طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها المجلد 2

هوية الکتاب

بطاقة تعريف: الحباني، عبدالله بن محمد،، 274 - 369ق.

عنوان المؤلف واسمه: طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها/ لابي محمد عبدالله بن محمد بن جعفربن حيان المعروف بابي الشيخ الانصاري؛ دراسه و تحقيق عبدالغفور عبدالحق حسين البلوشي.

مواصفات النشر: بيروت : موسسة الرسالة ، 1412ق. = 1992م. = 1371.

خصائص المظهر: 3ج.

لسان : العربية.

ملحوظة: الطبعة الثانية.

ملحوظة: ج.1(چاپ اول: 1407ق.=1987م.=1366).

ملحوظة: ج. 2 (چاپ اول: 1408ق. = 1988م. = 1367).

ملحوظة: ج. 3 و 4 (چاپ اول: 1412ق. = 1992م. = 1371).

ملحوظة: كتابنامه.

موضوع : محدثان -- ايران -- اصفهان -- سرگذشتنامه

موضوع : احاديث شيعه -- مجموعه ها

معرف المضافة: بلوشي، عبدالغفور عبدالحق حسين

تصنيف الكونغرس: BP115/ح2ط2 1371

تصنيف ديوي: 297/292

رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-31211

جمعیَّةٌ خیریة رقمیة : مرکز خدمة مدرسة إصفهان

محرر:علیرضا حقانی فر

ص: 1

اشارة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ص: 2

طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها

ص: 3

ص: 4

[المجلد الثانى]

[تتمة الجزء الاول]

الطبقة الخامسة

81 5/ 1 د س النعمان بن عبد السلام :

(1):

ابن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم(2) بن وائل بن مهانة بن تيم الله ثعلبة بن بكر بن وائل أبو المنذر . قرأت نسبه علی باب داره (3)

وهو أرفع من روى عن سفيان الثوري من الأصبهانيين . وكان أبوه عبد السلام مع السلطان بأصبهان ، وخَلَّف ضيعة ، فتركه النعمان ، ولم يأخذه وذكروا أنه ابن عم يزيد بن زريع (4) وقدم البصرة ب_أخ_رة ، فكتب عن_ه عب_د الرحمن بن مهدي ، وحدَّث عنه ، وكذاك أبو عمر الضرير ، ومحمد بن المنهال ، وإبراهيم بن أبي سويد ، وسليمان الشاذك_وني ، ويحيى بن حكيم وكان ممن ينتحل السنة ، وينتحل مذهب سفيان في الفقه (5) ، وكان قد جالس أبا حنيفة ، وروى عنه ، وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومئة وقيل : سبعين(6).

ص: 5


1- له ترجمة في« التاريخ الكبير» 80/8 ، وفي« الجرح والتعديل» ٤٤٩/٨ ، وفيه عن أبي حاتم أنه قال : « محله الصدق » وفي « أخبار أصبهان» 2 / 328 وفي « التهذيب » ١٠ / ٤٥٤ .
2- في الأصل «حنتم » وفي _ ن _ أ _ ه_ «جشم »وكذا في« التهذيب» ٤٥٤/١٠ ، وعند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 328 : خثيم وكذا في « تهذيب الكمال » .
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٢٨ .
4- كذا في« التهذيب » ١٠ / ٤٥٤ نقلا عن أبي الشيخ .
5- وهو الثوري وهو أرفع من روى عنه .
6- انظر «التهذيب » ١٠ / ٤٥٤ ، «والخلاصة » ص ٤٠٢ ، وعند أبي نعيم 2/ 329 ثلاث وثلاثين ومئة . يبدو أنه خطأ من الناسخ ، حيث قال بعده : وقيل : سبعين ومئة.

وحكى أبو عبد الله الكسائي الكسائي (1) ، قال : بلغني أن رجلاً رأى في النوم كأن مَلَكاً يقول لآخر وهو على سور المدينة : اقلب(2) فقال : كيف أقلب ؟والنعمان بن عبد السلام قائم يُصلي.

سمعت أبا عبد الله محمد بن يحيى يقول : من كان بأصبَهَان من أصحاب الثوري أرفعهم النعمان بن عبد السلام أبو المنذر ، وعصام بن يزيد جبر أبو سعيد ، وهو أرواهم ، وإسماعيل بن خليفة أبو هانىء القاضي ، والحسين بن حفص وعامر بن ناجية : لم نخرج حديثه ، وشيبان : شيخ لنا . وإبراهيم بن أيوب الفرساني ، وعامر بن حماد : وكان يُرمى بالإرجاء ، لم نُخَرِّج حديثه ، وإبراهيم بن قرة ، ومحمد بن يوسف بن العباد : لم نخرج حديثه.

قال أبو أحمد (3) : ثنا محمد بن أيوب قال : ثنا محمد بن المنهال ، قال : ثنا النعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، قال : سألت سفيان بن عيينة ما كلب العقور ؟ قال : كل شيء كابدك (4) من السباع في الحرم فاقتله . وقد روي عن ثلاثة من التابعين (5) .

ومن غرائب حديثه ما حدثنا به إبراهيم بن محمد بن الحارث قال: ثنا محمد بن المغيرة قال : ثنا النعمان ، عن سفيان ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم ليظهره على الدين كله ، فَدِيننا فوق الملل ، ورجالنا فوق نسائهم ، ولا يكون

ص: 6


1- أبو عبد الله الكسائي : هو محمد بن يحيى الكسائي الصغير ، مقرىء ، محقق جليل ، شیخ متصدر ، ثقة ، توفي سنة ثمان وثمانين ومئتين . انظر » غاية النهاية » ٢ / ٢٧٦ .
2- في ن - أ _ ه_ « أفلت » وهو خطأ.
3- لعله أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير ، ثقة ، صاحب كتاب . توفي سنة ٢١٣« انظر التهذيب » ٩ / ٢٥٥ .
4- كابد الأمر : أي قاسى شدته .
5- وذكر أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » 2/ 329 عن أبي الشيخ هذا القول ، ثم ذكر من جملة من روى عنهم « عمران بن حدير وداود بن قيس وأبو خلدة ، وعبيد الله بن أبي زياد وسلمة بن وردان ورباح بن أبي معروف »

رجالهم فوق نسائنا .(1).

(89) ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا الهذيل بن معاوية، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان، عن مالك بن أنس، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: للملوك طعامه و شرابه، و لا يكلف من العمل إلّا ما يطيق. تابعه إبراهيم بن طهمان.

ص: 7


1- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق توفي سنة إحدى وتسعين ومئتين . يعرف بابن نائلة ، انظر « أخبار أصبهان» 1 / 188 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٠٣ / ٣ محمد بن المغيرة بن سلم سيأتي بترجمة ٢٥٦ ، والنعمان : هو المترجم له ، وسفيان : هو الثوري ، تقدم في ت 3 ، وخالد هو ابن مهران أبو المنازل الحذاء ، بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة ، قيل له ذلك ؛ لأنه كان يجلس عندهم ، وقيل غير ذلك - ثقة يرسل - انظر « التقريب » ص ٩٠ ، وعكرمة : تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧ تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم 2/ 329 من طريق أبي الشيخ في جماعة به مثله . وذكره السيوطي في ( الدر المنثور ( 3/ 231 ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه » عن ابن عباس ، فذكر مثله ، أما ابن أبي حاتم ففي «تفسيره » ( ورقة ٤٣ و ٨١ / ١ ق ٤ ج ) من طريق النعمان بن عبد السلام به مثله ، ولم أقف عليه في السنن الكبرى » للبيهقي فيما بحثت تراجم رواة حديث 89 : محمد بن يحيى : هو ابن مندة أبو عبد الله ، تقدم في ت ١٠. والهذيل بن معاوية : سيأتي بترجمة ٢٥٧ . وإبراهيم بن أيوب : هو الفرساني، سيأتي بترجمة 97 ، وكان صاحب تهجد ، وعبادة ومالك بن أنس : هو إمام دار الهجرة ، تقدم في ت ٥٣ . محمد بن عجلان المدني القرشي : هو أبو عبد الله أحد العلماء العاملين ، كان صدوقاً ، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة ، توفي سنة ثمان أو تسع وأربعين ومئة ، انظر « التهذيب » ٩ / ٣٤١ - ٣٤٢ ، و « التقريب » ص 311 . وأبوه : هو عجلان مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة المدني. قال النسائي : لا بأس به ، وذكره ابن حبان في « الثقات » . انظر « التهذيب » ٧ / ١٦٢ و « التقريب » ص ٢٣٦ تخريج حديث : للمملوك طعامه في سنده من لم أعرفه ولكن الحديث صحيح فقد أخرجه مسلم في صحيحه ١١ / ١٣٤ كتاب الإيمان ، باب للمملوك طعامه وكسوته ، مع شرح النووي من طريق عجلان عن أبي هريرة مرفوعاً ولكن عنده » بدل شرابه » « كسوته » وباقي الحديث مثله وأخرج عن أبي ذر نحوه وأخرجه مالك بلاغاً عن أبي هريرة كلفظ مسلم ، إلا زيادة بالمعروف بعد قوله « للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف » الحديث . انظر ( الموطأ » كتاب الاستئذان / ٦٠٦ « باب الأمر بالمعروف للمملوك ، وأخرجه أحمد في «مسنده » ٢ / ٢٤٧ و ٣٤٢ عن عجلان ، عن أبي هريرة بلفظ كسوته أيضاً بدل شرابه ، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ، ٨ / ٦ و ٨ عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن معاوية، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان، عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن معاوية، قال: ما بعد هذه الآية؟(1) لا يعلمها أحد من الجن و الإنس.

(90) حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن النعمان، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا النعمان، عن مالك بن مغول، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس أن امرأة من خثعم، أو قال: رجل من خثعم جاء إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: يا رسول اللّه. إن فريضة اللّه في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستمسك بواسطة الرحل فأحج عنه؟ قال: نعم.

ص: 8


1- كذا في النسختين ، وهو لم يتضح لي .تراجم الرواة ، حديث ٩٠ : أحمد بن عبد الله بن محمد: هو أبو العباس، توفي سنة عشرين وثلاث مئة . كذا ترجمه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 135 ، وأيضاً أبو الشيخ في « الطبقات »، ٢٩١ / ٣ ، وسكتا عنه . محمد بن عامر : سيأتي بترجمة ١٩٦. وأبوه عامر بن إبراهيم ، سيأتي بترجمة ١٠٣ ، ثقة . النعمان : هو ابن عبد السلام المُتَرْجَمُ له . مالك بن مغول : تقدم في ت ٥٠ ، ثقة . الزهري : هو محمد بن مسلم بن عبيد الله القرشي الزهري الفقيه أبو بكر الحافظ المدني ثقة ، إمام ، مات سنة ١٢٥ ه_ . انظر « التهذيب » ٩ / ٤٤٥ - ٤٥١ سليمان بن يسار الهلالي أبو أيوب ، أو أبو عبد الرحمن ، أو أبو عبد الله المدني ، مولى ميمونة ، من رجال الجماعة . ثقة ، عالم ، فقيه ، كثير الحديث . مات سنة ١١٠ ه_ انظر نفس المصدر ٤ / ٢٢٨. تخريج الحديث : في سنده أحمد الله بن عبد ، ومحمد بن عامر ، لم أعرفهما ، ولكن الحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٤ / ١٢١ الحج من طريق مالك ، عن الزهري، عن سليمان بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : كان الفضل رديف رسول الله - صلى . الله عليه وسلم - فجاءت امرأة من خثعم . الحديث . وكذا في الصيد ٤ / ٤٣٧ - ٤٣٩ في باب الحج عمن لا يستطيع الثبوت على الراحلة ، عن ابن عباس ، عن الفضل ،أن امرأة من خثعم قالت الحديث . ورواه بطريق آخر عن ابن عباس ، قال : جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع .. الحديث . ورواه بطريق آخر في باب الحديث . ورواه بطريق آخر في باب حج المرأة عن الرجل ، وفي المغازي أيضاً باب 77 ، وفي الاستئذان باب 2 ، وأخرجه مسلم في« صحيحه » ٩/ ٩٧ - ٩٨ معالنووي بطرق عن ابن عباس عن الفضل كلفظ البخاري وأبو داود في« سننه » 2 / ٤00 ،والنسائي في « سننه » ٥ / 117 - 118 - 119 من رواية الثوري عن الزهري ، ومن رواية مالك بن مغول عن الزهري به ، والترمذي في« سننه »2 / 203 - 20٤ وقال الترمذي : وفي الباب عن علي وبريدة وحصين بن عوف وأبي رزين العقيلي وسودة وابن عباس ، وحديث الفضل حديث حسن صحيح ، وقال أيضاً : وروي عن ابن عباس أيضاً ، عن سنان بن عبد الجهني ، عن عمته ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروي عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبو عيسى : فسألت محمداً - أي البخاري - عن هذه الروايات ، فقال : أصح شيء في هذا ما روى ابن عباس ، عن الفضل بن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم _ ق__ال محمد : ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم ثم روى هذا فأرسله ولم يذكر الذي سمعه منه ، سمعه منه ، وقال الترمذي : وقد صح عن النبي - صلى عليه وسلم - في هذا الباب غير حديث ، وابن ماجة في «سننه » 2/ 970 - 971 والدارمي في « سننه » 2 / 39 ومالك في « موطئه » ص ٢٣٦ وأحمد في «مسنده » ١/ ٧٦ و ١٥٧ و ٢١٢ و 213 و 219 و 251 ومواضع ، والدارقطني في « الإلزامات » ص ٣٢٥ - ٣٢٦ مع تحقيق مقبل بن هادي ، وانظر التفصيل في اختلاف الأسانيد والسائلين ، وبيان ذلك في «الفتح » ٤ / ٤٣٧ - ٤٤١ حيث طول ابن حجر الكلام عليه.

(91)و حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى، قال: ثنا الحسين (بن الحسن)(1) ، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، عن النعمان، عن ورقاء، عن

ص: 9


1- بين الحاجزين غير موجود في أ _ ه_ . تراجم الرواة ، حدیث 91 : عبد الله بن محمد بن عيسى أبو عبد الرحمن المقرىء ، كثير الحديث ، حسن المعرفة ، توفي سنة ٣٠٦ انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٦٧. الحسين بن الحسن : سيأتي بترجمة ٢٨٠ .وإبراهيم بن أيوب الفرساني : سيأتي بترجمة ٩٧. ورقاء : هو ابن عمر بن كليب اليشكري أبو بشر الكوفي ، صدوق في حديثه عن منصور ، لين . انظر « التقريب » ص ٣٦٩ عاصم : هو ابن بهدلة أبو بكر المقرىء : صدوق له أوهام، حجة في القراءة ، وحديثه في الصحيحين مقرون . مات سنة 128 ه_ . انظر المصدر السابق / ١٥٩) و « التهذيب » ٥ / ٣٨ أبو وائل : هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ، ثقة . تقدم في صفحة ٤١٥ . مسروق : هو ابن الأجدع الهمداني أبو عائشة الكوفي ، ثقة مخضرم ، مات سنة ٦٣ ه_ انظر «التقريب »ص ٣٣٤ تخريجه : في سنده من لم أعرفه . فقد أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد » ٦٤/٥ بسنده عن مسروق عن عائشة مثله ، وعزاه السيوطي في « الجامع الصغير » ٣٠٩/٤ إليه فقط مما يدل صنيعه هذا أنه لم يخرجه أحد من أصحاب الستة ، حيث عدل عنها إلى غيرها، مع أنه أخرجه البخاري في صحيحه » ٣ / ٤٧٩ مع الفتح باب ما جاء في عذاب القبر من كتاب الجنائز بهذا اللفظ من رواية المستملي ، وفي رواية غندر عن شعبة « بلفظ عذاب القبر حق » ، وقال ابن حجر : في «الفتح » ٣ / ٤٧٩ وقد أخرجه من طريق غندر النسائي والإسماعيلي، وأخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده » ١/ ١٦٩ بترتيب الساعاتي من طريق شعبة من حديث عائشة مرفوعاً مثله ، وأحمد في مسنده ( ٦ / ١٧٤ من طريق مسروق به ، وأورده المنذري في« الترغيب » ٤/ ٣٦٠ وعزاه إلى الصحيحين ، ولم أجده في « صحيح مسلم » بهذا اللفظ ، ووجدت فيه أحاديث تؤيد معناه . انظر ١ / ٤١٠ مع النووي كتاب المساجد باب استحباب التعوذ من عذاب القبر. تراجم الرواة ، حديث 92 : محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، تقدم في ت 10 . ثقة حافظ الهذيل بن معاوية بن الهذيل : سيأتي بترجمة ٢٥٧. إبراهيم بن أيوب الفرساني : سيأتي بترجمة ٩٧ . النعمان : هو ابن عبد السلام المُتَرْجَمُ له ، وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي تقدم في ت ٣ . أبو العوّام : هو عمران بن داود العمي القطان البصري ، صدوق ، يهم ، ورمي برأي الخوارج . مات ما بين الستين والسبعين ومئة . انظر «التهذيب » ٨ / ١٣٠ ، و « التقريب » ص ٢٦٤. تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه ابن جرير في« تفسيره » ٢٣ / ١١٦ بسنده مرسلاً عن قتادة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : . . . فذكر الحديث مثله ، وكذا ذكره ابن كثير في « تفسيره » ٤ / ٣٥ معلقاً ، قال : قال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث ، وعزاه إلى ابن جرير وقد تقدم . وإلى ابن أبي حاتم ، ثم ساقه بسند ابن أبي حاتم ، من طريق شيبان ، عن قتادة ، قال : ثنا أنس بن مالك عن أبي طلحة مرفوعاً قال :« إذا سلمتم عَلَيَّ فسلموا على المرسلين». وذكر السيوطي في« الدر» 29٤/٥ وعزاه إلى ابن مردويه أنه أخرجه من طريق أبي العوام ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً مثله ، وذكره أيضاً من طريق سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي طلحة رفعه بلفظ « إذا سلمتم على المرسلين فسلموا عليّ ، فإنّما أنا بشر من المرسلين وقال : أخرجه ابن سعد وابن مردويه . تراجم الرواة ، حدیث 93 : أحمد بن علي بن الجارود : تقدم في ت ٤ ح ١٤ ، إمام ، حافظ ، رحال . الحسين بن الحسن : تقدم في ت ٥٤ ح ٦٧ . إبراهيم : تقدم قريباً . وشريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي ، تقدم في ت ٣٤ ، صدوق ، يخطىء كثيراً تغير حفظه منذ ولى القضاء . و بيان : هو ابن بشر الأحمسي البجلي أبو بشر الكوفي ، كان ثقةً ثبتاً . انظر « التهذيب » ٥٠٦/١ . تخريج الحديث : في إسناده راو مبهم ، وذكر الذهبي في « سير الأعلام » ٣ / 2٦٦ رواية نحوه من طريق علي بن زيد ، قال : فيه لين بلفظ : « فخدمته عشر سنين ، فما ضربني ، ولا سبني ، ولا عبس في وجهي » ، وقال : رواه الترمذي قلت : ولكن الذي رواه الترمذي في« سننه » ٣ / ٢٤٨ في باب خُلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه علي بن زيد ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عائشة والبراء لعله رواه في «الشمائل» وأخرج نحوه أحمد في «مسنده » 3/ 101 و ١٢٤ من طريق عبد العزيز ، عن أنس ، وفي ١٩٥٣ و ٢٢٧ من طريق ثابت ، عن أنس في بعض الروايات فخدمته عشر سنين ، وفي بعضها تسع سنين فذكر نحوه . تراجم الرواة ، حديث ٩٤ : موسى بن عبد الرحمن : سيأتي بترجمة ٢٦٣ . وأبوه : هو عبد الرحمن بن خالد بن عبد الرحمن ، سمع النعمان ، وروى عنه ابنه موسى . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / .١٠٨ وسفيان : هو ابن عيينة كما جاء التصريح في رواية مسلم 13/ 205 النووي ، و « أخبار مع أصبَهَان ( 2 / 108 ، وتقدم في ت ٧٦ .وعمرو بن دينار : تقدم أيضاً في ت ٢ وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي مولاهم أبو الزبير المكي ، صدوق ، إلا أنه يدلّس ، توفي سنة ١٢٦ه_ انظر ( التقريب » ص 318 ، و « التهذيب » ٩ / ٤٤١ . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه مسلم في«صحيحه» 13 / ١٠٥ و ١٠٦ مع شرح النووي ، ومن طريق سفيان عن أبي الزبير ، عن جابر ، مرفوعاً ، بلفظ إذا وقعت ، وإذا سقطت لقمة أحدكم . الحديث . ومن طريق ثابت عن أنس أيضاً مرفوعاً بلفظ : إذا سقطت لقمة أحدكم .. الحديث ، وتمام الحديث بعد قوله : « فلا يدعها للشيطان » هو « فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنّه لا يدري في أي طعامه تكون البركة » . وفي رواية له فلا يمسح يده بالمنديل حتى يَلْعَقها أو يُلْعِقها ، فإنّه لا يدري في أي طعامه البركة . وأخرجه أبو داود في« سننه » ٤ / ١٨٥ من طريق ثابت ، عن أنس مرفوعاً وأخرجه الترمذي في « سننه » ١٦٧ من حديث جابر وأنس ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ونسبه السيوطي في« الجامع» ٣٧٦/١ إلى النسائي أيضاً من حديث جابر ، وكذا المنذري ، فلعله في الكبرى ، وأخرجه ابن ماجة في« سننه» 2 / 1091 حديث 3278 و 3279 من حديث معقل بن يسار مرفوعا، ومن حديث جابر مرفوعاً أيضاً، الأول : بلفظ : «إذا سقطت» ، والثاني : بلفظ «إذا وقعت». وأخرجه الدارمي في «سننه » ٢ / ٩٦ من حديث أنس ومعقل بن يسار كما رواه ابن ماجة . وأخرجه أحمد في « مسنده » ٣ / 100 من حديث أنس مرفوعاً ، وفي 177 و 290 أيضاً عنه ، ومن حديث جابر في 3/ 301 و 331 و 337 و ٣٦٥ و ٣٩٤ . وأبو عوانة في« مسنده »(٣٧٠/٥ ) بطرق عن رضى الله عنه.

عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: عذاب القبر حق.

(92) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا الهذيل بن معاوية، قال: ثنا

ص: 10

إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان، عن أبي العوام، عن قتادة، عن أنس، أنّ النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «إذا سلّمتم عليّ، فسلّموا على المرسلين، فإنّما أنا رسول من المرسلين».

(93) و ثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال: ثنا الحسين بن الحسن

ص: 11

المكتب قال: ثنا إبراهيم بن أيوب قال: ثنا النعمان، عن شريك، عن بيان، عن رجل، عن أنس بن مالك، قال: خدمت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عشر سنين، فما قال لي قط: أسأت.

(94) ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن بن خالد،

ص: 12

عن أبيه، عن النعمان، عن سفيان، عن عمرو بن دينار و أبي الزبير، عن جابر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها ما كانت بها من أذى، ثم يأكلها، و لا يدعها للشيطان»، الحديث.

و روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، رواه سليمان عن عبد الرحمن بن مهدي، عن النعمان بن عبد السلام، عن أبي رجاء- و كان جليسا للنعمان- عن أبي قبيصة، عن عمرو بن قيس، في قوله (تعالى): ﴿وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ ﴾(1)قال: مؤدّبا و معلّما(2) .

و روى أحمد الدورقي عن عبد الرحمن بن مهدي، عن النعمان بن عبد السلام، قال: قيل للفضيل بن غزوان: إنّ فلانا ذكرك. قال: لأغيظنّ من أمره. قال: و من أمره؟ قال: الشيطان.

حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن النعمان، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: سمعت محمد بن المغيرة، قال: سمعت النعمان، و أنشد مثلا للدنيا:

أراها و إن كانت تحبّ كأنّها***سحابة صيف عن قليل تقشّع (3)

حدثنا أحمد قال: ثنا محمد قال: ثني قطري قال: سمعت النعمان ينشد:

ص: 13


1- سورة مريم آية : 31 ، وتمام الآية ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾
2- ذكره ابن كثير في« تفسيره »3/ 120 ، قال : قال مجاهد وعمرو بن قيس والثوري : وجعلني للخير ، وذكر السيوطي في « الدر المنثور » ٤/ 270 ، وقال : أخرجه ابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجعلنى مباركاً أينما كنت . قال : «معلماً ومؤدباً ».
3- ذكر البيت المذكور صاحب « العقد الفريد »في ١ / 81 و ٣ / ١٧٦ ، ونسبه إلى شبرمة القاضي وذكر له قصة ، وفي الموضع الأول بدل قليل قريب ، وفي الموضع الثاني أنشده كما هنا ، وانظر «عيون الأخبار » ١ / ٥٦ وفيه « ركابها بدل كأنها» .

و إنّ امرءا يمسي و يصبح سالما***من النّاس إلّا ما جنى لسعيد(1)

و روى عنه من الأئمة بأصبهان، و كتبوا عنه: أبو سفيان صالح بن مهران، و إبراهيم بن أيوب صاحب الثوري، و عامر بن إبراهيم، و محمد بن زياد، و محمد بن المغيرة، و محمد بن يوسف نزيل الكرج(2) ، و يوسف بن مهران، و غيرهم من الأجلّة.

ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته، قال: قال أبو سفيان:قال النعمان في امرأة قبضت. مهرها قال: و تركته لسنة واحدة ليس عليها أن تزكّي لما مضى من السنين(3) .

حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا رسته، قال: سمعت عبد اللّه بن بكر السهمي يقول: قدم علينا النعمان بن عبد السلام، فتزوج أختا لي، فحكى قصته. قال السهمي: فكان يعجبني جميع خصاله إلّا خصلة واحدة، كان يشتهي الشي ء فيشتريه بأربعة دراهم خمسة دراهم فيأكله وحده.

ثنا محمد بن يحيى بن مندة، قال: ثنا محمد بن عيسى الزجاج، قال:

ص: 14


1- هذا البيت لحسان بن ثابت . انظر« دیوانه » ١ / ٤١٤ وهو موجود في « العقد الفريد » ٥ / ٢٧٢ منسوب الحسان وفي « البيان والتبيين» ٢ / ١٩٦ ونسبه لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان ولكن في«العقد » و « ديوان حسان » : إن امرءاً أمسى وأصبح سالماً ... والشطر الثاني كما هنا وكذا نسبه في الشعر والشعراء ص ٢٦٧ ، وكما هنا في «البيان والتبيين ٢ / ٢٦٤ وفي «الحيوان» ٣ / ٥١ انظر تخريجه في « ديوانه » ١ / ٤١٥ .
2- الكرج بفتح أوله وثانيه وآخره جيم ، وهي مدينة بين همذان وأصبَهَان في نصف الطريق وإلى همذان أقرب . انظر « معجم البلدان » ٤ / ٤٤٦
3- هذا مذهب أبي حنيفة ، لأن الصداق يعتبر عنده ثالث أقسام الديون ، وهو الدين الضعيف ، وهو بدل ما ليس بمال : كالمهر ، والوصية ، وبدل الخلع فحكم الزكاة فيه أنه لا تجب فيه الزكاة إلا بعد قبضه وحولان الحول من وقت قبضه . وعند صاحبيه كل الديون سواء . انظر التفصيل في فتح« القدير » لابن الهمام ١ / ٤٩١ ، وكذا انظر «المغني » لابن قدامة ٣ / ٥٢ ، حيث ذكر الزكاة في الصداق إذا قبضته المرأة ، وليس هذا موضوعنا ولذا اكتفيت على الإحالة .

ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان، قال: ثني شيخ ثقة- يعني أباه- قال: العلم علمان: علم الدين (1)و علم العربية و سائره علاوة، فإن أحسنه رجل فحسن و إن لم يحسنه لم يضر.

ص: 15


1- ورد في« كشف الخفاء » ١ / ٦٨ رواية بلفظ« العلم علمان : علم الأديان ، وعلم الأبدان » . قال في « الخلاصة » : موضوع .
82 5/ 2 أبو هانى ء إسماعيل بن خليفة :

822/5أبو هانیءاسماعیل بن خلیفه(1):

ولي قضاء أصبهان. روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، و مجالد، و الثوري، و مبارك بن فضالة، و روى عنه: الحسين بن حفص، و عامر(2) المؤذن، و إبراهيم بن أيوب، و أبو سفيان، و يروي عنه: ابنه سعيد بن أبي هانى ء (3).

و حكى محمد بن يحيى بن مندة، عن سعيد(4) بن أبي هانى ء، عن أبيه، قال: أتيت الأعمش فسألته أن يحدّثني، فضربني. أو كما قال.

(95) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى، قال: ثنا عقيل بن يحيى،

ص: 16


1- « له ترجمة في الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم 2/ ١٦٧ ، وفيه أنّ ابن أبي حاتم قال : سألت يوس بن حبيب عنه ، فقال : محله الصدق . كتب عنه مشايخنا ، وفي «أخبار أصبَهَان » 1 / 207 .
2- هو عامر بن إبراهيم المؤذن.
3- كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٠٧ .
4- ستأتي ترجمة سعيد بن أبي هانىء برقم ٢٣٤. تراجم الرواة ، حديث ٩٥ : عبد الله بن محمد ، تقدم في ت 81 ، وعقيل بن يحيى : سيأتي بترجمة ٢٣٨ ، وحسين بن حفص بن الفضل : سيأتي بترجمة ٩٥. سفيان الثوري : تقدم في ت 3 . هشام بن عروة : تقدم في ت 2 . وأبوه عروة : تقدم في ت ٤٨ ح ٦٢ . ومحمد بن يحيى : هو ابن مندة : تقدم في ت ١٠ ، ثقة ، حافظ . وعبد الله بن داود :سيأتي بترجمة 202 . والهذيل : سيأتي بترجمة ٥٧ . ومحمد بن الربيع الشمشاطي : قال ابن مندة : حدث عن سفيان الثوري بالمناكير . انظر« الميزان » ٥٤٥/٣ ، وذكره صاحب « اللباب » ٢/ ٢٠٩ ، ولكنّه سمّاه محمد بن زياد الشمشاطي ، وكناه أبا الربيع ، وذكر أنه حدث عن الثوري ولم أجزم هل هو أم غيره ؟ . والله أعلم . وحماد بن يحيى : هو الأبح أبو بكر السلمي البصري، صدوق يخطىء من الثامنة . انظر« التقريب » ص 82 ، و « التهذيب » 3/ 22 . وابن أبي مُلَيْكَة : هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، واسم أبي مُلَيْكَة - وهو بالتصغير - زهير ، التيمي المدني أدرك ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثقة فقيه من الثالثة ، مات سنة سبع عشرة . انظر « التقريب » ص 181 ، و « التهذيب» : ٥ / ٣٠٦ .

قال: ثنا الحسين(1) بن حفص، قال: ثنا أبو هانى ء إسماعيل بن خليفة، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

(96) و ممّا تفرّد به ما حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، و الهذيل بن معاوية، قالا: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا أبو هانى ء، عن محمد بن الربيع ابن عم الثوري، عن الثوري، عن حماد بن يحيى، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «من حوسب عذّب».

حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقري، قال: ثنا حسين المكتب قال: ثنا

ص: 17


1- جاء في النسختين« الحسن » ، والصواب ما أثبته ، وهو الذي يروي عن أبي هانىء كما تقدم . تخريج الحديث : في السندين من لم أعرف حالهم ، والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد. فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 1 / 207 مع الفتح من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعاً مثله ، وتمامه : قالت عائشة : فقلت : أَوَلَيْسَ يقول الله - تعالى - :﴿ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ﴾ ؟ قالت :فقال : « إنما ذلك العرض ، ولكن من نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلَك ». وأخرجه في الرقاق من «صحيحه » ١٤ / ١٩١ من رواية ابن أبي مليكة أيضاً بلفظ « من نُوقش الحساب عُذْبَ»، وقد انتقده الدارقطني في «الإلزامات والتتبع» ص ٤٦١ مع تحقيق مقبل بن هادي فقال : وأخرجا جميعاً حديث أيوب ، عن عثمان ، عن الأسود ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، وزاد البخاري : نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، وقال أيضاً : رواه حاتم بن أبي صغيرة ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، فقال : حدثني القاسم بن محمد : حدثتني عائشة ، فتبين أنه رواه بالواسطة وبدونه من « الفتح » مع التصرف ، انظر ١٤ / ١٩١ . وأخرجه مسلم في صحيحه ( 17 / 208 )مع شرح النووي من رواية ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعاً بزيادة « يوم القيامة » بعد « من حوسب » ، وفي رواية له « من نوقش الحساب هلك ». وأخرجه الترمذي في « سننه » ٤ / ٣٩ - ٤٠ بهذا اللفظ أيضاً ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، قال : ورواه أيوب أيضاً عن ابن أبي مليكة . وذكره المنذري في« الترغيب » ٤ / ٣٩٦ ، وقال :« رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي» ، وذكر رواية من حديث ابن الزبير مرفوعاً بلفظ الترمذي ، وقال : رواه البزار والطبراني في« الكبير» بإسناد صحيح (٤ / ٣٩٧ ) . تراجم الرواة ، حديث ٩٦ : أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم في ت ٨١ . وحسين المكتب : سيأتي بترجمة 280.

إبراهيم بن أيوب، عن أبي هانى ء، عن مبارك بن فضالة، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن

(ابن)(1) عمر، أنه كان ينهى عن متعة الحج، فقيل له:إنه ليس لك، إنّها لفي كتاب اللّه ما نسخت(2) .

(97) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سعيد بن أبي هانى ء، عن أبيه،

عائشة ، ثم قال : وقوله أصح ؛ لأنه زاد وهو حافظ متقن، وتعقبه النووي وغيره بأنه محمول على سمع من عائشة ، وسمعه من القاسم عن عائشة ، فحدث به على الوجهين . قال ابن حجر : هذا مجرد احتمال ، وقد وقع التصريح في السند الثاني من هذا الباب بسماع ابن أبي مليكة له ،

ص: 18


1- يبدو أنّ ( ابن ) زائد ؛ لأن الذي كان ينهى عن التمتع عمر ، لا ابن عمر . انظر تخريجه سيتبين صحة ما قلته .
2- وهي قوله تعالى : ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي ﴾ البقرة آية ١٩٦. تراجم الرواة ، حدیث 97 : محمد بن يحيى : تقدم في ت ١٠ . وسعيد بن أبي هانىء : سيأتي بترجمة ٢٣٤ ، وأبو هانىء :هو المترجم له . مجالد : هو ابن سعيد بن عمير بن بسطام الهمذاني ، أبو عمرو ، ويقال : أبو سعيد الكوفي ، فيه مقال، من رواة مسلم ،والأربعة قال ابن حجر في « التقريب » ص 328 : ليس بالقوي ، وقد تغير في آخر عمره ، من السادسة . مات سنة أربع وأربعين . انظر « التهذيب » 39/10.أبو الوداك : بفتح الواو وتشديد الدال : هو جبر بن نوف الهمداني البكالي الكوفي - تقدم في ت ٢٨ ، صدوق يهم . تخریجه : قد ذكر ابن كثير في« تفسيره » 1 / 233 بعد هذه الآية ، وقال : في هذا دليل على مشروعية التمتع ، كما جاء في الصحيحين عن عمران بن حصين ، قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله ، وفعلناها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم لم ينزل قرآن يحرمها ، ولم ينه عنها حتى مات ، قال رجل برأيه ما شاء . قال البخاري : يقال : إنّه عمر ، وقد جاء مُصَرَّحاً أنه كان ينهى عن التمتع في حديث عمران بن حصین: انظر « صحيح البخاري » ٤ / ١٧٦ و ٢٥٢/٩ مع الفتح ، وقول البخاري : إنه كان عمر ، حكاه الحميدي - كما ذكر الحافظ في« الفتح » - أنه وقع في رواية أبي رجاء عن عمران . انظر« الفتح» لتفصيل الكلام ٤/ 177 ، و « الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي 2/ 388 فالذي يظهر لي أن ابن عمر خطأ والصواب « عن عمر أنه كان ينهى » . الحديث والدليل على ذلك الروايات الصحيحة الواردة في ذلك أن عمر وعثمان كانا ينهيان عن التمتع ، وقد أخرج الترمذي في« سننه » 2 / 159 ما حصل بين الضحاك بن قيس » ٢/ ١٥٩ وسعد بن أبي وقاص من مذاكرتهما التمتع ، وقول الضحاك : إنه لا يصنع ذلك إِلَّا مَنْ جَهِل أمرَ الله تعالى ، فقال سعد : بئس ما قلت يا ابن أخي ، فقال الضحاك : «فَإِنَّ عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك فقال : قد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصنعناها معه» . قال الترمذي : هذا حديث صحيح . ثم ذكر حديثاً آخر أنّ رجلاً من أهل الشام سأل عبد الله بن عمر عن التمتع ، فقال عبد الله بن عمر : هي حلال ، فقال الشامي : إنّ أباك قد نهى عنها ، فقال عبد الله : أرأيت إن كان أبى نهى عنها وصنعها رسول نهى عنها وصنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أبي يتبع أم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال الرجل : أمرَ رسول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذا حديث حسن صحيح . فهذا يدل أن ابن عمر ما كان ينهى عن التمتع - والله أعلم - بل ذكر القرطبي في تفسيره « الجامع لأحكام القرآن » 2 / 387 ، وقال : استحب آخرون التمتع بالعمرة إلى الحج وذلك أفضل ، وهو مذهب عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وبه قال أحمد ، وهو أحد قولي الشافعي. تراجم الرواة ، حديث 98 : محمد بن يحيى : تقدم في ت ١٠. إبراهيم بن عامر : سيأتي بترجمة ١٧٢ كان خيراً فاضلاً. وأبوه عامر بن إبراهيم : سيأتي بترجمة ١٠٣ . أبو هانيء : هو إسماعيل بن خليفة المترجم له . شريك : تقدم في ٣٤ ، صدوق يخطىء كثيراً منذ ولي القضاء. عبيد الله بن عمر : تقدم في ت ٥٤ ح ٦٩ . نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ .

عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «أوّل من يدخل الجنة أنا و أمّتي، فيحشر الناس فيتبع كل أمّة ما كان يعبد، فيساقون إلى النار، فيأتينا آت، فيقول: قوموا فخذوا سبيل الناس، فنقول: إنّا لسنا منهم، إنّما كنّا نعبد اللّه»، فذكر الحديث.

ص: 19

(98) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، عن أبي هانى ء، عن شريك، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

رمقت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ(1) في ركعتي الفجر بقل يا أيها الكافرون، و قل هو اللّه أحد.

ص: 20


1- في « مسند أحمد » ٢ / ٩٤ و ٩٥ و «سنن الترمذي » ١ / ٢٦١ و «سنن ابن ماجة » ١ / ٣٦٣ بزيادة «شهراً » ، وهكذا أخرجه المؤلف في ت ١٧٣ ح ٢٤٠. تخريج الحديث : في سنده شريك وهو يخطىء كثيراً. فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ١٧٤ به مثله ، والترمذي في« سننه » ١ / ٢٦١ ، وابن ماجة في « سننه » ١ / ٣٦٣ كلاهما من رواية مجاهد ، عن ابن عمر بلفظ « رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - شهراً ، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر » الحديث ، وقال الترمذي : « وفي الباب عن ابن مسعود ، وأنس ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وحفصة ، وعائشة وحديث ابن عمر حديث حسن » وأحمد في« مسنده » ٢ / ٩٤ و ٩٥ و ٩٩ عن ابن عمر مطولاً ومختصراً . وأخرج مسلم في« صحيحه » ٥/٦ عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وكذا أخرجه أبو داود في سننه » ٢ / ٤٥ ، والنسائي في « سننه » ٢ / ١٥٦ من حديث أبي هريرة ، وكذا ابن ماجة في ١ / ٣٦٣ عنه ، وعن عائشة أيضاً.
83 5/ 3 محمد بن يوسف بن معدان :

(1) :

ابن سليمان(2) أبو عبد اللّه المعروف بعروس الزهاد، و كان يسكن جورجير(3) ، و كانوا ثلاثة إخوة، محمد و عبد الرحمن و عبد العزيز بنو يوسف، مات محمد بن يوسف بالمصّيصة (4)، و قبر إلى جنب قبر مخلد بن الحسين(5) .

لم أر روى حديثا مسندا عنه أحد إلّا حديثا رواه علي بن سعيد العسكري(6) ، قال:

(99) حدثنا أحمد بن محمد بن أبي أسلم الرازي، قال: ثنا عبد اللّه بن

ص: 21


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » 121/8 ، وفي « أخبار أصبَهَان » 2 / 171 - 172 ، وفي « الحلية » ٢٢٥/٨ و ٢٣٧ .
2- في أ _ ه_ « ابن سليم » هذا تصحيف ، الصواب ما أثبته من الأصل . كذا عند أبي نعيم ٢ / .171
3- بعد الراء جيم أخرى وياء وراء : محلة بأصبَهَان ، وبها جامع يعرف بها ، انظر « معجم البلدان » ٢/ ٨٠ .
4- المصيصة : «بالفتح ثم الكسر والتشديد وضبطه بعض بتخفيف الصادين والأول أصح، وهي مدينة على شاطىء جيحان من ثغور الشام ، بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس » المصدر السابق ١٤٤/٥ و ١٤٥ .
5- انظر « أخبار أصبهان» 2 / 171 ، وزاد أنه توفي في سنة ١٨٤ه_ ، ولم يكمل أربعين سنة .
6- المصدر السابق ، وانظر ( الحلية » لأبي نعيم ٢٣٧/٨. تراجم الرواة ، حديث 99 : أحمد بن محمد بن أبي أسلم الرازي . قال ابن أبي حاتم : كتبت . عنه، ومحله الصدق . انظر « الجرح والتعديل» 2/ 75 ، ولكنه جاء عنده ابن أبي أسلم . وعبد الله بن عمران الأصبهاني : سيأتي بترجمة ١٣٥ ، صدوق . عامر بن حماد الأصبهاني : لم أقف عليه ، إنما ترجم المؤلف وأبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٦ لعامر بن حمدويه الزاهد ، فلعله هو ، ، والله أعلم .وعمر بن صبح : قال الذهبي في« الميزان » ٣ / ٢٠٦ : ليس بثقة ولا مأمون ، بل قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث . جاء ذكره في« تنزيه الشريعة »1 / 91 ، وقال : كذاب اعترف بالوضع. أبان : هو ابن صالح بن عمير القرشي مولاهم ، ثقة ، مات سنة بضع عشرة ومئة ، انظر «التهذيب» ١ / ٩٤.

عمران الأصبهاني، قال: ثنا عامر بن حماد الأصبهاني، عن محمد بن يوسف الأصبهاني، عن عمر بن صبح(1) ، عن أبان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «يحول اللّه يوم القيامة ثلاث (2)قرى من زبرجدة خضراء تزف إلى أزواجهن، عسقلان و الإسكندرية و قزوين».

حدثني سالم بن عصام، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر- رسته- قال:

سمعت يحيى القطان يقول: ما رأيت رجلا أفضل من محمد بن يوسف(3) .

حدّثني أحمد بن يحيى بن زهير، قال: ثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: ثنا عبيد بن جناد، قال: ثنا عطاء (4)بن مسلم، قال: كان محمد بن

ص: 22


1- في ن _ أ _ ه_ « ابن صبيح » ، والصواب ابن صبح بدون الياء ، كما عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان» 22 / 1722 وفي مصادر ترجمته .
2- في النسختين « ثلاثة » بالتاء والصواب بدونها. تخريج الحديث : في سنده وضاع وكذاب . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبَهَان » 2 / 272 ، وفي « الحلية » 8/ 237 به مثله ، إلا أنه قال : ترى إلى أزواجهن .. إلخ « بدل تزف » وأخرجه ابن الجوزي في « الموضوعات » 2 / ٥٥ من طريق أبي نعيم به مثله ، وقال : لا يصح ، وقال ابن حبان : كان عمر بن صبح يضع على الثقات . وذكره السيوطي في « اللآلىء » ١ / ٤٦٣ ، وابن عراق في « تنزيه الشريعة » ٢ / ٥٠ وعزياه إلى أبي نعيم بسنده عن أنس ، وتعقبا ابن الجوزي بأنّ الرافعي تأوله في «تاريخ قزوين » ، فقال : يجوز أن يريد إلى أشكالهن من القصور الزبرجدية في الجنة ، ويجوز أن يريد تزف بعد ما تحول زبر جدة إلى أهلها ، لتقرَّبِهَا أعينهم . انتهى . فقال ابن عراق : هذا يقتضي أن الحديث عنده ليس بموضوع ، قلت : ما دام في سنده وضاع فلا يستغرب كونه موضوعاً ، وإنما يؤول بعد صحته ، والله أعلم.
3- انظر « أخبار أصبَهَان» 2 / 172 و « الحلية » 8/ ٢٢٥ كلاهما لأبي نعيم الأصبهاني
4- هو عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد الكوفي نزيل حلب انظر ترجمته في «التهذيب» 211/7.

يوسف الأصبهاني يختلف إليّ عشرين سنة، لم أعرفه يجي ء إلى الباب، فيقول: رجل غريب يسأل، ثم يخرج حتى رأيته يوما في المسجد، فقيل: هذا محمد بن يوسف الأصبهاني، فقلت: هذا يختلف إليّ مذ عشرين سنة لم أعرفه(1) ، و في غير هذا الحديث قال: قدم ابن المبارك (2)المصّيصة(3) فسأل عنه، فلم يعرف، فقال ابن المبارك: من فضلك لا تعرف(4) .

حدثنا أبو محمد (5)بن أبي حاتم الرّازي، قال: ثنا أحمد بن عصام، قال: بلغني أن ابن المبارك كان يسمي محمد بن يوسف عروس الزهاد(6) .

و حكى محمد بن يحيى عن بعضهم، قال: رأيت محمد بن يوسف يدفن كتبه و يقول: هب أنك قاض، فكان ماذا، هب أنك مفت فكان ماذا، هب أنك محدث فكان ماذا(7) .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبو سفيان(8) ، قال: قال محمد بن يوسف: ليس هذا بزمان يبتغى فيه الفضل، هذا زمان يبتغى فيه السلامة(9) ، قال: و سمعته يقول: لقد خاب من كان حظه من اللّه عزّ و جلّ الدنيا(10) .

ص: 23


1- انظر « الحلية » ٢ / ٢٢٦.
2- هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي مولاهم أبو عبد الرحمن ، ثقة ، إمام ، توفي سنة إحدى وثمانين ومئة . انظر « التهذيب » ٥ / ٣٨٢ - ٣٨٧.
3- تقدم تحديدها قريباً
4- كذا في « الحلية » ( ٢٢٦/٨ )
5- هو عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، تقدم في ت 38 ، وأحمد بن عصام : سيأتي بترجمة ٢٤٨.
6- كذا في « الحلية » ٢ / ٢٢٦ ، وفيه « العباد » بدل الزهاد
7- كذا في « أخبار أصبَهَان » 2 / 171 ، وزاد أنه أقبل على التوحد والتعبد ، وآثر الخمول واتباع منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفي « الحلية» (227/8).
8- هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة ١٥٥ .
9- كذا في« الحلية» (233/8).
10- كذا في المصادر السابق 231/8 و« أخبار أصبَهَان» ٢ / ١٧٣ .

حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال:سمعت رجلا من أهل أصبهان يحدث ابن مهدي(1) ، قال: كتب أخو محمد بن يوسف إلى أخيه يشكو إليه جور العمّال(2) ، فكتب إليه محمد: يا أخي بلغني كتابك و أنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة، و ما أرى ما أنتم فيه إلّا من شؤم الذنوب(3) .

حدثنا محمد بن يحيى بن مندة، قال: حدثني محمد بن عصام، قال:

سمعت أبي يقول: جاء محمد بن يوسف بكتاب من البيت، فقال لي: أحبّ أن ألقى سفيان،فأدخلته عليه، فلما خرج، قال: يا ناس إن لم يدركه عجب.

حدثنا محمد بن أحمد الزهري، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: قال أبو سفيان: سمعت محمد بن يوسف يقول: لقد خاب من كان حظه من اللّه عزّ و جلّ الدنيا (4).

و ثنا محمد، قال: ثنا إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان، قال: كان محمد بن يوسف كثيرا مما يتمثل بهذا البيت:

إذا كنت في دار الهوان فإنّما***ينجّيك من دار الهوان اجتنابها(5)

حدثنا محمد، قال: ثنا إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان، قال: قال محمد بن يوسف: ليس ذا زمانا يبتغى فيه الفضل هذا زمان يبتغى فيه السلامة (6).

ص: 24


1- هو عبد الرحمن بن مهدي ، تقدم في المقدمة بداية فتح أصبهان.
2- في « الحلية »٢٣٦/٨ : « خَبر العمال » .
3- كذا في المصدر السابق .
4- تقدم تخريجه قبل قليل .
5- كذا في« الحلية » ٢٣٥/٨ .
6- تقدم تخريجه قريبا.
84 5/ 4 عبد الرحمن بن يوسف أخوه :

(1) (2):

حدثنا محمد (3)بن أحمد بن عمرو، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن يوسف، قال: سمعت عثمان بن زائدة يقول: سمعت عبد العزيز بن أبي داود يقول: آن أكرموا بهثت ارد هندم مسير خوا هم(4) . سمعت أبا صالح الخطيب غير مرة يحكي عن محمد بن إبراهيم الحافظ، ثني حفص بن معدان، ثني عبد الرحمن بن يوسف، ثني زيد المصيصي، عن عبد الواحد بن زيد في قوله (تعالى): ﴿وَ امْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾(5)قال: بايد مردمان بدكاران(6) از ميان أنيكان برآئند. و حكى أسيد(7) بن عاصم، قال: دخلنا على عبد الرحمن بن يوسف، و هو يقرأ، فقال: لو عقلنا لا كتفينا بهاتين الآيتين:﴿ إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾(8).

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا رسته، قال: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: ما رأيت أحدا قط أفضل من أبيك، صحبته ستين سنة

ص: 25


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٠٨.
2- أي أخو محمد بن يوسف.
3- محمد بن أحمد: سيأتي في« الطبقات» ص 281 من أ _ ه_ ، ورسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي بترجمة 221 ، وفي« الميزان » 2/ ٥79 أنه ثقة ، ينفرد ويغرب .
4- كذا ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » 2/ 108معناها «لو أعطاني _ الله _ الجنة فأنا أقبله » .
5- سورة يس آية ٥٩
6- في الأصل : « أوباكاران » والصواب ما أثبته ، والعبارة ترجمة الآية بالفارسية .
7- سيأتي بترجمة ٢٤٣
8- سورة الانفطار آية ١٣ ، ١٤

ما تعيبت عليه في شي ء قط- رحمه اللّه-.

حكى عبد اللّه بن محمد بن العباس، عن محمد بن عاصم، قال:

سمعت أبا سفيان يقول: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: يروى عن بعضهم، قال: طلب الحلال فريضة على كل مسلم(1) .

و حكي عن أبي أيوب الشاذكوني(2) أنه سمع في مجلسه ضجة، فقال: ما لهم؟ قال: أهل اليهودية(3) و المدينة(4) ، فقال الشاذكوني: اسكتوا فإن لهم ثلاثة أناس لم يكن في زمانهم مثلهم: «محمد بن يوسف، و عبد الرحمن» بن يوسف، و أبو سفيان(5) .

و حكى محمود بن أحمد بن الفرج، عن سليمان الشاذكوني، قال:

أخرجت أصبهان ثلاثة أناس لم أر مثلهم: محمد بن يوسف في زهده، و عبد الرحمن بن يوسف في عقله(6) ، و أبو سفيان في رقّته.

حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا إبراهيم(7)بن عامر، قال: ثنا

ص: 26


1- في إسناده انقطاع ، وذكر السيوطي في« الجامع الصغير » ٤ / 270 حديث طلب الحلال واجب على كل مسلم ، وقال : رواه الديلمي في« مسنده » عن أنس، وحسنه، وذكر أيض_اً حديث طلب الحلال فريضة بعد الفريضة ، وقال : رواه الطبراني وهو ضعيف كما نقل المناوي في« الفيض» ٤ / 270 عن الهيثمي أنه قال : فيه عباد بن كثير ، وهو متروك ، وانظر «الميزان» 2/ ٤/ 371 ، وكذا نقل المناوي عن البيهقي أنه قال : « عقب روایته تفرد به عباد ، وهو ضعيف» لعل عبد الرحمن بن يوسف أشار إلى هذه الرواية - والله أعلم - ذكرتهما بمناسبة القول المذكور لعبد الرحمن .
2- الشاذكوني : هو سليمان بن داود بن بشر ، سيأتي بترجمة ١٢٥ .
3- تقدم تحديدها في المقدمة.
4- المدينة هي جي أي الأصبهان .
5- هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة ١٥٥.
6- تكرر هذا النص على هامش الأصل ، وجاء فيه : وعبد الرحمن بن يوسف في عمله ، وكتب أسفلها في عقله .
7- في أ _ ه_ أبو نعيم بن عامر ، وهو تصحيف ، إنّما هو إبراهيم بن عامر كما هو في الأصل،وسيأتي بترجمة ١٧٢

أبو سفيان، قال: ثنا عبد الرحمن بن يوسف، قال: كتب إليّ أخ لي من الكوفة بلغنا عن أبي بكر أنّه قال: أللّهم إنّي أسألك الذل عند النصف من نفسي(1) ، و الزهد فيما جاوز الكفافم(2) .

حدثنا أبو العباس(3) الجمال، عن شيخ له، عن أبي سفيان، قال: كنت مع عبد الرحمن بن يوسف في طريق اليهودية، فتلقاه نصراني، فسلّم عليه و أكرمه في مسألته إكراما أنكرته عليه، فلمّا ولى قلت: تصنع بهذا النصراني هذا الصنيع؟ قال: إنّك لا تدري ما صنع هذا بأخي. قلت: و ما صنع؟ قال: هذا رجل من أهل الرّقة(4) . نزل أخي مع تسعة من العباد قرية لهم، فقال لغلامه:انظر من في القرية؟ فرجع إليه، فقال: في القرية قوم في وجوههم سيماء الخير. قال: فجاء، فنظر إليهم، فتوسم فيهم الخير، فرجع إلى منزله حمل إليهم مائة ألف درهم يوصلهم(5) بها، و قال: استعينوا بها على ما أنتم فيه، فأبى واحد منهم أن يقبل منه شيئا(6) .

حدثنا أبو صالح بن المهلب، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: جرى عند عبد الرحمن بن يوسف

«الرحمة»، فقلت: إنا نرجو رحمة اللّه، فقال عبد الرحمن: إنّما يرجوها من يعمل.

ص: 27


1- النصف بالتحريك : هي التي بين الشابة والكهلة ، يعني عند وسط عمره . « انظر « النهاية » ٥ / ٦6 لابن الأثير.
2- في إسناده انقطاع وإبهام إذا كان المقصود من أبي بكر هو الصديق ، والغالب أنه هو ، والله أعلم ، والكفاف : هو الذي لا يفضل عن الشيء ، ويكون بقدر الحاجة إليه ، كما في«النهاية» لابن الأثير ٤ / ١٩١ .
3- أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله الجمال . تقدم في ت٢
4- بفتح الراء والقاف المعجمة وتشديده ، تقدم في المقدمة تعريفها بأنها مدينة مشهورة على الفرات بينها وبين حران ثلاثة أيام معدودة في بلاد الجزيرة ، وتقع في جانب الفرات الشرقي ، انظر«معجم البلدان» للحموي 58/3 - 59 .
5- هكذا في النسختين ، وفي« الحلية » 228/8 فوصلهم .
6- في سنده من لم يُسَمَّ ، وذكره أبو نعيم في «الحلية » 227/8 به مثله ، إلا أنه جعله من قصة محمد بن يوسف ، يعني قال أبو سفيان : كنت مع محمد بن يوسف في طريق اليهودية فذكر القصة ، فلعله حصل منهما هذه ، وأبو سفيان يروي عنهما جميعاً _ والله أعلم -.

85 5/5 محمد بن أبان بن الحكم العنبري :

(1) (2)

و يكنى أبا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بن حيوان بن أخزم بن ذهل بن ذؤيب بن عمرو بن (عنبر)(3) العنبري، كوفي قدم أصبهان، و هو عمّ محمد بن يحيى بن أبان (سمع (4)منه بعد المائتين)(5) .

روى عن الثوري، و أبي حنيفة، و زفر، و حدّث عنه سهل بن عثمان(6) .

(100) حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد، قال: ثنا سهل بن

ص: 28


1- العنبري : بفتح العين ، وسكون النون ، وفتح الباء الموحدة وآخرها راء ، هذه النسبة إلى جده عنبر ، انظر « اللباب» ٢ / ٣٦٠ .
2- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٧٣ - ١٧٤
3- في الأصل بياض استدركته من «أخبار أصبَهَان » ٢ / ١٧٣ .
4- ما بين الحاجزين من الأصل
5- انظر المصدر السابق
6- وزاد المصدر السابق في شيوخه : مسعر ، وشعبة ، ومبارك ، ومعلى بن هلال ، وعمرو بن شمر وفي تلاميذه: أحمد بن معاوية بن الهذيل، وسليمان بن يوسف العقيلي ، ومحمد بن عمر الزهري . تراجم الرواة ، حديث ١٠٠ : أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن مهران المعيني : ثقة ، توفي سنة خمس وتسعين ومائتين بكرمان . انظر «أخبار أصبهان» 1 / 108 ، وكذا ترجم له المؤلف في« الطبقات » ترجمة رقم ٥٢٢ . وسهل بن عثمان العسكري : سيأتي بترجمة ١٢٤ ، وهو صدوق . ومحمد بن مروان : لم يتبين لي ، هل هو العجلي أو السدي الصغير الضعيف العلاء بن المسيب بن رافع الكاهلي ، ويقال : الثعلبي الكوفي ، ثقة، ربما وهم . انظر« التقريب» ، ص ٢٦٩. وأبوه : هو المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي أبو العلاء الكوفي الأعمى . ثقة ، مات سنة خمس ومائة . انظر المصدر السابق / ٣٣٧

عثمان العسكري، قال: ثنا محمد بن أبان، عن محمد بن مروان، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أنا زعيم بقصر في أعلى الجنّة، و قصر في وسط الجنّة، و قصر في ربض(1) الجنّة لمن ترك المراء(2) و إن كان محقا، و لمن ترك الكذب و إن كان لاعبا، و لمن حسن خلقه».

(101) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا محمد بن عمر بن

ص: 29


1- في النسختين : رياض الجنة ، والتصحيح من رواية أبي داود ، عن أبي أمامة . وربض الجنة معناها : حوالي الجنة وأطرافها ، لا في وسطها ، كذا من رواية الترمذي وابن ماجة
2- في الأصل بالياء « المري » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن « سنن أبي داود » ٥ / ١٥٠ ، والمراء : الجدال والخصومة . انظر « النهاية » ٤ / ٣٢٢ ، وزاد في« جامع الأصول» ٢ / ٧٤٩ ، وقال : الجدال والمراء« المخاصمة والمحاجة وطلب المغالبة» . تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو داود في الأدب باب حسن الخلق من « سننه » ٥ / ١٥٠ بلفظ « أنا زعيم بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقِّاً ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحَاً ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقه »، وأخرجه الترمذي في البر والصلة ، باب ما جاء في المراء ، حديث رقم ١٩٩٤ ، وقال : حسن . قلت : في سنده سلمة بن وردان الليئي الثقفي ، وهو ضعيف كما في« التقريب » ص 131 . وأخرجه ابن ماجة في المقدمة باب اجتناب البدع والجدل من«سننه » ١/ ١٨ أيضاً من رواية سلمة بن وردان عن أنس مرفوعاً بلفظ « مَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلُ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي رَبَضِ الجَنَّةِ . وَمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَهُوَ مُحِقُّ بُنِي لَهُ فِي وَسَطِها ، وَمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ بُنِي لَهُ فِي أعلاها ». وانظر« الترغيب »للمنذري ٣ / ٤٠٦ و ٥٨٩ حيث ذكر الرواية المذكورة ، ولكن من غير طريق ابن مسعود ، وانظر« الإحياء » للغزالي وتخريج العراقي ٤٧/١ له . لم أجد من خرجه من طريق عبد الله بن مسعود غير المؤلف ، وله شاهد من حديث معاذ أخرجه الطبراني في« الصغير » ٢ / ١٦ نحوه ، وقال : لم يروه عن روح إلا عيسى ، تفرد به ابن الحسين . تراجم الرواة ، حديث ١٠١ : محمد أحمد بن بن يزيد الزهري : تقدم في ت ٤٨ ، ليس بالقوي في حديثه ، ومحمد بن عمر بن يزيد الزهري، أخو رسته ، يكنى أبا عبد الله ، توفي سنة ثلاث وستين ومائتين في الوباء ، وله اثنتان وتسعون سنة ، وكان أصغر الإخوة ، انظر « أخبار أصبهان»1 / 187 . ومعلى : هو ابن هلال بن سويد أبو عبد الله الطحان الكوفي ، كذاب ، متروك الحديث . قال أحمد : كل أحاديثه موضوعة ، وقال ابن حجر : اتفق النقاد على تكذيبه من الثامنة . انظر«الميزان» ٤ / ١٥٢ ، و« التقريب » ص ٣٤٣ ، و « التهذيب » ١٠ / ٢٤٠ . عبيد الله: ح تقدم في ت ٥٤ - ٦٩ ، ونافع أيضاً : تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ .

يزيد الزهري، قال: ثنا محمد بن أبان العنبري، قال: ثنا معلى بن هلال، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا أبصر أحدكم أخاه قتيلا، أو مصلوبا، فليصلّ عليه»(1) .

(102) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا محمد بن عمر، قال:

ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا عمرو بن شمر، عن عطاء بن السائب، قال:

سمعت عبد الرحمن بن سابط قال: سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «من أبغض النّاس إلى النّاس؟» قالوا: اللّه و رسوله أعلم، قال: «فإنّ أبغض النّاس إلى النّاس أسألهم لهم و ألحّهم عليهم»، ثم قال: «أتدرون من أحبّ النّاس إلى اللّه»؟ قالوا: اللّه و رسوله أعلم، قال: «أحبّ النّاس إلى اللّه أسألهم له و ألحّهم عليه في الطلب». قلنا: صدق اللّه و رسوله(2) .

ص: 30


1- في إسناده كذاب وضاع وهو موضوع به . تراجم الرواة ، حدیث 102 : تقدم بعضهم في السند قبله ، وعمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي أبو عبد الله ،متروك الحديث ، قال الذهبي : رافضي متروك ، وقال النسائي : كوفي متروك الحديث ، كذا قال الدارقطني . انظر « ديوان الضعفاء » ص ٢٣٥ للذهبي ، « والضعفاء والمتروكين » للنسائي مع « التاريخ الصغير» للبخاري ص 300 ، و « الميزان » ٣ / ٢٦٨ ، وعبد الرحمن : هو ابن عبد الله بن سابط المكي ، تابعي ثقة ، لم يسمع من جابر ، فحديثه عنه مرسل كما قال ابن معين . توفي سنة ثماني عشرة ومائة . انظر « التهذيب » ٦ / ١٨٠ ، وانظر «المراسيل » لابن أبي حاتم ص ١٢٧.
2- في إسناده عمرو بن شمر الجعفي، وهو متروك الحديث ، ومع ذلك مرسل ، حيث لم يسمع عبد الرحمن من جابر ، كما تقدم في ترجمته قريباً .

(103) حدثنا محمد، قال: ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا معلى بن هلال، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر أن النّبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- خطبهم في العيدين متوكئا على العنزة قائما، و لم يخرج له منبر(1) .

(104) حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عمر، قال: ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كان إذا فرغ من صلاته- قال سفيان: لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم- يقول:﴿ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ

الْعالَمِينَ ﴾(2).

هكذا رواه، و هو عند الناس، عن سفيان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد.

ص: 31


1- في سنده معلى ، وهو متروك ، كما تقدم ، وقد ثبت نصب العَنَزَةِ في العيدين ، ولكن بغير ذكر الاتكاء، وعدم إخراج المنبر . انظر« صحيح البخاري » ٢ / ٤٦٣ مع « الفتح » ، عن نافع ، عن ابن عمر بلفظ « كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تُحْمَل وتنصب بالمصلى بين يديه ، فيصلي إليها »، وكذا عند ابن ماجة في« سننه» ١ / ٤١٤ ، وأحمد في« مسنده» أيضاً ٢ / ١٤٥ .
2- سورة الصافات آية 180 - 182 تراجم الرواة ، حديث ١٠٤ : تقدم أكثرهم قريباً ، وسفيان : هو الثوري ، تقدم في ت ٣ . وأبو نضرة : هو المنذر بن بن مالك بن قطعة العبدي البصري - ونضرة بنون معجمة ساكنة - ثقة ، مات سنة ثمان أو تسع ومائة . انظر « التهذيب » ١٠ / ٣٠٢ ، و« التقريب »، ص ٣٤٧ أبو هارون : هو عمارة بن جُوَيْن - بجيم مصغراً - العبدي ، مشهور بكنيته ، متروك ، وقال الجوزجاني : كذاب مفتر ، انظر : « الميزان » 3/ 173 ، و« ديوان الضعفاء » ص 223 ، كلاهما للذهبي ، و « التقريب » ص ٢٥١. تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، وأبو هارون العبدي متروك ، وبالغ بعض في تكذيبه ، فقال : هو أكذب من فرعون . فقد أخرجه أبو يعلى في« مسنده » كما في «المقصد العلي » ٢٦ / ١، و « المجمع » ٢ / ١٤٧ ، من طريق أبي هارون ، عن أبي سعيد مرفوعاً ، وقال الهيثمي : « رجاله ثقات » . قلت : وهم الهيثمي ، حيث ظنَّ أبا هارون أبا هريرة ، فحكم بتوثيق رجاله جميعاً ، ففي إسناده أبو هارون وهو متروك . وأخرجه أبو بكر ابن السني في « عمل اليوم والليلة » ٥٤ ، من نفس الطريق . وقد أورده ابن كثير في« تفسيره » ٤ / ٣٥ ، وقال : إسناده ص ضعيف ، وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد » 13 / 138 من طريق أبي هارون ، وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني كما في « المجمع » 2 / 103 ، وقال الهيثمي : وفيه محمد بن الله بن عبيد ، وهو متروك ، وذكر السيوطي في « الدر » ٥ / ٢٩٥ أنه أخرجه سعيد بن عبد منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن مردويه عن أبي سعيد تراجم الرواة ، حديث ١٠٥ : أبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى ، تقدم في ت 81 ، وهو حسن المعرفة . أحمد بن معاوية : سيأتي بترجمة رقم ٢٥٦ . محمد بن أبان : هو المترجم له . النضر بن منصور : هو الباهلي ، ويقال : العنزي أو الغنوي ، ويقال : الفزاري أبو عبد الرحمن الكوفي، ضعيف منكر الحديث. انظر التقريب ص ٣٥٨، «والتهذيب» ١٠ / ٤٤٥ . وأبو الجنوب - بفتح الجيم، وضم النون ، وآخره موحدة - هو عقبة بن علقمة اليشكري ، كوفي ، ضعيف كذا في « التقريب » ص ٢٤١ ، وفي « ديوان الضعفاء» للذهبي ص ٢١٦ ، تابعي ، ضعفه أبو حاتم . تخریجه : في سنده ضعيفان ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» : ٢ / ١٧٣ بإسناده إلى العنبري ، ومنه به مثله ، فإسناده ضعيف .

(105) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرى ء، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا محمد بن أبان العنبري، قال: ثنا النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، عن علي، قال: كنا عند النبي- صلى اللّه عليه و سلم- إذ جاء أهل الذمة فقالوا: اكتب لنا كتابا نأمن به من بعدك. قال: «نعم، أكتب لكم ما شئتم إلّا معرّة (1)الجيش، و سفه (2)الغوغاء، فإنّهم قتلة الأنبياء».

ص: 32


1- المعرة : الأمر القبيح المكروه والأذى ، ومعرة الجيش : هو أن ينزلوا بقوم فيأكلون من زروعهم بغير علم ، وقيل : قتال الجيش بدون إذن الأمير ، وأصل الغوغاء : الجراد حين يخف للطيران ،ثم استعير للسفلة من الناس ،والمتسرعين إلى الشر - أي اعتداء السفلة على الناس بألسنتهم - انظر :« النهاية » ٣/ ٢٠٥ و ٣٩٦.
2- في « أخبار أصبهان » 2 / 173 « سفهاء » تراجم الرواة ، حديث ١٠٦ : محمد : هو ابن أحمد ، تقدم في ت ٤٨ . أحمد بن يعقوب : لم أقف على ترجمته. وسفيان : هو الثوري ، تقدم في ت ٣ . عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي الكوفي : ثقة ، انظر « التهذيب » ٧ / ٤٢٣ . وأبو زرعة : هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ، وقيل : اسمه هرم ، وقيل : عبد الله ، وقيل : غير ذلك ، ثقة ، من رجال الجماعة . انظر المصدر السابق . في إسناده من لم أقف عليه ومن لم أعرفه تخريج الحديث : والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، مخرج في الصحاح وغيرها ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٥ / 10٦ - 112 مع الفتح في عدة أماكن : في الصوم باب الوصال وباب التنكيل . في الوصال ، وفي الحدود باب ٤٢ ، وفي التمني باب 9 ، وفي الاعتصام باب ٥ من حديث أبي هريرة ، وابن عمر ، وأنس وأبي سعيد ، وعائشة مع تفاوت يسير في بعض الروايات ، ومسلم في 211/7 أيضاً في «صحیحه » 7/ 211 - 215 في الصوم باب النهي عن الوصال من طريق عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة مثله ، وكذا عن ابن عمر ، وأنس ، وعائشة نحوه ، وكذا أبو داود في« سننه » ٢ / ٧٦٦ الصوم ، والترمذي في« سننه » 2 / 138 الصيام باب كراهية الوصال في الصيام، من حديث أنس ، وقال : حسن صحيح ، وقال : وفي الباب عن علي ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وابن عمر ، وجابر ، وأبي سعيد ، وبشير بن الخصاصية ومالك في« الموطأ » الصوم باب النهي عن الوصال ص 200 حديث 38 و 39 من حديث ابن عمر ، وأبي هريرة ، وانظر « مسند أحمد» ٢ / ٢١ و ٢٣ و ٣ / ٨ و ٣٠ ومواضع و ٥ / 28 و ٢٢٥ وغيرها ٦ / ٨٩ و ٩٣ وبعدها .

(106) حدثنا محمد، ثنا أحمد بن يعقوب بن الهذيل، ثنا محمد بن أبان العنبري، ثنا سفيان، ثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: نهاهم النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عن الوصال. قالوا: إنّك تواصل. قال: «إنّي لست مثلكم، إنّي أطعم و أسقى».

ص: 33

86 5/ 6 خت 4 يعقوب بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي :

(1) :

يكنى بأبي الحسن(2) . روى عنه جرير بن عبد الحميد، و عبد الرحمن بن مهدي، و عامة من أدركه من أهل العراق، و كان جرير إذا مرّ به يعقوب القمّي يقول: «هذا مؤمن آل فرعون»(3) .

(107) أخبرنا أبو يعلى الموصلي(4) ، قال: ثنا أبو الربيع الزهراني، قال:

ثنا جرير، عن يعقوب، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، أنّ جبريل أتى النّبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «أقرى ء عمر السّلام و أخبره أنّ رضاه حكم و غضبه عزّ».

ص: 34


1- له ترجمة في « التاريخ الكبير » 391/8 للبخاري ، وفي « الجرح والتعديل » ٩/ 209 ، وفي «أخبار أصبهان » ٢ / ٣٥١ - ٣٥٢ ، وزاد في نسبه « سعد بن مالك بن هانىء بن عامر بن أبي عامر الأشعري ، وذكر أنه توفي بقزوين سنة أربع وسبعين (ومائة)» ، وفي « الميزان » ٤ / ٤٥٢ ، وفى« المغني في الضعفاء » ٢ / ٧٥٨ ، وقال الذهبي : صالح الحديث . وفي التهذيب » ١١/ ٣٩٠ - وهو صدوق كما قال الذهبي-.
2- وقع بين لفظة الحسن وروى كلمة « رواه » وهو زائد لا معنى لها
3- كذا في «أخبارأصبهان» ٢ / ١٥١ ، و « التهذيب » ١١/ ٣٩١
4- تراجم الرواة، حدیث 107 : أبو يعلى : هو المَوْصلي ، صاحب « المسند » . تقدم في . تقدم في ت ٣ . أبو الربيع : هو سليمان بن داود العَتَكي الزهراني ، تقدم في ت ٤ ح ١٩ . وجرير : هو ابن عبد الحميد الضبي ، تقدم بترجمة ٦١ ، وجعفر بن أبي المغيرة : تقدم بترجمة ٣٦ ، صدوق له أوهام. وسعيد بن جبير : تقدم بترجمة ٢٢ . تخريج الحديث : إسناده جيّد ، إلا أنّ فيه إرسالاً من سعيد ، وذك__ره ال__ه_ي_ث_م_ي ف_ي «المجمع » ٩ / ٦٩ ، وقال : رواه الطبراني في« الأوسط» - عن ابن عباس _ وفيه خالد بن الوليد وهو ضعيف .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت محمد بن حمزة يقول: تحول يعقوب القمّي عن قصبة قم إلى قرية خارجة من قم، فكان يقول في كل يوم أو في أوقات لخادمه: أشرف على أهل القرية. هل خسف بهم البارحة؟ و ليعقوب أحاديث يتفرد بها، من ذلك.

(108) أخبرنا أبو يعلى الموصلي(1) ، قال: ثنا أبو الربيع الزهراني، قال:ثنا يعقوب القمي، قال: ثنا عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد اللّه، قال:أمر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بقتل الكلاب، فجاء ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول اللّه إنّ منزلي شاسع، و لي كلب فرخص له أيّاما ثم أمر بقتله.

ص: 35


1- تراجم الرواة : أبو يعلى ، وأبو الربيع : تقدما في السند قبله . عيسى بن جارية - بالجيم - الأنصاري المدني ، عن أبي داود ، منكر الحديث ، وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة، وقال ابن معين : عنده مناكير ، قال الذهبي : مختلف فيه ، وقال ابن حجر : فيه لين . انظر« التهذيب » 8 / 207 ، و « الكاشف » ٢ / ٣٦٦ ، و « التقريب » ص 270 . تخريج الحديث : في إسناده عيسى بن جارية فيه لين فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبَهَان» ٣٥١/٢، من طريق أبي الربيع الزهراني بإسناده مثله ، وذكره الهيثمي في « المجمع » ٤٣/٤ مثله مع تفاوت يسير في الألفاظ ، وقال : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والطبراني في « الأوسط » ، ورجاله ثقات . قلت : عيسى فيه لين ، والجزء الأول من الحديث من غير هذا السياق في الصحاح وغيرها . انظر «صحيح البخاري» مع الفتح ٧/ ١٦٩ في بدء الخلق و « صحیح مسلم » 10 / ٢٣٤ - ٢٣٥ المساقاة باب الأمر بقتل الكلاب ، وبيان نسخه ، و سنن أبي داود » ٣ / ٢٦٨ كتاب الصيد باب اتخاذ الكلب للصيد وغيره . و « سنن الترمذي » 3/ 23 الصيد ، باب ما جاء في قتل الكلاب ، وقال : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن ابن عمر ، وجابر ، وأبي رافع ، وأبي أيوب . وانظر : « سنن النسائي » الفرع والعتيرة باب الأمر بقتل الكلاب /٧ / ١٨٤ ، و « سنن ابن ماجة » الصيد باب قتل الكلاب إلا كلب صيد أو زرع 2/ ١٠٦8 ، وانظر « مسند أحمد » 3/ 333 و « سنن الدارمي » الصيد ، باب في قتل الكلاب 2/ 90 ، و « الموطأ » الاستئذان حديث ١٤ ، وانظر « المقصد العليّ في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي » . ٥٢ - ١/٥٣ .

(109) أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا أبو الربيع، قال: ثنا يعقوب، أنا عيسى بن جارية، عن جابر، قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: يا رسول اللّه إنّي رجل مكفوف البصر شاسع الدار، و كلّمه في الصلاة أن يرخّص له أن يصلّي في منزله، فقال: أتسمع الأذان؟ قال: نعم (قال)(1) : «ائتها و لو حبوا».

ص: 36


1- بين الحاجزين من ن _ أ _ ه_ . تخريج الحديث : في إسناده عيسى بن جارية ، وفيه لين ، فقد أخرجه أحمد في« مسنده » ٣/ ٣٦٧ من طريق يعقوب القمي بإسناده المذكور هنا مثله سوى تفاوت يسير ، وفي آخره « أجب ولو حبوا ، أو زحفاً » ، ففيه أيضاً عيسى بن جارية ، وأخرجه في موضع آخر ٤٢٣/٣ من غير الوجه المذكور مع اختلاف يسير وعدم زيادة « ولو حبوا » وذكر الروايتين الهيثمي في« المجمع » ٢ / ٤٢ - ٤٣ ، وقال في الأولى : رواها أحمد وأبو يعلى والطبراني في «الأوسط » ، ورجال الطبراني موثقون كلهم ، وقال في الثانية : رَوَاها أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، وذكر عدة روايات أخرى في قصة طلبه ،الرخصة، لا يخلوا أسانيدها من الضعفاء أو المتكلم فيهم في قصة طلبه الرخصة، لا تخلو أسانيدها من الضعفاء أو المتكلم فيهم . انظر ٤٢/٢ - ٤٣ ، وانظر « المقصد العلي » ( ١ / ٢٢ و 23 مخطوط ).
87 5/ 7 إبراهيم بن قرّة القاشاني الأصم :

(1) :

من أصحاب الثوري، صنّف له الجامع، روى عنه إبراهيم بن أيوب، و أبو حجر عمرو بن رافع، و ابن حميد(2) ، و كان من الثقات، و كان الثوري يحدثه في أذنه.

سمعت محمد بن يحيى بن مندة يقول: إبراهيم بن قرة صاحب سفيان، و كان من أهل قاشان، فحدثني محمد بن الصباح القاشاني، قال: كان إبراهيم في أذنه ثقل، فبلغني أنّ الثوري وصفه(3) له، و كان يحدثه في أذنه.

(110) حدثنا محمد بن شعيب، قال: ثنا محمد بن حميد، قال: ثنا

ص: 37


1- بفتح القاف ، وسكون الألف ، والسين المهملة أو الشين المعجمة ، وبالكاف ، وبالسين ينطق عندهم أي كاشان ، هذه النسبة إلى قاسان ، وهي بلدة في إيران عند قسم جنوبي طهران العاصمة . انظر « اللباب » 7/3 ، وله ترجمة في « أخبار أصبَهَان » 1 / 172 ، وقال الأسدي : توفي سنة ٢١٠ه_ .
2- هو محمد بن حميد ، كما سيأتي في السند الآتي
3- هكذا في الأصل ، وفي أ _ ه_ « صمه » يبدو أن الصواب « وصنف له »والله أعلم . تراجم الرواة : هو محمد بن شعيب أبو عبد الله ، ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٣ / ٢٦٤ ، وكذا أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 202/22 ، فقال : يروي عن الرازيين بغرائب . ومحمد بن حميد بن حيان التميمي : تقدم في ت 3 ح 12 ، حافظ ضعيف وأبو إسحاق : هو السبيعي ، تقدم في ت ٢ ح 3 . والحارث : هو ابن عبد الله ، المعروف بالأعور الهمداني بسكون الميم . الكوفي أبو زُهير صاحب علي ، كَذَّبَهُ الشعبي في رأيه ، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف . انظر « التقريب » ص ٦٠ وقال ابن المديني : « كَذَّابٌ » ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : «ضعيف » . انظر « المغني في الضعفاء » ١ / ١٤١. تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، فقد أخرجه أبو نعيم الأصبهاني ، في« أخبار أصبهان » ١ / ١٧٢ من طريق أبي الشيخ به مثله ، وبالإضافة إلى ضعف إسناده ، فإن المتن منكر ، مخالف لما ورد في الصحيحين وغيرهما من السنن ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » الأنبياء ٧/ 217 - 218 مع الفتح من رواية إبراهيم التيمي عن أبيه قال: سمعت أبا ذر قال : قلت: يا رسول الله - أيُّ مسجد وُضِع في الأرض أوّلُ ؟ قال : « المَسْجِدُ الحرام » . قال : قلت : ثُمَّ أيّ ؟ قال : «المسجد الأقصى » ، قلت : كم كان بينهما ؟ قال : « أربعون سنة» الحديث ، وكذا أخرجه مسلم في « صحيحه » المساجد ومواضع الصلاة ٢/٥ - ٣ ، والنسائي في« سننه » كتاب المساجد باب ذكر أي مسجد وُضِع أوّلاً 32/2 ، وابن ماجة في المساجد باب أي مسجد وُضِع أوّل من «سننه» ١/ ٢٤٨ ، وأحمد في وأحمد في« مسنده » ٥ / ١٥٠ و ١٥٦ و ١٥٧ و ١٦٠ و ١٦٦ ، وأبو داود الطيالسي في «مسنده » 1 / 81 بترتيب الساعاتي ، كلهم من طريق إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر مرفوعاً كما تقدم، وهذا هو المشهور ، والله أعلم . انظر ما أشكل فيه وجوابه في الفتح 218/7 ط - ح. تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، تقدم في ت 10 ، وابن حميد : هو محمد ، تقدم قريباً . إبراهيم : هو المترجم له . أبو حفص المقرىء : الغالب أنه عمر بن عبد الرحمن السهمي ، قارىء أهل مكة ، مقبول مات سنة ١٢٣ه_ . انظر التقريب ، ص ٢٥٥ زيد بن أسلم العدوي أبو أسامة : ثقة عالم ، وكان يرسل . مات سنة ١٣٦ه_ . انظر المصدر السابق ص 111 ، و « التهذيب » ٣/ ٣٩٥ . عطاء بن يسار : هو أبو محمد الهلالي المدني القاص ، ثقة ، فاضل . مات سنة ٩٤ ه_ ، وقيل : بعد ذلك . انظر « التقريب » ص ٢٤٠ و « التهذيب » ٧ / ٢١٧ .تخريج الحديث : في إسناده ضعف . فقد أخرجه البزار في« مسنده» كما في «المجمع » 3 / 189 نحوه ، وقال الهيثمي : « وفيه عمر بن صهبان ، وهو متروك»، وذكره المنذري في « الترغيب » ٢ / ١١٥ ، وقال : « رواه الطبراني بإسناد حسن » ، وله شاهد من حديث أبي قتادة مرفوعاً ، فقد أخرجه الترمذي في « سننه » ٢ / ١٣٦ الصوم بلفظ « صيام يوم عاشوراء » « إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قبله » ، وابن ماجة في« سننه» ١ / ٥٥٣ الصوم ، وأحمد في« مسنده» ٥ / ٢٩٦ و ٢٩٧ ، وابن أبي حاتم في« العلل » ١ / ٢٤١ عن أبي قتادة ولفظه« صوم يوم عاشوراء كفارة سنة » وقال الترمذي : لا نعلم في شيء من هذه الروايات أنَّه قال : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة إلا في حديث أبي قتادة ، وبحديث قتادة يقول أحمد وإسحاق .

إبراهيم بن قرة، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم-: «أول مسجد وضع في الأرض، الكعبة ثم بيت المقدس، و كان بينهما خمسمائة عام».

(111) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا ابن حميد، قال: ثنا إبراهيم بن قرة، عن أبي حفص المقرى ء، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن

ص: 38

أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «صوم عاشوراء يكفّر سنة».

و كان له ابن يقال له:

ص: 39

88 5/ 8 إسحاق بن إبراهيم بن قرة :

(1) :

خرج إلى مصر، و قد كان سمع من أبي حفص(2) الفلاس و غيره، و حدث بمصر.

حدثنا أبو صالح محمد بن يعقوب، قال: ثنا أحمد بن معاوية، قال: ثنا إبراهيم بن أيّوب، عن إبراهيم بن قرة، أو أخيه عبد الرحمن، عن إبراهيم بن قرة، عن الحسن في قوله- (تعالى)-: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ﴾(3) قال: العدل: التّوحيد، و الإحسان: الصّلاة وَ﴿ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى﴾ قال:مالك في أقاربك ﴿وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ﴾ قال: الزّنى.﴿ وَ الْمُنْكَرِ﴾ قال:الشّرك ﴿وَ الْبَغْيَ﴾ قال: قطيعة الرّحم (4).

ص: 40


1- له ترجمة قصيرة في « أخبار أصبهان » ١ / ٢١٥
2- هو عمرو بن علي بن بحر الفلاس ، سيأتي بترجمة ١٤٨
3- سورة النحل آية ٩٠ .
4- ورد تفسير العدل بالتوحيد ، أي شهادة أن لا إله إلا الله ، عن ابن عباس أيضاً . انظر « تفسير ابن جرير » ١٤ / ١٦٢ ، و«تفسير ابن كثير» ٢ / ٥٨٢ ، وذكر السيوطي في « الدر المنثور » ٤ / ١٢٨ رواية ابن عباس في تفسيره الآية ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، « والإحسان » ، قال : أداء الفرائض « وإيتاء ذي القربى » قال : إعطاء ذوي الرحم الحق الذي أوجبه الله عليك بسبب القرابة والرَّحِم« وَيَنْهَى عَن الفَحْشاء » قال : الزنى « والمنكر» الشرك و « البغي » قال : الكبر والظلم «يَعظُكُمْ » أي يُوصِيكم ، وقال : أخرجه ابن جرير وقد تقدم. وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في « الأسماء والصفات ». لم أجده من تفسير الحسن .
89 5/ 9 شيبان بن زكريا المعالج :

(1):

(112) حدثنا محمد بن جعفر الأشعري(2) ، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، قال: ثنا أبو سفيان، قال: ثنا شيبان بن زكريا، عن عباد بن كثير، عن شعيب بن الحبحاب، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: أتيت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بطوق فيه سبعون مثقالا، فقلت: يا رسول اللّه! خذ حق اللّه منه، فأخذ منه دينارا و ثلاثة أرباع دينار.

ص: 41


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٣ ، وقال أبو نعيم : روى عن أبي حنيفة، وعباد بن كثير، وعنه أبو سفيان صالح بن مهران .
2- تراجم الرواة : محمد بن جعفر الأشعري ، أبو بكر : شيخ كثير الحديث ، ثقة ، ترجم له المؤلف في«الطبقات » 283 / 3 ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان»2/ 259 . وعبد الرحمن بن عمر رسته : سيأتي بترجمة ٢٢١ . وأبو سفيان : هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة ١٥٥ . عباد بن كثير : إن كان الثقفي ، فهو متروك ، وهو من السابعة . مات بعد الأربعين ، وإن كان الرملي الفلسطيني ، فهو أيضاً ضعيف . انظر « التهذيب » ٥ / ١٠٠ و ١٠٢ 102 ، و « التقريب » ص ١٦٣ . وشعيب بن الحبحاب الأزدي أبو صالح البصري : ثقة ، توفي سنة ١٣١ه_ . انظر «التهذيب » ٤ / ٣٥٠ . والشعبي : هو عامر بن شراحيل ، ثقة ، مشهور . تقدم في ت ٢٥ وفاطمة بنت قيس بن خالد الفهري : صحابية ، وكانت من المهاجرات الأول . انظر« التقريب » ص ٤٧١ ، و « التهذيب» ١٢ / ٤٤٣ . تخريج الحديث : ضعيف ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » ١ / ٣٤٣ من طريق أبي الشيخ به مثله .

و روى محمد بن عاصم، عن أبي سفيان(1)، عن شيبان، قال: تعلمت من سفيان خصلتين أحب إليّ من جميع ما سمعت منه. قال: قدّم النيّة، ثم أتبعها. و الثانية، عجب للمؤمن كيف يعجب بعمله و هو الذي يمنّ عليه.

و حدثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا أبو سفيان(2) ، قال: سمعت شيبان يقول: ﴿وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا ﴾(3)قال: بيماني كه كره بدي براست دارى(4).

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته (5)، قال: سمعت أبا سفيان يقول: سمعت شيبان بن زكريا يقول: صليت إلى جنب أبي حنيفة، فلم يتم الركوع و السجود، فلما سلم ذكرت ذلك له، فقال: لو همك صلاتك شغلتك عن صلاتي (6) .

ص: 42


1- هو الثوري.
2- هو صالح بن مهران الأصبهاني .
3- سورة البقرة آية 179 .
4- هذه العبارة : مأخوذة عن مفهوم الآية باللغة الفارسية ، ومعناها ( أوف عهدك الذي عاهدت بصدق ).
5- هو عبد الرحمن بن عمر رسته .
6- كذا في « أخبار أصبَهَان » ١ / ٣٤٣ ، ولكن في إسناده من لم أعرف حاله
90 5/ 10 عنبسة بن أبي حفص الأصبهاني :

(1)

يروي عن الحسن، و عكرمة و ابن سيرين و مجالد، سمع منه بأصبهان شعبة بن عمران، و عامر بن إبراهيم.

(113) حدثنا ابن عامر (2)، عن أبيه، عن جده، عن عنبسة، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من أدركته صلاة الصّبح و هو جنب فلا يصوم ذلك اليوم»(3) .

ص: 43


1- له ترجمة في « أخبار أصبَهَان » ٢ / ١٤٤ .
2- تراجم الرواة : تقدم ابن عمر ، عن أبيه ، عن جده غير مرّة - وهو محمد بن إبراهيم بن عامر - انظرت ٥٤ ح ٦٩ . وعنبسة لم أعرف حاله .والحسن : هو ابن أبي الحسن يسار البصري، لم يسمع من أبي هريرة ، فهو مرسل ، انظر «التهذيب » ٢ / ٢٦٤.
3- في السند انقطاع ، حيث لم يسمع الحسن من أبي هريرة كما تقدم، وفيه عنبسة ، لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان »٢ / ١٤٤ من طريق أبي الشيخ به مثله ، وابن ماجه في سننه » ١ / ٥٤٣ عن عبد الله بن عمر القاري ، وأحمد في« مسنده » ٢ / ٢٨٦ ، قلت : قد جاء في الصحيحين وغيرهما خلاف ذلك ، فقد أخرج البخاري في صحيحه »٤ / ١٤٣ و ١٥٣ الصوم، باب الصائم يُصبح جنباً ، وباب اغتسال الصائم ، عن عائشة وأم سلمة - رضی الله عنهما - بلفظ « أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم » ، ومسلم في ومسلم في ٢٢٠ صحیحه ٧ / 220 - ٢٢٤ مع النووي الصيام ، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر بطرقٍ وألفاظ متقاربة ، وأخرجه أبو داود في« سننه » 2 / 781 الصوم ، باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان ، كذا عن عائشة وأم سلمة ، وابن ماجة في«سننه » ١ / ٥٤٣ ، ومالك في «الموطأ » ص 193 حدیث 9 و 10 و 11 الصوم ، وأحمد في «مسنده » ١ / ٢١١ و٢١٣ و ٦ / ٣٦ و 81 و 99 و 101 و 102 و ١١٢ و ١٥٢ ، ومواضع 1 211 والدارمي في «سننه» 2 / 13 الصوم عن عائشة وأم سلمة مرفوعاً ، فيرجح ما هو متفق عليه على هذه الرواية هنا مع ضعف سند المؤلف ، وعلى فرض صحتها يحمل على النسخ ، ويمكن أن يقال : إن أبا هريرة رجع عن ذلك بعدما بلغه الحديث كما عند مسلم (220/7) .
91 5/ 11 ت س ق محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الأصبهاني :

(1)

يكنى أبا علي، توفي سنة إحدى و ثمانين و مائة(2) .

يروي عن سهيل بن أبي صالح، و منزله بسنبلان(3) .

(114) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا (4)، قال: ثنا محمد بن بكير،

ص: 44


1- لمحمد بن سليمان الأصبهاني ترجمة في : « الجرح والتعديل » ٧ / ٢٦٧ ، وفيه قال أبو حاتم :« لا بأس به ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به » ، وفي« أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٤ ، وفي « الميزان » ٥٦٩/٣ ، وفيه قال ابن عدي : هو قليل الحديث ، أخطأ في غير شيء ، وفي « المغني في الضعفاء » ٢ / ٥٨٧ ، نسبه هكذا محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، وفي «التهذيب » ٩/ 201 ، إلا أنه ذكر بدل عبد الرحمن عبد الله ، يعني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الأصبهاني أبو علي ، وفي « التقريب » ص 300 ، وفيه أنه صدوق يخطىء .
2- كذا في« أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٤ ، و « التهذيب » ٩ / 201 ، نقلاً عن المؤلف وأبي نعيم
3- محلة بأصبَهَان . انظر « معجم البلدان» ٣ / ٢٦١ .
4- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا بن يحيى أبو محمد : مقبول القول ، من الثقات ، له المصنفات الكثيرة ، توفي سنة ٢٨٦ه_ ، وترجم له المؤلف في« الطبقات » ٢٠٦ / ٣ ، وانظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٦١ . محمد بن بكير : هو أبو الحسين ، سيأتي بترجمة ١٠٧ ، وهو صدوق يخطيء . سهيل بن أبي صالح ذكوان السمّان أبو يزيد المدني ، صدوق ، تغير حفظه بأخرة ، مات في خلافة المنصور . انظر « التقريب » ص 139 .أبو صالح : هو السمان ، تقدم في ت ٤١ . ثقة .

قال: ثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من صلّى اثنتي عشرة ركعة في يوم سوى المكتوبة بني له بيت في الجنّة. اثنتين قبل الفجر، و أربعا قبل الظّهر و ركعتين قبل العصر و اثنتين بعد المغرب»(1) .

(115) حدثنا عبد اللّه بن محمد(2) ، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا

ص: 45


1- تخريج الحديث : إسناده جيد ، فقد أخرجه النسائي في« سننه » ٣ / ٢٦٠ - ٢٦٦ قيام الليل ، وتطوع النهار من طريق محمد بن سليمان بإسناده عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال النسائي : بعد ذكره هذا خطأ ومحمد بن سليمان ضعيف ، وقد روى هذا الحديث من أوجه سوى هذا الوجه بغير اللفظ المتقدم ، ثم ساق الحديث بأوجه أخرى، كما أنه أخرجه في الباب الذي قبله من حديث عائشة وأم حبيبة ، وابن ماجة في« سننه » ١ / ٣٦١ الإقامة باب ما جاء في ثنتي عشرة ركعة ، من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني به ، وله شاهد من حديث أم حبيبة . أخرجه مسلم في«صحيحه » ٦ / ٦ و ٧ صلاة المسافر ، ومن حديث عائشة ، وقد تقدم عند النسائي ، وهو عند ابن ماجه أيضاً ، وكذا عن أم حبيبة ، وكذا أخرجه أحمد في« مسنده » ٢ / ٤٩٨ و ٤ / ٤١٣ و ٦ / ٣٢٦ و 327 ، والدارمي في« سننه» 1 / 335 الصلاة باب صلاة السنة .
2- تراجم الرواة : تقدم جميعهم في السند قبله . إسناده لا بأس به . تخریجه : فقد أخرجه ابن ماجة في« سننه » 2/ 120 الأطعمة باب مدمن الخمر حديث ٣٣٧٥ من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، والبخاري في « التاريخ الكبير » ١ / ١ / ٣٨٦ ، كما في الأحاديث الصحيحة » رقم ٦٧٧ ، ولم أجده في الموضع المذكور من التاريخ .. وأبو بكر الملحمي في مجلسين من« الأمالي » 1 / 2 ، وأبو الحسين الأبنوسي في «الفوائد » 2/3 ، والواحدي في « الوسيط » 1 / 255 ، والضياء المقدسي في المنتقى من الأحاديث الصحاح » ١ ٢٥٥ والحسان ( 278 / 2 من طرق عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني به ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، وعبد الله بن عمرو مرفوعاً بنحوه . أخرجه أحمد في مسنده » 1 / 272 إلا أن محمد بن المنكدر قال : حدثت ففيه انقطاع ، ورجاله رجال الصحيح . وأخرجه البزار والطبراني كما في« المجمع » ٧٤/٥ وقال الهيثمي : « وفي إسناد الطبراني يزيد بن أبي فاختة ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وذكر الهيثمي أيضاً في ٥/ 70 ، وعزاه إلى البزار من حديث عبد الله بن عمرو ، قال : « فيه فطر بن خليفة ، وهو ثقة فيه كلام لا يضر» ، وأخرجه الطبراني في « الأوسط » كما في المصدر السابق من حديث أنس ، وقال : وفيه جنادة بن ،مروان، وهو متهم ونسبه السخاوي في «المقاصد »ص 377 والعجلوني في «كشف الخفاء» / 200 إلى الحاكم وقالا : رواه عن عبد الله بن عمرو ، ولم أجده في «المستدرك»، لعله رواه في تاريخ نيسابور » ، ورواه عبد بن حميد في المنتخب » 80 / 1 ، والخلعي في « الفوائد » ١/١٠٥ ، وابن حبان في« صحيحه »ح 1379 كما في «موارد الظمآن» ص 335 ، ومن طريقه الضياء المقدسي في «المختارة » ١٥٤ / ١ ، وابن عدي في « الكامل » ٢٢٠/ ١ ، وفيه عبد الله بن خراش ، قال ابن عدي : منكر الحديث ، ولكنه لم يتفرد به ، فقد رواه إسرائيل عن حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبير به ، وابن أبي حاتم في العلل » ٢ / ٢٦ ، والسلفي في « الطيوريات» 198 / 1 ، وكذا أبو نعيم في« الحلية » ٢٥٣/٩ من طرق عن إسرائيل به ، وقد أخرجه الطبراني في« الكبير » 3/ 12 / 2 ، وابن بشران في «الأمالي» 2/7/2٥ ، وأبو ٢٥ ٢ الحسن الحربي في « المنتقاة» ٣ / 1٥٥/ 2 ، كلهم عن ابن عباس مرفوعاً نحوه كما في« الأحاديث الصحيحة» ، حديث ٦٧٧ ، وقال الشيخ الألباني : « فالحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح» ، والله أعلم ، فهو كما قال .

محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «مدمن خمر كعابد وثن».

ص: 46

92 5/ 12 عمران بن الحصين الأصبهاني :

(1) :

لم أر له ذكرا إلّا في هذا الحديث.

حدثنا إسحاق بن ممك(2) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن أبي مسلم، قال: ثنا عبد الرحمن بن سفيان، الملطيّ، قال: ثنا أبو عتبة، قال: ثنا عمران بن الحصين الأصبهاني، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: «يؤتى بعبد غدا في القيامة، فيوقف بين يدي اللّه، فيقول له:عبدي لم لم تعمل؟ لم لم تدعني فأستجيب لك؟ لم لم تنظر إلى وليّ لي في دار الدّنيا، فتحبّه فأهبك اليوم له»(3) .

ص: 47


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم
2- في - ه_ « محمد » والصواب ما في الأصل ، كما أثبته، وهكذا جاء عند أبي نعيم في « أخبار اصبهان» ٢ / ٤٠ نقلا عن المؤلف.
3- في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٤٠ ، به مثله
93 5/ 13 م 4 أبو داود الطيالسي :

(1) :

لم أر له ذكرا إلّا في هذا الحديث.

حدثنا إسحاق بن ممك(2) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن أبي مسلم، قال: ثنا عبد الرحمن بن سفيان، الملطيّ، قال: ثنا أبو عتبة، قال: ثنا عمران بن الحصين الأصبهاني، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: «يؤتى بعبد غدا في القيامة، فيوقف بين يدي اللّه، فيقول له:عبدي لم لم تعمل؟ لم لم تدعني فأستجيب لك؟ لم لم تنظر إلى وليّ لي في دار الدّنيا، فتحبّه فأهبك اليوم له»(3) .

ص: 48


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم
2- في - ه_ « محمد » والصواب ما في الأصل ، كما أثبته، وهكذا جاء عند أبي نعيم في « أخبار اصبهان» ٢ / ٤٠ نقلا عن المؤلف.
3- في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٤٠ ، به مثله

حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: سمعت أبا (1)مسعود يقول: ما رأيت أحدا أكثر في شعبة من أبي داود (2).

أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: سمعت حفص بن عمر المهرباني قال:كان وكيع يقول: «أبو داود جبل العلم»(3) .

أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: سمعت رسته يقول: سمعت ابن مهدي يقول: و قيل له إنّ أبا داود لا يرفع يديه بأصبهان إذا ركع و إذا رفع رأسه من الركوع، فسألني عن ذلك، فقلت: يرفعهما جميعا تحت ثيابه، فقال: بئس ما صنع. ألّا يظهر فيراه الناس فيقتدوا به؟

أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: سمعت حفص بن عمر يقول: سمعت أحمد بن شاذان(4) بأصبهان يقول: سمعت عن أبي داود ستين ألف حديث لم نر معه كتابا قط(5) .

حدثنا أبو عبد اللّه بن أسيد، قال: ثنا علي بن أحمد بن النضر، قال:سمعت عليّ بن المديني يقول: ما رأيت أحفظ من أبي داود الطيالسي(6) .

حدثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا أبو مسعود، قال: سألت أحمد بن

ص: 49


1- هو أبو مسعود الرازي ، أحمد بن الفرات بن خالد الضبي ، نزيل أصبهان ، ثقة حافظ ، سيأتي بترجمة رقم ١٦٨ .
2- المصدر السابق الأول ، وانظر « تاريخ بغداد » 19 / 28 ، إلا أن فيه : أكبر بدل أكثر ، والثاني : أنسب ، وانظر« التهذيب » ٤ / ١٨٣.
3- كذا في المصدر الأخير السابق ٤ / ١٨٤ .
4- في الأصل : « شاذل » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، وفي« غاية النهاية » ترجم لهذا الاسم وقال أحمد بن شاذان الطيالسي البصري، ولكن لم يذكر أنه روى عن أبي داود الطيالسي ، والظاهر أنه هو هو ؛ لأن عصرهم متقارب ، والله أعلم . انظر ١ / ٦١ .
5- في تاريخ بغداد / ٢٧ عن عمر بن شبة قال : كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث ليس معه كتاب .
6- كذا في تاريخ «بغداد» 9 / 27 ، و «التهذيب » ٤ / 183 ، ونقل هذا القول عن عمرو بن علي الفلاس في « التهذيب » ؛ و « الميزان » 2 / 203 أيضاً .

حنبل عن أبي داود، فقال: أبو داود عندنا ثقة صدوق. فقلت: إنّه يخطى ء.قال: يحتمل له (1).

حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا عمرو بن سعيد، قال:

سمعت أبا داود يقول: حدثني قيس بن الربيع(2) ، قال: فصاح الناس، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس، فقال أبو داود: لا تفعلوا، فإنّي سمعت شعبة يقول: كلما جالست قيسا ذكرت أصحابي الذين مضوا، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس، فقال: إنّ في صدري لقيس سبعة آلاف تتلجلج في صدري لست أخرج منها شيئا حتى ألقى اللّه (تعالى). خذوا في شعبة عن عمرو بن مرة.

حدثنا علي بن رستم، قال: سمعت أبا سعيد صالح بن الصباح يقول:سمعت عبيد اللّه بن عمران يقول: سألني ابن عيينة، فقال: أبو داود عندكم؟قلت: نعم، نحتاج إليه، فقال أهل الحرمين إليه أحوج.

و ذكر مشايخنا أنّ أبا داود كان يقدم أصبهان فيما بين الستينات و معه طيالسته، فيهديها إلى الرؤساء، فكان كل من أهدى إليه طيلسانا يعطيه لثمنه ألف درهم، و كان رؤساء البلد يعطونه الألوف، فيمتنع من أخذها، و يقيم أشهرا و يحدث، فإذا خرج، صحبه قريب من ثلاثين ألف درهم.

و حكي عن محمد بن عاصم، قال: ما رأيت أبا داود يملي إلّا من حفظه (3). و حكى عامر بن إبراهيم، عن أبي داود، قال: كتبت عن ألف شيخ (4)، و ذكر أنّ أصله من فارس.

ص: 50


1- كذا في« التهذيب » ٤ / 183 ، و « تاریخ بغداد » 9/ 27 .
2- قيس بن الربيع : هو الأسدي أبو محمدالكوفي ، تكلموا فيه . قال ابن حجر : صدوق ، تغير لما كبر ، وأدخل عليه ابنه مما ليس من حديثه ، فحدث به . مات سنة بضع وستين ومائة . انظر «التهذيب » 8 / 391 ، و « التقريب » ص 283 .
3- كذا في« تاريخ بغداد » ٩/ ٢٧ .
4- كذا في« الميزان» 2 / 203 ، و « التهذيب » ٤ / ١٨٥
94 5/ 14 س بكر بن بكار أبو عمرو القيسي من أهل البصرة :

(1)

قدم أصبهان سنة ست و مائتين. روى عن ابن عون، و شعبة، و الثوري، و فطر بن خليفة.

حدث عنه أبو داود (2)(الطيالسي رواه أحمد بن بطة)(3) ، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا بكر بن بكّار، قال: ثنا الجريري (4)، قال: قال عمر بن الخطاب: «ما غبطنا أحدا على تعزية ما غبطنا أهل اليمن، يقولون عند التعزية: لا يفتنكم اللّه، و لا يحرمكم. أثابكم اللّه ثواب الصابرين، و أوجب لكم الصلاة و الرحمة»(5) .

حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا محمد بن عيسى الزجّاج، قال: سألت

ص: 51


1- له ترجمة في« التاريخ الكبير» 2 / 88 ، وفي « الجرح والتعديل » 382/2 وقال أبو حاتم « ليس بالقوي » وفيه عن ابن معين ليس بشيء ، وفي« أخبار أصبهان» ١ / ٢٣٤ - ٢٣٥ ، وزاد في نسبه الخصيب ، وقال : ثقة . وفي« الميزان » ١ / ٣٤٣ ، وفي« المغني» 1 / 112 ، وفيه قال النسائي : ليس بثقة ، وفي « التهذيب » ١ / ٤٧٩ .
2- الرواة : أحمد بن بطة بن إسحاق أبو بكر البزار المديني . توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، ثقة، صحب الصالحين . محمد بن عاصم : تقدم في ت ٤ ، وانظر « أخبار أصبهان » 2 / 189 . والجُريري : هو سعيد بن إياس أبو مسعود البصري : ثقة ، اختلط قبل موته بثلاث سنين مات سنة أربع وأربعين ومائة ، ولكن الغالب أنه لم يسمع من عمر بن الخطاب ، والله أعلم .
3- بين الحاجزين من الأصل غير موجود في أ _ ه_.
4- عند أبي نعيم ١/ ٢٣٤ الحريري، والصواب ما أثبته ، والجُريري بضم الجيم كما في «التقريب » ص 120 .
5- أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان» ١ / ٢٣٤ من طريقه به مثله .

أبا عاصم (1)عن بكر بن بكّار، فقال: ثقة، و سألت أشهل(2) عنه فقال: ثقة (3).

و مما حدث من غرائب حديثه ما تفرّد به.

(116) حدثنا علي بن الصباح (4)، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا شعبة؛ عن قتادة، عن عكرمة، عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «سيّد الرّيحان (5)الحنّاء».

ص: 52


1- أبو عاصم : هو النبيل ، تقدم في ت 22 .
2- وأشهل : هو ابن أبي حاتم الجُمحي ، بصري ، صدوق ، يخطىء . مات سنة ٢٠٨ه_ . انظر ، «التقريب » ص 38 .
3- كذا في« أخبار أصبهان » ١ / ٢٣٤ .
4- تراجم الرواة : علي بن الصباح بن علي : تقدم في ت ٥٤ ، وكان من الحفاظ . يونس بن حبيب : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ ، وهو ثقة . شعبة : هو ابن الحجاج ، تقدم في ت 22 . قتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، تقدم في ت 3 بعد ح 12 . وعكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧ .
5- في«تاريخ بغداد » ٥ / ٥٦ «ريحان الجنة». تخريج الحديث : تفرد بروايته بكر عن شعبة . فقد أخرجه وكيع في كتاب « الزهد » ( ح ١٨٠ بتحقيق عبد الرحمن) باب من كره المال والولد . والطبراني كما في «المجمع » ٥ / ١٥٧ - اللباس - وقال الهيثمي : « رجاله رجال الصحيح » سوى عبد الله بن أحمد ، وهو ثقة مأمون والخطيب في « تاریخ بغداد» ٥ / ٥٦ بسنده عن يونس بن حبيب ، ومنه به نحوه ، وقال : تفرد بروايته بكر بن بكار ، عن شعبة ، ولم أكتبه إلا من هذا الوجه . ومن طريقه ابن الجوزي في« الموضوعات» ٥٥/2 ، ونقل قول الخطيب المذكور ، وقول ابن معين في بكر بن بكار أنه ليس بشيء . وقد تقدم أن وثقه أبو عاصم وغيره ، وقال ابن حجر في«التهذيب » ١ / ٤٨٠ وله - أي لبكر - نسخة سمعناها بعلو ، وفيها مناكير ضعفوه بسببها ، ثم ساق جديثه المذكور . فالحديث يخرج من حيز الموضوع يقيناً مع نكارته ، وقال الذهبي في « ترتيب الموضوعات» ق / ٦١ تفرد به بکر بن بکار ، ضعیف .

(117) و حدثنا محمد بن يعقوب أبو صالح (1)، قال: ثنا سعيد بن بشر قال: ثنا بكر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فيمن وقع بجارية امرأته إن استكرهها فهي حرة، و لها عليه مثلها و إن طاوعته فهي أمة و لها عليه مثلها.

(118) حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس(2) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا بكر، قال: ثنا قرّة بن خالد، عن عطية، عن أبي سعيد، أنّ النبيّ

ص: 53


1- تراجم الرواة : محمد بن يعقوب : عنده حديث كثير . مات سنة 313 ، قاله أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٤٩ / ٣ ، وكذا ترجم له أبو نعيم في« أخبار أصبهان» ٢ / ٢٤٧ ، وسكت عنه ، إلا أنه قال : مات سنة ٣١٨ه_ . سعيد بن بشر : هو ابن حماد الجُرْوَاءَ اني ، سيأتي بترجمة رقم ٢٧٦ ، وكان من أهل الفضل . وبكر : هو ابن بكار المترجم له . شعبة وقتادة : تقدما قريباً . والحسن : هو البصري ، تقدم في ت 3 ح 7 . وجون بن قتادة بن الأعور التميمي البصري : لم تصح صحبته ، مقبول من الثانية كما في التقريب » ص ٥٨ . ومسلمة بن المُحْبِق ، وقيل سلمة بن ربيعة بن المُحْبِق الهذلي أبو سنان : صحابي ، سكن البصرة ، انظر « التهذيب » ٤ / ١٥٧ ، و « التقريب » ص 131 . تخریجه : في سنده من لم أعرفه ، وجون مقبول ، حيث يتابع ، وبكر فيه كلام كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ١ / 23٥ بطريقين عن بكر به مثله .
2- تراجم الرواة : أبو جعفر محمد بن العباس : تقدم في ت 3 ح 2 ، كان من الحفاظ شديداً على أهل البدع والزيغ . النضر بن هشام أبو محمد الأصبهاني : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٦ ، وهو صدوق . بكر : هو ابن بكار القيسي المترجم له . قرة بن خالد : وهو السدوسي ، تقدم في ت 9 ثقة ضابط. عطية : هو ابن سعد بن جنادة العَوْفِي الجَدَلِي ، صدوق ، يخطىء كثيراً . توفي سنة 111ه_ . انظر « التقريب » ص ٢٤٠ .

- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «ما من أحد إلّا ضرب على سماخه بجرير معقّد، فإن هو استيقظ حلّت عقدة، و إن استيقظ و توضّأ انحلّت عقدة أخرى، و إن قام فصلّى انحلّت العقد كلّها، و إن هو لم يستيقظ، و لم يتوضّأ، و لم يصلّ، أصبح العقد كلّهنّ كهيئتها، وبال الشّيطان في أذنه»(1) .

(119) و حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن

ص: 54


1- تخریجه : سنده لا يخلو من الكلام ، وهو مما تفرد به بكر ، فقد أخرجه المُخَلِّص في فوائده » من حديث أبي سعيد ، كما في « فتح الباري » شرح «صحيح البخاري» ٣/ ٢٥ و ٢٦ والسماخ : بكسر المهملة وآخره معجمة ، ويقال بالصاد أيضاً ، وهو ثقب الأذن الذي يدخل فيه الصوت ، والجَرِيرُ بفتح الجيم : هو الجعل . انظر المصدر السابق ، و « النهاية » ٢ / ٣٩٨ لابن الأثير ، وراجع « الفتح » لمعنى العقد وبول الشيطان في أذنه ، فقد أورد الأقوال . وأصل الحديث صحيح بشواهده، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٣ / ٢٤ مع الفتح التهجد ، من حديث أبي هريرة ، وكذا في ص 28 باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه ، عن عبد الله بن مسعود ، ومسلم في « صحیحه » 1 / 537 و 538 ، المسافرين ح 205 و 207 عنهما، وأبو داود 10/ ٠٥ في« سننه » 72/22 قيام الليل ، والنسائي في « سننه » 3/ 203 قيام الليل أيضاً. وابن ماجة في « سننه » ١ / ٤٢١ الإقامة، وكذا أحمد في« مسنده » ٢ / ٢٤٣ و ٢٥٣ و ٤٩٧ عن أبي هريرة وفي 31٥/٥ عن جابر . فالحديث صحيح بشواهده .
2- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن يحيى بن مندة أبو إسحاق . قال أبو الشيخ : أستاذنا وكبيرنا ، ومن كتبنا معه وتعلمنا منه إلى أن قال : ولم يكن في زمانه مثله . توفي سنة ٣٢٠ه_ . انظر الطبقات » ٣٠١ / ٣ من أ - أ _ ه_ . إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم المديني أبو سعيد : ثقة ، مات سنة ٢٨٤ ه_ مات سنة ٢٨٤ ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ١ / ١٨٦ ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ١٩٧ / ٣ أبو عامر الخزاز : هو صالح بن رستم المزني ، فمنهم من وثقه ، ومنهم من ضعفه ، وقال ابن : « صدوق، کثير الخطأ » . توفي سنة ١٥٢ ه_ انظر « التهذيب » ٤ / ٣٩١ ، و « التقريب » ص ١٤٩ . نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ .

سعدان، قال: ثنا بكر، قال: ثنا (أبو)(1) عامر الخزاز، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال (رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم)-)(2) :

«من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله و ماله»(3) .

ص: 55


1- جاء في النسختين : عامر ، والصواب أبو عامر ، فيبدو أنه سقط منهما أبو كما سيأتي ترجمته ، وهكذا عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » 1 235 ، والخزاز بمعجمتين كما في « التقريب » ص ١٤٩ .
2- بين الحاجزين من المصدر السابق لأبي نعيم، والحديث مرفوع كما سيأتي تخريجه من طريق نافع عن ابن عمر ، فيبدو أن فيهما سقطاً ، والله أعلم .
3- تخریجه : هذا السند لا يخلو من الكلام عليه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٣٥ به مثله . والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ٢/ ١٦٩ مع الفتح ط ح المواقيت باب إثم من فاتته صلاة العصر ، وفي المناقب أيضاً من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ « الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله » ، ومسلم في صحيحه » ٥ / ١٢٥ - 127 المساجد باب التغليظ في تفويت صلاة العصر مع النووي بأكثر من طريق ، وأبو داود في «سننه» 1 / 290 الصلاة من طريق مالك ، وكذا الترمذي في سننه » ١ / 113 الصلاة باب ما جاء عن وقت صلاة العصر ، وقال الترمذي : « وحديث ابن عمر حديث حسن صحيح » والنسائي في« سننه » 1 / 255 في الصلاة باب التشديد في تأخير العصر ، وابن ماجة في الصلاة باب المحافظة على صلاة العصر ١/ ٢٢٤ ، ومالك في« الموطأ » ص 33 وقوت الصلاة، والدارمي في « سننه » 11 / 280 باب في الذي تفوته صلاة العصر ، وأحمد في «مسنده» في عدة مواضع . انظر 2 / 8 و 13 و 27 . قال الخطابي : « ومعنى وتر أهله وماله : أي نقصهم أو سلبهم وأخذوا منه ، يعني صار بلا أهل ومال » « معالم السنن بذيل أبي داود » ١ / ٢٩٠.
95 5/ 15 م- ق الحسين بن حفص بن الفضل :

(1) بن حفص بن الفضل(2)

ابن يحيى بن ذكوان بن جريج بن محمد بن عبد اللّه بن همدان يكنى بأبي محمد، توفي سنة ثنتي عشرة و مائتين.

من ناقلة الكوفة(3) من همدان، و كان له بنون ماتوا قبل أبيهم: أحمد، و محمد، و إبراهيم.

حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يقول: سمعت جدي يقول: حجّ سفيان الثوري على حماري(4)

حدث عن الحسين بن حفص: سعيد بن سليمان الواسطي، و يحيى بن حكيم.

حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: ثنا سعيد بن

ص: 56


1- في أ _ ه_ « الحصين » بالصاد المهملة ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته . انظر مصادر ترجمته .
2- له ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري /391/2 ، وفي « الجرح والتعديل » ٢ / ٥٠ ، وفيه قال أبو حاتم : صالح « صالح ، مُحَلَّه الصدق » ، وفي « أخبار اصبهان» ١ / ٢٧٤ - ٢٧٦ ، وذكر أبو نعيم أنّه كان « نقل علم الكوفيين إلى أصبهان وأفتى بمذهبهم وَوَلِيَ القضاء والفتيا ... وكان وجه الناس وزينتهم على نظرائه ، كان دخله كل سنة مائة ألف درهم فما وجبت عليه زكاة قط ، كانت جوائزه وصلاته دارة على المحدثين وأهل العلم والفضل ، مثل : أبي مسعود الرّازي ، وعمرو بن علي الفلاس ، وسفيان الثوري» أ - ه_ . وفي« التهذيب » 2 / 337 ، وقال ابن حجر : «صدوق من كبار العاشرة » . انظر « التقريب » ص 73 .
3- أي نقل علم الكوفيين وآراءهم إلى أصبهان كما تقدم عند أبي نعيم .
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم ١ / ٢٧٥.

سليمان، قال: ثنا حسين بن حفص الأصبهاني، قال: ثنا سفيان الثوري، قال: قال محارب بن دثار: «إنّي لأدع الثوب الجديد لن ألبسه مخافة أن يحدث في جيراني حسدا لم يكن»(1) .

و حدث عنه محمد بن يحيى المكي صاحب الفضيل بن عياض و ابن عيينة.

(120) حدثنا عبد اللّه بن بندار(2) ، قال: ثنا محمد بن يحيى المكي قال: ثنا الحسين بن حفص، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن (3)عبد الرحمن الصنابحي، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا توضّأ الرّجل فمضمض خرجت خطاياه من فيه، و إذا

ص: 57


1- كذا في« التاريخ الكبير » للبخاري ٢ / ٣٩١ مثله .
2- تراجم الرواة: عبد الله بن بندار بن إبراهيم الضبي : كان من الصالحين . توفي سنة أربع وتسعين ومائتين . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٦٠ . محمد بن يحيى المكي : سيأتي بترجمة رقم ١٤٠. هشام بن سعد أبو عباد المدني ، ويقال : أبو سعد القرشي مولاهم : ضعفه أكثر العلماء ، وقال ابن حجر : صدوق ، له أوهام، ورُمِي بالتشيع . مات سنة ١٦٠ ه_ . انظر « التهذيب » ١١ / ٣٩ ، و « التقريب » ص ٣٦٤ .. زيد بن أسلم العدوي ، مولى عمر أبو أسامة ، أو أبو عبد الله المدني : ثقة عالم . تقدم في صفحة ٥٧٢ . انظر « التقريب » ص 111 ، و « التهذيب » ٣/ ٣٩٥ عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني : ثقة فاضل. مات سنة ٩٤ه_ . انظر«التقريب» ص ٢٤٠ . عبد الرحمن الصنابحي ابن عسيلة - مصغراً _ أبو عبد الله : رحل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجده قد مات قبله ، فلم يدركه . روى عنه مرسلاً . كان ثقة . انظر « التهذيب » ٦ / 229 .
3- جاء في النسختين بزيادة «أبي » أي : « أبي عبد الرحمن» وهذا خطأ ، والصواب بدونه ، وعبد » الرحمن : اسمه ، وكنيته : أبو عبد الله ، وقد نبه على هذا علي بن المديني كما في« التهذيب » ٦ / ٢٢٩ حيث قال : من قال : أبا عبد الرحمن فقد أخطأ ، ومن قال : عبد الله الصنابحي أيضاً أخطأ ؛ لأنّه قلب الاسم بالكنية ، والكنية بالاسم .

استنثر خرجت خطاياه من أنفه، و إذا غسل وجهه خرج خطاياه من وجهه حتّى من أشفاره(1) ، فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه حتّى من تحت أظفاره، فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه حتّى من تحت أظفاره، فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من رأسه حتّى من شعرات رأسه»(2) .

حكى أبو(3) بكر بن أبي خيثمة، قال: سمعت عبد اللّه بن شيبة بصنعاء يقول: سمعت حسين بن حفص الأصبهاني يقول: قال لي سفيان الثوري بمكة: «يا حسين. إذا رجعت إلى أصبهان، فأكثر من شرب اللبن، فإنّ لبنكم طيب».

و الحسين أوّل رجل نقل إلى أصبهان الفقه و الحديث، و كان عمرو بن

ص: 58


1- جاء في مصادر تخريجه : أشفار عينيه
2- تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، ولكنه مرسل ، حيث لم يدرك الصنابحي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أخرجه مالك في الموطأ » ص ٤٥ ، الطهارة من طريق زيد بن أسلم بإسناده ، ومن هذا الطريق أيضاً أخرجه النسائي في«سننه » ١ / ٧٤ ، وابن ماجة في« سننه » 1 / 103 - الطهارة - ولكن عندهم جميعاً جاء عبد الله الصنابحي بدل عبد الرحمن ، والصواب هو الثاني كما ذكرت ذلك في بداية الحديث بنحوه مع زيادة في آخره : « ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلَاتُهُ نَافِلَةٌ له» وكذا الحاكم في« المستدرك» 1 / 129 - 130 باب خروج الخطايا بالوضوء ، وقال : « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وليس له علة ، وإنما خرجا بعض هذا المتن من حمران عن عثمان وأبي صالح، عن أبي هريرة غير تمام ، وعبد الله الصنابحي صحابي - قلت مخضرم كما تقدم - ويقال : أبو عبد الله الصنابحي _ قلت : هو الصحيح كما تقدم في التعليق عليه - صاحب أبي بكر الصديق عبد الرحمن بن عسيلة» . لم يوافقه الذهبي على ما قال ، بل ردّه إجمالاً بقوله لا. والحديث مرسل كما ذكرت ، أما خروج الخطايا بالوضوء ثابت من حديث أبي هريرة وغيره ، وانظر «مجمع الزوائد » ١ / ٢٢١ - ٢٢٦ حيث أورد عدة روايات في هذا المعنى ، منها ما هي صحيحة ، ومنها ما هي ضعيفة.
3- جاء في الأصل : « أبا » ، والتصويب من مقتضى القواعد ومن أ - ه_ .

علي (1)و أبو مسعود(2) يقدمان كل سنة على الحسين، فيأخذان منه وظيفة كانت لهما من صلته.

و للحسين أحاديث كثيرة يتفرد بها، من ذلك: ما

(121) حدثنا به محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا

ص: 59


1- هو أبو حفص الفلاس ، سيأتي بترجمة رقم ١٤٨ .
2- وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرازي ، سيأتي بترجمة رقم ١٦٨.
3- تراجم الرواة: محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، تقدم في ت ١٠ ، ثقة . عبد الله بن داود : هو المعروف بسنديلة ، سيأتي بترجمة رقم 202 كان خيراً فاضلاً ، من المتعبدين . الحسين : هو المترجم له ، صدوق. عكرمة بن إبراهيم : هو أبو عبد الله الموصلي قاضي الرّي . قال ابن معين : « ليس بشيء » انظر « الجرح والتعديل » ٧ / ١١ لابن أبي حاتم . وهشام : هو ابن أبي عبد الله الدستوائي أبو بكر البصري ، كان ثقة ثبتاً . مات سنة ١٥٢ه_ انظر « التهذيب » ١١/ ٤٣ . يحيى : هو ابن أبي كثير الطائي مولاهم أبو نصر اليمامي ، ثقة ، ثبت ، لكنه يُدلّس ويُرْسِل . مات سنة ١٣٢ه_ . انظر « التقريب » ص 378 قتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، تقدم في ت 3 بعدح 12. تخريج الحديث ، رقم 121 : إسناده ضعيف ، فقد أخرجه أبو الشيخ نفسه في« التوبيخ » ، والطبراني في « الأوسط » كما في « الجامع الصغير» ٣ / ٣٠٦ مع الفيض عن أنس مرفوعاً ، وقال المناوي : ضعيف ، وذكره الغزالي في « الإحياء» 1 / 15 في العلم ، وقال العراقي في تخريجه أحاديث « الإحياء » . أخرجه البزار والطبراني ، وأبو نعيم، والبيهقي في« الشعب» من حديث أنس بإسناد ضعيف وأخرجه أبو نعيم في « الحلية » ٢ / ٣٤٣ عن أنس مع تقديم وتأخير في جمل الحديث ، وقال : هذا حديث غريب من حديث قتادة ، ورواه عكرمة بن إبراهيم، عن هشام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن قتادة ، عن أنس . وذكره العجلوني في« كشف الخفاء » ١ / ٣٢٣ من 1 323 حديث أنس ، وقال : رواه الطبراني ، والبزار ، «وأبو نعيم » بسند ضعيف ، وله شاهد من حديث ابن عباس . أخرج الجزء الثاني فقط أبو نعيم في« الحلية» ، 3 / 219 ، والخطيب في « تاريخ بغداد » / 90 ، وهو في « المشكاة » ٣ / ١٤١٦ الأدب باب الغضب والكبر ، وحَسُنَهُ الشيخ الألباني في تعليقه عليه ، فقال : حسن لطرقه وشواهده. وكذا ذكره في صحيح « الجامع الصغير» ٣/ ٦٥ حديث ٣٠٣٥ وحسنه ، وأورده أيضاً في« الأحاديث الصحيحة » حديث 1802. ، وسيأتي في ص 235 ، وله شاهد من حديث ابن عمر . أخرجه الطبراني في « الأوسط » كما في« المجمع » 1 / 90 - 91 ، وقال الهيثمي : وفيه ابن لهيعة ، ومن لا يعرف ، وكذا أورده عن أنس ، وقال : رواه البزار ، والطبراني في « الأوسط » ببعضه ، وفيه زائدة بن أبي الرقاد ، وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به ، وكذا رواه البزار عن ابن أبي أوفى ، وابن عباس الجزء الثاني ، وقال الهيثمي : في سنديهما كليهما محمد بن عون الخراساني ، وهو ضعيف جداً . فالحديث بطرقه وشواهده يكون حسناً لغيره - والله أعلم . والقصد : هو الوسط بين طرفي الإفراط والتفريط ، يعني يكون معتدلاً لا يميل إلى أحد الطرفين ، انظر « النهاية » ٤ / ٦٧ لابن الأثير . السُّحُ : أشدّ البخل وهو أبلغ في المنع من البخل ، وقيل : هو البخل مع الحرص ، وقيل غير ذلك .

الحسين بن حفص، قال: ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قال:

«ثلاث منجيات: خشية اللّه في السّرّ و العلانية، و العدل في الغضب و الرّضا، و القصد في الغنى و الفقر، و ثلاث مهلكات: هوى متّبع، و شحّ مطاع، و إعجاب المرء بنفسه».

(122) و حدثنا محمد بن يحيى(1)، قال: ثنا عبد اللّه، قال: ثنا

ص: 60


1- تراجم الرواة : تقدموا في السند قبله سوى عبد الحميد بن ذكوان ، ذكره ابن أبي حاتم في« الجرح والتعديل » ١٢/٦ ، وقال : روى عن سالم ، وعنه يحيى بن أبي كثير ، وسكت عنه . وسالم بن عبد الله بن عمر القرشي العدوي أبو عبد الله المدني أحد الفقهاء السبعة ، وكان ثبتاً فاضلاً عابداً . مات آخر سنة ١٠٦ه_ على الصحيح . انظر « التقريب » ص ١٠٥ . تخریجه : في إسناده عكرمة بن إبراهيم ، وهو ضعيف ، وعبد الحميد لم أعرفه ، ولكن الحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه» ٢٧/١٢ مع الفتح طح الذبائح باب من اقتنى كلباً ليس بكلب صيد أو ماشية من حديث ابن عمر بلفظ « من اقتنى كلباً ليس بكلب ماشية أو ضارية نقص كل يوم من عمله قيراطان » .وكذا أخرجه في بدء الخلق باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ، وفي الحرث باب اقتناء الكلب للحرث ، من طريق أبي هريرة مرفوعاً ، والنسائي في« سننه » 187/7 في الذبائح والصيد من طريق سالم عن ابن عمر به مرفوعاً ، وجاء عنده في بعض الروايات قيراط انظر 188/7 و 189 . وابن ماجة في « سننه » ٢ / ١٠٦٨ الصيد من حديث أبي هريرة مرفوعاً ولكنه بلفظ قيراط ، ومن حديث عبد الله بن مغفل بلفظ قيراطان ، وأخرجه أبو يعلى في مسنده » من حديث عبد الله مثله ، كما في « المقصد العلي» ١/٥٢ .

الحسين، قال: ثنا عكرمة، عن هشام، عن يحيى، عن عبد الحميد بن ذكوان، عن سالم بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن عمر، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «من أمسك الكلب فإنّه ينقص من عمله كلّ يوم قيراطان، إلّا كلب صيد أو ماشية». و كان الحسين بن حفص صاحب كتاب قليل الخطأ، يخطى ء عليه الغرباء و من ذلك حديث رواه أبو قلابة (1)في إسناده:

(123) «لا تقوم السّاعة حتّى تكون خصوماتهم في ربّهم»، و حديث رواه رستة (2)عن الحسين في إسناده:

(124) «إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على الّذين يصلون الصّفوف»(3).

لم يروه إلّا رستة.

ص: 61


1- أبو قلابة : هو عبد الله بن زيد الجرمي البصري ، ثقة فاضل ، كثير الإرسال . مات سنة ١٠٤ه_ انظر » التقريب » ص ١٧٤ .
2- ورستة : هو عبد الرحمن بن عمر رستة ، سيأتي بترجمة 221 ، ثقة ، له غرائب .
3- تخريج الحديث : فقد أخرج الحديث أبو داود في« سننه» ٣٦٩/١ عن البراء في الصلاة ولكن في سنده رجل مجهول ومن غير طريق رسته ، وكذا أخرجه النسائي نحوه من غير طريق رستة ، وبدون ذكر الرجل المجهول . حديث 812 ، وابن ماجة في « سننه » 1 / 318 عن عائشة في الإقامة ، وفي سنده إسماعيل بن عياش الشامي ، روايته عن غير أهل بلده - الحجازيين - ضعيفة ، ولكن له شاهد من حديث البراء كما تقدم ومتابع حسن عند أحمد في مسنده /٦ / ٦٧ ، كما أنّه أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش في ٦/ 89 ، وبطريق آخر ، وإسناده حسن في ٦ / ١٦٠ ، والمشهور من الحديث : « إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ أَو الصُّفُوفِ الأول».

و حديث رواه عمر بن شبّة(1) عن الحسين في إسناده:

(125) «تحشرون حفاة عراة»(2) .

و قد أخرجت هذه الأحاديث في «فوائد الأصبهانيين».

(126) حدثنا محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أيّوب بن عتبة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم- «من أدرك من الصّلاة ركعة، فقد أدرك»(4) .

ص: 62


1- عمر بن شبة بن عبيدة البصري - نزيل بغداد - وشَبة بفتح المعجمة وتشديد الموحدة _ صدوق ، له تصانيف ٢٦٢ ه_ . انظر « التقريب »، ص ٢٥٤ .
2- تخريج الحديث : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » ١ / ٢٧٦ بسنده من طريق عمر بن شبة ، عن الحسين ، عن الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن مسعود مرفوعاً ، وتمام الحديث « غُرْلاً وأوّلُ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وأورده ابن حجر في « التهذيب : ٧ / ٤٦١ في ترجمة عمر بن شبة ، وقال :« ورواه عنه علي بن الحسن بن مسلم الحافظ ، وقال : هذا عندي دخل لعمر بن شبة حديث في حديث ، قلت : فلعل المؤلف أيضاً يقصد خطأه هذا ، والله أعلم ». والحديث متفق عليه من حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ :« إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً عُزلا»ً ، انظر« صحيح البخاري » مع الفتح 377/11 باب الحشر و « صحیح مسلم » ٤ / ٢١٩٤ الجنة ، باب فناء الدنيا وبيان الحشر عن ابن عباس ، وعائشة ، واللفظ للبخاري ، وهو مخرج في السنن أيضاً سوى « سنن أبي داود » .
3- تراجم الرواة تقدموا جميعاً سوى أيوب بن عتبة ، فلعله أبو يحيى قاضي اليمامة ، ضعيف ، ولكن في «التهذيب » ١ / ٤٠٨ أنه يروي عن يحيى بن أبي كثير ، لعلهما من الأقران ، تُوفّي سنة مائة وستين . والزهري : هو الإمام محمد بن مسلم بن عبيد الله ، تقدم في ت 81 . ثقة . وأبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن ، ثقة . تقدم في ت 3 ح ١٠.
4- تخریجه : سنده ضعيف ، فيه عكرمة بن إبراهيم وأيوب بن عتبة . أما الحديث فمتفق عليه . فقد أخرجه البخاري في« صحيحه» 2 / 197 مع الفتح طرح المواقيت باب من أدرك من الصلاة ركعة ، ومسلم في« صحيحه» ( 1 / 133 ) المساجد ومواضع الصلاة حديث ١٦١ ، باب من أدرك من الصلاة ركعة ، وأبو داود في« سننه » ١ / ٦٦٩ الصلاة ، والترمذي في« سننه » 2 / 19 الجمعة ، « باب فيمن يدرك من الجمعة ركعة ، وقال الترمذي : حسن صحيح . وزاد في آخره _ بعد أدرك _ الصلاة ، والنسائي في« سننه » ١ / ٢٧٤ المواقيت ، وفي بعض الروايات : فقد أدركها ، ومالك في « الموطأ » ص 33 المواقيت عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله ، إلا زيادة « الصلاةِ » في آخر الحديث ، ومن طريقه أخرجه الجميع ، ومن غيره أيضاً عند بعضهم . وأخرجه أحمد في« مسنده » 2 / ٢٤١ و ٢٦٥ ومواضع .

(127) حدثنا أبو علي بن إبراهيم(1) ، قال: ثنا أسيد بن عاصم، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: كتب الأشعريون(2) الى أبي موسى، و أبي عامر: كلّما رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أن يدعو اللّه على الأسد؛ فإنّه قد أكل مواشينا. فكلّما رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ الأسد أكل ابنا لحوّاء، و كانت حوّاء تسبّ الأسد، فقام الأسد يسبّ حوّاء، فذهبت حوّاء إلى آدم، فجاء آدم إلى الأسد، فقال: تأكل ابنها و تسبّها؟ اخسأ (3). قال: فطأطأ رأسه، فلا يقدر أن يرفع رأسه»، فقال- صلى اللّه عليه و سلم-: «إن شئتم قطعت له من أموالكم شيئا، و لا يعدوه إلى غيره». قالوا: ما تطيب أنفسنا

ص: 63


1- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، تقدم في ت 23 . « شيخ ثقة.» أسيد بن عاصم : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٣ . ثقة. الحسين بن حفص : هو المترجم له . صدوق . هشام بن سعد وزيد بن أسلم : تقدما قريباً في ح 120 . الأول : صدوق ، له أوهام ، والثاني : ثقة . أبو موسى : هو عبد الله بن قيس ، تقدم وأبو عامر : هو عبد الله بن عبيد الأشعري ، أو عبيد فقط ، وهو عم أبي موسى أبي موسى الأشعري ، كلاهما الأشعري ، كلاهما من الصحابة . انظر « التقريب » ص ٤١٤ .
2- في الأصل :« الأشعريين » ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد.
3- في الأصل : « اخصه »

له بشي ء، فقال: «دعوه يجالسكم و تجالسوه، فما أصاب، فهو رزق رزقه اللّه»(1) .

قال أسيد: سمعت الحميدي ذكر هذا الحديث، فقال: لم نجده إلّا عند الأصبهاني الحسين بن حفص.

ص: 64


1- في إسناده من لم يُسم، وهشام صدوق له أوهام، وتفرد به الحسين الأصبهاني كما قال الحميدي ، ولم أجد من خرجه .
96 5/ 16 شعبة بن عمران :

(1)و كان ممن يسمع الحديث مع النعمان، يكنى أبا رافع، و كان يرى الإرجاء و ينازع النعمان بن عبد السلام(2) .

(128) حدثنا محمد بن عامر(3) ، قال: ثنا عمي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا

ص: 65


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٤ .
2- كذا في« أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٤
3- تراجم الرواة : تقدم سند محمد بن عامر ، عن عمه ، عن أبيه مرات . انظرت ٥٦ ح ٧٤ . وقد جاء في ت ٦٥ أيضاً ، وعمه هو : محمد بن عامر ، وأبوه : هو عامر. وشعبة بن عمران : سيأتي بترجمة ٩٦ . لم أعرفه . نعمان بن عبد السلام تقدم بترجمة رقم 81 ، وكان من ثقات أهل الحديث. والحسن بن عمارة البجلي مولاهم أبو محمد الكوفي : قاضي بغداد ، متروك . مات سنة ١٥٣ه_ . انظر التقريب» 71 ، و « التهذيب » ٢ / ٣٠٤ . وسلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي أبو يحيى الكوفي : ثقة ، ثبت . مات سنة ١٢٢ه_ . انظر « التهذيب » ٤ / ١٥٥. وزُبيد : هو ابن الحارث بن عبد الكريم اليامي أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الله الكوفي ، ثقة . توفي سنة 122 ، وقيل : بعدها . المصدر السابق ٣/ ٣١٠ . وسعيد بن عبد الرحمن الخزاعي مولاهم الكوفي : ثقة . تقدم في صفحة ٤٠٠ . عبد الرحمن بن أبزى : تقدم في ت ٤٥ ، صحابي صغير . تخريج الحديث : في إسناده حسن بن عمارة . متروك ، ولكن الحديث صحيح بما أخرجه أبو داود في«سننه» /2/ 135 ، والنسائي في «سننه » 3/ 225 الوتر ، وابن ماجة في «سننه » ١ / ٣٧٤ الإقامة . والدارقطني في« سننه » 2 / 31 بطريقين ، كلهم من طريق سعيد بن عبد الرحمن ، عن أبي_ه نحوه ، وليس في أسانيدهم الحسن بن عمارة، وقال العيني في سند الدارقطني :« سنده صحيح » . انظر« عمدة القارىء » (٤21/2) ، وفي « التعليق المغني على سنن الدارقطني » ٢ / ٣٢ . قال العراقي : « كلاهما عند النسائي بإسناد صحيح » ، وكذا ابن أبي شيبة في «مصنفه » ٣٠٣/٢. وانظر « نصب الراية» 2 / 123 ، حيث ذكر تخريج حديث القنوت قبل الركوع مفصلاً. وذكره الشيخ الألباني في كتابه « صفة صلاة النبي» - صلى الله عليه وسلم - ص ١٩٥ من حديث ابن مسعود مرفوعاً «قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الوتر قبل الركوع» ، وقال : رواه ابن أبي شيبة ، وأبو داود ، وسنده صحيح ، وقد تقدم بعض تخريجه في صفحة ٤٦٨.

شعبة بن عمران- و كان ممن يسمع الحديث مع النعمان بن عبد السلام- عن الحسن بن عمارة، عن سلمة بن كهيل، و زبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-:

كان يقنت في الوتر قبل الرّكوع.

ص: 66

97 5/ 17 إبراهيم بن أيوب الفرساني :

(1)

سمع من سفيان الثوري، و مبارك بن فضالة.

سمعت عبد اللّه بن محمد بن الجعد يقول: رأيت إبراهيم بن أيّوب الفرساني مخضوب الرأس و اللحية، و كان غضن الوجه(2) من كبر سنه.

و حكى أبو صالح(3) الورّاق، قال: سمعت أحمد بن معاوية بن الهذيل يقول: ما أعرف لإبراهيم بن أيوب فراشا مذ أربعين سنة(4) .

حدثنا أبو صالح، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، ثنا سفيان الثوري، عن ثور، عن نافع، عن ابن عمر، أنّه كان يغسل قدميه

ص: 67


1- له ترجمة في :« الجرح والتعديل » 2/ 89 ، وفيه أن ابن أبي حاتم قال : سألت أبي عنه ، فقال : «لا أعرفه » وفي « أخبار أصبَهان » 1 / 172 - 173 ، وفيه العنبري أبو إسحاق ، وكان صاحب تهجد وعبادة . وفي« الميزان» 10/ 21 ، وفيه نقلا عن ابن الجوزي أن أبا حاتم قال : « مجهول » ، وقال الذهبي : « وما رأيته أنا في كتاب ابن أبي حاتم ، بل فيه أنه روى عنه النضر بن هشام ، وعب_د الرزاق الأصبهانيان» ا - ه_ . قلت : قد تقدم قول أبي حاتم فيه ، قال : انا لا أعرفه ، فلعل ابن الجوزي يقصد ويشير إلى قوله المذكور بأنه مجهول الحال عنده.
2- الغَضْن : الكسر في الجلد والثوب والدرع وغيرها ، ويجمع على غضون . انظر « لسان العرب » 314/13.
3- أبو صالح الوراق : هو محمد بن يعقوب ، صاحب حديث كثير . مات سنة ٣١٣ه_ . انظر «طبقات أبي الشيخ» ٣/٢٤٩ .
4- كذا في« أخبار أصبهان » 1 / 173 .

بأكثر من سائر وضوئه (1).

قال أبو صالح: كان محمد(2) بن يحيى يتعجب من هذا الحديث و يستغربه(3) .

(129) حدثنا أبو أسيد(4) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: سمعت إبراهيم بن أيّوب الفرساني قال: سمعت مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «إذا أكلتم الطّعام، فكلوه من أسفله، و لا تأكلوه من فوقه، فإنّ البركة تنزل من فوقه»(5) . و من غرائب حديثه و ما تفرّد به:

ص: 68


1- في إسناده من لم أعرفهم ، وإبراهيم - كما قال أبو حاتم - : لا يُعرف ، والله أعلم .
2- هو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في ت 10
3- تراجم الرواة : أبو صالح الوراق : هو محمد بن يعقوب ، تقدم قريباً . مسعود بن يزيد : هو أبو أحمد القطان ، سيأتي بترجمة ٢٣٩. سفيان الثوري : تقدم في ت ٣ ثقة إمام . ثور : هو ابن يزيد بن زياد الكلاعي ، ويقال : أبو خالد الحمصي ، ثقة . اتهم بالقدر انظر « التهذيب » ٣٣/٢ . ونافع : تقدم في ت ٤٧ .
4- تراجم الرواة : أبو أسيد : هو أحمد بن محمد بن أسيد مقبول القول . مات سنة ٣٢٠ه_ . ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٣٦ / ٣ ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ١٢٠. النضر بن هشام: سيأتي بترجمة ٢٤٦ ، وهو صدوق ، وإبراهيم : هو المترجم له . ومبارك بن فضالة : تقدم بترجمة رقم ٥٤ « صدوق يدلس » . والحسن : هو البصري ، تقدم في ت 3 ح 7 .
5- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، ومبارك بن فضالة مُدَلِّس ، وقد عنعن ، والحديث مرسل من هذا الطريق ، حيث لم يسمع الحسن البصري من النبي - صلى الله عليه وسلم _ بل ولد بعده ، وهو يرسل كثيراً ، فقد أخرجه أبو داود في الأطعمة باب « ما جاء » في الأكل من أعلى الصحفة من « سننه » ٤ / ١٤١ - ١٤٣ من حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ « إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يأكل من أعلى الصحفة ، ولكن ليأكل من أسفلها ، فإن البركة تنزل من أعلاها » والترمذي في الأطعمة أيضاً ، حديث 108٦ باب كراهية الأكل من وسط الطعام ، ولفظه « إن البركة تنزل وسط الطعام ... الخ » . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن ابن عمر . انظر« سننه» ٣ / ١٦٨ غير المرقم .وابن ماجة في الأطعمة حديث 3277 ، باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد ٢ / ١٠٩٠ نحوه من حديث عبد الله بن بسر ، وواثلة بن الأسقع ، وابن عباس ، ونسبه المنذري للنسائي والدارمي في الأطعمة 2/ 100 من « سننه » ، وانظر« مسند أحمد » 1 / 270 و 300 و 3 / ٤٩٠ و ٤ / 188 ، وانظر « مجمع الزوائد » ٥ / ٢٦ - ٢٧.

(130) ما حدثناه محمد بن يحيى، قال: ثني عبد اللّه بن داود و الهذيل بن معاوية، قالا: ثنا إبراهيم بن أيّوب الأصبهاني، قال: ثنا أبو هانى ء، عن محمد بن الربيع ابن عم الثوري، عن الثوري، عن حماد بن يحيى الأبح، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من حوسب عذّب». قلت: يا رسول اللّه! أليس اللّه يقول:﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ﴾(1) ؟ قال: «ذاكم العرض، لا من نوقش الحساب عذّب»(2) .

حدثنا أبو أسيد، ثنا النضر بن هشام، قال: سمعت إبراهيم بن أيوب الفرساني قال: سمعت سفيان(3)، و سأله عامر بن حمدويه عن النكاح بغير ولي، فقال: لا نكاح إلّا بوليّ، فقلت: أرأيت إن لم يكن لها ولي؟ قال:

السلطان ولي من لا وليّ له. قال: أرأيت إن لم يكن بحضرتها السلطان؟ قال:

ص: 69


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، ثقة ، تقدم في ت ١٠ . وعبد الله بن داود سنديله : سيأتي بترجمة رقم 202 ، وكان خَيْراً فاضلاً . والهذيل بن معاوية : سيأتي بترجمة رقم ٢٥٧ . وأبو هاني : هو حميد بن هانىء الخولاني ، لا بأس به. انظر « التقريب ، ص ٨٥ . ومحمد بن الربيع : له مناكير عن الثوري ، وتقدم بقية الرواة وتخريج الحديث بكامله في ت 82 وح ٩٥ و ٩٦ ، وهذا السند فيه من لم أعرفه ، والحديث صحيح راجعه هناك.
2- سورة الحاقة آية : 19
3- سفيان : هو الثوري.

يولّى أمرها رجل من المسلمين(1) .

حدثنا أبو أسيد، ثنا النضر بن هشام، قال: سمعت إبراهيم بن أيوب يقول: سمعت سفيان يقول: تعرض الأشجار و تجري الأنهار في أصل حائط الرجل و إن أضر بحائطه.

ص: 70


1- سيأتي تخريج الحديث مرفوعاً في حديث رقم ١٥١ و ١٥٢ .
98 5/ 18 أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو بن نجيح :

(1)

مولى بجيلة، كوفي، قدم أصبهان. توفي سنة سبع و عشرين و مائتين.

روى عنه ابن (2) عائشة، و أبو الربيع الزهراني، و أحمد بن محمد بن عمر (3)بن يونس. رأيت كتابا في الفضائل تأليف محمد بن عمر بن يونس (فيه)(4) أحاديث كثيرة عن إسماعيل بن عمرو البجلي.

حكى محمد بن يحيى بن مندة، قال: سمعت إبراهيم بن أورمة يقول:

شيخ مثل إسماعيل بن عمرو ضيّعوه بأصبهان (5)، و حكى عن عبدان(6) ، و سئل عن إسماعيل بن عمرو، فقال: إسماعيل بن عمرو بإزاء إسماعيل بن أبان، إلّا أنّ إسماعيل بن عمرو وقع بأصبهان، فلم يعرف(7) ، و غرائب حديث إسماعيل تكثر.

ص: 71


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل» 2/ 190 لابن أبي حاتم ، وفيه قال أبو حاتم :« ضعيف » ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 208 ، وفي« التهذيب » 1 / 320 ، وفي« الميزان » 1 / 239 و ٣٤٠ ، وفيه أن الدارقطني ضعف إسماعيل البجلي ، وقال ابن عدي : حدث بأحاديث لا يتابع عليها ، وفى« لسان الميزان » ١ / ٤٢٥ .
2- هو عبيد الله بن محمد بن عائشة . انظر « أخبار أصبهان » 1 / 208 .
3- في النسختين : عمرو ،والتصحيح من « أخبار أصبهان» 1 / 91 ، ومنهما أيضاً حيث يأتي مصححاً في / ١٥٧ ، ومن « الجرح والتعديل » ٢ / ١٩٠ .
4- بين الحاجزين من ن _ أ _ ه_ .
5- المصدر السابق، وانظر« التهذيب» 1 / 320 نقلا عن أبي نعيم.
6- عبدان : هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي، تقدم في ت 9 . ثقة.
7- كذا في « أخبار أصبهان» 1 / 208 ، و « الميزان» 1 / 239 ، و « التهذيب » ١ / ٢٣١ .

(131) فمن غرائب حديثه، ما حدثنا به محمود بن أحمد(1) بن الفرج، عن إسماعيل بن عمرو، عن قيس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «النّدم توبة» (2).

ص: 72


1- تراجم الرواة : محمود بن أحمد بن الفرج : هو المديني الزبيري أبو حامد . مات سنة ٢٩٤ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٣١٥ ، وكذا ترجم له المؤلف في« الطبقات» ٢١٣ / ٣ ، وقال : شيخ ثقة . إسماعيل هو المترجم له ، وهذا من غرائبه . وقيس : يبدو أنه ابن الربيع ، تقدم في ت 93 ، صدوق ، تغير لما كبر . عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي الكوفي : صدوق، رمي بالإرجاء. توفي سنة بضع وثلاثين ومائة . انظر « التقريب » ص ١٦٠ . وأبوه كليب بن شهاب : صدوق، من الثانية . انظر المصدر السابق ص ٢٨٦ .
2- تخریجه : في إسناده إسماعيل ، ضعفه أبو حاتم والدراقطني كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 209/10 به مثله ، والطبراني أيضاً من طريق إسماعيل بن عمرو به مثله ، كما في « المجمع » 10/ 199 وقال الهيثمي : وفيه إسماعيل البجلي ، وثقه ابن حبان ، وضعفه غير واحد ، وبقية رجاله وثقوا ، وحمزة السهمي في« تاريخ جرجان » ص 119 ، بسنده عن وائل بن حجر مرفوعاً مثله . والحديث له شواهد عدة من حديث ابن مسعود ، وأبي هريرة وأنس ، أما . أما حديث ابن مسعود ، فقد أخرجه ابن ماجة في« سننه» 2/ ١٤٢0 الزهد باب التوبة ، وإسناده حسن ، والطيالسي في «مسنده» 77/2 بترتيب الساعاتي ، وأحمد في« مسنده » ٢٢/١ و ٤٢٣ و ٣٣٥ ٤ . وكذا أخرجه الطبراني في« الصغير» ص ٣٣ وص ٦٩ ، ٦٩ ، وفي «الكبير » ، كما في« المجمع» 199/10 ، وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفه . والحاكم في المستدرك » ٢٤٣/٤ ، كلهم من طريق ابن عيينة ، عن عبد الكريم الجزري ، عن زياد بن أبي مريم ، عن أبي مغفل ، قال : دخلت مع أبي على ابن مسعود ، فسمعته يقول : قال رسول الله -صلی الله عليه وسلم -« النَّدَمُ تَوْبَةٌ » . قال : نعم . وقال الحاكم :« هذا حديث صحيح الإسناد »، ولم يخرجاه بهذه اللفظة . وأقرّه الذهبي ، وأبو نعيم في« الحلية » ٢٥١/٨ و ٣١٢ وقال : غريب من حديث منصور. أما حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه الطبراني في« الصغير» ٦٩/١ مرفوعاً مثله ، وقال الطبراني : لم يروه عن أبي هلال إلا مؤرق بن سخيت ، ولم يروه عن ابن سيرين إلا أبو هلال محمد بن سليم، وصالح المري ، وقال الهيثمي : ورجاله وُثُقُوا ، وفيهم خلاف كما في «المجمع » ١٩٩/١٠. وأما حديث أنس ، فأخرجه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرواسي ، وقال الهيثمي :وضعفه غير واحد ، ووثقه ابن حبان ، وقال : « يغرب ويخطىء » ، وبقية رجاله رجال الصحيح كما في المصدر السابق للهيثمي . وابن حبان في« صحيحه » كما في « الموارد » ص ٦٠٨ ، والحاكم في « المستدرك » ٤ / ٢٤٣ ، وقال : هذا حديث على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه وقال الذهبي بعد رمز (خ - م) : هذا من مناكير يحيى - ابن أيوب _ ، وحمزة السهمي في تاریخ جرجان ، ص 33 مثله . ومن حديث ابن أبي سعيد عن أبيه مرفوعاً مثله أبو نعيم في «الحلية » 10 / 398 ، وهو عند الطبراني أيضاً كما في« المجمع » 10/ 199 ، وأورده السخاوي في «المقاصد » ص ٤٤٥ ، والعجلوني في «كشف الخفاء » ٢ / ٣١٥ ، وقالا : ضعیف ، وفي آخره زيادة « التَّائِبُ مِنَ الذَّنْب كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ » قال الشيخ الألباني في الضعيفة ( 2/ 83 ) حديث ٦١٥ : « إن زيادة « الندم توبة » في ٢ ٨٣ حديث أبي سعيد ، لها طريق أخرى صحيحة عن ابن مسعود » ، وقد ذكرناها ، فالحديث صحيح لغيره بمجموع طرقه

(132) و حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(1) ، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «السّاعة الّتي ترجى فيها يوم الجمعة عند نزول الإمام»(2) .

ص: 73


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 ، من الثقات . إسماعيل : هو المُتَرْجَمُ له ، مُتَكَلَّم فيه كما تقدم . الثوري : تقدم في ت ٣ . وأبو إسحاق : هو السبيعي ، تقدم في ت 28 . ثقة ، تغير في أخرة . وأبو بردة : هو الحارث ، وقيل : اسمه عامر ، وقيل : اسمه كنيته، تقدم في ت ٤ ح ١٤ ثقة .
2- تخریجه : في إسناده إسماعيل ، وَثَقَهُ ابن حبان ، وأثنى عليه إبراهيم بن أورمة كما تقدم ، وضعفه غير واحد ، وهو كثير الغرائب ، وهذا من غرائب حديثه الذي تفرد به. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » ( ٢ / ٦١ - ٦٢ ) عن المؤلف به مثله .

(133) حدثنا محمد(1) بن نصر و الفرقدي(2) ، قالا: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا عثمان بن غالب، عن أبي الجحّاف، عن أبي جعفر، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى. قالت: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول لعلي: «يا عليّ، إنّ قوما من شيعتك ممّن يحبّك ليصغرون الإسلام، ثمّ يلفظونه، لهم نبر يعرفون به، يقال لهم: الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم، فإنّهم مشركون».

حكي عن ابن عفرة، أنّه كتبه عن أصحابنا، عن ابن نصر، و ذكر أنه لا يسند عثمان بن غالب غير هذا الحديث.

ص: 74


1- تراجم الرواة محمد بن نصر : لم يتبين لي ، ولكنه تابعه الفرقدي ، وهو ثقة . الفرقدي : بفتح الفاء والقاف بينهما الراء الساكنة ، وفي آخرها دال مهملة - هذه النسبة إلى فرقد - واشتهر بها أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد بن يزيد الفرقدي الداركي، من أهل اصبهان ، وترجم له المؤلف في« الطبقات » 282 / 3 ، وكذا أبو نعيم ، وقال : ثقة ، مات سنة ٣٠٧ ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٤١ ، و « اللباب » ٢ / ٤٢٣ . وعثمان بن غالب : لم أعرفه . أبو الجَحاف ، بالجيم وتشديد المهملة : هو داود بن أبي عوف سويد التميمي . وثقه بعض وضعفه آخرون ،وقال الحافظ ابن حجر : وهو صدوق شيعي ، رُبّما أخطأ . انظر :« التهذيب » ٣ / ١٩٦ ، و « التقريب » ص ٩٦ . وأبو جعفر : هو محمد بن علي بن الحسين الباقر ، ثقة ، تقدم في ت ٣ ح5. وفاطمة الصغرى: هي بنت علي بن أبي طالب - رضي الله - عنه _ وأمها : أم ولد . ثقة، توفيت سنة ١١٧ه_ . انظر : « التهذيب» ١٢ / ٤٤٣ ، و « التقريب » ص ٤٧١. وفاطمة الكبرى : هي بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - انظر ترجمتها في«التهذيب» 12 / ٤٤٠ - ٤٤٢ ، و « التقريب » ص ٤٧١ .
2- في ن _ أ _ ه_ : بدون الواو ، والصواب معه معه ؛ لدلالة الفعل ، وهو تثنية ؛ ولأنه أخرجه في ترجمة الفرقدي في « الطبقات » 282 / ٣ أيضاً . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، وإسماعيل بن عمرو البجلي : ضعفه أكثر العلماء ، وله غرائب وأخرجه المؤلف نفسه في ترجمة الفرقدي محمد بن علي من طريقه 3/282 به ، ولا يسند عثمان بن غالب غير هذا الحديث كما ذكر المؤلف ، فقد أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب «السنة » ٢ / ٤٧٥ من طريق محمد بن عوف ، ثنا بكر بن خنيس ، ثنا سوار بن مصعب ، عن داود بن أبي عوف ، عن فاطمة بنت على ، عن فاطمة الكبرى ، عن أسماء بنت عُمَيْس ، بنت عُمَيْس ، عن أمّ سلمة قالت: كانت ليلتي ، وكان رسول الله عندي - صلى الله عليه وسلم - فجاءت إليّ فاطمة فتبعها عليّ، فرفع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - رأسه، فقال: «أيش يا علي . أنتَ وأصحابك فِي الجَنَّةِ ، إلا أنَّ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّكَ قَوْمٌ يَرْفُضُونَ الإسلام يَلْفِظُونَه يقال لهم : الرَّافِضَة فَإِنَّهُم مُشركونَ . قلت : يا رسول الله ! ما العلامَةُ فِيهِم ؟ قال : لا يَشْهَدُونَ جُمُعَةٌ ، وَلَا جَمَاعَةً، وَيَطْعُنُونَ عَلى السَّلَفِ » . وبطريق آخر عن علي _ رضي الله عنه - مرفوعاً بلفظ : « سيأتي بعدي قوم لهم نبز يُقال لهم الرّافِضَة ، فإذا لَقِيتُمُوهُم فاقْتُلُوهم ، فإِنَّهم مُشرِكون » الحديث. وبطريق آخر قريباً منه ، وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ : « يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمانِ قَوْمٌ يَنْبِرُونَ الرَّافِضَة يَرْفُضُونَ الإسلامَ وَيَلْفِظُونَه ، فاقْتُلُوهُم ، فَإِنَّهُم مُشْرِكون » .

......

ص: 75

99 5/ 19 محمد بن إبراهيم المدني أبو عبد اللّه :

(1)

روى عنه عامر بن إبراهيم.

(134) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم المدني أبو عبد الرحمن، قال: ثني أبي، عن عبد اللّه بن جعفر عن علي بن أبي طالب، قال: سمعت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- يقول: «أربع ركعات من صلّاهنّ قبل العصر حرّمه اللّه على النّار»(2) .

ص: 76


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» 2/ 175 ، وذكر كنيته أبا عبد الله ، وقال : وقيل : أبو عبد الرحمن ، قدم أصبهان .
2- تراجم الرواة : تقدم محمد بن إبراهيم بن عامر عن أبيه في ت 1. ومحمد بن إبراهيم المدني ، وأبوه لم أعرفهما أي حال الأول وترجمة الثاني . وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب : له صحبة ، مات سنة ثمانين ، وهو ابن ثمانين ، وقيل : تسعين . انظر « التهذيب » 5 / 170 ، و « التقريب » ص ١٦٩. تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٧٥ به مثله ، وله شاهد عند الطبراني في « الكبير » ، كما في« مجمع الزوائد » 2/ 222 عن أم سلمة مرفوعاً بلفظ : « مَنْ صَلَّى أربعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ العصْرِ حَرَّم اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ » الحديث .قال الهيثمي: «وفيه نافع بن مهران وغيره ، لم أجد من ذكرهم - وله شاهد آخر ، عن عمرو بن العاص مرفوعاً بلفظ : «مَنْ صَلَّى أربع ركعاتٍ قَبْلَ العَصْرِ لَمْ تَمَسَّه النارُ » . وقال الهيثمي : « رواه الطبراني في « الأوسط » ، وفيه عبد الكريم أبو أمية ، وهو ضعيف ، وهو في « الكبير » مختصراً بلفظ : « حَرّمَهُ الله على النار». والذي عند الترمذي في «سننه » 1 / 270 من حديث ابن عمر مرفوعاً : «رَحِمَ الله امراً صَلَّى قَبْلَ العَصْرِ أرْبَعاً » : وقال : حسن غريب .

هذا الحديث بهذا الإسناد ما كتبنا إلّا (عنه)(1) .

حدثنا أبو العباس الجمال (2)، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: سمعت محمد بن جحادة يقول في هذه الآية: «وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها» (3).قال: للّه (4)تبارك و تعالى شجرة (5)تحت العرش، ليس مخلوق إلّا له فيها ورقة، فإذا سقطت ورقة، خرجت روحه من جسده، فذلك قوله تعالى:« وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها»

(6).

حدثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثني عبد اللّه بن معاوية، قال: كان طول فرعون و لحيته ذراع، و ذكره ذراع يعني ذراعهم. إنهم كانوا على غير خلقتنا(7) .

ص: 77


1- في النسختين بياض . الزيادة يقتضيها السياق.
2- رواة الحديث تقدم جميعهم ، ومحمد بن جُح_ادة - بضم الجيم وتخفيف المهملة - الأودي الكوفي ، ثقة . مات سنة إحدى وثلاثين ومائة . انظر « التهذيب » 9/ 92 ، و « التقريب » ص 292 .
3- سورة الأنعام آية : ٥٩ ، وتمام الآية: ﴿ وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلَمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِين ﴾.
4- في النسختين جاء : « قال الله » ، والتصويب من« الدر » ٣ / ١٥ للسيوطي.
5- جاء في النسختين : « شجر » ، والتصويب من المصدر السابق للسيوطى .
6- كذا ذكره السيوطي في « الدر المنثور» 3/ 15 ، وقال : أخرجه أبو الشيخ عن محمد بن جحادة ، فذكره مثله .
7- منقطع الإسناد ، وعبد الله بن معاوية ، ومحمد بن إبراهيم كلاهما لم أعرف حالهما ، وكان أولى له أن لا يذكر مثل هذا الكلام في كتابه ، ويبدو لي أنّ العبارة الصحيحة هكذا : « وكان طول لحية فرعون ذراعاً » . والله أعلم.
100 5/ 20 زياد أبو حمزة :

(1)(2)

روى عنه عامر.

(135) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبي (3)، قال: ثنا زياد أبو حمزة، عن حمزة الزيّات، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلّم-:

«كلّكم سيكلّمه ربّه ليس بينه و بينه ترجمان». فقال(4) : فقال النبي- صلى

ص: 78


1- في أ -ه_ : « ابن حمزة » ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وسيأتي في السند التالي مصححاً في النسختين ، وكذا جاء عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » ١ / ٣١٨ .
2- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم ، وقال : وقدم أصبهان . كوفي الأصل ، يروي عن حمزة الزيات، ومقاتل بن سليمان .
3- في أ _ ه_ : « قال : ثنا أبي » مرة واحدة ، والصواب ما أثبته ؛ لأن الذي يروي عن أبي حمزة هو عامر لا إبراهيم .
4- في المصدر السابق لأبي نعيم : « وقال » . تراجم الرواة: محمد بن إبراهيم بن عامر : تقدم في ت ١ ، وقريباً في ح ١٣٤ . زياد : هو المترجم له . لم أعرفه . حمزة الزيات : هو ابن حبيب القارىء أبو عمارة الكوفي، وثقه جمع من العلماء ، وضعفه آخرون من قبل حفظه . قال ابن حجر : صدوق ، زاهد ، ربما وَهِمَ . مات سنة ١٥٨ه_ . انظر «الميزان» ١ / ٦٠٥ ، و « التقريب » ص 83. الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدم في ت ٦ . وخيثمة : هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الكوفي ، ثقة . مات سنة ثمانين ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٩٥ . وعدي بن حاتم بن عبد الله : صحابي شهير ، مات سنة ٦٨ه_ وهو ابن ١٢٠ سنة ، وقيل ثمانين . انظر المصدر السابق ص 237 ، و « التهذيب » ١٦٦/٧.تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه أي حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار« أصبهان » ١ / 31٨ و 2 / ) ٢٥٧ به مثله وبه الطبراني في " وبه الطبراني في « الصغير » (٥٣/٢ ) مثله . وهو من غرائب حديث حمزة الزيات كما قال المؤلف ، والَّذِي رواه غير حمزة الزيات عن الأعمش فيه تفصيل أكثر ، وهو متفق عليه ، أخرجه البخاري في« صحيحه » ٢٣/٤ مع الفتح طح الزكاة باب الصدقة قبل الرد ، وطرفاً منه في باب اتقوا النار ولو بشق تمرة ، وخرّجه في عدة مواضع من « صحيحه » ، من حديث عدي بن حاتم ، ومسلم في« صحيحه » 7 101 مع النووي ، الزكاة باب الحث على الصدقة ولو بشق / تمرة ، من طريق عيسى بن يونس ، عن الأعمش به ولفظه« ما مِنْكُمْ مِنْ أحدٍ إلا سيكلّمه اللهُ لَيْسَ بَيْنَه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قَدّم » .. إلى قوله : « فاتَّقُوا النَّار ولو بشق تمرة » ، وزاد في بعض الروايات «ولو بكلمة طيبة » ، والترمذي في« سننه » ٤ / ٣٥ من طريق أبي معاوية عن الأعمش بإسناده ، وقال الترمذي : « حسن صحيح » ، وابن ماجة في« سننه » ١ / ٦٧ المقدمة ، وفي الزكاة ١ / ٥٩٠ من طريق وكيع عن الأعمش ، وأحمد في « مسنده » ٤ / ٢٥٦ و 377 .

اللّه عليه و سلم-: «اتّقوا النّار و لو بشقّ تمرة».

هذا حديث غريب من حديث حمزة الزيات.

ص: 79

101 5/ 21 زيادة بن طلحة :

(1)

روى عنه عامر.

(136) حدثنا ابن عامر، قال: ثنا أبي و عمّي، (قالا: ثنا أبي) (2)، ثنا زياد بن طلحة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أيّما امرى ء لم يحط رعيّته بالنّصيحة حرّم اللّه عليه الجنّة».

ص: 80


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» : 1/ 319 ، وقال : اصبهاني ، يكنى أبا حمزة ، يروي عن الأعمش ، وحمزة الزيات ، وروى عنه عامر .
2- ما بين القوسين من « أخبار أصبهان » ١ / ٣١٩ . رواة الحديث : ابن عامر : هو محمد بن إبراهيم بن عامر ، وعمه هو : محمد بن عامر . وأبوهما : عامر . تقدم هذا السند في ت ٦٥ . وزياد بن طلحة : لم أعرف حاله . وأبو سفيان : هو طلحة بن نافع الواسطي الإسكافي، صدوق من الرابعة . انظر « التقريب » ص ١٥٧ . وأبو نضرة : هو المنذر بن مالك بن قُطَعة . ثقة ، تقدم في ت ٨٥ . في إسناده من لم أعرفه. تخريج الحديث : فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » 11/ 319 من طريق أبي الشيخ مثله ، ولم يحط : أي لم يحفظ رعيته . وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في « الصغير » ( ٥٤/٢ ) مرفوعاً بلفظ : «مَا مِنْ أُمَّتِي أَحَدٌ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ المُسْلِمِينَ ( الناس ) شيئاً لَمْ يَحْفَظْهُم بِمَا يَحْفَظُ لَهُ وَأَهْلَهُ ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةَ » ، وقال : لم يروه عن ابن جريج وقال : لم يروه عن ابن جريج إلا إسماعيل . تفرد به قدامة بن محمد.
102 5/ 22 أبو غالب النضر بن عبد اللّه الأزدي :

(1)

كوفي، قدم أصبهان، لم يحدث عنه إلّا عامر بن إبراهيم (2)، و عنده أحاديث غرائب، و من غرائب حديثه:

(137) ما حدثنا به عامر بن إبراهيم بن عامر، قال:

ثنا أبي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو غالب، قال: ثنا زائدة، عن منصور، عن زيد بن وهب، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: ثنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و هو الصادق المصدوق: «إنّ خلق أحدكم يجمع في بطن أمّه أربعين ليلة، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، فإذا أتت عليه أربعة أشهر، أو عشرون و مائة بعث اللّه إليه الملك فينفخ فيه

ص: 81


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 2 / 329 - 330 ، وذكر أنه روى عن مالك ، وأبي حنيفة ، وحفص بن سليمان ، وسليم مولى الشعبي ، وزائدة ، وسفيان بن عيينة ، وفي «التهذيب » ١٠ / ٤٤٠ ، وفي« الميزان » ٤/ ٢٦٠ ، وقال ابن حجر : مجهول ، من صغار التاسعة . انظر «التقريب » ص ٣٥٧ .
2- كذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 329 - 330 ، و « التهذيب » ١٠ / ٤٤٠ تراجم الرواة : عامر وأبوه وجده : تقدموا غير مرة . انظرت ٥٤ ح ٦٩ . زائدة : هو ابن قدامة الثقفي أبو الصلت . ثقة ، وقد تقدم أيضاً . ومنصور : هو ابن المعتمر السلمي أبو عتاب الكوفي . ثقة ، تقدم في ت ٢ . وزيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي : مخضرم، ثقة . مات سنة ٩٦ه_ . انظر «التهذيب » ٣/ ٤٢٧ . تخريج الحديث : في إسناده أبو غالب المُتَرْجَمُ له ، وهو مجهول ، وأصل الحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب خلق آدم وذريته 7 / 178 مع « الفتح » ط ح ، وكذا أخرجه في القدر الباب الأول منه ، من طريق الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً بلفظ « إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يوماً ، ثُمَّ يكون علقةً مثل ذلك ، ثمَّ يكونُ مُضْغَة مثل ذلك ، ثم يَبْعَثُ الله إليه مَلَكاً بأربع كلماتٍ ، فيكتب عَمَلَهُ ، وَأَجَلَهُ ، وَرِزْقَهُ ، وَشَقِيٌّ أو سعيد ، ثم يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ ، فإِنَّ الرجلَ لَيَعْمَلَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى ما يكونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِراعٌ ، فَيَسْبِقُ عليهِ الكِتابُ ، فيعمل بعمل أهلِ الجَنَّةِ ، فَيَدْخِلُ الجَنَّةَ ، وَإِنَّ الرّجلَ ليعمل بعمل أهلِ الجَنَّةِ حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبقُ عليه الكتابُ ، فيعمل بعمل أهل النّارِ ، فيدخل النار » . وكذا أخرج من حديث أنس مرفوعاً مع تفاوت فيه . وأخرجه مسلم في « صحيحه » ١٦ / ١٩٠ - ١٩٤ مع شرح النووي القدر ، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه من رواية الأعمش، عن زيد بن وهب بإسناده ، كما مرّ عند البخاري، ولكنه بطرق ، وكذا من حديث حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم _ مع اختلاف في اللفظ ، وأخرجه ابن ماجة في المقدمة باب في القدر ١ / ٢٩ من طريق الأعمش عن زيد بإسناده كما تقدم ، إلا أن في آخره تقديماً وتأخيراً ، يعني : قدم إن الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنة» على «إِنَّ الرَّجل ليعمل بعمل أهل النار » .. الخ . فالذي عند أبي الشيخ غريب في لفظه ، كما قال هو إنّه من غرائب حديث أبي غالب النضر والله أعلم .

الرّوح، فيقال: اكتب أجله، و رزقه، أو شقي، أو سعيد. فإنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنّة حتّى ما يكون بينه و بينها إلّا ذراع»، فذكر الحديث.

لم يذكر عن منصور غيره، و قد رواه زائدة عن الأعمش، و عنده أحاديث يتفرد بها، و قد خرجتها(1) في «فوائد الأصبهانيين»، و هو حدثني بحديث أبي غالب النضر، بأحاديث حدّث بها إسماعيل بن عمرو، سواء لا يغادر منه شيئا، و ذكر أنهما(2) كانا جارين بأصبهان، و اللّه أعلم بحالهما. و حدث عن سفيان الثوري بالأحاديث التي كتبناها من إسماعيل بن عمرو، و الحسن بن صالح، فلم يغادر منه شيئا حدث به عامر بن إبراهيم عنه (3).

ص: 82


1- جاء في الأصل : « به وخرجته » ، والصواب ما أثبته .
2- أي : النضر وإسماعيل بن عمرو .
3- أي : عن النضر أبي غالب .
103 5/ 23 س عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد اللّه :

(1)

ذكر محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: خرج جدي إلى يعقوب القمّي(2) ، فأقام عنده في داره شهرا، فكتب عنه الكتب، و توفي سنة إحدى أو اثنتين و مائتين، و قال: شاذة بن عطاء، قلت لعامر بن إبراهيم: كيف لم تكتب كتب النعمان؟ قال: هؤلاء كانوا أغنياء، و كان لهم ورّاقون(3) ، و أنا لم يكن لي شي ء، فكنت أكتب في هذه الصحف(4).

كان عامر يبيع الخشب، و كان ابناه(5) إبراهيم(6) بن عامر، و محمد بن عامر من خيار الناس، و مات إبراهيم بن عامر سنة ستين و مائتين، و كان من الخاشعين(7) .

ص: 83


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل» ٦ / 319 ، وفيه : أن الطيالسي وثقه ، وفي« أخبار أصبهان » ٢/ ٣٦ ، وفيه : كتب عامة كتب القمي ، وفي « التقريب » ص ١٦٠ ، وفيه أنّه ثقة ، وفي « «التهذيب » ٥ / ٦١ ، وفي « الخلاصة » ص 183 ، وفيه : أن الفلاس وثقه.
2- يعقوب القمي : هو ابن عبد الله بن سعد . تقدم بترجمة رقم ٨٦ .
3- في الأصل : « وراقين » ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٦ . الوراقون : الناسخون .
4- كذا عند أبي نعيم في المصدر السابق .
5- في الأصل : « ابنيه »
6- إبراهيم بن عامر : سيأتي بترجمة رقم 172 ، ومحمد بن عامر : سيأتي برقم ت 173.
7- كذا عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » ١ / ١٧٤ ، وقال : أبو إسحاق المؤذن كان خيراً فاضلاً .توفي سنة ستين ومائتين ، وصلى عليه أخوه محمد .
104 5/ 24 قدامة بن ميمون :

(1)

ينزل شميكان (2)عنده عن روح بن مسافر و غيره لم يحدث.

(138) حدثنا محمد بن يحيى بن منده(3) ، قال: وجدت في كتاب قدامة بن ميمون: ثنا روح بن مسافر، قال: ثنا الأعمش، عن أبي الضّحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: خيّرنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فاخترناه، فلم يكن ذلك طلاقا.

ص: 84


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٦٤ ، وفيه : سكن شميكان ، وزاد أنه هو جد عبدالله بن محمد بن زكريا بن الصلت الفقيه الخطيب لأمه .
2- تقدمت أنها بفتح المعجمة ، وكسر الميم ، وهي محلة بأصبهان ، كما في« معجم البلدان » 3 / ٣٦٦.
3- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ت ١٠ ، وهو ثقة . قدامة : هو المترجم له . روح بن مسافر : هو أبو بشر . قال الجوزجاني وأبو داود : متروك ، وضعفه ابن معين انظر« الميزان» ٢ / ٦١ ، و « ديوان الضعفاء والمتروكين» ص ١٠٥ ، كلاهما للذهبي الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدم في ت ٦ . أبو الضحى : هو مسلم بن صُبيح - بالتصغير - الهَمْداني الكوفي العطار . مشهور بكنيته . ثقة فاضل . مات سنة مائة . انظر« التقريب » ص ٣٣٥ مسروق : هو ابن الأجدع . تَقَدَّمَ في ت 81 ثقة . تخريج الحديث : في إسناده روح بن مسافر ، وهو متروك ، والحديث صحيح من غير طريقه ، حيث رواه أب_و عوانة ، عن الأعمش ، وكذا حفص بن غياث تابعه فيه وآخرون. فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٦٤ بطريق المؤلف مثله وأخرجه البخاري في« صحيحه » ١١ / ٢٨٤ مع الفتح ط ح الطلاق باب من خيّر أزواجه بسنده عن الأعمش ، عن أبي الضحى مسلم ، عن مسروق ، عن عائشة مرفوعاً بلفظ : « خيرنا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلّم _ فاخترنا الله ورسوله ، فلم يُعَدَّ علينا ذلك شيئاً ». ومسلم في« صحيحه» مع النووي 10/ 79 - 80 الطلاق ، بسنده عن الأعمش كما تقدم عند البخاري ، وبطريق آخر عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة _ وهو السند التالي عند المؤلف ح 139 . وبطرق أخرى ، ولفظه في رواية « قالت عائشة : قد خَيَّرنا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فلم نَعُدَّه طلاقاً » ، وفي رواية :« خَيْرَ نِساءَه ، فلم يكن طلاقاً » ، وورد بألفاظ أخرى أيضاً متقاربة . وأبو داود في« سننه » ٢ / ٦٥٣ الطلاق باب الخيار والترمذي أيضاً في الطلاق باب ما جاء في الخيار حديث 1179 ، وصححه ، والنسائي في سننه ( ٦ / ١٦١) باب في المخيرة تختار زوجها ، وابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٦٦١ ) الطلاق باب الرجل يخير امرأته ، والدارمي في« سننه » ٢ / ١٦٢ باب في الخيار، وأحمد في« مسنده » ٤٥/٦ ، وفي أكثر من موضع كلّهم من طريق الأعمش به ، وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده » مسند عائشة منه حديث رقم 909 و 911 و ١١٩٦ و ١١٩٧ بتحقيقي بسند صحيح .

(139) حدثنا محمد(1) ، قال: وجدت في «كتاب قدامة»: ثنا روح، قال: ثنا الأعمش، قال: ثنا إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة بهذا مثله(2) .

ص: 85


1- تراجم الرواة : تقدموا جميعاً في السند السابق سوى إبراهيم ، وهو ابن سويد النخعي . ثقة . قال ابن حجر : لم يثبت أن النسائي ضعفه » . انظر : « التقريب » ص ٢٠ . والأسود : هو ابن يزيد النخعي أبو عمرو ، أو أبو عبد الرحمن ، مخضرم ، ثقة ، مكثر . المصدر السابق ص ٣٦ .
2- تخريج الحديث : في إسناده روح . متروك ، والحديث صحيح بسند مسلم ، حيث رواه من طريق إسماعيل بن زكريا ، عن الأعمش بالسند المذكور هنا ، وقد تقدم تخريجه في الحديث السابق.
105 5/ 25 قتيبة بن مهران الآزاذاني :

(1)

يحدث عن الكسائي(2) و غيره.

حدثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: ثنا قتيبة بن مهران، قال: ثنا أبو الصباح عبد الغفور، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن علي بن أبي طالب، أنّه كان يمشي في الأسواق وحده، و هو وال يرشد الضالّ، و يعين الضعيف، و يمر بالبقال و البياع، فيفتح عليه القرآن، و يقرأ:

﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً ﴾(3) ،

ص: 86


1- الآزاذاني - بالألف الممدودة ، والزاي والذال المعجمتين المفتوحتين - نسبة إلى قرية بأصبهان كما في« معجم البلدان » ١ / ٥٢ - ٥٣ لياقوت ، وله ترجمة في « الجرح والتعديل » ٧ / ١٤٠ ، وفيه قال أبو حاتم : « لا أعرفه » . وقال يونس : « كان من خيار الناس» وفي « أخبار أصبهان » /٢/ ١٦٤ ، وذكر كنيته« أبو عبد الرحمن » ، وقال : صاحب علي بن حمزة الكسائي ، وقرأ عليه ، وفي « الأنساب » : وفيه كبير الشأن في القراءات والقرآن ق / ١٤ للسمعاني . وفي المصدر السابق لياقوت ٢ / ٢٦ ، وفيه : إمام ، مقرىء ، صالح ، ثقة . . مات بعد المائتين : وجاوزها بقليل من السنين».
2- الكسائي : هو علي بن حمزة بن عبد الله أبو الحسن الكبير. كان إماماً في النحو والقراءة والغريب . توفي سنة 189ه_ . انظر« غاية النهاية » ١ / ٥٣٥ .
3- سورة القصص آية : 83 وتمام الآية ﴿والعاقبة للمتقين﴾. تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم تقدم في ت ٢ . وإسماعيل بن يزيد هو ابن مردانبه ، سيأتي بترجمة 170 . حسن الحديث ، اختلط عليه بعض حديثه آخر أيامه . أبو الصباح : هو عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي . ضعيف ، منكر الحديث ، بل قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ، وقال البخاري : تركوه . انظر« التاريخ الصغير » للبخاري ص 194 ، و « المجروحين» ٢ / ١٤٨ ، و « الميزان » ٢ / ٦٤١ . وأبو هاشم : هو الرُمَّامي - بضم الراء ، وتشديد الميم - يحيى بن دينار ، وقيل : ابن الأسود الواسطي . ثقة ، من رجال الجماعة . انظر « التقريب » / ٤٣٠ . وزاذان : هو أبو عبد الله الكوفي الضرير البزار ، وَثَّقَهُ العجلي والخطيب . وقال ابن حجر : صدوق، يرسل ، وفيه شِيعِيَّةٌ . مات سنة ٨٢ ه_ . انظر المصدر السابق ص ١٠٥ ، و « التهذيب » ٣ / ٣٠٢ . تخريج الأثر : في إسناده أبو الصباح . متروك الحديث ، بل اتهم بالوضع كما تقدم، وأورده السيوطي في «الدر» ٥/ 139 ، وقال : أخرجه ابن مردويه ، وابن عساكر عن علي _ رضي الله عنه _ فذكره مثله .

فقال: نزلت هذه الآية في أهل العدل و التواضع من الولاة، و أهل القدرة من سائر الناس.

حدثني أبي (1)- رحمه اللّه- قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا قتيبة بن مهران، قال: ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: غدوت على النبي- صلى اللّه عليه و سلم- في حلّة حمراء(2) .

ص: 87


1- تراجم الرواة : أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان أبو عبد الله الضرير . توفي سنة ٣١٩ه_ في جمادى الأولى . يروي عن عامة الأصبهانيين . انظر « أخبار اصبهان» 2 / 271 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٩٩ . يونس بن حبيب : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ قتيبة : هو المترجم له . ثقة . شريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي . تقدم في ت ٣٤ ، صدوق ، يخطىء كثيراً . أبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة ٢٨. وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك بن نضلة - بفتح النون ، وسكون المعجمة - الجُشَمي بضم الجيم ، وفتح المعجمة ، مشهور بكنيته ، ثقة . قتل في ولاية الحجاج . انظر«التقريب» ص ٢٦٧. وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي الجليل .
2- تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ٢/ ١٦٥ من طريقه به مثله . والحُلّة : واحدة الحلل ، وهي برود اليمن ، ولا تُسمّى حلة إلا أن تكون ثوبين من جنس واحد . انظر « النهاية » لابن الأثير ١ / ٤٣٢ .
106 5/ 26 الأحنف بن حكيم :

(1)

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا الأحنف بن حكيم بأصبهان، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، قال: سمعت إياس (2)بن معاوية يقول: أذكر الليلة التي ولدت فيها. وضعت أمّي على رأسي جفنة(3) .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثني يونس، قال: ثنا الأحنف، قال:

أتيت ابن عيينة، فرفع على الخشبة، فقلت له: يا أبا محمد سمعت عبد اللّه (4)بن ثعلبة العابد يقول: اللّهم إنّا نشكوا إليك سفه أحلامنا، و نقص عقولنا، و ذهاب الصالحين منا(5) .

ص: 88


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » 2 / 322 ، وقال أبو حاتم :« لا أعرفه » ، وليس بالكرماني وفي « أخبار أصبهان » ١ / 22٥ ، وزاد في نسبه« ابن عمران أبو بحر ، وقيل : أبو محمد . كان ينزل عبادان ، ومات بأصبهان ، وحدَّث بها»، وفي « الميزان» ١ / ١٦٦ . وقال الذهبي : لا . يُدْرَى من هو ، وله ما ينكر ، وفي« اللسان » ١ / ٣٢٩ .
2- انظر ترجمته في « التهذيب » 1 / 390 وكذا في « الحلية »٣/ ١٢٣ - ١٢٥ .
3- كذا في«أخبار أصبهان » ، و « اللسان » ، وقال ابن حجر بعد هذه الحكاية : « هذه حكاية منكرة، ثم ذكر قصة مؤيدة لبطلانها . قلت : وهذه القصة مع نكارتها مخالفة للعقل والواقع». والله أعلم. وجفنة : جمعها جفان وجِفَن ، وهي القصعة . انظر :« معجم الوسيط » 127/1 .
4- انظر ترجمته في« الحلية » ٦ / ٢٤٥ - ٢٤٦ .
5- كذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٢٥ بلفظه .
107 5/ 26 خ أبو الحسين محمد بن بكير :

(1)(2)(3)

ابن واصل بن مالك بن قيس بن جابر بن ربيعة الحضرمي، قدم أصبهان سنة ست عشرة و مائتين، و مات بعد العشرين.

روى عنه ببلدنا: أبو مسعود(4) ، و أسيد (5)، و المحدّثون، و له أحاديث غرائب.

(140) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا محمد بن بكير الحضرمي، قال: ثنا يونس بن أبي يعفور(6) العبدي، عن عون بن أبي جحيفة،

ص: 89


1- (1) رمزت ب_ ( خ ) بناءً على ما في« التهذيب » ، و « التقريب » ، و « الخلاصة » ، وما عندهم حسب ما ذكره صاحب « الكمال » ، وقال المزي: لم أقف على رواية البخاري ، لا في « الصحيح » ولا في غيره . انظر التهذيب » 81/9 . قلت : ولم يذكره الذهبي في « الكاشف » أيضاً
2- (2) في أ _ ه_ : «محمد بن بكر »والصواب ما أثبته كما في السند الآتي، وكذا من مصادر ترجمته ، وبكير مصغراً.
3- (*) له ترجمة في« التاريخ الكبير » ١ / ٤٦ للبخاري ، وفي «الجرح والتعديل » ٧ / ٢١٤ ، وفيه قال أبو حاتم : « صدوق عندي ، يغلط أحياناً » ، وفي « أخبار أصبهان» ، ٢ / ١٧٦ ، وذكره أنّه قَدِمَ أصبهان سنة ٢٢٦ه_ ، وهكذا في المطبوع ، ويبدو أن هذا خطأ ، والصواب ٢١٦ كما هو عند المؤلف ، وهكذا نقله عن أبي نعيم ابن حجر في« التهذيب» 2/9 ، وفي « تاريخ بغداد » 2 / ٩٥ للخطيب ، وذكر عن محمد بن غالب أنّه قال : ثقة . وكذا عن يعقوب بن شيبة قوله : « شيخ ثقة صدوق » ، وقال ابن حجر : صدوق يخطىء ، وقيل : إنّ البخاري روى عنه . انظر «التقريب » ص 292 .
4- أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرّازي . سيأتي برقم ت ١٦٨ .
5- وأسيد : هو ابن عاصم . سيأتي برقم ت ٢٤٣ .
6- في أ _ ه_ : ( يعقوب ) ، وجاء في الأصل هكذا ( يعقور ) ، والتصويب من « أخبار أصبهان » 2 / ١٧٦ ، ومن « التقريب » ص 391 ، و « الميزان » ٤ / ٤٨٥ ، وهو بفتح التحتانية ، وسكون المهملة ، وضمّ الفاء .

عن أبيه، قال: كنت عند النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و هو يخطب، و عمّي بين يدي في المجلس، فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا يزال أمر أمّتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش». قال: و خفّض بها صوته، فقال (1)أبي لعمّه: ما قال أي بنيّ؟ و كلهم من قريش.

ص: 90


1- في ( المجمع » : ٥ / 190 : « فقلت لعمي - وكان أمامي - : ما قال يا عم ؟ قال : « كلّهم مِن قریش ». تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 ، من الثقات . ويونس بن أبي يعفور وقدان العبدي الكوفي : صدوق . قاله أبو حاتم ، وضعفه بعض ، وقال ابن حجر : صدوق ، يخطىء كثيراً . انظر « الميزان » ٤ / ٤٨٥ ، و « التقريب » ص 391 عون بن أبي جحيفة السوائي : ثقة ، مات سنة ١١٦ه_ . انظر « التقريب » ص ٢٦٧ . أبو جحيفة : هو وهب بن عبد الله ، صحابي معروف . مات سنة ٧٤ ه_ نفس المصدر ص 372 . تخريج الحديث : إسناده حسن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٦ به مثله ، والبزار في « مسنده » ، و« الطبراني » في « الأوسط» ، و « الكبير » كما في« المجمع » 5 / 190 ، وقال الهيثمي :« ورجال الطبراني رجال الصحيح » وله شاهد أخرجه البخاري في «صحيحه » ١٦ / 338 الأحكام مع الفتح طح من حديث جابر ، عن سمرة مرفوعاً نحوه ، وفي رواية ابن عيينة بلفظ : « لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً خليفة » . . الحديث ، ومسلم في« صحيحه» ٣ / ١٤٥٢ الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، حدیث 1821 بطرق نحوه ، وأبو داود في «سننه » ٤ / ٤٧١٢ - ٤٧٢ المهدي ، والترمذي في« سننه» ٣ / ٣٤٢ الفتن حديث ٢٢٢٤ ، باب في الخلفاء ، ولكن ليس فيه : « قلت لأبي ، بل قال جابر : سألت الذي يليني ، فقال : كل من قريش » وقال الترمذي : « حديث حسن » ، وأحمد في « مسنده» ٥ / ٨٦ و ٨٧ و 88 ، ومواضع منه ، وأبو داود الطيالسي في« مسنده » ٢ / ١٦٣ بترتيب الساعاتي ، كلهم من حديث جابر بن سمرة بنحوه .
108 5/ 27 إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدّل :

(1)

روى عنه عامر(2) ، يكنى بأبي إسحاق، كان يشهد عند مبشر بن ورقاء.روى عن روح بن مسافر.

(141) حدثنا ابن عامر، عن أبيه، عن جده، قال: ثنا إبراهيم بن فرقد أبو إسحاق، قال: ثنا روح، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-: «المؤمن الّذي يخالط النّاس، و يصبر على أذاهم خير من الّذي لا يخالط النّاس، و لا يصبر على أذاهم».

ص: 91


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ١٧٤ - ١٧٥ .
2- هو عامر بن إبراهيم تراجم الرواة : ابن عامر : هو محمد بن إبراهيم بن عامر . تقدم هذا السند قريباً. وروح : هو ابن مسافر . تقدم في ت 107 . متروك . أبو إسحاق : لم يتبين لي ، هل هو السبيعي أو الشيباني . كلاهما يرويان عن يحيى . يحيى بن وثاب : تقدم برقم ت 38 ، ثقة ، ولكنه يرسل عن ابن مسعود كما في«التهذيب» ١١ / ٢٩٤ . تخريج الحديث : في إسناده روح بن مسافر . متروك ، وكذا فيه انقطاع ، حيث لم يسمع يحيى عن ابن مسعود كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 1 / 175 به مثله ، وأخرجه الترمذي بغير » هذا الوجه في « سننه » ٧٣/٤ القيامة من طريق شعبة ، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب ، عن شيخ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أراه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ« المسلم الذي يخالط » ... الحديث . وكان شعبة يرى _ أن الشيخ - ابن عمر . قلت : وقد جاء مصرحاً به فيما رواه ابن ماجة في « سننه » (2 / 1338 ) الفتن باب الصبر على البلاء من طريق الأعمش به مرفوعاً مثله ، غير أنه قال : « أعظم أجراً » بدل خير ، وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » ٢ / ٤٣ من الوجه المذكور عند الترمذي في مسند ابن عمر في ٥/ ٣٦٥ أيضاً ، ومسدد والحارث في مسنديهما عن رجل ، أو بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم _ كما في « المطالب العالية » ( ٣ / ٨ و ١٧٤ ) والبخاري في« الأدب المفرد »ص ٥٨ حدیث 388 ، والبغوي في« شرح السنة »(١٦3/13) وسنده جيد كما قال الحافظ في «الفتح » : إسناده حسن .

....

ص:92

109 5/ 28 محمد بن مالك الأشعري :

(1)

(142) روى عنه حسين بن الفرج، و عامر بن إبراهيم. أخبرنا ابن عامر، عن أبيه، عن جده، قال: ثنا محمد بن مالك، قال: ثنا عيسى بن المسيب، و الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن بلال، قال: «أمرني النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- أن أثوّب في الصّبح، و لا أثوّب في العشاء».

ص: 92


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » 2/ 175 ، وفيه : أنه يروي عن عيسى بن المسيب ، والحسن بن عمارة . تراجم الرواة : ابن عامر عن أبيه عن جده : هو محمد بن إبراهيم بن عامر . تقدم هذا السند غير مرة في ت 72 و 73 ، وقبلهما أيضاً وقريباً . محمد بن مالك : هو المترجم له . عيسى بن المسيب البجلي الكوفي . قال يحيى ، وأبو داود ، والنسائي ، والدارقطني : ضعيف . قال أبو حاتم ، وأبو زرعة : ليس بالقوي . انظر الميزان » 3/ 323. والحسن بن عمارة : متروك . تقدم في ت ٩٦. الحكم : هو ابن عتيبة الكندي مولاهم أبو محمد . ثقة ، مات سنة ١١٣ه_ ، وقيل : بعدها . انظر » التهذيب » ٢ / ٤٣٣. ابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن . تقدم في ت ٤١ . ثقة . وبلال : هو مولى أبي بكر ، ومؤذن رسول الله - صلى ا - صلى الله عليه وسلم _ تقدّم في ت ٣ ح ١٣ . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرف حاله ، وهو محمد بن مالك الأشعري ، ومُجْمَعٌ على ضعفه : وهو عيسى بن المسيب ، ومتروك : وهو الحسن بن عمارة . وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2/ 175 به مثله من طريق أبي الشيخ. وأخرجه ابن ماجة في الأذان ، باب السنة في الأذان 1 / 237 بإسناده إلى الحكم ، ومنه به مثله ، إلا أنه قال بدل الصبح : « الفجر »، وبدل « أن لا أثوب » « نهاني أن أثوب في العشاء » . ورجاله ثقات سوى أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة العبسي ، وهو صدوق سييء الحفظ.

......

ص: 93

110- 111 5/ 29 أحمد بن عبيد الخزاعي بن عبد اللّه بن الأحجم:

كان واليا على أصبهان من قبل أبي جعفر(1) المنصور. أقطعه أصبهان سبع سنين طعمة.

روى عن أبي معشر المدني(2) ، عن محمد بن كعب، قال: المؤمن التقي الخفي يؤتى أجره مرتين(3) . قال اللّه تعالى:﴿ وَ ما أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا ﴾(4) .

و روى أيضا محمد بن عبيد الخزاعي، عن النعمان (5)، عن سفيان، قال: قال وهب بن منبه: حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، و ساعة يقضي فيها إلى اخوانه، و ساعة يخلو فيها بينه و بين لذاته(6) .

ص: 94


1- تقدّم في ترجمة رقم ٦٩ .
2- أبو معشر : هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ، مشهور بكنيته ، ضعيف . مات سنة سبعين ومائة. انظر « التهذيب » ١٠ / ٤١٩ . ومحمد بن كعب : هو أبو حمزة القرظي من رجال الجماعة ، ثقة . انظر ترجمته في «التهذيب » ٩ / ٤٢٠ ، و « حلية الأولياء » ٣ / ٢١٢ - ٢٢١ .
3- ذكره السيوطي في« الدر » ٥/ 238 ، وقال : أخرجه الحكيم الترمذي في « نوادر الأصول » ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب ، ولكن بلفظ : « إذا كان المؤمن غنياً تقياً آتاه الله أجره مرتين ، وتلا هذه الآية : ﴿ وما أموالكم ...﴾ إلى قوله :﴿ لهم جزاء الضعف﴾» .
4- سورة سبأ آية ٣٧ .
5- النعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ت 81 . وسفيان هو الثوري . تقدم في ت ٣ .ووهب بن منبه : تقدم في بداية المقدمة وانظر « الحلية » ٤ / ٢٣ - ٦٦ .
6- يعني المباحة.
112 5/ 30 الحكم بن أيوب بن أبي الحرّ :

(1)

و اسم أبي الحرّ: إسحاق، روى عن الثوري، و زفر، و سعيد بن أبي عروبة، و إسرائيل، و مات قبل النعمان.

(143) حدثنا أحمد بن رسته(2) ابن بنت محمد بن المغيرة، قال: ثنا

ص: 95


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 10/ 297 ، وزاد أنّه الفقيه أبو محمد ، واسم أبي الحر : إسحاق ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن المروزان ، ومروزان مولى عبد الله بن سوار العبدي والي عمر بن الخطاب . أصله من توّج ، وقع إلى أصبهان ، فكانت خطته بمدينتها ، وبها عقبه . توفي قبل النعمان - ابن عبد السلام - .
2- تراجم الرواة : أحمد بن رسته : هو ابن عمر . توفي سنة 29٣ ه_ . انظر« أخبار أصبهان » ١ / ١٠٥ ، وكذا طبقات المؤلف » ٢٨٩/ ٣ . ومحمد بن المغيرة : سيأتي برقم ت ٢٥٦ . وزفر بن الهذيل : تقدم برقم ت ٧٥ . ثقة . وأبو حنيفة : هو النعمان بن ثابت ، الإمام ، المشهور ، الفقيه ، صاحب المذهب . مات سنة ١٥٠ه_ . انظر « التقريب » ص ٣٥٨ . ويزيد : هو ابن صهيب أبو عثمان الكوفي ، المعروف بالفقير - بفتح الفاء بعدها قاف - قيل له ذلك ؛ لأنّه كان يشكو فقار ظهره. ثقة . انظر « التهذيب » 11 / 338 ، و « التقريب » ص 383 . تخريج الحديث (١٤٣) : في إسناده أحمد بن رسته ، والحكم المترجم له ، لم أعرفهما . والحديث صحيح بغير هذا الوجه ، فقد أخرجه البخاري في الرقاق، باب صفة الجنّة والنار ١٤ / ٢١٧ مع « الفتح ومسلم في الإيمان، باب إثبات الشفاعة ٣ ٤٩ - ٥٠ ، كلاهما من طريق يزيد الفقير عن جابر ٤٩/٣ مرفوعاً ، ومسلم ومن طريق غير يزيد أيضاً بلفظ : « إِنَّ اللَّه يُخْرِج ناساً »وفي رواية : « قوما من النار بالشفاعة » ، وذكر المقام المحمود . وفي رواية من طريق يزيد الفقير عنده ، ولم يذكره عند البخاري . وأخرجه أبو داود السجستاني في السنة باب في الشفاعة ٥ / ١٠٦ من حديث عمران بن حصين مرفوعاً نحوه ، ولكن بدون ذكر المقام ، وبزيادة: « ويسمون الجهنميين » . ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في صفة جهنم حديث ٢٠٦٣ ( ١١٤/٤ ) من غير المرقم . وقال : حسن صحيح . ومن هذا الوجه عند ابن ماجة في الزهد حديث ٤٣١٥ باب الشفاعة ٢ / ١٤٤٣ . وذكره الهيثمي في « المجمع » 10 / 379 ، وقال : رواه الطبراني في « الأوسط » بسند ضعیف. وأخرجه الخطيب في « تاريخ بغداد » 11/ 177 من حديث جابر مرفوعاً ، ولكن بدون ذكر الشفاعة والمقام المحمود . وأورده السيوطي في«الدر» ٤ / 198 ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أنه ذكر حديث الجهنميين ، ثم ساق الحديث .

محمد بن المغيرة، قال: ثنا الحكم بن أيّوب، عن زفر بن الهذيل، عن أبي حنيفة، عن يزيد الفقير، عن جابر، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال:

«يخرج اللّه قوما من النّار بشفاعة محمّد- صلى اللّه عليه و سلم- فذلك المقام المحمود».

(144) قال: و ثني عطية، عن أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مثله(1) .

ص: 96


1- أخرجه أبو نعيم في« الحلية»٢٥٣/٧ - ٢٥٤ من طريق عطية بن سعد العوفي، وهو كثير الخطأ مع تدليسه ، وهذا إسناده . قال المؤلف : ثنا عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي ، ثنا محمد بن محمد بن علي ، ثنا محمد بن عبدك ، ثنا مصعب بن خارجة بن مصعب ، ثنا أبي ، ثنا ثنا مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : فذكر الحديث ، ثم قال : غريب من حديث مسعر . لم نكتبه إلا من حديث مصعب عن أبيه . اه_ وأورده السيوطي في « الدر » ٤ / 198 ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن أبي سعيد .
113 5/ 31 خلاد بن قرة بن خالد :

(1)

يروي عن الحسن بن أبي جعفر و غيره. قدم أصبهان، و سمع منه عامر بن إبراهيم.

(145) رأيت في رواية محمد بن عامر بن إبراهيم، قال: ثنا أبي،

ص: 97


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ١ / ٣٠٦ ، وزاد أبو أمية السدوسي . تراجم الرواة : محمد بن عامر ، وأبوه : تقدما قريباً غير مرة . وأبو أمية خلاد : لم أعرف حاله . والحسن بن أبي جعفر الجُفْرِي - بضم الجيم ، وسكون الفاء - البصري : ضعيف الحديث مع عبادته وفضله . مات سنة سبع وستين ومائة . انظر : « التقريب » ص ٦٩ ، و « الميزان » ١ / ٤٨٢ ، وقال غير واحد : إنه منكر الحديث. وأبو ثفال - بكسر المثلثة بعدها فاء - : هو ثمامة بن وائل بن حصين المُري - بضم الميم - مشهور بكنيته ، مقبول من الخامسة . انظر« التقريب » ص ٥٢ . تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، فيه الحسن الجفري، وهو ضعيف الحديث ، وخلاد بن قرة لم أعرف حاله ، وأبو ثفال مقبول . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان»١ / ٣٠٦ به مثله ، وابن ماجة في الطهارة ، باب التسمية في الوضوء 1 / ١٤0 الجزء الأول والثاني من الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً ، كما أخرج الجزء الثاني فقط من حديث أبي سعيد مرفوعاً . وفي« الزوائد » إسناده حسن ، وأخرج من حديث سهيل بن سعد الساعدي مرفوعاً الجزء الأول والثاني ، كما هنا وبعده بلفظ : « لاَ صَلَاةَ لِمَنْ لا يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُحِبُّ الأنصار »،إلا أنه ضعيف لضعف عبد المهيمن بن عَبّاس بالاتفاق . من تعليق محمد فؤاد عبد الباقي على« سنن ابن ماجة » . وأخرجه أحمد من« مسنده » ٢ / ٤١٨ من حديث أبي هريرة مرفوعاً . الجزء الأول والثاني .يعني: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ ، ولا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ». وأخرجه في 381/٥ من طريق أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن، يقول: حدثتني جدتي أنها سمعت أباها يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مثله بلفظه كما هنا ، وذكر هذا الوجه الهيثمي في« المجمع » 1 / 228 ، وقال : رواه أحمد عنها نفسها ، قالت : سمعت رسول الله ، ورواه عنها ، عن أبيها ، وقال الهيثمي : فيه أبو ثفال ، مقبول كما تقدم . وذكر رواية أخرى من حديث أبي سبرة مرفوعاً مثله ، وقال : رواه الطبراني في « الكبير » ، وفيه يحيى بن أبي يزيد بن عبد الله بن أنيس ، ولم أرَ مَنْ تَرجَمه ، وكذا عن عيسى بن سبرة ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً مثله رواه الطبراني في « الأوسط » ، وقال : عيسى بن سبرة ، وأبوه ، وجده لم أر من ذكر أحداً منهم » . انظر « المجمع » ١٠ / ٣٩ .

قال: ثنا أبو أمية خلاد بن قرة بن خالد السدوسي، عن الحسن بن أبي جعفر الجفري، عن أبي ثفال، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا صلاة لمن لا وضوء له و لا وضوء لمن لم يذكر اسم اللّه عليه، و لا يؤمن باللّه عبد لا يؤمن بي، و لا يؤمن بي عبد لا يحبّ الأنصار».

ص: 98

114 5/ 32 و أخوه زفر بن قرة بن خالد :

(1)

قدم أصبهان، و سمع منه الحجاج بن يوسف «كتاب المغازي»، عن محمد بن إسحاق.

سمعت ابن راشد(2) يقول: سألت إبراهيم بن أورمة عنه، فقال: قدم أصبهان، وحدّثهم بكتاب محمد بن إسحاق في المغازي، و كان من الثقات، يكنى بأبي أمية.

(146) حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، قال: ثنا الحجاج بن يوسف، قال: ثنا أبو أمية زفر بن قرة بن خالد السدوسي، قال: ثنا ابن إسحاق، قال:

ثني هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «إن إبراهيم لم يكذب إلّا ثلاثا (3)في ذات اللّه: قوله:

﴿إِنِّي سَقِيمٌ ﴾(4)، و قوله:﴿ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ﴾(5)، و بينما هو يسير في أرض جبار من الجبابرة، فنزل منزلا إذ أتاه رجل، فقال: إنّه نزل ها هنا رجل معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه، فسأله عنها، فقال: هي أختي».

ص: 99


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٣١٨ لأبي نعيم .
2- ابن راشد: هو محمد بن أحمد بنراشد بن معدان الآتي في السند . وإبراهيم بن أورمة سيأتي برقم ت ٣٠٦ . ثقة ، نبيل .
3- جاء في الأصل هكذا : « لا اثنتين » ، والتصويب من مظان تخريج الحديث .
4- سورة الصافات آية 89 .
5- سورة الأنبياء آية ٦٣ .تراجم الرواة : محمد بن أحمد : هو ابن راشد بن معدان، ترجمه المؤلف في« الطبقات» 3/231 ، وقال الذهبي : الحافظ الرّحال المصنف . انظر« تذكرة الحفاظ » ٣ / ٨١٤ . الحجاج بن يوسف : هو ابن قتيبة ، سيأتي بترجمة ١٥٧ . لا يُعرف . أبو أمية : هو المترجم له ثقة . ابن إسحاق : هو محمد بن إسحاق بن يسار . تقدم في ت 3 ح 9 . صدوق ، يدلس . هشام بن حسان : هو الأزدي القُرْدُوسي - بضم القاف والدال - أبو عبد الله البصري . ثقة ، من أثبت الناس في ابن سيرين . مات سنة ١٤٨ه_ . انظر : « التهذيب » ١١/ ٣٤ ، و « التقريب » ص ٣٦٤ . ابن سيرين : هو محمد بن سيرين الأنصاري . تقدم في ت 79 . ثقة . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 7 / 200 - 201 مع الفتح ط_ح الأنبياء ، باب قول الله تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلاً ) من طريق ابن سيرين ، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع ذكر تمام القصة ، وذكر ابن حجر أن رواية هشام بن حسان عند النسائي ، والبزار ، وابن حبان . وأخرجه البخاري في النكاح أيضاً باب رقم ١٣ (٩ / ١٢٦ ) مع الفتح ط - س ، ومسلم في«صحيحه » ( ٤ / ١٨٤٠ ) الفضائل حديث ١٥٤ ، وأبو داود في سننه » ٢/ ٦٥٩ - ٦٦٠ الطلاق ، من طريق هشام بن حسان بإسناده ، والترمذي في التفسير سورة الأنبياء حديث 31٦٥ وصححه ، والطيالسي في مسنده ، حدیث 2711 ، وأحمد في « مسنده » 281/1 و 2 / ٤٠٣ و ٢٤٤/٣ ، وابن الأعرابي في « معجمه » حديث ٢٤٥ ، وكذا الطبري في «تفسيره » (71/23 ) ، وفي«التاريخ»( ١ / ١٢٥ و ١٢٦ ). والبيهقي في« سننه »(٣٦٦/٧)، وانظر « الدر المنثور » ٣٢١/٤ ، وقال : أخرجه أبو حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، فذكر الحديث بتمامه .

.....

ص: 100

115 5/ 33 غالب بن فرقد الأصبهاني :

(1)

يكنى أبا خالد، يروي عن مبارك بن فضالة، و منزله بخشينان (2).

(147) حدثنا إبراهيم بن مالك القطان(3) ، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد،

ص: 101


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» : ٢/ ١٤٩ ، وفيه : كنيته أبو يحيى ، وقيل : أبو خالد ، وسكن محلة خوشينان ، ويروي عن عمر بن صبح ومبارك ... وعنه إسماعيل بن يزيد القطان ، وعقيل بن يحيى ، وروح بن جبر . وفي« معجم البلدان » ٢ / ٣٧٤ للحموي ، وفي « اللباب» ١ / ٤٤٨.
2- خشينان - بفتح أوله، وكسر ثانيه - . . . .. وقد يزيدون واواً ، فيقولون : خوشينان : هي محلة بأصبهان . المصدرين السابقين للحموي وابن الأثير.
3- تراجم الرواة : إبراهيم بن مالك القطان : هو إبراهيم بن محمد بن مالك القطان . تقدم في ت 3 ح 12 ثقة. إسماعيل بن يزيد : سيأتي بترجمة 170 ، حسن الحديث ، غير أنه اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه . مبارك بن فضالة : تقدم بترجمة ٥٤ . صدوق ، يُدلّس ويسوي. وأيوب هو السختياني . تقدم في ت ١٦ . ثقة ، ثبت . نافع : هو مولى ابن عمر. تقدم في ت ٤٧ . ثقة . تخريج الحديث (١٤٧) : البخاري في في إسناده غالب بن فرقد . لم أعرفه ، ولكن الحديث ورد بأسانيد صحيحة ، فقد أخرجه «صحيحه » ٢ / ١٦١ الزكاة ، ومسلم في« صحيحه » ٢ / ٦٧٧ الزكاة ، حديث ٩٨٤ بطرق عدة ، وأبو داود في« سننه» ٢ / ٢٦٥ - ٢٦٦ الزكاة ، باب كم يؤدي في صدقة الفطر ، والترمذي في« سننه » 2 / 92 الزكاة باب زكاة الفطر ، وقال : حسن صحيح والنسائي في الزكاة باب فرض زكاة رمضان على المملوك ٤٧/٥ و ٤٨ ، وباب فرض زكاة رمضان على المسلمين دون المعاهدين، وابن ماجة في« سننه » ١ / ٥٨٤ باب صدقة الفطر كلهم من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعاً نحوه .

قال: ثنا غالب بن فرقد، قال: ثنا المبارك بن فضالة، عن أيّوب، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فرض صدقة الفطر على الذكر و الأنثى، و العبد و الحر، صاعا من طعام، أو صاعا من برّ.

و روى عنه روح بن جبّر، و عقيل، و غيرهم.

(148) و ذكر إبراهيم بن نائلة(1) ، قال: ثنا مسور مؤذن مسجد جامع المدينة، قال: ثنا غالب بن فرقد، قال: ثنا كثير بن سليم، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «عليكم بأمّهات الأولاد، فإنّهنّ مباركات الأرحام»(2) .

ص: 102


1- تراجم الرواة : إبراهيم بن نائلة : هو إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق ، يعرف بابن نائلة ، وهي أمه ترجم له أبو نعيم في« أخبار أصبهان »( 1 / 188 ) ، وكذا المؤلف في« الطبقات » ( ٢٠٣ /3). ومسور هو ابن يزيد أبو حامد مؤذن مسجد جامع المدينة بأصبهان انظر « أخبار اصبهان » 2 / ٣٢٤ . لم أعرف حاله . وكثير بن سليم الضبي أبو سلمة المدائني . متروك الحديث ، وقال بعض : واهي الحديث ، لا يحتج بحديثه ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، لا يروي عن أنس حديثاً له أصل من رواية غيره ، مات بعد سنة ١٧٠ه_ . انظر« التهذيب » ٤١٧/٨ ، و « المغني في الضعفاء » ٢ / ٥٣٠.
2- تخریجه : رواه المؤلف معلقاً ، في سنده متروك ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٢٤ به مثله ، وله شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعاً نحوه عند الطبراني في« الأوسط » ، كما في« المجمع »2٥٩/٤ ، ولكنه قال الهيثمي : فيه عمرو بن محمد العقيلي ، وهو متروك وأخرجه من حديث أبي الدرداء ابن الجوزي في « الموضوعات » ٢/ ٢٥٩ ، و وقال : لا يصحعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعله بعثمان بن عطاء بقول أبي حاتم :لايُحْتَج به ، وبقول علي بن جنيد : إنه متروك ، وكذا بمحمد بن علاثة ، وعمرو بن الحصين ، وكذا أخرجه العقيلي ، ومن طريقه ابن الجوزي في نفس المصدر ، وقال : لا يَصِحُ ، ونقل عن العقيلي أنه قال : لا يصح في السراري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء ، وتعقبه السيوطي في «اللآلىء » ٢ / ١٦٢ ، وكذا ابن عراق في « التنزيه » ٢ / ٢٠٦ بشواهد وطرقه التي ساقها في كتابيهما ، وأخرجه ابن أبي عمر في« مسنده » كما في« المطالب العالية » 2 / 71 ، وقال ابن حجر : هذا مرسل لا بأس بإسناده . قلت : فيه من لم يُسم ، وقد روي موصولاً من حديث أبي الدرداء . أخرجه الحاكم وإسناده واه جداً حتى أخرجه ابن الجوزي في موضوعاته.
116 5/ 34 عمرو بن صالح الثقفي يكنى أبا عثمان :

(1)

(149) روى عنه عامر بن إبراهيم، قال(2) : حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي و عمّي، قالا: حدثنا أبي، قال: ثنا عمرو بن صالح، عن أبي حرة، عن الحسن، عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه

ص: 103


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2 / 28 ، وذكر أنه بصري الأصل ، قَدِمَ أَصبَهَان . يروي عن البصريين ، أبي حرة ، وإسماعيل بن مسلم ، وأشعث الحمراني ، وابن عون .
2- يبدو لي أن لفظة « قال» زائدة ، أو يكون قائله المؤلف، وهذا خلاف عادته ، والله أعلم . تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم بن عامر : تقدم هذا السند في ت ا . وعمرو بن صالح : لم أعرف حاله . وأبو حُرّة - بضم المهملة ، وتشديد الراء - هو واصل بن عبد الرحمن ، صدوق عابد يدلس . تقدم في ت ٤ ح ١٧. وحديثه عن الحسن ضعيف . والحسن : هو البصري . تقدم في ت ٣ . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، وأبو حرّة حديثه عن الحسن ضعيف ، كما قال ابن معين ، وهو مدلس ، وقد عنعن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 28 به مثله وذكره المنذري في « الترغيب » ٢ / ٥٧٣ - ٥٧٤ عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال : « رواه البيهقي ، ولا أعلم في رواته مجروحاً . ورُوي عن الحسن مرسلاً مع تفاوت في الألفاظ » .

و سلم- قال: «كان فيمن كان قبلكم رجل اشترى خمرا، فمزجها، فجعل نصفها ماء، ثمّ انطلق بها، فباعها، و أخذ دنانير فجعلها في كيس (1)، فركب سفينة في البحر، و حمل معه قردا، فلمّا كانوا في البحر، أخذ القرد الكيس، فترقّى (2)و صعد على الدّقل(3) ، ثمّ جاء القرد فجعل دينارا في البحر و دينارا في السّفينة حتّى أتى على ما في الكيس».

ص: 104


1- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 28 : فاشترى قرداً.
2- في المصدر السابق : « حتى قعد على رأس».
3- الدقل والدوقل : خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع . وأشار في«لسان العرب » إلى لفظ هذا الحديث . انظر ( لسان العرب » ١ / ١٤٦ .
117 5/ 35 عذار بن عبد اللّه يكنى أبا عبيد اللّه :

(1)

يحدث عنه عامر بن إبراهيم.

حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا عمي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو عبيد اللّه عذار بن عبد اللّه، قال: سمعت أبا روق(2) الهمداني في هذه الآية:﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ﴾ سورة إبراهيم ، آية (28) .. قال: أبو جهل و أصحابه، و في قوله تعالى:

ص: 105


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٤٦ ، إلا أنه ذكره عذار بن عبيد الله ، بدل عبدالله تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ٢ / ١٤٦ به مثله بلفظه، وأورد السيوطي في «الدر المنثور» ٨٥/٤ ، وابن كثير في« تفسيره» ٢ / ٥٣٨ في تفسير قوله : ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا ﴾ ... الخ عدة روايات : أنهم كفار قريش ، وفي بعض الروايات : منافقو قريش ، وكذا ذكر السيوطي وابن كثير في «تفسيريهما » في قوله :« صالح المؤمنين » عدة روايات : أنهم أبو بكر وعمر ، وذكر هذا ابن كثير ، عن سعيد بن جبير ، وعكرمة ، ومقاتل بن حيان ، والضحاك ، وغيرهم ، وزاد الحسن البصري عثمان ، وزاد مقاتل بن سليمان علياً ، وروى الطبراني بسنده ، ولكن فيه متروك ، كما قال الهيثمي عن ابن مسعود مرفوعاً، كما في «المجمع » 127/7 فقال : أبو بكر وعمر. انظر : « تفسير ابن كثير » ٤ / 389 ، و « الدر المنثور » ٢٤٣/٦ - ٢٤٤ وذكر ابن كثير في تفسير قوله : ﴿وما آتيتم من ربا ﴾... الخ عدة روايات نحو ما هنا وبمثله ، وكذا السيوطي في « الدر» ٥ / ١٥٦ ، وانظر :« تفسير ابن كثير » ٣ / ٤٣٤ .
2- أبو روق : هو عطية بن الحارث ، وروق : بفتح الراء ، وسكون الواو بعدها قاف . الهمداني الكوفي ، صاحب التفسير ، صدوق من الخامسة. انظر « التهذيب » ٧ / ٢٢٤ ، و « التقريب » ص ٢٤٠ .

﴿وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾(1)قال: أبو بكر، و في قوله تعالى:﴿وَ ما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ ﴾(2). قال: يهدي الهدية يلتمس بها أكثر منها.

ص: 106


1- سورة التحريم ، آية «٤» . وما قبل الآية : ﴿ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ﴾ .
2- سورة الروم ، آية «39 » .
118 5/ 36 عامر بن حمدويه الزّاهد :

(1)

كان مسكنه بمشتلة(2) ، يحدث عن سفيان الثوري.

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا عامر بن حمدويه، قال: سمعت سفيان الثوري يحدث عن منصور، عن إبراهيم، قال: لا تعطوا السؤال في المساجد، فإنّكم تعينوهم على أذى الناس (3).

سمعت أبا صالح محمد بن يعقوب يقول: سمعت الحسن بن عبد الرحمن بن رسته يقول: لما قدم أبو داود الطيالسي أصبهان، قال عامر بن حمدويه: عمن يحدث أبو داود؟ قالوا: عن شعبة. قال: سمعته أنا أيضا، قد كتبت عنه، إلّا أنّي من مشتلة، و ذا (4)من البصرة.

ص: 107


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٦ - ٣٧ ، وقال أبو نعيم : سمع ابن المبارك وشعبة وعامر بن سیاف ، وفي« الحلية » لأبي نعيم 10 / 390 ترجمة قصيرة جداً ، وفي« اللباب » ٣/ ٣١٥ ، وفي «معجم البلدان » ٥ / ١٣٢.
2- مشتلة : بالفتح ثم السكون ، وتاء فوقها نقطتان ولام : قرية من قرى أصبهان ، وينسب إليها عامر - المذكور هنا - انظر« معجم البلدان» ٥ / 132 ، و « اللباب » ٣/ ٢١٥ .
3- كذا في« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٧ .
4- في الأصل : دار في ن _ أ _ ه_ « دارة » الظاهر أنه تصحيف ، والصواب ذا كما أثبته . والله أعلم .
119 5/ 37 ابن سالم مؤذن الجامع :

(1)

حدثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا علي بن رستم، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا أبو محمد، قال: ثني ابن سالم مؤذن مسجد الجامع، قال: كنت في المسجد الحرام، فرأيت سفيان يحدث الناس، فلما فرغ استلقى، فجعلت أنظر إليه، فقال لي: تعال، فذهبت إليه، فقال: من این أنت؟ قلت:(من)(2) اصبهان. قال: وددت أنّي دخلت أصبهان.

ص: 108


1- أي : الجامع بأصبهان .
2- زدت بين الحاجزين ، لما وجدت من نقص في العبارة ، وإن كان يُفهم .
120 5/ 38 عصام بن يزيد بن عجلان :

(1)

يلقب جبر مولى مرة الطيب، يكنى أبا سعيد، روى عنه النعمان(2) :

سمعت أبا عبد اللّه محمد بن يحيى يقول: سمعت محمد بن عصام بن يزيد بن عجلان الهمداني يقول: سبي عجلان جدي(3) . سباه الديالمة، فحمل إلى الكوفة، فاشتراه (4)مرّة الهمداني، و هم من موالي مرة. و عصام يروي عن الثوري، و شعبة، و ابن عيينة، و يعقوب القمي. و حدث عنه موسى بن المساور(5)، حدثنا سلم بن عصام، قال: ثنا رسته، عن موسى بن المساور ، قال: سمعت جبر يقول: سمعت سفيان(6) يقول: أبو حنيفة ضال مضل(7) .

ص: 109


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٣٨.
2- هو النعمان بن عبد السلام الأصبهاني .
3- في النسختين« حري » ، والصواب ما أثبته، وجاء التصريح عند أبي نعيم ، وَسَبَى الدّيلم جدّه عجلان . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٦.
4- في المصدر السابق : وَسَبَى الديلم جده عجلان ، فلما وقع أصحاب أبي موسى ،الأشعري على الديلم ، فسبوهم وسبوا هؤلاء معهم ، فوقع في سهم مرة بن همدان ، فأسلم معهم ، وتبنى بالكوفة ، فولد له يزيد ومزيد جميعاً بالكوفة ... الخ .
5- في النسختين : « مسافر » ، والصواب ما أثبته ، لأنَّ موسى بن المساور هو الذي حدث عنه ، لا ابن المسافر.
6- سفيان : هو الثوري ، وكان بينهما نزاع شديد كما سيأتي .
7- كذا ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان» 2 / 139 ، وفي سنده من لا يعرف ، وهذا إن ثبت لا يلتفت إليه ؛ لأنّ الجرح إذا صدر من تعصب أو عداوة أو منافرة أو نحو ذلك ، فهو جرح مردود كما ذكر السبكي في«قاعدة في الجرح والتعديل » ص 9 و 23 « المطبوعة مستقلاً عن مقدمة الطبقات « له » وذكر في ص ٦٢ و ٦٣ : فإيّاك ثم إياك أن تَصْغِي إلى ما اتفق بين أبي حنيفة وسفيان الثوري ، أو بين مالك وابن أبي ذئب ، أو بين أحمد بن صالح والنسائي ، أو بين أحمد بن حنبل والحارث المحاسبي ، وهلم جراً ، ثم قال : فإنك إذا اشتغلت بذلك خَشِيتُ عليك الهلاك ، فالقوم أئمة أعلام ... ثم قال : فليس لنا إلا الترضي عنهم ، والسكوت عما جرى بينهم ، كما يفعل فيما جرى بين الصحابة . ا _ ه_ . وانظر :« الرفع والتكميل » ٢٦٦ و ٢٦٨ ، وانظر : « تذكرة الحفاظ » للذهبي ٢ / ٧٧٢ للمزيد .

حدثنا الحسن بن أبي علي الزعفراني، قال: ثنا رسته، قال: ثنا عصام بن يزيد جبر، قال: كنت عند حمزة الزيات جالسا، فجاء رجل يسأله عن أصحاب محمد، فسكت ساعة، ثم قرأ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ﴾(1) .

ص: 110


1- سورة البقرة ، آية ١٤١.
121- 122 5/ 39، 40 و ابناه محمد بن عصام و روح بن عصام

(1)

و روح أسنّ من محمد، و سمع روح من هشيم، و ابن علية، و من عباد بن عباد، و من ابنه، و يكنى أبا يعلى.

ص: 111


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ١ / ٣١٤ ، وقال : أبو يعلى ، وقيل : أبو يزيد.
123 5/ 41 و سبطه إسماعيل بن محمد بن جبّر. يكنى أبا مالك :

(1)

يحدث عن أبيه، و عمه، و عن جده بأحاديث غرائب. و ذكرت عافية بنت يزيد بن عجلان، قالت: كان عند عصام أربعون (2)صحيفة، و إن محمدا (3) لم يسمع منها إلّا أربع صحائف(4) ، و لا يعلم روى محمد بن عصام من غرائبه شيئا.

ثنا محمد بن أحمد الزهري، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا أبو سفيان، عن جبر، عن سفيان، قال: من كره عمله كره دينه، و من كره دينه كره ربه.

حدثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال:

ثنا النعمان، قال: ثنا محدث- يعني جبر- عن يونس بن حبيب- يعني النحوي-

ص: 112


1- له ترجمة في المصدر السابق 1 / 210 ، وزاد بعد عن جده بغرائب من«حديث الثوري».
2- في الأصل : « أربعين» ، والجادة ما أثبتنا.
3- انظر ترجمته في المصدر السابق ٢ / ١٨٦ .
4- انظر المصدر السابق ٢ / ١٨٦.

في قوله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ﴾(1) ، قال: نجعلك على نجوة من الأرض، كي ينظروا فيعرفوا أنك مت(2)(3) .

حكى ابن أبي عاصم، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه بن الحسين بن حفص، قال: ثنا عبد اللّه بن أيّوب- و كان شيخا فاضلا، من خيار من كان ها هنا- قال: سمعت أبا سفيان صالح بن مهران يحكي عن عصام جبر صاحب سفيان، قال: سمعت سفيان الثوري (يقول)(4) : لقد غيّر الدّين، و بدّل السنّة، أو قال: ترك الدّين، و غيّر السنّة و أراه حلف عليه، يعني أبا حنيفة(5) ، و بلغني أن جبر كان من برخوار من قرية بلومية(6) .

و سبى الديلم عجلان، فلما وقع أصحاب أبي موسى على الديلم فسبوهم، سبوا هؤلاء معهم، فوقع في سهم مرة بن همدان، فأسلم معهم، و تبنك (7)بالكوفة، فولد يزيد و مزيدا جميعا بالكوفة، ثم رجع بعد مدة طويلة الى بلده(8) و نعمته، و كانت نعمته باقية، و سمع بالكوفة من سفيان الثوري، و زائدة، و شريك، و أبي الأحوص، و مالك، و ابن أبي ذئب، و مبارك بن فضالة، و يعقوب القمي، و الفرج بن فضالة، و يقال: إنّه صحب سفيان الثوري

ص: 113


1- یونس ، آية ( 92 » وتمام الآية ﴿ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وإِنْ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾.
2- في أ _ ه_ « ميت » .
3- أورده السيوطي في« الدر المنثور» ٣ / ٣١٦ ، وقال : أخرجه ابن الأنباري وأبو الشيخ.
4- بين الحاجزين زدته تكملة للعبارة .
5- تقدم قبل قليل أنه كان بينهما شيء من المنافرة والنزاع ، ولا يُلتفت إلى مثل هذه الأقوال إن صح نسبتها إلى قائليها .
6- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٦ ، وبُرْخُوار بالضم ، ثم السكون ، وخاء معجمة مضمومة ، وواو وألف وراء من نواحي أصبهان ، تشتمل على عدة قرى منها : - بلومي_ة _ بتخفيف اللام ،وكسر الميم ، وياء خفيفة . انظر « معجم البلدان » ١ / ٣٧٤ و ٤٩٢ .
7- تبنك : أي أقام .
8- كذا عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٦ ، وعند الحموي في «معجم البلدان » ١/ ٤٩٢ .

ثلاث عشرة سنة، و بعث به الثوري إلى المهدي في رسالة، فعرض عليه المهدي تبرا(1) ، فلم يقبله، و كان من أجلة أصحاب الثوري، و كان لعصام امرأة يقال لها: عافية، و كانت تحدث و تقول: هذا مما أهداه إليّ سفيان بيدي زوجي عصام جبر، و كانت متعبدة (2).

حدثني محمد بن يحيى، قال: سمعت محمد بن جبر يقول: سمعت أبي يقول: لما أراد سفيان الثوري أن يكتب إلى المهدي، قال لي: احمل كتابي. قال: قلت: يا أبا عبد اللّه، أنا رجل جبليّ، و لعلّي أسقط بحرف، فيدخل عليك من ذاك، فقال لي: لا تقل إلّا بما تعلم، فرأى هؤلاء الذين بحولي- يعني أصحاب الحديث- يودّ أحدهم أنّي وجهته، فيرى أنّي قد أسديت إليه معروفا. قال: فكتب الكتاب، فحملته، فصرت إلى باب المهدي، فقلت: صاحب سفيان، فقالوا: كذبت. سفيان مطلوبا في الدنيا لا نقدر عليه. قال: فجاء أبو عبيد اللّه، فأنزلني، و سأل عني حتى عرفت، ثم جاء أبو عبد اللّه، فقال: أجب. قال: فأدخلني على المهدي، و إذا هو جالس، فقال لي: اقرب، و قال لي: ممن الرّجل؟ قلت: من همدان. فقال: من أنفسهم أم من مواليهم؟ فقلت: أمّا من حديث النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فمن أنفسهم. قال: فجرى كلام، ثم قال: لو أنّ أبا عبد اللّه جاء بالكتاب اتزر بإزار، و ارتدى بأخرى، فأضع كفي في كفه، ثم خرجنا نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر، ثم قال: أما إنّه قد جاء أصحاب الحديث، فوعظوني فاتعظت، و بكوا فبكيت معهم، فما كان بأسرع أن أخرج كلّ رجل منهم رقعة، حاجتي كذا و كذا. قال أبو عبد اللّه: و زادني غيره، قال لسفيان: لو أتيتهم يا أبا عبد اللّه.

قال: حتى يعملوا بما يعلموا، فإذا عملوا بما تعلّموا لم يسعني إلّا أن آتيهم، ثم قال لي: أترى أنّي أخاف هوانهم. إنّما أخاف كرامتهم. قال: ثم قدمت على سفيان بالبصرة، فقال لي: الحق بأهلك، و الحقني بالكوفة، فقدمت

ص: 114


1- في ن _ أ _ ه_ « براً » ( والتصحيح من « أخبار أصبهان » ١٨٧/٢ ) .
2- انظر « أخبار أصبهان » 2 / 187 .

أصبهان، فما كان بأسرع أن استقبلني رجل، فقال: آجرك اللّه في سفيان(1)(2) .

ص: 115


1- يوجد بمقابل اسم سفيان على اليسار هذه العبارة : ( بلغ معارضة ) وبلغ علي بن مسعود في الثالث « سمع جميع هذا الجزء على أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني سماعه من أبي طاهر الراشتياني، عن أبي القاسم بن أبي بكر الذكواني ، عن المصنف . يقرأه صاحبه أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي ، وجماعة : منهم أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم بن محمد الغزال ، وهذا خطه ، وذلك في شهر جمادى الآخر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة . نقله مختصراً عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن العجمي .
2- بعد قوله : « أجرك الله في سفيان» توجد هذه العبارة في ن _ أ _ ه_ : « انتهى هذا الجزء من نسخة قديمة ، فمن رأى خللا فليحرره ويعذر الناسخ، لكون النسخة مهملة وقديمة الكتابة ، كما هي عليه أكثر الخطوط الصعبة . ( نهاية الجزء الأول )

ص: 116

الجزء الثاني

اشارة

ص: 117

ص: 118

بقية الطبقة الخامسة

اشارة

أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي، قال: أنبا أبو عبد اللّه محمد بن أبي زيد الكرّاني، قال: أنبا أبو طاهر إسحاق بن أحمد بن جعفر الرّاشتياني، قال: أنبا أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين الأصبهاني، قال(1): أنبا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي قال : أنبأ أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني، قال: أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيّان المعروف بأبي الشيخ قال:

124 5/ 42 م سهل بن عثمان بن فارس العسكري :

(2)

أبو مسعود، قدم أصبهان سنة ثلاثين و مائتين، و خرج عنها سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين إلى الرّي، ثم رجع إلى العراق، و مات بعسكر (3)مكرم، و كان يروي عن شريك، و أبي الأحوص، و حفص، و حماد بن زيد، و الأئمة. كثير الفوائد.

ص: 119


1- في الأصل: قالا والصواب ما ذكرنا .
2- له ترجمة في« التاريخ الكبير » ٤ / 102 للبخاري ، وفي« الجرح والتعديل » ٤ / ٢٠٣ ، وقال أبو حاتم : « صدوق » ، وفي« أخبار أصبهان » 1 / 338 ، وفي« تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٥٢ - ٤٥٣ ، وفي« التهذيب » ٤ / ٢٥٥ ، وفيه عن ابن أبي عاصم ، مات سنة ٢٣٥ ه_ ، وفي « الكاشف» ٤٠٧/١ ، وقال الذهبي: «ثقة صاحب غرائب» .
3- انظر« أخبار أصبهان » 1 / 338 ، وفيه كثير الحديث والفوائد ، وباختصار في «التهذيب » ٤ / ٢٥٦ ، وفي « تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٥٣ نقلا عن أبي الشيخ.

سمعت عبدان(1) يقول: قدم علي سهل بن عثمان، و عمرو بن العباس أبو بكر الأعين، و جماعة من أصحابه، فقالوا في أحاديث ثنا بها(2) : إنّه خطأ، فقيل له، فقال: هكذا ثنا بها فلان و فلان، فسكتوا، و له غرائب بكثرة(3) ، و من غرائب حديثه:

(150) حدثنا عبد اللّه(4) بن محمد بن زكريا، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: ثنا حفص، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا سمع المؤذّن (يتشهّد)(5) قال: «و أنا و أنا»(6) .

ص: 120


1- عبدان : هو عبد الله بن أحمد الأهوازي ، أحد الحفاظ المجودين . تقدم في ت 9 . ثقة إمام .
2- في النسختين : « به » ، والتصحيح من مقتضى القواعد، وكذا رأيت في« التهذيب» ٤ / ٢٥٦ .
3- كذا في« التهذيب » ٤ / ٢٥٦ نقلاً عن أبي الشيخ ، وفي« تهذيب الكمال » أتم منه . انظر ورقة ٣/٢٠.
4- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 . من الثقات. وسهل بن عثمان : هو المترجم له ثقة . وحفص : هو ابن غياث أبو عمر الكوفي . تقدم في ت ٦ ح 17 . ثقة ، فقيه ، تغير حفظه قليلا في الآخر. هشام بن عروة ، وأبوه : تقدما في ت 2 بعد ح 3 وت ٤٨ . كلاهما ثقتان .
5- الزيادة بين الحاجزين من « سنن أبي داود » ١ / ٣٦١ .
6- تخريج الحديث : إسناده صحيح ، فقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في « الإحسان تقريب صحيح ابن حبان» ٣/ ١٤٥ ، والحاكم في « المستدرك» ١ / ٢٠٤ كلاهما من طريق سهل بن عثمان العسكري به مثله ، وقال الحاكم : « صحيح الإسناد » وأبو داود في «سننه » ١ / ٣٦٠ الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن بسنده عن هشام به مثله ، وله شاهد من حديث معاوية أخرجه ابن حبان في المصدر السابق ، ومن حديث أم حبيبة عند الحاكم في المصدر المذكور ، وقال : « صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي» .وتقدير العبارة : وأنا أشهد ، والتكرير باعتبار الشهادتين .

(151) حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي (1)، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: ثنا ابن المبارك، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا نكاح إلّا بوليّ» (2).

رواه عنه أبو مسعود(3) .

(152) و حدثنا أبو يحيى الرّازي (4)في «المسند»، قال: ثنا سهل بن

ص: 121


1- تراجم الرواة : عمر بن أحمد : تقدم في ت ٤ . لم أعثر له على ترجمة . ابن المبارك : هو عبد الله بن المبارك بن واضح أبو عبد الرحمن المروزي ، أحد الأئمة ، ثقة . توفي سنة ١٨١ه_ . انظر « التهذيب » ٥ / ٣٨٢ و ٣٨٦ . خالد الحذاء : هو ابن مهران أبو المنازل . تقدم في ت 81 . ثقة ، يرسل . عكرمة : مولى ابن عباس . تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧ . ثقة ، ثبت .
2- تخريج الحديث : رجاله ثقات سوى عمر بن أحمد ، لم أعثر له على ترجمة . فقد أخرجه ابن ماجة في« سننه » ١ / ٦٠٥ النكاح باب لا نكاح إلا بولي ، من طريق ابن المبارك ، عن الحجاج ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً به ، وكذا من حديث عائشة ، ولكن الحجاج مُدلّس ، رواه بالعنعنة ، وكذلك لم يسمع من عكرمة ، كما في « التهذيب » ٢ / ١٩٧ ، ومن هذا الطريق أحمد في« مسنده » 1 / 250 ، وله شاهد من حديث أبي موسى ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وعلي ، وجابر ، وحديث أبي موسى عند أبي داود في «سننه » ٢ / ٥٦٨ النكاح باب في الولي. وكذا عند الترمذي في« سننه » 2/ 280 ، ومن حديث عائشة أيضاً ، وقال الترمذي: وحديث أبي موسى فيه اختلاف ، وحديث عائشة حديث حسن وعند ابن ماجة في « سننه » ( ٦٠٥/١) عنها ، وعند الدارمي في سننه 2 / 137 عنهما أيضاً ، ، وحديث أبي هريرة ، وعلي ، وجابر أخرجها الخطيب في« تاريخ بغداد » ٢ / ٢٤٤ و ٣ /٢٤٤ و ٢٢٤/٤ و ٨/٧ .
3- أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرّازي ، سيأتي بترجمة ١٦٨.
4- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم سوى : أبو يحيى الرّازي صاحب « المسند » . لم أقف عليه . وحجاج بن أرطاة : تقدم في ت 72 ، صدوق ، كثير الخطأ والتدليس . تقدم تخريجه من هذا الطريق ، وهو ضعيف ، ولكن الحديث بشواهده حسن .

عثمان، قال: ثنا ابن المبارك، عن الحجاج بن أرطأة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و هو الصحيح.

(153) و قرأت في كتاب إسماعيل بن إسحاق القاضي(1) ، ثنا علي بن المديني، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: ثنا ابن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيّان، أن أبا وائل قال: خطب عمّار فأبلغ و أوجز (2)، فقلنا: يا أبا اليقظان(3) لو تنفست، فقال: إنّي سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «طول صلاة الرّجل، و قصر خطبته من فقهه، و إنّ من البيان سحرا» (4).

و حدثنا أبو يحيى الرازي، قال: ثنا سهل.

ص: 122


1- تراجم الرواة : إسماعيل بن إسحاق القاضي : هو أبو إسحاق الأزدي . قال الخطيب : كان فاضلاً عالماً متقناً فقيهاً . مات سنة ٢٨٢ه_ . انظر« تاریخ بغداد » ٦ / ٢٨٤ و ٢٩٠ علي بن المديني : ثقة إمام . تقدم في ت ٦٢ . سهل بن عثمان : هو المترجم له ، ثقة . ابن أبجر - بموحدة وجيم : هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد - والمعروف به أبوه أكثر منه ، ثقة ، مات سنة ٢٣١ه_ . انظر « التقريب » ص ٢٠٦. وأبوه هو عبد الملك بن سعيد بن حيان . ثقة ، عابد . تقدم في صفحة ٥٠٦ . واصل بن حيان - في « التقريب » : بالباء الموحدة - ، والصواب بالتحتانية المثناة ، كما في «الخلاصة » ص ٠٤١٤ ، وهو الأحدب الأسدي الكوفي ثقة ، ثبت . مات سنة ١٢٠ه_ . انظر التقريب » ص ٣٦٨ . أبو وائل : هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي . تقدم في ت 81 . ثقة . وعمار : هو ابن ياسر ، صحابي جليل . تقدم في ت ٣ ح ١٤ .
2- في « صحيح مسلم » ٦/ 158 مع النووي : بتقديم أوجز على أبلغ .
3- في نفس المصدر : فلو كنت ، وأيضاً فيه زيادة مئنة ، أي مئنة من فقهه ، وهي بفتح الميم، وكسر الهمزة ، ثم نون مشددة - أي : علامة - . من شرح النووي .
4- تخریجه : رجاله ثقات كلّهم ، غير أنّ المؤلف رواه بالقراءة من كتابه ، وهي وجادة ، وفيها خلاف عند المحدثين لانقطاع السند ، وكذا ساقه معلقاً عن علي بن المديني بإسناده أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 1 / 338 مثله ، والحديث صحيح : أخرجه مسلم في «صحيحه » ٦ / ١٥٨ مع شرح النووي الجمعة ، من طريق ابن أبجر ، عن أبيه بإسناده مثله ، مع تفاوت يسير ، حيث زاد مئنة من فقهه ، وجملة : « فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة » ، وأحمد في« مسنده » ٢٦٣/٤ والدارمي في« سننه » ١ / ٣٦٥ الصلاة ، باب في قصر الخطبة من الطريق المذكور.
125 5/ 43 أبو أيّوب سليمان بن داود بن بشر :

(1)

ابن زياد المنقري الشاذكوني، نقل و إنّما سمّي الشاذكوني؛ لأنّ أباه كان يتجر إلى اليمن، و كان يبيع البز، و كان يبيع هذه المضربات الكبار. و يسمى باليمن شاذكونه(2) ، فنسب إليه، و هو من بني منقر بن عبيد بن قيس بن غيلان.

روى عنه رسته و محمد بن عاصم و أسيد و الناس، و كتب عنه أبو زرعة، ثم ترك الرّواية عنه. قدم أصبهان ست قدمات، و مات بها سنة ست و ثلاثين و مائتين(3) ، و قد تكلموا فيه. سمعت أبا عليّ بن إبراهيم يقول: سئل أحمد بن

ص: 123


1- له ترجمة في «التاريخ الصغير» ص 232 للبخاري وقال«020 وفيه نظر»، وفي « الجرح والتعديل » ٤ / ١١٤ - ١١٥ ، وقال أبو حاتم : « ليس بشيء . متروك الحديث » . وتركه ولم يحدث عنه ، وفي « أخبار أصبهان» 1 / 333 ، وفي « تاريخ بغداد » ٩ / ٤٠ - ٤٨ . قال الخطيب : « كان حافظاً مكثراً ، وقدم بغداد ، وجالس الحفاظ بها ، وذاكرهم ، ثم خرج إلى أصبهان ، فسكنها وانتشر حديثه بها » . وفي« تذكرة الحفاظ »/ ٤٨٨ ، وقال الذهبي : « الحافظ المشهور من أفراد الحافظين ، إلا أنّه واءٍ » . وكذا في« الميزان » ٢ / ٢٠٥ - ٢٠٦ ، وفي «المغني في الضعفاء » 1 / 279 ، وفي « ديوان الضعفاء » ص 131 كلها للذهبي، وفي« لسان الميزان » ٣ / ٨٤ - ٨٨ ، وفى « تنزيه الشريعة » لابن عراق ١ / ٦٤ ، وفيه عن ابن معين وصالح بن محمد : كان يكذب وأيضاً عن ابن معين ، أنّه قال : « كان يضع الحديث » .
2- كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٣٣ .
3- كذا في المصدر السابق ، وفي« تاريخ بغداد» ٤8/9 ، إلا أنه قال : مات سنة أربع وثلاثين ومائتين بأصبَهَان ، وهكذا نقل عن ابن جرير الطبري ، وانظر« لسان الميزان» ، ٣/ ٨٥ ، وذكر الذهبي في« التذكرة » 2 / ٤89 أنه توفي سنة ٢٣٤ه_ . هذا ما ذكره جماعة ، فيرجح ، ونقل الخطيب القول الأول عن أبي نعيم ، وقال : هذا القول وهم ، والصواب الثاني ، ولكن لم يذكر سبب الوهم.

مهدي(1) - و أنا حاضر- عن قلة روايته عن الشاذكوني، فقال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: كنّا نجتمع للمذاكرة، و فينا الشاذكوني، و كان إذا مرّ حديث لم يكن عندي علقته، فإن كان صاحبه الذي سمع منه حي سمعت منه، و إلّا ضربت عليه، فتذاركنا يوما، فقال الشاذكوني: ثنا معاذ بن معاذ، فعلقته، فذهبت إلى معاذ لأسأله، فقال: ما لهذا أصل (2).

حدثنا أبو علي، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: سمعت العباس بن يزيد يقول: أخذ كتاب التفسير من تصنيفي، فقرأه على الخطيب بن سالم على أنّه تصنيفه.

و بلغني أنّت أخذ «الناسخ و المنسوخ» من تصنيف أبي عبيد، فكان يرويه على أنّه تصنيفه(3) . قال أبو جعفر(4) : و مثل هذا لا يحدّث عنه.

و حكى العوفي عن الحسن بن علي بن بحر، قال: سمعت أبي يقول:

جاءني ابن الشاذكوني، فأخذ مني حديث عيسى بن يونس، و سمعها مني، فذهب و رواها عن عيسى، و اللّه أعلم.

و حكى إبراهيم (5)بن محمد بن الحارث، قال: دخلنا على سليمان (6)عند موته، فقال: كل الناس في حلّ إلّا من قال: إنّي كذبت في حديث

ص: 124


1- سيأتي بترجمة رقم ٢٥٣. المِنْقَرِي : بكسر الميم ، وسكون النون ، وفتح القاف ، والشاذكوني بالمعجمتين .
2- انظر « لسان الميزان» ٣ / ٨٦ - ٨٧ .
3- كذا في« لسان الميزان » نقلا عن أبي الشيخ ٣/ ٨٧.
4- أبو جعفر : كنية أحمد بن مهدي الذي تقدم في أول السند.
5- ترجم له المؤلف في« الطبقات »203 / 3 ، وأبو نعيم في« أخبار أصبهان » 1 / 188.
6- وهو الشاذكوني.

رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-.

و قال أحمد (1)بن مهدي: كتبت عنه كذا حديثا لا أروي منها شيئا.

و حكى يونس(2) بن حبيب، قال: كنت و شاذة بن عبد كويه عند أبي أيوب (3)، فحدثنا بحديث، ثم قال: اصبروا، فدخل، ثم خرج و هو متغير اللون، فقلنا: يا أبا أيّوب ما لك؟ قال: حدثتكم بحديث عن فلان، و هو عن رجل آخر، و غرائب حديثه تكثر. و من غرائبه:

(154) ما حدثنا به محمد بن عبد اللّه بن رسته(4)، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان للنبي- صلى اللّه عليه و سلم- فرس يقال له:المرتجز(5) .

ص: 125


1- سيأتي بترجمة ٢٥٣.
2- سيأتي بترجمة ٢٤٩ .
3- هو الشاذكوني.
4- تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رسته بن الحسن . تقدم في ت 3 ح 8. ثقة . سليمان : هو الشاذكوني المترجم له. ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي. تقدم هو وأبوه في ت ٢٥ ، وكلاهما ثقتان . عدي بن ثابت : هو الأنصاري الكوفي . تقدم في ت ا ح 2 . ثقة ، رُمي بالتشيع. سَعِيدُ بن جبير : تقدم بترجمة رقم 22 . ثقة .
5- تخريج الحديث : في إسناده سليمان الشاذكوني ، وهو واه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٣٤ به مثله ، وكذا رواه الطبراني في« الأوسط »من طريق الشاذك_وني ، كما في«المجمع» ٥/ ٢٦١ ، وقال الهيثمي : وهو ضعيف ، وله شاهد من حديث علي رواه الحاكم والبيهقي ، كما في «الجامع الصغير» ٥ / ١٣٧ ، وسكت عنه المناوي . وإِنَّما سُمّي مرتجزاً لِحُسْنِ صهيله كما في « الفيض » ٥ / ١٧٦ للمناوي .

(155) حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث (1)، قال: ثنا سليمان، قال:

ثنا أبو أسامة، عن سفيان الثوري، عن الأوزاعي، عن عبيد اللّه بن المهاجر، عن مولى لفضالة، عن فضالة بن عبيد أنّ النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يعجبه حسن الصوت بالقرآن(2) .

ص: 126


1- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن الحارث : تقدم في ت 81 . لم يعرف . سليمان : هو المترجم له . أبو أسامة : هو حماد بن أسامة القرشي ، مولاهم، مشهور بكنيته ، ثقة ، ثبت ، ربما دلس . تقدم في صفحة ٢٨٣ . سفيان الثوري : تقدم في ت 3 . ثقة إمام . الأوزاعي : هو عبد الرحمن بن عمرو أبو عمر و الفقيه . ثقة جليل . مات سنة ١٥٧ ه_ . انظر التقريب » ص 207 . عبيد الله بن المهاجر : لم أقف عليه ، فلعله عبد الله بن المهاجر الشُّعيثي - بمعجمة ، ثم مهملة ، ثم مثلثة مصغراً - النصري بالنون الدمشقي ، وهو مقبول ، كما في « التقريب » ص ١٩١ . والله أعلم . مولى فضالة : لم أعرفه ، وفضالة بن عبيد بن نافذ الأنصاري : صحابي ، مات سنة ٥٨ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٢٧٥ .
2- تخريج الحديث : في إسناده الشاذكوني ، وهو ضعيف ، وكذا فيه راو مبهم لم أقف على تخريجه بهذا اللفظ ، ومعنى الحديث صحيح بشواهده ، حيث ورد عن البراء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « زَيَّنُوا القُرآنَ بِأَصْوَاتِكُم » . أخرجه أبو داود في« سننه » حديث رقم ١٤٦٨ في الصلاة ، باب استحباب الترتيل في القراءة ، والنسائي في « سننه» 2 / 179 - 180 الصلاة ، باب تزیین القرآن بالصوت ، والدارمي في« سننه» ٢ / ٤٧٤ ، وأحمد في« مسنده » ٤ / ٢٨٣ و ٢٨٥ ، وابن ماجة برقم حديث ١٣٤٢ ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ « ما أذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرآن » . انظر « صحيح البخاري » ٩ / ٦٠ - ٦١ في فضائل القرآن ، باب من لم يتغنَ بالقرآن ، و « صحیح مسلم » حدیث رقم 792 المسافرين ، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن ، وكذا هو في« سنن أبي داود » حديث رقم ١٤٧٣ الصلاة ، باب استحباب الترتيل ، والنسائي في« سننه » 2/ 180 الصلاة ، باب تزيين القرآن بالصوت .

(156) حدثنا الفرقدي (1)، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا سفيان، عن أبي سنان، عن عبد اللّه بن أبي الهذيل، عن عبيد اللّه بن الحارث، عن ابن عباس، أنّ النّبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- صلّى على قبر بعدما دفن(2) .

ص: 127


1- تراجم الرواة : الفرقدي : هو محمد بن علي أبو جعفر . تقدم في ت 98 . ثقة. يحيى بن آدم بن سليمان أبو زكريا الأموي : ثقة ، حافظ . مات سنة ٢٠٣ه_ . انظر «التقريب » ص 373 سفيان : هو الثوري . تقدم قريباً . أبو سنان : هو ضرار بن مرة الكوفي الشيباني . ثقة . مات سنة ١٣٢ه_ . انظر « التهذيب » ١ / ٤٥٧ . عبدالله بن أبي الهذيل الكوفي : تقدم في ت ٤٥ . ثقة . عبيدالله بن الحارث : ترجم لهذا الاسم في « الميزان » ٣/ ٥ ، فقال عن عبد الله بن عمرو : لا يصح حديثه ، قاله البخاري.
2- تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» 3 / 117 و 20٤ مع الفتح ط ح ، من حديث ابن عباس مرفوعاً ، والترمذي في «سننه » ٢ / ٢٥١ ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن أنس ، وبريدة ، ويزيد بن ثابت ، وأبي هريرة ، وعامر بن ربيعة ، وأبي قتادة ، وسهل بن حنيف ، وابن ماجة في « سننه » ١ / ٤٨٩ و ٤٩٠ ، وكذا أحمد في« مسنده » ١ / ٢٢٤ ، الجميع عن ابن عباس ، وحديث أبي هريرة عند البخاري في الموضع السابق ، وحديث بريدة ، ويزيد بن ثابت ، وأنس بن مالك عند ابن ماجة في نفس الموضع المذكور . ولفظ أنس « أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى على ميت بعد ما قبر ، ولفظ بريدة « صلى . . . بعد ما دفن » .
126 5/ 44 حيان بن بشر بن المخارق الضبي :

(1)

ولي القضاء بأصبهان أيام المأمون (2)، و كان ينتحل مذهب الكوفيين(3) ، و هو من أجلة القضاة و أهل العلم.

يحدث عن هشيم، و أبي يوسف(4) ، و يحيى بن آدم، و غيره، و كان المأمون استقدمه ليستنيب علي بن عيسى(5) ، ثم ردّه إلى البلد إلى عمله.

و كان حيان أصبهانيّ الأصل، أقدّر أنّي سمعت محمد بن جعفر بن عمار قال: سمعت أكثم (6)يقول: جدنا بشر بن المخارق، من أصبهان، من قرية راوند(7) ، من قاشان (8).

ص: 128


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل» ٣ / ٢٤٨ ، وفي« أخبار أصبهان» 1 / 301 ، وفيه أنه توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، وفي «تاريخ بغداد » ٨ / ٢٨٤ - ٢٨٦ ، وفيه أن كنيته أبو بشر الأسدي وأنّه من جلة أصحاب الحديث ، لا بأس به ، وذكر الخطيب عن حفيده أنه قال : توفي - جده - سنة ٢٣٧ه_ .
2- المأمون : هو عبد الله بن هارون الرشيد . تقدم في مقدمة المؤلف عند فضل أصبهان . كذا النص في المصدر السابق لأبي نعيم ، والخطيب .
3- أي مذهب أبي حنيفة .
4- هشيم هو ابن بشير ، وأبو يوسف : هو القاضي صاحب أبي حنيفة .
5- هو علي بن عيسى بن ماهان ، من كبار القادة في من كبار القادة في عصر الرشيد والعباسيين ، قتل سنة ١٩٥ه_ انظر « البداية » لابن كثير ١٠ / ٢٢٦ .
6- أكثم : هو ابن أحمد بن حيان ، كما في « تاريخ بغداد » ٨ / ٢٨٦ .
7- راوند : بفتح الواو ، ونون ساكنة ، وآخرها دال مهملة - بليدة قرب قاشان _ قلت : شمالي أصبهان، ولم تزل راوند و قاشان تسميان بهذين الاسمين كما في«خريطة إيران». انظر «معجم البلدان » ١٩/٣.
8- كذا في « أخبار أصبهان »١ / ٣٠١ مع اختصار فيه.

(157) و من حسان حديثه: ما حدثنا به محمد بن أحمد بن راشد(1) ، قال:

ثنا أبي، قال: ثنا حيان، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن زبيد عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد اللّه، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم: «لا يحلّ دم امرى ء مسلم إلّا بإحدى ثلاث: النّفس بالنّفس، و الثّيب الزاني، و التارك للإسلام المفارق للجماعة»(2) .

ص: 129


1- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن راشد بن معدان: مولى ثقيف ، أبو بكر ، محدث ابن محدث ، كثير التصانيف والحديث ، تقدم في ت رقم ٢٥. وأبوه أحمد بن راشد بن معدان ، كذا ترجم له أبو نعيم في المصدر السابق ١/ ٩٣ ، وسكت عنه . حيان : هو ابن بشر المترجم له . يحيى بن آدم : هو أبو زكريا القرشي . ثقة ، حافظ . تقدم في ت ١٢٥ . سفيان : هو الثوري . تقدم في ت ٣ . وزُبيد - بموحدة مصغراً _ هو ابن الحارث بن عبد الكريم اليامي . تقدم في ت ٩٦ . ثقة . . إبراهيم : هو ابن سويد النخعي . تقدم في ت ١٠٤ . ثقة . مسروق : هو ابن الأجدع ، تقدم في 81 ثقة مخضرم . وعبد الله هو : ابن مسعود _ رضي الله عنه .
2- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الطريق، فقد أخرجه « البخاري » في «صحيحه» الديات 12 / 201 مع الفتح ط_ _ س من طريق مسروق عن عبد الله مرفوعاً نحوه ، وفيه زيادات ، ومسلم في «صحيحه » القسامة ١١ / ١٦٤ - ١٦٥ مع شرح النووي من الطريق المذكور عند البخاري ، ومن طريق الثوري به بزيادة . قال : « وقام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : والَّذِي لا إله غيره لا يحل » الحديث .وأخرجه أبو داود أيضاً في«سننه » ٤ / ٥٢٢ الحدود ، باب الحكم فيمن ارتد ، والترمذي في الديات حديث ١٤٠٢ باب لا يحل دم امرىء مسلم . الخ، والنسائي في« سننه» تحريم الدم حدیث ٤٠٢١ ، باب ذكر ما يحل به دم المسلم ، وفي القسامة حديث ٤٧٢٥ باب القود ، وابن ماجة في «الحدود» حديث ٢٥٣٤ باب لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث، والدارمي في «السير » 2 / 218 باب لا يحل دم الخ ، وأحمد في «مسنده » ١ / ٦١ و ٦٣ وبعدهما و ٦ / ١٨١ و ٢١٤ .

و حدثنا أحمد بن شهدل الحنظلي(1) ، قال: ثنا حيان بن بشر، قال: ثنا هشيم، قال: أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قد علمت السنة كلها، غير أنّي لا أدري أكان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ في الظهر و العصر أم لا؟ و لا أدري كيف كان يقرأ هذا الحرف ﴿قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴾(2)أو عسيا(3) .

ص: 130


1- تراجم الرواة : أحمد بن شهدل بن المفضل أبو جعفر : ثقة . انظر « أخبار أصبهان »1 / 118 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٣٠ / ٣ حيان : هو المترجم له . لا بأس به . هشیم : هو ابن بشير بن أبي حازم ، الحافظ ، الثقة . تقدم في ت ٢ . وحصين : هو ابن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي . ثقة . تغير حفظه في الآخر . مات سنة ١٦٣ه_ . انظر « التقريب » ص ٧٦ . عكرمة : هو مولى ابن عباس . تقدم في ت ٤٥ ثقة . ثبت .
2- سورة مريم آية ٨.
3- تخریجه : إسناده جيد ، فقد أخرجه أبو داود في« سننه » ١ / ٥٠٨ ، ولكن الجزء الأول فقط ، وأحمد في «مسنده »1/ 29 ، 257 بكامله ، وأيضاً ابن جرير الطبري في تفسير سورة مريم من «تفسيره » ١٦ / ٣٩ كُلّهم من طريق هشيم بإسناده مثله وبسنده ابن كثير في «تفسيره »، ٣ / ١١٢ .
127 5/ 45 بكار بن الحسن :

(1)

ابن عثمان بن زياد بن عبد اللّه العنبري الفقيه. مات سنة ثمان و ثلاثين و مائتين.

روى عن ابن المبارك، و إسماعيل(2) بن حماد، و كان أصله من أصبهان.

ولد بالريّ، ثم رجع إلى أصبهان، و كان على الفتيا بأصبهان يتفقه على مذهب الكوفيين، و كان يكاتب إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، و امتحن أيّام(3) المحنة، فاستجار بعبد اللّه (4)بن الحسن، حتى دفع عنه، و كان من أهل السنة، و امتحن في أيّام الواثق(5) ، فلم يجبهم إلى ما يريدون، و قال: عيون الناس ممدودة إليّ، فإن أجبت أخشى أن يجيبوا و يكفروا، و تجهز ليخرج قال:

فلما تهيأ ليخرج، جاءه الكتاب من ليلتئذ بأن الثور انكسر رجله، فجاء البريد بأن الواثق قد مات، فطرد الأعوان عن داره، و كان الذي يخرجه حيان(6) بن

ص: 131


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 1 / 237 - 238 ، وفيه بزيادة يزيد بين عثمان وزياد.
2- هو حفيد الإمام أبي حنيفة النعمان . تكلموا فيه ، من التاسعة. مات في خلافة المأمون. انظر «التقريب » ص 33 .
3- يعني : محنة خلق القرآن .
4- عبد الله بن الحسن : الغالب أنّه أبو محمد الهمذاني . توفي سنة ٢٥٤ ه_ . كان الخلفاء يكاتبونه ويخاطبونه بمختار البلد المعتصم ، ثم الواثق ، ثم المتوكل ، ثم المستعين . انظر «أخبار أصبهان » ٢ / ٥٣ .
5- الواثق : هو الخليفة العباسي - هارون ، أبو جعفر - وقيل : أبو القاسم - ابن المعتصم بن الرشيد - . ولي الخلافة بعهد من أبيه . ولد في ١٩٦ ، وتوفي في 232 ه_ . انظر «تاریخ الخلفاء » ص ٣٤٠ و ٣٤٤ للسيوطي .
6- تقدم قريباً.

بشر، فأنشأ الناس يقولون في الطرق و النساء و الصبيان: ذهب بكار بالدست و خرى ء حيان في الطست(1) .

و من حديثه:

(158) حدثنا مسلم بن سعيد (2)، قال: ثنا بكار بن الحسن، قال: ثنا أبي، قال: ثنا روح بن مسافر، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: و اللّه ما شبع آل محمد من خبز برّ ثلاث ليال حتى قبضه اللّه إليه، فلمّا قبضه اللّه صبّت علينا الدنيا صبّا (3).

و حدثنا عبد اللّه بن بندار عنه بأحاديث.

ص: 132


1- كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٣٨ .
2- تراجم الرواة مسلم بن سعيد بن مسلم الأشعري أبو سلمة . توفي سنة ٢٩٦ه_ . انظر« أخبار أصبهان » 2/ 323 ، وكذا ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٢٥٠ / ٣ وسكتا عنه . وبكار : هو صاحب الترجمة . لم أعرف حاله . وأبوه : الحسن كذلك ، وروح بن مسافر أبو بشر البصري ، وقال أحمد بن حنبل : متروك الحديث . تقدم في صفحة ٦٣٣ . وحماد هو ابن أبي سليمان الفقيه . تقدم بترجمة 25 ، وهو صدوق ، له أوهام . وإبراهيم : هو النخعي . تقدم في ت ١٠٤ . ثقة . والأسود : هو ابن يزيد بن قيس النخعي ثقة ، تقدم في صفحة ٦٣٥ .
3- تخریجه : ضعيف بهذا الإسناد ، لضعف روح ، ولكن متنه صحيح ، فقد أخرجه المؤلف في « أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآدابه» ص ٢٧٦ به مثله والبخاري في صحيحه الأطعمة 11/ ٤٨٢ ، مع الفتح ط ح ، وفي الأيمان باب 22 ، وفي الرقاق ١٧ من رواية عائشة - مع زيادة قوله «منذ قدم المدينة » بعد قوله : « ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم . عليه وسلم - » ، وكذا عند مسلم في صحيحه« كتاب الزهد »18/ ١٠٥ و ١٠٦ مع شرح النووي ، من حديث عائشة بألفاظ نحوه ، وابن ماجة في« سننه » كتاب الأطعمة 2/ 110 من حديث عائشة وأبي هريرة مرفوعاً ، وأحمد في «مسنده » من حديث أبي هريرة ٢/ ٤٣٤ ، ومن حديث عمران في ٤٤٢/٤ ، ومن حديث عائشة في / ٦ / ١٢٨ و ١٥٦ و 1٨٧ و 255 مع زيادة : « مأدوم » بعد قوله : خبز ، أي خبز مادوم.
128 5/ 46 د- س أبو جعفر محمد بن سليمان ابن حبيب المصّيصي :

(1)

يلقب بلوين، حدثني عبد الرحمن بن زيد، قال: ثنا لوين محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي. الكوفي من أنفسهم، و هو من بني العائف من أنفسهم، و اسمه سعد بن مالك بن عامر، و كان ممن يؤثر نزول الثغور، و آثر المصيصة على ما سواها، و كان معروفا بلوين، و كان لا يكره أن يلقب بلوين، و يقول: لوين تصغير لون، و ذكر أنه كان له حلقة أيام سفيان بن عيينة في الفرائض (2).

يحدث عن مالك بن أنس، و سليمان بن بلال، و الفضيل بن عياض، و عبد اللّه بن المبارك، و الأئمة، و حدث عنه بالبصرة و بغداد و الأهواز. أحد العلماء.

حدثنا محمد بن إسحاق المسوحي، قال: ثنا لوين، قال: ثنا أبو

ص: 133


1- المصيصي - بالفتح ، ثم الكسر والتشديد ، وياء ساكنة - ، وهي : مدينة على شاطىء جيحان من ثغور الشام ، تقارب طرسوس . انظر « معجم البلدان » ٥ / ١٤٥ . له ترجمة في« التاريخ الكبير» ١ / ٩٨ للبخاري ، وفي« الجرح والتعديل » 7 / 121 ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، صدوق ، وفي« أخبار أصبهان » ٢ / ١٧٦ ، وفي « التهذيب » ٩ / 198 - 199 ، وفيه : أنه إنّما لُقب بلُوَيْن ؛ لأنّه كان يبيع الدواب ، فيقول : هذا الفرس ل_ه لوين . هذا الفرس ل_ه ق_دي_د ، فلقب بلوين ، وقال لُوَيْنُ : لقبتني أمي «لُوَيْنَا » ، وقد رضيت ا _ ه_ . وفي « التقريب » ص 199 لوين بالتصغير ثقة ، وقد جاوز المائة ، وفي« تنقيح المقال » للمامقاني 3/ 121.
2- كذا في « أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٦ ، و« التهذيب » نقلا عنه ٩/ ١٩٩.تراجم الرواة : محمد بن إسحاق المسوحي : سيأتي ، وانظر« أخبار أصبهان»٢ / ٢٢٢ ، وفيه أنه من الثقات . توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. ولوين : صاحب الترجمة . ثقة . وأبو الأحوص : هو سلام بن سليم الحنفي مولاهم ، الكوفي الحافظ من رجال الجماعة ثقة ، متقن ، صاحب حديث . توفي سنة تسع وسبعين ومائة . انظر « التهذيب » ٤ / ٢٨٢ ، و « التقريب » ص ١٤١.

الأحوص، قال: سمعت الثوري يقول: وددت أنّي أنجو من هذا الأمر كفافا، لا علي و لا لي. و قال لوين: و اللّه الذي لا إله إلّا هو وددت أنّي لا أثاب منه بحرف، و لا أعتب منه على حرف، و قال مرة أخرى: وددت أنّه قد ذهب سمعي و بصري، و ما علي منه شي ء.

سمعت محمود (1)بن أحمد بن الفرج قال: سمعت لوينا يقول: القرآن كلام اللّه غير مخلوق، و من زعم أنّ القرآن مخلوق، فقد زعم أنّ بعض اللّه مخلوق، و من زعم هذا، فقد كفر. و من حديثه:

(158) حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب (2)، قال: ثنا لوين، قال:

ثنا شريك، عن وائل بن داود، عن جميع بن عمير، عن أبي بردة بن نيار، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أطيب كسب الرّجل ولده، أو بيع مبرور».

ص: 134


1- الرواة : محمود بن أحمد بن الفرج . تقدم في ت ٩٨ .
2- تراجم الرواة : محمد بن عبد الرحيم بن شبيب الأسدي الكوفي : إمام ، ضابط ، ثقة . توفي سنة ٢٩٦ه_ انظر « غاية النهاية» 2 / ١٦٩ ، و « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٢٦. لُوَين : هو محمد بن سليمان المترجم له. شريك : هو ابن عبد الله النخعي . تقدم في ت ٣٤ . صدوق ، تغير منذ ولي القضاء . وائل بن داود : هو أبو بكر التيمي الكوفي . ثقة . انظر « التقريب » ص ٣٦٨ . وجميع بن عمير بن عفان التيمي أبو الأسود الكوفي : صدوق ، يخطىء ويتشيع . انظر المصدر السابق ص ٥٧ أبو بردة بن نيار بكسر النون ، حليف الأنصار ، صحابي اسمه هانيء ، وقيل : الحارث بن عمرو ، وقيل : غيره . مات سنة ٤١ ه_ . المصدر السابق ص ٣٩٤ . تخریجه : رجاله ثقات سوى شريك ، وجميع هما صدوقان ، والأول تغير منذ ولي القضاء . لم أجد من خرجه بهذا السياق والطريق ، وإنّما أخرج أحمد في« مسنده » ٣ / ٤٦٦ من طريق شريك بإسناده مرفوعاً بلفظ : « سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلّم - عَنْ أَفْضَلِ الْكَسْبِ ، فَقَالَ : بَيْعٌ مَبْرُورٌ ، وَعَمَلُ الرَّجُل بِيَدِهِ ». ولِمَعْنَى طرفه الأول شاهد من حديث عائشة وعمرو بن شعيب ، أخرجهما أبو داود في « سننه » ٣ / 800 البيوع ، والنسائي في« سننه » ٧ / ٢٤١ ، وابن ماجة في التجارات ٢ / ٧٦٨ - ٧٦٩ ، والدارمي في« سننه » ٢ / ٢٤٧ البيوع ، وابن حبان في صحيحه » ، كما في «موارد الظمان » ص ٢٦٨ ، وأحمد في ٢٠١ ٢٠٢ «مسنده » ٤١/٦ و 201 و 202 ، ولطرفه الثاني شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الطبراني في« الأوسط » . و « الكبير » كما في« المجمع »٤ / ٦٠ ،وقال الهيثمي : ورجاله ثقات ، وكذا من حديث رافع، كما في نفس المصدرالسابق.

(159) و حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن زيد(1) ، قال: ثنا لوين، قال: ثنا خديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، عن المغيرة بن

ص: 135


1- تراجم الرواة : عبد الرحمن بن زيد : ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٩٠ / ٣ . شيخ ، ثقة. خُديج بن معاوية بن خديج - بضم المهملة ، وفتح الدال المهملة مصغراً - صدوق يخطىء مات سنة بضع وسبعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٦٥ ، و « التهذيب » 2 / 217 . وأبو إسحاق : هو السبعي . تقدم بترجمة ٢٨ شِمْر بكسر أوّله ، وسكون الميم : ابن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي . صدوق انظر «التقريب » ص ١٤٧. والمغيرة بن سعد بن الأخرم - بخاء معجمة ، وراء مهملة - الطائي . مقبول . وأبوه سعد بن الأخرم الطائي ، مختلف في صحبته ، روى عن ابن مسعود حديث الضيعة ، وذكره ابن حبان في الصحابة ، ثم أعاده في التابعين من الثقات . انظر « التهذيب » ٣/ ٤٦٥ ، و « التقريب » ص 117. تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( ٢ / ١١٦ ) عن المؤلف ب_ه مثله والترمذي في «سننه » ٣ / ٣٨٦ الزهد من طريق الأعمش عن شمر بإسناده مثله ، وقال : حديث حسن . وأحمد في« مسنده » ١ / ٣٧٧ و ٤٢٦ و ٤٤٣ بالطريق المذكور ، وذكره الذهبي في «الميزان » /2/ 119 في ترجمة سعد بن الأخرم ، وقال : حسنه الترمذي ، وكذا صرح ابن حجر في «التهذيب »: ٣/ ٤٦٥ . وكذا يحيى بن آدم في« الخراج » (2٥٤ ) ، والحاكم في« المستدرك » (٣٢٢/٤ ) ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، والخطيب في «تاريخ بغداد » (18/1 ) ، ومن طريق الأعمش عن شمر به ، والبغوي في « شرح السنة » (٢٣٧/١٤) به ، وقال : هذا حديث حسن . والضيعة : ما يكون منه معاش الرجل : كالصنعة ، والتجارة ، والزراعة ، وغير ذلك ، وكذلك الضيعة : العقار ، والمنازل . انظر « النهاية » ٣ / ١٠٨ لابن الأثير ، و « لسان العرب » ٢٣٠/٨ .

سعد (1)بن الأخرم، عن أبيه عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا تتّخذوا الضّيعة، فترغبوا في الدّنيا».

حدثنا عبد الرحمن بن زيد، قال: لما أراد لوين الخروج، دخل على محمد بن يحيى بن أبان، فقال له: يا أبا عبد اللّه. اليوم يوم الفيصل. اليوم تقضي أمّ عمرو دينها، فحمل إليه مال في منديل، فوضع بين يديه، و انشأ يقول:

يقول لنا الواشون كم كان نيله ***فقلت بلا وزن تميل و لا عدّ

خرائط أمثال الأرانب جثّما***عليهن أوبار كسين من البرد

حدثنا محمود، قال: سمعت لوينا يقول: قالوا لابن عيينة، و أنا حاضر، يزعمون أنّك تقول: القرآن مخلوق. قال: ما قلته، قالوا: يزعمون أنّك تقول: الميزان مثل، قال: ما قلته، ثم قال ابن عيينة: ثنا عمرو بن دينار، عن

ص: 136


1- في أ _ ه_ « سعيد » ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وكذا في « التقريب » ص ٣٤٥ ، و « التهذيب » ١٠ / ٢٦١. الرواة : محمود : هو ابن أحمد بن الفرج أبو حامد . تقدم في ت 98. هو سفيان بن عيينة . تقدم في ت ٧٦ . هو عمرو بن دينار المكي أبو محمد . تقدم في ت 2 . عتبة : فلعله صحابي وله حكم الرفع إذاً ، والله أعلم .

عتبة، قال: يجاء بالرّجل العظيم الطويل، فيوضع في الميزان، فلا يزن (1)عند اللّه جناح بعوضة(2) .

ص: 137


1- في الأصل : « يوزن » ، والتصويب من مظان تخريجه.
2- ستأتي بقية ترجمة لوين بعد ترجمة علي بن بشر التالية . تخریجه : ذكره أبو الشيخ من قول عتبة ، وهو حديث مرفوع ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ٤١/١ مع الفتح طحٍ من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : « إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة » . وابن جرير في« تفسيره » ١٦ / ٣٥ ، وابن كثير في تفسيره ، ٣/ ١٠٧ ، وساقه بسند البخاري ، ومسلم ، والبزار وابن جرير الطبري ، ولم أجده من طريق عتبة .
129 5/ 47 علي بن بشر بن عبيد اللّه :

(1)

ابن عبد اللّه بن أبي مريم الأموي. توفي سنة إحدى و ثلاثين و مائتين و كان يضعف.

(160) حدث بحديث عن يزيد بن هارون(2) ، عن حميد، عن أنس، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «رأيت في الجنّة ذئبا»(3) .

فحكى أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، عن سمويه، قال: رأيت أبا

ص: 138


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم ، وفيه : ( كان حديثه يضعف ، وفيها نكارة ) ، وفي« ديوان الضعفاء » للذهبي ص 219 ، وفي « الميزان » ٣ / ١١٦ ، وفي الأول أن أبا الشيخ لينه ، وفي « اللسان » ٤ / 207 ، ونقل أن أبا الشيخ ضعفه .
2- تراجم الرواة : يزيد بن هارون : هو أبو خالد الواسطي : تقدم في ت ٤٥ ثقة حافظ. هو حميد الطويل ابن أبي حميد أبو عبيدة البصري . ثقة ، مدلس ، لم يسمع من أنس إلا أحاديث قليلة ، إنما سمعها من ثابت عنه . انظر : « التهذيب » ٣ / ٣٨ - ٤٠ .
3- تخریجه: في إسناده علي بن بشر مع ضعفه ، هو معلق ومنقطع ، وأورده ابن حجر في« اللسان » ٤ / 208 ، وعدَّه من بلايا علي بن بشر ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، رواه ابن عدي والحاكم في«تاريخ نيسابور » في ترجمة شيخه علي بن إسماعيل الطوسي، كما في حياة الحيوان (٣٦١/١ ) ، وقال الدميري : هو حديث موضوع . أبو عبد الله : هو ابن مندة . تقدم في ت ١٠ ، وسمويه : هو لقب إسماعيل بن عبد الله الحافظ . سيأتي بترجمة ٢٥٤ . ثقة . صدوق قاله أبو حاتم . وأبو الحجاج هو يوسف بن إبراهيم الفرساني الأسدي ، سيأتي بترجمة رقم ٢٤٥.

الحجاج الفرساني قد لبب(1) علي بن بشر و هو يقول: بيني و بينك السلطان، فإنك تكذب على رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم(2) -.

حدث بحديث كثير، و أحاديث لم تكتب إلّا من حديثه، فمن ذلك:

(161) ما حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(3) ، قال: ثنا علي بن بشر، قال: ثنا عون بن عمارة، قال: ثنا الخليل بن أحمد، عن عاصم، عن الشعبي، عن عائشة، قالت: رأى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- جبريل عليه ثياب سندس قد نشر ستمائة جناح، يتساقط من أجنحته التهاويل الدر و الياقوت (4).

ص: 139


1- في « أخبار أصبهان » 1/2 لزم . كذا فى أ _ ه_ ، ومعناهما : واحد . انظر مختار« الصحاح » ص 589 .
2- كذا في «أخبار أصبهان » 1/2 ، و « اللسان » ٤ / ٢٠٨.
3- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت ٩١ . من الثقات. وعون بن عمارة : هو العبدي أبو محمد القيسي البصري ضعيف. انظر «التقريب» ص ٢٦٧ ، و « المجروحين » لابن حبان 2/ 197. خليل بن أحمد : لعلّه المزني ، أو الأزدي ، وكلاهما صدوقان من السابعة . انظر «التقريب» ص ٩٤ ، و « التهذيب » ٣ / ١٦٤ و ١٦٥ . عاصم : هو ابن سليمان الأحول أبو عبد الرّحمن . ثقة . مات بعد سنة ١٤٠ه_ . انظر المصدرين السابقين ص ١٥٩ و ٤٢/٥ . الشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم في ت ٢٥ ثقة ، ولكنه لم يسمع من عائشة ، فروايته عنها منقطعة . انظر « المراسيل » لابن أبي حاتم ص ١٦٠ ، و «جامع التحصيل » للعلائي ص ٢٤٨ .
4- تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، فيه علي بن بشر ، وعون بن عمارة ، وهما ضعيفان مع ما فيه من الانقطاع لم أجده من هذا الطريق . وإنّما أخرج أحمد في« مسنده » ١ / ٣٩٥ و ٤١٢ و ٤٦٠ من حديث ابن مسعود مرفوعاً نحوه، وجاء مختصرا في «صحيح البخاري » ٧ / ١٢٤ مع الفتح ط ح بدء الخلق و 10 / 233 - سورة النجم ، وفي «صحيح مسلم» 3/3 الإيمان مع النووي ، وفي« سنن الترمذي » ٥ / ٦٩ عن ابن مسعود مرفوعاً بلفظ « رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ جبريل ل_ه ستمائة جناح .. الحديث .

قال أبو الحسن: «التهاويل في كلام العرب: التصاوير، و كل شي ء حسن».

و حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(1) ، قال: ثنا علي بن بشر، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو حمّاد الحنفي عن منصور بن صفية بنت شيبة، عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير أنّ رجلا أرسل إلى عائشة يسألها الوصية، و له أربعمائة دينار، فقالت عائشة: ما في هذا فضل عن ولدك و عيالك (2).

(162) حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث(3)، قال: ثنا علي بن بشر،

ص: 140


1- تراجم الرواة : تقدم بعض الرواة في السند قبله. وأبو داود : هو الطيالسي ، كما ثبت لي ، وتقدم في ت 93 أبو حمّاد الحنفي : هو مفضل بن صدقة الكوفي . قال النسائي : متروك ، وعن يحيى أنه قال : « ليس بشيء » ، وثقه عطاء بن مسلم ، انظر« الميزان » ٤ / ١٦٨ - ١٦٩ ومنصور بن صفية : وهي أمه ، وأبوه عبد الرحمن بن طلحة العبدري مكي صدوق ، قاله الذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة . وأخطأ ابن حزم في تضعيفه ، انظر المصدر السابق للذهبي ٤ / ١٨٦ ، و « التقريب » ص ٣٤٨ . عبد الله بن عبيد أبو هاشم المكي : ثقة مات سنة ١١٣ه_ انظر « التهذيب » ٥ / ٣٠٨ .
2- تخریجه : في إسناده علي بن بشر ، وأبو حماد الحنفي ، كلاهما ضعيفان ، وفيه راو مبهم أيضاً .
3- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن الحارث : تقدم في ت ٨١ . لم يعرف حاله. علي بن بشر : هو المترجم له. زيد بن الحباب - بضم المهملة ، وموحدتين - أبو الحسين العكلي . صدوق ، يخطىء في حديث الثوري . مات سنة ٢٠٣ ه_ . انظر « التهذيب » ٣ / ٤٠٢ ، و « التقريب » ص 112. نعيم بن المورع بن توبة العنبري . قال النسائي : ليس بثقة ، وقال أبو حاتم : ليس بقوي، وقال البخاري : منكر الحديث . انظر « الجرح والتعديل » ٤٦٤/٨ ، و « الميزان » ٤ / ٢٧١ علي بن سالم : بصري . قال البخاري : « لا يتابع على حديثه » . قال ابن حجر : ضعيف من السابعة . انظر « الميزان » 3 / 130 ، و « التقريب » ص ٢٤٦ . مكحول : هو أبو عبد الله الشامي . ثقة ، فقيه ، كثير الإرسال . مات سنة بضع عشرة ومائة . انظر« التقريب » ص ٣٤٧ . والذي يظهر أنه لم يسمع من معاذ كما جاء في « جامع التحصيل » ص ٣٥٢ للعلائي .

قال: ثنا زيد بن الحباب، قال: ثنا نعيم بن المورع بن توبة العنبري، عن علي بن سالم، عن مكحول، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ اللّه لطف للملكين الحافظين حتّى أجلسهما على النّاجذين، فجعل ريقه مدادهما و لسانه قلمهما»(1) .

(163) حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن بشر(2) ، قال: وجدت في كتب جدي عن الوليد بن مسلم، قال: ثنا بحر السّقّاء، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم: «من قاد ضريرا أو مريضا أربعين خطوة عدلت له رقبة، فإن قاده ثمانين خطوة عدل له رقبتين، و من قاده مائة خطوة أدخله اللّه الجنّة»(3) .

ص: 141


1- تخریجه : ضعيف : في إسناده أكثر من ضعيف ، مع وجود الانقطاع ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان ( 2 / 201 من طريق علي بن بشر به مثله.
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن علي أبو بكر : ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٦٨ / ٣ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان» ٢ / ٢٥٣ ، وسكتا عنه . الوليد بن مسلم : لم يتبين بالجزم ، هل هو التميمي العنبري أبو بشر البصري أو القرشي أبو العباس الدمشقي ؟ كلاهما ثقتان ، ويغلب على الظن أنه الأخير ؛ لأنَّ الأوّل من الخامسة ، والثاني من الثامنة . مات سنة ١٩٤ه_ . انظر « التهذيب » ١١/ ١٥٣ - ١٥٤ . بحر السقا : هو ابن كنيز الباهلي أبو الفضل البصري المعروف بالسقاء . وبحر _ بفتح أوله وسكون المهملة ، وكنيز بنون وزاي - ضعيف . انظز « التقريب » ص 281 . قتادة : هو السدوسي . تقدم في ت 3 . ثقة . والحسن : هو البصري . تقدم ، وثبت سماعه من أنس ، كما في « جامع التحصيل »ص 198 .
3- تخریجه : في إسناده ضعيفان ، مع ما فيه من الوجادة ، فقد أخرجه الطبراني في « الأوسط » كما في «المجمع » 3/ 138 من حديث أنس بغير هذا السياق بلفظ : « مَنْ قَادَ أَعْمَی أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ » . قال الهيثمي : « وفيه يوسف بن عطية الصفّار ، وهو متروك ، وكذا رواه البيهقي ، كما في الجامع الصغير » ، وقال المناوي : من طريقين ، في إحداهما : المُعَلَّى بن هلال ، وفي : الآخر : أبو داود النخعي ، وبقية بن أسلم الثلاثة كذابون ، وتابع أبا داود يوسف بن عطية ، وهو ضعیف » . وقد جاء من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : « مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً ، أَوْ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّة ». هذا أخرجه أبو يعلى في مسنده » ، والطبراني في« الكبير » ، كما في «المجمع » 3/ 138 ، وقال الهيثمي : وفيه علي بن عروة ، وهو كذاب ، وأخرجه أبو نعيم في « الحلية » ٣ / ١٥٨ ، والخطيب في تاريخ بغداد » 5 / 105 و ٩ / ٢١٤ ، وكذا البيهقي في « الشعب » ، وابن عدي في « الكامل » ، كما في« الفيض» ٦ / ١٨٨ ، وقال المناوي : « أسانيد الجميع ضعيفة » . لم أجده بلفظ المؤلف .

قال أبو الشيخ- رحمه اللّه (1)-: سمعت عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن زيد يقول: لحقت لوينا، يقول: ما رأيت كورة أحسن بناء و لا أعذب ماء من هذه الكورة، و جعل يذكر أنهارها، و كثرة أهلها، و عمرانها، و نظافة طرقها، فقال:

لو كانت مجالس تصلح فيها، ثم نظر إلى نهر فدين، فأعجبه، فقال: لو أقمت بكورة ما أقمت إلّا بأصبهان.

و حدث عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، قال: ما ليم قوم نزلوا على ماء عذب.

حدث عنه أبو داود السجستاني(2) بحديث سليمان بن بلال، عن أبي وجزة

ص: 142


1- أبو الشيخ : هو عبد الله بن محمد بن جعفر المؤلف ، صاحب « الطبقات » ، وكتب على هامش الأصل : بقية ترجمة أبي جعفر محمد بن سليمان بن حبيب : « يعني لُويْناً » . فمن قوله : قال أبو الشيخ إلى ترجمة الحسن بن محمد التالية ، تابع ترجمة لوين.
2- هو سليمان بن الأشعث ، صاحب السنن ، ثقة ، حافظ ، من كبار العلماء . مات سنة ٢٧٥ه_ انظر « التقريب ، ص 132 .

السعدي(1) ، و أخرجه في «كتاب السنن»(2) .

(164) حدثنا به علي بن رستم (3)، قال: ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا سليمان بن بلال، ثنا أبو وجزة، عن عمر بن أبي سلمة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «ادن بسم اللّه، و كل ممّا يليك»(4) .

و حدث عن ابن عيينة حديثا تفرد به.

ص: 143


1- أبو وجزة - بفتح أوله ، وسكون الجيم ، وبعدها زاي - ، هو يزيد بن عبيد السعدي المدني الشاعر . ثقة . مات 130ه_ . انظر المصدر السابق ص 383 .
2- انظر ( ٤ / ١٤٥ ) .
3- تراجم الرواة : علي بن رستم بن المطيار الطهراني أبو الحسن ، توفي سنة ٣٠٣ه_ . انظر« أخبار أصبهان » ٢ / ١٠ ، وترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٤٣ / ٣ . محمد بن سليمان : هو المترجم له قبل ترجمة علي بن بشر. سليمان بن بلال التيمي القرشي ، مولاهم أبو محمد ، ويقال : أبو أيوب المدني . ثقة . مات سنة ١٧٧ه_ . انظر « التهذيب » ٤ / ١٧٥ . أبو وَجْزَة : تقدم قريباً . عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد ربيب النبي - صلى الله عليه وسلم - صحابي صغير ، أمه أمّ سلمة ، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - مات سنة ٧٣ه_ على الصحيح . انظر « التقريب » ص ٢٥٤ .
4- تخريجه : رجاله ثقات سوى علي بن رُستم ، لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو داود في « سننه » ٤ / ١٤٥ به قريباً منه بلفظ : « ادن بني » ، وفي نسخة « مني » « فَسَم الله ، وَكُل بِيَمِينِكَ ، وَكُلّ مِمّا يَلِيكَ ». ورجاله ثقات ، وأخرجه البخاري في« صحيحه » ١١/ ٤٥١ و ٤٥٣ مع «الفتح »ط - ح ، ومسلم في« صحيحه » 13 / 193 مع النووي ، والترمذي في« سننه » 3 / 189 ، وقال الترمذي : وقد رُوي عن هشام بن عروة، عن أبي وجزة السعدي ، عن رجل من مزينة ، عن عمر بن أبي سلمة ، وابن ماجة في سننه» 1087/2 كلّهم من حديث عمر بن أبي سلمة نحوه.

(165) حدثنا الحسن بن أحمد المالكي(1) ، و القاسم بن عباد بالبصرة، قالا: ثنا لوين، ثنا ابن عيينة، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: كنت عند النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و عنده قوم، فدخل علي رضي اللّه عنه، فلمّا دخل قال: اخرجوا. فلمّا خرجوا تلاوموا، فقال بعضهم

ص: 144


1- تراجم الرواة : الحسن بن أحمد بن سعيد أبو علي ، يعرف بالمالكي . ثقة . مات سنة ٣٨٣ه_ . انظر «تاریخ بغداد » ٧ / ٢٧٦ والقاسم بن عباد لعله القاسم بن محمد بن عباد الأزدي البصري، وهو معاصر مشايخ أبي الشيخ ، ثقة كما في المصدر السابق ١٢/ ٤٣١ . لوين : هو محمد بن سليمان . تقدم قريباً . ثقة . ابن عيينة : هو سفيان . تقدم في ت ٧٦ . ثقة . أبو جعفر : هو محمد بن علي بن الحسين الباقر ثقة ، فاضل . تقدم في ترجمة ٣ . إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني . ثقة . مات بعد المائة . انظر « التقريب » ص20 . وسعد : هو ابن أبي وقاص مالك بن وهيب . صحابي مشهور. تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 177 به مثله ، وقال : من مفاريد حديث لوين هذا الحديث، والبزار في« مسنده » ق 130 ، والنسائي في خصائص علي ص ١٣ من طريق لوين بإسناده ، وأخرجه الفسوي في« المعرفة والتاريخ» ٢/ ٢١١ من طريق الحميدي عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر بإسناده ، والخطيب في « تاريخ بغداد » ٥ / ٢٩٣ و ٢٩٤ بطرق عدة . وذكر قول أحمد بن حنبل «أنه ذكر لُوَيْنا ، فقال : قد حدث حديثاً منكراً عن ابن عيينة ما له أصل » . قال أبو بكر المروزي : قلت : أيش هو ؟ قال : عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قصة علي ، فأنكر إنكاراً شديداً ، وقال : ما له أصل». قال الخطيب : أظن أبا عبد الله أنكر على لوين روايته متصلاً ، فإن الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة ، غير أنه مرسل عن إبراهيم بن سعد ، عن النبي - صلى الله عليه وسلّم قد رواه عن سفيان بن عيينة عبد الله بن وهب ، والحميدي عن إبراهيم بن سعد مرسلاً وقال الهيثمي في« المجمع » ٩ / 11٥ بعد إيراده رواية البزار : رواه مرسلا عن محمد بن علي - أبي جعفر - ورجاله ثقات . قلت : صرح لوين كما في قوله الآتي أن ابن عيينة هو الذي حدثه مرة مرفوعاً ، ومرة مرسلاً ، فتبرأ ذمة لوين منه.

لبعض: و اللّه ما أخرجنا، فارجعوا. فقال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-:

«و اللّه ما أدخلته و أخرجتكم، و لكن اللّه عزّ و جلّ ادخله و أخرجكم».

قال لوين: ثنا به ابن عيينة مرة أخرى عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص لم يجاوز به (1).

(166) حدثنا بهذا الحديث أبو بكر البزار(2) ، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، ثنا محمد بن سليمان الأسدي، قال البزار: هكذا يرويه محمد بن سليمان. غير محمد بن سليمان إنّما يرويه عن سفيان بن عيينة، عن عمرو عن محمد بن علي هو أبو جعفر(3) .

يرجع (4)إلى ثنا محمد بن إسحاق المسوحي.

ص: 145


1- كذا في «تاريخ بغداد » ( ٢٩٤/٥ ).
2- تراجم الرواة : أبو بكر : هو أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، صاحب المسند الكبير المعلل. تقدم في ( ت 3 ح 11 ) . إبراهيم بن عبد الله : هو الختلي . وثقه الخطيب. مات في حدود الستين ومائتين . انظر «تذكرة الحفاظ » ( ٢ / ٥٨٦ ) . محمد بن سليمان : هو لوين . تقدم قريباً. عمرو : هو ابن دينار . تقدم .
3- تخریجه : تقدم تخريجه ، وانظر «مسند البزار » ق 130 و « مختصر زوائد مسند البزار » لابن حجر ص ٣٦١ . وقال الهيثمي : « رجاله ثقات » انظر «المجمع » ( ١١٥/٩ ).
4- يقصد المؤلف أن المذكور من قوله : قال أبو الشيخ إلى هنا تلحق بترجمة لوين التي تقدمت في رقم 128 قبل ترجمة علي بن بشر عند قوله : ثنا محمد بن إسحاق المسوحي .
130 5/ 48 الحسن بن محمد بن جميل المروزي :

(1)

قدم أصبهان.

روى عن جرير، و ابن المبارك، و أبي زهير أحاديث مستقيمة.

(167) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، أنا الحسن بن محمد بن جميل، ثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «غفر لي عن امتي ما حدّثت به أنفسها ما لم يعملوا به، أو تكلّموا به».

ص: 146


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٥٩ ) ، والمروزي - بفتح الميم ، وسكون الراء ، وفتح الواو - هذه النسبة إلى مرو الشاهجان . انظر« اللباب » 199/3 . تراجم الرواة : عبد الله بن محمد تقدم في ت 91 . كان من الثقات. جرير : هو ابن عبد الحميد الضبي . تقدم في ت ٦١ ثقة . الأعمش : هو سليمان بن مهران . تقدم في ت ٦ ثقة . عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني : ثقة ، ثبت ، عالم . مات سنة ١١٧ه_ . انظر « التقريب » ص 211 . تخریجه : رجاله ثقات سوى الحسن المترجم له ، وقال أبو الشيخ : روى عن جرير أحاديث مستقيمة ، والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه » ( ١١ / ٣١١ مع الفتح ط ح ) ، باب الطلاق في الإغلاق عن أبي هريرة مرفوعاً ، ومسلم في صحيحه »«( ٢ / ١٤٦ و ١٤٧ ) مع النووي ، باب بيان تجاوز الله عن حديث النفس ، والترمذي في« سننه » ( 2 / 328) ، باب فيمن يحدث نفسه بطلاق امرأته ، وقال الترمذي : « حسن صحيح » ، والنسائي في « سننه» ( ٦ / ١٥٦ ) ، باب من طلق في نفسه ، بطرق ثلاثة ، وابن ماجة في « سننه » ( ١ /658 ) ، الطلاق ، كلُّهم من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وأوّل لفظ البخاري « إِنَّ الله تجاوز عن أمتي » الحديث...

(168) حدثنا عبد اللّه(1) ، ثنا الحسن بن جميل، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّ للّه ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذّكر».الحديث(2) .

(169) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، ثنا الحسن بن محمد بن جميل، ثنا أبو زهير، عن محمد بن عمرو(3) ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: لما كان يوم الأحزاب(4) ، جاء عمر إلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه

ص: 147


1- تراجم الرواة : عبد الله : هو ابن محمد المتقدم في السند قبله . الحسن : هو المترجم له. جرير : هو ابن عبد الحميد . تقدم ، وكذا الأعمش في السند المتقدم. أبو صالح : هو ذكوان السمان . تقدم في ت ٤١ .
2- تخریجه : رجاله ثقات سوى الحسن ، وحديثه عن جرير مستقيم كما تقدم، والحديث طويل ، ومتفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري بطوله في« صحيحه» ( ١٣ / ٤٦٧ مع الفتح ط - ح ) ، وكذا مسلم في «صحيحه » ١٤/17 ، مع النووي في الذكر ، باب فضل مجالس الذكر ، كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً بتمامه وأخرجه أحمد في« مسنده» (٢/ ٣٥٨ و ٣٥٩ ) .
3- في الأصل : عمر ، والتصحيح من مصادر ترجمته .
4- أي يوم غزوة الخندق التي وقعت في شوال السنة الخامسة من الهجرة النبوية . تراجم الرواة ، حديث ١٦٩ : عبد الله والحسن : تقدما في السندين السابقين. أبو زهير : هو عبد الرحمن بن مغ_راء - بفتح الميم ، وسكون المعجمة ، ثم راء - الكوفي ، نزيل الري ، صدوق ، تكلم في حديثه عن الأعمش . مات سنة بضع وتسعين ومائة انظر « التهذيب » (٦ / ٢٤٧ ) ، و « التقريب » ص 210. محمد بن عمرو بن علقمة الليثي من رجال الجماعة صدوق له أوهام ، مات سنة ١٤٥ه_ انظر « التقريب » ص 313 . أبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن . تقدم في ت 3 ح ١٠ . ثقة. تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه البخاري في فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٤٠٩/٨ مع الفتح - ح ) المغازي باب غزوة الخندق ، وفي الجهاد والدعوات ، والتفسير أيضاً ، ومسلم في « صحيحه » ( ٥ / ١٣١ 1٣١/٥ مع شرح النووي ) المساجد ، باب من قال : الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ، كلاهما من حديث عمر ، وعلي رضي الله عنهما نحوه ، وأخرجه أبو داود في« سننه » ( 1 / 287 ) عن علي مرفوعاً نحوه ، والترمذي في« سننه » ( ١ / ١١٦ ( الصلاة عن ابن مسعود بمعناه ، وليس في_ه : وغربت الشمس ، وقال : « حسن صحيح » وابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٢٢٤ ) بمعناه عن علي ، وابن مسعود - رضي الله عنهما .

و سلّم- و قد غربت الشمس، قال: قاتل اللّه قريشا، و الّذي أكرمك بالنبوّة ما صلّيت العصر، فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: و نحن ما صليناها بعد، ثم قال لأصحابه: قوموا. فقام رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و أصحابه، فصفّهم خلفه، فصلى بهم العصر، و قد غربت الشمس.

ص: 148

131 5/ 49 علي بن قرين :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها، كتب عنه أسيد بن عاصم و غيره. و كان يضعف.

(170) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا علي بن قرين، قال: ثنا عبد اللّه بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الملك بن عبد

ص: 149


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (٢٠١/٦) لابن أبي حاتم ، وفيه قال أبو حاتم : «أدركته ، ولم أكتب عنه ، وكان متروك الحديث ، ليس بشيء » ، وفي « أخبار أصبهان » (2/2) ، وزاد أبو نعيم في نسبه ابن نبهش الاصبهاني . أما قوله الاصبهاني : « وهم منه ، لأنه بصري سكن بغداد ، وقدم أصبهان ، كما قال أبو الشيخ ، وكذا نبه على وهمه ابن حجر في اللسان ) ( ٤ / ٢٥١ ) ، وفي« تاريخ بغداد » ( ٥1/12 ) ، وقال الخطيب : « أبو الحسن البصري: سكن بغداد. مات سنة ٢٣٣ه_ غير أنه ذكر جده باسم بيهس بدل نبهش»، وكالثاني ذكره ابن حجر في المصدر السابق ، وفي« الميزان » (١٥1/3) ، ونقل قول يحيى فيه أنه قال : لا يكتب عنه كذاب خبيث. وقال ابن عدي كان يسرق الحديث وفي ديوان الضعفاء ص 221 ، وقال الذهبي : « كذاب » ، وفي «المغني في الضعفاء» (٤٥٣/٢ ) ، وقال الذهبي : «كذبه غير واحد » تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم قريباً ، وهو من الثقات . عبد الله : هو ابن وهب بن مسلم القرشي مولاهم . تقدم في بداية الكتاب ، وهو ثقة . عمرو بن الحارث : هو أبو أيوب الأنصاري مولاهم المصري : ثقة ، فقيه ، حافظ . مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٢٥٨. عبد الملك بن عبد الملك : منكر الحديث جداً . قال البخاري : في حديثه نظر ، وأراد به حديثه المذكور ، وقيل : إن مصعباً جده . انظر « التاريخ الكبير » (٤٢٤/٥) ، و « المجروحين » لابن حبان ( ٢ / ١٣٦ ) ، و« الميزان» ( ٦٥٩/٢ ) .

الملك، عن مصعب بن أبي ذئب، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، أو عمته (1)، عن جده أبي بكر الصدّيق، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- قال: «إنّ اللّه تبارك و تعالى ينزل في النّصف من شعبان إلى السّماء الدّنيا، فيغفر لكلّ بشر خلا مشرك أو إنسان في قلبه شحناء»(2) .

حدثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا علي بن قرين، قال: ثنا سيف بن سالم، عن أيوب بن عتبة، قال: مكتوب في التوراة: لا تستشيرن رجلا ضيق الخفين، و رجلا به بول(3) .

ص: 150


1- في النسختين « عمه » ، والتصويب من « التهذيب » ( ٣٣٣/٨ ) ، فقيه روى عن عمته مصعب بن أبي ذئب ، روى عن القاسم بن محمد ، وعن عبد الملك بن أبي ذئب ، وروى عمرو بن الحارث عن عبد الملك ، عن مصعب بن أبي ذئب ، وقال أبو حاتم : لا يعرف منهم إلا القاسم . انظر« الجرح والتعديل » ( ٣٠٦/٨ - ٣٠٧ ) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق : ثقة ، فقيه ، معد في الفقهاء السبعة بالمدينة . مات سنة ١٠٦ ه_ على الصحيح . انظر « التقريب » ص 279 محمد بن أبي بكر : له رؤية ، قتل سنة ثمان وثلاثين . روى عن أبيه مرسلاً . انظر المصدر السابق ص 292 ، و « التهذيب » ( ٩ / ٨٠ ) . وعمته : هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بنت الصديق ، وزوج النبي - صلى الله عليه وسلّم - .
2- تخریجه : في إسناده كذاب متروك الحديث ، ومنكر الحديث ، ومن لا يعرف . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان »(2/2) به مثله ، ومن طريقه ابن حجر في « اللسان » ( ٤ / ٢٥٢ ) . وقال : هذا من بلايا علي بن قرين بن نبهش وكذا الذهبي في « الميزان » ( ٦٥٩/٢) ساق له هذا الحديث في ترجمته ، ونقل قول البخاري وهو : « في حديثه نظر » ، ثم قال الذهبي : قال ابن حبان وغيره : لا يتابع على حديثه وقوله في قلبه شحناء : أي بغضاء .
3- في إسناده علي بن قرين ، وهو متروك الحديث ، وعلي هذا فيه انقطاع .
132 5/ 50 عصام بن سلم بن عبد اللّه بن أبي مريم أبو أسلم بن عصام :

(1)(2)

من أهل المدينة. توفي سنة إحدى و ثلاثين و مائتين، و لم يخرج حديثه. توفي و هو شاب (3) .

(171) حدثنا سلم بن عصام، قال: وجدت في كتاب أبي قال: حدثني جهور بن سفيان الجرموزي، قال: حدثني أبي سفيان بن الحارث، قال: ثني أبو غالب، عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «إذا مررتم على أرض قد أهلكت بها أمّة من الأمم، فأغذّوا(4) السّير».

ص: 151


1- في أ _ ه_ : « سليمان » ، والصواب ما أثبته من الأصل .
2- (*) له ترجمة في« أخبار أصبهان » ( ٢ / ١٣٩ ) لأبي نعيم .
3- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم. تراجم الرواة : سلم بن عصام : ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٣/٢٣٤ . تقدم في ت ١٩ ح ٣٤ . 19 شيخاً صدوقاً . عصام بن سلم : هو المترجم له . جهور بن سفيان الجُرْموزي : - بضم الجيم ، وسكون الراء ، وضم الميم ، وكسر الزاي - هذه النسبة إلى جرموز بن الحارث ، بطن من الأزد ، والمنتسب إليه هو : أبو الحارث ابن سفيان بن الحارث الأسدي . يروي الغرائب . انظر « اللباب » ( 1 / 273 ) . أبوه : هو سفيان بن الحارث الأسدي أبو جهور الجرموزي البصري . انظر « الجرح والتعديل» ٢٢٨٤) . سكت عنه . أبو غالب : تقدم ( في ت ٣٤ وهو صاحب أبي أمامة ). أبو أمامة : هو صُدَيٌّ بن عجلان . صحابي تقدم في ٣٤ .
4- في « أخبار أصبهان» (2 / 139 ) : « فَأَجِدُّوا » ، ومعناهما واحد أي : أسرعوا . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، مع ما فيه من الوجادة ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (139/2) به مثله ، وقد ورد في هذا الباب أحاديث صحيحة تمنع الدخول على مساكن المعذبين ، فقد أوردها ابن كثير في« البداية والنهاية » في غزوة تبوك . انظر ( ٥ / ١٠ - ١٢ ) بعنوان : مروره - صلى الله عليه وسلّم - في ذهابه إلى تبوك بمساكن ثمود بالحجر .

(172) حدثنا سلم، قال: وجدت في كتاب أبي: ثنا جهور، قال: ثني أبي، قال: ثني أبو غالب، قال: كنا في مسير مع أبي أمامة إذا رؤوس منصوبة على أبواب المسجد(1) ، فقال أبو أمامة: ما هذه الرؤوس؟ قالوا: رؤوس الخوارج. قال: شر قتلى تحت ظل السماء. شر قتلى. طوبى لمن قتلهم و قتلوه. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّميّة. قلنا: أشي ء تقوله؟

قال: إنّي إذا لجري ء إن لم أكن سمعته من رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- غير مرة، و لا مرتين، حتى تم سبعا، ثم وضع أصبعيه في أذنيه، و قال:

ص: 152


1- أي المسجد بدمشق ، كما جاء التصريح به في رواية الطبراني كما سيأتي في تخريجه. تخریجه : في إسناده من لم أعرف حالهم ، مع وجود الوجادة في السند ، وذكره الهيثمي في« المجمع» ( ٢٣٣/٦ و ٢٣٤ ) مع زيادات فيه ، حيث قال أبو غالب : كنت بدمشق زمن عبد الملك ، فاتي برؤوس الخوارج ، فنصبت على أعواد، فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه ، فإذا أبو أمامة عندها ، فَدَنوت منه ، فنظرت إلى الأعواد ، فقال : كلاب النار ثلاث مرات شر قتلی الخ ... وقال الهيثمي : رواه ابن ماجة ، وهو في« سننه » ( ٦٢/١ ) ، والترمذي في سننه » باختصار ، ورواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، ومعنى الحديث ثابت في الصحيح وغيره ، ولكن بغير السياق المذكور . انظر«صحيح البخاري » ( ٢٠٦/٥ ) ، باب بعث علي بن أبي طالب ، وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع ، وأيضاً في كتاب التفسير ( ٦/ ٨٤ ) ، تفسير سورة براءة ، وفي الأنبياء ( ١٦٦/٤ ) ، باب قول الله تعالى : ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودَاً ﴾ ، وفي التوحيد ( 1٥٥/٩) ، باب « تَعْرُجُ المَلَائِكَة والرّوح »، و « صحيح مسلم » ( ٧ / ١٦٤ - ١٦٧ ) عن أبي سعيد الخدري ، وأنس ، وأبي ذَرّ ، وغيرهم عند مسلم ، وأبو داود في « سننه » ٥ / ١٢٢ - ١٢٥ ، السنة ، والنسائي الزكاة باب المؤلفة قلوبهم ( 87/٥ ) ، وفي ( خصائص علي » ص ٤٣ ، وحديث الخوارج متواتر ، مروي عن ١٤ صحابياً .

اصطكتا(1) إن لم أكن سمعته من رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم(2) -.

ص: 153


1- الصك : معناه الإغلاق ، والمراد هنا : الصمم أي أصيبت بالصمم .
2- تقدم تراجم الرواة في السند قبله .
133 5/ 51 موسى بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو الهيثم :

(1)

روى عن سفيان بن عيينة، و عبد اللّه بن معاذ، و وكيع، و الناس. و كان خيّرا فاضلا ترك ما ورثه عن أبيه لإخوته تورّعا، و لم يأخذ منه شيئا؛ لأن أباه كان يتولى للسلطان، و أنفق على الرباطات و إصلاح الطرق مالا عظيما، و له آثار كثيرة و رباطات(2) .

و بلغني أنه رئي في المنام بعد موته، فقيل (له)(3) : ما فعل اللّه بك؟فقال: غفر لي، يوما (4)مررت بمرأة تحمل جرابا، فثقل عليها حمله، فحملتها معها، فشكر اللّه ذلك لي، فغفر لي(5) .

(173) حدثنا أحمد بن المساور الضبي(6) ، قال: ثنا موسى بن المساور، قال: ثنا عبد اللّه بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، قال: ثني أبو سلمة أن

ص: 154


1- الضبي - بفتح الضاد المعجمة ، وتشديد الموحدة - نسبة إلى ضبة بن أدين طابخة وضبة قرية بالحجاز على ساحل البحر مما يلي الشام ، كما في« اللباب » ٢ / ٢٦١ . له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2 / 310 - 311) ، وفي « الحلية » (١٠ / ٣٩٠ ) .
2- كذا في المصدرين السابقين لأبي نعيم .
3- بين الحاجزين من« أخبار أصبهان » (2 / 31٠ ) .
4- في المصدر السابق : بتقديم مررت ، أي مررت يوماً .
5- كذا في المصدرين السابقين لأبي نعيم ، والجراب بالكسر : المزود ، أو الوعاء . . . . . انظر «القاموس » (٤٥/١) .
6- تراجم الرواة : أحمد بن المساور بن سهيل الضبي أبو جعفر شيخ ثقة . انظر « أخبار أصبهان » ( ١ / 114)موسى بن المساور : هو المترجم له . عبد الله بن معاذ بن نشيط - بفتح النون - الصنعاني : صاحب معمر ، صدوق ، تحامل عليه عبد الرزاق - اتهمه بالكذب من غير حجة - مات قبل التسعين والمائة . انظر « التهذيب » ( ٦ / ٣٩ ) ، و « التقريب » ص 190 . معمر : هو ابن راشد الأزدي أبو عروة البصري، من رجال الجماعة . ثقة ، ثبت ، فاضل إلا في روايته عن ثابت ، والأعمش ، وهشام بن عروة شيئاً ، وكذا فيما حدثه بالبصرة . مات سنة ١٥٤ه_ . انظر المصدرين السابقين ( ١٠ / ٢٤٣ ) وص ٣٤٤ . الزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب . تقدم في ت 81 . متفق على جلالته وإتقانه. أبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن . تقدم في ت 3 ح ١٠ ثقة .

جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و هو يحدّث عن فترة الوحي، فقال في حديثه: «بينا أنا أمشي، سمعت صوتا من السّماء، فرفعت رأسي، فإذا الملك الّذي جاءني بحراء جالس على كرسيّ بين السّماء و الأرض. قال: فجثثت منه رعبا، فرجعت، فقلت: زمّلوني زمّلوني، فأنزل اللّه عزّ و جلّ: ﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ إلى قوله:﴿ وَ الرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾(1)، و هي الأوثان، ثم كثر الوحي و تتابع.

ص: 155


1- سورة المدثر . آية ١ - ٥ . تخریجه : رجاله ثقات سوى موسى ، وعبد الله بن معاذ ، وهما صدوقان ، يحسن حديثهما والحديث صحيح ، بل متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه» (2 /31) مع الفتح ط ح بدء الوحي ، من طريق الزهري ، وفي التفسير (١٠ / ٣٠٥) ، باب وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ، من طريق معمر ، عن الزهري به ، وباب والرّجز فاهجر ، من طريق عقيل ، عن الزهري به نحوه ، ومسلم في« صحيحه » (205/2) مع النووي ، بابء بدء الوحي ، وأحمد في «مسنده » (٢ / 32٥ و 377 ) بالطريق المذكور . قوله : فجثثت - بضم الجيم ، وثائين مثلثتين - هكذا عنده ، وفي مشارق الأنوار » « منه فرقا ( بضم الجيم بعدها همزة مكسورة ، وثاء ساكنة مثلثة ، كذا رواية كافتهم ، وكذا لأكثر رواة مسلم، وعند السمرقندي وابن الحزاء جثثت بثاء مثلثة أخرى - قلت كما هو عند المؤلف - مكان الهمزة ومعنى الروايتين واحد ، أي رعبتُ وفَزِعْتُ ، وقال الخليل : « جئت وجثّ فزع » انظر ( 1 / 137 ) ، وقيل معناه : « قلعت من مكاني » . انظر « النهاية » لابن الأثير ( ١ / ٢٣٢ و ٢٣٩ ). الرّجز : في اللغة العذاب ، وسُمِّي الأوثان هنا رجزاً ؛ لأنها سببه . انظر« الفتح» » لابن حجر ( ٢١/٢ ط - ح ) .

حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا رسته، قال: ثني موسى بن المساور، قال: سمعت عصام بن يزيد، يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: كان أبو حنيفة ضالا(1) مضلا(2) .

ص: 156


1- في الأصل «ضال مضل»
2- رجاله ثقات سوى موسى ، وهو صدوق ، وعصام بن يزيد لم أعرفه ، كذا هو في « أخبار أصبهان » (139/2) ، وتقدم هذا القول من سفيان الثوري أيضاً ( في ت 120 ) ، وكذا جوابه ، فلا يلتفت إلى مثل هذا من المعاصر إذا كان بينه وبين خصمه منافرة كما ذكرت هناك ، هذا كله بعد صحة القول إلى القائل.
134 5/ 52 م هريم بن عبد الأعلى بن الفرات :

(1)

الأسدي، يكنى بأبي حمزة. (حدث)(2) بأصبهان سنة عشرين و مائتين.كتبنا عن محمد بن أسد، و عبدان، و أبي (3)يعلى، و ابن رسته (4)عنه.

(174) حدثنا عبدان، قال: ثنا هريم، قال: ثنا معتمر، عن أبيه، عن ثابت، عن أنس، قال: لما نزلت﴿لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ ﴾(5)

ص: 157


1- هريم : بالتصغير كما في « الخلاصة » ص ٤٠٩ ، وله ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم وفي « الكاشف » (3/ 22 ) ، وقال الذهبي : « ثقة » ، وفي « التهذيب » (30/11) ، وفيه نقل عن المؤلف أنه قال : حدث بأصبهان ، ومات بالبصرة سنة ٢٣٥ ه_ . قلت : النص الأخير - ومات إلخ - غير موجود في « الطبقات » ، فلعله من كتاب آخر له ، ويحتمل أنه سقط منه ، والله أعلم ، وكذا نقل الكلام المذكور الخزرجي في « الخلاصة » عنه .
2- بين الحاجزين سقط من النسختين استدركته مما نقله ابن حجر في« التهذيب» (30/11 )عن المؤلف ، وكذا من « أخبار أصبهان » (٢ / ٣٣٦).
3- في الأصل : « أبو » ، والتصويب من مقتضى القواعد.
4- هو محمد بن عبد الله بن رسته : سيأتي في ح ١٧٥ . تراجم الرواة : عبدان : هو الأهوازي . تقدم ) في( ت 9) ثقة . معتمر : هو ابن سليمان التيمي . تقدم ( في ت 3 ) ، وكذا أبوه سليمان بن طرخان كلاهما ثقتان . وثابت : هو ابن أسلم البناني - بضم الموحدة ، ونونين مخففين - أبو محمد البصري ، ثقة عابد ، من رجال الجماعة . مات سنة ١٢٧ ه_ . أنظر « التقريب » ص ٥٠ ، و « التهذيب » (٣٠٢/٢). أنس هو ابن مالك بن سنان ، الصحابي المشهور .
5- سورة الحجرات : آية ٢.تخریجه : كل رجاله ثقات ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » (2 / 133 - 135) مع النووي الإيمان ، باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله ، من طريق هريم بإسناده نحوه مع بعض الزيادات فيه ، وأحمد في « مسنده » (3/ 137 و 287 به ، وابن جرير في« تفسيره » (٢٦/ 118) بطرق أخرى ، وقد أورد ابن كثير هذه الطرق في« تفسيره » (٤ / ٢٠٦ - ٢٠٧) ، وساقه بسند البزار أيضاً في «مسنده ».

جلس ثابت بن قيس (1)في بيته، فقال: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و أنا من أهل النار، فأتى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: لست من أهل النار.

(175) حدثنا محمد بن عبد اللّه بن رسته (2)، قال: ثنا هريم بن عبد الأعلى، قال: ثنا معتمر، قال: ثنا أبي، عن قتادة، عن أنس، قال: كان عامة وصية رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- حين حضرته الوفاة: صلاتكم و ما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر(3) ، و ما يفيض(4) بها لسانه.

ص: 158


1- هو ثابت بن قيس بن شماس ، بمعجمة وميم مشددة ، وآخره مهملة : أنصاري خزرجي ، من كبار الصحابة ، بشره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة . استشهد باليمامة . انظر التقريب ص 50.
2- تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رسته : تقدم ( في ت 3 ح 8 ) ، وبقية الرواة تقدموا جميعاً قريباً سوى قتادة ، وهو تقدم( في ت 3) . ثقة. تخریجه : رجاله ثقات سوی ابن رسته ، لم أعرفه ، أي حاله . فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (2 (900) الوصايا ، باب هل أوصى رسول الله - صلى ( / الله عليه وسلم - من طريق أحمد بن المقدام ، عن المعتمر به ، وأحمد : صدوق ، كما في التقريب » ، وبقية رجاله على شرط الشيخين ، وأحمد في« مسنده » (3 (117) من طريق » سليمان التيمي به مثله ، ولقوله : الصلاة وما ملكت أيمانكم شاهد من حديث علي بن أبي طالب ، وأم سلمة عند ابن ماجة في الجنائز ( 1 /٥19) ، وإسناده صحيح ، وكذا عند أحمد فی «مسنده » (١ / ٧٨ و ٦٠ / 29٠ و 311 و 315).
3- في النسختين : « يغرغرها » ، وجاء في « مسند أحمد » (3 (117) : يغرغر بها صدره ، وما يكاد يفيض لسانه .
4- يَفِيْضُ بالصاد المهملة ، وهكذا جاء في« غريب الحديث » لأبي عبيد (٢/ ١٩) ، و« النهاية »لابن الأثير ( ٣ /٤٨٤ ) ، « ولسان العرب» ( ٧ / ٦٧ ) ، « ومسند أحمد » (٦ / ٢٩٠) ، ، وتاج العروس » (٤ / ٤١٧ ، «وتهذيب اللغة » (12/ (٢٥٠) ، وجاء بالضاد المعجمة في « الفائق » (٣ / ١٤٩ ) للزمخشري ، « ومسند أحمد » (٣/ ١١٧) ، و ( ٦ / ٣١١ و 321) ، ومعناهما ما يبين ، ولا يقدر على الإفصاح ، ولا يجري لسانه ، والفيض : بيان الكلام كما في «لسان العرب » .

(176) حدثنا ابن رسته(1) ، قال: ثنا هريم، قال: ثنا معتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّي لأتوب في اليوم سبعين مرّة»(2) .

ص: 159


1- تراجم الرواة : تقدموا جميعاً في السند السابق .
2- تخریجه : رجاله كلهم ثقات سوى ابن رسته ، لم أعرفه. فقد أخرجه الطبراني في « الأوسط » ، كما في« المجمع » ( 10/ 208) التوبة ، في رواية : «لأتوب » مكان « لأستغفر » ورواه البزار ، وأبو يعلى باللفظين معاً ، وقال الهيثمي : إسناد « إنّي لأستغفر الله الخ » حسن ، وأحد إسنادي أبي يعلى في حديث : « إنّي لأتُوبُ إلى اللهِ » الخ رجاله رجال الصحيح ، وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، رواه الطبراني في « الأوسط » كما في المصدر السابق للهيثمي بلفظ : «إنّي لأسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ مَ_رة » ، وفي رواية : « أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِين مَرَّةً»، وفي رواية : « مائة مرة » ، وقال الهيثمي : وأسانيدها حسنة ، وهو عند أبي نعيم في« الحلية» (2 / 188) ، وجاء في «صحيح مسلم » (17 /2٤) مع النووي ، الذكر والدعاء ، باب التوبة من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : « يا أَيُّها النّاسُ تُوبُوا إلى فإنِّي أَتُوبُ في الْيَوْمِ إليه مائة مرة . كذا رواه أبو داود الطيالسي في «مسنده » (٢ / ٧٦) بترتيب الساعاتي مثله ، وليس المقصود العدد ، إنّما المقصود الكثرة ، وكذا أخرجه من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ابن السني في« عمل اليوم والليلة » ص ١٤٣ ، وبلفظ : سبعين مرة ، ومائة مرة أيضاً من حديث أبي هريرة ، وحذيفة رضي الله عنهما مرفوعاً.
135 5/ 53 ق عبد اللّه بن عمران بن أبي علي :

(1)

الأسدي، مولى سراقة بن وهب الأسدي، أصبهاني، نزل الري.

حدث بأصبهان سنة خمس و عشرين و مائتين، ثم تحول إلى الرّي، و مات بها (2).

يكنى بأبي محمد، و أبو علي جده. قدم أصبهان أيام عبد الملك بن مروان (3)، و نزل ميدان الشبيبة.

روى عن أبي داود (4)، و وكيع، و الناس، و روى عن أبي داود أحاديث تفرد بها(5) من غرائب حديثه.

(177) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(6) ، قال: ثنا عبد اللّه بن

ص: 160


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٥/ (١٣٠) لابن أبي حاتم ، وفيه قال أبو حاتم : « صدوق » ، (130) وفي« أخبار أصبهان » (٢ / ٤٦ - ٤٧) ، وفي « الكاشف » (2 / (١١٥) وقال الذهبي : « ثقة » ، وفي« التهذيب » (٥ / ٣٤٣).
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي . تقدم في ( ت ٢٤).
4- هو الطيالسي ، كما هو مصرح في المصدر السابق لأبي نعيم .
5- في الأصل: «به » ، والجادة ما أثبتنا.
6- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم ( في ت 91 . من الثقات ) . عبد الله بن عمران : هو المترجم له ، ثقة . يحيى بن الضريس بمعجمة ، ثم مهملة مصغراً البجلي الرازي القاضي صدوق . مات سنة ٢٠٣ه_ . انظر « التقريب ص ٣٧٦ ». سفيان : هو الثوري تقدم ( في ت ٣ ).والأعمش : هو سلیمان بن مهران . تقدم( في ت ٦ ). أبو وائل : هو شقيق بن سلمة الأسدي . تقدم ( في ت 81) . ثقة . وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي المشهور . تخریجه : إسناده حسن ، وهو من غرائب حديث عبد الله بن عمران ، فقد أخرجه أبو يعلى في كما في « المجمع » (٤ / ١٤٦) ، وأحمد في« مسنده» (٤٠٤/١ ) ، وقال الهيثمي : « رجاله رجال الصحيح » . انظر المصدر السابق له .

عمران، قال: ثنا يحيى بن الضريس، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللّه، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أجيبوا الدّاعي، و اقبلوا الهديّة، و لا تضربوا المسلمين».

و رواه محمد بن حميد، عن يحيى بن الضريس، عن قيس(1) .

(178) و أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران، قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أنتم الغرّ المحجّلون بلق من آثار الوضوء».

ص: 161


1- لم أقف على هذا الطريق .
2- تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد الفارسي : تقدم ( في بداية المقدمة للمؤلف ) . لم أعثر عليه . أبو داود : هو الطيالسي . تقدم ( بترجمة 93) . شعبة : هو ابن الحجاج العتكي . تقدم ( في ت 22) . ثقة . عاصم : هو ابن بهدلة الأسدي أبو بكر المقرىء . تقدم ( في ت 81). زِرّ بكسر الزاي ، وتشديد الراء : هو ابن حبيش - مصغراً ، أبو مريم الأسدي ، ويقال : أبو ، : مطرف الكوفي ثقة ، مخضرم ، جليل . مات سنة بضع وثمانين ، وهو ابن ١٢٧ سنة . انظر « التقريب » ص ١٠٦. عبد الله : هو ابن مسعود رضي الله عنه . تخریجه : رجاله ثقات سوى إسحاق . لم أعثر عليه ، وعاصم بن بهدلة ، وهو صدوق يحسن حديثه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2/ (٤٧) بسنده من طريق عبد الله بن عمران ، ومنه به مثله ، ولكنه بدون زيادة : « بلق) » ، وابن ماجة في «سنه» (١٠٤/1) ، والطيالسي في «مسنده» ( ١ (٤٩) بترتيب الساعاتي من طريق عاصم بإسناده مثله ، وكذا من طريقه أحمد في« مسنده » (٤٠٣/١ و ٤٥٢ و ٤٥٣ مثله ، وإسنادهما حسن ، وله شاهد في «الصحيحين » من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، أخرجه البخاري في « صحيحه » (٢٤٥/١ مع الفتح ط ح ) ، ولفظه ( إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْن يَوْمَ القِيَامَةِ غُرّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضوءِ ) ، ومسلم في «صحيحه» (3/ ١٣٥ و ١٣٦ و ١٣٧ ) ، وعند ابن ماجة أيضاً من حديث أبي هريرة ، وحديث حذيفة في (٢ / ١٤٣١ و ١٤٣٨ ) ، وحديث أبي هريرة ( عند مالك في« موطئه» ص ٤٤) ، وعند أحمد في« مسنده » (2 / 300 ) ، وذكره الهيثمي في« المجمع » (225/1 ) ، وقال : رواه البزار ، وإسناده حسن .

و أخبرنا إسحاق بن أحمد(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى:﴿ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى﴾(2) قال: أبو جهل (3).

ص: 162


1- تراجم الرواة : إسحاق : تقدم في السند قبله ، وعبد الله بن عمران هو المترجم له . هو يحيى بن آدم بن سليمان الأموي أبو زكريا ثقة . تقدم (في ١٢٥). موسى بن أبي عائشة الهَمْداني - بسكون الميم - مولاهم أبو الحسن الكوفي ، ثقة عابد ، وكان يرسل من الخامسة . انظر التقريب » ص ٣٥١ ، « والتهذيب » (١٠ / ٣٥٢). سعيد بن جبير : تقدم ( بترجمة رقم22) .
2- سورة القيامة آية : ٤٥ .
3- تخریجه : رجاله ثقات ، سوى إسحاق . لم أعرفه فقد أخرجه ابن أبي حاتم في« تفسيره » ، كما ساقه ابن كثير في تفسيره » (٤٥١/٤ و ٤٥٢) » بسند ابن أبي حاتم ، ولكن لم يذكر ابن عباس ، بل أرسله سعيد بن جبير ، ولكنه أورد الرواية من طريق أبي عبد الرحمن النسائي ، وأبي داود بإسنادهما ، ولفظه قال : قلت لابن عباس : ( أولى لك فأولى ) . قال : قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي جهل ، ثم أنزله الله عز وجل ، وأخرجه ابن جرير في« تفسيره » (29 /200) من طريق مولى بن أبي عائشة به ، والطبراني كما في « المجمع » (132/7)، وقال الهيثمي : ورجاله ثقات ، والحاكم في« المستدرك» (2/ ٥١٠ ) من طريق موسى ابن أبي عائشة به نحوه ، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وعزاه السيوطي في « الدر » (٦ / ٢٩٦) الى سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، والنسائي ، وابن مردويه ، وابن المنذر كلّهم عن سعيد بن جبير ، فساقه به .
136 5/ 54 سعيد بن يحيى الطويل :

(1)

يقال له: سعدويه. من محدثي أصبهان، و المعروفين بها، صدوق، يحدث عن مسلم بن خالد الزنجي، و أبي بكر بن عياش، و سلمة بن صالح الأحمر(2) ، و غيرهم.

و كان مسكنه بسروشاذران(3) ، و له أحاديث كثيرة يتفرد بها، فمن حديثه مما يتفرد بها ما:

(179) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(4) ، قال: ثنا سعيد بن يحيى،

ص: 163


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » (75 ، وزاد القرشي : قدم الري . وقال أبو حاتم : « لا أعرفه » ، وفي « أخبار أصبهان » (١ / ٣٢٥ - ٣٢٦ )، وذكر أنه توفي سنة سبع وعشرين ومائتين ، وفي« اللسان » (3/ ٥٠ ) ، ونقل عن أبي نعيم بأنه صدوق .
2- في الأصل غير واضح ، وفي أ _ ه_ : « الأجر جر » ، وهو محرف ، والتصويب من الميزان » (2/ 190 ).
3- هي محلة بأصبهان .
4- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم ( في ت 91 ، وكان من الثقات ) . مسلم بن خالد المخزومي مولاهم المكي المعروف بالزنجي : فقيه صدوق ، كثير الأوهام. مات سنة تسع وسبعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٣٣٥ . والنعمان بن راشد : هو أبو إسحاق الرقي . صدوق ، سيء الحفظ . انظر المصدر السابق ص ٣٥٨ ، « والتهذيب » ( ١٠ / ٤٥٢). عاصم هو ابن بهدلة . تقدم ( في ت (81) . صدوق ، له أوهام . زر بكسر الزاي ، وتشديد الراء ، هو ابن حبيش مصغراً . تقدم ( في ١٣٥) ثقة . صفوان بن عسال - بمهملتين - المرادي : صحابي معروف . نزل الكوفة . انظر « التقريب» ص ١٥٣ ، « والتجريد » للذهبي (٢٦٦/١) .تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ( ١ /٣٢٦) به مثله ، والترمذي في «سننه» ( ١ /٦٥) الطهارة من طريق هناد عن أبي الأحوص ، عن عاصم به ، ولفظ الحديث قال صفوان : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا كنا سفراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، ولكن من غائط وبول ونوم». قال الترمذي :« هذا حديث حسن صحيح». وقال محمد بن إسماعيل البخاري : « أحسن شيء في هذا الباب حديث صفوان بن عسال المرادي»، وكذا أخرجه النسائي في « سننه » (83/1) الطهارة ، باب التوقيت بسنده ، عن عاصم ، ومنه به مثله بطريقين .

قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن النعمان بن راشد، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قصة المسح.

رأيت هذا الحديث في «فوائد أبي بكر البرديجي» ببغداد نقلا عنه، عن عبد اللّه بن محمد بن زكريا، و كان البرديجي كتب عنه بأصبهان (1).

(180) و روى عنه عبد اللّه بن بندار، قال: ثنا سعيد بن يحيى، قال:ثنا سلمة بن صالح، عن غيلان بن جامع، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:خرجنا (2)مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم- و لا نرى حجا و لا عمرة، فقال:

«أحلّوا بعمرة». و له ابن يقال له:

ص: 164


1- أبو بكر البرديجي - بفتح الباء الموحدة ، وسكون الراء ، وهي بليدة بأقصى آذربيجان _ وهو أحمد بن هارون بن روح الحافظ ، الثقة ، الإمام . مات سنة ٣٠١ ه_ ترجم له المؤلف في« الطبقات » (٢٧٦/ (٣) من أ _ ه_ ، وانظر« اللباب » (١ / ١٣٦ ) . تراجم الرواة : عبد الله بن بندار : تقدم ( في ت ٩٥ ) . كان من الصالحين. سعيد : هو المترجم له . صدوق. سلمة بن صالح الأحمر : قاضي واسط . قال النسائي : ضعيف » . عن يحيى ليس بثقة . عن ابن عدي قال : لم أر له متنا منكراً ، وهو حسن الحديث . انظر« الميزان » (٢ / ١٩٠). غيلان بن جامع : هو ابن أشعث المحاربي أبو عبد الله الكوفي قاضيها ، ثقة . مات سنة ١٣٢ه_ . انظر « التقريب» ( ص (٢٧٤ ) ، « والتهذيب » (٢٥٢/٨) أبو الزبير : هو محمد بن مسلم بن تدرس . تقدم في ت 81 صدوق ، إلا أنه يدلس.
2- في « أخبار أصبهان » (1 /325) : حججنا بدل خرجنا ، وكذا عنده : « لم نتم » بدل لا نرى ، والعبارة هكذا » حججنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لم نتم حجا ولا عمرة ، فقال : أحلوا «بعمرة» . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله. فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبَهان » (١ / ٣٢٥) بسنده ، عن يحيى بن سعيد ، ومنه به نحوه . وأصل هذا الحديث بغير هذا السياق مخرج في الصحيح ، « والسنن » ، وأورده الشيخ ناصر الدين الألباني في رسالته « حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - » (٣٨ - ٤١ ) ، وانظر « جامع الأصول » (3 (127) لابن الأثير.
137 5/ 55 إبراهيم (ابن سعيد) :

(1)

حدثنا عنه محمد بن يحيى بن مندة، قال: ثنا إبراهيم بن سعيد بن يحيى.

ص: 165


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان»( 1 /182) ، وساق له رواية بسنده عن ابن عباس في أنواع الذنوب .
138 5/ 56 أبو عبد اللّه المقرى ء :

(1)

محمد(2) بن عيسى. توفي سنة إحدى و أربعين و مائتين. كان إماما في القراءة، و كان قد صنف كتبا في القرآن، و كان إمام أهل زمانه، و ولد بالري، و كان أصله من أصبهان، فذكر مشايخنا أنه قال يوما: يا أهل الري من الذي أفلح منكم؟ إن كان ابن الأصبهاني(3) فمنا، و إن كان إبراهيم بن موسى (4)فمنا، و إن كان جرير (5)فمنا، و إن كان الخطّ، فجدي علّمكم. ما أفلح منكم إلّا رجل واحد، و لن أقول لكم حتى تموتوا كمدا (6).

ص: 166


1- للمقرىء ترجمة في المصدر السابق (179/2) ، وزاد في نسبه : « ابن إبراهيم بن رزين التيمي ، وفي« الجرح والتعديل» (8 (39) لابن أبي حاتم ، وقال : سئل أبي عنه فقال : « صدوق » ، وفي «غاية النهاية » (223/2) - ٢٢٤ ) للجزري ، وذكر عدداً من مصنفاته في القراءة وغيرها ، وذكر أنه مات في سنة ثلاث وخمسين ومائتين ، وقيل ٢٤٢ ه_ ، وذكره الذهبي في «تذكرة الحفاظ » : وقال : مات سنة ثلاث وستين ومائتين، انظر ( ٥٤٨/٢) .
2- في الأصل : عمر ، : عمر ، وكذا في أ _ ه_ ، وكتب على هامش الأصل : محمد صح .
3- هو عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني . تقدم في (٥١).
4- الغالب أنه إبراهيم بن موسى الرازي ، ويعرف بالفراء . قال أبو زرعة : هذا أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة ، وأصح حديثاً منه ، وهو من الثقات . انظر« الجرح والتعديل » (٢ / ١٣٧)
5- جرير : هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي ، ولد بقرية من قرى أصبهان ، ونشأ بالكوفة ، وتوفي بالري . تقدم ( في ت ٦١) .
6- كذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » (2/ 179) كمداً أي : غيظاً .

(181) و من حديثه: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الغزال (1)، قال: ثنا أبو عبد اللّه المقري ء، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من أوجز الناس صلاة في تمام(2).

ص: 167


1- تراجم الرواة : يعقوب بن إبراهيم الغزال : ترجم له المؤلف في « الطبقات » (3/281)، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان» (٢ / ٣٥٤) ، وقال : ثقة . وإسحاق بن سليمان : هو الرازي أبو يحيى العبدي ، كوفي ، نزل الري ، ثقة . مات سنة مائتين ، وقيل : قبلها . انظر « التهذيب » (١ / ٢٣٤) ، « والتقريب » ص 28 وأبو جعفر الرازي هو : التميمي ، مولاهم، مشهور بكنيته ، واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان ، وأصله من مرووكان ، يتجر إلى الرّي صدوق ، سيء الحفظ ، خصوصاً عن مغيرة . مات في حدود الستين ومائة . انظر المصدرين المذكورين ص ٣٩٩ ، و ( ١٢ / ٥٦) وحميد الطويل : هو ابن أبي حميد أبو عبيدة الخزاعي مولاهم . تقدم في ( ت 129) ، ثقة ، مدلس . تقدم في ( ت 129) ، ثقة ، مدلس.
2- تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ( 2/ 180 ) به مثله ، وأحمد في «مسنده » (1 / 100 ) من طريق حميد ، عن أنس مثله . والبخاري في صحيحه » (٢ / ٣٤٣ ) مع الفتح عن أنس بمعناه ، وكذا مسلم في «صحيحه » (٤ / ١٨٦) مع شرح النووي في الصلاة ، عن أنس مثله ، غير أن عنده : « من أخف » بدل « من أوجز » ، وفي طريق آخر عنده عنه مرفوعاً بلفظ : « كان يوجز الصلاة ويتم » ، وبهذا اللفظ الأخير أخرجه ابن ماجة في الإقامة من « سننه » ( ١ / ٣١٥) ، وأخرجه أحمد في عدة مواضع من «مسنده » بمعناه عن أنس . انظر (3/ 101 و 182 و 205 و 207 و 2٤٧ ) وفي (22٥/٥ ) عن مالك بن عبد الله نحوه .

حدثنا يعقوب، قال: ثنا أبو عبد اللّه المقرى ء، قال: ثنا قبيصة(1) ، عن سفيان، عن أبي حيان التيمي، عن أبيه في قوله (تعالى): ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً﴾(2) . قال: سبحان اللّه، و الحمد للّه، و لا إله إلّا اللّه، و اللّه أكبر(3) .

ص: 168


1- تراجم الرواة : قبيصة : هو ابن عقبة بن محمد السوائي أبو عامر الكوفي . روى عن الثوري . كان صدوقاً ، ربما خالف . مات سنة خمس عشرة ومئتين . انظر« التهذيب » (٣٤٧/٨) ، والتقريب ص 281 ، وسفيان : هو الثوري تقدم ( في ت 3 ) . وأبو حيان : هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي الكوفي ثقة ، عابد . مات سنة خمس وأربعين ومائة . انظر « التهذيب » (١١ / ٢١٤ ، « والتقريب » ص ٣٧٥ )ووالده : هو سعيد بن حيان التيمي الكوفي ، وَثْقَه العجلي . من الثالثة . انظر « التقريب » ص (120).
2- سورة البقرة آية (١٤٥) ، وسورة الحديد آية (11).
3- تخریجه : إسناده حسن ، وهو مقطوع ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٢٨٠) ، وكذا ذكره السيوطي في « الدر » (1/313) من طريق سفيان ، عن أبي حبان ، عن أبيه ، عن شيخ لهم ، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، وابن أبي حاتم ، فذكر الحديث مثله.
139 5/ 57 موسى بن عبد الرحمن بن مهدي :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها حديثا كثيرا.

يروي عن أبيه، و يحيى القطان، و روح، و حماد بن مسعدة، و وهب بن جرير، و الناس. مات قديما.

(182) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا أبو فروة يزيد بن سنان، قال: ثني أبو المنيب، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي

ص: 169


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »(2 /311) ، وذكر أن كنيته أبو عبد الرحمن ، وقال : كان من النساك ، وفي « الميزان » ( ٤ / ٢١٢ ) ، وفي « اللسان » (٦ (١٢٤) ، وقال ابن حجر : ذكره ابن ٢١٢/٤ ، حبان في« الثقات » روى عن أبيه ، وعنه محمد بن متويه. تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم (في ت 91 ) . من الثقات . موسى : هو المترجم له . أبو أسامة : هو حماد بن أسامة بن زيد الكوفي . تقدم . ثقة (في ت ١٢٥ ) . أبو فروة يزيد بن سنان التميمي الجزري الرهاوي : ضعيف . مات سنة ١٥٥ه_ . انظر «التقريب » ص 382 ، و « الميزان » (٤٢٧/٤ ) ، وقال النسائي : متروك . انظر «المتروكين»له ص 307 . أبو المنيب - بضم الميم ، وكسر النون ، وآخره موحدة - فلعله عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي . صدوق، يخطىء من السادسة . انظر « التقريب » ص ٢٢٦. يحيى بن أبي كثير : هو أبو نصر الطائي : تقدم في ت ٩٥ . ثقة ثبت . أبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن . تقدم (في ت 3 ) . أبو الدرداء : هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري ، صحابي جليل ، مشهور بكنيته . مات آخر خلافة عثمان . انظر « التقريب » ص ٢٦٧.تخریجه : ضعيف : فيه يزيد بن سنان ، هو ضعيف ، بل تركه النسائي كما تقدم . أخرجه الحكيم الترمذي في « النوادر » ، وابن أبي الدنيا في المكائد » ، وأبو الشيخ في «العظمة » ، وابن مردويه في «تفسيره » ، كما في« الجامع الصغير» (٣/ ٤٤٨) مع «الفيض» ، وقال المناوي : وفيه يزيد بن سنان ، وهو ضعيف .

الدرداء، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «خلق اللّه الجنّ على ثلاثة أصناف: صنف حيّات و عقارب و خشاش الأرض، و صنف كالرّيح في الهواء، و صنف كبني آدم عليهم الحساب و العقاب، و خلق اللّه الإنس على ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم لهم قلوب لا يعقلون بها، و لهم أعين لا يبصرون بها، و لهم آذان لا يسمعون بها، قال اللّه تعالى: ﴿أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُ﴾ ، و صنف أجسادهم كأجساد بني آدم، و أرواحهم أرواح الشّياطين، و صنف في ظلّ اللّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه»(1).

(183) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا موسى، قال: ثنا فليح بن محمد، قال: ثنا يحيى بن سعيد بن زيد بن النجار من أهل اليمن، قال: سمعت إسحاق بن يحيى بن طلحة يحدث عن أبيه، عن جده، عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «من غسل، و اغتسل، و غدا، و ابتكر، و اقترب،

ص: 170


1- سورة الأعراف آية 179. وقوله خشاش الأرض : أي هَوامها وحشراتها . انظر « النهاية » لابن الأثير (٢ / ٣٣). تراجم الرواة : عبد الله : هو ابن محمد ، وموسى : هو ابن عبد الرحمن المترجم له . فليح بن محمد : لم أعثر عليه ، وكذا يحيى بن سعيد بن زيد . إسحاق بن يحيى : ضعيف . قال النسائي : ليس بثقة . متروك الحديث. مات سنة ١٦٤ه_ . انظر « التهذيب » (١ / ٢٥٤ ) . يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني : ثقة ، من الثالثة . انظر «التقريب» ص ٣٧٦ . تخریجه : إسناده ضعيف ، ومن لم أقف عليه ، لم أقف على طريق المؤلف ، فقد أخرج الحديث من غير هذا الطريق أبو داود في« سننه » (٢٤٦/١) ، والنسائي في « سننه » ٩٥/٣ و ٩٧ ، والترمذي في «سننه » (32) ، وقال : وفي الباب عن أبي بكر ، وعمران بن حصين ، وسلمان ، وأبي ذر ، وأبي سعيد ، وابن عمر ، وأبي أيوب ، حديث أوس حديث حسن ، ماجة في « سننه » (٣٤٦/١ )الإقامة ، وأحمد في «مسنده » (2/ 209 ) ، وقال الهيثمي في «المجمع » (171/2) : « رجاله رجال الصحيح » ، وكذا أحمد في (٤ / ٨ و ٩ و ١٠) بلا واسطة عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن ابن عباس مرفوعاً نحوه ، وفي الموضع الأول بواسطته من طريق أوس عنه ، والدارمي في « سننه » (٣٦٣/١) كلهم من طريق أوس بن أوس الثقفي نحوه ، وابن خزيمة في « صحيحه » (128/3) الجمعة جماع أبواب الغسل يوم الجمعة ، وابن حبان في صحيحه ( كما في « موارد الظمآن » حديث ٥٥٨ ص ١٤٧، وكذا أخرجه البزار والطبراني في« الأوسط » ، كما في « المجمع » (172/2) . وقال الهيثمي : « وفيه عطاء بن عجلان ، وهو كذاب» .

و أنصت، و لم يلغ كان له لكلّ خطوة خطاها أجر سنة صيامها و قيامها».

ص: 171

140 5/ 58 محمد بن يحيى المكي :

(1)

قدم أصبهان، و حدث عنه أبو مسعود و غيره.

يحدث عن ابن عيينة، و الفضيل بن عياض، و عيسى بن يونس، و أبي إسحاق الفزاري، و غيرهم.

روى عنه أبو مسعود حديثا تفرد به، قال:

(184) حدثنا محمد بن يحيى المكي، قال: ثنا يحيى، عن

ص: 172


1- له ترجمة في « أخبار أصبَهَان » (2 / 180 - 181 و ٣٠٦) ، وزاد في نسبه ابن نجيح ، وفي « التهذيب » (٥١٩/٩ ) ، وفيه : مات سنة ٢٤٣ ، وقال ابن حجر : «صدوق » انظر « التقريب » ص 323 . تراجم الرواة : أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات : سيأتي بترجمة ١٦٨ . ثقة . ويحيى : هو ابن سعيد القطان . ثقة إمام في النقد . تقدم في ت (22) . وإسماعيل : هو ابن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي ثقة ثبت مات سنة ١٦٤ . انظر « التهذيب» (٢٩١/١) . والشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم في ت (٢٥) . ثقة . مسروق : هو ابن الأجدع . كذا تقدم في ت (81) ثقة . تخريجه رجاله ثقات سوى محمد المكي ، وهو صدوق ورواه المؤلف معلقاً أو، إجازة من كتاب أبي مسعود والرّازي . فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٢٨/٤ مع الفتح طح) نحوه مفصلاً أنه صرح أنّ سودة أطولهن يداً ، ومسلم في« صحيحه » (٨/١٦ ) مع شرح النووي من طريق عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين مرفوعاً نحوه، وجاء التصريح عنده أن زينب كانت أولهن لحوقاً به وأخرجه النسائي في « سننه » (٥ / ٦٦- ٦٧ ) كما مر عند البخاري ، وهكذا أحمد في« مسنده » (١٢١/٦) جعل سودة أسرعهن لحوقاً به ، وأخرجه الحاكم في « المستدرك » (٢٥/٤) بسنده ، عن عمرة ، عن عائشة ، مرفوعاً بلفظ « أسْرَعُكُنَّ لُحُوقاً بي أَطَوْلُكُنَّ يَداً » . وقال : هذا حديث على شرط مسلم، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وجعل زينب أسرعهن لحوقاً بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت : ويترجح هذا ، حيث إنها توفيت قبل سودة في خلافة عمر ، وكذا ذكر النووي في شرحه على « صحیح مسلم » (٩/١٦) . رواية البخاري« أنّ أسرعهن لحوقاً سودة » ورَدَّه بقوله : هذا وهم وباطل بالإجماع ، وكذا رجع الحافظ ابن حجر في « الفتح » (٢٩/٤ - ٣٠) أن زينب هي أسرعهن لحوقاً ، وكذا السيوطي في شرحه على « سنن النسائي » (٦٧/٥ ) . انظر التفصيل في ( الفتح ) .

إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أوّلكنّ لحوقا بي أطولكنّ يدا».

رواه الناس، عن مجالد، عن الشعبي.

(185) حدثنا عبد اللّه بن بندار الضبي(1) ، قال: ثنا محمد بن يحيى

ص: 173


1- تراجم الرواة : عبد الله بن بندار الضبي : تقدم في ت (95) ، وكان من الصالحين. محمد بن يحيى المكي : هو المترجم له . فضيل بن عياض : هو ابن مسعود التيمي أبو علي . ثقة ، عابد ، إمام . مات سنة سبع وثمانين ومائة ، وقيل : قبلها . انظر « التقريب » ص 277. هشام : هو ابن حسّان الأزدي .( تقدم في ت ١١٤) . ثقة . عمرو بن دينار : هو البصري ، قهرمان آل الزبير الأعور أبو يحيى . ضعيف . انظر«التقريب » ص ٢٥٩ . سالم : هو ابن عبد الله بن عمر . تقدم في ت ٩٥ . ثقة . عبد الله بن عمر بن الخطاب : تقدم( في ت ٦) . تخریجه : في إسناده عمرو بن دينار الأعور البصري ، ضعيف وكذا عبد الله بن بندار ، لم أعرفه ، فقد أخرجه الترمذي في« سننه » (١٥٥/٥) من طريق سالم ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً عن جده مرفوعاً ، وزاد في رواية : « ورفع له ألف ألف درجة » ، وفي أخرى « بنى الله له بيتاً في الجنة » ، وقال أبو عيسى : حدیث غریب ، وقد رواه عمرو بن دینار قهرمان آل الزبير ، عن سالم بن عبد الله نحوه ، وبه ابن السني في « عمل اليوم والليلة » ص 177 نحوه والحاكم في« المستدرك » (١ / ٥٣٨ و ٥٣٩) بطرق كثيرة ، وزاد في بعض الروايات ما سبق ذكره عند الترمذي ، وقال الحاكم بعد أن ساق الحديث من طريق عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر : - هذا إسناده صحيح على شرط الشيخين ،ولم يخرجاه ، وخالفه الذهبي ، - فقال : مسروق بن المرزبان ليس بحجة. ثم ذكر له الحاكم متابعاً من طريق عمران بن مسلم، وقال الذهبي ، قال البخاري : عمران منكر الحديث . قال الحاكم : وفي الباب عن جابر ، وأبي هريرة ، وبريدة الأسلمي ، وأنس ، وأقرَّ بها بشرائط هذا الكتاب حديث بريدة بغير هذا اللفظ ، ثم ساق لفظ حديث بريدة رضي الله عنه ، وأخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة » ص ٧٦ ، من حديث بريدة. ولحديثنا شاهد أيضاً من حديث ابن عباس في المصدر السابق لابن السني ص 77 . وانظر « الأذكار » للنووي ص ٢٦٩. تراجم الرواة : محمد بن سهل بن الصباح المعدل : من أروى الناس عن أبي مسعود . توفي سنة ٣١٣ه_ ، كذا ترجم له المؤلف في«الطبقات » (٣/٢٥١ ) ، وأبو نعيم في« أخبار أصبهان »(٢ / ٢٥٥ ). وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات ، سيأتي بترجمة ١٦٨ . هارون بن معاوية : لم أعثر عليه، فلعله حرف مروان بن معاوية، وهو الفزاري أبو عبد الله الكوفي . ثقة ١٩٣ ه_ ، والله أعلم : انظر « التهذيب » (١٠ / ٩٧) . محمد بن عمران الحجبي : حجازي مستور ، وذكر في ( التهذيب » حديثه المذكور . انظر (382/9). صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية : مُخْتَلَفُ في صحبتها ، والراجح أن لها رؤية . انظر «الإصابة » (٣٤٨/٤) القسم الأول.

المكي، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن هشام، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من قال في السّوق: «لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له. له الملك، و له الحمد، يحيى و يميت، و هو على كلّ شي ء قدير. كتب اللّه له ألف ألف حسنة، و محا عنه ألف ألف سيّئة، و بنى له بيتا في الجنّة».

(186) و حدثنا محمد بن سهل، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا محمد بن يحيى المكي، قال: ثنا هارون بن معاوية، قال: ثنا(1) محمد بن عمران الحجبي، قال: سمعت صفية بنت شيبة تحدث عن عائشة، قالت:

ص: 174


1- جاء في النسختين : « هارون بن معاوية ، ولم أعثر عليه ، ولعله محرف من مروان، وهو في «التقريب » ص 333 ، و « التهذيب » ( 10/ 97 ) ، والله أعلم .

قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «ماب(1) أحلّ اسمي، و حرّم كنيتي».

ص: 175


1- في« سنن أبي داود » (٢٥١/٥) ، وفي« التهذيب » (382/9) : « ما الذي . . » تخريجه : في إسناده مستور ، ومن لم أعرفه . فقد أخرجه أبو داود في «سننه » (٢٥١/٥) الأدب نحوه بزيادة في أوله ، وأحمد في« مسنده »(13٥/٦ و 209 )كلاهما من طريق محمد بن عمران بإسناده مثله ، وهو مستور ،والطبراني في « الصغير » (١٤/١) - (١٥) ، وقال : لم يروه عن صفية إلا محمد بن عمران ، ولا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد ، والذهبي في« الميزان »( ٦٧٢/٣ ) ، وساقه من طريق محمد ابن عمران به مثله ، وقال : حديث منكر ، وكذا ذكره ابن حجر في«التهذيب» (382/9) أن هذا المتن ، متن منكر مخالف للأحاديث الصحيحة .
141 5/ 59 محمد بن معاوية العتكيّ :

(1)

بصري، قدم أصبهان، يروي عن المعتمر، و يزيد بن زريع، و الناس.

(187) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(2)، قال: ثنا محمد بن معاوية العتكيّ، قال: ثنا معتمر، عن سلم بن أبي الذيّال، قال: ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: نادى رجل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: أيصلّي أحدنا في ثوب واحد؟ فقال: «أوكلّكم يجد ثوبين»(3) .

ص: 176


1- له ترجمة في« أخبار أصبَهَان »2 / 181 ، وزاد بعد قوله : قدم أصبَهَان بعد ثلاثين سنة.
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 ، وكان من الثقات . معتمر : هو ابن سليمان بن طرخان . تقدم في ت 3. ثقة. سلم بن أبي الذيال عجلان البصري : ثقة ، قليل الحديث ، له حديث واحد فيما يقطع الصلاة في« صحيح مسلم » . انظر« التقريب » ص 129 ، و « التهذيب » ١٢٩/٤ . محمد بن سیرین : تقدم في ت 79 . ثقة ، وقد سمع من أبي هريرة .
3- تخریجه : في إسناده محمد بن معاوية ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث متفق عليه من غي_ر هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في صحيحه » ٢ /١٥ و ١٦ و ٢١ مع الفتح ط -ح من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وكذا مسلم في «صحيحه » ٤ / ٢٣٠ - ٢٣١ مع النووي ، باب الصلاة في ثوب واحد مثله ، والنسائي في والنسائي في سننه ٢/ ٦٩ ، وابن ماجه في « سننة » ٣٣٣/١ .الإقامة ، ومالك في « موطئه» ص ١٠٦ الجماعة ، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد ، كُلهم من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وأحمد في« مسنده » ٢٣٠/٢ من طريق محمد بن سيرين به مثله ، وفي مواضع . انظر 2/ 239 و ٢٤٣ و 2٥٥ و 501 و ٥20 ، وفي مسند طلق 239/2 ابن علي ٤/ 22 و 23 نحوه ، وهو عند أبي داود في «سننه » ١ / ٤١٥. تراجم الرواة : عبد الله : تقدم في السند قبله ، ومحمد : هو المترجم له عمر بن علي بن مقدم : بصري واسطي ، ثقة ، شديد التدليس . مات سنة ١٩٠ه_ ، وقيل : بعدها . انظر «تهذيب الكمال » ٢٢/ ٦ ، و « التقريب » ص ٢٥٦ . مسعر : هو ابن كدام الرواسي . تقدم في ت ٣ . ثقة ثبت. وَبَرة - بفتح أوّله والموحدة - : هو ابن عبد الرحمن المُسْلِمِيُّ - بضم أوله ، وسكون المهملة بعدها لام - الكوفي : ثقة . مات سنة ١١٦ ه_ . انظر ( التقريب ) ص ٣٦٨ . عبد الله : هو ابن مسعود ، صحابي . تخریجه : في إسناده العتكي ، لم أعرفه ، وكذا عمر شديد التدليس ، وقد عنعن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 181/2 به مثله ، وقال : رواه محمد بن معاوية مرفوعاً ، ورواه الناس موقوفاً ، قلت : هذا هو المعروف، وكذا أخرجه في « الحلية » ٢٦٧/٧ ، وقال : تفرد به محمد ابن معاوية العتكي . والطبراني في « الكبير » ٢٠٥/٩ بطريقين عن مسعر به موقوفاً ، وقال الهيثمي في « المجمع » ٧٧/٤ : رجاله رجال الصحيح ، قلت : فالحديث صحيح موقوفاً ، وحكم عليه الشيخ الألباني بأنه موضوع ، يعني بطريقه المرفوع ، وذلك في الضعيفة ح 91 - (١ / ١٢٩) ، وهذا وهم منه ؛ لأنه ظن محمد بن معاوية العتكي البصري الذي جاء في السند مطلقاً _ أن_ه النيسابوري ، وهذا متهم متروك ، كما قال بخلاف العتكي البصري ، وهو الذي ترجم له مؤلفنا وأبو نعيم كما تقدم ، ولم يجرحه أحد. تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم في ت ٩١ . ثقة. محمد بن معاوية العتكي : هو المترجم له. يزيد بن زريع - بتقديم الزاي مصغراً - العيشي أبو معاوية : تقدم في ت ٤ . ثقة . روح بن القاسم التميمي العنبري أبو غياث - بالمعجمة والمثلثة - البصري : ثقة حافظ . مات سنة إحدى وأربعين ومائة . انظر « التهذيب» ٢٩٨/٣. العلاء : هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي - بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف - أبو شبل - بكسر المعجمة - صدوق ، رُبّما وهم . مات سنة بضع وثلاثين ومائة . انظر«التقريب » ص ٢٦٨ . وأبوه : هو عبد الرحمن بن يعقوب . ثقة . انظر المصدر السابق ص 212 . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن معاوية ، لم أعرفه ، والعلاء ، وهو صدوق ، فقد أخرجه أحمد في «مسنده » ٤٥٧/٢ من طريق العلاء ، عن أبيه به مثله ، وفي 2/ 272 قريباً منه ، حيث قال بدل « ما من شيء » : «ما من دابة » ، والباقي بمثله ، وقال الهيثمي في « المجمع » ٢ / ١٦٤ بعد أن ذكر الحديثين وعزاهما إليه : « رجالهما رجال الصحيح» ، ومسلم في «صحيحه » ٦ / ١٤٥ مع شرح النووي ، كتاب الجمعة من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه الطرف الأول فقط ، وكذا النسائي في « سننه » 13/ 97 - 98 الجمعة دون الطرف الأول ، وكذا الطيالسي في«مسنده » /١ / ١٤٣ بترتيب الساعاتي نحوه .

(188) حدثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا محمد بن معاوية العتكي، قال: ثنا عمر بن علي، عن مسعر، عن وبرة، عن عبد اللّه، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «لأن أحلف باللّه و أكذب أحبّ إليّ من أن أحلف بغير اللّه و أصدق».

هكذا حدث به محمد بن معاوية و رفعه، و رواه الناس عن عبد اللّه بن مسعود من قوله.

(189) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا محمد بن معاوية، قال: ثنا يزيد بن

ص: 177

زريع، قال: ثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا تطلع الشّمس و لا تغرب على يوم أعظم من يوم الجمعة. ما من شي ء إلّا يفزع ليوم الجمعة غير الثقلين: الجنّ و الإنس، على كلّ باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان النّاس على منازلهم كرجل قدّم بدنة، و كرجل قدّم بقرة، أو كرجل قدّم شاة، و كرجل قدّم طيرا، و كرجل قدّم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم».

ص: 178

142 5/ 60 محمد بن أيوب بن زياد :

(1)

يحكي عن شريك، و كان أبوه والي أصبهان.

حدثنا سلم بن عصام، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا محمد ابن أيوب بن زياد، قال:

أخرجني أبي إلى الكوفة في كتابة الحديث، فقال لي شريك: من واليكم؟

قلت: عباد بن مشكان(2) . قال: بقول من يقضي؟ قلت: بقول أبي حنيفة.

قال: لقيه؟ قلت: لا، قال: لو لقيه كان أضلّ و أضلّ.

ص: 179


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 2 / 181 - 182 . تراجم الرواة : سلم بن عصام : تقدم في ت 19 . شيخ صدوق . عبد الرحمن بن عمر رسته : سيأتي بترجمة 221 . ثقة ، له غرائب . وشريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي . تقدم في ت 3. صدوق، يخطىء كثيراً ، وتغير حفظه بعد أن ولي القضاء .
2- عباد بن مشكان القاضي بعد أبي هانىء من أهل الكوفة . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٣٧. تخریجه : في سنده من لم أعرفه ، وهو المترجم له ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / 181 به مثله ، وفي 28 / 137 بلفظ آخر نحوه ، فهذا إن ثبت ، فهو من المعاصر المنافس ، وقول بلا حجة ، فلا يقبل عند المحدثين كما تقدم في ت 120 ، ومما يدل على وجود الخصام بينهما ما ذكره ابن حبان في«المجروحين » 3/ 71 بسنده عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، قال : خاصمت رجلاً في دار إلى شريك ، فلما دنوت منه ، نظر إلي بوجه غليظ ، ثم قال : ألك بهذا عهدة ؟ قلت : نعم . قال : ائتني بالعهدة ، ولم تكن لي بالعهدة ، فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال : ويحك . كذبت عند شريك مع سوء رأيه فينا ... الخ . لقد أفرط شريك في أبي حنيفة ، كما ذكر ابن حبان قوله : « لو كان كل ربع من أرباع الكوفة خمّاراً يبيع الخمر ، خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبي حنيفة » . فهذا بائن فيه الغلو والتعصب ، وقلّما يخلو المعاصر منهما ، والله أسأل أن يحفظنا ويسترنا بستره.

......

ص: 180

143 5/ 61 أبو عبيدة حاتم بن عبيد اللّه النمري :

(1)

روى عنه رسته، و سمّويه و غيرهما، و كان من الثقات، و لحقت شيخا لقيه يقال له: موسى بن حازم، و كان عنده جزء عنه، فصرت إليه غير مرة مع والدي- رحمه اللّه- فلم يخرج إلينا كتابه، و لم أسمع منه.

و عنده أحاديث غرائب، و من ذلك:

(190) حدثني خالي(2) ، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن يزيد الاصبهاني، قال: ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبيد اللّه، قال: ثنا سلام أبو المنذر، عن داود بن أبي هند، عن أنس بن مالك، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: كتب

ص: 181


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٩٦ ، وزاد أنّه بصري قدم أصبهان بعد المائتين . روايته عن البصريين : مبارك بن فضالة ، وعثمان بن مطر ، وعيسى بن ميمون ، وأبي هلال....وعنه رسته ... وإبراهيم بن راشد ، وغيرهم ، وكان من الثقات . توفي بأصبهان . رسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي في ت 221 . سمويه : هو لقب إسماعيل بن عبد الله بن مسعود . سيأتي في ت ٢٥٤ .
2- تراجم الرواة : خاله : هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٩٩ / ٣ ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٧٤ ، وسكتا عنه. عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني أبو محمد المؤذن : توفي سنة ٢٧٨ ه_ . انظر المصدر السابق لأبي نعيم ٢/ ٥٥ ، وسكت عنه . سلام : هو ابن سليمان المزني القارىء النحوي الكوفي ، أصله من البصرة . صدوق ، يهم . مات سنة ١٧١ه_ . انظر « التقريب » ص ١٤١. داود بن أبي هند القشيري مولاهم أبو بكر ، أو أبو محمد . ثقة ، متقن . مات سنة ١٤٠ه_ ، وقيل : قبلها ، انظر المصدر السابق ص 97 ، و « التهذيب» ٣ / ٢٠٤ . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه الطبراني في« الصغير » ٢ / ٥٣ بسنده من طريق أبي عبيدة النمري بإسناده مثله ، ولكنه ذكر طرفاً منه . وأصل الحديث من غير هذا الطريق أخرجه البخاري في «صحيحه » ٣ / ٣٥١ و ٢٥٤ في الزكاة ، باب زكاة الغنم ، وباب الفرض في الزكاة ، وأبو داود في «سننه » ٢ / ٢١٤ الزكاة، باب زكاة السائمة ، والنسائي في « سننه » ٥ / 18 - 23 في الزكاة ، باب زكاة الإبل من حديث أنس ، وكذا في باب زكاة الغنم عنده ٢٧/٥ - 29 ، ولكن عند الجميع أوّل الحديث : أن أنساً قال : «إنّ أبا بكر كتب له أن هذه فرائض الصدقة التي فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين ، فذكروا الحديث بتمامه . وذكر السيوطي في شرحه على « سنن النسائي » الصفحة المذكورة ناقلا عن ابن حجر ، أنه قال : « ظاهر في رفع الخبر إلى النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وليس موقوفاً على أبي بكر ، وقد صرح برفعه في رواية إسحاق بن راهويه في «مسنده» . قلت : كذا هو مصرح عند أبي الشيخ ، وكذا عند النسائي باب زكاة الغنم.

إلى عمّاله في سنة الصدقات أنّ في أربعين شاة شاة إلى عشرين و مائة، فإن زادت واحدة، ففيها شاتان إلى مائتين، فإن زادت واحدة، ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة، فإذا كثرت الغنم، ففي كلّ مائة شاة.

و كتب في صدقة البقرة في ثلاثين بقرة جذعة (1)، و في أربعين مسنّة (2)، و كتب في صدقات الإبل: أنّ في خمس من الإبل شاة، و في عشر شاتان، و في خمس عشرة ثلاث شياه، و في عشرين أربع، و في خمس و عشرين بنت مخاض فذكر الحديث.

حدثنا علي بن الصباح (3)، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا أبو عبيدة ،

ص: 182


1- الجذع : ما كان من الدواب شاباً فتياً ، فهو من البقر ، والمعز ما دخل في السنة الثانية ، وقيل : البقر في الثالثة . انظر « النهاية » لابن الأثير ١ / ٢٥٠ .
2- المُسِنَّة من البقر : التي استكملت سنتين ودخلت في الثالثة انظر « جامع الأصول » ٤ / ٥٨٥ لابن الأثير .
3- تراجم الرواة : علي بن الصباح بن علي : تقدم في ت ٥٤ ، وكان من الحفاظ . مسعود بن يزيد القطان أبو أحمد : سيأتي بترجمة 239 . أبو عبيدة : هو حاتم بن عبيد الله المترجم له . مبارك بن فضالة : تقدم في ت ٥٤ . مدلّس ، صدوق. والحسن : هو البصري . تقدم في ت ٣. وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك . تقدم في ت ١٠٥. وعبد الله : هو ابن مسعود رضي الله عنه . في إسناده من لم أعرفه .

قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قدم قوم من (1)الزط، فقال عبد اللّه: ما رأيت قوما أشبه بالجن الذين آمنوا برسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من هؤلاء.

ص: 183


1- الزط : جيل أَسْوَدُ مِنَ السِّنْدِ ، إليهم تنسب الثياب الزطية ، وقيل : هم الجت ، وهم جيل من أهل الهند ، وقيل : هم جنس من السودان والهنود ، انظر « لسان العرب » ٣٠٨/٧ .
144 5/ 62 محمد بن الوليد الأموي الخياط :

(1)

من أهل المدينة (2). روى عن ابن عيينة، و هشام بن سليمان. حكى ابنه عن أبيه، قال: أنا من ولد سليمان بن عبد الملك بن مروان، و لا تخبر به أحدا، فإني رجل خيّاط، و إيّاك أن يسمع منك أحد (3).

و قال محمد بن يحيى بن منده: كان محمد بن الوليد من الأبدال(4) .

(191) قال: و ثنا محمد بن الوليد الخياط، قال: ثنا هشام بن سليمان، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «دينار أنفقته في سبيل اللّه»

ص: 184


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2 / 182 ، وفي « الحلية » ١٠ / ٣٩٠ .
2- أي : مدينة أصفهان .
3- كذا في « أخبار أصبهان » 2 / 182 لأبي نعيم .
4- كذا في المصدر السابق ، والأبدال جمع بدل ، كحمل وأحمال : هم الأولياء والعباد ، وسُمّوا بذلك ؛ لأنّهم كلّما مات واحد منهم ، أبْدِلَ بآخر . انظر « النهاية » ١ / ١٠٧ . تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت ١٠ . ثقة . هشام بن سليمان بن عكرمة المخزومي : مقبول . انظر« التهذيب » ١١ / ٤١ . وسفيان : هو الثوري . تقدم في ت 3 . ثقة إمام . منصور : هو ابن المعتمر . تقدم في ت 2 . ومجاهد بن جبر المكي : تقدم في ت ٢ . تخریجه : في إسناده محمد بن الوليد ، لم أعرفه ، وهشام مقبول ، والحديث صحيح بطريق مسلم ، فقد أخرجه في «صحيحه » 82/7 مع النووي في الزكاة من طريق مجاهد عن أبي هريرة مرفوعاً ، وتمام الحديث ، «ودينارُ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارُ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَىٰ مِسْكِينٍ ، ودِينَارٌ أَنْفَقْتَهَ على أَهْلِكَ . أَعْظَمُها أَجْراً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ » وكذا أخرجه أحمد في« مسنده » ٢ / ٤٧٣ مثله.

....

ص: 185

145 5/ 63 محمد بن المنذر البغدادي :

(1)

قدم أصبهان قديما لم نكتب عنه إلّا عن محمود. روى عن ابن عيينة، و أبي أسامة، و غيرهما.

حدثنا أبو حامد محمو(2)د بن أحمد بن الفرج، قال: ثنا محمد بن المنذر البغدادي سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين (3)، قال: ثنا سفيان، عن عبد اللّه بن شريك العامري، عن بشر بن غالب الأسدي، أنّ ابن الزبير لحق الحسين بن علي، فقال: أين تريد؟ قال: العراق. قال: هم الذين قتلوا أباك، و طعنوا

ص: 186


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2 / 182 - 183 ، وفيه أنه من ولد عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي . قدم أصبهان . وفي « تاريخ بغداد » ٣ / ٣٠٠ للخطيب ، ونقل عن أبي الشيخ بواسطة أبي نعيم .
2- في النسختين : « محمد بن أحمد » والصواب ما أثبته كما تقدم ذكره صحيحاً ، وكذا في « أخبار أصبهان » 2 / 182 ، و « تاریخ بغداد » 3/ 300.
3- انظر « أخبار أصبهان » 22 / 182 ، و« تاریخ بغداد » ٣ / ٣٠٠ للخطيب . تراجم الرواة : أبو حامد محمد أحمد بن : تقدم في ت 98 ، لم أعرفه ، وسفيان : هو ابن عيينة . تقدم في ت ٧٦. عبد الله : هو العامري الكوفي . صدوق ، يتشيع ، وأفرط الجوزجاني ، فكذبه . من الثالثة . انظر » التقريب » ص 177 ، و « التهذيب » ٥ / ٢٥٣ . وبشر بن غالب الأسدي : ذكره الذهبي في « الميزان » 1 / 322 ، وقال ناقلا عن الأزدي : مجهول . انظر« لسان الميزان »28/2 ، وابن الزبير : هو عبد الله بن الزبير . تقدمت ترجمته في ت 2 . والحسين : هو ابن علي بن أبي طالب . انظر ترجمته في « أسد الغابة » ٢ / ١٨ - 23 ، و « الإصابة ( ٢ / ١٤ ، و « مروج الذهب ، ٣ / ٦٤ - ٦٥ .

أخاك، و أنا أرى أنّهم قاتلوك(1)(2) . قال: و أنا أرى ذلك. قال: فأخبرني عن المولود متى يجب غطاؤه. قال: إذا استهلّ صارخا وجب غطاؤه، و ورث و ورّث، قال: فأخبرني عن الرجل يقاتل عن أهل الذمة فيؤسر. قال: فكاكه في جزيتهم. قال: فأخبرني عن الشرب قائما. قال: فحلب الحسين بن علي ناقته تحته، فشرب قائما. قال: فأخبرني عن الصلاة في جلود الميتة. قال:

فأومأ الحسين إلى كلّاب له عليه فرو، فقال: هذا من جلود الميتة دبغناها، فإذا حضرت الصلاة صليت فيها(3) .

ص: 187


1- في الأصل : «قاتليك » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد.
2- انظر « البداية » لابن كثير ٨/ ١٦١ .
3- في إسناده من لم أعرفهم . والكُلوب : هو حديدة معوجة الرأس ينشل بها الشيء ، أو يعلق ، وكذا « الكلوب » ، وأيضاً الحلقة أو المسمار الذي يكون في قائم السيف ، تكون فيه علاقته . « النهاية » ٤ / ١٩٥ و ١٩٦ لابن الأثير ، و « معجم الوسيط » ٢ / ٨٠٠ .
146 5/ 64 الحسن بن حابس الجصاص :

(1)

قدم أصبهان على المغيرة بن الفيض الثقفي، و كان يقصّ، و يفسر القرآن(2) .

ص: 188


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٥٥.
2- كذا في المصدر السابق .
147 5/ 65 درهم بن مظاهر الزبيري :

(1)

من أهل المدينة، من ولد حبيب بن الزبير بن مشكان، يقال: حج ثلاثين أو أربعين حجة، و كان على المسائل بالبلد، و كان ينازع سهل بن المنهال القاضي، فعمل عليه حتى عزله (2).

روى عنه عقيل بن يحيى، و إبراهيم بن عون، و أحمد الدورقي، و الحجاج بن يوسف.

حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: ثنا درهم بن مظاهر الأصبهاني، قال: ثني عبد اللّه بن علي، و أثنى عليه خيرا.

قال: سمعت يحيى القطّان يقول: كان محمد بن يوسف يقدمه على سفيان، فقيل له في ذلك، فقال: كنت إذا رأيت محمدا، رأيت رجلا كأنه قد عاين.

قال درهم: و ما أعلمني سمعته قط يذكر الدّنيا.

حدثنا أبو علي بن إبراهيم (3)، قال: ثنا يحيى بن مطرف، قال: ثنا درهم

ص: 189


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٣١١ - ٣١٢ .
2- كذا في المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : تقدم في بداية الكتاب ، ويحيى بن مطرف بن المغيرة : سيأتي بترجمة ٢٨٤. ودرهم : هو المترجم له . وعبد العزيز بن مسلم القسملي - بفتح القاف ، وسكون المهملة ، وفتح الميم مخففاً _ ثقة مات سنة سبع وستين ومائة . انظر ( التهذيب ( ٦ / ٣٥٦ ، و « التقريب » ص ٢١٦ . عبد الله بن دينار : تقدم في ت 73 . عمر بن عبد العزيز بن مروان : تقدم في ت ٣٩ . عدي بن أرطاة : هو الفزاري ، عامل عمر بن عبد العزيز ، مقبول . مات سنة ١٠٢ه_ . انظر «التقريب» ص 237 . وعمرة هي : بنت عبد الرحمن ، وهي خالة عمر بن عبد العزيز . نشأت في حجر عائشة ، وكانت من أثبت التابعين في حديث عائشة - رضي الله عنها عنها - . وقال ابن عيينة : كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمن . ماتت سنة ست ومائة ، وقيل : قبلها . انظر «تهذيب التهذيب » ١٢ / ٤٣٨ ، ومقدمة « الجرح والتعديل » ص ٤٥ . تخریجه : في إسناده من لم أعرفهم ، ورواه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 312 بلفظ : « كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق : انظروا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاجمعوه ، واحفظوه ، فإنّي أخاف دروس العلم وذهاب العلماء ، وذكره البخاري في «صحيحه » مع الفتح ١ / 2٠٤ و 205 تعليقاً ، ومسنداً مع زيادة في روايته المعلقة ، وأنه كتب إلى أبي بكر بن حزم وكذا رواه الدارمي في سننه » ١ / ١٢٦ ، وابن سعد في« الطبقات » ٢ / ١٣٤ و ٣٥٣/٨ ، والخطيب في « تقييد العلم » ص ١٠٥ و ١٠٦ ، وأحمد في« العلل » 1 / 12 ورواه الإمام محمد ( في الموطأ » ص 330 ، والرامهرمزي في « المحدث الفاصل » ص ٣٧٤ ، وانظر « التهذيب » ١٢ / ٣٩ .

ابن مظاهر، قال: ثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: ثنا عبد اللّه بن دينار، قال:

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: (انظر ما كان من حديث عمرة عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فاكتبه، فإنّي أخشى ذهاب العلماء، و دروس العلم).

(192) حدثنا أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن محمد بن عيسى(1) ، قال: ثنا

ص: 190


1- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد : تقدم في ت 81 . حسن المعرفة . عقيل بن يحيى هو الطهراني : سيأتي بترجمة 238 . درهم : هو المترجم له . أبو صدقة الجدّي : لم أقف عليه . مالك : هو ابن أنس الإمام المحدث الفقيه ، تقدم في ت ٥٣ . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم في ت ٤٧ .

عقيل بن يحيى، قال: ثنا درهم بن مظاهر، قال: ثنا أبو صدقة الجدي (1)، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ رجلا في زمان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أتى امرأة في دبرها، فاشتد على الناس، فأنزل اللّه عز و جل نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ (2).. الآية.

ص: 191


1- في « أخبار أصبهان » 1 / 312 « الجدي » ، وفي الأصل جاء مهملا حسب .
2- سورة البقرة آية 223. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٦ / ٣١٢ به مثله ، وابن جرير في « تفسيره » ٢ / ٣٩٤ - ٣٣٥ بسنده من طريق نافع عن ابن عمر ، ومن طريق زيد بن أسلم عنه نحوه ، والطبراني في « الأوسط » كما في «المجمع » ٦ / ٣١٩ بطريقين عن ابن عمر ، وقال الهيثمي في الأوّل : « عن شيخه علي بن سعيد بن بشير ، وه_و حافظ ، وقال في_ه الدارقطني : ليس بذاك ، وبقية رجاله ثقات » ، وقال في الثاني : « وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب . وَثْقَهُ ابن حبان ، وضعفه الأكثرون ، وبقية رجاله ثقات » وأورده ابن كثير في« تفسيره » ١ / ٢٦١ - ٢٦٢ من طريقه ، وقال : لا يصح ، وكذا السيوطي في يصح ، وكذا السيوطي في « الدر » ١ / ٢٦٥ عدة طرق لهذا الحديث عن ابن عمر ، وقال . . . رواه ابن مردويه ، وابن النجار بسند حسن ، عن ابن عمر .« قلت : المتن منكر ، ولو فرضنا تحسین سنده، ومخالف للأحاديث الصحيحة المحرمة إتيان المرأة في دبرها ، وقد ساقها ابن جرير ، وابن كثير بتفصيل أكثر في تفسيريهما ، اللهم إلا أن يُؤول ، بأن يقال : إتيان المرأة في قبلها من دبرها ، وقد ساق ابن كثير رواية تؤيد هذا التأويل فقال : وقد روينا عن ابن عمر خلاف ذلك صريحاً ، وأنه لا يباح ولا يحل » ، ثم ساقها وقد ردَّ المعنى المذكور ابن جرير ، وقال : تبين بما بينا صحة معنى ما رُوِيَ عن جابر ، وابن عباس من أنّ هذه الآية نزلت فيما كانت اليهود تقوله للمسلمين : «إذا أتى الرّجل المرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول » .
148 5/ 66 ع أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز السقا :

(1)

يقال له: أبو حفص الفلاس. قدم أصبهان سنة ست عشرة، و سنة أربع و عشرين، و سنة ست و ثلاثين(2) ، حكى(3) ابن مكرم بالبصرة، قال: ما قدم علينا بعد علي بن المديني مثل عمرو بن علي (4).

روى عنه عفان بن مسلم.

حدثنا محمد بن العباس، قال: ثنا الفضل بن سهل، قال:

ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا عمرو- يعني أبا حفص الفلاس-

ص: 192


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » ٦ / ٢٤٩ ، وفي« مقدمة الكامل » لابن عدي ص 309،وفی «أخبار أصبهان » 2/ 29 ، وفي «تاريخ بغداد »12 207 - 212 ، وفي « اللباب » 2 / 230 لابن الأثير ، وفي« تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٨٧ - ٤٨٨ ، وفيه أنه تردد إلى أصبهان مرات . وفي«التهذيب» / 0 - 82 ، وفي « التقريب »، وفيه : « ثقة حافظ ، وكنيز بنون وزاي »، وفي «طبقات المفسرين » 2 / 17 للداوودي ، وفي «شذرات الذهب » 2/ 120 ، وفي «الأعلام »للزركلي 2٥٤/٥ ، وفي«موارد الخطيب » لأكرم ضياء العمري ص 318 .
2- أي : في ست وثلاثين ومائتين .
3- ابن مكرم - بضم الميم ، وسكون الكاف، وفتح الراء هو عقبة بن مكرم العمي أبو عبد الملك البصري . ثقة . مات سنة ٢٤٣ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٢٤٢ .
4- كذا في « أخبار أصبهان » 2/ 29 ، و « التهذيب » 81/8 نقلاً عن أبي الشيخ . تراجم الرواة : محمد بن العباس بن الأحزم أبو جعفر . تقدم في ت ٣ . كان فقيهاً محدثاً حافظاً. الفضل بن سهل الأعرج : مشهور ، ثقة . مات سنة خمس وخمسين ومائتين . انظر «الميزان » ٣ / ٣٥٢ ، و « التهذيب » 277/8 .عفان بن مسلم بن عبد الله الصفّار أبو عثمان البصري : ثقة ، ثبت . مات سنة عشرين ومائتين . انظر « الخلاصة » ص ٢٦٨ ، و « التهذيب » ٢٣٠/٧ . وعمرو بن علي : هو المترجم له. خالد بن الحارث : هو ابن عبيد بن سليمان أبو عثمان البصري، من رجال الجماعة . ثقة ، ثبت . مات سنة ١٨٦ه_ . انظر التهذيب 3/ 82 ، و « التقريب » ص 87 . وشعبة : هو ابن الحجاج بن الورد العتكي . تقدم في ت 22 ، وهو ثقة . وخالد : هو ابن مهران أبو المنازل . تقدم في ت 81 . ثقة ، ثبت . وابن سيرين : هو محمد الأنصاري . تقدم في ت 79 .

قال: ثنا خالد بن الحارث، عن شعبة، عن خالد الحذّاء (1)، عن ابن سيرين، أن عمر كتب إلى أبي موسى الأشعري في عشرين تجفافا أن يفرقها في أشجع حي بالبصرة، ففّرقها في بني رياح (2). التجفاف: القلوص (3).

حدثني أبي- رحمه اللّه تعالى- قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: قدم أبو حفص (4)من أصبهان، فذكر لأبي النعمان (5)عارم، فقال: قدم أبو حفص من أصبهان، و حمل خمسة آلاف درهم، فقال: هاجر أبو داود إلى أصبهان، و صيروها دار هجرة، قال المسوحي(6) : سألت أبا زرعة (7)عن عمرو بن علي،

ص: 193


1- الحذاء - بفتح المهملة ، وتشديد الذال المعجمة - ، قيل له ذلك ؛ لأنه كان يجلس عندهم ، وقيل : لأنه كان يقول أحذ على هذا النحو ، وهو ثقة . انظر « التقريب » ص 90 .
2- في« أخبار أصبهان » 2 / 29 : « بني أرياح ».
3- التجفاف ما جُلّل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح، والقلوص « الفتية من الإبل» . فمعناه : « الجمال المحملة بالتجفاف » . والله أعلم . انظر « لسان العرب » ٩ / ٣٠ ، و « المعجم الوسيط » 1 / 127 ، و« لسان العرب » 81/7 . إسناده جيد ، كذا في « أخبار أصبهان» 2/ 29 نقلاً عن أبي محمد بن حيان .
4- يعني عمرو بن علي الفلاس .
5- هو محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري المعروف بعارم . انظر ترجمته في « التهذيب » ٤٠٢٢/٩ ، وهو من رجال الجماعة .
6- هو محمد بن إسحاق المسوحي . تقدم في ت 128 من الثقات .
7- هو عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي القرشي ، من الجهابذة النقاد ، وأحد الأئم_ة الأعلام . مات سنة ٢٦٤ه_ . انظر « مقدمة الجرح والتعديل » ص 328 ، و « مقدمة الكامل » ص 212 ، و « تذكرة الحفاظ » ٢ / ٥٥٧ .

فقال: ذاك من فرسان الحديث (1)، و قال حجاج (2)بن الشاعر: لا يبالي أبي: يأخذ عن عمرو بن علي من حفظه، أو من كتابه (3).

حكى محمد بن يحيى بن منده(4) ، قال: سمعت أبا حفص يقول: كتب إلي رجل في رقعة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، اطلب الدنيا على قدر مكثك فيها، و اطلب الآخرة على قدر حاجتك إليها، و السلام».

حدثنا الفتح بن إدريس (5)، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا رزيق (6)بن مسلم، قال: ثنا زياد بن أبي عياش(7) ، عن يحيى بن جعدة في قوله تعالى: ﴿وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ﴾(8)قال: من النار (9).

ص: 194


1- كذا في « أخبار أصبهان » 2/ 29 ، و « التهذيب » 8 / 81 ، و « تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٨٧ .
2- هو حجاج بن يوسف أبو أحمد الثقفي البغدادي ابن الشاعر . ثقة ، حافظ . مات سنة تسع وخمسين ومائتين . انظر « التهذيب » 2 / 209 ، و « التقريب » ص ٦٥ ، و « الميزان » للذهبي ١/ ٤٦٦ .
3- كذا في «تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٨٧ ، ولكن بلفظ : « قال حجاج بن الشاعر : « عمرو بن علي لا يبالي أحدَّثَ من حفظه ، أو من كتابه » . ومثله في « التهذيب » 81/8» .
4- تقدم في ت ١٠ .
5- الرواة : الفتح بن إدريس : تقدم في بداية الكتاب . أبو عاصم : هو هو الضحاك بن مخلد النبيل . تقدم في ت ٢٢ . ورزيق بن مسلم لم أقف عليه . وزياد بن أبي عياش لم أقف على ترجمته . يحيى بن جعدة بن هبيرة القرشي المخزومي . ثقة . انظر « التهذيب » ١١/ ١٩٢ .
6- في النسختين : رزين بن أبي مسلم ، والتصحيح من« تفسير ابن جرير » ٤ / ١٤ ، و « ابن كثير » ١ / ٣٨٤ .
7- عند ابن جرير في المصدر السابق « أبي عياض » ، وجاء في تفسير ابن كثير كما هنا ، ولم يتبين لي الصواب
8- سورة آل عمران آية : 97 .
9- تخریجه : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره » ١٤/٤ ويلتقي في أبي عاصم النبيل في سند أبي الشيخ ، وكذا ابن أبي حاتم ، وساقه ابن كثير بسند ابن أبي حاتم« تفسيره » ١ / ٣٨٤ ، ويلتقي مع رواية أبي الشيخ في رزيق بن مسلم ، وعزاه السيوطي أيضاً في« الدر » ٢ / ٥٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر .

حدثنا الفتح، قال: ثنا أبو حفص، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا إسماعيل (1)بن عبد الملك، قال: سمعت عطاء يقول: من مات من الموحدين في الحرم، بعث آمنا يوم القيامة؛ لأنّ اللّه يقول: ﴿وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ﴾.(2)

حدثنا الفتح، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح (3)، عن مجاهد﴿ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ﴾قال: هو كقوله:ادخل و أنت آمن.

ص: 195


1- إسماعيل : هو ابن عبد الملك بن أبي الصغير الأسدي أبو عبد الملك المكي . صدوق ، كثير الوهم . انظر « التقريب » ص ٣٤ ، و « التهذيب » ١ / ٣١٦ . وعطاء : هو ابن أبي مسلم الخراساني أبو أيوب ، ويقال : أبو عثمان . صدوق، يهم كثيراً ، ويرسل ، ويُدلّس . مات سنة خمس وثلاثين ومائة . انظر « التقريب » ص 239 ، و « التهذيب » ٧ / ٢١٢ .
2- أورده السيوطي في « الدر »٥٥/2 ، وقال : أخرجه ابن المنذر .
3- ابن أبي نجيح : هو عبد الله بن أبي نجيح يسار. تقدم في ترجمة 1 .
149 5/ 67 4 حميد بن مسعدة بن المبارك البصري :

(1)

كاتب القاضي قدم أصبهان، و كان كاتبا لابن أبي الشوارب (2). حدّث بأصبهان سنة اثنتين و أربعين و مائتين، ثم تحول إلى البصرة، و توفي سنة أربع(3) و أربعين و مائتين.

(193) حدثنا إبراهيم بن جعفر الأشعري، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا القاسم بن بلج، قال: ثنا أبو غالب، عن أبي أمامة قصة الخوارج بطولها. ما كتبنا إلّا عنه.

ص: 196


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » 3 / 229 ، وفيه قال أبو حاتم : صدوق ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 291 ، وفيه « كاتب القاضي ابن أبي الشوارب ، وفي التهذيب » ٣ / ٤٩ . وقال ابن حجر : «صدوق » ، كما في« التقريب » ص ٨٥ » .
2- هو محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب .
3- كذا في «التهذيب » ٣ / ٤٩ ، و « الخلاصة » ص ٩٥ نقلا عن المؤلف . تراجم الرواة : إبراهيم بن جعفر الأشعري : توفي في طريقه إلى الحج سنة ٢٩٤ه_ . انظر « أخبار أصبَهَان » 192/1 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » 283 / 3 . حميد بن مسعدة : هو المترجم له . صدوق . القاسم بن بلج : هو العتكي : ذكره ابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » 108/7 ، وقال أبو حاتم : «شيخ» . أبو غالب ، وأبو أمامة : تقدما في ت ٣٤ ح ٤٧ . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه . وتقدم في حديث ٤٧ بعض تخريجه ، وأورده الهيثمي في « المجمع » ٢٣٣/٦ - ٢٣٤ ، وقال : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وكذا أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١٩٢/١ و 292 من طريق أبي غالب بإسناده مثله . وكذا عبد الرزاق في «المصنف »١٥2/10 من طريق أبي غالب به .

(194) و حدثنا إبراهيم (1)، قال: ثنا حميد، قال: ثنا أبو بحر البكراوي، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: ما أكل النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- على خوان قط، و لا أكل هذا المرقق(2).

(195) حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحزوّر (3)، قال: ثنا حميد، قال: ثنا

ص: 197


1- تراجم الرواة : تقدم بعضهم . وأبو بحر البكراوي : هو عبد الرحمن بن عثمان بن أمية البصري. ضعيف . مات سنة خمس . وتسعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٢٠٦. شعبة : هو ابن الحجاج العتكي . تقدم في ت 22 . قتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في ت ٣ .
2- تخریجه : في إسناده أبو بحر البكراوي ، وهو ضعيف ، وله متابع . أخرجه المؤلف في كتابه « أخلاق النبي وآدابه » ص 199 بطريق آخر يلتقي في قتادة ، ومنه به مثله ، وقد أخرجه البخاري في« صحيحه » الأطعمة ١١ / ٤٦٠ و ٤٦١ .وفي الرقاق ٧٢/١٤ مع الفتح ط ح من حديث أنس مرفوعاً نحوه مع زيادة فيه ، وكذا الترمذي في زيادة فيه ، وكذا الترمذي في« سننه » ٣ / ١٦٠ الأطعمة ، وقال : « حسن غريب »، وفي الزهد ٤/ 10 بطريق آخر ، وقال : « حسن صحيح غريب من حديث سعيد بن أبي عروبة ، وكذا أخرجه في الشمائل ص 79 ، وابن ماجة في ( سننة ( ٢ / ١٠٩٥ الأطعمة باب الأكل على الخوان والسفرة بطريقين ، يلتقي أحدهما مع أبي بحر البكراوي نحوه ، وأحمد في «مسنده » 3/ 130 . والخوان : هو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل . والمرقق : هو الأرغفة الواسعة الرقيقة . انظر« النهاية » ٢ /١٩ و ٢٥٢ .
3- تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم : ترجم له المؤلف في « الطبقات » 229 / 3 ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٤٢/١ ، وسكتا عنه . حميد : هو ابن مسعدة المترجم له . سفيان بن حبيب : هو أبو محمد البصري البزاز ، وقيل : أبو حبيب، ثقة . مات سنة ١٨٢ه_ انظر «التقريب » ص 128 ، و « التهذيب » ٤ / ١٠٧ .شعبة : تقدم في السند قبله . وزُبيد : هو ابن الحارث أبو عبد الرحمن اليامي : تقدم في ت 96. وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن ، تقدم في ت ٤١ .

سفيان بن حبيب، قال: ثنا شعبة، عن زبيد، عن ابن أبي ليلى، عن عمر، قال: صلاة السفر ركعتين، و الأضحى ركعتين، تمام غير قصر، على لسان النبي صلى اللّه عليه و سلم(1) .

(196) حدثنا عمر بن عبد اللّه بن الحسن(2) ، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا جدي محمد بن زياد العنبري، عن الحجاج، عن مكحول، قال:

ثني ابن محيريز، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه

ص: 198


1- تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد الحزور ، لم أعرفه ، وحميد صدوق ، ولكنه منقطع يسمع ابن أبي ليلى من عمر ، بل لم يره ، كما في « المراسيل » لابن أبي حاتم ص ١٢٥ وقد أخرجه النسائي في « سننه » 3/ 118 السفر ، وابن ماجة في « سننه » 338/1 الإقامة وأحمد في« مسنده » 1 / 37 من طريق حميد بن مسعدة بإسناده نحوه مع زيادة فيه ، وإسنادهم حسن .
2- تراجم الرواة : عمر بن عبد الله بن الحسن : ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٣/٢٩٥ ، وقال : من أجلاء أهل البلد. محمد بن زياد العنبري : لم أقف عليه . وحجاج: هو ابن أرطاة بن ثور النخعي أبو أرطاة ، تقدم في ت 72 ، وقيل : لم يسمع من مكحول ، صدوق ، كثير الخطأ والتدليس . ومكحول : هو أبو عبد الله الأزدي ، تقدم في ت 129 ثقة فقيه . وابن محيريز - بمهملة ، وراء آخره زاي مصغراً _ هو عبد الرحمن بن محيريز الجمحي، بضم الجيم . ذكره ابن حبان في« ثقات التابعين » . انظر « التقريب » ص 209. وفضالة بن عبيد : هو أبو محمد الأنصاري ، صحابي . تقدم في ت ١٢٥. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وصدوق مدلس قد عنعن . فقد أخرجه أبو داود في« سننه » ٥٦٧/٤ الحدود ، يلتقي سنده سند أبي الشيخ في حجاج ، ومنه به مع زيادة في أول__ه ، وأخرجه الترمذي في« سننه» (جامعه) ٤/٣ الحدود، باب تعليق يد السارق« أيضاً من طريق حجاج بن أرطاة به ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن علي المقدمي » ، وأخرجه النسائي في قطع السارق من « سننه » 92/8 حدیث ٤٩٨٥ ، باب تعليق يد السارق في عنقه ، وقال النسائي : « الحجاج بن أرطأة ضعيف لا يحتج بحديثه » . وابن ماجة في الحدود من «سنته » حدیث ٢٥٨٧ ، باب تعليق اليد في العنق ٨٦٣/٢ . وذكر السيوطي في «شرحه على النسائي» /92 ناقلاً عن ابن العربي، أنّه ذكر في «شرح الترمذي » : ولو ثبت هذا الحكم لكان حسناً صحيحاً ، لكنّه لم يثبت ، ويرويه الحجاج ، وقال السندي : الحديث قد حسنه الترمذي ، وسكت عليه أبو داود ، وإن تكلم فيه النسائي . والله أعلم .

و سلّم- أتي برجل قد سرق، فأمر به، فقطعت يده، ثمّ أمر بها، فعلّقت في عنقه.

ص: 199

150 5/ 68 حسين بن الفرج البغدادي :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها المبتدأ و المغازي عن الواقدي(2) ، و ليس بالقوي.

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: سمعت أحمد الدورقي يقول: ما سمع الحسين بن الفرج من عبد الرحمن بن مهدي إلّا مجلسا واحدا مع أخي، و رأيت له بعد في كتاب واحد سبعمائة حديث.

(197) حدثنا جعفر بن محمد بن شريك(3) ، قال: ثنا الحسين بن

ص: 200


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ٦٢/٣ - ٦٣ ، وقال أبو حاتم : تكلم الناس فيه ، وفي « أخبار أصبهان » ١ / ٢٧٦ ، وذكر أن كنيته أبو علي ، وقيل : أبو صالح . يعرف بابن الخياط - وقال : فيه ضعف ، وفي تاريخ بغداد » ٨٤/٨ - ٨٦ ، وفي«لسان الميزان » 307/2 ، ونقل عن أبي الشيخ قوله فيه : « ليس بالقوي » ، وفي « الميزان » ٥٤٥/١ قال ابن معين : « كذاب ، كذاب ، يسرق الحديث » وَمَشاه غيرُه ، وقال أبو زرعة : «ذهب حديثه».
2- الواقدي : هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي المدني القاضي، أحد الأعلام في المغازي والسيرة، وعمدة فيها ، وهو متروك عند المحدثين ، مات سنة سبع ومائتين . انظر « التهذيب » ٣٦٣/٩ ، و « التقريب » ص 312 .
3- تراجم الرواة : جعفر بن محمد بن شريك : ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٠١ ، وكان صاحب سُنة . أبو معاوية : هو محمد بن خازم الضرير الكوفي ، تقدم في ت ٢ . ثقة . وقنان بن عبد الله النهمي بفتح النون ، وسكون الهاء مقبول . من السادسة . انظر «التقريب » ص 282 ، و « التهذيب » ٣٨٤/٨ . وعبد الرحمن بن عوسجة النهمي : كوفي تابعي ، ثقة . مات سنة اثنتين وثمانين انظر «التقريب » ص 207 ، و « التهذيب » ٢٤٤/٦ . تخریجه : في إسناده ضعف لضعف حسين بن الفرج، ولكنه يحسن بمتابعاته ، فقد أخرجه أبو نعيم «أخبار أصبهان »277/1، به من طريقه مثله ، وأحمد في« مسنده » ٤ / ٢٨٦ ، وأبو يعلى أيضاً في «مسنده » ، كما في« المجمع » 29/8 من طريق أبي معاوية به مثله ، وقال الهيثمي : «رجاله ثقات » . قلت : سوى قنان ، فإنه مقبول ، كما تقدم . وفي « المجمع » أيضاً قال أبو معاوية : الأشرة : كثرة العتب والأشرة: البطر ، انظر «مختار الصحاح» ص 17 .

الفرج، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا قنان (1)بن عبد اللّه النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أفشوا السّلام تسلموا، و الأشرة شرّ». قال أبو معاوية: يعني كثرة العتب (2).

(198) حدثنا جعفر بن شريك (3)، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد اللّه بن أبي أوفي، قال: كنا مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- في سفر، و كان صائما، فلما أمسى، قال لرجل: انزل فاجدح (4). قال: يا رسول اللّه لو أمسيت، فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: إذا أمسيت، و أقبل الليل من ها هنا، فقد أفطر الصائم (5).

ص: 201


1- في الأصل : « قناز » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن « أخبار أصبهان » 277/1 ، و « التقريب » ص 282 .
2- في الأصل : اللعب ، والتصحيح من « المجمع » 209/8 ، ومن كتب اللغة .
3- تراجم الرواة تقدم الرواة في السند قبله . وأبو إسحاق الشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان الكوفي . ثقة . مات سنة ١٤٠ه_ . انظر : «التقريب » ص ١٣٤ ، و « التهذيب » ١٩٦/٤.
4- الجدح : هو أن يحرك السويق بالماء ، ويخوض حتى يستوي. انظر : « النهاية » ٢٤٣/١ .
5- تخریجه : في إسناده ضعف لضعف حسين بن الفرج ، وقد تقدم ، ولكن متن الحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٤٦/٣) الصوم، باب متى يحل فطر الصائم ، مع تفاوت في اللفظ ، ومسلم في « صحيحه » (209/7 - 210 ) مع النووي بعدة طرق عن ابن أبي أوفى ،مرفوعاً ، مع زيادة : « في رمضان » بعد قوله : « كنا في سفر » ، وزيادات أخرى ، وأحمد في «مسنده » (٤ / 380 مع زيادة ، وكذا أبو داود في «سننه » (٧٦2/2) مع تفاوت في اللفظ.

حدثنا ابن الجارود(1) ، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا الحسين بن الفرج، قال: سمعت يحيى بن آدم يقول: سمعت في تفسير هذه الآية: ﴿وَ أَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ﴾(2)قال: هو الرجل يجيئك يسألك عن شي ء من أمر دينه، فلا تنهره، و أجبه (3).

حدثنا محمد(4) بن محمد بن فورك، قال: ثنا رجاء بن صهيب، قال:

سمعت الحسين بن الفرج يقول: سمعت شعيب بن حرب يقول: قال عمرو بن قيس الملائي: حديث يرق قلبي ساعة أتبلغ به إلى الجنة أحبّ إليّ من أربعمائة من قضايا شريح (5).

ص: 202


1- ابن الجارود : هو عبد الله بن علي بن الجارود أبو محمد النيسابوري ، الحافظ ، الإمام ، الناقد ، قد كان من العلماء المتقنين المجودين . توفي سنة سبع وثلاثمائة . انظر : « تذكرة الحفاظ »(٧٩٤/٣) . ومحمد بن عامر : هو ابن واقد الأشعري . سيأتي بترجمة ١٧٣. ويحيى بن آدم : هو أبو زكريا . تقدم في ت ١٢٥ . ثقة .
2- سورة الضحى ، آية : ١٠.
3- هكذا ذكر السيوطي في« الدر » ٣٦٢/٦ عن سفيان ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم . وقد تكرر هذا الأثر على هامش الأصل .
4- الرواة : محمد بن محمد بن فورك بن عطاء أبو عبد الله القباب . تقدم في ت ١٥ . رجاء بن صهيب الجرواءاني ، أبو غسان ، سيأتي بترجمة رقم 198 . شعيب بن حرب المدائني أبو صالح البغدادي ، ثقة . مات سنة ١٩٧ه_ . انظر « التهذيب » ٣٥٠/٤ ، وعمرو بن قيس الملائي أبو عبد الله الكوفي . ثقة . مات سنة ١٤٦ه_ . انظر المصدر السابق 92/8 - 93 . شریح : هو ابن الحارث بن قيس الكوفي النخعي القاضي ، أبو أمية . مخضرم . ثقة . وقيل : له صحبة . مات قبل الثمانين ، وله مائة وثمان سنين ، أو أكثر . انظر « التقريب » ص ١٤٥.
5- بعد شريح كرر المؤلف نصا بعينه ، وقد تقدم في الصفحة السابقة ، فحذفته من هنا
151 5/ 69 أبو عمر الجرمي :

(1)

صالح بن إسحاق. قدم أصبهان مع فيض بن محمد، أو عصام بن الفيض منصرفه من الحج، و أخذ الناس عنه النحو و الغريب، و أعطاه عصام يوم أقدمه عشرين ألف درهم، (ثم كان يعطيه كل سنة اثني عشر ألف درهم) (2)(3).

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن محبوب الزعفراني، قال: ثنا أبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن يونس، عن الحسن(4)﴿ وَ لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾(5)قال: لا تعطلوا الحدود(6) ، و في قوله:﴿ وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ ﴾(7)قال: المرأة و الصغيرة (8).

ص: 203


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل »٣٩٤/٤ ، وفي « أخبار اصبهان » ٣٤٦/١ - ٣٤٧ ، وفي «تاريخ بغداد /٣١٣ - ٣١٥ ، وفيه أنه قيل له الجرمي ؛ لأنه كان ينزل في جرم _ وهو من قبائل اليمن - وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب، وحسن الاعتقاد مات سنة خمس وعشرين ومائتين . وفي « لسان الميزان» ٣ / ١٦٥ ، وفي « بغية الوعاة »٣ / ٣٥٠ للسيوطي ، و « نزهة الالبا » ص ٢٠٦ لعبد الرحمن الأنباري ، وفي « وفيات الأعيان » 1 / 228 لابن خلكان ، وفي «الأعلام» للزركلي ٣ / ٢٧٤ .
2- ما بين القوسين من الأصل سقط من أ _ ه_ .
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٣٤٧/١ .
4- یونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي البصري، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري .
5- سورة النور آية ٢ .
6- كذا أورده ابن جرير في «تفسيره » ٦٧/١٨ ، وابن كثير أيضاً في «تفسيره » ٢٦١/٣ ، والسيوطي في « الدّر » 18/5 ، عن مجاهد مثله ، وكذا عن الضحاك فيما رواه عبد بن حميد ، وذكر عن الحسن في تفسيرها : الجلد الشديد ، وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد ، وابن جرير.
7- سورة النساء آية ٥ .
8- أخرجه ابن جرير في« تفسيره » ٢٤٥/٤ ، وكذا سعيد بن منصور، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، كما في « الدر »12 / 120 ، وكذا أورد في تفسيرها عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما ، وكذا ذكره ابن كثير في «تفسيره » ٤٥٢/١ .

حدثنا أبو علي، قال: ثنا محمد بن محبوب، قال: ثنا أبو عمر الجرمي، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن يونس، عن الحسن في قوله تعالى:

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ ﴾(1)قال: لم تخشع للّه في الدنيا، فأخشعها و أنصبها في النار، فذلك عملها (2).

و قوله تعالى: ﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ﴾ (3).قال: يخرج الكافر من المؤمن، و يخرج المؤمن من الكافر.

و في قوله تعالى:﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ ﴾ (4)قال: لا يزال يكابد شيئا ما (5)عاش.

حدثنا أبو أسيد، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا أبو عمر النحوي الجرمي، قال: ثنا مهدي بن ميمون، قال: رأيت ابن سيرين توضأ فحرك خاتمه في أصبعه.

ص: 204


1- سورة الغاشية آية ٢ و ٣ .
2- لم أقف عليه ، لا عن الحسن ، ولا عن غيره .
3- سورة الأنعام آية ٩٥ ، وللآية تفسير آخر كما ذكره ابن كثير في تفسيره » ١٥٨/٢ . راجعه إن شئت .
4- سورة البلد آية ٤ .
5- كذا ذكر ابن جرير في «تفسيره» ١٩٦/٣٠ ، وابن كثير في «تفسيره » ٥١٢/٤ ، وللآي_ة تفاسير أخرى ، ورجح ابن جرير التفسير المذكور هنا ، وأورده السيوطي في « الدر » ٣٥٣/٦ ، وقال : أخرجه ابن المبارك في «الزهد » ، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن ، وذكره أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه « التابعي الجليل » الحسن البصري ص 70 أيضاً .
152 5/ 70 أبو صالح يحيى بن واقد :

(1)

ابن محمد بن عدي بن حاتم الطائي، يروي عن هشيم، و ابن أبي زائدة، و ابن أبي عنية، و غيرهم، و كان رأسا في النحو و العربية، و ذكر أن أبا علي كلدة كان يأتيه، فيسأله عن الغريب و النحو، كثير الحديث، و قال إبراهيم بن أورمة: يحيى من الثقات. و ذكر أنّ مولده سنة خمس و ستين (في)(2) خلافة المهدي (3). و من حسان حديثه:

(199) حدثنا إسحاق (4)بن محمد بن حكيم، قال: ثنا يحيى بن واقد،

ص: 205


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٣٥٦/٢ ، وفي « تاريخ بغداد » (٢٠٥/١٤) ، وقال الخطيب : » أبو صالح الطائي البغدادي نزيل أصبهان ، وفي معجم الادباء ٢٠ / ٣٨ لياقوت الحموي وفي « بغية الوعاة » ٢ / ٣٤٥ للسيوطي .
2- الزيادة بين الحاجزين من« أخبار أصبهان » ٣٥٦/٢ ، و « تاریخ بغداد » ٢٠٥/١٤.
3- كذا في المصدرين السابقين . يعني : ولد سنة خمس وستين بعد المائة . والمهدي : هو ابن المنصور أبو عبد الله . مات في سنة تسع وستين ومائة ، وكانت ولايته عشر سنين وشهراً . انظر «الثقات » ٢ / ٣٢٥ لابن حبان .
4- تراجم الرواة : إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم . تقدم في ت ٥٢ . ثقة . ويحيى : هو المترجم له . غنية : هو يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية . ثقة ، صالح الحديث ، وكذا أبوه : ثقة . قاله الدارقطني . مات سنة ست وثمانين ومائة ، وقيل : بعدها . انظر « التهذيب » ٢٥٢/١١ . وأبوه : عبد الملك بن حميد الخزاعي الكوفي ، أصله من أصبهان . ثقة . انظر «التقريب » ص 218. وَجَبَلة - بفتح الجيم ، والموحدة - ابن سحيم التيمي ، أبو سويرة ، وقيل : أبو سريرة الكوفي . ثقة ، صالح الحديث . مات سنة خمس وعشرين ومائة . انظر « التهذيب » ٢ / ٦١ .

قال: ثنا ابن أبي غنية، قال: ثنا أبي، قال: ثنا جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا زار أحدكم (1)، فلا يقوم حتّى يستأذنه» (2).

(200) حدثنا أحمد بن محمود (3)، قال: ثنا يحيى بن واقد، قال: ثنا ابن أبي زائدة، قال: أخبرني أبو أيوب الإفريقي، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أرسل إلى عمر بحلّة سيراء، فبعث بها إلى أخ له من أمه مشرك بمكة.

ص: 206


1- عند الديلمي كما ذكر السيوطي في «الجامع الصغير »١ / ٣٦٦ بزيادة : « أخاه وجلس عنده » .
2- تخریجه : إسناده صحيح ، وعدّه أبو الشيخ من حسان حديث يحيى بن واقد ، فقد أخرجه الديلمي في« مسند الفردوس » ، كما في « تسديد القوس » ق 25 ، عن ابن عمر مع زيادة فيه ، وقال المناوي في « الفيض » ٣٦٦/١ : « فيه من لا يعرف » . قلت : إذا كان إسناده إسناد أبي الشيخ ، وخفي عليه بعض رجاله ، فهو صحيح ، وإذا كان غيره ، فهو كما قال». والله أعلم وقد بحثت عن سند الديلمي لأقارنه مع سند المؤلف ، ولكني لم أتمكن من ذلك ، وذكره الشيخ ناصر الدين في « صحيح الجامع الصغير» 219/1 ، وحكم بصحته ، وكذا أورده في «سلسلة الأحاديث الصحيحة » بسند المؤلف ، وعلق على قول المناوي كما نبهت عليه ، وهو سبقني فيه : انظر حديث 182 .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح أبو العباس : تقدم في ت 32 ح ٤٥ . ثقة . وابن أبي زائدة : هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة . تقدم في ت 3 . ثقة ، متقن . وأبو أيوب الأفريقي : هو عبد الله بن علي بن الأزرق الكوفي . صدوق ، يخطيء من السادسة ، انظر « التقريب » ص 182 . عبد الله بن دينار العدوي أبو عبد الرحمن . تقدم في ت ٧٣ ح ٨٥ . تخریجه : إسناده صحيح . فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 228/5 مع الفتح طح البيوع ، مع زيادة فيه ، وبدون قوله فبعث بها إلى أخ له من أمه مشرك بمكة « وأخرجه أحمد في مسنده » ١١٤/٢ ،عن ابن عمر ، وذكره الهيثمي بنحوه في« مجمع الزوائد » ١٤٣/٥ عن ابن عباس ، وابن عمر ، وقال : حديث ابن عمر في « الصحيح » بنحوه ، وحديث ابن عباس رواه الطبراني في «الأوسط » ، وفيه أحمد بن عبيد الله العبري ، ولم أعرفه.

(201) حدثنا أحمد (1)بن محمود، قال: ثنا أبو صالح الطائي، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «المستبّان ما قالا، فعلى البادى ء ما لم يعتد(2) المظلوم»(3) .

حدثنا أبو العباس الجمال، قال: أنشدني يحيى بن واقد لنفسه:

تمسك بكلب لا خلاق له*** في المكرمات فقد شاع الخنازير

و أنشدني:

إذا ما ترضيت اللئيم وجدته ***بعيدا إذا لم يخش أنك غاضبه(4)

ص: 207


1- تراجم الرواة : تقدم معظمهم في السند قبله . وابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي تقدم في ت 22 . ثقة . وروح بن القاسم التميمي البصري. تقدم في ت ١٤١ ح ١٨٩ . ثقة . والعلاء : هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب . تقدم هو وأبوه في ت ١٤١ ح ١٨٩ . الأول صدوق ربما وهم ، والثاني ثقة .
2- في الأصل : (يعتدي ) بإثبات الياء ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
3- تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه البخاري في « الأدب المفرد » ص ٦٢ ، ومسلم في« صحيحه » ١٤٠/١٦ مع «النووي » ، كتاب البر ، وأبو داود في «سننه » 203/٥ الأدب ، باب المستبان والترمذي في «سننه » 237/3 البر ، باب في الشتم ، وقال : « حسن صحيح». وأحمد في« مسنده » 2/ 235 و ٤88 و ٥١٧ و ٤ / ١٦٢ و ٢٦٦ كلهم من طريق العلاء به مثله سوى زيادة ، و« بينهما » عند البعض ، وعند البخاري في المصدر السابق عن أنس أيضاً مرفوعاً نحوه ، وكذا أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد » ٢٢/٣ من طريق العلاء مثله .
4- كذا في « أخبار اصبهان » ٣٥٦/٢ ، و « تاریخ بغداد » ٢٠٥/١٤ .
153 5/ 71 عبيد اللّه بن عمر بن يزيد القطان أبو عمرو :

(1)

توفي سنة ست و ثلاثين و مائتين، و كانوا أربعة إخوة، و كان عبيد اللّه أسنّ الإخوة.

يروي عن جرير، و وكيع، و يحيى القطان، و ابن أبي عدي، و غيرهم، و له أحاديث يتفرد بها (2).

(202) حدثنا عبدان (3)بن أحمد، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم-:- مثل حديث قبله- «يلقى في النّار أهلها، فتقول: هل من مزيد(4) ؟ حتّى يضع قدمه فيها، فتقول: قط قط».

ص: 208


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2/ 100 لأبي نعيم .
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- تراجم الرواة : عبدان : هو عبد الله بن أحمد الأهوازي . تقدم في ت ٩ . وابن أبي عدي : هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي . ثقة . مات سنة أربع وتسعين ومائة . انظر « التهذيب » 12/9 ، و « التقريب » ص 288 . وابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني . تقدم في ت 12 ح 27 ثقة . محمد بن سيرين الأنصاري : تقدم في ت 79 . ثقة .
4- في أ _ ه_ « زيد » ، وهو تحريف . تخریجه : رجاله ثقات سوى عبيد الله بن عمر ، وهو صاحب الترجمة . لم أعرفه ، وقد روى عنه ابن مندة ، وعبدان الأهوازي ، وغيرهما. من الثقات ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه ». 217/10 مع الفتح ، التفسير عن أنس ، وفي الايمان 3٥٣/١٤ نحوه مع اختصار ، وكذا أخرجه في التوحيد باب 7 و 25 . وأخرجه مسلم في «صحيحه » ١٧ / ١٨٤ الجنة ، عن أنس بإسنادين نحوه ، والترمذي في« سننه » ٦٥/٥ التفسير ، عن أنس ، وقال : وفيه عن أبي هريرة ، وحديث أنس حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وحديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في صفة أهل الجنة 7/ 274 ، وأحمد في «مسنده » 13/3 من حديث أبي سعيد الخدري مع تفصيل في أوله .

(203) حدثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر- سنة سبع و ثلاثين (1)- قال: ثنا جرير، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: جاء رجل من أسلم إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقال له: حمزة ابن عمرو، فقال: يا رسول اللّه! إنّي رجل أصوم، فأصوم في السفر. فقال: «إن شئت فصم، و إن شئت فأفطر».

ص: 209


1- أي بعد المائتين . قلت : هذا مخالف لما ذكره المؤلف في تاريخ وفاته ، وكذا أبو نعيم ، فإنّهما ذكرا أنه توفي عبيد الله سنة ٢٣٦ه_ . تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت ١٠ . وهو ثقة . جرير : هو ابن عبد الحميد الضبي . تقدم برقم ترجمة ٦١ . ثقة . هشام بن عروة ، وأبوه عروة : تقدما في ت 2 بعد ح 3 . حمزة بن عمرو : هو ابن عويمر ، أبو صالح الأسلمي ، صحابي . مات سنة ٩١ه_. انظر «التهذيب » 3 / ٣١ . تخريجه : رجاله ثقات سوى عبيد الله بن عمر ، وهو المترجم ل_ه ، والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٤ / ١٧٩ مع الفتح ط ح الصيام ، باب الصوم في السفر والإفطار ، ومسلم في«صحيحه » ٧ / ٢٣٦ مع النووي الصيام بطرق ، والنسائي في « سننه » (١٨٧/٤) الصيام ، وابن ماجة في « سننه » 1 / ٥31 الصيام، باب ما جاء في الصوم في السفر . قلت : ورجالهما ثقات ، ومالك في« الموطأ » ص / 197 الصيام ، كلهم من طريق هشام بن عروة به مثله مع تفاوت في بعض الروايات ، والطيالسي في« مسنده » 1 / 189 بترتيب الساعاتي ، ١٩٣ وأحمد في مسنده ( ٦ / ٤٦ و 193 و 202 و 207 ، وابن خزيمة في « صحيحه » /2593 الصّيام ، باب ذكر تخيير المسافر ... الخ من طريق هشام نحوه ، وكذا الطبراني في «الكبير» ٣/ ١٦٧ بطرق . وكذا أبو داود في «سننه » (793/2) الصوم ، و « الترمذي » (107/2) وإسحاق في «مسنده » مسند عائشة منه حديث 122 و 123 و ١٢٤ بتحقيقي من طريق هشام بن عروة به . وابن الأعرابي في « معجمه » حديث رقم ٣٥٨ بتحقيق صديقي أحمد ميرين، وأبو بكر بن أبي داود في جزء مما أسندته عائشة حديث رقم 81 بتحقيقي .

(204) حدثنا محمد(1) بن يحيى، قال: ثنا عبيد اللّه، قال: ثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة بمثله (2).

(205) أخبرنا إسحاق (3)ن جميل، قال: حدثنا عبيد اللّه بن عمر، قال: ثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: ثنا أيوب، عن محمد و نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «صلاة اللّيل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصّبح فركعة» (4).

ص: 210


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم سوى عبد الوهاب ، وهو ابن عبد المجيد الثقفي أبو محمد البصري . ثقة ، اختلط بأخرة قبل موته بثلاث أو أربع سنين . مات سنة ١٩٤ه_ . انظر« التهذيب » ٦ / ٤٤٩ وأيوب : هو السختياني . تقدم في ت ١٦ . ثقة .
2- تخریجه : رجاله ثقات سوى عبيد الله ، لم أعرفه ، فقد أخرجه الطبراني في« الكبير » ١٧٠/٣ من طريق عبد الوهاب بإسناده مثله ، وقد ساق الطبراني لهذا الحديث عشرين طريقاً . انظر ١٦٧/٣ - 172 .
3- تراجم الرواة : إسحاق بن جميل : تقدم في ت ا . شيخ ، صدوق . بقية الرواة تقدموا . ومحمد : هو ابن سيرين ، ونافع هو مولى ابن عمر . تقدم الأول في ت 79 ، والثاني في ت ٤٧ .
4- تخريجه : في إسناده عبيد الله ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 2 / 108 و 3/ 130 و 131 مع الفتح ، عن نافع ، عن ابن عمر نحوه ، وكذا مسلم في« صحيحه» ٦ / ٣٠ و 31 مع شرح النووي ، كما عند البخاري والنسائي في « سننه » 227/3 و 228 ، والدارمي في «سننه » ١ / ٣٤٠ ، ومالك في « الموطأ » ص ٩٦ في صلاة الليل حديث 13 ، وأحمد في« مسنده » ٢ / ٤٠ و ٤٩ و ٥٤ ، وفي عدة مواضع كلهم من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعاً .

الطبقة السادسة

154 6/ 1 محمد بن النعمان بن عبد السلام التيمي :

(1)

ابن حبيب بن حطيط، محدث بن محدث بن محدث. توفي سنة أربع و أربعين و مائتين (2).

يحدث عن وكيع، و ابن عيينة، و حفص بن غياث، و أبي بكر بن عياش، و غيرهم، أحد الورعين، قليل الحديث، لم يحدّث إلّا بالقليل.

(206) حدثنا جعفر(3) بن أحمد بن فارس، قال: ثنا محمد بن النعمان، قال: ثنا يحيى بن حماد، عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا يدخل الجنّة (من كان في قلبه) (4)حبّة من خردل من

ص: 211


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 2 / 183 - 185 ، وفي « الحلية » 10 / 391 .
2- كذا في المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : جعفر بن أحمد بن فارس : تقدم ، ويحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر ، ويقال : أبو محمد البصري ، ثقة ، كثير الحديث . مات سنة خمس عشرة ومائتين . انظر «التهذيب » 111 / 199 - 200 ، و « التقريب » ص ٣٧٤ . شعبة : هو ابن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي . تقدم في ت 22 - ثقة . وأبان بن تغلب - بفتح المثناة ، وسكون المعجمة ، وكسر اللام أبو سعد الكوفي ثقة تكلم فيه للتشيع . مات سنة اربعين ومئتين . انظر « التهذيب » 1 / 93 ، و « التقريب » ص 18 . وفضيل بن عمرو : هو الفقيمي - بالفاء والقاف مصغراً _ أبو نصر الكوفي . ثقة . مات سنة عشر ومائة . انظر « التقريب » ص 277 . وإبراهيم : هو النخعي . ثقة . تقدم في ت ١٠٤ . وعلقمة : هو ابن قيس أبو شبل النخعي . ثقة . مات سنة إحدى وستين ، وقيل بعدها ، وله تسعون سنة . انظر « التهذيب »٧ / ٢٧٦ . وعبد الله : هو ابن مسعود رضي الله عنه .
4- بين الحاجزين من أ _ ه_ .

كبر، و لا يدخل النّار (من كان في قلبه) (1)مثقال حبّة من خردل من إيمان».

قلت: يا رسول اللّه: إنّي أحبّ أن يكون ثوبي جديدا و شراك نعلي حسنا (2). أفمن الكبر هو؟ قال: «لا، الكبر من سفه الحقّ، و غمص النّاس». يعني حقرهم.

قال محمد بن النعمان: هذا حديث غريب، و لم أر أحدا أعبد من يحيى بن حماد، و أظنّه لم يضحك.

(3)

ص: 212


1- بين القوسين سقط من الأصل استدركتها من أ - ه_.
2- في الأصل « جديد » و «حسن » ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٥ ، ومعنى الجملة الأخيرة في « التهذيب » ١١ / ٢٠٠ . تخریجه رجاله ثقات خلا جعفر بن أحمد ، وقال أبو الشيخ فيه : « كثير الحديث ، وله مصنفات حسان . ومحمد بن النعمان» ، وقال فيه : محدث بن محدث ، أحد الورعين ، قليل الحديث ، وزاد أبو نعيم 2/ 185 قوله : « عابد أهل أصبهان » . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٤ بإسناد أبي الشيخ مثله ، وأصل الحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » ١ / ٩٣ من طريق يحيى بن حماد بإسناده في الإيمان ، باب تحريم الكبر . قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « لَا يَدْخُل الجنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كَبْرٍ » . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة»، قال: « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ » . وأخرجه بدون الزيادة الأخيرة من قوله : قال رجل إلى آخر الحديث ، ومع زيادة جملة « لا يدخل النار من كان في قلبه . . » الخ ، أيضاً عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً في الإيمان، باب تحريم الكبر ، حديث ١٤٨ ، وأخرجه أبو داود في« سننه » ٣٥١/٤ اللباس ، باب ما جاء في الكبر عن عبد الله بن مسعود بدون الزيادة الأخيرة ، وأخرج الزيادة الأخيرة نحوه بإسناد مستقل عن أبي هريرة ، وفي ص ٣٥٢ ، وأخرجه الترمذي في« سننه» ٢٤٣/٣ - ٢٤٤ البر ، باب ما جاء في الكبر باختصار وتفصيل بطريقين : يلتقي الأول مع سند أبي الشيخ بإبراهيم النخعي ، وفي الثاني في يحيى بن حماد بإسنادهما إلى آخر الحديث . قال الترمذي في الأول : « حسن صحيح » وفي الثاني« حسن صحيح غريب » . وقال : في الباب عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وسلمة بن الأكوع : وأبي سعيد قوله : « سَفَهِ الحق » . رواه الزمخشري في« الفائق » 2 / 181 ، وقال : السفه : الطيش كما ذكر ابن الأثير في« النهاية »٢ / ٣٧٦ على أنه اسم مضاف إلى الحق ، وقال : وفيه وجهان: أحدهما أن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل ، كأن الأصل : سفه على الحق ، بطر الحق وغمط ، وكذا عند أبي داود ، وجاء عند الترمذي « بطر الحق ، وغمص الناس » كما تقدم في التخريج ، ومعناهما متقارب . قال الزمخشري : الغمز والغمص والغمط : أخوات في معنى العيب والازدراء . انظر « الفائق » 2 / 182.

حدثني محمد بن الحسن (1)بن المهلب، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت محمد بن النعمان يقول: المعر لا يقبل له عمل (2).

حدثني محمد، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت محمد بن النعمان يقول: للنّاس خمسون موقفا، كل موقف ألف عام.

حدثنا سلم ب(3)ن عصام، قال: سمعت محمد بن مسلم يقول:

سمعت: محمد بن النعمان يقول: سمعت ابن عيينة يقول: من أراد بي سوءا جعله اللّه محدثا.

و ذكر أنّه خرج إلى البصرة، (فأقام) (4)بها زمانا، و تزوج بها ابنة عبد اللّه (5)بن بكر السهمي.

حدثنا أبو امية (6)، قال: ثنا محمد بن مسلم، قال: ثنا محمد بن النعمان، عن وكيع، عن سفيان في قوله تعالى:

﴿وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ

ص: 213


1- في الأصل : الحسين ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٤٧ .
2- كذا في «الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
3- سلم بن عصام : هو أبو أمية . تقدم في ت 19 ، وابن عيينة : هو سفيان بن عيينة ، الإمام . تقدم في ت ٧٦ .
4- بين القوسين غير واضح في الأصل لطمسه . أثبته من ن _ أ _ ه_ .
5- وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي ، أبو وهب البصري : ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ثمان ومائتين . انظر « التهذيب » ٥ / ١٦٢ ، و « التقريب » ص ١٦٩.
6- أبو أمية : هو سلم بن عصام المتقدم. ووكيع : هو ابن الجراح الكوفي .أبو سفيان : ثقة ، حافظ ، عابد مات سنة ١٩٧ه_ . انظر « التقريب » ص ٣٦٧ . وسفيان : هو الثوري . تقدم في ت ٣ .

اصْطَفى﴾ (1)قال: أصحاب محمد (2)، (صلى اللّه عليه و سلم).

حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (3)، قال: سمعت محمد بن عاصم يقول: سمعت محمد بن النعمان يقول: دانق (4)تدفعه في مظلمة أحب إلي من مائة ألف تتصدق به (5).

حدثنا عبد الرحمن (6) بن الفيض، قال: ثنا هارون بن سليمان، قال:

سمعت محمد بن النعمان بن عبد السلام يقول: أتى رجل مالك بن أنس، فقال:﴿ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ﴾(7). كيف استوى؟ قال: فأطرق، و جعل يعرق، و جعلنا ننتظر ما يأمر به، فرفع رأسه، فقال: الاستواء منه غير مجهول، و الكيف منه غير معقول، و الإيمان به واجب، و السؤال عنه بدعة، و ما أراك إلّا ضالّا، أخرجوه من داري (8).

ص: 214


1- سورة النمل آية ٥٩ .
2- وأخرجه ابن جرير في« تفسيره » ٢/٢٠ من طريق ابن المبارك ، عن الثوري ، وابن كثير في «تفسيره » / ٣٦٩ أيضاً عن الثوري والسدي ، وأخرجا أيضاً عن ابن عباس مثله ، وابن جرير من طريق أبي كريب ، وابن كثير قد ساقه من طريق أبي بكر البزار ، والقول الآخر في تفسير الآية أنّهم الأنبياء . ولا منافاة بينهما ، وكذا أورد السيوطي تفسير ابن عباس في « الدر » ٥ / ١١٣ ، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والبزار ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم .
3- أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في ت 32 ، ومحمد بن عاصم : تقدم في ت ٢٤ .
4- دانق : هو بفتح النون وكسرها ، هو سدس الدينار والدرهم . خصّه بعض بسدس الدرهم . انظر « النهاية »لابن الأثير 2 / 137 . و « القاموس » 3/ 233 ، و لسان العرب » ١٠ / ١٠٥ .
5- كذا في « الحلية » 10/ 391 من طريق أبي الشيخ الأنصاري.
6- الرواة : عبد الرحمن بن الفيض أبو الأسود : شيخ ثقة . ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٣١٢ ،وهارون بن سليمان الخزار : أحد الثقات. ترجم له المؤلف ، سيأتي بترجمة رقم 277 .
7- سورة طه آية ٥ .
8- إسناده جيد ، وأورده السيوطي في « الدر » 3/ 91 ، وقال : أخرجه اللالكائي عن جعفر بن عبد الله ، والبيهقي عن عبد الله بن وهب . قال : كنا عند مالك بن أنس ، فدخل رجل ، فذكر القصة ، وورد نحوها عن ابن عيينة ، قال : سئل ربيعة عن قوله : استوى على العرش فذكرها ، وهو عند البيهقي في كتاب الأسماء والصفات 291 - 292 . أخرجه بطرق ثلاثة، اثنتان من طريق أبي الشيخ الأنصاري .

حكي انه (1)كان أبيض الرأس و اللحية، و كم قميصه إلى أطراف أصابعه، و ثيابه خشن، ثم وصفوا له التنعم، و أنّه (إن)(2) لم يفعل، خيف على عقله.

قال: فكان بعد ذاك (3)يلبس الثياب الفاخرة، و يتغلف (4)بالغالية الجيدة (5).

و ذكر العباس (6)بن حمدان، قال: ثنا زيد بن أخزم، قال: ثنا عابد أهل أصبهان محمد بن النعمان (7).

ص: 215


1- أي محمد بن النعمان .
2- بين القوسين من « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٤ ، وكذا يقتضيه سياق الكلام .
3- في أ _ ه_ : « ذلك » .
4- التغليف : التغطية ، والغالية : نوع مركب من الطيب ، يغلف بها اللحية ، وقالت عائشة : كنت أغلف لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغالية» . انظر « النهاية » لابن الأثير ٣ / ٣٧٩ ، و« لسان العرب » ٩/ 271 .
5- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٤ ، و « الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
6- عباس بن حمدان الحنفي : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٤٥ / ٣ . زيد بن أخزم - بمعجمتين - الطائي ، أبو طالب البصري ، الحافظ . ثقة . مات سنة سبع وخمسين ومائتين . انظر « التهذيب » 3 393 ، و « التقريب » ص 111.
7- كذا في «أخبار أصبهان »٢ / ١٨٤ ، وفي« الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
155 6/ 2 د- س أبو سفيان صالح بن مهران :

(1)

مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة، خراساني الأصل، حدث عنه عمرو بن علي، و محمد بن عاصم، و أسيد بن عاصم، و كان يقال له: الحكيم ، و كان إذا قعد يكتب كلامه، و يقال: إنّه يتكلّم بالحكمة، حكى أسيد بن عاصم، عن الشاذكوني، قال: ما رأيت أورع من أبي سفيان (2).

و حدثنا أحمد بن علي بن الجارود (3)، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال:

سمعت أبا سفيان يقول: ليستيقن (4) الناس أنّهم لا يرون في الإسلام فرحا

(5).

قال محمد بن عاصم: و سمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورّع في علمه، فليس لك أن تأخذ عنه (6)، و قال محمد: عن أبي سفيان، قال: كل صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلّا بآلة (7)، و آلة الإسلام.

ص: 216


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ٤١٣/٤ ، وفي « أخبار أصبهان »١/ ٣٤٧ ، وفيه : وكان من الوَرَع بِمَحَلِّ ، 10/ » وفي« الحلية » 10 / 391 ، وفي « التقريب » ص ١٥٠ ، وقال ابن حجر : ثقة ، زاهد . من الحادية عشرة . وفي «التهذيب » ٤ / ٤٠٣ - ٤٠٤ ، وفيه قال الفلاس : ثقة . كذا قال النسائي .
2- كذا في المصادر المذكورة .
3- تراجم الرواة : أحمد بن علي بن الجارود : تقدم في ت ٤ . ومحمد بن عاصم : تقدم قريباً .
4- في أ _ ه_ : يتيقن .
5- كذا هو في الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
6- في أ _ ه_ : « عنده » ، وهو تصحيف .
7- في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٧ آلته .

العلم (1). قال: و قال أبو سفيان: السكوت زين للعالم (2)، (و) ستر للجاهل، و قال محمد: عن أبي سفيان، قال: وضعوا مفاتيح الدنيا على الدنيا، فلم تنفتح(3) ، فوضعوا عليها مفاتيح الآخرة، فانفتحت (4).

و حدثنا أبو عبد اللّه (5) محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: الورع ورعان: ورع صواب، و ورع أحمق:

فأمّا الصواب: أن تقول للرجل: من أين جئت؟ فيقول: من السوق، و الورع الأحمق أن يقول: من أين جئت؟ فيقول: من السوق(6) إن شاء اللّه (7).

ذكر عبد اللّه بن سيده (8)، عن محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه، فليس لك أن تأخذ عنه. قال: و كل عمل عمل لغير اللّه، فهو ذنب على عامله، و الإخلاص اليقين (9).

حدثنا أبو بكر بن الجارود، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثني أبو سفيان، عن محمد بن يوسف(10) ، أنّه كان يقول: ربّي الّذي يقضي، و لا يقضى عليه، و هو أحد (11)باق، و إليه المصير(12) .

ص: 217


1- كذا في المصدرين السابقين ، و « الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
2- الواو : من أ _ ه_ ، وفيه « زين العالم ، وستر الجاهل ».
3- في أ _ ه_ : فلم تفتح بدون النون .
4- كذا في المصدرين السابقين .
5- هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم في ت ١٠ .
6- في « الحلية » 10 / 391 : « من المسجد » ، بدل من السوق .
7- كذلك في « الحلية » 10 / 391 ومعناه : أنّه من الحمق زيادة المشيئة تورعاً فيما مضى ، ووقع مع یقینه به .
8- عبد الله بن سيده بن الوليد : ترجم له المؤلف في « الطبقات » 238 / 3 ، وقال : ثقة .
9- كذا في « الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
10- انظر ترجمته في المصدر السابق 225/8 - 237: راجعه ، ولقبوه بعروس الزهاد.
11- في أ _ ه_ : « بان » ، وهو تصحيف ، والصواب ما في الأصل ، وكذا جاء في « الحلية » 8/ 232 .
12- انظر المصدر السابق ٢٣٢/٨ لأبي نعيم .

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته(1) ، قال: سمعت أبا سفيان يقول: جامع (2)سفيان الذي تقاتل الناس عليه. ما خالف أبا حنيفة إلّا في خمس عشرة مسألة.

حدثنا محمد بن الحسن بن مهلب، قال: سمعت محمد بن عامر يقول: ثنا أبو سفيان، قال: قال محمد بن يوسف: الدنيا: عصمة(3) اللّه أو الهلكة (4)، و الآخرة: عفو اللّه أو النار(5) .

حدثني محمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن عاصم، عن أبي سفيان، قال: لا بأس أن يقرأ (6)الرجل من أوّل البقرة عشر آيات أو عشرين، حتى يأتي على القرآن كله.

حدثنا ابن صبيح (7)، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: قال أبو سفيان: تماروا بمكة في حامل (8)القرآن، فسألوا عن سفيان بن عيينة، فقال: العامل به.

حدثنا محمد(9) بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبو سفيان، قال: قال: ثنا محمد بن يوسف: ليس هذا زمان يبتغى فيه السلامة، و حمل إليه مال ليفرقه، فامتنع، و قال هذا القول.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم، قال: قال أبو سفيان:

ص: 218


1- رسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي برقم ترجمة 221 .
2- أي كتاب سفيان الثوري الذي ألفه في الأحكام .
3- في «الحلية » 231/8 في رواية كما هنا ، وفي أخرى « الغنيمة » .
4- في أ _ ه_ : المهلكة .
5- انظر « الحلية » ٢٣١/٨ .
6- في أ- ه_ : « إن قرأ » .
7- ابن صبيح : هو أحمد بن محمود بن صبيح . تقدم في ت ٣٢ ح ٤٥ ، ثقة .
8- في أ _ ه_ : « حال » . بدل حامل ، وهو خطأ وتحريف ، والصواب ما في الأصل كما أثبته.
9- محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت 10 . ثقة ، وإبراهيم بن عامر سيأتي برقم ترجمة 182 . أبو سفيان : هو المترجم له ، صالح بن مهران .

سمعت محمدا يقول: لقد خاب من كان حظه من اللّه تبارك و تعالى الدنيا (1).

حدثنا أبو أسيد(2) ، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: من كان له عند اللّه خير فأشد شي ء ثم عليه الموت، و من لا (3) فأهون شي ء يمر عليه الموت.

حدثنا محمد (4)بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته، قال: سمعت أبا سفيان يحكي عن جبر، عن سفيان، أنه ذكر عنده الأمراء، فقال: أترون أنّي أخاف هوانهم، إنّما أخاف كرامتهم.

حكى محمد بن عاصم، عن أبي سفيان(5) ، قال: قال لي النعمان: إن كنت تنتفع بما تأخذ، و إلّا فأقلل من الحجة عليك.

(207) حدثنا (6)أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي، قال: ثنا عمرو بن

ص: 219


1- كذا فى « الحلية » 231/8 .
2- هو أحمد بن محمد بن أسيد ، تقدم في ت ٨٥ ، وهو مقبول القول.
3- اختصره ، وكان الأنسب أن يقال : « ومن ليس له » .
4- تراجم الرواة : محمد بن أحمد : هو الأبهري ، شيخ ثقة . مات سنة ٣١٥ه_ . ترجم له المؤلف في « الطبقات » 281 / 3 ، ورسته : هو عبد الرحمن بن عمر ، سيأتي برقم ت 222 ، وجبر : هو عصام بن يزيد . تقدم برقم ت 120 . وسفيان هو الثوري . تقدم في ت ٣ .
5- هو صالح بن مهران ، والنعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم برقم ت 81 .
6- تراجم الرواة : الفريابي - بكسر الفاء ، وسكون الراء - قال الخطيب : « كان ثقة أميناً حجة » . انظر« تاريخ بغداد » 200/7. ترجمت ل في مقدمة التحقيق الباب الثاني مبحث شيوخ أبي الشيخ . عمرو بن علي : هو أبو حفص الفلاس . ثقة ، من النقاد . ترجم له المؤلف في كتابه هذا ، كما تقدم برقم ت ١٤٨ . وأبو سفيان : هو صالح بن مهران المترجم له . ثقة زاهد . والنعمان : هو ابن عبد السلام ، والثوري تقدما قريبا . وعاصم بن كليب وأبوه تقدماً في ت 98 ، وكلاهما صدوقان .

علي، قال: ثنا أبو سفيان، عن النعمان، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: كان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يصلي حتى تزلع (1)رجلاه، فقيل له: أليس قد غفر اللّه لك ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر؟ فقال: «أفلا أكون عبدا شكورا» (2).

(208) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عاصم،

ص: 220


1- تزلع : أي تشقق قدماه، وسيأتي الكلام في آخر الحديث .
2- تخریجه : إسناده حسن ، والحديث قد أخرجه البخاري في« صحيحه »٣ / ٢٥٦ مع الفتح ط - ح التهجد ، باب قيام النبي الليل من حديث المغيرة ، وفي التفسير ١٠ / ٢٠٦ تفسير سورة الفتح ، باب قوله : ليغفر الله الخ من حديث المغيرة ، وحديث عائشة مع اختلاف في اللفظ ، وكذا مسلم في« صحيحه » ٤ / 2171 من حديثيهما، والنسائي في« سننه » 3 / 219 قيام الليل ، باب إحياء الليل من حديث المغيرة ، ومن حديث أبي هريرة باختصار ، ويلتقي مع عمرو بن علي الفلاس في سند أبي الشيخ بإسناده ، ولفظه : « كان رسول : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي حتى تزلع - يعني تشقق قدماه ». وأخرجه الترمذي في« سننه » ١ / ٢٥٧ الصلاة، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة من حديث المغيرة ، وكذا في الشمائل ص 139 - ١٤٠ عن المغيرة ، وأبي هريرة ، وقال في« سننه » : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي هريرة ، وعائشة . وأخرجه ابن ماجة في« سننه » ١ / ٤٥٦ ، الإقامة ، باب ما جاء في طول القيام ، من حديث المغيرة ، وأبي هريرة ، وأحمد في «مسنده » ٤ / ٢٥١ و ٢٥٥ و ٦ / ١١٥ من حديث المغيرة ، وعائشة رضي الله عنهما . وكذا المؤلف في« كتاب أخلاق النبي » ص ١٨٥ و ١٨٦ من طريق شيخه الفريابي ، ولكنه بغير طريقه المذكور هنا ، وكذا بطريق آخر من حديث عائشة ، قوله : تزلع أي تشقق قدماه ، وهكذا جاء في رواية النسائي عن أبي هريرة ، وفي رواية البخاري عن عائشة : « تنفطر » ، وعن المغيرة عنده ، وعند النسائي ، وابن ماجة : « تورمت » ، وعند الترمذي عن المغيرة : «انتفخت قدماه » تراجم الرواة ، حديث (208) : تقدم أغلبهم في الأسانيد السابقة في هذه الترجمة ، وسفيان : هو الثوري . عبد الملك بن عمير بن سويد : تقدم . ثقة ، فقيه. تغير حفظه ، وربما دلّس . قزعة : بفتح القاف والزاي ، هو ابن يحيى أبو الفادية البصري . ثقة . انظر « التقريب » ص 282 . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عاصم ، وكان من العباد والأفاضل . والحديث صحيح من غير طريق المؤلف ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٣٠٥/٣ مع الفتح ط - ح ) الجمعة ، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة بسنده ، من طريق عبد الملك بن عمير بإسناده المذكور هنا ،وكذا عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وقدم فيه مسجد الحرام على الأقصى ،ومسلم في «صحيحه» ٩ / ١٦٨ و ١٦٩ مع النووي الحج ، باب فضل المساجد الثلاثة ، من حديث أبي هريرة مرفوعاً بطرق نحوه ، كذا أبو داود في « سننه » ٢ / ٥٢٩ المناسك ، باب في إتيان المدينة ، والنسائي في« سننه » ( 2 / 37 ) المساجد ، باب ما تشد الرحال إليه من المساجد من حديث أبي هريرة والترمذي في «سننه » ( ١ / ٢٠٥ ) الصلاة ،باب في أي المساجد أفضل ، وابن ماجة في « سننه »( ١ / ٤٥٢ ) كلاهما عن أبي سعيد ، وقال الترمذي : « حسن صحيح » ، وابن ماجة عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص والدارمي في« سننه » ( 1 / 330 ) بسنده عن أبي هريرة ، وكذا أحمد في مسنده عن أبي هريرة ، وأبي سعيد . انظر ( ٢ / ٢٣٤ و ٢٣٨ ) ، ومواضع و ( ٣/ ٧ و ٣٤ و ٤٥ ) و ( ٧/٦ و ٣٩٧).

قال: ثنا أبو سفيان، عن النعمان، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا تشدّوا الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، و مسجد الأقصى، و مسجد الحرام».

قال أبو عبد اللّه: لا أعلم أحدا رواها إلّا النعمان.

ص: 221

156 6/ 3 محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد اللّه بن المغيرة الأموي :

(1)

أبو عبد اللّه، حدث عنه أبو مسعود، و محمد بن عاصم، و أسيد.

توفي سنة إحدى و ثلاثين و مائتين (2).

حكى سلم بن عصام، قال: كان محمد بن المغيرة ينعس في مجلس النعمان فيمسك النعمان عن القراءة، و يقول: دعوه، فإنه صاحب ليل (3).

و حضرت مجلس إبراهيم (4)بن محمد بن الحارث، فصار إليه أبو بكر البزار (5)سنة ست و ثمانين و مائتين، فأخرج إليه كتب النعمان، فانتخب نحو خمسين حديثا من كتب النعمان، و كتبه عنه فيما انتخب عليه.

حدثنا إبراهيم (6)بن محمد بن الحارث، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة، قال: من أدرك من الفجر ركعة قبل طلوع الشمس، فقد أدرك، و من أدرك

ص: 222


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٨٥ - ١٨٦ ) ، وفي « الجرح والتعديل» (8/ 92 ).
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- كذا في المصدر السابق (1 / 337) .
4- إبراهيم بن محمد : ترجم له المؤلف في « الطبقات » (3/203 ) ، وذكر هذا القول هناك أيضاً في ٢٠٤ .
5- أبو بكر البزار : هو أحمد بن عمرو بن عبد الخالق . تقدم ( في ت 3 ح 11 ) .
6- تقدم الرواة جميعاً ، والنعمان : هو ابن عبد السلام ، وسفيان : هو الثوري ، وذكوان هو أبو صالح السماك .

ركعتين من العصر قبل غروب الشمس، فقد أدرك (1).

(209) حدثنا إبراهيم، قال: ثنا محمد، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مثل ذلك (2).

(210) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن العباس (3)، قال: ثنا محمد بن

ص: 223


1- رجاله ثقات سوى إبراهيم بن محمد ، ومحمد بن المغيرة ، ولم أعرفهما ، ولم يرفعه أبو هريرة هنا ، ولكن جاء التصريح في الزواية الثانية ، حيث إنه رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والحديث صحيح ثابت مرفوعاً ، رواه الشيخان وغيرهما. فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٢ / ١٧٧ و ١٩٦ مع الفتح ط - ح ) المواقيت ، باب من أدرك من العصر قبل الغروب ، وباب من أدرك ركعة من الصبح الخ عن أبي هريرة مرفوعاً بطريقين نحوه ، ومسلم في« صحيحه » ( ٥ / ١٠٤ و ١٠٥ و ١٠٦ ) مع شرح النووي المساجد ، باب من أدرك ركعة من الصلاة إلخ ، من حديث أبي هريرة ، وعائشة . ولفظه عندهما : من أدرك ركعة من الصبح ، الحديث ، وأبو داود في« سننه » ( 1 / 288 ) الصلاة ، باب في وقت صلاة العصر ، والنسائي في المواقيت ( ١ /٢٥٧ )باب من أدرك ركعتين من العصر لفظ : من أدرك ركعتين من العصر ، كما في رواية أبي الشيخ ، والترمذي في «سننه » ( 1 / 120 ) الصلاة ، باب ما جاء فيمن أدرك ركعة من العصر ، كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً ، وكذا عنه ابن ماجة في« سننه » ( ١ / ٢٢٩ ) الصلاة ، باب وقت الصلاة في العذر والضرورة ، وعن عائشة مرفوعاً ، ومن طريق أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، وعنه أخرجه مالك في الموطأ ، ص 30 ح ٥ ، المواقيت ، وعنه الدارمي في « سننه »( 1 / 278 ) الصلاة ، باب من أدرك ركعة من صلاة .. الخ .
2- تخریجه : تقدم تخريج حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قريباً ، وكذا تقدم في حديث ١٢٦ تحت ترجمة 95.
3- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم في ( ت ٣ بعد ح ١٤ ) . وابراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد . ثقة ، يغرب . مات سنة ١٦٨ ه_ . انظر «التهذيب » (129/1) ، و « التقريب » ص 20 . وسفيان : هو الثوري . تقدم ( في ت 3) وإبراهيم الهجري - بفتح الهاء ، والجيم - هو ابن مسلم العبدي ، أبو إسحاق ، لين الحديث ، رفع موقوفات ، من الخامسة . انظر « التقريب » ص 23 . وابن أبي أوفى : هو عبد الله . صحابي .تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وإبراهيم الهجري لين الحديث ، ومن طريق الهجري أخرجه ابن ماجة في «سننه » (٤٨٢/١) ، وأحمد في «مسنده » (٣٥٦/٤ ) مع قصة فيه ، ولكن أصل الحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه »( ٤٣٠/٣ و ٤٤٥ و ٤٤٦ مع الفتح ط - ح )؛ ومسلم في « صحيحه » ( ٢٢/٧ - ٢٥ ) مع النووي الجنائز، باب التكبير على الجنازة ، كلاهما عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وجابر بن عبد الله ؛ وأبو داود في «سننه » ( 3 / ١٥ و ١٦ ) الجنائز ، عن ابن عباس ، والنسائي في « سننه » (٤٠/٤ ) الجنائز ، باب الإذن بالجنازة ، وفي (72) باب عدد التكبير على الجنازة ، عن أبي هريرة ؛ والترمذي في« سننه » ( ٢ / ٣٤٣ ) الجنائز باب ما جاء في التكبير على الجنازة من حديث أبي هريرة ، وقال الترمذي : حدیث حسن صحيح » ، وفي الباب عن ابن عباس ، وابن أبي أوفى ، وجابر ، وأنس ويزيد بن ثابت . وأخرجه ابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٤٨٢ ) الجنائز، باب ما جاء في التكبير على الجنازة أربعاً ، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي ، وعثمان بن عفان ، وابن عباس ، ولكن في الأول إبراهيم الهجري ، وهو ضعيف ، لين الحديث ، والثاني فيه خالد بن إلياس ، وهو متفق على ضعفه ، وأخرجه عن ابن عمر في (١/ ٤٩١ ) ، وإسناده صحيح ، وأخرجه مالك في الموطأ » ص ١٤٧ عن أبي هريرة حديث ١٤ الجنائز ، وأخرجه أحمد في «مسنده » (2/ 230 )عن أبي هريرة في عدة مواضع بعدة طرق .

المغيرة، قال: ثنا النعمان، عن إبراهيم بن طهمان، و سفيان، عن إبراهيم الهجري، عن ابن أبي أوفى، أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كبّر (1)على الجنائز أربعا.

ص: 224


1- هكذا جاء في النسختين ، ويبدو أن الصواب « يكبر » ، ويؤيده لفظ ابن ماجة « كان يكبر أربعاً » انظر مصادر تخریجه .
157 6/ 4 الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني :

(1)

يروي عن النعمان و الكسائي، و كان من المعمّرين، كان بين موته و موت النعمان قريب (2)من ستين سنة، و ذكر أنه مات عن مائة و عشرين سنة، و مات سنة ستين و مائتين.

روى عن الكسائي (3) الآثار، و لم يروها (4)عنه غيره، و فيه حديث تفرد به. حدثناه.

(211) حدثناه أحمد بن محمود (5)بن صبيح، قال: ثنا الحجاج، قال:

ثنا الكسائي قال: ثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة، عن ابن عباس أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قرأ: ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ ﴾(6).

ص: 225


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »( 1 / 301 - 302 ) ، وفي « غاية النهاية » ( ١/ ٢٠٣ ) للجزري .
2- في الأصل : « قريباً » والجادة ما أثبت .
3- الكسائي هو علي بن حمزة بن عبد الله ، أبو الحسن الكسائي الكبير الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة . تقدم ( في ت ١٠٥ ) .
4- في النسختين : « يروه » ، والتصحيح من مقتضى القواعد.
5- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح . تقدم ( في ت ٢٣ ح ٤٥ ) : ثقة . حجاج هو المترجم له ، والكسائي تقدم ، وحماد بن زيد هو أبو إسماعيل الأزدي البصري تقدم في ( ت ٢٤ ) : ثقة. أبو جمرة بالجيم هو نصر بن عمران الضَّبَعي - بضم المعجمة وفتح الموحدة بعدها مهملة _ البصري، نزيل خراسان ، مشهور بكنيته ، ثقة ، ثبت ، مات سنة ثمان وعشرين ومائة . انظر «التقريب » ص ٣٥٧ ، و « التهذيب » ١٠ / ٤٣١
6- سورة هود آية ٤٦ . تخریجه : في سنده حجاج لم أعرفه والذي ورد عن الكسائي كما في مشكل إعراب القرآن ، للقيسي ١ / ٤٠٦ : « ( عَمِل ) بكسر الميم وفتح اللام ونصب غير» . وذكر ابن جرير الطبري في «تفسيره »١٢ / ٥٣م ، وابن كثير في« تفسيره » رواية ابن عباس انظر( ٢ / ٤٤٨ ) ، وأورده السيوطي في« الدر » ٣٣٥/٣ ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس (من قوله )أخرجه عنه ابن مردويه كما ذكره السيوطي في ٣٣٦/٣ مرفوعاً كما هنا، وفي إعرابها أقوال . راجع ( مشكل إعراب القرآن ) ١ / ٤٠٥ - ٤٠٦ ، وأخرج أحمد في« مسنده » ٦/ ٢٩٤ و ٣٢٢ عن أم سلمة أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم - قرأها « أنه عمل غير صالح » ، ولكن ليس في هذه الرواية تصريح بالضبط . وقد رجح الطبري القراءة المشهورة ، يعني بضم « عمل وغيرُ » ، وقال : عليه قراء الأمصار اه_ .

(212) حدثنا محمد بن يحيى بن مندة (1)و أحمد بن محمود، قالا: ثنا الحجاج، قال: ثنا النعمان، قال: ثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك، و من أدرك ركعتين من العصر قبل أن تغيب الشمس، فقد أدرك» (2).

(213) حدثنا أحمد (3)بن محمود، قال: ثنا الحجاج، قال: ثنا علي بن حمزة الكسائي قال: ثنا سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن نافع، عن ابن

ص: 226


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى وأحمد بن محمود تقدما قريباً ، وهما ثقتان ، وسفيان هو الثوري ، وسهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد تقدم هو وأبوه الأول في ت ٩١ والثاني في ٤١ . الأول صدوق تغير بأخرة ، والثاني ثقة ثبت .
2- رجاله ثقات سوى الحجاج بن يوسف ، لم أعرفه ، وسهيل وهو صدوق كما تقدم في ترجمته ، وقد م تخريج الحديث مطولاً قريباً في ترجمة محمد بن المغيرة : حديث 209 وقبله أيضاً في حديث ١٢٦ تحت ترجمة ٩٥ .
3- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم قريباً ، وسليمان بن أرقم أبو معاذ البصري ضعيف ، وقال بعض العلماء : متروك الحديث . انظر« التقريب » ص 132 ، و « التهذيب » ٤ / ١٦٨ ، و « ديوان الضعفاء »للذهبي ص 130 ، وقال : « تركوه » .

عمر، قال: قال عمر: و ذكر إسلامه، فذكر: أنه حيث جاء إلى الدار ليسلم سمع النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ: ﴿وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ﴾(1)، قال: و سمعه في الركعة الثانية: ﴿بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾(2).

ص: 227


1- سورة الرعد آية ٤٣ .
2- سورة العنكبوت آية ٤٩ .تخریجه : في إسناده ضعيف ، وقال بعض بتركه ، وفيه من لم أعرفه ولم أجد من أخرجه ، وقد ذكر الطبري في «تفسيره» ( 13 / 177 و 178 ) عدة روايات للقراءتين يعني ( ومن عنده علم الكتاب ) بفتح الميم في من ، وكسر العين ، وسكون اللام ، وضم الميم في علم ، وبكسر من ، وضم العين ، وكسر اللام ، على أنّه مبني للمجهول ، والكتاب نائب الفاعل .
158 6/ 5 محمد بن زياد الشروشاذراني :

(1)

صاحب النعمان، و كان أحد الثقات.

حدثنا ابن الجارود (2)، قال: ثنا إسماعيل بن عبد اللّه، قال: ثنا محمد بن زياد، قال: قال: ثنا النعمان، عن زفر، عن يحيى بن سعيد التيمي، عن حبال بن رفيدة، عن مسروق بن الأجدع، قال: دخلنا على عائشة، فقالت: يا جارية خوصي لبني شرابا، فخاصت لهم شرابا، فقالت (3)لهم: ذوقوا فإن رابكم شي ء، فمروا الأمة فتزيدكم (4)، فإني لو كنت مفطرة لذقت لكم، قلنا: نحن صيام، فقالت: «و ما صومكم؟ قلنا: إن كان من

ص: 228


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ( 2 / 188 ) ، وزاد في نسبه ، فقال : ابن مخلد .. كثير الرواية عن النعمان ، بن عبد السلام ، وفي «الجرح والتعديل ») (٧/ ٢٥٩ ) لابن أبي حاتم .
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو عبد الله بن علي بن الجارود . تقدم، وهو من النقاد ، وإسماعيل بن عبد الله : هو الملقب بسمويه . سيأتي برقم ترجمة ٢٥٤ . النعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم قريباً ، وزفر : هو ابن الهذيل الفقيه . تقدم بترجمة رقم ٧٥ ثقة. يحيى بن سعيد : هو أبو حيان التيمي . تقدم .( في ت 138 ) ثقة . جبال - بكسر الحاء المهملة - بن رفيدة أبو ماجد ، لا يُعْرَفُ . قال البستي : فيه نظر . انظر «الميزان » ( ١٢ / ٤٤٨ ) و « لسان الميزان » ( ٢ / ١٦٥ ) . ومسروق بن الأجدع : تقدم ( في ت 81) . ثقة ، وعائشة : هي أم المؤمنين .
3- في النسختين : « فقال » . الصواب ما أثبته كما في « أخبار أصبهان » ( ٢ / ٣٤٦ ) ، وهذا ما يقتضيه السياق .
4- في الأصل : « فلتزيدكم » ، وفي المصدر السابق لأبي نعيم :« فلتزدكم » وما أثبته من أ _ ه_ .

رمضان أدركناه، و إن لم يكن تطوعناه، فقالت: إنما الصوم صوم الناس، و الفطر فطر الناس(1) ، و إنّي صمت الشهر، فإن يكن من رمضان فإن ناسا كانوا يصومون حتى نزلت الآية: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ﴾(2).

ص: 229


1- في المصدر السابق لأبي نعيم زيادة « الذبح ذبح الناس ».
2- سورة الحجرات آية (1).تخریجه : في إسناده حبال بن رفيدة لا يعرف ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٤٦ من طريق محمد بن زياد مثله ، وذكر آخر القصة السيوطي في« الدر» (٨٤/٦ ) ، وقال : أخرجه ابن النجار في « تاريخه » عن عائشة رضي الله عنها بلفظ : « قالت : كان أناس يتقدمون بين يدي رمضان بصيام، يعني يوماً أو يومين ، فأنزل الله تعالى الآية » ، وكذا أخرج الطبراني في «الأوسط » ، وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها نحوه .
159 6/ 6 يوسف بن مهران الجرواءاني :

(1)

من أصحاب النعمان، أحد الثقات.

(214) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (2)، قال: حدثني عبد الرحمن ابن عمر، قال: ثنا يوسف بن مهران، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أنه نهى عن صوم يوم الفطر و الأضحى.

ص: 230


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (٢ / ٣٤٦ ) ، والجُرواء اني هذا نسبة إلى جُرواءان بالضم ، ثم السكون ، وواو وألفين بينهما همزة ، وآخره نون : وهي محلة بأصبهان ، ويقال لها بالعجمية :كراواءان . انظر « معجم البلدان » (2 / 130) للحموي .
2- تراجم الرواة أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة : تقدم ( في ت ١٠ ) . ثقة . وعبد الرحمن: هو رسته. سيأتي بترجمة رقم ٢٢١ . نعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم بترجمة رقم (81) . وسفيان : هو الثوري . تقدم هو ومن بعده قريبا . تخریجه : رجاله ثقات كلهم ، والحديث صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في عدة مواضع من «صحيحه» : ( في الصوم (١٤٢/٥ مع الفتح ط -ح ) ، باب صوم يوم الفطر من حديث عمر بن الخطاب ، وأبي سعيد الخدري مع زيادة في آخر الحديث ، وباب صوم يوم النحر ، وأخرجه مسلم في «صحيحه » ( ١٥/٨ - ١٦ ) الصوم ، باب تحريم صوم يومي عيد من حديث عمر ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في عبد الملك ، وعن عائشة ، وعن ابن عمر أيضاً ، والحديث مخرج في السنن والمسانيد .

(215) حدثنا الحسن بن بطة (1)، قال: ثنا رسته، قال: ثنا يوسف بن مهران، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «الشّهر تسع و عشرون. لا تصوموا (حتى) تروه، و لا تفطروا (حتى) (2)تروه، فإن غمّ عليكم، فاقدروا له».

ص: 231


1- تراجم الرواة : الحسن بن بطة الزعفراني : ترجم له أبو الشيخ في هذا الكتاب ٢٥٨ / ٣ ، وقال : شيخ ثقة . بقية الرواة تقدموا ، وهم ثقات . تخریجه : رجاله ثقات ، والحديث صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في عدة مواضع من صحيحه » . انظر الصوم، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إذا رأيتم الهلال فصوموا » ( ٢٢/٥ و ٢٣ و ٢٤ مع الفتح ط - ح ) ، من حديث ابن عمر ، وأبي هريرة ، وأخرجه مسلم في« صحيحه »، ( 1/8 188 و 189 و 190 - 193 مع شرح النووي ) الصوم، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال بعدة طرق من حديث ابن عمر ، وأيضاً بمعناه عن أبي هريرة ، والحديث مخرج في السنن والمسانيد أيضاً.
2- في الأصل مطموس وغير واضح ، وأثبته من ن _ أ _ ه_ ومن آخر الحديث .
160 6/ 7 راشد بن معدان بن عبد الرحيم الثقفي :

(1)

أبو محمد، يروي عن النعمان.

(216) حدثنا محمد (2)بن أحمد بن راشد بن معدان، قال: ثني أبي، قال: وجدت في كتاب أبي، عن النعمان، عن سفيان، عن يونس بن عبيد،

ص: 232


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »: ( ١ / ٣١٥ ) .
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن راشد ، وأبوه أحمد : تقدما ( في ت ١٢٦ ). النعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم ( بترجمة رقم ٨١ ) . سفيان : هو الثوري . ( تقدم في ت 3 ) . يونس بن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري : ثقة فاضل . مات سنة ١٢٥ه_. انظر « التقريب » ص 390 ، والحسن : هو البصري . تقدم ( في ت ٣ ) . وعُتَيّ - بضم أوله ، وفتح المثناة مصغراً - : هو ابن ضمرة التميمي السعدي البصري . ثقة ، كما في المصدر السابق ص ٢٣٢ . ابي : - بضم الهمزة وتشديد الياء المثناة من تحت - : هو ابن كعب بن قيس المدني الصحابي الجليل . تخريجه : في إسناده من لم أعرفهم مع الوجادة وهي إحدى طرق التحمل من أنواع الإجازة كما تقدم. فقد أخرجه البخاري في« الأدب » ص ١٤٢ بطريقين ، عن الحسن به ، وأحمد في« مسنده » ( ٥ / ١٣٦ ) ، وعبد الله في « زوائد المسند » ( ٥ / 133 ) ، والنسائي في السير من السنن الكبرى » ( ١/ ٣٦ / ١ - ٢ ) ، وأبو عبيد في « غريب الحديث »، ( ٢٢٥ / ٢ ) (١/٣٦/١ وق ، وابن مخلد في « الفوائد » ق 1/3 ، والهيثم بن كليب في « مسنده » ق / 1/187 ، والطبراني في« الكبير» ( ١ / ١٦٧) ، وقال الهيثمي في « المجمع » (3/3) : رجاله ثقات ، والبغوي في «شرح السنة »/ ٤ / 2/99 ، والضياء المقدسي في « الأحاديث المختارة » ( ٤٠٧/١ ) من طرق ، عن الحسن ، عن عتي به ، وقال الشيخ ناصر الدين الألباني : « رجاله ثقات ، فهو صحيح إن كان الحسن سمعه من عتي بن ضمرة ، فإنه كان مُدَلِّساً ، وقد عنعنه ، ثم أيده بما تقدم من طريق عبد الله بن أحمد في « زوائد المسند » ، وقال : ومن طريقه أخرجه الضياء في « المختارة » (١ / ٤٠٥ ) ، وهذا سند صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، غير محمد بن عمرو ، وهو ثقة كما قال أبو داود وغيره » . انظر « سلسلة الأحاديث الصحيحة »(3/ 133 ح ٢٦٩ ) ، وابن السني أيضاً في عمل اليوم والليلة ص 115 ، وأورده الخطيب التبرزي في« المشكاة » (3/ 1373 ) الآداب ، باب المفاخرة . فالحديث صحيح . ملاحظة : في سند النسائي رجل مبهم ، وقال ابن حجر وقال ابن حجر في ( النكت الظراف » : إنّ الرجل المبهم في رواية النسائي : عجر ، ويقال : « عجرد بن مدراع التميمي» . بين ذلك الطبراني في « مسند الشاميين » ، وأخرجه ابن السني من هذا الطريق كما تقدم . انظر « النكت » ( ١ / ٣٥ ) بحاشية « الإتحاف » . قلت : عزاه السيوطي في « الجامع الصغير » ( ١ / ٣٥٧) إلى الترمذي أيضاً ، ولكني لم أجده في الترمذي بعد بحث دقيق ، وقد راجعت مسند أبي في « ذخائر المواريث » ، و « تحفة الأشراف » ( ١ / ١١ ) ، وكذا ألفاظ الحديث في « معجم المفهرس » . والله أعلم ومعنى قوله : فاعضوه بهن أبيه : أي اعضض بأير أبيك ، ولا تكنوا عن الأير بالهن ، تنكيلاً وتأديباً . انظر « النهاية » (٢٥٢/٣) لابن الأثير .

عن الحسن، عن عتيّ، عن أبيّ، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا رأيتم الرّجل يتعزّى بعزاء الجاهليّة فاعضوه بهن أبيه، و لا تكنّوا».

(217) حدثنا محمد بن (1)أحمد بن راشد، قال: ثني أبي، عن جدي،

ص: 233


1- تراجم الرواة : تخریجه : تقدم كلهم، أكثرهم في السند قبله ، وهشام بن عروة وأبوه : تقدم ( في ت 2 بعد ح 3 ) . في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( 1 / 93 و 315 ) به مثله ، والبخاري في « الأدب المفرد » ص 125 من حديث عائشة نحوه ، وأبو داود في« سننه » ( ٥ / ٢٥٣ ) الأدب، باب في المرأة تكنى بسنده عن عائشة نحوه ، وكذا عنها أحمد في« مسنده » ( ٦ / ١٠٧ و ١٥١ و ١٨٦ و ٢١٣ و ٢٦٠ ) بعدة طرق ، وابن سعد في « الطبقات » ( ٦٤/٨ و ٦٦ ) عن عائشة .

عن النعمان، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- كنّاها بأمّ عبد اللّه، و لم تلد شيئا (1).

ص: 234


1- في « أخبار أصبهان » ( ١ / ٣١٥ ) : بزيادة « له » .
161 6/ 8 حماد بن زيد المكتب :

(1)

يحدث عن النعمان من أهل المدينة (2).

و كان من أفاضل الناس، حكى إبراهيم بن عامر، قال: كان حماد المكتب يكتب من الحديث ما فيه الثواب، و الباقي يتركه (3).

قال: و كان إذا كان يوم الجمعة، ذهب بالأيتام إلى منزله فيدهن رؤوسهم.

و يروي عنه الحجاج بن يوسف(4) ، قال:

(218) حدثنا حماد المكتب، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن

ص: 235


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » ( 1 / 290 ) لأبي نعيم .
2- أي مدينة أصفهان .
3- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم ، وزاد ما فيه « الترغيب » يعني أحاديث الفضائل .
4- تراجم الرواة : الحجاج بن يوسف بن قتيبة : تقدم قريباً برقم ت ١٥٧. النعمان : هو ابن عبد السلام ، وسفيان : هو الثوري تقدما قريباً . إسماعيل بن أبي خالد : هو الأحمسي . تقدم (في ت ١٤٠ ) . ثقة ثبت قيس : هو ابن أبي حازم ، حصين الأحمسي أبو عبد الله الكوفي . مخضرم ثقة . مات سنة بضع وتسعين . انظر « التهذيب » (387/8) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، والسند معلق ؛ لأن المؤلف لم يلق الحجاج بن يوسف ، ورواه عنه بقوله : قال حجاج: وكذا أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان »( ١ / ٢٩٠ ) بسند الحجاج معلقاً مثله ، وأصل الحديث من غير هذا السياق والطريق صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ( ٢ / ٣١٦ و ٣٢١ مع الفتح ط - ح » الصلاة ، باب إنما جعل الإمام ليؤتم ب_ه ، ومسلم في «صحيحه » ( ٤ / ١٣٢ - ١٣٥ ) بطرق اتفقا من حديث أنس وعائشة ، وتفرد مسلم عن أبي هريرة وجابر ، وكذا أخرجه أبو داود في « سننه » ( ١ / ٤٠١ ) الصلاة ، باب الإمام يصلي من قعود ، من حديث أبي هريرة وجابر وأنس وعائشة ، وكذا النسائي في «سننه » ( 2/ 98 و ٩٩ ( الإمامة ، باب الائتمام بالإمام يصلي قاعداً ، من حديث أنس وعائشة ، والترمذي في« سننه » ( ١ / ٢٢٥ ) من حديث أنس ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة و جابر وابن عمرو ومعاوية ، وابن ماجة في « سننه » ( 1 / 392 - ( 39 ) الإقامة ، باب إنما جعل الإمام ليؤتم به ، من حديث أبي هريرة وجابر وأنس وعائشة . انظر التفصيل في« الفتح » ( 2 /322 ) ، وشرح النووي على «صحيح مسلم » ( ٤ / 133 ) ، و « نصب الراية » (٢ / ٤١ - ٥٢ ) للزيلعي .

إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-:

«الإمام أمير، فإن صلّى قاعدا، فصلّوا قعودا».

ص: 236

162 6/ 9 د- س محمد بن يحيى بن فيّاض الزماني :

(1)

قال أبو جابر زيد بن عبد العزيز الموصلي، قال: ثنا محمد بن يحيى بن فياض، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاري، قال: سمعت هلال بن حق، عن سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مولى أبي (2)أسيد

ص: 237


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ( 2 / 1882 ) ، وفيه كنيته أبو الفضل ، وقال أبو نعيم : بصري قَدِمَ أصبهان ، وفي « الأنساب »، ( ٣١٤/٦ ) ، وفيه ال_زم_اني : بكسر الزاي ، وتشديد الميم ( المفتوحة ، وفي آخرها نون . نسبة إلى زمان ، جد من أجداده . وفي « الإكمال » ( ٤ / ١٢٧ ) لابن ماكولا ، وفي « المشتبه » ( 1 / 323 ) ، وفي« التهذيب » ( ٩ / ٥٢٠ ) وفي « تبصير المنتبه » ( ٢ / ٦٣٢ ) ، وفي « التقريب » ص 323 ، وفيه : فياض بفتح الفاء ، وتشديد التحتانية . توفي قبل الخمسين ومائتين .
2- في النسختين « بني » ، والتصحيح من مصادر ترجمته . تراجم الرواة : أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حيان الأزدي الموصلي . ذكر الحموي ترجمة أبيه ، وقال : روى عنه ابناه أبو جابر زيد وإبراهيم ، انظر « معجم البلدان » ( ٢٢٤/٥ ) . محمد بن عبد بن عبد الله . الأنصاري البصري : ثقة . مات سنة ٢١٤ ه_ . انظر « التقريب » ص ٣٠٦ ، و « التهذيب » ( ٩ / ٢٧٤ ) . وهلال بن حق - بكسر المهملة - : أبو يحيى البصري ، مقبول من السابعة . انظر المصدرين السابقين ص ٣٠٦ ، و ( ٧٦/١١ ) . وسليمان التيمي : هو ابن طرخان . تقدم ( في ت رقم ٨٥ ) . وأبو نضرة : هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي . ثقة . تقدم ( في ت رقم ٨٥ ) . أبو سعد : ذكره الذهبي في «تجريد أسماء الصحابة » ( 2/ 173 ) ، وقال : مولى ابيأسيد - بفتح الهمزة - روى عنه أبو نضرة مقتل عثمان بطوله ، وكذا في « أسد الغابة » لابن الأثير (5/ 211 ) ، وزاد أنه أخرجه ابن مندة ، وأبو نعيم ، وهكذا ذكره الحافظ ابن حجر في «الإصابة » ( ٩٩/٤ ( القسم الثالث .تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (188/2) من طريقه به مثله وقوله «ولتستعذبوا بها » أي : لتشربوا ماء عذباً . كما في «النهاية » لابن الأثير (١٩٥/٣ ) بتصرف . وأخرج الترمذي في « سننه » (288/5) و (290) المناقب طرفاً منه نحوه ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أبي عبد الرحمن السلمي ، وفي 290 عن ثمامة بن حزن القشيري ، وقال الترمذي : «حسن» ، وكذا طرفٌ منه في « وفاء الوفاء » (2/ 138 ) ، وفيه أيضاً قال السمهودي : وبئر رؤمة : هي بئر قديمة جاهلية. وفي أسفل وادي العقيق - غربي المدينة المنورة - قريبة من مجتمع الأسيال في براح واسع من الأرض . انتهى . والرشاء : هو حَبْل الدلو . انظر « معجم الوسيط » ( ١ / ٣٤٨ ) .

الأنصاري، قال: لما حصر عثمان في القصر، فأشرف على الناس، فقال:السلام عليكم، فما علمت أحدا رد السلام إلّا أن يرد أحد في نفسه، فقال:أنشدكم باللّه: هل تعلمون أني اشتريت بئر رومة من مالي لتستعذبوا بها فجعلت، رشائي فيها كرجل من المسلمين؟ قالوا: أللّهم نعم. قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟.

ص: 238

163 6/ 9 حبيب بن هوذة بن حبيب :

(1)

ابن الزبير الهلالي. روى عنه يوسف بن حبيب، و هو من أخواله.

(219) حدثنا أبو بكر الجارودي (2)، و محمد بن يوسف بن الوليد، قالا:

ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا حبيب بن هوذة، قال: ثنا مندل، قال: ثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا طلاق لما لا تملكون، و لا عتق فيما لا

ص: 239


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ( 3 / 110 ) ، وفي « أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٩٥ ) .
2- تراجم الرواة : أبو بكر الجارودي : هو محمد بن النضر بن سلمة . سيأتي بترجمة رقم ٣٠٥ . ثقة . ومحمد بن يوسف بن الوليد : ترجم له المؤلف في ( الطبقات » (٣١٤ / ٣ ) ، وقال : شيخ ثقة . يونس بن حبيب الأصبهاني : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ . ثقة . ومندل - مثلث الميم ، وساكن الثاني - هو ابن علي العنزي بفتح المهملة والنون ، ثم زاي تقدم في ت رقم 2. ضعيف . وأبو إسحاق الشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان . تقدم ) في ت رقم ١٥٠ ) . ثقة . وعمرو بن شعیب بن محمد : صدوق . مات سنة ثمان عشرة ومائة . ( انظر التقريب ص ٢٦٠ ) . وأبوه شعيب بن محمد : صدوق ، ثَبَتَ سماعه من جده من الثامنة . المصدر السابق ص ١٤٦ . وجده : هو عبد الله بن عمرو بن العاص ، صحابي من المكثرين . ( انظر نفس المصدر 183 ). تخریجه : إسناده ضعيف لضعف مندل كما تقدم، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٩٥ ) به مثله ، والحديث حسن ، حيث أخرجه أبو داود في« سننه » (٢ / ٦٤٠ ) الطلاق ، باب في الطلاق قبل النكاح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً بلفظ : «لا طلاق إلا فيما تملك ، ولا عتق إلا فيما تملك ولا بيع إلا فيما تملك ، ولا وفاء نَذْرِ إلا فيما تملك » ، وزاد في إسناد آخر « مَن حَلَفَ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَلا يمين له ، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى قَطِيعَةِ رجم فَلا يَمِينَ له » ، وقال الخطابي : والحديث حسن ، وأخرجه الترمذي في «سننه » ( ٢ / (٣٢٦ ) الطلاق ، باب ما جاء لا طلاق قبل النكاح من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، ولكن ليس فيه الجملة الأخيرة - لا نذر في قطيعة رحم - وقال : حسن صحيح ، وهو أحسن شيء رُوِيَ في هذا الباب ، وفي الباب عن علي ومعاذ وجابر وابن عباس وعائشة ، وأخرجه ابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٦٦٠ ) الطلاق ، باب لا طلاق قبل النكاح ، عن عمرو بن شعيب بإسناده بطرق لم يزد في الأول غير قوله : « لا طلاق فيما لا يملك » ، وزاد في الثاني « ولا عتق قبل ملك » وأخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده » ( ١ / ٣١٤) بترتيب الساعاتي من حديث جابر وعمرو بن شعيب ، ولكن بدون ذكر النذر ، وانظر « فتح الباري » (11 / ٢٩٨ - ٣٠٤ ) ، فقد - ذكره بطرق عدة .

تملكون، و لا نذر فيما لا تملكون(1) ، و لا نذر في قطيعة رحم».

(220) و روى عنه يونس (2)حديثا آخر، قال: حدثنا حبيب بن هوذة، عن مندل، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه-

ص: 240


1- في ن - أ _ ه_ « فيما لا يكون » .
2- تراجم الرواة : تقدم معظمهم في السند الذي قبله ، ومسلم لم يتبين لي ، فلعله ابن كيسان الضبي الملائي أبو عبد الله الكوفي الأعور . ضعيف من الخامسة . « التقريب » ص ٣٣٦ ، و « التهذيب » ( ١٠ / ١٣٥ ) . تخریجه : ومجاهد : هو ابن جبر . تقدم ( في ت رقم 2 ) . في إسناده مندل ، ومسلم - إذا كان هو الضبي - وهما ضعيفان كما تقدم في ترجمتهما ، وحبيب بن هوذة : لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٩٥ ) من طریقه به مثله. ولكن أصل الحديث صحيح ثابت ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٣/ ٢٥ مع الفتح ط - ح ( الجمعة ، باب السواك يوم الجمعة ، عن أبى هريرة مرفوعاً بلفظ : « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ » ، وعنه أخرجه مسلم في «صحيحه » ( ٣ / ١٤٣ ) نحوه ، ولكن عند مسلم وغيره من أصحاب السنن « عند كل صلاة » بدل مع كل صلاة ، وأخرجه أبو داود في أبو داود في «سننه » ( ١ / ٤٠ ) الطهارة ، باب في السواك عن زيد بن خالد وأبي ، وعنه النسائي في« سننه » ( 1 / 12 ) الطهارة ، باب الرخصة في السواك بالعشي للصائم ، والترمذي عنهما في « سننه » ( 1 / 18 ، 19 ) الطهارة ، باب ما جاء في السواك ، وقال الترمذي : كلاهما عندي صحيح ، وزعم محمد بن إسماعيل البخاري أن حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح ، وقال أبو عيسى : حديث زيد بن خالد حدیث حسن صحيح ، وابن ماجة عن أبي هريرة في« سننه » ( ١ / ١٠٥ ) الطهارة ، باب السواك ، والطيالسي نحوه في « مسنده » ( ١ / ٤٨ ) بترتيب الساعاتي ، الطهارة، باب ما جاء في السواك عن أبي هريرة ، وأحمد في عدة مواضع من « مسنده » . انظر (8/1، 120 ) و ( ٢/ ٢٥٠ ، ٢٥ ، ٤٤/٣ و ( ٤ / ١١٤ ، ١١٦ ) و ( ٥ / ٤١٠ ) .

صلى اللّه عليه و سلم-: «لو لا أن تضعفوا عن السّواك لأمرتكم به عند كلّ صلاة».

ص: 241

164 6/ 10 عبد اللّه بن خالد :

(1)

كان على قضاء أصبهان أدخل فيه كرها، و كان فاضلا. روى عنه أسيد بن عاصم (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، عن أبي إسحاق الشيباني- و هو إبراهيم بن بكر- عن عيسى بن ميمون، عن سالم و القاسم و نافع، عن عائشة، قالت: إذا أردتم أن تزينوا مجالسكم، فاذكروا النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- (3).

ص: 242


1- له ترجمة في المصدر السابق ( ٢/ ٤٩ - ٥٠ ) وزاد أبو نعيم : الكوفي ، أكره ، على قضاء أصبهان قلده المأمون . وفي « الجرح والتعديل » ( ٤٤/٥ ) ، وفي « الحلية » لأبي نعيم ( ١٠ / 392 ).
2- تراجم الرواة : أسيد بن عاصم : هو ابن عبد الله ، سيأتي ) بترجمة رقم (٢٤٣) ثقة . أبو اسحاق : هو إبراهيم بن بكر ، كوفي ، وقيل : بصري . سكن بغداد ، قال أحمد بن حنبل : قد رأيته وأحاديثه موضوعة ، وقال الدارقطني : بغدادي متروك : قال ابن عدي الحافظ : كان يسرق الحديث . انظر « تاريخ بغداد » (٤٦/٦ - ٤٧ ) للخطيب ، و« الميزان » (٢٤/١ ) ، و «لسان الميزان» (١ / ٤٠ ) ، و « ديوان الضعفاء والمتروكين » ص ٨ للذهبي وعيسى بن ميمون المدني الواسطي : ضعيف من السادسة . انظر « التقريب ، ص 272 ، و« التهذيب » ( ٢٣٥/٨ ) . القاسم : هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق . ثقة . ( تقدم في ت رقم 131 ) . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم ( في ت رقم ٤٧ ) ، وسالم هو ابن عبد الله بن عمر ، ، وقال البخاري : « لم يسمع من عائشة « كما في التهذيب » ( ٣/ ٤٣٧ ) ، وقد تقدم في ( ت رقم ٩٥ ) . تخريجه : في إسناده متروك وضعيف ، ورواه المؤلف معلقاً أو من كتاب أسيد ، فقد أخرجه أبو نعيم «أخبار أصبهان » ( 2 /٥0) بسنده ، يلتقي مع أسيد بن عاصم في سند أبي الشيخ ، ومنه به مثله ، فهو موضوع به .
3- في « أخبار أصبهان »( ٢ / ٥٠ ) بزيادة « فصلوا عليه »

و اذكروا عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه-.

حدثني أبو صالح (1)الورّاق، قال: ثنا عمرو بن سعيد، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد قاضي أصبهان، قال: سئل سفيان بن عيينة عن الإيمان، فقال: قول و عمل، يزيد و ينقص، يزيد ما شاء اللّه و ينقص حتى لا يبقى معك مثل ذي، و أشار بأصابعه.

حدثنا محمد بن إبراهيم (2)بن شبيب، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، قال: أخبرني أبو إسحاق الشيباني، عن الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عمرو، عن سويد بن غفلة قصة الشيعة.

ص: 243


1- تراجم الرواة : أبو صالح الوراق : هو محمد بن يعقوب . تقدم ( في ت رقم ٩٤ ). وعمرو بن سعيد : هو الجمال أبو حفص . ثقة . ترجم له المؤلف في الطبقات ٣/١٦٧ . وسفيان بن عيينة : تقدم ( في ت رقم ٧٦ ) . تخریجه : وهو في « الحلية » ( 7 (290 ) ، وزاد بعد قوله : مثل هذا ، ورفع شيئاً من الأرض ، وقرأ ﴿فزادتهم إيماناً ﴾.
2- تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ( ٢13 / ٣ ) وقال : شيخ ثقة . ومحمد بن المغيرة : سيأتي بترجمة رقم ٢٥٦ . وأبو إسحاق الشيباني : هو إبراهيم بن بكر . متروك . تقدم قريباً . والحسن بن عمارة : هو البَجَلي . تقدم (في ت رقم ٩٦ ) . متروك . وسويد بن غفلة - بفتح المعجمتين - أبو أمية الجعفي. مخضرم ، ثقة . مات سنة ثمانين . وله مائة وثلاثون سنة . انظر « التقريب » ص ١٤١ ، و « التهذيب » ( ٤ / ٢٧٨ ). تخريجه : في إسناده متروكان : الشيباني ، وحسن بن عمارة ، كما تقدم، فهو واه به ، فلعله يقصد بقصة الشيعة ما ساقه الطبري في تاريخه » ( ٦ / ١١٣ - ١١٤ ) بسند آخر عن سويد بن غفلة ،أنه قال : « بينا أنا أسير بظهر النجف » القصة ، وهي طويلة . ذكرها الطبري بكاملها .

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو (1)، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، قال: ثنا شعيب بن حرب، قال: قلت لمالك بن مغول: أوصني. قال: أوصيك بحب الشيخين: أبي بكر و عمر، فو اللّه إني لأرجو لك في حبهما ما أرجو لك في التوحيد.

حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، قال: ثنا شعيب بن حرب، قال: كان عبد العزيز (2)بن أبي روّاد إذا قام يصلي، كأنه ينظر من شقّ إلى القيامة (3).

حكى عبد (4)اللّه (5)السلمي، قال: سمعت يحيى بن مطرف يقول: مرّ يوما عبد اللّه بن خالد يريد مجلس الحكم، و جونته (6)على عاتق غلام له، فمرّ رجل قد وقع حمله عن حمار له، فقال: أعينوني على حمل هذا، فقال عبد اللّه لغلامه ضع الجونة، فوضع الجونة، و وضع عبد اللّه كساءه على عاتقه، فحمل

ص: 244


1- تراجم الرواة : محمد بن :أحمد : تقدم في ( ت رقم ١٥٥ ) . شيخ ثقة . عبد الرحمن بن عمر : هو رسته ، سيأتي (بترجمة رقم 221) ثقة . وعبد الله بن خالد : هو المترجم له ، وكان فاضلا ، وشعيب بن حرب : هو أبو صالح المدائني البغدادي . تقدم( في ت رقم ١٥٠) . ثقة مالك بن مِغْول - بكسر أوله وسكون المعجمة ، وفتح الواو - البجلي أبو عبد الله . تقدم في (ت رقم ٥٠) . ثقة . تخریجه : رجاله ثقات ، سوى عبد الله بن خالد ، وهو كان من الفضلاء .
2- عبد العزيز بن أبي رواد - بفتح الراء ، وتشديد الواو - واسمه ميمون ، وقيل : غيره ، صدوق عابد . مات سنة تسع وخمسين ومائة . انظر « التهذيب » (٣٣٨/٦) ، و « التقريب » ص 214.
3- كذا فى « أخبار أصبهان» ٢ / ٥٠ .
4- في « أخبار أصبهان » (٥0/2 ) : أبو عبد الله السليمي الفقيه .
5- عبد الله السلمي : لم أقف عليه .
6- الجونة : يجمع على جون : وهي « سلة مستديرة مغشاة أدما يُجْعَلُ فيها الطيب والثياب». كذا في «لسان العرب » (١٣ / ٨٤ و ١٠٣ ).

مع غلامه حمله على حمار الرجل، ثم لبس كساءه و توجه إلى المجلس. قال: و جلس يوما بالمدينة للقضاء، فحكم بشي ء، فقال المحكوم عليه: أيها القاضي: أزخدا (1)بترس». قال: فوضع يده على رأسه، و جعل يضرب بيده على رأسه و يقول: قاضي (2)خاكش بسر، قاضي خاكش بسر»، و يقال: إنّه ختم جونته و ديوانه و هرب، و لم ير بعد ذلك إلّا يوما في الثغر، و هو في الحرس(3).

ص: 245


1- هذه جملة فارسية، وترجمه في الهامش بقوله : «اتق من الله يقال - وهو أنسب _ : خف من الله ؛ «لأنّ الترس » بالفارسية هو الخوف ، ويستعمل بمعنى التقوى ، ومعنى « أز » من وخدا : « الله» .
2- معناه : القاضي على رأسه التراب .
3- كذا في « أخبار أصبهان » (٥0/2 ) ، وفي « الحلية » (392/10) كلاهما لابي نعيم الأصبهاني.
165 6/ 11 عبد الكريم بن هارون الكوفي :

(1)

قدم أصبهان، روى عن مالك بن أنس.

(221) حدثني أبو صالح (2)محمد بن يعقوب، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا عبد الكريم بن هارون، عن مالك، عن سمي،

ص: 246


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل » (٦٢/٦ ) ، وفيه قال أبو حاتم : كتبت عنه ، ولا أخبر أمره ومقدار ما كتبت عنه صحاح، وفي « أخبار أصبهان » (131/2) ، وفيه المقرىء أبو مالك وقيل : أبو محمد ، وفي « ديوان الضعفاء » 198 ، و « المغني » (٤٠٢/٢) ، وقال الذهبي : ضعفه أبو الفتح الأزدي ، وكذا في « الميزان » (٦٤٧/٢ ) ، و « لسان الميزان » (٥٢/٤ ) .
2- تراجم الرواة : أبو صالح : هو الوراق . تقدم (في ت رقم ٩٤) وعبد الله بن أحمد بن يزيد : هو الأصبهاني . تقدم (في ت رقم ١٤٣) ، ومالك : هو ابن أنس . تقدم (في ت رقم ٥٣ ) . وسمي - بالتصغير - هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي أبو عبد الله المدني ، ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر« التهذيب » (٤ / ٢٣٨ ) . أبو صالح : هو ذكوان . تقدم (في ت رقم ٤١) . تخریجه : في إسناده عبد الكريم بن هارون ضعفه الأزدي . وعبد الله أحمد : لم أعرفه بن : لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (131/2) به مثله. والحديث صحيح متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٣٧٢/٤) مع الفتح ط - ح . العمرة ، باب السفر « قطعة من العذاب » من طريق مالك به مثله . ونهمته : أي حاجته ، كذا في الفتح (373/٤) ، ومسلم في« صحيحه » (70/13 مع النووي ) الإمارة، باب السفر قطعة من العذاب أيضاً من طريق مالك به مثله ، وأخرجه ابن ماجه في« سننه » (٢ / ٩٦٢ ) المناسك ، باب الخروج إلى الحج من طريق مالك به مثله ، وعنه أحمد في «مسنده » (٢ / ٢٣٦ و ٤٤٥ و ٤٩٦ )، والدارمي في « سننه » (٢٨٦/٢) ، وهو عند مالك في« الموطأ »ص ٦٠٦ الاستئذان، باب ما يؤمر به من العمل في السفر مثله .

عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- قال: «السّفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه و شرابه (1)، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجّل الرّجوع إلى أهله».

(222) حدثني أبو صالح (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا عبد الكريم، قال: ثنا عربد الحميد بن سليمان، عمن ذكره، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- مثله.

ص: 247


1- في البخاري (٣٧٣/٤) مع الفتح بزيادة «ونوم_ه » ، وكذا في « صحيح مسلم » (70/13 مع النووي ) ، و « الموطأ » ص ٦٠٦ .
2- تقدم الرواة ، سوى عبد الحميد بن سليمان الخزاعي أبو عمر المدني ، نزيل بغداد . ضعيف انظر « التقريب » ص ١٩٦ ، والمقبري هو كيسان بن سعيد المدني ، مولى أم شريك . ثقة ثبت . انظر المصدر السابق ص 287 . تخریجه : في إسناده عبد الكريم وعبد الحميد ، وهما ضعيفان مع ما فيه من راو مبهم ، وكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » (131/2) به مثله .
166 6/ 12 م 4 سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها، و مات بمكة سنة سبع و أربعين و مائتين (2)، حدث عن الأئمة (3)و القدماء، أحد الثقات، و حدث عنه أبو مسعود (4).

(223) حدثنا أبو عبد اللّه (5)محمد بن يحيى بن مندة، قال: ثني

ص: 248


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (١٦٤/٤) ، وفيه قال أبو حاتم : « هو صدوق هو صدوق » . وفي « أخبار أصبهان » (١ / ٣٣٦) ، وفيه : قَدِمَ أصبَهَان سنة ٢٤٢ ه_ في عداد الأئمة . وفي « تهذيب ابن عساكر » (٢٢٨/٦) ، وفيه « أحد الأئمة الرحالين » . وفي« تذكرة الحفاظ » (٥٤٣/٢) للذهبي ، وقال الحافظ الجوال : وفي » التقريب » ص 130 قال ابن حجر : «ثقة » ، وفي التهذيب » (١٤٦/٤) وفيه قال الحاكم « هو محدث أهل مكة ، والمتفق على إتقانه وصدقه » وفي« الأعلام » (172/3) .
2- كذا في المصادر المذكورة .
3- في الأصل : « عنه » ، والتصحيح من _ ن _ أ _ ه_ ، و « أخبار أصبهان » (٣٣٦/١) .
4- أبو مسعود : وهو أحمد بن الفرات ، تقدم بترجمة رقم ١٦٨ .
5- تراجم الرواة : أبو عبد الله : هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم ١٠) . ثقة . سلمة : هو المترجم له . ثقة . أبو المغيرة : هو عبد القدوس بن الحجاج الحمصي . ثقة . مات سنة ٢١٢ه_ . انظر «التقريب » ص 217 ، و « التهذيب » (٣٦٨/٦). صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي أبو عمرو الحمصي . ثقة . مات سنة مائة ، وقيل : قبلها . انظر « التهذيب » (٤٢٨/٤) عبد الرحمن بن جبير بن نفير - كلاهما مُصَغَراً - أبو حميد ، ويقال : أبو حمير الحمصي .ثقة . مات سنة ثماني عشرة ومائة . انظر المصدر السابق (١٥٤/٦) . جبير - بجيم وموحدة مصغراً _ ابن نفير - بنون وفاء مصغراً - ابن مالك الحضرمي الحمصي : ثقة جليل مخضرم . مات سنة ثمانين ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٥٤ عوف بن مالك : هو أبو حماد : صحابي مشهور . مات سنة ٧٣ ه_ . انظر المصدر السابق ص ٢٦٧ . تخریجه : رجاله ثقات كلهم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصفهان » (3371) به مثله ، مثله ، ومسلم في «صحيحه » (١٢ / ٦٤ و ٦٥ ) مع النووي الجهاد ، باب استحقاق القاتل سلب القتيل ، من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير ، ومن طريق صفوان بن عمرو عنه بإسناده نحوه ، وكذا أبو داود في« سننه » (١٦٣/٣ - ١٦٥ )الجهاد طرفاً من أوله ، وأحمد في «مسنده » ( ٦ / ٢٦ و 28) من طريق أبي المغيرة ، عن صفوان به نحوه وقوله : أشرعت ، ويقال : شرعت : أي دخلت في الماء ، كما في «لسان العرب »(١٧٥/٨ ). لابن منظور .

سلمة بن شبيب، قال: ثنا أبو المغيرة، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «هل أنتم تاركو لي (1)أمرائي، فإنّما مثلكم و مثلهم كرجل اشترى بقرا، أو إبلا، فرعاها، ثمّ أوردها حوضا، فأشرعت فيه، فشربت صفوته، و تركت كدرته، فصفوة أمرهم لكم، و كدره عليهم».

قال أبو عبد اللّه: هذا الحديث حدثني به أبو مسعود عن سلمة، ثم حدثني به(2) سلمة (3).

ص: 249


1- في أ _ ه_ : تاركو لي أميري ، وكذا في « صحيح مسلم » (٦٤/12) مع النووي ، وقال النووي : : هكذا هو في بعض النسخ بغير نون ، وفي بعضها بالنون ، وهذا هو الأصل ، والأول صحيح أيضاً .
2- في النسختين : «بزيادة عن » بعد به ، وهي زائدة ، كما جاء بدونها في « أخبار أصبهان » (337/1) .
3- كذا ذكره أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1 / 337) .

(224) حدثنا محمد بن يحيى (1)، قال: ثنا سلمة، قال: ثني عبد اللّه بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، قال: ثني أبي، عن عبد اللّه بن وهب، عن أبي خليفة، عن علي- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّ اللّه رفيق يحبّ الرّفق، و يعطي عليه ما لا يعطي على العنف».

ص: 250


1- تراجم الرواة : محمد وسلمة : تقدما في السند قبله ، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر الصنعاني ، أبويزيد : صدوق من التاسعة . انظر « التقريب » ص ١٦٧ ، وأبوه إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، أبو إسحاق أيضاً صدوق من السابعة . انظر المصدر السابق ص 22 ، وعبد الله بن وهب بن منبه الأنباوي مقبول من السادسة . انظر « التقريب » ص 193 ، و « التهذيب » ٧٥/٦، وأبو خليفة : هو الطائي البصري . روى عن علي « إن الله رفيق يحب الرفق » . هكذا ذكر في «التهذيب » (12/ 88 ) ، وقال ابن حجر : مقبول من الثالثة . انظر « التقريب » ص ٤٠٤ . تخریجه : من لطائف هذا الإسناد أنه اجتمع فيه ثقتان ، وصدوقان ، ومقبولان ، وقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٣٣٦/١) بإسناده ، ويلتقي مع سلمة بن شبيب ب_ه مثله ، وكذا أحمد في «مسنده » (112/1 ) ، ويلتقي مع عبد الله بن إبراهيم بن عمر ، ومنه به مثله . والحديث ل_ه شاهد صحيح بلفظه عند مسلم ، وأبي داود ، وأحمد ، والدارمي ، فقد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد » ص ٦٨ ، ومسلم في «صحيحه » (١٤٦/١٦) البر والصلة ، باب فضل الرفق ، عن عائشة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره ، وهي ه ، وهي : « ما لا يعطي على ما سواه » ، وأبو داود في« سننه » (١٥٥/٥ و١٥٦ )الأدب ، باب الرفق ، وأحمد في «مسنده » (٨٧/٤) بطريقين ، والدارمي في «سننه » (323/2) الرقائق ، باب في الرفق ، كلهم عن عبد الله بن مغفل مرفوعاً مثله ، وأخرجه مالك في « الموطأ » ص ٦٠٦ الاستئذان ، باب ما يؤمر به من العمل في السفر ، عن خالد بن معدان ، رفعه نحوه ، وكذا أخرج البخاري في «صحيحه » (٥٧/١٣) مع الفتح الأدب ، باب الرفق ، وفي (308/15) الاستتابة ، باب إذا عرض الذمي وغيره ، وكذا مسلم في« صحيحه » (١٤٦/١٤) مع النووي السلام ، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام ، كلاهما طرفه الأول فقط عن عائشة مرفوعاً نحوه . فالحديث صحيح بشواهده، والعنف بالضم ، ثم السكون - الشدة والمشقة - وكل ما في الرفق من الخير ، ففي الغنف من الشر مثله ، انظر « النهاية » (٣٠٩/٣) لابن الأثير .
167 6/ 13 ق العباس بن يزيد البحراني :

(1)

يعرف بعباسويه، قدم أصبهان، و كتب عنه المحدثون، يروي عن يزيد بن زريع، و أبي معاوية الضرير، و الناس، و كان حافظا.

و عنده غرائب، فمن غرائب حديثه:

(225) حدثنا محمد بن يحيى(2) ، قال: ثنا العباس بن يزيد، قال: ثنا

ص: 251


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٢١٧/٦) ، وقال أبو حاتم ) محله عندنا الصدق ، وفي « أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠ ) ، وفي «تاريخ بغداد » (١٤٢/١٢) ، وفيه قال إبراهيم بن أورمة : محله الصدق ، وفي« اللباب » (123/1) : البحراني : بفتح الموحدة ، وهو منسوب إلى بحرين ، وأبو الفضل العباس بن يزيد منسوب إليه . قال : «ثقة مأمون توفي سنة ٢٥٨ ه_ » ، وفي« تذكرة الحفاظ » (٥03/2) للذهبي ، وقال الذهبي : هو أحد من جمع بين علو الرواية ومعرفة الحديث ، وفي « الكاشف » (٦٩/٢) ، وقال : « صدوق » ، وفي « الميزان » (387/2) وفيه : كان صاحب حديث حافظاً ، وفي التهذيب » (١٣٤/٥)
2- تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم ١٠ ) . أبو معاوية : هو محمد بن خازم - بمعجمتين - الضرير : تقدم (في ت رقم 2 ) . ثقة . عبيد الله بن عمر بن حفص العدوي : تقدم (في ت رقم 2) ثقة . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم (في ت رقم ٤٧ ). ثقة. وابن عمر : هو عبد الله الصحابي الجليل . تخریجه : رجاله ثقات ، وعباس بن يزيد وثقه جماعة ، وقال الذهبي وغيره : صدوق ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار اصبهان » (١٤٠/٢) من طريق المؤلف به مثله ، وأصل الحديث في« الصحيحين» من حديث أبي هريرة ، كما سيأتي ، وأبو داود في« سننه » (٥٧٠/٣) الأيمان والنذور ، والنسائي في «سننه » (12/7 و 25 و 35 النذور ، باب من حلف فاستثنى ، وباب الاستثناء ، والترمذي في سننه » (٤٣/٣ و ٤٤ ) النذور ، باب الاستثناء في اليمين ، من حديث نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال الترمذي :«حديث حسن » ، وكذا عن أبي هريرة عند النسائي ،والترمذي ، وقال الترمذي : سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث ، أي حديث أبي هريرة ، فقال : « هذا حديث خطأ . أخطأ فيه عبد الرزاق . اختصره» . ومالك في « الموطأ » ص 295 النذور ، باب ما لا تجب فيه الكفارة من اليمين موقوفاً عن ابن عمر ، وأحمد في «مسنده » (٢ / ١٠ و ٦٨) ومواضع ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا نحوه ، وكذا عن أبي هريرة (2752 ) ، والدارمي في « سننه » (185/2) النذور ، باب في الاستثناء في اليمين بإسنادين نحوه ، وابن حبان في« صحيحه » كما في « موارد الظمآن » ص 287 ، عن ابن عمر وأبي هريرة نحوه . وحديث أبي هريرة عند البخاري في « صحيحه » (٤٢٠/١٤) مع الفتح كفارات ، باب الاستثناء في الأيمان ، وعند مسلم في « صحيحه » (121/11) مع النووي : الأيمان .

(أبو) (1)معاوية، عن عبيد اللّه (2)بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-:

«من حلف، فقال: إن شاء اللّه، لم يحنث».

(226) حدثنا محمد (3)بن جعفر الأشعري، قال: ثنا العباس بن يزيد ،

ص: 252


1- بين الحاجزين من « أخبار أصفهان » (٢ / ١٤٠) ، سقط من النسختين .
2- في أ _ ه_ « بن عبد الله» ، وهو تصحيف ، والمثبت من الأصل ، ومن المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : محمد بن جعفر الأشعري : ثقة . تقدم( في ت رقم 89) . العباس : هو المترجم له . أبو أحمد : هو محمد بن عبد الله بن الزبير الكوفي . تقدم (في ت رقم ٣ ح 7 ) . الثوري : تقدم( في ت رقم 3) . أبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة رقم 28 . أبو الأحوص : هو عوف بن مالك الجشمي . ثقة . تقدم (في ت رقم ١٠٥) . وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه . تخریجه : رجاله ثقات ، سوى العباس ، قال :جماعة : ثقة ، وقال الذهبي وابن حجر : صدوق ، فيحسن حديثه ، فقد أخرجه أبو داود في « سننه » (89/٥) السنة ، باب ذراري المشركين بسنده ، عن ابن مسعود مثله ، ومن طريقه البغوي في« شرح السنة » ، كما في « المشكاة » (39/1 ) ، وعلق عليه الشيخ الألباني ، فقال : إسناده ضعيف وإن كان رجاله رجال الصحيح فإن أبا إسحاق السبيعي كان قد اختلط في أخرة ، وقد قال أحمد : حديث زكريا بن أبي زائدة عنه سمع منه بأخرة - قلت : قد تابع ابن أبي زائدة الثوري، كما في سند المؤلف هنا - ول__ه متابعة قاصرة أيضاً . أخرجه الطبراني في « الكبير » (10 (170) مثله ، وكذا من طريق ابن أبي / زائدة في ص ١١٤ ، وكذا أبو حاتم في«تفسيره » ، كما في «تفسير ابن كثير » (٤٧٧/٤) وكذا البزار في «مسنده » (١ / ٢٥٩ و ٢٦٠) وله شاهد من حديث يزيد بن سلمة ، أخرجه أحمد في« مسنده » (٤٧٨/٣3) ، والطبراني كما في «الفيض » (٣٧١/٦) ، وفيه قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وقال المناوي في حديث ابن مسعود بعد أن ذكر تحسين السيوطي : هو أعلى من الحسن ، وذكره الشيخ الألباني في« صحيح الجامع الصغير » ، وقال : صحيح ، وكذا صححه في تعليقه على « المشكاة » بشواهده . انظر (١١٥/٦) ، ومن « المشكاة » (١ / ٤٠) . الوائدة : بهمزة مكسورة قبل الدال ، والوأد : دفن الوليد حياً ، والوائدة : فاعلة ذلك ، كان هذا من ديدن الجاهلية . انظر « الفيض » (٣٧١/٦) . وحمله بعض على قصة معينة ، ولكن هذا يخالف ما ذكر من أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ويمكن أن يقال بأن الألف واللام للعهد ، لا للجنس ، فيحمل على المعهود في الجاهلية . والله أعلم .

قال: ثنا أبو أحمد، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «الوائدة و الموءودة في النّار».

ص: 253

الطبقة السابعة

168 7/ 1 أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرّازي :

(1)

توفي سنة ثمان و خمسين و مائتين. صلى عليه إبراهيم(2) بن أحمد الخطايي.

يروي عنه عبد الرزاق، حدثنا عنه الفريايي (3)و أبو خليفة (4)، من الحفّاظ الكبار، و صنّف «المسند»، و الكتب الكثيرة.

قدم أصبهان قديما قبل أن يخرج إلى العراق أيّام الحسين بن حفص، فكتب عنه، ثم ارتحل إلى العراق، فرجع فاستوطن بها (5).

سمعت يوسف بن محمد المؤذن يقول: سمعت أبا عمران (6)الطرسوسي

ص: 254


1- له ترجمة في » الجرح والتعديل »(٢ / ٦٧ ) . وفي« أخبار أصبهان» (82/1) وفيه: «توفي في شعبان .. دفن بمقبرة مردبان ، وغسله محمد بن عاصم ، وفي« تاريخ بغداد » (٣٤٣/٤ - (٣٤٤) ، وفيه أحد حفاظ الحديث ، ومن كبار الأئمة فيه » وفي تهذيب تاریخ ابن عساكر »(١ / ٤٣٤) ، وفي « تذكرة الحفاظ » (٥٤٤/٢) للذهبي ، وقال : الحافظ الحجة ، محدث أصبهان ، وصاحب التصانيف ، وفي« الميزان » (127/1) ، وفيه : الحافظ الثقة ، رمز ل_ه بصح ، وفي« التهذيب » (٦٦/١ ) ، وفيه قال الحاكم : ثقة ، وقال ابن حجر : «ثقة حافظ ، تكلم فيه بلا مستند » . انظر « التقريب » ص ١٥ ، وفي « الأعلام» للزركلي (١٨٦/١).
2- ترجم له المؤلف في « الطبقات » (٣/١٨٥) .
3- الفريابي : هو جعفر بن محمد . تقدم في (ت رقم ١٥٥) . ثقة .
4- هو الفضل بن حباب أبو خليفة الجمحي . تقدم في (ت رقم ٦٢) .
5- كذا في « أخبار أصبهان » (82/1 ) .
6- هو موسى بن عبد الله الطرسوسي ، سيأتي بترجمة رقم ٣٠٤ .

قال: سمعت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبل يقول:

ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من أبي مسعود (1).

و حكى العباس (2)بن حمدان، عن إبراهيم (3)بن أورمة، قال: بقي اليوم في الدنيا ثلاثة: محمد بن يحيى (4)النيسابوري بخراسان، و أبو مسعود الرازي بأصبهان، و الحسن بن علي (5)الحلواني بمكة، فأكثرهم حديثا محمد بن يحيى، و أرفعهم حديثا الحسن بن علي، و أحسنهم حديثا أبو مسعود(6) .

و حكى عبد اللّه بن سندة، عن محمد بن آدم المصيصي، قال: لو كان أبو مسعود أحمد بن الفرات على نصف الدنيا لكفاهم، يعني في الفتيا (7).

(227) و سمعت أبا عبد اللّه (8)محمد بن يحيى قال: أخرجنا الورقة التي أخرج على أبي مسعود الى العراق الى حجاج بن (9)الشاعر نسأله عنها، فخرج إلينا، فلما رأيناه قمنا إليه، فرجع معنا، و دخل الدّار، و صعد الخوخة (10)، و قال: ما حاجتكم؟ قلنا: ها هنا أشياء نريد أن نسألك عنها، فقال: سلوا:

ص: 255


1- كذا في « أخبار أصبهان » (82/1) ، و «تاریخ بغداد » (٣٤٤/٤) ، و « تذكرة الحفاظ »، (٥٤٥/٢ ) ، و التهذيب » (٦٦/١ ) .
2- تقدم (في ت رقم ١٥٤ ) .
3- سيأتي بترجمة رقم (٣٠٦).
4- هو الحافظ أبو عبد الله الإمام الثقة المشهور . انظر ترجمته في« التهذيب » (٥١١/٩ - ٥١٣) .
5- هو الخلال أبو علي ، وقيل : أبو محمد الحلواني ، وكان ثقة دَيناً عالماً . مات سنة ٢٤٢ه_ . انظر المصدر السابق (٣٠٢/٢).
6- كذا في التهذيب (٦٦/١ ).
7- كذا في المصدر السابق .
8- أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم ١٠).
9- هو حجاج بن يوسف بن الشاعر . انظر ترجمته في« التهذيب » (٢٠٩/٢)
10- والخوخة : واحدة الخوخ ، وهي كوة في البيت تؤدي إليه الضوء ، وباب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب انظر« لسان العرب» (١٤/٣) .

فقال من حضر من أصحابنا: سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يصبح جنبا(1) ، قال: من؟ قلنا: أبو نعيم (2)، فقال: قد نظرت في كل ما عند أبي نعيم، عن سفيان، و ليس فيه هذا. قال: ثم ذكرنا له أحاديث، فلم يمكن يجيبنا جوابا شافيا، فاستقصينا عليه، فقلنا: نحتاج أن تعطينا خطّك في هذه الأحاديث، فامتنع، فلما استقصينا عليه قلنا له: فدلّنا على إنسان نسأله، فقال: لا أعرف اليوم أحدا أحذق بهذه الصناعة من أحمد بن الفرات الرازي (3)، و عباس (4)الطبري. قلنا: أما عباس فلا نعرفه، و قلنا: هو يردّنا الى أبي مسعود.

و حكى عن أبي بكر (5)الأعين، قال: وقع إلينا الخبر أن أبا مسعود قادم فعنينا له، و نظرنا في الكتب، و سهرنا، فلما جاء لم يكن عنده شي ء (6)، و بلغني أن رجلا قال لأبي مسعود: إنّا ننسى الحديث، فقال: أيكم يرجع في حفظ حديث واحد خمسمائة مرة (7)؟ قالوا: و من يقوى على هذا؟ فقال: لذاك لا تحفظون.

ص: 256


1- لم أجده من الطريق المذكور هنا ، والحديث صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (38/3) الصوم ، باب الصائم يصبح جنباً ، ومسلم في «صحيحه » (220/7 - ٢٢٤ )مع النووي الصوم، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر ، وأبو داود في (781/2 - 782 )الصوم ، باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان ، والطيالسي في «مسنده » (187/11) الصوم ، والدارمي في «سننه » (13/2) الصوم، باب فيمن أصبح جنباً ، وهو يريد الصوم ، ولكن عندهم جميعاً من حديث عائشة ، وأم سلمة سوى الطيالسي ، فهو عن عائشة ، وعامر أخي أم سلمة مرفوعاً نحوه .
2- هو فضل بن دكين . تقدم (في ت رقم ١) .
3- كذا في« التهذيب » (٦٧/١) باختصار .
4- الغالب أنه العباس بن الفضل بن رشيد الطبري . سكن بغداد ، وحدث بها ، وذكره الدارقطني ، فقال : « صدوق » انظر «تاریخ بغداد » (١٤٧/١٢) .
5- أبو بكر الأعين : هو ابن أبي عتاب ، وأعين بعين مهملة ، وياء معجمة مثناة من تحت ، كما في «الإكمال » (١/ ٩٩) .
6- في الأصل : شيئاً .
7- في «التهذيب » ١ / ٦٧ باختصار « أن أبا مسعود » كان يقول : إنه يكرر على كل حديث خمسمائة مرة .

(228) و غرائب حديثه و ما يتفرد به كثير، و منه ما حدثنا أبو العباس (1)الجمال، قال: ثنا أبو مسعود، قال: أنا يحيى بن آدم، قال: ثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعب، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أنزل القرآن على سبعة أحرف».

(1)

ص: 257


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم (في ت رقم 2 )ويحيى بن آدم بن سليمان الأموي : تقدم ( في ت رقم ١٢٥ ) . ثقة .وقطبة - بضم القاف ، وسكون المهملة ، وبموحدة - ابن عبد العزيز الأسدي الحماني الكوفي . صدوق . انظر «التقريب » ص (282 ) ، و « التهذيب » (378/8) الأعمش : تقدم ( في ت رقم ٦) . بكير بن الأخنس السدوسي ، ويقال الليثي : ثقة من الرابعة . انظر « التقريب » ص (٤٧)، و «التهذيب » (١ / ٤٨٩). تخریجه : ومجاهد : هو ابن جبر ، وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن ، تقدماً في ت رقم (٢ و ٤١) . إسناده حسن ، والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (397/10 مع الفتح ط - ح ) فضائل القرآن ، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف ، عن ابن عباس وعمر وعن عمر في التوحيد (30٤/17) نحوه ، وكذا عنه ، وعن أبي بن كعب مسلم في« صحيحه » (٦ / ٩٨ - ١٠٤ ) مع النووي المسافرين ، باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف ، والنسائي في« سننه »(٢ / ١٥٠ - ١٥٤) الافتتاح ، باب جامع ما في القرآن ، والترمذي في«سننه » (٤ / ٢٦٣) القراءات ، باب ما جاء أن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، كلهم عن عمر وأبي ، وقال الترمذي : حديث أبي حسن صحيح ، « وحديث عمر حديث صحيح » . قال : وفي الباب : عن عمر ، وحذيفة ، وأبي هريرة ، وأم أيوب ، وسمرة ، وابن عباس ، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة . وأخرجه أحمد في«مسنده »( ٥/ 3٨٥ ، 391 ، ٤00 ، ٤01 ، ٤٠٥ - ٤٠٦) ، والطبراني في«الكبير»٣ / ١٨٥ ، عن زر ، عن حذيفة مرفوعاً مثله ، والبزار في «مسنده » _ كما في« زوائد البزار » (21 / 212 ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد » : ٧ ١٥٠ / و - « فيه عاصم ابن بهدلة ، وهو ثقة ، وفيه كلام لا يضر ».

ذكر أبو صالح (1)بن مهدي أنه جاء أبو داود(2) السجستاني إلى أبي مسعود، فسأله عن هذا الحديث.

(229) و حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا هشام بن بلال، قال: ثنا محمد بن مسلم، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «ذكاة الجنين ذكاة أمّه».

ص: 258


1- أبو صالح بن مهدي سيأتي بترجمة رقم ٣٠٨ .
2- أبو داود : هو سليمان بن الأشعث ، صاحب «السنن » . تقدم في ت رقم (129 ).
3- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة : تقدم ( في ت رقم ١٠ ) . أبو مسعود : هو المترجم له . هشام بن بلال لم أجده . محمد بن مسلم بن سوسن ، وقيل سو الطائفي : صدوق ، يخطىء . مات التسعين ومائة . انظر« التهذيب » (٤٤٤/٩ ) ، و « التقريب » ص (318) . وأيوب بن موسى بن عمرو أبو موسى المكي الأموي : ثقة ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة . انظر « التهذيب » (١ / ٤١٢ ) ، و « التقريب » ص (٤١) . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم في ت رقم (٤٧) . تخریجه : رجاله ثقات ، سوى هشام . لم أجزم عليه ، والطائفي ، وهو صدوق فقد أخرجه الطبرانی في«الصغير» (١ /١٦) عن شيخه أحمد الأنطاكي من حديث عبيد الله بن عمر ، عن نافع به مثله و (107/2 ) عن طريق محمد بن حسنويه الأصبهاني ، عن أبي مسعود به ، عن أبي مسعود به مثله ، وفي« الأوسط» أيضاً كما في« المجمع »(٣٥/٤) من حديث نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال الطبراني في « الصغير» . لم يروه عن عبيد الله إلا أبو أسامة تفرد به عبد الله بن نصر ، وقال في الموضع الثاني : لم يروه عن أيوب بن موسى إلا محمد بن مسلم ، ولا عن محمد إلا هشام ، تفرد به أبو مسعود . وقال الهيثمي : وفيه ابن إسحاق ، وهو ثقة ، ولكنه مدلس ، وبقية رجال « الأوسط » ثقات والدار قطني في« سننه » (٤ /271) ، وكذا الحاكم في «المستدرك » (١١٤/٤) نحوه ، وله شواهد كثيرة ، منها : ما أخرجه أبو داود في«سننه » (٣ / ٢٥٢ - ٢٥٣) عن جابر مرفوعاً مثله وعن أبي سعيد نحوه . والترمذي في« سننه » (3 /18) الصيد ، باب ذكاة الجنين ، عن أبي سعيد مرفوعاً مثله ، وقال الترمذي : « حديثٌ حسنٌ » وفي الباب عن أبي أمامة ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وابن ماجة في«سنه » (٢ / ١٠٦٧ ) الذبائح ، باب ذكاة الجنين ذكاة أمه ، عن أبي سعيد نحوه ، وأحمد في «مسنده » (3/ 31 و ٣٥ و ٤٥ و (٥٣) ، والدارمي في« سننه » (٨٤/٢) الأضاحي ، والبزار ، وأبو يعلى ، والطبراني في« الكبير » ، كما في « المجمع » (٣٥/٤) عن أبي الدرداء ، وأبي أمامة مرفوعاً مثله ، وقال في رواية أبي يعلى : وفيه حماد بن شعيب ، وه_و ضعیف . وفي رواية البزار ، والطبراني ، قال : وفيه بشر بن عمارة ، وقد وثق ، وفيه ضعف ، وكذا أخرجه الطبراني في « الكبير » (٤ / ١٩٢) مرفوعاً مثله. وقال الهيثمي : فيه محمد بن أبي ليلى ، وهو سيىء الحفظ ، ولكنه ثقة ، وأيضاً في (8/ (122) ، وكذا ابن حبان في صحيحه » ، كما في « موارد الظمآن » ص (٢٦٤) ، وكذا ابن الجارود في « المنتقى » ص 302 ، كلاهما عن أبي سعيد مرفوعاً مثله ، والحاكم في «المستدرك » (١١٤/٤) و (11٥) عن أبي أيوب مرفوعاً مثله ، وقال الحاكم والذهبي : وربما توهم متوهم أن حديث أبي أيوب صحيح ، وليس كذلك ، وكذا أخرجه عن جابر وأبي سعيد وأبي هريرة ، وقال الذهبي في حديث أبي هريرة : في سنده عبد الله بن سعيد ، وهو هالك ، وقال الحاكم في حديث جابر . صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي ، وقال الحاكم : وقد روى بإسناد صحيح ، عن أبي هريرة ، وأخرجه الدارقطني في « سننه » (٢٧١/٤ - (٢٧٥ ، عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ، وعن علي رضي الله عنهم فالحديث بكثرة طرقه يحسن ، وقد تقدم تحسين الترمذي له ، وأخرجه الزيلعي من أحد عشر صحابياً في « نصب الراية » ( ٤ / 189 - 191 ) ، وإن كان جميع الأسانيد لا يخلو من الكلام ، ولكن المجموع يتقوى بعضهم بالبعض ، فيرتقي إلى درجة الحسن ، والله أعلم .

....

ص: 259

(230) حدثنا أبو بكر محمد(1) بن أحمد بن معدان، قال: ثنا أبو مسعود، قال: أنا الفريابي، عن سفيان، عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يفرش اليسرى و ينصب اليمنى (2).

ص: 260


1- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن راشد بن معدان : تقدم ( في ت رقم 2٥). أبو مسعود : هو الرازي ، المترجم له . الفريابي - بكسر الفاء ، وسكون الراء - : هو محمد بن يوسف . تقدم ( في ت رقم 3). ثقة سفيان : هو الثوري ، تقدم ( في ت رقم 3) . حارثة : هو ابن أبي الرّجال - بكسر الراء - الأنصاري المدني . ضعيف . قال ابن عدي : عامة ما يرويه منكر . مات سنة ١٤٨ه_ . انظر « التقريب » ٦١ و « الميزان » (١ / ٤٤٥) . وعمرة هي بنت عبد الرحمن ، تابعية ثقة. تقدمت ( في ت رقم ١٤٧) .
2- تخریجه : في إسناده حارثة ، وهو ضعيف ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه مسلم في«سننه » (1/ ٤٩٤) الصلاة أيضاً في حديث طويل في آخره هذه الجملة . وابن ماجة في « سننه » (288/1 و ٣٣٦) الإقامة ، والثاني من طريق حارثة بن أبي الرّجال ، وهو ضعيف كما تقدم ، وأحمد في «مسنده » (٣١/٦ و ١٩٤ ) كلهم عن أبي الجوزاء ، عن عائشة ، مرفوعاً نحوه ، وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (٢٨٤/١) وله شاهد من حديث وائل بن حجر عند الترمذي في «سننه» (179/1) مرفوعاً مثله ، قال الترمذي : حسن صحيح ، وكذا النسائي في « سننه » (٣٥/٤) السهو، وكذا أبو بكر بن أبي شيبة (٢٨٤/١) ، والبخاري في «صحيحه » (٢ / ٣٠٥) من قول ابن عمر موقوفاً نحوه .

(231) حدثني عبد اللّه (1)بن محمد بن عيسى، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أنه أهلّ من مسجد ذي الحليفة حتى استوت به راحلته (2).

ص: 261


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم ( في ت 81) . كان كثير الحديث ، حسن المعرفة . ووالد أبي مسعود : هو الفرات بن خالد الحافظ الرازي : ثقة من التاسعة: انظر «التقريب » ص (٢٧٤ ) ، و « التهذيب » (٢٥٨/٨) : وابن أبي ذئب : هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي أبو الحارث المدني. ثقة ،فقيه مات سنة ثمان وخمسين ومائة : انظر المصدر السابق (٣٠٣/٩ و ٣٠٦ ) . والزهري : هو محمد بن مسلم. تقدم ) في ت رقم (81) . ثقة . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم ( في ت رقم (٤٧) .
2- تخریجه : رجاله ثقات سوى عبد الله بن عيسى ، وهو حسن المعرفة . والحديث صحيح ، مُخَرَّج في « الصحيحين » والسنن ، فقد أخرجه البخاري في« صحیحه» (١٤٣/٤ و ١٥٠ و ١ ١٥ و ١٥٦ ) مع الفتح الحج، باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة ، وباب من أهل حين استوت به راحلته قائمة عن ابن عمر مرفوعاً نحوه ، وكذا عن أنس في باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح ، وكذا مسلم في« صحيحه » (٩١/٨-٩٧ )مع النووي الحج، باب أمر أهل المدينة بالإحرام من عند مسجد ذي الحليفة ، وكذا أبو داود في« سننه» (٢ / ٣٧٤) ، والنسائي في «سننه » (١٢٦/٥ ) ، والترمذي في «سننه » الحج حديث 818، وابن ماجة في حديث 291٦ جميعهم عن ابن عمر مرفوعاً نحوه والطبراني في « الكبير » (١٢ / ٣٨٦ و٤٣٠) من طريق نافع وعطاء ، كلاهما عن ابن عمر به.

(232) خدثنا أبو العباس الجمّال(1) و محمد بن الحسين (2)، قالا: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا سهل بن عبدويه الرازي- و لقبه السندي- قال: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن ميسرة النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس، قال: كنّا نتحدّث أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- عهد إلى عليّ ثمانين عهدا أو سبعين لم يعهدها (3)إلى أحد.

ص: 262


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : تقدم ( في ت رقم ٢). محمد بن الحسين : هو أبو صالح . شيخ . مات سنة ٣٢٢ه_ . ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » (2٤٧ /3) ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / / ٣) ٢٤٧ ، وسكتا عنه ، وسهل بن عبدويه الرازي ، واسم عبدويه عبد الرحمن المعروف بالسندي . قال أبو حاتم : « شيخ » . انظر «الجرح والتعديل » (٤ / 201) ، و « لسان الميزان »(3/ (١١٦) ، وعمرو بن أبي قيس الرازي: كوفي ، نزل الري . صدوق، له أوهام انظر « التقريب » ص (٢٦٢ ) و « التهذيب » (8/ ٩٣ ) . وميسرة النهدي - بفتح النون - هو ابن حبيب أبو حازم الكوفي . صدوق . انظر المصدرين السابقين ص ٣٥٣ ، و « التهذيب » ( ٣٨٦/١٠) المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي : صدوق، ربما وهم. انظر نفس المصدرين ص ٣٤٨ ، و ( 319/10 ) والتميمي : هو أريدة ، ويقال : أريد بفتح الهمزة ، وسكون الراء بعدها موحدة مكسورة . راوي التفسير عن ابن عباس مفسر صدوق . انظر « التقريب » ص ٢٦ .
2- في الأصل : « الحسين » ، وكذا في أ _ ه_ ، والتصويب من مصادر ترجمته .
3- في الأصل : ( يعهده ) ، والتصويب من مصادر التخريج . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه - فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٢٥٥) في ترجمة محمد بن حماد ورواه عنه الخطيب في « موضح أوهام الجمع » (2/ ١٣٩) وكذا الطبراني في «الصغير » (٢/٦٩) من طريق محمد بن سهل ، عن أبي مسعود به مثله ، إلا أنه رواه عمرو ، عن مطرف بن طريف عن المنهال ، بدل : عن ميسرة ، عن المنهال ، وقال الطبراني : لم يروه عن مطرف إلا عمرو بن أبي قيس، ولا عن عمر و إلا سهل . تفرد به أحمد بن الفرات . وقال الهيثمي في« المجمع » (9 (113) : وفيه من لم أعرفهم ، وأورده ابن حجر في« التهذيب » (1971) في ترجمة أربدة التميمي بسند الطبراني ، وقال : « قرأت بخط الذهبي : هذا حديث منكر » . قلت : أورده الذهبي في « الميزان »( 1 / 170 ) ، وقال : تفرد به أحمد بن الفرات عن السندي ، وهو منكر وابن عساكر في مناقب علي من « تاريخ دمشق » (٢/ ٤٩٩) المحقق المطبوع مستقلاً ، وكذا في «كفاية الطالب » ص 291 .

(233) حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس بن (1)أيوب، قال: ثنا أحمد بن الفرات، قال: ثنا سهل بن عبدويه، قال: أنا عمرو بن أبي قيس، عن غيلان بن جامع المحاربي، عن حميد الشامي، عن محمود بن الربيع، قال:

سمعت شداد بن أوس يقول: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مرارا، و حدثنا هكذا: «إنّ اللّه- تبارك و تعالى- إذا جمع الأوّلين و الآخرين ببقيع واحد، يبعدهم(2) البصر، و يسمعهم (3)الدّاعي، يقول: أنا خير شريك. من كان يعمل عملا في الدّنيا كان لي فيه شريك، فأنا أدعه اليوم، و لا أقبل إلّا خالصا، ثم قرأ (قوله تعالى) (4):﴿ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾(5)، و قوله: ﴿فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾.(6)

ص: 263


1- تراجم الرواة : أبو جعفر محمد بن العباس الإمام الحافظ . تقدم ( في ت رقم 3) بقية الرواة تقدموا في السند قبله ، وغيلان المحاربي : تقدم ( في ت رقم ١٣٦) . ثقة حميد الشامي : هو ابن أبي حميد الحمصي ، مجهول من الخامسة. انظر «التقريب» ص ٨٥ ، و « التهذيب » (٣ / ٥٣ - ٥٤) . ومحمود بن الربيع الخزرجي : صحابي صغير ، جل روايته عن الصحابة مات سنة تسع وتسعين. انظر «التهذيب» (٦٣/١٠) ، و«التقريب» ص (330) . شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري أبو يعلى : أيضاً صحابي . مات بالشام قبل الستين .انظر المصدرين السابقين ص (١٤٤ ) ، و ( ٣١٥/٤).
2- في أ _ ه_ : يبعدهم ويستمعهم .
3- في الأصل : « ومن » ، والصحيح ما أثبته .
4- بين المعكوفين زدته لمصلحة الكلام .
5- سورة الحجر آية (٤٠) .
6- سورة الكهف آية (110) . تخریجه : في إسناده عبدويه ، تقدم في السند قبله ، وحميد الشامي ، وهو مجهول كما تقدم ، فقد أخرجه الطبراني كما في « الدر » (٢٥٥/٤) . عن شداد بن أوس مثله ، وكذا ذكر عن سعيد بن جبير نحوه ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم .

(234) حدثنا محمد بن يحيى، و علي (1)بن رستم، قالا: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا عبد الرحمن بن قيس، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه، قال: سئل النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عن العتيرة، فحسنها (2).

ص: 264


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم ( في ت رقم 10) ، وعلي بن رستم : تقدم ( في ت رقم ١٢٩) ، كلاهما ثقتان ، وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات المترجم له ، وعبد الرحمن بن قيس : هو الضبي أبو معاوية الزعفراني : متروك ، كذَّبه غير واحد . انظر « التهذيب » (٦ / ٢٥٨) ، : و«الميزان» (٢/ ٥٨٣) - حماد بن سلمة : تقدم في بداية المقدمة ، أبو العُشَرَاء - بضم أوله . وفتح المعجمة ، والراء والمد - الدارقي في اسمه أقوال : منها : أنه أسامة بن مالك ، وقيل : عطارد ، وقيل : يسار ، وقيل : غير ذلك ، وهو أعرابي مجهول . انظر « التقريب » ص 417و« التهذيب » (12 / ١٦٧ ) ، وأبوه يظهر أنه صحابي .
2- تخریجه : في إسناده متروك ، ومجهول كما تقدم، فقد أخرجه الذهبي في« الميزان » (٣ / ٥٨٣) بإسناده ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في أحمد بن الفرات - أبي مسعود - ومنه به مثله . ثم قال : رواه أبو داود في غير « سننه » عن زبنج ، عن عبد الرحمن بن قيس ، قال أبو بكر ابن أبي داود : قال أبي : ذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه ، وقال : هذا من حديث الأعراب أمله علي . فكتبه عني وساق ابن حجر في« التهذيب » (١٢ / ١٦٧ )رواية أبي داود بإسناده منه ، وقال : رواه في غير « السنن » ، وقال _ أي أبو داود - في موضع آخر « سمعه منيرأحمد بن حنبل - فاستحسنه جداً » ، وسكت عليه الذهبي وابن حجر ، وقد حسنه الترمذي في« سننه » (37/3) الأضاحي من غير هذا الطريق ، فقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ابن عون ، وقد تقدم تخريج حديث العتيرة ، وتفسير العتيرة ، وهي شاة تذبح في رجب « بحديث رقم 27 ».
169 7/ 2 أبو جعفر محمد بن عاصم بن عبد اللّه الثقفي :

(1)

توفي في صفر سنة اثنتين و ستين في آخره (2).

حكى إبراهيم (3)بن أورمة، قال: ما رأيت مثل محمد بن عاصم، و لا رأى محمد بن عاصم مثل نفسه (4).

حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، قال: ثنا علي بن محمد الثقفي، قال:

كنت أختلف إلى أبي بكر (5)بن أبي شيبة، و أكتب عنه، فما رأيت أحدا أشبهه في حسن دينه و حفظ لسانه إلّا محمد بن عاصم.

حدثنا عامر (6)بن إبراهيم، قال: سمعت محمد بن عاصم يذكر في هذه الآية ﴿وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ﴾(7)سأل عن الدنيا، فلم يأخذوا منها ما لا يصلح.

ص: 265


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٤٦/٨) ، وفي « أخبار أصبهان » (189/2) ، وفيه من المدينة - أي مدينة أصبهان - وكان من العباد والأفاضل. وفي «تذكرة الحفاظ »للذهبي (٥١٧/٢) بإيجاز ، وفيه « وفيها - أي في سنة اثنتين وستين ومائتين - توفي مسند أصبهان أبو جعفر صاحب الجزء المشهور اه_ ، وفي «التهذيب » (٢٤٠/٩) ، وفيه: « الأصبهاني العابد ، صاحب ذاك الجزء العالي » ، وفي « التقريب » : صدوق » .
2- أي بعد المائتين.
3- ترجم له المؤلف في « الطبقات »(رقم ٣٠٦ ) ثقة من النقاد . انظر ترجمته في مقدمة « الكامل » لابن عدي ص 218 .
4- كذا في «أخبار أصبهان » (2/ 189).
5- هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة . تقدم (في ت رقم ٢٥) .
6- تقدم (في ت رقم ٥٤ ). ثقة .
7- سورة الأنبياء آية (٧٣) .

حدثنا عامر، قال: سمعت محمد بن عاصم يقول: بلغني عن الوليد بن كوفي أنّه قال: إن افتقدت كلبا لم تجد له خلفا.

(235) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (1)، قال: ثني محمد بن عاصم من أصله، قال: ثنا مؤمّل، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي العباس، عن عبد اللّه بن عمرو، أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا صام من صام الأبد».

قال أبو عبد اللّه: هذا الحديث لم أكتب (2)عن أحد سواه، و هو عند الناس عن (3).

ص: 266


1- تراجم الرواة : أبو عبد الله ، تقدم ( في ت رقم ١٠ ) ومحمد بن عاصم هو المترجم له مُؤمَّل - بوزن محمد - ابن إسماعيل البصري ، أبو عبد الرحمن ، صدوق سيء الحفظ ، مات سنة ست ومائتين، انظر التهذيب » (10 / 380 ) ، و « التقريب » ص ٣٥٣ . وسفيان لم يتبين لي هل هو الثوري أو ابن عيينة ، لأن مؤملاً يروي عنهما ، وكذا يروي السفيانانِ عن عمرو بن دينار، وتقدم الجميع غير مرة ، وهم ثقات أبو العباس هو السائب بن فروخ الشاعر المكي الأعمى ثقة . انظر « التهذيب » ( ٤٤٩/٣ ) .
2- هكذا في النسختين ، والأنسب « اكتبه ».
3- في النسختين هكذا ، لم يذكر بعد عن شيئاً ، الظاهر أن بعده سقطاً . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عاصم المترجم له ، وهو صدوق ، وكذا مؤمل ، صدوق سيىء الحفظ ، والحديث له طرق أخرى ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٤/٥ و ٢٨) مع الفتح ط - ح / الصوم، باب حق الأهل في الصوم، وباب صوم داود عليه السلام من طريق أبي العباس الشاعر ، عن عبد الله بن عمر و مرفوعاً نحوه، وكذا من هذا الطريق مسلم في« صحيحه »( (٤٥/٨) مع النووي ، الصوم : باب النهي عن صيام الدهر نحوه ، والنسائي في« سننه » (٤٠٥/٤) الصيام بطرق عن عبد الله بن عمر و مرفوعاً مثله وكذا ابن ماجه في « سننه » (٥٤٤/١) الصيام : باب ما جاء في صيام الدهر مثله ، وأيضاً أحمد عنه مثله في « مسنده » (2 / ١٦٤ و ١٨٩ و 190 و 198 و 199 ) ، وعن أسماء بنت يزيد مرفوعاً نحوه في ( ٤٥٥/٦) ، وكذا أخرجه أبو نعيم في « الحلية » (3/ 320) عن عبد الله بن عمرو مثله ، وقال : « حديث صحيح »، متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو ، وكذا الخطيب في « تاریخ بغداد » (307/1) مثله .

(236) حدثنا أحمد بن علي بن (1)الجارود قال: ثنا محمد بن عاصم قال: ثنا محمد بن سعيد بن سابق قال: ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أنها كانت تأمر بالتلبينة للمريض(2) تقول: إنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كان يقول: «إنّ التلبينة تجلي فؤاد المريض و تذهب ببعض الحزن» (3).

ص: 267


1- تراجم الرواة : أحمد بن علي بن الجارود تقدَّم( في ت رقم ٤) ومحمد بن سعيد بن سابق أبو سعيد الرازي ، وقال أبو عبد الله نزيل قزوين : ثقة مات سنة ٢١٦ ه_ انظر التهذيب (187/9) والتقريب ص 299 ، وعبد الله بن المبارك تقدم( في ت رقم ١٢٤ )، ويونس هو ابن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي أبو إسرائيل الكوفي ، صدوق ، يَهِم قليلاً ، مات سنة ١٥٨ه_ انظر المصدرين السابقين ص 390 ، و (٤٣٣/١١ ) ، والزهري هو محمد بن مسلم تقدم في ت رقم (81) : ثقة إمام . وعروة هو ابن الزبير بن العوام ، تقدم (في ت رقم ٤٨) : ثقة .
2- جاء في « صحيح البخاري » مع «الفتح » (٢٥٢/12) بزيادة « كانت » .
3- تخریجه : رجاله بین ثقة وصدوق، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (٤٨٢/١١) الأطعمة باب التلبينة من حديث عائشة مرفوعاً نحوه ، وفي الطب (252/12) في الموضعين مع « الفتح »، باب التلبينة للمريض قريباً من لفظ المؤلف من طريق الزهري بإسناده بلفظ: «إن التلبينة تجمّ فؤاد المريض وتُذهب ببعض الحزن » وتجمّ بفتح المثناة وضم الجيم ، وبضم أوله وكسر ثانيه ، ومعناها أنه_ا تريح فؤاده، وتُزيل عنه الهم وتُنشطه . ومسلم في «صحيحه » (١٧٣٦/٤) من الطريق المذكور ، كتاب السلام ، والترمذي في« سننه » (٢٥٩/٣) الطب : باب ما جاء ما يطعم المريض بطريقين من حديث عائشة وابن ماجة في «سننه » (٢ / ١١٤٠) الطب ، وأحمد في «مسنده »( ٦ / ٨٠ و ١٥٥ ) من طريق عروة عن عائشة مرفوعاً نحوه ، وكذا أبو نعيم في الطب ص 70 و 71 . بطريقين نحوه ، وكذا البيهقي في « الشعب » القسم الثاني ( 2/293 ) نحوه ، والحاكم في « المستدرك » (٤٠٧/٤) ، وذكره السيوطي في « المنهج السوي » ص ٢٦ . والتلبينة : «حساء يتخذ من دقيق أو نخالة ، وربما جعل فيها عسل سميت بها تشبيهاً باللبن لبياضها ورقتها وهي تسمية بالمرة من التلبين» انظر « النهاية » لابن الأثير ( ٢٢٩/٤).

(237) حدثنا محمد (1)بن يحيى، ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا مؤمّل، قال: ثنا سفيان، عن عاصم بن كليب عن أبيه، عن وائل بن حجر قال:

رأيت النّبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- وضع يده (2)على شماله عند صدره .(3).

ص: 268


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في ح رقم ٢٣٥. وعاصم بن كليب بن شهاب تقدم (في ت رقم 98) ، صدوق ، رُمي بالإرجاء ، وكذا أبوه كليب تقدم في الترجمة نفسها ، وهو أيضاً صدوق . وائل بن حُجْر - بضمّ المهملة وسكون الجيم - ابن سعد صحابي ، جليل ، مات في ولاية معاوية ، انظر « التقريب » ص ٣٦٨ .
2- في النسختين : «يديه » ، والصواب ما أثبته ، ولكن المشهور في الروايات : «يمينه».
3- تخریجه: في إسناده مؤمل بن إسماعيل ، وهو صدوق سيء الحفظ ، وقد شدَّ مؤمل عن سفيان في زيادة : « على صدره - عند صدره » ، ذكر ابن القيم في« إعلام الموقعين » (9/3 ) ، فقال : المثال الثاني والستون ترك السنة الصحيحة الصريحة التي رواها الجماعة عن سفيان الثوري ، عن عاصم بن كليب فوضع يده اليمنى على اليُسرى ، ولم يقل على صدره غير مؤمل بن إسماعيل . قلت : وأيضاً روى عن عاصم جماعة هذا الحديث سوى سفيان بدون هذه الزيادة كما ذكرهم صاحب بغية الألمعي بهامش «نصب الراية مع ذكر المظان (٣١٦/١)، راجعه إن شئت فقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه » (٢٤٢/١ - ٢٤٣) بطرق أربعة عن عاصم بن كليب ليست فيها هذه الزيادة إلا في طريق مؤمل بن إسماعيل ، وهو شذ في هذه الزيادة ، وكذا أخرجه البيهقي في« سننه الكبرى » (2 / ٣٠) بطريقين عن وائل ، كلاهما ضعيفان ، في الأول من له مناكير ، وهو محمد بن حجر عن عمه سعيد ، وراو مبهم ، وهو عن أمه ، وهي غير معروفة _ وفي الثاني مؤمل بن إسماعيل ، وقد تقدم ، وله شاهد أخرجه أحمد في« مسنده » (٢٢٦/٥) من حديث قبيصة بن الهُلْب بضم الهاء وسكون اللام - عن أبيه نحوه بلفظ « يضع هذه على صدره » ولكن قبيصة مقبول كما في« التقريب » ، وقد جاء عنه بطريق آخر ليس فيه هذه الزيادة إنما هو بلفظ « واضعا يمينه على شماله » ، وكذا له شاهد عند أبي داود (٤81/1) ، عن طاووس مرسلا ، ولكن في سنده سنده هيثم بن حميد ، وهو صدوق رُمي بالقدر ، وسليمان بن موسى ، وهو صدوق ، في حديثه بعض لين، وقد خولط في أخرة ، مع كونه مرسلا . الخلاصة أن أصل الحديث بدون هذه الزيادة صحيح ثابت في الصحيحين » وغيرهما ، وإنما الكلام في هذه الزيادة ، والله أعلم .

(238) حدثنا أبو جعفر(1)محمد بن العباس، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا عبدة بن سليمان، عن مصعب بن ماهان، عن سفيان، عن يونس و أبي سعيد البصري، قالا: سمعنا الحسن يقول:

قدم عقيل بن أبي طالب البصرة، فتزوج امرأة من بني جشم، فقالوا له:

بالرّفاه و البنين، فقال: لا تقولوا ذاك، فإنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- نهى عن ذلك، و أمرنا أن نقول: بارك اللّه لك، و بارك عليك.

ص: 269


1- تراجم الرواة : أبو جعفر محمد بن العباس ، تقدم في ت رقم (٣) ، كان إماماً حافظاً . محمد بن عاصم : هو المُتَرْجَمُ له. وعبدة بن سليمان ، هو المروزي أبو محمد ، صدوق ، مات سنة ٢٣٩ ه_ . انظر «التهذيب » (٤٥٩/٦ ) ، و « التقريب » ص 223. مصعب بن ماهان المروزي نزيل عسقلان ، صدوق ، عابد ، كثير الخطأ مات سنة ١٨١ه_ انظر « التقريب » ص 338 ، و « التهذيب » (٤٤٢/١١) . سفيان : هو الثوري . تقدم ( في ت رقم 3) يونس : هو ابن عبيد بن دينار ، تقدم في ت رقم ١٦٠) . ثقة . وأبو سعيد البصري : هو عبد الرحمن بن عبد الله البصري : صدوق ، ربما اخطأ ، مات سنة ١٩٧ه_ . والحسن : هو البصري ، تقدم (في ت رقم 3) عقيل بن أبي طالب الهاشمي : أخو علي وجعفر ، وكان أسهم . صحابي عالم بالنسب . مات سنة ٦٠ ه_ ، وقيل بعدها . انظر التقريب » ص ٢٤٢ تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه الدارمي في «سننه » (٢ / ١٣٤ ) ، النكاح ، باب إذا تزوج الرجل ما يقال له ، من طريق محمد بن كثير العبدي ، عن سفيان، ومنه به مثله ، ورجاله ثقات ، وكذا أخرجه النسائي في « سننه » ( ١٢٨/٦ ) ، النكاح ، باب كيف يدعى للرجل إذا تزوج . وابن ماجه في سننه ( ١ / ٦١٤ ) ، النكاح ، باب تهنئة النكاح ، وأحمد في« مسنده »( ٠١/١١ ) بطريقين عن عقيل نحوه ، وفي (٤٥١/٣) مثله ، وقد صرح الحسن بسماعه في هذا الطريق . وكذا أخرجه الخطيب البغدادي في « المُوَضّح » (٢/ ٢٥٥ ) كلُّهم عن عقيل مرفوعاً . وله شاهد من حديث أبي هريرة قد أخرجه أبو داود في سننه » ( ٥٩٨/٢) النكاح ، باب ما يقال للمتزوج ، والترمذي في «سننه » (٢ / ٢٧٦) النكاح ، باب ما يقال للمتزوج ، وقال : « حسن صحيح » ، وابن ماجه في « سننه » (٦١٤/١ ) ، باب تهنئة النكاح ، والدارمي في « سننه » ( ٢ / ١٣٤ ) ، النكاح ، وأحمد في « مسنده »(2/ 38 ) ، والحاكم في« المستدرك » (2 / 183 ) ، ووافقه الذهبي ، والبيهقي في« سننه » (١٤٨/٧ ) ، وابن السني في «عمل اليوم والليلة » ص 225 ، والحديث صحيح بلا شك بطرقه .
170 7/ 3 إسماعيل بن يزيد بن مردانبه :

(1)

أبو أحمد القطان، توفي قبل الستين و المائتين، يروي عن ابن عينية، و سمع منه. و سمع من الحميدي (2)، عن ابن عينية، فاختلط حديثه، و لم يتعمّد الكذب، و روى عن وكيع، و الوليد بن مسلم، و معن (3)، و الناس، و كان خيّرا فاضلا كثير الفوائد و الغرائب. روى عنه محمد بن حميد الرازي.

حدثنا محمد بن يحيى(4) ، قال: ثنا محمد بن حميد، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، عن أبي (5)داود، عن أبي خلدة، قال: قال لي أبو

ص: 270


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (209/1) ، وزاد في نسبه بعد يزيد بن حريث بن مردانبة ، قال : «اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه . حسن الحديث ، كثير الغرائب والفوائد » وفي« اللسان » (٤٤٣/١ - ٤٤٤) .
2- الحميدي : هو عبد الله بن الزبير القرشي ، من أجل أصحاب ابن عيينية، كما في « التقريب » ص 173 .
3- معن : هو ابن عيسى .
4- هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم 10) ، ومحمد بن حميد : هو الرّازي ، حافظ ضعيف . تقدم( في ت رقم 3) .
5- الرواة : أبو داود : هو الطيالسي سليمان بن داود . تقدم بترجمة رقم 93 . وأبو خلدة - بفتح « المعجمة وسكون اللام - : هو خالد بن دينار التميمي البصري . صدوق ، مات سنة ١٥٢ه_ «التهذيب » (3/ 88 ) ، و « التقريب » ص 88 . وأبو العالية : هو رفيع بن مهران . تقدم (برقم ت 21) . وعثمان الطويل : ترجم له في « الجرح والتعديل » (١٧٣/٦) ، فقال أبو حاتم : شيخ .

العالية: إذا لقيت عثمان الطويل، فقل (له) (1)يأتيني، فإني أريد أن أكلمه بشي ء (2).

و من غرائب حديثه:

(237) حدثنا سلم بن عصام(3) ، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: ثنا محمد ابن عبد الملك، قال: ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم-: «من منع فضل مائه في الدّنيا، منع اللّه فضله يوم القيامة، فقال: اليوم أمنعك فضلي كما منعت (فضل) (4)ما لم تعمل يداك».

ص: 271


1- بين المعقوفتين من _ ن _ أ _ ه_ .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (209/1) به مثله .
3- تراجم الرواة : سلم بن عصام : تقدم (في ت رقم 19) . كثير الحديث ، صاحب الغرائب . إسماعيل : هو المترجم له ، ومحمد بن عبد الملك : لم يتبين لي بالجزم ، والذي يبدو أنه هو محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وهو ثقة . مات سنة ٢٤٤ه_ ، أو محمد بن عبد الملك الواسطي أبو جعفر ، وهو صدوق . مات سنة ٢٦٦ه_ ، وهو صدوق . مات سنة ٢٦٦ ه_ . « التهذيب » (١٦/٩ و ٣١٧) . والحسن بن أبي جعفر عجلان أبو سعيد الأزدي : ضعيف ، تقدم في ( ت رقم (113) . وعمرو بن دينار هو المكي. تقدم في (ت رقم 2) ثقة . وأبو صالح : هو ذكوان السمان الزيات . تقدم (في ت رقم ٤١) . ثقة .
4- بين المعقوفتين من« صحيح البخاري »(٤٤٠/٥ مع الفتح ط ح ). تخریجه : في إسناده الحسن بن أبي جعفر ، وهو ضعيف وغريب بهذا اللفظ ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير هذا السياق، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٤٤٠/٥) الشرب ( المساقاة ) ، باب من رأى أن صاحب الحوض أو القِرْبة أحق بمائة ، وفي التوحيد ، باب وجوه يومئذ ناضرة 208/17/2 مع الفتح ط ح ، عن أبي هريرة في حديث في آخره هذا الحديث، - ويلتقي في عمرو بن دينار ، ومنه به نحوه بلفظ : « وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ : الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَما مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ » ا - ه_ . وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده كما عند أحمد (183/2 و 221) ، وقال الهيثمي : في « المجمع » (١٢٤/٤) في حديث عبد الله بن عمرو : : فيه محمد بن راشد الخزاعي ، وهو ثقة قد ضعفه بعضهم ، وذكر له الهيثمي أيضاً شاهداً آخر بمعناه من حديث سعد بن أبي وقاص ، وقال : رواه أبو يعلى ، وفيه من لم يُسم .

(238) حدثنا سلم (1)، و محمد بن أحمد بن عمرو، و غيرهما، قالوا: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، عن مسعر، عن عاصم، عن زر، قال: سألت عائشة (2)، فقالت: أعن ميراث رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- تسأل؟ ما ترك رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- صفراء، و لا بيضاء، و لا شاة، و لا بعيرا، و لا عبدا، و لا وليدة، و لا ذهبا، و لا فضة.

ص: 272


1- تراجم الرواة : سلم : هو ابن عصام . تقدم في السند قبله ، ومحمد بن أحمد : هو الأبهري تقدم ( في ت رقم ١٥٥) . شيخ ثقة . وأبو داود : هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم ٩٣ . وشعبة : هو ابن الحجاج العَتكي . تقدم (في ت رقم 22) . ومسعر : هو ابن كدام أبو سلمة الكوفي . تقدم ( في ت رقم 3) . عاصم : هو ابن بهدلة الأسدي . تقدم ( في ت رقم 81) صدوق ، له أوهام . وزر هو ابن حبيش . تقدم ) في ت رقم (135) . ثقة مخضرم .
2- في « مسند الطيالسي» : ٢/ ١١٥ بترتيب الساعاتي بزيادة عن ميراث رسول الله » بعد سالت ، وكذا في «طبقات ابن سعد » (٢ / ٣١٦). تخریجه : في إسناده إسماعيل بن يزيد ، وهو كثير الغرائب ، وهذا من غرائبه ، وكذا عاصم له أوهام كما تقدم ، فالحديث غريب بهذا اللفظ ، وأصل الحديث من غير هذا السياق صحيح ،فقد أخرجه أبو داود الطيالسي في« مسنده »( 2 /115) بترتيب الساعاتي ، السيرة ، باب تغير الحال بعد وفاته ، وأنه لم يترك درهماً ولا ديناراً ، من طريق شيبان ، عن عاصم به نحوه بدون زيادة ين الكلمتين في أول الحديث وآخره ، وابن سعد في « الطبقات » (٢ /٣١٦ و ٣١٧) من طريق مسعر ، عن عاصم به نحوه ، وأخرجه مسلم في« صحيحه» ( 11/ 89 مع النووي الوصية ، باب » ترك الوصية لمن ليس له شيء ، من طريق مسروق ، عن عائشة نحوه باختصار بلفظ : ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديناراً ، ولا درهماً ، ولا شاةً ، ولا بعيراً ، ولا أوصى بشيء » رواه بطريقين ، كذا أخرجه أبو داود في« سننه » (3/ 283 ) ، والنسائي في« سننه » (٦ / ٢٤٠ ) ، كلاهما في الوصايا ، وأيضاً ابن ماجة في « سننه » (٢/ ٩٠٠ ) ، وأحمد في «مسنده » (٦ / ١٣٦) ، نحوه من الطريق المذكور ، وله شواهد صحيحة عند البخاري في« صحيحه » ( ٦ / 289 مع الفتح ط - ح ) ، الوصايا ، باب الوصايا ، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وصية الرجل مكتوبة عند رأسه ، وفي المغازي ( ٩ /٢٢٤ )باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث عمرو بن الحارث ، ختن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه ،

(239) حدثنا أبو العباس(1) الجمّال، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال:

ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن خالد بن كلّاب، عن أنس بن مالك أنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و سلم- قال: «إنّ اللّه قد أكرم أمّتي بالألوية» (2).

وكذا عند النسائي في «سننه »(٦ / 229 )الأحباس ، وعند ابن سعد في « الطبقات »، (٢ / ٣١٦ و 317) من حديث عمرو بن الحارث ، وعلي بن الحسين ، وابن عباس نحوه .

ص: 273


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : تقدم ( في ت رقم 2). والوليد بن مسلم : هو القرشي الدمشقي . تقدم ( في ت رقم 129) ثقة ، لكنه كثير التدليس . وعنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة الأموي : متروك ، تقدم ( في ح رقم ٤٦) وخالد بن كلاب : تركه الأزدي ، وقال الذهبي : « له حديث منكر » ، ثم ذكره، وهو الحديث المذكور. انظر « الميزان» (١/ ٦٣٩ ) ، وقال ابن حجر في« اللسان » (٢/ ٣٨٤) ، وقال العقيلي : مجهول بالنقل ، وحديثه غير محفوظ لا أصل له .
2- في إسناده متروكان كما تقدم . وقد ذكر الحديث الذهبي في المصدر السابق ، وابن حجر حجر أيضاً في المصدر السابق ، وقالا : منكر ، وساقه ابن الجوزي في « الموضوعات » (٢ / ٢٢٦) من طريق العقيلي بإسناده ، وقال العقيلي : خالد بن كلاب مجهول ، وحديثه غير محفوظ ، لا أصل له ، وكذا أورده السيوطي في « اللآلىء » (2 / 135) ، ولم يتعقبه ، فهو موضوع .
171 7/ 4 إبراهيم بن عامر الأشعري :

(1)

توفي سنة ستين و مائتين، حكى عامر عن أبيه، قال: كنت آتي مسدّدا (2)لأسمع منه، و كنت إذا أبطأت عليه يغطي رأسه، فيقول: جاء إبراهيم، فإذا قالوا ذلك رفع رأسه، قال: و قال لي مسدد: قال يحيى القطان: ثنا مسدد: لو علمت وقت مجيئك لجئتك، ثنا إبراهيم: لو علمت وقت مجيئك لجئتك، و كان إبراهيم خيرا فاضلا.

كان محمد بن عامر (3)أخوه (4)أيضا خيّرا فاضلا، و كان يروي

ص: 274


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ١٧٤ ) ، وزاد في نسبه «ابن إبراهيم » بن واقد .. أبو إسحاق المؤذن .. كان خيراً فاضلاً . مات سنة ٢٦٠ه_ وصلى عليه أخوه محمد ، وفي « الجرح والتعديل » (٢ / ١١٦) .
2- مسدد : هو ابن مسرهد البصري . ثقة إمام. مات سنة 128ه_ . انظر « التهذيب » ( ١٠ / 107 ).
3- له ترجمة في « أخبار أصبهان» (2 (191 ) ، وفيه أنه « أبو عبد الله ... وكان يجري في مجلسه فنون العلم ؛ الفقه ، والنحو ، والغريب ، والشعر ، والحديث » ، وفي« الجرح والتعديل» (8/ ٤٤) ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بأصبهان ، وكان صدوقاً .
4- أي أخو إبراهيم بن عامر .
172 7/ 5 محمد بن عامر:

عن أبي(1) داود. عنده غرائب، و مات سنة ست و ستين و مائتين.

و كان لإبراهيم بن عامر بنون(2) يحدثون. منهم: عامر، و محمد. كتبنا عنهما جميعا، و صلى على إبراهيم بن عامر أخوه محمد في خلافة المعتمد(3) ، و من غرائب حديثه:

(240) حدثنا محمد بن (4)يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، عن أبي هانى ء، عن شريك، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رمقت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- شهرا يقرأ في الركعتين بعد المغرب: «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، و في الركعتين

ص: 275


1- هو السجستاني ، وروى عن محمد ، أبو بكر بن أبي داود كما في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٩١).
2- في الأصل « بنين » ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
3- المعتمد : هو أبو العباس أحمد بن جعفر المتوكل . وَلِيَ بعد المهتدي ابن عمه، ولم يزل والياً إلى أن مات سنة ٢٧٩ ه_ ، وكانت مدة ولايته ٢٣ سنة ، ولم يكن بيده من أمر الخلافة إلا الاسم .أنظر «أسماء الخلفاء والولاة وذكر مددهم » - لابن حزم مع جوامع السيرة له ص ٣٧٥ .
4- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ( ت رقم 10) ، وإبراهيم : هو المترجم له ، وأبوه عامر بن إبراهيم بن واقد تقدم بترجمة رقم (103) ، وهو ثقة . وأبو هانىء : هو الخولاني حميد بن هانىء المصري . ثقة ، مات سنة ١٤٢ه_ . انظر «التهذيب » (٣ / ٥٠) . وشريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي . تقدم ( في ت رقم ٣) . تغير منذ ولي القضاء وعبيد الله بن عمر بن حفص العدوي : تقدم ( في ت رقم ) . ثقة ، ونافع : تقدم ( في ت رقم ٤٧) .

قبل الغداة: ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾ ، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (1).

ص: 276


1- رجاله ثقات ، سوى شريك وإبراهيم بن عامر وإبراهيم كان خيراً فاضلاً ، وهو من غرائب حديثه وقد تقدم الحديث في حديث رقم 98 ، ورقم (ت 82) .
173 7/ 6 إبراهيم بن عون بن راشد السعدي :

(1)

روى عن ابن عيينة، و وكيع، و غيرهما، و كان فاضلا خيرا، و لم يخرّج له كثير حديث.

(241) حدثنا محمود بن أحمد بن الفرج (2)، قال: ثنا إبراهيم بن عون سنة أربع و أربعين و مائتين، قال: ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا دلهم بن صالح، عن حجير بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، أن النجاشي أهدى إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- خفين أسودين ساذجين، فلبسهما

ص: 277


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (173/1 ) ، وفيه : « المديني أبو إسحاق كان من خيار الناس توفي بعد سنة أربع وأربعين ومائتين ».
2- تراجم الرواة : أحمد محمود بن تقدم في ( ت رقم 98 ) ، وهو شيخ ثقة ، وعبيد الله بن موسى بن أبي المختار باذام العبدي الكوفي أبو محمد ، ثقة . مات سنة ٢١٣ ه_ على الصحيح . انظر : التقريب » ص 227 ، و « التهذيب » (٥٠ - ٥٣) ، ودلهم بن صالح الكندي الكوفي : ضعيف من السادسة . المصدرين السابقين ص 98 ، و« التهذيب» (212/3) وحُجَير - بالتصغير - ابن عبد الله الكندي : مقبول ، نفس المصدرين ص ٦٥ و (٢ / ٢١٦ ) ، وقال الذهبي : «صدوق » « الكاشف » (1 /209) ، وعبد الله بن بريدة الأسلمي أبو سهل المروزي قاضيها : ثقة . مات سنة خمس ومائة ، وقيل بعدها ... نفس المصدرين ص ١٦٨ « والتهذيب » (٥ / ١٥٧) ، وأبوه بريدة صحابي أسلم قبل بدر . مات سنة ٦٣ه_ كما في « التقريب » ص ٤٣ . النجاشي بفتح النون وكسرها : لقب ملوك الحبشة، وكان اسمه أصحمة بن أبحر، وبالعربية عطية ، وهو من الملوك الذين دعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - للإسلام في كتابه مع عمرو بن أمية الضُمَري ، فأسلم سنة ست على قول الأكثر ، ومات سنة تسع من الهجرة ، وقد أخبر النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بموت النجاشي ، وصلى عليه صلاة الغائب . انظر « الإصابة »(1/109). تخریجه : في إسناده ضعيف ، وهو : دلهم بن صالح ، ومقبول وهو : حجير بن عبد الله ، أو صدوق كما قال الذهبي . وذكر ابن حجر في «التهذيب » (٢/ 21٦) أنهم أي أبا داود ، والترمذي ، وابن ماجة أخرجوا لحجير حديثاً واحداً في المسح على الخف ، وحسنه الترمذي ، وكذا في « الميزان » (١ / ٤٦٦) . قلت : وهو حديثنا المذكور ، فقد أخرجه أبو داود في «سننه » (1 / 108) الطهارة ، باب المسح على الخفين ، يلتقي مع دلهم بن صالح ، ومنه به مثله ، وفيه زيادة (ثم توضأ ) بعد : فلبسهما . قال أبو داود : هذا مما تفرد به أهل البصرة وكذا الترمذي في «سننه » (٤ / ٢٠٧) الأدب باب ما جاء في الخف الأسود من طريق دلهم به مثله ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، إنما نعرفه من حديث دلهم ، وكذا من طريقه ابن ماجه في «سننه » (1 / 182) الطهارة ، باب المسح على الخفين ، وفي اللباس ، باب الخفاف السود (٢ /١١٩٦) مثله ، وأحمد في «مسنده » (٥/ ٣٥٢ )بالطريق المذكور مثله . وساذجين : أي خالصين في السواد، وأخرجه الترمذي في «الشمائل » ص 39 ، باب ما جاء في خف رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ من الطريق المذكور ، ومن طريقين آخرين، أخرجه أبو الشيخ في « أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآدابه » ، في الأول : دلهم بن صالح وحجير ، والآخر مغاير من أوله إلى ابن بريدة ، عن أبيه انظر ص 133.

و مسح عليهما.

(242) و حدث أحمد بن (1)عبد اللّه بن محمد بن النعمان، قال: ثنا أحمد بن شاذة المؤدب، قال: ثنا إبراهيم بن عون بن راشد المديني، قال:

سمعت سفيان بن عيينة ينشد:

سدت الرّجال و كنت غير مسوّد***و من الشّقاء تفرّدي بالسّؤدد

ص: 278


1- تراجم الرواة : أحمد بن عبد الله بن محمد : تقدم ( في ت رقم ٥٠) . وأحمد بن شاذة المؤدب : لم أقف عليه . الزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب : تقدم ( في ت رقم 81 ). وسعيد بن المسيب القرشي المخزومي. من العلماء الكبار الفقهاء الأثبات . مات بعد التسعين ، انظر « التقريب » ص ١٢٦.

حدثني الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قلت: يا رسول اللّه، من أنا؟ قال: «أنت سعد بن مالك بن وهيب بن (عبد مناف بن) (1)زهرة بن كلاب. من قال غير ذلك، فعليه لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين».

ص: 279


1- بين الحاجزين من « الإصابة » (2 / 33)، و «مجمع الزوائد» (١٥٣/٩)، وعنده أهيب بدل وهيب ، ويقال : هذا وذاك . تخريجه : الظاهر أن قوله : « حدثني الزهري مرتبط بالسند قبله ، فالسند بهذا متصل ، ولكن في إسناده من لم أعرفه وإلا فمنقطع ، وقد أخرجه الطبراني والبزار مسنداً ومرسلاً كما في « المجمع» (١٥٣/٩) ، وقال الهيثمي : ورجال السند وثقوا والحاكم في «المستدرك » (٤٩٥/٣ ) ، وسكت عنه ، ولم يتعقبه الذهبي .
174 8/ 7 إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك المديني :

(1)

كان يقول له: شاذة (2)بن عبد كويه يحدث عن ابن علية و غيره، روى عنه يونس بن حبيب في المسند.

(243) حدثنا محمد بن علي بن الجارود (3)، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن (4)الضحاك، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا سليمان بن معاذ الضبّي، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهد، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «مفتاح الجنّة الصّلاة،

ص: 280


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٧٦/١) ، وزاد في نسبه بعد الضحاك بن عمر بن قيس بن الزبير : الحبال سكن المدينة - أصبهان - أبو إسحاق ، وفي «اللسان » (78/1) لابن حجر ، وله تعليق عليه سأذكره في آخر ترجمته .
2- في « اللسان» (1/ 78) شاه بن عبد كويه .
3- الرواة : محمد بن علي بن الجارود : تقدم ( في ت رقم ٤٨) ثقة . يونس بن حبيب : سيأتي برقم (ت ٢٤٩ )، وهو ثقة . وإبراهيم : هو المترجم له . وأبو داود : هو الطيالسي صاحب المسند تقدم برقم 93 . وسليمان : هو ابن قرم - بفتح القاف - ابن معاذ وينسب إلى جده ، فيقال : سليمان بن معاذ أبو داود البصري النحوي ، من رجال مسلم ، وهو سيء الحفظ ، وقال أحمد : لا بأس به ، يتشيع من السابعة . انظر التقريب ، ١٣٥ ، و « التهذيب » ٤ / 213 : وأبو يحيى القتات - بقاف ومثناة مثقلة ، وآخره مثناة ٢١٣/٤ أيضاً - اسمه زاذان الكوفي الكتاني ، وقيل : دينار ، وقيل : غيرهما لين الحديث . « التقريب » ص ٤٣٢ ، و « التهذيب » 12 / 278 مجاهد : هو ابن جبر . تقدم ( في ت رقم 2) ثقة .
4- في النسختين بزيادة « أبي » قبل الضحاك ، وهو خطأ كما تقدم في نسبه قريباً .

و مفتاح الصّلاة الوضوء» (1).

(244) حدثنا عبد اللّه (2)بن جعفر، قال: ثنا يونس، قال: ثنا إبراهيم بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو داود، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «قال لي جبريل: يا محمّد، عش ما شئت، فإنّك ميّت، و أحبب من أحببت، فإنّك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنّك لاقيه»(3) .

ص: 281


1- تخریجه : في إسناده من هو سيء الحفظ، متشيع ، ومن هو لين الحديث كما تقدم ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ (١٧٦ به مثله ، وكذا أبو داود الطيالسي في «مسنده » (١ / ٤٩) بترتيب الساعاتي من طريق يونس بن حبیب به مثله ، إلا أنه اخر الطرف الأول من الحديث ، والترمذي في« سننه » (٦/١) الطهارة ، باب مفتاح الصلاة الطهور ، ولكن باختصار ، يعني الطرف الأخير فقط ، وسكت عليه ، وروى له شاهداً من حديث علي ، وقال : «هذا _ أي حديث علي - أصح شيء في هذا الباب وأحسن » . وأبو داود أيضاً من حديث علي في « سننه » (٤٩و ٤١١ ) الطهارة والصلاة . وابن ماجة في ( ١ / ١٠١ ) الطهارة ، باب مفتاح الصلاة الطهور نحوه ، فقط الجزء الأخير من حديث علي وأبي سعيد الخدري ، ومن حديث علي أحمد في« مسنده » (123/1 و 129 ) ، وكذا عن جابر في ( ٣٤٠/٣ ) ، ومن طريق سليمان بن قرم عن أبي يحيى القتات به ، فسنده ضعيف ، ومن هذا الطريق الدارمي في «سننه » ( 1 / 175 ) الوضوء ، باب مفتاح الصلاة الطهور ، ومن هذا الطريق أورده التبريزي في ( «المشكاة »(97/1 ) حديث ٢٩٤ ، والبيهقي في « الشعب » عن جابر كما في « الفيض » ( ٥٢٦/٥ ) .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن جعفر بن أحمد : تقدم ( في ت رقم ٤٠) . والحسن بن أبي جعفر الجفري : تقدم ( في ت رقم 113) ، ضعيف وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم المكي . تقدم (في ت رقم 81) . صدوق مدلس . بقية الرواة تقدموا في السند قبله .
3- تخریجه : في إسناده الجفري، وهو ضعيف ، وأبو الزبير المكي صدوق مدلس ، وقد عنعن ، فقد أخرجه الطيالسي في« مسنده »( 2 /52) بترتيب الساعاتي أيضاً من طريق الجفري . وكذا البيهقي من طريقه كما قال المناوي في« الفيض » (٥٠١/٤ ) ، وضعفه ، ولكن له شاهد من حديث سهل بن سعد ، وعلي رضي الله عنهما ، وحديث سهل رواه ابن الجوزي في «الموضوعات » (2 / 107 و 108) من طريقين ، وقال : لا يصح ، وتعقبه السيوطي في «اللآلى » (2 / ٣٠) ، وكذا ابن عراق في « التنزيه » (2 / ١٠٥) ، وحسّنا الحديث بطرقه ، وقد أخرج حديث سهل الطبراني في « الأوسط » ، والقُضاعي ، وابن حميد ، والشيرازي ، وأب_و نعيم ، كما في «المقاصد الحسنة » ص ٢٨٤ ، والحاكم في « المستدرك » (٤ / ٣٢٥) من طريق محمد بن حميد ، عن زافر بن سليمان بإسناده نحوه ، وصحح إسناده الحاكم ، ووافقه الذهبي وقال السخاوي في المصدر السابق : - وحسنه العراقي ، وكذا ذكر العجلوني في «كشف الخفاء » (2/(٥٩ )، وابن عراق في« التنزيه » (٢ / ١٠٥) ، في جزئه الذي رد فيه على الصغاني في أحاديث من الشهاب والنجم زعم أنها موضوعة ، فقال : «هذا حديث حسن . . . » . والذي وجدته في تخريجه على أحاديث الإحياء » (1/88) بعد أن ذكر الحديث المذكور وعزاه إلى الشيرازي في «الألقاب »من حديث سهل ، وإلى الطبراني في « الأوسط » و « الصغير » من حديث علي ، أنه قال فيهما : ضعيف ، وأخرجه من حديث علي أبو نعيم في «الحلية » (3/ 302 )نحوه ، وقال : هذا حديث غريب من حديث جعفر ، عن أسلافه متصلاً ،لم نكتبه إلا من هذا الوجه. وقال الحافظ ابن حجر في أماليه : تفرد بهذا زافر وماله طريق غيره ، وهو شيخ بصري صدوق، سیر ء الحفظ ، كثير الوهم ، والراوي عنه : محمد بن حميد ، فيه مقال ، لكنه توبع ، قال : وقد اختلف فيه نظر حافظين ، فسلكا فيه طريقين متقابلين . فصححه الحاكم في « المستدرك » - كما تقدم - ووهاه ابن الجوزي ، فأخرجه في « الموضوعات » - كما تقدم - واتهم به محمداً وزافراً - ومحمد توبع وزافر لم يتهم بالكذب ، والصواب أنه لا يحكم عليه بالوضع ،ولا له بالصحة ، ولو توبع لكان حسناً . انتهى ، كما في المصادر السابقة للسيوطي ،وابن عراق . قلت : ذكره المنذري في «الترغيب والترهيب » (١ / ٤٣١ ) ، وقال : « إسناده حسن » ، وكذا الهيثمي في « المجمع » (10 /219) ، وقال : « رواه الطبراني في «الأوسط » ، وإسناده حسن » ، وكذا ذكره عن علي ، وقال : رواه الطبراني في « الصغير » ، و « الأوسط » وفيه جماعة لم أعرفهم وكذا ذكره في ( 2 /252) وعزاه إلى الطبراني في ( الأوسط » ، وقال : « وفيه زافر بن سليمان ، وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو داود ، وتكلّم فيه ابن عدي ، وابن حبان بما لا يضر » قلت : فالحديث بطرقه يكون حسناً لغيره ، والله أعلم .

و حكي أنه قعد للحديث، و أخرج الفضائل، فأملى، و أملى فضائل أبي بكر و عمر، ثم قال لأصحاب الحديث: بمن نبدأ بعثمان أو علي؟ فقالوا: أو تشك في هذا؟ هذا و اللّه رافضي، فتركوا حديثه ترك حديثه - فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة - أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر وإن كان الأكثر على تقديم عثمان ، بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون علياً على عثمان ، منهم سفیان الثوري ، وابن خزيمة ا _ ه_ ، وهو كما قال الحافظ لا يترك حديثه بمثل هذا الكلام فقط

والله أعلم .(1).

ص: 282


1- كذا عند أبي أبي » نعيم في « أخبار أصبهان » (١ / ١٧٦) مثله ، وكذا في « اللسان » (1 / 78 ) نقلاً عنهما أي عن أبي الشيخ وأبي نعيم ، ثم علق ابن حجر - رحمه الله _ فقال : وهذا ظلم بين بين - أي
175 7/ 8 إسحاق بن الفيض بن محمد بن سليمان :

(1)

أبو يعقوب مولى عتاب بن أسيد بن أبي الفيض (2)، روى عن الوليد بن مسلم، و أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء، و مهران الرازي، و غيرهم. حكي عنه أنه قال: عندي عن عبد الرحمن بن مغراء ثلاثون (3)ألف حديث. توفي بعد الخمسين و مائتين، و عنده أحاديث غرائب.

و من غرائب حديثه ما:

(245) حدثنا أبو عبد اللّه (4)محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن الفيض، قال: حدثنا سلمة بن حفص، عن حماد بن أبي حنيفة، عن عبد الملك بن عمير، عن

ص: 283


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ٢١٤ - ٢١٥ ) .
2- في « أخبار أصبهان » (٢١٤/1) « أبي العيص » .
3- في النسختين « ثلاثين » ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
4- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى : تقدم( في ت رقم 10) . وإسحاق بن الفيض : هو المترجم له . سلمة بن حفص : هو السعدي أبو بكر . قال الذهبي وابن حجر : « شيخ كوفي » . انظر« الميزان » (2 / 189 ) ، و« اللسان » (٦٧/٣) ، وقال ابن حبان : «كان يضع الحديث ، لا يحل الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه » ، وقال الخطيب : « مات ببغداد » . انظر « المجروحين »(1/ 339) ، و « تاریخ بغداد » (139/9) . حماد بن أبي حنيفة : مقل ضعيف الحديث ، كما في « التقريب » . عبد الملك بن عمير : تقدم في ت رقم ٩ . ثقة فقيه . وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن الأنصاري . تقدم (في ت رقم ٤١) . ثقة . وعلي : هو ابن أبي طالب . تقدم في بداية فتوح أصبهان . تخریجه : في إسناده أكثر من ضعيف ، ومن لم أعرفه ، والحديث غريب بهذا اللفظ ، وصحيح بأسانيد أخرى بغير هذا اللفظ ، فقد أخرجه المؤلف في « الطبقات » (3/277) بطريق آخر عن سلمة بن حفص بإسناده مثله ، وأخرجه البخاري في« صحيحه »(٣٦٢/٨) المغازي باب إذ هَمَّت طائفتان منكم أن تفشلا ، عن علي رضي الله عنه بلفظ : ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع أبويه _ وفي رواية _ جمع أبويه - وفي رواية - جمع أبويه لأحدٍ غير سعد ، أبويه لأحدٍ غير سعد ، وفي أخرى إلا السعد بن مالك ، فإني سمعته يقول يوم أحد : « يَا سَعْدُ ارْمِ فِدَاكَ أبي وَامِّي » ومسلم في «صحيحه » (١٨٣/١٥) . مع النووي فضائل ، نحو ما تقدم عند البخاري بطرق ، وكذا الترمذي في« سننه » (٤ / 210 ) الآداب، باب ما جاء في فداك أبي وأمي بطريقين عن علي ، وقال : «حسن صحيح » قد روي من غير وجه عن علي وكذا في المناقب (٣١٤/٥) عنه نحوه بإسنادين ، قال : في الأول حسن صحيح وفي الثاني «صحيح » ، وابن ماجه في المقدمة من «سُننه » (٤٧/١) . والطيالسي في «مسنده » (١٤٥/٢) بترتيب الساعاتي ، وابن سعد في «الطبقات » (1٤1/3) في مناقب سعد ، وأحمد في «مسنده » (92/1 و ١٢٤) ، ومواضع في مسند علي رضي الله عنه . وله شاهد بمعناه عن سعد بن أبي وقاص نفسه ، وقد رواه عنه غير واحد من طريق سعيد بن المسيب عنه « بلفظ »«جمع لي النبي - صلى الله عليه وسلم - أبويه يوم أحد» . انظر معظم المصادر المذكورة ، وساق الترمذي في«سننه » (٣١٤/٥) له إسنادين ، وقال في الاثنتين : «حسن صحيح ».

ابي ليلى، عن علي، قال: ما سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فدى رجلا غير سعد.

(246) حدثنا محمد بن يحيى(1) ، قال: حدثنا إسحاق، قال: ثنا سلمة، عن

ص: 284


1- تراجم الرواة : تقدموا في السند قبله ، إلا محمد بن زائدة ، وهو التميمي أبو هشام الكوفي الصيرفي صدوق يرى القدر من الثامنة التقريب ص 297 ، و« التهذيب » (٩ / ١٦٦)، ورقبة - بموحدة ، وفتحات - ابن مصقلة ، ويقال : مسقلة بالسين المهملة ، كما وقع في جميع نسخ «صحيح مسلم » في باب كل مولود يولد على الفطرة من كتاب القدر ، وهو بفتح القاف واللام العبدي أبو عبد الله الكوفي . ثقة مأمون . مات سنة ١٢٩ه_ . انظر ( الخلاصة » وهامشه ص 119 للخزرجي .

محمد بن زائدة، عن رقبة (1)بن مسقلة (2)، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي ليلى، عن علي، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مثله (3).

(247) أخبرنا إسحاق (4)بن إبراهيم بن جميل، قال: ثنا إسحاق بن الفيض، قال: ثنا سلمة بن حفص السعدي، قال: ثنا عبد اللّه بن عثمان السعدي، عن يوسف الصباغ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام».

ص: 285


1- في النسختين «رقية» بالياء المثناة الثانية ، والصواب بالموحدة كما أثبته من مصادر ترجمته.
2- في أ - ه_ « مسعدة ، وهو تصحيف » ، والتصويب من« التقريب » ص ١٠٤ ، وانظر مصادر ترجمته .
3- تخریجه : سنده ضعيف ، فيه سلمة ، وتقدم في الحديث قبله ، وكذا تخريجه .
4- تراجم الرواة : إسحاق بن إبراهيم بن جميل : تقدم (في ت رقم ) . شيخ صدوق ، وإسحاق ابن الفيض : هو المترجم له . سلمة بن حفص السعدي : تقدم قريباً في ح ٢٤٥ ، وعبد الله بن عثمان السعدي المدني : مستور . وقال ابن معين : «لا أعرفه » من التاسعة . انظر « التقريب » ص 181 ، و« الميزان » (٤٦٠/٢) . ويوسف الصباغ : هو ابن ميمون المخزومي مولاهم الكوفي ، ضعيف . انظر «التقريب » ص 389 ، و « التهذيب » (٤٢٦/١١) . تخريجه : في إسناده من كان يضع الحديث ، وهو : سلمة السعدي ، ومستور ، وهو : عبد الله بن عثمان السعدي ، وضعيف ، وهو : الصباغ كما تقدم، وهذا من غرائب إسحاق بن الفيض ، ولكن الحديث صحيح بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (107/8 و 109 الفتح ) فضائل ، باب فضل عائشة عن أنس بن مالك ، وأبي موسى الأشعري ، وعنه في الأنبياء (٢٥٨/٧) مرفوعاً مثله ، ومسلم في «صحيحه » (1٥ / 210 و 211) مع النووي فضائل ، باب فضل عائشة بطرق ثلاث عن أنس بن مالك مثله ، وعنه الترمذي في «سننه » (٣٦٥/٥) المناقب، باب فضل عائشة ، وقال : في الباب عن عائشة ، وأبي موسى ، وحديث أبي موسى أخرجه في « الأطعمة » (180/3) ، باب فضل الثريد ، وقال الترمذي : حديث أنس « حسن صحيح » وكذا ابن ماجه في « سننه » (1091/2) الأطعمة ، باب فضل الشريد عنه ، وعن أبي موسى الأشعري بلفظه مثله وكذا الدارمي في « سننه » (١٠٦/٢) الأطعمة، باب فضل الثريد ، وأحمد في «مسنده » (١٥٦/٣ و ٢٦٤) . وكذا عنده عن أبي موسى« الأشعري»(٣٩٤/٤ و (٤٠٩) ، وعن عائشة في (١٥٩/٦) مثله ، وابن سعد في « الطبقات » (79/8) ، كلهم عن أنس بن مالك مثله ، وكذا عن عائشة بلفظه مثله ، وأيضاً النسائي في سننه ) (٦٨/٧) عشرة النساء ، «باب حب الرجل بعض نسائه » ، عن عائشة وأبي موسى الأشعري ، وعنه الطيالسي في مسنده (2 / 130) بترتيب الساعاتي مرفوعاً مثله .

هذه الأحاديث لم تكتب إلّا عن إسحاق بن الفيض تفرد بها.

ص: 286

176 7/ 9 محمد بن معروف العطار :

(1)

يعرف بمهوله، و كان من العباد و الورعين، و كان إمام مسجد الجامع، يحدث عن يحيى بن سعيد القطان، و يزيد بن هارون، و أبي عبيدة النمري، لم يخرج حديثه إلى الناس إلّا القليل.

حدثنا محمد بن أحمد بن (2)تميم، قال: ثنا محمد بن معروف، قال:

ثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: كنا عند عامر، فقال: أشهد على (وهب) (3)السوائي أنه حدثني، أنه سمع عليا يقول:

خير الناس بعد رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أبو بكر، ثم عمر، و لو شئت لسميت الثالث.

ص: 287


1- العطار له ترجمة في« أخبار أصبهان »(2/ 189) ، وزاد أبو نعيم في نسبه بعد معروف بن يزيد : ابن عبد الرحمن بن معروف القرشي العطار ، وفيه أيضاً كان من العبادة والورع بمحل .. وقيل : إن معروفاً أصله من البصرة ، قَدِمَ أصبهان فاستوطنها . وفي« الحلية » لأبي نعيم أيضاً ( ٣٩٨/١٠) .
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد : ترجم له أبو الشيخ في« الطبقات »( ٣/٢٣٢ )وقال : ثقة مأمون ويحيى بن سعيد القطان : تقدم (في ت رقم 22 ) ، وهو من النقاد الثقات ، وإسماعيل بن أبي خالد : هو من رجال الجماعة . تقدم في ت رقم ١٤٠ . ثقة . وعامر هو الشعبي . تقدم (في ت رقم 29 )، وهو ثقة . ووهب السوائي - بضم المهملة ، والمد - نسبة إلى سواءة بن عامر - ابن عبد الله ، ويقال : ابن وهب أبو جحيفة - مصغراً - مشهور بكنيته ، صحابي صَحِبَ علي_اً تقدم (في ت رقم ١٠٧) .
3- بين المعكوفين من الأصل غير موجود في أ _ ه_ . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن معروف ، وهو كان صاحب عبادة وورع كما تقدم ، ولم أقف على توثيقه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2/ 190 ) من طريق أبي محمد بن حيان به مثله ، وأخرجه أحمد في« مسنده » (١٠٦/١ و ١١٠ و ١١٣ و ١١٤ و ١١٥ و ١٢٥ و ١٢٦ و 127 و 128 ) ، بطرق متعددة ، وألفاظ متقاربة عن أبي جحيفة ، وغيره عن علي رضي الله عنه ، والطبراني في « الأوسط » كما في « المجمع » (٥3/9) في حديث طويل عن أبي جحيفة ، عن علي ، وقال الهيثمي : فيه الفضل بن المختار ، وهو ضعيف ، وأخرجه البخاري في«صحیحه » (31/8) مع الفتح ، فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم _ اثر باب « لو كنت متخذاً خليلاً » ، عن محمد بن الحنفية نحوه ، وعن ابن عمر بمعناه في باب فضل أبي بكر (١٦/٨) ، وباب فضل عثمان ص 59 ، وأخرجه أبو داود في «سننه » (٢٥/٥ - ٢٦) السنة ، باب التفضيل عن علي ، وابن عمر ، وكذا الترمذي في« سننه » (292/5) المناقب، باب تقديم عثمان في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وابن ماجه في المقدمة من « سننه » (39/1) حديث ١٠٦ عن علي نحوه .

(248) حدثنا أبو عبد الرحمن (1)عبد اللّه بن محمد بن عيسى، قال: ثنا محمد بن معروف العطار، قال: ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبد اللّه، قال: ثنا نصر بن طريف، عن قتادة، عن أبي حسان الأعرج، عن ناجية بن كعب، عن

ص: 288


1- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد : تقدم في ت رقم (8) . حسن المعرفة . وحاتم بن عبيد الله . هو أبو عبيدة النمري ، سيأتي برقم ت 178 . ونصر بن طريف : هو أبو جزء القصاب . متروك بالاتفاق . وقال يحيى : من المعروفين بالوضع ، وقال النسائي : متروك الحديث . قال الذهبي : اتفقوا على تركه . انظر « الضعفاء والمتروكين » للنسائي ص ٣٠٥ ، بذيل « التاريخ الصغير » للبخاري ، و « ديوان الضعفاء » ص ٣١٦ ، و « المغني في الضعفاء » (٦٩٦/٢) ، و « الميزان » (٢٥١/٤) كلها للذهبي . وقتادة : او ابن دعامة السدوسي : تقدم في ت رقم 3 . وأبو حسان الأعرج ويقال : الأجرد البصري ، مشهور بكنيته ، واسمه مسلم بن عبد الله .صدوق، رُمي برأي الخوارج. هذا ما قاله ابن حجر ، وقد وثقه ابن معين ، والعجلي ، وابن سعد ، وابن عبد البر . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر « التهذيب » (72/12 ) ، و « التقريب » ص ٤٠١ . وناجية بن كعب الأسدي : ثقة من الثالثة : انظر « التقريب » ص ٣٥٥ . تخریجه : وامٍ . فيه نصر ، اتفقوا على تركه . وقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان »(2 290) به مثله ، والطبراني في « الكبير »(٢٧٦/١٠) بطريق آخر ، عن قتادة ، عن أبي حسان بسنده مثله ، وقال الهيثمي في « المجمع» (1937) : « إسناده جيد » ، وأخرجه ابن عدي في ترجمة محمد بن سليم العبدي من الكامل » ، وقال : « أحاديثها عن قتادة عامتها غير محفوظة ، وكذا أورده الذهبي في«الميزان » (٥٧٥/٣) من طريق قتادة ، عن أبي حسان بسنده مثله ، غير أنه جاء عنده ابن حسان بدل أبي حسان ، وهو خطأ ، كما تقدم .

ابن مسعود، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «خلق اللّه يحيى بن زكريّا في بطن أمّه مؤمنا، و خلق فرعون في بطن أمّه كافرا».

ص: 289

177 7/ 10 أبو جعفر الرازي محمد بن هارون :

له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٩٠).

يحدث عن ابن عيينة، و إسحاق ب(1)ن منصور، و عثمان بن عمر، و غيرهم.

سمعت عامر بن عقبة يقول: سمعت أبا مسعود يقول: اكتبوا عنه، فإنه ثقة.

(249) حدثنا عامر بن عقبة(2) ، قال: ثنا أبو جعفر الرازي محمد بن هارون، قال: ثنا سعد (3)بن عبد الحميد الأنصاري، قال: ثنا عبد اللّه بن

ص: 290


1- في _ أ _ ه_ : بزيادة «أبي »، والصواب بدونه كما في الأصل ، و « أخبار أصبهان » (٢ / ١٩٠) .
2- تراجم الرواة : عامر بن عقبة : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » (٣/٢٤٢) ، وقال : شيخ ثقة صدوق وسعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري أبو معاذ المدني : صدوق ، له أغاليط مات سنة تسع عشرة ومائتين . انظر « التقريب » ص 118 ، و « التهذيب » (٤٧٧/٣) . وعبد الله بن زياد : هو أبو العلاء . روى عن عكرمة بن عمار العجلي . منكر الحديث . انظر « الميزان » (٤٢٤/٢ ) ، وجاء في « سنن ابن ماجه » (١٣٦٨/٢) : علي بن زياد ، وقال ابن حجر في « التهذيب » (7 (321) والصواب أنه عبد الله بن زياد وعكرمة بن عمار العجلي أبو عمار : اليمامي : صدوق يغلط ، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب مات سنة ١٥٩ه_ انظر «التقريب »( ص ٢٤٢) و « التهذيب » (٣٦١/٧) . وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني أبو يحيى . ثقة . حجة . مات سنة ١٣٢ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص 29 ، و « التهذيب » ١ / ٢٣٩ .
3- في النسختين « سعيد »، والصواب ما أثبته من « التهذيب »(٤٧٧/٣) ، ومن « المستدرك» (211/3) . تخریجه : في إسناده سعد الأنصاري ، وهو صدوق . له أغاليط ، وعبد الله بن زياد ، وهو منكر الحديث ، وعكرمة العجلي صدوق يغلط ، وبقية رجاله ثقات. فقد أخرجه ابن ماجه في ( سننه » (١٣٦٨/٢) الفتن ، باب خروج المهدي من طريق هدية بن عبد الوهاب ، عن سعد بن عبد الحميد ، ومنه به مثله ، غير أنه قال : « ولد » بدل «بنو » ، وكذا الحاكم في «المستدرك » (211/3 ) في معرفة الصحابة بسنده من طريق سعد بن عبد الحميد المذكور به مثله ، وقال : «صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه » ، وتعقبه الذهبي ، فقال : « موضوع». وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » (130/2) بسنده ، عن أنس مرفوعاً مثله ، سوى زيادة سبعة بعد نحن ، وهي طريقه الخطيب في « تاريخ بغداد » (٤٣٤/٩) به مثله ، وقال : « هذا الحديث منكر جداً ، وهو غير ثابت ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين». قلت فالحديث منكر جداً ، كما قال الخطيب .

زياد، قال: ثنا عكرمة بن عمار العجلي، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-:

«نحن بنو عبد المطّلب سادة أهل الجنّة. أنا، و عليّ و جعفر ابنا أبي طالب، و حمزة، و الحسن، و الحسين، و المهديّ».

ص: 291

178 7/ 11 الطائي :

(1)

شيخ قدم أصبهان أيام أبي(2) داود يحدث عن قيس.

(250) حدثنا عبد الرحمن (3)بن الحسن، قال: ثنا عقيل: ثنا الطائي شيخ قدم علينا أيام أبي داود، قال: ثنا قيس، عن السدي، عن زيد بن وهب، قال: ثني وابصة بن معبد أن رجلا صلى خلف النبي- صلى اللّه عليه و سلم- وحده، فلما قضى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- صلاته، قال: «ألا دخلت في الصّفّ، أو جذبت إليك رجلا؟ أعد الصّلاة».

ص: 292


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٣٥2/1) ، وقال أبو نعيم : ذكر بعض المتأخرين فيما رواه أن الطائي هذا هو : يحيى بن عبدويه البغدادي ، وذلك أنه رغم أنه تفرد بهذا الحديث « _ التالي تحت ترجمته - » .
2- هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم ٩٣ .
3- تراجم الرواة : عبد الرحمن بن الحسن بن موسى : تقدم (في ت ٦٧ ) . ثقة ، وعقيل : هو ابن يحيى الطهراني ، سيأتي بترجمة رقم 238 . كان ثبتاً من الحفاظ ، والطائي : هو المترجم له . لم أعرفه ، وقيس : هو ابن الربيع الأسدي . تقدم في ت رقم (93) . صدوق ، تغير لما كبر . السدي : هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي. تقدم بترجمة رقم 27 صدوق يهم . تخریجه : وزيد بن وهب الجهني أبو سليمان : تقدم في ت رقم (102) ثقة مخضرم . ووابصة بن معبد بن عتبة : صحابي ، انظر « التهذيب » (١١ / ١٠٠) . في إسناده الطائي . لم أعرفه ، وقيس بن الربيع ، وهو صدوق تغير لما كبر ، والسدي ، وهو صدوق يهم ، ورمي بالتشيع ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٣٥٢/١) به مثله ، وأبو داود في « سننه » (٤٣٩/١) الصلاة . باب الرجل يصلي وحده خلف الصف ، من غير هذا السياق من طريق عمرو بن راشد ، عن وابصة مرفوعاً نحوه ، والترمذي في« سننه » (١٤٦/١) الصلاة ، باب في الصلاة خلف الصف وحده من طريق زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد ، وقال أبو عيسى : حديث وابصة حديث حسن ، ومن طريق عمرو بن راشد ، عن وابصة ابن معبد نحوه ، وابن ماجه في « سننه » (1 / 320) الإقامة باب صلاة الرجل خلف الصف وحده من طريق زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة نحوه ، وذكر له شاهداً من حديث عبد الرحمن بن علي ، عن أبيه ، ورجاله ثقات. والدارمي في« سننه » (29٤/١) الصلاة ، باب في صلاة الرجل خلف الصف وحده من الطريق المذكور نحوه ، والبيهقي في«سننه » (١٠٤/٣) باب كراهية الوقوف خلف الصف وحده نحوه . في الجميع بدون الزيادة الأخيرة : « ألا دخلت في الصَّفِّ أو جَذَبْتَ إِلَيْكَ رَجُلاً » سوى رواية عند البيهقي من طريق الشعبي ، عن وابصة نحو هذا بلفظ : «ألا وَصَلْتَ إلى الصَّفِّ ، أَوْ جَرَرْتَ إِلَيْكَ رَجُلًا . فَقَامَ مَعَكَ .. الخ » ، ولكن قال البيهقي : تفرد به ، السُّدّي بن إسماعيل ، وهو ضعيف ، وأخرج البزار والطبراني في « الكبير » ، و « الأوسط » عن ابن عباس كما في« المجمع » (٩٦/٢ ) ، والطبراني في « الأوسط » عن أبي هريرة نحو ما عند الجماعة ، ولكن قال الهيثمي في الأول : النضر أبو عمر . أجمعوا على ضعفه ، وفي الثاني عبد الله بن محمد بن القاسم ، وهو ضعيف .

.....

ص: 293

179 7/ 12 أحمد بن يحيى :

(1)

قدم أصبهان يحدث عن جرير بن عبد الحميد.

حدثنا عبد اللّه (2)بن محمد بن زكريا، قال: ثنا أحمد بن يحيى، قال:

ثنا جرير، عن ليث، عن الحكيم (3)، عن أبي عياض، عن ابن عباس في قول اللّه: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ (4). الآية قال: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾: المغرب و العشاء،﴿ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ﴾: الفجر، ﴿وَ عَشِيًّا﴾: العصر، ﴿وَ حِينَ تُظْهِرُونَ﴾: الظهر (5).

ص: 294


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان »( 1 / 79 و 80) ، وفيه « أبو جعفر الكوفي قدم أصبهان ... وقال نسبه سمويه ، فقال : هو أحمد بن يحيى بن يزيد بن كيسان ، خراساني الأصل ، كوفي النشأة ، قدم أصبهان » .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم( في ت رقم 91) . ثقة . وجرير : هو ابن عبد الحميد . تقدم بترجمة رقم ٦١ ثقة ، وكذا الليث بن سعد . تقدم بترجمة رقم ٥٦ . ثقة إمام، والحكيم هو ابن أبي عياض عمرو بن الأسود . صدوق يهم ، وقال : أبو حاتم : لا بأس به . انظر « التقريب » ص 81 ، و « الجرح والتعديل » (٢٠٦/٣) ، ولكنه جاء حكيم بن عمير ، والصواب عمرو ، وأبو عياض : هو عمرو بن الأسود . ثقة عابد ، من كبار التابعين ، انظر « التقريب » ص ٢٥٧ .
3- في النسختين « الحكم » ، والصواب الحكيم، والتصويب من مصادر ترجمته ، وترجمة أبيه
4- سورة الروم آية ١٧ .
5- تخريجه : لقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» (1/80) من طريق أبي الشيخ به مثله ، وابن جرير في «تفسيره » (29/21) بإسناده ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في ليث ، ومنه به مثله بطرق في بعضها ليث ، عن الحكم بن أبي عياض ، عن ابن عباس ، وفي بعض ليث ، عن الحكم ، عن أبي عياض ، عن ابن عباس . وأخرج أيضاً من طريق أبي رزين ، قال : سأل نافع بن الأزرق ابن عباس : هل تجد ميقات الصلوات الخمس في كتاب الله ؟ قال : نعم - فذكر مثله - ساق هذه الرواية بإسنادين ، وأخرجه الطبراني كما في « المجمع » (89/7) نحوه عن أبي رزين ، ولكنه قال أبو رزين _ خاصم نافع بن الأزرق ابن عباس - بدل سأل - وقال الهيثمي : رواه الطبراني من طريق شيخه عبد الله بن محمد ابن سعيد ، وهو ضعيف ، قلت : أخرجه الحاكم في« المستدرك » (٤١٠/٢) في التفسير من غير الطريق المذكور ، وقال : « صحيح الإسناد ، ولم يخرجناه ووافقه الذهبي ، فقال : « صحيح » . وزاد السيوطي في « الدر»(١٥٤/٥) ممن أخرجه : عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وفي طريق آخر : ابن أبي شيبة ، بالإضافة إلى ما تقدم سوى أبي نعيم.
180 7/ 13 أحمد بن موسى الضبي :

(1)(2)

قدم أصبهان. روى عنه إسحاق بن الفيض، و هو من أهل الكوفة يحدث عن أبي بكر بن عياش، و أبي عوانة و غيرهم.

ص: 295


1- في _ أ _ ه_ _ ه_ : محمد بدل أحمد ، وهو خطأ والصواب ما في الأصل ، وهكذا في « أخبار أصبهان » (79/1) .
2- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (79/1) ، وفيه أن كنيته « أبو الفضل »، وساق له أبو نعيم حديثين .
181 7/ 14 علي بن أبي علي الأصبهاني :

(1)(2)

روى عن ابن عيينة و غيره.

(251) حدثنا أحمد بن محمود (3)بن صبيح، قال: ثنا علي بن أبي علي، قال: ثنا حبيب بن هوذة، قال: ثنا مندل، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: جمع النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بين الظهر و العصر بعرفات (4).

ص: 296


1- في ن - أ - ه_ : « أبي طالب » ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وكذا في « أخبار أصبهان » (11/1) .
2- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (1 /11) ، وفيه : « يعرف بالأنصاري . مولى لهم ، سكن قرية برتيان، توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين. ويعرف بالبرتياني ا ه_ ».
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم ( في ت رقم 32) . ثقة . حبيب بن هوذة : تقدم بترجمة ١٦٣ ، ومندل : هو ابن علي . تقدم ( في ت رقم (2) ضعیف . وليث : هو ابن أبي سليم القرشي ، مولاهم، واسم أبيه : أيمن ، وقيل : أنس، صدوق، اختلط أخيراً ، ولم يتميّز حديثه ، فترك . مات سنة ثمان وأربعين ومائة . انظر « التقريب » (287) ، « والتهذيب » (٤٦٥/٨) ومجاهد : هو ابن جبر. تقدم (في ت رقم 2).
4- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، ومندل : ضعيف ، وليث بن أبي سليم اختلط فترك حديثه ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير هذا الطريق كما سأذكره ، وقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » (3/2) من طريقه به مثله ، وقد أخرجه بمعناه مسلم في« صحيحه » (8/ ١٨٤) الحج ، حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع النووي في حديث جابر الطويل ، وكذا عنه النسائي في« سننه » (1 /290) المواقيت ، باب الجمع بين الظهر والعصر بعرفة ، وأبو داود في «سننه » (٢ / ٢٦٤) المناسك ، باب صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ، وترجم البخاري في «صحيحه » (٤ / ٢٦٠ ) ، فقال باب الجمع بين الصلاتين بعرفة ، ولم يذكر الحديث ، وأحمد في «مسنده » (129/2) ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً بمعناه . انظر «نصب الراية » (٥٩/٣) .

حدثنا الحسن بن علي (1)بن يونس، قال: ثنا علي بن أبي علي، قال: ثنا أبو داود، عن أبي شهاب عبد ربه، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: كانوا يشمّتون العاطس، و يردّون السلام و الإمام يخطب (2).

ص: 297


1- الرواة : الحسن بن علي : تقدم ( في ح رقم 17 ). كان شيخاً فاضلاً ، وأبو داود : هو سليمان بن محمد ، وقيل : ابن داود ، والأول أقوى الواسطي المباركي ، والمبارك قرية بواسط صدوق ، مات سنة ٢٣١ ه_ . « التقريب » ص 133 ، و « الخلاصة » ص ١٥١ ، و « التهذيب » (191/8). وأبو شهاب : هو عبد ربه بن نافع الكناني الحَناط ، نزيل المدائن ، الكوفي ، صدوق يهم . مات سنة ١٧٢ ، وقيل قبله . انظر « التهذيب » (٦ / (128) ، « والتقريب » ص والأعمش : هو سليمان بن مهران الكوفي . تقدم في ت رقم ٦. وهو من رجال الجماعة ، وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي ، وقد تقدم في ت رقم ١٠٤ . وهو ثقة .
2- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وأيضاً أبو شهاب الحناط صدوق يهم كما تقدم ، وبالإضافة إلى أنه مقطوع من قول النخعي ، وأخرج عبد الرزاق في« المصنف » (227/3 )طرفه الأول نحوه ، وكذا روى عن عطاء ، وعامر الشعبي في تشميت العاطس ، وكما روى عن بعض التابعين عدم تشميته والإمام يخطب ، وأيضاً روى عبد الرزاق في رد السلام والإمام يخطب عن شعيب ، وسالم بن عبد الله ، وعطاء ، وذكر البيهقي في« سننه » (3 /223) قول إبراهيم النخعي في تشميت العاطس ورد السلام ، وعنه أنه كرهه ،« وعن ابن المسيب أنه قال في السلام : يَرُدّ في نفسه ، وسئل عن التشميت ، فنهى عنه » .
182 7/ 15 إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني :

(1)

روى عن إسحاق بن سليمان الرازي و غيره، يكنى بأبي يعقوب. توفي بعد الستين و مائتين، و كان له أخ يقال له: محمد بن اسماعيل (2) ، و كان أحد الثقات.

حدثنا ابن الجارود (3)، و عبد اللّه بن جعفر، قالا: ثنا ابن إسماعيل، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: ثنا أبو جعفر الرازي، عن

ص: 298


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (٢١٦/١ ) ، وفي « اللباب » (٢ /٤٣٩ ) الفِلْفلاني : بكسر الفاءين بينهما لام ساكنة ... هذه النسبة إلى فلفلان ، وهي قرية من قرى أصبهان ، وإلى هذه نسب أبو يعقوب إسحاق المذكور هنا . « اللباب » (٢ / ٤٣٨ ) لابن الأثير .
2- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو إما أحمد ، أو أحمد بن علي بن الجارود ، تقدم الأول في تر ت رقم ٤ ، والثاني في ت رقم ٤٨ .وعبد الله بن جعفر : هو ابن أحمد بن فارس . تقدم ( في ت رقم ٤٠ ) . وإسحاق بن إسماعيل: صاحب الترجمة ، وسكت عنه أبو الشيخ وأبو نعيم . وإسحاق بن سليمان الرّازي أبو يحيى : تقدم ( في ت رقم 138 ) . وأبو جعفر الرازي التميمي : مشهور بكنيته ، واسمه عيسى بن أبي عيسى . تقدم في بداية الكتاب ، صدوق سيىء الحفظ . وأيوب : هو ابن أبي تميمة كيسان أبو بكر السختياني - بفتح المهملة بعدها معجمة _ تقدم في ت رقم ١٦ ) . ونافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم ( في ت رقم ٤٧ ) .

أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن عثمان أصبح يحدث (1)الناس (2)أنّي رأيت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- في المنام، فقال: «يا عثمان أفطر عندنا»، فأصبح صائما، و قتل من يومه (3).

حدثنا أبو العباس أحمد (4)بن محمد البزاز، قال: ثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن أبا أيوب قدم على ابن عباس بالبصرة، ففرغ له بيته، و قال:

لأصنعن بك ما صنعت برسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كم عليك من

ص: 299


1- تخریجه : رجاله ثقات سوى إسحاق بن إسماعيل ، وترجم له أبو الشيخ ، وسكت عنه ، وكذا أبو نعيم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (١ (٢١٦) به مثله ، وأحمد في «مسنده » (1 / (73) نحوه عن نائلة - امرأة عثمان - بلفظ : «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منامي ، وأبا بكر ، وعمر ، فقالوا : تفطر عندنا الليلة » . وابن سعد في « الطبقات » (٣ / ٧٤ و (٧٥ ، عن نافع ، وكثير بن الصلت، ونائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان نحو ما تقدم عند أبي الشيخ وأحمد وذكر الهيثمي في « المجمع » 97/9 عن مسلم بن أبي سعيد مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حديث طويل في آخره نحو هذا الحديث ، وقال : رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير ، ورجالهما ثقات . والحاكم في « المستدرك » (102/3) من طريق إسحاق بن سليمان . الرازي به مثله ، فقال : هذا صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمد : ترجم له المؤلف في« الطبقات» (٢١٤/ ٣) وأبو سنان : هو سعيد بن سنان البرجمي الشيباني الأصغر الكوفي صدوق له أوهام ، كما في «التقريب » ص 123 ، و « التهذيب » (٤ / ٤٥ ) . وحبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار أبو يحيى الكوفي : من رجال الجماعة ثقة، انظر«التهذيب » (2 / 178) . وأبو أيوب : هو الأنصاري خالد بن زيد بن كليب ، من رجال الجماعة . ثقة ، نفس المصدر (٣ / ٩٠) .
3- في « أخبار أصبهان » (١ / ٢١٦) ؛ فحدث .
4- في المصدر السابق « بزيادة فقال » .

الدين؟ قال: عشرون ألفا، فأعطاه أربعين ألفا و عشرين مملوكا، و قال: لك ما في البيت كله (1).

(252) حدثنا عبد اللّه بن عبد (2)الملك، قال: ثنا إسحاق، عن بكير بن شهاب الدامغاني، عن عمران بن مسلم المنقري، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن أبيه، عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا دخل المسلم السّوق فقال: لا إله إلّا اللّه وحده»، فذكره.

ص: 300


1- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٦٥) به مثله .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن عبد الملك : ترجم له أبو نعيم ، فقال : الطويل أبو محمد ، وسكت عنه . انظر «أخبار أصبهان » ٢ (٦٥) . وبكير بن شهاب الدامغاني الحنظلي : منكر الحديث . قاله ابن عدي . انظر« الميزان »(1 / (٣٤٩ ) ، و « التهذيب » (١ / ٤٩٠ ) ، وعمران بن مسلم المنقري - بكسر الميم ، وسكون النون - أبو بكر القصير البصري . صدوق ، ربما وهم من السادسة «التقريب » ص ٢٦٥ . وعمرو بن دينار : هو أبو يحيى الأعور البصري . تقدم ) في ت رقم ١٤٠) ، وهو ضعيف ، وسالم : هو ابن عبد الله بن عمر . تخریجه : في إسناده بكير بن شهاب ، وهو منكر الحديث ، وعمران ، وهو صدوق ربما وهم ، وعمرو ابن دينار البصري، وهو ضعيف ، وقد تقدم تخريجه في حرقم ١٨٥ .
184 7/ 17 الحسين بن عبد اللّه بن حمران الرقي :

(1)(2)

قدم أصبهان على محمد بن يحيى بن أبان بن الحكم، يحدث عن ابن عيينة و الناس.

(253) حدثنا أحمد (3)بن محمود بن صبيح، قال: ثنا الحسين بن عبد اللّه بن حمران، قال: ثنا القاسم بن بهرام، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أوّل من يختصم من هذه الأمّة بين يدي اللّه عليّ و معاوية، و أوّل من يدخل الجنّة من هذه الأمّة أبو بكر و عمر».

ص: 301


1- في النسختين « حمدان » ، والتصحيح من « أخبار أصبهان » (1 / 277 ) ، و « لسان الميزان » (2 /290) .
2- له ترجمة في « أخبار أصبهان »(1 / 277 - 278) ، وفيه أبو علي قدم أصبهان .. وفيه ضعف ، وفي « اللسان » (2 /290) لابن حجر ، ونقل عن أبي نعيم قوله المذكور .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم (في ت رقم 32 )ثقة . والقاسم بن بهرام هو أبو ،همدان له عجائب . وَهّاهُ ابن حبان وغيره ، وقال : لا يجوز الاحتجاج به بحال . انظر «المجروحين » (٢ / ٢١٤) ، و « ديوان الضعفاء » ص 251 ، و « اللسان »(٤٥٨/٤) ، وزيد بن أسلم العدوي أبو أسامة : تقدم (في ت رقم 95 )ثقة عالم ، وأبوه أسلم العدوي أبو خالد مخضرم ثقة . مات سنة 80 ه_ المصدر السابق (٢٦٦/١). تخریجه : ضعيف ، فيه الحسين الرقي ، والقاسم بن بهرام ، وهما ضعيفان ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان »(177/1) به مثله ، ومن طريق أبي نعيم ساقه الحافظ ابن حجر في «اللسان»(290/2) تحت ترجمة حسين الرقي ، فقال : القاسم ضعيف أيضاً - أي مع ضعف الحسين - وذكره السيوطي في« الجامع الكبير » ، وعزاه إلى ابن النجار والديلمي أيضاً .

(254) حدثنا أحمد (1)بن محمود، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا إسحاق بن نجيح، قال: ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:

قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «ما زنى عبد فأدمن على الزّنى إلّا ابتلي في أهل بيته»

(2)

ص: 302


1- تراجم الرواة : إسحاق بن نجيح ، هو الملطي الأزدي أبو صالح ، وقيل : أبو يزيد ، كذاب يضع الحديث وقال ابن حبان : دَجَّال من الدَّجَاجِلة . كان يَضَعُ الحديث ، وذكره ابن عراق أبو الحسن الكناني في الوضاعين في مقدمة « تنزيه الشريعة » ص 37 انظر « المجروحين » (١ / ١٣٤) ، و« التهذيب » ( ١ / ٢٥٣) ، و « الميزان » (١ / ٢٠٠) . وابن جريح : هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، من رجال الجماعة ، وعطاء هو ابن أبي رباح، كذلك من رجال الجماعة ، تقدما : الأول ( في ت رقم 8) ، والثاني (في ت رقم 49).
2- تخریجه : في إسناده كذاب يضع الحديث وهو الملطي كما تقدم، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (1 / 278) من طريق الحسين الرقي منه به مثله ، وذكره الذهبي في « الميزان » (1/ 202 ). وقال : من أباطيل الملطي ، عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً ، فذكر الحديث مثله ، وأخرجه ابن الجوزي في « الموضوعات » (٣ / ١٠٦) من طريق أبي أحمد بن عدي بطريقين ، وفيه إسحاق بن نجيح الملطي ، ثم ذكر قول أحمد أنه قال فيه : هو هو أكذب الناس ، وقال : لا يصح . وكذا السيوطي في «اللآلىء المصنوعة » (2 / 189) من طريق ابن عدي ، وقال : إسحاق كذاب ، وأيضاً أورده ابن عراق في « تنزيه الشريعة » (2 (227) ، وقال : لا يصح .
185 7/ 18 نوح بن يعقوب بن عبد اللّه الأشعري :

(1)

روى عنه علي بن بشر.

(255) حدثنا عبد اللّه بن محمد (2)بن زكريا، قال: ثنا علي بن بشر، قال: ثنا نوح بن يعقوب بن عبد اللّه الأشعري، قال: ثنا أبي، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال:

خرج علينا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-، فقال: «رأيت البارحة عجبا. رأيت رجلا من أمّتي يلهث عطشا، كلّما ورد حوضا منع، فجاءه صيام رمضان فسقاه و أرواه»(3) .

ص: 303


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ٣٣٢) .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم ( في ت رقم 91) من الثقات. وعلي بن بشير بن عبيد الله : تقدم بترجمة رقم 129 ضعيف منكر الحديث ، ويعقوب بن عبد الله الأشعري : تقدم بترجمة ٨٦ . صدوق يهم ، ويحيى بن سعيد : هو الأنصاري . ثقة ثبت . انظر التقريب ص ٣٧٦ وسعيد بن المسيب : هو القرشي المخزومي من رجال الجماعة . تقدم قريباً في ( ت رقم 173 ).
3- تخریجه : في إسناده علي بن بشر ، وهو ضعيف ، ونوح لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخب__ار أصبهان » (2 / 332) به مثله .
186 7/ 19 أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني :

(1)

يحدث عن جرير (2)، و عبد الرحمن بن مغراء، و أبي (3)ضمرة، و غيرهم.

(256) حدثنا أبو العباس أحمد بن (4)محمد الجمّال، قال: ثنا أحمد بن جرير، قال: ثنا عيسى بن خالد، قال: ثنا ورقاء بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من قتل دون ماله فهو شهيد» (5).

ص: 304


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (1 /78) وفيه أبو جعفر السنبلاني ثقة .
2- جرير : هو ابن عبد الحميد تقدم بترجمة رقم ٦١ .
3- وأبو ضمرة : هو أنس بن عياض بن ضمرة من رجال الجماعة ، انظر « التهذيب » (١ / ٣٧٥) .
4- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال أحمد بن محمد بن عبد الله : تقدم (في ت رقم ٢) وكان عنده فنون العلم . وعيسى بن خالد الغالب أنه الخراساني ترجم له ابن أبي حاتم ، ونقل أنه كان ثقة . انظر «الجرح والتعديل » (٢٧٥/٦) ، وورقاء بن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي صدوق ، تقدم (في رقم 81) . وعمرو بن دينار : هو المكي . تقدم (في ت رقم 2) ثقة .
5- تخریجه : إسناده حسن ، وقد تقدم تخريجه في حديث 21 تحت ترجمة ٧ ، والحديث متفق عليه .

(257) حدثنا أبو عبد اللّه محمد (1)بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن سعيد، قال: ثنا عيسى بن خالد، عن ورقاء، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّ اللّه يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده، و يكره البؤس و التّناوش (2)، و يحبّ الحيي الحليم العفيف المتعفّف، و يبغض البذي ء السّائل الملحف» (3).

ص: 305


1- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى : تقدم ( في ت رقم 10) . ثقة . الأعمش : هو سليمان بن مهران ، وأبو صالح : هو ذكوان السمان . تقدما ( في ت رقم ٦ و ٤١) ، وهما ثقتان .
2- في « أخبار أصبهان » (1 /78) « التباؤس » وهكذا جاء عند غيره .
3- تخریجه : رجاله ثقات ، سوى ورقاء ، وهو صدوق ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( 78/1 ) به مثله ، وأورد الهيثمي في « المجمع » (132/5) عن أبي هريرة مرفوعاً . طرفه الأول نحوه ، وقال : رواه أحمد ، وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب ، وهو ضعيف ، ثم أورد لهذا الطرف شواهد من حديث عمران بن حصين مرفوعاً ، وقال : رواه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد ثقات ، وعن زهير بن أبي علقمة ، وعنده زيادة : « ولا يحب البؤس والتباؤس » ، وقال : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وكذا عن أبي الأحوص ، عن أبيه مالك ، وهذا الطرف أخرجه أبو داود عنه في ( ٣٣٣/٤) اللباس ، باب في غسل الثوب والترمذي عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً في (20٦/٤ ) الأدب ، باب ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده حدیث 2028 ، وقال هذا حديث حسن ، وفي الباب عن أبي الأخوص ، عن أبيه ،وعمران بن حصين وابن مسعود .
187 7/ 20 أحمد بن إسماعيل بن مثلّم الأصبهاني :

(1)

يروي عن أبي هانى ء.

(258) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأنصاري، عن أبي هانى ء (2)، عن سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة، قال: كره النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أن يقول الرجل عبدي، و لكن فتاي (3).

أنبأنا محمد بن يحيى، قال: سمعت أحمد بن إسماعيل، عن أبي

ص: 306


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (80/1) ، وزاد الأنصاري .
2- تراجم الرواة : نبه أبو هانيء : هو إسماعيل بن خليفة القاضي ، صاحب الثوري . روى عنه ، وقال ابن أبي حاتم : سألت يونس بن حبيب عنه ، فقال : محله الصدق كتب عنه مشايخنا ، انظر« الجرح والتعديل » (١٦٧/٢) . وسفيان هو الثوري ، وبقية الرواة تقدموا .
3- يظهر أنه سقط بعد لكن « يقول » كما في رواية مسلم ( ٥/١٥ -7) مع النووي ، وأحمد ( ٤٤٤/٢) . تخریجه : في إسناده أحمد بن إسماعيل الأنصاري الأصبهاني ، لم أعرفه ، وسكت عنه أبو الشيخ ، وأبو نعيم، وبقية رجاله ثقات سوى أبي هانىء ، وهو مَحَله الصدق ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (1 (80) به مثله ، غير أن فيه « نهى » بدل «كره » ، ولكن الحديث من غير هذا / السياق صحيح بمتابعاته ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه »( ١٥ / 5-7 )مع النووي الألفاظ ، باب حكم إطلاق لفظ العبد والأمة والمولى والسيد بطرق ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في الأعمش ، ومنه به نحوه ، وأحمد في «مسنده » (٢ / ٤٤٤ و ٤٦٩ ) من طريق وكيع ، عن الأعمش ، ومنه به ، والبخاري في« الأدب المفرد ) ص 33. من حديث أبي هريرة مرفوعاً .

هانى ء، عن سفيان، عن هارون (1)، عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبيّ بن كعب، فسأله عن الأرنب، فقال: و ما يحرمها؟ قال: إنّها تطمث (2). قال: فمتى تطهر؟ قال: لا أدري: قال: فإنّ الذي يعلم متى تطمث يعلم متى تطهر. إن اللّه تبارك و تعالى لم يدع لشي ء أن يبيّنه أن يكون نسيّا (3). ما قال اللّه فهو كما قال اللّه، و ما قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فهو كما قال، و ما لم يقل اللّه و لا رسوله فبعفو اللّه و رحمته. لا تبحثوا عنه، فإنما هي حاملة (4)من الحوامل(5)

ص: 307


1- تراجم الرواة : سفيان : هو الثوري . وهارون : هو ابن أبي إبراهيم ميمون الثقفي أبو محمد ، ثقة ، قاله أحمد وابن معين . انظر «الجرح والتعديل » (٩٦/٩ ) ، و « التهذيب » (١٥/١١) وعبد الله _ بن عبيد - بالتصغير - ابن عمير أبو هاشم المكي : ثقة . تقدم (في ت رقم 129) ، روى عن أبيه ، وقال البخاري : لم يسمع من أبيه شيئاً وعبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي : ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وَعَده بعضهم من كبار التابعين ، وهو مجمع على ثقته ، « التقريب » ص 229 .
2- أي تحيض .
3- في « المصنف » (٥١٧/٤) لعبد الرزاق أن يكون نسيه .
4- في _ أ _ ه_ « حليلة » ، وهو تصحيف ، والصحيح في الأصل كما في «المصنف » (٥١٧/٤) _ لعبد الرزاق .
5- رجاله ثقات سوى أحمد بن إسماعيل ، فلم أعرفه ، وأبو هانىء ، وهو محله الصدق ، ولكن فيه انقطاع : لم يسمع عبد الله بن عبيد عن أبيه ، كما صرح البخاري ، وقد تقدم ، وأيضاً فيه راو مبهم . فقد أخرجه عبد الرزاق في« مصنفه » (٥١٧/٤) من طريق الثوري به نحوه ، غير أنه ليس فيه ذكر لأبي ، إنما فيه أن عبيد بن عمير قال : جاءه رجل ، فسأله عن الأرنب ، فذكر الحديث .
188 7/ 21 الحسن بن نصر بن عثمان :

(1)

ابن زيد بن مزيد جد إبراهيم بن متّويه، و كان نصر يكنى أبا الحسن، من موالي الأنصار، و كان صار إلى أصبهان مع إخوته، و ولد الحسن بأصبهان، و يقال: إنّه كان كتب عنه النعمان (2)و زفر، و كان يتفقه.

189 7/ 22 و ابنه محمد المعروف بمتّويه :

(3)

ممن حدّث بأصبهان، و كان يكنى أبا عبد اللّه و له أخ يقال له الضحاك، و كانت أمهما بنت الضحاك بن مزيد بن عجلان، و كان سمع متويه من محمد بن بكير، و عبد اللّه بن عمران، و سعيد بن يحيى الطويل، و غيرهم(4) ، و ابنه إبراهيم و علي ابنا متويه، و يجي ء ذكرهما (5)بعد إن شاء اللّه.

ص: 308


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» ( ١ / ٢٥٥) ، وله ذكر في « الإكمال» (٢٠٦/٧) لابن ماكولا.
2- هو ابن عبد السلام ، وزفر هو : ابن الهذيل .
3- له ترجمة في المصدر التالي ذكره نقلاً عن أبي الشيخ في (255/1) ، وفي (١٩٥/٢ ) ، وله ذكر في « الإكمال» (٢٠٦/٧) ، وفيه « متويه » بالتاء المثناة من فوق بعد الميم .
4- كذا في « أخبار أصبهان » (٢٥٥/١) .
5- في الطبقة العاشرة .
190 7/ 23 إسماعيل بن يوسف بن محمد الزاهد :

(1)

يحدّث عن يحيى القطان، و ابن المهدي (2)، و غيرهما. لم يحدّث العامة. و سمع من ابنه.

ص: 309


1- له ترجمة في المصدر السابق . « أخبار أصبهان » (1 / 210) ، وفيه أنه يعرف بسمويه أ _ ه_ .
2- هو عبد الرحمن بن المهدي .
191 7/ 24 و ابنه أحمد بن إسماعيل :

(1)

و كان أيضا من خيار عباد اللّه، قاله إسماعيل.

(259) و روى عنه محمد بن إبراهيم (2)بن شبيب، قال: ثنا إسماعيل بن يوسف، قال: ثنا نائل بن نجيح، قال: ثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: سمعت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقول- في التطوع-: «اللّه أكبر كبيرا، و سبحان اللّه بكرة و أصيلا». و كان له ابن يقال له:

ص: 310


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ٨٧ و ١٢٦ و ٢١٠) .
2- تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم : تقدم (في ت رقم ١٦٤) . شيخ ثقة ، ونائل ابن نجيح الحنفي، أو الثقفي أبو سهل البصري، تكلم فيه الدارقطني ، وقال ابن عدي : أحاديثه مظلمة وقال ابن حجر : « ضعيف » . انظر « المغني في الضعفاء » (٦٩٤/٢) ، و « التقريب » ص ٣٥٦ ، ومسعر : هو ابن كدام : تقدم( في ت رقم ٣ ) . ثقة . عمرو بن مرة : هو أبو عبد الله الكوفي . تقدم في ت رقم (3) ، ثقة . ونافع بن جبير بن مطعم أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله المدني من رجال الجماعة . ثقة ، مات سنة تسع وتسعين. انظر «التهذيب »(٤٠٤/١٠ ) ، وجبير بن مطعم: صحابي أسلم عام خيبر . مات سنة ٥٩ه_ ، وقيل : قبلها . المصدر السابق (٦٣/٢ - ٦٤) . تخریجه : في إسناده إسماعيل بن يوسف . سكت عنه أبو الشيخ ، وأبو نعيم ، ولم أعرفه ، وأيضاً نائل ابن نجيح : ضعيف ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (210/1) به مثله ، والحديث صحيح من غير هذا السياق بمتابعاته وشواهده، فقد أخرجه أبو داود في«سننه» (٤٨٦/١ ) الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء ، من حديث عمرو بن مرة ، عن عاصم العنزي ، عن ابن جبير ، ومنه به نحوه بإسنادين ، وفي وسطه زيادة « الحمد لله كثيراً ثلاث مرات » . وكذا من هذا الطريق مثله ابن ماجه (٢٦٥/١ ) الإقامة باب الاستعاذة في الصلاة ، وفي آخر روايتهما زيادة « اللهم إني أعوذ بكَ مِنَ الشَّيْطانِ الرّحِيمِ ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ ، وَنَفْتِهِ» . قال عمرو ابن مرة الرّاوي للحديث : « هَمْزُهُ المُوتَةُ ، وَنَفْتُهُ الشَّعْرُ ونفْخُهُ الكبر». وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » (٨٠/٤) عن عمرو بن مرة في «مسنده » (٨٠/٤) عن عمرو بن مرة ، عن رجل ، عن ابن جبير ، وفي 83 عن عمرو ، عن عباد بن عاصم ، وفي ٨٥ عن عاصم العنزي ، عن ابن جبير وفي ، ٣٥٥ و ٣٥٦ ، ذكر له شاهداً من حديث عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً نحوه . وله شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم في « صحيحه » (97/5 ) المساجد ، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة نحوه ، وفي وسطه زيادة : « الحمد لله كثيراً ، وكذا عند النسائي في سننه »(125/2) الافتتاح ، باب القول الذي يفتتح به الصلاة ، بإسنادين نحوه . وكذا الترمذي في «سننه » (233/٥) الدعوات ، كما عند النسائي ، وقال : هذا حديث غریب حسن صحيح من هذا الوجه اه_.

.....

ص: 311

192 7/ 25 أبو إبراهيم:

يقرى ء النّاس، أدركته، و كان له فضل و عبادة، و كانوا أهل بيت الزهد و العبادة (1).

193 7/ 26 و يوسف بن محمد:

كان من خيار الناس من أصحاب عبد الرحمن بن يوسف المعداني- رحمه اللّه-.

ص: 312


1- كذا في « أخبار أصبهان » (210/1) .
194 7/ 27 الحسن بن أيوب بن زياد الكندي :

(1)

يحدث عن مبارك بن فضالة، و كان أيوب بن زياد على خراج أصبهان (2). حدثنا علي (3)بن الصباح، قال: ثنا محمد بن الحسن بن أيوب بن زياد، قال:

ثنا أبي، قال: ثنا مبارك بن فضالة- قدم علينا بأصبهان- عن الحسن، قال:

اهتزّ العرش لموت سعد.

ص: 313


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢٥٦/١) .
2- كذا في المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : علي بن الصباح بن علي . تقدم ( في ت رقم ٥٤ )، وكان من الحفاظ كثير الحديث ، ومحمد بن الحسن : لم أعرفه ، ومبارك بن فضالة : تقدم بترجمة ٥٤ ، وهو صدوق يدلس تدليس التسوية ، وقد عنعن، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري . تقدم ( في ت رقم 3) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفهم مع وجود العنعنة من المدلس ، وبالإضافة إلى كونه مقطوعاً ، طومن ريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٥٦/١) به مثله سواء . والحديث أخرجه الشيخان مرفوعاً : البخاري في«صحيحه» (133/7) مع الفتح - س ، مناقب الأنصار ، باب مناقب سعد عن جابر بن عبد الله مرفوعاً مثله، وفي رواية بلفظ اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ»، وأخرجه مسلم في صحيحه (٢١/١٦ - ٢٢) مع النووي الفضائل مناقب سعد بن معاذ بثلاثة طرق، عن جابر وأنس ،نحوه وكذا أخرجه الترمذي عن جابر في «سننه» (٣٥٣/٥) المناقب، مناقب سعد م بن عاذ، وابن ماجه في المقدمة من «سننه» (٥٦/١) مناقب سعد أيضاً عن جابر، وأحمد في «مسنده »( ٢٣/٣ و ٢٣٤ و ٢٩٦ و ٣١٦ و ٣٢٧ و ٣٤٩) ، و ( ٣٥٢/٤ ) و ( ٣٢٩/٦ ، ٤٥٦) عن أبي سعيد الخدري ، وأنس ، وجابر ، وأسيد بن حضير ، ورميثة ، وأسماء بنت يزيد بن السكن وأخرجه ابن سعد في « الطبقات » (٤٣٤/٣) و (٤٣٥ عن الحسن مقطوعاً نحوه ، وعن الأصحاب المذكورة عند أحمد ، وعن حذيفة ويزيد بن الأصم أيضاً ، وأيضاً ذكر الهيثمي في « المجمع » (308/9) و 309) عدة أسانيد صحيحة لهذا الحديث ، وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة التي أوردها السيوطي في « الأزهار المتناثرة » ، والكتاني في« نظم المتناثر » ص ١٣٦ ، وقد رواه عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كما هو مذكور في المصدر السابق ، وإنما اضطر المؤلف بتخريجه مقطوعاً ؛ لأنه لم يجد له طريقاً آخر عن المترجم له فيما يبدو ،والله أعلم .
195 7/ 28 إبراهيم بن حجاج الأبهري :

(1)

جد محمد بن يونس الغزال المديني، يحدث عن أبي داود. مات قبل الخمسين و مائتين (2).

(260) حكى محمد بن (3)يونس، قال: قرأت في كتاب جدي إبراهيم بن الحجاج، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن منصور، و زبيد، و الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، أن النبي

ص: 314


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (177/1) .
2- كذا في المصدر السابق (177/1) .
3- تراجم الرواة : محمد بن يونس الغزال المديني : لم أعرفه ، وإبراهيم : هو المترجم له . وأبو داود : هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم ٩٣ . شعبة : هو ابن الحجاج العتكي . تقدم في ت رقم (22) . ومنصور : هو ابن المعتمر . تقدم (في ت رقم2) . زبید هو ابن الحارث الأيامي تقدم في ت رقم (٩٦) . الأعمش : هو سليمان تقدم (في ت رقم ٦ ) . سعد بن عبيدة : هو أبو حمزة السلمي الكوفي . ثقة مات في ولاية عمر بن هبيرة . انظر التقريب » ص 118. أبو عبد الرحمن السلمي : مشهور بكنيته ، اسمه عبد الله بن حبيب الكوفي ثقة ثبت ، مات بعد السبعين. المصدر السابق ص 170 . وعلي هو ابن أبي طالب رضي الله عنه .تخریجه : في إسناده من لم أعرفه مع وجود الوجادة ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (177/1) به مثله ، والحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٥8/8 مع الفتح - س ) المغازي، باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي ، عن علي رضي الله عنه - قال : بعث النبي سرية ، فاستعمل رجلا من الأنصار ، وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب - عند مسلم - في شي ء ، فقال : أليس أمركم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تطيعوني ؟ قالوا : بلى : قال : فاجمعوا لي حطباً ، فجمعوا ، فقال : أوقدوا ناراً ، فأوقدوها ، فقال : ادخلوها ، فَهَمُوا ، وجعل بعضهم يمسك بعضه ويقولون : فررنا الى النبي - صلى الله عليه وسلم - من النار ، فما زالوا حتى خمدت النار ، فسكن غضبه ، فسكن غضبه ، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : « لَوْ دَخَلُوها مَا خَرَجُوا مِنْها إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ ، والطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ » ، وأخرجه في الأحكام باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية حديث ٧١٤٥ ، وفي خبر الواحد أيضاً حديث ٧٢٥٧ ، وأخرجه مسلم في «صحیحه »(١٢ / ٢٢٦ و 22٧ ) المغازي ، وجوب طاعة الأمراء في غير معصية بثلاثة طرق من ٢٢٧ طريق شعبة ، عن زبيد ، عن سعد بن عبيدة ، ومن طريق وكيع ، عن الأعمش ، عن سعد ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي مرفوعاً ، وكذا أبو داود في« سننه » (92/3 ) الجهاد ، باب في الطاعة ، والنسائي في« سننه » (159/7) البيعة ، باب جزاء من أمر بمعصية ، فأطاع ،وسندهما يلتقي مع شعبة ، ومنه به مثله .

- صلى الله عليه وسلم - بعث سرية ، فذكر الحديث .

ص: 315

الطبقة الثامنة

196 1/8محمد بن عامر

(1) :

(٢٦١) حدثنا محمد بن(2) يحيى قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا يعقوب القمي ، عن عنبسة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « قَتْلُ الصَّبْرِ لا

ص: 316


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (191/2 ) ، وزاد في نسبه : « ابن إبراهيم بن واقد بن عبد الله أبو عبد الله » . حدث عنه أبو بكر بن أبي داود السجستاني .
2- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو أبو عبد الله ، تقدم (في ت رقم 10) ، هو ثقة . ومحمد بن عامر : صاحب الترجمة ، وأبوه : هو عامر بن إبراهيم بن واقد . تقدم بترجمة رقم ١٠٣ . ثقة . يعقوب : هو ابن عبد الله القُمِّي - القمي بضم القاف وتشديد الميم . تقدم بترجمة رقم (٨٦) . صدوق يهم . وعنبسة : هو ابن سعيد الأسدي . تقدم في ح 29 . هشام بن عروة وأبوه _ أيضاً _ تقدما (في ت رقم ٢). تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عامر : حيث لم أعرفه ، ويعقوب القمي ، وهو صدوق يهم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (3٦/٢ و 191) بإسناده إلى محمد بن عامر ، وإبراهيم ابن عامر ومنهما به مثله ، وأخرجه البزار في مسنده ، كما في كشف الأستار عن زوائد« البزار » (٢١٤/٢) ، وكذا في «المجمع »(٢٦٦/٦) ، وقال الهيثمي : وكذا قال المناوي في «الفيض» (٥٠٦/٤ ) . رواه البزار في «مسنده » ، وقال : لا نعلمه يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه ، وزاد الهيثمي : ورجاله ثقات ، وكذا أخرج البزار كما في المصدرين السابقين عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وقال : البزار : كما في كشف الأستار (213/2) حديث صالح بن موسى لا يروي عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه ، وصالح لين الحديث ، وقال الهيثمي : وهو متروك . وحسنه الشيخ الألباني في « صحيح الجامع الصغير » (١٣٠/٤).

يَمُرُّ بِذَنْبٍ إِلَّا مَحَاهُ »

توفي محمد بن عامر يوم الاثنين سنة سبع ، أو ست وستين ومائتين (1) .

(٢٦٢) وحدثنا أبو علي (2) بن إبراهيم ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا النعمان ، قال : ثنا أبو بكر ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :

«اللهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا ، وَعَلَّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا ، وَزِدْنَا عِلْماً إِلَى عِلْمِنَا ».

قال أبو علي(3) : كان حاتم بن (4) يونس معنا، فقال : أبو بكر هذا هو من أهل البصرة .

ص: 317


1- كذا في « أخبار أصبهان » (191/2) .
2- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. تقدم (في ت رقم 23) . شيخ ثقة ، محمد بن عامر وأبوه : تقدما قريباً. النعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم برقم ترجمة (81) ثقة . أبو بكر : لم يتبين لي ، فلعله ابن عيّاش ، وهو تقدم . وشريك بن عبد الله : هو أبو عبد الله المدني صدوق يخطىء . تقدم ( في ت رقم 3) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وشريك بن عبد الله تغير بأخرة ، والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه الحاكم في« المستدرك » (١ / ٥١٠) الدعاء ، باب دعاء حصول النفع بالعلم عن أنس بن مالك نحوه ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وأخرج نحوه الطبراني في « الأوسط » كما في « المجمع » (181/10) . وقال الهيثمي : رواه من رواية إسماعيل بن عياش ، عن المدنيين ، وهي ضعيفة . قلت : وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الترمذي في« سننه » (٥ / ٢٣٦) . الدعوات نحوه مع زيادة في آخره ، وقال الترمذي ، وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه . قلت : أي هو ضعيف ؛ لأن في إسناده موسى ابن عُبيدة الربذي . قال النسائي وغيره : ضعيف ، وكذا قال ابن حجر في « التقريب » ص ٣٥١ ، وانظر « الميزان » (٤ / 213) ، وعند ابن ماجه في« سننه » (1/ 92) المقدمة ، وفي الدعاء (٢ / ١٢٦٠) نحوه ، وضعيف أيضاً . فيه موسى بن عبيدة المذكور .
3- هو أبو علي بن إبراهيم .
4- ترجم له أبو الشيخ كما سيأتي بترجمة رقم ٢٨٩.

(٢٦٣) حدثنا عبد الله بن محمد بن عیسی (1) ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا قرة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف على نسائه في غسل واحد . هذا مما تفرد به .

حكي عن مجلسه أنه كان يجري فيه من كل العلوم : الفقه ، والنحو ، والغريب ، والشعر ، والحديث ، وقد حدث عن أبي داود الطيالسي .

ص: 318


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم ( في ت رقم 81) وهو حسن المعرفة كثير الحديث بن وأبو داود : هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم 93 ، وقرة : هو ابن خالد السدوسي . تقدم ( في ت رقم 9) ثقة ضابط. وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم ( في ت رقم 3) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه - أي حاله - فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (191/2) : من طريقه به مثله سواء ، والحديث من غير هذا السياق متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في « صحیحه » (1 / 377 )مع الفتح - س الغسل ، « باب إذا جامع ثم عاد ، ومن دار على نسائه بغسل واحد » ، وفي النكاح « باب من طاف على نسائه في غسل واحد » (٣١٦/٩) ، ومسلم في «صحیحه » (3 /217) مع النووي الحيض استحباب الوضوء للجنب ، كلاهما عن أنس مرفوعاً نحوه ، ولفظ مسلم « أن النبي - صلى الله عليه وسلم _ « كان يطوف على نسائه بغسل واحد » ، وأبو داود في «سننه » (١٤٨/١) الطهارة ، باب في الجنب يعود، عن أنس مثله ، وأخرجه النسائي في « سننه » (١٤٣/١) الطهارة ، باب إتيان النساء قبل إحداث الغسل ، بلفظ مسلم في طريق ، وقريباً منه في آخر ، وكذا الترمذي في« سننه » (93/1) الطهارة ، باب في الرجل يطوف على نسائه بغسل واحد، بلفظ مسلم ، وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي رافع ، « وحديث أنس حديث حسن صحيح » وبهذا اللفظ وقريباً منه ابن ماجه في « سننه » (١٩٤/١ ) الطهارة ، باب فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلاً واحداً . والدارمي في « سننه » (192/1) الطهارة ، « باب الذي يطوف على نسائه بغسل واحد » بأربعة طرق نحوه ، وكذا أحمد في« مسنده » (٩٩/٣ و ١١١ و ١٦١) ، وأخرجه أبو الشيخ أيضاً في « أخلاق النبي» - صلى الله عليه وسلم - ص ٢٣٢ - من غير الطريق المذكور هنا بطرق عدة .
197 2/8 أبان بن شهاب أبي الخصيب

(1)

(2)

وكان أبان يُكَنَّى أبا أحمد ، وكان فاضلاً يحدث عن أبي عبد الرحمن

المقرىء ، وغيره .

(٢٦٤) حدثنا أحمد بن (3) محمود ، قال : ثنا أبان بن أبي الخصيب ، قال : ثنا أحمد بن يزيد الحَرّاني ، قال : ثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال : مر النبي - صلى الله عليه وسلم - ببقعة من (4) المناصع (5) والبقيع ، فقال : « نِعْمَ هذا مَوْضِعُ الحَمَّامِ » فاتخذ حماماً .

ص: 319


1- في النسختين بزيادة« ابن» بين شهاب وبين أبي الخصيب ، والصواب بدونه ؛ لأن أبا الخصيب كنية شهاب كما في « أخبار أصبهان » (229/1) ، وفي السند التالي.
2- له ترجمة في المصدر السابق ، وفيه أنه« توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين ».
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم ( في ت رقم 32) شيخ ثقة ، وأحمد بن يزيد الحراني : ضعيف روى له البخاري حديثاً واحداً فى علامات النبوة متابعة . انظر « التقريب » ص 17 ، و«التهذيب» (٩٠/١) ، وذكر في ترجمته حديثه المذكور هنا ، وفليح بن سليمان الخزاعي أبو يحيى المدني : صدوق ، كثير الخطأ . مات سنة ١٦٨ه_ . انظر « التقريب » ص 277) و «الميزان» ٣ / ٣٦٥ . وسعيد المقبري : هو ابن أبي سعيد كيسان أبو سعد المدني . ثقة ، تغير قبل موته بأربع سنين . انظر« التقريب » ص 122 ، و « التهذيب » (٤ / ٣٨) .
4- في« التهذيب »(91/1) : «بين المناصع».
5- المناصع : بالفتح والصاد المهملة والعين المهملة ، وهي المواضع التي تتخلى فيها النساء ، ثم قال الحموي : وأرى أن المناصع موضع بعينه خارج المدينة كان النساء يتبرزن إليه بالليل على مذاهب العرب بالجاهلية . « انظر « معجم البلدان » (202/5 ) ، والبقيع : مقبرة المدينة ، وهي معروفة . تقع شرقي المسجد النبوي وقريبة منه ». تخریجه : ضعيف . في إسناده: أحمد الحراني ، وهو ضعيف ، وكذا فليح صدوق ، كثير الخطأ ،فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان»(1 / 230 )من طريقه بلفظه ، وذكره الذهبي في« الميزان »( ١ / ١٦٤) ، وابن حجر في « التهذيب » (91/1 ) ، ونقل فيه أن أبا حاتم - الرازي سئل عن حديثه هذا _ وذكر الحديث بتمامه - فقال : « هذا حديث باطل ».

قال أبان : كتب عني هذا الحديث إبراهيم (1) بن موسى الفراء .

(٢٦٥) وحدثنا أحمد (2) بن محمود ، قال : ثنا أبان بن أبي الخصيب ، قال : ثنا أحمد بن یونس(3)، قال: ثنا أبو شهاب عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى ، أنَّه كَبَّر على جنازة أربعاً ، ثم مكث (4) هنية ، ثم انصرف ، فقال : أتروني كنت أُكَبِّر خمساً (5)؟ ما كنت أفعل ، هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل . كان يكبر أربعاً (6).

ص: 320


1- أنظر ترجمته في « التهذيب » (1 (170) ، وهو من رجال الجماعة ثقة ، مات سنة بضع وعشرين ومائتين .
2- في الأصل : « محمد » ، والتصحيح من أ _ ه_ . وقد تقدم في السند قبله مصححاً .
3- تراجم الرواة : أحمد بن يونس : هو ابن المسيب أبو العباس ، سيأتي بترجمة ( رقم ٢٥٠ ) . ثقة . وأبو شهاب : هو عبد ربه بن نافع الكناني الحناط ، تقدم ( في ت رقم 181) صدوق يهم والشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق . تقدم في ( ت رقم ١٥٠) . ثقة . وابن أبي أوفى : هو عبد الله ، صحابي مشهور .
4- في _ ا _ ه_ : سكت . وعند الحميدي : قام ساعة .
5- جاء في « مسند أحمد » (٤ / 383) بزيادة « قالوا نعم ».
6- تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه ابن ماجه في « سننه » (1 / ٤82 )الجنائز، باب التكبير على الجنازة أربعاً ، وأحمد في «مسنده » (٣٥٦/٤ و ٣٨٣ ) باختصار في الموضع الأول ، وفيه : « ثم قام هنية ، فسبح به بعض القوم ، فانفتل ، فقال الحديث ، وأخرجه الحميدي في« مسنده » (2 / 313 ) ، وعبد الرزاق في مصنفه ( 3 (٤82) والبيهقي في« سننه » (٤ / ٣٥ و ٣٦ ) الجنائز جماع أبواب» التكبير على الجنائز، كلهم من طريق إبراهيم بن مسلم الكوفي الهجري بنحوه ، وقد ضعفه بعض العلماء ، وقال ابن حجر في « التقريب » ص 23 : لين الحديث ، وقد تابعه الشيباني عن ابن أبي أوفى كما عند المؤلف هنا ، وأبو يعفور عند البيهقي ( ٤ / ٣٦ )، ولا بأس به . قاله أبو زرعة كما في « الجرح » (٤٦٠/٩).

حدثنا الزهري (1) ، قال : ثنا أبان ، قال : ثنا مسلم بن منصور ، قال : ثنا إبراهيم بن هراسة (2) ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : صحبت الحجاج بن فرافصة أحد عشر يوماً ، أو قال : ثلاثة (3) عشر يوماً ما رأيته أكل ولا شرب ولا نام ، / ومن ولده :

ص: 321


1- تراجم الرواة : الزهري : هما اثنان بهذه النسبة وكلاهما روى عنهما أبو الشيخ ، وترجم لهما في ٢٤١ . أحدهما عبد الرحمن بن أحمد . وهو ثقة ، والثاني محمد بن أحمد بن يزيد ، وقال فيه : ليس بالقوي في حديثه لم يتبين لي من هو . وإبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي . قال البخاري : تركوه، وقال النسائي متروك الحديث . انظر «التاريخ الكبير» (333/1) للبخاري ، و « الضعفاء والمتروكين »، ص 283 « للنسائي مع « التاريخ الصغير »للبخاري ، و « الميزان » (72/1). بقية الرواة تقدموا .
2- في أ_ ه_ « عراشة » ، وهو خطأ ، والتصويب من الأصل ، ومن « الميزان»(72/21) .
3- في النسختين : « ثلاث » ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
١٩٨ 3/8الخصيب بن الفضل بن خصيب:

(1)

يروي عن عبد الله بن عمران(2) ، وكانوا من بني حنيفة بن لجيم (3).

ص: 322


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 1 / 307 ، وزاد أبو نعيم في نسب «بن سلم بن عوذ بن سلامة الحنفي ، من أهل المدينة . لم يخرج حديثه . . . وقال : كان جده الخصيب بن سلم على خراج أصبهان سنة خمس وعشرين ومائتين » ، ثم ساق من طريقه حديثاً .
2- هو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي .. كما في « اللباب » (397/1) .
3- يوجد في هامش الأصل بمقابل لجيم هذه العبارة : « بلغ علي بن مسعود في الرابع ».
199 - 4/8رجاء بن صهيب الجُرْوَاءَاني :

(1)

يكنى أبا غسان ، ويقال : إنّه لم يكن بأصبهان أفضل منه ، وإنه كان مُجَابَ الدعوة . يروي عن روح (2)، وبكر بن بكار ، وسعيد بن ع_ام_ر ، وغيرهم .

مات سنة إحدى وخمسين ومائتين (3) .

(٢٦٦) حدثنا عبد الله (4) بن سندة بن الوليد ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ، قال : ثنا محمد بن زُنبور ، قال : ثنا عمر بن صبح (5) خالد ، عن بن میمون ، عن مطر بن طهمان ، عن عبد عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن بن أبي مليكة ، عن عائشة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « بَيْتُ بالشَّامِ لَا يَحِلُّ للمُؤْمِنِينَ أَنْ يَدْخُلُوهُ إِلَّا بِمِثْزَرٍ ، وَلَا

ص: 323


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1 /315 )، وفيه : هو رجاء بن أبي رجاء مؤذن مسجد الفضل بن برغوث . كان من أفاضل أهل أصبهان ، وفي « الحلية » (392/10) .
2- وروح : هو ابن عبادة . تراجم الرواة : عبد الله بن سندة : ترجم له المؤلف في« الطبقات » (3/238) ، وقال : كان ثقة صدوقاً . ومحمد بن زنبور - بضم الزاي والموحدة ، وبينهما نون ساكنة - وهو محمد بن يعلى السلمي أبو علي الكوفي . ضعيف مات سنة ٢٠٥ه_ . انظر« التقريب » ص ٣٢٥ و« التهذيب » (٥٣٣/٩) ، وهو الذي يروي عن عمر بن صبح ، وعمر متروك . كان يضع الحديث ، واعترف به . انظر « ديوان الضعفاء » ص 228 للذهبي ، و « التقريب » ص ٢٥٤ ، وجاء عنده : صبيح بدل صبح ، وقال : متروك . تخريجه : في إسناده ضعيف ومتروك كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (١ / ٣١٦) به مثله ، والديلمي في مسنده»، كما في«زهر الفردوس » (١٦ / ١ /ج 2) من طريق أبي نعيم بإسناده مثله ، فالحديث يعد من الواهيات ، وقد أخرجه ابن الجوزي في « العلل المتناهية » (1/ ٣٤٤) من طريق الدارقطني مثله ، وفيه عمر بن صبح ، وهو متروك ، وقال ابن الجوزي : لم يروه عن خالد _ بن ميمون _ غير عمر بن صبح . وذكر له شاهداً من حديث أبي مرفوعاً ، وقال : لا يصح فيه سالم بن عبد الأعلى ليس بشيء قاله يحيى . وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب .
3- كذا في « أخبار أصبهان » (١ / ٣١٥) .
4- في - أ _ ه_ : ( عبيد الله » ، والصواب ما في الأصل ، كما في مصادر ترجمته .
5- جاء صبيح أيضاً كما في « التقريب » .

يحِلُّ لِلْمُؤمِنَاتِ أَن يَدْخُلْنَهُ الْبَيَّةَ ».

(٢٦٧) حدثنا أحمد بن محمود (1) ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ،قال : سمعت علي بن داود ، عن محمد بن أنس ، عن الأعمش ، عن الطائي ، عن عطية، عن أبي سعيد ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : : « لَا يَدْخُل الجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْس (2) ، وَلَا خَمْرٍ ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ ، وَلَا قاطِعُ رَحِمٍ ، وَلَا

ص: 324


1- الرواة : أحمد بن محمود بن صبح تقدم قريباً، وهو شيخ ثقة ورجاء هو المترجم له، وعلي بن داود بن يزيد التميمي أبو الحسن صدوق . مات سنة ٢٧٢ ه_ انظر « التقريب » ص ٢٤٥ ، و « التهذيب » (7 /317 ) ، ومحمد بن أنس : هو مولى آل عمر أبو أنس العدوي ، كوفي سكن الدينور ، صدوق ! يغرب من التاسعة ، نفس المصدرين السابقين ص( ٢٩١ و ٩ /٦٨ )والأعمش : معروف تقدم . الطائي : هو سعد أبو مجاهد الطائي الكوفي . لا بأس به. انظر « التقريب »ص 119 ، و «التهذيب» (٣/ ٤٨٥) . وعطية : هو ابن سعد بن جنادة العوفي الجدلي . تقدم ( في ت رقم ٩٤) ، وهو تكلم فيه . قال الذهبي : تابعي مشهور ، مجمع على ضعفه ، وقال ابن حجر : صدوق يخطيء كثيراً كان شيعياً مُدرّساً كما في المغني (٤٣٦/٢) ، وفي « التقريب » ٢٤٠ .
2- المكس : « الضريبة التي يأخذها الماكس ، وهو العشار » والمراد بصاحب المكس هنا : هو الذي يعشر أموال المسلمين ، ويأخذ من التجار والمختلفة إذا مروا عليه ، وعبروا به مكساً باسم العشر ، وليس هو الساعي الذي يأخذ الصدقات ، وقد ولي هذا أفاضل الصحابة اه_ . انظر«النهاية » لابن الأثير (٤ / ٣٤٩ ) ، « وشرح الخطابي » على « سنن أبي داود » (٣٤٩/٣) .

مَنَّان » (1)

حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ، قال : حدثني علي بن أبي علي ، قال : التفت إلينا سفيان بن عينية ، فقال : الشرار من مضى عام أول خير من خياركم (2) .

ص: 325


1- تخریجه : في إسناده عطية العوفي ، وأخرجه أحمد في« مسنده » (3/ 83) ويلتقي في الأعمش ، ومنه به نحوه ، وفيه بدل « مكس » خمس ، « وبزيادة ولا كاهن » ، وذكره الهيثمي في « المجمع » (٧٤/٥ )، وقال : رواه أحمد والبزار ، وفيه عطية بن سعد - العوفي - وهو ضعيف ، وقد وثق . ولأجزاء الحديث شواهد متفرقة مستقلة : فله شاهد دون اللفظ الأول _ والأخير - يعني ( صاحب مکس - ومن_ان ) عند أحمد (٤ /399) ، وعند ابن حبان في« صحيحه » ، كما في« موارد الظمآن » ص ٣٣٥ حديث (1380) كلاهما من طريق أبي حريز ، عن أبي موسى مرفوعاً ، وذكره الهيثمي في « المجمع » (٧٤/٥) ، وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني . ورجال أحمد والطبراني ثقات - قلت : فيهم وفي طريق ابن حبان جميعاً أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي وهو صدوق يخطىء كما قال ابن حجر في « التقريب » ص 171 ، والذهبي في « الكاشف » (٢/ 80) ، وقال : مختلف فيه ، وقد وثق - وأخرج أبو داود في « سننه » (٣ / ٣٤٩) في الخراج والأمارة ، والدارمي في «سننه » (1 / 393) الزكاة ، وأحمد في «مسنده » (٤ / ١٤٣ و ١٥٠) شاهداً للطرف الأول فقط من حديث عقبة بن عامر مرفوعاً ، وللجزء الرابع - قاطع رحم -شاهد عند البخاري ومسلم ، البر حديث ٢٥٥٦ ، وأبي داود في« سننه » (2 / 323) الزكاة ، والترمذي حدیث 1910 ، باب صلة الرحم من حديث محمد بن جبير عن أبيه مرفوعاً .
2- وهو في الحلية لأبي نعيم (7 /282) ، وفي آخره ، زيادة « اليوم » بعد خياركم .
200 5/8زياد بن هشام البزار :

(1)

يحدث عن عبد الصمد (2) ، ومحمد بن عبد الملك .

(268) حدثنا أبو الحسن (3) إسماعيل بن عبد الله الضبي ، قال : ثنا زیاد بن هشام بن جعفر قال : ثنا محمد بن عبد الملك ، عن محمد الشعاب ، عن ابن أبي مليكة ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ ، فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا والآخِرَةِ ، وَمَنْ حُرِمَ حَظِّه مِنَ الرِّفْقِ ، فَقَدْ حُرمَ حَقَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَحُسْنُ الخُلُقِ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَحُسْنُ الجِوارِ يَزِدْنَ فِي الأَعْمَارِ ، وَيَعْمُرْنَ

ص: 326


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (318/1) ، وزاد في نسبه « ابن جعفر وفيه يروي عن محمد بن المغيرة ، وإبراهيم بن أيوب وقال إنه ثقة ».
2- وهو عبد الصمد بن حسان كما سيأتي .
3- تراجم الرواة : أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله الضبي : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ص (٣/٢٧٣ )، وقال: شيخ ثقة .. توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. زياد : هو صاحب الترجمة.ثقة . ومحمد بن عبد الملك : لم يتبين لي ، وكذا تقدم ( في ت رقم 170) ، وترجمت بالاحتمال لنفرين بهذا الاسم هناك. ومحمد الشعاب : هو ابن مهزم العبدي أبو عمرو البصري . وثقه ابن معين ، وقال أبو حاتم : ليس به بأس ، وذكره ابن حبان في «الثقات » . انظر « تعجيل المنفعة » ص ٢٤٩ ، وابن أبي مليكة : هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة . تقدم( في ت رقم 82) ثقة . والقاسم : هو ابن محمد بن أبي بكر ، من رجال الجماعة . تقدم ( في ت رقم ١٣١) .تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عبد الملك . لم يتبين لي من هو . والحديث صحيح بطرقه من غير هذا السياق . فقد أخرجه أحمد في« مسنده »( (٦(١٥٩) من طريق عبد الرحمن بن القاسم ، عن عائشة مرفوعاً نحوه ، ودون قوله : «من حرم من حظه الرفق، فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة »، ورجاله ثقات رجال الشيخين ، سوى محمد بن مهزم ، وقد وثقه ابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم : ليس به بأس. وقد تقدم ، وقال المنذري : بعد ذكره الحديث المذكور في « الترغيب » (٣ / ٣٣٦) ، وتبعه الهيثمي في « المجمع » (١٥3/8) ، فقال أيضاً : رواه أحمد ، ورواته ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة . كذا قالا : وكأنه سقط من نسختهما من «المسند » قوله : « ثنا القاسم » ، وهو موجود في النسخة المطبوعة ، وقد تابعه عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن القاسم بن محمد به. أخرجه البغوي في«شرح السنة » (٣ / ٤٣٤) ، . وضعفه بعبد الرحمن هذا ، ولكن عبد الرحمن بن القاسم ثقة ، فمتابعته إيَّاه تنفع ولا تضر ، وأخرجه أب__و نعيم في « الحلية »( ٩ /١٥٩) من طريق عبد الرحمن بدون الشطر الأخير . أعني » قوله : «وحسن الخلق إلخ ». وذكر الشيخ الألباني في « الصحيحة » ص ٥٠ أنه وجد الحديث المذكور في جزء من رواية محمد بن محمد الباغندي ( مجموعة 107 - ظاهرية ) بإسناده إلى عبد الصمد بن عبد الوارث ، ومنه بإسناد أحمد تماماً ، ولكن لم يَسُقُ متنه سوى الجملة الأخيرة بلفظ : « حُسْنُ الخُلُقِ وحُسْنُ الجِوارِ ، وصِلَةُ الرَّحِمِ ، يزدن في الأعمار، ويَعْمُرْن الدَّيَارَ » ، وللشطر الأول وللشطر الأول من الحديث شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعاً أخرجه الترمذي في «سننه » (٢٤٨/٣ )البر والصلة ، باب الرفق ، وقال : في الباب عن عائشة ، وجرير بن عبد الله ، وأبي هريرة ، وهذا _ أي حديث أبي الدرداء - حديث حسن صحيح ، وأحمد في «مسنده » (٤٥١٦) ، والبخاري في « الأدب المفرد » ص ٤٦٤ ، والبيهقي في السنن» (193/10) ، وفي « الأسماء والصفات » ص طبع الهند ، وفي آخره زيادة ، ولكن في أسانيدهم يعلى بن مملك المكي ، وهو مقبول كما قال الحافظ في « التقريب » ص 388 .

الديار».

(٢٦٩ ) حدثنا إسماعيل ، قال : ثنا زياد بن هشام ، قال : ثنا عبد الصمد (1) ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن عبده بن أبي لبابة ، عن سويد بن

ص: 327


1- تراجم الرواة : عبد الصمد بن حسان المروذي . قال الذهبي : صدوق إن شاء الله . وقال البخاري : كتبت عنه ،وهو مقارب، وذكره ابن حبان في الثقات ورُوي عن أحمد أنه تركه ، ولكن لم يصح . انظر«الميزان»(٢ / (٦٢٠) ، و« لسان الميزان » (٢٠/٤) .عبدة بن أبي لبابة الأسدي أبو القاسم البزار الكوفي ، نزيل دمشق : ثقة ، من رجال الشيخين . انظر « التقريب » ص 223 ، و « التهذيب » (٤٦٢/٦) . وسويد بن غفلة : هو أبو أمية الجعفي الكوفي . تقدم ( في ت رقم ١٦٤ ) . ثقة . تخریجه : رجاله ثقات سوى عبد الصمد بن حسان ، وهو صدوق كما تقدم ، فهو حسن به ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (319/1) به مثله ، وصحيح بشواهده وله شاهد بلفظه ، ومعناه من حديث ابن عمر ، وأبي سعيد، وزيد بن ثابت ، وجابر ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه »( 1 / 528 مع الفتح ) الصلاة ، باب كراهية الصلاة في القبور . عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله ، غير أنه زاد في آخره : « ولا تتخذوها قبوراً » ، وفي التهجد ( ٦٢/٣ ) ، باب التطوع في البيت ، ومسلم في «صحيحه » ( ٦٧/٦ ) مع النووي المسافرين ، باب استحباب صلاة النافلة في البيت ، عن جابر ، وزيد بن ثابت نحوه مرفوعاً ، وأبو داود في «سننه » ( ١٢ / ٦٣٢ ) الصلاة ، باب صلاة الرجل التطوع في بيته ، والترمذي في «سننه » (1 / 279 ، 280 ) الصلاة ، باب في فضل صلاة التطوع في البيت ، والنسائي في« سننه » (3/ ١٩٧ )قيام الليل باب الحث على الصلاة في البيوت ، كلهم عن ابن عمر ، وزيد بن ثابت مرفوعاً نحوه . وقال الترمذي في حديث زيد :«حديث حسن »، وفي حديث ابن عمر : «حديث حسن صحيح » . وابن ماجة في «سننه » (1/ ٤38) الإقامة ، باب ما جاء في التطوع في البيت ، عن أبي سعيد ، وابن عمر باختصار الجزء الأخير ، وابن خزيمة في «صحيحه » (2 / 212) مثله ، عن ابن عمر مرفوعاً مع الزيادة التي مرت في رواية البخاري ، وعن أبي سعيد نحوه ، وأحمد في« سننه » ٢ (١٦) ، عن نافع ، عن ابن عمر مثله ، سوى الزيادة الأخيرة : « وَلَا تَتَّخِذُوها قبوراً » .

غفلة ، عن ، : أبي الدرداء ، أو أبي ذر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «واجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ » .

ص: 328

201 6/8عبد الله بن محمد الكناني :

يكنى أبا الوليد ، روى عن أبي معاوية ، وابن إدريس(1) ، وأبي داود(2) ،وكان مشهوراً بكتابة الحديث والطلب ، ثم بدل به ، وقال بقول الرافضة (3) ،وأنكر خلافة أبي بكر الصديق ، فأحضره عبد العزيز (4) بن دلف والي البلد فجمع مشايخ البلد ، منهم : أبو مسعود ، ومحمد بن بكار ، ومحمد بن الفرج وزيد بن خرشة (5) ، وغيرهم ، فناظروه على ما أبدعه ، فأبى أن يرجع عن قوله . فضربه أربعين سوطاً ، فباينه الناس ، وذهب حديثه وبطل(6) .

ص: 329


1- وابن إدريس : هو عبد الله ، وأبو داود : هو الطيالسي ، كما كما في « اللسان » (٣/ ٣٤٧ ) .
2- وابن إدريس : هو عبد الله ، وأبو داود : هو الطيالسي ، كما كما في « اللسان » (٣/ ٣٤٧ ) .
3- الرافضة : طائفة من الشيعة يجيزون الطعن في الشيخين ، وفي معظم الصحابة ، وسموا بذلك ؛ لأن أوليهم تركوا زيد بن علي ، وقد كانوا بايعوه ، ثم قالوا له : ابرأ من الشيخين نقاتل معك ، فأبى ، وقال : «كانا وزيري جدي ، فلا أبرأ منهما ، فرفضوه ، فسموا رافضة » انظر « لسان العرب » (١٥٧) ، و « المعجم الوسيط » (١ / ٣٦١ ) .
4- عبد العزيز بن دلف : لم أقف عليه .
5- في أ _ ه_ : مرشد وهو تحريف والصواب ما في الأصل ، وكذا في« أخبار أصبهان » ( ٢/ ٤٩ ) .
6- كذا في « أخبار أصبهان » (٢/ ٤٩ ) ، و « لسان الميزان » (٣/ ٣٤٧) .
202 7/8عبد الله بن داود سندیله :

(1)

وكان خيراً فاضلاً من المتعبدين ، وكان يروي عن الحسين بن حفص وغيره.

(270) حدثنا أبو عبد الله (2) محمد بن يحيى محمد بن يحيى، قال : ثنا عبد الله بن داود - ولقبه سنديله - قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا عكرمة - يعني ابن إبراهيم - عن هشام ، عن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « ثَلَاثٌ مُنجِّياتٌ : خَشْيَةُ اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَالعَدْلُ فِي الرّضَا وَالْغَضَبِ ، والقَصْدُ فِي الغنى والفَقْرِ ، وَثَلَاتٌ مُهْلِكَاتٌ : هَوَى مُتَّبع ، وَشُح مُطاعٌ ، وإعجابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ »(3) .

ص: 330


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2/ (٤٨) ، وفيه يعرف بسنديله ، مسكنه باغ عيسى ، أبو محمد وفي « الحلية » (١٠ /392 )، وفيه كان مجاب الدعوة أسند الكثير ... وقال ابن حجر : سنديله : هو بالياء - المثناة من تحت - انظر » نزهة الألباب في الألقاب » ص 38 ، مخطوط .
2- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة : تقدم ( في ت رقم ١٠ ) ، وهو ثقة . والحسين : هو ابن حفص . تقدم برقم ت ٩٥ . صدوق . عكرمة بن إبراهيم : هو أبو عبد الله الأزدي المَوْصِلي . تقدم في ت رقم ٩٥ . ضعيف و هشام : هو ابن عروة . تقدم ( في ت رقم ٢ ) . ثقة ويحيى : هو ابن عباد بن عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي المدني . ثقة . مات بعد المائة . انظر « التقريب » ص ٣٧٦ ، و « التهذيب » (١١ / ٢٣٤ ) . وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، مشهور. تقدم في ت رقم ٣ .
3- إسناده ضعيف ، فيه عكرمة بن إبراهيم ، وهو مجمع على ضعفه كما تقدم ، وتقدم تخريجه في ترجمة ٩٥ بحديث رقم 120 ، وهو حسن بمجموع طرقه وشواهده .

(271) حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا عبد الله بن داود ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا أبو مسلم (1) ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُسقى البهائم الخمر (2) .

ص: 331


1- الرواة : تقدم بعضهم في السند قبله ، وأبو مسلم : هو قائد الأعمش عبيد الله بن سعيد بن مسلم الجعفي الكوفي . ضعيف من الخامسة . انظر « التقريب » ص ٢٢٥ . وعبيد الله بن عمر : هو ابن حفص العمري المدني . تقدم في ت رقم ٥٤ ، وهو ثقة ثبت . ونافع : هو مولى ابن عمر ، وابن عمر هو : عبد الله . تقدما .
2- ضعيف . في إسناده أبو مسلم قائد الأعمش ، وهو ضعيف كما تقدم . وقال البخاري : « في حديثه نظر كما في « المغني » ( ٢ / ٤١٥ ) . للذهبي ، وقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2 / 133) من طريق الحسين بن حفص، عن أبي مسلم قائد الأعمش به مثله .
٢٠٣ 8/8عبد الله بن محمد بن داود البراد :

(1)

(272) حدثنا الحسن (2) بن علي بن يونس ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن داود البرّاد ، قال : ثنا يحيى القطان ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي حكيم ، عن سعيد بن مرجانة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ أَعْتَقَ ( رَقَبَةً ) (3) مُؤْمِنَةً أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ ارْيَةٌ مِنْهُ (4) إرباً مِنَ النَّار »(5).

(273) حدثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن داود ،

ص: 332


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2) /٥٠) ، وفيه أن كنيته أبو محمد ، المديني ، وأنه كان من العباد والزهاد . حدث عن يحيى القطان ، ومعاذ بن معاذ ، ومحبوب بن الحسن ، والحسن بن حبيب بن ندبة.
2- الرواة : الحسن بن علي بن يونس : تقدم ( في ت رقم ٤ ) . كان شيخاً فاضلاً. يحيى القطان : هو ابن سعيد بن فروخ أبو سعيد . تقدم في ت رقم 22 ، وهو ثقة متقن حافظ ، وعبيد الله بن عمر بن حفص العمري : تقدم في السند قبله ، وإسماعيل بن أبي حكيم القرشي مولاهم المدني : ثقة . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر « التقريب» ص ٣٢ . و« التهذيب » (1/ 289 ) . وسعيد بن مَرْجَانة : هو سعيد بن عبد الله على الصحيح ، ومرجانة : أمه . أبو عثمان الحجازي : ثقة فاضل . مات قبل المائة بثلاث سنين . المصدرين السابقين ص ١٢٥ و (٧٨/٤) .
3- بين الحاجِزَيْن من « أخبار أصبهان » (2/٥١) ، ومن « صحيح مسلم » ١٠ / ٥٠ مع النووي .
4- في أ - ه_ « : « منها » بدل منه ، وفي «صحيح مسلم » « بكل إرب منها إرباً منه » .
5- تخریجه : رجاله ثقات غير الحسن بن يونس ، وهو شيخ فاضل كما قال أبو الشيخ ، وعبد الله بن محمد بن داود لم أعرفه ، والحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري بمعناه ، ومسلم بلفظه ومعناه ، فهو عند مسلم في «صحيحه » ( ١٠ / 150 - 152 ) مع النووي العتق ، باب فضل العتق من طريق يحيى بن سعيد القطان ، عن عبد الله بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي حكيم ومنه بإسناده مثله ، ومن غير طريق يحيى بطرق أربعة نحوه ، والبخاري أيضاً في« صحيحه » ( ٥ / ١٤٦ العتق ، باب في العتق وفضله ، وفي الكفارات ، وباب قوله : «وتحرير رقبة » ، وأي الرقاب أزكى( 11/ ٥99 مع الفتح س) من طريق سعيد بن مرجانة ، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وفي آخره زيادة« حتى فرجه بفرجه » والترمذي في« سننه » (3/ ٤٩ ) النذور ، باب في ثواب من اعتق رقبة ، وأحمد في« مسنده » (٢ / ٤٢٠ و ٤٢٢ و ٤٣١ ) ، كلاهما من طريق سعيد بن مرجانة ، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظه عند أحمد مع زيادة في آخره ، وبنحوه عند الترمذي . وقال الترمذي : « حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ». وله شواهد في « السنن » و « المسانيد » . والإرب : العضو الكامل الذي لم ينقص منه شيء ، انظر « لسان العرب » (١ / ٢٠٩) .

قال : ثنا يحيى القطان ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال : ثني عمر بن نافع (1) عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم - نهى عن القزع . قلت : وما القزع ؟ ( قال ) (2) : « أَنْ يُحْلَق بعض رأس الصبي ، ويترك بعضه » (3) .

ص: 333


1- تقدم الرواة في السند قبله سوى عمر بن نافع ، وهو العدوي مولى ابن عمر . ثقة ، مات في خلافة المنصور . « التقريب » ص ٢٥٧ ، و « التهذيب » ٧/ ٤٩٩.
2- بين الحاجزين من أ _ ه_ .
3- تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2 /51) من طريقه به مثله ، والحديث متفق عليه فقد أخرجه البخاري في« صحيحه »(١٠ / ٣٦٣ و ٣٦٤ مع الفتح -) اللباس، باب كراهة القزع من طريق عبيد الله بن عمر بإسناده نحوه ، وبدون تفسير القزع في طريق آخر ،ومسلم في« صحيحه » (1٤ / 100 - 101 مع النووي ) اللباس ، باب كراهة القزع من طريق يحيى بن سعيد القطان بإسناده مثله ، غير أنه زاد بعد قلت « لنافع » بطرق ، وأبو داود في «سنته » (٤ / (٤١٠) الزينة ، باب النهي عن الترجل ، وباب الذُؤابة ، والنسائي في « سننه » (8/ » 130 ) الزينة ، باب النهي أن يحلق بعض شعر الصبي ، وابن ماجة في اللباس ، حديث ٣٦٣٧ ، باب النهي عن القزع . كلهم من طريق عمر بن نافع بإسناده ، وكذا أخرجه أحمد في«مسنده » (٢ / ٤ و ٣٩ و ٥٥ ) ، وعدة مواضع .
٢٠4 9/8إبراهيم بن ناصح بن المعلى :

(1)

يحدث عن النضر بن شميل ، وكان ضعيفاً يحدث بالبواطيل. متروك الحديث ، ومن بواطيل حديثه:

(٢٧٤) حدثنا ابن المقرىء (2)، قال : ثنا إبراهيم بن ناصح ، قال : ثنا النضر بن شميل ، قال : ثنا عوف، عن الحسن ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إِنَّ مِنَ الشَّعْر (3) لَحِكْمَةُ ».

ص: 334


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1/178) ، وزاد في نسبة : « ابن حماد الأصبهاني أبو بشر » ، وفي « الميزان » (٦٩/١) ، و « المغني في الضعفاء » (1 / 28 ) ، و « ديوان الضعفاء » ص ١٣ . كلها للذهبي ، وفي اللسان » ( ١ / ١١٦ ) . في الجميع أنه متروك الحديث .
2- تراجم الرواة : ابن المقرىء : هو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الحافظ الثقة . تقدم عند مبحث شيوخ المؤلف في الباب الثاني. النضر بن شميل : هو المازني أبو الحسن النحوي من رجال الجماعة ، ثقة . مات سنة أربع ومائتين . « التهذيب » ( ١٠ / ٤٣٧ و ٤٣٨ ) . وعوف : هو ابن أبي جميلة - بفتح الجيم - العبدي . تقدم ( في حديث رقم 37) من رجال الجماعة . ثقة . والحسن بن أبي الحسن البصري : تقدم ( في ت رقم 3 ).
3- في أ - ه_ : « حكمة بدون اللام. هكذا عند البخاري، كما تقدم في تخريج الحديث ، وجاء عند الدارمي كما عند المصنف » . تخریجه : في إسناده متروك ، وهو إبراهيم بن ناصح ، فهو من بواطيله من هذا الطريق ، والحديث صحيح من غير هذا الطريق كما سيأتي ، وقد أخرجه الطبراني عن أنس مرفوعاً مع زيادة : « إن من البيان سجراً » ، في « المعجم الكبير » (1 / 233 ) ، وقال الهيثمي في « المجمع » (123/8) : وفيه العباس بن الفضل الأورق ، وهو متروك ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (١٠ / ٥٣٧ مع الفتح س ) الأدب ، باب ما يجوز من الشعر الخ باب ما يجوز من الشعر الخ ، عن أبي بن كعب مرفوعاً مثله ، وكذا في « الأدب المفرد » ص ١٢٦ و ١٢٧ ، والترمذي عن ابن مسعود ، وابن عباس في «سننه » (٤ / ٢١٦ ) الآداب ، باب إن من الشعر حكمة . قال : حديث ابن مسعود غريب من هذا الوجه .. وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح لفظه مثله غير أنه قال : حكماً بدل حكمة . وكذا أخرجه الدارمي في« سننه »(٢/ ٢٩٦ ) الاستئذان، باب في أن الشعر من الحكمة ، والطيالسي في«مسنده »(٦٦/٢) مع المنحة ، الحكم ، باب ما جاء في ذم الشعر ، إلا إذا كان المصلحة ، وأحمد في «مسنده » (١/ 2٦٩ و 273 ، 303 ، 309 ، 313)، وفي (٤٥٦/٣ ) و( 12/٥ ) . كلهم عن أبي بن كعب مثله ، والطيالسي ، وأحمد عن ابن عباس أيضاً ، وفي حديثه زيادة : « إن من البيان لسحراً » . وأخرجه البزار ، والطبراني في « الأوسط » بأسانيد كما في « المجمع » (123/8) عن عائشة مرفوعاً ، وقال الهيثمي : أحد أسانيد البزار ، رجاله رجال الصحيح ، غير علي بن حرب الموصلي ، وهو ثقة ، وكذا الطبراني في « الكبير » ، و « الأوسط » عن أبي بكرة ، وقال الهيثمي : فيه النضر بن طاهر ، وهو كذاب ، وعن عمرو بن عوف مرفوعاً ، وفيه كثيرين عبد الله بن عوف ، ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه ، وبقية رجاله ثقات .

....

ص: 335

205 10/8إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي:

(1)

كوفي قدم أصبهان ، وحدث بها عن يعلى بن عبيد ، وحفص بن غياث ،وغيره وكان صدوقاً(2) .

(275) حدثنا محمد بن عمر (3) بن حفص بن حفص ، قال : ثنا إبراهيم بن عبد الله الجمحي ، قال : ثنا يعلى بن عبيد ، قال : ثنا حريث ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : ربما باشرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض من فوق الإزار .

ص: 336


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »( 1 (179) ، وطول في نسبه ، وقال : سكن المدينة - أصبهان - وتوفي بها .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (١ / ١٧٩ ) .
3- تراجم الرواة : محمد بن عمر بن حفص : هو الجورجيري أبو جعفر ، خال أبي بكر الصفار . توفي في ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة . المصدر السابق (2 /272) لأبي نعيم . ويعلى بن عبيد : هو ابن أبي أمية الإيادي الكوفي أبو يوسف . ثقة ، إلا في حديثه عن الثوري . لين . مات سنة بضع ومائتين ، وله تسعون سنة . « التقريب » ص 387 ، و « التهذيب » (٤٠٢/١١ )، وحريث : هو ابن أبي مطر الفزاري الكوفي الحناط . ضعيف . انظر المصدرين السابقين ص ٦٧ ، و (٢٣٤/٢) . الشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم (في ت ٢٥ ) ، ومسروق : هو ابن الأجدع . تقدم ( في ت رقم 81 ) . تخریجه : إسناده ضعيف . فيه حريث الفزاري ، وهو ضعيف ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير طريقه ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٤٠٣/١) - مع الفتح س - الحيض ، باب مباشرة الحائض ، عن عائشة مرفوعاً . ومسلم عنها ، وعن ميمونة في « صحيحه »، ٣ / ٢٠٢ و ٢٠٣ مع . النووي الحيض ، باب مباشرة الحائض فوق الإزار نحوه ، ولفظ ميمونة : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيَّض » . وأبو داود في « سننه » (1 / 183 و ١٨٤) الطهارة ، باب ما يجوز للرجل أن يصيب منها دون الجماع عن عائشة ، وميمونة ، والنسائي في «سننه » (1 / 151 و 189 ) الطهارة ، والحيض ، باب مباشرة النساء ، عن عائشة ( ١٥١ ) نحوه ، والدارمي في« سننه » (٢٤٢/١) الوضوء عن عائشة ، وكذا أحمد في «مسنده »( ٣٣/٦ و ٥٥ و ٧٢ ولكن بدون ذكر « فوق الإزار »وعن ميمونة في (٣٣٥/٦ و ٣٣٦) ، ولفظها في رواية كلفظ مسلم ، وفي أخرى بلفظ : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشرها فوق الإزار وهي حائض » . ورواه أبو يعلى في «مسنده » كما في « المجمع » (1 / 281) عن عمر مرفوعاً بمعناه . وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح .

(٢٧٦ ) حدثنا محمد (1) بن عمر ، قال : ثنا إبراهيم ، قال : ثنا يعلى ، قال : حدثنا حريث ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : ربما اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة ، ثم أتاني ، فضممته إليّ وأنا جنب ، ثم أغتسل ، وربما اغتسلت أنا وهو من إناء واحد من الجنابة (2)

ص: 337


1- تراجم الرواة : تقدم الجميع في السند قبله .
2- تخریجه : إسناده ضعيف ، والطرف الأول من الحديث أخرجه الترمذي في «سننه » (1 / 80) الطهارة ، باب ما جاء في الرجل يستدفىء بالمرأة بعد الغسل بسنده إلى حريث ، ومنه به مثله ، غير أن عنده : « لم اغتسل » بدل أنا جنب ، ثم اغتسل . وقال الترمذي : حديث عائشة حديث ليس بإسناده بأس ، ومن طريق حريث بإسناده أخرجه ابن ماجة في« سننه » (1 / 192) الطهارة ، باب في الجنب يستدفىء بامرأته قبل أن تغتسل كلفظ الترمذي . قلت في قول الترمذي : في في هذا الحديث ليس بإسناده بأس . فيه تساهل ؛ لأن في إسناده حريثاً ، وهو مجمع على ضعفه ، بل قال النسائي ، والدولابي ، والجنيد ، والأزدي : متروك . كما في « التهذيب » (٢ / ٢٣٥) . وقد تقدم في ترجمته قول ابن حجر إنه ضعيف ، فهذا الطرف ضعيف بالأسانيد المذكورة أيضاً . أما الطرف الأخير من الحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في صحيحه ( ١ / ٣٦٣ و ٣٧٤ ) مع الفتح ، كتاب الغسل ، باب غسل الرجل مع امرأته ،وفي ٣٧٣ و ٣٧٤ ، عن عائشة نحوه ، ومسلم في«صحيحه »(٤/٤ و ٥ و ٦ و ٧ ) مع النووي الحيض ، باب القدر المستحب من الماء في الغسل ، عن عائشة ،وغيرها، وأخرجه أبو داود في« سننه» (٦١/١) الطهارة، باب الوضوء بفضل وضوء المرأة ، والترمذي في «سننه » (٤3/1) الطهارة ، باب وضوء الرجل والمرأة من إناء واحد ، والنسائي في «سننه »(1 /128) الطهارة ، باب ذكر اغتسال الرجل والمرأة ، وابن ماجة في«سننه » (1 /١٣٤) ، باب الرجل والمرأة يغتسلان من إناء واحد. والدارمي في « سننه » (191/1) الطهارة والصلاة ، باب الرجل والمرأة يغتسلان من إناء واحد ، وأحمد أيضاً في « مسنده » (٦ / ٣٠ و ٣٧ و ٦٤ ومواضع ) . كلّهم عن عائشة مرفوعاً نحوه ، سوى الترمذي ، فإن عنده عنها وعن ميمونة رضي الله عنهما .
٢٠٦ 11/8إبراهيم بن بوبه بن كوفي:

(1)

من أهل جرواءان . يحدث عن عبد الوهاب الخفاف ، وأبي النف_ النضر هاشم بن القاسم ، وكان صدوقاً .

(277) حدثنا محمد بن أحمد (2) بن يزيد ، قال : ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن كوفي ، قال : ثنا عبد الوهاب الخفاف ، قال : ثنا هشام ، عن قتادة عن الحسن عن جندب، وعن أبي رافع عن أبي هريرة، عن النبي - صلى

ص: 338


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (179/1) ، وفيه » اسم بوبه عبد العزيز بن كوفي أبو إسحاق ثقة مأمون .. . وكان صدوقاً » ، وفي« المشتبه » (١٠٤/١ ) للذهبي ، وفيه « بوبه » بم_وحدتين ، وفي «الإكمال » (370/1) ، وفيه « بوبه » بضم الباء الأولى ، وسكون الواو ، وفتح الباء الثانية .
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن يزيد : تقدم( في ت رقم ٤٨ )، ليس بالقوي في حديثه . وعبد الوهاب الخفاف : هو ابن عطاء أبو نضر العجلي ، مولاهم البصري صدوق ، ربما أخطأ أنكروا عليه حديثاً في فضل العباس . مات سنة ٢٠٤ه_ ، وقيل قبلها ، انظر « التقريب » ص ٢٢٢ ، و « التهذيب » (٤٥١/٦ ) . وهشام : هو الدستوائي - بفتح الدال ، وسكون السين المهملتين وفتح المثناة ، ثم مد - تقدم ( في ت رقم 95 ) ثقة ثبت . قتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، والحسن : هو البصري تقدما ( في ت رقم ٣) . وجندب :هو ابن عبد الله بن سفيان البجلي أبو عبد الله له صحبة . مات بعد الستين . انظر «التقريب » ص ٥٧ ، و « التهذيب » (2 (117) ، وأبو رافع : هو نفيع بن رافع الصائغ المدني نزيل البصرة ثقة ثبت ، مشهور بكنيته نفس المصدرين السابقين ص ٣٥٩ ، و « التهذيب »(٤٧٢/١٠) .

الله عليه وسلم - قال : « إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِها الأرْبَع ثُمَّ جَهَدَهَا ، فَقَدْ وَجَبَ الغُسُلُ (1).

(278) حدثنا ابن الجارود (2) ، قال : ثنا إبراهيم بن بُوبَه ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أبو الأشهب ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - يقول : « إِنَّ أَوَّل مَا يُحَاسَب بِهِ العَبْدُ (3) الصَّلاةُ » ، فذكر الحديث (4)

ص: 339


1- تخریجه : في إسناده محمد بن أحمد ، وهو ليس بالقوي في حديثه ، وعبد الوهاب الخفاف ، وهو صدوق ، ربما أخطأ ، وبقية رجاله ثقات . والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٣٩٥/١) مع الفتح س في الغسل ، باب إذا التقى الختانان ،فقد وجب الغسل ، ومسلم في «صحيحه » (٣٩/٤ - ٤١) مع النووي كلاهما من طريق هشام الدستوائي بإسناده مثله ، إلا أنّ في بعض الطرق عند مسلم زيادة : « وإن لم يُنْزِل » وقد اختلف العلماء في المراد بالشعب الأربع : فقيل : هي اليدان والرجلان ، وقيل : غير ذلك ، ومعنى جهدها ، قال الخطابي : حضرها ، وقال غيره : بلغ مشقتها . معناه : أنه بلغ جهده في العمل انظر «شرح النووي » (٤٠/٤ ) ، و « الفتح »، و«شرح السنة » للبغوي (٥/٢) . وقد أخرجه بإسناده إلى إسناد الشيخين ، ومنه به مثله ، ومن رواية عائشة أيضاً ، فقال : حسن صحيح . وفي «سنن النسائي » (1/ 110 و 111) الطهارة ، باب وجوب الغسل إذا التقى الختانان ، وفي سنن أبي داود (١ / ١٤٨ )الطهارة ، باب في الإكسال ، مع زيادة في آخره ، وابن ماجه (2001) الطهارة ، باب وجوب الغسل إذا التقى الختانان. كلهم من طريق هشام الدستوائي بإسناده ، ورواه الطيالسي في «مسنده » (1/ ٥9 )مع « المنحة » ، وأحمد في مسنده (٣٤٧/٢)، والدارقطني في « سننه » (1 / 113 )كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
2- تقدم أكثرهم في السند قبله ، غير ابن الجارود ، وهو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود . تقدم (في ت رقم ٤٨) ثقة .وأبو الأشهب : هو جعفر بن حيان السعدي العطاردي البصري . مشهور بكنيته ثقة ، مات سنة خمس وستين ومائة ، وله خمس وتسعون سنة . انظر التقريب ( ص ٥٥) ، و « التهذيب » (88/2). والحسن : هو البصري ، تقدم ( في ت رقم 3) .
3- جاء في بعض الروايات بزيادة « يوم القيامة » كما تقدم في تخريج الحديث .
4- تخريجه : إسناده حسن ، إلا أنَّ فيه انقطاعاً ، حيث لم يسمع الحسن البصري ، عن أبي هريرة ، كما في « المراسيل » لابن أبي حاتم ص (٣٤ و ٣٥) ، وفي «التهذيب » (٢ / ٢٦٤) ، ولكنه جاء ذكر الواسطة بينهما فيما أخرجه الطيالسي في«مسنده »(١ / ٦٨) بترتيب الساعاتي من طريق أبي الأشهب ، عن الحسن ، قال : قدم رجل المدينة ، فلقي أبا هريرة ، فقال له أبو هريرة : .. إلى قوله : أفلا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : بلى . فذكر الحديث بتمامه ، وفيه زيادة « يوم القيامة » بعد قوله : « العبد » ، وجاء التصريح باسمه عند النسائي ، فإنه أخرجه في « سننه » (1 / 232 - (٢٣٤ الصلاة ، باب المحاسبة على الصلاة من طريق قتادة ، عن الحسن ، عن حريث بن قبيصة ، قال : قدمت المدينة .. فجلست إلى أبي هريرة إلى قوله : فَحَدثني بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعل الله أن ينفعني به . قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « إِنَّ أَوَّل ما يُحاسب بهِ العَبْدُ بِصَلَاتِهِ » ، فذكر الحديث بتمامه بطريق آخر ، وفي زيادة «يوم القيامة » ، وبطريق ثالث أيضاً بإسناد مستقل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وكلفظ الطريق الأول أخرجه الترمذي في« سننه » (258/1) الصلاة ، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، وقال : وفي الباب عن تميم الداري ، وحديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة ، وقد أخرجه أبو داود في« سننه » (١ / ٥٤٠ و ٥٤١ الصلاة ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : كل صلاة لا يتمها صاحبها ، من طريق يونس ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم الضبي فأتى المدينة ، فلقي أبا هريرة رضي الله عنه - إلى قوله : ألا أحدثك حديثاً ؟ قال : قلت : بلى ، فذكر الحديث نحو القصة المذكورة فيما تقدم، ورواه أبو داود أيضاً من طريق حميد ، عن الحسن، عن رجل من بني سليط ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه ، وكذا أخرجه من حديث تميم الداري مرفوعاً بمعناه ، وابن ماجة في « سننه » (٤٥8/1) الإقامة ، باب أوّل ما يحاسب به العبد ، من حديث أبي هريرة ، وتميم الداري نحوه ، وأحمد في مسنده » (٢ / ٢٩٠ و ٤٢٥) ، عن أنس بن حكيم ، عن أبي هريرة ، وفي (٦٥/٤ )عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي (٤ / 103) عن تميم، والدارمي في« سننه » (313/1) الصلاة ، باب أول م__ا يحاسب به العبد ، عن تميم الداري نحوه .

(279) حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا إبراهيم ، قال : ثنا عبد الوهاب ، عن عون(1)، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ مثله (2)

ص: 340


1- في النسختين « عون » يبدو أنه سقط كلمة « ابن » قبله ؛ لأن الذي روى عنه عبد الوهاب ، ويروي عن الحسن : هو ابن عون ، وهو عبد الله بن عون ثقة .
2- تقدم الرواة ، وتخريجه في الحديث الذي قبله .
207 12/8 إبراهيم بن عيسى الزاهد :

(1)

كان عنده عن أبي داود (2) وشبابة وكان ، معروف (3) الكرخي . توفي سنة سنة سبع وأربعين ومائتين ، وكان خيراً فاضلاً عابداً ، لم يكن ببلدنا مثله في زمانه ، لم يخرج حديثه ، وما رأينا أحداً حدث عنه إلا أبو العباس (4) البزار أحاديث يسيرة (5) .

حدثنا حمويه بن أبي شداد بنهاوند قال : ثني أبو جعفر اللاذاتي ، قال : كنت في دار إبراهيم بن عيسى - رحمه الله _ في منزله ، فكان كلما فرغ من صلاته وقت السَّحَر يدعو للناس ، ويدعو لليهود والنصارى والمجوس . ويقول : اللهم اهدهم، وسلم تجاراتهم ، حتى يدعو لكلاب محلة كذا وكذا ، يقول : اللهم ادفع شر كلاب محلة كذا وكذا عن الناس ، فإذا فرغ من دعائه ، وأراد أن يخرج إلى الأذان يرفع يديه ، فيقول : اللهم إن كنتَ مُدْخِلي النّار ، فعظم

ص: 341


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل » (2 / (117) ، وفي « أخبار أصبهان » (1 / 180 ) ، وفيه أبو إسحاق ، وفي « الحلية » (10 / 393) ، وفي « اللسان » (1/88) ، وفيه نقل عن أبي الشيخ ، وأبي نعيم ، وقال ابن حجر : ( وما أدري لم ذكره شيخنا في ذيل الميزان ، فإنه لم ينقل عن أحد أنه ضعفه ، ولا قال : إنه مجهول ، فإن كان ظن أنّ قول أبي الشيخ - ما رأينا أحداً يحدّث عنه إلا أبو العباس البزار - أنه لم يرو عنه غير واحد ، فيكون مجهولاً ، فليس كما ظن ، فإنّ مراد أبي الشيخ ( الرّواية الحقيقية ، أي لم يحدثنا عنه بغير واسطة أحد ، لا أنه نفى أن يكون وجد له راوياً آخر.
2- أبو داود : هو الطيالسي ، وشبابة : هو ابن سوار ، كما في « أخبار أصبهان » (١ / ١٨٠ ) .
3- معروف الكرخي : انظر ترجمته في « الحلية » (8/ ٦٠ - ٦٨) .
4- أبو العباس البزار : هو أحمد بن محمد المديني ، تقدم في ( ت رقم 11 ثقة) .
5- كذا في « أخبار أصبهان »(1 / 180 ) ، وفي «اللسان» (88/1) .

خلقي (1) فيها حتى لا يكون لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فيها موضعا (2).

حدثني محمد بن محمد بن فورك ، قال : سمعت عبد الله يقول : سمعت علي بن بشر يقول : أتاني إبراهيم بن عيسى الزاهد ، فقال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم _ فيما يرى النائم ، فقال : « عَلَيْكُمْ بِجَامِعِ سُفْيَانَ » ولإبراهيمَ فَضَائِلُ كَثِيرَةٌ .

ومن حديثه : حدثنا أبو العباس (3) أحمد بن محمد البزار ، قال : ثنا إبراهيم بن عيسى الزاهد ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم ، عن أبي عبد الرحمن ، عن الشعبي ، عن علقمة ، قال : هلكت الشيعة في علي كما هلك النصارى في عيسى بن مريم .

حدثنا أبو العباس البزار ، قال : ثنا إبراهيم بن عيسى ، قال : ثنا شبابة قال : ثنا خارجة (4) بن مصعب ، عن سلام ، عن الشعبي ، عن عيسى بن أبي

ص: 342


1- في « الحلية » (١٠ / ٣٩٣) : « خلقتي » .
2- كذا ذكره أبو نعيم في المصدر السابق به مثله .
3- تراجم الرواة : أبو العباس البزار . تقدم ( في ت رقم 11) ثقة . وإبراهيم : هو المترجم له . شبابة : هو ابن سوار الفزاري مولاهم أبو عمرو المدائني . أصله من خراسان ، من رجال الجماعة . ثقة حافظ ، رمي بالإرجاء . مات سنة ست ومائتين ، وقيل بعدها . انظر التقريب » ص ١٤٣ ، و « التهذيب » (٣٠١/٤) وسلام بن سليم الحنفي أبو الأحوص : تقدم ) في ت رقم (128) . ثقة ، متقن وأبو عبد الرحمن : لم يتبين لي ، فلعله السلمي ، وهو مشهور بكنيته كما في « التقريب » ص 171 . ثقة ثبت ، والشعبي : تقدم ( في ت رقم 25) ، وعلقمة تقدم ( في ت رقم ١٥٤) .
4- خارجة بن مصعب : هو الخراساني السرخسي صدوق . مات سنة أربع وستين ومائة ، وقيل بعدها . « التقريب » ص 87 و « التهذيب » (3 /77) عيسى بن أبي عثمان : لم أعثر عليه بقية الرواة تقدموا . وقد جاء في « الميزان » أنّه عثمان بن أبي عثمان الذي روى هذا الحديث ، فهو منكر الحديث مجهول . انظر « لسان الميزان » (٤ / ١٤٨) ، وكذا جاء في « معجم ابن الأعرابي » حديث رقم ٦٦ .

عثمان ، قال : جاء نفز من الشيعة إلى علي ، فقالوا : أنت هو . قال : من أنا ؟ قالوا : أنت هو . قال : ويلكم ، من أنا ؟ قالوا : أنت ربنا . قال : ارجعوا وتوبوا ، فأبوا ، فضرب أعناقهم ، ثم خَدّ لهم في الأرض أخدوداً ، فقال : يا قنبر إيتني بحزم الحطب ، فأتاه بحزم الحطب ، فأحرقهم بالنار (1) ، ثم قال :

إني لما رأيت أمراً منكراً ***أوقدت ناراً ودعوتُ قَنْبَر (2)

(280) حدثنا أبو العباس ، قال : ثنا إبراهيم بن عيسى ، قال : ثنا مروان (3)بن محمد ، قال : ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع رسول الله - صلى الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو لمعاوية ، فقال : « فقال : « اللَّهُمَّ اهده

ص: 343


1- فأحرقهم بالنار : مكررة في الأصل .
2- ذكر البخاري في «صحيحه » (١٢ /٢٦٧ )مع الفتح ، استتابة المرتدين ، باب حكم المرتد والمرتدة ، حرق على الزنادقة ، وقول ابن عباس فيه أنه قال : لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - « لا تُعَذِّبوا بِعَذاب اللهِ » ، ولقتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « مَنْ بَدَّلَ دينَهُ فاقْتُلُوه » ، وذكر الحافظ ابن حجر في« الشرح » في الرواية المذكورة هنا ، وقال : هذا سند حسن . وأنشد البيت هكذا : إني إذا رأيت أمراً منكراً ***أوقدت ناري ودعوت قنبرا وأخرج أحمد في« مسنده » (1/ 217) عن عكرمة أن علياً حرّق ناساً ارتدوا عن الإسلام ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فذكر الحديث ، وكذا في ص 282 ، وكذا ابن الأعرابي في « معجمه » حديث ٦٦ ، وكذا أورده في «الميزان » في ترجمة خارجة بن مصعب ، وكذا في « اللسان » في نفس الترجمة .
3- تراجم الرواة : مروان بن محمد : هو ابن حسان الأسدي الدمشقي الطاطري بمهملتين مفتوحتين ثقة . مات سنة عشر ومائتين . انظر « التقريب » ص 333 ، و « التهذيب » ( ١٠ / ٩٥ ) . وسعيد بن عبد العزيز : هو التنوخي الدمشقي ثقة إمام سواه أحمد ،بالأوزاعي لكنه اختلط في آخر عمره مات سنة ١٦٧ ه_ ، المصدرين المذكورين ص ١٢٤ ، و (٤٩/٤) . وربيعة بن يزيد : هو الدمشقي أبو شعيب الإيادي القصير . تقدم ( في ت رقم 3) ثقة . وعبد الرحمن بن أبي عميرة : هو المزني ، وقيل : الأزدي مختلف في صحبته سكن حمص . « التقريب » ص 207 ، و « التهذيب »: ٢٤٣/٦ .

واجْعَلْهُ هادِيَا مَهْدِيّاً »(1) .

أخبرني خالي(2) إجازة ، قال : ثنا أحمد بن نعيم بن ناصح ، قال : سمعت إبراهيم بن عيسى يقول : ثنا عبد الله بن يزيد المقرىء، قال : بلغني أن

ص: 344


1- تخریجه : إسناده حسن ، غير أن في صحبة عبد الرحمن بن أبي عَميرة خلافاً . ذكر ابن عبد البر في «الاستيعاب » ٢ / ٤٠٧ بهامش « الإصابة » أنه « لا تثبت أحاديثه ، ولا تصح صحبته » هذا ما قاله ابن عبد البر ، وخالفه أكثر العلماء ، فعدوه في الصحابة ، منهم : أبو حاتم ، وابن السكن ، فقالا : له صحبة ، وذكره البخاري، وابن سعد ، وابن البرقي وابن البرقي ، وابن حبان ، وعبد العزيز بن سعيد في الصحابة ، هذا ما رجحه الحافظ ابن حجر ، حيث ذكره في القسم الأول في الإصابة » ، ورد على ابن عبد البر بما جاء عن عبد الرحمن نفسه مصرحاً بسماعه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انظر « الإصابة » (٢ / ٤١٤) ، وقد أخرجه من طريق أبي محمد بن حيان أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (1 /180) بلفظه ، والترمذي في« سننه » (٥ / ٣٥٠) المناقب ، / باب مناقب معاوية ، وقال : حسن غريب ، وأحمد في« مسنده » (٤ / ٢١٦ ) و ( ٢١٦/٦) قلت : إسناده أيضاً حسن . وأخرجه البخاري في« التاريخ » (٢٤٠/٥) تحت ترجمة عبد الرحمن بن أبي عميرة ، وفي (327/7) . كلّهم من طريق سعيد بن عبد العزيز بإسناده مثله ، غير أن في آخره عندهم زيادة « واهده واه_د ب_ه » . ورواه الطبراني في « الأوسط » ، كما في المجمع : (٣٥٦/٩) في حديث طويل عن عائشة نحوه، ولكن قال الهيثمي : فيه السري بن عاصم ، وهو ضعيف ، وأخرجه أبو نعيم في « الحلية » (358/8) بطريق آخر عن الوليد بن مسلم ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي عميرة، وأيضاً ابن قانع من هذا الطريق ، كما في« الإصابة » (١٧٥/٤) ، والخطيب في« تاریخ بغداد » (2071) بطريق آخر ، وابن الجوزي في« العلل »(١ / ٢٧٤ - 27٥ )بطرق . وقال ابن الجوزي: هذان حديثان لايصحان ، مدارهما على محمد بن إسحاق بن حرب اللؤلؤي ، ولم يكن ثقة . . » ثم ذكر أقوال الجارحين فيه ، وقال في الطريق الثالث بعدما ساقه ناقلا قول الدارقطني إنه قال : « إسماعيل بن محمد ضعيف كذاب » . قلت : ليس في السند الذي ساقه ذكر لإسماعيل أصلاً ، وأيضاً طريق المؤلف ليس فيها محمد بن إسحاق اللؤلؤي ، ولا إسماعيل لعله سقط - والله أعلم - أما الذي يترجح ، فهو أنّ الحديث حسن بطرقه ، وقد أورده الذهبي في « النبلاء » (83/3) بطرق ، وقال : حسنه الترمذي ، فأقر تحسينه ، والله أعلم .
2- خاله : هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. تقدم في (ت رقم ١٤٣). وكان كثير الحديث .

خلاد بن كثير بن عبد الله بن مسلم كان في النزع ، فوجدوا عند رأسه رقعة فيها مكتوب : هذه براءة من النار لخلاد بن كثير فسألوا عنه ما كان عمله، فقال أهله وأهل بيته : إنه كان يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم _ كل جمعة ألف مرة ، يقول : اللهم صل على النبي الأمي .

حدثنا عبد الله بن محمد بن زکریا ، قال : سمعت إبراهيم بن عيسى الزاهد يقول : تعلمت هذا الدعاء في المنام : يا جليل ، يا جميل ، یا غوث ، یا غیاث ، يا مغيث ، يا سند ، يا مَنْ إليه (1) المستند ، يا حبيب التائبين ، يا قرة عين العابدين ، يا منقذ الغَرقين ، يا مدرك الهاربين ، أسألك بجلالك وجمالك ، وبحقك على المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - ووعدك إياه أن لا تسيء به في أمته (2) ، ان تصرف عنه البلاء والعذاب . اللهم اهدنا من عندك ، وأفض علينا من فضلك ، وانشر علينا من رحمتك ، وأنزل علينا من بركاتك . اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وأغننا بفضلك عمن سواك واجعلنا ممن يفتقر إليك ، ويستغني بك . اللهم اشفنا بشفائك ، وداون_ا بدوائك ، وعافنا من بلائك ، وثبتنا برحمتك ، وأيدنا بقوتك ، وتمم علينا نعمتك ، وهبنا كراماتك . اللهم أغننا بالتقوى ، وزيّنا بالحلم ، وارفعنا بالعلم . واسترنا بالعافية ؛ عافية كافية . عافية شافية ظاهرة باطنة ، يتبعها عافية تجرّ إلى عافية الدنيا والآخرة . اللهم هب لنا أنفساً مطمئنة تؤمن بلقائك، وتقنع بعطائك ، وترضى بقضائك ، وتصبر على بلائك . اللهم اجمع على الهدى أمرنا ، واجعل التقوى زادنا ، والجنة مآبنا . اللهم قلوبنا ونواصينا بيدك لَمْ تُمَلكنا منها شيئاً ، فإذا فعلت ذلك بهما ، فاهدهما إلى سواء السبيل ، اللهم أوسع لنا من الدنيا حلالاً ، وزهدنا فيها ، ولا ترغبنا فيها ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةٌ ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ (3) .

ص: 345


1- في أ _ ه_ : له بدل إليه .
2- في _ أ _ ه_ : أمنه .
3- سورة البقرة : آية 201 .

بسم الله الرحمن الرحيم : قرأت في كتاب جدي : قرأت في كتاب جدي عظة (1) ، كتاب من سعيد بن العباس أبي عثمان (2) إلى إبراهيم بن عيسى : آنس الله يا أخي وحشتك، وسكن روعتك ، وستر الذي خفت كشفه منك ، وأقامك مقام أهل الصدق برحمته ، وسَرَّك بجميع مواهب الدنيا والآخرة ، وصلى الله على محمد عبده ونبيه ، وعلى أهل بيته الطاهرين الذين طهرهم الله تطهيراً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وكفى بالله ولياً ، وكفى بالله نصيراً ، فكتب إليه من إبراهيم بن عيسى الحقير في نفسه الذليل بين يدي ربه الفقير إلى رحمة مولاه إلى أبي عثمان سعيد بن العباس ، أكرمه الله بالتقوى ، وجَنّبه الردى ، وغفر له في الآخرة والأولى . السلام عليك يا أخي ، تحية من عند الله مباركة طيبة ، فإنّي أحمدُ إليك اللَّه الّذِي لا إله إلا هو ، خالق الخلق ، ووليه ومنتهى الحمد ، وهو به (3) لم يزل ولا يزال واحداً في ملكه ، ماجداً في عزه ، أحداً صمداً أحداً صمداً و لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحد ﴾ سَبَقت مشيئته في خلقه ، خلق الخلق كما شاء ، ودبّر الأمور على ما أراد ، وجرت المقادير على ما أحب . قدر الأرزاق ووقت الآجال ، وعد الأنفاس والآثار بقضاء ، وقدّر في علمه السابق . لا يُسْأَل رَبُّنا جل جلاله ، وتقدست أسماؤه ، ولا إله غيره * لَا يُسْأَلَ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون ﴾ (4) خص من عباده بفضله ورحمته قوماً جعلهم ورثة الأنبياء ، وحملة العلم، أزهدهم في الدنيا الفانية ، وأرغبهم في الآخرة الباقية ، مذكورين في الملأ الأعلى ، محبوبين في الناس ، معروفين في الآفاق ، يحبهم من لم يراهم ، ويذكرهم من لم يخالطهم . ذَلِكَ فَضْلُ الله يؤتيه مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (5) ، جعلك الله يا أخي منهم، وصلَّى الله على خير خلقه محمد أكرم الأنبياء ، وأفضل المرسلين في الخلق ، أول الأنبياء في البعث ، آخر

ص: 346


1- في _ أ _ ه_ عطية . والصحيح ما في الأصل .
2- هو سعيد بن العباس أبو عثمان الرازي له ترجمة في « الحلية » (70/10 - 73) .
3- في _ أ _ ه_ « يديه » .
4- سورة الأنبياء آية ٢٣ .
5- سورة الحديد آية 21.

الأنبياء محمد عبده ورسوله الأمين المصطفى ، والنجيب المرتضى ، خاتم الأنبياء ، والنور الساطع ، والمصباح ال_واق_د ، والضياء الأبلج ، والسبيل المنهج ، والدليل على المخرج ، والقائد إلى الحق ، والداعي إلى الله بلسان عربي مبين ، ذاك السيد المسود ، أشد العرب ، وأكرم النسب ، القرشي الهاشمي المكي المدني الشافع والمشفّع الصادق المصدق ، النبي الأمي المعروف في التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، والقرآن العظيم الذي﴿ لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيْدٍ ﴾(1)، حبيب رب العالمين كما وصفه : ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) (2) ، صلوات الله عليه وعلى آل_ه ﴾ الطيبين الأخيار أفضل وأطهر وأزكى صلاة صلاها على أحد من خلقه ، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، والملائكة المخصوصين بطاعته .

اما بعد : حفظك الله يا أخي حفظ العاملين بطاعته ، الموفين(3)بعهده ، المقيمين لحدوده ، القائمين بحقه ، الزاهدين في الدنيا ، الراغبين في الآخرة المجتهدين في العبادة ، المقيمين على سنة نبيه محمد _ صلى الله عليه وسلم - حتى يجعل درجتك في جنات عدن مع الذين وصفهم الله في كتابه المسطور ، وكلامه الشفاء، والحق المبين، وهو خير القائلين : ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّه وَرَسُولَه فَأَوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ، ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيْماً ﴾(4)جعلك الله منهم ، فإن تفعل ، فقد عظمت بها النعمة ، وإلا فهو الهلاك . قد كنتُ يا أخي أسمع بذكرك ، وقد مررت بك ثلاث مرات، فجعلت أستعذر نفسي أن أسائل مثلك مع ما ارتكبت من الذنوب ولا أزداد إلا شراً ، وقد أخبرنا بعض المشايخ ،

ص: 347


1- سورة فصلت آية ٤٢ .
2- سورة التوبة آية 128 .
3- في الأصل : « الموفون »،والتصحيح من _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
4- سورة النساء آية ٦٩ .

عن الحسن (1) بن أبي الحسن ، أنّه قال : أقلوا من معرفة الصالحين أن لا تفتضحوا في أعينهم يوم القيامة . لا أخْلَف الله ظنك ، ولا قطع رجاءك ، ولا فضحني في عينيك يوم القيامة ، وما ذكرت في كتابك من أمر العدو ، فمقصوم ومخذول ، وقد علم الله جل وجهه أن لا يقوى المخلوق على طاعة الله إلا بمعونته ، والعدو مُسلّط . فإن سلط كان له سلطان ، ولا راد لقضائه ، وإن عصم العبد ، فالعدو ذليل حقير ، ونستعين بالله بالكلمة التي ألهمها (2) اللَّه حَمَلَةَ العرش : « لَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إِلَّا بِالله » واعلم يا أخي أنك في الزمان الذي وصفه الله ، فقال : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ (3). والزمان الذي لا تدري (ذا) (4) المال من أين اكتسب ماله ، أمن حلال أم من حرام ؟ يأكل الربا ، فإن لم يأكل أصابه من غباره(5) ، والزمان الذي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (281 ) : « يُكَذِّبُ فِيهِ الصَّادِقُ ، وَيُصَدَّقُ فِيهِ : الكاذِبُ »(6)والزمان الذي كان أصحاب النبي _ صلى الله عليه وسلم-

ص: 348


1- هو ابن يسار البصري . تقدم في ترجمة رقم ٣ .
2- في النسختين « ألهمه ».
3- سورة البقرة آية 11 .
4- زيادة بين المعكوفين اقتضتها سياق العبارة .
5- كأنه يشير إبراهيم الزاهد إلى ما ورد في الأحاديث الصحيحة في هذا المعنى ، حيث أخرج البخاري في «صحيحه »(٤ / ٢٩٦ و ٣١٣ ) مع الفتح (س) البيوع ، باب من لم يبال من حيث كسب المال ، وباب قول الله : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً » عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبالي المَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ ». وفي الرواية الثانية - بما أخذ المال - أمِنَ الحَلَالِ ، أَمْ مِنَ الحَرَامِ ؟ . والنسائي في « سننه » ( ٧ / ٢٤٣ ) البيوع ، باب اجتناب الشبهات في الكسب، وأبو داود في «سننه » (٦٢٧/٣) البيوع ، باب في اجتناب الشبهات ، وابن ماجة في التجارات ، باب التغليظ في الربا ، كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : - وهو للنسائي - « يأْتي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ الرِّبَا فَمَنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أَصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ » ، وعند أبي داود في رواية « بخاره » .
6- أخرجه ابن ماجه في « سننه » (2 / 1339) الفتن ، باب شدة الزمان ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وأوّله « سَيَأْتِي عَلَى النّاسِ سَنَوَاتٌ خدّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فيها .... » وتتمته: «وَيُؤْتَمَنُ فيها الخَائِنُ ،وَيُخَوَّنُ فيها الأمينُ. وَيَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ قيل : وما الرويبضة؟ قال: «الرَّجُلُ التافِهُ . في أَمْرِ العَامَّةِ» ولكن في إسناده إسحاق بن أبي الفرات بكر ، وهو مجهول كما في « التقريب » ص29«الكاشف » (112/1) . وأخرجه أحمد في «مسنده » (291/2) من الطريق المذكور أيضاً ، ولكنه رواه بطريق آخر في (338/2) ، عن أبي هريرة ، وله شاهد بلفظه عنده في (٢٢٠/٣) من حديث أنس رضي الله عنه ، وقال الهيثمي في « المجمع » (٢٨٤/٧) بعدما ذكر الحديث المذكور : رواه أحمد ، وأبو يعلى والطبراني ، في « الأوسط » ، وفيه ابن إسحاق ، وهو مدلس ، وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة ، وهو لين ، ورواه الطبراني في « الأوسط » ، و « الكبير » عن أم سلمة أيضاً . قال الهيثمي : فيه عبد الله بن صالح ، كاتب الليث ، وهو ضعيف ، وقد وثق ، ورواه البزار أيضاً عن عمرو بن عوف مرفوعاً ، وفيه تصريح بالتحديث لابن إسحاق عن عمرو بن دينار ، وبقية رجاله ثقات ، فيحسن الحديث بطرقه .

والتابعون (1)يخافونه، فقد ابتلينا بكثرة الهوى والخصومات في الله، والمجادلة في القرآن ، وقد أميتت السنن ، وأحييت البدع ، وأرجو - إن شاء الله - لو لم يبق أحد في الدنيا إلا رجل واحد من أهل السنة والجماعة ، لكان أكثر ؛ لأنه دين الله الأعظم، الذي أظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ، وقد ينبغي يا أخي للعاقل أن يعرف أهل زمانه ، ولا يأتمن على دينه أحداً ، فإِنَّ العَبْد إِذَا عَلِم أنّه خلق وحده ، ويموت وحده ، ويموت وحده ، ويحاسب وحده ، ويحاسب وحده ، وما قدّر الله له من الذنوب والخطايا ، لا يحمله عنه غيره ، يكون حذراً ، ويتوقع رسول ربّ العالمين عند كل نفس ، وعند كل كلمة ، وعند كل خطوة ، والدّنيا ميدان الله ، والمؤمنون خيل الله . اليوم المضمار ، وغداً السباق ، ولا يجاوز الصراط إلا كل ضامر مهزول من خشية خشية الله ، واعلم يا أخي ، أنَّ الأمر جدٌ لَيْس بالهزل ، واسأل الله أن يجعل مرافقتك مع أبي بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، ومع عثمان ذي النورين ، ومع علي بن أبي طالب ، أخي رسول الله ، وابن عمه ختنِ رسوله ،وسيف رسوله ، يبارز الأقران بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهؤلاء الخلفاء الراشدون(2)المهديون الذين عملوا بطاعة الله ، وبكتابه ، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .

ص: 349


1- في النسختين : « والتابعين » .
2- في النسختين : « الراشدين المهديين » .
٢٠٨ 13/8 عبد الله بن محمد :

(1)

ابن يحيى بن أبي بكير الكرماني (2) . قدم أصبهان ، وحدث بها ، وكان صدوقاً .

(282) حدثنا محمد بن يحيى (3) ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا داود بن الزبرقان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم عن عدي بن حاتم ، أن النبي - صلى

ص: 350


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٥١/٢ ) ، وفيه ذكر كنيته : « أبو محمد ، وقيل : أبو عبد الرحمن »
2- نسبة إلى مدينة كرمان الواقعة في جنوب شرقي إيران .
3- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو أبو عبد الله بن مندة . تقدم في ت رقم (١٠) ثقة . وعبد الله بن محمد بن يحيى ، وهو صاحب الترجمة : صدوق ، وأبوه : الغالب أنه يقصد أباه الكبير - جده - وهو يحيى بن أبي بكير نسر الكرماني ، وقد روى عنه، ويمكن الجزم على ذلك بما يأتي في السند التالي ، وقد صرح به - والله أعلم - تقدم (0في ت رقم ١٦ ) . ثقة . وداود بن الزبرقان : هو أبو عمرو الرقاشي البصري نزيل بغداد، متروك . وكذبه الأزدي والجوزجائي . مات سنة نيف وثمانين ومائة . انظر « ديوان الضعفاء » ص 92 للذهبي ، . و « التقريب» ص ٩٦ ، و ( التهذيب » (٣/ ١٨٥ ) . إسماعيل بن أبي خالد : هو الأحمسي البجلي . تقدم في ت رقم ١٤٠ . ثقة ثبت . والشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم (في ت رقم ٢٥) . ثقة. تخریجه : في إسناده متروك ، وهو داود بن الزبرقان ، فقد أخرجه الطبراني في« الكبير » كما في «المجمع» (٨٤/٣) عن عدي بن حاتم ، قال الهيثمي : وفيه داود بن الزبرقان ، وهو ضعيف . ا- ه_ : بل متروك كما تقدم .

الله عليه وسلم - بعثه مصدقاً إلى قومه ، فلما أخذ صدقاتهم ، وافق ذلك وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوثب قومه ، وقالوا : اردد علينا ما أخذت منا .

(283) حدثنا محمد بن العباس (1)بن أيوب ، وأبو العباس الجمال ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا العباس بن عوسجة ، عن فرات القزاز ، عن أبي حازم، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إِنِّي أَمُرُّ فِي زُمْرَةِ سَبْعِينَ أَلْفَاً عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ كَهَيْئَةِ البَرْقِ » . قالوا : يا رسول الله : ما يدخل الجنة غير سبعين ألفاً ؟ قال : « مَعْ كُلِّ أَلْفِ سَبْعُونَ (2) الْفَاً ، ثُمَّ يَمُرُّونَ كَالرّيح ، وَكَحَضَرِ(3) الفَرَسِ ، وَكَأَيضاع (4) البَعِير ، وَكَشَدّ(5) الرَّجُلِ ، ثُمَّ يَكُونَ آخِر مَنْ يَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ رَجُل يَكونُ عَلَى إِبْهَامِهِ كَشِرَاكِ النَّعْلِ مِنْ نُورٍ ، فَتُصِيبُ النَّارُ مِنْهُ ، فَيَنْطَلِقُ بِهِ إِلى نَهْرِ الْحَيَاةِ ، فَيُغَتَسِلُونَ ».

ص: 351


1- تراجم الرواة : محمد بن العباس تقدم ( في ت رقم 3) من الحفاظ الكبار ، حسن الحديث . أبو العباس الجمال : تقدم (في ت رقم 2 ) . والعباس بن عوسجة لم أقف عليه ، وفُ_رات القزار : او ابن أبي عبد الرحمن التميمي أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله البصري . ثقة . انظر «التهذيب » (٢٥٨/٨). وأبو حازم : هو سلمان الأشجعي الكوفي . ثقة . تقدم (في ت رقم ٤١) . بقية الرواة تقدموا في السند قبله .
2- في النسختين : « سبعين » ، والتصويب من مقتضى القواعد .
3- الحضر بالضم ، والإحضار: نوع من السير السريع للفرس ، أي ارتفاع الفرس في عدوه ، ووثوبه في عدوه . انظر ( النهاية ) (1/ 398) ، و« الإفصاح في فقه اللغة » (987/2) .
4- الإيضاع : نوع من سير الإبل السريع ، أي : أسرعت في سيرها كإسراع البعير. والشدّ : نوع من السير السريع للإنسان . شد : أي عدا واشتد في عدوه ، وأسرع . انظر المصدر السابق (٢ / ٧٥٢) و (٢٦٢/١ ) تخریجه : في إسناده العباس بن عوسجة ، لم أقف على ترجمته ، وبقية رجاله ، مِنْهُم مَنْ هو ثقة ، ومن
5- الإيضاع : نوع من سير الإبل السريع ، أي : أسرعت في سيرها كإسراع البعير. والشدّ : نوع من السير السريع للإنسان . شد : أي عدا واشتد في عدوه ، وأسرع . انظر المصدر السابق (٢ / ٧٥٢) و (٢٦٢/١ ) تخریجه : في إسناده العباس بن عوسجة ، لم أقف على ترجمته ، وبقية رجاله ، مِنْهُم مَنْ هو ثقة ، ومن هو صدوق . لم أجد من خرجه بكامله بهذا السياق ، وقد أخرج ما هو قريب من الطرف الأول : البخاري في «صحيحه » (٢٧٦/١٠) مع الفتح . اللباس باب البرود ، وفي ( ٤٠٦/١١) الرقاق حدیث ٦٥٤٢ ، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ « يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةً هِيَ سَبْعُونَ الْفَاً تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إضاءةَ القَمَرِ» ، فقام عكاشة . الحديث ، ومسلم في صحيحه » (171/17 - 173) مع النووي، صفة الجنة ، وعنده بلفظ « إِنْ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَر لَيْلَةَ البَدْرِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدَّ كَوْكَبٌ دُرِّي في السَّمَاءِ إضاءةً » ، وكذا عند الترمذي في « سنن_ه » (٨٤/٤ ) ، صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة نساء أهل الجنة ، وكذا ابن ماجه في«سننه » (٤٣٣/٢) الزهد ، حديث ٤٢٨٥ و ٤٢٨٦ من حديث أبي هريرة عند الجميع ، غير ابن ماجه فی« سننه » ، فإنّ عنده عن رفاعة الجهني ، وأبي أمامة الباهلي مرفوعاً ، وهو عند الدارمي في (٣٣٤/٢) صفة الجنة ، وفي « الرقاق » (328/2) . الأول بنحو لفظ مسلم ، وعند أحمد أيضاً في « مسنده » (2 / 230 و 232 و 259 و 359 و (٤٠٠) عن أبي هريرة ، وفي ( ٣٤٥/٣ و ٣٨٣) عن أبي سعيد ، وجابر مرفوعاً ، وقال الهيثمي في « المجمع »(٤٠٤/١٠) في حديث أبي هريرة : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، وكذا أبو يعلى عن أنس كما في المصدر السابق ، وذكر الهيثمي في « المجمع» (٤٠٥/10) باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب «عدة روايات عن عدد من الصحابة » ، الطرف الأول بغير السياق المذكور . ولطرفه الثاني شاهد من حديث ابن مسعود مرفوعاً عند الترمذي في «سننه » (٣٧٨/٤) سورة مريم، وعند الدارمي في« سننه »(329/2) الرقاق، باب في ورود النار ، وقال الترمذي : حديث حسن .

.......

ص: 352

209 ١٤/8 عمرو بن سعيد بن علي :

(1)

يحدث عن وهب بن جرير ، وأبي(2) عامر العقدي ، عن زمعة نسخة .

( ٢٨٤) حدثنا أبو بكر بن الجارود (3)، قال : ثنا عمرو بن سعيد بن علي قال : ثنا أبو عامر العقدي ، قال : ثنا زمعة ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : أمر النبي - صلى الله عليه وسلم _ أن يسجد على سبعة ، ولا

ص: 353


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » (30/2) ، وفيه : توفي سنة تسع وستين ومائتين .
2- في الأصل « أبو ».
3- تراجم الرواة : أبو بكر : هو محمد بن علي بن الجارود . ثقة ، تقدم في ت رقم (٤٨) . وعمرو بن سعيد : هو المترجم له ، وسكت عن جرحه وتوثيقه ، وكذا أبو نعيم سكت عنه . أبو عامر العقدي - بفتح المهملة والقاف - هو عبد الملك بن عمرو القيسي . ثقة ، مات سنة أربع أو خمس ومائتين . انظر « التقريب » ص 219 . وزمعة - بسكون الميم - : هو ابن صالح الجندي اليماني ، نزيل مكة ، أبو وهب . ضعيف ، وحديثه مقرون عند مسلم ، من السادسة . المصدر السابق ص 108 ، و « التهذيب » (338/3) . و ابن طاوس : هو عبد الله ب_ طاوس بن كيسان اليماني ، أبو محمد . ثقة ، فاضل ، عابد ، من رجال الجماعة . مات سنة ١٣٢ه_ . ( التقريب» ، ص 177 . وطاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن البصري الفارسي : ثقة ، فقيه ، فاضل . انظر المصدر السابق ص ١٥٦ ، و « التهذيب » (٨/٥ ) .

يكفت (1) ثوباً ولا شَعْراً : على الأنف ، والجبين ، والكفين ، والركبتين ،وأطراف الرجلين .

(٢٨٥) حدثنا ابن الجارود قال : ثنا عمرو قال : ثنا أبو عامر قال : ثنا زمعة عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « حَقٌّ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ امرى وَاجِبٌ أنْ يَغْتَسِلَ لَهُ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ

ص: 354


1- في _ أ _ ه_ : يكف ، ويصح الاثنان كما جاءت الروايات فيهما ، ومعناه لا يضم ، ولا يجمع ثوباً ولا شعراً ، والكفات : الجمع والضم . بمعنى الكف : انظر « شرح النووي » على «صحيح مسلم »(٢٠٨/٤) . تخريج_ه: في إسناده زمعة بن صالح ، وهو ضعيف كما تقدم ، ومن لم أعرفه . والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٣٩٥/٢) الاذان ، ، باب السجود على سبعة أعظم ، وباب السجود على الأنف ٣٩٧ ، وباب لا يكف شعراً ، وباب لا يكف ثوبه في الصلاة في (2/ 299) مع الفتح - س ) . ومسلم في« صحيحه » (٢٠٦/٤ و 207) مع النووي الصلاة، باب أعضاء السجود ، والنهي عن كف الثوب والشعر بطرق من طريق ابن طاوس ، عن أبيه ، ومن طريق عمرو بن دينار ، عن طاوس بإسناد نحوه ، وأبو داود في« سننه ») (٥٥2/1 ) الصلاة ، باب أعضاء السجود ، والترمذي يا في «سنته » (170/1 )الصلاة ، باب السجود على سبعة أعضاء ، حدیث (273) وقال : «حديث ابن عباس حسن صحيح ». مبارة والنسائي في « سننه» ، (2082 و 209) الافتتاح ، باب على كم السجود ، وباب السجود على الأنف ، وباب السجود على اليدين، وباب السجود على الركبتين ، وابن ماجه في« سننه » (١ / ٢٨٦)الإقامة ، باب السجود ، والحميدي في« مسنده » (230/1) حدیث (٤٩٣ و ٤٩٤) . والدارمي في«سننه» (302/1) الصلاة . باب السجود على سبعة أعظم ، وأحمد في «مسنده » ( ١ / 20٦ و 208 و 285 و 305 و ٣٢٤ ) ، ومواضع أخرى من حديث ابن عباس ، وأبيه عباس ابن عبد المطلب ، والطيالسي في« مسنده » (99/1) بترتيب الساعاتي الصلاة ، باب في السجود وهيئته المشروعة . كلّهم من طريق عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، أو من طريق عمرو بن دينار ، عن طاووس، أو عنهما معاً ، وهو عند أكثرهم بإسناده مرفوعاً بنحوه ، وله شاهد منحديث العباس ابن عبد المطلب مرفوعاً عند أكثر من ذكر .

اغتسالَة ؛ يَغْسِلُ رَأْسَهُ ، وَيَغْسِلُ جِلْدَهُ ، وَيَجْعَلَ ذَلِكَ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ » (1)حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا شعبة ، عن مسعر بن كدام ، عن وبرة بن عبد الرحمن (2)، عن خرشة بن الحر قال : لقد رأيت عمر ضرب أيدي الرجبيين حتى يفطروا .

ص: 355


1- تقدم تراجم الرواة في السند ،قبله وقد تقدم أن في إسناده زمعة وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات ، سوى عمرو بن سعيد ، ولم أعرف حاله ، وهو المترجم له ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» (2 /30) بلفظه مثله ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه ، ولكن من غير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (382/2 )مع الفتح ، الجمعة ، باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل ؟ من طريق وهيب ، عن ابن طاوس به ، ومن طريق مجاهد ، عن طاوس ، بلفظ : « حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِم »، وفي رواية مجاهد : « لِلَّه تَعَالَى عَلَى كُلِّ مُسْلِم حَقٌّ أَنْ يَغْتَسِلَ كُلَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ يَوْماً يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهَ»، وهكذا عند مسلم في «صحيحه » (٦ / 133 ) مع النووي ، الجمعة من طريق وهيب ، عن ابن طاوس به ، وأوله عنده : «حَقٌّ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ مُسْلِم» الحديث ، وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » (2/ ٣٤١) ، وابن حبان في «صحيحه » حديث (٥٥٦) كما في «موارد الظمآن »(ص١٤٧ ) قريباً من لفظيهما ، من طريق عمرو بن دينار، عن طاوس ، وهو مبهم، ليس فيه تصريح لغسل يوم الجمعة ، ولكنّه قد جاء تعيين يوم الجمعة في حديث جابر ، وهو شاهد له ، فقد أخرجه النسائي« سننه » (93/3) الجمعة ، باب إيجاب الغسل يوم الجمعة مرفوعاً بلفظ : « عَلَى كُلّ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سَبْعَةٍ غُسُلُ يَوْمٍ ، وَهُوَ يَوْمُ الجُمُعَةِ » ، وابن خزيمة في« صحيحه » (٣ / ١٢٤) صف الجمعة ، جماع أبواب الغسل ، وابن حبان في «صحيحه » ، كما في الموارد حديث ٥٥٨ ص ١٤٧ ، وأيضاً بدون تعيين يوم الجمعة ، عن ابن عمر مرفوعاً نحوه في حديث (٥٥٧) .
2- تقدم بعضهم في السند قبله ، وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم ) في ت رقم 22 ) ، ومسعر (في ت رقم ٣ ) ، وهما ثقتان . وَبَرةُ بن عبد الرحمن المُسلي - بضم أوله ، وسكون المهملة بعدها لام - تقدم في (ت رقم ١٤١) ، تابعي ثقة وخَرَشَة - بفتحات ، والشين المعجمة - ابن الحُرِّ - بضم المهملة - . كان يتيماً في حجر عمر . قال أبو داود : له صحبة ، وقال العجلى : ثقة من كبار التابعين . مات سنة ٧٤ه_. انظر «التهذيب » (1382/3 ) ، و «التقريب » 92 . تخريج_ه: رجاله ثقات ،غير عمرو بن سعيد، وهو المترجم له لم أعرف حاله.. وأخرجه الطبراني في« الأوسط » كما في«المجمع » (1913) بمعناه ، عن خرشة ، وقال الهيثمي : فيه الحسن بن جبلة ، ولم أجد من ذكره ، وبقية رجاله ثقات .
210 15/8عمرو بن سليم القرشي البصري :

(1)

قدم أصبهان .

(٢٨٦) حدثنا ابن الجارود (2) ، قال : ثنا عمرو بن سليم القرشي البصري ، قال : ثنا بشر بن وضاح ، قال : ثنا أبو عَقِيل الدورقي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بضعة ناشزة .

ص: 356


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(30/2) ، ولكن جاء عنده عمرو بن سليمان بن محمد بن الزبير القرشي البصري .
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : تقدم في الترجمة قبله ، وعمرو بن سليم : هو المترجم له . بشر بن وضاح البصري أبو الهيثم : صدوق . مات سنة ٢٢١ ه_ . انظر « التقريب » ص ٤٥ ، و « التهذيب » ( ١ / ٤٦٢ ) . أبو عقيل - بفتح العين - هو بشير بن عقبة الناجي - بفتح النون - السامي بالمهملة - الدورقي البصري ثقة . المصدرين السابقين ص ٤٦ ، و (٤٦٥/١ ) ، وأبو نضرة : هو المنذر بن مالك بن قُطعة . تقدم في ( ت رقم ٨٥) . ثقة . تخريج__ه: في إسناده من لم أعرف حاله ، ولكن الحديث حسن بطرقه ، فقد أخرجه الترمذي في الشمائل حديث 21 ص 18 ، من طريق محمد بن بشار ، عن بشر بن وضاح به ، وإسناده حسن، وفيه قال أبو نضرة : سألت أبا سعيد الخُدْري عن خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : « كان في ظهره بضعة ناشزة » - أي كان قطعة لحم بارزة مرتفعة _ وأخرجه أحمد في « مسنده » (٣ / ٦٩ ) و « البيهقي»في « دلائل النبوة » (1 (195) بمعناه بلفظ : الختم الذي بين كتفي النبي - صلى الله عليه وسلم - لحمة ناتئة وقال الهيثمي في« المجمع » (8/ 280 ) : ، فيه عبد الله بن ميسرة . وثقه ابن حبان ، وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات . قلت : وفي إسناد البيهقي أيضاً عبد الله بن ميسرة كما تقدم .

حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا عمرو بن سليم ، قال : ثنا خلال بن يحيى ، قال : ثنا أبو بحر البكراوي (1)، قال : سمعت شعبة يقول : شك ابن عون ، وسليمان التيمي (2) يقين .

ص: 357


1- أبو بحر البكراوي : هو عبد الرحمن بن عثمان بن أمية الثقفي . تقدم في ت رقم ١٤٩ .ضعيف . ابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان البصري ، تقدم ( في ت رقم 12 ) . ثقة ، من رجال الجماعة . وسليمان التيمي : هو ابن طرخان أبو المعتمر البصري . تقدم أيضاً في ت رقم (3) ، وهو ثقة أيضاً ، من رجال الجماعة .
2- تخریجه: إسناده ضعيف ، فيه أبو بحر البكراوي ، وهو ضعيف ، وكذا هو مذكور في « التهذيب »(٤ / 201)
211 16/8 عمرو بن سهل بن تميم الضبي :

(1)

(287) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (2)قال : ثنا عمرو بن سهل بن تميم الضبي ، قال : ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله ، قال : ثنا الربيع بن مسلم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن النبي _ صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله تبارك وتعالى للنفس : اخرجي. قالت: لا أخرج إلا كارهة»(3).

حدثنا أحمد بن محمود ، قال : ثنا عمرو بن سهل ، قال : ثنا أبو عبيدة ،قال : ثنا وُهَيْب (4) ، قال : ثنا داود ، عن منصور - يعني ابن صفية - عن أم_ه ،

ص: 358


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(30/2) ، وزاد في نسبه بعد تميم - ابن ميمون أبو عثمان ، وقال أيضاً : يروي عن حاتم بن عبيد الله ، ومحمد بن بكير، وآخر من حدث عنه أحمد بن محمد بن نصير .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في (ت رقم 32 ) . شيخ ثقة . وأبو عبيدة النمري حاتم بن عبيد الله : تقدم بترجمة( رقم 187 )، وهو ثقة . الربيع بن مسلم الجمحي أبو بكر البصري : ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ١٦٧ه_ . « التهذيب » (٣ / ٢٥١ ) . ومحمد بن زياد القرشي الجُمحي أبو الحارث المدني : سكن البصرة ، ثقة ، من رجال الجماعة .انظر « التهذيب » (٩/ ١٦٩ ).
3- تخريجه: رجاله ثقات ، غير عمرو بن سهل المترجم له. لم أقف على توثيق له، ولا جرح ، والحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري في« الأدب المفرد » ص ٣٤ ، باب من لم يشكر للناس من طريق شيخه موسى بن إسماعيل ، عن الربيع به مثله ، ورجاله ثقات ، وأخرجه البزار كما قال المناوي في «الفيض »( ٤٩٧/٤ )عن أبي هريرة هكذا ، وزاد « اخرجي وإن كرهت »، وقال الهيثمي : رجاله ثقات .
4- تراجم الرواقية: وهيب - بالتصغير - : هو ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم « أبو بكر البصري » ، من رجال الجماعة . ثقة ، ثبت ، تغير قليلا في أخرة . مات سنة ١٦٥ه_. انظر « التهذيب » (11/ ١٦٩ ) ، و « التقريب ، ص (372). داود بن عبد الرحمن العطار العبدي أبو سليمان المكي : ثقة ، لم يثبت أن ابن معين تكلم فیه. مات سنة ٤ أو ١٧٥ : « التقريب »، ص ١٩٦ و « التهذيب » (١٩٢/٣) . منصور بن صفية : هو منصور بن عبد الرحمن بن طلحة ، وصفية : أمه . تقدم في ( ت رقم 129 ) ، ثقة ، من رجال الشيخين . وصفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية لها رؤية ، وأنكر الدارقطني روايتها ولكن جاء التصريح عنها بسماعها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في رواية رواها البخاري، وذكرها ابن انظر « التهذيب » (١٢ / ٤٣٠) .

عن عائشة ، قالت : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين (1) شبعنا من الأسودين : التمر والماء (2).

ص: 359


1- في النسختين « حتى » ، والتصحيح من رواية البخاري ومسلم. انظر تخريج الحديث ، وفي أ _ ه_ بزيادة « لما » بعد « حتى » ، والصواب بدونه .
2- تخریجه : رجاله ثقات غير عمرو بن سهل، ولم أعرف حاله ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٩/ ٥٢٧ و ٥٦٦ مع الفتح - س ) الأطعمة ، باب من أكل حتى شبع من طريق وهيب ، عن منصور بإسناده ، ولكن بدون واسطة داود بينهما كما عند أبي الشيخ مثله ، وفي باب الرطب والتمر ، عن طريق سفيان الثوري ، عن منصور بالإسناد المذكور، وقال : قد شبعنا ، ومسلم في« صحيحه » (1٦/108) مع النووي ، الزهد من طريق شيخه يحيى بن يحيى ، عن داود العطار بإسناده مثله ، غير أن عنده « قد شبعنا » بدل : « حين » كلفظ الرواية الثانية للبخاري ، وفي رواية عنده بلفظ « تُوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين شبع الناس من الأسودين : التمر والماء » ، وأحمد بالألفاظ المذكورة جميعاً من طريق داود العطار وغيره ، عن منصور . انظر ( ٧٣/٦ و ١٢٨ و ١٩٩ و ٢١٥ ) .
212 17/8أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جهور البغدادي :

(1)

يحدث عن عفان ، وسعدويه ، والحسن بن البشر ، وغيرهم .

(288) حدثنا ابن الجارود(2) ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن جهور ، قال : ثنا الحسن بن بشر ، قال : ثنا زهير ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - : « ذَكَاةُ الجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ »(3)

(289) حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عفان (4) ، قال : ثنا خليفة بن غالب ، قال : ثنا سعيد المقبري، عن أبيه ، عن

ص: 360


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1 (92) ، وفيه قَدِمَ أصبهان ، وفي « تاريخ بغداد » ( ٤ / ٤٠٢ - ٤٠٣ ) ، وفيه حدث بأصبهان عن عفان بن مسلم .
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود . تقدم في ت رقم ٤٨ . ثقة ، وأحمد بن جهور : هو المترجم له . الحسن بن بشر بن سلم - بفتح المهملة ، وسكون اللام - أبو علي الكوفي صدوق، يخطىء . مات سنة (٢٢١ه_) . انظر« التقريب » ص (٦٨) . وزهير : هو ابن معاوية بن جُريج أبو خيثمة . ثقة ، مات سنة بضع وسبعين ومائة . انظر المصدر السابق ص (109) ، وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي من رجال الجماعة . تقدم في ( ت رقم 81) ، وهو صدوق ، إلا أنه يُدَلِّس .
3- تخریجه : في إسناده أحمد بن محمد . لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات سوى الحسن بن بشر الكوفي ، وهو صدوق يخطىء . وقد تقدم تخريج الحديث برقم ٢٢٩ في ترجمة ١٦٨ .
4- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم . بعضهم في السند قبله . وعفان : هو ابن مسلم بن عبد الله الباهلي البصري . تقدم ( في ت رقم ١٤٨ ) . هو ثقة ثبت . وخليفة بن غالب : هو أبو غالب الليثي البصري، وثقه عفان بن مسلم ، وغيره ، وقال ابن حجر : صدوق . انظر « التهذيب » (3/ ١٦١) ، و « التقريب » ص ٩٤ ، وسعيد : هو ابن أبي سعيد المقبري أبو سعد المدني ، وأبوه : هو كيسان بن سعيد المقبري، تقدما في ت رقم 197 . هما ثقتان . تخريجه : في إسناده أحمد بن محمد بن جهور . لم أعرف حاله ، ولكن الحديث صحيح ،فقد أخرجه أحمد في« مسنده » ( 2 / 388) من طريق عفان بإسناده المذكور هنا مثله مع بعض الزيادات في وسط الحديث وقال الهيثمي : رجاله ثقات كما في « المجمع » (٢٤١/٤) . قلت : هو كما قال ، كما تقدم في ترجمة الرواة ، ولم يُسَمَّ الرجل الذي سأله النبي _ صلى الله عليه وسلم _ في هذه الرواية ، لعلّ السائل هو أبو ذر كما جاء في الصحيحين وغيرهما ، فقد أخرج البخاري في« صحيحه » (٥ / ١٤٨ مع الفتح العتق ، باب أي الرقاب أفضل ، عن أبي مراوح ، عن أبي ذر ، قال : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل ؟ فذكر الحديث بنحوه مع زيادات ، وكذا مسلم في «صحيحه » (2 / 72 - (73) مع النووي ، الإيمان ، باب الإيمان أفضل الأعمال ، بنحوه ، وأحمد في وأحمد في «مسنده » (٥/ 150 و 171 ) بنحو ما تقدم . وأخرج ابن ماجة في « سننه » (٢ / ٨٤٣) العتق ، باب العتق ، ومالك في «الموطأ » ص ٤٨٧ العتق ، حديث ١٥ عن أبي ذر باختصار قوله : أي الرقاب أفضل ؟ قال : « أغلاها ثَمَناً ، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا » فقط . أما الطرف الأول من الحديث ، ففي «الصحيحين » ، وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعاً . انظر« صحيح البخاري » 77/10 مع الفتح ، الإيمان ، باب من قال إن الإيمان هو العمل ، و ( 3/ 381 - مع الفتح - س ) الحج ، باب فضل الحج المبرور ، وزاد بعد الجهاد : ثم ماذا ؟ قال : « حَجٌ مَبْرُورٌ » . وهكذا في « صحيح مسلم » (2 / 72) مع النووي الإيمان ، باب الإيمان أفضل الأعمال، والبخاري في « الأدب المفرد » ص ٣٤ و ٣٥ من حديث أبي ذر مثله وورد في هذا الباب أجوبة مختلفة للسائلين عن أي الأعمال أفضل ، أو أحب ، أو خير أحسن ما يجمع بينهما أن يقال : إن اختلاف الأجوبة جرى حسب اختلاف السائلين، ومقتضى أحوالهم ، وهناك أجوبة أخرى . انظر التفصيل في « الفتح » (771 - 78 ) ، و «شرح النووي على صحيح مسلم » (2 / 77 و 78 ) .

أبي هريرة أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا نبي الله أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : « الإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَالجِهَاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ » . قال : فأَيُّ الرقاب أعظم أجراً ؟ قال : « أَغْلَاهَا ثَمَناً ، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا » . قال : فإن لم يستطع ؟ قال : «فاحْبِسُ نَفْسَكَ عَنِ الشَّرِّ ، فَإِنَّهَا حَسَنَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ ».

ص: 361

(٢٩٠ )حدثنا ابن الجارود (1) ، قال : ثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : ثنا إسحاق بن شرقی مولی ابن عمر ، قال : ثني أبو بكر بن عبد الرحمن ، قال : ثني ابن عمر ، قال : ثني أبو سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ ».

ص: 362


1- تراجم الرواة : تقدم معظمهم في السند قبله . عبد الواحد بن زياد : هو أبو بشر العبدي البصري، أحد الأعلام. ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ست وسبعين ومائة ، وقيل : بعد انظر« التهذيب » (٤٣٤/٦ و ٤٣٥ ) . إسحاق بن شرقي مولى زيد بن عبيد الله بن عمر : ذكره ابن أبي حاتم بقوله : إسحاق بن شرفي - بالفاء مع ألف مقصورة - وذكره ابن حجر بالقاف ، وقال: «اختلف في ضبط أبيه» ، ففي « تاريخ البخاري » بالقاف ، وعند الدارقطني بالفاء . قال ابن أبي حاتم : « يقال : إسحاق بن أبي شداد ، وإسحاق بن عبد الرحمن ، وابن أبي نباتة » ، ونقل أيضاً توثيقه عن أحمد ، وأبي زرعة . انظر« الجرح والتعديل » (٢ / ٢٢٤) ، و « اللسان» (٣٦٤/١ ) . أبو بكر : هو ابن عبد الرحمن بن الحارث القرشي المدني الذي اسمه كنيته على الراجح وقيل غير ذلك . ثقة ، فقيه ، من رجال الجماعة . مات سنة أربع وتسعين ، وقيل : غير ذلك انظر« التهذيب» (12 / 30 و 31 ) . تخریجه : في إسناده أحمد بن محمد المترجم له . لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وهذا اللفظ منكر كما سيأتي تخريجه بلفظ المشهور ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان »(92/1) به مثله من طريقه ، وأحمد في «مسنده »(٣ /٦٤ )من طريق عبد الواحد بن زياد بإسناده مثله ، ولكن عنده بدون واسطة أبي بكر بن عبد الرحمن ، وأبو يعلى في« مسنده » كما في « المقصد العلي » (١/٥١) عن أبي سعيد، وكذا أبو نعيم في« الحلية »(٣٢٤/٩) بسنده ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله ، إلا أن في آخره زيادة : « وَإِنَّ مِنْبَرِي لَعَلَى حَوْضِي » ، وأخرجه الخطيب في« تاريخ بغداد » (٤٠٣/٤) من طريق أبي نعيم ، عن المؤلف به مثله ، وفي (11/ 228) من طريق الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً ، وقال البرقاني - وهو أحد الرواة - تقال الدارقطني : تفرد به محمد بن كثير، ولم يحدث به غير محمد بن حفص البصري ، وكذا أخرجه الخطيب في (١٦٠/١٢) بسنده من طريق مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله ، وكذا بطريق آخر في (11/ 290) من حديث عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد مثله ، والبزار في «مسندة » كما في« المجمع »(٦/٤) ، عن أبي هريرة ، وعلي مرفوعاً مع زيادة فيه ، وقال الهيثمي : « وفيه سلمة بن وردان ، وهو ضعيف » وقال أيضاً : حديث أبي هريرة في « الصحيح » بتمامه ، وحديث علي في الترمذي سوى الزيادة . قلت : هو في «الصحيح » ، ولكن ليس باللفظ الذي ذكره، ولا عندي الترمذي به ، بل لفظهما : « مَا بَيْنَ بَيْتي » . الحديث كما سيأتي تخريجه بهذا اللفظ إن شاء الله قلت : المشهور من لفظ الحديث : « مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ » ، وبهذا اللفظ هو صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (70/3) مع الفتح ، فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ، باب فضل ما بين القبر والمنبر ، عن عبد الله بن زيد المازني وأبي هريرة مرفوعاً مع زيادة «مِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي» في رواية أبي هريرة ، وعنه بطريق آخر في فضائل المدينة (٩٩/٤ ) مع الفتح ، وقال ابن حجر : في الفتح : « وكذا للأكثر ، يعني ما بين بيتي ...ووقع في رواية ابن عساكر وحده قبري بدل بيتي ، وهو خطأ .. نعم وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار بسند رجاله ثقات ، وعند الطبراني من ابن عمر _ كما تقدم - بلفظ : «القبر» ، فعلى هذا المراد بالبيت في قوله : « بيت » أحد بيوته لا كلها ، وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره ، وقال ابن حجر أيضاً : إن الحديث ورد بلفظ : « مَا بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَبَيْتِ عَائِشَةَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ » أخرجه الطبراني في « الأوسط » انتهى. قلت : كذا هو في« المجمع » (9/3) عن أبي سعيد، وقال الهيثمي : حديث حسن إن شاء الله : انظر « الفتح » (١٠٠/٤ ) . وكذا أخرجه البخاري في الرقاق( ١1 /٤٦٥ )، باب في الحوض ، وفي الاعتصام (١٣/ ٣٠٤ )عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ، وكذا مسلم عنه مرفوعاً ، وكذا مسلم في« صحيحه » (٩ / ١٦١ و ١٦٢) مع النووي الحج، باب فضل ما بين قبره ومنبره - صلى الله عليه وسلم - عن عبد الله بن زيد المازني ، وأبي هريرة ، وفي حديثه زيادة كما ذكرته، والترمذي في «سننه » (٣٧٦/٥) المناقب ، باب فضل المدينة من حديث علي ، وأبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعاً ، وقال : حديث حسن غريب من هذا الوجه ، ثم أخرجه بطريق آخر ، عن أبي هريرة ، وقال : هذا حديث صحيح ، وقد رُوي عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم _ من غير وجه . والنسائي «سننه » (٢ / ٣٥) المساجد ، باب فضل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم _ والصلاة فيه ، عن المازني مرفوعاً ، ومالك في « الموطأ ، ص 139» القبلة ، باب ما جاء في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبي هريرة ، أو أبي سعيد . هكذا جاء بالشك ، وعن المازني أيضاً ، وابن سعد في« الطبقات »(1 / 253 و 25 ) ، وأحمد في« مسنده » (٢/ ٢٣٦ و ٣٧٦ و ٣٩٧ و 528 و ٥33 ) عن أبي هريرة ، وفي ( ٤/٣ )عن أبي سعيد ، وفي ( 3 / 389) عن جابر بن عبد الله ، وفي ( ٤ / ٣٩ و ٤٠ ) عن المازني ، وأبو يعلى في« مسنده » كما في «المقصد العلي » (١/٥١) عن أبي بكر ، وجابر مرفوعاً ، وأبو نعيم في« الحلية » (٣ / ٢٦ و ٢٦٤ ) و ( ٦ / ٣٤١ و ٣٤ ) عن جابر ، وعمر ، والمازني ، وقال في الأخير : مشهور في « الموطأ » ، والخطيب في « تاریخ بغداد » (٣/ ٣٦٠) و (١١ / ٣٩٠) عن عبد بن زيد المازني ، وجابر ، وأورده الهيثمي في «المجمع » (٤ / ٨ و ٩ ) عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وجابر ، وأبي بكر الصديق ، وسعد بن أبي وقاص ، وابن عمر ، والزبير بن العوام ، وأنس بن مالك بأسانيد بعضها صحيحة بلفظ : « مَا بَيْنَ بَيْتِي » الحديث . وكذا أخرجه البغوي في« شرح السنة » (2 / 338) من حديث أبي هريرة ، والمازني ، وقال في كل واحد حديث متفق على صحته . وانظر« تحذير الساجد» ص 119 . قلت : هو من الأحاديث التي تعد في المتواتر كما ذكره السيوطي في « الأزهار المتناثرة » ، والكتاني في « نظم المتناثر» ص (128 ) .

.....

ص: 363

213 18/8صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر (*) داد

(1)

(291) حدثنا ابن الجارود (2) ، قال : ثنا صالح بن سهل ، قال : ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ، قال : ثنا عبد الكريم الخراز ، عن أبي إسحاق ، عن

: البراء ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي : « قُلْ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً ، وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدًّاً ، وَاجْعَلْ لِي فِي صُدُورِ المُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً (3) ».

ص: 364


1- له ترجمة في«أخبار أصبهان » (٣٤٨/١).
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود . تقدم قريباً. ثقة . إسحاق بن بشر الكاهلي : أبو يعقوب الكوفي : متروك ، متهم . كذبه أبو بكر بن أبي شيبة ، وموسى بن هارون ، وأبو زرعة ، وقال الدارقطني : هو في عداد من يضع الحديث . انظر«الميزان»(١٨٦/١) ، و « المغني في الضعفاء » (70/1) ، و « اللسان » (٣٥٥/١) . وعبد الكريم : هو ابن عبد الرحمن الخراز البجلي الكوفي . مقبول . انظر « التهذيب » (٣٧٣/٦) ، و « التقريب » ص 217 . وأبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة رقم 28 . والبراء : هو ابن عازب ، صحابي مشهور.
3- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وإسحاق الكاهلي متروك ، وعبد الكريم مقبول ، وأبو إسحاق السبيعي اختلط بأخرة .

(292) حدثنا ابن الجارود (1) ، قال : ثنا صالح بن سهل ، قال : ثنا إسحاق بن بشر ، قال : ثنا أبو معشر ، عن محمد : بن المنكدر المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :« مَنْ عليه وسلم - : « مَنْ مَاتَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ لَمْ يَعْرِضْهُ الله ، وَلَمْ يُحَاسِبهُ »(2)

ص: 365


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله ، وأبو معشر : هو نجيح السندي المديني. متفق على ضعفه تقدم (في ت رقم 110 ) . ومحمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي المدني : ثقة فاضل . مات سنة ١٣٠ه_ . انظر « التقريب » ص 320 .
2- تخریجه : في إسناده صالح بن سهل ، وهو المترجم له . لم أعرف حاله . وإسحاق الكاهلي ، وه_و متروك ، وأبو معشر المديني ، وهو ضعيف ، فقد أخرجه الحارث في« مسنده»، كما في « المطالب العالية » (٣٢٦/١) ، وابن عدي في« الكامل » (١/11/239) كلاهما من طريق إسحاق عن أبي معشر به ، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في« الموضوعات » (217/2) وقال : هذا حديث لا يصح ، والمتهم به إسحاق بن بشر ، ولكن تعقبه السيوطي في« اللآلىء المصنوعة » (128/12) وقال : له طريق آخر _ يعني لحديث جابر - طريق آخر أخرجه الحارث في« مسنده » عن داود بن المحبر ، عن حماد ، عن أبي الزبير ، عن جابر . قلت : داود بن المحبّر متروك أيضاً ، بل قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات » كما في « المجروحين» (1 / 291) ، وثانياً أن حديث جابر من طريق داود بن المحبر لم أجده في « المطالب العالية » ، بل إنّما وجدته عند الحارث من طريق إسحاق بن بشر عن أبي معشر كما تقدم قال السيوطي : له طريق آخر _ قلت : وهو شاهد له - عن ابن عمر ، أخرجه أبو عبد الله بن مندة في « أخبار أصبهان » ، ثم ساقه بإسناد ابن مندة بكامله مع المتن » . قلت : في إسناده غلي بن قرين بن بيهس ، وهو متهم ، وقال يحيى : « كذاب خبيث» ، وقال أبو حاتم : « متروك الحديث » ، وقال العقيلي : كان يضع الحديث . « الميزان » (151/1). وله شاهد من حديث عائشة . فقد أخرجه ابن عدي ، ومن طريقة ابن الجوزي في « الموضوعات » (217/2) به ، وقال : رواه عائذ بن نسير ، عن عطاء ، عن عائشة مرفوعاً - نحوه - وقال يحيى بن معين : عائذ ضعيف ، وقال ابن عدي : تفرد به عائذ ، عن عطاء » . قلت : قال الذهبي : سرد له ابن عدي مناكير ، ثم ساق الذهبي من طريقه هذا الحديث بإسناد عائذ ، كما في« الميزان » (٢ / ٣٦٣) وتعقب السيوطي ابن الجوزي في « اللآلىء المصنوعة » (128/2) ، فقال : أخرجه أبو يعلى ، والعقيلي ، وابن عدي ، وأبو نعيم في « الحلية » ( ٢١٦/٨ ) ، والبيهقي في «الشعب» ، وغيرهم من طرق عن عائذ ، واقتصروا على تضعيفه ، إذ لم يتهم عائذ بكذب ، بل نقل العقيلي عن ابن معين أنه قال : عائذ بن نسير ليس به بأس، وقال ابن عدي : قد رواه الثوري ، ولم يسمعه ، وقال : عن رجل عن عطاء الكوفي . قلت : أخرجه إسحاق بن راهويه في« مسنده » مسند عائشة منه حديث 1212 بتحقيقي ورواه أبو يعلى في مسنده « كما في المطالب العالية »(٢/ ٣٢٦ ) ، وضعفه ابن حجر ، كما في المسندة، وفي« المجمع » (30/3 ) ، وقال الهيثمي : في إسناد أبي يعلى عائذ بن نسير ، ، هو ضعيف ، ورواه الطبراني في « الأوسط » ، وفي إسناده محمد بن صالح العدوي ، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح . وقال ابن عَراق في «التنزيه» (172/2) : رواه في «الأوسط » من طريق جعفر بن برقان ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ، وقال الطبراني : لم يروه عن الزهري إلا جعفر ، تفرد به حسين بن علي الجعفي ، وقد أخرجه الخطيب في «تاریخ بغداد » (2 / 170 ، و ٥ / ٣٦٩ ) من طريق ابن السمان ، عن عائد بن نسير به ، فالحديث بهذا الشاهد يخرج من حيز الموضوع مع كونه واهياً جداً .

وقال :

(293) « الحَجَرُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، يُصَافِحُ (بِهَا) (1) عِبَادَهُ »(2) .

ص: 366


1- الزيادة بين المعكوفين من تاريخ بغداد » (٣٢٨/٦) ، وغيره .
2- وهو أيضاً بالإسناد المذكور ، فقد عرفت ما فيه من الضعف ، والحديث ضعيف ، فقد أخرجه أبو بكر بن خلاد في « الفوائد » (٢/٢٢٤/١) ، وابن عدي في « الكامل» (1/1/239) تحت (2/22٤/١) ترجمة إسحاق بن بشر ، وقال في آخر ترجمته : «وهو في عداد من يصنع الحديث » وابن بشران في« الأمالي » (1/3/12) ، والخطيب في «تاريخ بغداد » (٣٢٨/٦) من طريق إسحاق بن بشر ، عن أبي معشر المديني به ، وقال المناوي : متعقباً السيوطي حيث أورده في « الجامع الصغير» (٤٠٩/٣) مع « الفيضي » - من رواية الخطيب وابن عساكر ، وضعفه قال ابن الجوزي : حديث لا يصح - « قلت : وهو في « العلل المتناهية» (2/382) ، فقد رواه من طريق إسحاق عن أبي معشر به - ) وقال ابن العربي : هذا حديث باطل ، فلا يلتفت إليه قلت : تابع إسحاق بن بشر أحمد بن يونس الكوفي ، وهو ثقة عند ابن عساكر في «تاريخ دمشق » (٢/٩٠/١٥) ، فقد أخرجه من طريق الأهوازي في ترجمة أبي عبد الله محمد بن جعفر بن عبيد الله الكلاعي الحمصي بسنده عنه به ، ولم يذكر في الكلاعي جرحاً ولا تعديلاً، ولكن فيه أبو علي الأهوازي ، وهو متهم ، وانظر«الضعيفة » حديث (223) للألباني ، وله شاهد موقوف عن ابن عباس أخرجه ابن قتيبة في «غريب الحديث »(337/2) ، ولكن سنده ضعيف جداً. فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي ، وهو متروك كما في« ديوان الضعفاء» ١٤١ للذهبي، وذكره ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص 21٥ أيضاً، ولكن بدون السند . وقد أخرجه عن ابن عباس موقوفاً محمد بن أبي عمر في« مسنده » كما في« المطالب العالية » (2/ 339) ، وقال ابن حجر في «المسندة » كما قال المعلق هذا موقوف جيد ، وقال المعلق أيضاً على « المطالب » - ناقلاً عن البوصيري إنه قال : رواه ابن أبي عمر موقوفاً بإسناد صحيح وكذا أخرجه عبد الرزاق في« مصنفه » (٣٩/٥) من طريق إبراهيم بن يزيد الخوزي به كما تقدم عند ابن قتيبة ، وهو متروك ، ولكن أخرجه بطريق آخر تابع إبراهيم الخوزي ابن جريج ، وهو ثقة به نحوه ، وأخرجه الأزرقي في « أخبار مكة » (323/1) ، وتابع الحوزي عبده الله بن مسلم بن هرمز ، كما تابعه ابن جريج ايضاً في (٣٢٤) ، وبإسناد آخر مستقل إلى ابن عباس في (٣٢٦) نحوه ، وساق ابن الجوزي في « العلل » (2/382) له شاهداً من حديث عبد الله بن عمرو ، وقال : لا يثبت . قال أحمد : عبد الله بن المؤمل أحاديثه مناكير .. الخ .

(٢٩٤) وقال : « إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ - يُدْخِلُ الجَنَّةَ بالحجَّةِ الوَاحِدَةِ (1) ثَلَاثَةَ نفر : المَيِّتَ ، والحَاجَّ عَنْهُ ، والمُنْفِذ (2) ذَلِكَ »(3)

ص: 367


1- في النسختين : « بالخصلة » ، والتصحيح من « المطالب العالية »، و « الموضوعات » (2/ 219) لابن الجوزي ، و « اللآلىء المصنوعة » (٢ / ١٣٠) ، وغيرها .
2- في «الموضوعات »(219/2) ، ومنقد ذلك بالقاف ، وكذا في « اللآلىء» ، ويصح الاثنان .
3- وقد ساقه بالإسناد المذكور ، فقد أخرجه الحارث في «مسنده » كما في « المطالب العالية » (322/1) عن جابر مرفوعاً مثله ، وفيه أبو معشر ، وهو ضعيف ، ونحوه عن إبراهيم بن شعيب ، وهو ضعيف . قال ابن معين : ليس بشيء «كما في اللسان »(٦٧/١ ) ، وابن عدي في« الكامل » (1/1/239 ) ، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في« الموضوعات » (219/2) ، وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمتهم به إسحاق بن بشر ، وهو في عداد من يضع الحديث اه_ » ، وتعقبه السيوطي في « اللآلىء المصنوعة » (١٣٠/٢) وقال : أخرجه البيهقي في «سننه » - وهو في (180/5) - واقتصر على تضعيفه ، وفي « شعب الإيمان » ، ثم ساق السيوطي سند البيهقي ، قلت : فيه معشر المديني ، وهو ضعيف ، وأخرجه أيضاً من طريق ابن عدي ، عن المفضل الجندي ، عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الرزاق ، عن أبي معشر به. (فتابع إسحاق عبد الرزاق ، وساقه الذهبي في « الميزان » (٢٤٧/٤ ) من طريق عبد الرزاق عن أبي معشر به ) . وله شاهد من حديث أنس رفعه - رواه الدارقطني - قلت : لم أجده في« سننه » وساقه السيوطي بسند الدارقطني نحوه بلفظ : « حجة للميت ثلاثة : حجة للمحجوج عنه ، وحجة للحاج ، وحجة للوصي ». وانظر « اللآلىء المصنوعة » (2 / 130 ) ، و « تنزيه الشريعة » (2 / 173) .

(٢٩٥) حدثنا إسحاق(1) بن محمد بن حكيم ، قال : ثنا صالح بن سهل بن المنهال ، قال : ثنا القاسم بن جعفر بطرسوس(2) ، قال : ثنا موسى بن أيوب ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن حمزة الزيات ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «اطْلُبُوا الْعِلْمَ يَوْمَ الإثنين ، فَإِنَّهُ مُيَسرُ لِصاحِبِهِ »(3).

ص: 368


1- تراجم الرواة : إسحاق بن محمد بن حكيم : تقدم(في ت رقم ٥٤ )ثقة ثبت ، وصالح : هو المترجم له . لم أعرفه . القاسم بن جعفر : لم أقف عليه ، وترجم في« الميزان » لشخص واحد بهذا الاسم ، وهو القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله ، حجازي ، روى عن آبائه نسخة أكثرها مناكير ، انظر (٣٦٩/٣) . وكذا لم يتبين لي موسى بن أيوب ، وترجم في الميزان » لشخصين بهذا الاسم : الأول مجهول ، والثاني منكر الحديث . انظر (٢٠٠/٤) . وعثمان بن عبد الرحمن : هو الجمحي الطرائفي ، وهو لا يحتج بحديثه . كما قال ابن نمير ، مات سنة ١٨٤ه_ . انظر « التهذيب » (١٣٥/٧ ) . وحمزة الزيات : هو ابن حبيب. تقدم (في ت رقم 100 ) صدوق . وحميد : هو ابن أبي حميد الطويل . تقدم في ت رقم (129).
2- في أ _ ه_ « الجرسوس » ، وهو تحريف .
3- في «العلل المتناهية » ، (323/1) ، وكذا في « الجامع الصغير » (٥٤٣/١) مع « الفيض» لطالبه . تخریجه : في إسناده عثمان الطرائفي. متروك ، ومن لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ( ١ / ٣٤٨) به مثله ، وعزاه المناوي في« الفيض »(٥٤٣/١) إلى أبي الشيخ في كتاب الثواب ، وإلى «الفردوس » أيضاً من حديث أنس ، وكذا إلى ابن عساكر ، وفي سنده مغيرة بن عبد الرحمن . قال الذهبي في «الضعفاء » ص ٣٠٥ . قال ابن معين : « ليس بشيء ، ووثقه طائفة » ، وساقه ابن الجوزي بإسنادين من حديث أنس في « العلل المتناهية » (323/1) .وقال : فيهما عثمان الطرائفي ، قال ابن :نمیر كذاب وقال الأزدي : متروك . وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتاج به وفي الطريق الثاني محمد بن ثابت العبدي . قال يحيى : ليس بشيء مع زيادة في هذا الطريق وله شاهد من حديث جابر رفعه أيضاً في « العلل » (1 / 313) بلفظ : « اطْلُبُوا العِلْمَ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَميس ، فَإِنَّهَ مُيَسَّرْ لِمَنْ طَلَبَ الحَدِيثَ » مع زيادة في آخره . وقال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح ، قد رواه محمد بن أيوب . قال ابن حبان :.. يروي الموضوعات ، وأبوه ضعيف . قال يحيى : أيوب كذاب ، وقال النسائي : متروك الحديث و وكذا أورده العجلوني في كشف الخفاء » (139/1) ، وقال :« رواه الديلمي ، وابن عساكر ، وأبو الشيخ بسند فيه ضعيف ، عن أنس . . » فالحديث واه .

.....

ص: 369

٢١٤ 19/8إبراهيم بن أبي يحيى المكتب (*) :

(1)

كان يقال له : افرجه من أهل المدينة. كان عنده القراءات عن يعقوب الحضرمي ، وغيره ( وسمع ) (2) من يحيى القطان ، وغيره من المحدثين ، كتبنا عن ابنه عنه ، وروى عنه أسيد بن عاصم .

(٢٩٦) حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق(3) ، قال : ثنا أسيد بن عاصم ، قال : ثنا إبراهيم بن أبي يحيى ، قال : ثنا أبو عمر الضرير ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :« النَّاسُ كُلُّهُمْ يُحَاسَبُونَ إِلَّا أَبا بَكْرٍ» (4)

ص: 370


1- له ترجمة في« أخبار أصفهان » (175/1 ) ، وفيه اسم أبي يحيى يزيد بن عبد الله الباهلي
2- زيادة بين الحاجزين من« أخبار أصبهان » (١ / ١٧٥ ) .
3- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن إسحاق ، هو أبو محمد ، شيخ ثقة . ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات » في ( ٣/٣١٢ ) وأسيد بن عاصم : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٣ ثقة ، وإبراهيم : هو المترجم له ، وأبو عمر الضرير هو حفص بن عمر البصري . صدوق، عالم . مات سنة ٢٢٠ ه_ . انظر « التهذيب »( ٢ / ٤١١ ) ، و « التقريب » ص (78) . حماد بن سلمة : تقدم في بداية الكتاب ، وهشام ، وأبوه (في ت رقم 2 ) .
4- جاء بالواو ، في النسختين : القواعد تقتضي نصبه ، يعني« أبا بكر »، وهكذا في« أخبار أصبهان» (١ / ١٧٥) . تخریجه : في إسناده إبراهيم بن أبي يحيى ، وهو المترجم له . لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات ، غير أبي عمر الضرير، وهو صدوق . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ( ١ /17٥) من طريق أبي الشيخ به مثله ، وله شاهد من حديث أنس ، فقد أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد » (٢ / ١١٨) و (٨ / ٣٦٧) بإسنادين من طريق داود بن صغير ، عن كثير النواء الشامي ، عن أنس مرفوعاً نحوه مع زيادة في أوله ، وآخره قلت : في إسناده داود بن صغير . قال الخطيب : كان ضعيفاً . ونقل عن الدارقطني قوله فيه : « أنه منكر الحديث ». ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في « العلل المتناهية » (١ / ١٨٥) ، وقال : هذا حديث لا يصح ، ثم نقل في داود قول الخطيب والدارقطني المذكورين ، وقال : أما كثير النواء ، فقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن عدي : كان غالياً في التشيع . ثم قال : والعجب كيف روى هذا ! ولا أحسب البلاء إلا من داود . قلت : لم يتهم أحد داود ، إنما ضعفوه كما تقدم، وكذا كثير النواء ، وهو ابن إسماعيل الشامي. قال الذهبي : من ضعفاء الشيعة ، شيعي جلد ، وضعفه النسائي وغيره ، كما في «الميزان » ، ولم يتهمه أحد ( ٣ / ٤٠٢ و ٤١٠ ) ، فالحديث يخرج من حيز الموضوع ، ويكون من الواهيات ، والله أعلم .

(297) حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى (1) ، قال : ثنا أبي ، قال :

ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن منصور ، عن منصور ، والأعمش ، عن إبراهيم ، عن عُبَيْدَةَ ، عن عبد الله ، أن يهودياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد إنَّ الله يُمسك السَّموات على اصبع ، والأرضين على اصبع ، والجبال على أصبع ، والخلائق على اصبع ، ثم يقول : أنا الملك قال : فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، وقال : ﴿ وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِه ﴾(2) ، وقال يحيى : وزاد فيه فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عَبِيْدَة ، عن عبد الله ، قال : فعجب (3) رسول الله

ص: 371


1- تراجم الرواة : أحمد بن إبراهيم : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٦٢ من أ _ ه_ ، أ _ ه_ ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا ، وكذا أبو نعيم في« أخبار أصبهان »(١ / ١١٤) ، وقالا : توفي سنة ٣٠٤ه_ ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وسفيان : هو الثوري ، ومنصور هو ابن المعتمر بن سليمان ، والأعمش : هو سليمان بن مهران ، وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي ، وعبيدة : هو ابن عمرو السلماني ، وعبد الله: هو ابن مسعود . تقدموا جميعاً غير مرة .
2- سورة الزمر آية (٦٧) .
3- في «صحيح البخاري » (13/ 393 مع الفتح - س ) : فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ تعجباً وتصديقاً له .تخریجه : رجاله ثقات سوى أحمد بن إبراهيم ، وأبيه ، ولم أعرف حالهما . والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (13/ 393 مع الفتح - س ) حديث ٧٤١٤ و ٧٤١٥ ، ٤٤٥١ ، التوحيد ، باب قول الله تعالى : ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ من طريق مسدد ، عن يحيى القطان به مثله مثله سوى زيادة : « والشجر على اصبع » ، وبطريق غير هذا في الباب المذكور ، وفي باب قول الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُوْلَا ﴾ من طريق الأعمش به نحوه في ( ٤٣٨/٨/١٣ ) ، وقد أخرجه أيضاً في «التفسير» ( ٨ / ٥٥٠ ) ، باب ﴿مَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ ﴾ من طريق شيبان عن منصور به نحوه ومسلم في« صحيحه » (17 /129) مع النووي ، صفة القيامة بطرق أربعة مدارها على منصور ، والأعمش ، ومنهما به نحوه مع زيادات ، والترمذي في« سننه » (٥ / ٤٨ و ٤٩) التفسير، سورة الزمر ، من طريق بندار ، عن يحيى القطان به مثله بطريقين : رواه يحيى في الأول عن الثوري ، وفي الثاني عن فضل ، وقال الترمذي في الحديثين : حسن صحيح . وروى له شاهدا من حديث ابن عباس بنحوه ، وصححه . وأحمد في «مسنده » (١ / ٤٢٩) من طريق يحيى نحو ما تقدم ، وانظر « الدر المنثور» (٣٣٤/٥ و ٣٣٥ ) . حيث عزاه إلى عدد ممّن خرجه غير المذكورين .

- صلى الله عليه وسلم - تعجباً ، وتصديقاً لقوله .

ص: 372

٢١٥ 20/8إبراهيم بن الحجاج الأبهري :

(1)

روى عن أبي داود.

مات قبل الخمسين ومائتين . لم يخرج حديثه .

ص: 373


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »(77/1) ، وفيه أن كنيته أبو إسحاق جد محمد بن يونس الغزال المديني . وساق له أبو نعيم حديثاً مرفوعاً عن علي رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية الحديث ، وقد تقدم عند المؤلف هذا الحديث برقم (١٩٥) . وفي « معجم البلدان » (1 (83) لياقوت الحموي ، والأبهري - بفتح الألف ، وسكون الباء الموحدة ، وفتح الهاء - : نسبة إلى أبهر ، وهي قرية من قرى أصبهان . خرج منها جماعة من المحدثين ، منهم: إبراهيم بن الحجاج المذكور ،وفي الأنساب( ١ / ١٠٥ ) ، وفيه 1 وفيه أنه سمع من أبي داود.
21٦ 21/8عبد الوارث بن الفردوس :

(1)

يعرف بنزار(2) ، من أهل المدينة ، كان يتفقه ، وكان صاحب شروط .

يروي عن بكر بن بكار . ثقة .

(298) حدثنا أبو علي بن إبراهيم (3) ، وأبو عبد الرحمن بن المقرىء ، قال : ثنا عبد الوارث بن الفردوس ، قال : ثنا بكر بن بكار ، قال : ثنا شعبة (4) ، عن عيّاش الكليبي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ شَهِدَ أنْ لا إله إلا الله ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ دَخَلَ الجنة ».

ص: 374


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1372) ، وزاد في نسبه ابن حاقان الضبي الفقيه أبو عبد الله يعرف بتراز ، كان يخضب .
2- في « أخبار أصبهان » (2 / 137) : « بتراز » .
3- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : تقدم ( في ت رقم 23 ) ، وأبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى . تقدم في ( ت رقم (81 ) ، وبكر بن بكار القيسي : تقدم بترجمة ( رقم ٩٤ ) ، وشعبة : هو ابن الحجاج . تقدم في ت ( رقم 22 ) ، وعياش : هو ابن عقبة بن كليب الحضرمي أبو عقبة المصري ، صدوق : مات سنة ١٦٠ه_ . انظر« التهذيب » (198/8) و « التقريب » ص ٢٦٩ .
4- في أ _ ه_ ) بن ) : بدل عن ، وهو تحريف ، والصواب ما في الأصل . تخریجه : في إسناده بكر بن بكار ، وهو متكلم فيه ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير طريقه ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه » (٤٧٤/٦ ) الأنبياء ، باب يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في حديث طويل ، ومسلم في« صحيحه » (٢٤٠/١) مع النووي ، الإيمان ، باب عقائد التوحيد ، عن أنس ، ومعاذ مرفوعاً نحوه ، وعن عبادة مرفوعاً نحوه في ( 229/1 ) بلفظ ( مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا الله ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ) .

حدثنا إسحاق (1) بن حكيم ، قال : ثنا عبد الوارث ، قال : ثنا بكر،قال : ثنا حمزة، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، قال : قال لي ابي بن كَعْب : يا زر كاين تَعُدُّ سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاثاً (2) أو أربعاً وسبعين . قال : إن كُنا لنوازي بها البقرة، وإن فيها آية الرجم ( الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوْهُمَا أَلبَتْة نكالاً مِنَ اللَّهِ ، وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .

ص: 375


1- الرواة : إسحاق بن حكيم : هو إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. تقدم في ت رقم ٥٤ ، وهو شيخ صدوق ، وقال أبو نعيم : ثبت صدوق، كما في« أخبار أصبهان » (1 /219) ، بكر : هو ابن بكار ، وحمزة : هو الزيات . تقدما قريباً . وعاصم بن بهدلة أيضاً تقدم في ت رقم 81 ، وهو صدوق له أوهام، وزر بن حبيش : هو ثقة من رجال الصحيحين . تقدم( في ت ١٣٥ ) .
2- في النسختين : « ثلاث أو أربع وسبعين ». تخریجه : في إسناده بكر ، وهو ضعيف عند أكثر العلماء ، ووثقه بعض وعاصم بن بهدلة : صدوق ، له أوهام ، فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في « زوائد المسند » ( ٥ / ١٣٢ ) من طريق خلف بن هشام، ، عن حماد بن زيد ، عن عاصم به ، والطيالسي في «مسنده » برقم ح 540، وعبد الرزاق في« مصنفه » ( 7 329 ) ، والبيهقي في « سننه » (211/8) من طريق عاصم بن بهدلة به ، وساقه ابن كثير في «تفسيره » (٣/ ٤٦٥ ) بإسناد أحمد ، وقال : رواه النسائي من وجه آخر ، عن عاصم به ، ثم قال : هذا إسناد حسن ، وهو يقتضي أنه قد كان فيها قرآن ، ثم نسخ لفظه ، وحكمه أيضاً والله أعلم . قلت : له طريق آخر تابع فيه يزيد بن أبي زياد عاصماً ، عن زر ، عن أبي ، عند أحمد في «مسنده » (132/5) ، والحاكم في« المستدرك » (٤١٥/٢) بلفظ : كانت « سورة الأحزاب توازي .... » ،وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
217 22/8 عبد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا المُعَدِّل :

(1)

يروي عن أبي داود ، والحسين بن حفص ، وبكر ، وأزهر ، والقعنبي ، وعبد الله بن بكر السهمي . كان من الرؤساء المقدمين .

(299) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (2) ، قال : ثنا عبد الوهاب بن زكريا ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا أبو مسلم ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : : - صلى الله الله عليه وسلم - : «يخرجون قوماً مِنَ النّارِ بعدما احْتَرَقُوا فيها ، حَتَّى يَصِيرُوا مِثْلَ الحَمِيمِ فَيَرُشُ عَلَيْهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنَ المَاءِ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الغُثَاءُ فِي حَمَالَةِ السَّيْلِ » .

ص: 376


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2 / 133) ، وفيه أبو سعيد .
2- تراجم الرواة : أبو عبد الله : تقدم في ( ت رقم 10 ) ، وحسين بن حفص : تقدم في ( ت رقم ٩٥ ). أبو مسلم : هو عبيد الله بن سعيد . قائد الأعمش . تقدم ( في ت رقم 202 ) والأعمش تقدم ( في ت رقم ٦) . وأبو صالح : هو السمان . تقدم (في ت ٤١ ) . تخریجه : إسناده ضعيف . فيه أبو مسلم قائد الأعمش ، وهو ضعيف كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في«أخبار أصبهان » (133/2) من طريق عبد الوهاب به مثله. والحديث له شاهد صحيح من غير هذا السياق ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في« صحیحه » (81/11) مع الفتح الرقاق، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم في «صحيحه » (3/ ٣٦ - ٣٧ )مع النووي الإيمان، باب إثبات الشفاعة ، وإخراج الموحدين من النار ، كلاهما من حديث أبي سعيد مرفوعاً نحوه ، والترمذي في «سننه » (٤ / 113) ، صفة جهنم من حديث أبي ،سعيد وجابر وقال في كل واحد« حسن صحيح»، وأحمد في« مسنده »(77/3 و ٩0 و ٩٤ و 391 ) عنهما نحوه.

(300) حدثنا عبد الله بن محمد بن عیسی (1)، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا حماد ، وشعبة قال : ثنا حماد ، وشعبة ، عن محمد بن زياد ، فأما حماد فقال : ثنا محمد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول : « عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رِجالٍ يُقادُونَ إِلَى الجَنَّةِ فِي السَّلاسِل » ، فأما شعبة فحدثنا عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عَجِبَ رَبَّنَا مِنْ قَوْمٍ يُقادون (2) فِي السَّلاسِل حَتَّى يَدْخُلُوا (3)

الجنة ) .

ص: 377


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم في ت رقم 81 ، وهو كثير الحديث حسن المعرفة. أبو داود : هو السجستاني . تقدم في ( ت رقم 129 ) . وحماد هو ابن سلمة . تقدم في بداية الكتاب ، وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم في ( ت رقم 22 ) ، ومحمد بن زياد : هو القرشي الجمحي مولاهم أبو الحارث المدني . تقدم في ( ت رقم 211 ) .
2- في سنن أبي داود » ، و « مسند أحمد » : « يُقَادُونَ إِلى الجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ » ، انظر تخريج الحديث .
3- في الأصل : « يدخله » ، والتصحيح من أ -ه_. تخریجه : في إسناده عبد الوهاب . لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات غير عبد الله بن محمد بن عيسى، وهو حسن المعرفة كثير الحديث كما تقدم. والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في « صحيحه » (١٤٤/٦ مع الفتح - س )الجهاد ، باب الأسارى في السلاسل من طريق شعبة به نحوه بلفظ : « عَجِبَ اللهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ فِي السَّلَاسِل » ، وأبو داود في« سننه » (127/3) الجهاد، باب الأسير يوثق من طريق حماد بن سلمة به مثله ، غير أنه قال : « يُقَادُونَ إِلى الجَنَّةِ فِي السَّلَاسِل » بدون اللفظ الأخير« حَتَّى يَدْخُلُوا الجَنَّةَ » ، وأخرجه أحمد في« مسنده» (2 / 302) من طريق حماد به ، وفي ٤٤٨ بطريق آخر عن أبي هريرة كلفظ أبي داود ، وأخرجه البغوي في « شرح السنة » (٧٦/١١) من طريق البخاري به مثله . وأحمد من حديث أبي أمامة مرفوعاً نحوه في « مسنده » (٢٤٩/٥ ) ، ولكن فيه راو مبهم .
218 23/8 عبد الرزاق بن بكر المكتب :

(1)

من أهل المدينة (2) يروي عن بكر وهُرَيْم وغيرهما .

(301) حدثنا أبو بكر بن الجارود (3) ، قال : ثنا عبد الرزاق بن بكر ، قال : ثنا هريم بن عبد الأعلى ، قال : ثنا يوسف السمتي ، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتِيَ بِشَراب ، فشرب منه ، ثم ناوله مَنْ عن يمينه ،(وعن يمينه ) (4)غلام ، وعن يساره أشياخ .

ص: 378


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل » (٤٠/٦) ، وفيه أبو عمر الأصبهاني ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بأصبهان ، ومحله الصدق ، وفي « أخبار أصبهان » (٢ / ١٣٥ ) .
2- أي مدينة أصبهان .
3- تراجم الرواة : أبو بكر : هو محمد بن علي بن الجارود . تقدم في ت رقم ٤٨ ، وهو ثقة . عبد الرزاق : هو المترجم له ، وهريم بن عبد الأعلى : هو ابن الفرات الأسدي . تقدم بترجمة رقم (١٣٤ ) . ويوسف : هو ابن خالد بن عمير السمتي - بفتح المهملة ، وسكون الميم بعدها مثناة - أبو خالد البصري - تركوه ، وكذبه ابن معين وغيره . مات سنة ١٨٩ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التهذيب » (١١ / ٤١١) ، و « التقريب » ص 388 ، وأبو حازم : هو سلمة بن دينار الأعرج ، من رجال الجماعة ، ثقة كما في « التهذيب » (٤ / ١٤٣ ). وسهل بن سعد : هو ابن مالك الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس . له ولأبيه صحبة . مات سنة ٨٨ ه_ وقيل : بعدها ، وقد جاوز المائة . « التقريب » ص 138 .
4- بين المعكوفتين من « صحیح مسلم » انظر ( 201/13 مع النووي ) . تخریجه : في إسناده يوسف السمتي ، وهو متروك كما تقدم، ولكن الحديث صحيح من غير طريقه بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » (13 / 201 مع النووي ) الأشربة ، باب استحباب إدارة الماء واللبن على يمين المبتدىء من طريق مالك بن أنس ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، ويعقوب القارىء . كلهم عن أبي حازم به بلفظ : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ أتي بشراب ، فشرب منه ، وعن يمينه غلام ، وعن يساره أشياخ ، فقال للغلام : « أَتَأْذَنُ لي أنْ أعْطِي هَؤُلَاءِ ؟ » فقال الغلام : لا والله ، لا أوثر بنصيبي منك أحداً . قال : فتله - وفي رواية يعقوب : فأعطاه - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده » . قال النووي في الشرح عليه ، وقد جاء في « مسند أبي بكر بن أبي شيبة أن هذا الغلام هو عبد الله بن عباس»، ومن الأشياخ خالد بن الوليد اه_ .

(302) حدثنا أبو بكر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : ثنا هري_ ، قال : ثنا هريم ، قال : ثنا يوسف ، عن أبي حازم، عن سهل ، قال : كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة ، ثم نرجع فنقيل(1) .

ص: 379


1- تراجم الرواة : تقدمت في السند قبله . تخریجه : في إسناده يوسف السمتي ، وهو متروك كما تقدم، والحديث متفق عليه من غير طريقه وبغير هذا السياق بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٢ / ٤٢٧ و ٤٢٨ مع الفتح - س ) الجمعة ، باب القائلة بعد الجمعة ، وفي الباب قبله من طريق أبي غسان ، عن أبي حازم به بلفظ : « كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم تكون القائلة » ، وبمعناه من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به ، ومن هذا الطريق أخرجه مسلم في«صحيحه »(٦ / ١٤٨) الجمعة ، باب صلاة الجمعة حين زوال الشمس، وكلفظ مسلم أبو داود في «سننه » ( ١ / ٦٥٣ ) الصلاة ، باب الصلاة يوم الجمعة قبل الزوال ، من طريق سفيان ، عن أبي حازم به ، والترمذي في «سننه » (2 /19) الجمعة ، باب القائلة يوم الجمعة ، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الله بن جعفر . كلاهما عن بن جعفر . كلاهما عن أبي حازم به نحوه ، وقال الترمذي : وفي الباب عن أنس وحديثه في ( صحيح البخاري ) (387/2 مع الفتح - س ) ، وقال أيضاً : حديث سهل حسن صحيح ، وابن ماجة في «سننه » (١ / ٣٥٠ ) ، الإقامة ، باب وقت الجمعة من طريق ابن أبي حازم، عن أبيه به ، وأحمد في «مسنده » (٥ / ٣٣٦ ) من طريق بشر بن المفضل ، عن أبي حازم به نحوه . قوله : فنقيل : هو من القيلولة ، وهي الاستراحة في نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم كما في « النهاية » ( ٣٣/٤ ) لابن الأثير .
219 ٢٤ عمر بن الخليل القاضي يكنى أبا كرديز :

(1)

يروي عن حماد بن مسعدة . ولي القضاء بأصبَهَان ، ووطن بها ، وكان يحيى بن مطرف يداخله(2) .

ص: 380


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ٣٥٣ ) .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (353/1) ، وزاد : ويروى عنه ، وساق من طريقه حديثاً .
220 25/8 عامر بن أسيد الواضحي . يكنى أبا عمر الواضحي :

(1)

كان إمام مسجد أيوب بن زياد ، يروي عن معتمر ، وابن مهدي ، ويحيى القطان ، ووكيع ، وابن عينية .

(303) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (2) ، قال : ثنا عامر بن أسيد، قال : ثنا يحيى القطان ، قال : ثنا المسعودي ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي مالك الأشجعي ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «مَنْ نَفْسَ (3) عَنْ مُؤْمِن كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً

ص: 381


1- للواضحي ترجمة في « أخبار أصبهان »(38/2 ) ، وفيه : من أهل سنبلان ، وفي« اللباب »(3/ (٣٤٨ ، وفيه : الواضحي : بفتح الواو ، وسكون الألف ، وبعدها ضاد معجمة مكسورة ، هذه النسبة إلى واضح جد عامر .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ت 32 ، وهو ثقة ، وعامر : هو المترجم له . ويحيى القطان : هو ابن سعيد بن فروح الإمام الناقد . تقدم في ت 22 . والمسعودي : هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي . صدوق ، ولكنه اختلط في أخرة قبل موته بسنة أو سنتين ، فمن يسمع منه ببغداد فبعد الاختلاط ، مات سنة ١٦٠ه_ ، وقيل : ١٦٥ه_ . ( التقريب ) ص (٢٠٥) ، و « التهذيب » ( ٦ / ٢١٠) • وسعيد بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري الكوفي : ثقة ، من رجال الجماعة ، مات سنة ١٦٨ه_ .«التهذيب » (٨/٤) ، وأبوه ، أبو بُرْدَة عامر بن أبي موسى تقدم في ت ٤ ، وهو ثقة من رجال الجماعة .
3- أي : فرج عنه ، يقال : نفس ينفس تنفيساً ونفساً ، كما يقال : فرج يفرج تفريجاً وفرجاً ، كذا في

مِنْ كُرَب يَوْمِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤمِن سَتَرَهُ الله (1) فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ »(2).

(٣٠٤ ) حدثنا علي بن الصباح ، قال : ثنا عامر بن أسيد ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، قال : ثنا عبدة بن أبي لبابة ، وعاصم (3) ، عن زر(4) ، قال : سألت أبي بن كعب عن ليلةِ القَدْرِ ، فحلف لا يستثني أنها ليلةُ سبع وعشرين .قلت : ممّ تقول ذاك يا أبا المنذر ؟ قال : بالعلامة ، أو الآية التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إِنَّهَا تُصْبِحُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُعُ الشَّمْسُ لَيْسَ لَهَا شُعاع ».

شرح السنة للبغوي ( 1 / 273 ) ، باب فضل العلم ، وانظر« النهاية » (٩٤/٥ ) لابن الأثير، والكُرْبة - بالضم - الخصلة التي تكون سبباً للحزن ، وتجمع على كُرب ، مثل غرفة وغرف .

ص: 382


1- في« سنن أبي داود » (٢٣٥/٥) : ستر الله عليه .
2- تخریجه : في إسناده عامر بن أسيد ، لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات سوى المسعودي ، وهو صدوق . تغير بأخرة كما تقدم . وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، فقد أخرجه مسلم في « صحيحه » (17 / 22 و 23 ) مع النووي الذكر والدعاء ، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن ، والذكر بطرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً مع زيادة من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة قبل قوله : من ستر مسلماً ، وزيادة في آخره ، ومن سلك طريقاً يلتمس الخ ، وأبو داود في«سننه » (٥/ ٢٣٥ ) الأدب ، باب في المعونة للمسلم ، والترمذي في «سننه » (٢ / ٤٣٩ )الحدود حديث ( ١٤٢٥ ) ، باب الستر على المسلم مثله ، غير أن أبا داود زاد تيسر المعسر ، والترمذي أيضاً في « البر والصلة » (3 /218) ، باب في الستر على المسلم ، حديث 1931 ، وفي القراءات ، باب مدارسة القرآن (٤ / ٢٦٥ ) ، حديث ٢٩٤٦ ، وابن ماجة في« سننه » (82/1 ) ، المقدمة حديث 22٥ ، باب من أحيا سنة قد أميتت ، وأحمد في« مسنده »(٢٥٢/٢ و ٥٠٠ ) ، والبغوي في« شرح السنة » (1 / 273 ). كلهم من طريق الأعمش به .
3- في أ _ ه_ « : « عاصم بن زر ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ».
4- تراجم الرواة : علي بن الصباح : تقدم في ت رقم ٥٤ ، وعامر بن أسيد : هو المترجم له ، وابن عيينة تقدم في ت رقم ٧٦ ، وعبدة بن أبي لبابة : هو الأسدي الغاضري - بمعجمتين - أبو القاسم . تقدم في (ت رقم 210 ) . ثقة . وعاصم : هو ابن بهدلة . تقدم في ت( رقم 81 )، وزر : هو ابن حبيش ، تقدم في ت ( رقم ١٣٥). تخریجه : في إسناده علي بن الصباح . لم يذكر فيه من الجرح والتعديل سوى قول أبي نعيم فيه ، إنه من الحفاظ كما تقدم، وكذا عامر بن أسيد ، وهو المترجم له . لم يذكر فيه جرح ولا تعديل ، ولكن الحديث صحيح بسند مسلم ، فقد أخرجه بإسناده في «صحيحه » ٦٤/٨ و ٦٥ مع النووي : الصوم، باب فضل ليلة القدر ، من طريق ابن عيينة ، وشعبة عن عبدة به نحوه ، وكذا الترمذي نحوه في « سننه » (٥ / ١١٦) تفسير سورة القدر من طريق ابن عيينة به كما عند مسلم وقال الترمذي : حديث صحيح ، وأحمد في« مسنده » (5 / 130 و 131) من الطريق المذكور، وغيره نحوه . وكذا أورده ابن كثير في« تفسيره » (٥٣٣/٤) .

(٣٠٥ )حدثنا ابن صبيح (1)، قال : ثنا عامر بن أسيد ، قال : ثنا محمد بن الصباح البزار ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الله بن عصمة ، عن حكيم بن حزام ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إذا شُغِلَ عَبْدِي بِذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي ، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أَعْطِي السَّائِلِينَ » .

ص: 383


1- تراجم الرواة : ابن صبيح : هو أحمد بن محمود بن صبيح . تقدم (في ت 32) ثقة . محمد بن الصباح : هو الدولابي ، أبو جعفر البغدادي البزار . ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة 227 . « التهذيب» ، (9 /229 ) ، وأبو بكر بن عياش الأسدي الكوفي المقرىء مشهور بكنيته والأصح أنها اسمه ، وقيل : اسمه محمد ، وقيل غير ذلك . ثقة عابد ، مات سنة ٩٤ ، وقيل : قبل ذلك . انظر التقريب ص ٣٩٦، والأعمش تقدم قبل قليل وهو معروف، ومالك بن الحارث : هو السلمي الرَّقي ، ويقال : الكوفي . ثقة من الرابعة . انظر « التقريب » ص ٣٢٦ ، و « التهذيب » (12/10) . وعبد الله بن عصمة الجُشَمي - بضم الجيم ، وفتح المعجمة _ حجازي مقبول من الثالثة ، المصدرين السابقين ص( 182 و 322/5 ). تخریجه : في إسناده عامر بن أسيد لم أعرف حاله . وعبد الله بن عصمة الجشمي ، وهو مقبول ، وبقية رجاله ثقات ، ولكن لم أقف على طريق المؤلف ، وله شواهد. فقد أخرجه الترمذي في «سننه » (٢٥٥/٤) ، فضائل القرآن من حديث أبي سعيد مرفوعاً بلفظ : « مَنْ شَغَلَهُ القُرْآنُ عَنْ ذِكري ، وَسَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ما أُعطي السائلين » مع زيادة في آخره . وقال : حسن غريب والدارمي في «سننه » (٤٤١/٢) فضائل القرآن نحوه ، وأبو نعيم في « الحلية » (١٠٦/٥) كلفظ الدارمي عنه ، وعن حذيفة في (313/7) بلفظ : «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَني » وقال : غريب ، تفرد به أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد ، عن ابن عيينة وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان » (1 /337) من ثلاثة طرق من حديث عمر بن الخطاب ، وجابر بن عبد الله ، ومالك بن الحويرث مرفوعاً بلفظ : « مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتي أَعْطَيْتُهُ أَفضل مَا أُعْطِي السَّائِلين »، وقال البيهقي هكذا رواه البخاري في التاريخ ، عن ضرار ، عن صفوان. قلت : «أورده ابن الجوزي في« الموضوعات » (٣ /١٦٥) بلفظه من طريق صفوان بن أبي الصهباء .. من حديث عمر ، ثم قال ابن الجوزي: قال ابن حبان : هذا موضوع ما رواه إلا صفوان بهذا الإسناد إلخ ، وتعقبه السيوطي في « اللآلىء » (٣٤2/2) بما قاله ابن حجر في أماليه وهذا حديث حسن أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ، عن أبي نعيم ضرار بن صرد ، عن صفوان به ، وابن شاهين من رواية يحيى الحِماني ، عن صفوان ، وأورده ابن الجوزي في« الموضوعات » ، فلم يصب ، واستند إلى ذكر ابن حبان لصفوان في« الضعفاء » ، ولم يستمر ابن حبان على ذلك ، بل ذكر صفوان في الثقات ، وذكره البخاري في«التاريخ » ، ولم يحك فيه جرحاً ، وذكره ابن شاهين في الثقات ، وكذا ابن خلفون ، وقال : أرجو أن يكون صدوقاً ، ووثقه ابن معين في رواية : انتهى » . قلت : فالحديث حسن بشواهده المتعددة كما قال الحافظ ابن حجر ، بل وقد حسنه الترمذي من حديث أبي سعيد كما تقدم، وزاد السيوطي في شواهده أيضاً حديث مالك بن الحويرث بنحوه ، وانظر «تنزيه الشريعة » (323/2) ، وقد وافق تعقيب السيوطي .

......

ص: 384

221 26/8 ق عبد الرحمن بن عمر رسته :

(1)

القطان يكنى أبا الحسن ، وكان راوية عن يحيى ، وعمرو وعبد(2) الرحمن بن مهدي ، والبصريين . خرج إلى الري فحضر مجلسه أبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومحمد بن مسلم بن وارة ، ويقال : كان عنده (3) عن ابن مهدي ثلاثون (4) ألف حديث ، وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين ، ويقال : سنة خمسين .

حكى إبراهيم بن محمد بن الحارث ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ما ذهبت يوماً إلى عبد الرحمن بن مهدي إلا وجدتُ الأخوين الأزرقين عنده (5) ، يعني : عبد الرحمن ، وأخاه (6). وله أحاديث يتفرد بها.

ص: 385


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٥/ ٢٦٣) وقال أبو حاتم : صدوق . وفي « أخبار أصبهان » (2/109) وفي « التقريب » ص 207 ، وزاد في نسبه ابن يزيد بن كثير الزهري . قال ابن حجر : لقبه « رسته » - بضم الراء ، وسكون المهملة ، وفتح المثناة - ثقة له غرائب وتصانيف ، وفي «التهذيب » (٢٣٤/٦ ) ، ونقل فيه عن أبي الشيخ ، وفي « الكاشف » (2 / 178) ، وقال الذهبي : ثقة. توفي سنة ٢٥٠ وفي« سير النبلاء » (٢٤2/12) ، وفي« الميزان » (٢/ ٥٧٩) .
2- هو ابن علي الفلاس .
3- في الأصل : ( عبده ) ، وما أثبته من أ _ ه_ .
4- في الأصل : ( ثلاثين ) والتصحيح من مقتضى القواعد.
5- كذا في« التهذيب» (٢ / ٢٣٥) باختصار .
6- في الأصل أخوه والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد، وهو عبد الله بن عمر رسته ، وسيأتي بعد هذه الترجمة قريباً .

(٣٠٦) حدثنا محمد بن يحيى(1)، قال : ثنا رُسته ، قال : ثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عب_د الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « البَادِيءُ بِالسَّلَام بَرِيء » (2).

رواه عمرو بن العباس(3) ، عن ابن مهدي موقوفاً .

وحكى محمد بن يحيى ، قال : سمعت رسته يقول : قدمت البصرة ،

ص: 386


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في (ت رقم 10) ، وهو ثقة ، وسفيان : هو الثوري . تقدم في (ت رقم 3) . وابن مهدي : تقدم في بداية الكتاب عند فتح أصبهان . أبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة (رقم 28) وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك . تقدم في (ت رقم 105) ، وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي الجليل .
2- تخریجه : رجاله ثقات ، وهو مما تفرد به رسته ، فقد أخرجه أبو نعيم في « الحلية » (١٣٤/٧) من طريق محمد بن يحيى بن مندة به مثله ، غير أنه زاد« من الصرم » ، والصرم بفتح الصاد ، وسكون المهملة ، وهو الهجر والقطع ، كما في« الفيض » (3 (215) للمناوي ، وقال أبو نعیم ،غریب تفرد به عن الثوري عبد الرحمن بن مهدي، وبطريق آخر في (٢٥/٩) من طريق رسته مثله ، وقال : غريب من حديث الثوري ، عن أبي إسحاق ، كأنه غير محفوظ ، والمشهور ما حدثناه ، حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا ابن أبي بكير ، ثنا ابن مهدي ، ثنا سفيان ، عن أبي قيس، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . وأخرجه الخطيب في الجامع» ، والبيهقي في «الشعب» كما في «الفيض» (٢١٥/٣) من حديث ابن مسعود ، وقال المناوي : وفيه أبو الأحوص ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وأورده الذهبي في «الضعفاء » . ووافقه السيوطي في تضعيفه . قلت : إن كان سندهما سند أبي الشيخ ، وأبي نعيم ، فليس أبو الأحوص هو الذي قال فيه ابن معين : ليس بشيء وأورده الذهبي في الضعفاء » ، فإنّه يروي عنه الزهري وحده كما في « التهذيب » (٥/١٢ ) ، وليس فيه ذكر أنه روى عن ابن مسعود ، بل هو عوف بن مالك أبو الأحوص الجشمي الكوفي الذي روى عنه السبيعي ، وروى هو عن ابن مسعود ، والله أعلم .فالحديث غريب كما تقدم ، وأورده الخطيب التبريزي في «المشكاة» (1322/3) حديث ٤٦٦٦ . وقال : رواه البيهقي في «الشعب» .
3- وعمرو بن العباس : هو الباهلي أبو عثمان البصري الذي روى عن ابن مهدي . صدوق، ربما وهم كما في «التقريب» ص (٢٦٠) .

فأتاني شباب العُصْفُري (1) ، فقال لي : كيف تحفظ عن عبد الرحمن بن مهدي حديث « البَادِيءُ بِالسَّلَامِ بَرِيء » ؟ فقلت : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، الحديث .

فقال : فَرَّجتَ عنّي فرّج الله عنك . أنكروا ذلك عَلَيَّ ، فقلت : حدثنا به عبد الرحمن مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومرة عن عبد الله موقوفاً(2)من قول عبد الله .

(307) أخبرنا إسحاق بن أحمد (3) ، قال : ثنا رُسته ، قال : ثنا عبيد الله بن سفيان الغداني(4) ، قال : ثنا ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِل ».

ص: 387


1- هو خليفة بن خياط . تقدم ( في ت 3) .
2- في النسختين : موقوف » ، والتصويب من مقتضى القواعد .
3- تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد : الغالب أنه إسحاق بن إبراهيم بن أحمد . ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات » (٣/٢٦٨) ، وسكت عنه . وعبيد الله بن سفيان : هو أبو سفيان الغداني ، أو العدني البصري ، كذبه ابن معين ، ووهى ابن حبان حديثه ، وقاله ابن عدي : في أحاديثه نُكْرةً . انظر« الميزان» (3/9) ، و « اللسان » (٤ / ١٠٥ ) ابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري تقدم في (ت رقم 12). ثقة ثبت .
4- في أ - ه_ - : المدني ، وهو خطأ ، ومحرف ، في الميزان ( 93 ) : غداني بصري ، وفي نسخة منه عدني ، وكذا في «اللسان» (٤ / ١٠٥) . تخريجه : في إسناده عبيد الله بن سفيان . كذبه ابن مَعِين ، ووهى حديثه ابن حبان ، كما تقدم . والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، بل متفق عليه بغير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٢ / ٣٥٦ و 382 مع الفتح - س الجمعة ، باب فضل الغسل يوم الجمعة ، باب فضل الغسل يوم الجمعة من طريق مالك، عن نافع ، عن ابن عمر ، ومن طريق سالم عنه مرفوعاً : لفظ الأول :«إذا جَاءَ أَحَدُكُم، ولفظ الثاني : ( مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَة فَلْيَغْتَسِل ) »، ومسلم في« صحيحه» (١٣٠/٦ و١٣١) بطرق عن ابن عمر ، كلفظي البخاري ، وبلَفْظِ « إذا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِل »وهو مخرج في« السنن» و « المسانيد »، أيضاً .

لم يُحدّث به رسته إلا بالري ، ورواه أبو عاصم ، عن ابن عون ، وغرائب حديثه تكثر .

(308) وفيما انتقى أبو بكر عمر بن سهل (1)على إسماعيل بن عبد الله ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عمر ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أيوب ، عن محمد ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : نُهي أن يُستعجل قبل رمضان بيوم(2) .

ص: 388


1- تراجم الرواة : أبو بكر عمر بن سهل الدينوري : ترجم له أبو الشيخ في ص 277 ، وقال : «كان من كبراء الحفاظ دَيناً فاضلاً ورعاً » . مات سنة ٣٠٧ه_ . وإسماعيل بن عبد الله : هو أبو الحسن الضبي . شيخ ثقة . تقدم ( في ت رقم 200) . عبد . الوهاب : هو ابن عبد المجيد بن الصلت أبو محمد الثقفي البصري . تقدم في (ت رقم ١٥٣) ثقة ، إلا أنه تغير قبل موته بثلاث سنين ، وأيوب : هو ابن أبي تميمة كيسان السختياني تقدم في (ت رقم ١٦) . ومحمد : هو ابن سيرين تقدم (في ت رقم 79).
2- تخریجه : رجاله ثقات، غير أن عبد الوهاب تغير قبل موته بثلاث سنين كما تقدم ، والحديث غريب بهذا اللفظ، فقد أخرجه ابن ماجه في« سننه » (527/1) الصوم، باب ما جاء في صيام يوم الشك من طريق عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، ولفظه : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعجيل صوم يوم قبل الرؤية » ، ولكن إسناده ضعيف جداً : فيه عبد الله بن سعيد ، وهو متروك كما في ( التقريب ) ص ١٧٥ . وأصل الحديث من غير هذا السياق صحيح ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري (١٢٧/٤ مع الفتح - س ) الصوم، باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ، أو يومين من طريق أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضان بِصَوْمٍ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ ». ومسلم في «صحيحه » (19٤/٧) مع النووي الصيام باب النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم أو يومين كما عند البخاري ، وهو مخرج في« السنن » و « المسانيد » أيضاً .
222 27/8 عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري :

(1)

يكنى أبا محمد . ولي القضاء بالكرخ ، وخرج إليها ، ومات بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين (2) ، وكان راوية عن يحيى ، وعبد الرحمن ، وروح ، وحماد بن مسعدة ، ومحمد بن بكر ، وأبي (3) قتيبة ، وغيرهم ، وله مصنفات كثيرة ، وقد حدث بغير حديث يتفرد به .

(309) حدثنا محمد بن سهل بن الصباح (4) ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله ،قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أسماءِ اللَّهِ ، فافْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ».(5)

ص: 389


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٤7/2) ، و«الجرح والتعديل »(5/ 111) وسكت فيه، وفي «سير النبلاء » (١٢ / ٢٤٣) ، وفيه الإمام المحدّث، ونقل فيه عن المؤلف .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (٢ / ٤٧) .
3- في الأصل : « أبو » ، والتصحيح من _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
4- الرواة : محمد بن سهل ، ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» 251 ، وقال : كان من أروى الناس عن أبي مسعود . توفي سنة ٣١٣ه_ . كذا في«أخبار أصبهان »( 2/255 )، ويحيى بن سعيد: هو ابن فروخ القطان ، والأعمش : معروف . تقدما قبل قليل ، وزيد بن وهب : هو الجهني أبو سليمان الكوفي . تقدم في (ت رقم 102)، وهو ثقة مخضرم، وعبد الله : هو ابن مسعود .
5- في إسناده محمد بن سهل ، وعبد الله بن عمر ، ترجم لهما أبو الشيخ ، وأبو نعيم كما تقدم ، ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث حسن بمجموع طرقه ، وقد أخرجه البزار ، والطبراني كما في« المجمع»(29/8 ) ، و « الترغيب »(327/3) عن ابن مسعود مرفوعاً مع زيادة في آخره ، قال المنذري : أحد إسنادي البزار قوي جيد ، وقال الهيثمي : رواه البزار بإسنادين ، والطبراني بأسانيد ، وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني ، وقال المناوي في « الفيض » (١٥١/٤) : قال ابن حجر : في « الفتح » رواه البزار والطبراني مرفوعاً وموقوفاً ، وطرق الموقوف أصح ، فحكم ابن الجوزي غير صواب ا _ ه_ . قلت : ورواه الطبراني في « الصغير » (1 / 75 ) ، و « الأوسط » من حديث أبي هريرة ، كما في « المجمع » (8 /29) ، وقال الهيثمي : في رواية « الصغير » عصمة بن محمد الأنصاري ، وهو متروك ، وفي رواية « الأوسط » بشير بن رافع ، وهو ضعيف ، وساقه ابن الجوزي في « الموضوعات »(3/79) من طريق الطبراني في« الصغير » ، ولكن تعقبه السيوطي في« اللآلىء »(2/ 288) عراق في«التنزيه» (2 / ٢٩٤) ، وقال السيوطي ورد ذلك من حديث أبي أمامة ، وأنس ، وابن مسعود ، وغيرهم، وحديث أبي أمامة أخرجه الطبراني ، ثم ساقه بإسناد الطبراني ، وحديث ابن مسعود ساقه بإسناد البيهقي في «الشعب» وقال السيوطي : وصححه أيضاً في « المختارة » ، وساقه أيضاً بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة من قوله وقد رواه البيهقي في« الشعب » بطرق مرفوعاً وموقوفاً ، وأخرجه عن ابن عمر موقوفاً ، كما في « التنزيه » (٢/ ٢٩٤) ، ثم ساق السيوطي حديث أنس بإسناد القضاعي في « مسند الشهاب » . قلت : قد فاتهم ما أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص ١٤٦ ، باب السلام«اسم من أسماء الله » من طريق شهاب بن المعمر ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس مرفوعاً بلفظ : « إِنّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أسماءِ اللهِ تعالى وَضَعَهُ اللَّهُ في الأَرْضِ ، فَأَفْشُوا السَّلام بَيْنَكُمْ ».ورجاله ثقات ، فالحديث صحيح بهذا الإسناد ، والله أعلم . وأخرجه الديلمي في« مسنده » كما في « تسديد القوس » ، حرف السين المهملة عن ابن عباس نحوه .

(310) حدثنا محمد بن يحيى (1) وسلم بن عصام ، قالا : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا عبد الله بن وهب المصري (2)، ومحمد بن بكر عن سعيد بن

ص: 390


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى ، وسلم بن عصام : تقدما : الأول في( ت رقم ١٠) . ثقة ، والثاني : شيخ صدوق . تقدم في ( ت رقم 19) ، وعبد الله بن عمر : هو المترجم له ، وعبد الله بن وهب المصري : تقدم في ( ت رقم 3) ، وهو ثقة ، ومحمد بن بكر بن عثمان أبو عبد الله : صدوق ، يخطىء مات سنة أربع ومائتين .« التقريب» ص (291) ، و « التهذيب » (77/9) . وسعيد بن أبي عَرُوبَة : تقدم في (ت رقم ٤) . ثقة مُدلس من أثبت الناس في قتادة . قتادة : هو ابن دعامة ، وعكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدما : الأول في (ت رقم 3) ، والثاني في (ت رقم ٤٥) .
2- في الأصل: «البصري»، والتصحيح من أ _ ه_ ولم أجد عبد الله بن وهب البصري، إنما المذكور في« التهذيب » وغيره : المصري، فيبدو لي أن هذا هو الصواب ، والذي في الأصل محرف ، والله أعلم . تخریجه : في إسناده عبد الله بن عمر. لم أعرف حاله ومحمد بن بكر صدوق : يخطىء، وقد عنعن سعيد بن أبي عروبة ، وهو مدلس ، وقد تقدم تخريج الحديث مستوفى تحت ترجمة ٨ بحديث رقم 22 ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٤٨) به مثله أيضاً .

أبي عَرُوبَة ، عن ق قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ثني رجال مرضيون من أصحاب رسول الله - صلى - صلى الله عليه وسلم - وأرضاهم عندي عمر ،أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ بعث منادياً ، فنادى : « لَا تَصُوموا هَذِهِ الأيام ، فإِنَّها أَيَّامُ أَكُل وَشُرْب » . ذكر لنا أن المنادي كان بلالاً.

حكى أبو عبد الله محمد بن يحيى ، قال : قدم فضلك(1) الرازي أصبهان ، فجاءني بعد المغرب ، فسلّم علي قال : الله الله . تصير معي إلى عبد الله بن عمر(2) لأسأله عن حديث قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس فقلت : حتى تُصْبح : فقال : الله الله ، فإِنِّي أخاف أن أموت ، أو يموت فيفوتني ، فصرت معه ، فخرج إليّ ، فقال : هذا فضلك جاء يسأل (3) في حديث قتادة ، ( فلم ) يصبر إلى أن يصبح ، وقال : أخاف أن أموت ، فقال : إنّه ( خاف ( أن أموت ، فيفوته ، فحدثنا به.

(311) وحدثنا سلم بن عصام (4) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا

ص: 391


1- هو الفضل بن العباس الرازي ، يعرف بفضلك . ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ص ١٦٩ ، وسيأتي برقم ترجمة (٢٩٧).
2- هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري أخو رسته صاحب الترجمة .
3- هكذا في النسختين . المناسب : «عن» ، والله أعلم.
4- تراجم الرواة : سلم بن عصام : تقدم في السند ،قبله وعبد الله : هو ابن عمر بن يزيد المترجم له وإسماعيل بن حكيم : هو الخزاعي صاحب الزيادي . ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل » (٢ / ١٦٥) ، ولم يذكر فيه شيئاً من الجرح والتعديل .يونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي . تقدم في ( ت رقم ١٦٠) هو ثقة ، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري . تقدم في (ت 3) ، وعمران بن حصين هو الصحابي المشهور.

إسماعيل بن حكيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين ، أن عمر قال : ما خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبة إلا أمرنا بالصدقة ، ونهانا عن المثلة (1).

(312) حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران (2) ، قال : ثنا عبد الله ،

ص: 392


1- في أ _ ه_ « المسئلة » ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وانظر تخريج الحديث تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وقد أخرجه الطبراني في«الصغير »(233/1) من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء عن عبد الله بن عمر به مثله ، وقال الطبراني : « لم يروه عن الحسن ، عن عمران ، عن عمر إلا يونس ، ولا عنه إلا اسماعيل . تفرد به عبد الله بن عمر ، ورواه هشيم . وغيره عن يونس ، عن الحسن ، عن عمران فقط ، وقال الهيثمي في« المجمع » (٦ / ٢٤٩) ، وفيه من لم أعرفهم .قلت : قد جاء الحديث بلفظه ، وبنحوه من حديث عمران بن حصين بدون واسطة عمر كما أشار إليه الطبراني ، وكذا عن سمرة بن جندب ، فقد أخرجه أبو داود في« سننه » (3/ 120 و121) الجهاد ، باب في النهي عن المثلة ، وأحمد في مسنده (٤٢٩/٤ و ٤٣٦ و ٤٣٩ و ٤٤٥ ) و ( ٥ / 12 و 20) . كلاهما من طريق الحسن عنهما عند أحمد بلفظه مثله في بعض المواضع ، وعند أبي داود بنحوه بلفظ : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يَحتنا على الصدقة ، وينهانا عن المثلة. وأخرجه الدارمي في « سننه » (1 /390) الزكاة، باب الحث على الصدقة عن عمران بن حصين وحده بلفظ : ما خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أمرنا الحديث قال الهيثمي بعدما أورد الحديث في «المجمع » (٤ /189) عن عمران : رواه أحمد والبزار بنحوه ، والطبراني في « الكبير » ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، والله أعلم ، والمثلة ، تعذيب المقتول بقطع أعضائه ، وتشويه خلقه قبل أن يقتل أو بعده ، وذلك أن يجدع أنفه ، أو تفقأ عينه ، أو ما أشبه ذلك من أعضائه كذا قال الخطابي في تعليقه على« سنن أبي داود» (3/ 120) .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن عمران أبو سليمان : ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ص ٢٠٥ ، وقال : كان من خراسان ، وكان له محلّ مقبول القول ، وكان على المسائل . مات سنة ٣٠٤ه_ . عبد الله : هو ابن عمر بن يزيد الزهري، صاحب الترجمة ، سالم بن علي : لم أقف على ترجمته . معمر : تقدم في ( ت رقم 133) ، ونافع : تقدم في ( ت رقم ٤٧ .)

قال : ثنا سالم بن علي ، قال : ثنا معمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغسل رأسه في سطل من نحاس (1).

هذه الأحاديث مما تفرد (2) بها ، ومثل هذا يكثر .

(313) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (3) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (4) ابنَ آدم أنْفِقْ أَنْفِقْ عَلَيْكَ » (5). قال عبد الله بن عمر : ليس بالكوفة ولا بالبصرة هذا الحديث عند أحد .

ص: 393


1- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وهو عبد الله بن عمر الزهري، ومن لم أقف على ترجمته ، وهو سالم بن علي ، وهو مما تفرد به عبد الله بن عمر ، لم أقف على تخريجه .
2- في النسختين «بهz ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ( ت رقم 32) ، وهو ثقة ، والحسين بن حفص : تقدم بترجمة (رقم ٩٥) ، وهو صدوق ، وسفيان يحتمل الثوري ، وابن عيينة ، لأن حسيناً روى عنهما ، وهما يرويان عن أبي الزناد ، ولكن جاء التصريح بابن عيينة عند مسلم كما سيأتي في تخريج الحديث . فتعين هو ، وأبو الزناد : هو عبد الله بن ذكوان القرشي ، ثقة . مات سنة ١٣٠ ، وقيل بعدها . انظر : «التقريب ص 172 . والأعرج : هو عبد الرحمن بن هرمز . تقدم ( في ت رقم 130) ، وهو ثقة ثبت أيضاً .
4- في « صحيح البخاري » وغيره ( ٩/ ٤٩٧ مع الفتح - س ) بزيادة : « يا » قبل ابن .
5- تخریجه : رجاله ثقات سوى عبد الله بن عمر الزهري، فإنه لم أعرف من وثقه ، أو جرحه والحسين : وهو صدوق ، والحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف ، فقد أخرجه البخاري في « صحيحه » (٣٥2/8) التفسير ، باب« وكان عرشه على الماء » ، وفي النفقات (٩/ ٤٩٧) ، باب فضل النفقة على الأهل، وفي التوحيد (٤٦٤/١٣) ، حديث (٧٤٩٦) ، ومسلم في« صحيحه » 7 /79 و 80 الزكاة، باب الحث على النفقة ، وتبشير المنفق بالخلف كلفظ البخاري من طريق شعيب ، عن أبي الزناد به ، وفي التفسير مع زيادة وفي التوحيد مثله ، وفي النفقات من طريق مالك عن أبي الزناد به مثله ، ومسلم من طريق ابن عيينة ، عن أبي الزناد به مع زيادة في آخره ، ومن طريق عبد الرزاق ، عن معمر بن راشد ، عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة فيه، وابن ماجه في «سننه » (٦٨٦/١ ) الكفالات ، باب النهي عن النذر ( من طريق سفيان ، عن أبي الزناد به ، وفي آخره هذا الجزء بلفظه ، وأحمد في« مسنده » (٢ / ٢٤٢ و ٣١٤ و ٤٦٤) من الطريق المذكور ، وانظر« تاریخ بغداد » (٩ / ٢٦٨) .
223 28/8 علي بن يونس بن أبان بن علي بن مهران التميمي :

(1)

من مواليهم ، يروي عن أبي داود ، وسعيد بن عامر ، وابن مهدي ، ويعقوب الحضرمي ، وأبي (2)بكر الحنفي (3) ثقة .

(٣١٤) حدثنا الحسن بن علي بن يونس (4) ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا ابن فضالة ، عن داود بن ميسرة ، عن الصدائي ، أن رسول الله

ص: 394


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » (٢ / ٣) .
2- في الأصل « وأبو » ، والجادة ما أثبتنا .
3- هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري ثقة ، مات سنة أربع ومائتين ، انظر «التقريب» (217) .
4- تراجم الرواة : الحسن بن علي : تقدم في بداية « الطبقات » وكان شيخاً فاضلاً .وأبو داود : هو الطيالسي تقدم بترجمة (رقم 93) . وابن فضالة : هو مبارك ، تقدم بترجمة (رقم ٥٤ ) . ثقة مدلس . وداود بن ميسرة : لم أقف على ترجمة بهذا الاسم ، ولكن ذكر ابن حجر في« التهذيب » (٣/ ٣٦٠) في ترجمة الصدائي هذا الإسناد من طريق ابن فضالة ، عن عبد الغفار بن ميسرة ، عن الصدائي ، فلعله حرف ، أو هو أخوه ، وعبد الغفار مجهول كما في « الميزان » (٦٤١/٢) ، والله أعلم. والصدائي - بضم الصاد المهملة - نسبة إلى صداء قبيلة باليمن ، وهو زياد بن الحارث ل_ه صحبة ووفادة . انظر « التقريب » ص (109) ، « والتهذيب » (٣ / ٣٥٩) .

- صلى الله عليه وسلم - قال : « إِنَّما يُقيمُ مَنْ يُؤَذِّنُ » ، وكان بلال غائباً (1) ، ولم يحضر ، فأذن الصدائي ، فجاء بلال ، فأراد أن يقيم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « يَا بِلالُ إنّ أخا صداء قَدْ أَذَّنَ ، وَإِنَّما يُقِيمُ مَنْ أَذَّنَ »(2) .

(٣١٥) حدثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا خارجة بن مصعب (3) ، عن هشام بن عروة ، عن ، أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله - صلی الله عليه وسلم - قال : « إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَ - فَلْيَنَمْ لا يَدْعُو

ص: 395


1- في الأصل : غائب والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد.
2- تخریجه : في إسناده داود ، أو عبد الغفار ، وهو مجهول كما تقدم . فقد أخرجه أبو داود في« سننه » (١ / ٣٥٢ )الصلاة ، باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر من طريق عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن الصدائي ، قال : لما كان أول أذان الصبح أمرني - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأذنت إلى قوله : فأراد بلال أن يقيم ، فقال له نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : إنّ أخا صداء الحديث ، وأخرجه الترمذي في «سننه » (128/1) الصلاة حديث رقم (199) ، باب من أذن فهو يقيم من طريق المذكور عند أبي داود ، وقال : وفي الباب عن ابن عمر ، وكذا ابن ماجه في «سننه»(237/1) الأذان ، باب السنة في الأذان ، وكذا أحمد في «مسنده » (١٦٩/٤) من الطريق المذكور فمداره عند الجميع على عبد الرحمن الأفريقي . قال الترمذي : « وحديث زياد - الصدائي - إنما نعرفه من حديث الأفريقي ، والأفريقي : هو ضعيف عند أهل الحديث ، ضعفه يحيى القطان وغيره قال أحمد : لا أكتب حديث الأفريقي ». وقال الترمذي : ورأيت محمد بن إسماعيل - البخاري - يقوي أمره ، ويقول : هو«مقارب الحديث. ثم قال الترمذي : والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم . أن من أذن فهو يقيم قال السندي : كما في التعليق على« سنن أبي داود » (٣٥٢/١) ، « وتلقيهم الحديث بالقبول مما يقوّي الحديث أيضاً ، فالحديث صالح ،فلذلك سكت عنه أبو داود ، والله أعلم».
3- تراجم الرواة : تقدم الرواة كلهم قبل قليل سوى خارجة بن مصعب أبي الحجاج السرخسي . متروك مات سنة ١٦٨ه_ . انظر « التقريب » (87). تخریجه : في إسناده خارجة وهو متروك ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه بغير هذا السياق والسند ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (213/1 - مع الفتح - س ) الوضوء ، باب الوضوء من النوم ، ومن لم ير من النعسة والنعستين الخ ، ومن حديث أنس أيضاً بعد صفحة من «صحیحه» ، و ومسلم في «صحيحه» (٧٤/٦ - مع النووي) المسافرين ، باب أمر من نعس في صلاته بالرقود ، وأبو داود في سننه ) (2) / (٧٤ الصلاة ، باب النعاس في الصلاة ، والترمذي في« سننه » (1 /221) الصلاة ، باب في الصلاة عند النعاس ، وقال الترمذي : في الباب عن أنس ، وأبي هريرة ، وحديث عائشة حديث حسن صحيح ، والنسائي في « سننه » (١ / ٩٩) الطهارة . باب النعاس ، وابن ماجه في« سننه » (١ /٤٣٦) الإقامة ، باب ما جاء في المصلي إذ نعس ، ومالك في الموطأ » ص 93 . صلاة الليل . وأحمد في« مسنده » (٦ / ٥٦ و ٢٠٥) ، وفي (3/ ٢٥٠ 100 و 150 و 250 ) وإسحاق في مسنده » ، مسند عائشة منه حديث رقم ٧٤ و ٧٥ و ٧٦ بتحقيقي ، وأبو بكر بن داود في جزء مما أسندت عائشة ، حديث رقم ٥ بتحقيقي ، وابن خزيمة في «صحيحه » (٥٥/2) ، والدارمي في« سننه » (1 / 32) ، والبغوي في « شرح السنة » (٥٧/٤ ) . من حديث أنس أيضاً كلهم من طريق هشام بن عروة به بلفظ : « إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصلِي ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ ، فإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ يَنْعُسْ لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسه » مع تفاوت يسير في اللفظ عند البعض .

لِنَفْسِهِ ، فَيَسُبّها وَيَدْعُو عَلَيْهَا» ،

ص: 396

٢٢٤ 29/8العباس بن الوليد بن مرداس :

(1)

يحدث عن القاسم بن الحكم العرني (2).

(٣١٦) حدثنا أبو العباس الجمال (3)، قال : ثنا العباس بن الوليد بن مرداس ، قال : ثنا يحيى بن سعيد (4) ، عن خالد بن حيان ، عن بدر بن راشد ، عن الحسن ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً نَجَس وَنَجَسَتْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِيئَةِ الخَبَالِ » . قيل : وما

ص: 397


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠ ) ، وفيه زيادة الجُلكي أبو الفضل - بضم الجيم ، وفتح اللام - كما في« اللباب» (1 (287 لابن الأثير وانظر «معجم البلدان »(٢ / ١٥٥) ، له ترجمة قصيرة عنده .
2- في النسختين « العدني » ، والصحيح ما أثبته . انظر « أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠ ) ، و « التهذيب » (311/8) .
3- تراجم الرواة : أبو العباس : هو أحمد بن محمد بن عبد الله الجمال . تقدم في ( ت رقم 2 ) . يحيى بن سعيد : هو القطان . تقدم في ( ت رقم 22) خالد بن حيان : هو الرقي أبو يزيد الكندي . صدوق يخطىء . مات سنة ١٩١ ه_ . انظر «التقريب » ص (88) . وبدر بن راشد : ترجم له ابن أبي حاتم في« الجرح والتعديل » (٢ / ٤١٣) ، وسكت عنه ، ولم أقف عليه في محل آخر . والحسن : هو البصري الأنصاري تقدم في (ت رقم 3 ) ، ولكنه لم يسمع من أبي سعيد .
4- في الأصل محمد ، والتصويب من« أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠) .

طينة الخبال ؟ قال : « صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ »(1) .

ص: 398


1- في إسناده من لم أعرف حاله ، ومتكلم فيه ، وهو الرقي ، وكذلك فيه انقطاع ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) بلفظه، ولم أجده في موضع آخر بلفظ المؤلف، وطريقه، وقد أخرج الطبراني كما في «المجمع » (71/5) عن ابن ابن عباس م_رف_وع_اً م_ا هو قريب منه بلفظ : «مَنْ يَشْرَب الخَمْرَ كَانَ نَجِساً أَرْبَعِينَ يَوْماً، فَإِنْ َتابَ منها تاب الله عليه» إلى قوله : «فإن رَبَّعَ كان حقاً على الله أن يَسْقِيهِ من ردعة الخبال الحديث. قال الهيثمي : وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن، وفيه ضعف، والذي أخرجه النسائي في« سننه » (317/8 و ٣٢٤ ) الأشربة ، باب توبة شارب الخمر ، وابن ماجه في« سننه» (2 / 1120 ) الأشربة ، باب من شرب الخمر لم تقبل صلاته من حديث عبد الله بن عمر ، وأحمد في «مسنده »(٢ / ٣٥، 1٧٦ ، 178) ، والطيالسي في« مسنده » (339/1) بترتيب الساعاتي ، والدارمي في « سننه » (2 /111) الأشربة ، عن عبد الله بن عمرو ، وأحمد والطيالسي ، عن ابن عمر كلاهما مرفوعاً بلفظ - وهو للطيالسي - : «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعينَ لَيْلَةً ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» إلى قوله : « فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِين لَيْلَةً ، فإِنْ تَابَ لَمْ يَتُب اللَّهُ عَلَيْهِ وَكَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبَالِ » ، قال : يا أبا عبد الرحمن وما طينه الخبال ؟ قال : صديد أهل النار وأورد الهيثمي في « المجمع » (٥ / ٦٨ و ٦٩ ) روايات فى هذا المعنى من حديث أبي ذر ، وعبد الله بن عمرو، وقال في الأول : رواه أحمد والبزار والطبراني، وفيه من لم يُسَمَّ وشهر وهو فيه ضعف ، وفي الثاني : رواه أحمد ، والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح خلا نافع بن عاصم ، وهو ثقة .
٢٢٥ 30/8يحيى بن محمد أبو بشر القَوَارِيرِي:

(1)

بصري كان من الحفاظ ، وكان (2)يختلف في البلدان . سُمِع منه بالرّي وأصبهان ، يروي عن أبي عاصم والبصريين ، قدم أصبهان قبل الخمسين ، ثم خرج عنها.

حدثنا أبو مسعود عبد الله بن محمد بن عبدان ، قال : ثنا أبو بشر يحيى بن محمد البصري ، قال : ثنا مسلم ، قال : ثنا مرزوق أبو عبد الله الخياط (3) ، قال : ثني مجاهد أبو يوسف الخياط (2) ، قال : كانت لمحمد بن سيرين ثياب يصلي فيها ، وثياب ينام فيها ، وثياب يدخل فيها الكنيف ، وكان إذا دعي الخياط ( قال ) (4): اغسل جلمك (5) ، واغسل إبرتك ، واغسل خيوطك ، ولا تبل خيوطك بريقك .

حدثنا عبدان ، قال : ثنا أبو بشر ، قال : ثنا عمر بن عاصم ، قال : ثنا همام ، قال : رأيت محمد بن سيرين توضأ وضوءاً عشراً ، ثم دخل المسجد ، ورمى بالثوبين اللذين توضأ فيهما ، وأخذ ثوبين آخرين ، فصلى فيهما .

ص: 399


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »( ٢ /٣٥٦) ، وزاد ابن قيس من الجوالين في البلدان ، وفي «الجرح والتعديل » (9 /185) ، وقال أبو حاتم : كان صحيح الحديث .
2- في الأصل هنا كلمة لم تتضح لي ، وليس في أ _ ه_ .
3- في الأصل مهمل ، وما أثبته من أ _ ه_ .
4- من أ - أ _ ه_ .
5- الجلم : ما يجز به يقال : جلم الشيء جلماً ، أي : قطعه ، كالمقراض وغيره ، انظر« لسان العرب» (١٠٢/١٢).
٢26 31/8يسار بن سمير بن يسار العجلي :

(1)

يكنى أبا عثمان من خيار عباد الله . يحدث عن سعيد بن عامر ، وأبي داود ، ويحيى بن أبي بكير ، وغيرهم .

(317) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (2)قال : ثنا يسار بن سمير قال : ثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان النهدي ، عن ، عن سعد ، وعن أبي بكرة ، قال : - وسعد أول من رمى بسهم في سبيل الله _ حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « مَنِ ادَّعَى إلى غير أبيه ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ ، فَالجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ » .

ص: 400


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (٣٦٢/٢) ، وفيه : كان من العباد والزهاد .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ( ت رقم 32 ). ثقة . سعيد بن عامر : هو الضبعي - بضم : المعجمة ، وفتح الموحدة - أبو محمد البصري . ثقة صالح . قال أبو حاتم : ربما وهم . مات سنة ٢٠٨ه_ . انظر « التقريب » ص 23 ، و « التهذيب » ( ٤ / ٥٠ ) ، و « الجرح والتعديل » (٤٨/٤) . وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم (22 ، وعاصم : هو ابن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري . تقدم في ( ت رقم 129) . ثقة أبو عثمان النهدي : هو عبد الرحمن بن ملّ . تقدم في ( ت رقم ٣) . ثقة ثبت وسعد : هو ابن أبي وقاص ، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله . كذا روى الطبراني كما في « المجمع » (271/5) ، وقال الهيثمي : إسناده منقطع ، وأخرجه أبو هلال العسكري بإسناده عن سعد نفسه في « الأوائل » (1 / 310) ، وأبو بكرة : هو نفيع بن الحارث بن وأبو بكرة : هو نفيع بن الحارث بن كلدة - بفتحتين - الثقفي : صحابي مشهور بكنيته . مات سنة ٥٢ه_ كما في « التقريب » ص ٣٥٩ .تخریجه : رجاله ثقات ، خلا يسار بن سمير ، لم أقف على توثيقه ، وقال أبو الشيخ : من خيار عباد الله . قال أبو نعيم : كان من العباد والزهاد ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٥٤/١٢) مع الفتح - س ، الفرائض ، « باب من ادعى إلى غير أبيه ، ومسلم في« صحيحه » (51/2 - 53) مع النووي ، الإيمان ، باب بيان حال » ٥٣) إيمان من رغب عن أبيه ، وهو يعلم ، وابن ماجه في « سننه » (870/2 ) - الحدود ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، والدارمي في« سننه » (٢٤٤/٢ و ٣٤٣) السير ، باب في الذي ينتمي إلى غير مواليه ، وفي الفرائض ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، وأحمد في« مسنده »(٣٨/٥ و ٤٦ ) . كلهم من طريق أبي عثمان النهدي ، عن سعد بن أبي وقاص ، وأبي بكرة مرفوعاً مثله ويلتقي سند الدارمي مع سند أبي الشيخ في سعيد بن عامر ، وسند مسلم وابن ماجة وأحمد في عاصم الأحول ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة » (272/9) النكاح ، باب إثم من جحد ولده ، أو ادعى إلى غير أبيه ، من طريق شعبة به مثله .

(318) حدثنا محمد أحمد بن بن يزيد (1) ، قال : ثنا يسار بن سمير ، قال : ثنا ثابت بن موسى ، قال : ثنا أبو داود النخعي ، عن خالد بن سلمة المخزومي ، عن ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « الثَّابِتُ فِي مُصَلاهُ فى صَلَاةِ الصُّبْح حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أبْلَغُ فِي طَلَب

ص: 401


1- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن يزيد : هو الزهري. تقدم في (ت رقم ٤٨ ). ليس بالقوي في حديثه ، ويسار بن سمير : هو المترجم له هنا ، وثابت بن موسى بن عبد الرحمن الضبي أبو يزيد الكوفي قال ابن معين : كذاب . قال أبو حاتم : ضعيف ، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج بأخباره وثقه مطين فقط ، قال ابن حجر : ضعيف ، مات سنة ٢٢٩ ه_ . انظر« التهذيب »(١٥/٢) و «التقريب » ٥٠ و « الميزان» (٣٦٧/١) . وأبو داود النخعي : هو سليمان بن عمرو الكذاب عن أحمد ، كان يضع الحديث ، عن يحيى ، قال : معروف بوضع الحديث . قال البخاري : متروك . قال يزيد بن هارون : لا يحل لأحدٍ أن يروي عنه . انظر« الميزان » (218/2) . وخالد بن سلمة المخزومي أبو سلمة المعروف بالفأفاء : وثقه أحمد ، وابن معين ، وابن المديني ، وقال ابن حجر : صدوق. رُمِي بالإرجاء والنصب . مات سنة ١٣٢ ه_ ،« التهذيب »(٩٥/٣) ، «التقريب » ص 88 . وأبان بن عثمان عفان الأموي أبو سعيد : ثقة من كبار التابعين مات سنة ١٠٥ ه_ ، بن وعثمان هو ابن عفان الخليفة الثالث المشهور ، « التهذيب » (97/1 ) . تخریجه : في إسناده ثابت بن موسى الكوفي ، وهو ضعيف جداً ، وأبو داود النخعي ، وهو كذاب وضاع ، وأخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (٢٦٣/٢) من طريقه به مثله ، وكذا الديلمي في «مسنده » كما في« تسديد القوس » (70/ق2/1 ب) به نحوه ، وساقه الذهبي في« الميزان » (219/2) بإسناد ثابت بن موسى الكوفي به بلفظه ، وهو من جملة ما سرده الذهبي مما وضعه ، وكذا ساقه ابن حجر في « اللسان »(99/3) بإسناد ثابت بن موسى ، مثله ، أيضاً نقل عن ابن عدي قوله : « أجمعوا على أنه يضع الحديث ، فهو موضوع » .

الرِّزْقِ مِنَ الضَّارِبِ (1) فِي الْأَمْصَارِ» .

ص: 402


1- في« الميزان » (219/2 ) ، و « اللسان » (3/ ٩٩ ) : « الضرب » .
227 32/8محمد بن علي بن وضاح :

(1)له ترجمة في« أخبار أصبهان » (191/2 ) ، وزاد فيه ، بصري ... خرج إلى مصر ، وسكنها ،

حدث عنه الأخرم ، ثم ساق له رواية مرفوعة . (2)

قدم أصبهان . يحدث عن وهب بن جرير ، وغيره .

ص: 403


1-
2-

228 33/8 عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل ابن یحیی بن ذکون:

(1)

يكنى أبا محمد ، وهو ابن أخي الحسين ابن حفص ، وكان مقدماً في البلد ، معروفاً عند السلطان ، يسمى مختار البلد ، وكان ممن يُرجع إليه (2) في الشهود . يروي عن عمه الحسين بن حفص ، وبكر بن بكار ، ومات سنة أربع وخمسين ومائتين ، وكاتبه من الخلفاء المعتصم (3)، ثم الواثق (4) ، ثم المتوكل (5) ، ثم المستعين (6) ، فكتب إليه المستعين وإلى محمد بن بكار : من عبد الله أبي محمد الإمام المستعين بالله أمير المؤمنين الى مختارِ البلد عبدِ الله بن الحسن وفقيهها محمد ابن بکار ، سلام عليكم ، فذكر الكتاب .

ص: 404


1- له ترجمة في المصدر السابق (53/2) ، وفيه« كان خيراً فاضلاً .. وإليه انتهت رئاسة البلد في الدين والدنيا ، وكان إليه التزكية » .
2- يعني تزكية الشهود .
3- هو أبو إسحاق محمد بن هارون بن محمد ، ولي بعد المأمون ، وله فتوحات ، ودامت ولايته ثمانية أعوام . مات سنة ٢٢٧ه_ ، وله ٤٨ سنة . انظر« اسماء الخلفاء والولاة » ص 371 .
4- الواثق : تقدم في ( ت رقم 127) .
5- المتوكل : هو أبو الفضل جعفر بن محمد بن هارون ولي بعد الواثق ، واستمرت ولايته ١٥ عاماً غير شهرين إلى أن قتل سنة ٢٤٧ه_ ، وله اثنتان وأربعون سنة . المصدر السابق ص 372 .
6- المستعين : هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المعتصم . ولي بعد المنتصر ، وقتل بأمر المعتز سنة ٢٥٢ه_ ، وكان عمره ٣٦ سنة . المصدر المذكور ، لم أجد متن كتابه المذكور .
229 34/8 الضحاك بن مزيد بن عجلان :

(1)

وهو عم عصام جبر (2) ، وجد أبي إبراهيم بن مُتَويَه لأمه ، وكان مولد الضحاك بأصبهان ومولد أبيه وعمه يزيد ابنا (3) عجلان (4) بالكوفة ؛ لأن عجلان لما تخلّص من الديلم(5) نزل الكوفة ، وكان مولد عجلان بأصبهان ، وقد كان رحل ، وكتب ولم يخرج حديثه (6).

ص: 405


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »( ١ / ٣٥٠ ).
2- هو عصام بن جبر الضحاك بن الحسن ، كما في « أخبار أصبهان » (١ / ٣٥٠) .
3- في النسختين « ابنا » ، والأولى حسب مقتضى القواعد« ابني ».
4- لأن عجلان سباه الديلم من قرية برخوار بعد تخلصه منه نزل الكوفة . انظر« أخبار أصبهان » (138/2) .
5- هو عصام بن جبر الضحاك بن الحسن ، كما في « أخبار أصبهان » (١ / ٣٥٠) .
6- كذا في المصدر السابق .
230 35/8عبد الله بن الضريس الأصبهاني:

(1)

أبو محمد من (2) باطرقان (3)) .

(319) حدثنا أحمد بن محمود بن محمود (4) بن صبيح قال : ثنا عبد الله بن الضريس ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا بشر بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : يا رسول الله إني رجل أصوم ، أفأصوم في السفر ؟ قال : «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِر »(5) .

ص: 406


1- له ترجمة في المصدر السابق (٥٤/٢) .
2- في ا - ه_ (ابن) ، وهو تصحيف .
3- باطرقان - بفتح الباء الموحدة، وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وهي إحدى قرى أصبهان، وكان أكثر أهلها نساجين ، انظر « معجم البلدان »( ١ / ٣٢٤) ، و « اللباب »(1 / 110) لابن الأثير.
4- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ( ت رقم ٣٢). الحسين بن حفص : تقدم بترجمة (رقم ٩٥ ). صدوق . وبشر بن منصور هو السليمي - بفتح ،وكسر ، ومثناة من تحت بعد اللام المكسورة - أبو محمد البصري : صدوق عابد زاهد . مات سنة إحدى وثمانين ومائة . انظر« التقريب » ص ٤٥ و « التهذيب » (٤٥٩/١) . والثوري : تقدم في (ت رقم 3) ، وهشام بن عروة ، وأبوه أيضاً تقدما في (ت رقم 2) .
5- تخريجه : في إسناده عبد الله بن الضريس ، لم أعرف حاله ، وهو المترجم له ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق كما تقدم، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٥٤/٢) من طريقه به مثله ، وقد تقدم تخريجه كاملا في حديث 203 تحت ترجمة ١٥٣ .
231 36/8محمد بن يحيى بن نصر الرازي :

(1)

يحدث عن هشيم ، وابن إدريس ، وله أحاديثُ مناكير عن قوم ثقات .

(320) حدثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار(2) ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن نصر الرازي ، قال : ثنا هُشَيْم ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : « لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تُعْجَبُوا بِأَحَدٍ حَتى تَنْظُروا يمَ خُتِمَ لَهُ»(3).

ص: 407


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2 / 192) ، وفيه : في حديثه نكارة عن الثقات ، وفي« اللسان» (٤٢٤/٥) ، وفيه نقل ابن حجر قول المؤلف ، له أحاديث مناكير عن الثقات ، وكذا قول أبي نعيم المذكور .
2- تراجم الرواة : الحسن بن إبراهيم : هو أبو علي . تقدم( في ت رقم ٤٩ ). محمد بن يحيى : هو المترجم له . هشيم هو ابن بشير بن القاسم السلمي . تقدم في ت رقم 2 ثقة، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل ، تقدم في (ت رقم ١٢٩) ، وهو ثقة أيضاً .
3- تخریجه : في إسناده محمد بن يحيى صاحب الترجمة ، والحديث من مناكيره ، والحسن بن إبراهيم لم أقف فيه على توثيق أو جرح ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (2/ 192) به مثله ، وقد أخرجه أحمد في« مسنده » (3/ 120 و 223) من طريق حميد ، عن أنس مرفوعاً نحوه مع زيادة في آخره ، وكذا أبو يعلى ، والبزار ، والطبراني في « الأوسط » كما في «المجمع » (211/7) ، وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وأخرج الطبراني ل_ه ش_اه_داً كما في «المجمع » (٢١٤/٧) من حديث أبي أمامة مرفوعاً بلفظ : « لا تُعْجَبُوا بِعَمَلِ عامِل حَتى تَنظُرُوا بمَ يُخْتَم لَهُ » ، ولكن قال الهيثمي : فيه فَضَّال بن جبير ، وهو ضعيف .

حدثنا الحسن بن إبراهيم(1)، قال: ثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا إبراهيم ، عن حميد ، عن أنس ، أنه سُئِلَ عن الحرير ، فقال : أعوذ بالله من شره . كنا نقول من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.(2)

(321) حدثنا الحسن ، قال : ثنا محمد بن يحيى الرازي ، قال : ثنا ابن إدريس (3)، عن الأعمش، عن عطية ، عن أبي سعيد ، ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « إِنَّ فِي الجَنَّةِ طَيْراً » ، فقال أبو بكر : يا رسول الله : طوبى لذلك الطير ما أنعمها ، قال : «أَكَلَتْها أَنْعَمُ مِنْهَا ، وَأَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ مِنْهُمْ وَأَنْعم» (4) (5) .

ص: 408


1- تقدم تراجم الرواة في السند قبله ، سوى ابراهيم ، وهو أيضاً تقدم فيما سبق .
2- تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، ولم أجد الحديث بهذا السياق ، وأصل الحديث متفق عليه من طريق عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس مرفوعاً ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٢٨٤/١٠ - مع الفتح - س ) اللباس . باب لبس الحرير للرجال ، وقدر ما يجوز منه ، ومسلم في« صحيحه » (١٤ / ٤٤) مع النووي اللباس ، باب تحريم الذهب والحرير للرجال بلفظ : «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا، فَلَنْ يَلْبَسَه في الآخرة»، وكذا عندهما عن عمر، وعند البخاري عن ابن الزبير، وعند مسلم عن أبي أمامة مثله ، وأخرجه ابن ماجه في« سننه » (٢ / ١١٨٦) اللباس ، باب كراهية لبس الحرير ، وأحمد في «مسنده » (3/ 101 و 281) من طريق عبد العزيز، عن أنس مرفوعاً .
3- ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد . تقدم في (ت رقم ٢٥) . ثقة ، وعطية : هو ابن سعيد العوفي . تقدم في ( ت رقم ٩٤) ضعيف ، وتقدم الحسن ومحمد في السند قبله ، والأعمش في (ت رقم ٦ ) .
4- في الأصل : وأنعما .
5- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث من مناكير محمد بن يحيى الرازي كما قال المؤلف فقد أورده السيوطي في« الجامع الكبير» (2٥0/2) عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ : « إنّ في الجَنَّةِ طيراً فيهِ سَبْعُونَ أَلفَ رِيشَةٍ ، فَيَجِيءُ ، فَيَقَعُ عَلَى صَحْفَةِ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ » . الحديث . فقال : أخرجه هناد عن أبي سعيد ، وأورده المنذري في« الترغيب » (٥٢٧/٤) ، وقال : رواه ابن أبي الدنيا ، وقال المنذري : وقد حسن الترمذي إسناده لغير هذا المتن ، وليس في حديث أبي سعيد ذكر لقول أبي بكر ، وله شاهد من حديث أنس ، وفيه ذكر لقول أبي بكر . ذكره المنذري في المصدر السابق (٥٢٦/٤) ، وعزاه إلى أحمد ، وقال : إسناده جيد ، وقد أخرجه الترمذي في« سننه » (٨٧/٤) عن أنس ، وقال : حديث حسن ، ولكن فيه قال عمر :« إن هذه الناعمة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكلتها انعم منها ».
٢٣٢ 37/8إسحاق بن يوسف الخرجاني:

(1)(2)

توفي سنة خمس وأربعين ومائتين . كتب عن ابن عيينة ، وحفص (3) العدني . ثقة .

(322) حدثنا عبد الله (4) بن إسحاق بن يوسف ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حفص بن عمر العدني ، قال : حدثنا الحكم ، عن عكرمة ، أن أبا هريرة قال : ثلاث خصال أوصاني بهن خليلي - صلى الله عليه وسلم - لا أتركهن ثلاثة أيام في الشهر الضحى ، في سفر ، ونوم على وتر ، وركعتي

أبداً : صوم كنت أو حضر .

ص: 409


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢١٦/١) ، وزاد الديلماني : من الثقات.
2- في _ أ _ ه_ « الجرجاني » ، وكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » (٢١٦/١) بجيمين ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، كما في « معجم البلدان » (٣٥٦/٢ ) ، وهو بفتح أوله ، وقد يضم ، وتسكين ثانيه ، ثم جيم : قرية من قرى أصبهان .
3- هو حفص بن عمر .
4- تراجم الرواة : عبد الله بن إسحاق الديلماني : ترجم له أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (81/2) ، وكذا ياقوت في « معجم البلدان » (٣٥٦/٢) ، وسكتا عنه ، وأبوه : هو المترجم له ، وحفص بن عمر : هو ابن ميمون العدني أبو إسماعيل . ضعيف . انظر « التقريب » ص 78 . والحكم : هو ابن أبان العدني أبو عيسى . صدوق عابد له أوهام. مات سنة أربع وخمسين ومائة . انظر «التقريب » ص 79 . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، وضعيف ، وهو حفص بن عمر العدني ، والحكم : صدوق له أوهام . ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (81/2) به مثله . ولكن الحديث متفق عليه بغير هذا السياق والسند من حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٥٦/٣ مع الفتح - س ) التهجد ، باب صلاة الضحى ، وفي الصوم أيضاً ، باب صيام البيض (٢٢٦/٤) ، ومسلم في «صحيحه » (٢٣٤/٥) مسافرین ، باب استحباب صلاة الضحى كلاهما عن أبي هريرة ، ومسلم عن أبي الدرداء نحوه ، وليس عندهما زيادة في سفر كنت أو حضر ، وأبو داود أيضاً في «سننه » (1382) الوتر، باب في الوتر قبل النوم مثل لفظ المؤلف ، والنسائي في « سننه » (٢١٧/٤) الصيام صوم ثلاثة أيام، من حديث أبي ذر ، وأبي هريرة مرفوعاً ، وفي بعض الروايات جعل الثالث ؛ غُسُل يوم الجمعة ، والدارمي في « سننه » (18/2) الصوم ، باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وأحمد في «مسنده »(٢٥٨/٢) ، وفي (2/ 229) و (233) عن أبي هريرة ، ولكنه جعل الثالث غسل يوم الجمعة بدل ركعتي الضحى .

(323) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حفص ، قال : ثنا الحكم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدّثه قال : « مَنْ خَالَفَ دِينَ اللَّهِ مِنَ المُسْلِمِينَ فاقْتُلُوهُ ، وَمَنْ قَالَ : لا إله إلا الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، فَلَا سَبِيلَ لأحَدٍ عَلَيْهِ إِلَّا مَنْ أَصابَ حَداً ، فَإِنَّهُ يُقَامُ عَلَيْهِ »(1).

ص: 410


1- تقدم الكلام على الإسناد في السند قبله ، وقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (٢١٦/١) من طريقه مثله ، وأخرج الطرف الأول بمعناه البخاري في«صحيحه » (٢٦٧/١٢ مع الفتح - س ) استتابة المرتدين ، باب حكم المرتد ، وفي الجهاد : باب لا يعذب بعذاب الله ، وأبو داود في« سننه» (٥٢١/٤) الحدود، باب الحكم فيمن ارتد ، والترمذي في الحدود حديث ١٤٥٨ ، باب في المرتد ، وقال : حسن صحيح ، والنسائي في كتاب تحريم الدم حديث ٤٠٦٥ ، باب الحكم في المرتد، وابن ماجه في الحدود حدیث ٢٥٣٥ ، باب المرتد عن دينه ،وأصل الحديث صحيح بطرفيه بغير هذا السياق ، بلفظ : « لا يَحِلُّ دَمُ امرىء ؛ وفي بعض الرواي__ات رَجُل مُسْلِم يَشْهَدُ أَنْ لا إله إلا الله ، وأنّي رَسُولُ اللهِ ، إلا بإحدى ثلاث ؛ الثَّيِّبُ الزاني والنَّفْسُ بِالنَّفْس ، والتَّارِكُ لِدِينِهِ المُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ » ، وهو عِند البخاري في« صحيحه» (201/12 مع الفتح - س ) الديات ، باب قول الله تعالى : إن النفس بالنفس وعند مسلم في القسامة حديث ١٦٧٦ ، باب ما يباح به دم المسلم وأبو داود في« سننه» (٥٢٢/٤) الحدود، باب الحكم فيمن ارتد ، والترمذي في الديات حديث ١٤٠٢ ، باب لا يحل دم امرىء مسلم إلخ ، والنسائي في تحريم الدم حديث ٤٠٢١ ، باب ذكر ما يحل به دم المسلم ، وفي القسامة حديث ٤٧٢٥ ، باب القود ، وابن ماجه في الحدود حديث ٢٥٣٤ ، باب لا يحل دم إلخ ، والبغوي في« شرح السنة » (237/10) من طريق عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً نحوه بلفظ ( مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ).
233 38/8 سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي :

(1)(2)

من ولد عبد الله بن عامر بن كريز ، يحدث عنه يحيى بن سعيد القطان والناس .

(٣٢٤) حدثنا يوسف بن محمد المؤذن (3) ، قال : ثنا سعيد بن عثمان ،قال : ثنا الأحولان يحيى بن سعيد ، وأبو نعيم أحول البصرة وأحول الكوفة ، قالا : ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء من غير علة . قلت لابن عباس : ما أراد بذلك ؟ قال : أراد أن لا يُخْرِج أمته (4).

ص: 411


1- في ن _ أ _ ه_ : الكرازي ، والصواب ما في الأصل كما في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ، وهو من ولد عبد الله بن عامر بن كريز ، فهو منسوب إلى جده كريز .
2- للكريزي ترجمة في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ، وقال : روى عن حفص بن غياث ، ويحيى القطان ، ومحمد بن جعفر غندر بمناكير.
3- تراجم الرواة : يوسف بن محمد بن يوسف أبو محمد المؤذن : توفي سلخ جمادى الآخرة ، من سنة عشر وثلاثمائة . انظر «أخبار أصبهان » (٣٤٧/٢) . ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وأبو نعيم الأحول : هو فضل بن دكين الملائي . تقدما : الأول في ( ت رقم 22 ) ، والثاني في ( ت رقم ١ ) ، وكلاهما ثقتان . سفيان الثوري : تقدم في ( ت رقم 3) ، والأعمش : هو سليمان بن مهران . تقدم في ت رقم (٦ ، وحبيب بن أبي ثابت : تقدم في ( ت رقم 183 ) وهو ثقة فقيه ، ولكنه كثير الإرسال والتدليس ، وسعيد بن جبير : تقدم بترجمة رقم 22 . كلهم ثقات .
4- تخریجه : في إسناده يوسف وسعيد . لم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه »(1٤3/1) المواقيت ، ومسلم في «صحيحه »(٥/ ٢١٥ و ٢١٦ ) مع النووي صلاة المسافرين باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر ، وأبو داود في « سننه » (١٤/٢) الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والترمذي في «سننه » (121/1) الصلاة ، باب في الجمع بين الصلاتين في الحضر، والنسائي في« سننه » (١ / ٢٩٠) المواقيت ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر كلّهم من طريق الأعمش بالإسناد المذكور هنا ، ولفظه : جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر الخ. هذا لفظ مسلم ، ولفظهم متقارب ، ومالك في« الموطأ » ١٠٩ ، وأبو عوانة في« مسنده » (353/2) ، والشافعي في مسنده (118/1)، وابن خزيمة في «صحيحه » (85/2) وح 972 ، والطحاوي في « معاني الآثار » (٩٥/١) ، والبيهقي في «سننه » (٣ / ١٦٦) كلّهم من طريق مالك به وكذا الطيالسي في «مسنده » ح ٢٦٢٩ ، وأحمد في« مسنده » (٢٨٣/1 و ٣٤٩ ) من طريق سعید بن جبیر به . والحميدي في« مسنده » (1 (223) ، وعبد الرزاق في« مصنفه» (٥٥٥/2) وابن الأعرابي في «معجمه » ح رقم 738 . والبغوي في «شرح السنة » (٤ / ١٩٧ ) ، والطبراني في« الكبير » (١٠ / 397 ) ، وكذا ابن أبي شيبة في« مصنفه » (٢ / ٤٥٦ ) . انظر « شرح النووي » على «صحيح مسلم »(5 (218) لتأويل الحديث ، وأقوال العلماء فيه .

(٣٢٥) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب (1) ، ومحمد بن أحمد الزهري ، قالا : ثنا سعيد الكريزي ، قال : ثنا أبو عمر الضرير ، قال : ثنا حماد بن زید ، عن يونس بن عبيد ، عن ابن سيرين ن (2) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْ عَلَى قَوْمٍ ،

ص: 412


1- الرواة : محمد بن الفضل : هو أبو عبد الله . تقدم (في ت رقم 3 ) . شيخ ثقة . ومحمد بن أحمد الزهري : تقدم في ( ت رقم ٤٨) ، وهو لم يكن بالقوي في حديثه ، وأبو عمر الضرير : هو حفص بن عمر البصري، تقدم في ت رقم ٢١٤ صدوق ، وحماد بن زيد أيضاً تقدم في ت رقم ٢٤ ثقة ، ويونس بن عبيد بن دينار العبدي تقدم في ت رقم ١٦٠ ثقة .
2- هو محمد بن سيرين الأنصاري . تقدم في ت رقم 79 . « ثقة ». تخریجه : في إسناده الكريزي ، لم أعرفه . بقية رجاله ثقات ، سوى محمد الزهري ، وقد تابعه محمد ابن الفضل، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) به مثله

وَأَلْهَمَهُمْ ، وَأَدْخَلَهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ، وَابْتَلَى قَوْمَاً ، فَخَذَلَهُمْ ، وَذَمُهُمْ (١) على فِعَالِهِمْ ، وَلَمْ (١) يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَرْحَلُوا (1) عَمَّا ابْتَلَاهُمْ بِهِ ، وَذَلِكَ عَدْلٌ فِيهِم (1)».

(٣٢٦) حدثنا يوسف(2) ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، قال : ثنا سفيان ، عن ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن البراء ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ رجم يهودياً .

ص: 413


1- في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ودمهم ، وزيادة لم يكونوا ، وأن يرجعوا .
2- تراجم الرواة : يوسف : هو ابن محمد المؤذن ، وسعيد : هو الكريزي المترجم له ، ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وسفيان : هو الثوري . تقدموا جميعاً في بداية ترجمة الكريزي ، وعبد الله بن مرة الهمداني : تابعي ثقة من رجال الجماعة . مات سنة مائة . انظر « التهذيب » (٢٤/٦) . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، وقد أخرجه بنحوه مسلم في« صحيحه » (209/11) مع النووي الحدود، باب رجم اليهود من طريق الأعمش به ، مع زيادة في أوله وآخره، وأبو داود في« سننه » (٥٩٦/٤) الحدود ، باب في رجم اليهوديين من الطريق المذكور عند مسلم ، وابن ماجه أيضاً في الحدود حديث ٢٥٥٨ ، باب رجم اليهودي واليهودية بنحوه ، والخطيب في تاريخ بغداد ( ٢ / ٢٣٦) باختصار .
٢٣٤ 39/8 سعيد بن أبي هانىء :

(1)

واسم أبي هانىء : إسماعيل بن خليفة . كان أبوه على قضاء أصبهان . لم يسمع من أبيه ، وذكر عنه وجادة .

(327) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (2)قال : ثنا سعيد بن هانی ، عن أبيه ، عن سفيان ، عن محمد بن سعيد ، عن حُمَيْضة بن الشمردل ، عن قيس بن الحارث ، أنه أسلم وعنده ثمان نسوة ، فأمر أن يُمْسِك أربعاً (3) .

ص: 414


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ، وفيه يكنى أبا النصر.
2- تراجم الرواة : أبو عبد الله : هو محمد بن يحيى بن مندة تقدم في رقم 10 . ثقة . وإسماعيل بن خليفة : تقدم برقم (ترجمة 82) ، وسفيان هو الثوري . تقدم في (ت رقم ٣ ) . ومحمد بن سعيد : يبدو أنه المصلوب ، وهو متروك قد كذبوه ؛ لأنه وضع حوالي أربعة آلاف حديث . انظر « التقريب » 198 . وحُميضة - بالضاد المعجمة مصغراً _ ابن الشمردل ووقع عند ابن ماجه في « سننه »(٦28/1) بنت الشمردل . مقبول من الثالثة . انظر ( التقريب » ص 8٥ ، وفي« الميزان» ( ١ / ٦١٨ ) . قال البخاري : فيه نظر ، وقيس بن الحارث أو الحارث ابن قيس الأسدي، ورجح البيهقي الثاني كما في« التهذيب » (٣٨٦/٨) صحابي له حديث . انظر « التقريب » ص 283 .
3- تخریجه : في إسناده سعيد ، وأبوه إسماعيل . ترجم لهما أبو الشيخ وأبو نعيم ، وسكتا عنهما ، ومحمد ابن سعيد إذا كان هو المصلوب ، فهو وضاع ، وحميضة أيضاً ضعيف فقد أخرجه أبو داود في« سننه» (٦٧٧/٢) الطلاق ، باب فيمن أسلم وعنده نساء أكثر من أربع ، من طريق مسدد، ووهب بن بقية عن هشيم عن ابن أبي ليلى عن حميضة به بلفظ : قال أسلمت وعندي ثمان نسوة ، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - « اخْتَر مِنْهُنَّ أَرْبَعاً » ، ورواه بطريق آخر عن ابن أبي ليلى بالإسناد المذكور ، وبهذا الطريق ابن ماجه في« سننه » (٦٢٨/١) النكاح . باب الرجل يُسْلِم وعنده أكثر من أربع والبيهقي في« سننه » (183/7) ، وابن أبي شيبة في« مصنفه » (٣١٧/٤ و ٣١٨ ) . وله شاهد من حديث ابن عمر في قصة غيلان الثقفي ، وهو عند الترمذي حديث 1128 ، وابن ماجه حدیث ١٩٥٣ .
٢٣٥ 40/8 عبد الوهاب بن المندلث الضبي :

(1)(2)

كان يتفقه ، ويؤذن في مسجد عامر السُّؤنيزي ، من عباد الله الصالحين ، حكى عامر بن أحمد الشونيزي (3) ، قال : كان عبد الوهاب جارنا ، وكان صواماً قواماً لزوماً للمسجد ، ولم يكن له عمل إلا قراءة القرآن ، كلّما ختمه عاد في أوّله ، وكان هذا دأبه إلى أن مات رحمه الله (4) .

(328) روى عن معتمر (5)، عن أبيه ، عن أنس ، عن أنس ، قال : - قيل : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرّجل يلقى أخاه ، أفيقبله ؟ قال : « لا » ، قيل : فينحني له ؟ قال : « لا » . قيل (6) : أفيصافحه ؟ قال : « نَعَمْ » . وهو خطأ ، والصحيح ما حدثنا :

ص: 415


1- في أ _ ه_ «المندلت » ، وفي « أخبار أصبهان »(133/2) المندلث بالثاء المثلثة من فوق » ، وفي « الحلية » ( 393/10) «المنذر» ، ولم يتبين لي الصحيح .
2- له ترجمة في المصدرين السابقين .
3- ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ص 251 ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان ».
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
5- معتمر : هو ابن سليمان بن طرخان ، تقدم هو وأبوه ، وكلاهما ثقتان في (ت رقم 3) .
6- حذفت لفظ : قال بعد قيل ، لأنه حشو كما يظهر من السابق ، وجاء بدونه في ن - أ- ه_ .

(329) محمد بن عبد الله بن رسته (1) ، قال : ثنا محمد بن عبيد بن حساب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن حنظلة السدوسي ، عن أنس بن مالك مثله سواء(2) .

ص: 416


1- تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رسته : تقدم في ( ت رقم 3) ، وحُسن أحاديثه عن البصريين . ومحمد بن عبيد بن حساب - بكسر المهملة ، وتخفيف السين المهملة - البصري : ثقة . مات سنة 238 ه_ ، انظر« التقريب » ص 310 ، و « التهذيب» (329/9) ، وحماد بن زيد : تقدم في ١ ، وهو ثقة ، وحنظلة : هو ابن عبد الله ، وقيل : ابن عبيد الله ، وهكذا جاء عند الترمذي في« سننه » (٧٧/٤) ، وقيل : ابن عبد الرحمن ، وكذا ورد في «سنن ابن ماجه » 2/ 1220 السدوسي أبو عبد الرحيم : ضعيف من السابعة ، انظر المصدرين السابقين ص ٨٦ و (٦٢/٣ ) ، و « المغني في الضعفاء » (1971) للذهبي .
2- تخریجه : إسناده ضعيف : فيه حنظلة السدوسي ، وهو ضعيف كما تقدم ، فقد أخرجه الترمذي في سننه ) (١٧٢/٤) الاستئذان، باب ما جاء في المصافحة ، وابن ماجه في « سننه »(2 / 1220) الأدب، باب المصافحة وأحمد في «مسنده» (3 /198) كلهم من طريق حنظلة السدوسي، عن أنس مرفوعاً نحوه ، فمدار الحديث على حنظلة ، وهو ضعيف كما تقدم ، وقد حسّنه الترمذي . وقال الترمذي : حديث حسن . لم أقف على طريق معتمر ، عن أبيه .
236 41/8محمد بن عثمان بن عمرو بن مرزوق :

(1)

مات سنة تسع وأربعين ومائتين .

237 42/8 عمر بن عبد الجليل القاضي :

(2)(3)

كان على القضاء بأصبهان من أهل البصرة .

ص: 417


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» (١٩٤/٢) ، وساق له أبو نعيم رواية موقوفة على ابن أوفى.
2- في « أخبار أصبهان » (353/1) : عمر بن الخليل البصري القاضي .
3- له ترجمة في المصدر السابق ، وفيه يكنى : أبا كُرديز يروي عن حماد بن مسعدة ، وكان يحيى ابن مطرف يداخله ، ويروي عنه ، ثم ساق من طريقه حديثاً .
238 43/8 عقيل بن يحيى الطهراني :

(1)

أبو صالح ، توفي في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين ، روى عن ابن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، وابن مهدي ، وكان ثبتاً من الحفاظ .

حكى أبو عبد الله محمد بن يحيى(2) ، عن حسين الجرجاني ، قال : نظرت في ثلاثين ألف حديث عن عقيل ، عن أبي داود ، فلم أر فيه حديثاً خطاً.

(330) حدثنا أحمد بن محمود بن صبیح (3) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثني أبو داود وأنا سألته ، قال : ثنا يزيد أبو خالد ، عن طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بكورها » .

ص: 418


1- للطهراني - وهو بكسر الطاء ، وسكون الهاء - نسبة إلى طهران ، وهي قرية كبيرة على باب أصبهان كما في« اللباب » (290/2) ترجمة في« أخبار أصبهان » (٤٤/٢) ، وزاد في نسبه ابن الأسود ، وفي« معجم البلدان» (٥٢/٤) للحموي ، وقال : كان ثقة توفي سنة ٢٥٨ه_ .
2- أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة . تقدم في ( ت رقم 10) .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في (ت رقم 32 ). ثقة وعقيل : هو الطهراني المترجم له . ثقة ، وأبو داود : هو سليمان بن الأشعث السجستاني . تقدم في (ت رقم 129) ، ويزيد : هو ابن خالد بن يزيد أبو خالد الرملي الزاهد ثقة عابد. مات سنة ٢٣٢ه_ ، وقيل : بعدها . انظر التقريب » ص 382 ، « والتهذيب » (11/322) ، وطلحة : هو ابن عمرو بن عثمان » الحضرمي المكي. متروك مات سنة ١٥٢ ه_ . انظر « التقريب» ص ١٥٧ ، « والكاشف » (٢ / ٤٤ ). عطاء : هو ابن أبي رباح تقدم في ( ت رقم ٤٩) ثقة كثير الإرسال . تخریجه : إسناده ضعيف جداً فيه طلحة ، وهو متروك كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٤٦ و ١٤٤)من طريق المؤلف به مثله في الموضع الثاني ، وابن الجوزي في« العلل المتناهية » ( ١ / ٣١٤ - 323) بطرق خمسة ، عن ابن عباس مرفوعاً مثله ، وقد استوعب معظم طرقه بشواهده ، فقال : قد رُوِيَ من حديث علي ، وابن مسعود ، وأبي ذر ، وابن عباس ، وكعب بن مالك ، وأبي هريرة ، وجابر ، وبريدة ، وواثلة ، وأنس ، وصخر الغامدي ، والعرس ابن عميرة ، وأبي رافع ، وعائشة ، ثم ساق حديث كل بطرقه ، وحكم بالجملة على الجميع بأن هذه الأحاديث لا تثبت كلها ، ثم بين وجه ضعف كل طريق ، والحديث عند أصحاب السنن من حديث صخر بن وداعة الغامدي ، وحسنه الترمذي ، وهو عند أبي داود في« سننه » (٧٩/٣) الجهاد وعند الترمذي حديث 1212 ، وابن ماجه حديث ٢٢٣٦ ، وصححه ابن حبان كما في المقاصد » ص 89 ، وقال السخاوي: «أيضاً قال شيخنا ، ومنها ما يصح ، ومنها ما لا يصح ، وفيها الحسن ، والضعيف اه_ ) . وأخرجه الخطيب في « تاريخه » (١ / ٤٠٥ و ٤٠٦ )و (٢ / ١٠٦ و ١٠٧) و (٥ / ٢٤٠ و ٤٧٦ ) ، من حديث صخر الغامدي ، وفي (10 /103) عن أنس ، وفي (١٢ / ١١٥). وذكر المناوي في « الفيض » (٢ / ١٠٤) ، وقد اعتنى بعض الحفاظ بجمع طرقه ، فبلغ عدد من جاء عنه من الصحابة نحو العشرين فالحديث يكون حسناً لغيره بمجموع طرقه ، وانظر « تلخيص العلل المتناهية » (٤٨٨ / ١/٤٧٦) تحقيق الشيخ محفوظ الرحمن الهندي .

(331) حدثنا أبو العباس الجمال (1) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثنا شعيب بن إبراهيم التيمي ، قال : ثنا سيف بن ، قال : ثنا سيف بن عمر التيمي ، عن مطين بن فضل ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله - صلی الله عليه وسلم - : « الْحَقُّ مَعَ عَمّار مَا لَمْ يَغْلِبْ عَلَيْهِ دَلْهَةُ الكِبَرُ ، وَقَدْ دَلْهَهُ وَخَرِف » .

ص: 419


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجَمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم في ( ت رقم 2) ، وكان عنده فنون العلم . وشعيب بن إبراهيم التيمي : هو الكوفي راوية سيف فيه جهالة . تقدم في ( ت رقم ١٥) وسيف : هو ابن عمر التميمي الضبي : ضعيف في الحديث ، وعمدة في الأخبار. تقدم أيضاً في ( ت رقم ١٥) . مطين بن فضل : لم أقف عليه . محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري أبو القاسم المدني نزيل الكوفة ، ثقة . قتله الحجاج بعد الثمانين . انظر « التقريب » ص 298 ، و « التهذيب » (183/9) . تخریجه : إسناده ضعيف جداً فيه متروك ومجهول كما تقدم، وأورد الذهبي في « النبلاء » (298/1) قريباً منه من رواية ابن مسعود بلفظ : « إذا اخْتَلَفَ النَّاسُ كانَ ابْنُ سُمَيَّة مَعَ الحَقِّ » ، وقال : إسناده منقطع ، وأيضاً عن عائشة قالت : انظروا عمار ، فإنّه يموت على الفطرة إلا أن تدركه هفوة من كبر . وقال الذهبي : فيه من تضعف ، ويروى عن سعد بن أبي وقاص مرفوعاً نحوه والدله : ذهاب الفؤاد من هم أو نحوه ، ويقال : دلَّهه الحب أي : حيّره ، وأدهشنه ، والخَزَف : بالتحريك : فساد العقل من الكبر . انظر ( لسان العرب » (٤٨٨/١٣) و (٦٢/٩) .

(332) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرىء (1) ، قال : ثنا عقيل، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا أبو هانىء ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال النبي : - صلى الله عليه وسلم - : « لاَ يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ

مُؤْمِنٌ » .

ص: 420


1- تراجم الرواة : تقدم جميعهم . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في « الحلية » (٢٥٦/٦) ، والخطيب في «تاریخ بغداد »(223/5) كلاهما من طريق هشام به من حديث عائشة مرفوعاً . والحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٥ / ١١٩ مع الفتح - س ) المظالم . باب النهي بغير إذن صاحبه ، ومسلم في« صحيحه » (٢ / ٤١ ) مع النووي الإيمان حديث ٥٧ ، باب نقصان الإيمان بالمعاصي بطرق ، وأبو داود في «سننه » (٥/ ٦٤) السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ، والترمذي في (١٢٧/٤ )الإيمان ، باب لا يزني الزاني وهو مؤمن حديث ٢٦٢٧ والنسائي في( ٦٤/8 )، كتاب قطع السارق ، باب تعظيم السرقة ، وابن ماجه في ( سنن_ه » الفتن حديث ٣٩٣٦ ، باب النهي عن النهبة . كلّهم عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، ومن هذا الوجه أخرجه البغوي في « شرح السنة »، (87/1) . انظر « شرح السنة » (١ / ٩٠ ) للبغوي ( وشرح النووي على صحيح مسلم ) (٤١/٢) لتوجيه الحديث .

(333) حدثنا أبو عبد الرحمن (1) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا الحسن بن صالح ،عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : آل محمد أمته .

ص: 421


1- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى تقدم في ( ت رقم 81) عقيل : هو ابن يحيى المترجم له . أبو داود : هو الطيالسي تقدم بترجمة (رقم 93) . وعبد الرحمن بن مهدي تقدم في بداية الكتاب عند بيان فتح أصبهان . الحسن بن صالح : هو الهمداني الثوري تقدم في (رقم 3). ثقة . عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني . قال الذهبي : حسن الحديث ، وقال أبو حاتم : لين الحديث وقال ابن حجر : « صدوق في حديثه لين » مات سنة ١٤٢ . انظر« المغني في الضعفاء »( ١/٣٥٤) ، و « التقريب » ص (188) . تخریجه : في إسناده لين ، وهو من قول جابر ، وقد جاء عن أنس ، وعلي بنحو آخر مرفوعاً ، فقد أخرجه الطبراني في« الصغير» (١٥/١ ) ، وابن الجوزي في العلل » (١ / ٢٦٥) من طريق العقيلي ، عن أنس ، عن أنس ، وكذا الذهبي في« الميزان » (٢٤٣/٤) ، والبيهقي في« السنن الكبرى » (2 : (٢ / (١٥٢) بلفظ : سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - من آل محمد ؟ فقال : « كُلُّ تَقِيٍّ » وفي بعض الروايات : من أمة محمد ؟ قال ابن الجوزي: لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر علة عدم صحته ، وأورده السخاوي في «المقاصد » ص ٥ من حديث أنس ، وعلي ، وقال : «أسانيدهما ضعيفة ،ولكن شواهده كثيرة » . لم أقف على طريق المؤلف .

ص: 422

فهرس الاعلام

أبان بن شهاب أبي الخصيب : ٣١٩ .

أبو إبراهيم : ٣١٢ .

إبراهيم بن أبي يحيى المكتب : ٣٧٠ .

إبراهيم بن أيوب الفرساني : ٦٧ .

إبراهيم بن بوبه بن كوفي : ٣٣٨ .

ابراهيم بن حجاج الأبهري : 31٤ ، 373 .

إبراهيم بن سعيد : ١٦٥.

إبراهيم بن عامر الأشعري : ٢٧٤ .

إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي : ٣٣٦ .

إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك المديني : 280 .

إبراهيم بن عون بن راشد المسعدي : 277 .

إبراهيم بن عيسى الزاهد : ٣٤١ .

إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدل : 91.

إبراهيم بن قرة القاشاني الأصم : ٣٧ .

إبراهيم بن ناصح بن المعلي : ٣٣٤ .

أحمد بن اسماعيل بن مثلم الأصبهاني : ٣٠٦ .

أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني :304.

أحمد بن عبيد الخزاعي بن عبد الله بن الأحجم : ٩٥ .

أحمد بن موسى الضبي : ٢٩٥ .

أحمد بن يحيى : ٢٩٤ .

الأحنف بن حكيم : 88 .

إسحاق بن ابراهيم بن قرة : ٤٠ .

أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو بن نجيح 71 .

إسحاق بن اسماعيل الفلفلاني : 298 .

إسحاق بن الفيض بن محمد بن سليمان : ٢٨٣ .

إسحاق بن يوسف الخرجاني : ٤٠٩ .

اسماعيل بن یزید بن مردانبه : 270 .

اسماعيل بن محمد بن جبر 112 .

أبو سليمان بن داود بن بشر : 123 .

بكر بن بكار أبو عمرو القيسي من أهل البصرة : ٥1 .

بکار بن الحسن : 131 .

أبو جعفر الرازي محمد بن هارون : 290 .

أبو جعفر محمد بن سليمان ابن حبيب المصيصي : ١٣٣ .

أبو جعفر محمد بن عاصم بن عبد الله الثقفي : ٢٦٥ .

بيب بن هوذة بن حبيب : 239 .

الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني : ٢٢٥ .

الحسن بن أيوب بن زياد الكندي : 313 .

بن الحسن بن حابس الجصاص : 188 .

الحسن بن محمد بن جميل المروزي : ١٤٦ .

الحسن بن نصر بن عثمان : 308 .

الحسين بن حفص بن الفضل : ٥٦ .

ص: 423

الحسين بن عبد الله بن حمران الرقي : 301 .

حسين بن الفرج البغدادي : 200 .

أبو الحسين محمد بن بكير : 89 .

أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كسيتر السقا : 192 .

الحكم بن أيوب بن أبي الحر : ٩٦ .

حماد بن زيد المكتب : ٢٣٥ .

حميد بن مسعدة بن المبارك البصري ١٩٦ .

حيان بن بشر بن المخارق الضبي : 128 .

الخصيب بن الفضل بن خصيب : 322 .

خلاد بن قرة بن خالد : 98 .

أبو داود الطيالسي : ٤٨ .

درهم بن مظاهر الزبيري 189 .

راشد بن معدان بن عبد الرحيم الثقفي : 232 .

رجاء بن صهيب الجرواءاني : ٣٢٣ .

زفر بن قرة بن خالد : 100 .

زياد أبو حمزة : 78 .

زياد بن طلحة : ٨٠ .

زیاد بن هشام البزار : ٣٢٦ .

سالم مؤذن الجامع : 109.

سعيد بن أبي هانيء : ٤١٤ .

سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي : ٤١٢ .

سعيد بن يحيى الطويل : ١٦٣.

أبو سفيان صالح بن مهران : ٢١٦ .

سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري :٢٤٨ .

سهل بن عثمان بن فارس العسكري : 119 .

شعبة بن عمران : ٦٥.

شیبان بن زكريا المعالج : ٤١ .

صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر : ٣٦٤ .

أبو صالح يحيى بن واقد : ٢٠٥ .

الضحاك بن مزيد بن عجلان : ٤٠٥ .

الطائي : ٢٩٢ .

عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله : 83 .

عامر بن أسيد الواضحي يكنى أبا عمر الواضحي : ٣٨١.

عامر بن حمدويه الزاهد : 108 .

العباس بن الوليد بن مرداس : 397 .

العباس بن يزيد البحراني : ٢٥١ .

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جهور البغدادي : ٣٦٠ .

عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان : ٤٠٤ .

عبد الله بن خالد : ٢٤٢ .

عبد الله بن داود سندیله : 330 .

عبد الله بن الضريس الأصبهاني : ٤٠٦ .

عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري : ٣٨٩ .

عبد الله بن عمران بن أبي علي : ١٦٠.

عبد الله بن محمد : ٣٥٠ .

عبد الله بن محمد بن داود البراد : 332 .

عبد الله بن محمد الكناني : ٣٢٩ .

أبو عبد الله المقرىء : .١٦٦

عبد الرحمن بن عمر رسته : ٣٨٥ .

عبد الرحمن بن يوسف : ٢٥ .

عبد الرزاق بن بكر المكتب : 378 .

عبد الكريم بن هارون الكوفي : ٢٤٦ .

عبد الوارث بن الفردوس : ٣٧٤ .

عبد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا المعدل : ٣٧٦ .

عبد الوهاب بن المندلث الضبي : ٤١٥ .

أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله النمري : 181.

عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان أبو عمرو : 208 .

عذار بن عبد الله يكنى أبا عبيد الله : ١٠٦ .

ص: 424

عصام بن سلم بن عبد الله بن أبي مريم أبو أسلم بن عصام : ١٥١ .

عصام بن يزيد بن عجلان : 110 .

عقيل بن يحيى الضهراني : ٤١٨ .

علي بن أبي علي الأصبهاني : ٢٩٦ .

علي بن بشر بن عبيد الله : 138 .

علي بن قرين : ١٤٩ .

علي بن يونس بن أبان بن علي بن مهران التميمي : ٣٩٦.

أبو عمر الجرمي : ٢٠٣

عمران بن الحصين الأصبهاني : ٤٧ .

عمرو بن الخليل القاضي يكنى أبا كرديز : ٣٨٠ .

عمرو بن سعيد بن علي : ٣٥٣ .

عمرو بن سليم القرشي البصري : ٣٥٦ .

عمرو بن سهل بن تميم الضبي : ٣٥٨ .

عمرو بن صالح الثقفي يكنى أبا عثمان : 104

عمرو بن عبد الخليل القاضي : ٤١٧ .

عنبسة بن أبي حفص الأصبهاني : ٤٣ .

غالب بن فرقد الأصبهاني : ١٠٢ .

أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي : 81 .

قتيبة بن مهران الآزاذاني : ٨٦ .

قدامة بن ميمون : ٨٤ .

محمد المعروف بمتويه : 308 .

محمد بن أبان بن الحكم العنبري : ٢٨ .

محمد بن ابراهيم المدني أبو عبد الله : ٧٦ .

محمد بن إسماعيل : ٣١٠ .

محمد بن أيوب بن زياد : 179.

محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الأصبهاني : ٤٤ .

محمد بن الشروشا ذراني : 228.

محمد بن عامر : ٢٧٥ ، ٣١٦ .

محمد بن عثمان بن عمرو بن مرزوق : ٤١٧ .

محمد بن عصام وروح بن عصام : 112.

محمد بن علي بن وضاح : ٤٠٣ .

محمد بن مالك الأشعري : 93.

محمد بن معاوية العتكي : ١٧٦ .

محمد بن معروف العطار : 287 .

محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد الله بن المغيرة الأموي : 222 .

محمد بن منذر البغدادي : ١٨٦ .

محمد بن النعمان بن عبد السلام التيمي : 211 .

محمد بن الوليد الأموي الخياط : ١٨٤ .

محمد بن يحيى بن فياض الزماني : ٢٣٧.

محمد بن يحيى المكي : ١٧٢.

محمد بن يحيى بن نصر الرازي : ٤٠٧ .

محمد بن يوسف بن معدان : 21 .

أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرازي : ٢٥٤ .

موسى بن عبد الرحمن بن مهدي : ١٦٩.

موسى بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو الهيثم : ١٥٤ .

النعمان بن عبد السلام : ٥ .

نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري : ٣٠٣ .

أبو هانيء اسماعيل بن خليفة : ١٦ .

هريم بن عبد الأعلى بن الفرات : ١٥٧

يحيى بن محمد أبو بشر القواريري : 399 .

يسار بن سمير بن يسار العجلي : ٤٠٠ .

يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي :٣٤ .

يوسف بن محمد : 312 .

يوسف بن مهران الجرواءاني : ٢٣٠.

ص: 425

فرس المواضيع

* الطبقة الخامسة...5

- النعمان بن عبد السلام ...5

- أبو هانىء اسماعيل بن خليفة...16

- محمد بن يوسف بن معدان ...21

- عبد الرحمن بن يوسف ...25

- محمد بن أبان بن الحكم العنبري....28

- يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي....34

إبراهيم بن قرة القاشاني الأصم ....37

- إسحاق بن إبراهيم بن قرة...40

- شيبان بن زكريا المعالج ....41

- عنبسة بن أبي حفص الأصبهاني....43

- محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الأصبهاني ...44

- عمران بن الحصين الأصبهاني ...47

أبو داود الطيالسي...48

- بكر بن بكار أبو عمرو القيسي من أهل البصرة ....51

-الحسين بن حفص بن الفضل ...56

- شعبة بن عمران ....65

-إبراهيم بن أيوب الفرساني ...67

- أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو بن نجيح ...71

ص: 426

- محمد بن إبراهيم المدني أبو عبد الله ...76

- زياد أبو حمزة ...78

- زياد بن طلحة ...80

- أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي ...81

- عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله ...83

- قدامة بن ميمون...84

- قتيبة بن مهران الآزاذاني ...86

- الأحنف بن حكيم ...88

- أبو الحسين محمد بن بكير ...89

- إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدل ...91

- محمد بن مالك الأشعري ...93

- أحمد بن عبيد الخزاعي بن عبد الله بن الأحجم ...95

- الحكم بن أيوب بن أبي الحر...96

- خلاد بن قرة بن خالد ...98

- زفر بن قرة بن خالد ...100

-غالب بن فرقد الأصبهاني...102

- عمرو بن صالح الثقفي يكنى أبا عثمان ...104

-عذار بن عبد الله يكنى أبا عبيد الله ...106

- عامر بن حمدويه الزاهد ...108

-إبن سالم مؤذن الجامع ...109

- عصام بن يزيد بن عجلان ...110

- محمد بن عصام وروح بن عصام ...112

- اسماعيل بن محمد بن جبر ...112

الجزء الثاني ١١٧

*بقية الطبقة الخامسة

-سهل بن عثمان بن فارس العسكري ...119

ص: 427

- أبو سليمان بن داود بن بشر...123

- حيان بن بشر بن المخارق الضبي ...128

- بكار بن الحسن ...131

-أبو جعفر محمد بن سليمان ابن حبيب المصيصي ...133

- علي بن بشر بن عبيد الله ...138

-الحسن بن محمد بن جميل المروزي ...146

- علي بن قرين ...149

عصام بن سلم بن عبد الله بن أبي مريم أبو أسلم بن عصام...151

- موسى بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو الهيثم...154

- هريم بن عبد الأعلى بن الفرات ...157

- عبد الله بن عمران بن أبي علي ...160

- سعيد بن يحيى الطويل ...163

- إبراهيم ابن سعيد...165

- أبو عبد الله المقرىء ...166

- موسى بن عبد الرحمن بن مهدي ...169

- محمد بن يحيى المكي ...172

- محمد بن معاوية العتكي ...176

- محمد بن أيوب بن زياد ...179

- أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله النمري...181

- محمد بن الوليد الأموي الخياط ....184

-محمد بن المنذر البغدادي ...186

-الحسن بن حابس الجصاص ...188

- درهم بن مظاهر الزبيري ...189

- أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز السقا ....192

- حميد بن مسعدة بن المبارك البصري ...196

- حسين بن الفرج البغدادي ...200

- أبو عمر الجرمي ...203

ص: 428

- أبو صالح يحيى بن واقد ...205

-عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان أبو عمرو....208

*الطبقة السادسة

-محمد بن النعمان بن عبد بن عبد السلام التيمي ...211

-أبو سفيان صالح بن مهران ....216

- محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد الله بن المغيرة الأموي ...222

- الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني...225

- محمد بن زياد الشرو شاذراني ...228

- يوسف بن مهران الجرواءاني ...230

- راشد بن معدان بن عبد الرحيم الثقفي...232

- حماد بن زيد المكتب ...235

- محمد بن يحيى بن فياض الزماني... 237

-حبيب بن هوذة بن حبيب ...239

- عبد الله بن خالد ...242

- عبد الكريم بن هارون الكوفي...246

-سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري ....248

-العباس بن يزيد البحراني ....251

*الطبقة السابعة

-أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرازي ...254

-أبو جعفر محمد بن عاصم بن عبد الله الثقفي ...265

- إسماعيل بن یزید بن مردانبه ....270

-إبراهيم بن عامر الأشعري ...274

- محمد بن عامر ...275

- إبراهيم بن عون بن راشد السعدي ...277

- إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك المديني....280

ص: 429

- إسحاق بن الفيض بن محمد بن سلیمان ...283

- محمد بن معروف العطار ...287

- أبو جعفر الرازي محمد بن هارون.....290

_ الطائي ...292

-أحمد بن يحيى....294

- أحمد بن موسى الضبي ...295

-علي بن أبي علي الأصبهاني...296

- إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني....298

-الحسين بن عبد الله بن حمران الرقي...301

- نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري...303

- أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني...304

- أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأصبهاني ...306

-الحسن بن نصر بن عثمان ...308

-محمد المعروف بمتويه ...308

- اسماعيل بن يوسف بن محمد الزاهد....309

- أحمد بن إسماعيل ....310

-أبو إبراهيم ....312

- يوسف بن محمد....312

- الحسن بن أيوب بن زياد الكندي....313

-إبراهيم بن حجاج الأبهري ....314

*الطبقة الثامنة

- محمد بن عامر....316

-أبان بن شهاب أبي الخصيب ...319

- الخصيب بن الفضل بن خصيب ....322

- رجاء بن صهيب الجرواءاني ....323

- زياد بن هشام البزار ....326

ص: 430

- عبد الله بن محمد الكناني ....329

- عبد الله بن داود سندیله ...330

- عبد الله بن محمد بن داود البراء ...332

-ابراهيم بن ناصح بن المعلي ....334

- إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي...336

- إبراهيم بن بوبه بن كوفي ...338

- ابراهيم بن عيسى الزاهد ...341

- عبد الله بن محمد ...350

- عمرو بن سعيد بن علي...353

- عمرو بن سليم القرشي البصري...356

- عمرو بن سهل بن تميم الضبي ...358

- أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جهور البغدادي ...360

- صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر ...364

- إبراهيم بن أبي يحيى المكتب ...370

- إبراهيم بن الحجاج الأبهري ...373

- عبد الوارث بن الفردوس ...374

-عبد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا المعدل ...376

-عبد الرزاق بن بكر المكتب ...378

-عمرو بن الخليل القاضي يكنى أبا كرديز ...380

-عامر بن أسيد الواضحي يكنى أبا عمر الواضحي ...381

- عبد الرحمن بن عمر رسته ...385

- عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري ...389

- علي بن يونس بن أبان بن علي بن مهران التميمي ...394

العباس بن الوليد بن مرداس...397

- يحيى بن محمد أبو بشر القواريري....399

- يسار بن سمير بن يسار العجلي ...400

- محمد بن علي بن وضاح ...403

ص: 431

- عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان ...404

- الضحاك بن مزيد بن عجلان ...405

- عبد الله بن الضريس الأصبهاني ...406

- محمد بن يحيى بن نصر الرازي ...407

-إسحاق بن يوسف الخرجاني ...409

- سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي ...411

- سعيد بن أبي هانيء ...414

- عبد الوهاب بن المندلث الضبي ...415

-محمد بن عثمان بن عمرو بن مرزوق...417

- عمرو بن عبد الخليل القاضي ...417

- عقيل بن يحيى الضهراني ...418

ص: 432

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.