التدوين فى أخبار قزوين المجلد 2

اشارة

نام كتاب: التدوين فى اخبار قزوين

altdouin fi a'khbar kzouin

نويسنده: رافعى قزوينى، عبد الكريم بن محمد

محقق / مصحح: عطاردى قوچانى، عزيز الله

موضوع: جغرافياى شهرها

زبان: عربى

تعداد جلد: 4

ناشر: دار الكتب العلمية

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 1408 ه. ق

نوبت چاپ: اول تاريخ النشر: 01/01/1987

ترجمة، تحقيق: عزيز الله العطاردي الناشر: دار الكتب العلمية

النوع: ورقي غلاف فني، حجم: 24×17، عدد الصفحات: 1948 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 4

[الجزء الثانى]

حرف الكاف و اللام فى الآباء

اشارة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

محمد بن كيلويه

حضر مجلس أبى الفتح الراشدى بقزوين سنة ست و أربعمائة، و القارى يقرأ عليه فى صحيح البخارى حديثه، عن عبد اللّه بن عبد الوهاب ثنا خالد بن الحارث ثنا سفيان ثنا أبو حصين، سمعت عمرو ابن سعيد النخعى، قال سمعت على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأجد فى نفسى إلا صاحب الخمر فانه لو مات وديته، و ذلك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لم يسنه.

محمد بن الليث الدينورى،

سمع أبا الحسن القطان بقزوين جزأ رواه يحيى بن عبد الأعظم بسماعه منه سنة سبعين و مائتين، و فيه ثنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب ثنا أبو مرحوم عبد الرحيم ابن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من كظم غيظا و هو قادر على أن ينفذه دعاه اللّه تعالى على رؤس الخلائق يوم القيامة فيخيره من أى الحور شاء.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 2

حرف الميم فى الآباء

محمد بن المأمون بن الرشيد بن محمد بن هبة اللّه المطوعى أبو الفضل اللهادرى

كان يعرف الفقه و الحديث و يذكر و يأمر بالمعروف، و يتعصب ورد قزوين غير مرة و سمع بها الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و والدى و غيرهما رحمهم اللّه، و له تخريجات للشيوخ و مجموعات و كتب الكثير.

فصل

محمد بن المؤيد بن الحسين بن محمد القزوينى،

سمع الحديث من والدى و أقرانه، و كان من المتفقهة.

فصل

محمد بن ماهين القزوينى،

سمع على بن عمر الصيدنانى و أبا الحسن القطان و أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى، و سمع أبا عمرو سعيد بن محمد بن نصر الهمدانى فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى باسناده عن ابن عباس رضى اللّه عنه فى سورة هود ( «وَ أَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ» يريد صيحة جبرئيل عليه السّلام، و ليس فى القرآن و أخذت غيرها و فيما سوى هذا الموضع «وَ أَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ».

فصل

محمد بن المبارك اليمانى مقرئ

ورد قزوين، و روى المنتهى فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 3

أداء القرات لأبى الفضل الخزاعى، بسماعه من أبى منصور محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم الفراء ببغداد عن محمد بن على البغدادى عن إبراهيم بن الحسين البيهقى عن الخزاعى.

فصل

محمد بن المثى الأهوازى،

سمع جزأ من حديث أبى بكر الذهبى منه، مع أبى الحسن القطان و جماعة بقزوين، و فيه سمعت بندارا سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: من نظر فى رأى أبى حنيفة فليودع العلم.

فصل

محمد بن مجاهد بن جمهور أبو عبد اللّه البزار،

ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم، فى كتاب الجرح و التعديل أنه روى عن أبى عامر العقدى، و الوليد بن عتبة و أبى أسامة و أبى بكر الحنفى و حماد بن مسعدة، و أنه رازى الأصل سكن قزوين، قال و كتب عنه أبى بقزوين.

فصل

محمد بن محمد بن أحمد بن الأشعث المروزى،

أبو بكر قدم قزوين، غازيا و حج و حدث بها عن أبى عمرو عثمان بن عمر بن خفيف المقرئ أنبا بكر بن أحمد بن حفص الشعرانى ثنا طاهر بن الفضل ثنا يعلى و محمد عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى: أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 4

و أنا معه حيث يكون إن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، و إن ذكرنى فى ملاء ذكرته فى ملاء خير منهم، و إن تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا، و إن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا، و إن أتانى يمشى أتيته أهرول.

محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن خداد الجيلى،

ثم القزوينى أبو حامد فقيه مذكر و له فى التذكير جرى و تفاصح و أجاز له أبو الوقت السجزى و الحسن الرستمى و عبد الجليل القصير و أبو الخير الباغبان ، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، كما أجازوا لأبيه و قد تقدم ذكره توفى .

محمد بن محمد بن أحمد العثمانى البيهقى،

سمع بقزوين من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة إحدى عشرة و خمسمائة.

محمد بن محمد بن أميرك بن أبى يعلى أبو الفتح الحسينى الهروى،

شريف ورد قزوين، و سمع بها سنة خمسين و خمسمائة الأربعين من الأستاذ أبى القاسم القشيرى، من سبط أبى محمد عبد الواحد بن عبد الماجد ابن عبد الواحد القشيرى، بسماعه عن أبيه عن الأستاذ عن عم أبيه عبد المنعم عن أبيه.

محمد بن محمد بن أبى بكر بن أحمد الاسفرائنى

ثم القزوينى، فقيه صوفى مذكر حسن الايراد، رقيق الكلام غاب عن قزوين مدة، ثم عاد إليها و قد حصل وجاهة عند السلطان، و تولى الشيخية فى خانقا، و الكنيان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 5

مدة و كان قد سمع صحيح البخارى أو بعضه من أبيه، و قد سبق ذكره.

محمد بن محمد بن حامد بن موسى بن محمود البلخى أبو بكر بن أبى سعيد،

ورد قزوين و حدث بها عن إبراهيم بن عبد الصمد، و جعفر ابن محمد بن منصور بن الصباح، و روى عنه أبو الحسين بن ميمون و محمد بن على بن عمر المعسلى و غيرهما، رأيت بخط أبى الحسين ميمون ابن حامد البلخى فى خان سندول ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد اللّه بن عباس، حدثنى أبى ثنا عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الامام ثنا عبد الصمد بن على عن على بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن عباس.

قال خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المسجد فوجد العباس بن عبد المطلب ساجدا فوقف حتى رفع رأسه فلما انتقل فى صلاته، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ألا أبشرك يا عم قال بلى بأبى أنت و أمى فقال: ان من ذريتك الأصفياء و من عترك الخلفاء و منك المهدى فى آخر الزمان به ينشر اللّه الهدى و به يطفى نيران الضلالات إن اللّه تعالى: فتح بنا هذا الأمر و بذريتك نختم.

حدث محمد بن محمد بن على بن عمر فى معجم شيوخه عنه بسماعة منه بقزوين ثنا جعفر بن منصور بن الصباح أبو الفضل بكفر توثا حدثنى أبى ثنا عمار بن مطر ثنا الأوزاعى عن الزهرى

عن سعيد بن المسيب عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 6

أبى هريرة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إن للّه ملائكة يمشون مع الجنازة يقولون سبحان من تعزز بالقدرة و قهر العباد بالموت.

محمد بن محمد بن أبى الحارث الطبرى أبو المحاسن البزازى،

سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى.

محمد بن محمد بن الحسين أبو الفخر الأصبهانى،

سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد المعروف بيابا من أبى على الموسيابادى بقزوين.

محمد بن محمد بن أبى الوفاء بن الحسين الأصبهانى المدينى، سمع أبا إسحاق الشحاذى بقزوين، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، حديثه عن أبى معشر الطبرى عن أبى القاسم على بن محمد عن أبى بكر محمد بن الحسن النقاش ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا ابن أبى شيبة ثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس «وَ لَيالٍ عَشْرٍ» قال العشر الأواخر من رمضان.

محمد بن محمد بن زكريا النيسابورى

أبو سعيد كان فقيها مفسرا ثقة فى الرواية قدم قزوين غازيا فسمع منه بها، روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته فقال ثنا أبو سعيد.

محمد بن زكريا الفقيه النيسابورى

بقزوين، سنة ست و ثمانين و ثلاثمائة ثنا محمد بن يعقوب الشيبانى ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى أنا يزيد بن هارون أنا داؤد بن أبى هند عن عامر الشعبى عن جرير بن عبد اللّه البجلى قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ليصدر المصدق و هو عنكم راض قال خليل و أنشدنا محمد أنشدنى أبو بكر بن أبى جعفر أنشدنى إبراهيم بن إسحاق الأنماطى أنشدنى على بن الجهم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 7 يا رحمة للغريب بالبلدالنازح ما ذا بنفسه صنعا

فارق أحبابه فما انتفعوابالعيش من بعده و ما انتفعا

توفى بعد التسعين و الثلاثمائة.

محمد بن محمد الشافعى بن داؤد المقرئ أبو بكر،

سمع جده الأستاذ الشافعى بن داؤد صحيح البخارى أو بعضه و فيما سمع حديث البخارى عن قبيصة ثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس قال مر النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بتمرة مسقوطة فقال لو لا أن تكون صدقة لأكلتها أى لو لا خشية أن يكون صدقة و المسقوطة بمعنى الساقطة كقوله تعالى: «إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا» أى أتيا.

محمد بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل اللّه الميهنى

من أولاد الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، سمع بقزوين فضائلها للحافظ الخليل من القاضى عطاء اللّه بن على فى رباط شهر هيزة سنة أربع و ستين و خمسمائة.

محمد بن محمد بن أبى سعد عبد الكريم الوزان

أحد رؤسا أصحاب الشافعى رضى اللّه عنهم المشهورين كان فقيها مناظرا محبا للعلم و أهله معتنيا بشأنهم فوض إليه أبوه رياسة الأصحاب و المناصب أتى توارثها آباؤه فى حداثته، فأحسن القيام بها و استقل بأعبابها و زاد فيها فتولى قضا همدان و قضاء الممالك مدة فى زينة و تجمل و كانت فيه نخوة و محبة للرفعة و الجاه مع رقة تأخذه، و شوق إلى الحقيقة يعتريه و الزمنى الاقامة بالرى مدة و فوض إلى مدارس و استصحبنى فى بعض أسفاره و قرأ عليه قارئ وقت العصر و أنا عنده.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 8

«قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ» إلى آخر السورة و أحسن أداها فارتعد لما سمع صوته و لما فرغ القارئ قام و اشتغل بالصلاة، ثم حكى لى بعد ما سلم أنه لما عزم على الخروج من الدار خطر له أن صلى العصر، ثم تكاسل فلما سمع قوله «قُلْ يا عِبادِيَ» الآية أثر فيه لموافقته الحال و ابتدر إلى الصلاة و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و أجاز له حافظ الاسكندرية ابن سلفة الأصبهانى و غيره و سمعته ينشد:

تمتع من شميم عرار نجدفما بعد العشية من عرار

و أيضا:

تزدد من المآء النفاح فان ترى بوادى الغرضا ما معا حاولا بردا

استشهد بظاهر قزوين يوم الأحد الثالث عشر من ذى القعدة سنة خمس و تسعين و خمسمائة رحمه اللّه، و كان فى خدمة أبيه، و حمد صبره الجميل، و ثباته و قوته فيما

أصابه و اللّه تعالى «يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ».

محمد بن محمد بن على الفيلى أبو الحسن الآزاذوارى

الفقيه يقال أنه قزوينى علق الفقه على الشيخ أبى محمد عبد اللّه بن يوسف الجوينى.

محمد بن محمد بن على الزيدى

و يعرف بسيدى بن أبى سليمان، سمع من أبى الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى حديثه عن على بن عبد اللّه ثنا سفيان أنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال أبو القاسم صلّى اللّه عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 9

و آله و سلم لو أن أمرأ أطلع عليك بغير اذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن عليك جناح.

محمد بن محمد بن على بن محمد أبو بكر القزوينى

يعرف أبوه بصاحب المعرفة، سمع مع أبيه القاضى عطاء اللّه بن على سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.

محمد بن محمد بن عمر بن آزاذ،

سمع مع أبيه أبا عبد اللّه بن إسحاق الكيسانى و الآزاذيون جماعة من فقهاء قزوين.

محمد بن محمد بن القاسم الممالحى أبو حامد

تفقه بقزوين على والدى و سمع الحديث منه و من أحمد بن إسماعيل و من على بن محمد البيهقى المعروف بابن المستوفى و رأيت بخط والدى رحمه اللّه أنه كان فقيها و رعا عارفا بالأدب و الفقه و النحو و التصريف حافظا للقرآن و له شعر و ترسل جيدان و توفى سنة إحدى و خمسين و خمسمائة و هو ابن عشرين سنة أو دونها.

محمد بن محمد بن محمد البروى أبو حامد الطوسى

تفقه على الامام محمد بن يحيى و كانت له يد قوية فى النظر، و عبارة بليغة ورد قزوين سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و روى بها عن إسماعيل الناصحى، و قال شاهدته يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت الامام أبا الفرج محمد بن محمود القزوينى يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت الشريف أبا شاكر أحمد ابن على العثمانى يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت أبا محمد الهياج بن عبيد الحطينى يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت أبا الحسن على بن محمد يقلم أظفاره يوم الخميس.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 10

قال: رأيت على بن عبد اللّه المستملى، يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت أبا عبد اللّه الحسين بن محمد الطائى يفعل ذلك، عن عبد اللّه ابن موسى السلامى عن على بن العباس عن الحسين بن هارون الضبى عن عمر بن حفص عن حفص بن غياث عن محمد بن على عن على بن الحسين عن الحسين بن على عن على بن أبى طالب قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقلم أظفاره يوم الخميس و كل من الرواة راعى التسلسل، و دخل البروى بغداد فى أول خلافة أمير المؤمنين المستضئ بأمر اللّه،

و كان يذكر و يتعصب للاشعرى على الحنابلة و توفى بها فى فى رمضان سنة سبع و ستين و خمسمائة.

محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الفضل الاسفرائنى

صوفى و ابن صوفى، و كان يعرف أبوه بأبى الفتوح أرجنة ورد قزوين غير مرة و كان له معرفة و عبارة حسنة و أضافنا فى شوال سنة أربع و ثمانين و خمسمائة فى خانقاه شهر هيزه على الأسودين التمر و الماء و قال أضافنا عمر بن عثمان ابن الحسين بن شعيب الجنزى على الأسودين التمر و المآء، و قال أضافنا السيد أبو زيد عيسى بن إسماعيل بن عيسى الحسنى الصوفى عليهما، و قال أضافنا أبو العلاء حمد بن نصر بن أحمد عليهما، و قال أضافنا عبد الملك بن عبد الغفار الفقيه، و محمد بن الحسين الصوفى عليهما، قالا أضافنا أبو محمد جعفر بن الحسين بابا الأبهرى عليهما، و قال أضافنا على بن الحسين الواعظ عليهما، و قال أضافنا أحمد بن أحمد بن إبراهيم العطار عليهما، و قال أضافنا جعفر بن محمد بن عاصم عليهما.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 11

قال: اضافنا عبد اللّه بن ميمون القداح عليهما فقال: أضافنا جعفر ابن محمد الصادق عليهما قال: أضافنا أبى عليهما قال أضافنى أبى على عليهما قال أضافنى أبى الحسين عليهما قال أضافنى أبى على بن أبى طالب رضى اللّه عنهما قال أضافنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على الأسودين التمر و المآء، و رأيت بخط محمد بن محمد بن محمد هذا أنه سمع شرح السنة باسفرائين سنة أربعين و خمسمائة من المعتز بن إسماعيل الاسفرائنى بسماعه، مصنفه محى السنة البغوى.

محمد بن محمد بن محمد البلخى أبو عبد اللّه الصوفى،

ورد قزوين و سمع منه الحديث بها و بالرى بروايته عن ابن سلفة الحافظ و غيره و أظنه الذى جاء بنسخة من كتاب الأم للشافعى رضى اللّه عنه، من مصر و أهداها الى

الصدور الوزانية بالرى فاستقبلوه توقيرا للكتاب و أحسنوا إليه، أنا الحافظ على بن عبيد اللّه إجازة و رأيت بخطه أخبرنى أبو عبد اللّه، محمد ابن محمد بن محمد البلخى الصوفى هذا أنشدنا الحافظ أبو ظاهر السلفى عن أبى زكريا يحيى بن على التبريزى لنفسه:

أبا جعفر يا دميم المحياطبعت على قالب القبح طبعا

كثير قليل فضولا و فضلاخفيف ثقيل دماغا و طبعا

محمد بن محمد بن محمود أبو طالب الكوفى

ورد قزوين، قال الخليل الحافظ فى مشيخته: أنشدنى أبو طالب الكوفى هذا بقزوين قال أنشدنا أبو حفص الخطيب بآذربيجان لبعض الحكماء:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 12 يقاسم السفل الدنيا فلم يدعوافيها نصيبا لذى دين و ذى حسب

محمد بن محمد بن موسى البلخى،

سمع بقزوين كتاب النكاح و غيره من صحيح مسلم على الامام أحمد بن إسماعيل سنة خمس و أربعين و خمسمائة.

محمد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو بن مموس القطان،

ذكر الكياشيروية بن شهردار فى تاريخ همدان أنه روى عن أبيه عن أبى علاثة الفرائضى و على بن عبد العزيز و بكر بن سهل الدمياطى و أنه روى عنه أبو على بن بشار و أبو طالب بن أبى رجاء القزوينى و حكى عن صالح بن أحمد الحافظ، أنه قال كان يحضر معنا مجلس إبراهيم بن محمد، و سمعنا منه فى مسجد إبراهيم و لم يكن له عندنا ضوء و خرج إلى قزوين فقدمت قزوين و هو بها، ثم خرج إلى جرجان و مات بها سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة.

محمد بن محمد أبو بكر المرندى،

عالم متقن إمام بقزوين مدة يدرس فى مدرسة الأمير على الحسامى و يحصل عليه المتفقهة و أولاد الأكابر، و تخرج على يديه جماعة منهم الامام أبو سليمان الزبيرى و رأيت بخطه هذه الخطبة أنشأها و كتبها على سبيل التذكرة لأبى سليمان الزبيرى سنة ثمان و خمسمائة بقزوين:

إله الخلق عظيم شانه، أو حب الحمد علينا أمره و سلطانه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 13

فنحمده و ما يحمده إلا بيانه و برهانه عجز عن حمده الانسان و لسانه نحمده منه حسن التقويم، و بنيانه يسبح بحمده الأرض خرابه و عمرانه و البحر حجره و حيوانه و الهواء رياحه و نيرانه و الكواكب ضياؤه و حسبانه.

فهذا كله خلقه بحمده منه، أفواجه و وحدانه، و إن من شئ إلا يسبح بحمده، و لكن لا يفقه حمده، و سبحانه، و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده حكمه و فضله و إحسانه، و وحيه تنزيله قرآنه و كلامه صفته، و سلطانه، و أشهد أن محمدا عبده و ترجمانه فصلواته عليه و على آله و غفرانه.

كتب من قزوين إلى بعض أصحابه:

عدمت

الأنس بعد فراقه و بعده و ودعت غر الأمانى من بعده

أنادى بقزوين ثم أنادى بين الأصحاب فى المجلس و النادى

و أنشد:

ما عبث به الخاطر من أشعارى و اذا ما يذهب بالأبهة من وقارى

ألا ليت شعرى هل لسلمى جامع ببغداد يوما و الانيس غريب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 14 يؤنسنى فى السر و السن ضاحك حديث مريب و الحبيب قريب

خليلى إنى و النوى مطمننةبقزوين يسقينى الدواء طيب

و يحسبنى انى مريض حشاشه و ما عنده ان الفراق يذيب

محمد بن محمد البصرى أبو الحسين المعروف بابن لنكك،

شاعر معروف اثنى الصاحب الجليل عليه بقوله:

شعر الظريف ابن لنكك مذهب و ممسك

مهذب و محتكك منقح و ممسك بمثله يتمسك

وصفه أبو منصور الثعالبى فقال هو صدر ادبآء البصرة و بدر فضلائها فى زمانه، و له ملح ظريفة، يأخذ من القلوب مجامعها و يقع من النفوس أحسن مواقعها، و من مشهور شعره فى قلة الشرب و سرعة السكر:

فديتك لو علمت ببعض ما بى لما جرعتنى إلا بمسعظ

بحبك ان كرما فى جوارى أمر ببابه فأكاد أسقط

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 15

و أبلغ منه قوله:

لو اننى مسعطى شربت ما شئت حينالكننى عهدى فاعرف حديثى يتينا

قرأت عهده كرم فكان سكرى سنينا و له:

زمان عز فيه الجود حتى تعالى الجود فى أعلى البروج

مضى الأحرار و انقرضوا جميعاو خلفى الزمان على علوج

و قالوا: قد لزمت البيت جدافقلت لفقد فائدة الخروج

رأيت فى بعض المجموعات أنه ورد قزوين و هو عليل مختل الحال فلم يعرف، ثم عرف فاكرم.

محمد بن محمد القرائى،

سمع الخليل بن عبد الجبار الفرائى كتاب الاستنصار فى الأخيار من جمعه سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، و فيه ثنا الامام أبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازى ثنا أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمى، قال قرأت على أبى بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو مسلم الكجى ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده.

محمد بن محمد المرزى،

سمع صحيح البخارى أو بعضه من الأستاذ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 16

الشافعى ابن داؤد المقرئ.

محمد بن أبى محمد بن سهل،

سمع طرفا من أول الصحيح لمحمد بن إسماعيل، من القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

فصل

محمد بن محمود بن أحمد أبو منصور القزوينى

المعروف بالطبيب، فقيه ولى القضاء بقزوين سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضى فى تاريخه.

محمد بن محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف، أبو الفرج ابن أبى حاتم القزوينى،

فقيه نبيل بنفسه، و ابنه فاضل صدوق، حسن السيرة أحسن الثناء عليه، أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الجرجانى فى طبقات الفقهاء الشافعين، كان أصله من قزوين و موطنه، آمل طبرستان، روى عن أبيه و عن السيد عبيد اللّه بن محمد و غيرهما أنبا على بن عبيد اللّه بن بابويه و أبو محمد المظفر بن المطرف، قالا: أنبا عمران بن أحمد بن جعفر الوزان أنبا أبو الفرج محمد بن محمود القزوينى، ثم الطبرى بالرى، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، حدثنى شيخى السيد أبو على عبيد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه ابن على بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب، حدثنى والدى محمد، حدثنى والدى عبيد اللّه، حدثنى والدى على، حدثنى والده الحسن، حدثنى والدى الحسين، حدثنى والدى جعفر، حدثنى والدى عبيد اللّه، حدثنى والدى الحسين،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 17

حدثنى والدى على، حدثنى والدى الحسين، حدثنى والدى على رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عفو الملوك أبقى للملك، و أنبانا من سمع إبراهيم الشحاذى سنة خمس و عشرين و خمسمائة أنبانا أبو الفرج محمد بن أبى حاتم القزوينى أنبا والدى ثنا القاضى أبو الحسن السامرى بها ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى ثنا أبو مصعب عن مالك عن نافع مولى ابن عمر عن صفية بنت أبى عبيد عن عائشة و حفصة أمى المؤمنين أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و

آله و سلّم قال لا يحل لامرأة تؤمن باللّه و اليوم الآخر أن تحدّ على ميت فوق ثلاث ليال، إلا على زوج أربع أشهر و عشرا. ولد أبو الفرج سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة و توفى سنة إحدى و خمسمائة.

محمد بن محمود بن أبى زرعة السولوى القزوينى،

تفقه مدة على والدى رحمه اللّه، و كان شريكى فى بعض الدروس، ثم تفقه باصبهان، و كان فيه ذكاء و فهم، و ورث من أبيه ضياعا و عقارات ثم اختل أمره فاشتغل بعمل السلطان و سافر اسفارا بعيدة و أقبل بالآخرة على فن النجوم و ما فى السفر، و سمع والدى رحمه اللّه فهرست مسموعاته.

فيه أنبا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف، سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة، أنبا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون أنبا الامام أبو الحسن الدار قطنى ثنا أبو حامد محمد بن هارون ثنا زيد بن سعيد الواسطى ثنا أبو إسحاق الفزارى عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، من أدخل على مؤمن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 18

سرورا، فقد سرنى و من سرنى فقد اتخذ عند اللّه عهدا و من اتخذ عند اللّه عهدا، فلن تمسه النار أبدا.

محمد بن محمود بن عبد الرحيم الفراوى أبو الفضل القزوينى،

سمع أبا حفص عمر بن عبد الملك البغوى بها سنة إحدى عشرة و خمسمائة، حديثه عن أبى الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن النقور أنبا أبو القاسم عيسى بن على بن عيسى الوزير سنة تسع و ثمانين و ثلاثمائة، أنبا أبو القاسم البغوى ثنا محمد بن جعفر الوركانى ثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس بن مالك، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا و أنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة.

سمع أبو الفضل أيضا أبا الحسن على بن محمد بن إسحاق البغوى، بها للتاريخ السابق حديثه عن أبى المظفر منصور

بن محمد السمعانى أنبا الشريف أبو نصر محمد بن الزينبى ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف ثنا أبو بكر محمد بن السرى بن عثمان التمار ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد اللّه بن إبراهيم الغفارى المزنى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، عرج بى إلى السمآء فما مررت بسمآء إلا وجدت اسمى فيها مكتوبا محمد رسول اللّه و أبو بكر الصديق خلفى.

محمد بن محمود بن عبد الغفار أبو بكر الشابورى القزوينى

كان فقيها عفيفا متقنا للاصول و الفقه و الأدب محصلا. سمع فضائل قزوين من أبى الفصل الكرجى و الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى، من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 19

أبى سليمان سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و سمعه منه لسنة تسع و خمسين فى الطوالات لأبى الحسن القطان، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى بسماعه بصنعآء عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن حكيم ابن حزام قال قلت يا رسول اللّه أرايت أمورا كنت أتحنث بها فى الجاهلية من عتاقة و صلة رحم هل فيها أجر فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أسلمت على ما سلف لك من خير.

محمد بن محمود بن محمد الفضل الرافعى

فقيه حافظ للقرآن، قد قرأه بقزوين و نيسابور بقراأت و كان أكثر مقامه بالرى يقرئ الناس القرآن و يؤم فى بعض المساجد و أجاز له جماعة من شيوخ والدى بتحصيله رحمه اللّه و كان والده و والدى ابنى عم.

قرأت على محمد بن محمود الرافعى أخبركم أبو سعد محمد بن جامع، خياط الصوف إجازة أنبا أبو بكر بن خلف نبأ أبو عبد اللّه الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السرى بن يحيى التميمى ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن وائل بن داؤد عن يزيد البهى عن الزبير ابن العوام قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اللهم إنك باركت لأمتى فى صحابتى فلا تسلبهم البركة و باركت لأصحابى فى أبى بكر فلا تسلبهم البركة و أجمعهم عليه و لا تنشر أمره.

فانه لم يزل يؤثر أمرك على أمره اللهم و أعز عمر بن الخطاب، و صبر عثمان بن عثمان، و

وفق عليا و اغفر لطلحة و ثبت الزبير و سلم سعدا و وقر عبد الرحمن بن عوف، و الحق فى السابقين الأولين من المهاجرين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 20

و الأنصار و التابعين باحسان، و به عن ابن خلف، قال: كتب إلى الشيخ أبو زكريا المزكى أنشدنى أبو على الحسن بن عبد اللّه الأديب أنشدنى محمد ابن أعين قال: أنشدنى رجل من الصالحين:

كن لما قدمته مغتنمالا تؤخر عمل اليوم لغد

إن للموت لسهما قاتلاليس يفدى أحدا منه أحد

محمد بن محمود الشيبانى الفقيه،

سمع الأستاذ الشافعى ابن أبى سليمان المقرئ، بقزوين سنة سبع و خمسمائة، و مما سمع ما رواه الأستاذ عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى بسماعه منه سنة ست و ستين و أربعمائة، أنبا أبو الفضل الفراتى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الأصبهانى أنبا عمران بن موسى ثنا محمد بن المسيب ثنا عثمان بن صالح ثنا أصرم بن حوشب ثنا نوح بن أبى مريم عن زيد العمى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذى مسلما فصلى فى الصف الثانى أو الثالث أضعف اللّه له الأجر.

فصل

محمد بن مسعود بن الحارث أبو عبد اللّه الأسدى القزوينى،

من ثقات الشيوخ المعروفين من أهل قزوين، سمع بها أبا حجر و إسماعيل بن توبة و هارون بن هزازى و الحسن بن الزبرقان و يوسف بن حمدان و بالرى عبد السلام بن عاصم و عبد اللّه بن عمران و بحلوان الحسن بن على الخلال و بالكوفة هناد بن السرى و إسماعيل بن موسى الفزارى، و بالمدينة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 21

أبا مصعب الزهرى و بمكة محمد بن أبى عمر العدنى و سلمة بن شبيب، روى عنه على بن مهروية و على بن إبراهيم و بعدهما على بن أحمد بن صالح و أبو القاسم عبد العزيز بن ماك و ابن أبى زكريا الهمدانى الفقيه أنا محمد بن أبى طالب المقرئ بقرأة والدى عليه رحمهما اللّه.

أنا إسماعيل بن محمد بن حمزة أنا سعد بن الحسن القصرى، أنا على ابن إبراهيم البزاز، أنا محمد بن يحيى المعروف بابن أبى زكريا ثنا محمد بن مسعود بن الحارث القزوينى، ثنا أحمد بن عبد الرحمن

المخزومى ثنا عبد الحميد ابن يحيى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يأتى على الناس زمان لا يسلم لذى دين دينه إلا من فر به من شاهق إلى شاهق، أو من حجر إلى حجر، كاشعلب بأشباله، قالوا متى يكون ذلك يا رسول اللّه، قال: يكون ذلك فى آخر الزمان إذا لم ينل المعيشة إلا بمعصية اللّه فاذا كان كذلك حلت العزبة.

قالوا يا رسول اللّه أنت تأمرنا بالتزويج، فكيف يحل العزبة قال يكون فى ذلك الزمان هلاك الرجل على يدى أبويه، إن كان له أبوان، فان لم يكن له أبوان فعلى يدى زوجته، و ولده، فان لم يكن زوجه، و لا ولده فعلى يدى الأقارب و الجيران، يعيرونه بضيق المعيشة حتى لورد نفسه المواردة التى يهلك فيها. و حدث الخليل الحافظ عن على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا الحسن الزبرقان ثنا مندل بن على عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 22

و آله و سلم: من أتته هدية و عنده ناس فهم شركاؤه فيها، توفى محمد بن مسعود سنة ست ثلاثمائة.

محمد بن مسعود بن محمود بن اليونسى أبو الكرم بن أبى ذر بن أبى الماجد

كان من أهل التمييز و المعرفة، و له شعر لا بأس به بالعجمية و فى سلفه فقهاء و أئمة، يذكرون فى مواضعهم و سمع أبو الكرم الامام أحمد بن إسماعيل يحدث عن الفراوى، باسناده عن البخارى ثنا على بن عياش ثنا شعيب بن أبى حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه

و آله و سلم قال من قال حين يسمع الندآء:

اللهم رب هذه الدعوة التامة إلى آخرها حلت له شفاعتى يوم القيامة.

فصل

محمد بن المسافر البامدى الفقيه،

كان من الصالحين المتورعين، سمع القاضى عطاء اللّه بن على سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، فى الجامع بقزوين من مجلس إملاء الأستاذ أبى القاسم القشيرى، بروايته عن عبد المنعم عن أبيه و فيه أنبا أبو سعيد محمد بن إبراهيم الأديب ثنا محمد بن محمد بن إسحاق أبو أحمد الحافظ، أنا عبد الرحمن بن محمد الطهرانى أنا محمد بن الليث أبو الصباح ثنا محمد بن عرعرة ثنا شعبة عن منصور عن خيثمة عن عدى ابن حاتم.

أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ذكر النار فأشاح بوجهه تعوذ منها ثلاث مرار، ثم قال: اتقوا النار، و لو بشق تمرة فان لم تجدوا فبكلمة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 23

طيبة، قوله: فأشاح قيل: أعرض و نحى وجهه، و قد روى فى بعض الروايات فأعرض و أشاح، و قيل: جد فى الوصية باتقاء النار، و قيل حذر من ذلك كأنه ينظر إليها و قيل أشاح قبض وجهه و قيل أقبل، و سمع البامدى الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل و كان من ملازميه، و مما سمع منه صحيفة جويرة بن أسماء سمعها، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة.

فصل

محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد اللّه المعروف بابن وارة أبو عبد اللّه الرازى

من الحفاظ الكبر الثقات، المتقنين، يقال: أنه كان أكبر سنا من أبى زرعة، و أبى حاتم، و كان أبو زرعة يجله و يهاب منه، و عن أبى جعفر الطحاوى أنه قال ثلاثة من علماء الحديث اجتمعوا بالرى لم يكن فى وقتهم أمثالهم، أبو زرعة و أبو حاتم و محمد بن مسلم بن فارة، سمع بالبصرة أبا عاصم و بالشام محمد بن يزيد الرهاوى و أقرانهم، ورد قزوين و سمع محمد بن سعيد بن سابق، و روى عنه محمد

بن يحيى الذهلى، و محمد بن إسماعيل البخارى و عبد الرحمن بن أبى حاتم و إسحاق بن محمد الكيسانى و أبو عبد اللّه المحاملى و يحيى بن محمد بن صاعد و محمد ابن مخلد الدورى.

حدث أبو بكر الخطيب الحافظ فى التاريخ عن أبى عمر عبد الواحد ابن محمد بن عبد اللّه بن مهدى، ثنا القاضى الحسين بن إسماعيل المحاملى، أنا ابن وارة ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن أبى قيس عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 24

مطرف عن أبى إسحاق عن معاوية بن قرة عن بلال، قال جثثت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم للخروج إلى صلاة الغداة فوجدته يشرب قال ثم ناولنى فشربت، ثم خرجنا إلى الصلاة قال الخطيب غريب يستحسن من رواية أبى إسحاق السبيعى عن معاوية بن قرة و فيه إرسال لأن معاوية لم يلق بلالا.

محمد بن المسرف بن نصر بن عبد الجبار بن عبد اللّه القرائى،

أبو الفتاح بن أبى المحاسن القاضى: كان فقيها مناظرا مقداما تفقه ببغداد و غيرها، و سمع الصحيح البخارى أو بعضه، من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة إحدى عشرة و خمسمائة، و سمع ببغداد سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، من أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين البيهقى، عن أبى حفص بن مسرور عن محمد بن عبد اللّه الجوزقى عن مكى بن عبدان عن مسلم و الأربعين لأبى سعد المالينى برواية العامرى عن أبى عبد اللّه محمد بن جعفر النسابة عن أحمد بن حمزة الصوفى المعروف بعموية، عن المالينى و كتب الكثير ببغداد عن تثبت و رواية و تولى القضاء بقزوين سنة ثلاثين و خمسمائة أو قريبا منها.

فصل

محمد بن مشكوية،

سمع بقزوين أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية رسالة عباد بن عباد الخواص بروايته عن أبى حاتم عن أحمد بن أبى الخوارى قال أنا أحمد بن وديع المذحجى قال قال حر بن رستم هذه رسالة عباد بن عباد.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 25

فصل

محمد بن المطهر بن عمر بن سعيد أبو الفتح المروزى القزوينى،

سمع الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه المعروف بالنجار، سنة نيف و ستين و ثلاثمائة و ربيعة بن على العجلى سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، و مما سمع منه لهذا التاريخ ما حدث به ربيعة عن الحسين بن جعفر بن محمد الجرجانى أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن المنذر الهروى بمصر ثنا أبو إبراهيم المزنى أنا محمد بن إدريس الشافعى، أنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: المتبايعان كل واحد منهما على صاحبه بالخيار ما لم يتفرق إلا بيع الخيار.

محمد بن المطهر بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه الأنماطى أبو الفضل الأصبهانى،

سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى سنة ست و عشرين و خمسمائة، و قريبا منها.

محمد بن المطهر بن يعلى بن عوض بن محمد الفاطمى أبو الفتوح العلوى الهروى،

شريف نبيل عالم ورد قزوين و سمع منه بها يروى الصحيحين، عن محمد الفراوى و السنن الكبير و المدخل و كتاب مبسوط علم الشافعى رضى اللّه عنه عن زاهر الشحامى عن مصنفها الحافظ أبى بكر البيهقى و سمع منه، عوالى الفراوى بقزوين جماعة سنة سبع و خمسين خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 26

فصل

محمد بن المظفر بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الفتاح القرائى

المشرفى تفقه ببغداد و توجه بها و سمع الحديث و أجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الأول مسموعاته و إجازاته.

فصل

محمد بن معاذ بن الريان أبو بكر القزوينى،

روى عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسى و عن يحيى بن عبدك و روى عنه أبو عبد اللّه محمد بن على بن عمر فى فوائده المنتقاة، فقال ثنا أبو بكر محمد بن معاذ ابن الريان القزوينى ثنا محمد بن عبد العزيز القيسى ثنا سليم بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خرج علينا متوشحا بثوب قطرى متكئا على أسامة فصلى بنا التوشيح بالثوب أن يخالف بين طرفيه عاتقيه، و القطرى ضرب من ثياب اليمن و قد يقال بالفاء.

محمد بن معاذ بن فهد النهاوندى،

حدث بقزوين، عن محمد بن يحيى بن مندة و عن محمد بن صالح الأشج، ذكر الخليل الحافظ فى ترجمة على بن أبى طالب الزيدى ثنا عبد الواحد بن محمد بن معاذ بن فهد النهاوندى بقزوين ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا محمد بن عصام بن يزيد يخبر عن أبيه عن سفيان بن سعيد عن إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن خالد عن أم الدرداء عن أبى الدرداء، قال سمعت النبى صلى اللّه عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 27

عليه و آله و سلم يقول: ليس شئ أثقل فى الميزان من الخلق الحسن، يقال إن محمد بن معاذ النهاوندى وافى قزوين فى شعبان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.

فصل

محمد بن المعافى بن وهب الفقيه أبو بكر الصرام،

سمع بقزوين سليمان بن محمد بن سليمان بن يزيد و أبا عبد اللّه محمد بن عمر بن على، و سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم المقرئ حديثه عن أبى يعلى الموصلى ثنا زهير ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبى عن ابن إسحاق حدثنى محمد بن مسلم الزهرى عن عروة بن الزبير عن زيد بن خالد قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من مس فرجه فليتوضأ، قال أبو خيثمة: هذا عندى و هم و إنما رواه عروة عن بسرة.

فصل

محمد بن معروف بن موسى القزوينى أبو عبد اللّه،

حدث بصنعا عن أبى حمة، رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو عبد اللّه محمد بن معروف ابن موسى القزوينى، و هو من أهل أبهر بصنعاء، سنة خمس و ثمانين و مائتين ثنا أبو حمة ثنا عبد الرحمن بن سليمان الطاوسى عن عمه محمد بن عبد اللّه بن طاوس عن أبيه عن طاوس عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى قوله تعالى «فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ» قال مائة آية.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 28

محمد بن معروف أبو على الأهوازى،

رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا محمد بن معروف بقزوين سنة تسع و سبعين و مائتين، ثنا سهل بن عثمان ثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أمه عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا سمع النداء قال و أنا و أنا.

فصل

محمد بن أبى الملاحى القزوينى،

فقيه سمع الامام عبد اللّه بن حيدر سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة فى الجامع.

فصل

محمد بن مقاتل أبو بكر الرازى

يقال: أنه حدث بقزوين، و روى نصر بن عبد الجبار أبو منصور القرائى عن أبيه أبى عنان عبد الجبار أخبرنى أبى محمد عبد اللّه أخبرنى أبى عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنى أبى إبراهيم ثنا أبو بكر محمد بن مقاتل الرازى بقزوين ثنا أبى ثنا إسحاق بن سليمان الرازى، عن الربيع بن صبيح عن الحسن فى قوله تعالى «قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ» قال الديلم.

فصل

محمد بن ملكدار بن إسماعيل الوبار،

سمع أبا العباس أحمد بن محمد المقرئ الرازى بقزوين الأربعين فى الرباعى لأبى إسحاق المراغى، ثم الرازى سنة سبع و أربعين و خمسمائة، بروايته عن أبى غالب الصيقلى الجرجانى عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 29

محمد بن ملكداد بن على بن أبى عمرو القزوينى،

تفقه على أبيه و غيره، و حصل من كل فن حتى الأمثال و الأشعار، و سمع الحديث من أبيه، و سمع أبا الفتوح إسماعيل بن أبى منصور الطوسى سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و سمع الشيخ الحسين بن المختار المعروف بأميران سنة ست و عشرين و خمسمائة، و هو يخبر عن القاضى أبى عبد اللّه حمد بن محمد الزبيرى أنا أبو الحسن على بن محمد بن نصر أنبا أبو الحسن على بن أحمد الحلوانى ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن موسى ثنا محمد بن عبد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من فضل على أبى بكر و عمر و عثمان و على، فقد رد ما قلته و كذب ما هم أهله اخترمته المنية فى شبابه و أبوه حىّ.

محمد بن ملكداد بن الفرج القزوينى أبو عبد اللّه،

سمع أبا سعد الحصيرى بالرى.

فصل

محمد بن أبى المنذر بن محمد بن الزبير القرائى،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى «الانتصار فى الأخيار» من جمعه سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.

فصل

محمد بن منصور الفقيه،

سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ جزأ من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 30

مسموعاته، و فيه ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن يونس بن هارون إمام جامع قزوين ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا على بن محمد بن يوسف عمن حدثه ثنا خالد بن عمرو بن سعيد ثنا سهل بن يوسف ابن سهل بن مالك بن أخى كعب عن أبيه عن جده قال: لما قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المدينة، من حجة الوداع صعد المنبر و حمد اللّه و أثنى عليه ثم قال إن أبا بكر لم يسونى قط فاعرفوا ذلك يا أيها الناس إنى عن عمر راض و عن عثمان و على و طلحة و الزبير و سعد و عبد الرحمن بن عوف و المهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم.

محمد بن منصور الأصبهانى،

سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، بروايته عن وجيه الشحامى، محمد بن منصور بن الحسن الطبرى، سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه بقزوين سنة تسع و ستين و خمسمائة، من القاضى عطاء اللّه بن على، بروايته عن أبى سعد الحصيرى، عن السلام مكى بن منصور.

فصل

محمد بن المهلب أبو منصور الهمدانى الصوفى

خادم الصوفية بقزوين، سمع الرياصة للشيخ أبى محمد جعفر بن المعروف يبابا، من أبى الحسن ابن أحمد الموسياباذى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، بروايته عن أبى ثابت المعتمر بن منصور بن على خادم الشيخ جعفر عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 31

محمد بن المهلب بن أبى طاهر الهمدانى أبو طاهر، أو أبو جعفر الصوفى،

سمع أسباب النزول لعلى بن أحمد الواحدى، من القاضى عطاء اللّه بن على سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.

فصل

محمد بن موسى بن إبراهيم القزوينى المعروف بالعمر و آبادى أبو جعفر

أقام سنين فى المدرسة النظامية ببغداد، يتفقه على يوسف بن عبد اللّه الدمشقى و غيره، و سمع منه التفسير الوجيز لأبى الحسن الواحدى، سنة اثنتين و ستين و خمسمائة، و سمعه أيضا من على بن الحسين النيسابورى.

محمد بن موسى بن الحسين الأديب أبو طاهر

تفقه بقزوين و همدان و غيرهما، و كان عارفا بالفقه، و الشروط و الحيل الشرعية، و يتوكل فى مجلس القضاء بقزوين، و ربما استنبت للقضاء، و سمع الارشاد و فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبى سليمان أحمد بن حسنويه الزبيرى، و أجاز له أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز مسموعاته و أجازاته، و كذلك عبد الخالق بن أحمد بن يوسف و أحمد بن على بن على بن السمين و غير واحد من الشيوخ.

قرأت على أبى طاهر محمد بن الحسين باجازة عبد الخللق بن أحمد ابن يوسف له أنبا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلانى، أنا عبد الملك بن بسران أنبا أبو بكر الآجرى ثنا الحسن بن على الجصاص، ثنا محمد بن عزيز الايلى حدثى سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 32

ابن شهاب، قال قال حدثنى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رب أغبر ذى طمرين لا يؤبه لو أقسم على اللّه لأبره.

محمد بن موسى بن على الكاتب القزوينى،

سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن طالب، رأيت بخطه أنبا الشيخ محمد بن أحمد بن طالب، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدى ثنا عبد الرحمن عن عمه قال رجل من أهل الشام دخلت بلاد قضاعة، فسمعت أعرابيا يقرأ «إنا أنزلناه فى شوكة المرعى فجاء الذئب يسعى، فأخذ النجعة الوسطى، أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى» فقلت يا هذا ليس هذا من كتاب اللّه فقال:

بلى و اللّه.

محمد بن موسى بن محمد بن يونس، أبو ذر الفقيه القزوينى،

من كبار الفقهاء تفقه بقزوين، و سمع الحديث من أبى القاسم عبد العزيز بن ماك، و أقرانه، ثم ارتحل إلى بغداد فأقام بها للتفقه سنين، و سمع الدارقطنى و ابن المظفر و ابن شاهين، و لما عاد إلى قزوين درس مدة و تخرج به جماعة و رأيت أجزاء مما علق عليه، من تعاليق الفقه سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، و توفى سنة ثلاث و أربعمائة.

محمد بن موسى بن مرداس بن على بن العباب بن خالد بن العباب أبو الحسن المرداسى القزوينى،

أديب نسيب أصيل نبيل، تام الفضل جيد الشعر، قويم الطبع له فى أخيه و كان خاليا عن الفضل مولعا بالشطرنج:

إن تأخرت بجدى و تقدمت بهزلك فالليالى أخرتنى عنك لا مرضى فعلك

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 33 حرمتنى و أنالتك و بعضى مثل كلك نح شطرنجك عنى هات ساجلنى بفضلك

حكى أن أبا الحسن المرداسى كان يجتاز بباب طريف، و هو محلة بقزوين و إذا ابن لنكك البصرى الشاعر مستلق هناك باب مسجد عليل، و قد انتهى إليه فضل أبى الحسن و أبوّته و ذكر أنه هو فناداه و قال أنت ابن مرداس الذى يشعر، فقال أبو الحسن قد قيل ذا لكننى أنكر فقال ابن لنكك مشيرا إلى قصر أبى إسحاق السليمانى هناك صاحب هذا القصر ما شأنه فقال أبو الحسن:

أحسن من فى مصر ما يذكر فقال ابن لنكك:

أراه قد طول بنيانه فقال أبو الحسن: لكنها عن قدره تقصر.

فدخل على أبى إسحاق فاطلعه بحال الرجل و اعتلاله فافرد أبو إسحاق له حجرة و روعى و عولج حتى برأ توفى أبو الحسن، سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.

محمد بن موسى بن معقل أبو العباس الرازى،

و قد يسمى أحمد، و هو أثبت من حدث بقزوين، عن عبيد اللّه بن فضالة النسوى، رأيت بخط بعض أهل الحديث ثنا أبو الحسن القطان ثنا محمد بن موسى بن معقل الرازى بقزوين ثنا عبيد اللّه بن فضالة النسوى، ثنا العباس بن بكار ثنا عبد اللّه بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد اللّه بن أنس بن مالك، قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 34

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الغلاء و الرخص جندان من جنود اللّه تعالى اسم أحدهما، رغبة و اسم الآخر رهبة،

فاذا أراد اللّه أن يغلبه قذف الرغبة فى صدور التجار فحبسوه، و إذا أراد أن يرخصه قدف الرهبة فى صدور التجار، فأخرجوا من أيديهم.

محمد بن موسى بن هارون بن حيان أبو يحيى القزوينى الحيانى،

سمع أباه و يحيى بن عبدك، و من غير القزوينين أحمد بن عبد الجبار العطاردى، محمد بن إسحاق الصنعانى، و سمع منه محمد بن أحمد بن منصور و على بن أحمد بن صالح، و أقرانهما، و له سلف مذكورون، و حدث الخليل الحافظ عن على بن أحمد بن صالح، ثنا أبو يحيى محمد بن موسى بن هارون، ثنا عباس الدورى ثنا محمد بن بشير العبدى ثنا سلام بن أبى عمرة عن عكرمة عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صنفان من أمتى ليس لهما فى الاسلام سهم المرجئة و القدرية.

محمد بن موسى القزوينى،

سمع جزأ من حديث الحسن بن عرفة، من أبى الحسين على بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزى بروايته، عن عبد الرحمن بن أبى حاتم عن ابن عرفة، و فيه ثنا هشيم بن بشير أبو معاوية الواسطى، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين عن ابن عباس ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا اللّه رب العالمين.

محمد بن موسى القزوينى،

حدث عنه جعفر بن أحمد بن على القمى نزيل الرى فيما جمع من فضائل جعفر بن أبى طالب رضى اللّه عنه، فقال:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 35

ثنا محمد بن موسى القزوينى، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن الحميرى عن أحمد بن أبى عبد اللّه عن صالح بن أبى حماد عن الحسين بن على بن داؤد الجعفرى، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبى عبد اللّه عن أبيه عن عباية عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:

دخلت الجنة فرأيت جارية أدماء لعسآء فقلت ما هذه يا جبرئيل فقال إن اللّه تعالى عرف شهوة جعفر بن أبى طالب للادم اللعس فخلق له هذه.

محمد بن موسى الصوفى الأبيوردى،

سمع بقزوين أجزاء من أول الرسالة للاستاذ أبى القاسم القشيزى، من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

محمد بن موسى المشكانى الرندوانى ،

سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من السيد أبى حرب الهمدانى.

محمد بن موسى،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل المتفق للجوزقى، ثنا أبو حامد الشرقى ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن أبى إسحاق عن عبد اللّه بن يزيد قال ثنا البراء، و هو غير كذوب، قال: كنا إذا صلينا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فرفع رأسه لم يحن أحد منا ظهره، حتى يسجد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فنسجد ثم قال الجوزقى: سمعت أبا عثمان البصرى، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت مسلم بن الحجاج، يقول قوله، و هو غير كذوب يقوله أبو إسحاق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 36

لعبد اللّه بن يزيد.

فصل

محمد بن ميسرة بن على بن الحسن بن إدريس الخفاف، أبو نعيم القزوينى،

كان حافظا كأبيه، سمع الحسن بن على الطوسى، و محمد بن صالح الطبرى، و إسحاق بن محمد و أبا الحسن القطان و بالرى ابن أبى حاتم، و أقرانه، روى عنه أبو سعد محمد بن زيد المالكى، فى جزء من حديثه جمعه أو جمع له، فقال حدثنى أبو نعيم محمد بن ميسرة بن على ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عمر العطار الرازى قال: ثنا محمد بن مسلم بن وارة، كان أبو زرعة الرازى عليلا، فدخلت عليه مع أبى حاتم نعوده فاذا العلة، قد اشتدت به، فقلت لأبى حاتم ألا تلقنه لا إله إلا اللّه، فقال أبو حاتم إنى أستحى أن القنه فتذاكرنا الحديث.

فقلت حدثنى أبو عاصم، ثنا عبد الحميد بن جعفر بن جعفر فارتج على، فقال أبو حاتم ثنا محمد بن بشار ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر، فارتج عليه فرفع أبو زرعة بصره فقال: نعم ثنا محمد بن بشار ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر ثنا صالح بن

عريب عن كثير مرة عن معاذ بن جبل، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا اللّه، و فارق الدنيا [دخل الجنة].

رأيت بخط على بن الحسين القصيرى الرفا، حدثنى محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 37

ميسرة بقزوين، سنة ست و خمسين و ثلاثمائة، ثنا إسحاق بن محمد ثنا على بن حرب الموصلى ثنا وكيع ثنا إسماعيل بن أبى خالد عن ابن أبى أوفى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كل جسد يدخل النار ما خلا جسد العلم. توفى أبو نعيم سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة، فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى، سنة أربع و ستين.

فصل

محمد بن ميمون بن عون الكاتب،

كاتب أبوه من الملوك بفرغانه، و أنه دخل قزوين مرابطا، ثم توطنها، و بقى بها أولاده و أعقابه و كان محمد من العلماء الزهاد، يحضر المقابر فى اليوم مرارا و يبكى و يخشع.

حرف النون فى الآباء

محمد بن ناصر بن حيدر النساج،

سمع أحمد بن إسماعيل يحدث فى بعض أماليه عن محمد بن المنتصر أنبا محمد بن سعيد أنبا أحمد بن محمد أخبرنى ابن فنجويه أنبا ابن شيبة، أنبا ابن ماهان ثنا محمد بن أيوب بن هشام المزنى، ثنا عاصم بن على بن عاصم ثنا محمد بن راشد عن سليمان ابن موسى حدثنى عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال قلت يا نبى اللّه أكتب ما أسمع منك من الحديث قال نعم فأكتب فان اللّه علم بالقلم.

محمد بن ناصر بن أبى طاهر الديوانى أبو الفضائل

الأديب المعروف

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 38

بشاهان كان من أهل الادب، الخائفين فى علمى اللغة و الاعراب تخرج به جماعة و له خط بين، كتب الكثير لنفسه و لغيره و شعره ليس بالمطبوع المقبول، سمع المجلدة الأخيرة، من الصحيح للبخارى من الأستاذ محمد بن الشافعى بن داؤد بسماعه من أبيه.

محمد بن نصر السمسار،

سمع الأستاذ الشافعى المقرئ، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، جزأ من حديث القاضى أبى محمد بن أبى زرعة، بروايته عن أبى العباس أحمد بن الخضر المعروف بخاموش، عن القاضى أبى محمد، و فيه ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن الخليل البرجلانى ثنا أبو النضر ثنا المسعودى، حدثنى أبو مرئد عن أبيه عن أبى هريرة قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما أكثر ما يلج به الناس الجنة، قال تقوى اللّه، و حسن الخلق و سئل ما أكثر ما يلج به الناس النار، قال: الأجوفان، الفم و الفرج.

فصل

محمد بن نصر بن أحمد أبو حنيفة بن أبى الفرج الديلى القزوينى،

شيخ متدين كان له حظ من الحديث و الفقه و الشروط و غيرها، و سمع الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل، و من والدى و غيرهما، و فيما سمع أحمد بن إسماعيل، سنة إحدى و خمسين و خمسمائة، حديثه عن أبى القاسم الشحامى ثنا إسماعيل بن عبد اللّه الساوى ثنا على بن بندار الصيرفى، ثنا محمد بن عبد السلام ثنا أبو الربيع الزهرانى ثنا محمد بن عبد اللّه بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 39

أبى سلمة الأنصارى ثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى:

و عزتى و جلالى و جودى و فاقة خلقى، إلى و ارتفاعى فى عز مكانى إنى لأستحى من عبدى و أمتى، أن يشيبا فى الاسلام ثم أعذبهما، قال:

فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يبكى عند ذلك، فقيل يا رسول اللّه، ما يبكيك فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

أبكى ممن يستحيى اللّه منه، و

لا يستحيى من اللّه.

محمد بن نصر أبى العلاء بن الحسن الأيهرى،

سمع مع أبيه و أخيه على بن أبى العلاء من أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر الخطب، ما رواه عن أبى الحسن القطان عن الحسن بن على بن نصر الطوسى، بسماعه منه بقزوين، سنة سبع و ثمانين و مائتين، أنبا أبو بكر حفص بن عمر السيارى ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى، حدثنى أبى عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال أنس:

قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المدينة و أنا لبن ثمان سنين، فذهبت بى أمى إليه، فقالت يا رسول اللّه إن رجال الأنصار و نساؤهم قد اتحفوك غيرى، و إنى لا أجد ما أتحفك إلا ابنى هذا فاقبله منى يخدمك ما بدا لك، قال فخدمت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عشر سنين لم يضربنى قط، و لم يسبنى و لم تعبس فى وجهى: و كان أول ما أوصانى به أن قال يا بنى اكتم سرى تكن مؤمنا.

فما أخبرت بسره أحدا، و إن أمى و أزواج النبى صلى اللّه عليه و آله

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 40

و سلم يسألنى، فما أخبرهم بسره، و لا أخبر بسره أحدا أبدا، ثم قال:

يا بنى اسبغ الوضوء يزد فى عمرك، و يحبك حافظاك، ثم قال يا بنى إياك و الالتفات فى الصلاة، فان الالتفات فى الصلاة هلكة، فان كان لا بد ففى التطوع لا فى الفريضة.

محمد بن نصر السنجرى،

سمع الحديث بقزوين، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، مع حاجى بن الحسين البزاز.

محمد بن نصر الخطيب أبو بكر،

سمع من أبى الحسن بن إدريس فى جماعة منهم أبو منصور المقومى، سنة ثمان و أربعمائة.

فصل

محمد بن النضر أبو عبد الرحمن الحارثى الكوفى،

ورد قزوين قال الخليل، و هو قديم الموت أحد الزهاد، روى عن الأوزاعى، و روى عنه عبد اللّه بن المبارك، و يوسف بن أسباط و أبو نصر التمار ثم قال:

أنبا على بن العباس ثنا محمد بن محمد الحسن البجلى، ثنا عبد اللّه بن جامع الحلوانى، ثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمى، ثنا محمد بن النضر الحارثى، عن هشام بن زياد أبى المقدام عن الحسن عن أنس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم، و ذكر الامام محمد ابن إسماعيل البخارى، محمد بن النضر فى التاريخ فقال: محمد بن النضر أبو عبد الرحمن الكوفى الحارثى الشيخ الصالح.

محمد بن النضر الصوفى أبو بكر الشاشى،

حكى بقزوين عن جعفر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 41

الخلدى، و غيره، و روى عنه الخليل فى مشيخته، فقال: سمعت أبا بكر محمد بن النضر الصوفى، بقزوين سنة تسع و ثمانين، سمعت جعفر الخلدى، سمعت الجنيد يقول رأيت ربى العزة فى النوم و معه ملائكة و كأنى أتكلم على الناس، فسألنى ملك فقال يا أبا القاسم بم يتقرب المتقربون إلى اللّه، فقلت بعمل صفى فى مكان خفى بميزان و فىّ، فقال الملك كلام موفق.

قال أيضا: سمعت أبا بكر، سمعت أبا الحسين الريحانى، سمعت أبا بكر سمعت أبا الحسين الريحانى، سمعت الشبلى، يقول: رأيت رب العزة فى النوم، فقلت يا ربى كيف السبيل إليك فقد تحير العالم فيك، فنوديت أن يا با بكر اترك الدنيا و قد نلت و خالف هواك و قد وصلت.

حرف الهاء فى الآباء

محمد بن هادى بن مهدى الحسنى أبو عبد اللّه شريف،

فقيه قرأ على المظفر بن على الحمدانى القزوينى بعض كتاب الايضاح و المغنية، للشيخ المفيد بروايته عنه.

محمد بن هبة اللّه بن فيروز أبو جعفر الأرموى،

سمع أبا إسحاق الشحاذى بقزوين، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، حديثه عن أبى معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرى، أنبا عبد العزيز بن بندار الشيرازى بمكة، ثنا أحمد بن على بن لال، ثنا أبو عبد اللّه الحكيمى ثنا عباس بن محمد الدورى ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع عن النهاس بن قهم عن عبد اللّه ابن عبيد بن عمير، قال كان أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 42

يتناشدون الأشعار و هم يطوفون بالبيت.

محمد بن هارون الحجاج المقرئ أبو بكر القزوينى

من الفضلاء الكبار، كان يؤم فى الجامع، و سمع إسماعيل بن توبة، و هارون بن هزارى و بالرى أبا زرعة و أبا حاتم و بالعراق سعدان بن نصر، و عباسا الدورى، و الحسن بن على بن عفان، و روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد، و عمر ابن عبد اللّه بن زاذان، فقال فى بعض الأجزاء ثنا محمد بن هارون الحجاج ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد اللّه بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن بيع الولاء و هبته.

قال الشيخ أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى فى بعض أماليه، سمعت أبا بكر محمد بن يحيى بن السرى، سمعت أبا بكر محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ، سمع أبا زرعة الرازى يقول: سمعت أبا بكر بن أبى شيبة يقول رأيت أعرابيا شيخا كبيرا و قد تعلق بأستار الكعبة، يقول: يا رب إن المخلوق إذا شاخ عبده فى خدمته يعتقه، و قد شخت فاعتقنى، فرأيته تلك الليلة كذلك، و رأيته من الغد كذلك، فلما كانت الليلة

الثالثة قمت إلى جنبه متضرعا إلى ربى، فسمعت صوتا من الكعبة قد أعتقناك يا شيخ من النار و وهبنا لك الجنان. توفى سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة، و فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى، سنة تسع عشرة و ثلاثمائة.

محمد بن هارون بن محمد الزنجانى أبو الحسين الثقفى،

سمع بشير بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 43

موسى، و عمر بن حفص السدوسى، و محمد بن شاذان الجوهرى، و على ابن عبد العزيز، ورد قزوين و روى بها غريب الحديث لأبى عبيد، عن على بن عبد العزيز، بسماعه منه سنة ست و ثمانين و مائتين، حدث أبو الفضل محمد بن على بن المهتدى باللّه، و سمع من لفظه عثمان بن الحسن المنيقانى، عن أبى حاتم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن يحيى الرازى الخزاعى ثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن محمد الثقفى ثنا أبو على الحسين بن عبد الحميد بن سعيد ثنا محمد بن عبد اللّه بن عمار ثنا المعافى ابن عمران عن سفيان الثورى عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من نفس، عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس اللّه عنه كربة من كرب الآخرة، و من ستر مسلما فى الدنيا ستره اللّه فى الدنيا و الآخرة و من يسر على معسر، يسره اللّه عليه، و اللّه فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه، توفى بعد الخمسين و الثلاثمائة و قد نيف على المائة.

محمد بن هارون بن موسى القاضى، أبو موسى الأنصارى،

ورد قزوين سنة خمس و ثمانين و مائتين. و سمع منه إسحاق بن محمد، و ميسرة ابن على قال ميسرة فى مشيخته، ثنا أبو موسى محمد بن هارون القاضى الأنصارى بقزوين، ثنا أبو الوليد القرشى ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعى عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال أختتن إبراهيم عليه السلام و هو ابن عشرين و مائة،

التدوين

فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 44

سنة ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة.

محمد بن هارون الكتانى،

سمع محمد بن إسماعيل البخارى من أبى الفتح الراشدى.

حرف الواو فى الآباء

محمد بن ورشا بن حيدر البزاز أبو عبد اللّه البابائى،

فقيه قزوينى، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، أربع سنة و ثمانين و أربعمائة و سمع أبا منصور المقومى جزأ من حديث أبى الفتح الراشدى بسماعه منه و فيه أنبا أبو طاهر بن خزيمة ثنا عبد الملك بن محمد بن عدى، ثنا العباس الوليد العذرى، حدثنى محمد بن شعيب أخبرنى معاوية بن يحيى عن سليمان الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال يا معشر المسلمين اتقوا الزنا، فان فيه ست خصال ثلاث فى الدنيا، و ثلاث فى الآخرة، فأما اللاتى فى الدنيا فيذهب ببهاء الوجه و يورث الفقر و ينقص العمر و أما اللاتى فى الآخرة فيورث السخطة و سوء الخطاب و الخلود فى النار.

محمد بن الوزير بن عبد الكريم الجالبانى القزوينى أبو عبد اللّه

كان لأبيه و قبيلته و جاهة و قدر و تميز فى البلد، و إن لم يكونوا من أهل العلم و تولى أبوه الأوقاف و بعض أعمال السلطان كقيمية الأودية، فحمدت آثاره فيها، و لم يأل جهدا فيما ينتفع به المسلمون و لما درج رزق لسان صدق فى الآخرين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 45

أما محمد فانه كان يتلقف أولا طرفا من الفقه و الكلام بالفارسية ثم انفتحت عينه فترقى من الفارسية إلى العربية و حصل بما أوتى من ذكا الخاطر، و قوة الحفظ و الجد فى المراجعة، و مطالعة الكتب و إدمان النظر فيها حظا صالحا من العربية و الأصول و الفقه، و سائر الفنون حتى صار ممن يوصف بالنظر الدقيق، و كان فكورا قنوعا مع رقة الحال صبورا طيب النفس، و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و عبد اللّه ابن أبى

الفتوح بن عمران و محمد بن عبد الرحمن الوارينى، و توفى و هو فى حد الكهولة، سنة ثلاث عشرة و ستمائة.

محمد بن الوفاء الأديب القزوينى،

نعت بالحذق و البراعة فى الأدب، و سمع الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، من الأستاذ الشافعى المقرئ سنة عشر و خمسمائة، بروايته عن إبراهيم بن حمير إجازة عن الحاكم.

محمد بن الوفاء النجاد،

سمع أحمد بن إسماعيل الطالقانى فى المتفق للجوزقى، أنبا أبو حامد بن الشرقى ثنا محمد بن يحيى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم: لا يجزى صلوة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، قلت: فان كنت خلف الامام فأخذ بيدى، فقال اقرأ فى نفسك يا فارسى ، احتج الجوزقى هذه الرواية على أن الخداج المذكور فى الروايات المشهورة النقصان الذى لا يجزى معه الصلاة.

محمد بن أبى الوفاء بن طاهر القصاب،

سمع أحمد بن إسماعيل،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 46

يقول فى إملائه: أخبرنى أبو الفتح الكروخى أنبا عبد اللّه بن محمد الأنصارى أنبا أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروى، سمعت خالد بن عبد اللّه المروزى، سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزى، سمعت أبا زيد المروزى الفقيه، يقول: كنت نائما بين الركن و المقام فرأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فقال لى يا زيد: إلى متى تدرس كتاب الشافعى و لا تدرس كتابى فقلت يا رسول اللّه: و ما كتابك فقال: جامع محمد ابن إسماعيل.

محمد بن ولشان بن أبى منصور،

سمع أحمد بن إسماعيل، يحدث عن عبد الجبار الخوارى أنبا أبو بكر البيهقى أنبا أبو طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادى ثنا أبو على الحسين بن محمد الروذبارى ثنا محمد بن مهروية الرازى ثنا أبو حاتم ثنا عبيد اللّه بن موسى أنبا الأوزاعى عن قرة عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: كل أمر ذى بال لا يبداء فيه بالحمد للّه فهو اقطع- قال عبيد اللّه:

يعنى أبتر.

حرف الياء فى الآباء

محمد بن يحيى بن زكريا بن إسماعيل أبو الحسن القاضى،

فقيه حافظ كبير، قال الخليل فى الارشاد: سمعت ابن ثابت يقول: ما رأيت بقزوين من يعرف هذا الشان غيره، سمع بقزوين على بن أبى طاهر، و سهل بن سعد و بغيرها أبا خليفة و زكريا الساجى، و محمد بن يحيى بن سليمان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 47

و محمد بن خلف بن حيان و أبا شعيب الحرانى و أبا يعلى الموصلى، و محمد ابن عبد اللّه الحضرمى، و كان من المكثرين يقال إنه كتب بالعراق عن ثلاثمائة شيخ، و لازم فى الفقه أبا العباس بن شريح إلى أن توفى و كان رئيسا موقرا لأهل العلم، و تولى القضاء بقزوين سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة، إلى سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، و بنى المقصورة فى الجامع و اتخذ منبرها و استقضى بهمدان أيضا.

حدث الخليل، عن عبد اللّه بن محمد القاضى، و محمد بن إسحاق قالا:

ثنا محمد بن يحيى بن زكريا القاضى إملاء فى الجامع سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة ثنا محمد بن خلف بن حيان القاضى، حدثنى محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثنى عم أبى إسحاق بن موسى عن أبيه

عن جده عن محمد بن على عن على بن الحسين عن الحسين بن على عن على ابن أبى طالب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المتقون سادة و الفقهاء قادة، و الجلوس إليهم زيادة و عالم ينتفع بعلمه، أفضل من ألف عابد، و استشهد القاضى أبو الحسن سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة.

محمد بن يحيى بن عبد الأعظم أبو بكر

روى عنه ميسرة بن على فى مشيخته، قال: ثنا إسماعيل بن توبة، ثنا الحسين بن معاذ الخراسانى، عن إسماعيل بن يحيى التيمى عن مسعر بن كدام، عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن الرجل إذا نظر إلى امرأته و نظرت إليه نظر اللّه تعالى إليهما نظرة رحمة فاذا أخذ بكفها، تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 48

محمد بن يحيى بن عبدى،

روى عنه عثمان بن موسى بن محمد، فقال حدثنى محمد بن يحيى بن عبدى بقزوين، ثنا أبو الحسن على بن أبى علىّ المقرئ القرشى، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، مؤدب جعفر بن سلمة، عن عبد الملك بن جريح عن عطاء عن ابن عباس، فى قول اللّه تعالى:

«بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ» قال بلسان قريش، و لو كان غير عربى ما فهموه، و ما أنزل اللّه من السماء كتابا إلا بالعبرانية كذا وجدت اسم جد هذا الرجل فى بعض الأجزاء و لا آمن أن يكون صحيفا من عبدك.

محمد بن يحيى الطوسى،

يروى عن محمد بن يوسف الفريابى و آدم ابن أبى أياس العسقلانى، ورد قزوين سنة خمسين و مائتين، و سمع منه على بن مهروية و غيره حدث الخليل الحافظ، عن على بن أحمد بن صالح، ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا محمد بن يحيى الطوسى بقزوين ثنا محمد بن يوسف الفريابى ثنا سفيان الثورى عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد اللّه ابن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ارحموا حاجة الغنى، فقام إليه رجل، و قال يا رسول اللّه، و ما حاجة الغنى قال الرجل الموسر يحتاج فصدقة الدرهم عليه عند اللّه بمنزلة سبعين ألفا.

محمد بن يحيى

من الأمراء الطاهرية يوصف بالجود و العدل، كان واليا بقزوين و له يقول الشاعر فى قصيدة أولها:

أخى ما لهمى لا يبيد و لا يغنى و ما لى و قيدا لا أموت و لا أحيى

يذكرنى سلمى من الشمس حسنهاإذا أشرقت يا لهف نفسى على سلمى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 49

إلى أن قال:

فلو كانت الدنيا معا لمحمدلأتلف ما فيها و دنيا إلى دنيا

أرى الغيث يكدى مرة بعد مرةو غيث ابن يحيى ما تجف و لا يكدى

فصل

محمد بن يزيد أبو عبد اللّه بن ماجة الحافظ القزوينى،

و ماجة لقب يزيد، والد أبى عبد اللّه كذلك رأيته بخط أبى الحسن القطان، و هبة اللّه ابن زاذان، و قد يقال محمد بن يزيد بن ماجة، و الأول أثبت، و هو إمام من أئمة المسلمين، كبير متقن مقبول بالاتفاق صنف التفسير، و التاريخ و السنن، و يقرن سننه بالصحيحين، و سنن أبى داؤد النسائى و جامع الترمذى، و سمعت والدى رحمه اللّه يقول عرض كتاب السنن لابن ماجة على أبى زرعة الرازى فاستحسنه.

قال لم يخطئ إلا فى ثلاثة أحاديث، سمع بالعراق ابن أبى شيبة و بمصر محمد بن رمح، و بالشام هشام بن عمار و ابن المصفى و بقزوين عليا الطنافسى و عمرو بن رافع، و بالرى محمد بن حميد و بنيسابور محمد بن يحيى الذهلى، و روى عنه ابن سموية، و محمد بن عيسى الصفار، و إسحاق بن محمد، و على بن إبراهيم، و سليمان بن يزيد و ميسرة بن على، و أحمد بن إبراهيم الخليلى، و المشهورون برواته السنن عنه على بن إبراهيم القطان،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 50

و سليمان بن يزيد القزوينان، و أبو جعفر محمد بن عيسى المطوعى و أبو بكر

حامد بن ليثوية الأبهريان.

أنبانا محمد بن مكى بن أبى الرجاء ثنا محمد بن أحمد السكرى أنبا سليمان بن إبراهيم الحافظ كتابة أنبا أبو سعيد النقاش الحافظ أنبا أحمد بن بندار بن إسحاق ثنا أحمد بن روح أبو الطيب ثنا محمد بن ماجة القزوينى، يقول جاء يحيى بن معين يوما إلى أحمد بن حنبل، فقعد عنده فمر به الشافعى على بغلته، فقام إليه أحمد فتبعه حتى تغيب عنه و أبطأ على يحيى، فلما أن جاء قال له يحيى بن معين يا أبا عبد اللّه من هذا.

قال دع ذا إن أردت الفقه فالزم ذنب البغلة، ولد أبو عبد اللّه بن ماجة سنة تسع و مائتين، و مات سنة ثلاث و سبعين و مائتين، و تولى غسله محمد بن على القهرمان، و إبراهيم بن دينار الوراق، و صلى عليه أخوه أبو بكر و دفنه أبو بكر و أبو محمد الحسن أخواه و ابنه عبد اللّه ورثاه يحيى بن زكريا الطرائقى فقال:

أيا قبر ابن ماجة غثت قطراملثا بالغداة و بالعشى

فقد حزت التقى و البر لماتضمنت البرى من البرى

يريد البرية.

من الايمان قولا ثم فعلاجهارا ليس ذلك بالخفى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 51 ألا يا عين جودى ثم جدّى بدمع فى البكاء على التقى

أبى عبد الاله أبى اليتامى أب بربهم حدب حفى

أقول لمقلتى ألا ابكيالفقدان لآثار النبى

و نشر مناقب كثرت و طابت لآل اللّه كالمسك الذكى

بعقل وافر لا عيب فيه بكالسيف الحسام المشرفى

فقيه كان من سفيان أوس و ما النعمان كان له بشئ

عليه اللّه صلى ثم صلى عليه من الملائكة العلى

لآم الأرض ويل ما اجنت به من لوذعى أحوزى

لحق لكل ذى دين و دنيايبكيه بدمع لا

بكى

و قال محمد بن الأسود القزوينى يرثيه:

لقد أوهى دعا ثم عرش علم و ضعضع ركنة فقد ابن ماجة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 52 و خاب رجاء ملهوف كئيب يداويه من الداء ابن ماجة

ألا للّه ما جنت المناياعلينا من يخطفها ابن ماجة

محمد الذى إن عد يومامصابيح الدجى عد ابن ماجة

فمن يرجى لعلم أو لحفظبشرح بين مثل ابن ماجة

و من لمصنفات مسندات و منتخباتها بعد ابن ماجة

و من يعطى الذى أعطاه يربى من التميز و الفقه ابن ماجة

فما أدرى لمن آسى حياتى لفقدى العلم أو فقدى ابن ماجة

لئن جرعت كأسا للمنايالقد جرعت حزنا يا ابن ماجة

يذكر نيك آثار حسان و ود خالص لى يا ابن ماجة

ألا لا ريب ما ترنى و أنى بأنى لاحق بك يا ابن ماجة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 53 فاسكنك المليك جنان عدن و لقانيك فيها يابن ماجة

أيا عبد الاله مضيت فرداو ما خلفت مثلك يا ابن ماجة

و هذا نظم لا قافية له لكن قد توجد مثله فى المنظومات.

محمد بن يزيد و يعرف بمحمد ابن أبى خالد القزوينى،

ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد أنه سمع عبد الرزاق بن همام و عبد الرحمن بن مهدى و أنه روى عنه ابن ماجة و موسى بن هارون، حدث ابن ماجة فى السنن عن محمد بن أبى خالد، هذا ثنا عبد الرزاق عن إسرائيل عن عامر بن شقيق الأسدى، عن أبى وائل عن عثمان بن عفان أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم توضأ، فخلل لحيته، و قد تقرب من الظن أن محمد بن أبى خالد هذا هو الذى يذكر فى نسب على بن عمر الصيدنانى، و أنه محمد بن على ابن عمر، لكن قال الخليل:

لم يكن فى عقبه، من يروى و اللّه أعلم.

فصل

محمد بن يزداد السلمى،

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة سبعين و ثلاثمائة بقزوين.

محمد بن يزد المهر الهيثمى التاجر،

سمع بقزوين، أبا الفتح الراشدى كتاب الجمعة إلى آخر صلاة الكسوف، من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 54

فصل

محمد بن يعقوب بن إسحاق الخشانى أبو عمرو القزوينى،

روى عن إسماعيل بن توبة و عمران بن موسى الأصمّ و الحسن بن خشرم، و روى عنه أبو الحسن القطان، و رأيت بخطه ثنا أبو عمرو محمد بن يعقوب المعروف بالخشانى، بقزوين إملاء حفظا فى المسجد الجامع ثنا عبد اللّه بن محمد الرازى، و عرفه أبو زرعة رحمه اللّه ثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبى صالح عن ابن عباس فى قول اللّه تعالى: «وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ» قال برهان اللّه الذى أرى يوسف جبرئيل عليه السلام صورة يعقوب عليه السلام.

قال حلّ سراويله. و قعد منها مقعد الرجل من المرأة فاذا بكف قد بدا بينهما، ليس فيه عضد، و لا معصم، مكتوب فيه إن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون، فولى هاربا و ولت، فلما سكن عنهما الرعب عادت و عاد فحل سراويله، و قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فاذا بكف قد بدا بينهما، ليس فيه عضد و لا معصم، مكتوب فيه «وَ لا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ ساءَ سَبِيلًا».

فولى هاربا و ولت، فلما سكن عنهما الرعب، عادت و عاد فحل سراويله، و قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فاذا بكف قد بدا بينهما ليس فيه عضد، و لا معصم مكتوب فيه «وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ» فولى هاربا و ولت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 55

فلما سكن عنهما الرعب عادت و عاد حلّ سراويله،

و قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فقال اللّه عز و جل يا جبرئيل أدرك عبدى يوسف، فانقضّ جبرئيل فى صورة يعقوب عليه السلام عاضا على أنامله، و هو يقول يا يوسف أتعمل عمل السفهاء و أنت عند اللّه عز و جل من الحكماء فهذا برهان اللّه تعالى الذى أراه يوسف عليه السلام.

محمد بن يعقوب بن عبد الحى الرازى،

سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح بياع الحديد، سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة .

محمد بن يعقوب بن يوسف بن شعيب الرازى

أبو عبد اللّه أملى فى الجامع بقزوين قال ميسرة بن على الخفاف فى مشيخته: ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب بن يوسف الرازى إملاء فى الجامع، سنة ست و ثمانين و مائتين، ثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف ثنا المعلى بن أسد ثنا وهيب بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبى مرة مولى عقيل عن أم هانئ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى فى بيتها عام الفتح ثمان ركعات فى ثوب واحد قد خالف بين طرفيه.

فصل

محمد بن أبى يعلى بن إسماعيل الخطيب،

أبو إسماعيل السراجى خطيب، أديب، أريب، له الخطب و الفصول الانيقة، و الشعر المليح و الترسل البليغ و صنف فى النحو و العروض و غيرهما، و كان تحصيله

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 56

فى الأدب على خاله الامام أبو محمد النجار و كان يقعد لتعليم الأدب فى المسجد الجامع، فيتردد إليه أولاد العلماء و الأكابر، و تخرج به طائفة، و كان له اتصال بالرؤساء النظامية فلما اضطرب أمرهم، و أدركته حرفة الفضل فى موروثه من أبيه نبت به البلدة فسافر إلى الرى و أقام بها سنين و وجد تمكنا عند الصدور الوزانية و فوضت إليه الخطابة.

ثم انتقل إلى همدان، و كان جميل الأخلاق، حسن المعاشرة جمعتنى و إياه ساوة، فاعتللت و لم يكن معى من يتعهدنى، و يخدمنى فكان يقوم بكثير من أمورى حتى أنه وضع الذبل مغطى بخرقه فى كمه مرات و ذهبت به إلى الطبيب، جزاه اللّه خيرا و سمع الحديث من والدى، و من علىّ بن محمد البيهقى المعروف بابن المستوفى الأربعين لأبى الحسن الفارسى سنة ثمان و أربعين و خمسمائة بروايته عنه.

سمع بأصبهان كتاب الأربعين على

مذهب المتصوفة للحافظ أبى نعيم من أبى مسعود عبد الرحيم بن أبى الوفاء الحاجى سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، بروايته عن غانم البرجى و أبى على الحداد عن أبى نعيم و أجاز له من ائمتها إسماعيل النيسابورى الاصبهانى و محمد بن الهيثم و أبو الفرج الثقفى و أبو الفتوح الصحاف و أبو الحسين اللادانى و أبو المطهر الصيدلانى و عبد اللّه الطامذى و غيرهم أنشدنى رحمه اللّه لنفسه فى إقامته بالرى:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 57 أقما بأرض الرى جهلا و مالنابها من صديق فى الخطوب معاون

لقد صدقوا فى أهل قزوين جنةألا يا طبيب الجن ويحك داونى

و له فى انتقاله إلى همدان فى آخر عهده:

كفرت بأنعم البلدين رى و قزوين و فارقت الجماعة

هجرت البقعتين و رقعيتهاو جئت إلى الجبال من الرقاعة

فألقى فى صفا صلد بذورى كذلك حال من جهل الزراعة

و سقت و لا ألوم سواك نفسى إلى سوق الاضاعة بالبضاعة

هب أن صناعتى عير التكدى أما حر مروئته صناعة

و ما أن نلت من همدان شيئاسوى أبى تعلمت الاضاعة

كتب إلى فى صدر كتاب يعرض بغرض له:

ذكرتها أيمانها فخلفت ما حلفت فكتبت فى صدر الجواب

حاشا خلوص ودهاما خلفت ما حلفت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 58 أ تقبلون عذرها إن حلفت فاخلفت و من شعره:

إن اللئيم إذا ما فاته شرف فى نفسه ظل للآبأ مدّاحا

حصل لنفسك ما تهواه من خلق و لا تكن بالذى اوتوه مرتاحا

لا يعبر المرء نهرا شط شاطئةبأن يكون أبوه قبل ملاحا

توفى بهمدان ست و تسعين و خمسمائة، و دفن بدرب الاسد عند الغرباء الصوفية.

محمد بن أبى يعلى القطان،

سمع الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ من السيد

أبى الفتوح إسماعيل بن على الجعفرى بقزوين، بروايته عن أبى بكر بن خلف عنه سنة عشرين و خمسمائة.

فصل

محمد بن أبى اليمين بن حاجى الكلابى،

سمع الأستاذ أبا الاسحاق الشحاذى، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة الحديث المطول فى التسبيح المسلسل من رواية ابن عباس رضى اللّه عنهما، و الكلابيون قبيلة كان فيهم متفقهه و مذكرون.

محمد بن أبى اليمين بن منصور البيع:

سمع هجاء المصاحف، للفقيه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 59

الحجازى ابن شعبوية بن غازى منه: سنة ثمان و خمسمائة.

فصل

محمد بن يوسف بن بندار القزوينى أبو بكر القاضى،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد سنة تسع و أربعمائة، و سمع على بن أحمد بن صالح المقرئ، و أبا على الخضر بن أحمد روى عنه ابنه القاضى أبو يوسف عبد السلام، و حكى أنه سمع سنن الشافعى عن محمد بن المظفر الحافظ، بروايته عن الطحاوى عن المزنى عن الشافعى أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على أنبانا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوى فى محرم سنة تسع و عشرين و خمسمائة.

أنبا القاضى أبو يوسف محمد بن يوسف القزوينى، أنبانا والدى أبو بكر محمد بن يوسف، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، بمدينة السلام، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلمة الطحاوى بمصر ثنا إسماعيل بن يحيى المزنى ثنا محمد بن إدريس الشافعى أنبا مالك بن أنس، عن عمه أبى سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة ابن عبد اللّه يقول:

جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أهل نجد، ثائر الرأس، فسمع دوى صوته و لا يفقه ما يقول، حتى دنا فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم: خمس صلوات فى اليوم و الليلة، قال هل على غيرها قال لا إلا أن تتطوع، قال رسول اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 60

صلى اللّه عليه و آله و سلم و صيام شهر رمضان، قال: هل على غيرها قال لا إلا أن تتطوع، قال و ذكر له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الصدقة

قال: هل على غيرها قال: لا إلا أن تتطوع، قال فادبر الرجل و هو يقول: و اللّه لا أزيد على هذا و لا أنقص منه، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفلح إن صدق، و ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى تاريخه أن أبا بكر محمد بن يوسف القاضى القزوينى توفى سنة ثلاث عشرة و أربعمائة. و لا أتحقق أنه أراده أو غيره.

محمد بن يوسف بن مهران الفارسى،

حدث بقزوين عن إبراهيم بن المعمر الصنعانى روى عنه محمد بن إسحاق الكيسانى أنبانا عن كتاب أبى على الحداد، أن الخليل الحافظ كتب إليه ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن يوسف ابن مهران الفارسى بقزوين ثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن المعمر الصنعانى، بصنعا ثنا محمد بن خنيس الصنعانى ثنا عمر بن حفص ثنا معمر بن عيسى عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قلت يا رسول اللّه، أكل الناس يقف يوم القيامة للحساب، قال: نعم إلا أبوك فان شاء قام و إن شاء مضى.

محمد بن يوسف القزوينى،

أبو بكر البزاز المعروف بلوكة، سمع محمد بن خلاد البصرى و غيره، رأيت بخط أبى الحسن القطان، حدثنى محمد بن يوسف القزوينى إملاء على وحدى فى مسجدى و كان جارنا فى سكة الحريرى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن خلاد ثنا السرى بن عبد السلام، عن ميسرة بن عبد ربه عن غالب عن الزهرى قال أدركت الصالحين من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 61

أسلافنا يرغبون فى السفر إلى المغازى لرباط شهر رمضان و ذلك ان آية من آيات اللّه عز و جل، تخرج فى رمضان و فتنة و عذاب كان ذلك فى الكتاب مسطورا، لا سلم فيها إلا من كان مرابطا غازيا فى سبيل اللّه عز و جل.

بل يدفع اللّه تعالى عن أهل الأرض البلايا فى شهر رمضان، ما دام فى الناس من يزن عمله عند اللّه مثقال ذرة [فاذا لم يتقى من الناس من يزن عمله عند اللّه مثقال ذرة ] جاءهم العذاب قبلا قال الزهرى:

فحدثنى ابو سلمة بن عبد الرحمن أنه قال لابن عباس هل يكون فى أمة محمد صلى اللّه

عليه و آله و سلم، رجل لا يزن عمله عند اللّه مثقال ذرة قال ليأتين على الناس زمان يقومون الليل و يصومون النهار و يحجون البيت و يغزون فى السبيل و لا يزن عملهم عند اللّه مثقال ذرة قيل و كيف ذلك يا ابن عباس قال: نعم إذا ظهرت خمس خصال: إذا استحلت الدماء بغير حقها، و كثر أولاد الزناء، و فشا أكل الربا و منعت الزكوة المفروضة و فسروا القرآن بآرائهم خلاف الصواب على نحو ما تهوى أنفسهم.

قيل يا ابن عباس و إن ذا لكائن، قال: نعم و رب الكعبة أما خصلتان منها فقد رأيتهما أكل الربا و منع الزكاة، و أيم اللّه لا برح الأيام و الليالى حتى يظهر ما بقى منها و فى الحديث طول.

محمد بن يوسف،

سمع أبا الفتح الراشدى جزأ من الحكايات من رواية محمد بن على بن عمر المعسلى و فيه، ثنا على بن إبراهيم ثنا إبراهيم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 62

ابن عبد اللّه البصرى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبى عبد اللّه الجدلى، قال ما رفع داؤد عليه السلام رأسه إلى السماء بعد الخطيئة حياء من ربه عز و جل.

محمد بن يوسف الديلمى،

سمع الخضر بن أحمد الفقيه بقزوين فى سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن ابن داسه عن أبى داؤد حديثه عن أحمد ابن سعيد الهمدانى، أنبا ابن وهب عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، و فخرها بالآباء مؤمن تقى، و فاجر شقى، أنتم بنوا آدم و آدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على اللّه من الجعلان التى يدفع بأنفها النتن، أراد بعبيته الجاهلية الكبر يقال عبية و عبئية قيل هو مأخوذ من العب و قيل من العب و هو الضياء و النور.

محمد بن يوسف القزوينى،

سمع بالرى أبا سعيد الحصيرى الجزء الملحق بالأحاديث الألف من جمع القاضى أبو المحاسن الرويانى.

فصل

محمد بن يوسف بن محمد بن موسى أبو ذر اليونسى القزوينى،

ابن بنت أبى الحسن الصيقلى كان له خشوع فى التذكير و سمع كتاب العقل تأليف داؤد بن المحبر بن قحذم من القاضى أبى القاسم على بن الحسين بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 63

أحمد بن موسى الشابر خواستى بقراأته عليه بها، سنة ست و ثلاثين و أربعمائة، بروايته عن أبى محمد عبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبار السكرى، عن أبى محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى عن أبى محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة عن داؤد بن المحبر، و روى دعاء الاستفتاح، و صلاة أم داؤد عن الحاكم أبى على الحسين بن أحمد بن محمد الفقيه النيسابورى.

أنبا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أيوب الطرماحى ثنا أبو العباس إسماعيل بن عبد اللّه المكيالى أنبا أبو يعلى العلوى أنبا أبو الحسين محمد بن الحسين الدينورى ثنا يعقوب بن نعيم بن عمرو بن قرقارة ثنا جعفر ابن أحمد بن عبد الجبار الينبعى عن إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء، حدثنى فاطمة بنت عبد اللّه بن إبراهيم، القصة و الدعاء بطولهما و رواهما عنه ابنه محمود بن محمد بن يونس أبو الماجد، و روى أبو ذر عن أبى الحسن محمد ابن عبيد اللّه بن سلوقا الحافظ قال حدثنى المنحنى، حدثنى المزكوم يومئذ حدثنى الزمن، حدثنى المفلوج ثنا الأثرم ثنا الأحدب ثنا الأصم ثنا الضرير عن الأعمش عن الأعور عن الأعرج عن الأعمى، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم توضأ مرة مرة.

المنحنى، أبو على بن أبى الحسين الأصبهانى، و المزكوم أبو على الصولى، و الزمن أحمد بن

محمد بن سليمان، و المفلوج محمد بن محمد بن سليمان الطوسى، و الأثرم الحسن بن مهران، و الأحدب، عبد اللّه بن الحسين قاضى المصيصة، و الأصم عبد اللّه بن نصر الانطاكى و الضرير

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 64

أبو معاوية الأعمش سليمان بن مهران، و الأعور إبراهيم النخعى و الأعرج الحكم بن مهران و الأعمى عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنه و حدث أبو ذر ابن يونس عن ابن سلوقا أيضا.

ثنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل ببغداد ثنا على بن إبراهيم المستملى ثنا محمد بن إسحاق السراج، سمعت إبراهيم بن أبى طالب، سمعت عبد اللّه بن محمد بن الرماح، سمعت أبا مطيع البلخى، سمعت أبا حنيفة يقول إن كانت الجنة و النار، خلقتا فانهما تفنيان قال أبو مطيع و كذب و اللّه قال ابن الرماح و كذب و اللّه قال ابن أبى طالب و كذب و اللّه و كل من الرواة قال مثله إلى ابن يونس، و سمع الأثر منه ابنه محمود و رواه، و قال ذلك و قد سبق ذكره جده محمد بن موسى بن محمد ابن يونس.

محمد بن يونس بن هارون أبو جعفر القزوينى،

يلقب حموية كان إمام الجامع بقزوين، سمع إسماعيل بن توبة، و هارون بن هزارى و يحيى ابن عبدل، و إسماعيل بن موسى الفزارى و أبا سعيد الأشج، و ابن المقرئ و أبا السائب سلم بن جنادة و عبد اللّه بن شبيب و رجاء بن حميد و إبراهيم ابن ديزيل، و العباس الدورى، و عبد الرحمن بن عمر بن رسته و الحسن ابن أبى الربيع، و على بن حرب، و محمد بن إسماعيل بن سالم، و روى عن إبراهيم بن الجنيد، كتاب العظمة من

جمعه.

روى عنه إسحاق بن محمد، و على بن إبراهيم، و على بن أحمد بن صالح، و الخضر بن أحمد الفقيه، حدث الحافظ الخليل، عن على بن أحمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 65

ابن صالح ثنا حموية بن يونس ثنا أبو السائب سلم بن جنادة ثنا عبد اللّه بن إدريس عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع عن ابن عمر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ضرب و غرب، و أن أبا بكر ضرب و غرب، و أن عمر رضى اللّه عنه ضرب و غرب، قال الخليل هذا الحديث يعرف بأبى كريب عن ابن إدريس.

فأما من حديث أبى السائب، فليس يعرف إلا من حديث قزوين من رواية حموية، و رواه أبو سعيد الأشج عن ابن إدريس مقصورا على أبى بكر و عمر رضى اللّه عنهما و به عن ابن عمر رضى اللّه عنه، كنا فى زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ننام فى المسجد، و نقيل و نحن شباب توفى محمد بن يونس حموية، سنة ست أو سبع و ثلاثمائة.

فصل

محمد بن السير جردى،

شيخ متبرك به أقيم لامامة الناس فى الجامع العتيق بقزوين سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، حين امتنع أبو نصر بن سياه الحداد أبو محمد بن أبى الحسن الوكيل العدل، سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد الأسد آبادى حين قدم قزوين، سنة تسع و أربعمائة.

أبو محمد بن حمكوية،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، يحدث عن أبى عبد اللّه محمد بن على بن عمر ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن زياد النيسابورى ببغداد ثنا بحر بن نصر بن سابق ثنا عبد اللّه بن وهب، حدثنى معاوية بن صالح، أن عبد اللّه بن قيس، حدثه أنه سمع عائشة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 66

رضى اللّه عنها يقول أحب الشهور إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان، و قد نبين من بعد أن اسم ابن حمكوية الحسن، و اسم الذى قبله الحسين، و أوردتهما فى موضعهما.

(زيادات المحمدين من غير رعاية الترتيب فى الآباء)

محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن محمد بن الزبير بن محمد بن موسى بن هارون بن موسى بن عبد اللّه بن الزبير بن العوام التربحى

التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص66

و جعفر الزبيرى ورد قزوين، و سمع بها من الحسن بن على بن إبراهيم القزوينى، و من أميركا بن أبى الفرج القزوينى، و حدث عنه أبو العباس أحمد بن خليفة بن محمد دوير الخبازى بآمل، سنة ستين و خمسمائة.

فقال أنبا الشريف الامام أبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيرى، بقراأتى عليه بتربحة أنبا الشيخ أبو موسى أميركا بن أبى الفرج القزوينى بها أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القطان المعبر القزوينى بها، سنة تسع و ثلاثين و أربعمائة، ثنا أبو الحارث على بن القاسم ثنا أبو عبد اللّه محمد ابن الفضل بن العباس، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن الجراح بن أبى الجراح، أن ابن عباس رضى اللّه عنه قال لكل شئ لباب و لباب القرآن الحواميم.

محمد بن إبراهيم القزوينى،

شيخ من أهل الرواية التمس منه أن أن يجيز للحافظ أبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الأشعثى السمرقندى فأجاب إليه، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، أو قريبا منها.

محمد بن عبد العزيز بن عبد الجبار القرائى،

سمع الخليل بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 67

عبد الجبار سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، حديثه عن أبى بكر الشافعى بن محمد ابن إدريس الفقيه، ثنا على بن إدريس ثنا على بن إبراهيم القطان ثنا بكر بن محمد البزاز ثنا أبو بكر محمد بن شاذان الجوهرى ثنا معلى ثنا ابن لهيعة ثنا جعفر بن ربيعة عن الزهرى عن عروة عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا نكاح إلا بولى.

محمد بن عبد اللّه البيع،

سمع أبا القاسم عبد العزيز بن ماك، سنة ست و ستين و ثلاثمائة.

محمد بن جعفر أبو عبد اللّه الداودى،

سمع بقزوين أبا عبد اللّه محمد ابن إسحاق الكيسانى.

محمد بن على بن محمد التميمى السمرقندى،

سمع أباه الظاهر أنه ورد قزوين أو كان بها، و سمع أبوه أبا سعيد عبد الرحمن بن قدامة بقزوين.

محمد بن على بن الحسن بن سليمان،

سمع بقزوين، سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى، بروايته عن ابن عباس أنه، قال فى قوله تعالى: «يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً» يريد لوطا عليه السلام، و يهب لمن يشاء الذكور، يريد إبراهيم عليه السلام، لم يلد إلا ذكرا أو يزوجهم، ذكرانا و إناثا، يعنى محمدا عليه السلام كان له ثمانية أولاد أربعة ذكور، و أربع إناث القاسم، و الطاهر و عبد اللّه و إبراهيم و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة، و يجعل من يشاء عقيما يريد عيسى و يحيى عليهما السلام.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 68

محمد بن سليمان بن سليمان بن داؤد بن عقبة بن رؤبة بن العجاج ابن رؤبة القزوينى،

أبو جعفر المقرئ، كبير فى علوم القرآن، و حدث عن يحيى بن عبدك، و روى عنه أبو يعقوب بن مندة الكرجى صنف فى القراآت، كتابا مفيدا لقبه بالوافر، و روى فيه عن الفضل بن شاذان المقرئ و إبراهيم بن الحسين المعروف بابن ديزيل، و على بن محمد الطنافسى و أبى حاتم الرازى، و غيرهم و أنشد عند تمام الكتاب:

من كان يرغب فى كتاب الوافرأعلمه أن النقد عند الحافر

هذا كتاب قد غيت بأخذه نور لآخذه و غيظ النافر

فيه سلاحى للوغا و سوابغ و مغافر فى الروع لا كمغافر

قد جسه و جمعته و سمعته فالحمد للملك الولى الغافر

اللّه وفقنى لينبه ذا الجحى لبيانه و يديم غىّ الكافر

فاللّه أسأل أن يعظم رغبتى فيما لديه و كل حظ وافر

و سمع منه هذا الكتاب، سنة خمس و تسعين و مائتين.

محمد بن الحسين بن محمد بن نافع القزوينى،

سمع كتاب القدر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 69

لأبى زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازى من مصنفه.

محمد بن أحمد الوراق،

سمع الكتاب أو بعضه من أبى زرعة بقزوين.

محمد بن أبى القاسم النيسابورى أبو بكر،

سمع بقزوين الامام أبو بكر عبد الرحمن بن شيخ الاسلام أبى عثمان الصابونى، سنة تسع و ستين و أربعمائة. يحدث عن أبى حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، أخبرنا أبو سهل، بشر بن أحمد الاسفرائنى ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن غالب النسوى بقرية شرمغول ثنا يحيى بن يحيى ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يأكل القثاء بالرطب. أخرجه البخارى عن محمد بن مقاتل عن عبد اللّه بن المبارك و مسلم عن يحيى بن يحيى بروايتهما عن إبراهيم، فكانا سمعناه ممن سمع من البخارى، و يقال إن إبراهيم تفرد به عن أبيه.

محمد بن عبد العزيز بن محمد،

أبو رشيد الطبرى العيينى كان فقيها واعظا عارفا أقام بقزوين مدة، و سمع منه بها سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، كتاب الأربعين للشيخ على بن أبى صادق السعدى الطبرى، بسماعه منه، سنة أربع و عشرين و خمسمائة، و فيه أنبا أبو بكر الشيروى أنبا أبو بكر الحبرى ثنا الاصم ثنا زكريا بن يحيى المروزى ثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر عن جابر، قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم.

فقلنا: لا نكنيك بأبى القاسم و لا تنعم عينا فأتينا النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال سم ابنك عبد الرحمن، قال ابن أبى صادق قيل:

نهى عنه تعظيما للّه تعالى فهو القاسم للارزاق و الآجال ألا تراه، قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 70

سمه عبد الرحمن اظهارا للعبودية، و قد سبق ذكر محمد هذا فى شيوخ والدى رحمه اللّه.

محمد بن يحيى بن أحمد بن حسنوية بن حاجى الزبيرى أبو سهل،

كان سهل الجانب لينا، جميل الخلق، سمع جده أحمد بن حسنوية، معظم الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.

محمد بن فضيل،

سمع سليمان بن يزيد بقزوين، قرأت على على بن عبيد اللّه بن بابويه، أخبركم أبو الفوارس، تورانشاه بن خسرو شاه الجيلى، أنا إسماعيل بن على الفرزادى ثنا محمد بن على بن الحسين بن مردك ثنا أبو سعد إسماعيل بن على السمان ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد.

محمد الاسترابادى المعروف بالادريسى،

سمعت محمد بن الفضيل، سمعت سليمان بن يزيد العدل بقزوين، سمعت أبا حاتم الرازى، يقول إذا كتبت فقمش و إذا حدثت ففتش.

محمد بن عمر بن الحسين الفقيه أبو الحسن،

حدث عن يحيى بن يعقوب بن حامد، و روى عنه محمد بن الحسين البزاز فى فوائده المنتقاة، فقال أنبا الحسين بن محمد بن عمر الفقيه ثنا يحيى بن يعقوب بن حامد ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا المسيب بن واضح ثنا عبد اللّه بن نافع عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال، تعمم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعمامة سودا كرابيس، و أرخاها من خلفه قدر أربع أصابع. قال هذا أعرف و أجمل، ثم قال اغزو فى سبيل اللّه لا تغدروا و لا تمثلوا هذا عهد اللّه إليكم و سننه فيكم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 71

محمد بن إبراهيم، أبو عبد اللّه الموصلى،

سمع أسباب النزول للواحدى من الامام أحمد بن إسماعيل، و من محمد بن الحسن بن محمد الأرغندى، و القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، فى الجامع بقزوين، برواية أحمد بن إسماعيل عن أبى العباس عمر بن عبد اللّه الارغيانى، و رواية الآخرين عن أبى نصر محمد بن عبد اللّه بروايتهما عن المصنف.

محمد بن عبد الملك بن محمد بن أحمد المستملى، أبو منصور الهمدانى،

سمع بقزوين عطاء اللّه بن على بن بلكوية، كتاب الدرة، و مولد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، سنه خمس و سبعين و خمسمائة، بروايته عن عبد الرزاق بن محمد الحمدانى بقرأة الحافظ أبى الحسن الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.

محمد بن عبد الغفار الدقاقى،

سمع أبا على الحسن بن عبد العزيز بن نصر الشاشى سائل عبد اللّه بن سلام، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، فى خانقاه الامير الزاهد بقزوين، بروايته عن أبى على بن عبد اللّه بن نصر عن أبى القاسم الحسين بن محمد بن عمر الشيرازى عن أبى محمد عبد اللّه بن أحمد جولة الأبهرى الأديب عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن عيسى الخشاب عن أبى على الحسين بن محمد بن حمزة عن أحمد بن صالح بن سعد التميمى عن عبد الغفار بن عبد اللّه بن الحكم القرشى عن جعفر بن محمد الحنظلى عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضى اللّه عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 72

محمد بن محمد بن سعد المشاط أبو الفضائل بن أبى جعفر بن أبى الفضائل الرازى،

فقيه مناظر، مذكر، حديد اللسان، ورد قزوين غير مرة، و ذكر بها و كان محترما بين الناس لنفسه و لسلفه الأئمة، و سمع القاضى عطاء اللّه بن على بقزوين، سنة خمس و سبعين و خمسمائة جزء.

محمد بن عبد اللّه الأنصارى،

برواية القاضى عن محمد بن عبد الباقى الأنصارى عن ابن إسحاق البرمكى قتل مظلوما فى بعض الفتن بالرى.

محمد بن عمر بن بختيار القزوينى،

سمع القاضى أبا بكر محمد بن عبد الباقى بن محمد البزاز الأنصارى، ببغداد سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، جزء الغطريفى عن ابن شريح، برواية القاضى عن أبى أحمد الغطريفى عن ابن شريح.

محمد بن عبد اللّه بن أبى النجيب الطهرانى،

أبو عبد اللّه الرازى و محمد بن المظفر بن محمد المشكوى، أبو منصور المستوفى، سمعا القاضى عطاء اللّه بن على بقزوين، سنة أربع و ستين و خمسمائة، جزأ من حديث أبى بكر.

محمد بن عبد الباقى الأنصارى البزاز،

سمعه القاضى من لفظه، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، بمدينة السلام، و فيه حدثنا أبو محمد الحسن ابن على بن محمد الجوهرى، سنة سبع و أربعين و أربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن مصعب عن سعد بن أبى وقاص إنه كان يأمر بهؤلاء الخمس، و يحدثهن، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 73

اللهم إنى أعوذ بك من البخل، و أعوذ بك من الجبن، و أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر و أعوذ بك من فتنة الدنيا، و أعوذ بك من عذاب القبر، و فيه أيضا أنبا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسين ابن النرسى ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء، سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة.

محمد بن هارون بن حميد بن المجدر،

سنة ثمان و ثلاثمائة، ثنا وهب بن بقية ثنا محمد بن أبى غالب ثنا عبد الرحمن بن شريك ثنا أبى عن إسماعيل بن أبى خالد عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليتمنين يوم القيامة كل برّ و فاجر، أن ما كان أوتى من الدنيا قوتا.

قال محمد بن إسماعيل هكذا ثناه محمد بن هارون و ما كتبته إلا عنه.

محمد بن أبى الفضائل بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل اللّه الميهنى أبو البركات

من أسباط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، سمع بقزوين فضائلها، للحافظ الخليل الخليلى، من عطاء اللّه بن على، سنة أربع و ستين و خمسمائة.

محمد بن عمر بن محمد الطوسى، و محمد بن عمر بن الفضل القزوينى، و محمد بن أبى بكر بن على المروروذى الصوفيون،

سمعوا بقزوين القاضى عطاء اللّه بن على، حديثه عن الامام، ملكداد بن على بسماعه منه، سنة سبع عشرة و خمسمائة.

حدثنا أبو الأسعد الموفق بن أحمد اليعقوبى القاضى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن الحسين الناصحى، سمعت الشريف محمد بن على بن الحسين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 74

الهمدانى، سمعت القاسم بن محمد الصوفى، سمعت أحمد بن خلف الدمشقى، سمعت أحمد بن أبى الحوارى، سمعت أبا سليمان الدارانى يقول: سمعت علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث، سمعت أبى سمعت جدى علقمة ابن الحارث رضى اللّه عنه: يقول قدمت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و أنا سابع سبعة، من قومى فسلمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فرد علينا، فكلمناه فأعجبه كلامنا.

فقال ما أنتم قلنا مؤمنون قال لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم، قالوا خمس عشرة خصلة خمس أمرتنا بها، و خمس أمرنا به رسلك، و خمس تخلفنا بها فى الجاهلية، و نحن عليها إلى الآن، إلا أن تنهانا يا رسول اللّه، قال: و ما الخمس التى أمرتكم بها قلنا أمرتنا أن نؤمن باللّه، و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره من اللّه.

قال و ما الخمس التى أمركم بها رسلى، قلنا أمرنا رسلك، أن نشهد أن لا إله إلا اللّه، وحده لا شريك له و أنك عبده و رسوله، و نقيم الصلاة المكتوبة، و نؤدى الزكاة المفروضة و نصوم رمضان و نحج البيت إن استطعنا

إليه سبيلا، قال و ما الخمس التى تخلفتم بها فى الجاهلية قلنا: الشكر عند الرخاء، و الصبر عند البلاء، و الصدق فى مواطن اللقاء، و الرضى بالقضاء و ترك الشماتة إذا حلت بالأعداء.

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فقهاء أدباء كادا يكونون أنبياء ما أشرفها من خصال، و تبسم إلينا ثم قال: و أنا أوصيكم بخمس خصال تكمل لكم بها خصال الخير لا تجمعوا ما لا تأكلون،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 75

و لا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تنافسوا فيما غدا عنه تهرولون، و اتقوا اللّه الذى إليه ترجعون، و عليه تقدمون و ارغبوا فيما إليه يصيرون و فيه تخلدون.

كتب الامام ملكداد بن على حجة بسماع القاضى عطاء اللّه بن على، سمع منى هذا الحديث القاضى الفقيه أبو المعالى بن على بن بلكوية للتاريخ المذكور، و فقه اللّه للعمل بما فيه، كتبه ملكداد بن على العمركى.

محمد بن إبراهيم بن منصور الخرقانى،

سمع الأحاديث الخمسة الخمسين من تخريج الحافظ أبى بكر البرقانى من عطاء اللّه بن على، سنة تسع و ستين و خمسمائة، بسماعه عن أبى إسحاق الشحاذى.

محمد بن عبد العزيز بن الحسن الزاهد،

سمع وصية على رضى اللّه عنه من القاضى عطاء اللّه بن على، سنة ثمان و ستين و خمسمائة، بروايته عن الأديب محمود بن على بن موسى عن السيد أبى زيد الأبهرى عن أبى روح ياسين عن القاضى أبى الحسن بن صخر.

محمد بن شيروان شاه بن عبد اللّه البروجردى أبو عبد اللّه الصوفى

قرأ الحديث بقزوين على الامام أحمد بن إسماعيل، سنة أربع و ثمانين و خمسمائة.

محمد بن يوسف بن محمد أبو الفتح الخيومى الخوارزمى،

قرأ فهرست مسموعات الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة بقزوين عليه.

محمد بن عمر بن يعقوب، أبو يعقوب اليعقوبى القزوينى،

متفقه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 76

كان له نوع حذق، و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و غيره و اخترمته المنية فى شبابه.

محمد بن أحمد بن عبد الجبار القابلى،

شاب تفقه على و على غيرى، و كان قد خص بحسن الفهم وجودة النظر، و الفكر الدقيق، و سافر معى إلى الرى على ظن أنى أقيم بها فلما انصرفت سافر إلى خراسان و توفى بخارا فى شبابه، و سمع الحديث بقراأتى.

محمد بن على بن حسول أبو العلاء الوزير الصفى معروف بالفضل،

و حسن النظم، و النثر، ثم بالوزارة و رفعة القدر، و الجاه، و قد ورد قزوين، كتب إلى الامام أبى حفص هبة اللّه بن محمد بن زاذان:

زرت الامام بن الامام بلا مراء أو رياءبل قاضيا حقا على له جديرا بالقضاء

و مراعيا فرضا و ماأنا فى الفروض من البطاء

متوسلا بشفاعةمن عنده يوم الجزاء

و مشاهدا منه كريم الود محمود الاخاءبحرا تدفق بالعلوم و روضة غب السماء

و مطهر الاخلاق قد نصر الديانة بالحياءمترفعا عن زبرج الدنيا القريب من الفناء

يا أيها الشيخ الذى جمع اصطناعى و اصطفاءأنا ساهر جوف التباعد و التناء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 77 لا تغر قلبى بالغرام و لا جوفى بالبكاء

و أقم على ربع تجمل من مقامك بالبهاءيكفى التفرق بالمنية بين إخوان الصفا

لم يبق من عمرى الذى قد خاننى إلا ذماعمر الفتى و ان استمر مديد فالى انتهاء

ان تفترق فلعلنا ينضم فى دار الثواءفارحم وليك و المقيم على هواك أبا لعلا

و له فى أبى الفتح القزوينى وزير السيدة أم مجد الدولة:

يا ابن نصران أغفلتك الليالى فللوم ورقة و هوان

أنها استقذرتك مسا فعافتك و جارت على كرام الزمان

هى تغرى بالمكرمات و أهليهافعش من صروفها فى أمان

محمد بن عبد اللّه المقرئ القزوينى أبو جعفر،

روى عن عثمان بن طلحة أنبانا عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى بن محمد الخطيب عن جده مكى أنا أبو حفص بن جاباره عن أبيه عن جده، أخبرنى أبو عبد اللّه حمير ابن خميس الطائى ثنا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه المقرئ القزوينى أنبا أبو عمرو عثمان بن طلحة الزبيرى بقزوين ثنا عبد اللّه بن أيوب ثنا شيبان ابن فروخ الايلى ثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن

أبيه عن العبادلة، عبد اللّه ابن عباس، و عبد اللّه بن عمر، و عبد اللّه بن الزبير، و عبد اللّه بن عمرو، قالوا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: القاص ينتظر المقت و المستمع ينتظر الرحمة و التاجر ينتظر الرزق، و المحتكر ينتظر اللعنة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 78

محمد بن الحسين الخزاعى أبو بكر،

حدث عنه ميسرة بن على، قال: ثنا سيار بن الحسن ثنا عبد الرحمن بن جبلة ثنا غزوان بن محمد بن عتبة بن غزوان، عن أبيه عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

محمد بن عبد اللّه بن جوروية الأهوازى، أبو عبد اللّه،

روى عنه ميسرة بن على فى خلال جماعة، سمع منهم بقزوين قال: ثنا أحمد بن عصام الأنصارى ثنا المؤمل ثنا سفيان ثنا أبو إسحاق عن نمير بن غريب عن عامر بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

الصوم فى الشتاء الغنيمة الباردة.

محمد بن إسحاق البخارى أبو عبد اللّه صاحب المبتدأ،

روى عن بكر ابن سهل، و روى عنه ميسرة بن على.

محمد بن الموفق بن أبى طاهر الميهنى، أبو بكر بن أبى العزّ و محمد ابن عيسى بن الحسن المؤدب أبو الفرج،

سمعا أبا منصور المقومى بقراأة الأستاذ الشافعى المقرئ، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

محمد بن الحسين بن محمد بن على بن عبد الملك الهمدانى،

سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى، سنة خمس و ثمانين و أربعمائة.

محمد بن عمر بن شاه الموقانى،

سمع الأستاذ على بن الشافعى بقزوين، سنة ست و عشرين و خمسمائة.

محمد بن عبد اللّه بن غانم، أبو المحاسن ابن القاضى أبى منصور،

سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى سنن ابن ماجة أو بعضه، سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 79

إحدى و ثمانين و أربعمائة.

محمد بن أحمد بن محمد الديوانى أبو جعفر ابن أبى العشائر،

من المتفقهة و أولاد الأدباء، و سمع سنن أبى داؤد السجستانى، من أبى حامد عبد اللّه ابن أبى الفتوح.

محمد بن أبى المكارم ابن اسفنديار المغازلى،

تفقه على أبى حامد ابن عمران و غيره، و سمع منهم الحديث و توفى فى الغربة.

محمد بن هارون أبو الحسن الروذانى الغازى،

قال أبو معاذ المؤدب ثنا أبو الحسن هذا قدم علينا، ثنا الجواليقى ثنا الحسن بن قزعة ثنا عبد العزيز ابن عبد اللّه عن حصيف عن مجاهد عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من تقلد سيفا فى سبيل اللّه قلده اللّه وشاحا فى الجنة لا يقوم له الدنيا منذ خلقها إلى يوم يفنيها.

محمد بن يونس بن سعيد القزوينى،

روى عن أحمد بن عبيد، حدث أبو عبد اللّه الحسين بن على بن محمد القزوينى، عن محمد بن يونس بن سعيد القزوينى ثنا أحمد بن عبيد القزوينى ثنا سهل بن أبراهيم بن هشام الرازى ثنا هشام بن عبيد اللّه الرازى ثنا مكرم بن يوسف عن ياسين عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ستفترق أمتى على كذا و سبعين ملة كلها فى الجنة، إلا ملة واحدة قيل أى ملة قال: الزنادقة.

محمد بن الحسن أبو الفتح القزوينى،

سمع أبا حاتم محمد بن على بن أحمد بن محمد بن ثابت حديثه عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 80

ابن أبى حماد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ساكن ثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة ثنا حجاج بن نصير ثنا شعبة عن العوام بن مزاحم عن أبى عثمان عن سلمان عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: يقتص للجما من القرنا يوم القيامة.

محمد بن منصور بن محمد الفارسى أبو بكر الطوسى،

سمع الأستاذ أبا القاسم القشيرى، و أبا بكر محمد بن على بن القاسم الصفار و أبا على الحسن بن محمد الصفار و أبا المظفر موسى بن عمران الصوفى، و أبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد، و الامام أبا إسحاق الشيرازى، و حدث بقزوين فى الجامع، سنة تسعين و أربعمائة، عن أبى بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم أنبا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى أنبا محمد بن الحسن بن خالد البغدادى أنبا يعقوب بن يوسف عن عمر بن محمد بن عبد الحكم عن عبد اللّه بن خبيق و أبى القاسم الأسدى عن سفيان الثورى، قال: أتيت أبا حبيب البدوى، و كنت رأيته قبل ذلك فسلمت عليه فرد على السلام، و قال أنت سفيان الثورى الذى يقال، قلت نعم اسأل اللّه تعالى بركة ما يقال، فقال لى: انظر لنفسك و لا يشغلك العلم عن العبادة، فانك تطالب باستعمال ما علمته، و لا يغرنك ما يقول الناس، فان الأمر يخلص إليك دونهم، قال سفيان فبركة كلامه حملنى على ترك الدنيا و الاقبال على الآخرة فنعم الاستاذ كان.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 81

محمد بن صالح الديلمى،

سمع أحاديث خراش من الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، فى مدرسته بروايته عن أبى الحسين.

محمد بن على بن المهتدى باللّه

عن أبى الحسن على بن محمد السكرى الحربى عن أبى سعيد الحسن بن على بن زكريا العدوى عن خراش.

محمد بن يعقوب بن محمد الرازى،

سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين، سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.

محمد بن على بن عبيد اللّه الديلمى، أبو العباس القزوينى،

روى كتاب المعرفة تأليف أبى موسى هارون بن حيان القزوينى عن جده أبى بكر أحمد بن على الأستاذ عن أبى الحسن على بن جمعة عن الحسن بن أيوب عن أبى موسى.

محمد بن الحسين بن محمد الوزير،

أبو الفضل الأستاذ الرئيس بن العميد، ممن يضرب به المثل فى عظم الجاه، و رفعة القدر، و وفور الفضل و التمكن من الدرجة العالية فى النظم و النثر، و كان العلماء من كل طبقة و فى كل فن، يحضرون مجلسه للمناظرة و المذاكرة و هو يشاركهم فيها، و فى التاريخ لمحمد بن إبراهيم القاضى و غيره، إن أبا الفضل ورد قزوين و يحكى أنه اجتمع عنده بأصبهان فى وزارته أبو القاسم الطبرانى و أبو أحمد العسال و أبو إسحاق، إبراهيم بن حمزة، و أبو محمد بن حيان، و حضر معهم أبو بكر بن الجعابى فقال لهم أبو الفضل بن العميد تذاكروا مع أبى بكر الجعابى فيدا ابن الجعابى، فروى أحاديث أغرب بها على القوم، و كان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 82

فى جملتها أسامى قوم من السلف يعرفون بالكنى و كنى قوما يعرفون بالأسامى.

فقال الطبرانى: هذا كله داد أو بابا إرجع إلى أصل العلم، فهات ما تحفظ فيه عمن تروى فى الاستنجاء، فروى ابن الجعابى طريقا أو طريقين فأخذ الطبرانى، يروى عن الدبرى و عن أبى بزة الصنعانى، و عن السوسى أصحاب عبد الرزاق، و عن أبى زرعة الدمشقى، و مشائخ الشام فقال ابن الجعابى: لم يدرك هؤلاء، فقال الطبرانى، إنما أنت صبى يا بنى أنت من لقيت، فغضب ابن الجعابى و قال: ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى ثنا سليمان بن أحمد اللخمى.

فضحك الطبرانى و قال كانك تريد أن تغرب على أتعرف

سليمان ابن أحمد الذى روى عنه أبو خليفة، قال لا قال: أنا هو حدثت أبا خليفة و حدث عنى أبو خليفة، نعم ثنا محمد بن جعفر الدمياطى الامام ثنا على ابن عبد اللّه بن جعفر ثنا وهب بن جرير عن أبيه عن أبى إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر، قال لما مات أبو طالب خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إلى الطائف ماشيا على قدمه فدعاهم إلى اللّه يجيبوه فانصرف فأتى إلى ظل شجرة.

فصلى ركعتين، ثم قال اللهم إليك اشكو ضعفى و قلة حيلتى، و هوانى على الناس أرحم الراحمين إلى من تكلمنى إلى عدو تجهمنى أم إلى قريب ملكته أمرى، إن لم تكن ساخطا على فلا أبالى، غير أن رحمتك أوسع لى، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات، و صلح عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 83

أمر الدنيا و الآخرة، أن يحل على غضبك، أو ينزل على سخطك، و لك العتبى حتى ترضى، و لا حول و لا قوة إلا بك.

قال و كان الفضل بن العميد متكيأ، فاستوى جالسا و قال هذا و اللّه شرف، أن يحدث أبو خليفة عن شيخ من مشائخنا منذ ستين سنة، فضرب ابن الجعابى بيده على ظهر الطبرانى، و قال استوت حرمتك يا أبا القاسم فقال الطبرانى حرمتى كانت مستوية، و عبدان الأهوازى و أبو خليفة و المشائخ أحياء فيفرقوا عن ذلك المجلس، و قد غلب الطبرانى جميعهم، و كان السلطان حبس عن الطبرانى ديوانه لعشر سنين.

فوقع أبو الفضل بن العميد بأن يطلق له مال تلك السنين و يحمل إليه، و كان يقال بدئت الكتابة بعبد الحميد، و

ختمت بابن العميد و قال له الصاحب ابن عباد و قد سأله عن بغداد عند منصرفه عنها بغداد فى البلاد كالأستاذ فى العباد و مدحه شعراء البلاد فى عصره منتجعين، و لأبى الطيب متنى فيه قصائد سائرة، و خدمه الكبر أما لمدح متقربين و للصاحب منه قواف وافرة منها لقوله:

أما ترى اليوم كيف جادلنابمستهل الشؤبوب منسجمه

يحكى أبا الفضل فى تفضله هيهات أن يعترى إلى شيمه

كم حاسد لى و كنت أحسده يقول من غبطة و من ألمه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 84 نال ابن عباد المنى كملاإذ عده ابن العميد من خدمه

و قوله و قد قدم أصبهان:

قالوا ربيعك قد قدم فلك البشارة بالنعم

قلت الربيع أخو الشتاءأم الربيع أخو الكرم

قالوا الذى بنواله يغنى المقل عن العدم

قلت الرئيس بن العميدإذا فقالوا لى نعم

و ذكر الشيخ أبو منصور الثعالبى فى التتمة إنه اجتمع عند ابن العميد يوما أبو محمد بن هندو و أبو القاسم بن أبى الحسين بن سعد و أبو الحسين ابن فارس و أبو عبد اللّه الطبرى و أبو الحسن البديهى فحياه بعض الزائرين باترجة حسنة، فقال لهم: تعالوا نتجاذب أهداب وصفها فقالوا إن رأى سيدنا أن يبتدئ فعل فقال:

و اترجة فيها طبائع أربع فقال أبو محمد:

و فيها فنون اللهو للشرب أجمع فقال أبو القاسم:

يشبهها الرائى سبيكة عسجد فقال أبو الحسين:

على أنها من فارة المسك أضوع فقال أبو عبد اللّه:

و ما اصفر منها اللون للعشق و الهوى التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 85

فقال أبو الحسن:

و لكن أراها للمحبين تجزع

أبو محمد الضرير القزوينى

كان أحد الأدباء و الشعراء بقزوين و مما يروى له:

كأن ربيع الظل قسم بيننامحاسن نوعى ورده المتبسم

فأهدى إلى المعشوق محمر ورده و

مصفره أهدى لخد متيم

ذكره أبو الحسين أحمد بن فارس فى رسالة له كتبها إلى أبى عمرو محمد بن سعيد الكاتب يرد عليه إنكاره على أبى الحسن محمد بن على العجلى تأليفه كتاب الحماسة فى اختيار شعر شعراء العصر على نحو ما اختار أبو تمام من شعر المتقدمين فى الحماسة المشهورة فقال خلال الرسالة كان بقزوين رجل يعرف، بأبى محمد الضرير القزوينى حضر طعاما و إلى جنبه رجل أكول فأحسن أبو محمد جودة أكله فقال:

و صاحب لى بطنه كالهاويه كأن فى أمعائه معاوية

ثم قال أبو الحسين: انظر إلى وجازة هذا اللفظ، وجودة وقوع الأمعاء إلى جنب معاوية و هل ضر ذلك إن لم يقله حماد عجرد، أبو الشمقمق، و هل فى اثبات ذلك عار على مثبته أو فى تدوينه و صمته على مدوّنه.

محمد بن عمر بن سيابة البزاز،

سمع بقزوين أبا عبد اللّه الحسين بن جعفر الجرجانى سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، يحدث عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى، بسماعه منه بنيسابور، سنة خمس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 86

و ثلاثين و ثلاثمائة، قال: ثنا عثمان بن سعيد الدارمى ثنا سعيد بن هبيرة أبو مالك العامرى ثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه تبارك و تعالى يقول: كل يوم أنا ربكم العزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز.

محمد بن عبيد بن أبى أمية الطنافسى الآيادى، أبو عبد اللّه الأحدب الكوفى،

سمع عبيد اللّه بن عمر و إسماعيل بن أبى خالد، و العوام بن حوشب و سليمان الأعمش، و روى عنه محمد بن عبد اللّه بن نمير، و زهير ابن حرب و غيرهما، و يقال إنه مات سنة خمس و مائتين، و هو من العلماء المشهورين، و قضيته ما حكاه الشيخ أبو الحسن على بن عبد اللّه بن الحسن بن جهم وروده قزوين، فانه قال فى مجموعه المعروف بهجة الأسرار.

ثنا إبراهيم يعنى ابن أبى حصين ثنا عبد اللّه بن غنام ثنا الحسن بن محمد بن جعفر الحلوانى حدثنى أبو عبد اللّه الخواص، و كان من علية أصحاب حاتم صاحب شقيق بن إبراهيم قال: دخلنا مع حاتم أبى عبد الرحمن البلخى الرى و معه ثلاثمائة و عشرون رجلا يريد الحج، فنزلنا على رجل من التجار يحب الفقراء فأضافنا تلك الليلة و حكى ما جرى من الغد، بين حاتم و بين محمد بن مقاتل، قاضى الرى، ثم قال فقالوا لحاتم:

يا أبا عبد الرحمن إن محمد بن عبيد الطنافسى بقزوين أكبر سنا من هذا.

قال فصار إليه متعمدا فدخل عليه، و عنده

الخلق مجتمعين، يحدثهم فسلم عليه، و قال: رحمك اللّه أنا رجل عجمى جئتك، لتعلمنى كيف أتوضأ للصلاة فقال نعم و كرامة يا غلام إناء فيه ماء فجاءه باناء فيه ماء،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 87

فقعد محمد بن عبيد فتوضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال هكذا، فتوضأ قال حاتم مكانك رحمك اللّه حتى أتوضأ بين يديك ليكون أو كد لما أريد، فقال الطنافسى و قعد حاتم فتوضأ فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعه أربعا فقال له الطنافسى يا هذا أسرفت قال حاتم فيما ذا قال: غسلت ذراعك أربعا.

قال حاتم: سبحان اللّه أنا فى كف ماء أسرفت، و أنت فى جميع هذا الذى أراه لم تسرف، فعلم الطنافسى أنه أراده لما ذا و لم يرد أن يتعلم منه شيئا فدخل البيت و لم يخرج إلى الناس أربعين يوما، و كتب تجار الرى و قزوين إلى بغداد ما جرى بين حاتم و بين محمد بن مقاتل، و محمد بن عبيد الطنافسى، قبل أن يقدم حاتم العراق و الحكاية مشهورة فى كتب التذكير، لكن المذكور الطنافسى من غير تسمية، و الأشبه أن المراد أحد الاخوين من الحسن، و على الطنافسين، فانهما سكنا قزوين على ما سيأتى و هما أبناء أخت محمد بن عبيد، فأما ورود محمد بن عبيد قزوين فبعيد.

محمد بن عبد العزيز بن عبد الحميد بن عبد العزيز،

القاضى أبو بكر المالكى أحد من تولى القضاء من أهل بيته فى ذكر جميل و نباهة، رفق بالناس، و رعاية لهم و كان حسن الخلق، سهل الجانب، بعيدا عن الغوائل، عارفا بمراسم القضاء، حسن الخط، و العبارة فى التوقيعات الحكمية، متصرفا فيها يتبع الأمثال و الأشعار و يضبطها حفظا و جمعا، و كان صحيح الصداقة، و قد تفقه، و

سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و غيره توفى .

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 88

محمد بن الحسين بن العباس بن الفضل النحوى أبو الحسن الفقيه

نسيب فاضل، سمع أبا الحسن القطان فى جزء من حديثه، ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا مسعود بن مسروق ثنا يحيى بن سليمان السيلحينى ثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت شكا رجل إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الوحشة، فقال اتخذ زوج حمام مقاصيص قال تمتام ألقيت هذا الحديث على الشاذكونى فقال: السيلحينى ثقة و الحديث كذب قال تمتام و مسعود بن مسروق ثقة و لا أدرى من أين جاء الغلط، سمع أبا الحسن ابنه مكى و إبراهيم بن أحمد المرزى، و داؤد بن مادا الديلمى و الحسن بن كنات بقزوين، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

محمد بن شريح كان يلى البندرة

بقزوين أيام مقام أبى جعفر صعلوك بالرى و حمدت سيرته فى عمله، حدث الحسين بن أحمد السلامى فى كتابه المعروف «بالنتف و الظرف عن بعض الرازية» قال سعى تبع بن جعفر القزوينى بمحمد بن شريح إلى صعلوك فسلمه صعلوك إلى تبع، فمات تحت مطالبته ثم قبض عليه صعلوك و قيده فقال فيه أبو عبد اللّه الرقى يذكره ما فعله بابن شريح:

تبعت تبعا توابع ماقدمته يداه حالا فحالا

خلعت خلعت الولاية منه و تحلى من بعدها خلخالا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 89 و لقد قلت حين أقبل يمشى زاده اللّه فى القيود جمالا

لم يكن بين ما تولى و بين العزل إلا كما تحل عقالا

فبلغت هذه الأبيات صعلوكا فأمر بالتشدد على تبع فى المطالبة حتى مات فيها و استصفى ضياعه.

أبو محمد بن ملكداد بن على المختارى القزوينى،

شيخ صالح خاشع، سمع أحاديث الأشج من أبى الفتوح محمد بن الفضل الاسفرائنى، بروايته عن القاضى هجيم عن الأشج و سمعت تلك الأحاديث من أبى محمد، سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.

محمد بن الحسن بن كريمة السامانى، أبو بكر المقرئ،

سمع أبا منصور المقومى بقزوين فى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، بروايته المشهورة ثنا أبو بكر ابن أبى شيبة ثنا حفص بن غياث عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال نذرت نذرا فى الجاهلية فسألت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بعد ما أسلمته فأمرنى ان أوفى بنذرى.

محمد بن محمد أبو عاصم الطبرى،

سمع بقزوين سنة ثمان و أربعمائة ممن سمع عيسى بن أبى صالح المذكر أنبا أبو محمد عبد اللّه بن عبد العزيز أنبا أبو عبد الرحمن السلمى، فى «كتاب الأطعمة» من جمعه أنبا على بن عمر بن أحمد بن مهدى الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا أبو عمار أحمد بن محمد ابن مهدى ثنا محمد بن الضوء ثنا القطان بن خالد عن نافع عن ابن عمر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 90

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ربيع أمتى العنب و البطيخ.

محمد بن مبشر أبو بكر الهمدانى،

ثم الزنجانى الفقيه، سمع شهاب ابن على النيسابورى بقزوين، فى سير السلف من العباد و الأولياء، جمع الشيخ أبى عبد الرحمن السلمى، بروايته عن أبى الأسعد القشيرى عن أبى سعيد الصفار عن السلمى أنبا أبو الحسين الحجاجى ثنا السراج ثنا محمد ابن إسحاق ثنا عمر الصباح ثنا عمر بن حفص عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة أن عمر بن عبد العزيز، كتب إلى ولى العهد من بعده.

بسم اللّه الرحمن الرحيم من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى يزيد بن عبد الملك، سلام عليك فانى أحمد إليك اللّه الذى لا إله إلا هو، فأما بعد فانى كتبت و أنا دنف من وجعى، هذا و قد علمت أنى مسئول، عما وليت يحاسبنى عليه، ملك الدنيا و الآخرة، و لست أستطيع أن اخفى عليه من عملى شيئا، يقول فيما يقول:

«فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَ ما كُنَّا غائِبِينَ» فان يرضى عنى الرحيم فقد أفلحت و نجوت من الهوان الطويل و إن سخط على فياويح نفسى إلى ما أصير، أسأل اللّه الذى لا إله إلا هو أن يجيرنى من النار برحمته و

أن يمن على برضوانه و الجنة فعليك بتقوى اللّه و الرعية، فانك لا تبقى بعدى إلا قليلا حتى تلحق باللطيف الخبير.

محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر القلانسى القزوينى،

سمع أبا نصر القاسم بن نصر الحسانى يقول أنشدنى القناد لبعضهم:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 91 وقف بالقصور على دجلةحزينا و قل أين أربابها

و أين الملوك ولاة العهودرقاة المنابر غلابها

تجيبك آثارهم عنهم إليك فقد مات أصحابها

سمع أيضا القاسم بن نصر، يقول: ثنا أحمد بن منصور الفقيه، و ميسرة بن على قالوا: ثنا على بن أبى طاهر ثنا إسماعيل بن توبة ثنا هشيم عن منصور عن ابن سيرين أن رجلا قال لابن عمر ألا تجعل لك جوارشنا قال و أى شئ جوارش، قال إذا كظك الطعام أخذت منه يذهب عنك، ما تجده قال، فقال ابن عمر: ما شبعت منه أربعة أشهر ما ذاك لأنى لا أجده و لكنى عهدت قوما يجوعون مرة و يشبعون مرة.

محمد بن يونس بن سعد،

والد أبى القاسم موسى بن محمد بن يونس الفقيه، روى عن محمد بن جعفر و محمد بن عاصم و غيرهما، رأيت بخط على بن الحسين الرفا القصيرى، حدثنى أبو القاسم بن محمد بن يونس الفقيه فى منزله بقزوين، سنة ستين و ثلاثمائة.

حدثنى أبى ثنا محمد بن عاصم حدثنا العباس بن حمزة ثنا أحمد بن عبد اللّه عن شقيق قال رأيت إبراهيم بن أدهم قد قبض على درهم، و هو يبكى ثم التفت إلى فقال كم من إنسان ملكه، و كم من إنسان غره كان فى يده ذهبوا كلهم، و نحن بالأثر ثم قال: بلغنى أن اللّه تعالى أوحى إلى نبى من أنبيائه أن أرض بالقليل، من الدنيا لسلامة دينك، كما أن صاحب الدنيا يرضى بالقليل من دينه، لسلامة دنياه و أنشد بعضهم فى ذلك:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 92 فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كمااستغنى الملوك بدنياهم

عن الدين

محمد بن محمد الاسترابادى أبو نصر و محمد بن الحسن النيسابورى،

سمع كل منهما بقزوين بقراءة داؤد بن مادا من أبى طالب أحمد بن على ابن عمر بن أبى رجاء أحاديث على بن موسى الرضا، بروايته عن على بن مهروية عن أبى أحمد الغازى عن الرضا.

محمد بن عثمان بن على الجوينى الفراوى،

سمع بقزوين سنة إحدى و ستين و خمسمائة، القاضى عطاء اللّه بن على يحدث عن محمد بن الفضل الفراوى أنبا الأستاذ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابونى أنبا عبد اللّه ابن محمد الرازى أنبا محمد بن أيوب ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام الدستوائى ثنا قتادة عن أنس أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى أن يشرب الرجل قائما. أورده مسلم فى صحيحه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع عن هشام قال قال الصاعدى كان شيخى سمعه من مسلم.

محمد بن أبى الحسن بن عمر و أبو عمر الشاشى،

سمع مع أبيه بقزوين أبا محمد عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى، سنة تسع عشرة و أربعمائة، يحدث فى سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى عنه ثنا محمد بن يعقوب ثنا زكريا بن يحيى بن أسد ثنا سفيان بن عيينة عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة يبلغ به النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: انفق ينفق عليك.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 93

محمد بن أحمد بن عمر بن علان، و محمد بن أحمد بن بكر أبو الفرج و محمد بن عمر بن أحمد بن يزداد، و محمد بن أحمد بن عيسى،

سمعوا فى آخرين «كتاب الاقناع» فى القراآت لأبى علىّ الحسين بن محمد بن الحسن المقرئ القزوينى بها، فى الظن القوى سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.

محمد بن أحمد بن على الجوهرى أبو جعفر الطبرى،

سمع الاقناع فى القراآت لأبى على المقرئ القزوينى من مصنفه بقراءة ابنه أبى إسماعيل ابن أبى على سنة خمس عشرة و أربعمائة.

محمد بن أحمد بن عبد اللّه المقرئ، أبو بكر بن أبى العباس،

سمع بقزوين أباه مع أخيه أبى جعفر محمد بن أحمد، و قد مرّ ذكره سنة سبع و أربعين و خمسمائة، فى كتاب آداب الدين مما لا يستغنى المسلم عنه فى يومه و ليلته، من جمع الشيخ أبى القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمى برواية أبيه عن أبى غالب محمد بن إبراهيم الصيقلى الجرجانى، عن أبى القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى عن حمزة المصنف، أنبأ أبو القاسم عمارة ابن محمد القطان بالبصرة ثنا أمية بن محمد بن إبراهيم الباهلى.

حدثنى أبى محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن مرزوق ثنا الحكم بن مروان الكوفى ثنا سلام الطويل المداينى، عن زيد العمى، عن معاوية ابن قرة، عن معقل بن يسار، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس من يوم يأتى على ابن آدم إلا ينادى فيه يا ابن آدم أنا خلق جديد، و أنا عليك غدا شهيد فاعمل خيرا فىّ أشهد لك غدا و أنى لو قد مضيت لن ترانى أبدا و يقول الليل مثل ذلك.

محمد بن مهران بن أحمد أبو عبد اللّه الخوئى

كبير مشهور كان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 94

يلقب بشيخ الاسلام سمع أبا طاهر المخلص و أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمران موسى و أبا بكر محمد بن عمر بن على بن خلف بن زنبور و أقرانهم، و ورد قزوين، و سمع منه هبة اللّه بن زاذان، و جماعة و رأيت بخط هبة اللّه، ثنا الشيخ الجليل شيخ الاسلام أبو عبد اللّه محمد بن مهران ابن أحمد بقزوين، فى جامعها العتيق، فى صفر سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة.

ثنا ابن زنبور ثنا محمد بن السرى بن عثمان، ثنا أحمد بن عصمة بن نوح ثنا إسحق بن

راهوية، ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الليلة التى ولد فيها أبو بكر رضى اللّه عنه نظر اللّه تعالى إلى جنة عدن، فقال و عزتى و جلالى لا أدخلك إلا من أحب هذا المولود.

محمد بن أبى اليمين بن أبى الشمس الرازى أبو الشمس المقرئ،

سمع أبا العباس أحمد بن محمد المقرئ بقزوين، حديثه عن محمد بن إبراهيم الصيقلى عن إبراهيم بن عثمان الخلانى، عن حمزة بن يوسف السهمى أنبا عبد اللّه ابن عدى الحافظ، بجرجان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أبو عمران بجرجان ثنا، محمد بن رجا بن السندى هو الجرجانى، ثنا أحمد بن أبى طيبة هو الجرجانى، ثنا عبد العزيز بن أبى داود، عن زياد مولى ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما عمل أدمى من عمل أنجى له من عذاب اللّه من كثرة ذكر اللّه عز و جل.

محمد بن الحسين بن أحمد أبو بكر الجرجانى،

ثم السمرقندى، روى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 95

بقزوين سنة سبعين و أربعمائة، «كتاب الحيرة» المشتمل على ذكر ما جرى بين عبد العزيز بن يحيى و بشر المريسى فى مسئلة خلق القرآن.

محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم المقرئ،

سمع بقزوين القاضى أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الابهرى، حدث بعضهم و الظن أنه أبو غانم الكندرى، عن أبى منصور المظفر بن أحمد بن محمد الفقيه السميرى، قال ثنا محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم المقرئ ثنا القاضى أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الابهرى، بقزوين ثنا محمد بن عقيل الفقيه ثنا العباس بن محمد بن حاتم، ثنا يزيد بن هارون، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فى قوله تعالى: «قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ»

قال: غير مخلوق، و هذا إن كان أبا بكر الاصبهانى المعروف بابن المقرئ فهو من أهل الحديث المكثرين المشهورين، ذكر الخليل الحافظ أنه اجتهد فى هذا الشأن، و لقى بالشام و مصر زيادة على عشر سنين يكتب، و معجم شيوخه يزيد على سبع مائة شخ، سمع باصبهان، و بالأهواز، و البصرة، و ببغداد و مكة و الشام غيرها و نيف على المائة مات سنة اثنين و ثمانين و ثلاثمائة.

محمد بن أبى القاسم بن على الزاهد،

أبو طالب و ابن أخيه محمد بن عبد الكريم بن أبى القاسم، و محمد بن رستم أبو الفرج بن أبى شجاع الطبرى، سمع القاضى أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن المعافى، حديثه عن أبى محمد رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمى بسماعه، منه ببغداد سنة ست

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 96

و ثمانين و أربعمائة، أنبأ أبو عمر بن مهدى أنبأ أبو عبد اللّه محمد بن مخلد ثنا أبو علقمة ثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه قال رأيت نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أكل طعاما مما

مست النار، ثم صلى و لم يتوضأ، و رأيت عمر بن الخطاب من بعد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أكل طعاما مما مست النار، ثم صلى و لم يتوضأ، و رأيت عمر بن الخطاب من بعد أبى بكر رضى اللّه عنهما يعنى أكل طعاما مما مست النار ثم صلى و لم يتوضا.

محمد بن سنان بن حلبس بن حنظلة بن مالك العجلى

صاحب رأى شديد، و علم و أناة و حسن تدبير، و كان قد ولى أمر قزوين، فغزا الديلم و أغار و سبى و عزم على المعاودة فأخبر أن ملك الديلم رغب فى الاسلام فتوقف و كتب بذلك إلى أمير المومنين الرشيد، فاسلم ملكهم و لما قصد الرشيد خراسان استقبله محمد و سأله النظر لأهل قزوين برفع خراج القصبة و استدعى أن يدخلها، و يشاهد حال أهلها، فى مجاهدة الديلم فأجابه إليه، و مات محمد فى أيام المامون، و قد سبق ذكر سبطه محمد ابن الفضل و يأتى ذكر جماعة من أهل بيته.

محمد بن الفضل بن معقل بن أحمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان بن حلبس أبو الحسن العجلى،

من أولاد الذى سبق ذكره يوصف بالكرم و الجود لكنه كان يستهين بالرياسة، و يسرف فى البذل و تغيرت بالآخرة أحوال ضياعه و بقيت طعمة فى أيدى غلمانه، و حسمه حتى خربوها ولد، سنة اثنتين و ثلاثمائة، و توفى سنة خمس و عشرين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 97

محمد بن أبى الطيب بن غيث السيد أبو طاهر الحسنى،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة، يحدث عن هبة الرحمن القشيرى عن جده أنبا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ أنبا أبو الفضل الحسن ابن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا سفيان عن أبى إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر، قال رمقت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم شهرا فكان يقرأ فى الركعتين قبل الفجر بقل يا أيها الكافرون، و قل هو اللّه أحد.

القول فيمن سوى المحمدين

باب الألف

اشارة

و فية ثلاثة عشر أسماء الأول إبراهيم.

[الاسم الاول إبراهيم]
إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل عم الحافظ الخليل بن عبد اللّه الخليلى،

سمع أباه و على بن مهروية، و توفى سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة فى حد الكهولة.

إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد المرزى،

أبو غياث، قد سبق ذكر غير واحد من المرزيين، و يأتى ذكر آخرين و كانت قبيلتهم قبيلة عظيمة فيهم كثير من أهل العلم و الحديث، و لقينا منهم جماعة بعضهم على مذهب الشافعى و بعضهم على مذهب أبى حنيفة رضى اللّه عنهما، و سمعت والدى رحمه اللّه و قد جرى ذكرهم و كثرة عددهم يقول: بلغنا أنه، سمع وقت السحر نداء من منارة فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 98

محلتهم يا آل مرز الرحيل الرحيل فمات منهم فى أربعين يوما كذا من لابسى الطيلسان ذكر أربعين أو أكثر.

عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة الفقيه أن المرزية انتقلوا من إصبهان إلى قزوين و أنه قيل أنهم كانوا حاكة و قيل كانوا يهودا. و أبو غياث هذا ابن أخت عبد الملك السعيدى، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد بقراءة أخيه عبد اللّه بن أحمد بن أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى الفقيه، سنة خمس و أربعمائة، بروايته عن أبى الحسن القطان عن على بن عبد العزيز عنه، و مشكل القرآن لابن قتيبة منه، بروايته عن القطان عن أبى بكر المفسر عنه و سمع أيضا محمد بن سليمان بن يزيد و على بن أحمد بن صالح، و مما سمع منه سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، حديثه عن إبراهيم بن محمد ابن عبيد الشهرزورى.

ثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق الهمدانى ثنا إسحاق الرازى ثنا جعفر ابن سليمان الضبعى عن أبى طارق عن الحسن عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من يأخذ منى هؤلاء

الكلمات الثلاث فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن، فقلت أنا يا رسول اللّه! فأخذ بيدى فعقد فيها خمسا قال اتق المحارم تكن أعبد الناس و أرض بما قسم اللّه لك، تكن أغنى الناس و أرض للناس كما ترضى لنفسك تكن مسلما، و أحسن إلى جارك تكن مؤمنا و لا تكثر الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب.

إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الخواص،

أبو إسحاق لا يخفى أن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 99

الخواص من الخواص، و أن له مقامات محمودة فى التوكل، و فى السياحات، و الأسفار على التجريد، و عن الشيخ أبى عبد الرحمن السلمى، أنه من أهل العسكر، و قال أبو بكر الخطيب من أهل سرّ من رأى، حكى أبو نصر السراج فى اللمع عنه أنه قال للفقراء فى السفر و الحضر، اثنتا عشرة خصلة:

يكونوا مطمئنين بما وعد اللّه، و أن يكونوا آئسين من الخلق، و أن ينصبوا العداوة مع الشياطين، و أن يكونوا لأمر اللّه مستمعين، و على الخلق مشفقين، و لأذى الناس متحملين و أن لا يدعوا النصيحة للمسلمين، و أن يكونوا فى مواطن الحق متواضعين و بمعرفة اللّه مشتغلين، و يكونوا الدهر على الطهارة و أن يكونوا راضين عن اللّه تعالى شاكرين له. و قال الحافظ أبو بكر الخطيب فى التاريخ: أنبا أبو عبيد محمد بن محمد بن على النيسابورى أنبا على بن محمد القزوينى أنبا على بن أحمد أنشدنى محمد بن الحسين أنشدنى إبراهيم بن فاتك لابراهيم الخواص:

لقد وضح الطريق إليك حقافما أحد رادك يستدل

فان ورد الشتاء فانت صيف و ان ورد الصيف فأنت ظل

فى المقامات للشيخ أبى عبد الرحمن السلمى أنشدنى عبد اللّه بن على البغدادى أنشدنى أبو بكر السروى لابراهيم الخواص:

صبرت

على بعض الاذى خوف كله و دافعت عن نفسى لنفسى فعزت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 100 و جرعتها المكروه حتى تدربت و لو لم أجرعها إذا لاشمأزت

ألا رب ذل ساق للنفس عزةو يا رب نفس بالتذلل عزت

إذا ما مددت الكف التمس الغنى إلى غير من قال اسألونى فشلت

سأصبر جهدى إن فى الصبر عزةو أرضى بدنياى و إن هى قلت

ذكر السلمى أنه مات سنة إحدى و تسعين و مائتين، و قيل سنة أربع و ثمانين و مائتين و كانت وفاته بالرى، و تولى غسله و دفنه يوسف ابن الحسين و حكى الأستاذ أبو القاسم القشيرى أنه كان مبطونا و كان كلما فرغ توضأ و عاد إلى المسجد و صلى ركعتين فدخل مرة الماء فمات رحمه اللّه ورد فى سياحته قزوين، رأيت بخط على بن إبراهيم بن ثابت البغدادى أنه قيل لابراهيم الخواص بقزوين لو استندت إلى هذه الاسطوانة فقال لا أستند إلى مخلوق.

إبراهيم بن أحمد بن صالح أبو القاسم البزار،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن أبى اليمان أنبا شعيب ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يدخل الجنة أحد إلا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا، و لا يدخل أحد النار إلا أرى مقعده من الجنة ليكون عليه حسرة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 101

إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن محمد المراغى،

ثم الرازى أبو إسحاق ورد قزوين، و سمع بها من إبراهيم المعبر و غيره و له مختصر فى ثواب الأعمال، روى فيه عن أبى على الحسين بن محمد بن شعيب الأنصارى القزوينى، كتابة ثنا على بن الحسين بن إدريس ثنا أبو سعد ميسرة بن على ثنا على بن أبى طاهر ثنا عمرو بن على الفلاس ثنا أبو قتيبة عن محمد ابن عبد اللّه الشعبى عن أبيه عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

قال من صلى أربعا قبل الظهر و أربعا بعدها لم تمسه النار و ذكر الامام أبو سعد السمعانى، أن أبا إسحاق المراغى كان أحد الرجالين فى الحديث رجل إلى العراق و الحجازة و البصرة، و قزوين و أنه ورث من أبيه مالا كثيرا فأنفقه على الفقراء و المتعلمين و أنه مات بالرى سنة نيف و ثمانين و أربعمائة.

إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن يزيد الرازى أبو إسحاق القاضى،

نزيل قزوين حدث بها عن محمد بن أيوب الرازى، سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة، قال أنبا أبو سلمة و هدبة بن خالد، قالا ثنا همام ثنا قتادة عن أنس بن مالك أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لم يكن نبى إلا و له دعوة دعا بها، و استجيب له و أنى خبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة.

أبو إسحاق هذا والد محمد بن إبراهيم صاحب مجموع التواريخ الذى سبق ذكره، و كان أبو إسحاق فقيها على مذهب الكوفيين دينا، توفى سنة نيف و أربعين و ثلاثمائة، و ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب، فى التاريخ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 102

فقال أبو إسحاق الرازى قاضى قزوين حدث ببغداد عن محمد بن أيوب

و غيره.

إبراهيم بن أحمد بن على أبو إسحاق المغربى

شيخ صوفى، قدم قزوين سنة اثنتين و ثمانين و خمسمائة، و حدث بها كتاب الأربعين للحافظ أحمد بن محمد السلفى الاصبهانى.

إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الكرجى أبو المجد

تفقه بقزوين و بأصبهان و كانت فيه مروة و مداراة مع الناس، و سمع الحديث من أبيه و من جده أبى الفضل محمد بن عبد الكريم، و من والدى رحمهم اللّه سمع منه الأربعين العوالى و غيره.

إبراهيم بن أحمد بن الواقد بن الخليل أبو إسحاق الخليلى،

سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك كتاب الارشاد لجده الخليل الحافظ سنة ست و تسعين و أربعمائة، و سمع جده الأدنى أبا زيد الواقد بن الخليل و الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

إبراهيم بن محمد أبو إسحاق القزوينى،

حدث بالفسطاط عن ابن الأزهر السمناوى أنبا أبو الفتح محمد بن عبد الباقى بن سليمان عن محمد بن أبى نصر الحميدى و قرأت على أحمد بن الحسن عن أبى بكر الزاغونى عن الحميدى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القزوينى بالفسطاط أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الأزهر ثنا جعفر بن محمد ثنا أبو الأشعث ثنا الفضل بن سليمان عن موسى بن عقبة أخبرنى نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنه أجلى اليهود و النصارى من أرض الحجاز، و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما ظهر على خيبر أراد إجلاء اليهود منها- الحديث.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 103

إبراهيم بن أحمد البصير أبو إسحاق،

سمع أبا محمد الحسن بن على ابن عمر الصيدنانى، و سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى، بسماعه من ابن داسة حديث أبى داؤد عن أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا يزيد بن أبى زياد أن عبد الرحمن بن أبى ليلى حدثه أن عبد اللّه بن عمر حدثه و ذكر قصة قال فدنونا من النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقبلناه يده.

إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق القزوينى،

حدث عن أبى بكر بن برد الأبهرى أنبانا عن كتاب أبى بكر عبد الواحد بن الفضل بن محمد بن على الغامدى عن أبيه أبى على ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصوفى ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القزوينى بها، سمعت أبا بكر بن برد الأبهرى، قال دخلت على أبى بكر بن طاهر صاحب الجنيد، و رأيته كالوا له، و له أيام لم يتكلم و لم يتناول شيئا فقلت له يا سيدى: لو تفضلت و زودتنى بشئ أتقوى به فى هذه السفرة، فأنشاء يقول:

ذكرتك لا أنى نسيتك لمحةو أيسر ما فى الذكر ذكر لسان

فكدت بلا موت أموت صبابةو حام إليك القلب بالطيران

و لما أرانى الوجد أنك حاضرى و أنك موجود بكل مكان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 104 رأيتك موجودا بغير تكلم و شاهدت مشهودا بغير عيان

و يمكن أن يكون هذا هو الذى سبق ذكره.

إبراهيم بن أحمد الهمدانى،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان فى الطوالات، يقول ثنا محمد بن يزيد ثنا أحمد بن المقدام ثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبى يحدث عن قتادة عن أنس قال كانت عامة وصية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حين حضره الموت الصلاة، و ما ملكت أيمانكم الصلاة، و ما ملكت أيمانكم حتى جعل يعزعزها فى صدره ما يفيض بها لسانه.

فصل

إبراهيم بن بينمان القطان القزوينى،

سمع الحديث من أبى منصور محمد بن الحسين المقومى.

فصل

إبراهيم بن جبرئيل الأردبيلى،

سمع بقزوين من على بن محمد بن مهروية و من أبى الحسن القطان، و مما سمع منه ما حدث به فى إملائه ثنا محمد بن إدريس أبو حاتم ثنا عبد اللّه بن رجاء أنبا سعيد بن سلمة حدثنى أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب عن إبراهيم بن عبد اللّه بن أبى ربيعة أنه سمع أبا خنيس الغفارى، يقول:

خرجت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى غزوة تهامة، حتى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 105

إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا يا رسول اللّه! جهدنا الجوع فاذن فى الظهر أن نأكله قال نعم.

فأخبر بذلك عمر رضى اللّه عنه، فجاء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا نبى اللّه، ما صنعت أمرت بالناس أن يأكلوا الظهر، فعلى ماذا يركبون قال فما ذا ترى يا ابن الخطاب. قال أرى أن تأمرهم و أنت أفضل رأيا فيجمعوا أفضل أزوادهم فى ثوب.

ثم دعا اللّه لهم، ثم قال: ايتوا بأوعيتكم، فملأ كل إنسان منهم وعاه ثم أذن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالرحيل، فلما ارتحلوا مطروا ماشيا و نزل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و نزلوا معه و شربوا من ماء السماء، و هم بالكراع، ثم خطبهم به فجاء ثلاثة نفر فجلس إثنان مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و ذهب الآخر معرضا، فقال: النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما واحد فاستحيى من اللّه عز و جل فاستحيى اللّه منه و

أما الآخر فأعرض اللّه عنه، هكذا وردت الرواية.

فصل

إبراهيم بن الحجاج بن فضيل الطالقانى القزوينى،

روى عن القاسم ابن الحكم و حدث عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الفرج القزوينى، قال الخطيب أبو بكر الحافظ فى تاريخه فى ترجمة أحمد بن محمد بن الفرج هذا أخبرنى أبو القاسم الأزهرى ثنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا أحمد بن محمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 106

ابن الفرج بن فروخ القزوينى ثنا إبراهيم بن الحجاج و هو ابن فضيل الطالقانى القزوينى ثنا القاسم بن الحكم ثنا مسعر عن قتادة عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قنت شهرا يدعو على حىّ من أحياء العرب، ثم تركه. و إبراهيم بن الحجاج هذا هو الذى أورده الحافظ الخليل فى الارشاد، فقال إبراهيم بن الحجاج الدستوائى القزوينى قديم سمع سفيان ابن عيينة، و روى عنه أحمد بن محمد الفرج القزوينى و قلت الرواية عنه توفى سنة نيف و خمسين و مائتين.

إبراهيم بن الحجاج،

سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى مع أبى الحسن القطان.

إبراهيم بن حيدر البقال،

سمع القاضى أبا اليمين خليفة بن حمير الخيارجى بها، سنة سبع و خمسمائة.

فصل

إبراهيم بن الحسن بن على القزوينى أبو إسحاق

شيخ، سمع كتاب الفقيه، و المتفقه تصنيف أبى بكر الحافظ الخطيب، بتمامه من مصنفه، و فيه أنبا أبو القاسم القشيرى، سمعت أبا سعيد الشحام يقول: رأيت سهلا الصعلوكى فى المنام فقلت أيها الشيخ فقال: دع التشيخ فقلت و تلك الأحوال التى شاهدتها، فقال لم تغن عنا فقلت ما فعل اللّه بك فقال غفرلى بمسائل كانت تسأل عنها العجز.

إبراهيم بن الحسن بن عمر أبو إسحاق الماهكى،

سمع بقزوين أبا على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 107

الحسن بن محمد الفقيه النجار، تفسير محمد بن أبان، باسناده عن ابن عباس رضى اللّه عنه، و فيه أنه أفلت رجل يوم بدر، يعنى من المشركين، يقال له الحيسمان، فلحق بمكة و بها مولى للعباس بن عبد المطلب يكنى أبا رافع، و كان ينحت الأقداح و كان مؤمنا يكتم إيمانه فبينما هو جالس و عنده أبو لهب و صفوان بن أمية الجمحى فلما أبصر الحيسمان، قد أقبل على ناقة مهرية قالا عنده الخبر، فقال أبو لهب يا ابن أخى ما فعل عتبة ابن ربيعة.

قال قتل، قال: ويحك ما فعل شيبة بن ربيعة، قال قتل قال:

فما فعل أبو البحترى بن هشام، قال قتل قال فجعل لا يخبره إلا عن مقتول أو مأسور، فقال صفوان ان الحيسمان لما أبصر الرماح مسددة و السهام مفوقة، انكشف قناع قلبه، فهو لا يدرى ما يقول سله عنى ما فعل صفوان بن أمية فسيقول قتل، فقال له أبو لهب يا ابن أخى ما فعل صفوان فقال هذا صفوان جالس معك، و قد و اللّه رأيت أباه مقتولا و أخاه مقتولا، قال فخرق صفوان على نفسه، و وضح التراب على رأسه.

فقال أبو لهب: يا ابن أخى ما الذى دهاكم فأنتم صبر فى الحرب، فقال الحيسمان

يا بالهب، لقد رأينا قوما بيض الوجوه بيض الأقدام على خيل بلق، فما هو إلا أن لقيناهم، فمنحناهم اكتافنا، فقال أبو رافع تلك و اللّه الملائكة، فشجه أبو لهب بعصا معه، فقامت أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس بن عبد المطلب، و معها عصا فقرعت بها رأس أبى لهب، و قالت إن عدو اللّه ستضعفته ان غاب عنده سيده، و ما ينكرون من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 108

ذلك، تلك الملائكة المقربون.

إبراهيم بن الحسن الحسنوى القزوينى،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقومى فى الجامع سنة سبع و خمسمائة.

إبراهيم بن الحسن الدينورى،

سمع أبا منصور ناصر بن أحمد الاسفرائنى بقزوين و إبراهيم بن الحسن أبو إسحاق الذى سمع أبا منصور المقومى يشبه أن يكون هذا.

إبراهيم بن أبى الحسن بن إبراهيم،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، حدث عن أبى طالب المحسن بن يعلى الحسينى القائنى، بسماعه منه بمصر ثنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروى بمكة، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد الصيدلانى، ببلخ أنبا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا الحسن بن عرفة ثنا النضر بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشى عن النعمان بن سعد، قال كان على بن أبى طالب رضى اللّه عنه إذا سمع المؤذن قال أشهد بها مع كل شاهد و أنحملها عن كل جاه.

فصل

إبراهيم بن الحسين بن محمد أبو جعفر المشاط الصوفى،

كان عارفا بالكلام، سمع منه بقزوين سنة عشر و خمسمائة، كتاب الأربعين للقاضى أبى المحاسن الرويانى، بسماعه منه، و فى الأربعين أنبا السيد أبو طالب حمزة ابن محمد الجعفرى، بنوقان طوس أنبا على بن الحسن بن إدريس القزوينى ثنا أبو شهاب عن سفيان الثورى عن أبى الزبير عن جابر قال: دخلت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 109

على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و الحسن و الحسين على ظهره و هو يمشى على أربع و يقول: نعم الجمل جملكما و نعم العدلان أنتما.

إبراهيم بن أبى الحسين القاضى،

سمع أبا عمر بن مهدى، بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.

فصل

إبراهيم بن حمير بن الحسن بن حمير أبو إسحاق العجلى الخيارجى،

كبير كثير الرحلة و الرواية، سمع صحيح البخارى من أبى الهيثم الكشميهنى و سنن الحسن بن على الحلوانى من أبى بكر المقرئ، و تسمية مشائخ البخارى الذين روى عنهم فى الصحيح لأبى أحمد عبد اللّه بن عدى الحافظ، من أبى سعد إسماعيل بن على السمان عن المصنف، و سمع أبا بكر بن مردوية، و عبد العزيز بن محمد الكسائى و الخضر بن السرى و أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية و غيرهم.

روى عنه هبة اللّه بن زاذان، و أبو على القومسانى و القاضى أبو المحاسن الرويانى و له مجموعات فى التذكير و ما يقاربه، و حدث بقزوين، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، عن أبى الحسن بن رزقوية، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، ثنا أبو جعفر محمد بن عمر الرزاز ثنا العباس بن محمد الدورى ثنا أبو النضر ثنا شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب الخزاعى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: تصدقوا فو الذى نفسى بيده ليأتين على الناس زمان يمشى الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 110

أنبا سليمان بن أحمد بن حسنوية، بقراءة والدى رحمهما اللّه أنبا أبو القاسم إسماعيل بن محمد المخلدى، سنة ست و خمسمائة، ثنا أبو على أحمد ابن طاهر القومسانى ثنا إبراهيم بن حمير ثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن جعفر بن بكر ثنا عيسى بن عبد اللّه العثمانى ثنا عبد اللّه بن حبيق، حدثنى يوسف بن أسباط ثنا أبى قال: دخلت مسجدا

بالكوفة فاذا أنا بشاب يناجى ربه، و هو فى سجوده يقول: سجد وجهى متعفرا فى التراب لخالقى، و حق لى فقمت إليه فاذا هو على بن الحسين بن زين العابدين، فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت يا ابن رسول اللّه تعذب نفسك و قد فضلك اللّه بما فضلك فبكى.

ثم قال حدثنى عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت من خشية اللّه، و عين فقئت فى سبيل اللّه، و عين غضت عن محارم اللّه، و عين باتت ساهرة يباهى اللّه تعالى به الملائكة يقول انظروا إلى عبدى روحه عندى، و جسده فى طاعتى و قد تجافى بدنه عن المضاجع يدعونى خوفا و طمعا فى رحمتى اشهدوا أنى قد غفرت له.

فصل

إبراهيم بن خليفة بن حمير الحميرى القاضى أبو إسحاق،

سمع عليا الرزبرى رسالة أبى عبد اللّه بن مانك بقرية خيارج، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، بروايته عن أبى إسحاق الشحاذى عن الشيخ أسكندر عن عبد الغفار بن محمد الهمدانى عن ابن شاذى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 111

فصل

إبراهيم بن الخليل أبو إسحاق الخليلى

والد جد الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سمع بالرى محمد بن عاصم و كانت ولادته بالرى و حمله أبوه إلى قزوين، سنة خمس و ثلاثين و مائتين فأقام بها و مات سنة خمس و ثلاثمائة.

فصل

إبراهيم بن داؤد بن إبراهيم العقيلى

كان من كبار التنا بقزوين، سمع أباه داؤد و كان قاضيا بها من قبل الرشيد أمير المؤمنين- و يأتى ذكره فى موضعه.

فصل

إبراهيم بن أبى ذر الكرجى

فقيه، سمع هبة اللّه بن زاذان سنة ثلاث و ستين و أربعمائة.

فصل

إبراهيم بن أبى زرعة السولوى أبو إسحاق

الفقيه، سمع أبا النجيب سعيد بن محمد الحمامى الرازى بها، سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، من أول حديث الحادى و التمانين، من الشيوخ إلى آخر حديث الحادى و الأربعين منهم من الأحاديث الألف التى جمعها القاضى أبو المحاسن الرويانى بسماع الحمامى منه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 112

فصل

إبراهيم بن سعيد الأردبيلى،

سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الأحكام لأبى على الطوسى أو بعضه.

إبراهيم بن أبى سعد بن بندار الخطيب أبو إسحاق،

سمع عطاء اللّه ابن على و أظنه إبراهيم بن أبى سعد المعلمى الذى سمع والدى رحمه اللّه، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، طرفا من وصية على رضى اللّه عنه.

إبراهيم بن أبى سعيد،

سمع الخليل، أبا يعلى الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

فصل

إبراهيم بن سليمان بن الحسين البندنيجى،

يعرف طرفا من الحديث و الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ورد قزوين مجتازا، سنة إحدى و تسعين و خمسمائة.

فصل

إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو إسحاق القزوينى،

شيخ حدث عن أبى بكر محمد بن الفضل ثنا سعيد بن عنبسة الجزار ثنا محمد بن الفضل ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن عبد اللّه، قال أبصر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الناس يلقحون النخل فقال: ما للناس، قالوا يلقحون فقال لا لقاح أو لا أرى اللقاح فخرج تمر الناس شيصا، فقال النبى صلى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 113

عليه و آله و سلم ما شأنه قالوا كنت نهيت عن اللقاح فقال ما أنا بزارع و لا صاحب نخل لقحوا الشيص فاسد التمر، و ردية الذى يبس قبل تمام نفجه، و قيل: الشيص التمر الذى لا يشتدّ نواه.

إبراهيم بن عبد الرحمن،

سمع أبا الحسن القطان، يقول أنبا على ابن عبد العزيز ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى ثنا الأعمش عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب عن المقداد قال: كنا مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فكان قد جزأنا عشرة فى بيت، عشرة فى بيت، فكنت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم- و فى الحديث قصة.

فصل

إبراهيم بن عبد السلام،

سمع بقزوين أبا على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم «فما وهنوا و ما ضعفوا» قال أبو حاتم قتل بعضهم و لم يهن الباقون، و قرأ أبو السماك العدوى فما وهنوا بكسر الهاء، قال أبو حاتم هى لغة فقال وهن يهن و ورم يرم و الوجه الأعرف، وهن يهن.

إبراهيم بن عبد الكريم بن الحسن الكرجى أبو المحاسن،

أخو أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى الذى تقدم ذكره، كان موثرا للعزلة، مقبلا على العبادة، ذا سمت حسن و سيرة فى الناس جميل، و أجاز له أبو سعد عبد الرحمن بن أبى القاسم الحصرى، رواية مسموعاته و مجازاته، و أجاز له عيسى بن يوسف بن عبد الرحمن المغربى، رواية تجريد الصحاح، لرزين بن معاوية الأندلسى بسماعه عن المصنف، و توفى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 114

أبو المحاسن فى ذى الحجة، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و هو ابن اثنتين و ستين سنة.

إبراهيم بن عبد اللّه بن إبراهيم البصرى،

سمع بقزوين من أبى إسحاق إبراهيم بن محمد المخلدى، و فيما سمع حديثه عن سليمان بن يزيد ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند ثنا محمد بن كثير ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه، فاذا قالوا لا إله إلا اللّه، عصموا منى دماءهم، و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على اللّه ثم قرأ «إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَ كَفَرَ».

إبراهيم بن عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الشحاذى

الأستاذ أبو إسحاق المقرئ القزوينى، شيخ عالى الاسناد معمر، سمع ببغداد أبا إسحاق الشيرازى و بقزوين أبا منصور المقومى، سنن ابن ماجة، سنة ثمانين و أربعمائة، و جامع التأويل لابن فارس، بروايته عن ابن الغضبان عنه و صحيح محمد بن إسماعيل البخارى من محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنتى تسع و ثمانين و تسعين و أربعمائة، و قرأ القرآن بمكة على أبى معشر الطبرى، و سمع منه الكثير من تصانيفه و غيرها.

سمع بمكة أيضا سنة أربع و سبعين و أربعمائة، من أبى عبد اللّه محمد بن أحمد الأنماطى و من خلف بن هبة الكتانى و أبى الحسن على بن الحسن الدير عاقولى، و أبى الحسن على بن المفرج بن عبد الرحمن المالكى الصقلى و غيرهم، و كانت أصوله صحيحة و سماعاته واضحة و بورك فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 115

سماعه، و رواية حتى كثر سماع البلديين و الطارقين، من كل صنف عنه فى تواريخ مختلفة، و ذكره الامام أبو سعد السمعانى فى الذيل، و قال انه شيخ صالح جاور بمكة سنين. و

كان ممن يتبرك به و كتب لى الاجازة بجميع مسموعاته و ذكره بعض شيوخه.

عن القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، و ظنى أنى رأيت بخطه قال سمعت الأستاذ إبراهيم الشحاذى، يقول كنت أمشى فى صغرى، مع والدى يقصد الحمام فاستقبلنا شيخ طويل القامة أسمر متعمم بعمامة كرباص قميصة، سواد الحبر، و فى يده محبرة فحملنى أبى إليه، و قال أجزت لولدى هذا رواية ما يصح عنده، من مسموعاتك، فقبلنى و قال أجزت له ذلك فلما جاوزنا قلت لأبى من هذا الشيخ فقال: أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، و كان الأستاذ إبراهيم يقول بينى و بين اللّه تعالى أنه أجاز لى إلا أنه لم يحصل خطه.

أنبا عبد اللّه بن إبراهيم الشحاذى أنبا والدى أنبا أبو معشر عبد الكريم ابن عبد الصمد المقرئ أنبا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، سنة ست و عشرين و أربعمائة، ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابونى ثنا المزنى ثنا الشافعى عن مالك عن عبد اللّه بن دينار، عن عبد اللّه بن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال تحروا ليلة القدر فى السبع الأواخر، توفى أبو إسحاق الشحاذى، سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة، فى أحدى جماديها.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 116

فصل

إبراهيم بن عبيد أو عبيد الماداذى،

سمع بعض الارشاد للخليل الحافظ من أبى سليمان الزبيرى، و أجاز له من أئمة طبرستان، سعد بن على بن أبى سعد القصارى، و على بن أبى صادق و إسماعيل الناصحى، و عبد الجبار ابن أحمد اللارزى، و سليمان بن سالار الجيلى و آخرون.

فصل

إبراهيم بن العراقى بن محمد البززى القزوينى،

كان له معرفة بالأدب و الشعر و التواريخ، و كان يعمل للسطان بنيسابور و غيرها و يلقب بناصح الملك رأيت بخطه عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه الرازى، سمعت أبا عثمان الأسدى يقول أنشد قوال بين الحارث بن أسد المحاسبى:

أنا فى الغربة أبكى ما بكت عين غريب لم أكن يوما خروجى من بلادى بمصيب

عجبا و لتركى وطنا فيه حبيبى فقال يتواجد حتى رحمة كل من حضر، و رأيت بخطه:

و من نكد الدنيا و تكدير عيشه يكون بكا الطفل ساعة يولد

و إلا فما يبكيه منها و و أنهالأوسع مما كان فيه و أرغد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 117 إذا باشر الدنيا استهل كأنه بما سوف يلقى من أذاها يهدد

و له يقول هبة اللّه بن الحسن الكاتب:

عميد خراسان الذى زدت شمسهاضياء بوجه منك كالشمس و البدر

على وجهك المحسوب فى النقد قد أتت و ملتمس فصان ستة أشهر

و كم سار فى استنجازه من مفوف من الشعر يلهى سامعا و محبر

فيا شجرا أورقت بالرعد منعمابانجاز ذاك الوعد أزهر و أثمر

كان استماح منه فصين.

فصل

إبراهيم بن على بن إبراهيم الأهوازجردى،

سمع كتاب الفرج بعد الشدة لأبى بكر أبى الدنيا، بقراأتى على الامام أحمد بن إسماعيل بروايته عن الفراوى إجازة عن أبى بكر البيهقى عن أبى الحسين بن بشران عن ابن صفوان عن أبى بكر و فيه ثنا محمد بن عبد اللّه الأزدى ثنا حماد بن واقد سمعت إسرائيل بن يونس عن أبى إسحاق الهمدانى، عن أبى الأحوص عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سلوا اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 118

من فضله فإن اللّه يحبّ أن يسأل و أفضل العبادة انتظار الفرج.

إبراهيم بن على بن أحمد بن إسحاق الكرجى المعدل، أبو إسحاق،

روى عن أبى منصور القطان، و عن أحمد بن على الاستاذ، و حدث عنه أبو سعيد السمان الحافظ، فقال فى مشيخته، ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن على بن أحمد بن إسحاق الكرجى، بقرائتى عليه بقزوين، ثنا محمد بن أحمد بن منصور أنبا أبو يعلى أحمد بن على بن المثى، ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامى، ثنا حماد، عن عبد اللّه بن المختار، عن عبد الملك ابن عمير، عن عبد اللّه بن الزبير، عن عمر بن الخطاب. أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من ساءته سيئة و شرته حسنة فهو المؤمن.

إبراهيم بن على بن أحمد بن جعفر الجرجانى أبو إسحاق المذكر

حدث بقزوين عن أبى نصر محمد بن أحمد الجرجانى، روى عنه أبو نصر حاجى بن الحسين البزاز فقال: حدثنى أبو إسحاق هذا فى خان سندول، ثنا أبو نصر محمد بن أحمد الجرجانى ثنا أبى ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى، ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسى، ثنا شعبة، ثنا ابن طلحة بن مصروف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، يحدث عن البراء ابن عازب.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا صليتم صلاة الفرض، لا تعتقوا فى عقب كلّ صلاة رقبة، فقلنا: يا رسول اللّه مالنا طاقة ذلك فقال إذا صليتم الفرض، فقولوا فى عقب كلّ صلاة عشر مرات لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، و هو على كلّ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 119

شئ قدير، يكتب له من الأجر كانما أعتق رقبة.

إبراهيم بن على بن عثمان الصيدنانى،

سمع أبا الحسن القطان يحدث عن إبراهيم بن نصر ثنا عبد اللّه بن رجاء ثنا سعيد يعنى ابن سلمة، حدثنى يزيد يعنى ابن عبد اللّه بن الهاد عن عبد اللّه بن خباب عن أبى سعيد الخدرى أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و ذكر عنده أبو طالب فقال لعله أن ينفعه شفاعتى يوم القيامة فيجعل فى ضخضاخ من النار يبلغ كعبيه يغلى منه دماغه .

إبراهيم بن على بن محمد بن سليمان أبو إسحاق العقيلى القزوينى،

صاحب ثروة و مروة، و كان رئيس التناء يقال: أنه أول من بنى القصر بقزوين، توفى سنة خمس و ستين و ثلاثمائة.

إبراهيم بن على الموصلى،

فقيه مفت مناظر توطن قزوين و بها مات، و سمع بها مسند الشافعى رضى اللّه عنه، من محمد بن الحسين الشالوسى، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، بروايته عن نصر اللّه الخشنامى عن القاضى الحيرى، و سمع صحيح مسلم من أبى إسحاق الشحاذى، بروايته عن أبى عبد اللّه بن على الطبرى، سماعا بمكة، و عن القاضى أبى المحاسن الرويانى و أحمد بن الفضل البصرى، أجازه، بروايتهم عن عبد الغافر الفارسى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 120

فصل

إبراهيم بن عمير أبو إسحاق البغدادى،

سمع بقزوين الحسن بن جعفر أبا محمد الطيبى.

فصل

إبراهيم بن الغفارى البويانى،

سمع بعض الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد.

فصل

إبراهيم بن أبى الفتح بن إبراهيم بن القرائى أبو القاسم البرزى

كان من أبناء التناء و أهل الثروة، ثم رقت حاله آخرا و كان له معرفة و أنس بالأدب و أهله، وسمع شرح الغاية لأبى الحسن الفارسى، من محمد بن آدم اللهاورى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من أبى أحمد عبد اللّه بن هبة اللّه الكمونى، فى رمضان سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة، بروايته عن محمد بن إبراهيم الكرجى عن عبد اللّه ابن زاذان، عن المصنف، و قد قرأته عليه سنة ست و تسعين و خمسمائة، و أجاز له أبو على الموسياباذى، مسموعاته و إجازاته، و سهل السراج مسموعاته.

فصل

إبراهيم بن كثير،

سمع أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 121

عن العباس بن محمد الدورى، ثنا أبو يحيى الحمانى ثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا بلغه الشئ لم يقل قلت كذا و كذا، و لكن يقول ما بال أقوام يقولون كذا و كذا.

فصل

إبراهيم بن المبارك،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان فى الطوالات حدث عن أبى جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبى شيبة ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير ابن العوام أنه قال و اللّه ما بالدنيا من بأس ما يدرك الآخرة، إلا بالدنيا، فيها يوصل الرحم، و فيها يفعل المعروف و فيها يتقرب إلى اللّه تعالى بالأعمال الصالحة، فاياك أن تذهب أنت و أصحابك فيعملوا فيها بالمعصية ثم يقولون قبح اللّه الدنيا و لا ذنب للدنيا.

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخوارى،

ثم الجيلى ثم القزوينى، أبو إسحاق المقرئ شيخ عفيف متدين مديم، للذكر، و التلاوة و تعليم القرآن، سمع «سوق العروس» لابى معشر الطبرى، سنة ست و ستين و خمسمائة.

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الخليلى

أبو إسحاق من أصحاب الجاه و الثروة و اليسار بقزوين، و كان ينزل عنده و عند ذويه وفود الغرباء الطارقين على اختلاف الطبقات، فيحسن إليهم، و يحافظ على قضية المرؤة ثم تراجع أمره آخر الخراب الضياع و تغلب الظلمة و كان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 122

قد تفقه فى مبدأ أمره عند والدى رحمه اللّه فى مدرستهم، و سمع منه الحديث، و أجاز له وجيه بن طاهر الشحامى، و أبو البركات الفراوى، و أبو الفضل الكرمانى مسموعاتهم و إجازاتهم و أبو محمد العباس بن محمد الطوسى و أبو الأسعد القشيرى و عبد الوهاب الصيرفى مسموعاتهم.

إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف بن الجعد بن يوسف القزوينى

أبى إسحاق المعبر القطان مشهور كثير الرواية، و كان يحسن التعبير، و صنف فيه، سمع الحسن بن على الدنباوندى و أبا منصور القطان و أبا عبد اللّه أحمد بن محمد بن إسحاق، رروى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى، ثم الرازى فى ثواب الأعمال، من جمعه و الحافظ أبو سعد السمان فى مشيخته.

فقال ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف المعبر بقراأتى عليه بقزوين فى رستاق الصفارين ثنا أبو سعيد الحسن بن على بن محمد بن عمران الدنباوندى ثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الفريس ثنا محمد ابن كثير ثنا سفيان عن أبى فروة عن الشعبى عن النعمان بن بشير قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الحلال بين و الحرام بين، و بين ذلك أمور مشتبهة، فمن ترك ما اشتبه من الاثم كان لما استبان له، أترك و المعاصى حمى اللّه و من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه.

إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف القطان،

سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين عن الحسين بن محمد النجار بروايته عن القاضيين محمد بن عيسى الزيات و إبراهيم بن أحمد الرازيين و يشبه أن يكون هذا هو الأول.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 123

إبراهيم بن محمد بن أحمد الخبازى أبو إسحاق الفقيه القزوينى،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بالرى و قزوين سنة تسع و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع عشرة و أربعمائة، جزأ من حديثه، و فيه حدثنا على بن أحمد المقرئ ثنا أبو على الحسن بن على بن نصر الطوسى ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى ثنا حفص بن عمر ثنا عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن محمد بن على، عن أبيه عن على رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول من كثر همه، سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من لاحى الرجال سقطت مروته و ذهبت كرامته.

إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان،

من قوّم العلم و الحديث عم أبى عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى، سمع الحديث، و روى عنه ابنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم الفرائضى الكيسانى.

إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مخلد القزوينى أبو إسحاق الصوفى،

حدث عن جده لأمه سليمان بن يزيد و روى عنه الخليل الحافظ، فقال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أنبا جدى من أمى أبو داؤد سليمان بن يزيد ابن سليمان المحدث ثنا الحسين بن الحسن الطبركى الرازى ثنا سليم بن محمد الحمصى ثنا محمد بن حرب عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ليس من البر الصيام فى السفر.

إبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأبهرى أبو إسحاق الفقيه،

روى عن أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى و غيره، و هو من الثقات المعروفين،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 124

حدث بقزوين أنبانا عبد الكافى بن عبد الغفار الحربى أنبا جدى مكى سنة ثلاث و خمسمائة، أنبا عمر بن محمد بن عمر بن جاباره عن أبيه أنبا إبراهيم ابن محمد بن أبى حماد أنبا أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى ثنا بشر بن آدم ثنا حبان بن هلال ثنا سليمان ثنا قتادة عن حميد بن عبد الرحمن، أن عمر بن الخطاب قال:

خطبنا أبو بكر الصديق فقال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنه لم يقسم بين الناس شئ أفضل من المعافاة بعد اليقين ألا و إن الصدق و البر فى الجنة و أن الكذب و الفجور فى النار. و رأيت بخط على الرفا، حدثنى إبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأبهرى بقزوين، سنة ست و خمسين و ثلاثمائة، قال: دخل الحطيئة يوما على عمر رضى اللّه، عنه فقال: يا أمير المؤمنين إنى قد هجوت نفسى و أبى و أمى، فقال ماذا قلت قال قلت فى نفسى:

أرى لى وجها شوه اللّه خلقه فقبح من و قبح حامله

و

قلت فى أمى:

تنحى واقعدى منى بعيداأراح اللّه منك العالمينا

أغربال إذا استودعت سرّاو كانون على المتحدثينا

توفى ابن أبى حماد سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة و قد نيف على المائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 125

إبراهيم بن محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر أبو إسماعيل الزيدى

شريف فاضل، سمع الحديث الكثير بقزوين و فى بيته فضلاء مذكورون كانوا بقزوين.

إبراهيم بن محمد بن صفح،

سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى، سنة خمس عشرة و أربعمائة: فى كتاب الأحكام لأبى على الطوسى ثنا عبد اللّه ابن يوسف أنبا مالك عن عبد اللّه بن دينار عن عبد اللّه بن عمر، قال كنا إذا بايعنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على السمع و الطاعة يقول لنا فيما استطعتم.

إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه أبو إسحاق الرازى،

سمع بقزوين على ابن محمد بن مهروية، رأيت فى أمالى أبى بكر محمد بن الحسين بن محمد البخارى أنبا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه الرازى أنبا على بن محمد بن مهروية القزوينى بها أنبا أبو أحمد داؤد بن سليمان ثنا على بن موسى الرضا ثنا أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فاذا ضيعهن تجرأ عليه و أوقعه فى العظائم.

إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب أبو الغياث المرزى،

سمع السيد أبا حرب الهمدانى مسند الشافعى، بروايته عن الشيروى، و الارشاد للخليل الحافظ من أبى سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى، و سمع شرح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 126

الغاية للفارسى بعضه، من محمد بن آدم، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة أبو إسحاق الشهرزورى،

ذكر الخليل الحافظ إنه كان يدخل قزوين مرابطا و أنه سمع بالشام و مصر و العراق، و روى بقزوين كتاب الكبير للشافعى، سمعه منه أبو الحسن القطان و أبو داؤد سليمان بن يزيد قال و أدركت من أصحابه على بن أحمد ابن صالح، و محمد بن الحسن بن فتح كيسكين و روى أبو إسحاق عن هارون بن إسحاق الهمدانى، و عن عبيد اللّه بن سعيد بن كثير بن عفير، و الربيع بن سليمان، و سمع بقزوين أبا حامد أحمد بن محمد بن زكريا النيسابورى، و حدث بقزوين، سنة ثمان و تسعين و مائتين.

فقال حدثنى عبيد اللّه بن سعيد بن كثير بن عفير ثنا إبراهيم بن رشيد أبو إسحاق الهاشمى الخراسانى، حدثنى يحيى بن عبد اللّه بن حسن بن حسن بن على بن أبى طالب، حدثنى أبى عن أبيه عن جده عن على رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال سألت يا على فيك خمسا، فمنعنى واحدة، و أعطانى أربعا.

سألت اللّه أن يجمع عليك أمتى فأبى على و أعطانى فيك أن أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا و أنت، معى لوا الحمد و أنت تحمله، بين يدى تسبق الأولين و الآخرين و أعطانى انك أخى فى الدنيا و الآخرة و أعطانى ان بيتى مقابل بيتك فى الجنة و أعطانى أنك ولى المؤمنين بعدى.

إبراهيم بن محمد بن مداور الشامهانى الخطيب،

سمع الامام أحمد ابن إسماعيل سنة إحدى و خمسين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 127

إبراهيم بن محمد بن موسى الجوال البصرى،

حدث بالطالقان و غالب الظن ان المراد الطالقان بين الرى و قزوين، و كان يعد من نواحى قزوين و توابعها، أنبانا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن الشروطى ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن حمشاد ثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن موسى بالطالقان ثنا أبو جعفر محمد بن الحسين ثنا أبى عن حصين بن وهب ثنا الحصين بن مبارك الفارسى.

ثنا إسماعيل بن عياش عن جويبر الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم، و لهم عذاب أليم، قيل: من هم يا رسول اللّه قال أولهم معلم الكتاب يكلف اليتيم ما لا يطيق و سائل يسأل و هو مستغن عن السؤال، و رجل قعد عند السلطان يتكلم بهوى السلطان.

إبراهيم بن محمد البصير القارئ،

سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى بقزوين.

إبراهيم بن محمد القزاز،

سمع أبا عبد اللّه المعسلى حديثه عن على بن إبراهيم بن سلمة ثنا محمد بن إدريس الحنظلى ثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى ثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، حدثنى أبى عن أبيه عن جده قال قال عمران بن حصين سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول النظر إلى على بن أبى طالب عبادة. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص127

إبراهيم بن محمد أبو إسحاق اسفهد دست الديلمى،

سمع بقزوين أبا عمر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 128

محمد بن الحسين بن هلال الخوئى، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، جزأ فى فضائل أعمال البر من رواية أبى بكر عبد اللّه بن حيان بن عبد العزيز القاضى بالموصل بسماع أبى عمر منه و فيه ثنا عبد اللّه بن محمد بن ناحية ثنا محمد بن صالح النطاح ثنا المنذر بن زياد الطائى ثنا عبد اللّه بن الحسين بن على ثنا عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من عال أهل بيت من المسلمين قوتهم يومهم و ليلتهم غفر اللّه له ذنوبه.

إبراهيم بن محمد بن المرزى،

سمع بقراأته من محمد بن سليمان ابن يزيد، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

إبراهيم بن محمد المؤذن،

سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

فصل

إبراهيم بن المرزبان بن محمد الصفار،

سمع أبا الحسن الاسفرائنى سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.

إبراهيم بن المرزبان،

سمع الخليل القرائى، سنة خمس و تسعين و أربعمائة، كتاب الاستنصار فى الأخبار من جمعه، و فيه أخبرنا أبو منصور عبد الواحد بن عبد اللّه بن خثكين الرازى ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن عمر الكلوذانى ثنا القاضى أبو بكر محمد بن يوسف الجرجانى ثنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الحافظ ثنا محمد بن الحسين الكوفى ثنا أحمد بن عبد الرحمن الذهلى ثنا عبد الرحمن بن أبى حماد عن خالد الواسطى عن زيد بن على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 129

عن أبيه عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العلماء مصابيح الأرض و خلفاء الأنبياء و ورثتى و ورثة الأنبياء.

فصل

إبراهيم بن أبى المعمر بن الحسن العصارى القزوينى أبو العز

تفقه بقزوين مدة ثم سافر إلى بغداد للتفقه فأتاه بها سنين و صار من المعيدين فى النظامية، و سمع الحديث بقزوين، من والدى رحمه اللّه و غيره و أجاز له أبو على الموسياباذى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع ببغداد، فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى زرعة المقدسى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، بسماعه من أبى منصور المقومى، و سمع منه مسند الشافعى أيضا بسماعه عن السلار مكى عن القاضى الحيرى.

فصل

إبراهيم بن موسى الايلامى،

سمع أبا الفتح الراشدى من صحيح البخارى كتاب الحج إلى باب كم اعتمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

إبراهيم بن موسى،

سمع نصر بن عبد الجبار القرائى بقراءة إبراهيم عليه، سنة أربع و سبعين و أربعمائة.

إبراهيم بن ناصر الأرموى،

سمع أبا الحسن على بن الحسن بن محمد بن جعدوية بقزوين فى المدينة الكبيرة، يحدث عن الشيخ أبى طاهر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 130

محمد بن أحمد بن على الأرموى أنبا أبو أحمد محمد بن أحمد بن حمدان ثنا أبو على الصفار ثنا عبد اللّه بن أيوب ثنا داؤد بن المحبر ثنا محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أسقطت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سقطا فسماه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عبد اللّه و كنانى بام عبد اللّه، قال فليس منا امرأة اسمها عائشة إلا كنيت بأم عبد اللّه.

إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز النهاوندى،

أبو إسحاق و كان رازيا نزل نهاوند فنسب إليها، روى عن أبى نعيم الفضل بن دكين و محمد بن كثير، و شيوخ الكوفة و البصرة، و له مسند كبير، سمعه منه أبو الحسن القطان، و ابن مهروية، و أبو داؤد سليمان بن يزيد، حدث أبو طالب أحمد بن أبى رجاء عن سليمان بن يزيد ثنا إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند ثنا أبو نعيم عن أبى عوانة عن أبى بشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفضل الصيام بعد رمضان المحرم و أفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل.

فصل

إبراهيم بن يوسف بن بندار أبو إسحاق

قزوينى أو كان من المقيمين بها، حدث عن أبى الحسن بن حرارة الأسدى، قال الراوى عنه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بندار فى مسجد أبى بكر الأستاذ ثنا أبو الحسن محمد بن حرارة البردعى الأسدى إملاء ثنا عبد اللّه بن إسحاق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 131

المدائنى ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا يحيى بن سليمان عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع و لا يوهب.

إبراهيم بن يوسف المعسلى أبو إسحاق

سمع محمد بن إسحاق الكيسانى، و الظاهر أنه الذى عناه محمد بن الحسين بن عبد الملك حاجى البزار، حيث قال فى فوائده أنبأ ابو اسحاق ابراهيم بن يوسف بن احمد ثنا محمد ابن إسحاق الكيسانى ثنا ابى ثنا عبيد اللّه بن عبد الكريم ثنا هشام بن عبد الملك الطيالسى، ثنا شعبة عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبى مسعود البدرى، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يؤم القوم اقرأهم لكتاب اللّه، فان كانوا فى القراءة سواء فأقدمهم هجرة، فان كانوا فى الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا و لا يؤم الرجل فى سلطانه و لا يجلس على تكرمته إلا بإذنه- قال شعبة فقلت لاسماعيل ما تكرمته قال فراشه.

إبراهيم بن أبى اليمين الجلاب،

سمع أحاديث نستور الرومى من السيد أبى على الحسن بن على بن الحسين الحسنى الغزنوى بقزوين سنة اثنتى عشرة و خمسمائة.

فصل

إبراهيم بن يونس،

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 132

فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ» بسكون الدال قراءة العامة و قرأهما بفتح الدال بعضهم، قال أبو حاتم و المعنى واحد إلا انا نتبع قراءة العامة و نقرأ «فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها» بالتحريك، قال أبو زيد: و سمعت من الأعراب من يقول هم يتكلمون فى القضاء و القدر بسكون الدال، و سمعت من يقول أحمل قدر ما يطيق بالتخفيف و بالتحريك جميعا.

فصل

إبراهيم المعروف بستنبه أبو إسحاق الهروى،

من معروفى مشائخ الصوفية قال الحافظ أبو صالح المؤذن صحب إبراهيم بن أدهم، و كان طريقته التوكل و التجريد، و قال أبو عبد الرحمن السلمى هو من أقران أبى يزيد و أبى حفص، و قال أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد الصوفى فى كتاب شواهد التصوف، كان أبو إسحاق من أجلاء الفتيان، و كان شجاعا يدخل البادية بالتجريد، و يدخل تحت البلوى بالرضا و كان علما فى الصبر على الجوع و الضرّ، و عن إسماعيل بن نجيد أنه كان لابراهيم جاه عظيم بهراة فحج على التوكل حججا يدعو فيها.

اللهم اقطع رزقى عن أموال أهل هراة، و زدهم فى مال إبراهيم فكنت بعد ذلك أجوع الأنام، فاذا مررت بالسوق قالوا هذا الفاعل ينفق فى كل ليلة كذا و كذا درهما، و عن أبى بكر الزقاق قال إبراهيم الهروى خرجت سائحا قمت أربعين صباحا لم آكل فيها شيئا. فحدثنى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 133

نفسى لو رآك الحصريون لعظموا قدرك، و كان ذلك خاطرا خفيفا، فمرّ بى رجل فى الوقت و قال أتعرف إبراهيم الكذاب قلت بلى أنا هو فقال اتقدر ان تقول لهذه الشجرة احمل

ذهبا، قلت لا، فقال هو للشجرة احملى ذهبا فحملت ذهبا.

قال فاشتغلت بالنظر إليها فغاب عنى الرجل فما رأيته بعد ذلك، و يقال إن أبا يزيد كان يستقبله من بسطام قدر فرسخ و يشيعه كذلك.

و عن عمى خادم أبى يزيد قال: كنا قعودا فى مسجد أبى يزيد و أبو يزيد حاضر فقال لنا قوموا نستقبل وليا من أولياء اللّه، فقمنا معه فلما بلغنا الدرب فاذا إبراهيم الهروى المعروف بستنبه على الدرب، فقال أبو يزيد وقع فى خاطرى أستقبلك و أتشفع إلى ربى لك، فقال لو شفعك فى الخلق كلهم لم يكن كثيرا فانه شفاعة فى قطعة طين، فتحير أبو يزيد فى جوابه.

قد روى الحديث عنه ابنه محمد بن إبراهيم أنبانا غير واحد عن زاهر الشحامى عن أبى صالح المؤذن ثنا أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق ثنا أبى ثنا أحمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد اللّه حدثنى محمد بن إبراهيم ثنا أبى ثنا عبد الرحيم بن خبيب عن إسماعيل بن يحيى التيمى عن سفيان عن ليث عن طاؤس عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

من أدى حديثا إلى أمتى يقيم به سنة أو يثلم به بدعة، فله الجنة، و ورد إبراهيم قزوين و بها كانت وفاته و قبره يزار و يتبرك به.

إبراهيم الصائغ،

سمع أبا الحسن القطان بقزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 134

الاسم الثانى أحمد
أحمد بن إبراهيم بن الخليل أبو عبد اللّه الخليلى

جد الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سمع بقزوين محمد بن يزيد بن ماجة و كتب مسنده بيده، و الحسن بن أيوب و موسى بن هارون بن حيان و محمد بن إسحاق بن راهوية و سمع بهمدان إبراهيم بن الحسين المعروف بابن ديزيل و محمد بن عمران و بنهاوند إبراهيم بن نصر، سمع منه مسنده و كتبه، مات سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، قال الحافظ الخليل: و لم يرو إلا القليل.

أحمد بن إبراهيم بن داؤد،

سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة، أو من أحمد بن محمد بن أحمد ابن ميمون أو منهما، جميعا.

أحمد بن إبراهيم بن سموية العجلى أبو العباس القزوينى،

مكثر من أهل الحديث مشهور، سمع محمد بن الحجاج، و أبا بكر الذهبى البلخى، و أبا زرعة الرازى و على بن حرب الموصلى، و ابن أبى الدنيا و أحمد بن منصور الرمادى و يحيى بن عبدك.

فى مسموعاته ثنا ابن أبى الدنيا ثنا فضيل بن عبد الوهاب ثنا جعفر ابن سليمان عن أبى طارق السعدى عن الحسن عن أبى هريرة قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تكثر الضحك فان كثرة الضحك يميت القلب، و فيها ثنا أبو زرعة يعنى الرازى ثنا محمد بن عمرو بن جبلة أبى الرواد ثنا مالك بن الريان ثنا قتادة:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 135 الموت باب جديد أنت سالكه يا ليت شعرى بعد الباب مالدار

أحمد بن إبراهيم بن عبد السلام،

سمع مع أبيه من أبى على الطوسى بقزوين القراآت لأبى حاتم السجستانى أو بعضها.

أحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز بن على العثمانى أبو مضر الطبرى،

سمع بقزوين التلخيص لأبى معشر الطبرى المقرئ، من أبى إسحاق الشحاذى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و سمع منه أيضا فضائل قزوين لأبى يعلى الخليل بن عبد اللّه.

أحمد بن إبراهيم بن أبى عبد اللّه،

سمع بقزوين الخضر بن أحمد الفقيه، فى سنن أبى داؤد السجستانى حديثه، عن محمد بن يحيى بن فارس ثنا أبو قتيبة بن مسلم بن قتيبة عن داؤد بن أبى صالح عن نافع عن ابن عمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: نهى أن يمشى الرجل بين المرأتين.

أحمد بن إبراهيم بن المثنى التميمى أبو الفضل،

حدث بقزوين عن أحمد بن عبد اللّه بن زياد، روى عنه محمد بن زنجوية بن على و أحمد بن إبراهيم بن المثنى الذى سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى تفسير بكر ابن سهل الدمياطى، أو بعضه هو هذا فى غالب الظن.

أحمد بن إبراهيم بن أبى المثنى،

سمع محمد بن إسحاق الكيسانى.

أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان الكيسانى،

أبو العباس الفرائضى ابن عم أبى عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد بن الشيوخ المرضيين، سمع أباه و عمه إسحاق و توفى، سنة ثلاث و سبعين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 136

و ثلاثمائة.

أحمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد اللّه بن جعفر الطيار بن أبى طالب أبو طاهر الجعفرى،

شريف وجيه ورد قزوين من الكوفة تاجرا مرة بعد أخرى، قبل الثلاثمائة، و أقام بها بعد الثلاثمائة، و سبب إقامته على ما ذكر أن الشريف أبا يعلى الزيدى كان له اشقاص من قرى يشاركه فيها الحسن بن بحر التانى و يقال أحمد بن الحسن بن بحر، و كان بينهما خطب و نزاع بسبب الشركة.

فنزل السيد أبو طاهر قرية أهزار جرد فرأى ابن بحر صولته، و حسن هيبته فرغب فى مصاهرته، و أراد ان تستعين به على الشريف أبو يعلى و كانت له بنت واحدة يسمى فاطمة امها أم كلثوم بنت إبراهيم ابن الخليل، و وعده أن يزوجها منه إن أقام بقزوين فمضى أبو طاهر إلى أصفهان و عاد إلى الكوفة فجمع أمواله و أثقاله و انتقل برهطه إلى قزوين و اسقرّ بها سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة.

تزوج بفاطمة و جهزها أبوها بالأموال و الاشقاص الكثيرة و اشترى أبو طاهر ضياعا آخر خربة و عمرها، و رزق الدخل العظيم، و كان قد ظهر الجدب بآذربيجان، فكانت يحمل إليه الأموال الخطيرة لشرى الحبوب و مات ابن بحر، و انتقل جميع ماله إلى أبى طاهر، لأنه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 137

لم يرثه سوى ابنته فاطمة و كان أبو طاهر قد سمع الحديث بالكوفة لكنه امتنع من الرواية و كان يميل إلى أصحاب الحديث، و يكثر الجلوس فى المسجد الجامع.

ولد له ثلاثة بنين أبو الحسن محمد بن أحمد، و قد مرّ ذكره فى المحمدين،

و زيد و توفى فى صغره و أبو القاسم على و يأتى ذكره فى موضعه و توفى أبو طاهر، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، ثم ورد رياش الوالى إلى قزوين من قبل قراتكين الذى وجهه نوح بن منصور السامانى، و صادر ابنى أبى طاهر أبا الحسن و أبا القاسم على ثمانين ألف دينار ثم عاد أمرهما إلى الاستقامة، و كانا يكثر ان الصدقة و يرغبان فى الخير و كان معقل بن أحمد الرئيس قبلهما يجلهما و هما صغيران لشرفهما و ظهور رشدهما.

و كتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى القاضى أبى محمد بن أبى زرعة و قال فى خلال كتابه و سقى اللّه بلدا نخله، يعدوم دره و أعلم و خير القول أصدقه أن لا وابل عندكم، و لا طل، و لا ماء، و لا ظل سوى سيدى الشريفين الجعفريين و كان يكرمهما و يجلهما حين يرد قزوين، رأيت بخط بعض القزاونة، سمعت أبا القاسم بن ماك يقول سمعت أبا طاهر أحمد بن إبراهيم الجعفرى يقول سمعت يوسف بن ديوداذ يقول ما صدر رجل ثلاثين سنة إلا ذهب عقله.

أحمد بن إبراهيم القزوينى،

سمع أبا الحسن القطان، و حدث عنه بجرجان ابنه القاضى أبو الحسن، عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم، فقال ثنا أبى أنبا على بن إبراهيم القطان بقزوين ثنا أبو حاتم الرازى ثنا أبو اليمان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 138

ثنا إسماعيل عن يحيى بن سعيد عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال أنزل على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو ابن أربعين سنة، ثمّ أسرّ عشرا و جاهر عشرا، و توفى على رأس ستين ليس فى رأسه و

لا لحيته عشرون شعرة بيضاء و كان ليس بالطويل و لا بالقصير و لا بالجعد القطط، و لا السبط الأمهق، و لا الآدم إذا مشى تفلع كأنما يمشى فى ثوب.

أحمد بن إبراهيم الحجاج،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين فى الصحيح فى كتاب الفتن ثنا أبو نعيم ثنا ابن عيينة عن الزهرى قال أبو عبد اللّه، و حدثنى محمود أنبا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن أسامة بن زيد أشرف النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على أطم من آطام المدينة، فقال هل ترون ما أرى قالوا: لا، قال فانى أرى الفتن يقع خلال بيوتكم كوقع القطر.

أحمد بن إبراهيم المرندى،

سمع بقزوين سنة سبع و سبعين و أربعمائة، أبا منصور المقرئ، جزأ من فوائد أبى الفتح الراشدى، بسماعه منه و فيه حديث الراشدى عن على بن أحمد بن صالح ثنا أبو موسى هارون ابن موسى ثنا ريان بن عبيد اللّه الصنعانى ثنا أبو العباس بن شريح عن الربيع، سمعت الشافعى رضى اللّه عنه، يقول ذل الدنيا أشياء عبور الجسر بلا قطعة، و دخول الحمام بلا سطل، و ذل الشريف للوضيع، و حضور مجلس العلم بلا نسخة، و مدارة الأحمق فان مداراة الأحمق بحر لا ينزف، و رضا المجنى فان المجنى رضاه غاية لا يدرك.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 139

أحمد بن إبراهيم الرويانى،

سمع بقزوين الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة سبع و خمسمائة، يحدث عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى عن أبى الفضل بن المظفر الفراتى، عن أبى عمرو عن عمران بن موسى أنبا أبو عوانة ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرنى معاوية عن عثمان بن سعيد، أنه كان من دعاء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى الضالة: اللهم رب الضالة و رادّ الضالة على أهلها اردد على ضالتى و لا يفجعنى و لا يشغلنى فى طلبها.

فصل

أحمد بن أحمد بن سليمان أبو عبد اللّه مانك

و هو شبه اللقب، سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح سنة ثمان عشرة و أربعمائة، حديث البخارى، عن عبد اللّه بن محمد ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد سمعت أنسا يقول أصيب حارثة يوم بدر، و هو غلام فجاءته أمه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقالت: يا رسول اللّه! قد عرفت منزلة حارثة منى فان يك فى الجنة أصبره و احتسب، و إن يكن الأخرى ترى ما أصنع، فقال ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هى، أنها جنان كثيرة و أنه فى جنة الفردوس.

أحمد بن أحمد بن محمد البياع،

سمع أبا الفتح الراشدى أيضا.

أحمد بن أحمد بن الواقد بن الخليل أبو على بن عبد اللّه الخليلى،

سمع جده الواقد بن الخليل، و أبا بكر بن كثير، و مما سمع منه فى الصحيح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 140

حديث البخارى عن ابن سلام أنبا هشيم عن حصين عن عبد اللّه بن أبى قتادة عن أبيه حين ناموا عن الصلاة فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه قبض أرواحكم حين شاء و ردها حين شاء فقضوا حوائجهم و توضوا إلى أن طلعت الشمس و أبيضت فقام فصلى.

فصل

أحمد بن آزاد مرد القزوينى،

حدث عن محمد بن عبيد بن عقيل الهلالى البصرى، و روى عنه على بن محمد بن مهروية أنبانا غير واحد عن كتاب أبى إسحاق الشحاذى أنبانا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الطبرى، فى كتاب المصائب و التعازى من جمعه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد البصرى ثنا القاضى أبو العباس أحمد بن محمد البصرى ثنا القاضى أبو على الزجاجى ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا أحمد بن آزادمرد القزوينى.

ثنا أبو مسعود محمد بن عبيد بن عقيل الهلالى البصرى ثنا إسماعيل ابن أبان عن عمرو بن شمر عن جعفر بن محمد عن أبيه ثنا الحارث بن الخزرج عن أبيه قال، دخلت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على رجل من الأنصار نعوده، و هو يجود بنفسه، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا مالك الموت ارفق بصاحبى، فسمعنا الصوت، و هو يقول:

طب نفسا يا محمد، و قر عينا فانى لكل مؤمن رفيق، و الحديث أكثر من هذا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 141

فصل

أحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو نصر التاجر الأبهرى،

سمع بقزوين أبا عبد اللّه محمد بن إبراهيم صاحب التاريخ، فى المغازى لمحمد بن عمر الواقدى، بروايته عن أبيه عن محمد بن عبد الرحيم بن على البزاز الهمدانى عن إبراهيم بن أحمد بن يعيش البغدادى عن محمد بن سعد، قال ثنا، محمد ابن عمر الواقدى، حدثنى عمر بن عثمان الجحشى عن أمه، عن عمته قالت قال عكاشة بن محصن: انقطع سيفى يوم بدر فأعطانى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، عودا فاذا هو سيف أبيض طويل فقاتلت به المشركين حتى هزم اللّه المشركين فلم يزل عنده حتى هلك.

أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح أبو بكر الضبعى الفقيه،

قال الحاكم أبو عبد اللّه الامام المفتى المتكلم الغازى واحد عصره رأى أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، و أبا حاتم الرازى و لم يسمع منهما، و سمع إسماعيل بن قتيبة، و الفضل بن محمد الشعرانى و بالرى يعقوب بن يوسف القزوينى، و سمع المسند من محمد بن أيوب و سمع بالعراق من إسماعيل بن إسحاق القاضى و الحارث بن أبى أسامة و كثرت تصانيفه فى الفقه و الكلام.

كتب القاضى أبو على بن أبى هريرة إلى نيسابور ليكتب له كتاب الأحكام، و كتاب فضائل الخلفاء الأربعة، من جمعه فكتبا و حملا إلى مدينة السلام، فأكثر الثناء عليه، و أفتى بنيسابور نيفا و خمسين على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 142

الصحة و الصواب، قال الحاكم و سمعته يأمر وكيله باتخاذ الدهن السراج من جلد الفرس و قال لم يدخل دارى قط دبة من جلد الحمار لأن النار عندى لا يطهر و دخان السراج يبقى فى زاوية الحدقة، و إنما ينظفها الانسان بثيابه، فينجس الوجه و الثياب.

ثنا أبو بكر الضبعى أنبا يعقوب بن يوسف

القزوينى ثنا سعيد بن بحر الأصبهانى ثنا بن الخميس عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد اللّه قال من أحب أن يلقى اللّه غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن قال الحاكم كتبه عن أبو الحسن الدار قطنى، و قال ما كتبته عن أحد قط، و ذكر الخليل الحافظ أن الامام أبا بكر الضبعى ورد قزوين، و سمع بها من يعقوب بن يوسف أخى حسينكا و أنه روى عنه أبو على الخضر بن أحمد و على بن الحسن بن سعيد الفقيهان، ولد سنة ثمان و خمسين و مائتين، و توفى سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة.

أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبى أبو الحسن،

حدث بقزوين عن عبد اللّه بن أحمد الديلمى، و محمد بن إسحاق التسترى، و روى عنه ممن سمع منه بها محمد بن على الفرضى و أبو الحسين أحمد بن فارس، و روى عنه أبو الحسن القطان فى الطوالات بسماعه منه سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة قال أحمد بن فارس فى جزء جمعه فى تاريخ الخلفاء، حدثنى أحمد بن إسحاق ابن نيخاب الكبير، بقزوين عن محمد بن إسحاق التسترى عن ابن غرقدة، عن خليفة بن خياط عن محمد بن عبد اللّه بن الزبير ثنا حبان عن مجالد عن الشعبى، قال: كتب أبو موسى إلى عمر رضى اللّه عنه أنه تأتينا كتب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 143

فما ندرى ما تاريخها فاستشار عمر رضى اللّه عنه أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال بعضهم من المبعث و قال بعضهم من وفاته.

قال على رضى اللّه عنه من يوم هاجر فكتب عمر ذلك و فى التاريخ لأبى بكر الخطيب الحافظ أن ابن نيخاب، قدم

بغداد و حدث بها عن محمد أبى العوام، و بشر بن موسى الأسدى، و أبى مسلم الكجى و محمد بن عبد اللّه الحضرمى و إبراهيم بن ديزيل، و أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، و محمد بن أيوب الرازى، و أنه حدث عنه محمد بن أحمد بن رزقوية و على و عبد الملك أنبا بشران و أبو على بن شاذان و ذكر ابن شاذان أنه سمع منه سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة، قال و لم أسمع منه إلا خيرا.

فصل

أحمد بن إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك أبو ذر القاضى

فقيه نبيل، سمع الارشاد للحافظ أبى يعلى الخليلى سوى القدر الذى ضاع من أصل النسخة و هو مضبوط معلوم من أبيه، أبى الفتح إسماعيل عن المصنف و توفى سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

أحمد بن إسماعيل بن أبى الفرج العالم

و أبو الفرج هو محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد النساج، سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى منصور المقومى و الرقى و الدعوات لأبى العباس المستغفرى، من الحافظ الحسن السمرقندى، بنيسابور سنة ست و ثمانين و أربعمائة، بروايته عن المستغفرى، و سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة أربع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 144

و ثمانين و أربعمائة.

أحمد بن إسماعيل بن نصر الغنائم القرائى،

سمع جديه نصر بن عبد الجبار و الخليل بن عبد الجبار القرائين و مما سمعه من جده الخليل فضائل قزوين، من جمعه.

أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس أبو الخير الطالقانى القزوينى

إمام كثير الخير و البركة، نشأ فى طاعة اللّه، و حفظ القرآن، و هو ابن سبع على ما بلغنى و حصل بالطلب الحثيث، العلوم الشرعية، حتى برع فيها رواية و دراية، و تعليما و تذكيرا و تصنيفا، و عظمت بركته و فائدته بين المسلمين، و كان مديما للذكر و تلاوة القرآن فى مجيئه و ذهابه و قيامه و قعوده و عامة أحواله.

سمعت غير واحد ممن حضر عنده، بعد ما قضى نحبه، و لقيه على المغتسل قيل أن ينقل إليه أن شفتيه كانتا يتحركان كان كما كان يحركهما طول عمره، بذكر اللّه تعالى و كان يقرأ عليه العلم و هو يصلى و يقرأ القرآن و يصغى مع ذلك إلى القراءة و قد ينبه القارئ على زلته، و صنف الكثير فى التفسير و الحديث، و الفقه و غيرها مطولا و مختصرا و انتفع بعلمه أهل العلم و عوام المسلمين.

سمع الكثير بقزوين و نيسابور، و بغداد و غيرها و فهرست مسموعاته، متداول و تكلم بعض المجازفين فى سماعه من أبى عبد اللّه محمد الفراوى، بظن فاسد، وقع لهم و قد شاهدت سماعاته منه لكتب، فمنها الوجيز للواحدى، سمعه منه بقراءة الحافظ عبد الرزاق الطبسى، فى ستة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 145

مجالس، و وقعت فى شعبان و رمضان سنة ثلاثين و خمسمائة، نقلت معناه من خط الامام أبى البركات الفراوى و ذكر أنه نقله من خط تاج الاسلام أبى سعد السمعانى، و سمع منه الترغيب لحميد بن زنجوبة، بقراءة تاج الاسلام أبى سعد، فى ذى الحجة،

سنة تسع و عشرين و خمسمائة.

سمع من الفراوى جزأ من حديث يحيى بن يحيى، بروايته عن عبد الغافر الفارسى عن أبى سهل بن أحمد الاسفرائنى عن داؤد بن الحسين البيهقى عن يحيى بن يحيى بقراءة الحافظ، أبى القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الدمشقى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و سمع منه الأربعين تخريج محمد بن ايزديار الغزنوى، من مسموعاته بقراءة السيد أبى الفضل محمد بن على بن محمد الحسنى، فى رجب سنة و عشرين، نقلت السماعين، من خط مذكور ابن محمد الشيبانى البغدادى.

رأيت بخط تاج الاسلام أبى سعد السمعانى أنه رحمه اللّه سمع من الفراوى دلائل النبوة، و كتاب البعث و النشور، و كتاب الأسماء و الصفات، و كتاب الاعتقاد، كلها من تصانيف أبى بكر الحافظ البيهقى، بروايته عن المصنف فى شهور سنة ثلاثين و خمسمائة، بقراءة تاج الاسلام و وجد مع علمه و عبادته الوافرين القبول التام عند الخواص و العوام و ارتفع، قدره و انتشر صيته فى أقطار الأرض، و تولى تدريس النظامية ببغداد قريبا من خمس عشرة سنة مكرما فى حرم الخلافة، مرجوعا إليه، فاضلا حكمه، و فتواه فى مواقع الاختلاف و هو رحمه اللّه خال والدتى و جدى لأمى من الرضاع، و لبست من يده الخرقة بكرة يوم الخميس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 146

الثانى من شهر اللّه رجب سنة اثنتين و ثمانين و خمسمائة بهمدان.

شيخه فى الطريقة الامام أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيرى، لبس الخرقة من يده بنيسابور، فى رباط جده الأستاذ أبى على الدقاق بمشهد الامام محمد بن يحيى رحمهم اللّه، و سمعت منه الحديث الكثير يعجبه قراءتى و يأمر الحاضرين بالاصغاء إليها،

و كان رحمه اللّه ماهرا فى التفسير حافظ الأسباب النزول، و أقوال المفسرين، كامل النظر فى معانى القرآن و معانى الحديث.

رأيت بخطه: سألنى بعض الفقهاء فى المدرسة النظامية ببغداد فى جمادى الأولى سنة ست و سبعين و خمسمائة، عما ورد فى الخبر أن ولد الزنا لا يدخل الجنة و هناك جمع من الفقهاء فقال بعضهم هذا لا يصح «وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى»* و ذكر أن بعضهم قال فى معناه أنه إذا عمل عمل أصلية و ارتكب الفاحشة لا يدخل الجنة، و زيف ذلك بأن هذا لا يختص بولد الزنا بل حال ولد الرشدة مثله.

ثم فتح اللّه تعالى على جوابه شافيا لا أدرى هل سبقت إليه فقلت معناه أنه لا يدخل الجنة بعمل أصلية بخلاف ولد الرشدة فانه إذا مات طفلا و أبواه مؤمنان الحق بهما و بلغ بدرجتهما بصلاحهما على ما قال تعالى «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ ءٍ» و ولد الزنا لا يدخل الجنة بعمل أصلية أما الزانى فنسبه منقطع، و أما الزانية فشوم زناها، و إن صلحت يمنع من وصول بركة صلاحها إليه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 147

نقل عن خطه: التصوف تعفف و تشوف و تنظف و تلطف و تطرف و تشرف و توقف، عن مسئلة الخلق تعفف و إلى الطاعات تشوف، و عن المناهى تنظف، و مع الخلق تلطف، و مع أهل الطريقة تطرف، و بمكارم الاخلاق تشرف و فى المقال و المطعم و الملبس توقف و حكى أنه كتب معها أنها من فتوح الغيب.

سمعت الفقيه محمد بن أبى الفتوح الحكاك، و كان يخدمه و يلازمه يقول سمعته

يقول رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام بنيسابور كأنى أسير و رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقفوا ثرى إذ عطست فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يرحمك اللّه و قد فعل ذكر هذا أو نحوا منه، و عقد المجلس ضحوة يوم الجمعة الثانى عشر من محرم سنة تسعين و خمسمائة. فتكلم على ما بلغنى فى قوله تعالى: «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» و ذكر أنها من أواخر ما نزل القرآن و عدّ ما نزل آخرا كقوله تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» و سورة النصر، و قوله تعالى: «وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ».

ذكر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لم يعش بعد نزول هذه الآية إلا سبعة أيام، و عرض له فى أثناء المجلس تغير و انكسار، و لما نزل حمّ، و اجتاز بى و أنا فى المسجد الجامع، متكسرا و كان واحد من عقلاء المجانين، يدعى خواجكك واقفا فى صحن المسجد فنظر خلفه و قال قد انقطع الأمر لا يتكلم بعد اليوم فاغتممت لما جرى على لسانه ثم اشتد به المرض، أتاه أجله فى الجمعة المستقبلة و دخلت عليه عايدا يوم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 148

الخميس قبلها.

فرأيت عنده نفرا من حفاظ القرآن يقرؤن دورا فعدته و رحب بى، و لما انتهيت النوبة إليه سمعته يقرأ قراءة ضعيفة «و ذو النون إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ، فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» و هذا آخر ما سمعته من لفظه رحمه اللّه و

دفن يوم السبت، و خرجت بكرته على قصد التعزية، و تشيع النعش و أنا متفكر فى أمره و كثرة ما نيط من الخير و منفعته المسلمين بعلمه و عبادته، و آسى لانقطاع تلك البركات، إذ وقع فى خاطرى بلا روية و لا فكرة ضعيفة أو قوية:

بكت العلوم بويلها و عويلهالوفاة أحمدها ابن إسماعليها

كانت ولادته، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة.

فصل

أحمد بن بكران سموية،

سمع أبا الحسن القطان فى املاء له، ثنا أحمد بن موسى الكوفى ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح عن جميع بن عمير عن مجالد عن طخرب العجلى عن الحسن بن على رضى اللّه عنهما قال:

لا أقاتل بعد رؤيا رأيتها، رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم واضعا يديه على العرش، و رأيت أبا بكر واضعا يده على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: و رأيت عمر واضعا يده على أبى بكر و رأيت عثمان واضعا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 149

يده على عمر رضى اللّه عنهم، و رأيت دما فقلت ما هذا قالوا دم عثمان، يطلب اللّه عز و جل به.

أحمد بن أبى بكر بن حيدر بن أبى القاسم،

فقيه مذكر محصل متورع، سمع عمه الامام أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر و والدى و غيرهما رحمهم اللّه، و سمع التصحيف و التحريف لأبى أحمد العسكرى من أبى محمد النجار، سنة ثمان و ستين و خمسمائة، و سمع منصور بن أبى الحسن الطبرى فضائل الأوقات للبيهقى بسماعه من عبد الجبار الخوارى.

أحمد بن أبى بكر بن محمد الساوى،

روى بقزوين سنة ستين و خمسمائة عن الحافظ محمد بن أحمد بن محمد بن على النطنزى.

أحمد بن أبى بكر المشكانى،

أبو العباس الضرير الواعظ، سمع منه تفسير مقاتل بن سليمان بقزوين، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، بقراءة محمد بن عبد الملك بن محمد المقرئ.

فصل

أحمد بن الحجازى بن شعبوية بن الغازى أبو الفتوح،

شيخ صالح، سمع أباه و سمع الشهاب القضاعى من إبراهيم الشحاذى، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و سمع منه الحديث فى أوانه.

فصل

أحمد بن الحارث الضرير، أبو بكر القزوينى

عارف بعلوم القراءة، متتبع لها، سمع إسحاق بن أحمد الخزاعى، حروف أهل مكة، من جمعه،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 150

و كتب إلى أبى بكر بن مجاهد يسأله عن مسائل فى القراءة.

أحمد بن حيدر بن إبراهيم البقال أبو المعالى الجنيدى الخطيب،

حدث بقزوين للقاضى من إبراهيم الشحاذى.

فصل

أحمد بن الحسين بن أحمد،

أبو العباس الرازى الخطيب، حدث بقزوين سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، عن أبيه عن جده عن أبيه أنه قال حدثنى جبارة بن المغلس ثنا زرّ عن على بن المغيرة العامرى عن يزيد بن غالب عن على بن أبى طالب أنه قال سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ان جبرئيل أتاه، فقال يا محمد أيسرك أن يعبد اللّه حق عبادته، قال نعم، يا جبرئيل قال قل يا محمد.

اللهم لك الحمد دائما، مع دوامك، و لك الحمد خالدا مع خلودك، و لك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك، و لك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك، و لك الحمد حمدا لا أجر لقائلها إلا رضاك، و لك الحمد عند كل طرفة عين و نفس كل متنفس، يا ذا الآلاء و النعم، و ذا الجلال و الاكرام.

أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن سهل،

أبو عبد اللّه بن الحافظ أبو العلاء العطار الهمدانى، كان صاحب معرفة، و حديث و جاه، و ثروة، و مروة و قبول عند الملوك و كان حسن الخلق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 151

بعيدا عن العصبية، و سمع الكثير من أبيه و غيره من شيوخ همدان، و سمع ببغداد و إصبهان و غيرهما و أجاز له القاضى أبو بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى، و الحافظ إسماعيل بن أحمد بن عمر الاشعثى و محمد ابن ناصر السلامى، و الحافظ إسماعيل بن محمد الاصبهانى و أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون و عبد الجبار بن محمد البيهقى، و وجيه الشحامى، و أبو الأسعد القشيرى و عبد الجليل بن عيسى الخزرى القزوينى، و أبو بكر ابن خور بن الأدب و غيرهم.

سمع صحيح البخارى من عبد

الأول باصبهان بقراءة الحافظ أبى مسعود ثم بهمدان بقراءة أبيه و جمع مسموعاته، و مجازاته فهرستا كبيرا، و كان مشغوفا بجمع الكتب شرى و استنساخا و يحصلها من البلاد النائية، و وقفها بعد الجمع فى موضعين مرتبين لها ثم إنها انتشرت و تبرت بعد وفاته لمدة يسيرة، و لم ينتفع بها و ورد قزوين، سنة ثمان و تسعين و خمسمائة، و قرأت عليه في ذى القعدة منها.

أخبركم محمد بن عبد اللّه بن نصر الزاغونى ببغداد، سنة ست و أربعين و خمسمائة، أنبا محمد بن أبى نصر الحميدى، أخبرتنا كريمة بنت أحمد المرزوية أنبا أبو على زاهر بن أحمد ثنا أبو لبيد الشامى ثنا محمود ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهرى عن عروة أن عائشة، قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يبايع النساء بهذه الآية «لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً» و ما مست يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يد امرأة لا يملكها، توفى سنة أربع و ستمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 152

أحمد بن الحسن بن أحمد الشاشى

صوفى، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل بقزوين، سنة ستين و خمسمائة.

أحمد بن الحسن بن بندار الحافظ، أبو العباس الرازى،

سمع محمد ابن إسحاق بن عباد، و روى عنه الخليل الحافظ بسماعه، منه بقزوين ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن عباد بالبصرة ثنا محمد بن يحيى بن حيان ثنا أبو الوليد الطيالسى ثنا شعبة عن الزبير بن عدى عن أنس، قال شكونا إليه الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتى عليكم الزمان إلا و الذى بعده شرّ منه، سمعت ذلك من نبيكم صلى اللّه عليه و آله و سلم.

أحمد بن الحسن بن أبى بكر المؤدب،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى فى مدرسته، سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، يحدث عن أبى محمد إسماعيل بن حمد بن حيران الحافظ ثنا عمر بن أحمد الزاهد ثنا محمد بن إسحاق الحافظ ثنا أحمد بن عثمان الدمشقى ثنا سعد بن عبد اللّه بن عبد الحكم ثنا على بن معبد ثنا يعقوب بن الوليد عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال خير الأعمال و أقرب إلى اللّه تعالى الصلاة فى أول وقتها.

أحمد بن الحسن بن الحسين بن حمشاد أبو العباس القزوينى،

فقيه متقن له كتب فى المسائل الخلافية قال فى بعض كتبه: سمعت جدى أبا الحسن الصفار يقول: تكبيرة الافتتاح، من الصلوة، و هو الصحيح عندى، لأنه لا يصح التكبير إلا بالشرائط التى يعتبر فى سائر أركان الصلاة، و رأيت له مختصرا فى الشروط لا بأس به، و قضى بقزوين سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 153

خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و سمع الحسين بن جليس أحاديث منها ما رواه ابن جليس عن أبى على الحسن بن حمدان الصيدنانى، ثنا سختوية بن شبيب ثنا أشعث بن عطاف، عن محمد بن الملك العرزمى، عن نافع عن ابن عمر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يتختم فى يساره، توفى أبو العباس بن حمشاد سنة ثلاث و أربعمائة.

أحمد بن الحسن بن دلك،

سمع أبا القاسم عبد العزيز بن ماك، كتاب الأحكام لأبى علىّ الطوسى، و أجاز له رواية مسموعاته على ابن أحمد بن صالح، و سمع أبا علىّ الخضر بن أحمد الفقيه، فى إعراب مشكل القرآن لأبى العباس أحمد بن يحيى بن ثعلب بروايته، عن أبى الحسن القطان، عن ثعلب قرأ عبد اللّه بن مسعود «و أرهم مناسكهم» ذهب إلى الذرية و على قراءة «و ارنا» ضمهم إلى نفسه.

أحمد بن الحسن بن العراقى المعسلى أبو على،

سمع «الشهاب» للقاضى القضاعى من الخليل القرائى سنة ست و خمسمائة.

أحمد بن الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن بن سهل بن سرى أبو سليمان الزبيرى،

روى عن أبى عبد اللّه عبد الواحد بن ماك أنبأ على ابن مهروية، أنبأ أبو داؤد الغازى أنبأ على بن موسى الرضا، أنبأ والدى موسى، أنبأ والدى جعفر، أنبأ والدى، محمد أنبأ والدى علىّ أنبأ والدى حسين بن على قال دخل عبد اللّه بن الزبير و عبد اللّه بن جعفر على معاوية بن أبى سفيان و هو فى دست الأمارة فقام و أخذ بيد عبد اللّه بن الزبير و أجلسه فى الدست فكره ذلك عبد اللّه بن جعفر و قال يا ابن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 154

ذات النطاقين من أجلسك هذا المكان فقال عبد اللّه بن الزبير صفية بنت عبد المطلب و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم و أسد بن عبد العزى سيد قريش و أبو بكر بن أبى قحافة خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و الزبير بن العوام حوارى رسول اللّه.

فقال معاوية حق لك يا ابن ذات النطاقين إنى سمعت أمير المؤمنين على بن أبى طالب قال دخلت أنا و الزبير بن العوام على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم متصافحين و هو فى بيت خديجة بنت خويلد فسلمنا عليه فقال و عليكما السلام و رحمة اللّه يا على أنت منى بمنزلة هارون من موسى، ثم قال: يا على لكل نبى حوارى و حوارى الزبير بن العوام، يا على من وقر الزبير و أولاده قام يوم القيامة، و هو ريان و دخل عرصات القيامة و هو ريان، أجاز أبو سليمان لابن أخيه حسنوية بن حاجى

بن الحسن فى غالب الظن، سنة أربع و خمسين و أربعمائة .

أحمد بن الحسن بن محمد بن داؤد،

و هو على ما ذكر تاج الاسلام أبو سعد السمعانى فى المذيل، السلطان سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان ابن چغرى بك هذه ألقاب و تلك أسماء ابن ميكائيل بن سليمان بن سلجوق أبو الحارث ولد بسنجار من بلاد الجزيرة، سنة تسع و سبعين و أربعمائة، حين غزا أبوه الروم، و ورث الملك عن آبائه، و بقى فيه قريبا من ستين سنة، و كان يسكن خراسان و ورد العراق غير مرة، و نزل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 155

بظاهر قزوين، و روى الحديث عنه الامام أبو سعد السمعانى.

فقال: أنبا السلطان سنجر بن ملكشاه أنبا على بن أحمد بن محمد المدينى، إجازة أنبا أبو عبد الرحمن السلمى أنبا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفار ثنا أسلم بن سهل ثنا القاسم بن عيسى الطائى ثنا رحمة بن مصعب عن عزرة بن ثابت عن أبى الزبير قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن لكل نبى دعوة استجاب اللّه فيها و ادخرت دعوتى لأمتى يوم القيامة، و كان يؤقر العلماء و يحب العلم و أهله و لذلك صنفت باسمه كتب فى كل فن.

أحمد بن الحسن بن محمد البزار أبو حاتم المعروف بابن خاموش الرازى،

حافظ واعظ مشهور بالطلب، و الجمع جيد الحفظ، و الضبط، ورد قزوين و سمع بها، و سمع منه، روى عن أبى الحسن على بن أحمد ابن إدريس و أحمد بن فارس بن زكريا و أبى سعد المالينى و أبى ذر محمد بن سليمان بن أحمد الطيرانى، و سمع و كتب الكثير، و له مجموع فى الحكايات مفيدا ثنا الحافظ شهردار بن شيروية الديلمى رحمه اللّه، و أجازة عن كتاب أبى ثابت فاهودار بن أبى الفوارس بن الحسن البزاز أنبا

أبو حاتم.

أنبا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد المالينى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن ذكوان القاضى بدمشق ثنا محمد بن أحمد بن عمارة ثنا الحسين بن على بن الأسود ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر عن صفية بنت أبى عبيد عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رخص للمحرمة فى الخفين، و كان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 156

ابن عمر حدثته صفية عن عائشة صفية بنت أبى عبيد زوجة بن عمر رضى اللّه عنه، و رأيت بخط الشيخ أبى حاتم أن قوالا أنشد بين يدى بعض المشائخ:

فعيناك عيناها و جيدك جيدهاسوى أن عظم الساق منك دقيق

فبكى الشيخ فسأله بعض الحاضرين عن سبب بكائه، فقال أبكى على تضييع قيس بن عامر روزجارة ، كيف أحب من يوجد مثله فى البرية الوف هلا أحب من ليس له فى الكونين مثله، فغشى على ذلك السائل و مرض و مات فى مرضه ذلك، و رأيت بخطه فى الحكايات، من جمعه سمعت عبد اللّه بن إبراهيم الفارسى يحكى عن مشائخه، قال دخلت ليلى الأخيلية على الحجاج فقال لها: أنك قد مررت بقبر توبة بن حمير، فلم تسلمى عليه قالت نعم أيها الأمير كانت معى نسوة فخفت أنى إن سلمت عليه لم يجبنى، فأكون قد كذبته عند اللاتى كنّ معى و ذلك أنه قال:

و لو ان ليلى الأخيلية سلمت على و دونى تربة و صفائح

لسلمت تسليم البشاشة أوزقاإليها صدى من جانب القبر صائح

قال: ثم إن ليلى تزوجت برجل فمرت ذات يوم مع زوجها بقبر توبة فاقسم عليها أن

يسلم عليه، فدنت من القبر، و قالت السلام عليك

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 157

يا توبة منى قال فاتفق أن قطاة كانت واقفة فى كسر القبر فلما دنت و سلمت طار الطير فنفر جملها و وقعت و يقال أنها ماتت منه، سمع بقزوين حاجى بن الحسين الصرام و على بن عيسى الكندى و خدا دوست بن موسى الديلمى، و آخرون سنة تسع و أربعمائة.

أحمد بن الحسن بن محمد الريحانى أو الزنجانى،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين.

أحمد بن الحسن بن ناجية الضبى القزوينى

شيخ صالح، سمع على ابن أبى طاهر و أحمد بن داؤد السمنانى و إبراهيم بن يوسف و غيرهم، توفى سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة، و قال فى الارشاد: سنة تسع و أربعين، و عن أبى سعيد بن زيد المالكى الفقيه أنه قال: لم أرا بعد أبى الحسن القطان أفضل منه.

أحمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة أبو الحسن القزوينى

ابن أخى أبى عبد اللّه بن ماجة، سمع كتاب التاريخ لأحد بن حنبل، من أبى الحسن على بن أبى طاهر، بروايته عن أبى بكر أحمد بن محمد الاثرم عن أحمد بن حنبل، و روى عن محمد بن مندة الاصبهانى و محمد بن أيوب الرازى و أبى عمرو يعقوب بن يوسف، روى عنه أبو بكر بن لال و ابن بركان و غيرهما و أنبا الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى، كتابة عن جده مكى بن محمد أنبا أبو حفص بن جاباره ثنا محمد بن على الحسن ثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن ماجة ثنا الحسين بن على الطنافسى ثنا إبراهيم بن موسى أنبا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال كان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 158

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول: ما كان الفحش فى شئ قط إلا شانه، و لا كان الحياء فى شئ قط إلا زانه.

أحمد بن الحسن الجرجانى،

سمع بقزوين القاضى أبا محمد بن أبى زرعة يروى عن ابن داسة عن أبى داؤد ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد ابن أبى حبيب عن سعيد بن سنان عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال المعتدى فى الصدقة كما نعها.

أحمد بن الحسن المعسلى أبو الفضل القزوينى،

سمع أبا الفتح الراشدى، كتاب الحج من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، إلى باب كم اعتمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و ربما سمع أكثر من ذلك.

أحمد بن الحسن أبو سليمان الصيدلانى،

سمع بعض الصحيح من أبى الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة.

أحمد بن الحسن الاسفرائنى،

سمع بقزوين كتاب الرياضة لأبى محمد جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى.

أحمد بن الحسن أبو الشمس النيسابورى،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان، يحدث عن أبى عبد اللّه، محمد بن على بن زيد ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، فى قوله تعالى: «وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً» قال: حفظا بصلاح أبيهما، ما ذكر منهما صلاحا، و قال أبو الحسن، سمعت أبا عبد اللّه محمد بن على ابن زيد الصائغ، يقول قال لى عمران بن موسى، رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام، فقلت عمن أخذ كتب ابن عبينة فقال عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 159

ابن عمر.

أحمد بن الحسن العقيلى أبو على،

سمع بقزوين أبا الفتوح إسماعيل ابن أبى منصور بن أبى سهل الطوسى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، الأربعين للحافظ أبى نعيم، بروايته عن السيد محمد بن حمزة بن إسماعيل عن أبى سعد المطرف و أبى على الحداد عنه.

أحمد بن الحسن بن أبى الفرج المقرئ الزنجانى أبو الفرج الضرير،

شيخ ورع، محتاط قنوع كانت له طريقة، فى تجويد القراءة و الأداء لصحيح مخارج الحروف، ينفرد بها و كان أكثر إقامته بقزوين و اجتمع له بها تلامذة و أصحاب و أولاد و قرأ القرآن بالقراآت و الاختيارات التى تضمنها كتاب الاقناع لأبى على الحسن بن على بن إبراهيم المقرئ الأهوازى، و يشتمل كتابه على إحدى عشرة قراءة و عشرة اختيارات.

القراآت هى قراءة أبى جعفر المدنى و شيبة بن نصاح و محمد بن محيصن، و حميد بن قيس و ابن شهاب الزهرى، و الحسن البصرى و سليمان بن مهران الأعمش و محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى و طلحة بن مطرف و أبى بحرية السكونى، و محمد بن مناذر المدنى.

الاختيارات، اختيار يعقوب بن إسحاق الحضرمى، و أيوب بن المتوكل، و أبى محمد يحيى بن المبارك اليزيدى، و أبى عبيد القاسم بن سلام و خلف بن هشام البزاز و أبى جعفر بن محمد بن سعدان النحوى، و محمد ابن عيسى الاصبهانى و أبى حاتم سهل بن محمد السجستانى، و أبى بكر أحمد ابن جبير الأنطاكى، و أبى جعفر محمد بن جرير الطبرى رحمهم اللّه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 160

قرأ القرآن بقراءة عاصم على الحافظ أبى العلاء العطار، بالروايات، و الطرق التى جمعها الحافظ أبو العلاء، فى كتاب شرح فيه اختلاف أصحاب عاصم سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، و قرأ القرآن بالقراآت و الطرق التى تضمنها

كتاب الكامل لأبى القاسم يوسف بن على بن خيارة الهذلى على أبى عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الزنجانى، بروايته عن أبى الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين المالكى الصابونى عن أبى اسعر، محمد بن الحسين بن بندار الواسطى عن المصنف و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و غيره.

أحمد بن حسنوية بن حاجى أبو سليمان الزبيرى،

و هو على ما رأيت بخطه أحمد بن حسنوية بن حاجى بن الحسن، و يقال له حسنوية بن القاسم بن عبد الرحمن بن سهل بن السرى بن سليمان بن عباد بن عبد الملك ابن يحيى بن عباد بن عبد اللّه بن الزبير بن العوام رضى اللّه عنه، إمام نسيب متفنن، فقيه مناظر عارف بالعربية شاعر، سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، و إسماعيل بن محمد المخلدى و الاستاذ الشافعى بن داؤد و غيرهم.

روى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة عن أبى منصور المقومى بالاجازة، و قد أجاز له رواية جميع مسموعاته، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و عن جده لأمه الواقد بن الخليل، و قد أجاز له إجازة مطلقة و هو يروى السنن عن أبى الحسن على بن الحسن بن إدريس عن أبى الحسن القطان، و روى كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى عن أبيه عن الأستاد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 161

الشافعى بن داؤد المقرئ و عن إسماعيل بن محمد المخلدى بروايتهم عن أبى حفص هبة اللّه بن زاذان، عن عمه عنه.

سمع كتاب الشهاب للقضاعى من الخليل القرائى سنة ست و خمسمائة، و سمعه قبل ذلك من الرئيس أبى المكارم عبد الوارث الأسدى سنة تسعين و أربعمائة و علق عليه الفقه و الخلاف جماعة، و تخرجوا

به، و سمعت منه جزأ من الحديث بقراءة والدى رحمه اللّه، و أجاز لى رواية مسموعاته، كلها أنبا الامام أبو سليمان الزبيرى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و أنا فى السنة الثالثة و مرة أخرى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، أنبا إسماعيل بن محمد المخلدى ثنا الخطيب أبو على الحسن بن إبراهيم التامينى.

ثنا الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهرى أنبا أبو عبد اللّه محمد ابن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، فيما كتب إلى ثنا محمد بن فارس البلخى، ثنا حاتم الأصم، عن شقيق بن إبراهيم بن أدهم، عن مالك بن دينار عن أبى مسلم الخولانى، عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا و صمتم حتى تكونوا كالأوتار، ثم كان الاثنان أحب إليكم من الواحد، لم تبلغوا الاستقامة، و كان له شعر و يرسل ما يليق بأهل العلم أنشد و هو بساوة فى أبيات:

حذارك من هذا للانام حذارك فقربهم يا نفس غير مبارك

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 162 و فرى إذا لاقيتهم و اجعلى كماتفرين من أسد العرين حذارك

و لا تتقى بالود منهم فانماأودهم يبغى بذاك اعترازك

و داريهم ما دمت فيهم و أحسنى و إن طفقوا لا يحسنون جوارك

و لا تسأليهم ما استطعت فانماأعارهم دنياهم من أعارك

و حالك طور تحمدين و تارةتذمين فارضى و اتركى اختيارك

فشكرا على السراء للّه و الزمى إذا كنت فى ضرائتها اصطبارك

و لا تعتدى حد الشريعة و اجعلى لباس التقى فى كل حال شعارك

ألا فاعلمى ثم اعلمى ثم أيقنى بأن الدنى لا شك ليست قرارك

و دارك

إما جنة فاجهدى لهاتفوزى و إلا كانت النار دارك

و إن رمت عيشا بالسلامة فالزمى حذارك من هذا الأنام حذارك

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 163

و قال فى قصيدة يمدح بها المسترشد باللّه أمير المؤمنين و يشكو ما يلقاه أهل قزوين من الملاحدة:

أتيناك مولانا و قزوين يشتكى مكائد مراق عن الدين ألحدو

ثووا فى أعاليها مسرين دينهم و هم فى نواحيها دعاة و صيد

بنى فى رواسيها على كل شامخ علوجهم حصنا منيعا و شيدوا

و ها نحن فارقنا ذراها على حوى بنا و بأهلينا و جئناك نشهد

أول القصيدة:

سل الدار هل للعامرية موعد توفى الامام أبو سليمان الزبيرى سنة أربع و ستين و خمسمائة، و هو ابن ست و ثمانين، و كانت ولادته على ما حكى الحافظ على بن عبيد اللّه بن بابويه عنه فى المحرم، سنة ثمانين و أربعمائة.

أحمد بن حسنوية بن نوح أبو الوزير القزوينى،

قد سبق ذكره فى المحمدين لأنه كان قد يتسمى بمحمد، و استقر على أحمد، و كان قد سمع أحاديث الأشج من أبى الفتوح محمد بن الفضل بن محمد الاسفرائنى، بروايته عن القاضى هجيم الرويانى عن الأشج و فيها سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول ما رمدت و لا صدعت مذ دفع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 164

و آله و سلم الراية يوم خيبر.

فصل

أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم القزوينى،

فقيه متقن ضابط، دل عليه ما ألفتيه من مكتوباته، و مما رأيته، بخطه أصول الفقه لأبى بكر محمد بن محمد المعروف بابن الدقاق الشافعى، كتبه سنة ستّ و خمسين و ثلاثمائة

أحمد بن الحسين بن أحمد أبو على الفقيه

أخو أبى زرعة عبد اللّه ابن الحسين و أبو يعلى اكبر و كان فقيها بارعا تفقه على أبى الحسين ابن القطان، و يحكى عنه أنه قال ما خرج أفقه منه من أصحابى، و سمع ببغداد أبا بكر الشافعى و أحمد بن خلاد النصيبى، و بقزوين على بن إبراهيم، و ميسرة بن علىّ، مات سنة إثنتين و ثمانين و ثلاثمائة فى الكهولة و لم يرزق ولدا.

أحمد بن الحسين بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شيطا البغدادى

سمع من المحدثين، سمع جزأ من فوائد أبى نصر محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار بقراءة أبى نصر، و غالب الظنّ أنه سمعه بقزوين و فيه أنبأ أبو بكر أحمد بن على بن أحمد بن لال الفقيه، بهمدان ثنا محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز، ثنا سعدان بن نصر بن منصور، ثنا محمد بن عبيد بن مسعر، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة عن ابن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنما أنا بشر أنسى كما ينسونى فايكم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 165

شك فى صلاته فلينظر أخرى ذلك إلى الصواب، فليتمّ عليه و ليسجد سجدتين.

أحمد بن الحسين بن بهرام القاضى أبو المكارم القزوينى،

كان من الفقهاء الصالحين و أهل الديانة، و كان يكتب الشروط، و يحسن طرفا من كلّ علم، و سمع نسخة على بن حرب، و نسخة أبى جعفر الدقيقى، بهمدان، و سمع الرياضة لجعفر بن محمد الأبهرى من أبى على المو سياباذى، و التحبير للاستاذ أبى القاسم القشيرى من سهل بن عبد الرحمن السراج، عن أبى نصر القشيرى عن أبيه، قرأت على القاضى أبى المكارم هذا.

أخبركم أبو الفضل أحمد بن سعد أنبأ الامام أبو إسحاق الشيرازى، أنبأ على بن شاذان، أنبأ أحمد بن سليمان، ثنا على بن حرب، ثنا الضحاك بن مخلد الشيبانى النبيل، عن أبى بكرة بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة، عن أبيه عن أبى بكرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان اذا أتاه آمر يسره أو يسر به خرّ ساجدا توفى، القاضى أبو المكارم سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

أحمد بن الحسين بن على القبلى قاضى قبل، حدث بقزوين عن

أحمد بن إبراهيم الفقيه،

و روى عنه الخليل الحافظ، فقال ثنا أبو العباس أحمد بن الحسين، قاضى قبل بقزوين ثنا أحمد بن ابراهيم الفقيه، ثنا محمد ابن سهل العطار الرازى، ببغداد ثنا القاسم بن محمد السلامى، ثنا يحيى ابن سليمان الطائفى، عن عمران بن مسلم، عن محمد بن واسع، عن أنس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 166

ابن مالك عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من كتم علما علمه اللّه جاء يوم القيامة، ملجما بلجام من نار.

أحمد بن الحسين بن على الرازى

أبو زرعة ثقة، سافر الكثير و جمع و ذاكر الحفاظ و أفاد و استفاد، ورد قزوين، و سمع بها الحديث من أبى داؤد سليمان بن يزيد الفامى، و سمع منه كتاب القدر، من جمعه، رأيت بخط على بن الحسين بن على بن محمد القطان، ثنا أبو زرعة أحمد ابن الحسين بن على الرازى الصوفى شيخ، قدم قزوين، ثنا أحمد بن محمد ابن مهدى، ثنا محمد بن عبد اللّه، سمعت عبيد بن حناد الكلبى، قال سمعت إسماعيل بن عياش، سمعت عبد اللّه بن دينار عن الحسن، قال إذا مررت بصراف، فلا تسلم عليه، و إذا دعاك فلا تجبه، و اذا اذاك العطش فلا تشرب من مائه، و إذا اذاك الحر فلا تستظل بظل داره.

أحمد بن الحسين بن أبى القاسم الصغانى

سمع بقزوين الاستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد، سنة تسع و خمسين و أربعمائة.

أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب، أبو الحسين

سمع أبا على الحسن بن على بن نصر الطوسى، و كان خطيبا بقزوين، سمع منه محمد بن أحمد الشعيرى، و أبو الفتح الراشدى، و دينار بن الحسين و علىّ بن بكران المؤدب، و منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القراء، و رأيت بخط منصور هذا ثنا أبو الحسين أحمد بن الحسين الخطيب.

ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى، ثنا بشر بن خالد العسكرى بالبصرة ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان، و هو الأعمش عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 167

مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ما من عمل أفضل منه فى هذه الايام يعنى أيام العشر، قال فقيل له، و لا الجهاد فى سبيل اللّه قال: و لا الجهاد فى سبيل اللّه إلا من خرج بنفسه، و ماله و لم يرجع بشئ.

أحمد بن الحسين بن محمد البجلى الطرسوسى،

حدث بقزوين عن أحمد بن عامر البرقعيدى رأيت فى بعض فوائد الخليل الحافظ حدثنى الحسن بن العباس المكتب ثنا أحمد بن الحسين بن محمد بن البجلى الطرسوسى، بقزوين سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، ثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد البرقعيدى ثنا معروف ثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس قال: ثنا الصادق الناطق رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ليلة اسرى من الأرض إلى السماء، ما مررت بشجرة، و لا ورقة إلا و عليها مكتوب لا إله إلا اللّه.

أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب أبو الحسين الهارونى،

يقال له المؤيد باللّه شريف فقيه عالم ورد قزوين، سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة، فقصده الأشراف و شيوخ الطوائف، قاضين لحقه و مستفيدين منه و أكرموا مورده، توفى سنة إحدى عشرة و أربعمائة.

أحمد بن الحسين بن يزيد أبو الحسن القزوينى،

حدث بالرى عن محمد بن مندة الاصبهانى أنبانا الامام أحمد بن إسماعيل و غيره عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 168

عبد الجبار الخوارى أنبا أبو بكر البيهقى أنبا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى أنبا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن يزيد القزوينى بالرى ثنا محمد و هو ابن مندة الاصبهانى ثنا بكر بن بكار ثنا محمد بن أبى حميد ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان أكثر دعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم عرفة لا إله إلا اللّه، وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد بيده الخير و هو على كل شئ قدير.

أحمد بن الحسين القزوينى المعروف بالميمونى،

كان من الفقهاء و القضاة، ذكر حمزة بن الحسن فى كتاب إصبهان أن الحسن بن توبة، جعل إليه قضاء إصبهان و بقى عليه مدة، ثم جاء ابن المشطب بن أحمد يزاحمه فشرك بينهما.

أحمد بن الحسين الحليمى،

سمع بقزوين أبا منصور الفارسى، سنة ست و أربعين و أربعمائة.

أحمد بن الحسين الفامى،

سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن أبى القاسم إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى، بسماعه منه بقزوين، حدثنى أبو محمد عبيد اللّه بن الرماحس بن خالد بن حبيب بن قيس بن عمرو بن ناشب، حدثنى أبو عمرو زياد بن طارق الجشمى، حدثنى زهير أبو جرول قال: لما كان يوم حنين أسرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فبينا رسول اللّه، يميزّ الرجال من النساء، و ثبت حتى قعدت بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأسمعته شعرا أذكره كيف نشا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 169

فى هوازن حيث أرضعوه فأنشأت أقول:

امنن علينا رسول اللّه فى كرم فانك المرأ نرجوه و ننتظر

امنن على بيضة قد عاقها قدرمفرق شملها فى دهرها غير

امنن على نسوة قد كنت ترضعهاو إذ يزينك ما يأتى و ما تذر

فى أبيات سواها و قصة.

أحمد بن الحسين الغناكى الرازى،

سمع عبد الواحد بن ماك بقزوين، من تاريخ أحمد بن زهير، من حديث عائشة إلى ذكر ريحانة سرية النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو يرويه عن على بن محمد بن مهروية.

فصل

أحمد بن حمد الكاتب الهمدانى أبو الفرج

يوصف بالفضل و الأدب ورد قزوين، سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و نزل فى دار أبى القاسم بن أبى طاهر الجعفرى.

أحمد بن حمدوية بن أحمد الصباح أبو العباس

من أهل الحديث و هو ابن أخى على بن أحمد المعروف بابن أبى طاهر القزوينى، روى عن رجاء بن جرير اليمانى، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه على بن أحمد بن صالح.

أحمد بن حمدون الطوسى،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 170

فى الجامع بقزوين سنة سبع و خمسمائة، يحدث عن ابن بدر النهاوندى، عن أبى الفضل الفراتى عن أبى عمرو عن عمران بن موسى أنبا جعفر بن محمد ثنا أبو الرماح ثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن زيد عن ذكوان ابن نوح قال شكا رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم وجع الضرس، فقال اسكن أيها الوجع اسكنتك بالذى سكن له ما فى السماوات و ما فى الأرض و هو السميع العليم.

أحمد بن حمدان،

سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحجاج البزاز، مع أبى الحسن القطان.

فصل

أحمد بن حمزة بن أحمد أبو غانم القزوينى،

من طلبة العلم و الحديث، روى عن عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، و قرأ كتاب معرفة الصحابة لأبى نعيم الحافظ على أبى على الحداد، بأصبهان سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، سمع الامام عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخجندى. بقراءته و كان من شيوخ الحافظ أبى العلاء العطار.

أحمد بن حمزة الجعفرى أبو على الشريف،

سمع أمالى القاضى عبد الجبار بن أحمد منه فى عشرين جزأ و فيها أنبا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر بن فارس باصبهان ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا إسحاق بن سليمان الرازى عن ابن أبى ذئب عن الزهرى، سمعت أبا الأحوص عن أبى ذر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا قام أحدكم إلى الصلاة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 171

استقبلته الرحمة، فلا يمسح الحصا و لا يحركها.

فصل

أحمد بن حمكوية العطار،

روى الحديث عن محمد بن حميد و موسى ابن نصر، و ذكر الخليل الحافظ أن جده أحمد، يروى عنه و كذلك أبو داؤد سليمان بن يزيد و أنه مات قبل الثمانين و المائتين.

فصل

أحمد بن حنيفة، أو أبى حنيفة بن أحمد الصوفى أبو الفتوح الزاهد القزوينى،

كان من النساك، سمع أبا سليمان الزبيرى، و عطاء اللّه ابن على بن بلكوية.

فصل

أحمد بن خسرو شاه الهندوى أبو المعمر،

سمع فضائل قزوين من أبى الفضل الكرجى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.

أحمد بن خسرو ماه بن عبد الكريم بن أبى سعد الروجكى، أبو العباس القزوينى،

سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، حديثه عن أبيه الحافظ، قال ثنا أحمد بن على الفقيه ثنا إسماعيل بن محمد ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا بشر بن عمر ثنا ليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن سعيد بن زيد، سمعته يقول إن رجلا قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أوصنى قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 172

أوصيك أن تستحى اللّه، كما تستحى رجلا صالحا من قومك، و سمع أحمد أيضا إسماعيل بن محمد بن أبى الفضل الطوسى.

فصل

أحمد بن الخضر بن محمد أبو بكر المؤدب القزوينى،

سمع محمد ابن سليمان بن يزيد كتاب الأحكام لأبى على الطوسى أو بعضه، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، فقال: ثنا أبو بكر أحمد بن الخضر المؤدب بقرأاتى عليه بقزوين فى الجامع ثنا محمد بن سليمان بن يزيد بن سليمان ثنا عبد اللّه بن محمد بن مسلم الاسفرائنى ثنا عطية بن بقية بن الوليد ثنا أبى حدثنى إبراهيم بن أدهم، حدثنى أبو إسحاق الهمدانى عن عمارة بن غزية الأنصارى عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ان الفتنة تجئ فتنسف العباد نسفا، و ينجو العالم منها بعلمه.

كان أحمد بن الخضر إمام الجامع، و يقال له الصامت و أخبرنا عن كتاب القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار ثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن الخضر المؤدب الصامت إمام الجامع، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، ثنا أبو زرعة عبد اللّه بن الحسين بن أحمد ثنا فاروق بن عبد الكريم ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه ثنا إبراهيم بن بشار ثنا سفيان ابن

عيينة عن الزهرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من صام شهر رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، و روى الخليل عن عبد الجبار القرائى عن أبى بكر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 173

أحمد بن الخضر إمام الجامع عن عبد اللّه بن عمر بن زاذان.

أحمد بن الخضر بن محمد أبو العباس

إمام الجامع، أنبانا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة و الخاصة أنبا الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، فى جامع قزوين، سنة إحدى و خمسمائة، ثنا الشيخ أبو العباس.

أحمد بن الخضر بن محمد المعروف بخاموش،

إمام الجامع بقزوين ثنا القاضى أبو عبد اللّه بن أبى زرعة، سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة، ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن الخليل البرجلانى ثنا أبو النضر ثنا المسعودى ثنا أبو مرثد عن أبيه عن أبى هريرة، قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما أكثر ما يلج به الناس الجنة، قال تقوى اللّه و حسن الخلق، و ما أكثر ما يلج به الناس النار، قال: الأجوفان، الفم و الفرج، كذا كنى فى هذه الرواية، و يشبه أن يكون هذا هو الأول، فان كان كذلك فله كنيتان أو الصواب أحدهما.

أحمد بن الخضر أبو الفتح،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن هشام بن يزيد أن يهوديا قتل جارية على أوضاح لها فقتلها بحجر، فجئ بها النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و بها رمق فقال أقتلك فلان فأشارت برأسها أن لا، ثم قال الثانية، فأشارت برأسها أن لا، ثم قال الثالثة، فأشارت برأسها أن نعم فقتله النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 174

فصل

أحمد بن خالد بن الشهيد أبى منصور المقومى أبو بكر،

فقيه كان يعرف الشروط و فصل القضايا، تولى القضاء مدة بأبهر و ورد قزوين مرارا، و سمع الحديث و أجاز له جماعة جمة من أئمة بغداد و إصبهان و غيرهم و غلب عليه فى آخر أمره التخشع و الانكسار، و حسنت إنابته و أرق وعظه و كلامه، و حكى لى حكايات و منامات دلت على الخير و جميل العاقبة.

فصل

أحمد بن خلف،

سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى مع أبى الحسن القطان و أقرانه.

فصل

أحمد بن أبى الخطاب بن إبراهيم الطبرى،

سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى و أبا منصور المقومى، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، و سمع منه بها كتاب الأربعين فى البسملة، من جمعه.

فصل

أحمد بن الخليل بن أبى إسحاق الحدادى،

سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من إسماعيل المخلدى، سنة خمسمائة، بروايته عن محمد بن إبراهيم الكرجى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 175

أحمد بن الخليل القومسى،

روى عن عبد اللّه بن موسى، و محمد ابن عبد اللّه الأنصارى، و عفان، قال الخليل الحافظ، و هو من الجوالة دخل قزوين و الرى، و بلاد الجبل، كتب عنه أبو محمد القتيبى مع جلالته و بقزوين محمد بن مسعود، و يوسف بن حمدان، مات سنة عشر و ثلاثمائة، و لم يكن مرضيا عند أهل الحديث.

فصل

أحمد بن داؤد،

سمع أبا بكر أحمد بن محمد اللحيانى الرازى، سمع أبا الحسن القطان.

فصل

أحمد بن دلف الورثانى،

سمع أبا الحسن القطان حديثه عن إبراهيم بن نصر ثنا عبد اللّه بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن البراء قال كنا أصحاب محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم نحدث ان عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النهر لم يجاوز معه إلا بضعة عشر و ثلاثمائة.

فصل

أحمد بن رجاء بن جرير اليمانى القزوينى،

سمع أباه رجا و كان من شيوخ قزوين و سمع منه ابنه رجاء بن أحمد.

فصل

أحمد بن زكريا بن يحيى أبو حامد النيسابورى،

سمع محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 176

يحيى الذهلى و أبا الأزهر و أحمد بن يوسف السلمى، و بالرى أبا حاتم، و موسى بن إسحاق الأنصارى ورد قزوين، سنة ثمان و تسعين و مائتين، و كتب عنه بها سليمان بن يزيد و أبو الحسن القطان، و أكثر عنه أبو الحسن، و مات بعد ذلك بالرى، و هو من الثقات، قال الخليل الحافظ:

و أدركت من أصحابه على بن أحمد بن صالح و محمد بن الحسن بن فتح، و رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو حامد أحمد بن زكريا بن يحيى النيسابورى بقزوين فى رجب، سنة تسع و أربعين و مائتين، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر الحرشى.

ثنا مروان يعنى ابن محمد الطاطرى ثنا سعيد يعنى ابن عبد العزيز عن ربيعة عن يزيد عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فيما يروى عن ربه عز و جل أنه قال يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى، و جعلته بينكم محرما. فلا تظالموا يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدونى أهدكم يا عبادى كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم، يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسونى أكسكم يا عبادى إنكم تخطؤن بالليل و النهار، و أنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم.

يا عبادى أنكم لن تبلغوا ضرى، فيضرونى و لن تبلغوا نفعى فتنفعونى، يا عبادى لو أن أولكم و آخركم، و انسكم و جنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك فى ملكى شيئا، يا عبادى

لو أن أولكم و آخركم و إنكم و جنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 177

ما نقص ذلك من ملكى شيئا.

يا عبادى لو أن أولكم، و آخركم، و إنسكم و جنكم قاموا فى صعيد واحد، فسألونى فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك ما عندى إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل فى البحر، يا عبادى إنما هى أعمالكم أحصيتها لكم أو فيكم إياها يوم القيامة، فمن وجد خيرا فليحمد اللّه و من وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه، قال ربيعة فكان أبو إدريس إذا حدث بها الحديث جثا على ركبتيه.

فصل

أحمد بن زيد القيروانى،

سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين مع الخليل الحافظ حديثه عن أبى بشر محمد بن عمران الجنيد الدشتكى حدثنا شعيب بن محمد ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

ادفنوا موتاكم وسط أقوام صالحين، فان الميت يتأذى يجار السوء كما يتأذى الحى يجار السوء.

فصل

أحمد بن سعد بن على بن الحسن بن القاسم بن عنان العجلى المعروف بالبديع

أبو على الهمدانى فاضل، كثير السماع سمعه أبوه جماعة من الهمدانيين، و سمع باصبهان أبا الحسن الذكوانى و أبا عبد اللّه الثقفى و بالرى أبا سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان التيمى و فاهو دار بن أبى الفوارس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 178

الديلمى و بقزوين أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، و ببغداذ ابن البطر، ولد سنة ثمان و خمسين و أربعمائة، و توفى سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.

ذكر جميع ذلك الامام أبو سعد السمعانى، و قد أجاز للبديع أبو صالح المؤذن و أبو بكر بن خلف، و الامام أبو إسحاق الشيرازى، و القاضى صاعد بن سيار و شيخ الاسلام الأنصارى و أبو عطاء الملحى، و أبو تراب المراغى و عبد الرحمن بن أبى عثمان الصابونى، و أبو عمرو المحمى و أبو المظفر السمعانى و عبد الرحمن بن منصور بن رامش، و كان لأبى على البديع مجالس إملاء و فيها:

أنبا على بن محمد بن عبد الحميد البجلى، سنة سبع و ستين و أربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن على بن لال ثنا محمد بن بكر بن داسة ثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث ثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم ثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن

عباس قال لما قدم النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء فسألوا عن ذلك، فقال هو اليوم الذى أظهر اللّه فيه موسى على فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نحن أولى بموسى منكم و أمر بصيامه. و له أيضا:

احدى و ستون لو مرت على حجرلكان من حكمها ان يخلق الحجر

و كيف من بلغ السبعين و اضطربت اعضاؤه و حناه الضعف و الكبر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 179 تؤمل النفس آمالا تبلغهاكأنها لا ترى ما تصنع القدر

أحمد بن سعد اللّه بن فضل اللّه بن على بن بلكوية أبو المظفر

رأيته يتفقه عند والدى رحمه اللّه، و أنا صغير، سمع عم أبيه القاضى عطاء اللّه بن على فهم المناسك لأبى بكر النقاش، بروايته عن أبى عمرو المنيقانى. و سمع الارشاد للخليل الحافظ من أبى حفص هبة اللّه بن على بن بلكوية، سنة سبع و أربعين و خمسمائة.

أحمد بن أبى سعد أبو العباس الاسفرائنى،

سمع منه بقزوين الامام ملكداد بن على و الفقيه الحجازى بن شعبوية، و عبد الرحمن بن المعالى الوارينى و مما سمع منه بها الجمع بين الصحيحين للحميدى، قرأ عليه فى الجامع سنة ست و خمسمائة، روى عن أبى الفتيان الدهستانى و غيره.

فصل

أحمد بن سعيد بن أحمد بن بسر أبو العباس الفقيه

كان يؤم فى جامع قزوين، سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه. و غيره و مما سمع منه إعراب مشكل القرآن لأبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب بن بروايته، عن أبى الحسن القطان عن ثعلب، و روى الحافظ أبو سعد السمان منه، فقال فى مشيخته: ثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن بسر الفقيه، إمام جامع قزوين، بقراأتى عليه ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن على الزيات ثنا أبو محمد عبد اللّه بن ناجية ثنا أحمد بن منيع ثنا داؤد بن الزبرقان ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 180

مطر الوراق عن أبى الزبير عن جابر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن المرأة تزوج على حسبها و دينها و جمالها فعليك بذات الدين تربت يداك.

أحمد بن سعيد بن أبى بكر الصوفى، أبو العباس الفارسى،

سمع الأحاديث الخمسة و الخمسين من تخريج الحافظ البرقانى من أبى إسحاق الشحاذى بقزوين.

أحمد بن سعيد بن أبى سعد بن محمد الصباغى القزوينى،

يكنى أبوه بأبى سنان و يذكر أحمد بالفقه و أجاز له رواية مسموعاته أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوى، بتحصيل أبيه أبى سنان.

فصل

أحمد بن سليمان بن الحسين النجار،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

أحمد بن سليمان بن الحسين المؤدبى،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل فى المتفق للجوزقى أنبا أبو العباس الدغولى أنبا عبد اللّه بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد ثنا زكريا عن عامر عن عبد اللّه بن عمرو عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده و المهاجر من هجر ما نهى اللّه عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 181

فصل

أحمد بن سهل بن السرى بن سهل الفقيه أبو بكر الهمدانى،

ورد قزوين و حدث بها عن على بن الحسن البلخى، و روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، فقال: حدثنى أبو بكر أحمد بن سهل بن السرى الفقيه الهمدانى بقزوين ثنا على بن الحسين بن أجيد الفقيه البلخى، أخبرنى محمد بن سهل بن أبى سعيد القطان التنوخى بدمشق ثنا أحمد بن عبد اللّه ابن زياد ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابى ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيرى ثنا مسعر ثنا سعيد المقبرى عن أبيه عن أبى هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا جامع أحدكم أهله فلا ينظر إلى الفرج فانه يورث العمى، و إذا جامع أحدكم أهله فلا يكثر الكلام فانه يورث الخرس، قال الخليل لم يروه عن مسعر إلا محمد بن عبد الرحمن هذا و هو شامى يأتى بمناكير عن مسعود و غيره، قال و حدثنى أحمد بن سهل أنبا الحسين بن على النيسابورى ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا عبد اللّه بن بشر ثنا محمد بن حرب بن زياد البصيرى، قال:

دخلت على أبى عبد الرحمن بن عائشة يوما فأكثرت الكلام فقال ابن عائشة:

الحلم زين و السكوت سلامةفاذا نطقت فلا تكن مهذارا

ما ان ندمت على سكوت مرةو لقد ندمت على الكلام مرارا

فصل

أحمد بن شاذان القزوينى،

حدث بنهاوند عن أحمد بن يوسف

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 182

الثعلبى (حدث أبو بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندى بقزوين املاء فقال ثنا أحمد بن شاذان القزوينى بنهاوند ثنا أحمد بن يوسف الثعلبى) ثنا أحمد بن نوح المروزى جاء أحمد بن حنبل ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا شريك عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه

صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما من أمة إلا بعضها فى النار، و بعضها فى الجنة الا أمتى فانها فى الجنة.

فصل

أحمد بن شعبويه بن عبد الكافى بن شعبويه القزوينى،

فقيه سمع المجلدة الأولى من صحيح البخارى، من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة.

فصل

أحمد بن الشافعى بن أحمد الأستاذ،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

أحمد بن الشافعى بن محمد بن إدريس أبو البركات،

سمع تفسير مقاتل بن سليمان بن أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر، سنة خمس و ستين و أربعمائة، بروايته عن أبى الحسن على بن إبراهيم.

فصل

أحمد بن شيبان،

سمع القراآت لأبى حاتم السجستانى، أو بعض الكتاب من أبى على الحسن بن على الطوسى بقزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 183

فصل

أحمد بن صالح الحداد،

والد على بن صالح المقرئ، روى عنه ابنه، رأيت بخط أبى غياث إبراهيم بن أحمد المرزى أنبا على بن أحمد بن صالح بياع الحديد ثنا أبى أحمد بن صالح ثنا عمر بن على ثنا الصباح بن محارب عن أبى حنيفة عن حماد عن عبد الملك بن عمير عن قزعة عن أبى سعيد و أبى هريرة، قالا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا يستام الرجل على سوم أخيه و لا يخطب على خطبة أخيه، و لا تناجشوا. و سمع أحمد بن صالح أبا الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً» و غرفة و اخترنا الضم لان الغرفة مل ء الكف و المغرقة و الغرفة بالفتح يكون للقليل و الكثير و قد تغرف السفينة مائة قربة و أكثر.

أحمد بن صالح الوراق، سمع مشكل القرآن لأبى محمد القتيبى، من أبى الحسن القطان أو بعضه.

فصل

أحمد بن الطيب الكسائى،

سمع أيضا مشكل القرآن لأبى محمد أو بعضه من أبى الحسن القطان.

فصل

أحمد بن عبد الجبار بن أحمد، أبو الحسين العثمانى القزوينى،

فقيه مذكور و إليه و إلى قومه ينسب الخطيرة المعروفة بالعثمانية فى المسجد الجامع، و روى قراءة أحمد بن رضوان المقرئ عن أبى منصور أحمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 184

محمد بن عمر المجدر عنه، و رواها عن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى.

فصل

أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم المذكر أبو بكر،

روى عن أبى عبد اللّه المعسلى و حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين البزاز، فى فوائده، فقال: ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المذكر، من لفظه ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى ثنا على بن محمد بن هارون الحميرى بالكوفة ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفى ثنا أبو خالد الأحمر عن الضحاك عن ابن عباس، فى قوله تعالى: «إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى» قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: رأيتها حتى استيقنتها ثم حال دونها.

أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الفراء القزوينى،

سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه، يروى عن على بن إبراهيم القطان، قال قرأت على أبى العباس أحمد بن يحيى النحوى، الشيبانى فى المحرم، سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، أخبركم أبو الحسن اللحيانى قال قال الكسائى: فيما يؤنث فى الجسد الأذن مونثة، و كذا العين و السن و الكتف و الكبد، و الورك، و الفخذ و اليد، و الرجل، و القدم، و العجز و الساق و الأصبع، و الخنصر و البنصر، و الابهام، و القفا يذكر و يؤنث و عكل يقول:

هذه قفا، و العنق يذكر و يؤنث و المتن يذكر و يؤنث و اللسان فى الكلام يذكر و يؤنث، و يقال ان لسان الناس عليه لحسنة و حسن أى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 185

ثناؤهم، و قال قساس الكندى:

ألا بلغ لديك أبا هنى ألا تنهى لسانك عن رداها

فانث و يقال أن شفة الناس عليه لحسنه أى ثناءهم، و قال فيما يذكر الجبين و الحاجب، و الخد و الضرس و المنكب و الذقن و العاتق و بعضهم يؤنث العاتق و الصدور و النحر و الظهر و البطن و الركب و

الكعب و العضد مؤنثة و الكف مؤنثة و الذراع و الكراع مؤنثتان و يذكران و لم يعرف الأصمعى التذكير فيهما، و الشفر و الظفر مذكران و القلب مذكر و الابط مذكر و قد أنثه بعض العرب.

مما يؤنث فى غير الناس، الفاس، و الكاس و العروض عروض الشعر، و القدوم و الحرب و الناب من الابل و النوى للبعد و الفرس و الفهر، و يصغر فهيرة، و الال للسراب يذكر و يؤنث و السلطان يذكر و يؤنث، قال بعضهم: قضت به على سلطان و الدرع درع الحديد يؤنث و يذكر يقال هذه درع سابغة و الازار يذكر و يؤنث و السبيل و الطريق يذكر و يؤنث، قال تعالى، «قُلْ هذِهِ سَبِيلِي» و قال إنها لسبيل مقيم.

قال الكسائى: و الحانوت يذكر و يؤنث و السكين يذكر و يؤنث و لم يعرف الأصمعى فيهما إلا التذكير، و قال الكسائى: السراويل يذكر و يؤنث و لم يعرف الأصمعى التأنيث، الدلو مؤنثة و قد ذكرها بعضهم و الدرع درع المرأة مذكر و القدر مؤنثة و الطست مؤنثة و يذكر، و السرى سرى الليل مؤنثة، و الذنوب للدلو مذكر و يؤنث أيضا و العلباء و الشيسا و هو فقار الظهر مذكران، و حروف المعجم كلها مؤنثة و إن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 186

ذكرت جاز، و كذلك أسماء الأدوات و الصفات، مثل أين و أى و كيف و أمام و قدام و أيان، و ما أشبههما مؤنث و إن شئت ذكرت و هذا معظم كتاب المذكر و المؤنث عن الكسائى.

أحمد بن عبد الرحمن بن زياد المخزومى أبو الفضل،

روى عن أبى نعيم و على بن عاصم و خلاد بن يحيى، و روى عنه محمد بن ماجة، و موسى بن

هارون بن حيان و محمد بن مسعود، و ذكر الخليل الحافظ:

أنه أقام بقزوين، و مات بها و قال ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الحميد بن يحيى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عبد اللّه بن مسعود.

قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يأتى على الناس زمان لا يسلم لذى دين دينه، إلا من فرّ من شاهق إلى شاهق، و من جحر إلى جحر، كالثعلب بأشباله، قالوا يا رسول اللّه متى يكون ذلك قال: يكون فى آخر الزمان إذا لم تنل المعيشة إلا بمعصية اللّه تعالى: فاذا كان حلت العزبة، قالوا يا رسول اللّه أنت تأمرنا بالتزويج، فكيف تحلّ العزبة.

قال يكون فى ذلك الزمان هلاك الرجل على يدى أبويه، إن كان له أبوان، فان لم يكن له أبوان فعلى يدى زوجته، و ولده فان لم يكن له زوجة و ولد فعلى يدى الأقارب و الجيران قالوا: و كيف ذلك، قال يعيرونه بضيق المعيشة، و يكلفونه ما لا يطق حتى يورد نفسه الموارد التى هلك فيها.

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم الكرجى أبو حامد،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 187

كان له حذق فى الفقه، و النظر و استقامة فى الطبع و سداد فى الأحوال، و توفى نضارة شبابة، سنة ثمان و ستين و خمسمائة، و لأبيه فى ذكر أحواله و وفاته رسالة سماها المبكية، و سمع أباه فى إملاء له، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.

يقول أنبا الشيخ الفقيه أبو طاهر إبراهيم بن شيبان الدمشقى ثنا جدى أبو أمى أحمد بن أبى نصر الطالقانى أنبا الامام أبو عبد الرحمن السلمى ثنا محمد بن أحمد بن حامد الترمذى عن أبيه

عن أبى بكر عمر بن عبد الرحيم عن فهد بن سلام عن سويد أبى حاتم عن غالب القطان عن أبى بكر بن عبد اللّه المزنى عن عبد اللّه بن عمر، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من خاف اللّه أخاف اللّه، منه كل شئ، و من لم يخف اللّه أخافه اللّه من كل شئ.

فصل

أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن على بن خسروماه القزوينى،

كان عارفا بالنحو و اللغة، و آباؤه فضلاء محدثون.

فصل

أحمد بن عبد السلام، أبو بكر الصوفى القرشى،

من أعزة شيوخ قزوين سافر الكثير، و لقى المشائخ و رابط بالثغور، روى الحافظ الخليل عنه، فقال فى مشيخته: ثنا أبو بكر أحمد بن عبد السلام ثنا أبو محمد المرعشى بانطاكيه، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتى أخبرنى أبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 188

حدثنى عبد اللّه بن شوذب عن أبى غالب قال دخلت مسجد دمشق إذ قدمت رؤس الأزارقة، قد كان بعث بها المهلب، فنصبت عند درج دمشق فاجتمع الناس ينظرون إليها فدنوت منها.

فجاء أبو أمامة فدخل المسجد و صلى ثم خرج، فلما رآها قال:

سبحان اللّه ما يصنع الشيطان بأهل الاسلام، ثم دنا من الرؤس فقال:

كلاب النار كلاب النار، شر قتلى تحت ظل السماء ثلاثا قلت أى رحمك اللّه هذا شئ سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أو قلته من نفسك قال إنى إذا لجريئ بل سمعته من رسول اللّه غير مرة و لا مرتين و لا ثلاث و لا أربع، قال الخليل: هذا مشهور من حديث أبى غالب و اسمه حزور و يقال: عبد اللّه بن حزور، روى عنه الحمادان و ابن عيينة و غيرهم.

قال أيضا: سمعت أحمد بن عبد السلام، يقول: سمعت أبا سليمان المغربى يقول: كنت فى البادية، و كنت جائعا فقربت من بعض المنازل، فقلت فى نفسى لو كان معى درهم، لدخلت المنزل و اشتريت بها شيئا آكله، فاذا الصحر املى ء دراهم و دنانير، قال فأخذت منه ثلاثة دراهم، قال: فلما أن جزت نوديت، لو لم يكن معك هذه الدراهم ما كنا نطعمك الخبز.

قال فرميت بالدراهم، و قلت يا رب إنى تائب و رأيت فى

بعض الأجزاء العتيقة، عن الشيخ جعفر الأبهرى المعروف ببابا أنه قال خرجت من أبهر إلى قزوين، لزيارة الشيخ أبى بكر عبد السلام، فدخلت و سلمت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 189

عليه فقربنى و أدنانى، و رأيت منه لبساطا و حشمة، فقلت فى نفسى تواضع هذا الشيخ و كرمه، فكيف حاله مع اللّه، فقال يا بنى إنى أبجل الفقراء و أحبهم، فاسمع منى و احفظ، و أعلم أنى رأيت جمعا من الفقراء فى المسجد الجامع يضحكون فزبرتهم، لا إنكارا بل شفقة عليهم.

فلما جن على الليل: رأيت فى المنام أبا يعقوب الخياط القزوينى، الذى ما رأيت فى أيامه مثله، و رأيت المشائخ كلهم عنده يلبس كل واحد منهم، قميصا فدنوت منه فقال تنح عنى، فقد زبرت على أصحابنا الفقراء، فقلت استغفر اللّه يا شيخ، ما كان ذلك إنكارا بل شفقة عليهم، و عاهدتك أن لا أرجع إلى مثله أبدا، فقال بسم اللّه هاك و ألبسنى قميصا.

قال: إن اللّه يأمرنى أن أخيط لكل من أوليائه قميصا فى كل سنة و ألبسهم، فانتبهت فرحا فرأيت القميص على بدنى فبقيت متعجبا، فقال تريد أن تراه، فقلت نعم، فأخرج من بيته قميصا و ألبسنيه، و قال إن اللّه قد أكرمك بهذه الكرامة، و أرجو أن يبعثك مقام الأولياء و أخبر به أبا الطيب الأيادى، و على بن طاهر فرجعت إلى أبهر و أخبرتهما.

فقال لى الشيخ على بابنى قد أطعته فيما أخبرتنا فلا تخبر به أحدا بعدنا، يشبه أن يكون قوله فبقيت متعجبا من كلام الشيخ جعفر، فلما تعجب قال له الشيخ: أ تريد أن تراه كأنه قصد أن ينظر إليه ليحقق الحال، فانه لم يكن على هيئة الملابس المعهودة ثم لما

راه أكرمه بإلباسه إياه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 190

فصل

أحمد بن عبد الصمد حموية، أبو عبد الرحمن بن أبى سعد الحموى،

سمع صحيح البخارى من أبى القاسم على بن الحسن بن محمد الصفار، عن الحفصى عن الكشمهينى، و صحيح مسلم عن أبى محمد إسماعيل بن عبد الرحمن ابن أبى بكر بن صالح القارى النيسابورى، منسوب إلى قرية يقال لها قار، عن أبى الحسين الفارسى عن الجلودى، و ورد قزوين، و حدث بها سنة أربع و ستين و خمسمائة، عن أبى الحسين، عبيد اللّه بن محمد بن الامام أحمد البيهقى.

أنبا جدى أبو بكر أحمد فى عواليه الصحاح أنبا أبو محمد بن يوسف الاصبهانى أنبا أبو سعيد بن الأعرابى ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن عاصم الأحوال قال سألت أنسا عن القنوت، قبل الركوع، أو بعد الركوع، قال إنما قنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم شهرا يدعو على أناس قتلوا أناسا من أصحابه يقال لهم: القراء.

فصل

أحمد بن عبد العزيز بن محمد أبو الفضائل الشحاذى،

تفقه على والدى مدة و كان حافظا للقرآن، خاشعا سليم الجانب قنوعا، سمع مسند الشافعى من أبى سليمان الزبيرى، و سمع والدى غيره، و توفى سنة عشر و ستمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 191

فصل

أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل أبو على الخليلى القزوينى

أخو الحافظ الخليل بن عبد اللّه، سمع على بن أحمد بن صالح، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، قال أخبرنا محمد بن مسعود الأسدى، ثنا سهل بن زنجلة ثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

إن أحدكم فى صلاة ما انتظر الصلاة، و مما سمع من على بن أحمد بن صالح، مع أخيه كتاب الأحكام لأبى على الطوسى، و سمع أيضا أبا الفتح الراشدى.

رأيت بعضهم حدث عن أبى على هذا فى كتابه ثنا أبو عبد اللّه بن محمد بن على بن عمر المعدل ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا أبى ثنا الربيع ابن سليمان، سمعت محمد بن إدريس الشافعى، يحكى عن بعض الحكماء ، أنه قال و هو يعظ: يا أيها الناس إنما الدنيا دار ممرّ و الآخرة دار مقر فخذوا من ممرّكم لمقرّكم و لا تهتكوا استاركم عند من لا يخفى عليه اسراركم و اخرجوا من الدنيا قبل أن يخرج منها أبدانكم فان العبد إذا هلك قال الناس ما ترك و قالت الملائكة ما قدم فقدموا فضلا تكون لكم فرض و لا يؤخروا كلا فيكون عليكم كلا.

أحمد بن عبد اللّه بن حموية،

سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 192

غريب الحديث لأبى عبيد بروايته، عن على بن عبد العزيز عنه ثنا ابن أبى عدى عن حاتم بن أبى صغيرة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنه قال صوموا لرؤيته، و افطروا لرؤيته، فان حال بينكم و بينه سحاب أو ظلمة أو

هبوط فأكملوا العدة و لا تستقبلوا الشهر، استقبالا و لا تصلوا رمضان بيوم من شعبان.

أحمد بن عبد اللّه بن زاذان القزوينى، أبو بكر بن أبى محمد،

ذكر الخليل الحافظ أنه سمع إسحاق بن محمد، و أبا موسى الحيانى، و أنه قرأ عليه أحاديث، و قال فى مشيخته: قرأت على أبى بكر، أحمد بن عبد اللّه ابن زاذان من أصل سماعه، بخط أبيه ثنا إسحاق بن محمد الكيسانى ثنا محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطى ثنا مسلم بن سلام الواسطى ثنا شعبة عن سهيل و صالح ابنى أبى صالح عن أبيهما عن رجل من أسلم أنه لدغ.

فأتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فشكا ذلك فقال، أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات اللّه التامات، من شر ما خلق، لم يضرك.

و أبو بكر هذا أخو محمد بن عبد اللّه بن زاذان، و قد سبق ذكره فى المحمدين، و عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة الفقيه أن الزاذانية لهم قدم بيت و أن زاذان كان صاحب على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قتل تحت رأيته فانتقل أولاده إلى قزوين.

أحمد بن عبد اللّه بن عاصم المقرئ، أبو عبد اللّه القزوينى،

سمع عبد اللّه بن زياد، روى عنه أبو الحسن القطان. و قال فيما انتخب من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 193

فوائد شيوخه، ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه بن عاصم القزوينى ثنا عبد اللّه بن زياد ثنا خالد بن عبد اللّه الواسطى عن الحسن بن قيس الرحبى عن عكرمة عن ابن عباس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة، و المنفق عليها، كالباسط كفيه للصدقة لا يقبضها.

أحمد بن عبد اللّه بن أبى القاسم الكمونى أبو العباس القزوينى،

سمع ببغداد، نصر بن عبد الجبار القرائى سنة سبع و خمسمائة، و فيما سمع، أنبا أبو طالب العشارى ثنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمد البزاز ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا على بن الجعد ثنا أبو عسان محمد بن مطرف عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدى، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: روحة أو غدوة فى سبيل اللّه خير من الدنيا و ما فيها.

أحمد بن عبد اللّه بن ميمون،

سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى بقزوين فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى، بروايته عن ابن عباس رضى اللّه عنه «هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» يريد الذين أيقنوا أن اللّه عز و جل لا شريك له و أن محمدا رسوله.

أحمد بن عبد اللّه بن وسبة،

التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص193

ع أبا الحسن القطان بقزوين يملى ثنا الحسين بن على بن محمد، و هو أبو عبد اللّه الطنافسى ثنا أبى ثنا عبيد اللّه ابن موسى أنبا سعد بن أوس عن بلال بن يحيى عن شتير بن شكل، قال رأيت معاوية فى المنام فقلت له: أنت معاوية، فقال أنا الحيارى، تركت أهلى حيارى لا مسلمين و لا نصارى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 194

أحمد بن عبد اللّه الصباغ،

سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.

أحمد بن عبد اللّه البزاز،

سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزى بالبصرة ثنا محمد بن إسماعيل الحسانى الواسطى ثنا محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير عن يحيى بن سعيد عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا مشت أمتى المطيطا و خدمتها الملوك إما فارس و الروم، سلط شرارهم على خيارهم.

يستغرب من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى، و إنما يشهر عن موسى بن عبيدة الربذى عن عبيد اللّه بن دينار، قاله سليمان بن يزيد الفامى، و اللّه أعلم، و روى عن أحمد بن عبد اللّه بن البزاز عن على بن الحسين ابن على بن محمد القطان.

فصل

أحمد بن عبد المجيد المخرمى المقرئ،

قرأ القرآن كله على أبى الحسين أحمد بن مالك القصار، و على على بن إبراهيم بن سلمة القطان بقزوين، قال أقرأنا على الحسين بن على الأزرق، قال: قرأت على أبى جعفر على ابن أبى نصر، قال: قرأت على بصير قال قرأت على الكسائى.

فصل

أحمد بن عبد الملك بن جاباره،

سمع فى أمالى القاضى عبد الجبار ابن أحمد منه بقزوين أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 195

ثنا عبد اللّه بن العباس الطيالسى ثنا محمد بن موسى الحرشى ثنا عبد المجيد ابن عبد العزيز بن رواد عن ابن جريج عن أبى الزبير، عن جابر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال أحب الطعام إلى اللّه تعالى ما كثرت عليه الأيدى.

أحمد بن عبد الملك الواعظ أبو الفرج الخطيبى،

سمع أبا الحسن عبد الجبار الخلاوى أنبا أبو الفتح الحسن بن الحسين الراشدى ثنا الحسين ابن حلبس بن حموية ثنا عبد الملك بن أحمد الزيات ثنا الحسن بن عرفة ثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد اللّه بن الحارث عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنك لتنظر، إلى الطير فى الجنة، فتشتهيه فيخر مشويا بين يديك.

أحمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن أو عبد الرحيم الموسياباذى،

حدث بقزوين، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة.

فصل

أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد القرائى

فقيه، تفقه على فخر الاسلام ملكداد بن على، و سمع الحديث.

أحمد بن عبد الوهاب بن مهدى الخليلى،

سمع بعض الصحيح لمحمد ابن إسماعيل من الأستاذ الشافعى بن داؤد.

فصل

أحمد بن عبيد اللّه بن الفضل العبادى:

روى كتاب الأربعين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 196

للقاضى أبى نصر محمد بن على بن ودعان بالطالقان، بين قزوين و الرى، سنة ست و خمسمائة، عن أبى الحسن أحمد بن الحسين بن أحمد الخلادى عن أبى نصر بن ودعان.

أحمد بن عبيد القزوينى،

شيخ يحدث عن أحمد بن ثابت مرجوية الرازى أكثر الرواية عنه أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ.

فصل

أحمد بن عبدوس الكاتب القزوينى،

له خط وافر من الحديث و اللغة و غيرهما، و رأيت له اختصارا من غريب القرآن لأبى عبيد القاسم ابن سلام لا بأس به.

فصل

أحمد بن العباس بن حموية، أبو بكر الرازى المذكر

حدث بقزوين، عن محمد بن أيوب انبا ابن أبى أويس، حدثنى مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد اللّه الصنابحى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إذا توضأ المؤمن، فتمضمض خرجت الخطايا من فيه.

فصل

أحمد بن عثمان بن إسماعيل النسائى أو الكسائى أبو عبد الرحمن،

شيخ ورد قزوين، و حدث عن هشام بن عمار و غيره، و روى عنه سليمان بن يزيد الفامى، و أبو الحسن القطان، رأيت بخط أبى الحسن ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان بن إسماعيل النسائى، أبو عبد الرحمن إملاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 197

بقزوين، سنة ثمان و سبعين و مائتين، ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن لهيعة عن دراج عن ابن الهيثم عن أبى سعيد الخدرى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: أكثروا ذكر اللّه عز و جل حتى يقال مجنون.

أحمد بن عثمان بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائى،

صاحب الكتاب المعروف بالسنن و فيه دلالة ظاهرة على وفور علمه، و حسن ترتيبه و تلخيصه، و قوة نظره فى استنباط المعانى التى يفصح عنها تراجم الأبواب، و سمع قتيبة بن سعيد و إسحاق بن راهوية، و محمود بن غيلان، و بمصر أصحاب الليث بن سعد، و ورد قزوين، سنة خمس و سبعين و مائتين.

قال الخليل الحافظ: و روى عنه من أهلها جدى و إسحاق بن محمد و على بن إبراهيم و ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن روزبه الكسروى بهمدان ثنا حمزة بن على الكنانى بمصر ثنا أبو عبد الرحمن النسائى ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ثنا أبى عن جدى عن يحيى بن أيوب عن مالك بن أنس عن عبد اللّه بن الفضل عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس، قال:

قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: الثيب أحق بنفسها من وليها، و البكر تستأذن و إذنها صماتها قال الخليل: صحيح من حديث الليث عن يحيى بن أيوب عن مالك، و مات الليث و

يحيى قبل مالك، بسبع سنين توفى أبو عبد الرحمن، سنة ثلاث و ثلاثمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 198

أحمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام،

سمع يحيى بن عبدك و هارون بن هزارى، و الحسين بن على الطنافسى، و سمع منه ابنه محمد.

أحمد بن عثمان الساوى،

سمع الشيخ أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبى على الحسن بن نصر الطوسى ثنا الزبير بن بكار، قال كان النعمان بن عدى مع أبيه بأرض الحبشة، أى هاجر إليها مع جعفر بن أبى طالب، و استعمله عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه على ميسان فقال النعمان:

من مبلغ الحسناء أن جليلهابميسان يسقى فى زجاج و حنتم

إذا شئت غنتنى دهاقين قريةو صناجة تحدو على كل منسم

إذا كنت ندمانى فبالأكبر اسقنى و لا تسقنى بالأصغر المتشلم

لعل أمير المؤمنين يسؤه تنادمنا فى الجوسق المتهدم

فعزله عمر رضى اللّه عنه، و يروى أنه قال و أيم اللّه أنه يسؤنى و عزله.

فصل

أحمد بن عزرة أبو العباس التككى،

سمع بقزوين على بن أحمد ابن صالح بياع الحديد.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 199

فصل

أحمد بن عقبة بن مضرس بن سعيد الأصبهانى،

ورد قزوين و حدث بها عن محمد بن عبيد بن حساب، روى أبو داؤد سليمان بن يزيد الفامى فى جزء من فوائده عنه بسماعه منه بقزوين، قال ثنا محمد بن عبيد ثنا عبد الواحد بن زياد الحجاج عن عطاء عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.

فصل

أحمد بن عكرمة،

سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة أو من أحمد بن محمد بن ميمون أو منهما جميعا.

فصل

أحمد بن على بن إبراهيم المؤدب،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان و أربعمائة، و فى مسموعه منه حديث الراشدى عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه البجلى، قال سمعت أبا سعيد بن الأعرابى بمكة، يحكى أن أحداثا من مصر ركبوا بحر القلزم، للحج، فغرق بعضهم فغرق آخر نفسه تم إن الغواصين نجوهما، فلما أفاق قال الأول للآخر: وقعت أنا فى البحر، فلم أوقعت نفسك فيه، فقال: إنه غاب عنى نفسى، فتوهمت أنى أنت، و سمع أحمد بن على، أبا الحسن بن إدريس أيضا، سنة ثمان و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 200

أحمد بن على بن أحمد بن محمد بن الفرج الفقيه أبو بكر الهمدانى المعروف بابن لال

أصله من روذ راور، إمام مشهور بالفقه و الفتوى، و صنف فى الفقه و الحديث، و من مصنفاته فى الحديث، كتاب السنن و معجم الصحابة، روى عن أبيه و عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، و ورد قزوين، و سمع بها من ميسرة بن على، و روى عنه الحافظ الخليل و أبو عبد الرحمن السلمى و أبو الفضل بن عبدان و جعفر الأبهرى.

أنبانا أبو منصور الديلمى، عن أبيه الكياشيروية أنبا أبو الفرج على ابن محمد البجلى أنبا أبو بكر بن لال أنبا أبو سعد ميسرة بن على الخفاف بقزوين ثنا أبو بشر محمد بن عمران الرازى ثنا شحيب بن محمد الهمدانى ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أدفنوا موتاكم وسط أقوام صالحين فان الميت، يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحى بجار السوء، توفى سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة.

أحمد بن على بن أحمد الخضرى أبو نصر،

و يعرف أبوه بحاجى، سمع بعض الصحيح للبخارى من أوله من الأستاذ الشافعى المقرئ، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، و كان فيه ذكاء، و معرفة فى الفقه و العربية.

أحمد بن على بن أحمد الوكيل أبو بكر،

كان يتوكل فى مجلس القضاة و يعرف طرفا من الفقه و أحكام القضاء و الشروط، و تفقه على والدى رحمه اللّه مدة، و سمع منه فضائل شهر رمضان من جمعه، سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و أجاز له أبو على الموسياباذى، و سمع أبا أحمد عبد اللّه بن هبة اللّه الكمونى، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 201

يخبر عن محمد الهادى.

أنبأ المظفر بن حمزة الجرجانى أنبأ الاستاذ أبو طاهر الزيادى، أنبأ حاجب بن أحمد الطوسى، ثنا عبد الرحيم ثنا هشام بن عبد الملك الطيالسى، عن مسلم بن زرير، عن أبى رجاء العطاردى، عن عمران بن حصين، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اطلعت فى الجنة فرأيت اكثر أهلها الفقراء و اطلعت فى النار فرأيت أكثر أهلها النساء، توفى فى المحرم سنة عشر و ستمائة.

أحمد بن على بن الحسن بن على بن عمر المعسلى أبو الحسن الصيدلانى القزوينى،

سمع محمد بن سليمان بن يزيد، و على بن أحمد بن صالح، و أبا طالب أحمد بن على بن رجاء، و أبا عبد اللّه القطان، و أبا عمر بن مهدى، و جده أبا محمد الحسن بن على، و أجاز له الحاكم أبو عبد اللّه النيسابورى، و سمع بنيسابور أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف، سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة.

ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج سنة اثنتى عشرة و ثلاثمائة، حدثنى العباس بن عبد اللّه صدوق، ثقه حدثنا حفص بن عمر ثنا الحكم ابن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: وردت أن «تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» فى قلب كلّ مؤمن، و ذكر الخليل الحافظ

فى الارشاد: أن أحمد بن على هذا كان حافظا للحديث عارفا بالنحو و اللغة، توفى سنة ستّ و أربعمائة، و سمع الزبير ابن محمد الزبيرى سنة سبع.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 202

أحمد بن على بن الحسين الوراق،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين سنة ست و أربعمائة.

احمد بن على بن حيدر الرزبرى ابو العلاء،

كان فيه عفة و صلاح، و سمع أباه سنة ست و خمسين و خمسمائة.

أحمد بن على بن رافع،

سمع سليمان بن يزيد، و أبا الحسن القطان بقزوين، و مما سمعه من أبى الحسن فى بعض أماليه ثنا إبراهيم ابن نصر سنة ثلاث و سبعين و مائتين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا حاتم ابن إسماعيل المدنى، حدثنى جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد اللّه، فسأل عن القوم حتى انتهى الى فقلت: أنا محمد بن على بن الحسين فأهوى بيده إلى رأسى، فنزع زرى الأعلى الحديث الطويل فى صفة حجة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

احمد بن على بن شريح،

سمع سليمان بن يزيد الفامى، بقزوين يحدث عن أبى جعفر أحمد بن هارون بن بهمن زاد الضرير، ثنا كامل ابن طلحة ثنا عبد الصمد بن حبيب الأزدى عن سعيد بن طهمان، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يأتى على الناس زمان يربى الرجل فيه جروا خير من أن يربى ولدا.

احمد بن على بن الصباح،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان مشكل القرآن لأبى محمد بن قتيبة أو بعضه.

أحمد بن على بن الطيب بن محمد القزوينى أبو الحسين،

و يعرف أبوه بعلان، ذكر أنه أدرك أبا حاتم، و سمع منه و أبوه و جدّه، و عمه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 203

عثمان بن الطيب أصحاب علم و حديث مذكورون.

أحمد بن على بن أبى الطيب أبو الحسن القزوينى،

حدث عن القاضى أبى بكر الجعانى أنبانا أبو سليمان الزبيرى أنبا أبو القاسم المخلدى ثنا أبو على القومسانى ثنا إبراهيم الحميرى ثنا أبو الحسين أحمد بن على بن أبى الطيب القزوينى، سمعت محمد بن أحمد بن أسد المعروف بابن حرارة، سمعت عبد اللّه بن سليمان، سمعت على بن خشرم، سمعت سعيد بن مسلم ابن قتيبة الباهلى، يقول: حججت فنزلت ذات عشية عن عماريتى و ركبت بغلة فاذا أنا بأعرابى، واقف ينظر إلى القطرات فقال: لمن هذه القطرات قلت لرجل من باهلة، قال كلها بما عليها، قلت نعم، قال ما حسبت أن باهليا يعطيه اللّه عز و جل كل هذا.

قال: فلما رأيت منه ذلك قلت أكان يسرك أنها لك، و أنك من باهلة، قال: لا و اللّه قلت أكان يسرك أنك أمير المؤمنين، و أنك باهلى، قال: لا و اللّه قلت أكان يسرك أنك من أهل الجنة و أنك باهلى ففكر ساعة و كان ذا دين فقال و اللّه ما دون الجنة، مطلب و انه لغاية الراغبين، و لكن على شرط أن لا يعلم أهل الجنة أنى باهلى، فضحكت ثم قلت للغلام ما معك قال مائة دينار.

قلت ادفعها إليه، فلما صارت فى كفه سر بها، فقال آجرك اللّه لقد وافق حاجة، فقلت خذها و أنا باهلى فثرها من يده، و قال و اللّه ما أحب ان القى اللّه و فى عنقى منة لباهلى، قال فلما انصرفت سألنى المأمون عن طريقى و مسيرى فحدثته بهذا الحديث

فعجب منه، و ذكر أن أبا زيد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 204

عمر بن شبه، قال قد رأيت سعيد بن مسلم و كان من عقلاء الرجال و لقد أساء حين أشاع على قومه مثل هذا.

أحمد بن على بن عبد الرحيم، أبو على الرازى،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان، يقول ثنا إبراهيم بن نصر ثنا الحمانى ثنا عدى بن أبى عمارة ثنا مطر الوراق ثنا أبو الصديق الناجى عن أبى سعيد الخدرى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليؤمرن على أمتى رجل من أهل بيتى يوسع الأرض عدلا كما وسعت قبل ذلك جوار يملك سبع سنين قال عدى: فذكرت هذا الحديث لعامر الأحول فقال سمعته من أبى الناجى.

أحمد بن على بن عبد اللّه بن المرزبان الأستاذ أبو بكر الديلمى،

ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد أنه كان دينا عالما بالقراآت و الفقه، على مذهب أهل الكوفة، و بالفرائض كبير المحل و أنه سمع محمد بن مسعود و محمد بن جمعة و أقرانهما و بالرى إبراهيم بن يوسف الهسنجانى و محمد بن جعفر الأسنانى الرازى، و أنه أسلم ناحية من الديلم على لسان أبيه على.

حدث أبو منصور الفارسى المقرئ، عن أبى حفص عمر بن محمد ابن عيسى العدل ثنا أبو بكر أحمد بن على الأستاذ ثنا محمد بن مسعود ثنا أبو مصعب عن الدراوردى عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر، مات أبو بكر الأستاذ، سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائة.

أحمد بن على بن علان العلانى القزوينى،

سمع أبا الفتح الراشدى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 205

فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، حديثه عن عبد اللّه بن عثمان بن عبدان أنبا عبد اللّه أنبا يونس عن الزهرى أخبرنى حمزة بن عبد اللّه بن عمر أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا أنزل اللّه بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم يبعثون على أعمالهم.

أحمد بن على بن عمر بن أبى رجاء أبو طالب القزوينى،

سمع على ابن محمد بن مهروية و سليمان بن يزيد و أبا الحسن القطان، و روى عنه الخليل الحافظ فقال فى مشيخته ثنا أحمد بن على بن أبى رجاء ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا عمرو بن سلمة الجعفى القزوينى، سنة سبع و ستين و مائتين، ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلى ثنا شعبة بن الحجاج عن يونس يعنى ابن عبيد عن حميد بن هلال عن أبى كاهل عن عبد الرحمن بن سمرة قال: سمعت معاذ بن جبل، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من قال أشهد أن لا إله إلا اللّه، صادقا من قلبه ثم مات حرمه اللّه على النار. و سمع منه هبة اللّه بن زاذان، سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.

أحمد بن على بن أبى الفرج الديلمى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، و سمع أبا محمد عبد اللّه بن العزيز الخوارى و غيره.

أحمد بن على بن محمد بن إسحاق الطنافسى أبو شداد،

من بيت العلم و الحديث و الطنافسيون جماعة، يأتى ذكرهم على ما يقتضيه الترتيب إن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 206

شاء اللّه تعالى، و سمع أحمد أباه و أقرانه، قال الخليل: و ما حدثنا إلا أبو بكر محمد بن أحمد بن ميمون.

أحمد بن على بن محمد الخيارجى الشيبانى:

روى الفوائد المنتقاة، تخريج إبراهيم بن حمير الخيارجى عن أحمد بن نصر الخيارجى، سماعا أو إجازة بسماعه من حمير بن إبراهيم عن أبيه، و فى تلك الفوائد أنبا أبو عمر محمد بن عبد الواحد البزاز حدثنا عبيد اللّه بن سهل المقرئ ثنا محمد ابن الوليد ثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعى عن حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ألف مرة فقد اشترى نفسه من اللّه عز و جل.

أحمد بن على الجوينى الهريسكى،

سمع بقزوين سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة السيد أبا القاسم على بن يعلى بن عوض الهروى، يحدث عن أبى القاسم هبة اللّه بن محمد الشيبانى أنبا أبو على بن المذهب أنبا أبو بكر القطيعى أنبا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ثنا أبى حدثنا يحيى بن سعيد عن زكريا بن أبى زائدة قال سمعت عامرا يعنى الشعبى سمعت النعمان بن بجير يخطب يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: مثل المؤمنين فى توادهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شئ تداعى سائر الجسد بالسهم و الحمى.

أحمد بن على الرستمى أبو الفرج،

سمع أبا الحسن القطان فى مفتح كتاب الطوالات يحدث عن أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبرى بسماعه منه بصنعا، سنة خمس و ثمانين و مائتين، قال قرأنا على عبد الرزاق عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 207

معمر عن الزهرى أخبرنى عروة عن عائشة قالت أول ما بدى برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من الوحى الروياء الصادقة فى النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء- الحديث.

أحمد بن على الفسوى أبو بكر،

حدث بقزوين، عن البغوى، روى عنه أبو الحسن الصيقلى أنباء والدى رحمه اللّه إجازة أنبأ أبو عمر و طاهر بن هبة اللّه القومسانى أنبأ عمى أبو على أحمد بن طاهر أنبأ على ابن محمد بن الحسين الصيقلى، ثنا أبو بكر أحمد بن على الفسوى قدم علينا قزوين ثنا البغوى، ثنا على بن سكين ثنا شعبة ثنا إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى عن عبد اللّه بن أبى حارث، عن كعب قال: إنّ اللّه تعالى قسم كلامه و رؤيته، من موسى، و محمد فكلمه موسى مرتين، و رآه محمد مرتين.

أحمد بن على الخياط

سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية، حديثه عن محمد ابن عبد الملك الدقيقى الواسطى، قال سمعت أبا عمران موسى بن إسماعيل قال سمعت الشيبانى يعنى الفضل بن موسى، يقول قال ابن المبارك بكم أنت اكبر منى قلت بسنتين قال هات انزع خفك.

أحمد بن على السراج،

ممن كان يتفقه بقزوين، كتب شهادته على حكومة للقاضى أبى موسى عيسى بن أحمد سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.

أحمد بن على أبى أحمد المعروف بابن القاصّ أبو العباس الطبرى،

من أكابر أصحاب الشافعى رضى اللّه عنه، تفقه على ابن شريح، و صنف التلخيص الذى شرحه أبو بكر القفال و أبو عبد اللّه الختنى و أبو على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 208

السنبحى و المفتاح الذى خلف الطبرى، و الأستاذ أبو منصور ورد قزوين و درس بها مدة، و سمع منه بها كتاب «رياضة المتعلمين» من جمعه و ممن سمعه، منه محمد بن أحمد بن إدريس بن محمد القزوينى، و روى عنه من أهلها، أيضا محمد بن على الفرضى أنبانا من أجاز له أبو على الحداد من كتاب الحافظ الخليل ثنا محمد بن على الفرضى ثنا أحمد بن أبى أحمد الطبرى الفقيه، ابن القصاص ثنا عبد اللّه بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن ثعلبة ابن سوار ثنا عمى محمد بن سوار عن سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:

قال إذا تثبت أصبت أو كدت أن تصيب، و إذا استعجلت أخطات، أو كدت أن تخطى، و به عن ابن القاص ثنا عبد اللّه بن حمدان الدينورى ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، قال حججت فى السنة التى حج فيها هارون الرشيد فسأل هل بها أحد من أهل العلم قالوا نعم يا أمير المؤمنين! الحسين بن على الجعفى فبعث إليه أن أمير المؤمنين يريد زيارته، فلما أتاه الرسول نهض قائما، و قال أنا أحق بزيارة أمير المؤمنين، فجاء حتى دخل على هارون، و هو على سرير فأخذ هارون بيده و رفعه على السرير

و أجلسه إلى جنبه.

فأقبل عليه الحسين بن على يحدثه، فقال يا أمير المؤمنين، حدثنى الحسن بن الحر و أخذ بيدى قال حدثنى القاسم بن محيمرة، و أخذ بيدى حدثنى علقمة و أخذ بيدى، حدثنى عبد اللّه بن مسعود و أخذ بيدى، قال علمنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم التشهد و أخذ بيدى التحيات للّه و الصلوات و الطيبات السلام عليك أيها النبى و رحمة اللّه و بركاته، السلام

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 209

علينا و على عباد اللّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.

قال فالتفت إليه هارون، فقال: يا أبا على، فأخذ بيدى و حدثنى بهذا الحديث فأخذ الحسين بن على بيده، و حدثه فوضع هارون كفه على فيه يقبله و يقول بأبى كف مس كفا، مس كف من مس كف رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم. قال إبراهيم بن سعيد فقلت للحسين ابن على يا أبا على تأخذ بيدى و تحدثنى به، فأخذ بيدى و حدثنى به.

قال عبد اللّه بن حمدان، فقلت لابراهيم تأخذ بيدى، و تحدثنى به، ففعل و هكذا تسلسل، و ذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية عند ذكر الجنيد، ثنا على بن الحسين الطبرى، قال سمعت أبا العباس بن القاص يقول اجتزت مع أبى العباس بن شرح بحلقة الجنيد، فقلت له ما هذا، فقال رموز قوم لا تفرقها، توفى أبو العباس بن القاص، بطرسوس سنة خمس و ثلاثمائة، و تمثل فى حقه أبو عبد اللّه الختنى بقول من قال:

عقم النساء فلن يلدن شبيهه إن النساء بمثله عقم

أحمد بن على الطائى الأقطع

قزوينى سكن بغداد، روى عن حفص

التدوين

فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 210

ابن عمر المهرقانى الرازى، و محمد بن حميد و غيرهما، و روى محمد بن مخلد و إسماعيل بن محمد الصفار و أحمد بن كامل القاضى.

أحمد بن على الطيبى القزوينى

أجاز له على بن أحمد بن صالح رواية مسموعاته، سنة سبعين و ثلاثمائة.

أحمد بن علك قزوينى،

سمع أبا لحسن القطان كثيرا من حديثه.

فصل

أحمد بن علكوية،

سمع طرفا من القراآت لأبى حاتم السجستانى، من أبى على الحسن بن على الطوسى بقزوين.

فصل

أحمد بن علان بن على القزوينى،

روى عن إبراهيم بن الحسين الكسائى و غيره و روى عنه ابن لال ذكره الحافظ شيروية الديلمى.

أحمد بن علان القزوينى

أحد شيوخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية و ذكر أنه صحب علك القزوينى و رأيت فيما جمع أبو عبد الرحمن من حكايات الصوفية و أشعارهم، سمعت محمد بن الحسن العلوى، سمعت أحمد بن علان القزوينى يقول سئل علان القزوينى الصوفى، عن الفتوة فقال: الفتوة أن لا يبالى من أخذ الدنيا و أصل الفتوة الايمان، قال اللّه تعالى: إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى

فصل

أحمد بن عمر بن العباس أبو الحسن القزوينى،

شيخ روى عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 211

أبى جعفر حموية بن يونس القزوينى، و عن أبى يحيى الحمانى، و سمع منه بقزوين و همدان و غيرهما، و روى عنه أبو بكر بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن روزبه الفارسى الهمدانى، فى المختصر من كتاب «التذكر و التبصر» من جمعه، فقال أنشدنا أبو الحسين أحمد بن عمر القزوينى، بهمدان أنشدنى يزيد بن عبد الصمد أنشدنى أبو معاوية الأقطع:

اقنع برزقك بعد العسر ميسرةو ان طلبت فبالاجمال فى الطلب

فقد تباع الغنى للمرء فى دعةو ينزل الفقر بين الحرص و التعب

أحمد بن عمر أبى المكارم بن العراقى البكرى أبو سعيد القزوينى،

كان قد يتفقه مدة ثم اشتغل بعمل السلطان، نسخة على بن حرب، و نسخة أبى جعفر الدقيقى بهمدان من أبى الفضل أحمد بن سعد المعروف بسيد رمة، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

أحمد بن عمر بن محمد الطوسى،

هزار مرد، سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن أبى منصور الطوسى بقزوين، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، الأحاديث السداسية، رواية نظام الملك أبى على الحسن بن على بن إسحاق برواية إسماعيل عنه و فيها أنبأ الأستاذ أبو الحسن محمد بن أبى القاسم الفارسى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يزيد ثنا أبو يحيى البزاز ثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعى ثنا أبو هدبة عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من صلى عشرين ركعة بين العشاء الآخرة و المغرب يقرأ فى كل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 212

ركعة فاتحة الكتاب، «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» حفظه اللّه فى نفسه و أهله و ماله و دنياه و آخرته.

أحمد بن عمر الصفار أبو الحسين،

و يقال الصفارى، سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد، سنة خمس و أربعمائة، من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى الفقيه، و سمع عمر بن عبد اللّه بن زاذان، يحدث عن أحمد بن محمد بن يحيى الرازى ثنا عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامرى ثنا عبد اللّه بن عامر الحضرمى ثنا ابن الأجلح عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبى عمارة عن حذيفة، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يقبل اللّه صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه فى الركوع و السجود، و أجاز لأبى الحسين هذا على بن أحمد ابن صالح المقرئ.

أحمد بن عمر الأندلسى، أبو الحسن،

سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح، كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.

فصل

أحمد بن عمرو المؤدب القزوينى،

سمع على بن محمد بن مهروية، و سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات أنبا على بن عبد العزيز و ثنا إبراهيم بن نصر ثنا أبو همام الدلال ثنا سفيان الثورى عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب عن الفرات بن حيان، و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قد أمر بقتله، و كان عينا لأبى سفيان، و حليفا فمر على حلقة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 213

من الأنصار، فقال إنى مسلم فقال رجل منهم: يا رسول اللّه! يقول إنى مسلم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن منكم رجالا نكلمهم إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان.

أحمد بن عمروية أبو غانم القزوينى،

سمع هبة اللّه بن زاذان، و كان من أصحابه المختصين به و يقال إنه سمع الارشاد للخليل الحافظ منه، و سمع فى تفسير مقاتل بن أبى زيد الواقد بن الخليل، سنة سبعين و أربعمائة، بروايته عن أبيه عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة، باسناده «يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر و عشر فاذا بلغن أجلهنّ فلا جناح» فى قراءة ابن مسعود «فلا حرج عليهن فيما فعلن فى أنفسهن من معروف» يعنى لا حرج على المرأة فى أن تتزين و تلتمس الأزواج بعد انقضاء العدة، «وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»* من أمر العدة.

فصل

أحمد بن عيسى بن على بن الحسين الصغير بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب،

سمع على بن موسى الرضا، و كان قد قدم قزوين واليا عليها، من قبل الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أبى طالب، و مات الحسن بن زيد بطبرستان، حدث محمد بن على بن الجارود عن على بن أحمد البجلى ثنا أحمد بن يوسف المؤدب ثنا أحمد بن عيسى العلوى ثنا على بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه، على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 214

على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن جبرئيل عليه السلام عن اللّه عز و جل لا إله إلا اللّه حصنى و من دخل حصنى أمن من عذابى .

أحمد بن عيسى القزوينى المعروف بزنجة،

سمع القاسم بن الحكم العرنى و محمد بن سعيد، و سمع منه الحسن بن يعقوب و إسحاق بن محمد الكيسانى، و أحمد بن محمد الدينورى و غيرهم، حدث أبو سعد محمد بن أحمد بن زيد عن أبى الحسن على بن أحمد بن يوسف بن عبد الحكم عن أحمد بن عيسى زنجة ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن محمد القرشى ثنا عبد اللّه ابن محمد القرشى ثنا عمر بن عطية عن أبيه عن أبى سعيد الخدرى، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك منه الملأ- الحديث.

فصل

أحمد بن أبى الفتوح بن أحمد الباجائى،

سمع السيد أبا على الحسن ابن على بن الحسين الغزنوى فى مسجد أبى الفرج بن أبى بكر العالم فى المدينة العتيقة، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، أحاديث نسطور الرومى و كان أحمد من التجار الراغبين فى الخير.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 215

فصل

أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب،

أبو الحسين النحوى أحد ائمة الأدب المرجوع إليهم فى بلاد الجبل، متقن حاذق، صنف جامع التاويل، و مجمل اللغة، و مقائيس اللغة، و الصاحبى فى فقه اللغة، و فيهما دلالة ظاهرة على جودة تصرفه و حسن نظره و تمام فقهه و صنف من المختصرات، مالا يحصى ولد بقزوين، و نشأ بهمدان، و كان أكثر مقامه بالرى، و له بقزوين فى الجامع صندوق، فيها كتب من وقفه، سنة إحدى و ستين و ثلاثمائة، و كان يناظر فى الفقه و ينصر مذهب مالك.

سمع الكثير بقزوين من على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم القطان و على بن عمر الصيدنانى، و مما سمعه منه كتاب مكة لأبى الوليد محمد بن عبد اللّه بن أحمد الأزرقى، بسماعه من عبيد بن محمد بن إبراهيم الكشورى الأزرقى، و سمع بزنجان أحمد بن محمود بن شعيب القطان، و بآذربيجان أبا عبد اللّه أحمد بن طاهر، و أبا حفص عمر بن هشام القاضى و كان له مجالس إملا على رسم أهل الحديث منه هذا المجلس، ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن سلمة القطان ثنا يحيى بن عبد الأعظم ثنا المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب عن بكر بن عمرو المعافرى، عن مسلم بن يسار عن أبى هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من يقول على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار

و من استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 216

الرشد، فقد خانه، و ذكر فى الحديث غير ذلك مسلم بن يسار هو أبو عثمان كان رضيع عبد الملك بن مروان، و بكر بن عمر، و هو المصرى كان إمام الجامع بمصر، هو المعافرى بفتح الميم، سمعت على بن إبراهيم يقول:

سمعت ثعلبا يقول ثوب معافرى منسوب إلى معافر، و هم حى من همدان من اليمن.

سعيد بن أبى أيوب هو المصرى الخزاعى، و اسم ابيه مقلاص و عبد للّه بن يزيد المقرئ أبو عبد الرحمن، مولى لعمر بن الخطاب رضى اللّه عنه أنبا على بن محمد بن مهروية، ثنا داؤد بن سليمان الغازى ثنا على بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: خير الأعمال عند اللّه تعالى ايمان لا شكا فيه، و غزو لا غلول فيه، و حج مبرور أول من يدخل الجنة، شهيد و عبد مملوك عبد ربه، و نصع لسيده، و رجل عفيف متعفف ذو عبادة و أول من يدخل النار أمير مسلط، لا يعدل بين الناس، و ذو ثروة من المال لا يعطى حقه، و فقير فخور.

الفقير الفخور هو الذى يظهر الغنى و يتزين به مفتخرا و متكبرا، و هو الذى قال فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المتشبع بما لا يملك كلابس ثوبى زور، أعاذنا اللّه و إياكم من الفخر و الرياء و الكبر، و حدث الخليل

الحافظ فى مشيخته عن أبى الحسين أحمد بن فارس عن ابن مهروية ثنا المسنجر بن الصلت ثنا عبد الكريم بن روح ثنا عيسى بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 217

ميمون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللّه بن عمر، و قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس الحديث. قال الحافظ لم يروه إلا عبد الكريم عن عيسى، و لا عنه إلا المسنجر بن الصلت، تفرد به عنه ابن مهروية.

قال أحمد بن فارس فى جزء جمعه فى السواك أخبرنى أبو بكر أحمد ابن محمد بن إسحاق السنى ثنا الحسين بن مسبح ثنا أبو حنيفة أحمد بن داؤد فى كتاب النبات يقال مسواك و سواك و يجمع مساويك و سوكا و أشهر الفجر الذى يستعمل منه المساويك الأراك يؤخذ ذالك من فروعه و عروقه و صرعه، و الصرع لجع صريع، و هو القضيب ينهصر إلى الأرض فيسقط عليها و يروى أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يعجبه، أن يستاك بالصرع و من الشجر الطيب الذى يؤخذ منه المساويك البشام ، الواحدة بشامة قال جرير:

أ تذكر إذ تودعنا سليمى بفرع بشامة سقى البشام

يقول: أشارت بسواكها خوف الرقبا، و من شجر المساويك الأسحل، و هو أشدها استواء عيدان، و ألطف و لذلك شبهوا أصابع النسابة، و منها الرند، و هو طيب الرائحة و منها الضرّ، و هو طيب الريح و الطعم، قال أبو حنيفة و أخبرنى بعض أعراب السراة إن أشد المساويك إنقاء للثغور و تبييضا لها الستور و فيه شئ من مرارة مع لين، و حدث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2،

ص: 218

فى مختصر جمعه فى تلخيص معنى الآل.

حدثنى أحمد بن منصور أبو عبد اللّه خال أبى الحسن القطان، حدثنا الأرزق أبو عبد اللّه الحسن بن على ثنا محمد بن إدريس الدندانى، ثنا نصير النحوى، قال قال الكسائى آل محمد أهل محمد و الدليل عليه أن العرب يصغر الآل أهيلا، و التصغير يرد الشئ إلى أصله كما يقال فى تصغير عدة و عيدة، و فى زنه و زينة، و عن أحمد بن فارس، سمعت أبا القاسم الحسين بن على العجلى، يقول رأيت ورقة مشمش فى كرمى بفارسجين عليها مكتوب بالبياض خلقة، محمد و فى أسفله، على ورآه خلق معى أنبانا الحافظ شهردار بن شيروية عن أبيه أنشدنى أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب الحافظ، أنشدنا أبو القاسم الحافظ، أنشدنى أبو طاهر بن سلمة حين و دعته أنشدنى أبو الحسين أحمد بن فارس:

غداة تولت عيشهم و ترحلوابكيت على ترحالهم فعميت

فلا مقلتى ادت حقوق أحبتى و لا أنا عن عينى بذاك رضيت

و فى تاريخ عن يحيى بن عبد الوهاب بعد إيراد هذين البيتين قال و أنشدنا أبو الحسين:

غداة تولت الأظعان عناو قوض حاضرو أرن حادى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 219 مددت إلى الوداع يد أو أخرى حبست بها الحياة على فؤادى

رأيت بخط على بن أحمد بن ثابت البغدادى، أنشدنى أحمد بن فارس لنفسه:

و قالوا كيف حالك قلت خيرتقضى حاجة و تفوت حاج

إذا ازدحمت هموم الصدر قلناعسى يوما يكون لها انفراج

نديمى هرتى و شفاء صدرى دفاتر لى و معشوقى سراج

و رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان، كتب أبو بكر محمد بن العباس الطبرى الخوارزمى الشاعر إلى أحمد بن فارس أبى الحسن العالم القزوينى:

أبلغ أخانا

أبا حسين و النصح من أكسد المتاع

لا تجمعن حجبة و بخلاما كل هذا بمستطاع

إن حجابا بلا نوال مثل خراج بلا ضياع

توفى أبو الحسين، سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة بالرىّ.

فصل

أحمد بن فيروزان أبو نصر السهروردى،

سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، بقزوين و فيما سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 220

حديثه عن أبى على الحسين بن موسى بن بهرام، حدثنى أبو محمد عبد اللّه ابن الحسين، حدثنى أبو أحمد محمد بن على الكرجى بها المعروف بابن القصابى ثنا أبى ثنا محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلوانى ثنا مشرح بن نباتة عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لما بنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المسجد وضع حجرا ثم قال لأبى بكر ضع حجرك بجنب حجرى، ثم قال لعمر ضع حجرك جنب حجر أبى بكر ثم قال لعثمان ضع حجرك بجنب عمر ثم قال هؤلاء ولأة الأمر بعدى.

فصل

أحمد بن قدامة الجمال أبو العباس القزوينى،

شيخ ثقة، سمع إسماعيل ابن أبى أويس و عبد العزيز الأويسى، بالمدينة و داؤد بن إبراهيم العقيلى بقزوين، قال الخليل الحافظ فى التاريخ، حدثنى عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد إمام جامع قزوين ثنا أحمد بن قدامة ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلى القاضى بقزوين ثنا موسى بن عمير، سمعت أبا صالح، يقول فى قول اللّه تعالى: «إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ» رخص الأسعار «وَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ» قال جور السلطان.

رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أحمد بن قدامة القزوينى، سنة سبع أو ثمان و سبعين و مائتين ثنا سعيد بن سليمان أبو عثمان بمكة. ثنا عباد بن العوام عن الحجاج عن مكحول عن أبى الشعشاء عن أبى أيوب،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 221

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أربع

من سنن المرسلين التعطر، و النكاح و الحياء و السواك.

فصل

أحمد بن أبى القاسم بن إبراهيم الفقيه،

سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

أحمد بن أبى القاسم بن الخضر البزار،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست عشرة و أربعمائة، فى الصحيح للبخارى حديثه عن آدم ثنا شعبة ثنا عمرو بن مرة، سمعت عبد الرحمن بن أبى ليلى، يقول ما حدثنا أحد أنه رأى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يصلى الضحى عن أم هانى ء فانها قالت أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل عليها يوم فتح مكة، فاغتسل و صلى ثمان ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع و السجود.

أحمد بن القاسم الخفيفى،

سمع أبا الفتح الراشدى أيضا فى الصحيح حديث البخارى عن مسدد ثنا يحيى عن عبيد اللّه، حدثنى نافع عن ابن عمر، كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد، و نسجد حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته.

فصل

أحمد بن كثير بن شهاب بن عاصم اليمانى القزوينى،

سمع إسماعيل ابن توبة و مات فى حد الكهولة، و لم يبلغ الرواية، و أبوه كثير كبير

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 222

يأتى ذكره فى موضعه إن شاء اللّه تعالى.

أحمد بن كثير أبو جعفر الدينورى،

حدث بقزوين عن إسماعيل ابن موسى بن بنت السدى و الحسن بن عرفة، و أحمد بن أبى الحوارى و غيرهم، قال أبو الحسن القطان فيما انتخب من فوائد شيوخه ثنا أبو جعفر أحمد بن كثير الدينورى بقزوين، سنة ثلاث و تسعين و مائتين ثنا إسماعيل ابن موسى ابن بنت السدى ثنا عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال قال لى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:

يأتى على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم قالوا: منا يا رسول اللّه! قال نعم. و فى مشيخة ميسرة بن على ثنا أبو جعفر أحمد بن كثير الدينورى ثنا الحسن بن على الحلوانى ثنا أبو نمير عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر قال إن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، و إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صامه و المسلمون قبل أن يفرض صيام رمضان، فلما افترض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن عاشوراء يوم من أيام اللّه فمن شاء صامه و من شاء تركه.

أحمد بن كثير،

سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية بقزوين، يحدث عن محمد بن عمار الرازى ثنا يحيى بن أبى بكير ثنا شبل بن عباد المكى عن عمر بن أبى سليمان عن ابن نجيح عن مجاهد، قال قالت مريم كنت إذا خلوت أنا و عيسى عليه السلام، حدثنى و حدثته فاذا شغلى عنه، إنسان سبح فى بطنى و أنا أسمع.

أحمد بن كثير القزوينى أبو الحسن الكاتب

كان من الوجوه و أهل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 223

الفضل من الخائفين فى أعمال السلطان، ذكر القاضى صاحب التاريخ أنه اعتقل و حمل إلى الرىّ مقيدا، سنة خمسين و ثلاثمائة، فى تهمة مكاتبة فى أمر الملك.

فصل

أحمد بن كرامة أبو بكر،

سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى بقزوين و بنى لأهل قزوين بمنا الموضع الذى ينزلونه إلى الآن سنة ست و ثلاثمائة و وقفه عليهم.

أحمد بن كرامة القزوينى،

و لا أتحقق أهو هذا الذى، سمع أبا بكر اللحيانى أو غيره.

فصل

أحمد بن لجيم أبو عنان القواس،

سمع أبا الفتح الراشدى.

فصل

أحمد بن مأمون،

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «مردفين» بالكسر معناه أردفوا الناس أى جاؤا بعدهم على آثارهم قال:

إذا الجوزاء أردفت الثرياظننت بآل فاطمة الظنونا

الجوزاء تطلع بعد طلوع الثريا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 224

فصل

أحمد بن المثنى،

سمع أبا بكر أحمد بن محمد اللحيانى الرازى بقزوين مع أبى الحسن القطان.

فصل

أحمد بن المحسن بن مهدى الحسنى الأعرابى المعروف بما نكديم القزوينى

شريف كان له ذكر و تقدم و معرفة بشئ من الفقه و الشروط، و توفى بعد سنة ثمان و ستين و أربعمائة.

فصل

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم أبو عمرو المدينى،

ذكر تاج الاسلام أبو سعد السمعانى أنه ورد قزوين، و سمع بها من يحيى بن عبد الأعظم.

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة الأصبهانى أبو طاهر

نزيل ثغر الأسكندرية حافظ كبير، مرحول إليه صحيح السماع، وافر الفضل، غزير العلم حسن الجمع و التخريج، سمع باصبهان الرئيس أبا عبد اللّه الثقفى، و أبا بكر بن مردوية و أبا سعد المطرز و أحمد بن عبد الغفار بن اشتبه، و ببغداد أبا منصور محمد بن أحمد الخياط و المبارك بن عبد الجبار الصيرفى، و ثابت بن بندار، و أبا الخطاب بن البطر، و أبا محمد السراج و أبا التبريزى، و بدمشق أبا طاهر محمد بن الحسين الحنائى، و بمصر أبا صادق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 225

مرشد بن يحيى المدينى.

ورد قزوين سنة إحدى و خمسمائة، و سمع بها من أبى الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار القاضى و غيره، و رأيت خطه على كثير من الأجزاء العتيقة، و سمع و استفاد منه الجم الغفير، قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى:

و روى عنه محمد بن طاهر المقدسى، مع حفظه و علو سنده و أبو طاهر إذا ذاك شاب يطلب العلم، و كتب إليه بعضهم أن رأى سيدنا الامام الحافظ أن نجيز لأبى عبد اللّه محمد بن محمد البلخى الصوفى، و لكل من أدرك حياته، و أثر الرواية عنه بالاجازة أن يروى عنه، جميع ما صح و يصح عنده من مسموعاته و مجموعاته و إجازاته و مؤلفاته، و منظومه، و منشور على شرط الاجازة، و قانونها.

فصل فكتب الحافظ رحمه اللّه أجزت، لهم على الشرط الذى شرطوه و فوق هذه الأسطر سطروه، و كتب أحمد بن محمد بن أحمد السلفى الاصبهانى بخطه فى شوال، سنة سبع و ستين و خمسمائة، بثغر

الأسكندرية حماه اللّه تعالى و جوز مجوزون الرواية بالاجازة العامة: و رأيت بخط الحافظ على بن عبيد اللّه بن بابويه، سمعت أبا الخليل أحمد بن الأسعد بن وهب بن حمدون البغدادى الحافظ، و هو شابّ قرأ على الحديث، يقول إن الحافظ أبا العلاء العطار، يروى عن أبى بكر الشيروى، باجازة جميع مسموعاته لمن أدرك حياته و على هذه الطريقة أقول:

أنبانا الحافظ أبو طاهر السلفى رحمه اللّه أنبا مكى بن منصور بن علان الكرجى أنبا أبو بكر الحيرى ثنا الاصم ثنا زكريا بن يحيى بن أسد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 226

المروزى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس قال قال رجل يا رسول اللّه! متى الساعة قال و ما أعددت لها، فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب اللّه و رسوله، قال: أنت مع من أحببت- رواه مسلم عن محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكرى عن عبدان عن أبيه عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد عن أنس فالحافظ يسارى مسلما و أنشد الحافظ أبو طاهر لنفسه:

دين الرسول و شرعه أخباره و أجل علم يقتنى آثاره

من كان مشتغلا بها و ينشرهابين البرية لا عفت آثاره

و أيضا:

كم جئت طولا و عرضاو جلت أرضا فارضا

و ما ظفرت بخل من غير غل فارضى

حكى عنه أنه ولد سنة ست و سبعين و أربعمائة، تخمينا و توفى بالأسكندرية، سنة ست و سبعين و خمسمائة، و دفن بوعلة.

أحمد بن محمد بن أحمد بن أورت أبو العباس الديلمى،

سمع الحسن القطان فى غالب الظن و هو الذى يقال له أحمد بن الورت، و فى التاريخ لمحمد بن إبراهيم القاضى أن أبا العباس بن أورت مات بالعذيب حاجا سنة ست و خمسين و ثلاثمائة.

التدوين فى

أخبار قزوين، ج 2، ص: 227

أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد البعالى أبو العباس الأسدابادى،

سمع ببغداد أبا نصر الزينبى و بأسداباد أبا الحسن المحكمى و بقزوين أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجى و المقومى، قال أبو سعد السمعانى، سمع الكثير و ما كان له كثير معرفة به، قال و سمعت أن الحافظ أبا العلاء كان سيئ الرأى فيه أنبانا أبو العز محمد بن أحمد بن النعالى الأسدابادى أنبا والدى أبو العباس أحمد ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم القزوينى بها ثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى ثنا محمد بن مخلد العطار ثنا حاتم ابن أبى الطيب ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن عطية عن أبى سعيد الخدرى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يخرج عند انقطاع من الزمن و ظهور من الفتن، رجل يقال له السفاح يكون عطاؤه حثيا.

توفى أبو العباس، سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة.

أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسين بن زيد المالكى،

تفقه ببغداد، و سمع بها الدارقطنى و ابن شاهين و بقزوين ابن صالح و محمد ابن إسحاق مات سنة أربعمائة، و هو شاب.

أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون بن عون أبو الحسين،

فاضل كبير كتب، و خرج الكثير، وكان يسكن مدينة موسى و يسمع منه الحديث فى مسجده فيها سمع المسنجر بن الصلت و الحسن بن على الطنافسى و محمد بن يحيى بن مندة الأصبهانى و غيرهم، و روى عنه محمد بن على الفرضى، قال الخليل الحافظ: و حدثنى عنه أبى و جدى، و رأيت بخطه كتابا جمعه فى ذكر ما أنزل اللّه من القرآن فى أمير المؤمنين على رضى اللّه عنه، و فيه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 228

أخبرنى أبى عن كتاب ذكر أنه كتاب جده ميمون بن عون ثنا إسماعيل ابن أبى زياد عن يونس بن يزيد الايلى عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل كلام لا يذكر اللّه فيه فيبدأ به و يصلى علىّ فيه فهو أقطع اكتع ممحوق من كل بركة.

أحمد بن محمد بن أحمد أبو الرجاء الكسائى الاصبهانى،

سمع بقزوين أبا منصور المقومى و الأستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة.

أحمد بن محمد بن أحمد الاصبهانى الصوفى،

سمع الرياضة للشيخ أبى محمد جعفر الأبهرى المعروف ببابا من أبى على الموسياباذى بقزوين.

أحمد بن محمد بن أحمد التميمى أبو عنان المقرئ

كان يقرئ للناس فى المسجد الجامع، روى عن أبى منصور محمد بن أحمد الفقيه و ميسرة بن على، روى عنه أبو نصر محمد بن الحسين حاجى البزاز فى فوائده فقال أنبا أبو عنان.

أحمد بن محمد التميمى

أنبا ميسرة بن على بن الحسن ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا هارون بن عبد اللّه الجمال ثنا ابن أبى فديك و أبو عامر عن هشام بن سعد عن أبى حازم عن سهل بن سعد أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إن فى الجنة بابا يقال له الريان، يدعا له الصائمون يوم القيامة، فمن كان من الصائمين دخله و من دخله لم يظمأ أبدا.

أحمد بن محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان أبو نعيم الكيسانى الفقيه،

سمع بقزوين على بن إبراهيم بن سلمة و ببغداد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 229

أبا بكر الشافعى و أقرانه و كان كبيرا فى الفقه، و مات قبل أبيه بسنتين، قال الخليل الحافظ: و كان له إبنان مات آخرهما موتا بعد العشرين و الأربعمائة و انقطع نسلهم.

أحمد بن محمد بن أبى بكر الرازى أبو بكر المقرئ الزاهد،

حدث بقزوين سنة ست و تسعين و أربعمائة، بوصية على رضى اللّه عنه عن الشيخ أبى روح ياسين بن سهل بن محمد بن الحسن الخشاب عن القاضى أبى الحسن محمد بن على بن صخر باسناده.

أحمد بن محمد بن تركان المذارى،

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة بقزوين و فيها، سمع حديثه عن أبى بكر بن داسة عن أبى داؤد السجستانى ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن أيوب عن أبى قلابة عن عبد اللّه بن يزيد الخطمى عن عائشة قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

يقسم فيعدل و يقول: اللهم هذا قسمى فيما أملك فلا تلومنى فيما تملك و لا أملك.

أحمد بن محمد بن جعفر،

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين.

أحمد بن محمد بن حاجى أبو الفوارس الزراد

كان من المتفقهة، سمع مسند الشافعى من السيد أبى حرب الهمدانى و شرح الغاية لمحمد بن آدم الغزنوى، و سمع أيضا أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى، و الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى.

أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن آزاد أبو الحسن الفقيه القزوينى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 230

و فى بنى آزاد جماعة من الفقهاء و المحدثين سبق ذكر بعضهم، و يأتى ذكر الآخرين، و روى أحمد هذا عن أبى بكر بن عاصم، و سمع ببغداد أبا الحسن الدارقطنى و غيره، و حدث عنه الحافظ. أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن آزاد بقراآتى عليه فى جامع قزوين، ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم ثنا أبو يعلى أحمد بن على الموصلى باسناده و ذكره عن مسروق عن عائشة، قالت كنا نضع سواك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مع طهوره، قلت يا رسول اللّه! ما تدع السواك قال أجل لو أنى أقدر على أن يكون ذلك منى عند كل شفع من صلاتى لفعلت.

أحمد بن محمد بن الحسن البلخى أبو بكر الذهبى

كثير الحديث، مشهور أملى بقزوين ما يعظم قدرا و حجما من الأحاديث و القصص، و الامثال و الحكايات، و سمع محمد بن عبد اللّه المحرمى و يعقوب بن إبراهيم الدورقى و الحسن بن عرفة و يوسف بن موسى القطان و على بن خشرم و أحمد بن سنان القطان و أحمد بن المقدام و الحسين بن على بن الأسود العجلى و الزبير بن بكار و محمد بن بشار بندارا و حميد بن الربيع الخزاز، و من لا تحصون و سمع منه أبو الحسن القطان و أقرانه.

رأيت بخط أبى الحسن ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبى بقزوين، سنة تسع و تسعين و مائتين، ثنا على بن خشرم ثنا يحيى ابن سليم الطائفى عن الأزور بن غالب عن سليمان التيمى عن أنس بن مالك، قال قال

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه تعالى فى كل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 231

جمعة ستمائة، ألف عتيق كلهم، قد استوجب النار.

حدث فى بعض أماليه عن يوسف بن موسى القطان ثنا جرير عن منصور عن أبى معشر عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع الضبى، و كان من قراء الأولين عن سلمان، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا سلمان ما يوم الجمعة، قلت اللّه رسوله أعلم، قال يا سلمان يوم الجمعة به جمع أبواكم، ما من رجل توضأ فيحسن الطهور، ثم مشى إلى الجمعة إلا هو كفارة له ما بينه و بين الجمعة الأخرى.

أحمد بن محمد بن الحسين أبو على القزوينى الواعظ

شيخ جليل، سمع أبا الحسن بن أحمد بن على بن الحداد الشهرزورى، و كتب بالاجازة له سنة سبع و ستين و أربعمائة، و مما سمعه منه حديثه عن أبى الحسين محمد بن الحسين بن على بن الترجمان الغزى ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد العسقلانى ثنا أبو عمر عبد الرحمن بن أبى قرصافة العسقلانى ثنا محمد بن جعفر المصيصى ثنا محمد بن قطن ثنا يعلى الرفاعى عن معروف الخياط عن واثلة ابن الأسقع، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: بكاء الصبى إلى سنتين لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، ثم بعد ذلك استغفار لأبويه فما عمل من حسنة فلا بويه و ما عمل من سيئة فلا عليه و لا على أبويه.

أحمد بن محمد بن الحسين المقرئ،

سمع أبا نصر الفرحان بن أحمد سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة، و سمع أبا الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة، حديثه عن أبى الحسن محمد بن الحسن بن حرارة الأسدى ثنا أبى و مسدد بن يعقوب بن إسحاق قالا ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 232

موسى بن سفيان الجنديسابورى أنبا عبد اللّه بن الجهم ثنا عمرو بن أبى قيس عن مطرق بن طريف عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، هدايا الأمراء غلول.

أحمد بن محمد الخرقى،

سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات من جمعه مع أبيه فى إملاء له ثنا أبو يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبى كثير قاضى المدائن ببغداد، سنة إحدى و ثمانين و مائتين، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى ثنا عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن بن خالد بن حزام المخزومى، حدثنى عبد الرحمن بن عياش الأنصارى عن دلهم بن الأسود بن عبد اللّه بن حاجب بن عامر بن المنشق العقيلى عن جده عن عبد اللّه عن لقيط بن عامر بن المنتفق أنه خرج وافدا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و معه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال لقيط:

فخرجت أنا و صاحبى حتى قدمنا المدينة لا نسلاخ رجب فأتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حين انصرف من صلاة الغداة، فقام فى الناس خطيبا فقال: يا أيها الناس إنى قد خبأت لكم صوتى منذ أربعة أيام ألا لا أسمعكم اليوم، و ذكر حديثا طويلا يزيد على قائمة

و فسر أبو محمد القتيبى و غيره غريبه.

أحمد بن محمد بن حماد القزوينى،

حدث عن أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى أنبانا غير واحد عن الحسن بن أحمد عن كتاب الخليل الحافظ، حدثنى محمد بن عبد الواحد بن زكريا الخزاعى ثنا أحمد بن محمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 233

ابن حماد القزوينى ثنا أحمد بن محمد بن ساكن ثنا الربيع حدثنا الشافعى قال: كان مالك إذا شك فى الحديث تركه.

أحمد بن محمد بن داؤد الصيدلانى القزوينى،

شيخ، ذكر الكياشيروية ابن شهردار فى طبقات أهل همدان أنه روى عن محمد بن هارون اليقفى، و عن ميسرة بن على القزوينى.

أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه الأشنانى،

أبو عبد اللّه النساج القزوينى، كتب الكثير فى كل فن و كان حسن التذكير، ورعا خاشعا عالما زاهدا، مجاب الدعوة مقلا و فى نسله علما و وعاظا و زهادا كبارا، و كان يسكن أقصى طريق الرى، و مسجده المسجد الذى يلى الدرب و بلغنى أنه كان منزله بطريق الجوسق، ثم إنه إجتاز يوما بطريق الرى، فوقف على عزة الماء عندهم، و على التعب الذى يلحق ضعفاءهم، بقطع المسافة البعيدة للاستسقاء فقال لا يجمل بنا الاقامة على رأس الماء و إخواننا ينالون مثل هذا التعب.

انتقل إلى طريق الرى موافقه لهم، و أنه كان قد أخذ من بعض البقالين فى المحلة ما يحتاج إليه من الادام و غيره، و اجتمعت عليه دنانير فجاء البقال يحاسبه و لم يكن عنده ما يدفعه إليه و شق عليه، فكان البقال وقف على الحال فقال قد أبرأتك مما لى عليك فسر به، و قال له لا أحوجك اللّه و ذريتك إلى الناس فاستجاب اللّه دعاه، و لم يكن فيهم الامثر أو متوسط، سمع بقزوين أحمد بن عبيد و ابن أبى طاهر و جعفر ابن أبى الليث و بحلوان زكريا بن يحيى الحلوانى، و بمكة محمد بن إسماعيل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 234

الصائغ و عبد اللّه بن أبى ميسرة. و كان آية فى الزهد و العبادة.

روى عنه أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا فى بعض أماليه فقال ثنا أحمد بن داؤد الفقيه ثنا زكريا بن يحيى ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن

عباد بن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

من يرد اللّه به خيرا يفقهه فى الدين، و رأيت بخط إسماعيل بن أحمد، حدثنى أبى زكريا بن يحيى الحلوانى ثنا أحمد بن صالح المصرى أنبا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال عن عتبة بن أبى عتية عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال.

قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن غزوة العشيرة، فقال:

خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فى غزوة تبوك فى قيظ شديد، فنزلنا منزلا، أصابنا فيه عطش شديد، حتى أن الرجل ليخرج إلى حاجته، فما يرجع إلى العسكر، حتى نظن أن عنقه سينقطع من العطش، و حتى ان الرجل لينجر بعيره، فيعصر فرثه فيشربه، و يجعل ما بقى على كبده.

فقال: أبو بكر يا رسول اللّه! إن اللّه قد عودك فى الدعا خيرا فادع اللّه لنا، فقال أتحب ذلك قال: نعم فرفع يديه فدعى اللّه فلم يرجعهما حتى مالت سحابة فأظلت ثم امطرف فملئوا ما معهم، فذهبنا ننظر فاذا هى لم يجاوز العسكر. و قال الخليل الحافظ: فى بعض أجزائه أنشدنى الحسن ابن أبى بكر الشاهد أنشدنا أحمد بن محمد بن داؤد أنشدنى الكثيرى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 235

لنفسه قالت:

أراك بعيش غير ذى رغدو حظ عيشك من دنياك منزور

فقلت: ويحك للآتى مكملةو إنما لى ما يقضى المقادير

توفى أبو عبد النساج سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، و قيل سنة تسع.

أحمد بن محمد بن دلك القزوينى،

سمع أبا الحسن القطان جزأ من حديث أبى بكر الذهبى بسماعه منه، و فيه ثنا محمد بن يزيد

محمش ثنا اليسع بن سعدان البصرى ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن ابن أبى مليكة عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا نكاح إلا بولى و شاهدى، عدل فمن تزوج بغير ولى و شاهدى عدل أبطلنا نكاحه.

أحمد بن محمد بن رومة أبو الحسين القزوينى

المعدل مشهور بالعلم و الحديث، روى عن الحارث بن أسامة و أبى عبد اللّه بن ساكن و يعقوب ابن يوسف القزوينى و موسى بن هارون بن حيان و الحسين بن على الطنافسى، و سمع بالرى محمد بن أيوب رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أنبا عمى أنبا الحسين بن رزمة عن حمدان بن المغيرة عن القاسم بن الحكم عن مسعر بن كدام عن المقدام بن شريح بن هانى ء عن أبيه.

قال قلت لعائشة: أى شئ كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يبدأ إذا دخل بيته قالت بالسواك، و روى عنه العدد و الجم من بلاد مختلفة و توفى سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة، و فى الارشاد سنة خمس و خمسين،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 236

و قد نيف على المائة.

أحمد بن محمد بن رافع،

سمع بقزوين أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى و سليمان بن يزيد.

أحمد بن محمد بن روشنائى بن أبى اليمين أبو عبد الرحمن المرداسى

فقيه كان يكتب الشروط و يتوكل فى مجلس الحكم و يعالج النظم و النثر، و يقع فى محاوراته نوادر و كلمات جدا و هزلا، لا بأس بها، و سمع جزأ الفراتى رواية أبى بدر النهاوندى عنه من أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى بقراءة النقيب محمد بن على، و سمع السيد محمد بن المطهر الهروى و أجاز له الشيخ أبو على الحسن بن أحمد الموسيابادى، مسموعاته و إجازاته.

أحمد بن محمد بن زيد أبو بكر الطوسى،

سمع بقزوين الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ، سنة تسع و خمسين و أربعمائة.

أحمد بن محمد بن زيد،

سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، روى عن عبد الرحمن بن أبى حاتم قال حدثنا أحمد بن يحيى الأودى الصوفى ثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثنى عزوة بن عبد اللّه بن بشير، قال:

دخلت على فاطمة بنت على بن أبى طالب، فرأيت فى عنقها خزرة، و رأيت فى يدها مسكتين غليظتين، و هى عجوز كبيرة، فقلت لها ما هذا فقالت: إنه تكره للمرأة أن تتشبه بالرجال.

ثم حدثتنى أن أسماء بنت عميس، حدثتها أن على بن أبى طالب رفع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و قد أوحى إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبر الشمس تقول كانت أو كادت تغيب، ثم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 237

أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم سرى عنه فقال أصليت يا على قال:

لا قال اللهم أردد على الشمس، فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد قال عبد الرحمن بن شريك قال أبى و حدثنى موسى الجهنى نحوه.

أحمد بن محمد بن أبى سلم الرازى أبو الحسين

مشهور، واسع الرواية، و حدث الكثير بقزوين، و ذكر الخليل الحافظ أنه سمع يحيى بن يحيى النيسابورى و إسحاق بن راهوية و بالحجاز أبا مصعب، و روى عنه ابن أبى حاتم، و إسحاق بن محمد بن مهروية و جدى أحمد بن إبراهيم، و قال أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مهروية ثنا أحمد بن محمد بن أبى سلم ثنا إبراهيم بن موسى ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة قال كان جبرئيل عليه السلام يعرض القرآن على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

فلما كان العام الذى قبض فيه، عرض عليه مرتين، و فيما

انتخب أبو الحسين القطان، من فوائد شيوخه، و من خطه أكتب ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبى سلم الرازى بقزوين، إملاء سنة إثنتين و سبعين و مائتين، ثنا أحمد بن محمد بن حنبل ثنا هاشم بن القاسم ثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال نبى الاسلام على خمسة: شهادة أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة، و حج البيت و صوم رمضان.

و أيضا أخبرنى سعيد بن أبى سعيد الدورى، و كتب إلى مدرك ابن عامرى الجزرى ثنا عثمان بن عبد الرحمن أخبرنى جميل مولى منصور

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 238

عن عبد الوهاب عن مجاهد عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من سره أن يحرم اللّه لحمه و دمه على النار، فليمت بقزوين، توفى ابن أبى سلم فيما حكى عن إسحاق بن محمد الكيسانى بأردبيل منصرفه من الباب، سنة ثلاث و سبعين و مائتين.

أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى أبو عبد اللّه

كبير مشهور بالفقه و الحديث، و جامع بين الرواية و الدراية، سمع ببغداد أحمد بن المقدام و يعقوب الدورقى و بالبصرة نصر بن على و أحمد بن عبدة الضبى و بندارا و أبا موسى بالكوفة، إسماعيل بن موسى السدى و أبا كريب و بحلوان الحسن بن على الخلال، و بالمدينة أبا مصعب و يحيى بن معين و بمكة سعيد ابن عبد الرحمن المخزومى و بمصر يونس بن عبد الأعلى و ابن أخى بن وهب و الربيع و المزنى و بالرى محمد بن حميد.

ورد قزوين قبل سنة تسعين و مائتين،

فسمع منه بها إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهروية و على بن إبراهيم، و فى فوائده عن شيوخه ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى إملاء بقزوين، سنة ثمان و سبعين و مائتين، ثنا أحمد بن يحيى يعنى الصوفى ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد المكى ثنا عطاء عن أبى هريرة، قال: أخبرنى سليمان قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

من قال اللهم إنى أشهدك و أشهد ملائكتك، و حملة عرشك و أشهد من فى السماوات و أشهد من فى الأرض إنك أنت اللّه لا إله إلا اللّه، وحدك لا شريك لك و أكفر من أبى من الأولين و الآخرين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 239

و أشهد أن محمدا عبده و رسوله من قالها مرة أعتق اللّه ثلثة من النار و من قالها مرتين أعتق اللّه ثلثاه من النار، و من قالها ثلاثا أعتق كله من النار.

يروى عن أبى عبد اللّه بن ساكن قال رأيت ربى عز و جل فى المنام ، فقلت: يا رب بأى الأعمال أتقرب إليك فقال بقراءة القرآن فأردت ان أساله ظاهرا أو نظرا فبدأ الرب تعالى فقال نظرا أو ظاهرا، فأردت أن أقول بفهم أو بغير فهم فبدأ عز و جل و قال بفهم و غير فهم، فأردت أن أقول فى الصلاة أو غيرها فقال فى الصلوة و غيرها فأردت أن أقول بنية أو بغير نية فبدأ عز و جل و قال بنية و غير نية، توفى قبل سنة ثلاثمائة.

أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى أبو بكر الرازى،

روى عن محمد ابن عمار و محمد بن عبد اللّه بن أبى الثلج و أحمد بن منصور و المذر بن

شاذان و محمد بن حميد و قطن بن إبراهيم النيسابورى، و الحجاج بن حمزة العجلى، و حدث بقزوين، سنة خمس و تسعين و مائتين، و سمع منه أبو الحسن القطان و غيره، و فيما سمع أبو الحسن ثنا أبو سعيد قطن بن ابن إبراهيم ثنا الجارود بن يزيد ثنا سفيان الثورى، عن أشعب عن ابن سيرين عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ثلاث من كنوز الجنة إخفا الصدقة، و كتمان الشكوى، يقول اللّه تعالى: إذا ابتليت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 240

عبدى يبلاء فلم يشكنى إلى عواده، ثم أبرأته أبدلته لحما خيرا من لحمه، و دما خيرا من دمه و إن توفبته توفيته إلى رحمتى.

أحمد بن محمد بن الشافعى بن داؤد المقرئ، أبو عبد اللّه،

سمع محمد ابن آدم الغزنوى، كتاب شرح الغاية، لأبى الحسن الفارسى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و فيه من فواق بضمّ الفاء كوفى غير عاصم الآخرون بفتحها، و هما لغتان الفتح لغة أهل الحجاز، و الضم لغة أهل نجد من بنى أسد و تميم و معناه مالها من أفاقة و لا إنظار و هو ما بين الحلبة إلى الحلبة قال أبو الحسن: و إذا استوى الوجهان فالفتح أولى لخفته.

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الواعظ أبو بكر القزوينى،

روى عن أبى الحسين محمد بن عبيد اللّه بن سلوقا الحافظ، و عبد الملك بن أحمد الصيدلانى، روى عنه عبدوس بن عبد اللّه و أثنى عليه خيرا.

أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبو ذر القزوينى الفقيه،

و ثقه الخليل الحافظ و قال: سمع على بن أحمد بن صالح، و الشيوخ الذين أدركناهم، و له عقب مبرزون، و روى عنه أبو سعد السمان الحافظ فقال ثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك الفقيه بقراءته عليه بقزوين فى مسجده أنبا على بن أحمد بن صالح ثنا يوسف بن عاصم ثنا شيبان بن فروخ ثنا جرير بن حازم ثنا الزبير بن الخريت عن عكرمة عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس للرجل أن يمنع جاره أن يضع خشبه على جداره توفى، سنة خمس و عشرين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 241

أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن بن على بن إبراهيم بن على بن أحمد أبو الفضائل الكرجى،

فقيه مناظر حسن السمت كان مقبول القول عند الخواص و العوام مرجوعا إليه تفقه بقزوين، ثم باصبهان و تفقه عليه جماعة، و كان يزدحم عليه فى المسجد الجامع بالليل جماعة من العوام يدرس لهم الفقه بالفارسية، و سمع الحديث من أبيه، و من السيد أبى حرب الهمدانى و غيرهما بقزوين، و سمع باصبهان حلية الأولياء لأبى نعيم من أبى مسعود عبد الرحيم بن أبى الوفاء بن أبى طالب الحاجى، بروايته عن أبى على الحداد.

أجاز له أبو الخير محمد بن أحمد الباغبان و عبد الجليل بن محمد بن كوتاه و أبو الوقت عبد الأول و الحسن بن العباس الرستمى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع الترغيب لحميد بن زنجوية، من الحافظ أبى موسى المدينى، بروايته عن السيد أبى القاسم منصور بن محمد الفاطمى، عن أبى بكر بن أبى عاصم العمرى عن عبد الرحمن بن أحمد عن أبى جعفر محمد ابن أحمد عن المصنف، و سمع منه أيضا المجموع،

فى ذكر أيام الاسبوع و الاستغناء فى استعمال الحناء من جمعه، و كان تحفظ الفقه و يصيب فى الفتيا، و قد سبق ذكر أبيه، و بعض سلفه توفى سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة فى شوال.

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن شاذان أبو مسعود،

سمع بقزوين أبا الحسن بن إدريس أنبا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهنى كتابة أنبا الامام محمد بن منصور السمعانى فى أماليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 242

أنبا أبو الحسن عبد الغفار بن عبد السلام أنبا أبو مسعود أحمد بن محمد ابن عبد اللّه بن شاذان أنبا أبو الحسن على بن الحسن بن أحمد بن إدريس القزوينى بها ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن سلمة ثنا ابو يعقوب إسحاق ابن أحمد بن حمدان ثنا الحارث بن مسلم ثنا زياد بن ميمون عن أنس ابن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى حديث ذكره إنما سمى رمضان لأنه، يرمض الذنوب و أن فى رمضان، ثلاث ليال من فاتته، فاته خير كثير، قال عمر يا رسول اللّه أى الليالى هن قال ليلة تسع عشرة، و ليلة إحدى و عشرين و آخرها، سوى ليلة القدر فمن لم يغفر له فى شهر رمضان ففى أى شهر يغفر له.

أحمد بن محمد بن عبد اللّه أبو طالب الوراق

كان له حظ من المعرفة و الفقه و محبة أهل العلم، و كان يورق للخليل الحافظ و غيره من أهل الحديث متقربا.

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الموفق

فقيه معدل، شروطى كأبيه و كان له بقزوين قبيلة يعرفون بالموفقية، مات بعد سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.

أحمد بن محمد بن عبد اللّه المقرئ، أبو العباس الرازى،

سمع أبا غالب الجرجانى و حدث بقزوين فى المدرسة النورية، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، عنه و هو أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الصيقلى الجرجانى أخبرنى السيد أبو عدى محمد بن على الأبيوردى ثنا أبو الحسن على بن عمر الحافظ أنبا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا محمد بن حماد المصيصى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 243

ثنا سعيد بن رحمة ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا عمر مولى غفرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول من تمسك بالسنة، دخل الجنة قلت: يا رسول اللّه! ما السنة قال حب أبيك و صاحبه، يعنى عمر رضى اللّه عنهما.

أحمد بن محمد بن العراقى الطاوسى، أبو عبد اللّه الصوفى،

شيخ الصوفية بقزوين كان حلو المنطق، حسن الكلام، لطيف المنظر، يحفظ طرفا من الأخبار و الحكايات و يحسن ايرادها و كان وجيها عند الملوك موقرأ بينهم و أصلح الأود، و من نزل عنده من الغرباء أو التجأ إليه أحسن تربيته، و القيام بشأنه و سمع الحديث و سمع منه فى آخر عهده و توفى سنة ثمانين و خمسمائة.

أحمد بن محمد بن عصام بن عزون المهلب الضبى الفقيه أبو بكر القزوينى

شيخ ثقة، سمع هارون بن هزارى و يحيى بن عبدك و أباه محمد ابن عصام، و حدث الخليل الحافظ فى بعض الأجزاء عن أبى عمر زاذان ابن عبد اللّه بن زاذان قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عصام ثنا هارون ابن هزارى أنبا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس بن مالك عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لا تدابروا و لا تقاطعوا و لا تحاسدوا و كونوا عباد اللّه إخواننا و لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث.

أحمد بن محمد بن عقيل،

سمع كتاب القراآت أبى حاتم السجستانى أو بعضه من أبى على الحسن بن على الطوسى بقزوين.

أحمد بن محمد بن على بن إبراهيم بن سلمة القطان،

من أسباط

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 244

أبى الحسن القطان، سمع جده أبا الحسن، و فيما سمع حديثه عن أبى بكر أحمد بن محمد الذهبى ثنا سليمان بن معبد ثنا معاذ بن هانى ء ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا بديل بن ميسرة عن عبد اللّه بن شقيق عن ميسرة الفجر، قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: متى كنت نبيا قال: كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد.

أحمد بن محمد بن على بن إبراهيم البيع أبو سعد المعروف بالامام

حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان، فقال فى مشيخته ثنا أبو سعد أحمد ابن محمد بن على بن إبراهيم الامام بقراأتى عليه فى خان أرشنجان بقزوين ثنا أبو الحسن على بن أحمد المقرئ ثنا أبو يعقوب يوسف بن عاصم الرازى حدثنا شيبان بن فروخ الايلى ثنا جرير عن سهيل بن أبى سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من قال حين يمسى أعوذ بكلمات اللّه التامات، من شر ما خلق ثلاث مرار، لم يضره حية تلك الليلة، قال و كان إذا لدغ من أهله انسان قال أما قال الكلمات.

أحمد بن محمد بن على بن أحمد بن عامر النسوى، أبو بكر الشافعى

قدم قزوين غازيا، سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة، و حدث بها، روى عن القاسم بن إسماعيل و الحسين بن إسماعيل المحامليين، و عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن صعدة المصيصى، و رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان أخبرنى الشيخ العم عن أحمد بن محمد بن على النسوى الشافعى عن أبى بكر، عبد اللّه بن محمد بن زياد النيسابورى ثنا عبد الرحمن بن بشر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 245

ابن الحكم ثنا موسى بن عبد العزيز أبو شعيب ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل سبب و نسب ينقطع إلا سببى و نسبى، و أيضا أنبا عمى أنبا أبو بكر أحمد بن محمد النسوى قدم علينا و أنبا فى شعبان سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة، ثنا البغوى ثنا العلاء بن موسى أبو الجهم ثنا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل، سمعت ابن عمر، يقول: قال رسول

اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من كذب بالقدر فقد كفر بما جئت به.

أحمد بن محمد بن على بن محمد بن على بن عبد العزيز الدلال، أبو الفتح الحنبلى،

سمع القاضى أبا بكر الجعابى، و حدث عنه فى مشيخته الحافظ أبو سعد السمان فقال: ثنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن على بن محمد الدلال، بقراأتى عليه بقزوين ثنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابى الحافظ ثنا خالد بن غسان ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يبغض الأنصار رجل يؤمن باللّه و اليوم الآخر.

أحمد بن محمد بن عمر بن آزاد الفقيه أبو الحسين القزوينى،

قد سبق ذكر أبيه و أخيه فى المحمدين و كانوا جميعا، محدثين فقهاء و أبو الحسين هذا تفقه ببغداد، و سمع بها الحديث، و سمع بقزوين محمد بن على بن عمر جزأ فيه حدثنى أبى ثنا إبراهيم بن محمد الصنعانى بها ثنا ميمون بن الحكم ثنا بكر بن عبد اللّه عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 246

ابن أبى سعيد الخدرى عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:

غسل يوم الجمعة واجب، كوجوب غسل الجنابة، توفى سنة اثنتى عشر و أربعمائة.

أحمد بن محمد بن عمر الباغبان أبو إسحاق الأصبهانى،

سمع بقزوين الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ و الخليل بن عبد الجبار القرائى و الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى، و فيما سمع منه، سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، أنبا أبو معشر الطبرى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن نظيف الفراء أنبا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابونى ثنا أبو إبراهيم المزنى ثنا الشافعى عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فرض زكاة الفطر، صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حرّ و عبد ذكر و انثى من المسلمين.

أحمد بن محمد بن المجدر القزوينى المقرئ،

صنف فى القرأة، و سمع غريب القرآن لمحمد بن عزيز السجستانى من أبى منصور محمد بن أحمد بن القاسم المقرئ الاصبهانى بثغر آمد، سنة تسع و عشرين و أربعمائة، بروايته عن أبى بكر محمد بن نوح الاصبهانى بقراأته عليه بمكة عن أبى عمر و عثمان ابن أحمد بن سمعان المقرئ الرزاز عن السجستانى و أجاز له أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد المالكى القاضى بآمد أن يروى عنه، شفاء الصدور فى التفسير لأبى بكر النقاش عن أبى الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملى عن النقاش.

سمع الواضح فى القراآت لأبى الحسن أحمد بن رضوان بن محمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 247

المقرئ من المصنف، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة، حديثه عن على بن أحمد بن صالح أنبا يوسف بن عاصم أنبا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبى رافع عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال كانت شجرة تؤذى أهل الطريق فقطعها رجل فنحاها عن الطريق فادخل الجنة.

أحمد بن محمد بن عمر الطوسى أبو سعد الصوفى المقرئ المعروف بابن هزار مرد،

سكن هو و أبوه قزوين، و كان ممن يقرئ الناس فى الجامع، و يحسن التعليم تخرج به جماعة من الحفاظ، من كل جيل، و كان يحسن الأداء صحيح المخارج يقرأ بقراآت، و سمع الغاية لأبى بكر بن مهران من الحافظ أبى العلاء العطار. بروايته عن أبى سهل جامع بن عبد الوهاب عن أبى سعد أحمد بن موسى المقرئ عن ابن مهران توفى سنة خمس و ستمائة.

أحمد بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار القزوينى،

من أهل العلم أبوه و جده كانا فاضلين، محدثين، فقيهين، و أحمد سمع الحديث أيضا و مات قبل أن يبلغ الرواية.

أحمد بن محمد بن الفرج بن فروخ، أبو بكر القزوينى المعروف بمتوية،

محدث مشهور حافظ منجب و كانت له سكة ينسب إليه تدعى سكة فروخ، ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب فى التاريخ و قال إنه سمع إبراهيم بن الحجاج الطالقانى، و المسنجر بن الصلت و غيرهما، و سمع أيضا عمرو بن سلمة و يحيى بن عبد الأعظم، روى عنه ابنه محمد بن أحمد و على ابن أحمد بن صالح و غيرهما.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 248

قال الخليل الحافظ: حدثنى عبد اللّه بن محمد القاضى، حدثنى أبى عن جدى قال القاضى و حدثنى أبو بكر الجعابى حدثنى جدك أحمد بن محمد ثنا محمد بن على الوراق الثقة ثنا إسماعيل بن الخليل الأهوازى ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر بن كدام عن أبى إسحاق السبيعى عن المسيب بن رافع عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من صلى اثنتى عشرة ركعة فى يوم و ليلة سوى الفريضة، بنى اللّه تعالى له بيتا فى الجنة توفى أبو بكر، سنة أربع و ثلاثمائة.

أحمد بن محمد بن الفضل الرازى أبو العباس المعروف بالغضبان،

كان من تلامذة أحمد بن فارس المختصين به، ورد قزوين، و سمع منه جامع التاويل لأحمد بن فارس بها فى الجامع، سنة ثمان عشرة و أربعمائة، بسماعه من أحمد بن فارس قال أبو منصور محمد بن الحسين بن الهيثم، و كان قد وردها حاجا، و فى جامع التأويل ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا أبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن مهران الرازى ثنا إسحاق بن سليمان ثنا أبو جعفر الرازى عن الربيع بن أنس فى قوله تعالى: «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً» يعطون و يحيون، و يكرمون، و يشفعون و فيهم سلمان

رضى اللّه عنه.

أحمد بن محمد بن الفضل أبو بكر الخطيبى،

كان قد تفقه، مع والدى رحمهما اللّه بقزوين، و سمع بها الحديث، و بالرى و كان له حظ من الفقه، و التفسير و اللغة و النحو و الشروط صالح و يقرئ عليه كل من هذه الفنون، و هو ملازم مسجده، و كان ينظم الشعر و القضاة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 249

يثغون بخطه و بجرحه و تعديله، و يعتمدون، قوله و سمع سنن ابن ماجة من الامام ملكداد بن على، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة فى رجبها، و شعبانها و مسند الشافعى من السيد أبى حرب الهمدانى، لسنة ثلاث أيضا و شرح الغاية لأبى الحسن الفارسى من محمد بن آدم الغزنوى و أجاز له عامة شيوخ والدى رحمه اللّه، بتحصيله و كتب إلى بعضهم يستنجر موعودا:

أيا من يواسى المعتفين برفده و من ربعه رجب الفضاء لوفده

فعجل لداعيك الذى قد وعدته و وفر عطاياه و أوف بوعده

فلا زلت فى حصن الاله و حرزه و صانك من كيد العدو و حقده

أحمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان بن حلبس العجلى،

نسيب كبير صاحب جاه و ثروة ولاه إسماعيل بن أحمد السامانى قزوين و أبهر، و زنجان سنة إحدى و تسعين و مائتين، و هو والد معقل بن أحمد الرئيس المشهور و له يقول ابن منادى القزوينى:

إذا ما جئت أحمد مستميحافلا يغررك منظره الأنيق

له عرف و ليس لديه عرف كبارقة تروق و لا تريق

فلا يخشى العدو له وعيداكما بالوعد لا يثق الصديق

الرجل مذكور بالسماح و المروة، و لكن للشعراء تارات، و توفى أحمد، سنة ثلاث و ثلاثمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 250

أحمد بن محمد بن الفضل،

سمع بقزوين أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، يحدث عن أبى بكر أحمد بن محمد بن مهنا الأزدى ثنا محمد بن عمرو ابن جبلة ثنا محمد بن مروان العقيلى عن هشام بن محمد عن أبى هريرة، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى حافيا و منتعلا.

أحمد بن محمد بن القلاء أبو الحسن القزوينى،

قال الخليل ثقة قديم الموت، سمع أبا حاتم و أقرانه روى عنه على المقبرى، و ميسرة بن على، مات قبل الثلاثمائة و هو كهل.

أحمد بن محمد بن كثير،

سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو كليهما.

أحمد بن محمد بن ماهين أبو نعيم القاضى القزوينى،

سمع أبا سعيد سلم بن بندار النسوى بها كتاب العزاء و الشجى لأبى سعيد، هذا و كتاب ذكر القبور، و الاتعاظ بها له، و فى الكتاب الأول أخبرنى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر ثنا محمد بن يزيد بن ماجة ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا خالد بن مخلد، حدثنى قيس أبو عمار مولى الأنصار، قال سمعت عبد اللّه بن أبى بكر بن عمرو بن حزم، يحدث عن أبيه عن جده، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ما من مؤمن يعزى أخاه بمصيبة إلا كساه اللّه عز و جل من حلل الجنة يوم القيامة، و فى الكتاب الثانى أخبرنى أحمد بن سلم الجلاب، سمعت أبا عبد اللّه الفارسى قال مررت بقبر يعقوب ابن الليث فرأيت مكتوبا عليه:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 251 سلام على الدنيا و طيب نعيمهاكأن لم يكن يعقوب فيها تملكا

روى المختصرين عن ابن ماهين، محمد بن الحسين بن عبد الملك المعروف بحاجى.

أحمد بن محمد بن محمد الغزالى أبو الفتوح الطوسى

أخو الامام أبى حامد الغزالى ذكر أبو سعد السمعانى أنه اجتهد فى شيبة بطوس و اختار العزلة و الخلوة، و خدم بنفسه الصوفية، و انفتح له الكلام و كان مليح الوعظ، قادرا على التصرف، و عقد له مجلس الوعظ ببغداد، و وجد القبول التام و أنشد فى بعض مجالسه:

قالوا شغلت و لى فى وصلهم شغل كم يحملون على ضعفى فاحتمل

نبئت أنهم قالوا سنقتله السيف أروح لى لو أنهم فعلوا

يقال أنه ورد قزوين مرتين، و أقام بها المرة الثانية مدة و توفى بها، سنة سبع عشرة و خمسمائة، فى ربيع الآخر، بلغنى أن بعض الصوفية سافر من قزوين إلى طوس فدخل على الامام

أبى حامد الغزالى رحمه اللّه، فسأله عن حال أخيه أحمد فأخبره الصوفى بما كان عنده فقال هل معك شئ من كلامه فقال نعم و أحضر منه جزأ فتأمله و قال سبحان اللّه نحن نطلب و أحمد يجد، و حلت دوابه من مربطها، و قد احتضر و جرى ذكر الواقعة بين يديه أو تفرسها فقال إذ أنزلنا فليركب من يشاء.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 252

أحمد بن محمد بن المرزبان الصوفى أبو الحسين القزوينى المعروف بالخادم

شيخ كبير القدر، خدم و سافر الكبير و ظهرت له عجائب و آيات و سمع الحديث، من على بن مهروية، و من سليمان بن يزيد، و مما سمع منه سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، بروايته عنه، و روى الخليل الحافظ عنه، عن على ثنا على بن عبد العزيز و أحمد بن مهران ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبى قلابة عن أبى هريرة قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا حضر شهر رمضان، قال لأصحابه يبشرهم به، قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض اللّه عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، و يغلق فيه أبواب الجحيم، و تغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، توفى أبو الحسين فى شعبان، سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضى فى التاريخ.

أحمد بن محمد بن المعانى أبو الحسين العدل،

حدث عن أبى الحسن على بن أحمد بن بادوية الصوفى، و حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين فى فوائده فقال: ثنا أبو الحسن ثنا ابن بادوية ثنا محمد بن أيوب بن يحيى ثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير ثنا محمد بن أبى عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبى صالح عن ابن عمر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من صلى على جنازة فله قيراط و من صلى عليها و اتبعها فله قيراطان، قالوا يا رسول اللّه، ما القيراط، قال أعظم من أحد.

أحمد بن محمد بن مهدى الشرانى،

سمع أبا على الطوسى فى القراآت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 253

لأبى حاتم «الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ» قراءة العامة، و قرأ قيما بكسر القاف و فتح الياء على فعل الجحدرى و ابن عامر الشامى، و فيها لغة أخرى و لم يقرأ بها «قواما للناس» كما يقال هذا قوام الأمر، و كذلك «أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً» يجوز فى الكلام قواما، فلان حسن القوام، مفتوح القاف و قوله: قيما لغة و قرئ دينا قيما و قيما، و أنشد أبو زيد الأنصارى لحسان:

نشهد أنك عبد المليك ارسلت نورا بدين قيم

أحمد بن منصور

شيخ، سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

أحمد بن محمد بن موسى البغدادى،

ثم القزوينى أبو محمد، و يقال له الباب وشتى لأنه كان ينزل باب وشت صاحب حديث معروف، روى عن عبد اللّه بن الجراح، و روى عنه أبو الحسن القطان، و رأيت بخطه ثنا أحمد بن محمد ثنا عبد اللّه بن الجراح ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبى هارون، قال سألت أبا سعيد عن صيام عاشوراء، فقال أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بصيامه، و لم يصمه.

أحمد بن محمد بن ناصر بن محمد الديوانى، أبو العشائر،

كان عارفا بطرف من العربية و الفقه مقرئا حسن الأداء، و قرأ القرآن على الحافظ أبى العلاء العطار، و سمع منه شرح ما اختلف فيه الرواة عن أبى جعفر المدنى من تأليفه، سنة خمس و خمسين و خمسمائة، و فيه أنبا أبو بكر محمد ابن الحسين بن على الشيبانى و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر قالا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 254

أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه الخطيب أنبا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتانى أنبا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، حدثنى محمد بن أحمد بن واصل ثنا محمد بن سعدان أنبا يعقوب بن جعفر بن أبى كثير الأنصارى.

قال كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع مولى عبد اللّه بن عياش بن أبى ربيعة، و كان قد أخذ القراءة عن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب، و عن مولاه عبد اللّه بن عياش بن أبى ربيعة، ثم قال أبو جعفر القارى، إمام دار الهجرة فى القراءة، و الصحيح من اسمه يزيد بن القعقاع، و يقال جندب بن فيروز و هو مولى أبى الحارث عبد اللّه ابن عياش بن أبى ربيعة

و اسمه عمرو بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم المخزومى القرشى، توفى أبو العشائر على ما ذكر بعض بنيه، سنة خمس و تسعين و خمسمائة.

أحمد بن محمد بن هارون الدينورى،

شيخ كبير الحديث، حدث بقزوين عن أبى سهل إبراهيم بن إسحاق بن حديق ثنا أبو الجارود ثنا عمران ابن هارون الرملى ثنا ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: استكثروا من النعال فان أحدكم لا يزال راكبا ما انتعل.

أحمد بن محمد بن ولشان المقرئ القزوينى،

سمع الصحيح لمحمد ابن إسماعيل البخارى من الشيخ أبى الفتح الراشدى.

أحمد بن محمد بن يحيى الشحام أبو العباس الرازى،

قال الخليل الحافظ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 255

فى الارشاد: ثقة كبير المحل ورد قزوين قبل الثلاثمائة، فكتب عنه أبو الحسن القطان و الأحداث، فى ذلك الوقت ثم فى سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، خرج شيوخ قزوين أبو موسى الحيانى و أبو الحسن القطان، و أبو داؤد فسمعوا منه مع أبنائهم، و مات فى هذه السنة.

قال و سمعت جدى، و من أدركت من أصحابه، يثنون عليه، و رأيت بخط أبى الحسن القطان، حدثنى أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى الشحام الرازى، بقزوين سنة ... و تسعين، (ترك البياض هكذا) حدثنى إسحاق بن أبى حمزة الرازى ثنا السندى بن عبد ربه ثنا على بن على ثنا إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم، قال سمعت أبا بكر الصديق يخطب الناس و هو يقول إنكم تقرؤن هذه الآية، فتأولونها على غير وجهها «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ» و إنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: ليأخذن على أيدى سفهائكم أو ليعمكم اللّه بعقاب، و أيضا مات أبو زرعة آخر سنة أربع و ستين و مائتين و دفن أول يوم من المحرم، سنة خمس.

فرآه أبو عبد اللّه المالكى فى المنام، فقال يا أبا زرعة ما فعل بك ربك قال حضرنى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل عليهم السلام و صلى على ربى تعالى. قال أبو العباس: فرأيت أبا زرعة فى المنام بعد أشهر فقلت يا أبا زرعة أبو عبد اللّه المالكى أخبرنى أنه راك فى المنام، فقال ما فعل بك ربك، فقلت حضرنى

جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و صلى على ربى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 256

عز و جل فقال صدق.

أحمد بن محمد بن يحيى،

سمع أبا الحسن القطان بقزوين الحروف على قراءة أبى عمرو بن العلاء لأبى الحسن أحمد بن يزيد الحلوانى، بروايته عن أبى عبد اللّه الأزرق عن الحلوانى.

أحمد بن محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو نصر المروزى،

حدث بقزوين، و ذكر الخليل الحافظ أنه قدمها غازيا فى المحرم، سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و حدث عنه، قال ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن صالح ثنا سليمان بن المعافى بن سليمان ثنا أبى ثنا حكيم بن نافع عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أول ما يرفع من الناس الأمانة و آخر ما يبقى الصلاة و رب مصل لا خير فيه، قال الخليل لم يروه عن يحيى بن سعيد الأنصارى غير حكيم بن نافع و لا عنه إلا المعافى بن سليمان الحرانى و هو ثقة.

أحمد بن محمد بن يوسف بن ماك أبو الحسين القزوينى،

قال الخليل كان فقيها بارعا، سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح و أبا عبد اللّه محمد ابن على بن عمر الصيدنانى و ببغداد أبى بكر بن شاذان، و الدارقطنى و ابن شاهين، و تولى القضاء ببلاد شتى، و مات بعد الأربعمائة، و سمع طرفا من كتاب الأحكام، لأبى على الطوسى، من محمد بن إسحاق الكيسانى.

أحمد بن محمد بن يوسف،

سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة أو من أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو منهما جميعا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 257

أحمد بن محمد المعروف بحاجى الفوشنجى،

سمع فى الصحيح للبخارى سنة ست و أربعمائة من أبى الفتح الراشدى، حديث البخارى، عن عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد اللّه المحمر عن على ابن يحيى بن خلاد الزرقى، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزرقى قال:

كنا يوما نصلى ورآء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: فلما رفع رأسه من الركوع قال: سمع اللّه لمن حمده قال رجل ورآه ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا، مباركا فيه، فلما انصرف قال: من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول.

أحمد بن محمد السمرقندى أبو نصر،

حدث بقزوين سنة خمس و تسعين و مائتين عن عبد اللّه بن محمد الأنصارى، و جعفر بن هشام.

أحمد بن محمد أبو الحسين الرازى،

سمع بقزوين سليمان بن يزيد الفامى، حديثه عن اسحاق بن إبراهيم بن عبيد بن سكين البصرى بسماعه منه، بضعا ثنا هدبة بن خالد ثنا أبو جناب القصاب، سمعت زياد النميرى يحلف باللّه يسمع أنس بن مالك يحلف باللّه يسمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى.

أحمد بن محمد الأبهرى أبو العباس

فقيه، سمع الخليل الحافظ بقزوين، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

أحمد بن محمد الحداد الصوفى الكرجى،

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة يحدث عن ابن داسة عن أبى داؤد، ثنا موسى بن اسماعيل، ثنا وهب، عن سليمان الأسود عن أبى المتوكل الناجى عن أبى سعيد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 258

الخدرى، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أبصر رجلا يصلى وحده، فقال ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه.

أحمد بن محمد الجعفرى أبو على،

ختن السيد أبى الحسن محمد بن أبى طاهر الجعفرى، و هو أبو أبى طاهر و أبى الطيب الجعفريين السابق ذكرهما، و كان قد قام بالرياسة بعد أبى الحسن و أخيه أبى القاسم، و اقتدى بهما فى حسن السيرة و ضبط الأمور و كان يحب العلم و أهله و يعقد مجلس النظر فى داره.

أحمد بن محمد أبو الحسين مولى بنى هاشم،

التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص258

ث بقزوين عن محمد بن العباس الخشكى، روى عنه أبو الحسن أحمد بن فارس فى الصاحبى، فى فقه اللغة من جمعه.

أحمد بن محمد الأديب المعروف ببلك القضبرى

ثم القزوينى، كان من الأدباء، له معرفة باللغة و النحو و رسائل و شعر جيد و غير جيد، مما يروى له فى الأمير عز الدين اسحاق النظامى:

البشريان بأملاك و مولودمبشران بعود الماء فى العود

لو لا أبو طاهر اسحاق ذو شرف لكنت أجهد مكدود و مجهود

قد سدّ بالمال حالى بعد ما انثلمت و كفّ عن كنفىّ الجوع بالجود

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 259

و جمع ما وجده متفرقا من شعره ابنه الأديب هبة اللّه بن أحمد بن محمد فى مجلة و مما رأيته فيها:

لا تحقرن غريبا كى تجربه فربّ محتقر يغنى غناه فيه

الدال و الذل فى التصوير واحدةالدال أربعة و الذال سبعمائة

و أيضا كتب إلى القاضى أبى الحسن بن هلة:

تلذ ذت بالكرى عيناى و الوسن و استمتعت بسماع طيب أذنى

و زاد روحى روح كان زائلةو للمسرة راح دبّ فى بدنى

مذ عاد مبتهجا فى حال صحته إلى مدارسة القاضى أبو الحسن

و له مكاتبات إلى لامام أبى نصر القشيرى و الى القاضى أحمد ابن هلة و ابنه أبى الحسن.

أحمد بن محمد القرشى أبو الحسن

حدث بقزوين، عن جعفر بن محمد بن الفضل قال أنبأ عبد اللّه بن صالح بن معاوية بن صالح، عن على ابن أبى طلحة عن ابن عباس فى قوله تعالى «قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ» قال غير مخلوق، حدث به أبو حفص بن جاباره عن حمير بن خميس، عن أبى جعفر المقرئ بسماعه، من القرشى بقزوين.

أحمد بن محمد الاستاذ أبو منصور،

سمع أبا الفتح الراشدى، فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 260

الصحيح للبخارى حديثه فى كتاب الفتن عن إسماعيل حدثنى مالك عن أبى الزياد عن الأعرج عن أبى هريرة، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل [بقبر الرجل] فيقول يا ليتنى كنت مكانه.

أحمد بن محمد السيرجردى،

سمع الحديث من ابن إسحاق الكيسانى بقزوين.

أحمد بن محمد قاضى القضاة أبو العباس،

سمع بقزوين القاضى عبد الجبار أحمد سنة تسع و أربعمائة يقول: ثنا محمد بن يعقوب أبو جعفر المروزى، حاج قدم علينا سنة أربعين و ثلاثمائة، ثنا أبو العباس أحمد بن عمرة، ثنا محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد، قال كتب رجل إلى بعض الأدباء يسأله أن يكتب إليه، شيئا ينتفع به فكتب إليه أما لآخرتك فان اللّه أوحى إلى نبىّ من أنبيائه، يقال له أرميا و عزتى و جلالى لو أن المعصية، كانت فى بيت من بيوت الجنة لا وصلت الخراب إلى ذلك البيت، و أما لدنياك فان الشاعر يقول:

ما الناس إلا مع الدنيا و صاحبهافكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا

يعظمون أخا الدنيا فان و ثبت عليه يوما بما لا يشتهى و ثبوا

أحمد بن محمد القزاز أخو ابراهيم القزاز،

سمع أبا عبد اللّه المعسلى يحدث عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر الاصبهانى ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر الاصبهانى، ثنا عمى ثنا أبى ثنا أبو وهب حميد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 261

إسماعيل بن أبى خالد عن أبى جحيفة وهب بن عبد اللّه السوائى، قال:

رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و كان الحسن بن على يشبهه، و قال صلى اللّه عليه و آله و سلم إن ابنى هذا سيد من أحبنى، فليحب هذا.

أحمد بن محمد القهبارى أبو الحسن

سمع الحديث من أبى الفضل الكرجى.

أحمد بن محمد المخلدى أبو العباس،

سمع المقومى جزأ من حديث أبى الفتح الراشدى، و فوائده و سمعه منه أبو منصور و فيه ثنا عبيد اللّه ابن محمد ثنا أبو بكر بن مقسم ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبى الحوارى، قال سمعت أبا سليمان الدارانى يقول: من بات، تعبا من كسب الحلال و بات و اللّه عنه راض.

أحمد بن محمد السهرجى الصوفى،

سمع الأحاديث الخمسة و الخمسين المستخرجة من المصافحة لأبى بكر البرقانى، من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، بقرأة محمد بن أبى الربيع الغرناطى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.

فصل

أحمد بن أبى المحاسن المعقلى القزوينى أبو الفوارس،

سمع ببر دشير كرمان العوالى التى جمعها الحافظ أبو الفتيان الدهستانى، من أحمد بن الحسن بن أحمد الجرجانى سنة خمس و خمسين و خمسمائة بسماعه منه، و فيها أنا أبو سعد الكنجروذى أنبأ الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ، أخبرنى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 262

على بن الحسين بن يعقوب بن شقير المقرئ ثنا جعفر بن محمد بن عبيد ثنا عباد بن يعقوب ثنا سعيد بن عمرو العنزى عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين عن أبيه عن على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا كتبتم الحديث، فاكتبوه باسناده فان بك حقا كنتم شركاء فى الأجر، و ان يك باطلا كان وزره عليه.

فصل

أحمد بن مردانية القزوينى،

سمع مع أبى الحسن القطان، من محمد ابن الحجاج البزار.

فصل

أحمد بن المرزبان بن تقى الديلمى،

سمع بقزوين أبا عمر بن مهدى.

أحمد بن المرزبان الفامى أبو العباس القزوينى،

شيخ وثقه الأئمة قال الخليل: سمع سلمة بن شبيب النيسابورى بمكة و أدركت ممن روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد ثنا محمد بن سليمان ثنا أحمد بن المرزبان بقراأة أبى سنة سبع و ثلاثمائة ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها و أكرمها على اللّه عز و جل قال الخليل: توفى سنة ثمان و ثلاثمائة، لكن رأيت فى جزء عتيق من تفسير عبد الرزاق أنه، سمع من ابن المرزبان سنة عشرة و ثلاثمائة، و هذا يخالف ما حكاه الخليل- و اللّه أعلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 263

فصل

أحمد بن المظفر الخراسانى،

ورد قزوين، و سمع بها الحديث من أبى على الخضر بن أحمد بن عمر القزوينى، و سمع منه أبو الفضل محمد بن عثمان القومسانى.

أحمد بن المظفر بن أبى طاهر القزوينى المعروف بالاصبهانى،

سبط الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من جده.

أحمد بن المظفر الخفيفى،

سمع أبا الفتح الراشدى، صحيح البخارى أو بعضه.

فصل

أحمد بن معروف القراتى أبو بكر،

سمع الجنيد بن صالح القراتى سنة خمس و تسعين و أربعمائة.

فصل

أحمد بن المعافى بن الفضل

قزوينى، كان فقيها شروطيا، و لا أدرى هل سمع الحديث، رأيت شهادته على حكومات للقاضى أبى موسى عيسى ابن أحمد، سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، و ما يقاربها.

فصل

أحمد بن ممك قزوينى،

كثير السماع من أبى الحسن القطان.

فصل

أحمد بن منصور القطان

خال أبى الحسن القطان، و له بنون نجباء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 264

ذكرناهم فى المحمديين، و كان يحج كل سنة إلا ما شاء اللّه، و حمل أبا الحسن إلى الرى، فسمعا من أبى حاتم ثم خرج فى أول ارتحال أبى الحسن إلى بغداد، فسمع معه، رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان، سمعت الشيخ العم، سمعت أبا منصور القطان، يقول سمعت أبى يقول: رفسنى الجمل على رجلى فعوجها ثم ضربنى أخرى فسواها، و كان أحمد يكنى بأبى عبد اللّه أحمد بن منصور، سمع أبا الحسن القطان.

فصل

أحمد بن مهران بن المنذر أبو جعفر القطان،

من الشيوخ المتقدمين، روى عن القعنبى و عثمان بن الهيثم، قال الامام عبد الرحمن بن أبى حاتم و هو صدوق حدثنا عنه على بن مهروية القزوينى، و قال: كتبت عنه بقزوين.

فصل

أحمد بن موسى بن معقل بن عبد الرحمن الرازى أبو العباس،

حدث و أملى الكثير بقزوين، سنة خمس و سبعين و مائتين، و منهم من سماه محمدأ كما قدمته و أحمد أصح، روى عنه أبو الحسين أحمد بن محمد ابن ميمون و أبو الحسن القطان، و سمع أحمد بن ميثم بن على و يحيى ابن حبيب بن عربى، و محمد بن مهران و أبا كريب و محمود بن غيلان و أقرانهم.

رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو العباس أحمد بن موسى بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 265

معقل بقزوين، سنة خمس و سبعين و مائتين، ثنا يحيى بن حبيب ثنا موسى ابن إبراهيم ثنا طلحة يعنى ابن خراش يقول: سمعت جابرا يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: لا تمس النار مسلما أى من رآنى.

قال طلحة: و رأيت جابرا، قال موسى: قد رأيت طلحة، قال أبو زكريا: و قال لى موسى و قد رأيتنى قال أبو زكريا: و نحن نرجوا اللّه و أيضا ثنا أبو كريب ثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن سماك عن عكرمة قال:

قالت عائشة كانى أنظر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يمسح الغبار عن وجه جبرئيل عليه السلام فقلت هذا دحية يا رسول اللّه! قال هذا جبرئيل عليه السلام.

أحمد بن موسى بن هارون بن حيان،

سمع الحديث، و مات قبل يبلغ الرواية و فى قبيلته علماء مذكورون، و عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة أن الحيانية أقدم بيت من أهل العلم بقزوين.

فصل

أحمد بن ميمون بن عون بن أبى عون الكاتب القرشى

جد أبى الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون خرج من قزوين إلى مكة و جاور بها و دخل عليه بها عبد الوهاب الوراق الرازى منكسر متحيرا فسأله عن حاله.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 266

فقال: خرجت من الرى و لى أربع بنات و ورد على الكتاب بولادة أخرى، فقال أحمد سمها حجة و زوجها منى، ففعل فدعا له عبد الوهاب بالخير فأقام بمكة سنتين ثم انصرف إلى قزوين و حمل بنت عبد الوهاب من الرى فولد له ثلاث بنين و بنتا.

زوج البنت من إبراهيم بن سوية العجلى، فولدت له أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية، و روى أحمد بن ميمون عن محمد بن مدان، و حدث سبطه أبو الحسين أحمد بن محمد أحمد بن ميمون عنه و عن محمد بن الحجاج قالا: ثنا محمد بن مهران ثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جابر.

أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: يوم عرفة فى حجته، و هو على ناقته القصوا يا أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب اللّه و عترتى أهل بيتى، و سيأتى ذكر أبيه ميمون بن عون و ورده قزوين و إقامته بها فى موضعه.

فصل

أحمد بن نصر بن أحمد أبو العباس الخيارجى،

روى سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى عن القاضى أبى إسحاق إبراهيم بن حمير الحميرى عنه، و سمع الفوائد المنتقاه تخريج إبراهيم، من أبيه أبى الحسين حمير بسماعه منه، و فيها أنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد البزاز ثنا عبيد اللّه بن سهل المقرئ ثنا محمد بن الوليد ثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 267

عن

حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال من قرأ، «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ألف مرة، فقد اشترى نفسه من اللّه.

أحمد بن نصر المالكى أبو العباس القاضى،

سمع ببغداد أبا حفص ابن شاهين، و باصبهان أبا بكر بن المقرئ و أبا عبد اللّه بن مندة و بهمدان محمد بن سعيد بن إبراهيم المعروف بجبرئيل الهمدانى و بقزوين إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الصوفى، روى عنه أبو حفص بن جابارة، أنا فى كتابه الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى الحربى عن إجازة جده أبى بكر محمد بن مكى الخطيب أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابارة الأبهرى، سنة ستين و أربعمائة، ثنا القاضى أبو العباس أحمد بن نصر المالكى ثنا إسماعيل بن يوسف الصوفى القزوينى بها، ثنا سليمان بن أحمد بن يحيى الملطى بحمص أملاء ثنا يحيى بن بكير عن معين بن عبد الرحمن عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لى جبرئيل قال اللّه تعالى: يا عبادى أعطيتكم فضلا، و سألتكم قرضا، فمن أعطانى شيئا مما أعطيته طوعا عجلت له الخلف فى العاجل، و ذخرت له فى الآجل، و من أخذت منه ما أعطيته كرها أصبر و احتسب أوجبت له صلاتى و رحمتى و كتبته من المهتدين و أبحت له النظر إلى وجهى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 268

فصل

أحمد بن هبة اللّه بن خليس بن أبى ذر بن محمد بن إبراهيم بن خليس الخليسى أبو المكارم

كان له خط بين، و كان يورق و له قليل معرفة كما يكون للممترين من العوام، و سمع الحديث المسلسل بأول حديث من القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، سنة ستين و خمسمائة، بشرطه و هو يرويه عن زاهر الشحامى، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل و غيره.

أحمد بن هبة اللّه بن عبد اللّه أبو إسحاق الكمونى

أخو أبى البركات إسماعيل بن هبة اللّه، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، و كان لأهل بيته جاه و تقدم و رياسة و فيهم علماء موصوفون.

فصل

أحمد بن الهيثم بن حماد أبو الحسين اليمانى،

شيخ ثقة مذكور بالعلم و العبادة و حسن الطريقة، سمع ببغداد العباس الدورى و محمد بن إسحاق الصاغانى و أبا إسماعيل الترمذى، و سكن قزوين، قال الخليل الحافظ و حدثنا عنه ابن صالح و محمد بن إسحاق و محمد بن سليمان، و يقال إنه كان من الأبدال، و مما رواه ثنا محمد بن إسحاق الصاغانى أنبا هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد ثنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبى مليكة عن عبيد اللّه ابن أبى نهيك عن سعد بن أبى وقاص، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن، مات سنة تسع و ثلاثمائة.

أحمد بن الهيثم،

سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد ابن محمد بن أحمد بن ميمون.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 269

فصل

أحمد بن هارون،

سمع مع أحمد بن الهيثم من أحد الأحمدين أو كليهما، تاريخ أحمد بن حنبل.

فصل

أحمد بن هاشم النفيلى،

قال الخليل الحافظ: مدينى، وافى الرى، ثم خرج إلى قزوين، و قطن بها و أعقب، حدث عن محمد بن زبالة و عبيد اللّه ابن موسى، و حدث عنه موسى بن هارون بن حيان و ميسرة بن على و أثنى عليه، قال: و حدثنى عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد ثنا موسى بن جعفر بن حيان ثنا أحمد بن أبى هاشم النفيلى ثنا محمد بن الحسن بن زبالة أنبا عيسى بن موسى بن معبد عن الهذيل بن بلال عن عبد الرحمن بن يحيى الفزارى عن عوف بن مالك قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة واحدة منها فى الجنة، و بقيتها فى النار، قال و كيف ذلك يا نبى اللّه، قال إذا كثرت الشروط، و ملكت الإماء، و ذكر غير ذلك قال الخليل: لم يروه إلا ابن ربالة و ليس هو بالقوى.

فصل

أحمد بن وصيف القزوينى، أبو طالب الحلبسى،

و يقال له الوصيفى، أيضا مولى الحسين بن حلبس بن حموية القزوينى، كان فقيها كبيرا على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 270

مذهب الشافعى رضى اللّه عنه أخذ الفقه عن أبى على بن أبى هريرة ببغداد، و سمع أبا الحسن القطان فى املائه أنبا الحارث بن محمد بن أبى أسامة ثنا داؤد بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أنس بن مالك أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال رأيت ليلة اسرى رجالا يقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت من هؤلاء يا جبرئيل، قال خطباء أمتك «تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا

تَعْقِلُونَ» مات أبو طالب، سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.

فصل

أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، أبو عبد اللّه،

سمع جامع التأويل لأحمد بن فارس أو النصف الثانى منه، من أبى منصور المقومى، سنة ثلاث و سبعين و أربعمائة، و فضائل القرآن لأبى عبيد من المقومى أيضا، و سمع أباه أبا زيد الواقد بن الخليل فى الطوالات لأبى الحسن القطان ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالرى، سنة اثنتين و سبعين و مائتين ثنا سعيد بن سليمان الواسطى ثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كتب كتابا بين المهاجرين و الأنصار، و أن يعقلوا معاقلهم أو يفكوا عانيهم بالمعروف و الاصلاح بين المسلمين.

أحمد بن ولشان المقرئ البزاز،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 271

البخارى حديثه، عن عبد اللّه بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبى تميمة السختيانى عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين اقصرت الصلوة أم نسيت يا رسول اللّه! فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فصلى اثنتين آخرتين، ثم سلم ثم كبر فسجد، مثل سجوده أو أطول، أورده البخارى فى باب هل يأخذ الامام إذا شك بقول الناس، و سمع أحمد غريب الحديث: لأبى عبيد من أبى محمد الطيبى الفقيه.

فصل

أحمد بن يحيى أبو الحسين الصائغ القزوينى،

من مشائخ الصوفية، ذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية، و قال كان أستاذ على بن بادوية قطع البوادى مع الخواص على التوكل، و قال فيما جمع من حكايات المشائخ، سمعت أبا على الحسين بن يوسف القزوينى، سمعت على بادوية القزوينى، سمعت أبا الحسن أحمد بن يحيى الصائغ القزوينى يقول دخلت على إبراهيم الخواص و بين يديه محبرة و على اذنه قلم و بين يديه بياض و هو يعلق ما يرد عليه من الخواطر، فلما فاتحته قال هات شيئا حتى أتيت لك فيه شيئا تنظر فيه فقلت له عندى كل ما أنت فيه شغل قال صدقت.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 272

فصل

أحمد بن يزداد البغدادى،

سمع بقزوين أبا الحسين أحمد بن الحسين ابن محمد بن علوية الخطيب، و سمع أيضا أبا بكر أحمد بن على الأستاذ فى جزء من فوائده حديثه عن محمد بن مسعود ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد اللّه بن دينار أنه سمع عبد اللّه بن عمر يقول سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: عن الطب فقال لست بآكله و لا محرمه.

فصل

أحمد بن يعقوب القزوينى أبو عمر،

سمع ببغداد على بن محمد بن أحمد لؤلؤ الوراق و أبا الحسين عبد اللّه بن إبراهيم و أبا يعقوب يوسف ابن إبراهيم الجرجانى، و مما سمعه من ابن لؤلؤ حديثه عن محمد بن عبد السلام السلمى، قال ثنا شيبان ثنا أبو سلمة الكندى عن أبى إسحاق الهمدانى به عن شريح بن هانى ء سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت ايت عليا فانه كان قد يسافر مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال فسألته قال: ثلاثة أيام للمسافر و يوم و ليلة للمقيم نقلته من خط أبى عمرو الدقيق فى جزء عتيق.

فصل

أحمد بن أبى يعلى بن الحسين الأبهرى الواعظ،

كان يعرف ببابويه، ورد قزوين و لقيته بها، و هو يذكر تذكيرا لا بأس به و أجاز له

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 273

أبو بكر بن خور بن الأديب هبة اللّه بن الحسين بن هبة اللّه الفلاكى و عبد الوهاب بن محمد الخطيبى.

فصل

أحمد بن يوسف بن محمد،

سمع أبا الحسن القطان، يقول فى إملاء له ثنا ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى أنبا أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم الزهرى، قال قال هشام قد وفد همدان على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم منهم مالك بن نمط و أبو ثور و هو ذو المشعار و مالك بن أيفع و ضمام بن مالك السلمانى و عميرة بن مالك الخارفى، فلقوا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مرجعه من تبوك و عليهم مقطعات الحبرات، و حكى قصة و كتابا كتبه لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى أن قال فقال فى ذلك مالك بن نمط:

ذكرت رسول اللّه فى فحمة الدجى و نحن بأعلى رحرحان و صلدد

و هن بنا خوص طلايح تعتلى بركبانها فى لا حب متمدد

على كل فتلاء الذراعين حبسرةيمر بنا مر المجف الخفيدد

حلفت برب الراقصات إلى مناصوادر بالركبان من هضب قردد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 274 بان رسول اللّه فينا مصدق رسول أتى من عندى ذى العرش مهتد

ليس لهؤلاء ذكر فى معرفة الصحابة لأبى عبد اللّه بن مندة.

أحمد بن يوسف المؤدب أبو نعيم الوهارى،

سمع أبا الفتح الراشدى، و سمع عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الخبازى الصوفى سنة عشر و أربعمائة، بقزوين يحدث، عن على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا يحيى ابن عبد الأعظم، و عمرو بن سلمة، و موسى بن هارون بن حيان، قالوا ثنا عبد اللّه الجراح القهستانى، ثنا أبو عامر العقدى، عن سفيان الثورى عن محمد بن المنكدر، عن جابر ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا ملعون ما فيها إلا ما كان للّه عز

و جل.

أحمد بن يوسف المموصى أبو العباس

سمع الامام أبا حفض هبة اللّه بن محمد، يقول أخبرنى عمى أبو محمد عبد اللّه بن عمر حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن حمدان الهمدانى، ثنا عبد اللّه بن محمد بن وهب، ثنا إبراهيم بن الحسين بن الحجاج بن محمد، عن المسعودى، عن زبيد اليامى عن مرة الهمدانى، عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن اللّه قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، و أن اللّه يعطى الدنيا، من يحب و من لا يحب، و لا يعطى الايمان الا من يحب، فاذا أحب اللّه عبدا أعطاه الايمان، فمن ضن بالمال أن ينفقه و جبن عن العدو، أن يجاهده، فليكثر من قول سبحان اللّه، و الحمد للّه و اللّه اكبر فانهن من الباقيات الصالحات.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 275

أحمد أبو العباس الكثيرى القزوينى،

شاعر مجيد أخذ العربية و النحو عن جعفر بن أبى الليث و رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أن الكثيرى من ولد كثير بن شهاب، سكن قزوين و بها ولد و أنه كان بعيد الهمة، يقنع بالقليل، و يتزهد و له المقطعات البديعة، و مدح الرئيس أحمد بن الفضل بن سنان العجلى، و قد قدمنا ذكره بقصائد غرّ منها قوله.

جد الزماع و خذ الأنيق الرسم يبلغان مدى الآمال و الهمم

إلى أن قال:

و اقرع الى أحمد المامول و اغن به عن البرية تدرك خير معتصم

أغر أبلج فياض له همم فى الجود أقصرها يوفى على هدم

و من شعره:

هل يصبر الحر الكريم على المقام بدار ذل

أم هل يلام على الرحيل و إن توعرت السبل

رأيته بخط على بن ثابت، و رأيت خطّ الأديب أبى القاسم عبد الملك بن أبى

بكر الفركى القزوينى أنشدنى الامام أبو عبد اللّه الحسين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 276

ابن الحسن المقرئ الطالقانى أنشدنى عبد الجبار بن سلمان الحلاوى القزوينى، قال أنشدت، عن ابن الكثير القزوينى، لما أهدى إليه أبو على الجعفرى، و رد الهدية و كان متزهدا.

الغل فى عنقى و المن سيان فان تحملت منا كنت كالعانى

أبلغ عليا بأنى لست محتملاو إن أكلت يدى إحسان منان

اكفف نوالك عنى أننى قنع أمت حرصى فى الدنيا فأحيانى

إنى أرى هذه الدنيا و بهجتهاخضاب غانية أو حلم و سنان

بينا يرى المرأ فى أعلا شواهقهااذ صار منها الى لحد يجيان

و له:

ولايته و العزل سيان عندنافنحن بحمد اللّه منها براء

إذا المرأ لم ينفعك فى حال قدرةفذاك و من تحت التراب سواء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 277

عن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ قال: أنشدنى الكثيرى القزوينى لنفسه:

قالت أراك بعيش غير ذى رغدو حظ رزقك من دنياك منزور

فقلت ويحك الآتى مكملةو إنما لى ما تعطى المقادير

الاسم الثالث ادريس
إدريس بن عمر بن إدريس الوكيل القزوينى

رأيت بخطه، ما يدل على فضله، و إيقانه، و سمع القاضى أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد و أبا عبد اللّه محمد بن مهران فى دار السيادة بقزوين، و فيما سمع من ابن مهران حديثه عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجندى، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، سنة خمس عشرة و ثلاثمائة، ثنا محمد ابن المكى، ثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا بنزعة من الناس-

الحديث.

الاسم الرابع إسحاق
إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الصوفى المقرئ،

أبا إسحاق الشحاذى بقزوين الأحاديث الخمسة و الخمسين لأبى بكر البرقانى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 278

إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الأبهرى

نزيل قزوين من مشائخ الصوفية، صحب أبا على الأعرج أورده السلمى، فى تاريخ الصوفية.

إسحاق بن أحمد بن زوجك القزوينى أبو منصور

متكلم، متقن على مذهب الشيخ أبى الحسن الأشعرى، مصنف فيه و كان يلقب بالأستاذ، سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه بالرى من أبى الحسين محمد بن مخاطرة الساوى، بقراأة القاضى أبى المحاسن الرويانى، سنة ثلاث و ستين و أربعمائة، برواية إبن مخاطرة، عن القاضى أبى بكر الحيرى.

إسحاق بن الحسن بن املاست ،

سمع أبا الفتح الراشدى، فى الصحيح حديث البخارى عن إسماعيل بن عبد اللّه، حدثنى إبن وهب، عن يونس عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قطع يد امرأة، قالت عائشة، و كانت يأتى بعد ذلك فارفع حاجتها إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فتابت، و حسنت توبتها.

إسحاق بن الحسين بن على بن محمد الطافسى أبو شداد،

من أهل الحديث، سمع أبا الحسين بن على، قال الخليل الحافظ، حديثا عنه أبو بكر بن أحمد بن ميمون، مات سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

إسحاق بن سليمان،

سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد ابن محمد بن أحمد بن ميمون تاريخ أحمد بن حنبل برواية الأحمدين، عن ابن أبى ظاهر، عن أبى بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل.

إسحاق بن أبى صالح بن إسحاق أبو الحسن الصالحابادى،

حدث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 279

عن أبى منصور محمد بن أحمد بن منصور القطان، قال أنبأ المقانعى، أنبا أبو كريب، ثنا أبو يوسف ثنا الكلبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس، قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من أين يورث الخشى قال: من حيث يبول.

إسحاق بن عبيد بن عبد السلام، أبو القاسم الفقيه القزوينى،

سمع أبا الفتح الراشدى سمع كتاب الزهد لأبى محمد بن أبى حاتم، بروايته عن على بن القاسم بن محمد السهروردى عنه، و فيه ثنا محمد بن عوف، ثنا نعيم بن حماد، ثنا فياض الرقى حدثنا عبد اللّه بن يزيد، و كان قد أدرك أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنسا و أبا أمامة و أبا الدرداء، قال ثنا أبو الدرداء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، سئل عن الراسخين فى العلم، قال من برت يمينه و صدق لسانه، و استقام قلبه، و من عف بطنه، و فرجه فذلك من الراسخين فى العلم.

سمع إسحاق أبا الفتح الراشدى، و أجاز له أبو الحسن عمران بن موسى المقرئ، و روى عن أبى الحسن الصيقلى أيضا أنبانا عطاء اللّه بن على، عن كتاب الخليل القرائى، ثنا أبو القاسم بن عبيد بقزوين، ثنا أبو الحسن على بن الحسن الفقيه، ثنا أبو على الحسن بن محمد الوراق، ثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن أحمد بن موسى، ثنا عصام بن محمد، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن عمران، ثنا أبو زهير ثنا أبو الصباح عبد اللّه بن زيد المكى، عن أبيه عن كعب الاحبار، قال قرأت فى التوراة يقول اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 280

تعالى: من قال فى شعبان ألف مرة لا

إله إلا اللّه و لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره المشركون- كتب صديقا.

إسحاق بن عثمان الساوى،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان مع أخيه أحمد بن عثمان، و قد تقدم ذكره.

إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن أبى تيمار الفقيه،

أبو يعقوب القزوينى فقيه، جليل على مذهب الشافعى رضى اللّه عنه، كان له أصحاب يدرسون عليه، ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى التاريخ أنه توفى سنة ستين و ثلاثمائة، عن خمس و خمسين سنة.

إسحاق بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسانى القزوينى،

قال الخليل الحافظ: محدث قزوين عالم بهذا الشان، سمع بقزوين أباه، و هارون ابن هزارى، و أحمد بن عيسى، و بالعراق على بن حرب الطائى، و أحمد ابن منصور و محمد بن عبد الملك الوسطى و باصبهان يونس بن حبيب و اسيد بن عاصم و سمع أيضا محمد بن إسحاق السراج النيسابورى، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل و أبا سعيد بن الأعرابى، و محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى، و جمع حديث سفيان بن سعيد الثورى رواه عنه أبو عبد اللّه الحسين بن على القطان.

حدث الخليل الحافظ عن أبى عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد، قال: حدثنى أبى، و على بن جمعة بن زهير، و على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم بن سلمة، قالوا ثنا يحيى بن عبد الاعظم، ثنا حسان بن حسان البصرى ثنا شعبة، عن عدى بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 281

سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول و الذى فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبى الامى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى أنه لا يحبك الا مؤمن و لا يبغضك الا منافق- غريب من حديث شعبة، عن عدى لم يروه إلا حسان و رواه الخلق عن عدى.

إسحاق بن محمد البيع أبو يعقوب،

سمع أبا الحسن القطان يملى بقزوين ثنا إبراهيم بن نصر ثنا مسدد ثنا جدى عبد اللّه بن بدر الحنفى عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن على، قال: خرجنا سنة وفدا إلى نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، خمسة من بنى حنيفة و السادس، رجل من بنى ضبيعة، من ربيعة حتى قدمنا رسول اللّه صلى

اللّه عليه و آله و سلم فبايعناه، و صلينا معه، و أخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا و استوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماء فتوضأ منه و تمضمض ثم صبه لنا فى أداوة.

ثم قال: اذهبوا بهذا الماء، فاذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم، ثم انفحوا مكانها من هذا الماء مسجدا، فقلنا يا نبى اللّه البلد بعيد و الماء ينشف فقال فمدوه من الماء فانه لا يزيده إلا طيبا، قال: خرجنا فتشاححنا على حمل الأداوة أينا يحملها فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا، ففعلنا الذى أمرنا و راهبنا ذلك اليوم رجل من طى، فنادينا بالصلاة فقال الراهب: دعوة حق و هرب فلم ير بعد.

إسحاق بن يزيد بن كيسان،

أبو محمد انتقل مع أبيه، يزيد و قد سبق ذكره فى التابعين من الكوفة إلى قزوين، و توطنها و مات بها، روى عن أبيه و عبد الرحمن بن معزا، و روى عنه على بن محمد الطنافسى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 282

و عمرو بن هشام.

أبو إسحاق بن أبى ذر التاجر

نزيل باب دينار شيخ صالح، سمع الشهاب للقضاعى من الخليل القرائى، سنة ست و خمسمائة، و سمع لهذا التاريخ من أبى العباس أحمد بن أبى سعد الأسفرائنى فى الجامع.

الاسم الخامس أسعد
أسعد بن أحمد بن أبى الفضل بن الحسين أبى عبد اللّه أبو الرشيد الزاكانى

جدى، من قبل الأم كان إماما حافظا للمذهب، مرجوعا إليه فى الفتاوى، مصيبا فيها و كان كثيرا الدعا و الذكر و التلاوة خاصة فى طرفى النهار و تفقه بقزوين، ثم ببغداد و سمع بهما الحديث، أنبا جدى الامام أسعد بن أحمد بقراءة والدى رحمهما اللّه عليه، سنة ثلاث و ستين و خمسمائة، أنبا عبد الرزاق بن محمد الحمدانى أنبا أبو بكر أحمد بن محمد الزنجوى أنبا القاضى أبو على الحسين بن محمد الزجاجى.

ثنا أبو عقيل محمد بن إسماعيل النحوى ثنا ابن مهدى ثنا أحمد بن هاشم ثنا عمر بن على ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كثروا ذكر هادم اللذات، فانكم لا تذكرونه فى كثير إلا قلله و لا قليل إلا كثره، سمع كتاب يوم و ليلة من أبى أحمد الكمونى عن محمد بن إبراهيم الكرجى عن أبى محمد بن زاذان عن المصنف، و سمع الشاب لأبى عبد اللّه القضاعى عن القاضى محمد بن عبد الباقى، قاضى المارستان،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 283

بروايته عن القاضى القضاعى.

أجاز له قاضى المارستان و إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندى و عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطى و محمد بن عبد اللّه بن أحمد ابن حبيب العامرى و عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز، و سعد الخير بن محمد الأنصارى الأندلسى و

أحمد بن محمد بن أبى سعد البغدادى، رواية مسموعاتهم سنة سبع و عشرين و خمسمائة.

أجاز أيضا لاخوته أبى المحاسن و أبى الفخر و أبى المظفر بنى أحمد ابن أبى عبد اللّه و لبنى أعمامه زاكان، و شيرزاد ابنى أبى الوزير بن أبى عبد اللّه و أبى الحسن و أبى بكر، ابنى أبى سنان ابن أبى عبد اللّه، و توفى رحمه اللّه مسلخ ذى القعدة، سنة ثمان و سبعين و خمسمائة، و سمعت والدى و كانا حاضرين عند وفاته، أنه نهض قائما، فى آخر أمره و قال مرحبا بمن جاء من عند اللّه و سلم على الملك ثم عاد إلى حالته الأولى و كان آخر ما سمع منه آمنت باللّه وحده.

أسعد بن عبد الواسع بن محمد بن الشافعى بن داؤد التميمى، أبو محمد المقرئ،

كان حافظا للقرآن، عارفا بطرق من القراآت، و كان يقرئ الناس فى الجامع فى موضع إقراء آبائه و سمع التلخيص لأبى معشر الطبرى، من الأستاذ أبى بكر محمد بن أبى طالب المقرئ البصير، سنة ست و ستين و خمسمائة.

أسعد بن عمر بن محمد الاصبهانى أبو المحاسن،

كان خادما للصوفية فى رباط سهرهيزه، و سمع الأول من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 284

من أبى الحسن محمد بن أبى بكر الأسفرائنى، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.

أسعد بن أبى الفخر بن أبى الغنائم المقرئ الكاتب

من أهل الخير و التميز عن الاضراب، سمع الغاية لأبى بكر بن مهران، سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة، من الامام أحمد بن إسماعيل.

أسعد بن محمد بن الحسن أبو المظفر القبادى

ورد قزوين، و ذكر بها و كان من أصحاب أبى حنيفة رحمه اللّه، و سمع القاضى أبا بكر محمد ابن عبد الباقى الأنصارى.

أسعد بن محمد بن عثمان العاقلى أبو منصور،

كان يعرف طرفا من العربية و الشعر و له خط جيد و أبوه و مروة، و سمع أبا الفضل الكرجى، سنة ستين و خمسمائة، أجزاء من الحديث.

أسعد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الفضائل القرائى،

سمع من الأستاذ الشافعى بعض الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخارى، و سمع جده نصرا، و فيما سمع حديثه عن أبيه، عبد الجبار عن أبيه عبد اللّه عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه إبراهيم عن أبى بكر محمد بن مقاتل الرازى ثنا أبو سهل موسى بن نصر ثنا جرير عن شيخ سماه عن عمر بن عبد العزيز قال: لوددت إنى بها حتى أموت، يعنى قزوين.

أسعد بن المطرف بن أحمد الخليلى أبو منصور،

كان له خط من الفقه، و العربية، و كان يحسن كتبه الوثائق، و يحفظ الأشعار و الأمثال، و سمع أكثر الصحيح البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و أجاز له الباقى، و سمعته ينشد:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 285 إذا ما قيل مزبلة تعالت فأيقن بانقضاض جدار قصر

كذلك رفعة الأرذال و هن بوضع ذوى العلى فى كل عصر

أسعد بن أبى الوفاء بن أبى اليمين الكيالى القزوينى

متفقه، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ، من أبى سليمان أحمد بن حسنويه الزبيرى، بهمدان، سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة.

الاسم السادس اسفنديار
أسفنديار بن أبى الحسن بن منصور الجاليزبانى،

يعرف بأسفندوية شيخ عارف قد حج حججا، و كان من مريدى الشيخ أبى بكر الشاذانى المشتهرين به، و كان له استغراق فى أحواله حتى تراه كالسكران الذى لا يعرف ما يبدر منه و على ذلك يحمل ما كان يتفق فى كلامه من المجازفات و المبالغات الفاسدة، و ربما انتهى إلى الافحاش، و كان له فى أثناء كلامه و طعامه و صلاته، و كل ما هو فيه صياح و أنه تغلبه ثم يعود إلى ما كان فيه.

سمعت الامام محمد بن أسعد الوزان رحمه اللّه، يقول: سألت الشيخ أبا بكر الشاذانى رحمه اللّه، عن صيحات أسفندوية، فقال إنه أطلع على شئ لم يقو عليه، فلا يزال يتذكره و يصيح، و كان قد ضعف فى آخر عمره و كف بصره، و كنت أزوره أحيانا فمضت مدة عاقت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 286

عن زيارته، فيها العوائق، و بلغنى أنه يذكرنى و يبغى حضورى عنده، فدخلت عليه فلما أخبر بدخولى رفع رأسه و قال:

كنون آمدى رنج ناديده ياركه بجبه وزه بر كنده ديوار

ثم قال:

بيا تا چه دارى ز رستم نشان سر بهلوانان كردن كشان

على انزحاف و تقديم و تأخير منه فى البيت و تكلم بكلمات مرقة و لم ألقه بعد ذلك رحمه اللّه توفى .

أسفنديار بن شهر خواست الديلمى،

سمع الخليل القرائى، سنة ثلاث و تسعين و خمسمائة، حديثه عن الأستاذ أبى سهل بشر بن أحمد الاسفرائنى ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن حم ثنا بشر بن أحمد بن بشر ثنا أحمد بن على بن المثنى ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا زيد بن الحباب عن على بن مسعدة ثنا قتادة عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه

و آله و سلم: الاسلام علانية، و الايمان فى القلب ثم يشير بيده إلى صدره التقوى هاهنا التقوى هاهنا.

الاسم السابع إسماعيل
إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان القاضى،

سمع القاضى أبا الحسن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 287

عبد الجبار بن أحمد فى بعض أماليه بقزوين، حديثه عن أبى محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ثنا هلال بن العلاء الرقى القعنبى ثنا كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول: إنى لأخاف على أمتى من بعدى من أعمال ثلاثة، قالوا و ما هن يا رسول اللّه! قال: أخاف عليهم من زلة العالم، و من حكم جائر، و من هوى متبع.

إسماعيل بن إبراهيم بن محمد القاضى أبو محمد القزوينى المعروف بابن أبى إسحاق،

فقيه شاعر فاضل ينشد له:

على قزوين أرض اللهو منى سلام ماسما للعين طرف

وما فارقتها لقلى و لكن يناولنى من الحدثان صرف

و له من قصيدة:

يا راكبا يحدو المطى ميمماقزوين أنك أسعد الركبان

عرج على باب المدينة منعمافيها تصادف غرة الاخوان

تلقى هناك أخى المكنى طالباو مساهمى فى الروح و الجثمان

يا آمرى بالصبر بعد فراغه قد حيل بين العير و النزوان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 288

إسماعيل بن إبراهيم،

سمع بقزوين أحمد بن إبراهيم بن سموية.

إسماعيل بن إبراهيم الشيرازى،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، فى كتاب الاجازة ثنا أحمد بن محمد المكى ثنا عمرو بن يحيى عن جده عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال:

ما بعث اللّه نبياء إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: و أنت قال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.

إسماعيل بن أحمد بن حميد أبو على القزوينى،

صاحب حديث و جمع، سمع الحافظ أبا بكر بن مردوية، و الخضر بن السرى الاصبهانين بها، و من مسموعاته من الخضر، ما حدث به عن أبى عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد ثنا عمران بن عبد الرحيم ثنا بكر بن بكار عن محمد بن ثانت البنانى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الحج المبرور، ليس له جزاء إلا الجنة، قيل يا رسول اللّه و ما برّ الحج قال طيب الكلام، و إطعام الطعام.

إسماعيل بن أحمد بن داؤد الديلمى،

سمع مسند عبد الرزاق الصنعانى من أبى عبد اللّه القطان بقزوين، و سمع أبا عمر بن مهد أيضا.

إسماعيل بن أحمد بن داؤد،

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة، حدث عن أبى بكر بن داسة عن أبى داؤد سليمان بن الأشعث ثنا عيسى و مسدد المعنى ، قالا: ثنا هشيم عن العوام

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 289

ابن حوشب عن إبراهيم السكسكى عن أبى بردة عن أبى موسى قال سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول غير مرة و لا مرتين إذا كان العبد يعمل عملا فشغله عن ذلك مرض أو سفر كتب له كصالح ما كان يعمل و هو صحيح مقيم يمكن أن يكون إسماعيل هذا الذى سبق ذكره.

إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ، أبو إبراهيم بن أبى عبد اللّه النساح،

قال الخليل الحافظ: كتب الكثير من أنواع العلوم و كان يحسن العظة، سمع على بن مهروية و على بن إبراهيم، توفى سنة سبعين أو إحدى و سبعين و ثلاثمائة، و سمع أيضا سليمان بن يزيد.

إسماعيل بن أحمد بن محمد البوشنحى،

سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى كتاب الجمعة و غيره، من الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى.

إسماعيل بن أحمد بن معاذ،

سمع مسند عبد الرزاق بن همام، رواية الدبرى من سليمان بن يزيد القزوينى، بها سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة.

إسماعيل بن أحمد السامانى،

صاحب خراسان، و ماوراء النهر خرج إلى ناحية قزوين فى طلب محمد بن هارون، و قد هرب من الرى، و لحق بالديلم فنزل إسماعيل بقرية الصامغان و عساكره بضياع الزهراء و البشاريات، ثم دخل الديلم و هرب منه محمد بن هارون، قال صاحب التاريخ و لم ير مثل إسماعيل بن أحمد بن ضبطه و سياسته، فانه نزل فى هذه النواحى و كان نزوله فى أيام الحصاد فما دخل رجل من أصحابه بيدرا و لا كرما و لا أخذ قفين شعير، إلا بالثمن و مع ذلك استحل من أرباب الضياع و أجازهم بمال، و انصرف إلى خراسان و الناس يدعون

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 290

له، و كان إسماعيل أول ملوك السامانية، و هو الذى قبض على عمرو بن الليث قال محمد بن عبد الجبار العتبى: فى اليمينى توفى إسماعيل ببخارا، سنة خمس و تسعين و مائتين، منعوتا بالعدل و الرافة موسوما بطاعة الخلافة رحمه اللّه.

فصل

إسماعيل بن بندار بن أبى سعد الشروانى الصوفى،

سمع القاضى عطاء اللّه بن على فى خانقاه سهرهيزه، فضائل قزوين، للخليل الحافظ.

فصل

إسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد الثقفى،

أبو سليمان أصله من الطائف و إسماعيل رازى سكن قزوين، قال الخليل الحافظ، سمع بمكة سفيان بن عيينة و مروان بن معاوية، و بالمدينة إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير و بالكوفة محمد بن كثير و أبا معاوية و محمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة و بالبصرة معاذ بن معاذ، و روى عن هشيم و ابن المبارك و عباد ابن العوام، سمع منه أبو حاتم الرازى و محمد بن يزيد ماجة و موسى ابن هارون بن حيان، و زنجوية بن خالد المقرئ و حموية و محمد بن جعفر ابن طرخان و آخر من روى عنه بقزوين، على ما قيل محمد بن هارون ابن الحجاج.

سئل عنه أبو حاتم، فقال صدوق ولد سنة أربع أو خمس و خمسين و مائة و مات سنة تسع و أربعين و مائتين، حدث الحافظ الخليل، عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 291

على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل ابن جعفر عن عبد اللّه بن دينار عن عبد اللّه بن عمر، قال لما أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أسامة بن زيد طعن الناس فى إمارته فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لئن طعنتم فى أمارته لقد طعنتم فى أمارة أبيه، و أيم اللّه إن كان لخليقا للامارة، و إن كان من أحب الناس إلى و أن هذا لمن أحب الناس إلى بعده، أخرجه البخارى فى الصحيح عن قتيبة عن إسماعيل بن جعفر.

فصل

إسماعيل بن حاجى بن علكان القزوينى، أبو إبراهيم،

سمع جزأ خرج من أصول أبى القاسم صلة بن المؤمل بن خلف البغدادى، سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و فيه أنبا عبد

اللّه بن إبراهيم بن أيوب هو أبو محمد ابن ماسى ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق ثنا عمرو بن محمد بن بكير الناقد ثنا سعيد بن خيثم الهلالى ثنا حنظلة بن أبى سفيان عن سالم بن عبد اللّه بن عمر، قال كان عبد اللّه بن عمر إذا رأى الرجل، يريد السفر، يقول: ادن منى أودعك، كما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يودعنا، فيقول استودع اللّه دينك و أمانتك و خواتيم عملك.

إسماعيل بن الحسن بن الحسين الراشدى،

سمع أبا الفتح الراشدى، ينشد بقزوين، عن أبى سعد الادريسى، أنشدنا محمد بن جعفر بن الحسين البغدادى، أنشدنى و شاح بن الحسين أنشدنا على بن محمد الخزاز:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 292 دنيا تدور بأهلهافى كل يوم مرتين

فغدوها تجمع و رواجها نشتت بين

و لعله ابن أخى أبى الفتح الراشدى.

إسماعيل بن الحسين الصوفى القزوينى،

روى عن يحيى بن معاذ الرازى، حدث الحافظ أبو الفتيان الدهستانى عن عبد الغنى بن بازل بن يحيى أنبا أبو طالب محمد بن على العشارى أنبا الحسين ابن أخى ميمى حدثنا أبو نصر البخارى ثنا إسماعيل بن الحسين القزوينى، يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازى يقول الكلام حسن و أحسن من معناه استعماله، و أحسن من استعماله، ثوابه و أحسن من ثوابه رضا من عملت له.

فصل

إسماعيل بن صاعد أبو منصور

قاضى القضاة، سمع الشريف أبا طاهر محمد بن أحمد الجعفرى فى دار السيادة بقزوين، سنة ست و أربعين و أربعمائة.

فصل

إسماعيل بن أبى طاهر بن إسماعيل بن أخى نوح بن إسماعيل الفقيه،

سمع القاضى عبد الجبار أحمد بقزوين أجزاء من أماليه فى مسموعه منه ثنا أبو الطيب على بن محمد بن موسى الساوى بالرى ثنا إبراهيم بن عبد الصمد ابن موسى الامام ثنا أبى ثنا أبو بدر ثنا الحسن بن عمارة ثنا أبو إسحاق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 293

عن الحارث و عاصم بن ضمرة عن على بن أبى طالب قال قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا على إنى أحب لك ما أحب لنفسى و أكره لك ما أكره لنفسى، لا تلبس المعصفر و لا تختم بالذهب و لا تلبس القسى و لا تركبن على ميثرة حمراء فانها من مياثر إبليس.

إسماعيل بن عباد بن العباس أبو القاسم

الصاحب الجليل أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاما و رفعة و فضلا و دراية، و كفت مولفاته و رسائله و أشعاره و كلماته السائرة و مناظراته دالة على قدره و رتبته، و فيما قيل فيه نظما و نثرا، و صنف له فيه على كثرته و انتشاره أصدق يشاهد على نبله و خطره و لو لا أن بدعة الاعتزال و شنعة التشيع، شانا وجه فضله و علوه فيما حط من علوه لعل من يكافيه من الكبراء و الفضلاء.

ورد قزوين غير مرة و البقعة التى تدعى صاحب آباد بطريق دزج منسوبة إليه و كانت موضع نزوله، و مما يتعجب من أمره أنه مع تقلده عظائم الأمور و ارتباط مهمات الملك بنظره، كان يناظر و يدرس، و يصنف و يملى ء الحديث، و قد أنبانا على بن عبيد اللّه بن بابوية أنبا أبو الفتوح الحسين ابن على بن محمد الخزاعى أنبا السيد أبو الحسن على بن الناصر بن الرضا أنبا الشيخ أبو سعد

إسماعيل بن على السمان.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 294

ثنا الصاحب إسماعيل بن عباد ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن أبى يحيى الحضرمى ثنا محمد بن داؤد بن أبى ناجية ثنا سفيان بن عيينة قال الزهرى، حدثنيه، و معمر أنبانيه أخذته من فلق فيه، يعيده و يبديه ، عن سالم عن أبيه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبا بكر و عمر رضى اللّه عنهما كانوا يمشون أمام السرير.

قال الصاحب: شاركت الطبرانى فى إسناده ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد ثنا سليمان بن داؤد القزاز ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن سالم عن أبيه قال رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و ذكر الحديث و به عن الصاحب ثنا أحمد بن محمد الوكيل منذ اثنتين و خمسين سنة، ثنا سليمان ابن حسان، منذ سبع و سبعين سنة، ثنا أبو أسامة ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن عبد اللّه قال قال سعد لرجل يوم الجمعة: لا صلاة لك فذكر ذلك الرجل للنبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لم يا سعد قال إنه يتكلم و أنت تخطب قال الصاحب الحجة فيه سكوت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فانه لا يقر على باطل.

روى الصاحب الحديث فى أماليه عن جماعة منهم: أبو عبادة بن العباس و القاضى أبو بكر أحمد بن كامل و أبو الحسن أحمد بن محمد العبدى اللبنانى و أبو العباس محمد بن الحسين الصوفى و غيرهم، و وقع الصاحب إلى أبى شجاع و إلى قزوين، حين صادر مجوسيا على مال و

تظلم منه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 295

المجوسى: غرك بعدنا منك، و إمهالنا فيك، فاحذر يوم المحاسبة و خزى المعاقبة، و قد جف ريقك على لسانك، و شهد قبح آثارك بسوء فعالك و رد إلى هذا المجوسى ماله، فان تلك الدراهم عقارب و أراقم، إن غنمتها فى يوم غرمتها لغد و السلام.

وقع إليه: و قد احتوى على بعض التركات إسفهسلا رطال عهده بظل الهيبة، و ظن أنه مهمل لا يحاسب و مغمل لا يعاقب و لا يراقب، فبسط يده فى المصادرات، و تعداها إلى التركات، ليكون ظلمه شورى بالسوية بين الأحياء و الأموات، و باللّه قسما حقا، و قولا صدقا، لئن لم ينزجر عما هو عليه من الظلم، الوخيم و الأمر البهيم لأنفقته نفقة أجعل الدنيا عليه حلقة خاتم، أو كفة حائل «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ».

ذكره أبو سعد الآلى فى كتابه فى أخبار الرى، فقال قد انقرض بموته أبهة الوزارة و الرياسة، و عفت معالم السيادة و السياسة و كانت الأعلال قد ألحت عليه، و الأسقام لزبت به لكثرة أفكاره فى تهذيب الأمور و شدة اهتمامه بترتب الأحوال، و توفى سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، بالرى لست بقين من صفر ليلة الجمعة وقت العشاء الآخر، و كان قد انعقد لسانه و اختل عقله ليلة الخميس.

إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك القاضى أبو الفتح،

سمع و سمع منه الكثير، و ممن سمع منه إبراهيم الحميرى، و أبو الفتوح محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى و السيد أبو طاهر الجعفرى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 296

و روى عن أبى الحسن محمد بن عمر بن زاذان بالاجازة، و قدم إصبهان، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، و سمع منه بها يحيى بن

عبد الوهاب بن مندة، و أورده فى الطبقات، و سمع منه الحافظ أبو طاهر السلفى و الكبار، توفى سنة ثلاث و خمسمائة.

إسماعيل بن عبد العزيز بن زاذان، أبو خليفة الزاذانى،

سمع الحديث، سنة ست و تسعين و أربعمائة.

إسماعيل بن عبد الغفار المرفى،

كان له رغبة و إنفاق فى الخير و إحسان إلى الضعفاء، و سمع المجلدة الأولى، من صحيح البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

إسماعيل بن عبد اللّه بن أحمد الخليلى

أخو الخليل الحافظ، سمع أبا الفتح الراشدى و غيره، و أجاز له الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ و جماعة.

إسماعيل بن عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان أبو القاسم،

سمع أباه أبا محمد عبد اللّه بن عمر، مسند ابن عمر رضى اللّه عنهما، من مسند أحمد بن حنبل رضى اللّه عنه، بروايته عن أبى بكر القطيعى، و سمع أبا الفتح الراشدى و إبراهيم بن حمير.

إسماعيل بن عبد اللّه أبو الفتح الخبازى،

سمع أبا الفتح الراشدى.

إسماعيل بن عبد الوهاب أبو سهل،

حدث بقزوين عن داؤد بن سليمان الغازى، و حدث عنه أبو بكر بن المعزل قرأت على والدى رحمه اللّه، ليلة الخميس التاسع عشر من ذى الحجة، سنة خمس و ستين و خمسمائة، أخبركم أبو الفضل عبد الملك بن سعد بن عنتر التميمى أنبا أبو عثمان إسماعيل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 297

ابن محمد بن أحمد الواعظ أنبا الخطيب أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد ابن عبد الرحمن ثنا أبو بكر محمد بن على بن محمد الغزال ثنا أبو الحسن على ابن محمد بن مهروية، و ابو سهل إسماعيل بن عبد الوهاب بقزوين، سنة ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا داؤد بن سليمان الغازى.

أنبا على بن موسى الرضا، حدثنى أبو موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من مرّ على المقابر فقرأ فيها إحدى عشر مرة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ثم وهب أجره الأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات.

إسماعيل بن عبد الوهاب المرزى،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد ابن المختار القزوينى، و أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة ست و أربعين و أربعمائة.

إسماعيل بن عبد الوهاب بن عبد ابن المرزى،

حدث عنه أبو بكر ابن حمشاد، أنبانا عن القاضى إسماعيل بن عبد الجبار أنبانا أبو الحسن محمد ابن على الشروطى أنبانا أبو بكر الحسن بن الحسين بن حمشاد ثنا إسماعيل ابن عبد الوهاب بن عبد اللّه المرزى ثنا أحمد بن يحيى ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان الثورى عن الربيع بن صبيح عن زيد بن أبان عن أنس بن مالك، قال: حج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على رحل من قطيفة لا يساى أربعة دراهم و قال: اللهم أسألك حجة، لا رياء فيها و لا سمعة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 298

إسماعيل بن عبيد

أخو أبى القاسم بن عبيد، سمع أبا الفتح الراشدى كتاب الجمعة من الصحيح للبخارى.

إسماعيل بن عثمان بن إسماعيل الواعظ النيسابورى،

سمع بقزوين، أبا محمد، عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد القشيرى، أحاديث مخرجة من مسموعات أبى بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى بسماعه منه، و منها حديثه عن أبى الفضل، عبد الرحمن بن الحسن الرازى أنبا أبو القاسم جعفر ابن عبد اللّه بن يعقوب بن فناكى ثنا أبو بكر محمد بن هارون الرويانى ثنا أبو كريب ثنا عبد اللّه بن إدريس عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، ضرب و غرب و أن أبا بكر ضرب و غرب و أن عمر رضى اللّه عنه ضرب و غرب.

إسماعيل بن على بن أحمد الحسينى أبو الفضل القزوينى،

روى عن عبد اللّه بن أحمد بن يوسف الاصبهانى، و فيما خرج من مسموعات الصاحب نظام الملك، روايته عن إسماعيل هذا عن عبد اللّه أنبا أبو على الحسن بن يحيى بن حموية الكرمانى ثنا محمد بن سليمان الحضرمى ثنا داؤد بن رشيد ثنا الوليد بن مسلم عن عبد اللّه بن العلاء أنبا أبو سلام الأسود ثنا أبو سلمى راعى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن قيل، و ما هى يا رسول اللّه! قال: سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر، و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه.

إسماعيل بن على بن الحسين السمان أبو سعد الرازى،

حافظ مكثر،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 299

سمع و جمع كتب و طاف الكثير و معجم شيوخه و معجم البلدان من جمعه، يوضحان سعة رحلته و طلبه و سماعه و ورد قزوين، و تفحص عن شيوخها حين ورد، و سمع من المشهورين و الخاملين، و يتبع طبقات السماع على الأصول و معجم شيوخه على ما حكاه العاد يشتمل على ألف و أربعمائة و ثلاثين شيخا، و سمع منه أبو طاهر عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن فضلكان و أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن العباس الوكيل الرازى و غيرهما.

قرأت على على بن عبد اللّه بن بابوية أنبا أبو منصور عبد الرحيم ابن المظفر الحمدونى أنبا أبو طاهر بن فضلكان أنبا أبو سعد السمان، قال قرأت على أبى بكر محمد بن إسحاق بن محمد السقطى، فى جامع الأبلة، حدثكم أحمد بن هشام ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا عمرو بن عبد الغفار

ثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من انظر معسرا أظله اللّه فى ظله يوم لا ظل إلا ظله.

إسماعيل بن عمر المهرانى،

سمع أبا طلحة الخطيب سنن ابن ماجة، سنة تسع و أربعمائة.

فصل

إسماعيل بن أبى الفرح،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشر و أربعمائة، حديثه عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 300

خزيمة ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت ابن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمير ابن الجموح رضى اللّه عنهم.

فصل

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد النساجى أبو إبراهيم،

الفقيه سبط أبى عبد اللّه النساج القزوينى، و قد سبق ذكو أبيه و جديه الأقربين، سمع التاريخ الصغير للبخارى، من الخليل الحافظ، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، روايته عن عبد الرحمن بن محمد الشيبانى عن القاضى ابن الأشقر عن المصنف، و سمع أيضا إبراهيم بن حمير، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حديثه عن محمد بن بشار ثنا عثمان بن عمران ثنا على بن المبارك عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، فقال كان أهل الكتاب يقرؤن التورية بالعبرانية و يفسرون بها بالعربية لأهل الاسلام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تصدقوا أهل الكتاب و لا تكذبوهم و قولوا آمنا باللّه و ما أنزل الآية.

إسماعيل بن محمد بن بابا،

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 301

سنة تسعين و ثلاثمائة.

إسماعيل بن محمد بن حمزة الربيع أبو القاسم المخلدى،

ممن نعت بالحفظ و له تواليف فى الحديث و التذكير، و سمع كتاب الخائفين، من الذنوب لأبى بكر محمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى الفقيه المعروف، بابن أبى زكريا من أبى الوفاء سعد بن الحسن القصرى إمام الجامع بأسدآباد، عن أبى القاسم على بن إبراهيم البزاز الهمدانى عن المصنف، و سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعى سنة خمس و ثمانين و أربعمائة، و أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرخى.

أنبانا أبو سليمان أحمد بن حسنوية، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن حمزة أنبانا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجى أبا الفرج بن فضالة عن الافريقى عن مولى أم معبد عن أم معبد عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه كان يدعو: اللهم طهر قلبى من النفاق، و عملى من الرياء، و لسانى من الكذب، و عينى من الخيانة فانك تعلم خائنة الأعين، و ما تخفى الصدور، و سمع أشراط الساعة لأبى عبد اللّه الحسين بن محمد بن الحسين ابن عبد اللّه بن منجوية الثقفى الدينورى، نزيل نيسابور، و المقبور بها من ابنه أبى بكر محمد بن الحسين، رواه بهمدان عن أبيه المصنف.

إسماعيل بن محمد بن على بن منصور الأديب، أبو سعد النيسابورى،

سمع بقزوين مسند على ابن موسى الرضا من أبى الفضل ظفر بن المحسن الخضرى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 302

إسماعيل بن محمد بن الفضل بن على بن أحمد بن طاهر التيمى الاصبهانى أبو القاسم الطلحى الجوزى،

يعرف بقوام السنة، حافظ متقن مشهور صنف فى التفسير و الحديث، و كلام المشائخ الكثير، و سمع أبا نصر الرسى و أبا بكر بن خلف و إبراهيم بن عبد اللّه الطيان، و سليمان الحافظ، ورد قزوين، و سمع بها من أبى منصور المقومى، سنن ابن ماجة بقراأته فى الجامع، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، و سمع بها أيضا محمد ابن إبراهيم الكرجى و الواقد بن الخليل.

ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانى، فقال هو استاذى فى الحديث كبير الشان عارف بالمتون، و الأسانيد، و وهب أكثر أصوله فى آخر عمره، و أملى فى جامع إصبهان قريبا، من ثلاثة آلاف مجلس، و كان يحضر مجالس الشيوخ و الشبان و فى الرسالة التى كتبها ببخارا شيخنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد الواحد الدقاق الاصبهانى و باصبهان الآن إمام كبير، و هو فلان يرجع إلى دين و علم و أدب و بلاغة و حفظ للحديث و بينى و بينه صداقة أكيدة و صحبته قديمة و أنا مشتاق إلى غرته.

ذكره الحافظ محمد بن أبى نصر اللفتوانى، فى بعض أماليه، فقال:

شيخنا الحافظ إسماعيل إمام المائة الخامسة، أقام باصبهان أكثر من ثلاثين سنة، قبل الخمسمائة، و نحو ذلك بعد الخمسمائة، يعلم الناس فنون العلم حتى صدروا عنه، برى نبوى الاسم و الكنية قرشى الحسب و النسبة، من أولاد طلحة بن عبد اللّه أستاذى الذى عليه قرأت و فى حجره نشات و من عشه درجت و على يده تخرجت.

كان يحلنى محل الولد، و العضو من

الجسد إن قلت فيه أنه الشيبانى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 303

فى زمانه ما أنبأت إلا عن الصدق أو ادعت أنه الثورى فى أوانه ما تخطيت خطه الحق، جزاه اللّه عنا أفضل ما جزاه عالما من متعلم، و رحمنا و إياه، ولد سنة سبع أو ثمان و خمسين و أربعمائة، و توفى سحر عيد الأضحى، سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.

إسماعيل بن محمد بن أبى الفضل الطوسى أبو الفضل،

سمع منه بقزوين، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، كتاب تسمية الضعفاء و المتروكين، لأبى عبد الرحمن النسائى، بسماعه من أبى عبد اللّه محمد بن أحمد بن محمد الكامخى، الساوى بها عن أبى بكر أحمد بن محمد البرقانى الخوارزمى عن أبى الحسن أحمد بن أبو سعيد وكيل دعلج عن أبى موسى عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائى عن أبيه.

حدث أيضا عن أبى عثمان الحيرى أنبانا غير واحد عن كتاب أبى أحمد عبد للّه بن هبة اللّه الكمونى أنا إسماعيل بن محمد الطوسى بقزوين أنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحترى ثنا أحمد بن جعفر الرصافى ببغداد ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى ثنا حماد بن خالد ثنا مالك بن أنس ثنا زياد بن سعد عن الزهرى عن أنس رضى اللّه عنه قال: سدل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ناصيته ما شاء أن يسدلها ثم فرق بينهما بعد.

إسماعيل بن محمد بن يوسف أخو القاضى أبى يوسف القزوينى المفسر،

سمع القاضى أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد يحدث عن أبى عبيد، محمد بن إسحاق بن إبراهيم البخارى الطواويسى ثنا على بن محمد بن هارون ابن زياد الحميرى ثنا أبو كريب ثنا ابن إدريس، سمعت شعبة عن أبى عمران

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 304

الجونى عن طلحة رجل من قريش، قال قالت عائشة: يا رسول اللّه! إن لى جارين، فانى أيهما أهدى قال إلى أقربهما منك بابا.

إسماعيل بن محمد أبو عمرو السكرى القزوينى،

روى عن داؤد بن إبراهيم أنبانا من أجاز له أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار القاضى أنبا القاضى الخليل بن عبد اللّه الحافظ أنبا أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون الكاتب ثنا أبى ثنا إسماعيل بن محمد أبو عمرو السكرى القزوينى ثنا داؤد ابن إبراهيم ثنا رشدين بن سعد ثنا معاوية بن صالح قاضى الأندلس عن مكحول عن أبى بن كعب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من قرأ سورة سبا لم يبق نبى و لا رسول إلا كان له يوم القيامة مصافحا.

إسماعيل بن محمد الحدادى المراغى،

سمع أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى، كتاب الأحكام لأبى على الطوسى أو بعضه.

إسماعيل بن محمد أبو يعلى الشريف العباسى،

سمع على بن أحمد بن صالح، بياع الحديد.

إسماعيل بن ممة بن السرى البجلى، أبو منصور،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع و أربعمائة، بقراءة خدا دوست الديلمى، كتاب الحدود و غيره، من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى.

إسماعيل بن أبى منصور بن أبى سهل الطوسى، أبو الفتوح.

ورد قزوين، و سمع منه بها، روى عن نظام الملك أبى على الحسن بن على بن إسحاق أنبا القاضى أبو بكر الحيرى ثنا أبو العباس الاصم ثنا زكريا بن يحيى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 305

رجل يا رسول اللّه متى الساعة. قال ما أعددت لها، فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب اللّه و رسوله قال فأنت مع من أحببت.

إسماعيل بن أبى منصور بن سهل القزوينى، أبو طاهر،

سمع أبا بكر محمد بن عبد الغفار الشيروى، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، أحاديث مخرجة من مسموعاته، و فيها أنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن رندة الاصبهانى أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الحافظ أنا أبو زرعة الدمشقى أنبا على بن عياش ثنا جرير بن عثمان عن عبد الواحد بن عبد اللّه البصرى، سمعت واثلة بن الأسقع رضى اللّه عنه، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أعظم الفرية، أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يرى عينيه فى المنام، ما لم ترا، و يقول على اللّه و رسوله ما لم يقل.

إسماعيل بن ملكداد بن إسماعيل الوبار،

سمع أبا العباس المقرئ الرازى بقزوين الأربعين، لأبى إسحاق المراغى، بروايته عن أبى غالب الصيقلى الجرجانى عنه.

إسماعيل بن ميسرة بن إسماعيل،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، فى الصحيح للبخارى، حديثه عن محمد بن بشار ثنا ابن أبى عدى عن هشام بن حسان ثنا عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن هلال بن أمية قذف إمرأته، فجاء يشهد و النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن اللّه تعالى يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما، من تائب.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 306

فصل

إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار أبو مسعود،

سمع أباه نصر، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، مسند على بن موسى الرضا ، بروايته عن الخليل ابن عبد اللّه الحافظ عن أبيه عن ابن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن الرضا، و سمع مسند الشافعى من أبيه عن أبى ذر الاسكافى عن القاضى الحيرى، و سمع عمه الخليل بن عبد الجبار أيضا، و روى عنه الحافظ أبو نصر اليونارتى.

فصل

إسماعيل بن الوفاء النيلى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة.

فصل

إسماعيل بن هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد بن جعفر القزوينى،

أبو البركات بن أبى القاسم أجاز له أبو معشر الطبرى المقرئ: رواية مسموعاته، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، و سمع أبا منصور المقومى و أبا زيد الواقد ابن الخليل الخليلى و أبا إسحاق الشحاذى، سنة ست أو سبع و سبعين و أربعمائة، و مما سمع أبا منصور، حديثه عن أبى الفتح الراشدى ثنا أبو بدر أحمد بن عمر بن محمد بالدينور ثنا عبد الرحمن بن حمدان ثنا محمد بن غالب ثنا محمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 307

ابن إسماعيل بن أبى سمينة ثنا روح بن عبادة عن ابن جريج عن حبيب ابن أبى ثابت عن عاصم بن ضمرة، عن على رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما ينظر أحدكم إلى فرج أخيه.

فصل

إسماعيل بن يحيى العبسى،

سمع بقزوين محمد بن جمعة بن زهير الأزدى، و قد سبقت له رواية عند ذكر محمد بن جمعة فى المحمدين.

إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زند الزراد، أبو محمد التميمى،

حدث بقزوين عن على بن محمد الطنافسى ثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن حيثمة عن عدى بن حاتم رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما منكم من أحد إلا و سيكلمه ربه، ليس بينه و بينه ترجمان الحديث، قال سليمان بن يزيد الفامى، و قد روى الحديث عن إسماعيل كذا بيانه، من كتابه و الناس يقولون الأعمش عن خيثمة نفسه.

إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس، الطالقانى

أبو سعد الفقيه الطالقانى، والد الامام أحمد بن إسماعيل، كان ورعا حسن الطريقة، عالما بالفقه و الفرائض، و القرأة تلمذ للقاضى الشهيد أبى المحاسن الرويانى و أبى خلف المرزبان الفقيه، و يقال إنه لم يدركه الفجر أربعين سنة و هو نائم و أنه يدخل هذه المدة بيتا فيه المصحف إلا على وضوء.

سمع القاضى أبا المحاسن الطبرى و الأستاذ الشافعى و غيرهما، و روى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 308

عنه ابنه و والدى و أقرانهما أنبانا ولدى رحمه اللّه أخبرنا القاضى أبو سعد الطالقانى أنا القاضى أبو المحاسن أنا الحافظ أبو بكر البيهقى أنبا أبو بكر الحيرى أنبا الاصم أنبا الربيع أنبا الشافعى ثنا إبراهيم بن محمد أخبرنى صفوان بن سليم عن إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من ترك الجمعة كتب منافقا فى كتاب لا يمحى و لا يبدل.

إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الصوفى القزوينى،

سمع بيروت أبا على بن مكحول البيروتى، حديثه عن أبى بكر محمد بن الحارث ثنا زهير ابن عباد عن عبد الحميد عن مالك بن أنس عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قيل: يا رسول اللّه، أى العباد أحب إلى اللّه، قال أنفع الناس للناس، قيل: و ما أفضل الأعمال قال إدخال السرور على المؤمن، قيل، و ما سرور المؤمن، قال إشباع جوعته، و تنفيس كربته، و قضا دينه.

الاسم الثامن إسكندر
إسكندر بن حاجى بن أحمد بن على بن أحمد الخيارجى،

الزاهد أبو المحاسن مشهور بالورع و الصلابة فى الدين و جميل السيرة، و ذكره يحيى بن عبد الوهاب بن مندة فى طبقات أهل أصبهان و قال إنه قدم إصبهان، و حدث بها عن هبة اللّه بن زاذان، و سمع منه كهول البلد، و مما سمع من هبة اللّه كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى، برواية هبة اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 309

عن عمه عن ابن السنى، و سمع رسالة أبى عبد اللّه بن مانك من أبى بكر عبد الغفار بن محمد عن أبى نصر عبد الرحمن بن شادى عن شعيب بن على ابن شعيب القاضى، قال: كتب إلى ابن مانك من أنطاكية أو من طرسوس و كان الشيخ إسكندر، يسكن خانقاه سهرهيزة و فيه دفن بعد ما قتله الملاحدة غيلة، سنة خمس و تسعين و أربعمائة.

إسكندر بن أبى الفوارس القزوينى،

سمع أبا الخير حمد بن أحمد ابن محمد بن حمدان الاصبهانى سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة حديثه عن أبى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم ثنا الهيثم بن كليب ثنا العباس ابن محمد الدورى ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى عن أبى جعفر الرازى، حدثنى محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من كانت له صلاة يصليها من الليل، فنام عنها فانما هى صدقة تصدق اللّه عليه بها و كتب له أجر صلاته.

الاسم التاسع اشرف
أشرف بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد الرحمن النهاوندى

ثم الأسدابادى، تفقه بهمدان و إصبهان و أقبل فى آخر عمره على العبادة و اعتدل عن الناس، و سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، سنة سبعين و خمسمائة، يحدث عن محمد بن الفضل الفراوى قال أنبا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيرى أنبا أبو على زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 310

عبد الصمد ثنا محمد بن عبد الاعلى ثنا بشر بن المفضل ثنا خالد عن أبى قلابة عن ثابت بن الضحاك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من حلف بملة، سوى الاسلام كاذبا فهو كما قال و من قتل نفسه بشئ عذبه اللّه فى نار جهنم أو قال جهنم.

الاسم العاشر أعرابى
أعرابى ابن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبى حجر المستهل، أبو الفوارس العجلى،

كان من كبار قزوين جاها و رفعة و نبلا و سيادة و نسبا و كان له آباء و أبناء أفاضل كرام، و كان يلقب و يخاطب من ديوان السلاطين بالدهخدا الرئيس الخطير، ثم لقب فى عهد السلطان ملكشاه و وزارة نظام الملك بضياء الدين، و له يقول أبو المعالى هبة اللّه بن عبد الملك الكاتب القزوينى:

يا سيدا يعلو به قدرى و منعما تغلى به قدرى

و الليث فى عجل و أبنائهاو البدر فى أنجمها الزهر

صدرى كما تعلم فى ضيقةمن فقد ذلك الكواكب الدرى

و اليد ضيقا يا ضياء الدنى و الدين قد أريت على الصدر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 311 و ذاك داء لم يزل طبه مكتسبا من جودك الغمر

عودتنى البرّ و عودتك إلى منخول من ودى و من شكرى

و له يمدحه:

ضياء الدين سيدنا الخطيرخلائقه كواكب لا تغور

تجمع فيه إفضال و فضل و ضم إليهما خير و خير

دوائر كل مكرمة و فخرغدت من حول نقطته تدور

سحاب ندى أنامله هتون و روض رجاء آمله نضير

إذا سئل النهى من ذا تؤاخى إليه بنانه جعلت تشير

يقيم الحلم حيث يقيم فيه و أنى سار كان له مسير

أحاديث المفاخر عنه تروى صحائف لا يرى فيهن زور

اراك أبا الفوارس ذا سحابامتى ينزعن ينخسف البدور

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 312 سجايا لو غدون من الغوالى لهام بهن عزهاة وزير

تقود بفرط بشرك أحمدإليك و قائد الذم النسور

و يخدمك القلوب هوى و حباكما قامت بخدمتك الصدور

لعمرك إن طير هواى إلابحق جميل عهدك لا يطير

و دادك للكرم و أنت رأس لهم إن باد ود لا يبور

أصد كؤس نشرى عن كثيريقال لهم رئيس أو أمير

و تلك عليك مترعة رذوماعلى رغم الذى يأبى أدير

و كيف أخصهم ببنات فكرى و أم نزير نائلهم نزور

و ليس ينال فيهم مستنيل و ليس يجار فهم مستجئير

و ما بهم لعمر اللّه شعربلى لهم الشعير فهم حمير

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 313 لذلك لا يزال سهام ذمى لها أعرافهم أبدا جنير

أنا الرجل الذى يرجو و يخشى كبير مقالى الرجل الكبير

إذا صرصرت يوما بالقوافى فللمتشاعرين بها صفير

لأموات المكارم و المعالى بنفخه منطقى فيها نشور

أسيدنا و ما أدى الأمانى لغيرك آمل منا يشور

سعدت بعيد فطرك و الأعادى أعيد على كبودهم الفطور

و دامت دهرنا ما دمت فيه كروض قد تخلله غدير

فى ديوانه مدائح للرئيس أبى الفوارس و مراث و أجاز لأبى الفوارس سماعاته و مصنفاته، و أماليه أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن المقرئ، و كانت وفاته، سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة.

الاسم الحادى عشر [الانى]
الانى بن عبد اللّه الأرمنى،

سمع كتاب السنة لأبى الحسن القطان

التدوين فى أخبار قزوين،

ج 2، ص: 314

من الاستاذ إبراهيم الشحاذى بقراأة الامام أحمد بن إسماعيل بن خمس و عشرين و خمسمائة.

الثانى عشر [الياس]
الياس بن أحمد

أخو إسماعيل بن أحمد السامانى من الأمراء المعتنين:

بالعدو رعاية النصفة، ولى قزوين سنة ثلاث و تسعين و مأئتين.

الياس بن أبى صالح الديلمى،

سمع الفتح المحسن بن الحسن الراشدى، سنة ثمان و أربعمائة يحدث عن محمد بن عبد اللّه البجلى، قال سمعت رويما يقول الكلام بين المتفاوضين، على ثلاثة أوجه إما مناظرة و إما مذاكرة، و إما مكابرة، فالمناظرة للعالمين، و المذاكرة للعارفين و المكابرة للجاهلين.

الياس بن أبى طاهر الاستادى،

سمع الحديث من الخضر بن أحمد ابن محمد.

الياس بن محمد الاستاذى،

سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى البغدادى بقزوين، و يمكن أن يكون هو الذى، سبق ذكره.

الياس بن مضر الدقاق،

فقيه عدل، رأيت شهادته على حكومة القاضى أبى موسى عيسى بن أحمد فى سجلات.

الثالث عشر أميركا و أميره و أميرى
ميركا بن أحمد أبن موسى القزوينى،

سمع أحاديث الأشج، عن على رضى اللّه عنه، من أبى الفتوح، محمد بن الفضل الاسفرأثنى، بمذنية

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 315

السلام، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، و فيها سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول: من كذب فى رؤياه كلف أن يعقد فى طرق شعره و ليس بعاقد.

أميركا بن أحمد الجعفرى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشر و أربعمائة، يروى عن أبى طاهر، محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال أنبأ حدى، ثنا محمد بن عبد اللّه بن بزيع، ثنا بشر بن إبراهيم الأنصارى ثنا ثور، عن هلال بن منصور، عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه رضى اللّه عنهم، قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اليهود لا يصلى فى نعالها فخالفوهم فاذا قمتم الى الصلاة فاحتذروا نعالكم.

أميركا بن حيدر التاجر،

سمع الاستاذ الشافعى من داود صحيح البخارى أو نصفه الأول.

أميركا بن زروية بن غازى الصواف،

سمع أبا بكر بن كثير، سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و سمع الحافظ شيروية الديلمى، بقزوين سنة سبع و خمسمائة، حديثه عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن النقور، أنبأ أبو الحسن، على بن عمر بن محمد الحربى، سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة ثنا الحسن بن الطيب السماعى البخلى، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر بن سليمان الضبيعى، ثنا ثابت عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يدخر شيئا لغد.

أميركا بن على الزيد،

شريف، سمع أبا الفتح الراشدى، فى صحيح البخارى ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث عن عقيل، عن ابن شهاب عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 316

أبى سلمة، أن أبا قتادة الأنصارى، و كان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و فرسانه، و قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: الرؤيا من اللّه و الحلم من الشيطان، فاذا حلم أحدكم الحلم يكرهه، فليبصق عن يساره، و ليستعذ باللّه فلن يضره أورده فى كتاب التعبير.

أميركا بن أبى الفرج بن عبد الرحمن أبو موسى القزوينى،

حدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد المعبر، حدث أبو العباس أحمد بن خليفة الخبازى بآمل، سنة ست و ستين و خمسمائة، عن محمد بن إبراهيم الزبيرى عنه بسماعه منه بقزوين.

أميركا بن أبى اللجيم بن أميرة القزوينى أبو الحسن العجلى،

روى الأشجيات عن الحسين بن المظفر الحمدانى عن أبى عبد اللّه القادسى عن أبى بكر المفيد عن الأشج، توفى سنة أربع عشر و خمسمائة.

أميركا بن الوفاء بن أميركا الباركى،

سمع أبا الفضل الكرجى، سنة ستين و خمسمائة.

أميركا بن هبة اللّه بن القاسم الخليلى

فقيه، لقى محمد بن حامد الكثيرى. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص316

أميركا بن ذيتارة،

و الظن أنه سمع منهما.

أميرة بن إبراهيم الصرام،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست عشره و أربعمائة، حديثه عن محمد بن عبد الملك الواسطى ثنا يزيد بن هارون أنبا الجريرى عن غنيم بن قيس عن أبى موسى الأشعرى رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال مثل هذا القلب مثل ريشة بفلاة يقلبها

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 317

الريح ظهر البطن.

أميران بن المشطب الأديب،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حديثه عن عبد اللّه بن يوسف أنبا مالك عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: تكفل اللّه لمن جاهد فى سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد فى سبيله، و تصديق كلماته أن يدخله الجنة فيرده إلى مسكنه بما نال من أجر أو غنيمة.

أميرى بن عبد الكريم بن داؤد الدقاق القزوينى،

سمع أبا منصور المقومى، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، حديثه عن عبد اللّه بن محمد بن خالد القاضى ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا يحيى بن صالح ثنا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الحميد الجهنى عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سيد طعام أهل الدنيا و أهل الجنة اللحم، و ما دعى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى لحم إلا أجاب و لا أهدى إليه إلا قبله.

أميرى بن أبى العباس القزوينى،

أبو عبد اللّه من أهل العلم، سمع الكفاية فى الكلام، للقاضى أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن الاصبهانى على مصنفها درسا و تفهما.

أميرى بن محمد بن عمر بن زاذان،

سمع التاريخ الصغير أو بعضه لمحمد بن إسماعيل البخارى من أبى الفتح الراشدى، بقراءة خدا دوست الديلمى، بروايته عن جبرئيل بن محمد عن القاضى بن الأشقر عن البخارى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 318

و فى التاريخ ثنا يحيى بن بكير، حدثنى الليث عن محمد عن أبيه عجلان عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:

ألم تروا كيف صرف اللّه عنى شتم قريش، و لعنها يشتمون مذمما و أنا محمد.

أميرى بن محمد بن منصور بن أبى أحمد بن حيك بن بكير بن اخرم بن قيصر الرامشينى

شيخ فاضل، قال أبو سعد السمعانى: هو من أهل قزوين و رامشين إحدى قراها، كان شيخا صالحا فقيها فاضلا ورعا كثير الصيام، سمع أبا منصور المقومى و أبا محمد الحسن بن محمد بن كاكا و غيرهما.

أميرى بن منصور بن زاذان الزاذانى،

سمع بعض الصحيح للبخارى من أبى الفتح الراشدى، و سمع أبا محمد عبد اللّه بن الحسن بن محمد الكامخى سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.

أميرى بن الوفاء بن مفلح الكسائى،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فى إملاء له قرئ عليه، سنة تسع و أربعمائة، بقزوين ثنا عبد اللّه ابن جعفر بن فارس ثنا أحمد بن الفرات الرازى ثنا أبو أسامة عن سعد ابن كدام عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك، قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول اللهم جنبنى عن منكرات الأخلاق و الأهواء و الأدواء.

زيادات حرف الألف من غير رعاية الترتيب فى الأسماء و الآباء
إبراهيم بن محمد بن على بن إبراهيم الامام،

سمع الخضر بن أحمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 319

الفقيه، و سمع أبا زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازى بقزوين، حديثه عن محمد بن إبراهيم بن ناصح ثنا أبو حاتم الرازى ثنا عبيد اللّه بن موسى ثنا الاوزاعى عن قرة عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كل أمر ذى بال لم يبدأ فيه بالحمد للّه فهو أقطع.

إبراهيم بن أحمد بن أبى القاسم المعروفى أبو إسحاق،

سمع أبا زرعة أيضا فى كتاب القدر من جمعه ثنا لقمان بن على السرخسى ثنا عمر بن داؤد ابن دينار ثنا عبدان، حدثنى عبد المجيد بن عبد العزيز، حدثنى أبى حدثنى أمى الزهراء، قالت كانت معى امرأة تلد البنات، فقيل لها إن ولدت جارية فاحمدى اللّه قالت لا أحمده قالت: فولدت قردة، قال عبد العزيز قالت امى الزهراء فدخلت عليها و أنبها لكئيبة لحال خزى و القردة فى حجرها و المرأة كانت بمرو.

أميرى بن أبى طالب الصوفى أبو الفضل القزوينى،

سمع أبا بكر عبد الرحمن بن شيخ الاسلام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى، يحدث عن أبيه أنبا زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملى ثنا سعيد بن يحيى الأموى ثنا أبى ثنا أبو بردة بن عبد اللّه بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى رضى اللّه عنه سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أى الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه و يده، و رواه صاحبا الصحيحين: كلاهما عن سعيد بن يحيى و كان سماع أميرى الصوفى من الامام أبى بكر بن عبد الرحمن فى ذى الحجة، سنة تسع و ستين و أربعمائة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 320

و سمع أبا منصور المقومى، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

أحمد بن حمد بن أحمد أبو العباس الكاكوى،

أحد نبى الوزير أبى العلاء الكاكوى و القائم مقامه فى و جاهه و لم يكن خاليا عن الفضل و الأدب و إن كان لا يبلغ شيئا و الأدب، مدحه هبة اللّه بن الحسن الكاتب بقصائد مقطعاته كثيرة منها قوله:

محلك فى العليا شعرى و فرقدو همتك السماء أعلى و أصعد

و طودك فى العز الممنع شامخ و بحرك فى النيل الممتع مزبد

و سيفاك رأى المعى و منصل و ما منهما إلا صنيع مهند

فتفرى بحدى صارم و هو منتضى و تغزى بحدى صارم و هو مغمد

و ما زحل بل بأسك المرناخس و ما المشترى بل جودك الحلو يسعد

لسرح المنى فى بطن كفيك مرتع كما يرتضى روادهن و مورد

و عين الأيادى من علاك قريرةو خد المعالى من يداك مورد

و ما وجه عز منك بالعجز شاحب و ما جفن جود منك بالطل أرمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص:

321 متى تقد أو تسهر بعينك مقلةفأنت كرى فيها لذيذ و اثمد

و ان تدن فالآمال منا قريبةو إن تنأعنا فهى لا شك تبعد

يخاطبك العضب الحسام بعبده إذا رائك العضب الحسام تجرد

بنو الدهر ذنب كامل لأبيهم و أنت له عذر بسيط ممهد

فظلت لأعباء المساعى كما غداأبوك لها حمد و جدك أحمد

ثنيت الفتى فى كل سرو و سؤددو فضل و ثانى ذلك القرم أو حد

مضى و اسمه السامى بكل فضيلةيغور به وفد الثناء و ينجد

يصلى عليك الدهر غر قصائدى إذا ما السما بالمعانى تقصد

كفيت رجائى أمس و اليوم مثله و منك سيأتينى بما أرتجى غد

فيا زارع المعروف عندى مهنياهنيئا لك الشكر الذى ظلت تحصد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 322 قواف تود الشمس أن عطاردايقوم يناديها له و هو منشد

مغنوك بالأشعار غير قليلةولكننى فيهم عريض و معبد

بقيت أبا العباس فينا مخلداكما أن ذكر المجد فيك مخلد

هذه أبيات من القصيدة و كان لأبى العباس أخوة فيهم نجابة و فضل، و قد تعرض لذلك محمد بن عبد الملك بن المعافى حيث كتب إلى الأستاذ أبى العلاء حمد بن أحمد:

اثنى على الصدر الأثير لمجده طيب الثناء و ليس فيه تخرص

للبدر فى أفق السماء تنقص و ضياء فضل الصدر لا ينتقص

ان عد فى قزوين معدن جوهرفعلاك ياقوت الذى المتخلص

يعلو لديه الجهد من طلابه و الملال علق عنده مترخص

يصطاد أنواع المحامد بالهجايوم النداء و كانه متنقص

و إذا أتاه مؤمل فى حاجةأعطى عطاء ليس فيه تربص

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 323

بلغنى أطال اللّه بقاء الأستاذ أن البحترى كان له معاش التزم بعض الوزراء مؤنته، و تقبل عند نائبته ثم وقع

فيه اعتراض عن الأدا، و طولب باجمستيداء و هذا الالتزام يقال له فى اللغة الايغار، فكتب:

فان أخذ الايغار أخذ صريمةو دار على الأملاك دائرة الرد

فردوا القوافى السائرات إليكم و ما اكتسبتكم من ثناء و من حمد

و ردوا شبابا قد نضوت جديدةلديكم كما ينضو الفتى سمل البرد

هذا و قد كنت خاطبت حضرته الكريمة فى باب ما وقع للاكار بقرقيسين و سوق ماشته و رغبت إلى سامى همته، أن يطلوع كرم الكرماء و يعمل طريقة السمحاء فى تخليص شيخ قد خدم العلم و العلماء سبعين سنة و قد ورد الأكار شاكيا باكيا، فان رأى من وجه الأمر أعاننى باشكاء هذه الشكاية و أراحنى من دواء هذه النكاية قلت كريم أعان صديقه و إلا كتبت على جنايات الزمان، و كساد بضاعه العلم، و اللّه تعالى على الأحوال تحرس عليه ملابس هذه النعم الدارة الحلب الكثيرة الشعب، و يريه فى أولاده الأنجاب ما أرى فيه أبا و الحمد للّه.

إسماعيل بن محمد بن خيران الهمدانى،

ممن ارتحل لسماع الحديث و وصف بحفظه، سمع أبا الحسن محمد بن على بن مخلد القزوينى، حديثه عن أبى عبد اللّه محمد بن الحسن بن فتح الصفار ثنا أبو بكر بن أبى داؤد ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 324

أحمد بن صالح ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبى ثنا تمام بن نجيح الملطى عن الحسن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما رفعت إلى اللّه صحيفة عبد قط يرى اللّه فى أولها خير، و فى آخرها خيرا إلا قال اللّه تعالى، للملكين: أشهدكم أنى قد غفرت لعبدى ما بين طرفيها.

أحمد بن ربيعة بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى القزوينى،

سمع أباه الأستاذ أبا مضر ربيعة بن على، يحدث عن على بن أحمد بن محمد الصوفى المعروف بابن بادوية ثنا محمد بن أيوب أنبا محمد بن يحيى بن الضريس ثنا إبراهيم بن يزيد عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن سالم ابن عبد اللّه عن أبيه قال: كان من دعاء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اللهم أعننى بالعلم، و زينى بالحلم، و كرمنى بالتقوى و جملنى بالعافية.

أحمد بن علان بن محمد بن خالد أبا الحسن القزوينى،

روى عن إبراهيم بن ديزيل، رأيت فى جزء فيه أحاديث جمعها ربيعة بن على العجلى و رواها عن مشائخه ثنا أبو الحسن أحمد بن علان القزوينى، هذا ثنا إبراهيم ابن الحسين بن ديزيل الهمدانى ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا سعيد الحريرى عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى، قال كنا نغرو مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فمنا الصائم و منا المفطر، فلا نعيب الصائم، و لا المفطر و كانوا يرون أن من وجده قوة فصام فقد أحسن و من وجد ضعفا فافطر فقد أحسن.

أحمد بن نصر بن على القزوينى،

روى عن أبى محمد الجريرى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 325

حدث الحافظ أبو صالح المؤذن فى الأربعين الثانى فى أحاديث الطبقة الثانية، من مشائخ الصوفية عن محمد بن الحسن السلمى أنبا أبو الحسن على ابن محمد الفامى القزوينى الصوفى ثنا أحمد بن نصر بن على القزوينى ثنا أبو محمد الجريرى الصوفى ثنا أحمد بن محمد بن ساكن ثنا أحمد بن نصر بن على ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا ولغ الكلب فى اناء أحدكم، فليغسله، سبع مرات، أولاهن أو اخراهن بالتراب، و يمكن أن يكون هذا أحمد بن نصر المالكى المذكور من قبل.

أعرابى بن حمزة القزوينى،

سمع أبا نصر العراقى بن الحسن المعسلى بقراءة الحافظ أبى الحسن الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.

أحمد بن محمد بن مقاتل الرازى أبو بكر

ذكر أنه حدث بقزوين أنبأ عن كتاب الخليل بن عبد الجبار القرائى أنبا والدى أبو عنان عبد الجبار أنبا أبى أبو محمد عبد اللّه أنبا أبى أبو عبد اللّه عبد الرحمن ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن مقاتل الرازى، سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين، ثنا أبى ثنا حكام بن سلام عن سفيان الثورى عن عبد الملك بن عمير عن ربعى بن خراش عن حذيفة اليمان رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اقتدوا بالذين من بعدى يعنى أبا بكر و عمر ذكرنا فى باب المحمدين محمد بن مقاتل الرازى لمثل هذه الرواية عن أبى إسحاق إبراهيم عن محمد بن مقاتل الرازى، و ما فى هذه الرواية أمثل.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 326

إسحاق بن أحمد الفارسى،

روى عن محمد بن إسماعيل البخارى، و سمع بقزوين يحيى بن عبد الرحمن و أكثر الرواية عنه أبو الشيخ الحافظ و قال فى ثواب الأعمال من جمعه أنبا أبو إسحاق بن أحمد الفارسى ثنا يحيى ابن عبد الرحمن بقزوين ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز ثنا حماد بن عمر عن النضير بن حميد عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا كان يوم القيامة يخرج الصوامون من قبورهم، يعرفون بريح صيامهم أفوامهم أطيب من ريح المسك فيلقون بالموائد و الأباريق مختمة بالمسك، فيقال لهم كلوا فقد جعتم و اشربوا فقد عطشتم، ذروا الناس و استريحوا، فقد عييتم إذا استرح الناس فيأكلون و يشربون و يستريحون و الناس معلقون فى الحساب فى عناء

و ظمأ.

إسحاق بن حسين الأشهر و إسماعيل بن أبى الحسن،

سمعا أبا العباس أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى، سنة ست و خمسمائة جزأ، سمعه من أبى عمر و عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الاسماعيلى بجرجان، بروايته عن أبى الحسن على بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخارى و الجزء من حديث أبى الحسن هذا، و فيه سمعت الشيخ الزاهد أبا بكر ابن سعد، سمعت أبا سعيد، سفيان بن عبد الحكيم، يقول سمعت عبد اللّه ابن يزيد المقرئ اللهم أرض عنى فان لم ترض عنى فاعف عنى فان السيد يعفو عن عبده و هو عنه غير راض.

إسماعيل بن على بن قدامة الخزاز القزوينى،

روى عن أحمد بن عبدان البردعى، و روى عنه سليمان بن يزيد المعدل أنبانا عن كتاب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 327

الحافظ أبى محمد الحسن بن أحمد السمرقندى أنبا أبو العباس جعفر بن محمد المعتز المستغفرى، قال و فيما كتب إلى على بن الحسن أن أبا سليمان محمد ابن سليمان بن يزيد الفاهى، حدثه بقزوين ثنا أبى سليمان بن يزيد بن سليمان المعدل، حدثنى إسماعيل بن على بن قدامة الخزاز القزوينى ثنا أحمد بن عبدان البردعى ثنا سهل بن صقير ثنا موسى بن عبد ربه، سمعت على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليلة عرج بى إلى السماء، بكت علىّ الأرض فانبت اللّه من بكاء الأرض الكبير و هو الأصف، فمن أراد أن يشم بكا الأرض فليشم الكبر، فلما رفعت إلى ربى فحيانى بالرسالة، و فضلنى بالنبوة و أكرمنى بالشفاعة و فرض على الخمسين صلوة، هبطت من سماء إلى سماء، فلما جزت إلى سماء الدنيا انصبت عرقا فانصب عرقى على الأرض فانبت اللّه من

عرق الورد الأحمر، فمن أراد ان يشم عرقى، فليشم الورد الأحمر، أخرجه المستغفرى فى كتاب طب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم هذا آخر حديث من الكتاب.

إبراهيم بن الحسن بن حسنوية أبو إسحاق الشهرستانى

من مدينة غالب المعروفة بشهرستانك ، سمع الأربعين لأبى بكر الآجرى، سنة خمس عشر و خمسمائة، من الحجازى بن شعبوية الفقيه، و هو يرويه عن الشيخ ملكداد بن على العمركى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 328

أحمد بن محمد الرازى

من أهل المعرفة بالحديث، حضر قزوين قال أبو بكر الخطيب فى تاريخه ثنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز بهمدان أنبا أبو الفضل صالح بن محمد الحافظ، قال العباس بن عبد اللّه بن أحمد بن عصام البغدادى، روى عن إسحاق بن سيار النصيبى و عباس الدورى و ابن زرعة الدمشقى و لم يكن ثقة كنا بقزوين و نحن فى الجامع نتذاكر و بها شاب يقال له أحمد بن محمد الرازى، فذكرت عن العباس هذا حديثا أو حكاية فانكره على و قال فذكر عن مثله و يحتمل أن يكون أحمد هذا من قدمنا ذكره.

أبو إسحاق القاضى بأرجان

فقيه شاعر فاضل، رأيت بخط القاضى عبد الملك بن المعافى أنشدنى أبو العباس أحمد القاضى بأرجان على المعسكر بخوزان دشت لنفسه:

إذا خدمه قدمت قدمت فما لى أرد إلى الأسفل

فان لم تزدنى فى رتبتى فدعنى على رسم الأول

أبو إسحاق المنتكوى القزوينى

أحد الأخيار الصالحين، سمعت أبا بكر القصارى البقال، يقول: دخل الامام أبو سليمان الزبيرى على الشيخ أبى إسحاق المنتكوى زائرا و هو عائد من كرم له، و كان فى كمه عنقود عنب زرجون فوضعه بين يديه فقال: ما هذا قال هدية منى لك فلم يقبلها و قال لو قبلتها، لطعمت فيك كلما رأيتك، ثم سأله أبو سليمان عما يدعو اللّه به فى أوقات الخلوة و الصفا قال أقول: الهى توم دان كنى توم خوان كنى .

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 329

إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد القرائى،

روى عن أبى يوسف يعقوب بن إسحاق الصواف القزوينى، و روى عنه ابنه عبد الملك ابن إبراهيم.

إبراهيم بن زكريا بن إبراهيم أبو إسحاق الصواف،

روى عن إسحاق بن محمد الكيسانى، و روى عنه أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القرائى فى كتاب «الزجر و الوعيد».

أحمد بن الفرج أبو بكر،

حدث عنه ميسرة بن علىّ قال أنا أبو زرعة ثنا سويد بن سعيد ثنا ابن أبى الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن بيان بن مسكر صاحب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال «نزلت الم غُلِبَتِ الرُّومُ» قالوا لأبى بكر هذا ما جاء به صاحبك قال: لا ولكنه كلام اللّه عز و جل و قول الحق.

إبراهيم بن سليمان بن عيسى أبو إسحاق،

روى عن محمد بن سهل بن زنجله، روى عنه ميسرة بن على، فقال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان ثنا أبو جعفر محمد بن سهل ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه ثنا المغيرة بن إسماعيل عن محمد عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لا تقوم الساعة حتى يرون أمورا عظاما.

إسماعيل بن حمدون أبو القاسم الرازى،

حدث عنه أبو محمد القاسم ابن هبة الخليلى، فقال أنبا الشيخ الرئيس أبو القاسم إسماعيل بن حمدون الرازى بقزوين أنبا جدى عبد الجبار بن أحمد قاضى القضاة أنبا عبد اللّه بن جعفر بن فارس أنبا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد الطيالسى أنبا الفرج بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 330

فضالة ثنا خالد بن يزيد عن حليس عن أم الدرداء عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن اللّه عز و جل فرغ إلى خلقه من خمس من أجله و عمله و اثره و مضجعه و رزقه.

أحمد بن عبد الواحد أبو الوفاء العبدكوى،

سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة أربع و تسعين و أربعمائة.

أحمد بن محمد بن عبد العزيز الأسد ابادى،

سمع أبا منصور المقومى بقزوين سنن أبى عبد اللّه بن ماجة أو بعضه بقراءته، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

أحمد بن عمر بن دولتى،

سمع أبا منصور المقومى، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، بقراءته.

أميركا بن أميركا المقومى أخو المقوم بن أميركا،

سمع جده أبا منصور المقومى، سنة ثمانين و أربعمائة، و أظن أن أميركا، لقب له و إسمه عبد الرحمن.

أميركا بن الشيخ أبى منصور المقومى،

سمع أباه بالرى بقراأة الحافظ أبى محمد عبد اللّه السمرقندى، سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة.

أسعد بن العراقى بن محمد الطاوسى

من المعروفين بقزوين، تفقها بها و ببغداد على بن يوسف الدمشقى، فيخرج و يناظر ثم إنه فى طرف صالح من آخر عمره تزهد و أقبل على العبادة و أثر العزلة، و كان يكثر الاسكاف و سيما فى الجامع و سمع الحديث.

أسعد بن حمد بن أحمد المشرقى

أبو الفضائل فقيه، سمع أبا القاسم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 331

عبد اللّه بن إسماعيل الجرجانى و غيره.

إسماعيل بن غانم بن سرخان أبو إسحاق الشمكورى

من الفقهاء، سمع بقزوين أبا حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح راهويه، سنة أربع و ثمانين و خمسمائة.

أحمد بن محمد بن أبى على المملانى أبو بكر القزوينى،

فقيه معروف بالصلاح، كان يشتغل بكل فن من علوم الشريعة و يدخل فيه و يكتب و يجمع، و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و أبى القاسم الجرجانى و غيرهما.

أحمد بن خالق بن داؤد بن سليمان الخطاط،

سمع المختلف و المؤتلف و مشتبه النسبة لعبد الغنى الحافظ، من أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة.

أحمد بن محمد أبو الحسن

قدم قزوين، و حدث عن بكر بن سهل الدمياطى قال أبو معاذ عبيد اللّه بن محمد المؤدب ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد، قدم علينا ثنا بكر بن سهل ثنا عبد الغنى بن سعيد الثقفى ثنا المؤمل بن عبد الرحمن ثنا أمية عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أوحى اللّه تعالى إلى إبراهيم الخليل حسن خلقك و لو مع الكفار تداخل مداخل الأبرار.

أحمد بن محمد بن غريب،

سمع القاضى أبا بكر الجعابى بقزوين.

أحمد بن يونس الجامعى أبو الحسن

أكثر الرواية عنه أبو العباس أحمد بن محمد الناطقى الحنفى، فى مجموعاته و قال: مما جمعه من مناقب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 332

أبى حنيفة رحمة اللّه عليه ثنا أبو الحسن أحمد بن يونس الجامعى ثنا أبو الحسن على بن معاذ الرازى بقزوين ثنا أحمد بن عبيد بن أحمد بن عمرو بن أحمد القزوينيان ثنا الحسن بن إسماعيل القحطبى ثنا محمد بن إسماعيل القاضى عن الهياج بن بسطام عن عبيد بن الحسين بن عبد اللّه بن مغفل قال سمعت على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول ألا أنبئكم برجل يكون من بلدكم هذه كوفيكم هذه يكون فى القرن ، الرابع يكنى بأبى حنيفة قد ملئ قلبه علما و حكمة، و فى المجموعة غرائب رأيتها بخط الحافظ الحسن السمرقندى، و ذكر أنه كتبها و سمعها تذكرة.

إسماعيل بن أحمد بن الحسين المذكر القزوينى،

روى أبو العباس الناطفى عن أحمد بن يونس ثنا بكر بن عبد اللّه ثنا إسماعيل بن أحمد بن الحسين القزوينى ثنا أبو يحيى النيسابورى ثنا محمد بن سهل ثنا محمد بن هانى ء ثنا الحسين بن عبد الرحيم البغدادى، حدثنى على بن زيد الصيدانى، قال ختم أبو حنيفة القرآن فى شهر رمضان ستين ختمة، ختمة بالليل و ختمة بالنهار.

أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن شاذان القزوينى،

أبو بكر، حدث أبو العباس الناطفى عن أحمد بن يونس ثنا أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن محمد ابن شاذان القزوينى ثنا إسماعيل بن أحمد بن الحسين المذكر ثنا الحسن ابن زياد بن إسماعيل القحطبى ثنا عمر بن محمد قال: سمعت إسرائيل بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 333

يونس، يقول إن مثل أبى حنيفة فينا كمثل الياقوت الأحمر من اللؤلؤ الصغار، نعم الرجل نعمان ما كان احفظه لكل حديث و فقه.

أحمد بن مزيد بن نبهان بن محمد الأسدى أبو سالم بن أبى النجم الأبهرى

قاض عالم متدين مذكور بالجميل عند الخواص و العوام، علما و سيرة و ديانة و حسن طريقة و جمع جموعا و أجاز له الامامان أبو بكر الزنجوى و أبو نصر القشيرى، رواية مسموعاتهما، و قرأت عليه بأبهر سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، أنبا الامام أبو بكر أحمد بن محمد الزنجوى، إجازة أنبا أبو طالب يحيى بن على بن أبى الطيب الدسكرى، أنبا الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن موسى المستملى بجرجان أنبا أبو نعيم عبد الملك بن محمد أنبا محمد بن عيسى بن زياد الدامغانى أنبا أحمد بن أبى الطيب عن ليث عن مجاهد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الساعة التى ترجى فى يوم الجمعة ما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس و ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. و أنشدنى القاضى أبو سالم فى التاريخ المذكور لابن المعتز:

أتتنى تؤنبنى با البكاءفأهلا بها و بتأنيبها

تقول صلى و لها جشةأتبكى بعين ترانى بها

أنشدنى أيضا و ذكر أنه للكياشيروية بن شهرداد الديلمى:

الشافعى إمام الدين ليس له فيما حباه اله العرش من ثان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 334 سعى

لدين الهدى حقا و أوضحه كيلا يكون لعطف الدين من ثانى

فان ثانى عطف الدين مبتدع شر لدى الناس من عباد أوثان

و اتفقت إجازة أبى بكر الزبحوى له فى سنة إحدى و خمسمائة، و أجازه أبو نصر القشيرى سنة عشر و خمسمائة، و أجاز له أيضا أبو على الحداد و الحافظ أبو جعفر المروروذى نزيل همدان و كان ورد قزوين، و يكثر الأقامة ببعض نواحيها، و توفى بعد استيفاء مائة، سنة تسع و سبعين و خمسمائة.

إسماعيل بن أبى محمد بن موسى البزار،

سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الزبير بن محمد الزبيرى، سنة ست و أربعمائة.

أحمد بن الحسين بن علوية بن عبيد اللّه أبو العباس،

حدث بقزوين عن محمد بن المسيب الأرغيانى رأيت فيما جمع بعض أهل العلم بقزوين أنبا أبو زكريا يحيى بن يعقوب بن حامد ثنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن علوية بقزوين ثنا محمد بن مسيب الأرغيانى ثنا محمد بن رزين ثنا عثمان بن فارس ثنا كهمس المصيصى عن أنس رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كل ما فى السماوات و الأرض و ما بينهما فهو مخلوق غير اللّه و القران، و ذلك أنه كلامه منه بدا و إليه يعود و سيجئ أقوام من أمتى يقولون إن القرآن مخلوق، فمن قاله منهم فقد كفر باللّه العظيم و طلقت منه امرأته فى ساعته.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 335

إبراهيم بن زكريا و إبراهيم بن ممك

سمعا كتاب الأموال لأبى عبيد أو قدم الثلث من أوله من أبى الحسن القطان، بروايته عن على بن عبد العزيز.

إسماعيل بن أحمد بن العباس بن إبراهيم العصار، أبو سعد بن أبى على الرازى،

سمع أبا سعد السمان و أبا جعفر محمد بن على الصائغ، و شعيب ابن صالح الخطيب، و أباه و دخل قزوين فسمع بها من الخليل الحافظ، رأيت بخطه سمعت الشيخ أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الخليلى بقزوين، فى مسجده، سمعت أبا بكر أحمد بن على بن لال، بهمدان يقول: كنا فى مجلس أبى على إسماعيل بن محمد الصفار النحوى، فأقبل رجل بثياب فاخرة و بزه حسنة، فجعل يتخطى رقاب الناس، فأشار إليه الشيخ أن اجلس، حيث انتهى بك المجلس، ثم أقبل بعد ذلك شيخ حسن الشارة عليه ثوب خلق فلما راه أقام إليه، و صافحه و أجلسه، بجنبه، ثم قال لنا اكتبوا أنشدنا المبرد:

إذا ما نصرنا به مقبلاحللنا الحمى و ابتدأنا القياما

فلا تنكرن قيامى له فان الكريم يحب الكراما

أحمد بن الحسن أبو الفضل العقيلى،

سمع أبا منصور المقومى، بقراءة الأستاذ الشافعى بن داؤد.

أحمد بن المسافر الشافعى أبو عبد اللّه

فقيه، سمع عبد الوهاب بن الحجازى بن عبد الوهاب الحنفى، سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة.

إسماعيل بن أحمد بن محفوظ أبو القاسم البستى

فاضل كامل دخل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 336

قزوين، رأيت بخط بعض أهل الفضل من القراء و به أنشدنى الشيخ أبو القاسم بن إسماعيل بن أحمد بن محفوظ البستى بقزوين، قال أنشدنى أبو بكر محمد بن جعفر السجزى ببيت لما تكلم بعض السقاط هناك فى الشيخ أبى سليمان الخطابى:

شيمت مواكبها عبيد نزارشيم العبيد شتيمة الأحرار

و البحر يشمته الغريق و موجه من فوقه بملاطم التيار

قال و أنشدنا الشيخ أبو سليمان قال أنشدنا ابن الأعرابى أنشدنا المبرد لنفسه:

ساعتى هذه التى أنا فيهاهى عمرى و ما عداها أمانى

و أنشدنا أبو الفتح على بن محمد البستى الكاتب لنفسه من ساعته:

و ما الدهر إلا ما مضى و هو فائت و ما سوف يأتى و هو غير محصل

فحظلك فيما أنت فيه فانه زمان الفتى من مجمل و مفصل

أحمد بن عيسى بن أحمد أبو بكر الاصبهانى

كان أحد الفقهاء و العدول بقزوين، زمن القاضى أبى موسى، عيسى بن أحمد.

أحمد بن زيد العدل أبو بكر الفامى،

كان من أهل العلم الصالحين،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 337

و كان إليه امامة مسجد الجامع بقزوين، سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.

أحمد بن فعلويه، المستملى أبو بكر القزوينى،

حدث، عن أحمد ابن عبيد، ثنا حامد بن محمود الهروى ثنا أحمد بن عبد اللّه، ثنا عباس ابن إسحاق، ثنا داؤد عن أبان، عن الحسن قال دخل يحيى بن زكريا عليهما السلام، بيت المقدس، فرأى المجتهدين، و ذكر قصة.

أميرى بن منصور بن وارين القزوينى، أبو نصر،

سمع أبا محمد عبد اللّه بن الحسين بن محمد الكامخى، سنة ست و تسعين و أربعمائة فى كتاب الآداب لأبى زرعة الرازى، بروايته عن أبى نصر.

أحمد بن محمد بن أحمد الرازى،

عن أبى على، حمد بن عبد اللّه الاصبهانى، عن أبى على أحمد بن الحسين بن على بن عبد ربه، عن أبيه، عن أبى زرعة، ثنا سعيد بن سليمان الواسطى، ثنا إسماعيل يعنى ابن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه.

أحمد بن محمد بن سليمان بن مادا أبو الفضل القزوينى

فقيه من الماداينة، سمع القاضى أبا نصر الحسين بن على بن الحسن البردشيرى، بكرمان سنة خمس و سبعين و أربعمائة، ثنا أبو احمد عيسى بن عبد اللّه، ثنا القاضى أبو العلا، صاعد بن محمد، أنبا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين، ثنا على بن سلمة، ثنا محمد بن الفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 338

مسعود رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إذا أصاب أحدكم هم أو حزن فليقل.

اللهم إنى عبدك، و ابن عبدك، و ابن امتك، و فى قبضتك ناصيتى بيدك، ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك، أسالك بكلّ اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استاثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى و نور بصرى و جلاء حزنى، و ذهاب همى، قال صلى اللّه عليه و آله و سلم ما قالهن عبد قط إلا أذهب اللّه همه و أبدله مكان حزنه فرحا، قالوا أ فلا يتعلمهن يا رسول اللّه قال بلى قال: فانه ينبغى لكل مسلم إذا

سمعهن أن يتعلمهن.

إسماعيل بن أبى العباس الطالقانى أبو الفتح المقرئ،

كتب الكثير من الحديث و التذكير و غيرهما، و سمع أبا منصور، محمد بن أحمد بن زيتارة بقزوين، سنة سبع و ستين و أربعمائة، حديثه عن أبى أحمد عبد اللّه ابن محمد ابن أحمد بن أبى مسلم الفرضى أنبا أبو بكر محمد بن جعفر الخطيرى الصيرفى ثنا بشر بن مطر ثنا سفيان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يقسم، ورثنى دينارا إن ما تركت بعد نفقة نسائى، و مؤنة عمالى فهو صدقة.

إسحاق بن هارون أبو يعلى القزوينى،

سمع أبا عبد اللّه الحسين بن جعفر الجرجانى، نزيل الرى فى إملائه بقزوين، سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد الحافظ بجرجان ثنا محمد بن سلمة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 339

الواسطى ثنا موسى الطويل ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أذن سنة لا يطلب عليه أجرا دعى يوم القيامة، و وقف على باب الجنة فقيل له اشفع لمن شئت.

أحمد بن عمر المذكر و أحمد بن يعقوب،

سمعا أبا بكر محمد بن فهد النهاوندى يملى بقزوين، و قد داناها فى شعبان، سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة ثنا محمد بن زكريا الغلابى بالبصرة ثنا العباس بن بكار السيرينى من ولد محمد بن سيرين ثنا عبد اللّه بن المثى عن ثمامة عن أنس عن أم سلمة رضى اللّه عنها قالت ما رأت فاطمة رضى اللّه عنها فى نفاسها دما و لا حيضا، و أيضا سمعت محمد بن زكريا سمعت العباس بن بكار السيرينى، يقول:

دخل بعض أهلنا على محمد بن سيرين و هو يملى على شاب أبيات فى الحب فقال يا أبا بكر ما هذا و أنت زاهد البصرة قال يزعم أنه يحب إبنة عم له، قال: و ما هذا فقالوا إنهم كانوا يعشقون فى غير اللّه ألم تسمع قول القائل:

أحبك يا سلمى على غير ريبةو لا خير فى حب يذم عواقبه

أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبى مسلم الفارسى أبو بكر الحافظ،

حدث بقزوين عن إبراهيم بن أحمد المستملى و أحمد بن موسى بن عيسى الوكيل و غيرهما، روى أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى عن أبيه الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن ابن أحمد بن أبى مسلم الفارسى الحافظ، بقزوين من لفظه أنبا إبراهيم بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 340

أحمد المستملى ببلخ ثنا صالح بن أبى ربيح ثنا يحيى بن خالد المهلبى ثنا على ابن حبيب ثنا مقاتل بن سليمان عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم.

إبراهيم بن محمد بن أبى عبد اللّه القرقيسنى و إبراهيم بن على بن إبراهيم الأهرازجردى،

سمعا أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجى فى طبقات الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى، بروايته عن أبى طاهر.

إبراهيم بن شيبان الدمشقى

عن جده أبى أمه، أحمد بن أبى نصر الطالقانى عنه، سمعت عبيد اللّه بن محمد ثنا أحمد بن محمد، حدثنى أبو الحسن السجزى، سمعت أبا يعقوب القارئ، سمعت يحيى بن معاذ رحمة للّه عليه، يقول: الدنيا دار اشغال و الآخرة دار أهوال و لا يزال العبد بين الإشغال و الأهوال، حتى يستقر به القرار إما إلى جنة و إما إلى نار.

إسماعيل بن إسحاق بن عبيد اللّه الأبهرى أبو نضر،

سمع بقزوين أحاديث على بن موسى الرضا من أبى عبد اللّه عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن ماك بروايته، عن على بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن الرضا و فيها بروايته عن آبائه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اختنوا أولادكم يوم السابع فانها أطهر و أسرع نباتا للحم.

أحمد بن محمد بن إبراهيم البسطامى

فقيه، سمع بقزوين عطاء اللّه بن على عوالى الفراوى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، و بسماعه منه.

أبو إسماعيل بن الحسن بن محمد المقرئ القزوينى،

سمع أباه أبا على الحسن بن محمد المقرئ، و أبا محمد عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى و غيرهما،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 341

و كان يعرف الفقه.

إبراهيم بن هلال بن إبراهيم،

سمع الاقناع فى القرآن لأبى على الحسن القزوينى بها.

أحمد بن محمد أبو الحسين العباسى،

حدث بقزوين عن محمد بن العباس البغدادى، رأيت فى بعض فوائد أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا المسموع منه، سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد العباسى بقزوين يقول:

سمعت محمد بن العباس البغدادى، يقول: سمعت رجلا يقول لآخر لم لا تغير شيبتك فقال: لم يظلمنى فاظلمه.

أميرى بن المعالى العميرى القاضى،

سمع بقراءته القاضى عبد الملك ابن محمد بن المعالى، حديثه عن رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمى أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن مهدى الفارسى أنبا أبى عبد اللّه محمد بن مخلد الدورى ثنا طاهر بن خالد بن نزار ثنا أبى أخبرنى إبراهيم ابن طهمان، حدثنى الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد رضى اللّه عنه أنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يخرج قوم من النار قد احترقوا- و ذكر الحديث.

أحمد بن أبى نصر بن على الاشترى،

سمع بقزوين القاضى عبد الملك ابن معافى بقراءة أمير العميرى، حديثه عن أبى عمر عن ابن مخلد عن طاهر عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان، حدثنى عباد بن إسحاق عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، أنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من ترك دينا أو ضياعا فليدفعه إلى من ترك ما لا فلعصبته

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 342

من كانوا، قال عباد أو قال للولاة من كانوا قال عباد: و الولاة الأولياء.

أحمد بن جعفر بن محمد الصائغ القزوينى،

سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا حجاج عن ابن جريج، قال: بلغنا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال ما من أحد أصيب بمصيبة و استرجع إلا استوجب من اللّه تعالى ثلاث خصال، كل خصلة خير من الدنيا، و ما فيها، قال أبو عبيد: يعنى «أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أبى بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مرداس الجرجانى

أبو القاسم بن فضل الاسماعلى من أكابر الأئمة و الأفاضل، قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى: كان تام المروة حسن الأخلاق، حميد السيرة، صدوقا جاريا على أحسن شاكلة و طريقة سديد الرأى، و كان يعرف الفقه و الأدب و يعظ و يملى على فهم و دراية، سمع أبا القاسم حمزة بن يوسف البيهقى و أبا عمرو عبد الرحمن ابن محمد الفارسى و أباه أبا الفضل مسعدة و عمه أبا معمر المفضل و محمد ابن عبد اللّه الزرحامى و غيرهم.

حدث بنيسابور و الرى و أصبهان و بغداد و غيرها من البلاد، ورد قزوين و حدث بها، سنة سبع و ستين و أربعمائة، فى ذى القعدة عن أبيه عن جده أنبا محمد بن على بن دحم أنبا أحمد بن حازم أنبا يعلى بن عبيد ثنا أبو سعد القفال عن أبى سلم عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من توضأ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 343

فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمد رسول اللّه، اللهم اجعلنى من التوابين، و اجعلنى من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنة

يدخل من أيها يشأ، ولد سنة ست أو سبع و أربعمائة و توفى سبع و سبعين و أربعمائة.

إبراهيم القصير،

سمع محمد بن على بن عمر المعسلى بقراءة ابن ثابت.

أحمد بن يوسف القصير،

سمع محمد بن على أيضا مع الخليل الحافظ بقراءة ابن ثابت بقزوين.

ألب شارع بن عبد اللّه العمادى من الأمراء،

سمع الفقيه حجازى ابن شعبوية بن الغازى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، يحدث عن الخليل ابن عبد الجبار ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن الشيخ أبى الحسن الخرقانى بها ثنا أبو محمد بن عبد الملك بن جعفر ثنا محمد بن عبد اللّه الشيبانى ثنا أبو أحمد حبيب بن نصر ثنا عبد الصمد بن محمد بن مقاتل ثنا منصور بن عكرمة بن أبى العلاء بن سنان عن مكحول عن أبى أسامة رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من ولد له مولود ذكر فسماه محمدا حبالى و تبركا باسمى هو و مولود فى الجنة.

أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحداد الأرداقى،

شيخ صالح، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة.

أعشى همدان

أحد المشهورين من الشعراء، ذكر الخليل الحافظ أنه ورد قزوين، و أنه تعشقته إمراة من الديلم، خرج بها إلى الكوفة و له معها حديث و شعر طويل حدث السديد أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 344

أبى عبد اللّه محمد بن مندة فى كتابه «المترجم بالمنن و المحن» عن أبى الفضل العاصمى، قال أخبرنى أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جعفر بن خالد الفارسى ثنا الحسين بن محمد بن سعيد التسترى ثنا أحمد بن محمد بن الفضل الأهوازى، حدثنى أحمد بن يزيد بن داؤد بن يزيد بن خالد بن قبيصة بن المهلب بن أبى صفرة ثنا العباس بن هشام عن أبيه هشام بن محمد، حدثنى أبو نصر مالك بن نصر الدالانى، قال سمعت أعشى همدان الشاعر يقول:

خرج مالك بن حزيم الهمدانى الشاعر فى الجاهلية، و معه نفر من قومه، يريدون عكاظا فاصطادوا ظبيا فى طريقهم، و قد أصابهم عطش شديد، فانتهوا إلى مكان يقال أخيرة فجعلوا يعصرون دم الظبى و يشربونه من العطش، ثم تفرقوا فى طلب الحطب و نام مالك بن حزيم فى الخبأ فأثار أصحابه شجاعا فانساب حتى دخل خبأ مالك و أقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع، فاقتله، فاستيقظ مالك فقال: أقسمت عليكم كما لقبتم عنه فكفوا و انساب الأسود فذهب و أنشاء مالك يقول:

و أوصانى الحزيم بعز جارى و أمنعه و ليس به امتناع

و أدفع ضيمه و أذود عنه و أمنعه إذا منع المتاع

فلا تتحملوا دم مستجيرتضمنه اخيرة فالتلاع

ثم ارتحلوا و قد أجهدهم العطش فاذا هاتف يهتف:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2،

ص: 345 يا أيها القوم لا ماء أمامكم حتى تسوموا الخطايا يومها تعبا

ثم اعدوا شامة فلما عن كنت عين رواه و منا يذهب السغبا

فعدلوا إليها فاذا هم بعين خرارة فشربوا و سقوا إبلهم، و حملوا منه ريهم ثم أتوا عكاظا ثم انصرفوا، فانتهوا إلى موضع العين فلم يروا شيئا و إذا هاتف يهتف و يقول:

يا مال نحن جزاك اللّه صالحةهذا وداع لكم منى و تسليم

لا تزهدوا فى اصطناع العرف من أحدإن الذى يحرم المحروم محروم

إن الشجاع الذى أنجيت من رهق يشكرك ذلك أن الشكر مقسوم

من يعدم الخير لا يعدمه منقبةما عاش و العرف بعد الكفر مذموم

رأيت فى تعبير الرؤيا لأبى محمد بن قتيبة، حدثنى أبو حازم، حدثنى الأصمعى قال قال أعشى همدان للشعبى رأيتنى فى النوم بعت برا بشعير فقال له الشعبى: أنت رجل استبدلت الشعر بالقرآن.

أحمد بن محمد بن الحسن بن عمران الأصطخرى أبو بكر،

سمع بقزوين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 346

على بن أحمد بن صالح، يحدث عن محمد بن مسعود ثنا الحسين بن الحسن المروزى ثنا ابن المبارك أنبا يونس بن يزيد عن الزهرى أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، تلاها هذه الآية «إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا»* قال استقاموا بطاعته و لم يروعوا روغان الثعالب.

إبراهيم بن أبى عبد اللّه الديلمى المباركى

من شيوخ الرواية و الموضوفين بالفضل، سمع منه بقزوين كتاب السنن لأبى عبد اللّه بن ماجة، أو بعضه سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة، بروايته عن أبى الحسن القطان.

أحمد بن الحسن بن محمد البغدادى أبو العباس،

سمع بقزوين على ابن أحمد بن صالح و حديثه عن أبى بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الاصبهانى فيما أملى، سنة تسع و تسعين و مائتين، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ثنا أبى ثنا سفيان عن ابن الاصبهانى عن ابن معقل أن عليا رضى للّه عنه صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا و قال انه بدرى، قال عبد اللّه قال أبى لم يسمع سفيان من ابن الاصبهانى إلا هذا الحديث.

أحمد بن القاسم السجزى،

سمع مع البغدادى، من على بن أحمد ابن صالح بن أبان بن عثمان بن أحمد بن عبد الجبار العثمانى القزوينى، فقيه من جماعة أهل فقه و قراءة توفى بعد الخمسمائة بستين.

إسماعيل بن الحسن بن الحسن الزنجانى المقرئ،

سمع القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، يعنى صحيح مسلم فى الجامع بقزوين، سنة أربع و خمسمائة.

إبراهيم بن أدهم بن منصور أبو إسحاق الزاهد

ورد قزوين، لأن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 347

الحافظ أبا نعيم قال فى حلية الأولياء و أخبرت عن أبى طالب بن سوادة و هو عبد اللّه بن أحمد بن سوادة ثنا إبراهيم العابد: حدثنى أبو محمد القاسم ابن عبد السلام ثنا فرج مولى إبراهيم بن أدهم بصور، سنة ست و ثمانين و مائة، و كان أسود قال كان إبراهيم بن أدهم بخراسان، رأى فى المنام كان الجنة فتحت له، فاذا فيها مدينتان أحدهما من ياقوته بيضاء و الأخرى من ياقوته حمراء، فقيل له: اسكن هاتين المدينتين، فانهما فى المدينة فقال سمها فقال اطلبها فانك تراهما كما رأيتهما فى الجنة، فركب يطلبهما فرأى رباطات خراسان.

فقال يا فرج ما أراهما ثم جاء إلى قزوين ثم ذهب إلى المصيصة و الثغور، حتى أتى الساحل فى ناحية صور فلما صار بالنواقير و هى نواقير نقرها، سليمان بن داؤد عليهما السلام، على جبل على البحر. فلما صعد عليها رأى صورا فقال يا فرج: هذه إحدى المدينتين، فجاء نزلها فغزا غزوة فمات فى الجزيرة، فحمل إلى صور فدفن بها، فأهل صور يذكرونه و لا يرثون ميتا إلا بدؤا بابراهيم.

قال القاسم بن عبد السلام: قد رأيت قبره بصور و المدينة الأخرى عسقلان، و ذكر الشيخ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أنه مات بحصن من الروم فصلوا عليه و دفنوه و عمروا قبره و أنه مات سنة إحدى و ستين و مائة، و لكن الحافظ أبا عبد اللّه بن مندة حكى فى جزء جمعه فى مسند إبراهيم بن أدهم عن أبى داؤد سليمان

بن الأشعث. فقال سمعت أبا توبة الربيع بن بائع، يقول مات إبراهيم بن أدهم، سنة ثلاثين و مائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 348

حكى عن إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن كناسة انه نسب إبراهيم فقال إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام بن عزبة بن أسلمة بن ربيعة بن صنعية بن عجل بن لجيم، و ذكر أنه سكن الشام، و أنه روى عن منصور و عبيد اللّه بن عمر، و موسى بن عقبة و يحيى بن سعيد و مالك بن دينار و محمد بن زياد و سفيان الثورى و شعبة.

أنبانا غير واحد عن أحمد بن محمد بن أبى سعد البغدادى أنبا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد اللّه بن مندة عن أبيه أنبا محمد بن سعيد ابن عبد الرحمن الأجهمى بمصر ثنا غسان بن سليمان ثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عن أبيه عن جده عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أنعم اللّه عليه نعمة فليحمد اللّه عز و جل، و مى استبطأ الرزق فليستغفر اللّه و من جزنه أمر فليقل لا حول و لا قوة إلا باللّه، و يحكى عن إبراهيم بن أدهم أنه قال أطب مطعمك و لا عليك أن لا توم بالليل و لا تقوم بالنهار، و أنه كان عامة دعائه، اللهم انقلتى من ذل معصيتك إلى عز طاعتك.

أحمد بن محمد بن مهدى أبو سعد القزوينى،

روى عن أبى حاتم الرازى، حدث أبو الحسن على بن هبة اللّه بن

زهمون أنبا أبو جعفر محمد ابن أحمد بن حامد البخارى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه الرازى إملاءنى جامع بخارا، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، أنبا أبو سعد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 349

أحمد بن محمد بن مهدى القزوينى بقزوين ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى ثنا سعيد بن أبى مريم أنبا نافع بن يزيد ثنا يحيى بن أبى آسية المصرى عن الفضل بن عيسى عن عمه أنه سمع أنس بن مالك يقول:

يا رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سل ربك فقد نظر إليك. و يمكن أن يكون أبو سعيد هذا هو أحمد ابن محمد بن مهدى السرائى الذى ذكرناه فى الأحمدين.

إبراهيم بن أبى طاهر الخبازى الفقيه، أبو إسحاق،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد الأسد ابادى بقزوين.

أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المذكر أبو العباس الرازى النضير،

حدث بقزوين، سنة اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة. لفوائد بلخ من جمعه و سمعها منه القاضى أبو محمد بن أبى زرعة و ياسر بن محمد و أحمد بن يوسف المعسلى و جماعة آخرون بها أنبا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن على ابن طرخان البلخى ببلخ ثنا عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن مسمار ثنا على بن محمد المنجورى عن أبى جعفر يعنى الرازى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها قالت سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: سجدتا السهو فى الصلاة تجزئان من كل زيادة و نقصان.

أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن دلك القزوينى،

سمع أبا القاسم جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب بن فناكى بالرى، و رأيت بخط ابن فناكى اجازته له، و لعلى بن ثابت فى آخر من كتبها سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، و يمكن أن يكون هذا هو أحمد بن محمد بن دلك الذى تقدم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 350

ذكره و يكون ذلك نسبة إلى جد أبيه.

أحمد بن إبراهيم بن يزدان البغدادى أبو بكر،

ممن ورد قزوين، حدث عنه أبو عبد اللّه الكيسانى فى فوائده، فقال ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم، هذا بقزوين ثنا أحمد بن محمد بن شاهين ثنا محمد بن بكار ثنا عبدى بن الفضل عن محمد بن عبد العزيز عن نافع عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تنتفعوا من الميتة بشئ.

إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد المرزى،

سمع أخاه أبا سالم محمد ابن عبد الوهاب، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و سمع منه إبنا أخيه أبو سليمان عبد اللّه و أبو غياث إبراهيم أنبا محمد بن عبد الوهاب بقراءة أبى الحسن الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.

أحمد بن يحيى بن عبد الأعظم القزوينى أبو بكر،

روى عن أبيه، يروى كتاب اللغات لأبى جعفر محمد بن عبد اللّه المقرئ عن أبى الحسن على ابن مرد آزاد أو آزاد مرد المقرئ الجوسقى عن أحمد بن محمد بن سعيد ابن أبان القرشى عن أبى جعفر المقرئ، حدث أبو بكر عن سلمة بن تمام عن ابن عباس فى قوله: «حَصَبُ جَهَنَّمَ» قال هو الحطب بلسان الزنجية.

أحمد بن عبد الواحد بن أحمد العبدكوى أبو الوفاء القزوينى

أجاز له رواية ما سمعه من شيوخه أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن أحمد المباركى و قوام السنة إسماعيل بن محمد بن الفضل، و مما سمعه المباركى معرفة الصحابة لأبى عبد اللّه بن مندة، سمعه من شجاع المصقلى عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 351

أحمد بن على بن موسى التاجر القزوينى،

سمع أبا بكر محمد بن خليفة الصائغى، سنة أربع و ستين و خمسمائة، مجالس إملاء الامام أبى الحسين ابن عبد الغافر الفارسى بسماعه بنيسابور، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و منها أنبانا الامام جدى أبو القاسم أنبا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ أنبا محمد بن عبد اللّه الصفار أملاء أنبا أبو سعيد عمران بن عبد الرحمن بن عبد اللّه ابن دينار عن أبيه عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من علم أن اللّه ربه و أنا نبيه فوضع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يده على صدره ففرق بين أصابعه صادقا حرم اللّه لحمه على النار، قال الحاكم لم يكتب من حديث عبد الرحمن ابن عبد اللّه بن دينار عن أبيه إلا هذا الاسناد.

أحمد شاه بن عثمان بن أحمد شاه الحرى أبو نصر

تفقه بقزوين مرة، سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة.

باب الباء منه عشرة أسماء

الاسم الأول [بختيار]
بختيار بن الحسين بن بختيار القزوينى

شيخ، سمع الرياضة، للشيخ جعفر الأبهرى المعروف بيابا من أبى على الموسياباذى بسماعه من أبى ثابت المحمر بن منصور بن على عن الشيخ جعفر، و فيها ثنا أبو بكر محمد بن عمر الصوفى ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن فيرة الطيان ثنا أبو عبد اللّه الحسين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 352

ابن القاسم الزاهد ثنا إسماعيل بن أبى زياد عن ثور عن خالد عن معاذ ابن جبل رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

الضمة فى القبر كفارة لكل مؤمن لكل ذنب بقى عليه لم يغفر له، و ذلك أن يحيى بن زكريا عليهما السلام ضمه القبر ضمة فى أكلة الشعير.

بختيار بن الخليل الحدادى،

سمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى بقزوين، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و الأستاذ الشافعى، و أجاز له أبو عبد اللّه الكامخى الساوى.

بختيار بن عبد اللّه،

سمع بقزوين أبا الفتوح السيد أبا القاسم على ابن يعلى بن عوض الحسينى الهروى بها، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، حديثه عن أبى القاسم بن عبد الرحمن أنا أحمد بن على البيهقى أنبا أبو الحسن على بن محمد المقرئ أنبا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر و نصر بن على قالا ثنا صفوان بن عيسى عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: تعوذوا باللّه من جار السوء فى دار المقامة، فان جار البادية يتحول.

بختيار بن هبة اللّه الصوفى القزوينى،

سمع رسالة الاستاذ أبى القاسم القشيرى من أبى المحاسن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى، بروايته عن جده.

بختيار بن أبى يعلى التميمى،

سمع أبا منصور الفارسى بقراءة ظاهر النيسابورى بقزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 353

الاسم الثانى [بركات]
بركات بن حيدر البقال،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و سمع منه بعد هذا التاريخ، حديثه عن أبى بدر النهاوندى عن أبى الفضل الفراتى عن أبى محمد عبد اللّه بن يوسف الاصبهانى أنبا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبرى ثنا عبد اللّه بن جعفر بن خاقان ثنا على بن حجر ثنا عيسى بن يونس عن حمزة الزيات عن الأعمش عن مدرك عن أبى زرعة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: فى قوله تعالى: «وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا» قال: نودى أن يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسالونى و أجبتكم قبل أن تدعونى.

الاسم الثالث [بزغش]
بزغش بن عبد اللّه الحاج الرومى،

عتيق أحمد بن محمد الطاؤسى صالح متعبد، سمع الأربعين لأبى بكر الآجرى من أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى، سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و سمع الحديث من والدى و غيره أيضا.

الاسم الرابع [بشار]
بشار بن أحمد بن محمد المغازلى،

سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى و الحسين بن حلبس، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و محمد ابن الحسن بن فتح الصفار، و فيما سمع من ابن فتح، حديثه عن أبى القاسم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 354

عبد اللّه بن محمد بن مسع بسماعه، سنة خمس عشرة و ثلاثمائة، فى داره ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل، سنة ثمان و عشرين و مائتين، ثنا أبو بكر الحنفى ثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أم كرز الخزاعية رضى اللّه عنها قالت أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، بغلام فبال عليه فأمر به فنضح فأتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بجارية، فبالت عليه، فأمر به فغسل. و بشار هذا ممن يحكى عنه المعرفة بالحديث و تتبعه.

بشار بن أحمد القصار القارئ،

سمع أبا الفتح الراشدى، بقزوين سنة ثمان و أربعمائة، و الخليل بن عبد اللّه الحافظ سنة أربع و أربعين و فيما سمع من الراشدين حديثه عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تتخذوا بيوتكم مقابر و أن البيت الذى يقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان.

بشار بن أبى الحسن،

سمع أبا الفتح الراشدى، و يمكن أن يكون هو الذى ذكرناه من قبل.

بشار بن يونس بن أحمد الأبهرى،

سمع أبا الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة بقزوين.

بشير بن محمد بن على،

سمع محمد بن إسحاق الكيسانى بقزوين، بعض كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 355

الاسم الخامس [بكر]
بكر بن أحمد بن عمر البغدادى

ثم القزوينى أبو القاسم، روى عن محمد بن الحسن بن أبى عمارة القزوينى، و حدث الخليل الحافظ فى مشيخته عنه، فقال ثنا أبو القاسم بكر بن أحمد بن عمر، سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن أبى عمارة ثنا هارون ابن هزارى ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهرى عن مالك بن أوس بن الحدثان، سمع عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنا لا نورث ما تركناه صدقة.

قال الخليل: حسن من حديث عمرو عن الزهرى و هو أكبر من الزهرى و مات قبله بسنة.

بكر بن أحمد بن محمد أبو الحسين المعروف بالشافعى صاحب حديث، روى عن أبى العباس الكريمى، روى عنه محمد بن عمر بن زاذان و أبو سعد محمد بن أحمد بن زيد المالكى، رأيت بخط القاضى إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن محمد بن عمر بن زاذان إجازة ثنا أبو الحسين بكر بن أحمد ابن محمد المعروف بالشافعى بقزوين فى داره، سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة، ثنا أبو العباس محمد بن يونس بن موسى الكديمى، سنة خمس و ثمانين و مائتين ثنا عدى بن عمارة العبدى ثنا هشام بن حسان عن واصل عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 356

و آله و سلم، قبل موته بثلاث يقول: لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن باللّه.

رأيت فى جزء من مسموعات

أبى سعد محمد بن أحمد بن زيد ثنا أبو الحسين بن بكر بن أحمد بن محمد ثنا الكديمى ثنا أبو عامر الفقدى ثنا ربيعة بن صالح عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن من الشعر حكمة.

بكر بن عبد اللّه بن محمد بن خالد قاضى الرى،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان، و ذكر الخليل الحافظ أنه أدركه، من شيوخ أبيه جماعة، و سمع من بعدهم، و روى عنه الكهول الذين لقيتهم بالرى.

بكر بن عمر الباقلانى،

سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.

بكر بن محمد العابد الكوفى،

روى عن الثورى و فضيل بن عياض، و روى عنه محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب و شهاب بن عباد و أنبانا غير واحد عن كتاب أبى منصور المقومى أنبا أبو الفتح الراشدى، سنة إحدى عشرة و أربعمائة، ثنا محمد بن على بن عمر أنبا عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس ثنا على بن المنذر، سمعت الحسن بن مالك ابن خال أبى غسان يقول: سمعت بكر بن محمد العابد، يقول قال لى داؤد الطائى، يا بكر استوحش من الناس، كما تستوحش من السبع، و قد ورد بكر العابد قزوين، ذكر أبو عبد اللّه بن محمد القرشى المعروف بابن أبى الدنيا، فى كتاب الهواتف من تأليفه، و هو فى مقدار جزئين حديث عن إسحاق بن إسماعيل عن بكر العابد، قال: كنت بقزوين فسمعت هاتفا يهتف بالليل:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 357 قسى قلبى فيأبى أن يليناأنام و اغبط الممتهجدينا

يقول أنام كسلا و أغبط المتهجدين، على ما ينالون من الفضائل و هذه غفلة و قساوة و روى الحكاية أبو الحسن القطان عن أبى حاتم عن محمد ابن عبيد اللّه بن حبيب عن الحسن بن مالك عن بكر العابد بن محمد المرزى ولى القضاء بقزوين أياما، و سمع بها من أحمد بن عبيد و زنجوية بن خالد و بمكة ابن أبى ميسرة و ببغداد من الكديمى و أقرانه، ذكر ذلك الخليل الحافظ، و قال مات بعد الأربعين يعنى و ثلاثمائة.

حدثنى عنه على بن أحمد بن صالح و على بن محمد المرزى بكر بن نصر بن أحمد بن عبد اللّه الخياط، أبو محمد الحجاج البخارى ورد قزوين، ذكر تاج

الاسلام أبو سعد السمعانى أنه كان شيخا صالحا من أهل بخارا، سمع بها و بالرى و قزوين و همدان و بغداد و أنه توفى بعد سنة اثنتين و أربعمائة. و قال روى لنا عنه صاعد بن عبد الرحمن الخيزرانى و غيره.

بكرويه بن فيلة الصفار،

أجاز له على بن أحمد بن صالح المقرئ.

بكران بن أحمد القزوينى

من شيوخ الصوفية، سمع يوسف بن الحسين، و روى عنه أبو عبد اللّه، محمد بن عبد اللّه الشيرازى الصوفى، حدث أبو الفضل محمد بن على السهلكى عن أبى عبد اللّه، قال سمعت بكران بن أحمد القزوينى، سمعت يوسف بن الحسين سمعت إبراهيم استنبه يقول: حضرت مجلس أبى يزيد و الناس يقولون فلان لقى فلانا و أخذ من علمه و كتب منه الكثير و فلان لقى فلانا. قال أبو يزيد مساكين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 358

أخذوا عن ميت و أخذنا علمنا عن الحى الذى لا يموت.

بكران بن القاسم بن بكران المقرئ الجيلى اللياهجى ،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى عشيرة و خمسمائة.

بكران بن محمد الدينورى من المتقدمين،

سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحجاج البزاز أبو بكر بشر بن عبد اللّه، سمع أحاديث خراش مولى أنس ابن مالك رضى اللّه عنه من عبد الجبار بن على بن الرزاق الوراينى المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

أبو بكر بن سمان بن يوسف،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، يقول ثنا حمد و طاهر أنبا أبو بكر محمد بن محمد الشحام قالا ثنا والدنا أبو العباس أحمد بن محمد المصرى الحافظ ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو الحارث شريح بن يونس ثنا أبو حفص الابار عمر بن عبد الرحمن ثنا محمد بن حجادة عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أنه رأى رجلا خارجا من المسجد، و قد اقيمت الصلاة، فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى اللّه عليه و آله و سلم.

أبو بكر ابن ثابت الصوفى القزوينى،

من شيوخ الطريقة، ذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية فى فصل الكنى، فى حرف الباء.

أبو بكر بن الحسن بن عبد الملك القزوينى،

سمع القاضى عطاء اللّه ابن على بالرى، سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 359

أبو بكر بن سليمان الحاجى الصناعى،

سمع الأستاذ الشافعى، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

أبو بكر ابن شاذان بن غازى بن أحمد الشاذانى القزوينى العارف

ذكر لى نسبة ابن أخيه عبدى بن عبدى بن شادان أحد أجلة الناسكين و الكبار السالكين و له المقامات المحمودة و الكرامات المشهورة، و ذكر غير واحد من الصالحين أن أبا بكر كان من الصديقين و كان يأكل من كسب يده، و سمعت الشيخ الامام محمود بن إبراهيم الفضل يحكى عن أحواله، و صدق فراسته ما يقضى منه العجب، و كان فى ابتداء أمره كثير الدخول على الشيخ و التردد إليه و كان يؤم له فى الفرائض و الشيخ يسميه الزاهد الصغير.

مما حكاه أن قال دخلت الدار يوما، فقدمت والدتى إلىّ طعاما، فاستحقرته و لم أكل غضبا، و خرجت من الدار، و رددت الباب بعنف غيظا عليها، و دخلت على الشيخ و كان قد عاد من الباغ ، المسحاة موضوعة بقربه فأخذها و هم بضربى و تادبنى بها، و قال تغضب على والدتك و تضرب الباب فى وجهها ثم تدخل على و كان رحمه اللّه طويل الفكر، دائم الحزن قليل الكلام كثير الخشوع نحيفا.

كان فى خلال عمله فى الكروم، ربما عرض له حال و خاطر فيترك العمل، فيجلس طويلا متفكرا مطرق الرأس، ثم يقوم و يعود إلى ما كان فيه و ذى النوركا الشمعة تلمع من فقار ظهره عند تفكره

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 360

و إطراقه فى الليالى، و كان لا يكلمه أحد حينئذ و لو كلمه لم يفهم و توفى ليلة الجمعة السابع و العشرين من شوال، سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة.

أبو بكر ابن عبدى بن أحمد خادم الصوفية،

سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن أبى منصور الطوسى، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، فى رباط الزاهد خمار تاش.

أبو بكر عبد الغنى ابن أبى نعيم الوراينى،

سمع أبا الفضل الكرجى، سنة ستين و خمسمائة.

أبو بكر ابن عثمان الأجينى،

سمع الأستاذ الشافعى، سنة إحدى عشر و خمسمائة.

أبو بكر بن على بن رامس

من أولاد الأمراء، سمع فضائل قزوين من القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية بقراءة أخيه بانكوية بن على.

أبو بكر ابن أبى القاسم المروزى الصوفى،

سمع بقزوين إسماعيل بن محمد الطوسى و أبا زيد الواقد بن الخليل الخطيب، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

أبو بكر ابن محمد الاسفرائنى الصوفى،

سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من عطاء اللّه بن على.

أبو بكر بن محمد بن ناصر بن عبد الملك بن بندار الخطى القزوينى

شاب صالح، حافظ للقرآن كان يبغى الخير و يأتيه و يسعى بقدر و سعه فيه و يتردد إلى فى بعض الأسفار، فحمدت أخلاقه و أحواله و بلغت أنه كان يكتب على الجدران حيث ينتابه الناس و يمرون به يابن آدم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 361

مات آدم، يقصد به ذكر هادم اللذات و تذكره، و سمع وصية على رضى اللّه عنه من الامام أحمد بن إسماعيل، و أجاز له مسموعاته و أجازاته و كان قد لبس الخرقة من الشيخ أبى المحاسن فضل اللّه بن سرهنك بن على المهردارى الزنجانى، و توفى سنة ست و تسعين و خمسمائة.

أبو بكر بن محمود بن محمد الفضل الرافعى

ابن عم والدى رحمه اللّه كان يتغنى تارة و يتوب و يحسن السيرة أخرى ثم ولى الاحتساب بقزوين ثم بالرى و بها قتل فى بعض الفتن بعصبية جماعة من أهل البدعة، سمع والدى فى بعض أماليه، حديثه عن الحسن بن محمد بن عثمان أنبا أحمد بن محمد الخليلى أنبا على بن أحمد الخزاعى أنبا الهيثم بن كليب أنبا محمد بن عيسى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه قال: خدمت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عشر سنين، فما قال لى اف قط، و ما قال لى لشئ صنعته، لم صنعته و لا لشئ تركته لم تركته.

أبو بكر ابن ناصر المحتسب،

كان منهمكا فى الفساد ثم تاب على والدى و لازمه و سافر معه و تولى الاحتساب مرة و سمع منه الحديث و من مسموعه منه كتاب الأربعين فى متن كل حديث ذكر الأربعين من جمعه.

أبو بكر ابن الوزير بن حاجى البيع،

سمع الفضائل للخليل الحافظ من عطاء اللّه بن على، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة بأبهر.

أبو بكر المجدور

أو ما يشاكله فى الصورة، حدث عنه أحمد بن فارس، صاحب المجمل فقال أنشدنى أبو بكر هذا بقزوين أنشدنى الكثيرى:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 362 هل يصبر الحر الكريم على المقام بدار ذل أم هل تلام على الرحيل و إن توعرت السبل

الاسم السادس [بلك]
بلك بن أزهر الصوفى القزوينى،

سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، فى ما رواه ابن عمر رضى اللّه عنه من مسند أحمد بن حنبل، بروايته عن القطيعى عن عبد اللّه بن أحمد عن أبيه ثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر رضى اللّه عنهما ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قرأ فى الركعتين قبل الفجر و الركعتين بعد المغرب بضعا و عشرين مرة أو بضع عشر مرة، قل يا أيها الكافرون و قل هو اللّه أحد.

بلك بن على بن رافع الصوفى،

سمع أبا الفتح الراشدى بلكوية بن فضل اللّه بن على بن بلكوية شيخ كان له سمت و منظر، و دراية و أجاز له سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، محمد بن عبد اللّه الأرغيانى و محمد بن الفضل الفراوى و زاهر بن طاهر الشحامى و محمد بن أحمد بن محمد بن الخليل النوقانى و زيد بن الحسن بن زيد الموسوى و أبو بكر عبد الواحد بن محمد ابن الفضل الفازمذى و أبو الأسعد القشيرى و محمد بن إبراهيم بن حمزة الزنجانى، رواية مسموعاتهم و مستجازاتهم.

أجاز له رواية المسموعات و حدها عبد الجبار الخوارى و هبة اللّه العبدى و عبد الغافر بن إسماعيل أبو الحسن الفارسى و محمد بن عبد الباقى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 363

قاضى المارستان و آخرون سلويه العطار، سمع أبا الحسن القطان بقراءة أحمد بن فارس، حديثه عن أبى عبد اللّه محمد بن على بن زيد الصائغ المكى ثنا أحمد بن شبيب أنبا أبى عن يونس عن ابن شهاب، حدثنى عبد الرحمن ابن كعب بن مالك و غيره أن عامر بن مالك بن جعفر الذى يدعى ملاعب الاسنة قدم

على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو مشرك فأهدى له، فعرض عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الاسلام فأبى، فقال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنى لا أقبل هدية مشرك.

الاسم السابع [بلال]
بلال بن أبى بكر،

سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى.

الاسم الثامن [بنحير]
بنحير بن رستم بن بنحير الزاهد القزوينى،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يقول فى ما أملى ء، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، أنا زاهر أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذى أنبا أبو عمرو بن حمدان أنبا أبو يعلى الموصلى ثنا الحسن الصباح ثنا معاذ بن هشام أخبرنى أبى عن قتادة عن أبى قلابة عن خالد بن اللخلاج عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: رأيت ربى فى أحسن صورة فقال لى يا محمد قلت لبيك و سعديك.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 364

قال: فيم تختصم الملاء الأعلى قلت ربى لا أدرى، فوضع يده على كتفى فوجدت بردها بين ثديتى فعلمت ما بين المشرق و المغرب، فقال يا محمد فيم تختصم الملاء الأعلى قلت فى الكفارات و المشى على الأقدام إلى الجمعات و إسباغ الوضوء فى المكروهات و انتظار الصلاة بعد الصلاة، فمن حافظ عليهن عاش بخير، و مات بخير، و كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

الاسم التاسع [بندار]
بندار بن أحمد بن أحمد النساجى،

سمع الخليل الحافظ، سنة ثلاث أو أربع و أربعين و أربعمائة.

بندار بن أحمد بن عبد اللّه الرازى البزاز،

سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى فى كتاب التعبير من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن سعيد بن عقبة ثنا الليث، حدثنى عقيل عن ابن شهاب أخبرنى سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: بعثت بجوامع الكلام و نصرت بالرعب و بينا أتيت بمفاتيح الأرض فوضعت فى يدى:

بندار بن سليمان بن أحمد بن محمد الواعظ

أبو عبد اللّه من ولد أبى عبد اللّه النساج كان جيد المواعظ كأبا به، سمع الحديث و مات قبل أن يبلغ الرواية.

بندار بن عبد الملك بن أبى محمد بن أبو محمد الزاكانى،

و سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 365

أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

بندار بن أبى العباس بن بندار القزوينى،

سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، بآمل فى املائه عن عبد الجبار بن محمد الخوارى أنبا أحمد بن الحسين أبا عبد اللّه الحافظ، و أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى، قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد بن حلى ثنا بشر بن شعيب بن أبى حمزة عن أبيه عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن للّه تسعة و تسعين اسما إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة أنه وتر يحب الوتر.

بندار على المؤدب أبو القاسم،

سمع السديد أبا الفتوح الجعفرى الزينبى كتاب الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، بروايته عن أبى بكر ابن خلف عنه.

بندار بن محمد بن بندار

يعرف بابن سعد بن بويان القزوينى، روى عن على بن أحمد بن صالح، روى عنه الحافظ أبو سعد السمان فى مشيخته، فقال: حدثنا أبو القاسم بندار بن محمد بن بندار البيع بقراءتى عليه فى داره بقزوين ثنا أبو الحسن على بن أحمد المقرئ بياع الحديد ثنا يوسف ابن عاصم الرازى ثنا المقدمى محمد بن أبى بكر ثنا المعتمر بن سليمان عن إسحاق بن سويد عن من حدثه أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه رأى يصلى مسننحيا عن القبلة فقال: تقدم إلى القبلة لا تفسد عليك صلاتك، ثم قال لم أقل لك هذا إلا سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقوله.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 366

بندار بن محمد بن الحسين كامل البيع القزوينى،

سمع بأبهر محمد ابن عبد العزيز بن عبد السلام، سنة إحدى عشر و أربعمائة، و بقزوين أبا عمر بن مهدى و أبا عبد اللّه الحسين بن على القطان، و مما سمع منه عبد الرزاق بن همام و القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سمع منه فى كتاب التفرد لأبى داؤد السجستانى، رواية القاضى عن أبى بكر بن داسة عنه ثنا النفيلى، حدثنا الحجاج بن محمد عن يونس بن أبى إسحاق عن أبيه عن زيد ابن أرقم رضى اللّه عنه قال: عادنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من وجع كان بعينى.

بندار بن محمد بن ولشان الخياط،

سمع أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ست و سبعين و أربعمائة، بعض الطوالات لأبى الحسن القطان، و أجاز له الباقى و فى مسموعه منه أو مجازة، حديث أبى الحسن أبى حاتم محمد بن إدريس ثنا يحيى بن صالح ثنا خديج بن معاذ ثنا أبو إسحاق الهمدانى عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان رضى اللّه عنه قال قال أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا رسول اللّه إبراهيم خليل الرحمن و موسى الذى كلمه اللّه عيسى و روحه، فما ذا أعطيت أنت يا رسول اللّه، قال: ولد آدم كلهم تحت لواء أنا أول من يفتح باب الجنة.

بندار بن محمد الكاتبى،

سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى.

بندار بن موسى بن على القزوينى

أبو نصر يعرف بالكيا الرئيس،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 367

سمع بعض كتاب الصدقات لأبى زكريا يحيى بن مندة بأصبهان، سنة ست و خمسمائة.

بندار بن موسى الجرجانى أبو القاسم الكاتب

ورد قزوين أنبانا الحافظ شهردار بن شيروية عن كتاب أبى ثابت فاهودار بن أبى الفوارس ابن الحسن أنا أبو حاتم أحمد بن الحسن البزاز الحافظ أنشدنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنشدنى أبو القاسم بندار بن منصور الجرجانى بقزوين لبعضهم:

إنى و إن كان جمع المال يعجبنى ما يعدل المال عندى صحة الجسد

المال زين و فى الأولاد مكرمةو السقم ينسيك ذكر المال و الولد

بندار بن ناصر بنيمان،

سمع أبا الحسن أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى الجمع بين الصحيحين لمحمد بن أبى نصر الحميدى أو بعضه بقراءة الامام ملكداد بن على، سنة ست و خمسمائة.

بندار بن يوسف بن ملكان الساوى أبو نصر،

سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث فى أملاه، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، عن زاهر بن طاهر أنبا أحمد بن الحسين أنا أبو بكر الفارسى أنا أبو إسحاق الأصبهانى أنا أبو أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخارى قال قال محمد بن عقبة السدوسى عن أبى كعب البصرى عن راشد الحمانى أبى محمد عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 368

و سلم تعلموا العلم و علموه الناس.

بندار بن المتكلم،

سمع محمد بن على بن عمر المعسلى بقزوين جزء من حديثه، مع أبى الفتح الراشدى، و فيه سمعت سليمان بن يزيد، سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلى، سمعت محمد بن زيد بن سنان الرهاوى، سمعت أبى سمعت عطاء بن أبى رباح، سمعت مجاهدا سمعت سعيد بن المسيب، سمعت مسيبا، يقول: سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: ما آمن بالقرآن من استحل محارمه.

بندار الكسائى،

سمع أبا محمد عبد اللّه بن محمد بن أبى زرعة القاضى، حديثه عن أبى بكر أحمد بن محمد السرى التميمى ثنا عبيد بن كثير العامرى ثنا عبد الرحمن بن دبيس ثنا شعيب ثنا الأنماط عن أبى إسحاق عن الحارث أنه سمع عليا رضى اللّه عنه، يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: لا يحب اللّه الشيخ الجهول، و لا الغنى الظلوم، و لا السائل المحتال.

الاسم العاشر [بنان]
بنان بن محمد بن عبد الرحيم بن بنان بن شاذان أبو عمرو المؤدب القزوينى،

روى عن محمد بن سليمان بن يزيد، و حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان، فقال فى معجم شيوخه ثنا أبو عمرو بنان بن محمد بن عبد الرحيم المؤدب، بقراءتى عليه فى مكتبه بقزوين ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا محمد بن صالح الطبرى ثنا نصر بن على الجهضمى و محمد بن موسى قالا ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 369

عثمان بن عبد الرحمن الجمحى ثنا محمد بن زياد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اتقوا النار بشق تمر.

باب التاء فيه ثلاثة أسماء

توفيق بن عبد اللّه

فتى الامام أحمد بن إسماعيل، سمع مولاه، يحدث عن الموفق بن سعيد أنا أبو على الصفار أنا أبو سعد النصروى أنا ابن زياد السمدى أنا ابن شيروية و أحمد بن إبراهيم قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنت عند عبد اللّه بن مغفل، فاذا رجل عنده، فقال له: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن الخذف و قال انه لا يقتل به صيد، و لا ينكأ به عدو ولكنه يكسر السن، و يفقأ العين، قال فرآه بعد ذلك فقال أحدثت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه نهى عنه ثم يفعله و اللّه لا أحكمك أبدا.

تكين بن عبد اللّه التركى

مولى السيد أبى على الجعفرى، سمعه مولاه الحديث، فسمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان، حديثه عن أبى الحسن بن على الطوسى ثنا يعقوب بن إبراهيم لدورقى ثنا يزيد بن هارون أبا حامد بن عبد الرحمن، سمعت عبد اللّه بن أبى أوفى قال جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا رسول اللّه:

إن هاهنا غلاما قد احتضر فقال له قل لا إله إلا اللّه، فلا يستطيع أن يقولها قال أليس قد كان يقولها قبل ذلك فى حياته قالوا: بلى قال، فما يمنعه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 370

منها عند موته.

قال فنهض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و نهضنا معه حتى أتى الغلام فقال يا غلام: قل لا إله إلا اللّه، قال لا استطيع أن أقولها، قال و لم قال بعقوبى بوالدتى قال أحية هى قال نعم، قال

أرسلوا إليها فجاءت قال إبنك هو، قالت نعم قال أ رأيت ان نارا اججت فقيل لك ان لم تشفعى له طرحناه فى هذه النار قالت إذا كنت اشفع له قال فاشهدى اللّه و أشهدينا أنك قد رضيت عنه، قالت اللهم إنى أشهدك و أشهد رسولك، قد رضيت عن ابنى قال يا غلام قل لا إله إلا اللّه، قال: لا إله إلا اللّه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الحمد للّه الذى أنقذه من النار.

تميم بن أبى الحسن الخياط،

سمع بقزوين القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع و أربعمائة، فى إملاء له قرئ عليه أنا أبو بكر عبد اللّه بن أحمد بن القاسم بن عقيل الصفار ثنا أبو العباس أحمد بن محمود بن صبيح ثنا أبو محمد الحجاج بن يوسف ثنا بشر بن حسين عن الزبير بن عدى عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من حفظ لسانه ستر اللّه عورته و من كف غضبه كف اللّه عنه عذابه و من اعتذر إلى اللّه تعالى قبل اللّه معذرته.

تميم بن تمام أبو أحمد النسوى،

سمع أبا منصور المقومى بقراءة الاستاذ الشافعى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 371

باب الثاء

ثابت بن أحمد بن يوسف أبو الفضل،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل، سنة خمس و خمسين و خمسمائة، بقزوين و من مسموعه منه صدر الوجيز فى التفسير لعلى الواحدى إلى قوله تعالى: «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ».

ثابت بن محمد بن على بن ثابت الثابتى،

سبط الحافظ أبى القاسم على ابن ثابت البعدادى، سمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان، و أجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف.

ثابت بن محمد الأندلسى،

سمع على بن أحمد بن صالح جزأ من حديث قرة بن خالد السدوسى، رواه ابن صالح عن أبى الحسن محمد بن صالح بن عبد اللّه الطبرى نزيل الصيمرة بقزوين، سنة عشر و ثلاثمائة، فى شعبان ثنا بندار ثنا عبد الرحمن ثنا قرة حدثنى ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبرى، حدثنى أبى عن أبيه، قال انتهيت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى وفود من الحى فصلى بنا الصبح فجعلت انظر فى وجوه القوم ما أكاد أعرف منهم أحدا كأنه من التغليس.

ثابت بن عبيد اللّه بن محمد بن خود آمد ،

سمع الاقناع فى القراءات لأبى على الحسين بن محمد المقرئ القزوينى من مصنفه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 372

باب الجيم فيه ستة اسماء

[الاسم] الاول [جبان]
جبان بن الحجاج الجبانى،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، سنة أربع عشر و أربعمائة، فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى ثنا على ثنا سفيان بن المنكدر، سمعت جابرا قال لى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:

لو جاء مال البحرين أعطيتك هذا ثلاثا، فلم يقدم حتى توفى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فأمر أبو بكر رضى اللّه عنه، مناديا ينادى من كان له عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عدة أو دين فلياتنا فأتيته، فقلت أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و عدنى فحثا لى ثلثا.

[الاسم] الثانى [الجراح]
الجراح،

سمع بقزوين أحمد بن الحسين بن ماجة أو أحمد بن محمد بن ميمون أو الأحمدين جميعا.

[الاسم] الثالث [جوير]
جوير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن اقيش الضبى

من أنفسهم من بنى عبد اللّه بن بكر بن سعد بن ضبة، أبو عبد اللّه الرازى أصله من الكوفة ثقة من رجال الصحيحين، سمع من الأعمش و المغيرة و منصورا و إسماعيل بن خالد و أبا إسحاق الشيبانى و عبد الملك بن عمير و سهل و هشام بن عروة و المختار بن فلفل و العلاء بن المسيب و غيرهم، و روى عنه ابن المبارك و أبو داؤد الطيالسى و سليمان بن حرب و قتيبة ابن سعيد و يحيى بن يحيى و عثمان بن أبى شيبة و أبو بكر بن أبى شيبة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 373

و يحيى بن معين و أحمد بن حنبل و على بن المدينى، و كان من الورعين المجتهدين.

قال الخطيب فى التاريخ، يقال إنه كان يلبس ثياب الصيف فى الشتاء، و ثياب الشتاء فى الصيف، و ثنا محمد بن عبد الواحد أنبا محمد بن العباس أنبا أحمد بن سعد السوسى ثنا عباس بن محمد، سمعت يحيى بن معين، قال سمعت سفيان بن عيينة، يقول قال لى ابن شبرمة عجبا لهذا الراوى، عرضت عليه ان اجرى عليه مائة درهم، من الصدقة فقال يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا قلت لا قال فلا حاجة لى فيها يعنى جرير بن عبد الحميد.

حدث أبو بكر ابن أبى شيبة، فى كتاب الزهد من تأليفه عن جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان عيسى بن مريم عليه السلام لا يرفع غداء لعشاء و لا عشاء لغداء و كان يقول إن مع كل يوم رزقه، و

كان يلبس الشعر، و يأكل الشجر و ينام حيث، أمسى ورد قزوين، و حدث بها، قال الخليل الحافظ: و حدثنى أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ميمون الكاتب ثنا أبى أحمد بن محمد.

قال سمعت أبى و عمى الحسين يقولون، سمعنا هارون بن أبى هارون القزوينى المدينى، يقول كان سلمة بن عمار القزوينى، جد محمد بن كوچك مستمليا لجرير بن عبد الحميد بقزوين فى مسجد متوله الذى بحذاء مدينة موسى الهادى، ولد سنة عشر و مائة و هى السنة التى مات فيها الحسن،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 374

و قيل سنة تسع و مائة، بآبة من ناحية إصبهان، كان أبوه فى البعث، و توفى سنة ثمان و ثمانين و مائة، و قيل سنة سبع و ثمانين بالرى.

جرير اليمانى

ورد قزوين و أعقب بها، سمع أبا هدبة و عمرو بن أبى قيس الرازى، و روى عنه ابنه رجاء بن جرير.

[الاسم] الرابع [جعفر]
جعفر بن أبى أحمد بن جعفر،

الصائغ أبو محمد القزوينى، سمع على ابن صالح بياع الحديد، سنن الحلوائى، و سمع اختيار أبى حاتم سهل بن السجستانى و هو فى مقدار جزئين من أبى بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ عن أبى بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الثقفى عن أبى حاتم، و فيه قال أبو حاتم حدثونا عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفى عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنهما، قال قرأت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سورة الروم، فقال: خلقكم من ضعف بالفتح فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم من ضعف.

سمع جعفر أيضا أبا الحسن أحمد بن الحسين بن محمد علوية الخطيب و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، و من مسموعه منه حديثه عن عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصرى بن أخى عبد اللّه بن وهب ثنا عمى عبد اللّه بن وهب، حدثنى يعقوب الأسكندرانى، حدثنى موسى بن عقبة عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال: كان من دعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 375

اللهم إنى أعوذبك من زوال نعمتك و تبخول عافيتك و فجأة نقمتك و سخطك.

جعفر بن إدريس القزوينى أبو عبد اللّه

خرج إلى مكة، و جاور بها يقال: إنه كان إمام الحرمين ثلاثين سنة، سمع يحيى بن عبدك و محمد بن يزيد بن ماجة، و روى عنه عبد الواحد بن الحسن بن أحمد أبو سعيد البندار فى ما ذكر أبو بكر الخطيب فى التاريخ و أحمد بن إبراهيم بن سعيد أبو بكر الشروطى أنبانا محمد

بن محمد بن عبد الرحمن الكشمهينى أنبا الحافظ أبو جعفر محمد بن أبى على الهمدانى بها أنبا أبو على الحسن بن عبد الرحمن ابن محمد الشافعى بمكة أنبا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص375

با أبو عبد اللّه بن جعفر بن إدريس القزوينى أنبا أبو الليث عبد اللّه بن عمرو بن الحكم البغدادى أنبا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد الطائى القصرى، قصر بن هبيرة، حدثنى أبى أحمد بن عامر ثنا أبو الحسن على ابن موسى حدثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه، محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: هبط علىّ جبرئيل و عليه قبا أسود و عمامة سوداء، قلت ما هذه الصورة التى لم أرك هبطت فيها على قط. قال هذه صورة الملوك من ولد العباس عمك قلت و هم على حق قال جبرئيل ، نعم و الحديث أطول من هذا، و حدث أبو الحسن على بن القاسم بن إبراهيم الخياط المقرئ فى إملائه له فى رمضان، سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 376

أربع و أربعين و أربعمائة، ثنا أبو أحمد عبد الجليل بن محمد بن إبراهيم الزجاجى بمكة.

ثنا أبو عبد اللّه جعفر بن إدريس القزوينى ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز العطار المقرئ ثنا عتاب بن أعين عن سفيان الثورى عن سهل ابن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: تصحب

الملائكة رفقة فيها جرس. توفى جعفر بن إدريس سنة بضع عشر و ثلاثمائة.

جعفر بن الحارث بن الحجاج أبو الفضل

و يعرف بابن أبى الليث النحوى، قال الخليل الحافظ: كان عالما بالنحو و اللغة، و له خط تحتج به الأئمة، سمع بالرى محمد بن حميد، و أقرانه و سمع منه أبو الحسن القطان و سلمان بن يزيد و أبو عبد اللّه النساج و أحمد بن ميمون و مات بعد الثمانين و المائتين، و حدث بقزوين عن أبى غسان، محمد بن عمرو بن بكر زنيج .

ذكر أبو بكر الخطيب جعفرا فى التاريخ، فقال: اسم أبى الليث عامر و نزل جعفر قزوين، و حدث بها عن أحمد بن عمار بن نصير شيخ مجهول، و عن الحسن بن عرفة أحاديث منكرة، و روى عنه ميسرة بن على الخفاف و على بن أحمد بن صالح القزوينيان، و رأيت فى جزء من فوائد أبى داؤد سليمان بن يزيد الفامى ثنا أبو الفضل جعفر بن الحارث القزوينى ثنا ابن حميد ثنا جرير عن الأعمش عن شقيق قيل لابن مسعود

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 377

إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا، قال ذاك معكوس القلب، و رأيت محمد ابن مقاتل الشيبانى قال الكثيرى يرثى جعفر ابن أبى الليث:

مضى جعفر رهن المنايا و أصبحت صحائفة مقسومة و دفاتره

و كان كمن خاز الجواهر برهةفلما أتاه الموت مائت جواهره

فلا صديت أرجاء قبر تضمه و جاد عليه من حيا الغيث ما طره

جعفر بن الحسين بن على بن محمد الديباج بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى اللّه عنهم،

من أشراف الفضلاء، دخل قزوين و أقام بها فأعقب بها.

جعفر بن حيدر بن جعفر أبو حرب المحمدى

و هو على ما رأيت بخط أبيه ابن حيدر بن جعفر بن على بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن على بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن على ابن أبى طالب من ولد محمد بن الحنفية، و ذكر أن محمد الثالث من آبائه كان نقيبا ببغداد، سمع من أبى سليمان الزبيرى، و سمع أبا محمد عبد الواحد ابن عبد الماجد بن عبد الواحد القشيرى بقزوين، أحاديث من مسموعات أبى بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى بسماع عبد الواحد منه.

فيها حديثه عن أبيه محمد بن الحسين أنبا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ثنا عبد الجبار بن عاصم النسائى ثنا حفص

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 378

ابن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إياكم و الجلوس بالطرقات، قالوا يا رسول اللّه، ما لنا بد من مجالسنا نتحدث، فيها فقال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فاذا أتيتم إلا المجلس، فاعطوا الطريق حقه، قالوا يا رسول اللّه، و ما حقى الطريق قال: غض البصر، و كف الأذى و رد السلام و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر. توفى سنة ست و ستمائة.

جعفر بن عبد اللّه المؤدب،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة خمس عشر و أربعمائة.

جعفر بن عثمان بن جعفر،

سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى فى التفسير المنسوب أبى بكر بن سهل الدمياطى فى قوله تعالى: «فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ» يريد نوحا و إبراهيم و موسى عليهم السلام.

جعفر بن مائن الجبلى القزوينى ،

سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور.

جعفر بن محمد بن جعفر المذكر أبو أحمد القزوينى،

حدث عن أحمد بن سلمان الفقيه، و روى الخليل الحافظ عنه فقال، ثنا جعفر بن محمد المذكر ثنا أحمد بن سليمان ببغداد ثنا عبد اللّه بن محمد بن أبى الدنيا القرشى، حدثنى على بن داؤد ثنا عبد اللّه بن صالح ثنا أبو زيد بن يحيى عن عطارد القرشى عن أبيه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يرزق اللّه عبد الشكر، فيحرمه الزيادة، لأن اللّه تعالى يقول: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 379

جعفر بن محمد بن الحسين بن على بن إسماعيل الزاهد،

أبو محمد الأبهرى المعروف بيابا من المشائخ المعروفين، ذكره الكيا الحافظ شيروية ابن شهردار، فى طبقات الهمدانيين أنه كان وحيد عصره، فى طريقه و كان له شأن و آيات و كرامات ظاهرة، و صنف أبو بكر بن زيرك كتابا فى كراماته، روى عن أحمد بن صالح بن أحمد الحافظ و جبرئيل بن محمد العدل و أبى على أحمد بن محمد القومسانى الهمدانيين، و عن أبى عبد اللّه المعسلى و على بن أحمد بن صالح و محمد بن إسحاق بن كيسان و عثمان بن عمر بن المنتاب القزوينيين ثنا عنه محمد بن عثمان و أحمد بن ظاهر القومسانيان و عبدوس بن عبد اللّه و بحير بن منصور بن على الاسكاف خادمه.

قال: و سمعت أبا يعقوب الوراق، سمعت أبا سعد عبد الغفار بن عبد اللّه، يقول قال أبو محمد جعفر بن محمد، كان لنا شيخ بأبهر يعلم شيئا ما قرأه على أحد إلا شفاء اللّه تعالى من أى علة كانت فهبته أن أسأله عنه، و إذا سأله الناس لم يخبرهم، قال أبو محمد فرأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فقال إن

الذى، يقرأ شيخك على الناس هذه الاية «وَ ما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ، وَ قَدْ هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ».

قد ورد الشيخ أبو محمد قزوين، و ذلك ظاهر مما رواه فى الرياضة ممن سمع منه بها و أيضا فقد ذكرنا خروجه من أبهر إلى قزوين لزيارة الشيخ أبى بكر بن عبد السلام، فى حكاية أوردناها، عند ذكر أبى بكر بن عبد السلام، توفى سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و قبره بهمدان ظاهر.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 380

جعفر بن محمد بن حماد أبو محمد

كان إمام الجامع بقزوين، سمع يحيى بن عبدك و محمد بن إسحاق بن راهوية و المسنجر بن الصلت و الحسين الطنافسى، و سمع ببغداد أبا إسماعيل السلمى و محمد بن يونس الكديمى و محمد بن إسحاق السراج النيسابورى أنبئنا عن كتاب الحسن بن أحمد أن الحافظ أبا يعلى القزوينى كتب إليه ثنا عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد، إمام جامع قزوين ثنا محمد بن إسحاق السراج ببغداد ثنا قتيبة بن سعيد.

ثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عبد الرحمن ابن عوف رضى اللّه عنه، قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عشرة فى الجنة أبو بكر فى الجنة، و عمر فى الجنة، و عثمان فى الجنة، و على فى الجنة، و الزبير فى الجنة، و طلحة فى الجنة، و ابن عوف فى الجنة، و أبو عبيدة بن الجراح فى الجنة، و ابن عوف فى الجنة، و سعيد فى الجنة، و أبو عبيدة بن الجراح فى الجنة، توفى سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة.

جعفر بن محمد بن داؤد أبو محمد،

أخو أبى عبد اللّه النساج، حدث عنه إبراهيم بن حمير، حديثه عن أبى على بشر بن موسى ثنا أبو زكريا السابجينى ثنا يحيى عن شرحبيل الأنصارى عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أوتى معروفا، فوجده فليثن به، فان من أثنى به، فقد شكره و من كتم فقد كفر، و روى عن أبى محمد أيضا أبو بكر الحسن بن الحسين الجمشاد.

جعفر بن محمد بن وندك الفقيه أبو محمد القاضى القزوينى،

سمع على بن أحمد بن صالح، و أبا عبد اللّه المعسلى و أبا على الخضر بن أحمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 381

الفقيه، و فى ما سمع من الخضر، حديثه عن أبى العباس الأصم عن بحر ابن نصر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن عبد اللّه بن هبيرة أن عبد اللّه ابن عمرو بن العاص رضى اللّه عنهما قال: لأن أدمع دمعة من خشية اللّه أحب إلى من أن أتصدق بألف دينار، و أن أقرض رجلا دينارا، فيكون عنده ثم آخذه فأقرضه آخر أحب إلى من أن أتصدق به فان الصدقة إنما يكتب له أجرها حتى يتصدق بها، و هذا يكتب له أجر ما كان عند صاحبه، روى عن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد الملك و غيره.

جعفر بن محمد بن يونس بن هارون القزوينى،

سمع أباه محمد و سافر فسمع شيوخ العراق، مات سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة.

جعفر بن محمد الزجاج الهمدانى،

سمع أبا الفضل بن دكين و قتيبة ابن سعيد و الحميدى، و سمع منه إسحاق بن محمد و ابن مهروية و قدم قزوين، سنة ستين و مائتين، حدث الخليل الحافظ عن جده محمد بن على بن عمر ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا جعفر بن محمد الزجاج بقزوين و ابن ديزيل بهمدان قالا: ثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن ابن عوف عن عبد اللّه بن شداد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال حرمت الخمر بعينها القليل منها و الكثير و المسكر من كل شراب.

جعفر بن الكاتب

المعروف بقاضيك فاضل شاعر ورد قزوين، و نزل فى حجرة ضيقة المرافق فقال فيها:

شيبتنى نوائب الأحداث و رمتنى لمعضلات ثلاث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 382 غربة مرة و شوق إلى الأحباب مضن مع الشؤن الرثاث

لا أرى فى النهار غير الأباطيل و فى رقدتى سوى الأضغاث

و تمام البلاء أنى مع عظم شقائى و حيرتى و اليتائى

صرت فى حجرة كقلب اليتامى عند قسم الوصى للميراث

هى عش الذباب و الفار و البرغوث مثل وحشة الأجداث

فالى اللّه أشتكى هذه الحال و من عنده ارجى غياثى

جعفر بن ناصر بن على أبو البركات القزوينى،

سمع أبا الحسين أحمد ابن عبد القادر بن يوسف، سنة تسعين و أربعمائة، فى مؤطا مالك، بروايته عن أبى عمر و عثمان ابن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه الشافعى عن إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربى عن القعنبى عن مالك حديثه عن عمرو ابن أبى عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طلع له أحد، فقال هذا جبل يحبنا و نحبه، اللهم إن إبراهيم حرم مكة و انى أحرم ما بين لا بيتها.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 383

جعفر بن نمير القزوينى،

من شيوخ الصوفية، حكى عن يحيى بن معاذ الرازى، قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى كتاب مقامات الأولياء من جمعه فى باب المجاهدة، سمعت أحمد بن نصر بن إشكاب البخارى، سمعت جعفر بن نمير القزوينى، يقول: سمعت يحيى بن معاذ يقول الأعمال مقسومة على ثلاثة أشياء على الأركان و اللسان و القلب فاذا أديت الأعمال، أفضى بك إلى عمل اللسان فى نشر الحكمة و الدعاء إلى اللّه، و إذا أديت عمل اللسان أفضى إلى عمال القلب من الرضأ و الشوق و المحبة و الاخلاص و إذا أديت عمل القلب، أفضى بك على مجالس القربة و المناجاة.

أبو جعفر المقرئ،

سمع بقزوين أبا الحسن أحمد بن محمد القرشى.

أبو جعفر السياح القزوينى،

حدث عن عليان أنبانا غير واحد عن زاهر بن ظاهر الشحامى أنبا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى، إذنا و إجازة أنبا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر فى كتاب عقلاء المجانين من جمعه، قال حكى أبو جعفر السياح القزوينى، قال: لقيت عليان يوم العيد على شدة شوقى إليه قد قصد مقبرة.

فلما توسطها رفع رأسه، و هو يقول: اللهم لك صام الصائمون، و لك القائمون و قد قربوا قربانهم و دخلوا فى منازلهم و أنسوا بأهاليهم، و قد قربت قربانى فليت شعرى ما صنعت فى قربانى، اللهم أصبحت لا منزل لى و لا عندى طعام فاجعل قراى منك المغفرة، فلما رآنى أرمقه وثب و هاب على وجهه.

أبو جعفر القزوينى المعروف بكرد من الصوفية،

أورده أبو عبد الرحمن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 384

السلمى فى تاريخ الصوفية و كرد لقب لا اسم لأن السلمى ذكره فى الكنى من حرف الجيم.

الاسم الخامس [جمعة]
جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدى،

أبو على انتقل من الرى إلى قزوين، و توطنها و أعقب بها و كان ثقة عارفا باللغة و سمع الحديث من الحسن بن موسى الأشيب ببغداد و من هشام بن عبيد اللّه بالرى، و روى عنه ابناه محمد و على.

الاسم السادس [الجنيد]
الجنيد بن أبى زرعة أبو القاسم،

سمع ابن خالوية الدربندى، فى خانقاه سهرهيزه، سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة.

الجنيد بن صالح بن أحمد القرائى،

أبو القاسم أخو معروف بن صالح، سمع أبا منصور بن الفارسى، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و سمع بأبهر أبا سعيد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد السلام الأبهرى، يحدث عن جده أبى جعفر محمد أنبا أبو حفص عمر بن جابارة ثنا أبى ثنا أبو الهيثم السندى عن إبراهيم بن سعد عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده، قال أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن نستتر إذا صلينا و لو بسهم، و أجاز له مسموعاته أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن منجوية الثقفى، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

سمع بالرى أبا بكر عبد اللّه و أبا المعالى عبد الرحمن ابنى على اللاسكى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 385

يحدث عن القاضى أبى الفتح ابن المظفر بن محمد العصاء أنبا أبو سعد أحمد ابن محمد بن أحمد بن الخليل الهروى، سمعت أبا القاسم يوسف بن يحيى، يقول سمعت الجنيد بن محمد رضى اللّه عنه، إذا سأله إنسان ان يدعو له جمع اللّه همك و لا شتت سرك و قطعك عن كل قاطع يقطعك عنه، و وصلك إلى كل واصل يوصلك إليك، و جعل غناك فى قلبك و شغلك به عمن سواه و ذلك عليه من أقرب الطرق.

الجنيد ابن طاهر،

سمع الخليل الحافظ، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة بقزوين.

باب الحاء فيه سبعة عشرة أسماء

الاسم الأول [حبيب]
حبيب بن أوس الطائى أبو تمام الشاعر

أحد الحذاق فى استخراج المعانى الشريفة و تتبع الألفاظ البديعة، و احتج أهل الصنعة على حسن نظره، و اختياره بكتاب الحماسة ولد سنة تسعين و مائة، و قيل غيره و مات بالموصل سنة ثمان و عشرين و مائتين و قيل سنة اثنين و ثلاثين و مائتين، و رثاه محمد بن عبد الملك الزيات، و هو وزير الوقت لفخامة شأنه، و كذلك الحسين وهب الكاتب و البحترى، و كان مقرا بفضله و كان قد ورد أبو تمام قزوين.

حبيب بن محمد بن مطيع أبو محمد القرائى،

و ربما قيل له حبيب اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 386

كانت له معرفة و رقة قلب، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل، سنة خمس و أربعين و خمسمائة.

الاسم الثانى [حاجى]
حاجى ابن أبى أحمد الفوشنجى،

سمع على بن أحمد بن صالح بياع الحديد بقزوين.

حاجى بن الحسين بن العباس البزاز،

سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة.

حاجى بن الحسين بن على الطالقانى أبو النجم،

سمع القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة بقزوين، سنة تسعين و ثلاثمائة.

حاجى بن الحسين الجرجانى،

سمع بقزوين مسند عبد الرزاق بن همام، من أبى عبد اللّه الحسين بن على القطان.

حاجى بن أبى صالح الديلمى،

و قد يقال ابن صالح، سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة تسعين و ثلاثمائة، و سمع المؤنث و المذكر، للكسائى عن أبى على الخضر بن أحمد الفقيه، و مما سمع من الخضر فى سنن أبى داؤد السجستانى، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدمشقى أنبا محمد ابن شعيب أخبرنى أبو سعيد الفلسطينى، عبد الرحمن بن يسار عن الحارث ابن مسلم أنه أخبره عن أبيه مسلم بن الحارث التميمى رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه أسر إليه.

فقال: إذا انصرفت من صلوة المغرب، فقلت: اللهم أجرنى من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 387

النار، سبع مرات، فانك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جواز فيها، و إذا صليت الصبح، فقلت كذلك فانك إن مت يومك كتب لك جواز. أخبرنى أبو سعيد الحارث أنه قال أسره إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فنحن نخص به إخواننا.

حاجى بن أبى عبد اللّه الصرام،

سمع بقزوين أبا عمر بن مهدى البغدادى.

حاجى بن على،

سمع مع الصرام من أبى عمر، حاجى بن على المؤذن، سمع أبا زيد الواقد الخليل، سنة ست و سبعين و أربعمائة.

حاجى بن علكان،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة.

حاجى بن علوان النساج،

سمع أبا الفتح الراشدى: سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، الزهد لابن أبى حاتم، بروايته عن أبى الحسن على بن القاسم بن محمد السهروردى عنه و فيه ثنا أبو عتيبة الحمصى، أحمد ابن الفرج مؤذن مسجد حمص ثنا ابن فديك ثنا الضحاك أخبرنى سهيل ابن أبى صالح عن أبيه عن عطاء بن يزيد عن تميم الدارى رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الدين النصيحة ثلاث مرات، قال: قلنا لمن يا رسول اللّه، قال للّه و لرسوله و لكتابه و للمسلمين عامة.

حاجى بن الحسين بن إبراهيم الديلمى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 388

حاجى بن عيسى ابن مادا،

سمع أبا الفتح فى صحيح محمد بن إسماعيل البخارى حديثه، عن عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك عن إسحاق ابن عبد اللّه بن أبى طلحة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء، من ستة و أربعين جزء من النبوة.

حاجى بن أبى على لام القزوينى،

سمع أبا عبد اللّه القطان مسند عبد الرزاق.

حاجى ابن أبى المحاسن بن المعقل البيع،

سمع شرح الغاية فى القرأة للفارسى، من محمد بن آدم الغزنوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

حاجى بن محمد بن أبى الطيب،

سمع بقزوين، أبا عبد اللّه القطان، مسند عبد الرزاق بن همام أو بعضه.

حاجى بن محمد الشعرى

سمع أبا عمر بن مهدى سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.

حاجى بن موسى الكسائى،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى حديثه، عن ابن نمير، ثنا محمد بن بشير ثنا إسماعيل، ثنا سلمة ابن كهل، عن عطاء عن جابر رضى اللّه عنه بلغ به النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن رجلا من أصحابه اعتق غلاما له عن دبر و لم يكن له عال غيره، فباعه بثمانمائة درهم ثم أرسل بمثله إليه.

حاجى بن هارون

سمع القاضكا أبا محمد بن أبى زرعة، بقزوين سنة تسعين و ثلاثمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 389

حاجى بن الوفاء الاسكاف،

سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بعض الطوالات لأبى الحسن القطان و أجاز له الباقى.

الاسم الثالث [الحجاج]
الحجاج بن محمد بن هارون الحجاج المقرئ،

سمع أباه و الحسن ابن على الطوسى، و إسحاق بن محمد، و قد تقدم ذكر أبيه، فى المحمدين، و يقال: إن الحجاج تزهد و خرج إلى مكة و الشام سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و مات بها.

الاسم الرابع [الحجازى]
الحجازى بن إسماعيل أبو عبد اللّه البلوى القزوينى،

سمع أبا إسحاق الشحاذى، بقراأته عليه فى الجامع سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، حديثه عن أبى معشر الطبرى، أنباء القاضى أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن صخر الأزدى، فى المسجد الحرام سنة أربع و ثلاثين، و أربعمائة ثنا عبد الجبار بن أحمد الفسطاطى، ثنا أبو الحسن بن إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن مروان، ثنا محمد بن إسماعيل العلوى، ثنا عمّى أبو الحسين ابن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه على ابن الحسين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و سلم قال أربع خصال من سعادة المرء أن يكون زوجته صالحة، و أولاده أبرار، و خلطاءه صالحين، و معيشته فى بلاده.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 390

الحجازى بن شعبوية بن غازى الفقيه أبو الفضل الصواف الشعبانى

من أهل الفقه و الحديث و السيرة الجميلة، سمع و حصل الكثير، و سمع منه فمن شيوخه الخليل بن عبد الجبار القرائى، سمع منه سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، أخوه نصر بن عبد الجبار، سمع منه سنة خمسمائة و القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سمع منه الارشاد للخليل الحافظ و أبو عمرو المينقانى، سمع منه فهم المناسك لأبى بكر النقاش، سنة عشر و خمسمائة، و ابن كثير سمع منه صحيح البخارى، سنة تسع و ثمانين أو تسعين و أربعمائة، و الجنيد بن صالح القرائى، سمع منه سنة خمس و تسعين و أربعمائة، و أبو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الصمدى المروزى و أبو سعد ناصر بن محمد الاسفرائنى.

مما سمع منه حديثه عن أبى الفتح، نصر بن إبراهيم المقدسى ثنا أبو الفتح سليم بن أيوب ثنا

إسماعيل بن الحسن الصرصرى ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملى ثنا الحسين بن أبى زيد ثنا على بن يزيد الصيدائى ، ثنا أبو سعد البقال عن أبى محجن، قال: أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال أخاف على أمتى ثلاثا حيف الائمة و إيمانا بالنجوم و تكذيبا بالقدر. و ممن سمع من الفقيه الحجازى و أكثر الرواية عنه على ابن حيدر الرزبرى و سمعت والدى رحمه اللّه، يقول إن الفقيه الحجازى كان وصولا للرحم يطوف كل جمعة على أقاربه فيزورهم، و يدخل على النساء المحارم و يسلم على غير المحارم من وراء الباب، و كان له بنون

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 391

صلحاء، توفى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.

لاسم الخامس [حيدر]
حيدر بن إسماعيل الديلمى،

سمع أبا الفتح الراشدى فى التفسير من صحيح البخارى ثنا أبو اليمان أنبا شعيب عن الزهرى أخبرنى خارجة ابن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت رضى اللّه عنه قال: لما نسخنا الصحف فى المصاحف فقد آية من سورة الاحزاب كنت أسمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأها لم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الذى جعل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم شهادته بشهادة رجلين «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ».

حيدر بن إسماعيل الخلقانى،

سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرى.

حيدر ابن أبى بكر بن حيدر أبو النجيب

تفقه بقزوين و همدان و غيرهما و له فصاحة و جرى فى الكلام و قبول عند العوام و سمع الحديث من عمه الامام عبد اللّه بن حيدر و من والدى و غيرهما.

حيدر بن جعفر بن على العلوى أبو شجاع المحمدى

شريف من أهل السنة حسن الخلق، سمع سنة ست و أربعين و خمسمائة، من نصر ابن محمد بن نصر الخوارى بقزوين، كتاب شمائل أصحاب الحديث للشيخ أبى عبد الرحمن السلمى بسماعه من وجيه الشحامى و أبى بكر محمد بن أحمد ابن محمد البسطامى، عن أبى جعفر الشاماتى عن عبد الرحمن و فيه أنبا أحمد ابن على المقرئ ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجى ثنا عمار بن هارون المستملى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 392

ثنا عدى بن الفضل عن عبد اللّه بن عمر عن الزهرى عن أنس رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

قال عشرة من قريش فى الجنة أبو بكر و عمر و عثمان و على و طلحة و الزبير و عبد الرحمن و سعد و سعيد بن زيد و عمرو بن نفيل.

و ليس فى الأصل ذكر أبى عبيدة و هو العاشر، قال أبو عبد الرحمن يقال الراوى عن الزهرى عبيد اللّه بن طلحة لا عبيد اللّه بن عمرو و أجاز لأبى شجاع سهل السراج و أبو على الموسياباذى مسموعاتهما.

حيدر بن حاجى الصيدلانى،

سمع القاضى أبا محمد عبد اللّه بن أبى زرعة، جزء من كتاب التفرد لأبى عبد اللّه السجستانى، فيه ذكر ما تفرد به، أهل الأمصار بروايته القاضى عن أبى بكر بن داسة عنه و فيه ثنا أبو داؤد ثنا عمرو بن عون أنبا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن أبى المتوكل عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا أتى أحدكم أهله، ثم بدا له أن يعاود فليتوضأ بينهما وضؤا.

حيدر بن القاضى أبى الحسن،

سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.

حيدر بن أبى زرعة أبو القاسم،

سمع الأربعين من رواية أبى بردة الأشعرى الحافظ أن الحسن الدارقطى من أبى القاسم على بن الحسن بن بلكوية، سنة إحدى و تسعين بروايته عن أبى المأمون عنه.

حيدر بن أبى طالب ابن أبى زيد الحسين أبو الرضا

شريف نبيل حدث بقزوين عن أبى عبد اللّه المالكى، و كان يقال لجده: السيد المخلص

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 393

أنبا أبو الفضل الكرجى كتابة أنبا السيد أبو الرضاء حيدر بن أبى طالب بقزوين، سنة ست عشر و خمسمائة، أنبا أبو عبد اللّه مالك بن أحمد المالكى أنبا أحمد بن محمد بن الصلت ثنا إبراهيم عبد الصمد الهاشمى ثنا عبيد بن أسباط بن محمد ثنا أبو سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعى عن حذيفة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اقتدونا بالذين من بعدى أبى بكر و عمر و اهتدوا بهدى عمار و تمسكوا بهدى ابن أم عبيدة.

حيدر بن عبد الحميد الكلينى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة.

حيدر بن عباس

شيخ كان يخدم الصوفية بقزوين، و سمع من أبى منصور الفارسى، سنة ست و سبعين و أربعمائة.

حيدر بن على بن حيدر الرزبرى،

سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى و السيد أبا حرب الهمدانى و كان أكثر ما سمع بقراءة أبيه.

حيدر بن على الغزنوى الصوفى،

سمع الرياضة للشيخ أبى جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى بقزوين، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

حيدر بن أبى أبى على بن محمد الكثيرى،

سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ.

حيدر بن محمد بن أحمد الضرير،

سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى طلحة الخطيب، سنة تسع و أربعمائة.

حيدر بن محمد الكاتب أبو طالب،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 394

ثمان عشر و أربعمائة، فى الصحيح للبخارى حديثه عن عبد اللّه بن محمد ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن همام عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال خفف على داؤد القرآن فكان يأمر بدابة فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه و لا يأكل إلا من عمل يده.

حيدر بن محمد القصار

سمع أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

حيدر بن معاذ الطائ

سمع أبا الفتح الراشدى.

حيدر بن يعلى بن أحمد الصواف المقرئ،

سمع الاستاذ الشافعى، سنة تسع و تسعين و أربعمائة و سمع أبا زيد الخلبلى أيضا.

حيدر بن أبى يعلى،

أبو نصر الفقيه القزوينى، سمع بهمدان نصر بن عبد الجبار القرائى سنة ست و تسعين، و أربعمائة حديثه عن طالب العشارى، ثنا عيسى بن على بن عيسى الوزير ثنا أبو القاسم البغوى، ثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد و يونس بن عبيدة، و حميد عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال: المؤمن من أمنه الناس و المسلم من سلم المسلمون من لسانه، و المهاجر من هجر السوء، و الذى نفسى بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه، و لا يبعد أن يكون هذا و المذكور قبله واحد.

الاسم السادس [الحسن]
[الالف]
الحسن بن إبراهيم بن السميرع بن على بن ديزوية،

أبو محمد سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 395

سليمان بن يزيد الفامى بقزوين، بقراأة على بن ثابت، حدثكم، عبيد بن محمد بن خلف، ثنا الحسن بن الأسود، حدثنا محمد بن كناسة، ثنا سليمان بن أرقم عن ابن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال: رخص رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المفروش من التصاوير، و حدث عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار، قال حدثنا سليمان بن يزيد الفامى، ثنا الفضل بن هارون البغدادى، أبو ثور، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الحسين المعلم، عن عمرو عن طاوس عن ابن عمر و ابن عباس رضى اللّه عنهم قالا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا يحلّ لاحد يهب هبة فرجع فيها و لا الوالد فى ما يعطى ولده.

الحسن بن أحمد بن إدريس بن محمد بن زيد،

أبو أحمد الفرائضى القزوينى، كان ماهرا فى الفرائض و الحساب، أخذ عنه شيوخ قزوين و كهولها الفرائض، و سمع الحسن بن على الطوسى و ابن أبى الحيآء بهمدان و كان يقال له صاحب الصندوق لصندق يعرف به، مات سنة نيف و ستين و ثلاثمائة، و هو ابن اخى جعفر بن إدريس القزوينى و أخوه محمد بن أحمد بن إدريس.

الحسن بن أحمد بن حسان الفرائضى، أبو على القزوينى،

كان كاملا فى علم الفرائض و الدور و الوصايا، له فيها تصانيف مبسوط، و روى فى فرائضه الحديث، عن على بن أبى طاهر و حموية ابن يونس و سهل بن سعد، و إسحاق بن محمد، و يوسف بن حمدان و محمد بن عيسى و غيرهم و مما روى فى كتابه الفرائض عن على بن أبى طاهر قال ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 396

هشام بن عمار، ثنا حفص بن سليمان ثنا كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم، و واضع العلم عنه غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر، و اللؤلؤ و الذهب، و ذكره الخليل الحافظ، فقال: شيخ عالم فقيه، و لم يكن بقزوين أفرض منه و سمع الحديث، من محمد بن إبراهيم بن زياد، و الحسن بن ايوب و إبراهيم بن يوسف الهسنجانى و مات قبل أبى الحسن القطان بسنتين.

الحسن بن أحمد بن الحسين بن محمد علوية الخطيب،

كان أبوه أبو الحسين تولى الخطابة بقزوين، و سمع ابنه الحسن منه حديثه، عن أبى على الطوسى، ثنا يعقوب الدروقى، ثنا عبد اللّه بن إدريس، عن عبد اللّه ابن سعيد المقبرى، عن جده، عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إنكم لا تسعون الناس باموالكم، فليسعهم بسط الوجه و حسن الخلق.

الحسن بن أحمد بن سعد أبا على الطوسى

فى القراآت لأبى حاتم السجستانى، كان سعيد بن جبير، يروى عن ابن عباس «أولئك ينالهم نصيبهم مما اكتسبوا» و يقال بل قرأ «أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا»

الحسن بن أحمد بن صالح الوراق أبو سعيد الفقيه،

سمع أبا الحسن القطان بقراأة على ابن ثابت، حديث أبى الحسن عن أبى بكر عبد اللّه بن محمد ابن عبيد، ثنا أبى، أنبا محمد بن يزيد الواسطى، عن عاصم بن رجاء،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 397

عن كثير بن قيس، عن أبى الدرداء، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بخطّ وافر. روى عن الحسن الخليل الحافظ و غيره.

الحسن بن أحمد بن العباس بن حموية الفقيه القزوينى

كان من العدول الفقهاء الشروطيين، حين كان المتولى للقضاء بقزوين، أبو موسى عيسى بن أحمد، و رأيت شهادته على حكومة هذا القاضى، سنة تسع و سبعين، و ثلاثمائة.

الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن حمك الرياشى أبو على الشيبانى القزوينى،

من أهل الحديث و المشتهرين، سمع حميد بن زنجوية، و محمد بن حميد الرزى، و روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد، و على بن أحمد ابن صالح، و غيرهما، و وثقه الخليل الحافظ، و قال ثنا على بن أحمد بن صالح و محمد بن إسحاق، و محمد بن سليمان بن يزيد، قالوا أنبا الحسن ابن عبد الرحمن الرياش ثنا محمد بن حميد ثنا مهران بن أبى عمر، ثنا عيسى ابن يزيد، عن أبى إسحاق السبيعى عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما أن رجلا، جاء إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال له ما اسمك، فقال النعم فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بل أنت عبد اللّه، توفى سنة ثمان و ثلاثمائة.

الحسن بن أحمد بن قدامة،

سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد حديثه عن أبى صعوبة، عن الأعمش، عن أبى صالح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 398

عن أبى سعيد الخدرى، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال:

لا تسبوا أصحابى فان أحدكم لو أنفق ما فى الأرض ما أدرك مدّ أحدهم و لا نصيفه.

الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن أبو على الموسياباذى

شيخ الصوفية، و سمع الحديث من والده و من عبدوس بن عبد اللّه، و عبد الرحمن الدونى، و غيرهم و أدرك الاجازات العالية، و ممن أجاز له أبو صالح المؤذن، و أبو بكر ابن خلف، و الامام أبو إسحاق الشيرازى، و أبو بكر الزنجوى و صاعد بن سيار، قاضى هراة، و شيخ الاسلام عبد اللّه الأنصارى، و عبد الأعلى المليجى، و أبو تراب المراغى و أبو عمر و المحمى، و أبو بكر عبد الرحمن بن إبى عثمان الصابونى، و أبو المظفر السمعانى، و أبو الحسن بن أبى عمران الصفار، الذى روى الصحيح عن الكشميهنى، و غيرهم ولد أبو على الموسياباذى سنة ثمان و خمسين و أربعمائة و توفى سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة ورد قزوين و أكرم مورده و سمع منه به سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

الحسن بن أحمد بن الليث الرازى،

سمع بقزوين أبا جعفر بن محمد ابن الفرج الرفا حديثه، عن إسحاق بن بشر الخراسانى، قال: ثنا خارجة ابن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن فى قوله تعالى «كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ» قال كلما اجتمعت السفلة على قتل العرب أهلكهم اللّه تعالى .

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 399

الحسن بن أحمد النساج،

كان من العدول الفقهاء بقزوين حكم القضاة بشهادته نحوا من سنتين، و توفى سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة عن خمس و تسعين سنة.

الحسن بن أحمد الأستاذ أبو على المعروف بابن حمولة،

من فضلاء العمال المتوجهين و من الموصوفين بالافضال و الاجمال، ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى التاريخ أنه ورد قزوين، سنة تسع و ستين و ثلاثمائة، و امتد منها إلى زنجان، لبعض أعمال السلطان ثم عاد إلى الرى.

الحسن بن أحمد الصفار الأبهرى،

فقيه مالكى، سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن حجاج بن المنهال ثنا هشيم عن أبى بشر عن أبى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، يتوارى بمكة، و كان يرفع صوته فاذا سمعه المشركون سبوا القرآن و من جاء به فقال اللّه تعالى لنبيه عليه الصلاة و السلام «وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها» سمع أبا محمد بن زاذان بقراءة الخليل الحافظ.

الحسن بن أحمد الصوفى أبو على القزوينى،

حدث باسفرائن، قال أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر فى عقلاء المجانين من جمعه أنبا أبو على الحسن بن أحمد الصوفى ثنا شادك بن جعفر بن شادك، حدثنى يحيى بن سليم، سمعت محمد بن الزداد: يقول قلت لغورك يوما ما خبرك، فقال جنون و عشق قد بليت بهما و الذى بليت من هؤلاء الصبيان أنشد ثم قال:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 400 جنون ليس يضبطه الحديدو حب لا يزال و لا يبيد

فجسمى بين ذاك و ذا لخيل و قلبى بين ذاك و ذا عميد

الحسن بن أحمد الطبرى،

سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى الطوالات، حدث عن إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى، حدثنى أبو الفضل صالح بن على بن محمد بن موسى بن عيسى بنصيبين أنبا إبراهيم ابن محمد الكوفى ثنا الحصيب بن زيد أنبا كليب بن غنم، قال قال عبد الملك ابن مروان يوما لجلسائه أخبرونى عن اشجع الناس، قالوا فى الشعر يا أمير المؤمنين، فقال نعم فقال رجل عمرو بن الاطنابة فقال عبد الملك كيف يكون و هو الذى يقول:

أقول لها و قد جشأت و جاشت مكانك تحمدى أو تستريحى

قال قائل يا أمير المؤمنين عامر بن الطفيل قال عبد الملك كيف يكون و هو الذى يقول:

فجاشت إلى النفس أول مرةوردت على مكروهها فاستقرت

قال قائل يا أمير المؤمنين عامر بن الطفيل قال عبد الملك كيف كيف يكون هو الذى يقول:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 401 أقول لنفس لا تجاد بمثلهاأقلى مزاجا أننى غير مدبر

قالوا يا أمير المؤمنين فمن أشجع قال عباس بن مرداس السلمى، و قيس بن الحطيم الأنصارى و رجل من مزينة، قالوا و كيف ذاك يا أمير المؤمنين

قال: أما عباس بن مرداس فقال:

اقاتل فى الكتيبة لا أبالى احتفى كان فيها أم سواها

و أما قيس فقال:

و انى لدى الحرب العوان موكل بتقديم نفس لا أريد بقائها

و أما المزنى فقال:

دعوت بنى قحافة فاستجابوافقلت ردوا فقد طاب الورود

الحسن بن أحمد الرفائى المقرئ،

سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الصوفى الخبازى ثنا أبو الحسن القطان ثنا محمد بن يونس البصرى ثنا أزهر ابن سعد السمان ثنا عبد اللّه بن عون، حدثتنى عليلة عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: المولود إذا استهل ورث و صلى عليه فقال رجل يا با عون حدثتناه عليلة فقال بين سماعى و سماعك أربعون سنة.

الحسن بن أحمد الفقيه أبو نعيم،

سمع كتاب الحج من الصحيح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 402

لمحمد بن إسماعيل البخارى إلى باب كم اعتمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من أبى الفتح الراشدى، سنة ست عشرة و أربعمائة.

الحسن بن إسماعيل التاجر،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، يحدث عن الامام أبى إسحاق الشيرازى ثنا أبو بكر البرقانى قال قرأت على أبى بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو مسلم الكجى ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن الزبير عن جابر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده.

الحسن بن أثاد المقرئ،

سمع أبا الحسن القطان، حديثه عن الحارث بن محمد بن أبى أسامة ثنا معاوية و هو ابن عمرو ثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة عن ابن طاؤس عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم الخندق: اللهم لا عيش إلا عيش الاخرة فارحم الأنصار و المهاجرة و العن عضلا و القارة هم كلفونا نقل الحجارة.

الحسن بن أيوب بن مسلم أبو على القزوينى،

روى عنه عبد الرحمن ابن أبى حاتم، و قال هو صدوق، و قال الخليل الحافظ و هو من أولاد الحجازيين ثقة، متفق عليه، سمع بالحجاز عبد العزيز الأريسى و أبا مصعب و بالعراق أحمد بن يونس و بقزوين على بن محمد الطنافسى و أبو توبة، سمع منه محمد بن سموية و إسحاق الكيسانى و أبو موسى الحيانى و ابن مهروية و على بن إبراهيم و سليمان بن يزيد و جدى أنبانا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجى الفقيه أنبا أبو الحسن على بن الحسين بن أحمد بن إدريس أنبا على بن إبراهيم القطان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 403

أنبا أبو على الحسن بن أيوب القزوينى ثنا إبراهيم بن محمد المقدمى ثنا محمد ابن عبد الرحمن عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب القرطى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم يوم القيامة، و حدث سليمان الفامى فى بعض فوائده عن الحسن بن أيوب ثنا سلمة بن شبيب ثنا زيد ابن الحباب عن على بن مسعدة الباهلى ثنا قتادة ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الاسلام علانية و الايمان فى القلب، مات الحسن سنة نيف و ثمانين و مائتين.

الباء
الحسن بن برغش بن عبد اللّه الصوفى القزوينى،

كان من خدام الصوفية و من مطوعة الغزاة، سمع أبا سليمان الزبيرى، سنة خمس و خمسمائة، و قرأت عليه بعض كتب الحديث لأنه تناولته إجازة أبى على الحداد و لمن أدرك حياته فقد تقدمت ولادته على وفاة أبى على بمدة.

الجيم
الحسن بن جعفر بن محمد،

سمع أبا الحسن القطان مشكل القرآن لابن قتيبة بروايته عن محمد بن أحمد الدينورى عنه و غريب الحديث لأبى عبيد بروايته عن على بن عبد العزيز عنه و سمع القاضى أبا بكر الجعابى و محمد بن أحمد بن حرارة الأسدى أنبانا غير واحد عن كتاب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 404

أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبانا أبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى أنبا والدى أنبا القاضى أبو بكر الجعابى أبو العباس محمد بن طاهر ثنا أحمد بن حباب ثنا عيسى بن يونس عن زكريا عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا.

الحسن بن جعفر أبو على العصارى الكاتب،

سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل بن عبد اللّه، سنة ست و أربعين و أربعمائة، فى الطوالات لأبى الحسن القطان، حديثه عن أبى العباس أحمد بن على البربهارى ثنا محمد ابن الحسان السمنى ثنا محمد بن الحجاج اللحمى عن مجالد عن الشعبى عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قدم وفد عبد القيس على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال أيكم تعرف قيس بن ساعدة الايادى، قالوا كلنا يا رسول اللّه فعرفه و ذكر القصة.

الحسن بن جمعة،

سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية بقزوين، حديثه عن العباس الدورى ثنا يونس بن محمد ثنا المفضل بن فضالة عن حبيب ابن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أخذ بيده مجذوم فأجلسه معه، فقال كل ثقة باللّه و توكلا عليه.

الحآء
الحسن بن الحسن بن سلمان القزوينى،

سمع أبا زرعة المقدسى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 405

ببغداد، سنة إحدى و خمسين و خمسمائة، و مما سمعه منه مسند الشافعى رضى اللّه عنه، بروايته عن السلار مكى عن القاضى الحيرى.

الحسن ابن أبى الحسن أبو على الدينورى،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين جزءا من جامع، حماد بن سلمة، بروايته عن على بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم الرازى عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد، و فيه حديثه عن على بن زيد أن فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمرو، فخطبها الحسن بن على رضى اللّه عنهما، فشاورت أبا هريرة و كان لها صديقا قالت فما ترى قالت رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقبل فالحسن، فان استطعت أن تقبلى مقبل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فافعلى فتزوجته.

الحسن بن الحسين بن أحمد بن ماك أبو محمد القزوينى،

قال الحافظ أبو يعلى: فقيه فاضل، ارتحل إلى بغداد، و سمع أبا بكر الشافعى و أحمد ابن جعفر الختلى، و سمع بقزوين من أبى الحسن القطان و غيره، مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.

الحسن بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن على بن محمد الديباج

أبو محمد شريف نبيل، كان جده جعفر إمام بقزوين، و أعقب بها، و استشهد الحسن بباب قزوين، سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة قتلته الأكراد.

الحسن بن الحسين بن جمشاد الفقيه،

أبو بكر القزوينى، سمع على بن محمد بن مهروية و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، و روى عنه أبو الحسن على بن محمد الشروطى الحافظ و الحافظ أبو سعد السمان و الخليل الحافظ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 406

فقال: أنبا أبو بكر بن جمشاد هذا، عن على بن مهرويه ثنا السليل بن موسى بن السليل بن بشر بن رافع، حدثنى أبى عن عمه العطائى ابن بشر ابن رافع عن بشر بن رافع عن يحيى ابن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا عز لأحد أدخله غره النار، و لا ذل على أحد، أدخله ذلة الجنة الموت الأحمر الحاجة بعد العز، و قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم هؤلا الكلمات مكتوبة فى التوراة، توفى أبو بكر جمشاد، سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة، و صلى عليه ابنه أبو العباس أحمد بن الحسن و هو يومئذ قاضى قزوين و قد مر ذكره.

الحسن بن الحسين بن مموية البزاز القزوينى،

سمع محمد بن إسحاق الكيسانى و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى و أبا على الخضر بن أحمد الفقيه و على بن أحمد بن صالح و مما سمع أبا عبد اللّه حديثه عن عبد الرحمن بن أبى حاتم، أخبرنى محمد بن عقبة بن علقمة البيروتى، فيما كتب إلى حدثنى الأوزاعى أخبرنى نافع عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الحمى من قبيح جهنم، فاطفئوه بالمآء، و فيما سمع ابن صالح حديثه، عن محمد بن مسعود ثنا أبو حذيفة عن عطاء عن أبى

هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد يعنى الثرياء.

الحسن بن الحسين الفامى أبو عبد اللّه القزوينى،

سمع أبا عمر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 407

عبد الواحد بن مهدى و أبا عبد اللّه القطان حديثه، عن سليمان بن يزيد الفامى ثنا أبو الحسن على بن بشير الصنعانى ثنا أبو سالم عبد اللّه بن محمد ابن شرحبيل ثنا إبراهيم بن أبى يحيى عن من حدثه عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اتخذوا الغنم فانها بركة.

الحسن بن أبى الحسن بن علكان المعلم،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين فى الصحيح للبخارى، حديثه عن مسدد ثنا يحيى عن عبيد اللّه، أخبرنى نافع عن عبد اللّه قال: صليت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بمنى ركعتين و أبى بكر و عمر و مع عثمان صدرا من أمارته، ثم أتمها.

الحسن بن حامد بن أبى الحسن الخيارجى

أبو حامد كان مذكر أحسن الاخلاق حلوا، لمنطق رقيق القلب، سمع الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل.

الحسن بن أحمد الملاحى أبو طاهر،

سمع مسند على بن موسى الرضاء من ظفر بن المحسن الخضرى فى الجامع، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.

الحسن بن حمكوية أبو محمد،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة إحدى عشر و أربعمائة، و فى ما سمع حديثه عن على بن أحمد بن صالح ثنا عبد اللّه بن محمد بن خالد القاضى ثنا سالم بن قيس أبو عمير الأشجعى ثنا أبى عن عبد الحميد بن صيفى عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال: سيد الأشربة فى الدنيا و الآخرة الماء.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 408

الحسن بن أبى حنيفة الجمشادى أبو محمد،

سمع صحيفة أهل البيت من شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الحسين البيهقى ببلخ، سنة ست و خمسمائة، بروايته عن أبيه عن أبى القاسم بن حبيب عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه عن أبى القاسم الطائى عن أبيه عن على بن موسى الرضاء، و سمع بها أيضا من أبى بكر محمد بن على بن أحمد الأنصارى الباميانى و غيره.

الخآء فى الآباء
الحسن بن خداد بن عبد الحق الصوفى،

شيخ صالح، كان يطلب العلم و يتوخى الصدق و يسعى فى الخبر، و سمع الحديث بقزوين من عطاء اللّه بن على و على بن المختار بن عبد الواحد و والدى و غيرهم، سنة أربع و سبعين و خمسمائة.

الحسن بن خالد المقرئ،

سمع أبا حجر و عليا الطنافسى و وثقه الخليل و ذكر أنه سمع منه إسحاق بن محمد و على بن إبراهيم و سليمان بن يزيد و أنه مات بعد الثمانين و مائتين.

الزآى
الحسن بن الزبرقان أبو الخزرج الكوفى

سكن قزوين، روى عن مندل بن على و شريك و فضيل بن عياض و محمد بن صبيح بن السماك، و روى عنه أبو حاتم و الفضل بن شاذان و ذكر الخليل الحافظ أنه ثقة، و أنه سمع سفيان بن عيينة و أبا بكر بن عياش و أنه سمع منه هارون بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 409

حيان و الحسين الطنافسى و آخر، من روى عنه محمد بن مسعود، قال أنبا جدى محمد بن على بن عمر ثنا أبى محمد بن الفضل أبو بكر الفسطاطى ثنا أبو الخزرج القزوينى ثنا ابن السماك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها: أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يعجبه الرطب بالبطيخ، و كان يأكله فقالت: عائشة رضى اللّه عنها: لو أن غازيا قدم من سفره و قد فانه الرطب لكان حقيقا على أهل مودته، أن يعزوه على ما جرت به المقادير من فوت الرطب.

الحسن بن زنجوية القزوينى،

سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان، بسماعه منه ثنا أبو على الحسين بن على بن نصر الطوسى ثنا يحيى بن حكيم المقومى ثنا أبو قتيبة مسلم بن قتيبة ثنا يونس ابن الحارث الطائفى عن الشعبى، قال: كتب قيصر إلى عمر رضى اللّه عنه أن رسلى أتتنى من قبلك، فذكرت أن قبلكم شجرة يابسة تخرج منها مثل الدر، ثم يخضر فيكون كالزمرد الأخضر، ثم يحمرّ فيكون كالياقوت آذان الحمر ثم ينفلق عن مثل الأحمر، ثم ينيع و ينضج، فيكون كأطيب فالوذج أكل ثم يبيس فيكون عصمة للمقيم و زادا للمسافر، فان تكن رسلى صدقتنى فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة.

فكتب إليه عمر رضى

اللّه عنه من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم، أخبرك أن رسلك قد صدقتك هذه الشجرة عندنا و هى الشجرة التى أنبتها اللّه تعالى على مريم حيث نفست بابها عيسى عليه السلام، فاتق اللّه و لا تتخذ عيسى إلها من دون اللّه فان مثل عيسى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 410

عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين.

الحسن بن زيد بن الحسن بن محمد بن حمزة بن إسحاق بن على بن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب الجعفرى أبو محمد

قدم قزوين، سنة خمسين و ثلاثين و ثلاثمائة، و حدث أبو الحسين أحمد بن فارس إملاء له لهذا التاريخ، و عن سليمان بن أحمد الطبرانى بسماعه منه باصبهان، سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة، قالا أنبا عبيد اللّه بن الرماحس ثنا أبو عمر و زياد بن طارق، سمعت أبا جرول زهير بن مرد الجشمى، يقول: لما أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الحديث و الشعر .

الحسن بن زيد العلوى

شريف فاضل، موصوف بحسن الطريقة، خرج على الطاهربة، سنة خمسين و مائتين، و تغلب على طبرستان إلى قزوين، و مات سنة إحدى و سبعين، و يذكر أنه ورد قزوين و عن أبى يزيد بن أبى عتاب، قال: رأيت فى النوم، سنة ثمان و أربعين و مائتين، و أنا بالرى و قد بتنا مفكرين مما فيه الناس من الاختلاف كأن قائلا يقول:

هذا ابن زيد أتاكم ثائر جرديقيم بالسيف دنيا واهى العمد

يثور بالشرق فى شعبان منتضياسيف النبى صفى الواحد الصمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 411 فيفتح السهل و الأجبال منقحمامن الكلاء الى جرجان بالجلد

و آملا ثم شالوسا و غيرهمامن الجزائر من رويان فالبلد

و يصرف الخيل عنها بعد ثالثةمن السنين إلى الزوراء بالغمد

فيهدم الثور منها ثم ينهبهاو يقصد الثغر من قزوين بالجرد

يملك القطر من خرشاد ساكنه مالاح فى الجو نجم آخر الأبد

أورده مؤلف كتاب البلدان فيه.

الحسن بن زيد بن صالح الحسنى السيد أبو محمد،

سمع منه التصحيف و التحريف لأبى أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكرى بقزوين، سنة إحدى و خمسين و أربعمائة، بسماعه من المصنف.

السين

الحسن بن أبى سعد بن أبى القاسم الاصبهانى طائى،

سمع عطاء اللّه ابن على بقزوين، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة.

الحسن بن سعيد،

سمع فى القراآت لأبى حاتم السجستانى من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 412

أبى على الطوسى، قرأ «أو عدل ذلك صياما» بالكسر، طلحة بن مصرف و الجحدرى، و القراءة المعروفة أو عدل ذلك بالفتح و إنما العدل بالكسر من أعدال المتاع و الكسر لغة تميم، و فى الحديث لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا، روى فى التفسير أن الصرف التوبة و العدل: الفدية و ليس قول من قال انه الفريضة و النافلة بشئ.

الحسن بن سليمان بن الحسن الأبهرى أبو على،

فقيه فاضل، سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه الحسين بن على القطان، و سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة، جزءا من كتاب تفرد أهل الأمصار لأبى داؤد السجستانى، و سمعه القاضى من أبى بكر بن داسة عن أبى داؤد فيه ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان عن بديل، حدثنى أبو عطية مولى لنا قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا إلى مصلانا هذا فأقيمت الصلاة فقلنا له تقدم فصل، فقال لنا قدموا رجلا يصلى بكم، و سأحدثكم لم لا أصلى بكم، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من زار، قوما فلا يومهم و ليؤمهم رجل منهم.

الشين
الحسن بن شاذان القزوينى، أبو على،

حدث عنه من حدث عن يوسف بن الحسين و جمشاد و الشبلى و أقرانهم، قال سمعته يقول سليمان ابن عبد الجبار، يقول: أذنبت ذنبا فأحقرته فأتيت فى المنام فقيل:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 413 لا تحقرن من الذنوب صغيراان الصغير غدا يعود كبيرا

الطآء
الحسن بن محمد أبو طاهر الطيبى،

سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

العين
الحسن بن عبد الرزاق بن محمد بن على بن خسرو ماه أبو محمد الشاهد،

كان كثير العبادة و التهجد، هديه كاسمه، سمع الكثير من على بن محمد بن مهروية و على بن إبراهيم و سليمان بن يزيد و غيرهم، و روى الخليل الحافظ عنه فال ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا جعفر بن محمد بن كزال أبو الفضل ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن صخر بن قدامة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

لا يولد فى الاسلام بعد سنة مائة مولود للّه فيه حاجة، قال أبو الفضل جعفر لم ارد ان احدث بهذا الحديث، قال لى عبد اللّه بن أحمد بن حنبل لم تمتنع من هذا الحديث: فان أبى كتبه عن خالد بن خداش توفى الحسن بن عبد الرزاق فى البادية، منصرفا من الحج، سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة، و قيل سنة إحدى و تسعين، و كان ابن أخت عبد الملك ابن العباس بن خالد.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 414

الحسن بن عبد العزيز بن إسماعيل الماكى

أخو أبى عبد اللّه القاضى يعرف بالقضاء تولى القضاء أياما و كان لين الجانب، سهلا حسن الأخلاق، و أجاز له بمثله الحافظ أبو الحسن الشهرستانى أبو المجد عبد المجيد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام، و أبو مطيع عبد الرفيع بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، و عبد الرزاق محمد بن الطيب الحمدانى الأبهريون، و القاضى الحسن بن محمد الاسترابادى، و أبو الفتح عبد الملك ابن شعبة بن محمد البسطامى و آخرون.

الحسن بن عبد العزيز بن نصر الشاشى،

شيخ عزيز قدم قزوين، و حدث بها و أقام و بها توفى، روى عن والده، و سمع منه جماعة، أنبانا الامام أبو القاسم عبد اللّه بن حيدر فى كتابه، أنبأ الحسن بن عبد العزيز، هذا ثنا والدى عبد العزيز أنبا أبو على الحسين بن عبد اللّه بن نصر، أنبأ أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر الشيرازى، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن حولة الأديب، باصبهان ثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى الخشاب، ثنا أبو على الحسين بن محمد بن حمزة، ثنا أبو جعفر، أحمد بن صالح التميمى، عن عبد الغفار بن عبد الحكم القرشى عن جعفر بن محمد الحنظلى، عن جرير، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: النون اللوح المحفوظ و القلم من نور ساطع.

الحسن بن عبد الكريم بن الحسن بن على الكرجى،

أبو زرعة تولى رياسة لأصحاب و كانت له عناية بالأشعار يتتبع بشواردها،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 415

و أوابدها، و له فيها مجموعة تدل على حسن الأختيار، و سمع الحديث مع أبيه من أبى منصور المقومى، سنة ثمانين و أربعمائة فى الجامع، و صحيح البخارى مع أخيه أبى الفضل محمد بن أبى بكر محمد بن حامد بن الحسن ابن كثير سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و مسند الشافعى من نصر بن عبد الجبار الحافظ بقراأته عليه، قتلته الملاحدة بأبهر سنة تسع و عشرين و خمسمائة و قد مر عند ذكر أخيه نسبه.

الحسن بن عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم، أبو زرعة الكرجى،

سبط الأول سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، و كان قد خرج إلى همدان، متفقها و أقبل على التحصيل فقتل عنفوان الشباب فى فتنة، وقعت بها سنة تسع و خمس و خمسمائة.

الحسن بن عبد الكريم بن الحسن المقرئ،

كان يعرف أطرافا من القرأة، و الفقه، و الشروط و يكتب الوثائق، و ربما، توكل فى مجلس الحكم، و كان خاشعا، سليم الصدر، سمع أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجى، يحدث فى إملاء له، عن أبى الفتح الكرجى، ثنا القاضى أبو عامر الازدى ثنا عبد الجبار بن محمد، ثنا المحبوبى، ثنا أبو عيسى الترمذى، ثنا محمد بن بشار العبدى عن عبد الصمد ابن عبد الوارث، عن هاشم بن سعيد الكوفى، عن كنانة مولى صفية، عن صفية زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قالت: دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فرأى عندى أربعة الآف نواة اسبح بهن، فقال ألا أخبرك باكثر من هذه قولى سبحان اللّه عدد خلقه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 416

الحسن بن عبد اللّه بن أحمد بن المرزبان العابد، أبو أحمد

سمع أباه و جده، من قبل أمه على بن محمد بن مهروية.

الحسن بن عبد اللّه بن الحسن

أحد الفقهاء و الشروطيين، الذين كان القاضى أبو موسى عيسى بن أحمد يحملهم الشهادة على حكوماته.

الحسن بن عبد اللّه بن الحسن بن العباس

من أقران الأول و حاله حاله.

الحسن بن عبد اللّه الوليدى أبو جعفر الأبهرى،

سمع بقزوين كتاب الأشربة من كتاب أبى داؤد السجستانى، من الخضر بن أحمد الفقيه.

الحسن بن عبد اللّه البيع،

سمع أبا على الخضر بن أحمد فى كتاب مشكل القرآن لثعلب، بروايته عن أبى الحسن القطان عن ثعلب و فيه فأجمعوا كيدكم الاجماع الاحكام و من قرأ فاجمعوا أى لا تدعوا من كيدكم شيئا إما أن تلقى و إما أن تكون أى اختراما ذا و إما ذا و يجوز الرفع بالاستيناف و أنشد:

فسيرا فاما حاجة تقضيانهاو أما مقيل صالح و صديق

الحسن بن عبد اللّه الكلبى

أحد المتقدمين المعدودين فى أهل قزوين، روى أبو نصر الفرخان بن أحمد الفرخان عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين ابن هشام الصرصرى، قال: ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملى القاضى ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا القاسم، يعنى بن الحكم ثنا الحسن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 417

ابن عبد اللّه الكلبى من أهل قزوين عن يحيى بن سعيد البحرانى من أهل غطيف عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال:

سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مم خلقت النخلة و الرمان و العنب، قال: من فضل طينة أدام، سمع من الفرخان أبو الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار بن ماك فى جماعة، سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة.

الحسن بن عبد الملك بن العباس بن خالد الخالدى أبو على،

سمع الحديث إلا أنه كان مقبلا على الكتابة، فلم يسمع منه، و سيأتى ذكر أبيه و أخيه على بن عبد الملك.

الحسن بن عبد الواحد القزوينى،

روى عن هشام بن عمار، و روى عنه مكى بن بندار.

الحسن بن عبد الوهاب بن أبى الغريب أبو البدر القرائى،

سمع الفقيه حجازى بن شعبوية، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و كان فقيها مذكرا.

الحسن بن عبيد القزوينى،

روى عن على بن محمد الطنافسى عن خالد بن مخلد ثنا طويلا فى فضل أبى بكر و الصحابة رضى اللّه عنهم عن جعفر بن محمد الصادق، روى عنه إبراهيم بن بختيار.

الحسن بن العباس بن جملة القزوينى،

أبو على حدث الخليل الحافظ فى مشيخته، قال ثنا أبو الحسين أحمد بن الحسن بن محمد بن على بن جعفر ابن موسى بن إسحاق بن جرير بن عبد اللّه البجلى صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بطرسوس أقدم علينا، سنة نيف و ثلاثين و ثلاثمائة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 418

ثنا أبو جعفر محمد بن هارون الدينورى ثنا جعفر بن هارون المصيصى ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعى عن الزهرى عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا أقيمت الصلوة فلا صلوة إلا المكتوبة غريب من حديث الزهرى عن أبيه لم يروه عن محمد بن كثير إلا جعفر بن هارون، و قال أيضا أنشدنى الحسن بن العباس أنشدنى أحمد بن الحسن البجلى، قال أنشدونى لرابعة:

إذا لم أجد صبرا رجعت إلى الشكوى و ناديت جوف الليل من يسمع النجوى

و امطرت صحن الخد غيثا من البكى على كبد حراء لتروى فما تروى

الحسن بن العراقى بن الحسن أبو محمد المعسلى،

فقيه كتب الفقه و الحديث الكثير، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الواقد بن الخليل و أبى منصور المقومى، بروايتهما عن الزبير بن محمد بن على بن مهروية عن على بن عبد العزيز عنه، و سمع أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، و روى أحاديث جعفر بن نسطور عن أبى شاكر العثمانى عن عبد اللّه بن عمر المقرئ عن على بن إسماعيل الكاشغرى عن أبى داؤد سليمان بن نوح المرغينافى عن منصور بن الحكم عن جعفر بن نسطور الرومى.

الحسن بن على بن إبراهيم بن سلمة القطان،

أو محمد رأيت بخط أبيه أنه ولد، سنة سبع و ثلاثمائة، سمع أباه و أبا على الطوسى و بالرى أبا حاتم، و مما سمع من أبيه، حديثه عن أبى بكر بن عبد اللّه بن محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 419

أبى الدنيا ثنا الفضل بن غانم الخزاعى ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من حفظ على أمتى أربعين حديثا فى أمر دينها بعثه اللّه فقيها، و كنت له يوم القيامة شافعا و شهيدا.

الحسن بن على بن أحمد الديلمى أبو على،

روى عن أبى منصور القطان، حدث عنه أبو نصر محمد بن الحسين بن حاجى البزاز فى فوائده فقال أنبا أبو على الحسن بن على الديلمى ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا أحمد بن على المثنى ثنا محمد بن الصباح أنبا هيشم أنبا منصور عن قتادة أنبا أبو العالية عن ابن عباس أخبرنى غير واحد عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، منهم عمر بن الخطاب و كان من أحبهم، إلى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن الصلوة بعد الفجر حتى تطلع الشمس و بعد العصر حتى تغرب الشمس.

الحسن بن على بن إسحاق بن العباس الطوسى،

أبو على الوزير العادل نظام الملك آثاره فى بلاد الاسلام، تثنى عليه و على علو شانه، و ينبئ عن غاية عدله و إحسانه و يكفى شهود لا حيائه السنن و اعلائه لمعالم العلم، ورد قزوين فى خدمة السلطان ملك شاه، و نزلا بصاحب آباد على طريق دزج فى شوال سنة تسع و ستين و أربعمائة، و امتدا منها إلى جوران دشت و شهرة أحواله و أثنية الناس عليه فى مصنفات العلماء باسمه و نثر البلغاء و نظم الشعراء يغنيان عن الاشهار و الاطناب فى ذكره.

سمع الحديث الكثير، و روى عن أبى مسلم الأديب و الحفصى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 420

و صاحب الكشميهنى و أميرى ذيتاره القزوينى و الأستاذ أبى القاسم القشيرى و أبى بكر أحمد بن منصور بن خلف و غيرهم، و كان له مجالس املاء و خرج له الفوائد أحمد بن محمد بن أبى العباس الاصبهانى فى مجلدة ضخيمة، و فيها أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم أنبا أبو الحسن عبد الجبار بن

أحمد القاضى ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا أبو حاتم الرازى ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى، حدثنى حميد عن أنس ابن مالك رضى اللّه عنه قال جاء عبد اللّه بن سلام رضى اللّه عنه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مقدمة المدينة.

فقال إنى سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبى قال ما أول أشراط الساعة، و ما أول طعام يأكله أهل الجنة و الولد ينزع إلى أبيه و إلى أمه، قال صلى اللّه عليه و آله و سلم أخبرنى بهن جبرئيل عليه السلام آنفا قال عبد اللّه: ذاك عدو اليهود من الملائكة، قال أول أشراط فناد تحشرهم من المشرق إلى المغرب، و أما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت و أما الولد فاذا سبق ماء الرجل نزعه و إذا سبق ما المرأة نزعته.

قال أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أنك رسول اللّه ثم قال:

يا رسول اللّه إن اليهود قوم بهت ، فان علموا باسلامى قبل أن تسألهم عنى بهتونى عندك فجاء اليهود، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أى رجل عبد اللّه فيكم قالوا خيرنا و ابن خيرنا و سيدنا و ابن سيدنا و أعلمنا و ابن أعلمنا قال: أرأيتم ان أسلم عبد اللّه بن سلام، قالوا أعاذه اللّه من ذلك،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 421

فخرج إليهم عبد اللّه فقال أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أن محمدا رسول اللّه، قالوا: شرنا و ابن شرنا، فقال هذا ما كنت أقول يا رسول اللّه أحذره.

أنبانا ولدى رحمه اللّه إذنا أنبا عبد الصمد بن عبد الرحمن أخبرنا الصاحب الشهيد أبو على

أنبا أبو حامد المزكى ثنا أبو نصر محمد بن على بن الفضل الخزاعى ثنا أبو محمد حاجب بن يرحم ثنا أحمد بن نصر بن أحمد ثنا سليمان بن سلمة الحمصى ثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعى عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ما جبل ولى اللّه إلا على السخاء و حسن الخلق.

كتب إليه إن رأى مولانا ولى النعم صدر الاسلام، أتابك رضى أمير المؤمنين أن يجيز لأبى المظفر عبيد اللّه الامام أبى بكر، محمد بن ثابت الخجندى و أبى المطهر حامد بن رجاء بن المعدانى و لابنيه أبى القاسم و أبى الطاهر و لأبى منصور محمد بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشادة جميع ما يصح عندهم، من مسموعاته بعد الاحتياط فيها، و كتب الحسن بن على بن إسحاق.

فى الفوائد المخرجة أنبا أبو منصور محمد بن أحمد البيهقى أنشدنا عبد الرحمن بن محمد السراج أنشدنا الامام أبو سهل أنشدنا محمد بن يحيى الصولى لعبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر:

اعاتب من احببت فى كل هفوةليجتنب الذنب الذى معه العتب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 422 و إنى أرى التاديب عند وجوبه بمنزلة الغيث الذى قبله الجدب

استشهد الصاحب بظاهر نهاوند رحمه اللّه تعالى فى رمضان، سنة خمس و ثمانين و أربعمائة، و كانت ولادته فى ذى القعدة، سنة ثمان و أربعمائة.

الحسن بن على بن الحسن بن سعيد بن كثير الهمدانى أبو محمد المعدل،

سمع أبا منصور و أقرانه، و روى عنه أبو نصر حاجى بن الحسين فى جزء من فوائده، فقال: ثنا الشيخ أبو محمد الحسن بن على بن الحسن المعدل فى كرمه بطريق الصامغان فى مكان يعرف بدرزمان ثنا أبو بكر بن

أبى روضة بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين بن على ثنا الفيض بن الفضل البجلى بالكوفة ثنا مسعر عن سلمة بن كهيل عن أبى صادق عن ربيعة بن ماجد عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها و فجارها أمراء فجارها، لكل حق فأتوا كل ذى حق حقه و إن أمر عليكم عبد حبشى مجدع فاسمعوا له و أطبعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه، و ضرب عنقه فان خير أحدكم بين إسلامه و ضرب عنقه فليمدد عنقه ثكلته أمه، فانه لا دنيا و لا آخرة بعد إسلامه.

الحسن بن على بن الحسن بن طاهر القزوينى أبو محمد السمسار

و يعرف بحاجى البزار، روى عن عبد اللّه بن محمد القاضى، حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال: ثنا أبو محمد بن الحسن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 423

ابن على بن طاهر بقراأتى عليه بسهرورد ثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد القاضى القزوينى ثنا عمرو بن محمد بن يحيى الأشنانى ثنا محمد بن عبد العزيز المبارك الدينورى ثنا الربيع بن يحيى ثنا سفيان الثورى عن شعبة عن محمد ابن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه قال أستأذنت على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: من أنت فقلت: أنا، قال أنا أنا كأنه كره ذلك.

الحسن بن على بن الحسين السيد أبو على الحسن الغزنوى

شريف، حدث بقزوين، سنة إثنتى عشرة و خمسمائة، و قرأ عليه بهذا التاريخ عبد الرحمن بن المعالى الوراينى، أخبركم أبو على الحسين بن محمد بن أبى العباس الطوسى أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين بن زكريا الطريثيثى أنبا داعى بن مهدى الاستر ابادى ثنا أبو أحمد القطان ثنا أبو أحمد القطان ثنا جعفر بن أحمد بن بيان ثنا عثمان بن عيسى الطباع ثنا طلحة بن زيد عن زرارة بن أعين عن جابر الجعفى عن محمد بن على عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أكل الطين يورث النفاق.

الحسين بن على بن الحسين المقرئ،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد سنة إحدى و خمسمائة.

الحسن بن على بن أبى طالب العباس بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو محمد الحسينى القزوينى،

روى عن أبى منصور القطان، و روى عنه أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال ثنا أبو محمد الحسن بن على بن أبى طالب العباس بقراأتى عليه بقزوين ثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن منصور ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 424

أبو يعلى ثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ثنا مالك بن سعير ثنا الاحلج عن أبى الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه و لا أراه إلا قد رفعه أنه حكم فى الضبع يصيبه المحرم بشاة و فى الأرنب عناق، و فى الربوع جفره و فى الضبع كبش.

الحسن بن على بن عمر بن يزيد الصيدنانى المزكى أبو محمد القزوينى،

سمع بقزوين إسحاق بن محمد أبا موسى الحنانى و بالرى عبد الرحمن ابن أبى حاتم و أبا العباس الشحام و بهمدان أحمد بن أويس و إبراهيم بن محمد ابن يعقوب و ببغداد أبو عبيد و أبا عبد اللّه المحامليين و بالكوفة محمد بن القاسم المحاربى و ابن عقدة و بمكة محمد بن الربيع الحيرى و ابن المقرئ، و سمع معانى القرآن لأبى زكريا الفراء من أبى العباس الاصم بنيسابور، سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة، بروايته عن محمد بن الجهم عن الفراء.

سمع أباه على بن عمر فى غريب الحديث لأبى عبيد، بروايته عن على بن عبد العزيز عنه، حدثنى يحيى بن سعد القطان عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تبادرونى بالركوع و السجود، فانه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركونى به إذا رفعت و مهما أسبقكم به إذا سجدت تدركونى إذا رفعت إنى قد بدنت. و ثنا هيثم عن يحيى بن سعيد، قال

هيثم بدنت، و لا أدرى كيف قال يحيى.

قال الأموى بدنت أى كبرت و أسننت قال بدن الرجل بدينا إذا سن بدنت لا معنى له إلا كثرة اللحم و ليس صفته هكذا فيما يروى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 425

عنه و رأيت على حاشية الكتاب قال أبو الحسن القطان، سمعت أبا القاسم الحسنى يقول رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فسألته عن هذا الحديث بدنت أو بدنت قال بدنت و أشار بيده إلى التشديد، مات سنة سبع و ثلاثمائة.

الحسن بن على بن القاسم أبو القاسم صاحب السكة،

سمع أبا الحسن على بن أحمد بن محمد بن بادوية الصوفى، حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك فى فوائده، فقال أنبانا أبو القاسم الحسن ابن على صاحب السكة ثنا على بن بادوية ثنا محمد بن أيوب بن يحيى أنبا حفص بن عمر النميرى ثنا شعبة عن جابر عن سالم أنه رأى أباه إذا كبر رفع يديه و إذا ركع و إذا رفع رأسه من الركوع فسألته عن ذلك فقال:

هكذا رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يصنعه.

الحسن بن على بن محمد بن سليمان أبو الفتح،

سمع بقزوين أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى، سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة.

الحسن بن على بن محمد النيسابورى،

كثير السماع و الطلب و الكتبة، سمع نصر بن عبد الجبار بقزوين، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، بقراأته عليه حديثه عن أبى طالب العشارى ثنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمد بن جانه ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا على بن الجعد أنبا أبو غسان محمد بن مطرف عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدى رضى اللّه عنه، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، روحة فى سبيل اللّه أو غدوة خير من الدنيا و ما فيها، و سمع فى التاريخ المذكور من الأستاذ أبى إسحاق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 426

الشحاذى و أبى الفضل ظفر بن المحسن الخضرى المقرئ.

الحسن بن على بن محمد الخريقى أبو القاسم الحنفى

ورد قزوين، و ذكر تاج الاسلام أبو سعد السمعانى أنه رحل إلى العراق و الجبال و الحجاز، و سمع بنيسابور و قزوين و بغداد و تكريت، قال و قد أدركته و لم أسمع منه و حصل لى إجازته أبو الحسن على بن محمد الكاتب، و حدثنى عنه.

الحسن بن على بن محمد السروى الطبرى، أبو على القزوينى

شيخ من جملة الحديث و العلم، استجيز منه الحافظ أبى القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر بن الأشعث الأشعثى السمرقندى، فأجاز له، سنة ثمان و ستين و أربعمائة.

الحسن بن على بن نصر بن منصور أبو على الطوسى،

رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أنه كان يدعى أسد السنة، و يقال إنه يعرف بصاحب الزبير، و ذكر أبو يعلى الخليلى الحافظ، أنه ثقة عارف بالرجال، و أنه ورد قزوين، قبل الثلاثمائة، و روى و كتب عنه الكبار، أبو الحسن القطان و إسحاق بن محمد، ثم ورد بها، سنة سبع و ثلاثمائة، فكتب عنه الصغار و الكبار، و أنه سمع محمد بن أسلم الطوسى و عبد اللّه بن هاشم الطوسى و محمد بن يحيى الذهلى و أبا الأزهر و محمد بن عبد الوهاب و بمرو محمد بن عبد الكريم المروزى و خلف بن عبد العزيز ابن أخى عبدان و محمد بن إسماعيل البخارى.

بهراة الفضل بن عبيد اللّه الهروى و بالرى أحمد بن أبى شريح و محمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 427

ابن مسلم بن وارة و أبا زرعة و أبا حاتم و بقزوين المسنجر بن الصلت و بهمدان محمد بن خلف الزعفرانى و بالبصرة محمد بن بشار و أبا موسى و بواسط إسحاق بن شاهين و بالكوفة أبا سعيد الأشبح و ببغداد أبا الأشعث أحمد بن المقدام و يعقوب الدورقى و بالمدينة الزبير بن بكار القاضى، و روى عنه كتاب الأنساب و بمكة محمد بن عبيد اللّه المقرئ، و روى قراآت أبى حاتم السجستانى و صنف كتاب الأحكام و الفوائد.

أدركت من أصحابه ثمانية، سمعت محمد بن سليمان بن يزيد، سمعت الحسن بن على الطوسى، سمعت زياد بن أيوب، سمعت بشر بن الحارث الحافى، يقول يا أصحاب

الحديث أدوا زكاة الحديث، قالوا و ما زكوته قال أن تعملوا من كل مائتى حديث بخمسة أحاديث، قال أبو على الطوسى كتب عنى هذه الحكاية أبو حاتم الرازى و عن عبد الرحمن الأنماطى قال: رأيت جعفر الكرابيسى يجل أبا على و يحمد أمره و يروى عنه كتاب الأحكام و تكلم فيه بعضهم، توفى سنة ثمان و ثلاثمائة.

الحسن بن على الصائغ،

سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.

الحسن بن على القزوينى،

قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى شيخ رأيته بمكة فى الحجة الثانية، و علقت عنه هذين البيتين عند قبة زمزم:

نزل المشيب بلمتى و مفارقى بئس القرين أراه غير مفارقى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 428 رجل الشباب فقلت قف لى ساعةحتى اودع قال انك لا حقى

الحسن بن على،

سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى.

الغين
الحسن بن غالب بن محمد أبو سعيد البزاز،

سمع أبا الحسن القطان، روى عنه إبراهيم بن حمير العجلى، فقال: ثنا أبو سعيد الحسن بن غالب بقزوين، فى سكة الحديد ثنا أبو الحسن القطان ثنا الحسن بن أيوب ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسى ثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن أبى عمرو عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قيل: يا رسول اللّه من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم أسعد الناس بشفاعتى من قال لا إله إلا اللّه خالصا من قلبه أو من نفسه

الكاف
الحسن بن كتاب الديلمى،

سمع محمد بن سليمان بن يزيد و أبا طالب أحمد بن على بن أبى رجاء فيما سمع منه مسند أبى إسحاق إبراهيم بن نصر الرازى، بروايته عن سليمان بن يزيد الفامى عن إبراهيم ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن ابن أبى عتيق عن أبيه عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، و قال مرة عن ابن أبى عتيق عن جده أبى بكر، أن النبى صلى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 429

عليه و آله و سلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، و سمع ابن كتاب أبا عمر محمد بن الحسين بن هلال النحوى بقزوين، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

الميم
الحسن بن ماك أخو أبى القاسم عبد العزيز بن ماك،

سمع أبا الحسن القطان فى إملاء له، من الطوالات ثنا أبو جعفر الحضرمى محمد بن عبد اللّه ابن سليمان ثنا محمد بن العلاء ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبى إسحاق عن البراء ابن عازب رضى اللّه عنهما قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فكنت فى من سار معه فأقام عليهم، سنة أشهر فلم يجيبوه إلى شئ، فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على بن أبى طالب رضى اللّه عنه فى أثره و أمره أن يقفل خالد بن الوليد بمن معه فان أراد أحد ممن مع خالد أن يعقب معه تركه.

قال البراء رضى اللّه عنه فكنت فيمن عقب مع على رضى اللّه عنه فلما انتهى إلى أوائل أهل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا على رضى اللّه عنه الفجر، فلما فرغ صفنا صفا واحدا، ثم تقدم بين

أيدينا، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فلما قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كتابه خر ساجدا، ثم جلس، فقال السلام على همدان ثلاث مرات ثم تايع أهل اليمن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 430

على الاسلام.

الحسن بن متويه،

سمع أبا على الطوسى بقزوين، فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «عند مشعر الحرام» يفتح الميم عاصم و الناس قال أبو عاصم، و سمعت فصيحا، يقول: المشعر بكسر الميم يتكلم به فى دعاء له.

الحسن بن محمد بن إبراهيم المقرئ، أبو محمد القزوينى،

قرأ القرآن بقراأة الكسائى، رواية نصير بن يوسف على أبى على الحسين بن على الرزاق رأيت فى كتاب الاشارة فى القراآت تصنيف أبى نصر منصور ابن البخارى المقرئ، قرأت القرآن من أوله إلى آخره على أبى الفرج محمد ابن أحمد بن إبراهيم، قال قرأت على أبى محمد الحسن بن محمد بن إبراهيم القزوينى، و على أبى بكر محمد بن الحسن المفسر قالا قرأنا على أبى على الحسين بن على بن حماد الأرزق بقزوين، و قرأ الحسن على أبى جعفر على ابن أبى نصر النحوى المقرئ، و قرأ أبو جعفر على بن المتذر نضير بن يوسف و قرأ نضير على الكسائى.

الحسن بن أبى نصر محمد بن إبراهيم القاضى،

سمع مع أبيه بالرى، و قزوين من القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة ثمان و أربعمائة، و من مسموعه منه ما حدث به القاضى عبد الجبار عن فاروق بن عبد الكثير الخطائى ثنا هشام بن على السيرافى ثنا الربيع بن يحيى الأشنانى ثنا سفيان ابن سعيد الثورى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم جمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 431

فى للسفر و الحضر من غير علة للرخص.

الحسن بن محمد بن أحمد بن الحسن بن على أبو محمد الناصر

من أكابر الأشراف و أفاضلهم، ورد قزوين، سنة أربع و ستين و ثلاثمائة، بعد ما وقعت المحاربة بينه و بين أبى القاسم ابن أبى الفضل الثائر على باب هوسم .

الحسن بن محمد بن أحمد بن سعدوية بن أبى سفيان المقرئ،

أبو الفرج الاسكاف و يقال الاسكافى، سمع مشكل القرآن لابن قتيبة، من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى، سنة إحدى و أربعمائة، بروايته عن أبى الحسن القطان عن أبى بكر المفسر عن ابن قتيبة، و سمع غريب الحديث لأبى عبيدة من ربيع بن على العجلى، بروايته عن أبى الحسن محمد بن هارون سماعا و أبى الحسن القطان إجازة، بروايتهما عن على بن عبد العزيز عنه، و رأيت بخطه نسخة من الكتاب مصححة له على نهاية الضبط و الاتقان كتبها، سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.

روى عنه الحافظ أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال: حدثنا أبو الفرج الحسن بن محمد بن أحمد بن سعدوية بقراأتى عليه بقزوين فى دهليزدار العراقى الجعفرى ثنا على بن أحمد بن صالح المقرئ ثنا محمد بن مسعود ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا الفضل بن موسى الشيبانى ثنا موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: بعث اللّه ثمانية ألف نبى أربعة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 432

فى بنى إسرائيل و أربعة ألف من سائر الناس، و روى عن أبى الفرج محمد ابن الحسين حاجى البزاز فى فوائده عن الخضر بن أحمد الفقيه عن الحسن ابن على الطوسى.

الحسن بن محمد بن الاسترابادى أبو محمد القاضى،

سمع القاضى أبا عبد اللّه الدامغانى، سنة ثمان و سبعين و أربعمائة، و روى عن أمه محمد ابن أحمد عن القاضى أبى يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف المفسر القزوينى، قال: أنبا أبو بكر محمد بن الحسن بن الفرج الأنبارى ثنا أبو بكر محمد بن عمر الدولابى ثنا عبد الأعلى بن مسهر ثنا إسماعيل

بن عبد اللّه ثنا الأوزاعى ثنا يحيى بن أبى كثير، حدثنى أبو سلمة، حدثنى عائشة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: خذوا من الأعمال ما تطيقون فان اللّه لا يمل حتى تملوا، قالت و كان أحب الصلاة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما داوم عليها، و ان قلت و كان إذا صلى صلاة داوم عليها.

قال فيقول أبو سلمة إن اللّه تعالى يقول «الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ» أخبرنا والدى أنبا القاضى أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الاسترابادى أنبا القاضى أبو عبد اللّه محمد بن على الدامغانى أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن على الصيمرى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبرى أنبا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ثنا عبد اللّه بن أيوب ثنا عبد الرحيم بن هارون ثنا عبد العزيز ابن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن هذه القلوب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 433

تصدأ كما يفسدأ الحديد، قالوا يا رسول اللّه مما جلاؤها، قال تلاوة القرآن توفى سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، فى جمادى الآخر و دفن فى مقبرة محمد ابن الحسن بالرى و يذكر أنه ورد قزوين.

الحسن بن محمد بن إسحاق ابن إبى شداد الطنافسى أبو محمد

مولى زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، ذكر الخليل الحافظ أن إسم أبى شداد شرفى، و أن الحسن أخو على بن محمد الطنافسى، و أنه اكبر من أخيه على و أنهما أنبا أخت محمد و عمر و يعلى و إبراهيم بنى عبيد الطنافسى، و أنهما ولدا بالكوفة و انتقلا إلى قزوين، و

انه سمع الحسن شريك ابن عبد اللّه، و عبد اللّه بن إدريس، و أبا بكر ابن عياش و سفيان بن عيينة، و أخواله و أنه ارتحل إليه أبو زرعة و أبو حاتم و محمد بن أيوب.

سمع منه القدمآء بقزوين يحيى بن عبدك و عمرو بن سلمة الجعفى و غيرهما و قال: أنبا على بن أحمد بن إبراهيم، أنبا على بن محمد بن مهرويه ثنا عمرو بن الجعفى ثنا الحسين بن محمد ثنا عبد اللّه بن إدريس عن مطرف عن أبى إسحاق عن البراء رضى اللّه عنه قال عرضت أنا و ابن عمر على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم أحد، و نحن ابن أربع عشر سنة، فاستصغرنا و عرضنا على يوم الخندق و نحن إبن خمسة عشرة سنة، فأجازنا و فى تاريخ محمد بن زيد أبى عبد اللّه ابن ماجة أن الحسن مات سنة إحدى و عشرين و مائتين.

الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه، أبو على النخار القزوينى،

محدث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 434

فقيه سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين سنة ست عشرة و ثلاثمائة. من القاضيين محمد بن عيسى الزيات و إبراهيم بن أحمد الرازى بروايتها عن إبراهيم بن عبد الرحمن و فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى أن أبا على النخار، توفى سنة أربع و ستين و ثلاثمائة.

الحسن بن محمد بن الحسن المالكى القزوينى،

سمع على بن أبى طاهر، و أباه و قد مرّ ذكره فى المحمدين.

الحسن بن محمد بن شعيب الأنصارى القزوينى أبو على المؤدب،

روى عن على بن الحسن بن إدريس و أبى زرعة عبد اللّه بن الحسين الفقه، حدث الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى، ثم الرازى فى ثواب الأعمال، من جمعه عنه كتابة ثنا على بن الحسن بن إدريس القزوينى، ثنا أبو سعد ميسرة بن على، ثنا على بن أبى طاهر، ثنا عمرو بن على القلاس، ثنا أبو قتيبة عن محمد بن عبد اللّه الشعبى، عن أبيه، عن عنبسة ابن أبى سفيان عن أم حبيبة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:

من صلى أربعا قبل الظهر و أربعا بعدها لم تمسه النار.

أنبينا، عن القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو على الحسن بن محمد بن شعيب المؤدب، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، أنبا الشيخ أبو زرعة عبد اللّه بن الحسين بن أحمد الماكى سنة إثنتين و أربعمائة فى الجامع بقزوين، ثنا أبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع:

بجرجان، ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا أصرم ابن حوشب، ثنا الخزرج بن أشيم بن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 435

قال كنا نؤمر بتعليم القرآن، ثم يتعلم السنة ثم بتعلم الفرائض، ثم بتعلم العربية، الحروف الثلاثة قلت و ما الحروف الثلاثة، قال الخفض و الرفع و النصب، و عن أبى زرعة ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمى، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجى، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله

و سلم قال: من جاء إلى الجمعة فليغتسل.

الحسن بن محمد بن عبد اللّه الصيقلى القزوينى

والد أبى الحسن الصيقلى الواعظ قرأت على محمود بن إبراهيم ابن أبى الفضل، أنبا عبد اللّه ابن عمر بن محمد البلخى، أنبا والدى إجازة أنبا نظام الملك أبو على ثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن الخضر الفقيه ثنا أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى، حدثنى أبى سمعت القطان، سمعت الخواص، يقول قرأت فى التوراة يقول اللّه تعالى ويح ابن آدم، يذنب و يسغفرنى فاغفر له، ثم يعود فيستغفرنى فاغفر له، ويحه، لا هو يترك الذنب، و لا هو ييأس من رحمتى أشهدكم ملائكتى أنى قد غفرت له.

الحسن بن محمد بن على الأرغندى القزوينى،

أبو خليفة كان له خط و طبع قويمان، و شعر بالفارسية لطيف، قال الحافظ على بن عبيد اللّه و سألته عن مولده، فقال فى شهور سنة خمس ستين و أربعمائة، و ذكر أنه سمع الحديث من أبى بكر محمد بن إبراهيم الكرجى، و توفى سنة خمس و أربعين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 436

الحسن بن محمد بن مهدى،

سمع مشكل القرآن، لابن قتيبة من أبى الحسن القطان أو بعضه.

الحسن بن محمد كاكا الأبهرى،

ورد قزوين و حدث بها إملاء فى الجامع سنة ثلاث و ستين و أربعمائة، و سمع منه إسماعيل المخلدى و غيره لهذا التاريخ.

الحسن بن محمد الخبازى المؤدب،

سمع أبا الحسن بن إدريس سنة ثمان و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى سنة ثمان عشر و أربعمائة، فى الجامع بقزوين، حدثه عن على بن أحمد بن محمد بن معاذ العدل أنبا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا داؤد بن المحبر ثنا العباس بن رزين، عن خلاس بن يحيى التميمى، عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن المؤنة يأتى من اللّه على قدر المؤنة و أن الصبر و ربما قال الفرج يأتى من اللّه على شدة البلاء.

الحسن بن محمد الرفاء المقرئ

سمع أبا الفتح الراشدى فى كتاب الشهادات، من صحيح البخارى، ثنا ابن سلام أنبا عبد الوهاب، ثنا خالد الخداء عن عبد الرحمن ابن أبى بكرة عن أبيه، قال أثنى رجل على رجل عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: ويلك قطعت عنق صاحبك مرارا ثم قال من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل، أحسبت فلانا و اللّه حسيبه و لا ازكى على اللّه أحسبه كذا و كذا إن كان يعلم ذلك منه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 437

الحسن بن محمد الرازى

سمع أبا الحسن القطان بقزوين.

الحسن بن المظفر

سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى بقزوين.

الحسن بن ملكداد ابن الحسن اللجاذى،

التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص437

ع ملكداد ابن الحسن الضراب سنة أربع و أربعين و خمسمائة، عشر أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بن على الترمذى بروايته عن الحسن بن محمد الغزال عن السمنجانى.

الحسن بن منصور بن الحسين

كان من الشروطيين المعدلين بقزوين.

الحسن بن موسى بن عمر إن المتكلم أبو على،

سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى سنة سبع و سبعين و أربعمائة.

[الهاء]
الحسن بن هارون بن على بن هارون،

سمع على بن عمر الصيدلانى غريب الحديث لأبى عبيد حدثنى أبو النضر، هاشم بن القاسم عن سليمان ابن المغيرة، عن حميد بن هلال عن نصر بن عاصم الليثى، عن اليشكرى عن حذيفة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم حين ذكر الفتن فقال له الحذيفة أبعد هذا الشرّ خير، فقال هدنة على دخن و جماعة أقذاء.

[الواو]
الحسن بن وروشا بن حيدر البزاز القزوينى،

سمع أبا منصور المقومى حديثه، عن أبى الفتح الراشدى، ثنا عبد اللّه بن حامد الاصبهانى، بنيسابور أنبا محمد بن جعفر، ثنا محمد بن حمزة، ثنا أبى ثنا الأحوص بن حكيم، عن أبى عون عن إسماعيل، عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كتب ليس ثم شر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 438

بها دخل جوفه ألف نور و ألف رحمة، و ألف بركة و ألف دواء و أخرج منه ألف داء، و سمع الحسن التلخيص لأبى معشر الطبرى، من أبى إسحاق الشحاذى سنة تسعين و أربعمائة.

الحسن بن الوليد،

أبو على سمع أبا الحسن القطان، فى بعض أماليه أنبا إسحاق بن إسماعيل حدثنى أسود بن عامر، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب، عن المقداد، رضى اللّه عنه، قال كنا، مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فلما قدمنا عشرنا عشرة عشرة فى كل بت، فكنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى العشرة، و كان لنا شاة نتحرى لبنها، فلما كان ذات ليلة، احتبس رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فشربنا، و بقينا له فى القدح، نصيبه فابطأ.

فقلت: ما أبطا النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلا و قد دعاه إنسان، فقمت إلى القدح، فشربت ما فيه ثم نمت، فلما ذهب من الليل ما شاء اللّه، جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال و لم أنم لما شربته قال: فسلم فلم يرفع صوته، بالتسليم قال أبو بكر ابن عياش رحمة اللّه

عليه خشى أو كره أن يوقظهم، قال فمال إلى القدح فلم يجد فيه شيئا، قال:

فمال إلى فراشه فقال اللهم أطعم من أطعمنا الليلة قال فقمت على السكين، فأخذتها فقال ما تريد أن تصنع فقلت أذبح الشاة قال، لا و لكن جئنى بها، قال فاتيته بها فمسح ضرعها فخرج شئ فشربه ثم نام صلى اللّه عليه و آله و سلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 439

[الياء]
الحسن بن يزيد بن ماجة القزوينى،

من ثقاة الشيوخ، و هو أخو الأمام أبى عبد اللّه بن ماجة، سمع إسماعيل بن توبة، و روى عنه على بن إبراهيم، و أقرانه و آخر من روى عنه ميسرة بن على.

الحسن بن يوسف ابن أبى المنتاب الرازى

سكن قزوين، و روى عن سليم بن مخلد الطائفى، و يحيى بن سليمان، صاب ابن السماك، و سفيان بن عيينة، و عبد الرحمن بن مهدى، روى عنه هارون بن حيان، حدث الخليل الحافظ، عن محمد بن سليمان، ثنا أبو موسى هارون بن حيان، سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، ثنا أبى عن جدى هارون بن حيان.

أخبرنى الحسين بن يوسف عن المثنى، عن الأشعث، عن ضرار، عن أبيه، عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قيل:

يا رسول اللّه أى المجاهدين أفضل قال أكثرهم للّه ذكرا قيل فأى المصلين أفضل، قال أكثرهم للّه ذكرا، قيل فاى الصائمين أفضل قال أكثرهم للّه ذكرا: فأى الحاج أفضل قال أكثرهم للّه ذكرا.

[زيادات الحسن فى الآباء]
الحسن الاشكورى،

سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدى.

الحسن بن عمر الفقيه القزوينى،

سمع القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة، سنة تسعين و ثلاثمائة.

الحسن الحلاج القزوينى،

من شيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى، فى تاريخ الصوفية فى جملة المعروفين بالكنى من حرف الحآء.

أبو الحسن النحوى القزوينى

ينسب إليه فى فضل الحلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 440 ألا إن حلم المرء من غير نسبةيسامى بها عند الفخار كريم

فيا ربّ هب لى منك حلما فاننى أرى الحلم نم يندم عليه حليم

أبو الحسن ابن أحمد بن على بن أحمد الخضرى،

سمع أبا منصور المقومى مع أبيه و أخيه محمد بن أحمد.

أبو الحسن بن أحمد بن على الخضرى

سمع المنصور المقومى، مع أبيه و أخيه محمد بن أحمد.

أبو الحسن بن أبى هاشم بن الحسن الصيقلى،

سمع إبراهيم بن حمير، سنة إثنتين و أربعمائة.

حسنويه بن حاجى بن حسنوية أبو على الزبيرى الفقيه،

سمع أبا منصور المقومى و أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك، و سمع أبا زيد الواقدين الخليل، بالرى و قزوين، و من مسموعه منه فضائل القران لأبى عبيد القاسم بن سلام.

حسنويد بن عيسى بن قهيار الزاهد،

سمع الامام أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يملى فى الجامع، أنبا محمد بن الفضل، أنبا الحفصى أنبا الكشميهنى، أنبا الفربرى أنبا البخارى أنبا آدم، ثنا شعبة، عن قتادة عن أبى السوار العدوى، قال سمعت عمران بن حصين رضى اللّه عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: الحياء لا يأتى إلا بخير، قال بشير ابن كعب مكتوب فى الحكمة إن من الحياء وقارا و إن من الحياء سكينة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 441

فقال له عمران رضى اللّه عنه أحدثك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و تحدثنى عن صحيفتك.

الاسم السابع [الحسين]
الحسين بن إبراهيم

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائ، بقزوين سنة خمس و تسعين و أربعمائة، حديثه عن أبى جعفر محمد بن الفضل الحاكم، ثنا قاضى القضاة أبو محمد عبد اللّه بن الحصين الحافظ ثنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل، ثنا حاجى بن عبدان ثنا إبراهيم بن عبدان، ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه بن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما زال جبرئيل يوصينى بالسواك حتى ظننتة سيصير فريضه.

الحسين بن أحمد بن إبراهيم،

سمع أبا على الطوسى القراآت لأبى حاتم السجستانى أو بعضها.

الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأرقط بن محمد ابن على بن الحسين بن على بن أبى طالب المعروف بالكوكبى

ممن خرج و تغلب على قزوين، و زنجان و بقى فتنة بها ثلاث و ستين، و كان له دراية و حسن معاملة، فى مبدأ أمره، و ذكر محمد بن جرير الطبرى أنه تحرك سنة إحدى و خمسين و مائتين، و يقال إنه يسمى بالقائم من آل محمد، و نقش ذلك على الدراهم، و الدنانير ثم لم يستقم أمره و تولد منه ضرر عظيم على أهل قزوين و نواحيها.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 442

الحسين بن أحمد بن الحسين بن بهرام، أبو عبد اللّه القزوينى

فقيه شروطى محصل متدين محتاط باغ للخير و ساع فيه، كان يحيى مساجد بالجماعات و يدل الناس على الصناعات، و سمع الحديث بقزوين، و تبريز و الشام و مكة، و غيرها و أجاز له أبو الوقت عبد الأول، و سمع منه صحيح البخارى، بقراأة صالح بن أحمد الهروى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

سمع الرياصة للشيخ جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى، و معالم التنزيل و شرح السنة للبغوى من أبى منصور بن حفدة و الاعتقاد، للبيهقى، و التخيير للقشيرى، عن أبى محمد سهل بن عبد الرحمن السراج بروايته عن أبى نصر القشيرى، عن المصنفين، سافر إلى الشام لسماع الحديث و زيارات قبور الأنبياء عليهم السلام، و توفى هناك سنة أربع و تسعين و خمسمائة.

الحسين بن أحمد بن الحسين أبو القاسم الطاوسى القزوينى،

سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة، و سمع بالرى من أبى سعد المالينى، سنة ثمان و أربعمائة أحاديث انتقاها أبو سعد، فيها حديثه عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن ذكوان القاضى ثنا محمد بن أحمد بن عمارة، ثنا الحسين بن على بن الأسود، ثنا محمد بن الصلت، ثنا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهرى، عن سالم، عن ابن عمر، عن صفية بنت أبى عبيد عن عائشة رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رخص للمحرمة فى الخفين و كان ابن عمر رضى اللّه عنهما يكرهه، حتى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 443

حدثته صفية، عن عائشة رضى اللّه عنها.

الحسين بن أحمد بن شيبان

سمع أبا على الطوسى، فى القراآت لأبى حاتم قرأ مجاهد شهر رمضان بالنصب على معنى صوموا شهر رمضان:

أو على البدل، من قوله أياما معدودات و قراأة العامة للرفع على الابتداء.

الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد أبو عبد اللّه الرازى

ذكر الحافظ يحيى بن منده أنه كان قد سافر إلى خراسان و بغداد، و الكوفة، و قزوين، و كتب عن الدارقطنى و ابن شاهين، و ابن فناكى، و على ابن مهروية، سمع منه أبو الخير بن مردوية و عمر بن أحمد السمسار.

الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومى

والد أبى منصور، سمع سنن ابن ماجه من أبى طلحة الخطيب، و سمع عبد الرحمن بن أحمد الصوفى و أبا الفتح الراشدى و فيما سمعه من الراشدى ما رواه عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز البجلى، قال: سمعت القاضى الحسين بن إسماعيل المحاملى، سمعت وكيع بن خلف، سمعت يعقوب الدورقى يقول: لما مات محمود رأيته فى النوم، فقلت ما فعل بك ربك قال غفر بى و غفر لكل من حضر جنازتى كرامة لى قال فقلت قد حضرت جنازتك فقال انتظر فأخرج رقعة من جيبه فنظر فيها فقال ما أرى اسمك قلت فانه فاتت لى تكبيرة قال ما ذا قد كنت فى جانبها.

الحسين بن أحمد الصفار،

سمع مسند عبد الرزاق الصنعانى من أبى عبد اللّه القطان، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة.

الحسين بن أحمد القزوينى أبو على،

روى عنه الامام أبو القاسم الحسين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 444

ابن حبيب المفسر فى عقد المجانين من تأليفه فقال: سمعت أبا على الحسين ابن أحمد القزوينى، سمعت بعض السياح يقول: رأيت مجنونا فى القفار يرقص و يقول:

حبكم فى القفار شردنى آه من الحب آه خوف فراق الحبيب أمرضنى آه من الخوف آه

شوق لقاء الحبيب أهلكنى آه من الشوق آه

الحسين بن بهرام أبو عبد اللّه القزوينى

فقيه، كثير التحصيل علق على الامام أبى بكر محمد بن ثابت الخجندى و هو جد الحسين بن أحمد بن بهرام الذى ععهد قريب بذكره، و والد القاضى أبى المكارم أحمد بن الحسين المذكور فى الأحمدين رأيت بخط والدى:

أرى الدنيا لمن هى فى يديه و بالا كلما كثرت لديه

تهين المكرمين لها بصغرو تكرم كل من هانت عليه

إذا استغنيت عن شى فدعه و خذ ما كنت محتاجا إليه

الحسين بن جعفر الطباخ،

سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الاحكام لأبى على الطوسى.

الحسين بن جعفر بن محمد الجرجانى أبو عبد اللّه،

سمع أبا سليمان محمد بن سليمان الفامى، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 445

الحسين بن حاجى بن أحمد، أبو عبد اللّه الخيارجى،

أخو الشيخ اسكندر بن حاجى، سمع مع أخيه مسند الشافعى رضى اللّه عنه من عمر ابن فارس بن خالويه الدربندى.

الحسين بن حيدر بن أمية أبو عبد اللّه،

سمع الحسين بن حلبس، و سمع القاضى أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسد آباذى، فى بعض أماليه أنبأ أبو الحسن القطان ثنا أبو حاتم الرازى ثنا إسحاق بن خالد ثنا إبراهيم بن رستم المروزى ثنا أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن سميع عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العلماء أمناء الرسل، ما لم يخالطوا السلطان و يداخلوا الدنيا فاذا خالطوا السلطان و داخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم و اخشوهم.

الحسين بن أبى حرب المروروذى،

شيخ عزيز من مجاورى الحرم، روى عنه على بن حيدر الرزبرى بسماعه منه بقزوين، سنة تسع عشر و خمسمائة، و سمع منه التسبيح المسلسل بأسناد نازل عن الطبرانى.

الحسين بن حلبس بن حموية القزوينى،

أبو عبد اللّه قال الخليل الحافظ: شيخ مسن، سمع أحمد بن جعفر بن نصر و عبد الرحمن أبى حاتم و أحمد بن محمد الشحام و بقزوين الحسين بن على الطوسى و ببغداد أبا عبد اللّه المحاملى و محمد بن مخلد و أبا بكر النيسابورى، و كان والده من تناء البلد و كبرائهم، اشترى عبدين يقال لأحدهما عبيد، و للآخر وصيف و سلمهما إلى من يعلمهما حتى تفقها.

حدث الخليل الحافظ عن الحسين، و حدث الحسين فى مسجد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 446

الأستاذ الحسن بن الحسين بن حمشاد الفقيه، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، عن أبى على الحسن بن حمدان الصيدنانى ثنا محمد بن عبد العزيز ثنا يحيى بن سليم الطائفى عن عبيد اللّه بن عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال سافرت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان فكانوا يصلون الظهر ركعتين ركعتين و لا يصلون قبلها، مات سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة و كان يدعى المستولى.

الحسين بن سعيد،

سمع أبا على الطوسى و العباس بن الفضل بن شاذان و عبد اللّه بن محمد الاسفرائنى و بالرى عبد الرحمن ابن أبى حاتم، و محمد بن عمر بن شاذان، قال الخليل الحافظ مات قديما و لم يبلغ الرواية.

الحسين بن سليمان بن يزيد،

سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد فى غريب الحديث لأبى عبيد، بروايته عن على بن عبد العزيز عنه، حدثنى يزيد عن سليمان التيمى عن رجل رفع إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه خطب فى حجته أو فى عام الفتح فقال ألا إن كل دم و مال و مأثره كانت فى الجاهلية فهى تحت قدمى هاتين منها دم ربيعة بن الحارث إلا سدانة الكعبة و سقاية الحاج.

قال أبو عبيدة المأثرة: المكرمة، سميت ماثرة لأنه يأثرها قرن عن قرن أى يتحدث بها و سدانة البيت، خدمته يقال: سدنته أسدنه، و هو رجل سادن من قوم سدنة، و هم الخدم و كانت السدانة و اللوآء فى الجاهلية فى بنى عبد الدار و كانت السقاية و الرفادة إلى هاشم بن عبد مناف، ثم صارت إلى عبد المطلب ثم إلى العباس.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 447

فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ذلك على حاله فى الاسلام، و قوله دم ربيعة بن الحارث إنما نسبه إليه لأنه ولى الدم فقد أخبرنى ابن الكلبى أن ربيعة لم يقتل و عاش إلى زمان عمر رضى اللّه عنه و الرفادة شئ كانت قريش ترافد به فى الجاهلية، فخرج كل إنسان بقدر طاقته فيجمعون مالا عظيما أيام الموسم فيشترون به الجزور و الطعام الزيت فيطعمون الناس و أول من سنة هاشم.

الحسين بن صالح بن الربيع، أبو محمد الشيبانى،

سمع بقزوين على ابن محمد الطنافسى حدث عنه عبد اللّه بن طاهر الأبهرى، فقال: حدثنا أبو محمد الحسين بن صالح بارض تهامة، ثنا أبو الحسن على بن محمد بقزوين، سنة ثمان و عشرين و مائتين، ثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان الثورى، عن المختار بن

فلفل، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لسان العاصى من جمرتين من نار.

الحسين بن عبد الجليل الفقيه،

سمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، بقزوين سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

الحسين بن عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم أبو نصر الكرجى

كان له حظ من العلم، و كرم فى الطبيعة، و مروة، و سيادة و عفة، و اهتمام بشأن من يتعلق به و يلتجى إليه، و كان يؤم فى المسجد الجامع، و يذكر عن خشوع، و رقة قلب، و سمع الحديث من عم أبيه أبى الفضل الكرجى، و غيره توفى سنة .

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 448

الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن حسان الحسانى الكاتب أبو عبد اللّه القزوينى،

بصير بالكتابة و الشعر و الأدب، رأيت بخط أبى الحسن على ابن الحسين بن على القطان، أنشدنى أبو نصر القاسم بن نصر محمد بن حسان، أنشدنى ابن عمى أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه الكاتب لبعضهم:

و مقعد قوم قدمشى من شرابناو أعمى سقيناه ثلاثا فأبصرا

و أخرس لم ينطق ثمانين حجةأدرنا عليه الكأس يوما فهمرا

شرابا كأن العنبر الرطب خلطه و مسفوف هندى من المسك أذفرا

افهمر أى أكثر من الكلام و رجل همار و مهمار أى بكثار، و أصله الهمزة و هو النصب و الانهمار الانصباب.

الحسين بن عبد اللّه بن القاسم ابن أبى الخطاب

أحد المتقدمين من الفقهاء العدول بقزوين.

الحسين بن عبد اللّه الكسائى،

سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات ثنا على بن عبد العزيز المكى ثنا ابن الأصبهانى أنبا عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبى جهم عن عبد اللّه بن جعفر عن حليمة بنت الحارث السعدية أم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم التى أرضعت قالت بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يلعب ذات يوم هو و أخوه خلف البيت إذ جاء أخوه يشتد فقال لى و لأبيه أدركا أخى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 449

القرشى، فقد جاء رجلان، فأضجعاه فشقا بطنه، قالت فخرجت و خرج أبوه يشتد نحوه.

فانتهينا إليه، و هو قائم منتقعا لونه فاعتنقته و أعتنقه أبوه، و قال مالك يا بنى، قال أتانى رجلان عليهما ثياب فأضعانى فشقا بطنى و اللّه ما أدرى ما صنعا، فاحتملناه فرجعنا به، فقال زوجى يا حليمة و اللّه ما أدرى الغلام إلا قد أصيب انطلقى فلنرده إلى أمه قبل ان يظهر به ما نتخوف عليه، فرجعنا به إلى أمه، قالت ما رد كما به، فقد كنتما حريص عليه فقلنا لا و اللّه إلا أنا كفلناه و أدينا الذى علينا من الحق له.

ثم تخوفنا عليه الأحداث فقلنا يكون عند أمه قالت و اللّه ما ذاك بكما فأخبرانى خبركما و خبره، فو اللّه ما زالت بنا حتى أخبرناها، قالت فتخوفتما عليه كلا و اللّه إن لابنى هذا شأنا ألا أخبركما عنه أنى حملت به، فلم أحمل حملا قط، هو أخف منه، و لا أعظم بركة منه و لم يقع كما يقع الصبيان، قد وقع واضعا يده بالأرض رافعا رأسه إلى السماء،

و دعاه و الحقا بشأنكما.

الحسين بن عبد اللّه القطان،

سمع محمد بن سلمان بن يزيد بقزوين.

الحسين بن عبد اللّه البيع،

سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن ابن داسه عن مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن منصور عن الشعبى عن أم سلمة رضى اللّه عنها قالت ما خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بيتى قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم إنى أعوذ بك أن أزل أو أخذل أو أظلم أو أجهل أو يجهل علىّ.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 450

الحسين بن عبد الملك بن محمد بن إبراهيم أبو بكر الشحاذى،

أخو إبراهيم و محمد أجازا لهم أبو عبد اللّه الحسين بن على بن الحسين الطبرى، و روى أبو عبد اللّه الطبرى هذا عن أبى حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مروان ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ثنا أحمد بن داؤد السمنانى ثنا مسروق ابن المرزبان ثنا حفص بن غياث و عاصم الأحول عن أبى عثمان عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن أعجز الناس من عجز بالدعاء و إن أبخل الناس من بخل بالسلام.

الحسين بن العباس الصائغ،

سمع بقزوين محمد بن إسحاق بن محمد فى تفسير بكر بن سهل، باسناده عن ابن عباس رضى اللّه عنهما «وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا» يريدون ثيابهم.

الحسين بن على بن إبراهيم بن سلمة القطان أبو عبد اللّه

هو الأصغر من بنى أبى الحسن القطان، سمع أباه و فيما سمع حديثه عن أبى يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبى كثير قاضى المدائن أنبا مكى بن إبراهيم أبو السكن ثنا عبد الحكم عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال: كنا إذا صلينا مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: سمع اللّه لمن حمده، لم نزل قياما حتى نرى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ساجدا. رأيت بخط أبيه أبى الحسن ولد ابنى الحسين أبو عبد اللّه فى رجب، سنة عشر و ثلاثمائة، و لم يولد له بعد ذلك.

الحسين بن على بن إبراهيم أبو القاسم اليزدى،

سمع إسماعيل المخلدى بقزوين تفسير مقاتل بن سليمان.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 451

الحسين بن على بن إبراهيم الشهرزورى، أبو عبد اللّه

فقيه، سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع و أربعين و خمسمائة.

الحسين بن على بن أحمد العدلى أبو محمد بن أبى الحسن الوكيل،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فيما أملى بقزوين قرأت على أبى بكر محمد ابن الحسين الأنبارى بالبصرة، حدثنا مسلم بن عيسى المؤذن ثنا عبد اللّه ابن داؤد الخريبى عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبى خالد الوالبى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول ابن آدم تفرغ لعبادتى أملاء قلبك غنى و أسد فقرك، و إلا تفعل ملأت قلبك شغلا و لا أسد فقرك.

الحسين بن على بن الحسين أبو على الوراق الكرجى،

سمع الفقيه أبا أحمد الحجاجى و أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة، و سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، يحدث عن أبى بكر ابن داسة عن سليمان الأشعث حدثنا محمد بن المتوكل العسقلانى ثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم النار جبار.

الحسين بن على بن الحسين بن محمد بن سلمة بن الحسين بن محمد ابن سلمة الكبير بن عبد العزيز بن عيسى النخشبى أبو طاهر الهمدانى

شيخ معروف كثير الرحلة، سمع أبا بحر البربهارى و أبا بكر ابن السنى الحافظ و أبا بكر الاسماعيلى و أبا محمد الغطريفى و أبا على القومسانى و أبا بكر القطيعى دخل قزوين، فسمع بها من أبى منصور القطان و محمد بن الحسين بن فتح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 452

الصوفى و أحمد بن على بن عبد اللّه الديلمى، و روى عنه جعفر الأبهرى، و أبو الفضل القومسانى و عبدوك بن عبد اللّه و غيرهم.

أنبانا مسعود بن أبى بكر بن عثمان أنبا عمى أبو العلاء محمد بن عثمان بن أبى بكر أنبا أبو على الحسين بن عبد اللّه بن يسين ثنا أبو طاهر الحسين بن على إملاء، سنة ثمان و أربعمائة، ثنا أحمد بن محمد المطيع الفقيه ثنا أحمد بن محمد بن أحمد السنجارى ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد ثنا محمد بن يوسف الرازى ثنا على ابن القاسم عن عبد اللّه بن هشام عن ناجية بن محمد بن المستنجع عن جده المستنجع، قال جئت إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: تسألنى أم أخبرك، قلت أخبرنى.

قال: جئت تسألنى عن سعة رحمة اللّه تعالى، و أخبرك أن اللّه تعالى يقول: ما غضبت على أحد غضبى على عبد أتى معصية،

فتعاظمها فى جنب عفوى، فلو كنت معجلا العقوبة أو كانت العجلة من شأنى تعجلت للقانطين من رحمتى و لو لم أرحم عبادى إلا من خوفهم، من الوقوف بين يدى لشكرت ذلك لهم و جعلت ثوابهم منه إلا من لما خافوا.

أنبا الحافظ أبو منصور الديلمى عن أبيه، سمعت محمد بن عثمان القومسانى، سمعت خالى عبد الغفار بن عبيد اللّه محمد بن زيرك يقول رأيت أبا طاهر بن سلمة فى المنام، فقلت ما فعل اللّه بك، فقال حاسبنى و هو ماه كه بكارى اسستهام و أتم علاكم فكان يتجاوز هكذا ذكر الكلام ملمعا، توفى سنة ست عشرة و أربعمائة، و ولد سنة أربعين و ثلاثمائة.

الحسن بن على بن حماد بن مهران الأرزق أبو عبد اللّه الجمال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 453

بالجيم القزوينى مقرئ مشهور قرأ القرآن على أبى جعفر على بن أبى نصر النحوى قال قرأت على نصير قال قرأت على الكسائى و قرأ القرآن على أبى عبد اللّه سليمان بن داؤد الهاشمى و أخبره أنه قرأ على أبى إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن كثير الأنصارى، و أخبره أنه قرأ على أبى جعفر المدنى بقراءته.

أخذ أبو جعفر القرآن عن جماعة من الصحابة منهم عبد اللّه بن عباس و أبو هريرة الدوسى و أخبره أنهم قرأوا على أبى ابن كعب و قرأ أبى على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و لم يزل أبو جعفر إمام الناس فى قرائه إلى أن توفى بالمدينة، سنة ثلاث و مائة، و قبل سنة ثلاثين و مائة، و قرأ على أبى عبد اللّه الأزرق الكبار كأبى بكر النقاش و على بن أحمد بن صالح و غيرهما.

الحسين بن على بن رزمة أبو عبد اللّه،

و روى عن منصور القطان و حدث عنه محمد بن أبى الحسين بن عبد الملك البزار فى فوائده، فقال:

أنبا أبو عبد اللّه الحسن بن على بن رزمة ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا الحسن بن محمد بن أحمد العطاردى ثنا وهب بن حفص الحرانى ثنا محمد ابن القاسم الأسدى ثنا زهير بن معاوية عن جابر عن عامر عن مسروق عن عائشة عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يقبل اللّه صلاة بغير طهور و لا صدقة من غلول.

الحسين بن على بن محمد بن إسحاق أبو على الطنافسى،

سمع أباه عليا، و عمه الحسن بن محمد الطنافسى، و سمع منه إسحاق بن محمد و ابن مهروية و على بن إبراهيم و هارون بن موسى الحيانى و على بن جمعة قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 454

الخليل الحافظ: و كان كبيرا فى العلم و ارتحل إلى الرى و العراق، و كان على قضاء قزوين إلى أن: مات سنة ست و سبعين و مائتين.

الحسين بن على بن محمد بن زنجوية بن مسلم أبو عبد اللّه القطان

المذكر صاحب الصندوق، قال الخليل الحافظ كان أحد عباد اللّه الصالحين، سمع بقزوين أبا محمد بن إسحاق بن محمد و محمد بن هارون الحجاج و على ابن مهروية و على بن جمعة و على بن إبراهيم و أحمد بن عصام و سليمان ابن يزيد، و سمع مسند عبد الرزاق من على بن عمر الصيدنانى و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار و محمد بن عمر الرازى و بمكة أبا سعيد بن الأعرابى، و سمع أيضا جعفر الخلدى و أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار فى فوائده و الحافظ الخليل فى مشيخته.

فقال: أنبا أبو عبد الحسين بن على ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا أبو الهيثم السليل بن موسى بن السليل ثنا أبى موسى ابن السليل بن بشر ابن رافع عن أبيه عن بشر ابن رافع عن يحيى ابن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» نظر اللّه إليه ألف نظرة، و بالآية الثانية:

استجاب اللّه له ألف دعوة و بالآية الثالثة أعطاه اللّه ألف مسئلة و بالآية الرابعة قضى اللّه

له ألف حاجة كل حاجة خير من الدنيا و ما فيها. و عمر أبو عبد اللّه القطان، حتى قارب المائة، و مات سنة ست و تسعين و ثلاثمائة و قيل غير ذلك.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 455

الحسين بن على بن محمد بن سليمان أبو عبد اللّه،

سمع بقزوين أبا عمر و سعيد بن محمد الهمدانى، سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، مع أخويه محمد و الحسن ابنى على و قد سبق ذكرهما.

الحسين بن على بن هارون السروى،

سمع الخضر بن أحمد بقزوين فى سنن أبى داؤد السجستانى، حديثه عن أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب، حدثنى عمرو بن الحارث أن عمرو بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان جالسا يوما فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ثم اقبلت أمه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأجلسه من يديه.

الحسين بن على السعيدى أبو محمد،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشر و أربعمائة، فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن أبى النعم محمد بن المفضل ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أتى على رضى اللّه عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس رضى اللّه عنهما فقال:

لو كنت أنا لم احرقهم نهى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على ما لا تعذبوا بعذاب اللّه و لقتلتهم يقول رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بدل دينه فاقتلوه.

الحسين بن على الكرجى،

سمع أبا عبد اللّه بن زنجويه القطان، و من مسموعه منه جزء من فوائد سليمان بن يزيد الفامى سمعه أبو عبد اللّه منه.

الحسين بن على القطرى،

سمع أبا عمر بن مهدى، سنة سبع و تسعين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 456

و ثلاثمائة.

الحسين بن على،

سمع بقزوين أبا الحسن القطان.

الحسين بن عيسى بن الحسين بن القاسم بن دينار،

اراه أبو غانم الكندرى الصوفى كبير جميل السيرة، كان يؤم مدة فى المسجد الجامع بقزوين، سمع الصحيح البخارى من أبى الفتح الراشدى و روى عن أبى الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابى و وقف هو و أخوه أبو الحسن كتبا و وضعاها فى صندوق ينسب إليهم فى المسجد الجامع، و روى عنه أبو سعد السمان و غيره أنبا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم، أنبا إسماعيل ابن محمد بن المخلدى، ثنا القاضى أبو الحسن على بن بكر ثنا أبو غانم الحسين بن عيسى إمام الجامع بقزوين، أنبا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسين بن الوليد الكلابى، ثنا أبو بكر محمد بن حذلم العقيلى أنبا هشام بن عمار بن ميسرة السلمى.

سمعت الفضل بن الربيع يقول: كنت واقفا بين يدى الرشيد إذ دخل عليه ابن السماك فدعا الرشيد، بماء ليشربه فأتى به فلما رفعه ليشربه قال له ابن السماك على رسلك يا أمير المؤمنين، بقرابتك من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو منعت هذه الشربة بكم كنت تشتريها، قال بنصف ملكى، قال اشرب هناك اللّه فلما شرب، قال بقرابتك من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لو منعت خروجها من بدنك بما كنت تشتريها قال: بنصف ملكى، قال ابن السماك ملك قيمته شربه مآء لجدير أن تنافس فيه فبكى الرشيد فقال ابن السماك يا أمير المؤمنين توق ثلاثة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 457

أشياء تكن خير أهلك، السلطان و قدرته: و الشاب و عزته، و المال و فتنته فرفعه حتى أجلسه معه.

الحسين بن قدامة

سمع أبا الحسن القطان، و سمع أيضا أحمد بن إبراهيم بن سموية، يحدث عن على بن الحسين بن

الجنيد، ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، ثنا إبراهيم بن حماد، و قال قال الحسن رضى اللّه عنه كم من مستدرج بالاحسان إليه و كم من مفتون بالثناء عليه، و كم من معزول بالستر عليه .

الحسين بن مأمون البروعى أبو عبد اللّه

حدث بقزوين عن محمد ابن عبدوس بن كامل الآبى رأيت بخط أبى الحسن القطان فى بعض الأجزاء ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن مامون بقزوين سنة ثلاث و تسعين و مائتين حفظا، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا أحمد بن عمر الوكيعى، ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال اعربوا القرآن، و ذكر الخليل الحافظ أنه دخل قزوين، و كتب عن يحيى بن عبدك و أقرانه، و خرج للشيوخ الفوائد، و صنف المسند لأحمد بن داؤد السمنانى و أخذ هذا الشان من أبى زرعة، و أنه روى عنه جعفر بن عمر الأردبيلى و محمد بن حرارة.

الحسين بن محمد بن حامد القزوينى أبو عبد اللّه،

روى عن أبى نصر أحمد بن محمد السمرقندى، ذكر أبو حاتم محمد بن عبد الواحد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 458

محمد بن زكريا الخزاعى، فى جزء من حديثه، قد سمعه منه الحافظ الخليل ابن عبد اللّه، حدثنى أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن حامد القزوينى، ثنا أبو نصر أحمد بن محمد السمرقندى، ثنا جعفر بن هشام، ثنا إبراهيم بن أحمد، ثنا بقية عن أبى عبد الرحمن عن أبى غالب، عن أبى اسامة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أصحاب البدع كلاب النار.

الحسين بن محمد بن الحسن بن متوية أبو على الرستاقى الحافظ،

قال يحيى بن مندة كان عارفا بالحديث و اختلاف الروايات، ثقة سافر إلى البصرة، و إلى قزوين فسمع بالبصرة من أبى بكر أحمد بن مسلم بن محمد البصرى، عن أبى مسلم الكشى، و بقزوين من على بن أحمد المقرئ، عن عصام بن يوسف و غيره و كتب عنه، على بن سعيد البقال و محمد البقال و محمد بن أحمد بن موسى بن مردوية، توفى أبو على الحافظ سنة ثلاث و عشرين و أربعمائة.

الحسين بن محمد بن الحسن بن أحمد المقرئ، أبو على الضرير القزوينى،

كان ممن يقرأه و يقرأ بقزوين، و صنف كتاب الكفاية فى ما آت القرآن، و أحسن فيه، روى عن أبى منصور القطان، و روى عنه أبو سعد السمان الحافظ فقال: ثنا أبو على الحسين بن محمد بن الحسن ابن أحمد العزيز المقرئ القزوينى بها فى مسجده بطريق الرى ثنا أبو منصور القطان.

ثنا محمد بن أحمد بن هلال الشطرى ثنا عبد الوهاب بن فليح المكى عن المعافى ابن عمران عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شيخ من تيم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 459

عن أبى ذرّ رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول اللّه تعالى «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» أو أزيد و من جاء بالسيئة فواحدة، أو اغفر قيل يا رسول اللّه لا إله إلا اللّه من الحسنات قال نعم من أحسن الحسنات.

الحسين بن محمد بن الحسين أبو محمد القزوينى،

من طالبى العلم و الحديث، أجاز له رواية مسموعاته، على ابن أحمد بن على زيدان الشهرزورى، سنة سبع و ستين و أربعمائة فى أخرين.

الحسين بن محمد بن أبى الحسن الحامدى أبو أحمد

من المعروفين فى البلد كان له تمييز و مواظبة على الذكر، و خبرة بظواهر اصطلاحات المتكلمين، و سمع على بن المختار الغزنوى، و القاضى عطاء اللّه بن على، و مما سمع منه بعض طب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم للشيخ أبى صالح المؤذن بروايته عن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى و محمد الفراوى و زاهر الشحمى بروايتهم عن أبى صالح.

الكتاب فى مقدار جزئين و أول حديث منه ثنا أبو نعيم ثنا عبد اللّه بن جعفر أبو مسعود و أحمد بن الفرات، ثنا أحمد الزبيرى ثنا أبى حسين عن عطاء عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما أنزل اللّه داء إلا انزل الشفاء، أخرجه البخارى فى الصحيح عن محمد بن المثنى، عن أبى أحمد الزبيرى أنشدنى الحسين هذا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 460 ما إن ندمت على سكوت مرةو لقد ندمت على الكلام مرارة

الحسين بن محمد بن عبد اللّه أبو عبد اللّه النيسابورى

سمع بقزوين غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام من أبى الحسين محمد بن هارون الثقفى، برواية عن على بن عبد العزيز عنه.

الحسين بن محمد بن القاسم المذكر، سمع ميسرة بن على و هارون بن موسى الحيانى و أبا الحسن القطان، و غيرهم و حدث عنه أبو نصر البزاز فى فوائده، فقال ثنا أبو القاسم العجلى ثنا محمد بن عمر الجعابى، حدثنى الحسين بن عبد اللّه الآمدى، ثنا محمد بن عبد الرحيم بن سهم الأنطاكى ثنا عيسى بن يوسف، عن مالك عن الزهرى، عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن لكل دين خلقا و أنّ خلق

الاسلام الحيآء.

أنبانا الخطيب عبد الكافى الحربى إجازة عن جده مكىّ، أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جاباره أنبا أبو حامد عبد اللّه بن الحسين الخليلى، ثنا أبو القاسم العجلى، ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داؤد الطيالسى، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن عبد الرحمن بن عوف تزوج إمراة من الأنصارى على وزن نواة من الذهب فأجاز النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ذلك، و عن العجلى أنشدنى أبو الحسن القطان لبعضهم:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 461 أنست بوحدتى و ذكرت ربىّ فدام الامن لى و نما السرور

و أدبنى الزمان فما أبالى جفيت فلا ازار و لا ازور

الحسين بن محمد أبو عبيد اللّه الرازى

حدث بقزوين، عن سلمان بن بهرام رأيت بخط أبى الحسن القطان حدثنى أبو عبيد اللّه الحسين بن محمد الرازى، من كتابه بقزوين، سنة تسع و تسعين و مائتين، ثنا سلمان بن بهرام، أنبا هشام يعنى ابن عبيد اللّه، عن عتاب بن أعين، عن شريك ابن عبد اللّه، عن ليث بن أبى سليم عن يحيى بن أبى كثير، عن على الأزدى، قال سألت ابن عباس عن الجهاد، فقال: هل أدلك على ما هو خير من الجهاد، قلت نعم قال تبنى مسجدا لتعلم فيه القرآن و الفقه فى الدين.

الحسين بن محمد الزنجانى،

سمع أبا عبيد اللّه محمد بن إسحاق الكسانى بقزوين.

الحسين بن المختار المعروف بأميران الشيخ الزاهد

كان صاحب الأحوال القوية، و الواردات الشريفة، و كان ملازم المسجد الجامع و يقال له سراج قزوين، و سمع القاضى أحمد بن محمد الزبيرى فى جزء جمعه القاضى فى فضائل الخلفاء الأربعة أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنبا أبو الحسين ابن بشران، أنبا أبو الحسن على بن محمد ثنا محمد بن سليمان القرشى، أنبا محمد بن أبى السرى، ثنا محمد بن خلف الفريابى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 462

عن سفيان الثورى عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

فى قوله تعالى «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ» عمر بن الخطاب «رُحَماءُ بَيْنَهُمْ» عثمان بن عفان، «تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً» على بن أبى طالب «يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً»* طلحة و الزبير «سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ» عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبى وقاص و سعيد «ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ»، أبو عبيدة ابن الجراح «كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ» أبو بكر «فَاسْتَغْلَظَ» بعمر، «فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ» يعنى عثمان «لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ» على بن أبى طالب «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً».

سمعت أنه دخل على الامام ملكداد بن العمركى فنظر فى صندوقه فرأى ما فيه من الكتب المنضدة فقال: تقرأ هذا كله ما أشد سواد قلبك، ثم قال إقرأ إقرأ و كل ذلك يوصل إلى اللّه تعالى و أن الصبيان كانوا يرمون بعض الأشجار المثمرة فى صحن الجامع، فوقع نظره عليهم فقال لو كانت مجردة كشجر الدلب لما رميت.

الحسين بن المظفر بن على بن الحسين بن على بن حمدان الحمدانى،

أبو عبد اللّه القزوينى، قال تاج الاسلام أبو سعد: كان إماما فاضلا سافر إلى العراق و سمع

القاضى أبا الطيب و أبا محمد الجوهرى، و حدث عنهما فى وطنه و توفى سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، و أكثروا فيه المراثى فقال فيه هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك الكاتب:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 463 فجعنا من الشيخ الحسين بعالم فلا تحسبوا أنا فجعنا بعالم

و لا تجعلوا يا معشر الدين زرءةكزرء مضى فى عصرنا المتقادم

و لا نعذلوا غير امرئ فيه صابرو لا تعذروا غير امرئ فيه راحم

إلى أن قال:

أظن أمير المؤمنين مخبرابإنبائه فى بعض تلك الملاحم

شعار الاماميين بعد وفاته شعار بنى العباس ضربة لازم

فصار بغيضا كل أبيض ناصح إليهم حبيبا كل أسود فاحم

تساوى المنافى و الموافق فى الاسى عليه و للغربان نوح الحمائم

و كان يدرس لقومه و تخرج به جماعة.

الحسين بن موسى أبو عبد اللّه،

سمع أبا الحسن بن إدريس فى المسجد الجامع بقزوين.

الحسين بن يحيى بن الحسين بن محمد بن الحسن الفامى،

أبو عبد اللّه القاضى قيم الجامع، سمع محمد بن إسحاق الكيسانى، سنة تسع و تسعين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 464

و ثلاثمائة، و أبا الحسن محمد بن أحمد الأسدى و أبا عبد اللّه محمد بن المعسلى و على بن أحمد بن صالح، و فيما سمع منه ما رواه عن محمد بن مسعود ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان عن سليمان بن بشير الخزاعى عن خاله مالك ابن عبد اللّه رضى اللّه عنه، قال: غزوت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فلم اصل خلف امام كان أخف صلوة منه.

الحسين بن يحيى الحدادى

شيخ، سمع بقزوين مع محمد بن الحسين المعروف بحاجى، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.

الحسين بن يعقوب بن إسحاق الجنزى،

سمع طرفا من أول سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل.

الحسين بن يوسف أبو على القزوينى،

روى عن إبراهيم بن المولد، و روى عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى مقامات الأولياء، من جمعه، فقال: سمعت أبا على الحسين بن يوسف القزوينى، سمعت إبراهيم بن المولد، سمعت الحسن بن على، سمعت أبا الحسين النورى، يقول نعت الفقير السكون عند العدم و البذل و الايثار عند الوجود.

أبو الحسين بن كرامة القزوينى،

شيخ من شيوخ الصوفية أورده أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية فى المعروفين بالكنى من حرف الحاء، و ذكر أنه من أصحاب أبى يعقوب السوسى، و أنه سمع أبا سعيد الرازى يقول أنفق أبو الحسين على هذه الطائفة مائة ألف درهم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 465

أبو الحسين بن أبى الليث القزوينى،

سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى بقزوين.

ابو الحسين بن موسى بن هارون بن حيان،

سمع أباه و غيره من شيوخ قزوين.

أبو الحسين القزوينى،

قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى مقامات الأولياء فى باب التقوى، سمعت أبا الحسين القزوينى الفقيه، سمعت أبا الفضل العباس بن عبد اللّه الشافعى، يقول جاء رجل إلى سهل بن عبد اللّه رضى اللّه عنه، و بيده محبرة و كتاب، فقال أحببت أن أكتب عنك شيئا ينفعنى اللّه به، قال: نعم اكتب ان استطعت أن تلقى اللّه و معك المحبرة و الكتب فافعل، و يمكن أن يكون أبا الحسين هذا أحد المذكورين من قبل.

الاسم الثامن [حسان]
حسان بن كثير بن حسان أبو محمد،

سمع هارون بن هزارى و محمد ابن عبد العزيز الدينورى و يحيى بن عبدك، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه شيوخنا و هو ثقة، مات سنة سبع عشر و ثلاثمائة.

الاسم التاسع [حنظلة]
حنظلة بن زكريا،

حدث بقزوين عن المحاربى عن عباد بن يعقوب عن على بن هشام، روى أبو بكر بن حمشاد عن رجل من حنظلة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 466

الاسم العاشر [حفص]
حفص بن عمر الأردبيلى أبو القاسم الحافظ،

قال الخليل بن عبد اللّه كان إماما فى وقته ارتحل إلى الرى، فسمع أبا حاتم و أقرانه و رضوا حفظه و هو مبتدئ، و سمع بقزوين، يحيى بن عبدك و الحسين بن على الطنافسى و ببغداد أبا قلابة و إسماعيل القاضى و بالكوفة ابن أبى العنبس و بهمدان ابن ديزيل و بنهاوند إبراهيم بن نصر، و سمع منه أحمد بن ظاهر الميانجى و بقزوين أبو يعلى الزيدى و على بن الحسين بن سعيد و بهمدان أحمد بن على بن لال، و له تصانيف و ارتحل إليه أهل خراسان، و مات سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

الحادى عشر [حامد]
حامد بن حسنوية بن حاجى الزبيرى أبو طاهر بن أبى سليمان

كان كثير الذكر و التلاوة، و سمع أباه و جده و أبا أحمد الكمونى و غيرهم، و سمع محمد بن آدم الغزنوى كتاب الغاية و شرحها و فى الشرح «اسارى تفدوهم» مكى شامى و أبو عمرو و خلف أسرى تفدوهم حمزة أسرى، و اسارى جمع اسر، و قال أبو حاتم اسرى جمع أسير، و أسارى جمع أسرى جمع الجمع.

لأن أسرى جمع يشبه الواحد فى اللفظ يقال إمرأة سكرى و عطشى، فجمع على أسارى كما جمع سكرى على سكارى و تفدوهم و تفادوهم لغتان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 467

و المفاداة ان تجعل نفس لنفس فداء و الفداء أن تجعل الفداء مالا و سمع سنن ابن ماجة من الامام ملكداد بن على و أجاز له أكثر شيوخ والدى رحمهم اللّه تعالى.

حامد بن أحمد أبو القاسم الفقيه الحامدى،

و سمع عبد الواحد بن ماك الفقيه.

حامد بن الحسن بن حامد بن كثر أبو القاسم،

سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى و أبا الفتح الراشدى، و أجاز له رواياته و سماعاته، أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى الواعظ.

حامد بن الشافعى بن محمد بن إدريس

من أهل الفقه و العدالة و هو أخو أحمد بن الشافعى ابن محمد بن إدريس.

حامد بن محمود بن على أبو نصر الماوراء النهرى،

الخطيب إمام متقن حسيب حيى، سمع و جمع و برع، و درس و صنف فى علوم و ورد قزوين، و سمع بها من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى التلخيص لأبى معشر المقرئ و غيره، و سمع بنيسابور و الرى و غيرهما أنبا الامام أبو نصر حامد بن محمود هذا أنبا الشريف أبو القاسم على بن طراد الزبيرى عن أبيه أنبا أبو الحسين على بن محمد بن بشران أنبا الحسين بن صفوان.

ثنا أبو بكر ابن أبى الدنيا، حدثنى محمد بن زيد بن رفاعة ثنا أبو عامر العقدى ثنا عبد الملك بن حسين المدنى، سمعت سعد بن عمرو بن سليم، سمعت رجلا منا، يقال له معاوية أو ابن معاوية عن أبى سعيد رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الميت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 468

يعرف من يغسله و يحمله و يدليه فى قبر.

حماد بن على بن عبد الرزاق النيسابورى القاضى،

كان نسيبا فقيها، قويم الطبع و الخط و سمع الحديث، استقصى بقزوين أياما سنة ست و خمسين و خمسمائة.

أحمد بن أحمد بن إسماعيل القرائى،

سمع عنه أبا مسلم ظفر بن إسماعيل سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، فى مسند الشهاب القاضى القضاعى بروايته عن الخليل القرائى عن القضاعى، أنبا عبد الرحمن بن عمر البزاز أنبا أبو سعيد هو ابن الأعرابى ثنا محمد بن عبد الربيع الجيزى، ثنا يونس هو ابن عبد الأعلى، ثنا حجاج بن سليمان الرعينى، قال قلت لأبن لهيعة:

كنت أسمع عجائزنا يقلن الرفق فى المعيشة، خير من بعض التجارة، فقال حدثنى محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه أنه سمع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: الرفق فى المعيشة خير من بعض التجارة.

[الاسم الثانى عشر حمد]
حمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن زاذان الفقيه،

سمع أبا محمد بن زاذان، فى مسند أحمد بن حنبل، برواية عن القطيعى، عن عبد اللّه، عن أبيه، ثنا أسود بن عامر، ثنا أسرائيل عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال: لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الخنثين من الرجال و المترجلات من النساء.

حمد بن أحمد أبو العلاء الكاكوى الوزير المعروف،

بالاستاذ الأمير كان وزيرا للولاة الجعفريين بقزوين، و له مع الجاه الرفيع الفضل الوسيع، و الجود المبين و الكلام المتين، و النظم و النثر الفائقان و اليد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 469

و اللسان المبسوطان كتب إلى شرفشاه بن محمد الجعفرى، هذه الرسالة يهنيه بالنيروز، و هى خالية عن حرف الالف.

بسم ربّ غفور رحيم، سعيد جدّ مولى و نحن عبيده و خدمه، قد كبرت عن تكنية و تسمية نفسه و همه سليل متين، مهبط وحى كريم، مرسى ملك قديم، قد نشر بمجده ذكر جعفره، و خلد مفخره، و بقى يزهى و يزهو، بشرفه و ينهى و يهر بطرفه، و عمرّ عمر سبعة نسور فى عزّ مظفر و جد منصور، و لقى نيروزه بنصيب من يمنه موفور، يقسم وقته بين رفع ولى و كبت حسود.

قد تقدم على كل سيد و سور موقوفة همته على تحرى رضايته مجبولة قلوب رعيته على كل حبه، يسير جموع عدده تحت علمه، مذعنين لصليل سيفه و ضرير قلمه، و بورك له فى نعم لديه مرهونة، وفق لتخليد سنن فى بية مسنونه، من بذل برّ نغم طيب نشره و رفع جد نبت به صروف دهره، و ربى يستجيب فيه دعوتى، و كل ذى فضل تصور قصدى عذرنى فى هفوتى.

قصد عبده فى خدمته سلوك سبيل فى نثره، غير مسبوكه و طريقة

جد متروكه، يذكر نفسه شريف فكره، و يبقى خدمته على ذكره طول ربى عمره، و زين به عصره، و خلد فى بسيطة ذكره بمنه و حوله و قوته و رحمته من حمد ربه، على نعمة سلم و من صلى على نبيه محمد و عترته غنم.

و مما يروى له:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 470 ما عاذلى فى المال فرقته لكى أصون النفس و العرضا

لا تكثر اللوم فانى امرؤبالذل ما أمكن لا أرضى

اقرضنا الدهر زمانا و قدعادونا فارتجع القرضا

فرض علينا ردعا ريةفى العدل من ذا منع الفرضا

لست كقوم إن أصابوا غنى لم يبصروا جوا و لا أرضا

و ان عرتهم نكبته أصبحوامن خوف اعسارهم مرضى

فالحمد للّه على حكمةفى عبده أسخط أم أرضى

له فى نقيضة قول أبى فراس: فليتك تحلوا و الحياة مريرة- إلى آخر البيتين:

فلو كنت تحلو لى حلا عيشى الذى بمر و أرضانى الذى هو يغضب

و لو كان ما بينى و بينك عامرالما كان ما بينى و غيرك يخرب

كتب إلى أبى البدر هلال ابن ظفر الزنجانى:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 471 تسليت عنى يا هلال و لم اكن لأسلو عما قد عهدت من الوصل

و ما أنا مذ فارقتنى و هجرتنى سوى الغمد يضنيه مفارقة النصل

فأجابه هلال:

دقيقا كنت فى الأصل ناحلافصيرتنى بدرا تماما من الوصل

. فلما تفرقنا و شطت بنا النوى و فارقت ذاك الوجه عدت إلى الأصل.

يقال إن الاستاذ أبا العلاء توفى سنة ثلاثين و خمسمائة، و قال فيه هبة اللّه بن الحسين الكاتب الوكيلى:

على كل ميت يد مع العين ساعةو عينى على حمد مد الدهر تدمع

كأن جفونى بعده سحب كفه فلم تك عن راجيه ما عاش يقلع

أيضا:

تجيش بدر القول بحر خواطرى و لست أرى بحرا بذاك جديرا

و عندى مرعى لو وجدت أكولةو عندى عشب لو وجدت بعيرا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 472 فلو ردنى يوما بمحمد بن أحمدلبعت لعمرى فى شراه شهورا

ابادى عليه المجد حزنا و لوعةو غر المساعى رنة و زفيرا

سقت أدمع العشاق قبرا ثوى به و عاد ثواه عنبرا و عبيرا

لين غاب عن افق العلى منه شمسه لأطلع منه من بنيه بدورا

جديرين أن ينبوا المكارم و العلى فما لم يزل فدما بذاك جديرا

حمد بن محمد بن حامد الهمدانى،

كان من أهل الفضل و الدراية، ورد قزوين و كان بها فى سنة ست و تسعين و ثلاثمائة و حصل من مؤلفات الشيخ أحمد بن فارس ما تيسر له.

حمد بن إبراهيم،

سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات حديثه عن أبى الحسن على بن محمد بن عبد اللّه بن المبارك الصنعانى، ثنا زيد بن المبارك ثنا ابن آدم ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواشى ثنا سلمة بن نبيط الأشجعى، عن نعيم عن نبيط بن شريط الأشجعى، عن سالم بن عبيد، و كان رجلا من أهل الصفة قال أغمى على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى مرضه فأفاق فقالا حضرت الصلاة قالوا نعم قال مروا بلا لا أن يؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 473

الاسم الثالث عشر [حمدان]
حمدان بن حمدوية القزوينى،

أبو محمد حدث عنه سليمان بن يزيد الفامى، قال حدثنا، سهل بن عثمان العسكرى، ثنا أبو خالد الأحمر ثنا هشام عن ابن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال سجد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم سجدتى السهو بعد ما سلم و كبر ثم سجد و كبر ثم رفع و كبر.

حمدان بن عمران أبو الفرج البغدادى،

الخطيب، بقزوين، سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة، و روى أحاديث هدبة بن خالد القيسى، عن أبى القاسم عبيد اللّه بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن حبابة، عن عبد اللّه بن محمد البغوى، عن هدبة سمع منه القاضى أبو الفتح، إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة.

الرابع عشر [حمير]
حمير بن إبراهيم بن حمير بن الحسن الخيارجى،

سمع أباه أبا إسحاق إبراهيم بن حمير و من مسموعه منه ذكر مشائخ البخارى لعبد اللّه بن عدى الحافظ.

حمير بن خليفة بن حمير بن إبراهيم بن حمير سبط الأول،

سمع أباه و سمع الاستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة عشر و خمسمائة.

حمير بن خميس الأبهرى أبو عبد اللّه السعدى،

سمع بالرى أبا حاتم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 474

و بقزوين، يحيى بن عبدك و اقرانهما قال الخليل الحافظ: و حدثنى عنه محمد بن إسحاق الكيسانى، و القاسم بن علقمة، أنبا عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى الحربى، عن اجازة جدة مكى بن محمد، أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جاباره، عن أبيه عن جده عمر عن أبى عبد اللّه

حمير بن خميس ثنا محمد بن أحمد النيسابورى،

ثنا محمد بن يحيى ثنا، يزيد ابن هارون ثنا شريك بن ليث عن طاؤس، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، انما يبعث الناس على نياتهم.

حمير بن ميسرة الكاتب القزوينى، عالم بالعربية، متقن رأيت بخطه معظم أدب الكاتب لأبى محمد بن قتيبة، كتبه سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة و فى كتابة ما يدل على الأتقان و المعرفة التامة.

الخامس عشر [حمزة]
حمزة بن أحمد بن زيتارة أخو محمد بن أحمد بن زيتاره،

سمع أبا عمر بن مهدى سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.

حمزة بن بكران ابن سموية القزوينى،

سمع مع أخيه أحمد بن بكران أبا الحسن القطان، يقول فى إملائه، ثنا على بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم، ثنا حشرح بن نباتة، ثنا سعيد بن جمهان، حدثنى، سفينة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الخلافة فى أمتى ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك، قال لى سفينة: أمسك فامسكت خلافة أبى بكر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 475

و خلافة عمر و خلافة عثمان و خلافة على رضى اللّه عنهم فوجدتها ثلاثين سنة.

حمزة بن الحسن الأخوينى،

سمع الحسن الراشدى سنة إثنتين، و عشرين و أربعمائة بقراأة خدا دوست الديلمى فى جزء فيه أخبار فى تكفير من قال بخلق القرآن من رواية أبى الحسن القطان، سمع الراشدى من محمد بن على الفرائضى، عن القطان، قال ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس و أبو جعفر الحضرمى، و أبو عبد اللّه محمد بن يزيد، و أبو عبد اللّه الحسين بن على الطنافسى، قالوا ثنا إبراهيم بن المنذر الخزامى، ثنا إبراهيم ابن مهاجر بن مسمار، عن عمر بن حفص بن ذكوان عن مولى الحرقة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه عز و جل قرأ طه و يسين قبل ان يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمة نزل عليهم هذا و طوبى لأجواف تحمل هذا، و طوبى لألسن كلم بهذا، لفظ الحديث لأبى جعفر الحضرمى.

حمزة بن محمد بن أحمد بن طاهر الأبهرى،

سمع فى الصحيح البخارى من أبى الفتح الراشدى سنة أربع عشر و أربعمائة، الحديث عن حجاج، ثنا شعبة ثنا أبو عمران، سمعت طلحة بن عبيد اللّه، عن عائشة رضى اللّه عنها قلت: يا رسول اللّه ان لى جارين فالى ايهما اهدى قال الى أقربهما منك بابا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 476

حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو يعلى الزيدى

شريف، نبيل، فاضل، عارف بالحديث و اللغة، و الشعر، سمع بقزوين الحسن بن على الطوسى، و إسحاق بن محمد و محمد بن صالح الطبرى و عبد اللّه بن محمد الأسفرائنى، و بالرى عبد الرحمن بن حماد الطبرانى، و عبد الرحمن بن أبى حاتم، و سهل ابن محمد الوراق و أحمد بن جعفر بن نصر و إبراهيم بن محمد بن مسلم من وارة.

دخل نيسابور آخرا فسمع محمد بن يعقوب الأصم و محمد ابن يعقوب الشيبانى، و كتب عنه بشرفه الأئمة الذين كانوا اكبر سنا منه، و ذكره الحافظ أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسابور، ذكر موقر فقال هو الشريف حسبا و نسبا و الجليل همة و قولا و فعلا، ما رأيت فى العلوم و غيرهم له شبيها جلالة و عفة و بيانا و نشر المحاسن الخلفاء و المهاجرين و الأنصار جرى عنده ذكر يزيد بن معاوية فقال لا اكفره لقول النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إنى سألت اللّه أن لا يسلط على امتى أحدا من غيرهم فأعطانى ذلك .

ورد نيسابور سنة سبع ثلاثين ثم خرج إلى الرى فاجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فابى عليهم و قبض عليه أمير الجيش و بعث بها الى بخارا و قبح أمره عند السلطان و بقى بها مدة ثم رجع إلى نيسابور سنة

أربعين و حينيئذ ادمنا الأحتلاف اليه، توفى بنيسابور فى رجب سنة ست و أربعين و ثلاثمائة و حمل تابوته على البغال إلى قزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 477

فى تاريخ الخليل الحافظ أنه مات، سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة، بنيسابور و حمل إلى قزوين و دفن فى المقابر العتيقة، و حدث الحاكم أبو عبد اللّه عنه، فقال: سمعت السيد أبا يعلى، سمعت أبا بكر عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى المعروف بالحبال، سمعت محمد بن عيسى بن حيان المدائنى القطان، سمعت أبى سمعت أبا اليسع مسعدة بن صدقة، يقول:

دخلت على أبى عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق، فقلت له يابن رسول اللّه إنى لاحبك فاطرق ثم رفع رأسه إلى فقال صدقت يا با اليسع سل قلبك عما لك من قلبى فى حبك فقد أعلمنى قلبى عما لى فى قلبك.

ثم حدثنا عن آبائه الطاهرين عن جده رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى الأرواح و أنها جنود مجندة، فتتشأم كما تتشأم الخيل، فما تعارف منها ايتلف و ما تناكر فيها اختلف و عندى جزء كتبه بخطه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم للسيد حمزة هذا.

حمزة بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد أبو يعلى الزيدى سبط الأول

عالم، فاضل فى الأدب و الفقه و غيرهما، و كتب الحديث الكثير و رحل به أبوه إلى مكة و هو صبيى، سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة، فسمع بها من إبراهيم بن محمد الديبلى، و سمع ببغداد محمد بن جعفر الأنبارى و أحمد بن يوسف النصيبى و عيسى بن محمد الطومارى و أحمد بن جعفر بن مالك القطيعى و بحلوان على بن أحمد بن موسى الدقيقى و بجرجان محمد بن أحمد الغطريفى.

صنف له أبو القاسم ابن

ثابت البغدادى الفوائد، و هو شاب، سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 478

منه الحافظ أبو سعد السمان بقزوين، سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و قال الخليل الحافظ: ثنا أبو يعلى حمزة بن محمد بن حمزة أنبا محمد بن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ثنا حسين بن محمد المروروذى ثنا جرير بن حازم ثنا محمد بن سيرين عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال أتى عبيد اللّه بن زياد برأس الحسين بن على رضى اللّه عنهما فجعل فى طشت فجعل ينكث عليه بالقضيب، و قال فى حسنه شيئا، فقال أنس كان أشبههم برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و كان مخضوبا بالوسمة، توفى سنة إحدى و أربعمائة.

حمزة بن محمد بن عبد اللّه بن طاهر القزوينى، المعروف بالأبهرى

أبو يعلى، سمع القاسم بن جعفر بن عبد الواحد سنن أبى داؤد السجستانى أو بعضه، بروايته عن اللؤلؤى عن أبى داؤد.

حمزة بن محمد بن فولان الصيرفى،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، يحدث عن أبى عمران موسى بن سعيد بن موسى ثنا محمد بن على المكى ثنا الفعنبى ثنا سليمان بن بلاد عن عبد اللّه بن عبد الرحمن عن نهار العبدى، قال: سمعت أبا سعيد الخدرى رضى اللّه عنه يذكر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن اللّه تعالى يسأل العبد، يوم القيامة، حتى يقول له:

ما منعك إذا رأيت منكرا أن تنكره فاذا لقن اللّه تعالى عبدا حجة، قال ربى وثقت بك و فرقت من الناس.

حمزة بن محمد بن على بن ثابت من أسباط أبى القاسم على بن ثابت البغدادى الحافظ،

أجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف. سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 479

ست و تسعين و ثلاثمائة.

حمزة بن محمد الداودى

فقيه صالح، سمع أبا الفضل الكرجى.

حمزة بن محمد النجار،

سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة ست و خمسمائة. حديثه عن أبى طالب محمد بن على العشارى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه الحلال بسوق العطش ثنا عبد اللّه بن محمد ثنا على بن الجعد أنبا القاسم بن فضيل الحدانى عن محمد بن على، قال:

كانت أم سلمة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى عنها تقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الحج جهاد كل ضعيف.

حمزة بن محمد الخبازى أبو يعلى،

سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان حديثه، عن أحمد بن محمد بن سهل ثنا محمد بن حميد ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، قال عبد اللّه بن رواحة تبكى حمزة رضى اللّه عنه:

بكت عينى و حق لها بكاهاو ما يغنى البكاء أو العويل

على أسد الاله غداة قالواأحمزة ذاكم الرجل القتيل

أصيب المسلمون به جميعاهناك و قد أصيب به الرسول

أبا يعلى لك الأركان هدت و أتت الماجد البر الوصول

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 480 عليك سلام ربك فى جنان يخالطها نعيم لا يزول

ألا يا هاشم الأخيار صبرافكل فعالكم حسن جميل

رسول اللّه مصطبر كريم بأمر اللّه ينطق أو يقول

ألا من مبلغ عنى لويافبعد اليوم دائلة تدول

و قبل اليوم ما عرفوا و ذاقواو قايعنا بها يشفى العليل

نسيتم ضربنا بقليب بدرغداة أتاكم الموت العجيل

غداة ثوى أبو جهل صريعاعليه الطير حائمة تجول

و متركنا أمية مجلعباو فى حيزومه لدن ثفيل

و هام ابنى ربيعة سائلهاو فى أسيافنا منها فلول

ألا يا هندى لا تبدى شماتابحمزة إن عزكم ذليل

ألا يا هند فابكى لا تملى فأنت الواله العبرى الثكول

التدوين فى أخبار قزوين،

ج 2، ص: 481

حمزة بن نصر بن أحمد بن الساكن الهمدانى المذكر،

سمع أبا منصور المقومى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة.

حمزة بن هبة اللّه بن محمد بن الحسين الحسنى السيد أبو الغنائم

من أهل نيسابور حسن السيرة، رضى الاخلاق ورد قزوين، و سمع بها الحديث، أنبا الامام أبو سعد السمعانى بالاجازة العامة أنبا السيد حمزة فى كتابه أنبا أبو عبد اللّه الحسين ابن المظفر الحمدانى بقزوين أنبا القاضى أبو الطيب أنبا ابن الغطريف ثنا ابن شريح أنبا أبو يحيى الضرير ثنا زيد بن الحباب ثنا سفيان بن سليمان أنبا قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال: قضى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بشاهد و يمين، توفى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة و دفن بالحيرة عند والده أبى البركات.

حمزة بن اليسع الأشعرى

صاحب أوقاف و مبارّ، ذكر أبو عبد اللّه حمزة بن الحسن فى كتاب اصبهان أن حمزة هذا كان رئيس قم و هو الذى مصرها و نصب المنبر فى مسجدها ثم زاده السلطان ولاية قزوين فأنشأ بها قناة و أجرى ماءها وسط المدينة، و له عليها وقف قائم بقزوين يعرف بوقف حمزة و ذكر أنه لم يكن بقزوين ماء جار.

الاسم السادس عشر [حمكوية]
حمكوية بن عبدوس القزوينى

أحد الفضلاء له كتاب القلائد فى قدر مجلدة فيه فوائد من كل فن و مما رأيت فيه أنه قيل لبقراط أما

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 482

تخاف على عينك من إدامة النظر فى الكتب، فقال إذا سلمت البصيرة لم أجعل بسقام البصر، و أنه مر ببهرام فى سواد الليل طائر فصوت فشدد سهمه نحو الصوت، و هو لا يرى الشخص فخر ميتا، فقال بهرام لو صمت الطائر، كان خيرا له و أن المعتصم قال: اللهم إنك تعلم أنى أخافك من قبلى و لا أخاف من قبلك و أرجوك من قبلك و لا أرجو من قبلى.

الاسم السابع عشر [حيان]
حيان بن أبى عمران،

سمع أبا الحسن القطان فى جماعة، حديثه عن أبى القاسم مسعدة بن سعد بن مسعدة العطار المكى ثنا إبراهيم بن المنذر الخزاعى ثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة، قال: كان ابن شهاب، يقول حدثنى عبد الرحمن بن عبيد اللّه بن كعب بن مالك السلمى، و رجال من أهل العلم أن عامر بن مالك بن جعفر الذى يدعى ملاعب الاسنة قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و هو مشرك فعرض عليه الاسلام فأبى أن يسلم.

فأهدى لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هدية، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا أقبل هدية مشرك، فقال عامر ابن مالك يا رسول اللّه، ابعث معى من شئت من رسلك فانا لهم جار، فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رهطا منهم المنذر بن عمرو الساعدى و هو الذى يقال له: أعنق ليموت عينا له فى أهل نجد، فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم بنى سليم فنفروا معهم فقتلوهم

ببئر معونة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 483

غير عمرو بن أمية الضمرى أخذه عامر بن الطفيل فأرسله فلما قدم على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمن بينهم.

حسنويه بن وهب،

سمع كتاب القرآن لأبى حاتم السجستانى.

فصل

أبو الحسام بن هبة اللّه،

سمع أبا بكر عبد الرحمن شيخ الاسلام إسماعيل الصابونى بقزوين، سنة تسع و ستين و أربعمائة.

أبو الحسين بن هارون بن موسى بن هارون بن حيان،

سمع مع أخيه أبى الحسين أباهما و غيره من شيوخ قزوين.

أبو حنيفة ابن أحمد بن الحسين،

سمع بقزوين الحسين بن حلبس.

أبو حنيفة بن محمد النجار،

سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى بقزوين.

زيادات حرف الحاء من غير رعاية الترتيب فى الأسماء و الآباء
حمدان بن الربيع أبو جعفر القزوينى،

روى عن أبى حجر، و حدث عنه ميسرة بن على فقال فى مشيخته: ثنا أبو جعفر حمدان بن الربيح فى المدينة الداخلة ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا مكى بن إبراهيم عن مالك ابن أنس عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى على النجاشى فكبر أربعا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 484

الحسين بن أحمد بن سكة الآمدى أبو عبد اللّه،

حدث بقزوين عن أبى الحسن على بن محمد بن أحمد المعروف بابن لؤلؤ الوراق ثنا أبو على حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الرحمن بن زيد العمى من أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سألت ربى فى ما اختلف فيه أصحابى من بعدى فأوحى إلى يا محمد إن أصحابك كالنجوم فى السمآء بعضها أضوء من بعض فمن أخذ بشئ مما هم عليه فهم عندى على هدى.

الحسن بن محمد بن إبراهيم الحافظ أبو نصر اليورنارتى

كبير مشهور من حفاظ إصبهان، جمع و سمع و أملاء الكثير، و هو ممن شهرته يغنى عن الاطناب فى ذكر شيوخه و أصحبه و تعريفه بهم ورد قزوين، و سمع بها قراآت على أبى البركات رزق اللّه بن هبة اللّه بن محمد بن هبة اللّه الخطيب أنبا والدى، أنشدنا الحسن بن محمد الحافظ، أنشدنا الفقيه أبو مسعود إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار القزوينى لبعضهم:

قل لابن خلاد إذا جئته مستندا فى المسجد الجامع

هذا زمان ليس يخطى به حدثنا الأعمش عن نافع

الحسين بن محمد بن نافع،

سمع أبيه محمد بقزوين من أبى زرعة أحمد بن الحسين الرازى كتاب القدر من جمعه.

الحسن بن حمزة العلوى الرازى أبو طاهر

قدم قزوين، و حدث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 485

بها عن سليمان بن أحمد، روى عنه أبو مضر ربيعة بن على العجلى، فقال:

حدثنا أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوى قدم علينا قزوين، سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة، ثنا سليمان بن أحمد ثنا عمر بن حفص السدوسى ثنا إسحاق بن بشر الكاهلى ثنا يعقوب بن المغيرة لهاشمى عن ابن داؤد عن إسماعيل ابن أمية عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من سره أن يحيى حياتى و يموت مماتى و يدخل جنة عدن فليوال عليا من بعدى فانهم عترتى خلقوا من طينتى و رزقوا فهمى و علمى فويل للمكذبين بفضلهم من أمتى لا أنالهم اللّه شفاعتى.

حمزة بن عبيد اللّه بن أحمد المالكى أبو القاسم الأبهرى المعروف بفنك،

حدث بقزوين، عنه ربيعة بن على، قال ثنا عبد اللّه بن سموية بقوهة عن أبى هدنة، سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول خدمت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عشر سنين، فما قال لى فى شئ عملت أسأت أو بئس ما صنعت، ثم قال ربيعة: قرى على بهذا الأسناد ثمانية و عشرون، حديثا بمشهدى فقد أجازها لى مع جميع ما رواه بقزوين.

باب الخاء فيه عشرة أسماء

الاسم الأول [خازم]
خازم بن يحيى بن إسحاق أبو الحسن الحلوانى

أخو أحمد بن يحيى، روى عن أبى السلوى و إسماعيل بن أبى كريمة ورد قزوين، و حدث بها سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 486

ثلاث و سبعين و مائتين، و سمع منه إسحاق بن محمد و على بن مهروية، و أبو الحسن القطان و فيما سمع منه ابن القطان ثنا إسماعيل ابن كريمة الحرانى، ثنا محمد بن سلمة، عن أبى عبد الرحيم، حدثنى زيد بن أبى أنيسة عن أبى إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن أبى ابن كعب رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قام موسى يوما فى قومه فذكرهم بأيام اللّه، و أيام اللّه نعماؤه، ثم قال ليس أحد خير منى و لا أعلم إلى آخر حديث الخضر عليه السلام.

الاسم الثانى [خالد]
خالد بن الحسين بن جبرئيل البابى أبى يزيد،

قدم بقزوين و حدث بها و روى الخليل الحافظ فى مشيخته، عن خالد هذا، قال ثنا محمد بن سعيد القارى ثنا حفص بن غياث، ثنا عمران بن موسى، ثنا أحمد بن منصور النيسابورى ثنا خلف بن تميم، قال كنا مع إبراهيم الادهم فى بيت فجاء أسد، على باب البيت قال ففزعوا فخرج إبراهيم اليه، فقال يا قسورة إن كنت أمرت فينا بشئ فامض لما أمرت به، و إلا فعد، فولى الأسد فقال لنا إبراهيم قولوا: اللهم احرسنا بعينك التى لا تنام، و بركنك الذى لا يرام، لا تهلكنا و أنت الرجاء.

الاسم الثالث [خداداد]
خداداد بن عاصم النسوى،

فقيه سمع إبراهيم بن حمير الخيارجى بقزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 487

خدا دوست بن با موسى الحسن الديلمى،

أبو الفضل سمع و جمع و كتب الكثير عن أبى الفتح الراشدى، و غيره و سمع بقراآته سنن ابن ماجة على أبى طلحة الخطيب جماعة سنة تسع و أربعمائة و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الزبير بن محمد الزبيرى بقرأة أبى مسعود البجلى، سنة ثمان و أربعمائة، و سمع أبا الحسن ابن إدريس، سنة ثمان أيضا و قرأ على أبى الفتح الراشدى فى صفر سنة ثمان عشرة و أربعمائة، فى الجامع بقزوين.

أخبركم على بن أحمد بن محمد بن معاذ العدل، أنبا أبو حامد الأعمش، ثنا سهم ابن إسحاق و الدقيقى و أحمد بن سلم الحذاء الواسطيون و إسحاق بن وهب العلاف، ثنا أبو منصور بن الحارث بن منصور ثنا بحر بن كثير السقاء ثنا داؤد بن أبى هند، قال سألت الحسن عن رجل، قال لامرأته أنت على حرام قال لا تحل حتى تنكح زوجا غيره، قال فأتيت سعيد ابن المسيب، فسألته عن رجل قال لامرأته انت على حرام و أخبرته بقول الحسن.

فقال اخطأ الحسن رضى اللّه عنه كفارة يمين، قال أتيت عامر الشعبى فسألته عن رجل قال لامرأته أنت على حرام، و أخبرته بقول الحسن و قول سعيد، فقال اخطأ الحسن، و لم يصب سعيد بن المسيب، لا كفارة يمين و لا شى ء، قال الشعبى و قال مسروق قالت عائشة رضى اللّه عنها إنما كفر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنه حلف و لم يكفر لقوله أنت على حرام.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 488

الاسم الرابع [خرشيد]
خرشيد بن مردهين الديلمى،

سمع الامام أحمد بن بن إسماعيل، يحدث عن أبى محمد الموفق بن سعيد أنبا أبو على الصفار ثنا أبو سعد أنبا ابن زياد أنبا ابن

شيروية و أحمد بن إبراهيم قالا: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال قال المغيرة بن حكم عن عبيد اللّه بن الأخنس، حدثنى الوليد بن عبد اللّه بن أبى مغيث عن يوسف بن ماهك عن عبد اللّه ابن عمرو.

قال كنت أكتب من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل شئ أسمعه و أريد حفظه، فقالت قريش أتكتب عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل شئ تسمعه فى الغضب و الرضى فذكرت ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأشار بيده إلى فيه، و قال أكتب كل شئ يخرج منه فانه لا يخرج منه إلا حق.

خودآمذ بن المسافر ابن الشافعى أبو عيسى القرائى،

سمع الجنيد ابن صالح القرائى و الشافعى ابن الحسين الأستاذى أما من الجنيد، سنة خمس و تسعين و أربعمائة، من الآخر، سنة ثمان عشر و خمسمائة، و من مسموعه منهما ما روياه عن ناصر بن أحمد الفارسى قالا ثنا أبو حفص عمر بن محمد ابن عيسى العدل أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعى ببغداد.

ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه البصرى ثنا محمد بن عرعرة بن يزيد ثنا فضال بن جبير، سمعت أبا أمامة الباهلى رضى اللّه عنه يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا أيها الناس انيبوا إلى ربكم إن ما قل و كفى، خير مما كثر و ألهى يا أيها الناس إنما هما نجد ان نجد خير و نجد شر فما تجعل نجد الشر أحب من نجد الخير، يا أيها الناس اتقوا النار

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 489

و لو بشق تمرة.

الاسم الخامس [خسرو شاه]
خسرو شاه بن الحجازى الأحمد كائى

جار لنا كان قد سمع بقراءة أبى الحسن الشهرستانى الكاتب الأربعين من رواية أبى بردة الأشعرى الدارقطنى بن أبى حفص هبة اللّه بن على بن الحسين بن بلكوية، سنة ست و عشرين و خمسمائة بسماعه من أبيه عن ابن المأمون عن الدارقطنى.

خسرو شاه بن عبد الجليل ابن الغفارى الحميرى،

سمع أبا سليمان الزبيرى فى الارشاد الخليل الحافظ ثنا محمد بن الحسن بن فتح ثنا أبو عروبة الحرانى ثنا حنبل ابن إسحاق، حدثنى ابن عمى أحمد بن عبد اللّه بن سعيد ابن أبى هند عن أبيه عن عائشة و أم سلمة رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل عليهما و هو يبكى قالتا فسألناه عن ذلك فقال إن جبرئيل عليه السلام أخبرنى أن ابنى الحسين يقتل و بيده تربة حمراء فقال هذه تربة تلك الأرض.

خسرو بن العراقى المقرئ،

سمع السيد أبا الفتوح إسماعيل بن على الزينبى بقزوين.

خسرو شاه بن على القزوينى،

سمع الرياضة أبى محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

خسرو شاه بن ملكى بن الحسن الغزال

شيخ كان يخدم الامام أحمد بن إسماعيل، و كان يقرأ عليه الحديث و هو حاضر، فسمع الكثير

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 490

و مما سمع حديثه فى إملاء له أنبا الموفق ابن سعيد أنبا أبو على الصفار أنبا أبو سعد النضروى أنبا ابن زياد السمذى أنبا ابن شيروية و أحمد بن إبراهيم أنبا عفان بن مسلم الصفار ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن كنانة ابن نعيم عن أبى برزة الأسلمى قال كان جبيب امرأ يدخل على النساء و يلاعبهن فقلت لامرأتى لا يدخلن عليكم جبيب فانه إن دخل عليكن لأفعلن و لأفعلن.

قال و كانت الأنصار إذا كانت عند أحدهم ابنة لم يزوجها حتى يعلم هل لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فيها حاجة أم لا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لرجل من الأنصار أردت أن تزوجنى ابنتك، فقال نعم يا رسول اللّه، و نعمة عين، فقال لست أخطبها لنفسى، قال فلمن يا رسول اللّه قال لجبيب فقال يا رسول اللّه فأستشير أمها فاتى أمها، فقال إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يخطب ابنتك قالت نعم و نعمة عين، فقال ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجيلبيب فقالت: لجبيب الجبيب لا لعمر اللّه لا تزوجه.

فلما أراد أن يأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فيخبره بما قالت أمها قالت الجارية من خطبنى إليكم فأخبرتها أمها فقالت ا تردون على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمره ادفعونى فانه لن يضيعنى، فأتى أبوها

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأخبره بما قالت فزوجها رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جبيبا قال فغزا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فافاء اللّه عليهم ثم قال لأصحابه: من فقدتم فقالوا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 491

ما فقدنا أحدا قال: انظروا من فقدتم، فقالوا ما فقدنا أحدا، فقال لكنى فقدت جبيبا فاطلبوه فى القتلى، فطلبوه فوجدوه، و بجنبه سبعة قد قتلهم ثم قتلوه.

فأتاه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقام عليه، فقال لقد قتل سبعة ثم قتلوه هذا منى منى و أنا منه مرتين، أو ثلاثا فوضعه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على ساعديه و حضر له ما كان له سرير إلا ساعدا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثم وضعه فى قبره، و لم يذكر انه غسله، قال ثابت فما كان فى الأنصار ايم أنفق منهما، قال فحدث إسحاق ابن عبد اللّه ابن أبى طلحة، ثابتا، فقال ما كان دعا لها فقال: اللهم صب عليها الخير صبا و لا يجعل عيشها كذا و كذا، فما كان فى الأنصار أيم أنفق منها.

خسرو شاه بن هاشم بن محمد القزوينى،

سمع مع القاضى عطاء اللّه ابن على مسند الشافعى رضى اللّه عنه، أو طرفا صالحا من أوله من أبى سعيد الحصيرى.

خسرو بن يوسف بن أبى القاسم القزوينى،

سمع بالرى من القاضى عطاء اللّه بن على، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه، عن أبى بكر عبد الواحد بن الفضل بن محمد الفارمذى بسماعه منه، سنة ثمان و عشرين بالطائران أنبا جدى أبو القاسم الكركانى أنبا محمد بن أبى سعد الاسفرائنى بمكة أنبا أبو عمر محمد بن الحسين ثنا أبو يوسف محمد بن إسحاق بالمصيصة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 492

ثنا محمد بن كيسان ثنا محمد كثير ثنا الأوزاعى عن سفيان الثورى عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يصيح صائح يوم القيامة أين الذين عادوا مرضى الفقراء فى الدنيا فيجلسون على منابر من نور و الناس فى شدة،

الاسم السادس [الخضر]
الخضر بن إبراهيم المؤدب،

سمع أبا الفتح الراشدى بعض الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى و من جملة مسموعه منه كتاب العتق و كتاب الهبة و كتاب الشهادات.

الخضر بن أحمد بن محمد بن الخضر القزوينى أبو على الفقيه،

سمع على بن محمد بن مهروية و أبا الحسن القطان، و سمع بقزوين أيضا الحسن ابن على الطوسى و محمد بن يونس و محمد بن صالح الطبرى و غيرهم من أهل قزوين عاليا و نازلا، و سمع بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم و بنيسابور محمد بن يعقوب الأصم و محمد بن يعقوب الاخرم و ارتحل إلى العراق، فسمع ببغداد، عثمان بن أحمد السماك و درس الفقه على ابن أبى هريرة و سمع بمكة و الكوفة، و سمع ابن داسة بالبصرة.

ذكر الخليل الحافظ أنه قال: كتبت بيدى ستة آلاف جزء، قال و قرأ عليه أجزاء مات، سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، لم يتزوج قط و رأيت بخط الخضر بن أحمد على ظهر جزء من مكتوباته و قد بقى منها فى يد الناس الكثير و حضر أعرابى الموقف فرمى بطرفه، نحو السماء و أنشأ يقول:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 493 برزوا بوجهك يا كريم بدعوةألفاظهم شتى بمعنى واحد

يصفون مجدك يا عزيز و ما عسى أن يبلغوا منه بوصف مجهد

أنت الخبير بفضل علمك و الذى تبغيه تعرفه بفضل تفقد

فاسمح بمغفرة تكون لسفرنازادا إليك غداة هول المشهد

أيضا قال ذو النون المصرى رحمة اللّه عليه:

يأيها الظاعن فى حظه و إنما الظاعن مثل المقيم

رزقك يأتيك و إن لم ترم ما ضر من يرزق أن لا يريم

كم من أديب عاقل كاتب مصحح الجسم مقل عديم

و من جهول مكثر موسرذلك تقدير العزيز العليم

و كتب على الحاشية يريم يكسب.

الخضر بن الحسن بن جعفر أبو القاسم الصرام،

سمع أبا الحسن القطان، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار فى فوائده فقال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 494

أنبا أبو القاسم الخضر بن محمد الصرام

ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا الحارث بن محمد بن أبى أسامة ثنا يحيى بن هاشم ثنا سفيان الثورى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه بن الأنصارى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم اشباع جوعته و تنفس كربته.

الخضر بن محمد الصفار،

سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين من أبى على الحسن بن محمد الفقيه النجار، سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة.

الاسم السابع [خليفة]
خليفة بن إبراهيم المعروف بالكوفى،

سمع بقزوين السيد أبى الفتوح إسماعيل بن على الجعفرى الطوسى، سنة عشرين و خمسمائة، كتاب الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث، للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، بسماعه عن ابن خلف عنه.

خليفة بن أحمد بن مادا

من أهل الأدب و الفقه و قد أجاز له رواية مسموعاته أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أحمد المباركى.

خليفة بن أميركا الخراط الزاهد القزوينى،

كان مقيما بأبهر بلغنى أنه انتقل من قزوين إليها و هو ابن أربع عشرة سنة و أنه مات بها و هو ابن أربع و ثمانين، و كان يربط أفراسا يركبها و يحب ركوب الخيل و من عجائب شأنه إقلال الأكل، حتى أنه كان يطوى أياما و قد جربه فى ذلك غير واحد من الامرآء و الرؤساء، و قال الامام أبو محمد البخارى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 495

فى سراج العقول: قد شهدنا رجلا فى زماننا أمسك عن الطعام، قريب من ثلاث و عشرين سنة يقال له خليفة الخراط، كان من قزوين و مقامه بأبهر و نواحيها، و كان يعبد اللّه ليلا و نهارا.

خليفة بن أبى بكر الشافعى القزوينى،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل، بآمل و طبرستان، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، يقول ثنا محمد بن المنتصر أنبا أبو سعيد أنبا أبو إسحاق المفسر أخبرنى ابن منجوية ثنا ابن شيبة ثنا ابن وهب ثنا أحمد بن منصور الرمادى ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا خالد بن طهمان، حدثنى نافع بن أبى نافع عن معقل بن يسار رضى اللّه عنه أو رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

قال من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ باللّه السميع العليم، من الشيطان الرجيم، و قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، و كل اللّه به، سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى و إن مات فى ذلك اليوم مات شهيدا، و من قال حين يمسى كان بتلك المنزلة.

خليفة بن حمير بن إبراهيم بن حمير أبو اليمين الخيارجى،

سبط القاضى إبراهيم بن حمير، روى عن أبيه عن جده ذكر مشائخ محمد بن إسماعيل البخارى الذين روى عنهم فى الصحيح لأبى أحمد عبد اللّه بن عدى الحافظ.

خليفة بن أبى الحسن الراشدى القزوينى،

سمع أحاديث الأشج من أبى الفتوح محمد بن الفضل الاسفرائنى، سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة، بروايته عن القاضى حجيم الرويانى عن الأشج و منها حديثه عن على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 496

رضى اللّه عنه، قال سمعته يقول: كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يحجبه أو قال: لا يحجزه عن قراأة القرآن إلا الجنابة. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص496

خليفة بن أبى القاسم الحفيفى البيع أبو الفضل

كانت له أبوة و صداقة مع والدى رحمهما اللّه، و أجاز له أكثر شيوخه بتحصيله، و كان قد تفقه فى مبدأ أمره، و سمع بهمدان أبا الرشيد على بن بينمان بن عبد الواحد، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، يحدث عن أبى غالب، أحمد بن محمد المقرئ أنبا القاضى أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد اللّه الرشيدى أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأنصارى ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ثنا على بن الجعد أنبا شعبة عن الأعمش عن أبى حازم عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال ما عاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله و إلا تركه و حدثه بهمدان أيضا أبو اليسر عبد اللّه بن أسكندر التبريزى أنبا أبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد النيسابورى أنبا أبو الفضل أحمد بن محمد الميدانى أنبا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم أنبا أبو أحمد حمزة بن العباس الدورى ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة ثنا عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الراشى و المرتشى فى الحكم.

خليفة بن أبى القاسم الزاذانى أبو إسماعيل،

سمع محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.

خليفة بن باموسى التاجر،

سمع السيد أبا على الحسن بن على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 497

الغزنوى بقزوين، سنة اثنتا عشرة و خمسمائة.

خليفة بن هاشم القزوينى،

سمع أبا منصور الفارسى، سنة ست و سبعين و أربعمائة، جزأ فيه، حديثه عن أبى حفص العدل أنبا أبو بكر القطيعى ببغداد ثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم المقرئ أنبا الليث ابن حماد الصفار ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال جلس عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رجلان أحدهما أشرف من الآخر، فعطس الشريف فلم يشمته النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و عطس الآخر فحمد اللّه فشمته النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال الشريف عطست عندك فلم تشمتنى و عطس هذا فشمته قال إن هذا ذكر اللّه فذكرته و إنك نسيت اللّه فنسيتك.

خليفة بن أبى هاشم الولوهارى،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى و خمسمائة، بقراأة الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة الاصبهانى، حديثه عن أحمد بن الخضر المعروف بخاموش ثنا القاضى أبو محمد بن أبى زرعة ثنا أبو على إسماعيل بن محمد ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقى ثنا يزيد بن هارون أنبا قيس عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا لقى الرجل أخاه فصافحه وضعت خطاياهما على رؤسهما فتحات كما يتحات ورق الشجر إذا يبس.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 498

خليفة بن أبى اليمين ابن العراق الصيدلانى،

سمع محمد بن حامد ابن كثير.

أبو خليفة بن محمد الماداذى،

سمع الخليل القرائى.

الاسم الثامن [الخليل]
الخليل بن إبراهيم بن إسماعيل القزوينى،

سمع الأربعين لأبى الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى من أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر القزوينى بهمدان، سنة ست و خمسين و خمسمائة.

الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد اللّه أبو يعلى الخليلى القزوينى

من أسباط الخليل الحافظ، سمع جده الواقد بن الخليل فضائل قزوين، بروايته عن أبيه، و سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة خمس و أربعمائة، أنبا أبو بكر القطيعى ثنا بشر بن موسى ثنا هودة ثنا عوف عن خلاس بن عمرو عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اشتد غضب اللّه على من يسمى ملك الاملاك لا ملك إلا للّه تعالى.

الخليل بن داؤد المتكلم،

سمع الغاية لأبى الحسن الفارسى من محمد بن آدم الغزنوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

الخليل بن زرارة أبو يونس كوفى

اقام بالرى و ورد قزوين، روى عن مطرف، و روى عنه يحيى بن الضريس، قال الخليل أنبا محمد بن على الفرضى أنبا أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ ثنا أحمد بن عبيد القزوينى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 499

ثنا أحمد بن ثابت فرخوية الرازى ثنا عيسى بن أبى فاطمة قال أتينا سفيان الثورى، و معنا الخليل بن زرارة، فقال سفيان كم بينكم و بين قزوين قلنا مسيرة سبع و عشرين فرسخا، قال فيكم من لا يأتيها فى كل شهر مرة.

قلنا نعم، و فينا من لم يأتيها قط، قال: سبحان اللّه سبحان اللّه، و قد سبق ذكر هذا فى مقدمة الكتاب أنبا غير واحد عن أبى الفضل محمد ابن ناصر السلامى الحافظ عن على بن الحسين بن على البزاز عن أحمد بن ابن ناصر السلامى الحافظ عن على بن الحسين بن على البزاز عن أحمد بن محمد الخوارزمى، قال قرأت على أبى العباس محمد بن أحمد بن حمدان قلت حدثكم، محمد بن أيوب أنبا محمد بن عبد اللّه بن أبى جعفر ثنا يحيى ابن الضريس و حكام بن سلم و أبو هريرة الرازى عن الخليل بن زرارة عن مطرف عن الشعبى، قال من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.

الخليل بن ظفر بن إسماعيل القرائى ابن إبراهيم

كان يعرف طرفا من العربية، و سمع صحيح البخارى من أبى الوقت عبد الأول، و أجاز له أبو الوقت و عبد الهادى بن على بن محمد الهمدانى و الحسن بن أحمد الموسياباذى، رواية مسموعاتهم و مجازاتهم، و سمع أبا الفضل أحمد بن سعد المعروف بسيد رمة، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

سمع أباه فى مسند الشهاب، بروايته عن الخليل القرائى عن القضاعى أنبا عبد الرحمن بن

عمر الشاهد ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ثنا أحمد بن عبد الحميد ثنا الحسين الجعفى عن زائدة عن سليمان، حدثنى من سمع أنس بن مالك رضى اللّه عنه، يقول قال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: المؤذنون اطول الناس أعناقا يوم القيامة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 500

الخليل بن عبد الجبار بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد التميمى القرائى أبو إبراهيم

و زاد بعضهم فى نسبه فقال ابن أسد بن يزيد بن عبيد اللّه بن معروف شيخ يوصف بالحفظ و الجمع و الطلب و له تخاريج و تصانيف و رحلة سمع بقزوين أباه و عم أبيه عبد الوهاب بن عبد اللّه و أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتاره و القاضى إبراهيم بن حمير و بمصر محمد بن الحسين بن الطفال و عبد الرحمن ابن المظفر النحوى و القاضى أبا عبد اللّه القضاعى، و أحمد بن القاسم بن ميمون بن حمزة و أبا رجاء بن هبة اللّه بن محمد بن على الشيرازى.

ببغداد أبى الغنائم، عبد الصمد بن المأمون و ابن النقور و أبا القاسم ابن البسرى و الامام أبا إسحاق الشيرازى و بهمدان أبا طالب على بن إبراهيم الصباح و بالبصرة أبا تمام على بن الحسين المقرئ و بالأهواز أبا منصور إسماعيل بن أحمد الحاجى و بأسفرائن أبا سهل بشر بن أحمد الاسفرائنى و ذكره الامام أبو سعد السمعانى، فقال شيخ صالح مستور، سافر الكثير و سمع بقزوين و بغداد.

سمح بمصر القاضى القضاعى كتب عنه هبة اللّه بن المبارك السقطى ببغداد، و أخرج عنه فى معجم شيوخه، حديثا واحدا، قال و روى لى عنه عبد الجبار الخوارى، و سماع عبد الجبار عنه كان بقراأة الحافظ الحسن ابن أحمد السمرقندى، سنة أربع و

ستين و أربعمائة، و قد قدم عليهم بنيسابور و تكلم بعضهم فى سماعه من القضاعى و لا صحة للطعن توفى ... .

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 501

الخليل بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل بن جعفر بن محمد الخليلى أبو يعلى القزوينى،

الحافظ إمام مشهور كثير الجمع و الرواية و التأليف و صنف كتاب الارشاد و تاريخ قزوين و فضائلها و معجم شيوخه، و كان حافظا لطرق الحديث، معتنيا بجمعها عارفا بالرجال ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولا فى الاكمال، فقال: حافظ جليل كان يحدث كثيرا من حفظه، سمع أصحاب البغوى و غيرهم، و كتب إلى بالاجازة و روى أبو بكر الخطيب فى تاريخ بغداد عنه بالاجازة.

قال الكياشيروية فى تاريخ همدان، كان الخليل حافظا فريد عصره فى الفهم، و الذى روى عنه الامام أبو بكر بن لال حكاية فى معجم شيوخه: و سمع هو من ابن لال الكثير، و قال الخليل فى الارشاد: عند ذكر الحاكم أبى عبد اللّه الحافظ سألنى الحاكم فى اليوم الثانى من دخولى عليه و كان يقرأ عليه فى فوائد العراقيين سفيان الثورى عن أبى سلمة عن الزهرى عن سهل بن سعد، حديث الاستيذان.

فقال لى: من أبو سلمة هذا فقلت فى الوقت: المغيرة بن سلمة السراج، فقال: كيف يروى المغيرة عن الزهرى، فبقيت، ثم قال قد أمهلتك أسبوعا حتى تتفكر منه فمن الليلة تفكرت فى أصحاب الزهرى، فلما انتهيت إلى أهل الجزيرة من أصحابه تذكرت محمد بن أبى حفصة و كيته أبو سلمة و لما أصبحت حضرت مجلسه و لم أذكر شيئا و قرأت عليه مما انتخبت قريبا من مائة حديث، فقال لى هل تفكرت فيما جرى.

فقلت نعم هو محمد بن أبى حفصة، فتعجب و قال لعلك نظرت فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 502

حديث

سفيان لأبى عمرو البحيرى فقلت و اللّه ما رأيته فتحيره و أثنى علىّ و فى معجم شيوخه ما يطلع على كثرة شيوخه، و روى عنه ابنه الواقد ابن الخليل و إسماعيل بن عبد الجبار، و كثير من الناس، توفى على ما رأيت بخط بعض العجليين المعتنين بالتواريخ، لسنة ست و أربعين و أربعمائة.

و كتب الامام هبة للّه بن زاذان إلى الشيخ أبى زيد الواقد بن الخليل يعزيه بوفاة والده الحافظ أبى يعلى: كتبت و المدامع منهلة، و قوى النفس منحلة و العزاء مغلوب و الصبر مسلوب و الجزع أليف و الهلع حليف و السلوان عازب، و الحزن عالب، و الفكر مدخول و الخاطر مذهول بالنباء العظيم و لرزء المقعد المقيم.

الذى زعزع الدين ركنا و نسف للشرع كهفا و حصنا و طمس للعلم بحما، كان لأعداء السنة و الجماعة رجما و غادرا للبيب حزيبا، و الوقور من الحلم سليبا، ذلك حادث قضاء اللّه سبحانه و تعالى فى الشيخ السعيد الامام أبى يعلى الخليل الذى كان لحديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم النظام، فيالها من رزية نكأت لى قرحا بل زادت على جروحى التى أصبت بها جرحا و نقضت عروة الاسلام وثيقة و احرقت منه روضة و حديقة فانا للّه و إنا إليه راجعون، و لحكمه تعالى، مستسلمون و بقضاء المعلوم له سبحانه راضون.

ثم أقول: يا لهفى على فراق شيخ كان بقية بيت الكبار فى عصر الشيوخ ذوى الأقدار أفنى العمر العزيز فى العلم و تحصيله على جمله و تفصيله ثم عنى بأدق أصنافه و أشرف أجناسه فى أوصافه و هو علم الحديث،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 503

فكان به تميز الصحيح من

الخبيث و ينفض الغبار عن وجه الآثار بالحفظ الثاقب و الاعتبار، ثم يا لهفى على ود منه و رثته و فضل عليه و معه حرثته.

كان رحمه اللّه مفزعى فى المشكل الذى لا يحله سواه و ذخرى فى المعتاص الذى به ألقاه على تقديمه لى فى أمر كان مشارا و على تبريزه عيارا و كنت على الاستبلال لا أستغنى عنه على حال على إلفى لصناعته الشريفة و معرفتى ببراعته اللطيفة و قلبى الكتب و تخيرى النخب و ضنى بمكنون أسرار هذا الشأن و مطارحة الأقران.

أسال اللّه تعالى أن يربط على قلبه و يسهل من صعبه و يتغمد ذلك الماضى برحمة يوفيه حق علمه و قسط ما تعنى فيه من رسمه و بودى لو حضرت فاغتنمت مس تلك الأعواد التى اشتملت على كبير البلاد، هذا و قد وقيت نفسى نصيبها من القلق و الارتماض و الأرق، فان نفس اللّه تعالى فى أجلى و كانت لى عرجة على أبى محمد، نماه اللّه ذخيرة فى عملى شفيت غليلى من زيارة قبره و إلى ذلك تسهيل اللّه تعالى ما أنويه.

فالذى اقترح عليه أن يعرفنى موضع هذه التسلية من قلبه و يديم ايناسى بكتبه و أخباره و السلام، و قد أعقب الخليل الحافظ، ذرية صالحة منهم معتبرون و خطابة البلد فى عقبه إلى اليوم، و رأيت فى مشيخته سمعت أبا القاسم زيد بن رفاعة الهاشمى، سمعت أبا بكر الشبلى، ينشد فى جامع المدينة و الناس حوله و قد سئل عن علاقة المحبة فقال:

من كان يزعم أن سيكتم حبه أو يستطيع الستر فهو كذوب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 504 أ تحب اهلك للفؤاد بقهره من أن يرى للستر فيه نصيب

و إذا

بدا سر اللبيب فانه لم يبد إلا و الفتى مغلوب

الخليل بن أبى القاسم بن نعيم البقال،

سمع أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن حمزة المخلدى، سنة ست و خمسمائة، كتاب التائبين من الذنوب لأبى العباس أحمد بن إبراهيم، بن تركان الهمدانى بسماعه من أبى على أحمد ابن طاهر ابن محمد القومسانى عن الحافظ أبى الحسن على بن حميد الهمدانى عن تركان و فيه ثنا على بن أحمد بن بادوية ثنا محمد بن أيوب ثنا عيسى ابن إبراهيم ثنا سعيد بن عبد اللّه ثنا نوح بن ذكوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها.

قالت جاء جبيب بن الحارث إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال يا رسول اللّه! إنى رجل مقراف الذنوب قال فتبت إلى اللّه يا جبيب، قال يا رسول اللّه، إنى أتوب ثم أعود، قال: كلما أذنبت، فتب قال إذا تكثر ذنوبى قال عفو اللّه أكثر من ذنوبك- جبيب بالجيم المضمومة و ببائين و لم يورد له سمى.

الخليل بن محمد بن أحمد بن السرى القرشى أبو العباس،

سمع أباه أبا بكر محمد بن أحمد بالديلمان بفاراب ، سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، و كان أبو بكر قاضيها يومئذ.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 505

الخليل بن محمد القطان،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة خمس و خمسمائة، الخليل بن مكى، سمع الحسن بن قطان، يقول:

ثنا عبد اللّه بن حمد، حدثنى أبى ثنا عفان ثنا همام بن يحيى ثنا قتادة عن سالم بن أبى الجعد الغطفانى عن معدان بن أبى طلحة أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قام على المنبر يوم جمعة فحمد اللّه و أثنى عليه.

ثم ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و ذكر أبا بكر رضى اللّه عنه، ثم قال: رأيت رؤيا لا أراها إلا بحضور أجلى رأيت كأن ديكا نقرنى نقرة أو نقرتين، و قال ذكر لى أنه ديك أحمر فقصها على اسماء بنت عميس رضى اللّه عنها، فقالت: يقتلك رجل من العجم و قال ان الناس يأمروننى أن استخلف، و أن اللّه عز و جل لم يكن ليضيع خلافته و دينه و لا الذى بعث به نبيه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فان عجل بى أمرى فالخلافة شورى فى هؤلاء للرهط الستة الذين توفى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو عنهم راض فأيهم بايعتم له، فاسمعوا و أطيعوا.

الخليل بن الواقد بن الخليل بن أحمد الخليلى

أبو ... كان فيه خشوع و استكانة، و سمع الصحيح للبخارى من الأستاذ محمد بن الشافعى ابن داؤد المقرئ، سنة ..... .

الخليل بن يعلى بن إبراهيم التومكى

أبو إبراهيم شيخ صالح، سمع أبا الفضل الكرجى و والدى و عطاء اللّه بن على و غيرهم، و أجاز له أبو زرعة طاهر بن محمد المقرئ، و سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل أحاديث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 506

أبى بكر يعقوب بن أحمد بن محمد الصيرفى، بروايته عن وجيه الشحامى عنه و فيه ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن زكريا البيع أنبا أبو بكر أحمد ابن إسحاق الضبعى أنبا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى، قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قطع سارقا فى مجن قيمته ثلاث دراهم.

الخليل الكيالى،

سمع الأستاذ على بن الشافعى ابن داؤد المقرئ.

الاسم التاسع [خمار]
خمار تاش بن عبد اللّه بن منصور العمادى الأمير الزاهد

كثير الخير معروف بالمعروف له بقزوين آثار ظاهرة كمقصورة الجامع الجديدة و البهو الكبير إمامه و القناة التى انبطها و المدرسة و الخانقاه و كذلك له آثار بمكة و منى، و سمع أحاديث جعفر بن نسطور الرومى من أبى الشريف أبى شاكر أحمد بن على بن أحمد العثمانى عن عبيد اللّه بن عمر المقرئ عن على بن إسماعيل الكاشغرى عن أبى داؤد سليمان بن نوح لمرغينانى عن أبى القاسم منصور بن الحكيم عن جعفر بن نسطور.

قرأت على الشيخ على بن عبيد اللّه بن بابوية أنبا الأمير الزاهد أبو منصور خمار تاش بن عبد اللّه الرومى، فيما أجاز لنا بقزوين ثنا الشريف أبو شاكر العثمانى بمكة ثنا السيد أبو الحسن على بن إسماعيل الكاشغرى، أخبرنى سليمان بن نوح أخبرنى أبو القاسم منصور، حدثنى جعفر بن نسطور الرومى صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قال رسول اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 507

صلى اللّه عليه و آله و سلم: من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة و يستغفر له الملائكة و تسبح أعضاؤه، فان حدث له فى ذلك شئ يعنى يعثر أو يلدغ كان له أجر شهيد.

الاسم العاشر [خنيس]
خنيس بن أسد أنشد ببلد الديلم،

و هو قزوينى أو بعض نواحيها و ما يتبها أنبا الحافظ أبو منصور الديلمى عن كتاب أبى ثابت فاهودار ابن أبى الفوارس عن أبى حاتم أحمد بن الحسن البزاز، أنشدنى أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن يحيى الفقيه، بخانقين أنشدنى أبو الحسن عبد اللّه بن موسى البغدادى السلامى أنشدنى خنيس بن أسد ببلد الديلم لبعضهم:

لا تلتمس من مساوى الناس ما ستروافيهتك الناس سترا من مساويكا

و اذكر محاسن ما

فيهم إذا ذكرواو لا تغب أحدا منهم بما فيكا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 508

خاتمة الطبع

ثم بحمد اللّه تعالى و حسن توفيقه طبع الجزء الثانى من كتاب «التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» تاليف الشيخ الامام العلامة أبى القاسم عبد الكريم بن محمد بن الرافعى القزوينى المتوفى (623) سنة ثلاث و عشرين و ستمائة- يوم الاثنين 203 من رجب المرجب سنة 1404- 26 ابريل 1984 م بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز اللّه العطاردى الخبورشانى- و يليه الجزء الثالث اوله: حرف الدال: داؤد بن ابراهيم العقيلى.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.