طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها المجلد 3

هوية الکتاب

بطاقة تعريف: الحباني، عبدالله بن محمد،، 274 - 369ق.

عنوان المؤلف واسمه: طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها/ لابي محمد عبدالله بن محمد بن جعفربن حيان المعروف بابي الشيخ الانصاري؛ دراسه و تحقيق عبدالغفور عبدالحق حسين البلوشي.

مواصفات النشر: بيروت : موسسة الرسالة ، 1412ق. = 1992م. = 1371.

خصائص المظهر: 3ج.

لسان : العربية.

ملحوظة: الطبعة الثانية.

ملحوظة: ج.1(چاپ اول: 1407ق.=1987م.=1366).

ملحوظة: ج. 2 (چاپ اول: 1408ق. = 1988م. = 1367).

ملحوظة: ج. 3 و 4 (چاپ اول: 1412ق. = 1992م. = 1371).

ملحوظة: كتابنامه.

موضوع : محدثان -- ايران -- اصفهان -- سرگذشتنامه

موضوع : احاديث شيعه -- مجموعه ها

معرف المضافة: بلوشي، عبدالغفور عبدالحق حسين

تصنيف الكونغرس: BP115/ح2ط2 1371

تصنيف ديوي: 297/292

رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-31211

جمعیَّةٌ خیریة رقمیة : مرکز خدمة مدرسة إصفهان

محرر:عبدالعلی محسنی

ص: 1

اشارة

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحیم

طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها

لابي محمد عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان المعروف بأي الشيخ الأنصاري

274 - 369ه-

دراسة وتحقيق

عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي

الجزء الثالث

مؤسسة الرسالة

ص: 2

طبقات المحدثين باصبهان وَالوَاردين عليها

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة

المؤسسة الرسالة

ولا يحق لأية جهة أن تطبيع أو تعطي حق الطبع لأحد

سواء كان مؤسسة رسميّة أو إفرادا .

الطبعة الأولى

1412م - 1992

ص: 4

239 8/ 44 مسعود بن يزيد القطان :

مسعود بن یزید القطان (1):

يكنى بأبي أحمد. يحدث عن أبي زهير عبد الرحمن بن مفراء، و أبي داود.

(334) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (2) ، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا أبو زهير، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة، قال: سمعت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «أَجمَلُكُم إيمانَاً أَحسَنُكُم خُلُقاً».

ص: 5


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (319/2)، وفيه : كان زمناً.
2- تراجم الرواة : - أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم 10) . - وأبو زهير: هو عبد الرحمن بن مغراء تقدم في (ت رقم 130) صدوق. - ومحمد بن إسحاق هو صاحب المغازي. ابن يسار: تقدم في (ت رقم 3)، وهو صدوق مدلس، وقد عنعن . - والحارث بن عبد الرحمن: هو ابن أبي ذباب المدني، وقيل: هو القرشي العامري، ورجح ابن حجر الأول منهما، وقال : روى ابن إسحاق الحديث المذكور عن الحارث بن عبد الرحمن المدني. وهو صدوق يهم. - والقرشي أيضاً صدوق، انظر «التقريب» ص 60 ، و «التهذيب» (148/7). - وأبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة من رجال الجماعة .

حدثنا علي بن الصباح (1) ، قال: ثنا مسعود بن يزيد القطان، قال: ثنا أبو عبيدة، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قدم ناس من الزط(2) .

ص: 6


1- في ا - ه- : من الزاء، وهو تصحيف، والصواب ما في الأصل. تخريجه : في إسناده مسعود بن يزيد. لم أعرف حاله، وابن إسحاق مدلس، وقد عنعن، والحارث بن عبد الرحمن المدني صدوق يهم، والحديث صحيح بغير هذا اللفظ بأسانيد أخرى، فقد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (272/2) من طريق محمد بن إسحاق به مثله، غير أنه قال: «أكملكم إيماناً الخ»، وقد جاء في «التهذيب» (148/2) بهذا اللفظ أيضاً، ولم أجده بلفظ أجملكم . وقد أخرج الترمذي في «سننه» (122/4) الإيمان، باب في استكمال الإيمان، والزيادة والنقصان، والحاكم في «المستدرك» (53/1) ، وأحمد في «مسنده» (47/6 و 99) من طريق أبي قلابة، عن عائشة مرفوعاً نحوه بلفظ : «إنّ أَكْمَلَ المُؤْمِنِينَ إيماناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً، وأَلْطَفُهُمْ لأَهْلِهِ»، وقال الترمذي : هذا حديث حسن، ولا نعرف لأبي قلابة سماعاً من عائشة، وقال الحاكم: رواته عن آخرهم ثقات، وتعقبه الذهبي بقوله : قلت : وفيه انقطاع، والحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح، وله شاهد من رواية أبي هريرة : أخرجه أبو داود في «سننه» (60/5) السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والترمذي في (315/2) الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، وقال الترمذي : حسن صحيح، وفي الباب عن عائشة، وابن عباس، والدارمي في «سننه» (323/2) الرقاق باب في حسن الخلق، وأحمد في «مسنده» (250/2 و 472) ، والحاكم في «المستدرك» (3/1)، وقال : صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (1/185/12) ، وابن حبّان في «صحيحه» حديث (1311) كما في «موارد الظمآن» ص318، وأبو نعيم في «الحلية» (248/9)، والطبراني في «مختصر مكارم الأخلاق» (2/11/1).
2- الرواة تقدموا جميعاً، وأبو عبيدة: هو حاتم بن عبيد الله النمري تقدم بترجمة (رقم 187) . تقدم تخريجه في (ترجمة 143).

(335) حدثنا محمد بن عمر بن حفص (1) من أصل كتابه، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت علي بن عبد اللّه البارقي يحدث عن ابن عمر، و أبي سعيد، قالا: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و سلّم- :

ص: 7


1- تراجم الرواة : - محمد بن عمر بن حفص هو أبو جعفر الجورجيري. ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان»(272/2) ، وسكت عنه ،وقال : مات سنة 330ه- . - وأبو داود: هو الطيالسي . تقدم في (ت رقم 93). ثقة . - وشعبة : هو ابن الحجاج العتكي تقدم في (ت رقم 22) . - ويعلى بن عطاء :هو العامري الليثي الطائفي. ثقة مات سنة 120ه- . انظر (التقريب) ص (387)، و (التهذيب) (403/11). بقية الرواة : - علي بن عبد الله البارقي : هو أبو عبد الله الأزدي. صدوق، ربما أخطأ. انظر (التقريب) ص 247 . تخريجه : في إسناده محمد بن عمر بن حفص، ومسعود بن يزيد، لم أعرف حالهما، وبقية رجاله ثقات سوى البارقي، وهو صدوق . فقد أخرجه أبو داود (في سننه) (65/2) الصلاة، باب: في صلاة النهار، والترمذي في (سننه) (42/2) الصلاة، باب صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وابن ماجه في (سننه) الإقامة حديث (1322)، ومالك في الموطأ 94 صلاة الليل، ولكنه بلاغ من قول ابن عمر، وأبو داود الطيالسي في (مسند) (117/1) بترتيب الساعاتي، وأحمد في مسنده (26/2 و 51) . كُلُّهم من طريق شعبة بإسناده المذكور عند المؤلف مثله . وقال الترمذي : «اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر، فرفعه بعضهم، ووقفه بعضهم، والصحيح ما رُوِيَ عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى»، وروى الثقات عن عبد الله بن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يذكروا فيه صلاة النهار) . قلت تقدم أن أخرجه المؤلف في حديث (205)، تحت ترجمة (153)، وقد خرجته هناك من هذا الطريق مفصلا، وهو متفق عليه به .

«صَلاةُ اللَّيلِ وَ النَّهارِ مَثْنى مَثْنى»، هكذا كان في أصل كتابه.

(336) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد (1)(1) ، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا نوفل بن داود المروزي (2)، قال: ثنا ابن المبارك، عن شقيق (3) ، عن أبي نعامة قيس بن عباية (4) ، عن عبد اللّه بن مغفل المزني، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يفتتح القرآن بالحمد للّه ربّ العالمين.

ص: 8


1- تراجم الرواة : -محمد بن أحمد بن يزيد: تقدم في رقم ترجمة (48) ، ولم يكن بالقوي في حديثه كما قال أبو الشيخ، ومسعود بن يزيد: هو المترجم له، وسكت عنه . -نوفل بن داود المروزي : لم أعثر له على ترجمة . -وابن المبارك : هو عبد الله بن المبارك المروزي. تقدم في (ت رقم 124). ثقة . -وشقيق : هو ابن إبراهيم أبو علي البلخي الزاهد. منكر الحديث . قال الذهبي: لا يتصور أن يحكم عليه بالضعف، لأن نكارة تلك الأحاديث من جهة الرواة عنه، استشهد في غزوة كولان سنة 194ه- . انظر «الميزان» (279/2)، وله ترجمة وافية في «الحلية» (58/8). -وقيس بن عَباية - بفتح أوّله، وتخفيف الموحدة، ثم تحتانية - أبو نعامة الحنفي الرّماني البصري. ثقة . مات بعد سنة عشر ومائة . انظر «التقريب» ص 283 ، و «التهذيب» (400/8). تخريجه : في إسناده محمد بن أحمد الزهري. لم يكن بالقوي في حديثه، ومسعود بن يزيد لم أعرف حاله، ونوفل: لم أقف على ترجمته، وشقيق البلخي في حديثه نكارة. لم أجده بهذا اللفظ، إنما أخرج الترمذي في «سننه» (154/1) الصلاة، باب :ترک الجهر بسم الله الرحمن الرحيم، والنسائي في باب: الترك أيضاً (135/2) ، وابن ماجه في باب : افتتاح القراءة (267/1) ، الإقامة، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (202/1). الجمع من طريق قيس بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه بلفظ «سمعني أبي وأنا في الصلاة أقول : بسم الله الرحمن الرحيم، فقال لي: أي بني مُحْدِثُ، إيّاك والحدث، إلى قوله : قد صليت مع النبي، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحداً منهم يقولها: فلا تقلها ،إذا أنت صلّيت ،فقل : الحمد لله رب العالمين. وقال الترمذي : حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن. وهو عند أحمد في «مسنده» أيضاً (54/5) من الطريق المذكور، غير أن عنده بني عبد الله بن مغفل قالوا: بدل ابن عبد الله . وقد ورد ما يؤيد لفظ عبد الله بن مغفل عندالمؤلف في رواية أنس عند أحمد في «مسنده» (168/3) بلفظ : أن النبي ،وأبا بكر، وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القرآن بالحمد لله ربّ العالمين، ولكن الذي جاء في «الصحاح»، و«السنن»: القراءة بدل القرآن، وقد تقدم بعض تخريجه فيما سبق في تخريج حديث (78)، وانظر (نصب الراية) (232/1 ، 333) لمعلومات أكثر.
2- في أ - ه-: نزول، وهو تصحيف .
3- في نسختين بإثبا «عن» بين نعامة وقيس ،وهو خطأ، وأبو نعامة كنية قيس كما سيأتي في ترجمته .
4- في أ - ه- سفيان هو تصحيف والصواب ما أثبته من الأصل، ومن (الميزان) (279/2) .

شقيق هذا هو البلخي الزاهد. لا نعلم له غير هذا الحديث (1).

(337) حدثنا محمد بن يحيي (2) قال: ثني مسعود بن يزيد، قال: ثنا إبراهيم بن رستم، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَنْ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرأ فيها بِأُمّ القُرآنِ، فهي خِدَاجٌ».

ص: 9


1- قلت: له أحاديث غير هذا الحديث لا أدري كيف خفيت على حافظ مثل أبي الشيخ، وقد ساق له أبو نعيم في (الحلية) (72/8 ،73) خمسة أحاديث غير ما ذكره المؤلف، والله أعلم .
2- تراجم الرواة : - محمد بن يحيى بن منده: تقدم في (ت رقم 10). ثقة. - وإبراهيم بن رستم هو القرشي أبو بكر. من أهل ،مرو، ترجم له أبو نعيم، وسكت عنه كما في (أخبار أصبهان) (179/1). حماد بن سلمة: تقدم في بداية الكتاب. -ومحمد بن عمرو، وهو ابن علقمة الليثي المدني : تقدم في (ت رقم 130)، وأبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن. تقدم في (ت رقم 3). تخريجه : في إسناده من لم أعرف حاله، فقد أخرجه أبو نعيم في( أخبار أصبهان) (179/1) و (319/2) من طريق مسعود بن يزيد به مثله، والحديث صحيح من غير هذا الطريق، فقد أخرجه مالك في الموطأ) (ص 84) ، في الصلاة. باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه القراءة ومن طريقه ومسلم في (صحيحه) حدیث (395)، الصلاة، باب : وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، وأبو داود في (سننه) (512/1) الصلاة، باب من ترك القراءة في صلاته، والترمذي في سننه»، الصلاة ،حديث (2954)، والنسائي في (سننه )(135/2) الصلاة، باب : ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب، وابن ماجه في (سننه)، الإقامة حديث (838)، وأحمد في (مسنده )(204/2 و 215) و (43/3) ، و (167/4 و 142/6 و 275) ، والبغوي في (شرح السنة) (47/3)، وقال: هذا حديث صحيح مع زيادة في آخره عند الجميع، وهو «غير تمام» . . . الحديث، وقال البغوي : هذا حديث صحيح أخرجه مسلم. وقوله خداج: أي ناقصة 5.

240 8/ 45 حامد بن المسبور أبو الحسن :

حامد بن المسبور (1)أبو (2) الحسن (3) :

مؤذن مسجد الجامع، يلقب شاذة بن مسور مات سنة خمسين و مئتين.

(338) حدثنا ابن صبيح (4) ، قال: ثنا حامد بن المسبور، قال: ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام، قال: لما خرج رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم- من الغار أتاه أبو بكر بناقته، فقال: اركبها يا رسول اللّه، فلما ركبها التفت إلى

ص: 10


1- في أ - ه- المسور، وفي (أخبار أصبهان) (292/1) المساور ، وما أثبته من الأصل، وكذا في (الحلية) (394/10).
2- في (الحلية) (ابن الحسين)، وهو خطأ، والصواب ما عند المؤلف، وهكذا وقع عند أبي نعيم في (أخبار أصبهان) (292/1).
3- له ترجمة في المصدرين السابقين وزاد ابن يزيد الهلالي مؤذن الجامع بالمدينة -أي أصبهان - يروي عن أزهر ، وسليمان بن حرب وابن أبي عدي، وسفيان بن عيينة، والحسن بن قتيبة، وفي (الحلية) (394/10) : كان يعرف بالدعاء المجاب، من الأمناء والنصحاء .
4- تراجم الرواة : -ابن صبيح: هو محمود بن أحمد بن صبيح. تقدم في (ت رقم 32). ثقة ، وسلیمان بن حرب: هو الأزدي الواشحي – بمعجمة - البصري، القاضي بمكة. ثقة إمام حافظ، من رجال الجماعة. مات سنة 224ه- . أنظر (التقريب)، ص 133 ، و التهذيب» (179/4) . -حماد بن زيد هو الأزدي. تقدم (في ت رقم 24). ثقة . -هشام بن عروة : تقدم في ت رقم (2)، وكذا أبوه، وهما ثقتان .

أبي بكر، فقال: «يا أبا بَكْر أَعْطَاكَ اللَّهُ الرِّضْوَانَ الأَكْبَر» قال: يا رسول اللّه، و ما الرّضوان الأكبر؟ قال: «يَتَجَلَّى اللهُ يَوْمَ القِيامَةِ لعِبادِهِ عامة ، ويَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً» (1) .

ص: 11


1- تخريجه : رجاله ثقات سوى حامد بن المسبور، وهو المترجم له ولم أعرف حاله . لم أجد من خرجه من طريق الزبير بن العوام، وقد جاء له شواهد عدة بطرق من حديث جابر ،وأنس، وأبي هريرة، وعائشة، كلها لا يصح، وقد حكم ابن الجوزي بوضعها كما سيأتي، ويبدو لي أن الآفة في سند المؤلف، وهو حامد بن المسور -والله أعلم - فقد أخرجه الحاكم في (المستدرك) (78/3)، عن جابر مرفوعاً نحوه، وقال الذهبي في (التلخيص) تفرد به محمد بن خالد الختلي، عن كثير بن هشام... وأحسب محمداً وضعه . وأخرجه أبو نعيم في (الحلية)(12/5) من طريق الختلي أيضاً به، فقال: هذا حديث ثابت رواته الأعلام ،تفرد به الختلي عن كثير: قلت أما قوله : (هذا حديث ثابت، ففيه نظر، كما تقدم قول الذهبي، وفي (الميزان» (534/3). محمد الختلي، قال: ابن الجوزي: كذبوه ،والخطيب في (تاريخ بغداد) (255/11) بطريقين عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً، وفي إسناده عمر بن محمد أبو القاسم الترمذي، وقال ابن أبي الفوارس: وكان فيه نظر، وفي (20/12) أيضاً من حديث جابر بطرق، وقال الخطيب هو باطل لا أعلم رواه عن جابر. ولا عن ابن المنكدر، ولا عن ابن أبي ذئب، ولا عن يحيى بن سعيد غير علي بن عبدة، إلا ما أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، ثم ساقه بطريق آخر وقال :هذا أيضاً باطل، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه أ - ه- ، وعلي بن عبدة .متروك كما نقل الخطيب عن الدار قطني، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات» (305/1) بطرق أربعة وحكم بعدم صحة الجميع، وكذا ساقه الذهبي في الميزان) (120/3) بسنده، وقال: أقطع بأنه من وضع هذا الشويخ علي القطان، يعني به علي بن عبدة. قال الدارقطني : كان يضع الحديث، وقد أخرجه من رواية أنس الخطيب في (تاريخ بغداد) (388/2) من طريق قتادة عن أنس مرفوعاً باختصار، وابن الجوزي في الموضوعات) (304/1) بطرق ثلاثة : أولها من طريق الخطيب، وقال الخطيب: هذا الحديث لا أصل له عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، قد وضعه محمد بن عبد إسناداً ومتناً، كذا نقله عن ابن الجوزي في الموضوعات ،قال في الطريق الثاني : فيه بنوس، وهو مجهول لا يعرف ،والطريق الثالث: فيه مجاهيل، وأحدهم قد سرقه من محمد بن عبد). ومن رواية أبي هريرة أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (143/1) في ترجمة أحمد بن محمد بن عمر، وقال فيه : يروي أشياء مقلوبة لا يعجبنا الاحتجاج بخبره إذا انفرد، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات) (307/21) فقال من حديث أنس، ونرى أن أحمد بن محمد بن عمر اليماني سرقه وغير إسناده. قال أبو حاتم الرازي، وابن صاعد كان اليماني كذاباً وقال الدارقطني : متروك الحديث ... ومن حديث عائشة أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (307/1) من طريق أبي قتادة عبد الله بن واقد، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ،نحوه، وقال ابن الجوزي: فيه عبد الله بن واقد قال أحمد ويحيى: ليس بشيء، وقال النسائي : متروك الحديث. قال ابن الجوزي بعد أن ساق الحديث بجميع طرقه: (هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه) . وقد تعقبه السيوطي في اللاتيء المصنوعة» (287/1 - 288) في حديث جابر بقول أبي نعيم الذي تقدم ،وفي حديث عائشة، يقول أحمد في عبد الله بن واقد : إنه لا بأس به، وكذا وافقه ابن عراق في «التنزيه» (373/1)، بل زاد فهذا الطريق على شرط الحسن. وكذا تعقباه بحديث علي - رضي الله عنه - الذي أخرجه أبو الحسين بن بشران في فوائده، قلت: لم أوافقهما. أما تعقبهما بقول أحمد، ثم اتباع ابن عراق بقوله هذا الطريق على شرط الحسن ليس بصحيح، فقد جرح عبد الله بن واقد أكثر المحدثين سوى أحمد، فقال البخاري : سكتوا عنه وقال أيضاً تركوه، وقال أبو زرعة والدارقطني : ضعيف، وقال أبو حاتم: ذهب حديثه، عن ابن معين ليس بشيء، وعنه في رواية ثقة، وذكر يعقوب بن إسماعيل أنه كان يكذب، وقال الجوزجاني : متروك، أنظر «الميزان» (517/2)، فيقدم الجرح على التعديل وأما حديث عليّ، ففيه عطاء بن المبارك. قال الأزدي : لا يدري ما يقول، وسئل عنه ابن معين، فقال : لا أعرفه كما في «المیزان» (76/3) ، و اللسان» (172/4)، وكذا أبو عبيدة الناجي بكر بن الأسود واه كما قال الذهبي، وقال يحيى: كذاب، وكذا كذبه يحيى بن كثير الغبري، وضعفه النسائي والدارقطني. أنظر «الميزان» (342/1 و 548/4 )، وقال ابن القيم : ومما وضعه جهلة المنتسبين إلى السنة في فضائل الصديق - رضي الله عنه - ، ثم ذكر هذا الحديث. انظر «المنار المنيف»، ص 115 .

ص: 12

(339) حدثنا أبو صالح (1) الأعرج الزهري، قال: ثنا حامد بن المسبور المديني، قال: ثنا أزهر، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ، فَلَمْ يَعْمَلُها كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ، وَمَنْ عَمِلَها كُتِبَ لَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعِمائَة».

ص: 13


1- الرواة : أبو صالح الأعرج الزهري هو عبد الرحمن بن أحمد. ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» 241 ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (113/2)، وقالا : توفي سنة ثلاثمائة، وسكتا عنه. وأزهر : هو ابن سعد السمان أبو بكر الباهلي، بصري ثقة. من أروى وأثبت الناس في ابن عون، مات سنة 203ه- ، وقيل قبلها، أنظر «التقريب»، ص 26 ، و «التهذيب» (202/21). وابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري. تقدم في ت (رقم 12)، وهو ثقة فاضل، ومحمد : هو ابن سيرين، تقدم (في رقم ترجمة 79)، وهو أيضاً ثقة ثَبَتَ سماعه عن أبي هريرة . تخريجه: في إسناده أبو صالح الأعرج، وحامد بن المسور لم أعرف حالها وبقية رجاله ثقات، وقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (292/1)، وفي «الحلية» (394/10) من طريق المؤلف غير أنه زاد في «أخبار أصبهان» في أوله: «مَنْ هَمْ بِسَيِّئَةٍ، فَلَمْ يَعْمَلُها لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيء، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَيِّئَة واحدة»، ثم ساق بقية الحديث. والحديث صحيح، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (323/11) مع الفتح الرقاق، باب: من هم بحسنة أو بسيئة، ولكنه من حديث ابن عباس بنحوه ، وعنه وعن أبي هريرة أخرجه بطرق مسلم في «صحيحه» (147/2 - 150) مع النووي الإيمان، باب: بيان حكم الهم بالحسنة والسيئة، والترمذي في «سننه» (330/4) التفسير من طريق الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، وقال: حسن صحيح، والدارمي في «سننه» (321/2) الرقاق، باب من هم بحسنة، عن ابن عباس بنحوه، ولكن عند الجميع يرويه النبي - صلى الله عليه وسلم-، عن ربه تبارك وتعالى، وأحمد في «مسنده» (1\227 و 279 و 310 ،و 361)، عن ابن عباس، وفي (234/2 و 411 و 498)، عن أبي هريرة، في (149/3) عن أنس مرفوعاً نحوه . في الأصل: «عمله»، والتصحيح من مقتضى القواعد، وكذا في أ - ه- .

241 8/ 46 هارون بن سليمان الخزاز :

هارون بن سليمان الخزاز (1) :

توفي سنة ثلاث (2) و ستين و مائتين يكنى بأبي الحسن، أحد الثقات.

(340) حدثنا أبو محمد عبد الرحمن (3) بن الحسن، ثنا هارون بن

ص: 14


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (336/2)، وزاد فيه ابن داود بن بهرام بن قطبه بن حريث بن جويزة السلمي.
2- عند أبي نعيم في المصدر السابق: توفي سنة خمس، وقيل ثلاث وستين ومائتين .
3- تراجم الرواة : -أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن الضراب :تقدم في (ت رقم54) ثقه. -يحيى بن سعيد : هو القطان: تقدم في (ت رقم 22)، ثقة إمام . -وعبيد الله : هو ابن عمر بن حفص العدوي تقدم في (ت رقم 54) ، ثقة -وعطاء: هو ابن أبي رَباح تقدم في (ت رقم 49)، ثقة. تخريجه : رجاله ثقات، فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (68/9) مع النووي الحج، باب: الاشتراك في الهدي، وأبو داود في (سننه) (239/3) ،الضحايا، باب في البقر والجزور عن كم تجزيء، والترمذي في (سننه) (194/2) الحج حديث 904 ، باب : الاشتراك في البدنة، والنسائي في (سننه) (222/7 )في الضحايا، باب: ما تجزيء عنه البقرة في الضحايا كلهم من طريق عبد الملك، عن عطاء عن جابر مرفوعاً سوى الترمذي، فإنه رواه من طريق مالك، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً نحوه، وكذا عند مسلم، وأبي داود من طريق مالك، وقد أخرجه مالك في «الموطأ»، ص 300 الأضاحي حدیث 9 ،باب: الشركة في الضحايا، عن أبي الزبير المكي، عن جابر مرفوعاً نحوه، والدارمي في (سننه) (78/2)، باب :البُدْنَة عن سبعة من طريق سفيان، عن أبي الزبير المكي، عن جابر نحوه.

سليمان، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد اللّه (1) ، عن عطاء، عن جابر، قال: كنا نتمتع مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فنذبح البقرة عن سبعة، فنشترك فيها. (هكذا (2) حدث به عن عبيد اللّه، و الصواب عن عبد الملك (3) ، عن عطاء).

(341) حدثنا عبد الرحمن (4) بن الفيض، قال: ثنا هارون، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني محمد بن طارق، عن طاوس، و أبو الزبير، عن عائشة و ابن عباس، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أخّر طواف الزيارة إلى الليل.

ص: 15


1- في ن أ - ه- : عبد الله ، والصواب ما في الأصل كما في التهذيب» (38/7) .
2- ما بين الحاجزين من الأصل سقط من أ - ه- .
3- عبد الملك : هو ابن أبي سليمان العرزمي، قال أحمد: ثقة يخطيء من أحفظ أهل الكوفة . أنظر (الكاشف) (209/2) للذهبي.
4- تراجم الرواة : - عبد الرحمن بن الفيض أبو الأسود: تقدم في (ت رقم 154) . شيخ ثقة. - وهارون بن سليمان : هو المترجم له ثقة. - ويحيى : تقدم قريباً وهو القطان . - وسفيان: هو الثوري . تقدم في (رقم 3). - ومحمد بن طارق: هو المكي. ثقة عابد، من الرابعة. أنظر «التقريب» ص 302 . - وطاوس : هو ابن كيسان اليماني تقدم في (ت رقم 209). ثقة، فقيه، فاضل. - وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي. تقدم في (ت رقم 81) صدوق، إلا أنه مدلس.

242 8/ 47 يحيى بن النضر :

يحيى بن النضر (1):

(342) حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد (2) الجمال، قال: ثنا

ص: 16


1- يحيى له ترجمة في (أخبار أصبهان) 357/2)، وفي (التقريب)، ص 380 ، وفيهما ابن عبد الله الدقاق أبو زكريا وفي الثاني مقبول، وفي (التهذيب) (292/11) روى عن أبي داود الطيالسي، والحسين بن جعفر، وعنه أحمد بن علي بن الجارود، ومحمد بن يحيى بن منده، وأبو بكر بن أبي داود. تراجم الرواة : أبو العباس أحمد بن محمد الجمّال : تقدم في (ت رقم2)، وكان من علماء الناس في الحديث والفقه وغيرهما، وكثير الحديث، وقال الخطيب في (تاريخ بغداد) (42/5): أحمد ممن كان يُذْكَر بالعلم، ويُوصف بالفضل .
2- تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي الزبير المكي، وهو وإن كان صدوقاً مدلساً إلّا أنه تابعه طاوس بن كيسان وهو ثقة ،فاضل ،كما في رواية ابن ماجة، وسيأتي، فقد أخرجه البخاري تعليقاً في «صحيحه» (567/3) مع الفتح - س الحج ، باب : الزيارة يوم النحر بقوله : قال أبو الزبير، عن عائشة وابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ النَّبِيَّ أخر الحديث، وقال ابن حجر في الشرح :وصله أبو داود قلت: في «سننه» (509/2) المناسك، باب :الإفاضة في الحج ،والترمذي أيضاً في (سننه) (201/2) الحج،باب :ما جاء في طواف الزيارة بالليل، قال: (حدیث حسن)، وأحمد في (مسنده) (288/1 و 309 ) و (215/6) من طريق سفيان الثوري، عن أبي الزبير به أ - ه- وقد أخرجه ابن ماجة في (سننه) (1017/2) المناسك ، باب : زيارة البيت من طريق بكر بن خلف، عن يحيى بن سعيد القطان به مثله، وإسناده حسن، إلا أن هذا الحديث مخالف لما رواه ابن عمر هو عند البيهقي في (السنن) (44/5) ، باب : الإفاضة للطواف، وجابر عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - أنه طاف یوم النحر نهاراً). وهكذا نقل ابن حجر في «الفتح» (567/3) ، عن ابن القطان الفاسي . قلت : وكذا هو مخالف لما رواه غير أبي الزبير، عن عائشة، وقد رواه أبوسلمة بن عبد الرحمن عنها، أنها قالت: حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فأفضنا يوم النحر . رواه البيهقي في «السنن» (144/5) ، وكذا نقله ابن القيم في زاد المعاد» (282/1). قال ابن القيم: هذا الحديث - أي حديث تأخير النبي الطواف إلى الليل - غلط ،بين، خلاف المعلوم من فعله - صلى الله عليه وسلّم - الذي لا يشك فيه أهل العلم بحجته -- صلى الله عليه وسلّم - . ثم نقل قول أبي الحسن القطان في هذا الحديث أنه قال : عندي هذا الحديث ليس بصحيح، إنما طاف النبي - صلى الله عليه وسلّم - يومئذ نهاراً أ - ه- . لم أجد قوله المذكور في كتابه، ولكنه علق على قول الترمذي في هذا الحديث أنه حسن، فقال : إنما لم يصححه - والله أعلم - لأنه من رواية سفيان، من رواية أبي الزبير، عن ابن عباس، وعائشة، وأبو الزبير مدلس، ولم يقل : سمعت انتهى . أنظر «الوهم والإيهام» ق (1/246). وقال البيهقي بعد ما سرد حديث ابن عمر وجابر وعائشة من غير طريق أبي الزبير. وأصح هذه الروايات حديث نافع عن ابن عمر، وحديث جابر، وحديث أبي سلمة، عن عائشة، يعني أنه طاف نهاراً، والله أعلم. أنظر (السنن الكبرى) (144/5) ، ولمزيد التفصيل (زاد المعاد) (282/1)، وقال ابن القيم: ومنشأ غلط أبي الزبير، أو من حدثه به، هو تسمية الطواف، فإن النبي – صلى الله عليه وسلّم - أخر طواف الوداع إلى الليل كما ثبت في (الصحيحين) من حديث عائشة، فغلط، فقال: طواف الزيارة مع تصرف من المصدر السابق لابن القيم .

يحيى بن النضر، قال: ثنا أبو داود (1)، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن

ص: 17


1- بقية الرواة : - أبو داود: هو الطيالسي : تقدم في (رقم (93)، وهو ثقة. - ومبارك بن فضالة البصري : تقدم بترجمة (رقم 54) ، وهو صدوق، يُدلّس ويسوّى . - وعبيد الله بن أبي بكر :هو ابن أنس بن مالك أبو معاذ، ثقة، من الرابعة. أنظر (التقريب)، ص 224 ، و (التهذيب) (5/7) ، وفيه يروي عن جده، وقيل: عن أبيه، عن جده . تخريجه: في إسناده أبو العباس الجَمّال، ويحيى بن النضر، وهما مقبولان، ومبارك بن فضالة : وهو صدوق مدلس، وقد عنعن، فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (112/4) صفة جهنم، باب: ما جاء أن للنار نفسين من طريق أبي داود الطيالسي به مثله، غير أنه قدم آخره على أوله، وقال الترمذي: حديث غريب، وأورده الخطيب التبريزي فی«المشكاة» (1469/3) حديث 5348 ، وعزاه إلى الترمذي والبيهقي في البعث والنشور، وكذا عزاه المنذري في «الترغيب» (261/4) إليهما، فهو ضعيف به.

عبيد اللّه بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «يَقُولُ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - :( أَخْرِ ِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ خَافَني في مَقَامِ ، أَوْ ذَكَرَنِي يَوْمَاً)».

(343) حدثني أبو بكر بن الجارود (1)، قال: ثنا يحيى بن النضر، قال: ثنا أبو داود، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-، قال: «مَنْ آتی إلَيْكُمْ مَعْرُوفاً، فَكافِتوه ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِ ، فَأَتْنُوا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنْ قَدْ كافَأْتُمُوه ».

ص: 18


1- تراجم الرواة : - أبو بكر بن الجارود: وهو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة، وأبو داود: هو الطيالسي تقدم قريباً، وأبو عوانة: هو الوضاح - بتشديد المعجمة - بن عبد الله اليشكري الواسطي البزار. تقدم في (ت رقم 4)، وهو ثقة أيضاً، والأعمش هو سليمان بن مهران. تقدم في (ت رقم 6) ثقة، وعمرو بن مرة بن عبد الله الجُملي : تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة عابد، ومجاهد: هو ابن جبير. تقدم في (ت رقم 2) وهو أيضاً ثقة . تخريجه : رجاله ثقات سوى يحيى بن النضر، وهو مقبول كما تقدم، ولكن له متابعة قاصرة، فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (310/2) و (335/5) الزكاة، باب : عطية من سال بالله من طريق ابن أبي شيبة، عن جرير، عن الأعمش به، وفي الأدب، باب: في الرجل يستعيذ من الرجل من طريق مسدد، وسهل بن بكار، عن أبي عوانة به نحوه، مع زيادة في أوله، والنسائي في (سننه) (82/3) الزكاة، باب : من سال بالله عز وجل، من طريق قتبیبه عن ابی عوانة به كلفظ أبي داود، وأحمد في (مسنده) (68/2 و 96 و 99 و 127) من طريق أبي عوانة وغيره نحوه، ولكن عند الجميع : «فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تُكافِتُوه ، فَادْعوالَهُ حَتى تَرَوْا»، وفي بعض الطرق( حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّكُمْ قَدْ كَأَفَأتَموه) .

243 8/ 48 أسيد بن عاصم بن عبد اللّه:

أسيد بن عاصم بن عبد(1)اللّه(2) :

أبو الحسن توفي سنة سبعين(3) و مائتين، و صلى عليه إسماعيل بن أحمد، و كانوا إخوة: محمد، و علي، و النعمان، و أسيد بنو عاصم.

و كان أسيد قد صنف «المسند» يحدث عن سعيد بن عامر، و عبد الصمد بن عبد الوارث، و بشر بن عمر، و الحسين(4) ، و بكر (5)، و غيرهم.

ص: 19


1- في (الحلية) (394/10) : محمد، والصواب ما عند المؤلف، وكذا في (أخبارأصبهان) (226/1).
2- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (226/1)، وفي (الجرح والتعديل) (318/2)، وفيه: سمعت منه، وهو ثقة رضا، وفي (الحلية) (394/10).
3- كذا في( تذكرة الحفاظ) (573/2) للذهبي.
4- هو الحسين بن حفص .
5- هو بكر بن بكار كما في «أخبار أصبهان» (226/1).

(343) حدثني أبي (1) - رحمه اللّه- قال: ثنا أسيد، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حريث بن السائب، عن الحسن، عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «ثَلاثُ لَيْسَ لابن آدمَ فِيمَا سِواهُنَّ حَقٌّ بَيْتُ يَسْتُرُهُ، وَثَوْبٌ يُوارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْدُ(2) الخُبْزِ والماء».

ص: 20


1- تراجم الرواة: - أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان. تقدم في (ت رقم 105) . - عبد الصمد بن عبد الوارث : هو التميمي أبو سهل البصري صدوق، ثبت في شعبة . انظر (التقريب ص 213 ، وحريث بن السائب: هو التميمي، وقيل: الهلالي البصري المؤذن صدوق يخطىء. قال أحمد: روى عن الحسن ،عم حمران، عن عثمان حديثاً منكراً، يعني: حديثه المذكور الذي أخرجه الترمذي. انظر (التقريب) ص 67 ، و (التهذيب) (234/2) . والحسن : هو البصري. تقدم في (ت رقم 3)، وحمران بن أبان مولى عثمان : ثقة. مات سنة خمس وسبعين ،وقيل : غير ذلك (التقريب) ص 83 .
2- كذا في النسختين الخطيتين، وجاء في «سنن الترمذي» (3/4) وغيره: جلف، وكلاهما .صحيح، فالجلد معناه اليابس والجلف الخبز لا إدام معه. تخريجه : فی إسناده محمد بن جعفر والد أبي الشيخ. لم أعرف حاله، وكذا حريث: صدوق يخطىء، وقد وثقه ابن معين وغيره، وصحح الترمذي الحديث، فقد أخرجه في (سننه) (3/4 - 4 )الزهد، باب: ما جاء في الزهادة في الدنيا، من طريق عبد بن حميد، عن عبد الوارث به نحوه وقال الترمذي: (هذا حديث صحيح، وهو حديث حريث بن السائب ،.وفيه جلف الخبز: يعني ليس معه إدام، وقال أحمد: منكر، سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري. روى حديثاً منكرا عن الحسن عن حمران، عن عثمان، فذكر هذا الحديث. وقال : قلت : قتادة يخالفه؟ قال نعيم: سعيد ، عن قتادة عن الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب . قال أحمد : ثناه روح ،ثنا سعيد، عن قتادة به. كذا ذكر ابن حجر في (التهذيب) (234/2)، وقد أخرجه أحمد في (مسنده) (62/1) من طريق عبد الصمد به كما عند المؤلف، والترمذي ،نحوه، وأبو نعيم في (الحلية) (61/1)، والخطيب في (تاريخ بغداد) (184/6) كلاهما من طريق حريث به، وليس في (الحلية) ذكر «ثَوْبٌ يُوَارِيه»، وذكر عند الخطيب في آخر :الحديث : قال الحسن البصري الراوي للحديث .. قلت :لحمران: ما لك لا تعمل بهذا الحديث؟ قال: الدنيا تقاعد بي .

حدثني أبي- رحمه اللّه- قال: ثنا أسيد، قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا صالح بن رستم (1) ، عن الحسن في قوله: (إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ)(2) ، قال: رخص السعر.

(344) حدثنا محمد بن يعقوب الورّاق (3) ، قال: ثنا أسيد، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة، عن عبد الرحمن السراج، عن الزهري، عن سعيد بن زيد، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ أَخَذَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ ظُلماً، طُوقَهُ (4) مِنْ سَبْع أَرْضين، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».

ص: 21


1- تقدم الرواة :في السند قبله، غير صالح بن رستم وهو أبو عامر المزني مولاهم الخزاز -بمعجمات - البصري. صدوق، كثير الخطأ . مات سنة 152ه-، انظر «التقريب» ص 149 ، و (التهذيب) (391/4) .
2- سورة هود: آية 84، وتمامها: (وإنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ) . تخريجه: إسناده ضعيف، وقد أخرجه ابن جرير الطبري في (تفسيره) (98/12 و 99) بطريقين بإسناده إلى عبد الصمد، ومنه به مثله غير أنه زاد في طريق الغنى ورخص السعر»، وكذا أخرج عن ابن عباس ،مثله، وزاد: (وإنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ) الآية . قال : غلاء السعر، وعزاه السيوطي في «الدر» (346/3) إلى أبي الشيخ أيضاً. وقال بعض في تفسيرها( أراكم بخير) : أي إنّي أرى لكم مالاً وزينة عن زين الدّنيا .
3- تراجم الرواة : - محمد بن يعقوب الوراق : تقدم في (ت رقم 97)، كثير الحديث. - أسيد: هو ابن عاصم المترجم له . - وسعيد بن عامر: هو أبو محمد البصري الضبعي - بضم المعجمة - تقدم في (ت رقم 226 ) . - وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم في (ت رقم 22). - عبد الرحمن السراج : هو ابن عبد الله البصري . ثقة . انظر (التقريب)ص 205 . - الزهري : إمام معروف. تقدم في (ت رقم 81 ).متفق على جلالته وإتقانه . - وسعيد بن زيد: هو ابن عمر، والعدوي : أحد العشرة المبشرة . مات سنة 50 ، وقیل: 52 ه- .انظر (التهذيب). (34/4) .
4- في مصادر تخريجه : (طُوَّقَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ . . ) تخريجه: رجاله ثقات سوى الوراق . لم أعرفه، وأيضاً في سنده انقطاع أو سقط بين الزهري وسعيد، لأن الزهري ولد عند وفاة سعيد سنة 50ه- ، أو 52ه- ، وقد رواه أحمد على الجادة، فبين الساقط، فإنّه أخرجه في (مسنده) (187/1 و 188 و 189 و 190) من طريق الزهري، عن طلحه بن عبد الله، عن سعيد بن زيد مرفوعاً نحوه بتمامه، وكذا الذهبي في (سير أعلام النبلاء )(126/1) من الطريق المذكور، وقال: (هذا حديث صالح الإسناد، ولكنه فيه انقطاع، لأن طلحة لم يسمعه من سعيد، رواه مالك، ويونس، وشعيب، وجماعة عن الزهري، فأدخلوا بين طلحة وسعيد: عبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاري) . قلت : وبه أخرجه البخاري في (صحيحه)، ولكن بدون الطرف الثاني كما سيأتي، وأخرجه أحمد من غير طريق الزهري أيضاً فيها تقدم ،وله شاهد بتمامه من حديث شداد بن أوس مرفوعاً أخرجه الطبراني في (الكبير ) (350/7) حديث (7170)، وقال الهيثمي في (المجمع) (176/4) و ( 245/5) : فيه قزعة بن سويد. وثقه ابن معين في رواية، وابن عدي وغيره، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات). قلت : قد جاء كل طرف منه بأسانيد مستقلة أخرجهما الشيخان وغيرهما، أما الطرف الثاني، فقد تقدم تخريجه كاملا في حديث رقم (21) في ترجمة 7، وفي حديث رقم (256)، تحت ترجمة 186 . والطرف الأول : متفق عليه من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيد، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (5/103) المظالم ، باب : إثم من ظلم شيئاً من الأرض، وفي (293/6و293) (23) بدء الخلق، باب ما جاء في سبع أرضين، ومسلم في (صحيحه) (48/11 - 50) مع النووي المساقاة والمزارعة باب: تحريم الظلم، وغصب الأرض ،وغيرها وله شواهد عندهما أيضاً من حديث ابن عمر وعائشة، وعند مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً بنحوه وأخرجه الطيالسي في (مسنده) (277/1) بترتيب الساعاتي، عن سعيد بن زيد، وأبي هريرة، والدارمي في (سننه) (267/2) البيوع، من طريق الزهري، عن طلحة، أن عبد الرحمن بن سهل، أخبره أن سعيد بن زيد، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فذكر الحديث مثله، وأحمد في (مسنده) (99/2 و 387 و 432) عن ابن عمر، وأبي هريرة مرفوعاً نحوه، وفي (64/6 ، و 79 و 252 و 259) عن عائشة ، ومن حديث يعلى بن مرة الطبراني في «الصغير» (103/2)، وأبو نعيم في «الحلية» (181/2) ، وفي (385/8) من طريق هشام بإسناده وقال في الموضع الأول: هذا حديث صحيح مشهور من حديث سعيد بن زید رواه عنه ،عدة ولم يروه عن عروة إلا هشام، وقال في الموضع الثاني: صحيح، متفق عليه من حديث هشام، وأخرجه الخطيب في (تاریخ بغداد) (271/1) و 322) من حديث أبي هريرة ،نحوه، والبغوي في (شرح السنة) (228/8) البيوع عن سعيد بن زيد، وابن عمر وقال في الأول : حديث متفق على صحته، وفي الثاني: «حديث صحيح». انظر لمعنى الحديث: «الفتح» (104/5)، و«شرح النووي» على «صحيح مسلم» (48/11)، والمصدر السابق للبغوي .

ص: 22

(345) حدثنا ابن الجارود (1)، قال: ثنا أسيد، قال: ثنا عمرو بن حكام، قال: ثنا شعبة، عن محمد بن زياد،(2) عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «تَسَحْرُوا فَإِنَّ فِي السُّحورِ برَكَةً» (3) .

ص: 23


1- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، ثقة . - أسيد: هو ابن عاصم المترجم له. - عمرو بن حكام: قال البخاري: )ليس بالقوي عندهم، ضعفه علي، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه عمرو بن حكام غير متابع عليه، إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه. انظر «الميزان» (254/3 ) . - شعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22) ثقة. - محمد بن زياد: هو القرشي أبو الحارث المدني. تقدم في (ت رقم 211) ثقة من رجال الجماعة .
2- في النسختين بزيادة الواو بين محمد وأبي هريرة، والصواب بدونها، لأن محمداً يروي عن أبي هريرة .
3- تخريجه: رجاله ثقات سوى عمرو بن حكام: ضعفه ابن المديني وغيره كما تقدم. فقد أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (5/233) في ترجمة محمد بن حمكان الكرجي من طريقه، عن أسيد بن عاصم الأصبهاني به مثله، وقال الخطيب: تفرد به أسيد، عن ، عمرو بن حكام عن شعبة، وقال البرقاني : الكرجي لم يكن ثبتاً، وأخرجه النسائي في (سننه) (141/4 و 142) الصيام، باب: الحث على السحور، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة ومن طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء به، ومن هذا الطريق أحمد في (مسنده) (377/2 و 477)، ومن طريق يحيى بن سعيد ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ، النسائي ، وقال : حديث يحيى هذا إسناده حسن، وهو منكر، وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) (322/3) من طريق عطاء عنه، وقال: غريب من حديث عطاء، عن أبي هريرة ،وله شواهد بلفظه : منها ما هو متفق ،عليه وهو من حديث أنس ومنها ما هو عند غير الشيخين، وهو من حديث عبد الله بن مسعود وأبي سعيد وجابر، أما حديث أنس، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (139/4) مع الفتح - س) باب: بركة السحور من غير إيجاب، ومسلم (صحیحه )(206/7) مع النووي، الصوم، باب :فضل السحور وتأكيد استحبابه ،بطرق عن أنس، والترمذي في (سننه) (106/2) الصوم، باب: ما جاء في فضل السحور، وقال: حديث أنس حديث حسن صحيح، والنسائي في (سننه) (141/4) الصيام ،باب: الحث على السحور. وابن ماجه في سننه (540/1) الصيام، باب: ما جاء في السحور، والطيالسي في (مسنده) (185/1) بترتيب الساعاتي الصيام، وأحمد في (مسنده) (99/3 و 215 ، و 229 و 243 و 258 و 281) ، والدارمي في (سننه) ، (6/2) ، وأبو نعيم أيضاً في (الحلية) (35/3) من طريق سليمان التيمي عنه، وقال أبو نعيم: غريب من طريقه. تفرد به عنه أبو النضر محمد بن كثير البصري، وفي (339/6) و (43/10) ، والخطيب في (تاريخ بغداد) (354/1) و (82/4 و 138) و (72/5) و (140/6) و (321/8). أما حديث عبد الله ، فقد أخرجه النسائي في (سننه) (140/4)، وأبو نعيم في «الحلية» (305/8) و (34/9) مرفوعاً مثله. وحديث أبي سعيد أخرجه أحمد في (مسنده) (32/3) مرفوعاً مثله، ومن حديث جابر أبو نعيم في (الحلية) (90/7) ، وقال : غريب عن الثوري . تفرد به عنه نائل بن نجيح، والخطيب في (تاريخ بغداد)(111/3) و (435/13) مرفوعاً مثله ، وقال : كما قال أبو نعيم .

ص: 24

(346) حدثنا أبو علي بن إبراهيم (1) ، قال: ثنا أسيد، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا قيس، عن عمّار الدّهني، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«يا أيُّها النَّاسُ إِنّه لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِجُحودٍ آيَةٍ مِنْ كِتابِ الله، يا أَيُّها النَّاسُ إنه لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِفِرْيَةِ باطِل ادعّاها على اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى، يا أَيُّها النَّاسُ إِنّه لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِطَاعَةِ مَنْ عَصَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى».

(347) حدثنا يوسف بن محمد (2)، قال: ثنا أسيد بن عاصم، قال: ثنا

ص: 25


1- تراجم الرواة : - أبو علي بن إبراهيم: هو أحمد بن إبراهيم. تقدم في (ت رقم (23) شيخ كثير ،الحديث، إسمال بن عمر ،وهو البجلي الأصبهاني : تقدم برقم ترجمة 98. ضعفه أبو حاتم، والدارقطني كما تقدم، وقيس: هو ابن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي، صدوق، تغير لما كبر، وقد تقدم في (ت رقم 93). - عمار الدهني - بضم أوله وسكون الهاء بعدها نون -: هو ابن معاوية، وقيل غيره، أبو معاوية البجلي الكوفي، صدوق يتشيع . مات سنة 133ه-. انظر «التقريب» ص250 ، و التهذيب (406/7) ، وعطية : هو ابن سعد العوفي الجدلي، وتقدم في (ت رقم 94)، وهو صدوق يخطىء كثيراً وشيعي مدلس. تخريجه : في إسناده أكثر من ضعيف، وقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (394/10)، وفي (أخبار أصبهان) (227/1) من طريق المؤلف به مثله .
2- تراجم الرواة : يوسف بن محمد المؤذن : تقدم في (ت رقم 223)، ولم أعرفه ومسلم: هو ابن إبراهيم الأزدي أبو عمرو البصري ثقة، مكثر مات سنة 222ه- . انظر (التقريب) ص (335)، و (التهذيب) (121/10) . - شعبة: هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وجابر الجعفي : هو ابن يزيد أبو عبد الله الكوفي ضعيف رافضي قال النسائي : متروك. انظر «التقريب» ص (53). - وسعيد بن جبير: تقدم أيضاً (برقم 2)، وهو ثقة . تخريجه : في إسناده يوسف المؤذن لم أعرف حاله، وجابر الجعفي، وهو ضعيف، فقد أخرجه أحمد في (مسنده) (241/1) ، والبزار في (مسنده) كما في (كشف الأستاره) (204/1). كلاهما من طريق شعبة عن جابر الجعفي به، وقال البزار: لا نعلمه يروي عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، وجابر تكلّم فيه جماعة، ولا نعلم أحداً قُدْوَة ترك حديثه، وقال الهيثمي في «المجمع» (7/2) فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، والطيالسي في (مسنده) 341) (ح رقم 2617) من طريق جابر به :قلت له شواهد صحيحة بنحوه ،زيادة كمفحص قطاة وشواهد بدون هذه الزيادة؛ أما الأول : فهو من حديث جابر، وأبي ذر، وابن عمر، وأبي بكر الصديق، وعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وحديث جابر قد أخرجه ابن ماجه (في سننه) (244/1) المساجد، باب :من بنی لله مسجداً، مرفوعاً نحوه ،ورجاله ثقات، وابن خزيمة في (صحيحه)(269/2) جُمَاعُ أبواب فضائل المساجد وبنائها . ابن حبان في (صحيحه) بطريقين كما في (الإحسان) (102/3)، وحديث أبي ذر أخرجه الطيالسي في (مسنده) (81/1 )بترتيب الساعاتي ،والبزار في (مسنده) كما في (کشف الأستار) (204/1) ، وأبو نعيم في «الحلية» (217/4) بطرق موقوفاً ومرفوعاً، والطبراني في «الصغير» كما في (المجمع) (7/2)، وقال الهيثمي : رجاله ثقات، وحديث ابن عمر أخرجه الطبراني في «الأوسط» مرفوعاً نحوه كما في المصدر السابق، وأيضاً الخُطيب في (تاريخ بغداد) (37/5). وحديث أبي بكر الصديق أخرجه أبو نعيم في (الحلية)(24/5) نحوه، وقال أبو نعيم: غريب من حديث طلحة تفرد به الحكم، ورواه أبو زرعة الرازي، عن أبي أيوب الدمشقي مثله . وحديث عمرو بن شعيب أخرجه الخطيب في( تاريخ بغداد 95/9) مرفوعاً نحوه . أما الحديث بدون هذه الزيادة: (كمفحص القطاة)، فهو متفق عليه من حديث عثمان بن عفان، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (544/1 مع الفتح - س) الصلاة، باب: من بنى مسجداً، ومسلم في (صحيحه) (14/5) المساجد، باب: فضل بناء المساجد والحث عليها، وفي الزهد، (113/18) مع النووي، باب: فضل بناء المساجد بطرق، عن عثمان مرفوعاً بلفظ : «مَنْ بَنَى مَسْجِداً لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ»، وفي بعض الرّوايات «بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الجَنَّةِ مِثْلَه»، والترمذي في (سننه) (200/1) ،الصلاة، باب: ما جاء في فضل بنيان المساجد، وقال الترمذي : حديث عثمان حدیث حسن صحيح . وابن ماجه في (سننه) (143/1) المساجد، باب: من بني الله مسجداً، وأحمد في مسنده) (61/1) و 70) ، والدارمي في (سننه) (323/1) الصلاة، باب: من بنى الله مسجدا، وابن خزيمة في (صحيحه) (268/2) جماع أبواب فضائل المساجد وبنائها وابن حبان في (صحيحه). كما في (الإحسان تقريب صحيح ابن حبان) (102/3)، وله شاهد أيضاً من حديث عمرو بن عبسة عند النسائي (31/2)، وأحمد (386/4)، وغيرها، ومن حديث عمر عند ابن ماجه (243/1) ، وهو منقطع، وأحمد في (مسنده) (20/1)و...، و عند ابن حبان كما في «الإحسان» (102/3) ومن حديث علي عند ابن ،ماجه وأحمد في (مسنده) (241/1)، ومن حديث ابن عمر عند البزار وغيره كما (في كشف الأستار) (204/1) ، ومن حديث عائشة أيضاً عنده، ومن حديث أبي سعيد، وعمرو بن شعيب ،وعائشة، وأسماء بنت يزيد عند أحمد في (221/2) و( 68 و 76 و 461/6) ، وانظر (المجمع ) (7/2 - 8) للهيثمي .

مسلم، قال: ثنا شعبة، عن جابر الجعفي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ بَنَى لِلَّهِ بَيْتَاً فِي الدُّنْيا وَلَوْ كَمِفْحصِ ِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً في الجَنَّةِ».

ص: 26

ص: 27

244 8/ 49 محمد بن محمد بن صخر ابن سدوس التيمي :

محمد بن محمد بن صخر ابن سدوس التيمي (1) (2) :

من أهل تهران (3) توفي سنة ثمان و ستين و مائتين، كان عنده عن الحسين بن حفص، و الحميدي، و محمد بن حرب،(4) ، و أبي عاصم، و خلاد بن يحيى.

(348) حدثنا يوسف (5) بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمد بن محمد بن صخر بن سدوس، قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: ثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: ثني أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي، عن عكرمة، عن عبد اللّه بن عمرو، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 28


1- في (معجم البلدان) (52/4): التميمي.
2- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (194/2)، وفيه أبو جعفر، سكن طهران، وفي (الأنساب) (104/9) للسمعاني، وقال: ثقة صالح، وفي معجم البلدان) (52/4)، وفيه: ثقة، وكان من الصالحين.
3- في أ - ه- (كهران) وهو تصحيف ،والصواب ما أثبته من الأصل، ومن (أخبار أصبهان) ( 194/2) ، و (معجم البلدان) (52/4): تقدمت وهي قرية من قرى أصبهان .
4- (3) في النسختين بالواو، والصواب بالياء.
5- تراجم الرواة : يوسف المؤذن : تقدم قريباً ، أبو عبد الرحمن المقري : هو عبد الله بن يزيد العدوي ثقة، مات سنة 213ه-. (التهذيب ) (83/6)، وسعيد بن أبي أيوب مقلاص: هو الخزاعي مولاهم أبو يحيى المصري ثقة ثبت، من رجال الجماعة. مات سنة 161ه- ، وقيل غير ذلك. انظر (التقريب) ص 120، و (التهذيب) (7/4). - أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن الأسدي يتيم عروة ثقة . مات سنة بضع وثلاثين ومائة . انظر (التقريب) ص 308. - وعكرمة : هو مولى ابن عباس تقدم في رقم 45 .

و آله و سلّم- قال: «مَنْ قَتل دُونَ مَالِهِ مَظْلُوماً فَلَهُ الجَنَّةَ» . (1)

حدثني علي بن رستم(2) قال: ثنا محمد بن محمد بن صخر، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، قال: أتينا أنس بن مالك يوماً، فإذا هو شاكٍ(3) ، فقال: ما أراه (4) يأذن لكم، فخرج، فتحدث، فقال: إنّي أكون شاكياً؛ فإذا اجتمعنا، و ذكرنا اللّه كأنّي أجده أهون علي.

ص: 29


1- تخريجه : رجاله ثقات سوى يوسف المؤذن لم أعرف حاله ،وقد ترجم له أبو نعيم كما تقدم، وسكت عنه، والحديث صحيح بطريق النسائي وأحمد. فقد أخرجه النسائي في (سننه) (115/7) التحريم :باب: من قتل دون ماله، وأحمد في (مسنده) (223/2) . كلاهما من طريق عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقري به مثله، ورجالهما ،ثقات، وقد جاء الحديث عن عبد الله بن عمر، وأيضاً مرفوعاً بلفظ : (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»، وفي بعض الروايات: «مَظْلُوماً فَهُوَ شَهِيدٌ»، وقد تقدم تخريجه بهذا اللفظ في حديث رقم 21 ،تحت ترجمة 7، وأيضاً في حديث 256، تحت ترجمة 186.
2- تراجم الرواة : -علي بن رستم: تقدم في (ت رقم 129) كان ثبتاً متقناً، يجتمع إليه الحفاظ . وسليمان بن حرب :تقدم في (ت رقم 240)، ثقة. -وحماد بن زيد: تقدم أيضاً في (ت رقم 24 )، وثابت هو ابن أسلم البناني تقدم في (ت رقم 134). ثقة .
3- (3) في النسختين «شاكي»، والصواب ما أثبته من (أخبار أصبهان) (194/2).
4- في الأصل: «أريه» في أ - ه- (أريد) ، والصواب ما أثبته ،كذا في المصدر السابق لأبي نعيم . تخريجه: رجاله ثقات، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (194/2) من طريقه به مثله .

245 8/ 50 أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم :

أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم(1) :

ابن شبيب بن يزيد (2) بن مولى أسد أسد قريش، و كان مسكنه بفرسان (3)، و كان من محدثي أهل أصبهان و حفاظهم، و كان يعارض أبا مسعود (4) ، و كان قد صنف حديث الشيوخ، و سمع من أبي نعيم، و عبيد اللّه بن موسى، و أبي الوليد(5) ، و سليمان بن حرب، و غيرهم، و كان صاحب حديث، و لم يخرج حديثه.

(349) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (6) قال: حدثني أبو الحجاج

ص: 30


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (347/2) ، وفيه : كان من الحفاظ، توفي سنة 242ه- ، وفي (معجم البلدان) (249/4)، وفيه : مولى بني أسد .
2- في (أخبار أصبهان) (347/2) : (مزيد)، والصواب ما عند المؤلف، وهكذا في (معجم البلدان) كما سيأتي .
3- فرسان - بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون- :من قرى أصبهان، وقال السلفي : بضم الفاء، وفي (اللباب) (421/2) : بكسر الفاء، أو ضمها، وسكون الراء. انظر (معجم البلدان) (249/4) لياقوت الحموي، وانظر (المشتبه) (504/2) للذهبي، و( تبصير المنتبه) (1104/3).
4- أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات. تقدم في (ت رقم 168 )، وهو من كبار محدثي أصبهان الحفاظ .
5- في أ - ه- : «والي»، والصواب ما في الأصل، وهكذا في المصدر السابق الأول.
6- تراجم الرواة: أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده: تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة، وأبو غسان : هو مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي سبط حماد بن أبي سليمان. ثقة متقن من رجال الجماعة من التاسعة مات سنة 17ه- كما في «التقريب» ص 326 . وعبد الرحمن بن حميد الرُّؤاسي - بضم راء ، فهمزة - الكوفي. ثقة. انظر المصدر السابق ص 201، (والتهذيب) (165/6) والأعمش: مشهور. تقدم في (ت 6)، وعمارة بن عمير هو التيمي من بني تيم الله بن ثعلبة الكوفي، ثقة ثبت. تقدم في ت (71) وأبو معمر: هو عبد الله بن سخيرة – بفتح المهملة، وسكون المعجمة، وفتح الموحدة - الأزدي الكوفي. ثقة. انظر «التقريب» ص 175، و«التهذيب» (230/5) وعبد الله : هو ابن مسعود صحابي جليل مشهور. تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي الحجاج الفرساني، وهو من حفاظ محدثي أصبهان كما تقدم قول أبي الشيخ وأبي نعيم فيه، ولم يصرحا بتوثيقه، والأعمش مدلس، وقد عنعن، ولكنه جاء التصريح بالسماع عند غيره، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (347/2) من طريقه به مثله - وينفتل :أي: ينصرف - وابن ماجه في (سننه) (300/1) الإقامة ، باب: الانصراف من الصلاة من طريق الأعمش، عن الأسود، عن عبد الله مرفوعاً بنحوه، ومن هذا الطريق الطيالسي في (مسنده) (104/1) بترتيب الساعاتي، الصلاة، كيفية الانصراف في الصلاة، وهكذا الدارمي في (سننه) (311/1) الصلاة، باب: على أي شقيه ينصرف من الصلاة وبه ابن حبان في( صحيحه) كما في (الإحسان في تقريب صحيحه ابن حبان) (344/3) الصلاة، باب: الإباحة أن يكون انصرافه عن يساره، ولأصله شاهد من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده عند ابن ماجه في المصدر المذكور، وعند أحمد في (مسنده) (174/2 ، و 190 و 215 و (248)، ومن حديث أوس الثقفي عند الطيالسي في المصدر السابق بلفظ : «أقمنا عنده - أي عند النبي - صلى الله عليه وسلّم - نصف شهر، فرأيته ينفتل عن يمينه وعن يساره».

من حفظه، قال: ثنا أبو غسان، عن عبد الرحمن بن حميد، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، أن عبد اللّه، قال: لا يجعل أحدكم من صلاته للشيطان نصيبا، يرى أن لا ينفتل إلّا عن يمينه، قد رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- غير مرة ينفتل عن يساره.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت أبا الحجاج يقول: سمعت

ص: 31

علي بن المديني (1) يقول: أردت الكوفة، فقال لي عبد الرحمن: اكتب حديث إسرائيل، عن عبيد اللّه بن موسى، فإنّي رأيت إسرائيل أعطاه كتبه.

(350) حدثنا محمد بن يحيى (2) ، قال: ثني الحجاج، قال: ثنا عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- (قال:) (3)

ص: 32


1- بقية الرواة: علي بن المديني : تقدم في (ت رقم 62) ، وعبد الرحمن: هو ابن حميد الرُّؤاسي الكوفي الذي تقدم قريباً. - وإسرائيل: هو ابن يونس السبيعي أبو يوسف الكوفي. ثقة، تقدم في (ت رقم 2). - وعبيد الله بن موسى الكوفي ثقة، من رجال الجماعة مات سنة 213ه- . انظر التهذيب) (50/7) .
2- تراجم الرواة : - محمد بن يحيى: تقدم قريباً، وأبو الحجاج هو يوسف المترجم له، وعمر بن حفص: هو ابن غياث بكسر المعجمة النخعي الكوفي أبو حفص، ثقة، ربما وهم مات سنة 222ه- . (انظر التقريب) ص 252 ، (و التهذيب) (435/7)، وأبوه : هو حفص بن غياث بن طلق النخعي أبو عمر الكوفي. تقدم في (ت رقم 4)، ثقة، فقيه، تغير قليلا في الآخر. - أبو إسحاق: هو عبد الله بن عمر والسبيعي : تقدم بترجمة رقم 28 . تغير بأخرة . البراء بن عازب: صحابي مشهور. تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي الحجاج، وقد تقدم فيه الكلام، والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (46/6) الجهاد، باب حفر الخندق، وفي المغازي (399/7) مع الفتح)، باب غزوة الخندق، وفي الأدب والتمني، حديث (6620 و 7036)، ومسلم في (صحيحه)(166/12) و (170 و 171) مع النووي الجهاد، باب: غزوة خيبر، وغزوة الأحزاب بطرق من طريق شعبة به مثله ، إلا أنّ في آخره زيادة: «فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةٌ عَلَيْنَا - وَثَبَتِ الْأَقْدَامَ إنْ لاقينا ) ( إِنّ الألى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا - إذا أَرَادُوا فِتْنَةٌ أبينا». والطيالسي في مسنده (102/2) بترتيب الساعاتي السير غزوة الخندق. وأحمد في (مسنده) (285/4 و 291 و 302 ) ، والدارمي في (سننه) (221/2) السير، باب: في حفر الخندق، وله شاهد من حديث أبي سلمة بن الأكوع مرفوعاً مثله عندهما، وكذا من هذا الطريق عند النسائي في سننه) (31/6) الجهاد باب :من قاتل في سبيل الله، فارتد عليه سيفه، فقتله، وأحمد (في مسنده) (3/431) و (47/4 و 48 و 52). مثله .
3- بين المعكوفين زدته لما يقتضيه السياق .

«واللهِ لَوْلا الله ما اهْتَدَيْنا *** ولا تَصَدَّقْنَا ولا صَلَّيْنَاء»

(351) حدثنا محمد بن يحيى (1) ، قال: ثنا أبو الحجاج، قال: ثنا ابن نمير، قال: ثنا محمد بن بشر، عن سفيان(2) ، عن أبي حمزة عمران بن

ص: 33


1- تراجم الرواة : تقدم البعض وابن نمير: هو محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني أبو عبد الرحمن الكوفي الحافظ، ثقة فاضل مات سنة 234ه-. (التقريب) ص 306، (والتهذيب) (282/9). ومحمد بن بشر: هو العبدي أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ، من رجال الجماعة . مات سنة 216ه- . المصدرين السابقين ص 291 ، (73/9).
2- بقية الرواة : - سفيان: هو الثوري مشهور، تقدم في (ت رقم 3) وأبو حمزة: بالمهملة والزاي :عمران بن أبي عطاء: هو الأسدي القصاب الواسطي صدوق، له أوهام. انظر (التقريب) ص 265 . تخريجه : رجاله ثقات: غير أبي الحجاج، وقد تقدم الكلام فيه، وأبو حمزة، وقد تقدم أنه صدوق، له أوهام. والحديث صحيح بغير هذا الطريق، فقد أخرجه مسلم في (صحیحه) (155/16 و 156) مع النووي البر :باب: من لعنه النبي، أو سبه، أو دعا عليه من طريق شعبة، عن أبي حمزة به وجاء التصريح باسمه عنده، كما جاء أيضاً فيها أخرجه أبو داود الطيالسي في (مسنده) (193/2) بترتيب الساعاتي، المناقب، باب: خلافة معاوية من طريق أبي عوانة، وهشام الدستوائي، عن أبي حمزة به نحوه، ولفظ مسلم: أنه قال لابن عباس : (اذْهَبْ ادْعُ لي مُعَاوِيَةَ). قال : فجئت، فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي : (اذْهَبْ فَادْعُ لي مُعَاوِيَةَ). قال: فجئت، فقلت له: هو يأكل، فقال: «لَا أَشْبَعَ اللهُ بَطْنَهُ»، وكذا هو عند أحمد في (مسنده) (291/1 و 335 و 338) ولكنه باختصار، وأخرجه الحاكم - لم أجده في «المستدرك» فيما بحثت - كما في (النبلاء) (81/3) ، وعنده أنه قال له في المرة الثالثة بعدما أخبر أنه يأكل : «وَلَا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ».

أبي عطاء، عن ابن عباس، قال: بعث النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- إلى فلان، فقالوا: يأكل، فقال: «لا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ».

ص: 34

246 8/ 51 النضر بن هشام :

النضر بن هشام(1) :

يحدث عن إبراهيم بن أيوب، و محمد بن سنان العوقي(2) ، و بكر بن بكار، و الحسين.

(352) قال: ثنا أبو أسيد(3) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا بكر، قال: ثنا قرة بن خالد، قال: سمعت عطية، عن أبي سعيد، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «ما أَحَدٌ يَنامُ إِلَّا ضُرِبَ عَلى سِماخَيْهِ بجَرِير مَعُقَدٌ، فَإِنْ هُوَ اسْتَيْقَظَ ، فَذَكَرَ اللَّهُ حُلَّتْ عُقْدَةً، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ ، فَتَوَضَّأَ حُلَّتْ عُقْدَةً أُخْرَى، فَإِنْ قَامَ فَصَلَّى حُلّتْ العُقَدُ كُلها، فَإِنْ هُوَ لَمْ يَسْتَيْقِظُ وَلَمْ يَتَوَضَّأ، وَلَمْ يُصَلُّ أَصْبَحَ العُقَدُ كُلُّهُنْ كَهَيْتَها، وَبَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنِهِ»(4) .

ص: 35


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (481/8) ، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان ،وهو صدوق ومقبول القول، وفي (أخبار أصبهان)(330/2) ، وزاد فيه: (ابن راشد الأصبهاني أبو محمد المكتب).
2- (1) - بفتح العين المهملة، والواو في آخرها قاف - انظر «اللباب» ص 364 .
3- تراجم الرواة : -أبو أسيد : هو أحمد بن محمد بن أسيد . تقدم في بترجمه (ت رقم 94). وبكر هو ابن بكار أبو عمرو القيسي تقدم بترجمة (رقم 94). ثقة . -وقرة بن :خالد: هو الدوسي . تقدم في (ت رقم 9). ثقة ضابط . -وعطية : هو ابن سعد العوفي . تقدم في (ت رقم 9) . صدوق، يخطىء كثيراً.
4- تخريجه : في إسناده عطية العوفي، وقد تقدم أنه صدوق يخطىء كثيراً ويدلس، وقد عنعن، وتقدم الحديث وتخريجه برقم (ح 118) في (ت رقم 94 )، وقال أبو الشيخ هناك : إن هذا الحديث من غرائب حديث بكر بن بكار مما تفرد به.

(353) حدثنا أبو أسيد (1) ، قال: ثنا النضر، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قلت:

يا رسول اللّه. أينام أهل الجنة؟ قال: «النَّوْمُ أَخُو المَوْتَ، وَلَا يَمُوتُ أَهْلُ الجَنَّةِ» (2) .

ص: 36


1- تراجم الرواة : - تقدم أكثرهم، والحسين بن حفص: هو الأصبهاني. تقدم بترجمة (رقم 95). صدوق . - وسفيان: هو الثوري كما جاء التصريح به في (الحلية) (90/7). - محمد بن المنكدر: تقدم في (ت رقم (213). ثقة.
2- تخريجه : إسناده حسن. فقد أخرجه البزار في (مسنده)، والطبراني في «الأوسط». كما في (المجمع) (415/10)، عن جابر مرفوعاً مثله، وقال الهيثمي : ورجال البزار رجال الصحيح. وأبو نعيم في(الحلية) (907) من طريق عبد الله بن محمد، عن الثوري به نحوه، وقال: غريب من حديث الثوري تفرد به عبد الله . وأورده الخطيب التبريري في (المشكاة) (1573/5) حديث (5654) فيها زاده على «المصابيح» ، وقال : رواه البيهقي في (شعب الإيمان)، ورمز له السيوطي في «الجامع الصغير» (300/5) بالضعف بعد ما عزاه إليه ،فقط، وسكت عليه المناوي، وأورده العجلوني في (كشف الخفاء) (329/2) فقال : رواه البزار، والطبراني، والبيهقي بإسناد صحيح عن جابر . قلت : إسناد البيهقي ضعفه السيوطي كما تقدم، وكذا حكم عليه الشيخ الألباني في «المشكاة» حديث (5654) بالضعف، فقد أخرجه تمام الرازي في «الفوائد» (1/79/4) ، والعقيلي في (الضعفاء) ص 221، وابن عدي في الكامل) (ق2/221)، وأبو نعيم في (صفة الجنة) (ق 2/128)، والضياء المقدسي في (صفة الجنة )(1/84/3) ، وأبو الحسن الحربي في (الحربيات) (1/47/2 - 2). وأبو عثمان النجيرمي في «الفوائد» (2/2/2)، والبزار في (مسنده) ص 318 من زوائده، والبيهقي في «الشعب» (2/36/2) بطرق، عن جابر مرفوعاً. وكذا مرسلاً ابن المبارك في (الزهد) ص ،279 وعبد الله في (زوائد الزهد) ص 9، وقال الشيخ الألباني في (الصحيحة)رقم 1087 وبالجملة الحديث صحيح من بعض طرقه عن جابر .

247 8/ 52 علي بن عاصم :

علي بن عاصم(1) :

أخو محمد بن عاصم، و أسيد بن عاصم، مات بعد الخمسين(2) ، و كان من العابدين الزاهدين. لم يخرج له كثير حديث.

(354) حدثنا محمد بن(3) محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا أبو أيوب(4) سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي سعيد الخدري: قال: قال

ص: 37


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (6/2) وفيه : كان وَرِعاً زاهداً، وفي (التهذيب) (348/7) .
2- أي بعد الخمسين ومائتين.
3- محمد بن محمد: تقدم في (ت رقم 15). لم أعرف حاله .
4- بقية الرواة : أبو أيوب سليمان: هو ابن أيوب بن سليمان صاحب البصري صدوق. مات سنة 235ه-. (انظر التهذيب) (173/4) و (التقريب) ص 132، وأبو معاوية : هو الضرير الكوفي محمد بن خازم التميمي السعدي. تقدم في (ت رقم 2). ثقة . - وخالد بن إلياس - ويقال : أياس - أبو الهيثم العدوي المدني، قال أحمد: متروك الحديث، وقال ابن معين، ليس بشيء، وقال ابن حجر : متروك، انظر المصدر السابق (80/3) و (التقريب) ص 87 ، ويحيى بن عبد الرحمن: هو اللخمي أبو محمد، ويقال : أبو بكر المدني ثقة، من رجال مسلم. مات سنة 104ه- . انظر (التهذيب) (249/11) . تخريجه: في إسناده خالد بن إلياس، وهو متروك كما تقدم، ومن لم أعرف حاله، والحديث أخرجه الطبراني في (الصغير) (125/2) فيمن: اسمه وهيب من طريق خالد بن إلياس به نحوه، غير أنه أدخل أبا سلمة بن عبد الرحمن بين يحيى وأبي سعيد، ومن طريقه الخطيب في (تاريخ بغداد )(491/13)، وقال الطبراني: لا يُروى عن أبي سعيد إلّا بهذا الإسناد. تفرد به خالد بن إلياس .قلت: هو متروك كما تقدم، وسيذكره المؤلف من طريق آخر في آخر هذه الترجمة وفيه خالدالمذكور هنا أيضاً.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «لا يَرَى أَحَدٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً، فَيَسْتُرُها عَلَيْهِ إلا أَدْخَلَهُ الله بها الجَنّة».

(355) حدثنا محمد، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا سليمان بن أيوب، قال: ثنا سعيد بن (1) عبد الجبار، قال: ثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية . (2) ، عن كثير بن مرة، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تُحْدَثُ كَنِيسَةٌ فِي الإسلام ، وَلَا يُجَدِّدُ ما وَهِيَ مِنْها».

ص: 38


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله، خلا سعيد بن سنان ،وهو الحمصي الحنفي، متروك. رماه الدارقطني وغيره بالوضع. مات 163ه- . انظر (التهذيب) (46/4)، و (التقريب) ص 123.
2- بقية الرواة : -أبو الزاهرية : هو حدير - مصغراً - ابن كريب الحضرمي الحمصي، صدوق. مات سنة مائة . انظر (التقريب) ص 65 وكثير بن مرة الحضرمي الرهاوي : ثقة تابعي . انظر(التقريب) ص 285 . تخريجه: في إسناده سعيد بن سنان وهو متروك، ومن لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (6/2) من طريقه به مثله، وكذا الديلمي في مسنده كما في «زهر الفردوس» (4/143 ق 1ج)، وذكره ابن القيم في (أحكام أهل الذمة» (701/2و 702) من رواية الخطيب، وكذا هو في «المغني» (612/10) لابن قدامة. راجع التفصيل وأقوال العلماء فيهما.

(356) حدثنا محمد(1) ، قال: ثنا علي، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن مساور بن عبد الرحمن بن الفرق، عن عقبة بن عامر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثل حديث أبي سعيد، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لاَيَرَى أَحَدٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةٌ فَيَسْتُرُها عَلَيْهِ، إلا أَدْخَلَهُ الله بها الجَنَّةَ».

ص: 39


1- الرواة: تقدیم جمیعهم قريباً، سوی مساور بن عبد الرحمن لم أره . تخريجه: في إسناده متروك، وهو خالد بن إلياس، ومن لم أعرفهم، فهو واه بهذا اللفظ والسند. لم أجده من حديث عقبه بلفظ المذكور، إنما أخرج أبو داود بطريق آخر عنه في (سننه) (200/5)، والأدب مرفوعاً بلفظ : (مَنْ رَأَى عَوْرَةً فَسَتَرَهَا، كَمَنْ أَحْيَا موؤدة). وكذا أحمد في (مسنده) (47/4 و 153 و 158) ، ویلفظ : «مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ ، سَتَرَ الله عَوْرَتَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» عن أبي هريرة في ضمن حديث، وكذا عن عقبة في (274/2) و (159/4) ، وتقدم بعض تخريجه في (ح رقم 354) .

248 9/ 1 أحمد بن عصام بن عبد المجيد :

أحمد بن عصام بن عبد المجيد(1) :

ابن كثير بن أبي عمرة الأنصاري، يكنى بأبي يحيى، توفي سنة اثنتين و سبعين و مائتين،

يحدث عن معاذ بن هشام، و مُؤَمَّلِ بن إسماعيل، و أبي أحمد الزبيري،

و أبي داود(2) ، و غيرهم، و أمه هند بنت يوسف(3) بن أبي سليمان السعدي، و كان محمد، و عبد الرحمن ابني يوسف الزاهد خاله، و كان مقبول القول، أحد الثقات.

(357) حدثنا أبو عبد الرحمن(4) ، و الرصاص، و غيرهما، قالوا: ثنا

ص: 40


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (66/2 و 67) ،وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه، وهو ثقة صدوق، وفي (أخبار أصبهان)(87/1) ، وزاد في تاريخ وفاته أنه توفي في رمضان .
2- هو الطيالسي كما في (الجرح والتعديل) (66/2) .
3- وأخت محمد وعبد الرحمن ابنا يوسف بن معدان، ومحمد: هو المعروف بعروس الزهاد.
4- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن يبدو أنه خاله عبد الله بن محمود بن الفرج، وقد تقدم في (ت رقم (143)، أو ابن المقري عبد الله بن محمد بن عيسى، وهو أبعد قليلاً، وأبو الشيخ يروي عنهما، إلا أنّه لا يُطلِق الثاني، بل يضيف إليه ابن المقريء - والله أعلم - والرصاص لم أهتد إليه . - ومعاذ بن هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي البصري، وثقه جماعة، وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم. مات سنة مائتين، أنظر (التهذيب) (196/10)، و (التقريب) ، ص 341 ، وأبوه : هو هشام بن أبي عبد الله سنبر - بوزن جعفر - تقدم في (ت رقم 95) ثقة ضابط . وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة ثبت.

أحمد بن عصام، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثنا أبي عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يستغفر للصف الأول ثلاثا، و للثاني مرتين (1) .

(358) حدثنا ابن (2) الجارود، و عبد اللّه بن جعفر، و غيرهما، قالا: ثنا

ص: 41


1- تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن والرصاص لم أعرفهما. وبقية رجاله ثقات سوى معاذ الدستوائي، وهو صدوق كما تقدم. لم أجده من طريق المؤلف، وله شاهد من حديث العرباض بن سارية، وأبي هريرة، فقد أورده الترمذي في (سننه) (143/1) بصيغة التمريض معلقاً بلفظ : «روي» عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثله غير أنه قال : (وللثاني مرة)، وأخرجه ابن ماجة في (سننه) (318/1) الإقامة، باب فضل الصف المقدم، وأحمد في (مسنده) (126/4 و 127 و 128)، والدارمي في (سننه) (290/1) الصلاة، باب: في فضل الصف الأول، وابن حبان في (صحيحه) كما في (الإحسان تقريب صحيح ابن حبان) (454/3) و (455) بطريقين، والحاكم في (المستدرك( 214/1) ، وقال : صحيح الإسناد، وقال الذهبي: صحيح على شرطهما جمیعهم من حديث العرباض بن سارية مرفوعا نحوه، ولفظ ابن حبان : يصلي بدل يستغفر، وعند الجميع (وللثاني مرة) . وحديث أبي هريرة أخرجه البزار في مسنده كما في (كشف الأستار) (247/1) الصلاة، باب: فضل الصف، ولفظه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - استغفر للصف الأول ثلاثاً، وللثاني مرتين، وللثالث مرة، وقال البزار: حديث العرباض أصح . قلت في إسناده أيوب بن عتبة، وهو ضعيف كما في «الميزان» (290/1)، و «التقريب»، ص 41 .
2- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة. - وعبد الله بن جعفر: هو ابن أحمد بن فارس. تقدم أيضاً في (ت رقم 40) ، وأبو بكر الحنفي : هو عبد الكبير بن عبد المجيد. تقدم في (ت رقم 223) . ثقة وسفيان هو الثوري تقدم في (رقم 3)، وأبو الزبير: هو المكي محمد بن مسلم تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، غير أنه يدلس، وقد عنعن.

أحمد بن عصام، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا يَضُرُّ المَرْأَةَ الحائِضَ، وَلَا الجُنُبَ أَنْ لا تَنقُضَ رأْسَهَا إذا بَلَغَ المَاءُ شُؤون الرأس» أو قال: شؤن (1).

ص: 42


1- تخريجه : في إسناده أبو الزبير المكي، وهو صدوق مُدلس، وقد عنعن، والحديث أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (88/1) به مثله، وأخرج الدارمي في (سننه) (262/1 و263) من طريق أبي الزبير، عن جابر من قوله في الحائض والجنب يصبان الماء صباً، ولا ينقصان شعورهما . وأخرج مسلم في (صحيحه) (10/4 مع النووي، الحيض، باب: حكم ضفائر المغتسلة، عن جابر في معناه، ولمعنى الحديث شاهد من حديث أم سلمة وعائشة -رضي الله عنها - ، وروته عائشة عن أسماء مرفوعاً ،نحوه، فقد أخرجه عنهما مسلم في (صحیحه) (9/4 - 16) مع النووي بطرق، وأبو داود في (سننه) (373/1) الطهارة، باب: هل المرأة تنقض شعرها عند الغسل، والترمذي في (سننه) (71/1) الطهارة، باب : هل تنقض المرأة شعرها، والنسائي في (سننه) (131/1) الطهارة، باب: ذكر ترك المرأة تنقض شعرها، وابن ماجة في (سننه) (198/1) الطهارة، باب: ما جاء في غسل النساء من الجنابة، وعبد الرزاق في مصنفه) (272/1)، والدارمي في (سننه) (263/1) الوضوء، باب اغتسال الحائض إذا وجب عليها الغسل، وابن خزيمة في صحيحه (222/1) ، وابن حبان في (صحيحه) كما في الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (365/2) ، وأبو عوانة في (مسنده) (315/1)، والبيهقي في (سننه) (181/1) . أكثرهم من طريق عبد الرزاق، كلّهم من حديث أم سلمة، وابن خزيمة عن عائشة أيضاً. لفظ حديث أم سلمة فيما رواه مسلم : هو أنها (قالت) قلت : يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي، فأنقضه لغسل الجنابة؟ قال: «لا» وفي رواية أخرى - أفأنقضه للمحيضة والجنابة؟ فقال: «لا» . ولفظ حديث عائشة : أن أسماء سألت النبي - صلى الله عليه وسلَّم - عن غُسل المحيض إلى قوله: «ثم تَصُبُّ على رَأْسِهَا، فَتَدْلُكُه دَلْكَاً شَدِيدَاً، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤون رأسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ»، وكذا ورد في غسل الجنابة وأنظر (نصب الراية) (80/4) .

ص: 43

249 9/ 2 يونس بن حبيب :

يونس بن حبيب(1) :

ابن عبد القاهر بن عبد العزيز بن عمر بن قيس الماصر، سمعت ابن أبي حاتم بنسبه(2) (هذا) (3) ، و قال غيره(4) : ابن عبد العزيز بن قيس العجلي، يكنى أبا بشر صاحب أبي داود (5) ، توفي سنة سبع و ستين و مائتين، و هو ابن بنت حبيب (6) بن الزبير، قد روى عنه شعبه، و كان ينزل المدينة (7) ، و كان أبو مسلم(8) من سبي الديلم، سباه أهل الكوفة، و حسن إسلامه، فولد له قيس، و يقال: إنه مولى لعلي بن أبي طالب من خانة السوق، ثم ولاه

ص: 44


1- للماصر ترجمة في (الجرح والتعديل) (237/9)، وقال ابن أبي حاتم كتبت عنه بأصبهان، وهو ثقة، وفي (أخبار أصبهان) (345/2) ، وفي (اللباب) (149/3)، وفيه كان ثقة .مات قبل الثلاثمائة ولوفاته ذكر في (التذكرة ) للذهبي (566/2)، وفي (البداية والنهاية) لابن كثير (42/11) ، وترجم له في (غاية النهاية) (406/2)، وفيه،مقريء، عدل، ضابط، ثقة .
2- أنظر (الجرح والتعديل) (237/9).
3- في النسختين (نسبه) فقط، أثبته بين المعكوفين من (أخبار أصبهان) (345/2) نقلاً عن المؤلف .
4- في الأصل: عمرة، وفي أ - ه- عمر ،والصواب ما أثبته من المصدر السابق نقلاً عن المؤلف.
5- وهو الطيالسي ، وفي البداية والنهاية» (42/11) ، وراوي مسند أبي داود الطيالسي .
6- تقدمت ترجمته برقم (45).
7- أي مدينة إصبهان فكأَن سكنه كان خارج المدينة، أو حولها .
8- هو الجد الأخير ليونس المترجم له، وهو والدقيس.

الماصر، و كان أول من مصر الفرات(1) و دجلة(2) ، فسمي قيس الماصر(2) ، و إليه ينسب الماصر، فمن ولده: عمر بن قيس الماصر، و عبد العزيز بن قيس الماصر، و كانا خرجا مع ابن الأشعث (3) أيّام الحجاج مع القراء(4) ، فلما هزم ابن الأشعث هرب عبد العزيز بن أبي مسلم مع أهله إلى أصبهان، و أقام عمر بن قيس الماصر بالكوفة، فروى عنه الكوفيون (5) ، و تزوج عبد العزيز بأم البنين بنت الزبير بن مشكان، و تزوجوا في الزبيرية(6) ، و تزوج منهم الزبيرية، و كان يونس من الرواة عن أبي داود (7) ، يقال: إنه كان عنده ثلاثين ألفا عن أبي داود، و كان من المعروفين بالستر و الصلاح، و كان مقبول

ص: 45


1- (1) و (2) تقدمتا في بداية الكتاب.
2- كذا في (أخبار أصبهان) (346/2) ، و (اللباب» (149/3) .
3- هو عبد الرحمن بن الأشعث الكندي، خرج على الحجاج سنة إحدى وثمانين، وقيل: اثنتين وثمانين، ووقع بينهما ما وقع من الحرب والقتال الشديد بدير الجماجم، ودير قرة في سنة 82ه-، ومستهل سنة 83ه- ، وفي النهاية هُزِمَ ابن الأشعث، وقتل من أصحابه خلق كثير، ومنهم عدد من القراء وقيل : إنه قتل الحجاج بين يديه صبراً من أصحابه - مائة ألف وثلاثين ألفاً، وقُتل ابن الأشعت سنة 84ه- . أنظر (البدايةوالنهاية )(9 / 40 و 47 و 53 ) .
4- ومنهم جبلة بن رجز بن قيس، وسعيد بن جبير، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى وكميل بن زياد وأبو البختري الطائي ،وغيرهم وجعل ابن الأشعت على كتيبة القراء جبلة بن رجز. أنظر المصدر السابق (42/9) .
5- في النسختين: الكوفيين والصواب ما أثبته حسب مقتضى القواعد .
6- (7) هذه نسبة إلى حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي، فيقال لهم: الزبيري، وهم بأصبهان . أنظر «اللباب» (61/2) لابن الأثير الجزري .
7- أي الطيالسي، ويونس: هو راوي المسند عنه .

القول، و كان كتب إليه المعتز (1) باللّه(2) كتاباً بالنظر في أمر مستظلم تظلَّم. إليه، و حمله و إياه (3) على الحق، و كان عظيم القدر خطيراً (4).

(359) و من غرائب حديثه: حدثني أبي- رحمه اللّه تعالى- و ابن الجارود، و عبد اللّه بن جعفر(5) ، قالوا: ثنا يونس، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عبد اللّه بن عثمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا مَاتَ صَاحِبُكُم فَدَعُوهُ».

ص: 46


1- (1) في أ - ه- «المعين»، والصواب ما في الأصل كما أثبته، وكذا في «أخبارأصبهان» (346/2) .
2- وهو المعتز بن المتوكل أبو عبد الله، واسمه الزبير بن جعفر بن محمد بن محمد بن هارون .
3- عند أبي نعيم في أخبار أصبهان» (346/2) : «أباءه» . (بايعه الناس بعد المستعين، وكان نقش خاتمه (المعتز بالله) قتل سنة خمس وخمسين ومائتين أنظر (الثقات) لابن حبان (331/2) .
4- (4) كذا في (أخبار أصبهان) (346/2) .
5- (5) تراجم الرواة : - أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان. تقدم في (ت رقم 105) وابن الجارود: هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48). ثقة، وعبد الله بن جعفر هو ابن أحمد بن فارس تقدم في (ت رقم 40) وأبو داود: هو الطيالسي ترجم (برقم 93) وعبد الله بن عثمان هو البصري، صاحب شعبة، ومات قبله .ثقة ثبت. انظر(التهذيب) (316/5). - هشام بن عروة: تقدم في (ت رقم 2)، وكذا أبوه تقدم في (ت 48)، وهما ثقتان. تخريجه: - إسناده صحيح، فقد أخرجه أبو نعيم في( أخبار أصبهان) (346/2) من طريق عبد الله بن جعفر به مثله، وأبو داود الطيالسي في (مسنده) (153/1) بترتيب الساعاتي به نحوه بلفظ (إذا مَاتَ المَيِّتُ فَدَعُوه) وأبو داود السجستاني في (سننه) (206/5) الأدب، باب: في النهي عن سب الموت من طريق هشام به مثله )غير أنه زاد في آخره (ولا تَقَعُوا فيه) وهذه الزيادة توضح معنى الحديث. وأخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) (360/12) في ترجمة الفضل بن زياد الطستي (360/12) - وهو ثقة - من طريق هشام به مثله .

(360) حدثني أبي(1) - رحمه اللّه- و ابن الجارود، و علي بن رستم، و غيرهم، قالوا: ثنا يونس، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو الأشهب، و جرير بن حازم، و سلم بن زرير، و حماد بن نجيح، و صخر بن جويرية، عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين، و ابن عباس، قالا: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «نَظَرْتُ في الجَنَّةِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِها الفُقَرَاءُ، ونَظَرْتُ في النَّارِ، فَإِذا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّساءُ»(2) .

ص: 47


1- تراجم الرواة : تقدم بعضهم قريباً، وعلي بن رستم : تقدم في (ت رقم 129)، ويونس : هو ابن حبيب المترجم له وأبو داود : هو الطيالسي ، وأبو الأشهب: هو العطاردي جعفر بن حيّان . - السعدي البصري :مشهور بكنيته ثقة، تقدم في (ت رقم 206). - وجرير بن حازم: تقدم في (ت رقم 10) . ثقة، ومسلم بن زرير - بفتح الزاي وراثين - هو العطاردي أبو بشر البصري. وثقه أبو حاتم، وقال النسائي : ليس بالقوي، وقال ابن حجر: من السادسة . مات في حدود الستين. أنظر «التقريب»، ص 129 . - وحمَّاد بن نَجِيح : هو الإسكاف السدوسي أبو عبد الله البصري. صدوق من السادسة . أنظر المصدر السابق، ص 82 ،و (التهذيب) (2/20)، وصخر بن جويرية أبو نافع . قال أحمد : ثقة . وقال القطان: ذهب ،كتابه، ثم وجده فَيُكلِّم فيه لذلك. المصدر السابق، ص 151 و (التهذيب) (410/4) وأبو رجاء هو العطاردي عمران بن ملحان - بكسر الميم وسكون اللام - مشهور بكنيته ،مخضرم، ثقة معمر. مات سنة 105ه- ، وله 120 سنة. (التقريب) ، ص 265) .
2- تخريجه : إسناده صحيح ،فقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (308/2) من طريق يونس به مثله، وقال: رواه أيوب السختياني، ومطر الوراق، عن أبي رجاء، عن ابن عباس من دون عمران مثله، والحديث صحيح متفق عليه على شرط الجماعة. انتهى . وأخرجه الطيالسي في (مسنده) حديث (833 و 2759) به مثله في موضع، وفي (243/2) بترتيب الساعاتي به، سوى أبي الأشهب ،وبدون عمران بن حصين، عن ابن عباس مرفوعاً مثله . ونقل ابن حجر في «الفتح» (279/11) قول الخطيب في المدرج» أنه قال : روى هذا الحديث أبو داود الطيالسي ، عن أبي الأشهب، وجرير بن حازم، وسلم بن زرير، وحماد بن نجيح، وصخر بن جويرية، عن أبي رجاء، عن عمران، وابن عباس به، ولا نعلم أحداً جمع بين هؤلاء انتهى). قلت: الحديث متفق عليه كما قال أبو نعيم، ولكن بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (298/9) النكاح، باب: کفران العشير. من طريق عوف، عن أبي رجاء، عن عمران، وفي الرقاق (414/11) ، باب :صفة الجنة والنار، ومن طريق سلم بن زرير عن أبي رجاء به نحوه في فضل الفقر، ص 273 ، قال : تابعه - أي تابع سلماً - أيوب وعوف، قلت: قد روى متابعة عوف المؤلف نفسه كما ذكرتها ومتابعة أيوب رواها النسائي في «الكبرى» كما قال ابن حجر في «الفتح» (273/11)، وكذا عزاه المزي في تحفة الأشراف (92/5) إلى النسائي في السنن الكبرى، وأخرجه مسلم في (صحيحه) (53/17) مع النووي الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء، من طريق أيوب السختياني، وأبي الأشهب، وسعيد بن أبي عروبة. ثلاثتهم عن أبي رجاء عن ابن عباس مرفوعاً نحوه ورواه البخاري في الرقاق تعليقاً من طريق صخير، وحمّاد بن نجيح، عن أبي رجاء به نحوه، وأخرجه الترمذي في (سننه) (115/4) صفة جهنم، باب : أكثر أهل النار النساء، من طريق أيوب عن أبي رجاء، عن ابن عباس، ومن طريق عوف، عن أبي رجاء، عن عمران مرفوعاً نحوه، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ...، وكلا الإسنادين ليس فيهما ،مقال ويحتمل أن يكون أبو رجاء سمع منهما جميعاً، وقد روى غير عوف هذا الحديث عن أبي رجاء، عن عمران (أ - ه-)، وأحمد في مسنده) (234/1 و 359) من طريق أبي رجاء العطاردي، عن ابن عباس مرفوعاً نحوه، وفي (429/4 و 437 و443) عن عمران مرفوعاً نحوه كذا أبو نعيم في (الحلية) (308/2) من الطريق المذكور، والخطيب في( تاريخ بغداد) (159/5)، وقال أبو نعيم : (وتابعه - أي عوفاً - عليه قتادة، عن أبي رجاء ،ورواه جماعة، فخالفوهما، فقالوا: عن ابن عباس، وعمران، وله شاهد عند أحمد في (مسنده) (173/2 و 397) من حديث عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة مرفوعاً نحوه، وزاد عبد الله بن عمرو في روايته مع النساء : الأغنياء.

(361) حدثني أبو عبد الرحمن(1) ، قال: ثنا يونس، قال: ثنا أبو داود،

ص: 48


1- تراجم الرواة: تقدم أكثرهم : أبو عبد الرحمن في حديث (رقم 357)، ويونس: هو المترجم له، وأبو داود هو الطيالسي تقدم (بترجمة 93)، وشعبة هو ابن الحجاج، ومنصور: هو ابن المعتمر أبو عتاب الكوفي، وسالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي مولاهم الكوفي : ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة مائة، وقيل بعدها، انظر «التهذيب» (432/3)، وثوبان : هو الهاشمي مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - صحبه ولازمه، ونزل بعده الشام ومات بحمص سنة أربع وخمسين، انظر «التقريب» ص 52.

قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، و منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ ما اسْتَقَامُوا لَكُم». الحديث (1).

ص: 49


1- تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي عبد الرحمن لم أعرفه، فقد أخرجه الطبراني في «الصغير» (74/1) من طريق يونس به مثله بتمامه، وكذا في «الأوسط» كما في «المجمع»(195/5و 228)، وقال الهيثمي : رجال الصغير ثقات، وقال الطبراني: لم يروه عن شعبة إلا أبو داود، وعباد بن عباد وأخرجه أحمد في «مسنده» (52/5) من طريق الأعمش به مثله والخطيب في «تاريخ بغداد» (147/12) من طريق شعبة به مثله، وأورد الهيثمي في «المجمع» (228/5) له شاهداً من حديث النعمان بن بشير مثله زيادة في آخره، وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفه .

250 9/ 2 أبو العباس أحمد بن يونس :

أبو العباس أحمد بن يونس (1) :

ابن المسيب الضبي البغدادي. قدم أصبهان، و توفي سنة ثمان و ستين و مائتين. يحدث عن حجاج الأعور، و يعلى، و محمد(2) ابنا عبيد، و الناس قدم، فلم يعرفوه، و كتبوا في أمره إلى بغداد، فأثنوا عليه و وثقوه، و ذكروا أن أباه كان له محل (3) من السلطان، و كان المحدثون (4) توصوا له، و حدث بأحاديث كثيرة عالية حسان، و من حسان حديثه.

(362) حدثني أبي- رحمه اللّه- قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا محمد بن جعفر(5) المدائني (6)، قال: ثنا حمزة الزيات، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 50


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (81/2)، وفيه سمعنا منه، وكان محلّه عندنا محل الصدق، وفي «أخبار أصبهان» (81/1) . وطَوّل أبو نعيم في ذكر نسبه، وفي «تاريخ بغداد» (223/5)، وفيه قال علي بن عمر الحافظ - الدارقطني -: كوفي، سكن أصبهان كثير الحديث، من الثقات، وقال الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (560/2) : وفيها - أي في سنة 268ه- - توفي المسند أحمد - بن يونس.
2- في الأصل بزيادة «واو» بعد محمد، والصواب بدونها وهكذا في أ- ه- و«أخبار أصبهان» (81/1).
3- في الأصل: محلاً والصواب كما أثبته .
4- في النسختين والمحدثين، وانفردت الهندية بزيادة (من) بعد (كان).
5- تراجم الرواة : تقدم بعضهم قريباً، ومحمد بن جعفر المدائني : هو أبو جعفر الرازي البزاز صدوق، فيه لين. مات سنة 206ه- . انظر «التقريب» ص 293 ، و «التهذيب» (98/9) . وحمزة الزيات هو ابن حبيب بن عمارة. تقدم في (رقم ت 100)، وهو صدوق زاهد ربماوهم وأبو سفيان :هو طريف بن شهاب، أو ابن سعد السعدي البصري الأشل -بالمعجمة - ويقال : الأعسم - بمهملتين - ضعيف من السادسة، المصدرين السابقين ص 156 ، و (11/5)، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قُطَعة العبدي .تقدم في (رقم 85)، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده محمد بن جعفر المدائني، هو صدوق فيه لين، وأبو سفيان السعدي، وهو ضعيف، فقد أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) (109/11)من طريق محمد بن جعفر المدائني به نحوه وقال : هذا الحديث غريب جداً. لم أكتبه إلا من حديث علي بن عمر الختلي بإسناده .
6- في النسختين: المديني والتصحيح من (التقريب) ص 293 ، و (التهذيب) (98/9).

«علَمُ الإيمانِ الصَّلَاةُ، فَمَنْ فَرَغَ لَهَا قَلْبَهُ، وَحَادَ عَلَيْهَا بِحَدِّهَا وَوَقْتِهَا وَسُنَنِها، فَهُوَ مُؤْمِنٌ .».

(363) حدثنا أبو زفر الهذيل (1) بن عبيد اللّه (2) ، قال: ثنا أحمد بن

ص: 51


1- تراجم الرواة : هو الهذيل بن عبد الله الضبي. ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» كما سيأتي في (3/311)، وسكت عنه، وكذا أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (340/2) ، وقد ترجم له الأحوص بن جواب - بفتح الجيم وتشديد الواو - أبو الجواب الضبي الكوفي. صدوق، ربما وهم مات سنة 211ه-. انظر (التقريب) ص 25 ، و (التهذيب) (191/1)، وصباح: هو ابن يحيى المزني، قال أبو حاتم : هو شيخ. انظر (الجرح والتعديل) (442/4)، وطريف بن شهاب: هو أبو سفيان السعدي تقدم في السند قبله .
2- كذا في النسختين. وفي( أخبار أصبهان) (2 / 340): «عبد الله»، ونسبه .كاملاً. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه وطريف ضعيف، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (82/1) من طريقه به مثله، وأخرج ابن ماجه في (سننه) (101/1) من طريق طريف السعدي به بلفظ: «مِفْتاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُها التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُها التَّسْلِيمُ» وهذا هو المشهور من لفظ الحديث كما رواه أبو داود في (سننه) (49/1) الطهارة، باب: فرض الوضوء، والترمذي في (سننه) (5/1) الطهارة ،باب: مفتاح الصلاة الطهور، وقال الترمذي : هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن. وعبد الله بن محمد: هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وابن ماجه في (سننه) (101/1) الطهارة، باب مفتاح الصلاة الطهور، وأحمد في (مسنده) (123/1 و 129) ، والدرامي في (سننه) (175/1). کلّهم من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد ابن الحنفية، عن أبيه علي مرفوعاً باللفظ المتقدم عند ابن ماجه، وعبد الله هذا صدوق في حديثه، لين كما في «التقريب» ص 188 .

يونس، قال: ثنا الأحوص بن جواب، قال: ثنا صباح المزني، عن طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «افْتِتَاحُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُها التَّسْلِيمُ، وَإِذَا رَكَعْتَ، فَلَا تَخْفِضُ رَأْسَكَ، وَلَا تَرْفَعُهُ».

(364) حدثنا أبو زفر (1) ، و قال: ثنا أحمد، قال: ثنا الأحوص، قال: عبد الغفار بن القاسم، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه

ص: 52


1- تراجم الرواة : تقدم معظمهم قريباً، وعبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري. قال أبو حاتم ،والنسائي، وغيرهما متروك الحديث، وقال البخاري )ليس بالقوي عندهم، انظر «المیزان» (64/2)، هو صدوق العوفي تقدم في (ت رقم 94) وهو صدوق يخطىء كثيراً، وشيعي مُدَلّس. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه، وعبد الغفار بن القاسم، وهو ليس بثقة، بل متروك عند البعض كما تقدم، وعطية مع كونه يخطىء كثيراً مدلس، وقد عنعن، ولكنه يحسن بشواهده، فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (287/4) الحروف والقراءات، والترمذي في (سننه) (268/5) المناقب، باب: مناقب أبي بكر ،وابن ماجه في (سننه) (37/1) المقدمة، حديث ،96 كلهم من طريق عطية العوفي به، وقال الترمذي : هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن عطية، عن أبي سعيد. وابن أبي عاصم في كتاب السنة (616/2) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به مثله، وإسناده حسن، وكذا بوجه آخر عن الأعمش به. قلت : وله شاهد من حديث جابر بن سمرة وأبي هريرة أخرجهما الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (54/9) مرفوعاً نحوه، وقال الهيثمي في الأول، وفيه الربيع بن سهل الواسطي، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، وفي الثاني يعني حديث أبي هريرة : رجاله رجال الصحيح غير سلم بن قتيبة . وهو ثقة ومعنى أنعما، أي منهم، وزادا في هذا الأمر، وتناهياً إلى غايته والدّري : هو - الكوكب الكبير- المضيء. انظر (جامع الأصول) (628/8) لابن الأثير.

-صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ العُلى يَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُم كَمَا تَرَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِيَّ فِي أُفُقِ السَّماءِ ، وإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُم وَأَنْعَما».

ص: 53

251 9/ 3 خ- د- ت- س عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم :

خ- د- ت- س عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم (1) :

ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (2) الزهري. ولي القضاء بأصبهان، و حكم بها، فنقم عليه بعض أحكامه، فقام عبد (3) اللّه بن الحسن مناصبا له حتى عزله، و رجع إلى بغداد، و ولي ثانيا، فلما ورد البلد، لم يلبث أن ورد كتاب عزله (4) .

(365) حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الجَمَّال (5) ، قال: ثنا

ص: 54


1- (*)له ترجمة في (الجرح والتعديل) (5 /317)، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق وفي (أخبار أصبهان) (100/2) . وفي (تاريخ بغداد) (323/10 - 324)، وقال الخطيب: كان ثقة . ومات سنة 260ه- ، وفي (التقريب) ص 225 ، وفيه أبو الفضل البغدادي قاضي أصبهان ،ثقة، وفي (التهذيب) (15/7).
2- في الأصل «عون والصواب ما أثبته كما في أ - ه- وأخبار أصبهان (100/2) والتهذيب (15/7) .
3- هو عبد الله بن حسن بن حفص .سيأتي بترجمة رقم 228 .
4- كذا في «أخبار أصبهان» (100/2) .
5- الرواة: - أبو العباس. تقدم في( ت2)، وكان صاحب علوم، وعمه: هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري أبو يوسف المدني، نزيل ،بغداد، ثقة. مات سنة 208ه- . (انظر التهذيب) (380/11) عبد العزيز بن المطلب أبو طالب المدني صدوق، من السابعة . وصفوان بن سليم المدني أبو عبد الله الزهري مولاهم، ثقة مفت عابد رمي بالقدر، مات سنة 133ه-، انظر (التقريب) ص 153 ، وعطاء بن يسار مولى ميمونة الهلالي أبو محمد المدني : ثقة، فاضل، تقدم في (ت رقم 95). وحميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إبراهيم ، ويقال: غيره، ثقة . مات سنة 95ه- ، وقيل بعدها. (انظر التهذيب) (45/3).

عبيد اللّه بن سعد، قال: ثنا عمي، قال: ثنا عبد العزيز بن المطلب، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار مولى ميمونة، و حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا يَسْرقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِ ِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَرْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنتهب نَهْبَةً حِينَ يَنتَهبَ وَهُوَ مُؤْمِن» (1) .

ص: 55


1- تخريجه: إسناده حسن، وقد تقدم تخريجه في حديث 332 تحت ترجمة 238، والحديث متفق عليه .

252 9/ 4 الحسين بن إسحاق العطّار :

الحسين بن إسحاق العطّار (1) :

قدم مع عبيد اللّه بن سعد.

حدثنا أحمد بن محمود (2) ، قال: الحسين بن إسحاق العطار، قال: ثنا إبراهيم بن بشير بن سليمان، قال: ثنا أبو كُدينة (3) ، عن ليث، عن مجاهد، قال: لا تصحبن صاحبا لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له (4) .

ص: 56


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (257/1)، وفيه بغدادي الدار، كوفي المولد، قدم اصبهان مع عبيد الله، وفي (تاريخ بغداد) (286/7) ، وقال الخطيب: وكان ثقة، توفي أصبهان سنة 272ه- .
2- تراجم الرواة : - أحمد بن محمود بن صبيح. تقدم في (ت 32) ثقة . - إبراهيم بن بشير بن سليمان. لم أقف عليه .
3- أبو كدينة – بالتصغير -:هو يحيى بن المهلب البجلي الكوفي، ثقة، انظر «التهذيب» (289/11). وليث: هو ابن أبي سليم، تقدم في (ت رقم 181) . تُرك حديثه .
4- كذا في (أخبار أصبهان) (257/1).

253 9/ 5 أبو جعفر أحمد بن مهدي :

أبو جعفر أحمد بن مهدي (1) :

ابن رستم. توفي سنة اثنتين و سبعين و مائتين لعشر مضين من شهر رمضان، و كان ذا (2) مال كثير، فخرج فأنفقه كله. ذكر ثلاث مائة ألف، أو نحوه، و كان متقنا ثبتا (3) .

حكى الجارودي (4) الحافظ، قال: ما رأيت أثبت من أحمد بن مهدي، و قال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث مذ أربعين سنة ببلدنا أوثق من أحمد بن مهدي (5) ، و سمع من أبي عبيد الكتب، فبلغني أنه قال لأبي عبيد: اكتب «كتاب الأموال» (6) بماء الذهب، فقال له: لا الحبر أبقى، و تولى قراءة كتب أبي عبيد عليّ بن أبي عبيد، و صنف «المسند»، و سمع من أبي اليمان، و عبد اللّه بن صالح، و حجاج ابن أبي منيع، و نعيم بن

ص: 57


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (79/2 )وقال ابن أبي حاتم: (كتبنا عنه وكان صدوقاً، وفي (أخبار أصبهان) (85/1) ، وفي (الحلية) (396/10 - 397).
2- في النسختين : (ذو).
3- كذا عند أبي نعيم في المصدرين السابقين .
4- الجارودي: منسوب إلى الجارود. اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. انظر «اللباب» (249/1)، وهو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم (48) .
5- كذا في( أخبار أصبهان) (86/1) .
6- وقد طبع كتابه المذكور مرتين بمطبعة الفجالة الجديدة في 1395ه- - 1975م. الطبعة الثانية منها في مجلد نشرة مكتبة الكليات الأزهرية، ودار الفكر للطباعة والنشر. وانظر ترجمة المؤلف أبي عبيد القاسم بن سلّام في «مقدمة كتابه» المذكور للمحقق.

حمّاد، و ابن أبي مريم، و بالكوفة عن قبيصة، و أبي نعيم، و إلياس، و بلغني أنه غاب عنه كتاب قبيصة، ثم رده (1) ، فترك قراءته، و ذكر أنه لم يعرف له فراشا مذ أربعين سنة- رحمه اللّه تعالى - (2) و له أحاديث كثيرة ينفرد بها (3) ، و من ذلك:

(366) حدثنا أبي و ابن المقري (4) في آخرين، قالوا: ثنا أحمد بن مهدي، قالوا: ثنا ثابت بن محمد، قال: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن

ص: 58


1- في «أخبار أصبهان» (86/1) : ثم رد عليه .
2- كذا في المصدر السابق، وفي «الحلية» (396/10)
3- في الأصل: «به»، والتصحيح من أ - ه-،ومن مقتضى القواعد.
4- تراجم الرواة : أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان. تقدم في (ت 105 )، وابن المقري : هو عبد الله بن محمد بن عيسى . تقدم في (ت رقم 81) وثابت بن محمد العابد: صدوق، زاهد، يخطىء في أحاديث. مات سنة 251ه- ، وقيل : بعدها . انظر «التقريب» ص 51، (و التهذيب) (14/2)، وسفيان: هو الثوري. تقدم في (ترجمة 3)، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي. تقدم في (ت رقم 81) ، وهو صدوق، غير أنه يُدلس، وقد عنعن. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ومدلس قد عنعن، وهو أبو الزبير المكي، وصدوق يخطىء، وهو ثابت إسناده حسن بطرقه، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (86/1) من طريقه به مثله، وقال : تفرد به أحمد بن مهدي فيها حدثنا به أبو محمد بن حيان، عن أبيه، وابن المقري عنه، عن ثابت، قلت: قد تابع أباه وابن المقرىء محمد بن الحسين بن أحمد. عند أبي نعيم في المصدر السابق (264/2)، وهو ثقة. كذا أخرجه الطبراني في «الصغير» (85/2) ، وعبد الرزاق في مصنفه) (378/2) عن الثوري ، عن أبي الزبير عن جابر موقوفاً . والخطيب في( تاريخ بغداد) (345/11 )بطريقين : من طريق أحمد بن مهدي به مثله، وقال الخطيب: تفرد بروايته أحمد بن مهدي، عن ثابت، عن الثوري هكذا مرفوعاً، ورواه أبو أحمد الزبيري، عن الثوري موقوفاً، ثم ساقه بسنده موقوفاً، وقال: رفعه لا يثبت، وقال الطبراني في المصدر السابق أيضاً لم يروه مرفوعاً عن سفيان إلّا ثابت، وحدثناه الدبري، عن عبد الرزاق ،عن الثوري ، عن أبي الزبير، عن جابر، من قول جابر، ثم ساقه موقوفاً . والكشيرُ: ظهور الأسنان للضحك، أي: التبسم - والاسم الكشرة، كالعِشرة . انظر «النهاية» لابن الأثير (176/4) ، والفَرْقَرَة : الضحك العالي، انظر «لسان العرب» (89/5).

جابر، قال: قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه و سلّم - «لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ الكَشْرُ (1) ، إِنَّمَا تَقْطَعُهَا (2) الفَرْقَرَةَ».

(367) حدثنا أبو العباس (3) الجَمَّال، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: ثنا عبد الحميد بن صالح، قال: ثنا أبو شهاب الحَنَّاط، عن شعبة، عن الحكم، عن ذكوان، عن أبي هريرة رفعه، قال: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ وَلَدَ زِنا».

ص: 59


1- في أ - ه- الكش، والصواب ما في الأصل كما سيأتي في التخريج .
2- في الأصل: «تقطعه»، والصواب ما في أ- ه- كما أثبته .
3- الرواة : أبو العباس الجمال أحمد بن محمد بن عبد الله : تقدم في (ت رقم 2)، وأحمد بن مهدي : هو المترجم له ثقة عبد الحميد بن صالح : هو أبو صالح الكوفي .ثقة. مات سنة 230ه-. أنظر( التهذيب )(117/6) ، أبو شهاب الحناط :هو الأصغر عبد ربه بن نافع الكناني الكوفي تقدم في (ت رقم (181)، وهو صدوق يهم، وشعبة هو ابن الحجاج ثقة. تقدم في (ت رقم (22 والحكم هو ابن عتيبة مصغر الكندي مولاهم أبو محمد، وقيل غير ذلك في كنيته ثقة من رجال الجماعة. مات سنة 113ه-، وقيل بعدها أنظر التهذيب» (432/2)، وذكوان: هو أبو صالح السمان الزيات المدني ثقة. تقدم في (ت رقم 41). تخريجه: في إسناده الجمَّال. كان صاحب علم وفقه وعنده فنون من العلم، وكذا الحناط صوق یهم ،فقد أخرجه الطحاوي في (مشكل الآثار) (393/1 - 394) . وأبو نعيم في (الحلية) (307/3 و 308) و (249/8) من حديث أبَي مع زيادة في بعض الطرق، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعاً، فقد أخرجه النسائي في (سننه) (332/2)، والدارمي في (سننه) (112/2) والبخاري في (التاريخ الصغير) ص 123 ، وعبد الرزاق في (المصنف) ) (205/2)، وابن خزيمة في «التوحيد» ص 236 ، وابن حبان في (صحيحه) كما في الموارد حديث (1382 و 1383)، والطحاوي في «المشكل» (395/1) ، وأحمد في (مسنده) (201/2، 203) من طريق سالم بن أبي الجعد، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو ،عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - به مع زيادة فيه عند الجميع سوى البخاري، وقال البخاري، لا يعلم لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم سماع من جابان، ويروي عن علي بن زيد، عن عيسى بن حطان، عن عبد الله بن عمر ورفعه في أولاد الزنا لا يصح، وقال ابن خزيمة : ليس هذا الخبر من شرطنا، لأنَّ جابان مجهول وله شاهد من حديث مولى أبي قتادة عند الطحاوي في المصدر السابق، ومن حديث زيد الجرشي عند ابن أبي حاتم في «العلل» (31/2) وقال : قال أبي : هذا حديث منكر علته عبيد بن إسحاق المطار، وهو ضعفه الجمهور. وقال الشيخ الألباني : وقد رويت هذه الزيادة: (لا يَدْخُل الجَنَّةَ وَلَدُ زَنِيَّةٍ) من حديث أبي هريرة ولكنها غير محفوظة عنه كما بينته في الكتاب الآخر (الضعيفة) (ح (1462) ، ولكن عقبه بقوله : وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق والشواهد لا ينزل عن درجة الحسن والله أعلم ثم قال : وقوله : (لَا يَدْخُل الجَنَّةَ وَلَدُ (زنيَّة ليس على ظاهره، بل المراد به من تحقق بالزنا حتى صار غالباً عليه، فاستحق بذلك أن يكون منسوباً إليه، فيقال: هو ابن له، وقال بعض : إذا عمل بمثل عمل أبويه . أنظر حديث 673 من سلسلة الأحاديث الصحيحة) و(المقاصد الحسنة) ص 470 للسخاوي.

(368) حدثنا أبو علي (1) بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال:

ص: 60


1- تراجم الرواة: أبو علي بن إبراهيم : تقدم في (ت123) ومحمد بن الصلت: هو التنوزي - بفتح المثناة، وتشديد الواو - البصري. صدوق يهم. مات سنة 228ه-. أنظر «التقريب» ص 302 و التهذيب» (233/9)، وأبو صفوان : هو عبد الله بن سعيد الأموي ، الدمشقي نزيل مكة ثقة. مات على رأس المئتين. أنظر «التقريب»، ص 175 ، وابن جريج : هو عبد الملك بن جريج . تقدم في (ت رقم 8) ثقة من رجال الجماعة، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي ثقة، تقدم في (ت رقم 133 )وأيوب: هو ابن أبي تميمة كيان السختياني ثقة. تقدم في (ت رقم 16) وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي. تقدم في (ت رقم 95). ثقة . تخريجه: في إسناده أبو علي بن إبراهيم لم أعرف حاله، وأبو يعلى التنوزي صدوق يهم، وبقية رجاله ثقات كما تقدم، والحديث صحيح، بل متفق عليه بغير هذا الإسناد من حديث قتادة، عن أنس، وتفرد مسلم من طريق أبي قلابة، عن أنس، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (71/5) في الخصومات، وفي الوصايا، ص 371 مع «الفتح»، وفي الديات (198/12 و 200 و 204 و 213) في عدة أبواب عن قتادة، عن أنس نحوه مرفوعاً، ومسلم في (صحيحه) (157/11 و 158 و 159) مع النووي القسامة، باب: ثبوت القصاص في القتل بالحجر وغيره من طريق قتادة وأبي قلابة وهشام، عن أنس ،نحوه ومن هذه الطرق أبو داود في (سننه) (663/4 و 665 و666) الديات، باب : يقاد من القاتل، والترمذي أيضاً في الديات حديث 1394 باب: فيمن رضخ رأسه بصخرة والنسائي. في القسامة (100/7) ، باب : القود من الرجل للمرأة، وابن ماجة في الديات حديث 2665 ، باب يقاد من القاتل كما قتل، وأحمد في (مسنده) (19/3 و 203 و 262 و 269) ومواضع أخرى، والدارمي في (سننه) (190/2) الديات، باب كيف العمل في القود، كلهم من حديث أنس.

ثنا أبو يعلى محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو صفوان، عن ابن جريج، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، أن رجلا من اليهود رضخ رأس جارية من الأنصار على حلي لها، فأمر به النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن يرجم، فرجم حتى قتل.

(369) حدثني ابن الجارود، قال (1) : ثنا أحمد بن مهدي، قال: ثنا أبو يعلى محمد بن الصلت، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن محمد بن إسحاق، و سفيان بن عيينة، عن ابن سعد، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 61


1- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة . أحمد بن مهدي : هو المترجم له ثقة، وأبو يعلى: تقدم في السند السابق. وعيسى بن يونس ابن أبي إسحاق السبيعي أبو عمرو : ثقة، من رجال الجماعة . مات سنة سبع وثمانين ومائة، وقيل إحدى وتسعين ومائة،( انظر التهذيب) (237/8)، و «التقريب»، ص 273) . -ومحمد بن إسحاق بن يسار مدلس وقد عنعن تقدم في (ت رقم 3). -وسفيان بن عيينة معروف مشهور تقدم في (ت رقم 76) . -وابن سعد: لم يتبين لي من هو ؟ لعله صاحب (الطبقات) كاتب الواقدي، والله أعلم . والزهري معروف. تقدم في (ت رقم 81) ومحمد بن جبير بن مطعم: ثقة . مات على رأس المائة أنظر (التقريب)، ص292.

«نَضَّرَ (1) اللَّهُ وَجْهَ عَبْدٍ سَمِعَ مَقالتي فَحَفِظَهَا. وَوَعاها، ثُمَّ بَلغَها مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ، فَرُبَّ حامِلُ فِقْهِ لا فقه ،له ورب حامل فقه إلى مَنْ هُوَ أَفْقَه مِنْهُ»،

فذكره (2) .

ص: 62


1- (نضر الله): قال الخطابي معناه : الدعاء له بالنضارة، وهي: النعمة والبهجة : يقال: بتخفيف الضاد وتثقيلها، وأجودهما: التخفيف، انتهى . أنظر تعليقه على (سنن أبي داود) ( 68/4) ، وكذا في (شرح السنة) (236/1) للبغوي .
2- تخريجه: في إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس قد عنعن، فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (84/1) المقدمة حديث 231 بطريقين من حديث الزهري به، وقد رواه محمد بن إسحاق عنه في طريق بواسطة عبد السلام، وفي آخر بدونه . وأحمد في (مسنده) (82/4) ، والدارمي في (سننه) (74/1 و 75) والطبراني في (الكبير) (2 / 130 – 131) من طريق ابن إسحاق به ،وقال الهيثمي في «المجمع» (139/1): وفي إسناده ابن إسحاق وهو مدلس وله طريق آخر عند الطبراني من طريق صالح بن كيسان عن الزهري، وقال الهيثمي : رجاله موثقون . والحديث له عدة شواهد من حديث ابن مسعود وسنده صحيح عند الترمذي في العلم حدیث 2659 باب في الحث على تبليغ السماع، وعند الشافعي في «مسنده» (14/1) ، وإسناده صحيح وابن ماجة في المقدمة حديث 232 ، والبغوي في (شرح السنة)(235/1) العلم، وقال الترمذي : حسن صحيح. ومن حديث زید بن ثابت، عند أبي داود في (سننه) (68/4) العلم، باب: فضل نشر العلم، والترمذي في العلم حديث 2658 ، وابن ماجة في المقدمة حديث 230 ، وأحمد في (مسنده) (183/5) ، والدارمي في «سننه» (75/1) وابن حبان في (صحيحه) كما في (الموارد) (72 و 73) وابن عبد البر في (الجامع) (38/1 - (39)، ومن حديث أبي الدرداء عند الدارمي (75/1 و 76 )نحوه، وانظر «الحلية» (105/5) و (331/7) و( 308/9)عن أبي سعيد، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، والخطيب في( تاریخ بغداد) (337/4) و (333/8) عن أبي هريرة وابن عمر بنحوه، وانظر( مجمع الزوائد) (137/1 - 139)، فقد أورده عن عدد من الهحابة - رضي الله عنهم - .

ص: 63

254 9/ 5 إسماعيل بن عبد اللّه بن مسعود :

إسماعيل بن عبد اللّه بن مسعود (1)

(2) :

ابن جبير (3) بن كيسان يكنى أبا بشر توفي سنة سبع و ستين و مائتين، و كان ممن يحفظ و يذاكر، و كان قد دخل الشام و مصر و العراق، و كان ممن يتفقه، و يكتب الشروط، و سمع من الحسين، و بكر، و محمد بن زياد، و حاتم بن عبيد اللّه، و عن الكوفيين، عن أبي نعيم، و أبي غسان، و محمد بن الصلت، و أحمد بن يونس، و غيرهم، و عن البصريين، عن أبي زيد، و الأنصاري، و القعنبي، و غيرهم، و عن الشاميين، عن أبي اليمان، و ابن أبي مريم، و آدم، و عبد اللّه بن صالح و أبي مسهر، و غيرهم.

و كان حافظا متقنا، و غرائب حديثه تكثر، و من غرائبه:

(370) حدثنا ابن الجارود (4) ، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا هريم،

ص: 64


1- يوجد بجوار اسم إسماعيل بن عبيد الله بن مسعود هذه العبارة: «هو سموّية العبدي . صنف فوائده في ثمانية أجزاء» . قلت : وكذا في «الرسالةالمستطرفة»، ص 95، وقال الذهبي في (تذكرة الحفاظ)(566/2): (من تأمل فوائده المروية عَلِمَ اعتناءه بهذا الشأن) .
2- سمويه : له ترجمة في (الجرح والتعديل) (182/2)، وقال ابن أبي حاتم : سمعنا منه، وهو ثقة صدوق ، وفي (أخبار أصبهان) (1 / 210) ، وفيه : الفقيه الحافظ يعرف بسموّيه . كان من الحفاظ والفقهاء وفي (تذكرة الحفاظ) (566/2) ، وفيه: «الحافظ المتقن الطواف»، وفي (الرسالة المستطرفة)، ص 95 ، وفي (شذرات الذهب) (52/2).
3- في (أخبار أصبهان) (1 / 210 ) : جبير بن عبد الله بن كيسان .
4- تراجم الرواة - ابن الجارود: تقدم قريباً، وهو ثقة، وإسماعيل : هو سموية المترجم له. ثقة. - وهريم : هو ابن عبد الأعلى أبو حمزة البصري. تقدم بترجمة (رقم 134). ثقة . - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي أبو محمد البصري : ثقة. - وأيوب السختياني: تقدم في (ت رقم 16). ثقة. - ونافع هو مولى ابن عمر. تقدم في (ت رقم 47 ). ثقة . تخريجه: رجاله ثقات، غير أن عبد الوهاب الثقفي تغير قبل موته بثلاث سنين . والحديث من غرائب إسماعيل، فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) كما في «المجمع» (205/1 )عن عبد الله بن عمر، عن أبيه مرفوعاً نحوه. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن نافع ،وهو ضعيف. وله شاهد من حديث معقل بن أبي معقل الأسدي أخرجه أبو داود في (سننه) (20/1) الطهارة، وابن ماجة في سننه (115/1) الطهارة حديث 319 ولكن في إسنادهما أبو زيد وهو مجهول، فهو ضعيف، وله شاهد أيضاً من حديث أبي أيوب الأنصاري، وعن رجل من الأنصار عند أحمد في (مسنده) (415/5 و 430) ، ولكن في حديث الأنصاري رجل لم يسم. والمراد من القبلتين الكعبة، وبيت المقدس. قال بعض هذا النهي للتنزيه وقال بعض كان أولاً: ثم نسخ والله أعلم .

قال: ثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- نهى أن نستقبل القبلتين بغائط أو بول.

(371) حدثنا أحمد بن علي (1) بن الجارود، قال: ثنا إسماعيل، قال:

ص: 65


1- تراجم الرواة : -أحمد بن علي بن الجارود: تقدم في (ت رقم 4) . ثقة -الفيض بن الفضل : لم أجده مترجماً بهذا الاسم إلّا ما ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل)(88/7)، ولكن ليس فيه ما أجزم بأنه هو، فقال : الفيض بن الفضل البجلي أبو محمد كوفي، ثم قال أبو حاتم : كتبت عنه سنة 214ه- ، ولكنه سكت عنه . -عمرو بن ثابت : يبدو أنه الكوفي أبو ثابت. ضعفه العلماء، بل قال بعض بترك حديثه، قال ابن حجر :ضعيف، رمي بالرفض، مات سنة 172ه- . انظر «التقريب»، ص 257 و «المیزان» (249/3). - المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي أبو العلاء الكوفي الأعمى : تابعي ثقة . مات سنة 105ه- . انظر (التهذيب) (153/10). -وأبو صالح : هو ذكوان السمان الزيات. تقدم في (ت رقم 4) تخريجه : في إسناده من لم أعرفه وعمرو بن ثابت إذا كان هو الكوفي ضعيف كما تقدم، والحديث متفق عليه من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (103/4) مع الفتح الصوم باب: فضل الصوم في ضمن حديث، وفي حديث 1904 في الصوم أيضاً، وفي اللباس (369/10) ، باب: ما يذكر في المسك، وفي التوحيد، حديث (7492 و 7538) ، ومسلم في (صحيحه) (29/7 و 30 - 32) مع النووي الصيام، باب فضل الصيام بطرق ،والترمذي في (سننه) (132/2) الصوم، باب: فضل الصوم من طريق ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه في ضمن حديث، وقال: حسن غريب من هذا الوجه . والنسائي في( سننه) (159/4 - 156) الصيام، باب: فضل الصوم من حديث علي، وأبي هريرة ،وأبي سعيد، وابن ماجة في (سننه) (525/1) الصيام، باب: فضل الصيام، وفي( الأدب) (1256/2) حدیث (3823). ومالك في (الموطأ)، ص 206، حديث ،58، وأحمد في (مسنده )عن عدد من الصحابة .أنظر (446/1 ) و ( 2 / 232 و 234 و 480 9 503 و 504 ) و (5/3 و 40 و 341) .

ثنا الفيض بن الفضل، قال: ثنا عمرو بن ثابت، عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: يقول اللّه: «الصَّومُ لي ، وَأَنا أَجْزي بهِ».

(372) حدثنا ابن الجارود (1) ، ثنا إسماعيل، قال: ثنا أحمد بن

ص: 66


1- تراجم الرواة: -ابن الجارود: تقدم في السند قبله، وأحمد بن يحيى بن زيد: لم أقف على ترجمته . - ويزيد بن زريع: هو العيشي أبو معاوية البصري الحافظ الثقة. تقدم في (ت رقم 4) . - وأبو مكين - بفتح الميم، وكسر الكاف - هو نوح بن ربيعة البصري. صدوق من السادسة . انظر «التهذيب» (484/10) ، و «التقريب»، ص 360 . - وأبو صالح : هو مولى أم هانيء باذام - بالذال المعجمة - تقدم في (ت رقم 72). ضعيف مدلس . - وأم هانيء : هي بنت أبي طالب الهاشمية. اسمها فاختة، وقيل: هند، لها صحبة وأحاديث، ماتت في خلافة معاوية . انظر «التقريب»، ص 477 .

يحيى بن زيد بن كيسان، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا أبو مكين، عن أبي صالح، عن أم هاني ء، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ ،فَلْيَغْسِلْ كُلَّ عُضْوِ مِنْهُ ثَلاثَ مِرَارٍ، يعني : الجَنَابَةَ» (1) .

(373) حدثنا محمد بن (2) أحمد الزهري، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا قتيبة بن مهران، قال: ثنا أبو الصباح، عن أبي هاشم الرُمّاني، عن

ص: 67


1- تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وأبو صالح باذام ضعيف مدلس، وقد عنعن، ولم أقف على هذا السياق والطريق عند غير المؤلف .
2- تراجم الرواة : -محمد بن أحمد الزهري. تقدم في رقم 48 ، وهو ليس بالقوي في حديثه مع كثرة حديثه كما تقدم، وقتيبة بن مهران: تقدم برقم ترجمته (105) ، وفي «الجرح والتعديل» (140/7) قال يونس بن حبيب كان من خيار الناس. -أبو الصباح: هو عبد الغفور الواسطي. متروك. تقدم في (ت رقم 105). -وأبو هاشم الرماني - بضم الراء وتشديد الميم - الواسطي . اسمه يحيى بن دينار، تقدم في (ت رقم 105) ثقة . -عكرمة : هو مولى ابن عباس. تقدم في (ت رقم (45). تخريجه: في إسناده محمد الزهري، ليس بالقوي في حديثه، وأبو الصباح متروك، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (211/1) من طريقه به مثله . أما الطرف الأخير، وَلَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلى آخره، فهو متفق عليه. تقدم تخريجه في حديث رقم 206 .

عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي- صلّى الله عليه و سلّم- قال: «إنَّ الله عَزَّ وجَلْ جَعَلَ الأَرْضَ ذَلُولاً تَمْشُونَ في مَنَاكِبِهَا ، فَخَلَقَ بنِي آدَمَ مِنَ التَّرَابِ لِيَذِلُّهُمْ بِذَلِكَ فَأَبُوا إِلَّا نَخْوَةً واستكباراً ، ولنْ يَدْخُلَ الجَنَّةِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَل مِنْ کِبْر ».

ص: 68

255 9/ 6 أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص :

أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص (1) :

يعرف بأحموله. يكنى أبا جعفر، و كان سخيا من الرجال، مطعاما للطعام، كثير المعروف، روى عن أبي نعيم، و خلاد. توفي في ربيع الأول سنة أربع و ستين و مائتين (2) .

(374) حدثنا محمد بن الحسن بن مهلب (3) ، قال: ثنا أحمد بن

ص: 69


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (83/1).
2- في الأصل: (مائة)، والتصويب من (أخبار أصبهان) (83/1)، ومن طبقه.
3- تراجم الرواة -محمد بن الحسن بن المهلب. تقدم في (ت رقم 168) ، ولا يعرف حاله، وأحمد بن محمد: كذلك لم أعرفه، والقَعْنبي : هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي أبو عبد الرحمن. تقدم في (ت رقم 47) . ثقة حجّة. -وسعيد بن مسلم بن بانك - بموحدة، ونون مفتوحة - المدني : أبو مصعب. ثقة من السادسة. قاله ابن حجر: انظر (التقريب) ص 126 . وعامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي أبو الحارث المدني تابعي، ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة 121ه- ، وقيل: بعدها . انظر (التهذيب) (74/5). -وعوف بن الحارث بن الطفيل الأزدي : رضيع عائشة - رضي الله عنها -، مقبول من الثالثة . انظر (التقريب) ص 267 و 268 ، وفي «الكاشف» (1356/2) وثق، وذكره ابن حبان في «الثقات». تخريجه: في إسناده محمد وأحمد. لم أعرفهما وعوف بن الحارث الأزدي من رجال البخاري. قال ابن حجر: مقبول . قال الذهبي: قد وثق كما تقدم، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح بأسانيده الأخرى، وقد صححه ابن حبان كما سيأتي . فقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية)(168/3) بإسناده إلى القَعنبي، ومنه به مثله، غير أنه قال محقرات الذنوب، وقال: تفرد به سعيد عن عامر. وابن ماجه في (سننه) (1417/2) الزهد، باب: ذكر الذنوب بإسناده، ويلتقي في سعيد بن مسلم، ومنه به نحوه، قال البوصيري في (الزوائد) كما في التعليق على (سنن ابن ماجه) إسناده صحيح، رجاله ثقات، قلت: رجاله ثقات غير عوف بن الحارث، وهو مقبول، وقال الذهبي : قد وثق كما تقدم، والدارمي في (سننه) (303/2) الرقائق ،باب: في المحقرات من طريق منصور بن سلمة، عن سعيد بن مسلم به، وأحمد في مسنده (10/6 و 151)، وعزاه الحافظ ابن حجر في «الفتح» (329/11)، والمنذري في «الترغيب» (212/3) إلى النسائي، ولم أجده في «المجتبى فلعله في «الكبرى»، وقال ابن حجر: وصححه ابن حبان، وهو عنده في «صحيحه» كما في «الموارد) ص 618 حديث (2497)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (176 ق ج 7) ، ولطرفه الأول (إيَّاكُمْ وَمُحَقِّراتِ الذُّنُوبِ»، شاهد من حديث سهل بن سعد عند أحمد في (مسنده) (331/5)، وقال ابن حجر: في المصدر المذكور بسند حسن، وكذا عنده (402/1) عن ابن مسعود بنحوه، وقال الهيثمي في «المجمع» (189/10) رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح. غير عمران بن داود القطان، وقد وثق . وحديث سهل بن سعد أخرجه الطبراني في «الكبير» (204/6) حديث 5872 ، وفي (الصغير) (49/2)، وقال الهيثمي في «المجمع» (190/10) :رواه في الثلاثة من طريقين، ورجال إحداهما رجال الصحيح، غير عبد الوهاب بن عبد الحكم، وهو ثقة). قلت: في جميع الروايات بلفظ (محقرات الذنوب)، إلا عند ابن ماجة، فإنه عنده (محقرات الأعمال)، وانظر (فيض القدير) (128/3).

محمد بن الحسين، قال: ثنا القعنبي قال: ثنا سعيد بن مسلم بن بانك، قال: سمعت عامر بن عبد اللّه بن الزبير يقول: حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل، أن عائشة أخبرته أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يقول:

«يا عائِشَةُ إِيّاكِ وَمُحَقِّراتِ الأموِرِ، فإن لَها مِنَ اللَّهِ طالباً».

(375) حدثنا أبو بكر بن الجارود (1) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن

ص: 70


1- تراجم الرواة: - أبو بكر بن الجارود: تقدم في (ت رقم 48) وهو ثقة وخلاد بن يحيى بن صفوان السلميء أبو محمد الكوفي: صدوق، رُمِي بالإرجاء. مات سنة 214ه- ، وقيل 317ه- . انظر (التقريب) ، ص 95 ، و (التهذيب) (174/3 ) . - وكامل : هو ابن العلاء التميمي السعدي أبو العلاء صدوق، يخطيء. توفي قريباً من سنة ستين ومائة . انظر المصدرين السابقين، ص 284 ، و (410/8)، والخلاصة، ص ،319 وأبو صالح : هو السمان الزيات . تقدم قريباً، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده أحمد بن محمد لم أعرفه وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، فقد أخرجه أحمد في (مسنده) (513/2) من طريق أبي المنذر وكامل به مرفوعاً نحوه، وقال الهيثمي في (المجمع) (181/9) رواه أحمد والبزار باختصار . . . ، ورجال أحمد ثقات، وأورده الذهبي في (الميزان) (401/3) من طريق الحكم بن مروان، عن كامل به، وقال ابن عدي بعد ما أورد له أحاديث لم أر للمتقدمين فيه كلاماً، وفي بعض رواياته أشياء أنكرتها، ومع هذا أرجو أنه لا بأس به. وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود بإسناد حسن أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (48/2). وأبو يعلى، والبزار، والطبراني باختصار، كما في «المجمع» (179/9)، وقال الهيثمي : رجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف، والبيهقي في «سننه» (263/2) من طريق زرّ مختصراً مرسلاً وله شاهد من حديث أنس رواه أبو يعلى كما في «المجمع» (190/9)، وقال الهيثمي : «فيه محمد بن ذكوان. وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح .

الحسين، قال: ثنا خلاد بن يحيى، ثنا كامل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: صلّيت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- العشاء، فكان حسن و حسين يركبان على ظهره إذا سجد، فإذا رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقا حتى يضعهما، فإذا سجد عاد، حتى قضى صلاته، فوضع واحدا على هذا الفخذ، و الآخر على الفخذ الأخرى، فقمت إليه، فقلت:

يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ألا أذهب بهما؟ قال: «لا»، فبرقت برقة (1) فلم ير إلّا في ضوئها حتى دخلا على أمهما.

ص: 71


1- في «مسند أحمد» (513/2) : فقال لهما : إلحقا بأمكمها، فمكث الضوء إلخ...

حدثنا الزهري، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال: سئل جدي الحسين و أنا حاضر، فقالوا: يا أبا محمد سفيان كان يقرأ عليكم هذا الكتاب من الكتاب؟ قال: لا، و لكن من ظهر قلبه.

(376) حدثنا سلم بن عصام (1) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، قال: ثنا خلاد، قال: ثنا أبو هاني ء، قال: ثنا عامر، عن عدي بن حاتم الطائي، أنه أتى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فسأله عن الصيد صيد الكلاب، فلم يدر ما يقول له حتى نزلت هذه الآية في المائدة: (تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ) (2).

ص: 72


1- تراجم الرواة : - سلم بن عصام : تقدم في (ت رقم 19)، وهو كثير الحديث، صاحب الغرائب. - أحمد بن محمد: هو المترجم له، وخلاد: تقدم في السند قبله، وأبو هانيء: هو حميد بن هانيء الخولاني المصري تقدم في (ت رقم 172) لا بأس به، وقال بعض، ثقة. - وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي تقدم في (ت رقم 25). - وعدي بن حاتم: صحابي تقدم في (ت رقم 100).
2- سورة المائدة : آية 4 . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الحسن والصحيح. فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (91/6) من طريق أبي هانيء، عن أبي بشر عن عامر، عن عدي، قال: أتى رجلٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن صيد الكلاب، فلم يدر ما يقول إلخ، وكذا رواه عبد بن حميد كما في «الدر» (260/2) به ..

256 9/ 7 أحمد بن معاوية بن الهذيل : 257 9/ 8 و الهذيل بن معاوية بن الهذيل :

256 9/ 7 أحمد بن معاوية بن الهذيل (1) :

257 9/ 8 و الهذيل بن معاوية بن الهذيل (2) :

الفرسانيين- يكنى أحمد: أبا جعفر، و يكنى الهذيل: أبا معاوية، قيل مات سنة ستين و مائتين، و مات أحمد بعده. يرويان عن إبراهيم بن أيوب. كان أبو عبد اللّه (3) محمد بن يحيى يكثر الثناء على الهذيل خاصة و يوثقه.

(377) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا الحسين (4) بن حفص، قال: ثنا إبراهيم بن

ص: 73


1- (*) ترجم لهما أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (84/1) و (2/ 339) .
2- ترجم لهما أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (84/1) و (2/ 339) .
3- (1) هو محمد بن يحيى بن منده. تقدم في (رقم ترجمة 10) ثقة .
4- تراجم الرواة : الحسين بن حفص . تقدم برقم (ت 95) وهو صدوق، وإبراهيم بن طهمان: هو الخراساني أبو سعيد ثقة، يغرب تقدم في (ت رقم 156). - ويزيد بن أبي زياد: هو القرشي الهاشمي أبو عبد الله مولاهم الكوفي، ضعيف. كبر فتغير، وصار يتلقن. مات سنة 136ه- . انظر «التقريب» ص 382، و «التهذيب» (329/11). وعبد الرحمن بن أبي ليلى : تقدم في (ت رقم 41)، وهو ثقة، وعدي بن ثابت: هو الأنصاري الكوفي تقدم في (ت رقم 1)، وهو من رجال الجماعة، ثقة . تخريجه: فقد أخرجه إسحاق بن راهويه - إبراهيم - في «مسنده»، وأحمد في «مسنده» (303/4)، والطحاوي في «معاني الآثار» (196/1) والدارقطني في «مسنده» (110/1) . كُلّهم من طريق يزيد بن أبي زياد، نحوه وهو ضعيف كما تقدم، وله شاهد من حديث وائل بن حجر، وأنس. أنظر «تلخيص الحبير» (131/1)، «ومعاني الآثار» فقد توسعا في الكلام عليه .

طهمان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، و عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يرفع يديه حين يقوم في الصلاة حتى يرى إبهاماه عند أذنيه.

ص: 74

258 9/ 9 أحمد بن محمد بن عمر ابن يونس اليمامي :

أحمد بن محمد بن عمر ابن يونس اليمامي (1) :

يكنى أبا سهل. قدم أصبهان، و حدث بها، و له أحاديث منكرات، و كتب بأصبهان عن إسماعيل بن عمرو (2) البجلي رأيت عنده عن إسماعيل أحاديث كثيرة، و من غرائب حديثه:

(378) حدثنا الفتح بن إدريس (3) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا رباح بن زيد، قال: ثنا

ص: 75


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (71/2) ، وفيه قال أبو حاتم: قدم علينا، وكان كذاباً، وكتبت عنه، ولا أحدث عنه وفي المصدر السابق لأبي نعيم، وفي «تاريخ بغداد» (65/5 و66) ، وقال الخطيب: وكان غير ثقة، وفيه أيضاً أنه تركه بعض، وكذبه بعض .
2- في الأصل : «عمر»، والتصويب من أخبار أصبهان (91/1)، ومصادر ترجمته .
3- تراجم الرواة : - الفتح بن إدريس تقدم في بداية الكتاب. أحمد بن عمر: هو المترجم له . - وعبد الرزاق هو ابن همام الحميري تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة حافظ . - و رباح بن زید: هو القرشي مولاهم الصنعاني، ثقة . مات سنة 187ه- ، وهو ابن 81 سنة. أنظر «التهذيب» (233/3). - وابن جريج: هو عبد الملك . تقدم في (ت رقم 8) ، وهو ثقة . - وزياد بن سعد : هو ابن عبد الرحمن الخراساني أبو عبد الرحمن. ثقة، من أهل العلم والتثبت، أنظر المصدر السابق (369/3) . - وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي تقدم في (ت 81)، وهو صدوق من رجال الجماعة، غير أنَّه يُدَلَّس ولكنه صرَّح بسماعه هنا .

ابن جريج، قال: أنا زياد بن سعد، قال: ثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللّه يقول- سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «يَوْمُ القِيَامَةِ وَجُمِعَتِ الْأُمَمُ ، وَدُعِيَ كُلُّ أُناس بِإِمامِهِم، جِئْنَا آخِرَ النَّاسِ، فَيَقُولُ النَّاسُ : مَنْ هَذِهِ الْأُمَّةُ؟ فيشير إلينا، فيقال: مَنْ هَذِهِ الْأُمَّةُ؟» (1).

ص: 76


1- تخريجه : في إسناده أحمد بن محمد بن عمر اليمامي، وهو ضعيف جداً، بل قال بعض كان كذاباً كما تقدم، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (91/1) من طريقه به مثله .

259 9/ 10 أحمد بن محمد بن إسحاق بن مزيد :

أحمد بن محمد بن إسحاق بن مزيد (1) :

ابن عجلان ختن رجاء بن صهيب، يكنى أبا غسان.

يروي عن الأصمعي، و مكي بن أبراهيم، و كان راوية عن إبراهيم بن موسى الفراء.

(379) حدثنا أبو العباس (2) الجمال و أبو الأسود، قالا: ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق، قال: ثنا الأصمعي، عن ابن طحلا عن

ص: 77


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (92/1)، وفيه : كان يسكن خُشِينان، وفي «الحلية» (396/10)، وفيه المقرون تعبده وتقشفه بالبذل والسخاء --- وق--ع كنيته أبو عثمان، وفي السند أبو عيسى - كلاهما تحريف، والصواب أبو غسان كما عند المؤلف، وعند أبي نعيم أيضاً في« أخبار أصبهان»، وقال: «كان كثير الحديث»
2- تراجم الرواة : -أبو العباس الجمال: هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم في (ت رقم 2)، وكان من أهل العلم والفقه والفضل، وأبو الأسود: هو عبد الرحمن بن الفيض. تقدم في (ت 154)، وهو ثقة،والأصمعي : هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك أبوسعيد . تقدم في (ت رقم 47 )صدوق سني . -ابن طحلا: هو يعقوب بن محمد بن طحلاء - بفتح الطاء، وسكون الحاء المهملتين - المدني. ثقة. مات سنة 161ه-. أنظر «التهذيب» (394/11)، و «الكاشف» (294/3) . -وأبو الرجال - بكسر الراء، وتخفيف الجيم - هو محمد بن عبد الرحمن بن الحارث . ثقة . أنظر «التقريب»، ص 307 وعمرة: هي بنت عبد الرحمن. تقدمت في رقم ترجمة 147، وهي ثقة. تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي غسان، وهو ضعيف، والأصمعي، وهو صدوق، والحديث صحیح بأسانيد أخرى، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (92/1) من طريق صحيح المؤلف وبإسناده إلى أبي غسان به مثله، وكذا في (الحلية) (396/10) . وأخرجه مسلم في «صحيحه» (229/13 -230 )مع النووي في الأشربة، باب في إدخال التمر، ونحوه من الأقوات للعيال من طريق يعقوب بن محمد بن طحلا به مثله ، ومن طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً نحوه، ومن هذا الطريق : أبو داود في «سننه» (174/4) الأطعمة، باب: في التمر مثله، والترمذي في «سننه» (171/3) الأطعمة باب: استحباب التمر، وقال: حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه، وابن ماجة في الأطعمة حديث ،3327، باب: تفتيش التمر، وأحمد في «مسنده» (179/6)، والدارمي في «سننه» (103/2)، الأطعمة، باب: في التمر من الطريقين المذكورين، وكذا أبو نعيم في (الحلية) (63/9) و (31/10).

أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «بَيْتٌ لا تَمْرَ (فيه) (1) جياعٌ (2) أَهْلُهُ».

(380) حدثنا أبو العباس، و أبو الأسود (3) ، و الزهري، قالوا: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، عن ابن عمر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- حمى النقيع (أوقاع النقيع) (4) لخيل المسلمين.

ص: 78


1- بين المعكوفين من أ - ه- ، و (أخبار أصبهان) (92/1) .
2- في أ - ه- جماع، وهو تحريف .
3- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله، والزهري : هو محمد بن أحمد بن يزيد. تقدم في (ت رقم 48) . وعبد الله بن عمر: هو ابن حفص بن عاصم العدوي. ضعيف. مات سنة 171ه- . انظر «التقريب» ، ص 182 ،وابن عمر: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما - .
4- بين الحاجزين من الأصل. تخريجه: فی إسناده انقطاع، فإن عبد الله بن عمر بن حفص لم يلق ابن عمر بن الخطاب، إنما يروي عن نافع عنه. كما أخرجه أحمد في «مسنده» (155/2 و157) من هذا الطريق موصولاً مثله على الجادة، وكذا المؤلف نفسه كما سيأتي برقم حديث 1042، وقال الهيثمي في (المجمع ) (158/4) : وفيه عبد الله العمري، وهو ثقة، وقد ضعفه جماعة قلت هو من رجال مسلم. والنقيع : هو موضع قريب من المدينة، يبعد عشرين فرسخاً منها. أنظر «النهاية» (108/5) لابن الأثير، و «معجم البلدان» (301/5) لياقوت الحموي .

حدثنا الجمال، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: قال: عثمان (1) الشحام: لما أتى الحجاج(2) بالشعبي (3) يوم الجماجم عاتبه، فقال الشعبي: أجدب بنا الجناب(4) ، و أحزن بنا المنزل، و استحلسنا الخوف، و اكتحلنا السهر، و أصابنا(5) خزية لم نك فيها بررة أتقياء و فجرة أقوياء، فقال الحجاج: للّه أبوك. فخلّى عنه(6) .

حدثنا الجمال، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: قيل لرجل: ما العيش؟ قال: الصحة و الأمن، فإن كان مع ذلك سداد من عيش فذاك.

ص: 79


1- عثمان الشحام: هو العدوي أبو سلمة البصري، ويقال: اسم أبيه ميمون : أو عبد الله . لا بأس به من السادسة، أنظر «التقريب»، ص 236.
2- الحجاج: هو ابن يوسف الثقفي الظالم المشهور. تقدم في (ت رقم 3).
3- والشعبي : هو عامر بن شراحيل. تقدم في (ت رقم 2). وهو كان من جملة القراء الذين خرجوا على الحجاج مع ابن الأشعث في وقعة الجماجم، وقد تقدم موجز عنها .
4- في «مروج الذهب» (153/3) ، وفي (الحلية) (325/4)؛ وضاق المسلك .
5- في «الحلية» (325/4) ، ودفعنا حزبة حزَّبه، في «مروج الذهب» (153/3)، و وقفنا في فتنة، وفي نسخة منه: في خزية.
6- كذا هو في المصدرين السابقين، و «تذكرة الحفاظ» (86/1 و 87) للذهبی.

260 9/ 11 أحمد بن الخليل بن حرب القومسي :

أحمد بن الخليل بن حرب القومسي (1) :

قدم أصبهان، و حدث بها، و كانوا يضعفونه، و حدث عن أبي عبيد.

(381) حدثنا عمر(2) بن عبد اللّه بن(3) الحسن. قال: ثنا أحمد بن الخليل القومسي، قال: ثنا جعفر بن جسر (4)، قال: ثني أبي جسر ، عن

ص: 80


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (50/2)، وقال أبو حاتم: «كذاب»، وفي «أخبار أصبهان» (90/1) ، وزاد في نسبه : ابن عبد الله بن سوار بن سابق النوفلي أبو عبد الله ، وفي «التقريب»، ص 12، و« التهذيب» (28/1)، وفيه: «ضعفة أبو زرعة»، وفي «المیزان» (96/1) ، والقومسي - بضم القاف وسكون الواو، وكسر الميم - ، نسبة إلى قومسة، وهي قرية من نواحي إصبهان ، أنظر «معجم البلدان» (415/4) .
2- تراجم الرواة : -عمر بن عبد الله بن الحسن أبو حفص : تقدم في (ت رقم 149)، لم أعرفه . قال أبو الشيخ : كان من أجلاء أهل البلد ورؤسائهم ،وجعفر بن جسر: هو ابن فرقد أبو سليمان القصاب .منكر الحديث، قال العقيلي: في حفظه اضطراب شديد. كان يذهب إلى القدر، وحدث بمناكير، أنظر «الميزان» (404/1)، و«المغني في الضعفاء» (132/1). - وجسر بن فرقد القصاب البصري والد جعفر المذكور ضعفوه. أنظر المصدرين السابقين (398/1)، و (130/1)، والحسن: هو البصري تقدم في (رقم 3) ،وأبو بكرة : هو نفيع بن الحارث، صحابي مشهور بكنيته. تقدم في ت رقم 226 .
3- في أ - ه- : «بزيادة»: «ثنا» قبل الحسن، وهو خطأ، والصواب بدونه كما في الأصل، وقد اتفقت النسختان على هذا فيالسند التالي.
4- (3) في الأصل: (حسن) في الموضعين، والتصويب من أ -- ه-، ومن مصادر التخريخ . تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ،وهو عمر، وكذاب: وهو أحمد بن الخليل المترجم له، ومنكر الحديث: هو جعفر، وضعيف، وهو جسر بن فرقد، فالحديث منكر بهذا اللفظ والسند، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (90/1) من طريقه به مثله . وساقه الذهبي في «الميزان» (403/1) ، وابن حجر في «اللسان» (11/2) بسند ابن عدي من حديث جعفر بن جسر به، وقال ابن عدي: ولجعفر، مناكير سوى ما ذكرت ولعل ذلك من قبل أبيه، فإنه مضعف . انتهى . وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري، وابن عباس، وابن عمر - رضي الله عنهم - ، فقد أخرج حديث أبي ذر، وابن عباس، وابن ماجة في «سننه» (659/1) الطلاق، باب: طلاق المكره والناسي، ولكن إسناد الأول ضعيف؛ فيه أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف، وكذا شهر بن حوشب كثير الإرسال والأوهام، ورجال حديث ابن عباس ثقات، ومن حديث ابن عباس أورده الخطيب التبريزي في «المشكاة» (11771/3)، حدیث ،6284 ، وعزاه إلى البيهقي أيضاً، وعلق عليه محققه بأنه حديث صحيح لطرقه، وهو في «السنن الكبرى» (356/7) وقال : جَوَّدَ إسناده بشر بن بكر، وهو من الثقات، وحديث ابن عمر أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (352/6) من طريق مالك عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً نحوه، وقال: «غريب من حديث مالك، تفرد به ابن مصفى عن الوليد - بن مسلم - ومن حديث عقبة بن عامر مرفوعاً نحوه البيهقي في «السنن» (357/7) ، قلت : في إسناده عبد الله لهيعة، وهو صدوق اختلط بعد احتراق كتبه.

الحسن، عن بكرة، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «رَفَعَ اللهُ عَنْ هذِهِ الأمَّةِ الخَطَأ، والنِّسيَانَ، والأمْرَ يُكْرَهُونَ عَلَيْهِ» ، فقال الحسن: الأمر يكرهون عليه قولاً باللسان، فأما اليد فلا.

حدثنا عمر بن عبد اللّه، قال: ثنا أحمد بن الخليل، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم(1) الهاشمي و كان فاضلاً، قال: صَيِّح بعض ملوك بني أمية، فأصابوا حَجَراً مكتوباً عليه بالعبرانية، فقرأه وهب بن

ص: 81


1- الرواة: تقدموا، ومحمد بن إبراهيم الهاشمي ، وكان فاضلاً.

منبه، «فإذا في الحجر مكتوب: ابن آدم لو نظرت في قصير أجلك لكففت عن طويل أملك، و إنما يأتيك الحسرة و الندامة قبل يوم القيامة حين ينزل بك الأمر، فلا أنت إلى أهلك عائد، و لا في عملك زائد»(1) .

ص: 82


1- في إسناده أحمد بن الخليل، نسبه أبو حاتم إلى الكذب، وضعفه أبو زرعة كما تقدم.

261 9/ 12 أحمد بن موسى الرقام :

أحمد بن موسى الرقام(1) :

شيخ ثقة، يروي عن بكر.

(382) حدثنا أبو بكر بن الجارود(2) ، قال: ثنا أحمد بن موسى (3)

ص: 83


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (88/1) ، وفيه التميمي يعرف بالرقام .كان يرجع الی ورع... ثقة. والرقام نسبه إلى رقم الثياب، كما في «اللباب» (34/2 ) .
2- (1) تراجم الرواة : أبو بكر بن الجارود: تقدم في (ت رقم 48) وبكر بن بكار أبو عمر القيسي : تقدم برقم (ت 94) وهو ليس بثقة ،وحمزة الزيات : هو ابن حبيب القاريء، الكوفي أبو عمارة تقدم في (ت رقم 100)، وهو صدوق، ربما وهم، وحبيب بن أبي ثابت قيس أبو يحيى الكوفي، تقدم في ت رقم 183 ، وهو ثقة من رجال الجماعة، وأبو صالح : هو السمان الزيات ذكوان. تقدم في (ت رقم 41) ، وهو من رجال الجماعة.
3- في النسختين بزيادة: (بن) بين موسى والرقام ،والصواب بدونه ؛ لأن الرقام لقب له . تخريجه: رجاله ثقات سوى بكر، وحمزة الزيات: فهما من رجال الحسن، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (88/1) من طريق به ،مثله، والحديث متفق عليه بغير هذا الطريق. فقدِ أخرجه البخاري في «صحيحه» (2/ 192 و 203) مع «الفتح» الأذان، باب: إذا طول الإمام، وكان للرجل حاجة، فخرج فصلي وباب إذا صلى ثم أم قوماً بلفظه في موضع، ومسلم في «صحيحه» (181/4 و183) مع «النووي» الصلاة، القراءة في العشاء، وباب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام كلاهما من طريق عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، وكذا أبو داود «في سننه» (400/1 و 500) الصلاة باب: إمامة من يصلي بقوم، وقد صلى تلك الصلاة، باب : تخفيف الصلاة، وأحمد في «مسنده» (308/3 و 369).

الرقام، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن معاذ بن جبل، أنه كان يصلي مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ثم يأتي قومه، فيصلي بهم.

حدثنا أبو علي(1) بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن موسى(2) الرقام، قال: حدثني محمد بن عاصم(3) ، قال: قال المقرى ء(4) : يا محمد بن عاصم كيف يكون فيك الخير و أنت لم تر من فيه الخير؟

(383) حدثنا عبد اللّه بن محمد(5) بن إسحاق، قال: ثنا أحمد بن موسى (6) الرقام، قال: ثنا بكر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان من أخف الناس صلاة في تمام.

ص: 84


1- الرواة: -أبو علي بن إبراهيم : تقدم في (ت رقم (23) .
2- (2) و (6) في النسختين بزيادة: (بن) بين موسى والرقام والصواب بدونه كما تقدم، وكذا في «أخبار أصبهان» .
3- محمد بن عاصم : تقدم بترجمة 169 .
4- والمقرىء: هو عبد الله بن يزيد العدوي أبو عبد الرحمن. تقدم في ت (رقم 244)، وهو ثقة.
5- تراجم الرواة : - عبد الله بن محمد بن إسحاق أبو محمد تقدم في (ت رقم 214) . شيخ ثقة . - أحمد بن موسى الرقام: هو المترجم له ثقة، وبكر: هو ابن بكار تقدم قريباً، وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وكذا قتادة. تقدم في (ت رقم 3). تخريجه: رجاله ثقات سوى بكر، وهو لا بأس به، وثقة أبو عاصم النبيل، وابن حبان، وقال النسائي : ليس بثقة كما تقدم، وبه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (88/1) مثله ، وقد تقدم تخريج الحديث مفصلاً في حديث رقم 181 تحت ترجمة 138 .
6- (6)

262 9/ 13 أحمد بن يحيى بن المنذر المكتب :

أحمد بن يحيى بن المنذر المكتب(1) :

يروي عن أبي داود(2) ، و الحسين، و مسلم بن إبراهيم. توفي سنة ثلاث و سبعين و مائتين.

(384) حدثنا يوسف بن محمد(3) المؤذن، قال: ثنا أحمد بن يحيى المؤدب، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال ثنا الحسن بن أبي جعفر، قال: ثنا

ص: 85


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (87/1) ، وزاد في نسبه بن «إبراهيم بن عثمان بن مرة السعدي يلقب بشلمابق - وقال : - ثقة» .
2- هو السجتاني، والحسين: هو ابن حفص .
3- تراجم الرواة : -يوسف بن محمد المؤذن : تقدم في (ت رقم 22)، ولم أعرفه، ومسلم بن إبراهيم :هو الأزدي الفراهيدي. تقدم في (ت رقم 243) ، وهو ثقة مأمون من رجال الجماعة، والحسن بن أبي جعفر عجلان أبو سعيد الأزدي في (ت رقم 113)، وهو ضعيف الحدیث مع عبادته وفضله. ومحمد بن جُحادة - بضم الجيم، وتخفيف المهملة ، الحديث ثقة . مات سنة .131ه- . أنظر «التقريب»، ص 471 -والحسن : هو ابن أبي الحسن يسار البصري . تقدم قريباً. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ،والحسن بن أبي جعفر ضعيف الحديث، وقد أورده المنذري في (الترغيب) (471/2) بلفظة : رُوِي عن أنس - ويعني بها ضعيف الإسناد على الأقل - كما صرح في «المقدمة» (37/1) أن للإسناد الضعيف دلالتان : تصديره بلفظة رُوِ ِي، وإهمال الكلام عليه في آخره - وعزاه إلى ابن أبي الدنيا، والبيهقي، والأصبهاني أبي القاسم صاحب الترغيب.

محمد بن جحادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، و قال: كُنَّا مع النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر، فقال لنا: «اسْتَغْفِروا»، فاستغفرنا، فقال لنا: «أَتِمِوَها سَبْعِينَ مَرَّةً، فَمَا مِنْ عَبْدٍ، ولا أُمَةٍ اسْتَغْفَرَ الله في يَوْمِ وَلَيْلَةٍ سَبعِينَ مَرَّةً إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ سَبْعَمَائةِ ذَنْبٍ، وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ، أَوْ أَمَةً أَصَابَ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سَبْعَمائَةِ ذَنْبٍ».

(385) حدثنا يوسف(1) ، قال: ثنا أحمد بن يحيى، قال: ثنا مسلم، قال: ثنا حريث بن السائب، قال: سمعت الحسن يحدث عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كلّ مولود مرتهن بعقيقته يعقّ عنه يوم سابعه من الإبل و البقر و الغنم».

(386) حدثنا أبو أسيد(2) ، قال: ثنا أحمد بن يحيى، قال: ثنا

ص: 86


1- تراجم الرواة: تقدموا قريباً، وحريث بن السائب التميمي البصري المؤذن صدوق يخطيء. تقدم في (ت رقم 243 ). تخريجه: في إسناده يوسف بن محمد المؤذن. ترجم له أبو الشيخ، وأبو نعيم كما تقدم، وسكتا عنه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وبه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (87/1) مثله.
2- الرواة: أبو أسيد: هو أحمد بن محمد بن أسيد. تقدم في (ت رقم 85)، وعبدالغدائي - بضم الغين المعجمة والتخفيف - تقدم في ترجمة (46). معلى بن هلال بن سويد الحضرمي أبو عبد الله الطحان الكوفي : اتفق النقاد على تكذيبه، وكان يضع الحديث تقدم في (ت رقم 85). وسهيل: هو ابن أبي صالح السمان ذكوان : تقدما في (ت رقم 91 وت رقم 41) وهما ثقتان.

عبد اللّه بن رجاء، قال: ثنا معلى بن هلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا جَلَسْتُم إلى المُعَلِّم أوْ جَلَسْتُمْ في مَجالِس العِلْم ، فادْنُوا، وَلْيَجْلِسْ بَعْضَكُمْ (1) خَلْفَ بَعْضِ ، ولا تَجْلسوا حِلَقَاً مُتَفَرِّقينَ كما يَجْلِسُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ»(2) .

ص: 87


1- في ن أ - ه- : فوق بدل خلف.
2- تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، ومن هو متفق على تكذيبه كما تقدم ،فهو موضوع بهذا السند، والله أعلم . فقد أورده ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (274/1) فيما زاده على «الموضوعات» لابن الجوزي، وعزاه إلى أبي نعيم، وقال : فيه المعلى بن هلال.

263 9/ 14 موسى بن عبد الرحمن الخراز :

موسى بن عبد الرحمن الخراز(1)

(2) :

يكنى أبا عبد الرحمن له فضل و عبادة، و كان قد تحلى في داره، و كان من النساك. روى عن ابن أبي شيبة، و المقرى ء، و مسدد، و روى عن أبيه بأحاديث غرائب تفرد بها(3) .

(387) حدثنا أبو عبد اللّه(4) محمد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن

ص: 88


1- (1) يوجد بهامش الأصل بجوار اسم موسى هذه العبارة :(بلغ السماع في الثالث).
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (312/2) ، وفيه (ابن خالد ...) يعرف بالسراج، وفي ( الحلية) (396/10) ففيه الناسك النبيه ذو الفضل الكثير.
3- (2) في الأصل : (به).
4- تراجم الرواة : - أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة. بقية الرواة : - عبد الرحمن بن خالد. - والنعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم بترجمة رقم (81)، وهو ثقة . - وسفيان :هو الثوري. تقدم في ترجمة رقم (3)، وهو ثقة. وعمرو بن دينار هو المكي. تقدم في ت رقم (2 ، وهو ثقة . وأبو الزبير هو المكي تقدم في (ت رقم 81) ، وهو صدوق مدلس. تخريجه: في إسناده من لم أقف عليه، وكذا موسى الخرّاز لم يصرح بتوثيقه وإن ذكر عبادته وفضله، وعنعنةُ أبي الزبير زالت باقترانه بعمرو بن دينار، ويضاف إلى ما تقدم غرابة الحديث، وبه أخرجه أبو نعيم في الحلية (396/10) مثله، وقد تقدم تخريجه في حديث 94 في ترجمة (81).

عبد الرحمن، عن أبيه، عن النعمان، عن سفيان، عن عمر بن دينار، و أبي الزبير، عن جابر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إذا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْها الأذى، ولا يَدَعْهَا لِلشيطانِ، ولا يَمْسَحَنَّ أَحَدَكُم يَدَهُ بالمِنْدِيلِ ِ حَتَّى يَلْعَقَها أَوْ يُلْعِقَها، فإنَّه لا يَدْرِي في أَيِّ طعامِه البَرَكَةُ».

هذا الحديث من حديث عمرو بن دينار غريب تفرد به.

ص: 89

264 9/ 15 إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح :

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح(1) :

ابن زياد العقيلي، يكنى بأبي إسحاق. توفي سنة ثمان و أربعين و مائتين، حدث عنه أبو مسعود، و أسيد بن عاصم، و مات قبلهما بزمان.

(388) حدثنا محمد بن سهل(2) ، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق، عن الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قرأ علينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- سورة الرحمن حتى ختمها فقال: ما لي أَرَاكُم سُكوتًا؟ لَلْجِنُّ كانوا أَحْسَنَ مِنْكُمْ رَدَّاً ما مَرَرْتُ بهذِهِ الآيةِ: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(3)

ص: 90


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (181/1).
2- تراجم الرواة : - محمد بن سهل بن الصباح المعدل أبو جعفر، صاحب أبي مسعود الرازي، تقدم في ت رقم (140 ) . - وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرازي المحدث المشهور. تقدم برقم ترجمة (168)، وهو ثقة، والوليد بن مسلم: هو القرشي الدمشقي. تقدم في ت رقم (129)، وهو ثقة من رجال الجماعة، كثير التدليس. - وزهير بن محمد : هو التميمي أبوالمنذر الخراساني المروزي ، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف ،بسببها، وهو من رجال الجماعة. مات سنة 161ه- . انظر «التقريب» ، ص ،108 ، و «التهذيب» (348/3) . - ومحمد بن المنكدر، تقدم في ت رقم (213)، وهو ثقة من رجال الجماعة .
3- سورة الرحمن: آية 13 . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وكذا زهير بن محمد التميمي رواية الشاميين عنه غير مستقيمة، والوليد القرشي الراوي عنه شامي، بالإضافة إلى كونه مدلساً، وقد عنعن، أخرجه الترمذي في (سننه) ( 5 / 73 ) تَفسِير سورة الرحمن من طريق الوليد به نحوه، وقال: غريب لا نعرفه إلّا من حديث الوليد بن مسلم، عن زهير بن - محمد، ثم حكى أحمد أنه كان لا يعرفه. ينكر رواية أهل الشام عن زهير بن محمد هذا، والحاكم في «المستدرك ((473/2) من طريق الوليد به، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي ،قلت قد تقدم الكلام عليه وهو تساهل منهما. وكذا البيهقي في «دلائل النبوة» (2/ 16 و 17) من الطريق المذكور من طريق مروان بن محمد عن زهير به. قلت ومروان أيضاً شامي وعزاه السيوطي في «الدر» (139/6) أيضاً إلى ابن المنذر وأبي الشيخ - المؤلف - في «العظمة»، وابن مردويه أنهم أخرجوه من حديث جابر. قلت: له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه: البزار في «مسنده» كما في «المجمع» (117/7) من طريق شيخه عمرو بن مالك الراسبي، وقال البزار: كما نقل عنه ابن كثير في «تفسيره» (269/4) : لا تعلمه يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - إِلَّا من هذا الوجه بهذا الإسناد وقال الهيثمي في المصدر السابق في عمرو بن مالك : وثقه ابن حبان، وضعفه غيره :قلت: هو ضعيف كما في «التقريب»، ص 262 ، وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد تابع عَمْراً محمد بن عباد بن موسى عند ابن جرير فإنه أخرجه في «تفسيره» (123/27) من طريقهما، والخطيب في «تاريخ بغداد» (301/4) من طريق محمد بن عباد بن موسى أيضاً. وعزاه السيوطي في المصدر السابق (140/6 ) إلى ابن المنذر ، والدارقطني في «الأفراد» وابن مردويه وقال الدارقطني كما في أطراف (الغرائب والأفراد) للمقدسي (ق 113) على إفراد الدارقطني : غريب من حديثه - أي من حديث محمد بن المنكدر عنه أي عن جابر - تفرد عنه زهير بن محمد، وتفرد به الوليد بن المسلم عنه .

إلّا قالوا: و لا بشي ء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد» (1) .

ص: 91


1- في الأصل: «ألا بنعمة ربك نكذب» وهو تحريف قبيح، والثبت من الترمذي والحاكم والبيهقي .

265 9/ 16 إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان :

إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان(1) :

و كان حافظًا روى عنه هارون بن سليمان. توفي سنة إحدى و خمسين و مائتين.

(389) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن عمر، قال: ثنا علي بن عبد الحميد المَعْنِيُّ، قال: ثنا سلَّامُ بن مسكين، عن

ص: 92


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (181/1) ، وفيه الحافظ الجرواءاني ثقة .
2- (1) تراجم الرواة : -محمد بن أحمد الزهري: تقدم في (ت رقم 48) ، وعلي بن عبد الحميد: هو ابن مصعب أبو الحسن المعني - بفتح الميم، وسكون المهملة، وكسر النون بعدها ياء النسبة - كوفي ثقة. مات سنة 222ه- . انظر «التقريب»، ص 247 ، و التهذيب» (359/7) ، وسلَّام - بتشديد اللام - بن مسكين بن ربيعة الأزدي البصري أبو روح، ويقال اسمه سليمان، ثقة، رمي بالقدر. مات سنة 167ه-. المصدرين السابقين (ص 141) و (4 / 286 ) . -ومالك بن دينار السامي أبو يحيى البصري الزاهد. ثقة مات سنة 130ه- . انظر «التهذيب» (14/10) . تخريجه: رجاله ثقات سوى محمد الزهري، وهو ليس بالقوي في حديثه، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (181/1) من طريق المؤلف مثله ، وأحمد في «مسنده» (196/1) عن أبي عبيدة بن الجراح في حديث طويل نحوه، ولكن في سنده مسلم بن أكيس أبو حبيبة، وهو مجهول، وروايته عن أبي عبيدة مرسل .انظر «تعجيل المنفعة»، ص 261 .

مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم بدر قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- : «خَيْرُكُمْ مَنْ لَقِيَنِي عَلى ما فَارَقَنِي عَلَيْهِ».

(390) حدثنا محمد، قال: ثنا إبراهيم بن عمر، قال: ثنا محمد(1) بن أبان، قال: ثنا النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، عن علي، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِصَلَاةِ السَّحَرِ، والاسْتِغْفَارِ بِالمَغْرِبِ، فَإِنَّ صَلاةَ السَّحَرِ والاسْتِغْفَار بالمَغْرِبِ شَاهِدَيْنِ (2) مِنْ شُهُودِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ عَلى خَلْقِهِ».

(391) حدثنا أحمد بن محمود (3) ، قال: ثنا إبراهيم بن عمر، قال: ثنا

ص: 93


1- تراجم الرواة : تقدم بعضهم في السند قبله ،ومحمد بن أبان: هو الغنوي. ترجم له ابن حجر في (التهذيب) (5/9) دون «التقريب»، فلعله سقطت منه، وقال يروى عن النضر بن منصور، وسكت عنه، والنضر بن منصور : هو أبو عبد الرحمن الكوفي، ويقال العنزي، ويقال الغنوي تقدم في ترجمة (رقم (85) وهو ضعيف منكر الحديث. وأبو الجنوب : هو عقبة بن علقمة اليشكري ضعيف تقدم في (ت رقم 85 ). تخريجه: في إسناده مجهول، وضعيفان أحدهما منكر الحديث أيضاً كما تقدم، فالحديث ضعيف منکر به.
2- كذا في الأصل، والصواب :شاهدان.
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح تقدم في (ت رقم 32)، وهو ثقة، وإبراهيم بن عمر: هو المترجم له. ثقة. بقية الرواة تقدموا قريباً. تخريجه: في إسناده مجهول وضعيفان، وأحدهما منكر الحديث، فهو من مناكيره، فقد أخرجه البزار في (مسنده) ورق 1/73 من طريق النضر بن منصور به. وقال : هذا الحديث لا نعلم له إسناداً إلا هذا الإسناد، وأبو الجنوب فلا نعلم أسند عنه إلَّا النضر بن منصور، وأورده المنذري في «الترغيب» (5/4) عن علي نحوه، وضعفه وعزاه إلى البزار، وله شاهد من حديث ابن عمر، وليس فيه زيادة:( ولا زكوة له) كما أورده المنذري في «الترغيب» (5/1) فللحديث بدون الزيادة الأخيرة : (لا زكوة له) شواهد مستقلة لكل طرف منه، أما الطرف الأخير: (لا صلاة) إلخ، فقد تقدم في حديث 145 تحت ترجمة 133 ، وأما الطرف الأول، فله شاهد من حديث أنس مرفوعاً بلفظ : ما خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - إلا قال في خطبته : «لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ» فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (135/3 و 154 و 210 و 251)، والبزار في«مسنده» كما في «كشف الأستار» (68/1) ، وقال البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ مرفوعاً إلا أنس، ولا نعلم له إلا هذا الطريق، وأبو هلال -هوأحد الرواة - رواه عنه ،جماعة، وكان غير حافظ وقال الهيثمي في «المجمع» (96/1) - بعد ما عزاه إليهما وإلى أبي يعلى، والطبراني في الأوسط - : «فيه أبو هلال، وثقة ابن معين ،وغيره وضعفه النسائي وغيره». وكذا له شاهد من حديث ابن مسعود عند الطبراني في (الكبير) (280/10)، وكذا عن أبي أمامة كما ذكره الهيثمي في المصدر السابق فقال في الأول: فيه القاسم أبو عبد الرحمن. وهو ضعيف عند الأكثرين، وفي الثاني :فيه حصين بن مذعور عن قريش التميمي . لم أر من ذكرهما .» ومن حديث أبي هريرة أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (220/3)، وقال: هذا حديث غريب من حديث القرظي، تفرد به موسى بن عبدة . فالحديث بجملة طرقه لا ينزل عن درجة الحسن، والله أعلم، ومعناه : نفي كمال الإيمان، أو الغرض منه : الزجر والردع كما فسر الشراح الحديث.

محمد بن أبان، قال: ثنا النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، عن علي، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا دينَ لِمَنْ لا أمانَةَ لَهُ. ولا صَلَاةَ لِمَنْ لا وُضوءَ لَهُ، ولا زَكاةَ لَهُ».

ص: 94

266 9/ 17 محمد بن عيسى الزجاج :

محمد بن عيسى الزجاج(1)

(2) :

إمام مسجد الجامع، يحدث عن عبيد اللّه بن موسى، و أبي نعيم، و الناس. ثقة.

(392) حدثنا أبو بكر بن الجارود (3) ، قال: ثنا محمد بن عيسى الزجاج، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا فطر، عن أبي إسحاق، و عاصم، عن زر، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَوْ لَمْ يَبْقَ

ص: 95


1- يوجد على هامش الأصل بجوار اسم محمد بن عيسى على اليمين هذه العبارة: «بلغ علي بن مسعود في الخامس .»
2- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (195/2)، وزاد في نسبه: وابن خالد أبو عبد الله .ثقة مأمون .
3- تراجم الرواة: - بو بكر بن الجارود: هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت (48)، وهو ثقة . - وأبو نعيم : هو الملائي الكوفي الفضل بن دكين. تقدم في (ت رقم 1). ثقة، من رجال الجماعة . - وفطر: هو ابن خليفة القرشي مولاهم أبو بكر . تقدم في (ت رقم 3). صدوق، رمي بالتشيع . - وأبو إسحاق: هو السبيعي . تقدم بترجمة (رقم 28)، وهو ثقة، من رجال الجماعة، إلا أنه اختلط بأخرة وعاصم: هو ابن بهدلة بن أبي النجود . تقدم في (ت رقم 81) وهو صدوق له أوهام، وزر: هو ابن حبيش، من رجال الجماعة، ثقة، تقدم في (ت رقم 135) وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي المشهور.

مِنَ الدُّنْيا إِلَّا يَوْمَاً واحِدَاً بَعَثَ اللهُ فِيهِ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يواطِيءُ اسْمُهُ اسمي، واسمُ أبيه اسمُ أبِي»(1) .

(393) حدثنا أبو بكر بن(2) الجارود ، قال: ثنا أبو عبد اللّه الزجاج، قال: حدثنا أبو سلمة، قال: ثنا جرير بن حازم، عن الضحاك بن مخلد، عن أبي بكر الحنّاط، عن عبادة بن نسيّ، قال: دخل النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- المسجد و هم حلق، فقال: «ما لي أراكم عزين»؟ فجلس الرجل خلف صاحبه.

ص: 96


1- تخريجه: إسناده صحيح بمتابعاته، والمراد بهذا الرجل المهدي كما جاء في الروايات الأخرى مصرحاً به، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (195/2) من طريقه به مثله، وأبو داود في «سننه» (472/4 - 473) المهدي، والترمذي في «سننه» (343/3) الفتن ،باب: ما جاء في المهدي، وأحمد في «مسنده» (376/1 و 377 و 430 و 448) بطرق كلهم من طريق عاصم به نحوه، وقال الترمذي: وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة، وأخرجه أيضاً من حديث أبي هريرة، وقال: حسن، صحيح، ومن حديث أبي سعيد، وقال حسن، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (187/3)، والطبراني في «الكبير» (163/10 و 164 و 166 و 167 و 168)، وفي «الصغير» (148/2) ، وابن الأعرابي في «معجمه» بسند رجاله صحیح لغيره حديث 805، والخطيب في «تاريخ بغداد» (388/4)، وله شاهد أيضاً من حديث علي أخرجه أبو داود في المصدر السابق نفسه (474/4) بنحوه، وقال ابن القيم الجوزية: : وقد تواترت الأخبار، واستفاضت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلاً، وأن عيسى يخرج، فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، ويصلي عيسى خلفه، انظر «المنار في الصحيح والضعيف»، ص 73 وانظر للمزيد رسالة عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر» للشيخ عبد المحسن الحمد العباد.
2- تراجم الرواة : -تقدم بعضهم قريباً ، وأبو سلمة : هو موسى بن إسماعيل التبوذكي - بفتح المثناة، وضم الموحدة وسكون الواو، وفتح المعجمة - تقدم في (ت رقم 3). ثقة ثبت . - جرير بن حازم: هو أبو النضر الأزدي . تقدم في (ت رقم 10). -والضحاك بن مخلد بن الضحاك : هو أبو عاصم النبيل. تقدم في (ت رقم 22) . وهو ثقة من رجال الجماعة، وأبو بكر الحناط: هو أبو بكر بن عياش الحناط الأسدي . تقدم في (ت رقم 220)، وهو ثقة، غير أنه ساء حفظه لما كبر، وعبادة بن نسي - بضم النون، وفتح المهملة، وتشديد التحتانية - الكندي أبو عمر والشامي : ثقة تابعي . مات سنة ،118 ، وانظر« التهذيب» (113/5). تخريجه: رجاله ثقات، غير أنه مرسل، وعبادة بن نسي: تابعي لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلّم - . والحديث صحيح بإسناد مسلم وغيره، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (152/4) مع النووي الصلاة، باب :الأمر بالسكوت في الصلاة من حديث جابر مرفوعاً في ضمن حديث بلفظ: «ثم خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فرآنا حلقاً، فقال : مالي أراكُمْ عِزِين؟ قال: ثم خرج علينا فقال: «ألا تَصُفُونَ كَمَا تَصُفْ المَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّها»؟ الحديث. وأبو داود في (سننه) (163/5) الأدب، باب في التحليق قريباً منه باختصار. وأحمد في (مسنده) (93/5 و 101 و 107). ومعنى :عزين أي متفرقين .

قال أبو عبد اللّه الزجاج: فذكرته لأبي عاصم (1) ، فحدثني به.

(394) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا إسماعيل بن عبد اللّه، قال: ثنا الزجاج بهذا الحديث، و قال: أبو بكر(2) هو أبو بكر بن عياش.

(395) حدثنا ابن الجارود (3) ، قال: ثنا محمد بن عيسى بن خالد

ص: 97


1- أبو عاصم : هو النبيل الضحاك بن مخلد الذي تقدم في الرواة، وهو شيخ للزجاج .
2- يعني أبا بكر الحناط في السند المذكور هو ابن عياش كما قال الزجاج.
3- تراجم الرواة : - يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر . تقدم في (ت رقم 154) ثقة . - وأبو عوانة : هو الوضاح بن عبد الله اليشكري تقدم في (ت رقم 4). ثقة، من رجال الجماعة . - والأعمش: هو سليمان بن مهران. تقدم في (ت رقم 6)، وهو ثقة من رجال الجماعة . - سالم : هو ابن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي. تقدم في (ت رقم 249). ثقة، كثير الإرسال. -معدان بن أبي طلحة ويقال ابن طلحة الكناني اليعمري الشامي : ثقة من الثانية . انظر المصدر السابق ص 3431، و «التهذيب» (228/10). تخريجه: إسناده صحيح ،جميع رجاله ثقات، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (62/15) مع النووي الفضائل، باب: حوض نبينا - صلى الله عليه وسلّم - من طريق سالم به نحوه مع زيادة في آخره، وبه أحمد في «مسنده» (280/5 و 282 و 283)، وقال النووي : يرفض عليهم : أي يسيل عليهم .

الزجاج، قال: ثنا يحيى بن حماد، قال: ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن سالم، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «أنا يَوْمَ القِيَامَةِ بِعُقرِ حَوْضِي أذودُ عَنْهُ (1) لأَهْلِ ِ (2) اليَمْنِ حَتَّى يَرْفَضَّ عَلَيْهِمْ».

(396) حدثنا أبو عبد الرحمن (3) المقرى ء، قال: ثنا محمد بن عيسى

ص: 98


1- في «صحيح مسلم» (63/15) مع النووي بزيادة: الناس.
2- في النسختين: (أهل)، وهو خطأ والصواب ما أثبته من المصدر السابق، ومن «مسنده أحمد» (282/5).
3- تراجم الرواة : - أبو عبد الرحمن بن المقريء: هو عبد الله بن محمد بن عيسى. تقدم في (ت رقم 81) ولم أعرفه، ومحمد بن عيسى :هو المترجم له. ثقة، وعبيد الله موسى: هو العبسي الكوفي أبو محمد. تقدم في (ت رقم 245)، وهو ثقة، كان يتشيع، وزافر بن سليمان الأيادي : تقدم، وهو صدوق كثير الأوهام، وشعبة: هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وهو ثقةف، وأبو التياح - بفتح أوله، وتشديد التحتانية، وآخره مهملة - هو يزيد بن حميد الضبعي - بضم المعجمة، وفتح الموحدة - ثقة ثبت .مات سنة 128ه- . انظر التقريب، ص 381. تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن بن المقريء، لم أعرفه ،وبقية رجاله ثقات سوى زافر، وهو صدوق كما تقدم، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (208/21 الصلاة، باب: في الصلاة على البسط، وأحمد في «مسنده» (119/3 و 160) كلاهما من طريق شعبة به نحوه، وقال الترمذي : وفي الباب عن ابن عباس، وحديث أنس حديث حسن صحيح. قلت: له شاهد من حديث ابن عباس بلفظه عنه أحمد في (مسنده) (232/21 ، 273)، وبنحوه عند ابن ماجة في «سننه» (328/1) الإقامة، باب: الصلاة على الخمرة، ولكن في إسناديهما زمعة بن صالح، وهو ضعيف كما في «التقريب»، ص 108 ،وغيره، ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (103/2) تحت عنوان: باب الصلاة على البساط إن كان زمعة يجوز الاحتجاج بخبره.

الزجاج، قال ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا زافر بن سليمان، عن شعبة، عن أبي التيّاح، عن أنس بن مالك أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- صلى على بساط.

ص: 99

267 9/ 18 محمد بن العباس بن خالد :

محمد بن العباس بن خالد(1) :

أبو عبد اللّه توفي سنة ست و ستين و مائتين.

قال الوليد بن أبان: سمعت أحمد بن عصام في جنازته. كان من ثقات إخواننا، و كان عندي ممن يخشى اللّه(2) . قال الوليد: و سمعت يونس بن حبيب يقول: كان من إخواننا القدماء، و كان من الأربعة المعدودين باليهودية في فضلهم: هو، و عبد الرحمن بن علي، و العباس الطامذي، و زكرياء بن الصلت، و كان عنده «الموطأ» عن القغبي(3) .

(397) حدثنا يوسف(4) بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمد بن

ص: 100


1- له ترجمة في «أخبار أصبهَان» (195/2 و 196).
2- كذا في «أخبار أصبهان» (195/2 و 196).
3- كذا في المصدر السابق .
4- تراجم الرواة: - يوسف بن محمد المؤذن : تقدم في رقم (ترجمة 223) . - ومحمد بن العباس: هو المترجم له- ثقة، وعبيد الله بن موسى القعبي تقدم قريباً، وسفيان: هو ابن سعبيد الثوري. تقدم في (ت رقم 3) وهو ثقة وحكيم بن الديلم المدائني، ويقال الكوفي، وثقة جماعة1 الفسوي وابن معين، والنسائي، والعجلي، والخطيب، وقال أبو حاتم : لا يحتج به، وقال ابن حجر: صدوق من السادسة، انظر «التهذيب» (449/2) ، و«التقريب» (81). - وأبو بردة : هو ابن أبي موسى الأشعري. تقدم في (ت رقم 4)، وهو ثقة. - وأبوه : هو أبو موسى الأشعري الصحابي الجليل. تخريجه : رجاله ثقات سوى يوسف بن محمد المؤذن سكت عنه أبو الشيخ وأبو نعيم كما تقدم، ولكن الحديث صحيح، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (12/3 - 14) مع «النووي» الإيمان، باب: ما جاء في رؤية الله عز وجل، وابن ماجة في «سننه» (70/1) المقدمة، باب: فيها أنكرته الجهمية، وأحمد في «مسنده» (395/4 و401 و 405). جميعهم بطرق من حديث أبي عبيدة عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبي موسى مرفوعاً، وفي بعض الطرق عند مسلم، وأحمد: قام فينا ... بخمس كلمات، ولكن لم يزد في كلماته عما في الطريق الأول : (بأربع)، والقسط: الميزان. ومعنى يخفض القسط ويرفعه، أي يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه وأرزاقهم النازلة من عنده، وقيل : أراد بالقسط : القِسم من الرزق الذي يصيب كل مخلوق. قوله : وخَفْضِه: أي قليله، ورفعه: أي تكثيره، وكذا في «النهاية» (60/4) لابن الأثير و «شرح مسلم» للنووي (14/3).

العباس بن خالد، قال: ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا سفيان، عن حكيم بن الديلم، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: قام فينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بأربع، فقال: «إن الله لا يَنَامُ، ولا ينبغي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيل قَبْلَ النَّهارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجابُهُ النُّورُ لَوْ كَشفها لأحْرَقَتْ سُبُحاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ».

ص: 101

268 9/ 19 إبراهيم بن أحمد بن المنخّل :

إبراهيم بن أحمد بن المُنخَّل(1) :

و كان المنخل من رفقاء محمد بن يوسف، و روى عن بكر بن بكار، و محمد بن بكير.

(398) حدثني أبو محمد عبد(2) اللّه بن خالد، قال: ثنا إبراهيم بن أحمد بن المنخل، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا زمعة بن صالح، قال: ثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: كنا جلوسا عند رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فجاء قوم من أهل البحر، فقالوا: يا رسول اللّه! إن لنا سفينة نحمل عليها في البحر، و قد رَثَّتْ، و احتاجت إلى الدهن، و قد وجدنا ناقة ميتة كثيرة

ص: 102


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (182/1)، وفيه: أبو إسحاق النخعي، والمنخل - بميم مضمومة بعدها نون مفتوحة ساكنة، وثم خاء معجمة مشددة مفتوحة - انظر «الإكمال» (297/7 ) لابن ماكولا .
2- تراجم الرواة: - أبو محمد عبد الله بن خالد الرازاني: ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (81/2)، وسكت عنه. بكر بن بكار القيسي: تقدم برقم ترجمة (94)، وهو متكلم فيه. ضعفه أكثر العلماء، ووثقه أبو عاصم النبيل، وابن حبان. - زمعة بن صالح: هو أبو وهب الجندي. تقدم في (ت رقم 209)، وهو ضعيف، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي. تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، إلا أنه يُدلّس، وقد عنعن.

الشحم، و أردنا أن نأخذ من شحمها، فندهن به سفينتنا، و إنما هو(1) عود، و هي تجري في البحر، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ولا تنتَفِعُوا»، أو قال: «ولا يُنتَفَعُ مِنَ المَيْتَةِ بشَيءٍ».

ص: 103


1- أي المدهون. تخريجه: في إسناده أبو محمد عبد الله بن خالد، وإبراهيم بن أحمد المترجم له. لم أعرفهما، وبكر ليس بثقة كما تقدم، وزمعة: ضعيف وأبو الزبير مدلس، وقد عنعن، وأصل الحديث متفق عليه من غير هذا السياق والسند، ولم أره من طريقه، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه» (424/4 من الفتح) البيوع، باب: بيع الميتة والأصنام، ومسلم في «صحیحه» (6/11) مع النووي المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر والميتة، كلاهما من طريق عطاء بن أبي رباح، عن جابر مرفوعاً بلفظ : «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ حرمَ بَيعَ الخَمْرِ والميْتَةِ وَالخَنْزِيْرِ والْأَصْنَامِ ». فقيل: يا رسول الله - أرأيت شحوم الميتة، فإنه يطلى بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ فقال: «لا هُوَ حَرَامٌ» الحديث، وهو مخرج في «السنن» و«المسانيد»، وعند الطبراني في «الصغير» (101/2) عن عبد الله بن حكيم بلفظ : «أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «أن لا تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بإهاب وَلَا عَصَب»، وقال: «لم يروه عن حمزة -- الزيات - إلا عبد الصمد - ابن النعمان-»

269 9/ 20 محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد :

محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد(1) :

يقال له مَمَك و قد حدَّث إسحاق، و أحمد جميعاً(2) عن أبيه هذا.

حدثنا إسحاق بن محمد(3) بن إبراهيم بن حكيم، قال: ثنا أبي، قال:

ثنا بكر بن(4) بكار، قال: ثنا حمزة الزيات، عن حكيم بن جبير، عن سالم بن

ص: 104


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (196/2)، وفيه: توفي سنة سبعين ومائتين.
2- هما ابنا المترجم له.
3- تراجم الرواة: - إسحاق بن محمد بن إبراهيم أبو الحسن، شيخ ثبت صدوق، تقدم في (ت رقم 54 ) .
4- بقية الرواة : -بكر: تقدم قريباً، وهو ليس بثقة، وحمزة هو ابن حبيب الزيات الكوفي. تقدم في (ت رقم 100)، وهو صدوق، ربما وهم، وحكيم بن جبير: هو الأسدي الكوفي، ضعيف، رمي بالتشيع، من الخامسة. انظر «التقريب»، ص 80، وسالم بن أبي الجعد: ثقة. تقدم في (ت رقم 249). تخريجه: في إسناده محمد بن إبراهيم المترجم له. لم أعرفه، وكذا بكر، وحكيم بن جبير ضعيفان، ومن طريق المؤلف أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (196/2) به مثله، وأحمد في «مسنده» (156/1) من رواية عبد الله بن سبيع نحوه، وقال الهيثمي في «المجمع» (137/9): رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سبيع، وهو ثقة، ورواه البزار بإسناد حسن، فقد ساقه ابن كثير في «البداية» (324/7 و 325) بإسناد أحمد، والبيهقي، وغيرهما. راجعه إن شئت، وهو عند الحاكم بنحوه في «مستدرکه» (145/3) من رواية صعصعة بن صوحان، قال: خطبنا علي إلخ، وسكت هو والذهبي.

أبي الجعد، عن علي، قال: قيل: ألا تستخلف علينا؟ قال: لا، ولكن أَكِلُكُمْ إلى مَا وَكَلَكُمْ إليه نَبِيَّكم - صلّى اللّه عليه و سلّم-.

ص: 105

270 9/ 21 محمد بن عيسى السعدي أبو بكر الطرسوسي :

محمد بن عيسى السعدي أبو بكر الطرسوسي(1) :

روى عنه أبو مسعود، فقال: ثنا محمد بن عيسى، و ليس بابن الطباع.

(399) حدثنا عبد اللّه(2) بن محمد بن عيسى، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، (عن عيسى)(3) بن مينا(4) قالون، قال: ثنا

ص: 106


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (197/2)، وفيه ابن يزيد ... قدم أصبهان، وحدث بها، وخرج منها إلى خراسان، وروى عن عيسى قالون.
2- تراجم الرواة : -عبد الله بن محمد بن عيسى: هو أبو عبد «الرحمن بن المقريء». تقدم قريباً.
3- هنا سقط إكماله: (عن عيسى) كما أثبته بين الحاجزين، وهو الصواب، وقد جاء في «أخبار أصبهان» (197/2) كما أكملته، ولأن محمد بن عيسى يروي عن عيسى بن ميناء قالون، مما يؤيد ما أثبته.
4- بقية الرواة : - عيسى بن مينا قالون: هو المدني المقريء ثبت في القراءة، ويكتب حديثه للاستشهاد، مات سنة 220ه-، انظر «المیزان» (327/3). - ومحمد بن جعفر بن أبي كثير المدني: ثقة، من رجال الجماعة. انظر «التقريب»،ص293. وسمي -بالتصغير - : هو مدني أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي أبو عبد الله المدني تقدم في (ت رقم 165) . ثقة. - وأبو صالح: هو ذكوان الزيات السمان تقدم في (ت رقم 41). تخريجه: في إسناده عبد الله بن محمد بن عيسى، ومحمد بن عيسى، وهو المترجم له، لم أعرفهما، وكذا قالون لا يحتج بحديثه انفراداً، وبقية رجاله ثقات كما تقدم. لم أجده من طريق المؤلف، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (314/3)، الفتن باب من صلى الصبح فهو في ذمة الله إلخ، من طريق عجلان، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، ولكن بدون الطرف الثاني: (من صلى المغرب إلخ)، وقال الترمذي: وفي الباب عن جندب وابن عمر، وحديث أبي هريرة حسن غريب من هذا الوجه. قلت: ولهذا الطرف شاهد صحيح من حديث جندب أخرجه مسلم في «صحيحه» (158/5) مع النووي بطرق في المساجد، مع اختلاف في اللفظ، والترمذي في «سننه» (142/1) الصلاة، باب: فضل العشاء والفجر في الجماعة، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة في «سننه» (1301/2) الفتن، ورجاله ثقات. ومن حديث أبي بكر الصديق أيضاً عنده، ورجاله ثقات، غير أنه منقطع؛ لم يسمع سعد بن إبراهيم من حايس اليماني كما في «التهذيب» (127/2) وحابس اليماني مختلف في صحبته. ومن حديث ابن عمر، وأنس وأبي بكرة، وطارق الأشجعي أوردها الهيثمي في «المجمع (296/1 و 297)، والمنذري في «الترغيب» (1/ 290و 291 و 292). راجعهما إن شئت، ولكن ليس عند أحد من هؤلاء المذكورين الطرف الأخير: (من صلى المغرب. إلخ). وانظر أيضاً «مسند أحمد» (312/4 و 313) و (10/5 ). ومعنى: لا تخفر وا ذمة الله كما ذكره المناوي: أي لا تتركوا صلاة الصبح، ولا تتهاونوا في شأنها، فينقض العهد الذي بينكم وبين ربكم فيطلبكم به. انظر «فيض القدير» (164/6) ، و «النهاية» (52/2).

محمد بن جعفر، عن سُمَيَّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ، فَهُوَ فِي ذمَّةِ اللَّهِ، فَلا تُخْفِرُوا الله في جوارِهِ، حَتَّى يُمْسِي، وَمَنْ صَلَّى المَغْرِبَ، فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُصْبِحَ، فلا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ».

(400) حدثنا أحمد بن محمود(1) بن صبيح، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي، قال: ثنا سليمان بن شرحبيل(2) ، قال: ثنا شعيب بن إسحاق،

ص: 107


1- تراجم الرواة: -أحمد بن محمود بن صبيح: تقدم في (ت رقم 32) ثقة . وأبو بكر الطرسوسي: هو محمد بن عيسى المترجم له. سليمان بن شرحبيل: لم أقف له على ترجمة. - وشعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الدمشقي الأموي: ثقة تقدم في (ت رقم 8). - وسعيد بن أبي عروبة مهران أبو النضر. تقدم في (ت رقم 4). ثقة حافظ . - وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني. تقدم في (ت رقم 16)، وهو ثقة ثبت، ونافع : هو مولى ابن عمر. تقدم في (ت رقم 47).
2- في المصدر السابق سليمان بن بنت شرحبيل.

عن سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أنَّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- مسح على خفيه (1) .

حدثنا محمد بن أحمد (2) الزهري، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي، قال:

ص: 108


1- تخريجه: في إسناده أبو بكر الطرسوسي . لم أعرفه، وسليمان بن شرحبيل: لم أقف له على ترجمة، وبقية رجاله ثقات. والحدیث صحیح بأسانيد أخرى من غير هذا السياق، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه»(305/1) الوضوء، باب: المسح على الخفين من طريق عبد الله بن عمر، عن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح على الخفين، وأن عبدالله بن عمر سال عمر عن ذلك، فقال: نعم، وأخرجه ابن ماجة في «سننه» (181/1) الطهارة، باب المسح على الخفين، من طريق سعيد بن أبي عروبة به، وفي آخره: كنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نمسح على خفافنا، وكذا أحمد في «مسنده» (14/1 و 15 و 20 ومواضع). قلت: حديث المسح على الخفين متواتر بمجموع طرقه قال ابن حجر في الفتح (306/1): وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر، وجمع بعضهم رواته، فجاوز الثمانين، ومنهم العشرة، وقال الحسن البصري: حدثني سبعون من الصحابة بالمسح على الخفين.
2- الرواة: - محمد بن أحمد بن يزيد الزهري: تقدم في (ت رقم 48)، وهو ليس بالقوي في حديثه . - وابن حميد: هو محمد بن حميد بن حيان الحافظ أبو عبد الله. تقدم في (ت رقم 3) . حافظ ضعيف. - هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي - بفتح الموحدة، والجيم - أبو حمزة المروزي ثقة. انظر «التقريب»، ص 362، وسفيان بن سعيد بن مسروق الثوري: تقدم في (ت رقم 3) وهو ثقة . - وواصل: هو الأحدب بن حيان الأسدي الكوفي، ثقة، تقدم في (ت رقم 124).

ثنا: ابن حميد، قال: ثنا هارون بن المغيرة، عن سفيان بن سعيد، قال: قرأ واصل هذه الآية: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمُ وَمَا تُوعَدُونَ)(1) فقال: ألا أرى رزقي في السماء و أنا أحزن عليه، فجلس، فلم يعمل شيئا، فكانت تأتيه كل يوم دوخَلَّة(2) ، فيأكل منها حتى يشبع. قال: فسمع بذلك أخ له كان أفضل منه، فجلس، فكان يأتيهما كل يوم دوخلّتين، فيأكلان منهما حتى ماتا(3) .

ص: 109


1- سورة الذاريات: آية 22.
2- والدوخلة مشددة اللام: سفيقة من خوص يوضع فيها التمر والرطب كالزنبيل والقوصرة ونحوهما انظر لسان العرب (243/11) . . .
3- تخريجه: في إسناده أبو بكر الطرسوسي: لم أعرفه، ومحمد بن حميد: حافظ ضعيف كما تقدم، ومن طريق ابن حميد به أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (205/26) نحوه، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (235/4) أيضاً.

271 9/ 22 محمد بن سليمان بن عبد اللّه الجرواءاني :

محمد بن سليمان بن عبد اللّه الجرواءاني(1) :

يقال له الوكيل. حدث عنه الناس.

ص: 110


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (198/2)، وفيه: يعرف بالوكيل أبو عبد الله، وقال أبو نعيم: لم يخرج له أبو محمد - أي المؤلف - شيئاً، وهو كما قال، ثم ساق له رواية مرفوعة.

272 9/ 23 أحمد بن عمر بن حفص بن غياث :

أحمد بن عمر بن حفص بن غياث(1) :

قدم إصبهان، و حدث بها، و حدث عنه أحمد بن الحسين(2) .

(401) قال: ثنا أحمد بن عمر(3) بن حفص، عن أبيه، عن جده، عن أشعث، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أمر أن يأخذ(4) من أغنيائنا، و يرده على فقرائنا.

ص: 111


1- لأحمد ترجمة في المصدر السابق (89/1) ، وفيه : (النخعي الكوفي ...).
2- تراجم الرواة : - أحمد بن الحسين: هو ابن أبي الحسن أبو جعفر الأنصاري. يعرف بالكلنكي. ترجم له ،أبو نعيم وسكت عنه انظر «أخبار أصبهان» (132/1).
3- بقية الرواة : - أحمد بن عمر هو المترجم له. وعمر بن حفص بن غياث النخعي الكوفي أبو حفص ثقة . تقدم في (ت رقم 245). - وحفص: هو ابن غياث بن طلق النخعي الكوفي. تقدم في (ت رقم 4). ثقة، غير أنه تغير حفظه قليلاً في الآخر. وأشعث هو ابن عبد الله بن جابر الحداني - بمهملتين - مضمومة ومشددة - أبو عبد الله الأعمى: صدوق. انظر «التقريب»، ص 37. -وعون بن أبي حجيفة السوائي - بالمهملة - الكوفي: ثقة، تقدم في (ت رقم 107)، وأبوه: هو أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الكوفي تقدم في (ت رقم 176) . صحابي.
4- في النسختين هكذا، ولفظ رواية البخاري ستأتي فريباً، وهي توضح المأمور بالأخذ. تخريجه: في إسناده أحمد بن الحسين، وأحمد بن عمر لم أعرفهما، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (80/2) الزكاة. باب: أن الصدقة تؤخذ من الأغنياء، فترد في الفقراء، بنحوه من طريق علي بن سعيد الكندي، عن حفص بن غیاث به، وقال: وفي الباب: عن ابن عباس، وحديث أبي جحيفة حسن غريب، وله شاهد متفق عليه من حديث ابن عباس الذي أشار إليه الترمذي، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (261/3 و 357) مع «الفتح» الزكاة، باب: وجوب «الزكاة»، وباب: أخذ الصدقة من الأغنياء، وترد في الفقراء، وفي مواضيع أخرى. ومسلم في «صحيحه» (197/1) مع النووي الإيمان، باب: الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، ولفظ البخاري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا إلى قوله: «فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةٌ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِم، فَتَرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الحديث، وهو مخرج في «السنن» و «المسانيد».

ص: 112

273 9/ 24 محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني :

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني(1) :

يحدث عن يحيى بن أبي بكير، و داود بن إبراهيم، توفي سنة اثنتين و خمسين و مائتين.

(402) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى(2) ، قال: ثنا محمد بن نصر بن عبده، قال: ثنا داود بن إبراهيم، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن

ص: 113


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (199/2). وفيه: حدث عنه ابنه عبد الله بن محمد بن نصر، كانا جميعاً ثقتين. والخرجاني - بفتح الخاء المعجمة – نسبة إلى خرجان: محلة بأصبهان انظر «الإكمال» (231/3).
2- تراجم الرواة: -أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده: تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة حافظ، ومحمد هو المترجم له. ثقة، وداود بن إبراهيم: هو الواسطي. وثقه أبو داود الطيالسي، وحدث عنه، انظر «الميزان» (4/2)، وشعبة هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وهو ثقة إمام، ومحمد بن زياد: هو القرشي الجحمي. تقدم في (ت رقم 211). ثقة، من رجال الجماعة. تخريجه: رجاله ثقات، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (199/2) من طريقه به مثله. وأبو داود في «سننه» (449/4) الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله، غير أنه زاد في آخره: «أَفْلَحَ مَنْ كَفَّ يَدَهُ» وأخرجه: أحمد في «مسنده» (390/2 و 391 و 441 و 536 و 541) من طريق أبي يونس، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وأبي صالح السمان، وزياد بن قيس، كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره. والخطيب في «تاريخ بغداد» (251/4 و 317) من طريق أبي العنبس سعيد بن كثير، عن أبيه، ومن طريق محمد بن زياد كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره . قلت: هذا الحديث متفق عليه من رواية زينب بنت جحش، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه ) (381/6 و 611) الأنبياء، باب: قصة يأجوج ومأجوج، وفي «المناقب» حديث 3598 و 7059 و 7135 ، وفي «الفتن» (11/13) مع الفتح، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلَّم -: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدْ اقْتَرَبَ»، ومسلم في (صحيحه ) (1/18 - 3) مع النووي الفتن ،وأشراط الساعة، ولفظه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استيقظ من نومه، وهو يقول: «لا إله إلا اللَّهَ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَ هَذِهِ» وعقد سفيان بيده عشرة، وفي رواية: حلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» في كتاب الفتن، عن أبي هريرة، وقال : صحيح، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعاً. والحديث مخرج في «السنن»، و «المسانيد» أيضاً.

أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدْ اقْتَرَبَ».

(403) حدثنا محمد (1) بن يحيى، قال: ثنا محمد بن نصر، قال: ثنا داود بن إبراهيم الواسطي، قال: ثنا شعبة، و هشام الدستوائي، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ، أَوْ تَكَلَّمْ به».

ص: 114


1- تراجم الرواة : - تقدم أكثرهم في السند قبله ،وهشام الدستوائي : هو ابن أبي عبد الله سنبر -- بوزن جعفر - تقدم في (ت رقم 95)، وهو ثقة ثبت. - وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة . - وَزُرارة - بضم أوله - ابن أبي أوفى العامري أبو حاجب البصري قاضيها. ثقة عابد. مات سنة 93ه- . انظر «التقريب» ص 106 . تخريجه: إسناده صحيح .جميع رجاله ثقات، وقد تقدم تخريجه برقم حديث 381 في (ت 260 ) .

274 9/ 25 محمد بن نوح السمسار الشيباني :

محمد بن نوح السمسار الشيباني(1) :

و كان مسكنه بباب(2) كوشك.

يروي عن شبابة(3) ، و إبراهيم بن حميد الطويل، و أبي الوليد(4) ، و غيرهم.

(404) حدثنا ابن الجارود(5) ، قال: ثنا محمد بن نوح، قال: ثنا أبو الوليد،

ص: 115


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (200/2 ، وفيه: محمد بن نوح بن محمد يكنى أبا عبد الله.
2- وباب كوشك - بضم الكاف، وسكون الواو،والشين وكاف أخرى - : محلة كبيرة بأصبهان . انظر «معجم البلدان» (309/1).
3- هو شبابة بن سوار الفزاري. تقدم في (ت رقم (207) .
4- هو هشام بن عبد الملك الطيالسي .
5- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48) . ثقة محمد بن نوح: هو المترجم له ،وأبو الوليد: هو الطيالسي . هشام بن عبد الملك الباهلي له،البصري، وهو ثقة ثبت من رجال الجماعة. مات سنة 227ه- . انظر «التقريب»، ص 364 . وسليمان بن كثير : هو العبدي أبو داود - ويقال أبو محمد - روى له الجماعة، غير أن البخاري روى متابعة لا بأس به في غير الزهري، وله عنه أحاديثُ صالحة كما قال ابن عدي مات سنة 133ه- . انظر «التهذيب» (216/4) ، و «التقريب»، ص 135 ، والزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب. تقدم في (ت رقم (81)، وهو ثقة إمام . - وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن .تقدم في ت 3، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده محمد بن نوح المترجم له لم أعرفه، وكذا سليمان بن كثير العبدي، ضُعف في الزهري، قلت: الحديث متفق عليه بغير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه» (477/4) مع الفتح الكفالة، باب :الدين، وكذا في الفرائض والاستقراض والنفقات. انظر حديث رقم 2398 و 2399 و 4781 5371 5731 و 6745 و 6763)، ومسلم في «صحيحه» (60/11 و 61) مع النووي الفرائض من طريق الزهري به وعند مسلم من طريق همام بن منبه، والأعرج، وأبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ،وكذا عنده من حديث جابر في (153/6) الجمعة، خطبته - صلى الله عليه وسلّم - الجمعة نحوه . وأخرجه أبو داود في «سننه» (360/3 و 361) الخراج والإمارة، باب في أرزاق الذرية من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، ومن طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر مرفوعاً نحوه، وفي البيوع، باب: التشديد في الدين (638/4) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن جابرنحوه، والترمذي في «سننه» (266/2) الجنائز، باب ما جاء في المديون من طريق الزهري به. وقال: حسن صحيح، وفي الفرائض (279/3)، باب: في من ترك مالاً ،فلورثته ،من طريق محمد بن عمرو ،عن أبي سلمة به نحوه، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (65/4 و 66) الجنائز، باب: الصلاة على من عليه الدين من طريق الزهري به نحوه، ومن طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر نحوه، وابن ماجة في «المقدمة»، حديث 45 عن جابر نحوه . وفي الصدقات (807/2) ، باب: من ترك ديناً أو ضياعاً من طريق الزهري به، ومن طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر نحوه، وفي الفرائض، عن المقدم مرفوعاً نحوه، حديث (2738) ص 914 . وانظر «مسند أحمد» (318/2 و 335 و 464 و 527) و (181/4 و 368 و 370) و (347/5) ، وانظر «الدر» (182/5).

قال: ثنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنَا فَإِلَيْنَا».

ص: 116

275 9/ 26 العباس بن الوليد الجلكي :

العباس بن الوليد الجلكي(1) :

سمع منه كتاب القراءات عن قتيبة بن مهران الآزاداني، و كان يروي عن القاسم(2) العُرَني، و أحمد بن موسى(3) الضبي، و أهرم(4) بن حوشب، و غيرهم.

ص: 117


1- له ترجمة في أخبار «أصبهان» (2/ 140 ) ، وفي «(الأنساب» (305/3) للسمعاني، وفيه الجلكي - بضم الجيم، وفتح اللام في آخرها الكاف ، وقال : هذه الصورة رأيتها في «تاريخ أبي بكر بن مردويه الأصبهاني» وقال: وظني أنها من قرى أصبهان، وهي جلك . منها أبو الفضل العباس بن الوليد الأصبهاني . . . ) ، وفي «غاية النهاية» (355/1) : وفيه شيخ أصبهان في رواية قتيبة... وعاش إلى ما بعد الخمسين ومائتين. وانظر «معجم البلدان» (155/2)
2- هو القاسم بن الحكم بن كثير أبو أحمد الكوفي العُرَني - بضم المهملة الأولى، وفتح الراء بعدها نون - نسبة إلى عُرَينة - انظر «الخلاصة» للخزرجي ص 312.
3- في «أخبار أصبهان» (140/2) أحمد بن يونس، والصواب ما أثبته كما جاء في «الأنساب».
4- انظر ترجمته في «المیزان» (272/1) ، و (المجروحين) (181/1)، وكان يضع الحديث على الثقات .

276 9/ 27 سعيد بن بشر بن حماد الجرواءاني :

سعيد بن بشر بن حماد الجرواءاني(1) :

يكنى أبا عمرو، و كان شيخا فاضلا يروي عن أبي عبد الرحمن(2) المقري ء، و بكر، و خلاد، و غيرهم، و كان له ابن يقال له: ممشاذ من بعد (ما)(3) كان على الحسبة بأصبهان(4) .

(405) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب(5) ، قال: ثنا سعيد بن

ص: 118


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (327/1)، وفيه: من أهل الفضل، والجرواءاني: نسبة إلى جرواءان: محلة كبيرة بأصبهان، وقد تقدم تحديدها في بداية الكتاب.
2- هو عبد الله بن يزيد العدوي. تقدم في (ت رقم 244 )، وهو ثقة، وبكر هو ابن بكار القيسي . تقدم في (ت رقم 94 ) .
3- بين المعكوفتين من أ - ه- .
4- كذا في« أخبار أصبهان» (327/1) والحسبة: منصب كان يتولاه في الدول الإسلامية رئيس يُشرف على الشؤون العامة من مراقبة الأسعار، ورعاية الآداب. انظر «معجم الوسيط» (171/1).
5- تراجم الرواة : - محمد بن الفضل بن الخطاب أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم 3) ثقة. - وعاصم بن يوسف: هو اليربوعي أبو عمر، والخياط الكوفي. ثقة. مات سنة 220 ه- . انظر «التهذيب» (59/4) . أبو بكر بن عياش الحناط تقدم في (ت رقم 220) ثقة، صحيح الكتاب غير أنه لما كبر ساء حفظه . - والأعمش أيضاً تقدم في (ت 6) ، وهو ثقة. وأبو صالح : هو السمان ذكوان تقدم في (ت رقم 41)، وهو ثقة. تخريجه: رجاله ثقات سوى سعيد بن بشر المترجم له، وهو شيخ فاضل كما تقدم . فقد أخرجه الشيخان بمعناه من طريق مسروق، عن عائشة مرفوعاً نحوه البخاري في (صحیحه) (513/10) مع الفتح الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب، ومسلم في «صحيحه» (106/15 و 107) مع النووي الفضائل، باب: وجوب اتباعه - صلى الله عليه وسلّم - وأحمد في (مسنده) (45/6 181) أيضاً من طريق المذكور، وزادوا في آخره: «وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةٌ».

بشر، قال: ثنا عاصم بن يوسف، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ما بَالُ أقوامِ يُرونَ أَتَرخُص في أشياء، فَيَرْغَبُونَ عَنْهَا، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُهُم بالله».

ص: 119

277 9/ 28 سعيد بن وهب الجرواءاني :

سعيد بن وهب الجرواءاني(1) :

كان ممن يحفظ و يذاكر. يحدث عن الحوضي(2) ، و محمد بن كثير، و مسلم(3) ، و الناس.

(406) حدثنا أبو عبد الرحمن (4) بن المقري ء، قال: ثنا سعيد بن وهب، قال: ثنا أبو عمر الحوضي، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (5) ، قال: «يَقُومُونَ في الرُّشحِ إلى أَنْصَافِ آذَانِهِم».

ص: 120


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (328/1)، وزاد (ابن أبي سكين أبو عبد الله ، وقيل : أبو عمرو أحد الحفاظ).
2- هو حفص بن عمر بن الحارث أبو عمر الحوضي - بفتح الحاء المهملة، وسكون الواو، وضاء معجمة - : نسبة إلى الحوض. ثقة مشهور. انظر«التهذيب» (405/2) ، و «اللباب» (401/1) ، و «المشتبه» (225/1).
3- مسلم: هو ابن إبراهيم كما في «أخبار أصبهان» (328/1) .
4- تراجم الرواة: - أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ . تقدم في (ت رقم 81) . - أبو عمر الحوضي : تقدم قبل أسطر. مبارك بن فضالة. تقدم في (ت رقم 54)، وهو صدوق يدلس ويسوي، وعبيد الله : هو ابن عمر بن حفص العمري تقدم في ت رقم 54)، وهو ثقة، ونافع: هو مولى ابن عمر الفقيه: تقدم في (ت رقم 47)، وهو ثقة ،وابن عمر: هو عبد الله.
5- سورة المطففين : آية 6 . تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن بن المقرىء. لم أعرفه، وكذا سعيد المترجم له. لم أعرفه، وقد أنه كان من الحفاظ، وأيضاً مبارك بن فضالة صدوق مدلس، وقد عنعن، وبقية الرجال ثقات، والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (696/8) و (392/11) مع الفتح التفسير، باب : يوم يقوم الناس لرب العالمين والرقاق، باب قول الله تعالى: ﴿أَلَا يَظُنُّ أُولئكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوم. عَظِيم ) إلخ . ومسلم في «صحيحه» ( 17 /195 ) كلاهما من طريق عبيد الله العمري، وابن عون، عن نافع به نحوه، والترمذي في «سننه» (38/4) قيامة من الطريق المذكور، ومن طريق أيوب، عن نافع به مثله، وفي التفسير (105/5) بطريقين المذكورين، وقال: حسن صحيح، وفي الموضوع الثاني قال: صحيح وابن ماجة في «سننه» (1430/2) الزهد، باب: ذكر البعث. وأحمد في «مسنده» (13/2 و 19 و 64 و 70 و 105 و 112 و 125 و 126) ، وكذا أخرجه ابن جرير بطرق في «تفسيره» (92/30 - 93 و 94) ، وأوردها ابن كثير أيضاً في «تفسیره» (483/4 و 484) .

ص: 121

278 9/ 29 الحسن بن عطاء بن يزيد :

الحسن بن عطاء بن يزيد(1) :

الملقب بشاذة بن عطاء. يحدث عن خلف بن الوليد، و أبي داود، و عامر، و بكر، و غيرهم، و كان يكنى أبا بشر، و كان يتشيع.

(407) حدثنا محمد بن يحيى(2) ، و ابن صبيح، و أبو صالح،

ص: 122


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (256/1) وزاد: ابن سعید شاذويه، وقيل: شاذان، وقيل : شاذة .
2- تراجم الرواة : - محمد بن يحيى: هو أبو عبد الله بن منده . تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة، وابن صبيح :هو أحمد بن محمود بن صبيح الوزنكا باذي. تقدم في (ت رقم 32)، وهوثقة، وأبو صالح: هو عبد الرحمن بن أحمد بن أبي يحيى. تقدم في (ت رقم 240 )، ولم يعرف حاله، وابن المقريء تقدم قريباً. - وخلف بن الوليد: هو أبو الوليد العتكي، بغدادي سكن مكة، قال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة. انظر: «الجرح والتعديل» (371/3). - وشعبة: هو ابن الحجاج. تقدم في (ت 22) ومروان بن معاوية: هو ابن الحارث الفزاري أبو عبد الله الكوفي الحافظ . تقدم في (ت 140 )، وهو من رجال الجماعة ثقة . - والحسن بن عمرو الفقيمي - بضم الفاء، وفتح القاف - : نسبة إلى فقيم بطن من تميم -التميمي الكوفي، ثقة. مات 142ه- . انظر: «التهذيب» (310/2)، و «اللباب» (437/2) . والحكم بن عتيبة الكندي أبو محمد - وقيل غيره - . تقدم في (ت رقم 253) ، وهو ثقه من رجال الجماعة . - وشهر بن حوشب الأشعري الشامي : هو صدوق كثير الإرسال والأوهام وفيه ضعيف كما في «التقريب» . تخريجه : في إسناده شهر بن حوشب ،وقد اختلف فيه، فضعفه ،بعض، ووثقه بعض. وتقدم قول ابن حجر أنه صدوق كثير الإرسال ،والأوهام، وفيه ضعف ،وقال الهيثمي في (المجمع ) (71/5) حديثه حسن، وبقية رجاله ثقات، غير أبي صالح الأعرج، وابن المقرىء، وقد تابعهما محمد بن يحيى وابن صبيح، وهما ثقتان، وقد تقدما . فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (90/4) الأشربة، باب: النهي عن المسكر، وأحمد في «مسنده» (309/6) ، وفي كتابه «الأشربة»، ص 32 حديث 4 . كلاهما من طريق شهر به مثله ،وأورده الذهبي في «الميزان» (285/2) من رواية الحكم، عن شهر به مثله . والمفتر - بضم الميم، وسكون الفاء، وكسر التاء - : هو الذي إذا شُرِبَ أحمى الجسد وصار فيه ضعف وانكسار. انظر (النهاية) لابن الأثير (182/3)، وقال الخطابي في تعليقه على «سنن أبي داود» (90/4) «المفتر: كل شراب يورث الفتور والخدر في الأطراف، وهو مقدمة السكر. نهي عن شربه لئلا يكون ذريعة إلى السكر والله أعلم .

و ابن المقرى ء، قالوا: ثنا الحسن بن عطاء، قال: ثنا خلف بن الوليد، قال: ثنا شعبة، و مروان بن معاوية، عن الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن الحكم بن عتيبة، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قال: نهى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن كل مسكر و مفتر.

ص: 123

279 9/ 30 الحسن بن عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري :

الحسن بن عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري(1) :

مات في المحرم سنة ثلاث و ستين و مائتين.

(408) حدثنا أبو صالح(2) بن المهلب، قال: ثنا الحسن بن

ص: 124


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (257/1)، وفيه: أبو سعيد، وعبد الرحمن يعرف برُسته .
2- تراجم الرواة: - أبو صالح بن المهلب: تقدم في (ت 168). - عثمان بن الهيثم بن جَهم: هو الأشبح العبدي أبو عمر البصري المؤذن ثقة. مات سنة 220ه- . انظر «التهذيب» (158/7) و «التقريب» ص 236. - وعوف هو ابن أبي جميلة - بفتح الجيم - الأعرابي العبدي البصري، تقدم في (ت رقم 24)، وهو ثقة رمي بالقدر والتشيع، ومحمد بن سيرين الأنصاري: تقدم في (ت رقم 79) ثقة. تخريجه: في إسناده أبو صالح لم أعرفه، والحسن المترجم له: أيضاً لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. فقد أخرجه البزار كما في «المجمع» (198/10) عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، وقال الهيثمي: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو متروك. قلت: له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الترمذي في «سننه» (206/5 و 207) بطريقين مرفوعاً مثله، وبمعناه، وقال: حديث حسن غريب، وأحمد في «مسنده» (232/22، 253)، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد»، ص 607 حديث 2449 وأبو نعيم في «الحلية» (190/5) كلهم من طريق جبير بن نفير، عن ابن عمر مرفوعاً مثله، غير أنه قال: «يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ» بدل عبده. وأخرجه ابن ماجة في «سننه» (2 / 1420) الزهد، باب ذكر التوبة، من رواية عمرو بن العاص مرفوعاً نحوه، ولكن في إسناده الوليد بن مسلم، وهو مدلس، وقد عنعن كما في «التقريب»، ص 371، وله شاهد آخر أيضاً من رواية رجل عن النبي مثله، أخرجه أحمد في «مسنده» (425/3). وقال الهيثمي في «المجمع» (197/10): رجاله رجال الصحيح. غير عبد الرحمن، وهو ثقة.

عبد الرحمن، قال: ثنا عثمان بن الهيثم، قال: ثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّ اللَّهَ يَقْبلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ مَا لَمْ يُغَرْغِرُ».

(409) حدثنا ابن صبيح(1) ، قال: ثنا الحسن بن عبد الرحمن، قال: ثنا علي بن المديني، قال: ثنا معاذ، قال: وجدت في كتاب أبي بخطّه عن قتادة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «في أُمَّتِي كَذَّابُونَ دَجَّالُونَ سَبْعَة وَعِشْرُونَ (2)، فِيهِمْ أَرْبَعُ نِسْوَة».

ص: 125


1- تراجم الرواة: - ابن صبيح: تقدم قريبا، وهو ثقة، والحسن: هو المترجم له، وعلي ابن المديني: تقدم في (ت رقم 62)، وهو علي بن عبد الله بن جعفر أبو الحسن. ثقة، ثبت، عالم بالحديث وعلله، ومعاذ: هو ابن هشام الدستوائي البصري. تقدم في (ت رقم 248) صدوق، ربما وهم. - وأبوه: هشام بن أبي عبد الله. تقدم في (ت رقم 95) ثقة ضابط. وقتادة، هو. ابن دعامة السدوسي. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة. وأبو معشر: هو زياد بن كليب التميمي الحنظلي الكوفي. ثقة مات سنة 119ه-، وقيل: سنة 119ه-، وقيل: 120ه. انظر «التهذيب» (382/3) وإبراهيم: هو النخعي. تقدم في (ت رقم 104)، وهو ثقة. وهمام: هو ابن الحارث النخعي الكوفي العابد. ثقة من رجال الجماعة. مات سنة 565. انظر المصدر السابق (66/11).
2- في الأصل: (عشرين)، والتصحيح من مقتضى القواعد ومن أ - ه-. تخريجه: في إسناده الحسن الزهري المترجم له. لم أعرف حاله، وبقية رجاله ثقات غير معاذ، وهو صدوق كما تقدم، فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (396/5)، والبزار في «مسنده» كما في «المجمع» (332/7)، والطبراني في «الكبير» (188/3) حدیث 3026 ، وفي «الأوسط» أيضاً من طريق علي بن المديني به مثله، وزاد في آخره: «وأنا خَاتَمُ النَّبِيينَ لا نَبِيَّ بعدي»، وقال الهيثمي في «المجمع» (332/7): ورجال البزار رجال الصحيح. وقلت: والمشهور عند الشيخين، وأصحاب السنن من حديث أبي هريرة، وثوبان، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (81/13) مع الفتح الفتن، ومسلم في «صحيحه» (18/45) مع النووي، الفتن، وأبو داود في «سننه» (507/4) الملاحم، باب: في خبر ابن صائد، والترمذي في «سننه» (338/3) الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون، وابن ماجة في «سننه» (1304/2) الفتن باب ما يكون من الفتن وأحمد في «مسنده» (118/2 و 137 و 313 و 457). بلفظ، وهو لمسلم: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثِينَ. كُلُّهُمْ يَزْعَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ».

ص: 126

280 9/ 31 الحسين بن الحسن بن مهران الخياط :

الحسين بن الحسن بن مهران الخياط(1) :

يعرف بالمكتب توفي سنة ثلاث أو أربع و خمسين و مائتين. يحدث عن أبي داود، و بكر، و غيرهم، و كان يغضب إذا قيل له الخياط، و يقول:

(410) المكتب. ذكر عنه علي بن جعفر الأشعري، عن أبي داود، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ»(2) .

(411) و حدثنا عبد الرحمن(3) بن الحسن الضراب، قال: ثنا

ص: 127


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (278/1) ، وفيه كان صاحب غرائب.
2- تخريجه: وأخرجه به أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (302/1)، وقد رواه المؤلف هنا معلقاً، وتقدم الكلام على رجال الحديث، وتخريجه في حديث رقم 345، تحت ترجمة 243.
3- تراجم الرواة: - عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب أبو محمد: أحد المتقنين. تقدم في (ت رقم 54). - والحسين: هو المترجم له، وإبراهيم بن أيوب: تقدم بترجمة (رقم 97)، وهو لا يعرف، ومبارك بن فضالة: تقدم قريباً، وهو صدوق يدلس ويسوي . - ونافع: هو مولى ابن عمر. تقدم في (ت رقم 47 ). تخريجه: في إسناده الحسين المترجم له .. لم أعرفه، وكذا إبراهيم بن أيوب الفرساني: مجهول، كما تقدم، وكذا مبارك مدلس، وقد عنعن، وبقية رجاله ثقات. والحديث متفق عليه بلفظه بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (380/2 مع الفتح) الجمعة، باب: في القرى والمدن، وفي الاستقراض (69/5)، باب: العبد راع في مال سيده، وفي العتق ص 177، باب: كراهية التطاول على الرقيق، وانظر حديث رقم (2558 و 2751 و 5188 و 5200 و 7138)، ومسلم في «صحیحه» (213/12 و 214) مع النووي الإمارة، باب: فضل الإمام العادل، وكلاهما من طريق سالم، ونافع، عن ابن عمر مرفوعاً مثله، وأبو داود في «سننه» (342/3) الإمارة، باب: ما يلزم الإمام من حق الرعية ،والترمذي في «سننه» (124/3) الجهاد، باب: في الإمام، من طريق نافع به، وقال: حسن صحيح، وأيضاً أحمد في «مسنده» (5/2 و 54 و 55 و 108 و 121) من الطريق المذكور، وكذا أبو نعيم في «الحلية» (360/5) و (318/7)، وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (428/4) و (276/5) و (402/11). وقد تقدم أيضاً بعض تخريجه في حديث 67 في ترجمة 54.

الحسين بن الحسن، قال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

(412) حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا الحسين بن الحسن، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان (1) عن مغيرة (2)، أبي سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرخص في السوط والعصا، والحبل، ونحوه من اللقطة أن ينتفع به.

ص: 128


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله، والنعمان: هو ابن عبد السلام. تقدم برقم (ترجمة 81) وهو ثقة ومغيرة: هو ابن مسلم القسملي - بقاف، وميم مفتوحتين، بينهما مهملة ساكنة - أبو سلمة السراج - بتشديد الراء - المدائني: صدوق، وقال بعض: ثقة - من السادسة. انظر «التقريب»، ص 345، و «التهذيب» (269/10)، وأبو الزبير: هو المكي محمد بن مسلم بن تدرس. تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، غير أنه يدلس.
2- في أ -- ه-: بزيادة «عن» بين المغيرة وأبي سلمة، وهو خطأ، لأن أبا سلمة كنية المغيرة . تخريجه: تقدم الكلام على السند قريباً، وأيضاً فيه أبو الزبير المكي، وهو مدلس، وقد عنعن، فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (339/2) اللقطة، باب: التعريف باللقطة من طريق المغيرة بن زياد به نحوه. قلت المغيرة ابن زياد: ضعيف. كما في «الميزان» (160/4)، ثم قال أبو داود بعد ما روى الحديث: رواه النعمان بن عبد السلام، عن المغيرة - أبي سلمة - بإسناده، ورواه شبابة عن مغيرة بن مسلم - أبي سلمة - عن أبی الزبير عن جابر، قال: كانوا، (أي الصحابة)، ولم يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - .

ص: 129

281 9/ 32 حذيفة بن غياث العسكري :

حذيفة بن غياث العسكري(1) :

يكنى أبا اليمان. يحدث عن أبي عاصم، و عباد بن صهيب.

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى(2) المقرى ء، قال: ثنا حذيفة بن غياث، قال: ثنا عباد بن صهيب، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر، و لو شئت لسمّيت الثالث.

(413) حدثنا عبد الرحمن(3) بن الحسن، قال: ثنا حذيقفة، (عن)(4) عباد بن صهيب، قال: ثنا صدقة بن أبي عمران الحنظلي الحذاء، قال: ثنا أبو يعفور(5) ، قال: سمعت ابن أبي أوفى يقول: غزوت مع

ص: 130


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (296/1 )، وفيه : غياث بن حسان، قَدِمَ أصبهان وسكنها، توفي سنة تسع وستين ومائتين.
2- تراجم الرواة : - تقدم جميعهم، وأبو إسحاق : هو السبيعي. تخريجه: في إسناده عباد بن صهيب، والحارث بن عبد الله الأعور: الأول متروك والثاني ضعيف بالمرة كما تقدما، وانظر (الميزان) (435/1 ) و (367/2) ، وقد تقدم تخريجه في ترجمة رقم 177 كاملا، هو صحيح ثابت بما تقدم.
3- تراجم الرواة: - عبد الرحمن الضراب : تقدم في الترجمة السابقة قريباً، وهو من المتقنين، وعباد : تقدم في السند قبله، وصدقة بن أبي عمران الحنظلي، وقال أبو حاتم : شيخ صالح، وليس بذاك، عن ابن معين ،ليس بشيء، وقال الذهبي : صدوق. انظر «الميزان» (311/2)، وأبو يعفور : هو وقدان العبدي الكوفي الكبير، ويقال اسمه واقد، ثقة، من رجال الجماعة، مات سنة بضع وعشرين ومائة، انظر« التهذيب» (123/11).
4- بين الحاجزين من أ -- ه- سقط من الأصل.
5- في النسختين: أبو يعقوب، والصواب ماأثبته، والتصحيح من «أخبار أصبهان» (296/1) . تخريجه: في إسناده حذيفة لم أعرفه، وعباد بن صهيب متروك . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (296/1) من طريق المؤلف مثله. والحديث متفق عليه بغير إسناد المؤلف، ولكن بدون الزيادة الأخيرة : (ويأكله معنا)، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (620/9 مع الفتح الذبائح، باب: أكل الجراد، ومسلم في «صحيحه» (103/13 و 104) مع النووي، وأبو داود في «سننه» (164/4) الأطعمة باب أكل الجراد والترمذي في سننه» (174/3) الأطعمة، :باب ما جاء في أكل الجراد بطرق، وقال: حسن صحيح، والنسائي في (سننه) (210/7) الصيد، باب الجراد، وأحمد في «مسنده» (353/4)، والدارمي في (سننه) (91/2) الصيد، باب: أكل الجراد. كلهم من طريق أبي يعفور به بدون الزيادة الأخيرة، وجاء عند بعضهم عدد الغزوات سبع، وعند بعضهم ست، وفي بعض الطرق بالشك بينهما .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- سبع غزوات نأكل فيها الجراد، و يأكله معنا.

(414) حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا حذيفة، قال: ثنا عباد، قال: ثنا صدقة، قال: ثنا إياد(1) بن لقيط، قال: سمعت البراء يقول: علّمني رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- السجود، فقال: هكذا، و وصف لنا إياد بن لقيط، فقال: ادّعم على راحتيه(2) و جافا مرفقيه.

ص: 131


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً غير أياد بن لقيط، وهو السدوسي قال: ابن معين والنسائي : ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث انظر «التهذيب» (386/1).
2- في النسختين: (راحته)، والصواب ما أثبته .

282 9/ 33 يحيى بن حاتم العسكري :

يحيى بن حاتم العسكري(1) :

(2)

يكنى أبا القاسم. ثقة، من أهل السنة. توفي سنة تسع و ستين و مائتين(3) .

(415) حدثني عبد اللّه(4) بن يحيى بن حاتم، قال: ثنا أبي، قال: ثنا

ص: 132


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (359/2)، وفيه حاتم بن زياد بن أسماء .
2- تخريجه: - إسناده واه جداً فيه متروك . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (296/1) به مثله سواءاً، والحديث صحيح بمعناه بأسانيد أخرى، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (210/4) الصلاة، باب: الاعتدال في السجود، وأحمد في «مسنده »(283/4) ، وابن خزيمة في «صحيحه» (329/1) حديث 656 كلهم من طريق عبيد الله بن إياد، عن أبيه به بلفظ : « إذا سَجَدَّتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ، وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ»، وبطريق آخر عن البراء، عند ابن خزيمة نحوه حديث 646 ، ص ،325 وله شاهد أيضاً في نفس المصدر من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : «لا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ كَبَسْطِ السَّبُعِ ، وادَّعِم على رَاحَتَيْكَ، وَتَجَافَ عن ضَبُعَيْكَ»، وإسناده حسن كما قال المعلق عليه، ورواه الطبراني أيضاً في «الكبير» كما في «المجمع»(126/2)، وقال الهيثمي : رجال ثقات ادعم: أي اتكيء، واعتمد على كفيك.
3- كذا في المصدر السابق.
4- تراجم الرواة : -عبد الله بن يحيى العسكري: ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (75/2)، وسكت عنه والمؤلف في «الطبقات» ت رقم 312 ، وثقه، بشر بن مهران : هو الخصاف، ترك أبو حاتم حديثه، وذكره ابن حبان في «الثقات» . . . وقال : روى عنه البصريون الغرائب، انظر «المیزان» (325/1) ، و «اللسان» (34/2) .

بشر بن مهران، قال: ثنا محمد بن دينار(1) ، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «سَيِّدات نِساءِ العَالَمِينَ فاطِمَةُ بنتُ مُحَمَدٍ، وَخَدِيجَةُ بنتُ خُوَيلد، وآسيةُ امْرَأَةٌ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرانَ».

ص: 133


1- بقية الرواة : - محمد بن دينار هو الأزدي الطاحي بمهملتين، أبو بكر بن أبي الفرات البصري،صدوق، سیء الحفظ، رمي بالقدر، وتغير قبل موته، من الثامنة. «التقريب» ص 297، وداود بن أبي هند: هو القشيري. ثقة متقن. كان بهم بأخرة . المصدر السابق،ص 97. - وشعبي : هو عامر بن شراحيل. تقدم في (ت رقم 25) ، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده بشر بن مهران .ترك حديثه أبو حاتم كما تقدم، والحديث صحيح بمعناه . لم أجده من طريق المؤلف، فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط»، و«الكبير» (2/150/3) بنحوه كما في «المجمع» (201/9 و 223) من حديث ابن عباس مرفوعاً نحوه بلفظ : « سَيِّدَاتُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْت عِمْرانَ فاطِمَةُ، وخديجة، وآسية بنتُ مُزاحم امرأةُ فِرْعَوْنَ»، وقال الهيثمي : ورجال «الكبير» رجال الصحيح، غير محمد بن مروان الذهلي وثقه ابن حبان، وقال في السند الآخر في الموضع الثاني : فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو متروك . وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (185/3) من حديث عائشة مرفوعاً نحوه، ورمز له الذهبي بكونه على شرطهما، وقد أخرج بمعناه أحمد في «مسنده» (293/1 و 316و 322) وأبو يعلى في مسنده كما في «المقصد العلي» (2/127)، والطبراني كما في« المجمع» (223/9)، وقال الهيثمي : رجالهم رجال الصحيح، والحاكم في (المستدرك) (594/2 ) و ( 185/3 ) . كلهم من طريق عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا نحوه بلفظ : «أَفْضَلُ نِساءِ العَالَمِينَ، وَأَفْضَلُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ» إلخ . وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وكذا أخرجه الترمذي في «سننه» (367/5) عن أنس بما يؤيد معناه ،وقال : هذا حديث صحيح، قلت: رجاله رجال الشيخين سوى شيخه محمد بن عبد الملك بن زنجويه ،وهو ثقة، وكذا ابن عبد البر الاستيعاب) (376/4) بهامش «الإصابة». وانظر «الصحيحة» للألباني، حديث 1424 .

283 9/ 34 إبراهيم بن أحمد الخطّابي :

إبراهيم بن أحمد الخطّابي(1) :

من ولد زيد بن الخطاب كان على قضاء أصبهان، و كان يميل إلى الأدب، و كان عفيفا، و كان أحد أمنائه أبو بكر(2) بن أبي عاصم(3) ، و على محاضره مهدي(4) بن حكيم، و كان مناديه الهيثم(5) بن بشر بن خالد، و كان قد كتب عن أبي الوليد(6) ، و عمرو بن مرزوق، و غيرهم، و لم يحدث بأصبهان.

ص: 134


1- له ترجمة في المصدر السابق .
2- في «أخبار أصبهان» (183/1) : كان أحمد بن أبي عاصم من امنائه .
3- هو أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك الشيباني النبيل أبو بكر. كان فقيهاً ظاهري المذهب، ولي القضاء بأصبهان ثلاث عشرة سنة. توفي سنة سبع وثمانين ومائتين . انظر المصدر السابق (1/ ..) ، وكذا ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات».
4- ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» 186 ، وأبو نعيم في المصدر السابق (321/2)، وفيه : أنه قدم أصبهان مع إبراهيم بن أحمد الخطابي القاضي .
5- ترجم له أبو نعيم في المصدر السابق (337/2) .
6- هو الطيالسي تقدم في (ترجمة رقم 93).

284 9/ 35 يحيى بن مطرف :

يحيى بن مطرف(1) :

و كان يتفقه على مذهب الكوفيين، و كان مفتي البلد، و كان له محل و مقدار(2) .

(416) حدثنا أبو علي(3) بن إبراهيم، قال: ثنا يحيى بن مطرف، قال: ثنا أبو همام الدلال محمد بن مُحَبَّب، قال: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سهيل بن أبي صالح(4) عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ في كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسِ ، فَيَغْفِرُ اللهُ لِكُلِّ

ص: 135


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (360/2 )، وزاد: وابن المغيرة بن الهيثم بن يوسف بن محمد مولى ثقيف أبو الهيثم الثقفي. توفي في المحرم سنة ثمان وسبعين ومائتين يوم عاشوراء .
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- تراجم الرواة : - أبو علي بن إبراهيم. تقدم في (ت رقم 23). - وأبو همام الدلال :هو محمد بن محبب بموحدتين :بوزن: محمد القرشي البصري ،ثقة. مات سنة 221ه- . انظر «التهذيب» (427/9) ، «و التقريب» ص 317. - إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخرساني أبو سعيد، ثقة. تقدم في (ت رقم 156). وسهيل بن أبي صالح .ذكوان. تقدم في (ت رقم 91) ، وهو صدوق. تغير حفظه في آخره . قلت: في الإسناد سقط، لأن سهيل يروي عن أبيه، عن أبي هريرة كما رواه غير المؤلف. انظر مظان تخريخ الحديث، والله أعلم.
4- هكذا جاء في (النسختين )بدون: (عن أبيه)، وهو ثابت عند من أخرج الحديث كما سيأتي في تخريجه، فلعله سقط منهما .

عَبْدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شَيْئاً إلا رجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاء (1) ، فَيُقَالُ: انْتَظِرُوا بِهِمَا حَتَّى يَصْطَلِحا (2)» .

(417) حدثنا محمد بن عمر(3) بن عبد اللّه، قال يحيى بن مطرف: قال: ثنا عبد الكريم بن هارون، قال: ثنا ابن المبارك، عن أبي بكر النهشلي، عن مرزوق أبي بكير التيمي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ (4) رَدَّ اللهُ عنْ وَجْهِهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيَامَةِ» (5) .

ص: 136


1- الشحناء: الحقد، العداوة، كما في (لسان العرب) (234/13) .
2- تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وسهيل : لم يسمع عن أبي هريرة، بل يروي عن أبيه عنه، والحديث صحيح بغير هذا السند، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (122/16 و 123) مع النووي البر والصلة باب: النهي عن الشحناء بطرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه به مثله سوى تفاوت يسير في آخره، وعن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح به ،وأبو داود في «سننه» (216/5) الأدب، باب: فيمن يهجر اخاء المسلم، والترمذي في «سننه» (251/3) البر ، باب : المتهاجرين، وقال الترمذي : حسن صحيح، ومالك في «الموطأ» ص 566 ، كتاب حسن الخلق، باب: ما جاء في المهاجرة حديث 17 و 18 ، وأحمد في «مسنده» (268/2 و 389 و 400 و 465 ) . كلهم من طريق سهيل، عن أبيه به مثله .
3- تراجم الرواة : -محمد بن عمر بن عبد الله بن الحسن أبو عبد الله المعدل المأمون، كثير الحديث ثقة، مأمون مقبول . مات سنة 314ه- كذا قال أبو الشيخ في «الطبقات» ص 296 ، وانظر أخبار أصبهان (263/2) ، ويحيى بن مطرف: هو المترجم له. وكان له محل ومقدار كما تقدم، وعبد الكريم بن هارون، ضعفه الأزدي، وروى عنه أبو حاتم، وقال : كتبت عنه، ولا أخبر أمره مقدار ما يرويه صحيح، انظر «اللسان» (52/4)، وابن المبارك : هو عبد الله . تقدم وهو ثقة. وأبو بكر النهشلي، قيل : اسمه عبد الله بن قطاف أو ابن أبي قطاف، وقيل: وهب ،وقيل: ،معاوية ،صدوق، رمي بالإرجاء من السابعة .انظر «التقريب» ص 397 ومرزوق أبو بكر التيمي. مقبول من السادسة. المصدر السابق، ص 332 وأم الدرداء: زوج أبي الدرداء، اسمها: هجيمة، وقيل : جهيمة الأوصابية الدمشقية، وهي الصغرى. ثقة، فقيهة. ماتت سنة إحدى وثمانين، المصدر نفسه، 475 ، وأبو الدرداء : هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري. صحابي جليل أول مشاهده أحدٌ ، وكان عابداً .مات في آخر خلافة عثمان ، وقيل : عاش بعد ذلك . نفس المصدر السابق، ص 267 .
4- هكذا في النسختين بياض، أكملته (من سنن الترمذي) (219/3)، و «مسند أحمد» (6 / 450) ، فما بين الحاجزين منهما .
5- في إسناده يحيى بن مطرف. لم أعرف حاله وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ومقبول، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (219/3) . تخريجه : البر والصلة ،باب: ما جاء في الذب عن المسلم، وأحمد في« مسنده» (449/6 450 )كلاهما من طريق ابن المبارك به مثله، وقال الترمذي: حديث حسن، قلت: في إسناده مرزوق التيمي، وهو مقبول ،وعزاه المنذري في« الترغيب» (517/3) إلى ابن أبي الدُّنْيا، وإلى المؤلف نفسه أنه رواه في «كتاب التوبيخ»، ثم ذكر لفظه . وله متابع عند أحمد في الموضع المذكور رواه عن إسماعيل، عن ليث، عن شهر بن حوشب ،به ،وشهر: حسن بعض العلماء حديثه كما سيأتي . وعند أبي نعيم في( الحلية) (257/7) من طريق عون بن عبد الله عن أم الدرداء به نحوه . قال أبو نعيم قال أبو نعيم : غريب تفرد برفعه عن مسعر عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري، ورواه القاسم بن الحكيم عن مسعر موقوفاً . وأيضاً له شاهد من حديث أسماء بنت يزيد مرفوعاً أخرجه أحمد في «مسنده» (461/6)، والطبراني كما في «المجمع) (8 /95)، وقال المنذري في «الترغيب» (517/3) رواه أحمد بإسناد حسن، وكذا قال الهيثمي . قلت : في إسناده شهر، وهو ضعيف، ولكنهما رجحا تحسين حديثه، وهو كما قالا لوجود الشواهد له، وقد مر تحسين الترمذي للحديث .

ص: 137

285 9/ 36 محمد بن بكار بن الحسن :

محمد بن بكار بن الحسن(1) :

ابن عثمان بن زيد بن زياد العنبري الفقيه أبو عبد اللّه. كان يتفقه على مذهب الكوفيين. توفي سنة خمس و ستين و مائتين. سمع من سهل بن عثمان، و عمرو بن علي، و غيرهما. لم يحدث(2) .

ص: 138


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (200/2).
2- كذا في المصدر السابق .

286 9/ 37 محمد بن الفرج الفقيه :

محمد بن الفرج الفقيه(1) :

و كان فاضلا خيرا، ينظر في كتب الرأي، يكنى أبا جعفر، و كان قيم مسجد الجامع باليهودية، و كان الفرج من موالي خالد بن يزيد المعروف(2) بخالد القرني(3) .

(418) حدثنا محمد بن يحيى(4) ، قال: ثنا محمد بن الفرج، قال: ثنا

ص: 139


1- له ترجمة في المصدر السابق.
2- كذا في المصدر السابق، والقرن ،- بالفتح، ثم السكون، وآخره نون - قرية من نواحي بغداد، ينسب إليها المذكور خالد بن يزيد، ويقال: ابن أبي يزيد، وهو الصواب كما في «التهذيب» (131/3)، وانظر (معجم البلدان) (333/4)، و «تاریخ بغداد» (304/8).
3- في أ - ه- : (القرب)، والصواب ما في الأصل، وكذا في المصدر التالي.
4- تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن منده أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم 10) ، وهو ثقة. - والقاسم بن الحكم العُرَني - بضم المهملة، وفتح الراء - أبو أحمد : هو صدوق فيه لين .انظر «التقريب» ص 278 ، وسفيان: هو الثوري . تقدم في ترجمة (3)، وهو ثقة ، وقابوس بن أبي ظبيان - بفتح المعجمة، وسكون الموحدة بعدها تحتانية - فيه لين. انظر «التقريب» ص 277. - وأبوه : هو أبو ظبيان الكوفي حصين بن جندب بن الحارث. ثقة ،من رجال الجماعة. توفي سنة 90 ، وقيل قبلها . انظر «التهذيب» (379/2). تخريجه: في إسناده محمد بن الفرج، وقال عنه أبو الشيخ: كان خيراً فاضلاً، وكذلك القاسم العربي، وقابوس فيهما لين. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(2002) به مثله ، والترمذي في« سننه» (348/5) التفسير، وأحمد في «مسنده» (268/1)، وابن جرير في «تفسيره» (118/21)، والحاكم في »المستدرك» (415/2)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله : قلت: قابوس ،ضعیف، وأورده ابن كثير في «تفسیره» (466/3)، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وكذا السيوطي في «الدر» (180/5) ، وعزاه أيضاً إلى ابن المنذر، وابن مردويه، والضياء. كلهم من طريق قابوس به ،فمدار الحديث عليه وفيه لين، بل ضعيف كما قال الذهبي، ففي تصحيح الحاكم، وتحسين الترمذي - رحمهما الله - له تساهل منهما. والله أعلم. والخطر: - الوسوسة، ومعناه سها سهواً - ، انظر (النهاية) (46/2) لابن الأثير، : «و لسان العرب» (250/4).

القاسم بن الحكم العُرْنِي، قال: ثنا سفيان، عن قابوس(1) بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: صلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فخطرت(2) منه خطرة، فقال المنافقون: إنّ له قلبين، قلب معكم، و قلب مع أصحابه، فأنزل اللّه عز و جل: (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(3) .

ص: 140


1- في الأصل: (فانوس)، والتصحيح من أ- ه-، و«أخبار أصبهان» (200/2)، و «التقريب» ص 277 .
2- في «أخبار أصبهان» (200/2) : معه .
3- سورة الأحزاب : آية 4 .

287 9/ 38 صالح بن أحمد بن حنبل :

صالح بن أحمد بن حنبل(1) :

ولي القضاء بأصبهان، و حدث بها، توفي سنة (خمس و ستين و مائتين(2) .

(419) و سُمِع منه التاريخ، عن علي بن المديني، قال: حدثنا عبد الرحمن(3) بن الحسن، قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن جعفر المدائني، قال: ثنا ورقاء، عن محمد بن المنكدر،

ص: 141


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (348/1) ، وفيه : توفي بها، وقبره بباب طيرة بالمدينة أي أصبهان - وفي (تاريخ بغداد) (317/9 - 319 )، وفي «الجرح والتعديل» (394/4)، وفيه قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان، وهو صدوق ثقة، وفي (المنتظم) لابن الجوزي (851/5) وفيه : ولد سنة ثلاث ومائتين ... وكان صدوقاً ثقة كريماً، فتوفي بأصبهان في رمضان في هذه السنة أي سنة، 265ه- ، وقيل : 266ه- .
2- بين الحاجزين من أ -- ه- ، وكذا عند أبي نعيم (348/1) ، وبياض في «الأصل»، وفي «تذكرة الحفاظ» (629/2) : توفي سنة 266ه- .
3- تراجم الرواة : - عبد الرحمن بن الحسن : هو الضراب. تقدم في (ت رقم 54)، وهو من المتقنين. - وأبو صالح : هو أحمد بن محمد بن حنبل. تقدم في (ت رقم 38)، وهو ثقة إمام،ومحمد بن جعفر أبو جعفر المدائني صدوق، فيه لين تقدم في (ت رقم 249). - وورقاء : هو ابن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي نزيل المدائن. صدوق صالح . تقدم في (ت رقم 81). - ومحمد بن المنكدر: تقدم في (ت رقم 213)، وهو ثقة من رجال الجماعة .

عن جابر، قال: كنت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر، فانتهينا إلى مشرعة(1) ، فقال: «ألا تَشْرَعُ يا جابر»؟

قلت: بلى، فنزل و نزلت معه، و ذهب لحاجته، فتوضأ، ثم قام فصلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه، فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه(2) .

حدثنا ابن أبي عاصم(3) إملاء، قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبي، قال: ثنا الشافعي، قال: ثنا مالك بن أنس، قال: قال ابن عجلان: جنة (4) يورث العالم جلساءه، لا أدري(5) .

ص: 142


1- المشرعة والشرعة والشريعة : المواضع التي يُنحدر إلى الماء منها كما في «لسان العرب» (175/8) على حافة نهر أو بحر، وقوله : ألا تشرع المشهور في الروايات بضم التاء، وروي الفتح، أي: لا تشرع ناقتك، أو نفسك. انظر «شرح النووي» لصحيح مسلم (53/6) .
2- تخريجه: إسناده حسن . فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (53/6) مع النووي. المسافرين، باب صلاة النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ودعائه بالليل، وأحمد في «مسنده» (351/3). كلاهما من طريق محمد بن جعفر المدائني به مثله سواءاً، ومن هذا الطريق أيضاً أبو نعيم في «الحلية» (229/9) مثله .
3- تقدم الرواة، وهم مشاهير، وابن أبي عاصم: هو أبو بكر، وابن عجلان المدني : القرشي . انظر «التهذيب» (341/9) .
4- في أ - ه- ، و «أخبار أصبهان» (349/1) جنة العلماء يورث العلم جلساه لا أدري .
5- هكذا في (أخبار أصبهان) (349/1) مع تفاوت يسير .

288 9/ 39 عمرو بن سعيد الجمّال :

عمرو بن سعيد الجمّال(1) :

يكنى أبا حفص. توفي سنة تسع و ستين و مائتين.

(420) حدثنا أبو صالح(2) الوراق، قال: ثنا عمرو بن سعيد الجمال- و كان يوثق- قال: حدثنا الحسين، عن سفيان، عن أبي موسى اليماني، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «بُعِثْتُ مَلْحَمَةٌ (3) وَمَرْحَمَةً، ولمْ أُبْعَث تاجراً ولا ذراعاً، الا وإنَّ شِرَارَ هَذِهِ الْأمْةِ التَّجَارُ والزراعُونَ، إلا من شحَّ على دِينِهِ»(4)» .

ص: 143


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (31/2)، وفيه يعرف بعمرويه بن سنده، ثقة صدوق .
2- تراجم الرواة : - أبو صالح الوراق. تقدم في (ت رقم 97). - والحسين: هو ابن حفص الأصبهاني تقدم بترجمة (رقم 95)، وهو صدوق، وسفيان: هو ابن سعيد بن مسروق الثوري. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة إمام . - وأبو موسى اليماني، قال ابن القطان: مجهول، من السادسة. انظر «التهذيب» (252/12)، و«التقريب»، ص 429 - ووهب بن منبه ،اليماني أبو عبد الله : تقدم في بداية الكتاب، وهو ثقة.
3- الملحمة: الحرب والقتال، لذا ورد عند أحمد وغيره نبي الملحمة - أي القتال، وهو كقوله : بعثت بالسيف. انظر (النهاية) لابن الأثير (239/4) .
4- تخريجه: في إسناده مجهول، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في أخبار «أصبهان» (31/2)، وفي «الحلية» أيضاً مثله سواء . وابن الجوزي في «الموضوعات» (237/2) بطريق آخر ،عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعاً مثله، وقال: لا يصح عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم . فيه سلام بن سليمان. قال يحيى :سلام لا يكتب حديثه، وقال البخاري والنسائي والدارقطني : هو متروك، وفيه محمد بن عيسى. قال الدارقطني : ضعيف انتهى بالتصرف. وتعقبه السيوطي في «اللاتيء» (142/2) ، وابن عراق في «التنزيه» (191/2) بطريق أبي نعيم المذكور، وهو طريق المؤلف، وبما أخرجه الدارقطني في «الأفراد»، ثم ساق إسناده . ولمحمد بن عيسى متابع عنده .قلت: فيه سلام المذكور عند ابن الجوزي ،وقد عرفته . وقد تقدم أن في سند أبي نعيم أبا موسى، وهو مجهول. والشح : أشد البخل، وهو أبلغ في المنع من البخل - أي حرص على حفظ دينه - انظر (النهاية) لابن الأثير (448/2).

(421) رواه الحسين، عن سفيان، عن رجل، عن الضحاك، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و رواه إبراهيم(1) بن راشد الآدمي على ما رواه عمرو بن سعيد.

ص: 144


1- إبراهيم بن راشد الآدمي : وثقه الخطيب، واتهمه ابن عدي، وقال أبو حاتم : صدوق . انظر «لسان الميزان» (55/1) .

289 9/ 40 حاتم بن يونس الجرجاني :

حاتم بن يونس الجرجاني(1) :

قدم أصبهان، و كان من الحفاظ، و كان يذاكر (...)(2) .

(422) حدثنا أحمد بن بُطه(3) ، قال: ثنا حاتم بن يونس، قال: ثنا عبيد بن

ص: 145


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (197/1)، وفيه أبو محمد يعرف بالمخضوب، والجرجائي -بضم الجيم - منسوب إلى جرجان، وهي في شمال شرقي إيران، وقد تقدم تعريفه .
2- في الأصل بياض بمقدار كلمة، ولعلها (الحديث).
3- تراجم الرواة : - أحمد بن بطة بن إسحاق أبو بكر البزار المديني. ثقة. تقدم في (ت رقم 94). - وعبيد بن يعيش - بكسر المهملة المحاملي - بالفتح ، وكسر الميم الثانية - أبو محمد الكوفي العطار . ثقة . مات سنة 227ه- . انظر «التهذيب» (78/7). - وأبو بكر بن عياش: تقدم في (ت رقم 220)، وهو ثقة، غير أنه ساء حفظه لما كبر، : ومبشر السعيدي في «الميزان» (434/3) ، و (اللسان (13/5) يروي عن الزهري، وعنه أبو بكر بن عياش .لا يعرف. وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري. تقدم في ترجمة 81 .ثقة، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر. تقدم في : ت رقم 95)، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده حاتم بن يونس المترجم له. قال عنه أبو الشيخ، وأبو نعيم: كان من الحفاظ، ولم يذكرا أكثر من ذلك عنه، وكذا مبشر السعيدي، وهو مجهول كما تقدم . والحديث متفق عليه بغير الإسناد المذكور، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (486/10) الأدب، باب ستر المؤمن على نفسه، ومسلم في (صحيحه) (119/18) مع النووي الزهد، باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه. كلاهما من طريق ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب به نحوه وأوله : «كُلُّ أُمَّتِي مُعافى إلا المُجَاهِرِينَ» الحديث.

يعيش، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن مبشر السعيدي(1) ، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «شَرُّ أُمَّتِي المُجاهِرُونَ». قيل: يا رسول اللّه- و ما المجاهرون؟ قال: «الرَّجُلُ يَعْمَلُ الذَّنْبَ بالليل فَيَسْتُرُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَيُصْبِحُ، فَيُخْبِر النَّاسَ أَنَّهُ عَمِلَ كذا وكذا، فَيَهْتِكَ سِتْرَ اللَّهِ عَلَيْهِ».

(423) حدثني ابن الجارود(2) ، قال: ثنا حاتم، قال: ثنا أحمد بن بديل،

ص: 146


1- في أ - السعدي، وكذا في «اللسان»، (13/5)، وفي «الميزان» (434/3) كما هو مثبت من الأصل.
2- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48). ثقة. - وحاتم: هو ابن يونس الجرجاني المترجم له. -وأحمد بن بديل بن قريش أبو جعفر قاضي الكوفة. صدوق له أوهام . مات سنة. 258ه-. «التهذيب» (17/1)، و«التقريب» ص 11 . ومفضل بن صالح الأسدي الكوفي : ضعيف. تقدم في (ت رقم 8) . - ومطر الوراق: هو ابن طهمان أبو رجاء. صدوق، كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعیف، انظر «التهذيب» (167/10)، و «التقريب» ص 125 . - وعطاء : هو ابن أبي رباج. تقدم في (ت رقم 49. هو ثقة . تخريجه: في إسناده مفضل الأسدي، وهو ضعيف ، وكذا مطر الوراق حديثه عن عطاء ضعيف. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (297/1) من طريقه به مثله والخطيب في تاریخ بغداد (198/7 ) و (92/9) و (369/12)، وفي «الفقيه والمتفقه» ،(182/2) ، وابن الجوزي في «العلل» (92/1) بطريقين من رواية الخطيب من حديث أبي الزبير، وعطاء بن أبي رباح، عن جابر مرفوعاً مثله، وقال ابن الجوزي في الطريق الأول نقلا عن علي بن العباس العلوي، لا أصل لهذا الحديث، ولا نعلم أن الحسن بن عرفة روى عن عبد الرزاق، قال: وهذا حديث منكر. قلت: أيضاً: فيه جعفر بن أبي الليث، وهو مجهول كما في «تاريخ بغداد» (198/7)، وقال الذهبي: روى عن ابن عرفة بخبر منکر، انظر «المیزان» (414/1). وقال ابن الجوزي في الطريق الثاني: عسل بن سفيان قال الرازي: منكر الحديث. قلت: له شواهد كثيرة، وأذكر الصحيحة أو الحسنة منها، وأشير إلى الباقي الذي في أسانيدها مقال بإيجاز، فقد جاء الحديث من رواية ابن عباس؛ أخرجه أبو يعلى، والطبراني كما في «المجمع» (163/1)، وقال الهيثمي: رجال أبي يعلى رجال الصحيح، وقال ابن حجر في «المطالب العالية» (115/3): وصحيح، وقال البوصيري: (30/1): رواه أبو يعلى بسند صحيح، وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (160/5) و (406/7) بطريقين، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل» (90/1) أعلّ الطريق الأول بأحمد بن أبي رجال بقوله : وكان رجلاً صالحاً، فلعله أدخل عليه. قلت : قال الخطيب: كان فاضلاً صالحاً من أهل القرآن كثير التعبد، وضعف الطريق الثاني بالحسن بن كليب، وهو ضعيف كما قال الخطيب (406/7)، وقال أيضاً: منكر، الحديث ومن رواية عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» كما في «المجمع» (163/1)، وقال الهيثمي: ورجاله موثقون، وابن حبان في «صحيحه» (169/1) كما في ا«لإحسان»، والحاكم في «المستدرك» (102/1). وقال: هذا إسناد صحيح... على شرط الشيخين، وليس له علة، وأقره الذهبي، وابن عبد البر في «فضل العلم» (5/1)، والخطيب في «تاريخه» (38/5 - 39)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل» (91/1) ، وقد وهم في تضعيف الحديث بعید الله بن وهب ظاناً أنه الفسوي - وهو دجال يصنع الحديث - الحديث - وإنما هو عبد الله بن وهب القرشي، وهو ثقة من رجال، الجماعة، كما في «التهذيب» (71/6). ومن رواية أبي هريرة، وقد جاءت بأكثر من عشرة طرق لا يخلو معظمها من مقال، وبعضها حسن، فقد رواه أبو داود في «سننه» (67/4) العلم، باب: كراهية منع العلم، والترمذي في «سننه» (138/4) العلم، باب: ما جاء في كتمان العلم، وابن ماجه في «المقدمة» من «سننه» (96/1) وأبو داود الطيالسي في «مسنده» (37/1) بترتيب الساعاتي وأحمد في «مسنده» (263/2 و 305 و 344 و 353)ومواضع أخرى، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الإحسان» (169/1)، والحاكم في «المستدرك» (101/1). قلت: وفي إسناده صرّح عطاء بسماعه عن أبي هريرة، وقال الحاكم: هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحیح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، ثم ذكر قول شيخه أبي علي الحافظ في عدم سماع عطاء عن أبي هريرة مستشهداً بإسناد آخر رواه عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، ثم ناقشه الحاكم بأن هذا خطأ أخطأ فيه أزهر بن مروان - أحد الرواة -- أو شيخكم - ثم ساقه صحيحاً، وفيه: رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة الخ، فاستحسنه أبو علي، واعترف لي به، وقال الحاكم أيضاً: ثم لما جمعت الباب، وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء، عن أبي هريرة. انتهى. وقال الترمذي: حديث حسن . قلت: وإسناد أبي داود أيضاً حسن، وفي إسناد ابن ماجه، والطيالسي، وأحمد وابن حبان: عمارة بن زاذان، وهو صدوق كثير الخطأ كما في «التقريب»، فلعله يحسن، أو يكون حسناً لغيره لوجود المتابع له عند أبي داود الترمذي. وأورد ابن الجوزي في «العلل» (88/11 - 97) لهذا الحديث 28 ثمانية وعشرون طريقاً عن عشرة من الصحابة: عن ابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وابن عمرو، وأبي سعيد؛ وجابر، وأنس، وعمرو بن عبسة، وأبي هريرة، وطلق بن علي، وأعل جميع الطرق، وإن وهم في بعض، وقد أشرت إليه فيما تقدم، وحكم عليه بقوله: هذا حديث لا يصح . قلت: قد تقدم تصحيح الحديث وتحسينه من حديث ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة. فقوله: هذا حديث لا يصح فيه تساهل، والله أعلم. أما حديث ابن مسعود، فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» كما في «المجمع» (163/1) ، وقال الهيثمي: في إسناد «الأوسط» النضر بن سعيد. ضعفه العقيلي، وفي «الكبير» سوار بن مصعب وهو متروك، وابن عبد البر في «فضل العلم» (5/1)، والخطيب في «تاريخه» (77/6)، وحديث ابن عمر رواه الطبراني كما في «المجمع» (163/1). وحديث أبي سعيد رواه ابن ماجه في «سننه» (96/1) المقدمة، وفي إسناده محمد بن دأب. كذبه أبو زرعة، وغيره كما في «الميزان» (540/3) ، وحديث أنس أيضاً عند ابن ماجه في نفس المصدر، وفيه عمرو بن سليم، ويوسف بن إبراهيم، وهما ضعيفان ورواه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (115/1)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (324/14)، وأورده الذهبي في «الميزان» (582/2) بأسانيد ضعيفة. وحديث طلق بن علي رواه الخطيب في «تاريخه» (156/8)، وأورده الذهبي في «المیزان» (599/1) أيضاً بسند ضعيف، راجع «العلل».

قال: ثنا مفضل بن صالح، عن مطر الوراق، عن عطاء، عن جابر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بلجام مِنْ نَارٍه» (1).

ص: 147


1- في سنن أبي داود وغيره (68/4) بزيادة: «يَوْمَ القِيَامَةِ».

ص: 148

(424) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا حاتم المخضوب (1) ، قال: ثنا الملاحفي(2) ، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا عاصم الأحول، عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «صَلَاةُ الجَمْعِ تَزِيدُ عَلَى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ بِبِضْعَ وَعِشْرِينَ دَرَجَة».

ص: 149


1- في النسختين: «المحصور» هكذا مهملاً، وما أثبته من «أخبار أصبهان» (297/1)، وفيه يعرف بالمخضوب.
2- تراجم الرواة: - تقدم بعضهم قريباً في السند قبله، والملاحفي: لم أقف عليه، ويبدو لي أنه مصحف عن الأنماطي، وقد رواه البزار، عن الرقاشي عن حجاج بن المنهال الأنماطي، عن حماد بن سلمة به، وهو ثقة، من رجال الجماعة. تقدم في (ت رقم 16). - وحماد بن سلمة: تقدم في بداية الكتاب، وهو ثقة، وعاصم الأحول: بن هو ابن سليمان أبو عبد الرحمن البصري. تقدم في (ت رقم 129)، وهو ثقة من رجال الجماعة . تخريجه: في إسناده حاتم المخضوب. تقدم الكلام عليه، فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستاره» (227/1) من طريق الرقاشي، عن الأنماطي، عن حماد به نحوه، وقال البزار: لا نعلم رواه عن عاصم، عن أنس إلا حماد بن سلمة، وقال الهيثمي في المجمع (38/2): رواه البزار، والطبراني في «الأوسط»، ورجال البزار ثقات. والحديث متفق عليه بغير إسناد المؤلف من حديث أبي هريرة: رواه البخاري في «صحیحه» (564/1) مع الفتح الصلاة، وباب: الصلاة في مسجد السوق، ومسلم في «صحيحه» (151/5) مع النووي الصلاة، باب: فضل صلاة الجماعة، وكذا هو مخرج في «السنن» و «المسانيد».

290 9/ 41 أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي :

أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي(1) :

حكى لنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: سمعت أبا حاتم يقول: نحن من أهل أصبهان من(2) جزّ، و كان أهلنا يقدمون علينا حياة أبي، ثم انقطعوا عنا(3) .

ص: 150


1- له ترجمة في مقدمة «الجرح والتعديل» (348/1 - 368)، وفي مقدمة «الكامل» لابن عدي ص 214. وفي «أخبار أصبهان» (201/2)، وفيه: إمام في الحفظ والفهم. توفي سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي «تاريخ بغداد» (73/2 - 77) وفيه: أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، وفي «الإرشاد» للخليلي ورقة 117، وفي «المنتظم» لابن الجوزي (107/5 - 108) وفيه: كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، وفي «معجم البلدان» (133/2). وفي «تذكرة الحفاظ» (567/2)، وفيه: الإمام الحافظ الكبير .. أحد الأعلام، وفي «العبر» (73/2)، وفي «طبقات الحنابلة» (248/1) لأبي يعلى، وفي «طبقات الشافعية» (2072 - 211) للسبكي، وفي «غاية النهاية» (97/2) للجزري، وفي «التهذيب» (31/9)، وفي «شذرات الذهب» (171/2) لابن العماد الحنبلي، وفي «الوافي بالوفيات» (183/2) للصفدي، وفي «الأعلام» للزركلي (25/6).
2- في «أخبار أصبهان» (2012) بزيادة: (قرية)، وجز - بالفتح، ثم التشديد: قرية من قرى أصبهان. انظر «معجم البلدان» (133/2).
3- كذا في «أخبار أصبهان» (201/2)، و «تاریخ بغداد» (74/2)، و«معجم البلدان» (133/2).

291 9/ 42 أبو سيّار محمد بن عبد اللّه :

أبو سيّار محمد بن عبد اللّه(1) :

ابن المستورد البغدادي. قدم أصبهان، حكى إبراهيم بن أرومة(2) ، قال: ما قدم عليكم مثل أبي سيار(3) .

(425) حدثنا أبو بكر بن الجارود(4) ، قال ثنا أبو سيار، قال: ثنا

ص: 151


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (204/2)، وفي «تاريخ بغداد» (427/5)، وفيه أبو بكر يعرف بأبي سيار الحافظ . . . ثقة مأمون . . . مات سنة 262ه-.
2- انظر ترجمته في «تاريخ بغداد» (42/6)، وفي مقدمة «الكامل» (218)، وقد تقدم.
3- كذا في «أخبار أصبهان» (204/2)، و «تاریخ بغداد» (427/5).
4- تراجم الرواة: - أبو بكر بن الجارود: تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة. - ومعافى بن سليمان: هو الجزري أبو محمد الرسفني - بمهملتين، ثم معجمة مفتوحة آخره نون-: ثقة، مات سنة 234ه-. انظر «التقريب» ص 141، و«التهذيب» (198/10)، و«الكاشف» (155/3). - محمد بن سلمة: هو ابن عبد الله الباهلي مولاهم أبو عبد الله الحراني ثقة، مات 191ه-، وقيل: بعدها: انظر المصدر السابق (193/9). - وأبو عبد الرحيم: هو خالد بن يزيد، ويقال: ابن أبي يزيد، وهو المشهور الحراني - بفتح الحاء، وتشديد الراء المهملتين - ثقة. مات سنة 144ه-. نفس المصدر (132/3). - وزيد بن أبي أنيسة زيد الجزري أبو أسامة، ثقة من رجال الجماعة، مات سنة 124ه-، وقيل بعدها. المصدر بعينه (398/3). - وإسماعيل: هو ابن أبي خالد الأحمسي. تقدم في ترجمة (140)، وهو ثقة، من رجال الجماعة. - وقيس: هو ابن أبي حازم حصين بن عوف. تقدم في (ت رقم 161)، وهو أيضاً ثقه من رجال الجماعة . تخريجه: إسناده صحيح. جميع رجاله ثقات، والحديث متفق عليه، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه» (33/2 و 52) المواقيت، باب فضل صلاة العصر، وباب: فضل صلاة الفجر، وفي التفسير (597/8)، باب: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ» وانظر أيضاً رقم حديث (7434 و 7435 و 7436)، كتاب التوحيد مع «الفتح». ومسلم في «صحيحه» (134/5) الصلاة حديث (211 و 212) المساجد، فضل صلاتي الصبح والعصر، وأبو داود في «سننه» (97/5) السنة، باب: الرؤية، وقال الخطابي في تعليقه على «سنن أبي داود» لا تضامون، هو من الانضمام، يريد أنكم لا تختلفون في رؤيته - هذا إذا قرىء بفتح التاء، ورواه بعضهم بضم التاء، وتخفيف الميم - فيكون معناه عندئذ. لا يلحقكم ضم ولا مشقة في رؤيته. انتهى، والترمذي في «سننه» (92/4) الجنة، باب: ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى، وقال: حديث صحيح وابن ماجه في «سننه» (63/1) المقدمة، باب فيهما أنكرت الجهمية، وأحمد في «مسنده» (360/4 و 362 و 365) كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.

المعافي بن سليمان، قال: ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: كنا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ذات ليلة و القمر طالع ليلة البدر، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «أَمَا إِنَّكُمُ سَتُعَايِنُونَ رَبَّكُمْ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - في الجَنَّةِ كَمَا تُعَايِنُونَ هَذَا القَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِن اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلِبُوا عَلَى صَلَوَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا»، ثم قرأ: (وَ سَبِّحْ(1) بِحَمْدِ رَبِّكَ) الآية (2) .

ص: 152


1- في النسختين: (فسبح) بالفاء، وهكذا وقع في «صحيح البخاري» (52/2) مع الفتح: «فسبح» في رواية أبي ذر، وجاء في أكثر الروايات: «وسبح بحمد» بالواو، وقال ابن حجر في «الفتح» (598/8): وهو الموافق للتلاوة، فهو الصواب.
2- سورة ق: آية 39، وجاءت في بعض الروايات بآية سورة طه 130 كما عند مسلم، وأحمد، وأخرجه البخاري في سورة ق كما تقدم، ولكن في الآيتين بالواو، وهو الموافق للتلاوة، وتمام الآية من سورة ق: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ»، وفي طه : «قَبْلَ غُرُوبِها». - وجرير: هو ابن عبد الله بن جابر البجلي. صحابي مشهور. مات سنة 51ه- . وقيل: بعدها. انظر التقريب ص 54.

(426) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا أبو سيار، قال: ثنا عبد العزيز بن الخطاب(1) ، عن قيس، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، قال: ولد لي غلام، فأتيت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقلت: ولد لي غلام فما أسميه؟ قال: «فَسَمِّهِ بِأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى»(2) .

ص: 153


1- تراجم الرواة: - تقدم بعضهم في السند، قبله وعبد العزيز بن الخطاب: هو أبو الحسن الكوفي، نزيل البصرة. قال أبو حاتم: صدوق وقال النسائي: ثقة، وقال الذهبي: ثقه. مات سنة 224ه-، انظر «التهذيب» (335/6)، و الكاشف (198/2). - وقيس هو ابن الربيع الأسدي. - أبو محمد: تقدم في (ت رقم 93)، وهو صدوق غير أنه تغير لما كبر، وأدخل عليه ما ليس من حديثه . - وشعبة: هو ابن الحجاج: تقدم في (ت رقم 22) وهو ثقة، وكذا عمرو بن دينار تقدم في (ت رقم 33)، وهو ثقة. - ورجل من الأنصار لم أعرفه هل هو صحابي أو تابعي.
2- تخريجه: في إسناده رجل مبهم لم يُسم، وكذا قيس تغير لما كبر، وأدخل عليه ما ليس من حديثه، وبقية رجاله ثقات لم أقف على تخريجه .

292 9/ 43 عبد اللّه بن عبد الوهاب الخوارزمي :

عبد اللّه بن عبد الوهاب الخوارزمي(1) :

قدم أصبهان، و حدث بها حديثًا كثيراً.

(427) حدثني محمد بن إبراهيم بن سالم(2) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب، قال: ثنا عمران(3) بن موسى، قال: ثنا حجاج بن إبراهيم، عن هارون بن محمد، عن الربيع بن صبيح، عن ابن سيرين، عن

ص: 154


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (52/2)، وفيه قال: أبو نعيم في حديثه نكارة. وفي «اللسان» م (313/3)، ونقل ابن حجر القول المذكور لأبي نعيم فيه، والخوارزمي: نسبة إلى خوارزم - بين ضم أوله وفتحه - وهي مدينة كبيرة تحت سيطرة الروس.
2- تراجم الرواة: - محمد بن إبراهيم بن سالم أبو عبد الله القرشي: ترجم له أبو نعيم، وقال: يعرف بابن شاوال: كان يسكن ملنجة، انظر «أخبار أصبهان» (262/2).
3- بقية الرواة: - عمران بن موسى: لعله ابن حيان أبو عمرو البصری. قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ثقة. مات بعد الأربعين ومائتين انظر «التهذيب» (141/8 ). - وحجاج بن إبراهيم: الظاهر أنه أبو إبراهيم الأزرق ،ويقال: أبو محمد البغدادي. قال أبو حاتم: ثقة مات بعد سنة 213ه- بزمن. المصدر السابق. (196/2). - هارون بن محمد يظهر أنه ابن بكار الدمشقي، صدوق، المصدر نفسه (10/11). - والربيع بن صبيح - بفتح المهملة - السعدي البصري: صدوق سييء الحفظ. مات سنة 160ه-. انظر نفس المصدر (247/3)، و «التقريب» ص 101 . - وابن سيرين: هو محمد بن سيرين الأنصاري تقدم في (ترجمة 79)، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وأيضاً الخوارزمي المترجم له، تقدم قول أبي نعيم أن في حديثه نكارة والربيع صدوق سيىء الحفظ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (52/2) به مثله.

أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «مَنْ مَرَّت بِهِ امْرَأَةٌ فَأَعْجَبَتْهُ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ إلى السَّمَاءِ لَمْ يَرْجِعُ إِلَيْهِ طَرْفُهُ حَتّى يُزَوِّجَهُ اللهُ مِنَ الحُورِ العِينِ».

(428) حدثنا الحسن(1) بن محمد بن أبي هريرة، قال: ثنا عبد اللّه،

ص: 155


1- تراجم الرواة: - الحسن بن محمد: هو ابن النضر بن أبي هريرة أبو علي توفي سنة 321ه-. انظر «أخبار أصبهان »(270/1)، وكذا ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات»، ص 282، وسكت عنه، وعبد الله: هو الخوارزمي المترجم له. - وعبدان: هو عبد الله بن عثمان بن جبلة الأزدي أبو عبد الرحمن المروزي الحافظ الملقب عبدان. ثقة، مات سنة 221ه-. انظر «التهذيب» (303/5). - وأبو حمزة: هو محمد بن ميمون المروزي السكري. سمي به لحلاوة كلامه. ثقة، فاضل. مات سنة 167ه- أو 168ه-. انظر التقريب ص 321، و«الخلاصة»، ص 361 للخزرجي. - والأعمش: هو سليمان بن مهران. تقدم في ترجمة 6 هو ثقة مدلس. - وأبو صالح: هو ذكوان السمان. تقدم في ترجمة رقم 47، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده الحسن بن محمد لم أعرفه، وكذا عبد الله الخوارزمي في حديثه نكارة كما تقدم، وأيضاً الأعمش مدلس، وقد عنعن، وبقية رجاله ثقات، فقد أخرجه البزار في مسنده كما في «كشف الأستاره» (181/1) من طريق أبي حمزة السكري به مثله. وقال الهيثمي في «المجمع» (2/2): رجاله كلهم مؤثقون. قلت فيه الأعمش، وهو،مدلس، وقد عنعن. وابن خزيمة في «صحيحه» (15/3) بطرق عن الأعمش به مثله وإسناده صحيح. وقال البزار: قد روى صدره عن الأعمش جماعة على اضطرابهم فيه، وفي إسنادهم، وتفرد بآخره أبو حمزة، ولم يتابع عليه وكذا جزم به ابن عدي، فإنه أخرجه في «الكامل» في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان القرشي العسقلاني، وكذا أورده الذهبي في «المیزان» (317/3)، وقال ابن عدي: عيسى ضعيف يسرق الحديث، وكذا أخرجه البيهقي «في سننه» (430/1)، وقال: هذا الحديث لم يسمعه الأعمش باليقين من أبي صالح، إنما سمعه من رجل عن أبي صالح. قلت: وذكر ابن حجر في «التلخيص» (218/1) قول الدارقطني، (أن) هذه الزيادة ليست بمحفوظة. قال الخليلي وابن عبد البر، إن هذه الزيادة من أفراد أبي حمزة، قال ابن القطان: أبو حمزة ثقة، ولا عيب للإسناد إلا ما ذكر من الانقطاع. انتهى. قلت: قد روى صدره إلى قوله: «واغْفِرْ لِلْمُؤذِّنِينَ» أبو داود في «سننه» (356/1) الصلاة، باب: ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت، والترمذي في «سننه» (134/1) الصلاة، باب الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن. والحميدي في «مسنده» ح 999، وأحمد في «مسنده» (232/2 و 284 و 37 و 419 و 424 و 461)، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الإحسان» (135/3)، والطبراني في «الصغير» (107/1) كلهم من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً، ورواه بعض عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عائشة مرفوعاً، ولكن في إسناد أبي داود رجل لم يسم. وذكر الترمذي أنه سمع أبا زرعة يقول: حديث أبي صالح، عن أبي هريرة أصح من حديث أبي صالح، عن عائشة. وقال الترمذي أيضاً: سمعت محمداً - البخاري - يقول: حديث أبي صالح عن عائشة أصح، وذكر عن علي بن المديني أنه لم يثبت حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا حديث أبي صالح، عن عائشة في هذا. انتهى. وقال ابن حبان في «الإحسان» (135/3): سمع هذا الخبر أبو صالح السمان على حسب ما ذكرناه -- وقد ساقه من طريقة عن عائشة - وسمعه من أبي هريرة مرفوعاً، فمرة حدث به عن عائشة، وأخرى عن أبي هريرة، وتارة وقفه عليه ولم يرفعه. وأما الأعمش، فإنه سمعه من أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً، وسمعه من أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً، وكذا البيهقي في «سننه» (425/1 و 430 و 432)، ولصدره شاهد من حديث أبي أمامة، وعائشة مرفوعاً نحوه، رواهما أحمد في «مسنده» (260/5)، والطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (2/2)، عن أبي أمامة، وقال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني، ورجاله موثقون. وكذا أبو نعيم في «الحلية» (87/7) و (118/8)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (242/3) و (388/4) و (167/6) و (413/9) و (306/11) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً به. ومعنى مؤتمن: أي متصف بالأمانة، وصدق القول، وممتع بثقة الناس، وسفلتهم أي سقاطهم وأدنيائهم.

قال: ثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، و قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الإمامُ ضَامِنٌ، والمُؤذِّنُ مُؤتَمَنْ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، واغْفِرْ لِلْمُؤذِّنينَ». قالوا: يا رسول اللّه لقد تركتنا نتنافس في الأذان. قال: «إِنَّ بَعْدَكُمْ زَمَانَاً سَفَلَتُهم مُؤذِّنُوهُم».

ص: 156

حدثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، قال: ثنا عبد اللّه، قال: ثنا عبد اللّه بن سابق، قال: ثنا خلف بن تميم، قال: سمعت زائدة (1) يقول: من عرف ربه هانت عليه دنياه.

ص: 157


1- هو زائدة بن قدامة الثقفي، انظر ترجمته في «التهذيب» (306/3).

293 9/ 44 إبراهيم بن فهد بن حكيم :

إبراهيم بن فهد بن حكيم(1) :

يكنى أبا إسحاق. قدم أصبهان، و حدّث بها توفي سنة اثنتين و ستين و مائتين، و كان مشايخنا يضعفونه(2) .

قال البَردَعي(3) : ما رأيت أكذب منه. حكى ابنه، قال: توفي سنة اثنتين و ثمانين و مائتين بالبصرة(4) .

(429) حدثنا أبو العباس(5) الجمال، قال: ثنا إبراهيم بن فهد، قال: ثنا سعيد بن يحيى، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه، قال: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مالا يُعطي عَلَى العُنْفِ».

ص: 158


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (186/1)، وفيه البصري . . . وقيل: سنة 285ه- ضعفه البردعي ذهبت كتبه وكثر خطأه لرداءة حفظه. وفي «اللسان» (92/1) نقل ابن حجر في ترجمته عن أبي الشيخ، وأبي نعيم، وفي «الميزان» (53/1)، وفيه قال ابن عدي: سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر.
2- في الأصل: (يضعفوه) وما أثبته من (أ - ه-)، وهو الصواب.
3- البردعي - بفتح الباء الموحدة وسكون الراء، وفتح الدال المهملة، وفي آخرها العين المهملة - هذه النسبة إلى بردعة، وهي بلدة من أقصى بلاد آذربيجان. وهو الحافظ الناقد أبو عثمان سعيد بن عمرو الأزدي. مات سنة 292ه- . انظر «اللباب» (135/1) لابن الأثير، و «تذكرة الحفاظ» (743/2) للذهبي.
4- وفي «أخبار أصبهان» (186/1)، وقيل سنة 275ه-، وكذا في «اللسان» (92/1).
5- تقدم الرواة جميعاً. إسناده ضعيف جداً فيه إبراهيم بن فهد المترجم له، وهو متهم بالكذب. والحديث صحيح بما تقدم تخريجه في ترجمة 166 برقم حديث 224.

294 9/ 45 عبد اللّه بن محمد بن سنان ابن سعد البصري :

عبد اللّه بن محمد بن سنان ابن سعد البصري(1) :

يكنى أبا محمد. يحدث عن البصريين، و حدث عندنا بأحاديث كثيرة لم يتابع عليها، و ازدحم عليه الناس، و لم يزالوا يسمعون(2) منه حتى ظهر أمره، و وقفوا على كذبه، و تركوا حديثه، و أجمعوا في أمره أنه كذاب ذاهب و نسأل اللّه الستر و السلامة.

ص: 159


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (54/2)، وفيه يعرف بالروحي. قدم أصبهان، وحدث بها. كثير الوضع، وحدث بنسخة لروح بن القاسم، لم يتابع عليها، فلذلك سمّي الروحي، وفي «تاريخ بغداد» (87/10) ، وفي «اللسان» (336/3)، ونقل فيه عن أبي الشيخ، وفي «المجروحين» (45/2) لابن حبان، وقال: يضع الحديث، ويقلّبه، ويسرقه، وفي «الميزان» (489/2) وفيه قال ابن عدي: يسرق الحديث.
2- في النسختين: (يسمعوا)، والتصحيح من «اللسان» (336/3) ومن مقتضى القواعد.

295 9/ 46 عبد الرحمن بن خراش :

عبد الرحمن بن خراش(1) :

قدم أصبهان. بغدادي حافظ.

ص: 160


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (112/2)، وفيه: عبد الرحمن بن يوسف (بن سعيد) بن خراش. وفي «تاريخ بغداد» (280/10)، وزاد بعد يوسف (بن سعيد) أبو محمد الحافظ ... أحد الرحالين في الحديث. توفي سنة 283ه-، وقيل: بعدها، والأول أصح، وفي «المنتظم» (164/5)، وفي «تذكرة الحفاظ» (684/2)، وقال الذهبي: الحافظ البارع الناقد وفي «الميزان» (600/2)، وفي «اللسان» (444/3).

296 9/ 47 نصر بن أحمد البغدادي :

نصر بن أحمد البغدادي(1) :

يعرف بنصرك. قدم أصبهان، و كان يحفظ الحديث و يذاكره.

(430) حدثنا علي بن(2) الصباح، قال: ثنا نصر بن أحمد الكندي،

ص: 161


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (331/2)، وفي «تاريخ بغداد» (293/13)، وفيه: نصر بن أحمد بن عبد العزيز، أبو محمد الكندي الحافظ ... كان أحد أئمة أهل الحديث مات سنة 293ه-. وفي «المنتظم» (59/6)، وفيه الحافظ المعروف بنصرك. وفي «تذكرة الحفاظ» (676/2). قال الذهبي: هو الحافظ الماهر...
2- تراجم الرواة: - علي بن الصباح: تقدم في ترجمة رقم 54، وقال أبو الشيخ: كان ممن كتب الكثير، وجالس العلماء، ويذاكر الحديث والشيوخ. - وخلف بن عبد العزيز: هو ابن عثمان المروزي. ترجم له أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (371/3)، وقال: روى عن عثمان بن جبلة... عن شعبة، وعن أبيه عن جده، عن شعبة، وسكت عنه. - وأبوه: هو عبد العزيز بن عثمان بن جبلة الأزدي مولاهم أبو الفضل المروزي. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن حجر: مقبول مات سنة 229ه-، وقيل: قبلها انظر «التقريب»، ص 215، و «التهذيب» (349/6). - وبقية الرواة تقدموا: شعبة في رقم 22 ، وإسماعيل في رقم 140، وقيس في ت رقم 161. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ومقبول لم أجده بهذا اللفظ، والذي وجدته في «الصحيحين»، وغيرهما من حديث أبي هريرة هو بلفظ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمَاً نِعَالَهُمُ الشَّعْرُ»، وفي رواية عنه «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقاتِلُوا خوزاً وكَرمان مِنَ الْأَعَاجِم» -وخوز قوم من العجم - الحديث. فقد أخرجه الشيخان: البخاري في «صحيحه» (104/6 و 604) الجهاد، والمناقب مع «الفتح»، وفيه نقل ابن حجر أنهم أصحاب بابك الخرمي كانت نعالهم الشعر. ومسلم في «صحيحه» (36/18- 37) مع النووي، وأبو داود في «سننه» (486/4) الملاحم، والترمذي في «سننه»، الفتن حديث 2216، وقال: «حسن صحيح»، وابن ماجة في «سننه» (1371/2)، وأحمد في «مسنده» (319/2). كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً كما تقدم. تراجم الرواة: -إسحاق بن جميل: هو إسحاق بن إبراهيم بن جميل. تقدم في ترجمة (رقم 1) شیخ صدوق. -وأبو كريب: هو محمد بن العلاء بن كريب. تقدم في ترجمة 4. ثقة حافظ.

قال: ثنا خلف بن عبد العزيز، قال: ثنا أبي، ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يقاتِلُونَ قَوْماً مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ».

(431) أخبرنا إسحاق بن جميل، قال: ثنا نصر بن أحمد، قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا قبيصة(1) ، عن ورقاء، عن منصور، عن قتادة، عن

ص: 162


1- بقية الرواة: -قبيصة: هو ابن عقبة بن محمد أبو عامر الكوفي. من رجال الجماعة. تقدم في (ت رقم 138)، وهو صدوق، ربما خالف. -ورقاء: هو ابن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي. تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، غير أن في حديثه عن منصور لين. -ومنصور: هو ابن المعتمر أبو عتاب الكوفي. تقدم في (ت رقم 2)، وهو ثقة. -وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة إلا أنه مدلس، والنضر بن أنس بن مالك الأنصاري: ثقة. مات سنة بضع ومائة. انظر «التقريب»، ص 357. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وكذا ورقاء اليشكري في حديثه عن منصور لين، وأيضاً قتادة مدلس، وقد عنعن . فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (16/1) الطهارة، باب: ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء . وابن ماجه في «سننه» (108/1) الطهارة. حديث 296 ، وأحمد في «مسنده» (369/4) (373). كلهم من طريق شعبة ،عن قتادة به مثله ،وعنعن قتادة، وهو مدلس، وتمام الحديث واللفظ لأبي داود: (فَإِذا أَتَى أَحَدُكُمُ الخَلاءَ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الخُبث وَالخَبَائِثِ) . والحشوش : جمع حش وهو الكنيف، ومحتضرة :أي تحضرها الشياطين، من تعليق الخطابي على (سنن أبي داود) والحديث بدون هذه الزيادة في أوله متفق عليه من حديث أنس. انظر( صحيح البخاري) (48/1) ، كتاب الوضوء، باب: ما يقول عند الخلاء، و «صحيح مسلم» الطهارة، باب ما يقول إذا دخل الخلاء حديث 375، وهو مخرج في «السنن» أيضاً . انظر سنن «أبي داود» (16/1) حديث رقم 4، و سنن الترمذي الطهارة حديث رقم 5، و «سنن النسائي» الطهارة، حديث ،19 وابن ماجة برقم 298.

النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إن هَذِهِ الحُشُوسَ مُحْتَضَرَةٌ» الحديث.

أخبرنا إسحاق(1) ، قال: ثنا نصر بن أحمد، قال: ثنا الوليد بن شجاع، قال: ثنا عمار بن محمد، قال: ثنا الثوري، قال: ثنا يونس بن خباب، عن

ص: 163


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً. والوليد بن شجاع بن الوليد السكوني الكندي : تقدم في (ترجمة رقم 52) . ثقة . - وعمار بن محمد الثوري أبو اليقظان الكوفي صدوق يخطيء، وكان عابداً مات سنة 182ه- . انظر «التقريب» ، ص 250 ، و «التهذيب» (404/7) . - ويونس بن حباب - بمعجمة، وموحدتين -الأسدي مولاهم أبو حمزة، ويقال: أبو الجهم الكوفي. تكلموا فيه. قال ابن حجر: صدوق يخطيء، رمي بالرفض. انظر المصدرين السابقين، ص 390 ، و «التهذيب» (437/11) . - ومجاهد: هو ابن جبر. تقدم في (ت رقم 2) .

مجاهد، قال: خطبنا عتبة(1) بن غزوان، فقال: إنّ الدُّنيا قد [آذنت](2) بصرم، فذكر الحديث.

ص: 164


1- عتبة بن غزوان - بفتح المعجمة، وسكون الزاي - ابن جابر المازني : صحابي جليل مهاجر بدري. مات سنة سبع عشرة، ويقال: بعدها. انظر «التقريب»، ص و « التهذيب» (100/7). تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وكذا عمار الثوري ،ويونس بن حبّاب كلاهما صدوقان يخطئان، والثاني رُمِيَ بالرفض، فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (171/1) بسند آخر أوله: خطبنا عتبة بن غزوان ،فقال : أيها الناس إن الدنيا قد آذنت بصرم إلخ .
2- سقطت من الأصل واستدركت من صحيح مسلم (2967). وانظر الخطبة بتمامها فيه .

297 9/ 48 الفضل بن العباس الرازي :

الفضل بن العباس الرازي(1) :

يعرف بفضلك. قدم أصبهان، و حدث بها.

حدثنا إبراهيم بن القاسم، قال: ثنا الفضل بن العباس الرّازي، قال: ثنا علي بن جعفر الأحمر، قال: سمعت وكيعاً يحدث عن ابن عون(2) ، عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون إذا جلس الرجل يحدث أن يحدث بأحسن ما عنده (3) . قال علي: ذكرت هذا الحديث، و مصعب بن المقدام حاضر، فقال: حدثنا به داود الطائي، عن الأعمش، عن ابن عون، عن إبراهيم.

ص: 165


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (66/7) ، وفي« أخبار أصبهان» (152/2)، وفيه: أبو بكر ، وقيل : أبو العباس، وفي «تاريخ بغداد»(367/12)، وفيه : وكان ثقة ثبتاً حافظاً، وفي (المنتظم) (78/5)، و« تذكرة الحفاظ» (600/2)، وفيه فضلك الصائغ الحافظ الناقد... توفي سنة 270ه- وقال ابن الحوزي كان ثقة ثبتاً إمام عصره في معرفةالحديث .
2- وابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطباق أبو عون. تقدم في (ت رقم 12). وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي .
3- تخريجه: كذا في «كتاب الزهد» ص 45 لابن المبارك، فقد أخرجه الرامهرمزي في «المحدث الفاصل» ، ص 56 بطرق ثلاثة، منها طريق مصعب بن المقدام، عن داود الطائي الذي ذكره المؤلف به مثله، وكذا رواه الخطيب في كتابه «الجامع لأخلاق الراوي»، ص 128 . والمقصود بالحسن هنا :الغريب دون معناه الاصطلاحي، وقد كان كثير من القدامى يطلقون الحسن على الغريب غير المألوف؛ لأن بعض طلاب الحديث يستحسنونه أكثر من المعروف المشهور، وهو مرغوب عند العامة الذين يعجبون بما يجهلون ،ويرون فيها الندرة كما في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» ص 127، ويؤيد ما ذكرنا ما روي في المصدر السابق نفسه ،أنه قيل لشعبة بن الحجاج : «مالك لا تروي عن عبد الملك بن أبي سليمان، وهو محسن الحديث؟ فقال: من حُسْنِها فردِت، ويزيده تأييداً ما ورد عن النخعي بلفظ آخر: لا تحدث الناس بأحسن ما عندك فيرفضوك، وكذا ما ذكره زهير بن معاوية لعيسى بن يونس، حيث قال: «فإني أعرف رجلا كان يصلي في اليوم مائتي ركعة، ما أفسده عنه الناس إلا روايته غرائب الحديث، وكذا ذكر عن أبي يوسف القاضي أنه قال : من تتبع غريب الحديث كذب» انظر «المحدث الفاصل، ص 562، «وتقدمة الجرح والتعديل»، ص 146، انظر «الكفاية»، ص 142 - 143 . استفدت من تعليق محقق «المحدث الفاصل» بالتصرف.

حدثنا إبراهيم بن القاسم، قال: ثنا فضلك، قال: ثنا علي بن جعفر الأحمر قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، قال: سمعت إبراهيم(1) التيمي يقول: مكثت ثلاثين يوماً ما طعمت طعاماً، و لا شربت شرابا إلا حبة عنب أكرهني عليها أهلي، فآذت بطني، و أظنه قال: و ما كنت أمتنع من حاجة أريدها(2) .

ص: 166


1- انظر ترجمته في( الحلية) (210/4) .
2- كذا في المصدر السابق (214/4) ، وقريباً منه «كتاب الزهد»، ص 362 ، لأحمد.

298 9/ 49 أبو مسعود محمد بن عبد اللّه ابن الصباح :

أبو مسعود محمد بن عبد اللّه ابن الصباح(1) :

أخو جعفر بن عبد اللّه(2) : صنف «المسند»، و كان ممن يحفظ و يذاكر.

مات، و لم يخرج حديثه.

ص: 167


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (205/2) ، وفيه : «وكان من الحفاظ والمذاكرين ».
2- ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات»، ص 3/274 .

299 9/ 50 محمد بن إسحاق بن ماهان :

محمد بن إسحاق بن ماهان(1) :

أبو عبد اللّه المسوحي ختن رسته بن عمر. نزل الدينور(2) و حدث بها.

و مات بالدينور، و كان أحد الحفاظ.

و بلغني أن ابن (3) النعمان حدث عنه حديثا.

(432) حدثنا أبو عبد الرحمن (4) ابن المقرى ء، قال: ثنا محمد بن

ص: 168


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (196/7)، وفيه ختن عبد الرحمن بن رسته، وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو صدوق، وفي« أخبار أصبهان» (205/2).
2- الدينور - بكسر الدال المهملة، وسكون الياء، وفتح النون. والواو، وفي آخرها اراء -- : هي مدينة من أعمال الجبل قرب قرمیسین تعریب کرمانشاهان - بين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخاً - تقع غربي إيران ،وينسب إليها خلق كثير. انظر «معجم البلدان» (545/2 ) ، و «اللباب» (226/1) لابن الأثير.
3- في «أخبار أصبهان» (205/2) بدون (ابن) أن النعمان حدث عنه، وهو خطا،والنعمان .هو ابن عبد السلام متقدم عنه جداً، ويمكن أن يحدث عن المسوحي ابن النعمان، وهو محمد بن النعمان المتوفى سنة 244ه- كما في «أخبار أصبهان» (183/2)، والله أعلم .
4- تراجم الرواة : - أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن محمد بن عيسى. تقدم في (ترجمة رقم 81)، وهو حسن المعرفة، وسليمان بن أحمد الواسطي الحافظ صاحب الوليد بن مسلم، كذبه يحيى، وضعفه النسائي، وقال البخاري : فيه نظر وثقه ،عبدان فقط، قال ابن عدي، هو عندي ممن يسرق الحديث. انظر «المیزان» (194/2)، و«اللسان» .(72/3) - الوليد بن مسلم : هو القرشي الدمشقي تقدم في (ترجمة) (129)، وهو ثقة، كثير التدليس والتسوية. -وسعيد بن بشير: هو الأزدي أبو عبد الرحمن، ويقال : أبو سلمة الشامي، وأصله من واسط ضعيف مات سنة 170ه- ، وقيل : ،قبلها انظر «التهذيب» (8/4 - 10)، و «التقريب» 120 .

إسحاق المسوحي، قال: ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا سعيد بن بشير، عن أبان بن تغلب(1) ، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ تَوَضَّأَ بَعْدَ الغُسُل ، فَلَيْسَ مِنّاه».

ص: 169


1- بقية الرواة : - أبان بن تغلب :هو أبو سعد الكوفي. تقدم في (ت رقم 154). ثقة تكلم فيه للتشيع . - وعكرمة : هو مولى ابن عباس. تقدم في (ترجمة (45)، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ،وسليمان بن أحمد الواسطي : كذبه يحيى كما تقدم، وتركه أبو حاتم بعد ما كتب عنه، وعرف أنه تغير. فقد أخرجه الطبراني في «المعاجم الثلاثة»، كما في «المجمع» (273/1) من حديث ابن عباس مرفوعاً مثله، وقال الهيثمي : في إسناد «الأوسط» سليمان بن أحمد كذبه ابن معين وضعفه غيره، ووثقه عبدان - قلت كذا في إسناد« الصغير» فإنه أخرجه فيه (106/1) من طريق أسلم بن سهل الواسطي، عن سليمان بن أحمد الواسطي به مثله، وقال: لم يروه عن أبان بن تغلب إلا سعيد بن بشير، ولا عن سعيد إلا الوليد، تفرد به سليمان الواسطي. وقال المناوي في الفيض ((110/6) : وفيه أبان بن أبي عياش واه، ويوسف بن خالد السمتي. قال: يحيى: كذاب :قلت ليس في إسناد «الصغير» أحد منهما، فلعلهما في : إسناد »الكبير» و «الأوسط وأورده الذهبي في «الميزان»(195/2) ، وابن حجر في «اللسان» (72/3) من طريق سليمان الواسطي به وقال الذهبي : غريب جداً، ووافقه ابن حجر، وأخرج أبو نعيم في( الحلية) (52/8) له شاهداً من طريق أبان عن يزيد الضبي مرفوعاً مثله ،وقال: أبان هذا هو ابن أبي عياش. ويزيد الضبي ليس بصحابي، والحديث فيه إرسال، وأبان : هو متروك الحديث. انتهى . ويزيد: هو ابن نعامة .ترجمته في «التهذيب».

300 9/ 51 أحمد بن أصرم :

أحمد بن أصرم(1) :

قدم أصبهان، و كان يروي الكتب عن إبراهيم بن الجنيد.

يقال له: أبو العباس المزني.

حدثنا الفضل بن خصيب: قال: ثنا أحمد بن أصرم، قال: ثنا سعيد بن اسد، قال: ثنا حمزة(2) ، عن سفيان، قال: كتب (إلى)(3) الحجاج(4) بن فرافضة: من عرف اللّه تبارك و تعالى أحبه ، و من عرف الدنيا أبغضها، و المؤمن لا يلهو حتى يغفل، فإذا ذكر حزن(5) .

ص: 170


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (89/1) ، وفي (تاريخ بغداد ) (44/4 - 45)، وزاد في نسبه بعد أصرم بن خزيمة بن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد بن المغفل المزني، وقال الخطيب ناقلاً عن الخلال أحمد بن محمد بن هارون، أنه قال: أحمد بن أصرم : المزني ثقة، كتبنا عنه، ونقل عن غيره أيضاً أنه كان ثبتاً سنياً شديداً على أصحاب البدع، توفي سنة 285ه- ، وفي «الجرح والتعديل» (42/2)، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي، وكان موسى بن إسحاق القاضي يعظم شأنه، ويرفع منزلته . وفي «المنتظم» (3/6) لابن الجوزي، وقال : وكان ثقة كبير الشأن توفي في جمادى الأولى من هذه السنة. أي 285ه- بدمشق.
2- حمزة :هو الزيات. تقدم في (ترجمة رقم 100)، وسفيان : هو الثوري. تقدم أيضاً في (ترجمة رقم 3).
3- بين الحاجزين من (الحلية) (108/3) ، وفيه أيضاً : (ومن أحبه ترك الدنيا وزهد فيها . . . وإن تفكر حزن) .
4- انظر ترجمته في المصدر السابق لأبي نعيم. فُرافِضَة - بضم الفاء الأولى، وكسر الثانية بعدها صاد مهملة - كما في التقريب» ص 65 .
5- كذا في (الحلية) (108/3) لأبي نعيم .

حدثنا الفضل، قال: ثنا أحمد، قال: إبراهيم بن الحسن كان بعضهم يقول: يا أنيسَ كُلِّ متفرد يذكره، و جليس كل متوحد بحبّه(1) .

حدثنا الفضل(2) ، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا حرملة، قال: ثنا ابن وهب، قال: ثني عبد الرحمن(3) بن زيد بن أسلم، قال: إنّ اللّه تعالى يحب العبد، فيبلغ من حبه إذا أحبه أن يقول: اذهب، فاعمل ما شئت، فقد غفرت لك.

ص: 171


1- كذا في «أخبار أصبهان» (89/1) .
2- تراجم الرواة : - الفضل : هو ابن الخصيب. ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (154/2)، وسكت عنه وأحمد: هو ابن أصرم المترجم له. ثقة . - وحرملة : هو ابن يحيى بن عبد الله أبو حفص المصري، من رجال مسلم، صدوق مات سنة 244ه- . انظر «التهذيب» (2302)، و «التقريب» ص 66 . وابن وهب: هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي . تقدم في ترجمة رقم (3)، وهو ثقة من رجال الجماعة.
3- بقية الرواة : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي ضعيف جداً، وقال الذهبي: ضعفوه. انظر« التهذيب» (177/6) ، و «الكاشف» (164/2). تخريجه : في إسناده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف جداً مع ما في السند من الانقطاع .

301 9/ 52 أشعث بن شداد :

أشعث بن شداد(1) :

خراساني(2) ، يحدث عن عبدان(3) ، و الخراسانيين.

(433) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرى ء، قال: ثنا أشعث بن شداد، قال(4) : ثنا يحيى بن يحيى(5) ، قال: ثنا نوح بن درّاج، عن أبان بن تغلب،

ص: 172


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (227/1)، وفيه شداد بن إبراهيم الربعي أبو عبد الله الخراساني، سجستاني قَدِمَ أصبهان .
2- في أ -- ه-: (الخراساني).
3- تقدم قريباً، وهو عبد الله بن عثمان الأزدي الملقب بعبدان .
4- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن. تقدم في ترجمة (رقم 81) . لم أعرفه .
5- بقية الرواة : - يحيى بن يحيى بن بكير التميمي الحنظلي أبو زكريا النيسابوري، ثقة ثبت إمامي. مات سنة 226ه- . انظر «التهذيب» (297/11)، و «التقريب» ص 380) . - ونوح بن درّاج النخعي مولاهم أبو محمد الكوفي القاضي، متروك، وقد كذبه ابن معين، وقال النسائي : ضعيف متروك الحديث مات سنة 182ه-. المصدرين السابقين (482/10) ، و «التقريب» ص 360 . - وأبان بن تغلب: تقدم قريباً، وهو ثقة، نكلم فيه للتشيع . - وجعفر بن محمد: هو ابن علي بن الحسين :تقدم هو وأبوه :الأول صدوق، والثاني ثقة ، من رجال الجماعة . تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن، والأشعث لم أعرفهما، ونوح بن دراج، وهو متروك، فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (227/1) من طريقه مثله، وأخرجه ابن عدي من طريق أحمد بن محمد بن صاعد بإسناده كما في «نصب الراية» (404/4) عن جابر، وأعله بأحمد، وهو ضعيف كما في «الميزان» (140/1). وقال ابن حجر في «التلخيص» (106/3) : ورواه الدارقطني ... من حديث جابر، وصوب إرساله من هذا الوجه، ومن حديث علي، وإسناده ضعيف، ومن طريق ابن عباس بسند حسن ،ولكن بدون الزيادة الأخيرة ،وبدونها أخرجه أبو داود في «سننه» (3/ 290 الوصايا :باب: في الوصية للوارث والترمذي في «سننه» (293/3) الوصايا حدیث (2121) باب :لا وصية لوارث، وقال: حسن .وابن ماجه في الوصايا (2713) باب: لا وصية لوارث. كلهم من طريق أبي أمامة مرفوعاً نحوه . وقال ابن حجر في «التلخيص»: حسن الإسناد، وأخرجه - عن عمرو بن خارجة النسائي في الوصايا حديث (3673) باب: لا وصية لوارث، والترمذي في ،(294/3) وابن ماجه الوصايا حديث (2712)، وقال الترمذي : حسن صحيح. قلت :فيه تساهل من الترمذي ،بتصحيحه، وفي إسناده شهر بن حوشب . ضعفه أكثر العلماء، وحسّن بعضهم حديثه : كالهيثمي، والمنذري، وغيرهما. قلت: له شواهد كثيرة يقوي بعضها بعضاً، انظر «نصب الراية» (403 - 405) ، و« تلخيص الحبير» (106/3) ، حيث ذكر الحديث بشواهده راجعه إن شئت. فالحديث حسن بدون الزيادة في آخره. ومعنى لا إقرار بدين : يعني لا اعتبار لإقرار الشخص بدين الوارث عند وفاته . تراجم الرواة : - ابن الجارود هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ترجمة 48)، وهو ثقة، وأشعث: هو المترجم له. لم أعرفه . - ومحمد بن إسحاق بن ماسرجس : لم أقف عليه . - وعيسى بن إبراهيم: لم يتبين لي من هو . - وسليمان بن أبي سليمان فيروز أبو إسحاق الشيباني الكوفي، ثقة. تقدم في ترجمة (150). - وعطاء بن أبي رباح: تقدم في (ترجمة رقم 49)، وهو ثقة .

عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ، وَلَا إِقْرَارَ بِدَيْنٍ».

ص: 173

قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به في موضع آخر، و لم يذكر فيه جابرا.

(434) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا أشعث بن شداد، قال: ثنا محمد بن أسحاق ابن ماسرجس، قال: ثنا عيسى بن إبراهيم، قال: ثنا سليمان بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ريحُ الوَلَدِ مِنْ رَيح الجَنَّةِ» (1) .

ص: 174


1- تخريجه : في إسناده من لم أعرفه، ومحمد بن إسحاق بن ما سرجس : لم أقف عليه، وعيسى بن إبراهيم :لم يتبين لي، لعله القرشي . إذا كان هو ،فهو متروك، والله أعلم . فقد أخرجه الطبراني في (الصغير) (21/2)، وفي «الأوسط»... كما في «المجمع» (156/8) من طريق شيخه محمد بن عثمان بن سعيد، وقال الهيثمي : هو ضعيف. قلت : أيضاً في إسناده مندل بن علي العنزي فيه لين ،ضعفه أحمد، والدارقطني . كما في «المغني في الضعفاء» (676/2)، وقال المناوي في «الفيض» (42/4) : ورواه البيهقي في «الشعب» أيضاً، وفيه مندل المذكور، وكذا من طريقه ابن حبان في «المجروحين». (24/3) ،مثله، وقال الطبراني: لم يروه عن عبيد الله إلا عبد المجيد، تفرد به مندل.

302 9/ 53 أبو عطية الخراساني الحسن بن شاذان :

أبو عطية الخراساني الحسن بن شاذان(1) :

قَدِمَ أصبَهان، و كتبوا عنه.

حدثني محمد بن الحسن بن المهلب، قال: ثنا أبو عطية النيسابوري الحسن بن شاذان، قال: ثنا أبو العباس البكري، قال: ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا عمر بن عبد الرحمن المُرِّي، قال: سمعت وهب بن منبه يقول: قال داود النبي- عليه السلام-: إلهي ما من شعرة إلا وفوقها نعمة منك، و تحتها نعمة منك. فيم أكافيك على ما أعطيتني؟ إذ كان كله منك.

فأوحى اللّه إليه: أنّ أداءَ شكرِ ذلك عندي، أن تعلم أن ما بك من نعمة فمني(2)

(3).

ص: 175


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (258/1).
2- في الأصل :مهمل، وما أثبته فهو من «أخبار أصبهان» (258/1).
3- كانت هنا ترجمة لأحمد بن محمد بن جهور البغدادي، وبمقابلة في الحاشية وجدت كلمة مكرر، وهو وقع مكرراً كما تقدم بترجمة ((رقم 212) ، وكذا غير موجود في (أ -- ه- .

303 9/ 54 الحسن بن الفضل الزعفراني البغدادي :

الحسن بن الفضل الزعفراني البغدادي(1) :

يحدث عن أبي نعيم، و الكوفيين، و البصريين قدم أصبَهان(2) .

(435) حدثنا ابن الجارود (3) ، قال: ثنا الحسن بن الفضل، قال: ثنا عفان، قال: ثنا محمد بن الحارث(4) ، عن ابن البيلماني، عن أبيه، عن

ص: 176


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (259/1)، وفيه : الفضل بن سَمْح الزعفراني البوصرائي. قرية من قرى بغداد أبو علي، وفي «تاريخ بغداد» (401/7)، وفيه: مات ... سنة ثمانين - يعني يعد المائتين - قال : أكثر الناس عنه، ثم انكشف ستره، فتركوه، وخرق أخي كل شيء كتب عنه، لأنه تبين له أمره.
2- كذا في «أخبار أصبهان» (258/1) مثله، وهو من الإسرائيليات .
3- تراجم الرواة : - ابن الجارود: تقدم قريباً، والحسن: هو المترجم له. تركوه، وعفان: هو ابن مسلم بن عبد الله . تقدم في (ترجمة 148)، وهو ثقة .
4- بقية الرواة : - محمد بن الحارث: هو ابن زياد الحارثي أبو عبد الله البصري، ضعيف. قاله ابن حجر، وقال علي بن المديني: متروك الحديث، وتركه أبو زرعة أيضاً. انظر «التهذيب» (105/9) ، و «التقريب» (293). - وابن البيلماني - وهو بفتح الموحدة واللام بينهما تحتانية ساكنة - هو محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ،ضعيف، وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان، انظر «التقريب» (307) و («الميزان» (617/3) وقال ابن حبان في «المجروحين» (264/2) يروي عن أبيه بنسخة . . . : كلها موضوعة . لا يجوز الاحتجاج به، وأبوه عبد الرحمن بن البيلماني مولى ابن عمر مدني نزل حران ضعيف من الثالثة انظر «التهذيب» (149/6)، و«التقريب» ص 199 . تخريجه: في إسناده متروك، وأكثر من ضعيف . فقد أخرجه أحمد في (مسنده) (29/2 و 128) من طريق عفان به مثله، غير أنه رواه عن ابن عمر بدل جابر ،وابن حبان في «المجروحين» (265/2)، ومن طريقه أورده الذهبي في «الميزان» (617/3) ، وعده ابن حبان من موضوعاته، ونقل عن شيخه محمد بن يعقوب الخطيب أنّ جملة ما رواه ابن البيلماني في هذه النسخة التي ذكرناها أكثرها موضوعة أو مقلوبة ،وقال ابن عدي: كل ما يرويه ابن البيلماني، فإن البلاء فيه منه، ومحمد بن الحارث أيضاً ضعيف.

جابر، قال: قال: رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا لَقِيتَ الحَاجّ ، فَصافِحه، وَسَلَّمْ عَلَيْهِ، وَمُرْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكَ، فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ».

(436) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا الحسن، قال: حدثنا الحكم بن أسلم القرشي، قال: ثنا محمد بن الحارث، عن ابن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سئل النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أي الناس أجوع؟

قال: «طالب العلم» قال: فأيهم أشبع؟ قال: «الذي لا يَبْتَغِيهِ»(1) .

(437) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا التبوذكي(2) ،

ص: 177


1- تقدم كلّ الرواة في السند قبله سوى الحكم بن أسلم القرشي أبو معاذ الحجبي. قال أبو حاتم : قدري بصري صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (114/3). تخريجه: وتقدم الكلام على سنده في الحديث السابق، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (259/1) من طريق المؤلف مثله ،وابن حبان في «المجروحين» (265/2) وعده من موضوعاته .
2- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً، والتبوذكي - بفتح المثناة، وضم الموحدة، وسكون الواو، وفتح المعجمة -: هو موسى بن إسماعيل. تقدم في ترجمة (رقم 3)، وهو ثقة ثبت. - وأبو هلال: هو محمد بن سليم الراسبي - بمهملة - ثم موحدة - البصري، وهو صدوق، فيه لين ،من السادسة . مات في آخر سنة سبع وستين، وقيل: قبل ذلك. انظر «التقريب» ص 299 . - وقتادة هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في ترجمة 3، وهو ثقة . تخريجه : في أسناده الحسن بن الفضل. تركوا حديثه، وكذا أبو هلال صدوق، فيه لين، وبقية رجاله ثقات . فقد أخرجه ابن ماجه في «سننه» (1244/2) الأدب، باب: ثواب القرآن من طريق جرير بن حازم، عن قتادة به. قلت رجاله كلهم ثقات، إلا أن جريراً ضعيف في قتادة. والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (58/9) مع الفتح فضائل القرآن، باب: فضل (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وفي الإيمان حديث ( 6643) ، وفي التوحيد حديث (7374) من رواية أبي سعيد الخدري بطرق مرفوعاً، وفي بعض الألفاظ : (تعدل ثلث القرآن)، ومسلم في (صحيحه) (94/6 - 95) مع النووي مسافرين باب: فضل قراءة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) من حديث أبي الدرداء، وأبي هريرة، وعائشة مرفوعاً نحوه، وهو مخرج في «السنن»، و«المسانيد» أيضاً، عن عدد من الصحابة . قال الترمذي في (سننه) (241/4) بعد أن أخرجه من طريق أبي أيوب مرفوعاً، وفي الباب عن أبي الدرداء، وأبي سعيد، وقتادة بن النعمان، وأبي هريرة، وأنس، وابن عمر، وأبي مسعود ، ثم ساقه أيضاً من طريق أبي هريرة. وقال: حسن صحيح وقد أورد ابن كثير في «تفسيره» معظم هذه الطرق . انظر (566/4 - 567) إن شئت .

قال: ثنا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس رفعه مرة، قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ثلث القرآن.

(438) حدثنا ابن الجارود (1) ، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا عمرو بن

ص: 178


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم في السند قبله. وعمرو بن مرزوق: هو الباهلي أبو عثمان البصري . ثقة له أوهام. مات سنة 224ه- . انظر «التهذيب» (99/8)، و(التقريب) ص 262 . - وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ترجمة 22) وهو ثقة، وعلي بن زيد: هو ابن عبد الله بن جدعان. ضعيف مات سنة 132ه- . انظر «التقريب ص 246 . تخريجه: في إسناده الحسن، وتقدم عليه الكلام قريباً، وعلي بن زيد، وهو ضعيف كما تقدم. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (159/1) من طريق ابن الجارود به مثله . والحديث متفق عليه من طريق عبد العزيز، عن أنس مرفوعاً نحوه بلفظ : (نهى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يتزعفر الرجل) فقد أخرجه البخاري في (صحيحه ) (304/10) اللباس، باب: النهي عن التزعفر للرجال، ومسلم في «صحیحه» (14 / 78 و 79) مع النووي اللباس باب نهي الرجل عن التزعفر وفي رواية لمسلم بلفظ (نهى عن التزعفر) وعقبه الراوي حماد، فقال: يعني : للرجال، وأخرجه أبو داود في «سننه» (404/4) الترجل، باب :في الخلوق للرجال، والترمذي في «سننه» (205/4) الأدب حدیث (8216) ، باب: كراهية التزعفر والخلوق للرجال، وقال: حسن صحيح، والنسائي في «سننه) (189/8) الزينة، باب: التزعفر من طريق شعبة، عن ابن علية مثله.

مرزوق، قال: ثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أنس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- نهى عن التزعفر(1) .

ص: 179


1- جاء في «صحيح البخاري» و «مسلم» و «سنن أبي داود»، وغيرها بزيادة (للرجال) فی آخره كما مرّ في تخريج الحديث.

304 9/ 55 أبو عمران الطرسوسي :

أبو عمران الطرسوسي(1) :

قدم أصبَهان.

حدثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال: سمعت أبا عمران الطرسوسي يقول: سمعت أبا يوسف الفسوي(2) يقول: دخلت على سفيان بن عيينة و بين يديه قرصان(3) من شعير، فقال: يا أبا يوسف أما إنهما طعامي منذ أربعين سنة(4) .

حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، قال: حدثنا أبو عمران الطرسوسي، قال: سمعت أبا يوسف الفسوي يقول: كتب حذيفة(5) المرعشي إلى يوسف بن أسباط، أما بعد، فإن من قرأ القرآن، فآثر الدنيا على

ص: 180


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (366/2) ، وجاء ذكره في «الحلية» (268/8)، وسماه: موسى بن عبد الله الطرسوسي .
2- في النسختين: (الغسولي)، وكذا في المصدر التالي، وجاء في موضع آخر في-ه (243/8) المبتولي، والذي أثبته ظهر لي أنه هو الصواب، ثم رأيته في «الحلية» (272/7) هكذا وأبو يوسف الفسوي : هو يعقوب بن سفيان الفسوي، صاحب كتاب «المعرفة والتاريخ» توفي سنة 277ه- . انظر ترجمته في «تذكرة الحفاظ» (582/1) ، و«التهذيب». (385/11).
3- في الأصل: (قرصين) والتصحيح من مقتضى القواعد من أ - ه- و « اخبارأصبهان» (366/2).
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم و (الحلية) (243/7 و 272 ( مع تفاوت يسير .
5- هو حذيفة بن قتادة المرعشي، صحب سفيان الثوري، وسمع منه . انظر ترجمته في (الحلية) (267/8) ، وكذا ترجمة يوسف بن أسباط في نفس المصدر (237/8) .

الآخرة، فقد اتخذ آيات اللّه هزوا، و من كانت النوافل أحب إليه من ترك الذنب(1) ، لم آمن أن يكون مخدوعا ، و الحسنات أضر علينا من السيئات.

و السلام(2) .

ص: 181


1- في (الحلية) (268/8) : (الدنيا) بدل الذنب ،ومحروماً، وجاء أيضاً بلفظ : قريب في ص 243. وفي هذا الموضع قال :ومن كان طلب الفضائل أهم إليه من ترك الذنوب، فهو مخدوع . الخ .
2- كذا في المصدر السابق.

305 9/ 56 س أبو بكر الجارودي محمد بن النضر :

س أبو بكر الجارودي محمد بن النضر(1) :

ابن سلمة النيسابوري. قدم أصبهان، و كان من الحفاظ قدم سنة ثمان و ثمانين و مائتين.

(439) حدثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا أبو بكر الجارودي، قال: ثنا محمد بن رافع النيسابوري(3) ، و كان من الثقات، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال: كان

ص: 182


1- (*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» (111/8)، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بالري، وهو صدوق من الحفاظ . وفي «أخبار أصبهان» (206/2 ) ، وفي ««الأنساب » ورقة 119 للسمعاني، وفي «تذكرة الحفاظ »(673/2) للذهبي، وقال الحافظ : ... الفقيه الحنفي، وفي «التقريب» ص ،321 وقال ابن حجر : ثقة حافظ ،وفي «التهذيب» (490/9 - 491)، وفيه قال الحاكم: كان شيخ وقته، وعين علماء عصره، وقال أبو حامد: كان ثبتاً، توفي سنة 291ه- . وفي «اللباب» (249/1) ، وفيه الجارودي - بفتح الجيم، وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة - هذه النسبة إلى الجارود، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو بكر محمد بن النضر .
2- تراجم الرواة : - أبو علي بن إبراهيم: هو أحمد بن محمد بن إبراهيم تقدم في (ترجمة رقم 23). ثقة.
3- بقية الرواة : - محمد بن رافع أبو عبد الله النيسابوري : ثقة عابد. مات سنة 245ه-. انظر «التهذيب» (160/9 ) ، و «التقريب» ص 297 . - أبو عامر العقدي - بفتح المهملة والقاف - : هو عبدالملك بن عمرو القيسي. تقدم في (ترجمة 209). ثقة . - وحماد بن سلمة : هو ابن دينار البصري . تقدم في بداية الكتاب. ثقة ،عابد، وتغير حفظه بآخره . - وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل أبو عبيدة. تقدم في (ترجمة 129)، وهو ثقة من رجال الجماعة . تخريجه: رجاله ثقات . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (206/2) به ،مثله، والترمذي في «سننه» (85/3) السير، باب: ما جاء في الطيرة من طريق محمد بن رافع به مثله، غير أنه زاد بعد قوله : كان يعجبه : (إذا خرج لحاجته) وقال: حسن صحيح غريب.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يعجبه أن يسمع: يا نجيح، يا راشد.

(440) حدثنا أبو علي، قال: (ثنا) (1) الجارودي، قال: ثنا إسحاق بن راهويه(2) ، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن عطاء (3) ، عن

ص: 183


1- بين الحاجزين زدته لما يقتضيه المقام، وبناء على السند السابق.
2- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً، وإسحاق: هو ابن إبراهيم بن مخلد الحنظلي أبو محمد بن راهويه . تقدم في ترجمة (رقم 51). ثقة . وهشام بن معاذ : هو الدستوائي . تقدم في (ترجمة 248 ). صدوق، ربما وهم وأبوه أيضاً. تقدم في (ترجمة 195)، وهو ثقة ثبت، وعطاء : هو ابن أبي رباح تقدم في (ت رقم 49 ). ثقة، وأبو الزبير : هو المكي . تقدم في (ت رقم 81). صدوق، إلا أنه يدلس.
3- في الأصل: (بن)، وما أثبته من أ - ه-، ومن «تاريخ بغداد» (244/1)، و«سنن النسائي» (198/1) و «المستدرك» (288/4). تخريجه: في إسناده أبو الزبير المكي. صدوق مدلس، وقد عنعن، فقد أخرجه النسائي في (سننه) (198/1) الغسل، باب : الرخصة في دخول الحمام، والحاكم في «المستدرك» (288/4)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (244/1). كلهم من طريق إسحاق بن راهوية به مثله ، غير أن النسائي لم يرو إالّا طرفه الأول، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي - أنه على شرط مسلم - قلت: في تصحيحه تساهل. كيف وفيه أبو الزبير، وهو صدوق مدلس، وقد عنعن؟ نعم. يجوز أن يكون حسناً بمتابعاته وشواهده فقد تابع أبا الزبير طاوس ،عن جابر مرفوعاً. أخرجه الترمذي في (سننه) (4/ 199) الآداب، باب: ما جاء في دخول الحمام، وقال: حسن غريب لا نعرفه من حديث طاوس، عن جابر إلّا من هذا الوجه، وأحمد في «مسنده» (339/3) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير به ، والخطيب في «تاريخه» (244/1)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل» (340/1) من طريق يحيى بن راشد ،عن أبي الزبير به ، ولكن طرفه الأخير فقط، وقال ابن الجوزي: قال يحيى : يحيى بن راشد ليس بشيء، وله شاهد من حديث عمر نحوه أخرجه أحمد في «مسنده» (20/1)، ولكن فيه راو لم يسم ، وكذا عن أبي هريرة في (321/2) لطرفه الأول والأخير، ولكن فيه أبو خيرة. قال الذهبي: لا يعرف، كما في «الميزان» (521/4)، ومن حديث ابن عباس مرفوعاً نحوه أخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (278/1)، وقال الهيثمي : وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني. ضعفه البخاري، وأبو حاتم، ووثقه ابن حبان، ولطرفه الأول والأخير شاهد من حديث أبي أيوب أخرجه الطبراني أيضاً في «الكبير»، و «الأوسط». كما في المصدر المذكور. وقال الهيثمي : وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وقد ضعفه أحمد، وغيره، وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، والحاكم في «المستدرك» (289/4)، وقال : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. ولطرفه الأول شاهد من حديث ابن عمر مرفوعاً مثله أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (179/1)، وقال الهيثمي : وفيه حبيب كاتب مالك، وهو ضعيف وأخرجه ابن عدي ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل) (344/1) ، وابن حبان في «المجروحين» (340/1) ، وأورده الذهبي في «الميزان» (112/2)، وقال ابن الجوزي: لا يصح - فيه سالم بن عبد الأعلى قال يحيى : ليس بشيء، وقال ابن الجوزي قال ابن حبان يضع الحديث، ومن حديث أنس أخرجه الخطيب (332/12) مرفوعاً مثله . قلت : الحديث بمجموع طرقه حسن إن شاء الله والله أعلم. حليلته: أي زوجته، في «القاموس» : حليلتك : امرأتك . انظر (359/3).

أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ

ص: 184

كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلَا يَدْخُلِ الحَمَّامَ إلّا بِمِثْزَرٍ. مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا (1) الخَمْرُ. مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ، فَلَا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الحَمَّامَ».

ص: 185


1- في النسختين: (عليه)، والتصحيح من مصادر تخريجه .

306 9/ 57 إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق :

إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق(1) :

كان علامة في الحديث، لم يكن في زمانه مثله، و لا تقدمة في الحفظ و المعرفة أحد، و خرج إلى العراق، و أقام بها، و مات(2) ببغداد سنة نيف و سبعين و مائتين، و أصيب بكتبه أيام البصرة(3) ، فلم يحدث، و بقي ببغداد يفيد عن المشائخ ببغداد و البصرة، و كان مقبول القول على المحدثين، و الذي حفظ من حديثه القليل، و ما وقع إلينا من حديثه:

(441) حدثنا محمد بن يحيى (4) بن منده، قال: ثنا إبراهيم بن أورمة،

ص: 186


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (88/2) ، وفي مقدمة «الكامل» لابن عدي (218/1)، وفي «أخبار أصبهان» (184/1) ، وفيه ورد: أورمة بن سياوش بن فروخ ... الحافظ المفيد. فاق أهل عصره في الحفظ والمعرفة . وفي« تاريخ بغداد» (42/6 - 44 )، وفيه قال الدارقطني : ثقة حافظ نبيل، وفي (المنتظم) ((56/5)، وفي «تذكرة الحفاظ» (628/2) للذهبي، وفيه الحافظ البارع أبو إسحاق الإصبهاني مفيد بغداد في زمانه .
2- (1) في« أخبار أصبهان» (184/1) : توفي بعد السبعين والمائتين بأصبهان ، وقيل : ببغداد - سنة إحدى وأربعين ومائتين. قلت: رجح الخطيب أنه توفي ببغداد سنة ست وستين . ومائتين. انظر «تاريخه» (42/6) ، واختار هذا الذهبي أيضاً في «التذكرة» (629/2.
3- أي فتنة الزنج بالبصرة، وذلك سنة 257ه- في شوال فقتلوا بها من قتلوا وأحرقوا جامع البصرة، ودوراً كثيرة. انظر (البداية» (28/11) لابن كثير، و«المنتظم» لابن الجوزي (6/5) .
4- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ترجمة (10) وهو ثقة وعاصم بن النضر بن المنتشر الأحول ، وقيل : عاصم ابن محمد بن النضر التيمي أبو عمرو البصري : ذكره ابن حبان في «الثقات» قال ابن حجر :صدوق من العاشرة.«انظر التهذيب» (58/5)، و «التقريب» ص 160 . - ومعتمر بن سليمان: تقدم في (ترجمة 3)، وهو ثقة. وسفيان الثوري. تقدم في (ترجمة 3) ،وهو ثقة إمام، وعكرمة بن عمار العجلي أبو عمار اليمامي، بصري الأصل، صدوق، يغلط. تقدم في (ترجمة177) . - وأياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي، أبو سلمة، ويقال: أبو بكر المدني . ثقة . مات سنة 119ه-، وهو ابن سبع وسبعين سنة. «التقريب» ص 40 . تخريجه: إسناده حسن، فقد أخرجه أبو نعيم«في أخبار أصبهان» (185/1) من طريق محمد بن یحیی به مثله، ومن طريق أبي نعيم الحُطيب في «تاريخ بغداد» (43/6) مثله، وأخرجه مسلم في (صحيحه) (192/13) من طريق عكرمة بن عمار، ومنه به نحوه مع زيادة في آخره. وجملة« كُل بيَميِنكَ» متفق عليه أخرجه البخاري في «صحيحه» (521/9) مع الفتح، ومسلم في (193/13) عن عمر بن أبي سلمة مرفوعاً.

قال: ثنا عاصم بن النضر الأحول، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن سفيان الثوري، عن عكرمة بن عمّار، عن أياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنه رأى رجلا يأكل بشماله، فقال: «ُل بِيَمِينكَ».

(442) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنى إبراهيم بن أورمة، قال: ثنا محمد بن بكار(1) ، عن قيس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا رِبا إلا في النَّسِيئَةِ». قال أبو عبد اللّه: و هو وهم.

ص: 187


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً، ومحمد بن بكار: هو ابن الرَّيان - بتحتانية - الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البغدادي الرصافي، ثقة. مات سنة 238ه- وله 93 سنة . انظر «التهذيب» (75/9)، و «التقريب»، ص 291 . - وقيس: هو ابن الربيع الأسدي. تقدم في (ترجمة 93)، وهو صدوق. تغير لما كبر. - وعاصم بن كليب: هو ابن شهاب بن المجنون الكوفي. تقدم هو وأبوه،وهما صدوقان . تخريجه: في إسناده قيس بن الربيع الأسدي، وقد تقدم أنه صدوق تغير لما كبر، وبقية رجاله ثقة وصدوق. والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (381/4) مع الفتح البيوع، باب بيع الدينار بالدينار نساء، ومسلم في «صحيحه» (25/10 و 26) مع النووي المساقاة، باب الّربا، والنسائي في «سننه» (281/7) البيوع، باب:بیع الفضة بالذهب، وعكسه، وابن ماجة في«سننه» (758/2 التجارات، باب:قال لا ربا إلا في النسيئة. والطيالسي في «مسنده» (269/1) بترتيب الساعاتي الربا ،والدارمي في «سننه» (259/2) البيوع ، باب : لا ربا إلّا في النسيئة، ولكن عند الجميع قال ابن عباس: أخبرني، وفي بعض الروايات :حدثني أسامة بن زيد، أن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «لا ربا إلّا في النَّسِيئَةِ». قلت : فالذي قاله أبو عبد الله - وهو محمد بن يحيى بن منده - أنه هو وهم. يعني به إسناده عن ابن عباس عن النبي، ولم يسمعه ابن عباس، عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - كما صرح في المصادر المذكورة سابقاً، وإنما أخبره أسامة بن زيد، عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم -. والحديث ليس معمولاً به على ظاهره مع صحته، وقال ابن حجر في «الفتح» (4/382): اتفق العلماء على صحة حديث أسامة واختلفوا في الجميع بينه وبين حديث أبي سعيد، فقيل : منسوخ، ولكن النسخ لا يثبت بالاحتمال وقيل : المعنى لا ربا الربا: الأغلظ الشديد التحريم المتوعد عليه بالعقاب الشديد، وانظر المزيد ما قيل من التأويلات« شرح النووي» على «صحيح مسلم» (25/10 - 26) إن شئت، و «الفتح».

(443) حدثنا أبو مسلم (1) بن حيان، قال: ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن شعيب الحربي، قال: ثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (2) ، قال: ثنى

ص: 188


1- تراجم الرواة : - أبو مسلم بن حيان . - وعبد الله بن شعيب الحربي: ترجم له الخطيب في «تاريخ بغداد» (475/9)، فقال: عبد الله بن شعيب بن محمد بن شعيب أبو القاسم العبدي الحربي البغدادي . . . سكت عنه . - وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ : قال ابن عدي: كان يتشيع، وقال أبو زرعة: كان خرج مقالب ،الشيخين، وكان رافضياً، وقال عبدان :كان يواصل المراسيل . انظر «ديوان الضعفاء» (191) ، و «المیزان» (2/ 600). كلاهما للذهبي . - ومعاذ بن هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي : وأبوه : تقدما قريباً .
2- في النسختين (خداش)، والصواب ما أثبته .

إبراهيم بن أورمة الأصبهاني، قال: قرأت في أصل معاذ بن هشام.

أخرجه إلى بعض أهله بخطه، حدثني أبي، عن مطر(1) الورّاق، عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير،

ص: 189


1- بقية الرواة : - مطر -- بفتحتين - هو ابن طهمان الوراق أبو رجاء السلمي، تقدم في ترجمة 289 . صدوق كثير الخطأ. - وداود بن أبي هند: هو أبو بكر القشيري، تقدم، وهو ثقة متقن، وكان يهم بأخرة . -والوليد بن عبد الرحمن الجرشي - بضم الجيم، وبالشين المعجمة - الحمصي الزجاج : ثقة من الرابعة . انظر «التقريب»، ص 370. - وجبير بن نضير - بالتصغير - ابن مالك الحضرمي، وهو ثقة مخضرم جليل. تقدم في ت رقم 166 . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ،وكذا عبد الرحمن بن يوسف تكلموا فيه، وكان يواصل المراسيل كما تقدم، وكذا مطر الوراق صدوق كثير الخطأ، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (105/2) أبواب شهر رمضان بتمامه بسند رجاله ثقات كلهم، والترمذي في «سننه» (150/2) الصوم، باب : في قيام، شهر رمضان، والنسائي في «سننه» (83/3 و 202)، كتاب السهو ،:باب ثواب من صلى مع الإمام حتى ينصرف ،وفي قيام الليل، باب: قیام شهر رمضان، وابن ماجة في الإقامة، باب قيام شهر رمضان حدیث (1327)، كلهم من طريق داود بن أبي هند به، وعند الجميع: صمنا مع رسول الله ... والحديث، وقال الترمذي : حسن صحيح.

عن أبي ذر، قال: صمنا(1) مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في رمضان، فذكر الحديث.

حدثنا محمد بن سعيد الشافعي، قال: ثنا محمد بن سعيد الشافعي، قال: ثنا الحرب بن أبي أسامة، قال: ثنا إبراهيم بن أورمة الأصبهاني، قال: ثنا(2) ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي، قال: قال كذاب(3) من إذا رأيت من هو أكذب مني ذبري حسدا له.

حدثني الوليد بن أبان، قال: ثنا هميم بن همام، قال: ثنى إبراهيم بن أورمة، قال: ثنا ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي، قال: قالت الخنفساء(4) لأمها: ما بال الناس يزفون علي؟ قالت: من حسنك يعودونك يحسدونك قال: و الخنفساء عند أمها رامسة(5) .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثني إبراهيم بن أورمة، قال: سمعت عباس بن عبد العظيم يقول: ثنا بكر بن محمد، قال: قلت لداود الطائي.

دلني على رجل أجلس إليه، فقال: تلك ضالة لا توجد.

ص: 190


1- في النسختين :قمنا، وما أثبته من مصادر تخريخ الحديث. انظر تخريجه .
2- ابن أخي الأصمعي : هو عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب، والأصمعي هو عبدالملك بن قريب بن عبد الملك أبو سعيد البصري، أحد الأعلام .ثقة. تقدم في ترجمة 47 .
3- في أ - ه-: كتاب، ويربي. قد حاولت فهم العبادة، ولم أفهمها، وما وجدتها في المصادر التي اطلعت عليها .
4- الخُنفُساء بفتح الفاء ممدود، وبضمها لغة دويبة سوداء أصغر من الجعل، منتنة الريح، انظر «لسان العرب» (6 /73) و (حياة الحيوان) (307/1) للدميري .
5- الرمس : الصوت الخفي. رمسه ،رمساً ، فهو مرموس، ورميس : أي دفنه ، وسوى عليه التراب .معناه : الخنفساء ،مدفونة، أو مختفية عند أمها. انظر «لسان العرب» (101/6).

قال أبو عبد اللّه محمد بن يحيى: سمعت إبراهيم بن أورمة قال: قال نصر بن علي: رأيت يزيد بن زريع في المنام، فقلت ما فعل اللّه بك؟ قال: دخلت الجنة. قلت: بماذا؟ قال: بكثرة الصلاة(1) . قال أبو عبد اللّه(2) : ذكرت لإبراهيم بن أورمة ما حدثنا به رُسته من قول شعبة، أنَّ نصفَ ما كتبتَ كذب، فقال لي إبراهيم: هذه الحكاية كذب.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت إبراهيم بن أورمة يذكر أنَّ رجلاً قال عند سفيان الثوري: أللّهم لا تُخَلِّفُنا في الأشرار. فقال سفيان: قد خُلِّفَت في الأشرار، فادع اللّه أن لا يجعلك منهم.

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا أبو حاتم(3) ، قال: ثني إبراهيم بن أورمة، قال: كتب عليّ بن(4) حجر إلى أخ له:

أُحنُّ إلى عتابك غير أنِّي ***أُجِلّك من عتابك(5) في كتاب

و نحن إن التَقَيَنا قبل موت ***شَفيت عليلَ صدري من عتاب

و إن سَبَقْت بنا ذات المَنَايا ***فَكَمْ من عاتب تحتَ التراب

كتبتُ و لو قدرتُ لكنتُ ***سطيراً في الكتاب

ص: 191


1- كذا في «تذكرة الحفاظ» (256/1) ، وترجم له، وذكره في ضمن ترجمته، وكذا في «التهذيب» (327/11).
2- هو محمد بن يحيى بن منده المتقدم.
3- أبو حاتم : هو محمد بن إدريس بن المنذر الرازي. تقدم بترجمة رقم 290 .
4- انظر ترجمته في «التهذيب» (293/7)، وفي «تاريخ بغداد» (417/11).
5- في «تاريخ بغداد» (417/11) : عتاب .

307 9/ 58 إسماعيل بن بحر الزعفراني :

إسماعيل بن بحر الزعفراني(1) :

يقال له سمعان توفي سنة ثمان و سبعين و مائتين.

(444) حدثني خالي(2) ، و غيره، قالوا: ثنا سمعان بن بحر، قال: ثنا

ص: 192


1- (*) له ترجمة في (أخبار أصبهان) (211/1)، وفيه أبو علي ... الزعفراني العسكري. قدم أصبهان .
2- تراجم الرواة : - خاله هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. تقدم في (ترجمة 143)، وسكت عنه أبو الشيخ، وأبو نعيم بعد ما ترجمها له كما تقدم. - وسمعان بن بحر : هو المترجم له إسماعيل بن بحر الزعفراني - وإسحاق بن محمد العي: لم أقف عليه، وكذا أبوه . -ويونس بن عبيد : تقدم في ترجمة (160)، وهو كثير الحديث. ثقة ،والحسن:هو البصري تقدم في (ترجمة 3)، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، ومن لم أقف عليه، ولم أقف على طريق المؤلف، فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد»، ص 400 من طريق أبي عثمان النهدي مرسلاً، بن والبخاري في «الأدب المفرد» ، ص 34 و 35 عن قبيصة ولكن فيه من لم يسم، وعن سلمان، وأبي عثمان أيضاً موقوفاً، والبزار في مسنده كما في «مختصر زوائده» (1/235)، وكذا في «المجمع» (262/7) بطريقين، عن نافع، عن ابن عمر، وعن قبيصة، وقال البزار، وكذا الهيثمي: في الأول: حازم قال أبو حاتم: مجهول، وقال في الثاني: من لا يعرف. قلت: أخرجه الطبراني عن عدد من الصحابة، عن ابن عمر ،وقبيصة، وأبي هريرة، وأبي موسى ،وعن ابن عباس، وسلمان، وأبي أمامة بأسانيد كلها ضعيفة، أو فيها من لا يعرف، انظر «مجمع الزوائد»، (262/7 - 263)، وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (4 / 321 ) عن علي في حديث طويل في آخره هذاالحديث، قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله بأن حبان بن علي واهٍ، والأصبغ بن نباتة ضعفوه، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (319/9) عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره، والخطيب في «تاريخ بغداد»، (244/2) عن علي رضي الله عنه ،وفيه محمد بن الحسين. قال الخطيب: كان ممن يضع الحديث، وعن أبي الدرداء في (420/10) و (326/11) مثله .

إسحاق بن محمد العي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه-، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَهْلُ المَعْرُوفِ في الدُّنْيا هُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ».

ص: 193

308 9/ 59 أبو صالح بن مهدي :

أبو صالح بن مهدي(1) :

كتب عن أهل الشام، و مصر، و العراق. مات قديما، و لم يحدث.

سمعت والدي- رحمه اللّه- يحكي عنه أنه دخل عليه في علته التي مات فيها، فجعل يقول: بطلت رحلتي. ذهبت أيامي، و جعل يتحسر(2) .

حدثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: ثني أبو صالح بن مهدي، عن الحارث(3) بن مسكين، عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: قال مالك بن أنس: و ضُرب ربيعة(4) بن أبي عبد الرحمن، و حلق رأسه و لحيته، و ضرب

ص: 194


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (366/2) .
2- كذا في المصدر السابق .
3- الحارث بن مسكين: هو ابن محمد الأموي مولاهم أبو عمر المصري الفقيه. كان ثقة فقيهاً على مذهب مالك . مات سنة 255ه- . انظر «التهذيب» (156/2). - وعبد الرحمن بن القاسم بن خالد العُتقي أبو عبد الله المصري الفقيه الراوي عن مالك الحديث والمسائل، وهو راوي «الموطأ»، وأول من حمله إلى مصر، كان ثقة. تقدم في (ترجمة رقم 16) وانظر ترجمته في «الانتقاء»، ص 50 لابن عبد البر .ومالك بن أنس : هو الإمام المشهور إمام المذهب، وإمام دار الهجرة .انظر ترجمته كاملة في المصدر السابق لابن عبد البر، ص 9 - 47 ، وقد تقدم في (ترجمه 53).
4- هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي مولاهم أبو عثمان المدني، المعروف بربيعة الرأي. كان ثقة. مات سنة 136ه- ، وقيل بعدها. انظر «التهذيب» (258/3).

ابن (1) المنكدر مع أصحاب له (2) .

آخر الجزء الثاني من كتاب «الطبقات»،

و الحمد للّه وحده، و صلى اللّه على سيدنا محمد.

ص: 195


1- ابن المنكدر: هو محمد .تقدم في (ترجمة 213) وهو ثقة من رجال الجماعة .
2- كذا في «أخبار أصبهان» (366/2) ، و «التهذيب» (359/3) . تم الجزء الثاني، ويليه الجزء الثالث أوله - بقية الطبقة التاسعة سيار بن خزيمة

الجزء الثالث من طبقات المحدّثين بأصبهان و الواردين عليها

اشارة

تأليف الإمام أبي محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ المتوفى سنة 369 ه- في سلخ المحرم، رحمه اللّه تعالى.

رواية أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني عنه.

رواية أبي طاهر إسحاق بن أحمد بن جعفر الراشتيناني، و أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفي. كلاهما عنه.

رواية أبي المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبد، عن جعفر الثقفي.

رواية شيخنا أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدّمشقي عنهما.

سماع للفقير إلى اللّه تعالى عبيد اللّه بن عمر بن عبد الرّحيم بن عبد الرّحمن بن العجمي.

ص: 196

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

الحمد للّه حقّ حمده، و صلى اللّه على محمد النبي، و على آله و سلّم

أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدّمشقي- أثابه اللّه الجنة- قراءة عليه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أبي زيد بن حمد الكرّاني، قال: أخبرنا أبو طاهر إسحاق بن أحمد بن جعفر الرّاشتيناني، ح، و أخبرنا أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين التاجر المعروف بصفهبد، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي، قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني، قال: حدثنا الإمام أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيّان أبو الشيخ- رحمه اللّه تعالى-.

***

ص: 197

بقية الطبقة التاسعة

309 9/ 60 سيار بن خزيمة بن سيار بن عبد الرّحمن :

سيار بن خزيمة بن سيار بن عبد الرّحمن(1) :

ابن سيار يكنى أبا نصر، كان يروي عن الحسين بن حفص، و كان أحد العبّاد، و يروي عن أبي عبيدة النمري.

(445) حدثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا سيّار بن خزيمة، قال: [ثنا](3) أبو عبيدة حاتم بن عبيد اللّه(4) ، قال: ثنا مبارك(5) بن فضالة، عن الحسن(6) ، عن أبي موسى(7) ، قال: سمعت(8) رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 198


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (340/1 - 341) وزاد فيمن روى عنه : إبراهيم بن أيوب، وقال: كان متعبداً .
2- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم: هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. ترجم له المؤلف انظر (ت 665) ، وقال : شيخ ثقة .
3- ما بين الحاجزين ليس في الأصل، أثبته لما يقتضيه السياق.
4- أبو عبيدة : تقدم برقم ترجمة 143 ، ومبارك برقم 54 ، كلاهما ثقتان، غير أنّ مباركاً مدلس، وقد عنعن.
5- أبو عبيدة : تقدم برقم ترجمة 143 ، ومبارك برقم 54 ، كلاهما ثقتان، غير أنّ مباركاً مدلس، وقد عنعن.
6- الحسن: هو البصري. تقدم .
7- هو عبد الله بن قيس الأشعري. تقدم في إسناده سيار. لم أعرف حاله.
8- تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (341/1) عن المؤلف به مثله، والمتن صحيح، له شواهد بلفظه من حديث أبي هريرة وعائشة، وزيد بن ثابت، فقد أخرجهما مسلم في «صحيحه» (272/1) الحيض، باب: الوضوء مما مست وهو في «السنن» أيضاً. تنبيه : كان هذا في أوّل الأمر، ثم نسخ كما روى أبو داود في «سننه» (133/1) الطهارة، باب: ترك الوضوء تما مست النّار من حديث جابر، قال: كان آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ترك الوضوء ممّا غيرت النّار، وكذا ساق مسلم في (273/1) تحت باب : نسخ الوضوء مما مست النّار عدة روايات في هذا المعنى، راجعه .

و سلّم- يقول: «توضؤوا مِمّا مَسَّتِ النَّارُه».

ص: 199

310 9/ 61 إسحاق بن إسماعيل الجلكي :

إسحاق بن إسماعيل الجلكي(1) :

شيخ ثقة توفيّ سنة تسع و سبعين و مائتين. كان يروي عن سهل بن بكار، و [أبي] (2) الوليد و [أبي](3) الربيع، و معاذ بن أسد، و غيرهم.

ص: 200


1- (1) بضم الجيم، وفتح اللام، وفي آخرها الكاف: قرية من قرى أصفهان . انظر «اللباب» (287/1) و (معجم البلدان) (155/2) للحموي . (*) له ترجمة في (أخبار أصبهان) (217/1 وزاد في نسبه: ابن موسی بن مهران... أبو يعقوب التاجر، وقال شيخ ثقة، وساق من طريقه حديثاً عن ابن مسعود مرفوعاً .
2- جاء في الأصل: أبو، والتصويب من مقتضى القواعد .
3- جاء في الأصل: أبو، والتصويب من مقتضى القواعد .

311 9/ 62 يحيى بن حاتم العسكري :

يحيى بن حاتم العسكري(1) :

ثقة مأمون من أهل السنة. توفي سنة تسع و ستين و مائتين، كتبنا عن ابنه عبد اللّه.

ص: 201


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (359/2) ، وزاد في نسبه: ابن زياد بن أسماء العسكري أبو القاسم . ثقة.

312 9/ 63 [عبد اللّه بن يحيى بن حاتم] :

[عبد اللّه بن يحيى(1) بن حاتم](2) :

و كان أحد الثقات. روى عبد اللّه عن عبدان الوكيل، و غيره.

(446) حدثنا عبد اللّه بن يحيى بن حاتم، قال: ثنا أبي، قال: ثنا بشر بن مهران(3) ، قال: ثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر. قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «سَيِّدَاتُ (4) نِساءِ العَالَمِينَ : فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمّدٍ - صلى الله عليه وسلم -وخَدِيجَةُ بنتُ - خُوَيْلِدٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ».

ص: 202


1- ما بين الحاجزين ليس في الأصل، وضعته كعنوان .
2- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (75/2).
3- هو الخصاف، وترك أبو حاتم حديثه كما تقدم في (ح 415).
4- تقدم الحديث بهذا الإسناد مثله، وانظر تخريجه هناك (ح رقم 415)، والحديث بمعناه كما تقدم هناك.

313 9/ 64 الحسن بن محمد بن مزيد :

الحسن بن محمد بن مزيد(1) :

يروي عن المصريين، و هو أوّل من حمل كتب الشافعي إلى أصبهان.

(447) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق(2) ، قال: ثنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن مزيد، قال: ثنا [الحوضي](3) ، قال: ثنا خالد(4) بن عمرو، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم(5) المديني، عن سهل بن سعد،

ص: 203


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (260/1 ) .
2- عبد الله بن محمد سيأتي. ترجم له المؤلف في «الطبقات» برقم 667، وقال: ثقة .
3- في الأصل الحوطي، الصواب ما أثبته من أ -- ه- ، هو حفص بن عمر النمري أبو عمر البصري، فقال أحمد: ثبت لا يؤخذ عليه حرف انظر «الميزان» (566/1). مات سنة 225ه- . انظر «التهذيب» (206/2).
4- هو أبو سعيد الأموي الكوفي. رماه ابن معين بالكذب، ونسبه بعضهم إلى الوضع. انظر «التقريب »ص 89 ، و «التهذيب» (109/3).
5- هو سلمة بن دينار الأعرج. تقدم في (ح301). في إسناده من لم أعرفه، ومتهم بالوضع. تخريجه: فقد أخرجه ابن ماجه (1374/2) الزهد، باب: الزهد في الدنيا، والطبراني في (الكبير) (237/6) ، (ح 5972)، والمحاملي في مجلسين من «الأمالي» ق 2/140، والعقيلي في «الضعفاء» ص 117، والروياني في «مسنده» (2/814)، وابن عدي في «الكامل» 2/117 ، وابن سمعون في «الأمالي» (1/157/2)، وأبو نعيم في «الحلية» (252/3 - 253) . و (136/7) ، وفي «أخبار أصبهان» (244/2 - 245)، والحاكم في «المستدرك» (313/4) ، وقال : صحيح الإسناد، وخالفه الذهبي، فقال: خالد وضاع .كلّهم من طريق خالد بن عمرو به مثله .وله شاهد مرسل جيد إسناده عند أبي نعيم في «الحلية» (41/8). وقال الشيخ الألباني في «سلسلة الأحاديث الصحيحة»، حديث رقم 944، ص 664 . بعد أن ساق له شواهد ومتابعات: وجملة القول أن الحديث صحيح بهذا الشاهد المرسل - الذي ذكره سابقاً - والطرق الموصولة ... وقال النووي: عقب هذا الحديث: رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة .

قال: جاء رجل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: مرني بعمل إذا أنا عملته أحبني اللّه، و أحبني النّاس. قال: «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللَّهُ، وازْهَدْ فيما عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ».

(448) حدثنا أبو بكر الجارودي(1) ، قال: ثنا الحسن بن محمد بن مزيد، قال: ثنا عامر بن سيار، قال: ثنا سليمان(2) بن أرقم، عن الحسن(3) ، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- و أبي موسى، و أنس بن مالك، قالوا: أمرنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالوضوء ممّا مسّت النّار.

ص: 204


1- هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم ثقة.
2- هو الدارمي الرّقي مات في حدود الأربعين ومائتين. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: رُبّما أغرب، مجهول انظر «الميزان» (359/2)، و«لسان المیزان» (223/3) .
3- هو أبو معاذ البصري : ضعيف. انظر «التقريب» ص 132 . هو البصري ابن أبي الحسن يسار. في إسناده مجهول وضعيف . تخريجه: لم أجد من رواه من هذا الطريق، وقد تقدم عند المؤلف من طريق الحسن، عن أبي موسى برقم حديث (444) . وأصل حديث الوضوء مما مست النّار عن أبي هريرة وغيره جاء في «صحيح مسلم»، و «السنن»، وكان آخر الأمرين من رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ترك الوضوء ممّا مست النّار، انظر «صحيح مسلم» (272/1) الحيض، باب: الوضوء ممّا مست النّار، و «سنن أبي داود» (134/1 )الطهارة باب: التشديد في ذلك، و«سنن الترمذي» (52/1) الطهارة باب :ما جاء في الوضوء ممّا غيرت النّار، و«سنن النسائي» (105/1) الوضوء باب: الوضوء ممّا غيرت النّار ، وراجع (ح 444 ) .

314 9/ 65 زيد بن خرشة بن زيد بن بن حمّاد الذهلي :

زيد بن خرشة بن زيد بن بن حمّاد الذهلي(1) :

كان يتفقه، و يناظر. [يكنى](2) أبا الحسن، و كان هو الذي تولّى مناظرة أبي الوليد الكناني في مجلس عبد العزيز بن دلف(3) ، و كان قد سمع من الحميدي، و ابن أبي أويس، و القعنبي، و أبي الوليد، و كان قد سمع مصنفات ابن أبي شيبة.

(449) حدثنا أبو بكر بن الجارود(4) ، قال: ثنا زيد بن خرشة، قال: ثنا سعيد(5) بن سليمان الواسطي، قالا: ثنا القاسم بن مالك(6) ، قال: ثنا الجريري(7) ، عن أبي نضرة(8) ، عن أبي هريرة، قال: ما صمنا مع

ص: 205


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (320/1) ، وفيه : زيد بن خَرَشة بن حماد بن سفيان بن حماد بن خرشة .
2- من الأصل ليس في أ - ه- .
3- كذا في المصدر السابق.
4- هو محمد بن علي بن الجارود. سيأتي في «الطبقات»، وهو ثقة، وتقدم في ص 432.
5- هو أبو عثمان المعروف بسعدويه : ثقة .من رجال الجماعة. مات سنة خمس وعشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (43/4 و 44).
6- هو المزني أبو جعفر الكوفي .صدوق، فيه لين. هذا ما قاله ابن حجر، ووثقه، جمع من العلماء، وقال ابن سعد: ثقة صالح الحديث، بقي إلى بعد التسعين والمائة . انظر «التقريب »ص 279 ، و «التهذيب» (332/7) .
7- الجريري - بالتصغير- هو سعيد بن اياس أبو مسعود البصري . ثقة، اختلط قبل موته بثلاث سنين. مات سنة أربع وأربعين ومائة . انظر «التقريب» ص 12، و «التهذيب» ( 5/4 - 6 ).
8- هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي .تقدم، وهو ثقة.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- تسعاً(1) و عشرين أكثر ممّا صمنا ثلاثين.

(450) حدّثنا يوسف بن محمّد بن المؤذن، قال: ثنا زيد بن خرشة، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا مهر بن دينار، عن يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير، عن ابن عمر قال: نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن بيع الحيوان نسيئة(2) .

ص: 206


1- (1) في الأصل «تسع»، والصواب ما أثبته. في إسناده زيد بن خرشة. لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1/ 320 ) عن المؤلف به مثله، وابن ماجه في «سننه» (1 / 530) الصوّم، باب: ما جاء في الشهر تسع وعشرون من طريق مجاهد بن موسى، عن القاسم بن مالك به مثله ،غير أنه زاد بعد قوله صمنا: على عهد رسول - صلّى الله عليه وسلّم - وفي التعليق، قال : وفي الزوائد إسناده صحيح على شرط مسلم، إلّا أن الجريري ...اختلط بآخره ... قلت: له شاهد بلفظه من حديث ابن مسعود تابع تخريج حديث (449) . أخرجه أبو داود في «سننه» (742/2) الصوم، باب: الشهر يكون تسعاً وعشرين والترمذي في (سننه) (98/2) الصوم، باب: ما جاء أن الشهر يكون تسعاً وعشرين، وأوّله : صمت مع النبّي - صلّى الله عليه وسلّم - والباقي مثله، وانظر حديث رقم (3776) و 3840 و 4209 و 4300) من «مسند أحمد».
2- في إسناده يوسف، وزيد بن خرشة. لم أعرف حالهما . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (105/4) من طريق محمد بن دينار به مثله، وقال الهيثمي : وفيه محمد بن دينار. وثقه ابن حبّان وغيره، وضعفه ابن معين وله شواهد صحيحه من حديث سمرة بن جندب ،وجابر، وابن عباس، أما حديث سمرة : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (652/3) البيوع، باب: في الحيوان بالحيوان نسيئة، والترمذي في «سننه» (353/2) البيوع، باب كراهية بيع حيوان بالحيوان نسيئة وقال: وفي الباب عن ابن عباس، وجابر، وابن عمر، وحديث سمرة حديث حسن صحيح، وسماع الحسن من سمرة صحيح . هكذا قال علي بن المديني، وغيره. والنسائي في «سننه» البيوع، باب: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة حديث (4642)، وابن ماجه في «سننه» (363/2) التجارات باب: الحيوان بالحيوان نسيئة، وأحمد في «مسنده» (12/5 ) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (354/2) . وحديث جابر أخرجه أحمد في« مسنده» (310/3)، والخطيب في المصدر السابق (186/8)، وحديث ابن عباس أخرجه الطبراني في «الكبير» (354/11)، وفي «الأوسط» 169 كما في «مجمع البحرين»، وقال الهيثمي في «المجمع» (105/4): ورجاله رجال الصحيح، وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في «موارد الظمآن ص 272 حديث (1113).

ص: 207

315 9/ 66 محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني :

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني(1) :

و كتبنا عن ابنه عن أبيه، و كان ابنه عبد اللّه بن محمد بن نصر(2) ، و كان عنده «مسند إسماعيل بن يزيد القطّان»، و كانا ثقتين.

(451) حدثنا أبو عبد اللّه محمد(3) بن يحيى، قال: ثنا محمد بن نصر بن عبده، قال: ثنا داود بن إبراهيم الواسطي، قال: ثنا شعبة، قال:

حدثني عوف(4) ، قال: حدثتني خنساء(5) بنت معاوية عن أبيها(6) ، قال:

ص: 208


1- (1) بفتح الخاء وسكون الراء... وهی محلّة كبيرة بأصبهان. انظر «اللباب» (431/1). (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (199/2)، وفيه : توفّي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
2- ترجمه له أبو نعيم في المصدر السابق (78/2)، وقال: ثقة .
3- تقدم رجال السند إلى شعبة ، هو ابن الحجاج في ح ،402 ،وقبله وكلّهم ثقات.
4- هو عوف بن أبي جميلة أبو سهل البصري . تقدم .
5- هكذا جاء في المخطوط، وفي «الميزان» و «اللسان»: (حسناء بنت معاوية)، وزاد في اللسان - الصريمية - ويقال : خنساء تروي عن عمّها اسلم بن سليم، وتفرد عنها عوف الأعرابي . انظر (605/4) و (524/7) ، وفي «التقريب» ص 467 . مقبولة .
6- هكذا في الأصل «عن أبيها». وجاء عند أبي نعيم : «عن عمها»، وكذا تقدم في مصادر ترجمتها أنها تروي عن عمّها، وله صحبة، وهو أسلم بن سليم، رجاله ثقات كلّهم سوى خنساء مقبولة، حيث يتابع. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (199/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (33/3) الجهاد. باب: في فضل الشهادة ،عن مسدد، ثنا يزيد بن زريع، حدثنا عوف به، وكذا أحمد في «مسنده» (58/5) به. وفي شرح «السنة» (156/1) نقل المحقق في تعليقه. فقال : وحسنه الحافظ في «الفتح».

سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من في الجنّة؟ قال: «النَّبِيُّ فِي الجَنَّةِ، والشهيدُ فِي الجَنَّةِ ، والمَوْلُودُ فِى الجَنَّةِ، والمَوْوْدَةُ في الجَنَّةِ».

ص: 209

316 9/ 67 أبو نصر منصور بن المهدي بن عثمان :

أبو نصر منصور بن المهدي بن عثمان(1) :

توفي سنة إحدى و سبعين و مائتين.

حدثني خالي(2) - رحمه اللّه- قال: ثنا منصور بن مهدي، عن سلمة، عن سهل بن عاصم، قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول في قصصه معرفتي بعظمتك قطعتني عن مسألتك، و معرفتي بك آنستني بك(3) .

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا منصور بن مهدي، قال: سمعت عبيد اللّه بن عمر يقول: جالست اثني عشر قاضيا. آخر من جالست، حيّان بن بشر(4) ، فقال يوما من الأيام: يا عبيد اللّه(5) إذا جاءك قوم للشهادة وجوههم متغيرة، و ألوانهم مصفرة، و جباههم محددة، و ظهورهم محدودبة يمشون مشيا مسرحية، و يشهدون شهادة ضعيفة، فاعلم أنّهم لأموال اليتامى مفسدة.

ص: 210


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (320/2) .
2- هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن الفرج. تقدم .
3- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم به مثله.
4- هو المخارقي الضّبي، ولي القضاء بأصبهان أيّام المأمون. توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين. انظر «أخبار أصبهان» (301/1) .
5- هو عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان .

317 9/ 68 عمر بن شهاب بن طارق المديني :

317 9/ 68 عمر بن شهاب بن طارق المديني(1) :

يروي عن هلال الوزّان و غيره، و كان يتفقه على مذهب الكوفيين. كتبنا عن ابنه محمد بن عمر، و عن أبيه، و كان ابنه كثير الحديث. يتولى الحِسْبَة(2) .

(452) حدثني أبو عمر(3) ، و محمد بن عمرو بن شهاب، قال: ثني أبي، قال: سمعت إسماعيل بن عمرو البَجَلي(4) ، قال: ثنا المفضل بن صدقة(5) ، عن يزيد بن أبي زياد(6) ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللّه بن زيد الأنصاري، قال: اهتم رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالأذان للصلوات، و كان إذا كان وقت الصلاة صعد رجل فيشير بيده، فمن رآه جاء، و من لم يراه لم يعلم بالصلاة، فاهتم لذلك، فذكر الحديث بطوله.

(453) حدثني محمد بن عمرو بن شهاب، قال: ثنا أبي، ثنا

ص: 211


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (31/2).
2- مَنْصِب كان يتولاه في الدول الإسلامية رئيس يشرف على الشؤون العامة من مراقبة الأسعار، ورعاية الآداب. انظر «معجم الوسيط» (171/1 - 172) .
3- ترجمه له أبو نعيم في «أخبار أصبهان » 248/2 و 281)، وسكت عنه .
4- تقدم برقم ترجمة 98 ضعيف .
5- هو أبو حماد الحنفي. متروك، وقد تقدم .
6- هو أبو عبد الله القرشي ضعيف كبر، فتغير، وصار يتلقى. تقدم في ح رقم 377، في إسناده متروك، وأكثر من ضعيف، ومن لم أعرفه .

سليمان بن داود(1) ، قال: ثني عيسى بن يونس، قال: ثنا بدر بن الخليل(2) ، قال: ثنا عمار الدُّهني(3) ، قال: ثنا سالم بن أبي الجعد، عن ابن عمر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا ركعت، فمكّن يديك. على ركبتيك، و احدد ظهرك».

ص: 212


1- هو أبو أيوب الشاذكوني، تقدم برقم ترجمة ،125 ، ضعیف، بل تركه بعض .
2- هو الأسدي. ثقة ،قاله ابن معين ،وقال أبو حاتم :شيخ انظر «الجرح والتعديل» (412/2).
3- هو ابن معاوية البجكي . تقدم في ح 346 . في إسناده من لم أعرفه، وسليمان ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 / 32 و 248 و 281)، عن المؤلف به مثله .وله شاهد صحيح بمعناه من حديث أبي هريرة، ورفاعة بن رافع، وهو حديث الصلاة أخرجه الشيخان وأصحاب السنن، انظر «سنن أبي داود (534/1 و 537) و «مسند أحمد» (340/4) .

318 9/ 69 عقيل بن إبراهيم :

عقيل بن إبراهيم(1) :

يقال له: ابن أمّ هشام، هو أخو علي بن المديني الأصبَهاني، يروي عن محمد بن بكير، و غيره.

(454) حدَّثنا عنه علي بن الصباح، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا أيُّوب(2) بن جابر، قال: ثنا أبو إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يقرأ في الوتر، (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)، و في الثانية: (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)، و في الثالثة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).

ص: 213


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (144/2).
2- هو أبو سليمان اليمامي، ثم الكوفي ضعفه أكثر العلماء، وقال الفلاس: صالح . انظر (الميزان» (285/1). قال ابن حجر: ضعيف .«التقريب»، ص 41 . في إسناده المترجم له لم أعرف حاله، وأيوب ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (144/2) ، عن المؤلف به مثله . وله شاهد حسن من حديث عائشة، وابن عباس، وعبد الرحمن بن أبزى، وعمران بن حصين، حديث عائشة رواه أصحاب «السنن» أبو داود في (133/2) الوتر، باب : فيما يقرأ في الوتر، وكذا الترمذي: في الوتر، باب :ما يقرأ في الوتر حديث 463 ، وابن ماجة في الوتر حدیث 1173 ، وقال الترمذي :«حسن غريب »ورواه الحاكم في «المستدرك» (305/1) ، وقال : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وكذا رواه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (168/1) ، والدارقطني في (سننه) (176/1) . انظر «نصب الراية» لبقية الشواهد وتخريجها (119/2).

319 9/ 70 المنذر بن محمد بن الصباح :

المُنْذِر بن محمد بن الصباح(1) :

(455) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى المقري ء، قال: ثنا المنذر بن محمد بن الصباح، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان(2) ، عن زفر بن الهذيل(3) ، عن أبان(4) ، عن أنس، عن

ص: 214


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (322/2)، وفيه : أبو عبد الله الزاهد يروي عن محمد بن حميد، ومحمد بن المغيرة وإبراهيم بن موسى الفراء. توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين .
2- هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ترجمة 81 .
3- وثقه الملائي، وابن معين ،وغيرهما كما تقدم في ترجمة 75 .
4- هو ابن أبي عياش فيروز البصري أبو إسماعيل. متروك. مات في حدود الأربعين ومائة . انظر «التقريب»، ص 18 . في إسناده من لم أعرفه ،ومتروك. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (322/2) عن المؤلف به مثله سواء، والحديث متفق عليه من غير هذا الوجه من حديث أنس، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (27/1) العلم، باب: ما كان النبي يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا تنفروا، وكذا رواه في المغازي، باب: 60 ،والأدب، باب : 80 ، مثله بدون قوله خير دينكم أيسره .ومسلم في (صحيحه) (1358/3 و 1359) الجهاد والسير، باب: في الأمر بالتيسر وترك التنفير، وكذا عنده بلفظه من حديث أبي موسى دون قوله : «خَيْرُ دِينَكُمْ أَيْسَرَهُ، ومن هذا الطريق عند أبي داود في «سننه» (170/5) الأدب، باب: في كراهية المراء، وأحمد في «مسنده »(131/3 و 209)، وأبو نعيم في «الحلية» (84/3) ، وقال : صحيح متفق عليه ...

النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «يَسِّرُوا، ولا تُعَسُرُوا، أو بَشِّرُوا، ولا تُنفُرُوا. قال: «خَيْرُ دِينكم أَيْسَرَهُ».

(456) حدّثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا المنذر بن محمد، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان، عن زفر، عن حصين بن عبد الرحمن(1) ، عن أبي مالك الغفاري(2) ، أن عثمان بن مظعون في ناس من المسلمين حرّموا النساء، و تركوا الطعام، فنزلت هذه الآية يا (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ)(3) الآية. قال: فتزوّجوا، و أكلوا.

ص: 215


1- هو السلمي أبو الهذيل الكوفي كما يبدو، ثقة تغير حفظه في الآخر كما في (التقريب) (76) .
2- هو غزوان الكوفي مشهور بكنيته ،ثقة . انظر «التقريب»، ص 373 .
3- المائدة آية ،87، وتمام الآية: (ولا تَعتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المعتَدِينَ). في إسناده من لم أعرفه بجانب الانقطاع . تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير في (تفسيره) (8/7) ، وأبو داود في «مراسيله»، وعبد بن حميد كما في (الدر) (307/2) من طريق عبثر أبو زبيد، عن حصين به مثله سوى فرق يسير. وفي سبب نزول الآية روايات أخرى أصح منها . انظر «تفسير ابن جرير»، و «الدر» .

320 9/ 71 جعفر بن محمد بن علي الأصبهاني :

جعفر بن محمد بن علي الأصبهاني(1) :

حدَّثنا علي بن الصباح، قال: ثنا جعفر بن محمد بن علي الأصبهاني، قال: ثنا عيسى(2) بن جعفر الرّازي، قال: ثنا سفيان(3) ، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن عبيدة(4) في قوله- تعالى-: (فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً)(5) ، قال: أقاموا الصلاة.

حدّثنا علي، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا عيسى بن جعفر، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن ابن سيرين، قال: ذهب العلم، و بقي بقية في أوعية سوء.

ص: 216


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (242/1) ، وفيه يُعرف بالقومسي أبو محمد .
2- هو الرّياحي قاضي الري. كوفي سكن الرّي، وقال ابن أبي حاتم : سألت عنه أبي، فقال: «ثقة صدوق»، وقال : سئل أبو زرعة عنه، فقال: «شیخ صالح صدوق». انظر «الجرح والتعديل» (273/6).
3- هو الثوري ، (3) عبيدة : هو ابن عمرو السلماني - بسكون اللام - ثقة، مخضرم كما في «التقريب» ص 230 .
4- عبيدة : هو ابن عمرو السلماني - بسكون اللام - ثقة، مخضرم كما في «التقريب» ص 230 .
5- سورة النور : الآية (33). في إسناده من لم أعرفه . لم أعثر على هذا التفسير للآية من عبيدة السلماني، ولا عن غيره، وقد أخرج عبد الرزاق ،وعبد بن حميد، وابن المنذر ،وابن أبي حاتم، عن عبيدة السلماني في تفسير الآية: (إنْ عَلِمْتُمْ فِيهِم خَيْراً ) قال : إن علمتم فيهم أمانة، انظر «الدر المنثور» (45/5).

321 9/ 72 أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري :

أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري(1) :

قدم أصبهان(2) .

(457) حدّثنا محمد بن الفضل بن الخطاب، قال: ثنا أبو الفضل أحمد بن سلمة، قال: ثنا قتيبة(3) ، قال: ثنا ابن(4) أبي فديك، عن عبد اللّه بن مسلم(5) ، عن أبيه(6) ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى

ص: 217


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (99/1) ، وزاد في نسبه : «ابن عبد الله»، وفيه أيضاً قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين . وفي «الجرح والتعديل» (54/2) لابن أبي حاتم وسكت عنه، غير أنّه قال : كتبت عنه بالري: قدم علينا في حياة أبي، فكتب عنه أبي ،ومهر بن مسلم، وكتبنا عنه
2- سنة ثمان وثمانين ومائتين كما تقدم عند أبي نعيم في المصدر السابق.
3- هو ابن سعيد البغلاني. تقدم ثقة ثبت .
4- هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك - بالفاء مصغراً - أبو إسماعيل. صدوق. مات سنة ثمانين ومائة .انظر «التقريب»، ص 290 .
5- هو ابن جندب الهذلي المدني المقريء : قال أبو زرعة : لا بأس به، وقال العجلي: مدني ثقة . انظر «التهذيب» (28/6).
6- هو مسلم بن جندب الهُذَلي المدني ثقة، فصيح ، قارىء. مات سنة ست ومائة . «التقريب»، ص 335 . رجاله ثقات سوى ابن أبي فديك .صدوق والمترجم له لم أعرف حاله . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (99/1) عن المؤلف به مثله، والترمذي في «سننه» (196/4) الاستئذان من طريق قتيبة به ،مثله، وقال: غريب، قلت: في قوله نظر ،ورجاله ثقات سوى ابن أبي فديك، وهو صدوق، فلا يقل عن الحسن، ومن طريق الترمذي البغوي في «شرح السنة» (2/112/3)، والخطيب التبريزي في (المشكاة) (912/2) حدیث (3029)، وعزاه إلى الترمذي فقط، وبشر بن مطر في حديثه (1/89/3) وابن حبان في «الثقات» (10/1)، والطبراني في« الكبير» (12/336) حديث رقم (13279 ، والرُّوياني في «مسنده» (2/249) ، وابن عساكر في «تاریخ دمشق» (2/213/5)، وقد فُصِّل الشيخ الألباني حوله الكلام في «سلسلة الأحاديث الصحيحة » (183/2) حديث رقم 619 .

اللّه عليه و سلّم-: «ثَلاثٌ لا تُرَدُّ الوسائد والدَّهْنُ ، واللين».

ص: 218

322 9/ 73 أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني :

أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني(1) :

شيخ فاضل كتب حديثاً كثيراً، و جالس أبا زرعة. كتب عن يحيى بن أكثم.

(458) سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول: سمعت أبا علي الهيساني يقول: سمعت علي الطنافسي(2) يقول: سمعت وكيعاً(3) - و سئل عن حدِّ التكبيرة الأَولى-، فقال ما لم يختم الإمام بفاتحة الكتاب، و احتج

ص: 219


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (260/1) زاد فيه الثقفي ... توفي سنة سبع وسبعين ومائتين والهَيْسان - بالفتح ، ثم السكون، والسين المهملة، وآخره نون - من قرى أصبهان. انظر (معجم البلدان) (422/5). وفي «الأنساب» للسمعاني، وفي (اللباب) (397/3) .
2- بفتح المهملة، وتخفيف النون، وبعد الألف فاء، ثم مهملة: هو ابن محمد بن إسحاق. ثقة عابد. مات سنة ثلاث. وقيل خمس وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 248 .
3- هو ابن الجراح .إمام تقدم . رجاله ثقات سوى الهيساني، وهو شيخ فاضل حسن الحديث. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (260/1) عن المؤلف به مثله، وحديث بلال أخرجه أبو داود في (سننه) (576/1) الصلاة، باب :التأمين وراء الإمام عن إسحاق بن راهويه ،عن وكيع، عن سفيان ،عن عاصم، عن أبي عثمان، عن بلال أنه قال: يا رسول الله ! لا تسبقني بآمين، ورجاله ثقات. وأحمد في «مسنده» (12/6 و 15) من طريق محمد بن فضل، عن عاصم، ومن طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عاصم به مثله .

بحديث بلال يا رسول اللّه! لا تسبقني بآمين.

ص: 220

323 9/ 74 القاسم بن محمّد بن الحسن ابن موسى الأشيب :

القاسم بن محمِّد بن الحسن ابن موسى الأشيب(1) :

بغدادي قدم أصبهان مع الموفق(2) ، و حدّث عن البغداديين، و غيرهم.

حدثني عبد العزيز بن محمد التاجر، قال: ثنا القاسم بن محمد، قال: ثني أبو إبراهيم الزهري، قال: ثني حسين بن عبد الرحمن، قال: قال الشكر و إن قَلَّ- جزاءٌ لكل نائل، و إن جُلَّ (3) .

حدثني عبد العزيز، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا محمد بن يحيى الصدفي، قال: ثنا ابن وهب، قال: سمعت مالكا يقول: بلغني أنّه ما كان رجل صدوق ليس من أهل الكذب إلّا مُتِّع بعقله، و لم يصبه ما يصيب غيره من الهرم و الخرف.

ص: 221


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (15912)، وفيه القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى، وفي «تاريخ بغداد» (444/12) ، ونسبه كما هو عند أبي نعيم، لأنه نقله عنه .
2- هو أبو أحمد طلحة بن جعفر المتوكل بالله . تقدم .
3- به مثله أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (159/2 - 160 ) .

324 9/ 75 القاسم بن محمد بن الصباح الأصبهاني :

القاسم بن محمد بن الصباح الأصبهاني(1) :

كان من أهل النحو و العربية، يُحدِّث عن سهل بن عثمان، و عبد اللّه بن عمران و غيرهما. حضرت مجلسه، و سمعت منه. مات سنة ست أو سبع و ثمانين(2) .

ص: 222


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 / 160) .
2- ومائتين.

325 9/ 76 الفضل بن الحسين المكتب :

الفضل بن الحسين المكتب(1) :

يروي عن أبي مصعب، و هريم(2) . مات قديما.

326 9/ 77 عبد الرّحيم بن العباس المهرباناني :

عبد الرّحيم بن العباس المهرباناني(3) :

شيخ صدوق يروي عن لوين و غيره. أدركته و لم أكتب عنه.

ص: 223


1- له ترجمة في المصدر السابق (153/2) ، وزاد في نسبه: ابن الفضل بن زيدالتميمي أبو العباس المُكتب جد أبي بكر الجوهري، وساق من طريق حديثين.
2- هو ابن عبد الأعلى.
3- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (128/2) ، وفيه سكن قرية مهريانان، من موالي المنصور، قديم الموت شيخ ثقة . وفي الأنساب للسمعاني وفي «اللباب » (273/3)، وفيه المهراباناني - بكسر الميم وسكون الهاء، وفتح الراء، وسكون الألفين: بينهما باء موحدة بعدهما نون، ثم ألف ساكنة، ثم نون ثانية - هذه نسبة إلى مهرابانان : وهي من قرى أصبهان .

327 9/ 78 عبد العزيز بن عمران :

عبد العزيز بن عمران(1) :

من أهل المدينة، كان ممّن صنّف الشيوخ، و كتب الكثير، و دخل الشام و مصر. مات قديما.

(459) حدّثنا أبو علي(2) بن إبراهيم، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا ابن عيشوك(3) . الحرّاني، قال: ثنا أبو قتادة(4) ، عن ابن جريج، عن سفيان

ص: 224


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (125/2 ) . وزاد في نسبه : ابن كوشيد أبو بكر .
2- هو أحمد بن مهر بن إبراهيم سيأتي .
3- في أ - ه- : «ابن غيثون». لم أقف عليه .
4- هو عبد الله بن واقد الحرّاني. أصله من خراسان، متروك. مات سنة عشر ومائتين انظر «التقريب» ص 193 . في إسناده متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (167/5) العتق، باب: بيع الولاء وهبته، حديث (2535 و 6756) ، ومسلم في (صحيحه) (1145/2) العتق باب: النهي عن بيع الولاء وهبته بطرق عن عبد الله بن دينار به مثله . والترمذي في «سننه» (353/2) البيوع، باب: في كراهية بيع الولاء وهبته. وكذا في حديث رقم 2209 ، والنسائي في «سننه »(7 /306) وابن ماجه في «سننه» حديث رقم ( 2747 و 2748)، ومالك في «الموطأ»(143/2) ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم (4560) و 5496 و 5850)، والطبراني في «الكبير» (448/12) كلّهم من حدیث عبد الله بن دينار به مثله .

الثوري، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن بيع الولاء وهبته.

(460) حدثنا أبو علي، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا محمد بن يعقوب بن حبيب بدمشق، قال: حدثنا دلهاث بن جبير(1) ، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال:

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يدعو، فيقول: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ سَأَلْتَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا ما لا نَمْلِكُهُ إِلا بِكَ. اللَّهُمْ فَأَعْطِنَا مِنْها مَا يُرْضِيكَ عَنا (2)».

ص: 225


1- ضعيف جداً. انظر «الميزان» (28/2)، و اللسان (432/2).
2- في إسناده دلهاث بن جبير: ضعيف جداً كما تقدم . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (126/2) عن المؤلف به مثله . وقال المناوي في «الفيض» (105/2) بعد أن عزاه السيوطي إلى ابن عساكر - في ««تاريخه» قلت : في ترجمة محمد بن يعقوب - « ورواه أيضاً باللفظ المذكور المستغفري في الدعوات . قال الحافظ العراقي : وفيه ولهان بن جبير - قلت : الصواب دلهاث كما تقدم - ضعّفه الأزدي، وقال المصنف: أي السيوطي - هذا الحديث متواتر» .

328 9/ 79 إسماعيل بن زياد بن عبيد الخزاعي :

إسماعيل بن زياد بن عبيد الخُزَاعي(1) :

يعرف بابن زرارة. مات سنة ثلاث و سبعين و مائتين. و كان ممّن ارتحل، و كتب، و كان ممن يحفظ و يذاكر، و مات بطريقه، و لم يخرّج حديثه.

(461) حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا إسماعيل بن زياد، قال: ثنا عبيد بن محمد بن الهارون الفريابي، قال: ثنا عبد اللّه بن ميمون(2) ، قال: ثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، و عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «أُنْزِلَ القُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ»(3) .

(462) حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا أحمد بن عثمان الأودي(4) ، قال: ثنا عبد الرّحمن(5) بن شريك، قال: ثنا

ص: 226


1- له ترجمة في المصدر السابق (212/1) لأبي نعيم ،وفيه : توفي شاباً .
2- هو القداح المخزومي منكر الحديث متروك . انظر «التقريب» ص 191 . إسناده ضعيف جداً، والمتن صحيح.
3- تقدم تخريجه في (ح رقم 228) ، والحديث متفق عليه من حديث عمر، وأبي - رضي الله عنهما - .
4- هو أبو عبد الله الكوفي من رجال الشيخين، توفي سنة إحدى وستين ومائتين . انظر «التهذيب» (61/1).
5- هو النخعي الكوفي قال أبو حاتم: واهي الحديث، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن حجر: صدوق يخطيء .مات سنة سبع وعشرين .انظر «التهذيب» (194/6)، و «التقريب» ص 203.

أبي(1) ، عن هشام بن عروة، عن عمر(2) بن عبد اللّه بن عمر، عن أبيه، عن جدّه عمر بن الخطاب، أنّه تصدق بفرس على عهد(3) النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأبصر صاحبها يبيعها بوكس، فأتى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فسأله، فقال: «لا تَبْتَاعَ صَدَقَتَكَ»(4) .

هذين جميعا غريبين ما كتبتهما إلّا عنه.

(463) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقري، قال: ثنا إسماعيل بن زياد، قال: ثنا حميد بن موسى الرازي، قال: ثنا أبو عصمة عاصم بن عبد اللّه،

ص: 227


1- هو شريك في عبد الله النخعي الكوفي، القاضي بواسط، (ت 351/1).
2- هو العدوي العمري مقبول كما في «التقريب» ص 255 .
3- جاء في الأصل هكذا «عمر»، وأثبت ما استصوبته.
4- في إسناده عبد الرحمن بن شريك . ضعّفه أبو حاتم، وكذا أبوه تغيّر منذ ولي القضاء، وغريب من هذا الوجه ،وصحيح من غير هذا الوجه، وبغير هذا السياق. تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ» (189 و 190 )الزكاة، باب: اشتراء الصدقة والعود فيها من طريق نافع، عن عبد الله ،والبخاري في (صحيحه) (304/5) الوصايا، باب: وقف الدواب والكراع، وفي الجهاد باب: الجعائل والحملان في السبيل، وباب: إذا حمل على فرس ، فرآها تباع، ومسلم في «صحيحه» (1240/3) الهبات، باب: كراهية شراء الإنسان ما تصدق به حدیث (1620 و 1621) . كلاهما من طريق مالك، الخطاب حمل على فرس في سبيل الله ، فوجده يباع، فأراد أن ولفظهم: أن عمر بن يبتاعه فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ. وأبو داود في «سننه» (251/2) الزكاة، باب : الرّجل يبتاع صدقته، و «الترمذي» (89/2) الزكاة، باب: كراهية العود في الصدقة من طريق عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر ،عن عمر، والنسائي في آخر الزكاة من «سننه» (5 /108) باب : شراء الصدقة بطرق، وقال الترمذي : حسن صحيح. وانظر «مسند أحمد» (25/1 و 37 و 40) ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (208/6 و 209) من طريق مالك بإسناده .

قال: ثنا عباد(1) بن منصور، عن الحسن(2) ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «إنّ الإسلامَ بَدَأَ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ غَرِيباً كَمَا بَدَأَ، فَطوبى لِلْغُرَبَاءِ»(3) .

ص: 228


1- هو أبو سلمة الناجي - بالنون والجيم- البصري. صدوق، رِمي بالقدر، وكان يدلّس، وتغيّر بأخرة، مات سنة 152ه- . انظر «التقريب» ص 163 .
2- هو ابن أبي الحسن يسار البصري. تقدم .
3- في إسناده عباد تغيّر بأخرة، بالإضافة إلى تدليس، وقد عنعن، وأيضاً فيه من لم أعرفهم، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان»(212/1) عن المؤلف به مثله وهو صح بشواهده. أخرجه مسلم في (صحيحه) (130/1) الإيمان باب :بيان أن الإسلام بدأ غريباً . .. حديث رقم (145 و 146) من حديث أبي هريرة، وابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعاً مثله زيادة في آخر حديث ابن عمر، وكذا الترمذي في «سننه» (129/4) الإيمان، باب: ما جاء أن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً من حديث ابن مسعود مثله، وقال الترمذي : وفي الباب عن سعد، وابن عمر، وجابر، وأنس، وعبد الله بن عمرو: «هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن مسعود» وابن ماجه أيضاً في العتق حديث (3889)، وأحمد في «مسنده» (296/5)، والبغوي في «شرح السنة» (118/1) الإيمان، باب :الإسلام بدأ غريباً ... كلهم من حديث ابن مسعود .

329 9/ 80 زيد بن بندار النخاني :

زيد بن بندار النخاني(1) :

يكنى أبا جعفر، و كان من العابدين. بلغني أنّه صام نحو أربعين سنة هو و ابنه و امرأته، و توفي سنة ثلاث و سبعين و مائتين.

ص: 229


1- النخاني - بفتح النون ،والخاء، وبعد الألف نون أخرى. هذه النسبة إلىنخان وهي من قرى أصبهان، له ترجمة في «أخبار أصبهان» (320/1) . وفي «الأنساب» مادة نخاني، وفي «معجم البلدان» (275/5)، وفيه: نُخان بالضم، وآخره نون، قرية على باب أصبهان يقال لها : مدينة جي، أو بقربها أو محلة منها، وفي «اللباب» (303/3).

330 9/ 81 إبراهيم بن معمر بن شريش :

إبراهيم بن معمر بن شريش(1) :

من أهل جوزدان(2) ، يكنى أبا إسحاق، يحدّث عن الحوطى، و هشام، و كانوا إخوة ثلاثة لم يحدّث منهم غير إبراهيم، و كان ثقة. مات سنة أربع و ستين و مائتين.

(464) حدّث عن هشام(3) بن عمّار، عن ابن عيينة، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يأتي قباء كل يوم سبت(4) .

و حدّثنا ابن الجارود(5) ، قال: ثنا إبراهيم بن معمر، قال: ثنا

ص: 230


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (185/1).
2- بالضم ،ثم السكون ،وزاي، ودال مهملة: قرية كبيرة على باب أصبَهان وأهل أصبهان يقولون لها: كوزدان انظر. (معجم البلدان) (183/2).
3- هو أبو الوليد الدمشقي. تقدم من رجال الجماعة .
4- رجاله ثقات، غير أن المؤلف رواه معلقاً، وسيأتي تخريجه موصولاً . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (56/3) التطوع ، باب : مسجد قباء، من طريق موسى بن إسماعيل، عن عبد العزيز، عن عبد الله بن دينار به، ومسلم في (صحيحه) (2/ 1016) الحج، باب: فضل مسجد قباء حديث 520 من طريق زهير بن حرب وغيره ،عن ابن عيينة به ،مثله، وفيها زيادة «ماشياً وراكباً»، والبغوي في «شرح السنة» (343/2) من طريق البخاري، وفيه «وكان عبد الله يفعله»، وقال البغوي : هذا حديث متفق على صحته .
5- تقدم .

الحَوْطي(1) ، قال: ثنا بشر بن بكر، عن أمّ عبد اللّه بنت خالد بن معدان، عن أبيها، أنّه قال: من قال كلّما ذكر مصيبة: إنّا اللّه و إنّا إليه راجعون كتب له أجرها كيوم أصيب بها.

حدّثنا علي بن رستم، قال: ثنا إبراهيم بن معمر، قال: ثنا القاسم بن عيسى الأنماطي(2) ، قال: ثنا مخلد، عن أبي عبد اللّه المصيصي، قال: كان مملوك بالمصيصة. و كان لا يشرب الماء، فأخذ يوما فصرعوه، ثم أوجروه(3) بالماء، فمات.

قال إبراهيم بن معمر: و سمعت موسى بن المساور(4) يقول: لم أشرب الماء ستين يوما، و لو أردت أن لا أشرب لم أشرب، أردت أن أجرّب، و ما يقول النّاس حق.

ص: 231


1- هكذا في الأصل، وجاء في «اللباب» (402/1) بفتح الحاء المهملة، وكسر الطاء المهملة، وبينهما واو ساكنة - هذه النسبة إلى حَوْط ،والظن أنّها من قرى حمص، أو جبلة ، ينسب إليها أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة . روى عنه أبو القاسم الطبراني. مات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين ،فلعله هو - والله أعلم .
2- نسبة إلى بيع الأنماط، وهي الفرش التي تبسط . انظر «اللباب» (91/1).
3- الوجور : الدواء يوجر في وسط الفم : أي يُصبّ. يقال: وجرت الصبيّ، وأوجرته بمعنى انظر «مختار الصحاح »ص 710 .
4- تقدم برقم ترجمة 133 .

331 9/ 82 جنيد بن كوفي بن جنيد :

جنيد بن كوفي بن جنيد(1) :

يكنى أبا محمّد. توفّي سنة ثلاث و سبعين و مائتين يحدّث عن أحمد بن عبده و البصريين، و كان الحسن بن علي بن يونس يذكره، و يثني عليه، و يذكر فضله.

ص: 232


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (252/1) لأبي نعيم .

332 9/ 83 علي بن الصباح الأعرج :

علي بن الصباح الأعرج(1) :

يحدّث عن الرّازيين، و عن يوسف بن واقد، و غيره.

(465) حدّثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: ثنا علي بن الصباح الأعرج، قال: ثنا يوسف بن واقد(2) ، قال: ثنا عمر(3) بن هارون البلخي، عن شعبة، عن عمرو بن مرة(4) ، عن مرّة بن شراحيل(5) ، قال: ثنا صاحب هذا القصر- يعني عبد اللّه بن مسعود- قال: خطبنا النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالمزدلفة على ناقة حمراء مخضرمة، فقال: «أَيُّ بَلَدٍ هَذا؟» قلنا:

هذا المشعر الحرام. قال: «فَأَيُّ شَهْرِ هَذا؟» قلنا: شهر اللّه الأصم، قال: «فَأَيُّ شَهْرِ هَذا؟» قلنا: يوم النحر. قال: «صَدَقْتُمْ هَذا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ؛ ألا

ص: 233


1- له ترجمة في المصدر السابق (6/2) لأبي نعيم، وزاد الحدّاد.
2- الرّازي أبو يعقوب الصيقل : صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (232/9).
3- في الأصل: «محمد»، والتصويب من «أخبار أصبهان» (6/2)، ومن آخر الحديث، هو أبو حفص الثقفي مولاهم البلخي . متروك مات سنة أربع وتسعين ومائة . انظر «التهذيب» (502/7)، و ««التقريب »ص 573 .
4- في الأصل: «عمرو بن مرة بن شراحيل»، والصواب ما أثبته من «أخبار أصبهان» . هو عمرو بن مرة بن عبد الله الجملي - بفتح الجيم، والميم - أبو عبد الله الكوفي ثقة .تقدم بعد حديث رقم (27) .
5- هو الهمداني - بسكون الميم - أبو إسماعيل الكوفي، ويقال :له مرة الطيب. ثقة عابد. مات بعد سنة ست وسبعين ومائة . انظر نفس المصدر ص332. في إسناده متروك ، سيأتي تخريجه قريباً .

إنّ دِماءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذا، شَهْرِكُمْ هَذا في بَلَدِكُمْ هَذا، ألا إِنَّكُمْ رَأَيْتُمُونِي ، وَسَمِعْتُمْ مِنِّي ، وَسَتَسْأَلُونَ عَنِّي ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَى مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبوا مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ، الا وإنّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحوض ، وَمُباهِ بِكُمُ الأمَمَ ، فَلا تُسَوِّدُوا وَجْهِي ، فَإِنَّهُ يُرْفَعُ إلى أقوامُ، وَأَناسٌ فَيَخْتَلِجُونَ دُونِي، فَأَقُولُ : أي ربّ أمتي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدَكَ (1)» .

ألقيت(2) هذا الحديث على الوليد بن أبان، فاستغربه، و قال لي: أحبّ أن تأخذ إجازتي من هذا الشيخ.

و النّاس يروون هذا الحديث، فيقولون: عن رجل، و لم يقل [فيه](3) ابن مسعود [أحد](4) غير عمر بن هارون البلخي(5) .

ص: 234


1- (1) تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (6/2) به مثله . وانظر (مجمع الزوائد) لخطب النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - (265/3 - 274 ) .
2- القائل لهذه الجملة المؤلف .
3- بين الحاجزين من «أخبار أصبهان» (7/2).
4- بين الحاجزين من «أخبار أصبهان» (7/2).
5- وهو متروك كما تقدم .

333 9/ 84 عمران بن عبد الرّحيم الباهلي :

عمران بن عبد الرّحيم الباهلي(1) :

يكنى بأبي سعيد. توفي في ذي الحجة سنة إحدى و ثمانين و مائتين.

و كان يُرْمَى بالرفض، كثير الحديث، يروي عن بكر بن بكار، و قطبة بن العلاء، و عبد اللّه بن رجاء، و غيرهم، و حدّث عن عمرو بن حفص و غيره بعجائب(2) .

(466) حدّثنا ابن الجارود(3) ، قال: ثنا عمران، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا زهير، و أبو بكر بن عياش، و فضيل بن عياض، و هناد(4) ، و أبو معاوية، و عبد السلام بن حرب، و أبو الأحوص، و حفص بن غياث، عن ليث(5) ، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كان النبيّ- صلّى اللّه عليه

ص: 235


1- له ترجمة في المصدر السابق (40/2) لأبي نعيم وفي الميزان» (238/3)، وفيه قال السليماني فيه نظر. وفي «لسان الميزان» (347/4) ، وفيه نقل ابن حجر عن أبي الشيخ قوله : وكان يرمى بالرفض إلى قوله : روى عن عمرو بن حفص بعجائب .
2- (1) كذا في «لسان الميزان» (347/4) نقلاً عن المؤلف.
3- هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم ثقة.
4- وزاد في «الحلية» (129/8)، وابن حي ومندل، ولم يذكر هناد.
5- هو ابن أبي سليم أيمن في إسناد عمران المترجم له فيه نظر، وكذا الليث تغيّر بأخرة، فترك حديثه لعدم التميزّ.

و سلّم- لا ينام حتى يقرأ: ألم تنزيل، و تبارك(1) .

حدّثنا أبو بكر بن الجارود، قال: ثنا عمران(2) ، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حماد بن زيد، عن ابن عون، عن جرير بن حازم، قال: قلت: لنافع: أكان ابن عمر يُوتر على راحلته؟ فقال: و هل للوتر فضيلة على سائر التطوع؟ أي و اللّه. لقد كان يوتر عليه. قال أبو سلمة: و قد سمعت هذا الحديث من جرير نفسه(3) .

ص: 236


1- (1) تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (129/8) من طريق محمد بن الحسن، عن أحمد بن يونس بهذا الإسناد مثله مع الفرق الذي أشرت إليه سابقاً. وقال: لا أعلم أحداً رواه عن فضيل مجموعاً معهم إلا أحمد بن يونس. والدارمي في «سننه» (455/2) فضائل القرآن من طريق أبي نعيم، عن سفيان، عن ليث به مثله، وكذا أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» ص 251 من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الليث بن أبي سليم به مثله . والحاكم في «المستدرك» (412/2) التفسير من طريق زهير بن معاوية، قال: قلت لأبي الزبير: أسمعت أن جابراً يذكر أن النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - كان لا ينام الخ. فقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه؛ لأن مداره على ليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير، ووافقه الذهبي. وعزاه السيوطي في «الدرر» (170/5) إلى أبي عبيد في «فضائله»، وأحمد، وعبد بن حميد، والنسائي، وابن مردويه، جميعهم عن جابر – رضي الله عنه - مثله.
2- رجاله ثقات سوی، عمران فقیه نظر.
3- تخريجه: فقد أخرجه ابن أبي شيبة من غير هذا الوجه والسياق في «مصنفه» (303/2) من طريق ابن عجلان، عن نافع عن ابن عمر، أنّه صلّى على راحلته، فأوتر عليها، وقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله. وكذا عبد الرزاق في «مصنفه» (578/2) بطرق عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يوتر على راحلته.

(467) حدثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال: ثنا عمران، قال: ثنا بكر(1) ، قال: ثنا شعبة(2) ، عن عيّاش(3) الكليبي، عن أنس بن مالك، قال:

قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ شَهِدَ أَن لا إله إلا الله، وأَنِّي رَسُولُ اللهِ دَخَلَ الجَنَّةَ» (4) .

ص: 237


1- هو ابن بكار. تقدم .
2- هو ابن الحجاج العتكي.
3- جاء في الأصل: ابن عباس والصواب ما أثبته، وهو عيّاش بن عقبة بن كليب. تقدم في حديث رقم (298). في إسناده من لم أعرفه وكذا المترجم له متكلم فيه، وكذا بكر وأصل الحديث صحيح بمعناه.
4- تقدم تخريجه في حديث رقم 298، ترجمة 216 .

334 9/ 85 عامر بن عامر بن عثمان :

عامر بن عامر بن عثمان(1) :

ابن سالم بن مسلم بن عبد اللّه مولى نصر بن مالك الهَمْدَاني. كان يكنى أبا يحيى. يعرف بحنك، و كان ممن طلب الحديث، و كتب. يروي عن سليمان بن حرب، و مسلم، و التبوذكي، و الحوضي، و غيرهم. كثير الفوائد.

(468) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا عامر بن عامر، قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا عثمان بن زائدة(2) ، عن الزبير بن عدي، عن أنس، قال: لا يأتي عليكم عام إلّا و الذي بعده شرّ منه(3) ، قال عثمان:

فسمعت مسعر بن كدام يحدّث عن الزبيرين عدي، عن أنس، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أو كما قال: هذا حديث لم يروه غيره.

(469) و حدّثنا يوسف بن(4) محمّد، قال: ثنا عامر بن عامر، قال: ثنا

ص: 238


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (37/2).
2- هو أبو محمد المقري الكوفي العابد. ثقة، زاهد من التاسعة. انظر «التقريب» ص 233. رجاله كلّهم ثقات سوى عامر المترجم له، لم أعرفه، والحديث صحيح کما سيأتي في التخريج .
3- تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (17/13 و 18) مع الفتح الفتن، باب: لا يأتي زمان إلا بعده شرّ منه . والترمذي في «سننه» حدیث (2207) الفتن، باب: رقم 35. كلاهما من طريق زبیر بن عدي، عن أنس مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره وأوّله .
4- هو المؤذن . تقدم .

سُلَيم بن(1) منصور بن عمّار، قال: ثنا أبي(2) ، قال: ثنا معروف(3) أبو الخطّاب، قال: ثني واثلة بن الأسقع(4) ، قال: لمّا أتيت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و أسلمت على يديه، قال: «اذْهَبْ وَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الكُفْرِ واغْتَسِلْ بماءٍ وَسَدْرٍ» (5) .

ص: 239


1- هو أبو الحسن المروزي، قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: أهل بغداد يتكلمون؟ فقال: مه سألت ابن أبي الثلج عنه، فقلت: يقولون: كتب عن ابن علية، وهو صغير. قال: لا هو كان أسن منا. انظر «تاريخ بغداد» (232/9) و «المیزان» (232/2)، و «اللسان» (112/3).
2- هو منصور بن عمار الواعظ أبو السري. قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وقال الدارقطني: يروي عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها، انظر «المیزان» (187/4).
3- هو ابن عبد الله الخياط الدمشقي ضعيف، وكان معمراً. عاش مائة وثلاثين سنة أو زيد. انظر «التقريب» ص 343.
4- (4) صحابي مشهور نزل الشام وعاش إلى سنة خمس وثمانين. وله مائة وخمس سنين. انظر المصدر السابق ص 368.
5- في إسناده من لم أعرفه. وأكثر من ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (37/2) من طريق ورقاء بن أحمد، عن عامر بهذا الإسناد مثله، وزاد قوله: «يا واثلة بن الأسقع» اذهب فذكره مثله، والطبراني في «الصغير» (42/2) من طريق سليمان بن منصور، عن أبيه، وقال: لم يروه عن وائلة بن الأسقع إلا بهذا الإسناد، تفرد به منصور بن عمار وفي «الكبير» كما في «المجمع» (283/1)، من طريق منصور بن عمار، وقال الهيثمي: هو ضعيف. قلت: وقد تقدم، وأيضاً له شاهد من حديث أبي هشام قتادة عند الطبراني في «الكبير»، وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وآخر إسناده حسن من حديث قيس بن عاصم، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلّم - أريد الإسلام، فأمرني أن أغتسل بماء وسدر، ومن حديث كليب عن أبيه، قال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «ألْقِ عَنْكَ شَعْرَ الكُفْرِ» أخرجهما أبو داود في «سننه» (252/1) الطهارة، باب: الرجل يسلم فيؤمر بالغسل، والترمذي في «سننه» حديث 605 الصلاة، وقال: حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الطريق، والنسائي في «سننه» (109/1) الطهارة، باب: غسل الكافر إذا أسلم، وأحمد في «مسنده» (61/5).

حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن عمران، قال: ثنا عامر بن عامر، قال: ثنى القاسم بن سالم، قال: ثنا عبّاد بن كليب، قال: سألت محمد بن النصر الحارثي، و كان بمكة قد أغلق الباب ثلاثين سنة لا يخرج إلّا إلى الصلاة المكتوبة و الجمعة- عن الجمعة، فقال في الجمعة: إنّ اللّه ندبنا إلى الجمعة، و قد علم أنّ بني أمية، و بني العبّاس يملكون، فقال: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ)(1) .

ص: 240


1- سورة الجمعة: آية 9، وتمام الآية: «وَذَرُوا البَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمون».

335 9/ 86 أبو طاهر سهل بن عبد اللّه بن الفرحان :

أبو طاهر سهل بن عبد اللّه بن الفرحان(1) :

كان من الزهد و الورع بمحلّ عجيب، و يقال: كان من الأبدال. روى عن ابن شرحبيل، و ابن أبي السري، و غيرهم كثير الحديث. توفي سنة ست و سبعين و مائتين، سمعت أبا علي بن إبراهيم يقول: سمعت أبا طاهر سهل بن عبد اللّه بن الفرحان يقول: كنت بالشام، فكثر شعر بدني و آذاني، فتعذر علي دخول الحمّام، و إزالته عن بدني، فدعوت اللّه، فقلت: يا ربّ إنّك تعلم إنّه قد آذاني، فاكفنيه، أو كما قال: فأصبحت و قد زال عن بدني ذلك الشعر كلّه(2) .

(470) حدّثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أبو طاهر سهل بن الفرحان، قال: ثنا أبو أيّوب سليمان بن عبد الرّحمن(3) ، قال: ثنا أبو المفيض، قال: ثنا الأوزاعي، قال: ثنا يونس بن يزيد(4) ، عن الزهري، عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك(5) ، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه

ص: 241


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (339/1)، وفيه كان مجاب الدعوة، رحل إلى مصر والشام ،وكتب بها ،وفي «الحلية» (212/10).
2- ذكره أبو نعيم في «الحلية» (212/10) مع اختلاف في سياقه لما هنا .
3- هو التميمي الدمشقي. قال ابن حجر: صدوق يخطيء مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب »ص 135 ، و «التهذيب» (207/4).
4- هو الأيلي.
5- هو أبو الخطاب الأنصاري . ثقة (من رجال الجماعة). انظر «التقريب» ص 208 .

عليه و سلّم-: «مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ يُجامِعُ، فَاسْتَيْقَظَ عَلَى جَفَافٍ، فَلا غُسْلَ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يَرَ فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ يُجَامِعُ، فَاسْتَيْقَظَ عَلَى بَلَلٍ ، فَعَلَيْهِ لغُسل»(1) .

(471) حدّثنا يوسف بن محمّد المؤذّن، قال: ثنا أبو طاهر، قال: ثنا ابن شرحبيل، قال: ثنا عثمان(2) بن فائد، قال: ثنا أبو الدّهماء(3) البصري، عن عبد اللّه بن شقيق، عن أبي أمامة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبْغِضَ أَهْلَ البَيْتَ اللَّخميين»(4) .

ص: 242


1- (1) في إسناده المترجم له لم أعرف حاله ، وكذا أبو الفيض لم أعثر عليه . له شاهد من حديث بسرة أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في «المسند» كما في «المطالب» (57/1)، وفي «المصنف» (56/1) بشيء من الاختصار، وكذا من حديث أم سليم أم أنس بنحوه عند إسحاق بن راهويه كما في نفس المصدر، وانظر أيضاً مجمع الزوائد» (267/1 و 268)، ومن حديث عائشة قريباً منه أخرجه البيهقي في«سننه» (167/1 و 168) الطهارة ،باب: الرجل ينزل في منامه، وكذا أخرج حديث أم سليم فيه، وهو في «الصحيحين» باختصار.
2- هو القرشي أبو لبابة البصري .ضعيف. انظر «التقريب» ص 235 .
3- هو قرفة - بكسر أوّله، وسكون الراء بعدها فاء - ابن بهيس - بموحدة مصغراً - ثقة ، المصدر السابق ص 282.
4- تخريجه: في إسناده عثمان. ضعيف جداً، وكذا من لم أعرفه .

336 9/ 87 العبّاس بن إسماعيل الطامذي :

العبّاس بن إسماعيل الطامذي(1) :

يكنى أبا الفضل. كان عابدا زاهدا ملازما لداره. مات بعد الستين و المائتين، و كان همّته العبادة، و لم يحدّث.

حفظ عنه الحديث بعد الحديث، سمعت علي بن رستم يقول: سمعت العبّاس الطامذي يقول: سمعت علي(2) الطنافسي يقول: سمعت وكيعا يقول: كان بضاعة [سفيان](3) خمسين و مائة دينار(4) .

(472) ناولني أبو بكر العقيلي(5) كتابه، فقرأت فيه: حدّثني محمد بن(6) نصر، قال: ثنا همام(7) بن محمد بن النعمان، قال: ثنا العباس الطامذي، قال: ثنا إبراهيم بن أورمة(8) ، عن محمد بن عيسى، عن

ص: 243


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (140/2) لأبي نعيم وفي «الحلية» (398/10)، والطامذي - بفتح الطاء ،والميم، وفي آخرها ذال معجمة - هذه النسبة إلى طامَذَ . قال : وظنّي أنها من قرى ،أصبّهان وترجم للعباس المذكور. انظر «اللباب» (270/2) للجزري، وفي «الأنساب» ص 364 للسمعاني، وفيه : كان من العباد والزهاد.
2- هو ابن محمد.
3- جاء في الأصل: وشقيق، والتصويب من «أخبار أصبهان» وهو الشوري .
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
5- تقدم في صفحة 621 .
6- تقدم في صفحة 621 ، ولعلّه المروّزي صاحب «كتاب السنة وقيام الليل» الثقة.
7- سيأتي برقم ترجمة 362 . كان ورعاً من الأبدال.
8- تقدم برقم (ت 306) .

إبراهيم(1) الخيرامي، عن إبراهيم بن مسمار(2) ، عن عمر بن حفص(3) ، عن مولى الحرقة عبد الرّحمن(4) بن يعقوب، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إِنَّ اللَّهَ قَرَأَ : طه ويس قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ»، فذكر الحديث.

ص: 244


1- هو ابن المنذر المديني من ولد خالد بن حزام .قال أبو حاتم : صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (2/ 139) لابن أبي حاتم .
2- هو إبراهيم بن المهاجر بن مسمار المديني، قال ابن معين : صالح، لا بأس به، وقال أبو حاتم : هو منكر الحديث، ليس بمتروك، وقال :مرة أخرى :شيخ مديني، انظر (تاريخ يحيى بن معين) ص 72 رواية الدارمي ، «والجرح والتعديل» (133/2).
3- هو ابن ذكوان. ترجم له ابن أبي حاتم ،ولم يذكر فيه شيئاً من «الجرح والتعديل». انظر (102/6).
4- هو الحرقي . قال ابن أبي حاتم : فقلت لأبي : هو أوثق أو المسيب بن رافع؟ فقال : ما أقربهما، المصدر السابق (302/5). في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (394/3) بإسناده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي به وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (141/2) تعليقاً بقوله : روى همام بن محمد بن النعمان، ومنه به، وكذا اللالكائي في (شرح السنة) ق 85 ب، ولكنّ جاء عند الفسوي بألف بدل ألفي عام .

337 9/ 88 زكريا بن الصلت :

زكريا بن الصلت(1) :

أحد الورعين المتعبدين المجتهدين في العبادة، و أبوه صحب محمد بن يوسف الأصبهاني.

(473) حدثنا أبو جعفر محمد بن العبّاس بن أيّوب(2) ، قال: سمعت زكريا بن الصلت يقول: ثنا عبد السلام بن صالح(3) البلخي، قال: ثنا عباد بن العوّام(4) ، قال: ثنا عبد الغفار(5) المدني، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ لِلّهِ

ص: 245


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (322/1)، وفي (الحلية) ( 10/ 400 ) ، وفيه : له الورع الوثيق، والقلب الرقيق مشهور بالتعبد والاجتهاد والتوحد والانفراد ...
2- سيأتي برقم ترجمة 441، وهو ثقة كما في «أخبار أصبهان» (322/1) .
3- (2) هو أبو الصلت الهروي. وثقه ابن معين، وضعفه الآخرون. انظر «التهذيب»( 6/ 319 -321)، و«الخلاصة» (162/2) للخزرجي .
4- (3) هو ابن عمر. وثقه ابو حاتم ، وأبو داود، والنسائي، وابن معين، والعجلي، وقال أحمد : مضطرب الحديث، وقال مرة: يشبه أصحاب الحديث. انظر «التهذيب» (99/5).
5- البخاري في «صحيحه »(129/2) الجنائز: باب ما ينهي عن سب الأموات عن آدم، عن شعبة به ،مثله، غير أنه لم يذكر «من خير» وقال: تابعه علي بن الجعد، وابن عرعرة، وابن أبي عدي، عن شعبة، وكذا في الرقاق، باب: 42 ح 7، والنسائي في «سننه» (53/4) ، الجنائز، باب النهي عن سب الأموات من طريق بشر بن المفضل عن شعبة به مثله سوى الفرق المشار إليه سابقاً، وفي إسناده زكريا . ضعفه أكثر العلماء .

تَبارَكَ وتَعالى عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ تَكِيْدُ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ مَنْ يَذَبُ عَنْهُ، وَيَتَكَلَّمُ بِعَلامَاتِهِ، فَاغْتَنِمُوا تِلْكَ المَجَالِسَ والذَّب عن الضُّعَفَاءِ، وَتَوَكَّلُوا عَلى اللَّهِ، وَكَفَى بِاللَّهِ وَكيلًا»(1) . لم نر أحدا حدّث عن زكريا بن الصلت إلّا أبو جعفر: حدّث عنه بهذا الحديث الواحد(2) .

و حدّثنا محمد بن سعيد، قال: ثنا أبو يحيى محمد بن عصام، قال: ثنا الصلت بن زكريا، قال: كنت مع محمد بن يوسف في طريق الأهواز(3) ، فلمّا نزلنا القصر: قال لي في السحر: قل للمكاري يكف. قال: فأتيت المكاري، فقلت له، فوجدته قد لدغته عقرب(4) و هو يصيح و يتمرغ في التراب، فرجعت إلى محمد بن يوسف، فقلت له: إنّ ذاك لدغته عقرب، فقال: قل له يجيئني، فأتيته، فقلت له، فرجعت إلى محمد، فقلت له: لا يمكنه، فقال: محمد: فليتحامل، و هو يجر برجله حتى انتهى إلى محمّد، فقال محمد: ضع يدك على الموضع الذي لدغك، فوضع يده على ساقه، فوضع محمد يده على ذلك الموضع، و قرأ عليه شيئا، فسكن وجعه، و قام فاكف، و تحملنا، فقلت له يا أبا عبد اللّه: أيّ شي ء قرأت عليه؟ قال: أمّ الكتاب(5) ، قال الصلت: و نحن نقرأ، و لكنه من قوم أسمع.

و سمعت من يحكي عن محمد بن عاصم، قال: سمعت الصلت

ص: 246


1- (1) تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (322/1)، وفي «الحلية» (400/10) من طريق المؤلف به مثله، وقال : تفرد به عبد الغفار، عن سعيد، وعنه عباد، وكذا من وجه آخر عن زكريا بن الصلت .
2- كذا في المصدر السابق الأول لأبي نعيم.
3- هي عاصمة خوزستان التي تقع في جنوب غربي إيران، ولم تزال بهذا الأسم .
4- ذكر أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (346/1) قصة لدغ العقرب باختصار.
5- أي سورة الفاتحة.

أبا زكريا(1) بن الصلت، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: اللّيل و النّهار أربع و عشرون ساعة: الأوّل خير من الثاني، و الثاني خير من الثالث، و الثالث خير من الرابع حتى أتى على آخر العدد.

حدّثني ابن الجارود، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثني الصلت بن زكريا، قال: قال محمد بن يوسف: اجعل إفطارك الليلة عندي، و الملتقى عند الرّكن، فجئت و إذا محمد بن يوسف قد سبقني، فذهبت إلى منزله، فأخذ رداءه، فبسطه، و أجلسني عليه، ثم جاء بكعك و طعام، فأكلناه.

ص: 247


1- في الأصل: «أبو»، والتصويب من مقتضى القواعد.

338 9/ 89 محمد بن الفرج الفقيه :

محمد بن الفرج الفقيه(1) :

و كان فاضلًا خيراً ينظر في كتب الرّأي، يكنى أبا جعفر، و كان قيّم مسجد الجامع باليهودية(2) ، و كان الفرج من موالي خالد بن يزيد المعروف بجلد القرن.

سمعت أبا الخليفة الفضل بن حباب يثني عليه، و يذكره، و يقول:

لم أعرف هناك مثله.

(474) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا محمد بن الفرج، قال: ثنا القاسم بن الحكم(4) ، قال: ثنا سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاس، قال: صلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فخطرت منه خطرة، فقال المنافقون: إنّ له قلبين قلب معكم، و قلب مع أصحابه، فأنزل اللّه- عزّ و جلّ- (ما جَعَلَ(5) اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(6) .

ص: 248


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان)( 2/ 200)، وفيه ينظر في كتب الكوفيين.
2- أي بأصبهان .
3- هو محمد بن يحيى بن منده. سيأتي برقم ترجمة 439 .
4- هو العُرني . تقدم برقم ح 418 .
5- سورة الأحزاب : آية 4 .
6- تقدم هذا الحديث من نفس الطريق، وتخريجه . انظرح رقم 418 في رقم ت 286 .

339 9/ 90 محمد بن خرّة العابد :

محمد بن خرّة العابد(1) :

كان يروي عن إبراهيم بن أيوبَ، و محمد بن بكير.

ص: 249


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (206/2).

340 9/ 91 عيسى بن إبراهيم بن صالح ابن زياد العقيلي :

عيسى بن إبراهيم بن صالح ابن زياد العقيلي(1) :

يحدّث عن آدم بن أبي أياس بغرائب. توفي سنة سبعين و مائتين.

(475) حدّثنا يوسف بن محمد المؤذن(2) ، قال: ثنا عيسى بن إبراهيم أبو موسى العقيلي، قال: ثنا آدم(3) ، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، و عن مجالد، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال: سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن صيد الكلب، [فقال](4) :

«إذا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُعَلَّم، وَسَمِّيْتَ، فَأَخَذَ وَقَتَلَ، فَكُلْ، فَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ، فَلَا تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَى نَفْسِهِ»(5) .

ص: 250


1- لأبي موسى العقيلي ترجمة في المصدرالسابق (145/2).
2- تقدم في ح رقم 324 .
3- هو ابن أبي اياس عبد الرحمن الخراساني العسقلاني أبو الحسن. ثقة. مات سنة 221ه-. «انظر التهذيب» (196/1).
4- بين القوسين سقط من الأصل استدركته من «أخبار أصبهان» .
5- في إسناده يوسف المؤذن، والمترجم له لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 /145) عن الحسن بن إسحاق، ثنا أبو أسير أحمد بن محمد، ثنا عيسى بن إبراهيم به مثله . والترمذي في «سننه» (238/1) الصيد، باب 6، وأحمد في (مسنده) (25/4 و 377 379 ). كلاهما من حديث مجالد، عن الشعبي به، وقال الترمذي : لا نعرفه إلا من حديث مجالد، عن الشعبي. وهو متفق عليه بلفظ «فإنْ أَكَلَ فَلَا تَأْكُل، فَإِنِّي أخافُ أَنْ يَكُونَ أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ» انظر صحيح البخاري (6/4) ، ومسلم (56/6) ، وكذا هو عند غيرهما من طريق بيان، عن الشعبي، عن عدي به نحوه .

(476) حدثنا ابن الجارود(1) ، قال: ثنا عيسى بن إبراهيم العقيلي، قال: ثنا آدم(2) ، قال: ثنا منصور بن عمار، عن ابن لهيعة(3) ، عن أبي الزبير(4) ، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه: «إذا قَضَى أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى بَيْتِهِ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيباً مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْراً»(5) .

ص: 251


1- سيأتي برقم ترجمة 496 .
2- تقدم في ح 475 .
3- هو عبد الله بن لهيعة. تقدم .
4- هو المكي. تقدم .
5- في إسناده ضعف. تخريجه : مسلم في «صحيحه» حديث 778 في المسافرين، باب: استحباب النافلة في بيته، فقد أخرجه ابن ماجة في (سننه) (438/1) الصلاة، باب: ما جاء في التطوع في البيت وأبو نعيم في «الحلية» (27/9) كلاهما من حديث جابر، عن أبي سعيد الخدري مثله، وقال: تفرد به عبد الرحمن، عن سفيان، وكذا منه الخطيب في (تاريخ بغداد ) (311/4) ، والبغوي في «شرح السنة» (133/4) حدیث 999، عن جابر أيضاً، وفي التعليق على «سنن ابن ماجة» في «الزوائد» رجاله ثقات، وقال البغوي : حديث صحيح .

341 9/ 92 مهدي بن حكيم :

مهدي بن حكيم(1) :

شيخ بصري، قدم أصبهان. كان يروي عن الأنصاري(2) ، و غيره من البصريين.

ص: 252


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (321/2) .
2- هو محمد بن عبد الله الأنصاري .

342 9/ 93 النضر بن هشام المكتب :

النضر بن هشام المكتب(1) :

من أهل المدينة(2) . يروي عن بكر(3) و الحسين(4) ، و الحميدي، و أبي عبيدة.

(477) حدّثنا إسحاق(5) بن حكيم، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا الحسين بن حفص(6) ، قال: ثنا سفيان(7) ، عن محمد بن المنكدر، عن

ص: 253


1- (*) له ترجمة في المصدر السابق (330/2)، وزاد في نسبه : ابن راشد الأصبهاني أبو محمد، وفي «الجرح والتعديل» (481/1/4)، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان، وهو صدوق .
2- أي مدينة أصفهان .
3- هو ابن بکار.
4- وهو ابن حفص .
5- هو إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. سيأتي برقم ت 521 .
6- تقدم برقم ت 95 .
7- هو الثوري . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (90/7) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة عن الثوري ،به وقال: غريب من حديث الثوري . تفرد به عبد الله . وعبد الله في «زوائد الزهد» لأحمد، ص 9 من طريق أبي معمر القطيعي، عن جرير، ووكيع، عن الثوري، عن ابن المنكدر مرسلاً مثله . وقد تقدم تخريجه مفصلاً في حديث رقم 353 .

جابر، قال: قيل: يا رسول اللّه! أينام أهل الجنّة؟ قال:« النَّوْمُ أَخُو المَوْتِ ، وأَهْلُ الجَنَّةِ لا يَمُوتُونَ».

لم يرو هذا الحديث عن الحسين بن حفص غير النضر.

(478) حدّثنا ابن الجارود، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا إبراهيم بن عيسى(1) الخزاعي، قال: ثنا جويرية بن أسماء(2) ، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أخبرني رافع بن خديج أنّ رجلا من الأنصار قذف امرأته، فأحلفهما رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و فرق بينهما(3) .

(479) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح(4) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا إبراهيم(5) بن حيان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اتَّقُوا أَفْوَاهَكُمْ بالحلال، فَإنَّها مَسْكَنُ

ص: 254


1- تقدم برقم ت 207 .
2- هو ابن عبيد الضبعي - بضم المعجمة، وفتح الموحدة - البصري. صدوق. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة . انظر «التقريب»، ص 58 .
3- رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار «أصبهان» (180/1) تعليقاً بقوله: حدَّث ابن أبي حاتم، ثنا النضر بن هشام به مثله، غیر قوله: «فأحلفها النبي» بدل رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - .
4- سيأتي برقم ترجمة 520 .
5- قال ابن عدي : أحاديثه موضوعة. وقال الذهبي واه، انظر «اللسان» (51/1) و «ديوان الضعفاء»، ص 9. =

المَلَكَيْنِ الحَافِظَيْنِ الكاتِبَيْنِ ، وإنَّ مِدادَهُما رِيقٌ وَقَلَمَهُما النِّسَانُ، وَلَيْسَ شَيء أَشَدُّ عَلَيْهِمَا مِنْ طَعامٍ في الفَمِ»(1) .

ص: 255


1- في إسناده إبراهيم بن حيان . واه جداً . تخريجه : لم أقف عليه فيما بحثتُ.

343 9/ 94 الهيثم بن محمّد الأصبهاني :

الهيثم بن محمّد الأصبهاني(1) :

خرج إلى فارس.

حدثنا محمد بن عمر بن حفص(2) ، قال: ثنا الهيثم بن محمد الأصبهاني بفارس، قال: ثنا محمد بن(3) علي العسقلاني، قال: ثنا مقاتل بن سليمان(4) في قول اللّه تعالى: (وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا)(5) ، قال: كان عظيم الرأس صغير الذكر(6) .

ص: 256


1- له ترجمة في أخبار «أصبهان» (337/2) وفيه : مات بفارس .
2- تقدم في ح 275 .
3- لم أقف عليه .
4- هو ابن بشير الأزدي الخراساني أبو الحسن البلخي نزيل مرو، صاحب التفسير. كذبوه، وهجروه، ورمي بالتجسم. انظر «التهذيب» (271/10)، و «التقريب»، ص 346 .
5- الأعراف آية 155 (لميقاتنا).
6- في إسناده أكثر من مجهول، ومقاتل فيه، وهو متهم مهجور، وبما أن المؤلف التزم سوق رواية ممّا يتفرد فيه المترجم له يعذر في إيراده بمثل هذه الأخبار .

344 9/ 95 الهيثم بن بشر :

الهيثم بن بشر(1) :

يكنى أبا نصر يُحدِّث عن عبد الرّحمن بن المبارك، و البصريين.

(480) حدثنا محمد بن علي بن الجارود(2) ، قال: ثنا أبو نصر الهيثم بن بشر، قال: ثنا قيس بن حفص(3) ، قال: ثنا طالب بن حجير(4) ، قال: ثني هود بن عبد اللّه بن سعد(5) ، عن جده مزيدة(6) ، قال: كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقبّلت يده(7) .

ص: 257


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (337/2)، وزاد في نسبه: ابن حماد الأزدي ... توفي بأصبهان. كان منادي إبراهيم بن أحمد الخطابي القاضي، ووكيله .
2- سيأتي برقم 493 .
3- (2) هو التميمي أبو محمد البصري. ثقة. له إفراد. مات سنة سبع وعشرين ومائتين . انظر «التهذيب» (390/8)، و«التقريب»، ص 273.
4- حجير _ بمهملة، وجيم مصغراً - العبدي البصري ، صدوق، انظر «التقريب»، ص 156 .
5- ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (241/8) ، وسكت عنه، وكذا ترجم له في «الجرح والتعديل» (112/9) وسكت عنه أبو حاتم، وجاء في «التهذيب» (102/10) هوذة.
6- هو ابن مالك العصري - بفتح المهملتين - العبدي. صحابي مقل. انظر «التقريب»، ص 333 ، و «التهذيب» (101/10) ، وفيه قال أبو أحمد العسكري : «هو الذي روى حديث وفد عبد القيس، وكان على مقدمة هرم بن حيان» .
7- في إسناده المترجم له، وكذا هود بن عبد الله لم أعرفهما . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (31/8) من طريق قيس بن نحوه. وابن الأثير في «أسد الغاية» (352/4) بإسناده من طريق محمد بن صدران، عن طالب بن حُجير به مفصلاً قصة الوفد .

345 9/ 96 يحيى بن معمر بن سهل القرشي :

يحيى بن معمر بن سهل القرشي(1) :

بصري قدم أصبهان، يروي عن الأصمعي و أزهر.

ص: 258


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (358/2) ، وفيه أبو زكريا، وجاء عنده سهيل، وساق من طريق رواية .

346 9/ 97 يحيى بن النضر الدقاق:

يحيى بن النضر الدقاق(1) :

يحدّث عن أبي داود، و الحسين، و كان ثقة صدوقا.

(481) حدثنا أبو بكر(2) بن الجارود، قال: ثنا يحيى بن النضر، قال: ثنا أبو داود(3) ، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد(4) ، عن عائشة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إلى ما قدّمُوا مِنْ خَيْرٍ»(5) .

ص: 259


1- للدقاق ترجمه في المصدر السابق (357/2).
2- هو محمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم (ت 493) .
3- هو الطيالسي .
4- هو ابن جبر. في سماعه منها خلاف، وقال ابن حجر: «وقع التصريح سماعه منها عند أبي عبد الله البخاري في «صحيحه»، انظر «التهذيب» (43/10).
5- رجاله ثقات. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (129/2) الجنائز، باب: ما ينهى عن سب الأموات عن آدم، عن شعبة به مثله، غير أنه لم يذكر «من خير»، وقال: تابعه علي بن الجعد، وابن عرعرة، وابن أبي عدي، عن شعبة، وكذا في الرقاق، باب : 42 ح 7 ، والنسائي في «سننه» (53/4) الجنائز، باب: النهي عن سب الأموات من طريق بشر بن المفضل عن شعیب به مثله سوى الفرق المشار إليه سابقاً، وإسحاق بن راهويه في مسند عائشة من «مسنده» (ق 147 / 4) ح رقم 656 . من طريق النضر بن شميل، عن شعبة به نحوه . وأحمد في «مسنده» (180/6) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة به مثله، وكذا في (369/4 و 371) من حديث زيد بن أرقم بمعناه، وكذا القضاعي في «مسنده» كما في «اللباب شرح الشهاب» ص 160، من حديث عائشة .

347 9/ 98 إبراهيم بن أحمد الخطابي :

إبراهيم بن أحمد الخطابي(1) :

من ولد زيد بن الخطاب. كان على قضاء أصبهان، و كان يميل إلى الأدب و كان عفيفا، و كان أحد أمنائه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، و علي محاصره مهدي بن حكيم، و كان مناديه الهيثم بن بشر بن خالد، و كان قد كتب عن أبي الوليد، و عمرو بن مرزوق، و غيرهما، و لم يحدّث بأصبهان.

ص: 260


1- تقدم ذكر هذه الترجمة برقم 283 ، بنصه بدون فرق، ووقع في الهامش تكرر ذكره فيراجع الرقم المذكور.

348 9/ 99 أحمد بن إبراهيم بن يزيد : 9/ 100 و محمد بن إبراهيم بن يزيد:

348 9/ 99 أحمد بن إبراهيم بن يزيد(1) :

9/ 100 و محمد بن إبراهيم بن يزيد:

حدّث أحمد بحديثين منكرين لم يتابع عليه.

(482) حدّثنا أبو جعفر محمد بن العباس، و ابن الجارود، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان(2) ، عن النعمان(3) ، عن سفيان(4) ، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يُجْمَعُ النَّاسُ غَداً فِي المَوْقِفِ، ثُم يتلاقط مِنْهُمْ قَذَفَهُ اصْحَابي، ومُبْغِضُوهم، فَيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ»(5) .

(483) حدّثنا أبو جعفر، و محمد بن علي، قالا: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان، عن النعمان، عن سفيان، عن العمري(6) ، عن نافع،

ص: 261


1- لأحمد ترجمة في «أخبار أصبهان» (93/1) ، وفيه يعرف بالسنّي خال محمد بن الخطاب وفي «الميزان» (80/1) وفيه: له مناكير، و «اللسان» (131/1) وفيه: نقل عن المؤلف، وقال ابن حجر: له مناكير.
2- هو صالح بن مهران. تقدم برقم 155 .
3- هو ابن عبد السلام. تقدم برقم 81 .
4- هو الثوري. رجاله ثقات سوى أحمد وهو ذو مناكير وهذا الحديث من مناكيره كما صرّح به المؤلف .
5- فقد أخرجه السهمي في «تاريخ جرجان» ص 344، من أبي أحمد عبد الله بن عدي، قال: ثنا علي بن الحسن بن حمدان أبو الحسن الطرسوسي بجرجان، حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت الأصفهاني، حدثنا أبو سفیان صالح بن مهران به.
6- هو عبيد الله بن عمر بن حفص العدوي . من رجال الجماعة.

عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كُلَّ الناس يَرْجُوا النَّجَاةَ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَّا مَنْ سَبِّ أَصْحابي، فَإِن أَهْلَ المَوْقِفِ يَلْعَنُهُمْ»(1) .

ص: 262


1- رجاله كلهم ثقات سوى أحمد بن إبراهيم له مناكير، وهذا من مناكيره. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (93/1) من طريق المؤلف به مثله.

349 9/ 101 محمد بن بكّار بن الحسن بن عثمان :

محمد بن بكّار بن الحسن بن عثمان(1) :

ابن زيد بن زياد العنبري أبو عبد اللّه. كان يتفقه على مذهب الكوفيين.

توفي سنة خمس و ستين و مائتين. سمع من سهل بن عثمان، و عمرو بن علي، و غيرهم.

ص: 263


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (200/2)، وفيه لم يخرج له أبو محمد -- المؤلف -- شيئاً ، وهو كما قال .

350 9/ 102 محمد بن سليمان بن علي :

محمد بن سليمان بن علي(1) :

نزل سكة القصّارين. يروي عن بكر، و أبي حذيفة، و مسلم، و البصريين، و كان عنده كتب حمّاد بن سلمة، عن الحجاج بن المنهال.

351 9/ 103 محمد بن حمشاذ بن خزيمة :

351 9/ 103 محمد بن حمشاذ بن خزيمة(2) :

و كان مسكنه بجوزدان(3) ، كان يروي القراءات عن أبي حاتم، و كتب الشافعي عن الرّبيع، و كتبا كثيرة، و باع معاشه، و انتقل إلى طرسوس(4) ، و مات بها.

ص: 264


1- لمحمد بن سليمان ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (207/2)، وقال فيه أيضاً ولم يخرج له أبو محمّد شيئاً، وساق له رواية فيه .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (207/2).
3- قرية من قرى أصبهان .
4- في الأصل: مرسوس، والتصحيح من المصدر السابق لأبي نعيم .

352 9/ 104 عبد الرّزاق بن منصور بن أبان :

عبد الرّزاق بن منصور بن أبان(1) :

قدم أصبهان. بغدادي لم أر أحدا يحدّث عنه غير أبي العبّاس(2) الجمّال.

(484) حدثنا أبو العبّاس الجمال(3) ، قال: ثنا عبد الرزاق بن منصور بن أبان، قال: ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي(4) ، قال: ثنا أبو معشر المدني(5) ، عن نافع(6) ، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، قال: بينا نحن جلوس مع

ص: 265


1- لعبد الرزاق ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (135/2)، وفي «تاريخ بغداد» (92/11). وفيه: أبو محمد البندار . . . وكان ثقة.
2- قلت : لعلّه يقصد بقوله : لم أر أحداً يحدّث عنه أي: من الأصبهانيين سوى الجمال: وإلّا قد ذكر الخطيب ممّن حدّث عنه أكثر من ستة أشخاص.
3- سيأتي .
4- تقدم في (ت 213 ح 291)، وهو متروك.
5- تقدم في (ت 110 ) .
6- في إسناده متروك، بل متهم كذاب، وأبو معشر المدني ضعيف. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (135/2 - 136) إلى قوله : فسلّم على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وقال: فذكر الحديث. وأخرجه العقيلي في ترجمة إسحاق بن بشر الكاهلي بطوله، وساقه الذهبي في «الميزان» (186/1 - 188) من طريقه، فقال : حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن بشر به بطوله، وقال الذهبي : لا أعلم له أشنع من هذا الحديث الذي رواه العقيلي، وقال أيضاً: والحمل فيه على الكاهلي - لا بارك الله فيه - مع أن عبد العزيز بن بحر أحد المتروكين قد رواه بطوله عن أبي معشر، وهذا الحديث قد رواه البيهقي بأسناد أصلح من هذا، ثم ساقه بسنده، ولم يسق المتن، وقال: لم يطوله، وكذا ساقه ابن حجر في «اللسان» (356/1) بإسناد العقيلي بتمامه، وعقب على قول الذهبي: والحمل فيه على الكاهلي، فقال: وحديث هامة إذا كان محمد بن أبي معشر وغير قد تابع الكاهلي عليه، فكيف يكون الحمل فيه على الكاهلي. فالحمل فيه حينئذ على أبي معشر، وقد أخرج العقيلي للحديث طريقاً آخر من رواية محمد بن صالح بن النطاح : ثنا أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا مالك بن دينار، عن أنس، قال: كنت مع النّبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه، وقال ابن حجر أيضاً: وكذا أخرج ابن أبي الدنيا عن ابن النطاح، وأبو مسلم ضعيف جداً، ثم نقل أنّ العقيلي قال : وهذين الإسنادين غير ثابتين، ولا يرجع منهما إلى صحة، وليس للحديث أصل.

النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- على جبل من تهامة إذا أقبل شيخ في يده عصا، فسلّم على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فردّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- ثم قال: «نغمة الجن و غنتهم. من أنت؟» قال، أنا هامة بن الهيثم بن لاقيس بن إبليس، فقال له النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «فما بيْنَكَ وَبَيْنَ إبْلِيسَ إلَّا أَبَوَيْنِ». قال: نعم: قال: «فَكَمْ أَتَى لَكَ مِنَ الدَّهْرِ؟» قال: أفنيت الدّنيا عمرها إلّا قليلا. كنت و أنا غلام ابن أعوام أفهم الكلام، و آمر بالأكام، و آمر بإفساد الطعام، و قطع الأرحام، فقال له النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «بِئْسَ لَعَمْرُ اللهِ عَمَلُ الشيخ المُتَوَسم، والشّابِ المُلْتَوِمِ»(1) .

قال: دعني من استعدادك، فإني تائب إلى اللّه. إنّي كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم، و أبكاني، و قال: لا جرم إنّي على ذلك من النادمين، و أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين. قال: قلت: يا نوح إنّي ممن اشترك في دم السعيد

ص: 266


1- في «الميزان» (187/1): المتلوّم .

الشهيد هابيل بن آدم، فهل تجد لي من توبة؟ قال: يا هامة همّ بالخير، و افعله قبل الحسرة و الندامة، فإنّي قرأت فيما أنزل اللّه عليّ، ما من عبد تاب إلى اللّه بالغ ذنبه ما بلغ إلّا تاب اللّه عليه. قم فتوضأ، و اسجد للّه سجدتين. قال:

ففعلت الذي أمرني به من ساعتي، فناداني أن ارفع رأسك، فقد نزلت توبتك من السّماء، فخرزت للّه ساجدا، و كنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه، حتى بكى على قومه و أبكاني، حتى قال: لا جرم إنّي على ذلك من النادمين، و أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين، و كنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته، حتى بكى عليهم و أبكاني، و قال: لا جرم إنّي على ذلك من النادمين، و أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين. و كلّهم يقول: أنا على ذلك من النادمين.

و كنت زوّارا ليعقوب، و كنت من يوسف بالمكان المبين(1) ، و كنت ألقى إلياس في الأودية، و إنّي ألقاه الآن، و إنّي لقيت موسى بن عمران، فعلّمني من التوراة. و قال لي موسى بن عمران: إن لقيت عيسى- عليه السلام- فأقرئه مني السلام، و إنّي لقيت عيسى بن مريم، فأقرأته من موسى السلام، و قال لي عيسى: إن لقيت محمدا- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأقرئه مني السلام. فأرسل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عينيه فبكى، ثم قال: و على عيسى السّلام ما دامت الدنيا، و عليك يا هامة السلام بأدائك الأمانة.

قلت: يا نبي اللّه افعل بي ما فعل بي موسى بن عمران. إنّه علّمني من التوراة. قال: فعلّمه النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا وقعت» و «الْمُرْسَلاتِ»، و «عَمَّ يَتَساءَلُونَ»، و «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ»، و «المعوذتين»،

ص: 267


1- في «الميزان» (187/1): «المكين».

و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، و قال: يا هامة ارفع إلينا حاجتك، و لا تدع زيارتنا. قال عمر بن الخطاب: فقبض النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و لم يلقه، و لم ينعه إلينا أحد، فلا أدري أحيّ هو أم ميت (1) ؟

ص: 268


1- تقدم تخريجه، والحكم على السند عند بداية الحديث.

353 9/ 103 أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي :

أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي(1) :

يحدّث عن الحسين بن حفص.

(485) حدثني خالي أبو عبد الرحمن(2) ، قال: ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي، قال: ثنا الحسين بن حفص(3) ، قال: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج(4) ، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «النخَاعَةُ في المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُها دَفْنُها»(5) .

ص: 269


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (97/1) وزاد في نسبه ثلاثة أجداد، وفيه توفي سنة إحدى أو اثنتين وثمانين (أي بعد المائتين).
2- هو عبد الله بن محمود بن الفرج. سيأتي برقم 314 .
3- تقدم برقم ت 95 .
4- هو الباهلي البصري الأحول. ثقة. مات في الطاعون بالبصرة سنة 131ه-. انظر «التهذيب» (200/2 ) ، و (التقريب) ص 64 .
5- في إسناده المترجم له لم أعرفه، وكذا أبو عبد الرحمن، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث متفق عليه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان ) (98/2) عن المؤلف به مثله، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (113/1) الصلاة باب: كفارة البزاق في المسجد، ومسلم في (صحیحه) (390/1) المساجد، باب: النهي عن البصاق في المسجد، وأبو داود في (سننه) (321/1 - 322 )الصلاة، باب في كراهية البصاق في المسجد، والنسائي في «سننه» (50/2) المساجد، باب: البصاق في المسجد، وأحمد في «مسنده» (109/3 و 173 و 209 و 232 و 234 و 277 و 289)، والدارمي في «سننه» (324/1) الصلاة، باب كراهية البزاق في المسجد. جميعهم من حديث قتادة. عن أنس مرفوعاً به.

(1)

حدثني خالي، قال: ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي، قال: ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأصبهاني، قال: ثنا يحيى بن خالد(2) ، عن من سمع جويبر(3) ، عن الضحال، عن ابن عباس، قال: بات الخلائق على ثلاثة أصناف، و أصبحت الخلائق، على ثلاثة أصناف، و كذلك هم في الموقف على ثلاثة أصناف، و النّاس ثلاثة، و العبيد ثلاثة، و إنّما الدنيا ثلاثة أيّام، فأمّا الأصناف الّذين باتوا: فصنف باتوا نياما، و صنف قياما يصلّون، و صنف السبيل يقطعون ليس لهم همة إلّا شربه يسرون، فإما إن لم تكن من المصلين. و إيّاك أن تكون من السارقين، و أصبحوا على ثلاثة أصناف: فصنف من الذنب تائب. موطن نفسه على هجران ذنبه أن لا يرجع إلى سيئة، فهذا التائب المبرز، و صنف يذنب و يندم، و يذنب و يحزن، و يذنب و يبكي، و هو يشتهي أن يكون تائبا، فهذا نرجوا له، و نخاف عليه، و صنف يذنب، و لا يندم، و يذنب و لا يحزن، و يذنب و لا يبكي، فهذا الحابر الناسي، و كذلك هم في الموقف على ثلاثة أصناف: [صنف(4) أخذ بهم إلى الجنة ركباناً،

ص: 270


1- تقدم برقم 136.
2- ترجم ليحيى بن خالد البلخي في «اللسان» (251/6)، ولم أجزم هل هو، أو غيره؟ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
3- جاء في الأصل: «جوبر» هكذا، والتصحيح من أ - ه-، ومن مصادر الترجمة، وهو جويبر تصغير جابر، ويقال: اسمه جابر، وجويبر لقبه - ابن سعد الأزدي أبو القاسم البلخي. نزيل الكوفة، راوي التفسير. ضعيف جداً. انظر «التقريب» ص 58. إسناده ضعيف جداً، وفيه راو مبهم.
4- بين القوسين من الأصل.

و هم الوفد الذين ذكرهم اللّه]، و صنف أخذ بهم إلى الجنة مشاة، و صنف من هذه الأمة أخذ بهم إلى النّار على وجوههم صمّا، و بكما، و عميا.

و النّاس ثلاثة: زاهد، و صابر، و راغب، فأمّا الزّاهد، فقد خرّجت الأحزان و الأفراح من صدره على متاع هذه الغرور، فهذا لا يحزن على شي ء من الدّنيا فإنه، و لا يبال على يسر أصبح أم على عسر، و لا يفرح على شي ء من الدّنيا أتاه، فهذا المبرز على هذه الأمة.

و أمّا الصابر فهو رجل يشتهي الدّنيا بقلبه. و يتمنّاها لنفسه، و إذا ظفر بشي ء منها ألجم نفسه منها كراهية شنآنها، و سوء عاقبتها، فلو تطلع على ما في نفسه تعجب من نزاهته، و عفّته، و صبره، و كرمه.

و أمّا الرّاغب: فإنه لا يبال من أين جاءته الدّنيا من محرّمها لا يبالي ما دنس منها عرضه، أو ذهاب مروءته، أو خرج دينه، أو وضع حسبه، فهم في غرّة يضطربون، و هم أنتن من أن يذكروا لا يصلح إلّا أن سكر بهم الأسود.

و أمّا العبيد: فثلاثة: فعبد طمع يتعبد لأهل الدنيا: يطأ أعقابهم، يحلف بجنائهم، يلتمس فضل ما في أيديهم ليصيب شيئا من دنياهم- استوجب الذلّ في الدّنيا، و العذاب في الآخرة، و عبد أذنب ذنبا لا يدري ما اللّه صانع به فيه فيما أعطى خطره، و عبد رق ينتظر الفرج.

و أمّا الدّنيا، فثلاثة أيّام: مضى أمس بما فيه، فلا ترجوه، و صار اليوم في يديك ينبغي أن تغتنمه، و غدا لا تدري من أهله يكون أم لا، فأمّا أمس الماضي: فحكيم مؤدب، و أمّا اليوم القادم عليه: فصديق مودع، و أمّا غدا:

فليس في يدك منه إلّا أمله، فإن كان أمس الماضي فجعل(1) بنفسك، فقد أبقى

ص: 271


1- كذا في الأصل وهو تحريف والصواب: «فَعَجِّلْ».

اليوم في يدك حكمة ينبغي لك أن تعمل به، فقد كان طويل الغيبة عنك، و هو اليوم سريع الرحلة عنك.

فأمّا غد فليس في يدك منه إلّا أمله، فخذ النفقة بالعمل، و دع الغرور بالأمل.

قال سعيد(1) : هذا الحديث رتبوه و دبّروه.

ص: 272


1- هو الرّاوي سعيد بن يحيى الأصبهاني .

354 9/ 104 محمد بن إبراهيم بن الحسن :

محمد بن إبراهيم بن الحسن(1) :

و لقب محمّد ممويه بن رسته الأصبهاني.

حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: ثنا الأصمعي(3) ، قال: ثنا أبو عمرو بن العلاء(4) ، قال: قيل لرجل طال عمره: أتحب الموت؟ قال: لا. قيل: و لم، و قد ذهب عنك شهوة النساء و الطّعام؟ قال: أحب أن أسمع الأعاجيب(5) .

ص: 273


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (207/2)، وفيه : يروي عن الأصمعي.
2- هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. سيأتي برقم ت 655 ثقة.
3- تقدم .
4- هو أبو عمرو بن العلاء عمّار المازني النحوي القاري. ثقة، من علماء العربية. مات بن سنة أربع وخمسين - ومائة . انظر «التقريب» ص 419 .
5- تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (207/2) به مثله .

355 9/ 105 محمد بن بكر البرجمي :

محمد بن بكر البُرجَمي(1) :

يحدّث عن العيشي(2) ، و محمد بن الطفيل، و غيرهما.

(486) حدّثنا أبو بكر بن الجارود، قال: ثنا محمد بن بكر البرجمي، قال: ثنا عبد الرّحمن بن المبارك العيشي(3) ، قال: ثنا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن الأعرج، عن أبي هريرة. أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- دفع إلى سودة أسيرا، فأفلت منها، فبلغ ذلك النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: اللّهم اقطع يديه(4) ، فدخل عليها النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «يا سودة: أما علمت أنّي اشترطت على ربّي». قال حماد:

و أخبرني ابن عون، عن الحسن، و أيّوب، عن محمّد، قال: «يا سَوْدَة أَوَ ما عَلِمْتِ ما اشْتَرَطْتُ عَل رَبِّي أيها عَبْد لَعَنتُه وشَتَمْتُه أَنْ يَجْعَلَهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً، أو صَلَاةً وَرَحْمَةٌ»(5) .

ص: 274


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم(208/2)، والبرجميّ - بضم الموحدة عند المحققين ،وبعضهم يفتحه - كما في «تبصير المنتبه» (136/1).
2- هو عبد الرحمن بن المبارك .
3- (2) العيشي - بالتحتانية والمعجمة - الطفاوي البصري، ثقة، من كبار العاشرة. انظر «التقريب» ص 209 .
4- في الأصل «يديها»، والصواب ما أثبته .
5- رجاله كلهم ثقات سوى البرجمي . لم أعرفه . تخريجه : لم أقف عليه بهذا السياق. وأخرج طرفه الأخير من قوله : اشترطت الخ بمعناه مسلم في «صحيحه» (2008/4) البر والصلة، باب: من لعنه النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أو سبه ... من طريق أبي الزناد عن الأعرج به، وكذا أحمد في «مسنده» (390/2 و 449 و 493) بطرق من حديث أبي هريرة بدون ذكر قصة الأسير.

356 9/ 106 محمد بن نصر بن القاسم المديني المقري :

محمد بن نصر بن القاسم المديني المقري(1) :

يروي عن أبي سفيان(2) .

ص: 275


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (208/2) .
2- هو صالح بن مهران.

357 9/ 107 محمد بن النضر بن أحمد :

محمد بن النضر بن أحمد(1) :

ابن حبيب بن الزبير بن مُشْكَانِ الهلالي يقال له: حمشاذ.

يحدّث عن بكر و غيره. توفي سنة سبع و سبعين و مائتين.

(487) حدّثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمّد بن النضر الزبيري، قال: ثنا بكر(2) ، قال: ثنا حمزة الزيات، عن الأعمش، عن رجل، عن مصعب بن سعد(3) ، عن أبيه(4) ، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «فَضْلُ العِلْمِ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ فَضْلِ العِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الوَرَعُ»(5) .

ص: 276


1- له ترجمة في المصدر السابق (209/2).
2- هو ابن بكّار. تقدم برقم ت 94. قال أبو حاتم فيه : ليس بالقوي .
3- هو ابن أبي وقاص الزهري، أبو زرارة المدني. ثقة. أرسل عن عكرمة بن أبي جمل. مات سنة ثلاث ومائة . انظر «التقريب» ص 338 .
4- هو سعد بن أبي وقاص .
5- في إسناده بكر. متكلّم فيه. وكذا راو مبهم، ولكّنه جاء التصريح باسمه في «المستدرك». تخريجه: فقد أخرجه القضاعي في «مسنده» كما (في اللباب شرح الشهاب) ص 206، من حديث ابن عباس والبزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (85/1) من حديث حذيفة بلفظ : «فَضْلُ العِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ العِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الوَرَعُ»، وقال البزار: لا نعلمه مرفوعاً إلا عن حذيفة من هذا الوجه ،والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (120/1)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في «الأوسط»، والبزار، وفيه عبد الله بن عبد القدوس: وثقه البخاري، وابن حبّان وضعفه ابن معين والحاكم في «المستدرك» (92/1) من وجه آخر من طريق الزيات، عن الأعمش، عن الحكم - وقال ثقة - عن مصعب بن سعد، عن أبيه ،به ، وكذا من وجه آخر، وقال : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، وكذا أخرجه من طريق بكر بمثل إسناد المؤلف أبي الشيخ .

(488) حدّثنا يوسف، قال: ثنا محمّد(1) ، قال: ثنا بكر، قال: ثنا حمزة(2) ، عن أبي إسحاق(3) ، عن مسلم البطين(4) ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقرأ في الفجر يوم الجمعة: «بألم تنزيل» و «هل أتى على الإنسان»(5) .

ص: 277


1- هو محمد بن النضر بن أحمد المترجم له.
2- هو الزيات.
3- هو السبيّعي .
4- هو مسلم بن عمران، ويقال: ابن أبي عمران أبو عبد الله الكوفي .ثقة. انظر «التقريب» ص 336 .
5- في إسناده بكر . تقدم الكلام عليه في الحديث السابق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه تخريجه : فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (599/2) الجمعة، باب: ما يقرأ في يوم الجمعة، وأبو داود في «سننه» (648/1) الصلاة، باب: ما يقرأ في صلاة الصبح، والترمذي في (سننه) (2 / 16) الجمعة، باب :فيما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة، والنسائي في («سننه» (111/3) الجمعة، باب: القراءة في صلاة الجمعة سورة الجمعة وابن ماجه في (سننه) (269/1) الإقامة ، باب : القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة، جميعهم من طريق محوِ ِل بن راشد، عن مسلم البطين بهذا الإسناد مثله، وزاد مسلم والنسائي : كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين. وله شاهد متفق عليه من حديث أبي هريرة عند مسلم، والبخاري في «صحيحه» (5/2) الجمعة باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بمثله، وكذا من حديث ابن مسعود، وسعد بمثله، عند ابن ماجه، وإسناد حديث ابن مسعود صحيح، وفي إسناد حديث سعد الحارث بن نبهان، وهو ضعيف .

358 9/ 108 أحمد بن موسى الرّقام التميمي :

أحمد بن موسى الرّقام التميمي(1) :

من أهل المدينة، روى عن بكر و غيره، سمعت أبا صالح يقول: كان من الورعين.

(489) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق، قال: ثنا أحمد بن موسى الرّقام، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان من أخف النّاس صلاة في تمام(2) .

ص: 278


1- تقدم هذه الترجمة برقم ترجمة 261، وقال المؤلف هناك :شيخ ثقة، وكذا قال أبو نعيم، وجاء في الأصل: ابن الرّقام ،وكذا في السند، والتصويب من أ -- ه- ، ومن (أخبار أصبهان) (88/1)، وفيه : يعرف بالرّقام .
2- تقدم الحكم على السند، وتخريج الحديث في ت 261 ح 383 .

359 9/ 109 أحمد بن علي بن بشر :

أحمد بن علي بن بشر(1) :

توفي سنة أربع و سبعين و مائتين.

حدثني محمد(2) بن أحمد بن علي بن بشر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن بكير(3) ، قال: ثنا أبو معشر(4) ، عن إسحاق(5) بن عبد اللّه بن أبي طلحة، قال: من لم يبال ما قال، و ما قيل له، فهو ولد شيطان، أو ولد غِيّة(6) .

حدّثنا محمد بن أحمد بن علي بن بشر، قال: ثنا أبي، عن جدّي(7) ، قال: ثنا عبد الرّزاق(8) ، قال: كان رجل من العبّاد من أهل مكة صام ثلاثين

ص: 279


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (93/1 و 97)، وزاد في نسبه: بشر بن عبد الملك بن عبيد الله بن أبي مريم الأموي.
2- سيأتي برقم 538 .
3- هو محمد بن بكير - بالتصغير - تقدم برقم ت 640 .
4- أبو معشر: هو نجيح بن عبد الرّحمن البسندي. ضعيف. تقدم في ت 110 .
5- تقدم في ح 249 .
6- في (النهاية) والغيّ : الضلال والانهماك في الباطل (397/3). إسناده ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (94/1) عن المؤلف به مثله .
7- هو علي بن بشر بن عبيد الله . تقدم برقم ت 129 .
8- هو ابن همام صاحب «المصنف».

يوما يطلب اسم اللّه الأعظم، فلم ير شيئا، فقال: لأتمنّها أربعين فصام أربعين يوما فدخل المسجد، فإذا رقعه فيها مكتوب: يا نور النّور. يا طهر الطاهر يا لا إله إلّا أنت.

***

ص: 280

360 9/ 110 عبد اللّه بن الوليد :

عبد اللّه بن الوليد(1) :

أبو يحيى القسّام، من أهل اسفيذان(2) ، يُحدّث عن محمد بن بكير، و علي بن قرين، و النّاس.

كتبنا عن ابنه أبي زكريا يحيى بن عبد اللّه القسام، عن أبيه.

ص: 281


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (55/2)، وفي «الأنساب» ق 2/35 للسمعاني، وفي «اللباب» (56/1)، وفي «معجم البلدان» (180/1).
2- جاء في «أخبار أصبهان»: «أسفيذ با آن»، وفي «اللباب»: أسفيذبان بفتح الألف، وسكون السين المهملة، وكسر الفاء بعدها الياء المثناة آخر الحروف، ثم الذّال المعجمة، والباء الموحدة المفتوحة في آخرها الألف، والنون - وهي – قرية من قرى أصبهان . .

361 9/ 111 عبد اللّه بن محمد بن عبده أبو إسماعيل ابن عبد اللّه:

عبد اللّه بن محمد بن عبده أبو إسماعيل ابن عبد اللّه(1):

الضبي. كتبنا عن ابنه إسماعيل بن عبد اللّه، عن أبيه. سمع أحمد بن محمّد.

(490) حدّثنا إسماعيل(2) بن عبد اللّه بن محمد بن عبدة، قال: ثنا أبي(3) ، قال: ثنا أبو داود(4) ، قال: ثنا محمد بن قهذم العبدي(5) ، قال: ثنا عمارة(6) العبدي قال: كنّا نأتي أبا سعيد الخدري، فإذا رآنا، قال: مرحبا بوصية رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال لنا: «إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ قَوْمٌ يَطْلُبُونَ العِلْمَ ، فإذا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْراً».

(491) حدثنا إسماعيل، قال: ثني أبي، قال: ثنا الحسين بن

ص: 282


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (55/2).
2- سيأتي برقم ت 541.
3- هو المترجم له.
4- هو الطيالسي.
5- محمد بن فهذم: لم أعثر عليه.
6- هو عمارة بن جُوين - بجيم مصغراً - أبو هارون العبدي. تقدم في ح 104. في إسناده متروك، ومن لم أعرفه. تخريجه: فقد أورده الذهبي «في الميزان» (174/3) بنحوه.

حفص(1) ، قال: ثنا إبراهيم(2) بن أبي يحيى، عن عبد اللّه بن(3) عبد الرّحمن بن معمر، عن عمر بن عبد العزيز، عن عامر بن سعد(4) ، عن أبيه، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ أَكَلَ سَبْعَ ثَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ مِمَّا بَيْنَ لابَني المَدِينَةِ حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرُّهُ سُمَّ حَتَّى يُمْسي».

ص: 283


1- تقدم برقم ت 95.
2- تقدم برقم ت 214.
3- هو أبو طواله البخاري الأنصاري. ثقة. مات سنة أربع وثلاثين ومائة. انظر «التهذيب» (297/5).
4- هو عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني. ثقة، من رجال الأربعة. مات سنة أربع ومائة. انظر المصدر السابق (63/5 - 64). في إسناده من لم أعرفه، أي حاله، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (55/2) عن المؤلف بهذا الإسناد مثله سواء، والبخاري في «صحيحه» (104/7) الأطعمة، باب العجوة وفي الطب (179/7)، باب: الدواء بالعجوة للسحر، ومسلم في «صحيحه» (1618/6) الأشربة، باب: فضل تمر المدينة، وأبو داود في «سننه» (208/4) الطب، باب: في تمرة العجوة وأحمد في «مسنده» (181/1). كلّهم من طريق عامر بمثل إسناده نحوه، ويلتقي سند مسلم مع سند المؤلف في عبد الله بن عبد الرحمن.

362 9/ 112 أبو عمرو همام بن محمّد :

أبو عمرو همام بن محمّد(1) :

ابن النعمان بن عبد السّلام. أحد الورعين، كان يقال إنه من الأبدال.

حكى ابو صالح(2) بن المهلب، قال: قال لأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل بأصبهان أخوان يقال لهما: ابن النعمان. أوّلهما موتا من الأبدال. قال: فمات همّام قبل.

و حدّثنا أبو صالح بن المهلب، قال: ثنا همام، قال: ثنا أبي(3) ، قال: ثنا أبو داود(4) ، قال: ثنا يزيد(5) التُسْتَرِي، قال: سمعت الحسن(6) يقول: القلم نعمة عظيمة يكتب الرّجل إلى أخيه، فيعلّمه ما عنده.

ص: 284


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (340/2) ، وفي «الحلية» (400/10)، وقال فيه، وفي أخيه أبي بكر عبد الله، الغالب على أبي بكر القدوة، والرّواية، وعلى أبي عمرو العبادة والرعاية، وحالهما في العلم والنسك مشهور، وفضلهما في الناس منشور .
2- هو محمد بن الحسن بن مهلب. سيأتي برقم ت 494 .
3- هو محمد بن النعمان بن عبد السلام. تقدم برقم ت 154 .
4- هو الطيالسي .
5- هو يزيد بن إبراهيم التستري - بضم المثناة، وسكون المهملة، وفتح المثناة، ثم راء - نزيل البصرة. ثقة . ثبت إلّا في روايته عن قتادة. مات سنة ثلاث وستين ومائة على الصحيح. انظر «التقريب» ص 381 .
6- هو البصري .

قال أبو عبد اللّه: ألقيته على الخيّاط ابن الشاذكوني و غيره، فلم يكن عندهم .

حدّثنا أبو علي(1) بن إبراهيم، قال: ثنا همام، قال: سمعت أبي يقول: سأل المقرى ء: أبو عبد الرّحمن(2) إنساناً من أهل أصبهان: كم بينكم و بين قم؟ فقال: ستين، فقال: وددت أنّها ستمائة.

(492) حدَّثنا أحمد بن محمود بن صبيح(3) ، قال: ثنا همام بن محمد بن النعمان، قال: ثنا جندل بن والق(4) ، قال: ثنا أبو مالك(5) الواسطي، عن أبي عبد الرّحمن(6) السدّي، عن داود بن أبي هند(7) ، عن أبي نضرة (8) ، عن أبي سعيد، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

[يقول اللّه عز و جل:] «اطْلِبُوا الفُضُولَ (9) مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنافِهِم، فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِم رَحْمَتِي، وَلَا تَطْلُبُوا منَ القَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ، فإِنِّي جَعَلْتُ فيهِم سَخَطي» (10) .

ص: 285


1- هو أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو علي. سيأتي برقم 655 .
2- هو عبد الله بن يزيد المقريء.
3- سيأتي برقم ت 520 .
4- هو جندل بن والق التغلبي - بمثناة، ومعجمة - أبو علي الكوفي صدوق، يغلط، ويُصحّف. مات سنة ست وعشرين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 57 .
5- هو أبو مالك النخعي الواسطي، وقيل: اسمه عبد الملك، وقيل: عبادة بن الحسين، وقيل غيره متروك، وقال الأزدي تركوا حديثه. انظر «الميزان» (567/4)، و «التقريب»، ص 424 .
6- أبو عبد الرحمن السُدّي - بضم السين المهملة، وتشديد الدّال - لم أقف عليه فيها بحثت .
7- داود بن أبي هند: تقدم في ح رقم 415 .
8- هو المنذر بن مالك العبدي البصري . تقدم في ح 104 . إسناده ضعيف جداً.
9- جاء عند أبي نعيم: الفضل، ويصحُّ الاثنان.
10- تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 / 340) عن شيخه عمر بن عبد الله، عن محمد بن الحسن بهذا الإسناد مثله .

حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(1) ، قال: ثنا همام بن محمّد، قال: سمعت أبي(2) يقول: أمدّ هارون(3) ، أو قال: المهدي(4) الثوري فحلّفه أن لا يخرج من بغداد إلّا بإذنه. قال: فكان له مجلس يجلس فيه، و يجتمع إليه أصحابه، قال: فركب الخليفة يوما، فنظر إلى الثوري في مجلسه، فنظر إلى الفضل(5) بن الرّبيع، فقال: يا فضل من أشرف الناس؟ فقال الفضل: أمير المؤمنين، فقال: ما صنعت شيئا، فقال له الفضل: فمن؟ قال: ذلك الجالس أشرف مني. لو أنفقت أموالي على أن يجمع إليّ من أهل الفضل و الخير ما اجتمع إلى هذا ما أمكنني.

(493) حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن المقرى ء(6) : قال: ثنا همام بن محمّد، قال: ثنا عبد الحميد بن صالح(7) ، قال: ثنا أبو بكر بن عيّاش(8) ، عن الأعمش(9) ، عن أبي صالح(10) ، عن أبي هريرة، قال: استضحك

ص: 286


1- هو أحمد بن محمد بن علي سيأتي برقم ت 655.
2- هو محمد بن النعمان . تقدم برقم ت 154 .
3- هو هارون الرشيد الخليفة .
4- هو المهدي بن منصور أبو عبد الله الخليفة. تقدم في ت رقم 152 .
5- هو الفضل بن الربيع بن يونس أبو العباس، وكان حاجب هارون الرشيد، ومحمد ،الأمين وكان أبوه حاجب المنصور والمهدي وكان في صحبة الرشيد إلى أن مات بطوس . انظر «تاریخ بغداد» (343/12) .
6- سيأتي في المترجمين عند المؤلف، وهو عبد الله بن محمد بن عيسى .
7- تقدم في ح 367 .
8- تقدم في ح 305 .
9- تقدم في ت رقم 6 .
10- هو ذكوان السمان. تقدم في ت رقم 41 .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الجَنَّةِ بِالسَّلاسِلِ وَهُمْ كَارِهُون»(1) .

(494) حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا همام(3) ، قال: ثنا جندل بن والَق(4) ، قال: ثنا محمد بن عمر(5) المحاربي، عن سعيد بن أوس(6) الأنصاري، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال: أوحى اللّه إلى عيسى بن مريم آمن بمحمد- عليهما الصلاة و السلام- و أمر أمّتك من أدركه منهم أن يتبعوه، و يؤمنوا به، فلولا محمد ما خلقتُ آدم، و لولا محمد ما خلقت الجنَّة، و لولا محمد ما خلقت النّار، و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب، فكتبت عليه:

ص: 287


1- في إسناده همام بن محمد، لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (307/8) من طريق محمد بن عبد الله عن عبد الحمید به مثله، وكذا في «أخبار أصبهان» (350/2) من طريق محمد بن زياد، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله دون قوله : «وهم كارهون»، وقد تقدم تخريجه في ح رقم 300 وت رقم 217 .
2- سيأتي برقم ت 655 .
3- هو المترجم له .
4- تقدم في رقم 492 .
5- لم أقف عليه، وقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (614/2)، ولم يذكر هذه الواسطة بين جندل وسعيد بن أوس غير أنه جاء عنده عمرو بن أوس، الأنصاري بدل سعيد، وقال فيه الذهبي : يجهل حاله. أتى بخبر منكر، ثم ساق الخبر المذكور هنا، فلعّل الواسطة جاء سهواً من الناسخ، والله أعلم .
6- هو سعيد بن أوس بن ثابت أبو زيد الأنصاري النحوي البصري. صدوق، له أوهام ورمي بالقدر مات سنة أربع عشرة ومائتين على الصحيح. انظر «التقريب» ص 120 ، و« التهذيب» (3/4 - 4 ) .

لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه، فسكن(1) .

ص: 288


1- في إسناده من لم أعرفه، وثانياً هو موقوف على ابن عباس. تخريجه: فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك »(614/2 - (615) من طريق هارون بن العباس، عن جندل بن والق بهذا الإسناد مثله، ولكن بدون واسطة محمد بن عمر بين ابن أوس وابن أبي عروبة وجاء عنده عمرو بن أوس بدل سعيد، وكلاهما يرويان عن سعيد بن أبي عروبة وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله : «أظنه موضوعاً على سعيد» . وأيضاً أورده في «الميزان» (246/3) في ترجمة عمرو بن أوس، وساقه بإسناده المذكور هنا، وقال فيه: أتى بخبر منكر، أخرجه الحاكم في «مستدركه»، وأظنه موضوعاً من طريق جندل بن والق، وكذا ساقه الحافظ ابن حجر في «اللسان» (354/4) بإسناد عمرو بن أوس به مثله، ووافق الذهبي على ما ذكره في هذا الحديث.

363 9/ 113 أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن النعمان بن عبد السّلام :

أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن النعمان بن عبد السّلام(1) :

توفي سنة إحدى و ثمانين و مائتين يوم الأحد، يروي عن أبي نعيم، و عمر بن طلحة القنّاد(2) ، و أبي ربيعة، و الناس.

كثير الحديث. ثقة مأمون. كان يمتنع من الحديث، ثم رأى رؤيا، فحدّث(3) . قال أبو عمرو بن عقبة: سمعت علي بن متويه يقول: ما أحد أوقع عليه الولاية إلّا عبد اللّه بن محمد بن النعمان. يعني أنّه من أولياء اللّه.

و حكى أنّ أباه قال له يوما و هو يشتكي عينه: لا تأكل العنب. قال: فرآه بعد سنين كثيرة لا يأكل العنب، فقال له: ما لك لا تأكله؟ فقال: ما أكلته مذ قلت لي لا تأكله.

و حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أبو بكر بن النعمان(4) ، قال: ثنا محمد بن حاتم، قال: ثنا الحسن بن يحيى، قال: قيل لأعرابي: ما البلاغة؟ قال: أن تجيب فلا تبطى ء، و أن تصيب فلا تخطي ء.

ص: 289


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (56/2) ، وفي «الحلية» (10 / 400)، وفي المصدر الأول: ثقة مأمون .
2- جاء في النسختين «العباد»، وهو تصحيف، والتصويب من مصادر ترجمته ،و «أخبار أصبهان» (56/2) .
3- كذا جاء في المصدر السابق لأبي نعيم، وعنده: يمتنع عن التحديث ... فتحدَّث.
4- هو عبد الله بن محمد بن النعمان .

(495) حدَّثنا محمد بن عمر بن عبد اللّه(1) ، قال: ثنا ابن النعمان(2) ، قال: ثنا عمر بن حفص(3) بن غياث، قال: ثنا أبي(4) ، عن محمد بن أبي يحيى(5) الأسلمي، عن يزيد الأعور(6) ، عن يوسف بن عبد اللّه(7) بن سلام، قال: رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أخذ كسرة خبز شعير، فوضع عليها تمرة، و قال: «هَذِهِ إِدَامٌ هَذِهِ»، فَأَكَلَهَا.

سمعت أبا بكر بن محمد(8) يقول: سمعت أبا عبد اللّه(9) الكسائي

ص: 290


1- سيأتي برقم ت 603 .
2- هو المترجم له .
3- تقدم في حديث رقم 350 .
4- تقدم في ح رقم 16 .
5- تقدم برقم ت 51 .
6- هو يزيد بن أبي أمية مجهول. انظر «التقريب» ، ص 381 و «المیزان» (419/4).
7- هو أبو يعقوب الإسرائيلي المدني. صحابي صغير، وقد ذكره العجلي في «ثقات التابعين انظر «التقريب»، ص 381. رجاله كلهم ثقات سوى يزيد الأعور مجهول . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (575/3) الأيمان والنذور، باب : الرجل يحلف أن لا يتأدم. وفي الأطعمة أيضاً (173/4) ، باب في التمر عن هارون بن يزيد، عن عمر بن حفص بهذا الإسناد مثله، وعن محمد بن عيسى، ثنا يحيى بن العلاء، عن محمد بن يحيى، عن يوسف به مثله، فقد تابع محمد بن يحيى، يزيد الأعور في شيخه يوسف، ولكن فيه يحيى بن العلاء: رُمي بالوضع، وكذَّبه غير واحد. انظر «المیزان» (397/4).
8- هو المترجم له .
9- سيأتي برقم ترجمة 662 . تخريجه : كذا أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (56/2) تعليقاً بقوله : ذكر عن أبي عبد الله الكسائي، فذكر مثله .

يقول: قدم عبد اللّه بن المعتز أصبهان، فذهب إلى عبد اللّه بن محمد بن النعمان، فاستأذن عليه، فلمّا رآه انكب عليه، فقبّله، فقيل له في ذلك، فقال: رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في المنام و معه رجلان، فقلت: من هذين يا رسول اللّه؟ قال: هذا أبو بكر الصدّيق، و هذا عبد اللّه بن محمد بن النعمان»، فالذي أقدمني أصبهان رؤية هذا الشيخ، و هو هذا الّذي رأيته مع النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-.

ص: 291

364 9/ 114 أبو طالب عبد اللّه بن أحمد بن سوادة :

أبو طالب عبد اللّه بن أحمد بن سوادة(1) :

يُحدِّث عن أبي خيثمة، و الشيوخ. بغدادي قدم أصبهان، و حدّث، و خرج، و مات بطرسوس سنة خمس و ثمانين و مائتين(2) .

حدّثنا أحمد بن محمود(3) ، قال: ثنا أبو طالب بن سوادة، قال: ثني يوسف بن سعيد، قال: سمعت علي بن بكّار يقول: عن سيف اليماني، يقول: إنّ من علامة إعراض اللّه عن العبد أن يشغله بما لا ينفعه.

ص: 292


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (58/2)، وفي «تاريخ بغداد» (373/9)، وفيه: صدوق .
2- كذا في المصدرين السابقين.
3- هو أحمد بن محمود بن صبيح. سيأتي برقم 520 .

365 9/ 115 عبد اللّه بن أحمد بن أشكيب :

عبد اللّه بن أحمد بن أشكيب(1) :

كان حافظاً يذاكر، صَنّفَ المسند، يروي عن أحمد بن عبدة، و الشيوخ الكثير، و كان له علم و معرفة بالحديث. انتقل في آخر عمره إلى الخان.

و مات سنة ثلاث و ثمانين و مائتين.

(496) حدَّثني أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن أشكيب، قال: ثنا إسماعيل بن بهرام(2) ، قال: ثنا الأشجعي(3) ، عن سفيان(4) ، عن منصور(5) ، عن أبي عثمان(6) ، عن أبي هريرة، قال: قال

ص: 293


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (58/2 ) ، وذكر كنيته : أبو محمد المديني ... وتحوَّل إلى خان، وهي قرية من قرى أصبهان كما تقدم في مقدمة الكتاب. والخان: قرية من قرى أصبهان .
2- هو إسماعيل بن بهرام بن يحيى الهمداني. صدوق. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين . انظر «التقريب»، ص 32 .
3- هو عبيد الله بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الكوفي. ثقة مأمون . أثبت الناس كتاباً في الثوري مات سنة اثنتين وثمانين ومائة . انظر «التقريب»، ص 226 .
4- هو الثوري .
5- هو ابن المعتمر .
6- هو التبان - بمثناة وموحدة ثقيلة - مولى المغيرة بن شعبة. قيل إسمه سعيد، وقيل عمران. رجاله كلهم ثقات سوى إسماعيل بن بهرام. صدوق، وسوى عبد الله بن أحمد. لم أعرفه، وأبي عثمان مقبول. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (232/5) الأدب، باب: في الرحمة، والترمذي في «سننه» (216/3) البر والصلة، باب: في رحمة الناس، وقال: «حديث حسن»، وأحمد في «مسنده» (311/2 و 442 و 461 و 539) ، والبخاري في «الأدب المفرد»، ص 56 ، باب: ارحم في الأرض، جميعهم من طريق شعبة، عن منصور بهذا الإسناد مثله، وأحمد من طريق عمار بن محمد، عن سفيان به أيضاً، وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (183/7) من طريق شعبة به. فمدار الحديث على أبي عثمان، وحسن الترمذي، ووثقه ابن حبان فقط، ولم يجرحه أحد .

النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٌّ».

(497) حدّثني أبو علي(1) ، قال: ثنا ابن اشكيب(2) ، قال: ثنا يوسف بن سلمان(3) ، قال: ثنا معن بن عيسى(4) ، قال: ثنا محمد بن هلال(5) ، عن أبيه(6) ، عن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا قام قمنا له.

ص: 294


1- هو ابن إبراهيم.
2- هو المترجم له عند المؤلف .
3- جاء في النسختين: «سليمان»، وهو خطأ من الناسخ، والتصويب من «أخبار أصبهان» (58/2)، ومن مصادر ترجمته، وهو يوسف بن سلمان الباهلي أبو عمر البصري . صدوق. من العاشرة. انظر «التقريب» ص 388 .
4- هو معن بن عيسى بن يحيى أبو يحيى المدني. ثقة، ثبت. مات سنة ثمان وتسعين ومائة . نفس المصدر، ص 344 .
5- هو محمد بن هلال بن أبي هلال. ثقة. مات سنة اثنتين وستين ومائة . انظر «التهذيب» (498/9) .
6- هو هلال بن أبي هلال المدني. ذكره ابن حبَّان في «الثقات»، وقال ابن حجر: مقبول. انظر المصدر السابق (86/11) ، و «التقريب»، ص 366 . في إسناده المترجم له لم أعرفه، وهلال مقبول، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (423/2) عن رزق الله بن موسى، وسعيد بن بحر القراطيسي، كلاهما عن معن بن عيسى بهذا الإسناد ومثله، ولكنه ليس فيه ذكر لأبي هريرة، وكذا فيه : كان إذا خرج بدل قام قمنا له، وزاد حتى يدخل بيته. وقال البزار: ومحمد بن هلال لا نعلم روى عن أبيه غيره، وهو مشهور بأبيه، وأبوه بابنه يعرف . وقال الهيثمي في (المجمع) (8/40) : وهكذا وجدته فيما جمعته، ولعلّه عن عن محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة، وهو الظاهر، فإن هلالاً تابعي ثقة، أو عن محمد بن ملال بن أبي هلال، عن أبيه عن جده، وهو بعيد . قلت: هو بعيد جداً كما قال، واحتمال الأول يتعين بإسناد المؤلف . ورجال البزار ثقات .قلت: فيه تساهل منه هلال مقبول .نعم ذكره ابن حبان في «الثقات»، ولم يوثقه غيره، والله أعلم .

ص: 295

366 9/ 116 أبو الشيخ الأبهري محمد بن الحسين :

أبو الشيخ الأبهري محمد بن الحسين(1) :

كتبت عنه سنة ست و ثمانين و مائتين، و خرج إلى بغداد، توفي ببغداد سنة تسعين و مائتين، و كان من الحفاظ.

(498) حدّثنا أبو جعفر(2) المعروف بأبي الشيخ، قال: ثنا أبو بكر بن نافع(3) ، قال: ثنا أمية(4) بن خالد، قال: ثنا أبو جارية(5) العبدي، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبيّ بن كعب، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-، أنّه قال: قرأ: [قَدْ بَلَغْتُ مِنْ لَّدُنِّي عُذْرًا](6) مثقله.

ص: 296


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (227/2)، وفي «تاريخ بغداد» (226/2) ، وزادا في نسبه: «ابن إبراهيم بن زياد بن عجلان، وفي «تاريخ بغداد»، قال الشيخ أبو بكر: وكان - أي الأبهري - ثقة ،وكذا ذكر عن ابن قانع أنه قال : إن أبا شيخ الأصبهاني قال : مات سنة تسعين ومائتين .
2- هو الأبهري المترجم له .
3- هو محمد بن أحمد بن نافع أبو بكر العبدي البصري مشهور بكنيته، صدوق. مات بعد الأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (23/9)، و «التقريب»، ص 289 .
4- هو أمية بن خالد بن الأسود القيسي أبو عبد الله البصري. صدوق. مات سنة مائتين، أو إحدى ومائتين نفس المصدر الأخير، ص 38 .
5- هو أبو جارية العبدي البصري. مجهول. نفس المصدر، ص 398 وانظر التهذيب (52/12).
6- سورة الكهف: آية 76. قلت: جاء في الأصل الآية هكذا : قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيّاً من سورة مريم في إسناده أبو الجارية مجهول. بقية رجاله بين ثقة وصدوق، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (286/4) الحروف والقراءات، والترمذي في «سننه» (259/4) ثواب القرآن، باب: ومن سورة الكهف، وعبد الله بن أحمد في «زوائد مسند أحمد» (207/18 ) . وابن جرير الطبري في (تفسيره) (51/ 287)، والطبراني في . «الكبير» (170/1) ح 543 ، وكذا ساقه ابن كثير في «تفسيره» (97/3) بإسناد الطبري. جميعهم من طريق أمية بن خالد بمثل هذا الإسناد، وقال الترمذي : حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأمية بن خالد ثقة، وأبو الجارية العبدي شيخ مجهول، ولا يُعرف اسمه . وكذا عزاه السيوطي في (الدر ) (237/4) إلى البزار وابن المنذر ،وابن مردويه، والقراءة المثقلة في لفظة: «لَدُنّي»، وهو الأشهر كما ذكر ابن جرير.

ص: 297

367 9/ 117 عيسى بن عبدويه :

عيسى بن عبدويه(1) :

أبو القاسم. أصبهاني ثقة يحدّث عن بكر، و أبي عبيدة(2) .

(499) حدّثنا الوليد(3) بن أبان، قال: ثنا عيسى بن عبدويه أبو القاسم.

و كان ثقة. قال: ثنا بكر بن بكار(4) ، و قال: ثنا حازم(5) ، قال: ثنا سماك(6) ، عن عكرمة(7) ، عن ابن عباس أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يصلي على الحصير، و يسجد عليه.

ص: 298


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (146/2) ، وزاد في نسبه :«ابن جبريل». ثقة.
2- أبو عبيدة : هو حاتم بن عبيد الله .
3- سيأتي برقم ت 615 . ثقة حافظ.
4- تقدم برقم ت 94 ، ووثقه غير واحد من العلماء .
5- هو حازم بن إبراهيم البجلي بصري روى عن سماك. ذكره ابن عدي في «الكامل» فساق له أحاديث، ولم يذكر فيه لأحد قولاً، ولا مطعناً ، ثم قال : أرجو أنه لا بأس به، وكذا ذكره ابن حبان في «الثقات»، وذكره الطوسي، وعلي بن الحكم. كان ثقة كثير العبادة. انظر «الميزان» (446/1) ، و «اللسان» (161/2).
6- هو سِمَاك بن حرب بن أوس الذهلي البكري أبو المغيرة الكوفي، وسماك - بكسر أوله ، وتخفيف الميم - صدوق، ولكن روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغيّر بأخرة، ورِبما يلقن مات سنة ثلاث وعشرين ومائة . انظر «التهذيب» (232/4)، و« التقريب»، ص 137 .
7- هو عكرمة بن عبد الله مولى ابن عباس - رضي الله عنه - رجاله كلهم بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (146/2) عن المؤلف به مثله، والترمذي في «سننه» (207/1) الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على الخمرة، عن قتيبة. أخبرنا أبو الأحوص - سلام بن سليم - عن سماك به ولفظ : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، يُصَلِّي على الخمرة، وقال: حسن صحيح. وله شاهد من حديث أبي سعيد عند الترمذي نفس المصدر (148/2)، ولفظه : «أنّ النبي - صلى الله عليه واله وسلم - صَلَّى على الحصيره» وقال : --- فيه --- حسن، وكذا من حديث أنس، والمغيرة بن شعبة في «سنن أبي داود» (429/1 - 430 ) .

(500) حدّثنا الوليد، قال: ثنا عيسى، قال: ثنا بكر، قال: ثنا حازم، قال: ثنا سماك، عن موسى(1) بن طلحة بن عبيد اللّه، عن أبيه، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ وَهُوَ في الصلاة».

ص: 299


1- تقدم جميع الرّواة في الحديث السابق سوى موسى بن طلحة، وهو أبو عيسى، أو أبو محمد التيمي المدني نزيل الكوفة . ثقة جليل. مات سنة ثلاث ومائة على الصحيح. انظر «التقريب» ص 351 رجاله كلّهم بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في( صحيحه) (358/1) الصلاة باب :سترة المصلي، وأبو داود في (سننه) (442/1) الصلاة، باب ما يستر المصلي والترمذي في «سننه» (210/1) الصلاة، باب: ما جاء في سترة المصلي ،وابن ماجه في «سننه» (303/1) الصلاة، باب: ما يستر المصلي، ولفظ مسلم : «إذا وَضَعَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ مُؤخَّرَةِ الرِ ُحْلِ ِ ، فَلْيُصَلِّ، وَلَا يَبالِ وفي رواية : ولا يَضُرُّهُ - مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ». وقال الترمذي: «حسن صحيح».

368 9/ 118 محمد بن إبراهيم أبو عبدة اللّه الجيراني المكتب :

محمد بن إبراهيم أبو عبدة اللّه الجيراني المكتب(1) :

يحدّث عن بكر(2) ، و الحسين بن حفص، توفي سنة ثمان و سبعين و مائتين فيما حكاه يوسف المؤذن.

(501) حدّثنا يوسف بن محمد(3) بن المؤذن، قال: ثنا محمد بن إبراهيم المكتب، قال: ثنا بكر بن بكار(4) ، قال: ثنا قرة بن خالد(5) ، قال: سمعت عطية(6) ، عن أبي سعيد، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 300


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (210/2) وزاد في نسبه «ابن أبان»، وقال: أحد الثقات، وله ترجمة في «الإكمال» (248/2) لابن ماكولا ، وفي «الأنساب» (ق 147)، وفي «معجم البلدان» (197/2 - 198)، وفي «اللباب» (321/1)، وفي «تبصير المنتبه» (381/1)، وجاء في «الأنساب»، و«اللباب»، و«المعجم» أن جيران - بفتح الجيم، وسكون الياء المثناة من تحت وبعدها راء، وفي آخرها نون بعد الألف - هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها .
2- هو ابن بكار القيسي .
3- یوسف بن محمد: تقدم في ح حرقم 324 .
4- بكر: تقدم بترجمة رقم 94 .
5- وقرة : هو السدوسي . تقدم في ت 9. ثقة ضابط .
6- هو ابن سعد العوفي. تقدم في ت 94 . إسناده حسن، ويوسف تابعه محمد بن العباس أبو جعفر، وهو من الحفاظ، والحديث صحيح بشواهده. وقد تقدم تخريجه، وشرح الغريب فيه في ت رقم 94، وبرقم ح 118 .

«ما أَحَدٌ يَنَامُ إلا ضُرِبَ عَلى شِمَاخَيْهِ بِحَرِير يَنْعَقِدُ، فَإِنْ هُوَ اسْتَيْقَظَ، فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةً، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَتَوَضاً حُلَّتْ عُقْدَةً أُخرى، فإنْ قَامَ فَصَلَّى انْحَلَّتْ العُقَدُ كُلُّهاء ».

***

ص: 301

369 9/ 119 أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن الحسين :

أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن الحسين(1) :

ابن حفص الهَمَذاني. توفي سنة خمس و ثمانين و مائتين.

يُحدّث عن أبي سفيان صالح بن مهران، و كان آخر من حدّث عن أبي سفيان، و محمد بن بكير، و البصريين، و النّاس، و أمه نازكان بنت خالد بن الأزهر القاشاني أمير أصبهان و الأهواز. و حكي أنّه ورد على محمد بن عبد اللّه بن الحسين كتاب المعتز بن(2) المتوكل بتوليه قضاء أصبهان، فهرب منها إلى قاسان، و أقام هناك إلى أن ولي على أصبهان محمد(3) بن إبراهيم بن الرماح الخراساني(4) ، و كان ورد أصبهان.

ص: 302


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (210/2).
2- قلت: جاء عند أبي نعيم في المصدر السابق : المعين بن المتوكل، وهو خطأ والصواب ما أثبته، وتقدم ترجمة المعتز في ت رقم 249 .
3- ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (204/2) ، فقال : خراساني الدار والمنشأ .
4- كذا ذكر القصة أبو نعيم في نفس المصدر (210/2)، وأطول منه بكثير.

370 9/ 120 أبو بكر بن أبي داود السجستاني :

أبو بكر بن أبي داود السجستاني(1) :

و كان من العلماء الكبار، فكان يجتمع مع حفاظ أهل البلد و علمائهم، فجرى بينهم يوما ذكر علي بن أبي طالب- رضوان اللّه عليه- فقال ابن أبي داود: إنّ النّاصبية(2) يرون عليه أنّ أظفاره حَفِيْتَ(3) من كثرة تسلّقه على أم سلمة(4) ، فنسبوا الحكاية(5) إليه، و ألغوا ذكر الناصبة، و ألقوا عليه جعفر(6) بن شريك و أولاده، و أحضروه مجلس أبي ليلى الحارث(7) بن عبد العزيز، و أقاموا له رجلان من العلوية خصما، فادّعى عليه العلوي هذا

ص: 303


1- هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث .له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (66/2 - 67)، وفيه توفي بأصبهان، وسيأتي عند المؤلف بتفصيل أكثر برقم ت 473، وسيأتي ذكر مصادر ترجمته هناك .
2- هي فرقة نصبت العداء لعليّ - رضي الله عنه- .
3- أي سقطت، واستؤصلت انظر (النهاية) (410/1) لابن الأثير.
4- هي أم المؤمنين زوج النبي – صلّى الله عليه وسلّم - .
5- قال الذهبي ناقلاً عن محمد بن الضحاك :أنّه قال: «أشهد على محمد بن يحيى بن منده بين يدي الله أنه قال: أشهد على أبي بكر بن أبي داود أنه قال : روى الزهري، عن عروة أنه قال : حفيت أظافير رجل من كثرة ما كان يتسلق. ثم تعقبه بقوله : «هذه حكاية مكذوبة، قبح الله من افتراها». انظر «تذكرة الحفاظ» .(771/2) .
6- هو جعفر بن محمد بن أحمد بن شريك. سيأتي برقم ت 397 .
7- أبو ليلى : وهو الذي يتولى الحكم من قبل الخليفة المعتز بن المتوكل.

الدّعوى، و أقام الشهادة عليه رجلان هما: محمد بن يحيى(1) بن منده، و ابن الجارود(2) ، فأمر بضرب عنقه، فلحقه محمد بن عبد اللّه بن الحسن، فقدح في الشاهدين، و قال: أمّا محمد بن يحيى، فأخبرني أحمد بن عبد اللّه بن دليل أنّه عاق لوالده، و أمّا فلان ابن الجارود، فكذاب، و أخذ بابن أبي داود، فأخرجه، و خلّصه من القتل على يده، فلمّا أخرجه سفه عليه أبا جعفر بن شريك، فالتفت إليهما، و قال: لو اشتغلتما بما في أيديكما من الضياع التي فيها شبه كان أحرى عليكما. قال: فلحقه جعفر، و شتم ابنته، و قدمهما إليه، و يسأله تأديبهما، و الرّضا عنهما، و ذكر أنّه حضر مجلس عبيد اللّه بن سليمان، فشغل عبيد اللّه عنه ساعة، فنعس محمد بن عبد اللّه في مجلسه قاعدا، فأقبل عبيد اللّه بن سليمان على من في مجلسه، و قال: ليس يخلو الشيخ من إحدى حالتين: إمّا أن يكون له من الليل حظ، أو يكون قوي القلب شديد الجرأة على السّلطان، فعرف أنّه قد جمع له الحالتين(3) .

(502) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد(4) بن عبد اللّه بن الحسن، قال: ثنا محمد بن بكر الحضرميّ، قال: ثنا حبيّب(5) بن حبيب أخو حمزة الزيّات،

ص: 304


1- سيأتي ترجمته برقم 440 .
2- وهو أحمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم ت 493 .
3- كذا ذكره أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (210/2 - (211) ببعض اختصار، ونقل الذهبي طرفاً من القصة - نقلا من عن أبي نعيم - في تذكرة الحفاظ» (771/2).
4- هو محمد بن بكير بن واصل. صدوق يخطيء مات بعد العشرين، ومائتين. انظر «التقريب» ص 392 ، و «التهذيب» (81/9).
5- وحُبيب - مصغراً - ابن حبيب. وهاه أبو زرعة، وتركه ابن المبارك. قال ابن معين : لا أعرفه ، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : ثقة وقال ابن عدي : حدّث بأحاديث عن الثقات لا يرويها غيره. انظر «الميزان» (457/1) ، و «لسان الميزان» (174/2).

عن أبي إسحاق(1) ، عن العيزار(2) بن حريث، عن ابن عبّاس، قال: أتاه أعرابي، فقال: يا أبا عبّاس، أو يا ابن عبّاس إنا أناس من المسلمين، و ها هنا أناس من المهاجرين يزعمون أنّا لسنا على شي ء، و نحن نقيم الصلاة، و نؤتي الزكاة، و نحجّ البيت، و نصوم رمضان، فقال: قال نبي اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَحَج البيت، وصَامَ رَمَضَانَ، وَقَرَى الضَّيْفَ دَخَلَ الجَنَّةَ».

(503) حدّثنا محمّد بن عبد اللّه، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا سعيد بن إسحاق(3) ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا بدا حاجب الشّمس [فَأَخُرُوا (4)

ص: 305


1- هو السبيعي .
2- العيزار - بفتح أوله، وسكون التحتانية بعدها زاي، وآخره راء - ابن حريث العبدي الكوفي ثقة . مات بعد سنة عشر ومائة، انظر «التقريب» ص 270 في إسناده حبيب. تقدم الكلام حوله . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (136/12 - 137) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن حبيب بمثل إسناده، ولكن قسم المرفوع فقط دون قصة الأعرابي، وقال الهيثمي في «المجمع» (46/1): وفي إسناده حبيب ...وهو ضعيف .
3- ترجم لشخص واحد فقط بهذا الاسم في «الميزان» (126/2) ، وزاد فيه : مصري . عن الليث مجهول. وقال ابن حجر في «اللسان» (23/3) وروى له ابن خزيمة، عن مالك بن عبد الله بن سيف، عنه حديثاً، وقال: أنا أبرأ من عهدته.
4- ما بين الحاجزين سقط أ-ه . من رجاله بين ثقة وصدوق سوى سعيد، وهو مجهول، إذا كان هو المذكور في «الميزان»، و «اللسان»، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (1 / 152) المواقيت ، باب: الصلاة بعد الفجر ، وفي بدء الخلق (149/4) صفة إبليس وجنوده، ومسلم في «صحيحه» (568/1) صلاة المسافرين، باب :الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها، والنسائي في «سننه» (279/1) المواقيت، باب : النهي عن الصلاة بعد العصر، البخاري من طريق يحيى بن سعيد، وعبدة بن سليمان، ومسلم من طريق وكيع، وابن نمير، ومحمد بن بشر، والنسائي من طريق يحيى خمستهم عن هشام بن عروة به مثله باختلاف يسير في الفاظهم، ومع زيادة في أوّله في رواية يحيى، وزيادة في آخره في رواية عبدة عند البخاري .

الصَّلاةَ حَتى تَبرُدَ وإذا غابَ حَاجِبُ الشَّمْس] فَأَخُرُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَغِيبَ».

(504) و بإسناده قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ ، ولا غُرُوبَهَا ، فَإنَّها تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَي الشَّيْطَانِ»(1) .

ص: 306


1- تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (152/1) و (149/4) ، ومسلم في «صحيحه» (166/1) والنسائي في (سننه) (177/1) المواقيت، باب: النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس. البخاري ومسلم نفس الطريق الذي تقدم في الحديث السابق مثله، والنسائي من طريق مالك، وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر به نحوه دون قوله : «فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَي الشَّيْطانِ»، وكذا منه مسلم.

371 9/ 121 محمد بن أبي سهل :

محمد بن أبي سهل(1) :

و اسم أبي سهل: شيرزاد، يُحدّث عن الحِمّاني، و ابن أبي شيبة، و غيرهما. توفي سنة خمس و ثمانين و مائتين، أدركته، و سمعت منه مجالس، و ذهب سماعي.

ص: 307


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (213/2)، وزاد في نسبه : «ابن خرشة»، وقال: كنيته أبو عبد الله ، وساق له أبو نعيم بإسناده حديثين.

372 9/ 122 محمّد بن خشنام بن عبد الواحد :

محمّد بن خشنام بن عبد الواحد(1) :

يروي عن بكر(2) ، و غيره. توفي سنة أربع و ثمانين و مائتين،.

(505) حدّثني هبة اللّه بن محمد(3) ، قال: ثنا محمد(4) بن خشنام، قال: ثنا بكر(5) ، قال: ثنا حمزة(6) الزيّات، عن أبي إسحاق(7) ، عن البراء(8) ، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان إذا أخذ مضجعه جعل

ص: 308


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2/ 5 19) ، وفي «تاريخ بغداد» (252/5)، وذكر كنيته أبا عبد الله الأصبهاني، وقال: قدم بغداد، وحدّث بها ...
2- هو ابن بكار.
3- هو أبو القاسم . سيأتي برقم 611 .
4- جاء في النسختين: «أحمد»، وهو محرّف والصواب ما أثبته من العنوان، ومصادر ترجمته .
5- هو ابن بكار أبو عمرو القيسي . تقدم برقم ت 94 .
6- هو حمزة بن حبيب الزيّات تقدم في ت 100 وح رقم 135 .
7- هو السبيعي .
8- هو البراء بن عازب الصحابي الجليل. رجاله بين ثقة صدوق خلا محمد بن خشنام ،وهو المترجم له، وكان فيه غفلة، والحديث صحيح . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (4/281 و 290 و 298 و 300 و 301 و 303) بطرق عن أبي إسحاق به مثله سوى اختلاف يسير عند البعض، والبخاري في «الأدب المفرد » ص179 باب يضع يده تحت خدّه من طريق سفيان، وإسرائيل. كلاهما عن أبي إسحاق به مثله. وأخرج مسلم في «صحيحه» (492/1) صلاة المسافرين، باب استحباب يمين الإمام، وكذا أحمد من حديث البراء بلفظ: «كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه .. فسمعته يقول فساق لفظ الدعاء مثله . وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود عند ابن ماجه في «سننه» (1276/2) الدعاء، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، وعند أحمد (394/1 و 400 و 414 و 443) ، ومن حديث حفصة أمّ المؤمنين عند أبي داود في (سننه) (298/5) الأدب، باب ما يقول عند النوم، وعند أحمد في مسنده (287/6) و (288)، وعند ابن السني في «عمل اليوم والليلة»، ص 265 و 266 ومن حديث حذيفة مثله عند أحمد (382/5).

كفّه الأيمن تحت خدّه الأيمن، و قال: «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ».

ذكر أصحابنا أنّه كان فيه غفلة: يقرأ عليه من غير كتابه فلا يعرفه.

ص: 309

373 9/ 123 إبراهيم بن سعدان :

إبراهيم بن سعدان(1) :

توفي سنة أربع و ثمانين و مائتين، و كان من آخر من مات من أصحاب بكر، و كان ثقة صاحب كتاب.

(506) حدّثنا إبراهيم بن سعدان، قال: ثنا بكر بن بكار(2) ، قال: ثنا محمد بن أبي حميد(3) ، قال: ثنا موسى بن وردان(4) ، عن أبي هريرة، قال: قام رجل من عند النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فرئي في قيامه عجز، فقالوا: ما أعجز فلان، فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَكَلْتُمْ أَخَاكُمْ وَاغْتَبْتُمُوهُ».

ص: 310


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (186/1) ، وزاد في نسبه : ابن إبراهيم المديني أبو سعيد الكاتب وفيه أيضاً. ثقة.
2- تقدم برقم ت 94 .
3- هو محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي أبو إبراهيم المدني. لقبه حماد. ضعيف . انظر «التقريب» ص 295 .
4- هو موسى بن وردان العامري مولاهم أبو عمر المصري. مدني الأصل صدوق، رِ بّما أخطأ . مات سنة سبع عشرة ومائة عن أربع وسبعين سنة. انظر نفس المصدر ص 353 . في إسناده محمد بن أبي حميد ضعيف. تخريجه : فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده»، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (94/8) من محمد بن أبي حميد به مثله، وقال الهيثمي : وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد، ويقال له : حماد وهو ضعيف جداً.

374 9/ 124 حمزة بن اليسع :

حمزة بن اليسع(1) :

روى عن بكر.

(507) حدّثنا علي بن الصباح(2) ، قال: ثنا حمزة بن اليسع، قال: ثنا بكر(3) ، قال: ثنا عائذ بن شريح(4) ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه

ص: 311


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (298/1) وزاد في نسبه ابن يحيى بن راشد السعدي . يكنى أبا نصر .
2- سيأتي برقم ت 482 .
3- هو ابن بكار القيسي . تقدم برقم ت 94 .
4- هو عائذ بن شريح الحضرمي. قال أبو حاتم: في حديثه ضعف، وقال ابن طاهر : ليس بشيء. انظر «الجرح والتعديل» (16/7) ، و«المیزان» (363/2). في إسناده حمزة المترجم له. لم أعرفه، وعائذ في حديثه ضعف، وأصل الحديث من غير هذا الوجه والسياق . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (215/3) من طريق أعين البصري، عن أنس مرفوعاً باختصار، وكذا أبو يعلى في «مسنده» كما في «المجمع» (227/4)، وقال الهيثمي في الإسنادين: وفيه أعين البصري ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه، ولم يوثقه، وبقية رجاله رجال الصحيح . وله شاهد من حديث أبي هريرة وجابر، وأبي المقدام بنحوه. انظر «صحيح البخاري» (187/3) الكفالة، باب: الدَّين ،والنفقات (86/7) ، باب : قول النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم -: «مَنْ تَرَكَ كَلَّا أَوْ ضَيَاعاً، فإليَّ»، وكذا في الفرائض (190/8 و 193)، باب: ابني عم أحدهما أخ للآخر، وباب: ميراث الأيسر، وكذا فی التفسير، تفسير سورة الأحزاب، «وصحيح مسلم» (1237/3-1238) الفرائض، باب: من ترك مالاً فلورثته، و «سنن أبي داود» (360/3) الخراج، والأمارة، باب: في أرزاق الذرية ، و «سنن الترمذي» (266/2) الجنائز، باب : في المديون، وكذا في الفرائض (279/3)، باب: ما جاء فيمن ترك مالاً فلورثته، وقال: حسن صحيح، وفي الباب عن جابر، وأنس، و «سنن ابن ماجه» (807/2) الصدقات، باب: من ترك ديناً أو ضياعاً فعلى الله ورسوله، وكذا في الفرائض (914/2) باب: ذوي الأرحام، و«مسند أحمد» (356/2 و 454) و (396/3 و 311 و 338 و 371) و (131/4 و 132). ولفظ البخاري - في الفرائض - «أنَا أَولى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَمَنْ تَرَكَ مالًا فَمَالُهُ لموالي العصبة، فَمَنْ تَرَكَ كَلا، أَوْ ضَيَاعاً، فَأَنَا وَلِيُّهُ فلأدعى له». وألفاظ البقية متقاربة .

- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟» قالوا: بلى. قال: «وَمِنَ المُؤْمِنِينَ؟» قالوا: نعم. قال: «فَمَنْ تَرَكَ دَيْناً فَعَلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ كَلَّا فَإِلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ».

ص: 312

375 9/ 125 عبيد الغزال :

عبيد الغزال(1) :

و هو عبيد بن الحسن بن يوسف. يكنى أبا عبد اللّه، و كان شيخا حافظا، يذاكر بالأبواب و المسند، و سمع من أبي الوليد، و الحوضي، و البصريين، و من إسماعيل بن عمرو، و سعدويه، و غيرهم.

(508) حدّثنا علي(2) بن الصباح، قال: ثنا عبيد بن الحسن، قال: ثنا موسى بن إسماعيل(3) ، قال: ثنا حمّاد(4) ، عن حمّاد(5) ، عن إبراهيم(6) ، عن الأسود (7) ، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ».

ص: 313


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (137/2)، وزاد في نسبه: «ابن مسلم بن عثمان الأنصاري».
2- سيأتي برقم ت 482 .
3- هو التبوذكي. تقدم في ترجمة سلمان الفارسي بعد ح 12 .
4- هو حماد بن سلمة بن دينار. تقدم في المقدمة عند فتوح أصبهان.
5- هو حماد بن أبي سليمان. تقدم برقم ت 25 .
6- هو إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي أبو عمران الفقيه. ثقة، إلّا أنه يرسل كثيراً. مات سنة ست وتسعين. انظر «التقريب» ص 24 .
7- هو الأسود بن يزيد النخعي تقدم في ت 104 وح 139 . إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (3/ 198 و 199) المكاتب، باب : إثم من قذف مملوكه، وباب: ما يجوز من الشروط للمكاتب ومواضع، ومسلم في «صحيحه» (1142/2) العتق، باب : إنما الولاء لمن أعتق، وأبو داود في «سننه» (248/4) العتق، باب: في بيع المكاتب، والنسائي في «سننه» (164/6) الطلاق، باب: خيار الأمة، وابن ماجه في «سننه» (842/2)، ومالك في «الموطأ» ص 488 العتق ، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» ح 203 و 205 ، وأحمد في «مسنده» (170/6 و 171) ، والبيهقي في «سننه» (221/7) النكاح، باب: الأمة تعتق وزوجها عبد . جميعهم من حديث عائشة مرفوعاً في ضمن حديث عتق بريرة وقصة كتابتها .

ص: 314

376 9/ 126 أحمد بن عقبة بن المضرس :

أحمد بن عقبة بن المضرس(1) :

توفي بالرّي سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، يحدّث عن عبيد اللّه بن معاذ، و شيبان، و هدبة، و البصريين، أحد الثقات.

377 9/ 127 و ابنه عبيد اللّه بن أحمد بن عقبة :

و ابنه عبيد اللّه بن أحمد بن عقبة :

و كان من خيار النّاس صاحب عبادة و صلاة يحدّث عن ابن عرفة، و المحدثين الكبار.

ص: 315


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (99/1)، ولابنه ترجمة في نفس المصدر السابق ( 101/2) ، وفيه : أبو عمرو مُجاب الدعوة. توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .

378 9/ 128 إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي :

إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي(1) :

يكنى أبا إسحاق. كان على المسائل، كثير الحديث، صنف المسند، و التفسير، يروي عن البصريين، و المكيين، و الأصبهانيين، مات في ربيع الآخر سنة اثنتين و ثمانين و مائتين.

379 9/ 129 و ابنه أبو مسلم محمد بن إسماعيل :

وابنه أبو مسلم محمد بن إسماعيل :

مقبول القول، أحد الأجلّة، يروي عن محمد بن عاصم، و أسيد، و سمعنا منه محنة أحمد بن حنبل(2) عن صالح(3) بن أحمد. مات سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

ص: 316


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (212/1)، ولابنه ترجمة في المصدر السابق (281/2) .
2- هو الإمام المشهور. تقدم في ت رقم 38 .
3- هو ابن أحمد بن محمد بن حنبل . تقدم برقم ت 287 .

380 9/ 130 أحمد بن شاهين :

أحمد بن شاهين(1) :

يكنى أبا جعفر. توفي في سنة ست و ثمانين و مائتين. يحدّث عن سلمة، و أبي مسعود، كثير الحديث.

381 9/ 131 أحمد بن مجاهد :

أحمد بن مجاهد(2) :

يكنى بأبي جعفر. يروي عن البغداديين. خرج إلى خرجان، فمات بها.

382 9/ 132 محمد بن يحيى السعيدي :

382 9/ 132 محمد بن يحيى السعيدي(3) :

سبط سعيد بن يحيى سعدويه الأصبهاني. كان ينزل سرو شاذران.

توفي سنة أربع و ثمانين و مائتين.

ص: 317


1- لأحمد بن شاهين ترجمة في «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (99/1)، وفيه زاد في نسبه: «ابن سخت» .
2- لأحمد بن مجاهد ترجمة في نفس المصدر (108/1)، وزاد في نسبه ابن محمد بن عبد الله المديني ... نزل باب كوشك - ثم - «خرج إلى خرجان» - وهي محلة كبيرة بأصبهان -،
3- وللسعيدي ترجمة في نفس المصدر (213/2).

383 9/ 133 مهران بن أبي عمرو المؤذن :

مهران بن أبي عمرو المؤذن(1) :

(509) يحدّث عن محمد بن أبان. حدّث عنه محمد(2) بن أحمد القطّان، قال: حدّثنا مهران بن أبي عمرو المؤذن، قال: ثنا محمد(3) بن أبان، قال: ثنا معلى(4) ، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا رَأَيْتَ أَخَاكَ قَتِيلاً، أَوْ مَصْلُوباً، فَصَلَّ عليه»(5) .

ص: 318


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (322/2) جاء عنده، أبي عمر، وقيل: مهران بن أبي الحسن الشيباني المؤذن، وهو مهران بن شبيب مؤذن مجد عبد الله بن كوشيد.
2- هو أبو عبد الله القطان. سيأتي برقم 596 .
3- هو العنبري . تقدم برقم ت 85.
4- هو ابن هلال بن سويد .كذاب.
5- تقدم هذا الحديث في ترجمة محمد بن أبان العنبري، وجميع الرواة من دونه برقم ح 101 ، وفي إسناده كذاب .

384 9/ 134 أبو عبد الرّحمن الرّاعي :

أبو عبد الرّحمن الرّاعي(1) :

هارون بن سعيد، روى عنه أبو مسعود، و كان من الزّهاد.

حدّثنا محمد بن أبي عبيدة بن الوليد، قال: ثنا أبو عبد الرحمن الرّاعي هارون بن سعيد، قال: ثنا عبد العزيز بن عمران، قال: ثنا عبد اللّه بن صالح، قال: ثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ)(2) .

قال: لا تقولوا خلاف الكتاب و السنّة.

ص: 319


1- (*) له ترجمة في (أخبار أصبهان) (336/2)، وفي «الحلية» (398/10)، وفيه : كان من الزاهدين، والسائحين، لقي بالشام أبا سليمان الداراني...
2- سورة الحجرات: الآية 1. تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير في (تفسيره) (116/26) عن علي، قال: ثنا أبو صالح به، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (337/2)، وفي (الحلية) (398/10) عن المؤلف به مثله، وكذا عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم ،وابن مردويه في «الدر» (84/6) ، وهو موجود بدون الإسناد في «تفسير ابن عباس» أيضاً بحاشية «الدر» (233/5).

385 9/ 135 الهيثم بن محمد بن ماهويه :

الهيثم بن محمد بن ماهويه(1) :

كتب عن يحيى بن يحيى، و حفص بن عبد اللّه.

(510) حدّثنا عنه أبو عبد الرحمن [عبد اللّه بن](2) محمد بن عيسى المقري. قال: ثنا يحيى بن يحيى(3) ، قال: ثنا عبّاد(4) بن كثير، عن سفيان(5) ، عن منصور (6) ، عن إبراهيم (7) ، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «طلب الحلال فريضة بعد الفرائض».

ص: 320


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (339/2) .
2- ما بين الحاجزين سقط من النسختين استدركته من المصدر السابق لأبي نعيم، وممّا سيأتي عند المؤلف مترجماً له .
3- هو يحيى بن يحيى بن بكير. تقدم في 433.
4- هو الرملي التميمي . ،ضعيف. تقدم برقم ح 112 ، وكذا قبله في ت 84 في الحاشية .
5- هو الثوري .
6- هو ابن المعتمي.
7- هو التيمي في إسناده ضعيف، ولكنّ له شواهد بعضها يؤكد بعضاً. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط»، والبيهقي في «الشعب»، والقضاعي كما في «المقاصد الحسنة» ص 316 ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (339/2) عن المؤلف بمثل إسناده، وفي (الحلية) (126/7) عن أحمد بن سليمان بن يزيد جميعهم من جهة عباد بن كثير بهذا الإسناد ومثله، وقال البيهقي : تفرد به عباد، وهو ضعيف. وجاء عند الأكثرين كسب الحلال ،وله شواهد من حديث أنس دفعه، ولفظه «طُلَبُ الحلال واجبٌ عَلى كُلِّ مُسْلِم » أخرجه الطبراني في «الأوسط»، والديلمي، ومن حديث ابن عباس مرفوعاً: «طَلَبُ الحَلالِ جهاد». رواه القضاعي، عن مجاهد، عنه، وقال السخاوي في المصدر السابق، بعضها يؤكد بعضاً، ولا سيما وشواهدها كثيرة، ونقل المناوي في «الفيض» (270/4) نقلا عن الهيثمي قوله في سند الطبراني: إنه قال : فيه عباد بن كثير، وهو متروك . قلت : المتروك هو الثقفي، والذي جاء في سند الحديث هو الرملي الفلسطيني، وهو ضعيف ليس بمتروك. وقد تقدم هذا الحديث مقطوعاً في ترجمة عبد الرحمن بن يوسف من قوله برقم 84.

ص: 321

386 9/ 136 الهيثم بن خالد أبو الحسن البغدادي :

الهيثم بن خالد أبو الحسن البغدادي(1) :

قدم أصبهان.

(511) حدّثنا محمد بن أحمد بن يزيد(2) ، قال: ثنا الهيثم بن خالد بن يزيد البغدادي، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه الخزاعي(3) ، قال: ثنا شبيب(4) بن بشر، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 322


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (338/2)، وفيه القرشي البصري أبو الحسن الأموي، صاحب غرائب .انتقل إلى بغداد، فنسب إليها، وفي «تاريخ بغداد» (59/14) للخطيب .
2- هو الزهري. سيأتي برقم ت 479 .
3- هو محمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعي البصري .ثقة. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين . انظر «التقريب» ص 305 .
4- شبیب - بوزن طويل - ابن بشر، أو ابن بشير البجلي الكوفي، صدوق يخطيء. انظر نفس المصدر ص 143 . في إسناده من لم أعرفه، ومحمد بن أحمد ليس بالقوي في حديثه . تخريجه: فقد أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (142/1) ، وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (148/1) من حديث أنس، وكذا ابن الجوزي في العلل المتناهية» (322/1 - 323) مثله، وكذا عنده من حديث أبي هريرة، وابن عباس، وعائشة مع زيادة يوم الخميس والكل ضعيف جداً. وقد تقدم تخريجه مفصلاً في ح 330 بدون زيادة «يوم خميسها»، وجاء في التخريج معها .

و سلّم-: «اللَّهُمَّ بارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا يَوْمَ خَمِيسِها».

(512) حدّثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا الهيثم بن خالد، قال: ثنا أبو إسحاق الهروي(1) ، قال: ثنا وكيع، عن المسعودي(2) ، عن السائب(3) بن

ص: 323


1- هو إبراهيم بن عبد الله بن أبي حاتم. صدوق حافظ تكلم فيه بسبب القرآن. مات سنة أربع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 21 .
2- هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبه بن مسعود الكوفي صدوق. اختلط قبل موته، وضابطه أنه من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، وسماع وكيع منه بالكوفة قديم. قاله أحمد بن حنبل، انظر «التقريب» ص 205 ، و «الكواكب النيرات» ص ( 239 ) لابن الكيال .
3- هو السائب بن يزيد بن سعيد. صحابي صغير، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة كما في التقريب» ص 116 . في إسناده المترجم له .لم أعرفه ،ومحمد بن أحمد الزهري ليس بالقوي في حديثه . تخريجه : فقد أخرجه البزار في مسنده» كما في كشف الأستار» (288/2) من طريق محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر به مثله . وقال البزار «محمد بن الحارث روى عنه عفان، وهو مشهور وليس به بأس، وإنما أتى نكرة هذا الحديث من محمد بن عبد الرحمن». قلت قال الهيثمي في «المجمع» (320/5) : رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، وهو ضعيف . والحديث متواتر ومتفق عليه من حديث جابر وأبي هريرة. انظر «جامع الأصول» ح رقم 1054 و 1055 و 1056 ، و (صحيح البخاري» (77/4) الجهاد، باب: الحرب خدعة و صحيح مسلم الجهاد :باب جواز الخداع في الحرب ح رقم 1739 و 1740، وسنن أبي داود (99/3)، وقال الخطابي في قوله : الحَرْبُ خُدْعَةٌ» : من قال : خُدعة - بضم أوله وسكون ثانيه - أراد الاسم، كما يقال : هذه ،لعبة، ومن قال : خُدعة - بفتح الدال - كان معناه أنها تخدع الرجال، وتمنيهم، ثم لا تفي والحديث عنده من حديث جابر، وكعب بن مالك والفسوي في المعرفة والتاريخ (1 / 300 و 376) و (332/2) من حديث جابر وأنس وزيد بن ثابت والطبراني في «الصغير» (17/1) و (30) من حديث نبيط وعائشة، وعنها، وعن أنس بإسناده أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (164/1) و (312/2)، وكذا عن جابر في (الحلية) (247/7)، وكذا عنه ،وعن أبي هريرة الخطيب في «تاريخ بغداد» (101/3) و (75/14) ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (40/11) و (119/13) من حديث جابر، والبزار من حديث الحسن بن علي في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (288/2)، وقال الهيثمي في «المجمع » (320/5) : وفيه حكم بن جبير، وهو متروك . وانظر «نظم المتناثر» ص 94 للكتاني، حيث عدّ له سبعة عشر نفساً من الصحابة رووا هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو متواتر، وقال الكتاني: وفي «التيسير» و «فيض القدير أيضاً أنه متواتر .

يزيد، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «الحَرْبُ خِدْعَةٌ».

(513) و أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «والذُّبَابُ كُلُّهُ في النّارِ إلّا النَّحْلَة»(1) .

(514) حدّثنا حمدان(2) بن الهيثم، قال: ثنا الهيثم بن خالد، قال: ثنا ابن الطباع(3) ، قال: ثنا عبد الرّحمن(4) بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي صالح(5) السّمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه

ص: 324


1- تخریجه فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (389/12 و 398 و 418) بطرق عن ابن عمر مرفوعاً، وكذا في «الأوسط» كما في «المجمع» (41/4) ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في «الأوسط»، و «الكبير» بأسانيد رجال بعضها ثقات كلّهم، ورواه البزار باختصار.
2- سيأتي مترجماً عند المؤلف برقم 471 .
3- هو محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر. تقدم في ت 56.
4- تقدم في ت رقم 300 ، وهو ضعيف ،وأبوه زيد بن أسلم. تقدم في ح رقم 111 .
5- هو ذكوان . إسناده عبد الرحمن بن زيد .ضعيف، وكذا المترجم له له غرائب وعجائب. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (89/3) فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله عز وجل من طريق عروة، وسليمان بن يسار .كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً، وقال: أحدهما سبعين خريفاً، وقال الآخر أربعين، وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه، قلت فيه ابن لهيعة، ثم ساقه من حديث أبي سعيد، قال حسن صحيح . والنسائي في «سننه» ( 4/ 173)الصيام ، باب فضل من صام في سبيل الله من طريق سهيل، عن أبيه به مرفوعاً، وجاء عنده: سبعين خريفاً»، وكذا ابن ماجه في «سننه» (548/1) من طريق المقبري، عن أبي هريرة وأحمد في «مسنده» (357/2) من طريق عبد الرحمن بن زيد به، وجاء عنده أيضاً : سبعين خريفاً . قلت : فالذي جاء عند المؤلف يعني خمسين خريفا يبدو خمسين خريفاً يبدو أنه منكر، وقد أخرج الحديث البخاري في «صحيحه» (31/4) الجهاد، باب فضل الصوم في سبيل الله ، ومسلم في «صحيحه » (808/2) الصيام، باب: فضل الصيام في سبيل الله، ،والترمذي، والنسائي (172/4 - 174) صيام، وابن ماجه، وأحمد في «مسنده» (26/3 و 59 و (83) ، والدارمي في «سننه» (202/2 - (203) الجهاد، باب: من صام يوماً في سبيل الله، جميعهم من حديث أبي سعيد مرفوعاً، ولفظ البخاري : «مَنْ صَامَ يَوْماً في سَبِيلِ اللَّهِ بَعْدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً» وألفاظ الباقين متقاربة .

عليه و سلّم-: «مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ خَرِيفاً».

ص: 325

387 9/ 137 عمرو بن سليمان القرشي :

عمرو بن سليمان القرشي(1) :

يحدّث عن عبد اللّه بن رجاء، و البصريين.

(515) حدثنا أبو بكر بن الجارود(2) ، قال: ثنا عمرو بن سليمان(3) ، قال: ثنا الحسن بن عفان(4) أبو غسّان، قال: ثنا الوليد بن محمّد الموقري(5) ، قال: ثنا الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: السنة: الأذان في المكتوبة، و التثويب في الجماعة، و وحدك، و لا تثويب في التطوّع.

ص: 326


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (30/2) ، وزاد في نسبه : ابن محمد بن الزبير . . . البصري أبو عثمان. كان أديباً من سُمّار المستعين بالله . قدم أصبهان.
2- هو محمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم ت 503 .
3- جاء في النسختين: «سليم»، والتصويب ممّا سبق في العنوان،، ومن المصدر السابق لأبي نعيم .
4- لم أقف عليه .
5- الموقري - بضم الميم ، وبقاف مفتوحة - والموقر حصن بالبلقاء، قال أبو حاتم : ضعيف الحديث، وقال النسائي : متروك الحديث .مات سنة إحدى وثمانين ومائة . انظر (الميزان) (346/4 ) ، و «التقريب» ص 371 . في أسناده متروك، ومن لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (30/2) عن المؤلف به مثله سواء . قوله التثويب والأصل في التثويب .أن يجيء الرّجل متصرخاً، فيلوح بثوبه ليوى ويشتهر، فسمّي الدعاء تثويباً لذلك، وكل داع مثوب، وقيل غيره. انظر «النهاية» .(226/1)

388 9/ 138 الهيثم بن فورك الجرواءاني :

الهيثم بن فورك الجرواءاني(1) :

روى عنه جماعة. هو أخو عمران بن عبد الرّحيم لأمّه. حدّث عنه يوسف بن محمد المؤذن.

(516) حدثنا الهيثم بن فورك، قال: ثنا القَعْنبي(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن سعد(3)، عن الزهري، عن محمد(4) بن عبد الرّحمن، عن سفيان بن عبد اللّه، قال: قلت: يا رسول اللّه! ما أكبر ما تخاف عليّ؟ قال:

فأخذ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بلسانه، فقال: «هذا».

ص: 327


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (339/2) .
2- هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب تقدم في ح 60 .
3- هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري. ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة أربع وثمانين ومائة . انظر «التهذيب» (121/1 - 122).
4- هو عبد الرحمن بن ماعز، ويقال :محمد بن عبد الرّحمن .بن ماعز ،ويقال : ماعز بن عبد الرحمن. اختلف على الزهري في ذلك، والأوّل أقوى مقبول. انظر «التقريب» ص 209 ، و «التهذيب» (303/9). (4) هو سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي. له صحبة . انظر «التهذيب» (115/4). رجاله ثقات سوى المترجم له. لم أعرفه، ومحمد بن عبد الرحمن مقبول، حيث يتابع، وقد تابعه عبد الله بن سفيان، عن عن أبيه، وهو وثقه النسائي كما في «التقريب» ص 175 . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (339/2) عن المؤلف به مثله، والترمذي في «سننه» (22/4) الزهد، باب: ما جاء في حفظ اللسان، وابن ماجه في «سننه» (1314/2) الفتن. باب: حفظ اللسان مع زيادة عندهما. وأحمد في «مسنده» (413/3) من طريق إبراهيم ومعمر وكذا الترمذي عنه كلاهما عن الزهري. بهذا الإسناد مثله، ومن وجه آخر عن عبد الله بن سفيان، عن أبيه به مع زيادة في أوّله، وكذا به في (384/4 - 385)، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن سفيان بن عبد الله الثقفي، وكذا الدارمي في «سننه» (298/2)، عن عبد الله بن سفيان عن أبيه، به ومن طريق إسماعيل بن مجمع . عن الزهري به مع زيادة في أوّله عندهم جميعاً سوى أبي نعيم .

ص: 328

339 9/ 139 يعقوب بن يوسف الزعفراني :

يعقوب بن يوسف الزعفراني(1) :

يحدّث عن عبيد بن إسحاق، و أبي عبيدة النمري.

(517) حدّثنا أبو علي(2) بن إبراهيم، قال: ثنا يعقوب بن يوسف، قال: ثنا عبيد(3) بن إسحاق، قال: ثنا قيس(4) بن الربيع، و مفضل(5) بن صدقة، و أيوب(6) بن جابر. كل هؤلاء حدّثوني عن محمد بن جابر(7) ، عن قيس(8) بن طلق، عن أبيه، قال: كنت عند النبي- فجاء رجل، فقال:

ص: 329


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (352/2) يكنى أبا يوسف .
2- سيأتي برقم ت 658 .
3- هو عبيد بن إسحاق العطار، ضعفه يحيى، وقال البخاري : عنده مناكير. قال الأزدي : متروك الحديث، وقال الدارقطني : ضعيف، أما أبو حاتم فرضيه، وقال ابن عدي : عامة حديثه منكر انظر «المیزان» (18/3) .
4- تقدم في ت رقم 93 .
5- هو أبو حماد الحنفي، تقدم برقم ت 129 .
6- هو أيوب بن جابر بن سيار السحيمي - مصغراً بمهملتين - أبو سليمان اليمامي، ثم الكوفي .ضعيف. انظر «التقريب»، ص 41 .
7- هو محمد بن جابر بن سيار السحيمي أبو عبد الله اليمامي . صدوق، ذهبت كتبه، فساء حفظه، خلط كثيراً، وعمي، فصار يلقن، ورجحه أبو حاتم على ابن لهيعة. انظر «التهذيب» (88/9).
8- هو قيس بن طلق بن علي الحنفي اليمامي .صدوق وهم من عده من الصحابة . انظر «التقريب» ، ص 283 . في إسناده أكثر من ضعيف، وقد صحح الحديث جمع من العلماء في غير هذا الوجه كما سيأتي في التخريج . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (352/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (127/1)، والترمذي في «سننه» (56/2) والنسائي في «سننه»، (101/1)، وابن ماجة في «سننه» (163/1). وأحمد في «مسنده» (22/4) و(23) وابن حبان في «صحیحه» (2/ 319 - 320) بترتيب الأمير علاء الدين والطحاوي في «معاني الآثار» (75/1 - 76) ، والدارقطني في «سننه» (146/1) في الطهارة بطرق عن طلق به، وأحسن الطرق وأصحها طريق ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه به . وقال الترمذي : هذا الحديث أحسن شيء يروى في هذا الباب، وفي الباب عن أبي أمامة، وقد روى هذا الحديث أيوب بن عتبة، ومحمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، وأيوب ومحمد تكلم فيهما بعض أهل الحديث، وحديث ملازم بن عمرو أصح وأحسن . وقال الطحاوي : فهذا حديث ملازم صحيح مستقيم الإسناد، غير مضطرب في إسناده ولا في متنه ،فهو أولى عندنا ممّا رويناه أوَّلاً من الآثار المضطربة في أسانيدها . -يعني حديث بسرة - ثم نقل بإسناده عن ابن المديني قوله : حديث ملازم هذا أحسن من حديث بسرة، وكذا نقله ابن حجر عنه، ونقل ما قاله الطحاوي فيه، وقال أيضاً: رواه أي حديث طلق - أحمد وأصحاب السنن والدارقطني، وصححه عمرو بن علي الفلاس، وقال: هو عندنا أثبت من حديث بسرة ... وصححه أيضاً ابن حبان، والطبراني، وابن حزم .قلت في «المحلى» (239/1) وضعفه الشافعي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والدارقطني، والبيهقي، وابن الجوزي، وادعى فيه النسخ ابن حبان، والطبراني، وابن العربي، والحازمي، وآخرون وأوضح ابن حبان وغير ذلك. انظر «تلخيص الحبير» (134/1 ) ، وانظر «نصب الراية» (60/1 - 70 )لمزيد البحث.

الرجل يمس ذكره في الصلاة؟ فقال: «إنَّما هُوَ بضعَةٌ مِنْكَ، فَأَيْنَ تَعْزِلَهُ»؟

ص: 330

390 9/ 140 أبو مسعود يزيد بن خالد التاجر :

أبو مسعود يزيد بن خالد التاجر(1) :

من باب كوشك. توفي سنة إحدى و ثمانين و مائتين، و كان أحد الثقات فاضلا.

(518) قال: ثنا أبو العبّاس(2) الجمّال، و يوسف(3) بن محمد، قالا: ثنا أبو مسعود يزيد بن خالد، قال: ثنا إبراهيم(4) بن المنذر، عن عبد اللّه بن وهب(5) ، عن أشهل(6) بن حاتم، عن قرة بن خالد(7) ، عن خالد بن رباح(8)

ص: 331


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (344/2) ، وزاد في نسبه : وابن يزيد الأنصاري كان من الزهاد والعباد.
2- سيأتي برقم ت 616.
3- تقدم في ح 324 .
4- هو إبراهيم بن المنذر بن عبد الله أبو إسحاق المدني. صدوق. تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. مات سنة ست وثلاثين ومائتين، انظر «التقريب»، ص 23 ، و «التهذيب» (166/1).
5- هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي. ثقة. تقدم في ح رقم 170 .
6- تقدم في ت 94، وهو الجمحي .
7- هو السدوسي . تقدم في ت رقم 9 .
8- جاء اسمه عند المؤلف هكذا ،وفي «التهذيب»، قيل اسمه حسان بن حريث، وقيل: حريث بن حسان ،وقيل حریف آخره فاء، وقيل غير ذلك . ثقة. انظر (123/12)، و «التقريب» ، ص 410. إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (64/1) الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان وفضله، وأحمد في «مسنده» (426/4 و 427 و 440 و 442 و 445 و 446) . والطبراني في (الصغير) (85/1) ، وأبو نعيم في «الحلية» (251/2) و (262/6) بطرق عن أبي السوار عن عمران به مثله ويلتقي سند الطبراني مع سند المؤلف في ابن وهب به وقال الطبراني: «لم يروه عن قرة بن خالد السدوسي إلا أشهل بن حاتم تفرد به ابن وهب». وجاء في طريق أبي قتادة عن عمران مرفوعاً بلفظ : «الحَيَاءُ لا يَأْتِي إلا بخير»، وهو عند مسلم، وأبي نعيم.

أبو السوار العدوي، عن عمران بن حصين، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ».

(519) حدّثنا أبو علي(1) بن إبراهيم، قال: ثنا أبو مسعود يزيد بن خالد، قال: ثنا عمرو بن زياد البقالي(2) الخراساني بجند يسابور، قال: ثنا يحيى(3) بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن أبي بكر، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «مَنْ زَارَ قَبْرَ والِدَيْهِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ أَوْ أَحَدَهُمَا ، فَقَرَأَ عِنْدَهُمَا أَوْ عِنْدَهُ «يس» غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ ذَلِكَ آيَةً أَوْ حَرْفَاً».

ص: 332


1- سيأتي مترجماً عند المؤلف . شيخ ثقة .
2- هو عمرو بن زياد بن عبد الرحمن الثوباني أبو الحسن. قال ابن عدي : يسرق الحديث ويُحدث بالبواطيل، وقال الدارقطني : يضع الحديث. انظر «المیزان» (260/3)، و« اللسان» (364/4 ) .
3- هو يحيى بن سليم الطائفي، قال ابن سليمان، والصواب : الأول، صدوق،سيء الحفظ. مات سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقيل .بعدها انظر «التقريب»، ص 376 في إسناده مثلهم بالوضع. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(344/2 - 345) عن المؤلف بمثل إسناده سواء، وفيه: «غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أَوْ حَرْفٍ ». وكذا أخرجه ابن عدي في «الكامل (1/286). وعبد الغني المقدسي في «السنن» (2/91)، وكذا ابن الجوزي في «الموضوعات» (239/3) بإسناده عن ابن عدي، عن محمد بن ضحاك عن جميعهم من طريق يزيد بن خالد الأصبهاني بهذا الإسناد مثله، وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (261/3) ، وابن حجر في «اللسان» (365/4) . كلاهما من طريق يزيد به، وقال ابن عدي: هذا بهذا الإسناد باطل ليس له أصل، وكان عمرو بن زياد يتهم بوضع الحديث، وكذا نقل قوله المذكور ابن الجوزي، والذهبي ،وابن حجر، وكذا ذكره السيوطي في «اللآليء» (440/2). وتعقبه بقوله : «قلت له شاهد»، ثم ذكر له حديث أبي هريرة مرفوعاً: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فِي كُلِّ جُمْعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرَّاً» . قلت تعقبه ليس بسديد أولاً : لأن هذا الحديث مغاير للحديث المذكور كما تراه، وثانياً : فيه محمد بن النعمان بن عبد الرحمن، وهو متروك كما في «الميزان» (56/4).

ص: 333

391 9/ 141 يحيى بن محمد المكتب :

يحيى بن محمد المكتب(1) :

من أهل المدينة(2) . روى عنه أبو حامد محمود بن علي(3) بن الأخطل. قال:

(520) ثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا أبو مالك(4) ، عن علي(5) بن الأقمر، عن أبي جحيفة، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- سدل، فعطف رداءه عليه.

ص: 334


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (361/2 ) . وذكر كنيته أبو زكريا .
2- أي مدينة أصبهان .
3- هو محمود بن علي بن مالك الأخطل أبو حامد البزار المديني . شيخ، ثقة صدوق. توفي سنة ثلاثمائة . انظر المصدر السابق (316/2).
4- أبو مالك : هو النخعي الواسطي، اسمه عبد الملك ، وقيل : عبادة بن الحسين، ويقال: غيره. متروك من السابعة . انظر «التقريب»، ص 424 .
5- هو علي بن الأقمر بن عمرو الوادعي أبو الوازع. ثقة ثبت. انظر «التهذيب» (283/7) . في إسناده متروك، وكذا المكتب لم أعرف حاله . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (286/1)، والطبراني في (الصغير) (38/2) ، وكذا في «الكبير» و «الأوسط» كما في «المجمع» (50/2) البزار من طريق أبي نعيم الأشجعي، عن أبي مالك النخعي، والطبراني من طريق الهيثم بن حبيب الصيرفي .كلاهما عن علي بن الأرقم به، ولفظه أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يُصلِّي، وقد سدل ثوبه، فدنا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعطف عليه ثوبه، فلعل عند المؤلف سقط، والله أعلم، وقال الهيثمي في المصدر السابق بعد عزوه الحديث إلى الطبراني في الثلاثة، والبزار - : وهو «ضعيف »، وقال البزار : «أخطأ فيه أبو مالك، وقد رواه الثقات عن علي بن الأقمر، عن أم عطية، وأبو مالك ليس بالحافظ » .

392 9/ 142 محمد بن إسماعيل بن فضيل :

محمد بن إسماعيل بن فضيل(1) :

يقال له: صندوق العلم. يكنى بأبي جعفر. توفي بعد الثمانين(2) .

ص: 335


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (213/2) وزاد في نسبه ابن زيد.
2- أي : ومائتين.

393 9/ 143 أبو بشر الولادي عبد الرّحمن بن أحمد :

أبو بشر الولادي عبد الرّحمن بن أحمد(1) :

ابن عبد اللّه بن الفضل. من أهل المدينة(2) . كان قد سمع من ابن أبي شيبة، و أبي كريب، و المصريين. قديم الموت.

حدّثني أبي(3) - رحمه اللّه- قال: ثنا أبو بشر الولادي، قال: ثنا حرملة(4) ، قال: ثنا ابن وهب(5) ، عن بكر بن مضر، عن الحارث بن يعقوب، عن بكر بن عبد اللّه بن الأشبح، أنّه قال: لو أطعنا الوسواس ما بقي لنا أهل و لا مال(6) .

حدّثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو بشر الولادي، قال: ثنا أبو سعيد(7) الأشبح، قال: ثنا جبارة(8) بن المغلس، عن سعيد بن الخمس،

ص: 336


1- له ترجمة في المصدر السابق (110/2) لأبي نعيم، وفيه من كبار المتعبدين ... توفي بعد الثمانين . حدّث عن العراقيين والشاميين، والمصريين.
2- أي نفس المدينة. يعني : أصبهان .
3- هو محمد بن جعفر بن حيّان. سيأتي برقم ت 612 .
4- هو ابن يحيى.
5- هو عبد الله بن وهب .
6- في الأصل «أهلاً ولا مالاً »والتصويب من مقتضى القواعد.
7- هو عبد الله بن سعيد الكندي . تقدم .
8- جبارة - بضم الجيم، ثم موحّدة مفتوحة - ابن المُغلّس - بمعجمة، بعدها لام ثقيلة مكسورة، ثم مهملة - الحُمّاني - بكسر المهملة ،وتشديد الميم - أبو محمد الكوفي. ضعیف مات سنة إحدى وأربعين ومائتين . انظر «التقريب»، ص 53 .

قال: صلّيت مع أبي إسحاق السبيعي الصبح، فلمّا سلّم الإمام، وثب الناس، فقال أبو إسحاق(1) : و يحكم لو كنتم على الشوك، لكان ينبغي لكم أن تصبروا حتى تطلع الشمس(2) .

(521) أخبرنا علي بن الصباح(3) ، قال: ثنا أبو بشر(4) ، قال: ثنا دحيم(5) ، قال: ثنا الوليد(6) ، عن ابن لهيعة(7) ، عن بكير(8) الأشبح، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «صَلَاةُ اللَّيْل وَالنَّهَارِ مَثْنى مَثْنى»(9) .

ص: 337


1- تقدم ترجمته برقم ت 28.
2- إسناده ضعيف.
3- تقدم برقم ت 332 .
4- هو المترجم له .
5- هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني، ودُحيم - بمهملتين مصغراً - لقبه . ثقة - حافظ ، متقن . مات سنة 245ه- . انظر «التقريب»، ص 198 .
6- هو الوليد بن مسلم القرشي . تقدم في ح 163 .
7- (7) هو عبد الله بن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - ابن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن. صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، انظر «التقريب»، ص 186 .
8- هو بكير بن عبد الله بن الأشج مولى بني مخزوم أبو عبد الله ، أو أبو يوسف المدني، نزيل مصر ثقة . مات سنة عشرين ومائة : انظر «التقريب»، ص 48 .
9- في إسناده ابن لهيعة. تقدم الكلام ،حوله، وكذا المترجم له لم أعرف حاله. وقد تقدم تخريجه برقم ح 335، وكذا قبله برقم ح 205 بدون زيادة «والنهار»، وهو متفق عليه بدون هذه الزيادة. انظر تخريجه فيما تقدم .

394 9/ 144 محمد بن يعقوب بن مهران :

محمد بن يعقوب بن مهران(1) :

أبو عبد اللّه ينزل باب دشت، كتبنا عن ابنيه: أحمد بن محمد بن يعقوب، و عبد اللّه بن محمد بن يعقوب و محمد بن يعقوب لم يحدّث.

ص: 338


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (214/2)، وفيه : توفي بعد المائتين. وفي «تاريخ بغداد» (388/3) ونقل قول أبي نعيم المذكور في وفاته، ولكنه قال : بعد الثمانين والمائتين، وهو الصواب، ويبدو أنّه سقط من الناسخ، والله أعلم .

395 9/ 145 محمد بن الأزمع بن الأشنع :

محمد بن الأزمع بن الأشنع(1) :

أبو داود من أهل جرواءان(2) حدّث عن محمد بن بكير.

396 9/ 146 محمد بن سنديله النحوي :

محمد بن سنديله النحوي(3) :

يقال له ممشاذ. صاحب عربية. من أهل جرواءان حدث عن محمد بن بكير.

ص: 339


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (214/2) ، وزاد في نسبه: ابن طلحة بن عبيد بن مالك الأزدي يكنى أبا حامد، وقيل : أبو داود.
2- قرية كبيرة من قرى أصبهان. تقدم ضبطها، وتحديدها.
3- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (215/2)، وفيه : يُعرف بممشاذ .

397 9/ 147 محمد بن نوح أبو عبد اللّه الجرواءاني :

محمد بن نوح أبو عبد اللّه الجرواءاني(1) :

حدّث عن البصريين، روى عنه يوسف(2) المؤذن، قال:

(522) حدّثنا محمد بن نوح، قال: ثنا عمرو(3) بن الحصين، قال: ثنا عبد الواحد(4) بن زياد، عن إبراهيم بن يزيد، عن عكرمة(5) ، عن ابن عبّاس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ حَلَفَ عَلى أَخِيهِ ، أَوْ أَقْسَمَ عَلَى أَخِيهِ ، فَأَحْنَتَهُ، فاليَمِينُ عَلى المُحْنِثِ».

ص: 340


1- مترجم في «أخبار أصبهان» (215/2).
2- هو يوسف بن محمد . تقدم برقم 324 .
3- هو عمرو بن الحصين العقيلي - بضم أوّله - البصري .متروك. مات بعد الثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص 258 ، و «المیزان» (252/3 - 253).
4- تقدم في ح 290 . ثقة من الأعلام.
5- هو مولى ابن عباس . في إسناده متروك، فهو ضعيف جداً به. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (215/2) عن المؤلف به مثله سواء .

الطبقة العاشرة و الحادية عشرة مختلطين لم أفصلهما

398 10- 11/ 1 أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي :

أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي(1) :

حدّث عن إسماعيل بن عمرو، و غيره. مات سنة إحدى و سبعين و مائتين. أدركته، و لم أكتب عنه. كان يحدّث من حفظه. ليس بالقوي(2) .

ص: 341


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (107/1) ، وفيه : أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن کیسان الثقفي أبو بكر .من أهل المدينة - أي أصبهان - يعرف بابن شاذويه. كان مكفوفاً . وفي (الميزان) (80) وفيه ليّنه ابن مردويه ،وفي «اللسان» (137/1)، ونقل في الاثنين قول أبي الشيخ: «ليس بالقوي»، وقول ابن مردويه المذكور، وكذا عن أبي نعيم في الأخير.
2- كذا نقله أبو نعيم عنه، وعزاه إليه، والذهبي، وابن حجر.

399 10- 11/ 2 أزهر بن رسته أبو عبد اللّه :

أزهر بن رسته أبو عبد اللّه(1) :

مات سنة ست و ثمانين و مائتين. كتب عن محمد بن بكير و غيره.

(523) حدّثنا أزهر بن رسته، قال: ثنا محمد بن بكير(2) ، قال: ثنا حفص(3) بن غياث، عن ابن جريج(4) ، عن عطاء(5) ، عن ابن عبّاس، قال:

قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إيّاي(6) و الفرج».

ص: 342


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (227/1)، وزاد في نسبه . ابن عبد الله أبو محمد المكتب.
2- تقدم برقم ت ،107 وهو الحضرمي .
3- تقدم برقم ح 16.
4- هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج .
5- هو ابن أبي رباح.
6- في أ - ه- : «إيّاك» . في إسناده أزهر. لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، ولكنه تابعه عليه محمد بن العباس. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (188/11) عن محمد بن العباس المؤدب، عن محمد بن بكير الحضرمي به مثله، وقال الهيثمي في «المجمع »(91/2) : ورجاله ثقات. وأخرجه موقوفاً من طريق إسحاق بن إبراهيم ،عن عبد الرزاق، عن ابن جريج به، وكذا عبد الرزاق في المصنف) برقم ح2474 ، وعنه قال عطاء: بلغنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره به وزاد بعد الحديث عند الطبراني: «يعني في الصلاة» .

(524) حدّثنا أزهر، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا نوح(1) بن قيس، قال: ثني عبيد اللّه بن نجيب(2) ، عن شهر بن حوشب(3) ، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بثلاث، فلست أتركهنّ الدّهر: صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر، و الوتر قبل النوم، و صلاة الضحى(4) .

ص: 343


1- هو نوح بن قيس بن الرّبيع بن رباح أبو روح البصري. صدوق، رُمي بالتشيع . مات سنة 3 أو 184ه- . انظر «التقريب» ص 360 .
2- لم أقف عليه فلعله محرف عن عبد الله بن نجيد، وهو مترجم في «التهذيب» والله أعلم.
3- هو محمد بن سليمان .
4- في إسناده من لم أعرفه . وقد تقدم تخريجه من حديث أبي هريرة، وهو متفق عليه برقم ح 322، انظر تخريجه هناك .

400 10- 11/ 3 جعفر بن محمد بن شريك :

جعفر بن محمد بن شريك(1) :

أبو الفضل توفي سنة ثماني و ثمانين و مائتين. كتب عن لوين(2) ، و عبد اللّه بن عمران، و غيره، و كان صاحب سنّة. تولّى للسّلطان، فولى غسله أبو جعفر الأخرم.

حدثنا جعفر بن محمد بن شريك يحدّث عن لوين(3) و ذكر أنه نزل عليه، و خصّه بحديث كثير، و حدّث عن عبد اللّه بن عمران، و الحسين بن الفرج، و كان صاحب سنّة. غسله أبو جعفر الأخرم، و صلّى عليه(4) .

(525) حدّثنا جعفر بن محمد، قال: ثنا الحسين بن الفرج(5) ، قال: ثنا يونس بن محمد(6) ، قال: ثنا ليث بن سعد(7) ، عن هشام بن سعد(8) ، عن

ص: 344


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (244/1 ) ، وجاء عنده : زيادة «أحمد» بين محمد وشريك .
2- هو محمد بن سليمان.
3- هو محمد بن سليمان .
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم.
5- تقدم برقم ت 150 ، وهو ضعيف.
6- هو يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدّب . ثقة، ثبت. مات سنة سب-ع ومائتين. انظر «التقريب» ص 390 ، و «التهذيب» (447/11).
7- تقدم برقم 56 .
8- هو أبو عباد القرشي . تقدم .

محمد بن زيد(1) بن مهاجر بن قنفذ التيمي، عن أبي أمامة(2) الأنصاري، عن عبد اللّه بن أنيس الجُهني(3) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ أَكْبَرَ الكَبَائِرِ الشِّرْلُ باللَّهِ وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ واليَمِينُ الغَمُوسُ، وما حَلَفَ حَالِفٌ بِاللَّهِ يَمِين صبر وَأَدْخَلَ فِيها مِثْلَ جَناح بَعُوضَةٍ إِلا جَعَلَهُ اللَّهُ نُكْتَةً فی قَلْبِهِ»(4) .

ص: 345


1- هو المدني، وقنفذ - بضم القاف، والفاء بينهما نون ساكنة، ثقة من الخامسة . انظر«التهذيب» (172/9) و «التقريب» ص 298.
2- هو أبو أمامة بن ثعلبة، وفي اسمه أقوال، صحابي له أحاديث. انظر «التقريب» ص393.
3- هو أبو يحيى المدني حليف الأنصاري. صحابي شهد العقبة وأحداً، ومات بالشام في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين، انظر نفس المصدر ص 168 .
4- في إسناده الحسين بن الفرج، وهو ضعيف ،ولكن تابعه عبد بن حميد، عن يونس، وهو ثقة . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (303/4) التفسير سورة النساء، عن عبد بن حميد: أخبرنا يونس بن محمد، فذکره به مثله . وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب، وأبو أمامة الأنصاري : هو ابن ثعلبة ،ولا نعرف اسمه، وقد روى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - أحاديث . وكذا أحمد في «مسنده» (3 / 495) عن عبد الله بن يونس، عن ليث به مثله، ورجاله ثقات . واليمين الغموس : هي اليمين الكاذبة الفاجرة كالتي يقتطع بها الحالف مال غيره، سُمّيت غموساً: لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النّار، انظر «النهاية» (386/3) .

401 10- 11/ 4 جعفر بن أحمد بن فارس :

جعفر بن أحمد بن فارس(1) :

أبو الفضل. توفي بالكرخ سنة تسع و ثمانين و مائتين. كان عنده الموطأ عن أبي مصعب(2) ، و كتب الكثير بمكة، و البصرة، و الرّي، و أصبهان، و له مصنفات حسان.

(526) حدّثنا جعفر بن أحمد، قال: ثنا إسماعيل(3) بن أبي أمية، قال: ثنا أبو هلال الرّاسبي(4) ، قال: سمعت الحسن(5) ، قال: ثنا أنس بن

ص: 346


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (245/2)، وفيه : سمع الموطأ عن أبي مصعب عن مالك .
2- هو أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث الزهري أحد رواة الموطأ عن مالك وموطؤه آخر الموطاّت التّي عرضت على مالك، وكان من شيوخ أهل المدينة وقضاتها. انظر «التهذيب» (20/1) ومقدمة موطأ الإمام مالك برواية ابن زياد ص 70 .
3- ويقال :ابن أمية. تركه الدارقطني. انظر «المیزان» (222/1).
4- هو محمد بن سليم. تقدم برقم ح 437 .
5- هو البصري . في إسناده المترجم له. لم أعرفه، وإسماعيل : تركه الدارقطني . تخريجه : أنه قال : أحظى للزوج بدل للرجال، وكذا أخرجه السهمي في «تاريخ جرجان» ص 655 والخطيب في «تاريخ بغداد» (5/ 327 و 328) من حديث ثابت، عن أنس، قال: قال النبّي - صلى الله عليه وسلّم - لأم عطيّة: «يا أُمَّ عَطِيَّة إِذا خَفَضَتِ فَأَشِمِّي، ولا تُنهكي ، فَإِنَّهُ أضْوَا لَلْوَجْهِ، وَأَحْطَى عِنْدَ الزَّوْج». فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (421/5) الأدب، باب : الختان من حديث أم عطية الأنصارية أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم -: «لا تُنهكي فإنّ ذَلِكَ أَحْطَى لِلْمَرْأَةِ، وَأَحَبُّ إلى البَعْلِ»، وقال أبو داود : محمد بن حسان - هو أحد رواته - مجهول، وهذا الحديث ضعيف » : ومعنى قوله : لا تنهكيه: أي لا تبالغي في الخفض. والنهك : المبالغة في الضرب، والقطع ،والشتم، وغير ذلك من شرح الخطابي على سنن أبي داود.

مالك، قال: كانت ختّانة بالمدينة يقال لها: أمّ أيمن، فقال لها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يا أمّ أيمَن إذا خَفَضْتِ فَاصْجَعِي يَدَكِ، ولا تُنْهِكِيهِ، فَإِنَّهُ أسْنى لِلْوَجْهِ وَأَحْطَى عِنْدَ الرِّجَالِ».

(527) حدثنا جعفر بن أحمد، قال: ثنا عمرو بن محمد بن عرعرة بن البرمد، قال: ثنا المعتمر بن سليمان(1) ، و الفضيل(2) بن عياض جميعا، عن ليث(3) ، عن أبي الزبير(4) ، عن جابر، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- لا ينام حتى يقرأ تنزيل السجدة، و تبارك.

ص: 347


1- تقدما .
2- تقدما .
3- هو ليث بن أبي سليم. تقدم في ت 333 .
4- هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي . تقدم في رقم ح 94 . في إسناده من لم أعرفه، وأبو الزبير المكي ،مدلس، وقد عنعن، وليث: ترك حديثه كما تقدم . تخريجه: تقدم تخريجه في ترجمة رقم 333 في ح رقم 466 . وكذا أخرج أبو يعلى في «مسنده» كما في «المطالب» (358/3) من حديث عائشة بلفظ : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ كلّ ليلة تنزيل السجدة، وقال البوصيري : رواته ثقات «من التعليق ».

402 10- 11/ 5 خصيب بن الفضل بن الخصيب :

خصيب بن الفضل بن الخصيب(1) :

ابن سلم بن عوذ الحنفي. من أهل المدينة. لم يقع إلينا حديثه.

ص: 348


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (307/1)، وفيه : كان جدّه الخصيب بن سلم على خراج أصبهان سنة خمس وعشرين ومائتين.

403 10- 11/ 6 أبو جعفر محمد بن زكريا القرشي :

أبو جعفر محمد بن زكريا القرشي(1) :

كتب عن عثمان بن الهيثم، و أبي حذيفة، و بكار، و عبد اللّه بن رجاء، و البصريين. عنده عن هؤلاء أصول جياد.

و كتب عنه أبو بكر بن أبي داود و المشايخ، و سمعت أبا العبّاس الجمّال يقول: كنّا نخرج من مجلس عبد اللّه بن عمر(2) ، و نأتي محمد بن زكريا، فنسمع منه التفسير عن أبي حذيفة(3) ، عن سفيان، قال: و رأيته بخطّه سماعا صحيحا، و حكى لي إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: رأيت سماعه في كتاب محمد بن عمران، و أخرج إلي يوما أصلا صحيحا عن بكار السيريني، فأملى عليّ منه، و كان يخلط أصولا صحيحة.

ص: 349


1- (*) لأبي جعفر ترجمة في المصدر السابق (2/ 216) ، وزاد في نسبه ابن عبد الله بن محمد.
2- (1) في «أخبار أصبهان» (2/ 216): عبد الله بن عمران.
3- كذا ذكر في المصدر نفسه.

404 10- 11/ 7 علي بن محمّد بن سعيد الثقفي :

علي بن محمّد بن سعيد الثقفي(1) :

كوفي قدم أصبهان. و مات بها سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، و كان يروي عن أحمد بن يونس، و منجاب، و غيرهما، أحد الثقات، و كان أخوه إبراهيم بن محمد الثقفي أسنّ منه، و كان يغلو في الرّفض. يروي عن إسماعيل بن أبان، و غيره، و كان عليّ أخوه قد هجره، و باينه لمذهبه.

(528) حدثنا يوسف بن محمّد المؤذن، قال: ثنا علي بن محمد الثقفي، قال: ثنا منجاب بن الحارث(2) ، قال: قال ابن الأجلح(3) : فحدّثنا أبان بن تغلب(4) ، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، أنّه

ص: 350


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (7/2) ، وزاد في نسبه ابن هلال... أبو الحسن .
2- مِنْجاب - بكسر أوّله وسكون ثانيه ،ثم جيم، ثم موحدة - ابن الحارث بن عبد الرحمن التميمي أبو محمد الكوفي. ثقة. مات سنة 231 ه- . انظر «التقريب» ص 347 .
3- هو عبد الله بن الأجلح الكندي أبو محمد الكوفي، واسم الأجلح يحيى بن عبد الله ، صدوق. انظر نفس المصدر السابق ص 167 .
4- هو أبو سعيد الكوفي. تقدم في ح رقم 206 . (4) هو ابن سعد بن جنادة الجدلي . تقدم في ح رقم 118. إسناده يوسف المؤذن . لم أعرفه ،وعطية مدلس، وقد عنعن، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (6 / 110 و 1545) الجهاد، باب قول النبي - صلّى الله عليه وسلَّم -: «أُحِلَّتْ لكُمُالغَنَائِمُ»، وباب: الحرب خدعة، وفي مواضع ومسلم في «صحيحه» حديث 2918 في «الفتن»، باب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل. كلاهما من حديث أبي هريرة. وكذا منه أحمد في «مسنده» (313/2)، والبغوي في شرح «السنة» (309/13)، وقال : متفق على صحته .وكذا أخرج الإمام أحمد في «سنده» (243/1 و 305) من حديث ابن عباس: بعث كتابه مع عبد الله بن حذافة السهمي، وأن الرّسول دعا عليهم حين مزق رسالته أن يمزقوا كل ممزق وانظر «طبقات ابن سعد» (259/1 - 260)، و «تاريخ ابن جرير الطبري» (90/3 - 91).

سمع نبي اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول حين مزّق كسرى كتاب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يُهْلِكُ الله كِسرى، ثُمَّ لاَ يَكُونُ كِسْرى بَعْدِي أبداً، ثُمَّ يُهْلِكُ اللَّهُ قَيْصَرَ ، فَلا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ أَبَداً يُنْفِقُ كُنُوزَهُمَا في سَبِيل الله».

(529) حدثني محمد بن محمد(1) بن فورك، قال: ثنا علي الثقفي، قال: ثنا منجاب، قال: ثنا شريك(2) ، عن شعبة ، عن محمد بن زياد(3) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَحْفِهما جميعاً، أو انْعَلهُما جَمِيعاً، وإذا لَبِسْتَ، فَابْدَا باليمنى، وإذا خَلَعْتَ، فَاخْلَعْ الیُسْرى»(4) .

ص: 351


1- ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (253/2)، وسكت عنه.
2- هو شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وشعبة: هو ابن الحجاج. تقدما .
3- هو أبو الحارث القرشي. تقدم في ت 211 وح رقم 287 .
4- في إسناده محمد بن محمد. لم أعرفه، وشريك : تغيّر بعد أن ولي القضاء، والحديث صحيح من غير هذا الوجه من حديث أبي هريرة. تخريجه : فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (166/11) عن معمر به، وأحمد في «مسنده» ( 245/2 و 409 و 430 و 497) بطرق عن شعبة به مرفوعاً بتمامه، ومن طريق الأعرج، عن أبي هريرة أيضاً بتمامه، ولكنّه موقوف، وقد أخرجه مالك في «الموطأ» ص 571 اللباس، باب ما جاء في الانتعال. كلّ طرف منه مستقل عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً، ومن طريقه البخاري، في «صحيحه» (199/7) اللباس باب: ينزع نعل اليسرى ،وباب: لا يمشي في نعل واحد ومسلم في «صحيحه» (1660/3) اللباس، باب : إذا انتعل فليبدأ باليمنى، والترمذي في «سننه» (153/3) ،اللباس باب ما جاء في كراهية المشي في النعل الواحدة، وقال: حسن صحيح، وأبو داود في «سننه» (377/4) اللباس، وابن ماجه في (سننه) (1195/2) اللباس، باب: المشي في النعل الواحدة، ولكنه من طريق ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة به ،وأحمد في «مسنده» (233/2 و 283 و 477)، ولفظه وهو للبخاري : لا يَمْشِي أَحَدُكُمْ في انعل وَاحِدَةٍ لِيَحْفَهُما جَمِيعاً، وليَنْعَلْهُما جَميعاً». ولفظ الطرف الثاني : وهو لمالك: «إذا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَا باليُمْنَى ، وإذا نَزَعَ ، فَلْيَبدأ بالشِّمالِ ، وَلْتَكُنْ اليُمْنى أَوّلَهُما تُنْعَلُ، وَآخِرَهُما تُنْزَعُ» وألفاظ الباقين متقاربة .

(530) حدّثنا أبو عبد الرّحمن(1) ، قال: ثنا علي الثقفي(2) ، قال: ثنا علي بن حكيم(3) ، قال: ثنا حميد بن عبد الرّحمن الرّواسي(4) ، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، أن امرأة سألت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن أبيها مات، و لم يحجّ، فقال لها: «حُجِّي عَنْ أَبِيكِ».

ص: 352


1- بن محمد بن عيسى . سيأتي مترجماً عند المؤلف .
2- هو المترجم له.
3- هو علي بن حكيم بن ذبيان - بمعجمة بعدها موحدة ساكنة، ثم تحتانية - الأوردي الكوفي. ثقة. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص 245 ، و «التهذيب» (311/7).
4- هو حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرّؤاسي - بضم الراء بعدها همزة خفيفة -- أبو عوف الكوفي. ثقة . مات سنة تسع وثمانين، وقيل تسعين ومائة . انظر« التقريب» ص 84 . رجاله كلهم ثقات سوى أبي عبد الرحمن. تخريجه: أصل الحديث متفق عليه. فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (163/2) الحج، باب: وجوب الحج ، ومسلم في (صحيحه) الحج، باب :الحج، عن العاجز. حديث رقم 1334 ، وأبو داود في (سننه) (401/2) المناسك ، باب : الرّجل يحج عن غيره، وكذا هو عند بقية أصحاب (السنن)، من حديث سليمان بن يسار عن ابن عباس به نحوه.

(531) حدّثنا أبو عبد الرّحمن، قال: ثنا علي، قال: ثنا منجاب، قال:

ثنا علي بن(1) مسهر عن يوسف بن ميمون الصباغ(2) ، عن الحسن، عن أنس، قال: كنّا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر، فخلفنا رفقة فيها أجراس، فسار رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- حتى سبقهم، ثم أرسل إليهم أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يأمركم أن تقطعوا أجراسكم، فإن اللّه لا يصحب رفقة فيها جرس.

ص: 353


1- هو علي بن مسهر - بضم الميم، وسكون المهملة، وكسر الهاء - القرشي الكوفي . قاضي الموصل، ثقة له غرائب. مات سنة تسع وثمانين ومائة . انظر «التقريب» ص 249.
2- تقدم في حديث رقم 247 ، وهو ضعيف . في إسناده يوسف الصباغ ضعيف . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الوجه والسياق. فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (1672/3) اللباس والزينة ،باب: كراهة الكلب والجرس في السفر حديث 2113 ، وأبو داود في «سننه» (53/3) الجهاد، باب: في تعليق الجرس، والترمذي في (سننه) (123/3) الجهاد ،باب: كراهة الأجراس، وكذا هو عند النسائي وغيره، وقال الترمذي : حسن صحيح من حديث أبي هريرة مرفوعاً، وكذا من حديث أم عطية بلفظ : «لا تَصْحَبُ المَلَائِكَةُ رفْقَةٌ فيها الجَرَسُ»، وفي حديث أبي هريرة بزيادة وكلب، وانظر (مسند أحمد) (263/2 و 311 و 327 و 343 و 385 و 392 و 414 و 444 و 476 و 537) من حديث أبي هريرة ،وفي (326/6 و 327 و 426 و 427) من حديث أمّ حبيبة وأم سلمة وابن عمر نحوه .

405 10- 11/ 8 إبراهيم بن صالح الأنجذاني :

إبراهيم بن صالح الأنجذاني(1) :

ثقة يحدّث عن منصور الكرماني. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين، و أخوه يعقوب بن صالح أيضا، فكتب عن محمد بن منصور.

(532) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى(2) المقرى ء، قال: ثنا إبراهيم بن صالح الأنجذاني، قال: ثنا محمد بن منصور(3) الكرماني، قال: ثنا حسان(4) ، قال: ثنا إبراهيم(5) الصائغ، و أبو حنيفة(6) ، عن حماد(7) ، عن إبراهيم(8) ،

ص: 354


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (187/1)، وفيه أيضاً : ثقة، والأنجُذاني - بفتح الألف، وسكون النون، وضم الجيم، وفتح الذال المعجمة، وفي آخرها النون بعد الألف - هذه النسبة إلى الأنجذان كما في «اللباب» ،(87/1)، و«الأنساب» (50)، وترجم لأخيه يعقوب بن صالح .
2- سيأتي مترجماً عند المؤلف .
3- لم أقف عليه فيهما بحثت .
4- هو حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني أبو هشام صدوق يخطيء، مات سنة 186ه- . انظر «التقريب»، ص 67 ، و «التهذيب» (245/2).
5- هو إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي. قُتِلَ سَنة إحدى وثلاثين ومائة، صدوق. انظر «التقريب»، ص 24 .
6- هو الإمام المشهور نعمان بن ثابت. تقدم في ت رقم 112 وح 143 .
7- هو حماد بن أبي سليمان الفقيه . تقدم برقم ت 25 .
8- هو إبراهيم النخعي بن يزيد بن قيس الفقيه، ثقة، إلا أنّه يرسل كثيراً. انظر «التقريب»، ص 24 .

عن أبي عبد اللّه(1) المجدلي، عن خزيمة(2) بن ثابت، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «المسحُ عَلَى الْحُفْيْنِ : لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ولَياليهِنَّ، والْمُقِيم يَوْم وَلَيْلَة»(3) .

ص: 355


1- اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد ثقة، رُمي بالتشيع. انظر المصدر السابق، ص 414. رجاله بين ثقة وصدوق سوى الكرماني. لم أقف عليه .
2- هو أبو عمارة الأنصاري الخطمي من كبار الصحابة، وهو ذو الشهادتين. شهد بدراً. نفس المصدر، ص 92 .
3- تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في( سننه) (109/1) الطهارة ،باب: التوقيت في المسح والترمذي في «سننه» (64/1) الطهارة، باب: في المسح على الخفين للمسافر والمقيم ،وقال: حسن صحيح، وابن ماجة حسن (184/1) الطهارة ح 553 و 554 ، وأحمد في «مسنده» (5/ 213 و 214 و 215) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد»، حديث رقم 181 ، والطبراني في «الكبير» (95/4 و 106 و 107 و 108 و 109 و 110 و 111و117) بطرق عدة عن خزيمة ،به وكذا عبد الرزاق في «المصنف» ح رقم 790 ، ومن طريقه البيهقي في (سننه) (277/21 - 278)، والحميدي في «مسنده» حديث رقم 434 و 435، وقال الحافظ في «التلخيص» (161/1)، وذكر عن يحيى بن معين أن سماع الجدلي عن خزيمة صحيح، وقال ابن دقيق العيد الرّوايات متظافرة ومتكاثرة . . وكذا صحح ابن حبان، وكذا نقل الترمذي عن ابن معين أنه صحح حديث خزيمة بن ثابت في المسح .

406 10- 11/ 9 إبراهيم بن محمّد بن الحارث :

إبراهيم بن محمّد بن الحارث(1) :

أبو إسحاق. توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين، و كان عنده كتب النعمان عن محمد بن المغيرة، و حديث البصريين و الأصبهانيين و الكثير، و حضرت مجلسه، فجاءه أبو بكر البزار، فأخرج إليه كتب النعمان، فانتخب عليه، و كتب عنه، عن أبيه، و ذكر ابن هند أنّه سمع من سعيد بن منصور بمكة، و ذهب سماعه، و كان يقال له: ابن نائلة، و نائلة أمّه، و كتبنا عنه من الغرائب ما لم نكتب إلّا عنه، فمن ذلك:

(533) حدّثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: ثنا عبيد(2) بن عبيدة التمار، قال: ثنا معتمر(3) ، عن أبيه، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال

ص: 356


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (188/1)، وفيه : يعرف بابن نائلة ... ونائلة اسم أمَّه، وسمع من سعيد بن منصور، وذهب سماعه .
2- هو عبيد بن عبيدة التّمار البصري يغرب، كذا قال ابن حبّان في «الثقات»، وقال الدّارقطني بسنده ،عن محمد بن غالب: ثنا عبيد بن عبيدة : ثقة بصري، قال: عبيد يُحدث عن معتمر بغرائب لم يأت بها غيره. انظر لسان «الميزان» (120/4 - 121).
3- هو ابن سليمان بن طرخان تقدم هو أبوه وكذا عطية، وهو العوفي. رجاله ثقات سوى المترجم له، لم أعرفه ،وعطية العوفي صدوق شيعي مدلّس، وقد عنعن. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (40/3) بسنده عن عطية، عن أبي سعيد مرفوعاً به، وزاد في آخره: «فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ، فَيَقْذِفُهُمْ فِي غَمراتِ جَهَنَّمَ »، وكذا أخرجه البزار، وأبو يعلى، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (392/10)، وقال الهيثمي - بعد أن عزاه إليهم، وإلى أحمد - : أحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح . وله شاهد من حديث أبي هريرة وعائشة أخرجه الترمذي في «سننه» (701/4) صفة جهنم، باب :ما جاء في صفة النّار ، وكذا أحمد في «مسنده» (336/2) من حديث أبي هريرة، وقال الترمذي : حسن صحيح، وفيه زيادة قوله : «يَوْمَ القِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وآذانُ يَسْمَع بِهِمَا ، وَلِسَانُ يَنْطِقُ بِهِ ، فَيَقُولُ : إِنِّي وُكُلْتُ . الحديث غير أنّه ذكر الثالث وبالمصورين، وكذا أحمد من حديث عائشة في ضمن حديث طويل، وذكر الثالث: «وبمن لا يؤمن بيوم الحساب ».

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يَخْرُجُ عُنُق مِنَ النَّارِ أَشَدُّ سَوَادَاً مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : إِنِّي وُكُلْتُ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ : بِكُلِّ مِنْ دَعَا مَع الله إلهاً آخر، وبِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَمَنْ قَتَل نَفْسَاً بِغَيْرِ نَفْسٍ».

(534) و بعث رسول اللّه(1) - صلّى اللّه عليه و سلّم- سرية عليها

ص: 357


1- تقدم الحكم على سنده تخريجه : فقد أخرجه ابن جرير في (تفسيره) (224/5) بسنده عن السُدّي مثله وتمام الحديث : من أجل جمله وغنيمته، وكان النبي - صلّى الله عليه وسلّم - إذا بعث أسامة أحب أن يثني عليه خيراً، وسأل عنه أصحابه، فلمّا رجعوا لم يسألهم عنه، فجعل القوم يحدّثون النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ويقولون : يا رسول الله ! لو رأيت أسامة، ولقيه رجل ، فقال الرجل : لا إله إلّا الله محمد رسول الله ، فشِدَّ عليه فقتله، ومعرض عنهم، فلما أكثروا عليه، رفع رأسه إلى أسامة، فقال: «كَيْفَ أَنْتَ وَلا إله إلا الله»؟ قال: يا رسول الله إنما قالها متعوذاً، تعوذ بها، فقال له رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم -: «هَلًّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ فَنَظَرْتَ إِليهِ»؟ قال: يا رسول الله إنما قلبه بضعة جسده، فأنزل الله عز وجل خبر هذا، وأخبره إنما قتله من أجل جمله وغنمه، فذلك حين يقول: ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا ) ، فلمّا بلغ: ﴿فَمَنْ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) يقول : فتاب الله عليكم، فحلف أسامة أن لا يقاتل رجلاً يقول لا إله إلا الله بعد ذلك الرجل . وما لقي من رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فيه . ولقد أورد ابن جرير عدة روايات في هذا المعنى. انظر (222/5 - 225)، وانظر «الدر» (200/2)، وكذا في البخاري (398/7) و (171/12)، وفي صحيح مسلم (96/1) عن أسامة بنحوه .

أسامة بن زيد إلى ناس من بني ضمرة، فلقوا رجلا منهم يقال له: مرداس، و معه غنيمة له و جمل أحمر، فلمّا رآهم أوى مما معه إلى كهف جبل، فأتبعه أسامة، فلما رأى ذلك مرداس، نزل، ثم أقبل عليهم فقال: السّلام عليكم أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا عبده و رسوله، فقتله أسامة، فذكر الحديث.

ص: 358

407 10- 11/ 10 إبراهيم بن أحمد النقاش المقرى ء :

إبراهيم بن أحمد النقاش المقرى ء(1) :

كان قد قرأ القرآن على أبي عبد اللّه(2) المقري ء و كان يروي عن أبي الوليد(3) ، و الحوضي(4) . توفي سنة إحدى و ثمانين.

ص: 359


1- (*) للنقّاش ترجمة في «أخبار أصبهان» (187/1)، وفيه: «أبو إسحاق».
2- هو محمد بن عيسى .
3- هو الطيالسي .
4- هو أبو عمر الحوضي .

408 10- 11/ 11 بكر بن أحمد الحنظلي :

بكر بن أحمد الحنظلي(1) :

يحدّث عن محمد بن سعيد بن سابق، و إبراهيم(2) الفراء. توفي سنة ثمان و ثمانين و مائتين.

409 10- 11/ 12 حمزة بن عمارة :

حمزة بن عُمارة(3) :

و كتب عن أبي الوليد، و أدركته، و لم أكتب عنه، و لم يكن يحدّث. كتبنا عن ابنه.

ص: 360


1- لبكر ترجمة في نفس المصدر السابق(235/1) ، وفيه : وقيل ابن علي الحبطي... أبو نعيم : ولم يخرج عنه أبو محمد - أي المؤلف أبو الشيخ - عنه شيئاً .
2- هو ابن موسى الفراء .
3- لحمزة أيضاً ترجمة في نفس المصدر السابق (299/1)، وزاد فيه: «بن حمزة بن يسار بن عثمان بن حفص أبو يعلى مولى بني عجل جدُّ أبي إسحاق بن حمزة»، ونقل عن المؤلف قوله : «أدركته، ولم أكتب عنه.

410/ محمد بن حمزة [بن عمارة] :

محمد بن حمزة [بن عمارة](1) :

كان من الفقهاء، و من أهل الحديث، و كتب الكثير، و صنف، و سمعنا منه حديثا كثيرا، و من غرائب حديثه:

(535) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد(2) بن حمزة بن عمارة، قال: ثنا أبو خالد يزيد(3) بن المبارك، قال: ثنا سلمة بن الفضل(4) ، قال: ثنا أبو حمزة السكّري(5)، عن سليمان(6) الشيباني، عن أبي الأحوص(7) ، عن عبد اللّه(8) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَابَاً يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ، يَدْخُلُهُ الصَّائِمُونَ».

ص: 361


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (270/2 ) .
2- تقدم في ترجمة سلمان الفارسي بعد رقم ح 15 .
3- لم أقف عليه .
4- هو الأبرش قاضي الرّي أبو عبد الله الأنصاري مولاهم الأزرق حوله كلام، وقال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ . مات بعد التسعين ومائة . انظر «التقريب» ، ص 131 و «التهذيب» (153/4).
5- هو محمد بن ميمون المروزي . تقدم في ح 428 .
6- هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق تقدم في ت رقم 17 ، ترجمة السائب .
7- هو عوف بن مالك نضلة بن . تقدم في ت رقم 105 .
8- هو ابن مسعود - رضي الله عنه - . في إسناده أبو خالد يزيد لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وسوى محمد بن حمزة المترجم له، وتقدم قول المؤلف فيه أنه من أهل الفقه والحديث، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (270/2) عن إبراهيم بن محمد بن حمزة عن أبيه به مثله، والحديث متفق عليه من سهل بن سعد مرفوعاً أتم منه، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (32/3) الصوم، باب: الرِّيان للصائمين، ومسلم في «صحیحه» (808/2) الصيام، باب فضل الصيام، وكذا الترمذي في «سننه» (132/2) الصوم، باب فضل الصوم، وقال: حسن صحيح غريب، وله شاهد أيضاً من حديث أبي هريرة عند مالك في «المؤطأ» ، ص 291 في ضمن حديث، وكذا من حديث أنس عند الخطيب (326/11).

(536) حدّثنا محمد بن حمزة، قال: ثنا يزيد(1) ، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قال: ثنا أبو حمزة(2) ، عن الشيباني(3) ، عن أبي الأحوص(4) ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لِلصَّائِم فَرْحَتان : فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقاءِ ربِّه».

ص: 362


1- هو ابن المبارك الفسوي .
2- هو السكري.
3- هو سليمان .
4- هو عوف بن مالك. تقدم الجميع في الحديث السابق. تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق، والحديث صحيح متفق عليه . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (446/1) من طريق أبي الأحوص به أتم منه، وكذا الطبراني «في الكبير» كما في (المجمع) (179/3)، وقال الهيثمي : وله أسانيد عند الطبراني، وبعض طرقه رجالها رجال الصحيح، وفي إسناد أحمد عمرو بن مجمع، وهو ،ضعيف والخطيب في «تاريخ بغداد» (82/13- 83) من طريق الشيباني به. والحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة بغير هذا السياق، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (34/3) الصوم ، ومسلم في «صحيحه» (807/2) ، باب : فضل الصيام، وكذا من حديث أبي سعيد مرفوعاً نحوه، وانظر «مسند أحمد» (266/2 و 273 و 345 و 393 و 419 و 443 و 475 و 477 و 480 و 501 و 510) من حديث أبي هريرة و (5/3) من حديث أبي سعيد.

(537) حدّثنا محمد(1) ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا أبو جعفر(2) الرّازي، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كنت أغتسل أنا و رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من إناء واحد، و إنّا لجنبان، و أقول له: دع لي دع لي.

ص: 363


1- هو ابن حمزة المترجم له، ويزيد: هو ابن المبارك، وسلمة هو ابن الفضل. تقدم الجميع في ح رقم 535 .
2- هو مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى . تقدم في ح 181 . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (72/1) و 76 الغسل ،باب: غسل الرجل مع امرأته، وباب تخليل الشعر، ومسلم في «صحيحه» (255/1) الحيض، باب القدر المستحب من الماء، والحميدي في «مسنده» (86/1) ، وإسحاق في «مسنده» ح رقم 13 و 14 و 15 و 91 و 416 و 417 و 418 و 659 و 660 و 834 ، وأحمد في« مسنده» (37/6 و 193 و 231 و 281)، وأبو داود في «سننه» (165/1) الطهارة، والنسائي في (المجتبى) (129/1)، وفي «الكبرى» (444/1) ، وأبو عوانة في «مسنده» (295/1) جميعهم من حديث عروة، عن عائشة مرفوعاً بدون زيادة: إنا لجنبان في أكثر الروايات.

411 10- 11/ 13 أبو طاهر سهل بن محمد بن الأزهر :

أبو طاهر سهل بن محمد بن الأزهر(1) :

كان صاحب شروط يتفقه، و كتب عن أبي مسعود. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين، و كان ابنه.

ص: 364


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (339/1) .

412 10- 11/ 14 علي بن سهل :

علي بن سهل(1) :

من أجلاء المتصوفة يكنى أبا الحسن. توفي سنة سبع و ثلاثمائة و كان قد سمع من يونس بن حبيب.

طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها، ج 3،

ص: 365


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (14/2) ، وزاد في نسبه :ابن محمد بن الأزهر أبو الحسن الصوفي .

413 10- 11/ 15 عبد اللّه بن محمد بن سلّام :

عبد اللّه بن محمد بن سلّام(1) :

يكنى أبا بكر. توفي سنة إحدى و ثمانين و مائتين، و كان سلام عبدا فأعتق، و كان عبد اللّه كثير الحديث يحدّث عن داود بن إبراهيم الواسطي، و محمد بن سعيد بن سابق، و إبراهيم بن موسى الفراء، و إسحاق بن راهويه، و عن أبي توبة الرّبيع بن نافع، و كان شيخا فيه لين.

(538) حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن المقري ء، و أبو علي بن إبراهيم، و عبد اللّه بن محمد بن الحسن(2) ، قالوا: ثنا عبد اللّه بن محمد بن سلّام، قال: ثنا داود بن إبراهيم(3) الواسطي بقزوين، قال: ثنا محمد بن جابر، عن الأعمش(4) ، عن إبراهيم(5) ، عن علقمة(6) ، عن عبد اللّه(7) ، قال: قرأ معاذ على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فلم يهمز، فقال له النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اقْرَأَ مُعادَ وَلَا تَهْمِنْ»8(8) .

ص: 366


1- لعبد الله ترجمة في نفس المصدر السابق (57/2) لأبي نعيم وفي «اللسان» (354/3)، وفيه نقل قول أبي الشيخ أنه كان شيخاً فيه لين، وكناه أباسلّام.
2- سيأتي تراجم الثلاثة عند المؤلف.
3- تقدم في ح 402 .
4- هو سليمان بن مهران .
5- هو ابن يزيد النخعي .
6- هو علقمة بن أبي وقاص.
7- هو ابن مسعود .
8- في إسناده المترجم له فيه لين ،وكذا محمد بن جابر تغّير واختلط، والأعمش مدلس، وقد عنعن، فقد أخرج الحاكم في «المستدرك» (231/2) بإسناده عن ابن عمر قال : ما همز رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء، إنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم. وقال: ليس على شرط هذا الكتاب، أي: في إسناده ضعف، وعنده حديث آخر صحيح يؤيد معناه .

(539) حدّثنا أبو علي، و أبو عبد الرحمن، قالا: ثنا عبد اللّه بن محمّد، قال: ثنا داود بن إبراهيم، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُداوَمَةَ عَلى الإِخَاءِ القَدِيمَةِ، فَدَاوِمُوا عَلَيْهَا»(1) .

ص: 367


1- في إسناده عبد الله بن محمد فيه لين. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (58/2) عن المؤلف، وكذا ابن حجر في «اللسان» (354/3) بسنده أيضاً عن المؤلف بهذا الإسناد مثله، وقال :هذا منكر بمرة . ما أظن سفيان حدّث به قط .

414 10- 11/ 16 عبد اللّه بن محمد بن عمران :

عبد اللّه بن محمد بن عمران(1) :

ابن أيوب بن عمران بن أبي سليمان، و أبو سليمان من خراسان، و كان له محلّ مقبول القول، و كان على المسائل.

حدّث عن ابن أبي عمرو المروذي، و محمد بن ميمون، و عن الأصبهانيين. توفي سنة أربع و ثلاثمائة. و كان أبوه.

(415)(2) محمد بن عمران أيضا له محلّ و ستر يشهد عند القضاة. كتب عن قبيصة و عبيد اللّه بن موسى.

(540) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن عمران، قال: ثنا موسى بن عبد الرّحمن بن مهدي(3) ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا سفيان(4) و مالك(5) ، عن

ص: 368


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (64/2)، ولأبيه ترجمة في نفس المصدر السابق (193/2) .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (64/2)، ولأبيه ترجمة في نفس المصدر السابق (193/2) .
3- تقدم برقم ت 139 ، وكذا تقدم أبوه تحت عنوان فتوح أصبهان في أوّل الكتاب .
4- يحتمل الثوري وابن عيينة، لأنه يروي عن الاثنين وهما رويا عنه، وجاء في الحديث التالي تعيين ابن عيينة، فلعله هو المراد في هذا الحديث.
5- هو ابن أنس إمام دار الهجرة. تقدم في ت 53 . إسناده لا بأس به والحديث صحيح. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ« ص 227 والحجّ، باب: إفراد الحج، ومسلم في (صحیحه) (875/2) الحج، باب: بيان وجوه الإحرام، وأبو داود في «سننه» (378/2) المناسك، باب: في إفراد الحج ، والترمذي في «سننه» (158/2) الحج،باب: ما جاء في إفراد الحج، والنسائي في (سننه) (145/5) الحج، باب : إفراد الحج، وابن ماجه في «سننه» (988/2) المناسك ، باب : الإفراد بالحج، والطحاوي في معاني «الآثار» (139/2) وما بعدها، والبيهقي في «سننه» (3/5). جميعهم من طريق مالك وغيره بهذا الإسناد مثله، وأخرجه الحميدي في مسنده» (102/1) وإسحاق بن راهويه في «مسنده» برقم ح 135 ، وأحمد في« مسنده» (92/6 و 107)، والدارقطني في «سننه» (238/2). جميعهم من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً مثله، وزاد في آخره: ولم يعتمر، وانظر «زاد المعاد» (221/1) للجمع بين الأحاديث و «الفتح» (427/3 - 430 ) .

عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أفرد الحج.

(541) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا موسى، قال: ثنا أبي، قال: ثنا سفيان(1) ، و شعبة، و مالك عن عمرو بن يحيى(2) ، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَيْسَ فِيما دُونَ خَمْسَةِ أَوْسَاقٍ، ولا خَمْسٍ أَواقٍ ولا خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَة»(3) .

ص: 369


1- تقدم جميع الرّواة قبل عمرو في الحديث السابق، وسفيان : هو ابن عيينة.
2- هو عمرو بن يحيى بن عمارة المازني المدني. ثقة . مات بعد الثلاثين ومائة . انظر «التقريب» ص 263 . وأبوه يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري المدني .ثقة. من رجال الجماعة. نفس المصدر السابق ص 378 .
3- إسناده لا بأس به، والحديث صحيح. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (133/2) الزكاة، باب : ما أدى زكاته فليس بكنز، ومسلم في «صحيحه» (673/2) ، الزّكاة حديث 979، وأبو داود في «سننه» (208/2) باب: ما تجب فيه الزكاة، والترمذي في (سننه) (69/2) الزكاة، باب: صدقة الزرع، والنسائي في (سننه) (17/5 - 18) الزكاة، باب: زكاة الإبل، وابن ماجه في سننه) (571/1) و (572) الزكاة، باب: ما تجب فيه الزكاة من الأموال حدیث 1793. جميعهم من طريق عمرو بن يحيى بهذا الإسناد مثله غير ابن ماجه من وجه آخر عن أبي سعيد، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح، والوسق ستون صاعاً، وخمسة أوسق ثلاثمائة صاع، وقوله : خمس ذَوْدٍ - بفتح المعجمة، وسكون الواو بعدها مهملة - والذود من الثلاثة إلى العشرة لا واحد له من لفظه، وإنما يقال في الواحد بعير فالمعنى أنه إذا كان الإبل أقلّ من خمس، فلا صدقة فيها، وأواق، کجوار : جمع أوقية - بضم الهمزة وتشديد الياء - ويقال لها: وقية، وهي أربعون درهماً، وخمسة أواق .مائتا درهم والله أعلم. انظر (حاشية السندي». بذيل «سنن النسائي« (17/5 – 18).

(542) حدّثنا عبد اللّه(1) من أصل كتابه، قال: ثنا لوين(2) ، قال: ثنا ابن عيينة، عن عبد اللّه بن ذرارة(3) ، عن مصعب(4) بن شيبة(5) ، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إلى المَجْلِسَ، فَإِنْ وُسعَ لَهُ، فَلْيَجْلِسْ وَإِلَّا فَلْيَنْظُر بِبَصَرِهِ أَوْسَعَ مَكَانٍ يَرَاهُ ، فَيَجْلِسَ فِيه»(6) . هكذا كان في كتابه.

ص: 370


1- هو ابن محمد بن عمران المترجم له.
2- هو محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم 128 .
3- هو عبد الله بن زرارة بن مصعب بن شيبة. ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (62/5) وسكت عنه، وكذا ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (95/5)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
4- ومصعب بن شيبة بن جبير العبدي المكي : وثقه ابن معين والعجلي وغيرهما، وضعّفه أكثر العلماء، وقال ابن حجر: لين الحديث. انظر «التقريب» ص 338 ، و «التهذيب» (162/10) .
5- وأبوه شيبة بن عثمان العبدري المكي له صحبة .نفس المصدر السابق ص 148 .
6- رجاله بين ثقة وصدوق، سوى عبد الله بن زرارة، لم أعرف حاله كما تقدم . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبيره» (360/7) من طريق لوين بمثل إسناده هنا، وقال الهيثمي في (المجمع) (59/8): وإسناده حسن .

416 10- 11/ 17 عبد اللّه بن محمد بن العباس :

عبد اللّه بن محمد بن العباس(1) :

ابن خالد السلمي. يكنى أبا محمّد، يروي عن محمد بن المغيرة، و عن سهل بن عثمان، و غيرهما. توفي سنة ستّ و تسعين و مائتين.

و كان أبوه محمد بن العباس يحدّث. عنده «الموطأ» عن القعنبي(2) .

(543) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن العبّاس، قال: ثنا سهل بن عثمان(3) ، قال: ثنا أبو الأحوص(4) ، عن أبي إسحاق(5) ، عن عبد الجبّار بن وائل(6) ، عن أبيه، قال: صلّيت خلف رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فلمّا افتتح الصلاة كبّر و رفع يديه. حتى حاذيا أذنيه، ثم قرأ بفاتحة الكتاب، فلمّا فرغ منها، قال: «آمين»، و رفع بها صوته.

حدّثنا عبد اللّه بن محمد، قال: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت

ص: 371


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (62/2)، غير أنّه جاء عنده السهمي بدل السلمي، وجاء في الإسناد عنده كما هنا، فيبدو أن الثاني خطأ من الناسخ والله أعلم .
2- هو عبد الله بن مسلمة قعنب، أحد رواة «الموطأ» .
3- تقدم برقم ترجمة 124 .
4- هو سلّام بن سُليم الحنفي الكوفي . تقدم في ت رقم 128 .
5- هو السبيعي .
6- هو عبد الجبار بن وائل بن حجر ثقة، لكنّه أرسل عن أبيه. مات سنة اثنتي عشرة ومائة . انظر «التقريب» ص 196 .

أبا حماد الحفار(1) يقول: دخلت مقبرة بمكة بالهاجرة، فما مررت بقبر إلّا و سمعت منه قراءة القرآن.

ص: 372


1- وأبوه: هو وائل بن حجر - بضم المهملة وسكون الجيم - صحابي جليل وكان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة مات في ولاية معاوية، نفس المصدر ص 368 . في إسناده المترجم له، لم أعرفه، وكذا فيه إرسال كما تقدم. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (464/1 - 465) الصلاة، باب: رفع اليدين في الصلاة من طريق عبد الجبار بن وائل، عن أبيه مرفوعاً مطولاً، وباختصار نحوه .

417 10- 11/ 18 عبد اللّه بن محمد بن زكريا :

عبد اللّه بن محمد بن زكريا(1) :

يكنى بأبي محمّد، و هو ابن أخي عبد الوهاب بن زكريا. كان مقبولا ثقة. كتب عن محمد بن بكير، و سعدويه، و إسماعيل بن عمرو، و سهل(2) .

توفي سنة ست و ثمانين و مائتين. و يروي عن محرز بن سلمة، و ابن خالد(3) الرّملي، و أبي الوليد، و سهل بن بكّار. حدّث عنه محمد بن يحيى بن منده.

حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثني عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: سمعت حفص بن غياث يقول: كان سفيان الثوري يقول: للأعمش: ذكره إبراهيم(4) ؟ فيقول برأسه كذا. قيل لحفص: يجزى ء هذا؟ قال: نعم، كتب الكثير و صنّف. و من غرائب حديثه:

(544) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا أبو خالد الرّملي(5) . قال: ثنا مسروح أبو شهاب(6) ، عن سفيان الثوري، عن

ص: 373


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (61/2).
2- هو ابن عثمان .
3- هو يزيد بن خالد بن يزيد بن موهب الرّملي .
4- هو النخعي الفقيه .
5- هو يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرَّملي - نسبة إلى رملة، مدينة من بلاد فلسطين - ترجم له السمعاني في «الأنساب» تحت نسبة الرملي، وكذا ابن الأثير في (اللباب) (37/2)، والحموي في (معجم البلدان) (70/3) ، ولم يذكروا فيه جرحا. ولا تعديلاً.
6- مسروح عن سفيان الثوري، تكلم فيه، وهو راوي «نعم الجمل جملكما»، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مسروح ، وعرضت عليه بعض حديثه فقال : يحتاج إلى التوبة من حديث باطل رواه عن الثوري . قلت : هو الحديث المذكور هنا . انظر (الميزان) (97/4) ، و (اللسان) (21/6) .

أبي الزبير(1) ، عن جابر، قال: دخلت على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هو يمشي على أربع، و على ظهره الحسن و الحسين و هو يقول: «نِعْمَ الجَمَل جَمَلْكُمَا، وَنِعْمَ العَدْلانِ أَنْتُما».

(545) حدثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا محرز بن سلمة أبو محمد(2) ، قال: ثنا عبد العزيز الدراوردي(3) ، عن عبيد اللّه بن عمر، عن

ص: 374


1- هو المكي. فی إسناده مقال، وأبو الزبير المكي مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه العقيلي في «الضعفاء» في ترجمة مسروح أبي شهاب عنه به، وقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلّا به، وكذا أخرجه الرافعي في «التدوين» (4/22) نسخة الإسكندرية بمصر ،والدولابي في «الأسماء والكنى» (6/2)، والطبراني في (الكبير) (46/3 ) ، وابن حبان في «المجروحين» (19/3) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ( 207/ 4 ) ، وابن المغازلي في «مناقب علي» حديث رقم 423 ص 375. جميعهم من طريق الرملي به مثله. وقد تقدم قول أبي حاتم في مسروح روى حديثاً باطلاً ،وهو هذا الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه لا يجوز الاحتجاج ،بخبره لمخالفته الأثبات في كل ما يروي . وقال الهيثمي في (المجمع) (19/9) وفيه مسروح أبو شهاب، وهو ضعيف. وله شاهد بمعناه من حديث ابن عباس ،ولكنه ورد عن جملة الحسن على عاتقه فقط عند الحاكم في «المستدرك» (170/3)، وصحيحه، وتعقّبه الذهبي بقوله : لا. أي: لا يصح، وكذا من حديث عمر بن الخطاب نحوه أخرجه أبو يعلى كما في «المجمع» (181/9)، وقال الهيثمي : رواه أبو يعلى ... ورجاله رجال صحيح، وكذا بنحوه من حديث البراء عند الطبراني في «الأوسط) كما في المصدر السابق للهيثمي، وقال: إسناده حسن.
2- هو محرز - بسكون المهملة، وكسر الرّاء بعدها زاي - ابن سلمة العدني المكي. صدوق ، مات سنة 234ه- وقد جاوز التسعين . انظر «التقريب» ص 329
3- هو عبد العزيز بن محمد. تقدم برقم ت 60 .

منصور بن زاذان(1) ، عن عمّار بن ياسر، أنّه قال: يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- تصيب أحدنا الجنابة، ثم لا يجد ماءا فيتيمم، ثم يجد الماء، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أمس جِلْدَكَ الماءَ، وَلَوْ بَعْدَ عَشْرِ سِنينَ».

ص: 375


1- (1) منصور بن زاذان - بزاي وذال معجمة - الواسطي أبو المغيرة الثقفي. ثقة ثبت. مات سنة تسع وعشرين ومائة على الصحيح، انظر نفس المصدر السابق ص 347 ، إسناده حسن، لم أجد من خرجه من حديث عمّار، وله شاهد بمعناه من حديث أبي ذر عند الترمذي وغيره في (81/1) ،الطهارة باب في التيمم للجنب، وقال: حسن صحيح، وعند أحمد في «مسنده» (146/5 - 147 و 155 و 170 ) . وعند البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (157/1) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (261/1) رجاله رجال الصحيح . وانظر «تلخيص الحبير» (192/1 - 193)، والحديث صحيح بشواهده.

418 10- 11/ 19 عبد اللّه بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر :

عبد اللّه بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر(1) :

ابن غياث بن خليفة بن إياد بن عبيد اللّه الضبيّ، و كان من عباد اللّه الصالحين. يحدّث عن موسى بن المساور، و إسماعيل بن عمرو، و محمد بن المغيرة، و سهل بن عثمان، و غيرهم. توفي سنة أربع و تسعين و مائتين.

حكي عن محمد بن يحيى بن منده أنّه لمّا بلغه موته، قال: ما خلّف بعده مثله،.

(546) حدّثنا عبد اللّه بن بندار، و قال: ثنا محمد بن يحيى المكي(2) ، قال: ثنا سفيان(3) ، عن عمرو بن دينار، عن حُبيب بن أبي ثابت(4) ، عن جرير بن عبد اللّه(5) ، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا أبَقَ العَبْدُ

ص: 376


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (2/60) ، وفيه : كان من الصالحين.
2- تقدم برقم ت 140 .
3- هو ابن عيينة .
4- تقدم في ت 183 .
5- تقدم في حرقم 425 . رجاله بين ثقة وصدوق، سوى المترجم له وقد أثنى عليه المؤلف بقوله : من عباد الله الصالحين، وقال يحيى بن منده: ما خلّف بعده مثله والحديث صحيح بطرقه الأخرى. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه »الإيمان، باب : تسمية العبد الآبق كافراً حديث رقم 124 ، وأبو داود في «سننه» (528/4) الحدود، باب: الحكم فيمن ارتد، والنسائي في «سننه» (102/7 و 103) تحريم الدّم، باب : العبد يأبق إلى أرض الشرك، وأحمد في «مسنده» (360/4 و 361 و 364 و 365)، والطبراني في «الكبير» (364/2 و 366 و 367 و 370 و 402 و 403 )لطرق عدة عن جرير بن عبد الله البجلي، وفيه طريق سفيان بمثل إسناده هنا ، وباختلاف في اللفظ عند بعضهم، ومع زيادة فيه عند البعض.

مِنْ سَيِّدِهِ بَرثَتْ مِنْهُ ذِمّةُ اللهِ».

(547) حدثنا عبد اللّه بن بندار، قال: ثنا محمد بن يحيى(1) ، قال: ثنا عبيدة بن حميد النحوي(2) ، عن إبراهيم الهجري(3) ، عن أبي الأحوص(4) ، عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزيدُ عَلى صَلاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسَةَ وعشرينَ صَلاة» .

ص: 377


1- هو المكي . تقدم في الحديث السابق .
2- هو عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن الكوفي .. صدوق نحوي، ربّما أخطأ مات سنة 190ه- . انظر «التقريب» ص 230 .
3- هو إبراهيم بن مسلم. تقدم برقم ح 210 ، فيه لين.
4- هو عوف بن مالك . رجاله بين ثقة وصدوق، سوى المترجم له، وتقدم الكلام حوله في الحديث السابق . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» برقم حدیث 3562 و 3567 و 3632 و 4158 و 4159 و 4323 و 4324 و 4433 بترتيب أحمد شاكر، وأبو يعلى في مسنده» (2/231) و (1/235) ، والبزار في «مسنده» ( 1/ 313و 314) ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» ( 2/ 38) ، وفي (الكبير) (127/10 -129) بطرق عدة عن أبي الأحوص به ،وقال الهيثمي في المصدر السابق : رجال أحمد ثقات.

419 10- 11/ 20 عبد اللّه بن الصبّاح البزار :

عبد اللّه بن الصبّاح البزار(1) :

من سكة القصّارين، يكنى أبا محمد، و كان شيخا صدوقا. توفي سنة أربع و تسعين و مائتين.

(548) حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن الصباح، قال: ثنا محمد بن زنبور(2) ، قال: ثنا فضيل بن عياض(3) ، عن الأعمش، عن شقيق(4) ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كلمة، و قلت أخرى.

قال: «ما مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ وَهُوَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدَّاً إلا دَخَلَ النَّارِ»، و قلت أنا: من مات و لم يجعل للّه ندّا دخل الجنّة.

ص: 378


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (63/2) ، وفيه : صدوق ثقة ، يروي عن العراقيين والمكيين .
2- تقدم في ح رقم 226 .
3- تقدم في ح رقم 185 .
4- هو ابن سلمة. تقدم أيضاً، وهو من رجال الجماعة. في إسناده محمد بن زُنبُور، وهو ضعيف. بقية رجاله ثقات، والحديث صحيح ،من غير وجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) حدیث رقم 1238 و 4497 و 6683 ، ومسلم في (صحیحه ) (94/1) الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله، وأحمد في «مسنده» برقم حدیث 3552 و 3625 و 3811 و 3865 و 4038 و 4043 و 4231 و 4232 و 4406 و 4425 ، والطبراني في «الكبير » ( 231/10) و 233) من طريق الأعمش به باختلاف يسير عند البعض.

(549) حدّثنا عبد اللّه بن الصباح، قال: ثنا محمّد بن زنبور، قال: ثنا فضيل، عن الأعمش، عن مسلم(1) ، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كل الليل كان يوتر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فانتهى وتره إلى السحر(2) .

ص: 379


1- هو ابن صبيح أبو الضحى .
2- في إسناده ابن زُنبور: ضعيف. بقية رجاله ثقات كلّهم، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (31/2) الوتر، باب: ساعات الوتر، ومسلم في (صحيحه) (512/1) صلاة المسافرين، باب: صلاة الليل ح745 وأبو داود في (سننه) (1392) ،الصلاة باب في وقت الوتر . البخاري من طريق حفص بن غياث ،ومسلم من طريق أبي معاوية، وأبو داود من طريق أبي بكر بن عيّاش، ثلاثتهم عن الأعمش به، وكذا هو عند مسلم بطرق عن أبي الضحى مسلم، عن مسروق به. وكذا الترمذي في «سننه» (284/1) الصلاة، باب: الوتر من أوّل الليل وآخره من طريق يحيى بن وثاب، عن مسروق به ،نحوه وقال: حسن صحيح. وكذا منه ابن ماجه في ««سننه» (374/1) إقامة الصلاة، باب ما جاء في الوتر آخر الليل والدارمي في «سننه» (372/1) ،الصلاة، باب ما جاء في وقت الوتر، وأحمد في «مسنده» (46/6 و 100 و 107 و 129 و 204 و 205) من طريق أبي معاوية، وسفيان عن الأعمش ،به وكذا بطرق أخرى عن مسروق، عن عائشة مرفوعاً بنحوه .

420 10- 11/ 21 أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل :

أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل(1) :

ولي القضاء بأصبهان، يروي عن أبي الوليد(2) ، و التبوذكي(3) ، و الحوطي(4) ، و عمر بن مرزوق، و ذكر عنه أنّه سمع من التبوذكي كتب حماد بن سلمة، و كان ابن ابنته التبوذكي. ورد أصبهان و سكنها، و ولي لإبراهيم بن أحمد الحطامي مدة، و كان من الصيانة و العفة بمحل عجيب، ثم ولي القضاء بعد وفاة صالح بن أحمد بن حنبل إلى سنة اثنتين و ثمانين، و مائتين، ثم بقي يحدّث و يسمع منه إلى أن توفي سنة سبع و ثمانين و مائتين، و كان قاضيا ثلاث عشرة سنة، و كثر الشهود في أيّامه، و استقام أمره إلى أن وقع بينه(5) و بين علي بن متويه، و كان صديقه طول أيّامه، فاتفق أنّه صار إلى علي بن متويه قوم من المرابطين، فشكو إليه خرابات الرباطات، و تأخر الأجر عنهم، فاحتد علي بن متويه، و ذكر ابن أبي عاصم حتى قال: إنّه لا يحسن يقوّم سورة الحمد، فبلغ الخبر ابن أبي عاصم، فتغافل عليه إلى أن حضر

ص: 380


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (100/1 ) ، وطوّل في نسبه. وفي «الجرح والتعديل» (67/2) وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه، وكان صدوقاً، وفي «تذكرة الحفاظ»، ، (2 / 640 - 641)، وفيه: الحافظ الكبير الإمام ... له الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة .
2- هو الطيالسي .
3- هو موسى بن إسماعيل أبو سلمة.
4- هو عبد الوهاب بن نجدة .
5- ذكر بعضه الذهبي في «تذكرة الحفاظ».

الشهود عنده، فاستدرجهم، و قرأ عليهم سورة الحمد، فقوّمها، ثم ذكرها فيها من التفسير و المعاني، ثم أقبل عليهم، فقال: هل ارتضيتم قراءتي لها، و تقويمي إيّاها؟ قالوا: بلى. قال: فمن زعم أني لا أحسن تقويم سورة الحمد كيف هو عندكم؟ قالوا: كذّاب، و لم يعرفوا قصده، فحجز ابن أبي عاصم على علي بن متويه بهذا السبب، فهاج الناس، و اجتمعوا على باب أبي ليلى، و كان خليفة أخيه عمر بن عبد العزيز، و ذلك في سنة إحدى و ثمانين، فأكرهه أبو ليلى على فسخه، ففسخه، ثم ضعف بصره، فورد صرفه. سمعت عبد الرّزاق ابني يحكي عن أبي عبد اللّه الكسائي، قال: رأيت ابن أبي عاصم فيما يرى النائم كأنّه كان جالسا في مسجد الجامع عند الباب و هو يصلي من قعود، فدنوت منه، فسلّمت عليه. فردّ عليّ، فقلت له:

أنت أحمد بن عمرو؟ قال: نعم، قلت: ما فعل اللّه بك؟ قال: يؤنسني ربيّ. قلت: يؤنسك ربّك؟ قال: نعم، فشهقت شهقة، و انتبهت.

قال أبو عبد اللّه: و سمعت ابن أبي عاصم يقول: لما كان من أمر العلوي بالبصرة ما كان ذهب كتبي، فلم يبق منها شي ء، فأعدت من ظهر قلبي خمسين ألف حديث(1) كنت أمرّ إلى دكان بقّال، فكنت أكتب بضوء سراجه، فتذكرت بعد ذلك في نفسي أنّي لم أستأذن صاحب السراج، فذهبت إلى البحر، فغسلته، ثم أعدته ثانيا.

قال أبو عبد اللّه(2) : و كنت عنده جالسا و عنده قوم، فقال واحد من القوم: أيّها القاضي بلغنا أنّ ثلاثة نفر كانوا بالبادية و هم يقلبون الرّمل، فقال واحد من القوم: اللّهم إنّك قادر على أن تطعمنا خبيصاً(3) على لون هذا

ص: 381


1- كذا ذكره الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (641/2) .
2- هو الكسائي .
3- الخبيص : الحلواء المخبوصة : معروف انظر «لسان العرب» (20/7) .

الرّمل، فإذا هم بأعرابي و بيده طبق، فسلم عليهم، و وضع بين أيديهم طبقا عليه خبيص حارّ، فقال ابن أبي عاصم: قد كان ذاك. قال أبو عبد اللّه(1) : و كان الثلاثة: عثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب، و أبو تراب(2) ، و أحمد بن عمر، و كان هو الذي دعاه.

سمعت عبد الرّزاق ابني- رحمه اللّه- يحكي هذا عن أبي عبد اللّه، و سمعت عبد الرزاق- رحمه اللّه- يحكي عن أحمد بن محمد بن عاصم، قال: سمعت ابن أبي عاصم يقول: وصل إليّ منذ دخلت إلى أصبهان من دراهم القضاء زيادة على أربعمائة ألف درهم لا يحاسبني اللّه يوم [القيامة](3) إنّي منه شربة ماء، أو أكلت منه أكله، أو لبست منه ثوباً(4) .

(5) و من غرائب حديثه، و ما لم نكتبه إلّا عنه:

(550) أخبرنا ابن أبي عاصم(6) ، قال: ثنا زكريا بن يحيى(7) ، قال: ثنا صالح(8) بن عمر، قال: ثنا داود بن أبي هند(9) ، عن أبي

ص: 382


1- هو الكسائي .
2- هو الرملي. انظر ترجمته في «الحلية» (164/10).
3- في الأصل: «يوم الله» هكذا، وما أثبته من أ -- ه- .
4- بعد انتهاء الترجمة توجد بالهامش هذه العبارة: (يتلوه بعد أحمد بن أبي عاصم ،فقلبوها) حيث جعلوا بقايا ترجمته بعد ترجمة البزار ، وقد أعدته إلى موضعه المناسب مع الإشارة إليه .
5- من هنا إلى انتهاء هذه الترجمة، أي ابن أبي عاصم - جاء في الأصل المخطوط بعد ترجمة الترجمة مع وجود التنبيه في الهامش بقوله : «بقية ترجمة ابن أبي عاصم فمن هنا أعدته إلى مكانه المناسب.
6- هو المترجم له.
7- تقدم في ت رقم 16 .
8- هو صالح بن عمر الواسطي ثقة مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة . انظر «التهذيب» (398/4) .
9- تقدم في ح رقم 415 تحت ترجمة رقم 282 .

نضرة(1) ، عن ابن عباس، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يوتر بسبع، أو خمس. شك أبو نضرة.

(551) و أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: ثنا العباس(2) النرسي، [عن](3) بشر بن منصور(4) ، عن سفيان(5) ، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّما

ص: 383


1- (1) هو المنذر بن مالك . تقدم . رجاله ثقات. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (101/1) عن المؤلف به مثله سواء، وله شاهد من حديث أم سلمة وعائشة . انظر «سنن النسائي» (238/3)، و «مسند أحمد» (290/6 و 310 و 321) .
2- هو العباس بن الوليد بن نصر النرسي - بفتح النون وسكون الراء بعدها مهملة ثقة . مات سنة 238ه- . انظر «التقريب» ، ص 166 ، و «التهذيب» (133/5).
3- ما بين الحاجزين سقط من الأصل .
4- تقدم في ح رقم 319 .
5- هو الثوري . رجاله كلهم ثقات. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (217/3) البِّر، باب: في النصيحة، وأحمد في «مسنده« (297/2) كلاهما من طريق القعقاع، عن أبي صالح به، وقال الترمذي : حديث حسن، وفي الباب عن ابن عمر، وتميم الداري، وجرير، وحكيم بن أبي يزيد عن أبيه وثوبان والنسائي في «سننه» (157/7) البيعة، باب: النصيحة للإمام من الطريق المذكور عند الترمذي وأحمد، وكذا من طريق عبيد الله بن مقّسم أبي صالح به، وله شاهد من حديث تميم الدّاري عند مسلم في «صحيحه» الإيمان، باب: بيان أن الدَّين النصيحة حديث 55، وعند أبي داود في «سننه» (23415) الأدب، باب: في النصيحة، وعند أحمد في «مسنده» (4/ 102 و 103)، وعند النسائي فيما تقدم، ومن حديث ابن عباس عند أحمد (351/1) ، ومن حديث ابن عمر عند الدارمي (311/2).

الدِّينُ النَّصِيحَةُ ثلاثاً». قالوا: لمن يا رسول اللّه؟ قال: «لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَلكِتابه، ولأئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ وعَامَّتِهِم».

(552) و أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: ثنا أبو الرّبيع الزهراني(1) ، قال: ثنا عمّار بن محمّد(2) ، قال: سفيان الثوري، عن داود أبي الجحّاف(3) ، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(4) . قال: نزلت في خمسة: رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-، و علي، و فاطمة، و حسن، و حسين(5) .

(553) أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: ثنا أيوب بن محمد الوزّان(6) ، قال: ثنا معمر بن سليمان(7) ، قال: ثنا عبد السلام(8) بن حرب، عن سفيان

ص: 384


1- هو سليمان بن داود العتكي في ح رقم 19 .
2- تقدم في ت رقم 296 .
3- هو داود بن أبي عوف سويد أبو الجحَّاف - بالجيم، وتشديد المهملة - مشهور بكنيته . تقدم في ح 133 .
4- سورة الأحزاب الآية 33 .
5- رجاله بين ثقة وصدوق، غير أنَّ عطية مدلس، وقد عنعن يخطىء كثيراً . تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (6/22) من طريق مندل، عن الأعمش، عن عطية به . قلت: في إسناده مندل ضعيف . وكذا الطبراني في «الكبير»، ولم أجده في مسند أبي سعيد وكذا عزاه إليه الهيثمي في (المجمع) (91) ، وقال : فيه عطية بن سعد، وهو ضعيف، وكذا عزاه إليه السيوطي في (الدر ) (198/5) ، وكذا إلى ابن أبي حاتم .
6- هو أيوب بن محمد بن زياد أبو محمد الرُّقي. ثقة. مات سنة 249. انظر «التقريب» ، ص 41 .
7- لم أقف عليه .
8- هو عبد السلام بن حرب بن سلم الهندي الملائي أبو بكر الكوفي ثقة .

الثوري، عن أبي الجحّاف داود بن أبي عوف، و أبي هاشم(1) ، عن قيس الحازمي، قال: سمعت عليا يقول و هو على المنبر سبق رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أبو بكر، و ثلّث عمر، و كلّما خبطتنا فتنة(2) فهي ما شاء اللّه.

ص: 385


1- هو الرُّمَّاني يحيى بن دينار .
2- في «مسند أحمد»: يعفو الله عمن يشاء، وفي موضع : فما شاء الله جل جلاله . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (112/1) و 124 و 132 و 147) ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (54/9) ، وقال الهيثمي بعد عزوه الحديث لهما : ورجال أحمد ثقات : وكذا أخرجه ابن أبي عاصم في «كتاب السنة» (573/2) به مثله .

421 10- 11/ 22 أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري :

أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري(1) :

قدم علينا مرتين: المرة الثانية سنة ست و ثمانين و مائتين، و كان أحد حفاظ الدّنيا رأسا فيه.

حكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه. اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد، فبركوا بين يديه، فكتبوا عنه، و بقي بمكة أشهرا. فولي الحسبه فيما ذكر، ثم خرج، و مات بالرّملة(2) سنة اثنتين و تسعين(3) ، و غرائب حديثه، و ما يتفرد به كثير، و من غرائب حديثه:

(554) حدّثنا أحمد بن عمرو، و قال: ثنا محمد بن مرداس (4)

ص: 386


1- (*) له ترجمة في« أخبار أصبهان» (104/1)، وفي «تاريخ بغداد» (334/4 - 335) وفيه: كان ثقة حافظاً، صنف «المسند»، وتكلم على الأحاديث، وعللها، وفي «المنتظم» (50/6 ) ، وفي (الميزان) (124/1)، ورجح توثيقه، وقال: جرحه النسائي، وهو ثقة، يخطىء كثيراً، وفي (اللسان) (237/1)، وفيهما: صدوق مشهور، وفي «تذكرة الحفاظ »653/2 - 654) وفيه : الحافظ العلامة ...)صاحب «المسند المعلل»، وفي (العبر) ،( 2/2 9)، وفي «سير النبلاء» (13 /554 ) وفي الوافي بالوفيات (268/7)، وفي شذرات الذهب (237/1 -239) وفي «النجوم الزاهرة» (157/3 - 158) ، وفي «طبقات الحفاظ» ، ص 285 .
2- مدينة بفلسطين تقع شمال غرب القدس، بينها وبين القدس ثلاثون ميلاً.
3- كذا في مصادر ترجمته وفي البعض نقل عن المؤلف بواسطة أبي نعيم وبدونها .
4- هو البصري. قال ابن حجر: ،مقبول ،مات سنة تسع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص 318 .

الأنصاري، قال: ثنا يحيى بن كثير أبو النضر(1) ، قال: ثنا أبو مسعود الجريري(2) ، عن عبد اللّه(3) بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كَيْفَ تَقُولُ يَا حَمْزَةُ إِذا أَوَيْتَ إِلَى فِراشِكَ»؟ قال: أقول: كذا و كذا. قال: «فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ يا عَلِيُّ»؟ قال: أقول: كذا و كذا. قال: «قُلْ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ : الحَمْدُ لِلَّهِ الذي منَّ فَأَفْضَلَ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيْكِهِ. أَعوذُ بِكَ مِنَ النَّارِه».

(555) حدثنا أبو بكر البزار(4) ، و قال سمعت عمرو بن علي(5) يقول:

سمعت يحيى بن كثير يقول: ثنا الجريري(6) ، عن عبد اللّه بن بريدة، عن

ص: 387


1- يحيى بن كثير قال :ابن معين : ضعيف، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ذاهب الحديث جداً، وكذا قال أبو زرعة، والدارقطني ضعيف. انظر «التهذيب» (267/11).
2- هو سعيد بن إياس الجريري - بالجيم مصغراً - البصري. ثقة، اختلط قبل موته بثلاث. مات سنة أربع وأربعين ومائة . انظر «التقريب»، ص 120 .
3- عبد الله ، وأبوه تقدما في ح رقم 241 تحت ت رقم 173 . إسناده ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه البزار في «مسنده »كما في «المجمع» (123/10)، وقال الهيثمي : وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف.
4- هو أحمد بن عمرو البزار.
5- هو الفلاس. تقدم برقم ت 148 .
6- هو أبو مسعود سعيد بن إياس. إسناده ضعيف . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (235/1) به مثله. وفيه قال عمرو بن علي : فلم أحدَّث به عن هذا الرجل، وقال البزار: وأنا، فلم أكتبه، إنما حفظته عن عمرو بن علي . قال البزار: لا نعلمه يروي عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - إلّا من هذا الوجه . وقال الهيثمي بعد أن عزاه إليه في «المجمع» (71/2): وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري، وهو ضعيف . تقدم الحكم على السند في الحديث السابق . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (356/5)، وفي «فضائل الصحابة »(126 ق)، والنسائي في «خصائص علي» رقم ح 89 ورجاله رجال الحسن، والبزار في (مسنده) كما في «المجمع» (128/9)، والطبراني في(الأوسط) (2/75)، وقال الهيثمي في رجال أحمد والبزار :فيه الأجلح الكندي ،وثقه ابن معين، وغيره، وضعَّفه جماعة، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح، وقال في رجال الطبراني : فيه جماعة لم أعرفهم، وحسين الأشقر ضعفه الجمهور، ووثقه ابن حبان، وفي الطريق الثاني قال : وفيه ضعفاء وثقهم ابن حبان . وله شاهد من حديث عمران بن حصين بنحوه عند النسائي في «الخصائص» برقم حدیث 88.

أبيه، قال: صلّى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوما بأصحابه، فقال:

«كَيْفَ رَأَيْتُم صَلاتِي»؟ قالوا: ما أحسن ما صلّيت. قال: «قَدْ نَسِيْتُ أَنَّهُ كَذَا وَكَذَا مِنْ حُسْن صَلَاةِ المَرْءِ أَنْ يَحْفَظَ صَلاَةَ الإِمَام».

قال أبو بكر: حفظته من عمرو.

(556) حدّثنا أحمد بن عمرو، قال: ثنا محمد بن مرداس، قال: ثنا يحيى بن كثير، قال: ثنا الجريري، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بعث إلى اليمن جيشين، و أمّر على أحدهم علي بن أبي طالب، و على الآخر خالد بن الوليد.، فقال لهما: «إذا اتَّفَقْتُمَا، فَعَلّي عَلَى النَّاس، وإِذَا تَفَرَّقْتُمَا، فَكُلُّ واحدٍ على أصحابه»، فالتقينا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، و سبينا الذّرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، فكتب معي خالد بن الوليد إلى النبي- صلّى اللّه عليه و سلم- و أمرني خالد أن أنال من علي، فلمّا قرأ الكتاب على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقلت: من علي؟ فرأيت الغضب في وجهه، فقلت: يا نبي اللّه: بعثتني مع رجل، و أمرتني بطاعته، ففعلت ما أمرتني به، فقال: «يا بريدة لا تقع في عليّ، فإنّه مني، و أنا منه».

ص: 388

422 10- 11/ 23 عبد الرّحيم بن العبّاس :

عبد الرّحيم بن العبّاس(1) :

من ساكني قرية مهربانان(2) من موالي المنصور. يروي عن عبد الجبّار(3) ، و ابن أبي عمر(4) ، و محمود بن خداش، و زياد بن أيّوب، و غيرهم. شيخ ثقة، قديم الموت.

ص: 389


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (128/2)المهرباناني وفي «الأنساب» (/ 546) للسمعاني وفي «اللباب» (273/3) .
2- بالكسر، ثم السكون، وفتح الرّاء، وباء موحدة وبعد الألف نون وآخره نون، وهي من قرى أصبهان كما في المصادر السابقة .
3- هو ابن العلاء .
4- هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.

423 10- 11/ 24 الحسن بن الجهم بن جبله :

الحسن بن الجهم بن جبله(1) :

ابن مصقلة التيمي. يكنى أبا علي، و كان يسكن قرية واذار(2) ، أدركته، و عزمت غير مرة أن أذهب إليه، فلم يتفق، سمع من إسماعيل بن عمرو، و حيّان بن بشر، و غيرهم، و كان عنده «كتاب المغازي» عن الواقدي، سمعه من الحسين بن الفرج.

ص: 390


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (261/1)، وفي «الأنساب» (ق 576) للسمعاني. وجاء عنده: (التميمي) بدل التيمي.
2- بفتح الواو، وسكون الألفين، وبينهما ذال معجمه في آخرها راء - وهي من قرى أصبهان. انظر «اللباب « (345/3) ، و «معجم البلدان »(346/5) .

424 10- 11/ 25 أيوب بن حمّاد :

أيوب بن حمّاد(1) :

كان من فقهاء أهل أصبهان، و له حديث كثير لم يقع إلينا.

ص: 391


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (223/1) . لم يزد عمّا ذكره أبو الشيخ .

425 10- 11/ 26 أبو بكر جدي محمود بن الفرج :

أبو بكر جدي محمود بن الفرج(1) :

حدّث عن أحمد بن عبدة. و بشر بن هلال، و البصريين، و عبد الجبّار، و ابن أبي عمر، و من الرّازيين عن أبي حجر، و عبد اللّه بن عمران، و عن الأصبهانيين حديثا كثيرا، و كان عنده كتب أبي عثمان الرازي، و كان مستجاب الدعاء.

و حكى عنه غير واحد أنّه رؤي في المنام بعد موته، فقال: كنت من الأبدال و لم أعلم، و كان من دعائه: اللهم اقبضني في أيّ المواطن أحبّ إليك، فخرج إلى طرسوس ثلاث خرجات، و مات سنة أربع و ثمانين و مائتين(2) ، و أملي عليّ ثلاثة أحاديث، و أجاز لنا كتبه و مصنّفاته(3) . فممّا أملى:

حمّاد(4) ، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّهُ لَيَهُونُ عَلَّى المَوْتُ إِنْ قَدْ رَأَيْتُكِ يا عَائِشَةُ زَوْجَتِي فِي الجَنَّةِ».

ص: 392


1- لجده محمود ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (314/2 - 315) وفي «الحلية» (401/10) ، وفيه : منهم المعد في الأبدال، المتثبت في الأحوال، غير أنه وقع عنك محمد، والصواب محمود كما جاء عند المؤلف، وأبي نعيم نفسه في «أخبار أصبهان»، وفي «الأنساب» (ق 580/أ) .
2- إسناد ضعيف، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (255/3) بسنده عن أبي بكر ،الذهلي عن عكرمة به، وقد ذكر لهذه الكلمة أكثر من معنى.
3- تقدم في ح 29 .
4- هو محمد بن حازم الضرير. تقدم في ت رقم 2 .

(557) حدّثنا أبو حجر(1) ، قال: ثنا محمد بن عبيد(2) ، قال: ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: مرض أبيّ بن كعب مرضا، فبعث إليه النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- طبيبا فكواه على أكحله.

حدّثنا جدّي، قال: ثنا إسماعيل بن بوبة، قال: ثنا الفضيل بن عياض، عن عبيد المكتب، عن أبي رزين، قال: لو أصبت لقطة، ثم احتجت إليها لأكلتها.

(558) حدثنا يوسف بن محمود المؤذن، قال: ثنا أبو بكر بن الفرج، قال: ثنا سعيد بن عنبسة(3) ، قال: ثنا أبو معاوية(4) ، قال: ثنا مسعر، عن أخبرنا جدّي، قال: ثنا أبو حجر، قال ثنا ابن المبارك(5) ، عن الهذلي (6) عن عكرمة في قوله: «و سيدا» قال: الذي لا يغلبه غضبه(7) .

ص: 393


1- هو ابن أبي سليمان . في إسناده من لم أعرفه أي حاله. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (138/6) من وجه آخر ،عن عائشة نحوه بلفظ قال: «إنّه لَيَهونُ عَلَيَّ إِنْ رَأَيْتُ بَياضَ كَفَّ عَائِشَةِ فِي الجَنَّةِ».
2- كذا في «الحلية»، و«الأنساب». انظر مصادر ترجمته .
3- كذا في «أخبار أصبهان» .
4- لم يتبين لي .
5- هو محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي أبو عبد الله . ثقة. مات سنة أربع ومائتين، وقيل : قبلها . انظر «التهذيب» ( 327/9 - 328 ) . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 401/10) عن المؤلف به مثله، وأحمد في مسنده» (115/5) من وجه آخر عن شعبة عن الأعمش ،به وقال الهيثمي في «المجمع» (98/5): رواه عبد الله بن ،أحمد ورجاله رجال الصحيح .
6- هو عبد الله بن المبارك.
7- هو أبو بكر . قيل : اسمه سُلْمَى - بضم المهملة - ابن عبد الله، وقيل: روح،اخبارمتروك الحديث. مات سنة سبع وستين ومائة . انظر «التقريب» ص397.

(559) أخبرنا خالي(1) ، قال: ثنا أبي(2) ، قال: ثنا أبو عثمان(3) ، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه بن أبي جعفر الرّازي(4) ، قال: ثنا محمد بن عمّار(5) ، عن شريك بن أبي نمر(6) ، عن أنس بن مالك، قال: خرج

ص: 394


1- هو أبو عبد الرّحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. سيأتي مترجماً عند المؤلف.
2- هو المترجم له .
3- هو سعيد بن العباس الصوفي . قال أبو حاتم : رجل جليل. كتب علماً كثيراً. من الصالحين. انظر «الجرح والتعديل» (54/4) ، وطوّل أبو نعيم في ترجمته في «الحلية» (70/10) .
4- قال أبو حاتم: صدوق، انظر« التهذيب» 251/9). (5) هو محمد بن عمار بن حفص القرظي المؤذن. لا بأس به انظر «التقريب» ص 312 .
5- هو محمد بن عمار بن حفص القرظي المؤذن. لا بأس به انظر «التقريب» ص 312 .
6- هو شريك بن عبد الله بن أبي نمر أبو عبد الله المدني. صدوق، يخطيء. مات في حدود الأربعين ومائة . انظر نفس المصدر السابق ص 145. في إسناده المترجم له. لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (1 / 250) من طريق محمد بن عمار المدني به مثله، ومالك في «الموطأ» ص 99 صلاة الليل من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلاً، وقال ابن عبد البر - مأخوذ من التعليق -: لم تخلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث والترمذي في «سننه» (265/1) من وجه جه آخ، عن محمد بن إبراهيم عن جده قيس ،نحوه، وقال الترمذي : إسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس، وقال البزار: لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد... وقال الهيثمي في (المجمع » (94/2): رواه البزار، وهو من رواية شريك بن أبي نمر عنه قال البخاري والأصح عن شريك، عن أبي سلمة مرسلاً، وفيه عثمان بن محمد ... ضعفه ابن القطان. رواه البزار، وفيه الحارث، وهو ضعيف، وله شاهد من حديث زيد بن ثابت عند الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (76/2) ، وقال الهيثمي : ... وفيه عبد المنعم بن بشير، وهو ضعيف .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- حين أقيمت الصلاة فإذا أناس يصلّون ركعتي الفجر، فقال: «أصلاتان مَعاً؟» فنهاهم عنه إذا أقيمت الصلاة.

حدثني أبو عبد الرحمن خالي، قال: ثنا أبي، عن جدّي الفرج بن عبد اللّه، عن عثمان بن سعيد، عن محمد بن عبد اللّه بن طاوس، عن أبيه، عن جدّه، قال: جاء نافع بن الأزرق الحنفي إلى ابن عباس، فقال: يا ابن عباس أخبرني عن الصّلوات الخمس عن تفسيرها في كتاب اللّه، قال: ( فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ)(1) صلاة المغرب، (وَ حِينَ تُصْبِحُونَ) صلاة الصّبح، (وَ عَشِيًّا) صلاة العصر، (وَ حِينَ تُظْهِرُونَ)(2) صلاة الظّهر، (وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)(3) . صلاة العشاء الآخرة.

حكى جدّي، قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن العبّاس يقول: إذا تواضعت، فقد أدركت جميع الفضائل، و إذا حفظت لسانك، فقد حفظت جميع جوارحك، و ذا أخلصت الأعمال، فقد أحكمت جميع عملك(4) .

و قال أبو عثمان: قوام الدّنيا و الآخرة بثلاثة نفر: قوم في نحر العدوّ، فينام النّاس لسهر أولئك، و يأمنون لخوفهم، و قوم قد أخلصوا إيمانهم، و فرغوا أبدانهم، و جانبوا فضول الدنيا و غمومها، فقربهم اللّه، و أعطاهم المنزلة العلياء، فهم في عبادتهم و دعائهم يسألون حفظ النّاس و التعطف عليهم، فإذا أراد اللّه بقوم بلاء نظر إليهم، و دفع عن العباد و البلاد بهم، و قوم قد كتبوا إنما يحفظ دائما بكتب، فقاموا على(5) ...

ص: 395


1- سورة الروم : الآية 17 و 18 .
2- (2) سورة هود الآية 114 . وقد تقدم تخريجه مفصّلا في ترجمة (179).
3- هو المترجم له.
4- كذا هو في «الحلية» (401/10).
5- بياض بعده مقدار أربع كلمات .

426 10- 11/ 27 علي بن جبلة بن رسته :

علي بن جبلة بن رسته(1) :

يروي عن الحسين بن حفص الجامع. سمعته يقول: قرأ علينا الحسين بن حفص، و يحدّث عن إسماعيل بن أبي أويس، و عن محمد بن بكر حديثا واحدا، مات سنة إحدى و تسعين و مائتين.

(560) حدّثنا علي بن جبلة، قال: قرأ علينا الحسين بن حفص، قال:

ثنا سفيان الثوري، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «البَيِّعَانِ بِالخِيارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقا، إلّا بَيعُ الخِيارِ»(2) .

ص: 396


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (8/2)، وزاد في نسبه بعد رسته ابن جبلة أبو الحسن التميمي .
2- رجاله ثقات، سوى المترجم له. لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (83/3) البيوع، باب: كم يجوز الخيار، وفي مواضع في البيوع وكذا مسلم في «صحيحه» (1163/3) البيوع باب : ثبوت خيار المجلس، وأبو داود في «سننه» (733/3 -736) البيوع، باب: في خيار المتبايعين، والترمذي في «سننه» (358/2) البيوع، والنسائي في (سننه) (248/7) البيوع، باب: وجوب الخيار للمتبايعين وابن ماجه في «سننه» (736/2) في التجارات، باب: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، وقال الترمذي: حسن صحيح. جميعهم من حديث ابن عمر، ومالك في «الموطأ» ص 416 البيوع، باب: بيع الخيار به، وأحمد في «مسنده» (4/2 و 9 و 52 و 54 و 73 و 119 و 135 و 183 و 311)، والدارمي في (سننه) (2 / 250) البيوع، باب في البيعان بالخيار ما لم يتفرقا .

(561) حدّثنا أبو الحسن علي بن جبلة، قال: قرأ علينا الحسين بن حفص، قال: ثنا سفيان(1) ، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبّان(2) ، عن رافع بن خديج، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لا قَطع في ثَمَرٍ ولا كَثَرِ». قال: و الكثر: الجمار، و هو شحم النخل.

(562) حدّثنا علي بن جبلة، قال: ثنا إسماعيل(3) بن أبي أويس، قال:

ص: 397


1- هو الثوري .
2- تقدم في ح 23 . رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه، وفيه انقطاع أيضاً، حيث لم يسمع محمد بن يحيى من رافع وجاء في بعض الطرق: الواسطة، وهو عمه واسع بن حبان. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في سننه» (5/3) الحدود، باب ما جاء لا قطع في ثمر ولا كثر. من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان به وقال الترمذي : هكذا روى - أي بذكر الواسطة - وروى مالك أنس، وغير واحد هذا الحديث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى عن رافع بن خديج، عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - ولم يذكروا فيه عن واسع بن حبان . والنسائي في سننه) (86/8) قطع السارق باب ما لا قطع فيه وابن ماجه في «سننه) (865/2) حد السرقة باب لا يقطع في ثمر ولا كثر النسائي من طرق عن يحيى بمثل ما تقدم عند الترمذي وكذا بدون الواسطة بين محمد بن يحيى ورافع وكذا من طريق يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن رافع به، وابن ماجه من طريق سفيان، عن يحيى بمثل ما تقدم عند الترمذي، ومالك في الموطأ ص 524 الحدود، باب ما لا قطع فيه والشافعي في سننه» (301/2)، والدارمي في سننه» (174/2) الحدود، باب ما لا يقطع فيه من الثمار من طرق به ومن وجه آخر أيضاً وأحمد في مسنده» (463/6 و 464) و (463/3 و 464) و ( 4 / 140 و 142) ، والبيهقي في سننه» (262/8) من طريق يحيى، عن رافع به، وكذا ابن حبان كما في الموارد) ح 1505، والبغوي في شرح السنة) (317/10 _ 318 ) .
3- إسماعيل: هو ابن عبد الله بن أويس المدني. صدوق، أخطأ في أحاديث. مات سنة ست وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص 34 ، و التهذيب» (310/1).

ثنا محمد بن عبد الرّحمن(1) بن أبي بكر الجدعاني، عن عبيد اللّه بن عمر بن حفص، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «اللّهمَّ بارك لأمَّتِي في بُكوِرِها»(2) .

(563) حدّثنا علي بن جبلة، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثني أبي، عن ابن شهاب، أن مالك بن أوس بن الحدثان أخبره، قال: قال عمر بن الخطاب. قال: أبو بكر الصديق، قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا نُوَرِّتُ ما تَرْكنا صَدَقَةٌ»(3) .

ص: 398


1- هو أبو غزار التيمي المكي، وقيل أبو غزارة، غير هذا الجدعاني، فالجدعاني متروك، وذاك لين الحديث. انظر «التقريب» ص 307 .
2- تقدم في ح 69 . في إسناده المترجم له لم أعرفه ،وإسماعيل حوله كلام : إما ليّن، أو متروك . تقدم تخريجه برقم ح 330 ، والحديث حسن بشواهده وطرقه .
3- تقدم الحكم على السند في الحديث الذي قبله . تخريجه : فقد أخرجه أبو بكر المروزي في «مسند أبي بكر الصديق» حديث رقم 1 و 2 و 3 و 35 و 36 و 38 مع قصة في بعض الطرق، وحكم بصحة أسانيد معظم الطرق، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (141/6) في فرض الخمس، وفي المغازي (257/7) و (259 باب: حديث بني نضير وفي الفرائض (4/12و 5) مع «الفتح»، ومسلم في (صحيحه (1380/3) من طرق مطولاً ومختصراً، ومن حديث أبي بكر، وبنته عائشة - رضي الله عنهما - . وكذا أبو داود في «سننه» (366/3- 367 )الخراج .باب: في صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - من الأموال، في ضمن حديث طويل فيه قصّة، والترمذي في (سننه) (1/3 82) من طريق الزهري به مع قصة فيه، وكذا من حديث أبي هريرة عن أبي بكر - رضي الله عنهما - في السير، باب : تركة النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - وقال في الأوّل: حسن صحيح غريب من حديث مالك، وفي الثاني : حسن غريب، والنسائي في «سننه» (132/7) الفيء بعضه، وأحمد في «مسنده» (4/1 و 6 و 9 و 10).

427 10- 11/ 28 أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج :

أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج(1) :

شيخ ثقة مأمون فاضل. حدّث عن إسماعيل بن عمرو، و محمد بن المنذر البغدادي قدم أصبهان، و يحيى بن حكيم، و غير هؤلاء.

و حكى أنّ أخاه كان يتذرف(2) بالنّاس في طريق فارس، و كان في رباط، و كان يخرج مع القوافل وحده. قال: و كان إذا خرج لا يقوم له كردي جلالة له. قال: و كان قد اتخذ على ذلك الحصن بستانا، و زرعه بالقث، قال: و كان يجيى ء كل ليلة غزال فيدخل، و يفسد. قال: فرصده و أخذه، و أخذ عليه الموثق، و قال له: إن رجعت لأعملنّ بك. قال: فرجعت ثلاث مرات، و كان يطلقها(3) ، فلمّا كان في الرّابعة قال: و اللّه لأجعلنّك نكالا بين الغزلان. قال: تعمّد إلى الرّماد، فسوّدها به حتى خرجت سوداء، فأطلقها قال: فكانت لا تأتي إلى عند الغزلان، إلّا تباعدت عنها، فصارت فريدة في المفازة.

توفي أبو حامد سنة أربع و تسعين و مائتين.

(564) حدّثنا أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج، قال: ثنا

ص: 399


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (315/2).
2- الذّرف صبّ الدّمع، واستذرف الشيء: استقطره. انظر «لسان العرب» (108/9).
3- وقع جملة «كان يطلقها» مكرراً مرتين فحذفت الآخر منهما.

إسماعيل بن عمرو(1) ، قال: ثنا قيس(2) ، عن أبي إسحاق(3) ، عن البراء، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا الْتَقَى المُسْلِمَانِ، فَصَافَحَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، وُضِعَتْ خَطَايَاهُما عَلى رُؤوسهما، فتحاطَّتْ خَطاياهما كما تتحات وَرَقُ الشَّجَرِ».

(565) حدّثنا محمود(4) ، قال: ثنا إسماعيل(5) ، قال: ثنا ناصح(6) ، عن سماك (7) ، عن جابر بن سمرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه

ص: 400


1- تقدم برقم ترجمة 98 .
2- هو ابن الربيع الأسدي أبو محمد.
3- هو السبيعي . رجاله ثقات كلّهم سوى إسماعيل. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (388/5) الأدب، باب في المصافحة من طريق الأجليح عن أبي إسحاق به نحوه، وكذا من وجه آخر عن زيد أبي الحكم العنزي، عن البراء بلفظ : «إذا التقى المُسْلمانِ فَتَصافحا ، وحَمد الله عزّ وجَلّ، واسْتَغْفَراهُ غُفِرَ لَهُما ، والترمذي في سننه» (173/4) الاستئذان، باب: المصافحة، وقال: حسن غريب من حديث أبي إسحاق، عن البراء، وقد رُوي هذا الحديث عن البراء من غير وجه، وابن ماجه في «سننه» (1220/2) الأدب، باب: المصافحة، وله شواهد عدة من حديث سلمان، ،وعمر، وحذيفة، وأنس وغيرهم. انظر «المجمع» (36/8 - 37) .
4- هو ابن أحمد المترجم له.
5- هو ابن عمرو البجلي .
6- هو ناصح بن عبد الله - أو عبد الرحمن - التميمي .. أبو عبد الله الحائك صاحب سماك بن حرب. ضعيف. انظر «التقريب» ص 355 و «التهذيب» (401/10).
7- هو ابن حرب. في إسناده أكثر من ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (227/3 )البر والصلة، باب: ما جاء في أدب الولد، عن قتيبة، عن يحيى بن يعلى، عن ناصح به، غير أنه قال : أن يتصدق بصاع بدل بصدقة، وقال :غريب، وناصح بن علاء الكوفي ليس عند أهل الحديث، ولا يعرف هذا الحديث إلّا من هذا الوجه، وناصح : شيخ آخر بصري، ... بصري، ... وهو أثبت من هذا. قلت بل الأثبت هو ناصح بن علاء كما تقدم في ترجمة ناصح بن عبد الله في «التهذيب». وأحمد في «مسنده» (96/5 و 102) عن علي بن ثابت، عن ناصح به، وقال عبد الله ، أي ابن الإمام أحمد، وهذا الحديث لم يخرجه أبي في «مسنده» من أجل ناصح، لأنّه ضعيف في الحديث، وأملاه علي في «النوادر». (ح566) في إسناده إسماعيل البجلي، وهو ضعيف . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (71/11) عن محمد بن الفرج به، وكذا في «الأوسط» كما في «مجمع البحرين» ق 260 ، وفي (المجمع (1938)، وقال الهيثمي : فيه إسماعيل بن عمرو البجلي. وثقه ابن حبان، وضعفه غيره .قلت : وليث بن أبي سليم أيضاً ضعيف ومدلس،وقد عنعن.

و سلّم-: «لأن يُؤدِّبَ أَحَدُكُمْ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ».

(566) حدّثنا محمود، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا شريك، و جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنْ أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ إدْخالُ السَّرورِ عَلى المُسْلِم».

ص: 401

428 10- 11/ 29 محمد بن إبراهيم بن شبيب العسّال :

محمد بن إبراهيم بن شبيب العسّال(1) :

توفي سنة اثنتين و تسعين و مائتين، شيخ ثقة، يحدّث عن إسماعيل بن عمرو، و حيّان بن بشر، و محمد بن المغيرة، و عثمان بن عبد الوهاب، و غيرهم.

(567) حدّثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: ثنا عثمان بن عبد الوهاب الثقفي، قال: ثنا سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي، عن أبي حازم(2) سمعه من سهل بن سعد، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- زوّج رجلا على سورة من القرآن، أو سورة من القرآن معه.

ص: 402


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان« (217/2)، وفيه: كنيته، وأبو عبد الله .
2- هو ابن دينار. رجاله ثقات كلهم سوى عثمان لم أعرفه، والحديث من غير طريقه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (26/7) النكاح، باب: التزويج على القرآن وبغير صداق . ومسلم في «صحيحه» (1040/2 ) النكاح، باب :الصداق، وأبو داود في «سننه» (586/2) النكاح، باب : في التزويج على العمل يعمل، والنسائي في «سننه» (123/6) النكاح، باب: هبة المرأة نفسها بغيرصداق، والترمذي في «سننه» (2 / 290) النكاح، باب: في مهور النساء وصححه، وابن ماجه في «سننه» (608/1) النكاح، باب: صداق النساء كلهم من حديث أبي حازم، عن سهل مطولاً مع قصة فيه سوى ابن ماجه مختصراً به والدارمي في «سننه» (142/2).

(568) حدّثنا محمد، قال: ثنا عثمان بن عبد الوهاب، قال: ثنا سفيان(1) ، عن عثمان بن أبي سليمان(2) ، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال: قدمت المدينة و النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بخيبر، فوجدت رجلا من غفار يؤم النّاس، فقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بمريم، و في الثانية: «ويل للمطففين».

ص: 403


1- هو ابن عيينة .
2- هو عثمان بن أبي سليمان بن جبير القرشي المكي. ثقة . انظر «التقريب» ص 234 . رجاله ثقات سوى عبد الوهاب، لم أعثر عليه، ولكن تابعه عن سفيان أحمد بن عبدة عند البزار . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في كشف الأستار» (234/1) عن أحمد بن عبدة، عن سفیان به، وفيه. أحسبه في صلاة الفجر، وقال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح انظر «المجمع» (119/2).

429 10- 11/ 30 أبو جعفر محمد بن إسماعيل :

أبو جعفر محمد بن إسماعيل(1) :

و لقب إسماعيل: سبّه.

حدّثنا محمد بن سعيد الغسّال، قال: ثنا محمد بن إسماعيل- و لقب إسماعيل: سبّه- قال: ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، و مات بالبصرة سنة ست عشرة و أنا بها، قال: ثنا عثيم بن نسطاس(2) ، قال: رأيت على سعيد بن المسيّب يوم العيد برنسا أحمر أرجوانياً.

حدّثنا علي بن الصباح، قال: ثنا أبو جعفر محمد بن سبّه، قال: ثنا سليمان بن عثمان العطّار، و قال: ثنا حزم القُطَعي(3) ، عن الحسن(4) ، قال: ممّا أخذ اللّه على العقرب أنّه من قال في ليلته، صلّى اللّه على نوح لم يضرّه(5) .

(569) حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن المقرى ء(6) ، قال: ثني محمد بن

ص: 404


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (214/2) ، وفيه : صاحب خان سِبَّه .
2- نسطاس :- بكسر النون، وسكون المهملة - انظر «التقريب» ص 236 .
3- هو حزم بسكون الزاي - ابن أبي حزم القّطعي - بضم القاف، وفتح الطاء، أبو عبد الله البصري صدوق، يهم. انظر المصدر السابق ص 67.
4- هو البصري .
5- إسناده منقطع ، وفيه أيضاً المترجم له لم أعرفه .
6- هو عبد الله بن محمد بن عيسى . تقدم برقم ت 353 .

إسماعيل، قال: ثنا خلف بن يحيى القاضي(1) ، قال: ثنا مصعب بن سلّام(2) ، عن العباس القرشي(3) ، عم عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اطْلُبُوا حَوَائِجَكُمْ عِنْدَ حِسانِ الوُجُوهِ.».

ص: 405


1- هو الخراساني. قاضي الري. كذبه أبو حاتم انظر «الميزان» (663/1).
2- هو التميمي. ضعّفه أكثر العلماء. انظر «التهذيب» (161/10).
3- هو العباس بن عبد الله . في إسناده أكثر من ضعيف، ومنهم من هو ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (214/2) عن المؤلف به مثله، وفي «الحلية» (156/3) من وجه آخر عن محمد بن المنكدر، عن جابربه، غير أنّه قال: (اطلبوا الخير) بدل الحوائج، وله عدة شواهد من حديث مولاي أنس بن مالك، وابن عباس، وابن عمر عند الخطيب في «تاريخ بغداد » (226/3) و (43/11 و 296) و (158/13) ، وانظر التفصيل في «المقاصد الحسنة» (80 - 81).

430 10- 11/ 31 أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس :

أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس(1) :

كان عنده كتب الشافعي، و عن المصريين، عن يونس، و الرّبيع، و عن العراقيين. خرج إلى شيراز، و توفّي بها سنة خمس و تسعين و مائتين.

و كان له ابن فاضل. توفّي سنة عشرين و ثلاثمائة.

(570) حدّثني أبو مسلم نوح بن منصور، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى(2) ، قال: ثنا عروة العرقي(3) ، قال: ثنا ابن المبارك، عن عاصم

ص: 406


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (332/2) .
2- هو يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة أبو موسى الصدقي، ثقة. مات سنة أربع وستين ومائتين. انظر «التهذيب» (440/11) ، و «التقريب» ص 390 .
3- العِرقي نسبه إلى عرقة، وهي قرية من عمل طرابلس الشام، هو عروة بن مروان، أبو عبد الله : كان من العابدين ،وقال الدارقطني : ليس بقوي في الحديث. انظر «الميزان» (64/3) . رجاله ثقات سوى المترجم له، لم أعرفه ،وعروة العرقي : تقدم الكلام ،حوله، والحديث صحيح بطرقه . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (106/5) السنة، باب: في الشفاعة، والترمذي (سننه) (45/4) ،قيامة، وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأحمد في «مسنده» (213/3)، والبخاري في «التاريخ الكبيره» (170/1) ، وابن أبي عاصم في (السنة) (399/2) ، وابن خزيمة في«التوحيد» (175 و 176)، وابن حبان في (صحيحه )كما في «الموارد) ص 645 ح 2596 ، والطيالسي في «مسنده» ص 270 /ح = 2026 ، والطبراني في «الصغير» (160/1) ، وفي (الكبير) (231/1 - 232)، وكذا في «الأوسط» والبزار في (مسنده) كما في «المجمع« (378/10)، وقال الهيثمي : فيه الخزرج بن عثمان ،وقد وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد، وبقية رجال البزار رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (69/1)، وصححه، ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير في «تفسيره» (487/1) ، في إسناد الترمذي : إسناده صحيح على شرط الشيخين .وله شاهد من حديث جابر عند الترمذي، وابن ماجه في (سننه) (1441/2) الزهد باب: ذكر الشفاعة والحديث صحيح بشواهده وطرقه .

الأحول، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«شفاعَتِي لأهْل الكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي».

ص: 407

431 10- 11/ 32 أبو العبّاس أحمد بن محمد البزّار :

أبو العبّاس أحمد بن محمد البزّار(1) :

من أهل المدينة(2) ، من أفاضل النّاس. توفي سنة ثلاث و تسعين و مائتين. و كان له أخ يقال إنّه من الأبدال، و كان أبو العبّاس حسن الحديث، كثير الفوائد، يحدّث عن مشكدانه، و الحُلْواني(3) ، و داود بن رُشيد.

(571) أملى علينا عبد اللّه بن أحمد(4) بن أسيد عنه(5) ، عن مُشْكَدانَه(6) ، عن واسط بن الحارث(7) ، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه،

ص: 408


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (105/1) ، وزاد في نسبه «ابن محمد بن عبد الله» وفيه ثقة .
2- أي مدينة أصبهان نفسها، ليس من أهل القرى حولها.
3- هو الحسن بن علي الحلواني .
4- أي: عن أحمد بن محمد البزار المترجم له .
5- سيأتي مترجماً عند المؤلف .
6- مُشكدانة - بضم الميم والكاف بينهما معجمة ساكنة، وبعد الألف نون، وهو وعاء المسك بالفارسية - وهو عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق، فيه تشيع مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب »ص 182 - 183 .
7- (6) قال ابن عدي : عامة أحاديثه لا يتابع عليه، وقال الذهبي: مقلّ، وله مناكير، وقال ابن :حجر ذكره ابن حبان في «الثقات»، وفيه: روى عنه عبد الله بن خراش وحوشب نسخة مستقيمة تشبه حديث الأثبات . انظر (الميزان) (328/4) ، و (اللسان) (214/6) . في إسناده واسط: تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (343/3) الفتن، باب: ما جاء في المهدي من طريق الثوري، عن عاصم بن بهدلة، عن زلّابة، وعنده رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي، وأوّله : «لا تَذْهَبُ الدُّنيا» الحديث، وقال: حسن صحيح، وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة.

قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَذْهَبُ الليالي والأيامُ حَتَّى يَهْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي»، ثم كتبته عنه، فحضرت عبدان، و أملى علينا، عن عمرو بن مرّة، عن زرّ، عن عبد اللّه، فقلت: عند الشيخ عن واسط، عن عاصم، فقال: هذا مما فاتنا عنه، و لم نسمعه.

(572) حدّثنا أحمد بن محمد البزار، قال: ثنا الحسن بن حمّاد(1) ، قال: ثنا أبو خالد(2) ، عن المسعودي(3) ، عن أبي سنان(4) ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس في قوله [تعالى]: (وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ)(5) قال: من آمن به تمّت له الرّحمة، و من لم يؤمن عوفي ممّا أصاب الأمم قبله.

ص: 409


1- هو أبو علي البغدادي الحضرمي، ثقة. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (272/2).
2- هو أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان الأزدي الكوفي، صدوق، يخطىء. مات سنة تسعين ومائة، وقبل : قبلها . انظر «التقريب» ص 133 .
3- هو عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي، وسماع الحسن منه قديم. تقدم في ح512 .
4- هو سعيد بن سنان البرجمي . تقدم في ت رقم 183 .
5- سورة الأنبياء : الآية 107 . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (107/17)، والطبراني في «الكبير» (23/12)، وقال الهيثمي في «المجمع» (69/7) : وفيه أيوب بن سويد، وهو ضعيف جداً، وقد وثقه ابن حبان فيمن يروي عنه بشروط وقال إنه كثير الخطأ، والمسعودي قد اختلط. قلت: رواية الكوفيين عنه قبل الاختلاط كما تقدم في ترجمته، وعزاه السيوطي في (الدرر» (341/4 ) إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل».

(573) حدّثنا أحمد بن محمّد، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان(1) ، قال: ثنا ابن أبي زائدة(2) ، عن سعد بن طارق(3) ، قال: ثني نافع بن خالد الخزاعي(4) ، قال: حدثني أبي، و كان من أصحاب الشجرة، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان إذا صلى و الناس ينظرون إليه صلّى صلاة خفيفة تامة الرّكوع و السجود(5) .

(574) حدّثنا أحمد(6) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(7) ، قال: ثنا عبد اللّه بن الأسود الهمداني(8) ، عن مجالد(9) ، عن عامر(10) ، عن سلمة بن مليكة الجعفي(11) ، قال: أتيت أنا و أخي النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقلنا

ص: 410


1- هو مشكدانة. تقدم في ح571 .
2- هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. تقدم في آخر ترجمة سلمان الفارسي .
3- هو سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي الكوفي، ثقة. مات بعد سنة أربعين ومائة . انظر «التهذيب» (472/3).
4- نافع بن خالد الخزاعي: ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا. انظر (457/8).
5- رجاله بين ثقة مصدوق، سوى نافع الخزاعي لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه البزار في «مسنده» (3289) بأطول من هنا، والطبراني في «الكبير» (193/4) ، وقال الهيثمي في «المجمع » (223/7) بعد أن عزاه إلى الطبراني: رواه بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، غير نافع بن خالد، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه أحد.
6- هو ابن محمد البزار المترجم له.
7- هو مشكدانه . تقدم تقريباً.
8- لم أقف عليه .
9- هو ابن سعيد الهمداني .
10- هو ابن شراحيل الشعبي .
11- هو سلمة بن يزيد، وجاء في النسختين مليكة بدل ،يزيد ومليكة أمّه كما جاء في «مسند احمد» وهو صحابي نزل الكوفة. انظر «التهذيب» (161/4 - 162) وأشار فيه إلى حديثه المذكور. رجاله بين ثقة وصدوق، سوى عبد الله بن الأسود، لم أقف عليه. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (398/1 ) و (478/3) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (72/2/2) و (73) والطبراني في «الكبير» (44/7) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (119/1) :رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح .

يا رسول اللّه: إنّ أمّنا كانت و أدت في الجاهليّة، فهل تنفعها أن نعتق عنها؟

فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الوائِدَةُ وَالمُؤدَةُ فِي النَّارِ»، قال:

فلمّا رأى مشقة ذلك علينا قال: «أمّي مَع أُمِّكُمَا فِي النَّارِ».

ص: 411

432 10- 11/ 33 الحسن بن هارون بن سليمان الخرّاز :

الحسن بن هارون بن سليمان الخرّاز(1) :

أحد الثّقات هو و أبوه، حدّث الحسن عن أبي بكر، و عثمان ابنا أبي شيبة، و داود بن رشيد، و محمد بن أبي خلف، و المسيّب، و كتبنا عنه المغازي، عن موسى بن عقبة، و كان قد كفّ بصره، و كان من المتورعين، حسن الحديث. مات سنة اثنتين و تسعين و مائتين. فممّا لم نكتب إلّا عنه:

(575) حدّثنا الحسن، قال: ثنا داود بن رُشيد(2) ، قال: ثنا مطرف بن مازن(3) ، عن ابن جريج(4) ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا نِكَاحَ إِلّا بِوَلَيِّ ، فإن اسْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ»(5) .

ص: 412


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (262/1) ، وزاد في نسبه، ابن داود بن بهرام السُلمي .
2- هو أبو الفضل الخوارزمي . تقدم في ح 26 .
3- هو مطرف بن مازن الصنعاني كذبه يحيى بن معين، وقال النسائي : ليس بثقة، وقال آخر: واءٍ، وقال ابن عدي: لم أر له شيئاً منكراً . انظر «الميزان» (125/4).
4- هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج رجاله ثقات سوى مطرف. تقدم الكلام حوله .
5- تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (262/1) عن المؤلف، وعن شيخه محمد بن أحمد، عن الحسن به مثله، وكذا الترمذي في «سننه» (280/2) النكاح، باب: في الولي، وكذا ابن ماجه في «سننه» (605/1) النكاح :باب: لا نكاح إلا بولي. كلاهما من حديث عائشة - رضي الله عنها، وله شاهد من حديث ابن عباس، وأبي موسى، وأبي هريرة، وجابر ،وعلي. انظر ح رقم 151 وتخريجه .

(576) حدّثنا الحسن بن هارون، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر القواريريّ(1) ، قال: ثنا يوسف بن يزيد(2) ، قال: ثنا راشد أبو محمّد الحماني(3) ، عن أبي سعيد الرّقاشي(4) ، قال: سمعت عائشة من وراء الحجاب يقول: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقٌ تَمْرَةٍ».

(577) حدّثنا حسن، قال: ثنا عبيد اللّه، قال: ثنا معاوية بن عبد الكريم الثقفي، قال: ثنا الحسن(5) ، قال: قال داود عليه السّلام: إلهي لو أنّ لكلّ شعرة مني لسانين يسبحانك الليل و النّهار، ما قضينا نعمة من نعمك عليّ.

ص: 413


1- هو أبو سعيد البصري نزيل بغداد، ثقة. ثبت مات سنة 235ه- . انظر «التقريب» ص 226 .
2- هو أبو معشر البصري. ثقة، قاله محمد بن أبي بكر، وقال ابن معين : ضعيف، وقال أبو داود: ليس بذاك، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه . انظر «التهذيب» (429/11).
3- هو راشد بن نجيح الحمّاني - بكسر المهملة - البصري، صدوق، ربّما أخطأ . انظر«التقريب» ص 99 .
4- ترجم له في «الميزان» (530/4 ) ، وقال ابن معين لا أعرفه، وفي «اللسان» (69/1) اسمه بیان بن جندب ... البصري يخطىء، قاله ابن حبان في «الثقات». في إسناده يوسف ضعيف، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (262/1) عن المؤلف به مثله، وأحمد في «مسنده» (79/1) نحوه، وله شاهد متفق عليه في حديث عدي بن حاتم أثم ، أخرجه البخاري في (صحيحه )(283/3) مع الفتح الزكاة، باب : اتقوا النار ولو بشق تمرة، ومسلم في «صحيحه» (703/2 - 704 )الزكاة، باب: الحث على الصدقة ولو بشق تمرة.
5- هو البصري، إسناده منقطع.

433 10- 11/ 34 أبو العبّاس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي :

أبو العبّاس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي(1) :

توفي في صفر سنة إحدى و تسعين و مائتين من أهل المدينة(2) . انتقل إلى اليهودية.

يحدّث عن القعنبي، و محمد بن كثير، و الحوضي، و قرة بن حبيب، و أبو الوليد، و التبوذكي، و غيرهم، ثقة مأمون، عنده أحاديث غرائب، و من غرائب حديثه.

(578) حدّثنا الخزاعي، قال: ثنا أبو عمر الحوضي(3) ، قال: ثنا شعبة(4) ، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، في هذه الآية: (وَ لَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ)(5) لقالوا كيف أنزل عليه بلسان أعجمي و هو عربيّ.

ص: 414


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (106/1)، وطول في ذكر نسبه .
2- أي مدينة أصبهان وهي: جيّ، ثم انتقل إلى اليهودية، وهي كانت محلة حول أصبهان . قلت: قد دخلت العمران فيما بعد، حتى صارت اليهودية داخل المدينة .
3- هو حفص بن عمر النمري . تقدم في ح 447 .
4- هو ابن الحجاج. تقدم .
5- سورة فصلت : الآية 44 رجاله ثقات كلّهم . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (106/1 - 107 ) عن المؤلف به مثله، وكذا ابن أبي حاتم، وابن مردويه كما في «الدر» (365/5).

(579) حدّثنا أبو العباس الخزاعي(1) ، قال: ثنا محمد بن كثير العبدي(2) ، قال: ثنا إسماعيل بن عيّاش(3) ، قال: ثنا زيد بن جبيرة(4) بن محمود بن أبي جبيرة الأنصاري، عن داود بن الحصين(5) ، عن رافع مولى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن علي بن أبي طالب، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «مَنْ لَمْ يَعْرِفْ عِتْرَتِي والأَنْصَارَ وَالعَرَب، فَهُوَ لإحدَى ثَلاث: إمّا مُنَافِقٌ، وإما لِزَنِيَّة، وإما امرؤ حَمَلَتْ به أُمُّهُ في غَيْرِ طُهْرٍ.

(580) حدّثنا أبو العبّاس الخزاعي، قال: ثنا سهل بن محمد بن الزبير العسكري(6) ، قال: ثنا عمرو بن ثابت(7) ، عن حمّاد(8) ، عن أبي الزّبير،

ص: 415


1- هو المترجم له .
2- هو محمد بن كثير العبدي البصري .ثقة، لم يصب من ضعّفه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين . انظر «التقريب» ص 316.
3- هو العنسي. صدوق في روايته عن الشاميين أهل بلده، ومخلّط في غيرهم. انظر «التقريب »ص 34 .
4- هو زيد بن جبيرة - بفتح الجيم، وكسر الموحدة - الأنصاري أبو جبيرة المدني. متروك. انظر نفس المصدر السابق ص 112 .
5- هو أبو سليمان الأموي. ثقة إلّا في عكرمة .مات سنة خمس وثلاثين ومائة . انظر «التقريب» ص 95 . في إسناده متروك . تخريجه : فقد أخرجه الذهبي في (الميزان) (100/2) ، وساقه من عند عباد، عن إسماعيل بن عیاش به .
6- هو العسكري نزيل البصرة. ثقة. مات سنة سبع وعشرين ومائتين . انظر «التقريب» . ص .139
7- هو الكوفي . تقدم في ح رقم 371 .
8- هو حماد بن سلمة. تقدم، وكذا أبو الزبير. في إسناده عمرو .حوله كلام .والحديث صحيح من غير وجهه. تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (990/2) الحج، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام من طريق عمار الدّهني، عن أبي الزبير به، وأبو وداود في «سننه» (340/4) اللباس، باب: العمائم من طريق حمّاد ،به وكذا الترمذي في «سننه» (138/3) الباس باب: في العمامة السوداء، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» ( 201/5 )الحج ، وابن ماجه في «سننه» (1186/2) اللباس، باب العمامة السوداء، وكذا عن ابن عمر ،مثله ،وكذا النسائي في «الزينة ) (211/8) باب: لبس العمائم السود به، وأحمد في «مسنده» (363/3 و 378) و (307/4).

عن جابر، قال: كان على النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم فتح مكّة عمامة سوداء.

أملى علينا الخزاعي هذا الحديث، و قبله عمرو، عن حمّاد بن أبي سليمان عن إبراهيم، و هذا الحديث بعده.

ص: 416

434 10- 11/ 35 محمد بن هارون أبو عبد اللّه الجوزداني :

محمد بن هارون أبو عبد اللّه الجوزداني(1) :

كان يختلف إلى مجلس البزار، شيخ، دَيِّنٌ فاضلٌ.

(581) حدّثنا محمد بن هارون، قال: ثنا الحسن بن عرفة(2) ، قال: ثنا زافر بن سليمان(3) ، عن إسرائيل(4) ، عن مسلم(5) الأعور، عن حبّة العرني(6) ، عن عليّ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يا علي كُل الثَّوْمَ ، فَلَوْلَا أَنِّي أَناجِي المَلكَ لأَكَلْتُهُ».

ص: 417


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (218/2)، وفي «الأنساب» للسمعاني (142/5)، وفيه نقل عن المؤلف . والجوزداني - بضم الجيم ،وسكون الواو والزاي ،وبعدهما الدّال المهملة، وفي آخرها النون - هذه النسبة إلى جوزدان، ويقال لها باللغة الفارسية كوزدان، وهي: قرية على باب أصبهان كبيرة، كثيرة الخير. كذا ذكر السمعاني في المصدر السابق. وانظر «معجم البلدان »(183/2) للحموي .
2- هو أبو علي العبدي البغدادي. صدوق. مات سنة خمس وسبعين ومائتين، وقد جاوز المائة .انظر «التقريب» ، ص 70 .
3- هو الإيادي .
4- هو ابن يونس. تقدم .
5- هو ابن كيسان أبو عبد الله الملائي . تقدم في ح 220 .
6- حبة - بفتح أوّله، ثم موحدة ثقيلة - ابن جُوين - مصغراً - العُرَني - بضم المهملة ، وفتح الرّاء بعدها نون - أبو قدامة الكوفي ،صدوق، له أغلاط، وكان غالياً في التشيع . انظر «التقريب» ، ص 62 . إسناده ضعيف، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/2) عن المؤلف به مثله، وكذا البزار في «مسنده»، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (46/5) وقال الهيثمي : وفيه حبة ... العربي، وقد ضعّفه الجمهور، ووثقه العجلي.

435 10- 11/ 36 أحمد بن يحيى بن نصر العسّال :

أحمد بن يحيى بن نصر العسّال(1) :

يحدّث عن البصريين، و الرّازيين. شيخ ثقة. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين.

(582) حدّثنا أحمد بن يحيى بن نصر، قال: ثني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني(2) ، قال: ثنا موسى بن داود(3) ، قال: ثنا محمد بن كثير(4) ، عن

ص: 418


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (102/1)، وجاء عنده : العَسّال - بمهملتين - وذكر كنيته أبا جعفر، وزاد أنّه توفي في ذي الحجّة ... فهو العَسّال على الصواب، فالذي جاء في الأصل - الغَسَّال - بالغين المعجمة - محرف، وفي «تبصير المنتبه» (1008/3) : العَسّال خلق كثير من أهل أصبهان .
2- الجوزجاني - بضم الجيم الأولى وزاي وجيم - نزيل ،دمشق، الإمام الحافظ الثقة . رمي بالنصب مات سنة تسع وخمسين ومائتين. انظر «تذكرة الحفاظ» (549/2)، و «التقريب»، ص 24 .
3- هو أبو عبد الله الضبي الطرسوسي . ثقة . مات ما بين سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (343/10) .
4- هو أبو عبد الله الضبي الطرسوسي . ثقة . مات ما بين سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (343/10) .

عمرو بن قيس الملائي(1) ، عن عطية(2) ، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اتَّقُوا فِراسَةَ المُؤْمِنِ، فَإِنَّهُ يَنظُرُ بنور الله».

(583) حدّثنا أحمد بن يحيى بن نصر، قال: ثني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدّثنا سليمان أبو أيوب الخبائري الحمصي(3) ، قال: ثنا أبو فراس المؤمّل بن سعيد الحمصي(4) ، قال: ثنا أبو العلاء

ص: 419


1- الملائي - بضم الميم وتخفيف اللام والمد - تقدم .
2- هو ابن سعد العوفي، رجاله بين ثقة وصدوق، سوى محمد ضعيف، وعطية العوفي مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (260/4) التفسير من طريق مصعب بن سلام، عن عمرو به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والخطيب في ««تاريخ بغداد» (191/3) من طريق محمد بن أحمد بن برد ،عن موسی بن داود به مثله، وكذا أبو نعيم في الحلية ( 281/10) من طريق الحسن بن عرفة ومن وجهه الخطيب أيضاً في تاريخ بغداد (242/7)، عن محمد بن كثير، وكذا أبو نعيم من طريق عبد الحميد بن بيان عن محمد بن كثير القرشي به مثله، وعزاه السخاوي في «المقاصد الحسنة إلى العسكري وله شاهد من حديث ابن عمر وأبي أمامة عند أبي نعيم في (الحلية) (94/4) و (118/6)، وعند الخطيب (99/5) من حديث أبي أمامة بمثله، وكذا أخرجه الطبراني من حديث أبي أمامة كما في «المجمع» (268/10)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني ،وإسناده حسن. وذكر السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص 19 ، له شواهد عدة .
3- جاء في النسختين:« سليمان بن أيوب»، وهو محرّف والصواب ما أثبته من مصادر التخريج، وهو سليمان بن سلمة الحمصي الخبائري، وقال أبو حاتم : متروك لا يشتغل به، وقال ابن الجنيد: كان يكذب. الخبائري ،بالمعجمة والموحدة :نسبة إلى خائر بطن من كلاع كما في «اللباب» (418/1) انظر «المیزان» (209/2) .
4- قال أبو حاتم : منكر الحديث، وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً. انظر المصدر السابق نفسه (229/4). في إسناده أكثر من ضعيف .

أسد بن وداعة(1) ، قال: سمعت وهب بن منبه يحدّث عن طاوس، عن ثوبان، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «احْذَرُوا دَعْوَةَ المُؤْمِنِ وَفِرَاسَتِهِ ، فَإِنَّهُ يَنظُرُ بِنُورِ الله، وبِتوفيق الله».

ص: 420


1- هو أسد بن وَدَاعة، شامي من صغار التابعين. ناصبي يسب، وقال النسائي: ثقة. انظر «المیزان» (217/1). تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (81/4) من طريق سليمان بن سلمة الحمصي بهذاالإسناد مثله، وقال: غريب من حديث وهب، تفرد به مؤمل عن أسد. وكذا عزاه السخاوي في «المقاصد الحسنة»، ص 19 إلى العسكري في «الأمثال»، وفيه كلَّها ضعيفة، وفي بعضها ما هو متماسك لا يليق - مع وجوده - الحكم على الحديث بالوضع، ولا سيما وللبزار والطبراني وغيرهما كأبي نعيم في «الطب» بسند حسن عن أنس رفعه: «إِنَّ لِلَّهِ عِباداً يَعْرِفُونَ النَّاسِ بِالتَّوَسُم»، وقد أخرج حديث أنس هذا البزار، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (268/10)، وقال: الهيثمي: إسناده حسن، فالحديث بمجموع طرقه وشواهده لا يقل عن درجة الحسن، والله أعلم.

436 10- 11/ 37 أبو الفضل و رقاء بن أحمد بن و رقاء ابن مبشّر :

أبو الفضل و رقاء بن أحمد بن و رقاء ابن مبشّر(1) :

ابن ورقاء من ولد تميم بن مرّة.

(584) قال: حدّثنا أحمد بن يونس(2) ، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا حسام(3) بن مصكّ عن الحسن(4) ، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَوَّلُ ما يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الخُشوع».

ص: 421


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (334/2).
2- تقدم برقم ت 250.
3- هو حُسام بن مصك_بكسر الميم، وفتح المهملة بعدها كاف مثقلة -- الأزدي أبو سهل البصري، ضعيف يكاد أن يترك، وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك. انظر «التقريب»، ص 67، و «المیزان» (477/1).
4- هو البصري. في إسناده المترجم له لم أعرفه، وحُسام ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (334/2) عن المؤلف به مثله، وكذا عزاه السيوطي في «الدّر» (4/5) تفسير سورة المؤمنين إلى الحاكم، وقال: صححه من حديث عوف، وفي ضمنه حديث شداد موقوفاً. وله شاهد بمعناه من حذيفة أخرجه أحمد في «الزهد» ص 179، وابن أبي شيبة والحاكم أيضاً، وصححه كما في «الدّر» (4/5)، ولفظه وهو موقوف. فقال: «أول ما تفقدون مِن دِينَكُمُ الخُشُوع، وآخِرُ ما تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُم الصلاة».

(585) حدّثني أبو محمد الحسن بن يعقوب(1) ، قال: ثنا يعقوب الدّورقي(2) ، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن سلم (3) ، قال: ثني حميد بن هلال، عن عبد اللّه بن الصامت، أنّ أباذر قال: يقطع الصلاة الكلب الأسود، و الحمار، و المرأة.

قال: عبد اللّه: فقلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود من الحمار و المرأة؟ فقال أبوذر: يا ابن أخي! سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كما سألتني، فقال: «إنَّه شَيطانٌ».

(586) حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الفيض(4) ، قال: ثنا هارون بن موسى (5) ، قال: ثنا عبد اللّه بن وهب، قال: حدّثني جرير بن حازم، أنّه

ص: 422


1- ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (263/1)، ولم يذكر فيه شيئاً «الجرح والتعديل».
2- هو يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف الحافظ. تقدم في ترجمة سلمان الفارسي بعد ح 12.
3- هو سلم بن أبي الذيال - بالمعجمة والتحتانية باثنتين - تقدم في ح 187. رجاله ثقات، سوى الحسن بن يعقوب لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (365/1) الصلاة، باب: قدر ما يستر المصلي، وأبو داود في «سننه» (450/1) الصلاة، باب ما يقطع الصلاة، والترمذي في «سننه» (212/1) الصلاة، باب: لا يقطع الصلاة إلّا الكلب والحمار والمرأة، وقال: حديث أبي ذر حديث حسن صحيح، والنسائي في سننه (63/2) القبلة، باب: ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع، وابن ماجة في «سننه» (306/1) إقامة الصلاة، باب: ما يقطع الصلاة، جميعهم من طريق حميد بن هلال بهذا الإسناد مثله.
4- فلعل هذا شيخ مستقل، ولكنه لم يعنون له، وهو مترجم في «أخبار أصبهان» (123/1)، وكناه أبو جعفر فقال: أصبهان.
5- هو أبو موسى المدني. قال أبو حاتم: شيخ قال النسائي: لا بأس به، قال مسلمة: ثقة. توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» (13/11 - 14). في إسناده أحمد بن إبراهيم لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (123/1) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في «سننه» (120/1) الطهارة، باب تفريق الوضوء، وابن ماجة في «سننه» (218/1) الطهارة، باب: من توضأ فترك موضعاً لم يصبه الماء ح 665، وقال أبو داود: هذا الحديث ليس بمعروف عن جرير بن حازم، ولم يروه إلا ابن وهب وحده. والدارقطني في «سننه» (108/1) الطهارة، باب: فضل الوضوء واستيعاب جميع القدم، جميعهم من طريق ابن وهب بهذا الإسناد مثله، وكذا السهمي في «تاريخ جرجان»، ص 459. وقال الدارقطني: تفرد به جریر بن حازم عن قتادة، وهو ثقة. وله شاهد صحيح عند مسلم في «صحيحه» الطهارة حديث رقم 243، وعند ابن ماجة، والدارقطني في نفس المصدرين.

سمع قتادة يقول: أخبرنا أنس بن مالك أنّ رجلا جاء إلى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فتوضأ، و ترك على قدميه مثل موضع الظفر، فقال له رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ارْجِعْ فَاحْسِنْ وُضُوءَكَ».

(587) حدّثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن عثمان الأودي (1) ، قال: ثنا إسماعيل بن أبان (2) ، قال: ثنا أبو بكر النهشلي (3) ، عن عبد الملك،

ص: 423


1- هو أحمد بن عثمان بن حكيم أبو عبد الله الكوفي. ثقة، مات سنة إحدى وستين ومائتين، انظر «التقريب»، ص 15.
2- لم يتبين لي، إذا كان أبو إسحاق الوراق الأزدي، فهو ثقة، وإذا كان الفنوي الخياط، فهو متروك كما في «التقريب»، ص 31.
3- قيل: اسمه عبد الله بن قطاف، أو ابن أبي قطاف، وقيل: وهب، وقيل: معاوية صدوق، رُمي بالإرجاء. انظر «التقريب»، ص 397. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: وله شاهد من حديث عائشة مرفوعاً بلفظ: «إنّ المُؤمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْن خُلُقُهِ دَرَجَةَ الصَّائم القائم» وأخرجه مالك في «الموطأ»، ص 564 عن يحيى بن سعيد بلاغاً نحوه، وكذا له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد والطبراني في «الكبير»، و«الأوسط» كم في «المجمع» (22/8)، وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وكذا من حديث أبي الدرداء عند أبي داود والبزار كما في «المجمع»، وقال: رواه البزار، ورجاله رجال «الصحيح»، وكذا من علي بن أبي طالب عند الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (24/8)، وقال الهيثمي: وفيه عبد الحميد بن عبيد الله، وهو ضعيف جداً .

عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بحُسن خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائم القائم».

(588) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم (1) بن سالم، قال: علي بن داود (2) القنطري قال: ثنا آدم بن أبي إياس، قال: ثنا ورقاء (3) ، عن مغيرة (4) ، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّما مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِم بَيْنَهُم كَجَسَدِ رَجُلٍ واحِدٍ، وإذا اشتكى شَيْئاً مِنْ جَسَدِهِ آلَمَ لَهُ سَائِرَ الجَسَدِ، وفي الجَسَدِ مُضْغَةٌ إذا صَلُحَتْ صَلُحَ سَائِرُ جَسَدِهِ» يعني: القلب.

ص: 424


1- تقدم في رقم ح 427.
2- هو علي بن داود بن يزيد القنطري - بفتح القاف، وسكون النون - صدوق. مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 245.
3- هو ابن عمر بن كليب اليشكري. تقدم في ح 91.
4- هو ابن مقسم الضبي. تقدم. في إسناده شيخ المؤلف لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث متفق من حديث النعمان بن بشير من غير هذا السياق. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (11/8) الأدب، باب: رحمة الناس والبهائم من زكريا عن الشعبي، ومسلم في «صحيحه» (1999/4) البر والصلة، باب: تراحم المؤمنين من طرق عن الشعبي به بلفظ : «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ فِي تَوادِّهِم وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطْفِهِم مَثَلُ الجَسَدِ إِذا اشْتَكَى مِنْهُ عضو تداعى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمّى». وأحمد في مسنده (268/4 و 270) من طريق الأعمش، وزكريا. كلاهما عن الشعبي بمثل إسناده المذكور نحوه.

437 10- 11/ 38 عامر بن إبراهيم بن عامر أبو محمّد :

عامر بن إبراهيم بن عامر أبو محمّد(1) :

توفي سنة ست و ثلاثمائة. شيخ ثقة، أخرج إلينا أدراج جده، فكتبنا منه العجائب الّذي لم نكتب عن غيره.

(589) حدّثنا عامر، قال: ثنا إبراهيم(2) بن راشد الآدمي، قال: ثنا داود(3) بن المفضل بن سعيد الأزدي، قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بين عمير، عن سويد ابن غفلة: قال: سمعت علّيا يقول: بلغني أنّ أقواما يفضلوني على أبي بكر و عمر، و لو كنت تقدمت فيه لعاقبت، و لا تكون العقوبة إلّا بعد التقدمة. ألا فمن أتيت به بعد هذا فعليه ما على المفتري، ألا أنّ خير هذه الأمة بعد نبيّها أبو بكر، ثم عمر، و لو شئت أخبركم بالثالث لفعلت.

حدّثنا عامر(4) ، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن يزيد بن القعقاع، قال:

ص: 425


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (38/2)، وزاد فيه المؤذن.
2- ترجم له في «الميزان» (30/1)، وقال: وثقه الخطيب، واتهمه ابن عدي، وذكره ابن حجر، وقال: قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه ببغداد، وهو صدوق، وقال ابن حجر: لم أر في «الكامل» لابن عدي ترجمته. انظر «اللسان» (56/1).
3- ترجم له في «اللسان» (425/2)، وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ، ولكن ليس فيه ما يجزم به أنه هو، والله أعلم. لا بأس بإسناده، وقد تقدم تخريج الطرف الأخير من الحديث في ترجمة رقم 176 و 281 ، وهو صحيح.
4- هو عامر بن إبراهيم المترجم له.

ثنا صالح بن عبد اللّه الترمذي، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن عبد الرزاق(1) ، عن معمر، عن أبيه، أنّ قوما فيمن مضى ترافعوا الإمامة، فخسف بهم.

ص: 426


1- جاء في الأصل مقلوباً هكذا «عن معمر، عن عبد الرزاق» وهو محرّف كما يبدو.

438 10- 11/ 39 محمد بن مردة بن رستم :

محمد بن مردة بن رستم(1) :

قديم الموت. كتب عن محمد بن بكر و غيره.

(590) حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا محمد بن مردة بن رستم، قال: ثنا محمد بن بكير(3) ، قال: ثنا عمرو بن عطية(4) ، عن أبيه، عن أبي سعيد، أنّه سمع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «ما مِنْ عَبْدٍ يَتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِشِبْرٍ إِلا تَقَرَّبَ اللهُ إِلَيْهِ ذِراعاً، ولا يَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ ذِرَاعَاً

ص: 427


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (218/2).
2- سيأتي مترجماً عند المؤلف. شيخ ثقة.
3- تقدم برقم 107.
4- (3) هو عمرو بن عطية العوفي، ضعفه الدارقطني وغيره، وقال العقيلي: في حديثه نظر. انظر «ولسان الميزان» (371/4). في إسناده المترجم له لم أعرفه، وعمر وتقدم الكلام، حوله، وأبوه مدلس وقد عنعن، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/2) عن المؤلف به مثله، وله شاهد متفق عليه من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري في «صحيحه» (147/9) التوحيد، باب ما يذكر في الذات، والنعوت، ومسلم في صحيحه (2067/4، و 2102) الذكر، باب: فضل الذكر، وفي التوبة، باب الحضّ على التوبة، وكذا عنده من حديث أنس، وأبي ذر، والبزار، وانظر «مسند أحمد» (413/2 و 435 480) و ( 3 / 40 و 222) و (153/5 و 155 و 169).

إلَّا تَقَرَّبَ اللَّهُ إليه باعاً، وإذَا أتاهُ العَبْدُ يَمْشِي أَتاهُ اللَّهُ (1) يُهَرْوِلُ».

(591) حدّثنا أبو علي، قال: ثنا محمد بن مردة، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا عمرو بن عطية، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «لَلهِ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ العَبْدِ إذا مَا هُوَ تابَ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ براحِلَتِهِ»؟ و قال: «إن اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابين، وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ»(2) .

ص: 428


1- جاء في الأصل: «العبد»، وهو خطأ والصواب ما أثبته من «أخبار أصبهان».
2- تقدم الحكم على السند في الحديث السابق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/2) عن المؤلف به مثله. والحديث في «الصحيحين». انظر تخريج الحديث السابق.

439 10- 11/ 40 أبو العبّاس محمد بن أحمد :

أبو العبّاس محمد بن أحمد(1) :

ابن سليمان الهروي فقيه. محدّث كبير، صنّف الكتب الكثيرة، أحد العلماء، كتب عنه عامة محدّثينا: جعفر بن أحمد بن فارس، و الوليد بن أبان، و إسحاق، و أبو عمرو ابنا مالك(2) . كتبنا عنه سنة ست و ثمانين و مائتين، و خرج.

(592) حدّثنا أبو العبّاس الهروي، قال: ثنا كثير بن عبيد الحذاء(3) ، قال: ثنا الوليد بن مسلم(4) ، قال: ثنا زهير بن محمد(5) ، عن زيد بن أسلم، عن

ص: 429


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (219/2).
2- في المصدر السابق: «ابنا ممك».
3- هو كثير بن عبيد بن نمير أبو الحسن الحمصي الحذاء المقرىء. ثقة. مات في حدود الخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 285.
4- هو القرشي الدمشقي.
5- هو أبو المنذر التميمي الخراساني ورواية أهل الشام عنه غير مستقيمة. في إسناده المترجم له، وقد صرّح المؤلف بما يثبت توثيقه من الثناء البالغ، وبقية الرّواة بين ثقة وصدوق، غير أن الرّاوي عن زهير شامي، ورواية الشاميين عنه غير مستقيمة، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ» ص 610، والبخاري في «صحيحه» (178/7) الطب، باب: إن من البيان لسحراً من طريق مالك، عن زيد بن أسلم به مع قصة فيه، ومسلم في «صحيحه» (594/2) الجمعة، من حديث عمّار في آخر حديث طويل عنه، وأحمد في «مسنده» (16/6 و 59 و 62 و 94) من طريق مالك به، ومن طريق أبي عامر العقدي عن زهير به، وكذا له شاهد من حديث ابن عباس، وبريدة عند أبي داود في «سننه» (277/5 - 278) الأدب.

ابن عمر، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ مِنَ البَيانِ لَسِحْراً».

(593) حدّثنا الهروي(1) ، قال: ثنا بندار(2) ، قال: ثنا أبو داود(3) ، قال: ثنا قيس(4) ، عن الأعمش، عن إبراهيم(5) ، عن عبيدة(6) ، عن عبد اللّه(7) ، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثله.

(594) حدّثنا الهروي، قال: ثنا بندار، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا قيس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن أبي موسى.

(595) حدثنا الهروي (8) ، قال: ثنا محمد بن يزيد الأسلمي، قال: ثنا

ص: 430


1- هو المترجم له.
2- هو محمد بن بشار.
3- هو الطيالسي.
4- هو قيس بن الربيع.
5- هو ابن يزيد النخعي.
6- هو ابن عمرو السلماني.
7- هو ابن مسعود. رجاله ثقات سوى المترجم له، والأعمش مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» رقم حديث 4342 بتوتيب أحمد شاكر، ولكنه مطولاً، ورواه أيضاً موقوفاً على ابن مسعود برقم 3778، وأبو يعلى في «مسنده» (2/236)، والطبراني في «الكبير» (101/10 و 126) من طريقين عن ابن مسعود مثله، وقال الهيثمي في «المجمع» (116/8): رواه الطبراني، وأحد إسناديه حسن .
8- هو المرتجم له.

الوليد بن شجاع، ثنا عبد الرّحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان، عن أبي وائل(1) ، عن عمّار بن ياسر، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثله.

ص: 431


1- هو شقيق بن سلمة. في إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تقدم تخريجه، وهو عند مسلم من عبد الرحمن بن عبد الملك بإسناده المذكور هنا، وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (263/4) عن قريش بن إبراهيم، عن عبد الرحمن به.

440 10- 11/ 41 محمد بن عبد اللّه بن مصعب الخطيب :

محمد بن عبد اللّه بن مصعب الخطيب(1) :

كان من القراء الكبار، يؤمّ في مسجد الجامع، حسن الصوت بالقرآن كتب عن ابن أبي عمر، و عبد الجبّار، و عبد اللّه بن عمران العابدي، و سلمة، و النّاس. توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين.

(596) حدثنا محمد بن عبد اللّه بن مصعب، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران العابدي بمكة(2) ، قال: ثنا عبد الرّحيم بن زيد العمي(3) ، عن أبيه(4) ،

ص: 432


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (219/2)، وفيه : كنيته أبو عبيد الله.
2- هو أبو القاسم المخزومي المكي. صدوق، معمر. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 183.
3- هو العمي - بفتح المهملة، وتشديد الميم - البصري أبو زيد. كذّبه ابن معين، وقال البخاري: تركوه، وقال أبو حاتم: ترك حديثه. انظر «المیزان» (605/2)، و «التقريب» ص 212 .
4- هو زيد بن الحواري أبو الحواري البصري. ضعيف. انظر نفس المصدرين السابقين (102/2) وص 112. في إسناده ضعف شديد. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (219/2 - 220) عن المؤلف به مثله، والخطيب في «تاريخ بغداد» (84/11)، والسهمي في «تاريخ جرجان»، ص 348، كلاهما من عبد الرحيم بن زيد العمي به. وجاء في «الصحيحن» وغيرهما من حديث ابن عمر مرفوعاً: «مَنْ كَانَ فِي حَاجة أخيه، فَإِنَّ اللَّهَ في حاجَتِهِ». انظر «صحيح البخاري» (168/3) المظالم، باب: لا يظلم المسلم المسلم، ومسلم في «صحيحه» البر والصلة. باب: تحريم الظلم حديث 2580.

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ مَشَى في حاجَةٍ أَخِيهِ المُسْلِم كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعِينَ حَسَنَةٌ ، ومَحَى عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعِينَ سَيِّئَةٌ مِنْ حِين يفارقُ إلى أَنْ يَرْجِعَ، فَإِنْ قُضِيَتِ الحاجةُ على يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَإِنْ مَاتَ بَيْنَ ذلِكَ دَخَلَ الجَنَّةَ».

ص: 433

441 10- 11/ 42 إسحاق بن إسماعيل الرّملي :

إسحاق بن إسماعيل (1) الرّملي(2) :

قدم أصبهان، و كان من النحاسين، نزل سكة القصارين، يحدّث عن آدم بن أبي أياس، و كان شيخا طوالا، يخضب بالحمرة. توفي سنة ثمان و ثمانين و مائتين.

(597) حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: ثنا آدم بن أبي أياس(3) ، قال: ثنا محمد بن بشر(4) ، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبو قرصافة جندره(5) . و كانت لأبي قرصافة صحبة، و كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قد كساه برنسا، و كان النّاس يأتونه فيدعو لهم، و يبارك فيهم، فيعرف

ص: 434


1- جاء في الأصل: «إبراهيم»، والتصويب ممّا جاء في السند، ومن «أخبار أصبهان» .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (217/1)، وفيه : إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا المذحجي، أبو يعقوب، وفي «التهذيب» (225/1)، وقال النسائي : صالح، وفي «التقريب» ص 28 ، وفيه: صدوق أخطأ في أحاديث، وفي «الميزان» (184/1).
3- تقدم بعد ح 18 .
4- هو محمد بن بشر بن بشير الأسلمي الكوفي صدوق من السابعة. انظر «التقريب» ص 291 ، و «التهذيب» (73/9).
5- هو جنّدرة - بفتح أوّله ، ثم نون ساكنة، ثم مهملة مفتوحة --- ابن خيشنة -- بمعجمة ، ثم تحتانية ثم معجمة -ثم نون - أبو قرصافة - بكسر القاف، وسكون الراء بعدها صاد مهملة ،وفاء - صحابي نزل الشام، مشهور بكنيته، انظر «التقريب» ص 57 . في إسناده محمد بن عامر لم يتبين لي، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: حديث كساه النبّي - صلّى الله عليه وسلّم - برنساً أخرجه الطبراني في «الكبير» (4/3) من طريق عزة بنت عياض، عن أبي قرصافة به باختصار، وقال الهيثمي في «المجمع» (127/5) : فيه جماعة لم أعرفهم، وكذا أخرج حديث إيقاظ ابنه للصلاة في نفس المصدر، وقال الهيثمي : (396/9) رجاله ثقات . قلت فيه نظر لأنه حكم قبله على أحاديث من نفس هذا الإسناد سوى اختلاف شيخ الطبراني، فقال : فيه جماعة لم أعرفهم. وجاء عند مختصراً .

البركة فيهم، و كان لأبي قرصافة [ابن](1) في بلاد الرّوم غازيا، و كان أبو قرصافة إذا أصبح في السحر بعسقلان نادى بأعلى صوته، يا قرصافة الصلاة، فيقول قرصافة من بلاد الرّوم: لبّيك يا أبتاه، فيقول أصحابه:

و يحك! لمن تنادي؟ فيقول: لأبي و ربّ الكعبة يوقظني للصّلاة. قال:

أبو قرصافة: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «مَنْ أَوَى إلى فِرَاشِهِ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةَ تَبارَكَ، ثُمَّ قال: اللَّهُمْ ربُّ الحِل والحرام ، ورب البَلَدِ الحرام ، ورَبَّ الرُّكن والمقام، وربَّ المِشْعَرِ الحَرام ، وبِحَقِّ كُلِّ آيَةٍ أَنْزَلْتَها فِي شَهْرِ رَمَضانَ بَلِّغْ روحَ مُحَمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلم - منِّي تَحِيَّةً وسَلاماً أَرْبَعَ مَرَّاتٍ» و كلّ اللّه به الملكان حتى يأتيا محمدا- صلّى اللّه عليه و سلّم- فيقولا له ذلك، فيقول- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «و على فلان بن فلان مني السلام و رحمة اللّه و بركاته».

ص: 435


1- في الأصل ابناً، والتصويب من مقتضى القواعد.

442 10- 11/ 42 الحسين بن يزيد الدّينوري :

الحسين بن يزيد الدّينوري(1) :

قدم أصبهان، يحدّث عن عبد اللّه بن معاوية [و](2) عن البصريين.

ص: 436


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (279/1)، وفيه : يعرف بالبستانيان، وساق له رواية .
2- ما بين الحاجزين من المصدر السابق .

443 10- 11/ 43 محمد بن يحيى بن يزيد :

محمد بن يحيى بن يزيد(1) :

ابن مالك الضبي الخرجاني مولى بني ضبه. توفّي سنة إحدى و تسعين و مائتين، شيخ ثقة، صاحب كتاب، يحدّث عن الرّازيين.

(598) حدّثنا محمد بن يحيى بن مالك، قال: ثنا أبو عمّار الحسين بن حريث(2) ، قال: ثنا عبد العزيز بن محمّد(3) ، عن عبيد بن سلمان(4) ، عن أبيه(5) ، عن أبي هريرة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «صَلاةٌ

ص: 437


1- للخرجاني ترجمة في نفس المصدر السابق (221/2).
2- هو الخزاعي مولاهم المروزي. ثقة .مات سنة أربع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 47 .
3- هو الدراوردي. تقدم برقم ترجمة 60 .
4- هو عبيد بن سلمان الأغر. صدوق من السادسة . انظر «التقريب» ص 229 .
5- هو سلمان الأغر أبو عبد الله المدني. أصله من أصبهان ،ثقة، من رجال الجماعة . انظر «التهذيب» (139/4). إسناده حسن ،والحديث متفق عليه من طريق أبي هريرة. تخریجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (76/2) الجمعة ،باب: فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، ومسلم في «صحيحه» (1012/2) الحج، باب فضل الصلاة بمسجِدَي مكة والمدينة، والنسائي في سننه» (213/5) مناسك، باب فضل الصلاة في المسجد الحرام ، والترمذي في سننه) (204/1 ) أبواب الصلاة، وقال الترمذي : حسن صحيح، وفي الباب عن علي وميمونة وأبي سعيد وجبير بن مطعم، وعبد الله بن الزبير، وابن عمر ،وأبي ذرّ، وكذا عنده في المناقب (376/5)، وابن ماجه في «سننه» (195/1 ، و 450) الإقامة. جميعهم من طريق الأغر عن أبي هريرة به، وله شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم وغيره، وكذا البيهقي في «سننه» (246/5) به، وله شاهد من حديث عائشة عند إسحاق بن راهويه في «مسنده» مسند عائشة رقم 6 .

في مَسْجِدي هَذا أفْضَلُ مِن أَلْفِ صلاةٍ فيما سِواهُ مِنَ المَساجِدِ إِلَّا المَسْجِد الحرام».

(599) حدّثنا محمد بن يحيى بن مالك، قال: ثنا محمود بن غيلان(1) ، قال: ثنا مؤمل(2) ، قال: ثنا شعبة، عن عاصم(3) ، عن أبي عثمان(4) ، أنّه سمعه يحدّث عن عمر بن الخطّاب، قال: أعطيت ناقة في سبيل اللّه، فأردت أن أشتري نسلها، فسألت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «دَعْهَا تجيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَأَوْلَادُها (5) جَميعاً».

ص: 438


1- هو أبو أحمد العدوي المروزي ،نزيل بغداد، ثقة. مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص 330 .
2- هو ابن إسماعيل. تقدم برقم 235 .
3- هو ابن سليمان أبو عبد الرحمن الأحول تقدم برقم 161 .
4- هو النهدي عبد الرحمن بن مل.
5- في ن - أ - ه- : قدّم هذه الرّواية على الأولى، إسناده صحيح، رجاله ثقات.

444 10- 11/ 44 محمد بن يوسف بن معدان :

محمد بن يوسف بن معدان(1) :

ابن يزيد بن عبد الرّحيم الثقفي الصوفي. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين. كان يحدّث عن عبد الجبّار و المكيين و الأصبهانيين. زرته مع والدي مرارا كثيرة، و لم أكتب عنه، و كان يقال: إنّه مستجاب الدعاء، و كان رأسا في علم التصوف، صنّف في هذا المعنى كتبا حسانا، رأيت و سمعت في كلامه قال: اعلم أنّ قلوب العمال من أهل المعرفة باللّه تعالى على أربعة منازل:

قلب مع اللّه، و قلب في ملك اللّه، و قلب في التمييز، و قلب في المكابدة، فأما القلب الّذي مع اللّه: فعلامته المناجاة و الاشتغال باللّه، و أمّا القلب الذي في ملك اللّه: فمرة تجول في الجنة، و مرة في النّار و الصراط و الحساب و الميزان و العرض، و أما القلب الذي في التمييز فعلامته الاشتغال بتمييز الحلال و الحرام، و الصفاء و الإخلاص، و أما القلب الذي في المكابدة:

فهو الذي يرد على الشيطان خوف الفقر، و هو مشغول بتصحيح الكسوة، فهذه الأربع منازل، منازل العقلاء، و الخامس: قلب النقمة الشيطان.

ص: 439


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (220/2)، وفيه :البنّاء، وفيه نقل عن المؤلف أنه ذكر في كتابه «أنّه مستجاب الدعوة، وكان رأساً في التصوف.

445 10- 11/ 45 محمد بن إسحاق بن مله المسوحي :

محمد بن إسحاق بن مله المسوحي(1) :

توفي سنة تسع و تسعين و مائتين، أحد الثقات عنده عن الرّازيين و الأصبهانيين. كتبنا عنه غير حديث لم نكتب إلّا عنه، فمن ذلك: ما

(600) حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا لوين(2) ، قال: ثنا حِبّان(3) ، عن الأعمش، عن أبي إسحاق(4) ، عن الأسود(5) ، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان لا يتوضأ بعد الغسل.

ص: 440


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (222/2)، وفي «الجرح والتعديل» (196/7)، وفيه كتبت عنه، وهو صدوق .
2- هو محمد بن سليمان. تقدم برقم ترجمة 128 .
3- هو ابن علي العنزي .قال الذهبي: فقيه صالح الحديث. انظر «الكاشف» (201/1) .
4- هو السبيعي .
5- هو ابن يزيد النخعي. إسناده حسن والحديث صحيح بطرقه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(222/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (173/1) الطهارة في الوضوء بعد الغسل، والترمذي في «سننه» (72/1) وقال: حسن صحيح، والنسائي في «سننه» (137/1) باب: ترك الوضوء بعد الغسل، وابن ماجه في «سننه» (191/1)، والطيالسي في «مسنده» ص 198، وإسحاق في «مسنده» في «مسند» عائشة برقم ح 978 و 1013. جميعهم من طريق أبي إسحاق السبيعي به أتم منه .

(601) حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا لوين(1) ، قال: ثنا أبو عوانة(2) ، عن السدّي(3) ، قال: سألت أنس بن مالك: أنصرف عن يميني أو عن شمالي؟ فقال: أمّا فإنّي أكثر ما رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ينصرف عن يمينه.

(602) و من ذلك: ما رواه عن عبد اللّه(4) بن عمر، عن ابن أبي عدي(5) عن سليمان(6) التيمي، عن أبي عثمان(7) ، عن سلمان(8) ، قال: لما ضرب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في الخندق، قال:

باسم الإله و به بدينا***ولو عبدنا غيره شقينا

حبذا ربّا و حبّ دينا

ص: 441


1- هو محمد بن سليمان .
2- هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
3- پهو إسماعيل بن عبد الرحمن أبو محمد السدّي الكبير - بضم المهملة، وتشديد الدّال - الكوفي. صدوق يهم، ورمي بالتشيع . مات سنة 127ه- . انظر «التقريب» ص 34 . اسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه النسائي في (سننه) (81/3) السهو ،باب: الانصراف من الصلاة عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة به مثله .
4- هو عبد الله بن عمر بن يزيد. تقدم برقم ت 222 .
5- هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي .
6- هو سليمان بن طرخان التيمي .
7- هو عبد الرّحمن بن ملّ .
8- هو الفارسي . تقدم برقم ترجمة 3 . رجاله ثقات كلّهم سوى عبد الله بن عمر ،وهو لا بأس به.

446 10- 11/ 46 أبو عبد اللّه محمد بن يحيى بن مندة :

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة(1):

ابن الوليد العبدي، توفي سنة إحدى و ثلاثمائة. كان أستاذ شيوخنا و إمامهم، و من يأخذوا عنه.

سمعت خالي(2) يقول: كتب أبو بكر بن صدقة(3) عني أحاديث جبّر، عن محمد بن يحيى(4) . و روى عنه أحمد بن علي بن الجارود، و حضر مجلسه، و سمع منه علي بن رستم و المشايخ.

أوّل ما ابتدأ في قراءة فوائده، و كان ينازع أبا مسعود(5) في حداثته، و الذي حدّث عنه ابن الجارود(6) في «فوائد الأصبهانيين» عن محمد بن جبّر (7).

ص: 442


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (222/2)، وزاد في نسبه ابن سندة بن بُطة بن أستندار : -واستندار سمة لأمير المحافظة - وفي «تذكرة الحفاظ» (741/2)، وفيه : الحافظ الإمام الرُحال، ونقل عن المؤلف قوله : كان أستاذ شيوخنا إلى آخره، وفي «الجرح والتعديل» (125/8) ، وفيه : وهو صدوق ثقة، من الحفاظ .
2- هو عبد الرحمن بن محمود بن الفرج سيأتي .
3- جاء في الأصل: «عن»، والتصويب من المصدر السابق لأبي نعيم.
4- كذا نقله عنه أبو نعيم في نفس المصدر.
5- هو أحمد بن الفرات الرازي .
6- هو أحمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم 492 .
7- هو محمد بن عصام. تقدم برقم ترجمة 121.

(603) قال حدّثنا أبي(1) ، عن سفيان(2) ، عن نافع بن عمر الجمحي(3) ، عن بشر بن عاصم(4) ، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ اللّه يبغض البليغ الذي يلفت بلسانه كما تلفت الأباقر»، و قد حدّثنا به محمد بن يحيى.

(604) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى قال: ثنا سفيان(5) بن وكيع، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين(6) ، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في قوله [تعالى]:

ص: 443


1- هو عصام بن يزيد جبّر. تقدم برقم 120 .
2- هو الثوري .
3- هو نافع بن عمر بن عبد الله الجمحي المكي. ثقة ،ثبت. مات سنة تسع وستين ومائة . انظر «التقريب»، ص 355 .
4- هو بشر بن عاصم بن سفيان الطائفي. ثقة، مات سنة أربع وعشرين ومائة . انظر نفس المصدر، ص 453 . في إسناده من لم أعرف حاله، والحديث حسن بطرقه. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (274/5 )الأدب، باب: في المتشدق في الكلام ،والترمذي في «سننه» في الأدب، حديث ،2857 ، باب: ما جاء في الفصاحة والبيان، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وأحمد في (مسنده) (165/2 و 187) من طريق نافع بن عمر به نحوه، وإسناد أبي داود حسن، ولكن جاء عندهم جميعاً بواسطة بين بشر وعبد الله ، وهو عاصم أبو بشر، فلعله سقط من الأصل من الناسخ، والله أعلم.
5- هو سفيان بن وكيع بن الجراح أبو محمد الرؤاسي. صدوق، إلّا أنّه أدخل عليه ما ليس من حديثه فسقط حديثه . انظر «التقريب »، ص ،129، و« التهذيب» (123/4).
6- هو أبو حصين الأسدي - بفتح المهملة - عثمان بن عاصم بن حصين. ثقة ثبت، سني، رِبما دلس. مات سنة سبع وعشرين ومائة . انظر «التقريب»، ص 234 .

(الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)(1) ، قال: «هُوَ ذَهَابُ اللَّيْلِ وَمَجِيءُ النَّهَارِ».

(605) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد اللّه بن داود(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب(3) ، عن أبي مسلم(4) ، عن مالك بن مغول و الأعمش، عن

ص: 444


1- البقرة. الآية : 187 . رجاله ثقات سوى سفيان؛ تقدم الكلام حوله، ويصحّ بمتابعاته. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (36/3) والصوم، وفي التفسير ح 4509 ، و 40510، ومسلم في «صحيحه» حديث رقم (1090)، وأبو داود في «سننه» (760/2) الصوم، والترمذي: في «سننه» (279/4) التفسير، من طريق حصين به، وقال الترمذي : حسن صحيح، وكذا عنه من طريق مجالد عن الشعبي به، والنسائي في «سننه» (148/4) الصوم ،والحميدي في «مسنده» حديث رقم (916)، وأحمد في «مسنده» (377/4 )به، والطبراني في «الكبير» (78/17 - 79 و 80 )بطرق عن الشعبي به .
2- هو المعروف بسنديله. تقدم برقم ترجمة 202 .
3- هو الفرساني . تقدم برقم ت 97 .
4- هو قائد الأعمش عبيد الله بن سعيد الجعفي . تقدم في ح 271 . في إسناده أبو مسلم ضعيف، وكذا عطية العوفي ،مدلس، وقد عنعن، وأيضاً إبراهيم بن أيوب لا يعرف والحديث بطرقه وشواهده. تخريجه: فقد أخرج الترمذي في( سننه) (24/4) الزهد باب ما جاء في الحب، وأحمد في مسنده (229/5) من حديث معاذ نحوه وقال الترمذي : حسن صحيح، وكذا أحمد في مسنده (341/5) و 343) من حديث أبي مالك الأشعري بنحوه وأخرج أحمد في مسنده (87/3) من حديث أبي سعيد الخدري رفعه بلفظ : «إن المُتَحَابينَ لَتُرى عُرَفُهم في الجَنَّةِ كالكوب الطَّالِعَ الشَّرْقِي أو الغَرْبِيِّ، فَيُقَالُ: مَنْ هُوَ؟ فيقال :. هؤلاء المُتَحَابُونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». وقال الهيثمي في «المجمع» (422/10) : رجاله رجال الصحيح .

عطية، عن أبي سعيد، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ لِلَّهِ عِباداً عَلَى مَنابِرٍ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ الشُّهَدَاءُ». قيل: من هم؟ قال: «المُتَحَابُّونَ في اللهِ».

(606) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: حدّثني مطر بن محمد السكري(1) ، أبو النضر، قال: ثنا عبد المؤمن بن سالم بن ميمون المسمعي(2) ، قال: ثنا هشام(3) ، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن

ص: 445


1- هو مطر بن محمد بن الضحاك ،من أهل واسط، يخطيء، ويخالف قاله ابن حبان في الثقات، انظر لسان الميزان (49/6).
2- بصري .قال العقيلي : لا يتابع على حديثه، وقال الذهبي: ساق له العقيلي حديثاً منكر السند رواه عن هشام بن حسان ،وعنه مطر بن محمد بن الضحاك، وهو الحديث بهذا السند كما قال ابن حجر، والمتن من رواية هشام، عن محمد، عن عمران رفعه من كذب ... وقال لا يحفظ من حديث عمران إلّا هذا الوجه . انظر «الميزان» (670/2)، و «اللسان» (75/4 - 76 ) .
3- هو ابن حسان القردوسي . تقدم في ح 146. في إسناده مطر، وعبد المؤمن . تقدم الكلام حولهما، وفي سنده نكارة، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (223/2) عن المؤلف به مثله، وكذا البزار «في مسنده »كما في «كشف الأستار» (116/1 ح 215 ، وقال : لا نعلمه عن عمران إلَّا من هذا الوجه، ولم يحدث عن عبد المؤمن غير مطرف والعقيلي في «الضعفاء»، ص ،261 ، والطبراني في (الكبير) (186/18) وابن الجوزي في «الموضوعات» (74/1). جميعهم من طريق مطر .بمثل إسناده، وانظر «المجمع» (145/1) للهيثمي. والحديث من رواية عبد الله بن الزبير في (صحيح البخاري) (38/1) العلم، باب :إثم من كذب على النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وعند أبي داود في «سنته» (63/4) العلم، باب التشديد في الكذب على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وكذا عند ابن ماجة في «سننه» المقدمة، حديث 365 .

حصين، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ كَذَّبَ عَلي مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَو مَقْعَدَهُ مِنَ النَّاره».

(607) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو كريب(1) ، قال: ثنا حفص بن بشر(2) ، عن قيس بن الربيع، عن أبي بكر(3) ، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري(4) ، عن زيد بن ثابت، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «العمرى ميراث»، أبو بكر: هو وائل أبو بكر بن وائل، و هو من غرائب حديثه.

ص: 446


1- هو محمد بن العلاء .
2- هكذا في الأصل : حفص بن بشر، وكذا في «أخبار أصبهان» عند أبي نعيم والذي جاء في «التهذيب» (396/2) حفص بن بغيل الهمداني الكوفي، عنه أبو كريب، وهو مجهول، فلعله هو، والله أعلم.
3- هو وائل بن داود التيمي الكوفي ثقة. انظر «التقريب»، ص 368 .
4- هو حجر - بضم المهملة، وسكون الجيم - ابن قيس المدري الحجوري - بفتح المهملة وضم الجيم - ثقة انظر «التقريب»، ص 65 . في إسناده حفص .تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (223/2 - 224) عن المؤلف به مثله، وكذا أخرجه الطبراني في (الكبير) ( 5/181) عن محمد بن يحيى به مثله، وكذا أخرج عبد الرزاق في «مصنفه» (186/9) حديث رقم 16873، 16874، وأحمد في (مسنده) (182/5 و 189)، والحميدي في مسنده (529/2)، والبيهقي في (سننه) (174/6)، والحميدي في «مسنده» حديث ،389 والنسائي في «سننه» (268/6، 269 )والطبراني في (الكبير) (179/5 - 182 )من طرق، عن عمر بن دينار به نحوه .

447 10- 11/ 47 أبو جعفر محمد بن العبّاس بن أيوب الأخرم :

أبو جعفر محمد بن العبّاس بن أيوب الأخرم(1) :

توفي سنة إحدى و ثلاثمائة، و قطع الحديث سنة ست و تسعين، و كان ممّن يتفقه في الحديث، و يعنى به، ثم خولط بعد، و قطع الحديث، و كان متعصبا للسنة، غليظا على أهل البدع، له صولة و قبول من الحفّاظ الكبار، و متقدما في الحفظ. سألني عنه ببغداد هيثم الدّوري، و أبو بكر البرديجي، و قسم المطرز(2) ، و حدّث بأحاديث كثيرة لم نكتب إلّا عنه، من ذلك:

(608) حدّثنا(3) محمد بن العبّاس بن أيوب، قال: ثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى(4) ، قال: ثنا محمد بن أبي عدي(5) ، قال: ثنا شعبة،

ص: 447


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (224/2)، وفيه : مولى القريش، وفي «اللسان» (215/5 - 216) وفيه: كان من الفقهاء الحفاظ المتقنين. وفي «تذكرة الحفاظ» للذهبي (747/2)، ففيه : الحافظ الإمام . . .
2- كذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» .
3- جاء في المخطوط بزيادة كلمة هكذا : (عن)»، ولا معنى لها فحذفته .
4- هو الحسّاني النكري - بضم النون - البصري. ثقة .مات سنة أربع وخمسين ومائتين . انظر «التقريب»، ص 111 .
5- هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي . تقدم في ح 202 ، ثقة. رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (224/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (180/5) الأدب، باب: كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله ، وأحمد في «مسنده» (389/2 و 494 و 515 و 527)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (388/9) من طرق عن سهيل به وسند أحمد يلتقي مع حماد عند المؤلف .

و حمّاد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «ما جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسَا فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْر ذِكْرِ اللَّهِ، إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ جِيْفَةٍ حِمَارٍ، وكانَ ذَلِكَ المَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ إلى يوم القِيَامَةِ».

(609) حدّثنا محمد بن العباس، قال: ثنا المفضل بن غسّان الغلّابي، قال: ثنا روح بن أسلم(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن بكر المزني (2) ، قال: ثنا حميد بن هلال (3) ، قال: ثني عبد اللّه بن الصامت، عن أبي ذرّ، قال: صلّيت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قبل أن أسمع بالإسلام ثلاث سنين، و ذكر إسلام أبي ذرّ، و قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «أَسْلَمُ سَالَمَها اللهُ ، وغِفارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا».

ص: 448


1- هو الباهلي أبو حاتم البصري . تكلموا فيه كثيراً، فمنهم من قال ضعيف، ومنهم من قال متروك، وقال ابن حجر: ضعيف. انظر «التهذيب» (291/3)، و «التقريب» ، ص 104 .
2- عبد الله بن بكر بن عبد الله البصري. قال ابن معين والنسائي : لا بأس به، وقال الدارقطني : ثقة، وقال ابن حجر صدوق انظر« التهذيب» (163/5)، و «التقريب»، ص 169 .
3- هو أبو نصر العدوي البصري .ثقة، عالم .توقف فيه ابن سيرين لدخوله عمل السلطان من الثالثة . انظر «التقريب»، ص 85 . في إسناد روح ضعيف كما تقدم، وكذلك المفضل لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (224/2) عن المؤلف به مثله، وأحمد في «مسنده» (174/5) من طريق حميد بن هلال به أتم منه، وانظر «طبقات ابن سعد» (222/4).

(610) حدّثنا محمد(1) ، قال: ثنا محمد بن جرير بن يزيد بن هارون(2) ، قال: ثنا أبو غسّان المسمعي(3) ، قال: ثنا معتمر بن سليمان، قال: ثنا علي بن صالح(4) ، عن ابن جريح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «صَدَقَةً عن الفِطْرِ عَلَى الحَاضِرِ والبادِي، وعَلَى الصِّغِيرِ والكبيرِ».

ص: 449


1- هو محمد بن العباس المترجم له .
2- لم أعثر عليه .
3- هو مالك بن عبد الواحد البصري. ثقة، مات سنة ثلاثين ومائتين انظر «التقريب»، ص 327 .
4- هو أبو الحسن المكي العابد. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال أبو حاتم : لا أعرفه مجهول، وقال ابن حجر :مقبول. انظر «التهذيب» (333/7)، و«التقريب»، ص 246 . في إسناده مقبول، ومن لم أعرفه . وغريب بهذا السياق، وقد تقدم تخريجه من غير هذا السياق والوجه في ح رقم 147 .

448 10- 11/ 48 أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن :

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن(1) :

ابن أبي الحسن الإمام، كان جدّه من أهل البصرة. توفي سنة اثنتين و ثلاثمائة، و كان قد جالس المزني و الرّبيع بن سليمان، و كان إليه الفتيا ببلدنا، و كان فاضلا خيّرا، يصوم الدّهر، و كان على المسائل، و كان إمام مسجد الجامع إلى أن توفي، و خلفه ابنه أبو عبد اللّه في الإمامة إلى أن توفّي. و كان أخوه:

ص: 450


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (189/1)، وفيه: يعرف بابن متويه روى ... عن الشاميين، والمصريين، وأهل العراقين، كان من العباد والفضلاء، يصوم الدهر.

449 10- 11/ 49 علي بن متويه :

علي بن متويه(1) :

من أهل الفضل و الخير، و لم يدرك في زماننا في زهده(2) و عبادته، و كان قد قطع الشهوات عن نفسه. دخلت إليه مع والدي- رحمهما اللّه- فبرّني و أعطاني مرَّتين. و كان

450 10- 11/ 50 أبو الحسن اسمه نصر :

أبو الحسن اسمه نصر(3) :

و كان صار إلى أصبهان مع إخوته و ولد الحسن بأصبهان، و يقال: إنّه كان كتب عن النعمان كتب زفر، و كان يتفقه. و ابنه:

ص: 451


1- لعَليّ ترجمة في «أخبار أصبهان» (8/2) وطول في نسبه، وفيه يعرف بعلي بن متويه .
2- في الأصل :هذه، والتصحيح من ن أ - ه- .
3- هو نصر بن عثمان بن زيد مولى الأنصار كما في نفس المصدر السابق .

451 10- 11/ 51 محمد المعروف بمتويه :

محمد المعروف بمتويه(1) :

ممّن حدّث أيضا بأصبهان، و كان يكنى أبا عبد اللّه، و له أخ يقال له الضحاك، و كانت أمّه(2) بنت الضحاك بن مزيد بن عجلان، و سمع متويه من محمد بن بكير، و عبد اللّه بن عمران، و سعدويه، و إبراهيم. قد سمع بالشام و مصر و العراق و أصبهان، أكثرهم حديثا، و أحسنهم إسنادا، و كتبنا عنه من الحديث ما لم نكتبه عن غيره، فممّا حدّثنا به ممّا لم نكتبه عن غيره:

(611) حدّثنا إبراهيم(3) ، قال: ثنا عبد الجبّار(4) ، قال: ثنا عبد اللّه بن ميمون القدّاح(5) ، قال: ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه(6) ، عن جابر بن

ص: 452


1- لمحمد متويه ترجمة في نفس المصدر السابق (194/2).
2- في النسختين «أمها» خطوة بين.
3- هو إبراهيم بن محمد بن الحسن.
4- هو عبد الجبار بن العلاء العطار البصري أبو بكر، نزيل مكة، لا بأس به مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 195 – 196.
5- تقدم في ح 461.
6- هو محمد بن علي بن الحسين بن علي - رضي الله عنهم . في إسناده القداح، منكر الحديث متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (190/1) عن المؤلف به مثله، وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة عند مسلم في «صحيحه» (493/1) المسافرين، حدیث 710 و 711، وعند أبي داود في «سننه» (50/2) الصلاة، باب: إذا أدرك الإمام ولم يصلي ركعتي الفجر، وعند الترمذي في «سننه» (264/1) صلاة، باب: إذا أُقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، وقال: حديث حسن، وعند النسائي في «سننه» (116/2) الإمامة، باب: ما يكره من الصلاة عند الإقامة، وابن ماجه في «سننه» الصلاة حديث 151، أو عند أحمد في «مسنده» (331/2 و 455 و 517 و 531)، وعند أبي نعيم في «الحلية» (138/8) و (222/9)، وعند الخطيب في «تاريخ بغداد» (52/4) و (1975) و (7 / 174 و 195) و (213/12).

عبد اللّه، قال: إنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا أُقيمت الصلاة، فَلا صلاةَ إلَّا المَكْتُوبَة».

(612) حدّثنا إبراهيم، قال: ثنا عبد الجبّار، قال: ثنا عبد اللّه بن ميمون، قال: ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يتختم في يمينه (1) .

(613) حدّثنا إبراهيم(2) ، قال: ثنا أحمد بن الوليد بن برد، قال:

ص: 453


1- تقدم حكم رجال السند في الحديث السابق. تخريجه: لم أقف عليه من حديث جابر، وقد أخرجه أبو داود في «سننه» (431/4) الخاتم، باب: في التختم في اليمين أو اليسار من حديث علي - رضي الله عنه -، والترمذي في «سننه» (141/3 و 142) اللباس، باب: ما جاء في لبس الخاتم في اليمين من حديث ابن عباس، وقال نقلاً عن محمد بن إسماعيل: حسن صحيح، ومن حديث عبد الله بن جعفر أيضاً، وكذا في الشمائل حديث 90، باب: كان يتختم في يمينه، والنسائي في «سننه» (174/8) الزينة، باب: موضع الخاتم من اليد من حديث علي، و عبد الله بن جعفر، وابن ماجة في «سننه» (1203/2) اللباس، باب: التختم باليمين من حديث عبد الله بن جعفر مثله، وكذا منه. أحمد في «مسنده» (204/1 و205)، وأبو نعيم في «الحلية» (103/7) من حديث ابن عمر به ومن حديث أنس وعبد الله عباس. وانظر تخريجها في إرواء الغليل (299/3 - 305)، وقد ثبت لبس الخاتم في يَساره أيضاً، فيجوز أنه استعمله تارة في يساره، وتارة في يمينه.
2- هو إبراهيم بن محمد بن الحسن. في إسناده عبد الله بن ميمون القداح، وهو منكر الحديث متروك، والحديث ضعيف مع كثرة طرقه. تخريجه: فقد أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (232/1) من طريق القداح به، وقد رُوي عن أنس بطرق عدة تصل إلى ثلاثين طريقاً كلها ضعيفة، وأخرجه النسائي في «خصائص علي ح رقم 10، وسنده ضعيف والترمذي في «سننه» (300/5)، وأبو يعلى في «المسند» كما في «المقصد العلي» (2/123)، وابن عدي في «الكامل» (312/69)، وابن عساكر في «تاريخه» (124 و 12/125)، وابن الجوزي في «العلل» (226/1)، والطبراني في «الكبير» (226/1)، والبخاري في «التاريخ» (358/1)، والبزار في «مسنده» كما في «زوائده» (363 ق)، والحاكم في «المستدرك» (130/3)، والطبراني في «الأوسط» (2/109)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (369/9)، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (232/1)، وفي «الحلية» أيضاً (339/6) من طرق عن أنس، وانظر تخريجه كاملاً في «خصائص علي» في تخريج حديث 10 بتحقيق وتخريج الشيخ أحمد مير بن سياد.

عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: أُهْدِيَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - طير، فقال: «اللَّهم إنتني بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي هذا الطَّيْرَ»، فجاء عليّ فأكل معه، فذكر الحديث.

(614) حدّثنا إبراهيم، قال: ثنا محمد بن محمد بن مصعب الصوري(1) ، قال: ثنا مؤمّل(2) ، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق(3) ، عن أبي عمرو الشيباني(4) ، عن ابن مسعود(5) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم-: «مَنْ دَلَّ على خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ».

ص: 454


1- أبو عبد الله الشامي: قال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة، وذكره ابن حبان في «الثقات». انظر «التهذيب» (432/9) .
2- هو ابن إسماعيل. تقدم في ح رقم 235.
3- هو السبيعي.
4- هو سعد بن إياس الكوفي، ثقة من رجال الجماعة. مات سنة ثمان وتسعين، وقيل: بعدها. انظر «التهذيب» (468/3).
5- هو عقبة بن عمرو الأنصاري البدري. صحابي جليل، مات قبل الأربعين، وقيل بعدها. انظر «التقريب» ص 241. إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (1506/3) الإمارة ح 1893، باب: فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وأبو داود في «سننه» (346/5) الأدب، باب: في الدال على الخير، والترمذي في «سننه» (147/4) العلم، باب: الدال على الخير كفاعله، وأحمد في «مسنده» (120/4) و (274/5). جميعهم من طريق الأعمش عن أبي عمرو الشيباني به مع قصة في أوله. وقال الترمذي: حسن صحيح، وكذا له شاهد من حديث أنس عند الترمذي وقال: غريب من هذا الوجه، يعني: ضعيف، ومن حديث بريدة عند أحمد في «مسنده» (357/5)، وكذا من حديث ابن عباس عند العسكري، وابن جميع، ومن حديث أنس عند البزار كما في «المقاصد الحسنة» 210.

(615) حدّثنا إبراهيم(1) ، قال: ثنا أبو عمر الإمام(2) ، قال: ثنا مخلد بن يزيد(3) ، قال: ثنا سفيان الثوري، عن زبيد(4) ، عن مرة، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «فَضْلُ صَلَاةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلاةِ النَّهارِ كَفَضْل صَدَقَةِ السِّرِّ عَلى العَلانِيَةِ»(5) .

ص: 455


1- هو ابن محمد المترجم له.
2- لم يتبين لي، ولكن تابعه عمرو بن هشام أبو أمية الحراني، وهو ثقة.
3- هو مخلد بن يزيد القرشي الحراني. صدوق له أوهام. مات سنة ثلاث وتسعين ومائة. انظر «التقريب» ص 331.
4- هو زبيد بن الحارث. تقدم برقم ح 128.
5- إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه يحيى بن صاعد في «الزهد لابن المبارك ص 25، وعبد الرزاق في «المصنف» برقم 4735، والطبراني في «الكبير» (232/9) و (221/10). الطبراني عن الفرياني، عن عمرو بن هشام، ثنا مخلد بن يزيد به، وكذا أبو نعيم في «الحلية» (167/4) و (36/5) من طريق عبد الحميد بن محمد، عن مخلد به، ومن وجه آخر عن شعبة، عن زبيد به، وقال: رواه منصور بن المعتمر، والثوري مثله عن زبيد موقوفاً، وتفرد مخلد بن يزيد عن الثوري برفعه، وأخرجه ابن المبارك في «الزهد ص 23، وأبو نعيم في «الحلية» (238/7) موقوفاً على ابن مسعود من قوله. وقال الهيثمي في «المجمع» (251/2) في رجال الطبراني: رجاله ثقات. قلت: سوی مخلد بن يزيد، صدوق له أوهام فلعل رفعه الحديث من أوهامه والله أعلم.

ص: 456

452 10- 11/ 52 أبو عبد اللّه عمرو بن عثمان المكّي :

أبو عبد اللّه عمرو بن عثمان المكّي(1) :

من الصوفية الكبار من أهل مكة. قدم علينا سنة إحدى و تسعين و مائتين. كتب عن يونس بن عبد الأعلى، و الرّبيع، و قرأ التفسير عن سنيد بن داود، و قرأ مسائل المزني، و حضرت عامة مجالسه، و أملى عليّ مسائل كثيرة سأله عنها علي بن سهل، فأملى عليّ أجوبتها، و أجازني عامة ما أملاه، و سمعته يقول: لقيت رجلا فيما بين قرى مصر يدور، فقلت له: مالي أراك لا تقر في مكان واحد؟ فقال لي: و كيف يقرّ في مكان واحد من هو مطلوب؟ فقلت: أو ليس أنت في قبضته في كل مكان؟ قال: بلى، و لكنّي أخاف أن أستوطن الأوطان، فيأخذني على غرّة الاستيطان مع المغرور، و سمعته يقول(2) في مسألة في التوبة: التوبة على تفسير اللّغة: هو الرّجعة، و لذلك فرض اللّه- تبارك و تعالى- التوبة على الخلق لمّا ذهلوا عنه، و اشتغلوا بالمعاصي، فافترض عليهم الرّجوع إليه عمّا ذهلوا عنه، لأنّ التائب هو الرّاجع، لذلك يقول العرب: و اختلف النّاس في التوبة على ضروب، و قال أهل الحديث، و أهل الحق، و من قال بقولهم: إنّ التوبة على العاصين من المؤمنين فرض

ص: 457


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (33/2)، وفيه : له المصنفات الكثيرة في علم المعاملات، والأجوبة اللطيفة في العبارات والإشارات ،وفي (الحلية) (291/10)، وفيه: منهم العارف البصير، والعالم الخبير ،له اللسان الشافي، والبيان الكافي، معدود في الأولياء، محمود في «الأطباء، أحكم الأصول، وأخلص في الوصول».
2- في النسختين بزيادة: (وقال) بعد يقول حذفتها، لتكررها وعدم فائدتها، والله أعلم .

كسائر الفرائض من شرائع الإيمان، و قالوا: ليس هي بفرض كفرض الإيمان من تركها كفر، و قالوا: لا يوجب على أحد من أهل القبلة كفر بذنب، و احتجوا بقول اللّه- تعالى-: (وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(1) .

قال عمرو: إنّما سمّيت الصوفيّة باسم الصوفية، لأنّهم قوم عملوا بحقائق الدّين، و حققوا العمل للآخرة بالزهد في الدّنيا و التقلل، و كان لباسهم الصوف من إحدى تلك الحقائق، فكان ظاهرا، ففارقوا به النّاس فسمّوا به، و ليس كلّ من لبس الصوف استحق ذلك الاسم، و لا كل من لم يلبسه زال عنه ذلك الاسم، و لكن ننظر إلى من عمل بحقائق الدّين، و اجتنب أهل الغفلة، و اعتزل البطالين في كلامه، و أخذه و إعطائه و عمله، فكان على ذلك كلّه من حركاته خائفا و جلا، لبس الصوف، أو لم يلبسه.

ص: 458


1- سورة النور : الآية 31 .

453 10- 11/ 53 الحسين بن إسحاق الخلال :

الحسين بن إسحاق الخلال(1) :

خرج إلى الكرخ، و أقام به، و كان أحد من كتب الحديث الكثير و حفظ، و مات بعد الثلاثمائة، و كتب إليّ أحاديث، فممّا كتب إليّ، قال:

(616) حدّثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الحربي، قال: ثنا أحمد بن حميد(2) جار أم سلمة، قال: ثنا القاسم بن معن(3) ، عن أبان بن تغلب(4) ، عن الحكم(5) ، عن إبراهيم(6) ، عن نهيك بن سنان و عبد الرّحمن بن يزيد(7) ، عن عبد اللّه، أنّه قام في بطن الوادي، فجعل منى

ص: 459


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (279/1)، وزاد في نسبه: ابن إبراهيم بن الصباح أبو عبد الله ، وفيه: كان كثير الحديث، وحسن الحفظ.
2- هو أبو الحسن الطريثثي - بضم أوّله، وراء، ومثلثتين مصغراً - وفيه : يعرف بدار أم سلمة ثقة حافظ. مات سنة عشرين ومائتين، وقيل: بعدها. انظر «التقريب» ص 12 .
3- القاسم بن معن - بفتح الميم، وسكون المهملة - المسعودي الكوفي أبو عبدالله القاضي . ثقة، فاضل. مات سنة خمس وسبعين ومائة . انظر «التقريب» ص 280 .
4- تقدم في ح 206 .
5- هو ابن عتيبة الكندي مولاهم أبو محمد.
6- هو ابن يزيد النخعي أبو عمران الكوفي. تقدم في ترجمة 405 .
7- هو عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أبو بكر. تقدم في ح 81. في إسناده أحمد بن محمد الحربي، لم أعرفه. بقية رجاله ثقات، والحديث بمتابعاته. تخریجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (217/2و 218) الحج ، ومسلم في (صحيحه) (942/2 و 943) ، وأبو داود في (سننه) (497/2) ، والترمذي في «سننه» ( 2/ 192)، والنسائي في (سننه) (273/5) ، وابن ماجه في «سننه» (2/ 108)، والبيهقي في «سننه» (129/5)، وأحمد في «مسنده» (178/12) بترتيب الساعاتي. جميعهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد به نحوه، وكذا ابن الأعرابي في «معجمه» ح رقم 127 .

عن يمينه، و مكة عن يساره، ثم رمى بسبع حصيات، و قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.

(617) و قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الحربي، قال: ثنا بشر بن آدم، قال: ثنا القاسم بن معن، عن أبان بن تغلب، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة(1) ، عن عبد اللّه، قال: قال لي النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اقرأ عليّ». قلت: أقرأ عليك، و عليك أنزل؟ قال: «إنّي أُحِبُّ أَن أَسْمَعَهُ، مِنْ غَيرِي»، فافتتحت سورة النساء، حتى إذا بلغت: (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) (2)ففاضت عينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فجعلتا تهملان.

ص: 460


1- هو عبيدة بن عمرو السلماني . تقدم بعد ح 319 .
2- سورة النساء : الآية 41 . رجاله ثقات سوى الحربي، لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (57/6) التفسير سورة النساء، والترمذي في (سننه) (304/4 - 305) التفسير من طريق علقمة وعبيدة كلاهما عن عبد الله به نحوه. وأحمد في «مسنده» (380/1 و 433) من طريق أبي الضحى، وعبيدة عن عبد الله به، وعزاه السيوطي في (الدّر» (163/2) إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر وابن أبي حاتم، والبيهقي في «الدلائل». وانظر «جامع الأصول» (465/2).

(618) قال: و حدّثنا سعيد بن محمّد القيسي(1) ، قال: ثنا شعيب بن الليث(2) ، قال: ثنا أبي الليث، عن عبد اللّه بن وهب، عن محمد بن عمر اليسافعي(3) ، عن الثوري، عن فطر بن خليفة، عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَيْسَ الوَاصِلُ بالمُكَافِيء»(4) .

(619) قال: و حدّثنا حسين بن عمرو العنقزي(5) ، قال: ثنا زكريا بن عدي(6) ، قال: ثنا حاتم(7) ، عن يونس بن عبيد، عن نافع، عن ابن عمر،

ص: 461


1- لم أقف عليه.
2- هو شعيب بن الليث بن سعد أبو عبد الملك المصري. ثقة مات سنة تسع وتسعين ومائة . انظر «التهذيب» (355/4).
3- لم أعرفه .
4- في إسناده من لم أعرفه، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (7/8) الأدب، باب ليس الواصل بالمكافىء، وأبو داود في (سننه) (323/2) الزكاة، باب في صلة الرحم، والترمذي في «سننه» (221/3) البر والصلة ،باب في صلة الرحم، وقال الترمذي : حسن صحيح، وأحمد في «مسنده» ( 2 / 163 و 190 و 193) من طريق سفيان به، وأحمد من طريق يعلى، وعن وكيع كلاهما عن فطر به، وزادوا في آخره: ولكن الواصل الذّي إذا قُطِعَتْ رَحِمَهُ وَصَلها». والمكافىء : هو الذّي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير. وانظر «جامع الأصول» (490/6) .
5- هو العنقزي - بفتح المهملة، وسكون النون، وكسر القاف، وبالزاي - قال أبو زرعة : كان لا يصدق، وقال أبو حاتم :لين، يتكلمون فيه ،وقال أبو داود: كتبت عنه، ولا أحدث عنه، انظر (المیزان» (545/1) ، و (اللسان) (307/2) .
6- هو زكريا بن عدي بن زريق التيمي أبو يحيى الكوفي ثقة. مات سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (331/3) .
7- هو ابن وردان السعدي أبو صالح البصري. ثقة، من رجال الشيخين .مات سنة 184ه- . انظر «التهذيب» (231/2) . في إسناده العنقزي. تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله ثقات، والحديث من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(280/1) عن المؤلف به مثله سواء، والبخاري في «صحيحه» (43/9) التعبير، باب: رؤيا الليل، وفي الفتن (75/9)، باب: ذكر الدّجال، ومسلم في (صحيحه ) (154/1 - 155 )الإيمان، باب: ذكر المسيح بن مريم، والمسيح الدجال، وكذا في الفتن ح 100، والترمذي في «سننه» (345/3 )الفتن، باب : ما جاء في الدجال، وقال: حسن صحيح، ومالك في (الموطأ) ص 573 صفة النبيّ - صلى الله عليه وسلّم ، وأحمد في «مسنده» (27/2 و 33 و 37 و 122 و 124 و 127 و 131 و 144) من طريق نافع، أو سالم، عن ابن عمر به أتم منه وأطول.

قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الدَّجَّالُ أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنى كأَنَّها عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ».

ص: 462

454 10- 11/ 54 أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن رسته :

أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن رسته(1) :

ابن الحسن بن زيد الضبيّ، أحسن النّاس، حدّث عن هدبة، و شيبان، و أبي كامل، و أهل البصرة، و كان مع خاله(2) أبي الحسين بن مجالد، فانتخب لهم إبراهيم بن أورمة، و كان أبوه من أجلّة الأصبهانيين، و عنده من الأصبهانيين: سهل بن عثمان، و الشاذكوني، و عن الرازيين: محمد بن مهران، و زنيخ، و غيرهم، و بلغني أنّ خاله لمّا كان بالرّي، قال له: تعالى حتى نخرج إلى قتيبة بن سعيد(3) : فامتنع من الخروج معه، و أقام الرّي إلى انصراف خاله من قتيبة. و حديثه عن البصريين أحسن أحاديث، و بلغني أنّ الشاذكوني نزل عليهم، و مات سنة إحدى و ثلاثمائة.

و من حسان حديثه ممّا لم نكتبه إلّا عنه:

(620) حدثنا ابن رسته(4) ، قال: ثنا سليمان بن داود(5) ، قال: ثنا عبد اللّه بن إدريس(6) ، عن أبيه(7) ، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير،

ص: 463


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(225/2) المديني - أي مدينة أصفهان - .
2- فى ن - أ - ه- : «خالد» هذا تصحيف، والصواب ما في الأصل.
3- هو أبو رجاء البغلاني ثقة، ثبت كما في «التقريب» ص 281 .
4- هو محمد بن عبد الله المترجم له .
5- هو الشاذكوني . تقدم برقم ت 125
6- تقدم عبد الله وأبوه في ترجمة 40 . في إسناده الشاذكوني، واءٍ جداً، وتقدم تخريجه من هذه الطريق في حديث رقم 154 في =
7- تقدم عبد الله وأبوه في ترجمة 40 . في إسناده الشاذكوني، واءٍ جداً، وتقدم تخريجه من هذه الطريق في حديث رقم 154 في ترجمة الشاذكوني سليمان بن داود.

عن ابن عبّاس، قال: كان لرسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فرس يقال له: المرتجز.

(621) حدّثنا محمد بن عبد اللّه، قال: ثنا أبو أيّوب(1) ، قال: ثنا عباد بن العوام(2) ، عن أبان بن تغلب، عن الحكم بن عتيبة، عن ثعلبة بن يزيد، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَكُنْ فَتَاناً، وَلا أَماراً ، ولا تُجاراً».

(622) حدّثنا محمد بن عبد اللّه، قال: ثنا معاوية(3) بن عمران بن

ص: 464


1- هو الشاذكوني .
2- هو عباد بن العوام بن عمر الكلابي أبو سهل الواسطي ثقة . مات سنة خمس وثمانين ومائة . انظر «التقريب» ص 163 . في إسناده الشاذكوني . تقدم أنه متروك الحديث. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (87/21، 139) عن أبي محمد، وأبي المّورع عن عن علي مرفوعاً بلفظ : «لا تَكُنْ فَتّاناً، وَلا مُختالاً، ولا تاجراً إلا تَاجِرَ خَيْراً. أُولَئِكَ هُمُ المَسْبُوقونَ بِالعَمَلِ» .
3- لم أقف عليه. يحتمل أنه محرّف، والله أعلم . في إسناده معاوية لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وأصل الحديث صحيح بدون هذا التفصيل. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (45/5)، وأحمد في «مسنده» (368/1)، وابن أبي عاصم في «كتاب السنة» (204/1)، والأجري في «الشريعة» ص 496 جميعهم من طريق أبي قلابة به ببعض اختصار وابن أبي عاصم باختصار قوله : «رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ». وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (290/1)، والآجري في «الشريعة» ص 294، والدارقطني في «كتاب الرؤية» (149/2 و 150)، وابن الأعرابي في «معجمه» حديث رقم 404 من وجه آخر عن ابن عباس باختصار المذكور عند ابن أبي عاصم، وله شاهد من حديث معاذ، وعبد الرحمن بن عائش عند الترمذي، وابن أبي عاصم.

واهب بن سوار الجرمي، قال: ثنا أنيس بن سوار الجرمي، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد اللّه بن عبّاس، أنّه حدّثه أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- خرج يوما على أصحابه مستبشرا، يعرفون البشر فيه، فقال لهم: «إنَّ ربّي أتاني اللَّيْلَةَ في أَحْسَنِ صُورَةٍ، فقال لي : يا مُحَمَّد . فقلت : لَبَّيْكَ ربّي وَسَعْدَيْكَ ، فقال : هل تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي رَبِّ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى كَتِفِي، فَوَجَدْتُ بَرْدَها بَيْنَ ثديي، فَعَلِمْتُ ما في السَّمواتِ والأرْضِ، فقال: يا محمد. فَقُلْتُ: لَيبيكَ وَسَعْدَيْكَ، قال: هل تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ المَلا الأعلى؟ قلت : نعم يا ربّ، في الكَفَّارات والكفارات : المشي على الأقدام إلى الجُمُعَاتِ، وجُلُوساً في المَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَواتِ، وبُلوغ الوضوءِ أَمَاكِنَهُ عَلى المَكْرُوهِ، فقال: صَدَقْتَ يا مُحَمَّدُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرِ، ومات بَخَيْرٍ، و [ خَرَجَ ] (1) مِنْ خطيئته مِثْلَ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وإذا صَلَّيْتَ يا مُحَمَّدُ، فَقُل: اللهم إنى أَسْأَلُكَ الطَّيِّباتِ، وتَرْكَ المُنْكِرَاتِ، وَحُبُّ المَسَاكِينِ، وأن يتب عليَّ، وإذا أَرَدْتَ بِعِبادِكَ فِتْنَةٌ أَنْ تَقْبِضَنِي إِلَيْكَ وَأَنا غَيْرُ مَفْتُون، والدرجات، قال: الصَّوْمُ ، وطيبُ الكَلامِ ، والصَّلَاةُ باللَّيْلِ والنَّاسُ نِيام».

(623) حدّثنا ابن الجارود(2) ، قال: ثنا أبو شيبان(3) ، قال: ثنا معاوية بطوله، و في كتابي عن ابن رسته بعض الحديث، و قد كتبت، و ذكر الحديث.

(624) و حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن رسته، قال: ثنا معاوية، قال: ثنا

ص: 465


1- جاء في الأصل كان، والتصويب من مقتضى السياق.
2- هو أحمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم 492 .
3- لم أعرفه .

أنيس بن سوار، قال: ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عامر(1) ، عن قبيصة الهلالي(2) ، حدّثه أنّ الشمس كسفت على عهد النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالمدينة حتى بدت لهم النّجوم، و أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قام لهم، فصلّى ركعتين أطال فيهما القيام، فلما انصرف أقبل على أصحابه، فقال: «إذا رَأَيْتُم شَيْئاً في هذِهِ الآياتِ، فإِنَّما هُوَ تَخويفٌ مِنَ اللَّهِ، فإذا رَأَيْتُموها ، فَصَلُّوا أَحْسَنَ صَلَاةٍ صَلَّيْتُموها».

(625) حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن رسته، قال: ثنا هدبة(3) ، قال: ثنا همّام(4) ، عن يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، قال: ثني الزهري، حدّثه أن مالك بن أوس بن الحدثان حدّثه عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الذَّهَبُ بالوَرِقِ رِباً إلا هاءاً وهاءاً، والبر بالبر رباً إلا هاءاً وهاءاً ، والشَّعِيرُ بالشعير رباً إلا هاءاً وهاءاً».

ص: 466


1- هو هلال بن عامر، وقيل : ابن عمرو بصري. قال ابن حجر: قرأت بخط الذهبي : لا يعرف وقال ابن منده : له رؤية. انظر «التهذيب» (81/11).
2- هو قبيصة بن مخارق. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (701/1) الصلاة من طريق وهيب، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة به نحوه بدون واسطة هلال، وعن طريق عباد بن منصور، عن أيوب به مع ذكر الواسطة، والنسائي في «سننه» (144/3) الكسوف من طريق قتادة، عن أبي قلابة، عن قبيصة به بدون ذكر الواسطة.
3- هو هدبة بن خالد بن الأسود أبو خالد البصري الحافظ، صدوق. مات سنة ثمان أو تسع وثلاين ومائتين. انظر «التهذيب» (25/11).
4- هو همام بن يحيى بن دينار الأزدي. ثقة، صالح. مات سنة ثلاث وستين ومائة. انظر المصدر السابق (68/11). إسناده جيد، والحديث متفق عليه من غير هذا الوجه. وقد تقدم تخريجه برقم 61 من حديث عمر - رضي الله عنه - من غير هذا الوجه نحوه .

455 10- 11/ 55 محمد بن عبدوس الطحّان :

محمد بن عبدوس الطحّان(1) :

و كان يتفقه. دخل مصر، و جالس المزني، و كان مع إبراهيم بن محمد بن الحسن، و ذهب، و كتبه، و سمع من ابن زغبة بمصر، و حدّث عن أبي مصعب، و كان ممّن يناظر في الفقه، و يجادل فيه.

ص: 467


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (226/2 - 227).

456 10- 11/ 56 محمد بن عبد الرّحمن بن أحمد :

محمد بن عبد الرّحمن بن أحمد(1) :

ابن عبد الرّحمن السليمي، يكنى أبا عبد اللّه، و كان قد سمع من أبي مسعود و غيره، و كان الغالب عليه الفقه. لم يكن يحدّث. توفي بعد الثلاثمائة.

ص: 468


1- لمحمد بن عبد الرّحمن ترجمة في المصدر السابق (242/2).

457 10- 11/ 57 محمد بن عبد الرّحيم بن شبيب أبو بكر :

محمد بن عبد الرّحيم بن شبيب أبو بكر(1) :

توفي سنة ست و تسعين و مائتين. كان من أئمة القراء.

حدّث عن عثمان بن أبي شيبة، و ابن ما سرجس، و إسحاق بن أبي إسرائيل، و مشكدانه، و النّاس. و ممّا لم نكتب إلّا عنه.

(626) حدّثنا محمد بن عبد الرّحيم بن شبيب، قال: ثنا أبو معمر صالح بن حرب(2) ، قال: ثنا سلام بن أبي خبزة(3) ، عن عمارة(4) ، يعني: ابن أبي حفصة، و سعيد بن حنظلة السدوسي، عن عمّار مولى بني هاشم(5) ،

ص: 469


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (226/2) وفيه: محمد بن عبد الرّحيم بن إبراهيم بن شبيب، وفي «تاريخ بغداد» (364/2)، وفي «طبقات القراء» (169/2)، وفيه صاحب رواية ورش عن العراقيين، إمام ضابط، مشهور ثقة.
2- لم أعرفه.
3- هو سلام بن أبي خبزة العطار البصري. قال ابن المديني: يضع الحديث. قال النسائي : متروك الحديث، وقال الدارقطني : ضعيف انظر «الميزان» (174/2).
4- هو عمّارة بن أبي حفصة بن ثابت - بنون - ثقة. مات سنة 132ه-. انظر «التقريب» ص 251.
5- هو عمّار بن أبي عمار أبو عمرو، ويقال : أبو عبد الله . صدوق، ربّما أخطأ. مات بعد العشرين ومائة. انظر نفس المصدر السابق ص 250. في إسناده متروك، والحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (226/2 ) عن المؤلف به مثله ، وهو غريب به. فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (153/8) القدر، باب : الله أعلم بما كانوا يعملون، وكذا في «التفسير» (143/6)، سورة الروم، ومسلم في «صحيحه» القدر حدیث 2658، باب: معنى كل مولود يولد على الفطرة، وأبو داود في «سننه» (87/5) السنة، باب: في ذراري المشركين، والترمذي في «سننه» (303/3) القدر. مختصراً، والبغوي في «شرح السنة» (159/1) من حديث جابر، والبقية من حديث أبي هريرة.

أنّه سمع أبا هريرة- رضي اللّه عنه- يقول: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ على الفِطْرَةِ حَتَّى يَكُونَ أَبَواهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرانِهِ، أو يُمَجِّسانِهِ، كما أَنتُم تُنتجونَ الإبل هَلْ تَجْدَعُونَها؟».

(627) حدّثنا محمد بن عبد الرّحيم، قال: ثنا أبو سالم الرّواس(1) العلاء بن مسلمة، قال: ثنا أبو حفص العبدي(2) ، عن أبان، عن أنس بن

ص: 470


1- أبو سالم الرواس - بتشديد الواو، مولى بني تميم بغدادي متروك، رماه ابن حبان بالوضع . انظر «التقريب» ص 269.
2- هو عمر بن حفص، واءٍ ،بمرة، وقال النسائي : متروك، وقال الدارقطني : ضعيف. انظر «الميزان» (189/3) و (4 / 516 ). إسناده واه جداً. تخريجه: أفقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (83/2 84)، والسهمي في «تاريخ جرجان» ص 505، والخطيب في «تاریخ بغداد» (241/12). جميعهم من طريق العلاء بن مسلمة به مثله. وأورده الذهبي في «الميزان» (189/3) في ترجمة عمر بن حفص أبو حفص العبدي. وكذا ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (80/1)، وقال: ما يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذا ابن عدي كما في «اللآليء» (202/1)، وكذا أورده السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص 413، وعزاه إلى أبي الشيخ فقط، وكذا ذكره ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (260/1)، وله شاهد من حديث علي، وأبي هريرة. حديث علي عند الطبراني في «الصغير» (1/144)، وكذا أورده السخاوي، والسيوطي، وابن عراق، وكذا أخرجه ابن الجوزي في «العلل» (79/1 - 80). وحديث أبي هريرة عند الدارقطني كما عزاه إليه السخاوي، والسيوطي، وابن عراق، وأخرجه ابن الجوزي في نفس المصدر السابق.

مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم-: «مَنْ رَفَعَ قِرْطاساً مِنَ الْأَرْضِ فِيهِ بِسْم الله الرّحمن الرّحيم، إجلالاً لِلهِ أَنْ يُداسَ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقينَ، وخَفَّفَ عَنْ والِدَيْهِ، وإِنْ كانا مُشْرِكَيْنِ».

(628) و بإسناده عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ سَأَلَ الشَّهادَةَ صادِقاً مِنْ قَلْبِهِ أَعْطَاهُ وإنْ مَاتَ عَلى فِراشِهِ»(1) .

(629) و بإسناده عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنُ الرَّحيم مجودة تَعْظِيماً لِلَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»(2) .

و سمعته يقول: سمعت سليم بن منصور بن عمّار يقول: سمعت أبي يقول: دخلت على سفيان بن عيينة، فحدّثني و وعظته، فلمّا أثارت الأحزان دموعه، رفع رأسه إلى السماء، فرددها في عينيه، فأنشأت أقول: يرحمك اللّه يا أبا محمّد! هلّا أسبلتها إسبالا، و تركتها تجري على خدّيك سجالا. فقال لي: يا منصور! إنّ الدّمعة إذا بقيت في الجفون كانت أبقى للحُزْن في

ص: 471


1- في إسناده أكثر من متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (1517/3) الإمارة، باب: استحباب طلب الشهادة في سبيل الله من وجه آخر، عن أنس رفعه: «مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقاً أُعْطِيها، وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ»، وكذا أخرج له شاهداً من حديث سهل بن حنيف بنحوه، وكذا من حديثه الدارمي في «سننه» (205/2)، والترمذي في «سننه» (102/3- 103) فضائل، الجهاد :باب فيمن سأل الشهادة، وكذا من معاذ بن جبل، وقال فيه: حسن صحيح، وفي الأول، حسن غريب.
2- تقدم بيان مرتبة الإسناد في الأحاديث السابقة. تخريجه: فقد أورده الذهبي في «الميزان» (189/3) في ترجمة عمر بن حفص العبدي، وقال: هذا غير صحيح.

الخوف. لقد رأى سفيان أن يعمر قلبه بالأحزان، و أن يجعل أيّام الحياة عليه شجان لولا ذلك لاستراح إلى إسبال الدّموع، و مشاركة ما أرى من الجموع.

(630) حدّثنا محمد بن عبد الرّحيم، قال: ثنا لوين(1) ، قال: ثنا ابن عيينة، عن أيوب بن عائذ الطائي(2) ، عن قيس بن مسلم(3) ، عن طارق بن شهاب(4) ، قال: دخلت على عدة من أصحاب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هم معتكفون على شراب لهم و عندهم قتيبة، فقلت: أنتم النجباء من أصحاب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؟ فقال أبو مسعود الأنصاري(5) : إنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- رخّص لنا في الغناء في العرس، و في النوح في المصيبة.

ص: 472


1- هو محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم ت 128.
2- هو أيّوب بن عائذ - بتحتانية ومعجمة - ابن مدلج البحتري - بضم الموحدة، وسكون المهملة وضم المثناة - الكوفي ثقة رمي بالأرجاء. انظر «التقريب» ص 41.
3- قيس بن مسلم الجدلي - بجيم ودال مفتوحتين - أبو عمرو الكوفي ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة عشرين ومائة. انظر «التهذيب» (403/8 - 404 ).
4- هو أبو عبد الله الكوفي البجلي. له رؤية، ولم يسمع من النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم - من رجال الجماعة. انظر «المصدر السابق» (3/5).
5- هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة البدري. رجال الإسناد ثقات، ولكن المتن منكر بهذا السياق، مخالف للرّوايات الصحيحة في النهي عن النوحة، فلم أعرف الآفة ممن من الرواة، فلعلّه من لوين، أو شيخه وَهُوَ مدلّس، وقد عنعن. تخريجه: لم أجده بهذا السياق، وقد أخرج النسائي في «سننه» (135/6) النكاح، باب اللهو والغناء عند العرس، من وجه آخر عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب، وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين، فقلت: أنتما صاحبا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن أهل بدر يفعل هذا عندكم؟ فقال: اجلس. إن شئت فاسمع معنا. وإن شئت اذهب. قد رُخص لنا في اللهو عند العرس.

458 10- 11/ 58 محمد بن عبيدة بن يزيد الجروآني :

محمد بن عبيدة بن يزيد الجروآني(1) :

توفّي سنة إحدى و ثلاثمائة، و كان أحد الثقات، عنده عن مؤمّل بن هشام، و ابن عسكر، و ابن الأقطع، و يوسف القطّان، و غيرهم.

(631) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا سليمان بن عمر بن الأقطع(2) ، قال: ثنا يحيى بن سعيد الأموي(3) ، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال: قال: النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نواصيها الخَيْرُ». قيل: و ما ذاك الخير؟ قال: «الْأَجْرُ والغَنِيمَةُ».

ص: 473


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (238/2).
2- لم أقف عليه.
3- هو يحيى بن سعيد بن أبان الأموي، صدوق. مات سنة 194ه-. انظر «التهذيب» (213/11 - 214). رجاله ثقات كلّهم سوى سليمان بن عمر لم أعرفه، ولكن الحديث صحيح من غير وجه. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (352/3) من حديث جابر، وقال الهيثمي في «المجمع» (259/5) : رجاله ثقات. وكذا الطبراني في «الكبير» (385/2) بسنده عن جرير مثله، وكذا منه أحمد في «مسنده» (361/4)، ومسلم حديث رقم 1872، وقد تقدم تخريجه مفصلا من غير وجه برقم حديث 35 في ترجمة جبير بن حية بن مسعود.

(632) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا سليمان بن الأقطع، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن رشدين(1) بن كريب، عن أبيه(2) ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً)(3) ، قال: الشفاعة.

(633) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا محمد بن إشكاب(4) ، قال: ثنا ابن أبي عبيدة(5) ، قال: ثنا أبي(6) ، عن الأعمش، عن أبي إسحاق(7) ، عن عبد الرّحمن بن يزيد(8) ، قال: كان عبد اللّه(9) يَحُكُّ(10) المعوذتين من

ص: 474


1- رشدین - بكسر الراء، وسكون المعجمة - بن كريب بن أبي مسلم الهاشمي ضعيف. انظر التقريب ص 103.
2- هو كريب بن أبي مسلم الهاشمي المدني أبو رشدين. ثقة. انظر نفس المصدر السابق ص 285.
3- سورة الإسراء : الآية 79. في إسناده رشدین، ضعیف. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (61/12) من وجه آخر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به أتم منه، وقال الهيثمي في «المجمع» (51/7): وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف إذا لم يتابع، وعطاء بن دينار قيل : لم يسمع من سعيد.
4- هو محمد بن الحسين بن إشكاب. جاء في أصل المخطوط: «اسكيب» هكذا، وهو محرّف، أبو جعفر العامري البغدادي الحافظ، صدوق مات سنة 261ه- . انظر «التقريب» ص 294.
5- هو محمد بن أبي عبيدة بن معن المسعودي الكوفي. ثقة. مات سنة 250ه- . نفس المصدر ص 311.
6- هو عبد الملك بن معن بن عبد الرحمن الهذلي أبو عبيدة المسعودي، ثقة. انظر «التقريب» ص 220.
7- هو السبيعي.
8- هو أبو بكر النخعي الكوفي.
9- هو ابن مسعود.
10- في أصل المخطوط : «يحل»، وهو تحريف والصواب ما أثبته. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه عبد الله في «زوائد مسند أحمد» (129/5 - 130) عن محمد بن الحسين بن إشكاب به. وكذا أخرجه الطبراني في «معجمه» كما في «المجمع» (149/7)، وقال الهيثمي : ورجال عبد الله رجال الصحيح، ورجال الطبراني ثقات، وكذا البزار والطبراني من وجه آخر كما في المصدر السابق، وقال الهيثمي : ورجالهما، ثقات، وقال البزار: لم يتابع عبد الله أحد من الصحابة، وقد صحّ عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنه قرأ بهما في الصلاة، وأثبتتا في المصحف. وكذا عزاه السيوطي في «الدر» (416/6) إلى ابن مردویه.

مصاحفه، و يقول: ليستا من كتاب اللّه تعالى.

(634) قال سليمان: و ثنا عاصم، عن زرّ، عن أبي بن كعب أنّه سأل النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- عنهما، فقال: قيل لي: قل، فقلت(1) .

(635) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا محمد بن يزيد الأدمي(2) ،

ص: 475


1- قال سليمان، وهو الأعمش، فالسند متصل، ورجاله رجال الصحيح سوى المترجم له، وهو ثقة. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (223/6) التفسير، عن قتيبة ابن سعيد، عن سفيان بن عيينة، عن عاصم، به وكذا من وجه آخر، عن زرّ بلفظ: قال: سألت أبي بن كعب، قلت: يا أبا المنذر إنّ أخاك ابن مسعود يقول : كذا وكذا، فقال أبي : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : قيل لي : فقلت ... وكذا عبد الله في «زوائد المسند» (130/5). وعزاه السيوطي في «الدر» (416/6) إلى النسائي لعلّه في «الكبرى» وإلى ابن الضريس، وابن الأنباري، وابن حبان، وابن مردويه.
2- هو محمد بن يزيد الأدمي أبو جعفر الخرار - بمعجمه، ثم مهملة وآخره زاي - البغدادي. ثقة، عابد. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 324.

قال: ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز(1) ، قال: ثنا ابن جريج، عن الزهري، عن أنس، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي ، حتى القذى يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِي مِنَ المَسْجِدِ وعُرِضَتْ عليَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْباً أَعْظَمَ مِنْ آيَةٍ أُوتِيها ثُمَّ أُنْسِيتُها».

ص: 476


1- هو عبد المجيد بن عبد العزيز الأزدي. صدوق، يخطىء، وكان مرجئاً، وأفرط ابن حبان، فقال: متروك. مات سنة ست ومائتين. انظر «التهذيب» (381/6)، و «التقريب» ص 217 - 218. رجاله ثقات كلّهم سوى عبد المجيد، صدوق يخطيء وهو من رجال مسلم. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (316/1) الصلاة، باب: في كنس المسجد، والترمذي في «سننه» (250/4) فضائل القرآن. كلاهما عن عبد الوهاب، عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس به. وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ذاكرت به محمد بن إسماعيل، فلم يعرفه، واستغربه قال محمد: يعني البخاري لا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعاً من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قوله : حدثني من شهد خطبة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قلت: تابعه الزهري، عن أنس، وهو متصل. وفي «صحيح مسلم» (390/1) المساجد، وفي «مسند أحمد» (178/5 و 180) من حديث أبي ذر قريباً من معنى الطرف الأول للحديث.

459 10- 11/ 59 محمد بن يعقوب :

محمد بن يعقوب(1) :

ابن أبي يعقوب، كان أبوه محدّثا يحدّث عن الأنصاري و النّاس، و ابنه محمد بن يعقوب يحدّث عن عبّاد بن يعقوب، و إبراهيم بن سلام، و إبراهيم الصيرفي، و شيوخ، كثيرة، ثقة.

(636) حدّثنا أبو بكر محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب، قال: ثنا عباد بن يعقوب(2) ، قال: ثنا الوليد بن أبي ثور(3) ، عن سماك(4) ، عن

ص: 477


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2/ 239).
2- هو الزّواجي - بتخفيف الواو، وبالجيم المكسور، والنون الخفيفة -- أبو سعيد الكوفي، صدوق، رافضي، حديثه في البخاري مقرون، بالغ ابن حبان، فقال: يستحق الترك. مات سنة خمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 164، و «التهذيب» (109/5).
3- هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني الكوفي، قد ينسب إلى جده، ضعيف. مات سنة 172ه-. انظر «التقريب» ص 370.
4- هو ابن حرب. في إسناده الوليد ضعيف. وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، ويحسن بمتابعه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» حديث رقم 5515، ومسلم في «صحيحه» ح 1957، والترمذي في «سننه» رقم 1502، والنسائي في «سننه» (238/7 – 239)، و ابن ماجه في «سننه» حديث رقم 3187، وعبد الرزاق في «مصنفه» رقم 8427، وأحمد في «مسنده» حديث رقم 1863 و 2474 و 2480 و 2532 و 2586 و 2705 و 3155 و 3156 و 3215 و 3216 ، والطبراني في «الكبير» رقم 11717 و 11718 و 11719 و 12262 و 12263 . جميعهم من حديث ابن عباس مثله، غير أنّه جاء عندهم: نصبوا حمامة، بدل دجاجة، وبدونهما عند عبد الرزاق، وباختلاف يسير عند بعضهم.

عكرمة، عن ابن عباس، قال: مرّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بقوم قد نصبوا دجاجة يرمونها، فقال: «لا تَتَّخِذُوا الرُّوحَ غَرَضاً».

(637) حدّثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا إبراهيم بن سلام المكي(1) ، قال: ثنا ابن أبي فديك(2) ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «النَّظَرُ إِلى وَجْهِ المَرْأَةِ الحَسْناءِ والخُضَرَةِ يَزيدانِ في البَصَرِ».

(638) حدّثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا جعدبة بن يحيى(3) ، قال: أنا العلاء بن بشر(4) ، قال: ثنا سفيان(5) ، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن

ص: 478


1- هو إبراهيم بن حبيب بن سلام المكي، لم أعرفه، فلعل الآفة منه.
2- هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك - مصغراً - أبو إسماعيل المدني، صدوق. مات سنة ثمانين ومائة على الصحيح. انظر «التقريب» ص 290. رجاله بين ثقة وصدوق سوى إبراهيم لم أعرفه، والحديث ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (201/3 - 202) من طريق إبراهيم بن حبيب بن سلام المكي به مثله، وقال: هذا حديث غريب من حديث جعفر تفرد به عنه ابن أبي فديك متصلا مرفوعاً، وقال المناوي في «فيض القدير» (300/6) : قال : في «الميزان»: خبر باطل. وقال العامري في «شرح الشهاب»: ضعيف غريب جداً، وأخرج الخطيب في «تاريخ بغداد» (225/3 و 226) من حديث أنس مرفوعاً بمعنى بعض الحديث بلفظ : «النَّظَرُ إِلى الوَجْهِ الحَسَن يَجْلُو البَصَر، والنَّظَرُ إِلى الوَجْهِ القبيح يُورِثُ الكَلَحَ».
3- هو جعدبة بن يحيى الليثي. قال الدارقطني : متروك. انظر «اللسان» (105/2).
4- هو العلاء بن بشر العبثمي. ضعفه أبو الفتح الأزدي. انظر «المیزان» (97/3).
5- هو ابن عيينة. إسناده ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (19/ 418) من طريق جعدبة به، وقال الهيثمي في «المجمع» (149/1): وفيه العلاء بن بشر، ضعفه الأزدي، وكذا ابن عدي في «الكامل»، (2/61) وأبو بكر سلمان الفقيه في مجلس من الأمالي (2/15) وأبو بكر الدقاق في حديثه (2/42/2) والهروي في «ذمّ الكلام» (1/82/4)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1131 و 1132)، والواحدي في «التفسير» (1/82/4)، والخطيب في «الكفاية» ص 42، وساقه الذهبي في «الميزان» (97/3)، وكذا ابن حجر في «اللسان» (183/4) من طريق العلاء بن بشر به فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 239 240) عن المؤلف، عن محمد بن يعقوب، عن إبراهيم بن سلام، عن ابن أبي فديك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده به، رجاله بين ثقة وصدوق سوى إبراهيم بن سلام المكي لم أعرفه. ونقل المناوي في «الفيض» قول الحاكم أنه قال : هذا الحديث غير صحيح، ولا يعتمد عليه انظر «الفيض» (377/5)، وقال ابن عدي عن أحمد بن حنبل: حديث منكر وانظر «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (84/2).

جدّه، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَيْسَ لِلفاسِقِ غِيبَة».

ص: 479

460 10- 11/ 60 محمد بن إبراهيم بن يحيى :

محمد بن إبراهيم بن يحيى(1) :

ابن الحزوّر مولى السائب بن الأقرع. كان عنده حديث الخمس مائة عن أبي عمر الدّوري، و كتب عن علي بن مسلم الطوسي، و يعقوب الدّورقي.

(639) حدّثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا علي بن مسلم الطّوسي(2) ، قال: ثنا أبو يوسف(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن علي، عن ابن عقيل(4) ، عن جابر بن عبد اللّه، قال: صلّى بنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و إزاره قد اتزر به دون الثديين ليس عليه غيره.

و عبد اللّه بن علي: هو أبو أيّوب الأفريقي، عزيز الحديث. بجميع حديثه.

ص: 480


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (242/2).
2- هو علي بن مسلم بن سعيد الطوسي، نزيل بغداد، صدوق مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 249.
3- هو يعقوب بن إبراهيم القاضي. قال الفلاس: صدوق، كثير الغلط، وقال البخاري : تركوه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال عمرو الناقد: كان صاحب سنة، وعن ابن معين: ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثاً، ولا أثبت من أبي يوسف. انظر «الميزان» (447/4).
4- هو عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد، صدوق، في حديثه لين، يقال : تغير بآخره. مات بعد الأربعين ومائة. انظر «التقريب» ص 188. في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة ومن لا بأس به. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (243/2) عن المؤلف به مثله.

461 10- 11/ 61 محمد بن إبراهيم بن نضر بن شبيب :

(1)محمد بن إبراهيم بن نضر بن شبيب(2) :

أبو عبد اللّه الصفار نزل اليهودية، فصرت إليه مع الوليد، ثم تحول إلى المدينة، فصرنا إليه مع أبي إسحاق، و أبي أحمد، و كان عنده مسند هارون الجمال و بعض كتب أبي ثور، و كان أحد الثقات.

مات سنة خمس و ثلاثمائة.

(640) حدّثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: ثنا أبو ثور(3) ، قال: ثنا أبو قطن(4) عمرو بن الهيثم، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن خِلاس(5) ،

ص: 481


1- (1) يوجد بالهامش على اليمين هذه العبارة : «بلغ علي بن مسعود في السابع».
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 / 240) غير أنه ذكر كنيته أبو بكر ثقة.
3- أبو ثور هو :إبراهيم بن خالد الكلبي الفقيه، صاحب الشافعي، ثقة. مات سنة أربعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 20 .
4- هو عمرو بن الهيثم أبو قطن - بفتح القاف والمهملة - البصري، ثقة. مات سنة ثمان وتسعين ومائة، وقيل: بعدها انظر« التهذيب» (114/8).
5- هو خلاس بن عمرو الهجري البصري. ثقة: مات قبيل المائة. انظر «التهذيب» (176/3). رجاله ثقات كلهم . تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (326/1) الصلاة، وابن ماجة في «سننه» (319/1) الصلاة، وابن خزيمة في «صحيحه» (25/3) وابن الأعرابي في «معجمه» ح 125 ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (240/2) ، والبيهقي في «سننه» (102/3)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (65/6) و (200/12) جميعهم من طريق أبي قطن به مثله، غير أنّه جاء عند البعض في الصف الأول بدل المقدم .

عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لَوْ تَعْلَمُونَ ما فِي الصَّفُ المُقَدَّم لَكَانَتْ قُرْعَةٌ».

(641) حدّثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو ثور(1) ، قال: ثنا إسحاق الأزرق(2) ، قال: ثنا ابن عون(3) ، عن محمد(4) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 482


1- هو إبراهيم بن خالد .
2- هو إبراهيم بن خالد .
3- هو إسحاق بن يوسف بن مرداس الواسطي المعروف بالأزرق مات سنة خمس وتسعين ومائة، وله ثمان وسبعون . انظر «التقريب»، ص 30 .
4- هو ابن سيرين . رجاله كلهم ثقات. تخريجه: وقد رواه عن أبي هريرة جمع من الرواة، فمن طريق محمد بن سيرين عنه أخرجه : أحمد في «مسنده» (229/1)، والبيهقي في «سننه» (437/1)، ومن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة عنه أخرجه مسلم في (صحيحه) (430/1) المساجد، وأبو داود في «سننه» (284/1) الصلاة، والترمذي في «سننه» (1/ 105 ) المواقيت، والنسائي في (سننه) (1 /248 )، والدارمي في «سننه» (274/1)، وأحمد في «مسنده» (266/2 و 5 28) ، والبيهقي في( سننه)( 1/ 437 ) وابن الأعرابي في «مجمعه» برقم 595 ، ومن طريق الأعرج عنه أخرجه البخاري في «صحيحه» (142/1) المواقيت، والطحاوي في «معاني الآثار» (187/1). ومن طريق بسر بن سعيد ،وسلمان الأغر عنه مسلم، والطحاوي، وفي طريق سعيد بن المسيب وحده عنه الحميدي في «مسنده» (420/2) والبيهقي، ومن طريق أبي سلمة، ومحمد بن عبد الرحمن عنه أحمد في «مسنده» (462/2)، والطحاوي، والبيهقي . ومن طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن مسلم (431/1) ، وكذا من طريق همام عنه به ومن طريق عطاء عنه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (324/1)، وأحمد في «مسنده» (348/2 و 507)، وكذا هو من طريق أبي الوليد وعبد الرحمن بن سعد عنه في (256/2 و 393) .

«إذا اشْتَدَّ الحَرُ فَابْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْح جَهَنَّمَ، أَوْ فَوْحٍ جَهَنَّمَ».

(642) حدّثنا محمد(1) ، قال: ثنا هارون(2) الجمّال، قال: ثنا محمد بن الحسن المخزومي(3) ، قال: ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري(4) ، عن موسى بن عقبة(5) ، عن أبي إسحاق(6) ، عن أبي الأحوص(7) ، عن عبد اللّه(8) ، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إيَّاكُم والنَّمِيمَة ونُقلُ الأحَاديثِ».

ص: 483


1- هو محمد بن إبراهيم بن شبيب المترجم له .
2- هو هارون بن عبد الله الجمَال - بالمهملة - البزار أبو موسى ثقة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 361 .
3- هو أبو الحسن المخزومي المدني. متروك الحديث. انظر «التهذيب» (115/9).
4- تقدم في رقم 399 .
5- هو موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، ثقة من رجال الجماعة، مات سنة إحدى وأربعين ومائة . انظر «التهذيب» (360/10) .
6- هو السبيعي .
7- هو عوف بن مالك .
8- هو ابن مسعود. رجاله ثقات كلهم سوى محمد المخزومي متروك، وأصل الحديث صحيح من وجه آخر . تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه»(4/ 2012 ) البر والصلة، باب: تحريم النميمة، عن محمد بن المثنى، وابن بشار كلاهما عن محمد بن جعفر به بلفظ : «أَلَا أُنْبِّئُكُمْ ما العِضَةُ؟هی النَّميمةُ القالة بَيْنَ النَّاسِ» . هي والدارمي في «سننه» (2/ 299 - 300) في ضمن حديث طويل من طريق أبي الأحوص به أتم منه .ومنه أحمد في «مسنده» (437/1) في آخر حديث أطول وأتم منه . وعزاه السيوطي في (الجامع الصغير) (133/3) مع شرحه «فيض القدير» إلى المؤلف أبي الشيخ في كتابه «التوبيخ».

462 10- 11/ 62 محمد بن إسماعيل التميمي المدني :

محمد بن إسماعيل التميمي المدني(1) :

كتب عنه بالمدينة، عن إسماعيل بن عمرو، و عبد اللّه بن عمران .

(643) حدّثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران(2) ،

ص: 484


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (275/2)، وزاد في نسبه:« بن سعيد بن عبد الله أبو جعفر ».
2- تقدم برقم ترجمة 135 . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرف حاله . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (275/2) عن المؤلف به مثله .وأخرجه مسلم في «صحيحه» (1556/3) الأضاحي ح 1966، باب: استحباب الأضحية، وأبو داود في «سننه» (230/3) الضحايا، باب ما يستحب من الضحايا . والترمذي في سننه» (26/3) الأضاحي، باب الأضحية بكبشين، والنسائي في «سننه» (219/7) الضحايا، باب: الكبش، وباب :وضع الرجل على صفحة الضحية، وابن ماجة في الأضاحي، باب : أضاحي رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ح 3120 من حديث قتادة عنه أتم منه

قال: ثنا وكيع، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يذبح بيده.

حدثنا محمد(1) ، قال: ثنا إسماعيل بن عمر(2) ، قال: ثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن حكيم بن جبير، قال: دخلت على إبراهيم النخعي(3) ، فرأيت برنية نبيذ في حجلته.

ص: 485


1- هو ابن إسماعيل المترجم له .
2- تقدم برقم ت 98 .
3- هو ابن يزيد النخعي .

463 10- 11/ 63 أحمد بن شهدل الحنظلي :

أحمد بن شهدل الحنظلي(1) :

كان عنده «كتاب الصلاة» عن حيّان بن بشر، عن هيثم.

صحيح الكتاب.

(644) حدّثنا أحمد بن شهدل، قال: ثنا حيّان بن بشر(2) ، قال: ثنا هيثم(3) ، قال: ثنا أيّوب أبو العلاء(4) ، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:

ص: 486


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (118/1)، وزاد: ابن المفضل أبو جعفر الخراساني، ثقة. وفي «الأنساب للسمعاني» ص 192 / ب ، وكذا في «اللباب» (429/1)، وفي (معجم البلدان) (354/2) للحموي .
2- تقدم برقم ترجمة 126 .
3- هو ابن بشير السلمي . تقدم .
4- هو أيوب بن أبي مسكين التميمي الواسطي القصاب .صدوق له أوهام .مات سنة 140ه- . انظر «التقريب»، ص 41 . رجاله بين ثقة وصدوق، وحيان لا بأس به من جلة أصحاب الحديث . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (116/1) عن المؤلف به مثله، والبخاري في «صحيحه« (155/1) مواقیت ،باب: من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، ومسلم في «صحیحه» (477/1) المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة، وأبو داود في «سننه» (307/1) الصلاة باب من نام عن صلاة أو نسيها، والترمذي في سننه» (114/1 الصلاة، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (293/1) مواقیت، باب: فيمن نسي صلاة، وابن ماجة في «سننه» الصلاة، رقم 696، وأحمد في «مسنده» (100/3، 243 و 267 و 282 )من طريق ،همام، عن قتادة عنه : البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد، والباقي من طريق أبي عوانة، عن قتادة به .

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةٌ، أو نَامَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّها إِذا ذَكَرَهَا».

645) حدّثنا أحمد بن شهدل، قال: ثنا حيّان، قال: ثنا هيثم، قال: ثنا أبو حرّة(1) ، عن الحسن(2) ، عن سعيد بن هشام، عن عائشة، قالت:

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا قام من الليل يصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين.

ص: 487


1- هو واصل بن عطاء .
2- هو البصري . رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرقه وشواهده. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (532/1) صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وابن أبي شيبة في مصنفه» (272/2)، وإسحاق بن راهويه في «مسنده»، مسند عائشة منه ح رقم 1237 بتحقيقي وأحمد في «مسنده» (30/6)، وأبو عوانة في «صحيحه» (304/2 ) ، والبيهقي في «سننه» (6/3). جميعهم من طريق هیثم به مثله . وله شاهد من حديث أبي هريرة في المصادر السابقة، وعند أحمد في «مسنده» (232/2 و 278)، وعند أبي داود في «سننه» (79/2) الصلاة، باب: افتتاح صلاة الليل بركعتين .

464 10- 11/ 64 محمد بن أسد بن يزيد :

محمد بن أسد بن يزيد(1) :

يحدّث عن أبي داود الطيالسي مجلسا واحدا، و حديثا واحدا عن هريم الأسدي(2) . كان مُقْعَداً(3) يقال: مجاب الدعوة، كان بلغني أن جدي

ص: 488


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (232/2) أبو عبد الله المديني، وفي «تذكرة الحفاظ» (643/2) ، وفيه قال: وفيها - أي في سنة 293ه- - مات مسند أصبهان، وفي : «شذرات الذهب» (215/2) لابن العماد الحنبلي .
2- هو هريم بن عبد الأعلى الأسدي .
3- في الأصل: «مقعد»، والتصويب من «أخبار أصبهان»، ومن مقتضى القواعد . رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له. تقدم أنه زاهد مجاب الدعوة . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (166/1) الأذان، ومسلم في «صحيحه»، وابن ماجة في «سننه» (254/1و 262 ) المساجد (459/1) الصلاة، والطيالسي في ««مسنده»، ص 316 ح 2400 ، وأحمد في «مسنده» (252/2) من طريق أبي صالح ،ذكوان ،عن أبي هريرة مرفوعاً، ومن طريق ابن سيرين مسلم في ،(459/1)، وأحمد في «مسنده» (266/2) ، وعبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد»، ص 21 ، وأبو نعيم في (الحلية) (132/8) وابن الأعرابي في «معجمه» ح رقم 109 ، ومن حديث معمر، عن همام ،عن أبي هريرة مسلم في (460/1) والترمذي في «سننه» (206/1) الصلاة، وأحمد في (289/2 و 312) نحوه، ومن حديث أبي رافع عنه أخرجه مسلم، وأبو داود في «سننه» (320/1) الصلاة، باب فضل القعود في المسجد، ومن طريق الأعرج عبد الرحمن بن هرمز عنه مسلم، وأبو داود (319/1)، وأحمد في «مسنده» (486/2)، ومالك في الموطأ، ص 117 صلاة المسافرين ح 54. ومن طريق العلاء بن عبد الرحمن ،عن أبيه عنه، ومنه أحمد في «مسنده» (422/2) و (500) ، ومن طريق أبي سلمة عنه الدارمي في (سننه) (327/1)، وأحمد في (مسنده) (532/2 ، 533) من طريق المقبري عنه .

- رحمه اللّه- كان ينتابه الكثير، فيدعوا، و يسأله أن يؤمّن على دعائه، و كذلك والدي- رحمه اللّه- كنت أصير إليه مع والدي قاصدا للدعاء، و كان من المعمرين، مات سنة ثلاث و تسعين و مائتين.

(646) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن أسد، قال: ثنا أبو داود الطيالسي، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «أَحَدُكُمْ عنه ما كانَتْ الصَّلاة تَحْبِسُهُ».

(647) حدثنا محمد بن أسد، قال: ثنا أبو داود(1) ، قال: ثنا شعبة،

ص: 489


1- هو الطيالسي . تقدم الحكم على السند في الحديث السابق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (232/2 - 233) عن المؤلف به مثله، وكذا الطيالسي في «مسنده»، ص 316 ح 2399 عن شعبة به مثله، والبخاري في «صحيحه» (52/1) الوضوء، باب: الاستجمار وتراً، ومسلم في «صحيحه» (233/1) الطهارة، باب: كراهة غمس المتوضيء وغيره يده المشكوك، وأبو داود في (سننه) (76/1 - 78 )الطهارة، باب: في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها، والنسائي في «سننه الكبرى» (4/1 و50) و (50)، وفي« المجتبي» (6/1و67) الطهارة ،باب: وضوء النائم إذا قام إلى الصلاة وباب كم يستنثر، والترمذي في (سننه) (19/1 )باب : إذا استيقظ أحدكم من منامه، فلا يغمس يده، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة في «سننه» (138/1 ) الطهارة . ومالك في «الموطأ»، ص 39، والشافعي في «مسنده»، ص 10 و11، وأحمد في «مسنده» (241/2 و 289 و 455 و 471 و 507) ، وأبو عوانة في «مسنده» (263/1 - 265) من طرق عن أبي هريرة به، وفيه طريق الأعمش بإسناده المذكور.

عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إذا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنامِهِ، فَلا يَغْمِسٌ يَدَهُ في الإناءِ حَتَّى يَصُبُ عَلَيْهَا صَبَّة أو صَبْتَيْنِ، فَإنَّه لا يَدْرِي أَيْنَ باتَتْ يَدُهُ».

***

ص: 490

465 10- 11/ 65 محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد اللّه القاضي :

محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد اللّه القاضي(1) :

توفي سنة تسع و سبعين و مائتين، صنف كتبا كثيرة، يتفقه على مذهب الشافعي، عنده عن المصريين و الأصبهانيين.

ص: 491


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (233/2)، وساق من طريقه عدة روايات .

466 10- 11/ 66 أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان :

أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان(1) :

ابن عبد الرّحيم مولى ثقيف، توفي بكرمان سنة تسع و ثلاثمائة.

دخل مصر و العراق، فأكثرهم تصنيفا، و أكثرهم حديثا. كتبنا عنه ما لم نكتب عن غيره.

بلغني أنّه حدث عنه ابن الباغندي و النّاس، و كان محدّثا و ابن محدث.

(648) حدّثنا ابن راشد، قال: ثنا عبد اللّه بن محمد المقري ء، قال: ثنا الفريابي(2) ، قال: ثنا سفيان(3) ، عن عوف(4) ، عن أبي عثمان(5) ، قال:

ص: 492


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (243/2)، وفي «تذكرة الحفاظ» (814/3)، وفيه : الحافظ الرَّحال المصنف، وكذا في« شذرات الذهب» ( 2 /258)، وفيه: كان حافظاً رحالاً كثير المصنفات .
2- هو محمد بن يوسف بن واقد .
3- هو الثوري .
4- هو عون بن أبي جحيفة .
5- هو النهدي عبد الرحمن بن مُلّ . رجاله ثقات سوى المترجم له، وهو من رجال الحسن إن شاء الله تعالى . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الصغير» (148/1) عن شيخه حملة بن محمد الغزي ثنا عبد الله. بن محمد بن عمرو به . ومعنى قوله : «برة أي مشفقةٍ عليكم كالوالدة بمعنى أن منها خلقكم، وفيها معاشكم، وإليها بعد الموت معادكم» «مجمع البحار».

سمعت سلمان يقول: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «تَمَسْحُوا بالأرْض، فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةً».

(649) حدّثنا محمد بن أحمد بن راشد، قال: ثنا عثمان بن يحيى بن عثمان الفريابي، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي ذر(1) ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك(2) ، قال:

بعث النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- عليا إلى قوم يقاتلهم، ثم بعث إليه رجلا، فقال: لا يدعه من خلفه، و قل لا يقاتلهم حتى يدعوهم.

(650) حدثنا أبو بكر بن راشد(3) ، قال: ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن خالد(4) ، قال: ثنا أشعث بن شعبة(5) ، عن منصور بن دينار، عن الأعمش، و أبي حصين، و غيرهما، عن منذر الثوري، عن ابن الحنفية، عن علي، قال:

خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر.

(651) حدثنا أبو بكر بن راشد، قال: ثنا إبراهيم المقسمي،

ص: 493


1- لم يتبين لي . في إسناده من لم أعرفه .
2- تخريجه: لم أقف عليه فيهما بحثت .
3- هو محمد بن أحمد بن راشد المترجم له.
4- كذاب متروك . قال الحاكم : أحاديثه موضوعة . انظر «الميزان» (40/1).
5- قال أبو زرعة وغيره: لين، وقواه ابن حبان . انظر المصدر السابق (265/1 ) . في إسناده متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه، وقد تقدم تخريجه في ت رقم 176، ترجمة محمد بن معروف العطار.

قال: ثنا حجاج(1) ، عن ابن جريج، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة(2) ، عن نيار بن مكرم(3) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«البضْعُ(4) ما بَيْنَ الثَّلاثِ سِنينَ إِلى التِّسْع».

ص: 494


1- هو حجاج بن محمد المصيصي .
2- هو ابن الزبير بن العوام الأسدي .
3- هو نيار بن مكرم الأسلمي، له صحبة. انظر «التهذيب »(493/10 ) . في إسناده إبراهيم لم أعرفه .بقية رجاله بين ثقة وصدوق .
4- لعّله يقصد تفسير البضع في قوله تعالى: (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) . في سورة يوسف : الآية 42 . تخريجه : لم أقف عليه من طريق نيار، وإنما أخرج الطبري في تفسيره (224/12) عن مجاهد وقتادة مثله، ولكنه من قولهما وانظر «الدر» (21/4) للسيوطي . وكذا لسان العرب (15/8) .

467 10- 11/ 67 أبو عبد اللّه يحيى بن عبد اللّه بن الحريش :

أبو عبد اللّه يحيى بن عبد اللّه بن الحريش(1) :

يحدّث عن أحمد بن المقدام، و زياد بن أيوب، و ابن كرامة، و ابن عرفة. شيخ ثقة، مات سنة خمس أو ست و تسعين [و مائتين](2) .

(652) حدّثنا يحيى بن عبد اللّه بن الحريش، قال: ثنا زياد بن أيّوب(3) ، قال: ثنا أبو معاوية(4) ، قال: ثنا عاصم(5) ، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّا مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».

ص: 495


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (362/2)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة.
2- ما بين الحاجزين ليس في أصل المخطوط زدته من «أخبار أصبهان».
3- هو أبو هاشم المعروف بذلوية . ثقة من رجال البخاري. انظر «التهذيب» (355/3).
4- هو محمد بن خازم الضرير .
5- هو الأحول . رجاله ثقات كلهم . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (362/2) عن المؤلف به مثله . وله شاهد من حديث عبد الله بن الزبير مرفوعاً مثله، غير أنه ليس فيه كلمة : «متعمداً» سوى عند ابن ماجه وأخرجه البخاري في «صحيحه» (38/1) العلم، وأبو داود في (سننه) (63/4) ، وابن ماجة في «سننه» (14/1) المقدمة، وأحمد في «مسنده» ( 1 / 165 و 166) ، وابن الأعرابي في «معجمه» ح رقم 519 .

(653) حدثنا يحيى(1) ، قال: ثنا ابن عرفة(2) ، قال: ثني إسماعيل بن عيّاش، عن موسى بن عقبة، و يحيى بن سعيد، و عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أهلّ حيث استوت به راحلته قائما.

ص: 496


1- هو يحيى بن عبد الله المترجم له .
2- هو الحسن بن عرفة العبدي. تقدم في ح 581 . رجاله بين ثقة وصدوق . تقدم تخريجه في ت 168 - أحمد بن الفرات - برقم ح 231 من طريق الزهري، عن نافع به، وهو صحيح .

468 10- 11/ 68 أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي :

أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي(1) :

من أهل المدينة، كان من أولاد الملوك، خرج مع ابن أشكيب إلى الرّحلة، دخل الشامات، و مصر، و كتبنا عنه حديثا لم نكتب إلّا عنه.

أحد الثقات، فممّا كتبنا عنه من الغرائب:

(654) حدّثنا محمد بن أحمد بن الوليد، قال: ثنا أحمد بن شيبان الرملي(2) ، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن نافع، عن ابن عمر به .

ص: 497


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (244/2) ، وزاد في نسبه بن يزيد بن نصر بن عبد الله ، ثقة أمين».
2- هو الرملي صاحب سفيان بن عيينة ،صدوق، قيل : كان يخطىء فعقبه الذهبي. بقوله : فالصدوق يخطىء . ووثقه ابن حبان انظر «المیزان» (103/1) . رجاله ثقات كلّهم سوى الرملي صدوق. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» الجهاد والمغازي ،باب :السرية التي قبل نجد برقم ح 134 3و 4338، ومسلم في «صحيحه» الجهاد، باب: الأنفال ب-رقم حدیث 1749 ، ومالك في «الموطأ» الجهاد باب: جامع النفل في الغزو (299/1)، وأبو داود في «سننه» (177/3 - 180 )الجهاد ، باب : في نقل السرية 2741 و 2742 و 2723 و 2744 و 2745 ، وأحمد في مسنده برقم 4579 و 5180 و 5288 و 5519 و 5919 و 6386 و 6454 بتحقيق أحمد شاكر . والطبراني في (الكبير) (12 / 385). جميعهم من طريق نافع، عن ابن عمر به .

أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بعث سرية إلى نجد، فبلغ سهمانهم اثنا عشر، فنفلهم بعيرا بعيرا.

ألقيت هذا الحديث على أبي محمد بن أبي حاتم(1) ، فأنكره، و قال: قد كتبنا عنه عامة ما عنده عن ابن عيينة، فلم نجد هذا.

(655) حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا عصام بن رواد(2) ، قال: ثنا أبي(3) ، قال: ثنا ورقاء(4) ، عن موسى بن عقبة(5) ، عن أبي سلمة(6) ، عن

ص: 498


1- هو عبد الرّحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي الحافظ، صاحب كتاب «الجرح والتعديل»، و «علل الحديث» و «التفسير»، وغيره، وإنما أنكره كما بين سبب ردّه هو غرابة تفرد أبي بكر الثقفي عن الرملي، عن ابن عيينة أنّه كان عنده عامة حديث الثقفي عنه، ولم يجد هذا الحديث في أحاديثه، فالحديث صحيح من غير وجهه .
2- هو عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني، لينه أبو أحمد الحاكم. انظر «الميزان» (66/3) .
3- هو رواد - بتشديد الواو - ابن الجراح العسقلاني، أصله من خراسان، صدوق، اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد. انظر «التقريب» ص 104 .
4- هو ابن عمر اليشكري.
5- هو الأسدي مولى آل الزبير، ثقة، فقيه إمام في المغازي. انظر المصدر السابق ص 352 .
6- هو ابن عبد الرحمن. في إسناده أكثر من ضعيف، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (123/8) الرقائق، باب القصد والمداومة على العمل ، ومسلم في صحيحه (4 / 2171) صفات المنافقين باب: لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمته، والنسائي في «الكبرى»، الرقائق كما في «تحفة الأشراف، (369/12) وأحمد في «مسنده» (125/6 و 273) بطرق عن موسى بن عقبة به . وله شاهد من حديث أبي هريرة وجابر. انظر «صحيح مسلم» (2170/4) من ح 71 - 77، و «سنن ابن ماجه» (2/ 1405 )الزهد ، و (سنن الدارمي) (305/12) الرقاق، باب : لا ينجي أحدكم عمله، وهو من حديث جابر، و «مسند الطيالسي» (2/ 78) بترتيب الساعاتي .

عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ يُنَجِيهِ عَمَلُهُ»، قالوا : ولا أنت؟ قال: «وَلَا أَنَا إِلا أَنْ يَتغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَتِهِ».

(656) حدثنا محمد(1) ، قال: ثنا عصام، قال: ثنا أبي، ثنا ورقاء، عن سهيل(2) ، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لا أَظُنُ يُجزىءُ وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلّا أَن يَجِدَهُ مَمْلوكاً، فَيُعْتِقَهُ، وَمَنْ كَانَ مُصَلِّياً يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَلْيُصَلِّ أَربَعاً».

ص: 499


1- هو ابن أحمد بن الوليد المترجم له
2- هو سهيل بن أبي صالح . في إسناده أكثر من ضعيف. والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ( 2/ 245 ) عن المؤلف به مثله سواء. ومسلم في «صحيحه» العتق باب تحريم تولي العتيق... حديث رقم 1449 ، وأبو داود في «سننه» (349/5-349) الأدب، باب: بر الوالدين، والترمذي في (سننه) البرّ والصلة، باب: في حق الوالدین حدیث 1907، وقال: حسن صحيح لا نعرفه إلّا من حديث سهيل بن أبي صالح وابن ماجة في «سننه» الأدب، باب: بر الوالدين حديث رقم 3659 ، وأحمد في «مسنده» (2 / 230 و 263 و 376 و 445) . جميعهم من طريق سهيل بن أبي صالح به.

469 10- 11/ 69 أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم بن أخي الحسين بن تميم :

أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم بن أخي الحسين بن تميم(1) :

نزل شميكان، كتب عن ابن حميد، و محمد بن علي الشقيقي، و النّاس، ثقة مأمون.

(657) حدّثنا محمد بن أحمد بن تميم، قال: ثنا ابن حميد(2) ، قال: ثنا جرير(3) ، عن الأعمش، عن أبي حازم(4) ، عن أبي هريرة، قال: بلغ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنّ قوما حرّموا اللحم و الطيب و النساء، فأرادوا أن يستخصوا، منهم: عثمان بن مظعون، و عبد اللّه بن مسعود، فقام النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- على المنبر، فأوعد في ذلك الوعيد حتى

ص: 500


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (245/2)، وفيه: ثقة مأمون .
2- هو محمد بن حميد الرّازي الحافظ.
3- هو ابن عبد الحميد الضبيّ. تقدم برقم ترجمة 61 .
4- هو سلمان الأشجعي رجاله ثقات سوى ابن حميد. حافظ ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (245/2) عن شيخه أبي إسحاق بن حمزة، عن أبي بكر بن تميم به، وساقه إلى قوله : «لَمْ أُبْعَثْب الرَّهْبَانِيَّةِ »، الحديث . وأخرج الدّارمي في «سننه» (133/2) عن سعد بن أبي وقاص في عثمان بن مظعون رواية قريبا منه باختلاف في اللفظ ،والمعنى متقارب . وكذا أحمد في «مسنده» (268/6) ، وأبو داود في «سننه» النكاح ح 1369، وكذا أحمد من وجه آخر (226/6) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ح 1288 .

أوعد القتل، و قال: «إنّي لَمْ أُبْعَثْ بِالرّهْبَانِيةِ، وإِنَّ خَيْرَ الدِّين عِندَ اللهِ الحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ، إنّما هَلَكُوا التَشّدِيدَ ، فَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ، فَتِلْكَ بقاياهُمْ فِي الصَّوامِع .. ثم قال: «اعْبُدُوا الله ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وأقِيمُوا الصَّلاةَ، وآتُوا الزَّكاة، وحُجُوا واعْتَمِرُوا ، واسْتَقِيموا ، نِعْمَ بِكُمْ».

هذا الحديث ما كتبنا إلّا عنه:

(658) حدثنا محمد بن أحمد بن تميم، قال: ثنا محمد بن حميد، قال: ثنا حكّام(1) ، عن عنيسه(2) ، عن سالم الأفطس(3) ، عن الزهري، عن سعيد(4) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«قومُوا فَصَلُّوا على صَاحِبِكُمُ النَّجاشِيِّ» فصفوا خلفه كما يصلّون على الجنازة، فكبّر عليها أربعاً.

ص: 501


1- هو ابن سلم الكناني الرّازي .
2- هو ابن سعيد الأسدي أبو بكر الكوفي.
3- هو سالم بن عجلان الأموي أبو محمد الجزري الحراني، ثقة. قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة . انظر «التهذيب» (442/3).
4- هو ابن المسيب. في إسناده ابن حميد ضعيف، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (246/2) عن المؤلف به مثله، والبخاري في «صحيحه» (112/2) الجنائز، باب التكبير على الجنازة أربعاً، ومسلم في الجنائز، باب: التكبير على الجنازة حديث 951 ، وأبو داود في «سننه» (541/3) الجنائز، باب: الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك، والترمذي في «سننه» (243/2) الجنائز، باب: التكبير على الجنازة، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (70/4) ،الجنائز، باب: الصلاة على النجاشي، ومالك في «الموطأ» ص 157 الجنائز، باب: التكبير على الجنائز، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (114/4 و 151)، والبيهقي في «سننه» (35/4) و 49) ، وأحمد في «مسنده» (281/2 و 289 و 348 و 438 و 439 و 529 ). جميعهم من طريق الزهري بهذا الإسناد باختلاف يسير.

470 10- 11/ 70 حاجب بن أبي بكر :

حاجب بن أبي بكر (1) :

و يسمّى أركين، كان ضريرا، يكنى أبا العباس، قدم علينا أيّام بدر(2) سنة ست و تسعون و مائتين.

و كان حافظا ذكيا كثير الفوائد، و من حسان حديثه:

(659) حدّثنا حاجب بن أبي بكر، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي(3) ، قال: ثنا طلق- يعني: ابن غنّام-(4) عن شريك(5) ، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني(6) ، عن ابن مسعود، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «كلّ معروف صدقة».

ص: 502


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (302/1)، وفيه : حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني، وأركين يكنى أبا بكر ... وحدّث ببغداد، وتوفي بدمشق سنة ست وثلاثمائة، وفي «تاریخ بغداد» (271/8) ، وفيه «وكان ثقة»، وفي «شذرات الذهب» (249/2).
2- يقصد به: بدر الحمامي .
3- أحمد بن إبراهيم: تقدم في ترجمة عبد الله الزبير .
4- هو طلق بن غنّام بمعجمة ونون بن طلق النخعي أبو محمد الكوفي. ثقة، من كبار العاشرة، مات سنة إحدى عشرة . انظر «التقريب» ص 158 .
5- هو ابن عبد الله القاضي .
6- هو سعد بن إياس الشيباني الكوفي. رجاله ثقات سوى شريك القاضي، صدوق تغير منذ ولي القضاء . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (303/1) عن المؤلف به مثله، والبزار في «مسنده» كما في« كشف الأستار» (2/80 ) ، والطبراني في (الكبير) (110/10 و 232) من طريق علقمة، وأبي وائل، كلاهما عن عبد الله به قال الهيثمي في «المجمع» (136/3) رواه الطبراني في «الكبير» والبزار، وفيه: صدقة بن موسى الدقيي، وهو ضعيف، وفي طريق الطبراني الثاني بشار بن موسى الخفاف ضعيف كما قال الحافظ في «التقريب» .

(660) حدّثنا حاجب(1) ، قال: ثنا محمد بن حميد أبو قرة الرّعيني(2) ، قال: ثنا أبو صالح، (3)، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث(4) ، عن مكحول، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«من دُعي إلى شَهَادَة يَعْلَمُهَا فَكَتَمَهَا كان كَمَنْ شَهِدَ بالزُّورِ».

(661) حدثنا حاجب (5) ، قال: ثنا سليمان بن حبيب الكسائي (6) ،

ص: 503


1- هو ابن مالك المترجم له .
2- لم أعرفه .
3- هو كاتب الليث، هو عبد الله بن صالح المصري. صدوق، كثير الغلط ،ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص 177 .
4- هو العلاء بن الحارث الحضرمي أبو وهب، صدوق، فقيه، رمي بالقدر، وقد اختلط .مات سنة ست وثلاثين ومائة . انظر «التهذيب» (177/8) و «التقريب» ص 268 . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: لم أقف عليه من هذه الطريق، وانظر «الدّر» (373/1) حيث ذكر بعض الروايات في هذا المعنى.
5- هو المترجم .
6- لم يتبين لي .

قال: ثنا الخصيب بن ناصح(1) ، عن يزيد بن عطاء(2) ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ذانِكَ الأطَّیبانِ : التَّمْرُ والماءُ».

ص: 504


1- لم يتبين لي .
2- هو يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري .مولاهم أبو خالد الواسطي البزار صدوق، كثير الخطأ . انظر «التهذيب» (350/11) . في أسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (474/3) عن وكيع، عن إسماعيل به، غيرانه جاء عنده عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: دخلت على رجل وهو يتمجع لبناً بتمر، فقال: ادن، فإن رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم - سماهما الأطيبين، ورجاله ثقات، سوى أبو خالد والد إسماعيل مقبول حيث يتابع .

471 10- 11/ 71 حمدان بن الهيثم بن أبي يحيى بن يزيد :

حمدان بن الهيثم بن أبي يحيى بن يزيد(1) :

التيمي أبو العباس، توفي سنة إحدى و ثلاثمائة.

ثقة ديّن، يروي عن عبد اللّه بن عمر.

(662) حدّثنا حمدان، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(2) ، قال: ثنا أبو قتيبة(3) ، قال: ثنا عبد الجبار بن العباس(4) ، أخبرنا عن سلمة بن كهيل، عن جندب(5) ، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ رايا رايا اللَّهُ بِهِ، وَمَن سَمَّ-عَ الله به».

ص: 505


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (293/1) ، وفيه أيضاً: كان ثقة ديناً .
2- هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري. تقدم برقم ت 222 .
3- هو سلم بن قتيبة الخراساني الفريابي . قال أبو داود وأبو زرعة والدارقطني : ثقة، وقال الحاكم: ثقة مأمون، وقال ابن حجر: صدوق. انظر «التهذيب» (133/4) و «التقريب» ، ص 129 .
4- هو عبد الجبار بن العباس الشبامي - بكسر المعجمة، ثم موحدة خفيفة - صدوق يتشيع، انظر «التهذيب» (102/6)، و «التقريب»، ص 195.
5- هو جندب بن عبد الله البجلي أبو عبد الله . في إسناده عبد الله بن عمر، لم أعرف حاله، ولكنه لم ينفرد به، بل تابعه نصر بن علي، عن أبي قتيبة، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ،والحديث صحيح من غير وجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (335/11 - 336) الرقاق، باب: الرياء والسمعة مع «الفتح»برقم ح6499 ، وكذا برقم 7152 ، ومسلم في «صحيحه» (2289/4) الزهد، والرقائق ،باب: من أشرك في عمله غير الله، وأحمد في «مسنده» (313/4)، والطبراني في (الكبير) (178/22 و 179 و 183 - 184 )من طرق عن سلمة بن کهیل به، وكذا من غير هذا الوجه بألفاظ متقاربة . وقال الهيثمي في «المجمع» (232/6) - : رواه «الطبراني» من طريقين: في إحداهما : ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وفي الأخرى: علي بن سليمان الكلبي، ولم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات.

(663) حدّثنا حمدان(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا يعقوب بن إسحاق(2) ، قال: ثنا سليم بن حيّان(3) ، حقال: حدّثنا أبو المهزم(4) ، عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«التَمِسُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في لَيْلَةٍ تِسْعَ عَشَرَةَ، وإحدى، وعِشْرِينَ، وثلاثِ وعِشْرِين، وخَمْسِ وعِشْرِين».

ص: 506


1- هو المترجم له.
2- هو أبو محمد الحضرمي المقريء البصري .
3- هو سليم - بالفتح - بن حيّان بن سبطام الهذلي البصري. ثقة. انظر «التهذيب» (168/4).
4- هو يزيد التميمي البصري، وقيل : عبد الرحمن بن سفيان أبو المهزم - بتشديد الزاي المكسورة - متروك ، انظر «التهذيب» (249/12). إسناده ضعيف جداً، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (176/3)، وقال الهيثمي : وفيه أبو المهزم، وهو ضعيف. وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في «صحيحه »(61/3) الصوم، باب: تحري ليلة القدر، وأبو داود في «سننه» (108/2) الصلاة، باب: في ليلة القدر، وكذا من حديث أبي سعيد نحوه عنده، وعند البخاري ومسلم الصوم، باب: فضل ليلة القدر ترجم 1165 .

472 10- 11/ 72 زكريا بن عصام :

زكريا بن عصام(1) :

توفي سنة خمس و تسعين و مائتين، كان يحدّث عن سهل بن عثمان، و عبد اللّه بن عمران، و غيرهم.

و كان من أهل الكرج(2) ، قدم أصبهان، و مات بها.

(664) حدّثنا زكريا بن عصام، قال: ثنا محمد بن عبيد الأسدي (3)

ص: 507


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (322/1)، وفيه: أبو يحيى الصيداوي الأسدي، ونسبه أكثر مما هنا .
2- الكرج - بفتح أولها ،والراء، وفي آخرها جيم - وهي مدينة ببلاد الجبل بين أصبهان - وهمذان .انظر «اللباب» (90/3) .
3- هو محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي أبو عبد الله الهمداني ثقة، مات سنة 249ه- . انظر «التهذيب» (330/9) . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (323/1) عن المؤلف به مثله . والبخاري في «صحيحه» (174/10) الطب، باب: الحمى من فيح جهنم برقم 5723 مع «الفتح»، ومسلم في «صحيحه» ( 4/ 1731) السلام، باب: لكل داء دواء من طرق عن عبيد الله، وابن ماجة في (سننه) (2/ 1150 )الطب، باب: الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء. وأحمد في «مسنده» ح 5576 و6183، والطبراني في (الكبير) (360/12) من طرق عن ابن عمر. وله عدة شواهد من حديث عائشة ،وابن عباس، وغيره. أما حديث عائشة، أخرجه البخاري في «صحيحه» (147/4) بدء الخلق، باب: صفة النّار، وفي الطب أيضاً (167/7)، ومسلم في «صحيحه»(4 / 1732) السلام ،باب: لكل داء دواء، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» في مسند عائشة برقم ح 340 و 341 و 624 بتحقيقي ، والترمذي في «سننه» (273/3) الطب، باب: الحمى من فيح جهنم، وابن ماجة في الموضع السابق، ومالك في «الموطأ» ، ص 586 ،العين ،باب: الغسل بالماء من الحُمَّى ، وأحمد في «مسنده» (50/6 و 90)، ومن حديث رافع، وأبي هريرة، وغيرهما عند ابن ماجة، ومن حديث ابن عباس عند الطبراني .

بهمذان، قال: ثنا عبيدة بن حميد، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«وإِنَّ الحُمّى مِنْ فَيحِ جَهَنَّمَ، فَأَطْفِئُوها بالماءِ».

(665) حدّثنا زكريا(1) ، قال: ثنا سهل بن عثمان(2) ، قال: ثنا حماد بن زيد، عن هشام(3) ، عن الحسن(4) ، قال: المصافحة تزيد في المودة.

(666) حدّثنا زكريا(5) ، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا حفص بن غياث، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، قال: قال عمر بن الخطّاب:

الخالة بمنزلة الأم، و العمّة بمنزلة الأب.

ص: 508


1- هو ابن عصام المترجم له .
2- تقدم برقم ترجمة 124 .
3- هو هشام بن حسان .
4- هو البصري . رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه .
5- هو المترجم له . رجاله ثقات سوى المترجم له، وإلا أن الحسن لم يسمع من عمر - رضي الله عنه. وقوله : (الخالةبمنزلة الأم) صحيح من غير هذا الوجه. وله شاهد من حديث البراء عند البخاري في (صحيحه) (167/2) و (133/3)، والترمذي في (سننه) (1/ 347) ، والبيهقي في (سننه) ( 8/ 5 - 6)، ومن حديث علي عند أبي داود في «سننه» (710/2) الطلاق، وأحمد في (مسنده) ( 98/1 و 99 و 115)، والطحاوي في «مشكل الآثار »(173/4) - 174)، والخطيب في (تاريخ بغداد) (140/4)، والحاكم في «المستدرك» ( 3 /120)، وكذا الترمذي (299/2) وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال في مكان آخر (344/4) : صحيح على شرط الشيخين ،ووافقه الذهبي، وقال الترمذي : حسن صحيح، والبيهقي في (سننه) (6/8) وفيه قصة طويلة - من تخريج الشيخ الألباني «الإرواء» (247/7).

473 10- 11/ 73 سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة :

سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة(1) :

ابن عبد اللّه بن أبي مريم، يكنّى بأبي أميّة، توفي سنة ثمان و ثلاثمائة.

و هو ابن أخي محمد بن المغيرة صاحب النعمان.

و كان شيخا صدوقا، صاحب كتاب، و كتبنا عنه أحاديث غرائب، فمن حسان ما كتبنا عنه، و من غرائبه:

(667) حدّثنا أبو أميّة سلم بن عصام، قال: ثنا بشر بن آدم، قال: ثنا جدّي(2) ، عن ابن عون(3) ، عن محمد(4) ، عن أبي هريرة، قال: انطلق النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- على بعير قد سيق له، فرأيته عند

ص: 509


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (337/21) صاحب كتاب كثير الحديث والغرائب.
2- هو يزيد البصري .
3- هو محمد بن عون .
4- هو ابن سيرين.

مودعه قال: و جاء كعب(1) من خلفه، فقال:

قَضَيْنَا مِنْ تهامَةَ كُلَّ رَيْب*** وخَيْرَ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السُّيوفا

فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

يسائِلُها(2)، وَلَوْنَطَقَتْ لَقَالَتْ*** قَواطِعُهُنَّ دَوْسَاً أو ثَقيفاً

فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

فَلَسْتُ بِخَاضِنِ إِنْ لَمْ يُخلُّوا*** بِسَاحَةِ دارِكُمْ مِنَّا أَلُ-وف-اً

فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

فننزع الخيام (3) بِبَطْنِ وَجٍّ*** ويَنْزِلُ (4) دارَكُمْ مِنَّا خُلُوفاً

فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

كأنما تنصحو فيهم بالنبل،

قال أبو عبد الرحمن: كان جدي لا يذكر هذا الشعر إذا حدّث بهذا الحديث، و ما حدّثت أنا بهذا إلّا مرة و الساعة.

ص: 510


1- هو كعب بن مالك والصحابي الجليل شاعر رسول الله . انظر «سیر النبلاء» (523/2).
2- في «سيرة ابن هشام»: «نخيرّها» بدل يسائلها.
3- في نفس المصدر «العروش».
4- في المصدر السابق «فتصبح». في إسناده بشر ليس بقوي . تخريجه: فقد أورد الأشعار ابن هشام في (السيرة) (478/2 - 479) وبعضها ابن الأثير في «أسد الغابة» (484/4) ، وابن حجر في «الإصابة» (305/8)، والذهبي في «النبلاء» (525/2) .

(668) حدّثنا سلم(1) ، قال: ثنا عبد الجليل بن الحارث بن عبد اللّه بن عبيد الصفار، قال: حدثتني شبيبة بنت الأسود، قالت حدثتني روميّة، قالت:

كنت وصيفة(2) لامرأة من أهل المدينة، فلمّا هاجر النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- من مكة إلى المدينة قالت مولاتي: يا رومية! قومي على باب الدّار، فإذا مرّ هذا الرجل فأعلميني، تعني النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-، فقمت على باب الدار، فإذا هو قد مرّ و معه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف ردائه، فتبسم في وجهي. قالت شبيبة: و أظنّها قالت: مسح يده على رأسي، فقلت لمولاتي: يا هذه يا هذه، هوذا قد جاء الرّجل، تعني النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فخرجت مولاتي و من كان معها في الدّار، فعرض عليهم الإسلام، فأسلموا.

(669) حدّثنا سلم، قال: ثنا عبد الجليل(3) ، قال: حدثتني شبيبة(4) ، قالت: كانت رومية معي في الدّار في بني سليم إذا اشتروا مملوكا، أو خادما، أو ثوبا، أو طعاما، قالوا لها: يا رومية ضعي يدك عليه، فكانت كل شي ء تمسّه تجد فيه البركة.

قالت شبيبة: جاء الحسن الجغدي، فكتب عنّي هذا الحديث.

ص: 511


1- هو ابن عصام .
2- أي جارية. في إسناده من لم أعرفه .
3- هو عبد الجليل بن الحارث .
4- هي شبيبة بنت الأسود. في إسناده من لم أعرفه .

474 10- 11/ 73 عبد اللّه بن عبد السّلام :

عبد اللّه بن عبد السّلام(1) :

يكنى أبا محمد من عباد اللّه الصالحين، ينزل قريباً(2) من دار إبراهيم بن متوية(3) ، توفي سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة بالبادية سنة القرمطي(4) . يروي عن يونس و المصريين.

(670) حدّثنا عبد اللّه بن عبد السلام، قال: ثنا بحر بن نصر(5) ، قال: ثنا أسد بن موسى(6) ، قال: ثنا خالد بن عبد اللّه القسري(7) ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قلت و أنا عند

ص: 512


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان« (69/2) ، وفيه : كان من جيران إبراهيم بن متويه .
2- في الأصل: «قريب».
3- في الأصل هكذا« معونه»، والتصويب من المصدر السابق لأبي نعيم .
4- وهي سنة التي قطع الجنابي، والقرامطة على الحُجّاج، وما حدث فيها من قتلهم الحجاج وأسرهم، وترك البعض في «نفس المكان بلا زاد ومركب. انظر التفصيل في «تاريخ الطبري» (61/12) حوادث سنة 312ه- .
5- هو أبو عبد الله المصري ،مولاهم ثقة . مات سنة سبع وستين ومائة . انظر «التهذيب» (420/1)، و «التقريب»، ص 42 .
6- هو أسد بن موسى بن إبراهيم الأموي أسد السنة صدوق يغرب، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. انظر المصدرين السابقين (260/1)، و «التقريب»، ص 42.
7- القسري - بفتح القاف، وسكون المهملة - وقد تقدم . في إسناده المترجم له لم أعرفه ،وكذا القسري، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (70/2) عن المؤلف به مثله.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- اللّهم لا تحوجنا إلى أحد من خلقك، فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَهُ يا عَلِيُّ ! لا تَقُولَنَّ هَكَذَا فَإِنَّهُ لَيْسَ : من أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يَحْتَاجُ إلى النَّاس». قلت: فكيف أقول يا رسول الله؟

قال: «قُلْ : اللَّهُمَّ لا تُحْوِجْنا إلى شِرَارِ خَلْقِكَ»، قلت: يا رسول الله! من شرار خلقه ؟ قال : «الَّذينَ إذا أعطوا مَنُّوُا، وإذا منعوا عابوا .».

(671) حدّثنا عبد اللّه(1) ، قال: ثنا يونس(2) ، قال: ثنا ابن وهب(3) ، قال: ثني عبد الرحمن بن مهدي، عن وهب بن خالد، الحذاء، عن أبي العالية، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يقول في سجود القرآن: «سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوتِهِ».

ص: 513


1- هو ابن عبد السلام المترجم له .
2- هو ابن بكير.
3- هو عبد الله بن وهب. في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرق أخرى. تخريجه: فقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم في (مسنده) مسند عائشة منه برقم حديث 1139 بتحقيقي، وأبو داود في «سننه» (126/2) الصلاة، باب: ما يقول إذا سجد، والترمذي في «سننه» (47/2) الصلاة، باب: ما يقول في سجود القرآن، وكذا في الدعوات (154/5)، باب: ما يقول في سجود، القرآن، والنسائي في «سننه» (222/2)، وأحمد في «مسنده» (31/6 و 217). جميعهم من طريق خالد الحذاء به مثله .

475 10- 11/ 75 عبد اللّه بن محمد بن الحسن بن أسيد :

عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد (1) :

الثقفي، يكنى أبا محمد، توفي سنة عشر و ثلاثمائة، و كان مقبول القول، له محلّ كبير بالمدينة(2) ، كثير الحديث، و من غرائب حديثه:

(672) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن الحسن، قال: ثنا أبو وائل خالد بن محمد بن خالد الأزدي البصري بالسوس(3) ، قال: ثنا عبد الرّحمن بن مهدي، قال: ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن حرملة بن عمران(4) ، عن عبد اللّه بن الحارث الأزدي(5) ، قال: سمعت غرفة(6) بن الحارث الكندي

ص: 514


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (70/2).
2- أي مدينة أصبهان، وجاء في المصدر السابق: حدث بأصبهان، وبمدينة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - ويبدو أن هذا وهم، والله أعلم.
3- لم أعرفه .
4- هو أبو حفص التجيبي ،ثقة. مات سنة ستين ومائة . انظر ،«التهذيب» (229/2) .
5- هو عبد الله بن الحارث الأزدي مصري، ما روى عنه سوى حرملة كما في «الميزان» (405/2) ، وقال ابن حجر: مقبول انظر «التقريب» ص 170 .
6- هو غرفة - بالمعجمة على الراجح - ابن الحارث الكندي أبو الحارث اليماني، وكان كاتب عمر بن الخطاب . انظر «التهذيب» (245/8). في إسناده مقبول، ومن لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (370/2 - 371 )المناسك ، باب : في الهدى إذا عطب قبل أن يبلغ عن محمد بن حاتم، عن عبد الرّحمن بن مهدي به.

يحدّث أنّه شهد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في حجّة الوداع، و قربت البدن ينحرها، و أتي بالحربة، فقال: «ادْعُ لي أبا حسن»، فدعي عليّ، فقال له رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «خُذْ بِأَسْفَلِ الحَرْبَةِ»، و أخذ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بأعلاها، ثم طعنا به البدن، فلما فرغا ركب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و أردف علياً.

(673) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا أبو وائل(1) ، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن مطر(2) ، عن الحسن(3) ، عن سمرة(4) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ولا تَلْقَوا الجَلَبَ حَتى يَبْلُغَ السُّوقَ، ولا يَبيعُ حاضِر لِبادٍ».

(674) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا عبيد اللّه بن جرير بن جبلة، قال: ثنا محمد بن الحسن القردوسي (5) ، قال: ثنا جرير بن حازم، عن الأعمش، عن

ص: 515


1- هو خالد بن محمد بن خالد الأزدي.
2- هو الورّاق ابن طهمان.
3- هو ابن أبي الحسن البصري.
4- هو ابن جندب الصحابي الجليل. إسناده حسن، والحديث صحیح بطرقه. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (11/5)، والبزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (88/2)، والطبراني في «الأوسط كما في مجمع البحرين» 172، بيع الحاضر للباد فقط، وفي «الكبير» (270/7 و 316) من طريق معاذ بن هشام به، والبزار عن محمد بن خالد، وقال المحقق له : إسناده حسن. وقال الهيثمي في «المجمع» (82/4) : ورجال أحمد رجال الصحيح. وزاد الطبراني في رواية عنده: «لا تلقوا الأجلاب حتى تَبْلُغَ السُّوقَ أو لا تبيعُوا للأغراب وإنْ كان أَخَا أَحَدِكُمْ أَوْ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ».
5- هو محمد بن الحسن القُرْدوسي البصري. قال العقيلي: حديثه غير محفوظ، وليس بمشهور بالنقل ولا يتابع على إسناده حديثه. انظر «الميزان» (515/3). في إسناده القردوسي. تقدم الكلام حوله، والحديث أخرجه العقيلي في ترجمة القردوسي في «الضعفاء» ؛ وقال : لا يتابع على إسناد حديثه، وأحمد في «مسنده»، وقد تقدم تخريجه من هذه الطريق في تخريج حديث رقم 237 من حديث أبي هريرة. وأصل الحديث صحيح بدون قصة فيأتيه ابن عمه، فيسأله من فضله فيمنعه.

عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«ما مِنْ رَجُلٍ يَأْتِيهِ ابْنُ عَمِّهِ، فَيَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ، فَيَمْنَعُهُ إلا منعه الله مِنْ فَضْلِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ مَنَعَ فَضْلَ ماءٍ بِطَرِيق، مَنَعَهُ اللهُ فَضْلَهُ يَوْمَ القِيامَةِ».

ص: 516

476 10- 11/ 76 أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد :

أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد (1) :

مقبول القول، يحدّث عن بحر بن نصر، و البياضي، و ابن أبي ميسرة، و أبي مسعود و الأصبهانيين. مات سنة عشرين و ثلاثمائة.

حدثنا أبو أسيد، قال: ثنا الحسن بن إبراهيم البياضي، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا عطّاف بن خالد(2) ، قال: ثني ابن حرملة(3) ، عن سعيد بن المسيّب، قال: كان أهل الشام انتهبوا المدينة(4) ثلاثة أيّام

ص: 517


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (120/1) المديني.
2- عطاف - بتشديد الطاء - بن خالد المخزومي. قال أحمد : ثقة، وقال يحيى : ليس به بأس، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم، وغمزه مالك. انظر «الميزان» (69/3) صدوق بهم. قاله ابن حجر : في «التقريب» ص 240.
3- هو عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو الأسلمي أبو حرملة المدني صدوق، رُبّما أخطأ. مات سنة 145ه-. انظر «التهذيب» (161/6)، و«التقريب» ص 200.
4- أي في وقعة الحرّة، حيث أنهب جيش يزيد المدينة ثلاثاً، واستخف بأصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - ومُدّت الأيدي إليهم، وانتهبت دورهم. فقتل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحرة، وجلة أفاضل التابعين، انظر «جوامع السيرة» ص 357 مع تصرف مني. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرج ابن سعد في «الطبقات» (132/5) عن أبي حازم. سمعت سعید بن المسيب فذكره ببعض اختصار نحوه. وأورده الذهبي في «سير النبلاء» (228/4) وساقه بإسناد ابن سعد.

لا يلقون محتلما فصاعدا إلّا قتلوه، و هم يلقوني مقبلا و مدبرا لا يسألوني من أنت؟ و لا من أين جئت، و لا أين تريد؟ فمكثت ثلاثة أيّام أصلّي تلك الأيّام الثلاث في المسجد ما يصلي فيه داعي و لا مجيب من النّاس، إذا كان وقت الصلاة خرج إليّ دويّ من بيت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأعرف أنه وقت الصلاة، فأقوم، فأصلّي ما يصلّي معي أحد من الناس.

ص: 518

477 10- 11/ 76 عبد اللّه بن أحمد بن أسيد :

عبد الله بن أحمد بن أسيد (1) :

شيخ جليل كثير الحديث، صنف المسند و الأبواب و الشيوخ. اعتلّ قبل موته بيسير، و لم يحدّث. مات سنة عشر و ثلاثمائة.

(675) حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر(2) ، قال: ثنا ابن مهدي(3) ، قال: ثنا معدي بن كرومة أبو سعيد الجعفي(4) ، عن أبي كثير السُحَيمي(5) ، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بثلاث: نوم على وتر، و ركعتي الضحى، و صيام ثلاثة أيام من كل شهر.

(676) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا حماد بن المحسن بن عنبسة(6) ، قال:

ص: 519


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (65/2) . فيه ذكر كنيته أبو محمد.
2- هو رسته. تقدم برقم ترجمة 221.
3- هو عبد الرحمن بن مهدي.
4- لم أعرفه.
5- السحيمي - بمهملتين مصغراً - اليمامي الأعمى، قيل : هو يزيد بن عبد الرحمن، وقيل : يزيد بن عبد الله . ثقة . انظر «التقريب» ص 423. رجاله بين ثقة وصدوق سوى أبو سعيد الجعفي لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه، وقد تقدم تخريجه برقم 322.
6- هو أبو عبد الله الوراق النهشلي البصري، نزيل سامراء، ثقة. مات سنة ست وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص 82.

ثنا أبو داود(1) ، قال: ثنا ربيعة بن كلثوم(2) ، قال: سمعت الحسن(3) قال: ثني أبو هريرة، قال: عهد إليّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بثلاث.

(677) حدثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: ثنا عمّار بن خالد(4) ، قال: ثنا إسحاق الأزرق(5) ، قال: ثنا سفيان(6) ، عن أيّوب(7) ، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ أَتَى مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلُ».

ص: 520


1- هو الطيالسي.
2- هو ربيعة بن كلثوم بن جبر - بجيم، وموحدة ساكنة - البصري، صدوق يهم، من الطبقة السابعة. انظر «التقريب» ص 102، و «التهذيب» (263/3).
3- هو البصري. رجاله بين ثقة وصدوق. تقدم تخريجه برقم 322. وقد أخرجه أبو داود الطيالسي أيضاً في «مسنده» ص 324 ح رقم 24711 عن عباد بن فضالة، عن الحسن به نحوه.
4- هو أبو الفضل أو أبو إسماعيل الواسطي التمّار، ثقة. مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (399/7)، و «التقريب» ص 250.
5- هو إسحاق بن يوسف المخزومي المعروف بالأزرق، ثقة مات سنة خمس وتسعين ومائة. انظر «التقريب» ص 30.
6- هو الثوري.
7- هو ابن أبي تميمة السختياني. رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له حسن الحديث، وقد تقدم هذا الحديث من طريق نافع، عن ابن عمر برقم 307، وكذا تخريجه هناك.

478- 479 10- 11/ 78 و 79 عبد اللّه بن محمد بن يعقوب و أخوه :

عبد الله بن محمد بن يعقوب وأخوه (1) :

أحمد بن محمد بن يعقوب بن مهران، يكنى أبا بكر، كان كتب عن البصريين البسري(2) و غيره، و كان ممّن يذاكر بالحديث، تقدم موته. مات قبل أخيه بسنين، و توفي عبد اللّه سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة، و أحمد سنة أربع و ثلاثمائة.

(678) حدثنا أحمد بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا عبّاس الدّوري(3) ، قال: ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم(4) ، ثنا إبراهيم بن سعد(5) ، عن أبيه(6) ، عن أبي سلمة(7) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَقْوامُ أَفْئِدَتُهُمْ كَأَفْئِدَةِ الطَّيْرِ».

ص: 521


1- لهما ترجمة في «أخبار أصبهان» للأوّل في (71/2)، وللثاني في (121/1).
2- هو محمد بن الوليد البسري.
3- هو عباس بن محمد بن حاتم أبو الفضل.
4- هو أبو النضر الليثي البغدادي الحافظ، خراساني الأصل، ولقبه قيصر، ثقة. مات سنة سبع ومائتين. انظر «التهذيب» (18/11).
5- هو أبو إسحاق المدني الزهري، نزيل بغداد، ثقة. مات سنة نيف وثمانين ومائة. انظر «التهذيب» (121/1).
6- هو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق الزهري، ثقة مات سنة خمس وعشرين ومائة. انظر نفس المصدر السابق (463/3).
7- هو ابن عبد الرحمن.

قال عباس(1) : ما سمعنا هذا من أحد غيره(2) .

(679) حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا عباس(3) ، قال: ثنا محمد بن عبيد(4) ، قال: ثنا الحسن(5) بن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لم يبق في الدّنيا شي ء من الجنّة إلّا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، و الحجر الأسود، و ماءان من ماء الجنّة يصب في ماء الفرات، كل يوم ثلاث مرات، فقال رجل: أنت سمعته من رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؟ قال: أنا ما طهوى. قال: فأعاد عليه الرّجل: أ أنت سمعته من رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؟ قال: أنا ما طهوى، قال العباس:

سمعت أبا عبيد يقول: قوله أنا ما طهوى قال: يقول: فأنا ما عملي،

ص: 522


1- هو الدوري .
2- أي غير أبي النضر هاشم بن القاسم . رجاله ثقات سوى المترجم له، وقد أثنى عليه المؤلف بقوله : وكان ممن يذاكر «بالحديث»، والحديث صحيح من غير وجهه. تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (2183/4) الجنة، وصفة نعيمها عن حجاج بن الشاعر، عن أبي النضر به مثله. وكذا أحمد في «مسنده» (331/2) عن أبي النضر هاشم بن القاسم بإسناده مثله.
3- هو الدّوري.
4- هو محمد بن عبيد بن عتبة الكوفي، صدوق كما في «التقريب» ص 310.
5- ترجم له في «الجرح والتعديل» (15/3)، وقال يحيى بن معين : الحسن بن سالم بن أبي الجعد صالح. في إسناده المترجم له، كان ممن يذاكر الحديث، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. لم أقف على تخريجه بهذا السياق عنه، وإنما أخرج الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (71/10) طرفاً نحوه بلفظ : أربعة أجبال من أجبال الجنة، وأربعة أنهار من أنهار الجنة . . . منها : النيل، والفرات، والسيحان، وجيحان». وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفهم.

و ما صنعتي إن لم أكن قد أحكمت لكم هذا و أنضجته كما أنضجت الطهاة اللحم، و الطهاة: الطبّاخون.

(680) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبيد بن عتبة، قال: ثنا عثمان بن سعيد المرّي(1) ، قال: ثنا بسام الصيرفي(2) ، عن أبي الزبير(3) ، عن أبي الطفيل(4) ، عن معاذ(5) ، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- جمع بين الظهر و العصر، و المغرب و العشاء بالمدينة من غير سفر و لا مطر.

(681) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا سعيد بن عثمان الخزاز(6) ، قال: ثنا عمرو بن ثابت، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق،

ص: 523


1- هو عثمان بن سعيد بن مرة القرشي المرّي أبو عبد الله، وقيل : أبو علي الكوفي المكفوف، مقبول، وذكره ابن حبان في «الثقات». انظر «التقريب» ص 34 ، و التهذيب. (119/7).
2- هو بَسام بن عبد الله الصيرفي الكوفي أبو الحسن، صدوق من الخامسة. انظر «التقريب» ص 43.
3- هو المكي محمد بن مسلم بن تدرس.
4- هو عامر بن واثلة.
5- هو ابن جبل - رضي الله عنه - الصحابي الجليل . في إسناده المترجم له لم أعرفه وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، إلا أن أبا الزبير المكي، مدلس وقد عنعن، والحديث صحيح بطرقه وشواهده. تخريجه: فقد تقدم تخريجه في ت 233 حديث رقم 324، ولكن من حديث ابن عباس مفصلاً. ولمعاذ حديث في جمع الرّسول - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك في السفر عند مسلم وغيره.
6- لم أقف عليه. في إسناده من لم أعرفهم والحديث صحيح بشواهده. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده» (33/2) بترتيب الساعاتي، وابن حبان في «صحیحه»، كما عزاه السيوطي في «الدر» (2903)، والمباركفوري في «تحفة الأحوذي»، (137/3). وله عدة شواهد من حديث ابن مسعود وابن عمر، أّمّا حديث ابن مسعود، فقد أخرجه وكيع في «الزهد» برقم 397، ومن طريقه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (87/1/2/ب)، وأحمد في «مسنده» (432/1)، وكذا مسلم في «صحيحه» (2012/4 - 2013) البر والصلة، باب: قُبْحُ الكذب، وحُسْنُ الصدق وفضله، وأبو داود في «سننه» (264/5) الأدب، باب : التشديد في الكذب، وأبو نعيم في «الحلية» (378/8). وكذا البخاري من وجه آخر في «صحيحه» (507/10) الأدب، باب : قوله تعالى : «يا أيها الذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» ، وكذا في «الأدب المفرد»، باب : لا يصلح الكذب (105)، ومسلم في «صحيحه» (2012/4)، وأبو داود في «سننه» (264/5)، والترمذي في «سننه» (347/4) البر والصلة، باب : في الصدق والكذب، وأحمد في «مسنده» (384/1)، والطبراني في «الكبير» (101/9)، وفي «الصغير» (243/1)، وأبو نعيم في «الحلية» (43/5)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (ق 243/ب)، والبغوي في «شرح السنة» (152/13). جميعهم من طريق الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود به. وكذا أخرجه مالك في «الموطأ» (254/2) ولكنه بلاغا، وقال الترمذي : حسن صحيح. وكذا الطيالسي في «مسنده» (41/2) بترتيب الساعاتي، وأبو يعلى في «مسنده» (ق 237/ أ) وابن حبان في «صحيحه» (290/1) كما في «الإحسان». أمّا حديث ابن عمر، فأخرجه : الترمذي في (348/4)، وابن أبي الدنيا في «الصمت» (137/3). وقد أخرج وكيع في «الزهد» ح 399 عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال : قال أبو بكر : إيّاكم والكذب، فإنّ الكذب مجانب الإيمان، وكذا أحمد في «مسنده» (5/1)، والخرائطي في «مساوىء الأخلاق» (12/1/أ) وابن أبي الدنيا في «الصمت» منه (23/3/ب)، وقد رُوِيَ مرفوعاً، ورجح الدارقطني في «العلل» (20/1/ أ - ب) وقف.

قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «إيَّاكُمْ والكَذِبَ،

ص: 524

فَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ والفجور يَهْدِي إلى النَّارِ، وَعَلَيْكُم بالصِّدْقِ، فإن الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ ، وإنَّ البِرَّيَهدي إلى الإيمان، والإيمانُ يَهْدي إلى الجَنَّةِ ، وإِنَّ الرّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتّى يُكتب عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً، وإنْ الرّجُلَ لَيَكْذِبَ حَتَّى يُكتب عندَ اللهِ كَذَّاباً».

(682) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه بن زنجويه، قال: ثنا محمد بن بكر الحضرمي(1) ، قال: ثنا سعيد بن زكريا(2) ، قال: ثنا الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة، قالت: قال أبو سلمة، قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ما مِنْ مُؤمِنٍ، ولا مُؤْمِنَةٍ وَلَا مُسْلِم، وَلَا مُسْلِمَةٍ، يَعْرَضُ مَرَضاً إلا حَطَّ اللَّهُ لَهُ خَطَايَاهُ».

(683) و بإسناده عن أم سلمة، عن أبي سلمة، قال: قال رسول اللّه

ص: 525


1- تقدم برقم 502.
2- هو أبو عثمان القرشي صدوق لم يكن بالحافظ من التاسعة. انظر «التقريب» ص 121، و «التهذيب» (30/4). في إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده . تخريجه : وله شاهد من حديث عائشة بنحوه أخرجه البخاري في «صحيحه» (148/7) المرضى، باب : ما جاء في كفارة المرض، وكذا من حديث أبي سعيد، وأبي هريرة، وكذا من حديثهم جميعاً مسلم في «صحيحه» (1992/4) البّر والصلة، باب : ثواب المؤمن فيها يصيبه من مرض، والترمذي في «سننه» (220/2) من حديث عائشة فقط، وقال : حديث حسن صحيح. ومالك في الموطأ ص 584 العين، باب : ما جاء في أجر المرض، وإسحاق بن راهويه في مسند عائشة من «مسنده» حديث رقم 336 و 337 و 344 و 345 بتحقيقي، وأحمد في «مسنده» (88/6 و 261).

- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا حَضَرْتُم المَيِّتَ، فَقُولُوا خَيْراً، فإنَّ المَلَائِكَةَ يُؤْمِنُونَ عَلى ذَلِكَ»(1) .

ص: 526


1- تقدم الحكم على رجال الإسناد، والحديث صحيح. فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (633/2) الجنائز، باب : ما يقال عند المريض والميت حديث 919، وأبو داود في «سننه» (186/3) الجنائز، باب : ما يقال عند الميت من الكلام، والترمذي في «سننه» (225/2)الجنائز، باب : تلقين المريض عند الموت. والنسائي في «سننه» (4/4) الجنائز، باب : كثرة ذكر الموت، وابن ماجة في «سننه» في إقامة الصلاة، باب : فيما يقال عند المريض إذا حضر ح رقم 1447، وفي الجنائز، باب : في الصبر على المصيبة ح رقم 1598، وأحمد في «مسنده» (306/6 و 322). جميعهم من طريق الأعمش، به ولكن من مسند أم سلمة أتم منه مع قصته فيه.

480 10- 11/ 80 عبد اللّه بن سندة بن الوليد بن ماهان الضبيّ :

عبد الله بن سندة بن الوليد بن ماهان الضبيّ (1) :

يكنى أبا محمد، و كان ثقة صدوقا، دخل الشام، و سمع بها، و لازم أبا مسعود، و كان سندة اسمه سعيد.

(684) حدثني عبد اللّه بن سندة، قال: ثنا عبد اللّه بن محمد الأسدي، و يعرف بالضعيف(2) ، قال: ثنا أبو المطرف الواسطي، ثنا سفيان بن حسين(3) ، عن الزهري عن [أبي سلمة](4) ، عن أبيه، أن النبيّ- صلّى اللّه

ص: 527


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (66/2) .
2- هو أبو محمد الطرسوسي، وإنّما عرف بالضعيف، لأنّه كان كثير العبادة. وقيل: لأنه كان نحيفاً، وقيل: لشدة إتقانه ثقة من العاشرة، انظر «التقريب» ص 188 .
3- هو أبو محمد: أو أبو الحسن الواسطي، ثقة في غير الزهري باتفاقهم. مات بالري مع المهدي، وقيل : في أوّل خلافة الرّشيد . انظر «التقريب» ص 128 رجاله ثقات، غير أن سفيان ضعيف في الزهري .
4- جاء في الأصل: «سالم عن أبيه»، وهو خطأ، والتصويب من «المستدرك»، و«الدر» وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف . تخريجه: فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (255/2) من طريق أحمد بن صالح، عن أبي مطرف بهذا الإسناد مثله، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي فقال: صحيح. وعزاه السيوطي في «الدر» (349/6) إلى ابن مردويه أيضاً.

عليه و سلّم- قرأ: (كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ* وَ لا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ* وَ تَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا وَ تُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا)(1) .

(685) حدثنا عبد اللّه بن سندة، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(2) ، قال: ثنا أبو داود(3) ، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أمر مناديه، فنادى: ألا إنّ الصّلاة في الرّحال.

(686) حدثنا عبد اللّه(4) ، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلّام(5) ، قال: ثنا إسماعيل بن عبيد اللّه، قال: ثنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيّب، عن زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«إذا صَلَّى فَرِيضَةٌ غُفِرَ لَهُ حَيْثُ يَشاءُ، وَيَكُونُ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، ثُمَّ لا يزالُ في الذُّنوبِ حَتَّى يُصَلِّي أخرى، فإذا صَلّى غُفِرَ ذَنْبُه، فكانَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ».

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الصَّلَوَاتُ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَها مِنَ الذُّنُوبِ».

ص: 528


1- الفجر: الآيات 18 - 20 .
2- هو الزهري. تقدم .
3- هو الطيالسي . رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» ص 122 ح رقم 907 عن هشام عن قتادة به .
4- هو ابن سندة المترجم له .
5- هو أبو القاسم البغدادي ، ثم الطرسوسي، مولى بني هاشم، وقد نسب إلى جده. مات سنة 231ه- . قال النسائي : ثقة، وقال مرة : لا بأس به انظر «التهذيب» (266/6)، و «التقريب» ص 209. لم أقف عليه من حديث زيد بن ثابت، ولمعناه شواهد في «الصحيحين»، وغيرهما. وانظر «مسند أحمد» (57/1 و 69) و (2 / 414 و 484) و (39/3).

481 10- 11/ 81 عبد اللّه بن محمد النفيلي :

عبد الله بن محمد النفيلي (1) :

من أهل المدينة(2) ، يروي عن علي بن الجعد.

ص: 529


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (63/2)، وزاد في نسبه ابن الوليد بن حازم ... بصري الأصل ... توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
2- أي أصبهان نفسها، يعني : ليس من قراها.

482 10- 11/ 82 أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم :

أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم (1) :

كان من محدّثي أصبهان، و كان مقبول القول، إمام مسجد الجامع من أهل الرّي، قدم أصبهان، و أقام بها، و توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين(2) .

و كان عنده «مسند سهل بن عثمان»، و التفسير، و كان عنده عن عبد العزيز بن يحيى، أكثر النّاس حديثا عن الرّازين و غيرهم(3) .

(687) حدثنا أبو يحيى الرّازي، قال: ثنا الحسين بن عيسى الزهري(4) ، قال: ثنا سلمة بن الفضل(5) ، قال: ثنا عزرة بن ثابت(6) ، عن ثمامة(7) ، عن أنس بن مالك، قال: كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يتنفس في الإناء مرتين أو ثلاثاً.

ص: 530


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(112/2).
2- كذا في المصدر السابق.
3- جاء في الأصل: «غيره»، والصواب ما أثبته، وهكذا في المصدر السابق، غير أنّه جاء عنده:« عن العراقيين وغيرهم».
4- هو الحسين بن عيسى بن ميسرة الرّازي. قال أبو حاتم : صدوق انظر «الجرح والتعديل» (60/3) . قلت : فلعلّ الذي جاء عند المؤلف: «الزهري» محرّف عن الرّازي ؛ لأني لم أجد أحداً بهذا الاسم في نسبة الزهري - والله أعلم -.
5- هو أبو عبد الله الرّازي قاضي الرّي . تقدم في ت 410 .
6- هو عزرة بن ثابت الأنصاري البصري. قال ابن معين ،وأبو داود، والنسائي : ثقة وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن حبان: ثقة متقن. انظر «التهذيب» (192/7).
7- هو ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري قاضيها، صدوق .مات بعد عشر ومائة بمدة. انظر «التقريب» ص 52. رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح متفق عليه، ومعنى تنفسه في الإناء: أي في شربه، لا في نفس الإناء، حيث نهى عنه - - صلّى الله عليه وسلّم - . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (146/7) الأشربة، باب: الشرب بنفسين، أو ثلاثة، ومسلم في (صحيحه) (1602/3) الأشربة، باب: كراهة التنفس في نفس الإناء، واستحباب التنفس ثلاثاً خارج الإناء . وابن ماجة في «سننه»(1131/2) الأشربة ، باب: الشرب بثلاثة أنفاس، والدارمي في (سننه) (119/2) الأشربة :باب في الشرب بثلاثة أنفاس ،وأحمد في «مسنده» (114/3 و 185 و 211 و 251). جميعهم من طريق عزرة بن ثابت بهذا الإسناد مع زيادة فيه . وأبو نعيم في «الحلية» (377/8) و (46/9 و 57) من طريق عزرة به، ومن وجه آخر عن أنس مثله.

(688) حدثنا أبو يحيى، قال: ثنا الحسين بن عيسى، قال: أخبرنا سلمة، قال: ثنا عزرة، عن أبي الزّبير(1) ، عن جابر، قال:

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن متعة النساء.

(689) حدثنا أبو يحيى، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا

ص: 531


1- هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، وقد تقدم جميع الرّواة في الحديث السابق. رجاله بين ثقة وصدوق، وأبو الزبير صدوق مدلس، وقد عنعن، ولكنه له متابع، والحديث صحيح من غير هذا الوجه وبشواهده. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2/174/1) من طريق محمد بن المنكدر عن جابر به مع زيادة فيه وقال الهيثمي في «المجمع» (264/4) : وفيه صدقة بن عبد الله، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه أحمد وجماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وله شاهد من حديث سبرة، وعلي بن أبي طالب عند مسلم وغيره. انظر «صحيح مسلم» (1026/2 - 1027)النكاح، باب نكاح المتعة، وانظر «مسند عمر بن عبد العزيز» للباغندي ص 12 .

عزرة بن ثابت الأنصاري، قال: دخلت على ثمامة بن عبد اللّه بن أنس بن مالك، فعرض علينا الطيب، فرددته، فقال: لا تردّه، فإنّ أنس بن مالك كان لا يردّ الطيب، و كان أنس يقول: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- لا يردّ الطيب(1) .

ص: 532


1- تقدم الحكم على رجال الإسناد في حديث رقم 687، والحديث صحيح. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (205/3) الهبة وفضلها، باب : ما لا يردّ من الهدية، وفي اللباس (211/7)، باب : من لم يرد الطيب، والترمذي في «سننه» (4 / 195) الاستئذان، باب ما جاء في كراهية ردّ الطيب، وقال : حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (189/8) الزينة، باب : الطيب أربعتهم من طريق عزرة به.

483 10- 11/ 83 أبو بكر عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث :

أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث (1) :

السجستاني. قدم أصبهان قديما، و كتب عن أسيد بن عاصم، و يونس، و الأصبهانيين.

كان ممن ارتحل مع أبيه إلى مصر و الشام، و سمع من أحمد بن صالح و ابن زُغْبة(2) ، و كان عالما بالأنساب، و الأخبار، و العلل، و المغازي، قد عمل في كل فن من العلوم.

توفي ببغداد سنة ست عشرة و ثلاثمائة.

ص: 533


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (66/2 - 67)، وفي «تاريخ بغداد» (464/9)، وفيه : استوطن بغداد، وصنف المسند، والسنن، والتفسير، والقراءات، والناسخ والمنسوخ، وغير ذلك، وكان فهماً عالماً حافظاً، وفي «تذكرة الحفاظ» (767/2 - 768)، وفيه : الحافظ العلامة، قدوة المحدثين ... وفيه عن الدارقطني : ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث، وفي «شذرات الذهب» (273/2)، وفي «سير النبلاء» (221/13 - 237)، وفي «الكامل» ق 454، وفي «طبقات الحنابلة» (51/2 - 55)، وفي «تاريخ ابن عساکر» (9/185)، وفي «المنتظم» (218/6 - 219)، وفي «وفيات الأعيان» (404/2 - 405) ضمن ترجمة أبيه، وفي «طبقات السبكي» (307/3 - 309)، وفي «میزان الاعتدال» (433/2 - 436)، وفي «العبر» (164/2) - (165)، وفي «طبقات القراء» (420/1 - (421 لابن الجزري، وفي «لسان الميزان» (293/3 - 297)، وفي «نجوم الزاهرة» (222/3)، وفي «طبقات الحفاظ» ص 322 - 324، وفي «طبقات المفسرين» (229/1 - (232).
2- هو عيسى بن حماد بن زغبة.

(690) حدثنا أبو بكر عبد اللّه بن سليمان، قال: ثنا إسحاق(1) بن منصور الكوسج، قال: ثنا أبو داود(2) ، قال: ثنا قرة بن خالد، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: خطبنا عمر بالجابية، فقال: قام فينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- مقامي فيكم، فقال:

«أَكْرِمُوا أَصْحابي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرّجُلُ وما يُسْتَخْلَفُ، وَيَشْهَدَ وَمَا يُسْتَشْهَدَ ، فَمَنْ أَرَادَ ببحبوحة الجَنَّةِ، فَلْيَلْزَم الجَمَاعَةَ، فإنَّ الشَّيطانَ مَعَ الواحِدِ، وهو مِنَ الاثنين أَبْعَدُ، ولا يَخْلُونَ رَجُلٌ

ص: 534


1- هو أبو يعقوب التميمي المروزي، ثقة ثبت. مات سنة إحدى وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 30.
2- هو الطيالسي. رجاله ثقات كلّهم، غير أن عبد الملك مدلس، وقد عنعن، ولكنه توبع. تخريجه: فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» ص 7 ح 31 عن جرير بن حازم به مثله، وكذا منه النسائي في «سننه الكبرى»، باب : 84 ح 2 و 3 كما في «تحفة الأشراف» (51/8)، وابن ماجة في «سننه» (791/2) الأحكام، باب : كراهية الشهادة لمن لم يستشهد. كلاهما من طريق جرير بن حازم، عن عبد الملك به، وببعض اختصار عند ابن ماجة. وقال البوصيري : - في الزوائد - رجال إسناده ثقات، إلا أن فيه عبد الملك بن عُمير، وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة. وأحمد في «مسنده» (26/1) عن جرير بن عبد الحميد به، وابن الأعرابي في «معجمه» حديث 1036 من طريق عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن عمر خطب الحديث، وكذا ابن أبي عاصم في «السنة» (631/2) من طريق جرير بن حازم به، والحميدي في «سنده» (19/1) من طريق عبد الله بن سليمان، عن أبيه، عن عمر، وإسناده منقطع، لأنه لم يدرك لم يدرك عمر. وكذا الترمذي في «سننه» (315/3) الفتن. وأبو عبيد في «غريب الحديث» (250/2)، وأحمد في «مسنده» (18/3) من طريق ابن عمر عن عمر - رضي الله عنه - به نحوه.

بامْرَأَةٍ وَلَيْسَ بَيْنَهما ،مُحْرَمٌ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمُ الشَّيْطَان وَمَنْ سَرَّتْه حَسَنَتُهُ وساءَتْهُ سبته فَهُوَ مُؤمِنٌ».

(691) حدّثنا ابن أبي داود، قال: ثنا إسحاق بن منصور(1) ، قال: ثنا معاوية بن هشام(2) ، عن سفيان(3) ، [عن](4) عمّار الدّهني، عن أبي الزّبير، عن جابر، قال: دخل النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم فتح مكة و عليه عمامة سوداء.

(692) حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: ثنا عبد اللّه بن نصر

ص: 535


1- جاء في الأصل هكذا «بن الحنبل» والتصويب من السند السابق، وهو الذي يروي عنه ابن أبي داود.
2- هو أبو الحسن القصار الكوفي، ويقال له : معاوية بن العباس، صدوق، له أوهام.
3- هو الثوري.
4- بين الحاجزين من أ - ه- سقط من الأصل. في إسناده أبو الزبير المكي، صدوق، مدلس، وقد عنعن، والحديث صحيح أخرجه مسلم وغيره. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (990/2) الحج، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام، وأبو داود في «سننه» (340/4) اللباس، باب : في العمائم، والترمذي في «سننه» (138/3) اللباس، باب : في العمامة سوداء، والنسائي في «سننه» (201/5) الحج، باب : دخول مكة بغير إحرام، وفي الزنية (211/8)، باب : العمائم السود، وابن ماجة في «سننه» (1186/2) اللباس، باب : العمامة السوداء، وكذا في الجهاد (942/2)، باب : لبس العمائم في الحرب. جميعهم من حديث أبي الزبير عن جابر به. وقال الترمذي : حسن صحيح. وله شاهد من حديث عمرو بن حريث عندهم. (5) هو الأصم، منكر الحديث، ذكر له ابن عدي مناكير. انظر «الميزان» (515/2). في إسناده الأنطاكي. تقدم الكلام حوله، والحديث صحيح من غير هذا الوجه، من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (40/2) الاستسقاء، باب : قول النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - نصرت بالصَّبا، وكذا أخرجه في بدء الخلق، باب : 5 وفي الأنبياء. باب 6، وفي المغازي، باب : 29. وكذا مسلم في «صحيحه» (617/2) الاستسقاء، باب : في ريح الصبا والدبور، وأحمد في «مسنده» (223/1 و 228 و 324 و 341 و 355 و 371). جميعهم من حديث مجاهد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مثله، وكذا الطبراني في «الكبير» (44/12) من نفس الطريق. قوله : نصرت بالصبا : هي بفتح الصاد، ومقصورة وهي الريح الشرقية، والدّبور بفتح الدّال، وهي : الريح الغربية. انظر «شرح النووي» «الصحيح مسلم» (197/6 و 198) .

الأنطاكي، قال ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «نُصِرْتُ بالصَّبَا، وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ».

ص: 536

484 10- 11/ 84 عبد الرحمن بن الحسن بن موسى بن محمد الضراب :

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى بن محمد الضراب (1) :

يكنى أبا محمد. توفي في شهر رمضان سنة سبع و ثلاثمائة، و كان أحد المتقين، كتب بالكوفة، و بغداد، و واسط، و أصبهان الحديث الكثير، و صنّف المسند و الأبواب، و صحة الكتب و السماع.

مما لم نكتب إلّا عنه:

(693) حدّثنا عبد الرحمن بن الحسن، قال: ثنا هارون بن إسحاق(2) ، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى:

(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ)(3) ، قال: نزل القرآن جملة إلى السماء

ص: 537


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (114/2) ، وفيه أيضاً: توفي في رمضان سنة سبع وثلاثمائة من كبار المحدثين وثقاتهم .
2- هو أبو قاسم الكوفي الهمداني - بالسكون - صدوق . مات سنة ثمان وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» (2/11)، و«التقريب» ص 361 .
3- سورة الدخان الآية ، وتمامها : (إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ). إسناده حسن . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (391/11) من رواية مقسم، عن ابن عباس نحوه، وقال الهيثمي في (المجمع ) (316/6). وفيه سعد بن طريف، وهو متروك، وعزاه السيوطي في (الدّر» (25/6) إلى ابن مردويه أيضاً .

الدنيا في ليلة القدر، و كان اللّه عزّ و جلّ إذا أراد أن يحدث شيئا أحدثه.

(694) حدّثنا عبد الرحمن(1) ، قال: ثنا الفضل بن العباس(2) ، الرّازي، قال: ثنا هيثم بن يمان(3) ، قال: ثنا مسلم الزنجي(4) ، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«المَرِيضُ يُصَلِّي قائِمَاً، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَاعِدَاً، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَمُضْطجِعاً، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَاللهُ أَوْلَى بِالعُذْرِه».

(695) حدّثنا عبد الرحمن، قال: ثنا الحسين بن منصور الواسطي(5) ، قال: ثنا موسى بن إسماعيل الجبّلي(6) ، قال: ثنا هاشم بن

ص: 538


1- هو المترجم له .
2- هو المعروف بفضلك . تقدم برقم ت 297 .
3- تُرجِمَ لهيثم بن اليمان في «الميزان» (326/4) ، وفيه : ضعَّفه الأزدي، وفي «اللسان» (211/6)، وفيه قال أبو حاتم : صالح .
4- هو ابن خالد المخزومي . رجاله بين ثقة ،وصدوق، والحديث صحيح بشواهده. تخريجه : لم أقف عليه من هذا الوجه . وله شاهد من حديث عمران بن حصين أخرجه البخاري في «صحيحه» (60/2) التقصير، باب : إذا لم يطق قاعداً صلى على جنب، وابن ماجة في «سننه» (386/1) إقامة، باب: ما جاء في صلاة المريض. فقد أخرج مالك في «الموطأ» ص 122، عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: إذا لم يستطع المريض السجود أوما برأسه إيماءاً، ولم يرفع إلى جبهته شيئاً.
5- هو أبو عبد الرحمن الطويل. مقبول من الحادية عشرة. انظر «التقريب»، ص 75 .
6- الجبلي : - بالفتح ، وتثقيل الموحدة، وضمّها - كما في «تبصر المنتبه» (296/1)، وهو أبو عمران الجبُّلي، قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : صالح الحديث، ليس به بأس. انظر «الجرح والتعديل» (136/8). في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » (114/2- 115) عن المؤلف به مثله.

صبيح، عن أبي أنس المكي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ما وُلِدَ فِي أَهْلِ بَيْتٍ غُلَامٌ إِلّا أَصْبَحَ فِيهِمْ عِزّ لَمْ يَكُنْ».

ص: 539

485 10- 11/ 85 علي بن الحسن بن سلم :

علي بن الحسن بن سلم (1) :

خرج إلى الرّي، و مات بها، و كان صحيح الحديث، صاحب معرفة، و كان حسن الحديث، كثير الحديث.

ص: 540


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (9/2) ، وفيه : حدّث عنه القاضي، روى عن العراقيين، والأصبهانيين وساق له حديثين.

486 10- 11/ 86 عبد الرحمن بن أحمد الزهري :

عبد الرحمن بن أحمد الزهري (1) :

يكنى أبا صالح الأعرج. توفي سنة ثلاثمائة.

(696) حدّثنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: ثنا حميد بن مسعدة(2) ، قال: ثنا حماد بن زيد، عن عبد الرحمن السرّاج(3) ، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- نهى عن القزع.

(697) حدّثنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: ثنا أبو حفص عمر بن زياد الأزدي الزعفراني(4) بمهدان، قال: ثنا إبراهيم بن قتيبة، قال: ثنا قيس(5) ، عن العباس بن ذريح(6) ، عن شريح بن هاني ء، عن عليّ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَكْرَهُوا الفِتْنَةَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، فَإِنَّهَا تُبَيّنَ المُنافِقِينَ».

ص: 541


1- لعبد الرحمن الزهري ترجمة في المصدر السابق نفسه (113/2).
2- تقدم برقم ترجمة 149 .
3- هو عبد الرحمن بن عبد الله البصري . تقدم برقم 344 . رجاله بين ثقة وصدوق، سوى المترجم له لم أعرفه . تقدم تخريجه من نفس الطريق في رقم 273 .
4- لم أقف عليه فيما بحثت .
5- هو قيس بن الربيع.
6- هو عباس بن ذريح - بفتح الذُّال المعجمة، وكسر الرَّاء المهملة، وآخره أيضاً مهملة - الكلبي الكوفي. ثقة. انظر «التهذيب» (117/5)، و «التقريب»، ص 165 . فی إسناده من لم أعرفه .

487 10- 11/ 87 أخوه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري :

أخوه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري(1) :

لم يكن بالقوي في حديثه، كثير الحديث.

(698) حدّثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد(2) ، قال: ثنا ابن عيينة(3) ، عن وائل بن داود(4) ، عن ابنه بكر بن وائل(5) ، عن

ص: 542


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (250/2) ، وفيه : كنيته أبو عبد الله، وفي «اللسان» (41/5) ونقل فيه عن المؤلف.
2- هو أبو أحمد القطان. تقدم برقم ت 170 .
3- هو سفيان بن عيينة .
4- تقدم برقم ح 158 .
5- هو التيمي الكوفي، صدوق، من الثامنة. مات قديماً، فروى أبوه عنه، انظر «التقريب»، ص 47 . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، هو كما ذكره المؤلف، والحديث صحيح من غير وجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (126/4 )الأطعمة ،باب: في استحباب الوليمة، عند النكاح، والترمذي في «سننه» (278/2) النكاح، باب: ما جاء في الوليمة، وابن ماجة في «سننه »النكاح، باب: الوليمة حديث رقم 1909 ، وأحمد في «مسنده» (110/3) : جميعهم من طريق سفيان بن عيينة به مثله، وقال الترمذي : حسن غريب ... وقد روى غير واحد هذا الحديث عن ابن عيينة، عن الزهري ،عن أنس، ولم يذكروا فيه : (عن وائل ، عن ابنه )، وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث، فربما لم يذكر فيه : (عن وائل عن ابنه) وربما ذكره. وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (226/1) . من وجه آخر عن أنس نحوه .

الزهري، عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أولم على صفية بسويق و تمر.

(699) حدّثنا محمد(1) ، ثنا إسماعيل، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- دخل مكة يوم الفتح و على رأسه المِغْفَر.

ص: 543


1- هو المترجم له . تقدم جميع الرواة في الحديث السابق سوى مالك، تقدم أيضاً غير مرة والحديث صحيح من غير هذا الوجه من حديث أنس. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ»، ص 273 ، ومن طريقه البخاري في «صحيحه» (21/3) جزاء الصيد، وفي الجهاد ( 4/ 82) ، وفي المغازي (188/5)، وفي اللباس (188/7)، ومسلم في (صحيحه) (989/2) الحج وأبو داود في «سننه» (134/3) ،والجهاد والترمذي في «سننه» (119/3)، والنسائي في( سننه) (200/5 و 201) المناسك، وابن ماجة في سننه) (938/2) ،الجهاد والدارمي في «سننه» (73/2 و 221)، وعبد الرزاق في «المصنف» (5/ 279 )، وأحمد في «مسنده» (109/3 و 164 و 180 و 186 و 224 و 231 و 232 و 240)، والطحاوي في معاني الآثار» (258/2)، والبيهقي في (سننه) (177/5) وابن عبد البر في «التمهيد» (159/6، 160). جميعهم عن الزهري، عن أنس به. وقال ابن عبد البر : هذا حديث انفرد به مالك، لا يحفظ عن غيره، ولم يروه أحد عن الزهري سواه من طريق صحيح .

488 10- 11/ 88 الفضل بن العباس بن مهران :

عبد الغفار بن أحمد الحمصي (1) :

يكنى أبا العباس. توفي سنة ثلاث و تسعين و مائتين. كان عنده «الموطأ»، عن يحيى بن عبد اللّه بن بكير، و [يروي](2) عن البغداديين: بشّار الخفاف، و داود بن عمر الضّبي(3) . ثقة مأمون، صاحب أصول.

(700) حدّثنا الفضل بن عباس، قال: ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير(4) ، قال: ثنا الليث بن سعد، قال: ثني يزيد بن أبي حبيب(5) ، أن

ص: 544


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (152/2).
2- بين الحاجزين من المصدر السابق لأبي نعيم .
3- في المصدر السابق،« عمرو الضبي».
4- هو المخزومي مولاهم المصري، وقد ينسب إلى جده. ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص 376 .
5- هو أبو رجاء المصري واسم أبي حبيب سويد الأزدي، ثقة. مات سنة ثمان وخمسين ومائة . انظر «التهذيب» (318/11). رجاله ثقات كلّهم. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ» ، ص 199 ، صيام يوم عاشوراء عن هشام به، ومن طريقه البخاري في «صحيحه» (31/3 و 57 الصوم، باب وجوب صوم رمضان، وباب: صيام يوم عاشوراء، وكذا عنه من طريق عراك، عن عروة به، وفي مناقب الأنصار (51/5) باب أيام الجاهلية ومسلم في «صحيحه» (792/2)، وكذا عنه من طريق عراك به، وأبو داود في «سننه» (817/2) الصوم، باب :صوم يوم عاشوراء، والترمذي في (سننه) (127/2) الصوم، باب: ما جاء في الحث على صوم یوم عاشوراء، وقال: حديث صحيح، وابن ماجة في (سننه) (552/1) الصيام، باب صيام يوم عاشوراء، والحميدي في «مسنده» (102/1)، وأحمد في «مسنده» (29/6 و 50 و 162)، وإسحاق في «مسنده»، مسند عائشة منه ح رقم 104 و 105 و 106 و 107 و 108 بتحقيقي ، والدارمي في (سننه) (22/2 و 23) الصيام، باب : صيام عاشوراء، وكذا عبد الرزاق في «المصنف» (288/4) من طرق عن عروة به .

عراك بن مالك أخبره، أن عروة أخبره، أن عائشة أخبرته، أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بصيامه حتى فرض رمضان، فلمّا فرض رمضان قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَنْ شاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرُه».

ص: 545

489 10- 11/ 89 عبد الغفار بن أحمد الحمصي :

عبد الغفار بن أحمد الحمصي (1) :

يكنى بأبي الفوارس، قدم أصبهان سنة خمس و تسعين و مائتين، و رجع إلى حمص، و مات بها.

حدّث عن المسيّب بن واضح بالمغازي عن أبي إسحاق الفزاري، و حدّث عن يزداد بن جميل.

(701) حدّثنا عبد الغفار بن أحمد، قال: ثنا عمرو بن عثمان(2) ، قال:

ثنا بقية، قال: ثني شعبة و ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الا يَزّنِي الزاني حِيْنَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخمر حِيَّنُ يَشْرَبُهَا وهُوَ مُؤْمِنٌ».

قال للأعرج: و سمعت أبا سلمة يقول: إنّ أبا هريرة كان يقول مع

ص: 546


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (132/2)، وطول في ذكر نسبه .
2- هو عمرو بن عثمان بن سعيد القريشي مولاهم أبو حفص الحمصي . قال أبو حاتم : صدوق، وقال النسائي، وأبو داود، ومسلمة: ثقة. انظر «التهذيب» (76/8)، و« التقريب»، ص 261 . في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة ،وصدوق، وبقية : وإن كان مدلساً، غير أنه صرَّح بالتحديث .

ذلك: و لا ينتهب نهبة يرفع المؤمنون(1) إليه رؤوسهم و هو مؤمن.

(702) حدّثنا عبد الغفار، ثنا ابن مصفى(2) ، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر(3) ، قال: سمعت أبا عبد ربّ(4) يقول: سمعت معاوية يقول:

ص: 547


1- في الأصل: «المؤمنين»، والتصويب من مقتضى القواعد. تقدم تخريجه برقم 332 من حديث عائشة، وفي ضمنه من حديث أبي هريرة. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه »(178/3) المظالم، وفي الأشربة (135/7)، وفي الحدود 195/8)، ومسلم في (صحيحه) (76/1) الإيمان، والنسائي في (سننه) (313/8) الأثرية، وابن ماجة في «سننه» (1299/2)، والدارمي في «سننه» (87/2) وابن منده في (الإيمان ) (574و 575 و 576) ، وابن الأعرابي في (معجمه) ح رقم 140 بطرق عن الزهري، عن ابن المسيب وغيره ،عن أبي هريرة به نحوه . وكذا مسلم وأبو داود في (سننه) (64/5) السنة ،والترمذي في «سننه» (127/4) الإيمان ،وأبو نعيم في (الحلية) (257/8)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (142/2) و (293/14) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة نحوه دون ذكر «النهبة». وكذا مسلم، وأبو نعيم في «الحلية» (164/3) من طريق عطاء بن يسار، وحميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة نحوه .
2- لم أعرفه .
3- هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة الشامي الداراني، ثقة. مات سنة بضع وخمسين ومائة . انظر «التقريب» ص 211 .
4- هو الدمشقي الزاهد، ويقال له : أبو عبد ربهّ أو عبد ربّ العزة، قيل: اسمه عبد الجبار، وقيل : عبد الرحمن ،وقيل غيره ،مقبول مات 112ه- . انظر «التقريب» ص 415 . في إسناده المترجم له وشيخه لم أعرفهما، وبقية رجاله بين ثقة ومقبول. تخريجه : فقد أخرجه ابن ماجة في (سننه) (1404/2 - 1405) عن عثمان بن إسماعيل، عن الوليد بن مسلم به، ولكنه بدون كلمة: «بخواتيمها». وقال البوصيري في «الزوائد» : في إسناده عثمان بن إسماعيل، لم أر من تكلم فيه، وباقي رجال الإسناد موثقون. قلت : قد تابعه علي بن إسحاق، عن عبد الله بن مبارك، عن ابن جابربه، عند أحمد في «مسنده» (94/4).

سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«إنَّمَا الأعمالُ بِخَوَانِيمِها كَالْوِعَاءِ إذا طَابَ أَعْلاهُ طَابَ أَسْفَلُهُ، وإذا خَبُثَ أعلاهُ خَبُثَ أَسْفَلُهُ».

(703) حدثنا عبد الغفار، قال: ثنا علي بن سعيد المصري، قال: ثنا عمرو بن العقار، قال: ثنا ورقاء بن عمر، عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه(1) ، عن أم سلمة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: لعمّار:

«تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ».

ص: 548


1- اسمها خيرة - بفتح الخاء، وسكون الياء - مولاة أم سلمة - ذكرها ابن حبان في «الثقات» كما في «التهذيب» (416/12). في إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه النسائي في «خصائص علي» حديث رقم 158 و 159 و 160 بطرق، ومسلم في «صحيحه» (2236/4) وأحمد في «مسنده» (311/6)، وأبو نعيم في «الحلية» (197/7)، والبيهقي في «سننه» (189/8)، وفي «دلائل النبوة» (268/2)، وفي «الاعتقاد» (196)، والبغوي في «شرح السنة» (154/14)، والخوارزمي في «مناقب علي» ص 123، وابن المؤيد الجويني في «فرائد السمطين» (287/1). جميعهم من طريق شعبة، سمعت خالد الحذاء يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه به. وكذا رواه شعبة عن أيوب، وخالد عن الحسن، عن أمه به، ومنه أخرجه الطيالسي في «مسنده» (152/2) بترتيب الساعاتي وابن سعد في «الطبقات» (252/3)، وأحمد في «المسند» (300/6) ، وابن الأعرابي في «المعجم» ق 109، وأبو نعيم في «الحلية» (197/7) والبيهقي في «سننه» (189/8)، وفي «دلائل النبوة» (268/2)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (288/11)، والخوارزمي في «المناقب» ص 123، ومن وجه آخر عن الحسن به نحوه، ومنه أخرجه ابن سعد في المصدر السابق نفسه، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» (ق 4/215)، وأحمد في «مسنده» (289/6 و 315)، وفي «العلل» (169/1)، ومسلم في «صحيحه» (2236/4)، وأبو نعيم في «الحلية» (43/3)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (268/2)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (12/323)، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه البخاري في «صحیحه» (121/1) و (25/4) والنسائي في «الخصائص» حديث رقم 161، وأحمد في «مسنده» (22/3) و (90)، وأبو نعيم في «الحلية» (197/7)، وكذا الحاكم في «المستدرك» (149/2)، والبيهقي في «الدلائل» (265/2) و 266)، والخوارزمي في «المناقب» ص 124 مع بعض زيادات فيه، والطيالسي في «مسنده» (183/2) بترتيب الساعاتي نحوه. وله شاهد من حديث أبي قتادة الربعي الأنصاري أخرجه النسائي في «الخصائص» 163، ومسلم في «صحيحه» (2235/4)، وابن سعد في «الطبقات» (252/3)، وأحمد في «المسند» (306/5)، وعبيد الله بن أحمد الصيدلاني في مجلسين من «أمالي ابن صاعد» ق 53، وأبو نعيم في «الحلية» (198/7)، والبيهقي في «سننه» (189/8) وفي «الدلائل» (267/2)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (344/7)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/321/ج). وكذا من حديث عبد الله بن عمرو عند النسائي في الخصائص ح 164، وأخرجه ابن سعد في «الطبقات» (253/3)، وأحمد في «مسنده» (164/2 و 206)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (39/3)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (12/320/ج)، والذهبي في «معجم شيوخه» (ق 30)، وابن جرير الطبري في «تاريخه» (22/6)، والحاكم في «المستدرك» (387/3)، والبيهقي في «الدلائل» (270/2).

ص: 549

490 10- 11/ 90 عامر بن عقبة بن خالد بن عامر بن ثعلبة ابن أبي برزة الأسلمي :

عامر بن عقبة بن خالد بن عامر بن ثعلبة ابن أبي برزة الأسلمي (1) :

يروي عن سلمة و غيره، شيخ ثقة صدوق.

(704) حدثني عامر بن عقبة، قال: ثني أبي عقبة بن خالد(2) ، قال:

حدثني أبي، خالد بن عامر، قال: ثني أبي عامر بن ثعلبة، قال: ثني أبي ثعلبة بن أبي برزة، قال: ثني أبو برزة(3) ، قال: لما كان يوم أُحُدٍ(4) ، و كسرت رباعية النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هشمت(5) البيضة عن رأسه، أخذت رأسه في حجري فنظر إليّ، فقال: «نضلة»(6) : قلت: نعم بأبي أنت و أمّي. قال: «بَارَكَ اللهُ فيكَ، وفِي وَلَدِكَ، وعِتْرَتِكَ مِنْ بَعْدِكَ».

ص: 550


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (39/2) .
2- وقع في المخطوط، وفي المصدر السابق : «عقبة بن عامر» الغالب أنّه خطأ، وما أثبته هو الصواب بدليل ما تقدم في بداية نسبه، ومن قوله : «حدثني أبي خالد بن عامر».
3- هو نضلة بن عبيد صحابي مشهور بكنيته، أسْلَم قبل الفتح، وغزا سبع غزوات، ثم نزل البصرة، وغزا خراسان، ومات بها سنة خمس وستين على الصحيح. انظر «التقريب» ص 358.
4- عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» : «شُج النبي، وكسرت رباعيته».
5- في الأصل: «هشم»، والتصويب من المصدر السابق لأبي نعيم، ومن مقتضى القواعد وزاد. وخرّ مغشياً عليه. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (39/2) عن المؤلف، وعن شيخه محمد بن أحمد بهذا الإسناد مثله مع بعض الزّيادات فيه عنده.
6- هو اسم أبي برزة.

491 10- 11/ 91 علي بن الصباح بن علي :

علي بن الصباح بن علي (1) :

يكنى أبا الحسن، يعرف بابن ريدوس، كان ممّن كتب الكثير، و جالس العلماء، و يذاكر بالحديث و الشيوخ.

كتب عن محمد بن جبّر، و عبد اللّه بن عمرو، و غيرهم، و مات سنة(2) .

(705) حدثنا علي بن الصباح، قال: ثنا يحيى بن واقد، قال: ثنا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب(3) ، قال: ثنا أبو الفضل العبدي(4) من آل حرب بن مصقلة، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«العَيْنَانِ تَرَيانِ، والأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ، واللسان تُرْجُمَانَ، واليَدانِ جناحان، والكَبِدُ رَحْمَةٌ، والطِّحالُ ضَحِكَ، والرّية نَفَسٌ، والكِلْيَتَانِ مَكْر، والقَلْبُ مَلِكٌ، فإذا صَلَحَ المَلِكُ صَلُحَتْ رَعِيَّتُهُ، وإذا فَسَدَ المَلِكُ فَسَدَتْرَعِيَّتُهُ».

ص: 551


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (10/2)، وفيه : كان الحفاظ.
2- هكذا جاء النص مبتوراً، ولم أتمكن من إكماله.
3- هو المعروف والده بالكلبي. قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه، فقال : كان صاحب أنساب وسمر، وهو أحب إليّ من أبيه. انظر «الجرح والتعديل» (69/9).
4- لم أعرفه. في إسناده من لم أعرفه، وعطية مدلّس، وقد عنعن.

حدثنا علي قال: ثنا أبو سيّار، قال: ثنا عبد الرّحمن بن يونس، قال: ثنا معن، قال: ثنا مالك، قال: بلغني أنّ أبا الأسود باع داره، فقيل له: بعت دارك؟ قال: بعت جيراني.

***

ص: 552

492 10- 11/ 92 علي بن رستم بن المكيار :

علي بن رستم بن المكيار (1) :

يكنى أبا الحسن، توفي سنة ثلاث و ثلاثمائة.

يروي عن لوين، و محمد بن جبّر، و عقيل، و الأصبهانيين، و عن محمد بن الوليد السري، و أبي شبيبة بن أبي شبيبة، و الناس. توفي سنة ثلاث و ثلاثمائة.

و كان ثبتا متقنا يجتمع عنده الحفاظ في مسجد الجامع، فيتذاكرون عنده في مجلسه.

(706) حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا لوين(2) ، قال: ثنا أبو الأحوص(3) ، عن بيان(4) ، عن قيس(5) ، عن أبي هريرة، عن النبيّ

ص: 553


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (10/2)، وفيه: «المطيار».
2- هو لقب محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم ترجمة 128.
3- جاء في الأصل: «أبو الحوض»، وهو محرّف والصواب ما أثبته من مصادر التخريج، وهو سلّام بن سليم الحنفي. تقدم في ترجمة لوين رقم 128.
4- هو ابن بشر أبو بشر الأحمسي. تقدم في ح 93 .
5- هو قيس بن أبي حازم. رجاله كلّهم ثقات. تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ» (259/2)، باب : ما جاء في التعفف عن المسألة، والبخاري في «صحيحه» (335/3) الزكاة، باب : الاستعفاف عن المسألة، وفي باب : قول الله : «لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً» (341/3)، وفي البيع (303/4 - 304)، باب : کسب الرجل وعمله بيده، وفي المساقاة (246/5)، باب : بيع الحطب والكلأ، ومسلم في «صحيحه» (721/2) الزكاة، باب : كراهية المسألة للناس، والنسائي في «سننه» (296/1) الزكاة، باب : المسألة، والترمذي في «سننه» (64/3) الزكاة، باب : ما جاء في النهي عن المسألة، والحميدي في «مسنده» (455/2 - 456)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (ب 1/1/139)، وأحمد في «مسنده» (243/2 و 257 و 300 و 395 و 408 و 455)، وأبو يعلى في «مسنده» (ق 302) جميعهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - . وله شاهد من حديث الزبير بن العوام، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك، وحديث الزبير أخرجه وكيع في «الزهد» حديث رقم 141، ومن طريقه أحمد في «مسنده» (16/1)، والبخاري في «صحيحه» (304/4) البيوع، باب : كسب الرجل وعمله بيده، وابن ماجة في «سننه» (588/1) الزكاة، باب : كراهية المسألة، والبيهقي في «الشعب» (1/1/215). وكذا أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (91/11)، وابن أبي شيبة (ب / 1/1/139)، وأحمد في «مسنده» (164/1)، والبخاري في الزكاة (335/3)، باب الاستعفاف عن المسألة وفي المساقاة (46/5) ، باب : بيع الحطب والكلا، والبزار في «مسنده» كما في «المجمع» (94/3). كلّهم من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده به نحوه. وحديث أنس أخرجه أبو داود في «سننه» (293/2) الزكاة، باب ما تجوز فيه المسألة، والنسائي في «سننه» (209/2) البيوع، باب : فيمن يزيد، والترمذي في «سننه» (522/3) البيوع، باب : بيع من يزيد، وابن ماجة في «سننه» (741/2) التجارات، باب : بيع المزايدة، وقال الترمذي : حديث حسن. وحديث عوف جاء في ضمن حديث طويل ما يؤيد معناه، وهو عند مسلم والنسائي في الصلاة، باب :البيعة على الصلوات الخمس (54/1)، وعند أبي داود في نفس المصدر (294/2).

- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ عَلى ظَهْرِهِ، وَيَسْتَ عَن النَّاسِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنعُوهُ».

(707) حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(1) ، قال: ثنا

ص: 554


1- هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري.

أبو داود(1) ، قال: ثنا همام(2) ، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «خَيْر دِينِكُمْ أَيْسَرَهُ».

(708) حدثنا علي، قال: ثنا أبو شيبة(3) بن أبي شيبة، قال: ثنا بكر بن عبد الرّحمن(4) ، قال: ثنا عيسى بن المختار(5) ، عن ابن أبي ليلى(6) ، عن الفضيل بن عمرو، عن أبي وائل(7) ، عن عبد اللّه (8) ، عن النبيّ- صلّى اللّه

ص: 555


1- هو الطيالسي.
2- هو ابن يحيى بن دينار البصري. رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في الصغير (107/2) من طريق الطيالسي، عن سلام بن مسكين، عن قتادة به، وقال : لم يروه عن قتادة إلا سلام. - قلت : رواه همام أيضاً عنه - تفرد به إسماعيل بن يزيد. وله شاهد من حديث محجن بن الأدرع عند أحمد في «مسنده» (338/4) و (32/5).
3- هو إبراهيم بن عبد الله بن محمد العبسي الكوفي، صدوق، من الحادية عشرة. مات سنة خمس وستين. انظر «التقريب» ص 21.
4- هو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة. مات ما بين سنة إحدى عشرة، وتسعة عشر ومائتين. انظر «التهذيب» (485/1)، و «التقريب» ص 47.
5- هو عيسى بن المختار بن عبد الله الأنصاري الكوفي. ثقة. انظر «التهذيب» (229/8).
6- هو عبد الرحمن الأنصاري.
7- هو شقيق بن سلمة.
8- هو ابن مسعود - رضي الله عنه. رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (266/6) من حديث ابن مسعود مثله. ويبدو لي أنّه أبو مسعود، وابن مسعود خطأ من الناسخ كما سيأتي تخريجه من حديث أبي مسعود من نفس الطريق، وقد أشار الخطيب إلى وقوع الخطأ من بعض الرّواة كما سيأتي. وله شاهد من حديث أبي مسعود، وأنس وبريدة الأسلمي. حديث أبي مسعود أخرجه مسلم في «صحيحه» (1506/3) الإمارة، باب : إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب، والترمذي في «سننه» (147/4) العلم، باب : الدّال على الخير كفاعله، وقال : حسن صحيح، وأحمد في «مسنده» (272/5 و 273 و 274)، والخطيب في «تاریخ بغداد» (357/7) وقال الخطيب : قد رواه الحسن بن عمر العبدي، عن حماد، فقال فيه : عن ابن مسعود، وأخطأ في ذلك، لأنّه عن أبي مسعود. وحديث أنس أخرجه الترمذي في نفس المصدر والموضع، وقال : غريب من هذا الوجه من حديث أنس - رضي الله عنه -. وحديث بريدة الأسلمي أخرجه أحمد في «مسنده» (357/5).

عليه و سلّم- قال: «الدَّالُ عَلَى الخَيْرِ كَفَاعِلِهِ».

ص: 556

493 10- 11/ 93 علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير :

علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير (1) :

يكنى أبا الحسن، و إنّما سمي الوزير، لأنّه كان يقوم بحوائج أبي مسعود الرّازي.

حسن الحديث عن العراقيين، عن أبي كريب، و ابن بنت السدي، و الحسن ابن قزعة، و محمد بن يزيد الأدمي، و الأصبهانيين، كثير الحديث، توفي سنة سبع و تسعين و مائتين.

(709) حدثنا علي بن إسحاق، قال: ثنا الحسن بن قزعة(2) ، قال: ثنا سفيان بن حبيب، قال: ثنا شعبة، عن ثوير(3) ، عن أبيه(4) ، عن الطفيل(5) ،

ص: 557


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (11/2).
2- هو الهاشمي مولاهم البصري، صدوق من العاشرة، مات سنة خمسين تقريباً. أي: بعد المائتين وخمسين. انظر «التقريب» ص 71.
3- ثوير - مصغراً - ابن أبي فاختة - بمعجمة مكسورة، ومثناة مفتوحة - سعيد ابن علاقة -. بكسر المهملة - الكوفي أبو الجهم. ضعيف، رمي بالرفض من الرابعة. انظر المصدر السابق ص 52.
4- هو سعيد بن علاقة مشهور بكنيته أبو فاختة الكوفي، ثقة من الثالثة. مات في حدود السبعين، وقيل بعد ذلك بكثير. نفس المصدر ص 125.
5- هو الطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، وكان يقال له : أبو بطن لعظم بطنه، ثقة، يقال : ولد في عهد النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - انظر نفس المصدر السابق ص 157.

عن أبيه، يعني: أبي بن كعب سمع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

(وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى)(1) قال: «لا إله إلّا اللّهَ».

(710) حدثنا علي، قال: ثنا الحسن(2) ، قال: ثنا سفيان بن حبيب، عن حميد(3) ، عن بكر بن عبد اللّه(4) ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذا البَيْتِ، فَإِنَّهُ قَدْ هُدِمَ مَرْتَيْنِ، وَيُرْفَعُ في الثَّالِثَةِ».

ص: 558


1- سورة الفتح : الآية 26. في إسناده ثوير : ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (62/5) التفسير عن الحسن بن قزعة به مثله، وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث الحسن بن قزعة، وسألت أبا زرعة هذا الحديث، فلم يعرفه مرفوعاً إلّا من هذا الوجه، وكذا أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (104/26)، وكذا الطبراني في «الكبير» (168/1) من طريق الحسن بن قزعة الباهلي به مثله. وأخرجه أيضاً ابن جرير بطرق عدة موقوفاً. وعزاه السيوطي في «الدر» إلى ابن مردويه، وأحمد والدارقطني في الأفراد، والبيهقي في «الأسماء والصفات».
2- هو ابن قزعة. تقدم في الحديث السابق.
3- هو ابن أبي حميد الطويل.
4- هو المزني. رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (1/252/1) وعنه الديلمي في «مسنده» (49/1/1)، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث (966)، والحاكم في (المستدرك) (441/1) ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (203/1) من طريق ابن خزيمة أيضاً عن سفیان بن حبیب به مثله . وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» ووافقه الذهبي، قلت ابن حبيب لم يخرج له الشيخان في صحيحهما، وقد روى له البخاري في «الأدب المفرد»، ولكنه ثقة، فالإسناد صحيح بدون ريب.

494 10- 11/ 94 علي بن سعيد العسكري :

علي بن سعيد العسكري (1) :

يكنى أبا الحسن. قدم أصبهان سنة ثمان و تسعين و مائتين، و خرج إلى نيسابور من أصبهان، و مات بها سنة ثلاثمائة. و كان ممن يحفظ تصنيف الشيوخ.

(711) حدثنا علي بن سعيد، قال: ثنا أبو عقيل(2) الجمال، قال: ثنا فردوس بن الأشعري(3) ، قال: ثنا كامل(4) أبو العلاء، عن منصور(5) ، عن

ص: 559


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (12/2)، وفيه :من عسكر سُرْمَرى ... وكان من الحفاظ، صنف الشيوخ والمسند. وفي« تذكرة الحفاظ »(749/2) ، وجاء عنده : الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن سعد بن عبد الله ... مات سنة خمس وثلاثمائة، وقيل: ثلاث عشرة بالرّي، ولعلّ هذا غير والله أعلم، وفي «شذرات الذهب» (233/2) وفيه : أحد أركان الحديث.
2- هو يحيى بن حبيب الجمّال - بالجيم - أبو عقيل - بالفتح - الأسدي الكوفي، صدوق، ربما وهم ،مشهور بكنيته من التاسعة. انظر «التقريب» ص 374 .
3- فردوس: كوفي، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن فردوس هذا، فقال: شيخ، وكذا ترجم له البخاري في «التاريخ الكبير» (141/7)، وانظر «الجرح والتعديل»(93/7).
4- هو ابن العلاء التيمي السعدي .
5- هو ابن المعتمر .

ربعي(1) عن أبي مسعود(2) قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كلام النبوة إذا لمْ تَسْتَح ، فَاصْنَع مَا شِئت(3) ».

(712) حدثني علي، قال: ثنا أحمد بن منصور(4) ، قال: ثنا عبد

ص: 560


1- هو ربعي بن حراش - بكسر المهملة، وآخره معجمة - أبو مريم الكوفي، ثقة، عابد، مخضرم. مات سنة مائة، وقيل : غير ذلك. انظر «التقريب» ص 100 .
2- هو عقبة بن عمرو الأنصاري الصحابي الجليل.
3- رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (10 / 434) الأدب، باب : إذا لم تستح فاصنع ماشئت مع «الفتح» وفي آخر حديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (380/6 و 381)، وكذا في «الأدب المفرد » حديث (597 و 1316)، وكذا أبو داود في (سننه) (148/5 - 149) الأدب، باب في الحياء، وابن ماجة في «سننه» الزهد،باب : في الحياء حديث رقم 4183 من طريق منصور به . وكذا أحمد في (مسنده) (273/5)، والبغوي في «شرح السنة» (173/13 و 174) من نفس الطريق، وقال البغوي : هذا حديث صحيح. وخالف أبو مالك الأشجعي منصوراً، فرواه عن ربعي، عن حذيفة بدل أبي مسعود، ومنه أخرجه أحمد في (مسنده) (405/5) ، وأبو نعيم في «الحلية» (371/4)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (135/12 و 136 ) ، وزاد أحمد والخطيب في أوّله : المعروف كله صدقة، وإن ...»، وقال الشيخ الألباني : وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وأبو مالك اسمه سعد بن طارق، ولا يعل برواية منصور المتقدمة؛ لأنه - كما قال الحافظ في «الفتح» (280/6) ليس ببعيد أن يكون ربعي سمعه من أبي مسعود، ومن حذيفة جميعاً، يعني فحدث به عن هذا تارة، وعن هذا تارة، ومثل هذا الجمع لابد منه، لأن توهيم الثقة لا يجوز بغير حجة كما هو معروف في علم المصطلح، وانظر «الصحيحة» ح رقم 684 ص 303 .
4- هو أحمد بن منصور بن سيار البغدادي أبو بكر ، ثقة مات سنة خمس وستين ومائتين . انظر« التهذيب» (83/1 - 84) . رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من طرق من غير هذا الوجه. وقد تقدم تخريجه من وجه آخر برقم حديث 284 .

الرّزاق، قال: ثنا معمر، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر ابن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أُمِرْتُ أَن أَسجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعظُم ، وأن لا أكُفُّ شعراً وَلا ثَوْبَاً».

ص: 561

495 10- 11/ 95 عباس بن محمد بن مجاشع :

عباس بن محمد بن مُجاشع (1) :

يكنى أبا الفضل، يروي عن محمد بن أبي يعقوب الكرماني. عامة المسند من أصل كتابه، شيخ ثقة.

(713) حدثنا عباس بن محمد بن مجاشع، قال: ثنا محمد بن أبي يعقوب(2) ، قال: ثنا أبو عاصم(3) ، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «لا نُوَرِّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ».

(714) حدثنا العبّاس(4) ، قال: ثنا محمد بن أبي يعقوب، قال: ثنا

ص: 562


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (142/2) ، وفيه أيضاً : شيخ ثقة .
2- هو محمد بن إسحاق بن منصور أبو عبد الله الكرماني، نزيل البصرة، ثقة. مات سنة أربع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 289 .
3- هو الضحاك بن مخلد الشيباني . رجاله كلّهم ثقات. تقدم تخريجه برقم حديث (563) .
4- هو المترجم له . رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه المقدسي في الأحاديث المختارة رقم حديث 205 من طريق ابن عمر عن عمر - رضي الله عنهما - وأخرجه أبو داود في (سننه) (78/5) السنة، باب: في القدر، وابن خزيمة في «التوحيد» (39) وابن أبي عاصم في «السنة» (62/1 - 63) ، والأجري في «الشريعة» ص 179 من جهة زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر مرفوعاً أتم منه. وله شواهد من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وجندب، وانظر« صحيح البخاري» (121/6) التفسير سورة طه، وفي (القدر) (157/8)، باب: تحاج آدم وموسى، وفي الأنبياء (4/ 192) ، باب: وفاة موسى، وفي التوحيد (182/9)، باب: وكلّم الله موسى تكليماً، و (صحيح مسلم) (2042/4) القدر، باب : حجاج آدم وموسى حديث 2652 ، و «سنن أبي داود» (76/5) السنة، باب في القدر، و «سنن الترمذي » القدر، باب: حجاج آدم وموسی حدیث 2135 ، و«سنن ابن ماجة »المقدمة حدیث 80 باب: في القدر وانظر «مسند أحمد» (248/2 و 264 و 268 و 287 و 314 و 392 و 398 و 448) و (مسند أبي يعلى) (1/422) و «السنة » لابن أبي عاصم (62/1 - 0 7) باب: احتجاج آدم وموسى - عليهما السلام --، «المعجم الكبيره» (2/83/1) للطبراني، و «مجمع الزوائد» (197/7) للهيثمي، و «الصحيحة» حديث رقم 908 و 1702 للألباني .

معتمر، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، قال: حدثني عمرو، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنّ موسى لقي آدم فقال:

أنت الّذي خلقك اللّه بيده، و أسجد لك ملائكته، و أسكنك جنّته، فلولا ما فعلت ما دخل أحد من ذرّيتك النّار.

(715) حدثنا العباس، قال: ثنا محمد(1) ، قال: ثنا بشر بن المفضل(2) ، عن ابن حرملة(3) ، عن سعيد بن المسيّب، عن عمر، قال:

ص: 563


1- هو ابن أبي يعقوب .
2- هو بشر بن المفضل بن لاحق الرّقاشي أبو إسماعيل البصري، ثقة، ثبت، عابد مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائتين. انظر «التقريب» ص 45، و«التهذيب» (458/1) .
3- هو عبد الرّحمن بن حرملة بن عمرو. وتقدم في ح رقم 675. رجاله بين ثقة وصدوق، غير أنه اختلف في سماع سعيد من عمر - رضي الله عنه -. تخريجه : لم أقف عليه من حديث عمر، فقد أخرج البخاري في «صحيحه» (2/3) العمرة،باب: من اعتمر قبل الحج، وأبو داود في «سننه» (502/2 »المناسك ،باب: العمرة من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : «اعتمر رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - قبل أن يحج.

اعتمر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قبل حجّه في ذي القعدة.

(716) حدثنا العبّاس(1) ، قال: ثنا محمد(2) ، قال: ثنا بشر، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب، عن عمر، أنّه سأل النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كيف قسم الجد، قال: «وَمَا سُؤالُكَ عَنْ ذَلِكَ يا عُمَرُ؟ إِنِّي أَظُنُّكَ تَمُوتُ قَبْلَ ذلِكَ». فمات قبل ذلك.

ص: 564


1- هو المترجم له .
2- هو ابن أبي يعقوب . تقدم جميع الرواة في الحديث السابق، والحكم على الإسناد. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (227/4) وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط»، ورجاله رجال الصحيح، إلّا أن سعيد بن المسيب اختلف في سماعه من عمر ».

496 10- 11/ 96 العباس بن حمدان الحنفي :

العباس بن حمدان الحنفي (1) :

أبو الفضل، توفي سنة أربع و تسعين و مائتين.

صنف المسند، و كان عنده عن العراقيين، و الأصبهانيين، من عباد اللّه الصالحين، لا يخلو من الصلاة و التلاوة.

و كان ثبتا متقنا صدوقا، و كان أهل بيته يرمون بالرفض.

و كان يقال: هو مؤمن من آل فرعون، تحول إلى اليهودية(2) ، و مات بها.

(717) حدثنا العباس بن حمدان الحنفي، قال: ثنا حاتم بن بكر الصيرفي(3) ، قال: ثنا عيسى بن واقد(4) ، عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 565


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (141/2) ، وزاد في نسبه «ابن محمد بن سلم».
2- أي اليهودية التيّ تحول عمران المدينة - أي أصبهان - إليها فيما بعد .
3- هو أبو عمرو الضبي مقبول من الحادية عشرة. انظر «التقريب» ص 58 .
4- لم أقف عليه . في إسناده بكر، وهو مقبول، ومن لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (141/2) عن المؤلف به مثله. وقد جاء الحديث في «الصحيحين»، وغيرهما من غير هذا السياق، ولفظه -وهو لأبي داود: أن رجلاً جاء يوم الجمعة والنبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - يخطب ،فقال: أَصلَّيْتَ يا فُلان؟ قال: لا، قال: «قُمْ فَارْكَعُ». وفي رواية أخرى: جاء سليك الغطفاني ورسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يخطب ... وقد روى حديث سليك الغطفاني أحمد والطبراني في« الكبير» كما في «المجمع» (184/2) ، وقال : رجاله رجال الصحيح .

«وإذا انتهى والإمامُ يَخْطُبُ، فَلْيُصَلْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ».

قال: فحدثت به عمرو بن عبيد، فقال: يرحم اللّه الحسن قلّما حدّث بحديث إلّا وجدت له أصلا.

(718) حدثنا العباس، قال: ثنا محمد بن خالد بن خداش(1) ، قال: ثني أبي(2) ، قال: ثنا الهيثم بن عدي، عن يونس بن أبي إسحاق، قال: خطبنا يزيد بن المهلب بطبرستان(3) ، فقال: حدثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ما اسْتَلْحَقَ رَجُلٌ قَوْمَاً إلا مَرَّ بِهم».

قال الهيثم: فحدّث به عيسى بن موسى، فقال رجل: لو كان هذا الحديث عن غير يزيد، فقال عيسى: كان يزيد أشرف من أن يكذب في الحديث.

ص: 566


1- هو أبو بكر المهلبي البصري، نزيل بغداد الضرير، صدوق، يغرب من صغار العاشرة . انظر «التقريب» ص 295 .
2- هو خالد بن خداش - بكسر المعجمة، وتخفيف الدّال وآخره معجمة - أبو الهيثم المهلبي مولاهم البصري صدوق، يخطىء .مات سنة أربع وعشرين ومائتين . نفس المصدر السابق ص 88.
3- انظر ترجمته في «شذرات الذهب» (124/1) ، وفيه : كان كريماً ،ممدحاً، وكان المهالبة في دولة الأمويين كالبرامكة في دولة العباسيين في الكرم ،وكان كثير الغزو والفتوح ». في إسناده الهيثم ،وهو إخباري ليس بثقة في الحديث، وهو أحسن من الواقدي، وكذا يزيد بن المهلب لم يوثق . تخريجه : لم أعثر عليه فيها بحثت.

497 10- 11/ 97 القاسم بن فورك بن سليمان :

القاسم بن فورك بن سليمان (1) :

يكنى أبا محمد، شيخ ثقة، يروي عن الكوفيين و البغداديين، و الشاميين، توفي قبل سنة إحدى و ثلاثمائة.

(719) حدثنا القاسم بن فورك، قال: ثنا إبراهيم بن عبد اللّه الهروي، قال: ثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه(2) ، عن خاله الفلتان بن عاصم، قال: أتيت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فوجدتهم يصلّون في البرانس و الأكسية، و يرفعون أيديهم فيها.

(720) حدثنا القاسم(3) ، قال: ثنا إبراهيم الهروي، قال: ثنا

ص: 567


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (161/2)، وفيه : الكنبركي ... توفي سنة إحدى وثلاثمائة .
2- هو كليب بن شهاب الجرمي . قال البخاري : قال عاصم بن كليب: له صحبة. وكذا قال ابن السكن، وابن أبي حاتم، وابن حبان: له صحبة، وذكره ابن حجر في القسم الأوّل من الصحابة. انظر «الإصابة» (209/3)، وفيه: فلتان - بفتحتين، ومثناة فوقانية. رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (162/2) عن المؤلف به مثله . وكذا الطبراني في« الكبير» (336/18) حديث رقم 861 من طريق شريك بمثل إسناده، وزاد في أوّله: بعد أتيت النبي - صلبى الله عليه وسلّم - «في الشتاء»، وقال الهيثمي : ورجاله موثقون .انظر «المجمع» (51/2).
3- هو المترجم له.

إسماعيل بن علية، عن منصور بن عبد الرحمن(1) ، عن الشعبي، عن علقمة، قال: كان ابن مسعود يقوم قائما كل عشية خميس، فما سمعته في عشية منها قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- غير مرة واحدة، فنظرت(2) إلى العصا تزعزع.

(721) حدثنا القاسم بن فورك، قال: ثنا محمد بن حرب النشائي(3) ، قال: ثنا منصور بن مهاجر البكري(4) ، عن أبي النضر الأبار(5) ، عن أنس بن

ص: 568


1- هو المعروف بمنصور بن صفية العبدري المكي . تقدم بعد ح 161 .
2- في «المعجم الكبير» فنظرت إليه وهو معتمد على عصى، فنظرت . . . » رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» حديث رقم 3670 و 4015 و 4321 و 4333، وابن ماجة في «سننه» حديث رقم 23 والرامهرمزي في «المحدث الفاصل»، والدارمي في (سننه) 276 و 277 ، والحاكم في (المستدرك) (110/1 - 111) و (314/3) ،وصححه، ووافقه الذهبي والخطيب في «الكفاية» ص 205، والقاضي عياض في «الالماع»،ص 176 - 177 ، والطبراني في «الكبير» من حديث رقم 8612 - 8627 من طرق عن ابن مسعود مثله وبنحوه . وانظر ما كتبه أحمد محمد شاكر - رحمه الله - في تعليقه على «المسند» رقم 3670 .
3- هو محمد بن حرب الواسطي النشائي – بالمعجمة - صدوق، من صغار العاشرة. مات سنة خمس وخمسين ومائتين . انظر «التقريب» ص 294 .
4- هو أبو الحسن الواسطي، بياع القصب، ويقال له : البزوري - بضم الموحدة، والزاي - مستور، من كبار العاشرة .نفس المصدر السابق ص 348 .
5- لم أعرفه . في أسناده من لم يعرف. تخريجه: فقد أخرجه المؤلف نفسه في «الفوائد» (مخطوط في ظاهرية دمشق حديث رقم 357)، وأبو بكر الشافعي في( الرباعيات) (1/25/2) ، والثعلبي في «تفسيره» (1/53/3)، والقضاعي في «المسند» (1/2/2)، والدولابي في «الكنى» (138/2)، والخطيب في «الجامع» كما في «الفيض» (362/3) للمناوي من طريق منصور به مثله . وقال المناوي : قال ابن طاهر : منصور وأبو النضر لا يعرفان، والحديث منكر، فقول العامري على شرحه حسن غير حسن. وله شاهد من حديث ابن عباس مع زيادة في آخره أخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/325)، والعقيلي في «الضعفاء» عن موسى بن محمد، عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس مرفوعاً، وقال العقيلي : «هذا منكر، وهكذا نقله الحافظ ابن حجر في ترجمة موسى بن عطاء وهو كذاب، ولكنّه يغني عن هذا حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - فقال : يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال : «هَلْ لَكَ أُمٌ»؟ قال : نعم. قال : «فَالْزَمْهَها، فَإِنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا». وهذا رواه النسائي في «سننه» (54/2) ،وغيره، وكذا الطبراني (2/225/1)، وسنده حسن، والحاكم في «المستدرك» (151/4)، ووافقه الذهبي، وكذا أقره المنذري في «الترغيب» (214/3).

مالك، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهاتِ».

ص: 569

498 10- 11/ 98 القاسم بن منده بن كوشيد الضرير :

القاسم بن منده بن كُوشيد الضرير (1) :

روى عن سعدويه، و سهل، و الشاذكوني، و كان يقرأ عليه، و لم يعقل أمره. سألناه عن سهل أين كتبت عنه؟ فقال: لا أدري، و لا عن سعدويه و لا عن الشاذكوني، فأخرج عن أبي همام، فقيل:

أين سمعته منه؟ فقال: ما يدريني، فحضرت مجلسه، ثم لم أعد إليه، و تركته.

ص: 570


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (162/2)، وفيه : كان يسكن محلة كلكة. اختلط في آخر عمره، وضعفوا أمره. وفي «الميزان» (380/3)، وفيه : «تكلم فيه، ولم يترك»، وفي «ديوان الضعفاء» له، ص 252 ، وفيه ضعيف. وفي «اللسان» (466/4)، ونقل فيه عن المؤلف، وعن أبي نعيم.

499 10- 11/ 99 الفضل بن أحمد :

الفضل بن أحمد (1) :

من قرية برزآباذان، حضرت مع أصحابنا مجلسه، فأخرج عن إسماعيل بن عمرو، ثم ادّعى عن سعيد بن سليمان الواسطي، و بكر بن خلف، فقيل له: متى كتبت عن سعيد بن سليمان؟ قال: سنة خمس و ثلاثين ببغداد، فقلنا: و عن بكر بن خلف؟ قال: بأصبهان، ثم حدّث عن إسماعيل بن عمرو بأحاديث كثيرة كان يسرقها و يضعها على إسماعيل بن عمرو.

فاتفق أبو إسحاق و أبو أحمد و مشايخنا على ترك حديثه، و أنّه كذاب.

ص: 571


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (154/2)، وفيه : المديني أبو العباس، وفيه خلّط في آخر عمره، فترك حديثه، وفي «الميزان» (349/3)، وفيه : اللولؤي، وفي «اللسان» (437/4)، وفيه نقل عن المؤلف، ونقل أيضاً عن أبي بكر بن مردويه أنَّه قال : ضعيف جداً. وفي «الأنساب» ق/74/آ، وفيه البرد آباذان - بضم الباء الموحدة، وسكون الراء، وفتح الراء، ثم الباء الموحدة بين الألفين، والذال المعجمة بين الألفين، وفي آخرها النون -: هي قرية من قرى أصبهان، منها المذكور هنا، وزاد فيه : القرشي.

500 10- 11/ 100 الفضل بن خصيب أبو العبّاس :

الفضل بن خصيب أبو العباس (1) :

يحدّث عن حميد بن مسعدة، و أبي مسعود، و غيرهما، و كان حديثه يزيد، و ذكر قبل عن أبي كريب حديثين، ثم زاد، و كان يقرأ عليه من كتب أبي مسعود كل ما يحمل إليه.

مات سنة تسع عشرة و ثلاثمائة.

ص: 572


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (154/2) وزاد في نسبه : ابن العباس بن نصر بن شهمردان. توفي... في رمضان، وفي «اللسان» (440/4)، ونقل جميع ما قاله أبو الشيخ فيه.

501 10- 11/ 101 الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب :

الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب (1):

يروي عن الرّماني محمد بن يحيى، و حميد بن مسعدة، و غيرهم.

أخرج إلينا أصوله العتيق. مات سنة أربع عشر و ثلاثمائة.

(722) حدّثنا الفتح بن إدريس، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثني شعبة، و روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلى سَبْعَةِ أَعْضَاء ، ولا أَكُفِّ شَعْرَاً ولا ثَوْبَاً».

(723) حدّثنا الفتح(2) ، قال: ثنا حميد(3) ، قال: ثنا يزيد(4) ، قال: ثنا روح بن القاسم، قال: ثني عبد اللّه بن شعبان(5) ، عن سعيد المقبري،

ص: 573


1- لفتح ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (157/2)، وفيه : أبو الفضل. توفي في محرم سنة خمس عشرة وثلاثمائة . رجاله بين ثقة وصدوق سوى الفتح لم أعرف حاله، والحديث صحيح، وقد تقدم تخريجه برقم ح 284 من هذا الوجه.
2- هو ابن إدريس المترجم له.
3- هو ابن مسعدة. تقدم في الحديث السابق.
4- هو ابن زريع. تقدم في الحديث السابق.
5- لم أعرفه، والغالب أنه محرف عن عبد الله بن سفيان، والله أعلم. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (428/1) الصلاة، باب : المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما من طريق محمد بن الوليد، عن سعيد نحوه، وكذا من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه. وابن ماجة في «سننه» (460/1) الإقامة، باب : ما جاء في أين توضع النعل إذا خلعت في الصلاة من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، وقال البوصيري في «الزوائد» : روى أبو داود بعض هذا الحديث، وفي إسناده عبد الله بن سعيد متفق على ضعفه.

عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إذا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيُصَلِّ فِي نَعْلَيْهِ، فَإِنْ خَلَعَهُما، فَلْيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، ولا يُؤذِي بِهَا أَحَدَاً».

(724) حدّثنا الفتح(1) ، قال: ثنا سلمة بن شبيب(2) ، قال: ثنا أبو عاصم(3) ، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان(4) ، عن عمّه عمارة(5) ، عن أبي الطفيل(6) ، قال:

ص: 574


1- هو المترجم له.
2- هو أبو عبد الرحمن. تقدم برقم ترجمة 166.
3- هو النبيل.
4- حجازي، روى عن عمه عمارة بن ثوبان. قال ابن المديني : مجهول ما روي عنه غير أبي عاصم، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن حجر : مقبول انظر «التهذيب» (109/2)، و «التقريب»، ص 56.
5- هو عمارة بن ثوبان الحجازي، مستور من الخامسة. انظر «التقريب»، ص 251 .
6- هو عامر بن واثلة الليثي. في إسناده مقبول ومستور. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (353/5) الأدب، باب في برّ الوالدين، عن ابن مثنى، عن أبي عاصم به أتم منه، وفيه : رأيت النبيّ - صلّى الله عليه وسلۀم - يقسم لحماً بالجعرانة ... وأنا يومئذ غلام أحمل عضو الجزور . . .» الحديث، والطبراني في «معجمه» كما في «المجمع» (259/9)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله وثقوا. والمرأة هذه هي : حليمة السعدية بنت أبي ذؤيب التي أرضعت النبيّ - صلّى الله - عليه وسلّم - وهكذا علمنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في إكرام واحترام الوالدين.

رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالجعرّانة، فجاءته امرأة بدوية، فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قال: هذه أمّه التي كانت ترضعه.

(725) حدّثنا الفتح(1) ، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا أبو داود(2) ، قال: ثنا الحريش بن سليم(3) ، عن طلحة بن مصرف(4) ، عن خيثمة(5) ، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال لي: رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«اقْرَأ القرآنَ فِي شَهْرٍ»، قلت: إنّ لي قوة. قال: «فاقْرَأَهُ في ثَلَاثٍ».

ص: 575


1- هو المترجم له.
2- هو السجستاني.
3- الحريش - بفتح أوله، وكسر الراء وآخره معجمة - ابن سليم، أو ابن أبي حَريش، الجعفي، أو الثقفي الكوفي أبو سعيد. مقبول انظر «التقريب»، ص 67.
4- هو طلحة بن مصرف بن عمرو اليامي - بالتحتانية - الكوفي ثقة، فاضل، قاريء مات سنة اثنتي عشرة ومائة أو بعدها. نفس المصدر السابق، ص 157.
5- هو خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي. رجاله بين ثقة وصدوق سوى الحريش مقبول. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (113/2) الصلا، أبواب قراءة القرآن وتحزيبه وترتيله، به مثله. ومن غير وجه عن عبد الله بن عمرو بما يقارب معناه ، وفي بعض الروايات : «لا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَهُ في أَقَلِّ مِنْ ثَلَاثٍ»، ومنه أخرجه الطيالسي في «مسنده» حديث 2256 وحديث ص 298 و 300، وكذا الترمذي في «سننه» القراءات، باب في كم يختم القرآن حديث 2950، وابن ماجة في إقامة الصلاة، باب : في كم يستحب ختم القرآن حدیث 1347، وقال الترمذي : حسن صحيح.

(726) حدّثنا الفتح(1) ، قال: ثنا حميد(2) ، قال: ثنا يونس بن أرقم(3) ، ثنا هاشم بن البريد(4) ، عن داود بن أبي عوف(5) ، قال:

لمّا استُخلِفَ أبو بكر- رضي اللّه عنه- خيّر النّاس ثلاثا، فلمّا كان يوم الثالث قال علي- رضي اللّه عنه-: إنّا و اللّه لا نقيلك، و لا نستقيلك، و لقد قدّمك رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- للصلاة، فمن ذا الّذي يؤخرك.

ص: 576


1- هو المترجم له.
2- هو ابن مسعدة.
3- ترجم له في «اللسان» (331/6)، وقال : ليّنه عبد الرحمن بن خراش، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال : كان يتشيع.
4- هو هاشم بن البريد - بفتح الموحدة، وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة - أبو علي الكوفي. ثقة، إلّا أنه رمي بالتشيع. انظر «التهذيب» (16/11 – 17)، و «التقريب»، 362.
5- هو أبو الحجاف التميمي. رجاله بين ثقة وصدوق مع وجود التشيع في يونس وما بعده من الرواة، وسوى يونس حوله كلام كما تقدم.

502 10- 11/ 102 أبو جعفر أحمد بن علي بن الجارود :

أبو جعفر أحمد بن علي بن الجارود (1) :

من كبار مشايخنا ممن صنف المسند و الشيوخ، و عني به من الحفاظ، و من أهل المعرفة، و ممّن عني بالحديث.

و كتب عن أبي سعيد الأشج الشيوخ، و عن يحيى بن حكيم و النّاس.

مات سنة تسع و تسعين و مائتين.

(727) حدّثنا أحمد بن علي، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا أبو داود(2) ، قال: ثنا همام، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «خَيْرُ دِينَكُم أَيْسَرَهُ».

(728) حدّثنا أحمد بن علي، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عمران(3) ، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلّى

ص: 577


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (117/1)، وفيه : أحمد بن علي بن مهر بن الجارود . . . . . الحافظ، صنف المسند والشيوخ،.... علّامة بالحديث، متقن، صحيح الكتابة، وفي «تذكرة الحفاظ» (751/2)، وفيه : الحافظ الإمام، وفي «سير أعلام النبلاء»، (239/14)، وفيه : الحافظ المتقن، وفي «مختصر طبقات علماء الحديث» 362. ق 2/129 لابن عبد الهادي، وفي «الوافي بالوفيات» (215/7).
2- هو الطيالسي. في إسناده عبد الله بن عمر يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات. وقد تقدم الحديث من نفس الطريق باختلاف في شيخ المؤلف برقم 708، وكذا تخريجه
3- هو عمران بن داور أبو العوام القطّان البصري، ضدوق يهم، ورمي برأي الخوارج. مات ما بين سنة ومائة وستين وسبعين. انظر «التقريب»، ص 264. تقدم الحكم على السند في الحديث السابق. وقد تقدم من حديث ثوبان برقم 361 بلفظ «استقيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُم» وكذا تخريجه.

اللّه عليه و سلّم-:

«اسْتَقِيمُوا يُسْتَقَمْ لَكُمْ».

(729) حدّثنا أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن يحيى(1) ، قال: ثنا أبو غسان(2) ، قال: ثنا يحيى بن سلمة(3) ، عن عاصم(4) ، عن ذكوان أبي صالح، عن عائشة، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إِنْ أَحَبُّ العَمَل إِلَى اللهِ أدْوَمُهُ ، وَإنْ قَلْ».

ص: 578


1- ترجم في «التهذيب» (88/1- 89) لثلاثة أشخاص بهذا الإسم، وقد وثقوا جميعاً، ولم يتبين لي أحد منهم بالجزم.
2- هو مالك بن إسماعيل الهندي.
3- هو الحضرمي أبو جعفر الكوفي، ضعيف. مات سنة تسع وسبعين ومائة. انظر «التهذيب» (224/11).
4- هو ابن بهدلة. في إسناده يحيى بن سلمة، ضعيف، والحديث صحيح من غير وجهه. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (63/2) صلاة الليل، باب : من نام عند البحر، وفي الرقاق(8/122) باب : القصر والمدومة في العمل، ومسلم في «صحيحه» (511/1) صلاة المسافرين، باب : صلاة الليل، وعدد ركعات النبي - صلى الله عليه وسلم-، والنسائي في «سُننه» (208/3) قيام الليل، باب : وقت القيام، والطيالسي في «مسنده»، ص 200 ح 1407، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» في مسند عائشة منه حديث 936 بتحقيقي، وأحمد في «مسنده» (94/6 و147 و 203 و 279)، جميعهم من طريق مسروق، عن عائشة مرفوعاً بلفظ : كان أحب العمل إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلّم - ما داوم عليه صاحبه.

503 10- 11/ 103 أبو بكر محمد بن علي بن الجارود أخوه :

أبو بكر محمد بن علي بن الجارود أخوه (1) :

سمع المسند من يونس بن حبيب، و من عامة شيوخ أصبهان، كثير الحديث، ثقة، صاحب أصول.

مات سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة.

(730) حدّثني محمد بن علي، قال: ثنا أبو سيار(2) ، قال: ثنا إسماعيل بن أبان(3) ، قال: ثنا معاوية بن عمّار الدّهني(4) ، قال: ثني أبي(5) ، عن أبي الزبير(6) ، عن جابر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-

ص: 579


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (249/2).
2- هو محمد بن عبد الله بن المستور. تقدم برقم ترجمة 291.
3- هو إمّا الوراق، أو الغنوي. تقدم الاثنان في ح رقم 587.
4- الدّهني - بضم المهملة، وسكون الهاء، ثم نون - صدوق، من الثامنة. انظر «التقريب»، ص 342، و «التهذيب» (214/10).
5- هو عمار بن معاوية الدّهني.
6- هو المكي. رجاله بين ثقة وصدوق سوى أبان، إن كان هو الوراق، فهو ثقة، وإن كان الغنوي، فضعيف جداً، أو الحديث له طرق صحيحة . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» الحج، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام حدیث 1358، وأبو داود في «سننه» (340/4) اللباس، باب : في العمائم، والترمذي في «سننه» (138/3) اللباس، باب : في العمامة السوداء، والنسائي في «سننه» (200/5) الحج، باب : دخول مكة بغير إحرام، وفي الزينة (211/8) باب : العمام السود، وابن ماجة في اللباس باب : العمامة السوداء حديث 3585، وفي الجهاد، باب : لبس العمائم في الحرب حديث 2822. جميعهم من طريق أبي الزبير، عن جابر به. وجاء عند الأثر بدون قوله : «بغير إحرام». وقال الترمذي : حسن صحيح.

دخل مكة حين افتتحها و عليه عمامة سوداء بغير إحرام.

ص: 580

504 10- 11/ 104 أبو صالح محمد بن الحسين بن المهلب :

أبو صالح محمد بن الحسين بن المهلب(1) :

من أهل المدينة، شيخ، سمع من أبي مسعود عامة المسند، و من مصنفاته، و عنده عن ابن أبي بكير، و غيره.

مات في شوال سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

(731) حدّثنا محمد بن الحسين بن المهلب، قال: ثنا أبو مسعود(2) ، قال ثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: ثنا سفيان(3) ، عن حارثة بن أبي الرّجال، عن عمرة، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يفرش اليسرى، و ينصب اليمنى.

(732) حدّثنا أبو صالح، فقال: ثنا عبد اللّه بن شختويه، قال: سألت بنداراً(4) عن هذه الحكاية، فأخبرني أنّه سمع ابن داود(5) الخريبي يقول:

رأيت امرأة قريبا من عبادان، فقالت: ولد من بطني، و ولد من ظهري، فقلت

ص: 581


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (247/2)، وجاء عنده : محمد بن الحسن بدل الحسين.
2- هو أحمد بن الفرات .
3- هو الثوري، وكان الفريابي من ملازميه . في إسناده حارثة : ضعيف والحديث صحيح من غير هذا الوجه، وقد تقدم هذا الحديث من طريق حارثة برقم ح 229 ، وكذا تخريجه .
4- هو محمد بن بشار بن عثمان .
5- هو عبد الله بن داود بن عامر الحريبي بمعجمة وموحدة مصغراً - أبو عبد الرحمن الكوفي .ثقة، عابد. مات سنة 213ه- . انظر «التقريب»، ص 172 .

له: كيف كانت القصّة، قالت: كنت بدئا امرأة، فتزوجت من رجل، فولد لي ولد، فأنا كذلك ما شاء اللّه، ثم تحوّلت الشهوة إلى موضع الصلب، و نزل موضع الفرج ذكر، فاشتهيت ما تشتهي الرجال، فتزوّجت، فولد لي، و كان لي ولد من صلبي، و ولد من بطني.

و رأيت شيخا بالأبله، فقال: رأيت امرأة اسمها سارويه، ثم رأيتها بعد ذلك و عليها لحية إلى الذقن، تحول رجلا، و كان اسمه شاذان.

ص: 582

505 10- 11/ 105 محمد بن عبد الوهاب البرّام :

محمد بن عبد الوهاب البرام (1) :

يكنى أبا عبد اللّه، روى عن هارون بن سليمان، و غيره من الأصبهانيين.

ص: 583


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (256/2).

506 10- 11/ 106 أبو جعفر أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن الحكم :

أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحکم(1) :

شيخ ثقة، مات سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

(733) حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن الحكم، قال: ثنا ابن أبي عروة(2) ، قال: ثنا عثمان بن سعيد(3) ، عن الحسن بن صالح، عن أشعث(4) ، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس، قال: صلّى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةَ رَكْعَتَين (5) لا يَخَافُ إلا الله».

ص: 584


1- لأبي جعفر ترجمة في نفس المصدر السابق (121/1)، وفيه البوالي، وهي قرية بأصبهان - .
2- لم أعرفه .
3- هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو علي القرشي المري الكوفي المكفوف.
4- هو ابن أبي الشعثاء المحاربي الكوفي. في إسناده ابن أبي عرق ،لم أعرفه، وكذا عثمان بن سعيد مقبول.
5- يعني: صلّى قصراً . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (29/2) السفر ،باب: التقصير من طريق ابن سیرین به . وقال: حديث صحيح، وقد جاء من حديث أنس أيضاً، وفصله، فقال: صلينا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - الظهر بالمدينة أربعاً، وبذي الحليفة العصر ركعتين، وقال الترمذي : صحيح. وكذا أخرجه النسائي في (سننه) (117/3) التقصير من طريق ابن سيرين عن ابن عباس به.

(734) حدثنا أحمد بن عبد اللّه، قال: ثنا ابن أبي عروة، قال: ثنا عثمان(1) ، عن حسن، عن أشعث(2) ، عن ليث(3) ، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«علّمُوا ويَسِّرُوا، ولا تُعَسروا، فإذا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ».

ص: 585


1- هو ابن سعيد المتقدم في الحديث السابق.
2- هو المتقدم في السند السابق
3- هو ابن أبي سليم. في إسناده ليث بن أبي سليم: ضعيف اختلط، ولم يتميز حديثه، والحديث صحيح بشواهده . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» رقم ح 1230 ، وأحمد في «مسنده» (239/1 و 283 و 365) ، وابن عدي في «الكامل» (2/227)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (ق) (1/66). جميعهم من طريق ليث ابن أبي سليم .قال : حدثني طاووس عن ابن عباس مرفوعاً أتم منه. فمداره عندهم أيضاً على ليث، ولكنه تابعه أبو جناب، عن طاووس به، إلّا أن أبا جناب، واسمه يحيى بن أبي حيّة الكلبي، ضعّفوه لكثرة تدليسه، فهذه المتابعة لا تزيد الحديث قوة، وهذا الطريق أخرجه أبو جعفر البختري الرزاز في جزء من «الأمالي» (12) وصححه السيوطي في «الجامع الصغير» (328/4) مع «الفيض»، وعقبه المناوي بقوله : رمز المؤلف لصحته ليس بسديد، فقد قال الهيثمي : فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس :قلت هذا وهم منه .هو ليس بمدلس، إنما هو مختلط كما تقدم، ولم يخرج له مسلم إلّا مقروناً بغيره». قلت :وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه ابن شاهين في «الفوائد» (1/112) والبغوي في «شرح السنة» (79/2) حدیث (291 ، وإسناده حسن، فالحديث صحيح بمعناه العام بشواهده.

507 10- 11/ 107 يونس بن أحمد المغازلي :

یونس بن أحمد المغازلي (1):

شيخ ثقة.

(735) حدثنا يونس بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن محمد العطّار الأبلي(2) ، قال: ثنا بشر بن عبيد(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن موسى، عن سليم مولى الشعبي(4) ، عن الشعبي، عن أبي ذر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 586


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (346/2) ، وفيه : ابن رُسته أبو الحسن : شيخ ثقة، توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
2- هو أبو بكر الأبلي - بضم الهمزة والموحدة، وتشديد اللام - صدوق. مات سنة ثمان وسبعين ومائتين. انظر «التقريب» ص15 .
3- هو أبو علي الدارسي البصري. ترجمة في «الجرح والتعديل» (362/2)، وسكت عنه .
4- هو أبو سلمة صاحب الشعبي . قال ابن معين: ضعيف، وقال النسائي : ليس بثقة. انظر «المیزان» (232/2). في إسناده من لم أعرفه، وكذا سليم مولى الشعبي ضعيف كما تقدم. تخريجه: فقد أورده المنذري في «الترغيب والترهيب» (532/3) عن أنس ،قال: لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - أبا ذر فقال: «يا أبا ذرا الَا أَدُلُّكَ عَلَى خِصْلَتَيْنِ هُما خَفِيفَتانِ عَلى الظُّهْرِ وأَثْقَلُ في الميزانِ مِنْ غَيْرِهِما؟ قال: بلى يا رسول الله ! قال: «عَلَيْكَ بِحُسْنِ الخُلُقِ، وَطُولِ الصَّمْتِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَمِلَ الخَلائِقَ مثْلِها»، وقال: رواه ابن أبي الدنيا، ،والبزار، والطبراني، وأبو يعلى، ورواته ثقات، والبيهقي بزيادة ورواه أبو الشيخ بن حيان من حديث أبي الدرداء، قال النبي - صلّى الله عليه وسلّم - : «يا أبا الدرداء ألّا أُنَبِّئُكَ بأَمْرَيْنِ خَفِيفَيْنِ مُؤونَتُهما ، عَظِيمٌ أَجْرُهُما ، لَمْ تَلْقَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ بِمِثْلِهِما؟ : طولُ الصَّمْتِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ». ورواه ابن أبي الدنيا أيضاً عن صفوان بن سليم مرسلا، فذكره بنحوه.

«ألَا أَدُلُّكَ عَلَى أَفْضَلِ العِبادَةِ وَأَيْسَرِها عَلى يَدَيْكَ؟» قلت: بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه! قال: «عَلَيْكَ بالصَّمْتِ وَحُسْنِ الخُلُقِ، فَإِنَّكَ لَنْ تَلْقَ الله بِمِثْلِها».

ص: 587

508 10- 11/ 108 أبو صالح محمد بن يعقوب الورّاق :

أبو صالح محمد بن يعقوب الوراق (*) :

يروي عن أبي مسعود، و محمد بن عامر، و إبراهيم، و غيرهما، و عنده حديث كثير، كتبنا عن الوليد بن أبّان عنه. مات سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة.

(736) حدّثنا أبو صالح محمد بن يعقوب، قال: ثنا الحسن بن عطاء يلقب بشاذويه(1) ، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق السبيعي، قال: ثنا هلال بن خباب(2) ، عن عكرمة، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: بينما نحن جلوس عند رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا ذكر الفتنة، أو ذكرت عنده، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إذا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ مَرَجَتْ (3) عُهُودُهُمْ وخِينَت أَمَانَاتُهُمْ، و كانوا هكذا» و شبك بين أصابعه، فقمت إليه، فقلت: ما أفعل يا رسول اللّه؟ جعلني اللّه

ص: 588


1- تقدم برقم ترجمة 278 .
2- هو هلال بن خباب - بمعجمة وموحدتين - العبدي أبو العلاء البصري . نزل المدائن، صدوق، تغير بآخره .مات سنة أربع وأربعين ومائة . انظر «التقريب»ص 366 . في إسناده من لم أعرفه، وله طرق غير هذه .
3- أي : اختلطت. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (513/4) الملاحم باب: الأمر والنهي عن هارون بن عبد الله، عن الفضل بن دكين، عن يونس بهذا الإسناد، وكذا من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً نحوه، وابن ماجة في (سننه) (1307/2) الفتن، باب: التثبت في الفتنة ح 3957 من الوجه الثاني .

فداك؟ قال: «الزَمْ بَيْنَكَ ، وعَلَيْكَ بِشَأْنِكَ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خاصّةِ نَفْسِكَ، وَذَرِ العَامَّةُ».

(737) حدثنا أبو صالح(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا أبو مسلم(2) ، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: نهى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن يسقى البهائم الخمر.

ص: 589


1- هو المترجم له .
2- هو قائد الأعمش. في إسناده أبو مسلم، وهو ضعيف. تقدم هذا الحديث وتخريجه برقم ح 271 .

509 10- 11/ 109 أبو الحسن أبان بن مخلد :

أبو الحسن أبان بن مخلد (1) :

شيخ صدوق، يحدّث عن محمد بن مهران، و زُنَيْخ، توفي قبل سنة ثلاثمائة.

(738) حدثنا أبان بن مخلد، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران، قال: ثنا أبو داود(2) ، عن سعيد بن عبد الرّحمن، و قرة بن خالد، و هارون بن إبراهيم.

ص: 590


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (230/1 ) وفيه: أبان بن مخلد بن أبان . . . البزاز توفي :قبل الثلاثمائة، وقيل سنة تسع وتسعين ومائتين. شيخ لا بأس به.
2- هو الطيالسي. رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح متفق عليه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (565/1) مع «الفتح» الصلاة، باب: تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، وكذا في الأذان، وفي السهو، وفي الأيمان، والأحاد برقم حدیث 114 و 715 و 1227 و 1228 و 1229 و 6051 و 7250 . ومسلم في . (صحیحه) (403/1) المساجد، باب: السهو في الصلاة والسجود له ح 97 و 98 و 99 و 100 . وأبو داود في «سننه» (612/1 - 614 )الصلاة باب: السهو في السجدتين، والترمذي في( سننه) (247/2) الصلاة، باب: في الرجل يسلم في الركعتين من الظهر أو العصر، وقال: حسن صحيح والنسائي في «سننه» (20/3 - 25 »السهو، باب ما يفعل من سلّم من ركعتين ناسياً وتكلّم، وابن ماجة في (سننه) (383/1) الإقامة باب: من سلم من ثنتين أو ثلاث ساهياً، وكذا مالك في «الموطأ» ص 79، باب : ما يفعل من سلم من ركعتين ساهياً ح رقم 62 و 63 ، وكذا أحمد في (مسنده) (235/2 و 424 و 460 ) ، وكذا الدارمي في «سننه» (351/1) الصلاة، باب: سجدة السهو من الزيادة. جميعهم من طريق محمد بن سيرين، وكذا بعضهم من طرق عن أبي هريرة باختلاف الفاظهم، والمعنى متقارب.

كلّهم يحدّثنا عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: صلّى بنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إحدى صلاتي العشيّ: إمّا الظهر أو العصر. فسلّم في ركعتين، فخرج سرعان النّاس، فقالوا: قصرت الصلاة. فذكر الحديث.

ص: 591

510 10- 11/ 110 أبو جعفر محمد بن هارون :

أبو جعفر محمد بن هارون (1):

يعرف بمحمد بن هارون، حدّث عن الرّبيع بن سليمان و المصريين حديثا كثيرا، صاحب أصول. مات سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

(739) حدّثنا محمد بن هارون، قال: ثنا محمد بن العبّاس السمسار(2) ، قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة(3) ، عن سعيد بن بشر ، قال: ثني شعيب بن شعيب(4) أخو(5) عمرو بن شعيب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال:

أمر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بهم فرحلوا، فمرّ عليه عبد اللّه بن عبّاس، و قثم، و عبيد اللّه، و كثير بنو العبّاس، فقال نبي اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَيْنَ هَؤُلاءِ؟» فقال: عبد اللّه: يا نبي اللّه! أنرمي طبقات

ص: 592


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (248/2) .
2- لم أقف عليه .
3- هو التنيسي أبو حفص الدمشقي صدوق له أوهام .مات سنة ثلاث عشرة ومائتين . انظر «التهذيب» (43/8 - 44) .
4- هو شعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو - ذكره ابن حبان في الثقات - وترجمة ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (347/4) ، ولم يذكر فيه شيئاً .
5- جاء في الأصل : أخي، والتصويب من مقتضى القواعد.

قبل أن تطلع الشمس- يعني: الجمرة؟ فقال: «لا تَرْمُوا حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»(1) .

ص: 593


1- في إسناده من لم أعرفه، ومن لم أقف عليه فيها بحثت ،وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (189/2) باب: ما جاء في تقديم الضعفة من جمع بليل، والطبراني في (الكبير) (385/11 و 387 و 398) ، وكذا الطحاوي في معاني الآثار« (217/2) من وجه آخر عن ابن عبّاس مرفوعاً، ولكنه ببعض اختصار. وقال الترمذي : حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.

511 10- 11/ 111 مسلم بن سعيد الأشعري :

مسلم بن سعيد الأشعري (1) :

يكنى أبا سلمة، يحدّث عن مجاشع بن عمرو، و ذكر أنّه كتب عنه بهمذان سنة ثلاثين و مائتين.

و حدثنا من أصل كتابه، و كتب بأصبهان عن بكار بن الحسن. توفي سنة ست و تسعين و مائتين، و سمعته يقول: أتى عليّ خمس و ثمانون سنة.

(740) حدّثنا مسلم، قال: ثنا مجاشع بن عمرو بن حسان الأزدي(2) ، قال: ثنا ابن لهيعة(3) ، قال: ثنا مشرح بن هاعان المعافري(4) ، قال: سمعت عقبة بن عامر(5) يقول: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 594


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان»(323/2)، وزاد في نسبه : «ابن مسلم بن عبد العزيز».
2- قال ابن معين: قد رأيته أحد الكذابين، وقال البخاري : منكر مجهول، وقال العقيلي : حديثه منكر، وروى أكثر من حديث موضوع انظر «المیزان» (436/3)، و اللسان (15/5).
3- هو عبد الله.
4- مشرح - بكسر أوّله وسكون ثانيه، وفتح ثالثه، وآخره مهملة - ابن عاهان المعافري_بفتحتين، وفاء - البصري أبو مصعب قال الذهبي : صدوق لينه ابن حبان، وقال عثمان بن سعيد، عن ابن معين : ثقة، وقال ابن حجر: مقبول. انظر «المیزان» (117/4)، و«التقريب» ص 337.
5- هو عقبة بن عامر بن عبس الجهني. كان قارئاً، فقهياً، مفرضاً شاعراً، قديم الهجرة، والسابقة، والصحبة. مات بعد سنة أربعين : انظر «التهذيب» (243/7).

و سلّم- يقول: «لَوْ أَنَّ القُرْآنَ في إهاب ما مَسْتُهُ النَّارُه»(1) .

(741) حدّثنا مسلم(2) ، قال: ثنا مجاشع، قال: ثنا ليث بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«حَمَلَةُ القُرْآنِ عُرَفاهُ أَهْل الجَنَّةِ ، والشُّهداء قوادُ أَهْل الجَنَّةِ، والأنبياء سادَةُ أَهْلِ الجَنْةِ».

ص: 595


1- في إسناده مجاشع منكر الحديث، متهم. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (323/2) من طريق مسلم بن سعید به مثله وقد أخرجه أحمد في «مسنده» (151/4) و (155)، وأبو يعلى في «مسنده» (1/98)، والطبراني في «المعجم الكبير» (308/17)، وقال الهيثمي في «المجمع» (158/7) : وفيه ابن لهيعة، وفيه خلاف. وله شاهد من حديث عصمة بن مالك مرفوعاً ولفظه : «لَوْجُمِعَ القُرْآنُ في إهاب ما أَحْرَقَتْهُ النَّارُه» أخرجه الطبراني في «الكبير» (186/17)، وقال الهيثمي في «المجمع» (158/7) : وفيه الفضل بن المختار، وهو ضعيف.
2- هو المترجم له. في إسناده مجاشع . تقدم الكلام حوله. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (323/2) عن المؤلف به مثله. وعزاه المناوي في «الفيض» (397/3) إلى ابن النّجار من حديث أبي هريرة، ولجملته الأولى شاهد من حديث الحسين بن علي، عند الطبراني، والخطيب، كما عزاه إليهما المناوي في المصدر السابق، وقال : وفيه إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني، وهو ضعيف ذكره الهيثمي، وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات»، وقال : فيه أيضاً فائد متروك متروك، وتعقبه المؤلف - أي السيوطي - بأن المتن صحيح. انتهى من «الفيض».

512 10- 11/ 112 عبد الرحمن بن يحيى بن منده :

عبد الرحمن بن يحيى بن منده (1) :

أخو محمد بن يحيى، كان يروي عن أبي مسعود(2) ، و عن عقيل(3) ، و غيرهما.

مات سنة عشرين و ثلاثمائة.

ص: 596


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (117/2).
2- هو أحمد بن الفرات الرازي.
3- هو ابن يحيى الطهراني.

513 10- 11/ 113 أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن محمد بن عيسى المقرى ء :

أبو عبد الرَّحمن عبد الله بن محمد بن عيسى المقرىء (1) :

كتب عن أبي مسعود، و عقيل، و النّاس، كثير الحديث، حسن المعرفة، و كان يطلب الحديث إلى أن مات، و صنف الشيوخ. توفي سنة ست و ثلاثمائة.

(742) حدّثنا أبو عبد الرحمن، قال: ثنا أبو مسعود(2) ، قال: ثنا سهل بن عبدويه(3) - و لقبه السندي- قال: ثنا عمر بن أبي قيس(4) ، عن مطرف(5) ، عن الأعمش، عن أبي سفيان(6) ، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 597


1- للمقريء ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (67/2).
2- هو أحمد بن الفرات الرازي.
3- تقدم في ح رقم 232، وكذا عمرو في نفس الرقم.
4- تقدم في ح رقم 232، وكذا عمرو في نفس الرقم.
5- هو ابن طريف الكوفي أبو بكر، أبو عبد الرحمن، ومطرّف - بضم أوّله وفتح ثانيه، وتشديد الراء المكسورة - ثقة فاضل. مات سنة إحدى وأربعين ومائة، أو بعد ذلك. انظر «التقريب» ص 329.
6- هو طلحة بن نافع الواسطي. تقدم في ح رقم 136. لا بأس بإسناده. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (67/2 - 68) عن المؤلف به مثله. تقدم أكثر الرواة في الحديث السابق، وبقية الرواة ثقات. إسناده لا بأس به. تخريجه : فقد عزاه السيوطي في «الدُّر» (235/6) إلى ابن أبي شيبة، وابن مردويه من هذا الوجه. وقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» (141/28)، والحاكم في «المستدرك» (493/2)، وقال : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، فقال : صحيح. والبيهقي في «سننه» (414/7) بأسانيدهم عن أبي أنّ ناساً من أهل المدينة لما أنزلت هذه الآية التي في البقرة في عدة النساء، فقالوا : لقد بقي من عدة النساء عدة لم تذكر في القرآن : الصغار، والكبار اللائي قد انقطع عنهن، وذوات الحمل، فأنزل الله التي في سورة النساء القصرى : {واللائِي يَئِسْنَ مِنَ المَحِيض} الآية، وعزاه السيوطي أيضاً إلى إسحاق بن راهويه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. انظر «الدر» (234/6) .

«في اللَّيلِ ساعَةٌ مَا دَعا اللهَ داعِ إلَّا أَجَابَهُ، وذَلِكَ كُلُّ لَيْلَةٍ».

(743) حدّثنا أبو عبد الرحمن، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا سهل بن عبدويّه، قال: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف، عن أبي عثمان النهدي، عن أبيّ بن كعب، قال:

لمّا نزلت عدة المتوفى عنها زوجها، و المطلقة قلت: يا رسول اللّه! قد بقي نساء: الكبيرة، و الصغيرة، و الحامل، فنزلت: (وَ اللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَ اللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَ أُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ)(1) .

ص: 598


1- سورة الطلاق، الآية : 4.

514 10- 11/ 114 محمد بن أحمد بن أسباط أبو عبد اللّه :

محمد بن أحمد بن أسباط أبوعبد الله(1) :

(744 ) حدَّثنا محمد بن أحمد بن أسباط ، قال : ثنا أحمد بن بديل (2) قال : ثنا إسحاق بن الربيع (3)، عن مسعر(4)، عن منصور (5)، عن سعد بن عبيدة(6)، عن أبي عبد الرَّحمن (7) ، عن علي ، قال : نكث رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم رفع رأسه فقال :

«ما مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَقامُهُ مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وشَقية أَمْ سَعِيدَةً»، فقال رجل مِنَ القَوم : فندع العمل؟ قال: لا، ولكِن اعْمَلُوا، فَكُلُّ مَيْسَّرُ لَهُ : أَمَّا أَهْلُ السِّعَادَةِ مَيَسِّرُونَ لَهَا ، وأَمَّا أَهْلُ الشَّفَاوَةِ فَمُيَسَّرُونَ لِلشَّقَاءِ»،

ص: 599


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (246/2) ، وفيه : الجُزواءاني شيخ ثقة. توفي في رجب سنة ثمان وثلاثمائة .
2- هو اليامي . تقدم في حرقم 423 .
3- هو العصفري أبو إسماعيل الكوفي قال ابن حجر ذكره ابن عدي في الضعفاء»، وقرأت بخط الذهبي: هو صدوق إن شاء الله. قلت: كذا قال في «الميزان» (191/1)، وانظر «التهذيب» (232/1).
4- هو ابن کدام .
5- هو ابن المعتمر بن سليمان .
6- هو أبو حمزة السلمي.
7- هو السلمي، اسمه عبد الله بن حبيب الكوفي . رجاله بين ثقة وصدوق، وفي بعضهم أوهام .

ثم قرأ: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى واتَّقى )(1) الآية .

ص: 600


1- سورة الليل، الآية ، وتمامها: ﴿وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى). تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان» (346/2) عن المؤلف به مثله . وكذا البخاري في (صحيحه» (120/2) الجنائز، باب : موعظة المحدّث عند القبر ... وفي التفسير (212/6) ، تفسير سورة الليل ، ومسلم في صحيحه» (2039/4 و 2040) القدر :باب كيفية الخلق حديث 2647 وما بعدها. وأبو داود في (سننه) (68/5- 69) السنة، باب: القدر، والترمذي في «سننه» (5 / 111 - 112 )التفسير، تفسير سورة الليل،وقال: حسن صحيح. وابن ماجه في سننه المقدمة حديث 78،باب: في القدر جميعهم من طريق منصور ، : بهذا الإسناد مثله، سوى اختلاف يسير في اللفظ. وكذا البغوي في «شرح السنة» (131/1) حدیث 72 من الطريق المذكور.

515 10- 11/ 115 عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزي :

عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزي (1) :

يكنى أبا الحسن كتب عن يونس، وكان شافعي المذهب، أعلم النّاس بالحساب والفرائض والجبر والمقابلة. توفي سنة إحدى وثلاثمائة .

(745) حدَّثني عامر بن أحمد قال : ثنا إبراهيم بن فهد(2)، قال: ثنا أحمد بن شبيب (3) ، قال : ثنا أبي(4) ، عن يونس (5)، عن ابن شهاِب، عن عمرو بن شعيب عن عروة، عن عائشة، قالت :

ص: 601


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (39/2)، وكذا في «الأنساب» ق 341 للمعاني ،وفيه أنه نسب إلى بيع الشونيز وهي الحبة السوداء المعروفة .
2- تقدم برقم ت 293
3- هو أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي أبو عبد الله البصري، صدوق. مات سنة تسع وعشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (36/1) ، و «التقريب»، ص 13 .
4- هو شبيب بن سعيد التميمي الحبطي - بفتح المهملة والموحدة - البصري أبو سعيد، لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد مات سنة ست وثمانين ومائة . انظر التقريب»، ص 143 .
5- هو ابن حبيب . في إسناده إبراهيم بن فهد ضعيف وبقية رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان» (39/2) عن المؤلف به مثله وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده) مسند عائشة منه حديث رقم 323 و 1174 بتحقيقي، ولكن في إسناده راو مبهم ، وكذا ذكره ابن حجر في المطالب العالية» (42/1)، وعزاه إلى إسحاق بن راهويه، وقال المعلق : في إسناده من لم يُسَمَّ، وكذا ذكره البوصيري في «إتحاف الخيرة» (1/198) ، وأخرجه الدارقطني في« سننه» (147/1)، والطحاوي في «معاني الآثار» (74/1) ، ولكن سنده ضعيف جداً، فيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري متروك كما في «التقريب»، ص 205 ، وكذا من وجه آخر من طريق عمر بن شريح عن الزهري، عن عروة به، وقال الطحاوي: عمر بن شريح لا يحتج به . قلت: ضعَّفه الدارقطني والأزدي كما في «الميزان» (200/3 و204)، وكذا الطحاوي في (73/1) من وجه آخر، ولكن فيه راو مبهم أيضاً .

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَنْ مَسَّ فَرجَهُ فَلْيَتَوَضَّاً».

(746) حدثني عامر (1) ، قال : ثنا إبراهيم بن فهد، قال: ثنا سعيد بن ،سلام :قال ثنا عمر بن محمد بنِ يزيد بن - بن يزيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«نَضَّر اللهُ امْرَعاً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاها، فَرُبَّ حَامِل فِقْهِ إِلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنهُ».

***

ص: 602


1- هو ابن أحمد المترجم له. في إسناده إبراهيم بن فهد: ضُعَّفَ، ولكن الحديث صحيح بطرقه وشواهده، وقد تقدم تخريجه تحت رقم ح 369 .

516 10- 1/ 116 أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح :

يكنى أبا جعفر، و كان معدّلا، أروى النّاس عن أبي مسعود، عنده المسند و المصنفات، و كان أبو مسعود موجبا له، عرض علينا يوما مسند ابن عمر بخط أبي مسعود، كتبه له. توفي سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة.

يروي عن حميد بن مسعدة، و عمرو بن علي، و سلمة، و عبد اللّه بن عمر.

(747) حدّثنا محمد بن سهل، قال: ثنا أبو مسعود ، قال: أنا أبو داود ، قال: ثنا مالك، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، قال: سمعت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقرأ في المغرب بالطّܕܙܙ أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح (1) :

يكنى أبا جعفر، وكان مُعَدَّلاً أروى النَّاس عن أبي مسعود عنده ، المسند والمصنفات ،وكان أبو مسعود مُوجباً له، عرض علينا يوماً مسند ابن عمر بخط أبي مسعود، كتبه له. توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .

يروي عن حميد بن مسعدة، وعمرو بن علي، وسلمة،وعبد الله بن عمر.

(747) حدَّثنا محمد بن سهل، قال: ثنا أبو مسعود(2)، قال: أنا أبو داود (3)، قال : ثنا مالك، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه،قال : سمعت النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقرأ في المغرب بالطُّورِ .

ص: 603


1- له ترجمة في أخبار أصبهان) (255/2) ، وفيه : كان أبو مسعود يوجب له، ويصحح سماعه منه بيده .
2- هو أحمد بن الفرات الرازي .
3- هو الطيالسي .رجاله ثقات سوى أبي جعفر وهو لا بأس به، والحديث متفق عليه. تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ»، ص 71 كتاب الصلاة باب القراءة في المغرب : ،والعشاء، ومن طريقه البخاري في صحيحه» (194/1) الأذان، باب الجهر في المغرب، وكذا في الجهاد باب ،172 ، وفي المغازي، باب 12 وفي التفسير في تفسير سورة الطور 52 ، ومسلم في صحيحه (338/1) الصلاة باب القراءة في الصبح، حديث 174 ،وبعده وأبو داود في سننه) (508/1) الصلاة، باب قدر القراءة في المغرب، - والترمذي في «سننه» (192/1) مواقیت ،باب: القراءة في المغرب ولكنه تعليقاً . والنسائي في «سننه» (169/2) الافتتاح، باب: القراءة في المغرب بالطور، وأحمد في «مسنده» (80/4 و 84 و 85) ، والدارمي في «سننه» (296/1) الصلاة، باب : في قدر القراءة في المغرب. جميعهم من طريق بمثل إسناده المذكور سوى الدارمي من طريق ابن عيينة عن الزهري به .

(748) حدَّثنا محمد بن سهل قال : ثنا أبو مسعود، قال : ثنا بشر بن عمر(1) قال : ثنا مالك، عن الزهري،عن محمد بن جبير، عن أبيه، قال: سمعت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «إنَّ لي أسماء : أنا أَحْمَدُ، وأنا مُحَمَّدٌ، وأنا الماحي الَّذي يَمْحُو اللَّهُ بِي الكُفْرَ، وأنا الحاشر، وأنا العاقِبُ ».

***

ص: 604


1- هو بشر بن عمر بن الحكم الزهراني الأزدي أبو محمد البصري، ثقة. مات سنة سبع ومائتين. انظر «التهذيب» (455/1). إسناده جيد، والحديث متفق عليه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (492/8) في تفسير سورة الصف، وفي الأنبياء، باب ما جاء في أسماء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم، ومسلم في «صحيحه» (1828/4) الفضائل، باب : أسمائه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ح 2354 من غير وجه، وكذا الترمذي في «سننه» (214/4) الأدب، باب: ما جاء في أسماء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم_ ، وكذا في «الشمائل»، حديث 359، والبغوي في «شرح السنة» (211/13 - 212)، ومالك في «الموطأ» (262/2)، وكذا أحمد في «مسنده» (10/4 و 83 و 84) ، وعبد الرزاق في «المصنف»، حديث رقم 19657 ، والحميدي في «مسنده» حديث رقم 555 ،وكذا أبو يعلى في« مسنده» (2/348)، والطبراني في «الكبير» (122/2 - 125) حديث رقم 1520 إلى 1530 و 1532 و 1563 و 1564 من طريق مطعم بن جبير به، وكذا من حديث جابر عنده برقم حدیث 1750 .

517 10- 11/ 117 الحسن بن محمد بن دكة :

الحسن بن محمد بن دكة(1):

كان مقبولاً ، أديباً ديِّناً ، كتب عن أبي حفص عمرو بن علي، وحميد بن مسعدة، وعن أبي مسعود والنَّاس. مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة في شعبان .

(749 ) حدثنا الحسن بن محمد بن دكة قال : ثنا عمرو بن علي(2) ، ، قال : ثنا يحيى بن سعيد (3) قال : ثنا سفيان(4)، قال: ثنا زبيد(5) ، عن

ص: 605


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (269/1) ، وفيه : المعدل أبو علي، ثقة صدوق .
2- هو الفلاس. تقدم برقم ترجمة 148.
3- هو القطَّان.
4- هو الثوري .
5- هو زبيد اليامي رجاله ثقات كلّهم. تخريجه: فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده»، مسند عائشة منه برقم حديث 653 و 1203 بتحقيقي بسند صحيح، وأحمد في «مسنده» (91/6 و 125 و 187) من طريق 203 الثوري ،به ومن غير هذا الوجه أيضاً . فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (12/8) الأدب، باب الوصاة بالجار، ومسلم في «صحیحه» (2025/4) البرُّ والصلة، باب: الوصية بالجار، وأبو داود في «سننه» (356/5) الأدب، باب في حق الجوار والترمذي في «سننه» (224/3) البر والصلة، باب في حق الجوار، وابن ماجة في «سننه» (1211/2) الأدب، باب: حق الجوار، وأحمد في مسنده (238/6) - جميعهم من طريق يحيى بن سعيد أخبرني أبو بكر بن محمد، عن عمرة به بلفظ - وهو للبخاري : «مَا زَالَ يُوصيني جبريلُ بالجار حَتَّى ظَنَنْتُ أَنه سَيُوَرِّتُهُ .» وكذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (306/3 - 307) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (187/4) من طريق زبيد، عن مجاهد، عن عائشة به، وكذا أبو نعيم من نفس الطريق عن عبد الله بن عمرو، وكذا عن أبي هريرة، وأخرجه البغوي «في شرح السنة» (71/13) أيضاً من حديثهما . رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (1211/2) الأدب، باب حق الجوار، وأبو نعيم في «الحلية» (306/3)، والبغوي في «شرح السنة» (71/13) من طريق يونس بن أبي إسحاق به . وقال أبو نعيم في المصدر السابق : اختلف على مجاهد فيه ثلاثة أقاويل، فتفرد الفريابي عن زبيد بهذا - أي: بروايته عن الثوري، عن زبيد ،عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - وتابعه عليه داود بن سابور، وبشر بن سليمان ... ثم قال : ورواه أصحاب الثوري عن زبيد ،عن مجاهد، فخالفوا الفريابي، فقالوا : عن عائشة بدل عبدالله بن عمرو. وانظر الحديث السابق وتخريجه .

مجاهد، عن عائشة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال :

«ما زَال جِبْرِيلُ يُوصِيني بالجارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرثُهُ .»

(750) حدثنا الحسن، قال : ثنا عمرو، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -- مثله.

(751) حدَّثنا الحسن (1) ، قال : ثنا عبد الله بن محمد (2) بن يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير (3) ، قال : ثنا حمزة الزَّيَّات، قال: ثنا

ص: 606


1- هو المترجم له.
2- تقدما في ح رقم 282
3- تقدما في ح رقم 282

حبيب بن أبي ثابت ،عن ميمون (1) بن أبي شبيب، عن سمرة بن جندب، قال : قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «البِسُوا هَذِهِ الثّيابِ البيضِ،فَإنَّهَا أَطْيَبُ وأَطْهَرُ ، وكَفِّنُوا فيها مَوْتَاكُمْ».

ص: 607


1- هو أبو نصر الربعي الكوفي، صدوق، كثير الإرسال من الثالثة. مات سنة ثلاث وثمانين في وقعة الجماجم . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» حديث رقم 6198 و 6199، وأحمد في «مسنده» 10/5 و 12 و 13 و 17 و 18 و 19 و 20 و 21) ، والنسائي في «سنه» (34/4) ، والترمذي في «سننه» حديث رقم 2962 ، وابن ماجه في «سننه» حديث رقم 3567 ، وابن الجارود في المنتقى» حديث 523، والحاكم في «المستدرك» (185/4)، والبيهقي في (سننه) (402/4 و 403)، وصححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي، وكذا الطبراني في (الكبير) (215/7 و 216 و 284، حديث رقم 6759 و 6760 و 6761 و6762 و 6975 و 1976 و 6977 ، بطرق عن سمرة بن جندب رضي الله عنه بألفاظ مختلفة، والمعنى متقارب. وكذا صححه الحافظ ابن حجر في «الفتح» (135/3) .

518 10- 11/ 118 أبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرّازي :

أبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرّازي (1) :

الجوّال . قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين.

انتقى الوليد بن أبان ومشايخنا عليه وأملى علينا في الجامع. يُحدِّث عن هشام ودحيم والشاميين، وعن عبد العزيز بن يحيى المديني .

(752) حدَّثنا أحمد بن عيسى بن ماهان، قال : ثنا المُسيّب بن واضح (2) ، قال : ثنا يوسف بن أسباط (3) ، عن سفيان(4)، عن محمد بن

ص: 608


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (111/1 - 112) وفيه: «انتخب عليه ببغداد أبو الأذان صاحب غرائب وحديث كثير، وفي «الأنساب» (ق 139 /ب) تحت نسبة الجوّال، وقال : تكلموا في روايته وفي «الميزان» (127/1)، وزاد في نسبه ما بين عيسى وماهان علي يعني : أحمد بن عيسى بن علي بن ،ماهان وكذا في «اللسان» (243/1 - 244) ، وفيهما أنه روى عن زنيج الرّازي بخبر منكر في فضل علي، وقال الذهبي : هذا كذب.
2- جاء في الأصل المخطوط : المنذر بن واضح وهو خطأ من الناسخ، والصواب المسيب بن واضح كما أثبته من مصادر ترجمته وتخريج الحديث، وقد تقدم في ترجمة أبي موسى الأشعري.
3- هو الشيباني الزاهد الواعظ قال أبو حاتم : كان رجلاً عابداً، وهو يغلط كثيراً، وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه، وقال يحيى بن معين ثقة وقال البخاري كان قد دفن كتبه فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي. انظر الجرح والتعديل» (218/9)، و «الميزان» (462/4).
4- هو الثوري .

المنكدر، عن جابر، قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم : «مُدارَاة النَّاسِ صَدَقَةٌ»(1).

(753) حدثنا أحمد بن عيسى قال : ثنا أبو موسى هارون الفروي المدني، قال: ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن حميد (2)، عن أنس قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

ص: 609


1- في أسناده أكثر من واحد فيهم كلام . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية (246/8) من طريق أبي بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح به مثله . وقال تفرد به يوسف عن الثوري . وكذا أخرجه ابن حبان في روضة الفضلاء»، كما في لسان الميزان (41/6)، عن محمد بن الحسن ثنا المسيب بن واضح بهذا الإسناد مثله، ثم قال ابن حبان : لم يروه غير المسيب، وكذا أخرجه في (صحيحه كما في «الموارد) حديث 506 ، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص 128 ، وابن الأعرابي في معجمه حديث 916، والخطيب تاریخ بغداد (58/8)، ووكيع في «أخبار القضاة» (47/3)، والطبراني في الأوسط» كما في «المجمع» (17/8)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر متروك، وذكره السيوطي في «الجامع»، وعزاه إلى أحمد ولم أجده في مسنده فيما بحثت، وصححه وهو تساهل منه.
2- هو ابن مسعدة. في إسناده المترجم له حوله كلام كما تقدم. وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرقه. تخريجه : فقد أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (21/1)، وقال الشيخ الألباني. إسناده ضعيف جداً. محمد بن عبد الرحمن وهو القشيري الكوفي قال ابن عدي منكر الحديث، وقال الدارقطني : متروك الحديث :قلت لكن تابعه أبو ضمرة عن حميد كما هو عند المؤلف، وقال الشيخ الألباني : الحديث صحيح، وقد خرجته في «الصحيحة»رقم حديث 1620 .

«إِنَّ اللَّهَ احْتَجَبَ التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صاحِب بِدْعَةٍ».

(754) حدثنا أحمد بن عیسی، قال: ثنا هشام بن عمّار، قال: ثنا الوليد بن مسلم (1) ، عن الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«ما عَلى أَحَدِكُمْ إِذا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ تَطَوُّعاً أَنْ يَجْعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيْهِ إذا كانا مُسْلِمِين، فيكونُ لَهُمَا أَجْرُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئَاً».

(755) وحدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال : ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ببغداد انتخاب أبي الآذان، قال: ثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر،عن أبيه، قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة وهو يدفنه، وقال: «لَوْلا أَنْ يتحزَّن لِذَلِكَ نِسائنا لَتَرَكْنَا حَمْزَة بالعَرَاءِ لِعَافِيَةِ الطَّيرِ والسِّباعِ»(2).

(756) حدَّثناه أحمد بن عيسى إملاء قال : ثنا عبد العزيز بن يحيى

ص: 610


1- جاء في أصل المخطوط : «أبو الوليد» وهو خطأ والصواب ما أثبته من مصادر ترجمته ومن مصادر التخريج . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له حوله كلام وقد تقدم، إلا أن الوليد مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمرو بن العاص به كما في «الفيض» شرح الجامع الصغير (456/5) ، وكذا رواه الطبراني بدون قوله : «إذا كانا مُسْلِمَين»، وقال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف كما ذكر المناوي في نفس المصدر.
2- في إسناده المترجم له حوله كلام . تخريجه: لم أقف عليه من هذه الطريق. فقد أخرج أبو داود في «سننه» (499/3) الجنائز، باب: في الشهيد يغسل، والترمذي في «سننه» الجنائز، باب : قتلى أحد حديث 1016 ، وأحمد في «مسنده» (128/3). ثلاثتهم من حديث أنس، وعند أحمد أتم من غيره ،وقال الترمذي : حديث أنس حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أنس إلّا من هذا الوجه. وجاء عندهم أتى حمزة، فوقف عليه، فرآه قد مثل به ،فقال: «لَوْلَا أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِها لَتَرَكْتُهُ حَتَّى تأْكُلُهُ العافِيَة»... والطحاوي في «معاني الآثار» (502/1)، والبيهقي في« سننه» (10/4 - 11)، والحاكم (196/3)، وصححه ووافقه الذهبي؛ والعافية هي السباع والطير التي تقع على جِيَف، فتأكلها. وتجمع على العوافي، من تعليق الخطابي على «سنن أبي داود».

المدني بإسناده ، قال : وقف النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على حمزة وهو يدفنه يوم أحُدٍ. فلف في خُمْرَة ، فلمّا خمّروا رأسه انكشف رجلاه، فأمر رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالحرمل (1)، فوضع على قدميه ودفنه، وقال :

«لَوْلَا أَنْ يَحْزَنَ لِذَلِكَ ناسٌ لَتَرَكْنَا حَمْزَةَ فِي العَرَاءِ لِعَافِيَةِ الطَّيْرِ والسِّباعِ » .

ص: 611


1- لم يتبين لي هذه الكلمة، وهكذا جاء في الأصل: «بالحرمل»، فهي اسم لنبات كما هو ظاهر والمشهور في ذلك : «الأذخر»، والله أعلم . انظر الحديث السابق .

519 10- 11/ 119 أبو حفص عمر بن بحر الأسدي :

أبو حفص عمر بن بحر الأسدي(1) :

قدم علينا سنة ثمان وثمانين ومائتين يُحَدِّث عن هشام، ودُحيم، وأحمد بن أبي الحواري، وغيرهم.

سمعت عمر بن بحر يقول : سمعت ذا النون المصري يقول : مكتوب في التوراة ملعون من لعنه إنسان مثله.

(757) سمعت عمر يقول : سمعت ذا النون يقول : رُوي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنّه قال :

من ذاق حلاوة عبادة الله شغله ذلك عن طلب الرزق (2)

(758) حدثنا عمر بن بحر، قال عمر بن بحر، قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : قال أبو سليمان : لو توكّلنا على الله ما بنينا الحائط، ولا جعلنا لباب الدار غلق مخافة اللصوص، وأفضل ما يقرب به العبد إلى الله أن يطلع الله على قلبك وأنت لا تريد من أمر الدّنيا والآخرة غيره.

(759) حدثنا عمر بن بحر، قال: سمعت عمر بن أبي الحواري يقول :

سمعت أبا سليمان يقول : من وَثِقَ بالله في رزقه زاد في حسن خلقه،

ص: 612


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (354/1).
2- في إسناده انقطاع .

وأعقبه الحلم، وسخت نفسه في نفقته، وقَلَّت وساوسه في صلاته.

(760) حدثنا عمر بن ،بحر، قال: سمعت عبد الله بن هانىء بن (790)عبد الرحمن

(1) ، قال : ثني أبي، هاني بن عبد الرحمن بن أبي عبلة(2)، إبراهيم بن أبي عبلة(3) ، عن بلال(4) بن أبي الدرداء، عن قال : ثنا عمي أبي الدّرداء، قال:

ما أنكرت من زمانكم فيما غيرت من أعمالكم، فإن يك خيراً وفّاها إياها، وإن يك شرّاً فوفاها إياها . هكذا سمعت من نبيكم - صلَّى الله عليه وسلّم -.

ص: 613


1- قال الذهبي : أدركه أبو حاتم الرازي، متهم بالكذب وقال ابن حجر: قال أبو حاتم :سألت عنه، فقيل: هو شيخ يكذب، فلم أخرج إليه. انظر «الميزان» (517/2) و «اللسان» (370/3) .
2- ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال : رُبّما أغرب كما في «اللسان» (186/6).
3- هو إبراهيم بن أبي عبلة - بسكون الموحدة - شمر - بكسر المعجمة - أبو إسماعيل الشامي، ثقة. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة . انظر«التهذيب» (142/1)، و «التقريب» ص 21 .
4- هو بلال بن أبي الدرداء الأنصاري قاضي دمشق، ثقة. مات سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وتسعين . انظر «التقريب» ص 48 . في أسناده متهم .

520 10- 11/ 120 أبو نصر عمرو بن نصير بن ثابت القرشي :

أبو نصر عمر و بن نُصَير بن ثابت القرشي (1):

ص: 614


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (32/2) . من أصحاب جدي - رحمهما الله تعالى -. رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرف حاله والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في«مسنده» (4/4) ، والبزار في «مسنده» ، وكذا الطبراني كما في «المجمع»(151/9)، وقال الهيثمي : وإسناد أحمد المتصل رجاله رجال الصحيح . وله شاهد من حديث جابر أخرجه البخاري في صحيحه (39/6). الجهاد، باب فضل الطليعة، وباب هل يبعث الطليعة وحده وباب السير وحده، وفي فضائل أصحاب النبيّ، باب مناقب الزبير بن العوام، وفي المغازي أيضاً، باب غزوة الخندق، وفي خبر الواحد، باب بعث النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الزبير طليعة وحده ، ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة باب فضائل طلحة والزبير حديث 2415 والترمذي في سننه» حدیث 3828 وابن ماجه في «سننه» (45/1) المقدمة، فضل الزبير أحمد في مسنده» (307/3 و 314 و 338 و 365 ، والطبراني في «الكبير» (78/21 - 79)، والحاكم في «المستدرك» (367/3) ، والبغوي في «شرح السنة »(122/14) . ومن حديث علي أخرجه أحمد في مسنده (89/1 و 102 و 103 ) ، والترمذي« في سننه» حديث 3827 مختصراً والطبراني في (الكبير) (79/1 و 83) ، وله شاهد من حديث عائشة عند البزار كما في المجمع (151/9)، وقال الهيثمي : رجاله ثقات. والحواري : المراد منه الناصر والحواريون من أصحاب عيسى عليه السلام كانوا أنصاراً، سُمُّوا حواريين، لأنهَّم كانوا يغسلون الثياب، فيحورونها، أي: يبيضونها. من «شرح السنّة» للبغوي .

كتبت عنه سنة ثمان وثمانين ومائتين وخرج إلى طرسوس، ومات بها .

(761 ) حدَّثنا عمرو بن نصير قال : ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إنّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حوارياً، وحواريَّ : الزُّبَيْرُ وابنُ عَمَّتِي ».

(762) حدثنا عمرو، قال: ثنا حميد، عن عبد العزيز بن صُهيب(1)، عن أنس قال : كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يوجز ويتم في الصلاة.

(763)حدثنا عمرو، قال : ثنا حميد (2) ، ثنا عبد الوارث ،(2) ثنا عبد الوارث(3) ، قال : ثنا أيّوب(4)

، عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال:

نهى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يشرب مِنْ فيَّ السِّقاء.

ص: 615


1- هو البناني - بموحدة ونونين - البصري، ثقة . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر «التقريب»ص 215 . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له. وقد تقدم تخريجه في حرقم 181 من حديث أنس.
2- هو ابن مسعدة الباهلي.
3- هو ابن سعيد بن ذكوان العنبري البصري ،ثقة ثبت رمي بالقدر، ولم يثبت عنه مات سنة ثمانين ومائة . انظر التقريب» ص 222 .
4- هو السختياني . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، والحديث صحيح من غير وجهه تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (32/2) عن المؤلف به مثله، وأحمد في «مسنده» (20/2 و 27 و 327 و 353 و 477) ، والدارمي في «سننه» (119/2)، وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في«صحيحه» (144/7). الأشربة، :باب الشرب من فم السقاء، وأبو داود في «سننه» (109/4) الأشربة، باب : الشراب من فم السقاء، والترمذي في الأطعمة، باب في أكل لحوم الجلالة وألبانها، حديث رقم 1826، والنسائي في الضحايا، باب النهي عن لبن الجلالة ح 4453، وابن ماجة في «سننه» الأشربة باب الشرب من في السقاء حديث 3421، وأحمد في «مسنده» (226/1 و 241 و 293 و 321 و 339 )، والدارمي في «سننه» (118/2)، والبغوي في «شرح السنة» (376/11)، وقال: حديث صحيح.

ص: 616

521 10- 11/ 121 أبو العباس أحمد بن محمد بن سريج :

أبو العباس أحمد بن محمد بن سریج(1):

شیخ صدوق، كتب عن محمد بن رافع النيسابوري، وأحمد بن نصر، ومحمد بن يحيى النيسابوري وإسحاق الكوسج ، والناس.

ومات سنة إحدى وثلاثمائة .

(764) حدثنا أحمد بن محمد بن سُريج، قال: ثنا محمد بن رافع(2)، قال: ثنا عبد الرَّزاق قال: ثنا بشر بن رافع(3)، عن ابن عجلان(4)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

ص: 617


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (127/1) ، وفيه : أبو العباس الغأفا ثقة.
2- هو النيسابوري. تقدم في حرقم 439 .
3- هو أبو الأسباط الحارثي النجراني - بالنون والجيم - ضعفه الجمهور، وقال ابن حجر فقيه ضعيف الحديث. انظر التهذيب» (448/1 - 449) و «التقريب» ص 44 .
4- هو محمد بن عجلان. تقدم هو وأبوه في حرقم 89. في إسناده بشر الحارثي ضعيف، وكذا ابن عجلان اختلط عليه أحاديث أبي هريرة. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (98/10)، وقال الهيثمي : فيه بشر بن رافع الحارثي، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح . وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة كما عزاه إليه السيوطي في الجامع الصغير» (435/6) مع «الفيض»، وكذا ساقه في الميزان» (317/1)، من عند عبد الرزاق به مثله . فمداره على بشر الحارثي، وهو له ،مناكير وهذا من جملة مناكيره كما ذكر المناوي في «الفيض».

حوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ دَوَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وتِسْعِينَ داءٍ أَهْوَنُها الهم».

(765) حدثنا أحمد بن محمد بن سریج، قال : ثنا محمد بن يحيى ، النيسابوري (1) ، قال : ثنا الخضر بن محمد بن شجاع، قال: ثنا محمد بن عن ابن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج، عن سليمان بن غريب، قال: سمعت أبا هريرة يقول لابن عباس : قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«رُؤيا العَبْدُ الصَّالِحُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزءاً مِنَ النُّبُوَّةِ».

(766) حدثنا أحمد بن محمد بن سريج، قال : ثنا الحسين بن عيسى البُسْطامي(2) ، قال : ثنا عفان بن سيّار الباهلي (3)عن عنبسة بن الأزهر (4)،

ص: 618


1- تقدم في ترجمة رقم 168 أحمد بن الفرات الرّازي . وفي إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده . تخريج-ه: فقد أخرجه البغوي في شرح السنة (206/12) من وجه آخر عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً أتم منه ، وقال : صحيح. وله شاهد من حديث أنس وعبادة عند البخاري في (صحيحه) (39/9) التعبير، باب: الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، ومسلم في «صحيحه» الرؤيا، حديث ،2264 ، وأبو داود في «سننه» (281/5) الأدب، باب ما جاء في الرؤيا والترمذي في الرؤيا، حديث ،2272 :باب رؤيا المؤمن، وقال: حديث صحيح وأوله رؤيا المؤمن. وعند مالك في «الموطأ» (956/2) الرؤيا، وعند البغوي في شرح السنة» (203/12) ، وقال : متفق على صحته، وكذا أخرجه الدارمي في «سننه»(123/2) .
2- هو أبو علي الطائي القومسي، نزیل ،نیسابور ،صدوق، صاحب حديث .مات سنة سبع وأربعين ومائتين . انظر «التقريب» ص 74 .
3- عفان - تشديد الفاء - ابن سيار - بمهملة ، ثم تحتانية - أبو سعيد الجرجاني قاضيها،صدوق يهم ،من الثامنة . انظر نفس المصدر ص 240 .
4- عنيسة - بفتح أوله، ثم نون ساكنة - ثم موحدة ومهملة مفتوحتين - ابن الأزهر الشيباني أبو يحيى الكوفي، قاضي جرجان ،صدوق، ربما أخطأ. نفس المصدر السابق ص 266 . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (127/1) عن المؤلف به مثله . وله شاهد بنحوه أخرجه أبو داود في سننه) (273/5) الأدب، باب: من يأخذ الشيء على المزاح، والترمذي في« سننه» الفتن، باب: لا يحلّ لمسلم يروع مسلماً حديث 2161، وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث ابن أبي ذئب ،وأحمد في «مسنده» (362/5) .

عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: بينما النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في مسير له فخفق رجل على راحلته، فأخذ رجل سهماً من کنانته ، فانتبه الرجل ففزع فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«ولا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِماً».

(797) حدثنا أحمد (1) ، قال : ثنا الحسين (2)، قال ثنا إسحاق بن عيسي (3)، قال : ثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن

ص: 619


1- هو المترجم له .
2- هو ابن عيسى المتقدم في السند السابق .
3- هو أبو يعقوب البغدادي ابن الطباع، صدوق لا بأس. مات سنة أربع عشرة ومائتين، وقيل بعدها انظر« التهذيب» (245/1)، و«التقريب» ص 29 . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص 274 حدیث 1123، والدارقطني في «سننه»( / )، والحاکم في «المستدرك» (51/2)، وصحه، ووافقه الذهبي، وأبو نعيم في «الحلية» (315/7)، وقال: غريب من حديث ابن عيينة، عن زياد ،عن الزهري، والخطيب في «تاريخ بغداد» (304/3)، وفي (165/6) و (242/12)، من طرق عن الزهري به مع زيادة: «وَلَهُ غُنْمُهُ، وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ»، وكذا أخرجه الشافعي في «مسنده» (189/2) وعبد الرزاق في «مصنفه» =

(1)

سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لا يَعْلَقُ الرّهْنُ».

(798) حدّثنا أحمد، قال: ثنا الحسين بن عيسى، قال: ثنا إسماعيل بن أبان الورّاق (2) ، قال : ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي(3)، عن يونس بن حباب عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب،ويأخذ شماله بيمينه .

ص: 620


1- = حديث 15034 ، والبغوي في شرح السنة (184/8) عن الزهري، عن سعيد مرسلاً، وانظر «نصب الراية» (320/4) للزيلعي . قال البغوي: معنى «لا يغلق الرهن» أي: لا يتغلق بحيث لا يعود إلى الراهن، بل متى أدّى الحق المرهون ،به أفتك وعاد إلى الراهن،«شرح السنة » (185/8) .
2- (1) تقدم في ح رقم 587 .
3- هو الكوفي شيعي ضعيف من التاسعة. انظر التقريب» ص 380. في إسناده يحيى الأسلمي ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بشاهده . تخريجه: وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري في صحيحه (112/2) الجنائز :باب: قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، وعند أبي داود في سننه) (537/3) الجنائز :باب ما يقرأ على الجنازة وعند الترمذي في سننه» حديث 1016 ، وعند النسائي في «سننه» (281/1). وعند ابن الجارود في المنتقى» حديث 263 ، وعند الحاكم في «المستدرك» (358/1)، وعند الشافعي في «مسنده» (215/1)، وعند البيهقي في «سننه» (38/4).

522 10- 11/ 122 أبو سعيد أحمد بن محمّد بن سعيد المعيّني :

أبو سعيد أحمد بن محمّد بن سعيد الُمَعيِّني (1):

ثقة، صاحب كتاب، كان مع جعفر بن أحمد بن فارس في الرّحلة، وكان جعفر يكتب له، ويسمع في كتبه، وسمع بمكة والمدينة، والبصرة، وأصبهان حديثاً كثيراً، وخرج إلى كرمان، ومات بها سنة خمس وتسعين ومائتين .

(769) حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد قال : ثنا سهل بن عثمان (2) ، قال : ثنا محمد بن أبان عن محمد بن مروان عن العلاء ،المسيب، عن أبيه، عن عبدالله بن مسعود، قال: قال النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«أنَا زَعِيمُ بِقَصْرٍ في أَعْلى الجَنَّةِ، وقَصْرٍ في وَسَطِ الجَنَّةِ، وَقَصْرٍ في رَبَض الجَنَّةِ(3) لِمَنْ تَرَكَ المِراء وإِنْ كَانَ مُحِقاً، وَلِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَإِنْ كَانَ لاعِبَاً وَلِمَنْ حَسُنَ خَلَقَهُ ».

(770) حدثنا أبو سعيد (4)، قال: ثنا سهل (5)، قال : ثنا عبد الرّحيم بن

ص: 621


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (108/1)، وفيه أيضاً أنه ثقة.
2- ( تقدم برقم ترجمة 124 .
3- في النسختين: «رياض الجنة»، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج. تقدم هذا الحديث من نفس هذا الإسناد برقم حديث (100) مائة.
4- هو أحمد بن محمد بن سعيد المترجم له.
5- هو ابن عثمان .

سلیمان (1) عن إسماعيل بن مسلم (2)

، عن الحسن (3) عن أنس بن مالك ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلَّم - «المُنْتَعِلُ رَاكِبٌ».

(771) حدثنا أبو سعيد قال : ثنا عقبة بن مكرم، قال : ثنا سلم بن قتيبة (4)

، عن هاشم بن البريد ، عن أبي إسحاق (5)، عن البراء، قال:

كان النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم - يُصلّي بنا الظهر، فيسمعنا الآية بعد الآيات من سورة لقمان والذّاريات .

ص: 622


1- هو أبو علي المروزي ،الأشل، سكن الكوفة، ثقة، فاضل مات سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (306/6) .
2- هو أبو محمد العبدي البصري، ثقة، فاضل انظر نفس المصدر (331/1).
3- هو البصري . رجاله ثقات . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (109/1) عن المؤلف به مثله . وابن عساكر في تاريخه من حديث أنس بسند ضعيف كما في«الفيض» (277/6)، وكذا الديلمي عنه كما في نفس المصدر، والخطيب في تاريخه (287/10) من حديث جابر مرفوعاً مثله. وكذا عزاه المناوي في المصدر السابق إلى المؤلف .
4- هو أبو قتيبة الخراساني نزيل البصرة، صدوق. مات سنة مائتين أو بعدها انظر «التهذيب» (133/4) ، و التقريب ص .129 .
5- هو السبيعي . رجاله ثقات إلا أن السبيعي مدلّس، وقد عنعن، وكذا اختلط في آخره. تخريجه : فقد أخرجه النسائي في سننه) (163/2) الافتتاح باب القراءة في الظهر، وابن ماجة في «سننه» (271/1) إقامة الصلاة باب الجهر بالآية أحياناً في صلاة الظهر والعصر. كلاهما من طريق سلم بن قتيبة به مثله سوى اختلاف يسير جداً.

(772) حدثنا أبو سعيد (1) ، قال : ثنا أحمد بن عبدة (2)، قال: ثنا فضيل بن سليمان (3)، قال: ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم(4)، عن أبي الزبير (5)، عن جابر، أنّ النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - احتجم وهو محرم من رهصة أصابته .

ص: 623


1- هو أحمد بن محمد المترجم له .
2- هو الضبي أبو عبد الله البصري ثقة من رجال مسلم مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (59/1).
3- هو النميري - بالنون مصغراً - أبو سليمان البصري صدوق، له خطأ كثير مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقيل غير ذلك. انظر نفس المصدر السابق (291/8)، و «التقريب» ص 276 :
4- عبد الله بن عثمان بن خثيم - بالمعجمة ، والمثلثة مصغراً - القارىء المكي أبو عثمان، صدوق . مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة . التقريب ص 181 .
5- هو المكي . رجاله بين ثقة ،وصدوق، غير أن أبا الزبير مدلّس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (1029/2) المناسك باب الحجامة للمحرم من طريق محمد بن أبي الضيف، عن ابن خثیم به مثله . وفي «الزوائد له كما في التعليق في إسناده محمد بن أبي الضيف لم أر من ،ضعفه ولا من جرحه :قلت قد تابعه فضيل عن ابن خثيم . وكذا أخرج أبو داود في «سننه» (197/4) الطب، باب: متى تستحب الحجامة وكذا النسائي في «سننه» المناسك، باب: حجامة المحرم من علة تكون به حديث 2851 من طريق هشام، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً بلفظ : «احتجم على وركه من وث» أي : وجع يصيب العضو من غير كسر. قوله: «من رهصة أصابته»: أصل الرّهص: أن يصيب باطن حافر الدابة شيء يوهنه، أو يُنْزِلُ فيه الماء من الإعياء، وأصل الرهص شدة العصر، انظر «النهاية» (282/2).

523 10- 11/ 123 أبو علي الحسن بن علي بن يونس بن أبان :

أبو على الحسن بن علي بن يونس بن أبان (1) :

توفي سنة ثمان وثلاثمائة شهر جمادى الأوّل.

وكان شيخاً فاضلاً، يُحَدِّثُ عن أبيه، وعن رُسته، وعن يحيى بن واقد، وكان عنده كتاب مكة عن الأزرقي ومسائل ابن مهدي، عن رسته . (773) حدثنا الحسن بن علي، قال: ثنا يحيى بن واقد قال: ثنا ابن أبي زائدة (2) ، قال : ثنا أبو أيوب الأفريقي، عن عبد الله بن دينار، عن أن النبي - صلى الله عليه وسلّم - أرسل إلى عمر بحلة سيراء، ابن عمر فبعث بها إلى أخ له من أمه مشرك بمكة .

(774) حدثنا الحسن بن علي بن يونس قال : ثنا أبي (3)، قال: ثنا أبو داود(4)، عن مهدي بن میمون، وجرير بن حازم، والمبارك بن فضالة.قال كلّهم عن غيلان بن جرير(5)، عن أبي قيس بن رياح القيسي(6) ،قال

ص: 624


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (265/1) وفيه أبو علي التميمي .
2- هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. تقدم هذا الحديث من نفس الطريق سوى اختلاف شيخ المؤلف بسند صحيح، وكذا تخريجه هناك. انظر حديث رقم 200 مائتين .
3- تقدم برقم ترجمة 223 .
4- هو الطيالسي .
5- هو غيلان بن جرير المعولي الأزدي البصري ثقة مات سنة تسع وعشرين ومائة. انظر «التقريب» ص 274.
6- هو زياد بن رياح - بكسر أوّله وبتحتانية مثناة - البصري، ويقال: المدني، ثقة من الثالثة . انظر «التهذيب» (366/3) ، و «التقريب» ص 110. رجاله بين ثقة وصدوق .

مبارك بن فضالة : وهو زياد بن مطر، وقال مهدي: هو زياد بن رياح، وقال جرير : هو أبو قيس بن رياح، عن أبي هريرة ،عن النبيّ - صلَّى الله عليه وسلّم - قال :

«مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الجَمَاعَةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلى ذَلِكَ، فَمِيتَةٌ جاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وفَاجِرَهَا لا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤمِنها، وقال مبارك : لا يحتشم من مؤمنها ولا يفي أدنى عهدها - «فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي ، وَمَن خَرَجَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِيَّةٍ يُقاتِلُ لِلْعَصَبِيَّةِ، ويَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةِ، ويَنْصُرُ العصبية، فَقُتِلَ عَلى ذلِكَ، فَقَتِيلُ جاهِليَّة» (1) .

(775) حدثنا الحسن بن علي قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو داود(2)، قال : ثنا أشعث بن سعيد (3) ، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن شعيب، عن

ص: 625


1- تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (1848/3) الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن حديث 1848 ، والبغوي في «شرح السنة» (52/10 - 53) من طريق أيوب، عن غيلان بن جریر به ببعض اختلاف في تقديم وتأخير. قال البغوي : هذا حديث صحيح. وقوله: «تحت راية عُميّة» قال أحمد بن حنبل : هو الأمر الأعمى، كالعصبية لا يتبين ما وجهه، وقيل: هو في تخارج القوم، وقتل بعضهم بعضاً، وأصله من التعمية، وهو التلبيس» .
2- هو الطيالسي .
3- هو أبو الربيع البصري السمان. اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه. انظر «التهذيب» (351/1 - 352). في أسناده أشعث ضعيف كما تقدم الكلام ،حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (189/2) مع «الفتح الرباني»، ولفظه : جاء أعرابي إلى النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال : يا رسول الله : إنّي أكون في الرمل أربعة أشهر، أو خمسة أشهر فيكون فينا النفساء الحديث من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب بمثل إسناده . وكذا أخرجه أبو يعلى في مسنده»، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (261/1) ، وقال الهيثمي : وفيه المثنى بن الصباح والأكثر على تضعيفه، وروى عيّاش عن ابن معين توثيقه وروى معاوية بن صالح عن ابن معين ضعيف يكتب ولا يترك .

سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن رجلاً قال : يا رسولَ الله : إنا نكون بالبادية، وتكون المرأة ،حائِضاً، أوْ نُفَسَاء، أو تصيبنا الجنابة، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم -:

كَفَى بِالتراب طَهُوراً»، أو قال: «عَلَيْكُمْ بِالتَّيَمُّم».

ص: 626

المترجمون في الجزء الثالث حسب ترتيب المؤلف

الإسم...الصفحة....رقم الترجمة

مسعود بن يزيد القطان...5...239

حامد بن المسبور، أبوالحسن ...102...240

هارون بن سليمان الخزار... 14...241

يحيى بن النضر ...16...242

أسيد بن عاصم بن عبد الله ...19...243

محمد بن محمد بن صخر بن سدوس التيمي ...28...244

أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم ...30...245

النضر بن هشام ...35...246

علي بن عاصم ...37...247

أحمد بن عصام بن عبد المجيد ...40...248

يونس بن حبيب ...44...249

أبو العباس أحمد بن يونس ...50...250

عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ...54...251

الحسين بن إسحاق العطار ...56...252

أبو جعفر أحمد بن مهدي...57...353

اسماعيل بن عبد الله بن مسعود...64...254

أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص...69...255

أحمد بن معاوية بن الهذيل...73...256

الهذيل بن معاوية بن الهذيل ...73...257

أحمد بن محمد بن عمر...75...258

ص: 627

الإسم...الصفحة ...رقم الترجمة أحمد بن محمد بن إسحاق بن مزيد...77...259

أحمد بن الخليل بن حرب القُومسي...80...260

أحمد بن موسى الرقام...83...261

أحمد بن يحيى بن المنذر المكتب...85...262

موسى بن عبد الرحمن الخراز ...88...263

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم...90...264

إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان...92...265

محمد بن عيسى الزجاج ...95...266

محمد بن العباس بن خالد...100...267

إبراهيم بن أحمد بن المنخّل...102...268

محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد...104...269

محمد بن عيسى السعدي الطرسوسي...106...270

محمد بن سليمان بن عبد الله ...110...271

أحمد بن عمر بن حفص بن غيّاث...111...272

محمد بن نصر بن عبدة الخَرجاني...113...273

محمد بن نوح السمسار...115...274

العباس بن الوليد الجُلَكي...117...275

سعيد بن بشر الجرواءاني...118...276

سعيد بن وهب الجرواءاني ...120...277

* الحسن بن عطاء بن يزيد ...122...278

الحسن بن عبد الرحمن بن عمر الزهري...124...279

الحسين بن الحسن بن مهران الخياط...127...280

حذيفة بن غياث العسكري ...132...282

يحيى بن حاتم العسكري ...134...283

إبراهيم بن أحمد الخَطّابي ...134...283

يحيى بن مطرف ...135...284

محمد بن بكار بن الحسن ...138...285

محمد بن الفرج الفقيه...139...286

ص: 628

الإسم...الصفحة...رقم الترجمة

صالح بن أحمد بن حنبل...141...287

عمرو بن سعيد الجمّال...143...288

حاتم بن يونس الجرجاني...145...289

أبو حاتم محمد بن إدريس ...150...290

أبو سيار محمد بن عبد الله...151...291

عبد الله بن عبد الوهاب ...154...292

إبراهيم بن فهد بن حكيم ...158...293

عبد الله بن محمد بن سنان ...159...294

عبد الرحمن بن خراش...160...295

نصر بن أحمد البغدادي...161...296

الفضل بن العباس الرازي...165...297

أبو مسعود محمد بن عبد الله...167...298

محمد بن إسحاق بن ماهان ...168...299

أحمد بن أصرم ...170...300

أشعث بن شداد...172...301

أبو عطية الخراساني الحسن بن شاذان...175...302

الحسن بن الفضل الزعفراني ...176...303

أبو عمران الطرسوسي ...180...304

أبو بكر الجارودي محمد بن النضر...182...305

إبراهيم بن أورمة ...186...306

إسماعيل بن بحر الزعفراني ...192...307

أبو صالح مهدي ...194...308

سیار بن خزيمة بن سيار...198...309

إسحاق بن اسماعيل بن الجلكي ...200...310

يحيى بن حاتم العسكري...201...311

عبد الله بن يحيى بن حاتم ...202...312

الحسن بن محمد بن زيد...203...313

زید بن خرشة بن زيد بن حماد...205...314

ص: 629

الإسم...الصفحة...رقم الترجمة

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني...208...315

أبو نصر منصور بن المهدي بن عثمان...210...316

عمر بن شهاب بن طارق المديني ...211...317

عقيل بن إبراهيم ...213...318

المنذر بن محمد بن الصباح ...214...319

جعفر بن محمد بن علي...216...320

أبو الفضل أحمد بن سلمة...217...321

أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة...219...322

القاسم بن محمد بن الحسن الأشيب...221...323

القاسم بن محمد بن الصباح ...222...324

الفضل بن الحسين المكتب ...223...325

عبد الرحيم بن العباس المهرياناني ...223...326

عبد العزيز بن عمران...224...327

إسماعيل بن زياد الخزاعي...226...328

زيد بن بندار النَخَاني ...229...329

إبراهيم بن معمر بن شريش ...230...330

جنيد بن كوفي بن جنيد...232...331

علي بن الصباح الأعرج...233...332

عمران بن عبد الرحيم الباهلي ...235...333

عامر بن عامر بن عثمان...238...334

أبو طاهر سهل بن عبد الله ...241...335

العباس بن اسماعيل الطامذي...243...336

زكريا بن الصلت ...245...337

محمد بن الفرج الفقيه ...248...338

محمد بن خرَّة العابد ...249...339

عيسى بن إبراهيم العقيلي ...250...340

مهدي بن حكيم ...252...341

النضر بن هشام المكتب...253...343

ص: 630

الإسم...الصفحة...رقم الترجمة

الهيثم بن محمد الأصبهاني...256...343

الهيثم بن بشر...257...344

يحيى بن معمر بن سهل القرشي...258...345

يحيى بن النضر الدقاق ...259...346

إبراهيم بن أحمد الخطّابي ...260...347

أحمد بن إبراهيم بن يزيد ...261...348

محمد بن إبراهيم بن يزيد ...261...348

محمد بن بكار بن الحسن ...263...349

محمد بن سليمان بن علي ...264...350

محمد بن حمشاذ بن خزيمة ...264...352

عبد الرزاق بن منصور بن أبان...265...352

أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي...269...353

محمد بن إبراهيم بن الحسن...273...354

محمد بن بكر البرجمي ...274...355

محمد بن نصر بن القاسم المديني ...275...356

محمد بن النضر بن أحمد ...276...357

أحمد بن موسى الرّقام ...278...358

أحمد بن علي بن بشر...279...359

عبدالله بن الوليد ...281...360

عبد الله بن محمد بن عبده ...282...361

أبو عمرو همام بن محمد ...284...362

أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان...289...363

أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ...292...364

عبدالله بن أحمد بن أشكيب ...293...365

أبو الشيخ الأبهري محمد بن الحسين ...296...366

عيسى بن عبدوية ...298...367

محمد بن إبراهيم أبو عبيدة الجيراني ...300...368

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين...302...369

ص: 631

الإسم...الصفحة ...رقم الترجمة

أبو بكر بن أبي داود السجستاني ...303...370

محمد بن أبي سهل ...307...371

محمد بن خشنام بن عبد الواحد ...308...372

إبراهيم بن سعدان ...310...373

حمزة بن اليسع ...311...374

عبيد الغزال ...313...375

أحمد بن عقبة بن المضرس ...315...376

عبيد الله بن أحمد بن عقبة ...315...377

إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي ...316...378

محمد بن اسماعيل ...316...379

أحمد بن مجاهد...317...380

أحمد بن شاهين ...317...381

محمد بن يحيى السعيدي ...317...382

مهران بن أبي عمرو المؤذن ...318...383

أبو عبد الرحمن الراعي...319...384

الهيثم بن محمد بن ماهوية ...320...385

الهيثم بن خالد أبو الحسن البغدادي ...322...386

عمرو بن سليمان القرشي ...326...387

الهيثم بن فورك الجرواءاني...327...388

يعقوب بن يوسف الزعفراني ...329...389

أبو مسعود يزيد بن خالد التاجر ...331...390

يحيى بن محمد المكتب ...334...391

محمد بن اسماعيل بن فضيل...335...392

أبو بشر الولادي عبد الرحمن بن أحمد ...336...393

محمد بن يعقوب بن مهران ...338...394

محمد بن الأزمع بن الأشنع ...339...395

محمد بن سنديله النحوي ...339...396

محمد بن نوح أبو عبد الله الجرواءاني ...340...397

ص: 632

الإسم ...الصفحة ...رقم الترجمة أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي...341...398

أزهر بن رسته أبو عبد الله ...342...399

جعفر بن محمد بن شريك...344...400

جعفر بن أحمد بن فارس ...346...401

خصيب بن الفضل ...348...402

أبو جعفر محمد بن زكريا القرشي ...349...403

علي بن محمد بن سعيد الثقفي ...350...404

إبراهيم بن صالح الانجداني ...354...405

إبراهيم بن محمد بن الحارث...356...406

إبراهيم بن أحمد النقاش المقرىء...359...407

بكر بن أحمد الحنظلي ...360...408

حمزة بن عمارة ...360...409

محمد بن حمزة [بن عمارة] ...361...410

أبو طاهر سهل بن محمد بن الأزهر ...364...411

علي بن سهل ...365...412

عبد الله بن محمد بن سلّام...366...413

عبد الله بن محمد بن عمران ...368...414

عبد الله بن محمد بن العباس ...371...416

عبد الله بن محمد بن زكريا ...373...417

عبد الله بن بندار بن إبراهيم...376...418

عبد الله بن الصبّاح البزار ...378...419

أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ...380....420

أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ...386...421

عبد الرحيم بن العباس ...389...422

الحسن بن الجهم بن جبلة ...390...423

أيوب بن حماد ...391...424

أبو بكر جدي محمود بن الفرج ...392...425

علي بن جبلة بن رسته ...396...426

ص: 633

الإس-م....الصفحة ....رقم الترجمة أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج...399...427

محمد بن إبراهيم العسال...402...428

أبو جعفر محمد بن إسماعيل ...404...429

أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس...406...430

أبو العباس أحمد بن محمد بن البزار...408...431

الحسن بن هارون بن سليمان الخراز...412...432

أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد ...414...433

محمد بن هارون الجوزداني ...417...434

أحمد بن يحيى بن نصر العسال ...418...435

أبو الفضل ورقاء بن أحمد بن مبشر ...421...436

عامر بن إبراهيم بن عامر ...425...437

محمد بن مردة بن رستم ...427...438

أبو العباس محمد بن أحمد ...429...439

محمد بن عبد الله بن مصعب الخطيب ...432...440

إسحاق بن اسماعيل الرّملي...434...441

الحسين بن يزيد الدّينوري ...436...442

محمد بن يحيى بن يزيد ...437...443

محمد بن يوسف بن معدان...439...444

محمد بن إسحاق بن مله المسوحي ...440...445

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة ...442...446

أبو جعفر محمد بن العباس الأخرم...447...447

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ...450...448

علي بن مثويه ...451...449

محمد المعروف بمتوية ...452...451

أبو الحسن اسمه نصر ...451...450

أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي...457...452

الحسين بن إسحاق الخلال ...459...453

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن رستة ...463...454

ص: 634

الإسم ...الصفحة ...رقم الترجمة

محمد بن عبدوس الطحان ...467...455

محمد بن عبد الرحمن بن أحمد ...468...456

محمد بن عبد الرحيم بن شبيب أبو بكر ...469...457

محمد بن عبيدة بن يزيد الجرواني ...473...458

محمد بن يعقوب ...477...459

محمد بن إبراهيم بن يحيى ...480...460

محمد بن إبراهيم بن نضر بن شبيب ...481...461

محمد بن اسماعيل التميمي المدني ...484...462

أحمد بن شهدل الحنظلي...486...463

محمد بن أسد بن يزيد ...488...464

محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد الله...491...465

أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد...492...466

أبو عبد الله يحيى بن عبد الله بن الحريش ...495...467

أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي ...497...468

أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم بن أخي الحسين ...500...469

حاجب بن أبي بكر ...502...470

حمدان بن الهيثم بن أبي يحيى ...505

زكريا بن عصام ...507...472

سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة ...509...473

عبد الله بن عبد السلام ...412...474

عبد الله بن الحسن ...514...475

أبو أسيد أحمد بن محمد ...517...476

عبد الله بن أحمد بن أسيد ...519...477

عبد الله بن محمد بن يعقوب ...521...478

أحمد بن محمد بن يعقوب ...521...479

عبد الله بن سندة الضبي ...527...480

أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم...529...481

عبد الرحمن بن محمد بن سلم أبو يحيى ...530...482

ص: 635

الإسم...الصفحة ...رقم الترجمة

أبو بكر عبد الله بن سليمان ...533...483

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب ...537...486

علي بن الحسن بن سلم ...540...485

عبد الرحمن بن أحمد الزهري ...541...486

محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ...542...487

الفضل بن العباس بن مهران...544...488

عبد الغفار بن أحمد الحمصي ...546...489

عامر بن عقبة بن خالد الأسلمي ...550...490

علي بن الصباح بن علي ...551...491

علي بن رستم بن المكيار ...553...492

علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير...557...493

علي بن سعيد العسكري ...559...494

عباس بن محمد بن مجاشع...562...495

العباس بن حمدان الحنفي...565...496

القاسم بن فورك بن سليمان ...567...497

القاسم بن مندة بن كوشيد الضرير ...570...498

الفضل بن أحمد...571...499

الفضل بن خصيب أبو العباس ...572...500

الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب ...573...501

أبو جعفر أحمد بن علي بن الجارود...577...502

أبو بكر محمد بن علي بن الجارود...579...503

أبو صالح محمد بن الحسين بن المهلب ...581...504

محمد بن عبد الوهاب البرّام ...583...505

أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد...584...506

يونس بن أحمد المغازلي...586...507

أبو صالح محمد بن يعقوب الورّاق ...588...508

أبو الحسن أبان بن مخلد ...590...509

أبو جعفر محمد بن هارون ...592...510

ص: 636

الإس-م....الصفحة ...رقم الترجمة

مسلم بن سعيد الأشعري ...594...511

عبد الرحمن بن يحيى بن مندة ...596...512

أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد...597...513

محمد بن أحمد بن أسباط ...599...514

عامر بن أحمد الشونيري ...601...515

أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح...603... 516

الحسن بن محمد بن دكة ...605...517

أبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي...608...518

أبو حفص عمر بن بحر الأسدي ...612...519

أبو نصر عمرو بن نصير بن ثابت القرشي ...614...520

أبو العباس أحمد بن محمد بن سريج...617...521

أبو سعيد أحمد بن محمد المُعيني ...621...522

أبو علي الحسن بن علي...624...523

***

ص: 637

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.