تاریخ مدینة دمشق المجلد 14

هویة الکتاب

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

تفاصيل النشر: بیروت: دارالفکرالمعاصر؛ دمشق: دارالفکر دمشق: معهد الفتح الاسلامي، 1420ق.= 1999م.= 1378 -

دراسة و تحقيق علي شيري

عدد المجلدات: 80

لسان: العربية

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

تصنيف الكونجرس: DS99 /د8 1378 الف243015

تصنيف ديوي: 956/9144

موضوع: تاريخ الإسلام | التاريخ والجغرافيا المحلية | الترجمة الجماعية | رجال

ص: 1

اشارة

ص: 2

الجزء الرابع عشر

تتمة حرف الحاء

تتمة ذكر من اسمه الحسن

حرف اللام في آباء من اسمه الحسن

ألف فارغ

حرف الياء في آباء من اسمه الحسن

1479 - الحسن بن يحيى

أبو عبد الملك، و يقال: أبو خالد الخشني البلاطي (1)

أصله خراساني.

روى عن زيد بن واقد، و بشر بن حيان، و صدقة بن عبد اللّه، و ابن جريج، و عبد العزيز بن أبي روّاد، و عمر بن عبد اللّه مولى غفرة، و عبد اللّه بن زياد بن سمعان، و الحكم بن عبد اللّه الأيلي، و صدقة بن ميمون، و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، و عثمان بن أبي العاتكة، و هشام بن عروة، و الأوزاعي، و مالك بن أنس، و سعيد بن عبد العزيز، و كلثوم بن زياد.

روى عنه الوليد بن مسلم و هشام بن عمّار، و هشام بن خالد، و الحكم بن موسى، و هارون بن زياد الجبائي، و سليمان بن عبد الرّحمن، و الهيثم بن خارجة، و مروان بن محمّد، و محمّد بن الخليل البلاطي، و أبو النضر إسحاق بن إبراهيم، و سعيد بن بلال الشامي، و محمّد بن المبارك الصوري.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا إبراهيم بن منصور، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي، نا الحسين بن عبد اللّه القطّان الرّقّي، نا هشام بن خالد الأزرق، نا الحسن، عن أبي يحيى، عن ابن ثوبان، عن مكحول، عن كثير بن مرّة، عن معاذ بن

ص: 3


1- ترجمته في تهذيب التهذيب 516/1 و ميزان الاعتدال 524/1 و الأنساب (الخشني). و الخشني بضم الخاء و فتح الشين، نسبة إلى خشين بطن من قضاعة (الأنساب) و البلاطي: يروى بكسر الباء و بفتحها، نسبة إلى البلاط ، و هي مواضع منها بيت البلاط ، من قرى غوطة دمشق.

جبل، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«تنزلون منزلا يقال له الجابية أو الجويبية، يصيبكم فيه داء مثل غدة الجمل، يستشهد اللّه به أنفسكم، و خياركم، و يزكي أبدانكم»[3347].

و أخبرنا أبو عبد اللّه أيضا، أنا سعيد بن أحمد (1)،أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار بن المثنى الأسترآباذي، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الجارود الرّقّي الحافظ ، نا هشام بن عمّار، نا الحسن بن يحيى الخشني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام»[3348].

أخبرنا أبو البركات و أبو العزّ، قالا: أنا أبو طاهر - زاد أبو البركات: و أبو الفضل، قالا:- أنا أبو الحسن، أنا أبو الحسين، أنا أبو حفص، نا خليفة بن خيّاط ، قال في الطبقة الثالثة من أهل خراسان: الحسن بن يحيى (2).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، أنا تمام، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر، نا أبو زرعة، قال في تسمية شيوخ أهل دمشق: الحسن بن يحيى الخشني.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا محمّد بن أحمد بن الآبنوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا علي بن الحسن، أنا عبد الوهاب بن الحسن، أنا أحمد بن عمير، قال:

سمعت الحسن بن سبيع يقول في الطبقة السادسة: الحسن بن يحيى الخشني.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمّد - زاد أحمد: و محمّد بن الحسن، قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (3)،قال ح.

و أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد، قال (4):

سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاري: الحسن بن يحيى أبو عبد الملك الشامي الخشني، سمع بشر بن حيان، سمع منه الهيثم بن خارجة، و سليمان بن عبد الرّحمن.

ص: 4


1- كذا، و الصواب: سعيد بن محمد بن أحمد، و هو أبو عثمان البحيري، و قد مرّ.
2- انظر طبقات خليفة ص 599 رقم 1333.
3- التاريخ الكبير 309/2/1.
4- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 324/2.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أبو بكر أحمد بن منصور، أنا أبو سعد محمّد بن عبد اللّه، أنا أبو حاتم علي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو عبد الملك الحسن بن يحيى الخشني، سمع بشر بن حيان، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن، و الهيثم بن خارجة.

قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر، عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم، أنا عبيد اللّه بن سعيد بن حاتم، أنا الخصيب بن عبد اللّه بن محمّد، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، أخبرني أبي، قال: أبو عبد الملك الحسن (1) بن يحيى الخشني الشامي، عن أبي المنذر هشام بن عروة الأسدي، و أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، روى عنه الهيثم بن خارجة الخراساني، و سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ربما حدّث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، و ربما يخطئ في الشيء، كناه لنا محمّد - يعني الغازي - أبا محمّد - يعني البخاري-.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني، قال: الحسن بن يحيى الخشني، يروي عن هشام بن عروة، و مالك بن أنس و الأوزاعي حديثه عن الشاميين.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق، أنا أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن و أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي الدحداحي في كتابيهما، عن أبي الحسن الدار قطني ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز بن عبد اللّه، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب - إجازة - قال: هذا ما وافقت عليه، أبا الحسن الدار قطني في المتروكين، حسن بن يحيى الخشني شامي، عن هشام بن عروة زاد ابن بطريق: متروك.

أخبرنا أبو محمّد السلمي، أنا عبد الرحيم بن أحمد ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس، أنا عبد الرحيم بن أحمد ح.

و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة، أنا سهل بن بشر، أنا رشأ بن نظيف،

ص: 5


1- بالأصل:«الحسن بن الحسن بن يحيى»، كذا، و هو صاحب الترجمة، و الصواب ما أثبت.

قالا: أنا عبد الغني بن سعيد، قال في باب الخشني: الحسن بن يحيى الخشني ليس بشيء، شامي.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (1):أما الخشني - أوله خاء معجمة مضمومة بعدها شين مفتوحة ثم نون - فهو الحسن بن يحيى الخشني، يحدث عن هشام بن عروة، و الأوزاعي، و مالك بن أنس، حديثه عند الشاميين.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو الفضل المحسن بن طاهر بن أفلح الحريري - إجازة - أنا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي، أنا أبو العباس محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاّس النّميري، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، حدّثني أبو توبة، نا أبو عبد الملك الخشني، دمشقي، كان له شأن، ضابط الحديث، عن عمر مولى غفرة فذكر حديثا.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب، عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب، أنا عبد اللّه بن يحيى السكري، أنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي، أنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، نا المفضّل بن غسان قال: قال أبو زكريا: الحسن بن يحيى خراساني ثقة، و بلغني عن أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين، قال: سألت أحمد بن صالح عن الحسن بن يحيى الخشني ثقة ؟ فقال لي: نعم، فقلت لأحمد: أنه روى حديثا عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رفعه:«من وقّر صاحب بدعة» فقال لي: هذا منقطع، إنما أتى مما رواه عن الحسن بن هشام - يعني الأزرق - قال ابن رشدين: قلت: أنا هشام الأزرق، حدّثني به عن الحسن بن يحيى.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن (2) عديّ ، نا علي بن أحمد بن سليمان، نا ابن أبي مريم، قال: سألت يحيى عن (3) الحسن بن يحيى الخشني فقال: ثقة خراساني.

قال: ابن عديّ : الحسن بن يحيى أبو عبد الملك الخشني الشامي، أصله

ص: 6


1- الاكمال لابن ماكولا 260/3 و 261.
2- الخبر في الكامل لابن عدي 323/2.
3- بالأصل «بن» و الصواب عن ابن عدي.

خراساني، و هو ممن (1) تحتمل رواياته.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد ح.

قال: و أنا حمد بن عبد اللّه إجازة ح، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

سمعت أبي قال: سمعت دحيما يقول: الحسن بن يحيى الخشني لا بأس به.

قال: و سمعت أبي يقول: الحسن بن يحيى الخشني صدوق سيّئ الحفظ .

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا علي بن محمّد بن علي، نا محمّد بن يعقوب، قال: سمعت عباس بن محمّد يقول: سمعت يحيى يقول: الحسن بن يحيى الخشني شامي ليس بشيء.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - قراءة - أنا محمّد بن القاسم بن جعفر، نا إبراهيم بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن يحيى الخشني، و مسلمة بن علي الخشني ضعيفان ليسا بشيء، و الحسن بن يحيى أحبّهما إليّ (3).

قال: و أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنا محمّد بن إبراهيم، قال: سألت يحيى بن معين عن مسلمة بن علي الخشني و الحسن بن يحيى الخشني، فقال:

ضعيفان، فقلت ليحيى: كان الحسن بن يحيى أقوى ؟ فقال: ضعيفان.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبو يعلى حمزة بن الحيري، قالا: أنا سهل بن بشر، أنا علي بن منير، أنا الحسن بن رشيق، نا أبو عبد الرّحمن النسائي، قال:

الحسن بن يحيى الخشني ليس بثقة (4).

أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد في كتابه، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي

ص: 7


1- بالأصل «من» و المثبت عن ابن عدي 324/2.
2- الجرح و التعديل 44/2/1.
3- الخبر نقله عن ابن الجنيد في تهذيب التهذيب 516/1.
4- تهذيب التهذيب 516/1 و ابن عدي 324/2.

الحافظ ، أنا محمد بن محمد الحاكم، قال: أبو عبد الملك الحسن بن يحيى حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، و ربما يخطئ في الشيء (1).

1480 - الحسن بن يحيى بن كلثوم

من جند دمشق.

حكى عن: رافع بن الليث بن نصر بن سيار.

حكى عنه: عبد الرّحمن بن صاعد بن عبد الرّحمن.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، حدّثني محمد بن أحمد بن غزوان، نا أحمد بن المعلّى، نا عبد الرّحمن بن صاعد، قال: سمعت الحسن بن يحيى بن كلثوم، يقول:

كنا محاصري رافع بن الليث بن نصر بن سيار بسمرقند، و هارون الرشيد مقيم بطوس فأشرف علينا رابع يوم فقال: يا أهل دمشق إن هذا الرجل ميت - يعني هارون - و سيخرج عليكم بعد موته رجل من ولد أبي سفيان فيخلفكم في أهاليكم بكلّ ما تكرهون، فلما مات الرشيد انصرفنا، فما وصلنا إلى بغداد حتى قيل لنا: إن أبا القميطر (2) قد خرج فصرنا إلى دمشق فوجدناه قد خلفنا في أهالينا بالمكروه.

1481 - الحسن بن يحيى الفهري

قدم دمشق في صحبة الأمير عبد اللّه بن طاهر، و توجه إلى مصر و قد ذكرت له حكاية في ترجمة البطين الشاعر.

1482 - الحسن بن يوسف بن أبي طيبة

أبو علي المصري المديني القاضي (3)

سمع بدمشق هشام بن عمّار، و بغيرها أحمد بن صالح المصري، و عمرو بن ثور القيسراني.

ص: 8


1- نقل ابن حجر عن الذهبي قال: مات بعد التسعين و مائة (تهذيب التهذيب 517/1).
2- كذا بالأصل، و في الكامل لابن الأثير 249/6 «أبا العميطر» و اسمه علي بن عبد اللّه بن خالد بن يزيد بن معاوية، و هو السفياني خرج بدمشق و دعا لنفسه بالخلافة و ذلك في ذي الحجة سنة 195 ه . انظر تفاصيل خروجه و مقتله في الكامل لابن الأثير.
3- ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمتين منفصلتين الأولى في 336/7 باسم الحسن بن أبي طيبة، و الثانية في 456/7 باسم الحسن بن يوسف، أبو علي المديني.

روى عنه أبو الحسن الحربي، و محمد بن المظفّر، و أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد (1).

أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك، أنا أبو بكر الخطيب (2)،أنا محمد بن علي بن الفتح، أنا علي بن عمر الحربي، نا أبو علي الحسن بن يوسف المديني - إملاء من لفظه بباب دار بطيح في الصيارف - نا هشام بن عمّار بن نصير الدمشقي، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم دخل مكة و على رأسه المغفر[3349].

قال الخطيب: الحسن بن يوسف أبو علي المديني حدّث ببغداد عن هشام بن عمار الدمشقي، روى عنه علي بن عمر السكري.

قال الخطيب (3):و أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي، أنا محمد بن المظفّر، نا الحسن بن أبي طيبة القاضي، نا هشام بن عمّار، نا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أتى بلبن قد شيب بماء فشرب و ناول الأعرابي، و قال:«الأيمن فالأيمن»[3350].

قال: و أنا علي بن المحسّن المعدّل، أنا محمد بن المظفر، حدّثني الحسن بن أبي طيبة المصري - ببغداد - نا أحمد بن صالح، قال: قال ابن وهب: كنا عند مالك فذكرت السّنّة فقال مالك: السّنّة سفينة نوح، من ركبها نجا، و من تخلف عنها غرق.

قال الخطيب (4):الحسن بن أبي طيبة القاضي المصري، قدم بغداد و حدّث بها عن هشام بن عمّار الدمشقي، و أحمد بن صالح المصري، روى عنه محمد بن المظفر، و حدّث أبو بكر المفيد، عن أبي علي الحسن بن يوسف بن أبي طيبة المصري المالكي، عن عمرو بن ثور، و اللّه أعلم، ثم قال الحسن بن يوسف: أبو علي المديني فذكر الذي قدمناه، و فرّق بين الترجمتين و جعلهما رجلين و هما رجل واحد، و نسبه ابن المظفر إلى جده و بيّن المفيد نسبه و هو منسوب إلى مدينة مصر.

ص: 9


1- بالأصل «المقيد» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 269/16.
2- الخبر في تاريخ بغداد 456/7.
3- الخبر في تاريخ بغداد 336/7.
4- الخبر في تاريخ بغداد 336/7.
1483 - الحسن بن يوسف بن يعقوب

ابن إسحاق بن سعيد، و يقال: إسحاق بن إبراهيم بن ساسان

أبو سعيد الطويسي (1)،مولى الحسين بن علي

حدّث عن هشام بن عمار، و هلال بن العلاء بن هلال الرّقي، و إبراهيم بن أحمد بن شعر (2) الدجاج (3)،كذا وجدته بخط ابن أبي زروان الحافظ : شعر.

كتب عنه أبو الحسين الرازي، و روى عنه أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان، و أبو بكر محمد بن مسلم بن محمد بن السمط ، و عبد الوهاب الكلابي.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد اللّه، أنا جدي الحسن بن أحمد، أنا أبو طاهر بن محمد بن الحسين بن عامر المقرئ، أنا القاضي أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن ذكوان، نا الحسن بن يوسف، نا هشام بن عمّار، نا بقية بن الوليد، نا بحير (4) بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب، قال: رأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ذات يوم و هو باسط يديه و هو يقول:«ما أكل العبد طعاما أحب إلى اللّه من كد يده، و من بات كالا من عمله بات مغفورا له»[3351].

في الأصل يحيى بن سعيد و هو وهم، و الصواب: بحير، و ابن سعيد (5).

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا جدي أبو محمد - قراءة - أنا أبو علي الأهوازي،- إجازة - قال: قال لنا عبد الوهاب الكلابي في تسمية شيوخه: حسن بن يوسف بن يعقوب أبو سعيد الطّرميسي في ثمان عشرة و يخضب بالحمرة.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد العطار، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين

ص: 10


1- كذا بالأصل، و في معجم البلدان:«الطرميسي» و هذه النسبة إلى طرميس، قال ياقوت: من قرى دمشق. ذكره ياقوت و ترجم له نقلا عن ابن عساكر. و سقط عنده «يعقوب» من عامود نسبه.
2- بالأصل هنا «سعر» و المثبت يوافق ما يأتي، و في معجم البلدان:«سعر» هنا و فيما نقله عن ابن أبي ذروان.
3- معجم البلدان: الزجاج.
4- في المشتبه بالفتح و الإهمال، و يقال بالضم.
5- كما في تهذيب التهذيب 266/1 انظر ترجمته، و في التاريخ الكبير 137/2/1 و الكاشف 97/1 و تذكرة الحفاظ 175/1 سعد.

الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو سعيد الحسن بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن ساسان مولى الحسين بن علي بن أبي طالب، و كان يعرف بالطّرميسي، و طرميس قرية من قرى دمشق، و كان يخضب بالحمرة، مات سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة.

1484 - الحسن الحضرمي

والد هشام

حمصي كان في عسكر عمر بن عبد العزيز، و حكى عنه.

حكى عنه ابنه هشام.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم لفظا، و أبو القاسم بن أبي العلاء - قراءة - قالا: أنا أبو الحسن بن عوف، نا محمد بن موسى بن الحسن، أنا محمد بن خريم، نا حميد بن زنجويه، نا الوليد بن هشام، نا هشام بن الحسن الحضرمي الحمصي، عن أبيه قال: كنا نأكل مع عمر بن عبد العزيز و كان يأكل من صحفة و يأكل من أخرى فقلت له مرة: يا أمير المؤمنين أ تأكل من صحفتك ؟ قال:

نعم، فلما أكلت قلت: يا أمير المؤمنين و اللّه لئن كان ما تأكل حلالا و ما تطعمنا حراما ما ينبعي لك أن تطعمنا حراما، قال: فجذب صحفتنا إليه و دفع صحفته إلينا، ثم ما عاد يأكل معنا إلاّ من صحفة واحدة.

1485 - الحسن أبو علي المهدي الصوفي

ذكر أنه تفقه على أبي منصور بن الرزاز (1)،و على أبي محمد عبد اللّه بن علي البصري الشافعيين، و سمع أبا عبد اللّه بن الجلاني بواسط .

مات و دفن يوم الخميس الرابع و العشرين من شهر رمضان سنة خمس و ستين و خمسمائة بمقبرة الصوفية بدمشق.

1486 - الحسن أبو علي الموصلي المعروف بابن يعيش

شاعر مجيد له شعر كبير، قدم دمشق بعد الثلاثين و خمسمائة، و امتدح بها جماعة

ص: 11


1- اسمه سعيد بن محمد بن عمر بن الرزاز، الشافعي البغدادي، مدرس النظامية، ترجمته في سير الأعلام 169/20.

من غزله ما أنشدني الحسن بن سعيد:

هبت لها نسمة أندرينا *** فرفعت أعناقها حنينا

و استنشقت ريّا رباها *** فغدت تسمح من عيونها عيونا

أرخ لها أسانها لو لم تكن *** حزينة لم تحب الحزونا

و قل لها جدي السري لتردي *** ماء رياضي حاجز معينا

أسملها نحو تلاع رامه *** و شوقها يسوقها يمينا

و أنشدني له من قطعة:

ما ذكرت كتب الصريم و النقا *** بحاجر إلاّ و مدت عنقا

و أظهرت تنفّسا مع نفسي *** كادت له الأظعان أن تحترقا

رفقا بها يا أيها الحادي فما *** يصير حادي الركب أن يرفقا

كم سفت يوم بينهم حشا كبدها *** و كم خلّفت جسما فيّ الشقا

ص: 12

ذكر من اسمه الحسين

حرف الألف في أسماء آبائهم

1487 - الحسين بن أحمد بن بكار

أبو عبد اللّه الكندي المصري المقرئ

سمع بدمشق: عبد الوهاب بن الحسن الكلابي.

روى عنه: أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي.

أخبرنا أبو عبد اللّه الرازي في كتابه، و حدّثنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام عنه، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن بكار الكندي المقرئ، و محمد بن أحمد بن علي القزويني - المقرئ بمصر - قالا: أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي - بدمشق - نا أبو العباس طاهر بن محمد بن الحكم التميمي، نا هشام بن عمّار، نا الوليد بن مسلم، حدّثني وحشي بن حرب الحبشي، عن أبيه عن جده وحشي بن حرب، أن رجلا قال: يا رسول اللّه إنّا نأكل و لا نشبع قال:«فلعلكم تأكلون متفرقين»؟ قال: نعم قال:«فاجتمعوا على طعامكم، و اذكروا اسم اللّه تعالى عليه يبارك لكم فيه»[3352].

قال أبو عبد اللّه الرازي، روى لنا - يعني ابن بكار - جزءا عن عبد الوهاب الكلابي، عن طاهر بن محمد بن هشام و لا أدري سمعت عليه سواه أم لا و كان يقول بمصر و هو مشهور قديم الوفاة.

أخبرنا بهذا الجزء سنة أربعين و أربعمائة و قد سمعه عليه القاضي أبو الفضل السعدي، و علي بن بقاء الوراق و غيرهما من شيوخنا.

ص: 13

1488 - الحسين بن أحمد بن جعفر

أبو عبد اللّه التميمي الصائغ

أظنه من شيوخ الشيعة.

حدّث سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، عن أبي الحسن محمد بن يوسف بن أحمد الأخباري، و سمع منه بدمشق سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.

سمع منه حمزة بن عبيد اللّه بن علي الفارقي، و علي بن محمد الحلبي (1)،و أظنه الحسين بن أحمد أبا عبد اللّه الذي كتب عنه إبراهيم بن الخضر الصائغ.

1489 - الحسين بن أحمد بن الحسين بن عبد المؤمن بن إسحاق بن يعقوب

أبو عبد اللّه القرشي المعروف بابن أخي القزاز

حدّث عن بعض من أدرك من شيوخ عصره، كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن الشاهد فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن الحسين بن عبد المؤمن بن إسحاق بن يعقوب القرشي، و يعرف بأخي (2) القزاز، مات في المحرم سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة.

1490 - الحسين بن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن النفاز

1490 - الحسين بن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن النفاز (3)

أبو عبد اللّه الحميري

ولد بالكوفة و سمع الحديث، و قرأ القرآن بمكة و المدينة على جماعة بعدة روايات، و ذكر أنه حجّ خمسا (4) و عشرين سنة من الكوفة و دمشق، و سكن دمشق مدة و كان يقرئ بها القرآن و يروي بها الحديث، و توفي بدمشق قبل الأربعين و أربعمائة، و دفن في حجرة أنشأها لنفسه بباب الفراديس و شق له لحدا قبل موته، رحمه اللّه، ذكر لي ذلك ابن ابنه أبو محمد.

ص: 14


1- ترجمته في سير الأعلام 553/16.
2- كذا، و ورد هنا القرار.
3- في تهذيب ابن عساكر: النقار.
4- بالأصل «خمسة».
1491 - الحسين بن أحمد بن رستم، و يقال: ابن أحمد بن علي

أبو أحمد، و يقال: أبو علي، و يعرف: بابن (1) زنبور الماذرائي (2) الكاتب (3)

من كتّاب الطولونية، قدم دمشق في صحبة أبي الجيش بن طولون.

و حكى عن البحتري الشاعر و قصده أبا الجيش و مدحه إياه، و حدث عن أبي حفص عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان البغداذي العطار.

روى عنه أبو الحسن الدارقطني، و ابن ابن أخيه علي بن محمد بن علي بن أحمد المادرائي (4)،و كان الحسين من نبلاء الكتّاب، أحضره المقتدر فناظره ابن الفرات ثم خلع عليه و قلده خراج مصر يوم الخميس لأربع خلون من ذي القعدة سنة ست و ثلاثمائة، و أهدى للمقتدر هدية فيها بغلة ذكر أن معها فلوها و زرافة و غلام عظيم اللسان طويله، ملحق لسانه طرف أنفه، ثم قبض عليه و حمل إلى بغداد فصودر و أخذ خطه بثلاثة آلاف ألف و ستمائة ألف في شهر رمضان سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة، ثم أخرج إلى دمشق مع المظفر موسى (5) الأمير.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم و أبو محمد هبة اللّه بن أحمد بن محمد - إجازة - قالا: نا عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، نا أبو محمد عبد اللّه بن أيوب الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمد بن أحمد بن خروف، حدّثني أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم المعروف بابن الداية، قال: لما غلب ابن الخليج (6) على مصر و نواحيها لم يكن أسوأ قدرة على أسباب أبي علي الحسين بن أحمد المادرائي من أحمد بن سهل بن شنيف فلم تمض شهور حتى انهزم ابن الخليج و ظفر به

ص: 15


1- الوافي بالوفيات:«أبي زنبور» و في معجم البلدان «ابن زينور».
2- في الوافي:«المادرائي» بالدال المهملة، و حرفها في تهذيب ابن عساكر «المادراني» و مثله في الأنساب. و الماذرائي: نسبة إلى ماذرايا قرية بالبصرة ينسب إليها الماذرائيون كتاب الطولونية قاله ابن سعد. و قال ياقوت الصحيح أنه قرية فوق واسط من أعمال فلم الصلح مقابل نهر سابس.
3- ترجمته في الوافي بالوفيات 321/12 معجم البلدان «ماذرايا» و الأنساب المادرائي و سماه «الحسن».
4- كذا، بالدال المهملة هنا.
5- معجم البلدان:«مؤنس».
6- كذا بالأصل و ولاة مصر للكندي ص 279 و في ابن الأثير:«إبراهيم الخلنجي» و في الطبري:«إبراهيم الخليجي».

و حمل إلى العراق، و دخل بعد ذلك بشهور أبو العباس بن أحمد بن محمد بن بسطام إلى مصر متوليا بالأمانة على الحسين بن أحمد و كاشفا لما جرى عليه أمر الضياع بعد ابن الخليج و أصحابه، فقرر أبو علي أمر المنصرفين و المتضمنين بالحضرة عن أبي العباس، فعرض بسهل بن شنيف و لم يدع سوءا إلاّ ذكره، فقال أبو العباس: ستعلم ما يجري عليه مني و اتصل الخبر بسهل بن شنيف و استطير قلبه و كشف باله و أحضره مع جماعة اجلبوا أمر الكتاب مع ابن الخليج فلما دخلوا عليه كاد يقوم إلى سهل بن شنيف، ثم رفعه حتى كان أقرب إليه من أخص أصحابه، و دعا ابن جيش فسارّه فنظر إلى سهل و قال لأبي العباس: الأمر على ما وصفت ثم أطلق سهلا من ساعته إلى منزله، فسأله أبو علي هل كان يعرفه قبل هذا؟ فقال: لا و اللّه و لكنه ورد عليه منه أشبه الناس بأبي و أفرج روع سهل بتوفيق من اللّه جرى له و فاز إلى حفنا (1) به حتى مات.

بلغني أن أبا زنبور مات بدمشق في ذي الحجة سنة أربع عشرة و ثلاثمائة، و قيل سنة سبع عشرة و ثلاثمائة و اللّه أعلم (2).

1492 - الحسين بن أحمد بن سلمة بن عبد اللّه

أبو عبد اللّه الرّبعي المالكي القاضي

قاضي قضاة ديار بكر (3).

سمع بدمشق القاضي أبا بكر الميانجي، و بغيرها: أبا علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الصفار - بشيراز - و أبا العباس أحمد بن محمد بن سليمان بن الرّيّان الهروي - ببلاساغون (4)-و أبا سعيد محمد بن أحمد بن زيد المالكي، و أبا بكر بن شاذان، و أبا حفص عمر بن محمد بن علي بن يحيى بن موسى بن يونس الزيات، و أبا بكر محمد بن عبد اللّه الأبهري، و أبا الحسين بن المظفر - ببغداد - و أبا بكر أحمد بن

ص: 16


1- كذا رسمها بالأصل.
2- في الوافي: مولده سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين، و توفي سنة سبع عشرة و ثلاثمائة. و في الوافي أيضا 322/12 أكل يوما بطيخا فاعتل من أكله، و ذهب شقه، فأقام أياما و مات.
3- ديار بكر: بلاد واسعة كبيرة، وحدها ما غرب من دجلة إلى بلاد الجبل المطل على نصيبين إلى دجلة (ياقوت).
4- بلد عظيم في ثغور الترك وراء نهر سيحون قريب من كاشغر (ياقوت).

عبد العزيز بن يحيى الصّريفيني، و أبا الحسن علي بن عمر بن يزداد العكبري، و أبا بكر أحمد بن هارون بن محمد بن الحسن الحلبي، و أبا الطّيّب علي بن محمد بن أيوب - بصور-.

روى عنه عبد العزيز الكتاني، و أبو القاسم عمر بن أحمد بن عمر الآمدي، و أبو منصور أحمد بن محمد بن عمر بن المجدّر القزويني، و أبو القاسم بن أبي العلاء، و أبو الفتح المفضل بن الحسين الموصلي الصّوّاف، و أبو الفتح عبد الجبار بن عبد اللّه بن إبراهيم بن برزة (1) الأردستاني الواعظ ، و كتب عنه أبو الحسن علي بن أحمد النّعيمي الحافظ .

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد الفقيه، و أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد الصّوري، قالا: أنا أبو القاسم عمر بن أحمد الآمدي - بصور - نا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن سلمة المالكي،- إملاء من حفظه سنة تسع و عشرين و أربعمائة - نا أبو العباس أحمد بن محمد بن سليمان بن الرّيّان الهروي،- ببلاساغون من تركستان بحضرة الخان - نا الشيخ الصالح أبو (2) علي الجباخاني - بهراة - نا محمد بن حسام بن الجعد، نا أبو صالح العباس بن زياد - مستملي أبو معاذ ثقة - نا سعدان بن سعيد بن أبي العوجاء الحلبي، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس.

قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إذا تاب العبد أنسى اللّه الحفظة ذنوبه، و أنسى ذلك جوارحه و معالمه من الأرض، حتى يلقى اللّه و ليس عليه شاهد من اللّه بذنب»[3353].

أخبرنا الحسين بن أحمد بن سلمة - إملاء - نا أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي - بدمشق - قال: قرأت على أبي عبد اللّه أحمد بن محمد بن ساكن الريحاني بميانج (3) و كان أبي حفظني هذا الحديث من حديثه و غيره فقلت: حدثكم إسماعيل بن يوسف الفزاري الكوفي، عن عاصم بن حميد الخياط ، عن أبي حمزة الثّمالي، عن عبد الرّحمن بن جندب، عن كميل بن زياد، قال: أخذ علي بن أبي طالب

ص: 17


1- ضبطت عن التبصير 74/1 و فيه: عبد الجبار بن عبد اللّه بن بزرة مشهور، حدث بدمشق، كتب عنه ابن ماكولا.
2- بالأصل «أبا».
3- رسمها غير واضح و الصواب ما أثبت، و ميانج بثلاث فتحات، موضع بالشام.

بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبّان (1) فلما أصحر جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم ربّاني، و متعلم على سبيل نجاة، و همج رعاع أتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، و لم يلجئوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك و أنت تحرس المال، و العلم يزكو على العمل، و المال تنقصه النفقة، و محبة العالم دين يدان اللّه (2) به، يكسبه الطاعة في حياته و جميل الأحدوثة بعد موته، و صنيعة المال تزول بزواله، مات خزّان الأموال و هم أحياء، و العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، و أمثالهم في القلوب موجودة، آه إن هاهنا - و أشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة. بل أصبت لقنا (3) غير مأمونين عليه، يستعمل آلة الدين بالدنيا، و يستظهر بحجج اللّه على كتابه، و بنعمه على بلاده، أو مغرّى بجمع الأموال و الادّخار ليسا من وعاة الدين، أقرب شبها بهم الأنعام السائمة، و كذلك يموت العلم و يموت حاملوه، بلى، لم - و الصواب لن - تخلو الأرض من قائم للّه بحجة كيلا تبطل حجج اللّه و بيّناته، أولئك هم الأقلون عددا، و الأعظمون عند اللّه خطرا، بهم يدفع اللّه عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، و يزرعونها في قلوب أشباههم، هجم بهم للعلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوغر منه الجاهلون، و صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحل الأعلى، أولئك خلفاء اللّه في بلاده و الدعاة إلى دينه. آه شوقا إلى رؤيتهم، و أستغفر اللّه تعالى لي و لكم، آمين رب العالمين.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، قال: قال لنا أبو بكر الخطيب (4):الحسين بن أحمد بن سلمة أبو عبد اللّه الأسدي (5) القاضي.

قرأت في كتاب علي بن أحمد (6) النّعيمي بخطه، حدّثني القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن سلمة الأسدي المالكي - ببغداد - ثم ساق عنه حديثا لم يزد عليه.

ص: 18


1- يريد هنا مقبرة أهل الكوفة، و يسمونها الجبانة، و الجبان: الصحراء (معجم البلدان).
2- في مختصر ابن منظور 89/7 و محبة العلم دين يدان به.
3- اللقن: الفطن.
4- تاريخ بغداد ترجمته 11/8.
5- رسمها غير واضح، و قد تقرأ «الآمدي» و المثبت عن تاريخ بغداد.
6- تاريخ بغداد:«محمّد» و قد مرّ في بداية الترجمة «أحمد» و هو الصواب و ما في تاريخ بغداد تحريف، انظر ترجمته في سير الأعلام 445/17.
1493 - الحسين بن أحمد بن طلاّب

والد أبي الجهم المشغرائي (1)

روى عن أبي عبد اللّه، و أبي محمد عبد الرّحمن بن عيسى.

روى عنه ابنه أبو الجهم.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن طولون، أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنّى (2)،أنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاّب المشغرائي، أخبرني أبي، نا أبو عبد اللّه، نا محمد بن حسان قال:

رأيت عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان يحمل ابنا له على عنقه يدور به و على عنقه سيف حمائله شريط قال: فكان يمر بالسّبع فيبصبص (3) له.

قال: و رأيت عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر عند باب الخضراء و تحته مصلّى و مرفقة (4) و أخوه على بيت المال.

1494 - الحسين بن أحمد بن العباس بن محمد بن يعقوب

ابن إبراهيم بن إلياس بن محمد بن عيسى بن جعفر

أبو علي الأمير السّلمي النيسابوري

قدم دمشق سنة خمس عشرة و أربعمائة حاجا.

و حدّث بها عن أبي الحسن الخفاف، و الفقيه أبي نصر محمد بن علي بن محمد البستي، و أبي سعيد عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي، و أبي بكر محمد بن أحمد بن عبدوس الحيري، و السيد أبي الحسن محمد بن الحسين الخشني.

روى عنه: أبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان، و أبو الحسن الحنّائي (5)، و عبد العزيز الكتاني.

ص: 19


1- هذه النسبة إلى مشغرى قرية من قرى دمشق، من ناحية البقاع (و هي اليوم في محافظة البقاع في الجمهورية اللبنانية).
2- الخبر في تاريخ داريا ص 82.
3- يعني يحرك ذنبه (القاموس).
4- إعجامها مضطرب بالأصل و المثبت عن تاريخ داريا.
5- إعجامها غير واضح بالأصل، انظر ترجمته في سير الأعلام 565/17.

أخبرنا أبو محمد هبة اللّه بن أحمد، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا الأمير الزكي أبو علي الحسين بن أحمد بن العباس بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن إلياس بن محمد بن عيسى بن جعفر السّلمي النّيسابوري عم الأمير حسن، قدم علينا، نا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفّاف النّيسابوري، نا أبو العباس محمد بن أحمد السراج، نا أبو كريب، نا عبد الحميد الحمّاني (1)،و يونس بن بكير، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزّبير، عن جابر، قال: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إذا أراد حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى[3354].

أخبرناه عاليا أبو المظفّر القشيري، أنا أبي، نا أبو الحسين الخفاف، نا أبو العباس السراج، نا أبو كريب، نا عبد الحميد الحمّاني (2)،و يونس بن بكير، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد اللّه، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذا أراد حاجة تباعد حتى لا يرى.

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي (3)،أنا الأمير الزكي السيد الزاهد، أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن العباس النيسابوري قدم حاجا.

1495 - الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن وهب بن علي

أبو علي الآمدي المالكي (4)

سمع بدمشق: هشام بن عمّار، و هشام بن خالد، و بغيرها: عبد الوهاب بن الضحاك، و المسيّب بن واضح، و محمد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي، و محمد بن وهب بن أبي كريمة، و عبيد بن هشام، و يحيى بن أكثم، و بشر بن هلال، و عامر بن سيّار، و حامد بن يحيى، و محمد بن حميد الرازي.

روى عنه عبد الصمد بن علي الطّستي (5)،و أبو بكر الشافعي، و علي بن محمد بن المعلى الشونيزي، و أبو بكر الإسماعيلي، و الميانجي (6).

ص: 20


1- إعجامها غير واضح بالأصل و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 327/1.
2- بالأصل «الحياني» و الصواب ما أثبت، انظر ما مرّ.
3- مهملة بالأصل، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ قريبا.
4- ترجمته في تاريخ بغداد 4/8 و فيه «الأسدي» بدل «الآمدي».
5- هذه النسبة إلى الطست و عمله،(الأنساب) ذكره السمعاني و ترجم له.
6- و اسمه يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس، أبو بكر، ترجم له في سير الأعلام 361/16.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني، أنا محمد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر التميمي، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، نا الحسين بن أحمد المالكي - ببغداد - نا يحيى بن أكثم، نا المأمون، نا هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحياء من الإيمان»[3355].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا عبد اللّه بن يحيى السكري، أنا محمد بن عبد اللّه الشافعي، أنا الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن وهب الآمدي (2)،نا محمد بن عبد الرّحمن بن سهم، نا عيسى بن يونس، عن مالك، عن الزّهري، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لكل دين خلق، و خلق هذا الدين الحياء»[3356].

قال و أنا البرقاني، أنا أبو بكر الإسماعيلي، نا الحسين بن أحمد المالكي - أبو علي ببغداد - نا محمد بن عبد الرّحمن بن سهم، فذكر بإسناده نحوه.

قال الخطيب: الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن وهب بن علي أبو علي المالكي من بني مالك بن حبيب و يعرف بالآمدي (3)،حدّث عن محمد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي، و محمد بن وهب بن أبي كريمة (4) الحرّاني، و يحيى بن أكثم القاضي، و عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، و عبيد بن هشام الحلبي (5)،و بشر بن هلال البصري، و عامر بن سيّار، و هشام بن عمّار، و هشام بن خالد الأزرق الدمشقيين، و محمد بن حميد (6) الرازي، و حامد بن يحيى البلخي، و المسيّب بن واضح، روى عنه عبد الصمد بن علي الطّستي، و أبو بكر الشافعي، و علي بن محمد بن المعلّى الشونيزي، و ما علمت منه إلاّ خيرا.

ص: 21


1- الحديث في تاريخ بغداد، و ثمة اضطرب في السند فيه.
2- تاريخ بغداد: الأسدي.
3- تاريخ بغداد: الأسدي.
4- عن تاريخ بغداد، و بالأصل «خزيمة».
5- تاريخ بغداد: الحلي.
6- تاريخ بغداد: أحمد.
1495 (مكرر)- الحسين بن أحمد بن عبد الصمد

ابن محمد بن تميم بن غانم بن الحسن

أبو القاسم التميمي الشاهد

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء، و أبا الفتح نصر بن إبراهيم، و أبا عبد اللّه بن أبي الحديد، و أبا الفرج سهل بن بشر، و أبا نصر الطريثيثي (1).

و كتب الحديث بخطه فأكثر، و حدث بشيء يسير، سمع منه بعض أصحابنا و لم أسمع منه شيئا، و قد أجاز لي جميع حديثه.

توفي أبو القاسم بن تميم ليلة الاثنين السادس و العشرين من صفر سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة و دفن من الغد في داره بباب البريد، ثم نقل بعد ذلك إلى جبل قاسيون في سنة ست و خمسين و خمسمائة. و كان مولده ليلة الجمعة التاسع و العشرين من المحرم سنة ست و ستين و أربعمائة.

1496 - الحسين بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد

أبو علي الصّوري التاجر الوكيل

سمع أبا الحسن بن السمسار، و أبا علي أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر، و أبا الحسن الرّبعي، و أبا القاسم الحسين بن محمد الحنّائي (2)،و أبا عثمان الصابوني، و سليم بن أيوب الرازي، و أبا العباس أحمد المصري إمام جامع صور.

روى عنه غيث بن علي. و حدّثنا عنه الفقيه نصر اللّه.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد، حدّثني أبو علي الحسين بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن المعني (3) الصّوري - في منزله بصور من لفظه في شهر ربيع الأول سنة سبع و سبعين و أربعمائة - نا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن ميمون الرّبعي - قراءة عليه بدمشق في شهور سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة - نا عبد الوهاب بن الوليد الكلابي - يعرف بأخي تبوك - نا أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاّب، نا أبو

ص: 22


1- بالأصل «الطرثيثي» و الصواب ما أثبت، نسبة إلى طريثيث، انظر معجم البلدان.
2- بالأصل «الجبائي» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 130/18.
3- في مختصر ابن منظور 90/7 المعبىء.

الوليد هشام بن عمّار بن نصير السّلمي، نا إسماعيل بن عياش، نا محمد بن مهاجر، عن أبي سعيد خادم الحسن، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«من أبغض عمر فقد أبغضني، و من أحبّ عمر فقد أحبني، و إن اللّه باهى بالناس عشية عرفة عامة، و ان اللّه باهى بعمر خاصة، و إن اللّه لم يبعث نبيّا (1) قطّ إلاّ كان في أمته من يحدّث، و إن يكن في أمّتي أحد فهو عمر» قيل: يا رسول اللّه كيف يحدّث قال:

«تتكلم الملائكة على لسانه»، و اللّه تعالى أعلم[3357].

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه قال:

1497 - الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت

أبو (2) عبد اللّه الطرائفي العدل

ابن أخي إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت.

روى عن زكريا بن يحيى، و أحمد بن علي بن سعيد القاضي، و أبي عقيل أنس بن السلم.

روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون السّروجي (3)،و أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن عثمان البزودي (4)،و أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ، و تمام بن محمد، و عبد الوهاب الميداني، و أبو محمد بن شماس، و أبو بكر محمد بن رزق اللّه بن أبي عمرو المثنى، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر النسائي.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمد الطرائفي، و محمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي، قالا: نا زكريا بن يحيى بن إياس، نا محمد بن موسى الحرشي، نا أيوب بن واقد الكوفي، عن عبد اللّه، عن نافع عن ابن عمر (5)،قال: كان

ص: 23


1- بالأصل «نبي».
2- بالأصل «بن» و المثبت عن مختصر ابن منظور 90/7.
3- رسمها مضطرب بالأصل، و قد تقرأ «الشروعي»، و الصواب ما أثبت، و هذه النسبة إلى سروج، و هي بلدة بنواحي حران من بلاد الجزيرة (الأنساب).
4- كذا بالأصل، و لعله: البزدوي ؟.
5- قوله:«عن ابن عمر» مكانها بالأصل «س اس سمر» كذا و الصواب المثبت عن مختصر ابن منظور.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذا طاف بالبيت طواف الأول خبّ (1) ثلاثا و مشى أربعا[3358].

أخبرنا أبو محمد هبة اللّه بن أحمد، ثنا عبد العزيز الكتاني، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: توفي أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن أبي ثابت العدل، و كان يملي في الجامع سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة و دفن في باب الصغير.

قال عبد العزيز: حدّث عن زكريا بن يحيى السّجزي (2) المعروف بخياط السّنّة، و عن أحمد بن علي القاضي و غيرهما، و كان ثقة مأمونا، حدّثنا عنه عبد الواحد [بن] أحمد بن شماس و تمام بن محمد الميداني و غيرهم.

1498 - الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرّحمن بن أسد بن عبد الرحيم

أبو عبد اللّه الهروي الحافظ المعروف بالشّمّاخي (3)

سمع بدمشق: محمد بن جعفر بن محمد بن ملاّس، و محمد بن يوسف الهروي، و عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي، و أبا الحسن بن جوصا، و أبا الدحداح، و سليمان بن محمد بن إسماعيل الخزاعي، و أبا الجهم بن طلاّب، و أبا بكر محمد بن عبد اللّه بن محمد الطائي، و أبا جعفر الطحاوي، و أحمد بن محمد بن سعد، و محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هارون الأنماطي، و أحمد بن محمد بن ياسين، أبا إسحاق الهروي.

روى عنه: أبو جعفر محمد بن جعفر بن عبد اللّه بن علاّن الشروطي، و أبو (4)مسلم غالب بن علي الرازي، و الحاكم أبو عبد اللّه، و أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الشيرازي، و أبو أحمد عبد الوهاب بن الحسن بن علي بن محمد الحربى المعروف بابن الجزري، و أبو بكر محمد بن عمر بن بكير البخاري، و أبو الفتح صبيح بن عبد اللّه الأسود، و أبو ذرّ عبد بن أحمد الحافظ ، و أبو الحسن أحمد بن إسماعيل بن أحمد الرباطي، و أبو عبد الرّحمن السلمي، و أبو منصور أحمد بن

ص: 24


1- الخبب: ضرب من المشي.
2- بالأصل «الشحري» و الصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 507/13.
3- ترجمته في تاريخ بغداد 8/8 الوافي بالوفيات 340/12 و سير أعلام النبلاء 360/16 و انظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
4- بالأصل: و أبا.

محمد بن إسحاق البلخي الكاتب، و أبو حازم عمر بن إبراهيم العبدوي الحافظ ، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، ثنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن ملاّس - بدمشق - نا وريزة (1) بن محمد بن وريزة (2)،نا محمد بن بسام، نا علي بن الجعد، نا شعبة، عن أبي محمد الحمصي، عن الوضين بن عطاء، عن محفوظ ، عن ابن عابد،[عن علي] (3) قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«العين وكاء السّه (4) فإذا نامت العينان استطلق الوكاء»[3359].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالا: أنا أبو الحسن بن سعيد، ثنا أبو بكر الخطيب (5)،حدّثني محمد بن علي المقرئ عن (6) أبي عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النيسابوري، قال: قدم علينا الحسين بن أحمد الشّمّاخ حاجا ح.

و قرأت على أبي القاسم الشّحّامي، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الصّفّار الهروي، قدم علينا بنيسابور حاجا سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة، فانتقيت عليه و كتبنا عنه العجائب، ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبد اللّه بن أبي ذهل و ذاكرته بما كتبنا عنه فأفحش (7) القول فيه، و قال لي: دخلنا معا بغداذ، و مات أبو القاسم بن منيع، و هو ذا يحدث عنه و لا يحتشمني و أنا معه في البلد، ثم إن الشماخي انصرف من الحجّ إلى وطنه بهراة، و رفض الحشمة، و حدّث بالمناكير عن أهل هراة (8) و العراقيين، و الشام، و مصر، جاء نعيه من هراة يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين و تسعين (9) و ثلاثمائة [أنه] توفي في هذا الشهر.

ص: 25


1- مهملة بالأصل، و في الموضعين، و الصواب ما أثبت و ضبط عن تبصير المنتبه.
2- مهملة بالأصل، و في الموضعين، و الصواب ما أثبت و ضبط عن تبصير المنتبه.
3- قوله «عن علي» كتبت فوق السطر.
4- الوكاء ما يشد به رأس القربة، و الجمع أوكية. و السة: حلقة الدبر، و هو من الاست.
5- تاريخ بغداد 9/8.
6- بالأصل «بن» و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- رسمها مضطرب بالأصل و المثبت عن تاريخ بغداد.
8- سقطت من تاريخ بغداد.
9- تاريخ بغداد: و سبعين.

ذكر أبو عبد اللّه الحافظ في موضع آخر عن ابن أبي ذهل أنه قال: دخلت بغداد سنة سبع عشرة و ثلاثمائة و أبو القاسم بن منيع حي و هو في آخر علّته فلم يسمع منه فيحتمل أن الشّمّاخي سمع منه و لم يعلم ابن أبي ذهل.

أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك و أبو النجم بدر بن عبد اللّه الشّيحي (1)، و أبو الحسن علي بن الحسن قالوا: قال أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (2):

الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرّحمن بن أسد بن عبد الرّحمن (3) بن شماخ، أبو عبد اللّه الصّفّار الهروي المعروف بالشّمّاخي؛ قدم بغداذ غير مرة، و حدّث بها عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي، و أحمد بن عبد الوارث المصري، و عبد الرّحمن بن إسماعيل، الكوفي، و أبي الدحداح، أحمد بن محمد بن إسماعيل و سليمان بن محمد بن إسماعيل الدمشقيين، و عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي، و محمد بن المنذر الباساني (4)،و أحمد بن سعيد المقدامي الهروي و غيرهم (5)،حدّثنا عنه محمد بن أبي الفوارس، و علي بن عبد العزيز (6) الطاهري، و أبو بكر البرقاني، و محمد بن جعفر بن علاّن، و محمد بن عمر (7) النجار، و صبيح بن عبد اللّه مولى القاضي الضبي (8)،و عبد الوهاب بن الحسن الحربي و غيرهم.

سألت البرقاني، عن الشّمّاخي، فقال: كتبت عنه حديثا كثيرا، ثم بان لي في آخر أمره (9) أنه ليس بحجة.

و حدّثني البرقاني، قال: جاريت أبا علي زاهر بن أحمد السّرخسي، ذكر الحسين بن أحمد الصفار الشّمّاخي، فحكى حكاية طويلة محصولها قال: كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانا - ذكر زاهر اسمه ابن وزير أو رئيس -

ص: 26


1- مهملة بالأصل و الصواب ما أثبت عن الأنساب و هذه النسبة إلى شيحة من قرى بغداد.
2- تاريخ بغداد 8/8.
3- تاريخ بغداد: عبد الرحيم.
4- كذا و هذه النسبة إلى باشان بالشين المعجمة كما في معجم البلدان، و هي قرية من قرى هراة.
5- بالأصل:«و غيرهما» و المثبت عن تاريخ بغداد.
6- تاريخ بغداد: عبد الصمد.
7- تاريخ بغداد: محمد بن عمير بن بكير النجار.
8- تاريخ بغداد: الطيني.
9- تاريخ بغداد: عمره.

يريد أن يجيء ليقرأ على ابن منيع فحضرت و حضر معنا إنسان يقال له أبو سهل الصفار و لم يكن معنا حسين، فبعد ذاك بيوم أو يومين جاءوا و معهم حسين، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئا (1) فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة فحسب، و كان ثقيلا في علة الموت، و لقن لهم بعض الشيء فلفظ لهم بهذا مقدار ما سمع حسين حسب. قال زاهر:

و بلغني أنه يحدث عنه بشيء كثير فكتبت إليه، و قلت: قد شهدت أمرك و لم تسمع منه إلاّ ثلاثة أو أربعة، فإن أمسكت و إلاّ شهرتك. قال: فبلغني أنه أقصر.

قال البرقاني، فقلت له: لم تقصر. و قال البرقاني: عندي عن الشّمّاخي رزمة - و كان قد خرّج كتابا على صحيح مسلم - و لا أخرج عنه في الصحيح حرفا واحدا، قال البرقاني: توفي الشّمّاخي سنة اثنتين و سبعين (2) و ثلاثمائة.

1499 - الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن المبارك

أبو علي البعلبكي

حدّث عن أبي الحسن علي بن إبراهيم البصري (3)،و علي بن عبد الملك القاضي، و علي بن عبد اللّه بن العباس، و أبي بكر أحمد بن صالح بن عمر البزار، و عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان، و الحسن بن سليمان الإمام، و أبي الفرج أحمد بن محمد بن إسحاق بن حوي العكبري، و أبي أحمد منصور بن أحمد الهروي، و أبي علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري، و محمد بن يوسف الرّقّي، و أبي الحسن محمد بن عثمان بن سعيد بن هاشم بن مرثد المقرئ الطّبراني، و أبي بكر محمد بن علي الصالحي البغدادي.

روى عنه: أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي زروان الحافظ ، و القاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمد بن أبي المضاء.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، نا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي، نا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد بن المبارك البعلبكي، نا أبو

ص: 27


1- بالأصل «سوى» و المثبت عن تاريخ بغداد.
2- تقدم:«و تسعين» و في اللباب أيضا: و تسعين.
3- تقرأ:«النصري» بالأصل و الصواب ما أثبت، و سترد صوابا قريبا.

الحسن علي بن إبراهيم البصري الصوفي، و نا إبراهيم بن المولد، نا محمد بن هارون المنصوري، نا محمد بن علي القزويني نا إسماعيل بن توبة، نا الحسن بن قحطبة بن شبيب صاحب الدولة، نا أبو جعفر المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الجبن داء و إذا أحلّ بالحرف (1) فهو شفاء (2)»[3360].

صوابه محمد بن هارون بن منصور، و يعرف بابن برية الهاشمي و هو من ولد أبي جعفر المنصور، يضع الحديث.

أخبرنا أبو المضاء محمد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء البعلبكي - قراءة عليه ببعلبك في كتابه إلى من ببعلبك - قال: نا قال ابن عمي القاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمد بن أبي المضاء البعلبكي - قراءة عليه ببعلبك أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن المبارك قراءة عليه في المسجد الجامع ببعلبك في شهر ربيع الآخر سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة - نا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري - بدمشق في مسجد الجامع إملاء من حفظه في سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة - نبأ زكريا بن يحيى السّجزي (3)،نا عمرو بن زرارة الكلابي النيسابوري، أنا أبو جنادة حصن بن المخارق، عن سليمان الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرّحمن عن (4) عديّ بن حاتم الطائي، قال: سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«يؤمر بناس من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها و اشتموا رائحتها و نظروا إلى قصورها و إلى ما أعد اللّه لأهلها فيها، نودوا أن اصرفوهم لا نصيب لهم فيها، قال: فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها.

فيقولون: ربّنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثوابك، و ما أعددت فيها لأوليائك، كان أهون علينا، قال: ذاك أردت منكم يا أشقياء، كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم، فإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين، تراءون الناس بخلاف ما تعطون من قلوبكم، هبتم الناس و لم تهابوني، أجللتم الناس و لم تجلوني، و تركتم للناس و لم تتركوا لي، فاليوم أذيقكم العذاب مع ما أحرمكم (5) من الثواب»[3361].

ص: 28


1- الحرف بالضم حب الرشاد، و قال الأزهري: الحرف حب كالخردل.
2- نصه في مختصر ابن منظور 91/7 الجبن داء و إذا أكل بالجوز فهو شفاء.
3- بالأصل «الشحري» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ قريبا.
4- بالأصل «بن».
5- مختصر ابن منظور: حرمتكم.
1500 - الحسين بن أحمد بن محمد بن بكار

ابن يزيد بن المرزبان بن مروان بن أوس بن وداعة

أبو علي السكسكي

حدّث عن جده أبي الحسن محمد بن بكار.

روى عنه أبو محمد عبد اللّه بن سليمان.

1501 - الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الصوفي

1501 - الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الصوفي (1)

المعروف: بالصامت، أبو القاسم الشيرازي (2)

سمع بدمشق: عبد الوهاب بن الحسن الكلابي.

روى عنه: أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي، و أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكّاري.

أخبرنا أبو الفتح راضي بن عبد الرّحمن بن محمد القرشي، ثنا نصر بن إبراهيم، أنا علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكّاري، أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الصامت الشيرازي - ببغداد - أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، نا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن محمد التميمي - المعروف بالبقاعي - حدّثني ضرار بن سهل الضّراري - ببغداد في دار الخليجين في رأس الجسر - نا الحسن بن عرفة، نا أبو حفص الأبّار عمر بن عبد الرّحمن، عن حميد، عن أنس قال: قال لي علي بن أبي طالب: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«يا عليّ إن اللّه عزّ و جلّ أمرني أن أتّخذ أبا بكر والدا، و عمر مشيرا و عثمان سندا، و أنت يا علي صهرا، أنتم أربعة قد أخذ اللّه لكم الميثاق في أم الكتاب لا يحبكم إلاّ مؤمن تقيّ ، و لا يبغضكم إلاّ منافق شقي، أنتم خلفاء نبوتي، و عقد ذمتي، و حجّتي على أمتي»[3362].

كذا كنّاه الصنابحي: أبا محمد و قد وهم فيه، فقد كنّاه غيره عن عبد الوهاب: أبا القاسم، و كذا كناه أبو الحسن الرازي.

ص: 29


1- في تاريخ بغداد: الصيرفي.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 16/8.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه و أبو الحسن علي بن الحسن، قالا (1):قال أنا أبو بكر الخطيب (2):الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد، أبو القاسم الشيرازي الصوفي (3) يعرف بالصامت، سكن بغداذ و حدّث بها عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي، كتب عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، و كان صدوقا.

1502 - الحسين بن أحمد بن مرداش القرشي

1502 - الحسين بن أحمد بن مرداش (4) القرشي

روى عن المسيّب بن واضح، و علي بن ميمون العطار، و حكيم بن سيف، و موسى بن مروان.

روى عنه ابن عمه أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن مروان.

أخبرنا أبو محمد السّلمي، نا عبد العزيز التميمي، أنا تمام البجلي، أنا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي - قراءة عليه - أنا الحسين بن أحمد بن مروان بن عمران أن المسيّب بن واضح حدثهم، نا المسيّب بن شريك، عن محمد بن سوقة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«من اشتاق إلى الجنة سارع في الخيرات، و من أشفق من النار لها عن الشهوات، و من ترقّب الموت هانت عليه اللّذات، و من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب»[3363].

1503 - الحسين بن أحمد بن المسلم

أبو عبد اللّه، المعروف: بابن خمار المعدل

سمع أبا أحمد الكتاني، استجاز منه أبو محمد بن صابر في سنة إحدى عشرة و خمس مائة لنفسه و لابنه أبي المعالي، و ما أظنه روى شيئا و عاش بعد ذلك و قد رأيته غير مرة و لم أسمع منه.

1504 - الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد بن سليمان بن المتوكل

ابن أبي حريصة الهمذاني الفقيه المالكي الشاهد

سمع أبا محمد بن أبي نصر، و أبا نصر بن الجبّان، و أبوي الحسن بن ياسين و ابن

ص: 30


1- بالأصل:«قال».
2- انظر تاريخ بغداد 16/8.
3- في تاريخ بغداد: الصيرفي.
4- في مختصر ابن منظور 92/7 «مروان» و في تهذيب ابن عساكر: مرداس.

السمسار، و أبا القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطيبي، و أبا القاسم عبد العزيز بن علي بن الحسن السّهروردي، و رشأ بن نظيف.

روى عنه: أبو البركات عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل الخطيب، و حدّثنا عنه [ابن] (1) الأكفاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني - بقراءتي عليه - نا الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد الهمذاني - أبو علي من لفظه - أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر (2)المرّي سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم الفرائضي، نا أبو القاسم الحسين بن آدم العسقلاني، حدّثني عبد الوهاب بن محمد الكشوري (3)،حدّثني همّام بن مسلمة - صاحب الحكمة - قال: نا يحيى بن مالك بن أنس، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من أتى الجمعة فليغتسل»[3364].

قال (4):أنا أبو محمد بن الأكفاني: توفي أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد بن سليمان بن المتوكل بن أبي حريصة الهمذاني رحمه اللّه يوم الثلاثاء السادس و العشرين من المحرم من هذه السنة يعني سنة ست و ستين و أربعمائة و كان قد كتب الكثير، و حدث باليسير عن أبي نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن الخلال، و أبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطيبي، و أبي الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن يحيى بن ياسين و غيرهم، و كان قد ذكر لي أنه قد سمع من أبي محمد عبد الرّحمن بن عثمان، عن أبي نصر، و قد كتب عنه و وجدني بإخراج الجن، و لم يسهل (5)،و قد رأيت سماعه على بعض أصول أبي محمد بن أبي نصر و كان فقيها على مذهب مالك رحمه اللّه، و يذهب مذهب الأشعري رحمه اللّه.

1505 - الحسين بن أحمد بن معقل الأزدي

حدّث بدمشق.

ص: 31


1- زيادة لازمة للإيضاح.
2- رسمها غير واضح بالأصل و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 468/17 و في مختصر ابن منظور 92/7 «عمير» خطأ.
3- ضبطت عن الأنساب، و هذه النسبة إلى كشور، قرية من قرى صنعاء اليمن.
4- كذا بالأصل، و الظاهر حذفها.
5- كذا بالأصل: و وجدني بإخراج الجن، و لم يسهل.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني، و ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث في تسمية من كتب عنه بدمشق: حسين بن أحمد بن معقل الأزدي في طبقة فيها ابن جوصا و أبو الدحداح سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة.

1506 - الحسين بن أحمد بن موسى بن الحسين بن علي

أبو القاسم بن السمسار المعدّل

ابن أخي أبي العباس و أبي الحسن.

حدّث عن عمه أبي العباس محمد بن موسى، و أبي عبد اللّه بن مروان، و أبي (1)القاسم بن أبي العقب، و أبي زيد محمد بن أحمد بن عبد اللّه المروزي الفقيه.

روى عنه: أبو سعد إسماعيل بن علي الرازي، و أبو الحسن الحنّائي (2)، و عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن موسى بن الحسين بن علي المعروف بابن السمسار، نا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم القرشي، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، نا أبو أحمد عبد اللّه بن ثابت، نا سعيد بن الصلت، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذا قام من الليل يشوص (3) فاه بالسواك[3365].

أخبرناه عاليا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد الفارسي، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري، أنا الحسن بن أحمد المخلدي، نا أبو العباس السّرّاج، نا محمد بن الصباح، أنا أبو معاوية ح.

قال: و نا يوسف بن موسى، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذا قام من الليل يشوص فاه.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، قال: توفي شيخنا أبو القاسم

ص: 32


1- بالأصل «و أبو».
2- رسمها مضطرب بالأصل، و هو أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن حسين، الدمشقي الحنائي ترجمته في سير الأعلام 565/17.
3- يشوص فاه بالسواك أي يدلك أسنانه و ينقيها.

الحسين (1) بن أحمد بن موسى بن السمسار يوم الأحد السابع و العشرين (2) من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة و أربعمائة، حدّث عن علي بن يعقوب بن أبي العقب، و أبي زيد محمد بن أحمد المروزي و غيرهما بشيء مما سمعه عنه أبو العباس.

1507 - الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم

ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن] (3)

ابن علي بن أبي طالب

أبو عبد اللّه العلوي الحسني (4)

حدّث بدمشق سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة، و ببغداذ عن أبيه، عن جده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بكتابه في الرد على من زعم أن بعض القرآن قد ذهب، و إسحاق (5) بن إبراهيم الحميري المعروف بالعقر، روى عن (6) ذلك أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر السياري، و أبو عمر محمد بن العباس الخزاز (7)،نا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين (8) بن علي بن أبي طالب، نا أبي أحمد الناصر و إسحاق (9) بن إبراهيم العقر، قالا: نا يحيى الهادي بن الحسين، حدّثني أبي الحسين، عن أبيه القاسم عن (10) أبي بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد اللّه بن ضمرة (11)،عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لا نكاح إلاّ بولي و شاهدين»[3366].

ص: 33


1- بالأصل: أبو القاسم بن الحسين.
2- بالأصل: و عشرين.
3- ما بين معكوفتين سقط من عامود نسبه في الأصل و استدرك عن تاريخ بغداد.
4- ترجمته في تاريخ بغداد 7/8 و الوافي بالوفيات 321/12.
5- في تاريخ بغداد: أبي إسحاق.
6- كذا، و الظاهر: عنه.
7- إعجامها غير واضح بالأصل، و تقرأ: الحراز، و المثبت هو الصواب، انظر ترجمته في سير الأعلام 409/16.
8- في مختصر ابن منظور و الوافي بالوفيات:«الحسن».
9- تاريخ بغداد 7/8 إسماعيل بن إبراهيم القه.
10- بالأصل «بن» و المثبت عن تاريخ بغداد.
11- بالأصل «ضميرة» و المثبت عن تاريخ بغداد.

قال الخطيب: الحسين بن أحمد الناصر بن يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن (1) بن علي بن أبي طالب أبو عبد اللّه الكوفي، قدم بغداد و حدّث بها عن أبيه و عن إسحاق (2) بن إبراهيم الحميري، روى عنه أبو عمر بن حيوية، و أبو القاسم بن الثلاج.

[قال الخطيب]: (3) كتب إليّ أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدّل - من الكوفة - و حدّثنيه محمد بن علي الصوري عنه، ثنا محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ ، قال: سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة فيها مات أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن القاسم العلوي الحسني، و كان أحد وجوه بني هاشم و عظمائهم و كبرائهم و صلحائهم (4).و كان من شهود الحاكم، ثم ترك الشهادة و كان ورعا خيرا فاضلا فقيها ثقة صادقا، و كنا سألناه أن يحدّثنا فأبى علينا، ثم حدّث ببغداد (5)،ثم بالكوفة بشيء يسير، و لم أسمع منه شيئا.

لا أحسب أحدا أتى و يخبر (6) إلاّ و هما، و أظن قول أبي (7) سفيان هو الوهم و لعله أراد سنة سبع و أربعين و ذلك فغلط في العقد.

1508 - الحسين بن أحمد المقرئ

حدّث بدمشق.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني و ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق سنة ست عشرة و ثلاثمائة الحسين بن أحمد المقرئ.

1509 - الحسين بن أحمد البغدادي المؤدب

حدّث بدمشق.

ص: 34


1- تاريخ بغداد: الحسين.
2- تاريخ بغداد: و عن أبي إسحاق.
3- الزيادة لازمة للإيضاح.
4- تاريخ بغداد: و حملائهم.
5- سقطت من تاريخ بغداد.
6- كذا رسمها.
7- كذا.

قرأت بخط أبي محمد هبة اللّه بن أحمد فيما ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث، قال: تسمية من سمعنا منه بدمشق فذكر جماعة منهم: الحسين بن أحمد البغدادي المؤدب في طبقة ابن جوصا() (1) و الدّحداح في سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة.

1510 - الحسين بن أحمد

أبو عبد اللّه المصّيصي الصوفي الطّيّان (2)

سمع أبا علي محمد بن هارون بن شعيب، و أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (3).

روى عنه إبراهيم أبو نعيم، و أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني.

أخبرنا أبو القاسم العلوي - إذنا - فقال أجازنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو سعد الماليني، أنا الحسين بن أحمد الصوفي، نا أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبّان الكندي - بدمشق - نا أحمد بن أبي الحواري، حدّثني وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم مرّ بسباطة (4) قوم فبال قائما ثم توضأ و مسح على خفيه[3367].

أنبأنا أبو علي الحداد، و حدّثني عنه أبو مسعود عبد الرحيم بن علي، نا أبو نعيم (5)،قال: ذكر الحسين بن أحمد (6) الطيان، نا محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري، نا جبرون (7) بن عيسى الأفريقي، نا يحيى بن سليمان الحفري (8)،نا الفضيل بن عياض يقول: لقلع الجبال بالإبر أهون من قلع رئاسة ثبتت في القلوب.

ص: 35


1- كلمة غير واضحة: تقرأ «فنهال» أو «تنهال» أو «نتهال»؟ كذا فتركنا مكانها بياضا.
2- ترجمته في ذكر أخبار أصبهان 283/1.
3- ترجمته في سير الأعلام 378/15.
4- السباطة الموضع الذي يرمى فيه التراب و الأوساخ و ما يكنس من المنازل، و قيل هي الكناسة نفسها (النهاية).
5- ذكر أخبار أصبهان 283/1.
6- في أخبار أصبهان: أحمد بن الطيان.
7- تقرأ بالأصل «حبروز» و المثبت عن أخبار أصبهان.
8- رسمها غير واضح بالأصل، و المثبت عن أخبار أصبهان.

قال إبراهيم (1):الحسين بن أحمد الطيان الصوفي، قدم أصبهان سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة.

1511 - الحسين بن أحمد

أبو عبد اللّه

حدّث عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد الحميد بن آدم الفزاري.

كتب عنه أبو إسحاق إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصائع.

1512 - الحسين بن أحمد

أبو علي القاضي الكوكبي (2)

قدم دمشق و حدّث بها عن أبي القاسم بن عمر بن محمد الخلاّل.

روى عنه الكتاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، نا القاضي أبو علي الحسين بن أحمد الكردي،- قدم علينا - نا القاضي أبو القاسم بن عمر بن محمد الخلاّل، ثنا القاضي حمّاد بن زيد، نا القاضي مالك، نبأ القاضي سليمان بن ربيعة، حدّثني القاضي شريح، حدّثني القاضي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«شموا النرجس فما منكم من أحد إلاّ و له شعرة بين الصدر و الفؤاد من الجنون و الجذام و البرص (3)،فما يذهبها إلاّ شم النرجس، شمّوه و لو في العام مرة، و لو في الشهر مرة، و لو في الأسبوع مرة، و لو في اليوم مرة»[3368].

هذا حديث منكر جدا، و إسماعيل بن إسحاق لم يدرك حمّاد بن زيد، و إنما يروي عن أصحابه لا يعلم حمّاد أو مالكا و ضابط و لا يعرف سليمان بن ربيعة بوجه، و الحمل فيه على الكردي أو من بينه و بين ابن عمر، و اللّه أعلم.

ص: 36


1- كذا، و لعله «أبو نعيم» فالخبر التالي صدر ترجمته في أخبار أصبهان.
2- ترجمته في الوافي بالوفيات 320/12 انظر نسبه فيه.
3- في مختصر ابن منظور 94/7 «و المرض».
1513 - الحسين بن إبراهيم بن جابر بن علي

أبو علي الفرائضي، المعروف: بابن أبي الزّمزام البزار الشاهد (1)

روى عن محمد بن المعافى بن أحمد الصيداوي، و محمد بن صالح بن عبد الرّحمن بن أبي عصمة، و محمد بن تمام بن أبي صالح، و أبي العباس أحمد بن عامر بن المعمّر، و أبو سعد أحمد بن محمد بن فياض، و سعيد بن هاشم بن مرثد الطّبراني، و أبي علي صالح بن محمد بن عبد الحميد (2) الفرغاني، و الحسين بن محمد بن داود مأمون (3)،و السّلم بن معاذ بن السّلم، و فقير بن موسى بن فقير الأسواني و محمد بن يحيى الشّمّاخ، و محمد بن يزيد بن عبد الصمد، و أبي بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال، و علي بن أحمد بن سليمان علاّن، و جعفر بن أحمد بن عاصم، و أحمد بن بشر الصوري، و عبد اللّه بن أحمد بن العبام،: و عمر بن الجنيد القاضي، و محمد بن خريم، و عبد الصمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد، و محمد بن إسماعيل بن عليّة، و أبي بكر محمد بن الحسين الغزّي، و عبد الرّحمن بن القاسم، و عبد الحكم بن أحمد بن سلامة الصوفي، و أحمد بن عمير بن جوصا، و محمد بن الربيع بن سليمان الحيري، و أبي جعفر الطحاوي، و أبي بكر أحمد بن عمر، و رجاء الرملي، و محمد بن جعفر الخرائطي، و أبي العلاء أحمد بن صالح الأرط ، و أبي القاسم الحسن بن آدم العسقلاني.

روى عنه: أبو علي الحسن بن علي الكفرطابي، و عبد الوهاب بن عبد اللّه بن محمد بن حريش الداراني، و أبو الحسن علي بن محمد بن طوق، و أبو نصر بن الجندي، و ابن الجبّان، و أبو الحسن بن عوف، و عبد الوهاب الميداني، و مكي بن محمد بن الغمر، و علي بن بشرى، و أبو بكر محمد بن الحرمي بن الحسين المقرئ، و أبو بكر محمد بن سبا بن نيار الجلاّب، و ثريّا بن أحمد الألهاني، و عبد القاهر بن عبد العزيز الصائغ، و أبو إسحاق إبراهيم بن عبيد اللّه بن محمد بن علي بن مروان، و أبو معاذ عبد الوهاب بن محمد بن أبي معاذ، و أبو الفرج محمد بن أحمد بن

ص: 37


1- ترجمته في سير الأعلام 140/16 و كرر ترجمته في 305/16.
2- بالأصل:«الرحمن الحميد» و شطبت اللفظتان بخط لحق اللفظتين معا.
3- كذا.

العين زربي، و أبو الحسن مبارك بن عبد اللّه بن مبارك المؤدب، و أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم الهروي المقرئ، و أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن الحسين بن الدوري.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، أنا والدي أبو العباس، أنا أبو علي الحسن بن علي الكفرطابي، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي - إملاء، في مسجد الجامع بدمشق سنة اثنتين (1) و ستين و ثلاثمائة - أنا محمد بن المعافى بن أحمد - بصيدا - نا زهير، نا كثير بن عبد، نا بقية، و حدّثني ورقاء بن عمر بن كليب، حدّثني عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلاّ المكتوبة»[3369].

أخبرنا أبو أحمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر، قال: توفي أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي المعروف بابن أبي الزمزام (2)،القاضي ليلة السبت و أخرج كالغد (3) ليلة (4) خلون من شوال سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة.

قال الكتاني: حدث عن محمد بن المعافى، و عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن النحاس المصري، روى عنه ابن خريم، و عن فقير بن موسى و غيرهم، و كان يملي في الجامع، حدّثنا عنه ثريا بن أحمد الألهاني، و مكي بن محمد بن عمر المؤدب و غيرهما، و كان ثقة.

و أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي و نقلته من خطه، قال: قرأت بخط أبي الحسن علي بن الحسن بن طاوس، و قرأته عليه و هو يسمع، توفي أبو علي فذكر مثله. و زاد قال: و دفن (5) بباب الجابية.

ص: 38


1- بالأصل: اثنين.
2- بالأصل:«الرمرام» قال الذهبي و زمزام بمعجمتين.
3- كذا و لعله: من الغد.
4- كذا.
5- بالأصل:«و دعي» و لعل الصواب ما أثبت.
1514 - الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون

أبو علي الدّير عاقولي

قدم دمشق حاجا و حدّث بها عن أبي عبد اللّه الحسين بن الموازيني في شهر رمضان سنة سبع و أربعين و أربعمائة.

كتب عنه نجا بن أحمد، و بركات بن هبة اللّه الفامي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو، و أنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني شفاها عنه، أنا الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون الدّير عاقولي، قدم علينا دمشق حاجا في رمضان سنة أربعين و أربعمائة، نا أبو عبد اللّه الحسين الموازيني الفقير إلى اللّه، قال: حدّثني أبو بكر أحمد بن نصر الرّوياني، قال: سمعت الأشج قال: سمعت علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إذا ألف العبد (1) الإعراض عن اللّه تعالى ابتلاه بالوقيعة في الصالحين»[3370].

هذا حديث منكر، و أكثر رواته مجاهيل، و الأشج أبو الدنيا لا يثبت سماعه من علي، و قد وقعت إلينا نسخة نغلق (2) و ليس هذا الحديث فيها، و اللّه يعيذنا من الكذب برحمته.

1515 - الحسين بن إبراهيم بن إسحاق التّستري الدّقيقي

1515 - الحسين بن إبراهيم بن إسحاق التّستري الدّقيقي (3)

سمع بدمشق و غيرها: هشام بن عمّار، و عبد اللّه بن أحمد بن ذكوان، و العباس بن عثمان، و محمود بن خالد، و دحيما، و عمرو بن عثمان، و عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، و سليمان بن أحمد الحرشي الدمشقي نزيل واسط ، و بمرو ابن هشام الحرّاني، و محمد بن مسكين اليمامي، و محمد بن عبد الرّحمن بن سهم، و حامد بن يحيى البلخي، و ثابت بن موسى الكوفي، و سعيد بن منصور، و إسحاق بن إبراهيم الصّوّاف البصري، و علي بن بحر بن بشرى (4)،و شيبان بن فرّوخ، و عثمان بن أبي

ص: 39


1- في مختصر ابن منظور 94/7 القلب.
2- كذا رسمها.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء و فيها:«الدقيق» بدل «الدقيقي» و التستري نسبة إلى تستر بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان.
4- في سير الأعلام: علي بن بحر القطان.

شيبة، و أبا كامل الفضل بن الحسين الجحدري، و وهب بن بقية، و أحمد بن يحيى الصوفي، و يحيى بن عبد الحميد الحمّاني، و محمد بن عبد اللّه بن قريع، و نصر بن علي الجهضمي.

روى عنه: ابنه أبو الحسين علي بن الحسين، و سليمان بن أحمد، و أبو الحسن سهل بن عبد اللّه التّستري (1)-و ليس بسهل الزاهد (2)-و أحمد بن إسحاق، و أبو الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري، و أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، و محمد بن موسى بن سهل الصّيدلاني، و أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة بن زبر القاضي، و محمد بن جعفر التّستري، و أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الأهوازي العدل، و أبو العباس محمد بن أحمد بن عمرو العتكي البزار، و محمد بن عبيد اللّه الرّامهرمزي، و أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يعقوب البزار الهمذاني.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثني أبو الحسن علي بن الحسين بن إسحاق التّستري، نا أبي، نا حامد بن يحيى البلخي، نا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لو أن (3) لابن آدم ملء واديين مالا لتمنى إليهما الثالث، فلا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، و يتوب اللّه على من تاب»[3371].

كتب إليّ أبو علي الحسين بن أحمد، و أخبرنا خالي أبو المكارم سلطان بن يحيى بن علي، أنا أبو نعيم، نا سهل بن عبد اللّه التّستري، نا الحسين بن إسحاق، نا داود بن رشيد، حدّثنا الوليد بن مسلم، نا ابن لهيعة، عن عبد اللّه بن هبيرة، عن جيش الصّنعاني عن عبد اللّه بن مسعود أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما قرأت في أذنه ؟» قال: قرأت أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً (4) حتى ختم السورة فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال»[3372].

ص: 40


1- في سير الأعلام: سهل بن عبد اللّه التستري الصغير.
2- كنيته أبو محمد و اسمه سهل بن عبد اللّه بن يونس ترجمته في حلية الأولياء 189/10 و طبقات الصوفية 206 و سير الأعلام 330/13.
3- سقطت من الأصل و كتب فوق السطر.
4- سورة المؤمنون، الآية:116.

كتب إليّ أبو سعد محمد بن محمد المطرّز، و أبو علي الحسن بن أحمد، و أبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد اللّه البرجمي، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمد، أنبأ أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ ، قال: سمعت أبا محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر، قال: و فيها يعني سنة تسعين و مائتين مات الحسين بن إسحاق الدّقيقي التّستري.

1516 - الحسين بن إسحاق

أبو علي الصّوري

حكى بدمشق عن أبي الفرج محمد بن عبد اللّه الرطال المعدّل الصوري و غيره من مشايخ صور.

كتب عنه أبو بكر محمد بن علي الحداد المحاسبي حكاية في سيرة أحمد بن عطاء الرّوذباري (1).

1517 - الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم بن زياد

أبو علي الأنصاري الهروي (2)

مولاهم، أحد مشهوري محدثي هراة.

سمع بدمشق: هشام بن عمّار، و العباس بن الوليد الخلاّل، و أحمد بن أبي الحواري، و القاسم و عثمان ابني أبي شيبة، و سويد بن نصر، و أحمد بن سعيد الدارمي، و داود بن رشيد، و إبراهيم بن محمد الشافعي، و عمرو بن علي الفلاس، و أحمد بن عبدة الضّبي، و محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، و أبا عبيد اللّه بن أخي ابن وهب، و أبا نصر عبد الغفار بن عبد اللّه بن الزّبير، و محمد بن عبد اللّه بن عمار الموصليين، و الحسين بن الحسن المروزي، و خالد بن الهيّاج.

روى عنه: محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود، و منصور بن العباس بن منصور، و أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين، و أبو عبد اللّه بشر بن محمد المزني،

ص: 41


1- بالأصل «الروذباري» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 227/16.
2- ترجمته في تذكرة الحفاظ 695/2 و الوافي بالوفيات 340/12 و سير الأعلام 113/14 و انظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

و أبو طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل، و أبو الفضل محمد بن عبد اللّه بن محمد بن خميرويه (1)،و أحمد بن محمد بن حسنويه، و أبو علي الحسن بن علي بن قصيّ بن منصور الطوسي، و أبو (2) حاتم بن حبّان البستي، و أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النّيسابوري الزاهد.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أسد البروجردي الأسدي، أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن محمد بن أبي القاسم المنبجي - بهراة-، نا أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرّحمن الفقيه القراب، نا محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود، نا الحسين بن إدريس، نا هشام بن عمّار، حدّثنا سليمان بن عتبة السّلمي، قال: سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس يحدّث عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدّرداء، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، و ما أخطأه لم يكن ليصيبه»[3373].

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني، قال الحسين بن حزم (3) و أخوه يوسف بن حزم الهرويان، كانا (4) ينسبان إلى الأنصار و أبوهما اسمه إدريس و لقبه حزم، و للحسين بن حزم هذا - و هو الحسين بن إدريس - كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجم على نحو كتاب البخاري الكبير، و ذكر فيه حديثا كثيرا و أخبارا، و كان من الثقات، و عنده عن عثمان بن أبي شيبة كتاب تاريخ لعثمان حدّثنا به أبو بكر النقاش عنه، قال: و نا محمد بن الحسن النقاش، نا الحسين بن حزم، نا خالد بن الهياج بن بسطام، عن أبيه بمصنفات هيّاج و أحاديثه عن شيخ شيخ قال: و حدّثنا أبو بكر النقاش، عن الحسين بن حزم، عن محمد بن عبد اللّه بن عمار الموصلي بكتاب التاريخ لابن عمار.

ص: 42


1- بالأصل «حميروية» و المثبت عن سير الأعلام.
2- في معجم البلدان (هراة): حاتم بن حيان.
3- كذا بالأصل هنا «حزم» بالحاء المهملة و الزاي و في ترجمته في معجم البلدان نقلا عن الدار قطني و في كل مواضع الخبر عن ابن النقاش، و سيأتي أن الصواب «خرّم» بالخاء المعجمة المضمومة و الراء المشددة.
4- بالأصل «كان».

قرأت على أبي محمد بن الخضر الوكيل عن (1) أبي نصر علي بن هبة اللّه، قال (2):أما خرّم (3)-أوله خاء مضمومة معجمة وراء مشددة - فهو الحسين بن إدريس الهروي، كان أبوه يلقب خرّم (4) و كان الحسين من الحفاظ المكثرين، روى عن محمد بن عبد اللّه بن عمّار الموصلي تاريخه، و عن عثمان بن أبي شيبة تاريخا له و صنّف الحسين تاريخا كبيرا، روى عنه النقاش البغدادي و غيره، و كان ينسب إلى الأنصار و أخوه يوسف بن إدريس يروي عن أحمد بن بكر بن سيف المروزي، حدّث عنه محمد بن عبد الرّحمن الشامي و غيره.

و قرأت على أبي محمد أيضا، عن أبي بكر الخطيب، أنبأ البرقاني، أنا محمد بن عبد اللّه بن خميرويه، نا الحسين بن إدريس قال: قال لي خالد بن الهياج: كأني بك و قد بسطت لبذل - يعني تصدرت للتحديث-.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الأديب - أنا أبو القاسم بن منده، أنا حمد بن عبد اللّه - إجازة-، ح قال: و أنا الحسين بن سلمة، أنبأ علي بن محمد قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (5):الحسين بن إدريس الأنصاري المعروف بابن خرّم (6)الهروي، روى عن خالد بن الهياج بن بسطام، كتب إليّ بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام، فأوّل حديث منه باطل، و حديث الثاني باطل، و حديث الثالث ذكرته لعلي بن الحسين بن الجنيد، فقال: لأحلف بالطلاق أنه حديث ليس له أصل، و كذا هو عندي فلا أدري منه أو من خالد بن هياج بن بسطام ؟.

قلت: و ذلك من خالد بلا شك.

أنبأنا أبو عبد اللّه بن أبي العلاء و غيره، قالا: أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن

ص: 43


1- بالأصل «بن» و الصواب ما أثبت.
2- الاكمال لابن ماكولا 453/2.
3- مهملة بالأصل «حرم» كذا، و المثبت حسب تنظير ابن ماكولا، عن الاكمال.
4- بالأصل «حزم» و المثبت عن الاكمال.
5- الجرح و التعديل 47/2/1.
6- إعجامها غير واضح بالأصل، تقرأ:«حزفد» أو «خرند» أو «خزمه» كذا و المثبت عن الجرح و التعديل، و الضبط عما مرّ عن ابن ماكولا.

خلف الباجي، أنبأني أبي أبو الوليد قال: الحسين بن إدريس محدّث مشهور لا بأس به (1).

ذكر إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي أنه مات سنة إحدى و ثلاثمائة (2).

1518 - الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب الطاهري

1518 - الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب الطاهري (3)

كان على حرس المتوكل، و قدم معه دمشق سنة ثلاث و أربعين و مائتين، فيما قرأ بخط أبي محمد عبد اللّه بن محمد الخطابي الشاعر، ثم ولاّه حجبته بعد موت إبراهيم بن الحسن بن سهل في رمضان سنة أربع و أربعين، بعد عوده إلى العراق، و أعزل معه عتاب بن عتاب ثم أفرد بها الحسين في شهر ربيع الآخر سنة سبع و أربعين، ثم عزله المنتصر في شوال من هذه السنة بعتاب بن عتاب، و أمر الحسين بالانحدار إلى بغداد، ثم ندب إلى قتال أبي الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب الخارج بالكوفة فخرج إليه بقتل أبي الحسين في رجب سنة خمسين و مائتين و ولي شرطة بغداد، ثم عزل عنها في رجب سنة ستين ثم جمعت له شرطة جانبي بغداد يوم الاثنين المنصرف من شوال سنة إحدى و سبعين.

ذكر أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الوراق، قال: مات الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب يوم الأربعاء لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث و سبعين و مائتين.

1519 - الحسين بن الأشعث

أبو المجد الكندي الطّبراني

سكن دمشق، كتب لي من شعره:

أقطع الدهر بوعد كاذب *** و أملّي غصصا ما تنجلي

و أرى الأيام لا تدني الذي *** أرتجي منكم و تدني أجلي

ص: 44


1- سير الأعلام 114/14 و تذكرة الحفاظ 695/2.
2- في لسان الميزان 273/2 «سنة إحدى خمسين و ثلاثمائة».
3- بالأصل الظاهري بالظاء المشالة، و المثبت الطاهري عن الأنساب و هذه النسبة إلى طاهر بن الحسين أحد القواد المعروفين، و إلى محلة ببغداد على دجلة بالجانب الغربي يقال لها: الحريم الطاهري. و قد ذكر السمعاني و ترجم لأبي محمد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، و الحسين هذا صاحب الترجمة.

حرف الباء و حرف التاء و حرف الثاء

حرف (1) الباء و حرف التاء و حرف الثاء

فارغة

حرف الجيم

اشارة

حرف (2) الجيم

[في آباء من اسمه الحسين] (3)

1520 - الحسين بن جعفر بن الحسين بن قعد

و يعرف بخداع، بن أحمد بن مخلد بن إسماعيل الأرقط

ابن عبد اللّه الباهر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو القاسم بن أبي عبد اللّه العلوي الحسيني النّسّابة

و أمّه أم ولد، و عن مطيع: كان من أهل العلم و الدين و الفضل، و صنّف كتابا في النسب رواه عنه القاضي أبو جعفر محمد بن علي الجعفري، و أبا (4) سمي جدّهم بحدام باسم جارية حصيبة (5).سكن مصر و اجتاز بدمشق، و لقي بها بعض الأشراف كما ذكر من كتابه، و كان مولده في ذي القعدة سنة عشر و ثلاثمائة، و توفي بمصر.

1521 - الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن محمد بن المهلّب

أبو عبد اللّه العنزي الجرجاني الفقيه الورّاق (6)

حدّث بدمشق عن أبي العباس أحمد بن أبي طلحة الفارسي، و أبي الحسن أحمد بن محمد بن عيسى البزار، و سمع أبا العباس محمد بن موسى بن السّمسار، و أبا عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن مروان، و أبا بكر أحمد بن عبد اللّه بن أبي دجانة، و أبا بكر محمد بن موسى بن حفظون، و موسى بن عيسى بن عبد الكريم الطّرسوسي، و أبا

ص: 45


1- كذا بالأصل.
2- ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق للإيضاح.
3- ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق للإيضاح.
4- كذا وردت العبارة بالأصل.
5- كذا وردت العبارة بالأصل.
6- ترجمته في تاريخ بغداد 27/8 تاريخ جرجان ص 200 سير الأعلام 62/17 باختلاف في عامود نسبه. و العنزي بفتحتين، نسبة إلى عنزة حي من ربيعة (الأنساب).

الحسن محمد بن إسحاق بن علي البغدادي، و أبا بكر محمد بن أحمد بن جميع - بصيدا - و خيثمة بن سليمان - بأطرابلس - و أبا مسعود محمد بن إبراهيم بن عيسى - ببيت المقدس - و أبا محمد عبد اللّه بن محمد بن أيوب القطان الحافظ ، و أبا سعيد بن الأعرابي، و محمد بن جعفر بن سليمان البغدادي، و أبا عقيل عبد الوهاب الأشل، و أبا بكر أحمد بن محمد بن الحسين الحنطي، و أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه، و أبا العباس الأصم، و محمد بن عبد اللّه الصفار الأصبهاني، و أبا الحسن أحمد بن محمد بن خلف الفحام - بالرّقّة - و إسماعيل بن محمد الصفار، و أبا علي الحسن بن علي بن الحسن بن الخطاب الصائغ، و أبا سعيد الحسن بن جعفر بن محمد السمسار - ببغداد - و أبا بكر أحمد بن محمد بن المنذر العطاردي، و أبا الفضل العباس بن محمد بن نصر التميمي الرافعي - بمصر - و عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن القرشي - بمكة - و أبا القاسم رمضان بن إسماعيل - بالإسكندرية - و أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، و أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف السّجزي، و أبا محمد محمد بن محمد الخشاب العدل، و أبا أحمد عبد اللّه بن عدي الجرجاني - بجرجان-.

روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصباغ الطّرسوسي و سمع منه بدمشق، و علي بن المحسّن التنوخي، و حمزة بن يوسف الجرجاني، و أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الدّينوري، و أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي، و أبو بكر محمد بن الحسين بن إبراهيم المضري، و الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد اللّه البجلي، و أبو نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني - قراءة - أنا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي الفقيه، نا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني - إملاء - ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحافظ بجرجان، نا محمد بن مسلمة الواسطي، ثنا موسى الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إياك و قرين السوء، فإنك به تعرف»[3374].

أخبرنا أبو السعود أحمد بن أبي المعالي بن المجلي، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت - إجازة - إن لم يكن سماعا - أنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن

ص: 46

الحسن بن إبراهيم بن الحسن الدّينوري - بقراءتي عليه - قال: سمعت أبا عبد اللّه الحسين بن جعفر بن محمد العنزي - بالري - يقول: سمعت محمد بن موسى الحافظ بدمشق يقول: فذكر حكاية.

قرأت بخط عبد الواحد بن محمد بن عبدويه الشيرازي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الصباغ الطّرسوسي بدمشق، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني بدمشق بأحاديث ذكرها.

كتب إليّ أبو نصر بن التّستري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني أبو عبد اللّه، قدم علينا سنة تسع و ثلاثين لسماع الحديث، و أقام بنيسابور مدة، ثم خرج و قد أقام بمصر سنين، و دخل الشام ثم بلغني أنه نزل الري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم ابن أخي الفضل الجرجاني، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، عن تاريخ جرجان (1) قال (2):أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر المعروف بابن شيبة (3) الجرجاني توفي بالري في شهر رمضان من سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، روى عن أبي (4) يعقوب البحري (5) و أبي العباس الأصم في جماعة من أهل الشام و مصر و العراق، و قد كان سكن بغداد سنين كثيرة [يورّق] (6).

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنبأ و أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد، قال:

ثنا أبو بكر الخطيب قال (7):الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن المهلّب أبو عبد اللّه العنبري (8) الفقيه الورّاق الجرجاني، قدم بغداد و حدّث بها عن أحمد بن محمد بن مالك، و محمد بن الحسن بن شيرويه (9)،و محمد بن حمدون المستملي،

ص: 47


1- تاريخ جرجان ط بيروت ص 200.
2- كررت اللفظة ثلاث مرات بالأصل «قال قال قال».
3- بالأصل «ممشة» و المثبت عن تاريخ جرجان.
4- بالأصل «ابن».
5- اللفظة بالأصل غير واضحة و قد تقرأ «التحري» و المثبت «البحري» عن تاريخ جرجان.
6- يبدو أن مكانها كان بياضا و الزيادة مستدركة عن تاريخ جرجان.
7- تاريخ بغداد 27/8-28.
8- كذا في تاريخ بغداد، و اللفظة غير واضحة بالأصل و نميل إلى قراءتها العنزي.
9- تاريخ بغداد: سيرونه.

و إسحاق بن إبراهيم البحتري (1)،و أحمد بن محمد الصّرّام (2) الجرجانيين، و عن محمد بن يعقوب الأخرم، و محمد بن القاسم العتكي النيسابوريين، و غيرهم من الخراسانيين، و من أهل الشام، و مصر، فإنه قد كان ترحّل إلى هناك، حدّثنا عنه التنوخي، و ذكر لنا أنه سمع ببغداد في سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة.

ص: 48


1- اللفظة غير واضحة بالأصل، و قد تقرأ:«النحري» و المثبت عن تاريخ بغداد، و قد مرّ عن تاريخ جرجان «البحري».
2- تاريخ بغداد: الصارم.

حرف الحاء

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1522 - الحسين بن حاتم

أبو عبد اللّه الأزدي المتكلم

صاحب القاضي أبي بكر بن الطيب.

قدم دمشق [و سمع] (2) بها أبا محمد بن أبي نصر، و عقد بها مجلس الوعظ .

سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه يحكي عن بعض شيوخه أن أبا الحسن علي بن داود الداراني المقرئ إمام جامع دمشق كتب إلى القاضي أبي (3) بكر يشكو إليه ما اشتهر بدمشق من الحشو، فبعث الأزدي إلى دمشق بعقد المجلس في حلقة ابن داود التي في آخر الرواق الأوسط من شرقي الجامع، و حضر عنده شيوخ الدمشقيين فلما سمعوا كلامه في التوحيد خرجوا و هم يقولون: أحد أحد، فلما خرج الأزدي بعد ذلك عن دمشق و نفذ إلى الغرب فأقام به مدة إلى أن أدركه أجله هناك.

فسمعت أبا الحجاج يوسف بن دوناس الفندلاوي الفقيه يحكي عن مشايخه أن أبا عبد اللّه كان يكثر الصيام، و إذا ضاف ببعض أصحابه ليلة في أيام الرطب فقدم إليه طبقا من رطب، فأكثر من الأكل منه، فقال له صاحب المنزل: يا سيدنا أنا أخشى عليك من حرارته، فقال أبو عبد اللّه: أنا منذ كنت أرد على أصحاب الطبائع و أخشى من حرارة الرطب أو كما قال.

ص: 49


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و الزيادة للإيضاح.
2- زيادة للإيضاح.
3- بالأصل «أبو».

و حكى أيضا أنه كان لا يستقضي أحدا ممن تقرّأ عليه علم الكلام حاجة و يتولّى حوائجه بنفسه، فقال له بعض تلامذته: يا سيدنا أنت تعلم أننا نودّ أن نقضي لك حاجة فلم لا تستقضينا ما يعرض لك من الحوائج، فقال: إن أوثق أعمالي في نفسي نشري لهذا العلم فلا أحب أن أتعجل عليه أجرا في الدنيا ليكون الأجر موفورا في الدار الآخرة، أو كما قال.

1523 - الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب

1523 - الحسين بن الحسن (1) بن أحمد بن حبيب

أبو عبد اللّه الكرماني الطّرسوسي

حدّث بدمشق عن أبي عبد اللّه محمد بن يزيد الدّورقي الطّرسوسي.

روى عنه تمام بن محمد، و عبد الوهاب بن الغمر، و مكي بن محمد بن الغمر.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني - قراءة عليه بدمشق - نا أبو عبد اللّه محمد بن يزيد الدّرقي (2) بطرسوس، نا يحيى بن درست (3)،نا علي بن القاسم، نا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، و إني مكاثر بكم الأمم» ذكر نحو حديث قبله[3375].

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني، نا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني، قدم علينا من طرسوس في فتحها سنة أربع و خمسين و ثلاثمائة، نا محمد بن يزيد بن عبد اللّه بن سعيد بن يزيد الدّرقي (4) بطرسوس بحديث ذكره.

1524 - الحسين بن الحسن بن الحسين

ابن أبي محمد الحسن بن عبد اللّه بن حمدان بن حمدون

أبو علي بن أبي محمد التغلبي

الملقب بناصر الدولة و سدتها ذي المجدين (5)

أمير دمشق، و ابن أميرها للمصريين، قدم أبو علي أميرا على دمشق بعد المؤيد

ص: 50


1- بالأصل هنا «الحسين» و الصواب ما أثبت و ستراد صوابا، و انظر مختصر ابن منظور 96/7.
2- عن مختصر ابن منظور 96/7، و بالأصل «الزرقي» و تقرأ «الرزقي» و تقدم في بداية الترجمة «الدورقي».
3- بالأصل «درشت» و المثبت و الضبط بضمتين و سكون المهملة عن تقريب التهذيب.
4- عن مختصر ابن منظور 96/7، و بالأصل «الزرقي» و تقرأ «الرزقي» و تقدم في بداية الترجمة «الدورقي».
5- ترجمته في الوافي بالوفيات 353/12 و وقع في النجوم الزاهرة 90/5 «الحسن بن الحسين» و في الكامل لابن الأثير (ط صادر بيروت) ورد في 80/10 «الحسن»، و في 88/10 «الحسين» و ترجم له في سير أعلام النبلاء 335/18 باسم:«الحسين».

يوم الاثنين النصف من رجب سنة خمسين و أربعمائة، فأقام بها واليا إلى سنة اثنين (1)و خمسين، و ندب إلى حلب لقتال بني كلاب، فتوجه إليهم في يوم السبت السادس و عشرين من شهر ربيع الأول من السنة، فجرت بينه و بينهم وقعة تعرف بوقعة الفنيدق (2)،فخسر ابن حمدان و أفلت إلى مصر منهزما، و ولي بعده سبكتكين المعروف بتمام الدولة ثم قدمها واليا لها بعد دفعة أخرى بعد ابن الجنقاني الملقب بحسام الدولة يوم الجمعة الثامن عشر من شهر رمضان سنة ثلاث و خمسين، ثم عزل عنها يوم الاثنين لثماني عشرة ليلة خلت من ذي القعدة من السنة بالمؤيد حيدرة بن مفلح.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني: الأمير أبو علي حسين بن حسن بن حمدان، وصل إلى دمشق واليا عليها يوم الاثنين النصف من رجب سنة خمسين و أربعمائة و سار من دمشق متوجها إلى حلب الظهر من يوم السبت السادس و العشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنين (3) و خمسين و أربعمائة، و كانت الوقعة المشهورة بالفنيدق، بظاهر حلب يوم الاثنين مستهل شعبان من سنة اثنين و خمسين و أربعمائة، و ناصر الدولة يومئذ الأمير على العسكر، و كسر و أفلت جريحا و أسر جميع عسكره و عاد إلى مصر (4).

1525 - الحسين بن الحسن بن زيد بن محمد بن علي بن محمد

ابن علي بن علي بن الحسين بن علي بن علي

ابن الحسين بن علي [بن] أبي طالب

أبو عبد اللّه الحسيني الجرجاني القصبي

قدم دمشق و حدّث بها.

سمع أبا علي بن نظيف بمصر، و أبا العباس أحمد بن علي بن الحسين الكيساني

ص: 51


1- كذا.
2- من أعمال حلب كانت به عدة وقعات، و هو الذي يعرف اليوم قبل السلطان، بينه و بين حلب خمسة فراسخ، و به كانت وقعات الفنيدق بين ناصر الدولة بن حمدان و بني كلاب من بني مرداس في سنة 452 فأسره بنو كلاب.
3- كذا.
4- زيد في الوافي بالوفيات: فبقي ثلاثة أشهر و مات في سنة اثنتين و خمسين و أربعمائة. و ذكر وفاته ابن الأثير في الكامل سنة 465.

المصري البزاز بعدن، و أبا الفضل عبد اللّه بن عبدان بن محمد بن عبدان بهمذان، و أبا الحسن عبيد اللّه بن الحسين القاضي بسجستان، كتب عنه نجا بن أحمد، و عمر الدّهستاني و حدّثنا عنه ابن الأكفاني و هو نسبه لنا إلاّ أنه أسقط عليا بين الحسن، و علي بن الحسين.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، أنبأ الشريف أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن زيد الحسيني الجرجاني بدمشق - قراءة عليه - في شعبان سنة ثنتين و أربعمائة، نا الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن الفضل (1) بن نظيف بمصر في داره، نا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني أنبأ المزني، نا الشافعي عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ذكر رمضان فقال:«لا تصوموا حتى تروا الهلال، و لا تفطروا حتى تروه، فإن غمّ عليكم فاقدروا له»[3376].

كان هذا القصبي يحدّث عن أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى العلوي المعروف بالمريضي بأشياء من تصانيفه على مذاهب الرافضة، و لو أراد اللّه به خيرا ما روى شيئا منها.

1526 - الحسين بن الحسن بن سباع

أبو عبد اللّه الرملي المؤدب الشاهد

إمام جامع دمشق و خطيبها حدّث بأربعة أحاديث عن أبي (2) قتيبة سلم بن الفضل البغدادي.

روى [عنه أ] (3) بو سعد السّمّان الرازي، و علي الجبائي (4)،و علي بن الخضر السّلمي، و عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن سباع الرّملي إمام جامع دمشق، ثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل

ص: 52


1- في مختصر ابن منظور «الفضيل» خطأ، انظر ترجمته في سير الأعلام 476/17.
2- سقطت من الأصل كتبت فوق السطر.
3- بياض بالأصل، و لعل الزيادة المستدركة الصواب.
4- كذا رسمها بالأصل و لم أجده، و لعل الصواب «الحنائي» و هو علي بن محمد بن إبراهيم بن حسين، أبو الحسن الدمشقي ترجمته في سير الأعلام 565/17.

البغدادي، بالرملة، ثنا القاضي يوسف بن يعقوب، نا عمرو بن مرزوق الباهلي، نا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«يا أيها الذين آمنوا إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه، و لا تستبطئوا الرزق، و أجملوا في الطلب، و خذوا ما حلّ ، و دعوا ما حرم»[3377].

قال: و نا عبد العزيز قال: توفي شيخنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن سباع الرّملي إمام جامع دمشق يوم السبت التاسع من صفر سنة ثمان و عشرين و أربعمائة أقام إمام الجامع قريبا من عشرين سنة لم يؤخذ عليه غلط في التلاوة و لا سهو في الصلاة، خطب في عمره للمغاربة، حدّث بنحو من أربعة أحاديث عن أبي قتيبة سلم بن الفضل بن سهل البغدادي بالرملة، كان يحفظها، ذكر الحداد: أنه ثقة.

1527 - الحسين بن الحسن بن عبد اللّه

أبو عبد اللّه المرندي (1) الواعظ

قدم دمشق، و حدّث بها عن الحاكم أبي عبد اللّه، و أبي الحسن علي بن الحسن بن المثنى الأسترابادي، و الرئيس أبي العباس أحمد بن أبي علي الأدكاني (2).

روى عنه نجاء بن أحمد، و محمّد بن علي الحداد، و ذكر أنه ثقة، و عبد العزيز الكتاني، و نصر بن إبراهيم الحرشي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن (3) المرندي الواعظ ، قدم علينا، ثنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، نا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، نا عبيد اللّه بن معاذ، نا أبي، نا شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي.

سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو جهل: اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك (4)فأمطر علينا حجارة من عندك أو ائتنا بعذاب أليم، فنزلت: وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ

ص: 53


1- هذه النسبة إلى مرند بفتح أوله و ثانيه، من مشاهير مدن أذربيجان، بينها و بين تبريز يومان.(ياقوت).
2- كذا.
3- بالأصل «الحسين».
4- مختصر ابن منظور: من السماء.

فِيهِمْ ، وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (1) .

كذا في الأصل، و قد سقط من إسناده أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الشيباني الحافظ بن الحافظ ، و أحمد بن النضر. و قد وقع لي عاليا من حديث الحاكم على الصواب.

أخبرناه أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني، أنا أبو بكر بن خلف.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن المظفّري الشّهرزوري بدمشق، و أبو العباس أحمد بن العباس بن أبي العباس الشّقّاني (2) بنيسابور، قالا: أنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن عبد اللّه (3) المحمي بنيسابور، قالا: أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، نا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ ، نا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب فذكروا بإسناده مثله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني قال: حدّثني نجا بن أحمد قال: توفي الحسين بن الحسن بن عبد اللّه المرندي بالقدس سنة ثلاث و ثلاثين، حدّث عن الحاكم أبي عبد اللّه عن البيع بجزء من فوائده.

1528 - الحسين بن الحسن بن محمّد

أبو القاسم الأسدي المعروف بابن البنّ (4)

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء، و أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، و أبا عبد اللّه بن أبي الحديد، و أبا الفرج سهل بن بشر، و أبا البركات بن طاوس، و كان قد تفقه على الفقيه نصر مدة ثم خلّط على نفسه. سمعت منه ثم تاب توبة نصوحا () (5) بالموت و كان حسن الظن باللّه راجيا لعفوه عند موته.

ص: 54


1- سورة الأنفال، الآية:33.
2- بالأصل «السقاني» بالسين المهملة، و الصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى شقان، بفتح الشين (و يقال بكسرها) من قرى نيسابور.
3- في سير الأعلام:«عبد اللّه» ترجمته في سير الأعلام 579/18.
4- ترجمته في النجوم الزاهرة 324/5 و الوافي بالوفيات 354/12 و سير أعلام النبلاء 246/20 و انظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له. و البن بضم الباء الموحدة و تشديد النون.
5- كلمة غير واضحة بالأصل تركنا مكانها بياضا.

أخبرنا أبو القاسم بن أنس، أنا أبو العلاء، أنا أبو منصور محمّد، و أبو عبد اللّه أحمد، أنبأ الحسين بن سهل، نا أحمد بن إبراهيم بن أحمد، نا نائل بن حرب، نا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي، سمعت ابن عمرو عن أبي سلمة عن ابن هبيرة قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحياء من الإيمان، و الإيمان في الجنة، و البذاء من الجفاء، و الجفاء في النار»[3378].

أخبرنا أبو القاسم بن البنّ ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر، أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، نا أبو عبد الرّحمن زكريا بن يحيى السّجزي (1)،نا قتيبة بن سعيد، و إسحاق بن إبراهيم، و ابن أبي عمرو عثمان بن أبي شيبة، قالوا: ثنا سفيان عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة: أن صفية ابنة حيي حاضت، فذكرت ذلك عائشة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«أ حابستنا هي ؟» قالت: إنها قد أفاضت ثم حاضت بعد ذلك، قال:«تنفر» و قال ابن أبي عمر:«تنفر إذا»[3379].

سمعت خالي أبا المعالي القاضي حكى: أنهم خرجوا في جنازة إلى بعض قرى الغوطة و معهم أبو القاسم بن البنّ فصادفوا رفاقا فننطين (2) فدخلوا من نعرة (3) و خرجوا إلى حقل و مشوا فيها فامتنع أبو القاسم من العبور معهم، و قال: هذه أرض مملوكة لا يجوز لي الجواز فيها إلاّ بإذن صاحبها، ثم تغيرت حاله و تاب خالي قبل أن نتوب و تاب اللّه عليه، و كان يندم على ما سلف منه، و كتب بخطه مصحفا و استنسخ من كتب الفقه، و كان يقول ترجوي (4) إلى الخير ببركة صحبة الفقيه نصر بن إبراهيم، و كان إذا قرئ عليه الحديث الذي [فيه] ما من حافظين رفعا إلى اللّه ما حفظا، فيرى اللّه في أول الصحيفة خيرا و في آخرها خيرا إلاّ قال اللّه لملائكته: اشهدوا أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة، فرح به و رجا بأن يجري أمره كذلك.

سألت أبا القاسم عن مولده فقال: في الرابع من شهر رمضان سنة ست و ستين (5)

ص: 55


1- بالأصل «الشجري» و الصواب ما أثبت و قد مرّ قريبا.
2- كذا رسمها بالأصل.
3- كذا رسمها بالأصل.
4- كذا بالأصل.
5- في مختصر ابن منظور 98/7 «ست و أربعين».

و أربعمائة، و توفي يوم الاثنين النصف من شهر ربيع الأول (1) سنة إحدى و خمسين و خمسمائة، و دفن من يومه بعد صلاة العصر في مقبرة باب الفراديس، و شهدت جنازته.

1529 - الحسين بن الحسن بن مهاجر

أبو محمّد السّلمي المهاجري النّيسابوري (2)

رحل و سمع بدمشق و مصر و غيرها.

و سمع من هشام بن عمّار، و حدّث عنه، و عن دحيم، و عباس بن الوليد الخلاّل، و عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، و أحمد، و يعقوب ابني إبراهيم، و أبي كريب، و أبي مصعب، و يعقوب بن حميد، و محمّد بن العلاء، و هارون بن سعيد الأيلي، و محمّد بن رمح، و محمّد بن عمرو زنيج (3)،و عيسى بن حمّاد زغبة، و عبد الملك بن شعيب، و أبي الطاهر بن السرح و غيرهم.

كتب عنه محمّد بن إسماعيل البخاري، و هو أكبر منه، و روى عنه إبراهيم بن أبي طالب، و أبو بكر بن خزيمة، و أبو حاتم بن الشرقي، و أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ ، و علي بن عبدان، و مكي بن عبدان، و عبيد اللّه بن إبراهيم بن بالوية، و أبو القاسم سليمان بن محمّد بن ناجية المديني، و أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، و محمّد بن صالح بن هانئ (4).

1530 - الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن

أبو عبد اللّه الأنطاكي قاضي الثغور (5)

سمع ببيروت ابن محمود و بحمص: أبا حميد أحمد بن محمّد بن المغيرة بن سيار، و أحمد بن عبد اللّه بن محمّد الكندي، و بمصر: أبا جعفر محمّد بن سليمان بن

ص: 56


1- سير الأعلام: ربيع الآخر.
2- ترجمته في الأنساب (المهاجري) و هذه النسبة إلى مهاجر، اسم جد من أجداده. و في المنتخب من السياق التاريخ نيسابور ترجمة لحسين بن الحسن مهاجر انظر فيه بقية نسبه إلى أبي بكر الصّدّيق، و كنّاه: أبا القاسم التاجر النيسابوري، لا أدري إن كان هو صاحب الترجمة.
3- غير واضحة بالأصل و الصواب ما أثبت.
4- توفي سنة ثمان و سبعين و مائتين، قاله أبو سعد السمعاني.
5- ترجمته في تاريخ بغداد 39/8.

أبي فاطمة، و أبا اليسر عبيد اللّه بن محمّد بن سليمان بن إبراهيم بن أبي المدويد، و محمّد بن أصبغ بن الفرج (1)،و أبا الحارث محمّد بن الحسن بن موسى الرملي.

روى عنه أبو الحسن الدار قطني، و أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه بن الشخير، و أبو بكر الشافعي، و يوسف بن عمر بن مسرور، و أبو حفص بن شاهين، و أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري، و محمّد بن ملي بن محمّد بن نجاح بن سلمة، قراءة يحيى بن معين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه بن الشخير الصيرفي، نا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن قاضي الثغور،[نا] (2) أبو محمّد سعد بن محمّد الأزدي، حدّثني سعيد بن حسن، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لا ينظر اللّه إلى مسبل»[3380].

قال: أنا (3) و أبو منصور بن خيرون، و أبو الحسن بن سعيد قال: أنا أبو بكر الخطيب (4):الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن أبو عبد اللّه الأنطاكي قاضي ثغور الشام، و يعرف بابن الصابوني، قدم بغداد، حدّث بها عن أبي حميد أحمد بن محمّد بن المغيرة الحمصي، و حميد بن عياش الرّملي، و محمّد بن سليمان بن أبي فاطمة و محمّد بن أصبغ بن الفرج.

روى عنه أبو بكر الشافعي، و محمّد بن عبيد اللّه بن الشخير، و أبو الحسن الدار قطني، و أبو حفص بن شاهين، و يوسف بن عمر القواس و غيرهم، و كان ثقة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنبأ أبو الحسن الدار قطني قال: لم يكتبه إلاّ عن شيخنا هذا - يعني الحسين بن الحسين - و كان من الثقات.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك، أنبأ و أبو الحسن علي بن الحسن، نا أبو بكر الخطيب، حدّثني الخلال أن يوسف بن عمر القواس (5) ذكر الحسين بن الحسين

ص: 57


1- بالأصل:«الفتوح» كذا و الصواب ما أثبت، له ذكر في سير الأعلام 177/13.
2- الزيادة للإيضاح.
3- كذا بالأصل.
4- تاريخ بغداد 39/8.
5- عن تاريخ بغداد و بالأصل «الخلال».

قاضي الثغور في جملة شيوخه الثقات، قال: و أنا أبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي، و أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح الحربي، قالا: سمعنا أبا الحسن الدار قطني ذكر القاضي أبا عبد اللّه الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن الأنطاكي، فقال: كان من الثقات.

قال: و ذكرت لأبي بكر البرقاني الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن الأنطاكي، فقال ثقة.

قال: و حدّثني عبيد اللّه بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن الحسين بن الحسين الصابوني مات في سنة تسع عشرة و ثلاثمائة.

قال الخطيب: و ببغداد توفي.

1531 - الحسين بن حمدان بن حمدون

أبو عبد اللّه التغلبي (1)

عمّ سيف الدولة، و كان من وجوه الأمراء، و قدم دمشق في جيش نفذه المكتفي لقتال الطولونية و قدمها مرة أخرى لحرب القرامطة في أيام المكتفي (2)،و خلع عليه المقتدر و ولاّه ديار ربيعة سنة تسع و تسعين و مائتين، و غزا الصائفة سنة إحدى و ثلاثمائة، ففتح حصونا كثيرة، و قتل خلقا من الروم، ثم خالف فبعث إليه رائقا فواقعه في رجب سنة ثلاث و ثلاثمائة و ظفر به في شهر شعبان في النصف منه، و أدخل بغداد فشهر في شهر رمضان و حبس ثم قتل في ليلة الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ست و ثلاثمائة، و اللّه أعلم.

1532 - الحسين بن حمزة بن الحسين بن جعفر

أبو المعالي بن الشعيري

سمع أبا بكر الخطيب، و أبا الحسن بن أبي الحديد، و أبا الفضل عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن البسري، و أبا السرايا نجيب بن عمّار الغنوي.

ص: 58


1- ترجمته في الكامل لابن الأثير(470/7 ط صادر - بيروت) و الوافي بالوفيات 360/12 شذرات اذهب 249/2 أعيان الشيعة 349/25.
2- في الوافي: أيام المقتدر.

سمعت منه.

أخبرنا أبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب - إملاء - أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد اللّه بن مهدي البزار، نا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملي - إملاء - نا أحمد بن إسماعيل المدني، نا محمّد بن طلحة، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، و إذا وعد أخلف، و إذا ائتمن خان»[3381].

أخبرنا أبو المعالي، أنا أبو السرايا نجيب بن عمّار بن (1) أحمد الغنوي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو خيثمة، نا الحسن بن مكرم البزار البغدادي، نا روح بن عبادة، نا حبيب بن الشهيد عن الحسن في قوله: مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهٰا (2)قال لا إله إلاّ اللّه له منها خير وَ مَنْ جٰاءَ بِالسَّيِّئَةِ (3) قال: الشرك.

سألت أبا المعالي بن الشعيري عن مولده فقال: في عشر ذي الحجة سنة خمسين و أربعمائة، توفي أبو المعالي يوم الجمعة السابع عشر من شعبان سنة اثنين (4) و ثلاثين و خمسمائة، و دفن بعد صلاة الجمعة في الكهف.

ص: 59


1- بالأصل «عن» خطأ.
2- سورة النمل، الآية:89.
3- سورة النمل، الآية:89.
4- كذا.

حرف الخاء

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1533 - الحسين بن خسيس

1533 - الحسين بن خسيس (2)

أبو علي العرجموسي (3)

حدّث عن سفيان بن عيينة.

روى عنه محمّد بن مطر حديثا منكرا.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا جدي مقاتل، نا الحسن بن علي المقرئ، نا عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر المرّي، نا محمّد بن عبد اللّه بن زبر الرّبعي، نا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشّيباني، نا محمّد بن مطر، نا أبو علي حسين بن خسيس العرجموسي، نا سفيان بن عيينة الهلالي، نا سمي مولى أبي بكر بن عبد الرّحمن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن الزهري أن عمر بن الخطاب العدوي أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و هو يلعن، فقال: فداك أبي و أمي يا رسول اللّه من هذا الذي حللت له اللعنة ؟ قال:«ذاك اللعين إبليس»، قال: فداك أبي و أمي، أهل ذاك هو فزده، قال:«و هل تدري ما صنع الساعة يا عمر؟»، قال: اللّه و رسوله أعلم، قال:«فإنه أدخل ذنبه في دبره فأخرج سبع بيضات، فأولدهن سبعة أولاد، فأولهم (4) و أكثرهم المذهب، و هو الموكل بفقهاء الناس و علمائهم ينسيهم الذكر و يعينهم بالحصا و يولعهم بكثرة الوضوء».

ص: 60


1- ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح.
2- مختصر ابن منظور: خشيش.
3- مختصر ابن منظور: العرجموشي.
4- بالأصل «فأولدهن».

و الثاني: و هو الموكل بالنعاس في المساجد، يأتي الرجل فيلقي عليه النعاس فينيمه فيقول له: يا فلانا قد نمت، فيقول: لا - فيعاد عليه فيحلف يمينا كاذبة أنه لم ينم.

و الثالث: اسمه ثوبان: و هو الموكل بالأسواق ينصب فيها راية ينقص الكيل و الميزان حتى لا يؤتون ما يوفون فيها حتى يغلوا فيها.

و الرابع: لغو، و هو الموكل بالويل و العويل و شق الجيوب و نتف الشعور و لطم الخدود و نعق الزان (1) و سائر ذلك من الصياح على الميت.

و الخامس: نشوان، و هو الموكل بأعجاز النساء و أحللة الرجال حتى يجمع بين الفاجرين على فجورهما.

و السادس: مشوط و هو الموكل بالهمز و اللمز و النميمة و الكذب و الغش.

و السابع: غرور و هو الموكل بقتل النفوس التي حرّم اللّه عز و جل و سفك الدماء، و انتهاك المحارم، يأتي الرجل فيقول: أنت أحوج أم فلان كان أحوج منك ؟ اركب كذا و كذا من المحارم، اصنع كذا و كذا، فحسن حاله و دلاه بغرور، فتلك ذريته التي ذكر اللّه عز و جل في محكم كتابه: أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيٰاءَ مِنْ دُونِي وَ هُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظّٰالِمِينَ بَدَلاً (2) إلى قوله: وَ مٰا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (3)،فتلك ذريته التي ذكر اللّه عز و جل الباقية معه إلى اليوم الذي وقت لهم، لا يموتون و لا ينتهون عن جديد الأرض، لعنة اللّه عليه و على ذريته»[3382].

ص: 61


1- في مختصر ابن منظور «الران».
2- سورة الكهف،50 إلى 51.
3- سورة الكهف،50 إلى 51.

حرف الدال

فارغ

حرف الذال

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1534 - الحسين بن ذكر بن هارون بن إسحاق بن إبراهيم بن محمّد

و يقال: ابن ذكر بن إسحاق

أبو القاسم البجلي العكّاوي الأصم

سمع بدمشق سنة اثنين (2) و سبعين و ثلاثمائة - إملاء - أبا القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعان، و أبا علي بن شعيب الأنصاري، و يوسف بن القاسم الميانجي (3)،و أبا محمّد المرعشي بصور، و أبا بكر الهلالي، و أبا الحسين محمّد بن أحمد الملطي، و أبا الحسن علي بن محمّد بن عبد اللّه العجمي، و محمّد بن محمّد بن عبد الرّحمن.

روى عنه: أبو علي الأهوازي، و علي بن محمّد بن شجاع، و أبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان، و هو نسبه النسب الطويل، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي أبو محمّد، نا الحسن بن علي بن إبراهيم، نا أبو القاسم الحسين بن ذكر بن هارون بن إسحاق البجلي بعكا، نا أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن علي الشيباني النحوي، نا أبو الحسين علي بن إسحاق بن

ص: 62


1- ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح.
2- كذا.
3- إعجامها غير واضح بالأصل و تقرأ:«المنابحي» و الصواب ما أثبت «الميانجي» نسبة إلى ميانج موضع بالشام.

بردا، نا أبو عثمان سعيد بن عبدوس بن أبي زيدون، نا محمّد بن يوسف الفريابي، نا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إنكم ملاقو اللّه حفاة، غرلا (1)،عراة»[3383].

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن سهل بن بشر قال: قرأت على أبي الحسن علي بن القاسم بن أحمد المعدّل بصور، قلت له: كتب إليك أبو القاسم الحسين بن ذكر بن محمّد العكّاوي، قال: و حدّثني محمّد بن هارون الأنصاري، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن إبراهيم بن الأصم البجلي العكّاوي بعكا من أصل كتابه، نا المبجل بن منصور، عن يحيى بن عبيد الطنافسي، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن اليمان (2) قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ان اللّه عزّ و جلّ أمرني أن أتّخذ أبا بكر وزيرا، و عمر مشيرا، و عثمان سندا، و عليا ظهرا، هؤلاء أربعة أخذ اللّه ميثاقهم في أمّ الكتاب، فهم خلائف نبوّتي، و عقدة ذمتي، و حجتي على أمتي، لا يحبهم إلاّ مؤمن تقيّ ، و لا يبغضهم إلاّ منافق فاجر ردي»[3384].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز قال: سمعت أبا علي الحسن بن علي المقرئ يقول: توفي ابن ذكر العكّاوي في سنة سبع عشرة و أربعمائة، و كان قد حدّث.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، و أبو المعالي الفضل بن سهل في كتابيهما قالا: أنا سهل بن بشر، أنا أبو علي بن بشر الأهوازي قال: مات أبو القاسم الحسين بن ذكر البجلي الشيخ الزاهد العالم الفاضل بعكا آخر نهار يوم الأربعاء، و دفن يوم الخميس أول النهار لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر من سنة سبع عشرة و أربعمائة.

ص: 63


1- غرلا جمع أغرل أي أقلف.
2- مطموسة بالأصل.

حرف الرّاء

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1535 - الحسين بن رافع الغزنوي

قدم دمشق، و حدّث بها عن أبي بكر الحيري.

روى عنه عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا الحسين (2) بن رافع الغزنوي - قراءة عليه - قدم علينا، نا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي، نا أبو عبد الرّحمن المروزي، نا عبد اللّه بن المبارك، أنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد اللّه بن مسعود قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لا حسد إلاّ في اثنتين: رجل آتاه اللّه مالا فسلطه على هلكته في الخير، و رجل آتاه اللّه حكمة فهو يقضي بها و يعلمها»[3385].

أخبرناه عاليا أبو القاسم عثمان بن محمّد بن الفضل، و أبو سعيد شيبان بن عبد اللّه بن شيبان، و أبو الفتوح بندار بن غانم بن محمّد الهجومي، قالوا: أنبأ أبو عبد اللّه القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي، نا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي بنيسابور، فذكر بإسناده مثله سواء.

و أخبرناه أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن أحمد بن علي البيهقي خطيب خسروجرد، نا أبو القاسم إسماعيل بن زاهر النّوقاني (3)-إملاء - نا الأستاذ الإمام أبو

ص: 64


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- بالأصل «عبد العزيز» تحريف و الصواب ما أثبت، و هو صاحب الترجمة.
3- بالأصل «التوقاني» و الصواب «النوقاني» بالنون، و هذه النسبة إلى نوقان و هي إحدى بلدتي طوس. انظر ترجمته في سير الأعلام 446/18.

ظاهر الزيادي، أنا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي فذكره مثله.

1536 - الحسين بن روح

من أهل دمشق.

حدّث عن سفيان الثوري.

روى عنه أحمد بن أبي الحواري، و قاسم بن عثمان الجوعي.

- في نسخة ما شافهني أبو عبد اللّه الأديب - أنبأ عبد الرّحمن بن مندة، أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد ح.

قال: و أنا حمد بن عبد اللّه - إجازة - قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):

الحسين بن روح الدمشقي.

روى عن الثوري. روى عنه أحمد بن أبي الحواري، و قاسم الجوعي.

ص: 65


1- الجرح و التعديل 52/2/1.

حرف الزاي

فارغ

حرف السين

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1537 - الحسين بن سعيد بن المهنّد بن مسلمة

1537 - الحسين بن سعيد بن المهنّد (2) بن مسلمة

أبو (3) علي الطّائي الشّيزري (4)

حدّث عن أبي بكر الميانجي، و أبي عبد اللّه بن خالويه النحوي، و أبي الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري، و أبي يعقوب إسحاق بن زوران (5) بن قهزاد الفقيه، و أبي بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي حاتم (6) الرّقّي، و أبي الحسن المغيرة بن عمرو بن الوليد بن سليمان البزاز المكي، و أبي الفوارس شاكر بن دعي المكي، و أبي محمّد عبد اللّه بن عطية بن عبد اللّه بن حبيب، و الشريف أبي الحسين يحيى بن علي الريذي، و أبي القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعان.

روى عنه أبو سعد السّمّان (7)،و أبو الحسن الجبائي (8)،و أبو محمّد عبيد بن إبراهيم بن كبشة النجار، و علي بن الخضر السلمي، و علي بن محمّد بن شجاع، و أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد، و أبو القاسم بن أبي العلاء.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، ثنا عبد العزيز التميمي، أنا أبو علي

ص: 66


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- بالأصل «المهندس» و المثبت عن معجم البلدان «شيزر» و مختصر ابن منظور 102/7.
3- معجم البلدان «ابن أبي علي».
4- ترجمته في معجم البلدان في مادة شيرز.
5- ضبطت بتقديم الواو، و ضم الزاي عن التبصير 646/2 و ذكره: إسحاق بن زوران السيرفي الشافعي.
6- بالأصل «حاتم» و شحطة فوق «تم» و كتب فوقها:«مد» يعني: حامد.
7- معجم البلدان: السمعاني.
8- معجم البلدان: الجنّابي.

الحسين بن سعيد بن المهند (1) الشيزري - قراءة عليه؛ نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم، نا الجمال و هو أحمد بن جعفر بن نصر، نا علي بن هاشم بن مرزوق، نا محمّد بن كثير، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللّه عز و جل»، ثم قرأ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (2)-يعني المتفرسين (3)-[3386].

أخبرنا أبو محمّد أيضا، ثنا عبد العزيز قال: توفي شيخنا أبو علي الحسين بن سعيد بن المهند الشيزري يوم الخميس السابع و عشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة و أربعمائة، حدّث عن يوسف بن القاسم الميانجي (4)القاضي، و أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن خالويه و غيرهما، و كان يتّهم بالتشيع، لم أر في صلاحه و عبادته و ورعه مثله.

1538 - الحسين بن السفر بن إسماعيل بن سهل

ابن أنس بن مالك بن الأخطل الشاعر التغلبي

حكى عن أبيه السفر.

حكى عنه ابنه أبو الحسن علي بن الحسين حكاية تأتي في ترجمة مالك بن طوق.

1539 - الحسين بن السّميدع بن إبراهيم

أبو بكر البجلي الأنطاكي (5)

سمع بدمشق و غيرها: سليمان بن عبد الرّحمن، و محمّد بن المبارك الصّوري، و موسى بن أيوب النصيبي، و يعقوب بن كعب الحلبي، و أحمد بن الوضاح الكوفي،

ص: 67


1- بالأصل «المهندس».
2- سورة الحجر الآية:75.
3- الحديث في النهاية لابن الأثير «فرس» قال و يقال بمعنيين، أحدهما: ما دل ظاهر هذا الحديث عليه، و هو ما يوقعه اللّه تعالى في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوال بعض الناس بنوع من الكرامات و إصابة الظن و الحدس. و الثاني: نوع يتعلّم بالدلائل و التجارب و الخلق و الأخلاق فتعرف به أحوال الناس، و للناس فيه تصانيف قديمة و حديثه.
4- بالأصل:«المنائحي» و الصواب ما أثبت.
5- ترجمته في تاريخ بغداد 51/8 و بالأصل «السميذع».

أبي الحسن، و العكلي صاحب الهيثم بن عدي، و محبوب بن موسى أبي صالح الفراء، و عبيد بن جناد الحلبي، و خالد بن عبد السلام الصّدفي، و محمّد بن رمح التّجيبي المصريين، و مؤمّل بن إهاب، و عبد الكبير بن المعافى.

روى عنه سليمان الطّبراني، و موسى بن عبد الرّحمن الصّبّاغ البيروتي، و أبو جعفر محمّد بن أحمد الخلال الرّملي، و أبو العباس الفضل بن مهاجر المقدسي، و محمّد بن المسيّب الأرغياني، و أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن جامع السكري، و أبو علي عبد الواحد بن أحمد بن أبي الخصيب التّنّيسي، و أبو القاسم عمر بن دينار البغدادي، و القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملي، و يحيى بن محمّد بن صاعد، و محمّد بن مخلد الدوري، و إسماعيل بن محمّد الصفا، و أبو علي حامد بن محمّد الهروي الرفاء، و أبو محمّد يحيى بن منصور بن يحيى قاضي نيسابور، و أبو الحسن محمّد بن أحمد الرافعي.

أنبأنا أبو علي الحداد، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه، نا سليمان بن أحمد، نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، نا أبي، ح قال: و نا الحسين بن السّميدع الأنطاكي، نا محمّد بن المبارك الصوري، قالا: نا بقية عن (1)بحير بن سعد عن (2)خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب أنه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«ما أكل أحد طعاما أحبّ إلى اللّه من عمل يديه»[3387].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، و أبو الحسن بن سعيد قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):الحسين بن السّميدع بن إبراهيم أبو بكر البجلي من أهل أنطاكية، قدم بغداد و حدّث بها عن محمّد بن المبارك الصوري، و محبوب بن موسى الفراء، و عبيد بن جناد الحلبي، و موسى بن أيوب النصيبي، و خالد بن عبد السلام، و محمّد بن رمح المصريين، روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد، و القاضي المحاملي، و محمّد بن مخلد، و إسماعيل بن محمّد الصفار و غيرهم، و كان ثقة.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر، أنا علي بن الخضر بن

ص: 68


1- بالأصل «بن» في الموضعين و هو خطأ، انظر ترجمته بحير بن سعد (سعيد) في تهذيب التهذيب 266/1 و ترجمة بقية بن الوليد فيه أيضا 298/1.
2- بالأصل «بن» في الموضعين و هو خطأ، انظر ترجمته بحير بن سعد (سعيد) في تهذيب التهذيب 266/1 و ترجمة بقية بن الوليد فيه أيضا 298/1.
3- تاريخ بغداد 51/8.

سليمان السلمي، أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني، نا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، أخبرني أبو العباس محمود بن محمّد الرافعي أن الحسين بن السّميدع الأنطاكي حدّثه قال: كتب ابن برد إلى عامل التعديل:

حتى متى أنا محبوس بما تعد *** ما للمواعيد فيما بيننا أمد

أزكى المواعيد ما كانت مهيّأة *** لا المطل فيها و لا التسويف و النكد

فابق عندي بالمعروف تفعله *** شكرا تضمنه الأعقاب و الأيد

أخبرنا أبو منصور بن خيرون قال: و أنا أبو الحسن بن سعيد، ثنا أبو بكر الخطيب، أنا السمسار، أنبأ الصفار نا ابن قانع: أن الحسين بن السميدع الأنطاكي مات في سنة سبع و ثمانين و مائتين.

1540 - الحسين بن سهل بن حريث المصري

سمع بدمشق: هشام بن عمّار.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم.

ح و أنبأنا أبو علي و غيره قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (1)قالا (2):أنا سليمان بن أحمد، نا الحسين بن سهل بن (3)حريث المصري، نا هشام بن عمّار، نا الربيع بن بدر التميمي، ثنا سعيد الجريري (4)،عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«في الحبلى التي تخاف على نفسها أن تفطر، و المرضع التي تخاف على ولدها»[3388].

قال الطّبراني: لم يروه عن سعيد الجريري (5)ابن بدر، تفرد به هشام بن عمّار [عن] (6)ابن ريذة (7).

ص: 69


1- بالأصل «زبدة» خطأ و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 595/17 و اسمه: محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم و ضبطت «ريذة» عن التبصير.
2- كذا.
3- بالأصل «عن».
4- بالأصل «الحريري» بالحاء المهملة خطأ و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 153/6 سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري.
5- بالأصل «الحريري» بالحاء المهملة خطأ و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 153/6 سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري.
6- زيادة لازمة للإيضاح.
7- غير واضحة بالأصل و الصواب ما أثبت، و قد مرّ قبل أسطر.

حرف السّين و حرف الصّاد

فارغان

حرف الضاد

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1541 - الحسين بن الضّحّاك بن ياسر، و يقال: ابن الضّحّاك

ابن فلان بن ياسر أبو علي المعروف بالخليع الباهلي (2)

مولى سلمان بن ربيعة الباهلي، و يقال بل هو من باهلة (3)عربي ليس بمولى، و هو ابن خالة محمّد بن حازم الباهلي، و يعرف بحسين الأشقر، بصري المولد و المنشأ، شاعر مدح غير واحد من الخلفاء، و بلغني أنه سئل عن سنه فقال: لست أحفظ السنة التي ولدت فيها، و لكني أذكر و أنا بالبصرة موت شعبة بن الحجاج سنة ستين و مائة.

حدّث عن الأمين بن الرشيد.

روى عنه: المغيرة بن محمّد المهلّبي حديثا سنورده في ترجمة الأمين إن شاء اللّه.

أنبأنا أبو الفضل الحسين بن الحسن الكلابي، حدّثنا أبو بكر الخطيب، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن داود الرّزّاز (4)-قراءة عليه - أنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني الكاتب - قراءة عليه - في ذكر الديارات قال: دير مروان (5)بنواحي

ص: 70


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدراكه للإيضاح.
2- ترجمته في الأغاني 146/7 تاريخ بغداد 54/8 معجم الأدباء 5/10 وفيات الأعيان 162/2 الوافي بالوفيات 379/12 سير أعلام النبلاء 191/12 و انظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
3- ذكر ذلك محمد بن داود بن الجراح، عقب صاحب الأغاني و ياقوت في معجم الأدباء - و اللفظ للأغاني - و الصحيح أنه مولى لباهلة.
4- «بالأصل «الدرار» خطأ، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 369/17.
5- كذا بالأصل، و في معجم البلدان «دير مرّان» بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزعفران و رياض حسنة.

الشام على قلعة مشرفة على مزارع و رياض حسنة، نزله الرشيد، و نزله المأمون بعده، و كان الحسين بن الضحاك مع الرشيد لما نزله فقال له فيه شعرا فقال (1):

يا دير مران (2)لا عرّيت من سكن *** قد هجت لي حزنا (3)يا دير مرانا

هل عند قسّك (4)من علم فتخبرني *** أم كيف يسعد (5)وجه الصبر من بانا

سقيا و رعنا لكرخايا (6)و ساكنها *** بين الجنينة (7)و الرّوحاء (8)من كانا

حثّ المدام فإنّ الكأس مترعة *** مما يهيج دواعي الشوق أحيانا

و أمر عمرو بن بانة فغنى فيه لحنين أحدها هزج و الآخر رمل (9)،و هو الذي يغنى الآن. كذا ذكره أبو الفرج الأصبهاني.

و ذكر أبو الحسن علي بن محمّد الشابستي في كتاب الديارات: أن شعر الخليع هذا قاله في دير مديان، قال: و هذا الدير على نهر كرخايا (10)مغناد (11)،و كرخايا (12)نهر يشق من المحوّل الكبير و يمر على العباسية (13)و يشق الكرخ و يصب على دجلة. و كان قديما

ص: 71


1- الشعر في الأغاني 193/7 و يذكر القصة مع الخليفة المعتصم الذي نزل بدير مران و هو في طريقه إلى الشام فأكل و نشط للشرب فلما شرب أقداحا قال لحسين بن الضحاك الذي كان معه أين هذا المكان من ظهر بغداد؟ و طلب إليه أن يقول شيئا في المكان، فقال الحسين بن الضحاك: أقول متشوقا إلى بغداد، فقال له قل ما شئت. و الشعر في معجم البلدان «في مادة:«دير مديان».
2- في الأغاني و معجم البلدان: يا دير مديان... يا دير مديانا». و دير مديان على نهر كرخايا قرب بغداد. قال ياقوت بعد ذكره الأبيات: و روي غير الشابشتي (صاحب كتاب الديارات) هذا الشعر في دير مران و أنشده كذا، و الصواب ما كتب (يعني أنه قيل في دير مديان) لتقارب هذه الأمكنة المذكورة بعضها من بعض، و اللّه أعلم.
3- الأغاني و معجم البلدان: سقما.
4- بالأصل «فل» كذا، و المثبت عن المصدرين.
5- الأغاني: يسعف.
6- كرخايا نهر يشق من المحول الكبير و يمر على العباسية و يشق الكرخ و يصب في دجلة (ياقوت).
7- بالأصل «الحبيبة» و المثبت عن المصدرين.
8- الروحاء: قرية من قرى بغداد على نهر عيسى قرب السندية.
9- في الأغاني: لحن عمرو بن بانة في هذه الأبيات رمل، و لحن مخارق هزج.
10- بالأصل «كرجانا» و الصواب ما أثبت، و قد مر قريبا.
11- كذا، و لم أحلها.
12- بالأصل «كرجانا» و الصواب ما أثبت، و قد مر قريبا.
13- بالأصل «العباسة» و المثبت عن معجم البلدان.

عامرا و كان الماء فيه جاريا ثم انطمّ و انقطع الماء عنه بالبثوق التي حدثت في الفرات و اللّه أعلم.

و ذكر أبو الفرج في موضع آخر عن الصولي عن يزيد بن محمّد المهلّبي عن عمرو بن بانة قال: خرجنا مع المعتصم إلى الشام لما غزا فنزلنا في طريقنا بدير مران، فذكر هذه الحكاية، و هذه أشبه بالصواب من الأولى (1).

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، و أبو الحسن بن سعيد قال: قال لنا أبو بكر الخطيب (2):الحسين بن الضحاك بن ياسر أبو علي البصري الشاعر المعروف بالخليع، مولى باهلة، خراساني الأصل، أقام ببغداد ينادم الخلفاء دهرا طويلا، له مع أبي نواس أخبار معروفة، حدّثني علي بن أبي علي بن أبي عبيد اللّه المرزباني، قال: أبو علي الحسين بن الضحاك بن ياسر الخليع الباهلي البصري مولّى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي، و هو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان في فنون (3)الشعر و أنواعه، و بلغ سنّا عالية، يقال: إنه ولد في سنة اثنين (4)و ستين و مائة، و مات في سنة خمسين و مائتين، و اتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلاّ لإسحاق بن إبراهيم الموصلي فإنه قاربه في ذلك أو ساواه، صحب الحسين الأمين في سنة ثمان و ثمانين و مائة، و لم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش المقرئ عنه، أنا [أبو] الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت البغدادي، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي، حدّثني عوف - يعني ابن محمّد - عن أبيه، عن الحسن بن ناقد حدّثني صالح بن الرشيد قال (5):دخلت يوما على المأمون فقلت: يا أمير المؤمنين أحب أن تسمع مني بيتين، قال: هات، فأنشدته:

حمدنا اللّه شكرا أن (6)حيانا *** بنصرك يا أمير المؤمنينا

ص: 72


1- انظر، قال:192/7-193.
2- تاريخ بغداد 54/8-55 (ترجمة الحسين بن الضحاك).
3- تاريخ بغداد: ضروب.
4- كذا.
5- الخبر في الأغاني عن محمد بن عبد اللّه صاحب المراكب عن أبيه عن صالح.
6- الأغاني: إذ حبانا.

و أنت خليفة الرّحمن فينا (1) *** جمعت سماحة و جمعت دينا

فاستحسنها المأمون فقال: لمن هي يا أبا صالح ؟ قلت: لفتاك يا أمير المؤمنين الحسين بن الضحاك قال: قد أحسن، قلت: و له يا أمير المؤمنين ما هو أجود من هذا، قال: و ما هو، فأنشدني:

أ ينخل فرد الحسن فرد صفاته *** عليّ وفد أفردته بهوى فرد

رأى اللّه عبد اللّه خير عباده *** فملّكه و اللّه أعلم بالعبد

قال: فوجّه إليه بخمسة آلاف درهم، و خمس خلع.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد اللّه - إذنا و مناولة و قرأ علي إسناده - أنبأ أبو علي محمّد بن الحسين، أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا (2)،نا محمّد بن القاسم الأنباري، حدّثنا أبي، نا عمر بن شبّة، حدّثني حسين الخليع قال: كنا في حلقة فجاءنا أبو نواس و عليه جبة خز، فقلنا له: من أين لك هذه الجبة، فكتمنا فترجمنا خبرها، حتى وقع لنا آنفا من جهة يونس بن عمران بن جميع فانسللت من الحلقة و صرت إلى يونس فوجدت عليه جبة خز جديدا، فقلت له: كيف أصبحت يا أبا عمران ؟ فقال: بخير يرحمك اللّه بخير، فقلت:

يا كريم الإخاء للإخوان

فقال: أسمعك اللّه خيرا فقلت:

إن لي حاجة قرأتك فيها *** أنا فيها و أنت بحرسنان

فقال: اذكرها على بركة اللّه تعالى فقلت:

جبة من جبابك الخزّ كيما *** لا يراني الشتاء حيث تراني

فقال: بسم اللّه خذها، و خلعها فلبستها و رجعت إلى الحلقة، فقال لي أبو نواس:

من أين لك هذه، فقلت: من حيث جبتك.

قال (3):و نا أبو النّضر العقيلي، أنا أبو الحسن بن راهويه، قال: صلّى يحيى بن

ص: 73


1- الأغاني: حقا.
2- لم أعثر على الخبر في الجليس الصالح المطبوع.
3- الخبر و الشعر في الجليس الصالح المطبوع 356/2.

المعلّى الكاتب، و كان في مجلس فيه أبي نواس و والبة بن الحباب، و علي بن الخليل، و الحسين بن الخليع صلاة فقرأ فيها: قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ فغلط ، فلما سلم، قال أبو نواس:

أكثر يحيى غلطا *** في قل هو اللّه أحد

فقال والبة:

قام طويلا ساكنا *** حتى إذا أعيا سجد

فقال علي بن الخليل:

يزحر في محرابه *** زحير حبلى للولد

فقال الحسين الخليع:

كأنما لسانه شدّ *** بحبل من مسد

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت، أنا أبو الفرج علي بن الحسين (1)،حدّثني محمّد بن القاسم الأنباري النحوي، حدّثني أبي قال: قال أبو الحسن بن الأعرابي:

اجتمع أبو نواس و داود بن رزين، و حسين بن الضحاك، و فضل الرقاشي، و عمرو الوراق، و حسين بن الخيّاط (2) في منزل عنان (3) جارية الناطفي فتحدثوا و تناشدوا أشعار الماضين (4) و أشعارهم في أنفسهم حتى انتصف النهار فقال بعضهم: عند من يحسن (5) النوم ؟ فقال كل واحد منهم عندي، فقالت عنان بل قولوا في هذا المعنى أبياتا و أجيزوا إجازة حكمي عليكم بعد ذلك، فبدأ داود بن رزين فقال:

قوموا إلى قطف (6) لهو *** و ظل بيت كنين

ص: 74


1- الخبر و الشعر في الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصفهاني ص 31.
2- عن الإماء الشواعر:«بن الخياط » و هو ما أثبت، و بالأصل «بن الحناط ».
3- بالأصل «عنا بن حارثة» كذا و الصواب ما أثبت عن الإماء الشواعر.
4- بالأصل «الماضيين».
5- الإماء الشواعر: عنده من نحن اليوم ؟.
6- الإماء الشواعر: قصف.

من الورد و المرزنجوش (1) و الياسمين

و ريح مسك ذكيّ *** بجيّد الزّرجون (2)

و قينة ذات غنج *** و ذات دلّ رصين

تنشد الكل ظريف *** من صنعة ابن رزين

و قال أبو نواس (3):

لا بل إليّ تعالي *** قوموا بنا بحياتي

قوموا نلذ جميعا *** نقول هاك و هاتي

فإن أردتم فتاة *** أتحفتكم بفتاتي

و إن هويتم (4) غلاما *** أتيتكم بمواتي

فبادروه مجونا *** في كل وقت صلاتي

و قال حسين بن الضحاك (5):

أنا الخليع فقوموا *** إلى شراب الخليع

إلى شراب لذيذ *** من بعد جدي رضيع

و ذي دلال رخيم *** بالخندريس (6) صريع

في رقصة جادها جيوب (7) *** غاديات الربيع

قوموا تنالوا جميعا *** منال ملك رفيع

و قال الرقاشي:

للّه در عقار *** حلّت ببيت الرقاشي

عذراء ذات احمرار *** إنّي بها لا أحاشي

ص: 75


1- عن المحاسن و الأضداد و بالأصل «و المرزجوش».
2- الزرجون: الخمر.
3- الأبيات في الإماء الشواعر ص 32.
4- الإماء: أردتم.
5- الأبيات في الإماء الشواعر ص 33.
6- الخندريس: الخمر.
7- الإماء الشواعر: صوب.

قوموا نداماي ردوا *** مشاشكم (1) و مشاشي

و ناطحوني بأقداحكم *** نطاح الكباش

فإن نكلت فحلّ *** لكم دمي و رياشي

و قال عمرو الوراق:

قوموا إلى بيت عمرو *** إلى سماع و خمر

و فشكار غانية (2) *** تطاع في كل أمر

و بيسريّ رخيم (3) *** تزهى بطرف و نحر

و قال حسين الخياط :

قضت عنان عليكم *** بأن تزوروا حسينا

و أن تقروا لديه *** و القصف و اللّهو عينا

فما رأينا كظرف الحسين *** فيما رأينا

قد قرب اللّه منه *** زينا و باعد شيئا

قوموا و قولوا أجزنا *** ما قد قضيت علينا

فقالت عنان:

مهلا فديتك مهلا *** عنان أحرى و أولى

بأن تنالوا لديها *** أشهى الطعام و أحلا

و ان عندي حراما *** من الطعام (4) و أحلا

لا تطمعوا في سوى ذا *** من البرية كلاّ

ثم اصدقوا بحياتي *** أجاز حكمي أم لا

فقالوا جميعا: قد جاز حكمك، فاحتبستهم ثلاثا [يقصفون] (5) عندها.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه [ابنا البنّاء] (6) قالا: أنا أبو الغنائم محمّد بن

ص: 76


1- المشاش: النفس و الطبيعة و العظام.
2- في الإماء الشواعر:«و بيشكار علينا» و في المحاسن و الأضداد: و ساقيات.
3- الإماء الشواعر: و شادن ذي دلال.
4- الإماء الشواعر: من الشراب و حلاّ.
5- زيادة عن الإماء الشواعر.
6- الزيادة لازمة للإيضاح.

علي بن علي بن الدّجاجي، أنبأ إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمّد بن سويد، نا الحسين بن القاسم الكوكبي، أنشدنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب قال: أنشدنا الحسين بن الضحاك:

و أحور محسود على حسن وجهه *** يزيد تماما حين يبدو على البدر

دعاني بعينيه فلما أجبته *** رماني بأسباب القطيعة و الهجر

و كلّفني صبرا عليه فلم أطلق *** كما لم يطق موسى اصطبارا عن الخضر

شكوت الهوى يوما إليه فقال لي: *** مسيلمة الكذاب جاء من القبر

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم البنّاني، أنا سهل بن بشر، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد اللّه بن محمّد الكسائي، أنا أبو الحسن علي بن عمر القاضي، أنا إبراهيم بن علي الهجيمي، قال: أنشدني اليزيدي عن عمه الفضل للحسين بن الضحاك:

و مسترق للحظ لم يظهر الجوى *** يريد يناجيني فيمنعه الخجل

شكوت بطرفي ما أقاسي من الهوى *** فأومأ بالسلام على وجل

تخبرني عيناه عما بقلبه *** و قد مات من وجد و ليس له حيل

فعين إلى وجه الرقيب لخوفه *** و عين إلى وجه الحبيب إذا غفل

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1)،و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو الفضل بن العباس بن أحمد بن محمّد بن بكران الهاشمي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو محمّد، و أبو الغنائم ابنا أبي عثمان، و أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد، و أبو بكر بن الطبري، و أبو الحسن علي بن المقلد البواب، و أبو منصور عبد اللّه بن عثمان بن محمّد بن دوست الشوكي.

و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، قالوا: أنا الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم الغضائري، نا الصولي قال: و مما يتعلق بهذا القول للحسين بن الضحاك الخليع:

و ليلة محسدة محفوفة *** بالظنون و التهم

أتت غير أنها على حتف *** يرد أنفاسه إلى الكظم

ص: 77


1- بالأصل «المرزقي» و الصواب «المزرفي» و قد مرّ كثيرا.

و ائتني مريدا بروغه *** لا وعاد من بعدها إلى نعم

أتاحني صوته ذو سدى *** إحدى يديه ذباب ملتزمي

فبتّ ليلة نعمت بها *** الغمر درا مقلحا بدمي

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي - و نقلته من خطه - أنا أبو الفرج سهل بن بشر الأسفرايني، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد اللّه بن محمّد الكسائي الهمذاني، أنا أبو الحسن علي بن عمر القاضي الفقيه، أنا إبراهيم بن علي الهجيمي.

قال: أنشدني اليزيدي عن عمه الفضل للحسين بن الضحاك:

مسترق للحظ لم يعرف الهوى *** يريد يناجيني فيمنعه الخجل

شكوت بطرفي ما أقاسي من الهوى *** إليه فأومأ بالسلام على وجل

تخبرني عيناه عما بقلبه *** و قد مات من وجد ليس له حيل

فعين إلى وجه الرقيب لخوفه *** و عين إلى وجه الحبيب إذا غفل

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (1)،أنا أبو منصور محمّد بن محمّد قراءة عليه، أنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى المرزباني، فيما أذن لنا في روايته عنه قال:

و للحسين [بن] الضحاك (2):

وا بأبي (3) مقحم بغرّته *** قلت له إذ خلوت مكتتما

تحب باللّه من يخصّك بالودّ *** فما قال لا و لا نعما

ثم تولّى بمقلتي خجل *** أراد ردّ (4) الجواب فاحتشما

فكنت كالمبتغي (5) بحيلته *** برءا من السقم فابتدا سقما

بلغني عن أبي الفرج الأصبهاني أن الخالع عمّر عمرا طويلا حتى قارب المائة سنة و مات في خلافة المستعين أو المنتصر (6).

ص: 78


1- بالأصل «المحلي» و الصواب ما أثبت و ضبط عن التبصير.
2- الأبيات في الأغاني 174/7 و 270/15.
3- بالأصل:«و أتاني مفحما» و المثبت عن الأغاني 174/7.
4- الأغاني: رجع.
5- مهملة بالأصل و المثبت عن الأغاني.
6- في وفيات الأعيان 168/2 مات سنة خمسين و مائتين و قد قارب المائة سنة، و يقال إنه ولد في سنة 162 نقلا عن تاريخ بغداد. و مثله في سير الأعلام 191/12 و فيه: و له بضع و تسعون سنة.

حرف الطّاء

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1542 - الحسين بن طاهر

أبو علي بن الصفيفة القطان المقرئ

حكى عن أبي علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة.

حكى عنه أبو الحسن بن طاهر النحوي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، حدّثني أبو الحسن علي بن طاهر بن جعفر و نحن في جنازة أبي علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة رحمه اللّه و قال لي: قال أبو علي الحسين بن أحمد قبل موته بيومين فأنشدني:

تنفكّ تسمع ما حييت *** بها لك حتى تكونه

و المرء يأمل أن يعيش *** مخلدا و الموت دونه (2)

ص: 79


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- نسب البيتين محقق مختصر ابن منظور 104/7 إلى خليفة بن براز، شاعر جاهلي.

حرف الظاء

فارغ

حرف العين

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1543 - الحسين بن أبي عاصم

أبو عبد اللّه القرشي

كتب عنه رشأ بن نظيف.

قرأت بخط رشأ بن نظيف، أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم المقرئ عنه قال: أنشدني الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن أبي عاصم القرشي لكشاجم:

ما الذل إلاّ تحمّل المنن *** فكن (2) عزيزا إن شئت أو فهن

إذا افتقرنا على اليسير فما *** العلّة في عتبنا على الزّمن

من صغرت نفسه فهمّته *** أبلغ في قصده من المحن

ما كل مستحسن تقابلك *** الخبرة (3) منه بمخبر حسن

و ليس كل امرئ تقلّده *** يدا على حفظها بمؤتمن

كم بعت شكري (4) على نفاسته *** من الأيادي بأنزر الثّمن

ص: 80


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- بالأصل «فكن ان عزيزا» و المثبت يوافق عبارة المختصر 104/7.
3- إعجامها مضطرب بالأصل و المثبت عن المختصر لابن منظور.
4- بالأصل: بغت سكرى.
1544 - الحسين بن عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه

ابن أحمد بن الحسين بن عبد اللّه بن أحمد بن عبدان بن أحمد

ابن زياد بن ورد أزاد بن غند بن شبّة بن أحمد بن عبد اللّه

أبو عبد اللّه الأزدي الصفار

ذكر لي ابنه أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد اللّه، أنبأني أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين أنه حدّثه بالإجازة عن أبيه.

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان، أنا أبي أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه، أنبأ أبي أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه - إجازة - أنبأ أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، نا أبو بكر محمّد بن خريم (1)-إملاء - في مسجد دمشق، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم، نا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري (2)[أن أعرابيا] (3) سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عن المعجزة فقال: ويحك إن شأن الهجرة شديد، فهل لك من إبل ؟» قال: نعم، قال:«فهل تؤدي صدقتها؟» قال: نعم، قال:«فاعمل من وراء البحار فإن اللّه لن يترك من عملك شيئا»[3389].

أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو صالح طرفة بن أحمد الحرستاني (4)،نا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، فذكر بإسناده مثله.

سألت أبا القاسم بن عبدان عن وفاة والده فقال: توفي في يوم السبت الثاني و عشرين (5) من شهر ربيع الأول سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، أظن أن مولده سنة أربعمائة، و قال غيره: الحادي و العشرين، و دفن في مقبرة باب الصغير.

ص: 81


1- بالأصل «حريم» و الصواب بالخاء المعجمة، و قد مرّ.
2- غير واضحة بالأصل و المثبت عن مختصر ابن منظور 105/7.
3- اللفظتان ممحوتان بالأصل، و الزيادة المستدركة عن المختصر.
4- بالأصل الخرستاني، بالخاء المعجمة، و الصواب ما أثبت «الحرستاني» بالحاء المهملة و هذه النسبة إلى حرستا، قرية من قرى غوطة دمشق.
5- كذا.
1545 - الحسين بن عبد اللّه بن خالد بن يزيد بن صالح

ابن صبح بن الخشخاش بن معاوية بن سفيان المزّي

من أهل الغوطة.

سمع محمّد بن شعبة بن الفضل القرشي، و سليمان بن عبد الرّحمن.

1546 - الحسين بن عبد اللّه بن رواحة بن إبراهيم

ابن عبد اللّه بن رواحة الأنصاري الحموي الفقيه

الأديب الشاعر المجيد المحسن (1)

قدم دمشق طالب علم، و أقام بها مدة، فاشتغل بالفقه و سماع الحديث، و سمع من والدي رحمه اللّه، و من عمي الصائن (2) رحمه اللّه، و من أبي الحسن علي بن سليمان (3)المرادي و غيرهم، و رحل إلى مصر فمدح بها الملوك، و سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر بن سلفة و غيره.

كتب إلينا لما بلغه موت والدي رحمه اللّه قصيدة رثاه بها، ثم قدم علينا فأنشدنا إياها من لفظه بجامع دمشق و هي (4):

ذوى (5) السعي في نيل العلى و الفضائل *** مضى من إليه كان شدّ الرواحل

و قولا لساري البرق إني بعينه (6) *** بنار أسى أو دمع سحب هواطل

و تمزيق جلباب الظلام (7) لفقده *** و زحرة رعد مثل حسرة باطل

فأعلن به في البعد (8) و استوقف الثرى *** لطلاّبه (9) من قبل غلي المراجل

ص: 82


1- ترجمته في معجم الأدباء 46/10 و الوافي بالوفيات 413/12 و فوات الوفيات 376/1 و كنوه: أبا علي.
2- غير واضحة بالأصل و المثبت عن الوافي و الفوات.
3- بالأصل «سلمان» و المثبت عن الوافي و الفوات.
4- الشعر في معجم الأدباء 48/10 و قد أنشدها بجامع دمشق سنة 571 ه .
5- في معجم الأدباء: ذرا.
6- معجم الأدباء: معينة بنار أسى أو سحب دمع هواطل .
7- معجم الأدباء: العزاء لفقده بزفرة باك أو بحسرة ثاكل .
8- معجم الأدباء: للركب.
9- معجم الأدباء: لقصاده من قبل طي المراحل .

و قل غاب بدر التّمّ عن أنجم الدجى *** و أشرق منهم بعده كلّ آفل

و ما كان إلاّ البحر غار و ان يرد *** سواحله لم يلق غير الجداول

و هبكم رويتم علمه عن رواته *** و ليس عوالي صحبه بنوازل

فقد فاتكم نور الهدى بوفاته *** و فر (1) التقى منه و نجح الوسائل

و ما حظّ من قد غرّه نصل صارم *** رجا نصره من غمده و الحمائل

ليبك عليه من رآه و إن حوى *** هداه (2) بأيام لديه قلائل

و يقضي أسا من فاته العمر (3) عاجلا *** برؤيته و الفوز في كل آجل

أسفت لإرجائي قدوم أعزّة *** عليه و تسويفي (4) بعام لقابل

و لو أنهم فازوا بإدراك مثله *** لأزروا على سنّ الصّبي بالأماثل

فيا لمصاب عمّ سنة أحمد *** و باعدها (5) من كل راو و ناقل

خلا الشام من خير خلت كل بلدة *** له من نظير في الحياة مماثل (6)

و أصبح بعد الحافظ الدين (7) مهملا *** بلا حافظ يدعو بكاف و ناقل

بعالم (8) لما أن ثوى قلّ جاهك *** و للّه لما أن مضى كل خامل

خلت سنّة المختار من ذبّ ناصر *** فأقرب (9) ما غشاه بدعة جاهل

نحا للإمام الشافعي مقالة *** و أصبح يثني (10) عنه كل مجادل

و أيّد قول الأشعري بسنة *** فكانت عليه من أدلّ الدلائل

و كم قد أبان الحقّ في كل محفل *** فأروى مما أروى ظماء المحافل

ص: 83


1- معجم الأدباء: و نور التقى.
2- بالأصل «مداه» و المثبت عن معجم الأدباء.
3- معجم الأدباء: الفضل عاجلا... في كل عاجل.
4- معجم الأدباء: و تسويف إلى عام قابل.
5- معجم الأدباء: و أحرم منها.
6- معجم الأدباء: بها من نظير للإمام مماثل .
7- معجم الأدباء: العلم شاغرا بلا حافظ يهذي به كلّ باقل .
8- روايته في معجم الأدباء: و كم من نبيه ضل مذ مات جاهه و قدم لما أن مضى كل خامل
9- معجم الأدباء: فأيسر ما لاقته بدعة جاهل .
10- غير واضحة بالأصل و المثبت عن معجم الأدباء، و بالأصل «عن» و المثبت «عنه» عن معجم الأدباء أيضا.

و سدّ من التجسيم باب ضلالة *** و ردّ من التشبيه شبهة باطل

و إن يك قد أودى فكم من أسنّة *** مركبة من قوله في عوامل (1)

و إن مال قوم و استمالوا رعاعهم *** باضلالهم (2) منه فلست بمائل

أرى الأجر في نوحي عليه و لا أرى *** سوى الإثم في نوح البواكي الثواكل

و ليس الذي يبكي إماما لدينه *** كباك لدنياه ذهاب القبائل (3)

أيا قلب واصله بأعظم رحمة *** و يا عين أبكيه (4) بأغزر وابل

و يا دمع طهر إثم من بات جازعا *** على ذي غنى باللّه عن ظهر غاسل

و يا (5) قبر بلّغه أشدّ تحيّة *** مكررة عند الضحى و الأصائل

أعنّي على نوحي (6) عليه فإنه *** قريب تناءى بالثرى و الجنادل

أمرت قلوب الناس حتى حويته *** و كانت لنزل منه أولى المنازل

و لو لم يكن فينا السبيل لحبه *** لضنى على لحديه كل باخل (7)

مضى من حديث المصطفى كان شاغلا *** له باجتهاد فيه عن كل شاغل

لقد شمل الإسلام منه رزية *** و كان له بالنصح أفضل شامل

قد خلا الأعداء من عذب مشرع *** من الشرع فلا يرضى له كل داخل

و فضّل بين السالفين اطّلاعه *** عليهم فألقى (8) النقض عن كل فاضل

و أصبح في علم الأسامي و غيرها *** بغير مسام (9) في الورى و مساجل

و أكمل تاريخا لجلّق جامعا *** لمن (10) حلّها بالتيه غير كامل

ص: 84


1- عوامل جمع عامل و هو صدر الرمح.
2- غير واضحة بالأصل و المثبت عن معجم الأدباء.
3- معجم الأدباء: كباك لدنياه على فقد راحل .
4- معجم الأدباء: فاسقيه.
5- معجم الأدباء: و حيّي ثراه الدهر أهنى تحية .
6- بالأصل «نحوي على» و المثبت عن معجم الأدباء.
7- روايته في معجم الأدباء: و لم لم يكن بالدمع سيل لحبه لضنّ على لحد به كل باخل
8- معجم الأدباء: فذب.
9- معجم الأدباء: و أصبح في نقد الرجال مميزا بغير نظير.
10- معجم الأدباء: لمن حلها من كل شهم و كامل .

قاربت على بغذاذ فيه و لو يرا *** ما الخطيب كان أخطب قائل (1)

أبان بوط ء المصطفى أرض جلّق *** و أصحابه فخرا لها غير زائل

و لو أنصفته أرؤس الناس لينقر *** و قد عدمته من جناه بطائل

و لا كتبت خطا بغير ذبابه *** و لا حملت أقلامها بالأنامل

و لا استمطرت غير الدموع و إن يكن *** عليه جرى دمع السحاب الحوافل

و إنّ أناسا لا يفتهم دعاؤه *** بعرضة خسف موشك أو زلازل (2)

طوى الموت منه العلم و الزهد و النهى *** و كسب المعالي و اجتناب الأراذل (3)

و فجع منه العالمين بماجد *** صبور على كيد العتاة حلاحل (4)

و إن عبور أصاب دين محمّد *** بحق لا حمى من شجاع مقاتل (5)

حور (6) من أحبه و الحتف أشرف صائن *** و اتبعه منه بأعظم صائل

و لم أر نقص الأرض يوما كنقصها *** بموتهما (7) بالانطواء الفضائل

أبا القاسم الأيام قسمة حاكم *** قضى بالفنا فينا قضيّة عادل

بما ذا أعزي المسلمين و لا أرى *** عزاء سوى (8) ما نلت من غير نائل

و لم تسل عنك النفس غير يقينها *** بما حزت من أجر و عفو مواصل

عليك سلام اللّه ما انتفع الورى *** بعلمك و استعلى عن المتطاول

قتل أبو علي بن رواحة شهيدا بمرج عكا في يوم الأربعاء من شهر شعبان سنة خمس مائة و خمسين.

ص: 85


1- روايته في معجم الأدباء: فأزرى بتاريخ الخطيب و قد غدا بخطبته في الكتب أخطب قائل
2- هذا البيت و الأبيات الأربعة قبله سقطت من معجم الأدباء.
3- معجم الأدباء: الرذائل.
4- معجم الأدباء: و أفجع فيه... الضلال حلاحل.
5- كذا و روايته في معجم الأدباء: و كان غيورا ذبّ عن دين أحمد و أدفع عنه من شجاع مقاتل
6- معجم الأدباء: و أحرم منه الدين أشرف صائن له و لدفع الزيغ أعظم صائل
7- معجم الأدباء: بموت إمام عالم ذي فضائل .
8- معجم الأدباء: سوى من قد مضى من أفاضل.
1547 - الحسين بن عبد اللّه بن خالد بن يزيد بن صالح

ابن صبيح بن الخشخاش بن معاوية بن سفيان المزّي (1)

من أهل الغوطة.

سمع من سعيد (2) بن الفضل القرشي، و سليمان بن عبد الرّحمن ابن بنت شرحبيل.

حدّث ابن ابنه نشبة بن جندح بن الحسين بن الحارث، عن وجوده في كتابه في ترجمة نسبه، و هذا مما وهم فيه تمام بن محمّد فإنه قال: الحسين بن عبد اللّه بن يزيد بن خالد بن صالح بن صبيح كذلك ساق نسبه أبوه أبو الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق في ترجمة ابن ابنه نشبة بن جندح.

1548 - الحسين بن عبد اللّه بن شاكر

أبو علي السّمرقندي وراق داود بن علي الأصبهاني (3)

سمع بدمشق: أحمد بن أبي الحواري، و بمصر محمّد بن رمح التّجيبي، و محمّد بن عبد اللّه بن عبد الجبار، و بالحجاز: إبراهيم بن المنذر الحزامي، و الحسين بن الحسن المروزي، و أحمد بن محمّد بن عون القواس المكي، و باليمن:

محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني، و أبا حمد محمّد بن يوسف الزّبيدي (4) اليمانيين، و بالمشرق: محمّد بن مهران الرازي الحبال (5)،و أحمد بن حفص بن عبد اللّه النيسابوري، و بالعراق: محمّد بن المثنى الزمن (6)،و عمرو بن الفلاس، و أبا كريب الهمداني، و إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتم المعروف بالهروي، و علي بن ميمون الرقي العطار، و عمه أحمد بن شاكر السّمرقندي.

روى عنه أبو بكر الباغندي، و أبو عبد اللّه بن مخلد، و أبو بكر الشافعي، و أبو

ص: 86


1- مرت ترجمته قبل الترجمة السابقة، و لم يذكر فيها هناك سوى الاسم و ممن سمع و من روى عنه. و فيما تقدم «صبح» و هنا «صبيح».
2- تقدم في الترجمة السابقة: محمد بن شعبة بن الفضل القرشي.
3- ترجمته في تاريخ بغداد 58/8.
4- الزبيدي: بالفتح نسبة إلى زبيد، من مدن اليمن.
5- كذا، و في تاريخ بغداد «الجمال» و انظر ترجمته في سير الأعلام 143/11 و فيها «الجمال».
6- غير مقروءة بالأصل، عن ترجمته في سير الأعلام 123/12.

الحسن أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان اللبناني، و أبو علي إسماعيل بن العباس بن محمّد الوراق، و القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن أبي زرعة القزويني الفقيه الحافظ ، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، و أبو عمرو بن السماك.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن (1) عبد اللّه بن شاكر، نا إبراهيم بن المنذر، حدثني إبراهيم بن وهب، أخبرني عبد اللّه بن الحارث، عن بكير بن الأشج حدثه أن عبد الرّحمن بن القاسم حدثه أن أباه القاسم بن محمّد حدثه عن عائشة رضي اللّه عنها أنها نصبت سترا فيه تصاوير فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عليها فنزعته (2)،قالت: فقطعته وسادتين.

فقال له رجل في المجلس، يقال [له] (3) ربيعة بن عطاء مولى بني زهرة: يا عبد الرّحمن بن القاسم أ ما سمعت أبا محمّد يريد ابن القاسم (4) يذكر أن عائشة قالت:

فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يرتفق عليهما، فقال عبد الرّحمن بن القاسم: لا، قال: بلى، لكني قد سمعت.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن، حدّثنا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب قال (5):الحسين بن عبد اللّه بن شاكر أبو علي السّمرقندي، سكن بغداد، و حدّث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي (6)،و محمّد بن مهران الجمال، و محمّد بن رمح المصري، و أحمد بن محمّد بن عون القواس المكي، و محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني، و أبي حمة محمّد بن يوسف اليماني، و أحمد بن حفص بن عبد اللّه النيسابوري، روى عنه محمّد بن محمّد بن سليم (7) الباغندي، و محمّد بن مخلد الدوري، و أبو بكر الشافعي و غيره، و ذكره الدار قطني فقال: ضعيف.

قال: و أنا الحسن (8) بن محمّد بن الخلال، عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد

ص: 87


1- كذا العبارة، و يبدو أن ثمة سقط في السند، فاضطربت العبارة.
2- في مختصر ابن منظور 105/7 فنزعه.
3- الزيادة عن مختصر ابن منظور.
4- كذا «ابن القاسم» و قد مرّ أنه حدّثه عن أبيه القاسم عن عائشة.
5- تاريخ بغداد 58/8.
6- بالأصل «الحرامي» و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- تاريخ بغداد: سليمان.
8- تاريخ بغداد 59/8: الحسين بن محمد أخو الخلال.

الإدريسي قال الحسين بن عبد اللّه بن شاكر السّمرقندي كان وراق داود بن علي الأصبهاني، و كان فاضلا ثقة، كثير الحديث حسن الرواية.

أنبأنا أبو عبد اللّه الرهاوي و غيره عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو الحسن الدار قطني، قال: حسن بن عبد اللّه بن شاكر السّمرقندي ضعيف، يعرف بوراق داود الأصبهاني.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنبأنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا السمسار، أنا الصفار، نا ابن قانع أن الحسين بن عبد اللّه بن شاكر مات في سنة اثنتين و ثمانين و مائتين.

و أنا محمّد بن عبد الواحد، نا محمّد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي و أنا اسمع قال: و توفي الحسين بن عبد اللّه بن شاكر وراق داود بن علي الأصبهاني في هذه الأيام يعني في شوال سنة ثلاث و ثمانين و مائتين (2).و اللّه تعالى أعلم.

تم الجزء المبارك بحمد اللّه و عونه و حسن توفيقه، و يتلوه في الجزء الذي يليه:

الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن زهير المعروف بابن أبي كامل.

تم (3).

ص: 88


1- تاريخ بغداد 59/8.
2- بالأصل:«و مائتين و مائة».
3- إلى هنا ينتهي المجلد الرابع المخطوط من الأصل الذي نعتمده، و يبدأ المجلد الخامس المخطوط بترجمة الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زهير، المعروف بابن أبي كامل.

>بسم اللّه الرّحمن الرحيم و به نستعين <

1549 - الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق

ابن إبراهيم بن زهير المعروف بابن أبي كامل

أبو عبد اللّه القيسي (1) النصري (2) بن الأطرابلسي المعدّل (3)

قدم دمشق قديما و سمع بها، ثم قدمها بعد ذلك و حدّث بها عن أبيه و خال أبيه خيثمة بن سليمان، و أبي علي أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد السلام البيروتي، و أبي الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم، و أبي (4) القاسم بن أبي العقب، و أبي يعقوب الأذرعي، و جعفر بن محمّد بن جعفر، و أبي الميمون بن راشد، و أحمد بن عبد اللّه بن الفرج الدمشقيين، و أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن إسحاق السراج - نزيل بيت المقدس - و أبي النعمان أشعث بن محمّد بن أشعث الفارسي، و أحمد بن محمّد بن فضالة الحمصي، و ابن قتيبة سالم بن الفضل، و أبي علي الحصائري، و أبي الطيب بن حميد الجواري، و سليمان بن أحمد التميمي، و يعقوب بن أحمد بن ثوابة، و أبي محمّد عبد اللّه بن جعفر بن الورد القلا بمصر، و انتقى عليه خلف بن محمّد الواسطي.

روى عنه: أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن الجبّان (5)،و أبو الحسين محمّد بن الحسين بن التّرجمان، و عبيد بن إبراهيم بن كبينة، و أبو الحسين بن أبي نصر، و أبو فراس طراد بن الحسين بن حمدان، و أبو البركات عقيل، و أبو الحسين إبراهيم ابنا أبي الجن، و أبو عبيد اللّه محمّد بن علي الصوري، و عبد العزيز الكتاني، و أبو المكرم حيدرة بن الحسين بن مفلح، و أبو الحسن بن صصرى (6)،و علي بن

ص: 89


1- كذا بالأصل و مختصر ابن منظور 107/7 و في تذكرة الحفاظ 1057/3 و سير الأعلام 339/17 العبسي.
2- عن مختصر ابن منظور، و بالأصل «النضر بن» و في سير الأعلام:«البصري».
3- ترجمته في سير الأعلام و شذرات الذهب 200/3 و له ذكر في تذكرة الحفّاظ .
4- بالأصل «و أبو».
5- بالأصل «الحبّان» الصواب بالجيم، و قد مرّ.
6- تقرأ بالأصل «مصري» و المثبت عن سير الأعلام.

الخضر، و أبو محمّد الحسن بن مكي بن الحسن بن القاسم الشيزري المقرئ، و محمّد بن علي بن محمّد الحداد، و أحمد بن إبراهيم السهومي، و أبو زكريا البخاري، و أبو الحسن بن أبي الحديد، و أبو العيش محمّد و أبو القاسم عبد الرّحمن ابنا علي بن أبي العيش.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان و الأمير عرس الدولة أبو فراس طراد بن الحسين بن حمدان، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي، قدم علينا، أنا خال أبي أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي، نا أبو جعفر محمّد بن مسلمة الواسطي، نا موسى الطويل، نا مالك عن (1) أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من أذن سنّة على نية [صادقة] (2) لا يطلب عليها أجرا حشر يوم القيامة فأوقف على باب الجنة، فقيل له: اشفع لمن شئت»[3390].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، حدّثني أبو (3) علي الحسن بن علي المقرئ، قال: توفي شيخنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن أبي كامل الأطرابلسي بأطرابلس سنة أربع عشرة و أربعمائة.

قال عبد العزيز: و كان قدم علينا دمشق و حدّث بها، سمعت منه بعض فرائده التي خرّجها له خلف الواسطي الحافظ ، و غير ذلك، حدّث عن أبيه، و خيثمة بن سليمان و غيرهما، و ذكر الأهوازي: أنه مات في صفر و ذكر الحداد: أن ابن أبي كامل ثقة مأمون.

1550 - الحسين بن عبد اللّه بن يزيد بن الأزرق

أبو علي الرّقّي القطّان المالكي المعروف بالجصاص (4)

سمع بدمشق: هشام بن عمّار، و إبراهيم بن هشام بن يحيى، و الوليد بن عتبة، و هشام بن خالد، و العباس بن الوليد الخلال، و محمّد بن عيسى أبا جعفر النقاش،

ص: 90


1- غير غير واضحة بالأصل مطموسة و ما أثبت يقتضيه السياق.
2- مطموسة بالأصل، و اللفظة استدركت عن مختصر ابن منظور.
3- بالأصل «ابن».
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 286/14.

و عيسى بن هلال بن أبي عيسى السّليحي (1) الحمصي، و المسيّب بن واضح، و سفيان بن محمّد الفزاري، و أبا اليسر محمّد بن الطفيل الحرّاني، و عمر بن يزيد السّياري، و مخلد بن مالك بن السّلميني، و علي بن جبيل الرّقي، و إسحاق بن موسى الأنصاري، و أيوب بن محمّد الوراق، و حكيم بن سيف، و موسى بن مروان الرقيين، و العباس بن إسماعيل فريق، و عبد اللّه بن سعد الزهري، و محمّد بن زريق، و محمّد بن شابور، و أبا بكر عبد الرّحمن بن حمّاد الواسطي، و سعيد بن عمرو اليشكري، و أبا التّقي (2) هشام بن عبد الملك اليزني (3)،و فتح بن سلويه.

روى عنه: أبو بكر بن المقرئ، و أبو الحسن علي بن الحسن بن علاّن الحرّاني، و جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، و أبو علي الحسن بن علي الحافظ ، و أبو عمرو، و محمّد بن أحمد بن إسحاق النيسابوريان، و محمّد بن الحسن بن علي اليقطيني، و أبو بكر الشافعي البزاز، و أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد قاضي حلب، و أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السني، و أبو الفتح محمّد بن الحسين بن أحمد الأزدي الموصلي الحافظ ، و أبو الطّيّب أحمد بن محمّد بن أبي زرعة الدمشقي، و أبو أحمد بن عديّ ، و أبو بكر محمّد بن علي بن الحسن النقاش، و محمّد بن الحسين بن صالح السّبيعي الحلبي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، نا أبو بكر الشافعي، نا حسين بن عبد اللّه بن الأزرق، نا هشام بن عمّار، نا عيسى بن يونس، عن شعبة، عن أبي التّيّاح (4)،عن أنس بن مالك، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير:«يا أبا عمير ما فعل النّغير»[3391].

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم، نا الحسين بن عبد اللّه القطان الرّقّي - بها - نا موسى بن مروان الرّقّي، نا مروان بن معاوية الفزاري، عن سعيد بن طريف، قال: أخبرني عمير بن المأمون، قال:

ص: 91


1- ضبطت عن تقريب التهذيب بفتح المهملة و كسر اللام و المهملة، ترجمته في تهذيب التهذيب.
2- بالأصل «النقي» و الصواب ما أثبت، و ضبطت عن تقريب التهذيب انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
3- البزني بفتح التحتانية و الزاي ثم نون، عن تقريب التهذيب.
4- بفتح أوله و تشديد ثانيه، اسمه يزيد بن حميد الضبعي، بصري مشهور بكنيته، ثقة.

سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب، يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«من أدمن الاختلاف إلى المسجد أصاب أخا مستفادا في اللّه، أو علما مستظرفا (1) أو كلمة تدله على الهدى، أو أخرى تصده عن الردى، أو رحمة منتظرة أو يترك الذنوب حياء أو خشية»[3392].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، قال: و سألته يعني الدار قطني، عن الحسين بن عبد اللّه بن يزيد بن الأزرق بن أبي (2) القطان بالرّقّة، فقال: ثقة (3).

1551 - الحسين بن عبد اللّه بن حصينة المعرّي

1551 - الحسين بن عبد اللّه بن حصينة المعرّي (4)

شاعر مشهور.

قدم دمشق، و حضر وفاة القاضي أبي يعلى حمزة بن الحسن بن العباس الحسيني ورثاه بقصيدة منها (5):

هوى الشرف العالي بموت أبي يعلى *** و لا غرو أن جلّت رزية من جلاّ

سيصلّى بنار الحزن من كان آمنا به *** أنه في الحشر بالنار لا يصلا

تحلّت به الدنيا فحلّ به الردي *** فعطّلها من ذلك الحلي من حلاّ

فقدناه فقد الغيث أقلع و بله *** عن الأرض لما أملت (6) ذلك الوبلا

لقد فلّ منه الدهر حدّ مهنّد *** تركنا به في كلّ حدّ له فلاّ

فلست أبالي بعده أي عائر (7) *** من الناس أملا اللّه مدته أم لا (8)

ص: 92


1- الأصل:«مستطرقا» و المثبت عن مختصر ابن منظور 107/7.
2- كذا بالأصل:«بن أبي القطان».
3- ذكر وفاته الذهبي في سير الأعلام قال: توفي في حدود سنة عشر و ثلاثمائة.
4- ترجم له في معجم الأدباء 90/10-118 باسم الحسين بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد الجبّار، الأمير أبو الفتح المعروف بابن أبي حصينة المعري الأديب الشاعر. قال: و توفي بسروج في منتصف شعبان سنة 457.
5- الأبيات في معجم الأدباء 107/10-108.
6- معجم الأدباء: أنفدت.
7- معجم الأدباء: عابر.
8- بالأصل:«أملا» و المثبت عن معجم الأدباء.

تقل دموعي و الهموم كثيرة *** كذاك دخان النار إن كثرت قلاّ

و آنف أن أبكي عليه (1) بعبرة *** إذا لم يكن غربا من الدمع أو سجلا

كذا وجدت تسميته و نسبته و هو الحسن بن عبد اللّه بن أبي حصينة الذي تقدم ذكره غير نسبه.

1552 - الحسين بن عبيد اللّه بن أحمد بن عبدان بن أحمد

ابن زياد بن ورد أزاد بن غند بن شبة بن أحمد بن عبد اللّه

أبو عبد اللّه الصّفّار أخو عقيل

سمع: أبا (2) الميمون بن راشد، و أبا بكر محمّد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن يزيد الكوفي، و أبا بكر محمّد بن علي الرماني، و الحسن بن الحجاج بن غالب الطّبراني الزيات.

روى عنه: ابنه أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين، و أبو نصر عبد الوهاب بن عبد اللّه بن عمر بن الجبّان.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسن بن عبدان، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الفتح الهمداني، أنا الشيخ أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين بن عبيد اللّه بن عبدان، أنا أبي أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن يزيد الطائي الكوفي، نا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الواسطي البزاز بالكوفة، نا وهب بن بقية و عبد الحميد بن بيان، قالا: أنا خالد ح.

و أخبرناه عاليا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن علي بيدار (3)،نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن النضر الديباجي، نا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن بشر الواسطي، نا عبد الحميد بن بيان القنّاد، نا خالد بن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة (4) بن عمرو بن جرير، عن جرير،

ص: 93


1- معجم الأدباء: عليك.
2- بالأصل «أبو».
3- كذا بالأصل، و في فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 410/7): البزار.
4- اختلفوا في اسمه، انظر ترجمته في سير الأعلام 8/5.

قال: بايعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم على السمع و الطاعة و أن أنصح لكلّ مسلم.

قال: فكان إذا باع شيئا أو اشتراه [قال] (1):أما إن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك - و في حديث أبي السعود: من الذي أعطيناك - فاختر، و اللفظ لحديث ابن عبدان.

ولد أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه في جمادى الآخرة سنة أربع و ستين (2)و ثلاثمائة.

1553 - الحسين بن عبيد اللّه بن كندي بن الشياح

سمع بدمشق سليم بن أيوب و جماعة.

سمع منه بعض الغرباء أبو (3) عمر الدّهستاني أو غيره.

1554 - الحسين بن عبد الرحيم بن الوليد بن عثمان بن جعفر

أبو عبد اللّه الكلابي (4)،الشاعر المعروف بابن أبي (5) الزلازل

أحد بني جعفر بن كلاب.

حدّث عن أبي الحسن بن جوصا، و أبي بكر الخرائطي، و أبوي الطّيب محمّد بن حميد بن الحوراني الغلاّبي، و أحمد بن عبد الوهاب بن عبادل، و أبي جعفر محمّد بن الحسن العلوي، و أبي الحسن أحمد بن محمّد بن عمارة، و أبي الميمون بن راشد البجلي، و أبي القاسم الزّجاجي، و الحسن بن حبيب الحصائري، و علي بن الحسن بن عبد القاهر، و أبي محمّد عبد اللّه بن أحمد بن زبر، و أبي الأزهر محمّد بن محمّد بن الكوثر المحاربي، و أحمد بن محمّد بن الفتح، و أبي العباس محمّد بن جعفر بن ملاس النّميري، و أبي معد عدنان بن أحمد بن طولون، و القاضي أبي يحيى زكريا بن أحمد البلخي.

ص: 94


1- الزيادة للإيضاح.
2- كذا بالأصل، و في سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة.
3- بالأصل: أبا.
4- ترجمته في معجم الأدباء 118/10 و الوافي بالوفيات 419/12.
5- في الوافي: الشاعر المعروف بأبي الزلازل.

و صنّف كتابا سماه:«أنواع الأسجاع» (1) ابتدأ في جمعه بدمشق في سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة، ذكر فيه عن شيوخه هؤلاء و غيرهم، و ما أظنه سمع منه و له شعر.

قرأت منه قطعة مدح بها بعض الأمراء، منها (2):

عيد يمن مؤكّد بأمان *** من تصاريف طارق الحدثان

جعل الله عيد عامك (3) هذا *** خير عيد يحويه (4) خير زمان

ثم لا زلت في زمانك في يسر (5) *** و من طيب عيشه في أمان

آخذا ذمّة من الدّهر لا تخفر *** معقودة بأوفى ضمان

نافذ الأمر عالي العذر (6) *** محمود المساعي مؤيّد السّلطان

و هي أطول من هذا.

1555 - الحسين بن عبد السلام

أبو عبد اللّه المصري الشاعر الملقب بالجمل (7)

شاعر مشهور قدم دمشق وافدا على أبي الحسن بن المدبر.

روى عن بشر بن بكر.

روى عنه: عون بن محمّد.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم، عن رشأ بن نظيف، و نقلته من خطه، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن محمّد بن شيخه البغدادي، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن الحسين بن العباس الصولي،

ص: 95


1- و هو ما جاء من أخبار العرب مسجوعا. هو كتاب ممتع أجاد وضعه و تأليفه.
2- الأبيات في معجم الأدباء 119/10 قالها مهنئا بعض الأمراء بالعيد، و الثلاثة الأولى في الوافي بالوفيات 419/12.
3- عن معجم الأدباء و الوافي: و بالأصل: عامله.
4- الوافي:«يجريه» عجزه في معجم الأدباء: خير عيد و ذاك خير التهاني
5- معجم الأدباء: في صفو و من شرب صرفه في أمان .
6- معجم الأدباء: القدر.
7- ترجمته في معجم الأدباء 121/10 الوافي بالوفيات 419/12 يتيمة الدهر ط بيروت 512/1.

حدّثني عون - يعني ابن محمّد - حدّثني الحسين (1) بن عبد السلام - و هو الجمل الشاعر - عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال: و حدّثني مسلمة بن عبد المجيد القيصراني، عن ضمرة، عن ابن شوذب، قال: كان قوم يتعلمون الكسل فينامون تحت الكمثرى و يقولون: إن سقط في أفواهنا شيء أكلناه، و إلاّ فلا، قال: فسقط إلى جانب أحدهم كمثراة فقال له الذي يليه: ضعها في فمي، فقال: لو استطعت أن أضعها في فيك وضعتها في فمي.

قرأت بخط بعض المصريين، نا القاضي أبو الطاهر محمّد بن أحمد - إملاء - حدّثني يموت بن المزرّع، حدّثني حسين المعروف بالجمل الشاعر، قال: كان أحمد بن المدبر بدمشق يقصده الشعراء فمن (2) مدحه بشعر جيد (3) أثابه و من مدحه بشعر رديء وجّه به مع خادم له إلى الجامع، فلم يفارقه حتى يصلي مائة ركعة ثم ينصرف. قال:

فدخلت عليه فقلت (4):

أردنا في أبي حسن مديحا *** كفى بالمدح تنتجع الولاة

فقالوا أكرم الثقلين طرّا *** و من جدواه دجلة و الفرات

و قالوا يقبل المدحات لكن *** جوائزه عليهن الصلاة (5)

فقلت لهم و ما يغني عيالي *** صلاتي ؟ إنما الشأن الزكاة

فيأمر لي بكسر الصاد منها *** فتضحى لي الصّلاة هي الصّلات

قال: فقال لي: أخذت هذا من قول أبي تمام:

هنّ الحمام فإن كسرت عيافة *** من حائهن فإنهن حمام (6)

قال: قلت: نعم، فأعطاني و أجزل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي فيما أرى، أنا أبو الحسين بن النّقور، نا أبو

ص: 96


1- بالأصل «الحسن» خطأ، و هو صاحب الترجمة.
2- بالأصل «بمن» و المثبت عن معجم الأدباء 121/10.
3- بالأصل «خير» و المثبت عن معجم الأدباء.
4- الأبيات في معجم الأدباء 121/10-122.
5- البيت في معجم الأدباء: و قالوا يقبل الشعراء لكن أجلّ صلات مادحه الصلاة
6- ديوانه 152/3.

عبيد اللّه الحسين بن هارون الضّبّي، قال: وجدت في كتاب والدي، حدّثني أبو نضلة المهلهل بن يموت بن المزرّع، حدّثني أبي يموت، حدّثني أبو القاسم بن المدبّر، أن (1)أبا الحسن بن المدبّر كان إذا مدحه شاعر فلم يرض شعره أمر غلاما أن يأخذه إلى مسجد الجامع و لا يفارقه أو يصلي مائة ركعة و يطلقه، قال: فتحامته الشعراء ثم وافاه الجمل الشاعر المصري و كان مجيدا و استأذنه في النشيد فقال له: أعرفت الشرط؟ قال: نعم، فأنشده:

أردنا في أبي الحسن مديحا *** كفى بالمدح تنتجع الولاة

فقلنا أكرم الثقلين طرا *** و من كفاه دجلة و الفرات

فقالوا: يقبل المدحات لكن *** جوائزه عليهن الصلاة

فقلت لهم و ما يغني عيالي *** صلاتي ؟ إنما الشأن الزكاة

فيأمرني بكسر الصّاد منها *** فتضحى لي الصّلاة هي الصلاة

قال: فاستحسنها أبو الحسن و قال: يا عيار (2) من أين أخذت هذا؟ قال: من قول أبي تمام حبيب حيث يقول:

هنّ الحمام فإن كسرت عيافة *** من حائهن فإنهن حمام

قال: أجدت و أمره (3) بجائزة نفيسة من وقته.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي العلوي، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني، أنا أبو الفضل بن سليم، قالا:

أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:

الحسين بن عبد السلام الشاعر المعروف بالجمل يكنى أبا عبد اللّه توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثمان و خمسين و مائتين، و كان شاعرا مفلقا و قد مدح عبد اللّه بن طاهر لما قدم إلى مصر و مدح المأمون أيضا، حين قدم مصر لجوب (4) البيمارستان، و كان هجاء،

ص: 97


1- بالأصل «أنا» و السياق يقتضي ما أثبت.
2- غير واضحة بالأصل، عن مختصر ابن منظور 109/7، و العيار: الذكي الكثير التطواف (القاموس).
3- كذا.
4- بالأصل «لحوب البيما» كذا، و المثبت عن معجم الأدباء 123/10.

و علت سنّه ولد قبل سنة سبعين و مائة، و كان شرها على الطعام و كان دنيء الملبس، وسخ الثوب، و كان من أهل الأدب.

1556 - الحسين بن عبد الغفار بن محمّد - و يقال: ابن عمرو -

أبو علي الأزدي (1)

سمع من هشام بن عمّار، و أبي يوسف محمّد بن أحمد الصّيدلاني الرّقّي، و موسى بن محمّد الرّملي، و يحيى بن سليمان الجعفي، و أحمد بن أبي الحواري، و دحيم، و أبي مصعب الزهري، و خشيش بن أصرم الفتياني (2)،و زهير بن عبّاد الرّواسي، و إسحاق بن الضيف، و هارون بن سعيد الأيلي، و أبي يحيى زكريا بن يحيى الوقار المصري.

روى عنه: أبو علي الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف، و أبو محمّد الحسن بن رشيد، المصري، و أبو أحمد بن عديّ ، و أبو أحمد العباس بن الفضل بن جعفر المكي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنا أبو الفرج سهل بن بشر، و أبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد الطريثيثي، قالا: أنا علي بن منير بن أحمد بن منير الخلال، أنا الحسن بن رشيق، نا الحسين بن عبد الغفار بن محمّد الأزدي، نا هشام بن عمّار، نا سعيد بن يحيى، نا محمّد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن سعيد و أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«خمس من سنن المرسلين: قصّ الشارب، و تقليم الأظافير (3)،و نتف الإبط ، و حلق العانة، و الختان»[3393].

أخبرناه عاليا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، و أبو القاسم تميم بن أبي سعيد، قالا:

أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا الحاكم أبو أحمد، نا محمّد بن مروان، نا هشام، نا سعيد، نا محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، و أبي سلمة، عن أبي

ص: 98


1- ترجمته في ميزان الاعتدال 540/1 و لسان الميزان 295/2 و الكامل في الضعفاء لابن عدي 367/2.
2- كذا بالأصل، و في ترجمته في تهذيب التهذيب 86/2 و سير الأعلام 250/12 «النسائي» و خشيش: بالتصغير.
3- في مختصر ابن منظور «الأظافر»، و الظفر يجمع على الأظفار و الأظافير (القاموس المحيط ).

هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«خمس من الفطرة: قصّ الشارب، و تقليم الأظفار، و نتف الإبط ، و حلق العانة، و الختان»[3394].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، قالا: أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ (1)،نا الحسين بن عبد الغفار الأزدي بمصر، نا موسى بن محمّد الرملي، نا أبو المليح الرّقي، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إنّ للمساكين دولة»، قيل: يا رسول اللّه و ما دولتهم ؟ قال:«إذا كان يوم القيامة قيل لهم: انظروا من أطعمكم في اللّه لقمة، أو كساكم ثوبا، أو سقاكم شربة [ماء] (2) فأدخلوه (3) الجنة»[3395].

زاد (4) حمزة: قال ابن عدي: و هذا حديث منكر بهذا الإسناد يرويه عن أبي المليح موسى بن محمّد و أبو المليح لا بأس به.

قال: و أنا أبو أحمد بن عدي، قال (5):الحسين بن عبد الغفار، أبو علي الأزدي كتبت عنه بمصر في الرحلتين جميعا إلى مصر، حدّثنا عن سعيد بن عبيد (6)، و عبد العزيز بن مقلاص و غيرهما من كبار شيوخ مصر، و لم يكن يحتمل سنّه لقاءهم، و قد حدّث بأحاديث مناكير.

قال: و نا الحسن بن عبد الغفار الأزدي بمصر سنة تسع و تسعين و مائتين، و في سنة خمس و ثلاثمائة فذكر عنه حديثا (7).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن

ص: 99


1- الخبر في الكامل لابن عدي 347/6 في ترجمة موسى بن محمد بن عطاء.
2- زيادة عن ابن عدي.
3- ابن عدي: دحّلوه.
4- لفظة «زاد» سقطت من الأصل زيدت فوق السطر بخط مغاير دقيق.
5- الكامل لابن عدي 367/2.
6- في ابن عدي: عفير.
7- هذا الخبر سقط من الكامل لابن عدي.

يوسف، قال: سألت أبا الحسن الدار قطني: ابن عبد الغفار بن عمرو، أبي علي الأزدي بمصر، فقال هذا إنه متروك (1)،كان بلية.

1557 - حسين بن عبيد الكلابي

كان في صحابة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ، و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد الكاتب، أنا أبو الطيب محمّد بن إسحاق بن يحيى بن الرشا، قال: قال أبو الحسن المدائني: خرج الوليد بن يزيد بن عبد الملك يتصيد و معه الحسين بن عبيد الكلابي فانفردا عن الناس و انقطع الناس عنهما و تعالى النهار، و جاع الوليد، فمالا نحو قرية فوجدا رجلا فاستطعماه فجاء بخبز شعير و ربيثاء وزيت و كرّاث فأكلا، فقال الحسين (2) بن عبيد:

إن من يطعم الربيثا مع الزّيت *** بخبز الشعير و الكرّاث

لحقيق بلطمة أو ثبنتين *** لقبح الصّنيع أو بثلاث (3)

فقال الوليد: اسكت قبحك اللّه، فإن الجود بذل المجهود أ لا قلت:

لحقيق ببدرة أو بثنتين لحسن الصنيع أو بثلاث فأقاما حتى لحقهما الناس، فأمر للرجل بثلاث بدر (4).

1558 - الحسين بن عثمان بن أحمد بن عيسى

أبو عبد اللّه اليبرودي (5)

سمع أبا القاسم بن أبي العقب، و أبا عبد اللّه بن مروان، و أبا عبد اللّه الحسين بن

ص: 100


1- انظر ميزان الاعتدال 540/1.
2- بالأصل «الحسن» خطأ، و هو صاحب الترجمة.
3- ورد البيتان بالأصل نثرا.
4- البدر جمع بدرة: هي كيس فيه ألف أو عشرة آلاف درهم أو سبعة آلاف دينار (قاموس).
5- ترجمته في معجم البلدان «يبرود» و هي قرية من قرى بيت المقدس قال ياقوت: و إليها ينسب، و اللّه أعلم، الحسين بن عثمان بن أحمد بن عيسى.

أحمد بن محمّد بن أبي ثابت، و أبا علي محمّد بن محمّد بن آدم الفزاري، و أبا محمّد الحسن بن علي بن عمر بن عيسى بن كودك العبسي الحلبي، و عبيد اللّه بن عثمان بن محمّد البزاز، و أبا طاهر محمّد بن عبد العزيز بن حسون الإسكندراني.

روى عنه: أبو علي الأهوازي، و أبو الحسن علي بن الحسين بن صصرى، و أبو القاسم الحنّائي.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، أنا أبو علي الأهوازي - قراءة، و نقلته أنا من خط الأهوازي - أنا أبو عبد اللّه الحسين بن عثمان بن أحمد اليبرودي (1)،أنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن أبي ثابت، نا أبو عبد الرّحمن زكريا بن يحيى بن إياس السّجزي، نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، نا جرير بن عبد الحميد الضّبّي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«لا تقبّحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرّحمن»[3396].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا جدي مقاتل بن مطكود، نا الحسن بن علي بن إبراهيم، نا أبو عبد اللّه الحسين بن عثمان بن أحمد اليبرودي (2)،نا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن أبي ثابت، نا زكريا بن يحيى السّجزي، نا قتيبة بن سعيد، نا الليث بن سعد، عن ابن الهاد (3)،عن هرمز (4) بن عبد اللّه، عن خزيمة بن ثابت أنه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«إنّ اللّه لا يستحي من الحق - يقولها ثلاث مرات - لا تأتوا النساء في أعجازهن» الصواب: هرمي بالياء[3397].

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد بن طاوس، و أبو المعالي الفضل بن سهل، في كتابيهما، قالا: أنا سهل بن بشر، أنا أبو علي الأهوازي، قال: مات أبو عبد اللّه

ص: 101


1- بالأصل «البيرودي» خطأ.
2- بالأصل «البيرودي» خطأ.
3- رسمها غير واضح و الصواب ما أثبت، و هو يزيد بن عبد اللّه بن أسامة بن الهاد الليثي - ترجمته في تهذيب التهذيب 214/6.
4- كذا بالأصل، و الصواب هرمي، و هو هرمي بن عبد الله و يقال ابن عتبة و يقال: ابن عمرو مختلف في صحبته له حديث واحد عن خزيمة بن ثابت في النهي عن إتيان النساء في أدبارهن، و في إسناده اضطراب كثير. قاله ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب 22/6. و سينبه المصنف إلى الصواب في آخر الحديث.

الحسين بن محمّد بن عثمان اليبرودي (1) يوم الأحد الحادي و العشرين من شهر ربيع الأول من سنة إحدى و أربعمائة، رحمة اللّه عليه و بركاته.

1559 - الحسين بن عثمان بن علي

أبو عبد اللّه بن البغدادي المقرئ

المعروف بالمجاهدي الضرير (2)

قرأ على أبي بكر بن مجاهد، قرأ عليه رشأ.

أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلّم، أنا رشأ بن نظيف، قال: و أنا قراءة أبي عمرو بن العلاء، فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي عبد اللّه الحسين بن عثمان بن علي البغدادي المعروف بالمجاهدي، و أخبرني أنه قرأ على أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، بل قال: علّمني القرآن كله، و قرأ على أبي الزعراء عبد الرّحمن بن عبدوس المقرئ، و قرأ على أبي عمر حفص بن عمر الدوري، و قرأ أبو عمر على أبي محمّد يحيى بن المبارك اليزيدي، و قرأ اليزيدي على أبي عمرو العريان بن العلاء المازني.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد و أبو النجم (3) الشيحي (4)،قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (5):الحسين بن عثمان بن علي أبو عبد اللّه الضرير المقرئ المجاهدي، ذكر لي أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي: أنه بغدادي، سكن دمشق، و قال لي:

كان يذكر أن ابن مجاهد لقنه القرآن. و مات يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى

ص: 102


1- بالأصل «البيرودي» خطأ.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 84/8 و غاية النهاية في طبقات القرّاء 243/1 معرفة القرّاء الكبار للذهبي 287/1. و نسبه ابن الأثير: الحسين بن عثمان بن علي بن أحمد المضري بالمعجمة البغدادي نزيل دمشق.
3- رسمها مضطرب بالأصل و الصواب ما أثبت «أبو النجم» اسمه بدر بن عبد اللّه أبو النجم الأرمني الشيحي ترجمته في سير الأعلام 48/20.
4- مهملة بالأصل و رسمها «السحى» كذا، و الصواب ما أثبت، الحاشية السابقة هذه النسبة إلى شيحة قرية من قرى حلب (الأنساب).
5- تاريخ بغداد 84/8.

سنة أربع و أربعمائة، و دفن في باب الفراديس، و هو آخر من مات في الدنيا من أصحاب ابن مجاهد، و كان قد جاوز المائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو محمّد الكتاني، قال: سمعت أبا علي الحسن بن علي المقرئ يقول: توفي أبو عبد اللّه الحسين بن عثمان المجاهدي الضرير، الذي كان في دار الضيافة (1)،قرأ على ابن مجاهد،- و كان يأخذ الختمة بدينار - في سنة أربعمائة.

1560 - الحسين بن عقيل بن محمّد بن عبد المنعم بن هاشم بن ريش

أبو علي - و يقال: أبو عبد اللّه - القرشي البزّاز

سمع أبا محمّد بن [أبي] (2) نصر.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و عمر بن أبي الحسن الدّهستاني، و حدّثنا عنه أبو الحسن علي بن المسلّم و كناه له بالكنيتين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، أنا أبو علي الحسين بن عقيل بن ريش في مسجد الزّلاّقة (3) في شهر ربيع الأول من سنة سبع و ستين و أربعمائة.

و حدّثنا أبو محمّد الكتاني - لفظا - قالا: أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري، أنا أبو علي الحسن بن سعيد الصيني - بحمص - نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، نا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي، عن محمّد بن الوليد الزّبيدي، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«إذا صلّى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذي (4) بهما أحدا ليجعلهما تحت رجليه أو ليصلّ فيهما»[3398].

ص: 103


1- في غاية النهاية: دار ضيافة الأضراء.
2- الزيادة لازمة للإيضاح.
3- الذي في ياقوت أن الزلاقة أرض بالأندلس بقرب قرطبة ؟ كذا.
4- بالأصل «بودي» بالدال المهملة، و الصواب ما أثبت، و كتب محقق مختصر ابن منظور 111/7 «كذا بإثبات الياء، قال المناوي: و لا توذي، ناهية، و إثبات حرف العلة إما لغة أو الجزم مقدر، و هو خبر بمعنى النهى».

قرأت بخط أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني لأبي علي الحسين بن عقيل البزاز:

و لما حدا البين المشت بشملنا *** و لم يبق إلاّ أن تثار الأيانق

وقفنا لتوديع فكادت نفوسنا *** لأجسادنا قبل الفراق تفارق

فباك لما يلفاه من فقد إلفه *** و شاك له قلب به الوجد عالق

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (1)،قال:

الحسين بن عقيل بن محمّد بن ريش: أبو علي الدمشقي حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر، كتب عنه(-) (2)،سقت عنه حديثا في معجم عبد اللّه [بن] محمّد بن عقيل بن محمّد بن عبد المنعم بن هاشم بن ريش القرشي البزاز، دمشقي، و أخوه أبو علي الحسين بن عقيل، حدّثنا عن ابن (3) أبي نصر.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة إحدى و سبعين و أربعمائة فيها توفي أبو علي الحسين بن عقيل بن محمّد بن ريش البزاز في أحد شهري جمادى، و كان أديبا و له شعر، و حدّث عن أبي محمّد عبد الرحيم بن عثمان بن أبي نصر.

1561 - الحسين بن علي بن جعفر البغدادي

سمع بدمشق أبا علي أحمد بن محمّد بن علي الخزاعي، عن الزفتي (4)،و أباه علي بن جعفر.

روى عنه: أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الفضل بن أبي عثمان محمّد بن الجارود الجارودي الهروي الحافظ .

أخبرنا أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان الشعبي الماليني، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن أبي بكر بن أحمد السفطي المقرئ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد بن الجارودي الحافظ ، نا الحسين بن علي بن جعفر البغدادي، حدّثني

ص: 104


1- ليس له ترجمة في تاريخ بغداد.
2- كلمة غير واضحة تركنا مكانها بياضا.
3- سقطت من الأصل و استدركت على هامشه.
4- كذا بالأصل «عن الزفتي».

أبو علي أحمد بن محمّد بن علي الدمشقي بدمشق، نا عبد اللّه بن أحمد بن كيسان، قال: سمعت أبا يزيد طيفور البسطامي يقول: رأيت علي بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه في النوم فقلت: يا أمير المؤمنين علّمني كلمة تنفعني، فقال: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء رجاء ثواب اللّه، فقلت: زدني، قال: و أحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بما عند اللّه، قلت: زدني، ففتح كفه فإذا مكتوب فيها بماء الذهب (1):

كنت (2) ميتا فصرت حيّا *** و عن قليل تكون ميتا

فابن بدار البقاء بيتا *** و اهدم بدار الفناء بيتا (3)

فلم أزل أرددهما في النوم حتى حفظتهما.

1562 - الحسين بن علي بن الحسين بن محمّد المغربي

1562 - الحسين بن علي بن الحسين (4) بن محمّد المغربي (5)

ابن يوسف بن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان

ابن باذام بن ساسان [بن] (6) الحرون بن ملاس (7) بن خايناشف (8) بن فيروز

ابن يزدجرد بن بهرام بن جور بن يزدجرد

أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير (9)

كان مع أبيه بمصر، فلما قتل الملقب بالحاكم أباه هرب من مصر و استجار بحسان بن الفرج (10) بن دغفل بن الجرّاح الطائي و مدحه فأجاره، و سكّن جأشه و أزال

ص: 105


1- البيتان في ديوان الإمام علي رضي اللّه عنه ط بيروت ص 52 تاريخ بغداد 387/2.
2- في تاريخ بغداد: كنت ميتا فعدت حيا و عن قليل تعود ميتا
3- في ديوان الإمام علي: بنيت بدار الفناء بيتا فابن لدار البقاء بيتا و في تاريخ بغداد: أعيا بدار الفناء بيت.
4- في معجم البلدان: الحسن.
5- بالأصل «المعري» و المثبت عن معجم البلدان و سير الأعلام.
6- الزيادة عن وفيات الأعيان و معجم الأدباء.
7- في وفيات الأعيان و بغية الطلب:«بلاش» و سقطت اللفظة في عامود نسبه في معجم الأدباء.
8- وفيات الأعيان: جاماس.
9- ترجمته في وفيات الأعيان 172/2 و معجم الأدباء 79/10 بغية الطلب 2532/6 و سير أعلام النبلاء 394/17 و انظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له غير ما ذكرنا.
10- في بغية الطلب 2542/6 المفرج.

خوفه، و استيحاشه، فأقام عنده محترما، ثم رحل عنه مكرما و توجه إلى العراق، و اجتاز بالبلقاء من أعمال دمشق، و وزر لقريش أمير بني عقيل، و وزر لابن مروان صاحب ديار بكر.

و كان أديبا مترسلا و شاعرا فاضلا ذا معرفة بصناعتي الكتابة الإنشائية و الحسابية، و حدّث عن الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات المعروف بابن حنزابة.

روى عنه: ابنه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين، و أبو الحسن بن الطّيّب الفارقي.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم، قال: قرأت على الرئيس أبي يحيى عبد الحميد بن الحسين بن علي المقرئ، عن أبيه الوزير أبي القاسم الحسين بن علي، أنا الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات في داره بمصر، قال: قرأت على أبي الحسين محمّد بن عبد الرّحمن الرّوذباري بالفسطاط ، نا أبو العباس أحمد بن موسى الرازي، أنا أبو زكريا يحيى بن زكريا الطائي السمعاني مولى لهم، نا عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي، نا عيسى، نا أبو عمرو بن العلاء، قال السمعاني: و حدّثنا أبو حاتم قبيصة بن معاوية المهلّبي، نا أبو الحسن المدائني، قالا (1):كان رجل بالمدينة من بني سليم يقال له جعدة، و كان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها إلى (2) الحيطان،[و] يثبت في العقال فإذا أرادت أن تثبت سقطت و تكشّفت، فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل منهم إلى عمر رضي اللّه عنه بهذه الأبيات (3):

ألا أبلغ أبا حفص رسولا *** فدا لك من أخي ثقة إزاري

قلائصنا - هداك اللّه - إنّا *** شغلنا عنكم زمن الحصار

لمن قلص تركن معقّلات *** قفا سلع بمختلف البحار (4)

ص: 106


1- القصة نقلها ياقوت في معجم الأدباء 83/10 و العقد الفريد - بتحقيقنا-278/2 باختصار.
2- بالأصل «ان» و المثبت عن معجم الأدباء.
3- الأبيات في معجم الأدباء 83/10-84 و في العقد الفريد 278/2 الأول و الثاني و الرابع.
4- القلص جمع قلوص و هي من الإبل: الشابة، يريد بها النساء. و معقلات: يعني مقيدات بالعقال.

يعقّلهن جعدة من سليم *** و بئس معقّل الذّود (1) الطّوار (2)

يعقّلهنّ أبيض شيظمي (3) *** معرّ (4) يبتغي سقط العرار

فلما قرأ عمر الأبيات، قال: عليّ بجعدة من سليم، فأتوه به، فكان سعيد يقول:

إني لفي الأغيلمة [إذا] جروا جعدة إلى عمر، فلما رآه قال: أشهد أنك شيظميّ كما وصف، فضربه مائة و نفاه إلى عمان.

قال: إزاري، قالوا: لساني، و قالوا: نفسي.

أنبأنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي و أبو الحسن محمّد بن مرزوق، و أبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين و نقلته من خطه، قالوا: أنشدنا أبو بكر الخطيب قال: سمعت من ينشد للقاسم أبي الوزير المقرئ (5):

الدّهر سهل و صعب *** و العيش مرّ و عذب

و اكسب بمالك حمدا *** فليس كالحمد كسب

و ما يدوم سرور *** فاختم (6) و طيبك رطب

أنشدني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز، أنشدنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد، أنشد الشيخ الرئيس أبو العز محمّد بن نصر بن جامع بن حمدان، و كتب لي بخطه للوزير أبي القاسم المغربي، قال: أنشدنيه الأجل القاسم بن بابويه، قال: أنشدنيه الوزير يعني أبا القاسم بن المغربي (7):

خف اللّه و استدفع سطاه و سخطه *** و سائله فيما تسأل اللّه تعطه

فما تقبض الأيام من نيل حاجة *** بنان فتى أبدى إلى اللّه بسطه

و كن بالذي قد خطّ في اللوح راضيا *** فلا مهرب مما قضاه و خطّه

و إن مع الرزق اشتراط التماسه *** و قد يتعدّى إن تعدّيت شرطه

ص: 107


1- الذود: من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر.
2- كذا بالأصل و معجم الأدباء، و في العقد الفريد: الظؤار.
3- الشيظمي الطويل الجسم الفتي من الناس و الخيل و الإبل.
4- معر: الرجل المعر، هو الذي يدخل على قومه مكروها يلطخهم به.
5- الأبيات في معجم الأدباء 88/10.
6- معجم الأدباء: فاغنم و قلبك رطب .
7- الأبيات في معجم الأدباء 85/10-86.

و لو شاء ألقى في فم الطير قوته *** و لكنّه أفضى إلى الطير لقطه

إذا ما احتملت العبء فانظر قبيل أن *** تنوء به أن تروم محطّه

و أفضل أخلاق الفتى الحلم (1) و الحجى *** إذا ما صروف الدهر أنهجن (2) مرطه

فما رفع الدهر امرأ عن محله *** بغير التّقى (3) و العلم إلاّ و حطّه

أنشدني أبو العز بن كادش، أنشدني أبو الجوائز الحسن بن بازي الواسطي، أنشدني الوزير الكامل أبو القاسم بن المعري لنفسه (4):

تأمل من أهواه صفرة خاتمي *** فقال حبيبي (5) لم تجنبت أحمره ؟

فقلت له من أحمر (6) كان لونه *** و لكن سقامي (7) حلّ فيه فغيّره

قال: و أنشدني الوزير أبو القاسم لنفسه (8):

من بعد ملكي رمتم أن تغدروا *** ما بعد فرقة بيعين (9) تخيّر

ردوا الفؤاد (10) كما عهدتم للحشى *** و المقلتين إلى الكرى ثم اهجروا

قال: و أنشدني الوزير أبو القاسم و ما له بيت واحد سواه:

عجبا لقلبي و هو بار كيف لا *** يؤذيك مع طول الإقامة فيه

أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، أنشدني أبي فارس بن الحسين، أنشدني أبو يحيى عبد الحميد بن الوزير أبي القاسم المغربي، قال: أنشدني أبي لنفسه (11):

ص: 108


1- معجم الأدباء: العلم.
2- معجم الأدباء:«أخلقن مرطه» و المرط : كساء غليظ تلقيه المرأة على رأسها و تتلفع به.
3- بالأصل «الفتى» و المثبت عن معجم الأدباء.
4- البيتان في بغية الطلب 2543/6 معجم الأدباء 89/10.
5- معجم الأدباء: فقال بلطف.
6- معجم الأدباء: فقلت: لعمري كان أحمر .
7- بغية الطلب: غرامي.
8- البيتان في معجم الأدباء 88/10 و بغية الطلب 2544/6.
9- بغية الطلب:«بائعين تخير» في معجم الأدباء «ما ملكت تخير».
10- بالأصل «ردوا العدو كما» و على هامشه «الفؤاد كما» و هو ما أثبت و يوافق عبارة معجم الأدباء، و في بغية الطلب «ردوا الهدوّ».
11- الأبيات في معجم الأدباء 89/10 و وفيات الأعيان 174/2 و بغية الطلب 2543/6.

إني أبثك عن حديثي *** و الحديث له شجون

غيرت موضع مرقدي *** ليلا فنافرني (1) السكون

قل لي فأوّل ليلة *** في القبر كيف ترى أكون ؟

وجدت بخط أبي الفضل بن خيرون: الوزير أبو القاسم المغربي بميافارقين (2) يوم الأحد الحادي عشر من شهر رمضان سنة ثمان عشرة و أربعمائة - يعني مات - و ذكر غيره أن تابوته جعل إلى الكوفة و دفن بمشهد علي رضي اللّه عنه.

1563 - الحسين بن علي بن الحسين

أبو عبد اللّه السجزي المقرئ، المعروف بالخازن

سمع بدمشق: أبا عبد اللّه محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان (3)،و بمصر: أبا الحسن محمّد بن الحسين بن الطفّال (4).

روى عنه: أبو نصر هبة اللّه بن عبد الحكم بن ياخر بن معاذ السّجستاني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا الشيخ أبو (5) عبد اللّه الحسين بن علي بن الحسين الخازن السّجزي، قدم علينا، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني المعروف بابن القمّاح بدمشق ح.

و أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو عبد اللّه بن سلوان، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي، أنا أبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم الهاشمي، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، نا صدقة بن خالد، نا عمر بن شراحيل، عن بلال بن سعد، عن أبيه، قال: قلنا: يا رسول اللّه أي أمتك خير؟ قال:«أنا و أقراني» قال: ثم ما ذا؟ قال:«ثم القرن الثاني»، قال: ثم ما ذا؟ قال:«ثم القرن الثالث» قال: ثم ما ذا؟

ص: 109


1- في المصادر: ففارقني.
2- بالأصل:«بميافي فارقيق» كذا، و الصواب ما أثبت، انظر وفيات الأعيان 176/2 و الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2555/6 عن ابن عساكر. و سير الأعلام 396/17.
3- ترجمته في سير الأعلام 647/17.
4- ترجمته في سير الأعلام 664/17.
5- بالأصل «أبي».

قال:«ثم يأتون، قوم يشهدون و لا يستشهدون، و يحلفون و لا يستحلفون، و يؤتمنون و لا يؤدون»، و اللفظ لحديث زاهر[3399].

1564 - الحسين بن علي بن الحسين بن أحمد بن جعفر بن الفضل

أبو علي المصري، المعروف بابن أشليها

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء، و نصر بن إبراهيم المقدسي، و أبا الفضل بن الفرات.

و كفّ بصره في آخر عمره، كتبت عنه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسين بن أشليها، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن ياسر، قال: قرأت على أبي بكر يحيى بن عبد اللّه بن الحارث العبدري، أنا سليمان بن أيوب بن حذلم، نا يزيد بن عبد اللّه بن زريق، نا الوليد بن مسلم، نا ابن عمر، و حدّثني أبو كثير، حدّثني أبو هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إنما الخمر من هاتين الشجرتين: النخلة و العنبة»[3400].

ولد أبو علي بن أشليها في شهر ربيع الأول من سنة خمسين و أربعمائة، و توفي يوم الثلاثاء الخامس و عشرين (1) من جمادى الأولى سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة، و دفن بباب الصغير.

1565 - الحسين بن علي بن الخضر بن عبدان

أبو عبد اللّه

سمع الحديث من جماعة من الشيوخ، و ما أراه حدّث، ذكر أخوه أبو محمّد الحسن بن علي بن الخضر أنه مات يوم السبت الثالث عشر من ذي القعدة من سنة خمس و تسعين و أربعمائة و دفن على والده خارج باب الصغير.

ص: 110


1- كذا.
1566 - الحسين بن علي بن أبي طالب

ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو عبد اللّه سبط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و ريحانته من الدنيا (1)

حدث عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و عن أبيه.

روى عنه: ابنه علي بن الحسين، و ابنته فاطمة، و ابن أخيه زيد بن الحسن، و شعيب (2) بن خالد، و طلحة بن عبيد اللّه العقيلي، و يوسف الصباغ (3)،و عبيد بن حنين (4)،و همام بن غالب الفرزدق، و أبو هشام.

و وفد على معاوية و توجه غازيا إلى القسطنطينية في الجيش الذي كان أميره يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفر القشيري، قالا: أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

و أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، أنا عبد الرّحمن بن سلام الجمحي، نا هشام بن زياد، عن أمه، عن فاطمة بنت الحسين أنها سمعت أباها الحسين،- زاد ابن حمدان: بن علي - يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«ما من مسلم و لا مسلمة يصاب بمصيبة - و في حديث ابن حمدان: تصيبه مصيبة - و إن قدم عهدها فيحدث لها - و في حديث ابن المقرئ له - استرجاعا (5) إلاّ أحدث اللّه له عند ذلك و أعطاه ثواب ما وعد - و في حديث ابن المقرئ: وعده عليها - يوم أصيب بها»[3401].

ص: 111


1- ترجمته في نسب قريش ص 57 و الطبري و مروج الذهب و الكامل لابن الأثير (انظر الفهارس)، مقاتل الطالبيين ص 78 الوافي بالوفيات 423/12 سير الأعلام 280/3 و انظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر كثيرة أخرى ترجمت له. و قد استخرج الشيخ المحمودي ترجمته عن إحدى نسخ ابن عساكر المخطوطة.
2- بهامش الترجمة المطبوعة عن إحدى النسخ: شيث.
3- ترجمته في تهذيب التهذيب 426/11 ط الهند.
4- ترجمته في سير الأعلام 605/4 و هو مولى آل زيد بن الخطاب.
5- أي أن يقول: إنا للّه و إنا إليه راجعون.

قالا (1):و أنا أبو يعلى، نا كامل - زاد ابن حمدان: بن طلحة - نا أبو هشام القنّاد، عن الحسين بن علي يرفعه إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«المغبون لا محمود و لا مأجور»[3402].

رواه البغوي عن كامل فزاد في إسناده: علي بن أبي طالب.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو المحاسن بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا كامل بن طلحة، نا أبو هشام القنّاد البصري، قال:

كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، فكان يماكسني فيه فلعلي لا أقوم [من عنده] (2) حتى يهب عامته،[فقلت: يا بن رسول اللّه أجيئك بالمتاع من البصرة تماكسني فيه، فلعلي لا أقوم من عندك حتى تهب عامته] (3) فقال: إن أبي حدّثني يرفع الحديث إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه قال:«المغبون لا محمود و لا مأجور»[3403].

قال أبو القاسم البغوي: هكذا حدّثنا بهذا الحديث عن أبي هشام القنّاد، قال:

كنت أحمل المتاع إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، فيماكسني فيه.

و يقال: إنه وهم من كامل، روى غيره عن هذا الشيخ فقال: كنت أحمل المتاع إلى علي بن الحسين. و اللّه أعلم.

و رواه أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، عن كامل، و زاد فيه: علي بن أبي طالب إلاّ أنه جعله من رواية الحسن لا الحسين. و قد تقدم في ترجمة الحسن (4).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن فهم، نا محمّد بن سعد، أنا شبابة بن سوّار:

أخبرني إسرائيل بن يونس، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، قال: وفدت مع الحسن و الحسين إلى معاوية فأجازهما (5) فقبلا.

ص: 112


1- قبلها في الترجمة المطبوعة للحسين المستخرجة عن ابن عساكر تحقيق الشيخ المحمودي ص 6: قالا: و أنبأنا أبو يعلى قال أنبأنا حوثرة، أنبأنا هشام أبو المقدام بإسناده نحوه.
2- سقطت من الأصل و استدركت عن الترجمة المطبوعة و مختصر ابن منظور 115/7.
3- ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن مختصر ابن منظور، و العبارة مستدركة أيضا بين معكوفتين في الترجمة المطبوعة.
4- راجع ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، و ليس في سند الحديث: علي بن أبي طالب.
5- بالأصل «فأجازها».

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم القرشي، نا عمرو بن دحيم، نا محمّد بن إبراهيم البغدادي، نا الحسن بن الربيع، نا إسحاق بن عيسى البلخي الحافظ ، عن الحسين بن واقد، عن عبد اللّه بن بريدة، قال:

دخل الحسن و الحسين على معاوية فأمر لهما في وقته بمائتي ألف درهم، قال: خذاها، و أنا ابن هند، ما أعطاها أحد قبلي و لا يعطيها أحد بعدي.

قال: فأما الحسن فكان رجلا سكيتا، و أما الحسين فقال: و اللّه ما أعطى أحد قبلك و لا أحد بعدك لرجلين أشرف و لا أفضل منا.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر، أنا أبو الحسن علي بن الحسين (1) بن صصرى - إجازة - نا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي العماري، - بمكة - نا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد بن جعفر السّقطي (2)،- بمكة - نا إسحاق بن محمّد بن إسحاق السّوسي، نا أبو عمر الزاهد، نا علي بن محمّد بن الصائغ، حدّثني أبي، قال: رأيت الحسين (3) بن علي بن أبي طالب - بعيني (4) و إلاّ فعميتا (5)،و سمعته بأذني و إلاّ فصمّتا، وفد على معاوية بن أبي سفيان زائرا فأتاه في يوم جمعة و هو قائم على المنبر خطيبا، فقال له رجل من القوم: يا أمير المؤمنين ائذن للحسين بن علي يصعد المنبر، فقال معاوية: ويلك دعني أفتخر فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: سألتك باللّه يا أبا عبد اللّه أ ليس أنا [ابن بطحاء مكة ؟] (6) فقال [الحسين] (7):أي و الذي بعث جدي بالحق بشيرا، ثم قال: سألتك باللّه يا أبا عبد اللّه أ ليس أنا خال المؤمنين ؟ فقال: إي و الذي بعث جدي نبيا، ثم قال: سألتك باللّه يا أبا عبد اللّه أ ليس أنا كاتب الوحي ؟ فقال: إي و الذي بعث جدي نذيرا، ثم نزل معاوية. و صعد

ص: 113


1- الترجمة المطبوعة ص 8:«الحسن».
2- ترجمته في سير الأعلام 236/17.
3- بالأصل «الحسن» خطأ و المثبت يوافق عبارة ابن عساكر الترجمة المطبوعة ص 8.
4- بالأصل «يعني» خطأ و الصواب عن تاريخ ابن عساكر - الترجمة المطبوعة.
5- بالأصل «فعمينا».
6- الزيادة في الموضعين عن الترجمة المطبوعة (ابن عساكر).
7- الزيادة في الموضعين عن الترجمة المطبوعة (ابن عساكر).

الحسين (1) بن علي فحمد اللّه عزّ و جل بمحامد لم يحمده الأولون و الآخرون، ثم قال:

حدّثني أبي عن جدي، عن جبريل عليه السلام، عن ربه عزّ و جل أن تحت قائمة كرسي العرش في رقة (2) آس خضراء مكتوب عليها: لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه، يا شيعة آل محمّد لا يأتي - يعني - أحد منكم يوم القيامة يقول لا إله إلاّ اللّه إلاّ أدخله اللّه الجنة، قال: فقال معاوية بن أبي سفيان: سألتك باللّه يا [أبا] (3) عبد اللّه، من شيعة آل محمّد؟ فقال: الذين لا يشتمون الشيخين أبا بكر و عمر، و لا يشتمون عثمان، و لا يشتمون أبي، و لا يشتمونك (4) يا معاوية.

هذا حديث منكر و لا أرى إسناده متصلا إلى الحسين، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن عبد اللّه الطائي، نا عمران بن بكار، نا ربيع بن روح، نا محمّد بن حرب، نا الزّبيري، عن عديّ بن عبد الرّحمن الطائي، عن داود بن [أبي] (5)هند، عن سماك، عن أم الفضل بنت الحارث: أنها رأت فيما يرى النائم أن عضوا من أعضاء النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في بيتي [قالت:] فقصصتها على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم» قالت: فولدت فاطمة غلاما فسمّاه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حسينا و دفعه إلى أم الفضل، و كانت ترضعه بلبن قثم[3404].

أخبرنا أبو علي الحداد و جماعة في كتبهم، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (6)،أنا سليمان بن أحمد، نا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي، نا ضرار بن صرد، نا عبد الكريم بن يعفور الجعفي، عن جابر، عن أبي الشعثاء، عن بشر بن غالب، قال:

كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي، فقال: يا أبا عبد اللّه لقد رأيتك على يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قد خضبتهما دما حين أتى بك حين ولدت فسرّرك و لفك في خرقة، و لقد

ص: 114


1- بالأصل «الحسن».
2- كذا، و في الترجمة المطبوعة: ورقة.
3- زيادة لازمة.
4- بالأصل:«يشتمك» و الصواب عن ابن عساكر - الترجمة المطبوعة ص 8.
5- زيادة لازمة، انظر ترجمته في سير الأعلام 376/6.
6- بالأصل «زيد» و الصواب ما أثبت و ضبط ، و قد مرّ كثيرا.

تفل في فيك، و تكلم بكلام ما أدري ما هو، و لقد كانت فاطمة سبقته بقطع سرّة الحسن فقال:«لا تسبقيني بها» (1)[3405].

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن علي السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، نا أحمد بن عمران الأشناني، نا موسى بن زكريا التستري، نا خليفة العصفري، قال: و فيها - يعني سنة أربع - ولد الحسين بن علي بن أبي طالب (2).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أبو (3) أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال: و الحسين بن علي يكنى أبا عبد اللّه ولد ح.

و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو هاشم (4) بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، قال: قال الزبير بن بكار: ولد الحسين بن علي - زاد البغوي: ابن أبي طالب - لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

كتب إليّ أبو محمّد بن الآبنوسي - و حدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه - أنا أبو محمّد الجوهري ح.

و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (5)، أنا أبو القاسم الأزهري، قالا: أنا محمّد بن المظفّر، نا أحمد بن علي بن شعيب المدائني، نا أبو بكر بن البرقي، قال: ولد الحسين بن علي بن أبي طالب في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون، و أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمّد - زاد ابن خيرون: و محمّد بن الحسن - قالا: أنا أحمد بن

ص: 115


1- الخبر نقله ابن العديم 2566/6.
2- لم يرد الخبر في حوادث سنة أربع من تاريخ خليفة بن خيّاط المطبوع.
3- لفظة «أبو» سقطت من تاريخ ابن عساكر - الترجمة المطبوعة.
4- تاريخ ابن عساكر - الترجمة المطبوعة: أبو القاسم.
5- الخبر في تاريخ بغداد 141/1 (ترجمة الحسين بن علي) نقله ابن العديم في بغية الطلب 2564/6 نقلا عن الخطيب، و بحاشيته كتب محققه:«أن لا توجد ترجمة للحسين بن علي في تاريخ بغداد المطبوع» كذا، و هو خطأ فادح.

عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (1):قال لنا سعيد بن سليمان، عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمّد، قال: كان بين الحسن و الحسين طهر واحد.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه [ابنا البناء] (2)،قالوا:

أنا أبو جعفر، أنا أبو طاهر، أنا أحمد [بن سليمان] (3)،نا الزبير، قال: و حدّثني إبراهيم بن المنذر، عن عبد اللّه بن ميمون مولى الحارث بن عبد اللّه بن أبي ربيعة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: كان [بين] (4) الحسن و الحسين طهر واحد.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد، و أبو علي الحسن بن أحمد، قالا: أنا أبو نعيم، نا أبو حامد أحمد بن محمّد النّيسابوري، نا محمّد بن إسحاق، نا أبو الأشعث، نا زهير بن العلاء، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة و عشرة أشهر، فمولده لست سنين و خمسة أشهر و نصف من التاريخ، و قتل يوم الجمعة يوم عاشوراء لعشر مضين من المحرم سنة إحدى و ستين، و هو ابن أربع و خمسين سنة و ستة أشهر و نصف.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ح.

و أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد، أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي، قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (5)،حدّثني أبي، نا زكريا بن عديّ ، أنا عبيد اللّه (6) بن عمرو، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، عن محمّد بن علي، عن علي، قال: لما ولد الحسن سماه حمزة، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر، قال: فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«إنّي أمرت أن أغيّر اسم هذين» (7) ح [3406].

و أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي، أنا أبو القاسم أحمد بن

ص: 116


1- الخبر في التاريخ الكبير 286/2/1 في ترجمة الحسن بن علي، و نقله ابن العديم في بغية الطلب 2565/6 نقلا عن البخاري، و كتب محققه بالحاشية «هذا الخبر ليس في تاريخي البخاري الكبير و الصغير» كذا، و هو خطأ فادح.
2- زيادة لازمة للإيضاح.
3- زيادة لازمة للإيضاح.
4- الزيادة عن ابن العديم 2564/6 و ابن عساكر (المطبوعة).
5- مسند الإمام أحمد ج 159/1.
6- في المسند: عبد اللّه بن عمرو.
7- زيد في المسند: فقلت اللّه و رسوله أعلم فسماهما حسنا و حسينا.

محمّد (1) بن الخليلي، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، نا محمّد بن معاذ بن يوسف السّلمي المروزي، نا زكريا بن عدي، نا عبيد اللّه بن عمرو، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، عن محمّد بن علي، عن علي بن أبي طالب، أنه سمى ابنه الأكبر حمزة، و سمّى حسينا بعمه جعفر، قال: فدعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«إني أمرت أن أغيّر اسم ابني هذين». فقلت: اللّه و رسوله أعلم، فسماهما حسنا و حسينا[3407].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي، نا عبيد اللّه بن عمرو الرّقّي، عن ابن عقيل، عن محمّد بن علي، عن علي بن أبي طالب: أنه سمى ابنه الكبير حمزة، و سمى حسينا بعمه جعفر، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم علي بن أبي طالب فقال:

«إنّي قد غيّرت اسم ابني هذين» قال: قلت: اللّه و رسوله أعلم، قال: فسمى حسنا و حسينا (2)[3408].

أخبرنا أبو العز بن كادش، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن نصير، أنا جعفر بن محمّد بن عتيب، نا محمّد بن خالد بن خداش، نا سالم بن قتيبة، أنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال:

لما ولد الحسن سميته حربا فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما سميت ابني ؟» قلت: حربا قال:«هو الحسن» فلما ولد الحسين سميته حربا فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما سميت ابني ؟» قلت: حربا قال:«هو الحسين»، فلما ولد محسن سميته حربا، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما سميت ابني ؟» قلت: حربا، قال:«فهو محسّن»، ثم قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«إني سميت بني هؤلاء تسمية هارون بنيه شبّر و شبير و مشبر» (3)[3409].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو الحسن الدار قطني، نا محمّد بن القاسم بن زكريا، أنا أبو كريب، نا إبراهيم بن يوسف، عن

ص: 117


1- تاريخ ابن عساكر - الترجمة المطبوعة - أحمد بن محمد بن محمد الخليلي.
2- نقله ابن العديم في بغية الطلب 2566/6.
3- تاريخ ابن عساكر - الترجمة المطبوعة ص 17: شبرا و شبيرا و مشبرا. و الحديث نقله ابن العديم في بغية الطلب 2567/6.

أبيه، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ أنه حدثه عن علي قال: لما ولد الحسن سميته حربا، فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما سميته ؟» قلت: سميته حربا، قال:«لا، و لكن اسمه حسن»، ثم ولد لي الحسين فسميته حربا، قال: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما سميته ؟«قلت: سميته حربا، فقال:«لا، اسمه حسين»، ثم ولد لي فقال:«ما سميته ؟» قلت: سميته حربا، قال: فقال:«اسمه محسّن»، قال الدار قطني: تفرد به إبراهيم بن يوسف عن أبيه[3410].

أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمّد الجوهري.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (1)،حدّثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال:«اروني ابني ما سميتموه»، قال: قلت: حربا، فقال:«بل هو حسن»، فلما ولد حسين سماه حربا، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«أروني [ابني] (2) ما سميتموه»، قال:

قلت: حربا، فقال:«بل هو حسين»، فلما ولد الثالث سميته حربا، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال:«أروني ابني ما سميتموه»، قلت: حربا، قال:«بل هو محسن»، ثم قال:«سميتهم بأسماء ولد هارون شبّر و شبير و مشبر»[3411].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا يحيى الحنّائي (3)،نا عمرو بن حريث، نا بردعة بن عبد الرّحمن، عن أبي الخليل، عن سلمان، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه قال:«سميتهما - يعني الحسن و الحسين - بأسماء ابني هارون شبّرا و شبيرا»[3412].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو الحسين بن المهتدي، نا عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن حبابة - إملاء - نا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا يحيى بن عبد الحميد الحنائي (4)،نا عمرو بن حريث، عن بردعة بن عبد الرّحمن، عن

ص: 118


1- الحديث في مسند الإمام أحمد 118/1 باختلاف بعض الألفاظ .
2- الزيادة عن المسند.
3- كذا بالأصل و الصواب أنه «الحمّاني» و اسمه يحيى بن عبد الحميد بن عبد اللّه الحماني انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 276/6 يروي عنه عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي. و صوّبه محقق الترجمة المطبوعة نقلا عن إحدى النسخ للتاريخ.
4- كذا بالأصل و الصواب أنه «الحمّاني» و اسمه يحيى بن عبد الحميد بن عبد اللّه الحماني انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 276/6 يروي عنه عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي. و صوّبه محقق الترجمة المطبوعة نقلا عن إحدى النسخ للتاريخ.

أبي الخليل، عن سلمان، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«سمى هارون ابنيه شبّرا و شبيرا، و إني سميت ابني الحسن و الحسين بما سمى به هارون ابنيه شبّرا و شبيرا»[3413].

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي باللّه (1) ح.

و أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا عبد الصمد بن علي بن محمّد، قالا: أنا عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، نا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، أخبرني جعفر بن محمّد، عن أبيه أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم اشتق من اسم الحسن الحسين[3414].

أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه، أنا أبو الحسن (2) أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي (3)،أنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي الجوبري، نا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، قال: لما ولدت فاطمة الحسن أتت به النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فسمّاه حسنا، فلما ولدت حسينا أتت به النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقالت: هذا أحسن من هذا فشقّ له من اسمه، و قال:«هذا حسين» (4)[3415].

أخبرني أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغربي (5)،أنا أبو الفوارس طراد بن محمّد بن علي الزينبي ح.

و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، قالا: أنا أبو محمّد السكري ببغداد، أنا إسماعيل الصفار، نا أحمد بن منصور، نا عبد الرزاق، أنا ابن

ص: 119


1- ترجمته في لسان الميزان 359/4.
2- كذا بالأصل و بغية الطلب 2567/6 و في تاريخ ابن عساكر الترجمة المطبوعة ص 20:«أبو الحسين» و انظر ترجمته في سير الأعلام 418/18 و كنّاه: أبا الحسن.
3- الأصل و ابن العديم 2567/6 و في الترجمة المطبوعة «التيمي» و انظر ترجمته في سير الأعلام 268/15 و فيه «التميمي».
4- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2567/6.
5- كذا تقرأ بالأصل، و في الترجمة المطبوعة:«عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي المقرئ». انظر ترجمته في سير الأعلام 170/20 فيها أبو حفص الشيباني المغازلي المقرئ. و له ترجمة في طبقات القراء 593/1 و معرفة القرّاء الكبار 407/2.

جريج، نا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه سمى الحسن يوم سابعه، و أنه اشتق من حسن حسينا، و ذكر أنه لم يكن بينهما إلاّ الحمل.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون، أنا عبيد اللّه بن محمّد، نا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني عمي، نا محمّد بن عبد اللّه الرقاشي، نا يزيد بن زريع، نا محمّد بن إسحاق، حدّثني أبان بن صالح، عن عكرمة، [قال:] قلت للحسين بن علي: يا أبا عبد اللّه.

قال: و حدّثني محمّد بن عبد الملك بن زنجويه،[أنبأنا الحميدي] (1) نا سفيان، عن شهاب بن خراش، عن رجل من قومه، قال: قلت للحسين بن علي: يا أبا عبد اللّه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن علي بن محمّد، و أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد، قالا: أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، قال: سمعت العباس بن محمّد يقول: سمعت يحيى يقول: الحسين بن علي أبو عبد اللّه (2).

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم، أنا أبو الحسن نعمة اللّه بن محمّد، نا أبو مسعود أحمد بن محمّد، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان، حدّثني الحسن بن سفيان، نا محمّد بن علي، عن محمّد بن إسحاق، قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول: الحسين بن علي أبو عبد اللّه (3).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال:

قال عمي أبو بكر: الحسين بن علي أبو عبد اللّه (4).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال:

قال عمي أبو بكر: الحسين بن علي أبو عبد اللّه (5).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، قال (6) في

ص: 120


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح عن الترجمة المطبوعة ص 22.
2- الخبر نقله ابن العديم 2567/6.
3- الخبر نقله ابن العديم 2567/6-2568.
4- الخبر نقله ابن العديم 2567/6.
5- الخبر نقله ابن العديم 2567/6.
6- الخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع، و هو من القسم الضائع من طبقات المدنيين، و قد نقله بسنده عن ابن سعد ابن العديم في بغية الطلب 2568/6-2569.

الطبقة الخامسة: الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ ، و يكنى أبا عبد اللّه، و أمّه فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أمها (1)خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ ، علقت فاطمة بالحسين لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة، فكان بين ذلك و بين ولادة (2) الحسن خمسون ليلة، و ولد الحسين (3) في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو [أحمد] (4)-زاد ابن خيرون: و محمّد بن الحسن، قالا - أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (5):حسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد اللّه الهاشمي، قال أحمد بن سليمان، عن عطاء بن مسلم، عن الأعمش قتل الحسين و هو ابن تسع و خمسين، و قال أبو نعيم: قتل الحسين يوم عاشوراء، و قال فروة بن أبي المغراء (6)،عن القاسم بن مالك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال:

رأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم [في المنام] (7) فذكرته لابن عباس فقال: أذكرت حسين بن علي حين رأيته ؟ قلت: نعم و اللّه ذكرته بكفيه (8) حين رأيته يمشي، قال: إنا كنا نشبهه بالنبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

و قال عبد اللّه بن محمّد و محمّد بن الصلت، نا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: قتل حسين بن علي و هو ابن ثمان و خمسين (9).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو بكر بن الطبري (10)،أنا أبو الحسين بن

ص: 121


1- بالأصل:«و أمهما».
2- بالأصل و ابن العديم «ولاد» و زيادة «التاء» عن الترجمة المطبوعة و هي مستدركة فيها بين معكوفتين.
3- ابن العديم: الحسن.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك قياسا عن سند مماثل للإيضاح.
5- الخبر في التاريخ الكبير 381/2/1.
6- بالأصل «الفرا» خطأ و الصواب عن التاريخ الكبير و ابن العديم، و انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 265/8 ط الهند.
7- الزيادة عن البخاري.
8- في البخاري: تكفيه.
9- و الخبر نقله ابن العديم نقلا عن البخاري.
10- بالأصل «الطبراني» و المثبت عن ابن العديم و الترجمة المطبوعة.

الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال الحسين بن علي يكنى أبا عبد اللّه (1).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أبو بكر أحمد بن منصور، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول (2):أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن أبي طالب، له رؤية (3) من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى، أنا عبيد اللّه بن سعيد، أنا الخصيب (4) بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أبو عبد اللّه حسين بن علي (5).

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، أنا نصر بن إبراهيم، أنا سليم (6) بن أيوب، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم الجوزي، نا أبو زكريا يزيد بن محمّد بن إياس قال: سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول: الحسين بن علي أبو عبد اللّه (7).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمّد [قال: أخبرنا:] (8) شجاع بن علي أخبرنا أبو عبد اللّه بن منده قال: الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد اللّه الهاشمي ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و ريحانته و شبهه، ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، و قتل و هو ابن ثمان - و قيل ابن تسع - و خمسين، روى عنه أبو هريرة، و ابنه علي، و فاطمة، و سكينة ابنتاه (9)،و عبيد اللّه بن أبي يزيد، و المطّلب بن

ص: 122


1- الخبر في المعرفة و التاريخ 166/3.
2- الكنى و الأسماء للإمام مسلم ص 135 و ابن العديم 2569/6.
3- في ابن العديم و الترجمة المطبوعة: رواية.
4- بالأصل «الحصيب» بالحاء المهملة خطأ، و الصواب بالخاء المعجمة انظر ترجمته في سير الأعلام 349/17.
5- الخبر في ابن العديم 2568/6.
6- في الترجمة المطبوعة:«سليمان».
7- بغية الطلب 2568/6.
8- ما بين معكوفتين زيادة عن ابن العديم 2596/6 و مكانها بالأصل «بن» خطأ، و انظر الترجمة المطبوعة ص 25.
9- بالأصل:«ابنتا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة و ابن العديم.

عبد اللّه بن حنطب، و سنان بن أبي سنان، و أبو حازم الأشجعي و غيرهم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (1):و كنية الحسين بن علي أبو عبد اللّه، و كان أصغر من الحسن بسنة.

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد الخطيب ح.

و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، قالا: أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد، نا جدي، نا أبو أحمد الزبيري ح.

و حدّثني يعقوب بن إبراهيم، نا خلف بن الوليد ح.

قال: و حدّثني يوسف بن موسى، و زهير بن محمّد، قالا: نا عبيد اللّه بن موسى، قالوا: أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: الحسن أشبه برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما بين الصدر و الرأس، و الحسين أشبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما كان أسفل من ذلك.

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، نا حجاج، نا إسرائيل ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا عبد اللّه بن الحسن بن محمّد بن الخلال، أنا أبو الحسين محمّد بن عثمان بن محمّد بن عثمان بن شهاب النفري (2)،نا محمّد بن نوح الجنديسابوري، نا هارون بن إسحاق، نا [أبو] (3) غسان، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي: أن الحسن أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم

ص: 123


1- الخبر في تاريخ بغداد 141/1.
2- مهملة بالأصل و رسمها:«النعرى» كذا، و المثبت عن الأنساب و ذكره السمعاني باسم محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب النفري و كناه أبا الحسن. و النفري نسبة إلى النفر، قال السمعاني: و ظني أنه موضع بالبصرة.
3- زيادة عن الترجمة المطبوعة.

ما بين الصدر إلى الرأس، و الحسين من أسفل ذلك.

و في حديث حجاج: و الحسين أشبه الناس بالنبي صلّى اللّه عليه و سلّم ما كان أسفل من ذلك.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو علي الروذباري (1)،أنا عبد اللّه بن عمر بن شوذب أبو محمّد الواسطي، نا شعيب بن أيوب، نا عبيد اللّه بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: الحسن أشبه برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما بين الصدر إلى الرأس، و الحسين أشبه برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما كان أسفل من ذلك.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، و أخوه أبو بكر وجيه، و أبو الفتوح عبد الوهاب بن الشاه بن أحمد، قالوا: أنا أبو حامد الأزهري، أنا أبو محمّد المخلّدي، أنا الحسن بن محمّد بن جابر، نا علي بن الحسن الذّهلي، نا خلف بن أيوب، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي بن أبي طالب قال: الحسن أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما بين الصدر إلى الرأس، و الحسين أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أسفل (2) من ذلك.

أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمّد الجوهري ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه، حدّثني أبي، نا أسود بن عامر، أنا أبو إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، قال: قال علي: الحسن أشبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما بين الصدر إلى الرأس، و الحسين أشبهه ما أسفل من ذلك.

رواه أشعث بن شعبة، عن إسرائيل فجعله من حديث عاصم بن ضمرة، عن علي.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، و أبو منصور عبد الباقي بن العطار، و أبو القاسم بن البسري (3)،قالوا: أنا أبو طاهر المخلص ح.

ص: 124


1- بالأصل «الروذبادي» خطأ.
2- بالأصل «أسهل» و الصواب ما أثبت عن الترجمة المطبوعة و فيها: ما كان أسفل من ذلك.
3- بالأصل «السري» و الصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

و أخبرناه أبو القاسم أيضا، أنا عبد الباقي بن محمّد بن غالب، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجندي (1)،قالا: أنا أحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي (2)،نا سفيان بن محمّد بن سفيان،- و في حديث المخلّص: بن سفيان (3) سفير المصّيصي - نا أشعث بن شعبة، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: كان الحسن بن علي أشبههم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من شعر رأسه إلى سرّته، و كان الحسين بن علي أشبهم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من لدن قدميه إلى سرّته، اقتسما شبهه.

و المحفوظ : حديث هانئ بن هانئ فقد رواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق كذلك.

أخبرناه أبو القاسم عبد الصمد بن مندويه (4)،أنا علي بن محمّد بن أحمد الحسناباذي، أنا أحمد بن محمّد بن الصلت، نا ابن عقدة، نا عبد الواحد بن حمّاد بن عبد الحارث، أنا مغيث بن بديل، نا خارجة بن مصعب، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: الحسن أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من لدن رأسه، و الحسين أسفل من ذلك.

و رواه يوسف بن إسحاق، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم.

أخبرناه أبو الحسن علي (5) بن المسلّم، نا عبد العزيز بن أحمد إملاء، أنا محمّد بن محمّد البزار (6)،أنا جعفر،[بن محمّد بن نصير، أنبأنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي، أنبأنا عبد اللّه بن سالم القزاز، أنبأنا إبراهيم بن يوسف] (7) عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي، قال: من سرّه أن ينظر إلى أشبه الناس

ص: 125


1- عن الترجمة المطبوعة و بالأصل «الحبذي» خطأ، و انظر ترجمته في سير الأعلام 555/16.
2- انظر ترجمته في سير الأعلام 497/14.
3- اللفظة شطبت بخط ، و هي مثبتة في الترجمة المطبوعة، فأثبتناها.
4- كذا و في الترجمة المطبوعة:«أبو القاسم عبد الصّمد بن محمد بن مندويه» و في فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد اللّه بن جابر): عبد الصّمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مندويه.
5- تقرأ بالأصل «نحا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
6- الترجمة المطبوعة: البزاز.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة.

برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما بين عنقه و ثغره فلينظر إلى الحسن، و من سرّه أن ينظر إلى أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم (1) ما بين عنقه إلى كعبه (2) خلقا و لونا فلينظر إلى الحسين بن علي، كذا، كذا قال، و إنما هو إلى «كعبه» (3).

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا الحسن بن علي، أنا أبو بكر بن مالك، نا إبراهيم بن عبد اللّه، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمّد، عن أنس، قال: شهدت ابن زياد حيث أتى برأس الحسين فجعل ينكت (4)[فيه] (5) بقضيب في يده فقلت: أما أنه كان أشبههما بالنبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، أنا محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أبو عمرو الفقيه، أنا أبو يعلى، أنا إبراهيم بن سعيد (6)،نا حسين بن محمّد، عن جرير بن حازم، عن محمّد بن سيرين، قال: أتى عبيد اللّه بن زياد برأس الحسين في طست، فقال في حسنه شيئا، فقال أنس: كان أشبههم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد اللّه، و أبو غالب أحمد بن الحسن، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا الحسن بن علي، أنا أبو [بكر بن] (7) مالك، نا عباس بن محمّد القراطيسي، نا خلاّد بن أسلم، نا النّضر بن شميل، نا هشام بن حسان، عن حفصة - هي بنت سيرين - قالت: حدّثني أنس بن مالك، قال: كنت عند ابن زياد فجيء برأس الحسين، قال: فجعل يقول بقضيبه في أنفه و يقول: ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت أما أنه كان أشبههم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، كذا قال، و صوابه عباس بن إبراهيم القراطيسي.

ص: 126


1- عن هامش الأصل.
2- في الترجمة المطبوعة:«إلى كفه».
3- كذا، و قد مرّ «إلى كعبه» و لعله في إحدى النسخ «إلى كفه» كما في المطبوعة و هذا ما حدا بالمصنف إلى هذا التصويب، لكن الذي في أصلنا المعتمد، الصواب،«إلى كعبه».
4- و المثبت «ينكت» عن الترجمة المطبوعة، و بالأصل «ينكث».
5- الزيادة عن الترجمة المطبوعة.
6- بالأصل «سعد» و الصواب ما أثبت، و هو إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق البغدادي الجوهري، ترجمته في سير الأعلام 149/12 و تهذيب التهذيب 123/1 ط الهند.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و تم استدراكه عن الترجمة المطبوعة، و هي بدورها مستدركة فيها بين معكوفتين.

و أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، و أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالتا: أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور السّلمي، أنا أبو بكر، أنا أبو يعلى الموصلي، أنا خلاّد بن أسلم، نا النّضر بن شميل، نا هشام القردوسي (1)،عن حفصة بنت سيرين، قالت:

حدّثني أنس بن مالك، قال: كنت عند ابن زياد إذ جيء برأس الحسين، فجعل يقول بقضيب في أنفه و يقول: ما رأيت مثل هذا، قال: قلت: أما إنه كان من أشبههم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال: و حدّثني محمّد بن الضحاك الحزامي، قال: كان وجه الحسن بن علي يشبه وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان جسد الحسين يشبه جسد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفّر القشيري، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

و أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قال: قرئ على أبي القاسم السّلمي، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا إبراهيم بن سعيد (2) الجوهري، نا سفيان، قال: قلت لعبيد اللّه بن أبي يزيد: رأيت حسين بن علي ؟ قال: أسود - و في حديث ابن المقرئ قال: نعم أسود - الرأس و اللحية إلاّ شعرات هاهنا في مقدم لحيته فلا أدري أخضب و ترك ذلك المكان شبها برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ؟ أ و لم يكن شاب منه غير ذلك ؟.

قال: و رأيت حسنا و قد أقيمت الصلاة - زاد ابن المقرئ: و قد، و قالا - فسجد (3)بين الإمام و بين بعض الناس فقيل له: اجلس. فقال: قد قامت الصلاة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون بن راشد، نا أبو زرعة، نا عقبة بن مكرم، نا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال:

ص: 127


1- هو هشام بن حسان، أبو عبد اللّه الأزدي القردوسي، الحافظ مولى العتيك، ترجمته في سير الأعلام 355/6.
2- بالأصل «سعد» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ قريبا.
3- بالأصل:«شجر» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.

سمعت عمر بن عطاء، قال: رأيت الحسين بن علي يصبغ بالوسمة (1)،أما هو فكان ابن ستين، و كان رأسه و لحيته شديدي السواد.

أنبأنا أبو سعد المطرز، و أبو علي الحداد، قالا: أنا أبو نعيم، نا عبد اللّه بن محمّد، نا أبو بكر بن أبي عاصم، نا يعقوب بن حميد، نا إبراهيم بن حسن بن علي الرافعي، عن أبيه، قال: حدثتني زينب بنت أبي رافع (2)،عن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنها أتت أباها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بالحسن و الحسين في شكواه الذي مات فيها، فقالت:

تورّثهما يا رسول اللّه شيئا؟ فقال:«أما الحسن فله هيئتي (3) و سؤددي، و أما الحسين فله جرأتي وجودي»[3416].

أخبرناه أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن، و أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير، حدّثني إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه، عن جدته زينب بنت أبي رافع، قالت: أتت فاطمة بنت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم بابنيها إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول اللّه هذان ابناك تورّثهما (4)شيئا؟ قال:«أما حسن فإن له هيئتي (5) و سؤددي، و أما حسين فإن له جرأتي وجودي»[3417].

قد روي من وجه آخر:

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي (6)،نا [أبو] (7) جعفر محمّد بن علي بن دحيم، نا أحمد بن حازم، نا مخول، عبد الرّحمن بن الأسود، عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع، عن أبيه و عمه، عن جده، عن أبي رافع، أن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أتت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بالحسن و الحسين فقالت: ابناك و ابناي انحلهما؟؛

ص: 128


1- في النهاية: الوسمة شجر باليمن يخضب بورقه الشعر - أسود.
2- انظر ترجمتها في أسد الغابة ج 467/5.
3- في الترجمة المطبوعة: هيبتي.
4- بالأصل:«يورثهما».
5- في الترجمة المطبوعة: هيبتي.
6- ترجمته في سير الأعلام 87/17.
7- زيادة لازمة. انظر ترجمته في سير الأعلام 36/16 و كنّاه أبا جعفر الشيباني الكوفي.

قال:«نعم، أما الحسن فقد نحلته حلمي و هيبتي (1)،و أما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي»، قالت: رضيت يا رسول اللّه[3418].

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي، أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، أنا إبراهيم بن عبد اللّه بن محمّد، أنا عبد اللّه بن محمّد بن زياد، نا محمّد بن يحيى، نا وهب بن جرير،[قال:] قال أبي: أخبرنا علي (2)،قال: سمعت محمّد بن أبي يعقوب يحدث عن [ابن] أبي نعم (3)،قال: كنت جالسا إلى ابن عمر، فقال له رجل: ما تقول في دم البعوض يكون في الثوب أ يصلّى فيه ؟ قال: ممن أنت ؟[قال:] من أهل العراق. قال:

انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض، و قد قتلوا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و قد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«الحسن و الحسين هما ريحانتاي (4) من الدنيا»[3419].

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا زهير، نا عبد الرّحمن، نا مهدي بن ميمون، عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم: أن رجلا سأل ابن عمر عن دم البعوض فقال: ممن أنت ؟ قال: من العراق، قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و قد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«هما ريحانتاي (5) من الدنيا»[3420].

أخبرناه عاليا أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السبط ، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن نجا، قالوا: أنا أبو (6) محمّد الجوهري، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر، نا إبراهيم بن عبد اللّه أبو مسلم البصري، نا حجاج و أبو عمر - يعني

ص: 129


1- إعجامها غير واضح بالأصل عن الترجمة المطبوعة ص 35.
2- اللفظة موجودة بالأصل و مشطوبة، و أثبتناه كما في الترجمة المطبوعة.
3- بالأصل «عن أبي نعم»، و الزيادة لازمة، و هو عبد الرحمن بن أبي نعم أبو الحكم البجلي الكوفي ترجمته في سير الأعلام 62/5.
4- بالأصل «ريحانتي» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 38.
5- بالأصل «يحانتي» و الصواب عن سير أعلام النبلاء 281/3 و انظر تخريجه فيه.
6- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر بخط مغاير.

حجاج بن المنهال، و أبو عمر الحوضي - قالا: أنا مهدي بن الميمون، أخبرني محمّد بن عبد اللّه بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم، قال: كنت عند ابن عمر فسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت ؟ قال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و قد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:

«هما ريحانتاي (1) من الدنيا»[3421].

أنبأنا أبو سعد المطرّز، أنا أبو نعيم، نا سليمان الطّبراني، نا أحمد بن ماء بهرام الإيذجي (2)،نا الجرّاح بن مخلد، نا الحسن بن عنبسة، نا علي بن هاشم، عن محمّد بن عبيد اللّه بن علي، عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الحزمي، عن أبيه، عن جده - يعني معمر بن حزم-، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و الحسن و الحسين يلعبان بين يديه في حجره، فقلت: يا رسول اللّه أ تحبهما؟ قال:

«و كيف لا أحبّهما، و هما ريحانتاي (3) من الدنيا أشمّهما» (4)[3422].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (5)،أنا محمّد بن الحسين القطان، نا عبد الباقي بن قانع، نا محمّد بن الحسن (6) بن يعقوب الحاجب، نا عبد الصمد بن حسان، نا محمّد بن أبان، عن أبي جناب (7)،عن الشعبي، عن زيد بن يثيع، عن علي، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة»[3423].

رواه غيره عن أبي جناب، فقال: عن «الحارث» بدلا من «زيد».

أخبرناه أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن عمر العمري، أنا أبو محمّد بن أبي شريح، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا محمّد بن يحيى بن كثير - بحرّان - و حميد بن الأصبغ بن عبد العزيز - بعسقلان - قالا:

ص: 130


1- بالأصل «ريحانتي» و الصواب من الروايات السابقة.
2- هذه النسبة إلى إيذج، بالكسر و الذال المعجمة مفتوحة، بلد و كورة بين خوزستان و أصبهان (ياقوت).
3- بالأصل «ريحانتي» و الصواب من الروايات السابقة.
4- رواه الطبراني في المعجم رقم 3890 و الهيثمي في مجمع الزوائد 181/9 و الذهبي في سير الأعلام 282/3 و فيها: يلعبان على صدره.
5- الخبر في تاريخ بغداد 185/2 في ترجمة محمد بن الحسن بن يعقوب.
6- بالأصل «الحسين» و الصواب عن تاريخ بغداد و الترجمة المطبوعة.
7- بالأصل «ابن حباب» و المثبت عن تاريخ بغداد و الترجمة المطبوعة. و سيرد صوابا.

نا آدم بن أبي إياس، نا لكير (1) بن حسين، عن أبي جناب (2) الكلبي، عن عامر الشعبي، عن الحارث الهمداني، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة» (3)[3424].

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك، أنا أحمد بن علي بن ثابت ح.

و أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أبي البركات، نا عاصم بن الحسن بن محمّد، قالا: أنا أبو عمر بن مهدي، أنا عمر (4) بن مخلد، نا علي بن عبد اللّه بن معاوية بن شريح (5)،نا أبي، عن أبيه معاوية بن شريح، عن ميسرة، عن شريح، عن علي، قال:

سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة»[3425].

أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عقيل بن محمّد بن علي بن رافع (6) الفارسي، نا عبد العزيز الكتاني، نا أبو عصمة نوح بن نصر بن محمّد بن عمرو بن الفضل بن العباس بن الحارث الفرغاني (7)،من لفظه ببغداد، أنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الوراق، نا أبو عبد اللّه محمّد بن موسى الرازي الضرير، إملاء، نا أبو العباس محمّد بن يونس القرشي، نا محمّد بن عاصم السّلمي، نا هارون بن مسلم الحنّائي، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن محمّد بن علي، عن أبي محمّد الأنصاري، عن الحسين بن علي، قال: سمعت جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«لا تسبّوا أبا بكر و عمر فإنهما سيّدا كهول أهل الجنة من الأولين و الآخرين إلاّ النبيين و المرسلين، و لا تسبّوا الحسن و الحسين، فإنهما سيّدا شباب أهل الجنة من الأولين و الآخرين، و لا تسبّوا عليا

ص: 131


1- غير مقروءة تماما بالأصل، و المثبت يوافق عبارة الترجمة المطبوعة، و نقل محققها عن نسخة:«أبو بكر بن عيسى».
2- بالأصل «أبي حباب» و الصواب ما أثبت من الرواية السابقة.
3- الحديث أخرجه الطبراني في معجمة رقم(2599) و(2601) و نقله مختصرا الذهبي في سير الأعلام 282/3.
4- كذا، و لم أعثر عليه، و في سير الأعلام 256/15 محمد بن مخلد بن حفص حدّث عنه:... و أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللّه بن المهدي. و انظر ترجمته في تاريخ بغداد 310/3.
5- ترجمته في لسان الميزان 237/4 و فيها يروي عنه: محمد بن مخلد.
6- كذا بالأصل، و في فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 434/7)«علي بن أحمد بن رافع، الشافعي» و صوبها في الترجمة المطبوعة:«نافع» بدل «رافع».
7- في المطبوعة: أنبأنا أبو عصمة نوح بن نصر بن محمد بن عمرو بن الفضيل، عن العباس بن الحارث الفرعاني.

فإن من سبّ عليا فقد سبّني و من سبّني فقد سبّ اللّه و من سبّ اللّه عذبه اللّه»[3426].

أخبرنا أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان الماليني، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن أبي بكر بن أحمد السقطي المقرئ، نا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد بن الجارود الجارودي الحافظ إملاء، أنا أبو الفضل العباس بن الحسين بن أحمد الصفار بالري، نا طاهر بن إسماعيل الخثعمي، نا محمّد بن عبيد - و هو النحاس - نا سيد (1)-يعني ابن محمّد-، عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة، من أحبّهما فقد أحبّني، و من أبغضهما فقد أبغضني»[3427].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، نا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عديّ (2)،نا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل، أنا أحمد بن المقدام، أنا حكيم بن حزام (3)،نا الأعمش، عن إبراهيم التميمي (4)،عن شريح، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة (5)»[3428].

أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا علي بن الحسن الخلعي (6)،أنا عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس، أنا أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي، نا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفي، نا الحسن [بن علي] (7) الخلال الحلواني، نا المعلّى بن عبد الرّحمن ح.

و أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد بن عدي (8)،أنا عبد اللّه بن إبراهيم القصري، و محمّد بن هارون بن حميد، قالا: نا الحسن بن علي الحلواني، نا معلّى بن

ص: 132


1- الترجمة المطبوعة: سيف.
2- الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 220/2 في ترجمة حكيم بن خذام.
3- كذا، و في الكامل لابن عدي:«خذام» و انظر ترجمته في ميزان الاعتدال 585/1 «خذام».
4- في ابن عدي و الترجمة المطبوعة: التيمي.
5- قال ابن عدي: و هذا مختصر من الحديث، هكذا قال لنا صالح، عن إبراهيم التيمي، عن شريح عن عمر، و إنما هو عن إبراهيم التيمي، عن أبيه عن عمر.
6- ضبطت عن التبصير، ترجمته في سير الأعلام 74/19.
7- الزيادة عن الترجمة المطبوعة.
8- الحديث في الكامل لابن عدي 373/6 في ترجمة يعلى بن عبد الرحمن الواسطي.

عبد الرّحمن، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة، و أبوهما خير منهما»[3429].

أخبرناه عاليا أبو علي الحسن بن المظفّر، و أبو غالب أحمد بن الحسن، قالا: أنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ، نا أبو سعيد عبد الكبير بن عمر الخطابي بالبصرة، نا محمّد بن عبد الملك، نا معلّى بن عبد الرّحمن الواسطي، نا ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما»[3430].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،نا محمّد بن يوسف بن عاصم، نا عباد بن وليد (2)،حدّثني عبد الحميد بن بحر، نا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة»[3431].

قال ابن عدي: و لا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير عبد الحميد عن منصور.

أخبرنا أبو محمّد السّيّدي، أنا أبو عثمان البحيري (3)،أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا عبد اللّه بن محمّد بن يونس السّماني (4) الفقيه، نا عباس بن عبد العظيم، نا عمران بن أبان، حدّثني مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جده أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال ح.

و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن مشكاب، نا عمران بن أبان، نا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، حدّثني أبي،

ص: 133


1- الحديث في الكامل لابن عدي 323/5 في ترجمة عبد الحميد بن بحر.
2- ابن عدي: الوليد.
3- بالأصل «البجيري» و الصواب ما أثبت، و اسمه سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، ترجمته في سير الأعلام 103/18.
4- بالأصل «السناني» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 651/17.

عن جدي، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما»[3432].

قال البغوي: و لم يرو هذا الحديث عن مالك بن الحويرث إلاّ من هذا الطريق، و ليس مالك بن الحسن بمشهور.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، و أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد، قالا: أنا أبو الحسين (1) علي بن محمّد بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن البراء، قال: سئل علي بن المديني عن حديث مالك بن الحويرث، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة»[3433]، فقال: بصري (2) و إسناده مجهول، رواه الحسن بن عبد الرّحمن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جده، و الحسن بن عبد الرّحمن هذا لم يرو عنه غير هذا الشيخ، و هي ثلاثة (3) أحاديث.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم، أنا أبو الفضل الرازي، أنا جعفر بن عبد اللّه، نا محمّد بن هارون، نا أبو بكر بن رزق اللّه، نا زيد بن الحباب (4)،نا إسرائيل بن يونس، عن ميسرة بن حبيب الهمداني (5)،عن المنهال بن عمرو، عن زرّ بن حبيش، عن حذيفة، قال: أتيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فصليت معه المغرب فقام فصلّى حتى العشاء ثم خرج فاتبعته فقال:«عرض لي مالك، استأذن أن يسلّم عليّ و يبشرني ببشرى (6) أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، و أن الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة»[3434].

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل، أنا أبو الحسن الخلعي، نا عبد الرّحمن بن عمر، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد، نا محمّد بن عيسى العطار، أبو جعفر المعروف بابن أبي موسى، نا إسحاق بن منصور، نا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال، عن زرّ، عن حذيفة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أتاني

ص: 134


1- ترجمته في سير الأعلام 311/17 و في الترجمة المطبوعة ص 48 أبو الحسن.
2- يعني الحديث.
3- كذا.
4- الأصل:«الحياب» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 393/9.
5- في الترجمة المطبوعة: النهدي.
6- بالأصل «يبشرني» و لعل الصواب ما أثبت، و اللفظة سقطت من الترجمة المطبوعة.

ملك فسلم عليّ ، نزل من السماء لم ينزل قبلها (1) يبشرني أن الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة، و أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة»[3435].

حدّثنا (2) أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن - لفظا - و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و المبارك بن أحمد بن القصار الوكيل - قراءة - قالوا: أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه بن هارون، نا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد، نا داود بن رشيد، نا مروان - يعني الفزاري-، نا الحكم بن عبد الرّحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة، إلاّ ابني الخالة: عيسى و يحيى عليهما السلام»[3436].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، و أبو علي بن السبط ، و أبو نصر بن رضوان، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل (3)،حدّثني أبي، نا أبو نعيم، نا سفيان، عن يزيد - هو ابن أبي زياد (4) ح.

و أخبرنا أبو هاشم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي بالكوفة، نا أحمد بن عثمان، نا أبو نعيم (5)،نا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة»[3437].

أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو سعيد محمّد بن بشر بن العباس بن محمّد التميمي الكرابيسي، أنا أبو لبيد (6)محمّد بن إدريس الشامي (7)،نا سويد، نا محمّد بن خازم (8)،نا الأعمش، عن

ص: 135


1- بالأصل «قبلنا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
2- بالأصل «ابن» خطأ، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ كثيرا، ترجمته في سير الأعلام 6/20.
3- مسند الإمام أحمد 62/3 و 82.
4- بالأصل «زناد» خطأ، و المثبت عن المسند.
5- انظر حلية الأولياء 71/5 ترجمة عبد الرحمن بن أبي نعم.
6- في تذكرة الحفّاظ 767/3 «أبو الوليد».
7- في سير الأعلام (ترجمته 464/14) أبو لبيد الشامي (بالسين المهملة) السرخسي المحدث.
8- بالأصل «حازم» بالحاء المهملة و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 73/9 أبو معاوية السعدي الكوفي.

عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة»[3438].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو عبد اللّه القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي، نا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش - إملاء بنيسابور - أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا عبد الرحيم بن منيب، أنا إبراهيم بن رستم، أنا أبو حمزة، عن جابر، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد اللّه، قال قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من أراد أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة، فلينظر إلى الحسين بن علي»[3439].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا عبد الرّحمن بن علي بن محمّد، أنا يحيى بن إسماعيل (1)،أنا عبد اللّه بن محمّد بن الشرقي، نا عبد اللّه بن هاشم بن حيان، نا وكيع، نا ربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرّحمن بن سابط ح.

و أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا الحسن [بن] علي، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه، حدّثني أبي، نا وكيع، عن ربيع بن سعد، عن ابن سابط ، قال: دخل حسين بن علي المسجد فقال جابر بن عبد اللّه:«من أحب أن ينظر إلى سيّد شباب الجنة فلينظر إلى هذا»، سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم (2).

و في حديث ابن هاشم (3)،قال: أقبل الحسين بن علي فدخل من باب المسجد، و قال: سيد شباب أهل الجنة، و الباقي مثله.

رواه غيره عن وكيع بن الجراح، عن الربيع بن سعد، و قال:«الحسن» و ذكره بلفظ آخر، و قد أخرجته في ترجمة الحسن.

أخبرنا أبو المظفّر القشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو الحيري، أنا أبو يعلى الموصلي، نا ابن نمير (4)،نا أبي، نا الربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرّحمن بن

ص: 136


1- في الترجمة المطبوعة ص 57 «يحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي» انظر ترجمته في سير الأعلام 543/16 و كنّاه أبا زكريا.
2- ورد في مجمع الزوائد للهيثمي 187/9 و نسبه إلى يعلى و ليس لأحمد، و ذكره الذهبي في سير الأعلام 283/3.
3- يريد: عبد اللّه بن هاشم بن حيان.
4- بالأصل «نقير» و المثبت عن الترجمة المطبوعة و سير الأعلام 283/3 و فيه «عبد اللّه بن نمير».

سابط ، عن جابر، قال:«من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي»، فإني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقوله.

أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي الحسين الحسيني، أنا رشأ بن نظيف المعدّل، أنا الحسن (1) بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا محمّد بن غالب، نا زكريا بن عدي، نا ابن نمير، عن الربيع بن سعد الجعفي، عن ابن سابط ، عن جابر، قال: دخل حسين بن علي المسجد من باب بني فلان، فقال جابر:«من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا»، سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يقوله.

آخر الجزء الحادي و السبعين بعد المائة.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، أنا أبو الحسين بن مكي، أنا أبو الحسن أحمد بن عبيد اللّه بن جعفر بن زريق البغدادي (2)،نا أحمد بن عمرو [بن جابر] (3) نا أحمد بن بشر المرثدي، نا فيض بن وثيق، نا عمار بن مطر، نا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة»[3440].

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد الصوفي، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن زكريا الشيباني، أنا أبو القاسم المنذر بن محمّد بن المنذر القاموسي (4)،نا أبي، حدّثني عمي، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن إياس، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ (5)،و في البيت علي و فاطمة و حسن و حسين.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو نصر أحمد بن علي بن محمّد بن إسماعيل الطوسي، قالا: أنا أبو بكر بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ح.

ص: 137


1- بالأصل «الحسين» خطأ و الصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 541/16 تحت اسم الحسن بن إسماعيل بن محمد أبو محمد المصري الضراب.
2- كذا بالأصل و ذكره الخطيب في تاريخ بغداد: أحمد بن عبيد اللّه بن رزيق بن حميد أبو الحسين الدلال.(236/4). و في سير الأعلام أبو الحسن (ترجمته 552/16).
3- عن هامش الأصل.
4- في الترجمة المطبوعة: القابوسي.
5- سورة الأحزاب، الآية:33.

و أخبرنا أبو العلاء زيد، و أبو المحاسن مسعود (1)ابنا علي بن منصور بن الراوندي - بالري - قالا: أنا قاضي القضاة أبو نصر أحمد بن محمّد بن صاعد النيسابوري، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي (2)،قالا: نا أبو العباس أحمد بن يعقوب - زاد الحافظ : بانتخاب أبي علي الحافظ عليه - نا الحسن بن مكرم - زاد الحافظ : بن حسان، و قال: أخبرنا، و قال الصيرفي-: نا عثمان بن عمر، نا عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن زبير (3)،عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ،قالت: فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إلى فاطمة و علي و الحسن و الحسين، فقال:«هؤلاء أهلي»- و في حديث الصيرفي:«أهل بيتي»- قالت: فقلت: يا رسول اللّه أما أنا من أهل البيت ؟ قال:«بلى إن شاء اللّه»[3441].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، نا أبو محمّد الجوهري - إملاء - أنا أبو الحسين عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب المقرئ، نا عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم، نا عبّاد بن بشير بن عمار، نا محمّد - و هو ابن عثمان بن أبي البهلول - حدّثني إسماعيل - و هو ابن (4)الحسن الشّعيري-:

حدّثني ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أن أصنع له خزيرا (5)فصنعتها، ثم دعا عليا و فاطمة و الحسن و الحسين، ثم قال: يا أم سلمة هلمي خزيرتك (6).[قالت:] فقربتها، فأكلوا، ثم أقام فاطمة إلى جانب علي و الحسن و الحسين إلى جانب فاطمة، قالت: و كانت ليلة قرة، فأدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم رجله إلى حجر علي و فاطمة ثم ألبسهم كساء فدكيا ثم قال:«هؤلاء أهل

ص: 138


1- بالأصل «سعود» و الصواب عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 443/7).
2- ترجمته في سير الأعلام 350/17.
3- في الترجمة المطبوعة: دينار.
4- كذا بالأصل «ابن الحسن» و في الترجمة المطبوعة ص 61:«أبو الحسن».
5- بالأصل «جزيرة... جزيرتك». و المثبت لعله الصواب، ففي اللسان «خزر» و الخزيرة و الخزير: اللحم الغابّ يؤخذ فيقطع صغارا في القدر ثم يطبخ بالماء الكثير و الملح، فإذا أميت طبخا ذرّ عليه الدقيق فعصد به. و لا تكون الخزيرة إلا و فيها لحم. و قيل الخزيرة: الحساء من الدسم و الدقيق.
6- بالأصل «جزيرة... جزيرتك». و المثبت لعله الصواب، ففي اللسان «خزر» و الخزيرة و الخزير: اللحم الغابّ يؤخذ فيقطع صغارا في القدر ثم يطبخ بالماء الكثير و الملح، فإذا أميت طبخا ذرّ عليه الدقيق فعصد به. و لا تكون الخزيرة إلا و فيها لحم. و قيل الخزيرة: الحساء من الدسم و الدقيق.

بيتي و حامتي (1)فأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا» قالت أم سلمة:[قلت]: أ لست من أهلك يا رسول اللّه ؟ قال:«إنك إلى خير»[3442].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الحسين بن النّقور، نا عيسى بن علي إملاء، قال: قرئ على أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن زياد النيسابوري، و أنا أسمع قيل له: حدثكم العباس بن محمّد بن حاتم، نا أبو نعيم، نا إسماعيل بن نشيط العامري، قال: سمعت شهر بن حوشب، قال: جئت أم سلمة أعزيها (2)بحسين بن علي، فحدثتنا أم سلمة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كان في بيتها فصنعت له فاطمة سخينة و جاءته بها، فقال: أدعي ابن عمك و ابنيك - أو زوجك و ابنيك - فجاءت بهم، فأكلوا معه من ذلك الطعام، قالت: و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم على منامة (3)لنا فأخذ فضلة كساء لنا خيبري (4)كان تحته فجلّلهم به، ثم رفع يده فقال:«اللّهم عترتي و أهل بيتي، اللّهم أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا»، قالت: فقلت: يا رسول اللّه و أنا من أهلك ؟ قال:«و أنت إلى خير»[3443].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر، أنا يوسف بن القاسم، نا علي بن الحسن بن سالم، نا أحمد بن يحيى الصوفي، نا يوسف بن يعقوب الصفار، نا عبيد بن سعيد القرشي، عن عمرو بن قيس، عن زبيد، عن شهر، عن أم سلمة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في قول اللّه عز و جل: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ،قال:«الحسن و الحسين و فاطمة و علي» - عليهم السلام - فقالت أم سلمة: يا رسول اللّه و أنا؟ قال:«أنت إلى خير»[3444].

قال: و أنا علي حدّثني يحيى بن الحسين الأسفرايني، نا يوسف بن يعقوب الصفار، نا عبيد بن سعيد، نا سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب [نحوه قال: و أنبأنا ابن سالم، أنبأنا إبراهيم بن طالوت، أنبأنا أبو أحمد الزبيري أنبأنا

ص: 139


1- حامة الإنسان: خاصته و ما يقرب منه، و هو الحميم.
2- الترجمة المطبوعة: لأعزيها.
3- عن الترجمة المطبوعة و بالأصل «مبانة».
4- بالأصل:«جبيري» و الصواب ما أثبت عن بغية الطلب 2580/6.

سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب] (1)عن أم سلمة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم جلّل على علي و حسن و حسين و فاطمة عليهم السلام كساء، ثم قال:«اللّهم هؤلاء أهل بيتي و حامتي، اللّهم أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا» فقالت أم سلمة فقلت: يا رسول اللّه أنا منهم ؟ قال:«إنك إلى خير» (2)[3445].

أخبرنا أبو القاسم زاهر [و أبو بكر وجيه] (3)ابنا (4)طاهر بن محمّد، قالا: أنا أحمد بن الحسن (5)بن محمّد الأزهري، أنا الحسن بن أحمد المخلّدي، أنا أبو بكر الأسفرايني، نا الربيع بن سليمان، نا أسد بن موسى، نا عمران بن زيد التغلبي، عن زبيد الإيامي (6)،عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أنها قالت [لجارية] (7)اخرجي فخبريني [قال:] فرجعت الجارية فقالت: قتل الحسين. فشهقت شهقة غشي عليها، ثم أفاقت فاسترجعت،[ثم] قالت: قتلوه قتلهم اللّه، قتلوه أذلّهم اللّه، قتلوه أخزاهم اللّه، ثم أنشأت تحدث قالت: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم على السرير - أو على هذا الدكان - فقال:

«ادعوا إليّ أهلي و أهل بيتي، ادعوا إليّ الحسن و الحسين و عليا» فقالت أم سلمة: يا رسول اللّه أ و لست من أهل بيتك ؟ قالت:«و أنت في خير و إلى خير»، فقال:«اللّهم هؤلاء أهلي و أهل بيتي أذهب عنهم الرجس أهل البيت و طهرهم تطهيرا»[3446].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (8)،حدّثني أبي، نا أبو أحمد الزّبيري، نا سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب، عن [أم سلمة، أن] (9)النبي صلّى اللّه عليه و سلّم جلل على علي و حسن و حسين و فاطمة كساء ثم قال:«اللّهم هؤلاء أهل بيتي و حامتي، اللّهم أذهب عنهم الرجس

ص: 140


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة ص 62-63.
2- الحديث نقله الذهبي في ترجمة الحسين بن علي 283/3 و ترجمة أخيه الحسن بن علي رضي اللّه عنهم 254/3 و انظر تخريجه فيها.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك على هامشه.
4- بالأصل «بن» و الصواب ما أثبت.
5- في نسخة: الحسين، خطأ، انظر ترجمته في سير الأعلام 254/18.
6- هذه النسبة بكسر الألف، إلى أيام و قيل لهؤلاء البطن يام بغير ألف أيضا. و ذكره السمعاني و ترجم له: أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي من أهل الكوفة. مات سنة 122.
7- الزيادة عن الترجمة المطبوعة.
8- مسند الإمام أحمد 304/6.
9- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك على هامشه و بجانب العبارة كلمة صح.

و طهرهم تطهيرا»، قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول اللّه أنا منهم ؟ قال:«إنك إلى خير»[3447].

أنبأنا أبو علي الحداد، و حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم، نا سليمان بن أحمد (1)[عن أحمد بن] (2)مجاهد الأصبهاني، نا عبد اللّه بن عمر بن أبان، نا زافر بن سليمان، عن طعمة بن عمرو الجعفري، عن أبي الجحّاف داود بن أبي عوف، عن شهر بن حوشب، قال: أتيت أم سلمة أعزيها على الحسين [بن علي] (3)فقالت: دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فجلس على منامة (4)لنا فجاءته فاطمة بشيء فوضعته فقال:«ادعي لي حسنا و حسينا و ابن عمك عليا»، فلما اجتمعوا عنده قال:«اللّهم هؤلاء خاصتي (5)و أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا»[3448].

أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا أبو سعيد عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور، نا حسين الأشقر، نا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أخذ ثوبا فجلّله على علي و فاطمة و الحسن و الحسين، ثم قرأت هذه الآية: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (6)،قالت: فجئت لأدخل معهم فقال:«مكانك، أنت على خير»[3449].

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد، أنا أبو علي الحسن بن علي، أنا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه (7)،حدّثني أبي، نا عفان، نا حمّاد بن سلمة، أنا علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال لفاطمة:«ائتني بزوجك و ابنيك» فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال:«اللّهم إن هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك و بركاتك على محمّد و على آل محمّد إنك حميد مجيد» قالت أم

ص: 141


1- ذكره الطبراني في المعجم الصغير 65/1 و نقله عنه ابن العديم 2581/6.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن المعجم الصغير للطبراني.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن المعجم الصغير للطبراني.
4- المنامة: القطيفة (قاموس).
5- المعجم الصغير:«حامتي».
6- سورة الأحزاب، الآية:33.
7- مسند الإمام أحمد 323/6.

سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي و قال:«إنك على خير»[3450].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، نا أبو بكر بن مالك، نا إبراهيم بن عبد اللّه، نا حجاج، نا عبد الحميد بن بهرام الفزاري، نا شهر بن حوشب، قال: سمعت أم سلمة تقول - حين جاء نعي (1)الحسين بن علي - لعنت أهل العراق - و قالت-: قتلوه قتلهم اللّه، غرّوه و ذلّوه (2)لعنهم اللّه. جاءته فاطمة و معها ابناها، جاءت بهما تحملهما حتى وضعتهما بين يديه فقال لها:«أين ابن عمك ؟» قالت: هو في البيت، قال:«اذهبي فادعيه و ائتني بابني»، قال: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد، و علي يمشي في أثرهم حتى دخلوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فأجلستهما (3)في حجر [ه] (4)و جلس علي على يمينه و جلست فاطمة على يساره، قالت أم سلمة: فأخذ (5)من تحتي كساء كان بساطا لنا في (6)المنامة فلفّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فأخذ بشماله طرفي الكساء، ألوى بيده اليمنى إلى ربه عز و جل [و] قال:«اللّهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا»- ثلاث مرات - كل ذلك يقول:«اللّهم أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا»، قالت: فقلت: يا رسول اللّه أ لست من أهلك ؟ قال:«بلى فادخلي في الكساء»، قالت: فدخلت في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه و ابنيه و ابنته فاطمة رضوان اللّه عليهم[3451].

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنا أبو طالب محمّد بن علي العشاري، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون إملاء، نا أبو بكر محمّد بن جعفر الصيرفي، نا أبو أسامة الكلبي، نا علي بن ثابت، نا أسباط بن نصر، عن السّدّي، عن بلال بن مرداس، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بخزيرة (7)فوضعتها بين يديه فقال:«أدعي زوجك و ابنيك»

ص: 142


1- عن المطبوعة و بالأصل «يعني».
2- بالأصل «و دلوه» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
3- في الترجمة المطبوعة: فأجلسهما.
4- الزيادة عن المطبوعة للإيضاح.
5- بالأصل «فأخذت».
6- في الترجمة المطبوعة: على المنامة في المدنية فلفّه.
7- إعجامها بالأصل غير واضح و الصواب ما أثبت، و قد مرّت قريبا.

فدعتهم و طعموا و عليهم كساء خيبري (1)فجمع الكساء عليهم ثم قال:«هؤلاء أهل بيتي و حامتي فأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا (2)»قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول اللّه أ لست من أهل البيت ؟ قال:«إنك على خير و إلى خير»[3452].

قال: و نا محمّد، نا أبو أسامة [أنبأنا] (3)علي بن ثابت، عن أبي إسرائيل، عن زبيد، عن شهر، عن أم سلمة مثل ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا أبو العباس بن عقدة، نا أحمد بن يحيى الصوفي، نا عبد الرّحمن بن شريك، نا أبي، عن أبي إسحاق [السّبيعي]، عن عبد اللّه بن معين مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتها: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [قالت] (4)أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أن أرسل إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين،[فأرسلت إليه] (5)فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه و الحسن بشماله و الحسين على بطنه و فاطمة عند رجليه ثم قال:«اللّهم هؤلاء أهلي و عترتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا» قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا يا رسول اللّه ؟ فقال:«إنك على خير إن شاء اللّه»[3453].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا محمّد بن عبد اللّه بن الحسين الدقاق، نا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، نا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرّحمن البجلي، عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة تقول: أنزلت هذه الآية في النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و علي و فاطمة و الحسن و الحسين: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو نصر بن طلاّب، أنا أبو الحسين بن جميع، نا أبو جعفر محمّد بن عمّار بن محمّد بن عاصم بن مطيع العجلي بالكوفة، نا محمّد بن عبيد بن أبي هارون المقرئ، نا أبو

ص: 143


1- بالأصل: خبيري.
2- بالأصل «تطهير».
3- زيادة لازمة للإيضاح، انظر سياق السند في الحديث السابق.
4- الزيادة في الموضعين عن الترجمة المطبوعة.
5- الزيادة في الموضعين عن الترجمة المطبوعة.

حفص الأعشى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمّد بن سوقة عن من أخبره عن أم سلمة قال: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عندنا منكّسا رأسه، فعملت له فاطمة حريرة (1)،فجاءت و معها حسن و حسين فقال لها النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«أين زوجك ؟ اذهبي فادعيه» فجاءت به فأكلوا فأخذ [النبي صلّى اللّه عليه و سلّم] (2)كساء فأداره عليهم فأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع يده اليمنى إلى السماء، و قال:«اللّهم هؤلاء أهل بيتي و حامتي، اللّهم أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا،[أنا] (3)حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم، عدو لمن عاداكم»[3454].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدي (4)،أنا عمر بن سنان، نا إبراهيم بن سعيد، نا حسين بن محمّد، عن سليمان بن قرم (5)،عن عبد الجبار بن العباس، عن عمّار الدهني (6)،عن عقرب، عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ و في البيت سبعة: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و جبريل و ميكائيل و علي و فاطمة و الحسن و الحسين.

كذا في الأصل: عقرب و هو وهم، إنما هي عمرة.

أخبرناه عاليا على الصواب أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو القاسم السلمي، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أخي الإمام بحلب، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا حسين - يعني المروزي - عن سليمان بن قرم (7)،عن عبد الجبار بن عباس، عن عمّار الدهني (8)،عن عمرة، عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ و في البيت سبعة:

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و جبريل و ميكائيل و علي و فاطمة و الحسن و الحسين.

ص: 144


1- الحريرة: الحسا من الدسم و الدقيق، و قيل: هو الدقيق الذي يطبخ بلبن. قال شمر: الحريرة من الدقيق، و الخزيرة من النخال. و قال ابن الأعرابي: هي العصيدة ثم النخيرة ثم الحريرة ثم الحسو (اللسان: حرر).
2- الزيادة للإيضاح.
3- الزيادة للإيضاح عن الترجمة المطبوعة ص 68 و بغية الطلب 2576/6.
4- الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 257/3.
5- بالأصل «قوم» و المثبت عن ابن عدي.
6- عن ابن عدي و بالأصل «الذهلي».
7- بالأصل «قوم» و المثبت عن ابن عدي.
8- بالأصل: الذهبي.

عمرة هذه ليست بنت عبد الرّحمن، إنما هي عمرة بنت أفعى كوفية.

أخبرنا بحديثها أبو طالب علي بن عبد الرّحمن، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا الحسين بن جعيد بن الربيع، أبو عبد اللّه، نا مخول بن إبراهيم أبو عبد اللّه، نا عبد الجبار بن عباس الشيباني، عن عمّار الدّهني، عن عمرة بنت أفعى، قالت: سمعت أم سلمة تقول: نزلت هذه الآية في بيتي:

إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و في البيت سبعة:

جبريل، و ميكائيل، و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و علي، و فاطمة، و الحسن و الحسين، قالت:

و أنا على باب البيت، فقلت: يا رسول اللّه أ لست من أهل البيت ؟ قال:«إنك على خير، إنك من أزواج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم» و ما قال: إنك من أهل البيت[3455].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (1)،حدّثني أبي،[أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا عوف عن أبي المعدل عطية الطفاوي قال: حدّثني أبي] (2) عن أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قالت: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في بيتي إذ قالت الخادم إن عليا و فاطمة بالسّدّة، قال:«قومي عن أهل بيتي» قالت: فقمت فتنحيت من ناحية البيت قريبا فدخل علي و فاطمة و معهما الحسن و الحسين صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فقبّلهما و وضعهما في حجره، و اعتنق عليا و فاطمة، ثم أغدف عليهم ببردة له، و قال:«اللّهم إليك لا إلى النار أنا و أهل بيتي»، قالت: فقلت: يا رسول اللّه و أنا؟ قال:«و أنت»[3456].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، نا عبد اللّه بن محمّد، نا عبد اللّه بن عمر، نا محمّد بن سليمان بن الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة، قال: لما نزلت هذه الآية على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نزلت و هو في بيت أم سلمة: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فدعا فاطمة و عليا و حسنا و حسينا - زاد غيره: و أجلس فاطمة و حسنا و حسينا بين يديه و دعا عليا فأجلسه خلف ظهره - ثم جللهم بالكساء، ثم قال:«اللّهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا» قالت أم سلمة:

ص: 145


1- مسند الإمام أحمد 304/6.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن مسند أحمد.

اجعلني معهم، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أنت بمكانك و أنت إلى خير»[3457].

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالت: أنا سعيد بن أحمد العيّار، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد الصيرفي، أنا أبو العباس السراج، نا قتيبة، نا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب: أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كان عند أم سلمة فجعل الحسن من شق و الحسين من شق و فاطمة في حجره فقال:«رحمة اللّه و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد»، و أنا و أم سلمة نائيتين. فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«ما يبكيك ؟» فقالت: خصصتهما و تركتني و ابنتي، فقال:

«أنت و ابنتك من أهل البيت».

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن، نا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر العدل (2)،نا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكمي (3)،نا محمّد بن سعد العوفي، حدّثني أبي، نا عمرو بن عطية، و الحسين بن الحسن بن عطية، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و كان في البيت علي و فاطمة و الحسن و الحسين، قالت:[و كنت] (4) على باب البيت، فقلت:

أين أنا يا رسول اللّه ؟ قال:«أنت في خير، و إلى خير»[3458].

أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد ح، و أخبرني أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد اللّه السّنجي (5) عنه، أنا القاضي أبو بكر محمّد بن الحسين بن جرير الدمشقي، أنا أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة (6)،نا أبو نعيم، نا عمران بن أبي مسلم، قال: سألت عطية عن هذه

ص: 146


1- تاريخ بغداد 126/9-127 في ترجمة سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي.
2- تاريخ بغداد: المعدل.
3- تاريخ بغداد: الحكيمي.
4- ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
5- إعجامها مضطرب بالأصل و الصواب ما أثبت، انظر الأنساب.
6- إعجامها غير واضح بالأصل تقرأ:«عزرة» و تقرأ «غرره» و المثبت عن ترجمته في سير الأعلام 239/13. و في الترجمة المطبوعة: محمد بن حازم بن أبي غزرة.

الآية: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قال: أخبرك عنها بعلم، أخبرني أبو سعيد أنها نزلت في بيت نبي اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و علي و فاطمة و حسن و حسين فأدار عليهم الكساء قال: و كانت أم سلمة على باب البيت، قالت: و أنا يا نبي اللّه ؟ قال:«فإنك بخير و إلى خير»[3459].

أخبرنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرّحمن الحنوي، و أبو بكر اللفتواني، قالا: أنا [أبو] محمّد (1) رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمي، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد الواعظ ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد، حدّثني الحسين بن عبد الرّحمن الأزدي، أنا أبي، نا عبد النور بن عبد اللّه، حدّثني هارون بن سعد، عن عطية، قال:

سألت أبا سعيد عن هذه الآية: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ فعدّ في يدي قال: نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسن المغربي (2)،أنا الحسن بن إسماعيل بن محمّد، أنا أحمد بن مروان، نا أبو يوسف القلوسي (3)،نا سليمان بن داود، نا عمّار بن محمّد، حدّثني سفيان الثوري، عن أبي الجحّاف (4)،عن أبي سعيد، قال: نزلت إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ في خمسة: في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (5).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (6)،حدّثني أبي، نا محمّد بن مصعب، نا الأوزاعي، عن شداد أبي عمّار، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع و عنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لي: ألا

ص: 147


1- بالأصل، أنا محمد بن رزق اللّه بن عبد الوهّاب التميمي. و الصواب ما أثبت، و الزيادة لازمة، انظر ترجمته في سير الأعلام 609/18.
2- كذا بالأصل و الترجمة المطبوعة، و لعل الصواب «المقرئ» و اسمه رشأ بن نظيف أبو الحسن المقرئ، راجع ترجمته في معرفة القرّاء الكبار للذهبي.
3- هذه النسبة إلى القلوس: قال السمعاني فيما أظن جمع قلس، و هو الحبل الذي يكون في السفينة. ذكره و ترجم له باسم: أبي يوسف يعقوب بن إسحاق بن زياد البصري، المعروف بالقلوسي.
4- بفتح الجيم و تثقيل المهملة و آخره فاء، اسمه داود (تقريب التهذيب).
5- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2581/6.
6- مسند الإمام أحمد 107/4 من حديث واثلة بن الأسقع.

أخبرك بما رأيت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فجلست أنتظره حتى جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و معه علي و حسن و حسين، آخذ كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليا و فاطمة فأجلسهما بين يديه و أجلس حسنا و حسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهما (1) ثوبه - أو قال:

كساء - ثم تلا هذه الآية: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (2).

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفّر القشيري، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

و أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا محمّد بن إسماعيل بن أبي شيبة (3)البصري، نا محمّد بن مصعب، نا الأوزاعي، عن أبي عمّار شداد، عن واثلة بن الأسقع، قال: أقعد النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عليا عن يمينه و فاطمة عن يساره و حسنا و حسينا بين يديه و غطّى عليهم بثوب و قال:«اللّهم هؤلاء أهل بيتي، و أهل بيتي أحق إليك»،- و في حديث ابن حمدان:«اللّهم هؤلاء أهلي و أهل بيتي أتوا إليك، و قالا - لا إلى النار»[3460].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري ح.

و أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، نا الجوهري إملاء ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، قالا: أنا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه (4)،حدّثني أبي، نا عفّان، نا وهيب، نا عبد اللّه بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إلى طعام

ص: 148


1- في المسند: عليهم.
2- زيد في المسند: و قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، و أهل بيتي أحق.
3- كذا بالأصل، انظر ترجمته في سير الأعلام 693/10 و فيها «محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، أبو عبد اللّه البصري».
4- الحديث في مسند الإمام أحمد 172/4 و نقله ابن العديم في بغية الطلب 2582/6.

دعوا له، قال: فاستمثل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم - قال عفان: قال وهيب: فاستقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم - أمام القوم و حسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أن يأخذه قال:

فطفق الصبي يفر (1) هاهنا مرة و هاهنا مرة، فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يضاحكه حتى أخذه قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه و الأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه فقبّله و قال:

«حسين مني و أنا من حسين، أحبّ اللّه من أحبّ حسينا، حسين سبط من الأسباط »[3461].

أخبرناه عاليا أبو بكر محمّد بن الحسين، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن أبي سعيد، قالا: نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو بكر محمّد بن يوسف بن محمّد العلاف، نا أبو القاسم البغوي، نا عبد اللّه بن عون الخراز، نا إسماعيل بن عياش، نا عبد اللّه بن عثمان بن خيثم (2)،عن سعيد بن [أبي] (3) راشد، عن يعلى، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«حسين سبط من الأسباط من أحبّني فليحبّ حسينا»[3462].

أخبرناه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي باللّه ح.

و أخبرناه أبو غالب بن البنّا، أنا عبد الصمد بن علي، قالا: أنا عبيد اللّه بن محمّد، نا عبد اللّه بن محمّد، نا عبد اللّه بن عون الخرّاز (4)،نا إسماعيل بن عياش، أخبرني عبد اللّه بن عثمان بن خيثم (5)،عن سعيد بن [أبي] (6) راشد،- زاد أبو الحسين، عن يعلى - قال: جاء الحسن و الحسين يسعيان إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فأخذ أحدهما فضمّه إلى إبطه، و أخذ الآخر فضمّه إلى إبطه الآخر و قال:«هذان ريحانتاي (7)من الدنيا من أحبّني فليحبّهما» ثم قال:«الولد مجبنة مبخلة مجهلة»[3463].

و سقط من رواية عبد الصمد: يعلى بن مرّة، و لا بد منه. و تابعه داود بن رشيد، و سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن عياش، و قالا: ابن راشد (8).

ص: 149


1- هذه اللفظة سقطت من المسند.
2- كذا بالأصل هنا، و تقدم في الحديث السابق «خثيم» و في سير الأعلام 283/3 «خثيم».
3- سقطت من الأصل، و زيادتها لازمة.
4- بالأصل «الحراز» و الصواب ما أثبت.
5- كذا بالأصل هنا، و تقدم في الحديث السابق «خثيم» و في سير الأعلام 283/3 «خثيم».
6- سقطت من الأصل، و زيادتها لازمة.
7- بالأصل «ريحانتان» و الصواب مما سبق من روايات.
8- يعني سعيد بن راشد، بدلا من سعيد بن أبي راشد. و بهذه الرواية نقله الذهبي في سير الأعلام 283/3.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه،- و أخبرني أبو مسعود عنه - أنا أبو نعيم، نا سليمان بن أحمد، نا بكر بن سهل، نا عبد اللّه بن صالح، حدّثني معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرّة، قال: خرجنا مع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق فأسرع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أمام القوم، ثم بسط يديه فجعل الحسين يمر مرة هاهنا و مرة هاهنا يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه، و الأخرى بين رأسه و أذنيه ثم اعتنقه فقبّله فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«حسين مني و أنا منه، أحبّ اللّه من أحبّه، الحسن و الحسين سبطان من الأسباط »[3464].

أخبرنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن الفضل، و أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين، قالا: أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم، نا الحسن (1) بن أحمد بن حشنش، نا الحسن بن محمّد الداركي (2)،نا محمّد بن علي بن منصور.

و أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أحمد بن إبراهيم بن موسى، و سعيد بن منصور بن مسعر القشيري، قالا: أنا أبو (3) طاهر بن خزيمة، نا جدي أبو بكر، نا محمّد بن معمر بن ربعي القيسي (4)،قالا: نا عبيد اللّه بن موسى ح.

و أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد الخليلي، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح الشاشي، نا عباس الدوري - و هو ابن محمّد بن حاتم - نا عبيد اللّه، أنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يصلّي فإذا - و في حديث ابن منصور: فكان إذا - سجد وثب الحسن و الحسين على ظهره، فإذا منعوهما أشار - و في حديث ابن منصور: فأرادوا أن يمنعوهما فأشار، و في حديث الدوري: فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار - إليهم أن دعوهما، فلما قضى الصلاة،- و في حديث ابن منصور: فلما صلّى، و في حديث الدوري: فلما أن صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم - وضعهما في حجره، فقال - و في حديث ابن منصور و الدوري ثم قال:- «من أحبّني فليحبّ هذين»[3465].

ص: 150


1- في المطبوعة: أنبأنا محمد بن أحمد بن جشنس.
2- ترجمته في سير الأعلام 486/14.
3- بالأصل «ابن» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
4- إعجامها مضطرب بالأصل، و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.

أخبرناه عاليا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا منصور بن الحسن، و أحمد بن محمود، قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن سعيد البغدادي، نا يوسف بن موسى القطان، نا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زرّ، عن ابن مسعود، قال: رأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أخذ بيد الحسن و الحسين و يقول:«هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني» (1)[3466].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى، أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي، أنا عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الشرقي، نا عبد اللّه بن هاشم بن حيان، نا وكيع، نا سفيان، عن أبي الجحّاف، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من أحبّ الحسن و الحسين فقد أحبّني، و من أبغضهما فقد أبغضني» (2)[3467].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي التميمي، قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (3)،حدّثني أبي، نا أبو أحمد، نا سفيان ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو القاسم عبد اللّه بن الحسن بن الخلاّل، أنا الحسين بن الحسن بن علي النوبختي، نا علي بن عبد اللّه بن مبشّر، حدّثني جابر بن الكردي، نا أبو أحمد الزّبيري، نا سفيان، و حسن ح.

و أخبرنا أبو القاسم [بن السّمرقندي أنبأنا أبو] (4) الحسين بن النّقّور، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن النضر الديباجي، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي، نا محمّد بن حسان، نا مصعب بن المقدام، نا سفيان، عن أبي الجحّاف، عن أبي حازم،

ص: 151


1- نقله الذهبي في ترجمة الحسين 284/3 و في ترجمة الحسن 254/3 من سير الأعلام و انظر تخريجه فيها هنا.
2- نقله الذهبي في السير 284/3 277/3 و انظر تخريجه فيه.
3- راجع مسند أحمد 288/2.
4- ما بين معكوفتين زيادة لازمة، استدركت عن الترجمة المطبوعة، و الذي بالأصل: أبو القاسم الحسين بن النقور.

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من أحبّهما فقد أحبّني و من أبغضهما فقد أبغضني»- يعني الحسن و الحسين-، و في حديث أحمد: يعني حسنا و حسينا[3468].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، ثنا عبد العزيز الكتاني إملاء، أنا أبو بكر أحمد بن طلحة بن هارون بن المنقى (1) الواعظ ، نا محمّد بن عبد اللّه الشافعي، نا محمّد بن سليمان بن الحارث الواسطي، نا عبيد اللّه بن موسى، و أبو غسان سمعا إسرائيل يقول: سمعت سالم بن أبي حفصة يقول: سمعت أبا حازم يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«من أحبّ الحسن و الحسين فقد أحبّني و من أبغض الحسن و الحسين فقد أبغضني»[3469].

و أخبرناه أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو السهل محمود بن عمر العكبري، ثنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا محمّد بن سليمان الواسطي، قال: سمعت عبيد اللّه بن موسى، و أبا غسان يقولان: سمعنا إسرائيل، فذكر مثله، و لم يقل في آخره: يا واسطي يجعل اللّه الخير حيث شاء.

أخبرنا أبو سعد [بن] البغدادي، أنا أبو القاسم طلحة بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مالك القصار، أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن البغدادي، نا أحمد بن محمّد بن نائل المديني، نا الحسن بن علي بن عفان حدّثنا الحسن بن عطية، نا مندل، عن الحسن بن سالم، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«من أحبّ الحسن و الحسين فقد أحبّني و من أبغضهما فقد أبغضني»[3470].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه، نا و أبو منصور عبد الرّحمن بن عبد الواحد بن زريق، قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (2)،أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الحافظ ، ثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، نا أرطاة بن حبيب، نا أيوب بن واقد، عن يونس بن خبّاب، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«من أحبّ الحسن و الحسين فقد أحبّني و من أبغضهما فقد أبغضني»[3471].

ص: 152


1- بالأصل «المقفى» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 477/17.
2- الخبر في تاريخ بغداد 141/1.

أخبرنا أبو منصور أحمد بن محمّد بن ينال (1) الترك الصوفي، قال: أخبرتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم بن محمّد الوركانية، قالت: ثنا أبو محمّد عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن الهيثم المذكر إملاء، أنا أبو عيسى محمّد بن عبد اللّه بن العباس، نا أحمد بن يونس الضّبّي، نا عبد اللّه بن سعيد الكوفي:

حدّثنا عقبة بن خالد السّكوني، نا يونس (2) بن إبراهيم التميمي أنه سمع أنسا يقول: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أي أهل بيتك أحبّ إليك ؟ قال:«الحسن و الحسين».

قال [أنس:] (3) و كان يقول لفاطمة:«ادعي لي بابني» فيشمّهما و يضمّهما[3472].

أخبرناه عاليا أبو المظفّر القشيري، أنا محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

و أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا أبو سعيد الأشج، حدّثني عقبة بن خالد، حدّثني يوسف بن إبراهيم التيمي (4)،أنه سمع أنس بن مالك يقول: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أيّ أهل بيتك أحب إليك ؟ قال:«الحسن و الحسين»، و كان يقول لفاطمة:«ادعي ابنيّ » فيشمّهما و يضمّهما إليه. رواه الترمذي عن الأشج (5).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، نا عبد العزيز بن الصوفي لفظا، أنبأ [أبو] الحسن (6) علي بن موسى بن الحسين بن السمسار، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر، أنبأ أبي، نا الحسن بن علي بن واصل، نا سهل بن سورين، نا عثمان بن عمر، حدّثني محمّد بن عبد اللّه العرزمي، عن أبيه، عن أبي جحيفة، عن

ص: 153


1- بالأصل تقرأ «نيال» و الصواب المثبت عن التبصير 1499/4.
2- كذا بالأصل، و في الترجمة المطبوعة:«يوسف» و سيأتي في الحديث ال ؟؟؟: يوسف.
3- زيادة عن الترجمة المطبوعة، و اللفظة فيها مستدركة بين معكوفتين.
4- كذا، و في ترجمته في تهذيب التهذيب «التميمي» و قد مرّ في الحديث السابق: باسم يونس بن إبراهيم التميمي. فأحدهما تصحيف للآخر.
5- سنن الترمذي كتاب المناقب، باب مناقب الحسن و الحسين.
6- بالأصل:«الحسن علي» و الزيادة لازمة، و انظر ترجمته في سير الأعلام 506/17 و في المطبوعة: أبو الحسن بن علي.

زيد بن أرقم، قال: كنت عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم جالسا فمرّت فاطمة عليها كليم (1) و هي خارجة من بيتها إلى حجرة نبي اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و معها ابناها الحسن و الحسين و علي في أثارهم، فنظر إليهم النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«من أحبّ هؤلاء فقد أحبّني و من أبغضهم فقد أبغضني»[3473].

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه قال:

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد أنبا أبو الفضل عبيد اللّه بن محمّد الفامي، أنا أبو العباس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، نا إسحاق بن إبراهيم، أنا يحيى بن آدم، أنا ذرّ و ابن عمر، عن ابن جريج، عن عبيد اللّه بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة، قال: كنت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في سوق من أسواق المدينة، فانصرف و انصرفت معه، فقال:«ادع الحسين بن علي»، فجاء الحسين بن علي يمشي، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم بيده هكذا، فقال الحسين بيده هكذا فالتزمه فقال:«اللّهم إني أحبّه فأحبّه و أحبّ من يحبّه»[3474].

قال أبو هريرة: فما كان بعد أحد أحبّ إليّ من الحسين بن علي بعد ما قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ما قال.

رواه البخاري (2)،عن إسحاق و لم يذكر ابن جريج، و قال في متنه:«الحسن بن علي» و هو الصواب، أخطأ السراج في متنه و إسناده، و قد تقدم في ترجمة الحسن من حديث ورقاء.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ح.

ثم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا يوسف بن الحسن، قال: أنا أبو نعيم، نا عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا يونس بن حبيب، نا أبو داود، نا موسى بن مطير (3)،عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول في

ص: 154


1- كليم: كذا بالأصل و الترجمة المطبوعة و كتب محققها بحاشيتها: و الظاهر أن اللفظة فارسية و المراد منها اللباس الخشن.
2- صحيح البخاري 204/7 كتاب اللباس، باب: السخاب للصبيان.
3- بالأصل «مطر» و المثبت عن الترجمة المطبوعة «مطير».

الحسن و الحسين:«من أحبني فليحبّ هذين» (1)[3475].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (2)،حدّثني أبي، نا سليمان بن داود، أنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - أخبرني محمّد - يعني ابن أبي حرملة - عن عطاء أن رجلا أخبره أنه رأى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يضمّ إليه حسنا و حسينا و يقول:«اللّهم إني أحبّهما فأحبّهما»[3476].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، أنا محمّد بن سعد، أنا خالد بن مخلد، نا موسى بن يعقوب الزّمعي، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال (3)[قال:].

أخبرني حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة، أخبرني أبي أسامة بن زيد، قال:

طرقت [باب] (4) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ذات ليلة لبعض الحاجة، فخرج إليّ و هو مشتمل على شيء لا أرى ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشف فإذا حسن و حسين على وركيه فقال:«هذان ابناي و ابنا ابنتي، اللّهم إنك تعلم أني أحبهما [فأحبهما] (5)،اللّهم إنك تعلم أني أحبهما، فأحبّهما، اللّهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما»[3477].

أخبرنا أبو بكر (6) عبد الرّحمن بن أحمد العلوي - بدمشق - نا أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد بن علي البخاري - بهراة - نا أبو المظفر منصور بن أبي قرة - إملاء - أنا أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه بن محمّد السياري، أنا أحمد بن نجدة بن العريان القرشي (7)،نا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني، نا قيس (8)،عن محمّد بن

ص: 155


1- رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 180/9.
2- الحديث في مسند الإمام أحمد 369/5.
3- بالأصل:«البنا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 97.
4- زيادة عن الترجمة المطبوعة، و اللفظة فيها مستدركة بين معكوفتين.
5- الزيادة عن الترجمة المطبوعة.
6- في الترجمة المطبوعة: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن.
7- ترجمته في سير الأعلام 571/13 و في الترجمة المطبوعة: العربان.
8- بالأصل «قبيس» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.

رستم، عن زياد (1)،عن سلمان، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم للحسن و الحسين:«من أحبّهما أحببته، و من أحببته أحبّه اللّه (2)،و من أبغضته أبغضه اللّه، و من أبغضه اللّه أدخله نار جهنم، و له عذاب مقيم»[3478].

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد، و أبو علي بن أحمد،- و حدّثني أبو مسعود عبد الرّحمن (3) بن علي، أنا أبو علي - قالا: أنا أبو نعيم، نا جعفر بن محمّد بن عمرو، نا أبو (4) حصين محمّد بن الحسين القاضي، نا يحيى بن عبد الحميد، نا قيس بن الربيع، عن محمّد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«الحسن (5)و الحسين من أحبّهما أحببته و من أحببته أحبه اللّه، و من أحبّه اللّه أدخله جنات النعيم، و من أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، و من أبغضته أبغضه اللّه، و من أبغضه اللّه أدخله نار جهنم و له عذاب مقيم»[3479].

أخبرنا أبو الحسن الفقيه، نا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الفرج محمّد بن عبد اللّه بن شهريار الأصبهاني، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني (6)،نا إبراهيم بن درستويه (7) الشيرازي ببغداد ح.

قال: و أنا الحسن بن علي الجوهري ح.

قال ابن خيرون: و أنبأه الجوهري إجازة، أنا محمّد بن العباس الخزاز، نا أبو محمّد عبد اللّه بن إسحاق المدائني، نا إبراهيم بن درستويه - و اللفظ للطبراني - نا

ص: 156


1- كذا بالأصل، و صوّبها محقق المطبوعة «زاذان».
2- زيد في الترجمة المطبوعة بعدها: و من أحبّه اللّه أدخله جنّات النعيم، و من أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته. و بهذه الزيادة يستقيم معنى الحديث.
3- كذا بالأصل، و مرّ في سند مماثل:«عبد الرحيم» و هو الصواب، و يوافق ما ورد في ترجمته في سير الأعلام 575/20 و سمّاه: عبد الرحيم بن علي بن حمد بن عيسى، أبو مسعود الأصبهاني الحاجي.
4- بالأصل: نا أبو حفص حصين محمد.
5- كذا بالأصل «الحسن و الحسين» باعتبار أنهما من كلامه صلّى اللّه عليه و سلّم، و في الترجمة: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم للحسن و الحسين: من أحبّهما...
6- الخبر في المعجم الصغير للطبراني 90/1.
7- ضبطت بضمتين عن منتهى الأرب.

محمّد بن يحيى الحجري (1) الكندي الكوفي، نا عبد اللّه بن الأجلح (2)،عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: جاء العباس يعود النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في مرضه فرفعه فأجلسه في مجلسه على سريره، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«رفعك [اللّه] (3) يا عم» فقال العباس: هذا عليّ يستأذن، قال:«يدخل» فدخل معه الحسن و الحسين، فقال العباس هؤلاء ولدك يا رسول اللّه ؟ قال:«هم ولدك [يا عم] (4)». قال: أ تحبهما؟ قال:«أحبّك اللّه كما أحبّهما»[3480].

قال الطّبراني: لم يروه عن عكرمة إلاّ أجلح بن عبد اللّه و اسمه يحيى، و يكنى أبا حجيّة (5) تفرد به ابنه عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد بن أبي عثمان، و أحمد بن محمّد بن إبراهيم القصاري ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد، أنا أبي، قالا: نا إسماعيل بن الحسين بن عبيد اللّه ح.

و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن يحيى، قالا: أنا أبو عبد اللّه المحاملي، نا عبد الأعلى بن واصل، نا الحسين (6) بن الحسن الأنصاري - يعرف بالقري-، نا علي بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الجحّاف، عن مسلم بن صبيح، عن زيد بن أرقم، قال: حنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في مرضه الذي قبض فيه على علي و فاطمة و حسن و حسين، فقال:«أنا حرب لمن حاربكم و سلّم لمن سالمكم»[3481].

أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد، أنا أبو سعد الجنزرودي (7)،أنا أبو سعيد الكرابيسي، أنا أبو الوليد (8)،نا الحسن بن عمرو بن محمّد العنقزي (9) الكوفي، نا

ص: 157


1- بفتح و سكون جيم راء، كما في المغني.
2- ورد في الطبراني:«الأجلى» تحريف.
3- الزيادة في الموضعين عن الطبراني.
4- الزيادة في الموضعين عن الطبراني.
5- بضم الحاء فتح جيم و شدة مثناة تحت (مغني).
6- في المطبوعة: الحسن بن الحسين الأنصاري - يعرف بالعرني-.
7- بالأصل «الجنزرودي» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ كثيرا.
8- في الترجمة المطبوعة: أبو لبيد.
9- بالأصل «العنقدي» الصواب عن الأنساب، و فيه:«الحسين» بدل «الحسن».

أبو غسان مالك بن إسماعيل، نا أسباط بن نصر، عن السّدّي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين:«أنا سلم لمن سالمتم، و حرب لمن حاربتم»[3482].

قال و أنا أبو الوليد (1)،نا إبراهيم بن عيسى السرخسي (2)،نا تليد بن سليمان، نا أبي الجحّاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فذكر نحوه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد، نا علي بن عمر القزويني،- إملاء - نا محمّد بن علي بن سويد، نا عبد اللّه بن أحمد بن يعقوب بن سراج بنصيبين، نا علي بن عثمان النّفيلي، نا أبو غسان - يعني مالك بن إسماعيل-، نا أسباط - يعني ابن نصر-، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة (3)،عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين:«أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم»[3483].

أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد الزيدي بالكوفة، نا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن علاّن الخازن، أنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن بن هارون النحوي، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي البزّاز، نا عباد بن يعقوب، أنا أسباط بن محمّد، عن كامل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كان الحسن و الحسين عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و قد أمسيا فقال لهما:«اذهبا إلى أمكما» قال: فهابا أن يذهبا، فبرقت برقة فمشيا في ضوئها حتى أتيا أمهما[3484].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن أبي عثمان، و أحمد بن محمّد بن إبراهيم ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه بن القصّاري، أنا أبي أنا إسماعيل بن الحسن الصرصري، نا حمزة بن القاسم الهاشمي، نا عباس الدوري، نا خالد بن يزيد الطبيب، نا كامل بن

ص: 158


1- في الترجمة المطبوعة: أبو لبيد.
2- في الترجمة المطبوعة «السرجي».
3- بالأصل:«عن السري، عن صبيح عن اسم سلمة عن زيد بن أرقم» و الصواب ما أثبت يوافقه ما جاء في ترجمة صبيح مولى أم سلمة و فيها: يروى عن زيد بن أرقم، و روى عنه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي. (تهذيب التهذيب 543/2) و انظر بغية الطلب 2576/6.

العلاء (1)،عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يصلّي فإذا سجد ركب الحسن و الحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده أخذا رفيقا فوضع أحدهما على فخذه و الآخر في حجره، فقلت: يا رسول اللّه أذهب بهما إلى أمهما؟ قال:

«لا»، قال: فبرقت برقة فقال:«الحقا بأمكما» فلم يزالا في ضوء تلك البرقة حتى لحقا بأمهما[3485].

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،حدّثني أبي، نا أسود بن عامر، نا كامل و أبو المنذر، نا كامل، قال أسود قال: أخبرنا المعنى (3)،عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كنا نصلي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم العشاء فإذا سجد وثب الحسن و الحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا فيضعهما على الأرض فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذه (4)،قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول اللّه أردهما؟ فبرقت برقة، فقال لهما:«الحقا بأمكما» قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا[3486].

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (5)،نا أبو الحسين الهاشمي، أنا علي بن عمر الحرمي (6)،نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، أنا عبد الرّحمن بن صالح ح.

و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا عبد الصمد بن علي بن محمّد، أنا أبو الحسن الدار قطني، نا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز - إملاء من لفظه - نا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي، نا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كان الحسين عند النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و كان يحبه حبا شديدا فقال:

أذهب إلى أبي - و في حديث البغوي: إلى أمي (7)-فقلت: أذهب معه ؟ قال: فجاءت

ص: 159


1- في بغية الطلب 2575/6 «كامل أبو العلاء».
2- مسند الإمام أحمد 513/2.
3- بالأصل «المعى» و المثبت عن مسند الإمام أحمد.
4- في المسند: فخذيه.
5- بالأصل و الترجمة المطبوعة:«المرزقي» و الصواب بالفاء. و قد مرّ.
6- كذا بالأصل، و في ترجمته في سير الأعلام 538/16 «الحربي» و فيها: و يعرف أيضا بالصيرفي و بالكيال.
7- قوله:«إلى أمي» عن الترجمة المطبوعة، و مكانها بالأصل: أمّه.

برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى بلغ - زاد البغوي: إلى أمه-.

قال أبو الحسن الدار قطني: غريب من حديث الأعمش، عن أبي صالح، تفرد به موسى بن عثمان عنه، و لا نعلم حدّث به عنه غير عبد الرّحمن بن صالح الأزدي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، نا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ (1)،نا محمّد بن يعقوب، نا أبو جعفر محمّد بن عبيد اللّه (2) بن المنادي، نا وهب بن جرير بن حازم، عن (3) أبي، نا محمّد بن [عبد اللّه بن أبي يعقوب، عن] (4) عبد اللّه بن شداد بن الهاد، عن أبيه، قال: خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم [في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر] (5) و هو حامل أحد ابنيه الحسن [أ] (6) و الحسين فتقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ثم وضعه عند قدمه اليمنى فسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ساجد و إذا الغلام راكب على ظهره، فعدت فسجدت فلما انصرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال الناس: يا رسول اللّه لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أ فشيء أمرت به ؟ أو كان يوحى إليك ؟ قال:«كلّ ذلك لم يكن، إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته»[3487].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (7)،حدّثني أبي، نا يزيد بن هارون، أنا جرير بن حازم، نا محمّد بن أبي يعقوب، عن عبد اللّه بن شداد، عن أبيه، قال: خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر و هو حامل حسنا أو حسينا فتقدم النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فوضعه ثم كبّر للصلاة فصلّى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال أبي: رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو ساجد، فرجعت في سجودي، فلما قضى

ص: 160


1- الخبر نقله الحاكم في المستدرك 165/3 و قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.
2- في الترجمة المطبوعة:«عبد اللّه» خطأ، و المثبت يوافق عبارة المستدرك، و انظر ترجمته في سير الأعلام 555/12.
3- في المستدرك: ثنا أبي.
4- ما بين معكوفتين سقط من السند و استدرك عن المستدرك.
5- ما بين معكوفتين زيادة عن المستدرك.
6- ما بين معكوفتين زيادة عن المستدرك.
7- مسند أحمد 493/3.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم الصلاة قال الناس: يا رسول اللّه إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر و أنه يوحى إليك، قال:«كلّ ذلك لم يكن، و لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجّله حتى يقضي حاجته»[3488].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، و أبو نصر بن رضوان، و أبو محمّد عبد [اللّه] بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه، حدّثني أبي (1)،نا زيد بن الحباب، حدّثني حسين بن واقد، حدّثني عبد اللّه بن بريدة، قال: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يخطبنا فجاء الحسن و الحسين و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال:«صدق اللّه و رسوله إِنَّمٰا أَمْوٰالُكُمْ وَ أَوْلاٰدُكُمْ فِتْنَةٌ (2)نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما»[3489].

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم، أنا أبو الفضل الرازي، أنا جعفر بن عبد اللّه، نا محمّد بن هارون، نا محمّد بن إسحاق، نا علي بن الحسن بن شقيق، نا الحسين بن واقد، أنا عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، قال: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يخطب إذ أقبل الحسن و الحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران إذ نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من المنبر فرفعهما ثم قال:«صدق اللّه و رسوله إِنَّمٰا أَمْوٰالُكُمْ وَ أَوْلاٰدُكُمْ فِتْنَةٌ نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما»[3490].

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلاف - و أخبرني أبو الفخر أسعد بن عبد الواحد بن أبي الفتح خودك الأصبهاني بقرية فهير (3) من قرى أصبهان عنه - أنا أبو الحسن الحمّامي، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن زبير الكوفي، نا الحسن بن علي بن عفان، نا زيد بن الحباب، نا حسين بن واقد قاضي مرو، عن أبي بريدة ح.

ص: 161


1- مسند الإمام أحمد 354/5.
2- سورة التغابن، من الآية 64.
3- كذا. و لم أجدها، و في معجم البلدان: فين بكسر الفاء ثم الياء المثناة التحتانية ثم النون: من قرى كاشان من نواحي أصبهان.

و أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، نا الحسن بن مكرم، نا زيد بن الحباب، نا حسين بن واقد، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يخطب فأقبل الحسن و الحسين و عليهما - و قال ابن عفان: عليهما - قميصان أحمران [و هما] (1) يعثران و يقومان، فلما رآهما نزل فأخذهما ثم صعد فوضعهما في حجره ثم قال:«صدق اللّه إِنَّمٰا أَمْوٰالُكُمْ وَ أَوْلاٰدُكُمْ فِتْنَةٌ رأيت هذين فلم أصبر حتى أخذتهما»[3491].

أخبرنا أبو بكر المروزي (2)،نا أبو الحسين بن المهتد [ي] أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي (3)،نا أبو عبد اللّه أحمد بن الحسن - يعني الصوفي-، نا عبد الرّحمن بن صالح، نا علي بن هاشم بن البريد، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء حسين يشتد و النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يصلي فالتزم عنقه، فأقام (4) و أخذ بيده فلم يزل يمسكه حتى ركع.

أخبرنا أبو سهل بن سعدويه، أنا إبراهيم سبط بحرويه، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا محمّد بن مرزوق، نا حسين - يعني الأشقر - نا علي بن هاشم، عن ابن أبي رافع، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، قال: رأيت الحسن و الحسين على عاتقي النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقلت: نعم الفرس تحتكما، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«و نعم الفارسان هما»[3492].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه، ثم أخبرني أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا يوسف بن الحسن، قالا: أنا أبو نعيم، نا عبد اللّه بن جعفر، نا يونس بن حبيب، نا أبو داود (5)،نا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة، قال: قال علي: زارنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فبات عندنا و الحسن و الحسين نائمان، فاستسقى الحسن فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه فتناول الحسين

ص: 162


1- ما بين معكوفتين زيادة عن الترجمة المطبوعة و اللفظة فيها مستدركة بين معكوفتين.
2- كذا و في الترجمة المطبوعة: المزرفي.
3- غير واضحة بالأصل، قد تقرأ «الحوبي» و تقرأ «الخولي».
4- كذا، و في الترجمة المطبوعة: فقام [النبي].
5- رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ص 26.

ليشرب، فمنعه و بدأ بالحسن، فقالت فاطمة: يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك ؟ فقال:«لا و لكنه استسقى أول مرة» ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إني و إياك و هذين - و أحسبه قال: و هذا الراقد، يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد»[3493].

أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمّد الجوهري ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (1)،حدّثني أبي، نا عفان، نا معاذ بن معاذ، نا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرّحمن الأزرق، عن علي، قال: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أنا نائم على المنامة فاستسقى الحسن - أو الحسين - قال: فقام النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إلى شاة لنا بكي (2)فحلبها فدرّت فجاءه الآخر، فنحاه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقالت فاطمة: يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك ؟ قال:«لا و لكنه استسقى قبله» ثم قال:«إني و إياك و هذين، و هذا الراقد، في مكان واحد يوم القيامة»، كذا قال الأزرق، و قال غيره الأودي[3494].

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبيد اللّه بن عمرو [أبو محمّد و أبو الغنائم] (3) ابنا أبي عثمان ح.

و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، قالوا: أنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن يحيى، نا المحاملي، نا الحسن الزعفراني، نا عفان، نا معاذ بن معاذ، نا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرّحمن الأودي، عن علي، قال: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أنا نائم في المنامة فاستسقى الحسن - أو الحسين - قال:

فقام النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إلى حلوبة لنا فمسح ضرعها فجعل يحلبها فوثب الآخر فجعل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يكفّه، فقالت فاطمة: يا رسول اللّه كأنه أحبّهما إليك ؟ قال:«لا و لكنه استسقى قبله»، ثم قال:«أنا (4) و إياك و هذين و هذا الراقد يوم القيامة في مكان واحد»[3495].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن نصر بن أبي بكر اللفتواني، و أبو الفضل محمّد بن عبد الواحد [بن] محمّد بن المغازلي بأصبهان، و أبو صالح بن عبد الصمد بن

ص: 163


1- مسند الإمام أحمد 101/1.
2- البكي: القليلة اللبن.
3- ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن الترجمة المطبوعة.
4- بالأصل «انه» و الصواب ما أثبت.

عبد الرّحمن بن أحمد الحنوي ببغداد، قالوا: أنا رزق اللّه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، نا علي بن محمّد بن عبيد الحافظ ، نا محمّد بن الحسين الحنيني (1)،نا إبراهيم بن محمّد بن ميمون، نا علي بن عابس، عن أبي الجحّاف، عن عبد الرّحمن بن زياد، عن عبد اللّه - أو عبيد اللّه - بن الحارث الحنيني يشك، قال ابن عبيد: و الصواب: عبد اللّه بن الحارث، عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم على علي و فاطمة و الحسن و الحسين فاضطجع معهم فاستسقى الحسن فقام [النبي صلّى اللّه عليه و سلّم] (2) إلى لقوح فحلبها، فاستسقى الحسين، فقال [له النبي صلّى اللّه عليه و سلّم] (3):«يا بني استسقى أخوك قبلك نسقيه ثم نسقيك» قالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول اللّه ؟ قال:«ما هو بأحبهما إليّ ، إني و أنت و هما و هذا المضطجع في مكان واحد يوم القيامة»[3496].

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن عمر بن يحيى العلوي، أنا أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الشيباني (4)،نا أبو زيد محمّد بن أحمد بن سلامة الأسدي بالمراغة، نا السّري بن خزيمة بالري، نا يزيد بن هشام العبدي، نا مسمع بن عبد الملك، عن خالد بن طليق، عن أبيه، عن جدته أم الجعد (5)،عن ميمونة و أم سلمة زوجي النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قالتا: استسقى الحسن فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فخرج له في غمر (6) كان لهم ثم أتاه به، فقام الحسين، فقال:

اسقنيه يا أبه فأعطاه الحسن، ثم خرج للحسين فسقاه، فقالت فاطمة: كأن الحسن أحبهما إليك ؟ قال:«إنه استسقى قبله، و إني و إياك و هما و هذا الراقد في مكان واحد في الجنة»[3497].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، قال: قرأت على والدي أبي الحسين إبراهيم بن العباس الحسيني، قلت له: أخبركم أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد الأطرابلسي إجازة، أنا خيثمة بن سليمان القرشي، نا أحمد بن محمّد بن

ص: 164


1- في الترجمة المطبوعة: محمد بن الحنيني الحنيني.
2- زيادة مقتبسة عن الترجمة المطبوعة، و هذه الزيادة في الموضعين مستدركة في الترجمة بين معكوفتين.
3- زيادة مقتبسة عن الترجمة المطبوعة، و هذه الزيادة في الموضعين مستدركة في الترجمة بين معكوفتين.
4- ترجمته في تاريخ بغداد 466/5 و كنّاه: أبا المفضل.
5- كذا بالأصل، و صوّبها محقق الترجمة المطبوعة: أم نجيد.
6- الغمر كصرد قدح صغير أو أصغر الأقداح و الجمع أغمار (القاموس المحيط ).

عبد اللّه بن العباس الشافعي بمكة، نا إبراهيم بن محمّد الشافعي، نا علي بن أبي علي اللّهبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه،[عن جده] (1) عن علي، قال: قعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم موضع الجنائز و أنا معه فطلع الحسن و الحسين فاعتركا فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:

«إيها حسن خذ حسينا» فقال علي: يا رسول اللّه أعلى حسين تواليه (2) و هو أكبرهما؟ فقال:«هذا جبريل يقول: إيها حسين» (3)[3498].

و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، أنا القاضي يوسف بن القاسم الميانجي، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، نا سلمة بن حيان، نا عمر بن أبي خليفة العبدي، عن محمّد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: كان الحسن و الحسين يصطرعان بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«هيّ (4) حسن» فقالت فاطمة: يا رسول اللّه لم تقول هيّ حسن ؟ فقال:«إن جبريل يقول: هيّ حسين» (5)[3499].

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب، نا محمّد بن علي بن محمّد الهاشمي الخطيب ح.

و أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي، أنا عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن محمّد، أنا أبو الفضل محرز بن عون بن أبي عون، نا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي، عن علي بن علي اللّهبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه: أن الحسن و الحسين كانا يصطرعان فاطلع عليّ على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و هو يقول:«الحسن ويها» فقال علي: يا رسول اللّه على الحسين ؟ فقال:«إن جبريل يقول:

ويها الحسين»[3500].

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى، و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالا:

أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا علي بن عمر بن محمّد الحربي، نا أبو بكر محمّد بن

ص: 165


1- قوله:«عن جده» زيادة عن الترجمة المطبوعة و هي مستدركة فيها بين معكوفتين. و سقطت أيضا من سير الأعلام.
2- كذا بالأصل و سير الأعلام، و في الترجمة المطبوعة: تؤلبه.
3- الخبر في سير الأعلام 284/3.
4- الترجمة المطبوعة: هي يا حسن.
5- بالأصل:«حسن» و الصواب ما أثبت.

هارون بن حميد بن المجدّر، نا محمّد بن حميد، نا هارون - يعني ابن المغيرة-، عن عنبسة، عن الزّبير بن عدي، عن عبد اللّه بن أبي لبيد، عن البراء بن عازب،[قال:] قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم للحسن أو الحسين:«هذا مني و أنا منه، و هو محرم عليه ما يحرم عليّ »[3501].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه - ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه - أنا أبو نعيم (1)،نا أبو بكر بن خلاّد، نا محمّد بن يونس بن (2) موسى، نا عبد اللّه بن داود، نا الفضل بن دكين، نا ابن أبي غنيّة، عن أبي الخطاب الهجري، عن محدوج الذّهلي، عن جسرة (3)،عن أم سلمة، قالت: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إلى صرحة هذا المسجد فقال:«ألا لا يحلّ هذا المسجد لجنب و لا حائض إلاّ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و علي و فاطمة و الحسن و الحسين، ألا قد بيّنت لكم الأسماء أن تضلّوا»[3502].

ابن أبي غنيّة كوفي (4).

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن، أنا أبو الحسن علي بن الحسن، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا محمّد بن يونس [نا] (5) أبو العباس الحارثي، نا حمّاد بن عيسى الجهني بالجحفة، نا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لعلي:«سلام عليكم أبا الريحانتين، أوصيك بريحانتيّ من الدنيا من قبل أن ينهدّ ركنيّ (6)،و اللّه عز و جل خليفتي عليك» قال: فلما مات النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال [علي:] (7) هذا أحد الركنين الذي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الثاني الذي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم[3503].

أخبرنا أبو العلاء عنيس (8) و أبو الوفاء عتيق ابنا محمّد بن عنيس (9)،و أبو بكر

ص: 166


1- الخبر في ذكر أخبار أصبهان 291/1 في ترجمة حميد بن أبي غنية.
2- بالأصل «عن» و الصواب ما أثبت، و هو أبو العباس القرشي البصري الكديمي ترجمته في سير الأعلام 302/13 و اللفظتان «بن موسى» سقطتا من أخبار أصبهان.
3- كذا بالأصل و الترجمة المطبوعة، و في أخبار أصبهان «خيرة».
4- في الترجمة المطبوعة: ابن أبي غنية هو عبد الملك بن حميد بن أبي غنية [و هو] كوفي.
5- زيادة للإيضاح.
6- في الترجمة المطبوعة: ركناك.
7- زيادة للإيضاح.
8- الترجمة المطبوعة ص 120 «عبيس» و في الأنساب (الشوكاني) عنبس و ذكره باسم: أبو العلاء عنبس بن محمد بن عنبس بن محمد بن عنبس بن عثمان الشوكاني. و في معجم البلدان (شوكان): «عبيس».
9- الترجمة المطبوعة ص 120 «عبيس» و في الأنساب (الشوكاني) عنبس و ذكره باسم: أبو العلاء عنبس بن محمد بن عنبس بن محمد بن عنبس بن عثمان الشوكاني. و في معجم البلدان (شوكان): «عبيس».

ناصر بن منصور بن محمّد الشّوكانيون (1)،قالوا: أنا أبو طاهر محمّد بن عبيس بن محمّد بن عبيس الفقيه، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبدوس بن كامل السراج الفقيه المعروف بالزعفراني، نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، نا محمّد بن يونس بن موسى القرشي سنة أربع و ثمانين و مائتين، نا حماد بن عيسى الجهني، نا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لعلي بن أبي طالب:«سلام عليك أبا الريحانتين،[أوصيك بريحانتيّ ] (2) من الدنيا، فعن قليل ينهدّ ركناك و اللّه خليفتي عليك» فلما قبض النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال علي: هذا أحد الركنين الذي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فلما ماتت فاطمة، قال: هذا الركن الآخر الذي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم[3504].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور [بن] زريق (3)،أنا أبو بكر الخطيب، أنا علي بن أبي علي، نا محمّد بن المظفر الحافظ ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم النّيسابوري المقرئ، نا محمّد بن حمدوية النّيسابوري، نا خشنام (4) بن زنجويه - و هو يختلف معنا - نا نعيم بن عمرو، عن إبراهيم بن طهمان، عن حمّاد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«خير رجالكم علي بن أبي طالب، و خير شبابكم الحسن و الحسين، و خير نسائكم فاطمة بنت محمّد»[3505].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا أبو العباس بن عقدة، نا محمّد بن أحمد بن الحسن، نا أبي، نا هاشم بن المنذر، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد (5)،عن علي، قال: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حين خرج لمباهلة النصارى بي و بفاطمة و الحسن و الحسين.

ص: 167


1- هذه النسبة إلى شوكان بليدة من ناحية خابران بين سرخس و أبيورد.
2- ما بين معكوفتين زيادة عن الترجمة المطبوعة.
3- بالأصل «رزين» و الصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل، و الزيادة لازمة.
4- بالأصل «خنشام» و الصواب ما أثبت، انظر الترجمة المطبوعة ص 122.
5- في الترجمة المطبوعة:«ناجذ» يوافق تقريب التهذيب، و هو ربيعة بن ناجد الأزدي الكوفي، يقال هو أخو أبي صادق الراوي عنه. ثقة.

أخبرنا أبو (1) الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر (2) بن يوسف، أنا أبو نصر محمّد بن علي الزينبي، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن خلف بن زنبور، أنا أبو بكر محمّد بن المقرئ (3) بن عثمان التمار، نا نصر بن شعيب، نا موسى بن نعمان، نا ليث بن سعد، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بأذنيّ و إلاّ فصمّتا و هو يقول:«أنا شجرة و فاطمة حملها و عليّ لقاحها و الحسن و الحسين ثمرتها و المحبّون أهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا»[3506].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف (4)،أنا أبو أحمد بن عدي (5)،نا عمر بن سنان، نا الحسن بن علي أبو عبد الغني الأزدي، نا عبد الرزاق، عن أبيه، عن مينا بن أبي مينا مولى عبد الرّحمن بن عوف، عن عبد الرّحمن بن عوف، أنه قال: أ لا (6) تسألوني قبل أن تشوب (7)الأحاديث الأباطيل ؟[قال:] قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أنا الشجرة (8) و فاطمة أصلها - أو فرعها - و عليّ لقاحها و الحسن و الحسين ثمرتها، و شيعتنا ورقها، فالشجرة أصلها في جنة عدن، و الأصل و الفرع و اللقاح و الورق و الثمر في الجنة»[3507].

أخبرنا أبو الفتح نصر بن القاسم بن الحسن [المهتدي، أنبأنا الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البزي.

و أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل] (9)،أنا [أبو] محمّد بن البري، و أبو الفضل أحمد بن علي بن الفضل بن الفرات ح.

و أخبرنا أبو الحسين (10) أحمد بن سلامة بن يحيى الأبّار، و أبو نصر غالب [بن

ص: 168


1- مطموسة بالأصل.
2- في فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة: عبد اللّه بن جابر ص 680) عبد القادر بن محمد بن يوسف.
3- مطموسة بالأصل، و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
4- بالأصل:«أنا حمزة، نا ابن يوسف» خطأ و الصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
5- الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 337/2 في ترجمة الحسن بن علي الأزدي.
6- بالأصل:«لا» و المثبت «ألا» عن ابن عدي.
7- في ابن عدي: قبل أن تشيب الأحاديث بالأباطيل.
8- ابن عدي: أنا شجرة.
9- ما بين معكوفتين زيادة عن الترجمة المطبوعة ص 125.
10- بالأصل «أبو الحسن» و المثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 409/7).

أحمد بن المسلم الآدمي، قالا: أنبأنا أبو الفضل بن الفرات، قالا: أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأنا أبو الحسن علي] (1) بن أحمد بن محمّد بن المقابري، نا محمّد بن يونس بن موسى، نا عبيد اللّه بن محمّد التميمي، نا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدّثني محمّد بن يحيى، عن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده الحسين، عن علي، قال: شكوت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حسد الناس إياي، فقال:«يا علي إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسين و ذرارينا خلف ظهورنا، و أزواجنا خلف ذرارينا» قال [علي] (2) قلت: يا رسول اللّه فأين شيعتنا؟ قال:«شيعتكم من ورائكم»[3508].

قال [عبيد اللّه بن محمّد] (3) و نا إسماعيل بن عمرو، عن أجلح الكندي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم، عن علي، قال: إن محبينا لأقوام ذبل شفاههم خمص بطونهم تعرف الرهبانية في وجوههم.

[قال علي:] أخبرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنه أول من يدخل الجنة أنا و فاطمة و الحسن و الحسين قال: قلت: يا رسول اللّه فذرارينا؟ قال:«ذرارينا من ورائنا»[3509].

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو حفص بن شاهين، نا أحمد بن محمّد بن سعيد، نا أحمد بن يحيى الصوفي، نا الحكم بن سليمان، نا يحيى بن يعلى، عن أبي موسى، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يمصّ لسان الحسين بن علي كما يمصّ الصبيّ التمرة.

قال ابن شاهين: سمعت أحمد بن سعيد يقول: حديث الحكم بن سليمان أصحّ ، و أبو موسى هذا هو عمر بن موسى الوجيهي، و كان يحيى بن يعلى إذا حدّث عنه قال:

عبد اللّه بن موسى.

أشار ابن عقدة إلى أن حديث الحكم أصحّ من حديث الحسن بن حمّاد سجّادة، عن يحيى بن يعلى، عن سفيان بن عيينة، عن أبي موسى و أن ذكر سفيان فيه وهم، و قد

ص: 169


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب السند، و الزيادة عن الترجمة المطبوعة ص 125.
2- زيادة الترجمة المطبوعة، و اللفظة مستدركة فيها بين معكوفتين.
3- الزيادة لازمة للإيضاح، و قد مرّ في أواخر سند الحديث.

قال ابن شاهين - كما تقدم في ترجمة الحسن بن علي (1)-إنه يحتمل أن يكون يحيى سمعه من سفيان، عن أبي موسى و سمعه (2) من أبي موسى.

حدّثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن بن عبد اللّه البستي، أنا أبو بكر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد اللّه.

أخبرني الحسين بن محمّد بن أحمد بن الحسن الحافظ ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكلابي بتنّيس، نا حمدون بن عيسى، نا يحيى بن سليمان الجعفي، نا عبّاد بن عبد الصمد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: جاءت فاطمة و معها الحسن و الحسين إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في المرض الذي قبض فيه فانكبت عليه فاطمة و ألصقت صدرها بصدره و جعلت تبكي، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«مه يا فاطمة»، و نهاها عن البكاء، فانطلقت إلى البيت، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم - و هو يستعبر الدموع:- «اللّهم أهل بيتي و أنا مستودعهم كل مؤمن»- ثلاث مرات-[3510].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر أحمد بن علي (3)،أنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، حدّثني أبو الحسن علي بن أحمد بن مموية (4) الحلواني المؤدب، حدّثني محمّد بن إسحاق المقرئ - يعني أبا بكر المعروف بشاموخ - نا علي بن حمّاد الخشاب، نا علي بن المديني، نا وكيع بن الجراح، نا سليمان بن مهران، نا جابر، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«[ليلة] (5) عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه، علي حبّ اللّه، الحسن و الحسين صفوة اللّه، فاطمة أمة (6) اللّه، على باغضهم لعنة اللّه»[3511].

قال الخطيب: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، و علي بن حمّاد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا، و حديثه - يعني شاموخا - كثير المناكير.

ص: 170


1- راجع ما تقدّم في ترجمة الحسن بن علي من كتابنا.
2- في الترجمة المطبوعة:«ثم سمعه» بدلا من:«و سمعه» و لفظة «ثم» فيها مستدركة بين معكوفتين.
3- الخبر في تاريخ بغداد 259/1 في ترجمة محمد بن إسحاق، شاموخ.
4- في تاريخ بغداد: حموية.
5- الزيادة عن تاريخ بغداد.
6- في تاريخ بغداد: فاطمة خيرة اللّه.

أخبرنا أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن محمّد بن موسى، عن عون بن محمّد، عن أمه، عن جدتها، عن فاطمة: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أتاها يوما فقال:«أين ابناي ؟»- يعني حسنا و حسينا - فقالت: أصبحنا و ليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق، فقال علي: أذهب بهما فإني أخاف أن يبكيا عليك، و ليس عندك شيء، فذهب إلى فلان اليهودي فتوجه إليه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فوجدهما يلعبان في شربة بين أيديهما فضل من تمر، فقال:«يا علي أ لا قلبت ابنيّ قبل أن يشتد عليهما الحر؟» فقال علي: أصبحنا و ليس في بيتنا شيء فلو جلست حتى أجمع لفاطمة تمرات ؟ فجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و علي ينزع لليهودي دلوا بتمرة حتى اجتمع له شيء من تمر، فجعله في حجزته (1) ثم أقبل، فحمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أحدهما و علي الآخر حتى قلبهما.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، حدّثني عمي، نا أبو نعيم (2)،نا عبد السلام، عن يزيد بن أبي زياد، قال: خرج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم من بيت عائشة فمرّ على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي، فقال:«أ لم تعلمي أن بكاءه يؤذيني ؟» (3)[3512].

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه (4)،أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد [بن] عبد اللّه بن محمّد بن زكريا الجوزقي (5)،أنا عمر بن الحسن القاضي، أنا أحمد بن الحسن الخراز، نا أبي، نا حصين بن مخارق، عن أبيه مخارق بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن جده، عن حبشيّ بن

ص: 171


1- الحجزة بالضم معقد الإزار، و من السراويل موضع التكة. يقال: حمل الشيء في حجزته و بإزاره: شده في وسطه (القاموس المحيط ).
2- قوله «نا أبو نعيم» مكرر بالأصل.
3- أخرجه الطبراني برقم 2847 و الهيثمي في مجمع الزوائد 201/9 و الذهبي في سير الأعلام 284/3.
4- كذا، و في فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 418/7 الحسين بن عبد الملك بن الحسين بن محمد بن علي، أبو عبد اللّه الخلال الأديب الأصبهاني.
5- كذا في أصلنا، و بهامش الترجمة المطبوعة عن نسخة:«أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن محمد بن زكريا الجوزقي».

جنادة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن اللّه تعالى اصطفى العرب من جميع الناس، و اصطفى قريشا من العرب، و اصطفى بني هاشم من قريش، و اصطفاني من قريش، و اختارني في نفر من أهل بيتي: علي و حمزة و جعفر و الحسن و الحسين»[3513].

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الموازيني، أنا أبو الحسين بن أبي نصر، أنا محمّد بن يوسف الرّقّي ح.

و أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن، أنا أبو الحسن (1) الخلعي، أنا عبد الرّحمن بن النحاس، قالا: أنا أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمّد بن زياد بمكة، نا إبراهيم بن سليمان، نا خلاّد بن يحيى، عن قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن عبد اللّه بن عمر، قال: كان على الحسن و الحسين تعويذان فيهما من زغب جناح جبريل عليه السلام.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزاز، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن المعلّى بن الحسن الشّونيزي (2)،نا محمّد بن جرير الطبري الفقيه، حدّثني محمّد إسماعيل الضراري، نا شعيب بن ماهان، عن عمرو بن جميع العبدي، عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي عن (3) ربيعة السعدي، قال: لما اختلف الناس في التفضيل رحلت راحلتي و أخذت زادي و خرجت حتى دخلت المدينة فدخلت على حذيفة بن اليمان،[فقال لي:] (4) من الرجل ؟ قلت: من أهل العراق، فقال لي: من أي العراق ؟ قال: قلت: رجل من أهل الكوفة، قال: مرحبا بكم يا أهل الكوفة قال: قلت: اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك، فقال لي: على (5) الخبير سقطت، أما

ص: 172


1- بالأصل «الحسين» خطأ، و اسمه: علي بن الحسن بن الحسين بن محمد، أبو الحسن الموصلي الخلعي المصري، ترجمته في سير الأعلام 74/19.
2- بالأصل «الشويعري» و المثبت عن الأنساب «الشونيزي» و هذه النسبة إلى موضع معروف ببغداد و هو الشونيزية و ذكره السمعاني و ترجم له باسم: أبي الحسن علي بن محمد بن المعلى بن الحسن بن يعقوب بن طالب الشونيزي.
3- بالأصل «بن» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 135.
4- الزيادة مستدركة عن هامش الأصل و بجانبها كلمة صح.
5- بالأصل: عن.

إني لا أحدثك إلاّ ما سمعته أذناي و وعاه قلبي و أبصرته عيناي:

خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كأني انظر إليه كما انظر إليك الساعة حامل الحسين بن علي على عاتقه كأني انظر [إلى كفه الطيبة واضعها على قدمه يلصقها بصدره فقال:«يا أيها الناس لأعرفن] (1)[ما اختلفتم فيه - يعني في الخيار بعدي] (2) هذا الحسين بن علي خير الناس جدا، و خير الناس جدة، جدّه: محمّد رسول اللّه سيد النبيين، و جدّته:

خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان باللّه و رسوله، هذا الحسين بن علي خير [الناس أبا و خير الناس أمّا، أبوه علي بن أبي طالب أخو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و وزيره و ابن عمه و سابق] (3) رجال العالمين إلى الإيمان باللّه و رسوله، و أمه فاطمة بنت محمّد سيدة نساء العالمين، هذا الحسين بن علي خير الناس عما و خير الناس عمة، عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، و عمته أم هانئ بنت أبي طالب، هذا الحسين بن علي خير الناس خالا و خير الناس خالة، خاله القاسم (4) بن (5)محمّد رسول اللّه و خالته زينب بنت محمّد رسول اللّه». ثم وضعه عن عاتقه فدرج بين يديه و حبا.

ثم قال:«يا أيها الناس هذا الحسين بن علي جدّه وجدته في الجنة، و أبوه و أمه في الجنة، و عمّه و عمّته في الجنة، و خاله و خالته في الجنة، و هو و أخوه في الجنة، إنه لم يؤت أحد من ذرّية النبيين ما أوتي الحسين بن علي ما خلا يوسف بن يعقوب»[3514].

أخبرنا أبو منصور بن زريق، نا أبو الحسين بن المهتدي، نا أبو حفص بن شاهين، حدّثني محمّد بن زهير بن الفضل بالأبلة (6) و عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، قالا: نا كائن (7) المثنى الطهوري، نا معاوية بن هشام، نا عمر بن غياث، عن

ص: 173


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن هامشه.
2- هذه الزيادة بين معكوفتين عن الترجمة المطبوعة ص 135.
3- العبارة بين معكوفتين استدركت عن هامش الأصل و بجانبها كلمة صح.
4- بالأصل «أبو القاسم».
5- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر بخط مغاير.
6- الأبلة: بضم أوله و ثانيه و تشديد اللام و فتحها بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة.(ياقوت).
7- كذا، و في الترجمة المطبوعة: علي بن المثنى الطهوي.

عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن فاطمة حصّنت فرجها فحرّم اللّه ذرّيتها من النار»[3515].

قال: و نا ابن شاهين، نا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن، نا محمّد بن عبيد بن عتبة، نا محمّد بن إسحاق البلخي، نا تليد، عن عاصم عن زرّ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن فاطمة أحصنت فرجها فحرّمها اللّه و ذريتها على النار»[3516].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو سهل (1) محمود بن عمر العكبري، أنا علي بن الفرج بن أبي روح، نا ابن أبي الدنيا، حدّثني أبو محمّد عبد الرّحمن بن صالح الأزدي، نا يحيى بن يعلى، نا يونس بن خبّاب، عن مجاهد، قال: جاء رجل إلى الحسن و الحسين فسألهما فقالا: إن المسألة لا تصلح إلاّ لثلاثة:

[لحاجة] (2) مجحفة (3)،أو لحمالة (4) مثقلة، أو دين فادح فأعطياه.

ثم أتى ابن عمر فأعطاه و لم يسأله فقال له الرجل: أتيت ابنيّ عمك فسألاني و أنت لم تسألني فقال ابن عمر: ابنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إنهما كانا يغرّان (5) بالعلم غرّا (6).

قال الطبراني (7):لم يروه عن مجاهد إلاّ يونس بن خبّاب الكوفي.

ص: 174


1- بالأصل «أبو أسهل» و المثبت عن الأنساب (العكبري) ذكره السمعاني و نسبه و ترجم له.
2- الزيادة لازمة عن الترجمة المطبوعة.
3- إعجامها غير واضح بالأصل و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
4- الحمالة: بفتح الحاء ما يتحمله الرجل عن قوم من الدية و الغرامة مثل أن تقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء فيدخل رجل بينهم فيتحمل ديات القتلى ليصلح بينهم (عن هامش الترجمة المطبوعة).
5- أي كانا يلقمان العلم و يزقان كما تزق الأفراخ.
6- ثمة خبر سقط من الأصل نستدركه هنا عن الترجمة المطبوعة و نصه فيها ص 138-139. أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، أنبأنا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا محمد بن عبيد بن شهريار الأصبهاني أنبأنا سليمان بن أيوب الطبراني أنبأنا طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي ببغداد، أنبأنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي أنبأنا يحيى بن يعلى الأسلمي: عن يونس بن خباب، عن مجاهد، قال: جاء رجل إلى الحسن و الحسين فسألهما فقالا: إن المسألة لا تصلح إلاّ لثلاثة: لحاجة مجحفة، أو لحمالة مثقلة، أو دين فادح. فأعطياه. ثم أتى ابن عمر فأعطاه و لم يسأله، فقال له الرجل: أتيت ابني عمك فسألاني و أنت لم تسألني ؟ فقال ابن عمر:[هما] ابنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إنهما كانا يغران بالعلم غرّا. راجع تاريخ بغداد 366/9 في ترجمة طي بن إسماعيل.
7- راجع المعجم الصغير للطبراني 184/1، في ترجمة طي بن إسماعيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبيد اللّه بن عمر، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا الحميدي، نا سفيان، نا يحيى بن سعيد، قال: أمر عمر حسين بن علي أن يأتيه في بعض الحاجة، فأتاه (1)حسين فلقيه عبد اللّه بن عمر، فقال له حسين: من أين جئت ؟ قال: قد استأذنت على عمر فلم يؤذن لي، فرجع حسين فلقيه عمر فقال له: ما منعك يا حسين أن تأتيني ؟ قال:

قد أتيتك و لكن أخبرني عبد اللّه بن عمر أنه لم يؤذن له عليك فرجعت. فقال له عمر:

و أنت عندي مثله ؟ أنت عندي مثله، و هل أنبت الشعر على الرأس غيركم ؟.

كذا قال، لم يذكر بعد يحيى بن سعيد أحدا، و إنّما يرويه يحيى، عن عبيد بن حنين، عن الحسين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: نا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي أحمد، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي، قال: صعدت إلى عمر و هو على المنبر فقلت:

انزل عن منبر أبي و اذهب إلى منبر أبيك، فقال: من علّمك هذا؟ قلت: ما علمنيه أحد، قال: منبر أبيك و اللّه! منبر أبيك و اللّه! و هل أنبت على رءوسنا الشعر إلاّ أنتم [لو] جعلت تأتينا و جعلت تغشانا؟! أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنا محمّد بن العباس، نا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، أنا محمّد بن سعد، أنا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، نا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي، قال: صعدت إلى عمر بن الخطاب فقلت له: انزل عن منبر أبي و اصعد منبر أبيك، قال: فقال: إن أبي لم يكن له منبر [قال:] فأقعدني معه، فلما نزل ذهب بي إلى منزله فقال: أي بني من علّمك هذا؟ قال: قلت: ما علمنيه أحد، قال: أي بني لو جعلت تأتينا و تغشانا، قال: فجئت يوما و هو خال بمعاوية و ابن عمر بالباب و لم يأذن له، فرجعت فلقيني بعد، فقال لي: يا بني لم أرك تأتينا؟ فقال: قد جئت و أنت خال

ص: 175


1- بالأصل:«فقال» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.

بمعاوية و رأيت ابن عمر رجع فرجعت، فقال: أنت أحق بالإذن من عبد اللّه بن عمر، إنما أنبت في رءوسنا ما ترى اللّه ثم أنتم قال: و وضع يده على رأسه (1).

أخبرنا أبو الحسن بن أبي العباس الفقيه، نا و أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد، نا أبو بكر الخطيب (2)،أنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنا دعلج بن أحمد المعدّل، نا موسى بن هارون، نا أبو الربيع، نا حمّاد بن زيد، نا يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين،[قال:] حدّثني الحسين بن علي، قال: أتيت على عمر بن الخطاب و هو على المنبر، فصعدت إليه فقلت: انزل عن منبر أبي و اذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، و أخذني و أجلسني معه فجعلت أقلب حصى بيدي (3)،فلما نزل انطلق بي إلى منزله، فقال لي: من علّمك [فقلت:] و اللّه ما علمنيه أحد، قال: يا بني لو جعلت تغشانا؟ قال: فأتيته يوما و هو خال بمعاوية و ابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر و رجعت معه، فلقيني بعد. فقال: لم أرك ؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت و أنت خال بمعاوية و ابن عمر بالباب. فرجع ابن عمر و رجعت معه، فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، و إنما أنبت ما ترى في رءوسنا اللّه، ثم أنتم.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا عبد الصمد بن علي، أنا عبيد اللّه بن محمّد، نا عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن إسحاق، نا يحيى بن بكير، نا عبد العزيز بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه [قال:] إن عمر بن الخطاب جعل عطاء حسن و حسين مثل عطاء أبيهما.

أخبرنا أبو بكر الشاهد، أنا أبو محمّد المعدّل، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن محمّد [أنبأنا محمد] (4) بن سعد، أنا محمّد بن عمر، حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب لما دوّن الديوان و فرض العطاء، ألحق الحسن و الحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر، لقرابتهما برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ففرض لكلّ واحد منهما خمسة آلاف (5).

ص: 176


1- انظر سير الأعلام 285/3 و الإصابة لابن حجر 333/1.
2- تاريخ بغداد 141/1.
3- في تاريخ بغداد: فجعلت أقلب خنصر يدي.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة.
5- سير أعلام النبلاء 285/3.

قال: و أنا محمّد بن سعد، أنا خالد بن مخلّد، و أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي أويس، قالا: نا سليمان بن بلال، حدّثني جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل و هو بين القبر و المنبر جالس و الناس يأتونه فيسلمون عليه و يدعون، فخرج الحسن و الحسين ابنا علي من بيت أمهما فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يتخطيان - و كان بيت فاطمة في جوف المسجد - ليس عليهما من تلك الحلل شيء، و عمر قاطب صار بين عينيه ثم قال: و اللّه ما هنأني ما كسوتكم، قالوا: لم يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك و أحسب (1) قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منهما شيء درب عنهما (2) و معرا عنهما ثم كتب إلى صاحب اليمن:

أن ابعث إليّ بحلّتين لحسن و حسين و عجّل، فبعث إليه بحلّتين فكساهما.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا عمر بن عبيد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا خالد بن خراش، نا حمّاد بن زيد، عن معمر، عن الزهري: أن عمر كسا أبناء أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فلم يكن فيها ما يصلح للحسن و الحسين فبعث إلى اليمن فأتى لهما بكسوة، فقال: الآن طابت نفسي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنبا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد أنبا علي بن محمّد - يعني المدائني-، عن عثمان بن عثمان (3)،عن رجل من آل أبي رافع، عن أبيه، قال: قال علي: إن ابني هذا (4) سيخرج من هذا الأمر و أشبه أهلي بي الحسين.

قال: و أنا محمّد بن سعد، أنا يحيى بن حمّاد، نا أبو عوانة، نا سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، عن المسيّب بن نجبة، قال: سمعت عليا يقول:

أ لا أحدثكم عني و عن أهل بيتي ؟ أما عبد اللّه بن جعفر فصاحب لهو، و أما الحسن بن علي فصاحب جفنة و خوان فتى من فتيان قريش لو قد التقت حلقتا البطان لم تغن عنكم في الحرب شيئا، و أما أنا و حسين فنحن منكم و أنتم منا.

ص: 177


1- في الترجمة المطبوعة:«و أحسنت» و هي الأظهر.
2- كذا بالأصل:«شيء درب عنهما و معرا عنهما» و في الترجمة المطبوعة:«شيء كبرت عنهما و صغرا عنها».
3- في الترجمة المطبوعة: عن عثمان بن عثمان بن عثمان.
4- زيد في الترجمة المطبوعة:[يعني] الحسن.

أخبرنا أبو علي الحداد و غيره في كتبهم، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (1) أنبا سليمان بن أحمد، نا زكريا بن يحيى الساجي، نا محمّد بن المثنى، نا يحيى بن حمّاد، نا أبو عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، نا المسيّب بن نجبة، قال: قال علي: أ لا أحدثكم (2) عن خاصة نفسي و أهل بيتي ؟ قلنا: بلى (3)،قال:

أما حسن فصاحب جفنة و خوان و فتى من الفتيان و لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور، و أما عبد اللّه بن جعفر فصاحب لهو و باطل، و لا يغرنكم أبناء (4) عباس، و أما أنا و حسين فأنا منكم و أنتم منا.

و اللّه لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم عليكم بصلاحهم في أرضهم و فسادكم في أرضكم و بأدائهم الأمانة و خيانتكم، و طواعيّتهم إمامهم و معصيتكم له، و اجتماعهم على باطلهم و تفرقكم عن حقكم [و أيم اللّه إنهم سيدالون عليكم] (5) حتى تطول دولتهم حتى لا يدعوا للّه محرّما إلاّ استحلوه و لا يبقى بيت مدر (6) و لا وبر إلاّ دخله ظلمهم، و حتى يكون أحدكم تابعا لهم، و حتى تكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيّده، إذا شهد أطاعه و إذا غاب عنه سبّه، و حتى يكون أعظمهم فيها عناء (7) أحسنكم باللّه ظنا، و إن أتاكم اللّه بعاقبة فاقبلوا، و إن ابتليتم فاصبروا و إن العاقبة للمتقين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا سليمان بن أبي شيخ، نا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، قال: كان الحسن يقول للحسين: أي أخ و اللّه لوددت أن لي بعض سدة (8) قليل، فيقول له الحسين: و أنا و اللّه وددت أن لي بعض ما بسط لك من لسانك.

ص: 178


1- بالأصل:«زبدة» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ كثيرا.
2- بالأصل:«أحدكم» و المثبت عن الرواية السابقة للخبر.
3- بالأصل: قلنا: بلى، قال: بلى: قال: أما حسن....
4- بالأصل:«ابنا» و لعل الصواب ما أثبت.
5- ما بين معكوفتين زيادة عن الترجمة المطبوعة و العبارة فيها مستدركة بين معكوفتين.
6- بالأصل:«هدر» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
7- بالأصل «غنى» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
8- كذا بالأصل سدة بالسين المهملة. و في سير الأعلام 287/3 شدة قلبك.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد اللّه السّلمي - إذنا و مناولة، و قرأ عليّ إسناده - أنا أبو علي محمّد بن الحسين، أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا، نا محمّد بن يحيى الصولي، نا العلائي، نا ابن عائشة، نا الحسن بن حسين الفزاري، نا قطري الخشاب، عن مدرك بن عمارة، قال: رأيت ابن عباس آخذا بركاب الحسن و الحسين فقيل له:

أ تأخذ بركابهما و أنت أسن منهما؟ فقال: إن هذين ابنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أ و ليس من سعادتي أن آخذ بركابهما.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي أنبأ [نا] محمّد بن لعباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، نا علي بن محمّد - يعني المدائني-، عن محمّد بن عمر العبدي، عن أبي سعيد الكلبي، قال: قال معاوية لرجل من قريش: إذا دخلت مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رءوسهم الطير فتلك حلقة أبي عبد اللّه مؤتزرا على أنصاف ساقيه ليس (1) فيها من الهزّيلى شيء.

قال: و أنا محمّد بن سعد، أنا قبيصة بن عقبة، نا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار (2) بن حريث، قال: بينما عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلا (3)،فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم.

فقال أبو إسحاق: بلغني أن رجلا جاء إلى عمرو بن العاص و هو جالس في ظل الكعبة، فقال: عليّ رقبة من ولد إسماعيل. فقال: ما أعلمها إلاّ الحسن و الحسين.

قال: و أنا ابن سعد، أنا كثير بن هشام، نا حمّاد بن سلمة، عن أبي المهزّم (4) قال:

كنا مع جنازة امرأة و معنا أبو هريرة فجيء بجنازة رجل فجعله بينه و بين المرأة فصلّى

ص: 179


1- بالأصل:«أنصاف ساقيها من الهزيلى شيء». و الهزيلي: المزاح و الهذيان و عمل اللعابين.
2- تقرأ بالأصل «الغيرار» أو «الفيرار» و الصواب ما أثبت عن تقريب التهذيب و ضبطت بفتح أوله و سكون التحتانية بعدها زاي و آخره راء بن حريث العبدي الكوفي، ثقة.
3- بالأصل «معدلا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
4- بتشديد الزاي المكسورة، التميمي البصري اسمه يزيد، و قيل: عبد الرحمن بن سفيان (تقريب التهذيب).

عليهما (1) فلما أقبلنا أعيا الحسين فقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه فقال الحسين: يا أبا هريرة و أنت تفعل هذا، قال أبو هريرة: دعني فو اللّه لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم (2).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزّبير بن بكّار، قال: و حدّثني أحمد بن سلمان، عن عبد العزيز الدراوردي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم بايع الحسن و الحسين و عبد اللّه بن عباس و عبد اللّه بن جعفر و هم صغار لم يبلغوا.

قال: و لم يبايع صغيرا إلاّ منا.

قال: و حدّثني عمي مصعب بن عبد اللّه، قال: حج الحسين خمسا و عشرين حجة ماشيا (3).

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا الحسين بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن محمّد، أنا محمّد بن سعد، أنا يعلى بن عبيد، نا عبيد اللّه بن الوليد الوصافي، عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، قال: حج الحسين بن علي خمسا و عشرين حجة ماشيا و نجائبه تقاد معه (4).

قال: و أنا الفضل بن دكين، نا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه:

أن الحسين بن علي حج ماشيا و أن نجائبه تقاد وراءه.

ص: 180


1- بالأصل «عليها».
2- هنا سقط خبر من الأصل، نستدركه عن الترجمة المطبوعة ص 149 و نصه: أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا الحسين بن علي أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن محمد أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا يعلى بن عبيد، أنبأنا عبيد اللّه بن الوليد الوصافي. عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، قال: حج الحسين بن علي خمسا و عشرين حجة ماشيا و نجائبه تقاد معه. قال: و أنبأنا الفضل بن دكين، أنبأنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه [قال:] إن الحسين بن علي حجّ ماشيا و إن نجائبه تقاد وراءه. رواه زهير بن معاوية، عن عبيد اللّه بن الوليد، فقال: الحسن بن علي. و قد تقدم في ترجمته.
3- سير الأعلام 287/3 نقلا عن مصعب.
4- سير الأعلام 288/3.

رواه زهير بن معاوية عن عبيد اللّه بن الوليد، فقال: الحسن بن علي و قد تقدم في ترجمته (1).

قال: و أنا علي بن محمّد - يعني المدائني - عن يزيد بن عياض بن جعدبة (2)،عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم قال: مر الحسين بمساكين يأكلون في الصفة، فقالوا: الغداء، فنزل، و قال: إنّ اللّه لا يحب المتكبرين فتغدّى [معهم] ثم قال لهم: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم، فمضى بهم (3) إلى منزله فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدّخرين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو بكر الخرائطي، قال: سمعت عمر بن شبّة، يقول: سمعت أبا الحسن المدائني يقول: جرى (4) بين الحسن بن علي و أخيه الحسين كلام حتى تهاجرا فلما أتى على الحسن ثلاثة أيام تأثّم من هجر أخيه فأقبل إلى الحسين و هو جالس فأكبّ على رأسه فقبّله، فلما جلس الحسن قال له الحسين: إن الذي منعني من ابتدائك و القيام إليك أنك أحقّ بالفضل مني، فكرهت أن أنازعك ما أنت أحقّ به.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن عبد الملك، أنا علي بن محمّد بن علي (5)،و عبد الرّحمن بن محمّد بن بالوية، قالا: نا أبو العباس الأصم، نا عباس بن محمّد، نا يحيى، نا الأصمعي، قال: بلغنا عن ابن عون، قال: كتب الحسن إلى الحسين يعيب عليه إعطاء الشعراء، قال: فكتب إليه [الحسين] إن خير المال ما وقى العرض.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا

ص: 181


1- بالأصل «عن جعدة» و الصواب ما أثبت و الضبط عن تقريب التهذيب بضم الجيم و المهملة بينهما مهملة ساكنة.
2- من قوله:«أخبرنا أبو بكر الأنصاري إلى هنا: في ترجمته» سقط الخبر من الترجمة المطبوعة، و لم ينبه محققها إلى هذا السقط .
3- بالأصل:«به» و الصواب عن الترجمة المطبوعة.
4- بالأصل «جدي» تحريف، و الصواب عن الترجمة المطبوعة.
5- في الترجمة المطبوعة: بعدها:«و علي بن جعفر» و بالأصل كانت موجودة و قد شطبت، و الصواب شطبها باعتبار ما جاء بعد «قالا» و إلاّ وجب «قالوا».

أحمد بن مروان، نا محمّد بن يونس، نا الأصمعي، عن ابن عون قال: كتب الحسن إلى الحسين يعيب عليه إعطاء الشعراء، قال: فكتب إليه إن خير المال ما وقى العرض.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الشيرازي، أنا أبو عمر الخزّاز (1)،أنا أبو الحسن الخشاب، أنا الحسين بن محمّد، نا محمّد بن سعد، أنا علي بن محمّد بن أبي الأسود العبدي، عن الأسود بن قيس العبدي، قال: قيل لمحمّد بن بشير الحضرمي: قد أسر ابنك بثغر الري، قال: عند اللّه أحتسبه و نفسي ما كنت أحب أن يؤسر و لا أن أبقى بعده. فسمع قوله الحسين فقال له: رحمك اللّه أنت في حلّ من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك. قال: أكلتني السباع حيا إن فارقتك (2).قال: فاعط ابنك هذه الأثواب البرود (3) تستعين بها في فداء أخيه. فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (4)،أنا محمّد بن عمر:

حدّثني عبد اللّه بن جعفر، عن أبي (5) عون، قال: لما خرج الحسين بن علي من المدينة يريد مكة مرّ بابن مطيع و هو يحفر بئره فقال له: أين، فداك أبي و أمي ؟ قال:

أردت مكة (6)-قال: و ذكر له أنه كتب إليه شيعته بها (7)-فقال له ابن مطيع: أين فداك أبي و أمي متّعنا بنفسك و لا تسر إليهم! فأبى حسين فقال له ابن مطيع: إن بئري هذه قد رشحتها و هذا اليوم أوان ما خرج إلينا في الدلو شيء من ماء، فلو دعوت اللّه لنا فيها بالبركة، قال: هات من مائها، فأتى من مائها في الدلو فشرب منه ثم تمضمض ثم رده في البئر فأعذب و أمهى.

ص: 182


1- إعجامها غير واضح بالأصل و الصواب ما أثبت «الخزاز» انظر ترجمته في سير الأعلام 409/16 و اسمه محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى البغدادي، ابن حيوية.
2- و كان معه في كربلاء.
3- بهامش المطبوعة عن نسخة: الأثواب المرود.
4- الخبر في طبقات ابن سعد 144/5 في ترجمة عبد اللّه بن مطيع.
5- بالأصل «ابن عون» و الصواب عن ابن سعد.
6- بعدها في ابن سعد بياض، يعني أن كلاما قد سقط ، و يؤكده اضطراب العبارة التالية.
7- يريد - و اللّه أعلم - شيعته بالكوفة، و اضطراب المعنى يعود للسقط الذي وقع بالكلام، و انظر الحاشية السابقة.

أخبرنا أبو محمّد عبدان بن رزين، أنا نصر بن إبراهيم، أنا عبد الوهاب بن الحسن، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد الدقاق، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا عمي أبو بكر، نا زيد بن الحباب، نا الربيع بن المنذر الثوري، نا أبي عن سعد بن حذيفة بن اليمان، عن مولى لحذيفة، قال: كان حسين بن علي آخذا (1) بذراعي في أيام الموسم قال: و رجل خلفنا يقول: اللّهم اغفر له و لأمّه، فأطال ذلك، فترك [الحسين] ذراعي و أقبل عليه فقال: قد آذيتنا منذ اليوم ؟ تستغفر لي و لأمي و تترك أبي ؟ و أبي خير مني و من أمي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا سليمان بن إبراهيم بن محمّد، و سهل بن عبيد (2) اللّه الغازي، و أحمد بن عبد الرّحمن الذكواني، و محمّد بن أحمد بن ررا (3)،و عبد الرزاق بن عبد الكريم، و القاسم بن الفضل الثقفي.

و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا سليمان بن إبراهيم (4)،قالوا: نا محمّد بن إبراهيم الجرجاني، نا أبو علي الحسين بن علي، نا محمّد بن زكريا [نا] (5) العباس بن بكار، أنا أبو بكر الهذلي، عن عكرمة، عن ابن عباس [أنه] بينما هو يحدث الناس إذ قام إليه نافع بن الأزرق، فقال له: يا ابن عباس تفتي الناس في النملة و القملة ؟ صف لي إلهك الذي تعبد، فأطرق ابن عباس إعظاما لقوله، و كان الحسين بن علي جالسا ناحية فقال: إليّ يا ابن الأزرق. قال: لست إياك أسأل (6).قال ابن عباس: يا ابن الأزرق إنه من أهل بيت النبوة و هم ورثة العلم. فأقبل نافع نحو الحسين فقال له الحسين: يا نافع إن من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس سائلا إذا كبا (7) عن المنهاج، ظاعنا بالاعوجاج ضالا عن السبيل قائلا غير الجميل (8)،يا ابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه، و أعرّفه بما عرّف به نفسه: لا يدرك بالحواس، و لا يقاس بالناس،

ص: 183


1- بالأصل: أخذ.
2- كذا بالأصل، و في المطبوعة:«عبد اللّه».
3- ضبطت عن التبصير 598/2 و في الترجمة المطبوعة:«رزا».
4- في الترجمة المطبوعة:«سليمان بن إبراهيم بن محمد و سهل» بزيادة سهل و يؤكده ما جاء بعد،«قالوا».
5- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر بخط مغاير.
6- بالأصل «أسل».
7- في الترجمة المطبوعة:«ناكبا» بدل «إذا كبا».
8- بالأصل «الجبيل» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.

قريب غير ملتصق، و بعيد غير منتقص، يوحّد و لا يبعّض، معروف بالآيات موصوف بالعلامات لا إله إلاّ هو الكبير المتعال.

فبكى ابن الأزرق، و قال: يا حسين ما أحسن كلامك!؟ قال له الحسين: بلغني أنك تشهد على أبي و على أخي بالكفر و عليّ ؟ قال ابن الأزرق: أما و اللّه يا حسين لئن كان ذلك (1) لقد كنتم منار الإسلام و نجوم الأحكام، فقال له الحسين: إني سائلك عن مسألة، قال: سل، فسأله عن هذه الآية: وَ أَمَّا الْجِدٰارُ فَكٰانَ لِغُلاٰمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ (2)يا ابن الأزرق من حفظ في الغلامين ؟ قال ابن الأزرق: أبوهما؟ قال الحسين: فأبوهما خير أم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ؟ قال ابن الأزرق: قد أنبأ اللّه تعالى أنكم قوم خصمون (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عاصم بن الحسن، أنا [أبو] عمر بن مهدي، أنا أبو العباس بن عقدة، نا الحسن بن عتبة الكندلي (4)،نا بكّار بن بشر، نا حمزة الزيات، عن عبد اللّه بن شريك، عن بشر بن غالب، عن الحسين بن علي، قال:

من أحبنا للّه وردنا نحن (5)و هو على نبينا صلّى اللّه عليه و سلّم هكذا - و ضم إصبعيه - و من أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر و الفاجر.

أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمّد بن صصرى، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني، أنا رشأ بن نظيف المقرئ إجازة، نا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي، نا أبو الحسن أحمد بن عبد اللّه الناقد، حدّثني أبو القاسم مسعود - يعني ابن عبد اللّه - حدّثني حميد بن إبراهيم المعافري، قال: سمعت عبد اللّه بن عبد اللّه المديني يذكر عن أبيه، عن جده - و كان مولى للحسين بن علي بن أبي طالب - أن سائلا خرج ذات ليلة يتخطى ح.

ص: 184


1- بهامش الترجمة المطبوعة عن نسخة: لئن كان ذاك فقد كنتم.
2- سورة الكهف، الآية:81.
3- يشير بقوله هذا إلى قوله تعالى في سورة الزخرف: مٰا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّٰ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ الآية:58.
4- بهامش الترجمة المطبوعة عن نسخة:«الكندي».
5- بالأصل «نحق» و الصواب ما أثبت.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفرات - قراءة عليه - أنا أبي - إجازة - أنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن الطّرسوسي - بمصر - أنا أبو محمّد الحسن بن إبراهيم الليثي الشافعي، نا محمّد بن أحمد، نا هارون بن محمّد، نا قعنب بن المحرز، نا الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن الذيال بن حرملة، قال: خرج سائل يتخطى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين بن علي فقرع الباب و أنشأ يقول:

من لم يخف اليوم من رجاك و من (1) *** حرّك من خلف بابك الحلقة

و أنت (2) جود و أنت معدنه *** أبوك ما كان قاتل الفسقة

قال: و كان الحسين بن علي واقفا يصلي فخفف من صلاته، و خرج إلى الأعرابي فرأى عليه أثر ضرّ و فاقة، فرجع و نادى بقنبر فأجابه لبيك يا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال: ما تبقّى معك من نفقتنا؟ قال: مائتا درهم أمرتني بتفرقتها في أهل بيتك، قال: فهاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم، فأخذها و خرج يدفعها (3) إلى الأعرابي و أنشأ يقول:

خذها و إني إليك معتذر *** و اعلم بأني عليك ذو شفقة

لو كان في سيرنا عصا (4) تمدادا *** كانت سمانا عليك مندفقة

لكن ريب المنون (5) ذو نكد *** و الكفّ منّا قليلة النفقة

قال فأخذها الأعرابي و ولّى و هو يقول:

مطهّرون نقيات جيوبهم *** تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا

و أنتم أنتم الأعلون عندكم *** علم الكتاب و ما جاءت به السور

من لم يكن علويا حين تنسبه *** فما له في جميع الناس مفتخر

نظمهما متقارب.

ص: 185


1- صدره في الترجمة المطبوعة: لم يخب من رجاك و من.
2- صدره في الترجمة المطبوعة: فأنت ذو الجود أنت معدنه .
3- الترجمة المطبوعة: فرفعها.
4- كذا، و في الترجمة المطبوعة: سيرنا الغداة عصا.
5- الترجمة المطبوعة: الزمان.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1)،أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبري، أنشدني القاضي عبد اللّه بن علي بن أيوب، أنشدنا القاضي أبو بكر بن كامل، أنشدني عبد اللّه بن إبراهيم، و ذكر أنه للحسين بن علي:

أغن عن المخلوق بالخالق *** تغن عن الكاذب و الصادق

و استرزق الرّحمن من فضله *** فليس غير اللّه من رازق

من ظنّ أنّ الناس يغنونه *** فليس بالرّحمن بالواثق

أو ظنّ أنّ المال من كسبه *** زلّت به النعلان من خالق

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف - و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع (2) بن المسلم عنه - أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت (3)،أنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصوفي، نا محمّد بن يونس الكديمي، نا محمّد بن المؤمّل الحارثي، نا الأعمش أن الحسين بن علي قال:

كلما زيد صاحب المال مالا *** زيد في همّه و في الاشتغال

قد عرفناك يا منغّصة العيش *** و يا دار كل فان و بال

ليس يصفو الزاهد طلب الزهد *** إذا كان مثقلا بالعيال

أخبرنا أبو الفتوح عبد الخلاّق بن عبد الواسع بن عبد الهادي بن عبد اللّه الهروي ببغداد، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن عمير العميري، نا أبو زكريا يحيى بن عمّار بن يحيى بن عمّار الشيباني - إملاء - قال: سمعت أبا بكر هبة اللّه بن الحسن القاضي بفارس، قال: قرأت على الحارث بن عبيد اللّه، عن إسحاق بن إبراهيم، قال: بلغني أن الحسين بن علي أتى مقابر الشهداء بالبقيع فطاف بها و قال:

ناديت سكّان القبور فأسكتوا *** و أجابني عن صمتهم ندب الجثا

قالت: أ تدري ما صنعت بساكني *** مزّقت لحمهم (4) و خرّقت الكسا

ص: 186


1- بالأصل و الترجمة المطبوعة: المزرقي، بالقاف خطأ و الصواب بالفاء، و قد مرّ كثيرا.
2- في الترجمة المطبوعة:«سبع» خطأ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 422/7).
3- بالأصل «يسحب» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 133/6 و ضبطت عن التبصير 696/2.
4- بالأصل:«مرفت الجهم» و المثبت «مزقق لحمهم» عن الترجمة المطبوعة.

و حشوت أعينهم ترابا بعد ما *** كانت (1) تباينت المناصل و الشوا

قطّعت ذا من ذا و من هذا كذا *** فتركتها رمما يطول بها البلا

أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار الطّيّوري، عن أبي عبد اللّه محمّد بن علي الصوري، ثم أنشدني أبو المعمر المبارك (2) بن أحمد بن عبد العزيز، أنشدنا المبارك (3) بن عبد الجبار، أنشدنا محمّد بن علي الصوري، أنشدني أبو القاسم علي بن محمّد بن شهدك الأصبهاني - بصور - للحسين بن علي:

لئن كانت الدنيا تعد نفيسة *** فدار ثواب اللّه أغلى و أنبل

و إن كانت الأبدان للموت أنشئت *** فقتل سبيل اللّه بالسيف أفضل

و إن كانت الأرزاق شيئا مقدرا *** فقلة سعي المرء في الكسب أجمل

و إن كانت الأموال للترك جمّعت *** فما بال متروك به المرء يبخل

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أبو عبد اللّه النهاوندي، نا أحمد بن عمران بن موسى، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط ، قال في تسمية الأمراء يوم الجمل قال: قال أبو عبيدة: و على الميسرة الحسين بن علي (4).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، حدّثني يوسف بن موسى القطان، نا محمّد بن عبيد، نا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد اللّه بن نجيّ (5)،عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي طالب - و كان صاحب مطهرته - فلما حاذوا نينوى (6)-و هو منطلق إلى صفّين - نادى علي: صبرا أبا عبد اللّه صبرا أبا عبد اللّه بشط الفرات، قلت: و من ذا أبو عبد اللّه ؟ قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و عيناه تفيضان، فقلت: يا نبي اللّه أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك (7)

ص: 187


1- عجزه في الترجمة المطبوعة: كانت تأذي باليسير من القذى.
2- بالأصل «المبرك» و الصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 260/20.
3- بالأصل «المبرك» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 213/19.
4- انظر تاريخ خليفة بن خياط ص 184.
5- عن بغية الطلب 2596/6 و عن سير الأعلام 288/3 و بالأصل «يحيى».
6- نينوى: بكسر أوله، بوزن طيطوى، ناحية بسواد الكوفة (ياقوت).
7- بالأصل «عيشك» و المثبت عن سير الأعلام 288/3.

تفيضان ؟ قال:«بل (1) قام من عندي جبريل فحدّثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، و قال: هل لك أن أشمّك من تربته ؟» فقال: قلت:«نعم، فمدّ يده فقبض قبضة فأعطانيها فلم - يعني - أملك عينيّ أن فاضتا» (2)[3517].

أخبرنا أبو المظفّر القشيري، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

و أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا خيثمة (3)،نا محمّد بن عبيد، نا شرحبيل بن مدرك، عن عبد اللّه بن نجيّ (4)،عن أبيه: أنه سار مع علي - و قال ابن المقرئ: إنه سأل عليا و قالا-: و كان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى - و هو منطلق إلى صفّين - فنادى علي:

اصبر أبا عبد اللّه، اصبر أبا عبد اللّه بشط الفرات، قلت: و ما ذا أبا عبد اللّه ؟ قال:

دخلت على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ذات يوم و عيناه تفيضان، قال: قلت: يا نبي اللّه أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال:«بل قام من عندي جبريل قبل فحدّثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لي أن أشمّك من تربته ؟» قال: قلت:«نعم، فمد»- و قال ابن حمدان: فمد يده-«فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عينيّ أن فاضتا»[3518].

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر، أنا أبو محمّد الجوهري.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي التميمي، قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (5)،حدّثني أبي، نا محمّد بن عبيد، نا شرحبيل بن مدرك، عن عبد اللّه بن نجيّ (6)،عن أبيه أنه سار مع علي - و كان صاحب مطهرته - فلما حاذا نينوى - و هو منطلق إلى صفّين - فنادى علي: اصبر أبا عبد اللّه، اصبر أبا عبد اللّه بشط الفرات.

ص: 188


1- كذا، و يبدو المعنى مشوشا، نتج عن سقط في الكلام، و في سير الأعلام بدأ كلام النبي صلّى اللّه عليه و سلّم «قام» بسقوط «بل».
2- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2596/6.
3- في الترجمة المطبوعة: أبو خيثمة.
4- من بغية الطلب 2596/6 و عن سير الأعلام 288/3 و بالأصل «يحيى».
5- الحديث في مسند أحمد 85/1.
6- عن المسند و بالأصل «يحيى».

قلت و ما ذا؟ قال: دخلت [على] (1) النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ذات يوم و عيناه تفيضان،[قلت: يا نبي اللّه أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟] (2) قال:«بل (3) قام من عندي جبريل قبل فحدّثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك أن أشمّك من تربته ؟ قال:

قلت: نعم، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب و أعطانيها فلم أملك عينيّ أن فاضتا»[3519].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا علي بن محمّد، عن يحيى بن زكريا، عن رجل، عن عامر (4) الشعبي، قال: قال علي - و هو على شاطئ الفرات-: صبرا أبا عبد اللّه، ثم قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و عيناه تفيضان، فقلت: أحدث حدث ؟ قال:«أخبرني جبريل أن حسينا يقتل بشاطئ الفرات، ثم قال:

أ تحب أن أريك من تربته ؟ قلت: نعم، فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي، فما ملكت عينيّ أن فاضتا»[3520].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو الحسين بن المظفر، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان، نا شيبان، نا عمارة بن زاذان، نا ثابت، عن أنس، قال: استأذن ملك القطر على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فأذن له و كان في يوم أم سلمة فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد»، قال: فبينا هي على الباب، إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم يفتح (5) الباب، فدخل فجعل يتوثب على ظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فجعل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يلثمه و يقبّله فقال الملك: أ تحبه ؟ قال:«نعم»، قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ قال:«نعم» (6)[3521].

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي باللّه ح.

و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي، قالا: أنا

ص: 189


1- زيادة للإيضاح عن المسند.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن المسند.
3- عن مسند أحمد و سير الأعلام، و بالأصل «بلى».
4- بالأصل: عن عامر عن الشعبي.
5- في الترجمة المطبوعة: ففتح الباب.
6- الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام 288/3-289.

عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن محمّد، أنا أبو محمّد شيبان بن أبي شيبة الحنظلي، نا عمارة بن زاذان، نا ثابت، عن أنس، قال: استأذن ملك (1) القطر ربه عز و جل أن يزور النبي صلّى اللّه عليه و سلّم [فأذن له، و كان يوم - و قال أبو الغنائم: في يوم - أم سلمة، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم] (2):«يا أم سلمة احفظي علينا الباب ألاّ يدخل علينا أحد»، قال: فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين - زاد أبو الغنائم: ابن علي - فطفر فاقتحم فدخل يتوثب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يلثمه و يقبّله فقال له الملك: أ تحبه ؟ قال:«نعم» قال: أما إن أمتك ستقتله، و إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها[3522].

قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلاء.

و أخبرناه أبو المظفّر القشيري، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى، نا شيبان بن فروخ، نا عمارة بن زاذان، نا ثابت، عن أنس، قال: استأذن ملك (3) القطر ربه أن يزور النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فأذن له و كان في يوم أم سلمة فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا (4) أحد»، قال: فبينا هي على الباب، إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم الباب فدخل فجعل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يلتزمه و يقبّله، فقال الملك: أ تحبه ؟ قال:«نعم»، قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه، قال:«نعم» قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها.

قال ثابت: فكنا نقول إنها كربلاء[3523].

أنبأنا أبو علي الحداد و جماعة، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (5)،أنا سليمان بن أحمد، نا علي بن سعيد الرازي، نا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي، نا علي بن الحسين بن واقد، حدّثني أبي، نا أبو غالب (6)،عن أبي أمامة، قال (7):قال

ص: 190


1- بالأصل «مالك».
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة.
3- بالأصل «مالك».
4- اللفظة «علينا» استدركت عن هامش الأصل.
5- بالأصل «زيد» و الصواب ما أثبت، و ضبطت اللفظة عن التبصير. و قد مرّ.
6- قيل اسمه حزور، و قيل: سعيد بن الحزور، و قيل: نافع (انظر تقريب التهذيب).
7- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2601/6 و باختصار في سير الأعلام 289/3 و رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 189/9 نقلا عن سليمان بن أحمد الطبراني.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لنسائه:«لا تبكوا هذا الصبي»- يعني حسينا - قال: فكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم الداخل و قال لأم سلمة:«لا تدعي أحدا يدخل علي»، فجاء الحسين، فلما نظر إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته و جعلت تناغيه و تسكته، فلما اشتد في البكاء خلّت عنه، فدخل حتى جلس في حجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال جبريل للنبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إن أمتك ستقتل ابنك هذا، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:

«يقتلونه و هم مؤمنون بي ؟» قال: نعم يقتلونه، فتناول جبريل تربة فقال: بمكان كذا و كذا، فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قد احتضن حسينا كاسف البال مهموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي اللّه جعلت لك الفداء إنك قلت لنا:«لا تبكوا هذا الصبي»، و أمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك، فجاء فخلّيت عنه، فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه و هم جلوس فقال لهم:«إن أمتي يقتلون هذا» و في القوم أبو بكر و عمر، و كانا أجرأ القوم عليه فقالا: يا نبي اللّه يقتلونه و هم مؤمنون ؟ قال:«نعم هذه تربته» فأراهم إياها[3524].

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين بمرو، نا محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي باللّه.

و أخبرنا أبو غالب بن أبي علي، أنا عبد الصمد بن علي، قالا: أنا عبيد اللّه بن محمّد، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثني علي بن مسلم بن سعيد، نا خالد بن مخلّد، نا أبو محمّد موسى بن يعقوب بن عبد اللّه بن وهب الزّمعي:

أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد اللّه بن وهب بن زمعة، قال: حدثتني أم سلمة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم اضطجع ذات ليلة فاستيقظ و هو خاثر (1) ثم رجع فرقد فاستيقظ و هو خاثر - زاد أبو غالب ثم رجع فاستيقظ و هو خاثر، و قالا - دون ما رأيت منه في المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء، فقلت: ما هذا يا رسول اللّه ؟ قال:«أخبرني جبريل أن ابني هذا يقتل بأرض العراق» للحسين، انتهى حديث أبي يعقوب، و زاد أبو غالب، فقلت لجبريل:«أرني من تربة الأرض التي يقتل بها». [قال:] فهذه تربتها[3525].

ص: 191


1- يقال: قوم خثراء النفوس، و خثرى الأنفس: مختلطون.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو بكر أحمد بن الحسن (1) القاضي، و أبو محمّد بن أبي حامد المقرئ، قالوا: حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب، نا العباس بن محمّد الدوري، نا خالد بن مخلد، نا موسى بن يعقوب، عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد اللّه بن وهب بن زمعة: أخبرتني أم سلمة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ و هو خاثر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ و هو خاثر دون ما رأيت منه في المرة الأولى، ثم اضطجع و استيقظ و في يده تربة حمراء، و هو يقلّبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول اللّه ؟ قال:«أخبرني جبريل أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين»، فقلت له:«يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها» فهذه تربتها (2)[3526].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى العدل ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد، قالا: نا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم السليطي، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد الشرقي، نا أحمد بن حفص، حدّثني أبي، حدّثني إبراهيم بن طهمان، عن عبّاد بن إسحاق، عن هاشم بن هاشم، عن عبد اللّه بن وهب، عن أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، قالت: دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بيتي فقال:«لا يدخل عليّ أحد»، [قالت] فسمعت صوته فدخلت فإذا عنده حسين بن علي و إذا [هو] حزين - أو قالت: يبكي - فقلت: ما لك يا رسول اللّه ؟ قال:«حدّثني جبريل أن أمتي تقتل هذا بعدي»، فقلت:

و من يقتله ؟ فتناول مدرة فقال:«أهل هذه المدرة يقتلونه»[3527].

أخبرنا أبو علي الحداد و غيره إجازة، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة، نا سليمان بن أحمد، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني عبادة بن زياد الأسدي، نا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة، قالت: كان الحسن و الحسين يلعبان بين يدي النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في بيتي، فنزل جبريل فقال: يا محمّد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، و أومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و ضمّه إلى صدره ثم

ص: 192


1- بهامش الترجمة المطبوعة عن نسخة: الحسين القاضي.
2- نقله الذهبي في سير الأعلام 289/3.

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«وديعة عندك هذه التربة» فشمّها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و قال:«ريح كرب و بلاء». قالت: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أنّ ابني قد قتل» قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم تعني (1)و تقول: إن يوما تحوّلين دما ليوم عظيم (2)[3528].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو الحسن علي بن عمر (3) الحربي، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، نا عبد الرّحمن - يعني ابن صالح - الأزدي، نا أبو بكر بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن داود، قال: قالت أم سلمة: دخل الحسين على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ففزع، فقالت أم سلمة: ما لك يا رسول اللّه ؟ قال:«إن جبريل أخبرني أن ابني هذا يقتل، و أنه اشتدّ غضب اللّه على من يقتله»[3529].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الحسن بن علي إملاء ح.

و أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب أحمد بن الحسن، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنا أبو بكر بن مالك، أنا إبراهيم بن عبد اللّه، نا حجّاج، نا حمّاد، عن أبان (4)،عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان جبريل عند النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و الحسين معي فبكى فتركته فدنا من النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال جبريل: أ تحبه يا محمّد؟ فقال:«نعم»[قال جبرائيل] إن أمتك ستقتله، و إن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها؟ فأراه إياه، فإذا الأرض يقال لها: كربلاء[3530].

و أخبرنا أبو نصر و أبو غالب و أبو محمّد قالوا: أنا الحسن بن علي ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا: أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (5)،حدّثني أبي، نا وكيع، حدّثني عبد اللّه بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة أو أم سلمة - قال وكيع شك هو يعني عبد اللّه بن سعيد - أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال لاحداهما:«لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها فقال لي: إن ابنك هذا حسين

ص: 193


1- كذا.
2- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2599/6.
3- بالأصل «عمرة» خطأ و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 538/16.
4- هو أبان بن أبي عياش.
5- الخبر في مسند أحمد 294/6 و نقله عنه الذهبي في سير الأعلام 290/3.

مقتول، و إن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها؟» قالت (1):فأخرج - زاد الجوهري: إليّ [النبي] (2) و قالا:- تربة حمراء[3531].

أخبرنا أبو عمر محمّد بن محمّد بن القاسم العبشمي، و أبو القاسم الحسين بن علي الزهري، و أبو الفتح المختار بن عبد الحميد، و أبو بكر مجاهد بن أحمد البوشنجيان (3)،و أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق، قالوا: أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد الداودي، أنا عبد اللّه بن أحمد بن حموية، نا إبراهيم بن خريم الشاشي، نا عبد بن حميد، أنا عبد الرزاق، أنا عبد اللّه بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، قال: قالت أم سلمة: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نائما فجاء حسين [يتدرج] (4) قالت: فقعدت (5) على الباب فسبقته مخافة أن يدخل فيوقظه، قالت: ثم غفلت في شيء فدبّ فدخل فقعد على بطنه، قالت: فسمعت نحيب (6) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فجئت فقلت: يا رسول اللّه، و اللّه ما علمت به ؟ فقال:«إنما جاءني جبريل عليه السلام و هو على بطني قاعد، فقال لي:

أ تحبه ؟ فقلت: نعم، قال: إن أمتك ستقتله، أ لا أريك التربة التي يقتل بها، قال: فقلت:

بلى، قال: فضرب بجناحه، فأتى بهذه التربة»، قلت: فما ذا (7) في يده تربة حمراء و هو يبكي و يقول:«يا ليت شعري من يقتلك بعدي»؟ [3532].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي أنبأ [نا] الحسن بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن عمر، أنا موسى بن محمّد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

ص: 194


1- بالأصل و مسند أحمد:«قال» و ما أثبتناه برأينا اقتضاه السياق فالقائلة أم سلمة أو عائشة باعتبار ما يأتي، و إلاّ إن صح «قال» يعني الملك، فيكون تتمة كلام النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و هنا تصبح العبارة: قال فأخرج - زاد الجوهري: إلى [النبي].
2- قوله «إلى» في الأصل «التي» و لفظة النبي استدركت عن الترجمة المطبوعة ص 177.
3- بالأصل:«النرسخيان» و الصواب ما أثبت، و هذه النسبة إلى بوشنج (كما في ياقوت) و ذكر المختار بن عبد الحميد، و هي بلدة على سبعة فراسخ من هراة بخراسان. و في الترجمة المطبوعة: البوسنجيان.
4- عن هامش الأصل، و سقطت اللفظة من الترجمة المطبوعة. و فيها: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نائما في بيتي فجاء الحسين.
5- الترجمة المطبوعة: فقصد الباب فسبقته على الباب.
6- مهملة و غير واضحة بالأصل، و المثبت عن ابن العديم 2599/6.
7- كذا بالأصل، و في ابن العديم: قالت: و إذا في يده.

كانت له مشربة (1) فكان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إذا أراد لقى جبريل لقيه فيها، فلقيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم مرة من ذلك فيها، و أمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد، فدخل حسين بن علي و لم تعلم حتى غشيها، فقال جبريل: من هذا؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ابني» فأخذه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فجعله على فخذه فقال: أما إنه سيقتل، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«و من يقتله ؟» قال: أمتك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أمتي تقتله ؟» قال: نعم، فإن شئت أخبرتك الأرض التي يقتل بها، فأشار له جبريل إلى الطفّ (2) بالعراق، و أخذ تربة حمراء فأراه إياها فقال: هذه من تربة مصرعه[3533].

قال: و أنا ابن سعد، نا علي بن محمّد، عن عثمان بن مقسم، عن المقبري، عن عائشة، قالت: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحّيته عنه، ثم قمت لبعض أمري فدنا منه، فاستيقظ [و هو] يبكي، فقلت: ما يبكيك ؟ قال:«إن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين، فاشتدّ غضب اللّه على من يسفك دمه» و بسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء، فقال:«يا عائشة و الذي نفسي (3) بيده إنه (4) ليحزنني فمن هذا من أمتي يقتل حسينا بعدي»؟ [3534].

أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قال: قرئ على أبي القاسم السّلمي، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا عبد الرّحمن بن صالح، نا عبد الرحيم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن جرير بن الحسن العبسي، عن مولى لزينب - أو عن بعض أهله - عن زينب، قالت: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في بيتي و حسين عندي حين درج فغفلت عنه (5)فدخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فجلس على بطنه، قالت: فانطلقت لآخذه فاستيقظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:«دعيه» فتركته حتى فرغ (6) ثم دعا بماء فقال:«إنه يصبّ من الغلام و يغسل من الجارية، فصبّوا صبّا» ثم توضّأ ثم قام يصلّي، فلما قام احتضنه إليه، فإذا ركع

ص: 195


1- المشربة و تضم الراء، الغرفة و العلّية و الصّفة (قاموس).
2- أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي (رضي اللّه عنهما)(ياقوت).
3- بالأصل: بعثني، و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 180.
4- بالأصل:«إن» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 180.
5- بالأصل «عنده».
6- كذا، و العبارة مضطربة، و قد فطن محقق الترجمة المطبوعة للخلل فاستدرك «أنه لما جلس على بطن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم بال عليه، فتركته حتى فرغ».

أو جلس وضعه، ثم جلس فبكى، ثم مد يده، فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول اللّه إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه ؟ قال:«إن جبريل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي، فقلت: أرني» فأراني تربة حمراء[3535].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران المعروف بابن الجندي، نا أبو روق، أحمد بن محمّد بن بكر الهزّاني (1)،نا الرياشي - يعني العباس بن الفرج - نا محمّد بن إسماعيل أبو سمينة، عن محمّد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن شدّاد أبي عمّار، قال: قالت أم الفضل بنت الحارث - زوجة العباس بن عبد المطلب-: رأيت يا (2) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم رؤيا أعظمك أن أذكرها لك، قال:«اذكريها» قالت: رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري، فقال صلّى اللّه عليه و سلّم:«فاطمة حبلى تلد غلاما اسميه حسينا و تضعه في حجرك»، قالت (3):فولدت فاطمة حسينا فكان في حجري أربيه، فدخل عليّ يوما و حسين معي فأخذه يلاعبه ساعة ثم ذرفت عيناه، فقلت: ما يبكيك ؟ قال:«هذا جبريل يخبرني أن أمتي تقتل ابني هذا»[3536].

أخبرنا [ه] عاليا أبو عبد اللّه الفراوي، أنبأ أبو بكر البيهقي، نا محمّد بن عبد اللّه الحافظ (4)،أنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي الجوهري - ببغداد - نا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي، نا محمّد بن مصعب، نا الأوزاعي، عن أبي عمّار شدّاد بن عبد اللّه، عن [أم] (5) الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقالت: يا رسول اللّه إني رأيت حلما منكرا الليلة، قال:«و ما هو؟» قالت (6):إنه شديد، قال:

«و ما هو؟» قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري، قال: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«رأيت خيرا، تلد فاطمة - إن شاء اللّه - غلاما فيكون في حجرك» فولدت

ص: 196


1- إعجامها غير واضح بالأصل و الصواب عن الأنساب (الهزاني) و هذه النسبة إلى هزان بطن من عتيك، ذكره السمعاني و ترجم له و له ترجمة في ميزان الاعتدال 132/1. و «روق» ضبطت عن تقريب التهذيب.
2- بالأصل: برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
3- بالأصل «قال».
4- الخبر في المستدرك 179/3 و نقله عنه البيهقي في دلائل النبوة 468/6-469.
5- زيادة عن البيهقي.
6- بالأصل «قال» و المثبت عن البيهقي.

فاطمة الحسين فكان في حجري، كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فدخلت يوما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فوضعته في حجري ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم تهريقان الدموع، قالت: قلت: يا رسول اللّه بأبي أنت و أمي ما لك ؟ قال:«أتاني جبريل - عليه السلام - و أخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا»، فقلت: هذا؟ قال:«نعم، و أتاني بتربة من تربته حمراء»[3537].

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا الحسن، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأ محمّد بن عبيد بن بهري (1) إجازة قالا:

و أخبرنا أبو تمام الواسطي،- إجازة - أنبأ أحمد بن عبيد - قراءة - نا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة خالد بن خراش (2)،نا حمّاد بن زيد، عن جمهان (3) أن جبريل أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم بتراب من تربة القرية التي قتل فيها الحسين، و قيل اسمها كربلاء، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«كرب و بلاء» (4)[3538].

أخبرنا أبو العز بن كادش، أنبأ محمّد (5) بن أحمد بن حسنون، أنبأ أبو الحسن الدار قطني، نا أبو بكر، نا يونس، نا ابن وهب، حدّثني نافع بن يزيد، عن محمّد بن صالح: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حين أخبره جبريل أن أمته ستقتل حسين بن علي فقال:«يا جبريل أ فلا أراجع فيه»؟ قال: لا، لأنه أمر قد كتبه اللّه[3539].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن زريق، أنبأ أبو بكر الخطيب (6)، أنا محمّد بن الحسين الأزرق، أنا جعفر بن محمّد الخلدي، ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم

ص: 197


1- كذا، و في المطبوعة:«محمد بن عبيد بن بيري» و فيهما جميعا خطأ، و الصواب: أحمد بن عبيد بن بيري، و سيأتي في السند الآخر صوابا «أحمد بن عبيد». انظر ترجمته في سير الأعلام 197/17 و فيها حدث عن محمد بن الحسين الزعفراني، و انظر ترجمة أبي الحسين بن الآبنوسي (محمد بن أحمد) في تاريخ بغداد 356/1 و الأنساب للسمعاني (الآبنوسي).
2- الترجمة المطبوعة: خداش.
3- كذا، و في سير أعلام النبلاء 290/3 «سعيد بن جمهان» انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 294/2.
4- رواه الذهبي في سير الأعلام، و انظر تخريجه فيه.
5- في المطبوعة: محمد بن محمد بن أحمد بن حسنون.
6- الخبر رواه الخطيب في تاريخ بغداد 142/1 في ترجمة الحسين بن علي رضي اللّه عنهما.

العلاّف، قالا: أنا أبو الحسن الحمّامي، أنبأ أبو القاسم الحسن بن محمّد، قالا: نا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي، نا أحمد بن يحيى بن زكريا، نا إسماعيل بن أبان:

أخبرني حبان بن علي، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر، عن أم سلمة، قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«يقتل حسين على رأس ستين من مهاجري»[3540].

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأ أبو الغنائم عبد الصمد بن علي، أنبأ أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثني محمّد بن ميمون الخيّاط ، نا سفيان، عن عبد الجبار بن العباس،[أنه] (1) سمع عون بن أبي جحيفة، قال (2):إنا لجلوس عند دار أبي عبد اللّه الجدي (3)،فأتانا ملك (4) بن صحار الهمداني، فقال: دلوني على منزل فلان، قال: قلنا: أ لا ترسل إليه فيجيء، إذ جاء، فقال: أتذكر إذ بعثنا أبو مخنف إلى أمير المؤمنين و هو بشاطئ الفرات، فقال: ليحلنّ هاهنا ركب من آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يمر بهذا المكان فيقتلونهم، فويل لكم منهم، و ويل لهم منكم.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا يحيى بن حمّاد، أنا أبو عوانة، عن سليمان، نا أبو عبد اللّه (5) الضّبّي، قال: دخلنا على ابن (6) هرثم الضّبي حين أقبل من صفّين، و هو مع علي - و هو جالس على دكان له - و له امرأة يقال لها جرداء هي أشد حبا لعلي و أشد لقوله تصديقا - فجاءت شاة له فبعرت فقال لها: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي، قالوا: و ما علم [عليّ ] (7) بهذا؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفّين

ص: 198


1- الزيادة عن الترجمة المطبوعة، و هي مستدركة فيها بين معكوفتين.
2- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2602/6.
3- ابن العديم: الجدلي.
4- كذا بالأصل و المطبوعة، و في ابن العديم: مالك.
5- في المطبوعة: أبو عبيد.
6- كذا و في المطبوعة: أبي هرثم.
7- زيادة عن المطبوعة.

فنزلنا (1) كربلاء، فصلّى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات و دوحات حرمل (2)،ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمّه ثم قال: أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب، قال (3):قالت جرداء: و ما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك، نادت بذلك و هي (4) في جوف البيت.

قال: و أنا ابن سعد، أنا عبيد اللّه بن موسى، أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: ليقتل الحسين بن علي قتلا و إني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقرية قريب من النهرين (5).

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن، أنا أبو الحسن (6) الخلعي، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا أبو علي الحسن بن علي بن محمّد بن هاشم الأسدي النحاس [أنا] (7) منصور بن واقد الطنافسي، نا عبد الحميد الحمّاني، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن كدير الضبي، قال: بينا أنا مع علي بكربلاء بين أشجار الحرمل، أخذ بعرة ففركها ثم شمّها، ثم قال: ليبعثن اللّه من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي.

حدّثني عمي، نا أبو نعيم، نا عبد الجبار بن العباس، عن عمّار الدهني (8)،قال:

مرّ علي على كعب، فقال: يخرج من ولد هذا رجل يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فمرّ حسن فقالوا: هذا هو يا أبا إسحاق ؟ قال:

ص: 199


1- بالأصل «فنزلا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
2- حرمل: نبات حبه كحبة السمسم.
3- بالأصل «قالت» و المثبت عن الترجمة، و القائل: أبو عبيد (راوي الحديث كما في الترجمة).
4- بالأصل:«و هو» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
5- الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام 290/3.
6- بالأصل «أبو الحسين» خطأ، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 74/19 و اسمه علي بن الحسن بن الحسين بن محمد، أبو الحسن.
7- زيادة للإيضاح.
8- بالأصل «الذهني» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 138/6.

لا، فمر حسين، فقالوا: هذا هو؟ قال: نعم (1).

أخبرنا أبو علي الحداد و غيره في كتبهم، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (2)،أنا سليمان بن أحمد، نا علي بن عبد العزيز، نا أبو نعيم، نا عبد الجبار بن العباس، عن عمّار الدهني (3)،قال: مرّ علي على كعب فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمّد صلّى اللّه عليه و سلّم، فمرّ حسن فقالوا: هذا يا أبا إسحاق ؟ قال: لا، فمر حسين، فقالوا: هذا؟ قال: نعم.

قال: و نا سليمان بن [أحمد، نا] (4) محمّد بن محمّد التمار البصري، نا محمّد بن كثير العبدي، نا سليمان بن كثير، عن حصين بن (5) عبد الرّحمن، عن العلاء بن أبي عائشة، عن أبيه، عن رأس الجالوت، قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها، فلما قتل حسين، جعلت أسير بعد ذلك على هيئتي (6).

أخبرنا أبو عبد اللّه الأديب، أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم، نا أبو سعيد المفضل بن محمّد بن إبراهيم الجندي، نا ابن أبي عمرو سعيد بن عبد الرّحمن، و صامت بن معاذ، قالوا (7):أنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس، قال (8):استشارني الحسين بن علي في الخروج فقلت: لو لا أن يزرى بي و بك لنشبت يدي في رأسك، فكان الذي ردّ عليّ أن قال: لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحبّ إليّ من أن أستحل حرمتها - يعني الحرم-[قال ابن عباس]:

و كان [ذلك] (9) الذي سلاّ بنفسي عنه.

ص: 200


1- الخبر نقله الذهبي في السير 290/3-291 و انظر تخريجه فيه.
2- بالأصل:«زبدة» خطأ، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ كثيرا.
3- بالأصل «الذهني» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 138/6.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة و اللفظتان فيها مستدركتان بين معكوفتين.
5- بالأصل «عن» و الصواب عن سير الأعلام.
6- الخبر في تاريخ الطبري 393/5، و نقله الذهبي في سير الأعلام 291/3 و بغية الطلب 2602/6 و فيها و في الأصل «هينتي» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
7- كذا بالأصل «قالوا».
8- الخبر في سير الأعلام 292/3.
9- الزيادة عن سير الأعلام.

قال: ثم يقول طاوس: ما رأيت أحدا أشد تعظيما للحرم من ابن عباس، و لو أشاء أن أبكي لبكيت.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد بن عبد اللّه، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن يحيى، نا أبو عبد اللّه المحاملي، نا محمّد بن عمرو بن أبي مذعور، نا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة،[أنه] سمع طاوسا يقول: سمعت ابن عباس يقول: استشارني حسين بن [علي في] الخروج فقلت: لو لا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك [قال:] فكان الذي رد عليّ أن قال: لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحبّ إليّ من أن يستحل بي (1) ذلك [فقال ابن عباس: فكان هذا هو] (2) الذي سلاّ بنفسي عنه.

قال: ثم يحلف طاوس: أنه [لم] ير رجلا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس لو أشاء أن أبكي لبكيت.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنا أبو نصر بن طلاّب، أنا أبو بكر بن أبي الحديد، أنا أبو بكر محمّد بن بشر (3) الزّبيري، نا محمّد بن بحر بن مطر، نا الحسن بن قتيبة، نا يحيى بن إسماعيل البجلي، عن الشعبي، قال (4):لما توجه الحسين بن علي العراق قيل لابن عمر: إن أخاك الحسين قد توجه إلى العراق، فأتاه فناشده اللّه فقال: إن أهل العراق قوم مناكير، و قد قتلوا أباك و ضربوا أخاك و فعلوا و فعلوا، فلما آيس منه عانقه و قبّل بين عينيه، و قال: استودعك اللّه من قتيل، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«إن اللّه عز و جل أبى لكم الدنيا»[3541].

أخبرناه أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي (5)،أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي المقرئ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق الأسفرايني، نا يوسف بن يعقوب القاضي، نا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، نا شبابة بن سوّار، نا يحيى بن

ص: 201


1- بالأصل:«يستحل بذلك» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 191.
2- ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن الترجمة المطبوعة و عن رواية الخبر السابقة.
3- في الترجمة المطبوعة: بشير.
4- الخبر في سير الأعلام 292/3.
5- الخبر في دلائل البيهقي 470/6.

سالم الأسدي (1)،قال: سمعت الشعبي، يقول: كان ابن عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين بن علي قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ليلتين أو ثلاث من المدينة فقال: أين تريد؟ قال: العراق - و معه طوامير و كتب - فقال: لا تأتهم، فقال: هذه كتبهم و بيعتهم، قال: إن اللّه عز و جل [خيّر] (2) نبيّه بين الدنيا و الآخرة فاختار الآخرة و لم يرد الدنيا، و إنكم بضعة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و اللّه لا يليها أحد منكم أبدا، و ما صرفها اللّه عز و جل عنكم إلا للذي هو خير لكم فارجعوا، فأبى و قال: هذه كتبهم و بيعتهم، قال:

فاعتنقه ابن عمر، و قال: استودعك اللّه من قتيل.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل، أنا علي بن الحسن بن الحسين، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أحمد بن محمّد بن زياد، نا أبو بكر يحيى بن جعفر بن عبد اللّه بن الزّبرقان، نا شبابة بن سوّار، نا يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي، قال: سمعت الشعبي، يحدّث عن ابن عمر أنه كان بماء له فبلغه أن الحسين بن علي قد توجّه إلى العراق، فلحقه على مسيرة ثلاث ليال، فقال له: أين تريد؟ فقال: العراق. و إذا معه طوامير كتب، فقال: هذه كتبهم و بيعتهم، فقال: لا تأتيهم (3).فأبى قال: إني محدثك حديثا: إن جبريل أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فخيره بين الدنيا و الآخرة فاختار الآخرة، و لم يرد الدنيا و إنكم بضعة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و اللّه لا يليها أحد منكم، و ما صرفها اللّه عنكم إلاّ للذي هو خير لكم، فأبى أن يرجع. قال: و اعتنقه ابن عمر و بكى و قال: استودعك اللّه من قتيل.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن محمّد بن عوف بن أحمد المزني، أنا أبو القاسم الحسن بن علي ح.

قال: و أنا ابن أبي العلاء، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن حمزة بن محمّد بن حمزة الحرّاني، قال: قرئ على أبي القاسم الحسن بن علي البجلي، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد، نا يحيى بن معين، نا أبو عبيدة، نا سليم بن حيان، قال الحرّاني:

ص: 202


1- كذا بالأصل هنا يحيى بن سالم الأسدي، و مرّ في الحديث السابق: يحيى بن إسماعيل البجلي. انظر ترجمة الأسدي في الجرح و التعديل 126/9 فقد ورد أنه روى عنه شبابة بن سوار و لم يرد أنه روى عن البجلي رغم أنهما رويا عن الشعبي. فلعله حرف في الحديث السابق.
2- الزيادة عن دلائل البيهقي.
3- كذا و الصواب: لا تأتهم.

سليمان بن سعيد بن مينا، قال: سمعت عبد اللّه بن عمر (1) يقول: عجّل حسين قدره عجل حسين قدره، و اللّه لو أدركته ما كان ليخرج إلاّ أن يغلبني، ببني هاشم فتح، و ببني هاشم ختم، فإذا رأيت الهاشمي قد ملك فقد ذهب الزمان (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا أبو بكر الحميدي، نا سفيان [نا] (3)عبد اللّه بن شريك، عن بشر بن غالب أنه سمعه يقول: قال عبد اللّه بن الزبير لحسين بن علي: أين تذهب ؟ إلى قوم قتلوا أباك ؟ و طعنوا خالك ؟ فقال له حسين: لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحبّ إليّ من أن تستحل بي - يعني مكة- (4).

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس، أنا أحمد بن سليمان، نا الزّبير بن بكّار، حدّثني عمي مصعب بن عبد اللّه، أخبرني من سمع هشام بن يوسف الصّنعاني، يقول عن معمر قال: و سمعت رجلا يحدث عن الحسين بن علي، قال: سمعته يقول لعبد اللّه بن الزبير: ائتني بيعة أربعين ألفا يحلفون لي بالطلاق و العتاق من أهل الكوفة - أو قال: من أهل العراق - فقال له عبد اللّه بن الزبير: أ تخرج إلى قوم قتلوا أباك و أخرجوا أخاك ؟ قال أبو يوسف (5):

فسألت معمرا عن الرجل، فقال: هو ثقة.

[قال الزبير] قال عمي: و زعم بعض الناس أن عبد اللّه بن العباس هو الذي قال هذا (6).

قال: و نا الزبير، حدّثني محمّد بن فضالة، عن أبي مخنف، حدّثني عبد الملك بن

ص: 203


1- بالأصل:«عمرو» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
2- كذا.
3- زيادة للإيضاح.
4- الخبر في البداية و النهاية 161/8 و نقله الذهبي في سير الأعلام 293/3 من طريق ابن المبارك عن بشر بن غالب.
5- الترجمة المطبوعة:«هشام بن يوسف» كذا و كنية هشام أبو عبد الرحمن، انظر ترجمته في سير الأعلام 580/9.
6- و الخبر في بغية الطلب 2604/6-2605.

نوفل بن مساحق، عن أبي سعيد المقبري، قال: و اللّه لرأيت الحسين و انه ليمشي بين رجلين يعتمد على هذا مرة و على هذا مرة و على هذا أخرى، حتى دخل مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو يقول:

لا ذعرت السوام في غبش الصبح *** مغيرا و لا دعيت يزيدا

يوم أعطي مخافة الموت ضيما *** و المنايا ترصدنني أن أحيدا

قال: فعلمت عند ذلك ألاّ يلبث إلاّ قليلا حتى يخرج، فما لبث أن خرج حتى لحق بمكة (1).

قال: و نا الزبير، حدّثني محمّد بن الضحاك، قال: خرج الحسين بن علي من مكة إلى العراق، فلما مرّ بباب المسجد الحرام قال:

لا ذعرت السوام في فلق الصبح *** مغيرا و لا دعيت يزيدا

يوم أعطي مخافة الموت ضيما *** و المنايا ترصدنني أن أحيدا

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي البزاز، أنا الحسن بن علي الشاهد، أنا محمّد بن العباس الخزاز، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن فهم الفقيه، نا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن عمر، نا ابن أبي ذئب حدّثني عبد اللّه بن عمير مولى أم الفضل.

قال: و أنا عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه ح.

قال: و أنا يحيى بن سعيد بن دينار السعدي، عن أبيه ح.

قال: و حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد (2)،عن أبي وجزة السعدي، عن علي بن حسين، قال: و غير هؤلاء أيضا قد حدّثني، قال محمّد بن سعد: و أخبرنا علي بن محمّد، عن يحيى بن إسماعيل بن أبي المهاجر، عن أبيه، و عن لوط بن يحيى الغامدي، عن محمّد بن بشير الهمداني و غيره، و عن محمّد بن الحجاج، عن عبد الملك بن عمير [و عن] و هارون بن عيسى، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، و عن يحيى بن زكريا بن (3) أبي زائدة، عن مجالد (4)،عن الشعبي، قال ابن سعد: و غير

ص: 204


1- الخبر و البيتان في ابن العديم 2605/6.
2- بالأصل «الزياد» خطأ و المثبت عن سير الأعلام 293/3.
3- بالأصل:«عن» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 337/8.
4- في الترجمة المطبوعة:«مجاهد» خطأ، و في ترجمة ابن أبي زائدة أنه يروي عنه مجالد.(السير).

هؤلاء أيضا قد حدّثني في هذا الحديث بطائفة فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمة اللّه عليه و رضوانه و صلواته و بركاته، قالوا (1):لما بايع معاوية بن أبي سفيان الناس ليزيد بن معاوية، كان حسين بن علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له، و كان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين بن [علي يدعونه] (2) إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى محمّد بن الحنفية فطلبوا إليه أن يخرج معهم فأبى، و جاء إلى الحسين فأخبره بما عرضوا عليه، و قال: إن القوم إنما (3) يريدون أن يأكلوا بنا و يشيطوا دماءنا.

فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم و مرة يجمع الإقامة، فجاءه أبو سعيد الخدري، فقال: يا أبا عبد اللّه إني لكم ناصح و إني عليكم مشفق، و قد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: و اللّه لقد مللتهم و أبغضتهم و ملّوني و أبغضوني، و ما بلوت منهم وفاء، و من فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، و اللّه ما لهم ثبات (4) و لا عزم أمر، و لا صبر على السيف.

قال: و قدم المسيّب بن نجبة (5) الفزاري و عدة معه إلى الحسين بعد وفاة الحسن فدعوه إلى خلع معاوية، و قالوا: قد علمنا رأيك و رأي أخيك فقال: إني أرجو أن يعطي اللّه أخي على نيته في حبه الكفّ ، و أن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين.

و كتب مروان بن الحكم إلى معاوية: إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة، و أظن يومكم من حسين طويلا.

فكتب معاوية إلى الحسين: إنّ من أعطى اللّه صفقة يمينه و عهده لجدير بالوفاء، و قد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك إلى الشقاق، و أهل العراق من قد جرّبت،

ص: 205


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2606/6 و سير الأعلام 293/3.
2- بالأصل «إلى حسين بن عرنة» كذا و المثبت و الزيادة بين معكوفتين يوافق عبارة ابن العديم و سير الأعلام.
3- عن ابن العديم و بالأصل «لما» و سقطت اللفظة من السير.
4- بالأصل:«ثياب» و المثبت عن ابن العديم و سير الأعلام.
5- مهملة بالأصل و رسمها:«محبة» و المثبت عن ابن العديم و السير و المسيب بن نجبة من زعماء الكوفة، و أحد الذين قتلوا في معركة عين الوردة، و كان من قادة التوّابين.

قد أفسدوا على أبيك و أخيك، فاتّق اللّه، و اذكر الميثاق، فإنك متى تكدني أكدك.

فكتب إليه الحسين: أتاني كتابك و أنا بغير الذي بلغك عني جدير، و الحسنات لا يهدي لها إلاّ اللّه، و ما أردت لك محاربة و لا عليك خلافا، و ما أظنّ لي عند اللّه عذرا في ترك جهادك، و لا أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة.

فقال معاوية: إن أثرنا بأبي عبد اللّه إلاّ أسدا.

و كتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عنه: إني لأظن أن في رأسك فروة (1)فوددت أني أدركها فأغفرها لك.

قال: و أنا علي بن محمّد، عن جويرية بن أسماء، عن نافع (2) بن شيبة، قال: لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم (3) فأخذ بخطام راحلته فأناخ به ثم سارّه حسين طويلا و انصرف، فزجر معاوية راحلته فقال له يزيد: لا يزال رجل قد عرض لك فأناخ بك ؟ قال: دعه لعله يطلبها من غيري فلا يسوغه فيقتله.

رجع الحديث إلى الأول، قالوا: و لما حضر معاوية دعا يزيد بن معاوية فأوصاه بما أوصاه به، و قال له: انظر حسين بن علي [و] ابن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فإنه أحب الناس إلى الناس فصل رحمه، و ارفق به يصلح لك أمره، فإن يك منه شيء فإني أرجو أن يكفيكه اللّه بمن قتل أباه و خذل أخاه.

و توفي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين، و بايع الناس ليزيد. فكتب يزيد مع عبد اللّه بن عمرو بن إدريس (4) العامري - عامر بن لؤي - إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - و هو على المدينة-: أن ادع الناس فبايعهم و ابدأ بوجوه قريش، و ليكن أول من تبدأ به الحسين بن علي، فإن أمير المؤمنين رحمه اللّه عهد إليّ في أمره الرفق به و استصلاحه.

فبعث الوليد من ساعته نصف الليل إلى الحسين بن علي و عبد اللّه بن الزبير

ص: 206


1- كذا، و في الترجمة المطبوعة:«فزوة» و في ابن العديم:«نزوة».
2- كذا بالأصل و ابن العديم، و في سير الأعلام:«مسافع بن شيبة».
3- ردم بفتح أوله و سكون ثانيه: ردم بني جمح بمكة (ياقوت).
4- في المطبوعة:«أويس» و في ابن العديم:«أوس».

فأخبرهما بوفاة معاوية، و دعاهما إلى البيعة ليزيد، فقالا: نصبح فننظر ما يصنع الناس، فوثب الحسين فخرج و خرج معه ابن الزبير و هو يقول: هو يزيد الذي يعرف، و اللّه ما حدث له حزم (1) و لا مروءة.

و قد كان الوليد أغلظ للحسين، فشتمه الحسين و أخذ بعمامته فنزعها من رأسه فقال الوليد: إن هجنا بأبي عبد اللّه إلاّ أسدا، فقال له مروان - أو بعض جلسائه-:

اقلته، قال: إن ذلك لدم مضنون (2) في بني عبد مناف.

فلما صار الوليد إلى منزله قالت له امرأته أسماء ابنة (3) عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام: أ سببت حسينا؟ قال: هو بدأ فسبّني، قالت: و إن سبّك حسين تسبّه، و إن سبّ أباك تسبّ أباه ؟ قال: لا.

و خرج الحسين و عبد اللّه بن الزبير من ليلتهما إلى مكة، و أصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد و طلب الحسين و ابن الزبير فلم يوجدا، فقال المسور بن مخرمة: عجّل أبو عبد اللّه و ابن الزبير الآن يلقيه (4) و يزجيه إلى العراق ليخلو بمكة.

فقدما مكة فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب و لزم ابن الزبير الحجر (5)و لبس المعافري (6)،[و جعل يحرض الناس على بني أمية، و كان يغدو و يروح إلى الحسين و يشير عليه أن يقدم العراق] (7) و يقول: هم (8) شيعتك و شيعة أبيك، فكان عبد اللّه بن عباس ينهاه عن ذلك و يقول: لا تفعل، و قال له عبد اللّه بن مطيع: أي فداك أبي و أمي متّعنا بنفسك و لا تسر إلى العراق، فو اللّه لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذنا (9)خولا و عبيدا.

ص: 207


1- بالأصل:«حرم و لا مروه.» و المثبت عن ابن العديم.
2- في سير الأعلام: لدم مصون.
3- الترجمة المطبوعة: بنت.
4- في ابن العديم: يلفته و يرجّيه.
5- بالأصل «الحجري» و المثبت عن ابن العديم و سير الأعلام.
6- برود يمنية منسوبة إلى المعافر، قبيلة.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن ابن العديم و سير الأعلام.
8- عن ابن العديم و السير، و بالأصل «هو».
9- كذا، و في سير الأعلام:«ليتخذونا» أظهر.

و لقيهما عبد اللّه بن عمر، و عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة بالأبواء (1) منصرفين من العمرة، فقال لهما ابن عمر: اذكر كما اللّه إلاّ رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس، و تنظرا فإن اجتمع الناس عليه لم تشذا، و إن افترق عليه كان الذي تريدان.

و قال ابن عمر لحسين: لا تخرج فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم خيّره اللّه بين الدنيا و الآخرة فاختار الآخرة، و إنك بضعة منه و لا تعاطها (2)-يعني الدنيا - فاعتنقه و بكى، و ودعه.

فكان ابن عمر يقول: غلبنا حسين بن علي بالخروج و لعمري لقد رأى في أبيه و أخيه عبرة، و رأى من الفتنة و خذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش، و أن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فإن الجماعة خير.

و قال له ابن عباس: أين تريد يا ابن فاطمة ؟ قال: العراق و شيعتي. فقال: إني لكاره لوجهك هذا، تخرج إلى قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك ؟ حتى تركهم سخطة و ملّة لهم. أذكرك اللّه أن تغرر بنفسك.

و قال أبو سعيد الخدري: غلبني الحسين بن علي على الخروج، و قد قلت له: اتّق اللّه في نفسك. و الزم بيتك فلا تخرج على إمامك.

و قال أبو واقد الليثي: بلغني خروج حسين فأدركته بملل (3) فناشدته اللّه أن لا يخرج، فإنه يخرج في غير وجه خروج، إنما يقتل نفسه، فقال: لا أرجع.

و قال جابر بن عبد اللّه: كلّمت حسينا فقلت: اتّق اللّه و لا تضرب الناس بعضهم ببعض، فو اللّه ما حمدتم ما صنعتم، فعصاني.

و قال سعيد بن المسيّب: لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له.

و قال أبو سلمة بن عبد الرّحمن: قد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق و لا يخرج إليهم، و لكنه شجعه على ذلك ابن الزبير.

و كتب إليه المسور بن مخرمة: إيّاك أن تغترّ بكتب أهل العراق، و يقول لك ابن

ص: 208


1- قرية من أعمال المدينة بها قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلّى اللّه عليه و سلّم (ياقوت) و في ابن العديم: الأفواء.
2- في السير: لا تنالها.
3- ملل: موضع في طريق مكة بين الحرمين، و هو منزل على طريق المدينة إلى مكة على ثمانية و عشرين ميلا من المدينة (ياقوت).

الزبير: الحق بهم فإنهم ناصروك، إياك أن تبرح الحرم فإنهم إن كانت لهم بك حاجة فسيضربون آباط الإبل حتى يوافوك فتخرج في قوة و عدة، فجزاه خيرا، و قال: أستخير اللّه في ذلك.

و كتبت إليه عمرة بنت عبد الرّحمن تعظّم (1) عليه ما يريد (2) أن يصنع، و تأمره بالطاعة و لزوم الجماعة، و تخبره انه إنما يساق إلى مصرعه و تقول: أشهد لحدثتني عائشة أنها سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«يقتل حسين بأرض بابل» فلما قرأ كتابها قال:

فلا بد لي إذا من مصرعي و مضى[3542].

و أتاه أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، فقال: يا ابن عم إن الترحم (3) نظارتي عليك و ما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك ؟ قال: يا أبا بكر ما أنت ممن يستغش و لا يتّهم فقل، قال: قد رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك و أخيك، و أنت تريد أن تسير إليهم ؟ و هم عبيد الدنيا فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك، و يخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره فأذكّرك اللّه في نفسك.

فقال: جزاك اللّه يا ابن عم خيرا، فقد اجتهدت رأيك، و مهما يقضي اللّه من أمر يكن، فقال أبو بكر: إنا للّه، عند اللّه نحتسب أبا عبد اللّه.

و كتب عبد اللّه بن جعفر بن (4) أبي طالب إليه كتابا يحذّره أهل الكوفة، و يناشده اللّه أن يشخص إليهم، فكتب إليه الحسين: إني رأيت رؤيا و رأيت فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أمرني بأمر أنا ماض له (5)،و لست بمخبر بها أحدا حتى ألاقي عملي.

و كتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص: إني أسأل اللّه أن يلهمك رشدك، و أن يصرفك عما (6) يرديك بلغني أنك قد اعتزمت على الشخوص إلى العراق، فإني أعيذك باللّه من الشقاق، فإن كنت خائفا فأقبل إليّ فلك عندي الأمان و البر و الصلة.

ص: 209


1- بالأصل «ففطم» و المثبت عن ابن العديم 2609/6 و السير 296/3.
2- قوله:«ما يريد» استدرك عن هامش الأصل.
3- كذا بالأصل و الترجمة المطبوعة، و في ابن العديم: إن الرحم تظأرني.
4- بالأصل «إلى».
5- انظر الخبر في تاريخ الطبري 388/5 و سير الأعلام 297/3.
6- عن ابن العديم و بالأصل «عنا».

فكتب إليه الحسين: إن كنت أردت بكتابك إليّ برّي وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا و الآخرة. و إنه لم يشاقق من دعا إلى اللّه و عمل صالحا، و قال: إنني من المسلمين، و خير الأمان أمان اللّه، و لم يؤمن باللّه من لم يخفه في الدنيا، فنسأل اللّه مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده.

و كتب (1) يزيد بن معاوية إلى عبد اللّه بن عباس يخبره بخروج حسين إلى مكة و يحسبه جاءه رجال من أهل هذا المشرق فمنّوه الخلافة، و عندك منهم خبرة و تجربة، فإن كان فعل فقد قطع واشج القرابة. و أنت كبير أهل بيتك و المنظور إليه، فاكففه عن السعي في الفرقة.

و كتب بهذه الأبيات إليه و إلى من بمكة و المدينة من قريش (2):

يا أيها الراكب الغادي مطيته (3) *** على غدافرة (4) في سيرها قحم

أبلغ قريشا على نأي المزار بها *** بيني و بين حسين اللّه و الرحم

و موقف بفناء البيت أنشده *** عهد الإله و ما يوفى به الذمم

عنيتم قومكم فخرا بأمكم *** أمّ لعمري حصان برة كرم

هي التي لا يداني فضلها أحد *** بنت الرسول و خير الناس قد علموا

و فضلها لكم فضل و غيركم *** من قومكم لهم في فضلها قسم

إني لأعلم أو ظنّا كعالمه *** و الظنّ يصدق أحيانا فينتظم

أن سوف يترككم ما تدّعون بها *** قتلى تهاذاكم العقبان و الرخم

يا قومنا لا تشبوا الحرب إذ سكنت *** و أمسكوا بحبال السلم و اعتصموا

قد غرّت الحرب ممن كان قبلكم *** من القرون و قد بادت بها الأمم

فأنصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا *** فربّ ذي بلخ زلّت به القدم

قال: فكتب إليه عبد اللّه بن عباس: إني لأرجو أن لا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه، و لست أدع النصيحة له في كلّ ما يجمع اللّه به الألفة و تطفى به النائرة.

ص: 210


1- ابن العديم: بغية الطلب 2610/6.
2- الأبيات في بغية الطلب 210/6.
3- ابن العديم: لطيته.
4- ابن العديم:«عذافرة» و هي الناقة الصلبة القوية (النهاية).

و دخل عبد اللّه بن عباس على الحسين فكلّمه ليلا طويلا، و قال: أنشدك اللّه أن تهلك غدا بحال مضيعة لا تأتي العراق، و إن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم و تلقى الناس و تعلم على ما يصدرون ثم ترى رأيك - و ذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين - فأبى الحسين أن لا يمضي إلى العراق، فقال له ابن عباس: و اللّه إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك و بناتك كما قتل عثمان بين نسائه و بناته، و اللّه إني أخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان، فإنا للّه و إنا إليه راجعون، فقال: أبا العباس، إنك شيخ قد كبرت.

فقال ابن عباس: لو لا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، و لو أعلم أنا إذا تناصبنا أقمت لفعلت، و لكن لا أخال ذلك نافعي، فقال له الحسين: لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحبّ إليّ أن تستحل بي - يعني مكة - قال: فبكى ابن عباس، و قال:

أقررت عين ابن الزبير [و كان ابن عباس يقول:] (1) فذاك الذي سلاّ بنفسي عنه.

ثم خرج عبد اللّه بن عباس من عنده و هو مغضب و ابن الزبير على الباب، فلما رآه قال: يا ابن الزبير، قد أتى ما أحببت، قرّت عينك هذا أبو عبد اللّه يخرج و يتركك و الحجاز [ثم قال:] (2)

يا لك من قنبرة (3) بمعمر *** خلا لك الجو (4) فبيضي و اصفري

و نقّري ما شئت أن تنقّري

و بعث حسين إلى المدينة فقدم عليه من خف معه من بني عبد المطلب و هم تسعة عشر رجلا، و نساء و صبيان من إخوانه و بناته و نسائهم.

و تبعهم محمّد بن الحنفية، فأدرك حسينا بمكة، و أعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا، فأبى الحسين أن يقبل، فحبس محمّد بن علي ولده فلم يبعث معه أحدا منهم، حتى وجد حسين في نفسه على محمّد و قال: ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه ؟ فقال

ص: 211


1- الزيادة عن بغية الطلب.
2- الشطور في ابن العديم 2611/6 و سير الأعلام 297/3 و ينسب الرجز لطرفة، ديوانه. ملحق ديوانه ص 193. و قد وردت في الطبري 384/5 و البداية و النهاية 161/8.
3- كذا بالأصل و سير الأعلام، و في ابن العديم:«قبّرة».
4- في سير الأعلام: البر.

محمّد: و ما حاجتي أن تصاب و يصابون معك، و إن كانت مصيبتك أعظم عندنا منهم.

و بعث أهل العراق إلى الحسين الرسل و الكتب يدعونه إليهم فخرج متوجها إلى العراق في أهل بيته و ستين (1) شيخا من أهل الكوفة، و ذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين.

فكتب مروان إلى عبيد اللّه بن زياد: أما بعد فإن الحسين بن علي قد توجه إليك و هو الحسين بن فاطمة، و فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و باللّه ما أحد يسلمه اللّه أحبّ إلينا من الحسين، فإياك أن تهيّج على نفسك ما لا يسدّه شيء، و لا تنساه العامة، و لا تدع ذكره و السلام (2).

و كتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص: أما بعد فقد توجه إليك الحسين، و في مثلها تعتق أو تكون (3) عبدا تسترق كما تسترق العبيد.

قال: و أنا عبد اللّه بن الزّبير الحميدي، نا سفيان بن عيينة، حدّثني لبطة بن الفرزدق، و هو في الطواف و هو مع ابن شبرمة، قال: أخبرنا أبي، قال: خرجنا حجّاجا فلما كنا بالصفاح (4) إذا نحن بركب عليهم اليلامق (5) و معهم الدرق، فلما دنوت منهم إذا أنا بحسين بن علي، فقلت: أي أبو عبد اللّه، قال: يا فرزدق ما وراءك ؟ قال: أنت أحبّ الناس إلى الناس، و القضاء في السماء، و السيوف مع بني أمية قال: ثم دخلنا مكة، فلما كنا بمنى قلت له: لو أتينا عبد اللّه بن عمرو فسألناه عن حسين و عن مخرجه، فأتينا منزله بمنى فإذا نحن بصبية له سود مولدين يلعبون، قلنا: أين أبوكم ؟ قالوا: في الفسطاط يتوضأ. فلم نلبث أن خرج علينا من فسطاطه، فسألناه عن حسين فقال: أما إنه

ص: 212


1- في فتوح ابن الأعثم الكوفي 120/5 ط الهند (مصورة): و معه اثنان و ثمانون رجلا من شيعته و أهل بيته.
2- الكتاب في فتوح ابن الأعثم 121/5 باختلاف بسيط و نسبه إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان و ليس لمروان بن الحكم.
3- بالأصل:«يعتق أو يكون» و المثبت عن ابن العديم 2612.
4- الصفاح: موضع بين حنين و أنصاب الحرب على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش (ياقوت) و في ابن الأعثم: إنه لقيه بالشقوق.
5- اليلامق جمع يلمق و هو القباء المحشو و أصله بالفارسية يلمة.

لا يحيك فيه السلاح، قال: فقلت له: تقول هذا فيه و أنت الذي قاتلته و أباه، فسبّني و سببته.

ثم خرجنا حتى أتينا ماء لنا يقال له «تعشار» فجعل لا يمر بنا أحد إلاّ سألناه عن حسين، حتى مرّ بنا ركب فناديناهم: ما فعل حسين بن علي ؟ قالوا: قتل، فقلت: فعل اللّه بعبد اللّه بن عمرو و فعل (1).

قال سفيان: ذهب الفرزدق إلى غير المعني - أو قال: الوجه - إنما هو لا يحيك فيه السلاح: لا يضره القتل مع ما قد سبق له.

قال: و نا عبد اللّه بن الزّبير الحميدي، نا سفيان، نا شيعي (2) لنا، يقال له العلاء بن أبي العباس، عن أبي جعفر، عن عبد اللّه بن عمرو أنه قال في حسين حين خرج: أما إنه لا يحيك فيه السلاح.

آخر الجزء الثالث و الثلاثين بعد المائة:

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عبيد اللّه بن عثمان بن جنيقا (3) الدقّاق، أنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: و كان مسير الحسين بن علي بن أبي طالب - و يكنى بأبي عبد اللّه، و أمه فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم - من مكة إلى العراق بعد أن بايع له من أهل الكوفة اثنا عشر ألفا على يدي مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و كتبوا إليه في القدوم عليهم، فخرج من مكة قاصدا إلى الكوفة. و بلغ يزيد خروجه فكتب إلى عبيد اللّه بن زياد، و هو عامله على العراق، يأمره بمحاربته و حمله إليه إن ظفر به، فوجّه اللعين عبيد اللّه بن زياد الجيش إليه مع عمر بن سعد بن أبي وقاص، و عدل الحسين إلى كربلاء فلقيه عمر بن سعد هناك فاقتتلوا فقتل الحسين رضوان اللّه عليه و رحمته و بركاته، و لعنة اللّه على قاتله، و كان قتله في اليوم العاشر من المحرم يوم عاشوراء من سنة إحدى و ستين (4).

ص: 213


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 3612/6-3613 و انظر الطبري 386/5 و ابن الأعثم الكوفي 124/5-125.
2- كذا.
3- بالأصل «حنينا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة، و في ابن العديم: خنيقاء.
4- الخبر نقله ابن العديم 2614/6.

أخبرنا أبو غالب أيضا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني عمي، نا الزبير، حدّثني محمّد بن الضحاك، عن أبيه، قال: خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد، فكتب يزيد إلى ابن زياد، و هو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسينا قد صار إلى الكوفة، و قد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، و بلدك من بين البلدان، و ابتليت به أنت من بين العمال، و عندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد، فقتله ابن زياد و بعث برأسه إليه (1).

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة ح، قال (2):و أنا تمام علي بن محمّد إجازة، أنا أبو بكر بن بيري، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا [ابن] أبي خيثمة، نا أبي، نا وهب بن جرير، حدّثني أبي، عن الزبير ابن الخرّيت (3)،قال: سمعت الفرزدق يحدث، قال:

[لقيت الحسين بن علي بذات عرق (4) و هو يريد الكوفة، فقال لي: ما ترى أهل الكوفة صانعين [بي ؟] معي حمل بعير] (5) من كتبهم، قلت: لا شيء يخذلونك، لا تذهب إليهم، فلم يطعني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا أبو بكر الحميدي، حدّثني سفيان، حدّثنا رجل من بني أسد يقال له بحير - بعد الخمسين و المائة - و كان من أهل الثعلبية (6)،و لم يكن في الطريق رجل أكبر منه، فقلت: مثل من كنت حين مرّ بكم حسين بن علي ؟ قال:

غلام يفعت (7)،قال: فقام إليه أخ لي كان أكبر مني يقال له زهير، قال: أي ابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، إني أراك في قلة من الناس، فأشار [الحسين] بسوط في يده هكذا،

ص: 214


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2614/6.
2- كذا.
3- بالأصل:«عن الزبير عن ابن الخريت» و الصواب ما أثبت عن الترجمة المطبوعة: بحذف «عن» و هو الزبير ابن الخريت بكسر المعجمة، و تشديد الراء المكسورة بعدها تحتانية ساكنة ثم فوقانية كما في تقريب التهذيب.
4- مهل أهل العراق و هو الحد بين نجد و تهامة (معجم البلدان).
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة ص 208.
6- من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق و قبل الخزيمية (ياقوت).
7- في ابن العديم 2615/6: غلام قد أيفعت.

فضرب حقيبة وراءه، فقال: ها إن هذه مملوءة كتبا، فكأنه شد من منّة أخي، قال سفيان: فقلت له: ابن كم أنت ؟ قال: ابن ست عشرة و مائة، قال سفيان: و كنا استودعناه طعاما لنا و متاعا، فلما رجعنا طلبناه منه، قال: إن كان طعاما فلعل الحي قد أكلوه، فقلنا: إنا للّه، ذهب طعامنا، فإذا هو يمزح معي، فأخرج إلينا طعامنا و متاعنا (1).

أخبرنا عاليا أبو يعقوب الهمداني، نا أبو الحسين بن المهتدي باللّه ح.

و أخبرناه أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، قالا: أنا أبو القاسم بن حبّابة، أنا أبو القاسم البغوي، نا يحيى بن الربيع، نا سفيان: حدّثني أعرابي يقال له بحير من [أهل] الثعلبية، قال: قلت له ابن كم أنت ؟ قال: ابن ست عشرة و مائة سنة، قال: قلت له: ابن كم كنت حين مرّ - و قال أبو غالب: حين قتل - الحسين بن علي ؟ قال: غلام قد أيفعت. قال: كان في قلة بين (2) الناس و كان أخي أسنّ مني، فقال أخي:

يا ابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أراك في قلة من الناس، فقال بالسوط و أشار به إلى حقيبة الرحل: هذه خلفي مملوءة كتبا.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر أحمد بن علي ح.

و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه، قالا: أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (3)،نا أبو بكر - يعني - الحميدي، نا سفيان، نا شهاب بن خراش (4)،عن رجل من قومه قال: كنت في الجيش الذي (5)بعثهم عبيد اللّه بن زياد إلى حسين بن علي، و كانوا أربعة آلاف يريدون الديلم، فصرفهم عبيد اللّه بن زياد إلى حسين بن علي فلقيت حسينا فرأيته أسود الرأس و اللحية، فقلت له: السلام عليك يا أبا عبد اللّه، فقال: و عليك السلام - و كانت فيه غنّة - فقال:

لقد بانت منكم فينا سلة منذ الليلة - يعني سرق - قال شهاب: فحدثت به زيد بن علي فأعجبه، و كانت فيه غنّة، قال سفيان: و هي في الحسينيين.

ص: 215


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2614/6-2615.
2- الترجمة المطبوعة:«من الناس» و هو الأظهر.
3- الخبر في المعرفة و التاريخ للفسوي 325/3 و بغية الطلب 2615/6.
4- بالأصل و المعرفة و التاريخ «حراش» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 284/8.
5- المعرفة و التاريخ: الذين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا علي بن محمّد، عن خباب (1) بن موسى، عن الكلبي، عن بحير (2) بن شدّاد الأسدي، قال: مرّ بنا الحسين (3) بالثعلبية فخرجت إليه مع أخي فإذا عليه جبّة خضراء لها جيب في صدرها، فقال له أخي: إني أخاف عليك، فضرب بالسوط على عيبة قد حقبها خلفه و قال: هذه كتب وجوه أهل المصر.

قال: و أنا موسى بن إسماعيل، نا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، قال:

حدّثني من شافه الحسين، قال: رأيت أبنية مضروبة بفلاة من الأرض، فقلت: لمن هذه ؟ قالوا: هذه لحسين، قال: فأتيته فإذا شيخ يقرأ القرآن - قال-: و الدموع تسيل على خديه و لحيته، قال: قلت: بأبي و أمي يا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما أنزلك هذه البلاد و الفلاة التي ليس بها أحد؟ فقال: هذه كتب أهل الكوفة إلي و لا أراهم إلاّ قاتلي، فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا للّه حرمة إلاّ انتهكوها فيسلط اللّه عليهم من يذلهم، حتى يكونوا أذل من فرم (4)الأمة يعني منفعتها.

قال: و أنا علي بن محمّد، عن الحسن بن دينار، عن معاوية بن قرّة، قال: قال الحسين: و اللّه ليعتدنّ عليّ كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت.

قال: و نا علي بن محمّد، عن جعفر بن سليمان الضّبعي، قال: قال الحسين بن علي: و اللّه لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي فإذا فعلوا سلّط اللّه عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة.

فقدم العراق فقتل بنينوى يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين.

قال: و أنا علي بن محمّد، عن عامر بن أبي محمّد، عن الهيثم بن موسى، قال:

قال العريان بن الهيثم، كان أبي يتبدّى (5) فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة

ص: 216


1- كذا تقرأ بالأصل، و في الترجمة المطبوعة:«حباب» و بهامشها عن نسخة: جناب.
2- في الترجمة المطبوعة: يحيى.
3- بالأصل: الحسن.
4- بالأصل «قدم» و المثبت عن النهاية و فيها:«فرم»: بالتحريك ما تعالج به المرأة فرجها، و قيل هو خرقة الحيض.
5- بالأصل «يبتدي» و المثبت عن الترجمة المطبوعة و ابن العديم.

الحسين، فكنا لا نبدوا إلاّ وجدنا رجلا من بني أسد هناك، فقال له: إني أراك ملازما هذا المكان، قال: بلغني أن حسينا يقتل هاهنا فأنا أخرج لعلّي أصادفه فأقتل معه.

فلما قتل الحسين، قال أبي: انطلقوا ننظر هل الأسدي فيمن قتل، و أتينا المعركة فطوّفنا فإذا الأسدي مقتول (1).

أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بن علي (2)-بتبريز - أنا أبو الفضائل محمّد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس - بأصبهان - أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر، نا إسحاق بن أحمد الفارسي، نا عبد الواحد بن محمّد، نا أبو المنذر، عن أبي مخنف (3)،عن أبي خالد الكاهلي، قال: لما صبّحت الخيل الحسين بن علي رفع يديه فقال: اللّهم أنت ثقتي في كل كرب، و رجائي في كل شدّة، و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة، فكم من همّ يضعف فيه الفؤاد، و تقل فيه الحيلة، و يخذل فيه الصديق، و يشمت فيه العدو، فأنزلته بك، و شكوته إليك رغبة فيك إليك عمن سواك، ففرّجته و كشفته و كفيتنيه (4)،فأنت وليّ كل نعمة، و صاحب كلّ حسنة، و منتهى كل غاية.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا:[أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا الزبير بن بكار، قال: و حدّثني محمّد بن حسن قال:] (5) لما نزل عمر بن سعد بحسين و أيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال:

قد نزل بنا ما ترون من الأمر، و إن الدنيا قد تغيّرت و تنكّرت و أدبر معروفها و استمرّت حتى لم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء [و] إلا حشيش عكس (6) كالمرعى الوبيل، أ لا ترون الحق لا يعمل به، و الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللّه،

ص: 217


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2619/6.
2- في الترجمة المطبوعة: بن علي بن علي.
3- الخبر نقله الطبري (ط بيروت 318/3) حوادث سنة 61 عن أبي مخنف و نقله الذهبي في سير الأعلام 301/3 بحذف السند.
4- هذه اللفظة سقطت من الطبري.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة.
6- كذا بالأصل و صوبها محقق الترجمة المطبوعة: و إلاّ خسيس عيش.

و إني لا أرى الموت إلاّ سعادة و الحياة مع الظالمين إلاّ برما (1).

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي، أنا سهل بن بشر الأسفرايني، أنا محمّد بن الحسين بن أحمد بن السري، أنا الحسن بن رشيق، نا يموت بن المزرّع، نا محمّد بن الصباح السماك، نا بشر بن طانحة (2)،عن رجل من همدان، قال: خطبنا الحسين بن علي غداة اليوم الذي استشهد فيه فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال:

عباد اللّه، اتقوا اللّه و كونوا من الدنيا على حذر، فإن الدنيا لو بقيت لأحد و بقي عليها أحد، كانت الأنبياء أحق بالبقاء، و أولى بالرضا و أرضى بالقضاء، غير أن اللّه تعالى خلق الدنيا للبلاء، و خلق أهلها للفناء، فجديدها بال و نعيمها مضمحلّ ، و سرورها مكفهرّ، و المنزل بلغة، و الدار قلعة، فتزودوا فإن خير الزاد التقوى، و اتقوا اللّه لعلكم تفلحون.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمّد المجلي (3)،أنا محمّد بن محمّد بن أحمد، نا عبد اللّه بن علي بن أيوب، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد (4) بن الجراح، أنا أبو بكر بن دريد، قال: لما استكف (5) الناس بالحسين ركب فرسه ثم استنصت الناس فأنصتوا له، فحمد اللّه و أثنى عليه، و صلّى على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ثم قال:

تبا لكم أيتها الجماعة و ترحا أ حين استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين، شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا، و حششتم (6) علينا نارا فقد حناها على عدوكم وعدونا، فأصبحتم إلبا على أوليائكم، و يدا عليهم لأعدائكم بغير عدل رأيتموه بثوه فيكم و لا أصل (7) أصبح أصل لكم فيهم و من غير حدث كان منّا، و لا رأي يفيّل (8) فينا فهلا

ص: 218


1- البرم: بالتحريك الضجر و الملالة و السآمة.
2- بهامش الترجمة المطبوعة: طانجة، بالجيم في إحدى النسخ.
3- بالأصل و الترجمة المطبوعة: المحلي بالحاء المهملة خطأ، و الصواب ما أثبت المجلي بالجيم، و ضبطت اللفظة عن التبصير.
4- لفظتا «بن محمد» استدركتا عن هامش الأصل.
5- «أي أحاطوا به». و قد سقطت لفظة «الناس» من الأصل و كتبت فوق السطر بخط مغاير.
6- أي أوقدتم و هيجتم.
7- المطبوعة: أمل.
8- الأصل:«يقيل» و الصواب ما أثبت، أي يضعف و يقبح.

لكم الويلات اذ كرهتموها تركتمونا و السيف مشيم و الجأش (1) طامن و الرأي لم يستخفّ و لكن استصرعتم إلينا طيرة الدبا و تداعيتم إلينا كتداعي الفراش قيحا و حكة و هلوعا و ذلّة لطواغيت الأمة، و شذّاذ الأحزاب و نبذة الكتاب، و غضبة الآثام، و بقية الشيطان، و محرّفي الكلام، و مطفئي السنن، و ملحقي العهرة بالنسب و أسف المؤمنين، و مزاح المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين لبئس ما قدمت لهم أنفسهم، أن سخط اللّه عليهم و في العذاب هم خالدون.

فهؤلاء تعضدون ؟ و عنّا تتخاذلون ؟ أجل و اللّه الخذل فيكم معروف، و شبحت عليه عروقكم و استأزرت عليه أصولكم فأفرعكم فكنتم أخبث ثمرة شجرة للناس (2)،و آكلة لغاصب، ألا فلعنة اللّه على الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها، و قد جعلوا اللّه عليهم كفيلا.

ألا و إن البغيّ قد ركن (3) بين اثنتين (4) بين المسألة و الذلّة و هيهات منا الدنية، أبى اللّه ذلك و رسوله و المؤمنون و حجور طابت و بطون طهرت و أنوف حمية و نفوس أبية [أن] تؤثر مصارع الكرام على ظئار اللئام.

ألا و إني زاحف بهذه الأسرة على قلّ العدد و كثرة العدو و خذلة الناصر [ثم تمثّل:]:

فإن نهزم فهزّامون قدما *** و إن نهزم فغير مهزّمينا

و ما إن طبّنا جبن و لكن *** منايانا و طعمة آخرينا

ألا ثم لا يلبثوا (5) إلاّ ريث ما يركب فرس حتى تدار بكم دور الرّحى و يفلق بكم فلق المحور، عهدا عهده النبي إلى أبي: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكٰاءَكُمْ ثُمَّ لاٰ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لاٰ تُنْظِرُونِ (6) الآية، و الآية الأخرى (7).

ص: 219


1- الأصل: و الجاس ضامن»، و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
2- الترجمة المطبوعة: للناظر.
3- الترجمة المطبوعة: ركز.
4- بالأصل: اثنيثن.
5- كذا بالأصل.
6- سورة يونس، الآية:71 و بالأصل «و شراكم» بدل «و شركاءكم».
7- كذا بالأصل.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا عبد الصمد بن علي، أنا عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى، نا عمرو بن عون، أنا خالد، عن الجريري، عن عبد ربّه (1)-أو غيره-: أن الحسين بن علي لما أرهقه السلاح و أخذله السلاح قال: أ لا تقبلون مني ما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقبل من المشركين ؟ قالوا: و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقبل من المشركين ؟ قال: إذا جنح أحدهم قبل منه. قالوا: لا، قال: فدعوني أرجع. قالوا: لا، قال:

فدعوني آتي أمير المؤمنين فأخذله رجل السلاح فقال له: أبشر بالنار، فقال: بل - إن شاء اللّه - برحمة ربي عز و جل، و شفاعة نبيي صلّى اللّه عليه و سلّم.

فقتل و جيء برأسه حتى وضعه في طست بين يدي ابن زياد فنكته بقضيبه، و قال:

لقد كان غلاما صبيحا. ثم قال: أيكم قاتله ؟ فقام الرجل، فقال: أنا قتلته، فقال: ما قال لك ؟ فأعاد الحديث، فاسودّ وجهه لعنه اللّه.

قال: (2) و حدّثني عمي قال: حدّثني القاسم بن سلام، حدّثني حجاج بن محمّد، عن أبي معشر، عن بعض مشيخته، قال: قال الحسين بن علي حين نزلوا كربلاء: ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا: كربلاء قال: كرب و بلاء.

و بعث عبيد اللّه بن زياد عمر بن سعد فقاتلهم، فقال الحسين: يا عمر اختر مني إحد [ى] ثلاث خصال: إما أن تتركني أرجع كما جئت، فإن أبيت هذه فسيّرني إلى يزيد فأضع يدي في يده فيحكم بي ما رأى، فإن أبيت هذه فسيّرني إلى الترك فأقاتلهم حتى أموت.

فأرسل إلى ابن زياد بذلك فهمّ أن يسيّره إلى يزيد، فقال له شمر بن [ذي] جوشن:

لا إلاّ أن ينزل على حكمك فأرسل إليه بذلك، فقال الحسين: و اللّه لا أفعل. و أبطأ عمر عن قتاله، فأرسل إليه ابن زياد شمر بن [ذي] جوشن، فقال: إن يقدم عمر يقاتل و إلاّ فأقتله، و كن أنت مكانه.

و كان مع عمر قريب من ثلاثين رجلا من أهل الكوفة، فقالوا: يعرض عليكم ابن

ص: 220


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2616/6.
2- القائل: عبد اللّه بن محمد، كما يفهم من عبارة ابن العديم.

بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ثلاث خصال فلا تقبلون منها شيئا فتحولوا مع الحسين فقاتلوا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون بن راشد، أنا أبو زرعة، نا سعيد بن سليمان، عن عبّاد بن العوام، عن حصين، قال: أدركت ذاك حين مقتل الحسين، قال: فحدّثني سعد بن عبيدة، قال:

فرأيت الحسين و عليه جبّة برود، و رماه رجل يقال له: عمرو بن خالد الطهوي بسهم فنظرت إلى السهم معلّقا بجبّته (1).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم ابن المأمون، أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، أنبأنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني سنة خمس و عشرين، أنبأنا جرير: عن ابن أبي ليلى قال: قال الحسين بن علي حين أحسّ بالقتل: ابغوني (2) ثوبا لا يرغب فيه، أجعله تحت ثيابي [حتى] لا أجرد، فقيل له: تبّان (3)؟فقال: ذاك لباس من ضربت عليه الذلّة. فأخذ ثوبا فخرقه (4) فجعله تحت ثيابه، فلما قتل جرد صلوات اللّه عليه و رضوانه (5).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا يحيى بن حمّاد، نا أبو عوانة، عن عطاء بن السّائب، عن ميمون، عن شيبان بن مخرم - قال: و كان عثمانيا يبغض عليا - قال رجع (6) مع علي من صفّين قال: فانتهينا إلى موضع قال: فقال: ما سمي هذا الموضع ؟ قال: قلنا: كربلاء، قال: كرب و بلاء، قال: ثم قعد على دابته، و قال: يقتل هاهنا قوم أفضل شهداء على ظهر الأرض، لا يكون شهداء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال: قلت: بعض كذباته و رب الكعبة، قال: فقلت لغلامي - و ثمة حمار ميت - جئني برجل هذا الحمار، فأوتدته في المقعد الذي كان فيه قاعدا، فلما قتل الحسين قلت

ص: 221


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2617/6 و فيه: سعيد بن عبيدة. و في المطبوعة:«عباد بن عوام» بدل «العوام».
2- الترجمة المطبوعة:«ابغوا لي».
3- التبّان كرمان سراويل صغير مقدار شبر.
4- في ابن العديم: فخزقه.
5- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2417/6.
6- كذا بالأصل، و الظاهر: رجعنا.

لأصحابنا، انطلقوا ننظر فانتهينا إلى المكان فإذا جسد الحسين على رجل الحمار و إذا أصحابه ربضة حوله.

أخبرناه أبو علي الحداد و غيره في كتبهم، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (1)،أنا سليمان بن أحمد، نا أحمد، نا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي، نا محمّد بن يحيى بن أبي سمينة، نا يحيى بن حمّاد، نا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن ميمون بن مهران عن شيبان بن مخرم - و كان عثمانيا - قال: إني لمع عليّ إذ أتى كربلاء، فقال: يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلاّ شهداء بدر، فقلت: بعض كذباته، و ثمّ رجل حمار ميت، فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده و غيّبها، فضرب الدهر ضربة فلما قتل الحسين انطلقت و معي أصحاب لي، فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذاك الحمار (2) و إذا أصحابه ربضة حوله.

آخر الجزء الثالث و السبعين بعد المائة.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الواسطي أنا أبو بكر الخطيب، أنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّي، أنا علي بن عمر الحافظ ، نا محمّد بن نوح الجنديسابوري، نا علي بن حرب الجنديسابوري، أنا إسحاق بن سليمان، عن عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضّبّي، عن جرداء ابنة سمير، عن زوجها هرثمة بن سلمى قال: خرجنا مع علي في بعض غزوة فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة فصلّى إليها، فأخذ تربة من الأرض فشمّها ثم قال: واها لك تربة ليقتلنّ بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

قال: فقفلنا من غزواتنا (3) و قتل علي و نسيت الحديث، قال: و كنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث، فتقدمت على فرس لي فقلت: أبشرك ابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و حدثته الحديث، قال:

معنا أو علينا، قلت: لا معك و لا عليك، تركت عيالا، و تركت. قال: أمّا لا فولّ في الأرض، فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلاّ دخل جهنم،[قال:]

ص: 222


1- إعجامها مضطرب بالأصل و رسمها:«ربدة» كذا، و الصواب ما أثبت و قد مرّ كثيرا.
2- الترجمة المطبوعة: على رجل الحمار.
3- كذا، و في المطبوعة:«غزوتنا» و بهامشها عن نسخة: غزاتنا.

فانطلقت هاربا مولّيا في الأرض حتى خفي عليه مقتله (1).

قال: و أنا الخطيب، أنا الحسين بن محمّد الخلال، نا عبد الواحد بن علي القاضي، نا الحسين بن إسماعيل الضبي، نا عبد اللّه بن شبيب (2)،حدّثني إبراهيم بن المنذر حدّثني حسين بن زيد بن علي بن الحسين، عن الحسن بن زيد بن حسن بن علي، حدّثني مسلم بن رباح مولى علي بن أبي طالب قال: كنت مع الحسين بن علي يوم قتل، فرمي في وجهه بنشابة فقال لي: يا مسلم ادن يديك من الدم، فأدنيتهما فلما امتلأتا قال: اسكبه في يدي فسكبته في يده، فنفخ بهما إلى السماء و قال: اللّهم اطلب بدم ابن بنت نبيك، قال مسلم: فما وقع منه إلى الأرض قطرة.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد بن طاوس، أنا طراد بن محمّد بن علي، أنا علي بن محمّد بن عبد اللّه بن بشران، نا الحسين بن صفوان، نا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي الدنيا، أخبرني العباس بن هشام بن محمّد الكوفي، عن أبيه، عن جده قال: كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه، فجعل يلتقي الدم ثم يقول هكذا إلى السماء فيرمي به، و ذلك إن الحسين دعا بماء ليشرب فلما رماه حال بينه و بين الماء فقال: اللّهم ظمّه اللّهم ظمّه.

قال: فحدّثني من شهده و هو يموت و هو يصيح من الحر في بطنه، و البرد في ظهره، و بين يديه المراوح و الثلج و خلفه الكافور و هو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بالعسّ العظيم فيه السّويق أو الماء و اللبن لو شربه خمسة لكفاهم قال: فيشربه ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش: فانقد بطنه كانقداد البعير (3).

أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن الحسن، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد الآبنوسي، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني محمّد بن هارون أبو بكر، نا إبراهيم بن محمّد الرّقّي، و علي بن الحسين الرازي، قالا: نا سعيد بن عبد الملك بن واقد الحرّاني، نا عطاء بن مسلم، نا أشعث بن سحيم، عن أبيه قال: سمعت أنس بن

ص: 223


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2619/6-2620.
2- في الترجمة المطبوعة: شيب.
3- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2620/6 من طريق آخر عن العباس بن هشام بن محمد الكوفي عن أبيه عن جده.

الحارث يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«إن ابني هذا - يعني الحسين - يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره»[3543].

قال: فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين.

قال البغوي: و لا أعلم روى غيره.

و قد تقدم ذكر هذا الحديث من حديث آخر أعلى من هذا (1).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم قال: سمعت عليا يقول: نا سفيان، عن أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته (2).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (3)،أخبرني الأزهري، أنا المعافى بن زكريا، نا محمّد بن مزيد (4) بن أبي الأزهر، نا علي بن مسلم (5) الطوسي، نا سعيد بن عامر، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبد اللّه - قال: و حدّثنا مرة أخرى عن أبيه (6) عن جابر - قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو يفحج بين فخذي الحسين و يقبل زبيبته و يقول:«لعن اللّه قاتلك».

قال جابر: فقلت: يا رسول اللّه و من قاتله ؟ قال:«رجل من أمتي يبغض عترتي لا تناله شفاعتي كأن بنفسه بين أطباق النيران يرسب تارة و يطفو أخرى و إن جوفه ليقول غق غق (7)»[3544].

ص: 224


1- كذا، و لم أجده.
2- الخبر في سير الأعلام 312/3 و فيها «أقبل» بدل «قتل».
3- الخبر في تاريخ بغداد 290/3 في ترجمة محمد بن مزيد أبي بكر الخزاعي.
4- بالأصل «يزيد» و المثبت عن تاريخ بغداد.
5- «بالأصل «مشكم» و المثبت عن تاريخ بغداد.
6- بالأصل «ابنه» و المثبت عن تاريخ بغداد.
7- تاريخ بغداد: عق عق بالعين المهملة.

قال الخطيب: و هذا الإسناد (1) موضوع إسنادا و متنا، و لا أبعد أن يكون ابن أبي الأزهر وضعه، و رواه عن قابوس، عن أبيه، عن جده، عن جابر، ثم عرف استحالة هذه الرواية فرواه بعد و نقص منه «عن جده» و ذلك أن أبا ظبيان قد أدرك سلمان الفارسي، و سمع منه، و سمع من علي بن أبي طالب أيضا، و اسم أبي ظبيان حصين بن جندب، و جندب أبوه لا يعرف أ كان مسلما أو كافرا. فضلا عن أن يكون روى شيئا، و لكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر - لم يقف واضعه عليه فيغيره - و هو استحالة رواية سعيد بن عامر، عن قابوس، و ذلك أن سعيدا بصري و قابوس (2) كوفي و لم يجتمعا قط بل لم يدرك سعيد قابوسا، و كان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري و كبراء الكوفيين، و من آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد، و ليس لسعيد بن عامر رواية إلاّ عن البصريين خاصة، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (3)، أنا أحمد بن عثمان بن ساج (4) السكري، نا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي، نا محمّد بن شداد المسمعي، نا أبو نعيم، نا (5) عبد اللّه بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى اللّه تعالى [إلى] (6) محمّد صلّى اللّه عليه و سلّم أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، و أنا قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا و سبعين ألفا.

أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، أنا سعيد بن أحمد العيّار، أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن زكريا الشّيباني، نا عمر بن الحسين بن علي بن مالك الشيباني القاضي، نا أحمد بن الحسن الخزّاز، نا أبي، نا حصين بن مخارق، عن داود بن أبي هند، عن ابن سيرين قال: لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلاّ على الحسين بن علي (7).

ص: 225


1- كذا، و في تاريخ بغداد: و هذا الحديث.
2- تاريخ بغداد: و قابوسا كوفي.
3- الخبر في تاريخ بغداد 142/1 في ترجمة الحسين بن علي رضي اللّه عنهما.
4- كذا، و في تاريخ بغداد:«مياح» و ترجم له الخطيب في تاريخه 300/4.
5- سقطت من الترجمة المطبوعة، و فيها:«أبو نعيم عبد اللّه بن حبيب...» خطأ.
6- زيادة لازمة.
7- الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام 312/3.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن أبي عثمان، و أحمد بن محمّد بن إبراهيم.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم، نا أبي [أبو] طاهر قالا: أنا إسماعيل بن الحسن بن عبد اللّه الصرصري، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي، نا الحسين (1) بن شبيب المؤدب، نا خلف بن خليفة، عن أبيه قال: لما قتل الحسين اسودّت السماء و ظهرت الكواكب نهارا حتى رأيت الجوزاء عند العصر و سقط التراب الأحمر.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أحمد بن الحسين.

ح و أخبرنا أبو محمّد السّلمي، أنا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه قالوا: أنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه، نا يعقوب بن سفيان، نا إسماعيل بن الخليل، نا علي بن مسهر، حدثتني جدتي قالت: كنت أيام الحسين جارية شابة، فكانت السماء أياما علقة.

أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد الزيدي، أنا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن محمّد بن علاّن بن الخازن، أنا القاضي أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن الحسين الجعفي، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن هارون بن زياد الحميري، حدّثني أبي، نا إسماعيل بن الخليل، عن علي بن مسهر، عن جدته قالت: لما قتل الحسين كنت جارية شابة، فمكثت السماء سبعة أيام بلياليها كأنها علقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا عمرو بن عاصم الكلابي، نا خلاّد صاحب السمسم - و كان ينزل بني جحدر - قال: حدثتني أمي قالت:

كنا زمانا بعد مقتل الحسين و ان الشمس تطلع محمرة على الحيطان و الجدر (2) بالغداة و العشي، قالت: و كانوا لا يرفعون حجرا إلاّ وجد تحته دم (3).

ص: 226


1- بهامش الترجمة المطبوعة عن إحدى النسخ:«الحسن».
2- الترجمة المطبوعة: و الجدران.
3- الترجمة المطبوعة: إلاّ وجدوا تحته دما.

قال: و أنا علي بن محمّد، عن علي بن مدرك، عن جده الأسود بن قيس قال:

احمرّت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر يرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم (1).

قال: فحدثت بذلك شريكا فقال لي: سألت (2) من الأسود؟ قلت: هو جدي أبو أمي قال: أما و اللّه إن كان لصدوق الحديث، عظيم الأمانة، مكرما للضيف.

أنبأنا أبو علي الحداد و جماعة، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (3)،أنا سليمان بن أحمد (4)،نا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي، نا عثمان بن أبي شيبة، حدّثني أبي، عن جدي، عن عيسى بن الحارث الكندي قال: لما قتل الحسين مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر فنظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة، و نظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا.

قال: و نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، نا محمّد بن الصّلت الأسدي الكوفي، نا الربيع بن المنذر الثوري، عن أبيه قال: جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرأيته أعمى يقاد.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو محمّد السّلمي، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، قالوا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا مسلم بن إبراهيم قال: حدثتنا أم شرف (5) العبدية قالت: حدثتني نصرة (6) الأزدية قالت: لما أن قتل الحسين بن علي مطرت السماء دما، فأصبحت و كلّ شيء لنا ملآن دماء (7)-و في حديث البيهقي: ملأ دم-.

ص: 227


1- الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام 312/3 و فيه: ستة أشهر ترى كالدم.
2- كذا، و في الترجمة المطبوعة ص 243 فقال لي: ما أنت من الأسود؟.
3- بالأصل:«زيدة» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
4- أخرجه الطبراني رقم(2839) و نقله الذهبي في السير 312/3.
5- في سير الأعلام 312/3 «أم سوق» و بهامش الترجمة المطبوعة ص 244 «أم شوق» و في ابن العديم 2638/6:«أم شوق».
6- في سير الأعلام: نضرة.
7- الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام نقلا عن الفسوي 312/3 و لم أجده في كتاب المعرفة و التاريخ.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن ح.

و أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو بكر أحمد بن علي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري قالوا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، حدّثني [أبو] الأسود النضر بن عبد الجبار، أنا ابن لهيعة، عن (1) أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننّا أنها هي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر أحمد بن علي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا محمّد بن هبة اللّه، قالا: أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه، نا يعقوب، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن هشام، عن محمّد قال: تعلم هذه الحمرة في الأفق مم هو؟ فقال: من يوم قتل الحسين بن علي (2).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، و أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات، قالا: أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن أحمد بن سعيد بن الروزبهان، أنا أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس الستوري، نا محمّد بن مقبل، نا يحيى بن السري، نا روح بن عبادة، عن ابن عون، عن محمّد بن سيرين، قال: لم تكن (3) ترى الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي (4).

أخبرنا أبو يعقوب الهمداني، نا أبو الحسين (5) بن المهتدي، ح.

و أنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون قالا: أنا أبو القاسم بن حبّابة، أنا أبو القاسم البغوي، نا قطن بن نسير (6) أبو (7) عبّاد، نا جعفر بن سليمان قال:

ص: 228


1- عن الترجمة المطبوعة، و بالأصل «أنا».
2- نقل الذهبي الخبر في سير الأعلام 312/3.
3- بالأصل «لم يكن يرى» و المثبت عن الترجمة المطبوعة.
4- الخبر في ابن العديم - بغية الطلب 2639/6.
5- بالأصل: أبو الحسن.
6- قطن بفتحتين (عن تقريب التهذيب)، و نسير بنون و مهملة مصغرا (تقريب التهذيب).
7- بالأصل «بن» خطأ، و الصواب «أبو عباد» تقريب التهذيب.

حدثتني خالتي أم سالم قالت: لما قتل الحسين بن علي مطرنا مطرا كالدم على البيوت و الجدر.

قال: و بلغني أنه كان بخراسان و الشام و الكوفة.

قال: و أنا البغوي، حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد (1)،نا زيد بن الحباب، حدّثنا - و قال أبو غالب: حدّثني - أبو يحيى مهدي بن ميمون قال: سمعت مروان مولى هند بنت المهلّب يقول:- و قال أبو غالب قال-: حدّثني بواب عبيد اللّه بن زياد أنه لما جيء برأس الحسين فوضع بين يديه رأيت حيطان دار الإمارة تسايل (2) دما.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أحمد بن الحسين.

ح و أخبرنا أبو محمّد السلمي، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه قالوا: أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، حدّثني أيوب بن محمّد الرّقي، نا سلام بن سليمان الثقفي، عن زيد بن عمرو الكندي قال: حدثتني أم حيّان قالت: يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا، و لم يمس أحد من زعفرانهم شيئا، فجعله على وجهه إلاّ احترق، و لم يقلب حجر ببيت المقدس إلاّ أصبح تحته دم عبيط .

قال: و نا يعقوب، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن معمر قال: أول ما عرف الزهري [أنه] تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك فقال الوليد: أيّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي ؟ فقال الزهري:- زاد عبد الكريم و ابن السّمرقندي: بلغني و قالوا - أنه لم يقلب حجر إلاّ - زاد ابن السّمرقندي: وجد تحته - و قال البيهقي: إلاّ - و تحته - دم عبيط (3).

أخبرنا أبو بكر الشاهد، أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا أبو عمر الخزّاز (4)،أنا أبو الحسن الخشاب، أنا الحسين بن الفهم، أنا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن عمر،

ص: 229


1- في ابن العديم 2636/6 سعد.
2- الترجمة المطبوعة ص 246 تتسائل.
3- الخبر في بغية الطلب 2636/6.
4- إعجامها غير واضح بالأصل قد تقرأ «الخراز» و تقرأ «الحزاز» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 409/16.

حدّثني عمر بن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه قال: أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت فقال: هل كان في قتل الحسين علامة ؟ قال ابن راس الجالوت: ما كشف يومئذ حجر إلاّ وجد تحته دم عبيط .

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا علي بن محمّد بن علي، و عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد، قالا: نا أبو العباس محمّد بن يعقوب قال: سمعت عباس بن محمّد يقول: سمعت يحيى يقول: نا جرير، عن يزيد بن أبي زياد قال: فقال الحسين و لي أربعة عشر (1) سنة.

[قال:] و صار الورس الذي كان في عسكرهم رمادا، و احمرّت آفاق السماء، و نحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران (2).

أخبرنا أبو عبد اللّه بن (3) مسعود، أنا أبو بكر الحافظ .

ح و أخبرنا أبو محمّد السلمي، نا أحمد بن علي الحافظ .

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي بكر، أنا أبو بكر بن الطبري قالوا: أنا أبو الحسين القطان، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا أبو بكر الحميدي، نا سفيان، حدثتني جدتي قالت: لقد رأيت الورس عاد رمادا، و لقد رأيت اللحم كأنّ فيه النار حين قتل الحسين (4).

أخبرنا أبو محمّد السّلمي، أنا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر قالا: أنا أبو الحسين، أنا عبد اللّه، نا يعقوب، نا أبو نعيم، نا عقبة بن أبي حفصة السّلولي عن أبيه قال: إن كان الورس من ورس الحسين يقال به هكذا فيصير رمادا (5).

ص: 230


1- كذا بالأصل «أربعة عشر».
2- الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام 313/3.
3- الترجمة المطبوعة ص 248: ابن أبي مسعود.
4- أخرجه الطبراني رقم 2858 و نقله الذهبي عن ابن عيينة في سير الأعلام 313/3 و ابن العديم 2639/6.
5- بغية الطلب 2639/6-2640.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (1)، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حيان، نا محمود بن أحمد بن الفرج، نا محمّد بن المنذر البغدادي سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين، نا سفيان بن عيينة، حدثتني جدتي أم عيينة أن حمّالا كان يحمل ورسا فهوى قتل الحسين بن علي فصار ورسه رمادا.

أنبأنا أبو علي الحداد و غيره، قالوا: أنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن إبراهيم، أنا سليمان بن أحمد، نا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي، نا أحمد بن يحيى الصّوفي، نا أبو غسان، نا أبو نمير عم الحسن بن شعيب، عن أبي حميد الطحان، قال: كنت في خزاعة فجاءوا بشيء من تركة الحسين، فقيل لهم ننحر أو نبيع فنقسم ؟ قالوا:

انحروا (2).قال: فجعل على جفنة، فلما وضعت فارت نارا.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو محمّد السّلمي، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن اللالكائي (3)،قالوا: أنا محمّد بن الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، حدّثني جميل بن مرة قال: أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل فنحروها و طبخوها، قال: فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا (4).

أخبرنا أبو بكر الشاهد، أنا الحسين بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد (5) بن سعد، أنا علي بن محمّد، عن مجاهد، عن حسن بن الحارث، عن شيخ من النّخع قال: قال الحجاج: من كان له بلاء فليقم، فقام قوم يذكروا (6)،و قام سنان بن أنس فقال: أنا قاتل حسين، فقال: بلاء حسن،

ص: 231


1- الخبر في تاريخ بغداد 300/3 في ترجمة محمد بن المنذر البغدادي.
2- في بغية الطلب 2640/6 فقيل لهم: نتجر أو نبيع فنقسم ؟ قالوا: اتجروا.
3- بالأصل «الالكاني» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 447/18 و اسمه محمد بن هبة اللّه بن الحسن بن منصور.
4- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2641/6.
5- بالأصل «معروف» و الصواب ما أثبت.
6- كذا، و في الترجمة المطبوعة ص 250 «فذكروا» و هو الظاهر.

و رجع إلى منزله فاعتقل لسانه و ذهب عقله، فكان يأكل و يحدث في مكانه.

قال: و نا محمّد بن سعد، نا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، و عبد الملك بن عمر، و أبو عامر العقدي، قالا (1):نا قرّة بن خالد، نا أبو رجاء، قال: لا تسبّوا عليا يا لهفنا على أسهم رميته بهنّ يوم الجمل مع ذاك لقد قصّرن - و الحمد للّه - عنه قال: إن جارا لنا من بلهجيم جاءنا من الكوفة، فقال: أ لم تروا إلى الفاسق بن الفاسق قتله اللّه [يعني] الحسين بن علي قال: فرمى اللّه بكوكبين في عينيه فذهب بصره - لعنه اللّه (2)-.

أخبرنا جدي القاضي أبو الفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن داود الرزاز، نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد اللّه بن السّمّاك، نا أبو قلابة، نا أبو عاصم و أبو عامر قالا: نا قرّة بن خالد السّدوسي (3) قال: سمعت أبا رجاء العطاردي يقول: لا تسبّوا أهل هذا البيت - أو أهل بيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم - فإنه كان لنا جار من بلهجيم قدم من الكوفة قال: ما ترون إلى هذا الفاسق ابن الفاسق قتله اللّه - يعني الحسين - فرماه اللّه بكوكبين من السّماء، فطمس بصره، قال أبو رجاء: فأنا رأيته (4).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو بكر الخطيب - إملاء - أنا أبو العلاء الوراق - و هو محمّد بن الحسن بن محمّد - نا بكار بن أحمد المقرئ، نا الحسين بن محمّد الأنصاري، حدّثني محمّد بن الحسن المدني، عن أبي السكين البصري، حدّثني عن أبي زحر بن حصن (5)،نا إسماعيل بن داود بن أسد، حدّثني أبي عن مولى لبني سلامة قال: كنا في ضيعتنا بالنهرين و نحن نتحدث بالليل: ما أجد ممن أعان على قتل الحسين خرج من الدنيا حتى يصيبه بلية، و معنا رجل من طيء فقال الطائي: فأنا ممن أعان على قتل الحسين فما أصابني إلاّ خير، قال: و عشي (6) السراج

ص: 232


1- كذا بالأصل و الترجمة المطبوعة ص 251.
2- نقله الذهبي في سير الأعلام 313/3 و فيها «فطمس بصره».
3- بهامش المطبوعة ص 251 عن إحدى النسخ: الدوسي.
4- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2642/6.
5- في الترجمة المطبوعة:«زحر بن حصين» و بهامشها عن نسخة: زجر بن حصين.
6- كذا، و الصواب: و غشي أي أطفئ أو أظلم.

فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته (1) فمر يعدو نحو الفرات فرمى بنفسه في الماء، فاتبعناه فجعل إذا انغمس في الماء فرقت النار على الماء فإذا ظهر أخذته حتى قتلته.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و أحمد بن محمّد بن علي بن القروري (2)،و أبو نصر المبارك بن أحمد بن علي البقال، قالوا: أنا أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن المقرئ، حدّثني أبو العباس أحمد بن يحيى.

و أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن نبهان.

ح و أخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي (3)،أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن (4)، و أبو الحسين محمّد بن إسحاق بن إبراهيم، و محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم، حدّثني أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، حدّثني عمر بن شبّة، حدّثني عبيد بن حمّاد (5)،أخبرني عطاء بن مسلم، قال: قال السّدّي: أتيت كربلاء أبيع البزّ بها، فعمل لنا شيخ من طيء طعاما فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلت: ما شرك في قتله أحد إلاّ مات بأسوإ ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق فأنا فيمن شرك في ذلك فلم يبرح حتى دنا من المصباح و هو يتقد بنفط فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته، فغدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة (6).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي، أنا أبو الحسن أحمد بن

ص: 233


1- كذا.
2- كذا، و في الترجمة المطبوعة ص 253 «القدوري» و انظر ما لاحظه محققها بالحاشية بشأن نسبته و نسبه.
3- في الترجمة المطبوعة ص 253:«السامي» خطأ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 435/7) و اسمه: محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر أبو الفضل بن أبي منصور الحافظ الأديب البغدادي السلامي.
4- بالأصل: أحمد بن الحسين.
5- كذا بالأصل و الترجمة المطبوعة، و في ابن العديم 2640/6 عبيد بن جناد.
6- الخبر في سير الأعلام 313/3.

عبد الواحد بن أبي الحديد السلمي، أنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان العدل، نا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي، نا أحمد بن العلاء أخو هلال بالرقة، نا عبيد بن جنّاد (1)،نا عطاء بن مسلم، عن ابن السّدّي، عن أبيه قال: كنا غلمة نبيع البزّ في رستاق كربلاء قال: فنزلنا برجل من طيء قال: فقرب إلينا العشاء قال: فتذاكرنا قتلة الحسين قال: فقلنا ما بقي أحد ممن شهد [كربلاء من] (2) قتلة الحسين إلاّ و قد أماته اللّه ميتة سوء أو بقتلة سوء.

قال: فقال: ما أكذبكم يا أهل الكوفة تزعمون أنه ما بقي أحد ممن شهد قتلة الحسين إلاّ و قد أماته اللّه ميتة سوء - أو قتلة سوء - و إني لممن شهد قتلة الحسين و ما بها أكثر مالا مني، قال: فنزعنا أيدينا عن الطعام. قال: و كان السراج يوقد، قال: فذهب ليطفئ [السراج] (3) قال فذهب ليخرج الفتيلة بإصبعه، قال: فأخذت النار بإصبعه قال:

و مدها إلى فيه فأخذت بلحيته، قال: فحضر - أو قال: فأحضر - إلى الماء حتى ألقى نفسه [فيه] (4) قال: فرأيته يتوقد فيه [النار] حتى صار حممة (5).

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا طراد بن محمّد، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنا إسحاق بن إسماعيل، أنا سفيان، حدثتني امرأتي، قالت: أدركت رجلين ممن شهد قتل الحسين، أمّا أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه، و أما الآخر فكان يستقبل الرواية فتشير بها حتى يأتي على آخرها، قال سفيان (6):أدركت ابن أحدهما به خبل أو نحو هذا.

كذا قال امرأتي، و هو تصحيف، إنما هو أم أبي.

أخبرناه أبو علي الحداد و غيره إجازة، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (7)،أنا سليمان بن أحمد، نا علي بن عبد العزيز، نا إسحاق بن إسماعيل، نا سفيان، حدثتني

ص: 234


1- في الترجمة المطبوعة ص 254 حناد.
2- ما بين معكوفتين زيادة عن الترجمة المطبوعة و اللفظتان مستدركتان فيها بين معكوفتين.
3- الزيادة عن الترجمة المطبوعة، و اللفظتان مستدركتان فيها بين معكوفتين.
4- الزيادة عن الترجمة المطبوعة، و اللفظتان مستدركتان فيها بين معكوفتين.
5- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2640/6-2641.
6- سقطت من الأصل و استدركت عن هامشه.
7- بالأصل:«زيدة» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.

جدتي أم أبي، قال: شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي، قالت: فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه، و أما الآخر فكان يستقبل الرواية بفيه حتى يأتي على آخرها، قال سفيان: رأيت ولد أحدهما كان به خبل، و كان مجنونا.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا عبد الصمد بن علي، أنا عبيد اللّه بن محمّد بن إسحاق، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا عمي، نا ابن الأصبهاني، نا شريك، عن عطاء بن السائب، عن علقمة بن وائل، أو وائل بن علقمة أنه شهد ما هناك، قال: قام رجل فقال: أ فيكم الحسين ؟ قالوا: نعم، قال: أبشر بالنار، قال: أبشر بربّ رحيم و شفيع مطاع، من أنت ؟ قال: أنا حريزة (1)،قال: اللّهم حزه إلى النار، فنفرت به الدابة فتعلقت به رجله في الركاب، فو اللّه ما بقي عليها منه إلاّ رجله (2).

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد بن شاتيل، قالوا:

أنا أبو محمّد الجوهري ح.

و أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي، نا أبو محمّد الجوهري إملاء، قالا: أنا أبو بكر بن مالك، نا إبراهيم بن عبد اللّه، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، قال: لما أتى برأس الحسين - يعني عبيد اللّه بن زياد - قال: فجعل ينكث (3) بقضيب في يده و يقول: إن كان لحسن الثغر فقلت: و اللّه لأسوأنك، لقد رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقبّل موضع قضيبك من فيه.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أبو عمرو بن حمدان، و أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنا أبو يعلى، نا إبراهيم، هو ابن الحجاج، نا حمّاد، هو ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس، قال: لما قتل الحسين جيء برأسه إلى عبيد اللّه بن زياد فجعل ينكت بقضيب على ثناياه، و قال: إن كان الحسن الثغر. فقلت:

أما و اللّه لأسوأنّك فقلت: لقد رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقبّل موضع قضيبك من فيه.

ص: 235


1- في الترجمة المطبوعة ص 256 «جويزة» اللهم جزه إلى النار و في ابن العديم:«حويزة».
2- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2641/6.
3- كذا، و الظاهر «ينكت» كما في الترجمة المطبوعة ص 257.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا عبد العزيز بن أبي طاهر، أنا صدقة بن محمّد بن مروان، نا عثمان بن محمّد الذهبي (1)،نا إسحاق بن الحسن بن ميمون، نا محمّد بن عبد الوهاب الرياحي، نا معتمر بن سليمان، عن قرّة بن خالد، عن الحسن، أنه قال: لم تر عيني - أ و لم تر عيناي - يوما مثل يوم [أتى برأس الحسين في طست إلى ابن زياد، فجعل ينكت فاه و يقول: إن كان لصبيحا، إن كان لقد خضب] (2).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الفضل الزهري، نا إبراهيم [بن] عبد اللّه المحرمي، نا صالح بن مالك، نا عبد السلام بن مسلم الضّمري، نا أبو داود السبيعي، نا زيد بن أرقم، قال: كنت عند عبيد اللّه بن زياد لعنه اللّه إذ أتى برأس الحسين بن علي فوضع في طست بين يديه، فأخذ قضيبا فجعل يفتر به عن شفته (3) و عن أسنانه، فلم أر ثغرا قط كان أحسن منه كأنه الدرّ، فلم أتمالك أن رفعت صوتي بالبكاء، فقال: ما يبكيك أيها الشيخ ؟ قال: يبكيني [ما رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم [يقبّل] بعض موضع هذا القضيب و يلثمه و يقول:«اللّهم إني أحبه» (4)[3545].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عاصم بن الحسن، أنا [أبو] عمر بن مهدي، أنا أبو العباس بن عقدة، نا أحمد بن الحسين بن عبد الملك، أنا إسماعيل بن عامر، أنا الحكم بن محمّد بن القاسم، نا أبو إسحاق [السبيعي] (5):أن زيد بن أرقم خرج من عنده - يعني ابن زياد - يومئذ و هو يقول: أما و اللّه لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«اللّهم إني استودعكه و صالح المؤمنين» فكيف حفظكم لوديعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم[3546].

أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد، نا الحسن بن علي بن عفان، نا

ص: 236


1- الخبر في معجم الطبراني رقم 2878 و نقله الذهبي في سير الأعلام 314/3.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة ص 258.
3- في المطبوعة:«شفتيه» و مثلها في سير الأعلام.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن الترجمة المطبوعة و سير الأعلام 315/3 باختلاف بسيط و في م: ما رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يمص موضع القضيب و يلثمه و يقول: اللهم إني أحبه فأحبه.
5- الزيادة عن م، و انظر الترجمة المطبوعة ص 260

محمّد بن الصلت، نا سعيد بن خثيم (1)،عن محمّد بن خالد، قال: قال إبراهيم: لو كنت فيمن قتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن انظر إلى وجه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد اللّه بن رضوان، و أبو غالب أحمد بن الحسن، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد، قالوا: أنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنا أبو بكر بن مالك، نا إبراهيم بن عبد اللّه، نا حجاج، نا حمّاد، نا عمّار بن أبي عمّار، عن ابن عباس، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فيما يرى النائم بنصف النهار أغبر أشعث، و بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين و أصحابه، لم أزل منذ اليوم التقطه.

فأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ.

قال: و نا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، عن حمّاد، نا عمّار بن أبي عمّار، أن ابن عباس رأى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في منامه يوما بنصف النهار، و هو أشعث أغبر و بيده قارورة فيها دم، فقلت: يا رسول اللّه ما هذا الدم ؟ فقال: دم الحسين لم أزل التقطه منذ اليوم.

فأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، نا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنا عبد اللّه بن محمّد بن هانئ أبو عبد الرّحمن النحوي، نا معدي بن سلمان، نا علي بن زيد بن جدعان، قال:

استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع و قال: قتل الحسين و اللّه، فقال له أصحابه: كلا يا ابن عباس، كلا، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و معه زجاجة من دم، فقال: أ لا تعلم ما صنعت أمتي من بعدي ؟ قتلوا ابني الحسين، و هذا دمه و دم أصحابه أرفعها إلى اللّه عز و جل.

قال: فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه، و تلك الساعة، قال: فما لبثوا إلاّ أربعة و عشرين يوما حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قتل ذلك اليوم، و تلك الساعة.

ص: 237


1- بالأصل «خيثك» و المثبت عن ترجمته في تهذيب التهذيب و ضبطت بمعجمة و مثلثة مصغرا عن تقريب التهذيب و في م: حثيم.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد اللّه الضمري (1)،و أبو بكر ناصر بن أبي العباس بن علي الصّيدلاني - بهراة - قالا: أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد العزيز بن محمّد الفارسي، أنا أبو محمّد بن أبي شريح، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، أنا أبو سعيد الأشج، نا أبو خالد الأحمر، حدّثني زريق، حدثتني سلمى، قالت: دخلت على أم سلمة و هي تبكي، فقلت: ما يبكيك ؟ قالت: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في المنام و على رأسه و لحيته التراب، فقلت: مالك يا رسول اللّه ؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.

رواه الترمذي، عن الأشج إلاّ أنه قال: زريق (2)،و هو الصواب.

أخبرناه عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أحمد بن علي المقرئ، نا أبو عيسى الترمذي، نا أبو سعيد الأشج، نا أبو خالد الأحمر، نا أبو زريق (3)،فذكر مثله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنا أبو عمر محمّد بن العباس، أنا أبو الحسن أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، أنا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، نا قرّة بن خالد، أخبرني عامر بن عبد الواحد، عن شهر بن حوشب، قال: أنا لعند أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: فسمعنا صارخة، فأقبلت حتى انتهيت إلى أم سلمة فقالت: قتل الحسين، قالت: قد فعلوها؟ ملأ اللّه بيوتهم - أو قبورهم - عليهم نارا، و وقعت مغشيا عليها و قمنا.

قال: و أنا محمّد بن عمر، حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، نا ابن أبي مليكة، قال: بينما ابن عباس جالس في المسجد الحرام، و هو يتوقع خبر الحسين (4) بن علي إلى أن أتاه آت فسارّه بشيء فأظهر الاسترجاع، فقلنا: ما حدث يا أبا العباس ؟ قال:

مصيبة عظيمة نحتسبها أخبرني مولاي أنه سمع ابن الزبير يقول: قتل الحسين بن علي.

ص: 238


1- في الترجمة المطبوعة ص 263 «المضري» و في فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 434/7 و 440) «المضري» أيضا و في م: المضري.
2- كذا بالأصل، و في سنن الترمذي(50) كتاب المناقب،(31) باب مناقب الحسن و الحسين (ح:3771) ج 657/5:«رزين» و في م: رزين.
3- كذا بالأصل، و هو تحريف، و الصواب: حدثنا رزين» انظر الحاشية السابقة.
4- بالأصل «الحسن» و المثبت عن م، و انظر الترجمة المطبوعة ص 265.

فلم نبرح حتى جاءه ابن الزبير فعزّاه (1) ثم انصرف، فقام ابن عباس فدخل منزله و دخل عليه الناس يعزونه [فقال [ابن عباس]: إنه ليعدل عندي مصيبة حسين شماتة ابن الزبير، أ تروني مشي ابن الزبير إليّ يعزيني ؟ إن ذلك منه إلاّ شماتة ؟] (2).

قال: و أنا محمّد بن عمر، قال: فحدّثني ابن جريج، قال: كان المسور بن مخرمة بمكة حين جاء نعي (3) حسين بن علي، فلقي ابن الزبير، فقال له: قد جاء ما كنت تمنّي موت حسين بن علي، فقال ابن الزبير: يا أبا عبد الرّحمن تقول لي هذا؟ فو اللّه ليته [بقي] (4) ما بقي بالجماء (5) حجر، و اللّه ما تمنيت ذلك له، قال المسور: أنت أشرت عليه بالخروج إلى غير وجه، قال: نعم أشرت به عليه و لم أدر أنه يقتل، و لم يكن بيدي أجله، و لقد جئت ابن عباس فعزّيته فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني و لو أني تركت تعزيته قال: مثلي يترك لا يعزيني بحسين ؟ فما أصنع ؟ أخوالي و غرة الصدور علي ؟ و ما أدري على أي شيء ذلك ؟ فقال له المسور: ما حاجتك إلى ذكر ما مضى و بثّه دع الأمور تمضي و برّ أخوالك، فأبوك أحمد عندهم منك.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، نا أبو محمّد الجواهري إملاء ح.

و أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد بن شاتيل، قالوا:

أنا أبو محمّد الجوهري - قراءة - أنا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، نا عبد الرّحمن بن مهدي، نا حمّاد بن سلمة، عن عمّار، قال: سمعت أم سلمة، قالت: سمعت الجن يبكين على حسين.

قال: و قالت أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين (6).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي الواسطي، أنا محمّد بن أحمد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، أنا أبي، نا عفان بن

ص: 239


1- عن م، و انظر الترجمة المطبوعة و بالأصل:«فقرا له» كذا.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و المطبوعة ص 265 و مختصر ابن منظور 153/7.
3- بالأصل «يعني» و الصواب عن م و انظر الترجمة المطبوعة و مختصر ابن منظور.
4- الزيادة عن م.
5- الجماء: الجماوان هضبتان قرب المدينة.
6- سير أعلام النبلاء 316/3.

مسلم، نا حمّاد بن سلمة، عن عمّار، عن أم سلمة، قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين.

قال: و نا أبي، قال: و سمعت الواقدي، قال: لم تدرك أم سلمة قتل الحسين، ماتت سنة ثمان و خمسين (1).

أخبرنا أبو البركات أيضا، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا محمّد، أنا الأحوص، نا أبي المفضّل،[أنبأنا عفّان بن مسلم، أنبأنا حمّاد بن سلمة، أنبأنا عمّار بن أبي عمّار عن أم سلمة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين.

قال (2):و أنبأنا أبي] (3)،عن الواقدي، قال: و حدّثني ابن نافع، عن أبيه، قال:

صلّى عليها أبو هريرة و مروان يومئذ غائب، و ابن عمر لا ينكر الصلاة في البقيع و هو مع الناس.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، نا عبد المحسن بن محمّد - لفظا - أنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمّد بن محمّد الدهان، نا أبو جعفر أحمد بن الحسن البردعي، نا أبو هريرة أحمد بن عبد اللّه بن أبي العصام العدوي، نا إبراهيم بن يحيى بن يعقوب أبو الطاهر البزار، نا ابن لقمان، نا الحسين بن إدريس، نا هاشم بن هاشم، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين يوم قتل، و هنّ يقلن:

أيها القاتلون ظلما حسينا *** أبشروا بالعذاب و التنكيل

كل أهل السماء يدعو عليكم *** من نبيّ و مرسل و قتيل

قد لعنتم على لسان ابن داود *** و موسى و صاحب الإنجيل (4)

أنبأنا أبو علي الحداد و جماعة، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة (5)،أنا سليمان بن

ص: 240


1- كذا، انظر ما كتبه محقق الترجمة المطبوعة بالحاشية هنا مما أغنانا عن إعادته و تكراره. و انظر للإفادة ترجمة أم سلمة في أسد الغابة و الإصابة و تهذيب التهذيب، و انظر مختلف الأقوال بشأن وفاتها و وقته.
2- القائل هو الأحوص بن المفضل بن غسّان.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م، و انظر الترجمة المطبوعة ص 267.
4- الخبر و الأبيات في بغية الطلب 2650/6 و الأبيات في الطبري 469/6 و ابن الأثير 46/4 باختلاف بعض الألفاظ .
5- بالأصل:«زبدة» خطأ، و الصواب ما أثبت، و قد مرّ كثيرا.

أحمد، نا القاسم بن عباد الخطابي، نا سويد بن سعيد، نا عمرو بن ثابت، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: قالت أم سلمة: ما سمعت نوح الجن منذ قضى (1) النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إلاّ الليلة، و ما أرى ابني إلاّ قد قتل - تعني الحسين-، قالت لجاريتها: اخرجي فسلي، فأخبرت أنه قد قتل، و إذا جنّية تنوح:

ألا يا عين فاحتفلي بجهد *** و من يبكي على الشهداء بعدي

على رهط تقودهم المنايا *** إلى متجبر في ملك عبدي (2)

أنبأنا أبو علي بن نبهان ح.

و أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، و أبو الحسن محمّد بن إسحاق، و أبو علي محمّد بن سعيد (3) بن نبهان ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن (4)،قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم، نا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي ثعلب، حدّثني عمر بن شبّة، حدّثني عبيد بن عباد (5)،نا عطاء بن مسلم، عن أبي جناب الكلبي، قال: أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني انكم تسمعون نوح الجن ؟ قال: ما تلقى حرا و لا عبدا إلاّ أخبرك أنه سمع ذاك، قال [قلت:] و أخبرني ما سمعت أنت ؟ قال: سمعتهم يقولون:

مسح الرسول جبينه *** فله بريق في الخدود

أبواه من عليا قريش *** جدّه خير الجدود (6)

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا عبد الوهاب بن محمّد، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد، نا عبد اللّه بن محمّد حدّثني أبو عبد اللّه التميمي، نا

ص: 241


1- كذا، و في الترجمة المطبوعة ص 268 و ابن العديم «قبض».
2- الخبر و البيتان في بغية الطلب 2650/6-2651.
3- الترجمة المطبوعة ص 269: سعد.
4- ثمة سقط في السند، و قد جاء في الترجمة المطبوعة ص 269. أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد، و أبو الحسن محمد بن إسحاق قالوا: أنبأنا أبو علي بن شاذان...
5- في سير الأعلام 316/3 عبيد بن جناد.
6- الخبر من هذا الطريق في سير الأعلام 316/3-317 و البداية و النهاية 200/8.

علي بن عبد الحميد الشيباني، عن أبي مريد (1) الفقيمي، قال: كان الجصاصون إذا خرجوا في السحر (2) سمعوا نوح الجن على الحسين:

مسح الرسول جبينه *** فله بروق (3) في الخدود

أبواه في عليا قريش *** جده خير الجدود

قال: فأجبتهم:

خرجوا به وفدا إليه *** فهم له شرّ الوفود

قتلوا ابن بنت نبيهم *** سكنوا به نار الخلود

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين الحنّائي، أنا أبو علي و أبو الحسين ابنا أبي نصر، قالا: أنا يوسف بن القاسم الميانجي، نا أبو الوليد بشر (4) بن محمّد التميمي الكوفي، بالكوفة:

حدّثني أحمد بن [محمد] (5) المصقلي، حدّثني أبي قال: لما قتل الحسين بن علي سمع مناديا ينادي ليلا، سمع صوته، و لم ير شخصه:

عقرت ثمود ناقة و استوصلوا *** و جرت سوانحهم بغير الأسعد

فبنو رسول اللّه أعظم حرمة *** و أجلّ من أم الفصيل المقصد

عجبا لهم و لما أتوا لم يمسخوا *** و اللّه يملي للطغاة الجحّد (6)

أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد الحلواني، أنا أبو بكر بن خلف، أنا السيد أبو منصور ظفر (7) بن محمّد بن أحمد الحسيني، أنا أبو الحسين (8) علي بن عبد الرّحمن

ص: 242


1- كذا بالأصل، و في الترجمة المطبوعة ص 269 «أبي زيد» و في ابن العديم 2651/6-2652 «أبي مزيد».
2- تقرأ بالأصل «السمر» و المثبت عن ابن العديم و الترجمة المطبوعة.
3- ابن العديم و الترجمة المطبوعة: بريق.
4- في الترجمة المطبوعة: أبو الوليد بشر بن محمد بن بشر التميمي.
5- زيادة عن الترجمة المطبوعة ص 270 و ابن العديم بغية الطلب 2654/6 و في م: أحمد بن محمد الصقلي.
6- الخبر و الأبيات في بغية الطلب 2653/6-2654.
7- تقرأ بالأصل «صعن» و تقرأ «طفر» و تقرأ:«طعز» و المثبت «ظفر» عن بغية الطلب 2653/6 و الترجمة المطبوعة ص 271.
8- كذا بالأصل و ابن العديم و م، و في الترجمة المطبوعة: أبو الحسن.

-بالكوفة - نا أبو عمرو (1) أحمد بن حازم الغفاري، أنا أبو سعيد التغلبي، نا أبو اليمان، عن إمام لبني سليم، عن أشياخ له، قالوا: غزونا بلاد الروم فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا:

أ ترجو أمة قتلت حسينا *** شفاعة جدّه يوم الحساب

فقلنا للروم: من كتب هذا في كنيستكم ؟ قالوا: قبل مبعث نبيكم بثلاثمائة عام، كذا قال، و إنما هو يحيى بن اليمان (2).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري - إملاء - أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن عبيد العسكري، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا محمّد بن الجنيد، نا أبو سعيد التغلبي (3)،نا يحيى بن يمان، أخبرني إمام مسجد بني سليم قال: غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم:

كيف ترجو أمة قتلت حسينا *** شفاعة جدّه يوم الحساب

فقالوا: منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة ؟ قالوا: قبل أن يخرج نبيكم بستمائة عام (4).

و أخبرناه أبو محمّد عبدان بن رزين المقرئ، أنا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنا عبد الوهاب بن الحسين الغزال، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد العسكري، أنا محمّد بن عثمان - يعني ابن أبي شيبة-، عن محمّد بن الجنيد، نا أبو سعيد التغلبي، نا يحيى بن يمان.

أخبرني إمام مسجد بني سليم، قال: غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم:

[أ] ترجو أمة قتلت حسينا *** شفاعة جدّه يوم الحساب

ص: 243


1- الأصل و ابن العديم و م و في الترجمة المطبوعة:«أبو عمر» و انظر ترجمته في سير الأعلام 239/13 و كنّاه «أبا عمر».
2- الخبر نقله ابن العديم في سير الأعلام 2653/6.
3- الخبر نقله ابن العديم في سير الأعلام 2653/6.
4- الأصل و ابن العديم، و في م و الترجمة المطبوعة: الثعلبي.

فقالوا: منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة ؟ قالوا: قبل أن يخرج نبيكم بستمائة عام.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد و جماعة إذنا، قالوا: أنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن ريذة (1)،أنا سليمان بن أحمد، نا زكريا بن يحيى الساجي، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن صالح الأزدي، نا السري (2) بن منصور بن عمّار، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: لما قتل الحسين احتزوا (3) رأسه و قعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ و ينحتون (4) الرأس، فخرج عليهم قلم من جديد من حائط فكتب بسطر دم:

أ ترجو أمة قتلت حسينا *** شفاعة جده يوم الحساب

و هربوا و تركوا الرأس ثم رجعوا (5).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا أحمد بن محرز، نا الحمّاني، قال: قال الأعمش: أحدث رجل من أهل الشام على قبر الحسين بن علي فأبرص من ساعته.

أنبأنا أبو علي الحداد و جماعة، قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد، نا علي بن عبد العزيز، نا إسحاق بن إبراهيم المروزي، نا جرير، عن الأعمش، قال: خري (6) رجل من بني أسد على قبر الحسين بن علي، قال: فأصاب أهل ذلك البيت خبل و جنون و جذام و مرض و فقر.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن منصور بن بكر بن محمّد بن حيد، أنا جدي أبو منصور، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس الحيري (7) إملاء، أنا الحسن بن محمّد

ص: 244


1- بالأصل:«زيدة» و الصواب ما أثبت، و قد مرّ.
2- بالأصل «السدي» و المثبت عن ابن العديم 2652/6 و الترجمة المطبوعة ص 273.
3- بالأصل «احتز.. و قعد» و المثبت عن المصدرين السابقين.
4- في ابن العديم: و يتحفون.
5- العبارة الأخيرة سقطت من ابن العديم، و ذكر مكانها: و قد قيل إن هذا البيت قيل قبل مبعث النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.
6- الخبر في سير الأعلام 317/3 و فيه «تغوط » بدل «خري».
7- رسمها غير واضح بالأصل و المثبت عن بغية الطلب 2657/6 و الترجمة المطبوعة ص 275 و في م: الخير.

الأسفرايني، نا محمّد بن زكريا الغلاّبي، نا عبد اللّه بن الضحاك، نا هشام بن محمّد، قال: لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما، و امتحى (1) أثر القبر فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة و يشمّه حتى وقع على قبر الحسين و بكى، و قال: بأبي و أمي ما كان أطيبك و أطيب تربتك ميتا ثم بكى، و أنشأ يقول:

أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه (2) *** فطيب تراب القبر دلّ على القبر

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (3)،أنا أبو بكر البرقاني:

حدّثني أبو عمر محمّد بن العباس الخزّاز، أنا مكرم بن أحمد، نا أحمد بن سعيد الجمّال، قال: سألت أبا نعيم عن زيارة قبر الحسين، فكأنه أنكر أن يعلم أين قبره.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ح.

و أخبرنا أبو الحسن، نا و أبو منصور، أنا أبو بكر (4)،أنا ابن بشران، أنا الحسين بن صفوان، قالا: نا ابن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد، قال: أخبرت عن ابن عيينة، قال: سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمّد (5)،فقال: قتل الحسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه، نا علي، قال: نا سفيان، قال: سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمّد، فقال: قتل الحسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي

ص: 245


1- كذا بالأصل و ابن العديم، و في الترجمة المطبوعة و سير الأعلام 317/3 م: و انمحى.
2- الأصل و ابن العديم و سير الأعلام، و في الترجمة المطبوعة: وليّه.
3- تاريخ بغداد 143/1 في ترجمة الحسين بن علي رضي اللّه عنهما. و ابن العديم في بغية الطلب 2657/6.
4- الخبر في تاريخ بغداد 143/1 و ابن العديم 2659/6.
5- يعني عن قتل الحسين بن علي، أو يسأله كم كان عمره يوم قتل ؟.

نصر، أنا أبو المأمون بن راشد، نا أبو زرعة، قال: قال محمّد بن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن جعفر بن محمّد قال: قتل حسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة.

قال أبو نعيم [قتل] في يوم سبت يوم عاشوراء.

أخبرنا أبو محمّد السلمي، أنا أبو بكر الخطيب.

و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا محمّد بن يحيى، نا سفيان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: و قتل - لها - الحسين - يعني - لثمان و خمسين.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عبيد اللّه بن عثمان بن جنيقا (1)،أنا إسماعيل بن علي، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، نا رجل، نا سفيان، قال: سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمّد؟ قال: قتل الحسين و هو ابن ثمان و خمسين.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد، أنا عمر بن عبيد اللّه (2)،أنا علي بن محمّد بن بشران، أنا أبو عمرو بن السماك، نا حنبل بن إسحاق، نا الحميدي، نا سفيان، نا جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: قتل علي و هو ابن ثمان و خمسين، و مات لها حسن (3) و قتل حسين لها.

قال: و أنا الخطبي (4)،نا محمّد بن عثمان، نا إسماعيل بن بهرام، نا محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه أن الحسين عمّر سبعا و خمسين سنة.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا

ص: 246


1- بالأصل:«حنيفا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 278.
2- في الترجمة المطبوعة: عبيد.
3- كذا بالأصل. و نقل الخبر الذهبي في سير الأعلام 317/3-318 و عقب عليه قال: قلت: قوله: مات لها حسن خطأ، بل عاش سبعا و أربعين سنة. و انظر مختلف الأقوال في مقدار عمر الحسن بن علي رضي اللّه عنهما يوم موته في ترجمته، و الاستيعاب 370/1 و سير الأعلام 277/3-278.
4- «الخطبي» عن ابن العديم و الترجمة المطبوعة و بالأصل «الخطيبي».

عبد الملك بن محمّد بن بشران، أنا محمّد بن أحمد بن الصّوّاف، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا إسماعيل بن إبراهيم، نا محمّد بن جعفر، عن أبيه أن الحسين عمّر سبعا و خمسين أو ثمانيا و خمسين (1).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزّبير بن بكّار، حدّثني سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمّد، قال: قتل حسين، و هو ابن ثمان و خمسين.

قال: و الحديث الأول في سنه أثبت - يعني ابن ست و خمسين (2)-.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (3)، أنا ابن رزق (4)،أنا محمّد بن عمر الحافظ ، نا هشيم بن خلف (5)،نا ابن زنجويه، نا أبو الأسود، قال: قتل الحسين سنة ستين.

و قال محمّد بن عمر، نا محمّد بن القاسم، نا عبّاد، نا عيسى بن عبد اللّه، قال:

قتل الحسين بن علي سنة ستين.

قال الخطيب: و قول من قال سنة إحدى و ستين أصح.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد الخليلي، أنا أبو القاسم الخزاعي، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، قال: سمعت محمّد بن صالح يقول: سمعت عثمان يقول: سمعت الفضيل يقول: مات الحسين بن علي يوم السبت يوم عاشوراء سنة ستين (6).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن

ص: 247


1- الخبر في ابن العديم بغية الطلب 2660/6.
2- ابن العديم 2660/6-2661.
3- تاريخ بغداد 143/1 ترجمة الحسين. و نقله عنه ابن العديم في بغية الطلب 2662/6.
4- الأصل:«زريق» و المثبت عن تاريخ بغداد.
5- في الترجمة المطبوعة:«هيثم بن خلف» و في ابن العديم: هيثم بن خالد و في م: هيثم بن خلف.
6- الخبر نقله ابن العديم 2661/6.

جنيقا (1)،أنا أبو محمّد الخطيب (2)،نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبو نعيم قال: قتل الحسين بن علي في سنة ستين في آخرها يوم عاشوراء، و قيل يوم الاثنين (3).

أخبرنا أبو البركات، أنا أبو الفضل، أنا أبو العلاء، نا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل، أنا أبي، نا أبو نعيم، قال: و قتل الحسين بن علي في سنة ستين في آخرها يوما (4).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز التميمي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون البجلي، نا أبو زرعة، قال: قال أبو نعيم: قتل الحسين يوم عاشوراء يوم السبت، قال أحمد بن حنبل: سنة إحدى و ستين.

أنبأنا أبو سعد المطرز و أبو علي الحداد، و أبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد اللّه ح.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد، أنا أبو علي الحداد، قالوا: أنا أبو نعيم، نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثني أبو نعيم.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبيد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا حنبل بن إسحاق، نا أبو نعيم، قال: و حسين بن علي [قتل] يوم السبت يوم عاشوراء سنة ستين.

و هذا وهم (5).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (6)، أنا عبيد اللّه بن عمر الواعظ ، حدّثني أبي، نا عبد اللّه بن محمّد، نا هارون بن عبد اللّه، قال: سمعت أبا نعيم، يقول: قتل الحسين بن علي سنة ستين يوم السبت يوم عاشوراء،

ص: 248


1- بالأصل «حنيفا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 281 و في ابن العديم:«خنيقاء».
2- اسمه إسماعيل بن علي الخطبي، أبو محمد.
3- الخبر نقله ابن العديم 2667/6.
4- كذا بالأصل و ابن العديم 2661/6.
5- نقل الخبر ابن العديم 2662/6.
6- الخبر في ترجمة الحسين بن علي في تاريخ بغداد 142/1.

و قيل و هو ابن خمس و ستين أو ست و ستين.

قال: و أنا عبيد اللّه بن عمر، قال: قال أبي: و هذه الرواية لأبي نعيم وهم من وجهين (1):في القتل و المولد:

فأما مولد الحسين، فإنه كان بينه و بين أخيه الحسن طهر، و ولد الحسن للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

و أما الوهم في تاريخ موته فأجمع أكثر أهل التاريخ أنه قتل في المحرم سنة إحدى و ستين إلاّ هشام بن الكلبي فإنه قال: سنة اثنتين و ستين، و هو وهم أيضا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: قال أبي: و قتل الحسين يوم عاشوراء سنة ستين.

و قال عمي أبو بكر: قتل الحسين بن علي في سنة إحدى و ستين يوم عاشوراء، و قتله سنان بن أبي أنس (2)،و جاء برأسه خولي بن يزيد الأصبحي (3)،جاء به إلى عبيد اللّه بن زياد.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي، أنا علي بن الحسن بن علي ح.

قال و أنا ابن خيرون، أنا الحسن بن الحسين النّعالي، حدّثني جدي لأمي إسحاق بن محمّد النعالي، قالا: أنا عبيد اللّه بن إسحاق، نا قعنب بن المحرز (4)، قالا: و قتل الحسين سنة ستين يوم عاشوراء أول سنة إحدى و ستين.

كذا قال هؤلاء، و الأكثرون قالوا: سنة إحدى و ستين.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ،

ص: 249


1- في تاريخ بغداد: من جهتين.
2- انظر في مقتله، و من قتله و من احتز رأسه: الطبري 260/6 الكامل لابن الأثير 39/4 مروج الذهب 91/2 الأخبار الطوال ص 258 و فتوح ابن الأعثم 220/5.
3- في ابن الأعثم 221/5 بشر بن مالك.
4- الأصل و ابن العديم 2661/6 و في الترجمة المطبوعة ص 283 المحرر.

أنا أبو إسحاق (1) إبراهيم بن محمّد بن يحيى، نا محمّد بن إسحاق الثقفي، نا أبو الأشعث، نا زهير بن العلاء، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: قتل الحسين بن علي يوم الجمعة يوم عاشوراء لعشر مضين من المحرم سنة إحدى و ستين، و هو ابن أربع و خمسين سنة و ستة أشهر و نصف (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري، نا أبو أمية الأحوص بن المفضّل الغلاّبي (3)،نا أبي قال: قال الواقدي: و قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء في سنة إحدى و ستين.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عبيد اللّه بن عثمان بن جنيقا (4)،أنا إسماعيل بن علي، أنا موسى بن إسحاق، نا محمّد بن عبد اللّه بن نمير، حدّثني من سمع أبا معشر السندي، عن أصحاب المغازي أن الحسين بن علي قتل لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى و ستين (5).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (6)، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، نا سلمة، عن أحمد - يعني ابن حنبل-، عن إسحاق بن عيسى.

قال: و أنا ابن رزق (7)،أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل، حدّثني أبو عبد اللّه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، قال حنبل: و حدّثنا عاصم بن علي، نا أبو معشر، قال: و قتل الحسين بن علي لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى و ستين.

و اللفظ لحديث سلمة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد، قالت: أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو الطيب محمّد بن جعفر، أنا عبيد اللّه بن سعد

ص: 250


1- في الترجمة المطبوعة ص 284 أبو إسحاق بن إبراهيم.
2- الخبر نقله ابن العديم 2658/6.
3- في الترجمة المطبوعة ص 284 «العلائي» خطأ، و انظر الأنساب (الغلابي) و إلى ما ذا هذه النسبة.
4- الأصل «حنيفا» و المثبت عن الترجمة المطبوعة، و في ابن العديم 2662/6 خنيقاء.
5- الخبر في ابن العديم 2662/6.
6- تاريخ بغداد 143/1 ترجمة الحسين بن علي.
7- عن تاريخ بغداد و بالأصل: زريق.

الزهري، نا أحمد بن حنبل، نا إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، قال: قتل الحسين بن علي العشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى و ستين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم بن العلاّف، قالا: أنا أبو الحسن الحمّامي، أنا الحسن بن محمّد السكوني، نا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان، نا ابن نمير، قال: حدّثني من سمع أبا معشر يقول: قتل الحسين بن علي لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى و ستين.

قال: و نا يحيى بن حسان بن إسماعيل (1)،قال: سمعت ابن عيينة يقول: عن جعفر بن محمّد قال: سمعت أبي يقول: قتل حسين بن علي و هو ابن ثمان و خمسين.

قال: و سمعت ابن نمير يقول: قتل الحسين بن علي و هو ابن خمس و خمسين (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري ح.

و أخبرنا أبو محمّد السلمي، نا أبو بكر الخطيب، قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا ابن بكير، عن الليث بن سعد، قال: و في سنة إحدى و ستين قتل الحسين بن علي و أصحابه لعشر ليال خلون من المحرم يوم عاشوراء يوم السبت.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد،[قال:] قال أبو عبد اللّه الواقدي: قتل حسين بن علي في صفر سنة إحدى و ستين، و هو يومئذ ابن خمس و خمسين، حدّثني بذلك أفلح بن سعيد، عن ابن كعب القرظي (3).

قال: و نا محمّد بن عمر عن أبي معشر قال: قتل حسين بن علي لعشر خلون من المحرم.

قال الواقدي: و هذا أثبت (4).

ص: 251


1- في الترجمة المطبوعة ص 286 سهيل.
2- من قوله: قال: و سمعت إلى هنا سقط من الترجمة المطبوعة.
3- في الترجمة المطبوعة: القرطبي.
4- الخبر نقله ابن العديم 2658/6-2659.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه ح.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو طاهر أحمد بن علي المقرئ، قالا: أنا الحسين بن علي الطناجيري، قالا: أنا محمّد بن زيد بن علي، أنا محمّد بن محمّد الشيباني، نا هارون بن حاتم، أنا أبو بكر بن عياش، قال: و قتل الحسين بن علي لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى و ستين (1).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير، قال (2):

و قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين بالطفّ بكربلاء، و عليه جبّة خزّ دكناء، و هو صابغ بالسواد، و هو ابن ست و خمسين.

و قال الزبير في موضع آخر: و الحسين بن علي ولد لخمس ليلا خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، و قتل يوم الجمعة يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى و ستين، قتله سنان بن أبي أنس النّخعي، و أجهز عليه خولي (3) بن يزيد الأصبحي من (4) حمير، و حز رأسه و أتى به عبيد اللّه بن زياد فقال (5):

أوقر ركابي فضة و ذهبا *** أنا قتلت الملك المحببا (6)

قتلت خير الناس أما و أبا (7)

أخبرنا أبو الحسن علي [بن أحمد، نا و أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد، نا أبو

ص: 252


1- بعدها زيد في الترجمة المطبوعة ص 287: قال الواقدي:[يعني] سنة إحدى و ستين.
2- الخبر في ابن العديم 2663/6.
3- بالأصل «حولى» و الصواب ما أثبت عن ابن العديم.
4- بالأصل «بن» و المثبت عن ابن العديم.
5- الرجز في الطبري 261/6 و ابن الأثير 48/4 و فيهما أن سنان بن أنس أنشدها على باب فسطاط عمر بن سعد، و في مروج الذهب أن سنانا أنشدها بين يدي ابن زياد. و في ابن الأعثم 221/5 و نسبها إلى بشر بن مالك.
6- في المصادر المحجبا.
7- زيد في ابن الأعثم: و من يصلي القبلتين في الصبا و خيرهم إذ يذكرون النسبا

بكر الخطيب، نا علي بن أحمد الرزاز، نا محمّد] (1) بن أحمد بن الحسن الصّواف، نا بشر بن موسى ح.

و أخبرناه عاليا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن نصير، نا محمّد بن الحسين بن شهريار، قالا: نا عمرو بن علي، قال: و قتل الحسين بن علي - و كان يكنى بأبي عبد اللّه-[سنة] إحدى و ستين، و هو يومئذ ابن ست و خمسين سنة، في المحرم يوم عاشوراء.

و في رواية ابن شهريار: يكنى أبا عبد اللّه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العز الكيلي (2)،قالا: أنا أحمد بن الحسن بن أحمد - زاد أبو البركات: و أبو المفضل بن خيرون، قالا-: أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، أنا عمر بن أحمد الأهوازي، أنا خليفة بن خيّاط ، قال (3):و الحسين بن علي بن أبي طالب أمه فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و لا نحفظ (4) له حديثا. استشهد بكربلاء من ناحية الكوفة سنة إحدى و ستين في يوم عاشوراء، يكنى أبا عبد اللّه.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا محمّد بن علي السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أنا أحمد بن عمران الأشناني، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط ، قال (5):قتل الحسين بن علي يوم الأربعاء و هو ابن ثمان و خمسين لعشر خلون من المحرم، يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين.

قال سفيان: قال جعفر بن محمّد: قتل الحسين و هو ابن ثمان و خمسين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا علي بن أحمد بن محمّد، أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن - إجازة - أنا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني أبو الحسن

ص: 253


1- ما بين معكوفتين زيادة عن م، و انظر الترجمة المطبوعة ص 289.
2- بالأصل «الكلبي» و الصواب ما أثبت، و اسمه ثابت بن منصور انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد اللّه بن جابر ص 688) و في م: الليلي.
3- طبقات خليفة ص 30 رقم 9.
4- بالأصل:«و لا يحفظ » و المثبت عن طبقات خليفة و م.
5- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 234 حوادث سنة 61.

عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبيد (1) اللّه القاسم بن سلام، قال: سنة إحدى و ستين أصيب فيها الحسين بن علي يوم عاشوراء.

أنبأنا أبو علي بن نبهان، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو الفضل بن خيرون، قالوا: أنا [أبو] علي بن شاذان ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه أيضا، أنا طراد بن محمّد، و أبو محمّد التميمي، قالا: أنا أبو بكر بن وصيف، قالا: أنا أبو بكر الشافعي، أنا أبو بكر عمر بن حفص، نا محمّد بن يزيد، قال: و قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى و ستين بكربلاء، و هو ابن سبع و خمسين سنة (2).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الحافظ (3)،أنا ابن (4) بشران، أنا الحسن بن صفوان، أنا ابن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد، قال:

الحسين بن علي بن أبي طالب قتل بنهر (5) كربلاء يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى و ستين و هو ابن ست و خمسين سنة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد، قال في الطبقة الثانية:

الحسين بن علي بن أبي طالب، و يكنى أبا عبد اللّه، و أمه فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قتل رحمه اللّه بنهر كربلاء يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى و ستين، و هو ابن ست و خمسين سنة.

و أخبرت عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمّد؟ قال:

قتل الحسين بن علي و هو ابن ثمان و خمسين.

ص: 254


1- بالأصل:«أبو عبد اللّه» و في م: أبو عبيد.
2- الخبر نقله ابن العديم 2664/6.
3- تاريخ بغداد 143/1 ترجمة الحسين بن علي.
4- بالأصل «أبو» خطأ، و الصواب عن تاريخ بغداد.
5- في تاريخ بغداد:«بنهري كربلاء» كذا و في م كالأصل.

قال: و أنا الواقدي، نا سفيان، عن جابر، عن عامر، قال: رأيت رأس الحسين بن علي بعد أن قتل و قد نصل الخضاب بالسواد من رأسه و لحيته.

كتب إليّ أبو محمّد بن الآبنوسي، و أخبرني أبو الفضل محمّد بن ناصر عنه، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين محمّد (1) بن المظفر، أنا أبو علي المدائني، أنا أحمد بن عبد اللّه بن البرقي، قال: الحسين بن علي بن أبي طالب و ابن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، يكنى أبا عبد اللّه، ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، و قتل بالطفّ يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين، و هو ابن خمس و خمسين و ستة أشهر.

و كان قبره بكربلاء من سواد الكوفة، قتله سنان بن أنس النّخعي، و يقال قتله ابن ذي (2) الجوشن الضبابي (3).

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، نا الهروي، نا محمّد بن صالح، قال: قتل الحسين بن علي سنة إحدى و ستين يوم عاشوراء يوم السبت، و هو ابن ست و خمسين سنة، و قد قيل إنه قتل سنة اثنتين و ستين (4).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن زريق، أنا أبو بكر الخطيب (5)، أنا عبيد اللّه (6)-يعني ابن عمر بن شاهين، حدّثني أبي، نا يحيى بن محمّد، نا محمّد بن موسى بن حمّاد، عن ابن أبي السّري: عن هشام بن الكلبي قال: و في سنة اثنتين و ستين قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه بن عمر، أنا (7) عبد الواحد بن محمّد بن عثمان، أنا الحسين (8) بن محمّد بن إسحاق، نا

ص: 255


1- بالأصل «أبو الحسين بن محمد» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 418/16.
2- بالأصل «ابن الأبيات في المعرفة و التاريخ الجوشن» و المثبت عن ابن العديم و الترجمة المطبوعة.
3- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2659/6.
4- في الترجمة المطبوعة ص 293 اثنتين و خمسين و في م كالأصل.
5- الخبر في تاريخ بغداد 142/1-143.
6- بالأصل:«أنا أبو عبد اللّه» و المثبت عن تاريخ بغداد و م.
7- بالأصل «ابن» و الصواب اقتضاه السياق، و في الترجمة المطبوعة ص 294 «أنبأنا» و في ابن العديم 2666/6 أخبرنا و في م: أنبا.
8- في م و الترجمة المطبوعة و ابن العديم: الحسن.

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل (1)،قال: سمعت علي بن المديني قال: مقتل حسين سنة ثنتين و ستين.

أخبرنا أبو محمّد السلمي، أنا أبو بكر الخطيب ح.

و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، قالا: أنا محمّد بن الحسين القطان، أنا عبد اللّه بن جعفر بن درستويه، نا يعقوب، قال ابن لهيعة: كان قتل الحسين بن علي و قتل عقبة بن نافع، و حريق الكعبة في سنة واحدة:

سنة ثنتين (2)-أو ثلاث - و ستين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أحمد بن محمّد بن الحسن الكلاباذي، قال: الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد اللّه أخو أبي محمّد الحسن بن علي الهاشمي المدني، و أمهما فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

قال الواقدي: و ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة، و هي ابنة تسع و عشرين سنة أو نحوها (3).

سمع أباه علي بن أبي طالب، روى عنه ابنه علي بن الحسين الأصغر في التهجد (4) و الخمس و غير موضع.

ولد سنة أربع من الهجرة بعد أخيه الحسن، و ولد أخوه سنة ثلاث من الهجرة.

قال خليفة: و قتل يوم عاشوراء يوم الأربعاء سنة إحدى و ستين، قاله خليفة، و مسدّد (5).

و يروى عن جعفر عن أبيه، قال: لم يكن بين الحسن و الحسين إلاّ طهر، و مات

ص: 256


1- في الترجمة المطبوعة:«أنبأنا إسماعيل بن إسحاق، أنبأنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل» كذا.
2- بالأصل غير مقروءة، و المثبت عن ابن العديم 2666/6.
3- ثمة أقوال في مقدار عمرها، انظر أسد الغابة 226/6.
4- في الترجمة المطبوعة ص 295: في المسجد.
5- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2667/6.

الحسن في شهر ربيع الأول سنة تسع و أربعين و هو ابن سبع و أربعين، و كان قد سقي السم (1).

قال الواقدي و ابن نمير مثله.

قال الواقدي: و فيها - يعني في سنة ثلاث - ولد الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان، و فيها علقت فاطمة بالحسين بين علوقها و بين ولاد الحسن خمسين ليلة.

و قال الواقدي: و فيها ولد الحسين - يعني في سنة أربع من الهجرة - في ليال خلون من شعبان، و قال ابن أبي شيبة: قتل يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين.

قال ابن نمير: قتل في عشر من المحرم سنة إحدى و ستين، و هو ابن خمس و خمسين سنة.

و قال محمّد بن سعد: قال الواقدي: قتل بنهر كربلاء يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين و هو ابن ست و خمسين سنة.

و قال الذهلي: قال يحيى بن بكير: قتل في صفر سنة إحدى و ستين و سنه ست و خمسون سنة.

و قال ابن بكير مرة أخرى في سنه: ثمان و خمسون.

و قال ابن أبي شيبة: مات في سنة ثمان و خمسين، و يقال: مات و هو ابن خمس و خمسين (2) سنة.[و يقال: ابن سبع و خمسين.

و قال الواقدي: و الثبت عندنا أنه قتل في المحرم يوم عاشوراء، و هو ابن خمس و خمسين سنة] (3) و أشهر.

و قال أبو عيسى: قتل يوم السبت يوم عاشوراء سنة ستين.

و قال الواقدي، حدّثني أفلح بن سعيد، عن ابن كعب القرطبي (4)،قال: قتل

ص: 257


1- انظر ما مرّ في ترجمة الحسن بن علي رضي اللّه عنهما بشأن وفاته، و قيل إن زوجته ابنة الأشعث بن قيس سقته السم بتحريض من معاوية أو ابنه يزيد، و أن معاوية وعدها بتزويجها من يزيد.
2- بالأصل: و خمسين و عند ابن العديم: و ستين و في م: و ستين.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و المطبوعة ص 296 و ابن العديم 2668/6.
4- في م و ابن العديم: القرظي.

الحسين في صفر سنة إحدى و ستين.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم، أنا أبو الفضل الرازي، أنا جعفر بن عبد اللّه، نا محمّد بن هارون، نا محمّد بن إسحاق، أنا العباس بن محمّد مولى بني هاشم، نا يحيى بن أبي بكير، نا علي، و يكنى أبا إسحاق: عن عامر بن سعد البجلي قال: لما قتل الحسين بن علي رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في المنام فقال: إن رأيت البراء بن عازب فاقرئه مني السلام، و أخبره أن قتلة الحسين بن علي في النار، و إن كاد اللّه أن يسحت أهل الأرض منه بعذاب أليم.

قال: فأتيت البراء فأخبرته، فقال: صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتصور بي»[3547].

أخبرنا أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا البنّا في كتابيهما، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سياوش الكازروني، نا أبو أحمد عبيد اللّه (1) بن محمّد بن محمّد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ، قال: قرئ على أبي بكر محمّد بن القاسم بن يسار الأنباري النحوي، و أنا حاضر، نا أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري، نا هارون بن حاتم أبو بشر، نا عبد الرّحمن بن أبي حمّاد، نا الفضل (2) بن الزبير، قال: كنت جالسا [عند شخص] (3) فأقبل رجل فجلس إليه، رائحته رائحة القطران، فقال له: يا هذا أ تبيع القطران ؟ قال: ما بعته قط ، قال: فما هذه الرائحة ؟ قال: كنت ممن شهد عسكر عمر بن سعد، و كنت أبيهم أوتاد الحديد، فلمّا جنّ عليّ الليل رقدت [فرأيت في نومي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و معه علي، و علي يسقي القتلى من أصحاب الحسين] (4) فقلت له: اسقني فأبى، فقلت: يا رسول اللّه مره يسقيني فقال (5):أ لست ممن عاون علينا؟ فقلت: يا رسول اللّه، و اللّه ما ضربت بسيف و لا طعنت برمح و لا رميت بسهم، و لكني كنت أبيعهم أوتاد الحديد، فقال: يا علي اسقه فناولني قعبا مملوءا قطرانا فشربت منه قطرانا، و لم

ص: 258


1- بهامش الترجمة المطبوعة عن نسخة: محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ.
2- في مختصر ابن منظور 157/7 الفضيل.
3- ما بين معكوفتين زيادة عن الترجمة المطبوعة ص 298 و اللفظتان مستدركتان فيها بين معكوفتين، و في مختصر ابن منظور 157/7 [إلى السدي] و أيضا مستدركة فيه معكوفتين.
4- الزيادة بين معكوفتين عن م و انظر مختصر ابن منظور و الترجمة المطبوعة.
5- بالأصل: فقلت.

أزل أبو القطران أياما ثم انقطع ذلك البول عني (1)،و بقيت الرائحة في جسمي.

فقال له السّدّي: يا عبد اللّه كل من برّ العراق و اشرب من ماء الفرات فما أراك تعاين محمّدا أبدا.

قال: (2) و نا عبد الرّحمن بن أبي حمّاد، عن ثابت بن إسماعيل، عن أبي النضر الجرمي، قال: رأيت رجلا سمج العمى فسألته عن سبب ذهاب بصره فقال: كنت ممن حضر عسكر عمر بن سعد، فلما جاء الليل رقدت فرأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في المنام بين يديه طست فيها دم و ريشة في الدم، و هو يؤتى بأصحاب عمر بن سعد، فيأخذ الريشة فيخط بها بين أعينهم فأتي بي، فقلت: يا رسول اللّه، و اللّه ما ضربت بسيف و لا طعنت برمح و لا رميت بسهم، قال: أ فلم تكثّر عدونا؟ فأدخل إصبعه في الدم - السبابة و الوسطى - و أهوى بهما إلى عيني فأصبحت و قد ذهب بصري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني شفاها، نا عبد العزيز بن أحمد، نا أسد بن القاسم الحلبي، قال: رأى جدي صالح بن الشحام - بحلب، رحمه اللّه، و كان صالحا دينا - في النوم، كلبا أسود و هو يلهث عطشا و لسانه قد خرج على صدره فقلت: هذا كلب عطشان دعني (3) أسقه ماء أدخل فيه الجنة، و هممت لأفعل بذلك فإذا بهاتف يهتف من ورائه و هو يقول: يا صالح لا تسقه يا صالح لا تسقه، هذا قاتل الحسين بن علي أعذّبه بالعطش إلى يوم القيامة.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزبير بن بكار، قال: و قال سليمان بن قتّة يرثي الحسين (4):

[و] إنّ قتيل الطّفّ من آل هاشم *** أذلّ رقابا من قريش فذلّت

فإن تبتغوه عائذ البيت تصبحوا *** كعاد تعمّت (5) عن هداها فضلّت

ص: 259


1- كذا، و في الترجمة المطبوعة: مني.
2- القائل: هارون بن حاتم أبو بشر، انظر السند السابق المتقدم في الخبر السابق.
3- بالأصل:«عني اسقه ما أخل فيه الجنة» و صواب العبارة عن مختصر ابن منظور 157/7.
4- الأبيات في أسد الغابة 499/1 و انظر الكامل لابن الأثير 223/1 و الاستيعاب 379/1-380 و مروج الذهب 50/2 باختلاف بعض الألفاظ ، و اختلاف في ترتيب الأبيات و نقص و زيادة.
5- بالأصل «نعمت» و الصواب عن م و انظر مختصر ابن منظور.

مررت على أبيات آل محمّد *** فلم أر من (1) أمثالها حيث حلّت

و كانوا لنا غنما فعادوا رزيّة *** لقد عظمت تلك الرزايا و جلّت

فلا يبعد اللّه الديار و أهلها *** و إن أصبحت منهم برغمي تخلّت

إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها (2) *** و تقتلنا قيس إذا النعل زلّت

و عند غنيّ قطرة من دمائنا *** سنجزيهم يوما بها حيث حلّت

أ لم تر أنّ الأرض أضحت مريضة *** لفقد حسين و البلاد اقشعرّت

يريد: أنهم لا يرعوون (3) عن قتل قرشي بعد الحسين، و عائذ البيت: عبد اللّه بن الزبير.

أنشدنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الفراوي، قال: أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بن علي:

لقد هدّ جسمي رزء آل محمّد *** و تلك الرزايا و الخطوب عظام

و أبكت جفوني بالفرات مصارع *** لآل النبي المصطفى و عظام

عظام بأكناف الفرات زكية *** لهنّ علينا حرمة و ذمام

فكم (4) حرة مسبيّة فاطميّة *** و كم من كريم قد علاه حسام

لآل رسول اللّه صلّت عليهم *** ملائكة بيض الوجوه كرام

أ فاطم أشجاني بقول (5) ذو العلا *** فشبت و إني صادق لغلام

و أصبحت لا ألتذ طيب معيشة *** كأنّ عليّ الطيبات حرام (6)

يقولون لي: صبرا جميلا و سلوة *** و ما لي إلى الصبر الجميل مرام

فكيف اصطباري بعد آل محمّد *** و في القلب منهم لوعة و سقام

ص: 260


1- عجزه بالأصل: فألقيتها أمثالها...
2- رسمها بالأصل:«يجبرنا نغيرها».
3- بالأصل «لا يرعون» و المثبت عن الترجمة المطبوعة ص 301.
4- عن الترجمة المطبوعة و بالأصل «بكم».
5- الترجمة المطبوعة: بنوك ذوو العلا.
6- بعده في م و المطبوعة ص 302 و قد سقط من الأصل: و لا البارد العذب الفرات أسيغه و لا ظلّ يهنيني الغداة طعام
1567 - الحسين بن علي بن عبيد اللّه بن محمد

أبو علي الرّهاوي المقرئ (1)

قرأ القرآن على أبي علي أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني برواية الحلواني، عن هشام بن عمّار، و قرأ على أبي بكر محمد بن أحمد الضرير بحرف حمزة، و على أبي العباس أحمد بن سعيد. و كان مصنفا في القراءات و حدّث بدمشق و غيرها عن أحمد بن صالح بن عمر بن القاسم البغدادي، و قرأ عليه أبو علي الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المعروف بغلام الهرّاس المقرئ، و روى عنه أبو علي أحمد بن محمد، و هو شيخه، و حكى عنه عبد العزيز الكتاني وفاة بعض شيوخ أهل دمشق.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، قال: توفي أبو علي الحسين بن عبيد اللّه المقرئ، أستاذ أبي طاهر الخيّاط يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربع عشرة و أربعمائة.

1568 - الحسين بن علي بن عبد الواحد

ابن محمد بن أحمد بن الحر (2)

و هو حيدرة بن سليمان بن هوان بن سليمان بن حيّان بن وبرة أبو محمد المدني الأطرابلسي، و هو ابن أبي الحسين قاضي أطرابلس.

1569 - الحسين بن علي بن كوجك

أبو القاسم الكوجكي (3)

حدّث بطرابلس سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة، عن أبي مسعود كاتب حسنون المصري، و عن أبيه علي، و أبي سعيد النصيبي، و أبي جعفر بن خلاّد الأنطاكي، و أبي

ص: 261


1- ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 2673/6 و غاية النهاية في طبقات القرّاء 245/1 و في م: الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد اللّه بن محمد.
2- في م: الخير.
3- ترجمته في بغية الطلب 2674/6 ذكره باسم: الحسين بن علي بن عمر بن عيسى أبو القاسم الحلبي المعروف بابن كوجك و في م: ابن كودك.

بكر أحمد بن محمد الصنوبري الشاعر، و أبي (1) القاسم بن المنتاب العراقي، و غيرهم (2).

كتب عنه بعض أهل الأدب و أنشد له هذه الأبيات (3):

و ما ذات بعل مات عنها فجأة *** و قد وجدت حملا دوين الترائب

بأرض نأت عن والديها كليهما *** تعاورها الوراث من كل جانب

فلما استبان الحمل منها تنهنهوا *** قليلا و قد دبّوا دبيب العقارب

فجاءت بمولود غلام فأحرزت *** تراث أبيه الموت دون الأقارب

فلما غدا للمال ربّا و نافست *** لإعجابها فيه عيون الكواعب

و كان يطول الدرع في القدّ جسمه *** و فارت (4) أسباب النّهى و التجارب

و أصبح مأمولا يخاف و يرتجى *** جميل المحيّا ذا عذار و شارب

أتيح له عبل الذراعين مخدر *** جرى على أقرانه غير هائب

فلم يبق منه غير عظم مجزر *** و جمجمة ليست بذات ذوائب

بأوجع مني يوم ولّت حدوجهم *** يؤم (5) بها الحادون وادي غبائب

1570 - الحسين بن علي بن محمد بن مصعب

أبو علي النّخعي البغدادي (6)

سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن، و العباس بن الوليد بن صبح، و بغيرها:

عبد اللّه بن خبّيق الأنطاكي، و داود بن رشيد، و سويد بن سعيد، و عبد الوهّاب بن الضحاك، و عمرو بن عثمان الحمصي.

روى عنه: سليمان الطّبراني، و عبد الصمد بن علي الطّستي، و أبو الشيخ

ص: 262


1- بالأصل «أبو».
2- نقل الخبر عن ابن عساكر في بغية الطلب 2675/6.
3- الأبيات في بغية الطلب 2675/6-2676.
4- في ابن العديم: و كاد يطول... و قارب أسباب.
5- عجزه في ابن العديم: يؤم بها إلى دون وادي غبائب . و غباغب: قرية في حوران قريبة من دمشق.
6- ترجمته في تاريخ بغداد 69/8 و ميزان الاعتدال 543/1 و سير الأعلام 121/14 و لسان الميزان 303/2.

عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، و أبو بكر الإسماعيلي، و محمد بن محمد بن علي، و أبو بكر أحمد بن سفيان خلاّد، و أبو الطّيّب عبد اللّه بن إسماعيل بن أخت العباسي و غيرهم.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا و أبو النجم الشّيحي، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا البرقاني، أنا أبو بكر الإسماعيلي.

أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن مصعب النّخعي - أبو علي ببغداد، و كان قد غلب عليه البلغم شيخ كبير - نا العباس بن الوليد الخلال، نا مروان بن محمد، نا سعيد، نا قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«فضّلت على الناس بأربع: بالسخاء، و الشجاعة، و كثرة الجماع، و شدة البطش»[3548].

أخبرتنا به عاليا أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفّر، قالت: أنا عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر، نا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ - إملاء - أنا أبو الجهم أحمد بن الحسين القرشي الدمشقي، نا العباس - يعني الوليد - بن صبح الخلال، نا مروان بن محمد، نا سعيد بن بشير، فذكر بإسناده مثله إلاّ أنه قال:«في السخاء»، و الباقي مثله.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، نا أبو يعلى الحسين بن محمد الزّبيري، نا محمد بن محمد بن علي، نا الحسين بن علي بن مصعب، نا سويد بن سعيد، نا علي بن مسهر، عن محمد بن سوقة، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«لا يبولن أحدكم في الماء الراكد»[3549].

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، و أبو النجم الشّيحي، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (2):الحسين بن علي بن محمّد بن مصعب أبو علي النّخعي، حدّث عن سليمان بن عبد الرّحمن، و العباس بن الوليد الخلال الدمشقيين، و داود بن رشيد و عبد اللّه بن خبيق الأنطاكي، روى عنه عبد الصمد بن علي الطّستي، و أبو الشيخ الأصبهاني، و أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني و غيرهم.

ص: 263


1- الخبر في تاريخ بغداد 70/8.
2- تاريخ بغداد 69/8.
1571 - الحسين بن علي بن محمّد بن عتاب

و يقال: ابن محمّد بن علي بن عتاب

أبو علي البزاز المقرئ

حدّث عن أبي الحسن أحمد بن نصر بن شاكر.

روى عنه: أبو القاسم بن نصر الشيباني.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي أبو محمّد، نا أبو علي الأهوازي، نا أبو القاسم بن عمر بن نصر بن محمّد الشيباني، نا أبو علي الحسين بن علي بن محمّد بن عتاب، نا أحمد بن شاكر، نا الحسين بن الأسود العجلي، نا يحيى بن آدم، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: سمعت عاصما يقول: سمعت زرّ بن حبيش يقول: كان عبد اللّه بن مسعود يقول: اللّهم وسّع عليّ من الدنيا و زهدني فيها، و لا تزوها (1) عني و ترغبني فيها.

1572 - الحسين بن علي بن محمّد بن جعفر

أبو عبد اللّه القاضي الحنفي الفقيه المعروف بالصّيمري (2)

سمع أبا بكر هلال بن محمّد بن أخي هلال الرازي، و أبو بكر محمّد بن عدي بن زجر المنقري، و أبا بكر محمّد بن أحمد المفيد، و أبا الفرج المعافى بن زكريا الجريري، و أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي، و أبا الفتح يوسف بن عمرو بن مسرور القواس، و أبا عبد اللّه الحسين بن محمّد بن أحمد بن القاسم الدهقان، و أبا حفص بن شاهين، و أبا الحسن علي بن عمر الحربي (3).

و قدم دمشق حاجا، و حدّث بها، فروى عنه من أهلها: علي بن أبي الهول، و علي الحنّائي، و عبد العزيز الكتاني، و من غيرهم: أبو بكر الخطيب، و قاضي القضاة أبو

ص: 264


1- أي تجمعها و تقبضها.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 78/8 بغية الطلب لابن العديم 2680/6 سير الأعلام 615/17 و انظر بحاشيتها ثبت بأسماء مصادر أخرى ترجمت له. و الصيمري بصاد مهملة مفتوحة ثم ياء ساكنة ثم ميم مفتوحة و قد تضم، هذه النسبة إلى صيمر (في ياقوت: صيمرة) نهر من أنهار البصرة عليه عدة قرى.
3- في ابن العديم 2682/6 نقلا عن ابن عساكر: الحزمي.

عبد اللّه محمّد بن علي الدامغاني.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم و أبو الحسن علي بن أحمد، قالا: نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت:

أخبرني (1) الحسين بن علي الصّيمري، نا عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الحلواني، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد، حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب، نا محمّد بن بيان (2)-و هو - ابن حمران (3) المدائني، نا أبي، و مروان بن شجاع، و سعيد بن مسلمة، عن أبي حنيفة، عن محمّد بن المنكدر، عن عثمان بن محمّد، عن طلحة بن عبيد اللّه، قال: تذاكرنا لحم الصيد يأكله المحرم و النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نائم فارتفعت أصواتنا فاستيقظ فقال:«فيما تنازعون ؟» قلنا: في لحم الصيد، فأمرنا بأكله[3550].

قال: و نا أبي، نا ابن جريج، و سفيان الثوري، عن ابن المنكدر، عن عثمان بن عبد الرّحمن بن عثمان، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد اللّه، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم مثله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن محمّد بن جعفر الفقيه الحنيفي المعروف بالصّيمري - قدم علينا، قراءة عليه - نا أبو بكر هلال بن محمّد بن أخي هلال الرائي بالبصرة، نا الحسين بن المثنى، نا صدقة، نا فرقد، عن مرّة، عن أبي بكر الصّديق، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«لا يدخل الجنة بخيل و لا خب و لا خائن و لا سيّئ الملكة. و أن أول من يقرع باب الجنة المملوك و المملوكة، فاتقوا اللّه و أحسنوا فيما بينكم و بين اللّه عز و جل، و فيما بينكم و بين مواليكم»[3551].

صدقة هذا هو ابن موسى أبو المغيرة البصري الدّقيقي، يروي عنه عبد الصمد بن عبد الوارث، و أبو داود الطيالسي، و يزيد بن هارون، و أبو نعيم، و عفان، و مسلم بن إبراهيم، و غيرهم لم يدركه الحسن بن مثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، و لم يولد في

ص: 265


1- الخبر في تاريخ بغداد 97/2 في ترجمة محمد بن بيان المدائني. و نقله ابن العديم عن الخطيب 2681/6.
2- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و م و المثبت عن تاريخ بغداد، و في ابن العديم 2681/6 «بنان».
3- بالأصل و م و ابن العديم «حمدان» و المثبت عن تاريخ بغداد.

عصره، و قد سقط ما بينهما رجل، فإن الحسن يروي عن مسلم بن إبراهيم و عارم و أبي حذيفة و طبقتهم، و فرقد هو أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السّبخي، و مرّة هو ابن شراحيل الطّيب و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (1):الحسين بن علي بن محمّد بن جعفر، أبو عبد اللّه القاضي الصّيمري، سكن بغداد. و كان أحد الفقهاء المذكورين من العراقيين، حسن العبارة جيد النظر، ولي قضاء المدائن في أول أمره، ثم ولي بآخره القضاء بربع الكرخ، و لم يزل يتقلده إلى حين وفاته. و حدّث عن أبي بكر المفيد الجرجاني، و أبي (2) الفضل الزهري، و أبي (3) بكر بن شاذان، و علي بن حسان الدّمّمي، و أبي حفص بن شاهين، و الحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب، و أبي حفص الكتاني، و أبي عبيد اللّه المرزباني، و عيسى بن علي بن عيسى الوزير و غيرهم، كتبت عنه، و كان صدوقا وافر العقل جميل المعاشرة، عارفا بحقوق أهل العلم، و سمعته يقول: حضرت عند أبي الحسن الدارقطني، و سمعت منه أجزاء من كتاب السنن الذي صنفه. قال: فقرئ عليه حديث غورك السعدي، عن جعفر بن محمّد، الحديث المسند في زكاة الخيل، و في الكتاب غورك ضعيف، فقال أبو الحسن: و من دون غورك ضعفاء؟ فقيل له الذي رواه عن غورك هو أبو يوسف القاضي، فقال أعور بين عميان، و كان أبو حامد الأسفرايني حاضرا فقال: ألحقوا هذا الكلام في الكتاب، قال الصّيمري، فكان ذلك سبب انصرافي عن المجلس و لم أعد إلى أبي الحسن بعدها، ثم قال: ليتني لم أفعل، و أيش ضرّ أبا الحسن انصرافي ؟ أو كما [قال:] (4).

قال الخطيب: مات الصّيمري في ليلة الأحد الحادي و العشرين من شوال سنة ست و ثلاثين و أربعمائة، و كان مولده في سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة.

أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أبي العلاء و غيره، أنا أحمد بن سليمان بن

ص: 266


1- تاريخ بغداد 78/8-79.
2- بالأصل «و أبو».
3- بالأصل «و أبو».
4- الزيادة عن تاريخ بغداد.

خلف بن سعد الباجي، قال: قال أبي أبو الوليد: أبو عبد اللّه الصّيمري، إمام الحنفية ببغداد، و كان قاضيا عاقلا خيرا.

1573 - الحسين بن علي بن محمّد بن الحسن

أبو عبد اللّه البغوي

قدم دمشق، و حدّث بها عن طاهر بن العباس المروزي نزيل مكة.

روى عنه: عبد العزيز الكتاني.

نا أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن محمّد بن الحسن البغوي، قدم علينا، نا طاهر بن العباس المروزي بمكة، نا أبو علي الحسين بن محمّد المعروف بالزجاج، نا أبو عمرو أحمد بن الحسن بن يحيى الرّوياني، نا أبو عمر محمّد بن عيسى الواسطي، نا محمّد بن معاوية النيسابوري، عن محمّد بن يزيد، عن إسماعيل بن سميع، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«العلماء أمناء اللّه في خلقه»[3552].

1574 - الحسين بن علي بن محمّد بن أبي المضاء

أبو علي البعلبكي القاضي

حدّث عن أبي علي الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن المبارك البعلبكي، و أبي علي الحسن بن عبد اللّه بن سعيد الكندي الحمصي.

سمع منه: أبو الحسن علي بن الحسن بن عمر الثمانيني (1) الفقيه - نزيل بعلبك - و روى عنه ابن عمه أبو المضاء محمّد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء المعروف بالشيخ الدين.

كتب إليّ أبو المضاء محمّد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء البعلبكي، منها، يذكر أن ابن عمه القاضي أبا علي الحسين بن علي بن محمّد بن أبي المضاء البعلبكي، أخبره قراءة عليه ببعلبك في رجب سنة ست و أربعين و أربعمائة، أنا أبو علي الحسين [بن أحمد] (2) بن محمّد بن أحمد بن المبارك - قراءة عليه في المسجد الجامع (3) ببعلبك

ص: 267


1- مكانها بياض في م.
2- الزيادة استدركت عن هامش الأصل، و بجانبها كلمة صح.
3- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر.

سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة - نا علي بن عبد الملك القاضي، أنا يعقوب، نا سعيد، نا علي، عن سفيان، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن أحب الخلائق إلى اللّه عز و جل شاب حدث السنّ في صورة حسنة، جعل شبابه و جماله للّه، و في طاعة اللّه، ذلك الذي يباهي به الرّحمن ملائكته يقول هذا عبدي حقا»[3553].

توفي القاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمّد بن أبي المضاء في سنة سبع و أربعين و أربع مائة ببعلبك فيما ذكر ابن ابنه أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن الحسين بن أبي المضاء.

1575 - الحسين بن علي بن عمر بن علي بن داود

أبو عبد اللّه بن أبي الرضا الأنطاكي

كان ينوب في القضاء عن الشريف أبي الفضل بن أبي الجنّ (1) القاضي.

سمع: تمّام بن محمّد، و ابن أبي نصر.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و أبو الحسن بن طاهر، و حدّثنا عنه أبو الحسن بن قبيس، و أبو المسلم، أبو محمّد بن الأكفاني.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن أبي الرضا محمّد بن علي بن داود الأنطاكي - قراءة عليه في منزله بظاهر دمشق بالشاغور (2)- أنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي - قراءة عليه - و أنا اسمع سنة ثلاث عشرة و أربعمائة - أنا أبو الطّيّب محمّد بن حميد بن محمّد بن سليمان الحوراني (3)،أنا أبو إسماعيل السّلمي الترمذي بسرّمن رأى، نا الحسين بن سوار أبو العلاء الثقة الرضا، نا عكرمة بن عساكر أبو عمار اليمامي، عن ضمضم بن جوسن، عن عبد اللّه بن حنظلة بن الراهب، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يطوف بالبيت على ناقته لا ضرب و لا طرد و لا إليك إليك.

ص: 268


1- عن مختصر ابن منظور و بالأصل «الحق» و في م: الحسن.
2- عن ياقوت و بالأصل:«بالشاغور»: و الشاغور: محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة و هي في ظاهر المدينة.
3- رسمها غير واضح بالأصل و في م: الحوارابي، و الصواب عن ترجمته في سير الأعلام 432/15.

قال أبو إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: الشيخ ثقة، ثقة، و الحديث غريب.

سمعت أبا محمّد بن الأكفاني يذكر أن القاضي أبا عبد اللّه كان قد أضرّ بصره في آخر عمره و كانت عنده أجزاء مسموعة له نحو بضعة عشر جزءا، و أنه اختلط بها جزء لم يكن مسموعا له فقرأه عليه بعض أصحاب الحديث، فقال: ليس هذا بمسموع لي لأنه لم يعرف من متونه شيئا كأنه كان يعرف متون جميع سماعاته فنظر فيه فلم يوجد سماعه فيه فأمر بالجزء فطرح في البركة، أو كما قال.

قرأت بخط شيخنا أبي (1) الفرج غيث بن علي سألته عن مولده فقال في شهر ربيع الأول من سنة أربع و تسعين و ثلاث (2) مائة، و ذكر أبو محمّد بن صابر، عن الفقيه أبي الحسن شيخنا: أنه توفي يوم السبت العصر لستّ خلون من المحرم و دفن بالكهف في الغد.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة فيها توفي أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن محمّد بن داود الأنطاكي القاضي، حدّث عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، و أبي القاسم تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي و غيرهما، و هو آخر من حدّث عن تمام بن محمّد بدمشق.

آخر الجزء الرابع و السبعين بعد المائة.

1576 - الحسين بن علي بن محمّد بن مسلمة بن لجاج

1576 - الحسين بن علي بن محمّد بن مسلمة بن لجاج (3)

أبو علي بن أبي الحسن الأزدي القاضي

حدّث عن أبي عثمان الصابوني، و أبي الحسن علي بن (4) محمّد.(5) و أبو محمّد بن الأكفاني، و أجاز لنضر بن السّوسي.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، أنا القاضي أبو علي الحسين بن علي بن

ص: 269


1- بالأصل: أبو.
2- بالأصل «و أربع» و شطبت و يوجد علامة تحويل إلى الهامش، و اللفظة استدركت عن هامش الأصل.
3- في م: ابن الحجاج.
4- كذا بالأصل و في م: و أبي الحسن علي بن موسى بن السمسار و أبي محمد الحسين بن محمد بن جميع إجازة. سمع منه أبو محمد بن صابر الحسين المسلم.
5- كذا بالأصل و في م: و أبي الحسن علي بن موسى بن السمسار و أبي محمد الحسين بن محمد بن جميع إجازة. سمع منه أبو محمد بن صابر الحسين المسلم.

محمّد بن مسلمة بن لجاج، أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني بدمشق، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد المخلدي الشّيباني، أنا أبو العباس محمّد بن إسحاق السراج، نا يوسف بن موسى، أنا جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: حدّثنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو الصادق المصدوق «أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث اللّه إليه الملك بأربع كلمات: رزقه، و علمه، و أجله، و شقي أو سعيد، فو الذي نفسي بيده، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلاّ ذراع، ثم يدرك ما سبق له، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه و بينها إلاّ ذراع، ثم يدركه ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها»[3554].

أخبرناه عاليا أبو المظفّر القشيري، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى، نا أبو خيثمة، نا جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و هو الصادق المصدوق، فذكر نحوه.

سئل أبو علي عن مولده فقال في سنة سبع عشرة و أربع مائة ذكر أبو محمّد بن الأكفاني، قال: و فيها - يعني سنة تسعين و أربعمائة - توفي القاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمّد بن مسلمة بن لجاج الأزدي يوم الثلاثاء التاسع و العشرين من شهر ربيع الأول بدمشق.

1577 - الحسين بن علي بن الهيثم بن محمّد بن الهيثم بن القاسم

أبو (1) عبد اللّه اللاّذقي (2)(3)

حدّث بجبيل ساحل دمشق، عن أبي القاسم المسلم بن عبد الواحد بن عمرو المقرئ.

ص: 270


1- عن م و مختصر ابن منظور و بالأصل «بن» و سيرد صوابا.
2- بالأصل:«الأزرقي» و المثبت عن مختصر ابن منظور و سيرد صوابا في الخبر التالي و في م: اللادقي.
3- ترجم له في الأنساب (اللاذقي) باسم: أبي عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن الهيثم، حدّث بجبل (كذا) عن المسلم بن علي المقرئ، روى عنه أبو القاسم هبة اللّه بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ . و اللاذقي نسبة إلى لاذقية على ساحل بحر الشام (الأنساب).

روى عنه: عمر الدّهستاني.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الدّهستاني بمرو، نا عمر بن أبي الحسن بن سعدوية الحافظ الدّهستاني، أنا الحسين بن علي بن الهيثم اللاّذقي، أبو عبد اللّه بجبيل بلدة بساحل حمص، أنا أبو القاسم المسلم بن عبد الواحد بن عمرو المقرئ، نا أبو سعيد عثمان بن محمّد بن يوسف الطبري، نا عبد السلام بن محمّد بن علي الشيرازي، نا الحسن بن أحمد الخطيب، نا يحيى بن محمّد بن بحر العدل، نا حمدون بن عبّاد، نا يحيى بن هاشم، نا مسعر، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«عند كل ختمة دعوة مستجابة»[3555].

قال عمر بن أبي الحسن:

أخبرناه عاليا أبو القاسم الشيرازي، أنا أبو منصور عبد الجبار بن عبد العزيز المقرئ، أنا الحسن بن أحمد الخطيب نحوه، كذا قال: و جبيل من ساحل دمشق.

1578 - الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد

أبو علي النّيسابوري الصائغ الحافظ (1)

رحل في طلب الحديث و طوّف و جمع فيه، و صنّف.

و سمع بدمشق: أبا الحسن بن جوصا، و إسماعيل بن محمّد بن إسحاق العذري، و بغيرها: إبراهيم بن أبي طالب، و جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، و عبد اللّه بن شيرويه، و الفضل بن محمّد الأنطاكي، و محمّد بن عثمان بن أبي سويد الذارع البصري، و أبا (2) جعفر محمّد بن عبد الرّحمن الشامي (3)،و أبا علي الحسين بن إدريس، و الحسن بن سفيان، و عمران بن موسى الجرجاني، و عبد اللّه بن محمّد (4)المروزي، و إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، و عبد اللّه بن ناجية، و القاسم بن زكريا،

ص: 271


1- ترجمته في تاريخ بغداد 71/8 تذكرة الحفاظ 902/3 بغية الطلب 2707/6 الوافي بالوفيات 430/12 سير أعلام النبلاء 51/16 و انظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
2- بالأصل: و أبو و الصواب عن م.
3- في سير الأعلام:«السامي» و مثله في ابن العديم في بداية ترجمته 2707/6 أما هنا 2720/6 فقد ورد «الشامي».
4- ابن العديم: محمود.

و أبا خليفة [الجمحي] (1)،و زكريا الساجي، و عبدان الجواليقي، و أبا يعلى الموصلي، و الحسن بن الفرج الغزّي، و أحمد بن يحيى بن زهير التّستري، و جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، و خلقا سواهم.

كتب عنه أبو الحسن بن جوصا، و أبو محمّد بن صاعد، و أبو العباس بن عقدة، و إبراهيم بن محمّد بن حمزة، و أبو أحمد العسال، و أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، و هم من شيوخه.

و روى عنه أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو عبد الرّحمن السّلمي، و أبو عبد اللّه بن مندة، و أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الضّبعي (2)،و هو من أقرانه، و أبو سليمان بن زبر، و أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش الزيادي، و أبو الوليد حسان بن محمّد الفقيه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب، نا أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ ، أنا محمّد بن عثمان بن أبي سويد، نا عبد اللّه بن رجاء، نا زائدة، عن بيان، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: خيّرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فكان طلاقا.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبيد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا بكر بن إسحاق الإمام يقول: حدّثني أبو علي الحافظ ، فسألت أبا علي، فحدّثني، نا إسحاق بن أحمد بن إسحاق الرّقّي، نا أبو يوسف محمّد بن أحمد بن الحجاج الرقي، نا عيسى بن يونس، نا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها و شاهدي عدل فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر، و إن استوجروا (3) فالسلطان ولي من لا ولي له»[3556].

ص: 272


1- الزيادة للإيضاح عن سير الأعلام 52/16.
2- في ابن العديم و سير الأعلام: الصّبغي.
3- كذا بالأصل، و في مختصر ابن منظور 162/7: اشتجروا.

قرأت على أبي القاسم الشحامي، عن أبي بكر البيهقي، قال: سمعت أبا عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول (1):كنت اختلف إلى الصاغة و في جوارنا بباب معمر فقيه كرّاميّ (2) يعرف بالولي، فكنت اختلف إليه بالغدوات و آخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعي: يا أبا علي لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي و بنيسابور من العلماء و الأئمة عدة، فقلت: إلى من أختلف ؟ قال: إلى إبراهيم بن أبي طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إلى إبراهيم بن أبي طالب سنة أربع و تسعين و مائتين، فلما رأيت شمائله و سمته، و حسن مذاكرته للحديث، حلا في قلبي فكنت أختلف إليه و أكتب عنه الأمالي، فحدّث يوما عن محمّد بن يحيى، عن إسماعيل بن أبي أويس، فقال [لي] بعض أصحابنا: لم لا تخرج إلى هراة فإنّ بها شيخا ثقة يحدث عن إسماعيل بن أبي أويس، فوقع ذلك في قلبي، فخرجت إلى هراة و ذلك في سنة خمس و تسعين و مائتين.

قال: و سمعت أبا علي الحافظ يقول: استأذنت أبا بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة في الخروج إلى العراق سنة ثلاث و ثلاثمائة، فقال: توحشنا مفارقتك يا أبا علي، و قد رحلت و أدركت الأسانيد العالية، و تقدّمت في حفظ الحديث، و لنا فيك فائدة و أنس، فلو أقمت ؟ فما زلت به حتى أذن لي فخرجت إلى الريّ [و] بها علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني، و كان من أحفظ (3) مشايخنا و أثبتهم و أكثرهم فائدة، فأفادني عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني (4) و غيره من مشايخ الري ما لم أكن اهتدى أنا إليه، و دخلت بغداد و جعفر الفريابي حيّ ، و قد أمسك عن التحديث و دخلت عليه غير مرة و بكيت بين يديه، و كنا ننظر إليه حسرة (5) و مات و أنا ببغداد سنة أربع و ثلاثمائة، و صليت على جنازته.

قال الحاكم: انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس، ثم حج حجة أخرى،

ص: 273


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2716/6-2717 و باختصار في سير الأعلام 54/16.
2- كرامي بفتح الكامل و الراء المشددة، هذه النسبة إلى محمد بن كرّام أبي عبد اللّه السجستاني، صاحب الفرقة الكرّامية (انظر الفرق بين الفرق - و الملل و النحل).
3- بالأصل:«حفظ » و المثبت عن ابن العديم و م.
4- رسمها مضطرب،«السنجاني» كذا، و المثبت عن ابن العديم و م.
5- تقرأ بالأصل «حسدة» و الصواب ما أثبت، عن ابن العديم.

ثم انصرف إلى بيت المقدس، و انصرف على طريق الشام إلى بغداد، و هو باقعة (1) في الحفظ لا يطيق مذاكراته أحد، ثم انصرف إلى خراسان و وصل إلى وطنه و لا يفي بمذاكرته أحد من حفاظنا.

قال: و سمعت أبا علي يقول: قال لي أبو بكر محمّد بن إسحاق: يا أبا علي لقد أصبت في خروجك إلى العراق و الحجاز، فإن الزيادة على حفظك و فهمك ظاهرة، ثم إن أبا علي أقام بنيسابور إلى سنة عشر و ثلاثمائة يصنف و يجمع الشيوخ و له أبواب (2)و جوّدها ثم حملها إلى بغداد سنة عشر و معه أبو عمرو الصغير فأقام ببغداد و ليس بها أحفظ منه إلاّ أن يكون أبو بكر بن الجعابي، فإني سمعت أبا علي يقول: ما رأيت من البغداديين أحفظ منه، ثم إن أبا علي خرج إلى مكة و معه أبو عمرو فحج و خرج إلى الرملة و أبو العباس محمّد بن الحسن بن قتيبة حيّ [ثم] انصرف أبو علي إلى دمشق، ثم أن أبا علي جاء إلى حرّان و انتخب إلى أبي عروبة ثم إنّ أبا علي انصرف إلى بغداد و أقام بها حتى نقل ما استفاد من مصنفاته (3) في تلك الرحلة، و ذاكر الحفاظ بها، ثم إن أبا علي انصرف من العراق و لم يرحل بعدها إلاّ إلى سرخس و طوس و نسا.

أنبأنا أبو المظفر القشيري و غيره: عن أبي سعيد (4) محمّد بن علي بن محمّد الخشاب، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي، قال: و سألته - يعني الدار قطني-، عن أبي علي الحافظ النّيسابوري، فقال: مهذب إمام (5).

سمعت أخي أبا الحسين هبة اللّه بن الحسن الفقيه، يقول: سمعت أبا طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد السّلفي يقول: سمعت أبا سهل غانم بن أحمد بن محمّد بن أحمد (6) بن الحداد الأصبهاني ببغداد، قال: سمعت أبا بكر محمّد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني المقرئ بأصبهان، قال: سمعت أبا عبد اللّه محمّد بن إسحاق بن مندة الحافظ ، يقول: سمعت أبا علي الحسين بن علي النّيسابوري، و ما رأيت أحفظ منه قال:

ص: 274


1- الباقعة: الرجل الداهية، و الذكي العارف لا يفوته شيء، و لا يدهي (القاموس المحيط ).
2- في ابن العديم: و يجمع الشيوخ و الأبواب.
3- ابن العديم: تصنيفاته.
4- تقرأ بالأصل: شعبة أو شعنة، و الصواب ما أثبت عن م، ترجمته في سير الأعلام 150/17.
5- الخبر في ابن العديم 2711/6.
6- قوله:«بن أحمد» سقط من ابن العديم 2711/6.

ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج، رحمه اللّه (1).

أخبرني بهذه الحكاية أبو سهل غانم بن أحمد بن محمّد في كتابه فذكرها.

أخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز، نا محمّد بن طاهر المقدسي، قال: سمعت أبا زكريا الحافظ ، يقول: سمعت عمي أبا القاسم الحافظ يقول: سمعت أبي أبا عبد اللّه بن مندة الحافظ ، يقول: ما رأيت في اختلاف الحديث و الاتقان (2)أحفظ من أبي علي الحسين بن علي بن داود النّيسابوري.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا و أبو الحسن بن سعيد، نا أبو بكر الخطيب، قال (3):حدّثت عن أبي عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ح.

و قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه، قال: سمعت أبا علي يقول: كتب عني أبو محمّد بن صاعد غير حديث في المذاكرة، و كتب عني أحمد بن عبيد (4) جملة من الحديث، قال أبو عبد اللّه: و سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة - و سألني عن أبي علي - قال:

قلت: ما رأيت أبا العباس بن عقدة يتواضع لأحد من حفاظ الحديث كتواضعه لأبي علي النّيسابوري.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا و أبو النجم الشّيحي، أنا أبو بكر أحمد بن علي، قال (5):حدّثت عن أبي عبد اللّه الحافظ ح.

و قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا علي يقول: اجتمعت ببغداد مع أبي أحمد العسال و إبراهيم بن حمزة، و أبي طالب، و أبي بكر بن الجعابي، و أبي أحمد الزيدي، قالوا: يا أبا علي تملي علينا من حديث نيسابور مجلسا نستفيده عن آخرنا؟ فامتنعت، فما زالوا بي حتى أمليت عليهم ثلاثين حديثا، ما أجاب واحد منهم في حديث منها إلاّ إبراهيم بن

ص: 275


1- الخبر نقله ابن العديم 2711/6.
2- بالأصل: و الاتفاق و المثبت عن ابن العديم 2712/6.
3- تاريخ بغداد 71/8.
4- تاريخ بغداد: أحمد بن عمير.
5- الخبر في تاريخ بغداد 72/8 و نقله ابن العديم 2713/6 نقلا عن الخطيب.

حمزة، فإنه أجاب في حديث واحد، أمليت عليهم عن أبي عمرو الحيري، عن إسحاق بن منصور، عن أبي داود، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«من أطاعني فقد أطاع اللّه» فقال إبراهيم: حدّثنا عن يونس بن حبيب، عن أبي داود، فقلت: لا يبعد أن تجيب في حديث من حديث أهل بلدك[3557].

و قرأت على أبي القاسم، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ .

قال: و سمعت أبا عمرو بن أبي عثمان العدل يقول: رأيت أحمد بن عمير الدمشقي ينتخب من حديث أبي علي و يقرأ عليه، قال: و سمعت أبا عبد اللّه الزبير بن عبد الواحد الحافظ ، بأسدآباذ يقول: كنا في السفر أسنّ من أبي علي، و هو أحفظ منا، و كنا نكتب بانتخابه و ما رأيت لأبي علي زلة قط إلاّ روايته عن عبد اللّه بن وهب الدّينوري و ابن جوصا (1).

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا بكر محمّد بن عمر القاضي بن الجعابي الحافظ ، يقول: أبو علي أستاذي في هذا العلم.

قال: و سمعت أبا زكريا السكري، و هو يحيى بن أحمد الفقيه، يقول: سمعت أبا يعلى حمزة بن محمّد العلوي، يقول: ما رأيت بخراسان أحفظ للحديث من أبي علي، و لقد جهدت به أن ينشط في الخروج إلى بلادنا ليقضي الواجب من حق علم، فلم يفعل (2).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أحمد بن الحسين، أنا محمّد بن عبد اللّه، قال: سمعت أبا علي يقول: وردت على عبدان الأهوازي فأكرم موردي، و كان يتبجح بي و يبالغ في تقريبي و إعزازي و إكرام موردي و يجيبني إلى كل ما التمسه من حديثه إلى أن ذاكرته غير مرة، و استقصيت عليه في المذاكرة و المطالبة، فتغيّر لي و قد عرف من أخلاقه أنه كان يحسد كل من يحفظ الحديث (3).

ص: 276


1- بالأصل «جوط » و الصواب ما أثبت عن م، و الخبر في ابن العديم 2713/6.
2- الخبر في ابن العديم 2712/6.
3- ابن العديم 2713/6.

و سمعت أبا علي يقول: قال لي أبو بكر بن عبدان غير مرة: يا أبا علي قد رزقت من قلب هذا الشيخ ما لم يرزق غيرك، فلا تستقص (1) عليه في المذاكرة، و ارفق به فقد طعن في السن، فكنت أتكلف أن أسامح في المذاكرة، فذكر ما عند حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم سمع رجلا يلبي عن (2) شبرمة، فقلت:

من عن حبيب ؟ قال: ليث بن أبي سليم، فقلت: يا أبا محمّد هذا حبيب بن أبي عمرة و ليس بابن أبي ثابت فتغير و أسمعني. و قال لي: تواجهني بمثل هذا؟ فقلت: و قلت لأصحابنا و اللّه لأطعمنه من لحمه في ذكر حبيب بن أبي ثابت فلما كان يوم مجلسه ابتدأت أذاكره حبيب بن أبي ثابت فخرج علي و امتنع في أحاديث كنت سألته عنها من سؤالاته، فقضي أن أبا العباس بن شريح ورد العسكر و أنا بها فقصدته و أخبرته حالي، فقال: من عزمي أن أدخل على أبي محمّد، فإذا دخلت عليه فسله بحضرتي، فدخل عليه القاضي أبو العباس فسألته عن حديث ابن عون عن الزهري، و سأله أبو العباس فأخرج الأصل و حدّثنا به، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى القطيعي (3)،نا محمّد بن بكر البرساني، نا ابن عون، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان إذا افتتح الصلاة كبّر و رفع يديه و إذا ركع و إذا رفع رأسه من الركوع[3558].

قلت لأبي علي: إيش علة هذا الحديث ؟ قال: لا أعرف له علة، قلت: يقال إنه عن محمّد بن يحيى القطعي، عن محمّد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، فقال أبو علي: ليس هذا الحديث [عند] (4) البرساني، عن ابن جريج و عبدان ثبت حافظ ، و إنما حدّثنا به من أصل [كتابه] (5)،قال أبو علي فلما منّ اللّه علي بسماع هذا لم أبال بغيره، قلت لأبي علي: قد حدّث به غير عبدان، عن محمّد بن يحيى القطعي، قال: من ؟ قلت: حدّثناه عمر البصري، نا الحسن بن عثمان التّستري، نا محمّد بن يحيى القطعي، فقال أبو علي: أ لا يستحي أن يحدث عن هذا التّستري، هذا كذاب يسرق الحديث، و إنما سرقه من عبدان.

ص: 277


1- بالأصل: تستعصي.
2- عن ابن العديم، و بالأصل «من».
3- ابن العديم:«القطعي» و سيرد قريبا «القطعي».
4- مطموسة بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن العديم 2714/6.
5- مطموسة بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن العديم 2714/6.

قال: و سمعت أبا علي يقول: أتيت أبا بكر بن عبدان، فقلت: اللّه اللّه، تحتال لي في حديث سهل بن عثمان العسكري، عن جنادة، عن عبيد اللّه بن عمر، عن عبد اللّه بن الفضل (1)،عن عبيد اللّه بن أبي رافع، عن علي، حديث افتتاح الصلاة، فقال: يا أبا علي قد حلف الشيخ أن لا يحدّث بهذا الحديث و أنت بالأهواز، فشق عليّ ذلك، فأصلحت أسبابي للخروج و دخلت عليه و ودعته، و شيعني جماعة من أصحابنا ثم انصرفت و اختفيت في موضع إلى يوم (2) المجلس و حضرته متنكرا من حيث لم يعلم بي أحد، فخرج و أملى الحديث من أصل (3) كتابه، و كتبته و أملى غير حديث مما كان قد امتنع علي فيها، ثم بلغني بعد ذلك أن عبدان قال لبعض أصحابه: فوتنا أبا علي النّيسابوري تلك الأحاديث فقيل له: يا أبا محمّد إنه كان في المجلس و قد سمع له أحاديث (4)،فتعجب من ذلك.

آخر الجزء الرابع و الثلاثين بعد المائة.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت الفقيه أبا بكر الأبهري يقول: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول لأبي علي النّيسابوري الحافظ : يا أبا علي: إبراهيم، عن إبراهيم، عن إبراهيم من هم ؟ قال أبو علي:

إبراهيم بن طهمان، عن إبراهيم بن عامر البجلي، عن إبراهيم النّخعي، فقال: أحسنت يا أبا علي (5).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر أحمد بن الحسين، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، قال: حضرنا مجلس الشيخ أبي بكر بن إسحاق، و أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الأخرم، و أبو علي الحافظان حاضران، فأملى علينا الشيخ أبو بكر، عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، عن أبي طاهر، عن ابن وهب، عن يونس، عن

ص: 278


1- في ابن العديم 2714/6 عن جنادة عن عبيد اللّه بن الفضل.
2- بالأصل: اليوم المجلس.
3- بالأصل:«أصله».
4- كذا بالأصل و في ابن العديم: و قد سمع الأحاديث.
5- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2717/6 و الذهبي في سير الأعلام 55/16.

الزّهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها كلها»[3559].

فقال أبو عبد اللّه: يا أبا علي من قال عن يونس، فقد أدركها كلها، فقال أبو علي:

هذا لا نحفظه إلاّ من حديث عبيد اللّه بن عمر، عن الزهري، فقال أبو عبد اللّه: بلى في حديث حرملة، عن ابن وهب، عن يونس فقد أدركها كلها، فقال أبو علي: حدّثناه ابن قتيبة، عن حرملة و لم يقل فيه «كلها» فقال أبو عبد اللّه: حدّث به مسلم بن الحجاج، عن حرملة، و قال (1):فيه:«كلها». و جرى بينهما كلام كثير، و قام أبو عبد اللّه، و كان أبو (2) علي يهابه هيبة الولد لأبيه، فلما كان المجلس الثاني عند الشيخ، حضرا جميعا، و قعد أبو عبد اللّه عن يمينه، و أبو علي عن يساره، فأخرج أبو عبد اللّه كتاب مسلم بن الحجاج بخط مسلم عن حرملة، و فيه «كلها» فقال أبو علي: من لا يحفظ الشيء فإنه يعذر. فقال أبو عبد اللّه: من ينكر مثل هذا تعرك أذنه، و تفك أسنانه. فامتلأ أبو علي من ذلك غيظا، و همّ أبو عبد اللّه بالقيام فقال أبو علي: اقعد فإن بيننا حساب آخر، قال: و ما هو؟ قال: حديث (3) عن كشمرد، عن حفص، عن إبراهيم بن طهمان بالحديثين، و قد تفرّد بهما أحمد بن حفص، عن أبيه، فقال أبو عبد اللّه: لم أحدّث، قال: بلى، أبو القاسم و أبو حفص ابنا عمر ثقتان، و قد سمعناه منك، فقال أبو عبد اللّه: إن كنت حدثت به فقد رجعت عنه، فقال: لك غير هذا؟ قال: مثل ما هذا؟ قال: حدثت في تخريجك القديم على كتاب مسلم، عن أحمد بن سلمة، عن محمّد بن المثنى، عن محمّد بن جهضم، عن إسماعيل بن جعفر، عن خبيب بن عبد الرّحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«إذا قال المؤذن اللّه أكبر، اللّه أكبر»[3560].

و الآن فقد حدثت به عن علي بن الحسن عن محمّد بن جهضم، فقال أبو عبد اللّه كلاهما عندي، و قد حدثت بهما. و هذا حديثي إن شئت حديث بالنزول و إن شئت حديث بالعلو، فقال أبو علي: لا ترتق (4) من النزول إلى العلو و أنت تحفظ حديثك،

ص: 279


1- لفظة «قال» كتبت فوق السطر.
2- سقطت من الأصل و استدركت عن هامشه.
3- في ابن العديم 2715/6 حدثت.
4- بالأصل:«ترتقي» و في ابن العديم: لا يرتقى.

أخرج (1) إلينا حديث علي بن الحسن، فقال أبو عبد اللّه: كل من جاءني هذه الساعة فإني أخرج إليه حديث علي بن الحسن، ثم تفرقنا (2)،و صحبت أبا عبد اللّه بن يعقوب، فسمعته غير مرة في الطريق يقول: هذا جزاء من لم يمت مع أقرانه، و كنت أرى أبا علي بعد ذلك نادما على ما قال ذلك اليوم.

و قال محمّد بن عبد اللّه (3):الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد أبو علي النّيسابوري الحافظ ، واحد عصره في الحفظ و الإتقان (4) و الورع و الرحلة، ذكره بالشرق كذكره بالغرب، مقدّم في مذاكرة الأئمة و كثرة التصنيف، و كان مع تقدمه في هذه العلوم أحد المعدلين المقبولين (5) في البلد، سمع بنيسابور، و بهراة و هي أول رحلته، و بنسا، و بجرجان، و بمرو، و الريّ ، و ببغداد، و البصرة، و بالكوفة، و واسط ، و الأهواز، و أصبهان، و الجزيرة. و دخل الشام فكتب بها عن أصحاب إبراهيم (6) بن العلاء، و سليمان بن عبد الرّحمن، و المعافى بن سليمان، و سمع بمصر و كتب بمكة عن المفضّل بن محمّد الجندي [و أقرانه] (7)،و عقد له مجلس الإملاء سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و هو ابن ستين سنة، فطن مولده رحمه اللّه كان سنة سبع و سبعين، ثم لم يزل يحدث بالمصنفات و الشيوخ مدة (8) عمره.

توفي أبو علي رحمه اللّه عشية الأربعاء و دفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى (9) الأولى سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة، و غسله (10) أبو عمرو بن مطر، و صلّى عليه أبو بكر بن المؤمّل، و دفن في مقبرة باب معمر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالا: قال لنا

ص: 280


1- قوله:«حديثك، اخرج» سقطت من الأصل و استدركت عن هامشه و بجانبها لفظة صح.
2- ابن العديم: تفرقا.
3- الخبر نقله ابن العديم 2718/6-2719.
4- سقطت من ابن العديم.
5- بالأصل «المقتولين» و المثبت عن ابن العديم.
6- ابن العديم: إبراهيم بن أبي العلاء.
7- الزيادة عن ابن العديم.
8- ابن العديم: بقية عمره.
9- بالأصل: جمدي.
10- بالأصل:«و عمله» كذا، و المثبت عن ابن العديم 2720/6.

أبو بكر الخطيب (1):الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد، أبو علي الحافظ النّيسابوري، كان واحد عصره في الحفظ و الإتقان و الورع، مقدّما في مذاكرة الأئمة، كثير التصنيف، ذكره الدار قطني، فقال: إمام مهذب، و كان مع تقدمه في العلم أحد الشهود و المعدلين بنيسابور، و رحل في الحديث إلى الآفاق البعيدة، بعد أن سمع بنيسابور إبراهيم بن أبي طالب، و علي بن الحسن الصفار - صاحب يحيى بن يحيى - و جعفر بن أحمد الحصيري، و عبد اللّه بن محمّد بن شيرويه و أقرانهم، و سمع بهراة محمّد بن عبد الرّحمن السامي، و الحسين بن إدريس الأنصاري، و بنسا: الحسن بن سفيان، و بجرجان: عمران بن موسى بن مجاشع، و بمرو: عبد اللّه بن محمود، و بالري: إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، و ببغداد: عبد اللّه بن محمّد بن ناجية، و قاسم بن زكريا المطرّز، و بالأهواز: عبدان بن أحمد، و أحمد بن يحيى بن زهير، و بأصبهان: محمّد بن نصير - صاحب إسماعيل بن عمرو - و بالموصل: أبا يعلى أحمد بن علي، و كتب بالشام عن أصحاب إبراهيم بن العلاء، و سليمان بن عبد الرّحمن، و هشام بن عمّار، و المعافى بن سليمان، و سمع بمصر: أبا عبد الرّحمن النسائي، و سمع بغزة: الموطأ من الحسن بن الفرج، عن يحيى بن بكير، عن مالك، و كتب بمكة عن المفضّل بن محمّد الجندي، و حدّث ببغداد أحاديث كتبها عنه الشيوخ.

قال (2):و أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي، قال:

توفي أبو علي الحافظ عشية الأربعاء و دفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى الأول سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة، و كان مولده سنة سبع و سبعين [و] مائتين.

1579 - حسين بن علي

و يقال الحسن الكندي مولى ابن جريج (3)

روى عن الأوزاعي.

و روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن.

ص: 281


1- تاريخ بغداد 71/8.
2- المصدر نفسه ص 72.
3- في م: مولى جريج.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو نصر بن الجبّان (1) ح.

و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو الحسن بن السمسار، قالا: أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة القرشي: حدّثني أبي، نا الحسين بن علي الكندي، مولى ابن جريج، عن الأوزاعي ح.

و أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا خيثمة بن سليمان، نا أحمد بن المعلّى، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا الحسين بن علي الكندي، عن الأوزاعي، عن قيس بن جابر الصّدفي، عن أبيه، عن جده أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم - و في حديث ابن معلّى: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم - قال:«ستكون بعدي خلفاء و من بعد الخلفاء أمراء، و من بعد الأمراء ملوك، و من بعد الأمراء (2) ملوك جبابرة»، و قال ابن فضالة: و من بعد الأمراء ملوك، و من بعد الملوك جبابرة، و قالا:- «ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا، ثم يؤمّر - و قال ابن معلّى: و يؤمر بعده - القحطاني، فو الذي بعث محمّدا - و قال ابن معلّى: فو الذي بعثني - بالحق - ما هو بدونه» (3)[3561].

هكذا يروى عن الأوزاعي (4)،و رواه ابن لهيعة: الصّدفي (5)،و ذكر أنه وفد على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و شهد فتح مصر، و هذا القول يؤيد رواية ابن لهيعة و اللّه أعلم.

و رواه ابن أبي نصر، عن خيثمة، عن أحمد بن المعلّى، عن سليمان بن عبد الرّحمن، عن الحسين بن علي الصّدّائي، عن الأوزاعي نحوه.

أنبأنا أبو سعد المطرز، و أبو علي الحداد، قالا: أنا أبو نعيم، نا سليمان (6) بن

ص: 282


1- رسمها و إعجامها مضطربان، و الصواب ما أثبت عن م.
2- كذا بالأصل و فيه تكرار، و العبارة في مختصر ابن منظور: و من بعد الخلفاء أمراء، و من بعد الأمراء ملوك جبابرة.
3- الحديث في أسد الغابة 310/1 في ترجمة جابر بن ماجد الصدفي.
4- على رواية الأوزاعي يكون الصحابي ماجدا.
5- كذا بالأصل، و في أسد الغابة 310/1 و رواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس عن جابر عن أبيه عن جده.
6- سقطت من الأصل و استدركت على هامشه.

أحمد، نا أبو عامر محمّد بن إبراهيم الصوري، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا حسين بن علي الكندي، مولى خديج (1)،عن الأوزاعي، عن قيس بن جابر الصّدفي، عن أبيه، عن جده أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم [قال:] «ستكون بعدي خلفاء و من بعد الخلفاء أمراء و من بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثم يأمر القحطاني، فو الذي بعثني بالحق ما هو بدونه» قال أبو نعيم: جابر بن ماجد الصّدفي[3562].

1580 - الحسين بن علي الصوفي

حكى عن أبي حمزة الصوفي.

حكى عنه: أبو عبد اللّه أحمد بن عطاء الرّوذباري.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر [بن] إسماعيل، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، أنا عبد الرّحمن السّلمي، قال: سمعت عبد اللّه بن علي يقول:

سمعت أحمد بن عطاء يقول: سمعت الحسين بن علي الدمشقي يقول: عن أبي حمزة الصوفي، قال: نظر عبد الوهاب بن أفلح إلى غلام أمرد مرة فرفع يديه يدعو و يقول:

هذا ذنب، أنا تائب إليك منه، و راجع إليك عنه، فعد علي بما لم أزل أعرفه منك قديما و حديثا.

1581 - الحسين بن علي

أبو عبد اللّه النّسوي الفقيه (2)

حدّث بدمشق سنة أربعين و أربعمائة، و بالمعرة: عن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع الصّيداوي، و أبي القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي، و أبي الفضل أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبيّ الفراتي (3).

كتب عنه: علي بن الخضر بن الحسن العثماني الحاسب، و أبو غانم

ص: 283


1- كذا بالأصل هنا:«مولى خديج» و قد مرّ في بداية الترجمة: مولى ابن جريج و في م: مولى جريج.
2- ترجمته في بغية الطلب 2723/6.
3- بالأصل:«بن أبي القراني» و الصواب ما أثبت عن الأنساب (الفراتي: و في م:«القرابي». و هذه النسبة إلى الجد و إلى النهر المعروف بالفرات.

عبد الرزاق بن عبد اللّه بن المحسن التنوخي (1).

أنبأنا أبو البيان محمّد بن عبد الرزاق بن أبي حصين بن عبد اللّه بن المحسّن التنوخي، أنا أبي القاضي أبو غانم، نا أبو عبد اللّه الحسين بن علي النّسوي الفقيه بمعرّة النعمان سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة، نا أبو القاسم سعيد بن الإدريسي، نا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البغدادي البزاز المعروف بابن شاذان، أنا الفقيه أحمد بن سلمان (2)، نا عبد اللّه بن محمّد القرشي، نا الحسن الجرويّ (3)،نا عمرو بن أبي سلمة، نا أبو عبدة الحاكم بن عبدة، حدّثني حيوة (4) بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرّحمن الحبلي (5)،عن الصّنابحي، عن معاذ بن جبل، قال: قال الصّنابحي: قال لي معاذ بن جبل: و أنا أحبك فقل هذا الدعاء، قال أبو عبد الرّحمن: قال لي الصّنابحي: و أنا أحبك فقل هذا الدعاء، قال حيوة: قال لي عقبة: و أنا أحبك فقل، و قال عبدة: قال لي حيوة (6):و أنا أحبك فقل، قال لي عمرو: فقال لي أبو عبد اللّه: و أنا أحبك، فقل، قال لي الحسن الجروي (7):و أنا أحبك فقل: قال لنا أبو بكر القرشي: و أنا أحبكم فقولوا، و قال لنا أحمد بن سلمان: و أنا أحبكم فقولوا، و قال لنا الحسين بن أبي بكر: و أنا أحبكم فقولوا، و قال لنا سعيد الإدريسي: و أنا أحبكم فقولوا، و قال لنا أبو عبد اللّه البسري: و أنا أحبكم فقولوا: اللّهم أعنّي على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك.

أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي، أنا عبد الرّحمن بن عبيد اللّه الحرفي (8)،أنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد (9)،أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني الجروي نا عمرو بن [أبي] سلمة، أنا أبو عبدة الحاكم بن عبدة، حدّثني حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرّحمن الحبلي، عن الصّنابحي، عن معاذ، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«إني أحبك،

ص: 284


1- بغية الطلب 2724/6-2725.
2- في ابن العديم 2723/6 سليمان.
3- اسمه الحسن بن عبد العزيز بن وزير بن ضابئ بن مالك بن عامر ترجمته في سير الأعلام 333/12. و الجروي نسبة إلى جري بن عوف، بطن من جذام ثم من بني جشم.
4- بالأصل:«حيرة» و الصواب ما أثبت.
5- بالأصل:«الجبلي» و المثبت عن ابن العديم.
6- بالأصل:«حيرة» و الصواب ما أثبت.
7- اسمه الحسن بن عبد العزيز بن وزير بن ضابئ بن مالك بن عامر ترجمته في سير الأعلام 333/12. و الجروي نسبة إلى جري بن عوف، بطن من جذام ثم من بني جشم.
8- ترجمته في سير الأعلام 411/17.
9- بالأصل «سليمان» و قد مرّ «سلمان» و هو الصواب، انظر ترجمته في سير الأعلام 502/15.

فقل: اللّهم أعنّي على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك»[3563].

قال الصّنابحي: قال لي معاذ: إني أحبك فقل هذا الدعاء، قال أبو عبد الرّحمن:

قال لي الصّنابحي: و أنا أحبك فقل، قال عقبة: قال لي أبو عبد الرّحمن: و أنا أحبك فقل، قال حيوة: قال لي عقبة: و أنا أحبك فقل، قال أبو عبدة قال لي حيوة: و أنا أحبك فقل، قال عمرو: فقال لي أبو عبدة: و أنا أحبك فقل، قال أبو بكر: قال لنا حسن: و أنا أحبكم فقولوا، قال النجاد: قال لنا ابن أبي الدنيا: و أنا أحبكم فقولوا، قال الحرفي (1):

قال لنا النجاد: و أنا أحبكم فقولوا، قال أبو القاسم: و قال لنا الحرفي (2):و أنا أحبكم فقولوا، و قال لنا أبو محمّد: قال لنا أبو القاسم: و أنا أحبكم فقولوا: و قال لنا أبو محمّد بن طاوس: و أنا أحبكم فقولوا.

و قال لنا والدي: قرأت بخط الحسين بن علي النّسوي، على جزء لعلي بن الخضر العثماني (3):

قد جاف جنبي عن الرقاد *** خوفا من الموت و المعاد

من خاف من سكرة المنايا *** لم يدر ما لذة الرقاد

قد بلغ الزرع منتهاه *** لا بدّ للزرع من حصاد

1582 - الحسين بن علي

أبو علي المقرئ المعروف بالدمشقي

سمع أبا الحسن بن أبي الحديد، و بلغني أنه كان رافضيا، و هو الذي سعى بأبي بكر الخطيب إلى أمير الجيوش، و قال: هو ناصبي يروي فضائل الصحابة، و أخبار خلفاء بني العباس في الجامع فكان ذلك سبب إخراج الخطيب من دمشق، و حكي عنه أنه كان لا يقرئ سورة الفاتحة لأحد، و يزعم أنه قرأها على جبريل.

قرأت بخط أبي عبد اللّه محمّد بن علي بن قبيس، مات أبو علي الدمشقي في العشر الأخير من ذي القعدة - يعني سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.

ص: 285


1- بالأصل هنا الحرقي، و الصواب بالفاء، و قد مرّ في بداية الحديث و في م: الحربي.
2- بالأصل هنا الحرقي، و الصواب بالفاء، و قد مرّ في بداية الحديث و في م: الحربي.
3- الأبيات في بغية الطلب لابن العديم 2724/6.
1583 - الحسين بن عيسى بن هارون أبو علي

ولي قضاء دمشق نيابة عن أبي طاهر محمّد بن أحمد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا تمام إجازة، أنا أبو عبد اللّه بن مروان، قال: ثم عزل الخصيبي بأبي طاهر محمّد بن أحمد، فاستخلف ابن هارون على دمشق في سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة، و استخلف ابن هارون على دمشق أحمد بن سليمان بن حذلم.

قال ابن الأكفاني: الحسين بن عيسى بن هارون ولي القضاء بمصر، في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة بعد وفاة عبد اللّه بن أحمد بن زبر.

و ذكر أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد الفرغاني في تاريخه: أن ابن هارون مات في آخر رجب سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة بدمشق، و دفن في الدار التي ينزلها و كان يتقلد القضاء بمصر و الشام من قبل المطيع خلافة للقاضي بعد نية السلام، قال: و لم يكن ممن يصلح لتقلد الحكم لخلوه من علم الأحكام، و إنما كان يتقلد ذلك طلبا للجاه و صيانة نعمته و يرغب فيما يبذله فيقلده.

1584 - الحسين بن عيسى

أبو الرضا الأنصاري الخزرجي العرقي (1)

من أهل عرقة من أعمال دمشق.

حدّث عن يوسف بن بحر (2)،و محمّد بن عبيدة (3)،و عبد اللّه بن أحمد بن أبي مسلم الطّرسوسي، و محمّد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، و محمّد بن النعمان النيسابوري السّقطي، و إسماعيل بن محمّد بن قيراط ، و علي بن عبد العزيز البغوي.

ص: 286


1- ترجمته في الأنساب «العرقي» و معجم البلدان «عرقة». و العرقي بكسر العين نسبة إلى عرقة بكسر أوله و سكون ثانيه، بلدة في شرقي طرابلس بينهما أربعة فراسخ، و هي آخر عمل دمشق (ياقوت) و في م: العرفي.
2- في ياقوت: يحيى.
3- ياقوت: عبدة.

روى عنه: أبو الحسن (1) بن جميع، و محمّد بن أحمد بن الحسن الكرجي، و عمر بن داود بن سليمان، و أبو بكر بن شاذان، و أبو الفضل (2) محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الشيباني الحافظ ، و أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي، و أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الحلبي القاضي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم، و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالا: أنا أبو نصر بن طلاّب، أنا أبو الحسين بن جميع، نا الحسين بن عيسى - بعرقة - و هو أبو الرضا الخزرجي، نا يوسف بن بحر، نا عبيد اللّه بن موسى، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يصلي تطوعا فسمعته يقول:«اللّهم إني أعوذ بك من النار»[3564].

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن جعفر، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن شاذان، أنا أبو الرضا الحسين بن عيسى الأنصاري بعرفة، نا علي بن عبد العزيز، أنا أحمد بن موسى، نا فضيل بن عياض، عن عبيد اللّه، و ابن أبي ليلى عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«من جاء الجمعة فليغتسل»[3565].

ص: 287


1- في الأنساب و معجم البلدان: أبو الحسين. في الأنساب: أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّاني.
2- في معجم البلدان: أبو المفضل.

حرف الغين

فارغ

حرف الفاء

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1585 - الحسين بن الفتح بن نصر بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد السلام

أبو علي النّيسابوري، الفقيه الشافعي، يعرف بكمام (2)

سمع بدمشق أحمد بن عمير (3) بن جوصا، و بغيرها: محمّد بن حمدان بن سفيان بن أبي تميم، و الحسين بن محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، و عبد اللّه بن سليمان بن إسحاق، و محمّد بن سليمان البغدادي، و محمّد بن الحارث، و محمّد بن حيان بن الأزهر، و إبراهيم بن أحمد الأنصاري، و أبا بكر جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي، و يحيى بن محمّد بن صاعد.

روى عنه: أبو الحسن بن فراس المكي، و أبو محمّد بن النحاس المصري، و أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور، و أبو الحسين بن جميع إلاّ أنه سماه الحسين بن عبد اللّه نسبة إلى جد جده، و يوسف بن القاسم الميانجي، و هو أسند منه.

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي، أنا أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الشافعي بمكة، أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس، نا أبو علي الحسين بن الفتح بن نصر بن محمّد بن عبد اللّه النّيسابوري المتفقه بقول الشافعي في المحرم سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة، نا أحمد بن عمير (4) بن يوسف بدمشق، نا إبراهيم بن سعيد، نا أبو (5) معاوية، عن إبراهيم بن مهاجر، عن

ص: 288


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 86/8.
3- بالأصل عبيد خطأ و الصواب عن م، و هو أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، ترجمته في سير أعلام النبلاء 15/15.
4- بالأصل عبيد خطأ و الصواب عن م، و هو أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، ترجمته في سير أعلام النبلاء 15/15.
5- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر.

بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن اللّه تعالى كريم يحب الكرماء، جواد يحب الجودة، يحب معالي الأخلاق و [يكره] (1)سفسافها»[3566].

أخبرنا أبو الحسن بن المسلم، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو نصر بن طلاّب، أنا أبو الحسين بن جميع، نا الحسين بن عبد اللّه أبو علي يعرف بكمام الفقيه، حدّثني أبو أحمد الصيرفي، نا أحمد بن عبد الحميد، نا عبد العزيز بن أبان، نا سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لا تنكح المرأة على عمّتها و لا على خالتها»[3567].

أنبأنا أبو سعد بن الطّيّوري، عن أبي عبد اللّه الصوري، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر المصري، نا أبو علي الحسين بن الفتح بن نصر بن محمّد الشافعي المعروف بكمام إملاء في شهر رمضان سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، نا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن يذكر حديثا.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، و أبو النجم الشّيحي، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (2):الحسين بن الفتح بن نصر بن محمّد بن عبد اللّه بن (3) عبد السلام، أبو علي الفقيه الشافعي، الملقب كمام، سكن مصر و حدّث بها عن محمّد بن حبّان بن الأزهر البصري، روى عنه أبو الفتح بن مسرور، و قال: توفي بمصر لسبع خلون من شوال سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة، و ما علمت من أمره إلاّ خيرا.

1586 - الحسين بن الفضل بن حوي

1586 - الحسين بن الفضل بن حوي (4)

أبو القاسم

روى عن الميانجي.

روى عنه عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو القاسم

ص: 289


1- الزيادة عن م.
2- تاريخ بغداد 86/8.
3- بالأصل «أبو».
4- في م: الحسين بن الفضل بن حوبر بن القاسم.

الحسين بن الفضل بن حوي، نا يوسف بن القاسم، نا أبو خليفة، نا أبو الوليد الطيالسي، نا محمّد بن طلحة، عن عبد اللّه بن شرحبيل، عن عبد الرّحمن بن عديّ ، عن الأشعث بن قيس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أشكركم للّه، أشكركم للناس»[3568].

حرف القاف

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1587 - الحسين بن قطبة الغسّاني

من أهل دمشق، كان في صحابة بشر بن مروان بالعراق، ثم كان مع الحجاج بن يوسف بعد ذلك، له ذكر.

حرف الكاف

فارغ

حرف اللام

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (2)

1588 - الحسين بن لؤلؤ

أبو عبد اللّه الإخشيدي

ولاه أبو بكر محمّد بن طغج بن جف الإخشيد الفرغاني إمرة دمشق في أيام المطيع للّه سنة إحدى - أو اثنتين - و ثلاثين و ثلاثمائة، فبقي عليها سنة و أشهرا، و رجع الإخشيد إلى مصر، ثم نقله إلى ولاية حمص، و ولي دمشق يانس المؤنسي.

ص: 290


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.

حرف الميم

ذكر من اسم أبيه محمّد ممن يسمى الحسين
1589 - الحسين بن محمّد بن أحمد بن حيدرة

أبو (1) عبد اللّه قاضي أطرابلس

حدّث عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن جبير بن الأزرق الصوري، و أبي عقيل أنس بن سالم الخولاني، و محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن زياد.

روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، و عبد الوهاب الكلابي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الفرج غيث بن علي، قالا: أنا أبو بكر الخطيب، أخبرني الفرج الطناجيري، نا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، نا الحسن بن محمّد بن حيدرة قاضي أطرابلس، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن جبير بن الأزرق الصوري، نا سفيان بن عيينة، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:

«أيما إهاب دبغ فقد طهر»[3569].

كتب إليّ أبو نصر القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ببغداد، نا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن حيدرة قاضي أطرابلس، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن جبير الأزرق، ليس في حديث الحاكم ذكر، والد الصوري.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي، نا أبو علي الأهوازي، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة، أنا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن أحمد بن حيدرة سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، أنا أبو عقيل أنس بن السالم الخولاني، نا معلل بن نفيل الحرّاني، عن عيسى بن يونس بحديث ذكره.

ص: 291


1- في م: ابن عبد اللّه.
1590 - الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد

1590 - الحسين بن محمّد (1) بن أحمد بن محمّد

ابن الحسين بن عيسى بن ماسرجس (2)

أبو علي النّيسابوري الحافظ الماسرجسي (3)

له رحلة إلى الشام و مصر (4) و العراق، سمع فيها أبا الحسين الرازي بدمشق، و أبا الحسين (5) محمّد بن الفتح بصيدا، و أبا عبد السلام عبد اللّه بن عبد الرّحمن الرّحبي، و علي بن إسحاق القيسراني، و محمّد بن سفيان، و عبد العزيز بن أحمد بن الفرج الغافقي بمصر، و أبا حفص عمر بن إبراهيم الكلابي بتنّيس، و سمع بخراسان أباه، و جده أبا العباس أحمد بن محمّد الماسرجسي، و أبا العباس السراج، و أبا بكر بن خزيمة.

روى عنه: الحاكم أبو عبد اللّه، و أبو عبد الرّحمن السّلمي.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي (6)،أنا أبو بكر البيهقي، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، نا الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين، أبو علي الماسرجسي، نا جدي أبو العباس أحمد بن محمّد، و هو ابن الحسين أبو علي الماسرجسي، نا جدي أبو العباس أحمد بن محمّد، و هو ابن بنت الحسن بن عيسى، نا جدي الحسن بن عيسى، نا ابن المبارك، نا يعقوب بن القعقاع، عن معروف بن سعد: أنه سمع أبا الجوزاء يقول: كنت أخدم ابن عباس تسع سنين إذ جاءه رجل فسأله عن درهم بدرهمين [فصاح ابن عباس و قال: إن هذا يأمرني أن أطعمه الربا، فقال ناس حوله: إن كنا لنعمل هذا بفتياك. فقال ابن عباس] (7) قد كنت أفتي بذلك حتى حدّثني أبو سعيد و ابن عمر أن

ص: 292


1- ما بين معكوفتين زيادة عن م، و انظر مصادر ترجمته.
2- ضبطت بكسر الجيم عن الأنساب و اللباب.
3- ترجمته في تذكرة الحفاظ 955/3 المنتظم 87 الوافي بالوفيات 31/13 بغية الطلب لابن العديم 2738/6 سير الأعلام 287/16 و انظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
4- سقطت من الأصل و استدرك عن هامشه.
5- لابن العديم: أبا الحسن.
6- بالأصل: السحامي بالسين المهملة، و الصواب بالشين المعجمة، و اسمه: زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو القاسم الشروطي المستملي المعدل.(فهارس شيوخ ابن عساكر، المطبوعة 424/7).
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.

النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نهى عنه، فأنا أنهاكم عنه.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى، أنا أبو روح ياسين بن سهل بن محمّد، قال: سمعت أبا منصور محمّد بن أحمد بن منصور القايني (1) يقول:

قال الحاكم: قد كان في عصرنا جماعة بلغ المسند المصنف على تراجم الرجال لكل واحد منهم ألف جزء، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة الأصبهاني، و أبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد الماسرجسي.

أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمرو.

حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه، أنا أبا بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثني الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين الحافظ ، نا [أبو] (2) الحسين محمّد بن عبيد اللّه بن جعفر الرازي بدمشق، نا أبو بكر أحمد بن هارون، نا أحمد بن عباد التميمي، قال: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: و ذكر له أصحاب الحديث و ما هم فيه من المخافة و الضحك و أنهم لا يستعملون الأدب، فقال الشافعي: يا سبحان اللّه لو استعمل أصحاب الحديث ما تقولون لكانوا علماء كلهم ثم التفت إلينا الشافعي فقال: ما أعلم أني أخذت شيئا من الحديث أو القرآن أو النحو أو العربية أو شيئا من الأشياء مما كنت أستفيده إلاّ كنت أستعمل فيه اجتناب ما ذكرتم، فكنت أفعل هذا قديما و كان ذلك طبعي إن قدمت المدينة، فرأيت من مالك بن أنس ما رأيت من هيبته و إجلاله للعلم، فازددت لذلك حتى ربما كنت أكون في مجلسه و أريد أن أصفح الورقة فاصفحها صفحا رفيقا هيبة له لئلا يسمع وقعها.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين الحافظ ، أبو علي الماسرجسي سيفنّة (3) عصره في كثرة الكتابة و السماع و الرحلة، و أثبت أصحابنا في

ص: 293


1- في لابن العديم 2739/6 القاضي.
2- سقطت من الأصل و م و الزيادة لازمة للإيضاح، و قد تقدم في بداية الترجمة، و في لابن العديم: محمد بن عبد اللّه.
3- ضبطت عن القاموس بكسر السين و فتح الفاء و النون المشددة طائر بمصر لا يقع على شجرة إلاّ أكل جميع ورقها، و هو لقب لقّب به بعض المحدثين لأنهم كانوا إذا أتوا محدثين آخرين كتبوا عنهم جميع حديثهم (انظر القاموس المحيط : سفن).

السماع و الأداء و من (1) بيت الحديث.

سمع بنيسابور أبا بكر بن خزيمة، و أبا العباس الثقفي و أكثر عن جماعتهم، و سمع جده و كان أسند أهل عصره، و أباه و كان من أصحاب مسلم بن الحجاج، و رحل إلى العراق سنة إحدى و عشرين، فسمع أبا عبد اللّه بن مخلد و طبقته، ثم خرج إلى الشام فكتب عن أصحاب هشام بن عمّار و أقرانهم، ثم دخل مصر و أكثر المقام بها، و سمع أصحاب المزني و أقرانهم، و صنّف المسند الكبير في ألف و ثلاثمائة جزء مهذبا بالعلل، و جمع حديث الزهري جمعا لم يسبقه إليه أحد، و كان يحفظ حديث الزهري مثل الماء، و صنّف المغازي و القبائل، و كان عارفا بها، و صنف أكثر المشايخ و الأبواب و خرّج على كتاب البخاري و مسلم في الصحيح، و لم يبلغ وقت الحاجة إليه، نظرت أنا له في الزهري و في الفوائد و مقدار مائة و خمسين جزءا من المسند، و أدركته المنية رضي اللّه عنه قبل الحاجة إلى إسناده.

توفي رحمه اللّه يوم الثلاثاء التاسع من رجب وقت الظهر، و دفن يوم الأربعاء العاشر منه بعد العصر من سنة خمس و ستين و ثلاثمائة، و شهدت جنازته و صلّى عليه الفقيه أبو الحسن الماسرجسي ابن أخيه في ميدان الحسين، و دفن في داره و هو ابن ثمان و ستين سنة، فإن مولده كان سنة ثمان و تسعين و مائتين، و دفن علم كثير بدفنه.

و زاد غير زاهر عن البيهقي، عن الحاكم، قال: و شيخنا أبو علي سمع بنيسابور من جده أبي العباس (2)،و أبي بكر بن إسحاق و أقرانهما، ثم دخل العراقين (3) و الحجاز و مصر و الشام و انصرف على طريق الأهواز، و جود عن مشايخ عصره في هذه الديار، و جمع حديث الزهري حتى زاد فيه على محمّد بن يحيى، و كان محمّد بن يحيى يعرف بالزهري، فصار الماسرجسي الزهري الصغير، ثم أفنى عمره في جمع المسند الكبير، و عندي أنه لم يصنّف في الإسلام مسند أكثر منه، فإنه وقع بخطه في ألف و ثلاثمائة

ص: 294


1- بالأصل:«من يثبت الحديث» و المثبت و الزيادة عن لابن العديم 2739/6.
2- اسمه أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى، أبو العباس الماسرجسي النيسابوري ترجمته في سير الأعلام 405/14.
3- بالأصل: العراقيين و الصواب عن م.

جزء، و قد قلت على التحقيق إنه يقع بخطوط الوراقين في أكثر من ثلاثة آلاف جزء، فإن أبا محمّد بن زياد عقد له مجلسا لقراءته على الوجه و كان مسند أبي بكر الصّدّيق بخط الحسين في بضعة عشر جزءا بعلله و شواهده، و كتبه الوراقون في نيّف و ستين جزءا (1).

1591 - الحسين بن محمّد بن أحمد

أبو عبد اللّه بن العين زربي (2)

حكى عن أبي بكر أحمد بن علي الحبّال.

حكى عنه علي بن الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنائي، سمعت أبا عبد اللّه الحسين بن محمّد بن أحمد العين زربي يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن علي الحبال الصوفي يقول:

دخلت (3) على سيف الدولة فقال: من أين المطعم ؟ فقلت: لو كان من أين فني، فأعجب بذلك.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي، مات أبو عبد اللّه العين زربي في يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شوال سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة (4).

1592 - الحسين بن محمّد بن أحمد

أبو عبد اللّه الأنصاري الحلبي الشاهد البزاز

المعروف بابن المنيقير (5)

سكن دمشق و حدّث بها عن أبي عبد اللّه أحمد بن عطاء الروذباري الصوفي.

روى عنه: الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم، و أبو صالح أحمد بن عبد الملك النّيسابوري المؤذن (6)،و نجا بن أحمد، و عبد العزيز الكتاني، و أبو الفتح محمّد بن

ص: 295


1- انظر لابن العديم 2740/6 و سير الأعلام 288/16-289.
2- ترجمته في بغية الطلب 2741/6. و العين زربي هذه النسبة إلى عين زربى و هو بلد بالثغر من نواحي المصيصة.
3- بالأصل:«يقول: إذا دخلت».
4- الخبر في ابن العديم 2741/6.
5- ترجمته في بغية الطلب 2741/6.
6- ترجمته في سير الأعلام 429/18.

الحسن بن [محمّد] (1) الأسدآباذي، و أبو القاسم بن أبي العلاء.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم،- إملاء - أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن أحمد الحلبي بدمشق، نا أبو عبد اللّه أحمد بن عطاء الروذباري الصوفي، نا محمّد بن الحسين القنطري، نا علي بن أحمد بن علي بن محمّد بن جعفر بن عبد اللّه بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن أبيه علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن اللّه تعالى بعثني إلى كل أحمر و أسود، و نصرت بالرعب، و أحلّ لي المغنم، و جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا، و أعطيت الشفاعة للمذنبين من أمتي يوم القيامة»[3570].

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي - قراءة - أنا أبو الفتح محمّد بن الحسن بن محمّد الأسدآباذي بصور، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد أحمد بن الحلبي البزاز المعدّل، المعروف بابن المنيقير، أنا أبو عبد اللّه أحمد بن عطاء الرّوذباري إملاء بصور، نا محمّد بن مخلد، نا الحساني - يعني محمّد بن إسماعيل-، نا وكيع، نا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن بلال بن أبي موسى، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«من سأل القضاء وكل إليه، و من جبر عليه نزل عليه ملك يسدّده»[3571].

أخبرناه عاليا أبو محمّد السيدي، و أبو القاسم تميم بن أبي سعيد، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن مروان، نا هشام بن عمّار، نا سعيد بن يحيى، نا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن بلال بن أبي موسى، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«من طلب القضاء و استعان عليه وكل إليه، و من لم يطلبه و لم يستعن عليه أنزل اللّه عليه ملكا يسدّده»[3572].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الصوفي، حدّثني نجا بن أحمد العطار، قال: توفي أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الحلبي البزاز في سنة ست و ثلاثين

ص: 296


1- الزيادة عن لابن العديم 2743/6.

و أربعمائة، حدّث عن أبي عبد اللّه أحمد بن عطاء الرّوذباري الصوفي، و ذكر الحداد:

أنه ثقة مأمون شاهد (1).

1593 - الحسين بن محمّد بن أحمد

و يقال ابن عبد اللّه النّيسابوري الشافعي

حدّث بدمشق عن عبد اللّه بن أحمد النسري (2)،و عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد التركي.

روى عنه علي بن الخضر السلمي.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد، أنا علي بن الخضر بن سليمان، نا الحسين بن أحمد النيسابوري، قدم علينا، نا عبد اللّه بن أحمد النّسري (3)،نا إبراهيم بن الطيب، نا أبو مطيع، نا إبراهيم الخواص، نا سويد بن نصر، نا عبد اللّه بن المبارك، عن جعفر بن برقان، عن زياد، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لرجل و هو يعظه:«اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، و صحتك قبل سقمك، و غناك قبل فقرك، و فراغك قبل شفاك (4)،و حياتك قبل موتك»[3573].

1594 - الحسين بن محمّد بن أحمد بن الحسين

ابن أحمد بن طلاّب بن كثير بن حمّاد بن الفضل

أبو نصر القرشي الخطيب (5)

مولى عيسى بن طلحة بن عبيد اللّه

روى عن [أبي] الحسين (6) محمّد بن أحمد بن جميع الغساني، و أبي مسعود

ص: 297


1- ابن العديم 2743/6.
2- كذا بالأصل «النسري» و في م و مختصر ابن منظور: النّسوي.
3- رسمها غير واضح بالأصل و المثبت عن مختصر ابن منظور 166/7 و في م: النرسي.
4- في المختصر: شغلك.
5- ترجمته في تذكرة الحفاظ 1164/3 الوافي بالوفيات 48/13 سير أعلام النبلاء 375/18 و انظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
6- بالأصل «الحسن» و لفظة «أبي» كانت موجودة و شطبت، و المثبت و الزيادة عن سير الأعلام.

صالح بن أحمد الميانجي، و أبي الحسين عطية اللّه بن عطاء اللّه الصّيداوي، و أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرّحمن القزويني، و أبي القاسم بن الطّبّيّز، و أبي الحسن العتيقي، و علي بن الحسن الرّبعي، و المحسّن بن علي بن كوجك، و أبي محمّد إسماعيل بن رجاء العسقلاني، و أبي القاسم حمزة بن الشام، و أبي محمّد بن أبي نصر، و أبي بكر بن أبي الحديد، و أبي الفرج محمّد بن أحمد العين زربي، و أبي الفضل عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد، و محمّد بن الخضر الفارضي، و أبي المعمر المسدّد بن علي الأملوكي، و أبي الحسن علي بن محمّد الحوطي، و أبي المفضل محمّد بن إبراهيم الدّينوري المقرئ، و عبد المحسن بن محمّد الصوري الشاعر، و عبد الوهاب بن عبد اللّه المرّي، و أبي نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي، و أبي عبد اللّه أحمد بن علي بن محمّد بن الحسن الشرابي النحوي، و أبي الحسن بن السمسار.

حدّث عنه أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، و أبو محمّد عبد الكريم بن المسلم بن محمّد العطار، و عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب (1)، و أبو محمّد بن الأكفاني، و أبو الحسن بن قبيس، و ابن الشهرزوري، و أبو القاسم بن السّمرقندي، و ذكر النسيب: أنه ثقة أمين.

أخبرنا [أبو] (2) الحسن علي بن المسلّم، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو نصر الحسين بن محمّد بن أحمد بن طلاّب الخطيب، أنا أبو الحسين بن جميع بصيدا، أنا الحسين بن إسماعيل القاضي ببغداد، نا عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج، نا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عن بيع الغرر[3574].

حدّثني أبو الحسن بن قبيس، قال: كان أبو نصر بن طلاّب الخطيب قد كسب في الوكالة كسبا عظيما، فحدّثني، قال: لما استوفيت سبعين سنة قلت: أكثر ما أعيش عشر سنين أخرى، فجعلت لكل سنة مائة دينار.

ص: 298


1- بالأصل «النصيب» و المثبت عن سير الأعلام.
2- سقطت من الأصل.

قال: فعاش أكثر من ذلك، و كان له ملك بالشاغور (1) فاحتاج إلى ضمانه فضمّنه من بعض المصامدة، فلم يوفه أجر ذلك المكان، قال: فتحمل عليه بالرئيس أبي محمّد بن الصوفي، فسأله فلم ينفع فيه سؤاله.

قال له أبو محمّد: إنه يشكوك إلى الأمير رزين الدولة، فقال المصمودي: دعه يمر إلى اللّه عز و جل، فقام أبو نصر بن طلاّب فقال: و اللّه لا شكوته إلاّ إلى الذي قال، فتشبث به ابن الصوفي فلم يجبه، قال: ثم دخلت الأتراك دمشق و مضت المصامدة و لم يمض ذلك المصمودي، و قال: لا أدع ملكي و أمضي، قال: فقبض على المصمودي فقيل لأبي نصر فقال: قد لقي ثم صودر و جرى عليه أمر عظيم، فقيل لأبي نصر، فقال:

قد بقي له ثم ضربت عنقه قيل له، فقال: هذا الذي كنت أنتظر له، أو كما قال.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، أنشدنا القاضي أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد بن أبي الحديد، أنشدنا الشيخ أبو نصر بن طلاّب لأمير المؤمنين علي:

إذا كنت تعلم أن الفراق *** فراق النفوس قريب قريب

و أن المقدم ما لا يفوت *** على ما يفوت معيب معيب

و أن المعدّ أداة الرحيل *** ليوم الرحيل مصيب مصيب

و قلبك من موبقات الذنوب *** و ما قد جنيت لبيب لبيب

زاد الشيخ أبو نصر من قوله هذين البيتين:

أنت فمع ذاك لا ترعوي *** فأمرك عندي عجيب عجيب

فأخلص لمولاك و أضرع إليه *** فمولاك رب قريب مجيب

سمعت أبا الحسن بن المسلّم يقول: كان عبد العزيز يحثنا على السماع من أبي نصر بن طلاّب، و ذكر أبو القاسم علي بن إبراهيم أنه [سأل] أبا نصر بن طلاب عن مولده ؟ فقال: في العشر الأخير من ذي الحجة سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة بصيدا، و كذا وجدته أنا بخطه إلاّ أنه لم يذكر العشر (2) و لم يقل: بصيدا.

قال لنا أبو محمد هبة اللّه بن الأكفاني [مات] (3) سنة سبعين و أربعمائة، و دفن

ص: 299


1- إلى هنا الخبر في سير الأعلام 375/18.
2- في سير الأعلام نقلا عن أبي القاسم النسيب: في آخر سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة بصيدا.
3- زيادة للإيضاح.

بباب الصغير بظاهر دمشق، حدّث عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي بكتاب المعجم له، و عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، و أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، و القاضي أبي نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي و غيرهم، و روى عن أبي عبد اللّه أحمد بن علي بن محمد الشرابي الدمشقي كتاب إصلاح المنطق لأبي يعقوب بن السّكّيت، و كان فاضلا كثير الدرس للقرآن.

و ذكر النسيب أنه مات بصيدا في المحرم (1)،فاللّه أعلم، و ذكر أبو عبد اللّه بن قبيس أنه مات في سنة إحدى و سبعين، و وهم في ذلك.

1595 - الحسين بن محمد بن أحمد

أبو محمد النّيسابوري الواعظ (2)

سمع بدمشق أبا الحسن بن السمسار، و أبا عبد الرحمن محمد بن الحسين الصوفي بنيسابور، و أبا الحسن العتيقي (3).

روى عنه: أبو عبد اللّه بن الحطّاب (4).

كتب إليّ أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطّاب الرازي.

و حدّثنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام القرطبي عنه، أنا أبو محمد الحسين بن محمّد بن أحمد النّيسابوري الواعظ ، و أبو (5) أحمد بن إبراهيم بن أحمد الرازي الفقيه بمصر، قالا: نا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين الدمشقي - بها - أنا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن مروان، نا الحسن بن علي بن خلف، نا سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى، نا ابن عياش (6)،نا الأوزاعي و سعيد بن يوسف، عن يحيى بن

ص: 300


1- في سير الأعلام نقلا عن ابن الأكفاني: مات في ثالث صفر.
2- ترجمته في بغية الطلب 2743/6.
3- ترجمته في سير الأعلام 602/17.
4- اسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، أبو عبد اللّه الرازي الشروطي، ابن الخطاب ترجمته في سير الأعلام 583/19.
5- بالأصل «و أبي».
6- بالأصل «ابن عباس» و المثبت عن ابن العديم 2744/6.

أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«لا تنكح الثّيّب حتى تستأمر و لا البكر حتى تستأذن، و إذنها الصوت (1)»[3575].

قال أبو [عبد اللّه] (2) محمد بن الحطاب: أبو محمد الحسين بن محمد بن أحمد النّيسابوري الواعظ ، كان يكتب إلى أن توفي، و سمع معنا على محدّثي مصر، و قد أدرك بخراسان أبا عبد الرحمن السّلمي و طبقته، و بالشام علي بن موسى بن السمسار و غيره، و كان من رفقاء أبي بدمشق في طلب الحديث، و عندي عنه جزء من فوائد أبي عبد اللّه بن مروان سمعته عليه و على (3) والدي، و كانا قد سمعاه معا على ابن السمسار الدمشقي بها (4).

أظن هذا الشيخ هو الذي روى عنه علي بن الخضر سمع منه عند قدومه دمشق طالبا للحديث، و اللّه أعلم.

1596 - الحسين بن محمد بن أحمد بن جعفر

أبو عبد اللّه

و يسمى أيضا: محمد النّهربيني المقرئ الفقيه (5)

سمع أبا القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد بن محمد بن علي السّيبي (6) المعروف بابن القصري (7) المقرئ، و أبا عبد اللّه الحسين بن محمد بن طلحة النّعالي، و أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطّيّوري و غيرهم، و ذكر لي أنه سمع من أبي الحسين بن النّقّور، و لم أظفر بسماعه منه، و سمع [الحديث ب ] (8) دمشق في المدرسة

ص: 301


1- في مختصر ابن منظور:«الصموت» و في لابن العديم:«الصمت» و في م: الصموت.
2- الزيادة للإيضاح.
3- بالأصل «و هو» و الصواب عن لابن العديم.
4- الخبر نقله لابن العديم في بغية الطلب 2745/6.
5- ترجمته في معجم البلدان «نهربين». و النهربيني نسبة إلى نهربين و هي قرية من قرى بغداد، انظر ياقوت و الأنساب.
6- بالأصل «السيسي» و في معجم البلدان «البيتي» و في مختصر ابن منظور 167/7 «السبتي». و ما أثبت عن ترجمته في سير الأعلام 98/19 و جاء فيها: يحيى بن أحمد بن محمد بن محمد.
7- ابن القصري سمي بذلك نسبة إلى قصر ابن هبيرة، فقد ولد فيه، كما في سير الأعلام.
8- زيادة منا للإيضاح، و العبارة في معجم البلدان: و سكن دمشق بالمدرسة الأمينية.

الأمينية مدة، كتبت (1) عنه و كان خيرا ثقة، يقرأ القرآن و يصلّي بالناس في مسجد سوق الغزل المعلق.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد النّهربيني، أنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد بن السّيبي (2) ببغداد، أنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي، نا أبو بكر محمد بن عبد اللّه الشافعي، نا محمد بن الفرج الأزرق، نا حجاج بن محمد، نا ابن جريج (3)،أخبرني ابن الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللّه يقول: سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون عن الحق إلى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعالى صلّ لنا فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمير»[3576].

و أخبرنا أبو عبد اللّه أيضا، أنا يحيى بن أحمد بن السّيبي (4) المقرئ، أنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي بانتقاء ابن أبي الفوارس، نا أحمد بن كامل القاضي بانتفاء أبي الحسن بن مظفر، نا عبد اللّه بن روح المدائني، نا سلام بن سليمان المدائني، نا حمزة بن حبيب الزيات القارئ، عن الأجلح بن عبد اللّه، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن اللّه بعثني ملحمة و رحمة، و لم يبعثني تاجرا و لا زرّاعا، و إن شرار الناس يوم القيامة التجار و الزرّاعون إلاّ من شح على دينه»[3577].

توفي أبو عبد اللّه النّهربيني يوم الأربعاء خامس ذي القعدة سنة ثلاثين و خمسمائة، و دفن بقرية حديثة جرش من غوطة دمشق عند أخيه أحمد (5)،و كان فلاحا بالحديثة.

1597 - الحسين بن محمّد بن إبراهيم

أبو عبد اللّه التميمي المعروف بابن البقّال

قدم سلفة (6) من خراسان أيام المأمون.

ص: 302


1- في معجم البلدان: و كتب عنه.
2- رسمها غير واضح، تقرأ:«السبي» كذا.
3- بالأصل: نا ابن جريج بن محمد نا ابن جريج.
4- رسمها غير واضح، تقرأ:«السبي» كذا.
5- له ترجمة في الأنساب (النهربيني) و معجم البلدان «نهربين».
6- كذا بالأصل و الكلمة ليست في م.

حدّث عن أبي مسعود أحمد بن محمّد القاضي، و زكريا بن يحيى السجزي خيّاط السنّة، و أحمد بن نصر بن شاكر، و أبي زرعة الدمشقي.

كتب عنه أبو الحسين الرازي، و الكلابي، و أبو (1) سليمان بن زبر.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي القاسم عن أبي الفضل بن الفرات، و أبي الحسن رشأ بن نظيف قال: أنا عبد لوهّاب بن جعفر الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن إبراهيم بن البقّال قال: و أنا الحسن بن أحمد الهمداني يعرف بأبي الناعس، قالا: نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، نا سعيد بن سليمان قال [نا] أزهر بن سنان، نا محمّد بن واسع، قال: قلت لبلال بن أبي بردة (2)فإن أباك حدّثني عن جدك أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«إن في جهنم واد و في الوادي بئر (3) يقال لها هبهب، حقّا على اللّه أن يسكنه كل جبّار»[3578].

أخبرنا أبو القاسم بن السوسي، أنا جدي ابن مقاتل، أنا أبو علي الأهوازي، إجازة، قال لنا الكلابي (4) في تسمية شيوخه: محمد بن البقّال أبو عبد اللّه، سمّاه الكلابي في باب «المحمدين» فاللّه أعلم.

قرأت بخط نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقل ذلك من خط أبي (5) الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن إبراهيم - و يعرف بابن البقال - و كان له أخ على شرطة دمشق، و مات في ذي الحجة سنة ثلاثين و ثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: و في هذه السنة - يعني سنة ثلاثين و ثلاثمائة - توفي أبو عبد اللّه بن البقّال.

ص: 303


1- بالأصل و م «و أبي».
2- بالأصل «فروة» خطأ. و الصواب عن م، و هو يوافق عبارة مختصر ابن منظور 268/7.
3- الأصل: بير.
4- بالأصل «الكلام» و الصواب عن م، و سيأتي صوابا.
5- بالأصل «أبو» و الصواب عن م.
1598 - الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين

ابن عبد اللّه بن عبد الرّحمن

أبو القاسم الحنّائي المعدّل (1)

روى عن (2) عبد الوهاب الكلابي، و أبي علي بن درستويه، و أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال الحنّائي، و أبي بكر بن أبي الحديد، و تمام بن محمّد، و أبي محمّد بن أبي نصر، و أبي بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه بن يحيى القطان، و أبي الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد البصري الجحدري، نزيل القدس، و أبي الحسن عبيد اللّه بن الحسن بن أحمد الوراق، و أبي بكر يحيى بن زكريا بن أحمد البلخي، و أبي القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن أبي الحسن بن أبي العقب، و أبي نصر بن الجبّان، و أبي الحسن علي بن عبد القادر بن بزيع الطّرسوسي، و أبي الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم نزيل مكة، و أبي يعلى حمزة بن محمّد بن حمزة بن محمّد العلوي الزيدي القزويني.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و أبو سعد السّمان، و مكي بن عبد السلام المقدسي، و عبد المحسن بن محمّد بن علي، و الحسن بن علي الساوي، و سهل بن بشر الأسفرايني، و ابنه صاعد، و علي بن الحسين بن محمّد بن السفاج (3) الثعلبي الحلبي، و إبراهيم بن يونس المقدسي، و ياسين بن سهل، و أبو الحسن الموازيني، و ابناه أبو طاهر، و أبو الحسين، و أبو الفضل يوسف بن الحسين بن عبد اللّه الإسكندراني، و عبد المنعم بن علي بن أحمد، و إبراهيم بن مياس بن الصّقيل، و أبو طاهر بن هلال، و عبد الكريم بن المسلم العطار، و أبو عبد اللّه بن أبي العلاء.

و أخبرنا عنه النسيب، و أبو محمّد بن الأكفاني، و عبد الكريم بن حمزة،

ص: 304


1- ترجمته في الأنساب (الحنائي) شذرات الذهب 307/3 سير الأعلام 130/18 كنّاه السمعاني:«أبا عبد اللّه بدل «أبي القاسم». و الحنائي بكسر الحاء المهملة و تشديد النون المفتوحة نسبة إلى الحناء «بيعه»، و هو نبت يخضبون به الأطراف.
2- بالأصل «عنه» خطأ.
3- كذا بالأصل و في م: السّفاح.

و طاهر بن سهل، و أبو الحسين بن سعيد، و ثعلب (1) بن جعفر، و ذكر مكي بن عبد السّلام أنه ثقة صالح، و ذكر النسيب أنه كان ثقة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب، و أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، و عبد الكريم بن حمزة، و أبو المعالي ثعلب بن جعفر السراج، قالوا: أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي، نا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، أنا محمّد بن خريم (2) بن محمّد بن عبد الملك بن مروان العقيلي، نا هشام بن عمّار، نا مالك بن أنس، نا سمي مولى أبي بكر بن هشام، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه و طعامه و شرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجل إلى أهله»[3579].

قرأت بخط أبي القاسم علي بن إبراهيم، سألت الشيخ الفاضل الثقة الدين أبا القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي المحدث عن مولده فقال: في شوال من سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة لأربع عشرة ليلة خلت من شوال (3).

و حكى أبو محمّد بن صابر، عن القاسم علي بن إبراهيم أنه سأله عن مولده فقال:

سنة سبع و سبعين، فاللّه أعلم.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، نا أبو بكر الخطيب قال: الحسين بن محمّد بن إبراهيم أبو القاسم الحنّائي الدمشقي، سمع عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، و أبا بكر بن أبي الحديد و من يليهما، كتبت عنه بدمشق.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (4):أما الحنّائي:

-[نسبة إلى] (5) بيع الحناء: أبو القاسم الحسين (6) بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين الحنّائي الدمشقي المعدل، سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، و أبا بكر بن أبي

ص: 305


1- إعجامها غير واضح بالأصل و المثبت عن م، و انظر سير الأعلام 130/18.
2- بالأصل «حريم» و الصواب ما أثبت، ضبطت عن التبصير، انظر ترجمته في سير الأعلام 424/14.
3- انظر سير الأعلام 131/18.
4- الاكمال لابن ماكولا 59/3-60.
5- الزيادة عن الاكمال.
6- بالأصل «الحسن» و الصواب عن الاكمال.

الحديد و غيرهما من الدمشقيين، كتبت عنه، و كان ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال: توفي أبو القاسم الحسين بن محمّد الحنّائي ليلة الخميس الرابع و عشرين (1) من جمادى الأول سنة تسع و خمسين (2)،حدّث عن عبد الوهاب بن الحسن أخي تبوك، و عن الحسن بن محمّد بن درستويه، و هو آخر من حدّث عن ابن درستويه، و حدث عن غيرهما، انتقى عليه النخشبي عشرة أجزاء، مضى على سداد و أمر جميل، و دفن يوم الخميس بعد الظهر في مقابر باب كيسان (3) على أخيه علي، و كانت له جنازة عظيمة، ما رأينا مثلها من مدة (4)،و ذكر أن مولده سنة ست و سبعين و ثلاثمائة.

و قال لنا أبو محمّد في موضع آخر: توفي أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي رحمه اللّه ليلة الخميس في العشر الأخير من جمادى الأولى من سنة سبع و خمسين و أربع مائة، و صلي عليه في الجامع، و دفن يوم الخميس في باب كيسان.

1599 - الحسين بن محمّد بن أسد

أبو القاسم الدّيبلي (5)

حدّث بدمشق عن أبي صالح الحسن بن زكريا العلاّف، و محمّد بن يحيى المروزي، و موسى بن هارون، و إسحاق بن حاجب بن ثابت، و أبي يعلى الموصلي، و الحسن بن علوية القطان، و محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، و أحمد بن محمّد بن عبدوس النّيسابوري.

روى عنه: تمام بن محمّد، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو العباس بن السمسار.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن أسد الدّيبلي - قراءة عليه - سنة أربعين

ص: 306


1- كذا بالأصل و م.
2- يعني و أربعمائة. و قال السمعاني في الأنساب (الحنائي): توفي في حدود سنة خمسين و أربعمائة.
3- يقع في الجنوب الشرقي لمدينة دمشق، يعرف الآن بباب كنيسة القدّيس بولص.
4- انظر سير الأعلام 131/18.
5- هذه النسبة إلى الدّيبل مدينة مشهور على ساحل بحر الهند.

و ثلاثمائة قال في حديث آخر بدمشق: نا أبو صالح الحسن بن زكريّا العلاف، نا أبو جعفر محمّد بن طريف، نا عبد اللّه بن إدريس، عن أبيه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن عطاء، عن جابر بن عبد اللّه: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم باع مدبّرا (1)[3580].

غريب، صحيح.

1600 - الحسين بن محمّد بن جمعة

أبو جعفر الأسدي مولاهم

سمع: سعيد بن منصور بمكة، و أبا يوسف محمّد بن أحمد بن الحجّاج الصيدلاني الرّقّي.

روى عنه: ابنه عبد اللّه بن الحسين، و ابن ابنه محمّد بن عبد اللّه بن الحسين، و أبو القاسم بن أبي العقب، و محمّد بن إبراهيم بن مروان، و محمّد بن إبراهيم بن سهل بن حية، و أبو زرعة محمّد بن عبد اللّه بن أبي دجانة، و محمّد بن موسى بن فضالة القرشي (2)،و أبو طاهر محمّد بن سليمان بن ذكوان، و أبو علي بن آدم، و أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة الليثي (3).

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو بكر محمّد بن رزق اللّه بن عبد اللّه المقرئ، نا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد الحميد بن آدم الفزاري، نا أبو جعفر الحسين بن محمّد بن جمعة، نا سعيد بن منصور سنة خمس و عشرين و مائتين، نا ابن المبارك عن يحيى بن أيوب، عن ابن زجر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«من تمام عيادة المريض أن يضع يده على جبهته أو يده و يسأله كيف هو، و تمام التحية المصافحة»[3581].

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازي في كتابه، و حدّثنا أبو بكر يحيى بن سعدون القرطبي عنه، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي بمصر، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمّد بن المفسّر الدمشقي، نا أبو جعفر الحسين بن محمّد بن

ص: 307


1- المدبر: العبد الذي يعلق عتقه بموت صاحبه، فيقول له: أنت حر بعد موتي (اللسان).
2- ترجمته في سير الأعلام 157/16.
3- ترجمته في سير الأعلام 70/16.

جمعة الأسدي الخطيب بدمشق، نا سعيد بن منصور بمكة، نا فليح بن سليمان، عن عمر بن العلاء الثقفي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«المدينة و مكة محفوفتان بالملائكة، على كل ثقب (1) منها (2) ملك لا يدخلها (3) الدّجّال و لا الطاعون»[3582].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني، و أبو طاهر محمّد بن الحسن الحنّائي.

و أخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن الفقيه عنهما، قالا: أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد السلام بن سعدان، أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة بن إبراهيم بن فضالة، أنا الحسين بن محمّد بن جمعة، نا سعيد بن منصور بمكة سنة خمس و عشرين و مائتين، نا الحارث بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في حاجة، فمررت بصبيان فجلست إليهم، فلما استبطأني خرج فمرّ بالصبيان [فسلّم عليهم] (4).

1601 - الحسين بن محمّد بن الحسين

أبو عبد اللّه الصّوري الضّرّاب النحوي (5)

حدّث عن يوسف الميانجي، و أبي حفص عمر بن علي.

روى عنه: أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري الحافظ .

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي - و أجازه لي - قال: ذكر لي عبد السّلام أن أبا عبد اللّه النحوي توفي سنة أربع عشرة (6) و أنه كان في وقته نحوي البلد و مدرسه، و كانت

ص: 308


1- كذا و في مختصر ابن منظور:«نقب» و النّقب: الثّقب ج أنقاب و أثقاب: الطريق في الجبل (القاموس).
2- كذا بالأصل و لعل الصواب:«منهما... لا يدخلهما».
3- كذا بالأصل و لعل الصواب:«منهما... لا يدخلهما».
4- ما بين معكوفتين زيادة عن م.
5- ترجمته في بغية الوعاة 538/1 و كنّاه «أبا عبيد اللّه» و بغية الطلب لابن العديم 2747/6 و بالأصل «الصواب» و الصواب:«الضراب». و الضراب: نسبة إلى ضرب الدنانير و الدراهم (الأنساب). و الصوري نسبة إلى صور مدينة على بحر الشام، معدودة من أعمال الأردن، بينها و بين عكة ستة فراسخ، و هي شرقي عكة.
6- كذا بالأصل و م.

له حال واسعة حسنة، و مذهبه حسن في السّنة.

و قال لي عبد السّلام حدّثنا أنه حجّ فدخل على رجل يقرئ، فأبى أن يأخذ عليه، و كذلك في اليوم الثاني و في الثالث، فتقدم إليه و قال له: إن كنت تقرئ للّه فخذ عليّ ، و إن كنت تقرئ للدنيا فمعي ما أعطيك، فأذن له، فلما قرأ الفاتحة فسّرها له، و ذكر ما فيها من الإعراب، فقام الشيخ عن مكانه، و جلس بين يديه، و قال: أنت أحقّ مني بهذا الموضع، أو كما قال (1).

1602 - حسين بن محمّد بن الحسين بن عامر بن أحمد

أبو طاهر الأنصاري الخزرجي المقرئ المعروف بابن خراشة الآبلي (2)(3)

من أهل آبل (4).

كان إمام المسجد الجامع بدمشق، قرأ القرآن على أبي الفتح المظفر بن برهان الأصبهاني و أقرانه، و حدّث عن أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال الحنّائي، و ابن أبي الزمزام الفرائضي (5)،و أبي بكر الميانجي، و أبي محمّد (6)عبد اللّه بن محمّد بن ذكوان، و أبي القاسم أحمد بن محمّد بن المؤذن، و أبي الفتح بن برهان المقرئ، و أبي همّام محمّد بن إبراهيم بن عبد اللّه الحافظ .

روى عنه: أبو محمّد الكتاني، و أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، و محمّد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري، و أبو سعد السّمّان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو طاهر الحسين بن عامر (7) بن أحمد بن خراشة المقرئ إمام جامع دمشق، نا أبو علي الحسين بن

ص: 309


1- الخبر نقله لابن العديم 2748/6 و السيوطي في البغية نقلا عن ابن عساكر 538/1-539.
2- بالأصل:«الايلي» خطأ و الصواب ما أثبت، و هذه النسبة إلى آبل، و هي آبل السوق قرية كبيرة في غوطة دمشق من ناحية الوادي.
3- ترجمته في معجم البلدان «آبل القمح».
4- بالأصل:«ايل».
5- اسمه الحسين بن إبراهيم بن جابر، أبو علي الفرائضي، تقدمت ترجمته في كتابنا.
6- في معجم البلدان: و أبي عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن ذكوان.
7- كذا ورد هنا منسوبا إلى أحد أجداده.

إبراهيم بن جابر الفرائضي، نا محمّد بن تمام بن صالح البهراني (1)،نا المسيّب بن واضح الكفرطابي، نا يوسف بن أسباط ، عن سفيان الثوري، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«مداراة الناس صدقة»[3583].

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، أنا أبو طاوس (2) الحسين بن محمّد بن الحسين بن عامر المقرئ إمام جامع دمشق، نا القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار المعروف بابن ذكوان، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن داود، نا العباس بن محمّد الدوري، نا طلق بن غنّام، عن شريك، و قيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، و لا تخن من خانك»[3584].

أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن المسلّم، و أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، و أبو المعالي الحسين بن حمزة السّلميون، قالوا: أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي، نا عباس بن محمّد الدوري، نا طلق بن غنام النّخعي، نا شريك و قيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، و لا تخن من خانك»، قال عباس: قلت لطلق: اترك قيسا و اكتب شريكا، قال: أنت أعلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز التميمي، قال: توفي شيخنا أبو طاهر الحسين بن محمّد بن عامر الآبلي (3) المقرئ إمام جامع دمشق يوم الأربعاء السابع (4) من شهر ربيع الآخر من هذه السنة سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، حدّث عن الميانجي، و الحسن بن إبراهيم بن أبي الزمزام الفرائضي و غيرهما، و كان ثقة نبيلا مأمونا يذهب إلى مذهب الأشعري رحمة اللّه عليه.

ص: 310


1- انظر ترجمته في سير الأعلام 468/4.
2- كذا، و هو صاحب الترجمة، و كنيته أبو طاهر.
3- بالأصل: الايلي.
4- في معجم البلدان نقلا عن الكتاني:«سابع عشر».
1603 - الحسين بن محمّد بن الحسين

ابن عبيد اللّه بن الحسين بن إبراهيم

أبو علي بن أبي عبد اللّه بن النصيبي الحسني

كان يخلف أباه على القضاء و الخطابة، و مات في حياة أبيه، له ذكر، و كانت أمّه هاشمية.

1604 - الحسين بن محمّد بن الحسين

أبو علي السّلمي الفاخوري

عن بعض من أدركه.

سمع منه شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني.

قرأت اسمه في تسمية شيوخه بخطه.

1605 - الحسين بن محمّد بن الحسين

ابن أحمد بن الحسين بن إسحاق

أبو القاسم بن أبي منصور بن النقار الجبيري القاضي

ولد بدمشق في حدود سنة أربع و ستين و أربعمائة، ثم انتقل إلى أطرابلس، و تعلم بها القرآن، و تولى الخطابة بجبلة (1)،و الصلاة و الوقوف بها، و أقام بها إلى أن انتقل إلى دمشق بعد خروج ابن عمار من أطرابلس، فكان بها أحد الشهود المعدلين، و كان يكتب الشروط و كان كثير التلاوة للقرآن، أنشدني أبو القاسم، قال: أنشدني عمي أبو طاهر أحمد بن الحسين لوالدي:

و زارني طيف من أهوى على حذر *** من الوشاة و داعي الفجر قد هتفا

فكدت أوقظ من حولي به فرحا *** و كاد يهتك ستر الحب بي شغفا

ثم انتبهت و آما لي تخيل لي *** نيل المنى و استحالت غبطتي أسفا

كذا ذكر لي أبو القاسم بن النقار، و ذكر لي ابن عمه أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد أنها لأبيه أبي طاهر أحمد بن الحسين و ما صدقا جميعا فإني وجدت هذه الأبيات الثلاثة

ص: 311


1- جبلة بالتحريك، قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية.

في مجموع قديم ذكر جامعه أنها لولي الدولة أبي محمّد أحمد بن علي بن خيران العلوي، و هذا هو الصحيح.

مات أبو القاسم بن النقار في شهر ربيع الأول سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، و كنت إذ ذاك غائبا في رحلتي الثانية.

1606 - الحسين بن محمّد بن حيدرة

هو ابن محمّد بن أحمد، تقدم ذكره.

1607 - الحسين بن محمّد بن السفاج بن نصر

أبو طالب الثعلبي الآمدي (1)

حدّث بدمشق و كان قد سمع محمّد بن أحمد بن بكير التنوخي، و علي بن محمّد الحنّائي.

روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد البجلي البوسنجي (2) إمام جامع دمشق.

1608 - الحسين بن محمّد بن سنان

أبو المعمّر الموصلي ثم الأطرابلسي

المعروف بابن عياش الضرير

روى عن أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر (3) الأطرابلسي، و أحمد بن مسعود بن رواحة الهمداني السّوسي.

روى عنه: أبو أحمد عبد اللّه بن بكر الطّبراني، و أبو عبد اللّه بن أبي كامل، و عبد الوهاب الكلابي، و أبو حفص بن شاهين، و أبو عبد اللّه بن منده، و القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي، و أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن إسماعيل بن عرف الشاهد.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي، قال: قرأت على عمي الشريف الأمير

ص: 312


1- في م: السفاح... الأيدي.
2- كذا بالأصل، بالسين المهملة، و الصواب بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج بضم الباء و فتح الشين، و هي بليدة نزهة من نواحي هراة، بينهما عشرة فراسخ.
3- بالأصل «الخنائر» و المثبت عن مختصر ابن منظور 170/7.

النقيب عماد الدولة أبي البركات عقيل بن العباس الحسيني، قلت له: أخبركم أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن أبي كامل الأطرابلسي - قراءة عليه - بدمشق.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه بن هشام بن سوار العنسي الدّاراني - قراءة عليه - أنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن زهير الطرابلسي الشاهد، قدم علينا دمشق، حدّثنا - و في حديث أبي القاسم:- أنا الحسين بن محمّد بن سنان، أنا أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر، نا مؤمّل قال العلوي - يعني ابن إسماعيل البصري - ثم اتفقا قال: نا عباد بن كثير عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«يوضع - و قال العلوي: يضع - تبارك و تعالى - و قالا: الميزان - يوم القيامة فتوزن الحسنات و السّيئات، فمن رجحت حسناته مثقال صؤابة (1) دخل الجنة، و من رجحت سيئاته على حسناته [مثقال صؤابة دخل النار» قيل: يا رسول اللّه، فمن استوت سيئاته و حسناته ؟] (2)قال:«أولئك أصحاب الأعراف: لَمْ يَدْخُلُوهٰا وَ هُمْ يَطْمَعُونَ (3)[3585].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن زهير الأطرابلسي، قدم علينا، أنا أبو المعمّر الحسين بن محمّد بن عياش بأطرابلس فذكر عنه حديثا.

1609 - الحسين بن محمّد بن شعيب

أبو علي المعدّل

حدّث عن أبي الحسين بن عمارة.

روى عنه: أبو بكر أحمد بن الحسن بن الطيان.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، و أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم، قالا: نا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير التميمي المالكي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الغسّاني، أنا أبو علي الحسين بن محمّد بن شعيب العدل

ص: 313


1- الصؤابة كغرابة بيضة القمل و البرغوث، جمع صؤاب و صئبان (قاموس).
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
3- سورة الأعراف، الآية:46.

بدمشق، نا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عمارة العطار، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا زيد بن الحباب، و أبو أسامة، عن موسى بن عبيدة، عن محمّد بن ثابت، عن أبي حكيم مولى الزبير، عن الزبير، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما صباح إلاّ و ملك ينادي: سبّحوا الملك القدوس»[3586].

رواه غيرهما عن موسى بن عبيدة فلم يذكر محمّد بن ثابت في إسناده.

أخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية، أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى الموصلي، نا أبو خيثمة، نا هشام بن القاسم، نا جرير بن إسماعيل العامري، عن موسى بن عبيدة، عن أبي حكيم مولى الزبير، عن الزّبير بن العوّام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ما من صباح يصبح العباد إلاّ صارخ يصرخ: أيّها الخلائق سبّحوا القدّوس»[3587].

1610 - الحسين بن محمّد بن عبد اللّه، و يقال: ابن أحمد

أبو محمّد الإمام

قدم دمشق و حدّث بها عن عبد اللّه (1) بن أحمد النسري (2).

روى عنه: علي بن الخضر السّلمي.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر، أنا علي بن الخضر بن سليمان السّلمي، نا الحسين بن محمّد الشافعي، نا عبد اللّه بن أحمد النصري (3)،نا إبراهيم بن الطيف (4)،نا أبو مطيع، نا أحمد بن داود،[نا] عبد الواحد بن غياث، عن صالح المرّي، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن اللّه عز و جل لا يستجيب دعاء من قلب لاهي» (5) كذا رواه مختصرا[3588].

و أخبرناه بتمامه أعلى من هذا بدرجات أبو العز بن كادش، أنا أقضى القضاة أبو

ص: 314


1- قوله:«عبد اللّه بن» سقط من الأصل و استدرك عن هامشه.
2- كذا بالأصل و في م: النسوي.
3- كذا، و قد مرّ في بداية الترجمة النسري و في م: النسوي.
4- كذا بالأصل و في م: الطيب.
5- كذا بالأصل و م «لاهي».

الحسن علي بن محمّد الماوردي، نا أبو علي الحسن بن محمّد بن علي الجبلي المؤدب، نا بكر بن أحمد بن مقبل مولى بني هاشم، نا عبد اللّه بن معاوية الجمحي، نا صالح المرّي، عن هشام بن حسان، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«ادعوا اللّه و أنتم موقنون بالإجابة، و اعلموا أنه لا يقبل دعاء من قلب لاه - أو قال: غافل-» [3589].

رواه الترمذي عن الجمحي (1).

قرأت [على] أبي الحسن علي بن الخضر، أنا الشيخ أبو محمّد الحسين بن محمّد النّيسابوري، قدم علينا دمشق، نا عبد اللّه بن أحمد النسري (2) بنيسابور بحديث ذكره، و قد تقدم قبل هذا.

آخر الجزء الخامس و التسعين بعد المائة.

1611 - الحسين بن محمّد بن عبد اللّه

أبو الفضل المصري القاضي المعروف بابن المليحي (3)

قدم دمشق، و حدّث بها عن القاضي أبي الفضل السّعدي، و سمع منه بمصر، و سمع بعسقلان.

كتب عنه نجاء بن أحمد، و شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني، و أجاز لابن الأكفاني سماعه بمصر و عسقلان.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني - و نقلته من خطّه - أنا أبو الفضل الحسين بن محمّد بن عبد اللّه المصري المحلي (4)،قدم علينا - قراءة عليه - سنة ستين و أربع مائة، أنا القاضي أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي بمصر - قراءة عليه - أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقويه، أنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، نا أبو

ص: 315


1- بالأصل:«الحجبي» خطأ، و الصواب ما أثبت و اسمه عبد اللّه بن معاوية الجمحي، قال الترمذي: و هو رجل صالح. و الحديث أخرجه الترمذي في سننه(49) كتاب الدعوات،(66) باب، حديث رقم 3479.
2- في م هنا: التستري.
3- في مختصر ابن منظور 171/7 ابن الملحي.
4- كذا بالأصل و في م: الملحي.

بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا، نا أبو جعفر أحمد بن منيع، نا هاشم بن القاسم أبو النضر، نا بكر بن خنيس، عن عمر القرشي، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصّالحين قبلكم، و إن قيام الليل قربة إلى اللّه عز و جل، و منهاة عن الإثم، و تكفير (1) للسيّئات، و مطردة للداء عن الجسد»[3590].

كان في كتاب فجاء عن محمّد القرشي بدل عمر.

1612 - الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان

ابن القاسم بن أبي نصر

أبو عبد اللّه بن أبي الحسين بن أبي محمّد التميمي المعدّل

سمع: جده أبا محمّد الحسن بن محمّد بن جعفر بن علي بن جبارة الجوهري.

سمع منه: أبو بكر محمّد بن علي بن موسى الحداد، و ذكر أنه شاهد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، حدّثني نجا بن أحمد العطار قال: توفي صديقنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر في صفر سنة ست و ثلاثين و أربعمائة، قال عبد العزيز سمع الكثير، لم يحدّث.

1613 - حسين بن محمّد بن عتبة بن مساور

أبو علي المقرئ الورّاق

حدّث عن أبي بكر عبد اللّه (2) بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال الحنّائي.

روى عنه: نجاء بن أحمد، و أبو الحسن علي بن طاهر النحوي.

أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن علي بن صابر، و أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الكردي، قالا (3):أنا أبو الحسن علي بن طاهر بن جعفر السّلمي، أنا الشيخ أبو علي الحسين بن محمّد بن عتبة بن مساور الورّاق - قراءة عليه و أنا أسمع - نا أبو بكر

ص: 316


1- كذا بالأصل و م.
2- بالأصل «أبي بكر عن عبد اللّه...» و الصواب ما أثبت بحذف «عن» انظر ترجمته في سير الأعلام 149/17.
3- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر، بين السطرين.

عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال البغدادي الحنّائي، نا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزّاز، نا يحيى بن أبي طالب، أنا يعلى بن عبيد، نا محمّد بن إسحاق، عن حبيب بن عبد الرّحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إن صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلاّ المسجد الحرام»[3591].

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني، أن (1) أبا (2) علي الحسين بن محمّد بن عتبة بن مساور الوراق المقرئ، توفي في شهر ربيع الأول سنة تسع و أربعين و أربعمائة بدمشق، و هكذا ذكر أبو محمّد بن صابر، عن أبي الحسن بن طاهر - و زاد: يوم الاثنين لخمس بقين-.

1614 - الحسين بن محمّد بن عثمان بن زرعة

أبو عبد اللّه بن أبي زرعة (3)

كان أبوه أبو زرعة قاضي دمشق و ولي أبو عبد اللّه هذا قضاء دمشق و مصر و بها مات.

فأنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه بن مروان قال: ثم عزل ابن زبر يوم الأحد لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة - يعني من قضاء دمشق - و ولي الحسين بن محمّد بن عثمان (4) بن أبي زرعة، و ورد كتابه على ابن أبي ثابت، و على أبي الحسين بن حريش فلم يقبل ابن أبي ثابت و جعل الأمر إلى ابن حريش وحده إلى أن قدم ابن أبي زرعة من بغداد، و أقام ابن حريش خليفته على السّاحل، و دمشق إلى أن مات أبوه أبي زرعة، و بلغني أن أبا عبد اللّه ولي قضاء مصر في شوال سنة (5) لست بقين منه من سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة، و جعل أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحداد ناظرا بين الناس من قبله إلى أن

ص: 317


1- بالأصل «أنا» و الصواب عن م.
2- بالأصل «أبي» و الصواب عن م.
3- ترجمته في الوافي بالوفيات 47/13 و انظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
4- كررت «بن عثمان» بالأصل.
5- كذا بالأصل و اللفظة ليست في م.

قدم، و كانت ولاية ابن أبي زرعة من قبل الراضي باللّه.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده.

ح و حدّثني أبو بكر محمّد بن شجاع عنه، أنا أبو القاسم عمي، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس: الحسين بن أبي زرعة، عن محمّد بن عثمان قاضي مصر يكنى أبا عبد اللّه دمشقي، قدم على قضاء مصر، و توفي بها، و هو على القضاء، توفي يوم الجمعة يوم النحر من ذي الحجة سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة (1).

1615 - الحسين بن محمّد بن عثمان

أبو عبد اللّه اليبرودي (2)

حدّث عن أبي عبد اللّه بن مروان، و أبي القاسم بن أبي العقب.

روى عنه: علي الحنّائي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، حدّثني الحسن بن علي المقرئ، قال: توفي الحسين بن محمّد اليبرودي (3) في شهر ربيع الأول سنة إحدى و أربعمائة.

حدّث عن أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن مروان، و علي بن يعقوب بن أبي العقب و غيرهما، حدّثنا عنه علي بن محمّد الحنّائي.

و قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي مات أبو عبد اللّه اليبرودي (4)بدمشق في يوم السّبت بعد صلاة العصر لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول (5)سنة إحدى و أربعمائة، و ذكر أبو علي الأهوازي أن اليبرودي (6) توفي يوم الأحد الحادي و العشرين من ربيع الأول.

ص: 318


1- انظر الوافي بالوفيات 48/13.
2- رسمها و إعجامها مضطرب بالأصل و قد تقرأ «البيوذي» هنا، و ستأتي أثناء الترجمة:«البيروذي» و الصواب ما أثبت «اليبرودي» عن معجم البلدان «يبرود» و هي بليدة بين حمص و بعلبك، و المترجم ينتسب إلى يبرود من قرى بيت المقدس فيما يظن ياقوت و في م: اليبرودي.
3- بالأصل: البيروذي.
4- بالأصل: البيروذي.
5- في معجم البلدان: مات بدمشق لثمان خلون من شهر ربيع الأول.
6- بالأصل: البيروتي و الصواب عن م.
1616 - الحسين بن محمّد بن علي بن عمان

و يقال ابن علي بن عتاب

أبو علي المقرئ البزاز (1)

قرأ القرآن على أبي عبد اللّه هارون بن موسى بن شريك الأخفش، و حدّث عن وريزة (2) بن محمّد الغسّاني.

قرأ عليه أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الجبني (3)،و أبو الحسين عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم الصائغ.

و روى عنه: عبد الرّحمن بن عمر بن نصر الشيباني، و قد تقدم ذكره.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن هلال السّلمي المقرئ، الشيخ الصالح، نا أبو علي الحسين بن محمّد بن عمان، نا أبو بكر أحمد بن بكر الخيزراني، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن القاسم بن أبي بزة، قال: سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد اللّه بن قسطنطين، فلما بلغت وَ الضُّحىٰ (4)(5) قال لي: كبّر عند خاتمة كل سورة، قلت:

كيف أكبّر؟ قال: إذا بلغت وَ أَمّٰا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (6) فقل: اللّه أكبر، و افتتح ببسم اللّه الرّحمن ثم كبر عند خاتمة كل سورة، فإني قرأت على عبد اللّه بن كثير الداري فأمرني بذلك، و ذكر أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، و ذكر أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، و ذكر أنه قرأ على أبيّ فأمره بذلك، و ذكر أنه قرأ على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فأمره بذلك.

1617 - الحسين بن محمّد بن غويث، و يقال غوث

أبو عبد اللّه التّنوخي (7)

رحل و سمع و حدّث عن المزني، و محمّد بن عزيز الأيلي، و إبراهيم بن أبي

ص: 319


1- ترجمته في غاية النهاية في طبقات القرّاء 252/1.
2- إعجامها غير واضح بالأصل و الصواب ما أثبت، و ضبطت اللفظة عن تبصير المنتبه.
3- في غاية النهاية: السلمي.
4- الآية الأولى من سورة الضحى.
5- الآية 11 من سورة الضحى.
6- الآية 11 من سورة الضحى.
7- ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 2772/6.

سفيان القيسراني، و الحسن بن عبد اللّه بن منصور البالسي، و يزيد بن سنان البصري، و عبد اللّه بن القداح المصري، و يونس بن عبد الأعلى، و أحمد بن يحيى الصوفي، و بحر بن نصر الخولاني، و محمّد بن عبد اللّه بن الحكم، و الحسن بن نصر المروزي، و عبد الرّحمن بن الجارود، و مالك بن سيف التّجيبي، و الربيع بن سليمان، و علي بن عبد العزيز البغوي، و أبي أمية الطّرسوسي، و العباس بن الوليد بن مزيد (1)،و بكّار بن قتيبة، و إبراهيم بن مرزوق.

روى عنه: أبو الحسين الرازي، و عبد الوهاب الكلابي، و أبو سليمان بن زبر، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن أبي دجانة، و أبو بكر بن المقرئ، و الحسن بن منير التنوخي، و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن الفرج بن البرامي.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفي، أنا منصور بن الحسين، و أبو طاهر [أحمد] بن محمود، قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو عبد اللّه حسين بن محمّد بن غوث الدمشقي، نا الحسن (2) بن عبد اللّه البالسي، نا إسحاق بن إبراهيم الحنيني، عن عبد اللّه بن عمر العمري، و مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه و إذا أراد أن يركع رفعهما (3)[3592].

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: توفي أبو علي الحسين بن غويث ليلة الأحد لعشر بقين من ذي الحجة - يعني - من سنة سبع عشرة و ثلاثمائة. خالفه أبو الحسين الرازي،[قال:] قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد الشاهد، فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو علي الحسين بن محمّد بن غويث التنوخي، مات في سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة.

و كأن قول أبي سليمان أولى لأنه قيّد بالشهر.

ص: 320


1- بالأصل و م:«يزيد» خطأ و الصواب ما أثبت عن ابن العديم، و انظر ترجمته في سير الأعلام 471/12.
2- بالأصل و م «الحسين» و قد مرّ الحسن في بداية الترجمة.
3- الخبر نقله لابن العديم في بغية الطلب 2773/6.
1618 - الحسين بن محمّد بن فيرة بن حيّون

1618 - الحسين بن محمّد بن فيرة (1) بن حيّون (2)

أبو علي الصّدفي (3) الأندلسي الحافظ الفقيه (4)

من أهل سرقسطة (5)

رحل و سمع بدمشق: نصر بن إبراهيم المقدسي، و سهل بن بشر، و إبراهيم بن يونس، و مقاتل بن مطكود، و ببغداد: أبا القاسم عبد اللّه بن طاهر التميمي البلخي المعروف بشاهقور (6)،و أبا الغنائم بن أبي عثمان، و علي (7) بن محمّد بن محمّد الأنباري، و عاصم بن الحسن، و مالك بن أحمد البانياسي، و أبا الفضل بن خيرون، و أبا طاهر الباقلاني، و أبا الخطاب بن البطر، و أبا محمّد التميمي، و طرّاد بن محمّد الزينبي، و أبا طاهر جعفر بن محمّد بن الفضل القرشي العبّاداني، و أبا الفرج محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن القاضي، و أبا القاسم عبد الواحد بن علي بن فهد العلاف، و أبا الفضل (8) حمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني الفقيه، و بالبصرة أبا القاسم عبد الملك بن علي بن خلف بن شغبة (9)،و بواسط : أبا المعالي محمّد بن عبد السلام بن محمّد الواسطي.

سمع منه بدمشق: أبو القاسم و أبو محمّد ابنا صابر، و خالي القاضي أبو المعالي، و أبو الحسن علي بن زيد بن علي.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي، أنا أبو علي الحسين بن محمّد بقراءتي عليه سنة سبع و ثمانين و أربعمائة بدمشق، أنا الشيخ أبو

ص: 321


1- ضبطت عن التبصير انظر 1064/3 و 1089 و في م: قبرة.
2- ضبطت عن التبصير 244/1 في م: حبوان.
3- بالأصل «الصرمي» و المثبت عن م و مصادر ترجمته.
4- ترجمته في نفح الطب 90/2 بغية الملتمس ص 253 و فيها «ابن فيارة» بدل «فيرة» الوافي بالوفيات 43/13 و سير أعلام النبلاء 376/19 و انظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
5- سرقسطة بفتح أوله و ثانيه و ضم القاف، بلدة مشهورة بالأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة.
6- في لابن العديم نقلا عن ابن عساكر: شاهفور.
7- عن هامش الأصل.
8- في ابن العديم: أبا الفضيل.
9- إعجامها غير واضح و المثبت عن ابن العديم و سير الأعلام و في م: شعبة.

المعالي محمّد بن عبد السلام بن محمّد قراءة عليه بواسط ، نا الشيخ أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن الحسن بن خزفة الصّيدلاني، إملاء سنة سبع و أربعمائة، نا أبو محمّد عبد اللّه بن عمر بن شوذب، نا محمّد بن أبي العوّام، نا يزيد بن هارون، نا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«المعروف كله صدقة و إنّ آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة: إذا لم تستحي (1) فاصنع ما شئت» (2)[3593].

1619 - الحسين بن محمّد بن الوزير

أبو أحمد بن أبي الحسين

الشاهد الشّروطي الحافظ ، كاتب الميانجي (3)

حدّث: عن أبيه، و عن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاّس، و الحسن بن حبيب الحصائري.

روى عنه: عبد الوهاب الميداني، و أبو علي الأهوازي، و أبو نصر بن الجبّان، و علي الحنّائي.

أنبأنا أبو الحسن الموازيني، أنا أبو علي الحسن بن علي الأهوازي، أنا أبو أحمد الحسين بن محمّد بن الوزير الحافظ ، الورّاق بدمشق، نا أبو العباس محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاّس النّميري، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، إملاء من كتابه، نا سعيد بن عامر الضّبعي (4)،عن شعبة، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، قال:

قالت عائشة: كان لنا ثوب فيه تصاوير فجعلته بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو يصلّي فقالت: كرهه، أو قالت: نهاني عنه، فجعلته وسائد.

ص: 322


1- كذا بالأصل و م.
2- مات شهيدا في سنة 514 كما أفاده في الوافي بالوفيات 46/13 بعد هزيمة المسلمين «بقتندة» بلدة بثغر سرقسطة. زيد في سير الأعلام 378/19 في شهر ربيع الأوّل، و هو من أبناء الستين.
3- ترجمته في سير الأعلام 63/17 و في م: الحسين بن محمود. و الميانجي هو أبو بكر يوسف بن القاسم بن فارس بن سوار الميانجي و الميانجي نسبة إلى ميانج، موضع بالشام.
4- إعجامها غير واضح و الصواب عن م، انظر ترجمته في سير الأعلام 385/9.

أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد اللّه بن الحسن بن حمزة بن الحسن العطار - بقراءتي عليه - أنا جدي القاضي أبو محمّد عبد اللّه - قراءة عليه - أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي - قراءة عليه، أنا أبو أحمد الحسين بن الوزير الحافظ ، نا محمّد بن ملاس، نا أحمد بن شعيب، نا إبراهيم بن الحسن، نا حجاج بن محمّد، عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم سجد في «ص»، و قال: سجدها داود عليه السلام توبة و نسجدها (1) شكرا[3594].

أنشدني أبو القاسم بن السّمرقندي، أنشدني أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر، أنشدني أبو نصر بن الجبّان، أنشدنا أحمد بن الحافظ الدمشقي لنفسه:

عصيت اللّه في سرّ و جهر *** و لم آيس من الغفران منه

و ما يتحمّل الإنسان ذمّا (2) *** يضيق فسيح عفو اللّه عنه

كذا كان في الأصل: أحمد، و أظنه أبا أحمد، فقد روى عنه ابن الجبّان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، قال: سمعت أبا علي الحسن بن علي المقرئ يقول: مات أبو أحمد بن الوزير، و هو الحسين بن محمّد الشّروطي، و كان أصله من بغداد في سنة أربعمائة، كان عمره مائة سنة و سنة، حدّث عن ابن ملاس، و الحسن بن حبيب بكتاب:«الأم» لم يسمع منه إلاّ بعد يسير.

و قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي أن وفاته كانت في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة أربعمائة.

1620 - الحسين بن محمّد

أبو الفرج النحوي، المعروف بالمستور (3)

له شعر.

قرأت بخط بعض الدمشقيين، و أظنه الحسين بن الحسين بن أبي زروان، أنشدني

ص: 323


1- بالأصل:«و سجدها» و المثبت عن م.
2- في المختصر: ذنبا.
3- ترجمته في بغية الوعاة للسيوطي 540/1 أنباه الرواة للقفطي 363/1 معجم الأدباء 163/10.

أستاذي أبو الفرج الحسين بن محمّد المستور هذه القصيدة له بدمشق سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة (1):

الحبّ بحر زاخر *** راكبه مخاطر

جنوده المحاجر *** و الحدق السّواحر

ركبته على غرر *** و خطر من (2) الخطر

في واضح يحكي القمر *** و كان حتفي في النّظر

حلّفته لما بدا *** كغصن غبّ (3) ندا

ريّان بالنور ارتدا *** بالحسن ظل مفردا (4)

بحق بيت المقدس *** و البلد المقدّس

و بالتي لم تدنس *** لا تك منك مؤيسي

بحقّ قدس مريم *** و البلد (5) المعظّم

بعادل لم يظلم *** جد (6) لفتى متيّم

بالدّير بالرهبان *** بحرمة القربان

بمنزل (7) القرآن *** كن حسن الإحسان

بالطّور بالزّبور *** بساكن القبور

من شاهد مشهور (8) *** اعطف على المهجور

بحرمة المسيح *** و بالفتى الذّبيح

بالفسح بالتسبيح *** بقّ عليّ روحي

بليلة الميلاد *** و حرمة الأعياد

ص: 324


1- الأبيات في معجم البلدان 164/10-166.
2- معجم البلدان: على خطر.
3- أي عقب.
4- مكانه في معجم البلدان: و بالبها تفرّدا.
5- معجم البلدان: و بطرس المعظّم.
6- معجم البلدان: دق لصبّ مغرم.
7- مكانه في معجم البلدان: ببولص ذي الشأن.
8- بالأصل:«مشهود» و المثبت عن معجم البلدان.

و لابس السواد *** اجعل رضاك زادي

و هي طويلة.

و قرأت بخطه أيضا أن أبا الفرج المستور توفي في سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة (1).

1621 - الحسين بن محمّد، و يقال: ابن أحمد

أبو علي الزاهد الواعظ ، المعروف بالعطار

حدّث عن أحمد بن محمّد بن سعيد المجلي، و أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن بانيك الصوفي.

روى عنه: علي الحنّائي.

قرأت بخط علي الحنّائي أنا أبو علي الحسين بن محمّد العطار الواعظ ، نا أحمد ابن محمّد بن سعيد المجلي، نا عمر بن علي العتكي، حدّثني أبو عيسى الحسن بن إبراهيم المقرئ، نا أحمد بن المبارك التمار، عن سليم بن عيسى، قال: غدا (2) علينا يوما حمزة بن حبيب الزيات المقرئ، و كأن وجهه قد نخل عليه الرماد، فقلنا له: يا أستاذ، أو يا أبا عمارة، ما الذي نراه بك ؟ قال: لا تسألوني، قال: فإنا سائلوك، قال: أريت الليلة كأني في مسجد الكوفة، و كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم جالس و أمته تعرض عليه، فجئت فإذا النبي صلّى اللّه عليه و سلّم جالس و أبو بكر عن يمينه، و عمر عن يساره، و عثمان بين يديه، و علي قائم على رأسه، فقال قائل: أين عاصم بن أبي النجود؟ فأتي بشيخ (3) فوصفه حمزة كأنه يراه و لم يكن لقيه، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: يا عاصم، قال: لبيك، قال: أنت قارئ أهل الكوفة ؟ قال: كذلك يقولون يا رسول اللّه، قال: فاقرأ سورة الأنعام، و افتتح فقرأها حتى ختمها.

ثم قال القائل: أين حمزة بن حبيب الزيات ؟ فمثل لي كأن مفاصلي قد بترت (4)عن أماكنها، فأتي بي النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فوقفت بين يديه، فقال لي: حمزة ؟ فقلت: لبيك، قال لي: أنت قارئ أهل الكوفة ؟ فقلت: كذاك يقولون يا رسول اللّه، قال: اجلس

ص: 325


1- انظر مصادر ترجمته.
2- بالأصل عدا بالعين المهملة، و المثبت عن م.
3- بالأصل و م:«فأتى شيخ» و المثبت عن مختصر ابن منظور.
4- بالأصل:«بثرت» و في م: نثرت و الصواب عن المختصر.

فجلست، ثم قال: هلم فاتل السورة التي تلاها صاحبك، فافتتحت سورة الأنعام حتى أتيت إلى ضَيِّقاً حَرَجاً (1)فقلت: حَرَجاً فقال لي حَرَجاً فقلت «حرجا» فقال لي:«حرجا» فقلت:«حرجا فقال لي «حرجا» و قطّب بين عينيه، فقلت:«حرجا».

ثم قال حمزة: أيها الناس إني أقرأتكم منذ أربعين سنة «حرجا» و إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أقرأنيها «حرجا» فاقرءوها:«حرجا» (2).

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي، مات حسين العطار الواعظ المتعبد بدمشق يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر سنة أربع و أربعمائة. و دفن في مقابر باب الجابية و كان له مشهد حسن.

1622 - الحسين بن محمّد المسحوري

سمع بدمشق الكثير من أبي بكر الخطيب و غيره.

سمع منه بعض الغرباء.

1623 - الحسين بن المبارك الطّبراني

1623 - الحسين بن المبارك الطّبراني (3)

روى: عن إسماعيل بن عياش، و بقية بن الوليد.

روى عنه: عمر بن سنان المنبجي و اجتاز بدمشق [توجهه من طبرية] (4) إلى حمص.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن حمزة أنا أصرم ابن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (5)،نا عمر بن سنان، نا حسين بن المبارك الطّبراني، أنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال النبي (6) صلّى اللّه عليه و سلّم:

«ليؤمّكم (7) أحسنكم وجها، فإنه أحرى أن يكون أحسنكم خلقا»[3595].

ص: 326


1- سورة الأنعام، من الآية 125.
2- من قوله: ثم قال: هلم فاتل السورة إلى هنا غير واضحة بالأصل فصوبنا العبارة و ضبطناها عن مختصر ابن منظور 175/7.
3- ترجمته في لسان الميزان 313/2 و الكامل لابن عدي 364/2 و ميزان الاعتدال 548/1.
4- عدة كلمات غير مقروءة بالأصل و المثبت عن م.
5- الخبر في الكامل لابن عدي 364/2.
6- قوله:«قال النبي» غير مقروءة بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن عدي.
7- بالأصل:«ليوتكم» و المثبت عن م و انظر ابن عدي.

قال:«و قوا بأموالكم عن أعراضكم، و ليصانع أحدكم بلسانه (1) عن دينه»[3596].

قالت: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«خير نساء أمّتي أصبحهنّ وجها، و أقلهنّ مهورا»[3597].

و قال (2):«لا تنفع الصنيعة إلاّ عند ذي حسب أو دين، كما لا تنفع الرياضة (3) إلاّ في النجيب»[3598].

قال أبو أحمد: و هذا الحديث منكر المتن، و إن كان عن إسماعيل بن عياش.

لأن (4) إسماعيل يخلط في حديث الحجاز و العراق و هو ثبت في حديث الشام، و البلاء في هذا (5) الحديث من الحسين بن المبارك هذا لا من إسماعيل بن عياش.

قال: و أنبأنا-------- (6) أنا عمر بن سنان، نا الحسين بن مبارك، نا إسماعيل بن عياش، نا يحيى بن سعيد (7) الأنصاري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يدعو:«أعوذ بكلمات اللّه التامة من غضبه و عقابه و شرّ عباده (8) و من همزات الشياطين و أن يحضرون»[3599].

قال أبو أحمد: و هذا أيضا البلاء فيه (9) من الحسين بن المبارك.

قال: و أنا أبو أحمد، أنا عمر بن سنان، نا الحسين بن المبارك، نا بقية، نا ورقاء بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«إن رأس العقل التحبّب إلى الناس، و إنّ من سعادة المرء خفّة لحيته»[3600].

قال أبو أحمد: و هذا أيضا منكر بهذا الإسناد و حسين ابن المبارك لا أعرف له من

ص: 327


1- اللفظة غير مقروءة بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن عدي.
2- قوله:«و أقلهن مهورا، و قال» غير مقروء بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن عدي.
3- قوله:«الرياضة في النجيب» غير مقروء بالأصل و الصواب عن م و انظر ابن عدي.
4- غير واضحة بالأصل، أثبتناها عن م و انظر ابن عدي.
5- قوله:«و البلاء في هذا» عن م، و بالأصل غير مقروء.
6- كلمة غير مقروءة، و لعل الصواب «ابن عدي» و في م: قال و أنبأ أبو أحمد بن شيبان.
7- غير مقروءة بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن عدي.
8- غير واضحة بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن عدي.
9- قوله:«البلاء فيه» عن م و ابن عدي 364/2 و هو غير مقروء بالأصل.

الحديث غير ما ذكرته، و لعل أن يكون له غيره، فيكون شيئا يسيرا. و أحاديثه مناكير.

و قال أبو أحمد: حسين بن المبارك الطّبراني، حدّث بأسانيد و متون منكرة عن أهل الشام.

1624 - الحسين بن مبشّر بن عبيد اللّه

أبو علي المرّي المقرئ المعروف بالكتّاني (1)

حدّث عن أبي القاسم علي بن بشرى العطار بكتاب الناسخ و المنسوخ للنّحّاس، و عن محمّد بن يونس بن هاشم الإسكاف المقرئ، و هو أستاذه في القراءات، و سمع أبا محمّد بن أبي نصر، و أبا القاسم عبد العزيز بن عثمان الفرساني (2)،و أبا الحسن محمّد بن علي بن محمّد بن عبد اللّه بن صخر بمكة، و سعيد بن عبيد اللّه بن فطيس، و غيرهم.

روى عنه: نجا بن أحمد العطار، و أبو الحسن بن طاهر النحوي.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد بن محمّد، نا عبد العزيز بن أحمد، قال:

توفي أبو علي الحسين بن مبشّر الكتّاني المقرئ، رحمه اللّه عشية يوم الأحد الخامس و العشرين من ذي القعدة سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة، و دفن يوم الاثنين وقت صلاة الظهر، و كانت له جنازة عظيمة، و كان في عشر التسعين و أقام خمسين سنة يقرئ في الجامع (3)،و حدّث بكتاب المعاني لأبي جعفر بن النّحّاس، و الناسخ و المنسوخ، له أيضا، حدّث بذلك عن علي بن بشرى العطار، عن الحسين بن إبراهيم بن جابر بن أبي الزمزام الفرائضي عنه، و حدّث بشيء يسير من الحديث عن أستاذه محمّد بن يونس الإسكاف المقرئ و غيره، و كان من أهل الدين و التستر، ثقة فيما روى رحمه اللّه، و كان يذهب مذهب أحمد.

ص: 328


1- ترجمته في غاية النهاية في طبقات القرّاء 249/1.
2- هذه النسبة - ضبطت عن الأنساب - إلى فرسان قرية من قرى أصبهان، ضبطها ابن ماكولا بكسر الفاء.
3- يعني في الجامع الأموي بدمشق، كما يفهم من عبارة طبقات القرّاء.
1625 - الحسين بن المتوكّل و هو ابن أبي السّري

أخو محمّد بن أبي السّري العسقلاني (1)

سمع محمّد بن شعيب بن شابور ببيروت، و الحسن بن محمّد بن أعين الحرّاني، و بشر بن شعيب بن أبي حمزة، و محمّد بن حميد الحمصيّين بحمص.

روى عنه: محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، و الحسين بن إسحاق التّستري الدّقيقي، و أحمد بن إسحاق بن مساور الجوهري (2)،و محمّد بن سعد كاتب الواقدي.

أنبأنا أبو علي الحداد، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا الحسين بن إسحاق، نا الحسين بن أبي السّري العسقلاني [نا] محمّد بن شعيب، عن يحيى بن الحارث الذّمّاري، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«الغدو و الرواح إلى المساجد من الجهاد في سبيل اللّه»[3601].

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا أحمد بن محمود الثقفي، أنا أبو بكر بن المقرئ، قال: سمعت أحمد بن عمرو بن جابر الرّملي يقول: سمعت جعفر [بن محمّد] القلانسي، قال: سمعت محمّد بن أبي السّري يقول: لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب - يعني الحسين بن أبي السّري (3)-.

قال ابن المقرئ: و سمعت أبا عروبة يقول: هو خال أمي و هو كذاب (4).

ذكر أبو إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي: أن الحسين بن أبي السّري العسقلاني مات سنة أربعين و مائتين.

ص: 329


1- ترجمته في تهذيب التهذيب 539/1 و ميزان الاعتدال 536/1 و 546 و هذه النسبة إلى عسقلان الشام: بلدة من بلاد الساحل مما يلي حد مصر.(الأنساب)، ذكر السمعاني أخاه محمد بن أبي السري و ترجم له.
2- في تهذيب التهذيب: أحمد بن القاسم بن مساور.
3- ميزان الاعتدال 536/1 و تهذيب التهذيب 539/1.
4- المصدران السابقان.
1626 - الحسين بن مطير بن مكمّل

1626 - الحسين بن مطير (1) بن مكمّل

مولى بني أسد بن خزيمة

ثم لبني سعد بن مالك بن ثعلبة بن داود بن أسد (2)

كان جده مكمّل عبدا فعتق، و يقال كوتب، و كان الحسين شاعرا محسنا أدرك الدولتين، و كان يسكن زبالة (3)،و كلامه و زيّه يشبه كلام الأعراب و زيهم، و قدم على الوليد بن يزيد.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأموي (4)،أنا يحيى بن علي بن يحيى - إجازة - أخبرني أبي، عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، عن مروان بن أبي حفصة، قال: دخلت أنا و طريح بن إسماعيل الثقفي، و الحسين بن مطير الأسدي، و عدة من الشعراء على الوليد بن يزيد، و هو في فرش قد غاب فيها، و إذا رجل كلما أنشد شاعر شعرا، وقف الوليد على بيت بيت منه، و قال: هذا أخذه من موضع كذا، و هذا المعنى نقله من شعر فلان، حتى أتى على أكثر الشعراء، فقلت: من هذا؟ قالوا: حمّاد الرواية (5)،فلما وقفت بين يدي الوليد لأنشده، قلت: ما كلام هذا في مجلس أمير المؤمنين و هو لحانة، فتهانف (6) الشيخ ثم قال: يا ابن أخي أنا رجل أكلم العامة، و أتكلم بكلامها فذكر الحكاية.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيوية.

أنشدنا محمّد بن خلف، حدّثني أحمد بن زهير، أنشدني غيث الباهلي لحسين بن مطير:

ص: 330


1- مطير، تصغير مطر، كما في الوافي بالوفيات 63/13 و في م: منظر.
2- ترجمته في الأغاني 17/16 معجم الأدباء 166/10 الوافي بالوفيات 63/13 سير الأعلام النبلاء 81/7 و انظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
3- زبالة: منزل بطريق مكة من الكوفة، و هي قرية عامرة (ياقوت).
4- الأغاني 17/16 أخبار الحسين بن مطير و نسبه.
5- الأصل:«الرواية» و الصواب عن الأغاني و م.
6- بالأصل تقرأ:«فتهاتف» و المثبت عن الأغاني، و بحاشيته: التهانف الضحك بالسخرية، و قيل إنه خاص بالنساء و في م: فتهاتف.

ليهنك إني لم أطع بك واشيا *** عدوّا و لم أصبح لقربك قاليا (1)

و إني لم أبخل عليك و لم أجد *** لغيرك إلاّ بالذي لم أباليا

و لما نزلنا [منزلا] (2) طلّه الندى *** أنيقا و بستانا من النّور خاليا

أجدّ لنا طيب المكان و حسنه *** منى فتمنّينا فكنت أمانيا (3)

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، و أبو السعود بن المجلي (4)،قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد الصّيدلاني، نا أبو طالب علي بن أحمد الكاتب ح.

و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا و أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب (5)،أخبرني الأزهري، نا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد المقرئ، نا أبو طالب الكاتب، نا أبو عكرمة عمرو بن عامر - و في رواية الخطيب: كذا قال؛ و إنما هو عامر بن عمران، و قالا-: الضّبي، نا سليمان، قال: خرج المهدي يوما يتصيد فلقيه الحسين بن مطير فأنشده:

أضحت يمينك من جود مصوّرة *** لا بل يمينك منها صورة الجود (6)

و في رواية الخطيب صوّر:

من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقة *** و من بنانك يجري الماء في العود (7)

فقال المهدي: كذبت يا فاسق، و هل تركت في شعرك موضعا لأحد مع قولك في معن - زاد الخطيب: بن زائدة:- (8)(9):

ص: 331


1- بالأصل ورد نثرا.
2- زيادة عن م، و انظر مختصر ابن منظور 176/7 للوزن.
3- المختصر: الأمانيا.
4- الأصل «المحلي» بالحاء المهملة، و الصواب «المجلي» بالجيم. و قد مرّ.
5- الخبر في تاريخ بغداد 240/13 في ترجمة معن بن زائدة.
6- البيت في الأغاني 23/16 و فيها:«صوّر» بدل «صورة» و سير أعلام النبلاء 82/7 و معجم الأدباء 168/10 و تاريخ بغداد.
7- معجم الأدباء 168/10 سير الأعلام 82/7 و تاريخ بغداد.
8- كذا بالأصل و م و لم ترد هذه الزيادة في تاريخ بغداد، و فيها: مع قولك في معن. ثم ذكر الأبيات.
9- الأبيات في تاريخ بغداد، و الأغاني 23/16-24 و معجم الأدباء 168/10-169 و انظر مختصر ابن منظور 177/7 فقد ذكر بحاشيته مصادر أخرى وردت فيها هذه الأبيات.

ألمّا بمعن ثم قولا لقبره *** سقتك (1) الغوادي مربعا ثم مربعا

فيا قبر معن كنت أوّل حفرة *** من الأرض خطّت للمكارم مضجعا

و يا قبر معن كيف واريت جوده *** و قد كان منه البرّ و البحر مترعا

و لكن حويت (2) الجود و الجود ميّت *** و لو (3) كان حيّا ضقت حتى تصدّعا

و ما كان إلاّ الجود صورة وجهه *** فعاش ربيعا ثم ولّى فودّعا

فلما مضى معن مضى الجود و الندى *** فأصبح عرنين المكارم أجدعا

فأطرق الحسين ثم قال: يا أمير المؤمنين، و هل معن إلاّ حسنة من حسناتك، فرضي عنه و أمر له بألفي دينار.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، عن ابن المرزباني، قال: و أنشد ابن الأعرابي لسعد زلفا و قد تروى لحسين بن مطير:

أيا ظبية الوعسا أنت شبهه *** بذلفاء إلاّ أن ذلفاء أجدل

فعيناك عيناها و جيدك جيدها *** و شكلك إلاّ أنها لا تعطل

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، أنا أحمد بن عبد اللّه بن طاوس، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الصيرفي الأزهري، أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الهمداني.

حدّثني أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن بهرامان التّستري - بتستر - نا أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب بن زياد المدائني الطّبراني - بمصر - نا إسماعيل بن يحيى المزني، أنشدنا الشافعي بيتين لابن مطير (4):

و ليس فتى الفتيان من راح و اغتدى *** لشرب صبوح أو لشرب غبوق

و لكن فتى الفتيان من راح و اغتدى *** لضرّ عدو أو لنفع صديق

قرأت في كتاب محمّد بن محمّد بن الحسن الديناري بخط بعض أهل الأدب عن

ص: 332


1- الأغاني: سقيت.
2- الأغاني: وسعت.
3- هذا البيت و الذي يليه ليسا في الأغاني.
4- البيتان في العقد الفريد 17/3.

علي بن الحسين الكاتب، أنا أبو الحسن الأسدي، نا حمّاد - يعني ابن إسحاق الموصلي - أنشدني أبي للحسين بن مطير، و كان يستحسن هذه الأبيات كنت أراه لهجا بإنشادها:

أيا كبدا من لوعة الحب كلما *** ذكرت، و من رفض الهوى حين يرفض

و من زفرة تعتادني بعد زفرة *** تقصف أحشائي لها حين تنهض

فمن حبها أبغضت من كنت وامقا *** و من حبها أحببت من كنت أبغض

إذا ما صرفت اليأس عنها بغيرها *** أتى حبها من دونه يتعرّض

أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد و عبد اللّه بن أحمد، قالا: أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسن علي بن أيوب القمي، أنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى المرزباني، أنشدني علي بن هارون، أنشدني عمي يحيى بن علي للحسين بن مطير الأسديّ :

قضى الحب يا أسماء أن لست زائلا *** أحبك حتى يغمض العين مغمض

فحبك بلوي غير أن لا يسرني *** و إن كان بلوى إنني لك مبغض

فيا ليتني أقرضت جلدا صبابتي *** و أقرضني صبرا على الشوق مقرض

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاّف في كتابه.

و أخبرني أبو المعمّر المبارك بن أحمد عنه ح.

و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو علي بن أبي جعفر، و أبو الحسن بن العلاّف، قالا: أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي، أنشدني أبو جعفر العدوي للحسين بن مطير (1):

أحبك يا سلمى على غير ريبة *** و لا بأس في حبّ تعفّ سرائره

أحبك حبّا لا (2) أعنّف بعده *** محبّا و لكنّي إذا ليم عاذره

ص: 333


1- الأبيات في معجم الأدباء 174/10-175.
2- معجم الأدباء: لن أعنف.

و قد (1) مات قبلي أوّل الحبّ مرة *** و لو متّ أضحى الحبّ قد مات آخره

قال: و أنشدني أبو جعفر للحسين بن مطير:

و نفسك أكرم عن أشاء كثيرة *** فما لك نفس بعدها تستعيرها

و لا تقرب الأمر الحرام فإنه *** حلاوته تفنى و يبقى مريرها (2)

أنبأني أبو الحسن سعد الخير بن محمّد، عن أبي عبد اللّه الحميدي، أنا أبو محمّد علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي، نا القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن الربيع، نا أبو علي القالي، قال: قرأت على أبي بكر بن دريد للحسين بن مطير الأسدي (3):

فوا عجبا للناس يستشرفونني (4) *** كأن لم يروا بعدي محبا و لا قبلي

يقولون لي: اصرم يرجع العقل كله *** و صرم حبيب النّفس أذهب للعقل

فيا عجبا من حبّ من هو قاتلي *** كأنّي أجازيه (5) المودّة عن قتلي

و من بيّنات الحبّ إن كان أهلها *** أحبّ إلى قلبي و عيني من أهلي

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، و ابن السّمرقندي، قالا: نا أبو بكر الخطيب، أخبرني علي بن أيوب، أنا أبو عبيد اللّه محمد بن عمران، أنشدني عمر بن داود العماني، عن أحمد بن يحيى ثعلب، عن ابن الأعرابي للحسين بن مطير الأسدي (6):

أحبّك يا سلمى على غير ريبة *** و لا (7) بأس في حبّ تعفّ سرائره

و يا عاذلي لو لا نفاسة [حبّها] (8) *** عليك لما باليت أنك جائره (9)

ص: 334


1- صدره في معجم الأدباء: لقد مات قبلي أول الحب فانقضى.
2- البيت الثاني في الأغاني 21/17 و الوافي بالوفيات 66/13 من ثلاثة أبيات. و فيهما «فلا تقرب» و في الوافي:«فإنما» بدل «فإنه».
3- الأبيات في أمالي القالي 155/1 و الوافي بالوفيات 66/13.
4- في المصدرين:«تستشرفونني» قال أبو علي القالي: استشرفت الشيء و استكففته كلاهما أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظل من الشمس و ينظر هل يراه.
5- عن أمالي القالي، و في الوافي:«أجزيه» و بالأصل:«أحاديه».
6- الأبيات في معجم الأدباء 174/10-175 و بعضها في الأغاني 16/16.
7- عجزه في الأغاني: و ما خير حبّ لا تعف سرائره .
8- استدركت عن هامش الأصل.
9- في معجم الأدباء: خاسرة.

أحبّك حبا لا أعنّف بعده *** محبّا و لكنّي إذا ليم عاذره

بنفسي من لا بدّ أنّي ناظره (1) *** و من أنا في الميسور و العسر ذاكره

و من قد رماه الناس حتى اتّقاهم *** ببغضي إلاّ ما تجنّ ضمائره (2)

لقد مات قبلي أوّل الحبّ فانقضى *** و لو متّ أضحى الحبّ قد مات آخره

و قد كان قلبي في حجاب يكنه *** يحبك من دون الحجاب مباشره

و لمّا تناهى الحب في القلب واردا *** أقام و سدّت بعد (3) عنه مصادره

و أي طبيب يبري الحب بعد ما *** تشربه بطن الفؤاد و ظاهره

قرأت بخط أبي الحسن بن رشأ بن نظيف.

و أنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه.

أخبرني أبو الحسن بن عبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد الكاتب، أنا أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى بن الأعرابي النحوي بن الوشاء، قال: و قال الحسين بن مطير:

و كنت إذا استودعت سرّا طويته *** بحفظ إذا ما ضيّع السرّ ناشره

و إني لأرعى بالمغيبة صاحبي *** حياء كما أرعاه حين أحاضره

1627 - الحسين بن المظفّر بن الحسين بن جعفر بن حمدان

أبو عبد اللّه الهمداني

سمع عبد الوهاب الكلابي بدمشق.

و روى عنه: أبو الفضل محمد بن عثمان بن أحمد بن مزدين (4) القومساني (5).

أخبرنا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي الهمداني البديع - ببغداد - أنا

ص: 335


1- معجم الأدباء: هاجرة.
2- بالأصل:«نحن صائرة» و في م: تحن ضمائره.
3- الأغاني: فيه.
4- في الوافي بالوفيات 84/4 و معجم البلدان «قومسان»: مردين، بالراء.
5- ترجمته في الوافي بالوفيات 84/4 و سير الأعلام 433/18 و القومساني نسبة إلى قومسان من نواحي همذان.

جدي أبو الفضل محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزدين (1) القومساني، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن المظفر بن الحسين بن جعفر - بهمذان (2)-أنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد - بدمشق - نا علي بن محمد الخراساني، نا عبد اللّه بن عبد السلام، نا الحسن بن عبد الصمد، عن مسلم بن إبراهيم، عن الحسين بن أبي جعفر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«لما عرج بي إلى السماء رأيت في السماء السابعة ثمانين ألفا (3) من الملائكة على جبل الياقوت يستغفرون اللّه عز و جل لأبي بكر و عمر، ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فرأيت سبعين ألفا (4) من الملائكة على جبل الياقوت يستغفرون اللّه لمن يستغفر لأبي بكر و عمر»[3602].

1628 - الحسين بن المظفّر بن الحسين

أبو القاسم الهمداني

حدّث بدمشق عن أبي الفضل عبد اللّه بن طاهر بن ماهكة.

روى عنه: أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، و أراه الذي تقدم ذكره اختلف في كنيته، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد، أنا القاضي أبو عبد اللّه الحسين بن المظفّر بن الحسين الهمداني، نا أبو الفضل عبد اللّه بن طاهر بن ماهكة، نا أبو بكر عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن روزبه، نا أبو الحسين حامد بن حمّاد بن المبارك السّرمرائي بنصيبين، نا أبو يعقوب إسحاق بن يسار بن محمد النّصيبي، نا أبو محمد إسماعيل بن محمد بن أبي كريمة الحرّاني، نا سعيد بن بزيع، قال: قال محمد بن إسحاق المطلبي صاحب المغازي: ذكر الزهد عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال:

إنّ المكارم أخلاق مهذبة *** فالعقل أوّلها و البرّ ثانيها (5)

ص: 336


1- بالأصل هنا:«مزين» انظر الحاشية السابقة و في م: مرذين.
2- بالأصل: بهمدان، بالدال المهملة.
3- بالأصل «ألف» و الصواب عن م.
4- بالأصل «ألف» و الصواب عن م.
5- البيت في ديوانه ط بيروت ص 207 برواية: إن المكارم أخلاق مطهرة فالدين أولها و العقل ثانيها

فذكر قصيدة عدد (1) أبياتها اثنان و سبعون بيتا (2).

قال: و أنشدنا أبو القاسم الحسين بن المظفر أيضا لبعضهم:

لنعم اليوم يوم السّبت حقا *** لصيد إن أردت بلا امتراء

و في الأحد البناء لأنّ فيه *** تبدّا اللّه في خلق السماء

و في الاثنين إن سافرت فيه *** تعود إذا بنجح أو ثراء

و إن ترد الحجامة في الثّلاثا *** ففي ساعاته سفك الدماء

و إن شرب امرؤ يوما دواء *** فنعم اليوم يوم الأربعاء

و في يوم الخميس قضاء حاج *** ففيه اللّه يأذن بالقضاء

و يوم الجمعة التزويج فيه *** و لذات الرجال مع النساء

قال: و ذكر أبو القاسم الحسين بن المظفّر أنه وجد على نصاب سكين:

في الجبن عار و في الإقدام مكرمة *** فمن يفرّ فلا ينجو من القدر

و على درقة:

و الحرب إن لاقيتها *** فلا يكن منك الفشل

اصبر على أهوالها *** لا موت إلاّ بأجل

1629 - الحسين بن موسى بن هارون

1629 - الحسين بن موسى بن هارون (3)

ولي قضاء مصر سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة من قبل الراضي باللّه أو المستكفي و قدمها في جمادى الأولى.

و خرج ابن هارون (4) إلى الشام من مصر سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة، و استخلف على قضاء مصر محمد بن أحمد بن محمد الحداد الفقيه، و قيل إنه الحسين بن عيسى، و قد تقدم ذكره.

ص: 337


1- بالأصل:«عند» و المثبت عن م.
2- كذا، و في ديوانه البيت من أبيات نسبت إليها عدتها ستة أبيات.
3- بالأصل «هروان» و الصواب عن م، و استهدينا في تصويبها بترجمة «الحسين بن عيسى بن هارون».
4- بالأصل «هروان» و الصواب عن م، و استهدينا في تصويبها بترجمة «الحسين بن عيسى بن هارون».

حرف النون

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1630 - الحسين بن نصر بن المعارك

أبو علي البغدادي

صهر أحمد بن صالح المقرئ (2)

روى عن أبي مسهر، و فديك بن سلمان (3)،و نعيم بن حمّاد، و محمد بن يوسف الفريابي، و عبد الرّحمن بن زياد الرصاصي، و عمر بن يونس اليمامي، و عبد اللّه بن يوسف، و يزيد بن هارون، و شبابة بن سوّار، و يحيى بن حسان، و إسحاق بن سليمان الرازي.

و قدم دمشق، و حدّث عنه من أهلها: أبو الحسن بن جوصا، و أبو الحارث أحمد بن سعيد، و علي بن محمد بن علي بن الخراساني، و أبو زكريا يحيى بن عبد الرّحمن بن عمّارة الدّقاني (4) الدمشقيون، و أبو جعفر الطحاوي، و أبو طاهر عبد الواحد بن عبد الجبار، و أبو العباس محمد بن عبد اللّه اليافونيان (5)،و أبو بكر بن خزيمة، و أبو محمد بن أبي حاتم الرازي، و أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي، و أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث.

ص: 338


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و زيادتها لازمة.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 143/8 سير أعلام النبلاء 376/12.
3- في سير الأعلام: سليمان.
4- بالأصل:«الدفاني» و الصواب الدقاني كما في اللباب و هذه النسبة إلى دقانية من قرى غوطة دمشق. ذكره و ترجم له في اللباب و معجم البلدان دقانية و في م: الرقاني.
5- إعجامها غير واضح و الصواب ما أثبت، و هذه النسبة إلى يافا و هي من بلاد ساحل الشام و في م: الياقوتيان.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، أنا أبو القاسم السّميساطي ح.

ثم أخبرنا نصر بن أحمد، أنا سهل بن بشر، أنا رشأ بن نظيف، قالا: أنا عبد الوهاب الكلابي، نا أبو الحسن بن جوصا، نا محمّد بن خلف بن عمار بن غزوان و سعيد بن أبي زيدون، و الحسين بن نصر بن المعارك و أبو سالم إسماعيل بن حصن، قالوا: حدّثنا فديك بن سلمان (1)،نا الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، قال: خرج فديك إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: يا رسول اللّه، إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«يا فديك أقم الصّلاة، و أدّ الزكاة، و اهجر السوء و اسكن من أرض قومك حيث شئت تكن مهاجرا». نسق الحديث عن سعيد بن أبي زيدون[3603].

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن، نا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (2)،أنا البرقاني، قال: قرأنا على محمد بن المظفر، حدثكم أبو جعفر أحمد بن سلامة الطحاوي - من أصل كتابه - نا الحسين بن نصر بن معارك، نا عبد الرّحمن بن زياد، نا شعبة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يخبر عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه نهى عن الورس و الزعفران، قلنا: للمحرم ؟ قال: نعم، قال ابن مظفر:

المحفوظ عبد اللّه بن زبيد (3).

أخبرناه على الصواب عاليا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني، أنا أبو سليمان بن أبي نصر، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب، نا أبو الوليد و الحوضي، عن شعبة، عن عبد اللّه بن دنير (4)،قال:

سمعت ابن عمر يقول: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عن الورس و الزعفران، يعني للمحرم[3604].

ص: 339


1- في سير الأعلام: سليمان.
2- تاريخ بغداد 143/8.
3- في تاريخ بغداد:«دينار.» و هو الصواب، انظر ترجمة عبد اللّه بن دينار في تهذيب التهذيب 133/3 ورد فيها روى عن ابن عمر... روى عنه شعبة و انظر ترجمته في سير الأعلام 253/5. أما عمرو بن دينار، بصري، روى عن سالم بن عبد اللّه بن عمر، و لم يرد في ترجمته أن شعبة روى عنه، انظر تهذيب التهذيب 336/4.
4- كذا وقع بالأصل هنا. انظر الحاشية السابقة و اللفظة سقطت من م. و تتمة الخبر ليس في م.

رواه أحمد بن حنبل (1)،عن غندر، و حجاج بن محمد الأعور، عن شعبة.

قرأت في بعض الكتب البريد، نا شبابة بن سوّار، فذكر حديثا.

في نسخة ما أجاز لي أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد بن عبد اللّه إجازة ح، قال: و أنا الحسين بن سلمة، أنا علي بن محمد، قالا: أنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي حاتم، قال (2):الحسين بن نصر المصري، روى عن مصعب بن المقدام، و إسحاق بن سليمان، و هاشم بن القاسم، و أبي نعيم، سمعت منه بمصر، و محله الصدق.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):الحسين بن نصر بن المعارك أبو علي، سكن مصر، و حدّث بها، عن عبد الرّحمن بن زياد الرصاصي، و أبو نعيم الفضل بن دكين، و نعيم بن حمّاد، روى عنه أبو جعفر الطحاوي، و محمد بن [محمد بن] (4) الأشعث، و غيرهما من المصريين.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (5)،نا محمد بن علي الصوري، أنا محمد بن عبد الرّحمن الأزدي، نا عبد الواحد بن محمد بن مسور (6)،نا أبو سعيد بن يونس، قال ح.

و كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة، و حدّثني أبو بكر محمد بن شجاع عنه، أنا عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه، قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس: الحسين بن نصر بن المعارك، يكنى أبا علي بغدادي قدم إلى مصر، و حدّث بها توفي بمصر يوم الجمعة لأربع و عشرين يوما خلون من شعبان سنة إحدى و ستين و مائتين، و كان ثقة ثبتا.

قرأت على أبي محمد السّلمي، عن أبي محمد التميمي، أنا مكي بن محمد بن

ص: 340


1- راجع مسند أحمد 52،47/2 الطبعة الأولى.
2- الجرح و التعديل 66/2/1.
3- تاريخ بغداد 143/8.
4- ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد و في م: محمد بن أحمد بن الأشعث.
5- المصدر السابق، الجزء و الصفحة.
6- في تاريخ بغداد: مسرور.

الغمر، أنا أبو سليمان محمد بن عبد اللّه بن زبر، قال: قال لي أبو جعفر الطحاوي:

و في سنة إحدى و ستين في شعبان توفي الحسين (1) بن نصر.

و قرأت بخط أبي حفص عمر بن أبي بكر الهروي المؤدب، فيما نقله من خط عبد العزيز بن أبي طاهر، حكاية عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، في ذكر وفيات (2) شيوخه قال: و توفي منهم فيها يعني سنة إحدى و ستين و مائتين أبو علي الحسين بن نصر بن المعارك البغدادي، في يوم الجمعة لأربع و عشرين ليلة خلت من شعبان.

ص: 341


1- بالأصل:«الحسن» و الصواب عن م.
2- بالأصل:«ورقاات» كذا، و لعل الصواب ما أثبت و في م: وفات.

حرف الواو

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1631 - الحسين بن الوليد

أبو علي، و يقال: أبو عبد اللّه

القرشي مولاهم النّيسابوري يلقب بشمين (2)

سمع بالشام سعيد بن عبد العزيز، و محمد بن راشد المكحولي، و إسماعيل بن عياش، و إبراهيم بن أدهم، و روى عن مالك، و الجراح بن المنهال الجزري، و حمّاد بن سلمة، و شعبة، و إبراهيم بن سعد، و إسرائيل بن يونس، و عكرمة بن عمار، و قيس بن الربيع، و المبارك بن مجاهد المروزي، و البراء بن عبد اللّه الغنوي، و عبد العزيز بن أبي روّاد، و عمر بن ذرّ، و ابن أبي ذئب، و مالك بن مغول، و الثوري.

روى عنه: أحمد بن حنبل، و الحسن بن هارون، و محمد بن أشرس السّلمي، و إسماعيل بن عمّار، و محمد بن يزيد السّلمي، و إبراهيم بن منصور، و علي بن سلمة اللّبقي، و سلمة بن شبيب، و أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، و محمد بن عبد الوهاب، و قطن (3) بن إبراهيم وزيرك مولى معاذ، و الحسين بن منصور النيسابوريين.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصين، و أبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك الورّاق، قالا: أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد اللّه، أنا أبو

ص: 342


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- ترجمته في تاريخ بغداد 143/8 طبقات ابن سعد 377/7 تهذيب التهذيب 543/1 سير أعلام النبلاء 520/9 و انظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له. و في تهذيب التهذيب: لقبه كميل.
3- غير واضحة بالأصل و الصواب ما أثبت عن م انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 557/4.

أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف، نا الحسن بن سفيان، نا عبد اللّه بن فضالة، نا الحسين بن الوليد، نا سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن عثمان بن عفان عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«الصبحة (1) تمنع الرزق» يعني (2) نوم الغداة[3605].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، و أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم، قالا: أنا أبو عثمان سعيد بن محمد، أنا أبو علي زاهر بن أحمد بانتخاب أبي مسعود الدمشقي الحافظ ، أنا أبو أحمد محمد بن عبد اللّه بن خليفة بن الجارود الأخيلي، نا أبو عبد اللّه محمد بن أشرس بن موسى السّلمي، نا الحسين بن الوليد، نا شعبة، عن علي بن زيد بن جدعان، قال: سمعت أبا المتوكل الناجي يحدّث عن أبي سعيد الخدري، قال: أهدى ملك الروم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم هدايا (3) و كان فيما أهدى إليه جرة فيها زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة و أطعمني قطعة.

أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمد، أنا أبو بكر بن خلف، أنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أنا أبو عثمان عمرو بن عبد اللّه البصري، أنا محمد بن عبد الوهاب، أنا الحسين (4) بن الوليد، نا مالك بن أنس، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من كان له عند أخيه مظلمة في مال أو عوض فليأته، و ليستحله منه من قبل أن يؤخذ به، و ليس ثمّ دينار و لا درهم، إن كان له حسنات أخذ من حسناته و إلاّ أخذ من سيئات صاحبه فوضع عليه»[3606].

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر أحمد بن علي (5)،أنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي - بنيسابور - أنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه البوزجاني (6)،أنا محمد بن نصر بن سليمان الهروي، نا محمد بن يزيد، نا الحسين بن الوليد النيسابوري، و روى له أحمد بن حنبل، قال: هو أوثق من

ص: 343


1- مهملة بالأصل، و المثبت عن م.
2- بالأصل:«يوم» و المثبت عن م.
3- سقطت اللفظة من الأصل و استدركت على هامشه.
4- بالأصل «الحسن» و الصواب عن م.
5- تاريخ بغداد 144/8.
6- هذه النسبة إلى بوزجان و هي بليدة بين نيسابور و هراة من بلاد خراسان (الأنساب).

بخراسان في زمانه و كان يجزل العطية للناس، و كان صاحب مال. و يقول: من تعشى عندي فقد أكرمني، ثم إذا خرج (1) يدفع إليهم الصرة.

[قال:] نا إبراهيم بن سعد، عن بشر الحنفي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لا تسبّوا أصحابي فإنه يجيء في آخر الزمان قوم (2) يسبّون أصحابي، فإن مرضوا فلا تعودوهم، و إن ماتوا فلا تشهدوهم، و لا تناكحوهم، و لا توارثوهم، و لا تسلموا عليهم و لا تصلّوا عليهم»[3607].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، أنا يوسف بن رباح المعدّل، أنا أحمد بن محمد المهندس، نا محمد بن أحمد الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: في تسمية أهل خراسان: الحسين بن الوليد.

أخبرنا أبو البركات و أبو العزّ قالا: أنا أبو طاهر - زاد أبو البركات: و أبو الفضل، قالا-: أنا محمد بن الحسن، أنا أحمد بن محمد، أنا عمر بن أحمد، نا خليفة بن خيّاط ، قال (3):في الطبقة الخامسة من أهل خراسان الحسين بن الوليد مولى قريش.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمد بن يوسف، أنا أحمد بن محمد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن سعد، قال في طبقات أهل خراسان الحسين بن الوليد، و يكنى أبا عبد اللّه مولى لقريش (4).

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني، أنا أبو بكر أحمد بن منصور، أنا محمد بن عبد اللّه بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول أبو عبد اللّه الحسين بن الوليد النّيسابوري سمع الثوري (5) و شعبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا عبيد اللّه بن سعيد، أنا الخصيب بن عبد اللّه:

ص: 344


1- في تاريخ بغداد: ثم إذا تعشوا أخرج إليهم الصرة.
2- بالأصل «قوما».
3- طبقات خليفة بن خيّاط ص 602 رقم 3155.
4- انظر طبقات ابن سعد 377/7.
5- بالأصل «الثور» و المثبت عن م و قد روى الحسين بن الوليد عن السفيانين: سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة.

أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي أحمد، قال: أبو عبد اللّه الحسين بن الوليد نيسابوري ليس به بأس.

و قال في موضع آخر: أبو علي الحسين بن الوليد النّيسابوري.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد و أبو النجم، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (1):

الحسين بن الوليد أبو عبد اللّه القرشي النيسابوري، سمع ابن جريج، و ابن أبي ذئب، و مالك بن أنس، و عبد العزيز بن أبي رواد، و عكرمة بن عمّار، و هشام بن سعد، و عبد اللّه بن لهيعة، و مسعر بن كدام، و سفيان الثوري، و إبراهيم بن سعد، و إسرائيل بن يونس و زائدة بن قدامة، و زهير بن معاوية، و شعبة، و الحمادين، و إبراهيم بن طهمان، و جرير بن حازم، و إسماعيل بن عياش، و خارجة بن مصعب، و عبد اللّه بن المؤمّل المخزومي. روى عنه يحيى بن يحيى، و إسحاق بن راهوية، و محمد بن يحيى الذّهلي. و قدم بغداد، و حدّث بها. فروى عنه من أهلها أحمد بن حنبل، و أحمد بن نصر الخزاعي الشهير، و محمد بن حاتم ابن ميمون. و كان ثقة فقيها، قارئا للقرآن. قرأ على علي بن حمزة الكسائي و كان شيخا (2) جوادا و كان يغزو الترك في كل ثلاث سنين، و يحج في كل خمس سنين.

أخبرنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم في كتابه، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق، يقول: سمعت محمد بن عبد الوهاب، يقول: كان الحسين بن الوليد يطعم أصحاب الحديث الفالوذج و كان يجري عليهم، و كان سخيا.

قال: و أنا أبو عبد اللّه قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي، عن محمد بن عبد الوهاب، قال: كان الحسين بن الوليد، لا يحدّث أحدا حتى يأكل (3) من فالوذجته.

قال: و سمعت أبا عبد اللّه الحافظ ، يقول: حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب في الفوائد، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، نا الحسين بن الوليد النّيسابوري و أثنى عليه خيرا.

ص: 345


1- تاريخ بغداد 143/8-144.
2- تاريخ بغداد: سخيا.
3- بالأصل: تأكل و الصواب عن م.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: سمعت عبد اللّه بن أحمد يقول: سمعت أبي يقول:

حدّثني الحسين بن الوليد النّيسابوري، و كان ثقة.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه و أبو سعيد ح.

و أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا أبو سعد (2) محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل (3)،حدّثني أبي، نا حسين بن الوليد النيسابوري، قال أبي: ثقة.

قال الخطيب (4):و أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني،- إملاء - قال: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي يقول: الحسين بن الوليد النيسابوري ثقة.

أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد المطرّز و أبو علي الحسن بن أحمد، و أبو القاسم غانم بن محمد من كتبهم.

ثم أخبرني أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد، أنا أبو علي الحداد، قالوا: أنا أبو نعيم، قال: سمعت سليمان بن أحمد إملاء فذكر الحكاية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف ح.

و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، قالا: أنا أبو أحمد، أنا الحسن بن عثمان التستري، نا سلمة بن شبيب، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: دلني عبد الرّحمن بن مهدي، على حسين بن

ص: 346


1- تاريخ بغداد 144/8.
2- تاريخ بغداد: أبو سعيد.
3- مطموسة بالأصل و المثبت عن م و انظر تاريخ بغداد.
4- تاريخ بغداد 145/8.

الوليد، و كان حسين عسرا في الحديث فدخلت عليه فإذا فيه كتاب، فيه رأي أبي حنيفة فقال له عبد الرّحمن: سلني على كل مسألة في كتابك حتى أحدثك فيه بحديث (1).

آخر الخامس و الثلاثين بعد المائة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن، نا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (2)،أنا أبو حازم، نا محمد بن يزيد العدل، قال: سمعت إبراهيم بن محمد سفيان يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: أول ما دخلت على عبد الرّحمن بن مهدي، سألني عن الحسين بن الوليد، ثم بعد ذلك عن يحيى بن يحيى، و عن هؤلاء.

قال (3):و أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه الكاتب، أنا محمد بن حميد المخرمي، نا علي بن الحسين بن حيان (4)،قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال أبو زكريا - يعني يحيى بن معين-: حسين بن الوليد النّيسابوري شيخ كان بقطيعة الربيع (5)،كان يقال له أخو السطيح، و كان ثقة، لم أكتب عنه شيئا.

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري و غيره، عن محمد بن علي بن محمد، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي، قال: و سألته - يعني الدارقطني - عن الحسين بن الوليد النّيسابوري ؟ فقال: ثقة (6).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي، قال: الحسين بن الوليد نيسابوري لا بأس به.

أخبرنا أبو الحسن، نا و أبو النجم، أنا أبو بكر الخطيب (7):أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، نا محمد بن نعيم الضّبّي، قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي،

ص: 347


1- الخبر نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب 543/1-544 باختصار.
2- الخبر في تاريخ بغداد 144/8 و نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب عن الذهلي (محمد بن يحيى) 544/1.
3- المصدر نفسه 145/8.
4- بالأصل «حبان» و المثبت عن م و انظر تاريخ بغداد.
5- منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور، بالكرخ.(ياقوت).
6- انظر تهذيب التهذيب 544/1.
7- تاريخ بغداد 145/8.

سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول: مات أبو عبد اللّه الحسين بن الوليد في سنة اثنتين و مائتين.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر - إجازة، إن لم أكن سمعته منه - أنا موسى بن عمران، أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه، قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي، سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول: مات أبو عبد اللّه الحسين بن الوليد يوم الخميس بعد العصر، و دفن يوم الجمعة من سنة اثنتين و مائتين، و صلّوا عليه في ميدان الحسين في ولاية الخليل بن هشام، و دفن في مقبرة الحسين.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا و أبو النجم الشيحي، أنا أبو بكر الخطيب (1)،أنا ابن الفضل القطان، أنا علي بن إبراهيم المستملي، نا أبو أحمد بن فارس، نا البخاري ح.

و أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، و حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن و المبارك بن عبد الجبار، و محمد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمد - زاد أحمد: و محمد بن الحسن، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال (2):حسين بن الوليد أبو علي النّيسابوري القرشي، مات سنة ثلاث و مائتين.

ص: 348


1- تاريخ بغداد 145/8.
2- التاريخ الكبير 391/2/1.

حرف الهاء

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1632 - الحسين بن هارون بن عيسى بن أبي موسى

أبو علي الإيادي (2)،و يقال اسمه الحسن (3)

حدّث عن مكحول البيروتي، و أبي الحسن بن جوصا، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و محمّد بن عبد الحميد المكتب، و محمّد بن أحمد بن عمارة العطار، و محمّد بن موسى بن النعمان بالفسطاط ، و سليمان بن محمد الخزاعي، و علي بن سليمان علاّن الصيقل، و أبي بكر محمّد بن زيان بن حبيب.

روى عنه: أبو نصر بن الجندي، و سماه الحسين، و عبد الوهاب الميداني، و وجدت بخط الميداني الحسين بزيادة ياء، و هو الصحيح.

قرأنا على جدي أبي (4) المفضل يحيى بن علي القرشي، عن عبد العزيز بن أحمد الصوفي، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو علي الحسين بن هارون بن عيسى بن أبي موسى الإيادي في سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة، نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز بن مروان الحلبي، نا عبد الرّحمن بن عبد اللّه الحلبي، نا عبد اللّه بن المبارك، عن محمّد بن عجلان، عن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«المؤمن القوي خير و أفضل و أحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف، و في كل خير، احرص على ما

ص: 349


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- هذه النسبة بكسر الألف و فتح الياء، إلى إياد بن نزار بن معد بن عدنان.(الأنساب).
3- ترجمته سقطت من م.
4- بالأصل «أبو».

ينفعك و لا يعمل (1)،فإن غلبك أمر فقل: قدّر اللّه و ما شاء صنع، و إيّاك و إيّاك و اللّوّ، فإنّ اللّوّ تفتح (2) من الشيطان».

أخبرناه عاليا أبو عبد اللّه الخلال، أنا إبراهيم بن منصور(-) (3)،أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي، أنا أحمد بن علي الموصلي، نا خالد بن مرداس، نا عبد اللّه بن المبارك، عن محمّد بن عجلان، عن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«المؤمن القوي خير و أفضل و أحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف، و في كل خير، احرص على ما ينفعك و لا تعجز، فإن غلبك أمر فقل قدر اللّه و ما شاء صنع، و إياك و اللوّ فإن اللّوّ تفتح من عمل الشيطان»[3608].

أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني - لفظا - و أبو المكارم محمّد و أبو الفتيان محمّد ابنا سلطان بن محمّد بن حيّوس، و أبو الحسن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن حذلم الأسدي - قراءة - قالوا: أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي، أنا أبو علي الحسن بن هارون بن أبي موسى - قراءة عليه - أنا محمّد بن عبد الحميد المكتب، نا أحمد بن بديل، نا حفص بن غياث، نا عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يقرأ في المغرب: قُلْ يٰا أَيُّهَا الْكٰافِرُونَ ،و قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ .

و أنبأنا أبو محمد أيضا، أنا أبو نصر بن طلاّب، أنا أبو نصر بن الجندي، أنا أبو علي الحسن بن هارون بن أبي موسى - قراءة عليه - في سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة - بحديث ذكره.

1633 - الحسين بن الهيثم بن ماهان

أبو الربيع الرازي الكسائي (4)

سمع بدمشق: هشام بن عمّار، و هشام بن خالد الأزرق، و عثمان بن إسماعيل الهذلي، و بمصر: زكريا بن يحيى كاتب العمري، و حرملة بن يحيى، و خالد بن

ص: 350


1- في مختصر ابن منظور: و لا تعجز.
2- استدركت اللفظة من هامش الأصل.
3- رسمها و إعجامها غير واضح فتركنا مكانها بياضا.
4- ترجمته في تاريخ بغداد 145/8 و بغية الطلب لابن العديم 2798/6.

عبد السلام الصّدفي، و بالشام: المسيّب بن واضح، و بالعراق: محمّد بن الصّبّاح الجرجاني، و مالك بن يحيى التّنوخي.

روى عنه: عبد الصمد بن علي الطّستي، و أبو بكر بن سلمان، و أبو سهل بن زياد القطان، و أحمد بن الفضل بن خزيمة، و أبو هارون موسى بن محمّد بن هارون الأنصاري الزّرقي، و أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاّد النّصيبي، و أبو عمران موسى بن سعيد (1).

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، نا و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (2)،أنا أحمد بن محمّد بن رزق (3)،أنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمّد، نا أبو الربيع الحسين بن الهيثم بن ماهان الرازي الكسائي، نا خالد - يعني ابن عبد السلام الصدفي-، نا رشدين، عن ابن الهاد، عن محمّد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة أنها قالت: كانت إحدانا تفطر شهر رمضان من الحيضة فما تقدر أن تقضيه مع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حتى يأتي شعبان، قالت: ما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يصوم من شهر أكثر مما يصوم في شعبان، كان يصومه كله إلاّ قليلا، بل كان يصومه كله.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أنا أبو سهل بن زياد القطان، نا أبو الربيع الحسين بن إبراهيم الرازي الكسائي، نا زكريا بن يحيى كاتب العمري، نا رشدين بن سعد، عن يحيى بن أيوب، و موسى بن حبيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: لا تحملوا مرضاكم شيئا، فإني مرضت فحموني حتى الماء؛ فعطشت من الليل؛ فقمت في قربة معلقة، فشربت أكثر مما كنت أشرب، فأراني اللّه العافية.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت علي بن عمر الدار قطني يقول: أبو الربيع الحسين الهيثم بن

ص: 351


1- ابن العديم 2799/6.
2- تاريخ بغداد 145/8.
3- بالأصل:«زريق» و المثبت عن م و انظر تاريخ بغداد.

ماهان الرازي، حدّث ببغداد، يعرف بالكسائي، لا بأس به (1).

أخبرنا أبو الحسن (2) بن سعيد و أبو النجم بدر بن عبد اللّه، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):الحسين بن الهيثم بن ماهان، أبو الربيع الكسائي الرازي، سكن بغداد، و حدّث بها عن محمّد بن الصّبّاح الجرجاني (4)،و هشام بن عمّار الدمشقي، و حرملة بن يحيى، و خالد بن عبد السلام المصريين، روى عنه عبد الصمد بن علي الطّستي، و أحمد بن الفضل بن خزيمة، و أحمد بن سلمان النجاد، و أبو سهل بن زياد القطان، قال ابن سعيد: و كان ثقة، و قال بدر: و ذكره الدارقطني فقال: لا بأس به.

ص: 352


1- تاريخ بغداد 145/8 و بغية الطلب 2799/6.
2- بالأصل:«أبو الحسين» و الصواب ما أثبت عن م، و السند معروف و قد مرّ قريبا.
3- تاريخ بغداد 145/8 و بغية الطلب 2799/6.
4- في م و تاريخ بغداد: الجرجرائي.

حرف الياء

اشارة

[في آباء من اسمه الحسين] (1)

1634 - الحسين بن يحيى بن الحسين بن جزلان

1634 - الحسين بن يحيى بن الحسين بن جزلان (2)

أبو عبد اللّه

حدّث عن أبي القاسم يزيد بن محمّد بن عبد الصمد، و أبي زرعة [عبد الرّحمن بن] (3) عمرو، و خالد بن زوج بن أبي حجير.

روى عنه: أبو محمّد بن أبي نصر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، و علي بن المسلّم الفقيهان، قالا:

أنا القاضي أبو عبد اللّه الحسن بن علي بن محمّد بن الرضا الأنطاكي في داره بالشاغور بظاهر دمشق، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان الداري بن أبي نصر، قراءة عليه، قال أملى علينا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى بن جزلان في ذي القعدة سنة أربعين و ثلاثمائة، نا أبو القاسم يزيد بن محمّد بن عبد الصمد، نا أبو اليمان الحكم بن نافع، أنا شعيب - يعني ابن أبي حمزة-، قال: قال الزهري: أخبرني سالم بن عبد اللّه بن عمر، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذا افتتح التكبير في الصلاة رفع يديه حين يكبّر حتى يجعلهما دون منكبيه، ثم إذا كبّر للركوع فعل مثل ذلك، ثم إذا قال «سمع اللّه لمن حمده» فقال مثل ذلك، و قال:«ربنا لك الحمد»، و لا يفعل ذلك حين يسجد و لا حين يرفع رأسه من السجود[3609].

أخبرنا أبو محمّد بن (4) الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، نا أبو محمّد

ص: 353


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح.
2- في م: جرلا.
3- الزيادة بين معكوفتين للإيضاح.
4- سقطت بن من م.

عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، قال: توفي الحسين بن يحيى بن الحسين بن جزلان يوم الثلاثاء لست بقين من المحرم سنة إحدى و أربعين و ثلاثمائة، قال عبد العزيز: حدّث عن يزيد بن محمّد بن عبد الصمد، و أبي زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصري، حدّثنا عنه أبو محمّد بن أبي نصر، ثقة، و لم أسمع فيه شيئا.

1635 - الحسين بن يوسف بن محمّد بن علي بن زر

أبو عبد اللّه السّامري القاص (1)

حدّث بدمشق عن من لم يسم لنا.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه من الغرباء بدمشق: أبو عبد اللّه الحسين (2) بن يوسف بن محمّد بن علي بن زرّ، قدم دمشق من بغداد و كان قاصّا، فأقام بها مدة ثم خرج منها، و كان زعم مولده سامرّة (3) و أبوه من أهل سرخس (4).

1636 - الحسين مولى عمر بن عبد العزيز و آذنه

1636 - الحسين مولى عمر بن عبد العزيز و آذنه (5)

له ذكر.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي، نا أبو الحسين (6) بن المهتدي ح.

و أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، أنا أبو يعلى، قالا: أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن علي المقرئ، نا محمّد بن مخلد بن حفص، قال: قرأت على علي بن عمرو الأنصاري، حدثكم الهيثم بن عدي، عن ابن عياش، قال: و كان عمر بن عبد العزيز يأذن عليه مولاه حسين.

ص: 354


1- ترجم له في بغية الطلب لابن العديم 2800/6 و في م: القاضي.
2- بالأصل «الحسن» و المثبت عن م.
3- سامرة مخففة سرّ من رأى و هي بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا، كما في الأنساب و النسبة إليها: سامري، و قد ينسبون إليها السرمري أيضا.
4- سرخس بلدة قديمة من بلاد خراسان.(الأنساب).
5- ترجمته في بغية الطلب 2804/6.
6- بالأصل: أبو الحسن و الصواب عن م، و السند معروف.

1637 - الحسين

1637 - الحسين (1)

روى عن الوليد بن مسلم.

روى عنه: ابنه أبو علي محمّد بن الحسين.

أخبرنا إبراهيم بن محمّد، أنا أبو الحسين بن السمسار إجازة، أنا عبد اللّه بن بكر الطّبراني، حدّثني محمّد بن أحمد بن خالد المصري، نا أبو علي محمّد بن الحسين الدمشقي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت الوليد بن مسلم يقول: سمعت الأوزاعي يقول: خرجنا إلى بيت المقدس وقتا من الأوقات و تبعنا رجل يهودي على حمارة له فوافقنا في الطريق فكان حسن العشرة يخدمنا فنقضي حوائجنا حتى أتينا بيت المقدس، فغاب عنا وقتا ثم رجع إلينا فقال لنا: عزمتم على الرحيل ؟ قلنا: نعم، فخرجنا و سار معنا حتى جئنا إلى بحيرة طبرية فنزلنا، قال: فجاء إلى ضفدع و نحن نراه فشد في عنقه خيطا و جره فإذا قد صار الضفدع خنزيرا صغيرا، فدخل به إلى طبرية فبلغنا أنه باعه حيا و اشترى بثمنه زادا للسفر و قماشا في كسائه، ثم جاء إلينا.

قال: فالتفت فإذا خلفه النصراني الذي اشترى منه الخنزير، و الضفدع قد رجعت إلى حالها، قال: فلما بصر به اليهودي ألقى بنفسه في الأرض فسقط رأسه ناحية و الجسد ناحية، فبعد أن ذهب النصراني جعل يقول لنا: مرّ مرّ؟ قلنا: نعم، قال: فرجعت الرأس إلى الجسد، قال الأوزاعي: فقلت و اللّه لا يتبعنا هذا في طريق، فأخذ حمارته و ذهب عنا (2).

1638 - الحسين أخو زيدان الكوفي

1638 - الحسين أخو زيدان الكوفي (3).(4)

حكى عن وكيع بن الجراح.

روى عنه: أبو هاشم محمّد بن يزيد الرفاعي، و قدم دمشق.

قرأنا على أبي غالب و أبي عبد اللّه ابني الحسن بن البنّا، عن أبي تمام علي بن محمّد الواسطي، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أبو الطيب محمّد بن القاسم بن جعفر

ص: 355


1- كذا بالأصل و م، لم يذكر اسم أبيه و لم ينسبه.
2- كذا بالأصل و م.
3- ترجم له في بغية الطلب 2803/6.
4- في م: اللوقي.

الكوكبي، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا محمّد بن يزيد، حدّثني حسين أخو زيدان، قال:

كنت مع وكيع حين رجع من مكة، قال: فقال لي بفيد (1):أنا في السوق و لكن أقطع نفسي مخافة أن يغتم ابني هذا - يعني أحمد-، ثم قال: يا أحمد بقي علينا من السنة باب لم تدخل فيه، اخضبني.

قال: و أقبلنا جميعا من المصّيصة أو طرسوس فأتينا الشام، فما أتينا بلدا إلاّ استقبلنا و اليها و شهدنا الجمعة في مسجد دمشق، فلما سلّم الإمام أطافوا بوكيع، فلما انصرف إلى أهله فحدثت به مليح ابنه فقال: رأيت في جسده (2) آثارا خضراء مما رجع ذلك اليوم.

1639 - الحسين - و يقال: الحسن - بن المصري من شيوخ الصوفية

حكى عنه أبو القاسم الجنيد بن محمّد، و دخل حسين هذا دمشق.

أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن محمّد الشيرازي، أنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن الحسن بن جهضم، نا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير، قال: سمعت أبا القاسم جنيدا يقول: سمعت حسن بن المصري يقول: كنت بدمشق و كان خارجها جبل (3) فوقه رجل يقال له عثمان مع أصحابه يتعبدون، و كان في أسفل الجبل رجل آخر يقال له عبد اللّه مع أصحابه، و كان يوصف عنه أنه إذا سمع شيئا من الذكر عدا، فلم يرده شيء لا نهر و لا ساقية و لا وادي.

قال حسن: فبينا أنا عنده ذات يوم إذ قرأ قارئ قال: فتهيأ له أصحابه فتبعوه حتى استقبلته (4) نار للأعراب قد أوقدوها، قال (5):فوضع بعضه على النار، و بعضه على الأرض فحملوه، قال أبو القاسم جنيد: إيش يقال في رجل وقعت به حالة هي أقوى من النار؟.

ص: 356


1- فيد منزل بطريق مكة (ياقوت).
2- ابن العديم: رأيت في جسده آثارا مما زحم ذلك اليوم.
3- عن م و بالأصل «حبل».
4- بالأصل و م: استقبله.
5- بالأصل: قال: قال فوضع و في م: قال: فوقع.

قال: و أنا ابن جهضم، نا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير، قال: سمعت أبا القاسم جنيدا يقول: مضيت يوما إلى حسين بن المصري، و معي دراهم أريد أن أدفعها إليه، و كان يسكن في براثا (1) و ليس له جار إنما هو في صحراء، و كانت امرأته قد ولدت، و احتاجت إلى ما يحتاج إليه النساء عند الولادة، و كان قد رآها و شق عليه ما يرى من حالها، ففاض ذلك قلبه و جعل يذكر ما ينالها من الشدة و الأذى و انقطاع الرفق عنها، و وجدتها في تلك العزلة، فأخرجت إليه الدراهم فقلت له: تشتري لها بعض ما تحتاج إليه، فأبى أن يقبلها مني، و كان إباؤه عندي ما أبداه إليّ من القول فقال: لست آخذها و لا أقبلها بوجه و لا سبب، و اشتد ذلك عليه، فقلت له: لا أحسب يسعك ردها لما أخبرتني من حال المرأة، فأبى أن يأخذها مني بتة.

فأخذت الدراهم، و كانت في صرّة فرميت بها إلى الحجرة التي فيها المرأة، و قلت: أيتها المرأة خذي هذه الدراهم لك فاصرفيها فيما تحتاجين إليه، ثم التفت إليه فقلت له: أنت لم تأخذها كما قلت، و حرام عليك أن تمنعها، فسكت و لم يكن له حيلة فيما فعلت، فانصرفت عنه.

قال: و نا جعفر، نا الجنيد بن محمّد، قال: كنت يوما عند حسين المصري، و كان يأنس بي فقال لي: تعرف أحدا يسكن إليه و اعتقدت في نفسي رجلا قد كنت أسكن إليه و لم أبد ذكره، فقال لي: هو فلان فسماه باسمه فكبر على إصابته لما في سري فعدلت عن ذلك الرجل بنيتي إلى رجل آخر فقال لي: هو فلان فأصاب الثاني، فكان ذلك عليّ أشد فعدلت بنيتي إلى رجل ثالث، فقلت له: لا، فقال لي في الثالثة: هو فلان فأصابه فعظم ذلك عندي، و كلّ ذلك أدفعه عما يقول بما كنت أعتقده، ثم افترقنا عن ذلك المجلس، فعدت إليه بعد أيام فحين لقيني قال لي: يا أبا القاسم أريد أن أقول شيئا، فقلت له: قل ما تريد، فقال لي: أنت عندي صادق و قلبي عندي لا يكذبني و قد دفعتني عن أشياء كنت قلتها في المجلس الماضي فأيش السبب في ذلك، فرأيته ثابتا على ما كان قاله لا يندفع سره عنه فعارضته بالقول و حسن موقع ذلك عنده مني.

ص: 357


1- براثا بالثاء المثلثة، و القصر، محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ و جنوبي باب محول.(معجم البلدان).

1640 - الحسين البرذعي أحد الصالحين

حكى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن علي القرشي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي، أخبرني أبو الفرج عبد الوهاب بن علي القرشي، قال: خرجت من دمشق من أربعين سنة إلى القدس فصلّيت فيه، و رجعت ففي رجوعي جئت إلى جبّ يوسف عليه السلام، قبل الأولى (1)من يوم الخميس، فإذا أنا برجل كهل معه ركوة (2) فسلّمت عليه، و توضّأت أنا و هو من الجبّ ، و صلّينا الظهر، فتقدم فصلّى بي العصر، ثم تقدم فصلّى بي المغرب، ثم تقدم فصلّى بي عشاء الآخرة و أوتر، و كان معي شيء من الطعام، فقلت: بسم اللّه فأكل منه يسيرا، فقلت له: من يكون الشيخ ؟ فقال لي: حسين البردعي، فقال لي: رأيت ؟ إنسان تدركه الجمعة و يخرج و لا يصلّيها؟ فقلت: يا سيدي نسيت ؟ فقال: لا بأس عليك، اخرج.

فخرجنا حتى جئنا إلى جبّ يوسف فقال: صلّ ركعتين، فصلّيت، ثم قال لي:

بسم اللّه، فخرجنا، فقال: تقرأ علي أو أقرأ عليك ؟ فقلت: لا بل اقرأ أنا عليك، فقرأت مائة آية، و غاب القمر، و إذا نحن في ضوء غير ضوء القمر، و إذا نحن نمشي كأننا نمشي على وطاء في أرض مستوية، و هو آخذ بيدي، فلما جئنا إلى موضع قال لي: صلّ ركعتين فعددت أنّا صلينا ستين ركعة، ثم جاء بي إلى حائط فقال: أ تدري أين أنت ؟ قلت: لا قال: أنت في داريا (3) استودعك اللّه. فقلت له: ادع لي يوفقني اللّه لطاعته، و يلهمني صيام الدهر، و قيام الليل، و يميتني على الإسلام و السّنّة و الجماعة فدعا لي.

فمن ذلك الوقت ليس عليّ في الصيام كلفة، و لا في قيام الليل، فقال لي:

أستودعك اللّه، فقلت: يا سيدي، ما تجيء معي إلى أهلي ؟ قال: لا، قلت: فأصحبك ؟ قال: كيف يجوز لك و لك والدان و زوجة و أخت ؟ و لم أعلمه بهذا.

ص: 358


1- يعني الصلاة الأولى.
2- الركوة دلو صغير أو إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء.
3- بالأصل و م «دارنا» و المثبت عن مختصر ابن منظور 185/7. و داريا: قرية من قرى غوطة دمشق.

1641 - الحسين العطار

شاعر كان بدمشق حكى عنه أبو الحسين محمّد بن العباس الكاتب شيئا من شعره منه:

من يشتكي ثقل قوت *** فإنّ قوتي خفيف

في كل يوم رغيف *** صاف و لون طريف

و لي نديم أديب *** على اقتصاري حليف

فالرافقي رفيقي *** نعم الرفيق الألوف

حديثه ذو شجون *** إذا خلونا طريف

طورا يجادل في الفقه *** و هو فيه حصيف (1)

و تارة يتبادى *** كأنه الغطريف (2)

فالقرمطي أبو طاهر *** لديه عسيف (3)

و في النجوم فمن هرمس *** العليم اللطيف

و حين يذكر طب *** فمن مسيح السخيف

و منطقي حكيم *** مهندس فيلسوف

ذكر من اسمه حصن

1642 - حصن بن حسان القرشي الجبيلي

1642 - حصن بن حسان القرشي الجبيلي (4)

حدّث عن أبي مطيع معاوية بن يحيى.

روى عنه ابنه أبو سليم (5) إسماعيل بن حصن.

ص: 359


1- الحصيف الذي يستحكم عقله، يقال أحصف الأمر: أحكمه (قاموس).
2- الغطريف بالكسر: السيد الشريف. و الشاب الظرف. و تغطرف: تكبر و اختال في المشي (قاموس).
3- العسيف: الأجير، و العبد المستعان به، فعيل بمعنى فاعل (قاموس).
4- ورد اسمه في معجم البلدان «جبيل»: «خضر بن حسان»، و في الأنساب (الجبيلي) حصن الجبيلي. و جبيل بلد مشهور في شرقي بيروت على ثمانية فراسخ من بيروت و في م: حصن بن حسن الجبيلي القريني.
5- كذا بالأصل و الأنساب (الجبيلي)، و في معجم البلدان: أبو سليمان إسماعيل بن خضر بن حسّان الجبيلي و في م كالأصل. له ترجمة قصيرة في الأنساب و قاموس.

1643 - حصن بن عبد الرّحمن - و يقال: ابن محصن -

أبو حذيفة التّراغمي (1)

من أهل دمشق.

روى عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن.

روى عنه الأوزاعي.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد، قالت: أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس، أنا أبو بشر الحسين بن محمد الشاماتي، نا محمد بن يعقوب، أنا محمد بن عبد اللّه، نا بشر بن بكر، نا الأوزاعي، حدّثني حصن، حدّثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن، حدثتني عائشة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ بيتا في النار، و من تولّى (2) غير مواليه فليتبوأ بيتا في النار»[3610].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد - إملاء،- نا الوليد بن شجاع بن الوليد السّكوني، نا الوليد بن مسلم (3)،نا الأوزاعي، عن حصن أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرّحمن،[يحدّث] عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«و على المقتتلين أن ينحجزوا (4) الأول فالأول، و إن كانت امرأة»[3611].

أخبرناه عاليا أبو بكر عبد الغفار بن محمد في كتابه، ثم أخبرني أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن حبيب، و أبو منصور برغش بن عبد اللّه الخصبي عتيق الهروي عنه، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، نا محمد بن يعقوب، أنا محمد بن عبد اللّه بن الحكيم، أنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، فذكر بإسناده مثله، و زاد و قال:«على المقتتلين أن ينحجزوا الأول فالأول و إن كانت امرأة»[3612].

ص: 360


1- ترجمته في ميزان الاعتدال 551/1 و تهذيب التهذيب 546/1. و التراغمي نسبة إلى التراغم بطن من السكون (الأنساب).
2- كذا، و الصواب: و من تولّ .
3- بالأصل «سليم» و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 211/9.
4- بالأصل: ينحجروا، و المثبت عن مختصر ابن منظور، و في تهذيب التهذيب «ينحجروا» كالأصل و الخبر سقط من م.

و أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسين بن إبراهيم، أنا إسماعيل بن بشر، أنا علي بن منير بن أحمد الخلاّل (1)،أنا محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن نصر بن بجير (2)،نا إسحاق بن خالويه، نا علي بن بحر، نا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، عن حصن أبي حذيفة أنه سمع أبا سلمة، فذكر الحديث.

رواه أبو داود في سننه، عن داود بن رشيد، عن الوليد بن مسلم و قال: الأولى فالأولى بالياء.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن حبيب، أنا عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الرّوياني، أنا أبو نصر محمد بن أحمد البلخي، قال: قال أبو سليمان حمد بن محمد قوله: ينحجزوا: معناه يكفّوا عن القتل، و تفسيره: أن يقتل رجل و له ورثة رجال و نساء فأيهم عفا و إن كان امرأة سقط القود، و صار دية.

و قوله: الأول فالأول، يريد الأقرب فالأقرب، و يشبه أن يكون معنى المقتتلين هاهنا أن يطلب أولياء القتيل القود فيمتنع القتلة، فينشأ بينهم الحرب و القتال من أجل ذلك فجعلهم مقتتلين لما ذكرناه، و اللّه أعلم.

و قد يحتمل أن تكون (3) الرواية: المقتتلين بنصب التاءين، يقال: اقتتل فهو مقتتل غير أن هذا إنما يستعمل أكثره فيمن قتله الحبّ .

و قد اختلف الناس في عفو النساء فقال أكثر أهل العلم: عفو النساء عن الدم كعفو الرجال.

و قال الأوزاعي و ابن شبرمة: ليس للنساء عفو.

و عن الحسن و إبراهيم النّخعي: ليس للزوج و لا للمرأة عفو في الدم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، عن أبي القاسم السميساطي، أنا أبي، أبو عبد اللّه محمد بن يحيى بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن زكريا إجازة، أنا عثمان بن محمد الذّهبي (4)،نا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: قال علي بن المديني: حصن

ص: 361


1- ترجمته في سير الأعلام 619/17.
2- رسمها غير واضح بالأصل، و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 204/16.
3- بالأصل: يكون و مهملة بدون نقط في م.
4- ضبطت عن الاكمال لابن ماكولا 396/3.

الذي روى عنه الأوزاعي، عن أبي سلمة، عن عائشة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«و على المقتتلين أن ينحجزوا» قال: هو حصن بن محصن (1)[3613].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال: و روى الأوزاعي عن شيخ يقال له:

حصن، لا أعلم أحدا روى عنه غير الأوزاعي.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون و أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد ابن خيرون: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال (2):حصن عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن عائشة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«من كذب علي متعمدا، و على المقتتلين أن ينحجزوا من الدية الأولى فالأولى، و إن كانت امرأة»، روى علي، عن الوليد، عن الأوزاعي، و قال يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة (3)،عن أبي هريرة في الدية، روى محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«من كذب علي»[3614].

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الأديب الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد بن عبد اللّه - إجازة - قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمد، قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم (4)،عن أبيه، قال: لا أعلم أحدا روى عنه - يعني حصنا - غير الأوزاعي و لا أحدا نسبه، و قد حكى الأوزاعي نسبه.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد اللّه، و أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار، قالا: أنا أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري، نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن السّري، نا أبو عبد اللّه عبد الملك بن بدر بن الهيثم، نا أحمد بن هارون بن روح الحافظ ، قال في الطبقة الثالثة من الأسماء المفردة: حصن

ص: 362


1- انظر تهذيب التهذيب 378/2 (ط : الهند).
2- التاريخ الكبير 118/1/2.
3- قوله:«عن أبي سلمة» سقط من البخاري.
4- الجرح و التعديل 305/2/1.

روى عنه الأوزاعي يحدّث عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن شامي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو الحسن علي بن محمد، أنا علي بن أحمد بن محمد، أنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي، قال: حصن هذا هو حصن بن عبد الرّحمن التّراغمي من أهل دمشق جد سلمة بن العيّار له حديثان غير هذا - يعني غير الأول (1)-.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني، قال: فأما حصن فهو شيخ روى عنه الأوزاعي، يروي عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن عائشة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«من كذب عليّ متعمّدا»[3615].

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن خسرو، أنا أبو منصور محمد بن الحسين، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، قال: سألت أبا الحسن الدار قطني، قلت له: حصن عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ؟ فقال: يحدّث عنه الأوزاعي، يعتبر به.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر، أنا عبد الغني بن سعيد ح.

و حدّثنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي، نا نصر بن إبراهيم، أنا عبد الرحيم، أنا عبد الغني، قال: و حصن بالحاء و الصاد المهملتين و النون جماعة منهم: حصن، روى عنه الأوزاعي، و لم ينسب.

ص: 363


1- انظر تهذيب التهذيب 546/1.

ذكر من اسمه حصين

اشارة

ذكر من اسمه حصين (1)

1644 - حصين بن جعفر الفزاري

من أهل دمشق.

روى عن عمير بن هانئ، و مكحول، و يحيى بن يحيى بن يحيى الغسّاني، و عمرو بن مهاجر، و القاسم بن هزّان الخولاني، و حميد بن مدرك صاحب عمر بن عبد العزيز، و هشام بن الغاز.

روى عنه محمد بن وهب بن عطية، و هشام بن عمّار، و محمد بن يوسف بن بشر القرشي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنا ناصر بن إبراهيم و عبد اللّه بن عبد الرزاق، قالا: أنا أبو الحسن بن عوف، أنا الحسن بن منير، أنا محمد بن خريم، أنا هشام بن عمّار، أنا حصين بن جعفر الفزاري، نا عمير بن هانئ العنسي، قال: لقيت عبد اللّه بن عمر فقلت له: من بكّ (2) يا أبا عبد الرّحمن ؟ قال: من ألحد في حرم اللّه، قلت: أ رأيت أهل الشام ما هو (3) فيهم ؟ قال: ما أنا لهم بحامد، قلت: و أهل مكة و المدينة ؟ قال: ما أنا لهم بعاذر، قوم يتغالبون على الدنيا، يتهافتون في النار تهافت الذبّان في المرق، قال: و أتيته بمعراض من كلام فقال: أ ما لك رحل ؟ الحق برحلك، إن رأيت و أ رأيت من الشيطان.

ص: 364


1- ضبطت بالتصغير عن تهذيب التهذيب.
2- في القاموس: بك فلانا زاحمه، و رد نخوته، و وضعه، و بك عنقه: دقها، و منه بكة لمكة لدقها أعناق الجبابرة أو لازدحام الناس بها. و بك الرجل: افتقر، و خشن بدنه شجاعة.
3- في المختصر: ما تقول فيهم.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا عبد الرّحمن بن محمد بن إسحاق، نا حمد بن عبد اللّه إجازة ح، قال: و أنا الحسين بن سلمة، أنا علي بن محمد، قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم، قال (1):حصين بن جعفر الفزاري، روى عن عمرو بن مهاجر، و القاسم بن هزّان الخولاني، و يحيى بن يحيى الغسّاني، و حميد بن مدرك صاحب عمر بن عبد العزيز، روى عنه محمد بن وهب بن عطية الدّمشقي.

1645 - حصين بن جندب

أبو ظبيان (2) الجنبي (3) الكوفي (4)

سمع علي بن أبي طالب، و عمّار بن ياسر، و سلمان الفارسي، و عبد اللّه بن عباس، و أسامة بن زيد الكلبي، و جرير بن عبد اللّه البجلي.

روى عنه ابنه قابوس بن أبي ظبيان، و أبو عمران إبراهيم بن يزيد النّخعي، و سليمان بن مهران الأعمش، و سماك بن حرب، و أبو إسحاق السّبيعي، و حصين بن عبد الرّحمن، و وفاء بن إياس أبو يزيد الأسدي الوالبي الكوفيون.

و ذكر الواقدي أنه غزا الصائفة مع يزيد بن معاوية في غزوة قسطنطينية (5) سنة خمسين (6).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، و أبو القاسم بن البسري ح.

و أخبرنا أبو الحسن محمد بن طراد بن علي الزينبي، نقيب النقباء، و أبو الحسين أحمد بن محمد بن الطيب بن الصباغ، قالا: أنا أبو القاسم بن البسري، قالا: أنا أبو

ص: 365


1- الجرح و التعديل 190/2/1.
2- بفتح المعجمة و سكون الموحدة (تقريب التهذيب).
3- بفتح الجيم و سكون النون ثم موحدة (تقريب التهذيب) و هذه النسبة إلى قبيلة من اليمن.
4- ترجمته في تهذيب التهذيب 546/1 بغية الطلب لابن العديم 2809/6 الوافي بالوفيات 91/13 سير أعلام النبلاء 362/4 و انظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
5- بالأصل: قسطنطينة، و المثبت عن سير الأعلام، و ابن العديم.
6- نقل الخبر ابن العديم 2815/6.

طاهر المخلّص، نا عبد اللّه بن محمد، نا أبو بكر - هو - ابن أبي شيبة، نا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أسامة، قال: بعثنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في سرية فصبحت الحرقات (1) من جهينة فأدركت رجلا فقال: لا إله إلاّ اللّه فطعنته فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم «قال: لا إله إلاّ اللّه و قتلته»؟ قال:

قلت: يا رسول اللّه إنما قالها فرقا من السلاح، قال:«أ فلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها أم لا»؟ فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ، قال: فقال سعد: و أنا و اللّه لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين - يعني أسامة - قال: فقال رجل: أ لم يقل اللّه عز و جل: وَ قٰاتِلُوهُمْ حَتّٰى لاٰ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّٰهِ (2) فقال سعد: قد قاتلناهم حتى لا تكون فتنة و أنت و أصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة[3616].

رواه مسلم (3) عن أبي بكر، عن الأخير.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنا زاهر بن أحمد، أنا محمد بن حفص الجويني، نا علي بن خشرم (4)،نا عيسى، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، و أبي ظبيان، عن جرير بن عبد اللّه، قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«من لا يرحم الناس لا يرحمه اللّه»[3617].

رواه مسلم (5)،عن علي بن خشرم (6).

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج، أنا سهل بن بشر الأسفرايني، و أحمد بن محمّد بن سعيد الطريثيثي، قالا: أنا محمّد بن أحمد السعدي، أنا منير بن أحمد بن الحسن الخلال، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم، نا أحمد بن الهيثم البلدي، قال: قال أبو نعيم الفضل بن دكين: أبو ظبيان حصين بن جندب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر الباقلاني

ص: 366


1- الحرقات من جهينة، هم بنو حميس بن عمرو بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة (كما في جمهرة ابن حزم ص 446).
2- سورة الأنفال، الآية:39 و فيها: و يكون الدين كله للّه.
3- صحيح مسلم(1) كتاب الإيمان،(41) باب، الحديث رقم 158.
4- مهملة بالأصل و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 552/11.
5- صحيح مسلم(43) كتاب الفضائل،(15) باب،(ح:2319) و الخبر سقط من م.
6- مهملة بالأصل و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 552/11.

-زاد الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون، قالا:- أنا محمّد بن الحسن الأصبهاني، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خيّاط (1) في تسمية أهل الكوفة: أبو ظبيان الجنبي، اسمه حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن وحشي بن مالك بن ربيعة بن منبّه بن يزيد بن حرب بن علّة بن خالد بن مالك بن أدد بن يشجب (2)،و يزيد بن حرب هو (3) جنب، مات سنة تسعين، و يقال:

خمس و ثمانين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن الماوردي، أنا أبو الفضل بن خيرون ح.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الأزهري، أنا عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب، أنا العباس بن العباس، نا صالح بن أحمد، حدّثني أبي ح.

و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو بكر بن المؤمّل، نا الفضل بن محمّد، نا أحمد بن حنبل، قال: أبو ظبيان هو حصين بن جندب (4).

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار، نا عمرو بن علي بن بحر، قال في تسمية من روى عن ابن عباس من أهل الكوفة: أبو ظبيان الجنبي حصين بن جندب، سمعت وكيعا يقول: نا الأعمش، عن أبي ظبيان حصين بن جندب (5).

آخر الجزء السادس و التسعين بعد المائة.

أخبرنا أبو البركات (6) الأنماطي، أنا أبو طاهر الباقلاني، أنا يوسف بن رباح، أنا

ص: 367


1- طبقات خليفة بن خيّاط ص 267 رقم 1152.
2- في طبقات خليفة: أدد بن زيد بن يشجب.
3- بالأصل «بن» و المثبت عن طبقات خليفة.
4- ابن العديم 2811/6.
5- المصدر نفسه.
6- بالأصل «بكر بن» مشطوبة و استدركت اللفظة عن هامش الأصل.

أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد، نا معاوية بن صالح، قال في تسمية أهل الكوفة: أبو ظبيان الجنبي أدرك عليا، اسمه حصين بن جندب (1).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السقا، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب، قال: سمعت عبّاس (2) بن محمّد يقول:

سمعت يحيى بن معين يقول: اسم أبي ظبيان [حصين بن جندب، و قال في موضع آخر:

سمعت يحيى يقول في حديث عبد الرزاق عن سفيان عن قابوس عن أبي ظبيان] (3) عن علي قال: أتاه رجلان وقعا على امرأة في طهر واحد، قال يحيى: هذا أبو ظبيان - يعني والد قابوس - و اسمه حصين بن جندب، قال: و سمعت يحيى يقول: أبو ظبيان الجنبي صاحب الأعمش، و ليس في الدنيا أبو ظبيان إلاّ هذا، إلاّ رجل يروي عنه مسعر في حديث عن أبي ظبيان، أن عمر قال له: ما بالك ؟ هذا أبو ظبيان آخر. قلت ليحيى: من هو؟ قال: لا أدري.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي (4)،أنا أبو الحسن نعمة اللّه بن محمّد المرندي (5)،نا أبو مسعود أحمد بن محمّد بن عبد اللّه البجلي، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، أنا أبو الحسن سفيان بن محمّد بن سفيان، حدّثني عمي أبو بكر الحسن بن سفيان بن موسى، نا محمّد بن علي ابن عم روّاد بن الجراح، عن محمّد بن إسحاق، قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول: أبو ظبيان حصين بن جندب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن منصور، أنا أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلاّبي، أنا أبي قال: و أبو ظبيان الجنبي، حي من مذحج، اسمه سعيد بن جبير، قال في هذا الموضع هكذا، و قال في موضع آخر: حصين بن جندب،

ص: 368


1- الخبر في ابن العديم 2810/6.
2- في ابن العديم:«عياش» خطأ و في م:«ابن عياش بن محمد» تحريف أيضا.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن بغية الطلب 2810/6 و انظر تهذيب التهذيب 546/1.
4- بالأصل «السلماني» و الصواب ما أثبت، و هذه النسبة إلى سلماس و هي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى (الأنساب).
5- بالأصل «الموندي» و الصواب ما أثبت، و هذه النسبة إلى «مرند» و هي بلدة من بلاد أذربيجان.

و قال: و قال في موضع آخر: و أبو ظبيان الجنبي من مذحج، و هو حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن مالك بن وحشي بن مالك بن ربيعة بن جنب (1).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنا محمّد بن سعد (2)، قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل الكوفة: أبو ظبيان الجنبي من مذحج و اسمه حصين بن جندب، توفي سنة تسعين.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي ح، قال: و أنا ابن خيرون، أنا الحسن (3) بن الحسين النّعالي، حدّثني جدي لأمي إسحاق بن محمّد، قالا: أنا عبد اللّه بن إسحاق، نا قعنب المحرز (4)،قال: أبو ظبيان الجنبي حصين بن جندب.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (5):حصين بن جندب أبو ظبيان الجنبي الكوفي سمع سلمان و عليا، سمع منه إبراهيم و الأعمش.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن، نا أحمد بن الحسين النهاوندي، أنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن، نا محمّد بن إسماعيل، قال: اسم أبي ظبيان حصين بن جندب الجنبي، سمع سلمان و عليا سمع منه إبراهيم و الأعمش، و وفاء بن إياس، و كان يحيى ينكر أن يكون سمع من سلمان (6).

ص: 369


1- بغية الطلب 2812/6.
2- انظر طبقات ابن سعد 224/6 و في م: جندب.
3- بالأصل «الحسين» و المثبت عن بغية الطلب 2812/6.
4- ابن العديم: قعنب بن المحرر.
5- التاريخ الكبير للبخاري 3/3.
6- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2813/6.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور، أنا محمّد بن عبد اللّه، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول (1):أبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي سمع عليا، و عمارا، روى عنه الأعمش و ابنه قابوس.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جابر بن يحيى التميمي، أنا عبيد اللّه بن سعيد الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه.

أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أبو ظبيان حصين بن جندب.

و قرأنا على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي طاهر محمّد بن أبي الصقر (2)،أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج المهندس (3)،أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري الدّولابي (4)،قال: أبو ظبيان حصين بن جندب، والد قابوس.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، أنا نصر بن إبراهيم، أنا سليم بن أيوب، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم بن أحمد، نا يزيد بن محمّد بن إياس، قال: سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول: أبو ظبيان الجنبي حصين بن جندب.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الهمداني في كتابه، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحاكم، قال: أبو ظبيان حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن وحشي بن مالك بن ربيعة بن منبّه بن يزيد بن حرب بن علّة بن خالد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن يزيد بن حرب، و هو جنب الجنبي من مذحج الكوفي، سمع علي بن أبي طالب، و عمّار بن ياسر، و عبد اللّه بن عباس، روى عنه إبراهيم بن يزيد النّخعي، و سليمان بن مهران الكاهلي (5)،و سماك بن حرب الذّهلي (6).

ص: 370


1- الكنى و الأسماء للإمام مسلم ص 135.
2- بالأصل «الصفر».
3- بالأصل «المهند» و المثبت عن ابن العديم.
4- الخبر في الكنى و الأسماء للدولابي 19/2 و نقله عنه ابن العديم 2812/6.
5- بالأصل «الكهلي» و الصواب ما أثبت عن م و انظر ابن العديم، و انظر تقريب التهذيب.
6- الخبر في ابن العديم 2814/6.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أحمد بن محمّد الكلاباذي، قال حصين بن جندب أبو ظبيان الجنبي المذحجي الكوفي، و هو والد قابوس، حدّث عن ابن عباس و أسامة بن زيد، و جرير بن عبد اللّه، روى عنه حصين بن عبد الرّحمن، و الأعمش في القراءات و تفسير سورة الحجر.

قال عمرو بن علي: مات سنة تسعين، و قال أبو عيسى مثله، و قال ابن سعد كاتب الواقدي مثله (1).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو الحسن العتيقي، و أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن السّلماسيان ح، قال: و أنا ثابت بن بندار، أنا أبو عبد اللّه السّلماسي ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، و المبارك بن عبد الجبار، قالا: أنا الحسين بن جعفر و محمّد بن الحسن، قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي أحمد [بن] صالح العجلي، قال (2):

و أبو ظبيان الجنبي تابعي ثقة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي أحمد بن عبد اللّه إجازة ح.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسن الفأفاء، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: أبو ظبيان ثقة.

و سئل أبو زرعة عن أبي ظبيان فقال: كوفي ثقة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن عبد الملك بن علي، أنا علي بن محمّد بن علي، و أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمد بن أحمد، قالا: نا أبو العباس الأصم، قال: سمعت عبّاس بن محمّد يقول: سألت يحيى عن حديث الأعمش، عن

ص: 371


1- كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص 122.
2- الجرح و التعديل 190/3.
3- الجرح و التعديل 190/3.

أبي ظبيان، قال: قال لي عمر: يا أبا ظبيان اتخذ مالا فقال يحيى: ليس هذا أبو ظبيان الذي يروي عن علي، قال أبو ظبيان آخر قال: و سمعت يحيى يقول: أبو ظبيان الذي روى عنه سلمة بن كهيل الذي يقول: كنت عند عمر فقال: كم عطاؤك ؟ أبو ظبيان القرشي ليس هو أبو ظبيان صاحب الأعمش، هو رجل آخر، و قال في موضع آخر:

سألت يحيى عن أبي ظبيان الذي يحدّث عن عمر من هذا؟ قال: هذا أبو ظبيان رجل من قريش (1).

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين البزاز، أنا أحمد بن محمّد البرقاني، قال: سألته - يعني الدار قطني - عن حصين بن جندب أبي ظبيان فقال:

ثقة، و قال في موضع آخر: قلت له الأعمش عن أبي ظبيان هو والد قابوس ؟ قال: نعم، قلت: اسمه ؟ قال: حصين بن جندب ثقة (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا ابن البسري، أنا المخلّص (3) إجازة، أنا أبو محمّد السكري:

أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، عن أبيه، أنا أبو عبيد قال: سنة تسعين فيها مات أبو ظبيان الجنبي حصين بن جندب (4).

و ذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي، أن أبا ظبيان حصين بن جندب مات سنة تسعين (5).

أخبرنا أبو الأعز الأزجي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ، أنا أبو بكر بن شهريار، نا أبو حفص عمرو بن علي، قال: مات أبو ظبيان سنة تسعين (6).

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط ، قال (7):سنة تسعين فيها مات أبو ظبيان الجنبي.

أخبرنا أبو علي المعالي المروزي، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، نا محمّد بن

ص: 372


1- انظر تهذيب التهذيب 546/1-547.
2- نقله ابن العديم في بغية الطلب 2815/6.
3- و هو أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص.
4- الخبر نقله ابن العديم 2814/6.
5- الخبر نقله ابن العديم 2814/6.
6- الخبر نقله ابن العديم 2814/6.
7- راجع تاريخ خليفة بن خيّاط ص 303.

أحمد بن الحسن، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد، نا الهيثم بن عدي، قال: مات أبو ظبيان حصين بن جندب اللخمي (1) زمن الحجاج سنة خمس و تسعين.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أنا أبي أبو يعلى ح.

و أخبرنا أبو السعود بن المجلي (2)،أنا أبو الحسين بن المهتدي، قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي، أنا محمّد بن مخلد بن حفص، قال: قرأت على علي بن عمرو الأنصاري، حدثكم الهيثم بن عدي، قال: أبو ظبيان حصين بن جنب اللّخمي (3)- أظنه الجنبي - زمن الحجاج سنة تسعين أو نحوها (4).

كذا في الأصل، و هو ابن جندب الجنبي بغير شك.

1646 - حصين بن خليد بن جزء بن الحارث

ابن زهير بن خزيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث

ابن قطيعة بن عبس بن بغيص بن ريث بن غطفان بن سعد

ابن قيس عيلان العبسي أخو القعقاع بن خليد

كان سيدا من سادات عبس بالشام، له ذكر (5).

1647 - حصين بن عبد اللّه الكلابي

وجهه معاوية إلى حجر بن عديّ أصحابه بعذراء مع غيره فقتلوهم.

ص: 373


1- كذا بالأصل و م هنا، و هو مصحّف.
2- الأصل و م:«المحلي» و الصواب ما أثبت بالجيم، و قد مرّ.
3- كذا بالأصل و م هنا، و الصواب «الجنبي» و سينبه المصنّف إلى الصواب.
4- الخبر في ابن العديم 2817/6.
5- ذكره ابن العديم في بغية الطلب 2818/6.

1648 - حصين بن مالك أبو الحر بن الخشخاش

1648 - حصين بن مالك أبو (1) الحر بن الخشخاش

ابن جناب بن الحارث بن محمّد، و يقال: حصين بن الحرّ،

و يقال: خشخاش بن الحارث

و يقال: خشخاش بن مالك بن الحارث بن أخيف،

و لقبه مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن نعيم

أبو القلوص (2) التميمي العنبري البصري (3)

لجده و لأبيه مالك و عميه قيس و عبيد وفادة على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و هو جد عبيد اللّه بن الحسن قاضي البصرة (4).

روى عن أبيه مالك وجده الخشخاش، و عمران بن حصين، و سمرة بن جندب، و عامر بن عبد اللّه العنبري المعروف بابن عبد قيس.

روى عنه عبد الملك بن عبيد (5)،و أبو بشر الوليد بن المسلم، و نصر بن حسان العنبري، و ابنه الحسن بن حصين بن مالك.

و قدم دمشق.

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمام علي بن (6) محمّد الواسطي، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن بيري، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسين الزعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا سعيد بن سليمان، نا هشيم، نا يونس بن عبيد، عن حصين بن أبي الحر، عن الخشخاش، قال: أتيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و معي ابن لي قال: فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«لا يجني عليك و لا تجني عليه»[3618].

ص: 374


1- كذا بالأصل و في م: أبي الحر.
2- ضبطت عن تقريب التهذيب بفتح القاف و ضم اللام الخفيفة ثم مهملة، و في طبقات خليفة رقم 1635 «يكنى أبا القموص» بالميم بدل اللام.
3- ترجمته في تهذيب التهذيب 552/1 طبقات ابن سعد 125/7 و الوافي بالوفيات 91/13 و انظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
4- ذكره في الوافي أن له صحبة، و هو خطأ.
5- في تهذيب التهذيب: عبد الملك بن عمير.
6- بالأصل «أبي تمام عن بن محمد» و الصواب عن م.

هكذا رواه أحمد بن منيع عن هشيم، و قال: قال هشيم مرة أخبرني يونس، أخبرني مخبر (1)،عن الحصين، و كذلك رواه أحمد بن حنبل و يعقوب الدّورقي، عن هشيم و رواه عمرو بن عون، عن هشيم، و قال: قال هشيم مرة: أخبرني يونس، أخبرني مخبر، عن حصين، أو عن الوليد أبي بشر، عن الحصين، و الوليد هو المخبر الذي لم يسمه هشيم في حديث أحمد و الدّورقي.

و أما حديث أحمد و يعقوب.

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه (2)،حدّثني أبي، نا هشيم، أنا يونس بن عبيد ح.

و أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم، أنا أبو يعلى، نا يعقوب بن إبراهيم الدّورقي، نا هشيم، أنا يونس، أخبرني مخبر، عن حصين بن أبي الحر، عن الخشخاش العنبري، قال: أتيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و معي ابن لي فقال:«ابنك (3) هذا؟» (4) قال: قلت: نعم، قال:«لا يجني عليك و لا تجني عليه»، لفظهما سواء[3619].

و أما حديث عمرو:

فأخبرناه أبو عبد اللّه محمّد بن غانم بن أحمد الحداد، أنا عبد الرّحمن بن مندة ح.

و أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، قالا: أنا أبو عبد اللّه محمّد بن إسحاق، أنا عبد الرّحمن بن يحيى بن مندة، نا أبو مسعود، أنا أبو عمرو بن عون، نا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن حصين بن أبي الحرّ، و قال: عن الوليد أبي بشر، عن حصين بن أبي الحر، عن الخشخاش، قال: أتيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و معي ابني فقال:«أما أنه لا يجني عليك و لا تجني عليه»[3620].

و رواه غيرهم، عن هشيم، عن يونس، عن الوليد بن أبي بشر، عن الحصين من

ص: 375


1- كذا بالأصل و م.
2- مسند أحمد ج 81/5 الطبعة الأولى.
3- بالأصل: أبيك ؟ و الصواب عن مسند أحمد و م.
4- لفظة:«هذا» سقطت من مسند أحمد.

غير شك، و هو الصحيح، و رواه الحسن بن حصين، عن نصر بن حسان، عن حصين بن أبي الحر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمد، نا عبيد اللّه بن معاذ العنبري، نا أبي، نا الحسن بن حصين، حدّثني نصر بن حسان، عن حصين بن أبي الحرّ أن أباه قال: كان عماه قيس و عبيد ابنا الخشخاش أتوا (1) النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فشكوا (2) إليه إمارة رجل من بني عمهم على الناس فكتب لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كتابا و ذكر كلاما طويلا لم يزد على هذا. كذا قال.

و أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا عبد اللّه بن الحسين المروزي، و غير واحد، قالوا: أنا معاذ بن المثنى، حدّثني أبي، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عن جده نصر بن حسان، عن حصين بن أبي الحرّ: أن أباه مالكا (3) و عميه قيسا و عبيدا (4) أتوا النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فشكوا إليه رجلا من بني فهم فكتب لهم النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كتابا، نصر بن حسان جد معاذ بن معاذ، و الصواب الحسن بن الحصين، و قوله: من بني فهم خطأ، و الصواب من بني عمهم.

أخبرناه عاليا أبو غالب أحمد و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن بن البنّا قالا: أنا أبو سعد محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن أبي علاثة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا محمد بن عمرو بن سليمان، نا معاذ بن معاذ العنبري، عن الحصين، حدّثني نصر بن حسان - يعني جده-، عن حصين بن أبي الحرّ: أن أباه مالكا و عميه قيسا و عبيدا (5) أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فشكوا إليه إغارة رجل من بني عمهم على الناس. و كتب لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

هذا كتاب محمّد رسول اللّه لمالك و قيس و عبيدة بني الخشخاش. إنكم آمنون مسلمون على دمائكم و أموالكم، لا تؤخذون بجريرة غيركم، و لا يجني عليكم إلاّ أيديكم.

ص: 376


1- كذا بالأصل و م.
2- كذا بالأصل «فشكوا.. فكتب لهم» و في م كالأصل.
3- بالأصل و م: مالك.
4- بالأصل و م: قيس و عبيد.
5- بالأصل و م: قيس و عبيد.

قرأت على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي تمام علي بن محمد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أبو الطيب محمد بن القاسم الكوكبي، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا المثنى بن معاذ، نا أبي قال: سمعت شعبة يسأل الحسن بن الحصين عن هذا الحديث، و هو يرى أنه سمعه من أبيه الحصين، قال: لم أسمعه من أبي بكر، و لكن حدّثني نصر بن حسان.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفر، نا محمد بن محمد بن سليمان، نا شيبان، نا جرير، قال: سمعت عبد الملك بن عبيد (1)،عن حصين بن أبي الحرّ، عن سمرة بن جندب، قال: كنت عند النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و قد دعا حجاما فهو يحجمه و يشرطه بطرف سكين حديدة، فجاء رجل مسمى من بني فلان نسيت اسمه، فدخل عليه بغير إذن، فقال: لم تدفع ظهرك إلى هذا يفعل به ما أرى ؟ فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«هذا الحجم» قال: قلت: و ما الحجم ؟ قال:«هو خير ما تداوى به الناس»[3621].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر أحمد بن هبة اللّه، أن أبو الحسين محمد بن الحسين، أنا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر بن درستويه، نا يعقوب، نا بندار، نا الحرّ بن مالك العنبري، نا شعبة، عن نصر بن حسان، و هو جدّ معاذ بن معاذ، عن حصين بن مالك، و هو جد عبيد اللّه بن الحسن، قال: أتيت الشام فقيل لي: إن عامر بن عبد اللّه قد جيء به هاهنا، قال: فأتيته فسلّمت عليه، فقلت: أ لا تسألني عن أهلك و بني عمك و أهل بيتك قال: ما أسألك عن رجل ميت و آخر ينتظر مثل ما نزل بصاحبه، قال: و جيء بطعام فلما فرغ قلت: ما منعك أن تدعوني إلى طعامك فآكل معك ؟ قال: إن طعامي غليظ ليس من طعامك، و كرهت أن أدعوك فتأكله و أنت له كاره.

قد ذكرت في ترجمة عامر أنه لما سير إلى الشام كان تسييره إلى دمشق، ثم خرج إلى بيت المقدس مختارا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال لي ابن المديني:

حصين بن الحرّ معروف، روى عنه عبد الملك بن عمير.

ص: 377


1- كذا بالأصل و المثبت عن م:«عمير» و قد مرّ في أوّل الترجمة أن عبد الملك بن عمير يروي عن حصين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثني يعقوب، حدّثني محمد بن عبد الرحيم، قال: قال لي علي بن المديني:

و حصين بن أبي الحرّ مالك بن الخشخاش.

و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسن الحمّاني (1)، أنا إبراهيم بن محمد، أنا إبراهيم بن أمية، قال: سمعت نوح بن حبيب يقول:

حصين بن الحرّ العنبري سمع من أبي موسى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، و أبو الفضل أحمد بن الحسن ح.

و أخبرنا أبو العز ثابت بن منصور، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، قالا: أنا أبو محمد بن الحسن بن أحمد، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خيّاط ، قال (2):الحصين بن أبي الحرّ، أبو الحرّ مالك بن الخشخاش بن مالك بن الحارث بن حليف بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مرّ، و يكنى أبا القلوص (3).

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر بن محمد بن الحسن، و أحمد بن محمد (4) العتيقي ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر، قالوا:

أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد حدّثني أبي أحمد، قال (5):حصين بن أبي الحرّ، و هو حصين بن مالك العنبري بصري تابعي ثقة، و هو جد عبيد اللّه (6) بن حسن قاضي البصرة.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف، و أبو نصر محمد بن الحسن بن البنّا، قالا: قرئ على أبي محمد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن

ص: 378


1- كذا بالأصل، و في م:«الحمامي» و هو الصواب.
2- انظر طبقات خليفة رقم 1635 صفحة 348 باختلاف و فيه زيادة و نقصان.
3- في طبقات خليفة: أبا القموص (بالقاف و الميم).
4- سقطت من الأصل و استدركت عن هامشه.
5- تاريخ الثقات للعجلي ص 123.
6- في تاريخ الثقات:«عبد اللّه بن حصين.» خطأ.

معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، قال (1) في الطبقة الأولى: من أهل البصرة حصين بن أبي الحرّ بن مالك بن الخشخاش بن عتاب (2) بن الحارث بن خليف بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم.

قال (3):و أنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: كان حصين بن أبي الحرّ عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان (4)،و بقي (5) حتى أدرك الحجاج فأتي به فهمّ بقتله،[ثم] قال: لا تظهروه بالقتل و لكن اطرحوه في السجن حتى يموت فحبسه حتى مات، و كان حصين جد عبيد اللّه بن الحسن قاضي أهل البصرة.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون، و أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد - زاد ابن خيرون: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (6):حصين بن مالك جد عبيد اللّه بن حسن، سمع عامر بن قيس يعد في البصريين، هو حصين بن أبي الحرّ الخشخاش العنبري التميمي، روى عنه الوليد أبو بشر.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا عبد الرّحمن بن محمد بن إسحاق، أنا حمد بن عبد اللّه - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة - قراءة-، أنا علي بن محمد، قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم، قال (7):روى يعني حصينا عن سمرة بن جندب، روى عنه عبد الملك بن عمير و الوليد أبو بشر، سمعت أبي يقول ذلك، و يقول: هو ثقة.

أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه، و أخبرني أبو الفضل محمد بن نصر بن علي عنه، أنا أبو محمد الحسن بن علي، أنا أبو الحسين بن المظفر، أنا أبو علي

ص: 379


1- طبقات ابن سعد 125/7.
2- ابن سعد: غياث.
3- يعني ابن سعد، المصدر نفسه.
4- ميسان من قرى البصرة.
5- بالأصل:«و يغنى» و المثبت عن ابن سعد.
6- التاريخ الكبير للبخاري 9/1/2.
7- الجرح و التعديل 190/2/1.

أحمد بن علي بن الحسن بن شعبة، أنا أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم بن البرقي، قال: و من بني العنبر بن عمرو بن تميم الخشخاش بن مالك بن الحارث بن أخيف، يلقب مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم، و قد قيل الخشخاش بن عتاب بن الحارث بن مالك بن الحارث بن مجفر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطني، قال: حصين بن أبي الحرّ العنبري، و اسم أبي الحرّ مالك بن الخشخاش، روى عن سمرة بن جندب، و عن جده الخشخاش العنبري، روى عنه عبد الملك بن عمير، و الوليد بن مسلم أبو بشر العنبري.

قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (1):و أما أخيف - بضم الهمزة - فهو على ما ذكر شباب خليفة بن خيّاط و ابن البرقي، و عبد الباقي بن قانع في نسب الخشخاش و التلب العنبريين. قال شباب: الخشخاش بن مالك بن الحارث بن أخيف، و يلقب مجفرا (2) بن كعب بن العنبر فسمي مجفر أخيفا، و قال:

مجفرا (3) و قد ذكرهما الدار قطني عن شباب، و قال: أخيف، و ليس بشيء. و هو في طبقات شباب: أخيف بضم الهمزة و فتح الخاء المعجمة (4)،و قال شباب في الطبقات أيضا: في الطبقة الأولى (5) من التابعين بعد أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و من بني العنبر بن عمرو بن تميم و ذكر قوما ثم قال: و مالك بن الخشخاش بن مالك بن الحارث بن خلف بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم [بن الغاضرة. يكنى أبا القلوص] (6).

كذا ذكره، و قال: خلف و لم يقل أخيف، و كذلك هو بخط ابن الفرات مقيد كذلك، و قال ابن البرقي: الخشخاش بن مالك بن الحارث بن أخيف، يلقب مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم، فاتفق هؤلاء كلهم على إثبات [أنه] (7) ابن أخيف

ص: 380


1- الاكمال لابن ماكولا 26/1-27.
2- بالأصل:«مجفر» و المثبت عن الاكمال.
3- بالأصل:«مجفر» و المثبت عن الاكمال.
4- ضبطت بالقلم في طبقات خليفة ص 86 في ترجمة الخشخاش بفتح الهمزة و سكون الخاء و فتح الياء.
5- يعني من أهل البصرة انظر طبقات خليفة ص 327 و صفحة 333 رقم 1546.
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و الاكمال و استدرك عن طبقات خليفة بن خيّاط .
7- زيادة للإيضاح عن الاكمال 28/1.

بضم الهمزة و فتح الخاء المعجمة و جعلوا اسم مجفر أخيفا إلاّ ابن قانع فإنه جعل أخيفا (1) بن الحارث بن مجفر، و ذكره ابن أبي خيثمة في تاريخه، فقال: الخشخاش بن مالك، و لم يزد، و ذكره البخاري فقال: الخشخاش بن جناب و لم يزد، و خالف شبابا و ابن البرقي و ابن قانع ما ذكره ابن الكلبي في جمهرة أنساب بني تميم، فإنه لم يذكر في نسبه أخيفا (2) و سمى مجفرا عبد شمس، و قال: مجفّر بفتح الجيم و تشديد الفاء، فقال و ولد كعب بن العنبر مجفّر و اسمه عبد شمس و جارية (3) فولد مجفّر بن كعب:

الحارث، و عبد اللّه، و زهيرا (4)،و الأخيف (5)،و زيدا. و ولد الحارث بن مجفّر:

خلفا، و مرمضا، و وهبا، و أوسا، و عميرا، و جارية (6)،فمن بني مجفّر بن كعب بن العنبر الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفّر، و كان وفد على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم هو و ابنه مالك بن الخشخاش أبو الحرّ، و ابن ابنه الحصين بن أبي الحرّ اسمه مالك، ثم قال: و من ولده عبيد اللّه بن الحسن بن الحصين بن أبي الحرّ بن الخشخاش، قاضي البصرة، و من ولده أيضا: معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان بن الحر بن أبي الحرّ بن أبي الخشخاش، قاضي البصرة، هذا آخر ما ذكره ابن الكلبي، و اللّه أعلم بالصواب.

قال: و حصين بن أبي الحرّ مالك بن الخشخاش العنبري، روى عنه سمرة بن جندب، و جده الخشخاش (7)،روى عنه عبد الملك بن عمير، و الوليد بن مسلم أبو بشر العنبري، و قيل هو ابن جناب، و قال الدار قطني: إنما هو ابن خبّاب، و كذلك قال يحيى بن معين، قال: و أما مجفر بضم الميم و سكون الجيم و كسر الفاء فهو مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم من ولده الخشخاش بن خبّاب بن الحارث بن مجفر، له صحبة و رواية، روى عنه حصين بن أبي الحرّ العنبري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبيد اللّه بن عمير، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا أبو عبد اللّه، نا هشيم،

ص: 381


1- بالأصل: أخيف.
2- بالأصل: أخيف.
3- الاكمال: و حارثة.
4- بالأصل: و زهير.
5- في الاكمال: و الأحنف.
6- الاكمال: و حارثة.
7- كذا وردت «وجده الخشخاش» هنا، و يبدو أنها مقحمة.

أنا يونس بن عبيد، عن الوليد بن مسلم، عن الحصين بن أبي الحرّ، قال: دخلنا على عمران بن حصين فوافقته يتغدى فقال: هلم، قلت: إني صائم، فقال عمران: لا تصومنّ يوما تجعله عليك حتما إلاّ شهر رمضان.

أخبرناه عاليا أبو بكر بن المزرفي (1)،أنا أبو الحسين بن المهتدي ح.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، قالا: أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمد، نا داود بن عمرو، نا إسماعيل بن عليّة، أنا يونس بن عبيد، عن الوليد بن مسلم، عن حصين بن الحرّ (2)،قال: أتيت عمران بن حصين لحاجة و أنا صائم، فأمر لي بطعام، فقلت: إني صائم، فقال: لا تصومنّ يوما تجعل صومه عليك حتما ليس رمضان.

1649 - حصين بن نمير بن نائل

1649 - حصين بن نمير (3) بن نائل (4)

ابن لبيد بن جعثنة بن الحارث بن سلمة بن شكامة بن شبيب

ابن السّكون بن أشرس بن كندة، و هو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث

أبو عبد الرّحمن الكندي ثم السّكوني (5)

من أهل حمص.

روى عن بلال (6).

روى عنه ابنه يزيد بن حصين.

و كان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج إلى صفّين و خرج معه، و ولي الصائفة ليزيد بن معاوية، و كان أميرا على جند حمص، و كان في الجيش الذي وجهه يزيد إلى

ص: 382


1- بالأصل «المزرقي» و الصواب عن م و قد مرّ.
2- كذا ورد هنا «بن الحر» بالأصل و م.
3- نمير بالتصغير (عن تقريب التهذيب).
4- في مختصر ابن منظور 190/7 «نابل» و في جمهرة ابن حزم ص 429 «ابن ناتل».
5- ترجمته في تهذيب التهذيب 554/1، و تقريب التهذيب، و بغية الطلب لابن العديم 2818/6 و الوافي بالوفيات 88/13 و انظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
6- يعني بلال بن حمامة مولى أبي بكر.

أهل المدينة من دمشق لقتال أهل الحرّة، و استخلفه مسلم بن عقبة (1) المعروف بمسرف على الجيش، و قاتل ابن الزبير و كان بالجابية حين عقدت لمروان بن الحكم الخلافة (2).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا عبد اللّه بن محمد بن الحارث، نا عبيد اللّه بن واصل، نا عبيد اللّه بن محمد التميمي، نا عبد الوارث بن سعيد، نا محمد بن الزبير، عن يزيد بن الحصين بن نمير السّكوني، عن أبيه، قال: جاء بلال يخطب على أخيه، و كان عمر استعمل بلالا على الأردن فقال: أنا بلال و هذا أخي كنا عبدين فأعتقنا اللّه، و كنا ضالّين فهدانا اللّه، و كنا عائلين فأغنانا اللّه، فإن تنكحونا فالحمد للّه و إن تردونا فلا إله إلاّ اللّه، قال: فأنكحوه و كانت المرأة عربية من كندة.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيبي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن علي الكسائي، نا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي، حدّثني شيخ لنا عن الكلبي، فذكر قدوم شرحبيل بن السّمط على معاوية، ثم قال: ثم إن شرحبيل أتى حصين بن نمير في منزله، فبعث حصين إلى جرير - يعني ابن عبد اللّه البجلي - إن رأيت أن تأتينا فإن شرحبيل عندنا، فأتاهم جرير و ذكر حكاية.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (3):حصين بن نمير، قال حبان:

حدّثنا عبد الوارث، نا محمد بن الزبير، نا يزيد بن حصين، عن أبيه، قال:

شهدت بلالا خطب على أخيه و كان عمر استعمله على الأردن فزوجوه عربية، و يقال:

إنه فيمن أحرق الكعبة، و لم يصح إسناده.

ص: 383


1- في الوافي بالوفيات: مسلم بن عتبة. خطأ.
2- بغية الطلب لابن العديم 2819/6-2820 نقلا عن ابن عساكر.
3- التاريخ الكبير 4/1/2-5. و نقله ابن العديم 2819/6 نقلا عن البخاري.

و قال: فعله حصين عامل عمر بن الخطاب والد يزيد بن حصين، كذا فرّق بينهما، و هما واحد.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (1)،نا أبو الحسين بن المهتدي.

و أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أنا أبي أبو يعلى، قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي المقرئ، أنا محمد بن مخلد، قال: قرأت على علي بن عمرو الأنصاري، حدثكم الهيثم بن عدي، قال: قال ابن عياش: حصين بن نمير الكندي، يكنى أبا عبد الرّحمن (2).

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حصين بن نمير، أبو عبد الرّحمن (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو طاهر المخلص، نا أبو بكر بن سيف، نا السّري بن يحيى، نا شعيب بن إبراهيم، نا سفيان بن عمر، عن محمد بن سوقة، عن رجل، قال: مرت السّكون مع أول كندة مع حصين بن نمير السّكوني، و معاوية بن خديج في أربعمائة فاعترضهم عمر، فإذا فيهم فتية دلم (4)سباط (5) مع معاوية بن خديج (6) فأعرض عنه ثم أعرض، ثم أعرض فقيل له: ما لك و لهؤلاء؟ فقال: إني عنهم لمتردد، و ما مرّ بي قوم من العرب أكره إليّ منهم، ثم أمضاهم فكان بعد يكثر أن يتذكرهم بالكراهية.

و يعجب الناس من رأي عمر حين تعقبوه، بعد ما كان من أمر الفتية الذي كان، و إذا هم رءوس تلك الفتنة، فكان منهم من غزا عثمان، و كان منهم رجل يقال له سودان بن حمران قتل عثمان بن عفّان، و إذا منهم رجل حليف لهم يقال له: خلد (7) بن ملجم قتل علي بن أبي طالب، و إذا منهم معاوية بن خديج (8) فنهض في قوم منهم يتبع

ص: 384


1- بالأصل «المحلي» و الصواب عن م، و قد مرّ.
2- الخبران في بغية الطلب لابن العديم 2818/6-2819.
3- الخبران في بغية الطلب لابن العديم 2818/6-2819.
4- دلم: أي سود.
5- السباط جمع سبط ، و سبط الجسم أي حسن القد.(القاموس).
6- في المختصر و ابن العديم: حديج.
7- كذا بالأصل و م، و في المختصر:«جلد» و المعروف أن اسمه عبد الرّحمن بن ملجم.
8- في المختصر و ابن العديم: حديج.

قتلة عثمان يقتلهم و إذا منهم يهوون قتل عثمان.

قال الحافظ رحمه اللّه: و كان فيهم حصين و هو الذي حاصر ابن الزبير بمكة، و رمى الكعبة بالمنجنيق فسترت بالخشب فاحترقت (1).

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب ح.

و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال: و قال ابن بكير، قال الليث: و في سنة خمسين غزوة ابن قحذم (2) و فضالة بن عبيد و ابن شجرة (3)، و الحصين بن نمير (4).

أنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنا أحمد بن إبراهيم، أنا ابن عائذ، نا الوليد، حدّثني ابن علاّق، عن يزيد بن عبيدة، قال: و في سنة ثمان و خمسين شتا عمر (5) بن مرة المندرون (6) و أعاد الحصين بن نمير صائفة الروم.

قال أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط (7)،قال: و فيها - يعني سنة اثنتين و ستين - كانت صائفة عليها حصين بن نمير اليشكري فغزا سورية، كذا قال، و الصواب السّكوني (8).

أخبرنا أبو غالب أحمد و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن (9) بن البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - قالا: و أنا أبو تمام

ص: 385


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2820/6.
2- بالأصل «محرم» و المثبت عن ابن العديم.
3- كذا بالأصل، و في ابن العديم: أبي سمرة.
4- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2823/6.
5- ابن العديم: عمرو.
6- عن ابن العديم:«المندرون» و بالأصل «المندون».
7- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 236.
8- الذي في تاريخ خليفة المطبوع: السكوني.
9- قوله:«الحسن بن» استدرك عن هامش الأصل.

علي بن محمد الواسطي - إجازة - أنا أبو بكر بن بيري (1)،- قراءة - أنا محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا أبي، نا وهب بن جرير، نا جويرية، قال: سمعت أشياخ أهل المدينة، قالوا: سار مسرف بن عقبة بالناس و هو ثقيل في الموت نحو مكة حتى إذا صدر عن الأبواء (2) هلك إلى النار، فلما عرف الموت دعا حصين بن نمير الكندي، فقال: إنك أعرابي جلف، فسر بهذا الجيش، فمضى حصين بن نمير من وجهه ذلك، فلم يزل محاصرا لأهل مكة حتى هلك يزيد، قال.

فبلغت ابن الزبير وفاة يزيد قبل أن تبلغ حصين بن نمير فبادأهم (3) عبد اللّه بن الزبير: لم تقاتلون فقد مات صاحبكم ؟ قالوا: نقاتل لخليفته، قالوا: فقد هلك خليفة الذي استخلف، قالوا: فنقاتل لمن استخلف بعده، قال: فإنه لم يعهد إلى أحد، قال ابن نمير: إن يك ما تقول حقا فما أسرع الخبر إلينا (4).

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا محمد بن عمر، حدّثني عبد اللّه بن جعفر، عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة، قال: و حدّثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال:

و حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد، قال غيره عن أبيه و غيرهم أيضا، قد حدّثني بطائفة من هذا الحديث، قال: أمّر يزيد مسلم بن عقبة، و قال: إن حدث بك حدث فحصين بن نمير على الناس، فورد مسلم بن عقبة المدينة فمنعوه أن يدخلها، فأوقع بهم و أنهبها (5) ثلاثا، ثم خرج يريد ابن الزبير (6)،فلما كان بالمشلل (7) نزل به الموت فدعا

ص: 386


1- بالأصل «نمري» و الصواب عن م، و هو أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري، أبو بكر، ترجمته في سير الأعلام 197/17.
2- الأبواء: قرية من أعمال المدينة فيها قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلّى اللّه عليه و سلّم (معجم البلدان).
3- كذا، و في ابن العديم: فناداهم.
4- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2821/6.
5- في الطبري: فأبحها ثلاثا.
6- انظر تفاصيل أوردها الطبري 387/5 و الامامة و السياسة بتحققنا 232/1 و الكامل لابن الأثير 596/2 بتحقيقنا، و الأخبار الطوال ص 265 و الفتوح لابن الأعثم (بتحقيقنا).
7- جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر (معجم البلدان).

حصين بن نمير فقال له: يا بردعة (1) الحمار، لو لا عهد أمير المؤمنين إليّ فيك ما عهدت إليك، اسمع عهدي لا تمكن قريشا من أذنك، و لا تزدهم على ثلاث: الوقاف ثم الثقاف ثم الانصراف (2)،و أعلم الناس أن الحصين واليهم. و مات مكانه (3) فدفن على ظهر المشلل (4) لسبع ليال بقين من المحرم سنة أربع و ستين و مضى حصين بن نمير في أصحابه حتى قدم مكة، فنزل بالحجون (5) إلى بئر ميمون، و عسكر هناك. فكان يحاصر ابن الزبير، فكان الحصر أربعة و ستين يوما يتقاتلون فيها أشد القتال، و نصب الحصين المنجنيق على ابن الزبير و أصحابه و رمى الكعبة، و لقد قتل من الفريقين بشر كثير، و أصاب المسور فلقة من حجر المنجنيق، فمات ليلة جاء - نعي يزيد بن معاوية، و ذلك لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع و ستين.

فكلّم حصين بن نمير و من معه من أهل الشام عبد اللّه بن الزبير أن يدعهم يطوفوا بالبيت و ينصرفوا عنه، فشاور في ذلك أصحابه، ثم أذن لهم فطافوا و كلّم ابن الزبير الحصين بن نمير، و قال له: قد مات يزيد و أنا أحقّ الناس بهذا الأمر لأن عثمان عهد إليّ في ذلك عهدا صلّى به خلفي طلحة و الزبير و عرفته أم المؤمنين، فبايعني و ادخل فيما يدخل فيه (6) الناس معي يكن لك ما لهم و عليك ما عليهم، فقال له الحصين بن نمير:

أي و اللّه يا أبا بكر لا أتقرب إليك بغير ما في نفسي، أقدم الشام فإن وجدتهم مجتمعين لك أطعتك و قاتلت من عصاك، و إن وجدتهم مجتمعين على غيرك أطعته و قاتلتك.

و لكن سر معي أنت إلى الشام أملكك رقاب العرب، فقال ابن الزبير أ و أبعث رسولا، قال تبّا لك سائر اليوم إن رسولك لا يكون مثلك، و افترقا و أمن الناس و وضعت الحرب أوزارها و أقام أهل الشام أياما يبتاعون حوائجهم و يتجهزون ثم انصرفوا راجعين إلى

ص: 387


1- في ابن العديم و الامامة و السياسة:«برذعة.» و البردعة الحلس يلقى تحت الرحل (القاموس).
2- الوقاف يعني الوقوف في حرب أو خصومة. و الثقاف: الخصام و الجلاد. و مثله في العقد الفريد 391/4 و في الامامة و السياسة: الوفاق ثم النفاق ثم الانصراف.
3- في الأخبار الطوال ص 267 و كانت علته الذبحة.
4- و قيل مات بالأبواء (على ثلاثة و عشرين ميلا مما يلي المدينة) و قيل بالقديد (قاله المسعودي في مروج الذهب 85/3) و قيل: بثنية هرشي.
5- الحجون: جبل بمعلاة مكة.(معجم البلدان).
6- سقطت من الأصل و استدركت عن هامشه.

الشام، فدعا ابن الزبير من يومئذ إلى نفسه (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه بن عمر، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا حنبل بن إسحاق، أنا أبو بشر ختن المقرئ، نا غسّان بن مضر، نا سعيد بن يزيد أبو سلمة، قال: بعث المختار برأس ابن زياد و رءوس الناس من أشراف أهل الشام فيهم حصين بن نمير الكندي، و كان فيمن قاتل ابن الزبير و نصب عليه القذاف، فقال ابن الزبير: انصبوا رأس كل رجل منهم عند قذافته التي كان يرمينا بها.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد، أنا أبو منصور محمد بن الحسن، نا أبو العباس أحمد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن محمد بن عبد الرّحمن، نا محمد بن إسماعيل قال: ثم أحرق مصعب بن الزبير المختار، و أحرق إبراهيم بن الأشتر عبيد اللّه بن زياد و حصين بن نمير السّكوني، فقال عبد الملك بن مروان (2) و أتى بجسد ابن الأشتر لمولى لحصين بن نمير: حرّقه كما حرق مولاك (3).

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي في كتابه، أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أنا أبو الحسين محمد (4) بن المظفر، أنا أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص، نا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي بحمص [قال] في طبقة قديمة أدركت أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم منهم حصين بن نمير السّكوني استعمله الخلفاء و أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أحياء، قتل في سنة ست و ستين عام الخازر (5) مع عبيد اللّه بن زياد (6).

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنا أبو بكر أحمد بن علي، أنا أحمد بن محمد العتيقي، أنا محمد بن الحسين بن عمر اليمني بمصر.

ح قال: و أنا القاضي أبو القاسم التنوخي، أنا محمد بن المظفّر، قالا: نا بكر بن

ص: 388


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2821/6-2822.
2- في ابن العديم: ابن عمار.
3- الخبر نقله ابن العديم 2826/6.
4- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر.
5- الخازر: أرض قرب الموصل، و يوم الخازر يوم لأهل العراق و إبراهيم بن الأشتر على عبيد اللّه بن زياد و أهل الشام، و فيه قتل ابن زياد و بالأصل «الحازر» و المثبت عن معجم البلدان.
6- الخبر في ابن العديم 2825/6.

أحمد بن حفص الشعراني، نا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال سنة ست و ستين عام الخازر (1)[قتل] (2) عبيد اللّه بن زياد و حصين بن نمير و جرير بن شراحيل الكندي في آخرين سمّوا لنا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن اللالكائي (3)،أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال: و قتل في هذا اليوم حصين بن نمير - يعني في سنة سبع و ستين-.

قرأت على أبي محمد السّلمي، عن أبي محمد التميمي، أنا مكي بن محمد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر قال: سنة ست و ستين قالوا: قتل بها عبيد اللّه بن زياد، و الحصين بن نمير ولي قتلهما إبراهيم بن الأشتر فبعث برءوسهم إلى المختار فبعث بها إلى ابن الزبير فنصبت بالمدينة و مكة (4).

1650 - حصين بن الوليد مولى بني يزيد بن معاوية

روى عن الأزهر بن الوليد الحمصي.

روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا ابن أبي بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (5)،حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم، نا الوليد، نا حصين بن الوليد مولى بني يزيد، حدّثني الأزهر بن الوليد الحمصي، قال:

سمعت أم الدّرداء ببيت المقدس و هي تحدّث عن سير الحجاج بالعراق، فقالت: و اللّه لقد كنت أسمع و أنا أهدي إلى أبي الدّرداء (6):ليكفرن أقوام من هذه الأمة بعد إيمانهم.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا تمام بن محمد، أنا

ص: 389


1- بالأصل و م «الجازر»، و قد مرّ بشأنه انظر الحاشية قبل السابقة.
2- ما بين معكوفتين زيادة عن م، و انظر ابن العديم 2825/6.
3- بالأصل:«الألكاني» و الصواب ما أثبت، و اسمه محمد بن هبة اللّه بن الحسن بن منصور، ترجمته في سير الأعلام 447/18.
4- الخبر في ابن العديم 2824/6-2825.
5- كتاب المعرفة و التاريخ 480/2.
6- من قوله: عن سير الحجاج إلى هنا: أبي الدرداء، سقط من المعرفة و التاريخ.

جعفر بن محمد بن جعفر، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات: حصين بن الوليد مولى بني يزيد، شيخ قديم، يحدث عنه وليد بن مسلم.

1651 - حضرمي بن أحمد، و يسمى أيضا علي

يأتي في باب العين.

ذكر من اسمه حضين

1652 - حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة بن المجالد

1652 - حضين (1) بن المنذر بن الحارث بن وعلة بن المجالد

ابن اليثربي بن الرّيّان بن الحارث بن مالك بن شيبان

ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة

ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل

أبو ساسان، و هو لقب، و كنيته: أبو محمد الرّقاشي البصري (2)

روى عن عثمان، و علي، و المهاجر بن قنفذ، و مجاشع بن مسعود.

روى عنه الحسن، و عبد اللّه بن فيروز الداناج، و علي بن سويد بن منجوب، و عبد العزيز بن يعمر اليشكري، و داود بن أبي هند، و ابنه يحيى بن الحضين بن المنذر، وفد على معاوية.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، أنا أبو جعفر محمد بن سلمة الواسطي، نا يزيد بن هارون، نا ابن أبي عروبة، عن عبد اللّه الداناج، عن حضين بن المنذر قال: صلّى الوليد بن عقبة أربعا و هو سكران، ثم انفتل فقال: أزيدكم فوقع ذلك إلى عثمان، فقال له علي بن أبي طالب: اضربه الحدّ، فأمر بضربه، فقال علي للحسن: قم فاضربه، قال: فما أنت و ذاك ؟، قال: إنك ضعفت و وهنت و عجزت، ثم قال: قم يا عبد اللّه بن جعفر، فجعل يضربه و علي يعدّ حتى إذا بلغ أربعين قال: كف - أو اكفف-.

ثم قال: ضرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أربعين، و ضرب أبو بكر أربعين، و ضرب عمر

ص: 390


1- حضين بضاد معجمة، مصغرا (تقريب التهذيب).
2- ترجمته في تهذيب التهذيب 555/1 و بغية الطلب 2827/6 و الوافي بالوفيات 94/13 و انظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

صدرا من خلافته أربعين و ثمانين و كلّ سنّة (1).

أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن علي بن أبي عثمان، و أبو منصور مقرب بن الحسين بن الحسن النساج، قالا: أنا أبو الغنائم بن المأمون.

ح و أخبرنا أبو منصور مقرب بن الحسين، نا أبو الحسين بن المهتدي، قالا: أنا أبو الحسن الدار قطني، نا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز، نا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، نا عبد العزيز بن المختار، نا عبد اللّه بن فيروز الداناج، حدّثني حضين بن المنذر الرّقاشي، قال: شهدت عثمان بن عفان و أتى بالوليد بن عقبة، قال:

فشهد عليه حمران و رجل آخر، فشهد أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، و شهد الآخر أنه رآه يتقيؤها. فقال عثمان بن عفان: لم يتقيأها حتى شربها، فقال لعلي بن أبي طالب أقم عليه الحدّ، فقال علي للحسن: أقم عليه الحدّ، قال: فأخذ السوط فجلده و علي يعده، فلما فرغ أربعين جلدة قال: أمسك، جلد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أربعين، قال عبد العزيز:

و أحسبه قال: و أبو بكر، و جلد عمر بن الخطاب ثمانين، و كلّ سنّة، و هذا أحبّ إليّ .

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي، أنا عبد اللّه (2) بن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو الأنصاري الإصطخري (3)،نا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة، نا أبو عامر حمزة بن علي الصنعاني، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة، عن يونس قال: وفد الحضين بن المنذر إلى بعض الخلفاء فكأن الآذن أبطأ في الإذن فسبقه القوم لتباطئه، فقال له الخليفة: ما لك يا أبا ساسان، تدخل عليّ في آخر الناس ؟ فقال:

و كلّ خفيف الشأن يسعى مشمّرا *** إذا فتح البوّاب بابك إصبعا

و نحن الجلوس الماكثون رزانة *** و حلما إلى أن يفتح الباب أجمعا (4)

أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا، أنا محمد بن علي الخياط ، أنا

ص: 391


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2828/6.
2- بالأصل «عبد العزيز» خطأ، و الصواب عن م، ذكره السمعاني في مادة «الاصطخري» و ترجم له.
3- هذه النسبة بكسر الألف و سكون الصاد، نسبة إلى إصطخر و هي من كور فارس (الأنساب).
4- الخبر و البيتان في ابن العديم 2830/6.

أحمد بن عبد اللّه السّوسنجردي (1)،أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد، أنا أبي، أنا محمد بن مروان بن عمرو السعيدي، حدّثني موسى بن محمد الأنصاري، قال: ذكروا أن وفد العراق قدموا على معاوية بن أبي سفيان و فيهم حضين الذّهلي و كان يؤذن له في أولهم و يدخل في آخرهم، فقال له معاوية: ما لك يا أبا ساسان إنا نحسن إذنك فأنشأ حضين يقول:

كلّ خفيف الشأن يسعى مشمرا *** إذا فتح البواب بابك إصبعا

و نحن الجلوس الماكثون رزانة *** حياء إلى أن يفتح الباب أجمعا

أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد، أنا أبو الحسين بن الطيوري، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلال، أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثني جدي يعقوب قال: حضين بن المنذر هو الذي يؤثر عنه أن ختنه على ابنته أو اخته كان إذا دخل عليه تنحّى له حضين عن مجلسه، ثم قال: مرحبا بمن كفانا المئونة، و ستر العورة.

و كان الحضين بخراسان أيام قتيبة بن مسلم، فيقال (2) إنه كان عنده فدخل على قتيبة مسعود بن خراش (3) العبسي و الحضين شيخ كبير معتمّ بعمامة، فقال مسعود لقتيبة: من هذه العجوز المعتمة عند الأمير؟ فقال قتيبة: بخ، هذا حضين بن المنذر، فقال حضين: من هذا أيّها الأمير؟ قال: مسعود بن حراش العبسي، فقال حضين: أنا و اللّه من لم يمجد (4) قومه في الجاهلية عبد حبشي - يعني عنترة - و لا في الإسلام امرأة بغي، قال: فسكت عنه مسعود بن حراش.

و شهد الحضين صفّين مع عليّ ، و بقي بعد ذلك إلى أيام معاوية، فوفد على معاوية، و كان لا يعطي البواب و لا الحاجب شيئا، فكان لا يأذن له الحاجب إلى آخر الناس، فدخل يوما فقام (5) حيال معاوية فقال:

ص: 392


1- رسمها غير واضح بالأصل و المثبت عن م و انظر الأنساب، هذه النسبة إلى سوسنجرد، قرية بنواحي بغداد.
2- بالأصل:«فقال» و المثبت عن ابن العديم.
3- كذا بالأصل و صوبها محقق مختصر ابن منظور 194/7 «حراش» و ستأتي اللفظة قريبا «حراش» بالحاء المهملة و في م هنا: خراش كالأصل.
4- بالأصل «نجد» و المثبت عن م و انظر ابن العديم و مختصر ابن منظور.
5- بالأصل «فقال» و المثبت عن م و انظر ابن العديم.

و كلّ خفيف الشأن يسعى مشمرا *** إذا فتح البواب بابك إصبعا

و نحن الجلوس الماكثون رزانة *** حياء إلى أن يفتح الباب أجمعا

قال: فأومأ إليه معاوية بيده أن أعطهم شيئا، فإنك لا تعطي أحدا شيئا (1).

قال: و حدّثني جدي قال: حدّثني خلف بن سالم، نا وهب بن جرير، عن أبي الخطاب - يعني محمد بن سوا - عن أبي جعفر محمد بن مروان (2) أن عليا قال (3):

لمن (4) راية سوداء يخفق ظلها *** إذا قيل: قدمها، حضين تقدّما

فيوردها (5) في الصّف حتى يقيلها *** حياض المنايا تقطر الموت و الدما

جزى اللّه قوما قاتلوا في لقائهم *** لدى (6) الموت قدما ما أعزّ و أكرما

و أطيب أخبارا (7) و أكرم شيمة *** إذا كان أصوات الرجال تغمغما

ربيعة أعني إنهم أهل نجدة *** و بأس إذا لاقوا خميسا عرمرما

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطيوري، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي بن المديني:

أبو ساسان حضين بن المنذر.

و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا عمر بن عبيد اللّه بن عمر، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان بن إبراهيم، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد قال: سمعت علي بن المديني يقول:

حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرّقاشي (8).

ص: 393


1- الخبر و الشعر في بغية الطلب 2831/6.
2- رسمها غير واضح بالأصل و المثبت عن م و انظر ابن العديم 2834/6.
3- الأبيات في ديوان الإمام علي رضي اللّه عنه ط بيروت ص 170 و انظر تخريجها فيه و بغية الطلب لابن العديم 2834/6.
4- الديوان: لنا الراية الحمراء يخفق ظلها.
5- الديوان: و يدنو بها في الصف حتى يزيرها حمام المنايا.
6- الديوان: لذي البأس خيرا ما أعف و أكرما.
7- بالأصل:«أخبار» و البيت في الديوان: و احزم صبرا حين يدعى إلى الوغى إذا كان أصوات الكماة تغمغما
8- ابن العديم 2836/6.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمد الحسن بن علي، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ، أنا محمد بن الحسين بن شهريار، أنا أبو حفص بن الفلاس قال:

حضين بن المنذر بن الحارث هو ابن وعلة أبو ساسان رجل من بني رقاش (1).

أنبأنا أبو بكر وجيه بن طاهر، و أبو سعد عبد اللّه بن أسعد بن حيان، قالا: أنا موسى بن عمران الصوفي، أنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو العباس السياري، نا عيسى بن محمد الكاتب، نا العباس بن مصعب، عن شيوخه أن الحضين بن المنذر لما نزل مرو كان قتيبة بن مسلم يستشيره في أموره، و كان الحضين ينطوي على بغض قتيبة، قال الحاكم: حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة بن ذهل بن شيبان أبو ساسان الرقاشي، و كنية حضين أبو محمد و أبو ساسان لقب، سمع عثمان، و علي بن أبي طالب، روى عنه الحسن بن أبي الحسن البصري، و عبد اللّه الداناج.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسن الحمّامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية، قال: سمعت نوح بن حبيب يقول: حضين بن المنذر الرقاشي يكنى أبا ساسان، سمع من أبي موسى، و روى عن علي، و عثمان (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، و أبو الفضل أحمد بن الحسن.

ح و أخبرنا أبو العزّ بن منصور، أنا أبو طاهر، قالا: أنا محمد بن الحسن بن أحمد، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق، أنا أبو حفص الأهوازي، أنا خليفة بن خيّاط قال (3):الحضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة بن مجالد بن يثربي بن الرّيّان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، يكنى أبا ساسان، و يكنى أبا محمد، مات في خلافة سليمان بن عبد الملك.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسن بن محمد بن يوسف، أنا أحمد بن محمد بن عمر، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنا محمد بن سعد، قال

ص: 394


1- ابن العديم 2837/6.
2- ابن العديم 2836/6.
3- طبقات خليفة بن خياط رقم 1605 ص 342، و نقله عنه ابن العديم 2837/6.

في الطبقة الثالثة من أهل البصرة: حضين بن المنذر الرقاشي (1).

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي، ح ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمد بن النّرسي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل قال (2):حضين بن المنذر أبو ساسان الرقاشي، و يقال: حضين بن الحارث بن وعلة، سمع عثمان، و عليا، و عن مهاجر بن قنفذ، روى عنه الحسن، و عبد اللّه الداناج البصري. قال علي بن إبراهيم: نا روح، نا علي بن سويد بن منجوف:

تعشينا مع يزيد بن المهلّب و معنا حضين بن المنذر، فقلت: يا أبا محمد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب، أنا محمد بن الحسن، أنا أحمد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن محمد، نا محمد بن إسماعيل، حدّثني علي بن إبراهيم، نا روح، نا علي بن سويد بن منجوف قال: تعشينا مع يزيد بن المهلّب و معنا حضين بن المنذر، فقلت: يا أبا محمد، و قال غيره: كنيته أبو ساسان الرقاشي، و يقال: حضين بن الحارث بن وعلة.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (3)،أنا أبو بكر المغربي، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول (4):أبو ساسان حضين بن المنذر الرقاشي، سمع عثمان، و عليا، و المهاجر بن قنفذ، روى عنه الحسن، و عبد اللّه الداناج.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي الفضل التميمي، أنا أبو نصر عبيد اللّه بن سعيد، أنا الخصيب بن عبد اللّه:

أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أبو ساسان حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، أنا أبو طاهر بن سوار المقرئ، و أبو

ص: 395


1- الخبر نقله ابن العديم عن سعد 2873/6 و لم أجده في طبقات ابن سعد المطبوعة.
2- التاريخ الكبير 128/3-129.
3- بالأصل «الشفاني» كذا، و في م:«الشقابى» و الصواب ما أثبت و قد مرّ.
4- الكنى و الألقاب للإمام مسلم ص 127.

الحسين بن الطّيّوري، قالا: أنا الحسين بن علي الطناجيري، أنا أبو حكيم محمد بن إبراهيم الكوفي، نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم القاضي، نا أحمد بن هارون بن هارون البرديجي، قال في الطبقة الثانية من الأسماء المنفردة: حضين بن المنذر، و هو أبو ساسان، يروي عن علي، و أبي موسى، بصري.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن محمد، أنا أحمد بن محمد بن زنجويه، أنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري قال: و أما حضين الحاء مضمومة غير معجمة، و الضاد معجمة، و نون، فمنهم حضين بن المنذر أبو ساسان الرقاشي من سادات ربيعة، و كان صاحب راية أمير المؤمنين يوم صفّين، و فيه يقول أمير المؤمنين (1):

لمن راية سوداء يخفق ظلها *** إذا قيل: قدّمها حضين تقدّما

ثم ولاه إصطخر، و كان يبخل ففيه يقول زياد الأعجم (2):

يسدّ حضين بابه خشية القرى *** بإصطخر و الشاة السمين بدرهم

و فيه يقول الضحاك بن هشام (3):

أنت امرؤ منا خلقت لغيرنا *** حياتك لا نفع، و موتك فاجع (4)

و قد روى الحديث عن عثمان، و علي، و مجاشع بن مسعود، و مهاجر قنفذ، روى عنه الحسن، و عبد اللّه الداناج، و عبد العزيز بن معمر، و علي بن سويد (5) بن منجوف، و لا أعرف من سمّي حضينا بالضاد و النون غيره، و غير من ينسب إليه من ولده (6).

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد الفقيه، أنا نصر بن إبراهيم، أنا سليم بن

ص: 396


1- تقدم البيت قريبا أثناء الترجمة.
2- البيت ليس في ديوانه، و ذكر في خزانة الأدب 90/3.
3- كذا بالأصل و ابن العديم، و في مختصر ابن منظور 195/7 الضحاك بن هنّام.
4- البيت في زهر الآداب منسوبا للضحاك بن هنام الرقاشي، و قد ذكر البيت في خزانة الآداب 90/3 و قد ذكر صاحبها أن هناك خلافا في نسبته.
5- في ابن العديم: مسعود.
6- الخبر و البيتان في ابن العديم 2835/6 و انظر تهذيب التهذيب 556/1.

أيوب، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم، نا يزيد بن محمد بن إياس قال: سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول: حضين بن المنذر، يكنى أبا ساسان (1).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، قال: أجاز لنا أبو الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني، قال (2):و أما حضين بالضاد المعجمة فهو حضين بن المنذر بن الحارث بن و علة الرقاشي، أبو ساسان، روى عن علي بن أبي طالب، و عثمان بن عفّان، و أبي موسى الأشعري، و مهاجر بن قنفذ، روى عنه: عبد اللّه الداناج، و علي بن سويد بن منجوف، و الحسن البصري، و هو الذي قال فيه الشاعر:

لمن راية سوداء يخفق (3) ظلّها *** إذا قيل: قدّمها، حضين تقدّما

قرأت على أبي محمد السّلمي، عن عبد الرحيم بن أحمد، و حدّثنا خالي أبو المعالي القاضي، نا نصر بن إبراهيم، أنا عبد الرحيم، أنا عبد الغني بن سعيد قال:

و حضين بالحاء المهملة و الضاد المعجمة و النون، واحد و هو حضين بن المنذر الرقاشي، أبو ساسان، روى عن علي (4).

قرأت على أبي محمد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (5):و أما حضين بضم الحاء المهملة، و فتح الضاد المعجمة فهو حضين بن المنذر بن الحارث بن و علة بن مجالد بن يثربي بن ريّان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل أحد بني رقاش، شاعر فارس، يكنى أبا ساسان، روى عن عثمان، و علي و غيرهما، روى عنه عبد اللّه الداناج، و علي بن سويد بن منجوف، و الحسن البصري، و ابنه يحيى بن حضين، سمع أباه، روى عنه سلم بن قتيبة الباهلي، و كان أثيرا عند بني أميّة فقتله أبو مسلم الخراساني.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو الحسن علي بن

ص: 397


1- ابن العديم 2839/6.
2- المؤتلف و المختلف للدار قطني 553/2.
3- بالأصل: تخفق.
4- ابن العديم 2840/6.
5- الاكمال لابن ماكولا 481/2-482.

الحسن، و رشأ بن نظيف، قالا: أنا محمد بن إبراهيم بن محمد، أنا محمد بن محمد بن داود بن عيسى، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش، قال: حضين بن المنذر أبو ساسان الرّقاشي صدوق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسن بن جعفر، و محمد بن الحسن، و أحمد بن محمد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر قالوا:

أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد بن صالح، حدّثني أبي أحمد قال (1):أبو ساسان حضين بن المنذر السّدوسي بصري تابعي ثقة،[و كان رجلا صالحا] (2)،و كان على راية علي يوم صفّين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّواف، أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنا أبي، نا وكيع، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حضين، و كان صاحب شرطة علي (3).

أخبرنا أبو غالب الماوردي نا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط قال (4):قال أبو عبيدة في تسمية الأمراء من أصحاب علي يوم صفّين: و على بكر البصرة حضين بن المنذر الرقاشي، أبو ساسان.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمد بن هبة اللّه، قالا: أنا محمد بن المفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال: في تسمية أمراء يوم الجمل من أصحاب عليّ : و على رجالاتهما يعني عبد القيس حضين بن المنذر خاصة (5).

ص: 398


1- تاريخ الثقات للعجلي ص 123-124.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن تاريخ الثقات.
3- ابن العديم 2838/6.
4- انظر تاريخ خليفة بن خيّاط ص 194 و فيه: حصين بن المنذر و لم يزد.
5- هذا الخبر لم يرد في كتاب المعرفة و التاريخ ليعقوب بن سفيان و لم يرد له ذكر في وقعة الجمل فيه، و قد ذكر في كتاب المعرفة و التاريخ في وقعة صفّين 313/3 تحت عنوان: تسمية الأمراء من أصحاب علي في صفّين 315/3 قال أبو عبيدة: و على قريش و أسد و كنانة عبد اللّه بن جعفر، حضين بن المنذر، عدي بن حاتم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا محمد بن داود، نا المازني قال: قيل لحضين بن المنذر الرقاشي: بأي شيء سدت قومك ؟ قال: بحسب لا يطعن فيه، و رأى لا يستغنى عنه، و من تمام السؤدد أن يكون الرجل ثقيل السمع عظيم الرأس.

أخبرنا أبو العلاء عبيس بن محمد بن عبيس، نا منصور بن محمد بن عبد الجبار - إملاء - أنا أبو الفضل عبد السلام بن عبد الصمد بن عبد الرّحمن البزاز، أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن أبي ثوبة، نا يحيى بن ساسويه، نا أحمد بن عبد اللّه بن حكيم، نا الهيثم بن عدي، عن ابن عياش، عن الشعبي قال: قال قتيبة بن مسلم لوكيع بن أبي سود: ما السرور؟ قال: لواء منشور، و جلوس على السرير، و السلام عليك أيّها الأمير، فقال للحضين بن المنذر: ما السرور؟ قال: دار قوراء (1)،و امرأة حسناء، و قوس (2)مربوط بالفناء، و قال لرجل من بني قشير: ما السرور؟ قال: الأمن و العافية، قال:

صدقت.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد، نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار، حدّثني أبي، نا عامر بن عمران أبو عكرمة الضّبي.

حدّثني سليمان بن أبي شيخ، قال: لما فتح قتيبة بن مسلم (3) سمرقند أمر بفرشه (4) ففرشت، فأجلس الناس على مراتبهم، و أمر بقدور الصّفر فنصبت، فلم ير الناس مثلها في الكبر، إنما يرقى إليها بالسّلالم، فالناس منها متعجبون، و أذن للعامة، و استأذنه أخوه عبد اللّه بن مسلم في أن يكلم الحضين بن المنذر الرقاشي على جهة التعبث (5) به، و كان عبد اللّه بن مسلم يحمق، فنهاه قتيبة عن كلام الحضين بن المنذر

ص: 399


1- أي واسعة.
2- كذا، و في مختصر ابن منظور:«و فرس».
3- قوله:«بن مسلم» استدرك عن هامش الأصل.
4- ابن العديم: بأفرشته.
5- بالأصل «العتنت» و المثبت عن ابن العديم، و في الكامل للمبرد: ائذن لي في معابثته.

الرقاشي، و قال: هو باقعة (1) العرب، و داهية الناس، و من لا تطيقه، فخالفه، و أبى إلاّ كلامه.

فقال للحضين: يا أبا ساسان أ من الباب دخلت ؟ فقال له: ما لعمك بصر يتسور الجدران (2)،قال: أ فرأيت القدور؟ قال: هي أعظم من أن لا ترى، قال: أ فتقدّر أن رقاش رأت مثلها؟ قال: و لا رأى مثلها عيلان (3)،و لو رأى مثلها عيلان (4) لسمّي شبعان (5) و لم يسم عيلان (6)،قال: أ فتعرف الذي يقول:

عزلنا و أمرنا و بكر بن وائل *** تجرّ خصاها تبتغي من تحالف (7)

قال: نعم، و أعرف الذي يقول:

فخيبة من يخيب على غنيّ *** و باهلة و يعصر و الرباب (8)

و الذي يقول (9):

إن كنت تهوى أن تنال رغيبة *** في دار باهلة بن يعصر فارحل

قوم قتيبة أمّهم و أبوهم *** لو لا قتيبة أصبحوا في مجهل

قال عبد اللّه بن مسلم فهو الذي يقول:

ص: 400


1- الباقعة: الرجل الداهية، و الذكي العارف لا يفوته شيء و لا يدهي (قاموس).
2- يعرّض بعبد اللّه و كان قد تسوّر حائطا إلى امرأة.
3- و الصواب: عيلان بالعين المهملة كما أثبت و بالأصل «غيلان».
4- و الصواب: عيلان بالعين المهملة كما أثبت و بالأصل «غيلان».
5- بالأصل: شعبان، و المثبت عن ابن العديم و المختصر و الكامل للمبرد.
6- و الصواب: عيلان بالعين المهملة كما أثبت و بالأصل «غيلان».
7- البيت في الكامل للمبرد 901/3 منسوبا لحارثة بن بدر الغداني بالحاشية من أبيات قالها في مالك بن مسمع.
8- البيت لزيد الخيل، انظر شعره المجموع ضمن كتاب شعراء إسلاميون ص 159 برواية: و باهلة بن أعصر و الركاب و بنفس الرواية في الكامل للمبرد 900/2 و لم ينسبه. و انظر تخريج البيت في شعر زيد الخيل.
9- كذا، و قد ورد البيت الثاني في الكامل للمبرد 900/2 و لم ينسبه و بهامشه ذكر أنه لثابت بن حزم. و قد ذكر المبرد هذا البيت و قد تمثل به الحضين برد على ما قاله له عبد اللّه: قال له: أ فتعرف الذي يقول: كأن فقاح الأزد حول ابن مسمع إذا عرقت أفواه بكر بن وائل قال: نعم، و أعرف الذي يقول، و ذكر البيت: قوم...

سدّ حضين بابه خشية القرى *** بإصطخر و الكبش السّمين بدرهم (1)

ثم قال عبد اللّه: يا أبا ساسان دعنا من هذا، هل تقرأ من القرآن شيئا؟ قال: إني لأقرأ منه الكثير الطيب: هَلْ أَتىٰ عَلَى الْإِنْسٰانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (2)،فاغتاظ عبد اللّه و قال: لقد بلغني أن امرأتك زفّت إليك و هي حامل (3)، فقال الحضين: يكون ما ذا؟ تلد غلاما فيقال: فلان بن الحضين كما قيل عبد اللّه بن مسلم، فقال له قتيبة: اكفف لعنك اللّه، فأنت عرّضت نفسك لهذا (4).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن أحمد، نا أبو أحمد عبيد اللّه بن محمد بن أبي مسلم الفرضي - إجازة - أنا جعفر بن محمد بن نصير الخوّاص، نا أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، نا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدّثني محمد بن عمر مولى بني سدوس عن أبي عوانة قال: استأذن حضين بن المنذر الرقاشي عن قتيبة بن مسلم و عنده أخوه عبد اللّه الفقير، فقال:

أصلح اللّه الأمير ائذن لي فأمازح أبا ساسان، قال: لا تفعل، قال: فأبى عليه. قال: فلما دخل أقبل على الحضين فقال: من أين دخلت يا أبا ساسان ؟ قال: و من أين يدخل مثلي عن وثاب الجدر، قال: و كان ذلك يتهم بالتسلق على جيرانه، فقال له: يا أبا ساسان من الذي يقول:

نزعنا و أمّرنا و بكر بن وائل *** تجرّ خصاها ما تمر و ما تحلى (5)

قال: الذي يقول:

قد علمت قيس و قيس عائلة *** أن أشرّ الناس طرا باهلة

آباؤهم في كل حي نافلة *** في أسد و مذحج و عاملة

و ما رجعت هبلتك المقائلة

ص: 401


1- مرّ هذا البيت قريبا برواية أخرى، راجعه.
2- سورة الإنسان، الآية:1.
3- يعني من غيره كما يفهم من عبارة الكامل للمبرد.
4- الخبر في الكامل للمبرد باختلاف 899/2-901 و نقله ابن العديم 2829/6-2830.
5- تقدم البيت لحارثة بن بدر الغداني و عجزه: تجر خصاها تبتغي من تحالف

قال: يا أبا ساسان فمن الذي يقول:

لقد أفسدت استاه بكر بن وائل *** من التمر ما قد أصلحه ثمارها

قال: الذي يقول (1):

و خيبة من يخيب على غنيّ *** و باهلة بن أعصر و الرباب

و باهلة بن أعصر شرّ قيس *** و أخبث من وطئ عفر التراب

فلا غفر الإله لباهلي *** و لا عافاه من سوء الحساب

قال: فمن الذي يقول: يا أبا ساسان:

يسدّ حضين بابه خشية القرى *** بإصطخر و الكبش العظيم بدرهم

قال: الذي يقول:

إذا أنكرت نسبة باهلي *** فرفع عنه ناحية الإزار

على أكتافهم كذي موالي *** عابر سمة و يثار

لم يحفظ البيت مستوي قال: فأقبل حضين (2) على قتيبة فقال:

قتيبة، إن تكفف أخاك تكفّه *** و في الوصل مني مطمع، يا بن مسلم

و إلاّ فإني و الذي يسكت له *** رجال قريش و الحطيم و زمزم

لئن لج عبد اللّه في بعض ما أرى *** لأرتقين في شتمكم رأس سلّم

أمزح بشيخ بعد تسعين حجة *** طوتني كأني من بقية جرهم

فما رد مزح قط خيرا علمته *** و للمزح أهل لست منهم فأحجم

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف، في كتابه.

و أخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن أبي جعفر، و أبو الحسن بن العلاف، قالا: أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي، أنا

ص: 402


1- الأول لزيد الخيل، شعره ص 159 من كتاب شعراء إسلاميون.
2- قوله:«حضين على» استدركت عن هامش الأصل.

محمّد بن جعفر الخرائطي، قال: سمعت المبرّد يقول: كان الحصين بن منذر إذا رأى زوج ابنته أو أخته زال عن مجلسه و قال: مرحبا بمن ستر العورة و كفى المئونة (1).

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا محمّد بن علي السيرافي، أنا أبو عبد اللّه النهاوندي، أنا أحمد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط ، قال: و حصين أبو ساسان أدرك خلافة سليمان بن عبد الملك، و ذكر خليفة أن سليمان بويع سنة ست و تسعين (2).

1653 - حضين السلمي

حاجب كان لمعاوية بن أبي سفيان، كانت له أملاك بدمشق عند درب شداد مما يلي دار البطيخ، فيما ذكره أبو الحسين الرازي، عن شيوخه و هذا وهم من الرازي، إنما هو خضير و سيأتي في حروف الخاء.

1654 - حطان بن عوف

شهد خطبة عمر بن الخطّاب بالجابية، و حكى عن بلال.

روى عنه يزيد بن أبي حبيب.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا محمّد بن أحمد بن هارون، و عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي، قالا: أنا أبو القاسم علي بن يعقوب، نا أبو عبد الملك، نا ابن عائذ، قال: قال الوليد، نا عبد اللّه بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، حدّثني حطان بن عوف أنه رأى بلالا يؤذن بالشام.

و قال الوليد: حدّثني سعيد بن عبد العزيز و عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، قالا:

لما قبض اللّه تعالى رسوله صلّى اللّه عليه و سلّم و جهز أبو بكر الجيوش إلى الشام ترك بلال الأذان و أجمع المسير معهم أراد أبو بكر منعه، فقال: إن كنت أعتقتني لنفسك أقمت عندك، و إن كنت أعتقتني للّه فدعني و الجهاد في سبيل اللّه، و خلى (3) سبيله، و خرج فيمن خرج فلم يزل

ص: 403


1- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2828/6.
2- انظر طبقات خليفة ص 342 رقم 1605 و انظر تاريخ خليفة ص 309 حوادث سنة 96 و الخبر نقله ابن العديم 2841/6 نقلا عن خليفة بن خيّاط .
3- كذا بالأصل، و في م: فخلّى.

مجاهدا حتى فتح اللّه عليهم الشام.

و قدم عمر بن الخطّاب الجابية فسأل المسلمون عمر مسألة بلال بالأذان لهم ليسمعوا تأذينه، ففعل عمر و أذّن بلال يوما واحدا - أو قالا: أذن لصلاة واحدة - فما رئي أكثر باكيا من بكاء المسلمين يومئذ بالجابية، أذكرهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما كانوا يسمعون [من تأذينه له، و عرفوا من صوته، فلم يزل المسلمون بالشام يقولون: إن تأذينهم هذا الذي هم عليه] (1) من تأذين بلال يومئذ.

ذكر من اسمه حظيّ

1655 - حظيّ بن أحمد بن محمّد بن القاسم

أبو هانئ السّلمي الصّوري (2)

سمع أبا عبد الملك محمّد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس بصور، و أبا زكريا يحيى بن زكريا بن حيّوية النيسابوري بحمص، و أبا عبد اللّه محمّد بن يزيد بن إبراهيم الدّرقي بطرسوس، و أبا الحسن أحمد بن داود بن أبي صالح الحرّاني المصري بالرملة.

روى عنه: أبو العباس الإشبيلي.

و اجتاز بدمشق أو بساحلها عند مضيه إلى حمص و طرسوس (3).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الأسلمي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد اللّه الحافظ المصري في كتابه إليّ من مصر، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحاج بن يحيى الإشبيلي - قراءة عليه - أنا أبو هانئ حظيّ بن أحمد بن محمّد بن القاسم السّلمي السلامي (4)-قراءة عليه ببيت المقدس - نا أبو الحسن أحمد بن داود بن أبي صالح الحرّاني المصري بالرملة، نا أبو مصعب، نا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«وجبت محبة اللّه على من غضب فحلم»[3622].

ص: 404


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
2- ترجمته في بغية الطلب 2845/6.
3- ابن العديم 2846/6 نقلا عن ابن عساكر.
4- بالأصل «السلمي» و المثبت عن ابن العديم و في م: الصوري.

1656 - حظيّ بن أبي كثير الجذامي الخراساني

ولاّه سليمان بن عبد الملك غزو البحر، له ذكر.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم و غيره، قالوا: أنا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنا أحمد بن إبراهيم بن بشر، نا ابن عائذ، نا الوليد بن مسلم، قال: بلغني أن أول غازية البحر من المسلمين من الموالي موسى بن نصير فوليه (1) غزوات في خلافة معاوية، قال: ثم ولّى عبد الملك بن مروان ابن كيسان مولى جذام، و كان منزله عكار، بها عقبه، قالوا: فلما ولي الوليد بن عبد الملك ولّى غازية البحر ثلاثة نفر من الموالي سحيم بن المهاجر، و أبا خراسان، و سفيان الفارسي، قالوا: فلما ولي سليمان بن عبد الملك ولّى حظي بن أبي كثير الجذامي مولاهم من أهل حرستا (2).

ص: 405


1- كذا بالأصل و م.
2- بالأصل «جرستا» و الصواب ما أثبت «حرستا» قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها و بين دمشق أكثر من فرسخ و في م أيضا: جرستا. و قد مرّ في بداية ترجمته «الخراساني» لعله تصحيف «الحرستاني» نسبة إلى حرستا.

ذكر من اسمه حفّاظ

1657 - حفّاظ بن الحسن بن الحسين

1657 - حفّاظ بن الحسن بن الحسين (1)

أبو الوفاء الغسّاني الفزّار المعروف بابن نصف الطريق (2)

سمع أبا الحسن علي بن طاهر النحوي.

و قرأت عليه أشياء بإجازة عبد العزيز بن أحمد الكتاني المطلقة و كان شيخا مستورا، توفي يوم الجمعة السابع و العشرين من رجب سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة و هو في عشر الثمانين و دفن يوم السبت في مقبرة باب الفراديس.

1658 - حفّاظ بن سلامة الناسخ

حكى عن أبي سعد عالي بن عثمان بن جنّي.

كتب عنه شيخنا أبو الحسن الفقيه.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و قرأته بخطه أنشد حفّاظ بن سلامة الناسخ، قال: أنشدني أبو سعد عالي بن عثمان بن جنّي، قال: أنشدني الرضيّ لنفسه:

لا تحسبيه يخون عهدكم *** و يطيع فيك اللوم و العزلا (3)

لو كنت أنت، و أنت مهجته، *** واشي هواك إليه ما قبلا

ص: 406


1- عن م و بالأصل «الحسن».
2- ذكر أن سبب تلقيب جدّهم الأعلى بنصف الطريق: أنه خرج مع جبلة بن الأيهم طالبا قسطنطينية للارتداد، ثم تفكر و ندم و عاد من نصف الطريق.
3- في مختصر ابن منظور: و العذلا.

1659 - حفّاظ بن المحسّن بن علي بن حسين

أبو الوفاء الأنصاري

سمع أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم الكريدي، استجاز منه أبو محمّد بن صابر لنفسه و لابنه أبي المعالي.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر فيها يعني سنة عشر و خمس مائة توفي أبو الوفاء حفّاظ بن المحسن بن علي الأنصاري ليلة الأحد الخامس و العشرين من رجب، و دفن في هذا اليوم في مقابر باب الصغير، أمّي، ثقة، لم يعقب.

ص: 407

ذكر من اسمه حفص

1660 - حفص بن حبيب

يعرف بذي الإصبع الكلبي العليمي

شاعر ممن خرج مع يزيد بن الوليد على ابن عمه الوليد، له ذكر.

1661 - حفص بن سعيد بن جابر

حدّث عن أبي إدريس الخولاني.

روى عنه مكحول الفقيه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السلمي، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد التميمي (1)،أنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد اللّه البجلي (2)،نا أبو زرعة محمّد و أبو بكر أحمد ابنا عبد اللّه بن أبي دجانة البصريان، قالا: نا إبراهيم بن دحيم، نا هشام بن عمّار، نا يحيى بن حمزة، نا إسحاق بن أبي فروة (3)،عن مكحول، عن حفص بن سعيد بن جابر، عن أبي إدريس الخولاني (4)،عن أبي أمامة الباهلي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«من أحدث هجاء في الإسلام فاضربوا عنقه» ثم يقول هجاء للإسلام[3623].

أخبرناه أبو الحسن بن قبيس و أبو الحسن السلمي، قالا: نا أبو العباس بن

ص: 408


1- رسمها بالأصل «الشيمي» و الصواب عن م، ترجمته في سير الأعلام 248/18.
2- ترجمته في سير الأعلام 289/17.
3- انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 154/1 إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة.
4- انظر ترجمته في سير الأعلام 272/4.

قبيس، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، أنا العباس بن الوليد، أنا ابن شعيب، أخبرني إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة، عن مكحول أنه أخبره عن حفص بن سعيد بن جابر، عن عائذ اللّه أبي إدريس، عن أبي أمامة الباهلي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:

«من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه»[3624].

1662 - حفص بن سعيد

حكى عنه إسحاق بن عبّاد بن موسى.

قرأت بخط أبي الحسين محمّد بن عبد اللّه بن جعفر، أخبرني أبو الطيب محمّد بن حميد بن سليمان الكلابي، قال: سمعت أحمد بن أنس - يعني ابن مالك - يقول: سمعت إسحاق بن عبّاد يقول: سمعت حفص بن سعيد، قال: وجد في قرية من قرى الغوطة قبر، فأخرج منه رجل رأسه و جسده مسمّر بالمسامير لا يدري أيش قصته.

قال الذي روى الحديث: فأخذت منه مسمارا، فجعله وتدا لدابته.

1663 - حفص بن سليمان

أبو سلمة الكوفي المعروف بالخلاّل (1)(2)

مولى السّبيع. من همدان، كان من دعاة بني العباس، و قدم الحميمة (3) من أرض الشّراة و استخصه أبو العباس السّفاح، ثم دسّ عليه أبو مسلم الخراساني (4) من قتله غيلة فقيل (5):

إنّ الوزير وزير آل محمّد *** أودى فمن يشناك (6) كان (7) وزيرا

ص: 409


1- الخلال بفتح الخاء المعجمة و تشديد اللام و بعد الألف لازم أخرى.
2- ترجمته في الطبري حوادث سنة 129 و 132 ه - مروج الذهب 253/3 الأخبار الطوال ص 368 وفيات الأعيان 195/2 الوافي بالوفيات 99/13 سير الأعلام 7/6 و انظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
3- الحميمة: بلفظ تصغير حمة، بلد من أرض الشراة من أعمال عمّان في أطراف الشام.
4- من قواد دولة بني العباس، انظر تفاصيل ذكرها الطبري في حوادث سنة 132.
5- البيت في الوافي بالوفيات 100/13 و نسبه إلى سليمان بن المهاجر البجلي.
6- بالأصل «يشفاك» و المثبت عن الوافي و سير الأعلام.
7- في سير الأعلام: صار وزيرا.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا أبو الحسن عبد الوهاب الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر الفرغاني، نا محمّد بن جرير الطبري (1)،قال: ثم مات محمّد بن علي (2) و جعل وصيه من بعده ابنه إبراهيم، فبعث إبراهيم بن محمّد إلى خراسان أبا سلمة حفص بن سليمان مولى السّبيع، و كتب معه إلى النقباء بخراسان، فقبلوا كتبه، و قام فيهم، ثم رجع إليه فردّه و معه أبو مسلم.

فذكر (3) أن إبراهيم بن محمّد حين أخذ للمضيّ به إلى مروان - نعى (4) إلى أهل بيته - حين شيعوه نفسه، و أمرهم بالمسير إلى الكوفة مع أخيه أبي العباس عبد اللّه بن محمّد، و بالسمع و الطاعة له، و أوصى إلى أبي العباس و جعله الخليفة بعده، فشخص أبو العباس عند ذلك و من معه من أهل بيته، منهم عبد اللّه بن محمّد، و داود، و عيسى (5)،و صالح، و إسماعيل، و عبد اللّه، و عبد الصمد بنو علي، و يحيى بن محمّد، و عيسى بن موسى بن محمّد بن علي، و عبد الوهاب، و محمّد ابنا إبراهيم، و موسى بن داود، و يحيى بن جعفر بن تمام حتى قدموا الكوفة، في صفر، فأنزلهم أبو سلمة دار الوليد بن سعد مولى بني هاشم في بني أود، و كتم أمرهم نحوا من أربعين ليلة من جميع القواد و الشيعة، و أراد - فيما ذكر - تحويل الأمر (6) إلى آل أبي طالب لما بلغه الخبر عن موت إبراهيم بن محمّد، فذكر علي بن محمّد أن جبلة بن فرّوخ، و أبا السّري و غيرهما، قالوا: قدم الإمام الكوفة في أناس من أهل بيته، فاختفوا، فقال أبو الجهم لأبي سلمة: ما فعل الإمام ؟ قال: لم يقدم [بعد] (7) فألحّ عليه يسأله، قال: قد أكثرت السؤال، و ليس هذا زمان خروجه حتى لقي أبو (8) حميد خادما لأبي العباس

ص: 410


1- الخبر في تاريخ الطبري 421/7 حوادث سنة 132.
2- و ذلك بعد خبر إرساله دعاته إلى خراسان.
3- تاريخ الطبري 423/7.
4- بالأصل و م «يعني» و المثبت عن تاريخ الطبري.
5- في الطبري: و داود بن عيسى.
6- بالأصل:«تحويل الأموال» و المثبت عن م و انظر تاريخ الطبري.
7- الزيادة عن الطبري.
8- بالأصل و م:«ابن» و المثبت عن الطبري.

يقال له سابق الخوارزمي، فسأله عن أصحابه فأخبره (1) أنهم بالكوفة، و أن أبا سلمة أمرهم أن يختفوا، فجاء به إلى أبي الجهم، فأخبره [خبرهم] (2) فسرّح أبو الجهم أبا حميد مع سابق حتى عرف منزلهم [بالكوفة، ثم رجع و جاء معه إبراهيم بن سلمة - رجل كان معهم - فأخبر أبا الجهم عن منزلهم] (3) و نزول الإمام بني أود، و أنه أرسل حين قدموا إلى أبي سلمة يسأله مائة دينار، فلم يفعل، فمشى أبو الجهم و أبو حميد، و إبراهيم إلى موسى بن كعب [فقصّوا عليه القصة، و بعثوا إلى الإمام] (4) بمائتي دينار، و مضى أبو الجهم إلى أبي سلمة، فسأله عن الإمام فقال: ليس هذا وقت خروجه [لأن] (5)واسطا (6) لم تفتح بعد، فيرجع أبو الجهم إلى موسى بن كعب فأخبره، فأجمعوا على أن يلقوا الإمام، فمضى موسى بن كعب و أبو الجهم، و عبد الحميد بن ربعي، و سلمة بن محمّد، و إبراهيم بن سلمة، و عبد اللّه الطائي، و إسحاق بن إبراهيم، و شراحيل، و عبيد اللّه بن بسام، و أبو حميد، و محرز (7) بن إبراهيم، و سليمان [بن] الأسود، و محمّد بن الحصين إلى الإمام، فبلغ أبا سلمة، فسأل عنهم فقيل: ركبوا إلى الكوفة في حاجة لهم.

و أتى القوم أبا العباس فدخلوا عليه فقالوا: أيكم عبد اللّه بن محمّد بن الحارثية ؟ فقالوا: هذا، فسلّموا عليه بالخلافة، فرجع موسى بن كعب و أبو الجهم و أمر أبو الجهم الآخرين (8) فتخلفوا عند الإمام، فأرسل أبو سلمة إلى أبي الجهم أين كنت ؟ قال:

ركبت إلى إمامي، فركب أبو سلمة إليهم، فأرسل أبو الجهم إلى أبي حميد أن أبا سلمة قد أتاكم فلا يدخلنّ (9) على الإمام إلاّ وحده (10)،فلما انتهى إليهم أبو سلمة منعوه أن يدخل معه أحد، فدخل وحده، فسلّم بالخلافة على أبي العباس.

و خرج أبو العباس على برذون أبلق يوم الجمعة، فصلّى بالناس قال: فأخبرنا

ص: 411


1- بالأصل «فأخبرهم» و المثبت عن الطبري.
2- زيادة عن م.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م.
6- بالأصل:«واسط لم يفتح بعد» و المثبت يتناسب مع زيادة:«لأن».
7- كذا، و في الطبري: و أبو حميد محمد بن إبراهيم.
8- بالأصل «الآخر» و المثبت عن الطبري.
9- الأصل:«تدخلن» و الصواب عن الطبري.
10- الأصل:«إلى وحده» و الصواب عن الطبري.

عمارة (1) مولى جبريل، و أبو عبد اللّه السّلمي أن أبا سلمة لما سلّم على أبي العباس بالخلافة، قال له أبو حميد: على رغم أنفك يا ماصّ بظر أمه، فقال له أبو العباس: مه.

فذكر (2) علي بن محمّد أن جبلة بن فرّوخ قال: قال يزيد بن أسيد، قال أبو جعفر: لما ظهر أبو العباس أمير المؤمنين سمرنا ذات ليلة، فذكرنا ما صنع أبو سلمة، فقال رجل منا: ما يدريك لعل ما صنع أبو سلمة كان عن رأي أبي مسلم! فلم ينطق منا أحمد، فقال أبو العباس: لئن كان هذا عن رأي أبي مسلم إنّا بعرض بلاء إلاّ أن يدفعه اللّه عنا و تفرقنا. فأرسل إليّ أبو العباس فقال: ما ترى ؟ فقلت: الرأي رأيك، فقلت: ليس منا أحد أخص بأبي مسلم منك، فاخرج إليه حتى تعلم ما رأيه فليس يخفى عليك، لو قد لقيته، فإن كان عن رأيه احتلنا (3) لأنفسنا، و إن لم يكن عن رأيه طابت أنفسنا.

فخرجت على وجل، فلما انتهيت إلى الري، إذا صاحب الري قد أتاه كتاب من أبي مسلم: أنه بلغني أن عبد اللّه بن محمّد قد توجه إليك، فإذا قدم فأشخصه ساعة يقدم عليك، فلما قدمت أتاني عامل الري فأخبرني بكتاب أبي مسلم، و أمرني بالرحيل، فازددت وجلا و خرجت من الري و أنا حذر خائف، فسرت فلما كنت بنيسابور إذا عاملها قد أتاني بكتاب أبي مسلم: إذا قدم عليك عبد اللّه بن محمّد فأشخصه و لا تدعه يقيم، فإن أرضك أرض خوارج و لا آمن عليه فطابت نفسي، و قلت: أراه يعنى بأمري. فسرت فلما كنت من مرو على فرسخين تلقاني أبو مسلم في الناس، فلما دنا مني أقبل يمشي إليّ حتى قبّل يدي، فقلت له: اركب فركب فدخلت مرو، فنزلت دارا فمكثت ثلاثة أيام لا يسألني عن شيء، ثم قال لي في اليوم الرابع: ما أقدمك ؟ فأخبرته، فقال: فعلها أبو سلمة! أكفيكموه! فدعا مرار بن أنس الضبي، فقال: انطلق إلى الكوفة فاقتل أبا سلمة حيث لقيته، و انته في ذلك إلى رأي الإمام. فقد مرار الكوفة فكان أبو سلمة يسمر عند أبي العباس فقعد في طريقه، فلما خرج قتله و قالوا: قتله الخوارج.

قال علي: فحدّثني شيخ من بني سليم عن سالم، قال: صحبت أبا جعفر من الري إلى خراسان و كنت حاجبه، فكان أبو مسلم يأتيه فينزل على باب الدار و يجلس في

ص: 412


1- الطبري: عمار.
2- الخبر في تاريخ الطبري 448/7.
3- الطبري: أخذنا لأنفسنا و في م كالأصل.

الدهليز، و يقول: استأذن لي، فغضب أبو جعفر عليّ و قال لي: ويلك إذا رأيته فافتح له الباب، و قل له يدخل على دابته، ففعلت و قلت لأبي مسلم: إنه قال لي كذا و كذا، قال:

نعم، أعلم، فاستأذن لي عليه.

و قد قيل: إن أبا العباس قد كان تنكّر سلمة قبل ارتحاله من عسكره بالنّخيلة (1)، ثم تحول عنه إلى المدينة الهاشمية، فنزل قصر الإمارة بها، و هو متنكر له، قد عرف ذلك منه، و كتب إلى أبي مسلم يعلمه رأيه، و ما كان همّ به من الغشّ و ما نتخوف منه، فكتب أبو مسلم إلى أمير المؤمنين: إن كان اطلع على ذلك منه فيقتله، فقال داود بن علي لأبي العباس: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فيحتج عليك بها أبو مسلم و أهل خراسان الذين معك، و حاله فيهم حاله، و لكن اكتب إلى أبي مسلم فيبعث إليه من يقتله، فكتب إلى أبي مسلم بذلك، فبعث لذلك أبو مسلم مرّار بن أنس الضّبّي، فقدم على أبي العباس في المدينة الهاشمية، و أعلمه سبب قدومه، فأمر أبو العباس [مناديا] (2) فنادى: إن أمير المؤمنين قد رضي عن أبي سلمة و دعاه و كساه، ثم دخل عليه بعد ذلك ليلة، فلم يزل عنده حتى ذهب عامة الليل، ثم خرج منصرفا إلى منزله يمشي وحده، حتى دخل الطاقات، فعرض له مرّار بن أنس الضّبّي، و من كان معه من أعوانه فقتلوه، و أغلقت أبواب المدينة، و قالوا: قتل الخوارج أبا سلمة ثم أخرج من الغد، و صلّى عليه يحيى بن محمّد بن علي و دفن في المدينة الهاشمية، فقال سليمان بن المهاجر البجلي:

إن الوزير وزير آل محمّد *** أودى فمن يشناك كان وزيرا

و كان يقال لأبي سلمة وزير آل محمّد، و لأبي مسلم أمين آل محمّد.

ذكر أبو الحسين محمّد بن أحمد بن القواس، أن أبا سلمة قتل بحمام أعين (3) غيلة سنة اثنتين و ثلاثين و مائة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، نا أحمد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خيّاط ،

ص: 413


1- النخيلة: تصغير نخلة، موضع قرب الكوفة على سمت الشام.(ياقوت).
2- زيادة عن الطبري.
3- بالكوفة، ذكره في الأخبار مشهور، منسوب إلى أعين مولى سعد بن أبي وقّاص.(ياقوت).

قال (1):سنة ثلاث و ثلاثين و مائة بعث أبو مسلم مرّار بن أنس الضّبي فقتل أبا سلمة الخلال (2)،و هو حفص بن سليمان مولى السّبيع من همدان.

1664 - حفص بن أبي العاص بن بشر بن دهمان

و يقال: بشر بن عبد اللّه بن همّام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسيّ ، و هو ثقيف بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة (3) بن قيس بن عيلان الثقفي البصري (4).

روى عن عمر بن الخطّاب، و قيل إن له صحبة.

روى عنه: الحسن البصري، و حميد بن هلال العدوي.

و وفد على معاوية يسأله أن يفتدي (5) ابن أخيه عبد اللّه بن عثمان بن أبي العاص من الأسر (6).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم، عن رشأ بن نظيف المعدل، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد (7) المعروف بابن الرّفّاء بسرّمن رأى، أنا أبو بكر محمّد بن الفرج المعروف بابن الطّبّاخ، نا الحسن بن يزيد أبو علي، نا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن يونس، عن حميد بن هلال أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر، فكان لا يأكل، فقال له عمر: ما يمنعك من طعامنا؟ قال: إن طعامك خشب غليظ ، و إني أرجع إلى طعام لين قد صنع لي فأصبت منه، قال:

أ تراني أعجز أن آمر بشاة فيلقى عنها شعرها، و آمر بدقيق فينخل في خرقة، ثم آمر به

ص: 414


1- لم أجد الخبر لا في تاريخ خليفة و لا في طبقاته.
2- سمي بالخلال لأنه كان ينزل درب الخلالين كما في سير الأعلام، و قيل لأن كانت له حوانيت يصنع فيها الخل أو أن اللقب نسبة إلى خلل السيوف و هي أغمادها (حاشية سير الأعلام 8/6).
3- بالأصل: حفصة خطأ، و الصواب عن م، انظر جمهرة ابن حزم ص 259.
4- ذكره و نسبه ابن حزم في جمهرة الأنساب ص 266. و ترجم له في الإصابة 342/1 و فيها: بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد اللّه بن أبان.
5- بالأصل:«يقتدي» و الصواب عن م.
6- الأصل:«بن الأسار» و الصواب ما أثبت، انظر ما سيرد بهذا الشأن و في م: من الاسار.
7- انظر ترجمته في سير الأعلام 86/17.

فيخبز خبزا رقاقا، و آمر بصاع من زبيب فيقذف في سعن (1) ثم يصبّ عليه من الماء، فيصبح كأنه دم غزال، فقال: إني لأراك عالما بطيب العيش، فقال: أجل و الذي نفسي بيده، لو لا أن تنتقض (2) حسناتي لشاركتكم في لين عيشكم.

أنبأنا أبو القاسم بن أبي الجن و غيره، عن أبي بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن قشيش، أنا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل بن حبيب الحريري، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن يوسف الحريري، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزاز، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد اللّه المدائني قال و استعمل زياد عبد اللّه بن عثمان بن أبي العاص الثقفي على أردشيرخرّه (3) فأقام نحوا من سنة، و كتب زياد إلى جوان بوذان بن المعكبر: ابعث إليّ بألف مزمزم. فكتب إلى زياد يهزأ به:

عندي تسعمائة و تسعة و تسعون مزمزما. فغضب زياد و كتب إليه: فيك ما يكمل الألف ثم تقتل إن شاء اللّه.

و كتب إلى عبد اللّه بن عثمان أن يأخذ العجل جوان برذان (4) و يحمله إليه، فلما وصل الكتاب إلى جوان خافه فجمع أكراده، و وثب على عبد اللّه بن عثمان فأسره و تحصن في قلعة صهرتاج (5) بأردشيرخرّه فذكر الحديث إلى أن قال: و كان حفص بن أبي العاص كلّم زيادا في عبد اللّه بن عثمان أن يفديه فأبى، فقال: لأشخص إلى أمير المؤمنين فإنه أرعى لحقي منك، فأتى معاوية فكلّمه في ابن أخيه، فكتب له إلى زياد يطلب إليه أن يحتال لعبد اللّه أن يتخلصه فأبى زياد و جرى بينه و بين حفص في ذلك كلام كثير.

و كان حفص مفوّها بسيط اللسان، فأمر زياد رجلين يكتبان كلامه و كلام حفص فكتبا فاختلف الناس فيهما، فقال البتي و قوم معه: حفص أنطق من زياد لأن زيادا قد كان حذر أمرا فتحفظ له كلاما، و قال قوم: بل زياد أرجحهما و أصوبهما كلاما، لأن حفصا

ص: 415


1- السعن: قرية تقطع من نصفها و ينبذ فيها، و قد يستقى بها.
2- المختصر: تنتقص.
3- ضبطت اللفظتان عن معجم البلدان - ضبطهما نصا - و هي من أجل كور فارس، فيها مدن كثيرة أشهرها جور و شيراز (انظر معجم البلدان).
4- كذا بالأصل، و في م: العلج جوان بوذان.
5- صهرتاج موضع بالأهواز.

قد كان أعد كلاما يكلم به أميرا و هو يتحفظ و زياد لم يدر ما يكلمه به حفص فيعد له جوابا و إن الذي أجاب مقتضيا للكلام مبتدئا فهو أنطقهما.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي و أبو العز ثابت بن منصور، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين،- زاد الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون، قالا: أنا محمّد بن الحسن بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خيّاط ، قال (1) في الطبقة الأولى من أهل البصرة ممن حفظ عنه الحديث من التابعين بعد أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من ثقيف و هو قسيّ [عثمان] (2) و الحكم ابنا أبي العاص بن بشر بن دهمان بن عبد اللّه بن همّام (3) بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسيّ بن منبه، أم الحكم بن أبي العاص فاطمة بنت عبد اللّه بن زمعة. الحكم يكنى أبا عبد الملك، كذا في نسخة السماع، و في نسخة أخرى: حفص و الحكم و هو الصواب فقد ذكر أخاهما عثمان في تسمية الصحابة الذين نزلوا البصرة فنسبه كما نسبهما (4) هاهنا، و ذكره في تسمية من صحب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم من ثقيف، فقال في التسمية: عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان، و زاد في نسبه عبدا و ذكر باقي النسب كما تقدم (5).

أنبأنا أبو طالب بن يوسف و أبو نصر بن البنّا، قالا: أنا أبو محمّد الجوهري - قراءة - أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، قال (6):في تسمية من نزل البصرة من الصحابة: عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن (7) دهمان بن عبد اللّه بن همّام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف، و أخوه الحكم بن أبي العاص الثقفي أخو (8) عثمان بن أبي العاص الثقفي (9)،و أخوهما حفص بن أبي العاص الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص، و لم

ص: 416


1- انظر طبقات خليفة بن خياط ص 327 و 338 رقم 1576 و 1577.
2- زيادة اقتضاها السياق عن طبقات خليفة باعتبار «ابنا أبي العاص».
3- في طبقات خليفة: دهمان.
4- طبقات خليفة بن خيّاط ص 310 برقم 1418.
5- انظر طبقات خليفة بن خياط ص 104 رقم 360.
6- طبقات ابن سعد 40/7-41.
7- عند ابن سعد: عبد دهمان.
8- كذا بالأصل و م.
9- كذا بالأصل و م.

يبلغنا أنه صحب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و لا رآه، و قد روى عنه و لكننا كتبناه مع أخويه و بيّنا أمره، و في ولده أشراف بالبصرة، و قد روى الحسن البصري، عن حفص بن أبي العاص.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا محمّد بن أحمد بن عمر، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنا محمّد بن سعد، قال: في تسمية من نزل البصرة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: حفص بن أبي العاص (1).

في نسخة (2) ما شافهني به أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد بن عبد اللّه إجازة، قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):حفص بن أبي العاص، روى عن عمر بن الخطاب، روى عنه الحسن البصري.

1665 - حفص بن عبيد اللّه

ابن أنس بن مالك بن النّضر الأنصاري (4)

سمع جده أنس بن مالك، و جابر بن عبد اللّه، و أبا هريرة (5).

روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، و يحيى بن أبي كثير، و أسامة بن زيد، و موسى بن سعيد (6) الأنصاري، و محمّد بن إسحاق، و عمران بن نافع، و محمّد بن أبي حميد الأنصاري، و إبراهيم بن أبي يحيى.

و وفد مع جده على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبي أنا أبو الحسين الخفّاف، أنا أبو العباس السراج، نا هارون بن عبد اللّه، نا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا حرب، نا يحيى،

ص: 417


1- الخبر ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، و لعله في الطبقات الصغرى و قد أشار إليه ابن حجر في الإصابة 342/1.
2- بالأصل «تسمية» و المثبت «في نسخة» عن م.
3- الجرح و التعديل 185/2/1.
4- ترجمته في تهذيب التهذيب 561/1 و التاريخ الكبير للبخاري 360/2/1 و الجرح و التعديل 176/2/1.
5- زيد في تهذيب التهذيب: و ابن عمر.
6- كذا بالأصل و في م: سعد و سيأتي:«موسى بن سعد» و في تهذيب التهذيب «بن سعد» أيضا.

حدّثني حفص بن عبيد اللّه بن أنس، أن أنسا حدثه: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كان يجمع بين الصلاتين في السفر - يعني المغرب و العشاء-[3625].

قال: و حدّثني أبو يحيى، أنا عبد اللّه بن رجاء، أنا حرب - يعني ابن شداد-، عن يحيى بن أبي كثير، عن حفص بن عبيد اللّه أن أنسا حدثه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كان يجمع بين هاتين الصلاتين في السفر.

قال: و نا عبيد اللّه بن جرير حدّثني موسى بن إسماعيل، نا أبان، نا يحيى، عن حفص بن عبيد اللّه، عن أنس بن مالك أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يجمع بين المغرب و العشاء في السفر.

تابعهما حسين بن ذكوان، و علي بن المبارك، عن يحيى، و أخرجه البخاري، عن إسحاق بن راهويه، عن عبد الصمد، و رواه أسامة بن زيد الليثي، عن حفص.

و وقع لي عاليا:

أخبرناه أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو العباس بن قتيبة، نا حرملة، نا ابن وهب، أخبرني أسامة:

أن حفص بن عبيد اللّه بن أنس بن مالك حدثه:

أخبرني أنس بن مالك: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كان يجمع بين المغرب و العشاء في السفر[3626].

قال أسامة: فسألت حفصا: متى جمع بينهما؟ قال: حيث يغيب الشفق عند مغيبه، قال أسامة: و أخبرني حفص أن أنسا كان يصنع ذلك، و روى أسامة عنه غير هذا الحديث.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو العباس بن قتيبة، نا حرملة، نا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن أبي حبيب أن موسى بن سعد (1) الأنصاري حدّثه عن حفص بن عبيد اللّه بن أنس، عن أنس بن مالك أنه قال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول اللّه إنّا نريد أن ننحر جزورا لنا و نحب أن تحضرها،

ص: 418


1- مرّ في أول الترجمة «سعيد» انظر ما لاحظناه.

قال:«نعم» فانطلق، فانطلقنا معه، فوجدنا الجزور لم ينحر، فنحرت ثم قطعت ثم طبخ منها ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس.

أخرجه مسلم عن جماعة عن ابن وهب.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن تميم - إجازة - أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر، أنا يحيى بن عبد اللّه بن الحارث، يعرف بابن الزجاج، أنا أبو أيوب سليمان بن حذلم، نا يزيد بن عبد اللّه بن زريق، نا الوليد بن مسلم، نا أبو عمرو (1)-يعني الأوزاعي-:

حدّثني يحيى بن أبي كثير، حدّثني حفص بن عبيد اللّه بن أنس بن مالك، قال:

قدم أنس بن مالك على عبد الملك و أنا معه، قال: فأقام بالشام شهرين يصلّي صلاة المسافر.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن و أبو عمرو عبد الوهاب، ابنا محمّد بن إسحاق، و أبو منصور بن شكرويه، قالوا: أنا أبو (2) إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه بن خرشيذ قوله: نا أبو بكر النيسابوري، نا محمّد بن يحيى، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن حفص بن عبيد اللّه أن أنس بن مالك أقام بالشام شهرين مع عبد الملك فكان يصلّي ركعتين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي.

ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي، قالوا: أنا عبد الوهاب بن محمّد،- زاد أحمد: و محمّد بن الحسن، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (3):

حفص بن عبيد اللّه بن أنس بن مالك الأنصاري، عن أنس (4) سمع منه يحيى بن سعيد الأنصاري، و يحيى بن أبي كثير، و قال بعضهم: عبيد اللّه بن حفص، و لا يصح عبيد اللّه.

ص: 419


1- بالأصل «أبي» و في م: ابن عمرو.
2- سقطت من الأصل و كتبت فوق السطر.
3- التاريخ الكبير 360/2/1.
4- قوله:«بن مالك الأنصاري، عن أنس» سقط من البخاري (التاريخ الكبير).

في نسخة ما أجازه لي أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا عبد الرّحمن بن مندة، أنا أحمد بن عبد اللّه إجازة ح.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد، قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (1):سمعت أبي يقول: حفص بن عبيد اللّه أحبّ إليّ من حفص بن عمر، و لا يدرى سمع من جابر و أبي هريرة أم لا؟ و لا يثبت له السماع إلاّ من جده أنس بن مالك.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أحمد بن محمّد بن الحسين، قال: حفص بن عبيد اللّه بن أنس بن مالك الأنصاري، روى عن جابر بن عبد اللّه، و أنس بن مالك، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، و يحيى بن أبي كثير في «الجمعة» و في «التقصير».

1666 - حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز

جندب بن النعمان الأزدي

من أهل النّيبطن (2)،و سكن بزملكا (3).

روى عن أبيه، و أقطعه عبد الملك بن مروان قطيعة بزملكا.

روى عنه: ابنه عمر بن حفص.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي، حدّثني أبو نصر ظفر بن محمّد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر (4) بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي، صاحب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، قال:

سمعت أبي محمّد بن ظفر يذكر عن أبيه ظفر بن عمر، عن أبيه عمر بن حفص، عن أبيه حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي، أنه سأل عبد الملك بن مروان، فقال: يا أمير المؤمنين، إن في غوطة دمشق قرية يقال لها زملكا، و لي فيها بنو عم، و سألوني

ص: 420


1- الجرح و التعديل 360/2/1.
2- محلة بدمشق.«ينسب إليها عمر بن سعيد بن جندب بن عز بن النعمان روى عنه حفص» كذا.
3- هذا ما يقوله فيها أهل الشام بفتح أوله و ثانيه و ضم لامه و القصر، و الأصل: زملكان قرية بدمشق، أهل الشام لا يلحقون به النون.
4- مرّ عن ياقوت في مادة النيبطن: عمرو.

الإشراف عليهم، و ليس لي في الموضع شيء، فقال له عبد الملك: سل هل لنا في تلك القرية شيء؟ فنظروا فإذا فيها ضيعة من صوافي الروم فأقطعه إياها، و كتب له عبد الملك بن مروان بذلك كتابا هذا نسخته:

بسم اللّه الرّحمن الرحيم، هذا كتاب من عبد اللّه عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين لحفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي، إني أنطيتك بقرية زملكا كذا و كذا فدانا، و أشهد على نفسه أخويه محمّدا و عبد العزيز، و قبيصة بن ذؤيب و روح بن زنباع.

قال ظفر بن محمّد: فبقيت تلك الضيعة بزملكا في أيدينا إلى الساعة نتوارثها كابرا عن كابر.

1667 - حفص بن عمر بن حفص بن أبي السّائب

و يقال: حفص بن عمر بن صالح بن عطاء بن السّائب

ابن أبي السّائب المخزومي القرشي العماني (1)

قاضي عمان (2)،أصله من المدينة.

روى عن الزّهري، و عمّار (3) بن يحيى، و الأوزاعي.

روى عنه: ابنه أحمد، و ابن ابنه السائب بن عمر بن حفص، و الهيثم بن خارجة، و إبراهيم بن موسى، و هشام بن عمّار، و محمّد بن وهب بن عطية، و سليمان بن عبد الرّحمن، و أحاديثه مستقيمة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد و عقيل بن عبيد اللّه، قالا: أنا محمّد بن عبد اللّه الرازي، نا أبو دفافة أسلم بن محمّد العماني، حدّثني أبو عطاء السائب بن أحمد، أخبرني أبي أحمد بن حفص، و السائب بن عمر، عن جدي حفص بن عمر، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيّب، عن أبيه أنه

ص: 421


1- ترجمته في الوافي بالوفيات 100/13 و التاريخ الكبير 367/2/1 و الجرح و التعديل 182/2/1 و معجم البلدان «البلقاء». و العماني نسبة إلى عمان اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن و الهند.
2- في معجم البلدان: قاضي البلقاء.
3- معجم البلدان: عامر بن يحيى.

قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فوجد عنده أبا جهل و عبد اللّه بن [أبي] أمية بن المغيرة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«أي عم، قل: لا إله إلاّ اللّه، كلمة أحاج لك بها عند اللّه» فقال أبو جهل و عبد اللّه بن أبي أمية: يا أبا طالب أ ترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يعرضها، و يعاودانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم: هو على ملّة عبد المطلب، و أبي أن يقول لا إله إلاّ اللّه فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك» فأنزل اللّه عز و جل: مٰا كٰانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ، وَ لَوْ كٰانُوا أُولِي قُرْبىٰ ، مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحٰابُ الْجَحِيمِ (1)،و أنزل اللّه تعالى في أبي طالب أيضا: إِنَّكَ لاٰ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ (2) الآية[3627].

أخبرنا ابن السّمرقندي، أنا عمر بن عبيد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا الهيثم، نا الوليد بن مسلم، و حفص بن عمر بن حفص قاضي البلقاء، عن الأوزاعي، عن عبدة ح.

و أخبرنا أبو الحسن السّلمي، نا عبد العزيز بن أحمد.

و أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، قالا: أنا محمّد بن عوف المزني، أنا محمّد بن موسى بن السمسار، أنا محمّد بن خريم (3)،أنا هشام بن عمّار، نا حفص بن عمر قاضي البلقاء، نا الأوزاعي، حدّثني عبدة بن أبي لبابة، قال:

إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا - زاد هشام: برأيه، و قالا-: فقد تمت خسارته.

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ح.

و حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (4):حفص بن عمر بن حفص بن أبي السّائب قاضي البلقاء مدينة الشّراة، سمع عامر بن يحيى سمع منه

ص: 422


1- سورة التوبة، الآية:113.
2- سورة القصص، الآية:56.
3- بالأصل:«خزيم» خطأ و الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 428/14.
4- التاريخ الكبير 367/2/1.

الهيثم بن خارجة، منقطع، و قال محمّد بن المبارك، نا حفص بن عجلان مولى بني هاشم، سمع عمّار بن يحيى، عن أبي حميد، و هذا هو الصحيح.

و قلب ابن أبي حاتم اسمه، فقال: عمر بن حفص قاضي عمان سألت أبي عنه فقال: ليس بمعروف، و إسناده مجهول (1).

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم، نا عبد العزيز الكتاني ح.

و أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد، أنا جدي أبو عبد اللّه، قالا: أخبرنا أبو الحسن بن عوف، أنا محمّد بن موسى الحافظ ، أنا محمّد بن خريم (2)،نا هشام بن عمّار، نا حفص بن عمر قاضي البلقاء، نا الأوزاعي بحكاية ذكرها.

1668 - حفص بن عمر - و يقال: ابن عمرو - بن سويد

أبو عمرو العدوي البغدادي (3)

روى عن معمر بن واقد الأموي، و معاوية بن سلام، و سمع منهما بدمشق، و حكى عن إبراهيم بن أدهم.

روى عنه: إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، و عبد اللّه بن أبي سعد الوراق، و محمّد بن علي بن ميمون.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن داود الرزاز، نا عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدقاق، نا عبد اللّه بن أبي سعد الوراق الأنصاري، نا أبو عمر حفص بن عمر بن سويد، نا عمرو بن واقد الأموي، حدّثني علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، قال: خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فوعظنا فبكى سعد بن أبي وقاص و قال: يا ليتني لم أخلق قال: فغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حتى علته حمرة فقال:«يا سعد عندي تمنّى الموت ؟ لئن كنت خلقت للنار و خلقت لك، ما النار بالشيء يستعجل إليه، و لئن كنت خلقت للجنة

ص: 423


1- كذا بالأصل نقلا عن ابن أبي حاتم، و الذي في الجرح و التعديل 182/2/1 ترجمة 782 حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب قاضي عمان البلقاء مدينة الشراة روى عن عمار بن يحيى، روى عنه الهيثم بن خارجة و إبراهيم بن موسى، سمعت أبي يقول ذلك.
2- إعجامها بالأصل غير واضح و الصواب ما أثبت «خريم» و قد مرّ أثناء هذه الترجمة، راجعه و في م: خزيم تحريف.
3- ترجمته في تاريخ بغداد 202/8 تحت اسم حفص بن عمر، أبو عمر الخطابي.

و خلقت لك، لأن يطول عمرك و يحسن عملك خير لك»[3628].

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنا أبو الحسن علي بن الحسين، أنا محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، قال: قرأت على محمّد بن أحمد بن هارون، قلت له: أخبرك إبراهيم بن الجنيد الختّلي، نا أبو عمر حفص بن عمرو بن سويد، حدّثني عمرو بن واقد الدمشقي، نا ثور بن يزيد، عن عمرو بن قيس، قال:

قدمت مع أمي حوّارين (1) في العام الذي مات فيه معاوية بن أبي سفيان، و استخلف يزيد، فجلست مع أبي في مجلس ما جلست بعدهم إلى مثلهم، فإذا رجل يحدّث القوم، قال: فأدخلت رأسي بين أبي و بين الذي يليه، فكان مما وعيت أن قال: إنّ من أشراط الساعة أن يفتح القول و يخزن الفعل، و يرفع الأشرار و يوضع الأخيار، و يقرأ المشاة (2)بين أظهر القوم، ليس لها منهم منكر، فقال قائل: و ما المشاة (3) يرحمك اللّه ؟ قال: كل شيء اكتتب من غير كتاب اللّه، قالوا: أ فرأيتك الحديث يبلغنا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:

من سمع منكم حديثا من رجل يأمنه على دمه و دينه فاستطاع أن يحفظه فليحفظه، و إلاّ فعليكم كتاب اللّه فيه، تجزون، و عنه تسألون، و كفى به علما لمن علمه.

قال: و الرجل عبد اللّه بن عمرو بن العاص.

قال عمرو بن واقد: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللّه، فقال: حدّثني أبي أنه كان معهم في ذلك المجلس.

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الفرج سهل بن بشر، أنا الحسين بن يحيى الكرماني، نا محمّد بن الحسين البزاز، نا إبراهيم بن الجنيد، حدّثني حفص بن عمرو الدمشقي، قال: بلغ إبراهيم بن أدهم وفاة قريب له بخراسان و ترك مالا عظيما فقال لصاحب له: اخرج بنا، فخرجا فأراد الوضوء و الغداء و هم على ضفة البحر، فرأى إبراهيم طيرا أعمى واقفا في ضحضاح البحر، فما لبث أن تحرك الماء، فرأى سرطانا في فمه طعم، فلما أحسّ به الطير فتح له منقاره، فألقى فيه السرطان الطعم، فقال إبراهيم لصاحبه: تعال انظر، ثم قال: ويحك هذا طير له سرطان في البحر، يأتيه

ص: 424


1- حوارين: قرية بين دمشق و تدمر، لصيق القريتين، و قيل: بل هي القريتين؛ معجم البلدان).
2- في مختصر ابن منظور 206/7 «المساءة».
3- في مختصر ابن منظور 206/7 «المساءة».

رزقه و نحن نذهب نطلب ميراثا و قد تخلينا من الدنيا، ارجع بنا، فجلس بالشام و لم يخرج.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه، نا أبو بكر الخطيب (1)،حدّثني محمّد بن علي الصّوري، أنا الخصيب بن عبد اللّه - بمصر - أنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّيسابوري، أخبرني أبي قال: أبو عمر حفص بن عمر الخطابي بغدادي. روى عنه محمّد بن علي بن ميمون، و حديثه عن معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن ابن (2) معانق، عن أبي مالك مرفوع:«إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، و باطنها من ظاهرها، أعدّها اللّه لمن أطعم الطعام و ألان الكلام، و تابع الصلاة و الصيام، و قام و الناس نيام»[3629].

1669 - حفص بن عمر بن عبد اللّه بن أبي طلحة زيد بن سهل

أبو عمرو الأنصاري ابن ابن أخي (3) أنس بن مالك لأمه

روى عن أنس.

روى عنه: أبو معشر يوسف بن يزيد البصري، و خلف بن خليفة الواسطي، و عكرمة بن عمّار، و هلال بن جهم، و محمد بن موسى، و عامر بن يساف، و سابق اليماميون، و ابنه عبد اللّه بن حفص.

أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي (4)،أنا أبو مضر محكم (5) بن

ص: 425


1- تاريخ بغداد 202/8-203.
2- في تاريخ بغداد: عن أبي معانق.
3- بالأصل و م و المختصر:«ابن ابن أخي أنس» و سيرد في أثناء الترجمة و مصادر ترجمته «ابن أخي أنس» انظر ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري 360/2/1 حفص بن عبد الله بن أبي طلحة، و الجرح و التعديل 177/2/1 حفص بن عمر بن عبد اللّه بن أبي طلحة و تهذيب التهذيب 571/1 حفص ابن أخي أنس أبو عمر المدني.
4- ترجمته في سير الأعلام 64/20.
5- كذا بالأصل و قد ورد ذكره في سير الأعلام 334/18 باسم محلّم بن إسماعيل و كنّاه أبا مضمر و ذكر وفاته سنة 460 و في م:«محلم». و في ترجمة محمد بن إسماعيل الفضيلي 64/20 ذكر أنه سمع «محلّم بن إسماعيل الضبي».

إسماعيل بن مضر بن إسماعيل الضّبي العصمي (1)-بهراة - نا أبو سعد الخليل (2) بن أحمد بن محمد بن الخليل بن عبد اللّه السّجزي القاضي - بهراة - نا أبو العباس السراج، نا قتيبة، نا خلف - هو - ابن خليفة، نا حفص، و هو ابن أخي أنس، عن أنس، قال: انطلق بي في أربعين رجلا من الأنصار حتى أتى بنا عبد الملك بن مروان، ففرض لنا، فلما رجع رجعنا حتى إذا كنا بفجّ الناقة صلى بنا الظهر ركعتين و سلّم، فدخل فسطاطه، فقام القوم يضيفون إلى ركعتيه ركعتين أخريين فنظر إليهم، فقال لابنه أبي بكر: ما يصنع هؤلاء القوم ؟ فقال: يضيفون إلى ركعتينا ركعتين أخراوين فقال: قبّح اللّه الوجوه، ما قبلت الرخصة، و لا أصبت السنّة، أشهد أني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:

«إن قوما يتعمقون في الدين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»[3630].

قال و نا قتيبة، نا خلف، عن حفص بن أخي أنس، عن أنس أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يدعو بهذه الدعوات:«اللّهم إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، و قلب لا يخشع، و دعاء لا يسمع، و نفس لا تشبع»، قال: ثم يقول:«اللّهم إنّي أعوذ بك من هؤلاء الأربع»[3631].

أخرجه النسائي عن قتيبة.

قال: و نا قتيبة، نا خلف، عن حفص، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«الأنصار كرشي (3) و عيبتي و أوصي بالأنصار خيرا أن يقبل من محسنهم، و يتجاوز عن مسيئهم، فقد قضوا الذي عليهم و بقي الذي لهم»[3632].

روى أحمد بن حنبل الحديث الأول: عن حسين بن محمد المروزي، عن خلف بن خليفة، عن حفص، و لم ينسبه (4) أيضا.

و رواه سعيد بن منصور، عن خلف، عن حفص بن عمرو بمعناه، و الصحيح ابن عمر.

ص: 426


1- ضبطت عن الأنساب بضم العين و سكون الصاد، نسبة إلى عصم أحد أجداد المنتسب إليه.
2- ترجمته في سير الأعلام 437/16 و كنّاه أبا سعيد.
3- أراد أنهم بطانته و موضع سرّه و أمانته و الذين يعتمد عليهم في أموره و استعار الكرشي و العيبة لذلك، لأن المجتر يجمع علفه في كرشه، و الرجل يضع ثيابه في عيبته. و قيل: أراد بالكرش: الجماعة، أي جماعتي و صحابتي، يقال: عليه كرش من الناس: أي جماعة (النهاية لابن الأثير: كرش).
4- كذا و انظر مسند أحمد 283/3 سند الحديث و نصه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السقا، و أبو محمد بن بالوية، قالا: أنا أبو العباس الأصم، قال: سمعت عباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: حفص ابن أخي أنس بن مالك لا أعلم أحدا يروي عنه غير (1) خلف بن خليفة.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (2):حفص بن عبد اللّه بن أبي طلحة بن أخي أنس الأنصاري، سمع منه خلف بن خليفة، و روى النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمّار، [قال:] حدّثني حفص بن عمر بن أبي طلحة، قال: صحبت أنس بن مالك إلى الشام فرأى قوما يتطوعون في السفر.

قال: و نا عمرو بن علي، نا يعقوب بن محمد، نا عبد اللّه بن حفص بن محمد بن عبد اللّه بن أبي طلحة الأنصاري، عن أبيه، عن أنس، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«قال جبريل: من صلّى عليك له عشر حسنات»[3633].

و قال هلال بن جهضم (3):نا حفص بن عمر بن أخي أنس، قال: خرجت مع أنس في سفر.

و قال جهضم: نا حفص أبو عمر: كنت مع أنس حين خرج إلى الشام.

حدّثني محمد بن معمر، نا عمر بن يونس، نا محمد بن موسى اليمامي، عن حفص الأنصاري، سمع عمه أنسا (4):قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«أنت مع من أحببت»[3634].

قال: و حدّثني محمد بن معمر، نا عمر بن يونس،[قال: حدّثنا سابق قال:] (5) نا أبو عمر حفص، قال: خرجنا مع أنس إلى الوليد.

ص: 427


1- سقطت اللفظة من الأصل و كتبت خارج السطر بخط مغاير.
2- التاريخ الكبير للبخاري 360/2/1.
3- في البخاري: هلال بن جهم.
4- بالأصل و م «أنس» و المثبت عن البخاري.
5- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م و استدرك عن البخاري.

كذا قال البخاري: حفص بن عبد اللّه.

كتب إليّ أبو نصر القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، أنا أحمد بن سلمة، قال: سألت مسلم بن الحجاج عن حفص بن أخي أنس ؟ فقال: هو حفص بن عمر بن عبد اللّه بن أبي طلحة، روى عنه خلف بن خليفة، و أبو معشر السّندي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الأديب، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمد.

قال: و أنا أبو علي حمد بن عبد اللّه - إجازة - قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم، قال (1):حفص بن عمر بن عبد اللّه (2) بن أبي طلحة بن أخي أنس بن مالك لأمّه، روى عن أنس، و روى عنه عكرمة بن عمّار، و أبو معشر، و خلف بن خليفة، سمعت أبي يقول ذلك، و سمعته يقول: هو صالح الحديث.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمد بن الحسين، أنا أحمد بن محمد بن أحمد البرقاني، قال: سألت الدار قطني، قلت له: حفص، عن أنس هو ابن أخي أنس ؟ قال: نعم، هو حفص بن عمر بن عبد اللّه بن أبي طلحة، قلت: ثقة ؟ قال:

نعم.

1670 - حفص بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف

ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة

ابن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي القرشي الزّهري (3)

حدّث عن أبيه، و عن جدته سهلة (4) بنت عاصم بن عديّ الأنصارية، و لها إدراك.

روى عنه: يوسف بن الحكم بن أبي سفيان (5)،و سعيد بن زياد المكتب.

ص: 428


1- الجرح و التعديل 177/2/1.
2- عن الجرح و التعديل و بالأصل «عبيد اللّه».
3- ترجمته في تهذيب التهذيب 563/1.
4- في تهذيب التهذيب:«سهلة بنت عدي» و في أسد الغابة 155/6: سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصاري ولدت يوم خيبر و سماها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: سهلة.
5- في تهذيب التهذيب: أبو يوسف بن أبي الحكم الطائفي.

و وفد على الوليد بن عبد الملك، و سيأتي ذكر وفوده في ترجمة أخيه عبد العزيز بن عمر.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه محمد بن إسحاق، أنا أحمد بن عبيد الحمصي، نا أحمد بن علي بن سعد، نا محمد بن عبادة الواسطي، نا يعقوب بن محمد الزّهري، عن عبد العزيز بن عمران، عن سعيد بن زياد، عن حفص بن عمر بن عبد الرّحمن، عن جدته سهلة بنت عاصم بن عدي أنها ولدت يوم خيبر فسمّاها النبي صلّى اللّه عليه و سلّم سهلة.

أنبأناه بتمامه عاليا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد، و أبو علي الحسن بن أحمد، قالا: أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا محمد، نا محمد بن عبد اللّه الحضرمي، نا عبد اللّه بن أبي زياد، نا يعقوب بن محمد الزّهري، نا عبد العزيز بن عمران، عن سعيد بن زياد المكتب، عن حفص بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف، قال: سمعت جدتي سهلة بنت عاصم بن عدي تقول: ولدت بحنين يوم فتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حنينا فسمّاني سهلة، و قال:«سهّل اللّه أمركم» فضرب لي بسهم، و تزوجني عبد الرّحمن بن عوف يوم ولدت (1)[3635].

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي.

و حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل الباقلاني، و أبو الحسين الصّيرفي، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد الباقلاني: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (2):

حفص بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهري عن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف، روى عنه يوسف بن الحكم.

1671 - حفص بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر (3).

ص: 429


1- الحديث في أسد الغابة 155/6 في ترجمة سهلة و فيه «ولدت بخيبر» بدل «حنين»«و زوّجني» بدل «و تزوجني» و الباقي مثله.
2- التاريخ الكبير 365/2/1.
3- ترجم له ابن العديم في بغية الطلب 2851/6 و زيد فيها: كان مع أبيه بخناصرة و شهد وفاته بدير سمعان.

1672 - حفص بن عمر بن قنبر القرشي

1672 - حفص بن عمر بن قنبر القرشي (1)

كان يسكن العبّادية من قرى المرج، له ذكر.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي.

1673 - حفص بن عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي

جد الحفصيين الذين كانوا بالأندلس، له ذكر.

1674 - حفص بن عمر

أبو الوليد

مولى قريش، دمشقي سكن مصر و يعرف بحفص صاحب حديث:«القطف».

حدّث عن عقيل بن خالد، و حبي بن عبد اللّه، و يونس بن يزيد.

روى عنه: ابن وهب، و ابنه عبد المؤمن بن حفص.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد، أنا أبو سعيد محمد بن عبد اللّه، أنا أبو حامد بن الشرقي، نا محمد بن يحيى الذّهلي، نا أصبغ، أخبرني وهب بن عبد اللّه بن وهب، عن حفص بن عمر الدمشقي، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن عبد اللّه بن عباس، قال: أتى جبريل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: إن ربّك يقرئك السلام، و أرسلني إليك بهذا القطف لتأكله، فأخذه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

رواه سعيد بن يونس، عن أبي العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي الوكيعي، و محمد بن زريق بن جامع المديني، و العباس بن محمد البصري، عن عمرو بن سواد، عن ابن وهب، قال: أخبرني حفص بن عمر، و لم يقل: الدمشقي.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ح.

ص: 430


1- ترجم له معجم البلدان في «العبادية» نقلا عن ابن عساكر. و العبادية ظاهر دمشق.

و حدّثنا أبو الفضل السلامي، أنا أبو الفضل بن خيرون، و أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد ابن خيرون: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (1):حفص بن عمر الدمشقي مولى قريش، قال ابن بكير: رأيته بمصر، عن عقيل، سمع ابن وهب، قال أبو عبد اللّه البخاري: لا يتابع عليه (2)،كذا فيه، و الصواب سمع منه ابن وهب (3)،فقد قال ابن أبي حاتم في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الأديب، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد بن عبد اللّه - إجازة - قال: و أنا أبو طاهر أنا أبو الحسن، قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم، قال (4):حفص بن عمر الدمشقي، روى عن عقيل، روى عنه ابن وهب، سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي، و أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن، ثم حدّثني أبو بكر محمد بن شجاع، أنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن، قالا: أنا أحمد بن الفضل بن محمد، أنا محمد بن إسحاق، قال لنا أبو سعيد بن يونس في تاريخ أهل مصر: حفص بن عمر مولى الوليد بن عبد الملك، يكنى أبا الوليد، يحدث عن حبي بن عبد اللّه، و عقيل بن خالد، و يونس بن يزيد، حدّث عنه ابن وهب، و ابنه عبد المؤمن بن حفص، و يعرف بحفص صاحب حديث القطف، قال أبو سعيد: توفي سنة سبعين و مائة.

1675 - حفص بن عمر السّكوني الشامي

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

روى عنه: أيوب بن سويد، و ضمرة بن ربيعة.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون، و أبو الحسن بن الطيوري، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: نا أبو

ص: 431


1- التاريخ الكبير 365/2/1.
2- في البخاري: لا يتابع في حديثه.
3- سقط من الأصل و في التاريخ الكبير للبخاري المطبوع: سمع منه ابن وهب، و قد وضعت منه فيه ضمن معكوفتين حيث استدركت عن إحدى النسخ.
4- الجرح و التعديل 178/2/1.

أحمد الغندجاني - زاد ابن خيرون، و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (1):حفص بن عمر استشار عمر بن عبد العزيز في رد مظالم الحجاج، سمع منه أيوب بن سويد، و روى ضمرة، عن حفص بن عمر السّكوني، كتب عمر بن عبد العزيز في جور السلطان.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد بن عبد اللّه إجازة ح.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمد، قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم، قال (2):حفص بن عمر الشامي، استشارني عمر بن عبد العزيز في رد مظالم الحجاج، روى عنه أيوب بن سويد، سمعت أبي يقول ذلك، كذا فيه: استشارني، بزيادة النون و الياء.

1676 - حفص بن عمر السّكسكي

حكى عن عمارة بن أبي كلثم الأزدي.

حكى عنه النضر بن يحيى بن معرور الكلبي.

1677 - حفص بن عمرو بن يعلى بن قسيم بن نجيح القرشي

1677 - حفص بن عمرو بن يعلى بن قسيم بن نجيح القرشي (3)

من ساكني ظاهر دمشق بالعبّادية، له ذكر.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي.

1678 - حفص بن غيلان

أبو معيد (4) الرّعيني الحميدي (5)،و قيل الهمداني (6)(7)

روى عن مكحول، و القاسم بن عبد الرّحمن، و نصر بن علقمة،

ص: 432


1- التاريخ الكبير للبخاري 366/2/1.
2- الجرح و التعديل 178/2/1.
3- ذكره ياقوت في معجم البلدان «العبادية» نقلا عن ابن عساكر، و فيه:«حفص بن عمر» بدل «بن عمرو».
4- بالتصغير كما في تقريب التهذيب.
5- كذا في تهذيب التهذيب و مختصر ابن منظور «الحميري».
6- في المختصر: الهمذاني.
7- ترجمته في تهذيب التهذيب 569/1 و ميزان الاعتدال 568/1 تقريب التهذيب.

و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، على ما قيل، و طاوس اليماني، و سليمان بن موسى، و الحكم بن عبد اللّه الأيلي، و حسان بن عطية، و عطاء بن أبي رباح، و الزّهري، و حيان بن حجر، و زياد بن أسلم العدوي، و بلال بن سعد.

روى عنه: هشام بن الغاز، و هو من أقرانه، و الوليد بن مسلم، و الهيثم بن حميد، و زيد بن يحيى بن عبيد، و الوضين بن عطاء، و عمرو (1) بن أبي سلمة، و يحيى بن حمزة، و محمد بن سليمان بن أبي داود، و صدقة بن عبد اللّه السمين.

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا الحكم بن موسى أبو صالح، نا الهيثم بن حميد، عن حفص، عن مكحول، عن أنس قال: قيل: يا رسول اللّه متى يترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟ قال:«إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم»، قالوا: و ما ذاك يا رسول اللّه ؟ قال:«إذا ظهر الإدهان (2) في خياركم، و الفاحشة في شراركم، و تحول الملك في صغاركم، و الفقه في رذالكم»[3636].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا بكر بن سهل ح.

و أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو محمد عبد العزيز التميمي، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي (3)،نا بكر بن سهل الدمياطي (4)،نا عبد اللّه بن يوسف، أنا - و في حديث سليمان، نا - الهيثم بن حميد، أنا - و في حديث سليمان، حدّثني - أبو معيد - و زاد الأزدي: حفص بن غيلان - قال:

سمعت مكحولا - و في حديث سليمان، عن مكحول - يحدث عن إبراهيم السّمعي - و في حديث سليمان: السماعي - نا أبو أيوب الأنصاري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«كل صلاة تحط ما بين يديها»- زاد الأذرعي: من خطيئة-[3637].

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن

ص: 433


1- عن م و مصادر ترجمته، و بالأصل «عمر».
2- الادهان: الغش و الخداع.
3- ترجمته في سير الأعلام 478/15.
4- ترجمته في سير الأعلام 425/13.

محمد، أنا أحمد بن محمد بن فضالة، نا أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم البرقي، نا عمرو بن أبي سلمة، نا أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني، عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن أبي رهم السّمعي (1)،عن أبي أيوب الأنصاري، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنه كان يقول:«إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة»[3638].

قال تمام: هكذا في كتاب ابن فضالة أبو معيد، عن ابن ثوبان، و الصواب عن أبي معيد، عن مكحول.

قول تمام هذا يشعر أن الوهم من ابن فضالة، و ليس كذلك، فإن الوهم من عمرو.

فقد رواه الحسن بن عبد العزيز الجروي، و أحمد بن عيسى الخشاب، و أحمد بن يوسف السلمي عن عمرو كذلك.

أما حديث الجروي:

فأخبرناه أبو عبد اللّه الخلاّل، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو عبيد علي بن الحسن بن حرب، نا الحسن الجروي، نا أبو حفص ح.

و أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد اللّه بن نصر بن الزاغوني (2)،أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا الحسن بن عبد العزيز الجروي (3)،نا عمرو بن أبي سلمة أبو حفص التّنّيسي، عن أبي معيد، عن عبد الرّحمن بن ثابت، عن أبيه، عن مكحول، عن أبي رهم - زاد الخلال: السّمعي - عن أبي أيوب، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه كان يقول:«كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة»[3639].

و أما حديث أحمد بن عيسى:

فأخبرناه أبو سعد بن البغدادي، أنا أبو المظفر محمود بن جعفر الكوسج (4)،

ص: 434


1- أبو رهم بضم الراء كما في تقريب التهذيب. اسمه أحزاب بن أسيد (و يقال: أسد). و السمعي بفتح المهملة و الميم (تقريب)، و ضبطه ابن الأثير: بكسر السين و فتح الميم، و قيل بسكونها، نسبة إلى السمع بن مالك. مختلف في صحبته، و الصحيح أنه مخضرم ثقة.
2- ترجمته في سير الأعلام 605/19.
3- ترجمته في سير الأعلام 333/12.
4- ترجمته في سير الأعلام 449/18.

و محمد بن أحمد بن علي الفقيه، و إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان - قراءة - و محمد و علي ابنا أحمد بن محمد السمسار - حضورا - قالوا: أنا إبراهيم بن عبد اللّه بن خرشيد، قوله: قالوا: أنا أبو بكر النّيسابوري، نا أحمد بن عيسى، نا عمرو بن أبي سلمة، نا أبو معيد، عن عبد الرّحمن بن ثابت، عن أبيه، عن مكحول، عن أبي رهم السّماعي (1)،عن أبي أيوب الأنصاري، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنه كان يقول:«كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة»[3640].

و أما حديث أحمد بن يوسف:

فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عبد الرّحمن الكيالي، أنا أبو نصر محمد بن علي بن الفضل الخزاعي، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان ح.

و أخبرناه أبو القاسم أيضا، أنا عبد الرّحمن بن علي بن محمد، و أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد، قالا: أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان، قالا: أنا أحمد بن يوسف، نا أبو حفص التّنّيسي عمرو بن أبي سلمة، أنا حفص بن غيلان أبو معيد، عن عبد الرّحمن بن ثابت، عن أبيه، عن مكحول، عن أبي رهم السماعي، عن أبي أيوب الأنصاري، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنه كان يقول:«إن كل صلاة تحط ما بينها من خطيئة»[3641].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: سمعت عباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول (2) ح.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا محمد بن علي بن يعقوب، أنا محمد بن أحمد بن محمد، أنا الأحوص بن المفضّل، نا أبي، قال: قال يحيى بن معين: أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني، صاحب مكحول،- زاد المفضّل: شامي-.

ص: 435


1- كذا، انظر ما ذكره بشأنه قريبا.
2- استدركت اللفظة عن هامش الأصل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسن الحمّامي (1)،أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية، قال: سمعت نوح بن حبيب يقول: و اسم أبي معيد حفص بن غيلان.

قرأت على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي تمام علي بن محمد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، قال: و أبو معيد (2) حفص بن غيلان، حدّثنا بذاك أبي عن الوليد بن مسلم، نا أبو سعيد (3) حفص بن غيلان.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي، حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:

و أبو الحسن الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (4):حفص بن غيلان أبو معيد الهمداني الدمشقي عن مكحول، و نصر بن علقمة، روى عنه الوضين.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (5)،أنا أبو بكر بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو معيد حفص بن غيلان الهمداني، عن مكحول و نصر بن علقمة، روى عنه الوضين، و زيد بن يحيى، و عمرو بن أبي سلمة التّنّيسي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم، أنا عبيد اللّه بن سعيد بن حاتم، أنا الخصيب بن عبد اللّه:

أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن: أخبرني أبي قال: أبو معيد حفص بن غيلان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن

ص: 436


1- بالأصل «الحماني» و الصواب عن م.
2- بالأصل و م:«معبد».
3- كذا بالأصل هنا «أبو سعيد» و هو صاحب الترجمة و الصواب: أبو معيد و في م: أبو معيد.
4- التاريخ الكبير 364/2/1.
5- رسمها و إعجامها مضطرب، و الصواب «الشقاني» عن م، و قد مرّ. و انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع).

بشران، أنا محمد بن أحمد بن الحسن، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال أبو معيد حفص بن غيلان، حدّث عنه أبو حفص التّنّيسي، أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنا سليم بن أيوب الرازي، أنا طاهر بن محمد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم بن أحمد الجوزي، نا أبو زكريا يزيد بن محمد، أنا محمد بن أحمد المقدّمي القاضي، قال: أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني مصري، هو حفص بن غيلان، هذا وهم (1).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا محمد بن أحمد بن جعفر، أنا أحمد بن محمد بن زنجويه، أنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري، قال: و حفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي، روى عن مكحول و القاسم بن عبد الرّحمن، روى عنه الهيثم بن حميد، و الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح، و أبو الحسن بن أبي طالب، قالا: نا أبو بكر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: أبو معيد حفص بن غيلان الدمشقي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني ح.

و قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قالا (2):و أما معيد (3):

فأبو معيد حفص بن غيلان الهمداني، يروي عن مكحول و نصر بن علقمة، و سليمان بن موسى، و الزّهري، روى عنه الوضين بن عطاء، و زيد بن يحيى، و عمرو بن أبي سلمة - و زاد ابن ماكولا: و الوليد بن مسلم، و عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي.

قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي زكريا البخاري ح، و حدثنا خالي أبو المعالي، حدثنا أبو يحيى، نا نصر بن إبراهيم، أنا أبو زكريا، نا عبد الغني بن سعيد، قال: و معيد بضم الميم، و فتح العين و تسكين الياء فهو أبو معيد حفص بن غيلان، روى

ص: 437


1- يعني في قوله:«مصري» و قد تقدم أنه «دمشقي».
2- كذا بالأصل، انظر الاكمال لابن ماكولا 203/7.
3- بعدها في الاكمال: بضم الميم و فتح العين المهملة و ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها فهو أبو معيد...

عنه الوليد بن مسلم، و عبد اللّه بن يوسف.

و قرأت على أبي محمد أيضا، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (1):و أما رعين - بالراء و العين المهملة، و آخره نون - فهو ذو رعين و اسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع.

أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل، أنا أبو الحسين بن مكي، أنا أحمد بن عمر بن محمد بن خرشيد قوله، نا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق، نا محمد بن مسلم بن وارة، نا أبو حفص التّنّيسي، نا أبو معيد حفص بن غيلان، و كان من العبّاد، عن سليمان بن موسى، بحديث ذكره.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا محمد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون بن راشد، أنا أبو زرعة، حدثني محمد بن المبارك الصوري، نا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان، و كان ثقة، عن مكحول، قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم:

فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان ؟ قال: ثقة (2).

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، نا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بحفص بن غيلان ؟ فقال: ثقة.

أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد اللّه، أنا جدي الحسن بن أحمد، أنا علي بن الحسن بن علي، نا أحمد بن عتبة، نا الهروي، نا هاشم بن مرثد الطّبراني، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سعيد (3) ليس به بأس اسمه حفص بن غيلان.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر محمد بن هبة اللّه، أنا أبو الحسين محمد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال: سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم: أي أصحاب مكحول أعلى ؟ قال: سليمان بن موسى،

ص: 438


1- الاكمال لابن ماكولا 187/4.
2- انظر تهذيب التهذيب 570/1.
3- كذا ورد بالأصل هنا «أبو سعيد» و هو خطأ و الصواب «أبو معيد» و هو صاحب الترجمة.

و يزيد بن يزيد بن جابر، و العلاء بن الحارث، قلت له: الأوزاعي كان قليل المجالسة لمكحول، قال: أجل، قلت: فسعيد بن عبد العزيز؟ قال: نعم، قلت له: أبو معيد؟ قال: هو دون هؤلاء.

قال يعقوب: أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني يحدّث عن مكحول.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الأديب، أنا عبد الرّحمن بن مندة، أنا أحمد بن عبد اللّه - إجازة - قال: و أنا الحسين بن سلمة، أنا علي بن محمد، قالا: أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، قال (1):سئل أبو زرعة عنه - يعني أبا معيد - فقال: دمشقي صدوق، قال: و سئل أبي عن أبي معيد حفص بن غيلان، فقال: يكتب حديثه و لا يحتج به.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو الحسن علي بن محمد، أنا علي بن أحمد بن محمد، أنا محمد بن حبان البستي، قال: أبو معيد اسمه حفص بن غيلان الرّعيني من ثقات أهل الشام و فقهائهم (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،أخبرني علي (4) المدائني، نا الليث بن عبدة، قال:

سمعت يحيى بن معين يقول: إذا روى أبو معيد عن ثقة فهو ثقة.

قال: و سمعت عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث يقول: حفص بن غيلان ضعيف.

و قال أبو أحمد (5):حفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي، و لأبي معيد حديث كثير و حديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة. فعند الوليد عن أبي معيد نسخة، و عند صدقة السمين عنه نسخة، و عند الهيثم بن حميد عنه نسخة، و حديثه يشبه الفوائد، و هو عندي لا بأس به، صدوق و عمرو بن أبي سلمة يحدّث عنه بأحاديث، و بلغني عن إسحاق بن يسار (6) النصيبي أنه قال: أبو معيد حفص بن غيلان ضعيف الحديث.

ص: 439


1- الجرح و التعديل 186/2/1.
2- تهذيب التهذيب 570/1.
3- الكامل في ضعفاء الرجاء لابن عدي 394/2.
4- في ابن عدي: أحمد بن علي المدائني.
5- الكامل لابن عدي 395/2.
6- في تهذيب التهذيب و ميزان الاعتدال: سيار.

1679 - حفص بن ميسرة

أبو عمر الصّنعاني (1)

نزيل عسقلان، قال أحمد و البخاري و أبو عبد الرّحمن (2):إنه من صنعاء الشام، و قال ابن أبي حاتم: إنه من صنعاء اليمن، و هو أشبه بالصواب.

حدّث عن زيد بن أسلم، و موسى بن عقبة، و هشام بن عروة، و مقاتل بن حيان، و عامر بن يحيى المعافري.

روى عنه: سفيان الثوري، و عبد اللّه بن وهب، و عبد اللّه بن داود الخريبي، و زهير بن عبّاد، و سعيد بن منصور، و سويد بن سعيد، و محمد بن أبي السّري العسقلاني، و آدم بن أبي إياس، و المعلى بن منصور الرازي، و الهيثم بن خارجة، و إبراهيم بن حرب العسقلاني - ختن آدم - و عمرو بن أبي سلمة، و معاذ بن فضالة، و محمد بن عبد العزيز الرّملي، و مخلد بن مالك أبو محمد الحرّاني.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو طالب محمد بن محمد، أنا أبو بكر الشافعي، حدثني أبو إسماعيل الترمذي، نا مخلد بن مالك أبو محمد الحرّاني، نا أبو عمر حفص بن ميسرة، نا زيد بن أسلم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«يقول اللّه تعالى: أنا عند ظنّ عبدي بي، و أنا معه حين يذكرني، و اللّه، للّه أفرح بتوبة أحدكم من الرجل يجد ضالّته بالفلاة، و من تقرّب مني شبرا تقرّبت منه ذراعا، و إن جاءني يمشي، أتيته أهرول»[3642].

كذا قال، و ذكر الأعمش مزيد فيه، و إنما يرويه زيد بن أسلم عن أبي صالح.

أخبرناه أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (3)،أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمد بن إسحاق، نا عبد اللّه بن محمد، نا سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، حدثني زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،

ص: 440


1- ترجمته في تهذيب التهذيب 570/1 و ميزان الاعتدال 568/1 و سير أعلام النبلاء 231/8 و بحاشيتها ذكر أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
2- يعني النسائي كما يفهم من عبارة تهذيب التهذيب.
3- بالأصل «المزرقي» و الصواب ما أثبت و قد مرّ.

عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«و اللّه، للّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالّته بالفلاة، و قال اللّه عز و جل: أنا عند ظن عبدي بي، و أنا معه حيث يذكرني»[3643].

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا، قالا: أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء ح.

و أخبرنا أبو غالب أيضا، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون، قالا: أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد اللّه السّرّاج، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، نا سويد بن سعيد الحدثاني (1)،نا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر (2) ضبّ لتبعتموهم» قيل: يا رسول اللّه، من هم ؟ قال:«اليهود و النصارى»، أخرجهما مسلم (3) في صحيحه عن سويد[3644].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا عمر بن عبد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا حنبل بن إسحاق، نا مسدد، نا عبد اللّه بن داود، قال:

سمعت أبا عمر الصّنعاني و هو يقول: إذا كان يوم القيامة عزلت العلماء، فإذا فرغ اللّه من الحساب قال: لم أجعل حكمتي فيكم اليوم إلاّ لخير أريده فيكم ادخلوا الجنة بما فيكم.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة، و حدثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه، نا أبو سعيد بن يونس، حدثني أبي، عن جدي أنه حدثه، نا ابن وهب، نا حفص بن ميسرة، قال: رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا: ما شاء اللّه لا قوة إلاّ باللّه، و ذلك في قول اللّه عز و جل: وَ لَوْ لاٰ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ : مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لاٰ قُوَّةَ إِلاّٰ بِاللّٰهِ (4).

ص: 441


1- هذه النسبة بفتح الحاء و الدال إلى الحديثة، بلدة على الفرات كما في الأنساب، ذكره السمعاني و ترجم له. قال: و يقال له: الحديثي.
2- عن المختصر و بالأصل «حجرة».
3- صحيح مسلم(47) كتاب العلم،3 (باب) حديث 2669. و السنن بفتح السين: الطريق، و المراد بالشبر و الذراع و الججر التمثيل بشدة الموافقة لهم، و المراد الموافقة في المعاصي و المخالفات، لا في الكفر.
4- سورة الكهف، الآية:40.

وهب بن منبه كان يسكن صنعاء اليمن.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو عبد اللّه محمد بن علي بن محمد، و أبو سهل محمد بن أحمد، قالا: أنا محمد بن المكي ح.

و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد، أنا أبو علي محمد بن عمر بن يوسف، قالا: أنا محمد بن يوسف بن مطر، أنا محمد بن إسماعيل البخاري، نا محمد بن عبد العزيز، نا أبو عمر الصّنعاني من اليمن بحديث ذكره.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الفضل بن خيرون ح.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، قالا: أنا الأزهري، أنا عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب، أنا العباس بن العباس بن محمد بن عبد اللّه بن المغيرة الجوهري، أنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: قال لي: أبو عمر الصّنعاني اسمه حفص بن ميسرة.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و ابن النّرسي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمد بن سهل، أنا محمد بن إسماعيل، قال (1):حفص بن ميسرة أبو عمر الصّنعاني صنعاء الشام سمع زيد بن أسلم، و موسى بن عقبة، قاله أحمد.

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس، أنا أبو بكر أحمد بن منصور، أنا أبو سعيد محمد بن عبد اللّه، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو عمر حفص بن ميسرة الصّنعاني، سمع زيد بن أسلم، و موسى بن عقبة، و عبد اللّه بن دينار، روى عنه آدم بن أبي إياس.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم، أنا عبيد اللّه بن سعيد بن حاتم، أنا الخصيب بن عبد اللّه بن محمد بن الخصيب:

أخبرني عبد الكريم بن أحمد، أخبرني أبو عبد الرّحمن، قال: أبو عمر

ص: 442


1- التاريخ الكبير 369/2/1.

حفص بن ميسرة ليس به بأس صنعاني من صنعاء الشام (1).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين: قد روى سفيان الثوري، عن أبي عمر الصّنعاني حديث الراهب، و هو حفص بن ميسرة كان ينزل عسقلان.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، نا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول: سألته - يعني يحيى بن معين - عن حفص بن ميسرة الصّنعاني ؟ فقال: ثقة.

أخبرنا أبو البركات، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء، أنا أبو بكر، أنا أبو أمية، نا أبي قال: قال يحيى بن معين: أبو عمر الصّنعاني ثقة، و إنما يطعن عليه أنه عرض (2).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السقا، نا أبو العباس محمد بن يعقوب، سمعت عباس بن محمد يقول:

سمعت يحيى بن معين يقول: حفص بن ميسرة ثقة، و قال في موضع آخر: سمعت يحيى يقول: حفص بن ميسرة ليس به بأس، و يقولون: إنه عرض على زيد بن أسلم، و سمعت يحيى يقول: قد روى سفيان الثوري عن حفص بن ميسرة الصّنعاني و كنيته أبو عمر، و كان ينزل عسقلان (3).

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمد الشافعي، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمد بن القاسم بن جعفر، نا إبراهيم بن الجنيد، قال: سألت يحيى عن حفص بن ميسرة، فقال: لا بأس به، سماعه من زيد بن أسلم عرض. أخبرني من سمع حفص بن ميسرة يقول: كان عبّاد بن منصور يعرض على زيد بن أسلم و نحن نسمع معه فقال يحيى بن معين: و ما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرض، كأنه يقول مناولة.

ص: 443


1- انظر تهذيب التهذيب 570/1.
2- المصدر نفسه، الجزء و الصفحة.
3- تهذيب التهذيب 570/1.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد اللّه الخلال، أنا عبد الرّحمن بن مندة، أنا حمد بن عبد اللّه إجازة ح، قال: و أنا الحسين بن سلمة، أنا علي بن محمد، قالا: أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1)،أنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، فيما كتب إليّ ، قال: قال أبي: حفص بن ميسرة، ليس به بأس، قلت: إنهم يقولون عرض على زيد بن أسلم، فقال: ثقة، قال: و سئل أبو زرعة عن حفص بن ميسرة، فقال: لا بأس به، و سئل أبي عن حفص بن ميسرة، فقال: صالح الحديث.

و ذكر أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني أنه سأل أبو حاتم الرازي عن حفص بن ميسرة الصّنعاني، فقال: يكتب حديثه و محله الصدق، و في حديثه بعض الأوهام (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسن بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال: و أبو عمر حفص بن ميسرة، كان يكون بعسقلان.

حدّث نا عنه آدم بن سعيد بن منصور، ثقة، لا بأس به (3).

أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي، و أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي، قالا: أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو سعيد الصيرفي، نا محمد بن عبد اللّه بن أحمد الصفّار، نا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن داود، حدثني ابن أخي حفص بن ميسرة، قال: قدم بشر بن روح المهلّبي، أميرا على عسقلان، فقال: من هاهنا؟ قيل: أبو عمر الصّنعاني - يعني حفص بن ميسرة-، فأتاه، فخرج إليه، فقال:

عظني، فقال: أصلح فيما بقي من عمرك يغفر لك فيما قد مضى منه، و لا تفسد فيما قد بقي فتؤخذ فيما قد مضى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عمر بن عبيد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران ح.

ص: 444


1- الجرح و التعديل 187/2/1.
2- ميزان الاعتدال 569/1 تهذيب التهذيب 570/1 و فيه:«بعض الوهم» بدل «الأوهام» و الكاشف للذهبي عن أبي حاتم: لا يحتج به.
3- انظر كتاب المعرفة و التاريخ 376/3.

و أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا علي بن محمد بن عبد اللّه: أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، قال: قال أبو عبد اللّه، و مات أبو عمر الصّنعاني حفص بن ميسرة سنة إحدى و ثمانين،- زاد ابن السّمرقندي، و مصعب - يعني ابن ماهان - صاحب الثوري فيها مات.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو علي بن شاذان، قال: قرئ على أبي محمد جعفر بن محمد الواسطي، حدثكم عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، نا أبي قال: و بلغني: مات أبو عمر الصّنعاني و اسمه حفص بن ميسرة بصنعاء الشام سنة إحدى و ثمانين و مائة.

قرأت في سماع أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر.

و أنبأنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي عنه، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر بن الصّوّاف، أنا أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد اللّه بن غلبون المقرئ، نا أبو أحمد جعفر بن سليمان، أنا أبو الحسن الميمون بالرقة، قال: قال أبو عبد اللّه - يعني أحمد بن حنبل-: بلغني موت أبي عمر الصّنعاني بصنعاء الشام و اسمه حفص بن ميسرة سنة إحدى و ثمانين - يعني و مائة-.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي (1)،أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: قال أبو موسى، و عمرو، و المدائني: مات أبو عمر الصّنعاني حفص بن ميسرة صنعاء الشام سنة إحدى و ثمانين، و ذكر أن أباه أخبره عن أبيه، عن أبي موسى، و عن أحمد بن عبيد بن ناصح، عن المدائني، و أن مصعب بن إسماعيل أخبره عن محمّد بن أحمد بن ماهان، عن عمرو بذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال: و مات أبو عمر حفص بن ميسرة الصّنعاني، صنعاء الشام سنة إحدى و ثمانين (2)،و فيها مات مصعب بن ماهان صاحب الثوري.

ص: 445


1- بالأصل «التيمي» و الصواب عن م و قياسا إلى سند مماثل، و اسمه عبد العزيز بن أحمد الكتاني، ترجمته في سير الأعلام 248/18.
2- انظر كتاب المعرفة و التاريخ 172/1 و سير الأعلام 231/8 عنه.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن.

و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما، قالا: أنا أحمد بن الفضل، أنا محمّد بن إسحاق، أنا أبو سعيد بن يونس، قال: حفص بن ميسرة الصّنعاني، يكنى أبا عمر من أهل صنعاء، قدم مصر، و كتب عنه، حدّث عنه ابن وهب، و زمعة بن عرابي، و حسان بن غالب، و خرج عن مصر إلى الشام، و كانت وفاته بها سنة إحدى و ثمانين و مائة.

1680 - حفص بن وردان القرشي

من ساكني دمشق، له ذكر، ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

1681 - حفص بن الوليد بن سيف بن عبد اللّه

ابن الحارث بن جبل (1) بن كليب بن عوف بن عوف (2) بن معاهر

ابن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر

ابن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت

أبو بكر الحضرمي المصري (3)

أمير مصر من قبل هشام بن عبد الملك، وليها جمعتين، ثم وليها مرة أخرى باستخلاف حنظلة بن صفوان له عليها، فأقره الوليد بن يزيد، ثم وليها مرة ثالثة في خلافة مروان بن محمّد، أكرهه الجند على ولايتها، و أخرجوا حسان بن عتاهية عامل مروان عليها (4).

روى عن الزهري، و هلال بن عبد الرّحمن القرشي.

روى عنه: يزيد بن أبي حبيب، و الليث بن سعد، و عمرو بن الحارث، و عبد اللّه بن لهيعة.

ص: 446


1- في ابن العديم: بن جبل بن جبل.
2- كذا بالأصل مكررا. و مثله في ابن العديم.
3- ترجمته في تهذيب التهذيب 571/1 و بغية الطلب لابن العديم 2851/6 الوافي بالوفيات 97/13 و انظر بالحاشية فيه ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
4- انظر تفاصيل ذكر الكندي في ولاة مصر حول ولاية حفص مصر في المرات الثلاث ص 96 و ص 104 و ص 109.

و وفد على هشام بن عبد الملك، و الوليد بن يزيد، و ولاه هشام الصائفة، و قتل الوليد و حفص بدمشق، فأمّره يزيد بن الوليد على مصر (1).

كتب إليّ أبو محمّد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن بن عبد الرّحمن الدّوني (2).

و حدّثني أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل الأنصاري عنه، أنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد الكسار، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق الدّينوري الحافظ ، نا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي، أنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، حدّثني أبي عن جدي، عن ابن أبي حبيب - يعني يزيد-، عن حفص بن الوليد، عن محمّد (3) بن مسلم، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، حدثه أن ابن عباس حدثه، قال: أبصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم شاة ميتة لمولاة لميمونة و كانت من الصدقة، فقال:«لو نزعوا جلدها فانتفعوا به»، قال: إنها ميتة، قال:«إنما حرم أكلها» (4)[3645].

قال أبو سعيد بن يونس: لم يسند حفص بن الوليد غير هذا الحديث، و قال ابن أبي حاتم عن أبيه حديثه عن ابن شهاب مرسل (5).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، نا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي،- و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا-: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (6):حفص بن الوليد الحضرمي أمير مصر عن ابن شهاب، و روى عنه الليث، و يزيد بن أبي حبيب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال: قال ابن بكير: قال الليث بن سعد: و في سنة

ص: 447


1- بغية الطلب لابن العديم 2855/6 نقلا عن ابن عساكر.
2- ترجمته في سير الأعلام 239/19. و الدوني هذه النسبة إلى دون بضم الدال و سكون الواو قرية من قرى الدينور (اللباب لابن الأثير).
3- اللفظتان «محمد بن» استدركتا عن هامش الأصل و بجانبهما كلمة صح.
4- ابن العديم 2851/6-2852.
5- الجرح و التعديل 188/2/1.
6- التاريخ الكبير 369/2/1.

أربع و عشرين و مائة قتل كلثوم أمير إفريقية و من صبر معه قتلهم ميسرة (1) و أصحابه، و أمّر حنظلة بن صفوان على أهل إفريقية، و خرج من مصر في شهر ربيع الآخر، و أمّر حفص بن الوليد على أهل مصر، و فيها نزع القاسم بن عبيد اللّه من مصر، و جمع لحفص عربها و عجمها.

و فيها - يعني سنة تسع عشرة-، غزا حفص بن الوليد البحر على أهل مصر يحملون الخشب، و على الجماعة ابن أبي مريم - يعني عبد اللّه-.

و في سنة إحدى و عشرين و مائة غزا حفص بن الوليد البحر و كان بالشام حتى قفل منه و الأسود بن بلال على الجماعة.

و في سنة اثنتين و عشرين و مائة غزا حفص بن الوليد البحر على أهل مصر و على الجماعة أسود بن بلال، فصلوا من الإسكندرية فأصابوا إقريطية (2)،فلقوا الجمع فهزمهم اللّه و وطنوا إقريطية و أصابوا رقيقا.

و في سنة ثلاث و عشرين و مائة غزا حفص بن الوليد على أهل البحر فلم يكن لهم خروج عامئذ غير أنه اتبع العدو الذين كانوا نزلوا البرلس (3) حتى بلغوا سرطابس (4) فلم يدركهم حفص في قبرس، فرجع.

قال ابن بكير: قال الليث: و في سنة ثمان و عشرين و مائة أمّر حوثرة بن سهيل على مصر في المحرم، و نزع حفص بن الوليد و جعل معه عيسى بن أبي عطاء على أهل الأرض، و قدم معه أهل الشام، فأخذ حفص بن الوليد و قتل ناسا من أهل مصر.

قال: و فيها يعني سنة سبع و عشرين و مائة أمّر أمير المؤمنين مروان حسان - يعني - ابن عتاهية على أهل مصر و نزع حفص في عثمان ليال بقين من جمادى الآخرة ثم نزا بحسان أهل مصر فنزعوه و أمّروا عليهم حفص بن الوليد مستهل رجب، ثم أمّر حنظلة على مصر فمنعه حفص و أصحابه ذلك (5).

ص: 448


1- هو ميسرة المدغري قاد ثورة البربر بالمغرب في سنة 122، انظر البيان المغرب لابن عذاري 52/1. و فيه أن كلثوم قتل أثناء تصديه لخالد بن حميد الزناتي الذي تولى أمر البربر بعد مقتل ميسرة.
2- كذا بالأصل، و لعل الصواب اقريطش، و يعني جزيرة كريت.
3- البرلس: بليدة على شاطئ نيل مصر قرب البحر من جهة الاسكندرية (معجم البلدان).
4- سرطابس: لم أعرفه.
5- انظر بغية الطلب لابن العديم 2852/6-2853.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم، و حدّثني أبو بكر اللفتواني، أنا أبو الفضل بن سليم، قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، نا أبو سعيد بن يونس، حدّثني أبي، عن جدي أنه حدّثه، نا ابن وهب، حدثني الليث: أن حفص بن الوليد أول ولايته بمصر أمر بقسم مواريث أهل الذمة على قسم مواريث المسلمين، و كانوا قبل حفص يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم.

قال: و قال لنا أبو سعيد بن يونس: حفص بن الوليد بن سيف بن عبد اللّه بن الحارث بن جبل بن كليب بن عوف بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت الحضرمي، ثم من بني عوف بن معاهر. كان من أشرف حضرمي بمصر في أيامه، و لم يكن خليفة من بعد الوليد إلاّ و قد استعمله، و كان هشام بن عبد الملك قد شرفه و نوّه بذكره و ولاّه مصر بعد الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم نحوا من شهر ثم عزله، ثم وفد على هشام فألفاه (1) في التجهيز إلى الترك، فولاّه الصائفة فغزا ثم رجع فولي بحر مصر سنة تسع عشرة و مائة، و سنة عشرين و مائة، و سنة إحدى و عشرين و مائة، و سنة اثنتين و عشرين و مائة، فلما قتل كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على إفريقية و كان قتله في ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين و مائة.

كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان الكلبي، و كان عامله على جند مصر، بولاية إفريقية، فشخص إليها (2)،و كتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر و أرضها، فولي حفص عليها بقية خلافة هشام و خلافة الوليد بن يزيد، و يزيد بن الوليد، و إبراهيم بن الوليد، و مروان بن محمّد إلى سنة ثمان و عشرين و مائة.

حدّث عنه يزيد بن أبي حبيث و عمرو بن الحارث، و الليث بن سعد، و عبد اللّه بن لهيعة و غيرهم، و كان ممن خلع مروان بن محمّد مع رجاء بن الأشيم

ص: 449


1- بالأصل «فألقاه».
2- و ذلك يوم الاثنين لسبع خلون من ربيع الآخر سنة أربع و عشرين، فكانت ولاية حنظلة (على إفريقيا) خمس سنين و ثلاثة أشهر. انظر ولاة مصر للكندي ص 104.

الحميري، و ثابت بن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامي، و زامل بن عمرو الجذامي (1) في عدد من أهل مصر و الشام قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان و عشرين و مائة، و خبر مقتله يطول (2).

و قال المسور (3) الخولاني يحذر ابن عم له من مروان، و يذكر قتل مروان حفص بن الوليد و رجاء بن الأشيم و من قتل معهما من أشراف أهل مصر و حمص (4):

و إنّ أمير المؤمنين مسلّط *** على قتل أشراف البلادين (5) فاعلم

فإياك لا تجني من الشر غلظة *** فتؤذّى (6) كحفص أو رجاء بن الأشيّم

فلا خير في الدنيا و لا العيش بعدهم *** و كيف و قد أضحوا بسفح (7) المقطّم

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال: قال الليث، قال ابن بكير: و فيها - يعني سنة ثمان و عشرين، يعني و مائة - قتل حفص بن الوليد.

و ذكر أبو عمر محمّد بن يوسف الكندي: أن الحوثرة بن سهيل قتل حفص بن الوليد يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال (8).

1682 - حفص الأموي

1682 - حفص الأموي (9)

شاعر من شعراء الدولة الأموية، بقي حتى أدرك دولة بني العباس، و لحق بعبد اللّه بن علي فاستأمنه فأمنه.

ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي فيما وجدته بخطه، أنا أبو العباس محمّد بن

ص: 450


1- في النجوم الزاهرة: الحراني.
2- الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 2854/6 و النجوم الزاهرة 292/1 و ذكر الكندي في ولاة مصر ص 113 مقتله في يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال سنة ثمان و عشرين و مائة.
3- في ولاة مصر للكندي ص 113: مسرور الخولاني. و في النجوم الزاهرة 293/1 كالأصل.
4- الأبيات في النجوم الزاهرة 293/1، و ولاة مصر للكندي ص 113 و فيه البيتان الثاني و الثالث.
5- النجوم الزاهرة: البلاد فأعلم.
6- النجوم الزاهرة و الكندي: غلطة فتودي.
7- ولاة مصر للكندي: بسيف المقطم.
8- انظر ولاة مصر ص 113، و قد تقدمت الإشارة إلى ذلك قريبا.
9- ترجمته في بغية الطلب 2857/6.

يزيد المبرّد (1)،نا إبراهيم بن سفيان الزّيادي، قال: كان حفص الأموي هجّاء لبني هاشم، و طلبه عبد اللّه بن علي فلم يقدر عليه، ثم جاءه فقال عائذ بالأمير منه قال: و من أنت ؟ قال: حفص الأموي، فقال: أ لست الهجّاء لبني هاشم، قال: أنا الذي أقول أعز اللّه الأمير:

و كانت أمية في ملكها *** تجور و تكثر عدوانها

فلما رأى اللّه أن قد طغت *** و لم يظن (2) الناس طغيانها

رماها بسفّاح آل الرسول *** فجذّ بكفّيه أعيانها

و لو آمنت قبل وقع العذاب *** لقد قبل اللّه إيمانها

فقال: اجلس فجلس، فتغدّى بين يديه، ثم دعا خادما له فسارّه بشيء، ففزع حفص، و قال: أيها الأمير قد تحرّمت بك و بطعامك، و في أقل من هذا كانت العرب تهب الدماء، فقال: ليس ما ظننت فجاء الخادم بخمسمائة دينار، فقال: خذها و لا تقطعنا و أصلح ما شعثت منا.

و حكى عيسى بن لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الحضرمي المصري، عن خالد بن كلثوم، عن عوانة بن الحكم، و محمّد بن السائب الكلبيين، قالا: قال هشام يوما لجلسائه و قوّامه على خيله: كم أكثر ما ضمت عليه حلبة من الخيل في إسلام أو جاهلية ؟ فقيل له: ألف فرس، و قيل ألفان، فأمر أن يؤذن الناس بحلبة أربعة آلاف فرس، فقيل له: يا أمير المؤمنين يحطم بعضها بعضا فلا يتسع لها طريق، فقال: نطلقها و نتوكل على اللّه، و اللّه الصانع فجعل الغاية خمسين و مائتي (3) غلوة، و القضب مائة، و المقوس ستة أسهم، و قاد إليه الناس من كل أوب، ثم برز هشام إلى دهناء الرصافة قبيل الحلبة بأيام، فأصلح طريقا واسعا لا يضيق بها، فلما أرسلت يوم الحلبة بين يديه و كان ينظر إليها تدور حتى ترجع، فجفل الناس يتراءونها حتى أقبل الذائد (4) كأنه ريح لا يتعلق به شيء، حتى دخل سابقا و أخذ القصبة، ثم جاءت الخيل بعد لأي أفذاذا

ص: 451


1- الخبر في كتاب الفاضل للمبرد ص 57 باختلاف الرواية.
2- الفاضل للمبرد؛ و لم يطق.
3- في بغية الطلب: و مائة.
4- الذائد: فرس من نسل الحرون (القاموس).

و أفواجا، و وثب الرّجاز يرتجزون منهم المادح للذائد و منهم المادح لفرسه، و منهم المادح لخيل قومه، فوثب مولاهم حفص الأموي فقام مرتجزا يقول (1):

إنّ الجواد السابق الإمام *** خليفة اللّه الرضي الهمام

أنجبه السوابق الكرام *** في منجبات ما بهن ذام

كرائم يجلى بها الظلام *** أم هشام جدّها القمقام

و عائش يسمو بها الأقوام *** خلائف من نجلها أعلام

إن هشاما جده هشام *** مقابل مدابر هضّام

جرى به الأخوال و الأعمام *** نجل لنجل كلهم قدّام

سنّوا له السبق و ما استناموا *** حتى استقامت حيث ما استقاموا

و أحرز المجد الذي أقاموا *** أطلق و هو يفع غلام

في حلبة تمّ لها التمام *** من آل فهر و هم السّنام

فبذّهم سبقا و ما ألاموا *** كذلك الذائد يوم قاموا

أتى ببدء الخيل ما يرام *** مجلّيا كأنه حسام

سباق غايات لها ضرام *** لا يقبل العفو و لا يضام

ويل الجياد منه ما ذا راموا *** سهم تعزّ دونه السهام

فأعطاه هشام يومئذ ثلاثة آلاف درهم، و خلع عليه ثلاث حلل من جيد وشي اليمن، و حمله على فرس له من خيله السوابق، و انصرف معه ينشده هذا الرجز حتى قعد في مجلسه، و أخذه بملازمته، فكان أثيرا عنده، و أعطى أصحاب الخيل المفضية (2)يومئذ عطايا كثيرة، فقال الكلبي: لا نعلم لتلك الحلبة نظيرا في الحلائب.

ص: 452


1- الأبيات في بغية الطلب 2858/6.
2- في بغية الطلب: المقصبة.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.