في الأغاني 50/6.
7- «ابن بشير» مكانها بالأصل تقرأ «كريم» و المثبت عن الأغاني.
8- الأغاني: ما يقول.
9- الأغاني: لم ألف شاكرا.

ح و أخبرناه أبو سعد البغدادي، أنا أبو منصور بن شكرويه، و أبو بكر محمّد بن أحمد بن علي السمسار، قالا: أنا إبراهيم بن عبد اللّه.

قال: أنا أبو عبد اللّه المحاملي، نا عبد اللّه بن أبي سعد، نا عبد اللّه بن الحسن بن الربيع، نا الهيثم بن عدي.

فذكر نحوه (1).(2) أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا أحمد بن القاسم، نا خالد بن خداش، نا الهيثم بن عدي، عن مجالد، و ابن عياش عن الشعبي، قال:

كانت أخت الشعبي عند أعشى همدان و كانت أخت أعشى همدان عند الشعبي فقال الأعشى: يا أبا عمرو رأيت كأنّي دخلت بيتا فيه حنطة و شعير فقبضت بيميني حنطة، و قبضت بيساري قبضة شعير، ثم خرجت فنظرت فإذا في يميني شعير و إذا في يساري حنطة، فقال: لئن صدقت رؤياك، لتستبدلن بالقرآن الشعر، فقال الأعشى الشعر بعد ما كبر، و كان قبل ذلك إمام الحي و مقرئهم (3).

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر، أنا محمّد بن موسى بن الفضل بنيسابور أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني سليمان بن أبي شيخ (4) أنشدني محمّد بن الحكم لأعشى همدان (5):

فما تزوّد مما كان يجمعه *** إلاّ حنوطا غداة البين مع خرق (6)

ص: 481


1- من قوله: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد... إلى هنا، بالأصل فقط و سقطت من م.
2- قبله ورد الخبر التالي في م، و تمام روايته: أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد اللّه، أنبأنا أبو يعلى محمد بن الحسين، أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل، ثنا الحسين بن القاسم نا محمد بن القاسم بن خلاد، نا العباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن جده عن أبي محمد المرهبي قال: كان أعشى همدان على أخت الشعبي فقرأ عليه الأعشى، و كان قارئا للقرآن فقال: يا أبا عمرو، رأيت في النوم كأني دخلت بيتا فيه حنطة و شعير، فأخذت الشعير و تركت الحنطة، فقال الشعبي: إنا للّه، استبدلت بالقرآن الشعر، فنسي القرآن، و قال الشعر بإلحاد.
3- انظر الخبر في الأغاني 34/6 باختلاف الرواية.
4- بالأصل: شبيب، و المثبت عن م.
5- بعضها في الأغاني 57/6.
6- في الأغاني: إلا حنوطا و ما واراه من خرق.

و غير نفحة أعواد تسير (1) له *** و قلّ ذلك من زاد لمنطلق

لا تأسين على شيء فكلّ فتى *** إلى منيته يسير في عنق

و كلّ من ظنّ أن الموت يخطئه *** معلّل بأعاليل من الحمق

بأيّما بلدة تقدر منيته *** ألاّ يسيّح إليها طائعا يسق

نجز الجزء المبارك بحمد اللّه و عونه و حسن توفيقه على كاتبه الفقير إبراهيم بن محمّد أبو الفتح السوهاني بلدا، المالكي مذهبا في يوم الأربعاء المبارك تاسع عشر شهر رمضان المعظم، قدره من شهور سنة ألف و مائة و تسعة عشر من الهجرة المباركة، على صاحبها أفضل الصلاة و السلام.

و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم.

و صلى اللّه على سيدنا محمّد و على آله و صحبه و سلم.

يتلوه في الذي يليه:

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه - إذنا و مناولة - و قرأ علي إسناده (2).

> بسم اللّه الرحمن الرحيم < رب يسر و أعن يا كريم أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله - إذنا و مناولة - و قرأ علي إسناده، أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا (3)[حدثنا] (4) محمّد بن الحسن بن دريد، نا العكلي، نا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني عمّي عبيد بن سعيد، عن مجالد، عن الشعبي، قال:

ص: 482


1- كذا بالأصل، و في م:«بشر له» و في الأغاني:«تشب له».
2- انتهى المجلد التاسع المخطوط من الأصل الذي نعتمده، و هي النسخة الظاهرية (المسماة النسخة السليمانية أو نسخة سليمان باشا). و نبدأ بالمجلد العاشر المخطوط ، و لما تنته ترجمة الأعشى الهمداني بعد. نسأل اللّه التوفيق.
3- الخبر في الجليس الصالح الكافي 111/4.
4- سقطت من الأصل و استدركت عن الجليس الصالح، و في م «نا».

قدمت البصرة، فجلست في حلقة فيها الأحنف بن قيس، فقال لي رجل من أهل الحلقة: ممن (1) أنت ؟ قلت: من أهل الكوفة، فالتفت إلى جليسه فقال: هذا مولانا، فقلت له:

أ فتدرون ما قال: أعشى همدان فينا و فيكم ؟ قال: و ما قال ؟ قال: قلت: قال (2):

و إذا فاخرتمونا فاذكروا *** ما فعلناه بكم يوم الجمل

بين شيخ خاضب عثنونه *** و فتى أبيض (3) وضّاح رفل

جاءنا يهدر (4) في سابغة *** فذبحناه ضحى ذبح الحمل (5)

و عفونا، فنسيتم عفونا *** و كفرتم نعمة اللّه الأجل

و قتلتم خشبيّين بهم *** بدل من قومكم شرّ بدل

قال (6):فغضب الأحنف و قال لجاريته: هاتي تلك الصحيفة، فإذا فيها: من المختار بن أبي عبيد إلى الأحنف بن قيس، و من قبله من مضر، أما بعد، فويل لمضر من شرّ أمر قد حضر، و إن الأحنف مورد قومه حرّ سقر حيث لا يقدر لهم على صدر، و لقد بلغني أنكم تكذبون رسلي، و لئن فعلتم لقد كذّبت الرسل من قبلي، و لست بخير من كثير منهم و السلام، قال الأحنف: هذا منا أو منكم ؟ قال: فقمت و ما أحير جوابا.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (7)،حدثني أبو عثمان سعيد بن يحيى الأموي، نا عمي محمّد بن سعيد، نا المجالد، عن الشعبي، قال:

كنت أجالس الأحنف فأفاخر جلساءه من أهل البصرة بأهل الكوفة، فقال (8):إنما أنتم خول لنا، استنقذناكم من عبيدكم، فذكرت كلمة قالها أعشى همدان:

أ فخرتم أن قتلتم أعبدا *** و هزمتم مرة آل رعل (9)

ص: 483


1- عن م و الجليس الصالح و بالأصل: من.
2- الأبيات في الجليس الصالح، و الخبر و الأبيات في الأغاني 54/5، و الخبر و الأبيات في تاريخ الطبري 69/6، و انظر ديوانه ص 337 (مع ديوان أعشى قيس).
3- الأصل:«و بيض» و المثبت عن المصادر.
4- في الطبري:«يهدج» و في الأغاني: يرفل.
5- الأصل و م:«الجمل» و المثبت عن المصادر.
6- نهاية القصة في الأغاني مختلفة عما ورد هنا بالأصول.
7- المعرفة و التاريخ 30/2.
8- في المعرفة و التاريخ: فقال لنا أنتم.
9- المعرفة و التاريخ: رغل.

نحن (1) قدناكم إليهم عنوة *** و جمعنا أمركم بعد الفشل

فإذا فاخرتمونا فاذكروا *** ما فعلناه بكم يوم الجمل

بين شيخ خاضب عثنونه *** أو فتى أبيض وضّاح رفل

جاءنا يهدر في سابغة *** فذبحناه كما ذبح الحمل (2)

و عفونا فنسيتم عفونا *** و كفرتم نعمة اللّه الأجل

فقال الأحنف: يا جارية هاتي تلك الصحيفة الصفراء.

قال: و نا يعقوب (3)،حدثني أبو عثمان، نا أبي، نا مجالد، عن عامر (4)،قال:

كنت أجالس الأحنف بن قيس فأفاخر أهل البصرة بأهل الكوفة، فبلغ منه كلامي ذات يوم و أنا لا أدري، فقال: يا جارية هاتي ذلك الكتاب، فجاءت به، فقال: اقرأ (5)،و ما يدري أحد من القوم ما فيه، قال: فقرأته، فإذا فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، من المختار بن أبي عبيد إلى الأحنف بن قيس، و من قبله من ربيعة و مضر: أسلم أنتم ؟ فإني أحمد إليكم اللّه الذي لا إله إلاّ هو، أما بعد، فويل لأمّ ربيعة و مضر، و إن الأحنف مورد قومه سقر حيث لا يستطيع بهم الصدر، و إني لا أملك لكم ما خط في القدر، و لقد بلغني أنكم تكذبوني (6) و تؤذون رسلي، و قد كذّبت الأنبياء و أوذوا من قبلي، فلست بخير من كثير منهم و السلام.

فلما قرأته قال: أخبرني عن هذا من أهل البصرة أو من أهل الكوفة ؟ قلت: يغفر اللّه لك أبا بحر إنّما كنا نمزح، و نضحك، قال: لتخبرني من هو؟ قلت: يغفر اللّه لك أبا بحر، قال:

لتخبرني، قلت: من أهل الكوفة، قال: فكيف تفاخر أهل البصرة و هذا منكم ؟ قرأت على أبي محمّد بن عبد اللّه بن أسد بن عمار، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب بن جعفر، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد (7)،أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الفرغاني، أنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، قال (8):

و كان مما قيل في الشعر في ذلك يعني في وقعة التوابين الذين قتلوا بعين الوردة - قول

ص: 484


1- في المعرفة و التاريخ: ثم قدناكم.
2- الأصل و م: الجمل، و المثبت عن المعرفة و التاريخ.
3- تابع الخبر في المعرفة و التاريخ 31/2.
4- هو عامر الشعبي.
5- المعرفة و التاريخ: اقرءوا.
6- عن م و المعرفة و التاريخ و بالأصل: تكذبون.
7- بعدها في م: بن زبر.
8- تاريخ الطبري 607/5.

أعشى همدان و هي إحدى (1) الكلمات كن يكتمن في ذلك الزمان (2):

ألمّ خيال منكم (3) يا أمّ غالب *** فحيّيت عنّا من حبيب مجانب

و ما زلت لي (4) شجوا و ما زلت مقصدا *** لهمّ عراني (5) من فراقك ناصب

فما انس لا أنس انفتالك بالضحى *** إلينا مع البيض الوسام (6) الخراعب

تراءت لنا هيفاء مهضومة الحشى *** لطيفة طيّ الكشح ريّا الحقائب

مبتلّة غراء رود شبابها (7) *** كشمس الضحى تنكن (8) بين سحائب

فلمّا تغشاها السحاب و حوله *** بدا حاجب منها و ضنّت بحاجب

فتلك الهوى و هي الجوى لي و الهنى (9) *** فأحبب بها من خلّة لم تصاقب

و لا يبعد اللّه الشباب و ذكره *** و حبّ تصافي المعصرات الكواعب

فإنّي و إن لم أنسهن لذاكر *** مزية (10) مخبات كريم المضارب

توسل بالتقوى إلى اللّه صادقا *** و تقوى الإله خير تكساب كاسب

و خلّى (11) عن الدنيا فلم يلتبس (12) بها *** و تاب إلى اللّه الرفيع المراتب

تخلّى من الدنيا و قال: طرحتها (13) *** و لست إليها ما حييت بآئب

و ما أنا فيما يكثر (14) الناس فقده *** و يسعى لها الساعون منها (15) براغب

و هي أطول من هذا.

ص: 485


1- في الطبري: إحدى المكتمات.
2- الأبيات من قصيدة طويلة في الطبري 608/5 و الكامل لابن الأثير بتحقيقنا 643/2 (حوادث سنة 65).
3- في م و الطبري و ابن الأثير: منك.
4- ابن الأثير: في شجو.
5- ابن الأثير: غير أني.
6- ابن الأثير: البيض الحسان.
7- ابن الأثير: مشيكة غزار و دسى بهائها.
8- الطبري و ابن الأثير: تنكلّ .
9- في م و الطبري و ابن الأثير: و المنى.
10- الأصل:«مزنة مخيات» و في م:«مزيه مخبات». و في الطبري:«رزبئة مخبات كريم المناصب». و في ابن الأثير: رؤية مخبأة.
11- عن م و الطبري و ابن الأثير، و بالأصل: و خل.
12- الأصل:«فلم تلتبس» و الصواب عن م و المصادر.
13- كذا بالأصل و م، و في الطبري و ابن الأثير: اطرحتها.
14- الأصل و م، و في الطبري:«يكبر» و في ابن الأثير: يكره.
15- الطبري و ابن الأثير: فيها.

قال: و نا أبو جعفر الطبري (1)،حدّثني عبد اللّه بن أحمد بن شبويه، نا أبي قال: قال أبو صالح: قال أعشى همدان:

كما حدثني غير عبد الله - يعني (2) ابن المبارك - يعني في المختار و شيعته (3):

شهدت عليكم أنكم سبئية *** و أبي بكم يا شرطة الشركة عارف

و أقسم ما كرسيكم بسكينة *** و إن كان قد لفّت عليه اللفائف

و أن ليس كالتابوت فينا و إن سعت *** شبام حواليه، و نهد، و خارف

و إني امرؤ أحببت آل محمد *** و تابعت وحيا ضمنته المصاحف

و بايعت (4) عبد اللّه لما تبايعت (5) *** عليه قريش شمطها و الغطارف

يعني ابن الزبير، و الكرسي كان مع المختار، يزعم أنه كالتابوت في بني إسرائيل.

أخبرناه أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (6)،حدثني علي بن عبد الله، نا سفيان، حدثني أبو فروة، قال:

أسر الحجاج ناسا كثيرا منهم: عمران بن عصام (7)،و عبد الرحمن بن ثروان، و أعشى همدان، و فيروز (8) و حصين.

قال خليفة: قال أبو اليقظان: قتلهم جميعا.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد، و أبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن، قالا: أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو بشر الدّولابي، حدثني أحمد بن محمّد بن القاسم، أخبرني أبي، حدثني صالح بن الوجيه، قال:

ص: 486


1- الأبيات في تاريخ الطبري 83/6 و الكامل لابن الأثير بتحقيقنا 694/2 (حوادث سنة 66).
2- الأبيات في تاريخ الطبري 83/6 و الكامل لابن الأثير بتحقيقنا 694/2 (حوادث سنة 66).
3- ما بين الرقمين ليس في تاريخ الطبري.
4- كذا بالأصل و م و ابن الأثير، و في الطبري،«تابعت».
5- الطبري و ابن الأثير: تتابعت.
6- انظر تاريخ خليفة بن خيّاط ص 283 ضمن حوادث سنة 82.
7- تاريخ خليفة: عمران بن عصام العنزي.
8- تاريخ خليفة: و فيروز بن حصين.

و في سنة ثلاث و ثمانين زحف ابن الأشعث إلى البصرة، فلقي الحجاج بالزاوية (1)، فاقتتلا ثم ان ابن الأشعث توجه إلى الكوفة منهزما من الحجاج، و ذلك لعشر خلون من المحرم، و خرج الحجاج في أثره حتى اجتمعوا في دير الجماجم، فكانت بين الحجاج و بين عبد الرّحمن بن الأشعث ثمانون وقعة، و مضى ابن الأشعث في شعبان إلى البصرة، و تبعه الحجاج حتى أجلاه عنها نحو الأهواز، و شخص في أثره، فالتقوا بدجيل الأهواز، فهزمه الحجاج، و أسر من أصحابه ثلاثة آلاف رجل، فضرب أعناقهم كلهم، و وجّه في طلب ابن الأشعث عمارة بن تميم، و محمّد بن الحجاج، و رجع الحجاج إلى واسط ، فابتدأ في بنائها.

و قتل الأعشى الهمداني الشاعر، قتله الحجاج صبرا يومئذ، و أتى به إليه أسيرا (2).

ص: 487


1- بالأصل:«بالرواية» و في م:«بالراذنة» و كلاهما تحريف، و الصواب ما أثبت عن تاريخ خليفة ص 281 و الزاوية: موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجّاج و عبد الرحمن بن الأشعث (معجم البلدان).
2- في م: كسيرا.

ص: 488

ص: 489

ص: 490

فهرس

الجزء الرابع و الثلاثين

> الفهرس <

> حرف الباء <

> ذكر من اسمه عبد الباقي <

3662 - عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم بن علي أبو البركات بن النرسي البغدادي الأزجي المعدل 3

3663 - عبد الباقي بن أحمد بن محمّد أبو القاسم بن الطّرسوسي الفقيه 4

3664 - عبد الباقي بن أحمد بن هبة اللّه أبو الحسين البزار صهر أبي علي الأهوازي 5

3665 - عبد الباقي بن أحمد بن يحيى بن أبي زكرى أبو القاسم البزار 7

3666 - عبد الباقي بن جامع بن الحسن أبو القاسم الفقيه التاجر 7

3667 - عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمّد أبو الحسن الخراساني المقرئ المعروف بالسقا 8

3668 - عبد الباقي بن عبد اللّه بن محمّد أبو المعالي اللخمي، يعرف بابن النيربي العطّار 9

3669 - عبد الباقي بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل أبو محمّد الشاهد 10

3670 - عبد الباقي بن محمّد بن عبد الباقي بن محمّد أبو منصور التميمي 10

3671 - عبد الباقي بن محمّد بن علي بن محمّد أبو القاسم الكلابي الشاهد المعروف بابن الأعرج 11

3672 - عبد الباري بن عبد الملك بن عبد العزيز أبو عبد العبسي الجسريني 11

> حرف الجيم <

ذكر من اسمه عبد الجبّار

3673 - عبد الجبّار بن أحمد بن عبد اللّه بن علي أبو الحسن التغلبي الأديب 12

ص: 491

3674 - عبد الجبّار بن الحارث بن مالك أبو عبيد الحدسي ثم المناري 13

3675 - عبد الجبّار بن عاصم أبو طالب الخراساني النسائي 14

3676 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن إبراهيم بن برزة أبو الفتح الأردستاني، ثم الرازي الجوهري الواعظ 20

3677 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن علي أبو سعد الأرموي 22

3678 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن علي أبو القاسم التغلبي الأوجي 22

3679 - عبد الجبّار بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرحيم و يقال: عبد الرّحمن ابن داود أبو علي الخولاني الداراني، المعروف بابن مهنّى 23

3680 - عبد الجبّار بن عبيد اللّه بن سليمان أبو عبد ربّ العزّة 24

3681 - عبد الجبّار بن عبد الصّمد بن إسماعيل بن علي أبو هاشم السلمي المؤدّب 27

3682 - عبد الجبّار بن عبد المنعم بن عبد الجبّار بن محمّد المهذب أبو اليسر التنوخي المقرئ 30

3683 - عبد الجبّار بن عبد الواحد التنوخي 31

3684 - عبد الجبّار بن محمّد أبو الفتح المقدسي الواعظ المعروف بزريلا 31

3685 - عبد الجبّار بن مسلم أخو الوليد بن مسلم 33

3686 - عبد الجبّار بن نصر بن الحسين 34

3687 - عبد الجبّار بن واقد الليثي 34

3688 - عبد الجبّار بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي 35

3689 - عبد الجبّار بن يزيد الكلبي 37

3690 - عبد الجبّار الخولاني 38

> ذكر من اسمه عبد الجليل <

3691 - عبد الجليل بن عبد الجبّار بن عبد اللّه بن طلحة أبو المظفر المروزي الفقيه الشافعي 40

3692 - عبد الجليل بن عمر بن محمّد بن بكران أبو محمّد المقدسي المعروف بابن الخواتيمي الحنيفي الشاهد الطبيب 41

3693 - عبد الجليل بن محمّد بن الحسن أبو سعد الساوي البيع المعدل 41

> حرف الحاء < فيمن اسمه عبد الحليم 3694 - عبد الحليم بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر المخزومي 43

3695 - عبد الحليم بن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر المخزومي 44

ص: 492

>ذكر من اسمه عبد الحميد <

3696 - عبد الحميد بن بكار أبو عبد اللّه السلمي الدمشقي ثم البيروتي 47

3697 - عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين أبو سعيد الدمشقي ثم البيروتي 48

3698 - عبد الحميد بن حريث بن أبي حريث أبو الحكم مولى قريش 59

3699 - عبد الحميد بن الحسين بن علي بن الحسن بن محمّد المغربي بن يوسف ابن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان بن آدم بن ساسان اكرون بن بلاس ابن حانياسف بن فيروز بن يزدجر بن بهرام بن جور بن يزدجرد أبو يحيى بن المغربي 62

3700 - عبد الحميد بن حمّاد بن عبيد اللّه أبو الوليد القرشي البعلبكّي 64

3701 - عبد الحميد بن ربعي بن خالد بن معدان بن شمس بن قيس بن أكلب بن سعد ابن عمرو بن عمرو الصامت بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان و يقال: ابن سعد ابن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيّئ أبو غانم الطائي 66

3702 - عبد الحميد بن سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم الأموي 67

3703 - عبد الحميد بن شميط 67

3704 - عبد الحميد بن صالح بن دريح بن يحيى بن عبد اللّه بن صالح ابن الفتح القرشي الصيداوي 67

3705 - عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل أبو عمر القرشي العدوي الخطابي 68

3706 - عبد الحميد بن عبد العزيز بن عبد المجيد أبو خازم السكوني القاضي 78

3707 - عبد الحميد بن عدي أبو سنان الجهني 87

3708 - عبد الحميد بن علي بن عبد الملك بن بدر بن الهيثم ابن خليفة أبو عبد اللّه 89

3709 - عبد الحميد بن فضالة 89

3710 - عبد الحميد بن محمّد بن عمرو بن عبد اللّه بن رافع ابن عمرو الطائي الحجراوي 89

3711 - عبد الحميد بن محمود بن خالد بن يزيد أبو بكر السلمي 89

3712 - عبد الحميد بن يحيى بن داود أبو محمّد البويطي 91

3713 - عبد الحميد بن يحيى بن سعد أبو يحيى الكاتب 92

ص: 493

3714 - عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمّد بن عمرو ابن عبد اللّه بن رافع بن عمرو الطائي 95

3715 - عبد الحميد بن يحيى الدمشقي 95

3716 - عبد الحميد قرابة إسماعيل بن عبيد اللّه بن أبي المهاجر الدمشقي 95

> حرف الخاء <

ذكر من اسمه عبد الخالق

3717 - عبد الخالق بن بديع و يقال: عبد الواحد المقرئ 97

3718 - عبد الخالق بن زيد بن واقد 97

3719 - عبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقي 100

3720 - عبد الخالق بن علي 100

3721 - عبد الخالق بن محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب أبو العز الأصبهاني 101

3722 - عبد الخالق بن منصور أبو عبد الرّحمن القشيري النيسابوري 102

> حرف الدال < ذكر من اسمه عبد الدائم 3723 - عبد الدائم بن الحسن بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عبد الوهّاب ابن صالح بن سليمان بن علي و يقال: ابن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن إبراهيم ابن صالح بن عبد الواحد بن سليمان بن علي أبو الحسين و يقال: أبو القاسم الهلالي القطان 104

3724 - عبد الدائم بن حميد بن عبد اللّه بن طاهر بن حميد أبو الحسين الأنصاري المشغرائي القاضي 106

3725 - عبد الدائم بن المحسن بن عبد اللّه بن خليل أبو القاسم 106

3726 - عبد الدائم بن عمر بن الحسين أبو محمّد الكتاني العسقلاني 107

> حرف الذال المعجمة <

3727 - عبد ذي العرش بن عرفة بن إسحاق بن عبد الكريم بن عبيد أبو عبد الملك التميمي 108

> حرف الراء < > ذكر من اسمه عبد ربّه <

3728 - عبد ربّه بن أبي صالح المسلمي 109

3729 - عبد ربّه بن صالح القرشي 109

3730 - عبد ربّه بن ميمون أبو عبد الملك الأشعري النحّاس 111

ص: 494

3731 - عبد الرّب بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي مسهر عبد الأعلى ابن مسهر أبو ذر الغساني 114

3732 - عبد الرب بن ميمون القرشي 114

3733 - عبد رب الوضوء 114

> ذكر من اسمه عبد الرّحمن < > على ترتيب الحروف في أسماء آبائهم < 3734 - عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن أبو الفضل العجلي الرازي المقرئ 116

3735 - عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين أبو محمّد النيسابوري الواعظ 120

3736 - عبد الرّحمن بن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم أبو عمرو ابن القاضي أبي الحسن الأسدي 121

3737 - عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد اللّه بن الفضل أبو بشر الأصبهاني المديني المعروف بالولاّدي المتعبد 121

3738 - عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية، و يقال: عبد الرّحمن بن عطية، و يقال: عبد الرّحمن ابن عسكر أبو سليمان الداراني الزاهد العنسي 122

3739 - عبد الرّحمن بن أحمد بن علي بن صابر بن عمر أبو محمّد السلمي، يعرف بابن سيّده 157

3740 - عبد الرّحمن بن أحمد بن عمران أبو القاسم الدينوري الواعظ 158

3741 - عبد الرّحمن أحمد بن محمّد أبو الميمون 160

3742 - عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عوف أبو علي المزني الأعرج 160

3743 - عبد الرّحمن بن أحمد الحمصي 161

3744 - عبد الرّحمن بن أحمد أبو غالب 161

3745 - عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد أبو طاهر المعروف بالحراني 161

3746 - عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون أبو سعيد المعروف بدحيم الفقيه 163

3747 - عبد الرّحمن بن إبراهيم 172

3748 - عبد الرّحمن بن آدم يعرف بصاحب السّقاية 172

3749 - عبد الرّحمن بن آدم الأزدي و يقال: الأودي 176

3750 - عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان و يقال: عبد الرّحمن بن سيحان بن أرطأة ابن سيحان بن عمرو بن نجيد بن سعد بن الأحب بن ربيعة بن شكم بن عبد اللّه ابن عوف بن زيد بن بكر بن عميرة بن علي بن جسر بن محارب بن خصفة ابن قيس بن عيلان ابن مضر بن نزار المحاربي المدني 178

ص: 495

3751 - عبد الرّحمن بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب ابن تيم بن مرة بن كعب أبو جبير القرشي الزهري 183

3752 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن سليمان بن راشد ابن سليم و يقال: ابن إسحاق بن محمّد أبو محمّد بن الصامدي السلمي 189

3753 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن الحارث و يعرف بعبّاد القرشي و يقال: الثقفي 190

3754 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فضالة و يقال: عبد الرّحمن بن عبد الحميد أبو محمّد الكتاني 199

3755 - عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز بن محمّد بن الحسين بن أحمد بن المبارك ابن بحر بن سعد بن سعيد بن عبد اللّه أبو الحسين اللهبي القرشي المعروف بابن أبي صدّام 201

3756 - عبد الرّحمن بن إسحاق أبو القاسم الزجاجي النحوي 202

3757 - عبد الرّحمن بن إسماعيل، أظنه ابن عبيد اللّه بن أبي المهاجر المخزومي 205

3758 - عبد الرّحمن بن إسماعيل بن علي بن سعيد بن كردم أبو محمّد الرقّي المعروف بالكوفي 205

3759 - عبد الرّحمن بن أسميفع و يقال: ابن السميقع ابن وعلة السيناني المصري 207

3760 - عبد الرّحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ابن مرة أبو محمّد القرشي الزهري المديني 211

3761 - عبد الرّحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد اللّه بن مالك بن علقمة ابن سلامان ابن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع بن مذحج أبو حفص النخعي المذحجي الكوفي 225

3762 - عبد الرّحمن بن الأشعث 235

3763 - عبد الرّحمن بن الأشهب الجعدي 236

3764 - عبد الرّحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان 236

> حرف الباء < 3765 - عبد الرّحمن بن بجير الشامي 237

3766 - عبد الرّحمن بن بحر بن معاذ أبو محمّد البزاز النسوي 238

3767 - عبد الرّحمن بن بشر بن عبد الواحد بن عبد اللّه 239

3768 - عبد الرّحمن بن بشر بن أبي الجنوب البهراني 240

3769 - عبد الرّحمن بن بشر أو مبشر بن الوليد بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم الأموي 240

3770 - عبد الرّحمن بن بشير أبو أحمد الشيباني 240

ص: 496

3771 - عبد الرّحمن بن بكران أبو القاسم الدربندي المقرئ 243

3772 - عبد الرحمن بن بيهس بن صهيب بن عامر بن عبد اللّه بن نائل ابن مالك بن عبيد بن علقمة الجرمي 245

> حرف التاء فارغ < > حرف الثاء < 3773 - عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان أبو عبد اللّه الزاهد 246

3774 - عبد الرّحمن بن أبي ثور الكوفي 260

> حرف الجيم < 3775 - عبد الرّحمن بن جميل الكلبي 262

3776 - عبد الرّحمن بن جنادة هو عبد الملك بن جنادة 262

3777 - عبد الرّحمن بن جيش بن شيخ أبو محمّد الفرغاني 262

> حرف الحاء < 3778 - عبد الرّحمن بن الحارث الأعور بن عبد اللّه الهمداني الكوفي 265

3779 - عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه ابن عمر بن مخزوم أبو محمّد المخزومي 265

3780 - عبد الرّحمن بن الحارث السّلامي الساحلي 277

3781 - عبد الرّحمن بن حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن عمير بن سلمة أبو يحيى بن أبي محمّد اللخمي 279

3782 - عبد الرّحمن بن حبيب القرشي 287

3783 - عبد الرّحمن بن حرب القرشي 287

3784 - عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو محمّد و يقال: أبو سعيد الأنصاري الخزرجي المدني 288

3785 - عبد الرّحمن بن حسان بن محدوج العنزي الكوفي 306

3786 - عبد الرّحمن بن حسان أبو سعيد الكناني 302

3787 - عبد الرّحمن بن الحسام 304

3788 - عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد اللّه و يقال: ابن عبد الرّحمن ابن يزيد بن تميم السلمي الحوراني 305

3789 - عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر أبو طالب بن العجمي الحلبي 306

3790 - عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد أبو القاسم الفارسي الصوفي 306

ص: 497

3791 - عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أبو محمّد الداراني الكناني 307

3792 - عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن إبراهيم ابن شاكر بن أبي العقب أبو القاسم الهمداني 308

3793 - عبد الرّحمن بن الحسين بن علي بن الخضر بن عبدان بن أحمد ابن عبدان بن أحمد بن زياد بن وردازاد بن غند بن شبّة بن أحمد ابن عبد اللّه أبو القاسم الأزدي المقرئ 309

3794 - عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين أبو الحسين بن أبي القاسم بن الحنائي 310

3795 - عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد أبو محمّد بن أبي عبد اللّه الطبري البغدادي الفقيه الشافعي 310

3796 - عبد الرّحمن بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو مطرف، و يقال: أبو حرب و يقال: أبو الحارث 311

3797 - عبد الرّحمن بن حنبل بن مليك و يقال: ابن عبد اللّه بن حنبل أبو حنبل 319

3798 - عبد الرّحمن بن أبي حوشب 322

3798 م - عبد الرّحمن بن أبي حوشب البصري 323

3799 - عبد الرّحمن بن حيّان أبو مسلم 323

> حرف الخاء < 3800 - عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه ابن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي 324

3801 - عبد الرّحمن بن خالد 334

3802 - عبد الرّحمن بن الخشخاش العذري 335

> حرف الدال < 3803 - عبد الرّحمن بن داود بن منصور أبو محمّد الفارسي 339

3804 - عبد الرّحمن و يقال: عبد اللّه بن دراج مولى معاوية 340

> حرف الذال فارغ < > حرف الراء < 3805 - عبد الرّحمن بن ربيعة، و يقال: عبد الرحيم، و يقال: ربيعة بن زمعة 341

> حرف الزاي < 3806 - عبد الرّحمن بن زياد بن عبيد أخو عبيد اللّه، و سالم، و عبّاد 342

ص: 498

3807 - عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معدي كرب أبو خالد و يقال: أبو أيوب المعافري ثم الشعباني الإفريقي 344

3808 - عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي 363

3809 - عبد الرّحمن بن زيد بن مالك بن عامر بن قرة بن خنبس بن عمرو بن عبد اللّه ابن ثعلبة بن ذبيان بن الحارث و يقال: عبد الرّحمن بن زيد بن مالك بن ثعلبة الكاهن ابن عبد اللّه بن ذبيان بن الحارث بن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث بن سود العذري أخو زيادة بن زيد 373

> حرف السين < 3810 - عبد الرّحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب الجمحي المكي 376

3811 - عبد الرّحمن بن سالم الكسائي الأطرابلسي 382

3812 - عبد الرّحمن بن سراقة الأزدي 382

3813 - عبد الرّحمن بن أبي سرح 383

3814 - عبد الرّحمن بن سعد الخير أبو القاسم الحمصي 384

3815 - عبد الرّحمن بن سعيد بن بشير أبو غفار أو: عفان 385

3816 - عبد الرّحمن بن سعيد بن بيهس بن صهيب بن عامر بن نائل بن مالك ابن عبيد بن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب بن عدي بن بيهس بن طرود ابن قدامة بن جرم الجرمي 386

3817 - عبد الرّحمن بن سعيد 386

3818 - عبد الرّحمن بن السّفر 387

3819 - عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري المدني 389

3820 - عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن عمر و يقال: عمرو بن عتبة ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي 391

3821 - عبد الرّحمن بن سلمان و يقال له: عبيد أبو الأعيس الخولاني 391

3822 - عبد الرّحمن بن سلمة الجمحي القرشي و يقال: المخزومي 394

3823 - عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون أبو سليمان العنسي 397

3824 - عبد الرّحمن بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس 400

ص: 499

3825 - عبد الرّحمن بن سليم أبو العلاء الكلبي 401

3826 - عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب أبو سعيد القرشي العبشمي 404

3827 - عبد الرّحمن بن السندي، و يقال: عبد الرّحمن المسندي 419

3828 - عبد الرّحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي ابن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي 419

> حرف الشين < 3829 - عبد الرّحمن بن شبل بن عمرو بن زيد بن مالك بن لوذان بن عمر بن نجدة ابن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن عبد عوف الأنصاري 424

3830 - عبد الرّحمن بن شبيب الفزاري 431

3831 - عبد الرّحمن بن شماسة بن ذئب بن أحور أبو عمر المهري الدمشقي ثم المصري 432

> حرف الصاد < 3832 - عبد الرّحمن بن صاعد بن عبد الرّحمن 435

3833 - عبد الرّحمن بن صبيح المروزي 435

3834 - عبد الرّحمن بن صعصعة 435

3835 - عبد الرّحمن الأكبر بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك الجمحي المكي 436

> حرف الضاد < 3836 - عبد الرّحمن بن الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن سفيان بن محارب بن فهر بن مالك الفهري 439

3837 - عبد الرّحمن بن الضحاك بن سلم أبو سليم و يقال: أبو مسلم البعلبكي القارئ، و يعرف بابن كسرى 444

> حرف الطاء و حرف الظاء فارغان < > حرف العين < 3838 - عبد الرّحمن بن عامر الكلابي 446

3839 - عبد الرّحمن بن عامر اليحصبي أخو عبد اللّه بن عامر اليحصبي المقرئ 446

3840 - عبد الرّحمن بن عامر أبو الأسود الكوفي 447

3841 - عبد الرّحمن بن عائذ أبو عبد اللّه و يقال: أبو عبيد اللّه الأزدي ثم الثمالي الحمصي 449

ص: 500

3842 - عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي 456

3843 - عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن إياس بن أبي زكريا الخزاعي 477

3844 - عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن الحارث بن نظام بن جسم بن عمرو ابن مالك بن الحارث بن عبد الجن بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف ابن همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك ابن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أبو المصبح الهمداني الأعشى المعروف بأعشى همدان 478

الفهرس 483.

ص: 501

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.