سرشناسه : مازندراني حائري، محمدبن اسماعيل، ق 1215 - 1159
عنوان و نام پديدآور : منتهي المقال في احوال الرجال/ تاليف ابي علي حائري محمدبن اسماعيل المازندراني
مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(عليهم السلام) لاحياآ التراث، 1416ق. = - 1374.
فروست : (موسسه آل البيت عليهم السلام لاحياآ التراث؛ 176، 177، 178، 179)
شابك : 964-5503-88-484000ريال(ج.1) ؛ 964-5503-89-21
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
يادداشت : اين كتاب به "رجال بوعلي" نيز مشهور است
يادداشت : عربي
يادداشت : ج. 4 - 2(چاپ اول: 1416ق. = 1374)؛ 4000 ريال (V.2)ISBN 964-5503-90-6؛(V.3)ISBN 964-5503-91-4؛ (V.4)ISBN 964-550-97-3
يادداشت : كتابنامه
عنوان ديگر : رجال بوعلي
موضوع : محدثان؛ سرگذشتنامه
موضوع : حديث -- علم الرجال
شناسه افزوده : موسسه آل البيت(عليهم السلام)، لاحياء التراث
رده بندي كنگره : BP115/م 2م 8 1374
رده بندي ديويي : 297/2924
شماره كتابشناسي ملي : م 75-8218
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
ظم (1).و في كش: الظاهر أنّه ابن الحارث النوفلي راوي أدعية الوسائل إلى المسائل خادم الرضا(عليه السّلام)،كما في مهج الدعوات (2)(3).
و في كش: في ترجمة يونس بن يعقوب ما يومئ إلى حسن حال محمّد بن حُباب (6)،و يحتمل كونه هذا (7).
المدني،من أصحاب أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،مات سنة ثمانية عشر و مائة،
ص: 5
منكر الحديث، صه (1).
ق إلّا:من أصحاب أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (2).
جش (1).
و نحوه صه و زاد:قال غض :محمّد بن حسّان الرازي أبو جعفر ضعيف (2).
ثمّ زاد جش: له كتب،أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه و أحمد بن إدريس عنه بها.
و في لم: روى عنه الصفّار و غيره (3).
و في كش: في رواية هؤلاء الأجلّة عنه دلالة على وثاقته،و وصفه الصدوق بخادم الرضا(عليه السّلام)و هو في طريقه إلى محمّد بن أسلم (4)،و يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (5)و لم تستثن روايته،و تضعيف غض مع ضعفه لا يدلّ على جرحه و فسقه بل الظاهر أنّ ذلك لروايته عن الضعفاء،و قول جش أيضاً لا يدلّ على فسقه في نفسه (6).
أقول: في مشكا: ابن حسّان الرازي،عنه أحمد بن إدريس،و الصفّار (7).
القمّي الأشعري، ضا (1).
و في كش: يظهر من غير واحد من الأخبار كونه وصي سعد بن سعد،و يظهر منه عدالته (2).و في الوجيزة:قيل ممدوح (3).
و لعلّه الملقّب بشنبولة،و مرّ في إدريس بن عبد اللّه (4)(5).
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن أبي خالد الأشعري الملقّب بشنبولة،عنه الحسين بن سعيد (6).
أبو جعفر،مولى الأنصار،يعرف بالرواسي،أصله كوفي،سكن هو و أبوه قبله النيل،روى هو و أبوه عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (7)،و ابن عمّ محمّد بن الحسن معاذ بن مسلم بن أبي سارة،و هم أهل بيت فضل و أدب،و على معاذ و محمّد تفقّه الكسائي علم العرب و اللسان (8)،و القرّاء يحكون في كتبهم كثيراً:قال أبو جعفر الرواسي و محمّد بن الحسن (9)،و هم ثقات لا
ص: 8
يطعن عليهم بشيء، صه (1).
و زاد جش: و لمحمّد هذا كتاب الوقف و الابتداء،خلاّد بن عيسى الصيرفي عنه به (2).
و في ق: أسند عنه (3).
و في كش: يأتي في معاذ (4)ما ينبغي أن يلاحظ (5).
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن أبي سارة،عنه خلاّد بن عيسى (6).
الهمداني المشعاري الكوفي،أسند عنه، ق (7).
ابن الوليد،أبو جعفر،شيخ القميّين و فقيههم و متقدّمهم و وجههم،و يقال:إنّه نزيل قم و ما كان أصله منها،ثقة ثقة عين،مسكون إليه،جليل القدر،عظيم المنزلة،عارف بالرجال،موثوق به،يروي عن الصفّار و سعد،روى عنه التلعكبري و ذكر أنّه لم يلقه بل وردت عليه إجازته على يد صاحبه جعفر بن الحسن المؤمن بجميع روايته، صه (8).
جش إلى قوله:مسكون إليه؛ و زاد:له كتب (9)،أخبرنا أبو
ص: 9
الحسن (1)علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر عنه،و رأيت إجازته له بجميع كتبه و أحاديثه.مات أبو جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة (2)(3).
و في لم: جليل القدر بصير بالفقه ثقة،يروي عن الصفّار.إلى آخر ما مرّ عن صه ،و زاد:أخبرنا عنه أبو الحسن بن أبي جيد بجميع رواياته (4).
و يأتي عن ست بعنوان ابن الحسن بن الوليد (5).
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن أحمد بن الوليد الثقة،عنه التلعكبري،و علي بن أحمد بن طاهر (6)،و علي بن أحمد (7)بن أبي جيد،و محمّد بن علي بن الحسين (8).و هو عن الصفّار،و سعد (9).
أقول: ذكره في الحاوي في خاتمة قسم الثقات و ذكر التصحيح المذكور عن الصدوق (1)،فتدبّر.
العمّي البصري،له كتب جماعة،منها كتاب الملاحم،و كتاب الواحدة (1)،و كتاب صاحب الزمان(عليه السّلام)،و له الرسالة المذهّبة (2)عن الرضا(عليه السّلام)،و له كتاب خروج القائم(عليه السّلام)؛ أخبرنا برواياته (3)كلّها إلّا ما كان فيها من غلوّ أو تخليط جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن الحسين بن سعيد،عنه.
و رواها محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الحسن بن متيل،عن محمّد بن أحمد العلوي،عن العمركي بن علي،عنه، ست (4).و مضى ابن جمهور (5).
أقول: في مشكا: ابن الحس بن جمهور،عنه أحمد بن الحسين (6)بن سعيد،و العمركي بن علي (7).
الجعفري،أبو يعلى،خليفة الشيخ المفيد(رحمه اللّه)و الجالس مجلسه،متكلّم،فقيه،قائم بالأمرين جميعاً، صه (8).
و زاد جش: له كتب،منها:كتاب جواب المسألة الواردة من صيدا،
ص: 12
جواب مسألة أهل الموصل،المسألة في مولد صاحب الزمان(عليه السّلام)،المسألة في الردّ على الغلاة،المسألة في أوقات الصلاة،كتاب التكملة موقوف على التمام (1)،مسألة في أيمان آباء النبيّ(صلّى اللّه عليه و آله)،مسألة في المسح على الرجلين،مسألة في العقيقة،جواب المسائل الواردة من طرابلس،جواب المسائل أيضاً من هناك،مسألة في أنّ الفعال غير هذه الجملة (2)،جواب المسألة (3)الواردة من الحائر على صاحبه السلام،أجوبة مسائل شتّى في فنون من العلم.
مات(رحمه اللّه)يوم السبت سادس عشر (4)شهر رمضان سنة ثلاث و ستّين و أربعمائة و دفن في داره (5).
و في كش: في النقد:أبو يعلى (6)،و كذا في ترجمة علي بن الحسين بن موسى (7)(8).
أقول: في نسخته سلّمه اللّه من رجال الميرزا بدل أبو يعلى:ابن يعلى،فظنّ اتّفاق النسخ على ذلك،فكتب ما كتب؛ و النسخ الّتي وقفنا عليها متّفقة على:أبو يعلى،فلاحظ.ة.
ص: 13
العطّار،كوفي،ثقة،روى أبوه عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (1).
و زاد جش: له كتاب،أحمد بن عبد الواحد،عن علي بن حبشي،عن حميد قال:حدّثنا الحسن بن محمّد قال:حدّثنا محمّد بن زياد بكتابه (2).
و قد يستفاد منه أنّه قد ينسب إلى جدّه.
و في ست: ابن الحسن العطّار (3).و يأتي.
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن زياد (4)العطّار الثقة،عنه الحسن بن محمّد (5).
الميثمي الأسدي،أبو جعفر،ثقة،عين،روى عن الرضا(عليه السّلام)، صه (6).
و زاد جش: عنه يعقوب بن يزيد (7).
أقول: في مشكا: ابن زياد الميثمي،عنه يعقوب بن يزيد (8).
بغير ياء بعد السين،ابن سعيد الصائغ بالغين المعجمة كوفي،نزل في بني ذهل،أبو جعفر،ضعيف جدّاً،قيل:إنّه غال لا يلتفت إليه،
ص: 14
صه (1).
و في جش: ابن الحسين بن سعيد.إلى أن قال:قيل إنّه غال؛ و زاد:له كتاب،أحمد بن محمّد بن رباح عنه بكتبه،و مات محمّد بن الحسين لاثنتي عشرة بقين من رجب سنة تسع و ستّين و مائتين و صلّى عليه جعفر المحدّث المحمّدي (2).
و في د أيضاً:ابن الحسين لم جش .إلى قوله:غال (3).
و في كش: يأتي عن ست بعنوان ابن الحسين من دون تضعيف (4)،و الظاهر أنّ المضعّف غض و الرامي بالغلوّ أيضاً هو كما يظهر من تتبّع جش و صه (5)،و الظاهر أنّ جش متأمّل في ضعفه (6)و لذا نسبه إلى القيل،و صلاة جعفر عليه تومئ إلى خلافه (7).
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن سعيد الصائغ،عنه أحمد بن محمّد بن رباح (8).
أبو جعفر،بغدادي،واقف ثمّ غلا،و كان ضعيفاً جدّاً فاسد
ص: 15
المذهب،و أُضيف إليه أحاديث في الوقف، جش (1) ؛ و نحوه صه (2).
ثمّ فيما زاد جش: و قيل إنّ آل الرضا(عليه السّلام)مولانا أبا جعفر و أبا الحسن و أبا محمّد(عليهم السّلام)يعولونه و يعولون معه أربعين نفساً كلّهم عياله،و أخبرنا بسنّة أبو عبد اللّه بن الخمري(رحمه اللّه)قال:حدّثنا الحسين بن أحمد بن المغيرة الثلاّج قال:حدّثنا علي بن الحسين بن القاسم بن محمّد بن أيّوب بن شمّون أبو القاسم قال:حدّثني أبي الحسين بن القاسم قال:عاش محمّد بن الحسن بن شمّون مائة و أربع عشرة سنة؛ عنه الحسين بن القاسم،و سهل بن زياد،و رجاء بن يحيى بن سامان العبرتائي،و أحمد بن محمّد بن عيسى الغرّاد (3)،و عبيد اللّه بن العلاء المذاري (4).
و في ست: له كتاب،رويناه بهذا الإسناد،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (5).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد (6).
و في ج ودي:محمّد بن الحسن بن شمّون البصري (7).و زاد كر:غالٍ (8).
أقول: في مشكا: ابن الحسين بن شمّون الضعيف،عنه الحسن (9)ن.
ص: 16
بن قاسم،و سهل بن زياد،و عبيد اللّه بن العلاء،و أحمد بن أبي عبد اللّه،و رجاء بن يحيى بن سامان،و أحمد بن محمّد بن عيسى الغرّاد،و إسحاق بن أبان البصري (1).
قمّي،له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد و زيادة،كتاب بصائر الدرجات و غيره،و له مسائل كتب بها إلى أبي محمّد الحسن بن علي(عليه السّلام)؛ أخبرنا بجميع رواياته ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عنه، ست (2).
و يأتي:ابن الحسين بن فروخ.
أقول في مشكا: أب الحسنى الصفّار الثقة،عنه محمّد بن الحسن بن الوليد،و أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه (3).
أبو عبد اللّه الجواني،ساكن آمل طبرستان،كان فقيهاً و سمع الحديث، صه (1).
و يأتي عن جش بعنوان ابن الحسن بن عبد اللّه بن الحسن (2).
الجعفري،ذكره بعض أصحابنا و غمز عليه،روى عنه البلوي،و البلوي رجل ضعيف مطعون عليه، صه (3).و فيها أيضاً ما يأتي في ابن عبد اللّه الجعفري (4).
و زاد جش: ذكر بعض أصحابنا أنّه رأى له رواية رواها عنه علي بن محمّد البرذيعي صاحب الزنج،و هذا أيضاً ممّا يضعّفه،و في كتبنا كتاب يضاف إليه يترجم بكتاب علل الفرائض و النوافل،عبيد اللّه بن محمّد البلوي عنه عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (5).
أقول: انظر إلى تضعيفهم(رحمهم اللّه) لرواية الضعفاء عنهم! و تأمّل في قول جش: هذا أيضاً ممّا يضعّفه! و لعلّ الغامز غض ،بل هو هو كما يأتي في ابن (6)عبد اللّه (7).و كيف كان فالظاهر أنّه من مصنّفي الإماميّة،فلا تغفل.
و في مشكا: ابن الحسن بن عبد اللّه الجعفري،عنه عبيد اللّه بن محمّد
ص: 18
البلوي،و علي بن محمّد البرذي صاحب الزنج (1).
ابن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين(عليه السّلام)،أبو عبد اللّه الجواني،ساكن آمل طبرستان،كان فقيهاً و سمع الحديث،له كتاب ثواب الأعمال، جش (2).
و مضى عن صه بعنوان ابن الحسن بن عبد اللّه أبو عبد اللّه (3).
هذا الكتاب؛ عنه أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد (1).
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن علي المحاربي،عنه أحمد بن محمّد بن سعيد (2).
أبو المثنّى،كوفي،ثقة،عظيم المنزلة في أصحابنا، صه (3).
و زاد جش: له كتاب،محمّد بن محمّد بن هارون الكندي عنه به (4).
الطوسي أبو جعفر قدّس اللّه روحه،شيخ الإماميّة،رئيس الطائفة،جليل القدر،عظيم المنزلة،ثقة عين صدوق،عارف بالأخبار و الرجال و الفقه و الأُصول و الكلام و الأدب،جميع الفضائل تنسب إليه،صنّف في كلّ فنون الإسلام،و هو المُهذِّب للعقائد في الأُصول و الفروع،الجامع لكمالات النفس في العلم و العمل،و كان تلميذ الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان.
ولد(قدّس سرّه)في شهر رمضان سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة،و قدم العراق في شهر سنة ثمان و أربعمائة،و توفّي(رضى اللّه عنه)ليلة الاثنين الثاني و العشرين من المحرّم سنة ستّين و أربعمائة بالمشهد المقدّس الغروي على ساكنه آلاف السلام،و دفن بداره.
قال الحسن بن مهدي السليقي:تولّيت أنا و الشيخ أبو محمّد الحسن
ص: 20
ابن عبد الواحد زربي (1)و الشيخ أبو الحسن اللؤلؤي غسله في تلك الليلة و دفنه، صه (2).
و قال شه :بخطّ شيخنا الشهيد:قال السليقي:من مصنّفاته الّتي لم يذكرها في ست كتاب شرح الشرح في الأُصول،كتاب مبسوط أملى علينا منه شيئاً صالحاً،(و مات و لم يتمّه و لم يصنّف مثله) (3)،انتهى.
و في جش: جليل في أصحابنا،ثقة،عين،من تلامذة شيخنا أبي عبد اللّه،له كتب،منها كتاب التهذيب و هو كتاب كبير،و كتاب الاستبصار،و كتاب النهاية،و كتاب المفصح في الإمامة،و كتاب ما لا يسع المكلّف الإخلال به،و كتاب العدّة في أُصول الفقه،و كتاب الرجال مَن روى عن النبيّ(صلّى اللّه عليه و آله)و عن الأئمّة(عليهم السّلام)،و كتاب فهرست كتب الشيعة و أسماء المصنّفين،و كتاب المبسوط في الفقه،و مقدّمة (4)في المدخل إلى علم الكلام،و كتاب الإيجاز في الفرائض،و مسألة في العمل بخبر الواحد،و كتاب ما يعلّل و ما يعلّل،كتاب الجمل و العقود،كتاب تلخيص الشافي في الإمامة،مسألة في الأحوال،كتاب التبيان في تفسير القرآن،شرح المقدّمة و هو رياض العقول،كتاب تمهيد الأُصول و هو شرح جمل العلم و العمل،مسألة (5).
و في ست: محمّد بن الحسن بن علي الطوسي مصنّف هذا8.
ص: 21
الفهرست،له مصنّفات.ثمّ ذكرها و زاد على ما مرَّ:مسائل الخلاف مع الكلّ في الفقه،و مسألة في تحريم الفقاع،و المسائل الجنبلانيّة أربع و عشرون مسألة،و المسائل الرجبيّة في آي من القرآن (1)،و المسائل الدمشقيّة اثنتا عشرة مسألة،المسائل الرازيّة في الوعيد،مسائل في الفرق بين النبيّ(صلّى اللّه عليه و آله)و الإمام(عليه السّلام)،المسائل الحلبيّة،النقض على ابن شاذان في مسألة الغار،مختصر في عمل يوم و ليلة،مناسك الحجّ مجرّد العمل و الأدعية،مسائل ابن البرّاج (2)،مصباح المتهجّد في عمل السنة،و كتاب انس الوحيد مجموع،كتاب الاقتصاد فيما يجب على العباد،كتاب مختصر المصباح،المسائل الالياسيّة مائة مسألة (3)في فنون مختلفة،و مختصر أخبار المختار،المسائل الحائريّة نحو ثلاثمائة مسألة،هداية المسترشد و بصيرة المتعبّد،كتاب اختيار الرجال،كتاب المجالس و الأخبار (4)،كتاب مقتل الحسين(عليه السّلام)،كتاب في الأُصول كبير خرج منه الكلام في التوحيد و بعض الكلام في العدل (5).
و في كش: قال جدّي:سمعنا من المشايخ أنّ فضلاء تلامذته الّذين كانوا مجتهدين يزيدون على ثلاثمائة فاضل من الخاصّة،و من العامّة ما لا يحصى (6)(7).1.
ص: 22
أقول: ذكرنا نبذة من أحواله(قدّس سرّه)في رسالتنا عقد اللئلئ البهيّة في الردّ على الطائفة الغبيّة.
و كتاب اختيار الرجال المذكور في كلامه(رحمه اللّه)الظاهر أنّه اختيار رجال الكشّي الموجود الآن.
ابن فضّال؛ في كش: :قال محمّد بن مسعود:عبد اللّه بن بكير و جماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا.إلى أن قال:و بنو الحسن بن علي بن فضّال علي و أخواه (1).و هما أحمد و محمّد.
و في كش: و ذكر في العدّة أنّ الطائفة عملت بما رواه بنو فضّال (2)(3).
ابن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت القمّي،مدحه الصدوق(رحمه اللّه)في أوّل كمال الدين مدحاً عظيماً فوق مرتبة التوثيق (4)، كش: (5).
الصفّار،مولى عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد اللّه بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري،أبو جعفر الأعرج،كان وجهاً في أصحابنا القميّين،ثقة،عظيم القدر،راجحاً،قليل السقط في الرواية، صه (6).
و زاد جش: أخبرنا بكتبه كلّها ما خلا بصائر الدرجات أبو الحسين
ص: 23
علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعري القمّي،عن محمّد بن الحسن ابن الوليد،عنه بها.
و أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه بجميع كتبه و ببصائر الدرجات (1).
ثمّ زادا:توفّي محمّد بن الحسن الصفّار بقم سنة تسعين و مائتين (2).
و في صه (رحمه اللّه)بدل محمّد بن الحسن الصفّار.
أقول: مضى عن ست بعنوان ابن الحسن الصفّار (3).
و ليس بابن الوليد إلّا أنّه نظيره، صه (4).
و زاد لم: روى عن جميع شيوخه،روى عن سعد و الحميري و الأشعريين محمّد بن أحمد بن يحيى و غيرهم؛ عنه التلعكبري إجازة (5).
و في كش: الظاهر أنّه ابن الحسن بن بندار الماضي؛ و قوله:نظيره،يدلّ على جلالته و عدالته،مضافاً إلى كونه من مشايخ الإجازة (6).
أقول: في مشكا: ابن الحسن القمّي،عنه التلعكبري.و هو عن سعد،و الحميري،و الأشعريين (7).
ص: 24
روى عنه الصدوق(رحمه اللّه)مترضّياً بوساطة محمّد بن الحسن(رضى اللّه عنه) (1)،و في الإكمال بوساطة علي بن الحسين بن الفرج(رضى اللّه عنه) (2)، كش: (3).
الدهني النرماشيري،كان من الغلاة كما في كش: في ترجمة زرارة (4).
و في كش: هو ابن بحر و قد صُحِّف،فتتبّع (5).
روى الكشّي عن علي بن محمّد القتيبي قال:قال الفضل بن شاذان:محمّد بن الحسن كان كريماً على أبي جعفر(عليه السّلام)،و إنّ أبا الحسن(عليه السّلام)أنفذ نفقة في مرضه و كفنه (6)و أقام مأتمه عند موته، صه (7).
و في كش: ما نقله (8).
القمّي،جليل القدر،عارف بالرجال،موثوق به،له كتب جماعة،أخبرنا بها ابن أبي جيد،عنه.
و أخبرنا بها جماعة،عن أحمد بن محمّد بن الحسن،عن أبيه.
ص: 25
و أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عنه، ست (1).
و تقدّم بعنوان ابن الحسن بن أحمد بن الوليد.
ابن علي بن مطهّر الحلّي.
في النقد:فخر المحقّقين أبو طالب(قدّس سرّه)،وجه من وجوه هذه الطائفة وثاقتها و فقهائها،جليل القدر عظيم المنزلة رفيع الشأن،حاله في علوّ قدره و سموّ مرتبته و كثرة علومه أشهر من أن يذكر؛ روى عن أبيه(رضى اللّه عنه)؛ له كتب جيّدة منها الإيضاح (2)، كش: (3).
أقول: في مل: كان فاضلاً محقّقاً فقيهاً ثقةً جليلاً،يروي عن أبيه العلاّمة و غيره،له كتب،منها شرح القواعد سمّاه إيضاح القواعد (4)في حلّ مشكلات القواعد،و له شرح خطبة القواعد،و الفخريّة في النيّة،و حاشية الإرشاد،و الكافية في الكلام (5)،و غير ذلك؛ يروي عنه الشهيد و أثنى عليه في بعض إجازاته ثناءً بليغاً جدّاً (6)(7).
ص: 26
و اسم أبي الخطّاب زيد،و يكنّى محمّد بأبي جعفر الزيّات الهمداني،جليل من أصحابنا،عظيم القدر،كثير الرواية،ثقة عين،حسن التصانيف، صه (1).
و نحوه جش ،و زاد:عنه الصفّار (2).
و في دي:ثقة (3).و في ج: كوفي ثقة (4).
و زاد ست: ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عنه (5).
و في كش: في الأخبار:محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين (6).و هو هذا (7).
أقول: في مشكا: ابن الحسين بن أبي الخطّاب الثقة،عنه محمّد بن الحسن الصفّار،و محمّد بن علي بن محبوب،و سعد بن عبد اللّه،و الحميري،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و أحمد بن إدريس (8)،و محمّد بن يحيى العطّار،و جعفر بن بشير الثقة،و ابن أبي عمير،و محمّد بن عبد اللّه بن زرارة.
و وقع في التهذيب:محمّد بن يعقوب عن محمّد بن الحسين عن
ص: 27
صفوان عن عبد الرحمن بن الحجّاج (1).و هو سهو،فإنّ ابن يعقوب يروي عن محمّد بن الحسين بالواسطة كمحمّد بن يحيى العطّار (2)و غيره (3).
الخثعمي الأشناني الكوفي،يكنّى أبا جعفر،روى (4)عنه التلعكبري و سمع منه سنة خمس عشرة و ثلاثمائة و فيما بعدها،مات سنة سبع عشرة و ثلاثمائة،و له منه إجازة، لم (5).
أقول: في مشكا: ابن الحسين بن حفص،عنه التلعكبري (6).
الموسوي،نقيب العلويّين ببغداد،أخو المرتضى،كان شاعراً مبرّزاً فاضلاً عالماً ورعاً،عظيم الشأن رفيع المنزلة،له حكاية في شرف النفس ذكرناها في الكتاب الكبير،كان ميلاده سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة و توفّي في السادس من المحرّم سنة ستّ و أربعمائة، صه (7).
و في جش ساق نسبه كما مرّ في أخيه(رحمه اللّه)ثمّ قال:أبو الحسن الرضي نقيب العلويّين ببغداد أخو المرتضى،كان شاعراً مبرّزاً،له كتب.و تأريخ وفاته كما في صه (8).
ص: 28
و في كش: مرّ في أخيه المرتضى(رحمه اللّه)ذكر رؤيا بالنسبة إليها (1)(2).
أقول: سها قلمه سلّمه اللّه،و الرؤيا مذكورة في ترجمة المفيد(رحمه اللّه).
عبيد اللّه (1).
له نوادر،رويناها بهذا الإسناد،عن حميد (2)،عن محمّد بن الحسين.و مات الصائغ هذا سنة تسع و ستّين و مائتين، ست (3).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد (4).
و في لم: صلّى عليه جعفر بن عبد اللّه المحمّدي و دفن في جعفي (5)،انتهى.
و مضى:ابن الحسن (6).
أقول: في مشكا: ابن الحسين الصائغ،عنه حميد على دعوى شيخنا،و لم أجدها في ترجمته (7)،انتهى.و قد غفل(رحمه اللّه)كما ترى.
المطّلع على حاله في محمّد بن أحمد بن يحيى (1)و غير ذلك من المواضع (2).
أقول: في مشكا: ابن الحسين بن عبد العزيز،عنه ابن الوليد.و هو عن محمّد بن موسى الطلحي (3).
و في صه: كان ضعيفاً ملعوناً (1).
أبو جعفر،و هو ابن العمري،و كان وكيل الناحية،و كان الأمر يدور عليه، صه (2).
و في كش: :و أمّا أبو جعفر محمّد بن حفص بن عمرو فهو ابن.إلى آخره.و مرّ في حفص أبيه (3).
و في كش: مرّ منّا أيضاً كلام فيه (4)(5).
أقول: في مشكا: ابن حفص بن عمرو أبو جعفر العمري وكيل الناحية،يعرف بمقارنته لمن روى عن العسكري(عليه السّلام)لأنّه معدود من الوكلاء (6).
الحسن الصفّار و الحميري و سعد، لم (1).
أقول: في رواية هؤلاء الأجلّة عنه دلالة على الاعتماد كما سبق في الفوائد.
و في مشكا: ابن حفص بن غياث المجهول،عنه محمّد بن الوليد الخزّاز،و محمّد بن الحسن الصفّار،و الحميري،و إبراهيم بن هاشم،و سعد.و هو عن أبيه (2).
أخو هشام،روى عنه ابن أبي عمير في الصحيح (3)، كش: (4).
روى الكشّي أنّ أبا الحسن(عليه السّلام)كان يرضى كلامه عند ذكر أصحاب الكلام، صه (5).
و في كش: :حمدويه،عن محمّد بن عيسى،عن يونس بن عبد الرحمن،عن حمّاد قال:كان أبو الحسن(عليه السّلام)يأمر محمّد بن حكيم أنْ يجالس أهل المدينة في مسجد رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)و أنْ يكلّمهم و يخاصمهم،حتّى كلّمهم في صاحب القبر،فكان إذا انصرف إليه قال:ما قلت لهم و ما
ص: 33
قالوا لك،و يرضى بذلك منه (1).و فيه آخر مثله (2).
و في جش: ابن حكيم الخثعمي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)،و يكنّى أبا جعفر،له كتاب،القاسم بن هشام اللؤلؤي و علي بن الحسن بن فضّال جميعاً عن جعفر بن محمّد بن حكيم عن أبيه (3).
و في ست: له كتاب،رويناه بهذا الإسناد،عن الحسن بن محبوب،عنه (4).
و الإسناد:جماعة،عن أبيه المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن محبوب (5).
أقول: في مشكا: ابن حكيم الّذي ليس هو الساباطي،عنه جعفر بن محمّد ابنه،و الحسن بن محبوب،و ابن أبي عمير،و يونس،و القاسم بن إسماعيل.و هو عن الصادق و الكاظم(عليهما السّلام) (6)،انتهى.
و قوله:الذي ليس هو الساباطي،لعلّ الصواب أن يقول بدله:الخثعمي (7).ي.
ص: 34
أبو الأشعث المزني،كوفي،أسند عنه، ق (1).
الحارثي،أبو عبد اللّه،ثقة،روى أبوه عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (2).
و زاد جش: له كتاب،عنه محمّد بن الحسين بن أبى الخطّاب (3).
و في ست: له كتاب،رويناه بهذا الإسناد،عن محمّد بن علي بن محبوب،عن محمّد بن حمّاد (4).
و الإسناد:الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن محمّد بن علي بن محبوب (5).
أقول: في مشكا: ابن حمّاد بن زيد الثقة،عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و محمّد بن علي بن محبوب (6).
ثمّ زاد ست: له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير و ابن أبي نجران جميعاً،عنه.
و في كش: في رواية ابن أبي عمير عنه دلالة على وثاقته؛ و في المجلس الثاني من أمالي الصدوق(رحمه اللّه)ما مرّ في أبان بن عثمان (1)،و هو أيضاً ينبئ عن وثاقته (2)،و كذا أيضاً روى في الخصال في باب الأربعة (3)،و يظهر من باب الاضطرار إلى الحجّة من الكافي كونه من أصحاب الكلام (4)(5).
أقول: في مشكا: ابن حمران بن أعين،عنه ابن أبي عمير،و عبد الرحمن بن أبي نجران (6).
و مثله صه إلاّ قوله:له كتاب.إلى آخره (1).
و في ق: كوفي بزّاز (2).
أقول: في مشكا: ابن حمران النهدي الثقة،عنه علي بن أسباط،و ابن أبي عمير (3).
و كذا قال أيضاً في النقد (1)،و يأتي أيضاً في:أبو طاهر،عن المصنّف:كأنّ اسمه محمّد (2).
و في الوجيزة:ابن حمزة بن اليسع ثقة على الأظهر بناء على أنّه أبو طاهر (3)(4).
قلت:رواية محمّد بن أحمد عنه (5)قرينة أُخرى على كونه أبا طاهر،فإنّه يروي عنه كما يأتي فيه (6).
و بالجملة:لا تأمّل في كونه هو (7).
البجلي،كوفي،ثقة، صه (1).
و زاد جش: له كتاب،إبراهيم بن سليمان عنه به (2).
و في ست: محمّد بن غورك له روايات،محمّد بن سكن له كتاب،محمّد بن خالد الأحمسي له كتاب؛ أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد بن زياد،عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان أبي إسحاق الخزّاز،عنهم (3).
و يأتي:ابن خالد بن عبد الرحمن (1).
أقول: في مشكا: ابن خالد البرقي الثقة،عنه إبراهيم بن هاشم،و الحسن بن علي بن النعمان،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و ابنه أحمد (2).
محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن محمّد بن علي بن محبوب،عنه (1).
و يأتي:ابن خالد بن عمر (2).
و في كش: رواية الأجلّة عنه دليل الاعتماد،و يؤيّده قوله:روى عنه حميد أُصولاً كثيرة،و سنذكر في ابن سليمان بن الحسن ما يؤكّده (3)(4).
أقول: في مشكا: ابن خالد الطيالسي،عنه علي بن الحسن بن فضّال،و سعد بن عبد اللّه،و حميد،و محمّد بن علي بن محبوب (5).
ابن محمّد بن علي بن البرقي،أبو عبد اللّه،مولى أبي موسى الأشعري،ينسب إلى برق رود (6)قرية من سواد قم على واد هناك (7)،و له إخوة يعرفون بأبي علي الحسن بن خالد و أبي القاسم الفضل بن خالد،و لابن الفضل ابن يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد فقيه؛ و كان محمّد ضعيفاً في الحديث،و كان أديباً حسن المعرفة بالأخبار و علوم العرب؛ و له كتب،عنه أحمد بن أبي عبد اللّه ابنه، جش (8).
و في صه بعد الأشعري:من أصحاب الرضا(عليه السّلام)ثقة.و قال غض :
ص: 41
إنّه مولى جرير بن عبد اللّه،حديثه يعرف و ينكر و يروي عن الضعفاء كثيراً و يعتمد المراسيل.و قال جش: إنّه ضعيف (1).
و الاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله.
و قال كش: :قال نصر بن الصبّاح:لم يلق البرقي أبا بصير بينهما القاسم بن حمزة و لا إسحاق بن عمّار (2)،انتهى.
و زاد كش: على ما نقله:و ينبغي أن يكون صفوان قد لقيه (3).
و في كش: فهم العلاّمة(رحمه اللّه)من كونه ضعيفاً في الحديث ضعف نفسه و ليس كذلك،بل الظاهر أنّه يشير إلى روايته المراسيل و عن الضعفاء،و مرّ في الفوائد أنّها لا تضرّ،و صاحب المعالم (4)و المدارك (5)و الذخيرة (6)أيضاً على هذا،و اعترض الشيخ محمّد بأنّ الرواية عن الضعفاء لا تختصّ به فلا بُدّ للتخصيص من وجه،و فيه ما فيه.
و قد أكثر الصدوق(رحمه اللّه)من الرواية عنه و ترضّى عنه (7)،و هو كثير الرواية و مقبولها،و رواياته مفتى بمضمونها،و قد أكثر المشايخ أيضاً من الرواية عنه،و كذا أحمد بن محمّد بن عيسى (8)مع أنّه ارتكب بالنسبة إلى مَن يروي عن الضعفاء ما ارتكب،و كذا القمّيون،و كلّ هذا يؤيّد التوثيق.4.
ص: 42
فظهر ما في المسالك:إنّ جش ضعّفه،و غض :حديثه يعرف و ينكر،و الجرح مقدّم،و ظاهر حال جش أنّه أضبط و اعرف (1)،انتهى.
لأنّ الجرح مفقود و جش مدحه كما رأيت،مع أنّ تقديم الجرح مطلقاً غير مسلّم،و أضبطيّة جش مرجوحة هنا بما ذكرنا،و ربما يرجّح تعديل غيره عليه لمرجّح (2).
أقول: ما ذكره سلّمه اللّه في غاية الجودة،و العجب من شه و قوله المذكور هنا مع أنّه قال في حواشيه على صه: الظاهر أنّ قول جش لا يقتضي الطعن فيه نفسه بل في مَن يروي عنه،و يؤيّد ذلك كلام غض ،و حينئذٍ فالأرجح قبول قوله لتوثيق الشيخ له و خلوّه عن المعارض (3)،انتهى.
قال في الحاوي:قول المحشّي:الظاهر،هو الظاهر،إذ ضعف الحديث أعمّ من ضعفه في نفسه.إلى آخره (4).
و قال الشيخ محمّد:قول جش: ضعيف في الحديث،يحتمل أمرين،الأوّل:أنْ يكون من قبيل قولنا:فلان ضعيف في النحو،إذا كان لا يعرف منه إلاّ القليل؛ الثاني:أنْ يكون المراد روايته الحديث عن الضعفاء و اعتماده على المراسيل؛ و مع قيام الاحتمال يسقط الاستدلال،مع أنّ الشيخ حكم بتوثيقه و وافقه العلاّمة في صه بعد نقل كلام جش و غض .إلى آخره.ت.
ص: 43
هذا،و الّذي وقفنا عليه من نسخ جش: ينسب إلى برق رود بالقاف و الدال المهملة لكن في ضح جعله برفروذ بالفاء و الذال المعجمة (1)،فلاحظ.
البجلي القسري الكوفي،ولي المدينة، ق (2).
أقول: يأتي في الّذي بعيده ذكره.
و في مشكا: ابن خالد القسري،عنه خفقة (3).
يروي عنه حمّاد بن عثمان في الصحيح (4)، تعق (5).
أقول: الظاهر أنّ هذا هو الّذي مرّ عن ق و ليس اسماً على حدة،فتأمّل.
الطيالسي التميمي،أبو عبد اللّه،كان يسكن بالكوفة في صحراء جرم،له كتاب نوادر، جش: (6).
و سبق بعنوان:ابن خالد الطيالسي.
أبو بكر الرازي،متكلّم جليل من أصحابنا،له كتاب في الإمامة،
ص: 44
أبو جعفر السكّاك،بغدادي،يعمل السكك،صاحب هشام بن الحكم و تلميذه،أخذ عنه،له كتب،منها كتاب في الإمامة، جش: (3).
و في ست: صاحب هشام بن الحكم،و كان متكلّماً من أصحاب هشام،و خالفه في أشياء (4)إلاّ في أصل الإمامة، و له كتب (5).
و في صه ذكر ما في ست و جش: و قال:و كلام الشيخ يعطي أنّه كان إماميّاً (6).
و في تعق: مضى في ترجمة الفضل بن شاذان ما يظهر منه جلالته جدّاً (7)،فراجع (8).
أقول: في الوجيزة:ممدوح (9).
و في مشكا: ابن خليل أبو جعفر السكّاك البغدادي،عن هشام بن الحكم (10).
ص: 45
الثقفي،و قيل:النخعي،كوفي،من أصحابنا،ثقة،يكنّى أبا عبد اللّه، صه (1).
و زاد جش: له كتاب،حميد عنه به (2).
أقول: في مشكا: ابن خليل بن أسد الثقفي أو النخعي الثقة،عنه حميد (3).
الكاتب،يكنّى أبا السن،روى عنه التلعكبري و ذكر أنّ إجازة محمّد بن محمّد الأشعث الكوفي وصلت إليه على يد هذا الرجل.إلى أن قال:و قال:ليس لي من هذا الرجل إجازة، لم (1).
و في تعق: يظهر من هذا أنّه من مشايخ الإجازة،و فيه إشارة إلى التوثيق (2).
أقول: في مشكا: ابن داود بن سليمان،عنه التلعكبري (3).
و في جش: له مسائل لأبي الحسن العسكري(عليه السّلام)،محمّد بن عبد اللّه بن جعفر عن أبيه عنه بها (3).
أقول: في مشكا: ابن الريّان الثقة،محمّد بن عبد اللّه بن جعفر عن أبيه عنه، و سهل بن زياد كما في الفقيه (4)(5).
مولى بني غلاّب (6)،و كان هذا الرجل وجهاً من وجوه أصحابنا بالبصرة،و كان أخباريّا واسع العلم،و صنّف كتباً كثيرة،أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر السلمي الحذّاء و أبو علي أحمد بن الحسين بن إسحاق بن شعبة الحافظ و عبد الجبّار بن شيران الساكن بنهر خطّى (7)في آخرين عنه؛ و مات سنة ثمان و تسعين و مائة، جش: (8).
صه إلاّ ذكر الراوين عنه (9).
ص: 48
أقول: في مشكا: ابن زكريّا بن (1)دينار،عنه أبو الحسن علي بن يحيى،و أبو علي أحمد بن الحسين،و عبد الجبّار بن شيران (2).
كوفي،أسند عنه، ق (3).
أقول: مضى ذكره في الّذي قبيله.
ق (1).و في د: ابن زياد العطّار، لم كش: ، ثقة،روى أبوه عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (2)،انتهى فتدبر.
و في تعق: هو ابن الحسن بن زياد العطّار (3).
أقول: في مشكا: ابن زياد مشترك بين جماعة لا حظّ لهم في التوثيق سوى ابن زياد العطّار فإنّه ثقة (4)،انتهى فتأمّل.
بتري، قر (5).
و زاد صه: من أصحاب الباقر(عليه السّلام) (6).
في كش: :طاهر بن عيسى الورّاق،عن جعفر بن محمّد (7) بن أيّوب،عن أبي الحسن صالح بن أبي حمّاد الرازي،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن محمّد بن سنان،عن محمّد بن زيد الشحّام قال:رآني أبو عبد اللّه(عليه السّلام)و أنا أُصلّي،فأرسل إليّ و دعاني فقال لي:من أين أنت؟ قلت:من مواليك،قال: فأيّ مواليّ؟ قلت:من الكوفة،فقال:مَن تعرف من
ص: 50
الكوفة؟ قلت:بشير النبّال و شجرة،قال:كيف صنيعتهما إليك؟ قلت:ما أحسن صنيعتهما إليّ،قال:خير المسلمين مَن وصل و أعانَ و نفع،ما بتّ ليلة قطّ و للّه في مالي حقّ سألنيه،ثمّ قال:أي شيء معكم من النفقة؟ قلت:عندي مائتا درهم،قال:أرينها (1)،فأتيته بها فزادني فيها ثلاثين درهماً و دينارين،ثمّ قال:تعشّ عندي،فجئت فتعشّيت عنده.
فلمّا كان من القابلة لم أذهب إليه،فأرسل إليّ فدعاني من غده فقال:مالك لم تأتني البارحة قد شفقت عليّ؟ ! قلت:لم يجئني رسولك،فقال:فأنا رسول نفسي إليك ما دمت مقيماً في هذه البلدة،أيّ شيء تشتهي من الطعام؟ قلت:اللبن،فاشترى من أجلي شاةً لبوناً؛ قال:فقلت له:علّمني دعاء،قال:اُكتب:
بِسْمِ اللّه الرَّحمنِ الرَّحِيمِ يا مَن أَرْجُوهُ لِكُلّ خَيْر.إلى آخره (2).
أقول: يظهر من هذا الخبر حسنه في الجملة بل جدّاً،و الكلام في ضعف الطريق و الشهادة للنفس مرّ في الفوائد،و لذا جعله في الوجيزة ممدوحاً (3).
و في تعق: مضى في حيدر بن أيّوب معرفته لأمر الإمامة (1)،و مضى في علي بن عبيد اللّه أنّ ولد علي و فاطمة إذا عرفوا هذا الأمر ليسوا كسائر الناس (2)،فتأمّل (3).
الكندي السجستاني،عنه علويّة بن متّويه (4)بن علي بن سعد أخي أبي الآثار الفرداني عنه (5)، جش: (6).
ثمّ فيه أيضاً:ابن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني،له كتاب،و هو كتاب أبيه رواه عنه (7).
و في ست: له كتاب،ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن علي بن محمّد بن أبي سعيد القزواني،عنه (8).
و يأتي ما في كش: في بيّاع القصب (9).
و عن غيره ابن سالم الكندي السجستاني (10)،و الظاهر أنّه هذا.
ص: 52
بيّاع القصب،زيدي، صه (1) ؛ د (2).
و في كش: بسند فيه جهالة أنّ أبا عبد اللّه(عليه السّلام)كان في المسجد و إذا (3)رجل على رأسه،فقال(عليه السّلام):ممّن الرجل؟ قال:من الزيديّة،فقال له(عليه السّلام):مَن تعرف منهم؟ قال:أعرف خيرهم و سيّدهم و أفضلهم هارون بن سعيد،قال(عليه السّلام):رأس العجليّة (4)أما سمعت قول اللّه تعالى إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ (5)الآية و إنّما الزيدي حقّا محمّد بن سالم بيّاع القصب (6)،انتهى.
و ربما فهم منه أنّه إمامي،و اللّه العالم.
إلّا أنّ في ق :ابن سلم (1).
و في تعق: و هو الموافق لما مرّ في ترجمته (2)،و الظاهر أنّه يعبّر بهما و بسلمة أيضاً كما مرّ (3).
و لعلّ الأقرب رجوع التوثيق إليه بحسب العبارة،إلّا أنّ المشهور جعلوه للابن لذكره في ترجمته (4).
أقول: و هو الظاهر كما جعله في الوجيزة أيضاً (5).
ذكره في كش: و محمّد بن الوليد الخزّاز و معاوية بن حكيم و مصدّق ابن صدقة ثمّ قال:قال أبو عمرو:هؤلاء كلّهم فطحيّة،و هم من أجلّة العلماء و الفقهاء و العدول،و بعضهم أدرك الرضا(عليه السّلام) (6).
و في تعق: في الظنّ أنّه ابن عبد الحميد بن سالم و وقع الغلط في نسخة كش: كما في غيره كثيراً و أشار إليه جش: في ترجمته (7)و صرّح به بعض المحقّقين،و يشهد لما قلناه أنّ الظاهر من كش: أنّ الرجل كاشباهه
ص: 54
المذكورين من أجلّه العلماء و الفقهاء المعروفين المشهورين و محمّد بن سالم بن عبد الحميد لا أظنّ تحقّقه في سند حديث و لا ذكر في موضع أصلاً (1)،فضلاً عن أن يكون بهذه المثابة (2).
المروزي،و كان متكلّماً، دي (1).
و في صه: قال كش: :قال نصر بن الصبّاح:كان محمّد بن سعيد بن كلثوم مروزيّاً من أجلّة المتكلّمين بنيسابور.و قال غيره:و هجم عبد اللّه بن طاهر على محمّد بن سعيد بسبب خبثه فحاجّه محمّد بن سعيد فخلّى سبيله (2)انتهى.
و زاد كش: :قال أبو عبد اللّه الجرجاني:إنّ محمّد بن سعيد بن كلثوم كان خارجيّاً ثمّ رجع إلى التشيّع بعد أنْ كان بايع على الخروج و إظهار السيف (3).
و العلّامة(رحمه اللّه)جعل هذا من أحوال أبي عبد اللّه الجرجاني (4)و لذا لم يذكره هنا،و كأنّ ذلك لغلط كان في نسخته،و د نقله بتمامه هنا (5)،فلاحظ.
و في تعق: قال في النقد كما قال المصنّف و قال:رأيت نسخاً متعدّدة اتفقت على ما نقلت،و كذا نقل د و إن تبع العلّامة في الكنى (6)(7).
أقول: كذا أيضاً نقل الفاضل عبد النبي الجزائري(رحمه اللّه)عن عدّة نسخ (8).
ص: 56
و الظاهر أنّ العلّامة تبع في ذلك طس ،فإنّ في التحرير على ما رأيت أيضاً وقع الاشتباه المذكور (1)(2)؛ و في نسختي من الاختيار أيضاً كلمة« قال» غير مذكورة،لكن بعد« خلّى سبيله» و قبل« أبو عبد اللّه» بياض قليل قدر كلمة أو كلمتين،و لعلّ نسخته(رحمه اللّه)كانت كذلك،و كأنّ الكاتب أراد أن يكتب كلمة« قال» بالحمرة و ترك الموضع أبيضاً،فسها فبقي كذلك،فزعم أنّ ذلك لغير غرض صحيح و أنّ« أبو عبد اللّه» ترجمة على حدة،فتأمّل (3).
و أخوه معاوية معروفان، ق (4).
و ابن أبي عمير (1).
بالراء المهملة و التاء المثنّاة من فوق و الباء الموحّدة و الياء المثنّاة من تحت،أبو جعفر اليشكري بالمثنّاة من تحت جليل،من أصحابنا الكوفيّين،عظيم القدر،فقيه،قارئ،لغوي،راوية، صه (4).
و زاد جش: و هذا بيت بالكوفة فيهم فضل و تمييز،عنه إبراهيم بن عبد اللّه (5).
أقول: نقل عبد النبي الجزائري(رحمه اللّه)عن ضح أنّه جعل أرثبيل بالثاء المثلّثة بعد الراء (6)،و الّذي في نسختي من ضح بالمثنّاة كما في صه (7)،فراجع.
و في مشكا: ابن سلمة بن أرتبيل الجليل الثقة العظيم القدر فيما بينهم،عنه إبراهيم بن عبد اللّه (8).
ص: 58
النصيبي،نزل نصيبين،أصله كوفي،أسند عنه، ق (1).
ابن الحصين الحضرمي،أسند عنه، ق (2).
و يأتي:النصري،بالنون (1).
أقول: يأتي ما فيه في ابن سليمان بن عبد اللّه (2).
ابن الجهم بن بكير بن أعين،أبو طاهر الزراري،حسن الطريقة،ثقة،عين،و له إلى مولانا أبي محمّد(عليه السّلام)مسائل و الجوابات، صه (3).
و زاد جش: له كتب،عنه ابنه أحمد،و مات سنة إحدى و ثلاثمائة،و كان مولده سنة سبع و ثلاثين و مائتين (4).
و في تعق: مضى في ابن ابنه أحمد أنّهم كانوا يعرفون بالبكريّين (5)حتّى خرج التوقيع:و أمّا الزراري رعاه اللّه،فذكروا أنفسهم بذلك (6).
و عن رسالة أبي غالب في آل أعين أنّ محمّد بن سليمان جدّه،حيث قال فيها:مات جدّي محمّد بن سليمان(رحمه اللّه)في عشر المحرّم سنة ثلاثمائة فرويت عنه بعض حديثه،و مات أبي محمّد بن محمّد بن سليمان و سنّه
ص: 60
نيف و عشرين و سنّي إذ ذاك خمس سنين و أشهر (1).فيظهر من هذا أنّ نسبته إلى جدّه لموت أبيه في صغره و تربيته إيّاه.
و مرّ في أحمد و سليمان بن الحسن (2)ذكره (3)(4).
أقول: في مشكا: ابن سليمان بن الحسن بن الجهم الثقة،عنه أبو غالب (5)أحمد بن محمّد بن سليمان (6).
هو ابن سليمان بن الحسن.
الديلمي،أبو عبد اللّه،ضعيف في حديثه،مرتفع في مذهبه، صه (1).
و في تعق: هذا كلام غض كما في النقد (2)(3).
أقول: يأتي ما فيه في ابن سليمان بن عبد اللّه (4)
الكلابي الجعفري،أبو عمرو الكوفي،أسند عنه،مات سنة ثلاث و سبعين و مائة و هو ابن إحدى و ستّين سنة، ق (5).
و في ست: له كتاب،أخبرنا ابن أبى جيد،عن محمّد بن الحسن،عن الحسن بن متيل،عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي،عن محمّد بن سليمان.
و أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (1).
أقول: الظاهر اتّحاد هذا مع الديلمي البصري المذكور عن جخ (2)،و ابن سليمان بن زكريّا الديلمي المذكور عن صه (3)،و ابن سليمان النصري الآتي (4)،وفاقاً للنقد (5)و الفاضل عبد النبي الجزائري(رحمه اللّه) (6)؛ و في الوجيزة أيضاً لم يذكر إلّا واحداً (7).
و في مشكا: ابن سليمان بن عبد اللّه الديلمي،عنه أحمد بن أبي عبد اللّه،و أبوه محمّد بن خالد،و إبراهيم بن إسحاق النهاوندي (8).
و نحوه د (1).
أقول: مرّ ما فيه في الذي قبل قبله.
في ترجمة هشام بن الحكم ما يظهر منه حسن حاله (2)؛ و روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى (3)،و فيها أيضاً شهادة (4)، تعق (5).
ابن رويد بن نشيط الحضرمي،مولى عبد الجبّار بن وائل بن حجر،أبو عبد اللّه،والد الحسن و إبراهيم و جعفر،و جدّ معلّى بن الحسن،و كان ثقة في أصحابنا وجهاً؛ له كتب،أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن فتني (6)و محمّد بن المفضّل (7)بن إبراهيم عنه بها، جش: (8).
صه إلى قوله:وجهاً،و فيها ترجمة الحروف،و جدّ محمّد بن الحسن (9).
أقول: في مشكا: ابن سماعة بن موسى الحضرمي الثقة،عنه أحمد ابن محمّد بن عبد الرحمن،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و محمّد بن
ص: 64
المفضّل بن إبراهيم.
و حيث لا تمييز فالوقف،لكن ذكر الشيخ محمّد الشهيدي (1)أنّه إذا وقع في السند محمّد بن سماعة يراد به الثقة الحضرمي (2).
أبو جعفر الزاهري من ولد زاهر،مولى عمرو بن الحمق الخزاعي،و كان أبو عبد اللّه بن عيّاش يقول:حدّثنا أبو عيسى محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان قال:هو محمّد بن الحسن بن سنان مولى زاهر،مات أبوه الحسن و هو طفل و كفله جدّه سنان فنسب إليه.
و قال أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد:إنّه روى عن الرضا(عليه السّلام)،قال:و له مسائل عنه معروفة،و هو رجل ضعيف جدّاً لا يعوّل عليه و لا يلتفت إلى ما تفرّد به.
و قد ذكر أبو عمرو في رجاله قال:أبو الحسن علي بن محمّد بن قتيبة النيسابوري قال:قال أبو محمّد الفضل بن شاذان:لا أُحلّ لكم أن ترووا أحاديث محمّد بن سنان.و ذكر أيضاً أنّه وجد بخطّ أبي عبد اللّه الشاذاني:إنّي سمعت القاضي (3)يقول:إنّ عبد اللّه بن محمّد بن عيسى الملقّب بنان قال:كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل إذ دخل علينا محمّد بن سنان،فقال صفوان:هذا ابن سنان لقد همّ أن يطير غير مرّة فقصصناه حتّى ثبت معنا.و هذا يدلّ على اضطراب كان و زال.
و قد صنّف كتباً،عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب بها.و مات
ص: 65
محمّد بن سنان سنة عشرين و مائتين، جش: (1).
و في ست: له كتب،و قد طعن عليه و ضعّف،و كتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها،و له كتاب النوادر؛ و جميع ما رواه إلّا ما كان فيها من تخليط أو غلو أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن جميعاً،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد ابن يحيى،عن محمّد بن الحسين و أحمد بن محمّد،عنه (2).
و في ظم: كوفي (3).و في ضا :ضعيف (4).و في ج: من أصحاب الرضا(عليه السّلام) (5).
و في صه إلى قوله:فنسب إليه؛ ثمّ قال:قد اختلف علماؤنا في شأنه،فإنّ الشيخ المفيد قال:إنّه ثقة،و الشيخ الطوسي ضعّفه و كذا جش: ،و غض قال:إنّه غال (6)لا يلتفت إليه،و روى كش: فيه قدحاً عظيماً و أثنى عليه أيضاً.و الوجه عندي التوقّف فيما يرويه؛ فإنّ الفضل بن شاذان قال في بعض كتبه:إنّ من الكذّابين المشهورين ابن سنان و ليس بعبد اللّه؛ و دفع أيّوب بن نوح إلى حمدويه دفتراً فيه أحاديث محمّد بن سنان فقال:إنْ شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا فإنّي كتبت عن محمّد بن سنان و لكنّي لا أروي لكم عنه (7)شيئاً فإنّه قال قبل موته:كلّما حدّثتكم به لم يكن لي سماعاً و لاه.
ص: 66
رواية و إنّما وجدته،و نقل عنه أشياء أُخر رديّة (1).
و في كش: ما نقله صه و جش: (2).
و فيه أيضاً:علي بن محمّد بن قتيبة النيسابوري قال:قال أبو محمّد الفضل بن شاذان:ردّوا أحاديث محمّد بن سنان عنّي (3)،و قال:لا أحلّ لكم أن ترووا أحاديث محمّد بن سنان عنّي ما دمت حيّاً،و أذن في الرواية بعد موته.
قال أبو عمرو:و قد روى عنه الفضل (4)و أبوه و يونس و محمّد بن عيسى العبيدي و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب و الحسن و الحسين ابنا سعيد (5)و أيّوب بن نوح و غيرهم من العدول و الثقات من أهل العلم (6).
و فيه أيضاً:عنه أي عن أبي عبد اللّه الشاذاني قال:سمعت أيضاً أي العاصمي قال:كنّا ندخل مسجد الكوفة و كان ينظر إلينا محمّد بن سنان،و قال (7):من أراد من المضمئلاّت (8)فإليّ،و من أراد الحلال و الحرام فعليه بالشيخ،يعني صفوان بن يحيى (9).
و فيه:وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد:حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن مهران عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و محمّد بن سنان جميعاً قالا:كنّا1.
ص: 67
بمكّة و أبو الحسن الرضا(عليه السّلام)بها،فقلنا له:جعلنا اللّه فداك نحن خارجون و أنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر(عليه السّلام)كتاباً نلمّ به،قال:فكتب إليه،فقدمنا فقلنا لموفّق:أخرجه إلينا،قال:فأخرجه إلينا و هو في صدر موفّق،فأقبل يقرؤه و يطويه و ينظر فيه و يتبسّم حتّى أتى على آخره يطويه من أعلاه و ينشره من أسفله.
قال محمّد بن سنان:فلمّا فرغ من قراءته حرّك رجله و قال:ناج ناج فقال أحمد،ثمّ قال ابن سنان:فطرسيّة فطرسيّة (1).
و فيه أحاديث كثيرة تدلّ على مدحه و أُخر على قدحه،و الكلّ ضعاف (2).
و في تعق: ضعّفه الشيخ أيضاً في الاستبصار (3)،و كذا جش: في ترجمة ميّاح (4)،و كذا المفيد في رسالته في الردّ على الصدوق (5)،لكنّه صرّح في الإرشاد بكونه من خاصّة الكاظم(عليه السّلام)و ثقاته و أهل العلم و الورع و الفقه من شيعته (6)،و الشيخ جعله في الغيبة على ما يأتي في الخاتمة من الوكلاء و القوّام الّذين ما غيّروا و ما بدّلوا و ما خانوا أصلاً و ماتوا على منهاجهم صلوات اللّه عليهم (7).و جش: نقل ضعفه عن ابن عقدة و كش: و ردّه بقوله:و هذا يدلّ على اضطراب كان و زال،مع أنّ كش: أيضاً لم يطعن كما سنشير.4.
ص: 68
و العلاّمة صرّح في المختلف في كتاب الرضاع بصحّة رواية الفضيل بن يسار و قال:لا يقال:في طريقها محمّد بن سنان و فيه قول،لأنّا نقول:بيّنا رجحان العمل برواية محمّد بن سنان،و قد بيّنا ذلك في كتاب الرجال (1).و الظاهر أنّه في غير صه .
و في الوجيزة:معتمد عليه عندي (2).
و قال جدّي العلّامة المجلسي:وثّقه المفيد و ضعّفه الباقون و نسبوه إلى الغلو،و لا نجد في أخباره غلوّاً أصلاً،بل يظهر منها كونه من أصحاب الأسرار،و لو كان كذلك لكان اللازم على الشيخ لا أقلّ أن لا يروي عنه مع أنّ كتبه مشحونة من أخباره،و لو لم يجز نقل خبره كيف يجوز بعد وفاة الفضل؟ ! و ما يرد عليه كثير (3)،انتهى.
قلت: اذن الفضل في الرواية (4)عنه بعد موته يدلّ على صحّة رواياته عنده و أنّ المنع في حال الحياة لمانع آخر،و الظاهر أنّه كان يتّقي من الجهّال و المعادين لمحمّد،و لعلّه لما في أخباره من أُمور لا يفهمونها و لا يتحمّلونها كما يشير إليه قول محمّد:من أراد من المضمئلاّت أي الدواهي المشكلات فإليّ.و أيّوب كما رأيت اعتذر بأنّ أخباره بعنوان الوجادة،و غير خفيّ أنّ الوجادة لا ضرر فيها أصلاً،نعم يظهر من كثير من القدماء المنع و إن كان الظاهر من غيرهم العدم،و لذا أجمعت الثقات الأجلّة على الرواية عنه من دون منع منهم عن رواياتهم عنهم بعد وفاتهم،و لذاة.
ص: 69
رواها عنهم جماعة بعد جماعة (1)حتّى وصلت إلى المحمّدين الثلاثة رضي اللّه عنهم و معاصريهم،و كتبهم مشحونة منها من دون طعن منهم،نعم ربما يطعن بعضهم لوجود معارض أقوى من باب الترجيحات الاجتهاديّة؛ فظهر أنّ قول الفضل بن شاذان إنّه من الكذّابين المشهورين (2)،ليس على ظاهره عنده،و لعلّ مراده أنّه كذلك على المشهور؛ و قول كش: :و قد روى عنه الفضل.إلى قوله:و غيرهم من العدول و الثقات و أهل العلم (3)،يشير إلى أنّه غير راضٍ بالطعن،بل هذا يدلّ على وثاقته،و يعضده إكثار المشايخ من الرواية عنه،و كون رواياته سديدة مقبولة مفتى بها متلقّاة بالقبول،مع أنّ الأخبار المرويّة عنه في الكافي و توحيد ابن بابويه و غيرهما الدالّة على عدم غلوّه و صحّة عقيدته من الكثرة بمكان (4).
أقول: إنّ الناس في أمثال هذه الأزمان بَنَوا أمرهم على تقديم الجرح على التعديل بناء على اعتلالهم العليل،سيّما إذا طرق إسماعهم لفظ الشهرة،فضعّفوا جملة من الأخبار و أسقطوا كثيراً من الأخبار عن درجة الاعتبار،و أنت إذا أمعنت النظر تجد الشهرة المدّعاة هنا لا أصل لها أصلاً و لا حقيقة لها مطلقاً،أ ليس أساطين هذا الفنّ الشيخ و النجاشي و المفيد و الكشّي و العلّامة و الفضل بن شاذان و هؤلاء بأجمعهم كلماتهم فيه مختلفة،فأمّا الشيخ فبعد تضعيفه في ضا (5) شهد بفضله و جلالته في الغيبة (6)،3.
ص: 70
و المفيد أيضاً رأيت تعارض قوليه فيه مع أنّ النقل المشهور عنه فيه التوثيق و هو يعطي رجوعه عن التضعيف،و كش: عادته نقل الأخبار و الروايات الواردة في الرواة و مع ذلك رأيته بعد نقل كلام الفضل بن شاذان يقول:و قد روى عنه الفضل بن شاذان و أبوه.إلى قوله:من العدول و الثقات،و ما ذاك إلاّ تعريض به و عدم ارتضاء منه بكلامه (1)،و سيأتي (2)أيضاً ما يدلّ عليه فانتظر،و الفضل بن شاذان وجدته يروي عنه،و إذنه في الرواية عنه بعد موته دون أيّام حياته لا يدلّ على عدم صحّة رواياته عنده و إلاّ لدلّ على القدح في الفضل بن شاذان.
و قال في الفوائد النجفيّة في جملة كلام له في المقام:قد سألت في حداثة سنّي بعض مشايخي عن ذلك فلم يأت بمقنع،و ظنّي أنّ السبب في المنع عن الرواية حال الحياة و الإذن بعد موته أنّ محمّد بن سنان عند الفضل ثقة أو في نفس الأمر و إن كان في زعم الناس من المجروحين،و قد وثّقه المفيد و جماعة،منهم السيّد السعيد رضي الدين ابن طاوس(رحمه اللّه) (3)فالرواية عنه جائزة لذلك،أو لعلم الفضل أنّ ما أخذه عنه صحيح في الواقع لقرائن،أو لأنّ الرواية عن الفاسق جائزة إذا احتمل الصدق و لا سيّما إذا كان راجحاً.
و بالجملة: فالّذي يظهر أنّ سبب المنع كان خوفاً دنيويّاً لا احتياطاً دينيّاً،انتهى.
و كلام أيّوب بن نوح ينادي ببراءة ساحته و صحّة روايته لما رأيت من2.
ص: 71
إذنه في الأخذ منه و الرواية عنه،و قوله:لا أروي لكم عنه شيئاً (1)،عرفت أنّه عن اجتهاد و مجرّد رأي؛ و أمّا قول الفضل بن شاذان:إنّه من الكذّابين المشهورين،كأبي سمينة و أبي الخطّاب،فممّا يقضي العجب العجاب،إذ ليت شعري كيف يخفى حال رجل مشهور بالكذب معروف بالفسق على كافّة معاصريه و جملة معاشريه سيّما أهل العلم و الفضل و الورع منهم بحيث يكثرون من النقل منه و الرواية عنه؟ ! فإذا رأيناهم يروون عنه و يأخذون منه من غير مبالاة بقول الفضل بن شاذان مع امتناعهم الشديد و إبائهم الأكيد من الرواية عن أشباه أبي سمينة و أبي الخطّاب يحصل لنا القطع بأنّ ما قاله الفضل ليس على حقيقته.
و للسيّد السعيد رضي الدين ابن طاوس(رحمه اللّه)كلام في محمّد هذا و أشباهه،محصّله:أنّ جلالة قدرهم و شدّة اختصاصهم بأهل العصمة سلام اللّه عليهم هو الّذي أوجب انحطاط منزلتهم عند الشيعة،لأنّهم(عليهم السّلام)لشدّة اختصاصهم بهم أطلعوهم على الأسرار المصونة عن الأغيار و خاطبوهم بما لا تحتمله أكثر الشيعة،فنسبوا إلى الغلو و ارتفاع القول و ما شاكلهما،انتهى.
و قال شيخنا الشيخ سليمان بعد نقل هذا الكلام:و هو قريب.
و قال السيّد المذكور(رضى اللّه عنه)في موضع آخر:إنّي لأعجب ممّن ذمّ أ ليسوا رأوا أخبار مدحه عن الأئمّة الثلاثة(عليهم السّلام)؟! و ذكر أنّه يكون بعض الأشياء من بعض المعاصرين مع بعضهم،فإنّ الفضل بن شاذان ذكر أن لا ترووا أحاديث محمّد بن سنان عنّي ما دمت حيّاً و ارووها بعد موتي،فلا تعجل في ذمّ من ذمّوا،و رواية الثقات العدول عنه تدلّ على ذلك،انتهى (2).2.
ص: 72
و قال الفاضل عبد النبي الجزائري بعد نقل قول كش: :و قد روى عنه
ص: 73
الفضل.إلى آخره:لا ريب أنّ هذا ممّا يؤنس بحاله إلاّ أنّ المشهور خلافه و نقل مثل هؤلاء عنه يفيد حالاً يعتدّ به كما لا يخفى (1)انتهى.و قد عرفت حال الشهرة المدّعاة.
و قال شيخنا الشيخ سليمان بعد نقل قول كش: المذكور:و هو يدلّ بحسب الظاهر،على أنّ رواية الأجلّاء عن شخص تدلّ على جلالته و لذا عدّه بعضهم من القرائن المقوّية على انتفاء الفسق عن المروي،انتهى.
و في الرواشح:و الشيخ الكشّي في كتابه بعد ما روى جملة ممّا يوجب القدح و الغمز في محمّد بن سنان أثنى عليه فأردف تلك الجملة بما هذه صورة عبارته:قال أبو عمرو و قد روى عنه.ثمّ نقل عبارة كش: المتقدّمة ثمّ قال:فجعل رواية الثقات عنه في قوّة مدحه و توثيقه و الثناء عليه (2)،انتهى فتدبّر.
بقي الكلام في تضعيف النجاشي و العلّامة رحمهما اللّه،فأمّا العلّامة فإنّه و إن توقّف فيه في صه لكنّك رأيت رجوعه عنه و وقفت على ما قاله في المختلف (3)و هو آخر كتبه،فاذن يكون محمّد بن سنان عند العلّامة معتمداً و العمل بروايته عنده راجحاً؛ و أمّا جش: فظاهره أيضاً التأمّل في ضعفه،فإنك رأيت بعد نقل كلام ابن عقدة و كش: صرّح بأنّ هذا يدلّ على8.
ص: 74
اضطراب كان و زال،و إذا تطرّق القدح إلى القدح سلم ما ورد فيه من المدح،نحو ما رواه أبو طالب القمّي الثقة الجليل من قول أبي جعفر(عليه السّلام):جزى اللّه صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان و زكريّا بن آدم و سعد بن سعد عنّي خيراً فقد وفوا لي (1)،و مضى في سعد بن سعد و السند في غاية الصحّة،فإنّ كش: رواه عن أصحابنا عنه،و الإضافة تفيد العموم المقتضي لدخول الثقة فيهم لا محالة،فتدبّر،و كذا يسلم مدح طس له.
مضافاً إلى ما قاله العلّامة المجلسي(رحمه اللّه)و قبله والده التقي بل و شيخنا الشيخ سليمان و الفاضل عبد النبي الجزائري أيضاً،فالحقّ الحقيق بالاتباع و إن كان قليل الأتباع أنّ الرجل من أقران صفوان و زكريّا و سعد كما جعله الإمام(عليه السّلام).
و قول صفوان:أراد أن يطير فقصصناه حتّى ثبت معنا شهادة قاطعة منه في حقّه،فتدبّر.
و في مشكا: ابن سنان المختلف في توثيقه عنه محمّد بن أبي الصهبان،و محمّد بن أبي الخطّاب،و أحمد بن محمّد بن عيسى بواسطة و بغير واسطة،و محمّد بن علي الصيرفي أبو سمينة،و الحسن بن شمّون،و الفضل بن شاذان،و أبوه،و أيّوب بن نوح،و الحسن بن موسى،و يونس ابن عبد الرحمن،و محمّد بن عيسى العبيدي،و الحسن و الحسين ابنا سعيد الأهوازيان،و الحسن بن شعيب،و محمّد بن مرزبان،و حمزة بن يعلى،و محمّد بن خالد البرقي،و موسى بن القاسم،و مرزبان،و علي بن الحكم،و الحسن بن محبوب على ندرة (2).2.
ص: 75
قال في المنتقى:لشدّة ندوره لا تعقل إرادته من الإطلاق خصوصاً إذا روى عن أبان بن تغلب فإنّ محمّداً ليس من طبقته (1).
و وقع في التهذيب رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود قال:سمعت أبا جعفر(عليه السّلام) (2)(3).
ثقة، صه (4).و مرّ في أخيه حفص (5).
و في قب: ثقة مرضي (6).
روى عن الرضا و أبي جعفر(عليهما السّلام)،له كتاب يرويه جماعة،أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه به، جش: (7).
و في ست: له مسائل عن الرضا(عليه السّلام)،أخبرنا ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عنه (8).
و في تعق: قال خالي عند ذكر طريق الصدوق إليه:مجهول على المشهور،و قيل:ممدوح،و هو الأقوى (9)،انتهى.
ص: 76
و قول جش: يروي كتابه جماعة،يشير إلى الاعتماد،سيّما و أنْ يكونوا من القمّيّين كما هو الظاهر و منهم أحمد بن محمّد بن عيسى،بل ربما يظهر من هذا عدالته (1).
أقول: في مشكا: ابن سهل بن اليسع،أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه تارة و أُخرى بغير واسطة أبيه كما في مشيخة الفقيه (2).
و فيه:روى موسى بن القاسم البجلي عن صفوان بن يحيى و محمّد ابن سهل.إلى آخره (3).
و هو عن الرضا و أبي جعفر(عليهما السّلام).
و الظاهر عند الإطلاق هو،لأنّه لم يعرف لغيره أصل و لا كتاب (4).
ذكره طس في ربيع الشيعة و الطبرسي في إعلام الورى من وكلاء الناحية (5).
و في تعق: ذكر الصدوق من وكلاء القائم(عليه السّلام)الّذين رأوه و وقفوا على معجزته محمّد بن شاذان (6).و يحتمل أنْ يكون هذا ابن أحمد بن نعيم أبو عبد اللّه الشاذاني المعروف (7).
أقول: سبق فيه ما ينبغي أنْ يلاحظ.
ص: 77
أسند عنه، ق (1).
أبو عبد اللّه،ثقة، صه (2).
و زاد جش: روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،له كتاب،بكّار بن أبي بكر الحضرمي عنه به (3).
و في ست: عنه ابن نهيك (4).
و فيه أيضاً:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن ابن سماعة،عنه (5).
و في قر :ابن شريح الحضرمي يكنّى أبا بكر (6).
و في ق :ابن شريح الحضرمي أسند عنه (7).
و يحتمل اتّحاد الكلّ و أنْ بَعُد.
قلت: جزم بالاتّحاد في المجمع (8)،و في الحاوي ذكر المذكور (9)عن صه و جش: و ست و ق في ترجمة واحدة و لم يذكر ما في قر (10).
ص: 78
و في مشكا: ابن شريح الثقة،عنه ابن نهيك،و بكّار بن أبي بكر،و ابن سماعة (1).
ضا (2).و في تعق: الظاهر أنّه الّذي يروي عنه ابن أبي عمير (3)(4).
عدوّ،ين (5).و زاد صه: من أصحاب علي بن الحسين(عليه السّلام) (6).
و في ق :ابن مسلم (7)،كما يأتي.
و في تعق: في النقد:لم أجد في جخ إلاّ كما نقلنا (8).يعني بعنوان محمّد بن مسلم،انتهى.
و روى الثقة الجليل علي بن محمّد بن علي الخزّاز في كتابه الكفاية رواية تدلّ على تشيّعه،و روى عنه النصّ على كون الأئمّة اثني عشر عن علي ابن الحسين(عليه السّلام)،و أنّ المهدي(عليه السّلام)سابع أولاد ابنه محمّد بن على(عليه السّلام) (9)،إلاّ أنّ طس في ترجمة عبد اللّه بن العبّاس قال:سفيان بن سعيد و الزهري عدوّان متّهمان (10)،انتهى.
ص: 79
و لعلّه ابن مسلم الزهري الآتي عن ق (1)،و يظهر من المصنّف في الألقاب (2).
أقول: لا ريب في أنّه هو و شهاب جدّه كما يأتي،و قد صرّح في أسانيد الفقيه بأنّ الزهري اسمه محمّد بن مسلم بن شهاب (3).
و أمّا نصبه و عداوته فممّا لا ريب فيه،و قد ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري و قبله العلّامة في قسم الضعفاء (4)،و لم يذكره في الوجيزة أصلاً.
و ما استدلّ به سلّمه اللّه على تشيّعه ليس بشيء،لأنّ جماعة من علماء العامّة رووا النصّ على كون الأئمّة اثني عشر،و أنّ الحسين(عليه السّلام)إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمّة تسعة تاسعهم قائمهم،و عمدة أدلة الإماميّة على حقيقة مذهبهم و بطلان مذهب مخالفيهم هي الأحاديث الّتي ترويها مخالفوهم في كتبهم،(مع أنّ الكتاب المذكور موضوعه نقل الأحاديث الواردة من طرقهم في إمامة الأئمّة،فهذا أيضاً ممّا يدلّ على كونه عامّياً) (5).
و في شرح النهج لابن أبي الحديد:كان الزهري من المنحرفين عنه يعني عليّاً-(عليه السّلام)،روى جرير بن عبد الحميد عن محمّد بن شيبة قال:شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري و عروة بن الزبير جالسان يذكران عليّاً(عليه السّلام)فنالا منه،فبلغ ذلك علي بن الحسين(عليه السّلام)فجاء حتّى وقف عليهما فقال:أمّا أنت يا عروة فإنّ أبي حاكم أباك إلى اللّه فحكم لأبي على أبيك،».
ص: 80
و أمّا أنت يا زهري فلو كنت بمكّة أريتك كرامتك (1).
و روى الزهري هذا عن عروة بن الزبير قال:حدّثتني عائشة قالت:كنت عند رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)إذ أقبل العبّاس و علي فقال:يا عائشة إنّ هذين يموتان على غير سنّتي (2).
الهمداني الدهقان،وكيل،كر (3).
و زاد صه: من أصحاب العسكري(عليه السّلام) (4).
و في كش: ما مرّ في إسحاق بن إسماعيل (5).
و في تعق: ذكر الصدوق أنّ من وكلاء القائم(عليه السّلام)الّذين رأوه و وقفوا على معجزته من أهل همدان محمّد بن صالح (6)،و عن ربيع الشيعة أنّه من وكلاء القائم(عليه السّلام) (7)،و يأتي في آخر الكتاب (8).
أقول: في مشكا: ابن صالح بن محمّد الهمداني،عنه علي بن محمّد (9).
ص: 81
الجدلي الكوفي،أسند عنه، ق (1).
أسند عنه، ق (2).
كوفي،ثقة، صه (3).
و زاد جش: له كتاب،عنه إبراهيم بن سليمان (4).
و في ظم: ابن الصبّاح (5).
و في ست: له روايات،رويناها بهذا الإسناد،عن حميد،عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز،عنه (6).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد (7).
أقول: في مشكا: ابن الصبّاح،عنه إبراهيم بن سليمان (8).
مولى فزارة، قر (1).
و في صه: روى كش: عن محمّد بن مسعود عن محمّد بن نصير عن جعفر بن بشير عن ابن بكير عن حمزة بن الطيّار عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)أنّ أبا جعفر(عليه السّلام)كان يباهي بالطيّار.
و عن طاهر بن عيسى عن جعفر بن أحمد عن الشجاعي عن محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن حمزة بن الطيّار عن أبيه محمّد أنّه كان يقول بإمامة أبي جعفر(عليه السّلام) (2)،انتهى.
و في كش: ما مرّ في حمزة ابنه (3).و العلاّمة نقل مقصود ما يستفاد من المتن مع السند و سقط من السند الأوّل رجل (4)،فراجع ترجمة حمزة.
أقول: مرّ هناك ما ينبغي أنْ يلاحظ و أنّه من أجلّة المتكلّمين (5).
و ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري في قسم الضعفاء (6)و لم يذكره في الوجيزة أصلاً،و هو غفلة واضحة منهما.
ابن مروان بن الماهيار،أبو عبد اللّه البزّاز المعروف بابن الحجام (1)،ثقة ثقة في أصحابنا،عين،سديد،كثير الحديث،له كتاب المقنع في الفقه،كتاب الدواجن،كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت(عليهم السّلام)،و قال جماعة من أصحابنا:إنّه كتاب لم يصنَّف في معناه مثله،و قيل أنّه ألف ورقة، جش (2) ؛ صه إلّا ذكر الكتابين الأوّلين (3).
و في ست: أخبرنا بكتبه و رواياته جماعة من أصحابنا،عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري،عنه (4).
أقول: في مشكا: ابن عبّاس بن علي بن مروان الثقة،عنه التلعكبري (5).
كان يسكن بني غاضرة،ثقة،روى عن أبيه و الحسن بن علي بن أبي حمزة، صه (6).
و زاد جش: و عبد اللّه بن جبلة،له كتب،أخبرنا الحسين عن أحمد
ص: 85
ابن جعفر عن حميد عنه بها.و زاد بعد عبّاس:ابن عيسى أبو عبد اللّه (1).
و في لم: ابن عبّاس بن عيسى روى عنه حميد كتباً كثيرة من الأُصول (2).
أقول: في مشكا: ابن عبّاس بن عيسى الثقة،عنه حميد (3).
ج (4).و زاد دي: و هو ابن أبي الصهبان،قمّي،ثقة (5).
و زاد صه بعد ترجمة الحروف:من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي(عليه السّلام) (6).
و في كر :ابن أبي الصهبان قمّي ثقة (7).
و في ست: له روايات،أخبرنا بها ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس،عنه (8).
أقول: في مشكا: ابن عبد الجبّار الثقة،عنه سعد بن عبد اللّه،و الحميري،و محمّد بن يحيى،و أحمد بن إدريس،و محمّد بن علي بن محبوب،و محمّد بن أحمد بن يحيى و أحمد بن محمّد بن عيسى.
و في التهذيب رواية محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن
ص: 86
عبد الجبّار (1).
و في باب أقل ما يعطى الفقير من الصدقة من الاستبصار:عن محمّد بن أبي الصهبان قال:كتبت إلى الصادق(عليه السّلام) (2).و المراد من الصادق هنا علي الهادي(عليه السّلام)،لأنّ محمّد بن أبي الصهبان بعيد الطبقة عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)؛ و قد رواها الصدوق عن علي بن محمّد العسكري(عليه السّلام) (3).
و هو عن ابن بكير،و عن محمّد بن سنان (4).
العطّار أبو جعفر،روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى(عليه السّلام)و كان ثقة من أصحابنا الكوفيّين، صه (5).
و زاد جش: له كتاب،عبد اللّه بن جعفر عنه به (6).
و في ضا:ابن عبد الحميد (7).
و في تعق: يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (8)و لم تستثن روايته.و نقل الشيخ محمّد عن جدّه أنّ التوثيق للأب و استبعده بكون العنوان للابن،و ما ذكره لم أجده (9).
ص: 87
و الأظهر كون التوثيق للأب،و العلّامة أيضاً فهم كذلك كما مرّ فيه (1)،و نقل عبارة جش هنا لعلّه لاحتمالٍ و لو كان مرجوحاً.
و حكم خالي بتوثيقهما (2)،و لعلّه في بادئ النظر إلى صه ،نعم قد تُعدّ الرواية المشتملة عليه من الصحاح،و كذا طريق الصدوق إلى منصور ابن حازم و هو فيه (3)(4).
أقول: ما نقله الشيخ محمّد عن شه موجود في حواشيه على صه .
و في مشكا: ابن عبد الحميد بن سالم العطّار الثقة،عنه أحمد بن أبي عبد اللّه،و عبد اللّه بن جعفر،و محمّد بن أحمد بن يحيى (5).
أجاز التلعكبري جميع حديثه،و كان يروي عن سعد بن عبد اللّه و عبد اللّه بن جعفر الحميري و نظرائهما على يد أبي أحمد إسماعيل بن يحيى العبسي، لم (6).
أقول: الظاهر ممّا ذكر كونه من مشايخ الإجازة،و هو يفيد المدح كما مرّ في الفوائد.
أجاز التلعكبري جميع حديثه و كان يروي عن سعد بن عبد اللّه و عبد اللّه بن جعفر الحميري، لم (7).
ص: 88
المليكي الجذعاني القرشي التيمي،أبو غزارة المكّي،أسند عنه ق (1).
الأنصاري القاضي الكوفي،روى ابن عقدة عن عبد اللّه بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن نمير و سئل عن ابن أبي ليلى فقال:كان صدوقاً مأموناً و لكنّه سيّئ الحفظ جدّاً،و هذه الرواية و الّتي قبلها عندي من المرجّحات لا أنّها توجب تعديلاً، صه في القسم الأوّل (2).
و يشير بالّتي قبلها إلى ما يأتي في ابن عبد اللّه ابن عمّ الحسين (3).و لا وجه لذكره في هذا القسم أصلاً مع شهرة ما هو عليه.
و في ق: مات سنة ثمان و أربعين و مائة (4).
و في تعق: روى ابن أبي عمير عنه عن أبيه (5).و في الوجيزة:ممدوح (6)(7).
أقول: و ذكره د في القسم الأوّل و قال:ممدوح (8).
و في شرح الكافي للصالح المقدّس المازندراني:هو ممدوح مشكور
ص: 89
صدوق مأمون مات سنة ثمان و أربعين و مائة (1)،انتهى.
و كلّ ذلك عجيب غريب،فإنّ نصب الرجل أشهر من كفر إبليس،و هو من مشاهير المنحرفين و من أقران أبي حنيفة،و تولّى القضاء لبني أُميّة ثمّ لبني العبّاس برهة من السنين كما ذكره غير واحد من المؤرّخين (2)؛ و ردّه شهادة جملة من أجلاّء أصحاب الصادق(عليه السّلام)غير مرّة لأنّهم رافضة مشهور و في كتب الحديث مذكور،(من ذلك ما ذكره كش في ترجمة محمّد بن مسلم (3)فلاحظ،و من ذلك في ترجمة عمّار الدهني) (4)،و يجب ذكره في الضعفاء كما فعله الفاضل عبد النبي الجزائري (5).
السهمي البصري،أسند عنه،مات سنة سبع و ثمانين و مائة، ق (6).
من المعتزلة و تبصّر و انتقل،و كان حاذقاً،شيخ الإماميّة في زمانه،له كتاب في الإمامة.قال أبو الحسين السوسجزدي بالسين المهملة قبل الواو و بعدها و الجيم و الزاي و الدال المهملة-:و كان أبو الحسين هذا من عيون أصحابنا و صالحيهم المتكلّمين له كتاب في الإمامة أيضاً،و كان قد حجّ على قدمه خمسين حجّة.قال أبو الحسين:مضيت إلى أبي القاسم البلخي بعد زيارتي للرضا(عليه السّلام)فسلّمت عليه،و معي كتاب أبي جعفر محمّد (1)بن قبة في الإمامة المعروف بالإنصاف،فوقف عليه و نقضه بالمسترشد في الإمامة؛ فعدت إلى الري فدفعت الكتاب إلى ابن قبة فنقضه بالمستثبت في الإمامة؛ فحملته إلى أبي القاسم فنقضه بنقض المستثبت؛ فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر(رحمه اللّه)قد مات، صه (2).
جش إلى قوله:انتقل،إلّا الترجمة؛ و زاد:سمعت أبا الحسين بن مهلوس العلوي الموسوي(رضى اللّه عنه) (3)في مجلس الرضي أبي الحسن محمّد ابن الحسين بن موسى و هناك شيخنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان(رحمهم اللّه):سمعت أبا الحسين السوسجزدي (4)(رحمه اللّه)و كان من عيون أصحابنا.إلى آخر ما في صه (5).
أقول: في (6)ست: محمّد بن قبة أبو جعفر الرازي من متكلّمي الإماميّة و حذّاقهم،و كان أوّلاً معتزليّاً ثمّ انتقل إلى القول بالإمامة و حسنت بصيرته (7)،ه.
ص: 91
و له كتب في الإمامة (1)،انتهى.
و لم أجده (2)في نسختي من رجال الميرزا(رحمه اللّه).
و قال الفاضل عبد النبي الجزائري:إنّ وصف أبي الحسين بأنّه كان من عيون أصحابنا.إلى آخره،كلام لأبي الحسين بن مهلوس على ما في جش ،و هو لم يحضرني الآن حاله،و هو يدلّ على مدح لأبي الحسين لو ثبت،و إرسال العلّامة يدلّ على جزمه (3)،انتهى فتأمّل (4).
(و لا يخفى أنّ أبا الحسين هذا هو محمّد بن بشر الحمدوني الثقة المتكلّم،و قد مرّ في ترجمته توثيقه عن جش و صه (5).
و أمّا أبو الحسين بن مهلوس فيكفي في جلالة قدره ترضّي جش عليه و اعتماده على كلامه،بل يظهر أنّه كان أيضاً من المشايخ المعتمدين،فلا تغفل) (6).
هذا (7)،و المعروف المتداول على الألسن في ترجمة قبة:ضمّ القاف و تشديد الباء،و في ضح نقل (8)عن ابن معد الموسوي كما في صه ثمّ قال:و وجدت في نسخة اخرى بضمّ القاف و تشديد الباء،و الّذي سمعنا من مشايخنا الأوّل (9)،انتهى.0.
ص: 92
و أمّا (1)السوسجزدي فقد مرّ في ترجمته بزيادة النون قبل الجيم (2)و كذا ذكر أيضاً (3)في ضح (4).
ثمّ أبو القاسم هذا شيخ المعتزلة ببغداد الّذي أكثر ابن أبي الحديد من النقل عنه و ذكر أنّ ابن قبة كان من تلاميذه (5).
و ظنّ في المجمع أنّ أبا القاسم البلخي كنية نصر بن الصبّاح (6)،فتأمّل.
و في مشكا: ابن عبد الرحمن بن قبة المتكلّم العظيم القدر،عنه ابن بطّة (7).
قال ابن عقدة عن عبد الرحمن بن يوسف عن محمّد بن إسماعيل البخاري:إنّه منكر الحديث، صه (1).
و قال شه: لا وجه لإدخاله في هذا القسم لأنّه مجهول الحال إن لم يكن مردود المقال (2).
و في ق: ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني،أسند عنه (3).
و قيل:عبيد اللّه،أبو عبد اللّه الملقّب ماجيلويه،هو ابن أبي القاسم.
أبو المفضّل الشيباني،هو ابن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه.
ابن أبي طالب،قتل معه،سين (4).
ابن الحسين بن جامع بن مالك الحميري،أبو جعفر القمّي،كان ثقةً،وجهاً،كاتب صاحب الأمر(عليه السّلام)و سأله مسائل في أبواب (5)الشريعة،قال لنا أحمد بن الحسين:وقعت هذه المسائل إليّ في أصلها و التوقيعات بين السطور،و كان له إخوة جعفر و الحسين و أحمد كلّهم كان له مكاتبة،عنه
ص: 94
علي بن حاتم بن أبي حاتم، جش (1).
و في صه: كان ثقةً وجهاً،كاتب صاحب الأمر(عليه السّلام) (2).
و في ست: له مصنّفات و روايات،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أحمد بن هارون الفامي و جعفر بن الحسين،عنه (3).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه بن جعفر الحميري الثقة،عنه أحمد بن هارون،و محمّد بن أحمد بن داود القمّي (4)عن أبيه عنه،و جعفر بن الحسين،و سعد بن عبد اللّه (5).
قال غض: لا نعرفه إلّا من جهة علي بن محمّد صاحب الزنج و من جهة عبد اللّه بن محمّد البلوي و الّذي يحمل عليه سائره فاسد (6)،و قال في كتابه الآخر:محمّد بن الحسن بن عبد اللّه الجعفري روى عنه علي بن محمّد العبيدي صاحب الزنج بالبصرة و روى عنه عمارة بن زيد أيضاً و هو منكر الحديث، صه (7).
و في تعق: مضى في عمارة أنّه اسم ليس تحته أحد (8)،و هنا يقول:
ص: 95
روى عنه عمارة! و لا يبعد أنْ يكون الراوي عنه البلوي بواسطة عمارة فيلائم ما مرّ هناك (1)(2).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه الجعفري،عنه علي بن محمّد العبيدي صاحب الزنج،و عمارة بن زيد (3).
و ستّون سنة، ق (1).
و في تعق: في نسختي من رسالة المفيد(رحمه اللّه)أنّ محمّد بن عبد اللّه بن الحسين من فقهاء أصحابهم و خواصّهم،و مرّت العبارة في زياد بن المنذر (2)(3).
ابن أخي الحسن بن حمزة المرعشي،يروي عنه (4)،و هو في طبقة الصدوق،و كثيراً ما يروي عنه الثقة الجليل علي بن محمّد بن علي الخزّاز (5)،و الظاهر أنّه من مشايخه، تعق (6).
البجلي،روى أبوه عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،كان هو و أبوه ثقتين، صه (7).
و زاد جش: له كتاب،عنه الحسن بن محبوب (8).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه بن رباط الثقة،عنه الحسن بن محبوب (9).
ابن أعين،فاضل ديّن على ما تقدّم في الحسن بن علي بن فضّال (10).
ص: 97
و في تعق: و في الوجيزة أنّه ثقة (1)،و قال جدّي:وثّقه بعض أصحابنا المعاصرين (2)(3).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه بن زرارة،عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب.
و يروي الشيخ في الصحيح عن البزنطي عن محمّد بن عبد اللّه (4)،فقال ملّا محمّد تقي في شرح الفقيه:كأنّه ابن زرارة الثقة (5)لكثرة رواية البزنطي عنه (6).
أبو عبادة العبدي الكوفي أسند عنه، ق (7).
ابن أبي العلاء،روى ابن عقدة عن الحسن بن علي بن بزيع عن عبد اللّه بن محمّد المزخرف أبو محمّد قال:حدّثني محمّد بن عبد اللّه ابن عمّ الحسين ابن أبي العلاء و كان خيّراً، صه (1).
ابن عبيد اللّه بن البهلول أبو المفضّل،كان سافر في طلب الحديث عمره،أصله كوفي،و كان في أوّل عمره ثبتاً ثمّ خلط،و جلّ أصحابنا يغمزونه و يُضعفونه، صه (1).
و زاد جش بعد البهلول:ابن همّام بن المطّلب بن همّام بن بحر بن مطر بن مُرّة الصغرى بن همّام بن مُرّة بن ذُهل بن شيبان؛ و بعد يُضعّفونه:له كتب كثيرة؛ و عدّها ثمّ قال:رأيت هذا الشيخ و سمعت منه كثيراً ثمّ توقّفت عن الرواية عنه إلّا بواسطة بيني و بينه (2).
و في تعق: سيأتي أيضاً بعنوان ابن عبد اللّه بن المطّلب (3).
أقول: لا يخفى أنّ توقّف جش (رحمه اللّه)عن الرواية عنه إلّا بواسطة يشير إلى عدم ضعفه عنده و إلّا فأي مدخل للواسطة،بل الظاهر أنّه مجرّد تورّع و احتياط عن اتّهامه بالرواية عن المتّهمين و إيقاعه فيما أوقعوا ذلك و وقوعهم فيه كما وقعوا فيه،فتدبّر.
و زاد جش: له كتاب نوادر،أخبرنا الحسين،عن أحمد بن جعفر،عن حميد،عنه به (1).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه المسلي الثقة،عنه أيّوب بن نوح،و حميد (2).
الشيباني،يكنّى أبا المفضل (3)،كثير الرواية،حسن الحفظ،ضعّفه جماعة من أصحابنا؛ و قال غض: إنّه وضّاع كثير المناكير.و أرى ترك ما ينفرد به، صه (4).
و في ست إلى أن قال:حسن الحفظ،غير أنّه ضعّفه جماعة من أصحابنا،أخبرنا بجميع رواياته (5)عنه جماعة من أصحابنا (6).
و في لم: كثير الرواية إلّا أنّه ضعّفه قوم (7).
و مرّ:ابن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه (8).
ص: 101
و في تعق: يأتي بعض ما فيه في الكنى (1)(2).
أقول: لا يخفى أنّ جش ذكر في ترجمة هذا الرجل أباه ثمّ أجداده على الترتيب (3)،و الشيخ(رحمه اللّه)ذكر أباه ثمّ جدّه الأعلى و هو المطّلب (4)،فظنّ العلّامة(قدّس سرّه)تعدّده فجعل له ترجمتين (5)،و قد سبقه ب في الكنى (6)،فتأمّل.
الأصبهاني،أصله جرجان و سكن أصبهان،أبو عبد اللّه،جليل في أصحابنا عظيم القدر و المنزلة،كان معتزليّاً و رجع على يد عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه(رحمه اللّه)، صه (1).
و زاد جش: له كتب (2).
و في تعق: يأتي عن ست في باب المصدّر بالابن (3)(4).
أبو جعفر الكرخي،من أبناء الأعاجم،غال،كذّاب،فاسد المذهب و الحديث مشهور بذلك،عنه (5)البرقي، جش (6).
و نحوه صه إلّا:عنه (7)البرقي (8).
و في ست: له كتاب،أخبرنا به (9)جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (10).
و في ج: ضعيف (11).و زاد دي: يرمى بالغلو (12).
ص: 103
و في لم: محمّد بن يحيى المعاذي و محمّد بن علي الهمداني و محمّد ابن هارون و ممويه و محمّد بن عبد اللّه بن مهران ضعفاء روى عنهم محمّد ابن أحمد بن يحيى (1).
و في كش: قال محمّد بن مسعود:محمّد بن عبد اللّه بن مهران متّهم و هو غال (2).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه بن مهران،عنه البرقي (3).
أبو عبد اللّه المعروف بالشخير بالشين المعجمة و الخاء المعجمة رجل من أصحابنا قليل الحديث، صه (4).
جش إلّا الترجمة؛ و زاد:له كتاب نوادر،يروي عن الحسن بن محبوب و سليمان الديلمي،عنه ابن ثابت (5).
أقول: ظهر ممّا مرّ كونه من مصنّفي الإماميّة و يكفيه حسناً،و لذا ذكره في د و صه في القسم الأوّل (6)،و جعله في الوجيزة (7)ممدوحاً (8).
و في ضح: المعروف بالشخّير:بالشين المعجمة و الخاء المشدّدة و الراء بعد الياء المثنّاة من تحت (9).
ص: 104
و في مشكا: ابن عبد اللّه بن نجيح،عنه ابن ثابت.و هو عن الحسن ابن محبوب،و سليمان الديلمي (1).
له كتاب يرويه القمّيّون،عنه الحسن بن محبوب، جش (2).
أقول: في رواية القمّيّين كتابه مع ما عرف من سلوكهم مع الرواة دلالة تامّة على جلالته،مضافاً إلى رواية الحسن بن محبوب عنه.
أقول: يظهر منها كونه من محدّثي العامّة،فلاحظ و تأمّل.
التبان بالتاء المثنّاة من فوق ثمّ الموحّدة و النون بعد الألف يكنّى أبا عبد اللّه،كان معتزليّاً ثمّ أظهر الانتقال و لم يكن ساكناً، صه (1).
جش إلّا الترجمة؛ و زاد:و قد ضَمِنّا أنْ نذكر كلّ مصنِّف ينتمي إلى هذه الطائفة،له كتاب في تكليف من علم اللّه أنّه يكفر،و له كتاب في المعدوم،مات لثلاث بقين من ذي القعدة سنة تسع عشرة و أربعمائة (2)(3).
و زاد جش: له كتاب،عنه محمّد بن عبيد العقيقي الكندي (1).
أقول: في مشكا: ابن عبيد الكاتب الثقة،عنه محمّد بن عبيد العقيقي (2).
أبو عبد اللّه الملقّب بماجيلويه،تقدّم بعنوان ابن عبد اللّه، تعق (5).
ابن محمّد،و هو ابن أبي غالب،شيخنا، صه (6).
جش إلى قوله:ابن محمّد؛ و زاد:ابن سليمان بن الحسن بن الجهم ابن بكير بن أعين أبو طاهر الزراري،كان أديباً و سمع،و هو ابن أبي غالب (7)،شيخنا،له كتاب فضل الكوفة على البصرة (8).
أقول: في الوجيزة:ممدوح (9).
و يظهر من رسالة جدّه أبي غالب إليه فضله و جلالته،فلاحظ.
ص: 107
يأتي بعنوان ابن عثمان القاضي؛ و هو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.
قال ابن عقدة عن علي بن الحسين بن فضّال:إنّه ثقة، صه (1).
روى عنه صفوان في الصحيح (2)، تعق (3).
الجهني الكوفي أبو عمارة،أسند عنه، ق (4).
العمري،يكنّى أبا جعفر،و أبوه يكنّى أبا عمرو،جميعاً وكيلان من جهة صاحب الزمان(عليه السّلام)،و لهما منزلة جليلة عند الطائفة، لم (5).
و مثله صه مع زيادة (6).
و في تعق: حالهما في العظمة و الجلالة و الثقة (7)أظهر من أن يحتاج إلى بيان،و يأتي إن شاء اللّه في آخر الكتاب و في الألقاب ذكرهما (8).
ص: 108
أقول: في مشكا: ابن عثمان بن سعيد العمري صاحب المنزلة الجليلة،عنه عبد اللّه بن محمّد الجعفري (1)،و يعرف أيضاً بمقارنة من يروي عن الصاحب(عليه السّلام)حيث إنّه وكيل (2).
و في ست: له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عنه (1).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن أحمد (2).
و في ظم: له كتاب،ثقة (3).
أقول: في مشكا: ابن عذافر الثقة،عنه عمرو بن عثمان الثقة الثقفي،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و محمّد بن عمر بن يزيد،و إبراهيم بن هاشم،و عبد الغفّار بن القاسم،و موسى بن القاسم في عدّة مواضع.
قال في المنتقى:الغالب توسّط محمّد بن عمر بن يزيد بين موسى بن القاسم و محمّد بن عذافر،و يوجد في عدّة مواضع ترك الواسطة،لكن يكثر وقوع خلل النقصان في إيراد الشيخ للأخبار خصوصاً في روايات موسى (4)،انتهى (5).
أقول: هذا هو الآتي بعيدة كما سيصرّح به الميرزا.
بالحاء المهملة،أخو الحسن و جعفر،كوفي،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،و هو ضعيف، صه (1).
جش ،و فيه بدل ضعيف:صغير؛ و زاد:له كتاب عنه ابن أبي عمير (2).
و د ك صه (3)،و كأنّهما صحّفا كلمة صغير بضعيف.و هذا هو المذكور قبيله،فلاحظ.
و في تعق: كذا أيضاً قال في النقد،و قال:و هو أربع نسخ عندي (4)،انتهى.و لا ريب فيما ذكراه (5)(6).
أقول: لا ريب فيما ذكروه من تصحيف صغير بضعيف،و في نسختين من جش عندي أيضاً:صغير،لكن ينبغي التأمّل في إفادة كلام جش في أخيه توثيقه مع عدم توثيقه إيّاه في بابه،إلّا أنّ في رواية ابن أبي عمير عنه دلالة على جلالته.
و في مشكا: ابن عطّية الحنّاط،عنه ابن أبي عمير (7).
ابن محمّد الهمذاني بالذال المعجمة روى عن أبيه عن جدّه عن
ص: 111
الرضا(عليه السّلام)،و كان محمّد وكيل الناحية(و أبوه علي أيضاً وكيل الناحية،و جدّه إبراهيم بن محمّد وكيل الناحية) (1)و كان لمحمّد بن علي ولد سمّي القاسم كان وكيل الناحية أيضاً، صه (2).
جش إلّا الترجمة؛ و زاد بعد عن الرضا(عليه السّلام):و روى إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن محمّد الهمداني عن الرضا(عليه السّلام)،أخبرني أبو العبّاس أحمد ابن علي بن نوح قال:حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد قال:حدّثنا القاسم ابن محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الّذي تقدّم ذكره وكيل الناحية،و أبوه وكيل الناحية،و جدّه علي وكيل الناحية،و جدّ أبيه إبراهيم بن محمّد وكيل.
قال:و كان في وقت القاسم بهمدان معه أبو علي بسطام بن علي و العزيز (3)بن زهير و هو أحد بنى كشمرد و ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمدان،و كانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمّد الحسن بن هارون بن عمران الهمذاني و عن رأيه يصدرون،و من قبله عن (4)رأي أبيه أبي عبد اللّه بن (5)هارون،و كان أبو عبد اللّه و ابنه أبو محمّد وكيلين.
و لمحمّد بن علي نوادر كبيرة (6)،أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان،عن جعفر بن محمّد،عن القاسم بن محمّد بن علي،عن أبيه (7).8.
ص: 112
و يأتي ابن علي بن إبراهيم مقدوحاً (1)،فلا تغفل.
أقول: في مشكا: ابن إبراهيم بن محمّد وكيل الناحية،عنه القاسم بن محمّد بن إبراهيم ابنه (2).
ابن موسى أبو جعفر القرشي،مولاهم،صيرفي،ابن أُخت خلّاد المقرئ و هو خلّاد بن عيسى،و كان محمّد بن علي يلقّب أبا سُمينة بضمّ السين المهملة و النون بعد المثنّاة من تحت ضعيف جدّاً فاسد الاعتقاد لا يعتمد في شيء، صه (3).
و زاد جش: عنه محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه (4).و يأتي:ابن علي الصيرفي (5).
أقول: في مشكا: ابن إبراهيم بن موسى المكنّى بأبي سُمينة الكذّاب الضعيف،عنه محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه،و جعفر بن عبد اللّه
ص: 113
المحمّدي (1).
ابن موسى بن جعفر،في الإرشاد ما يدلّ على أنّه كان واقفاً (2).
و في تعق: و كذا أيضاً ذكر في الكافي (3)(4).
الهمذاني بالذال المعجمة أبو جعفر،قال غض: كانت لأبيه و صلة بأبي الحسن(عليه السّلام)،و حديثه يعرف و ينكر و يروي عن الضعفاء كثيراً و يعتمد المراسيل، صه (5).
و يحتمل كونه أبا سُمينة (6).
و في تعق: بل هو الوكيل الجليل المذكور،و كلام غض ليس بشيء (7).
الحلبي أبو جعفر،وجه أصحابنا و فقيههم،و الثقة الذي لا يطعن عليه،هو و إخوته عبيد اللّه و عمران و عبد الأعلى،له كتاب، صه (8).
ص: 114
و زاد جش: التفسير،عنه صفوان و ابن مسكان (1).
و في ست: له كتاب،و هو ثقة،أخبرنا ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن علي بن فضّال،عن أبي جميلة المفضّل بن صالح،عنه (2).
أقول: في مشكا: ابن علي بن أبي شعبة الحلبي الثقة،عنه عبد اللّه بن مسكان،و منصور بن حازم،و الحسن بن محبوب،و صفوان ابن يحيى،و أبو جميلة المفضّل بن صالح،و أبان بن عثمان،و حمّاد بن عثمان.
و في إسناد الشيخ:الحسين بن عثمان عن محمّد الحلبي (3).و الظاهر أنّه سهو،و الغالب توسّط ابن مسكان بين الحسين و الحلبي.
و في التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه،عن الحلبي (4).فعبد اللّه هو ابن مسكان،و الحلبي هو محمّد (5).
علي بن كبل (1)،و نذكره هناك تبعاً له دام ظلّه.
أبو جعفر،روى عنه الصدوق مترضّياً (2)، تعق (3).
يروي عنه الصدوق مترضّياً (4)،و يحتمل أن يكون بالمثنّاة و المهملة، تعق (5).
ثقة، كر (6).
و زاد صه: من أصحاب أبي محمّد العسكري(عليه السّلام)،قبل ثقة؛ ثمّ زاد:و قال الشيخ في كتاب الغيبة:من المذمومين أبو طاهر محمّد بن علي بن بلال.فنحن في روايته من المتوقّفين (7).
و قال في القسم الثاني:محمّد بن علي بن بلال أبو طاهر،قال الشيخ في كتاب الغيبة:إنّه من المذمومين (8)،انتهى.
و ذكر طس من السفراء الموجودين في الغيبة الصغرى و الأبواب
ص: 116
المعروفين الّذين (1)لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن علي(عليه السّلام)فيهم محمّد بن علي بن بلال (2).
و قال الشيخ(رحمه اللّه)في كتاب الغيبة:و منهم أي المذمومين أبو طاهر محمّد بن علي بن بلال (3).
و يأتي إن شاء اللّه في الخاتمة (4).
و في تعق: في الاحتجاج أيضاً ذكره من المذمومين،و ذكر توقيعاً في آخره:و أعلمهم تولاكم (5)اللّه أنّنا في التوقّي و المحاذرة منه يعني الشلمغاني على مثل ما كنّا عليه ممّن تقدّمه من نظرائه من الشريعي (6)و النميري و الهلالي و البلالي و غيرهم.الحديث (7)(8).
و زاد جش: له كتاب،محمّد بن أحمد الأيادي عنه به؛ و فيه قمّي بدل تيمي (1).
أقول: في مشكا: ابن علي بن جاك الثقة،عنه محمّد بن أحمد الأيادي (2).
ابن بابويه القمّي،يكنّى أبا جعفر،جليل القدر،حفظة،بصير بالفقه و الأخبار و الرجال،له مصنّفات كثيرة ذكرناها في الفهرست،روى عنه التلعكبري، لم (3).
و في صه: ابن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي أبو جعفر،نزيل الري،شيخنا و فقيهنا و وجه الطائفة بخراسان،ورد بغداد سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة و سمع منه شيوخ الطائفة و هو حدث (4)السنّ،كان جليلاً حافظاً للأحاديث بصيراً بالرجال ناقداً للأخبار،لم يُرَ في القمّيّين مثله في حفظه و كثرة علمه،له نحو من ثلاثمائة مصنَّف ذكرنا أكثرها في الكتاب الكبير،مات(رضى اللّه عنه)بالري سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة (5).
و في ست: يكنّى أبا جعفر كان جليلاً.إلى قول صه: له نحو من ثلاثمائة مصنَّف؛ ثمّ زاد:أخبرنا بجميع كتبه و رواياته جماعة من أصحابنا
ص: 118
منهم الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان و أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه و أبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمّي و أبو زكريّا محمّد ابن سليمان الحمراني كلّهم عنه (1).
و في تعق: ذكر المحقّق البحراني في حاشية البلغة نقل المشايخ معنعناً عن شيخنا البهائي(رحمه اللّه)و قد كان سئل عن ابن بابويه فعدّله و وثّقه و اثنى عليه و قال (2):سئلت قديماً عن زكريّا بن آدم و الصدوق و محمّد بن علي بن بابويه:أيّهما أفضل و أجلّ مرتبة؟ فقلت:زكريّا بن آدم،لتوافر (3)الأخبار بمدحه؛ فرأيت شيخنا الصدوق(قدّس سرّه)عاتباً عليّ و قال:من أين ظهر لك فضل زكريّا بن آدم عليّ؟ ! و أعرض عنّي (4)،انتهى (5).
و في حاشية اخرى له(رحمه اللّه):كان بعض مشايخنا يتوقّف في وثاقه شيخنا الصدوق عطّر اللّه مرقده،و هو غريب،مع أنّه رئيس المحدّثين المعبّر عنه في عبارات الأصحاب بالصدوق،و هو المولود بالدعوة،الموصوف في التوقيع بالمقدّس الفقيه؛ و صرّح العلّامة في المختلف بتعديله و توثيقه (6)،و قبله طس في كتاب فلاح السائل (7)و غيره،و لم أقف على أحد من الأصحاب يتوقّف في روايات الفقيه إذا صحّ طريقها،بله.
ص: 119
رأيت جمعاً من الأصحاب يصفون مراسيله بالصحّة و يقولون:إنّها لا تقصر عن مراسيل ابن أبي عمير،منهم العلّامة في المختلف (1)،و الشهيد في شرح الإرشاد،و السيّد المحقّق الداماد (2)،انتهى (3)كشف المحجّة:122 و 123.(4).
و قال جدّي العلّامة المجلسي:وثّقه طس صريحاً في كتاب النجوم (5)،بل وثّقه جميع الأصحاب لما حكموا بصحّة أخبار كتابة،و ظاهر كلامه صلوات اللّه عليه في التوقيع توثيقهما فإنّهما لو كانا كاذبين لامتنع أن يصفهما المعصوم(عليه السّلام)بالخيريّة،انتهى (6).و أشار بما ذكره(رحمه اللّه)إلى ما مرّ في أبيه من قوله(عليه السّلام):ستُرزق ذكرين خيّرين (7).ثمّ نقل توثيقه عن طس في كتاب كشف الحجّة (2)و كتاب غياث الورى (8)و كتابه الإقبال (9)و كذا عن ابن إدريس في السرائر (10)و عن العلّامة في المختلف (11)و المنتهى و الشهيد5.
ص: 120
في شرح الإرشاد و الذكرى (1)(2).
أقول: و الشيخ أبو علي ابن الشيخ(قدّس سرّهما) (3).
و ما مرّ من استغراب الشيخ سليمان من بعض المشايخ المتوقّفين في وثاقته(رحمه اللّه)غريب،و أغرب منه قوله:لم أقف على أحد من الأصحاب يتوقّف في روايات الفقيه،و أغرب من ذلك كلّه قول المقدّس المجلسي:لو كانا كاذبين.إلى آخره.
أمّا الأوّل:فلأنّك خبير بأنّ الوثاقة أمر زائد على العدالة مأخوذ فيه الضبط،و المتوقّف في وثاقته لعلّه لم يحصل له الجزم به (4)،و لا غرابة في ذلك أصلاً.
و أمّا الثاني:فلأنّ الحكم بصحّة الرواية لا يستلزم وثاقة الراوي كما هو واضح.
و أمّا الثالث:فلأنّا لم نَرَ مؤمناً موحّداً ينسب إلى هذا الشخص الربّاني الكذب،و كأن هؤلاء توهّموا التوقّف في عدالته طاب مضجعه،و حاشا أن يكون كذلك.
و لقد أطال الكلام شيخنا الشيخ سليمان في الفوائد النجفيّة و جملة ممّن تأخّر عنه و حاولوا الاستدلال على إثبات عدالته(قدّس سرّه)،و هو كما ترى يضحك الثكلى،فإنّ عدالة الرجل من ضروريات المذهب و لم يقدح في عدالته عادل،و إنّما الكلام في الوثاقة،و لعلّه لا ينبغي التوقّف فيها أيضاً،فلا تغفل.ا.
ص: 121
و في مشكا: ابن الحسين بن بابويه المشهور أحد ائمّة الحديث،عنه التلعكبري،و المفيد،و الحسين بن عبيد اللّه الغضائري،و علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي،و أبو الحسين جعفر بن الحسين بن حسكة،و محمّد بن سليمان (1).
قر (2).و مرّ:ابن علي بن أبي شعبة (3).
ابن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس بن علي بن أبي طالب(عليه السّلام)،أبو عبد اللّه،ثقة عين في الحديث،صحيح الاعتقاد، صه (4).
و زاد جش: له رواية عن أبي الحسن و أبي محمّد(عليهما السّلام)،و أيضاً له مكاتبة،و في داره حصلت (5)أُمّ صاحب الأمر(عليه السّلام)بعد وفاة الحسن(عليه السّلام)،له كتاب مقاتل الطالبيين،عنه ابن أخيه الحمزة بن القاسم (6).
أقول: في مشكا: ابن علي بن حمزة،عنه حمزة بن القاسم (7).
السلمي الكوفي،أخو منصور بن المعتمر السلمي لاُمّه،أسند عنه، ق (1).
مرّ في الحسين بن عبيد اللّه السعدي ما يشير إلى كونه شيخ الإجازة و أنّه يكنّى أبا عبد اللّه (2)،و الظاهر أنّه الشاذاني الّذي قد أكثر النجاشي من الأخذ و الرواية عنه و أنّه من مشايخه و شيخ إجازته (3)، تعق (4).
أقول: في المجمع أيضاً أنّه شيخ إجازة النجاشي،قال:و يذكره كثيراً بعنوان أبي عبد اللّه القزويني أيضاً (5).
بالشين المعجمة،يكنّى أبا جعفر،و يعرف بابن أبي العزاقر بالعين المهملة و الزاي و القاف و الراء أخيراً له كتب و روايات،و كان مستقيم الطريقة متقدّماً في أصحابنا،فحمله الحسد لأبي القاسم ابن روح على ترك المذهب و الدخول في المذاهب الرديّة حتّى خرجت فيه توقيعات،فأخذه
ص: 123
السلطان و قتله و صلبه،و تغيّر و ظهرت عنه مقالات منكرة،و له من (1)الكتب الّتي عملها حال الاستقامة كتاب التكليف،رواه المفيد(رحمه اللّه)إلّا حديثاً منه في باب الشهادات أنّه يجوز للرجل أن يشهد لأخيه إذا كان له شاهد واحد من غير علم، صه (2).
و مثله جش إلى قوله:و صلبه (3).
و نحوه ست إلى قوله:كان مستقيم الطريقة،ثمّ تغيّر و ظهرت منه مقالات منكرة إلى أن أخذه السلطان و قتله و صلبه ببغداد،و له من الكتب الّتي عملها حال الاستقامة كتاب التكليف،أخبرنا به جماعة عن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عنه إلّا حديثاً.إلى آخر ما في صه (4).
أقول: جمع في صه بين عبارتي جش و ست فوقع قوله:و تغيّر.إلى آخره بعد قوله:فقتله و صلبه في غير موقعه،فتأمّل.
و في مشكا: ابن علي الشلمغاني،عنه محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب،و علي بن الحسين بن بابويه (5).
المازندراني رشيد الدين،شيخ في هذه الطائفة و فقيهها،و كان شاعراً بليغاً منشئاً،روى عنه محمّد بن عبد اللّه بن زهرة،و روى عن محمّد و علي ابني عبد الصمد،له كتب منها كتاب أنساب آل أبي طالب، نقد (6).
ص: 124
و في تعق: مضى في ترجمة أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني عن صه عدّه من مشايخه و استناده إلى قوله (1)(2).
أقول: لم يُرد بقوله:شيخنا،الحقيقة،فإنّه لم يدرك زمانه(رحمه اللّه)،بل هو من معاصري ابن إدريس سرّه سرّه و يروي عن الشيخ بواسطتين (3)و ربما يروي (4)عنه بواسطة واحدة كما ذكره العلّامة في إجازته الكبيرة لأولاد زهرة (5)و غيره في غيرها (6).
و كيف كان:فهو شيخ الطائفة لا يطعن في فضله،صرّح بذلك جملة من المشايخ،و صرّح في الرواشح بوثاقته (7)،و له كتاب معالم العلماء في الرجال حذا فيه حذو فهرست الشيخ(رحمه اللّه)و لم يزد عليه إلّا قليلاً،و زاد (8)في آخره بعض الشعراء،ربما نقلنا منه في هذا الكتاب.
الكوفي،يكنّى أبا سمينة،له كتب،و قيل إنّها مثل كتب الحسين بن سعيد،أخبرنا بذلك جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه
ص: 125
و محمّد بن الحسن و محمّد بن علي ماجيلويه،عن محمّد بن أبي القاسم،عنه (1)،إلّا ما كان فيها من تخليط،أو غلو أو تدليس أو ينفرد به أو لا يعرف (2)من غير طريقه، ست (3).
و في كش: ذكر علي بن محمّد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان أنّه قال:كدت أن أقنت على أبي سمينة محمّد بن علي الصيرفي (4).
و فيه أيضاً:قال نصر بن الصبّاح:محمّد بن علي الطاحي هو أبو سمينة (5).
و سبق بعنوان ابن علي بن إبراهيم (6).
و زاد جش: عنه محمّد بن أحمد بن زياد (1).
و في ست: له مسائل،أخبرنا بها جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن سعد و الحميري و محمّد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أحمد بن ذكرى و عنقويه،عنه (2).
و سبق:ابن علي الطلحي،و يحتمل كونه هو.و مرّ ما في دي في الّذي قبيله (3).
و في تعق: يحتمل بملاحظة ما سيجيء في ترجمة محمّد بن عيسى الطلحي (4)كون عيسى موصوفاً بالطلحي و يوصف به أولاده تبعاً،و يحتمل اتّحاد هذا معه وفاقاً للنقد (5)(6).
أقول: في مشكا: ابن علي بن عيسى القمّي،عنه محمّد بن أحمد بن زياد،و أحمد بن ذكرى،و عنقويه (7).
ابن سكين بالسين المهملة و الكاف و النون بعد الياء المثنّاة من تحت ابن بنداذ بالنون الساكنة بعد الباء الموحّدة المضمومة و الذال المهملة ثمّ المعجمة بعد الألف ابن داذمهر بالمعجمة بعد الألف و المهملة قبلها و الراء أخيراً ابن فرخ زاذ بالفاء قبل الراء و الخاء المعجمة و الزاي و الذال
ص: 128
المعجمة ابن مياذرماه بالمثنّاة من تحت و الذال المعجمة و الراء ابن شهريار بالشين المعجمة و الراء بعد الهاء و بعد الألف و الياء المثنّاة قبل الألف الأصغر،كان ثقة عيناً صحيح الاعتقاد جيّد التصنيف،و كان لقّب بسكين بسبب إعظامهم له، صه (1).
و زاد جش بعد حذف الترجمة (2) بعد ابن فضل:ابن سكين (3)،و فيه:كان لقّب سكين.إلى آخره قبل:و كان ثقة.إلى آخره،و فيه:عنه أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح و أبو عبد اللّه الحين بن عبيد اللّه (4).
و في لم: ابن علي بن الفضل بن تمام الدهقان الكوفي،يكنّى أبا الحسين،روى عنه التلعكبري،سمع منه سنة أربعين و ثلاثمائة و له منه إجازة،و أخبرنا عنه أبو محمّد المحمّدي (5).
و في ست بعد أبا الحسين:كثير الرواية (6)،أخبرنا برواياته كلّها الشريف أبو محمّد المحمّدي(رحمه اللّه)،و أخبرنا جماعة عن التلعكبري عنه (7).
أقول: في مشكا: ابن علي بن الفضل،عنه التلعكبري،و الحسين بن عبيد اللّه،و الشريف أبو محمّد المحمّدي،و أحمد بن علي بن نوح (8).5.
ص: 129
ضا (1).كأنّه أبو سمينة.
رجلان،أحدهما ابن علي بن شاذان المشهور (2)،و الآخر ابن أبي عمران المذكور (3).
هو أبو سمينة (4).
الأسترآبادي مدّ اللّه تعالى في عمره و زاد اللّه تعالى في شرفه،فقيه متكلّم ثقة من ثقات هذه الطائفة و عبّادها و زهّادها،حقّق الرجال و التفسير و الرواية تحقيقاً لا مزيد عليه،كان من قبل من سكّان العتبة العليّة الغرويّة على ساكنها ألف صلاة و تحيّة و اليوم من مجاوري بيت اللّه الحرام و نسّاكهم،له كتب جيّدة،منها كتاب الرجال حسن الترتيب يشتمل على جميع أقوال أقوم قدّس اللّه أرواحهم من المدح و الذمّ إلّا شاذاً،و منها كتاب آيات الأحكام، نقد (5).
ص: 130
قلت: هو مصنّف هذا الكتاب (1)،و هو مراده من كتاب الرجال، تعق (2).
أقول: كذا نقل في تعق عن النقد في نسبه،و الموجود فيه و في غيره و رأيته في آخر رجال الميرزا نقلاً عن خطّه:ابن علي بن إبراهيم (3).و له كتاب الرجال الوسيط مشهور أيضاً،و الرجال الصغير رأيت منه نسخة.
و قال الشيخ يوسف البحراني في إجازته الكبيرة:الميرزا محمّد بن علي بن إبراهيم الأسترآبادي كان فاضلاً محقّقاً مدقّقاً عابداً ورعاً عارفاً بالحديث و الرجال.ثمّ ذكر مؤلّفاته و قال:توفّي سرّه سرّه في مكّة المشرّفة لثلاث عشرة خلون من ذي القعدة من سنة ثمان و عشرين بعد الألف (4)،انتهى.
و قال في مل: ميرزا محمّد بن علي بن إبراهيم الأسترآبادي كان فاضلاً عالماً محقّقاً مدقّقاً عابداً ورعاً ثقة عارفاً بالحديث و الرجال.ثمّ ذكر مؤلّفاته (5).
و قال غوّاص بار الأنوار عند ذكر مَن رأى الصاحب(عليه السّلام)في غيبته الكبرى:أخبرني جماعة (6)عن السيّد السند الفاضل الكامل ميرزا محمّد الأسترآبادي نوّر اللّه مرقده أنّه قال:إنّي كنت ذات ليلة أطوف حول بيت اللهة.
ص: 131
الحرام إذ أتى شاب حسن الوجه فأخذ في الطواف فلمّا قرب منّي أعطاني طاقة ورد أحمر في غير أوانه،فأخذته منه و شممته و قلت له:من أين يا سيّدي؟ قال:من الخرابات،ثمّ غاب عنّي فلم أره (1)،انتهى.
القمّي،و روى عنه محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه، لم (2).
حكم العلاّمة بصحّة طريق الصدوق إلى إسماعيل بن رباح و هو فيه (3).
و في تعق: و إلى غيره أيضاً (4).و سيأتي عن المصنِّف عند ذكر طريق الصدوق أنّ مشايخنا تابعوا العلاّمة في عدّ روايته صحيحة (5).و لا يبعد كونه من مشايخ الصدوق لكثرة روايته عنه مترضّياً (6)مترحّماً (7).و في الوسيط صرّح بوثاقته (8)(9).
ص: 132
أقول: ذكره عبد النبي الجزائري في خاتمة قسم الثقات و قد عقدها لذكر جماعة لم يصرّح بتعديلهم و إنّما يستفاد من قرائن أُخر،و قال بعد عدّ جملة من طرق الصدوق هو فيها:و وصف العلاّمة إيّاها بالصحّة و هو ظاهر في تعديله و هو الأقوى كما يظهر من قرائن الأحوال (1)،انتهى.
أقول: في مشكا: ابن علي بن ماجيلويه،عنه محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه (2).
الأشعري القمّي أبو جعفر،شيخ القمّيّين في زمانه،ثقة عين فقيه،صحيح المذهب، صه (3).
و زاد جش: له كتب،عنه أحمد بن إدريس (4).
و في ست: أخبرنا بجميع كتبه و رواياته الحسين بن عبيد اللّه و ابن أبي جيد،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه (5).
أقول: في مشكا: ابن علي بن محبوب الثقة،أحمد بن إدريس عنه،و أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه عنه،و عنه ابن بطّة،و إبراهيم بن هاشم (6).
ابن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني،أبو بكر،يروي عنه الصدوق
ص: 133
فسيصلح اللّه قلبه و يزيل عنه شكّه.الحديث (1)(2).
الجعفي مولاهم،أسند عنه، ق (3).
أبو جعفر،الملقّب بمؤمن الطاق،مولى بجيلة،من أصحاب الكاظم(عليه السّلام)،ثقة،و كان يلقّب بالأحوال،و المخالفون يلقّبونه شيطان الطاق(كان دكّانه في طاق المحامل بالكوفة يرجع إليه في النقد فيخرج كما ينقد و يقال:شيطان الطاق) (4)،و كان كثير العلم،حسن الخاطر، صه (5).
و فيما زاد جش: عمّ أبيه المنذر بن أبي طريفة روى عن علي بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه(عليهم السّلام)،و ابن عمّه الحسين بن المنذر بن أبي طريفة أيضاً روى عنهم(عليهم السّلام)،و كانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة،فمنها أنّه قال له يوماً:يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقاله:نعم،فقال له:أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار فإذا عدت أنا و أنت رددتها إليك،فقال له:أُريد ضميناً أنّك تعود إنساناً و أخاف تعود قرداً (6).
و في ق: ابن النعمان البجلي الأحول أبو جعفر شاه الطاق ابن عمّ المنذر بن أبي طريفة (7).
ص: 135
و في ظم: ثقة (1).
و في كش: حمدويه،عن محمّد بن عيسى بن عبيد و يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير،عن أبي العبّاس البقباق،عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)أنّه قال:أربعة أحبّ الناس إليّ أحياءً و أمواتاً:بريد بن معاوية العجلي و زرارة بن أعين و محمّد بن مسلم و أبو جعفر الأحول (2).و مضى في زرارة أيضاً مثله (3).
و فيه أيضاً:قيل إنّه دخل على أبي حنيفة يوماً فقال له أبو حنيفة:بلغني عنكم معشر الشيعة شيء،قال:ما هو؟ قال:بلغني (4)أنّ الميّت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه،فقال:مكذوب علينا يا نعمان،و لكن بلغني عنكم معشر المرجئة أنّ الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعاً فصببتم فيه جرّة من ماء لكي لا يعطش يوم القيامة،فقال أبو حنيفة:مكذوب علينا و عليكم (5).
و في تعق: في القاموس أنّ الطاق اسم حصن بطبرستان كان يسكنه محمّد بن النعمان شيطان الطاق (6)،و فيه ما فيه (7).
أقول: في مشكا: ابن علي بن النعمان الثقة الأحول،عنه عمر بن أُذينة،و جميل بن صالح،و الحسن بن محبوب،و أبان بن عثمان،و صفوان0.
ص: 136
بن يحيى،و ابن أبي عمير كما في الكافي و الفقيه (1)،و أبو مالك الأحمسي.
و في التهذيب:عن جبير أبي سعيد المكفوف عن الأحول قال:سألت أبا عبد اللّه(عليه السّلام) (2).
و في باب تعجيل الزكاة عن وقتها من الاستبصار:ابن مسكان عن الأحول (3).و تنظّر فيها في المنتقى (4)،و هو في محلّه.
و وقع في التهذيب توسّط ابن مسكان بين ابن أبي عمير و الأحول (5).
هذا،و هو عن علي بن الحسين و الباقر و الصادق(عليه السّلام) (6).
و مرّ عن لم في ابن عبد اللّه بن مهران (1).
و في ست: له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أبي عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه و اسم عبد اللّه بندار الجنابي الملقّب بماجيلويه-،عن محمّد بن علي.قال ابن بطّة:هو أبو سمينة (2)،انتهى.
و على هذا لا يبعد أنْ يكون ما تقدّم من محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني (3)كذلك أبو سمينة.
و في تعق: قال جدّي:الظاهر أنّه ليس أبا سمينة،و أبو سمينة أرفع منه بطبقة (4).
قلت: و يشهد له ما مرّ في محمّد بن أحمد بن يحيى عن جش و ست حيث ذكراه و ذكرا أبا سمينة على حدة (5)،هذا و الظاهر أنّ منشأ تضعيفه استثناؤه من رجال نوادر الحكمة،و مرّ ما فيه من التأمّل (6).
القزويني،ذكرناه بعنوان ابن علي بن بشّار، تعق (7).
ص: 138
ابن إسحاق بن أبي قرة بالقاف المضمومة و الراء القنابي (1) بالقاف المضمومة و النون قبل الألف الكاتب،كان ثقة و سمع كثيراً و كتب كثيراً، صه (2).
جش إلّا الترجمة،و فيه أبو الفرج القناني؛ ثمّ زاد:أخبرني و أجازني جميع كتبه (3).
المدينة عنه،و روى عن أبيه و غيره من الصحابة و قتل يوم الحرّة،و يقال:إنّه كان أشدّ الناس على عثمان:محمّد بن أبي بكر و محمّد بن أبي حذيفة و محمّد بن عمرو بن حزم (1)،انتهى (2).
الزيّات المدائني،ثقة،عين،روى عن الرضا(عليه السّلام)، صه (3).
و زاد جش: عنه علي بن السندي (4).
و في ست: له كتاب،أخبرنا ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن علي بن السندي،عنه (5).
و في تعق: قال الشيخ محمّد:في الكافي في باب مولد الصادق(عليه السّلام):عن أبي جعفر محمّد بن عمرو بن سعيد عن يونس (6).و النسخ متّفقة على هذا المعنى،انتهى (7).
فظهر تكنّيه بأبي جعفر كما أشار إليه صاحب البلغة (8).و احتمل كون عمرو تصحيف عثمان فيكون هو العمري،و فيه بُعْد عن الطبقة،انتهى.و لا
ص: 140
يخفى سخافة هذا الاحتمال (1).
أقول: في مشكا: ابن عمرو بن سعيد الزيّات الثقة،عنه علي بن محمّد بن السندي (2)،و محمّد بن خالد البرقي.و هو عن الرضا(عليه السّلام) (3).
الحافظ (3)،هو ابن عمر بن محمّد بن سلم، تعق (4).
مختلط الأمر،قاله أبو العبّاس بن نوح، صه (5).
و زاد جش: عنه أحمد بن أبي عبد اللّه (6).
أقول: في لم: محمّد بن عمرو الجرجاني بغدادي روى عنه البرقي (7).و هو هذا.
و ذكر الميرزا ما في لم على حدة (8)ظنّاً منه التعدّد،(و تبعه أيضاً في مشكا حيث قال في باب ابن عمرو:و ابن عمرو الجرجاني،عنه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي (9).ثمّ قال في باب ابن عمر:ابن عمر الجرجاني،عنه أحمد بن أبي عبد اللّه) (10).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة (1).
و في تعق: يحتمل كونه ابن عمرو السابق (2).
له كتاب الفرائض عن الصادق(عليه السّلام)، صه (3).
و زاد ست: أخبرنا ابن عبدون (4)،عن الدوري،عن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ابن أخي طاهر،عن الحسن بن قادم الدمشقي،عن أبيه،عن علي بن جعفر البصري،عنه (5).
و في د: لم (6).و هو كما ترى.
أقول: ذكره صه و د في القسم الأوّل،فتأمّل.
و في مشكا: ابن عمر الزيدي،عنه علي بن جعفر البصري (7).
أقول: في مشكا: ابن عمر بن سلام،عنه المفيد (1).
الكشّي،يكنّى أبا عمرو،بصير بالأخبار و الرجال،حسن الاعتقاد،و كان ثقةً عيناً،روى عن الضعفاء،و صحب العيّاشي و أخذ عنه و تخرّج عليه،له كتاب الرجال كثير العلم إلّا أنّ فيه أغلاطاً كثيرة، صه (2).
و في جش: كان ثقةً عيناً،و روى عن الضعفاء كثيراً،و صحب العيّاشي و أخذ عنه و تخرّج عليه في داره الّتي كانت مرتعاً للشيعة و أهل العلم،له كتاب الرجال كثير العلم إلّا أنّ فيه أغلاطاً (3)كثيرةً،جعفر بن محمّد عنه بكتابه (4).
و في ست: ثقة،بصير بالأخبار و الرجال،حسن الاعتقاد،و له كتاب الرجال،أخبرنا جماعة،عن أبي محمّد هارون بن موسى،عنه (5).
و في لم: من غلمان العيّاشي،ثقة،بصير بالرجال و الأخبار،مستقيم المذهب (6).
أقول: ذكر جملة من مشايخنا أنّ كتاب رجاله المذكور كان جامعاً لرواة العامّة و الخاصّة خالطاً بعضهم ببعض،فعمد إليه شيخ الطائفة طاب مضجعه فلخّصه و أسقط منه الفضلات و سمّاه باختيار الرجال،و الموجود في هذه الأزمان بل و زمان العلّامة و ما قاربه إنّما هو اختيار الشيخ لا الكشّي
ص: 144
الأصل.
و في مشكا: ابن عمر بن عبد العزيز الثقة،عنه هارون بن موسى.و هو عن العيّاشي (1).
الأنصاري العطّار الكوفي مولاهم،و هو ابن أبي حفص،أسند عنه، ق (2).
و زاد صه: من أصحاب الصادق(عليه السّلام) (3).
ثمّ زادا:قيل إنّه قيل إنّه كان يعدل بألف رجل،مات سنة ستّ و سبعين و مائة.
ابن الحسين(عليه السّلام)الهاشمي المدني،أسند عنه،مات سنة إحدى و سبعين (4)و مائة،و له أربع و ستّون (5)سنة،ق (6)».
ابن سلم بغير ميم بن البراء بن سبرة بن سيّار بالراء التميمي أبو بكر المعروف بالجعابي الحافظ القاضي،كان من حفّاظ الحديث و أجلاّء أهل العلم و الناقدين للحديث، صه (7).
ص: 145
جش إلّا الترجمة إلى قوله:أهل العلم؛ و فيه سلام بالألف،و يسار بدل سيّار (1).
و قال شه :(قال د: إنّه ابن سالم،ابن يسار) (2)،و بعض أصحابنا توهّم سلماً حيث رآه بغير ألف حتّى أوقعه هذا الوهم إلى أن قال:سلم بغير ميم،كأنّه (3)احترز أنْ يُتوهّم مسلماً بالميم؛ و أثبت جدّه سيّار و إنّما هو يسار بتقديم الياء (4)،انتهى (5).
ثمّ زاد جش: له كتاب الشيعة من أصحاب الحديث و طبقاتهم،و هو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين محمّد بن عثمان،و أخبرنا بسائر كتبه شيخنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رضي اللّه عنه.
و في ست: أحد الحفّاظ و الناقدين للحديث،أخبرنا عنه (6)بلا واسطة الشيخ أبو عبد اللّه و أحمد بن عبدون (7).
و في تعق: في أمالي الصدوق:محمّد بن عمر بن محمّد بن سلمة البراء الحافظ (8)،و في الخصال:ابن سالم البراء (9)،و مضى:عمر (10)بنو.
ص: 146
محمّد بن سليم (1)،و بالجملة:تختلف النسخ في ذلك.هذا و روى عنه الصدوق (2)مترحّماً (3).
و في الوجيزة أنّه أُستاذ المفيد (4)(5).
أقول: في مشكا: ابن عمر بن محمّد بن سلم عنه المفيد،و الظاهر اتّحاده مع ابن عمر بن سلام،و عنه التلعكبري،و أحمد بن عبدون (6).
أقول: في أنساب السمعاني:الجِعابي بكسر الجيم و فتح العين المهملة و في آخرها الباء الموحّدة اشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم بن البراء بن سبرة بن يسار (7)التميمي المعروف بابن الجعابي قاضي الموصل،كان أحد الحفّاظ المجودين المشهورين بالحفظ و الذكاء و الفهم،صحب أبا العبّاس ابن عقدة الكوفي الحافظ و عنه أخذ،و له تصانيف كثيرة،و كان كثير الغرائب،و مذهبه في التشيّع معروف.إلى أن قال:و كان إماماً في معرفة نقل الحديث (8)و ثقات الرجال و ضعفائهم و أسمائهم و أنسابهم و كناهم و مواليدهم و أوقات وفاتهم و مذاهبهم و ما يطعن به على كلّ واحد و ما يوصف به من الشذاذ (9)،و كان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتّى لم يبقَ في زمانه مَن يتقدّمه فيهد.
ص: 147
في الدنيا،و قال أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي:سمعت الجعابي يقول:أحفظ أربعمائة ألف حديث و أُذاكر بستمائة ألف حديث،و كانت ولادته في صفر سنة خمس (1)و ثمانين و مائتين،و قيل:سنة ستّ و ثمانين و مائتين،و مات ببغداد في النصف من رجب سنة أربع و أربعين (2)و ثلاثمائة (3).
العامري الكوفي،أسند عنه،ق (1)».
ابن سعد بن مالك الأشعري أبو علي،شيخ القمّيّين و وجه الأشاعرة،متقدّم عند السلطان،و دخل على الرضا(عليه السّلام)و سمع منه،و روى عن أبي جعفر الثاني(عليه السّلام)، صه (2).
و زاد جش: له كتاب الخطب،عنه به ابنه أحمد (3).
و في تعق: صحّح العلاّمة طريقاً هو فيه (4)،و في حاشية البلغة عن مصنّفها:جزم شيخنا الشهيد الثاني في شرح الشرائع في بحث البهيمة الموطوءة بتوثيقه (5)و نظم حديثه في الصحيح،و جزم به بعض مشايخنا و المعاصر دام فضله في الوجيزة (6)،و ليس بذلك البعيد (7)،انتهى (8).
أقول: في مشكا: ابن عيسى بن عبد اللّه بن سعد شيخ القمّيين و وجه الأشاعرة،عنه أحمد بن محمّد ابنه.
و هو عن ابن أبي عمير،و عن الرضا و أبي جعفر(سلام اللّه عليها).
قال شه في حاشيته على صه: المصنِّف(رحمه اللّه)يصف الروايات الّتي هو فيها بالصحّة (9).
ص: 149
و قال الشيخ عبد النبي:لا يبعد توثيقه ممّا ذكر من كونه شيخ القمّيين و وجه الأشاعرة و من قرائن اخرى (1)،انتهى (2).
له دعوات الأيام الّتي تنسب إليه يقال:أدعية الطلحي،أخبرنا بها ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن،عن محمّد بن الحسين بن عبد العزيز،عن محمّد بن عيسى الطلحي، ست (3).
و في تعق: فيه ما أشرنا إليه في ابن علي بن عيسى (4).
أقول: في مشكا: ابن عيسى الطلحي،محمّد بن الحسين بن عبد العزيز عنه (5).
ابن يقطين بن موسى مولى أسد بن خزيمة،أبو جعفر،جليل في أصحابنا،ثقة،عين،كثير الرواية،حسن التصانيف،يروي عن أبي جعفر الثاني(عليه السّلام)مكاتبة و مشافهة؛ ذكر أبو جعفر بن بابويه عن ابن الوليد أنّه قال:ما تفرّد به محمّد بن عيسى من كتب يونس و حديثه لا يعتمد عليه؛ و رأيت أصحابنا ينكرون هذا القول و يقولون:مَن مثل أبي جعفر محمّد بن عيسى.
قال أبو عمرو:قال القتيبي:كان الفضل بن شاذان يحبّ العبيدي و يثني عليه و يمدحه و يميل إليه و يقول:ليس في أقرانه مثله،و بحسبك هذا
ص: 150
الثناء من الفضل(رحمه اللّه)، جش (1).
و في ست: ضعيف استثناه أبو جعفر بن بابويه من رجال نوادر الحكمة و قال:لا أروي ما يختصّ بروايته،و قيل:إنّه كان يذهب مذهب الغلاة،أخبرنا بكتبه و رواياته جماعة،عن التلعكبري،عن ابن همّام،عنه (2).
و في ضا: بغدادي (3).و زاد في كر: يونسي (4).و في دي: ضعيف (5).و كذا في لم (6).
و في صه بعد ذكر ما في كش و جش و ست: الأقوى عندي قبول روايته (7).
و في تعق: قال جدّي:الظاهر أنّ تضعيف الشيخ لتضعيف الصدوق،و تضعيفه لتضعيف ابن الوليد،و تضعيف ابن الوليد لاعتقاده أنّه يعتبر في الإجازة أن يقرأ على الشيخ أو يقرأ (8)الشيخ و يكون السامع فاهماً لما يرويه،و كان لا يعتبر الإجازة المشهورة بأن يقال:أجزت لك أن تروي عنّي،و كان محمّد صغير السن و لا يعتمدون على فهمه عند القراءة و لا على إجازة يونس له.
و أمّا ذكر غلوّه فذكره الشيخ بقيل و لم ينقلوا عنه ما يشعر به،بل معه.
ص: 151
تتبّعي كتب الأخبار جميعاً لم أطّلع على شيء يوجب طرح خبره (1)،انتهى.
و قال الشيخ محمّد:و الظاهر أنّ منشأ توهّم الشيخ ضعفه قول ابن بابويه عن ابن الوليد،و في القدح بهذا تأمّل لاحتمال كون ذلك لغر الفسق،و ما قيل من احتمال صغر السن أو غيره (2)ممّا يوجب الإرسال قد يشكل باقتضائه الطعن فيه من حيث إنّه تدليس،و قد يمكن الجواب بأنّ أهل الدراية غير متّفقين على المنع من الرواية إجازة من دون ذكر هذه اللفظة،فعلى هذا لا قدح لاحتمال تجويزه ذلك.
أقول: الظاهر أنّ بناء تضعيفه على ما ذكره،و يمكن أن يوجّه عدم اعتماده على ما تفرّد به من كتب يونس أنّه من جهة انقطاع الإسناد إليه كما هو الحال في استثنائه،مع أنّ الجارح في الحقيقة إنّما هو ابن الوليد،و الصدوق تبعه لحسن ظنّه به كما هو غير خفّي على العارف بحاله معه و ما ذكره في أوّل الفقيه بالنسبة إليه (3)،و أمّا الشيخ فمتابعته ظاهرة،و قول القيلي.
ص: 152
لم يثبت بَعْد الاعتداد به بحيث يقاوم مثل جش ،مع أنّ المعدّل جماعة و منهم ابن نوح (1)و عبائرهم صريحة،و كلام الجارح كما رأيته يعطي عدم التأمّل في شأنه نفسه،و لا بُدّ من حمل عبارته المطلقة على المقيّدة.
أقول: في مشكا: ابن عيسى بن عبيد المختلف في شأنه،عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري،و سعد بن عبد اللّه،و علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عنه،و عنه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمّد بن الحسن الصفّار،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و محمّد بن علي بن محبوب.
و ما في بعض الأخبار:عن أبي جعفر عن أبيه عن محمّد بن عيسى (4).فلا يخفى ما فيه،و يمكن أن يكون محمّد بن عيسى المروي عنه هو العبيدي اليقطيني فلا إشكال،هذا على تقدير ثبوت« عن» (5).
و في كش أخبار متعددة في ذمّه (1).و مضى في بنان ذمّه (2).
أقول: في مشكا: ابن فرات،عنه عبّاد بن يعقوب،و محمّد بن الوليد،و جعفر بن الفضيل (3).
ثقة، ضا (4).و في دي: ابن الفرج (5).و زاد في ج: الرخجي من أصحاب الرضا(عليه السّلام) (6).
و زاد صه على ضا: من أصحاب أبي الحسن الرضا(عليه السّلام) (7).
و في ضح: الراء ثمّ المعجمة المفتوحة و الجيم بعدها،قرية بكرمان (8).
و في جش: روى عن أبي الحسن موسى(عليه السّلام)،له كتاب مسائل (9).
و في الإرشاد روايات في مدحه (10).
و زاد صه قبل ثقة:من أصحاب أبي الحسن الرضا(عليه السّلام) (1).
أقول: في مشكا: ابن الفضل الأزدي الثقة يعرف بما سنذكره في ابن الفضيل مصغّراً (2).
عيسى و أحمد بن أبي عبد اللّه،عن علي بن الحكم،عنه (1).
و في جش: ابن فضيل بن كثير الصيرفي الأزدي أبو جعفر الأزرق روى عن أبي الحسن موسى و الرضا(عليهما السّلام)،له كتاب و مسائل،يرويها جماعة (2).
و في ق: ابن فضيل بن كثير الأزدي كوفي صيرفي (3).
و في تعق: قال الفاضل التستري في حاشيته على التهذيب:الّذي يفهم من الصدوق في الفقيه حيث روى عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصباح (4)ثمّ ذكر طريقه إلى محمّد بن الفضيل أنّ هذا هو محمّد بن الفضيل صاحب الرضا(عليه السّلام) (5)،و لم أعرف في كتب الرجال من أصحاب الرضا مَن يوصف بالبصري،بل إنّما وصف بالأزدي و بالكوفي و ضعّف،انتهى.
و الظاهر أنّ في نسخته من الفقيه سقطاً،فإنّ الّذي وصفه بصاحب الرضا(عليه السّلام)و البصري هو محمّد بن القاسم بن الفضيل الآتي.نعم لا يبعد إطلاق محمّد بن الفضيل عليه أيضاً،و القرينة عليه رواية محمّد بن خالد البرقي أو عمرو بن عثمان أو سعد بن سعد عنه،أو يروي عن الحسن بن الجهم (6).ه.
ص: 156
هذا،و الّذي يروي عن أبي الصباح روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى في الصحيح (1)و لم تستثن روايته،و يروي عنه محمّد بن إسماعيل بن بزيع و يكثر (2)،فتأمّل،و كذا أحمد بن محمّد (3)و الحسين بن سعيد (4)و محمّد بن عبد اللّه بن زرارة (5).
و في النقد احتمال كونه محمّد بن القاسم بن الفضيل الثقة لأنّ الصدوق يكثر الرواية عنه عن أبي الصباح و ذكر في المشيخة طريقه إلى محمّد بن القاسم بن الفضيل و لم يذكر إلى أبي الصباح و غيره مع كثرة الرواية عنه في الفقيه (6)،ل.
ص: 157
انتهى (1).
و عدّه (2)المفيد من فقهاء الأصحاب كما مرّ في زياد بن المنذر (3)؛ و تروي (4)عنه الأجلّة و في ذلك بعد قول جش « يرويها جماعة» شهادة واضحة على الاعتماد عليه؛ و الظاهر أنّ تضعيف ظم لرميه بالغلو،و فيه ما مرّ مراراً،مضافاً إلى أنّ ظاهر أخباره عدمه كما هو ظاهر جش و غيره،(و جش أضبط من الشيخ،مع أنّ الشيخ و أنّ ضعّفه في ظم إلّا أنّه قال في ضا: يرمى بالغلو،من دون تضعيف و لم يقل أيضاً غال،فالظاهر توقّفه في ذلك و رجوعه عن تضعيفه و لذا لم يشر إلى ذلك في ست أصلاً،مع أنّه(رحمه اللّه)هو الّذي عمل بروايته المنفردة المخالفة للقواعد كما فعل في شراء الدين (5)،و غيره من المشايخ وافقه (6)،و لما ذكر اقتصر صه ،و د (7) علىش.
ص: 158
« يرمى بالغلو») (1)،و لعلّه لهذا حكم شه بصحّة رواية الكناني و هو فيها.
و في العيون رواية صريحة عن الرضا(عليه السّلام)في تشيّعه و إنْ كان هو الراوي لها (2)،فتدبّر (3).
أقول: في مشكا: ابن الفضيل الأزدي الثقة على ما في بعض النسخ،عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و موسى بن القاسم،و الحسين بن سعيد.
و الّذي يظهر من كتاب (4)الرجال أنّ محمّد بن الفضيل الأزدي غير محمّد بن الفضل،لأنّهم ذكروا أنّ ابن الفضيل له كتاب و انّه الأزرق و لم ينصّوا عليه بتوثيق و ذكروا أنّ الراوي عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (5)،و هذه كلّها لم تذكر لمحمّد بن الفضل إلّا التوثيق فإنّه وثّق،و لذا لم يذكر الميرزا(رحمه اللّه)الاتّحاد و لا احتمله مع عنايته لتحقيق الحال في تمييز الرجال.
قال الشيخ محمّد في حاشيته على الاستبصار:هذا الحديث ضعيف باشتراك محمّد بن الفضيل بين الضعيف و الثقة.5.
ص: 159
و اعترض أبوه على العلاّمة عند وصفه طريقاً بالصحّة بأنّ فيه محمّد بن الفضيل و هو مشترك بين جماعة من الضعفاء و لا قرينة على التمييز (1)،انتهى.
قلت:كذا يحصل الضعف بطريق فيه محمّد بن الفضيل لأنّه مشترك بين ثقتين و جامعة مجاهيل (2).
الضبّي،مولاهم أبو عبد الرحمن،ثقة،ق (3)».
و زاد صه: من أصحاب الصادق(عليه السّلام)،و ترجمة الحروف (4).
و في قب بعد أبو عبد الرحمن:الكوفي،صدوق عارف رمي بالتشيّع،من التاسعة،مات سنة خمس و تسعين (5).
و في هب: ثقة شيعي (6).
أقول (7).و عن السمعاني أنّه كان يغلو في التشيّع،و هو أُستاذ أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه (8).
جعفر المتقدّم.
أقول: ما ذكره صه فإنّما هو كلام الشيخ(رحمه اللّه)في ظم كما سبق (1)،و كأنّه(رحمه اللّه)ظنّ التعدّد فذكر له ترجمتين و ذكر ما في ضا في ترجمة (2)و ما في ظم في الأُخرى فلا تغفل،فما ذكره الأُستاذ العلاّمة هناك من اقتصار العلاّمة(رحمه اللّه)على قوله« يرمى بالغلو» لا يخلو من نظر،فتأمّل.
الظاهر أنّه ابن المفسّر الآتي (1)،فإنّه يروي عن يوسف و علي أيضاً (2)، تعق (3).
الماربي،أبو عبد اللّه الكوفي المعروف بالسوداني ثقة من أصحابنا عمّر،له كتاب الفوائد و هو نوادر،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه عن أبي الحسين بن تمام (4)،عنه، جش (5).
و نحوه صه إلى قوله:عمّر؛ و زاد بعد السوداني:بالسين المهملة و النون بعد الألف (6).
و في لم: روى عنه التلعكبري و سمع منه في سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة (7).
أقول: في مشكا: ابن القاسم بن زكريا الثقة أبو الحسين بن تمام،عنه و التلعكبري (8).
و جدّه الفضيل،روى عن الرضا(عليه السّلام) (1).
و زاد جش: له كتاب،أحمد بن محمّد بن خالد،عن أبيه،عنه به (2).
و في ست: له كتاب،رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه (3).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد (4).
و في تعق: وصفه الصدوق(رحمه اللّه)بصاحب الرضا(عليه السّلام) (5)(6).
أقول: في مشكا: ابن القاسم بن الفضيل البصري،أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و الحسين بن سعيد،و علي بن مهزيار (7)،انتهى.
قلت:ليس في الرجال البصري بل النهدي) (8).
و في تعق: في النقد:لا يبعد اتّحاده مع ابن المثنّى بن القاسم الآتي (1)(2).و هو الظاهر بقرينة الرواة (3).
قلت:و يؤيّده عدم وجود ابن القاسم بن المثنّى في غير ست ،و يعضده وجود مثنّى بن القاسم دون القاسم بن المثنّى (4)،فتدبّر.
و في مشكا: ابن القاسم بن المثنّى،عنه أحمد بن ميثم (5).
و قيل ابن أبي القاسم المفسّر الأسترآبادي،روى عنه أبو جعفر بن بابويه،ضعيف كذّاب،روى عنه تفسيراً يرويه عن رجلين مجهولين أحدهما يعرف بيوسف بن محمّد بن زياد و الآخر علي بن محمّد بن بشار (6)عن أبيهما عن أبي الحسن الثالث(عليه السّلام)،و التفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير، صه (7).
و في تعق: نقل في النقد جميع ما ذكره صه عن غض (8)،و مرّ مراراً ضعف تضعيفه،على أنّ الظاهر أنّ منشأه (9)ما ذكره من أنّه روى تفسيراً عن رجلين.إلى آخره.
ص: 164
و في الاحتجاج:قال أي الصدوق(رحمه اللّه)-:حدّثني أبو الحسن محمّد بن القاسم الأسترآبادي المفسّر قال:حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد و أبو الحسن علي بن محمّد السيّار (1)و كانا من الشيعة الإماميّة.الحديث (2)،فتأمّل.
و قال جدّي(رحمه اللّه):ما ذكره غض باطل،و تَوَهَّم أنّ مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصوم(عليه السّلام)،و مَن كان مرتبطاً بكلامهم(عليهم السّلام)يعلم أنّه كلامهم(عليهم السّلام)،و اعتمد عليه شه و نقل أخباراً كثيرة عنه في كتبه (3)،مع أنّ اعتماد تلميذٍ مثل الصدوق يكفي (4)،انتهى.
و أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّياً أو مترحّماً (5).
و في الوجيزة:مدحه الصدوق و ضعّفه غض (6)(7).
أقول: قال في الفوائد النجفيّة:قال بعض الأفاضل المتأخّرين:كيف يكون محمّد بن القاسم ضعيفاً كذّاباً و الحال أنّ رئيس المحدّثين(رحمه اللّه)كثيراً ما يروي عنه في الفقيه (8)و كتاب التوحيد (9)و عيون أخبار الرضا(عليه السّلام) (10)و في كلّ موضع يذكره يقول بعد ذكره:(رضى اللّه عنه)أو(رحمه اللّه)؟ ! ثمّ قال:و فيما ذكره0.
ص: 165
العلّامة(رضى اللّه عنه)إشكالات:
أحدها:إنّ الإمام المروي عنه ليس أبا الحسن الثالث(عليه السّلام)بل هو أبو محمّد الحسن بن علي العسكري(عليه السّلام)و هذا التفسير بهذا الاسم مشهورٌ بين الشيعة.
و ثانيها:إنّ أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية بل هما رويا عن المعصوم(عليه السّلام)بلا واسطة.
و ثالثها:إنّ سهلاً و أباه غير داخلين في سند هذا التفسير.إلى آخر كلامه(رحمه اللّه) (1).
ثمّ قال الشيخ سليمان(رحمه اللّه):و قد صرّح جماعة من الأفاضل باعتبار هذا التفسير المشهور الآن و اعتمدوه.ثمّ نقل ما مرّ عن الاحتجاج و بعد كانا من الشيعة الإمامية:عن أبويهما قال: (2)حدّثنا أبو محمّد الحسن بن علي العسكري(عليه السّلام).ثمّ قال:هذا يوافق ما ذكره العلّامة في صه من روايتهما التفسير المذكور عن أبويهما.إلى أن قال:إلّا أنّ الّذي وجدناه في النسخ الّتي وقفنا عليها إنّما يساعد كلام ذلك المُورِد،فتأمّل المقام،انتهى.
و قال العلّامة المجلسي في أوائل البحار:تفسير الإمام(عليه السّلام)من الكتب المعروفة و اعتمد الصدوق عليه و أخذ منه،و إنْ طعن فيه بعض المحدّثين لكنّ الصدوق(رحمه اللّه)أعرف و أقرب عهداً ممّن طعن فيه،و قد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه (3)،انتهى.
و في الاحتجاج في جملة كلام له(رحمه اللّه):لا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إمّا لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلّت العقول إليه،أو8.
ص: 166
لاشتهاره في السير و الكتب بين المخالف و المؤالف،إلّا (1)ما أوردته عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري(عليه السّلام)فإنّه ليس في الاشتهار على حدّ ما سواه و إنْ كان مشتملاً على مثل الّذي قدّمناه.إلى آخر كلامه(رحمه اللّه) (2)،فتدبّر.
و في مشكا: ابن القاسم المفسّر،أبو جعفر بن بابويه عنه (3).
الأظهر (1)؛ و في النقد:أصحاب سعد على ما يفهم أكثرهم ثقات كعليّ بن الحسين بن بابويه و محمّد بن الحسن بن الوليد و حمزة بن القاسم و محمّد ابن يحيى العطّار و غيرهم،فكأنّ قول جش: إنّه من خيار أصحاب سعد،يدلّ على توثيقه (2)،انتهى فتأمّل (3).
أقول: غفل الميرزا(رحمه اللّه)عن قول جش في ابنه إنّه من خيار أصحاب سعد فنقل ذلك هنا عن صه فقط.
و ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري(رحمه اللّه)في قسم الثقات و قال:لا يبعد استفادة توثيق الرجل منها أي من عبارة جش مع قرائن أُخرى.ثمّ ذكر ما مرّ عن طس في الحسن بن علي بن فضّال و قال:هذا نصّ في توثيق محمّد بن قولويه و علي بن الريان (4)،انتهى.
و المحقِّق الشيخ محمّد أيضاً اعترف بذلك لكنّه قال:الاعتماد على توثيق طس لا يخلو من تأمّل.فتأمّل.
و في مشكا: ابن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،و هو من خيار أصحابه (5).
و زاد جش: عنه يحيى بن زكريّا الحنفي،و بعد قيس:الأسدي (1).
أقول: في مشكا: ابن قيس أبو أحمد الأسدي،يحيى بن زكريّا عنه (2).
أبو عبد اللّه، ق (3).
و زاد صه و جش: مولى لبني نصر،و كان خصّيصاً ممدوحاً (4).
أبو عبد اللّه البجلي،ثقة،عين،كوفي،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه(عليهما السّلام)،له كتاب القضايا المعروف رواه عنه عاصم بن حميد الحنّاط و يوسف بن عقيل و عبيد ابنه، جش (5).و يأتي عن غيه بلا كنية (6).
أقول: في مشكا: ابن قيس أبو عبد اللّه البجلي،عنه عاصم بن حميد،و ابن أبي عمير،و يوسف بن عقيل،و عبيد ابنه.
قال بعض المحقّقين:الّذي ينبغي تحقيقه أنّ محمّد بن قيس إن كان راوياً عن أبي جعفر(عليه السّلام)فالظاهر أنّه الثقة ان كان الناقل عنه عاصم بن
ص: 169
حميد أو يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه لما ذكره جش أنّ (1)هؤلاء يروون عنه كتاب القضايا،بل لا يبعد كونه الثقة متى كان راوياً عن أبي جعفر(عليه السّلام)عن علي(عليه السّلام)،لأنّ كلا من الأسدي و البجلي صنّف كتاباً لقضايا أمير المؤمنين(عليه السّلام)كما ذكره جش (2) و هما ثقتان كما عرفت (3)،و مع انتفاء هذه القرائن فالحديث المروي عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر(عليه السّلام)مردود؛ و أما المروي عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)فيحتمل أن يكون من الصحيح و أنْ يكون من الحسن (4)،و اللّه أعلم،انتهى (5).
أبو نصر الأسدي الكوفي،ثقة ثقة، ق (6).
و زاد صه: من أصحاب الصادق(عليه السّلام)،و بعد نصر:بالنون (7).
و في جش بعد الأسدي:أحد بنى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة (8)بن دودان بن أسد،وجه من وجوه العرب بالكوفة.إلى أن قال:روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه(عليهما السّلام)،و له كتاب في قضايا أمير المؤمنين(عليه السّلام)،و له كتاب آخر نوادر (9).
ثمّ في صه: و لنا محمّد بن قيس الأسدي أبو نصر ثقة،وجه من
ص: 170
وجوه العرب،روى عن الباقر و الصادق(عليهما السّلام)،ذكرناه فيما مضى (1)،انتهى.و هو المذكور قبل البجلي كما لا يخفى.
أقول: كذا قال الميرزا(رحمه اللّه) (2)،و هو سهو من قلمه(رحمه اللّه).
أمّا أوّلاً:فلأنّ المذكور قبل البجلي لم يسبق عن صه (3) و لا عن غيرها ثقته و لا روايته عنهما(عليهما السّلام)و لا كونه وجهاً من وجوه العرب.
و أمّا ثانياً:فلأنّ ذاك مذكور في صه قبل قوله:و لنا محمّد بن قيس.إلى آخره متّصلاً به بلا فاصلة أصلاً فكيف يقول ذكرناه فيما مضى؟ ! بل يرد(رحمه اللّه)هذا المذكور هنا (4)لأنّه ذكره في (5)صه في أوّل باب الميم و ذكر الباقين في وسط الباب،فقوله« فيما مضى» بمكانه،و كذا وصفه بالثقة،و كذا الرواية عن الباقر و الصادق(عليهما السّلام)،و كذا كونه وجهاً من وجوه العرب،و قد أخذ الأوّل من ق و البواقي من جش ،فلا تغفل.
عبد اللّه و الحميري،عن إبراهيم بن هاشم،عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن عاصم بن حميد،عن محمّد بن قيس،عن أبي جعفر(عليه السّلام).و له أصل،عنه به ابن أبي عمير (1).
و في صه و جش: و لنا محمّد بن قيس البجلي و له تاب يساوي كتاب محمّد بن قيس الأسدي (2).
و زاد صه: أبي عبد اللّه،و هذا محمّد بن قيس البجلي يكنى أبا عبد اللّه أيضاً،و هو ثقة عين و روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه(عليهما السّلام) (3)،انتهى.
و مراده (4)بمحمّد بن قيس في قوله:يساوي كتاب محمّد بن قيس:أبو نصر الأسدي الكوفي لا أبو عبد اللّه،فإنّه الّذي ذكر له كتاب دونه.
هذا،و يستفاد من صه اتّحاد البجلي هذا مع السابق،إذ ذكر ما قيل في كليهما في هذا،و هو الظاهر.
أقول: ما استظهره(رحمه اللّه)هو الظاهر وفاقاً لمولانا عناية اللّه و الفاضل عبد النبي الجزائري،فإنّهما صرّحا بأنّهم أربعة (5)،و نقله الثاني عن المختلف (6)و شه في شرح البداية (7).
و مرّ ما في مشكا في ابن قيس أبو عبد اللّه البجلي (8).».
ص: 172
بالراء و الدال المهملة،التميمي،عربي صميم،كوفي،ختن محمّد ابن مسلم،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،ثقة،عين، صه (1).
و زاد جش: له كتاب يرويه الحسن بن محبوب (2).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن محبوب،عنه (3).
أقول:في مشكا: ابن مارد،عنه الحسن بن محبوب (4).
الأحمسي أبو عبد اللّه الكوفي،أسند عنه، ق (5).
له كتاب،أخبرنا ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن،عن أحمد بن إدريس و سعد و الحميري،عن أحمد بن محمّد و أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبي عبد اللّه البرقي،عنه، ست (6).
و الموجود بالموحّدة و المعجمة و لذا ذكرناه هنا،و لا يبعد كونه بالمثنّاة و المهملة كما يأتي (7).
و في تعق: هذا هو الظاهر بشهادة السند (8)،و عدم توجّه جش لما في
ص: 174
ست و ست للثقة المشهور،فتأمّل (1).
يلقّب حبيش،مضى بلقبه (2)،و هو غير مذكور في الكتابين،و لعلّه المذكور عن ست (3)،فتأمّل.
كوفي ثقة، صه (4).
و زاد جش: له كتاب،أخبرنا الحسين،عن أحمد بن جعفر،عن حميد،عن أحمد،عنه (5).
أقول: في مشكا: ابن المثنّى بن القاسم،عنه أحمد (6).
ابن بابويه الرازي المعروف بقطب الدين(رحمه اللّه)،وجه من وجوه هذه الطائفة،جليل القدر عظيم المنزلة،من تلاميذ الإمام العلّامة الحلّي(قدّس سرّه)و روى عنه أحاديث،و روى عنه شيخنا الشهيد(رحمه اللّه)،له كتاب المحاكمات و هو دليل واضح و برهان قاطع على كمال فضله و وفور علمه(رضى اللّه عنه)و أرضاه، نقد (7).
و في الوجيزة:ثقة جليل معروف (8)، تعق (9).
ص: 175
أقول: هذا الفاضل أشهر من أنْ يذكر و أعرف من أن ينكر،و له كتب مشهورة غير المحاكمات كشرح المطالع و شرح الشمسيّة و غيرهما،و ما مرّ في نسبه من انتهائه إلى ابن بابويه غلط لعلّه من الكتّاب،بل هو من آل بويه عطّر اللّه مراقدهم.
قال الشهيد(رحمه اللّه)عند ذكر مشايخه:و منهم الإمام العلّامة سلطان العلماء و ملك الفضلاء الحبر البحر قطب الدين محمّد بن محمّد الرازي البويهي،فإنّي حضرت في خدمته قدّس اللّه لطيفه بدمشق عام ثمان و ستّين و سبعمائة و استفدت من أنفاسه و أجاز لي جميع مصنّفاته و مؤلّفاته في المعقول و المنقول،و كان تلميذاً خاصّاً للشيخ الإمام (1)،انتهى.
و صرّح بما قلناه أيضاً المحقّق الثاني (2).
و وصفه العلّامة في إجازته له:بالشيخ الفقيه العالم الفاضل المحقّق المدقّق زبدة العلماء و الأفاضل قطب الملّة و الدين محمّد بن محمّد الرازي أدام اللّه توفيقه.إلى آخر كلامه (3)زيد في إكرامه و إكرامه.
أقول: يأتي عن لم: محمّد بن رباط (1)،فتأمّل.
أبو علي الكوفي،ثقة من أصحابنا سكن مصر، صه (2).
و زاد جش: له كتاب الحجّ،سهل بن أحمد عنه به (3).
و في لم: يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسى(عليه السّلام)،قال التلعكبري:أخذ لي والدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة (4).
أقول: في مشكا: ابن محمّد بن الأشعث الثقة،عنه سهل بن أحمد،و التلعكبري عنه إجازة أخذها له والده (5).
المدعو بباقر،استاذنا العالم العلاّمة و شيخنا الفاضل الفهّامة دام علاه و مدّ في بقاه،علاّمة الزمان و نادرة الدوران،عالم عريف و فاضل غطريف،ثقة و أيّ ثقة،ركن الطائفة و عمادها و أورع نسّاكها و عبّادها،مؤسّس ملّة سيّد البشر في رأس المائة الثانية عشر،باقر العلم و نحريره و الشاهد عليه تحقيقه و تحبيره،جمع فنون الفضل فانعقدت عليه الخناصر و حوى صنوف العلم فانقاد له المعاصر،و الحري به أنْ لا يمدحه مثلي و يصف،فلعمري تفنى في نعته القراطيس و الصحف،لأنّه (6)المولى الذي لم يكتحل عين
ص: 177
الزمان له بنظير كما يشهد له مَن شهد فضائله و لا ينبئك مثل خبير.
كان ميلاده الشريف في سنة ثماني عشرة أو سبع عشرة (1)بعد المائة و الألف في أصفهان،و قطن برهة في بهبهان ثم انتقل إلى كربلاء شرّفها اللّه،و كان ربما يخطر بخاطره الشريف الارتحال منها إلى بعض البلدان لتغيّر الدهر و تنكّد الزمان فرأى الإمام(عليه السّلام)في المنام يقول له:لا أرضى لك أنْ تخرج من بلادي،فجزم العزم على الإقامة بذلك النادي،و قد كانت بلدان العراق سيما المشهدين الشريفين مملوة قبل قدومه من معاشر الأخباريين بل و من جاهليهم و القاصرين،حتّى أنّ الرجل منهم كان إذا أراد حمل كتاب من كتب فقهائنا رضي اللّه عنهم حمله مع منديل،و قد أخلى اللّه البلاد منهم ببركة قدومه و اهتدى المتحيّرة في الأحكام بأنوار علومه.
و بالجملة:كلّ من عاصره من المجتهدين فإنما أخذ من فوائده و استفاد من فوائده.
و له دام مجده وَلَدان وَرعان تقيّان نقيّان (2)عالمان عاملان،إلّا أنّ الأكبر منهما و هو المولى الصفي الآقا محمّد علي دام ظلّه قد بلغ الغاية و تجاوز النهاية في دقّة النظر و جودة الفهم و وقادة الذهن،إنْ أردت الأُصول و التفسير و التأريخ و العربيّة فهو الفائز فيما بالقدح المعلى،و إن شئت الفروع و الرجال و الحديث فمورده منها العذب المحلّى.
كان في أوائل قدومه العراق مع والده الأُستاذ العلاّمة اشتهرت مآثره و محاسنه لدى الخاصّة و العامّة،فأبهرت الأسماع و أعجبت الأصقاع،فأحبّ علاّمة بغداد صبغة اللّه أفندي الاجتماع به و المباحثة معه،فاستأذن والدهن.
ص: 178
العلاّمة في الحضور عنده و القراءة عليه أيّاماً قلائل رفعاً للتهمة،فأبى،فألحّ عليه فرضيا بالاستخارة بالقرآن المجيد،فاستخار فإذا الآية وَ إِذْ قالَ لُقْمانُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (1)فرضي بوعظه و أعزب عن نقضه.
كان ميلاده في كربلاء في سنة أربع و أربعين بعد المائة و الألف،و اشتغل على والده العلاّمة مدّة إقامته في بهبهان،ثمّ انتقل معه إلى كربلاء و بقي بها (2)برهة من السنين مشغولاً بالقراءة و التدريس و الإفادة و التأليف،ثمّ تحوّل إلى بلدة الكاظمين عليهما سلام اللّه و أقام بها إلى سنة وقوع الطاعون في العراق،و الآن هو في ديار العجم كنار على علم،بلى لقد قيل:و مَن يُشابِه أبه فما ظلم.
و له مصنّفات رشيقة و تحقيقات أنيقة،منها رسالة في حليّة الجمع بين فاطميتين ردّ فيها على الشيخ يوسف البحراني،و خمس رسائل في مناسك الحج جيّدة جدّاً إلّا أنّها فارسيّة بتمامها،و قد عرّبت أنا رسالة منها و هي وسطاها،و له كتاب مقامع الفضل جمع فيه مسائل أنيقة بل رسائل بليغة رشيقة،و له حاشيةً على مدارك الأحكام غير تامّة،و شرح على المفاتيح كذلك،و له غير ذلك.و وقفت على كراريس له في الرجال،و ربما نقلت عنها في هذا الكتاب.
ثمّ إنّ المقدّس الصالح المازندراني أجزل اللّه إكرامه جدّ أمّ الأُستاذ العلاّمة من قبل أبيها،لأنّ أباها و هو نور الدين ابن المقدّس الصالح،و كان له عشرة أولاد ذكور هو أصغرهم.و المقدّس التقي المجلسي(قدّس سرّه)جدّها منا.
ص: 179
قبل أُمّها،لأنّ بنت المقدّس التقي كانت في بيت المقدّس الصالح،فيكون العلاّمة المجلسي طاب ثراه خال امّه،و لذا يعبّر سلّمه اللّه عنه(رحمه اللّه)بخالي،و عنهما رحمهما اللّه بجدّي.
و له دام ظلّه من المصنّفات قريب من ستّين مصنّفا،منها شرحه على المفاتيح برز منه كتاب الطهارة و الصلاة و الصوم و الزكاة و الخمس و هو كتاب جيّد جدّا يبلغ مبلغ كتاب المدارك أو يزيد،و منها حاشية على كتاب الطهارة و الصلاة من المدارك نبّه على غفلات الشارح(قدّس سرّه)و قد رآه في المنام و اعترف له بذلك و أظهر الرضا بما هنالك،و منها تعليقة على رجال الميرزا ذكرت ملخصها في هذا الكتاب،قد أعطى فيها التحقيق حقّه و نبّه على فوائد و تحقيقات لم يتفطّن لها المتقدّمون و لم يعثر عليها المتأخّرون،و منها حاشية على شرح الإرشاد للمقدّس الأردبيلي من أوّل كتاب المتاجر إلى آخر الكتاب،و منها حاشية على الوافي،و منها رسالة في الاجتهاد و الأخبار و ما يتعلّق بهما و دفع الشبهات الواردة فيها،و منها رسالة في أصالة البراءة و تفصيل المذاهب فيها و في أقسامها،و منها رسالة في بيان الحيل الشرعية المتعلّقة بالربا و ما يُظنّ أنّها شرعيّة و ليست بشرعيّة،و منها الفوائد الحائريّة ذكر فيها ما لا بُدّ للفقيه من معرفته،و منها الفوائد الملحقة بها و ربما يقال لها الفوائد الجديدة و للأُولى العتيقة،و منها حاشية على معالم الأصول و هي و الرسالة الآتية بعيدها آخر مصنّفاته سلّمه اللّه،و منها رسالة في الطهارة و الصلاة حوت مسائل شريفة و دقائق لطيفة،و منها رسالة فارسيّة في الطهارة و الصلاة،و رسالة في الزكاة و الخمس صغيرة،و رسالة في الحج فارسيّة و قد عرّبتها أنا و هي مختصرة وجيزة،و الّتي قبلها و الّتي بعيدها أيضاً فارسيتان،و منها رسالة في المعاملات جيّدة،و رسالة صغيرة في القياس،
ص: 180
و رسالة في حلّ شبهة في الجبر و الاختيار لطيفة،و رسالة في بيان الجمع بين الأخبار و أقسام الجمع ما يصحّ منها و ما لا يصحّ،و رسالة في حلّية الجمع بين فاطميتين ردّ فيها على شيخنا يوسف البحراني حيث كان مصرّاً على الحرمة و حاكماً بفساد العقد،و رسالة اخرى فيها مبسوطة،و رسالة أُخرى منها (1)أخصر منها،و رسالة فارسيّة في الأُصول الخمس،و رسالة في فساد العقد على البنت الصغيرة لمحض حلّية النظر إلى أُمها،و منها رسالة مبسوطة في استحباب صلاة الجمعة و فساد الوجوب العينين،و رسالة اخرى أخصر منها،و رسالة في حجّية الاستصحاب و بيان أقسامه و ما فيه من الأقوال،و رسالة في صورة مناظرته مع فاضل من علماء العامّة في استحالة الرؤية على اللّه تعالى و عَجْزُ ذلك الفاضل و توقّفه في الرؤية،و حاشية على ديباجة المفاتيح تتضمّن أربع مقالات.
الاُولى:في أصول أصيلة (2)تعتبرها الفقهاء و يزعم القاصرون أنها غير أصيلة.
الثانية:في بيان ما يتوهّمه الجاهلون قياساً و ليس بقياس.
الثالثة:في الإجماع الضروري و النظري و أنّ الشهرة حجّه أم لا.
الرابعة:في عدم جواز تقليد الميّت و بيان حكم (3)مَن فقد المجتهد الحي.
و رسالة في بيان حكم العصير العنبي و التمري و الزبيبي،و رسالة في حجّية الإجماع و أقسامه و دفع الشكوك الواردة فيه،و رسالة في عدم».
ص: 181
الاعتداد برؤية الهلال قبل الزوال،و حاشية على الذخيرة،و حواشٍ على المفاتيح متفرّقة،و حواشٍ على أوائل المعالم،و حواشٍ على مسالك الأفهام،و حواشٍ على التهذيب،و حواشٍ على شرح القواعد،و رسالة في حكم الدماء المعفو عنها،و رسالة في أحكام العقود،و رسالة في أصول الإسلام و الإيمان و حكم منكر كلّ منها و بيان معنى الناصب،و رسالة صغيرة في أحكام الحيض غير تامّة،و رسالة في بيان أنّ الناس صنفان مجتهد و مقلّد و هل يتصوّر ثالث أم لا،و رسالة في حكم تسمية بعض أولاد الأئمّة(عليهم السّلام)باسم خلفاء الجور و العذر في ذلك،و حاشية على حاشية ميرزا جان على المختصر العضدي وجيزة لطيفة.
و بعض هذه الرسائل لم أعثر عليها،و له سلّمه اللّه غير ما ذكر من الرسائل و أجوبة المسائل ما لو جمعت لكانت عدّة مجلّدات،أكثرها بالفارسيّة (1).
في تعق: نصير الملّة و الدين سلطان الحكماء و المتكلّمين،لا يحتاج إلى التعريف لغاية شهرته،مع أنّه كلّ ما يقال فيه فهو دون رتبته.
و في الوجيزة:ثقة معروف (2).
و في النقد:روى عن أبيه محمّد بن الحسن(رحمه اللّه)،و كان أُستاذ العلاّمة و روى (3)عنه أحاديث،و كان أصله من جهورد (4)من توابع ساوة و الآن من
ص: 182
توابع قم،له كتب،مات سنة اثنتين و سبعين و ستمائة (1)(2).
أقول: ذكره العلاّمة(رحمه اللّه) (3)في إجازته لبني زهرة عند تعداد مشايخه و مصنّفاتهم فقال:و من ذلك جميع ما صنّفه الشيخ السعيد المعظّم خواجه نصير الملّة و الحقّ و الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي قدّس اللّه روحه و قرأه و رواه،عنّي عنه؛ و كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقليّة و النقليّة،و له مصنّفات كثيرة في العلوم الحكمية و الأحكام الشرعيّة على مذهب الإماميّة،و كان أشرف من شاهدناه في الأخلاق نوّر اللّه ضريحه،قرأت عليه إلهيّات الشفا لأبي علي بن سينا و بعض التذكرة في الهيئة تصنيفه(رحمه اللّه)ثمّ أدركه المحتوم قدّس اللّه روحه (4).
في موضعه (1).
أقول:و كذا الفاضل عبد النبي الجزائري حيث جعل لهما ترجمة واحدة (2).
الموسوي،في باب الزيادات من مزار التهذيب عن المفيد قال:أخبرني الشريف الفاضل أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي عن أحمد بن محمّد بن سعيد (3)،و في نسخة:محمّد بن أحمد بن طاهر، تعق (4).
و زاد جش: له كتب (1).
أقول: في ضح: ابن نصر بغير ياء ابن منصور أبو عمرو السكوني المعروف بابن خرقة:بالخاء المعجمة و الراء المهملة و القاف (2)،انتهى.
و يأتي في الكنى:أبو عمرو ابن أخي السكوني (3).
ابن عبد السلام،شيخنا و استاذنا(رضى اللّه عنه)،فضله أشهر من أن يوصف في الفقه و الكلام و الرواية و الثقة و العلم.
له كتب:الرسالة المقنعة،الأركان من دعائم الدين،كتاب الإيضاح و كتاب الإفصاح في الإمامة (4)،كتاب الإرشاد،كتاب الردّ على الجاحظ و العثمانية،كتاب نقض المروانيّة،كتاب نقض فضيلة المعتزلة،كتاب المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطئة،كتاب النقض على ابن عبّاد في الإمامة،كتاب النقض على علي بن عيسى الرماني،كتاب النقض على أبي عبد اللّه البصري،كتاب أُصول الفقه،كتاب مصابيح النور،كتاب الاشراف،رسالة الجنيدي (5)إلى أهل مصر،كتاب الردّ على أصحاب الحلاّج،مسألة في وجوب الجنّة لمن تنسب ولادته إلى النبيّ(صلّى اللّه عليه و آله)،كتاب النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي.
مات(رحمه اللّه)ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة
ص: 185
و أربعمائة،و كان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ستّ و ثلاثين و ثلاثمائة،و صلّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين(رحمه اللّه)بميدان الأشنان،و ضاق على الناس مع كبره،و دفن في داره سنين و نقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيّد أبي جعفر(عليه السّلام)،و قيل مولده سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، جش (1).
و في صه: يكنّى أبا عبد اللّه و يلقّب بالمفيد،و له حكاية في سبب تسميته بالمفيد ذكرناها في كتابنا الكبير (2)،من أجل مشايخ الشيعة و رئيسهم و أُستاذهم،و كلّ مَن تأخّر عنه استفاد منه،و فضله أشهر من أن يوصف في الفقه و الكلام و الرواية،أوثق أهل زمانه و أعلمهم،انتهت رئاسة الإماميّة إليه في وقته،و كان حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب،له قريب من مائتي مصنَّف كبار و صغار،مات(رحمه اللّه).
ثمّ ذكر كما مرّ عن جش و زاد بعد قوله بالقرب من السيّد أبي جعفر:الجواد(عليه السّلام)عند الرجلين إلى جانب قبر شيخه الصدوق أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه (3).
و في ست: من جلّة (4)متكلّمي الإماميّة،انتهت رئاسة الإماميّة في وقته إليه في العلم،و كان مقدّماً في صناعة الكلام،و كان فقيهاً متقدّماً في (5)حسن الخاطر.إلى قوله:و صغار؛ ثمّ زاد:ولد سنة ثمان و ثلاثينه.
ص: 186
و ثلاثمائة،و توفّي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و أربعمائة،و كان يوم وفاته يوماً لم يُرَ أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه و كثرة البكاء من المخالف له و المؤالف (1).
و في لم: جليل ثقة (2).
و في تعق: ذكر في الاحتجاج توقيعات من الصاحب(عليه السّلام)في جلالته،منها:للأخ السديد و الولي الرشيد الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان أدام اللّه إعزازه.إلى أن قال:سلام اللّه عليك أيّها الولي المخلص فينا باليقين (3).إلى أن قال:و نُعْلِمك أدام اللّه توفيقك لنصرة الحقّ و أجزل مثوبتك عن (4)نطقك عنّا بالصدق أنّه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة.إلى آخره (5).
و منها:من عبد اللّه المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ و دليله بسم اللّه الرحمن الرحيم سلام عليك (6)أيّها الناصر للحقّ الداعي إليه بكلمة الصدق.إلى أن قال:كنّا نظرنا مناجاتك عَصَمك اللّه بالسبب الّذي وهبه اللّه لك من أوليائه و حرسك به من كيد أعدائه.إلى آخره (7).
و حكي أنّه وُجِد مكتوباً على قبره بخطّ القائم(عليه السّلام):8.
ص: 187
لا صوَّتَ الناعي بِفَقدك إنّه يوم على آلِ الرسولِ عظيمُ إن كانَ قد غيّبت في جدث الثرى فالعدل و التوحيد فيه مقيمُ (1)و القائم المهدي يفرح كلّما تُليت عليك من الدروس علومُ (2)و نقل ابن أبي الحديد في شرحه أنّه(رحمه اللّه)رأى في المنام فاطمة(سلام اللّه عليها)و معها الحسن و الحسين(عليهما السّلام)و هي تقول له:يا شيخي علّم ولديّ هذين الفقه،ثمّ جائت في الصبح فاطمة أُمّ المرتضى و الرضي بهما إليه و قالت له ذلك (3)،و هي مشهورة؛ و كذا الرؤيا التي رآها(رحمه اللّه)عند منازعته للمرتضى(رضى اللّه عنه)و هي قوله(عليه السّلام)له:يا شيخي و معتمدي الحق مع ولدي هذا.
و في كتاب الدّر المنثور للمحقّق الشيخ علي ابن المحقّق الشيخ محمّد أنّ له رسالة في الردّ على الصدوق في قوله إنّ شهر رمضان لا ينقص،قال:و هي مشحونة بقرائن تدلّ على أنّها له.
قلت:هي الّتي ربما نذكر عبارتها في هذه التعليقة.ثمّ نقل المحقّق المذكور عن ب أنّه ذكر في فهرست مصنّفاته(رحمه اللّه)رسالة الردّ على ابن بابويه (4)،و ذكر عنه رسالة أُخرى في الردّ عليه في تجويزه السهو على النبي(صلّى اللّه عليه و آله)محتملة بأنْ تكون له و للسيّد(رضى اللّه عنه) (5)،و الظاهر أنّها للسيّد(رضى اللّه عنه) (6).
أقول: ذكر الرسالتين بتمامها في الفوائد النجفيّة،و قال عند ذكر الرسالة (7)».
ص: 188
الّتي في الردّ على أصحاب العدد:إنّها ربما نسبت إلى السيّد المرتضى(رضى اللّه عنه)،و الحقّ الأوّل،كما صرّح به ابن إدريس(رحمه اللّه)في السرائر،انتهى.و لم ينسب إلى الرسالة الأُخرى خلافاً أصلاً.
و ممّا يدلّ على أنّ الّتي في الردّ على القائلين بالعدد له(رحمه اللّه)أنّه(قدّس سرّه)أشار فيها غير مرّة إلى كتاب له يسمى بمصابيح النور (1)،و قد ذكر جش كما مرَّ و كذا ب من جملة كتبه(رحمه اللّه)مصابيح النور،فلاحظ؛ و الشيخ(رحمه اللّه)ذكر في ست أنّ المرتضى(رضى اللّه عنه)رسالة كبيرة في نصرة الرؤية و إبطال القول بالعدد (2)،و كأنّها غيرها،فتتبّع.
و أمّا الأُخرى فهي و الأولى على نمط واحد و أسلوب واحد و نفس واحد حذو النعل بالنعل.
هذا،و لم نستوف ذكر (3)كتبه الّتي ذكرها جش اختصاراً،مع أنّه(رحمه اللّه)أيضاً لم يستوفها.
هذا،و ذكره ابن كثير الشامي في تأريخ علي ع ما ذكره غير واحد من علمائنا،قال:توفّي في سنة ثلاث عشرة و أربعمائة،عالم الشيعة و إمام الرافضة،صاحب التصانيف الكثيرة المعروف بالمفيد و بابن العلم أيضاً،البارع في الكلام و الجدل و الفقه،و كان يناظر كلّ عقيدة بالجلالة ب و العظمة في الدولة البويهيّة،و كان كثير الصدقات عظيم الخشوع كثير الصلاة و الصوم خشن اللباس،و كان عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد،و كان شيخاً ربعاً نحيفاً أسمر،عاش ستّاً و سبعين سنة و له أكثر من مائتي مصنَّف،و كان يوم».
ص: 189
وفاته مشهوراً،و شيّعه ثمانون ألفاً من الرافضة و الشيعة (1)،انتهى.
(و في إجازة شيخنا يوسف البحراني:ذكر الشيخ يحيى بن بطريق الحلّي في رسالة نهج العلوم إلى نفي المعدوم طريقين في تزكية الشيخ المفيد.إلى أن قال:و أمّا الطريق الثاني في تزكيته ما ترويه كافة الشيعة و تتلقّاه بالقبول من أنّ صاحب الأمر صلوات اللّه عليه و على آبائه كتب إليه ثلاثة كتب في كلّ سنة كتاباً.إلى أن قال:و هذا أوفى مدح و تزكية و أزكى ثناء و تطرية بقول إمام الأُمّة و خلف الأئمة (2)،انتهى) (3).
و له(قدّس سرّه)مناظرات لطيفة و حكايات مع القوم جيّدة طريفة أفرد لها المرتضى(رضى اللّه عنه)كتاباً و ذكر أكثرها،من جملتها ما أشار إليه العلّامة بقوله:و له حكاية.إلى آخره،و قد ذكرها ابن إدريس في آخر السرائر،ملخّصها أنّه كان أيام اشتغاله على أبي عبد اللّه المعروف بالجعل في مجلس علي بن عيسى الرمّاني،فسأل رجل بصري علي بن عيسى عن يوم الغدير و الغار فقال:أمّا خبر الغار فدراية و أمّا خبر الغدير فرواية و الرواية ما توجب ما توجبه الدراية،ثمّ انصرف البصري.
فقال المفيد(رحمه اللّه):ما تقول:فيمن قاتل الإمام العادل؟ قال:كافر،ثمّ استدرك و قال:فاسق (4)،قال:ما تقول في أمير المؤمنين علي(عليه السّلام)؟ قال:ّ.
ص: 190
إمام،قال:ما تقول في طلحة و الزبير و يوم الجمل؟ قال:تابا،قال:أمّا خبر الجمل فدراية و أمّا خبر التوبة فرواية،فقال له:أو كنت حاضراً حين سألني البصري؟ قال:نعم،فدخل منزله و اخرج معه ورقة قد ألصقها و قال:أوصلها إلى شيخك أبي عبد اللّه،فجاء بها إليه،فقرأها و لم يزل يضحك هو و نفسه و قال:قد أخبرني بما جرى لك في مجلسه و لقّبك المفيد (1).
و له(رحمه اللّه)نظير هذه الحكاية مع القاضي عبد الجبّار المعتزلي إلّا أنّ السائل في الموضعين هو المفيد(رحمه اللّه)نفسه،و بدل خبر الغار جلوس الخلفاء،و بعد إسكات القاضي قام القاضي و أجلسه في مجلسه و قال:أنت المفيد حقّا،فانقبض فرق المخالفين و همهموا،فقال القاضي:هذا الرجل اسكتني فإنْ كان عندكم جواب فقولوا حتى أجلسه في مجلسه الأوّل،فسكتوا و تفرّقوا،فوصل خبر المناظرة إلى عضد الدولة فأحضر المفيد(رحمه اللّه)و سأله عمّا جرى فأخبره و أكرمه (2)غاية الإكرام و أمر له بجوائز عظام (3).
و من طرائفه(رحمه اللّه)مع أبي بكر الباقلاني أنّه قال له أبو بكر بعد مناظرة جرت بينهما و أفحمه:أ لك أيّها الشيخ في كلّ قدر معرفة؟ ! فقال(رحمه اللّه):نعم ما تمثلت به أيّها القاضي من أداة أبيك،فضحك الحاضرون و خجل القاضي (4).
و في مشكا: ابن محمّد بن النعمان،عنه الشيخ الطوسي و النجاشي (5).2.
ص: 191
قلت: و المرتضى و الرضي و سلاّر بن عبد العزيز و محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري و غيرهم) (1).
و زاد ست: له كتاب،رويناه عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه (1).
أقول: في مشكا: ابن مرازم الثقة،أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه (2).
ولد أبي الأسود الدؤلي (1)،انتهى.
و يأتي:ابن مروان الذهلي البصري (2)،و لا يبعد أن يكون هذا،فلا تغفل.
ثقة، دي (3).
و زاد صه: من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي(عليه السّلام) (4).
بالمهملة و النون،المديني،ثقة،قليل الحديث، صه (5).
و زاد جش: له كتاب،علي بن إسحاق الكسائي عنه به (6).
أقول: في مشكا: ابن مروان الحنّاط الثقة،علي بن إسحاق الكسائي،عنه (7).
البصري،أصله كوفي،أبو عبد اللّه و يقال أبو يحيى،أسند عنه،مات سنة إحدى و ستّين و مائة و له ثلاث و ثمانون سنه، ق (8).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،
ص: 194
عن ابن سماعة،عنه (1).
و ما تقدّم من ابن مروان البصري عن قر و كش (2) لا يبعد أنْ يكون هذا،خصوصاً ما في كش .
أقول: في مشكا: ابن مروان الذهلي،ابن سماعة عنه (3).
عنه الحسن بن محبوب في الصحيح (4)، تعق (5).
ق (6).و زاد صه: كوفي عربي صميم ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام) (7).
و زاد جش: له كتاب،عبد اللّه بن جبلة عنه به (8).
أقول: في مشكا: ابن مسعود الطائي الثقة،عنه عبد اللّه بن جبلة،و حمّاد بن عيسى (9).
ابن عيّاش بالشين المعجمة السلمي السمرقندي أبو النضر-
ص: 195
بالمعجمة المعروف بالعيّاشي،ثقة،صدوق،عين من عيون هذه الطائفة و كبيرها،و قيل إنّه من بني تميم (1)،جليل القدر،واسع الأبار بصير بالرواية مضطلع بها،له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنَّف،و كان يروي عن الضعفاء كثيراً،و كان في أوّل عمره عامّي المذهب و سمع حديث العامّة و أكثر منه ثمّ تبصّر و عاد إلينا؛ أنفق على العلم و الحديث تركة أبيه سائرها و كانت ثلاثمائة ألف دينار، صه (2).
جش إلى قوله:هذه الطائفة؛ ثمّ فيه:و كان يروي عن الضعفاء.إلى قوله:و عاد إلينا؛ و زاد:و هو حديث السنّ،سمع أصحاب علي بن الحسن بن فضّال و عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي و جماعة من شيوخ الكوفيّين و البغداديّين و القميّين.
قال أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه:سمعت القاضي أبا الحسن علي بن محمّد:قال لنا أبو جعفر الزاهد:أنفق أبو النضر على العلم و الحديث تركة أبيه سائرها و كانت ثلاثمائة ألف دينار،و كانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارئ أو معلّق مملوة من الناس.
و صنّف أبو النضر كتباً،منها كتاب التفسير.ثمّ ساق الكلام في تعدادها و هي تزيد على المائة،ثمّ قال:أخبرني أبو عبد اللّه بن شاذان القزويني،عن حيدر بن محمّد السمرقندي،عنه (3).
و في ست: جليل القدر،واسع الأخبار،بصير الرواية مضطلع بها (4)،ن.
ص: 196
له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنّف،ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق بن النديم (1).ثمّ قال بعد تعدادها:أخبرني جماعة،عن أبي المفضّل،عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشي،عن أبيه بجميع كتبه (2).
و في لم: أكبر أهل المشرق علماً و فضلاً و أدباً و فهماً و نبلاً في زمانه،صنّف أكثر من مائتي مصنّف ذكرناها في ست ،و كان له مجلس للخاص و مجلس للعام(رحمه اللّه) (3).
أقول: في مشكا: ابن مسعود بن محمّد بن عيّاش الثقة،جعفر بن محمّد بن مسعود عنه.
و مَن عدا هذا و السابق عليه لا أصل له و لا كتاب (4).
أبو جعفر الأوقص الطحّان،مولى ثقيف الأعور،وجه أصحابنا بالكوفة،فقيه،ورع،صاحب (5)أبا جعفر و أبا عبد اللّه(عليهما السّلام)و روى عنهما،و كان من أوثق الناس،له كتاب يسمّى الأربعمائة مسألة،العلاء بن رزين عنه به،و مات سنة خمسين و مائة، جش (6).
صه إلى قوله:أوثق الناس؛ و زاد:روى كش عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عبد اللّه بن محمّد الحجّال،عن علاء بن رزين،عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال:قلت لأبي
ص: 197
عبد اللّه(عليه السّلام):إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك.إلى أن قال:فما يمنعك من محمّد بن مسلم فإنّه قد سمع من أبي و كان عنده وجيهاً.
ثمّ ذكر خبر الحواريين و قد مرّ في أُويس ثمّ قال:و قد أجبنا عن الروايات المنافية لها في كتابنا الكبير (1).
و في ق: محمّد بن مسلم بن رباح الثقفي أبو جعفر الطحّان الأعور،أسند عنه قصير و حداج (2)،روى عنهما،و أروى الناس عنه العلاء بن رزين القلاّء،مات سنة خمسين و مائة و له نحو من سبعين سنة (3).
و في كش ما ذكره صه (4)،ثمّ فيه:حدّثني حمدويه بن نصير،عن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن علي بن فضّال،عن عبد اللّه بن بكير،عن زرارة قال:شهد أبو كريبة الأزدي و محمّد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة فنظر في وجههما مليّاً ثمّ قال:جعفريّان فاطميّان،فبكيا،فقال:ما يبكيكما؟ قالا:نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن نكون من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا،و نسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته فإنْ تفضّل و قبلنا فله المنّ علينا و الفضل،فتبسّم شريك ثمّ قال:إذا كانت الرجال فلتكن بامثالكم،يا وليد أجزهما هذه المرّة.
قال:فحججنا فخبّرنا أبا عبد اللّه(عليه السّلام)بالقصّة،فقال:ما لشريك شركه اللّه يوم القيامة بشراك من نار (5).4.
ص: 198
محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن بن عيسى،عن الحسن بن علي بن فضّال (1)،عن ابي كهمس قال:دخلت على أبي عبد اللّه(عليه السّلام)فقال لي:شهد محمّد بن مسلم عند ابن أبي ليلى بشهادة فردّ شهادته؟ فقلت:نعم،فقال:إذا صرت إلى الكوفة فأت ابن أبي ليلى فقل له:أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس و لا تقول:قال أصحابنا.إلى أن قال:فإذا لم يكن عنده فيها شيء قل له:يقول لك جعفر بن محمّد ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام اللّه منك و أعلم بسيرة رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)منك.ثمّ ذكر ما مضمونه أنّه اتى ابن أبي ليلى و سأله عن الثلاث مسائل و لم يكن عنده فيها شيء و قال له ما أمره به(عليه السّلام)فقال:و اللّه إنّ جعفر بن محمّد(عليه السّلام)قال لك هذا؟ قال:فقلت:و اللّهِ إنّ جعفراً(عليه السّلام)قال لي (2)هذا،فأرسل إلى محمّد بن مسلم فشهد عنده تلك الشهادة فأجاز شهادته (3).
حدّثني محمّد بن مسعود،عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي،عن أبيه قال:كان محمّد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر(عليه السّلام)،فقال أبو جعفر(عليه السّلام):بشّر المخبتين.
و كان محمّد بن مسلم رجلاً موسراً جليلاً فقال أبو جعفر(عليه السّلام):تواضع،فأخذ قوصرة فوضعها على باب المسجد و جعل يبيع التمر،فجاء قومه فقالوا:فضحتنا،فقال:أمرني مولاي بشيء فلا أبرح حتّى أبيع هذه القوصرة،فقالوا:أمّا إذا أبيت إلّا هذا فاقعد في الطحّانين،ثمّ سلّموا إليه7.
ص: 199
رحى فقعد على بابه و جعل يطحن (1).
و فيه غير ذلك من المدح (2).و مرّ في زرارة أيضاً ذكره (3).
و في كش أيضاً ذمّه بطرق متعدّدة (4)،أجاب طس (5)عنها بالضعف (6).
و في تعق: هذا الجواب عندي محلّ نظر،و الجواب عن مثل هذه الأحاديث ذكرناه في ترجمة زرارة (7).
أقول: أجاب شه (رحمه اللّه)عن أخبار الذمّ بالضعف (8).
و قوله سلّمه اللّه:ذكرناه في ترجمة زرارة،لا يخفى أنّي لم أذكر ثَمّ كلامه،لأنّ جلالة أمثال هؤلاء كالنور على الطور،و ملخّص جوابه هناك يؤول إلى ما أجاب به الصادق(عليه السّلام)عن ذمّ زرارة بقوله:إنّما أعيبك دفاعاً منّي عنك (9)،و هذا هو الحقّ في الجواب.
و في مشكا: ابن مسلم بن رباح الفقيه الورع،عنه العلاء بن رزين،و ابن بكير،و سويد بن مسلم القلاّء (10)،و أبان،و عمر بن أبان الكلبي،و ربعي بن عبد اللّه،و حمّاد بن عيسى،و هشام بن سالم،و القاسم بن بريد،ء.
ص: 200
و بريد بن معاوية،و علي بن رئاب،و حريز،و يزيد بن ضمرة الليثي،و حمّاد بن عثمان،و عبد اللّه بن مسكان،و رفاعة بن موسى،و ذريح،و أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز الثقة،و مالك بن عطيّة،و عبد الحميد بن عوّاض الثقة،و عاصم بن حميد،و علي بن الحكم (1)،و جميل بن دراج،و جميل بن صالح،و فضالة بن أيّوب،و عمر بن أُذينة،و مثنى بن الوليد،و هارون بن خارجة الكوفي الثقة كما في مشيخة الفقيه (2).
و في التهذيب:ابن أبي عمير عن محمّد بن مسلم (3).و المعهود توسّط أبي أيّوب بينهما،لكن تلا فيهما غير ممتنع على ما يفيده كلام الشيخ و النجاشي (4).
و في التهذيب:محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن محمّد بن مسلم (5).و صوابه:ابن فضّال عن ابن بكير عن محمّد بن مسلم كما في الكافي (6).
و في التهذيب:محمّد بن الحسين عن محمّد بن مسلم (7).و صوابه:8.
ص: 201
عن محمّد بن الحسين عن عبد اللّه بن[هلال (1)]عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم كما سبق قبيله (2).
و في التهذيب في كتاب الحجّ:عن موسى بن القاسم عن عبد الرحمن بن أبي نجران و علاء عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (3).
و قال في المنتقى:لا ريب أنّ عطف علاء غلط و صوابه عن علاء،فإنّ موسى لا يروي عنه بغير واسطة،و توسط عبد الرحمن بينهما متكرّر في الطرق بكثرة (4)،انتهى (5).
المدني،تابعي،و هو محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب،ولد سنة اثنتين و خمسين و مات سنة أربع و عشرين و مائة و له اثنان و سبعون سنة،و قيل:سبعون سنة، ق (6).
و في تعق: كأنّه ابن شهاب المتقدّم،و ذكرنا هناك ما يشير إلى كونه من الشيعة (7)(8).
أقول: الظاهر أنّه هو و ذكرنا هناك ما يدلّ على كونه من العامّة.
و الفاضل عبد النبي الجزائري(رحمه اللّه)ذكر ما هنا و ما مرّ هناك في ترجمة
ص: 202
واحدة ثمّ قال:في أسانيد كتاب الفقيه:عن الزهري و اسمه محمّد بن مسلم بن شهاب (1)،فما ذكره الشيخ في ق هو هذا نسبة إلى جدّه،و اللّه أعلم (2)،انتهى.
و نقل في البحار عن خطّ محمّد بن علي الجباعي جدّ شيخنا البهائي(رحمه اللّه)عن خطّ الشهيد (3):كانت وفاة الزهري الفقيه و اسمه محمّد بن مسلم بن عبد اللّه الأصغر بن شهاب بن عبد اللّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب المديني في سنة أربع و عشرين و مائة في خلافة المأمون (4).
كوفي أسند عنه، ق (1).
مولى أبي عبد اللّه(عليه السّلام)روى عن أبيه،اختلف قول ابن الغضائري(رحمه اللّه)في أحد الكتابين إنّه ضعيف و في الآخر إنّه ثقة،و الأولى عندي التوقّف فيه، صه (2) ؛ و نحوه د (3).
و في تعق: لكن سيجيء عنه في أبيه أنّ محمّداً ابنه ثقة (4)(5).
أقول: ما يأتي فإنّما هو أحد قولي غض الّذي أشار إليه في صه .
و زاد جش: له كتب،عنه أحمد بن محمّد بن سعيد (1).
و في ق: ابن مفضّل بن قيس بن رمانة الأشعري (2).
أقول: ذكر الميرزا ما في ق بعد ما في جش بفاصلة اسم واحد و قال:يحتمل أن يكون ابن مفضل بن إبراهيم بن قيس الثقة المتقّدم (3)،انتهى.و هذا هو الظاهر.
و في ضح ذكره مرّتين و ذكر مرّة في ترجمة رمانة:بالراء أوّلاً المضمومة و النون بعد الألف،و زاد اخرى:و تشديد الميم (4)،و لا ريب في زيادة أحدهما و لعلّه الأوّل (5).
و في مشكا: ابن المفضل الأشعري الثقة،عنه أحمد بن محمّد بن سعيد (6).
لعنه اللّه أمره شهير،و أرى ترك ما يقول أصحابنا:حدّثنا أبو الخطّاب في حال استقامته (1).
و في كش: ما روي في محمّد بن أبي زينب اسمه مقلاص أبي (2)الخطّاب البرّاد الأجدع الأسدي،و يكنّى أيضاً أبا إسماعيل،و يكنّى أيضاً أبا الظبيان (3).
أقول: ثمّ ذكر أحاديث متعدّدة في قرب نصف كرأسه في ذمّه و لعنه اللّه و أخزاه و جعل النار مثواه (4).
و هذا أبو الخطّاب الملعون المشهور الّذي من بدعة تأخير صلاة المغرب حتّى تستبين النجوم.
و في د: مقلاس بالسين.قال:و بعض أصحابنا يعني العلاّمة أثبته بالصاد،و الأوّل اختيار شيخنا أبو جعفر (5)،انتهى.
ابن حامد العاملي المعروف بالشهيد(قدّس سرّه)و نوّر ضريحه،شيخ الطائفة و علاّمة وقته،صاحب التحقيق و التدقيق،من أجلاء هذه الطائفة وثاقتها،في الكلام جيّد التصانيف،له كتب كثيرة،منها كتاب البيان و الدروس و القواعد،روى عن فخر المحقّقين محمّد بن الحسن العلاّمة قدّس اللّه روحهما، نقد (6).
ص: 207
ابن العوام القرشي المدني،أسند عنه، ق (1).
ابن أبي الجهم،في ترجمة منذر بن محمّد:إنّه من بيت جليل (2)،و في ترجمة سعيد بن أبي الجهم:و آل أبي الجهم بيت جليل بالكوفة (3)، تعق (4).
الطائي الكوفي،أسند عنه، ق (5).
بزرج،كوفي،ثقة، جش (6).
و زاد صه: بالباء المفردة المضمومة و الزاي المضمومة و الراء الساكنة (7).
و عن شه: في ضح: بفتح الباء و ضم الزاي (8)،انتهى (9).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن محمّد بن الحسن الصائغ،عنه (10).
أقول: في نسختي من ضح أيضاً كما ذكره شه ،لكن الصواب ما في
ص: 208
صه ،فإنّه معرّب بُزُرك بضمّتين أي:الكبير.
و في مشكا: ابن منصور بن يونس بزرج الثقة،محمّد بن الحسين الصائغ عنه (1).
قلت:هذا ابن أبي عمران (1).
أبو جعفر السمّان الهمداني،ضعّفه القمّيّون بالغلوّ،و كان ابن الوليد يقول:إنّه كان يضع الحديث،و اللّه أعلم.
له كتاب ما روي في أيّام الأسبوع و كتاب الردّ على الغلاة،أخبرنا ابن شاذان،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه بكتبه، جش (2).
صه إلى قوله:و اللّه أعلم،و زاد بعد الهمداني:ضعيف يروي عن الضعفاء؛ ثمّ زاد:قال غض: إنّه ضعيف يروي عن الضعفاء و يجوز أن يخرج شاهداً،تكلّم القمّيون فيه فأكثروا،و استثنوا من نوادر الحكمة ما رواه (3).
أقول: في مشكا: ابن موسى بن عيسى الضعيف،أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه (4).
و في تعق: مترحّماً (1)مترضّياً (2)(3).
أقول: في مشكا: ابن موسى بن المتوكّل الثقة،عن عبد اللّه بن جعفر الحميري (4).
الأزدي، ق (1).و زاد صه: ثقة (2).
و مضى في ابنه إسماعيل بن أبي خالد توثيقه (3).
بالسين المهملة بعد الياء المثنّاة من تحت،ابن عبد العزيز النخعي بيّاع الزطّي،كوفي،ثقة،روى أبوه عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه(عليهما السّلام)،و روى هو عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (4) ؛ جش إلّا الترجمة (5).
و زاد جش: له كتاب،محمّد بن أبي عمير عنه به.
و في ست: محمّد بن ميسر (6)له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه (7).
و تقدّم عنه:محمّد بن مبشر (8)،و الظاهر أنّه سهو من قلم الناسخ،فلا تغفل.
و في تعق: قال جدّي:و قد يقع في الأخبار بعنوان ابن ميسرة بزيادة الهاء (9)،و الظاهر أنّه هو للتصريح باسم جدّه أيضاً في أخبار
ص: 213
أُخر (1)،و يؤيّده تصحيح العلاّمة أخباره و إنْ ذكر الشيخ محمّد بن ميسرة الكندي مجهولاً في ق (2) مع احتمال الوحدة،و مع التعدّد لا يضرّ أيضاً لأنّ المطلق ينصرف إلى المشاهير بقرينة الكتاب و الرواة كما في نظائره من الأجلاّء (3)،انتهى.و الأمر كما ذكره(رحمه اللّه) (4).
أقول: في مشكا: ابن ميسر بن عبد العزيز النخعي،ابن أبي عمير عنه (5).
عبيد المحاربي عنه (1).
حميد عنه (1).
المدني،أسند عنه، ق (2).
من أصحاب أبي محمّد(عليه السّلام)غال، صه (3).
و الموجود في كر :محمّد بن نصير غال (4).
و د حكم باتّحاده مع ابن نصير النميري (5).
بالنون المضمومة و الصاد المهملة و الياء،قال غض: قال لي أبو محمّد بن طلحة بن علي (6)بن غلالة:قال لنا أبو بكر بن الجعابي:كان محمّد بن نصير من أفاضل أهل البصرة علماً،و كان ضعيفاً،منه بدو النصيرية و إليه ينسبون، صه (7).
ثمّ فيها (8):محمّد بن نصير النميري لعنه علي بن محمّد العسكري(عليه السّلام) (9).
ص: 216
و في كش: قال سعد:حدّثنا العبيدي قال:كتب إليّ العسكري(عليه السّلام)ابتداء منه:أبدا إلى اللّه من الفهري و الحسن بن محمّد بن بابا القمّي فابرأ منهما.إلى أن قال:قال أبو عمرو:فقالت فرقة بنبوّة محمد بن نصير الفهري (1)النميري و ذلك أنّه ادّعى أنّه نبي (2).
و مضى له ذكر في الحسن بن محمّد بن بابا (3).
و في د: ابن نصير بالنون المضمومة و الصاد المهملة المفتوحة النميري جخ (4)غال، غض إليه تنسب النصيريّة (5).
الأحول أبو جعفر شاه الطاق،ابن عمّ المنذر بن أبي طريفة، ق (1).
و في تعق: مضى بعنوان ابن علي بن النعمان (2)(3).
أقول: في مشكا: ابن النعمان البجلي الأحول مؤمن الطاق،عنه حمّاد بن عثمان،و صفوان بن يحيى،و ابن أبي عمير،و جميل بن صالح،و أبو مالك الأحمسي (4)،انتهى.
و قد مرّ عن مشكا أيضاً في ابن علي بن النعمان (5)،فلا تغفل (6).
الكوفي و أخواه الحسين و علي، ق (1).
و في تعق: مضى في أخيه الحسين ما يمكن (2)استفادة التوثيق منه (3)،و صه و د وثّقا أخاه الآخر عليّاً (4)،و الظاهر أن يذلك ممّا ذكر هناك (5).
أقول: ذكرنا هناك ما ينبغي أن يلاحظ (6)،و وثّقه في الوجيزة مع تنظّره في توثيق العلاّمة عليّاً (7)،فتأمّل.
ص: 219
روى عنه أبان، ق (1).
أقول: الظاهر أنّه ابن عثمان (2)لانصراف الإطلاق هنا إليه،و في روايته عنه إيماء إلى الاعتماد (3).
التميمي المنقري،كوفي،أسند عنه، ق (4).
الخزّاز أبو جعفر الكوفي،ثقة،عين،نقي الحديث،ذكره الجماعة بهذا،روى عن يونس بن يعقوب و حمّاد بن عثمان و مَن كان في طبقتهما،و عمّر حتّى لقيه محمّد بن الحسن الصفّار و سعد؛ له كتاب،أحمد بن محمّد بن خالد عنه به، جش (5).
و في صه: ابن الوليد الخزّاز و معاوية بن حكيم و مصدق بن صدقة و محمّد بن سالم بن عبد الحميد،قال أبو عمرو الكشّي:هؤلاء كلّهم فطحيّة و هم من أجلّة العلماء و الفقهاء و العدول،بعضهم أدرك الرضا(عليه السّلام)،و كلّهم
ص: 220
كوفيون.و قال جش ،ثمّ نقل ما مرّ عنه و قال:و الّذي يظهر لي أنّه الّذي ذكره الكشيّ (1)،انتهى.
و في كش ما ذكره (2).
و في ست: ابن الوليد الخزّاز له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن الصفّار،عنه (3).
ثمّ فيه:له كتاب،و بعد ابن بطّة:عن أحمد بن أبي عبد اللّه عنه (4).
أقول: ذكره في الحاوي في قسم الثقات و احتمل التعدّد و قال:الأمر ملتبس (5)،ثمّ ذكره في قسم الموثّقتين جمعاً بين كلام جش و كش (6)،و كذا في الوجيزة (7)،و لا يخلو من نظر.
و في مشكا: ابن الوليد الخزّاز الثقة،عنه أحمد بن محمّد بن خالد،و الصفّار،و سهل بن زياد.و هو عن يونس بن يعقوب،و حمّاد بن عثمان (8).
شباب ضعيف، صه (9).
و عن شه على كلمة شباب:بالبائين الموحّدتين بعد الشين
ص: 221
المعجمة (1).
و في د: ابن الوليد الصيرفي غض ضعيف (2).
و في تعق: وصفه الكليني في الكافي و الصدوق (3)في توحيده بالشباب الصيرفي (4)؛ و الظاهر أنّ تضعيف صه من غض فلا يعبأ به (5).
أقول: لو صحّ ما ذكره لخرج الرجل من الضعف إلى الجهالة؛ و ما مرّ عن شه من ترجمة شباب فهو في ضح بزيادة المفتوحة بعد المعجمة (6).
العنزي أبو الفضل كوفي،أسند عنه، ق (7).
أقول: جعله في ضح مرّة الدبيني بضمّ المهملة ثمّ الموحّدة المفتوحة و إسكان المثنّاة من تحت و النون أخيراً (1)،و ذكره مرّة أُخرى نحو ما مرّ عن صه (2).
ضعيف، صه (3).و تقدّم عن غيره في محمّد بن أحمد بن يحيى و كذا في محمد بن عبد اللّه بن مهران (4).
أبو الحسين،مضى في أحمد بن محمّد بن الربيع ما يظهر منه حسنه عن جش (5)، تعق (6).
أبو عيسى الورّاق،له كتاب الإمامة و كتاب السقيفة و كتاب الحكم على سورة لم يكن و كتاب اختلاف الشيعة و المقالات، جش (7).
أقول: قد علم من طريقة النجاشي(رحمه اللّه)أنّ مَن لم يذكره بقدح أو مخالفة في مذهب يُحكم بكونه إماميّاً،و بعد التصريح بكونه ذا كتب يكون من العلماء.
و في ب: قال المرتضى في كتاب الشافي:إنّه رماه المعتزلة مثل ما
ص: 223
رموا ابن الراوندي (1)،انتهى.
و صرّح(رضى اللّه عنه)في ابن الراوندي ببراءة ساحته ممّا رموه به (2)،فيظهر براءة ابن عيسى أيضاً.
و قال في الرواشح:هو من أجلّة المتكلّمين من أصحابنا و أفاضلهم،و السيّد المرتضى علم الهدى في المسائل و في كتاب الشافي و في التبّانيات و غيرها كثيراً ما ينقل عنه و يبني على قوله و يعوّل على كلامه و يكثر من قوله:قال أبو عيسى الورّاق في كتابه كتاب المقالات،و الأصحاب يكثرون من النقل عن كتاب أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة،و العامّة يبغضونه جدّاً.ثمّ قال:
و بالجملة: لا مطعن و لا غميزة في أبي عيسى أصلاً و إنّما الطاعن فيه مطعون في دينه،و الغامز فيه مغموز في إسلامه.ثمّ نقل ما يأتي فيه في الكنى إن شاء اللّه و قال:
و لذلك ذكره الشيخ تقي الدين الحسن بن داود في قسم الممدوحين و لم يذكره في قسم المجروحين (3)،مع التزامه إعادة ذكر مَن فيه غميزة حتّى سعد بن عبد اللّه (4)و هشام بن الحكم (5)و بريد بن معاوية (6)و غيرهما.
ص: 224
من الوجوه و الأعيان.
و قال جش في ترجمة ثبيت مدحاً له و توقيراً لأمره:صاحب أبي عيسى الورّاق (1).ثمّ قال:
و إذن قد انصرح أنّ الطريق من جهته يجب أنْ يعدّ حسناً لأنّه من الممدوحين الحذاق و من المتكلّمين الأجلاّء،و هو من طبقات مَن لم يروِ (2).انتهى كلامه زيد إكرامه.
روى عن كرام و علاء بن رزين و غيرهما، جش (3).
و في كش في هشام بن الحكم ما يدلّ على أنّه عامّي (4).
و في تعق: الّذي يظهر هناك أنّه من علماء الشيعة و متكلّميهم،و لعلّ« عامّي» مصحّف« عالم» أو« عالم إمامي» و وقع سقط (5).
أقول: ملخّص ما في تلك الترجمة أنّ هشام بن سالم و هشام بن الحكم أرادا المناظرة و رضي ابن سالم أنْ يتكلّم عند ابن أبي عمير و رضي ابن الحكم أن يتكلّم عند محمّد بن هشام،و في دلالته على كونه عاميّاً نظر واضح،بل الظاهر ما أفاده (6)سلّمه اللّه وفاقاً لعناية اللّه (7).
ص: 225
يكنّى أبا علي و همّام يكنّى أبا بكر،جليل القدر،ثقة،روى عنه التلعكبري و سمع منه أوّلاً سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و له منه إجازة،و مات سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة، لم (1).
و في صه: شيخ أصحابنا و متقدّمهم،له منزلة عظيمة،كثير الحديث،جليل القدر ثقة،قال أبو محمد هارون بن موسى.إلى آخر ما مرّ عن جش بعنوان ابن أبي بكر (2)(3).
و في ست: ابن همّام الإسكافي يكنّى أبا علي،جليل القدر،ثقة،له روايات كثيرة،أخبرنا بها عدّة من أصحابنا عن أبي المفضّل عنه (4).
أقول: في مشكا: ابن همّام البغدادي الثقة،عنه التلعكبري (5).
و زاد جش: أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه بكتابه (1).
و في ست: له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه (2).
أقول: في مشكا: ابن الهيثم بن عروة التميمي،عنه محمّد بن خالد،و صفوان بن يحيى،و موسى بن القاسم (3).
أبو جعفر العطّار القمّي،شيخ أصحابنا في زمانه،ثقة،عين،كثير الحديث، صه (4).
و زاد جش: له كتب،منها كتاب مقتل الحسين(عليه السّلام)و كتاب النوادر،أخبرني عدّة من أصحابنا عن ابنه أحمد عنه (5).
و في لم: روى عنه الكليني،قمّي،كثير الرواية (6).
أقول: في مشكا: ابن يحيى أبو جعفر العطّار الثقة،عنه الكليني،و ابنه أحمد،و محمّد بن الحسن بن الوليد (7).
روى عنه جعفر بن أحمد بن أيّوب على ما في كش في ترجمة جون
ص: 227
بن قتادة،و قال جعفر المذكور فيه:رأيته خيّراً فاضلاً (1)، تعق (2).
أقول: ذلك كذلك،و نبّه عليه في الوسيط أيضاً (3)،و لم نذكر جوناً لجهالته.
ق (4) و زاد ست: له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه (5).
ثمّ فيه أيضاً:ابن يحيى الخثعمي له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن ابن سماعة،عنه (6).
و يأتي عن صه: ابن يحيى بن سليم (7)،و عن جش: ابن يحيى بن سليمان (8)،فتأمّل.
و في تعق: رواية ابن أبي عمير عنه تشعر بالوثاقة،و روايته عن غياث بن إبراهيم كما وقع التصريح به في عدّة روايات (9)تشعر باتّحاده مع ابن يحيى الخزّاز لما مرّ في غياث (10)و لوقوع التصريح بالخزّاز في بعض الروايات (11)؛
ص: 228
و يمكن أن يكون حكم الشيخ بعامّيته لكثرة روايته عن غياث (1)،فتأمّل (2).
أقول: حُكْم الشيخ بعامّيته يأتي في ابن يحيى بن سليم (3).
هذا،و في اتّحاده مع الخزّاز تأمّل ظاهر،و ممّا يبعده أنّ الخزّاز يروي عن أصحاب أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و لم يذكروا روايته عنه(عليه السّلام)،و الخثعمي صرّحوا بروايته عنه(عليه السّلام)،فلاحظ؛ بل في اتّحاده مع ابن سليم أيضاً نظر،و سيأتي.
و في مشكا: ابن يحيى الخثعمي،عنه ابن أبي عمير،و زكريّا المؤمن،و أحمد بن محمّد بن عيسى (4).
بالخاء المعجمة و الزاي قبل الألف و بعدها،كوفي،روى عن أصحاب أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،ثقة،عين، صه (5).
و زاد جش: له كتاب نوادر،يحيى بن زكريّا اللؤلؤي عنه به (6).
أقول: في مشكا: ابن يحيى الخزّاز الثقة،عنه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي،و علي بن أسباط،و أحمد بن محمّد بن عيسى كذا في العلل (7).
ص: 229
قال ملّا محسن الكاشاني:يروي عن الخزّاز البرقي (1)،انتهى (2).
قلت:و هو عن الحجّاج بن رفاعة الخشّاب كما مضى فيه (3).
الّذي سعى على أبي يحيى الجرجاني (4)،الظاهر أنّه عامّي.
بالياء بعد اللام،الخثعمي أخو مغلس،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (5).
جش إلّا الترجمة،و فيها سليمان بدل سليم؛ و زاد:له كتاب،الحسن بن محمّد بن سماعة عن أبي إسماعيل السرّاج عنه به (6).
و تقدّم:ابن يحيى الخثعمي.
و في تعق: نقل المحقّق الشيخ محمّد(رحمه اللّه)و صاحب المدارك في شرح المختصر عن الشيخ في الاستبصار أنّه عامّي (7)،و نقله جدّي عن التهذيب و الاستبصار و قال:يستبعد أن يكون عامّياً و لا يذكره أصحاب الرجال،و أنْ يوثّقوه،و أنْ يروي عنه مثل ابن أبي عمير و أبي إسماعيل
ص: 230
السرّاج و هو عبد اللّه بن عثمان و غيرهما (1)(2).
أقول: في الوجيزة جعله موثّقاً (3)جمعاً بين كلام جش و ما مرّ عن الشيخ لظنه اتّحاد هذا مع المذكور عن ق و ست ،و يقرب في نظري تغايرهما وفاقاً لظاهر الأمين الكاظمي (4)،و في الحاوي أيضاً:لعلّ الخثعمي غير ما ذكره جش (5) يعني:ابن يحيى بن سليمان-،بل لا يبعد استفادة ذلك من كلام العلاّمة(رحمه اللّه)أيضاً لما رأيت من تصريحه هنا بتوثيق ابن يحيى بن سليم مع أنّه نقل في المنتهى عن الشيخ ما سبق نقله عنه من غير إشارة إلى خلاف في كلا الموضعين (6)،فتأمّل.
هذا،و في ضح: ابن يحيى بن سلمان بغير ياء أخو مُغَلّس بضمّ الميم و فتح الغين المعجمة و تشديد اللّام و السين المهملة،ابن عذافر بالذال المعجمة و الفاء ابن عيسى بن أفلح بالفاء و الحاء المهملة (7)،انتهى.
أقول: في مشكا: ابن يحيى بن سليم الثقة أو سليمان،أبو إسماعيل السرّاج عنه (8).».
ص: 231
و تقدّم عن ست و جش مع محمّد بن أحمد بن يحيى إلّا أنّ في ست العلوي بدل المعاذي (1)،و مرّ عن لم مع محمّد بن عبد اللّه بن مهران (2).
ذكره سعد في طبقات الشيعة و قال:روى عنه زياد و له كتاب، جش (3).
و في تعق: حكم خالي بحسنه (4)(5).
أقول: في مشكا: ابن يحيى المغيثي،عنه زياد (6).
كر (7).و زاد صه: بالزاي بعد الياء المثنّاة من تحت و الدال المهملة ثمّ المعجمة،قال أبو عمرو الكشّي عن أبي النضر:لا بأس به (8).
و في كش ذكره مع جماعة ثمّ قال:سألت أبا النضر محمّد بن مسعود عن جميع هؤلاء فقال:أمّا محمّد بن يزداذ الرازي فلا بأس به (9).
و في لم: روى عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (10).
أقول: في نسخة صه: قال أبو عمرو الكشّي عن النضر،و الظاهر
ص: 233
سقوط كلمة« أبي» من نسخة الأصل تبعاً لطس (1)،فإنّ الكلمة في التحرير أيضاً ساقطة و قد ذكرنا في علي بن عبد اللّه بن مروان ما ينبغي أن يلاحظ (2) فلا أدري من أين أتى الميرزا(رحمه اللّه)بكلمة أبي في كلام العلاّمة؟ ! و لعلّه ظنّ سقوطها من نسخته فادرجها،أو هي كانت موجودة فيها إلحاقاً من بعض النسّاخ،فتأمّل.
و الفاضل عبد النبي الجزائري(رحمه اللّه)غفل عن حقيقة الحال و حسبه نصراً،فقال بعد ذكر ما في صه: قلت:النصر لا اعتداد بقوله.و أدرج الرجل في الضعفاء (3)،و قد صدر نحو ذلك عن شه (4)،و ذكرنا الجواب عنه في علي بن عبد اللّه المذكور.و حينئذ فالصواب ذكره في الحسان،و لذا في الوجيزة:ممدوح (5).
الهاشمي الكوفي مولاهم،أسند عنه، ق (1).
صاحب البان الكوفي،أسند عنه،مات سنة تسع و أربعين و مائة و هو ابن إحدى و ستّين سنة، ق (2).
أبو جعفر الكليني و كان خاله علاّن الكليني (3) شيخ أصحابنا في وقته بالري و وجههم،و كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم،صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمّى (4)الكافي في عشرين سنة،كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي و هو مسجد نفطويه النحوي أقرأ القرآن على صاحب المسجد،و جماعة من أصحابنا يقرءون كتاب الكافي على أبي الحسن (5)أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب،و مات أبو جعفر الكليني ببغداد سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة سنة تناثر النجوم،و صلّى عليه محمّد بن جعفر الحسني أبو قيراط و دفن بباب الكوفة، جش (6).
صه إلى قوله:صنّف كتاب الكافي في عشرين سنة،و فيها:و محمّد
ص: 235
شيخ أصحابنا (1).
و في ست: ثقة عارف بالأخبار،له كتب،منها كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتاباً؛ أخبرنا بجميع رواياته (2)الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان(رضى اللّه عنه)،عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه عنه.
(و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن جماعة منهم أبو غالب أحمد بن محمّد الزراري و أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه و أبوه عبد اللّه أحمد بن إبراهيم الصيمري المعروف بابن أبي رافع و التلعكبري و أبو المفضّل الشيباني كلّهم عنه.
و أخبرنا الأجلّ المرتضى،عن أبي الحسين أحمد بن علي بن سعيد الكوفي،عنه.
و أخبرنا أحمد بن عبدون،عن أحمد بن إبراهيم الصيمري و أبو الحسين عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر البزاز،عنه) (3).
و توفّي ببغداد سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة،و دفن باب الكوفة في مقبرتها.قال ابن عبدون:رأيت قبره في صراة الطائي و عليه لوح مكتوب عليه اسمه و اسم أبيه (4).
و في لم: محمّد بن يعقوب الكليني يكنّى أبا جعفر (5)،جليل القدر عالم بالأخبار،و له مصنّفات يشتمل عليها كتابه المعروف بالكافي،ماتر.
ص: 236
سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة في شعبان (1).
و في تعق: عدّه في جامع الأُصول من مجدّدي مذهب الإماميّة على رأس المائة الثالثة،و السيّد المرتضى في رأس المائة الرابعة،بعد أن عدّ الرضا(عليه السّلام)من المجدّدين له في رأس المائة الثانية (2).
و قال في الكتاب المذكور:أبو جعفر محمّد بن يعقوب الرازي الإمام على مذهب أهل البيت،عالم (3)في مذهبهم كبير،فاضل عندهم مشهور (4)،انتهى (5).
أقول: في سنة وفاته طاب ثراه انقطعت السفارة بموت علي بن محمّد السمري(رضى اللّه عنه)و وقعت الغيبة الكبرى،و يقال:إنّ جامعه الكافي الّذي لم يصنّف في الإسلام مثله عُرض على القائم صلوات اللّه عليه فاستحسنه،و اللّه العالم.
و قبره(قدّس سرّه)معروف في بغداد الشرقيّة مشهور،تزوره الخاصّة و العامّة في تكية المولوية و عليه شبّاك من الخارج إلى يسار العابر من الجسر.
نقل صاحب كتاب روضة العارفين عن بعض الثقات المعاصرين له أنّ بعض حكّام بغداد رأى بناء قبره عطّر اللّه مرقده فسأل عنه فقيل إنّه قبر بعض الشيعة،فأمر بهدمه،فحفر القبر،فرُئي بكفنه لم يتغيّر،و مدفون معه آخر صغير بكفنه أيضاً،فأمر بدفنه و بنى عليه قبّة،فهو إلى الآن قبره معروف مزار و مشهد (6)،انتهى ما نقله.3.
ص: 237
و رأيت في بعض كتب أصحابنا أنّ بعض حكّام بغداد أراد نبش قبر سيدّنا أب الحسن موسى بن جعفر(عليهما السّلام)و قال:الرافضة يدّعون في أئمتهم أنّهم لا تبلى أجسادهم بعد موتهم و أُريد أنْ أكذّبهم،فقال له وزيره:إنّهم يدّعون في علمائهم أيضاً ما يدّعونه في أئمتهم،و هنا قبر محمّد بن يعقوب الكليني من علمائهم،فأمُرْ بحفره فإنْ كان على ما يدّعونه عرفنا صدق مقالتهم في أئمتهم و إلّا تبيّن للناس كذبهم،فأمر بحفره.إلى آخره (1).
و في مشكا: ابن يعقوب الكليني شيخ الطائفة،عنه جعفر بن محمّد بن قولويه،و أبو غالب أحمد بن محمّد الزراري،و أبو عبد اللّه أحمد بن إبراهيم الصيمري المعروف بابن أبي رافع،و أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري،و أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيباني،و أحمد بن علي بن سعيد،و أبو الحسين عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر (2).
ق (3).و زاد صه: بالنون قبل العين المهملة و بعد الألف،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،ثقة،عين (4).
و في جش إلى قوله:ثقة،إلّا الترجمة؛ و زاد:له كتاب،أخبرنا محمّد بن عثمان المعدّل قال:حدّثنا الشريف الصالح أبو القاسم جعفر بن محمّد عن عبد اللّه (5)بن أحمد بن نهيك،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن
ص: 238
عيسى،عنه به (1).
أقول: في مشكا: ابن يوسف الصنعاني،عنه حمّاد بن عيسى (2).
أقول: ظاهر الميرزا اتّحاد الكلّ،و يأتي في الّذي بعيده احتمال اتّحاده معهم أيضاً،و هو في غاية البعد فيه،و أمّا في المذكورين فالظاهر تغاير ما في ظم لما في ضا و ج ،و قول الشيخ في ج: لحق الرضا(عليه السّلام)،يشير بل يدلّ على ما ذكرنا،فتدبّر.
و في مشكا: ابن يونس بن عبد الرحمن يعرف بمقارنته لمن روى عن الرضا(عليه السّلام)لأنّه معدود من أصحابه،مع احتمال اتّحاد الجميع (1).
أسند عنه، ق (2) و يحتمل اتّحاد الكلّ (3)،و اللّه العالم.
و في تعق: حكم في النقد و في الوجيزة بمغايرته للسوابق و اتّحادهم (4)،و هو الظاهر (5).
أقول: ذكرنا في الّذي قبيله ما فيه.
روى كش عن حمدويه،عن يعقوب،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن المثنّى،عن سدير،عن أبي جعفر(عليه السّلام)قال:لا تسبّوا المختار فإنّه قتل قتلتنا و طلب بثارنا و زوّج أراملنا و قسّم فينا المال على العسرة،و هذا الطريق حسن.و روى ابن عقدة أنّ الصادق(عليه السّلام)ترحّم على المختار.و قد ذكر كش أحاديث تنافي ذلك ذكرناها في الكتاب الكبير، صه (6).
ص: 240
و قال شه: هشام بن (1)المثنّى غير معروف،فهو إمّا مجهول أو مصحّف هاشم،و وجدته بخطّ طس في كتاب كش هشام أيضاً (2)(3).
و عنه أيضاً:صوابه هاشم كما نصّ عليه المصنّف حيث ذكره في باب هاشم (4)و لم يذكره في باب هشام،مع أنّه ذكره في المختلف بهذه العبارة (5)(6).
و في كش غير ما ذكره العلاّمة(رحمه اللّه)أحاديث أُخر،منها:عن الأصبغ بن نباته قال:رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين(عليه السّلام)و هو يمسح رأسه و يقول:يا كيّس يا كيّس (7).
و عن عبد اللّه بن شريك قال:دخلنا على أبي جعفر(عليه السّلام)يوم النحر و هو متّكٍ و قد أرسل إلى الحلاّق،فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبّلها فمنعه ثمّ قال:مَن أنت؟ قال:أنا أبو محمّد الحكم بن المختار (8)بن أبي عبيد الثقفي و كان متباعداً من أبي جعفر(عليه السّلام)-،فمدّ يده إليه حتّى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده،ثمّ قال:أصلحك اللّه إنّ الناس قد أكثروا في أبي و قالوا،و القول و اللّه قولك؟ قال:أي شيء يقولون؟ قال:يقولون كذّاب،و لا تأمرني بشيء إلّا قبلته،فقال:سبحان اللّه أخبرني أبي و اللّه أنّ مهر أُمّي كان ممّا بعث به المختار،أَ وَ لَم،يَبنِ دورنار.
ص: 241
و قتل قاتلنا و طلب بدمائنا(عليه السّلام)،و أخبرني و اللّه أبي أنّه كان ليقيم (1)عند فاطمة بنيت علي(عليه السّلام)يمهّدها الفارش و يثني لها الوسائد و منها أصاب الحديث،رحم اللّه أباك رحم اللّه أباك ما ترك لنا حقّا عند أحد إلّا طلبه قتل قتلتنا و طلب بدمائنا (2).
و فيه غير ذلك في مدحه (3)و قدحه (4)كلّها ضعيفة السند.
و فيه أيضاً:المختار و هو الّذي دعا الناس إلى محمّد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفيّة و سُمُّوا الكيسانيّة و هم المختاريّة،و كان لقبه كيسان،و لقّب كيسان لصاحب شرطته أبا عمرة و كان اسمه كيسان؛ و قيل:إنّما سمّي كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب(عليه السّلام)،و هو الّذي حمله على الطلب بدم الحسين(عليه السّلام)و دلّه على قتلته و كان صاحب سرّه و الغالب على أمره،و كان لا يبلغه عن رجل من أعداء الحسين(عليه السّلام)أنّه في دار أو في موضع إلّا قصده فدهم الدار كلّها و قتل كلّ مَن فيها من ذي روح،فكلّ دار بالكوفة خراب فهي ممّا هدمها،و أهل الكوفة يضربون بها المثل (5)،انتهى.
و في التهذيب بسند ضعيف أنّ النبي و عليّاً و الحسنين(عليهم السّلام)يتوسّطون الصراط،فينادي المختار الحسين(عليه السّلام)يا أبا عبد اللّه إنّي طلبت بثارك،فينقضّ(عليه السّلام)في النار كأنّه عقاب كاسر فيخرجه،و لو شقّ عن قلبه لوجد حبّهما في قلبه (6).ى.
ص: 242
أقول: قيل المراد بهما الشيخان (1)،و الأقرب أنه حبّ الدنيا و الملك كما في حديث آخر (2).
و قول كش: إنّه دعا الناس الى محمّد بن علي،لا يخفى أنّه إنّما دعا إليه في ظاهر الأمر بعد ردّ علي بن الحسين(عليه السّلام)كتبه و رسله خوفاً من الشهرة و علماً بما يؤول إليه أمره و استيلاء بني أُميّة على الأُمّة بعده،و أمّا محمّد فاغتنم الفرصة و أمره بأخذ الثأر و حث الناس على متابعته و لذا أظهر المختار للناس أنّ خروجه بأمره و مال إليه،و ربما كان يقول إنّه المهدي ترويجاً لأمره و ترغيباً للناس في متابعته؛ و أمّا أنّه اعتقد إمامته دون علي بن الحسين(عليه السّلام)فلم يثبت.
و أمّا عدم جواز سبّه فلا إشكال فيه و لا شبهة تعتريه و إن لم يرد في ذلك خبر،فكيف مع وروده مع حسن الطريق كما نصّ عليه العلاّمة و قبله طس (3).
و هشام مصحّف هاشم كما ذكره شه و بعده الفاضل عبد النبي8.
ص: 243
الجزائري (1)و بعدهما الأُستاذ العلّامة (2)،و تبع العلاّمةُ في ذلك طس فإنّه في رجاله كذلك (3).
و أمّا قبول روايته على فرض تحقّقها فأنت خبير بأنّ ترحّم عالم من علمائنا على الراوي يقتضي حسنه و قبول قوله فكيف بترحّم الصادق(عليه السّلام)على ما مرّ عن ابن عقدة.
و قال طس بعد القدح في روايات الذمّ:إذا عرفت هذا فإنّ الرجحان في جانب الشكر و المدح و لو لم يكن تهمة فكيف و مثله موضع أن يتّهم فيه الرواة و يستغش فيما يقول عنه المحدّثون لعيوب تحتاج إلى نظر (4)،انتهى فتدبّر.
و زاد صه و د: من أصحاب أبي جعفر الثاني محمّد بن علي(عليهما السّلام) (1).
و في مشكا: ابن زياد العبدي الثقة،عنه الحسين بن سعيد،و يعرف بوروده في طبقة أصحاب أبي جعفر الثاني(عليه السّلام)لأنّه معدود من رجاله(عليه السّلام) (2).
الرضا(عليه السّلام) (1).
و زاد جش: و هو أحد من بُلي باستدعاء الرشيد له و أخوه (2)،أحضرهما الرشيد مع عبد الحميد بن عواض فقتله و سلما،و لهم حديث ليس هذا موضعه؛ له كتاب،علي بن حديد عنه به (3).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن حديد،عنه به (4).
ابن سعد الأشعري القمّي،روى عن الرضا(عليه السّلام)،له كتاب،صفوان عنه به، جش (5).
و في صه: روى كش عن إبراهيم بن محمّد بن عبّاس الختلي قال:حدّثني أحمد بن إدريس،عن الحسين بن أحمد بن يحيى بن عمران،عن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن علي،عن المرزبان بن عمران الأشعري القمّي قال:قلت لأبي الحسن(عليه السّلام):أسألك عن أهمّ الأمور إلىَّ،أَ مِن شيعتكم أنا؟ فقال:نعم،قال:قلت:اسمي مكتوب عندكم؟ قال:نعم (6)،انتهى.
و في كش ما ذكره (7).
ص: 246
أقول: ذكر طس ما مرّ و قال:في أحد رواته قول و هو محمّد بن عيسى (1)،انتهى.و هو ليس في مكانه.
و طعن فيه الفاضل عبد النبي الجزائري بأنّه شهادة لنفسه (2)،و هو كسابقه لما مرّ في الفوائد و كثير من التراجم (3).
لكن هنا شيء أهمّ ممّا ذكراه،و هو أنّه لا يظهر من الخبر سوى مجرّد تشيّعه و هو لا يكفي لقبول روايته،لكن في رواية صفوان عنه دلالة على الاعتماد،و لذا (4)في الوجيزة:أنّه ممدوح (5)،فتأمّل.
بالقاف و العين المهملة،ابن قمامة،من أصحاب علي(عليه السّلام)،و كان كيسانيّاً، صه (6) ؛ ي: إلّا الترجمة،و زاد:الأسدي (7).
و في كش روى عنه خبراً ربما يدلّ عليه (8)و قال:هذا يدلّ على أنّه كان كيسانيّاً (9).
في نسخة من كش: قيل:إنّه أوّلاً كان يقول بإمامة أبي جعفر(عليه السّلام)ثمّ
ص: 247
إنّه فارق هذا القول و خالف أصحابه مع عدّة يسيرة تابعوه على ضلالة (1)،فإنّه زعم أنّه سأل أبا جعفر(عليه السّلام)عن مسألة فأجابه فيها بجواب ثمّ عاد إليه في عام آخر و زعم أنّه سأل عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأوّل،فقال لأبي جعفر(عليه السّلام):هذا خلاف ما أجبتني به في هذه عامك الماضي! فذكر أنّه قال له:جوابناً خرج على وجه التقيّة،فشكّ في إمامته و أمره،فمال إلى شبيه قول البتريّة،و مال معه نفر يسير (2)،انتهى.
و في الاختيار:عمر بن رباح.إلى آخره.
و في تعق:مرّ في عمر عن صه و د ذلك (3).
و في النقد لعلّ الحكاية في مرو بن رباح و في بعض النسخ عمر بن رباح (4)،انتهى.
و في الوجيزة:مر بن رباح ضعيف (5)(6).
أقول: ذكرنا في عمر ما ينبغي أن يلاحظ.
و زاد جش: له كتاب يرويه جماعة،علي بن يعقوب الهاشمي عنه به (1)و في ست: له كتاب رواه محمّد بن أبي حمزة؛ و أخبرنا به جماعة،عن أحمد بن محمّد بن الحسن،عن أبيه،عن سعد و الحميري،عن محمّد بن الحسين،عن الحسن بن علي بن فضّال،عنه (2).
و قال شه: في د: مروان بن مسلم كوفي ثقة،لم يذكره غيره؛ و في جش: ابن موسى،كما ذكره المصنّف (3)،انتهى (4).
و الّذي وجدناه ابن مسلم كما قدّمناه،و قد وجدناه في طريق الرواية عن كش في حيّان السرّاج (5).
و في تعق: في النقد أيضاً كما ذكره المصنّف و قال:و هذه النسخة عندي أربع (6)،و في الوجيزة أيضاً:ابن مسلم (7)،و بملاحظة أسانيد الروايات لا يبقى تأمّل فيه،و سيجيء في ذكر طريق الصدوق أيضاً (8)،و أنّ ابن موسى و هم من سهو في نسخة طس (9)(10).
أقول: قال الفاضل عبد النبي الجزائري:في كتاب جش في النسخ المعتبرة:مروان بن مسلم،و الّذي يظهر لي أنّ ما ذكره العلّامة و المحشّي2.
ص: 249
هو عبارة كتاب طس و هو مختصر كتاب جش و فيه كما نقلاه (1)،انتهى.
و في نسختين عندي من جش أيضاً:ابن مسلم.
و في مشكا: ابن مسلم الكوفي الثقة،عنه الحسن بن علي بن فضّال،و علي بن يعقوب الهاشمي (2).
ابن أبي حفصة مولى بني عجل،و قال بعض أصحابنا:إنّه مولى عمّار ابن المبارك العجلي،و اسم مروك صالح،و اسم أبي حفصة زياد،قال أصحابنا القمّيون:نوادره أصل،أحمد بن محمّد بن خالد عنه بكتابه، جش (3).
صه إلى قوله:و اسم أبي حفصة زياد؛ و زاد:قال كش: قال محمّد ابن مسعود:سألت علي بن الحسن بن فضّال عن مروك بن عبيد بن سالم ابن أبي حفصة فقال:ثقة شيخ صدوق (4)،انتهى.
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (5).
و في كش ما نقله صه (6).
و في تعق: الظاهر أنّه ثقة لما حقّقناه في الفوائد،و يؤيّده(رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه (7)و)أنّ الشيخ ربما يطعن في سند هو فيه
ص: 250
من غير جهته و لا يتأمّل من جهته أصلاً (1)(2).
مولى خالد بن عبد اللّه القسري، ق (3).
و في تعق: روى عنه صفوان بن يحيى في الصحيح (4)(5).
ي (6).
أقول: في شرح ابن أبي الحديد:قال شيخنا أبو جعفر الإسكافي و وجدته في كتاب الغارات لإبراهيم بن هلال الثقفي-:قد كان بالكوفة من فقهائنا من يعادي عليّاً(عليه السّلام)و يبغضه مع غلبة التشيّع على الكوفة فمنهم مرّة الهمداني،ثمّ نقل عنه أشياء ردّية (7)(8)،فلاحظ.
و يأتي ذكره في مسروق (9).
حمدويه و إبراهيم قالا:حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى قال:أخبرني مسافر قال:أمرني أبو الحسن(عليه السّلام)بخراسان فقال:ألحق بأبي
ص: 251
جعفر(عليه السّلام)فإنّه صاحبك، كش (1).
و في ضا: مسافر يكنّى أبا مسلم (2).
و في تعق: في البلغة:شيخنا المعاصر توقّف في وجيزته فيه (3)،مع أنّه في كتاب بحار الأنوار رجّح جلالته و مدحه،و ممّن بالغ في جلالته الشيخ السعيد جعفر بن محمّد بن نما في مقتله،و الأظهر عندي جلالته (4)،انتهى (5).
أقول: في نسختين من الوجيزة ممدوح فلعلّه جزم بعد التوقّف.
أقول: في شرح ابن أبي الحديد:روى أبو نعيم عن عمر بن ثابت عن أبي إسحاق قال:ثلاثة لا يُؤمَنون على علي بن أبي طالب(عليه السّلام):مسروق و مرّة و شريح،و روى أنّ الشعبي رابعهم (1)،انتهى فتدبّر.
ثقة عين،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) صه (2).
و زاد جش: له كتاب،هارون بن مسلم عنه به (3).
و في ست: مسعدة بن صدقة له كتاب.
مسعدة بن زياد له كتاب.
مسعدة بن اليسع له كتاب.
مسعدة بن الفرج الربعي له كتاب.
أخبرنا بذلك كلّه جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن،عن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن هارون بن مسلم،عنهم (4).
و في كش: بتري (1).
و في صه: قال الشيخ:إنّه عامّي؛ و قال كش: إنّه بتري (2).
و في ست ما في الّذي قبيله (3).
و في جش: يكنى أبا محمّد قاله ابن فضّال،و قيل:يكنّى أبا بشر،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)؛ له كتب،منها كتاب خطب أمير المؤمنين(عليه السّلام)،هارون بن مسلم عنه به (4).
و في تعق: قال جدّي:الّذي يظهر من أخباره في الكتب أنّه ثقة،لأنّ جميع ما يرويه في غاية المتانة موافق لما يرويه الثقات،و لهذا عملت الطائفة بما رواه،بل لو تتبّعت وجدت أخباره أسدّ (5)و أمتن من أخبار مثل جميل بن درّاج و حريز بن عبد اللّه (6)،انتهى (7).
و حكاية عمل الطائفة مرّت في السكوني (8).
أقول: في مشكا: ابن صدقه العامّي البتري عنه الباقر(عليه السّلام) (9).».
ص: 254
ق (1) و في ست ما مرّ في ابن زياد (2).
و في جش: له كتاب،هارون بن مسلم عنه به (3).
و في تعق: في الكافي عنه أنّه قال للصادق(عليه السّلام):و اللّه إنّي لأُحبّك،فأطرق ثمّ رفع رأسه و قال:صدقت يا أبا بشير سل قلبك عمّا لك في قلبي من حبّك فقد أعلمني قلبي عمّا لي في قلبك (4)(5).
أقول: ربما يناقش في شهادته لنفسه،و الحقّ حصول الظنّ بصدقه بعد اعتناء المشايخ به و نقله و قد مرّ في الفوائد،و هو عند جش من الإماميّة لما صرّح به في أوّل كتابه (6)،و هو الظاهر من الشيخ(رحمه اللّه)أيضاً لما ذكره في ست و أشرنا إليه في الفوائد (7)،فلاحظ و تأمّل.
و في الجامع جعله بكسر الحاء المهملة (1)و كذا في القاموس (2).
أقول: في الوجيزة أنّه ممدوح (3).و هو حسن،لكنّه لم يذكر أخاه كالميرزا مع أنّهما مذكوران معاً كما سبق.
يروي عن الباقر(عليه السّلام)ثقة (1)(2).
قلت: ممّن روى عنه(عليه السّلام)مسكين بن عبد اللّه (3)،و هو مجهول،فتدبّر.
هذا،و في نسختي من رجال الشيخ في قر أيضاً:مسكين ثقة (4).و يأتي في الّذي بعيده ذكره.
كوفي،ثقة،ذكره سعد،له كتاب، جش (5).
و في صه: مسكين بن الحكم ثقة (6).
و في د: ابن الحكم بن مسكين جش كوفي ثقة (7)،انتهى.و ما تقدّم يحتمله.
قلت: هو الظاهر من الفاضل عبد النبي الجزائري حيث جعل لهما عنواناً واحداً (8).
هذا،و في نسخة عندي من جش أبو الحكم كما تقدّم،و في الوجيزة أيضاً كذلك (9)،و في اخرى:أبو الحكم بن الحكم،و في الحاوي نقله كما في صه و د.
ص: 257
حكم في الوجيزة بحسنه (1)، تعق (2).
قلت: لم يظهر مأخذه (3).
ثقة، جش ، صه ،كذا قيل.
و في تعق: الظاهر أنّه أخو الحسن و عمّ محمّد ابنه،و مضى في ترجمته ما يشير إلى حسن حاله في الجملة،و عدّه في الوجيزة من الحسان (4)(5).
أقول: مرّ عن جش و صه في ابن أخيه محمّد بعد ذكره و ذكر أبيه و ابن عمّه:معاذ بن مسلم بن أبي سارة و هم أهل بيت فضل و أدب،ثمّ قال:و هم ثقات لا يطعن عليهم بشيء (6).و يمكن إدخال مسلم في جملتهم و استفادة توثيقه (7)كما هو ظاهر مولانا عناية اللّه (8).
و قول الميرزا:كذا قيل،القائل السيّد يوسف أحد الجامعين للرجال،و قد استفاد ذلك من العبارة المذكورة كما صرّح به في الوسيط و احتمله هو
ص: 258
أيضاً (1)،و إذا لم نُرجع الضمير إليه يمكن استفادة مدحه من كون ابنه و أخيه و ابنه أهل بيت فضل و أدب كما أشار إليه في تعق ،و الظاهر أنّ حكمه في الوجيزة بحسنه لذلك.
الزنجي،أسند عنه، ق (2).
و في تعق: روى الصدوق في أماليه بسنده إلى ابن عباس عن علي(عليه السّلام)عن النبي(صلّى اللّه عليه و آله)حديثاً في مدح عقيل ذكرناه فيه و في آخره:و إنّ ولده لمقتول (5)في محبّة ولدك(فتدمع عليه عيون المؤمنين و تصلّي عليه الملائكة المقرّبون،ثمّ بكى رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)حتّى جرت دموعه على صدره ثمّ قال:إلى اللّه أشكو ما يلقى عترتي من بعدي.) (6)(7).
في كش: محمّد بن مسعود،عن علي بن الحسن بن فضّال،عن محمّد بن الوليد البجلي،عن العبّاس بن هلال،عن أبي الحسن(عليه السّلام)قال:ذكر أنّ مسلماً مولى جعفر بن محمّد(عليه السّلام)سندي،و أنّ جعفراً قال له:أرجو أن تكون وفقت الاسم،و أنّه عُلّم القرآن في النوم و أصبح و قد علمه (1).
محمّد بن مسعود،عن (2)عبد اللّه بن محمّد بن خالد،عن الوشّاء،عن الرضا(عليه السّلام)مثله (3).
و في د: ق ، كش ممدوح (4).
أقول: قال طس بعد ذكر الخبرين المذكورين و إنْ قدح فيهما:و الأقرب أن يكون معتبراً،فقد ورد فيه مدح و لم يرد ما ينافيه (5)،انتهى فتأمّل.
و مضى ذكره في صدقة الأحدب (6)،و في الوجيزة ممدوح (7).
ابن مالك بن مسمع أبو سيّار الملقّب كردين،شيخ بكر بن وائل
ص: 260
بالبصرة و وجهها و سيّد المسامعة،و كان أوجه من أخيه عامر بن عبد الملك و أبيه،و له بالبصرة عقب،منهم.
روى عن أبي جعفر(عليه السّلام)رواية يسيرة،و روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و أكثر و اختصّ به،و قال له أبو عبد اللّه(عليه السّلام):إنّي لاُعدّك لأمر عظيم يا أبا سيّار،و روى عن أبي الحسن(عليه السّلام)،له نوادر كثيرة (1)، جش (2).
و في صه: ابن مالك،و قيل:ابن عبد الملك،أبو سيّار الملقّب كردين،شيخ بكر بن وائل بالبصرة و وجهها و سيّد المسامعة،روى عن أبي جعفر(عليه السّلام).إلى قوله:و روى عن أبي الحسن موسى(عليه السّلام)،و يقال إنّ الصادق(عليه السّلام)قال له أوّل ما رآه:ما اسمك؟ فقال:مسمع،فقال:ابن مَن؟ فقال:ابن مالك،فقال:بل أنت مسمع بن عبد الملك (3)،انتهى.
و في قر: مسمع كردين يكنّى أبا سيّار كوفي (4).
و في ق: مسمع بن عبد الملك كردين (5).
و في ست ما تقدّم في كردين (6).م.
ص: 261
و في كش: قال محمّد بن مسعود:سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضّال عن مسمع كردين أبي سيّارة،فقال:هو ابن مالك من أهل البصرة و كان ثقة (1).
و في تعق: عن صاحب المدارك أنّه قيل:وجد بخطّ الشهيد(رحمه اللّه):عن يحيى بن سعيد أنّ مسمع بن مالك أو عبد الملك ممدوح.و في الوجيزة:ثقة (2).و هو الحقّ،لأنّ التوثيق من باب الظنون الاجتهاديّة أو الخبر،و الموثّق منه حجّة كما حقّقناه في الفوائد.
و ربما يظهر من الأخبار شفقة خاصّة منهم(عليهم السّلام)بالنسبة إليه (3)؛ و حديث توليته الغوص و اكتسابه أربعمائة ألف درهم و إتيانه خمسها إلى الصادق(عليه السّلام)و قوله(عليه السّلام):جميع ما اكتسبت مالنا،و قوله:أحمل الجميع إليك،و تحليله(عليه السّلام)جميعها له،مشهور في غير موضع مذكور (4)،و يظهر منه أيضاً نباهته،و فيه من أمارات الجلالة و القوّة مثل كثرة الرواية و غيرها ممّا مرّ في الفوائد (5).
قلت: ذكره في حاوي الأقوال في قسم الضعفاء (6)،و هو ليس بمكانه.
و الحال عند من يجعل التوثيق من باب الظنون الاجتهادية معلومة،و كذا عند من يجعله من باب الخبر و يعمل بالموثّق،و أمّا عند مَن لا يعمل7.
ص: 262
به فلا شكّ أنّ في قول جش بعنوان الجزم« و قال له أبو عبد اللّه(عليه السّلام):إنّي لأعدّك لأمر عظيم» دلالة على المدح،و كذا قوله« روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و أكثر و اختصّ به» إن لم نقل بدلالة قوله« سيّد المسامعة و سابقه و لاحقه» على ذلك،مع الإغماض عن جزم العلاّمة بذلك أيضاً و ذكره في القسم الأوّل و تصريحه في ضح بأنّه عظيم المنزلة (1)؛ فهو إمّا ثقة أو ممدوح لا محالة.
و العجب منه(رحمه اللّه)في ترجمة المهدي مولى عثمان يقول:سند رواية المدح لم يتّضح طريقه إلّا أنّ جزم الشيخ بذلك كافٍ في هذا الباب (2)،و هنا لا يكتفي بجزم جش مع أنّه(رحمه اللّه)أضبط من الشيخ و أعرف بالرجال!.
مخضرم،من الثانية،مقبول،قتل سنة خمس و ستّين (1).
بالشين المعجمة و العين المهملة،ابن سعد الأسدي الناشري بالنون و الشين المعجمة بعد الألف قبل الراء ثقة من أصحابنا،لم يرو عنه إلّا عبيس بن هشام،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و روى عن أبي بصير، صه (2).
جش إلّا الترجمة؛ و زاد:له كتاب الدّيات يشترك فيه هو و أخوه الحكم (3).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن أحمد بن ميثم،عنه (4).
قلت: تبع صه جش في قوله« لم يرو عنه إلّا عبيس» و قد صرّح في ست كما رأيت برواية أحمد بن ميثم عنه،فتدبّر.
و في كش: محمّد بن مسعود،عن أحمد بن منصور الخزاعي،عن أحمد بن الفضل الخزاعي،عن ابن أبي عمر،عن علي بن عطية[عن مصادف (1)]قال:اشترى أبو الحسن(عليه السّلام)ضيعة بالمدينة أو قال:قرب المدينة ثمّ قال لي:إنّما اشتريتها للصبية يعني ولد مصادف و ذلك قبل أن يكون من أمر مصادف ما كان (2).
بالقاف،ابن علوان العجلي،يكنّى أبا محمّد،قريب الأمر، صه (3).
و زاد جش: إخباري،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،له كتب،عنه جعفر بن عبد اللّه المحمدي (4).
ج (5).و زاد ق: المدائني،أخوه الحسن رويا أيضاً عن أبي الحسن(عليه السّلام) (6).
و في صه ما نقله عن كش في محمّد بن الوليد (7)و زاد:و روى ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضّال قال:الحسن بن صدقة أحسبه أزديّاً و أخوه مصدّق رويا عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)و كانوا ثقات (8).
ص: 265
و قال شه: لا وجه لإدخاله في هذا القسم أي الأوّل من بين الفطحيّة الثقات كإسحاق بن عمّار و غيره من بني فضّال،و الأولى جعله من القسم الثاني (1)،انتهى.
و في كش ما ذكره صه في محمّد (2).
و في تعق: مرّ في أخيه الحسن توقّف العلاّمة في مثل هذا التعديل (3)؛ و قوله« لا وجه له» (4)مرَّ في إبراهيم بن صالح ما يمكن الجواب عنه (5)(6).
أقول: لعلّ عدم توقّفه(رحمه اللّه)هنا لانضمام تعديل كش إلى توثيق علي بن الحسن بن فضّال،بل هذا هو الظاهر.
هذا،و في ذكر الشيخ إيّاه في ج بعد ذكره في ق دلالة على دركه أربعة من الأئمة(عليهم السّلام)،و لم يذكره في ظم و ضا ،فتأمّل.
و قول كش كما مرّ في محمّد:و بعضهم أدرك الرضا(عليه السّلام)،يشير إلى أنّه(عليه السّلام)آخِر من أدركوه،فتدبّر.
قال أبو العبّاس:ليس بذاك،و قال أبو جعفر ابن بابويه(رحمه اللّه):إنّه عامل أمير المؤمنين(عليه السّلام)، صه (7).
ص: 266
جش إلى قوله:ليس بذاك؛ و زاد:له كتاب،علي بن الحسن الطويل عنه به (1).
و في تعق: للصدوق طريق إليه (2)؛ و في النقد:الظاهر أنّ ما ذكره جش غير ما ذكره ابن بابويه (3)(4).
قلت: و جزم بذلك في الوسيط و قال:فإنّه روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)بواسطة (5)،انتهى.و على فرض الاتحاد العمل المذكور لا يجديه نفعاً أصلاً.
هرب إلى معاوية، ي (6).
و زاد صه: من أصحاب علي(عليه السّلام) (7).
قلت: كان قد اشترى مصقلة هذا من عامل أمير المؤمنين(عليه السّلام)معقل بن قيس سبيّ بني ناجية و كانوا قد ارتدّوا،فاشتراهم و أعتقهم بمائتي ألف و قيل بخمسمائة ألف،و ادّى منها النصف و هرب إلى معاوية،فقال(عليه السّلام):ترّحه اللّه فعل فعل السيّد و فرّ فرار العبيد و خان خيانة الفاجر،أمّا عتقهم
ص: 267
فقد مضى لا سبيل عليه (1).
القرشي المدني،ثقة،روى عن جعفر بن محمّد(عليه السّلام)نسخة، صه (2).
و زاد جش: أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه بها (3).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (4).
ابن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي بن ابي طالب(عليه السّلام)،روى عنه التلعكبري إجازة كتب العيّاشي عن ابنه (5)جعفر بن محمّد عن أبيه أبي النضر،يكنّى أبا طالب، لم (6).
و في تعق: هو ابن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي كما روى عنه الصدوق(رحمه اللّه)كذلك كثيراً مترحّماً (7)،و لا يبعد أن يكون من مشايخه،
ص: 268
و قيل:إنّ المظفّر الثاني تكرار و سهو و إنّه كما في المتن،و فيه تأمّل (1).
أقول:في مشكا: ابن جعفر،عنه التلعكبري (2).
أبو الجيش البلخي،متكلّم،مشهور الأمر،سمع الحديث فأكثر،له كتب كثيرة،كتاب مجالسه مع المخالفين في معاني مختلفة،كتاب فدك،كتاب الردّ على مَن جوّز على القديم البطلان،كتاب الأرزاق و الآجال،كتاب الأنساب و أنّه غير هذه الجملة.ثمّ ذكر الكتب الآتية عن ست و قال (3):أخبرنا بكتبه شيخنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان.
و مات أبو الجيش سنة سبع و ستّين و ثلاثمائة (4)،و قد قرأ على أبي سهل النوبختي(رحمه اللّه)، جش (5).
و نحوه صه (و فيها بدل البلخي:الخراساني) (6).
و في ست: متكلّم،له كتاب (7)في الإمامة،و كان عارفاً بالأخبار،و كان من غلمان أبي سهل النوبختي،فمن كتبه كتاب المثالب سمّاه فعلت فلا تلم،كبير،و له كتاب نقض العثمانيّة للجاحظ،و له كتاب الاعراض (8)و النكت في الإمامة،و غير ذلك،و كان شيخنا أبو عبد اللّه(رحمه اللّه)قرأه عليه و أخذه عنه (9).
ص: 269
أقول: ذكره في الحاوي في قسم الضعفاء (1)،و هو غريب،بل على ذلك يجب إدخاله (2)(رحمة اللّه)فيهم أيضاً.
و في الوجيزة:ممدوح (3).
قلت: بل لا يبعد عدّه في الثقات.
و في مشكا: ابن محمّد الخراساني،عنه المفيد(رحمه اللّه)فإنّه شيخه (4).
عنه ابن أبي عمير في الحسن بإبراهيم (1)(2).
قلت: في ذلك دلالة على الوثاقة،و في رواية جماعة كتابه دلالة على الاعتماد،و عدم القدح من الشيخ في ست فيه يدلّ على كونه من الإماميّة؛ فإذن هو إمامي ممدوح لا محالة.
و في مشكا: ابن الثابت،عنه ابن بقاح (3).
الكوفي، ق (4).
و في الإرشاد ممّن روى صريح النصّ بالإمامة من أبي عبد اللّه(عليه السّلام)على ابنه أبي الحسن موسى(عليه السّلام)من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه(عليه السّلام).إلى آخر ما مرّ في سليمان بن خالد (5)،فلاحظ.
و في تعق: في نوادر كتاب الصوم من الفقيه:عن معاذ بن كثير و يقال له:معاذ بن مسلم الهرّاء (6)،فيظهر منه اتّحادهما،و يومئ إليه التلقّب بالهراء،أي:بيّاع الثياب الهرويّة.
و في التهذيب أحاديث تدلّ على مدح ابن كثير (7)وي بعضها معاذ بن كثير بيّاع الكرابيس (8)،و يحتمل أن يكون هو الكسائي (9).
ص: 271
قلت: يريد بذلك احتمال اتّحاد معاذ بن كثير الكسائي مع بيّاع الكرابيس كما أشار إليه سابقاً لاحتمال كونه هو الكسائي المشهور النحوي،فإنّ اسمه علي؛ و أمّا اتّحاده مع ابن مسلم فيحتاج إلى التأمّل.
و في الوجيزة:ابن كثير الكسائي وثّقه المفيد (1).ثمّ ذكر ابن مسلم و وثّقه (2)كما يأتي.
و في مشكا: ابن كثير الممدوح،ثبيت عنه (3).
ثقة؛ روى كش عن حمدويه و إبراهيم ابني نصير قالا:حدثنا يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير،عن حسين بن معاذ،عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي،عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)قال:بلغني أنّك تقعد في الجامع فتفتي الناس؟ قلت:نعم،و أردت أنْ أسألك عن ذلك قبل أنْ أخرج:إنّي أقعد في المسجد فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون،و يجيء الرجل أعرفه بمودّتكم و حبّكم فأخبره بما جاء عنكم،و يجيء الرجل لا أعرفه و لا ادري مَن هو فأقول:جاء عن فلان كذا و جاء عن فلان كذا،فاُدخل قولكم فيما بين ذلك؛ قال:فقال لي:اصنع كذا فإني كذا أصنع، صه (4).
في قر: ابن مسلم الهرّاء (5).و زاد في ق الأنصاري الكوفي أسند عنه (6).
ص: 272
و في كش: في معاذ بن مسلم الفرّاء النحوي:حدّثني حمدويه و إبراهيم.إلى آخر ما ذكره صه (1).
و في تعق: مرّ في محمّد بن الحسن بن أبي سارة:و هم أي:محمّد بن الحسن و معاذ بن مسلم و الحسن بن أبي سارة أهل بيت فضل و أدب،و على معاذ تفقّه الكسائي علم العرب،و القرّاء يحكون كثيراً:قال أبو جعفر الرواسي و محمّد بن الحسن،و هم ثقات لا يطعن عليهم بشيء (2)،انتهى.
و الظاهر غفلة المصنّف عن ذلك،و لعلّ المنشأ إضمار كلمة« عنه» بعد« يحكون» و كون« قال أبو جعفر» ابتداء كلام،فيكون التوثيق من الرواسي و يكون مجهولاً و لا يعتدّ به؛ لكن بأدنى تأمّل يظهر أنّ قوله« قال أبو جعفر» محكي القُرّاء في كتبهم (3)،و كذا قوله« و محمّد بن الحسن» أي:يحكون كثيراً بهاتين العبارتين.
و ربما يتوهّم كون« الفرّاء» بالفاء و يكون عطفاً على الكسائي،و جُوّز على هذا احتمال آخر،و هو أنْ يكون« و محمّد بن الحسن» مقولاً لقول أبي جعفر،أي:قال أبو جعفر إنّ محمّد بن الحسن أيضاً كالكسائي و الفرّاء يحكي عنه؛ و هذا توهّم عجيب و تجويز غريب،فإنّ الفراء هو معاذ،و ضمير« يحكون» للجمع،و« يحكون» بلا عطف،و إضمار عنه خلاف الظاهر،و محمّد بن الحسن غير معهود على هذا،و كلمة« أيضاً» فقدانها غير ملائم.و بالجملة:الفساد قطعي.ي.
ص: 273
و في البلغة ذكره بعنوان الهراء و كتب تحته:أستاذ الفراء النحوي،و هو أيضاً (1)يقال له معاذ الفراء،و هو المخترع لعلم التصريف،كما نص عليه جماعة من علماء الأدب منهم خالد الأزهري.
و قال المعاصر دام فضله في حاشية الوجيزة:الظاهر أنه الفرّاء المشهور،و يظهر من الكشّاف و الجوهري أنّه أستاذه،و فيه ملا يخفى (2)،انتهى.
و في نفس الوجيزة:و ابن مسلم الهراء أُستاذ الفراء النحوي ثقة (3).
و الظاهر أنّ الهراء عن الشيخ سهو و اشتباه من النسخة،فإنّ الفراء باتّصال الفاء باللام يصير الهراء.
و في النقد:كأنّه الفراء النحوي المشهور،و وثّقه جش في ترجمة محمّد بن الحسن بن أبي سارة (4)،انتهى.
و مضى في ابن كثير (5)ما له دخل.
و في التهذيب في كتاب القضاء في الصحيح عن عبد اللّه بن المغيرة عن معاذ الفراء:و كان أبو عبد اللّه(عليه السّلام)يسمّيه النحوي.ثمّ ذكر كما مرّ عن كش و في آخره:رحمك اللّه هكذا فاصنع (6)(7).4.
ص: 274
أقول: ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري في قسم الثقات و قال بعد نقل ما مرّ عن صه: قلت:ذكره جش في ترجمة محمّد بن الحسن فقال:معاذ بن مسلم بن أبي سارة هو ابن عمّ محمّد بن الحسن بن أبي سارة،ثقة،و على معاذ و محمّد فَقِه الكسائي علم العرب (1)،انتهى.
و قال مولانا عناية اللّه بعد ذكر ما في كش و جخ: تقدّم عن جش في محمّد بن الحسن بن أبي سارة.و كتب في الحاشية:فيه أنّ معاذاً هذا ثقة من أهل بيت علم و أدب لا يطعن عليه (2)،انتهى.
و أمّا ما ظنّه الأُستاذ العلاّمة دام مجده منشأً،فلا يسبق إلى ذهن قطٍ،بل هو غلط صرف.
ثمّ إنّ ما مرّ عن تعق من كون الهرّاء سهواً في كلام الشيخ،فقد رأيت في ترجمة ابن كثير نقله هو نفسه عن الفقيه أيضاً كذلك،و في نسختي من الاختيار أيضاً الهراء،و كذا في نسخة مولانا عناية اللّه (3)،و مرّ ابنه الحسين أيضاً بهذا الوصف (4)،فلاحظ.
و عن كتاب طبقات النحاة للسيوطي أنّ معاذ بن مسلم شيعي من رواة جعفر و من أعيان النحاة و أوّل من وضع علم الصرف،و قول الكافيجي:إنّ واضعه معاذ بن جبل،خطأٌ،و يقال له الهرّاء لأنّه كان يبيع الثياب الهروية (5).6.
ص: 275
و قال ابن خلّكان:تأدّب عليه الكسائي و روى عنه الحديث أيضاً و نقل عنه في كتبه كثيراً،و كان معاذ شيعياً.إلى آخر كلامه (1).
و في الكشّاف في تفسير سورة مريم:الهراء أُستاذ الفراء (2).
و عن الكشف:قيل له الهراء لأنّه كان يبيع الثياب الهروية (3)،و مثله في الصحاح و القاموس (4)،فتدبّر.
و في حاشية نسخة من (5)الوجيزة منه:ربما يظنّ أنّه الفراء المشهور،و يظهر من الكشّاف و الجوهري و غيرهما (6)أنّه أُستاذه،انتهى.
و في مشكا: ابن مسلم الثقة،حسين ابنه عنه،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة (7).
و زاد جش على ما سبق:له كتب و له نوادر،علي بن الحسن بن فضّال عنه بكتبه (1).
و في ج: ابن حكيم (2).و زاد في دي: ابن معاوية بن عمّار (3).و في لم: روى عنه الصفّار (4).
و في ست: له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه و الصفّار،عنه.
و له كتاب الطلاق و كتاب الحيض و كتاب الفرائض،حمدان القلانسي عنه (5).
و ما في كش نقله صه في ترجمة محمّد بن الوليد (6).
و في تعق: روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (7)و لم يستثن.
و في البلغة:و قيل ثقة،و ليس ببعيد (8).
و في التهذيب في باب عدّة اليائسة:و الذي ذكرناه هو مذهب معاوية بن حكيم بن متقدّمي فقهاء أصحابنا و جميع فقهائنا المتأخّرين (9).و لعلّ فيه1.
ص: 277
شهادة على عدم فطحيّة.
و في الكافي:و كان معاوية بن حكيم يقول:ليس عليهنّ عدّة (1).و فيه أيضاً إشارة إلى ما قلناه (2).
و في مشكا: ابن حكيم الثقة،عنه محمّد بن علي بن محبوب،و حمدان القلانسي،و الصفّار،و علي بن الحسن بن فضّال،و ابن بطّة عن أحمد بن أبي عبد اللّه عنه،و محمّد بن أحمد بن يحيى (3).
له مسائل عن الرضا(عليه السّلام)،محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عنه بها، جش (4).
و في ضا: ابن سعيد الكندي (5).و زاد في ق: الكوفي (6).
و في تعق: مضى في أخيه محمّد أنّهما معروفان (7)(8).
قلت: في ذلك إشارة إلى المدح،لأنّ المراد المعروفية بالخير؛ و ظاهر جش كونه إماميّاً،و في الوجيزة ذكره و قال:له مسائل عن الرضا(عليه السّلام) (9).
ص: 278
و في مشكا: ابن سعيد،عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (1).
له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه،[ ست (2)].و الظاهر أنّه ابن ميسرة بن شريح.
و في تعق: هذا هو الظاهر كما يظهر من الأخبار،و قال الصدوق عند ذكر طرقه:و ما كان فيه عن معاوية بن شريح فقد رويته.إلى أن قال:عن معاوية بن ميسرة بن شريح (3).
هذا،و يروي عنه البزنطي (4)و ابن أبي عمير (5)،و حسّنه خالي(رحمه اللّه) (6)(7).
أقول: أمّا في الوجيزة فلم أجده على ما في نسختين عندي (8)،
ص: 279
و ظاهر ست كونه إماميّاً،و بعد رواية المذكورين عنه يكون إماميّاً ممدوحاً.
هذا،و صرّح مولانا عناية اللّه باتّحاده مع ابن ميسرة (1)،و هو الظاهر.
له كتاب،رواه أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عنه، جش (2).
و في تعق: و يروي عنه ابن أبي عمير في الصحيح (3)(4).
أقول: الكلام فيه كما في الذي قبيله (5).
خبّاب (6)بن عبد اللّه الدهني مولاهم كوفي و دهن من بجيلة-،كان وجهاً في أصحابنا و مقدماً،كبير الشأن،عظيم المحل،ثقة و كان أبوه عمّار ثقة في العامة وجهاً يكنّى أبا معاوية و أبا القاسم و أبا حكيم،و كان له من الولد القاسم و حكيم و محمّد؛ روى معاوية عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)،و له كتب،عنه ابن أبي عمير و محمّد بن سكين،و مات سنة خمسٍ و سبعين و مائة، جش (7).
ص: 280
صه إلّا قوله:له كتب،و لم يذكر الكنيتين الأخيرتين و أولاده الثلاثة و الراوين عنه،و زاد بعد الدهني:بضمّ المهملة و إسكان الهاء و فتحها و النون قبل الياء،و قال بعد ذكر تأريخ وفاته:قال كش: إنه كان يبيع السابري و عاش مائة و خمساً و سبعين سنة.
و قال علي بن أحمد العقيقي:لم يكن معاوية بن عمّار عند أصحابنا بمستقيم،كان ضعيف العقل مأموناً في حديثه،انتهى (1).
و في ست: له كتب،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسين،عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى،عنه (2).
و في كش: قال أبو عمرو الكشي:هو مولى بني دهن و هو حي من بجيلة،و كان يبيع السابري،و عاش مائة و خمساً و سبعين سنة (3).
و في تعق: هذا عجيب بعيد بل غلط،و الظاهر أنّه اشتباه من تأريخ زمان موته كما ذكره جش ،إذْ يبعد أن يكون في زمان النبيّ(صلّى اللّه عليه و آله)إلى زمن الصادق(عليه السّلام)و لم ينقل عنهم و لم يذكر في المعمّرين (4).
أقول: و كذا قال الفاضل عبد النبي الجزائري و المحقق الشيخ محمّد و عناية اللّه و غيرهم (5)،و قال الأوّلا:لعلّ هذا من أغلاط كتاب الكشي،لأنّ).
ص: 281
جش ذكر أنّ فيه أغلاطاً (1)،انتهى.
و ما ذكروه كما ذكروه إلّا أنّ نسبة متابعة العلّامة للكشّي كما زعمه الشيخ محمّد حيث قال:لا يخفى أنّ ما ذكر العلّامة تبعاً للكشّي من أنّ معاوية بن عمّار عاش مائة و خمساً و سبعين سنة غير معقول غير معقول،لأنّ العلّامة صرّح كما رأيت بأنّه مات سنة خمس و سبعين و مائة،و ما ذكره أخيراً فإنما هو محكيّ كلام كش و من تتمّة عبارته كما هو ظاهر،فلا تغفل.
ثّم إنّ في ضح ضبط كلمة خبّاب بالمعجمة و المفردة المشدّدة (2)،لكن في نسختين عندي من جش مكتوبة بالمهملة.
و في مشكا: ابن عمّار الدهني الثقة،عنه ابن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،و إبراهيم بن أبي البلاد،و أبان بن عثمان كما في الفقيه (3)،و محمّد ابن سكين،و حمّاد بن عيسى،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة،و فضالة بن أيّوب،و علي بن النعمان،و محمّد بن أبي حمزة الثمالي.
و وقع في كتابي الشيخ:محمّد بن حمزة،بإسقاط الأب (4).و هو سهو،لأنّ الرواية بإثبات الأب متكرّرة.
و رزق الثقة (5)الغمشاني،و ثعلبة بن ميمون كما فية.
ص: 282
الفقيه (1)،و عبّاس بن عامر،و الحسن بن محبوب.
و في بعض الأخبار:الحسن بن محبوب عن أبي القاسم.و المراد به معاوية بن عمّار.
و في إسناد للشيخ في كتاب الحجّ:عن موسى بن القاسم عن معاوية ابن عمّار (2).
قال في المنتقى:الإسناد منقطع،لأنّ موسى بن القاسم لا يروي عن معاوية بن عمّار بغير واسطة،ثمّ إنّ في جملة من يتوسّط بينهما مَن هو مجهول أو فاسد الاعتقاد (3).
و وقع فيهما أيضاً:إبراهيم بن هاشم عن معاوية بن عمّار (4).و هو سهو لسقوط الواسطة كابن أبي عمير،انتهى.
و قد يوجد الحسين بن سعيد عن معاوية بن عمّار في التهذيب و الاستبصار (5)،و هو سهو لكثرة الواسطة بينهما كحمّاد بن عيسى (6)أو صفوان ابن يحيى (7)أو ابن أبي عمير (8)أو فضالة بن أيّوب (9)،و قد يجتمع منهم اثنان (10)4.
ص: 283
أو ثلاثة (1)و اجتمع في بعض الأسانيد الأربعة (2).
و يوجد نادراً توسّط النضر بن سويد عن محمّد بن أبي حمزة،و الظاهر في مثله كون الساقط هو الذي يكثر توسّطه (3).
قال في المنتقى:و لكن الظاهر مع كون الواسطة الساقطة هنا من أجلّاء الثقات فلا يتغيّر لفرض وجودها وصف الخبر من الصحّة (4)،انتهى.
و في إسناد للشيخ في كتاب الحجّ:عبد الرحمن بن الحجّاج عن معاوية بن عمّار (5).
قال في المنتقى:رواية ابن الحجّاج عن ابن عمّار سهو ظاهر،و الصواب فيه العطف كما أورده الكليني (6)(7).
و في التهذيب في أوائل باب الإحرام للحجّ:عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير؛ و محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (8).
و صوابه توسّط ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى بين الفضل و معاوية كما في الكافي (9)(10).».
ص: 284
ابن الحارث الكندي القاضي،روى عنه ابن أبي الكرام،و روى معاوية عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)؛ له كتاب عنه ابن أبي عمير و أحمد بن أبي بشر السرّاج، جش (1).
و في ست: ابن ميسرة له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن الحكم،عنه (2)،انتهى.
و فيه أيضاً:ابن شريح (3)كما سبق،و لا يبعد أن يكون هذا.
و في تعق: روى عنه فضالة في الصحيح (4)،و كذا عبد اللّه بن المغيرة (5)و ابن بكير (6)و ابن أبي عمير (7)و البزنطي (8)و صفوان (9)،و هو كثير الرواية و أكثرها مقبولة،و كلّ ذلك دليل الوثاقة (10).
أقول: في مشكا: ابن ميسرة،عنه ابن أبي عمير،و ابن أبي الكرام،
ص: 285
و أحمد بن أبي بشر السرّاج،و علي بن الحكم الثقة،و حمّاد بن عيسى (1).
أبو الحسن،عربي صميم،ثقة صحيح حسن الطريقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)، صه (2).
و زاد جش: له كتب،عنه ابن أبي عمير (3).
و في ست: له كتاب،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن الحسن بن حمزة العلوي،عن علي بن إبراهيم،عن ابن أبي عمير،عنه (4).
و في تعق: كنّاه الصدوق بأبي القاسم (5)كمعاوية بن عمّار (6)(7).
أقول في مشكا: ابن وهب البجلي الثقة،عنه ابن أبي عمير،و علي بن الحكم الثقة،و الحسن بن محبوب،و حمّاد بن عيسى،و علي بن النعمان،و فضالة بن أيّوب،و عبد الرحمن بن أبي نجران،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة.
و في كتابي الشيخ في أوّل كتاب الحجّ:موسى بن القاسم عن معاوية بن وهب عن صفوان بن يحيى (8)؛ و رعاية الطبقة تمنع من رواية موسى بن القاسم عن جدّه معاوية بغير واسطة،ثمّ إنّ رواية موسى عن صفوان بن
ص: 286
يحيى (1)بغير واسطة هو الغالب فكيف جاءت هذه الواسطة البعيدة في هذا السند (2).
ابن أبي سفيان لعنه اللّه،غير مذكور في الكتابين.
و هو الملقّب بالراجع إلى اللّه،تخلّف ثلاثة أشهر و قيل أربعين يوماً،و في كتاب حبيب السّير أنّه تخلّف أيّاماً قلائل ثمّ صعد المنبر و خلع نفسه،و قال في كلامه:أيّها الناس قد نظرت في اموركم و في أمري فإذا أنا لا أُصلح لكم و الخلافة لا تصلح لي إذ كان غيري أحقّ بها منّي و يجب عليَّ أن أخبركم به،هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السّلام)زين العابدين ليس يقدر طاعن أن يطعن فيه،و إن أردتموه فأقيموه على أنّي أعلم أنّه لا يقبلها،انتهى.
و في كتاب مجالس المؤمنين:إنّه مصداق يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ (3)و هو في بني أُميّة كمؤمن آل فرعون،و نقل عن كتاب كامل البهائي أنّه صعد المنبر و لعن أباه و جدّه و تبرأ منهما و من فعلهما،فقالت امّه:يا بني ليتك كنت حيضة في خرقة،فقال:وددت ذلك يا أُمّاه،ثمّ سقي السمّ،و كان له معلم شيعي فدفنوه حيّاً (4).
و زاد صه: بضم الميم و فتح العين المهملة و تشديد المثنّاة من فوق و بعدها الباء المفردة (1).
و في كش: علي بن محمّد،عن محمّد بن أحمد،عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،عن الحسن بن محبوب،لا أعلمه إلّا عن إسحاق بن عمّار،عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)قال:مواليَّ عشرة خيرهم معتّب،و ما يظنّ معتّب إلّا أنّي أحقّ الناس (2).
و فيه آخر نحوه و زاد:و فيهم خائن فاحذروه و هو صغير (3).
أقول: الذي فيما يحضرني من كتب الرجال بأسرها كلمة صغير بالغين أي الخائن المذكور صغير ليس بكبير،و قرأ الأُستاذ العلامة تبعاً لعناية اللّه بالفاء (4)و جعلاه اسماً للخائن الّذين أمر(عليه السّلام)بالحذر منه (5)،و ربما يوجد بخطّه سلّمه اللّه بالغين و مع ذلك جعله اسماً لرجل و ذكر له ترجمة (6)،فتدبّر.
أبو عبد اللّه،لم، غض :و هو عندي في نفسه ثقة،و لكن أحاديثه مناكير و ليس يخلص من حديثه شيء يجوز أن يعوّل عليه، د (7).
أقول: لم أجد لهذا الرجل ذكراً في غير د ،و لم ينقله غيره عن غض
ص: 288
و لا عن غيره،و الأوصاف المذكورة في نسبه من الأب و الكنية و اللقب كلّها للمفضّل بن عمر و احتمل كونه إيّاه (1)،لكن ما ذكره غض فيه يأباه (2).
بالمعجمة المفتوحة و الراء المشدّدة و الباء الموحّدة و الذال المعجمة بعد الواو (3)،روى كش فيه قدحاً و مدحاً و الطرق فيها ضعف، صه (4).
و في ين و قر: ابن خربوذ المكّي (5).
و في ق بدل المكّي:القرشي مولاهم (6)كوفي (7).
و في كش: ذكر أبو القاسم نصر بن الصبّاح عن الفضل بن شاذان قال:دخلت على محمّد بن أبي عمير و هو ساجد فأطال السجود،فلمّا رفع رأسه ذكر له طول سجوده فقال:كيف لو رأيت جميل بن درّاج،ثمّ حدّثه أنّه دخل على جميل بن درّاج فوجده ساجداً فأطال السجود،فلمّا رفع رأسه قال له محمّد بن أبي عمير:أطلت السجود؟ فقال له:لو رأيت معروف بن خرّبوذ (8).
جعفر بن معروف (9)،عن محمّد بن الحسين،عن جعفر بن بشير،
ص: 289
عن ابن بكير،عن محمّد بن مروان قال:كنت قاعداً عند أبي عبد اللّه(عليه السّلام)أنا و معروف بن خرّبوذ،فكان ينشدني الشعر و أنشده و يسألني و أسأله و أبو عبد اللّه(عليه السّلام)يسمع،فقال أبو عبد اللّه(عليه السّلام):إنّ رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)قال:لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً خير (1)له من أن يمتلئ شعراً.
فقال معروف:إنّما يعني بذلك الذي يقول الشعر فقال:و يحك أو ويلك قد قال ذلك رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله) (2).
طاهر،عن جعفر،عن الشحّام (3)،عن محمّد بن الحسين،عن سلام ابن بشير الرمّاني و علي بن إبراهيم التيمي،عن محمّد الأصفهاني إلى أن قال أي معروف-:أخبرني ابن المكرمة يعني أبا عبد اللّه(عليه السّلام) أنّ قبر عبد اللّه ابن الحسن و أهل بيته على شاطئ الفرات،قال:فحملهم أبو الدوانيق فقبروا على شاطئ الفرات (4)،انتهى.
و فيه أيضاً حكاية إجماع العصابة (5).
و في د :أورد كش فيه مدحاً و قدحاً و ثقته أصح (6)،انتهى.و هو قريب من الصواب.
و في تعق: طعن طس في رواية القدح و هي المتضمّنة لقوله(عليه السّلام):و يحك أو ويلك بضعف الطريق (7)،و الحقّ في الجواب ما ذكرناه في زرارة (8).6.
ص: 290
أقول: لعلّ هذا الجواب لا يقرب من الصواب لأنّ معروف بن خربوذ ليس كزرارة و لا ما ورد فيه كالّذي ورد فيه،و إن كان الظاهر أيضاً جلالته،و الطعن بضعف الطريق جواب بليغ و إن كان لا يظهر من الخبر ذلك الذمّ،و خبر المدح ليس فيه إلّا نصر بن الصبّاح و يأتي في ترجمته إن شاء اللّه جلالته،و كيف كان حكاية إجماع العصابة خالية عن المعارض،و لذا ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري في قسم الثقات و قال بعد نقل الإجماع المزبور:و لم نر ما يعارض ذلك،و كانّ العلّامة غفل عن ذلك (1)،انتهى.
و في الوجيزة:ثقة (2).
غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان،و يأتي بعنوان ابن راشد (3).
بضم المعجمة و فتح النون و السين المهملة بعد الياء المثنّاة من تحت،أبو عبد اللّه،مولى الصادق جعفر بن محمّد(عليه السّلام)و من قبله كان مولى بني أسد (1).قال جش: إنّه بزّاز بالزاي قبل الألف و بعدها و هو ضعيف جدّاً،و قال غض :إنّه كان أوّل أمره مغيرياً ثمّ دعا إلى محمّد بن عبد اللّه المعروف بالنفس الزكيّة،و في هذه الظنّة أخذه داود بن علي فقتله،و الغلاة يضيفون إليه كثيراً،قال:و لا أرى الاعتماد على شيء من حديثه.و روى فيه أحاديث تقتضي الذمّ و أُخرى تقتضي المدح و قد ذكرناها في الكتاب الكبير.و قال الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب الغيبة بغير اسناد:إنّه كان من قوام أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و كان محموداً عنه(عليه السّلام)و مضى على منهاجه،و هذا يقتضي وصفه بالعدالة، صه (2).
و في جش إلى أن قال:كوفي بزّاز ضعيف جدّاً لا يعوّل عليه،له كتاب يرويه جماعة،أبو عثمان معلّى بن زيد الأحول عنه بكتابه (3).
و في ق: مولى أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (4).
و في ست ما تقدّم في الّذي قبيله (5).
و في كش: حمدويه بن نصير،عن العبيدي،عن ابن أبي عمير،عن عبد الرحمن بن الحجّاج،عن إسماعيل بن جابر قال:كنت عند أبي عبد اللّه(عليه السّلام)إلى أن قال:قال:يا إسماعيل قتل المعلّى بن خنيس؟ قلت:نعم،
ص: 292
قال:فقال:أما و اللّه لقد دخل الجنّة (1).
محمّد بن مسعود قال:كتب إليَّ الفضل بن شاذان قال:حدّثنا ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسماعيل بن جابر قال:لمّا قدم أبو إسحاق(عليه السّلام)من مكّة فذكر له قتل المعلّى بن خنيس قال:فقام مغضباً يجرّ ثوبه،فقال له إسماعيل ابنه:يا أبت إلى أين تذهب؟ فقال:لو كانت نازلة لأقدمت عليها،فجاء حتّى دخل على داود بن علي فقال له:يا داود لقد أتيت ذنباً لا يغفر اللّه لك،قال:و ما ذلك الذنب؟ قال:قتلت رجلاً من أهل الجنّة،ثمّ مكث ساعة ثمّ قال إن شاء اللّه،فقاله داود:و أنت قد أتيت ذنباً لا يغفر اللّه لك،قال:و ما ذلك الذنب؟ قال:زوّجت ابنتك فلاناً الأُموي،قال:إن كنت زوّجت فلاناً الأُموي فقد زوّج رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)عثمان ولي برسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)أُسوة،قال:ما أنا قتلته،قال:فمن قتله؟ قال:قتله السيرافي (2)قال:أقدنا منه،قال:فلمّا كان من الغد غدا السيرافي (3)فأخذه فقتله (4)،فجعل يصيح يا عباد اللّه يأمروني أن أقتل لهم الناس ثمّ يقتلوني (5).
أبو علي أحمد بن علي السلولي المعروف بشقران،عن الحسين بن عبد اللّه (6)القمّي،عن محمّد بن أُورمة،عن يعقوب بن يزيد،عن سيف بن عميرة،عن المفضّل بن عمر الجعفي قال:دخلت على أبي عبد اللّه(عليه السّلام)ه.
ص: 293
يوم صلب فيه المعلّى فقلت له:يا ابن رسول اللّه(ص)أ لا ترى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم! قال:و ما هو قال:؟ قلت:قتل المعلّى بن خنيس،قال:رحم اللّه المعلّى قد كنت أتوقّع ذلك لأنّه أذاع سرّنا،و ليس الناصب لنا حرباً بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرّنا،فمن أذاع سرّنا إلى غير أهله لم يفارق الدنيا حتّى يعضّه السلاح أو يموت بخبل (1).
و في تعق على قول غض :كان أوّل أمره مغيرياً،يظهر بالتأمّل في كلام غض هنا و أمثاله ممّا هو خلاف الواقع قطعاً أو ظنّاً قريباً منه فساد تضعيفاته،و أنّه كان يعتمد على أُمور لا أصل لها،و يخرج بسببها البراء.و يظهر من مهج الدعوات لابن طاوس و غيره كونه من أشهر وكلاء الصادق(عليه السّلام)و أجلّهم و أنّه كان يجبي إليه الأموال (2)،و قتل بسبب ذلك.
و بالجملة: بعد التتبع في كتب الأخبار و الأدعية و المناقب من طرق الخاصّة و العامّة يظهر فساد ما نسبه إليه غض قطعاً و كونه من أجلّاء الشيعة.
و في التهذيب في الحسن بإبراهيم عن الوليد بن صبيح قال:جاء رجل إلى أبي عبد اللّه(عليه السّلام)يدّعي على المعلّى بن خنيس ديناً عليه و قال:ذهب بحقّي،فقال له أبو عبد اللّه(عليه السّلام):ذهب بحقّك الّذي قتله؛ ثمّ قال للوليد:قم إلى الرجل فاقضه (3)حقّه فإني أُريد أن يبرد عليه جلده و إن كان بارداً (4).6.
ص: 294
و في الروضة في الحسن بإبراهيم أيضاً عن الوليد قال:دخلت على الصادق(عليه السّلام)يوماً فألقى عليّ ثيابه (1)و قال:ردّها على (2)مطاويها،فقمت بين يديه فقال(عليه السّلام):رحم اللّه المعلّى بن خنيس،ثمّ قال:أُفّ للدنيا إنّما الدنيا دار بلاء سلّط اللّه فيها عدوَّه على وليّه (3).
و قوله:له كتاب يرويه جماعة،يدلّ على الاعتماد عليه؛ و يأتي في المفضّل ما يظهر منه الجواب عن قدحه (4).
و قال جدّي(رحمه اللّه):الظاهر أنّ إذاعة السر منه كان إظهار معجزته(عليه السّلام)،و النهي إرشادي يتعلّق بالأُمور الدنيويّة و صار سبباً لعلو درجاته إلى آخر كلامه(رحمه اللّه) (5).
(لعن اللّه الآمر بقتله و الفاعل و المشارك و حشره مع مواليه المقتول في محبتهم(عليهم السّلام) (6).
أقول: في التحرير الطاووسي:الّذي ظهر لي أنّه من أهل الجنّة (7).
و في الوسيط:لا يخفى أنّ ما في هذين الحديثين من الذمّ ليس إلّا من جهة تقصيره في التقيّة،و ترحّم الصادق(عليه السّلام)في الأوّل منهما يدلّ على أنّ (8)ذلك التقصير و إن لم يكن مرضيّاً لهم مستحسناً لكن لم يكن أيضاً موجباً لعدم رضاهم(عليهم السّلام)عنه و مخرجاً له من أهلية الجنّة،بل الظاهر أنّ».
ص: 295
ذكر ذلك منه(عليه السّلام)عن شفقة و تأسّف (1)لترتّب القتل،و أنّه علت درجته و عظم قدره بقتله و كان كفارة لذلك أيضاً؛ أمّا اعتقاد خلاف الحقّ فشيء ينفيه سياق هذه الروايات جميعاً.
و بالجملة: الّذي يظهر لي أنّه من أهل الجنّة كما قال السيّد أحمد بن طاوس (2)،انتهى.و هو في غاية الجودة.
و الفاضل عبد النبي الجزائري بعد ذكره الحسنتين المذكورتين في تعق بل الصحيحتين،مع اعترافه بأنّه يفهم منهما و من أمثالهما مدح يعتدّ به و أنّه ورد في مدحه عدّة روايات،قال:لكنّه معارض بتضعيف الشيخين مع تأخّره عن المدح المذكور فالظاهر عدم الاعتماد على ما أفادته (3)،انتهى.
و لا يخلو من جمود قريحة،و كأنّه يريد بالشيخين النجاشي و العلّامة إذ لم ينقل ضعفه عن غيرهما،و كيف كان تضعيفهما معارض (4)بتعديل الشيخ و ابن طاوس مضافاً إلى ظهور ذلك من مجموع الروايات المروية في كش و الكافي و غيرهما،فتأمّل جدّاً؛ على أنَّ قول العلّامة بعد نقل كلام الشيخ فيه:و هذا يقتضي وصفه بالعدالة،يشير إلى تردّده في أمره و عدم جزمه.
و مولانا عناية اللّه بعد ذكر شهادة ابن طاوس فيه بأنّه من أهل الجنّة و ما ذكره الشيخ في الغيبة (5)و نقل الحسنتين المذكورتين عن الكافي و ما ذكرناه عن كش قال:لا يخفى بعد النظر في هذه الأحاديث الصحيحة و المعتبرة و الموثّقة و الحسنة الدالة على ما دلّت عليه أنّ المعلّى هذا7.
ص: 296
معتبر حديثه و لا أقل من أن يكون حديثه داخلاً في الحسان (1).
(و في مشكا: ابن خنيس،عنه معلّى بن زيد الثقة،و المسمعي (2)،و الظاهر أنّه مسمع بن عبد الملك كذا ذكره الميرزا (3)،انتهى.
قلت: ذكر ذلك عند ذكر طريق الصدوق إلى المعلّى (4)،و لا يخفى أنّه لا ترجمة في الرجال لمعلّى بن زيد الثقة الّذي أشار إليه،و الموجود في جش ابن عثمان و قيل ابن زيد (5)،و في جخ و ست لم نذكر ذلك أيضاً،فلا داعي لترجيح ذكر ابن زيد على ابن عثمان،فتأمّل) (6).
بالراء قبل الألف،القمّي،بصري ضعيف غال، صه (7) ؛ د (8).
و في تعق: هذا كلام غض كما في النقد (9)(10).
أقول: و كذا نقله عن غض مولانا عناية اللّه و حكم بأنّ الصواب بدل راشد:أسد (11).و هو كذلك لما مرّ التصريح به في أحمد بن إبراهيم بن المعلّى عن ست و لم و جش و صه (12)،و تقدّم هناك أنّه كان من أصحاب
ص: 297
صاحب (1)الزنج و المختصين به (2).
هذا و الّذي في جملة من نسخ صه: القمّي،كما ذكر،و صوابه العمي كما سبق في أحمد (3).
أبو عثمان،و قيل:ابن زيد،الأحول،كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (4).
و زاد جش: له كتاب،محمّد بن زياد عنه (5).
و في ق: ابن عثمان أبو عثمان الأحول كوفي (6).
و في ست مرّ بعنوان أبو عثمان (7).
و في تعق: يروي عنه جعفر بن بشير (8)و صفوان (9)(10).
أقول: في مشكا: ابن عثمان الثقة،و قيل:ابن زيد،عنه محمّد بن زياد (11).
ص: 298
بالباء،أبو الحسن،مضطرب الحديث و المذهب،و قال غض :نعرف حديثه و ننكره و يروي عن الضعفاء و يجوز أن يخرج شاهداً، صه (1).
جش إلى قوله:و المذهب،و زاد:و كتبه قريبة،و له كتب منها كتاب فضائل أمير المؤمنين(عليه السّلام)،كتاب قضاياه(عليه السّلام)،كتاب سيرة القائم(عليه السّلام)،عنه الحسين بن محمّد بن عامر (2).
و في ست بعد ذكر كتبه:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن الحسين بن محمّد بن علي (3)بن عامر الأشعري،عنه.
و روى عنه كتاب الملاحم عن محمّد بن جمهور القمّي عنه (4)،انتهى.
و في تعق: قال جدّي:لم نطّلع على خبر يدلّ على اضطرابه في الحديث و المذهب كما ذكره بعض الأصحاب (5).و في الوجيزة حكم بضعفه ثمّ بعدم ضرره لأنّه من مشايخ الإجازة (6).و نقل في المعراج عن بعض معاصريه عدّه من مشايخ الإجازة و حديثه صحيحاً (7)(8).
أقول: في مشكا: ابن محمّد البصري الضعيف،عنه الحسين بن محمّد بن عامر (9).
ص: 299
كوفي ثقة عين،هو جدّ الحسن بن محمّد بن سماعة،أخوه إبراهيم،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (1).
جش إلّا أنّ فيه:و إبراهيم؛ و زاد:له كتاب،إبراهيم بن سليمان عنه به (2).(و في ست: أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان،عنه (3).
أقول: في مشكا: ابن موسى الثقة،إبراهيم بن سليمان عنه) (4).
بتشديد الميم،ابن خلّاد بالخاء المعجمة ابن أبي خلّاد،أبو خلّا،بغدادي ثقة،روى عن الرضا(عليه السّلام)، صه (5).
و زاد جش: له كتاب الزهد،محمّد بن عيسى بن زياد عنه (6).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.
و أخبرنا ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عنه.
و له كتاب الزهد،أخبرنا جماعة،عن التلعكبري عن ابن همّام،عن محمّد بن جعفر الرزّاز،عن محمّد بن عيسى،عنه (7).
ص: 300
أقول: في مشكا: ابن خلّاد الثقة،عنه محمّد بن عيسى بن زياد،و الصفّار،و أحمد بن أبي عبد اللّه (1).
قال كش عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن خالد الطيالسي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان:معمّر ملعون و أظنّه ابن خيثم بالمعجمة و المثنّاة من تحت ثمّ المثلثة فإنّ هذا معمّر بن خيثم كان من دعاة زيد، صه (2).
و ما في كش تقدّم في بنان (3).
و في تعق: لم أجده في بنان و مضى في أخيه سعيد ضعفه و كونه من الزيديّة (4)(5).
أقول: هو مذكور في بنان حتّى في نسخته سلّمه اللّه بالسند المذكور عن صه .
هذا و قد سقط من قلم بعض نساخ صه اسم الإمام المروي عنه(عليه السّلام)و هو أبو عبد اللّه(عليه السّلام)كما في كش في تلك الترجمة،مع أنّ العلّامة(رحمه اللّه)نفسه ذكره في ترجمة بنان (6)،و لا يبعد أن يكون السهو هنا ناشئاً من
ص: 301
ملاحظة رجال طس لأنّ فيه هكذا:معمّر ملعون،الطريق:سعد بن عبد اللّه قال:حدّثنا محمّد بن خالد الطيالسي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان (1).لكنّه(رحمه اللّه)هناك بصدد بيان صحة الطريق.و سقمه دون ذكر الإمام(عليه السّلام)فلا تغفل.
ل (2).
أقول: في الكافي في الصحيح في باب حجّ النبي(صلّى اللّه عليه و آله):عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)أنّ الّذي حلق رأس النبي(صلّى اللّه عليه و آله)في حجّته معمّر بن عبد اللّه بن حراثة بن نصر،لمّا كان في حجّة رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)و هو يحلقه قالت قريش:أي معمّر اذن (3)رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)في يدك و في يدك الموسى،فقال عمّر:و اللّه إنّي لأعدّه من اللّه فضلاً عظيماً عليّ،قال:و كان معمّر هو الّذي رحل (4)لرسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)فقال رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله):يا معمّر إنّ الرحل الليلة لمسترخي،فقال معمّر:بأي أنت و أُمي لقد شددته كما كنت أشدّه،و لكن بعض من حسد مكاني منك يا رسول اللّه(ص)أراد أن تستبدل بي،فقال(صلّى اللّه عليه و آله):ما كنت لأفعل (5).
قال في الوسيط بعد ذكر الرواية:و كأنّه المذكور (6)،انتهى.
ص: 302
و ذكرها عناية اللّه أيضاً في حاشية ترجمته (1)و لا يخفى دلالتها على مدحه.
دجاجي كوفي، قر (2).
أقول: في ضح :معمر بفتح الميم و إسكان العين و تخفيف الميم الثانية ابن يحيى بن سام العجلي ثقة (3)،انتهى.و في الحاوي نقله عنه ابن بسام (4).
و يأتي في ابن يحيى بن مسافر ذكره (5).
يرويه ثعلبة بن ميمون (1).
و في د إلى قوله:ثقة،و زاد قبل عربي:مولى،ثمّ قال الّذي أعرفه معمّر بن يحيى بن بسّام بالباء المفردة و السين المهملة المشدّدة و كذا رأيته بخطّ الشيخ أبي جعفر(رحمه اللّه) (2).
و في تعق: الظاهر اتّحاده مع المذكورين.و ذكر الصدوق في مشيخته ابن يحيى بن سام (3).و في كتاب الطلاق من التهذيب في الصحيح:عن ابن أُذينة عن زرارة و بكير و محمّد و بريد بن معاوية و الفضيل بن يسار و إسماعيل الأزرق و معمّر بن يحيى بن بسام كلّهم سمعه من أبي جعفر و من ابنه بعد أبيه(عليهم السّلام).الحديث (4)،و السند بهذا النحو ورد في غير موضع،و يشير هذا مضافاً إلى ما ذكره المصنّف إلى نباهة شأن معمّر و إسماعيل،فتأمّل (5).
أقول: الأمر كما ذكره سلّمه اللّه من الاتّحاد،و أنّ مسافر سهو من قلم الناسخ.
و في الوسيط نقل عن قي أيضاً ابن سام في موضعين (6)ثمّ قال:و الظاهر اتّحاد الكلّ و أنّه ابن يحيى بن سام كما ذكره مخالفونا أيضاً (7)،9.
ص: 304
و أورده أصحابنا في أسانيد الأحاديث (1)،انتهى (2).
و في الوجيزة:ابن يحيى بن سام ثقة (3).
و عن مختصر الذهبي:معمّر بن يحيى بن سام الضبي،و قيل:معمّر،عن فاطمة بنت علي و الباقر(عليهما السّلام)،و عنه وكيع و أبو نعيم،وثّق (4)،انتهى.
و في مشكا: ابن يحيى بن مسافر العجلي الكوفي الثقة،عنه ثعلبة بن ميمون،و ابن أُذينة،و حمّاد بن عثمان،و غيره لا أصل له و لا كتاب و لا اسناد (5)،انتهى فتأمّل جدّاً.
كتاب الزهد إليه لعلّه يقوّي خبره.
ق (1).و في صه بدل الكوفي:المخزومي؛ و زاد:روى كش عن جعفر بن أحمد عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن المغيرة بن توبة المخزومي قال:قلت لأبي الحسن(عليه السّلام)حمّلت هذا الفتى في أُمورك،فقال:إنّي حمّلته ما حملنيه أبي(عليه السّلام) (2).
و في كش ما ذكره (3).
و في د:ق كش ممدوح (4).
و في تعق: في الوجيزة:وثّقه المفيد (5).
و في النقد:في إرشاد المفيد أنّه من خاصة الكاظم(عليه السّلام)و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته و ممّن روى النصّ على الرضا(عليه السّلام) (6)،انتهى (7).
و سيجيء في الألقاب و عن المصنّف كأنّه أي المخزومي المغيرة بن توبة (8)،و عن (9)النقد جزمه به (10).و لعلّ بناء الوجيزة و النقد في ذكر توثيق المفيد على ذلك،و سنشير إلى أنّه غيره بل هو عبد اللّه بن الحارث (11)،
ص: 306
و نصّه على الرضا(عليه السّلام)عن أبيه ليس ما ذكرها هنا،فتأمّل.
أقول: يحتاج المقام إلى تأمّل تام و مولانا عناية اللّه أيضاً جعل المخزومي المغيرة بن توبة (1).
بالدال،مولى بجيلة؛ خرج أبو جعفر(عليه السّلام)فقال:إنّه كان يكذب علينا،و كان يدعو إلى محمّد بن عبد اللّه بن الحسن في أوّل أمره، صه (2).
و في كش: محمّد بن قولويه و الحسين بن الحسن بن بندار القمّي،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن يونس بن عبد الرحمن أنّ بعض أصحابنا سأله و أنا حاضر فقال له (3):يا أبا محمّد ما أشدّك في الحديث و أكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا! فما الّذي يحملك على ردّ الأحاديث؟ فقال:حدّثني هشام بن الحكم أنّه سمع أبا عبد اللّه(عليه السّلام)يقول:لا تقبلوا علينا حديثاً إلّا ما وافق القرآن و السنّة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدّمة،فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها.الحديث (4).
و فيه أيضاً:محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن
ص: 307
محمّد بن عيسى،عن أبي يحيى زكريّا بن يحيى الواسطي؛ و حدثني محمّد بن عيسى بن عبيد عن أخيه جعفر بن عيسى و أبو يحيى الواسطي،قال:قال أبو الحسن الرضا(عليه السّلام):كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر(عليه السّلام)فأذاقه اللّه حرّ الحديد (1).
و فيه أيضاً أحاديث متظافرة في لعنه و ذمّه و دعاء الإمام(عليه السّلام)عليه،و في آخرها:قال كش: كتب إليّ محمّد بن أحمد بن شاذان قال:حدّثني الفضل قال:حدّثني أبي،عن علي بن إسحاق القمّي،عن يونس بن عبد الرحمن،عن محمّد بن الصبّاح،عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)قال:لا يدخل أبو الخطّاب و المغيرة الجنّة إلّا بعد ركضات في النار (2)،انتهى فتأمّل.
و مضى في بنان و جابر أيضاً ذمّه (3).
الحنفي،أبو حمّاد،كوفي،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،له نسخة جمعها أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد، جش (4).
و يأتي عن ق: ابن صدقة بن سعيد (5).
أبو جميلة الأسدي النخّاس،مولاهم،ضعيف،كذّاب يضع الحديث،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)، صه (6).
ص: 308
و في ست: يكنّى أبا جميلة،له كتاب،و كان نخّاساً يبيع الرقيق،و يقال:إنّه كان حدّاداً؛ أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن علي بن فضّال،عنه (1).
و في ق: أبو علي مولى بني أسد يكنّى بأبي جميلة أيضاً،مات في حياة الرضا(عليه السّلام) (2).
و في تعق: لعلّ تضعيف صه من غض في ترجمة جابر (3)،و تضعيفه و اتّهامه بالغلو لروايته الأخبار الدالّة عليه بحسب معتقده و زعمه،و قد مرّ منا غير مرّة و يأتي أيضاً في نصر بن الصبّاح و غيره التأمّل في ثبوت القدح بذلك و ضعف تضعيفاته مطلقاً (4).
هذا،و رواية الأجلّة و مَن أجمع العصابة كابن أبي عمير (5)و ابن المغيرة (6)و الحسن بن محبوب (7)و البزنطي (8)في الصحيح يشهد بوثاقته و الاعتماد عليه،و يؤيّده كونه كثير الرواية و سديدها و مفتيا بها،و رواياته صريحة في خلاف الغلو،نعم فيها زيادة ارتفاع شأن بالنسبة إليهم(عليه السّلام)،و لعلّه لهذا حكم بغلوّه لزعمه أنّ هذا تعدّ عن القدر الّذي ينبغي أن ينسبوا3.
ص: 309
(عليهم السّلام)إليه،و لا يخفى فساده (1).
أقول: لا يخفى أنّ كلام صه هذا هو عبارة غض بنفسها في ترجمة المفضّل نفسه على ما ذكره عناية اللّه،لكن مضى في جابر ضعفه عن جش أيضاً،و لذا في الوجيزة:ضعيف (2)،فتدبّر.
و في مشكا: ابن صالح،عنه الحسن بن علي بن فضّال،و الحسن بن محبوب،و محمّد بن عبد الجبّار،و عمرو بن عثمان الثقة،و محمّد بن عبد الحميد،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر كما في الفقيه (3)(4).
الحنفي،أبو حمّاد،أسند عنه، ق (5).
و سبق عن جش: ابن سعيد بن صدقة (6).
أبو عبد اللّه،و قيل:أبو محمّد،الجعفي.كوفي،فاسد المذهب،مضطرب الرواية،لا يعبأ به،و قيل:إنّه كان خطّابيّاً،و قد ذُكرت له مصنّفات لا يُعوّل عليها،عنه الزبيري (7)و محمّد بن سنان، جش (8).
و نحوه صه ،و بدل و قد ذكرت له.إلى آخره:و قد زيد عليه شيء كثير،و حمل الغلاة في حديثه حملاً عظيماً،و لا يجوز أن يكتب حديثه،
ص: 310
روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)،و قد أورد كش أحاديث تقتضي مدحه و الثناء عليه و أحاديث تقتضي ذمّه و البراءة منه و قد ذكرناها في كتابنا الكبير (1)،انتهى.
و في الإرشاد ما يدلّ على توثيقه،و مرّ في سليمان بن خالد (2).
و في ست: له وصيّة يرويها،أخبرنا ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن،عن (3)الصفّار و الحسن بن متيل،عن محمّد بن الحسين،عن محمّد بن سنان،عنه (4).
و في كش: جبرئيل بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن يونس،عن حمّاد بن عثمان،قال:سمعت أبا عبد اللّه(عليه السّلام)يقول للمفضّل بن عمر الجعفي:يا كافر يا مشرك ما لك و لابني،يعني إسماعيل،و كان منقطعاً إليه يقول فيه مع الخطّابيّة ثمّ رجع بعده (5).
حمدويه بن نصير،عن يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن الحكم و حمّاد بن عثمان،عن إسماعيل بن جابر،نحوه إلّا الرجوع بعده (6).6.
ص: 311
الحسين بن الحسن بن بندار القمّي،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمّد ابن الحسين بن أبي الخطّاب و الحسن بن موسى،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن مسكان قال:دخل حجر بن زائدة و عامر بن جذاعة الأزدي على أبي عبد اللّه(عليه السّلام)فقالا له:جعلنا فداك إنّ المفضّل بن عمر يقول:إنّكم تقدّرون أرزاق العباد.إلى أن قال:لعنهُ اللّه و برئ منه،قالا:أ فنلعنه و نتبرأ منه؟ قال:نعم (1).
قال كش: و ذكرت الطيّارة الغالية في بعض كتبها عن المفضّل أنّه قال:لقد قتل مع أبي إسماعيل يعني أبا الخطّاب سبعون نبياً.الحديث.
قال أبو عمرو:قال يحيى بن عبد الحميد الحماني في كتابه المؤلّف في إمامة أمير المؤمنين(عليه السّلام):قلت لشريك:إنّ أقواماً يزعمون أنّ جعفر بن محمّد ضعيف في الحديث! قال:أخبرك (2)،كان جعفر بن محمّد(عليه السّلام) (3)رجلاً صالحاً مسلماً ورعاً،اكتنفه قوم جهّال يستأكلون الناس بذلك،و كانوا يأتون بكلّ منكر،مثل المفضّل بن عمر و بنان (4)و عمرو النبطي و غيرهم،جهّال ضلّال،الحديث ملخّصاً (5).
وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد الفاريابي في كتابه:حدّثني محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن معاوية بن وهب و إسحاق بن عمّار قالا:خرجنا نريد زيارة الحسين(عليه السّلام)،فقلنا:لو مررنا بأبي عبد اللّه المفضّل بن8.
ص: 312
عمر فعساه يجيء معنا،فأتينا الباب فاستفتحناه فخرج إلينا فأخبرنا،فقال:استخرج الحمار فأخرج،فخرج إلينا فركب و ركبنا،فطلع علينا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة،فنزلنا فصلّينا و المفضّل واقف لم (1)ينزل يصلّي،فقلنا:يا با عبد اللّه إلّا تصلّي؟ قال:قد صلّيت قبل أن أخرج من منزلي (2).
حمدويه،عن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن إسماعيل بن عامر قال:دخلت على أبي عبد اللّه(عليه السّلام)فوصفت له الأئمة(عليهم السّلام)حتّى انتهيت إليه(عليه السّلام)،فقلت:إسماعيل بن بعدك،فقال:أمّا إذاً (3)فلا.
فقال حمّاد:و ما دعاك إلى أن تقول:إسماعيل من بعدك؟ قال:أمرني المفضّل بن عمر (4).
محمّد بن مسعود،عن إسحاق بن محمّد البصري،عن عبد اللّه بن القاسم،عن خالد الجوّان قال:كنت أنا و المفضّل بن عمر و ناس من أصحابنا بالمدينة،و قد تكلّمنا في الربوبيّة فقلنا:مُرّوا إلى باب أبي عبد اللّه(عليه السّلام)حتّى نسأله،فقمنا بالباب فخرج إلينا و هو يقول: بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (5)الآية.
قال كش: إسحاق و عبد اللّه و خالد من أهل الارتفاع (6).1.
ص: 313
محمّد بن مسعد و،عن عبد اللّه بن محمّد بن خلف،عن علي بن حسّان الواسطي،عن موسى بن بكر قال:سمعت أبا الحسن(عليه السّلام)يقول لمّا أتاه موت المفضّل بن عمر:(رحمه اللّه)كان الوالد بعد الوالد،أما إنّه قد استراح (1).
حدثني إبراهيم بن محمّد،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن الحسين بن أحمد،عن أسد بن أبي العلاء،عن هشام الأحمر (2)قال:دخلت على أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و أنا أُريد أن أسأله عن المفضّل بن عمر،و هو في ضيعة له في يوم شديد الحرّ و العرق يسيل على صدره،فابتدأني فقال:نعم و اللّه الذي لا إله إلّا هو المفضّل بن عمر الجعفي،حتّى أحصيت نيفاً و ثلاثين مرّة يقولها و يكرّرها،و قال:إنّما هو والد بعد الوالد.
قال كش: أسد بن أبي العلاء (3)يروي المناكير،لعلّ هذا الخبر إنّما روي في حال استقامة المفضّل قبل أن يصير خطّابياً (4).
و حكى نصر بن الصبّاح،عن ابن أبي عمير بإسناده:أنّ الشيعة حين أحدث أبو الخطّاب ما أحدث خرجوا إلى أبي عبد اللّه(عليه السّلام)فقالوا:أقم لنا رجلاً نفزع إليه في أمر ديننا و ما نحتاج إليه من الأحكام،قال:لا تحتاجون إلى ذلك،متى ما احتاج أحدكم (5)عرّج إليَّ و سمع منّي و ينصرف،فقالوا:لا بُدّ،فقال:قد أقمت عليكم المفضّل اسمعوا منه و اقبلوا منه (6)،فإنّه لاه.
ص: 314
يقول على اللّه و عليَّ إلّا الحقّ،فلم يأت عليه كثير شيء حتّى شنّعوا عليه و على أصحابه،و قالوا:أصحابه لا يصلّون و يشربون النبيذ و هم أصحاب الحمام و يقطعون الطريق،و المفضّل يقرّبهم و يدنيهم (1).
حدثني محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن البرقي،عن عثمان بن عيسى،عن خالد بن نجيح الجوّان قال:قال لي أبو الحسن(عليه السّلام)ما يقولون في المفضل بن عمر؟ فقلت:يقولون فيه هبة يهوديّاً أو نصرانيّاً و هو يقوم بأمر صاحبكم،قال:و يلهم ما أخبث ما أنزلوه،ما عندي كذلك و ما لي فيهم مثله (2).
و في تعق: يأتي عن غيبة الشيخ أنّه من قوّامهم(عليهم السّلام)و كان محموداً عندهم و مضى على منهاجهم.إلى آخره (3).و مرّ عن العلّامة في المعلّى بن خنيس أنّ هذا يقتضي وصفه بالعدالة (4).و الكتب المعتبرة مملوة من أخباره المتلقّاة بالقبول،و سنذكر في نصر بن الصبّاح كما مرّ في محمّد بن سنان أنّه ليس بغالٍ (5).
و قوله:يروي المناكير (6)،أشرنا في أسد إلى التأمّل في القدح بسببه،سيما بملاحظة قوله:لعلّ هذا الخبر.إلى آخره (7)،إذ لا يخفى على المتأمّل ما في هذا التعليل من الفساد،و الظاهر أنّ المناكير أمثال هذه».
ص: 315
الرواية،أو ما يدلّ على زيادة قدرهم(عليهم السّلام)،و فيه ما فيه.
و قوله:خطّابيّاً،ظهر من رواية حمّاد رجوعه،و يؤيّده ملاحظة أخباره السليمة الصادرة عنه الدالّة على حسن اعتقاده بل المشعرة بجلالته،و لا يبعد أن يكون رميه بالغلو من هذه الجهة و من رواية الغلاة عنه.
و بالجملة: أخباره صريحة في خلاف غلوِّه.و من العجب الإتيان برواية شريك الملعون (1)قدحاً فيه.
و قوله:صليت.إلى آخره (2)،تركه للصلاة مجاهرة و مخالفة لرفقائه و مكابرته بعيد،و اعتذاره بما اعتذر أبعد،فالظاهر كون الحكاية موضوعة عليه،و على تقدير الصحّة يمكن أن يكون في وقت خطابيّته،لكنه رجع كما مرّ و يأتي،و يظهر من أخباره أنّهُ كان في الغالب على حسن العقيدة؛ و على تقدير كونه خطابيّاً يكون ذلك في وقت ما فلا يضرّ نظير نظرائه من البزنطي و ابن المغيرة و ابن الوشاء؛ فظهر الجواب عن سائر ما ورد في ذمّه بوروده في تلك الأوقات.
و قوله:أمرني.إلى آخره (3)،لا يدلّ على الطعن لأنّه أراد أن يعرف الإمام بعده(عليه السّلام)،مع أنّه سمع أنّ الإمامة في الأكبر.و ما ذكره (4)عن خالد الجوّان فلا يخفى أنّه يدلّ على عدم كونهم من الغلاة،نعم يدلّ على حصول اضطراب في أوّل الأمر.
و في الكافي في باب الصبر في الصحيح عن يونس بن يعقوب قال:ي.
ص: 316
أمرني أبو عبد اللّه(عليه السّلام)أنْ آتي المفضّل و أُعزّيه بإسماعيل و قال:أقرِئ المفضّل السلام و قل له:إنّا قد أُصبنا بإسماعيل فصبرنا،فاصبر كما صبرنا.الحديث (1).
و مرّ في محمّد بن مقلاص عنه رواية ظاهرة في ذمّ الغلاة (2).
و ممّا يدلّ على عدم غلوّه بل و جلالته و وثاقته كونه من وكلاء الكاظم(عليه السّلام)و الصادق(عليه السّلام)مدّة مديدة و من خدّامهما كما يظهر بالتتبّع ظهوراً لا يبقى معه ريب،فلو كان غالياً لما رضيا(عليهما السّلام)بذلك،بل لَطَردَاه كما في غيره،و هذا يرجّح أخبار المدح و يرفع التهمة عن رواتهما فتأمّل،و لاحظ توحيده و توحيد الصدوق و الكافي و ما مرّ في زرارة و يأتي في آخر الكتاب و الكفعمي أيضاً عدّه من البوابين لهم(عليهم السّلام) (3)،و مضى في عبد اللّه بن أبي يعفور خبر يطهر منهُ حسن حاله (4).و في الإستبصار في باب أنّ الرجل إذا سمى المهر و دخل قبل أن يعطيها رواية فيها المفضّل و مُحمّد بن سنان و طعن الشيخ في مُحمّد دون المفضّل و لم يتعرض للمفضّل (5).
و قوله:موسى بن بكر.إلى آخره (6)،يأتي في الخاتمة عن هشام2.
ص: 317
رواية تصدق هذه الرواية (1)(2).
أقول: أمّا ما ذكره صه: فيه من القدح فهو بأجمعه كلام غض كما نقله عناية اللّه (3)؛ و تضعيف جش معارض بتعديل المفيد في الإرشاد و الشيخ في الغيبة؛ و الأخبار و إنْ كانت متعارضة إلّا أنّ أخبار المدح أقرب إلى السلامة و ابعد من التهمة،فإن كان و لا بُدّ فلتحمل أخبار الذمّ على أول أمره كما قاله في تعق و قبله مولانا عناية اللّه (4)،و الشاهد خبر حمّاد (5).
و قال طس: ورد في مدحه و ذمّه آثار،و قال حماد بن عثمان إنّه رجع بعد (6)،انتهى.فاحتمال كش استقامته أولاً ثم صيرورته خطّابيّاً خطأ،و مما ينادي بذلك الصحيح المذكور عن الكافي عن يونس بن يعقوب المتضمّن لقراءة الإمام(عليه السّلام)السلام عليه فإنه بعد موت إسماعيل (7)،و أخبار الذمّ أكثرها في أيام حياته.
و أمّا كونه غالباً فشيء يقطع بفساده،فتأمّل جدّاً.و يأتي في نصر بن الصباح ماله ربط فلاحظ.
و في مشكا: ابن عمر،عنه الزبيري،و محمّد بن سنان،و علي بن الحكم،و أبو شعيب المحاملي (8).».
ص: 318
قر (1).و زاد صه: بضم الراء و تشديد الميم و النون بعد الألف،قال كش: قال حمدويه عن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن مفضّل بن قيس قال:و كان خيّراً (2).
و في ق: أسند عنه (3).
و في كش ما ذكره صه ،و زاد بعد و كان خيراً:قال:قلت لأبي عبد اللّه(عليه السّلام):إن أصحابنا يختلفون في شيء فأقول:قولي فيها قول جعفر بن محمّد(عليه السّلام)،فقال:بهذا نزل جبرئيل.
قال أبو أحمد:لو كان شاهداً ما اجترى على هذا إلّا بحقيقته (4).
و فيه غير ذلك من دعاء الإمام(عليه السّلام)له و إعطائه كيساً فيه أربعمائة دينار و قوله(عليه السّلام)في وصيته له لا تعلم الناس بكل حالك أي من الفقر فتهون عليهم (5).
و في تعق: في رواية ابن أبي عمير عنه شهادة بالوثاقة،مضافاً إلى قوله:كان خيّراً.
و في نسختي من النقد بدل شاهداً:شاطراً (6)(7).
ص: 319
أقول: و كذا في نسختي من الاختيار،و كذا نقل مولانا عناية اللّه (1)،و الظاهر اختصاص الاشتباه بنسخة الميرزا(رحمه اللّه)فقط.و لعلّ المراد أنّه لو كان شاطراً و هو كناية عن خبثه و رداءته ما اجترأ على الكذب عليه(عليه السّلام)في خبره ذلك،فكيف و هو خيّر.
و في الوجيزة:ممدوح (2).و الفاضل عبد النبي الجزائري أيضاً ذكره في الحسان.
و في مشكا: ابن قيس،عنه محمّد بن إبراهيم،و العباس بن عامر،و ابن أبي عمير (3).
قر (4).و زاد صه: بالميم قبل الزاي،أخو شعيب الكاتب،روى كش حديثاً يعطي أنّه كان شيعيّاً (5).
و قال شه: في طريقه أحمد بن منصور عن أحمد بن الفضيل،و الأول مجهول و الثاني واقفي،و مع ذلك لا دلالة للحديث على قبول الرواية (6)،انتهى.
و في كش: محمّد بن مسعود،عن أحمد بن منصور،عن أحمد بن الفضيل (7)،عن محمّد بن زياد،عن المفضّل بن مزيد أخي شعيب الكاتب
ص: 320
قال:قال أبو عبد اللّه(عليه السّلام):اُنظر ما أصبت فعد به على إخوانك،فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ (1)قال المفضّل:كنت خليفة أخي على الديوان،قال:و قد قلت (2)ترى مكاني من هؤلاء القوم فما ترى؟ قال:لو لم يكن كيت (3).
محمّد بن مسعود،عن أحمد بن جعفر بن أحمد (4)،عن العمركي،عن محمّد بن علي و غيره،عن ابن أبي عمير،عن مفضّل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال:دخلت على (5)أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و قد أُمرت أن أُخرج لبني هاشم جوائز،فلم أعلم إلّا و هو على رأسي و أنا مستخل فوثبت إليه،فسألني عمّا أمر لهم فناولته الكتاب،قال:ما أرى لإسماعيل هاهنا شيئاً؟ فقلت:هذا الّذي خرج إلينا،ثم قلت له:جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم،فقال لي:اُنظر ما أصبت فعد به على أصحابك فإنّ اللّه جلّ و علا يقول: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ (6).
و في تعق: في محمّد بن مقلاص رواية تدلّ على حسن حاله في الجملة (7).
أقول: الرواية هذه:حمدويه و إبراهيم قالا:حدّثنا العبيدي،عن ابن أبي عمير،عن المفضّل بن مزيد قال:قال أبو عبد اللّه(عليه السّلام)و ذكر أصحاب أبي الخطّاب و الغلاة فقال لي:يا مفضّل لا تقاعدوهم و لا تواكلوهم و لا1.
ص: 321
تشاربوهم و لا تصافحوهم و لا توارثوهم (1)،انتهى فتأمّل.
و في رواية ابن أبي عمير عنه شهادة بالوثاقة.
و ما مرّ عن العلّامة من أنّ كش روى حديثاً يعطي كونه شيعيّاً فالظاهر أنّ المراد به الخبر الثاني،و قد سبقه طس و صرّح بذلك (2).
و ما مرّ في سنده من قوله:أحمد بن جعفر بن أحمد،هكذا رأيت في رجال عناية اللّه أيضاً (3)،و الصواب جعفر بن أحمد،و كلمتا أحمد بن زائدتان كما في نسختي من الاختيار و التحرير و الوسيط أيضاً كذلك (4)،و هو جعفر بن أحمد بن أيّوب السمرقندي الّذي أكثر محمّد بن مسعود من الرواية عنه.
و ما مرّ من قوله(عليه السّلام):لو لم يكن كيت،الصواب:لو لم تكن كتبت،كما في نسخة عناية اللّه،أي لو لم تكن تكتب لهم لكان الأمر أهون،يشير إلى ذلك كونه خليفة أخيه على الديوان مع كون أخيه كاتباً لهم،فتدبّر.
هذا و في الوجيزة:ممدوح (5).
و في مشكا: ابن مزيد،ابن أبي عمير عنه و محمّد بن زياد (6).
من أصحاب الباقر(عليه السّلام)بتري قاله الشيخ الطوسي(رحمه اللّه)و الكشي،و قال البرقي:إنّه عامي، صه (3).
و في كش: ابن سليمان البجلي و قيل:البخلي،بتري (4).
و في قر: ابن سليمان بتري (5).
و في تعق: روى عنه الحسن بن محبوب في الصحيح (6)(7).
أقول: في مشكا: ابن سليمان الراوي عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،عنه الحسن بن محبوب (8).
و في جش: روى عن الرضا(عليه السّلام)،له كتاب،الحسن بن علي بن يوسف عنه به (1).
و في كش: نصر بن الصبّاح،عن إسحاق بن محمّد البصري،عن القاسم بن يحيى،عن حسين بن عمر بن يزيد قال:دخلت على الرضا(عليه السّلام)و أنا شاك في إمامته،و كان زميلي في طريقي رجل يقال له مقاتل لن مقاتل،و كان قد مضى على إمامته(عليه السّلام)بالكوفة،فقلت له:عجّلت،فقال:عندي في ذلك برهان و علم.
قال الحسين:فقلت للرضا(عليه السّلام):قد مضى أبوك؟ فقال:إي و اللّه،و إنّي لفي الدرجة الّتي فيها رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)و أمير المؤمنين(عليه السّلام)،ثمّ قال:ما فعل صاحبك؟ فقلت:من؟ قال:مقاتل بن مقاتل المشئون (2)الوجه الطويل اللحية الأفتى الأنف،و قال:إنّي ما رأيته و لا دخل عليّ و لكنّه آمن و صدّق فاستوص به،قال:فانصرفت من عنده إلى رحلي فإذا مقاتل راقد فحركته ثمّ قلت له:بشارة عني لا أخبرك بها حتّى تحمد اللّه مائة مرّة فقبل (3)،ثمّ أخبرته بما كان (4).
و في تعق: يظهر من الرواية عدم وقفه أو رجوعه كالأجلّة الّذين رجعوا،و هم ابن أبي نصر و نظراؤه و منهم الحسين بن عمر بن يزيد.هذا و يدلّ على عدم الوقف روايته عن الرضا(عليه السّلام)فإنّ الواقفة ما كانوا يروون6.
ص: 324
عنه(عليه السّلام)،و يؤيّده عدم نسبة جش الوقف إليه مع أنّه أضبط،سيّما مع تصريحه بروايته عن الرضا(عليه السّلام)لاعتقاده أنّ الواقفة لا يروون عنه(عليه السّلام)كما ذكرنا في الفوائد،على أنّه يظهر من رواياته إخلاصه بالنسبة إليه(عليه السّلام)و شفقته(عليه السّلام)عليه،و يختلج في الخاطر أنّ الشيخ لما رأى في الأخبار أنّ ابن قياما واقفي خبيث شديد العناد توهم أنّه مقاتل بن مقاتل بن قياما و ليس كذلك،بل هو الحسين بن قياما و هذه أوصافه و لعلّه عمّ مقاتل،و ما ذكرنا ليس بذلك البعيد عن الشيخ(رحمه اللّه)كما لا يخفى على المطّلع بحاله.
و بالجملة: هو ليس واقفياً بل الظاهر أنّه من الحسان (1).
أقول: في الوجيزة:ضعيف و فيه مدح (2).و في طس: شهد له الرضا(عليه السّلام)بأنّه آمن و صدّق،الطريق فيه ضعيف (3).(و مضى في الفوائد عدم ضرره) (4).
و في مشكا: ابن مقاتل بن قياما،عنه الحسن بن علي بن يوسف (5).
و على قوله البهراني عن شه: نسبة إلى بهر بن الحاف بن قضاعة و بهر السابع عشر جدّ المقداد (1).
و في د: بهراني منسوب إلى بهرا (2) بالباء المفردة قبيلة على غير قياس إذ القياس بهراوي (3).
و في كش ما تقدّم في سلمان (4).
أقول: فيه أيضاً ممّا لم نذكره هناك:علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن أبي بكر الحضرمي قال:قال أبو جعفر(عليه السّلام):ارتدّ بالناس إلّا ثلاثة نفر:سلمان و أبو ذر و المقداد(رحمهم اللّه)،قلت:فعمّار؟ قال:قد كان جاض (5)جيضة ثم رجع،ثم قال:إن أردت الذي لم يشكّ و لم يدخله شيء فالمقداد (6).
و في طس: أقول:إنّ هذا السند حسن (7)،انتهى.
و عن تهذيب الأسماء و اللغات:في الترمذي عن برة (8)قال:قال رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله):إن اللّه أمرني بحب أربعة و أخبرني بأنّه (9)يحبهم،قيل يا رسول اللّه:عسى أن تسميهم لنا،قال:علي منهم يقول ذلك لنا (10)و أبو ذرً.
ص: 326
و المقداد و سلمان.
قال الترمذي:حديث حسن (1)،انتهى.
و حاله في الجلالة أشهر من أن يذكر،و ذكرنا هذين الخبرين تيمّناً بذكره (2)و قضاء لواجب حقّه.
و في الحاوي ذكره في الثقات (3).و مضى له ذكر في سعد بن مالك (4).
بالميم بعد الميم،ابن معروف،ضعيف، صه (1).
و في لم (2) كما في محمّد بن عبد اللّه ابن مهران (3).
و في تعق: مضى ضعفه في محمّد بن أحمد بن يحيى أيضاً (4)(5).
بالنون قبل الباء الموحّدة،ابن عبد اللّه أبو (6)الجوزاء بالجيم و الزاي بعد الواو التميمي،صحيح الحديث، صه (7).
جش إلّا الترجمة و زاد:له كتاب نوادر،أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن،عن محمّد بن الحسن (8).
و في تعق: فيه ما مضى في عبد اللّه بن المنبه (9).و وثّقه في الوجيزة (10)،و الظاهر أنّه تبعاً للعلّامة في الكنى (11)،و أنّ توثيق العلّامة لقول جش: صحيح الحديث،و احتمال اطّلاعه على جهة أُخرى ربما لا يخلو
ص: 328
من بعد،بل لو كان كذلك لذكرها في ترجمته،إذ ذكره في الاسم أولى منه في الكنية.
و ربما يظهر من الشيخ في الاستبصار في باب المسح على الرجلين كونه عاميّاً أو زيديّاً (1).
و ربما يظهر ذلك من أخباره،و يؤيّده أنّ ديدنه الرواية عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد عن آبائه(عليهم السّلام) (2)،لكن رواية الصفّار (3)و سعد بن عبد اللّه عنه (4)ربما تومئ إلى اعتماد عليه،فتأمّل (5).
أقول:كلام الشيخ في الاستبصار لا صراحة فيه في عامّيته (6)،و كلام العلّامة كما مضى صريح في وثاقته،و الظاهر اطّلاعه(رحمه اللّه)على جهة أُخرى بعد ذكره في الأسماء(و إلّا لذكرها في الأسماء) (7)كما في غيره،و لذا ذكره في الحاوي في الثقات (8)مع أنّه في المتأخّرين نظير ابن الغضائري،فلاحظ و تأمّل.
بيّاع الجواري،ضعيف،فاسد الرواية،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، جش (1).
و نحوه صه ؛ و زاد:بضمّ الميم و فتح النون و تشديد المعجمة المفتوحة و اللام؛ ثم زاد:في مذهبه غلو و ارتفاع،قال محمّد بن مسعود:سألت علي بن الحسن بن فضّال عن المنخّل بن جميل،قال:هو لا شيء متّهم؛ و بعد أبي عبد اللّه:و أبي الحسن(عليهما السّلام) (2).
ثمّ زاد جش: له كأب التفسير،عنه محمّد بن سنان.
و في ست: له كتاب،ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار و الحسن بن متيل،عن محمّد بن الحسين،عن محمّد بن سنان،عنه.
و رواه حميد،عن أحمد بن ميثم،عنه (3).
و في كش ما ذكره صه و زاد بعد متّهم:بالغلو (4).
و في تعق: الظاهر أنّ رميهم إيّاه بالغلو لروايته الروايات الدالّة عليه على زعمهم،و في ثبوت الضعف بذلك تأمّل؛ و في كتب الأخبار ما يدلّ على عدم غلوّه قطعاً (5).
قلت: لو سَلم من الضعف فلا يسلم من الجهالة لا محالة،و حكم
ص: 330
بضعفه في ضح أيضاً (1)،و كذا غض كما نقله عناية اللّه (2)،و اقتصار صه على« متّهم» سبقه فيه طس (3).
و اسمه عمرو و أخوه حيّان بالياء ثقتان رويا عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،له كتاب،الحسن بن محمّد (4)بن علي الأزدي عنه به، جش (5).
و في صه: بفتح الميم و إسكان النون و فتح الدال المهملة و بعدها لام،ابن علي العتري:بالمهملة المفتوحة و المثنّاة من فوق المفتوحة و الراء بعدها،عربي عامّي،قاله البرقي.ثمّ ذكر كلام جش (6).
و في د: بالعين المهملة و التاء المثنّاة فوق الساكنة،و قال بعض أصحابنا:المفتوحة،و الأقوى عندي السكون،منسوب إلى عتر بن خيثم ق جش ثقة قي عامّي (7).
و في تعق: مرّ في عمرو بن علي العتري أنّه يعرف بمندل (8)؛ و عدّه في الوجيزة موثّقاً (9)،و فيه تأمّل (10).
ص: 331
أقول: وجه ما في الوجيزة الجمع بين كلامي جش و قي ،و قد سبقه الفاضل عبد النبي الجزائري حيث ذكره في الموثّقين (1)؛ و وجه التأمّل أضبطيّة جش .و العلّامة في صه و إن اقتصر على ذكر كلاميهما من غير ترجيح إلّا أنّه في ضح صرّح بوثاقته (2).
هذا،و لعلّ الصواب في ترجمة العتري ما في ضح: فتح العين المهملة و فتح النون و كسر الزاي (3)،و يكون منسوباً إلى عنزة.
و في حاشية الوسيط عن قب: مثلّث الميم ساكن الثاني،ابن علي العنزي:بفتح المهملة و النون ثمّ الزاي،أبو عبد اللّه الكوفي،يقال:اسمه عمرو و مندل لقبه،ضعيف،من السابعة،ولد سنة ثلاث و مائة و مات سنة سبع أو ثمان و ستّين و مائة (4)،انتهى فتدبّر.
و في تعق: حسّنه خالي لأنّ للصدوق طريقاً إليه (1)،و في رواية الأجلّة كصفوان و ابن المغيرة و أحمد بن محمّد بن عيسى (2)و غيرهم عنه إشعار بوثاقته (3).
قلت: هذا مضافاً إلى ذكره في جش و ست من غير قدح.
و في حاشية الوسيط:الّذي اتّفقت عليه نسخ الفقيه جفير،و لعلّه الصحيح،انتهى.
و في ضح أيضاً:جفير،ثمّ قال:و قيل جيفر بتقديم الياء على الفاء (4).
و في مشكا: ابن جفير إسماعيل بن مهران عنه،و ابن جيفر صفوان عنه،و لا بعد في الاتّحاد،فإنّ ابن جفير ذكره جش و ابن جيفر بتقديم الياء ذكره الشيخ في ست ،و كلّ واحد منهما اقتصر على واحد (5).
الظاهر أنّه من الحسان لما يأتي في الّذي بعيده أنّه من بيت جليل،و في سعيد أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة (6)، تعق (7).
ابن سعيد بن أبي الجهم القابوسي أبو القاسم من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر ناقله إلى الكوفة،ثقة من أصحابنا من بيت جليل،له
ص: 333
كتب،عنه أحمد بن محمّد بن سعيد، جش (1).
صه إلى قوله:بيت جليل،و فيها:سعيد أبي الجهم القابوسي ناقله؛ و زاد:قال كش: قال محمّد بن مسعود:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن خالد قال:حدّثنا منذر بن قابوس و كان ثقة.و هذا السند مشكور (2).
و في كش ما ذكره (3).
أقول: السند صحيح لكنه(رحمه اللّه)تبع طس (4)،فلاحظ.
هذا و ما في كش من قوله:منذر بن قابوس،فهو منسوب إلى الجدّ كما لا يخفى.
و في مشكا: ابن محمّد بن المنذر الثقة،عنه عبد اللّه بن محمّد بن خالد،و أحمد بن محمّد بن سعيد (5).
أُصول الشرائع لطيف،عنه به يونس بن عبد الرحمن،و له كتاب الحجّ،عنه محمّد بن الحسين الطائي، جش (1).
صه إلى قوله:روى عن الصادق و الكاظم(عليهما السّلام) (2).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب و إبراهيم بن هاشم،عن ابن أبي عمير و صفوان،عنه (3).
و في ق: أسند عنه (4).
و في كش: جعفر بن محمّد (5)بن أيّوب عن صفوان عنه ما يشهد بحسن عقيدته و استقامة طريقته،و أنّه عرض ذلك على الصادق(عليه السّلام)و قال له:رحمك اللّه،مراراً،و هو حديث طويل لطيف يدلّ على فضله،و في آخره:ثمّ قال:سلني عمّا شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبداً (6).
و في تعق: في أوّل الكافي نظير ما في كش (7)،و مرّ في زياد بن المنذر كلام المفيد(رحمه اللّه)فيه (8)(9).5.
ص: 335
أقول: في مشكا: ابن حازم الثقة،عنه يونس بن عبد الرحمن،و محمّد بن الحسين الطائي،و ابن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة،و عبد اللّه بن مسكان،و داود بن النعمان،و حفص بن البختري،و سيف بن عميرة (1).
و في دي: ابن العبّاس (1).و زاد ج: كوفي أو بغدادي (2).
و في ست: ابن العبّاس له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (3).
و في لم :ابن العبّاس روى عنه البرقي (4).
أقول: في مشكا:ابن العبّاس أبو الحسن الرازي،أحمد بن مابنداد عنه.
و ابن العبّاس غير المذكور أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي عنه (5)،انتهى فتأمّل.
الخزاعي روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،و هو الذي يقال لأخيه:سلمة بن محمّد أخي منصور ثقتان رويا عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) صه (6).
و زاد جش: له كتاب يرويه جماعة،أحمد بن المفضّل عنه به (7).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (8).
أقول: في مشكا: ابن محمّد الثقة،عنه أحمد بن المفضّل،و الحسن بن محمّد بن سماعة (9).
ص: 337
بتري، قر (1).
و زاد صه: من أصحاب الباقر(عليه السّلام) (2).
و في ق: أبو غياث السلمي الكوفي تابعي (3).
قر (4) ؛ و زاد ق: الكوفي يكنى أبا محمّد،روى عنهما (5).
أقول: مضى عن تعق بعنوان منصور الصيقل (6).
أبو يحيى،و قيل:أبو سعيد،كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)،له كتاب،عبيس عنه به، جش (7).
و في ق: ابن يونس القرشي مولاهم،يكنى أبا يحيى،يقال له بزرج،روى عن أبي الحسن(عليه السّلام)أيضاً (8).
و في ظم :واقفي (9).
و في صه بعد ذكر كلامي جش و ظم :و الوجه عندي التوقف فيما يرويه و الرد لقوله لوصف الشيخ له بالوقف.و قال كش عن حمدويه عن الحسن بن
ص: 338
موسى عن محمّد بن الأصبغ عن إبراهيم عن عثمان بن القاسم:إنّ منصور بن يونس بزرج جحد النص على الرضا(عليه السّلام)لأموال كانت في يده (1)،انتهى.
و في كش بالسند المذكور عن عثمان بن القاسم قال:قال لي منصور بزرج:قال لي أبو الحسن(عليه السّلام)و دخلت عليه:يا منصور أما علمت ما أحدثت في يومي؟ قال:قلت:لا،قال:صيّرت علياً ابني وصيّي و الخلف من بعدي،فادخل عليه فهنّئه بذلك و أعلمه إنّي أمرتك بهذا،قال:فدخلت عليه فهنّأته بذلك و أعلمته أنّ أباه أمرني بذلك.
قال الحسن بن موسى:ثم جحد منصور هذا بعد ذلك لأموال كانت في يده فكسرها،و كان منصور أدرك أبا عبد اللّه(عليه السّلام) (2)،انتهى.
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن حديد و محمّد بن إسماعيل بن بزيع و ابن أبي عمير،عنه (3).
و في تعق: ذكر في العيون كما في كش و في آخره:ثمّ جحد (4)،بدون:قال الحسن بن موسى،فلعلّ ما في ظم من قول الحسن.و يؤيدهُ عدم التعرض للوقف في ست ،و هو ظاهر جش أيضاً.
و مرّ في محمّد بن إسماعيل ما يظهر منه كونه من مشايخه و نباهة شأنه (5)،ا.
ص: 339
و قد أكثر ابن أبي عمير من الرواية عنه (1)،و وصفه في إكمال الدين بصاحب الصادق(عليه السّلام) (2)،فتأمّل.
و قوله:بزرج هو الظاهر و هو معرب بزرك و مرّ في ابنه أنّه بفتح الموحّدة (3)(4).
أقول: في الوجيزة و قبله في الحاوي ذكره في الموثقين (5)،فتأمّل.
و في مشكا: ابن يونس الثقة الواقفي،عنه عبيس،و علي بن حديد،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و ابن أبي عمير،و عثمان بن القاسم (6).
له كتاب جوامع التفسير و له كتاب الوضوء،روى هذه الكتب محمّد بن الأشعث، جش (1).
و في ست: له كتاب الصلاة و كتاب الوضوء،رواه (2)عنه محمّد بن الأشعث،و له كتاب جوامع التفسير (3).
أقول: يظهر ممّا ذكراه كونه من العلماء الإمامية،فتأمّل.
و في مشكا: ابن إسماعيل،عنه محمّد بن الأشعث (4).
قر (5).و زاد صه: بالشين المعجمة و الياء المثناة من تحت،قال كش: حدثني حمدويه عن أيوب بن نوح عن حنان بن سدير عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)قال:إنّي لأنفس على أجساد أُصيبت معه يعني أبا الخطّاب النار،ثمّ ذكر ابن الأشيم قال:كان يأتيني فيدخل عليَّ هو و صاحبه و حفص بن ميمون فيسألوني فأخبرهم بالحق،ثمّ يخرجون من عندي إلى أبي الخطّاب فيخبرهم بخلاف قولي (6)،فيأخذون بقوله و يذرون قولي،انتهى.
و ما في كش تقدم في جعفر بن ميمون (7).
و في تعق: في الكافي في باب التفويض عنه قال:كنت عند أبي
ص: 341
عبد اللّه(عليه السّلام)فسأله رجل عن آية فأخبره بها،فدخل داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأوّل،فدخلني من ذلك ما شاء اللّه حتى كاد قلبي يشرح بالسكاكين،فقلت في نفسي:تركت أبا قتادة بالشام لا يُخطِئ في الواو و شبهه و جئت إلى هذا يُخْطئ هذا الخطأ كلّه،فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني و أخبر صاحبي،فسكنت نفسي و علمت أن ذلك منه تقيّة.قال:ثمّ التفت إليَّ فقال لي:يا ابن أشيم إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى (1)إلى سليمان بن داود(عليه السّلام)فقال هذا عَطاؤُنا (2)الحديث (3).و رواه في بصائر الدرجات بسند حسن أيضاً (4).
فالظاهر رجوعه عن الغلو كما يظهر من أخباره،و مشايخنا(رحمهم اللّه)نقلوا أخباره على وجه الاستناد و الاعتماد،و مرّ في فارس بن حاتم ما ينبغي أن يلاحظ (5)(6).
أقول: قوله(عليه السّلام)في خبر حنان:« كان يأتيني» ظاهر في عدم الرجوع،بل ربما يظهر أن قوله(عليه السّلام)ذلك بعد موته،بل لا يبعد أن يكون ظاهر الخبر أنّه ممن أُصيب مع أبي الخطّاب،فتأمّل.
و ما حكاه سلّمه اللّه عن الكافي إلى الذم أقرب منه إلى المدح،و ربما7.
ص: 342
يكون قوله:تركت أبا قتادة بالشام،ظاهراً في صدور الخبر المذكور في أوائل قدومه و مبدأ أمره،فتأمّل جدّاً.
بالمثنّاة من تحت بعد الكاف ثمّ اللام،النميري،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (1).
و زاد جش: له كتاب يرويه جماعة،ابن رباط عنه به (2).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (3).
أقول: في مشكا: ابن أكيل النميري الثقة،عنه ابن رباط،و الحسن بن محمّد بن سماعة (4).
ق (1).و زاد ظم :أصله كوفي واقفي (2).
و في صه: من أصحاب أبي الحسن موسى(عليه السّلام)واقفي (3).
و في جش: روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى(عليهما السّلام)و عن الرجال،له كتاب يرويه جماعة،علي بن الحكم عنه به (4).
و في ست: له كتاب،أخبرنا ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن إبراهيم بن هاشم،عن ابن أبي عمير،عنه.
و رواه صفوان بن يحيى عنه (5).
و في كش: جعفر بن أحمد،عن خلف بن حمّاد،عنه أنّ أبا الحسن(عليه السّلام)قال:قال أبي(عليه السّلام)سَعِدَ امرئ لم يمت حتّى يرى منه خلفاً تقرّ به عينه و قد أراني اللّه عزّ و جلّ من ابني خلفاً،و أشار بيده إلى العبد الصالح(عليه السّلام) (6).
حمدويه،عن يعقوب بن يزيد،عن محمّد بن سنان،عنه،ثمّ ذكر أنّ أبا الحسن(عليه السّلام)رآه مصفرّاً و أمره بأكل اللحم كباباً،فأرسل إليه بعد جمعة فإذا الدم قد غلا في وجهه فأرسله في بعض حوائجه إلى الشام (7).
و في تعق: روى عنه الأجلّة كابن المغيرة (8)و فضالة (9)و جعفر بن
ص: 344
و في الكافي في باب ميراث الولد مع الزوج:حميد بن زياد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة قال:دفع إليّ صفوان كتاباً لموسى بن بكر فقال:هذا سماعي عن موسى بن بكر و قرأته عليه (3).
و فيه في كتاب الخلع:قال (4):و كان جعفر بن سماعة يقول:يتبعها الطلاق و يحتجّ برواية موسى بن بكر عن العبد الصالح قال:قال علي(عليه السّلام).الحديث (5).و فيما ذكر شهادة واضحة على وثاقته و جلالته.
و هو كثير الرواية،و رواياته مقبولة مفتى بها،و طس في سند هو فيه طعن على العبيدي و ابن سنان و لم يطعن عليه (6)(7).
أقول: عن المختلف في باب توريث الإمام الملاعنة جميع مال ولدها وصف حديثه بالصحّة (8).
و في مشكا: ابن بكر الواقفي،عنه علي بن الحكم،و ابن أبي عمير،7.
ص: 345
و العلاء بن رزين،و صفوان بن يحيى،و خلف بن حمّاد،و محمّد بن سنان،و النضر،و فضالة.و هو عن زرارة (1).
لم (2).و زاد ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن أحمد بن إدريس،عن محمّد بن أحمد بن يحيى،عنه (3).
و في جش: ابن جعفر بن وهب (4)،و يأتي.
و في تعق: في رواية محمّد بن أحمد بن يحيى (5)عنه و عدم استثنائه دلالة على عدالته كما مرّ فيه (6).
أقول: في الوسيط أيضاً:ينبئ ذلك عن حسن حاله (7)،انتهى.هذا مضافاً إلى أنّ ظاهر ست و جش كونه إماميّاً.
و في مشكا: ابن جعفر البغدادي،عنه محمّد بن أحمد بن يحيى،و محمّد بن علي بن محبوب (8).
بضمّ الكاف و الميم و إسكان النون و فتح الذال المعجمة،أبو علي،
ص: 346
من قرية من قرى قم،كان مرتفعاً في القول ضعيفاً في الحديث، صه (1).
و زاد جش: له كتاب نوادر،أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه به (2).
أقول: في مشكا: ابن جعفر الكمنداني،عنه أحمد بن محمّد بن يحيى (3)،انتهى فتأمّل.
عنه،و عنه سعد بن عبد اللّه،و محمّد بن يحيى العطّار.و هو عن السندي بن محمّد،و سليمان الجعفري (1).
ابن العبّاس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت أبو الحسن المعروف بابن كيريا بالمثنّاة من تحت بعد الكاف و بعد الراء كان حسن المعرفة بالنجوم و له فيها كلام كثير،و كان مفوّهاً عالماً،و كان مع هذا يتديّن حسن الاعتقاد، صه (2).
و زاد جش: و له مصنّفات في النجوم،و كان أبو الحسن بن كبرياء هذا مع حسْن معرفته بعلم النجوم حَسَن العبادة و الدين،و له كتاب الكافي في أحداث الأزمنة؛ يقال إنّ اسم أبي سهل بن نوبخت طيماوث (3)،انتهى.
و في الأوّل أيضاً:كبرياء،بالموحّدة الساكنة كما صرّح به العلّامة في ضح (4)،فتأمّل.
أقول: فيه أيضاً أنّه بفتح الكاف و تشديد الياء أخيراً،و نوبخت:بضمّ الباء،فتأمّل (5).
و في الوجيزة:ممدوح (6).
و يقال:الذراع،ذكره محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب في الواقفة،
ص: 348
صه (1).
و في جش: ذكره ابن نوح و قال:ذكره محمّد.إلى آخره،ثمّ قال:و قال:هو موسى بن حمّاد الذراع (2).
ضا (3).و زاد صه: بالنون بعد الراء قبل الجيم،أبو عمران الأرمني ضعيف (4).
و زاد جش: له كتاب أكثره عن عبد اللّه بن الحكم،عنه محمّد بن حسّان (5).
و في لم :ابن رنجويه الأرمني يكنّى أبا عمران،روى عن عبد اللّه بن الحكم (6).
أقول: في ضح: زنجويه بالزاي،و الإرمني:بكسر الهمزة (7).
قلت: المعروف فتحها،و في رنجويه الراء كما في صه و جش و غيرهما.
و في مشكا: ابن رنجويه،عنه محمّد بن حسّان،و هو عن عبد اللّه بن الحكم (8).
ص: 349
الصفّار،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عنه (1).
و في تعق: إنْ كان هذا أي تضعيف العلّامة ممّا قاله جش ففيه أنّ ضعف الحديث غير ضعف نفس الرجل (2)،و نسبة الغلو مرّ ما فيها مراراً،و مرّ في خالد بن نجيح عنه أيضاً خبر ظاهر في عدمه (3)،و يظهر من غيره من أخباره الكثيرة الصريحة؛ نعم ربما يظهر منها أُمور عجيبة و شأن عظيم بالنسبة إليهم(عليهم السّلام)،و لعلّه لذلك و لروايته عمّن رمي بالغلو رمي به.و رواية ابن أبي الخطّاب عنه و كذا نظائره يؤيّد الاعتماد عليه (4).
أقول: مضافاً إلى ما في ست من ظهور كونه إماميّاً.و ما في صه بأجمعه كلام غض كما ذكره عناية اللّه (5).
و في مشكا: ابن سعدان،عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (6).
أقول: يأتي ذكر العلياويّة إن شاء اللّه في الألقاب (1).
هذا،و في التهذيب:الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن موسى بن عامر عن العبد الصالح (1).و الظاهر أنّه المذكور (2).
أقول: في مشكا: ابن عامر،عنه الحميري (3).
الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن سعد و الحميري،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن عبد الرحمن بن حمّاد،عنه (1).
أقول: في مشكا: ابن عمر بن بزيع الثقة،عنه يحيى بن زكريّا،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و عبد الرحمن بن حمّاد،و محمّد بن الحسين،و إبراهيم بن هاشم.
و في الكافي:أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبد اللّه عن محمّد بن عبد اللّه و موسى بن عمر (2).قال ملّا محمّد صالح:هو عمر بن بزيع الكوفي (3)(4).
عامّي،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (1).
و زاد جش: و عن الرجال،له كتاب،عنه عبّاد (2).
و في تعق: في الكنى في كش فيه قدح عظيم (3)(4).
أقول: في مشكا: ابن عمير الهذلي،عنه عبّاد (5).
اليقطيني،أخو محمّد،في التهذيب في كتاب الطلاق:عن محمّد بن عيسى قال:بعث إليّ أبو الحسن الرضا(عليه السّلام)رزم ثياب و غلمان و دنانير (6)و حجّة لي و حجّة لأخي موسى بن عيسى بن عبيد و حجّة ليونس بن عبد الرحمن،و أمرنا ان نحجّ عنه.الحديث (7).
و فيه دلالة على عدالتهم جميعاً.و لعلّه ابن يقطين الآتي، تعق (8).
ابن وهب البجلي أبو عبد اللّه،يلقّب المجلي،من أصحاب الرضا(عليه السّلام)،كوفي،ثقة ثقة،جليل،واضح الحديث حسن الطريقة، صه (9).
ص: 355
و زاد جش: له كتب،أحمد بن محمّد بن عيسى عنه بها؛ و له مسائل الرجال فيه ثمانية عشر رجلاً،عبد اللّه بن محمّد بن عيسى عنه بها (1).
و في ست: له ثلاثون كتاباً مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة و زيادة كتاب الجامع،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن.
و أخبرنا ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن الصفّار و سعد بن عبد اللّه،عن الفضل بن عامر و أحمد بن محمّد،عنه (2).
و في ضا: عربي بجلي كوفي ثقة (3).
و في ج: من أصحاب الرضا(عليه السّلام) (4).
أقول: في مشكا: ابن القاسم الثقة الجليل،عنه أحمد بن محمّد بن عيسى،و عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،و أحمد بن أبي عبد اللّه،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و الفضل بن عامر.
و هو عن علي بن جعفر،و عن صباح الحذّاء كما في الفقيه (5)(6).
القمّي المؤدّب،ساكن شيراز،ابن بنت سعد بن عبد اللّه،ثقة من أصحابنا، صه (7).
ص: 356
و زاد جش: له كتاب الكمال في أبواب الشريعة،عنه محمّد بن عبد اللّه (1).
أقول: في مشكا: ابن محمّد الأشعري الثقة،عنه محمّد بن عبد اللّه (2).
في الإرشاد رواية تنبئ عن شيء فيه (3).
ضا (1).و في تعق: يحتمل كونه ابن عيسى المتقدّم (2).
كان عالماً جليلاً، مل (3).
و هو غير مذكور في الكتابين.
ضا (4).و في تعق: لعلّه الّذي مرّ في محمّد بن سنان أنّه أخرج أبا جعفر(صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)و هو في صدره (5)،و يظهر منه أنّه من خدّامه(عليه السّلام)بل و من خواصّه(عليه السّلام)و أصحاب إسراره (6).
أقول: في المجمع أنّه عبد أبي الحسن الرضا(عليه السّلام)،و قال:تقدّم في محمّد بن سنان و في زكريا آدم،و كتب في الحاشية:يظهر اعتباره كثيراً جدّاً و خدمته و خصوصيّته مع الجواد(عليه السّلام) (7).
المرعشي أبو جعفر،من أجلاّء هذه الطائفة و من مشايخ الإجازة،
ص: 358
و وصفه في الاحتجاج بالعالم العابد و ترضّى عنه (1)، تعق (2).
3089 السيّد السند و الركن المعتمد مولانا مهدي (3)ابن السيّد مرتضى ابن السيّد محمّد: الحسني الحسيني الطباطبائي النجفي أطال اللّه بقاه و أدام علوّه و نعماه،الإمام الّذي لم تسمح بمثله الأيام،و الهمام الّذي عقمت عن إنتاج شكله الأعوام،سيّد العلماء الأعلام و مولى فضلاء الإسلام،علّامة دهره و زمانه وحيد عصره و أوانه،إن تكلّم في المعقول قلت هذا الشيخ الرئيس فمن بقراط و أفلاط و أرسطاطاليس،و إن باحث في المنقول قلت هذا العلّامة المحقّق لفنون الفروع و الأُصول،و ما رأيته يناظر في الكلام أبداً إلّا قلت هذا و اللّه عَلَمُ الهدى،و إذا فسّر الكتاب المجيد و أصغيت إليه ذهلت و خلت كأنّه الّذي أنزل اللّه عليه.
كان ميلاده الشريف في كربلاء المشرّفة ليلة الجمعة في شهر شوّال المكرّم من (4)سنة خمس و خمسين بعد المائة و الألف،و تأريخ ولادته الميمونة:« لنصرة آي الحقّ قد ولد المهدي» (5).
و اشتغل برهة على والده الماجد قدّس سرّه و كان عالماً ورعاً تقيّاً صالحاً بارّاً و على جماعة من المشايخ منهم شيخنا البحراني،و انتقل إلى النجف الأشرف و تلمّذ على جماعة من فضلائها،منهم الشيخ مهدي
ص: 359
الفتّوني و الشيخ محمّد تقي الدورقي و غيرهما،ثمّ عاد إلى كربلاء المشرّفة و اشتغل على الأُستاذ العلّامة أدام اللّه أيّامه و أيّامه،و رجع إلى النجف و أقام بها،و داره الميمونة الآن محطّ رحال العلماء و مفزغ الجهابذة و الفضلاء.
و هو بعد الأُستاذ العلّامة دام علاهما إمام أئمّة العراق و سيّد الفضلاء على الإطلاق،إليه يفزع علماؤها و منه يأخذ عظماؤها،و هو كعبتها الّتي تطوى إليها المراحل،و بحرها الموّاج الّذي لا يوجد له ساحل،مع كرامات باهرة و مآثر و آيات ظاهرة،و قد شاع و ذاع و ملأ الأسماع و الأصقاع تشييعه الجمّ الغفير و الجمع الكثير من اليهود لما رأوا منه البراهين و الإعجاز،و ناهيك بما بان له من الآيات يوم كان بالحجاز،رأى والده الماجد قدّس سرّه ليلة ولادته أنّ مولانا الرضا عليه و على آبائه و أبنائه أفضل الصلاة و السلام أرسل شمعة مع محمّد بن إسماعيل بن بزيع و أشعلها على سطح دارهم،فعلا سناها و لم يدرك مداها،يتحيّر عند رؤيته النظر و يقول لسان حاله:ما هذا بشر.
من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السّلام)،بايعه و محمّد بن أبي بكر جالس فقال:أُبايعك على أنّ الأمر لك و أبرأُ من فلان و فلان،فبايعه،و كان محموداً، صه (1).
و في ي: كان محموداً،و هو الّذي بايع أمير المؤمنين(عليه السّلام)على البراءَة من الأوّلين (2).
و في كش: محمّد بن مسعود قال:حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال،
ص: 360
عن عبّاس بن عامر،عن أبان بن عثمان،عن زرارة،عن أبي جعفر(عليه السّلام)أنّ المهدي مولى عثمان أتى فبايع أمير المؤمنين(عليه السّلام)و محمّد بن أبي بكر جالس.إلى آخره (1).
أقول: في الحاوي:و هو أي ما ذكره كش و إن لم يتّضح طريقه إلّا أنّ جزم الشيخ بذلك كافٍ في هذا الباب،و قوله« و كان (2)محموداً» موجب لإدخاله في هذا الفصل،أي:فصل الحسان (3)،انتهى.
و في الوجيزة:ممدوح (4).
و ابن أبي عمير (1)،و الظاهر اتّحاده مع المتقدّم (2).
أقول: فيكون هناك منسوباً إلى جدّه كما هو ظاهر عناية اللّه أيضاً (3).و مضى في علي بن أبي حمزة ذمّه جدّاً (4).
و في مشكا: ابن محمّد بن أبي نصر السكوني له كتاب،عنه ابن أبي عمير (5).
بالمثنّاة من تحت بعد الميم المفتوحة و الحاء أخيراً،المدائني،ضعيف جدّاً،كان غالباً في مذهبه،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)و عن مفضّل بن عمر، صه (6).
و في جش: ضعيف جدّاً،له كتاب يعرف برسالة ميّاح طريقها أضعف منها،و هو محمّد بن سنان؛ أخبرنا محمّد بن محمّد قال:حدّثنا أبو غالب أحمد بن محمّد قال:حدّثنا محمّد بن جعفر الرزّاز قال:حدّثنا القاسم بن ربيع.
الصحّاف،عن محمّد بن سنان،عن ميّاح بها (7).
ص: 362
و في تعق: في تخصيص جش ابن سنان بالضعف إشارة إلى ارتضائه (1)باقي السند و اعتماده عليه،و قد ذكرنا عدم ضعف محمّد أيضاً (2).
ن (3)، سين (4).و زاد ي: ابن يحيى (5).
و في صه: مشكور،قاله كش ؛ و روى علي بن أحمد العقيقي أنّ أبا جعفر(عليه السّلام)كان يحبّه حبّا شديداً و أنّه كان مؤمناً شاكراً في الرخاء صابراً في البلاء (6).
و في كش: روى (7)عن أبي الحسن الرضا(عليه السّلام)عن أبيه(عليه السّلام)عن آبائه(عليهم السّلام)قال:أتى ميثم التمّار دار أمير المؤمنين(عليه السّلام)فقيل له:إنّه نائم،فنادى بأعلى صوته:انتبه أيّها النائم فواللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك،فانتبه أمير المؤمنين(عليه السّلام)فقال:أدخلوا ميثماً،فقال له:أيّها النائم لتخضبنّ لحيتك من رأسك،فقال:صدقت،و أنت و اللّه لتقطعنّ يداك و رجلاك و لسانك،و لتقطعنّ من (8)النخلة الّتي بالكناسة و تشقّ أربع قطع،فتصلب أنت على ربعها و حجر بن عدي على ربعها و محمّد بن أكثم على ربعها و خالد بن مسعود على ربعها.
ص: 363
قال ميثم:فشككت في نفسي فقلت:إنّ علياً يخبرنا بالغيب،فقلت له:أ وَ كائن ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال:إي و ربّ الكعبة،كذا عهد إليّ النبيّ(صلّى اللّه عليه و آله)،فقلت:لِمَ يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين؟ فقال (1):ليأخذنّك العتل الزنيم ابن الأمة الفاجرة عبيد اللّه بن زياد.
قال:و كان يخرج إلى الجبّانة و أنا معه فيمرّ بالنخلة فيقول:يا ميثم إنّ لك و لها شأناً من الشأن.
فلمّا ولي عبيد اللّه بن زياد الكوفة و دخلها تعلّق عَلَمه بالنخلة الّتي بالكناسة فتخرّق فتطيّر من ذلك،فأمر بقطعها،فاشتراها رجل من النجّارين،فشقّها أربع قطع.
قال ميثم:فقلت لصالح ابني:فخذ مسماراً من حديد فانقش عليه اسمي و اسم أبي و دقّه في بعض تلك الأجذاع.
فلمّا مضى بعد ذلك أيّام أتوني (2)قوم من أهل السوق فقالوا:يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق و نسأله أن يعزله عنّا و يولّي علينا غيره،قال:و كنت خطيب القوم،فَنَصَت لي و أعجبه منطقي،فقال له عمرو بن حريث:أصلح اللّه الأمير تعرف هذا المتكلّم؟ قال:مَن هو؟ قال:هذا ميثم التمّار الكذّاب مولى الكذّاب علي بن أبي طالب،قال:فاستوى جالساً فقال لي:ما تقول؟ قلت (3):أصلح اللّه الأمير بل أنا الصادق مولى الصادق علي بن أبي طالب (4)(عليه السّلام)حقّا،فقال لي:لتبرأنّ من علين.
ص: 364
و لتذكرنّ مساوئه و تتولّى (1)عثمان و تذكرنّ محاسنه أو لأقطعنّ يديك و رجليك و أصلبنّك،فبكيت،فقال لي:بكيت من القول دون الفعل،فقلت:و اللّه ما بكيت من القول و لا من الفعل و لكن بكيت من شكّ دخلني يوم أخبرني سيّدي و مولاي،فقال لي:و ما قال لك؟ قال:فقلت:أتيت الباب فقيل:إنّه نائم،فناديت انتبه أيّها النائم فواللّه لتخضبنّ لحيتك،فقال:صدقت و أنت و اللّه لتقطعنّ يداك و رجلاك و لسانك و لتصلبنّ،فقلت:و من يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين؟ فقال:يأخذك العتل الزنيم ابن الأمة الفاجرة عبيد اللّه بن زياد.
قال:فامتلأ غيظاً ثمّ قال لي:و اللّه لأقطعنّ يديك و رجليك و لأدعنّ لسانك حتّى أُكذّبك و أكذّب مولاك،فأمر به فقطع يداه و رجلاه ثمّ أُخرج فأُمر به أن يصلب،فنادى بأعلى صوته:أيّها الناس مَن أراد أن يسمع الحديث المكنون من علي بن أبي طالب(عليه السّلام)،فاجتمع الناس و أقبل يحدّثهم بالعجائب.
قال:و خرج عمرو بن حريث و هو يريد منزله فقال:ما هذه الجماعة؟ فقالوا:ميثم التمّار يحدّث الناس عن علي بن أبي طالب(عليه السّلام)قال:فانصرف مسرعاً فقال:أصلح اللّه الأمير بادر و ابعث إلى هذا من يقطع لسانه فإنّي لست آمن أن يغيّر قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك،قال:فالتفت إلى حرسي فوق رأسه فقال:اذهب فاقطع لسانه.
قال:فأتاه الحرسي فقال:يا ميثم،قال:ما شتاء؟ قال:أخرج لسانك قد أمرني الأمير بقطعه،قال (2)ميثم:ألّا زعم ابن الفاجرة أنّهل.
ص: 365
يكذّبني و يكذّب مولاي هاك لساني قال:فقطع لسانه فشحط ساعة في دمه ثمّ مات،فأمر به فصلب.
قال صالح:فمضيت بعد ذلك بأيّام و إذا هو قد صلب على الربع الّذي كنت قد دققت فيه المسمار (1)،انتهى.
و فيه غير ذلك (2).و مضى في حبيب بن المظاهر ذكره (3).
قلت: و كذا (4)في أُويس القرني (5).
و في طس: مشكور (6)؛ و في الوجيزة:من أعاظم الشهداء (7).
و في ضح: ميثم بكسر الميم (8).
بفتح الميم و إسكان المثنّاة من تحت،و قيل:بضمّ الميم و فتح الياء و الراء بعد السين المهملة،ابن عبد العزيز.ذكر كش روايات كثيرة تدلّ على مدحه.
و قال علي بن الحسن بن فضّال:إنّ ميسر بن عبد العزيز كان كوفيّاً و كان ثقة،قال له أبو جعفر(عليه السّلام):يا ميسر أما إنّه قد حضر أجلك غير مرّة
ص: 366
و لا مرّتين كلّ ذلك يؤخّره اللّه تعالى بصلتك قرابتك.
و قال علي بن أحمد العقيقي:أثنى عليه آل محمّد صلوات اللّه عليهم،و هو ممّن يجاهد (1)في الرجعة، صه (2).
و في قر: ابن عبد العزيز النخعي المدائني (3).
و في ق: مات في حياة أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،و قيل:ميسر بفتح الميم (4).
و في كش ما تقدّم في عبد اللّه بن عجلان (5)،و ما ذكره صه هنا و غير ذلك (6).
و في تعق: يروي عنه صفوان (7).و في الكافي في باب تذاكر الإخوان:عن ابن مسكان عنه عن الباقر(عليه السّلام)قال:قال لي:أ تخلون و تتحدّثون و تقولون ما شئتم؟ فقلت:إي و اللّه،فقال:أما و اللّه لَوَددْتُ أنّي معكم في بعض تلك المواطن،أما و اللّه إنّي لأُحبّ ريحكم و أرواحكم و إنّكم على دين اللّه و دين ملائكته،فأعينونا بورع و اجتهاد (8)(9).
أقول: في مشكا: ابن عبد العزيز الثقة،عنه حنان،و أبان الأحمر كما9.
ص: 367
في الفقيه (1)،و ابن مسكان،و علي بن أبي المغيرة الثقة،و ثعلبة بن ميمون (2).
ثقة، ي (3).
أقول: لم أرَ التوثيق في نسختين عندي من جخ ،و لم ينقل في سائر نسخ الرجال حتّى الوسيط.
قر (1).و في صه: ابن عمارة الصيداوي،قال حمدويه بن نصير:قال الصيدا بطن من بني أسد،قال:و كان رجل من أصحابنا يقال له نجيّة القوّاس و ليس هو بمعروف.قال (2)محمّد بن مسعود:سألت علي بن الحسن بن فضّال عن نجيّة فقال:هو نجيّة اسم ناجية بن عمارة الصيداوي،قال:و أخبرني بعض ولده أنّ أبا عبد اللّه(عليه السّلام)كان يقول:انج نجيّة،فسُمّي بهذا الاسم (3)،انتهى.
و في كش: في ناجية بن عمارة الصيداوي،حدّثني محمّد بن مسعود قال:سألت علي بن الحسن بن فضّال عن نجيّة فقال:هو نجيّة،و اسم آخر أيضاً ناجية.إلى قوله:بهذا الاسم.
حمدويه بن نصير قال:الصيدا بطن.إلى قوله:ليس هو (4)بمعروف (5).
و في د: ابن عمارة،و بخطّ الشيخ:ابن أبي عمارة الصيداوي منسوب إلى صيدا بطن من بني أسد، قر ،ق، كش ،ليس معروف الحال،و يقال:إنّه نجيّة القوّاس (6).
ص: 369
و في تعق: هو أبو حبيب الأسدي (1)و يأتي في الكنى ما يظهر منه حسنه (2)(3).
أقول: في الوجيزة:ممدوح (4).
و ظاهر د اتّحاده مع نجيّة القوّاس،و قول حمدويه:و كان رجل.إلى آخره ربما يشير إلى تغايره،كما هو ظاهر الشيخ (5)و غيره كما يأتي.
مولى كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (6).
و زاد جش: له كتاب،جعفر بن بشير عنه به (7).
و في ست: له كتاب،رويناه عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن القاسم بن إسماعيل،عن جعفر بن بشير،عنه (8).
أقول: في مشكا: ناصح البقّال الثقة،عنه جعفر بن بشير.
و من عداه لا أصل له و لا كتاب فلا وقف (9).
قال حمدويه:قال محمّد بن عيسى:نجيّة بن الحارث شيخ صادق
ص: 370
كوفي صديق علي بن يقطين، صه (1)، كش (2).
و في ظم: ابن الحارث (3).و زاد ق: القوّاس (4).
و تقدّم عن كش أيضاً في ناجية ما ينبئ عن الاتّحاد (5).
أقول: بل الظاهر التعدد،و لذا جعل له في كش و طس عنوانين (6)،و كذا العلّامة (7)كما ذكر،و في الوجيزة أيضاً جعلهما اثنين و علّم على كلّ منهما ممدوح (8)،و الفاضل عبد النبي الجزائري ذكر الأوّل في الضعفاء و الثاني في الثقات (9)،فتأمّل.
روى علي بن أحمد العقيقي،عن أبيه،عن عمران بن أبان،عن عبد اللّه ابن بكير،عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)أنّه يجاهد في الرجعة، صه (10).و نحوه د (11).
أقول: هذا أحد المواضع الّتي اعتمد العلّامة على كلام عق (رحمه اللّه)و هو علي بن أحمد،و ذَكَرَ الراوي بمجرد قوله في القسم الأوّل،فتفطّن.و في الوجيزة أيضاً ممدوح (12).
ص: 371
مولى بني عجل،روى عن أبي الحسن موسى(عليه السّلام)،ثقة، جش (1).
و زاد صه قبل ثقة:و كان يخدمه،و فيها لفافة:بكسر اللام و الألف بين الفائين (2).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه (3).
أقول: في مشكا: ابن صالح الثقة،عنه محمّد بن خالد،و يحيى بن إبراهيم،و مروك بن عبيد.و هو عن هشام بن الحكم (4).
يكنّى أبا القاسم،من أهل بلخ،لقي جلّة من كان في عصره من المشايخ و العلماء و روى عنهم،إلّا أنّه قيل:إنّه كان من الطيّارة، لم (5).
و في كش: غال (6).
و في صه: غالي المذهب،و كان كثير الرواية (7).
و في جش: غالي المذهب،روى عنه العيّاشي (8)،له كتب منها كتاب معرفة الناقلين كتاب فرق الشيعة،عنه محمّد بن عمر بن عبد العزيز
ص: 372
الكشي (1).
و في تعق: ضعّفه العلّامة في ترجمة علي بن السري (2)و غيره،و لعلّ منشأه هو النسبة إلى الغلوّ،و قد أشرنا في الفوائد و في سهل بن زياد (3)و غيره،و يأتي في الفائدة الثانية (4)أيضاً التأمّل في ثبوت غلوّ أمثال هؤلاء،بل و فساد نسبته إليهم؛ و يظهر من كثير من التراجم كترجمة شاه رئيس و عبّاس بن صدقة (5)و علي بن حسكة (6)و غيرهم عدم كون نصر غالياً (7).ت.
ص: 373
و من تتبع الرجال يظهر عليه أنّ المشايخ قد أكثروا من النقل عنه على وجه الاعتماد (1)،و قد بلغ إلى حدّ لا مزيد عليه،و ذكرنا في الفوائد أنّ الإكثار من الرواية عن شخص دليل الاعتماد؛ و رواية العيّاشي عنه من غير ظهور طعن منه (2)فيه مؤيّدة؛ و قول الشيخ:لقي جلّة.إلى آخره مدح منه ظاهر،و قوله:و قيل أنّه،يشير إلى عدم ثبوته عنده.و مرّ في فارس بن حاتم (3)و جعفر بن عيسى (4)و عثمان بن عيسى (5)ما ينبغي أن يلاحظ (6).
أقول: أجمع علماؤنا على اشتراط الإسلام في الراوي،و أجمعوا على كفر الغالي،و مع ذلك تراهم (7)أكثروا من النقل عن نصر،بل و أكثروا من الاعتماد عليه و الاستناد إليه،و صرّح الشيخ في العدّة بأنّ الغلاة و المتهمين (8)ما يروونه في حال تخليطهم لا يجوز العمل به على كل حال (9).2.
ص: 374
و لا ريب في أنّه لم يعرف لنصر حالان إحداهما تخليط و الأُخرى غير تخليط،فالواجب إمّا القدح في الإجماعين المذكورين أو حمل الغلوّ في أمثال المقام على خلاف ظاهره،و الأوّل باطل فتعيّن الثاني،مع أنّك خبير بأنّ مثل نفي (1)السهو عن النبي(صلّى اللّه عليه و آله)عند القمّيّين غلوّ،و أيضاً سبق في كثير من التراجم عن نصر ذمّ الغلاة و لعنهم و الطعن فيهم.
و في كتاب الغيبة للصدوق(رحمه اللّه)عند ذكر التوقيعات الواردة من القائم(عليه السّلام):حدّثني محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد(رحمه اللّه)،عن سعد بن عبد اللّه،عن علي بن محمّد الرازي،عن نصر بن الصبّاح البلخي قال:كان بمرو كاتب كان للخوزستاني سمّاه لي نصر و اجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني فقلت:ابعث بها إلى الحاجري (2)،فقال:هو في عنقك إن سألني اللّه عزّ و جلّ عنه يوم القيامة؟ فقلت:نعم،قال نصر:ففارقته على ذلك ثمّ انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال فذكر أنّه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجري،فورد عليه وصولها و الدعاء له و كتب إليه:كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار،فإن أحببت أن تعامل أحد فعامل الأسدي بالري.
قال نصر:و ورد عليّ نعي حاجز (3)فجزعت من ذلك جزعاً شديداً و اغتممت له،فقلت له:و لم تغتم و تجزع و قد منّ اللّه عليك بدلالتين قد أخبرك (4)بمبلغ المال و قد نعى إليك حاجزاً مبتدئاً (5).ن.
ص: 375
و عن نصر بن الصبّاح قال:أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير (1)،و كتب فيها رقعة غيّر فيها اسمه،فخرج إليه الوصول باسمه و نسبه و الدعاء له (2)،انتهى.
و هذان الخبران يدلان على جلالته و إن كان الراوي لهما هو نفسه بعد اعتناء مثل الصدوق بهما و الاعتماد عليهما و ذكرهما في جملة المعجزات الصادرة عن الإمام(عليه السّلام)،فهما عنده محكوم بصحّتهما البتة،فتأمّل جدّاً.
و في مشكا: ابن الصبّاح،عنه العيّاشي و الكشي (3).
بالقاف و الموحدة من تحت و السين المهملة،اللخمي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي إبراهيم و أبي الحسن(عليهم السّلام).و كان ذا منزلة عندهم.قال الشيخ الطوسي(رحمه اللّه)في كتاب الغيبة:إنّه كان وكيلاً لأبي عبد اللّه(عليه السّلام)عشرين سنة و لم يعلم أنّه وكيل،و كان خيّراً فاضلاً، صه (1).
و في جش: ابن قابوس اللخمي القابوسي،روى.إلى قوله:عندهم؛ و زاد:له كتاب،المفضّل بن قيس بن رمّانة عن أبيه عنه بكتابه؛ و ابن ابنه محمّد بن علي بن نصر عن أبيه عنه (2).
و في ظم: ابن قابوس (3).و زاد ق: اللخمي،أسند عنه (4).
و في الإرشاد إنّه من خاصّة الكاظم(عليه السّلام)و ثقاته،ثمّ روى عنه نصّاً على الرضا(عليه السّلام) (5).
و في كش: حمدويه،عن الحسن بن موسى،عن سليمان العبدي (6)،عن نصر بن قابوس قال:كنت عند أبي الحسن(عليه السّلام)في منزله فأخذ بيدي فوقفني على بيت من الدار فدفع الباب فإذا علي ابنه(عليه السّلام)و في يده كتاب ينظر فيه فقال لي:يا نصر تعرف هذا؟ قلت:نعم هذا علي
ص: 377
ابنك،قال:يا نصر أ تدري ما هذا الكتاب الّذي في يده (1)ينظر فيه؟ قلت:لا،قال:هذا الجفر الّذي لا ينظر فيه إلّا نبي أو وصيّ نبي.
قال الحسن بن موسى:فلعمري (2)ما شكّ نصر و لا ارتاب حتّى أتاه وفاة أبي الحسن(عليه السّلام) (3).
حمدويه،عن الحسن بن موسى،عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن سعد بن الجهم (4)،عنه،ثمّ ذكر نصّاً من الكاظم(عليه السّلام)على الرضا(عليه السّلام)و أنّه قد كان سأل الصادق(عليه السّلام)عن الإمام بعده و أنّه أخبره بأنّه الكاظم(عليه السّلام)،ثمّ قال:فدلّ هذا الحديث على منزلة الرجل من عقله و اهتمامه بدينه إن شاء اللّه (5).
أقول: في الوجيزة:وثقه المفيد و مدحه غيره (6).و ذكره في الحاوي في الحسان (7).و في طس: مشكور (8).
و في مشكا: ابن قابوس الوكيل لأبي عبد اللّه(عليه السّلام)،محمّد بن مفضّل ابن إبراهيم عن أبيه عنه،و عنه سعيد أبو الجهم،و موسى بن سليمان (9).
و في تعق: روى عنه صفوان و ابن أبي عمير (1)(2).
العطّار،أبو الفضل،كوفي،مستقيم الطريقة صالح الأمر،غير أنّه يروي عن الضعفاء،كتبه حسان، صه (3).
و عن خطّ شه:قال ابن أبي الحديد في شرح النهج عند بحثه عن واقعة صفّين ما صورته:و نحن نذكر ما أورده نصر بن مزاحم عن كتاب صفّين في هذا المعنى،فهو في نفسه (4)ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى هوى و لا إدخال (5)،و هو في رجال أصحاب الحديث (6)،انتهى.و هذا يشعر بأنّه ليس إماميّاً (7).
و فيه نظر و أيّ نظر (8).
و زاد جش على صه: منها كتاب الجمل رواية يحيى بن زكريّا بن شيبان،كتاب صفّين جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي،عنه به (9).
و في ست: له مصنّفات (10)،منها كتاب الجمل و كتاب صفّين و كتاب مقتل الحسين(عليه السّلام)و كتاب عين الوردة و كتاب أخبار المختار و كتاب
ص: 379
المناقب و غير ذلك،أخبرنا بها ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي (1)،عن أبيه،عن محمّد بن علي الصيرفي،عنه،عن لوط بن يحيى و غيره.
و رواها ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عنه (2).
أقول: في مشكا: ابن مزاحم،عنه جعفر بن محمّد بن سعيد،و محمّد بن علي الصيرفي أبو سمينة،و يونس بن علي العطّار،و يحيى بن زكريّا بن شيبان،و محمّد بن عيسى بن عبيد (3).
و في ظم: له كتاب،و هو ثقة (1).
و في ست: له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن محمّد بن عيسى،عنه.و عنه أبو عبد اللّه البرقي و الحسين بن سعيد (2).
أقول: في مشكا: ابن سويد الثقة،عنه محمّد بن عيسى بن عبيد،و يعقوب بن يزيد،و أيّوب بن نوح،و الحسن بن طريق،و علي بن مهزيار.
و في التهذيب:عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن خالد عن النضر بن سويد (3).و صوابه محمّد بن خالد بلا أحمد (4).
أقول: ممّن زعم الاتّحاد و التصحيف مولانا عناية اللّه (1)،و ممّن صرّح بالتغاير و جهالة ابن شعيب شه على ما ذكره في الوسيط (2)،و صرّح به هو نفسه عند ذكر طرق الصدوق(رحمه اللّه) (3).
و هذا الرجل و إن كان مجهولاً لكنّا ذكرناه لمكان الفائدة المزبورة.
و في مشكا: ابن شعيب المجهول،عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب.و في موضع من التهذيب محمَّد بن الحسين بن النصر بن سويد (4).و هو تصحيف (5).
و زاد ي:الأسلمي الخزاعي عربي مدني.و فيه:ابن عبيد اللّه (1).
و يأتي في الكنى إنّ شاء اللّه ذكره (2).
أقول: في الوجيزة:مجهول (3).و ليس بمكانه.
و يأتي في نقيع بن الحارث ذكره (4).
لبطن،و شوش مسلكها و غير نظامها،و أردف جميع قواعد الشرع بأصل هدم به شرع محمّد المصطفى(صلّى اللّه عليه و آله)،و من فعل شيئاً من هذا مستحلاً كفر،و من فعله غير مستحل فسق،ثم أطال الكلام في طعنه و تفسيقه (1).
و أمّا ابن الجوزي الحنبلي فنسب إليه في تأريخه المسمّى بالمنتظم ما هو أفضع من ذلك و أعظم قال في جملة كلامه:و بعد هذا فاتفق الكلّ على طعن فيه،ثمّ انقسموا إلى ثلاثة أقسام:فقوم طعنوا فيه بما يرجع إلى العقائد و الكلام في الأُصول؛ و قوم طعنوا في روايته و قلّة حفظه و ضبطه؛ و قوم طعنوا فيه لقوله بالرأي فيما يخالف الأحاديث الصحاح (2).
ثمّ قال بعد كلام طويل:أخبرنا عبد الرحمن القزّاز (3).عن أبي إسحاق الفزاري قال:سألت أبا حنيفة عن مسألة فأجاب فيها،فقلت:إنّه يروي عن النبي(صلّى اللّه عليه و آله)كذا و كذا،فقال:حك هذا بذنب الخنزير.
و عن عبد الرحمن بن محمّد.عن أبي بكر بن الأسود ابن (4)بشر بن مفضّل قال:قلت لأبي حنيفة:روى نافع عن ابن عمر عن النبي(صلّى اللّه عليه و آله)أنّه قال:البيعان (5)بالخيار ما لم يفترقا (6)،قال:هذا رجز.و ذكر حديثاً (7)آخر عنه(صلّى اللّه عليه و آله)فقال:هذا هذيان.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمّد.عن عبد الصمد عن أبيه قال:ذكرر.
ص: 384
لأبي حنيفة قول النبي(صلّى اللّه عليه و آله):أفطر الحاجم و المحجوم،فقال:هذا سجع (1).ثمّ ذكر من هذا القبيل قريب نصف كرأسه (2).
فقبّح اللّه أقواماً يتركون أهل بيتٍ أذن اللّه أن يرفع و يذكر فيه اسمه و يعتقدون بهذا و أشباهه.
و في د: زريق بتقديم الزاي،منسوبون إلى زريق بن عبد بن حارثة،قال صاحب العجالة:و بنو زريق جماعة من الأنصار و من أولادهم و عامّتهم بالمدينة،و نسب ما في صه إلى الوهم (1).
و في تعق: في المجالس عن الاستيعاب:إنّه كان لسان الأنصار و شاعرهم و كبير قومه،و نقل عنه إشعاراً في تخطئة قريش في نصبهم أبا بكر و خذلانهم أمير المؤمنين(عليه السّلام) (2)(3).
الكوفي،أسند عنه، ق (4).
عبد اللّه الأسلمي و روى عن أبي جعفر(عليه السّلام)،و في حديثه مناكير،و الّذي أراه التوقّف في حديثه،و يجوز أن يخرج شاهداً، صه (1).و نحوه د (2).
و في تعق: يأتي في يونس بن أبي إسحاق ما له ربط (3)(4).
أقول: لاحظ و تأمّل.
و في تعق :في النقد:يظهر من دراية الشهيد الثاني أنّه كان من الوضّاعين (1)(2).
ابن عثمان المخزومي،ي (3).
و يأتي في أبي الجوشاء (4).
أبو اليقظان،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (5).
و زاد جش: له كتاب،أبو سمينة عنه به (6).
و في ست: له كتاب،رويناه عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن أحمد بن ميثم بن (7)أبي نعيم الفضل (8)بن دكين،عنه (9).
و في ق: ابن الحكم أبو اليقظان الهمداني المرهبي الكوفي (10).
أقول: في مشكا: ابن الحكم الثقة،عنه أبو سمينة،و أحمد بن ميثم (11).
ص: 388
كان من الشيعة و كان قاضي الكوفة،و اعتذر عن ذلك بأنّه سأل أخاه جميلاً لِمَ لا تأتي المسجد؟ فقال:ليس لي إزار، صه (1).
و في ق: ابن درّاج النخعي مولاهم الكوفي القاضي (2).
و ما في كش تقدّم في أخيه (3).
و في د: عندي فيه توقّف (4).
و في تعق: عدّه في الوجيزة موثّقاً (5)،و الظاهر أنّه لما في العدّة (6)،فتأمّل.
و ما في صه إشارة إلى ما مرّ في جميل،و في آخره:قال حمدان:مات جميل عن مائة ألف.و ظاهر هذا تكذيبه،إذ الظاهر أنّ مراد نوح أنّه دخل في أعمالهم لأجل رفع الفقر و الشدّة عنهم،و يحتمل كون مراد حمدان أنّه صار غنيّاً بعد.
و مضى في أيّوب ابنه عن جش و صه ذكره (7)(8).
ص: 389
من أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي الثاني(عليه السّلام)،ذكر الفضل بن شاذان أنّه كان فقيهاً، صه (1).
و زاد ج:عالماً صالحاً مرضيّاً،و قيل:إنّه نوح بن صالح (2)،انتهى.
و يأتي ما في كش في الّذي بعيده (3).
أقول: في مشكا: ابن شعيب،عنه إبراهيم بن هاشم (4).
ذكر كش عن أبي عبد اللّه الشاذاني عن أبي محمّد الفضل بن شاذان ما يشهد بأنّه من شيعة أهل البيت(عليهم السّلام)، صه (5).
و في كش: في نوح بن صالح البغدادي،سأل أبو عبد اللّه الشاذاني أبا محمّد الفضل بن شاذان أنّه كان يصلي خلف هؤلاء و يضيق صدره لدخوله البيت بعد خروجه من المسجد لتوهّمهم أنّ ذلك لإعادة الصلاة،و لذلك كان يدافع بصلاة المغرب إلى العتمة،فقال:لا تفعلوا هذا من ضيق صدوركم،ما عليكم لو صلّيتم معهم و كبّرتم معهم و قرأتم معهم و في الركوع و السجود بقدر ما يتأتّى لكم (6)فقد تمّت صلاتكم.
فقال:هل سمعت أحداً من أصحابنا يفعل هذه الفعلة؟ قال:نعم،كنت بالعراق و كان يضيق صدري عن الصلاة معهم فشكوت ذلك إلى فقيه
ص: 390
هناك يقال له:نوح بن شعيب فأمرني بمثل الّذي أمرتكم،فاجتمعت معه في مجلس فيه نحو من عشرين رجلاً من مشايخ أصحابنا فسألته أن يجري بحضرتهم ذكراً ممّا سألته،فقال:يا معشر من حضر أ لا تعجبون من هذا الخراساني الغمر (1)يظنّ في نفسه أنّه أكبر من هشام بن الحكم و يسألني هل تجوز الصلاة مع المرجئة في جماعة،فقال جميع من كان حاضراً بقول نوح بن شعيب،فعندها طابت نفسي (2)،انتهى.
و الّذي يظهر من ذكر ابن صالح في العنوان و ابن شعيب في الأثناء أنّهما واحد،و أنّه فقيه من فقهاء الشيعة رضي اللّه عنهم.
و في تعق: في سند الروايات نوح بن شعيب الخراساني (3)في هذه الدرجة،و لعلّه هو هذا،و يكون أحد الأبين جدّاً.و مرّ عن فضالة عن شعيب أبي صالح (4)،فتأمّل.
و لعلّ البغدادي لقب نوح،و صالح و شعيب يلقّبان بالخراساني فتأمّل (5).
أقول: صرح عناية اللّه أيضاً باتحادهما (6)،و الفاضل عبد النبي الجزائري ذكر ابن شعيب في الثقات و ابن صالح في الضعاف و قال:كأنّهما واحد (7).4.
ص: 391
بفتح الباء و تخفيف الكاف،كان صاحب علي(عليه السّلام)،و نقل عن تغلب أنّه منسوب إلى بكال قبلة في همدان (1)،و يقال:بكيل و هو أكثر،و قال عبد الحميد ابن أبي الحديد:إنّما هو بكال بكسر الباء قبيلة من حمير،فمنهم هذا الشخص و هو نوف بن فضالة صاحب علي(عليه السّلام)،كذا في شرح النهج لميثم (2).
و في تعق: يظهر من الأخبار أنّه من خواصه(عليه السّلام)منها ما في الخصال (3)(4).
قال كش: قال محمّد بن مسعود:حدّثني أبو علي المحمودي قال:حدّثني واصل قال:طليت أبا الحسن(عليه السّلام)بالنورة،فسددت مخرج الماء من الحمام إلى البئر ثمّ جمعت ذلك الماء و تلك النورة و ذلك الشعر فشربته كلّه؛ هذا (1)يدلّ على (2)علو اعتقاده،و السند صحيح،فإنّ أبا علي المحمودي ظاهر الجلالة و شرف المنزلة و علو القدر، صه (3).
و في كش في واصل و أبي الفضل الخراساني،ثمّ زاد على ما مرّ:محمّد بن مسعود قال:حدّثني حمدان بن أحمد القلانسي قال:حدّثني معاوية بن حكيم قال:حدّثني أبو الفضل الخراساني و كان له انقطاع إلى أبي الحسن(عليه السّلام) (4).
و لم يوجد فيما رأيت من النسخ غير هذا (5).
أقول: في نسختي من الاختيار كما ذكر و زيادة:و كان يخالط القرّاء
ص: 393
ثمّ انقطع إلى أبي جعفر(عليه السّلام)،كما يأتي في أبي الفضل الخراساني عن صه (1).
و المراد بأبي الحسن(عليه السّلام)هذا الثاني كما هو ظاهر،و لعلّه في الأول أيضاً كذلك كما ذكره في الاختيار و جعله د الأوّل (2).و في الوجيزة:الثالث (3)،فتأمّل.
و في طس بعد ذكر الرواية الأُولى أقول:ظاهر حال المحمودي في علوّ المرتبة و جلالة القدر (4).
و في الوجيزة:ممدوح (5).و في الحاوي ذكره في الضعاف لعدم دلالة هذا المدح على ما هو المطلوب في المقام (6)،فتأمل.
و في مشكا: واصل الخراساني،محمّد بن مسعود العيّاشي بواسطة أبو علي المحمودي عنه (7).
بالراء بعد الواو و قبل الدال المهملة،أبو خالد الكابلي،و لقبه كنكر بالنون بين الكافين و الراء أخيراً روى كش أنّه من حواري علي بن الحسين(عليه السّلام)،و قال أيضاً:قال الفضل بن شاذان:لم يكن في زمن علي بن الحسين(عليه السّلام)في أوّل أمره إلّا خمسة نفر عدّ منهم أبا خالد الكابلي و اسمه وردان و لقبه كنكر، صه (8).
ص: 394
و خبر الحواريين مضى في أويس (1).و قول الفضل بن شاذان في سعيد بن المسيب (2).
و في كش أيضاً:محمّد بن نصير،عن محمّد بن عيسى،عن جعفر بن عيسى،عن صفوان،عمّن سمعه عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)قال:ارتدّ الناس بعد قتل الحسين(عليه السّلام)إلّا ثلاثة:أبو خالد الكابلي و يحيى بن أُم الطويل و جبير بن مطعم،ثمّ إنّ الناس لحقوا و كثروا.
و روى يونس،عن حمزة بن محمّد الطيّار مثله،و زاد:و جابر بن عبد اللّه الأنصاري (3).و فيه أيضاً غير ذلك (4).
و في قر: وردان الكابلي الأصغر،روى عنه و عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،و الكبير اسمه كنكر (5).و نحوه ق و زاد بعد وردان:أبو خالد (6).
و في تعق: في الكافي في باب مولد الصادق(عليه السّلام)عنه(عليه السّلام)أنّه من ثقات علي بن الحسين(عليه السّلام) (7)(8).
أبو العبّاس،كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، صه (9).
و زاد جش: له كتاب،الحسن بن محبوب،عن العبّاس بن الوليد،
ص: 395
عن أبيه (1).
و في ست ما مرّ في ابنه (2).
أقول: في مشكا: ابن صبيح الثقة،عنه العبّاس ابنه،و شهاب بن عبد ربّه،و عبد اللّه بن سنان،و جميل بن درّاج (3).
كوفي عجلي،له كتاب،ابن أبي عمير و الحسن بن محبوب عنه به، جش (4).
و في ست: له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه و أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن محبوب،عنه (5).
أقول: في رواية الجليلين المذكورين عنه دلالة على الوثاقة،و ظاهر الفاضلين (6)المذكورين تشيّعه،فتدبّر.
و في مشكا: ابن العلاء،عنه ابن أبي عمير،و الحسن بن محبوب (7).
و هو يشعر بوثاقته (1).
بن يسار الأسدي،مولى بني نصر بن قعين (1)،أخو شهاب بن عبد ربّه و عبد الخالق،ثقة،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه(عليهما السّلام)،له كتاب،الحسن بن محبوب عنه به، جش (2).
و ما في كش سبق في شهاب أخيه و كذا في إسماعيل بن عبد الخالق (3).و ما في صه في أخيه عبد الرحيم (4).
و في ست: له أصل،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عنه (5).
و في تعق: مضى توثيقه أيضاً في إسماعيل (6)(7).
أقول: في مشكا: ابن عبد ربّه الثقة،عنه الحسن بن محبوب (8).
و يأتي ذكره في الكنى (1).
أبو القلوص،تقدّم في سفيان بن يزيد جلالته (2).
و هو غير مذكور في الكتابين.
و مائة (1).
و في تعق: مضى الاستثناء في محمّد بن أحمد بن يحيى (2).
بن زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى أبو البختري،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،و كان كذّاباً و له أحاديث مع الرشيد في الكذب؛ قال سعد:تزوّج أبو عبد اللّه(عليه السّلام)باُمّه.له كتاب يرويه جماعة،السندي بن محمّد عنه به، جش (3).
صه إلى قوله:باُمّه؛ و زاد بعد كذّاباً:قاضياً عامّياً إلّا أنّ له أحاديث عن جعفر بن محمّد(عليه السّلام)كلّها لا يوثق بها،و أسد ساقط من قلمه في نسبه (4).
و في ست: ضعيف و هو عامّي،و له كتاب،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن إبراهيم بن هاشم و السندي بن محمّد،عنه.و سهل بن رجاء الصنعاني عنه (5).
و في كش: قال أبو محمّد الفضل بن شاذان:كان أبو البختري من أكذب البريّة (6).و فيه غير ذلك (7).
ص: 400
و في تعق: ضعفه الصدوق في الفقيه (1)،و الشيخ في الاستبصار أنّه عامّي متروك العمل فيما يختصّ بروايته (2)(3).
أقول: نقل في الحاوي عن التهذيب:أنّه ضعيف جدّاً عند أصحاب الحديث (4).و في طس: لم يرو أي كش فيه خيراً بل شرّاً،و حاله مشهور (5).
و في ضح: زمعة بفتح الزاي و الميم المفتوحة و العين المهملة المفتوحة ثمّ قال:كان كذّاباً،و ذكر أسداً في أجداده كما في جش (6).
و في مشكا: ابن وهب أبو البختري الراوي عن الصادق(عليه السّلام)،عنه إبراهيم بن هشام،و السندي بن محمّد،و أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عنه كما في مشيخة الفقيه (7)،و سهل بن رجاء (8).
أبو علي الجريري مولى بني أسد،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)و وقف و كان ثقة،و صنّف كتباً،الحسن بن سماعة عنه، جش (9).
و في ست: له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن محمّد بن
ص: 401
الحسن،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري،عن محمّد بن الحسين،عنه (1).
أقول: في مشكا: ابن حفص أبو علي الجريري (2)،عنه الحسن بن محمّد بن سماعة،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (3)،انتهى فتأمّل.
ق (4).و زاد صه: ثقة روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (5).
و زاد جش: موسى بن إسماعيل السودكي المقرئ عنه به (6).
و في تعق: في النقد:و قيل:وهب بغير ياء (7)،انتهى.
و قال الحافظ أبو نعيم:حدّث عن جعفر يعني الصادق(عليه السّلام) من الأئمّة الأعلام وهب بن خالد (8)(9).
أقول: في ضح أيضاً و قيل:وهب بغير ياء (10).
و في مشكا: ابن خالد الثقة،موسى بن إسماعيل السودكي عنه (11).
ص: 402
ابن أبي فاختة سعيد بن جهمان مولى أُمّ هاني بنت أبي طالب (1)،و ابن الجهم روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،كوفي ثقة، صه: (2).
و زاد جش: محمّد بن خالد البرقي عنه بكتابه (3).
و في ست: له كتاب،أخبرنا ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن سعد و الحميري،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه (4).
أقول: في مشكا: ابن الجهم الثقة،محمّد بن خالد البرقي عنه (5).
قلت: لما مرّ في أبيه أنّه مولى جرير هذا البجلي (1).
و في مشكا: ابن الحسن بن محبوب الثقة،عنه أحمد بن أبي زاهر،و محمّد بن أبي القاسم.و هو عن أبيه (2).
قلت: يأتي ما فيه في الّذي يليه.
كوفي ثقة، صه: (1).
و زاد جش: و أخوه مراد،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،له كتب،علي بن النعمان عنه (2).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (3).
و في ق: ابن خارجة الصيرفي،مولى كوفي،أبو الحسن،و أخوه مراد صيرفي،و ابنه الحسن (4).
و في تعق: الظاهر اتّحاده مع سابقه خلافاً لظاهر الشيخ (5)،و يؤيّد الاتّحاد تصريح الشيخ في مراد بأنّه مراد بن خارجة الأنصاري (6).
هذا،و يروي عنه جعفر بن بشير (7)(8).
أقول: جزم في الوسيط باتّحاده مع سابقه و قال:لما صرّح في أخيه مراد (9)،انتهى.و هو الظاهر من الحاوي أيضاً (10).
ص: 405
و في مشكا: جعلهما اثنين،و قال:ابن خارجة الثقة،عنه صفوان بن يحيى،و ابن أبي عمير،و الحسن بن محمّد بن سماعة،و علي بن النعمان (1).
زيدي، صه: (2).
و في ق: ابن سعد العجلي الكوفي (3).
و الّذي في كش: ابن سعيد العجلي،و تقدّم في محمّد بن سالم بيّاع القصب (4).
أبو علي الأراجني الكاتب،بصري،كان وجهاً في زمانه،مدحه المتنبّي،و له ابن اسمه علي،و كان حسن التخصيص بمذهبنا، صه: (5).
و زاد جش: له كتاب الردّ على الواقفة (6).
أقول: في الوجيزة:ممدوح (7)و ذكره في الحاوي في الضعاف (8)،فتأمّل.
و في ضح: الأراجني:بفتح الهمزة و الراء و الألف و الجيم و النون (9).
ص: 406
ابن محمّد،أبو موسى المجاشعي،صحب الرضا(عليه السّلام)،له كتب منها كتاب ما نزل في القرآن في علي(عليه السّلام)،قال أبو المفضّل:حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب الشعراني أبو محمّد بجرجان عنه، جش (1).
أقول: ظاهر جش كونه إماميّاً؛ و قوله فيه:صحب الرضا(عليه السّلام)،مضافاً إلى قوله:و له كتاب ما نزل في القرآن في علي(عليه السّلام)،مدح؛ فيكون إماميّاً ممدوحاً.
و في مشكا: ابن عمر بن عبد العزيز،عنه الفضل بن محمّد (2).
علي بن وهبان،عن عمّه،و قال:روى عيسى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)، جش (1).
و في تعق: مرّ في علي بن وهبان وصفه بصاحب أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (2)،و هو مدح.
قلت: ذلك مضافاً إلى ظاهر جش .
الكاتب السرّ من رأيي،كان نزلها واصلة الأنبار،و يكنى أبا القاسم،ثقة وجه،و كان له مذهب في الجبر و التشبيه،لقي أبا محمّد و أبا الحسن(عليهما السّلام)، صه: (3).
و زاد جش: له كتب،سعد عنه بها (4).
و في ست: له روايات عن رجال أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،ذكر ذلك ابن بطّة،عن أبي عبد اللّه محمّد بن أبي القاسم،عنه.
و أخبرنا ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عنه (5).
و في تعق: صحّح العلّامة(رحمه اللّه)طريق الصدوق إلى القاسم بن عروة (6)
ص: 408
و مسعدة بن زياد (1)و مسعدة بن صدقة (2)و هو فيه.و في الوجيزة:ثقة (3).و قوله:له مذهب،مجمل.
و قال جدي:الظاهر أنّهم ذكروا أخبار الجبر و التشبيه في كتبهم،و المتقدّمون ذكروا أنّ لهم مذهباً فيهما و تبعهم النجاشي و العلّامة،لأنّهم لم يكن لهم كتاب في الاعتقادات غالباً حتى يفهم من كتبهم عقائدهم،بل كان دأبهم نقل الروايات و هي محمولة على المجاز الشائع كما في جميع الكتب الإلهيّة (4)،انتهى.
و يشهد له(رحمه اللّه)ما ذكرهُ الصدوق في أوّل توحيده:إنّ الّذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا أنّي وجدت قوماً من المخالفين ينسبون عصابتنا إلى القول بالتشبيه و الجبر لما وجدوه في كتبهم من الأخبار الّتي جهلوا تفسيرها و لم يعرفوا معانيها.إلى آخر كلامه(رحمه اللّه) (5)(6).
أقول: ذكره في الحاوي في سم الثقات و قال:لم يظهر لي معنى قوله:له مذهب.إلى آخره،ثمّ ذكر أنّ تصحيح العلّامة حديثه قرينة على عدم كون ذلك منافياً لمذهب الإماميّة (7).ثمّ ذكره في الموثّقين أيضاً (8)،فتأمّل.3.
ص: 409
و في مشكا: ابن مسلم،عنه سعد،و محمّد بن أبي القاسم،و محمّد بن علي بن محبوب.
و في الكافي:علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم (1).و في التهذيب:عن أبيه عنه (2)(3).
ابن سعيد بن سعيد (4)،أبو محمّد التلعكبري،من بني شيبان،كان وجهاً في أصحابنا،ثقة معتمد لا يطعن عليه،له كتب منها كتاب الجامع في علوم الدين،كنت أحضر داره مع ابنه أبي جعفر و الناس يقرءون عليه، جش (5).
و في صه: جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير،ثقة وجه أصحابنا معتمد عليه،لا يطعن عليه في شيء،مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة (6).
و كذا في لم إلى قوله:ثقة؛ و زاد:روى جميع الأُصول و المصنّفات،و بعد مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة:أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا (7).
و في تعق: في حاشية الوسيط:عكبر بالمهملة و الموحّدة المضمومتين
ص: 410
بينهما كاف ساكنة اسم رجل من الأكابر،و قيل:من الأكراد،و أُضيف إليه التل فقيل:تلعكبر و سمّي به ذلك المكان،فالتلعكبري نسبة إليه.
و عن شه: وجدت بخطّ الشهيد خف لام التلعكبري في النسب قال:و رأيت ضبطه في صه: بالتشديد (1)،انتهى.و هو المشهور كما في الأصل (2)،انتهى (3).
أقول: في ضح: التلعكبري:بالمثنّاة من فوق و اللام المشدّدة و المهملة المضمومة و الكاف الساكنة و الباء الموحّدة المضمومة و الراء،ثقة.
وجدت بخطّ صفي الدين بن معد الموسوي(رحمه اللّه) (4)،حدّثني برهان الدين القزويني و فقه اللّه قال:حدّثني السيّد فضل اللّه الراوندي(رحمه اللّه)قال:ورد أمير يقال له عكبر،فقال أحدنا:هذا عكبر بفتح العين،فقال فضل اللّه:بل بالضم (5)،و قال:بقرية من قرى همدان يقال لها و رشيد (6)أولاد عكبر هذا،و منهم إسكندر ابن دربيس بن عكبر (7)هذا الأمير الصالح و قد رأى القائم(عليه السّلام)كرّات،ثمّ قال عن فضل اللّه(رحمه اللّه):عكبر و عدّ جماعة هؤلاء أمراء الشيعة بالعراق و وجههم و متقدّمهم،و من يعقد عليه الخناصر إسكندر المتقدّم،انتهى ما في ضح ملخّصاً (8).
و في مشكا: ابن موسى التلعكبري،بعدم مقارنته لأحد الأئمّة(عليهم السّلام) (9).».
ص: 411
الّذي يقال له:المشرقي،روى عن الرضا(عليه السّلام)له كتاب يرويه جماعة،صفوان عن يونس عن هشام عن الرضا(عليه السّلام)بالنسخة، جش (1).
و يأتي عن كش: و صه: هشام (2)،فتأمّل.
و في تعق: وفاقاً لمشيخة الفقيه (3)،و يظهر من ترجمة جعفر بن عيسى (4)و يونس بن عبد الرحمن أيضاً (5).
و في الوجيزة:و يطلق عليه هشام أيضاً،مختلف فيه،وردت أخبار كثيرة في ذمّه (6).
قلت: الظاهر أنّه(رحمه اللّه)يريد ما يأتي عن كش: (7)،فتأمّل (8).
أقول: في مشكا: ابن إبراهيم،عنه يونس (9).
و زاد صه: قاله الشيخ(رحمه اللّه).و روى كش: عن محمّد بن قولويه و الحسين بن الحسن بن بندار قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال:حدّثني إبراهيم بن مهزيار و محمّد بن عيسى بن عبيد،عن علي بن مهزيار،عن أبي جعفر(عليه السّلام)أنّ هاشم بن أبي هاشم ملعون.و هذا طريق واضح يدلّ على ضعف المشار إليه (1)،انتهى.
و في كش: بالطريق المذكور عن صه: سمعت أبا جعفر(عليه السّلام)يقول.إلى آخر ما سبق في جعفر بن واقد (2)و هذا يدلّ على أنّ هاشماً هذا كان في زمن الجواد(عليه السّلام)و هو الصواب و إن خالف كلام الشيخ(رحمه اللّه) (3)،و الكشّي أيضاً أورده في أهل ذاك الزمان و ما بعده (4).
أقول: الظاهر وقوع الاشتباه من قلم الناسخ في جخ ،و الصواب ذكره في أصحاب أبي جعفر الثاني(عليه السّلام)لا الأوّل،و لعلّ عدم ذكر العلّامة(رحمه اللّه)ذلك لذلك،فتدبّر.
أبي عمير (1)و صفوان في الصحيح (2)و علي بن النعمان (3)،و يأتي في الكنى (4)(5).
أقول: صرّح في الرواشح بحسنه و أطال الكلام فيه(ثمّ قال:و أما توهّم الوقوف فيه) (6)لما في جش في ترجمة الحسين بن أبي سعيد (7)فتوهّم ساقط أوضحنا سقوطه في معلقاتنا الرجالية (8).
و في مشكا: ابن حيّان أبو سعيد المكاري،عنه القاسم بن إسماعيل،و عثمان بن عبد الملك (9).
و كذا صه: و د إلى قوله:في الحرب (1).
و في القاموس:و المرقال هاشم بن عتبة لأنّ عليّاً(عليه السّلام)أعطاه الراية بصفّين و كان يرقل بها (2).
أقول: تقدّم في محمّد بن أبي بكر كان مع معاوية ثلاث عشرة قبيلة من قريش،و كان مع أمير المؤمنين(عليه السّلام)خمسة نفر و عدّ منهم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (3).
و عن الاستيعاب نحو ما في ي ،و زاد:و من أصحاب رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)،نزل الكوفة،و كان من الفضلاء الخيار،و كان من الابطال البهم (4)،و فقئت عينه يوم اليرموك،و كان خيّراً فاضلاً،شهد مع علي(عليه السّلام)الجمل و شهد صفّين و أبلى بلاءً حسناً،و بيده كانت راية علي(عليه السّلام)على الرجالة يوم صفّين و يومئذ قتل،و كانت صفّين سنة سبع و ثلاثين (5)،انتهى (6).
و في تعق: يأتي في هشام بن المثنّى ما ينبغي أنْ يلاحظ (1)(2).
أقول: في مشكا: ابن المثنّى الثقة الحنّاط،عنه ابن أبي عمير (3).
المقتول في محبّة أهل البيت(عليهم السّلام)،غير مذكور في الكتابين.
و ذكره المفيد(رحمه اللّه)في الإرشاد مترحّماً مكثراً (4)و هو دليل الجلالة،مضافاً إلى ما في موضع منه فقال أي الحسين سلام اللّه عليه لما سمع بخبر مسلم و هاني:إنّا للّه و إنّا إليه راجعون رحمة اللّه عليهما يردد ذلك مراراً (5).
و في تعق: في صه: في آخر الباب الأوّل أنّه من أصحاب علي(عليه السّلام)من اليمن (1)؛ و الظاهر مراده من خواصه(عليه السّلام) (2).
أقول: يأتي ذكره إن شاء اللّه في الكنى (3).
و عن جامع الأُصول:هاني بن نيار،هو أبو بردة هاني بن نيار،و قيل:هاني بن عمرو نيار،و قيل:اسمه الحارث بن عمرو،و قيل:مالك بن هبيرة،و الأوّل أشهر ما قيل فيه،كان عقبياً،شهد العقبة الثانية مع السبعين،و شهد بدراً و ما بعدها من المشاهد،و هو خال براء بن عازب،مات في أوّل زمن معاوية بعد شهوده مع علي(عليه السّلام)حروبه كلّها (4)،انتهى.
و عن مختصر الذهبي:إنّه من كبار الصحابة،عنه براء و جابر،مات عام الجماعة (5).
عربي كوفي، ي (1).
و في تعق: في صه: في آخر الباب الأوّل عن قي من أصحابه(عليه السّلام)من اليمن أي الخواص هبيرة بن بريم بضمّ المفردة و الراء المهملة و المثنّاة من تحت الحميري (2)(3).
الكتاب،أبو نصر المعروف بابن برنيّة بالمفردة و المهملة و النون المكسورة و المثنّاة من تحت المشددة و كان يتعاطى الكلام و يحضر مجلس أبي الحسين ابن الشبيه العلوي الزيدي المذهب،فعمل له كتاباً و ذكر أنّ الأئمّة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين(عليه السّلام)،و احتجّ بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أنّ الأئمّة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين(عليه السّلام)، صه: (4).
و زاد جش بعد حذف الترجمة بعد برنيّة:كان يذكر أنّ امّه أُمّ كلثوم بنت أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري سمع حديثاً كثيراً؛ ثمّ زاد:له كتاب في الإمامة و كتاب في أخبار أبي عمرو و أبي جعفر العمريّين،و رأيت أبا العبّاس بن نوح قد عوّل عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء،و كان هذا الرجل كثير الزيارات،و آخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير ستة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنين(عليه السّلام) (5).
ص: 418
و في تعق: قوله:قد عوّل.يأتي تصديقه في آخر الكتاب في الفائدة الخامسة (1).
و بيت الشبيه بيت معروف من العلويّين،سمّوا بذلك لأنّ جدّهم كان يشبه النبي(صلّى اللّه عليه و آله)بصورته (2).
و في تعق: يروي صفوان عن ابن مسكان عنه (1)(2).
مرّ في أُويس أنّه من الزهّاد الأتقياء (3).
بالسين المهملة،روى كش: عن محمّد بن الحسن،عن علي بن إبراهيم بن هاشم،عن الريّان بن الصلت،عن أبي الحسن(عليه السّلام)ما يدلّ على الطعن فيه.
و عن علي،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن أبي طالب،عن معمّر بن خلّاد،عن الرضا(عليه السّلام)أنّه زنديق.
قال غض: هشام بن إبراهيم العبّاسي صاحب يونس طعن عليه،و الطعن عندي في مذهبه لا في نفسه، صه: (4).
و في د: لا في ثقته (5).
و في كش: في هشام بن إبراهيم العبّاسي بالسند الأوّل عن الريّان بن الصلت قال:قلت لأبي الحسن(عليه السّلام)إنّ هشام بن إبراهيم العبّاسي يزعم أنّك أحللت له الغناء،فقال(عليه السّلام):كذب الزنديق.الحديث (6).
ص: 420
و بالسند الثاني عن الرضا(عليه السّلام)أنّ العبّاسي زنديق و كان أبوه زنديقاً (1).
و فيه محمّد بن مسعود،عن علي بن محمّد،عن محمّد بن أحمد،عن يعقوب بن يزيد،عن رجل من أصحابنا،عن صفوان بن يحيى و ابن سنان أنّهما سمعا أبا الحسن(عليه السّلام)يقول:لعن اللّه العبّاسي فإنّه زنديق و صاحبه يونس فإّنهما يقولان بالحسن و الحسين(عليهما السّلام) (2).
و عنه قال:حدّثني أحمد،عن أبي طالب قال:حدّثني العبّاسي أنّه قال للرضا(عليه السّلام):لم لا تدخل فيما سألك أمير المؤمنين؟ قال:فقلت فأنت أيضاً عليَّ يا عبّاسي؟ ! قال:نعم،و لتجيبنه إلى ما سألك أو لأعطينك القاضية يعني السيف (3).
و في تعق: لا يبعد تعدد هشام بن إبراهيم الراشدي الهمداني الضعيف هذا و المشرقي الثقة الآتي،و يكون هو الّذي وصفه الصدوق بصاحب الرضا(عليه السّلام)في مشيخة الفقيه (4).
و في العيون:كان هشام بن إبراهيم الراشدي من أخصّ الناس عند الرضا(عليه السّلام)قبل أن يحمل،و كان عالماً لسناً (5)إلى أن قال:فلمّا حمل أبو الحسن(عليه السّلام)اتصل هشام بن إبراهيم بذي الرئاستين و المأمون فحظي بذلك عندهما،و كان لا يخفى عليهما من أخباره شيئاً،فولّاه المأمون حجابة الرضا(عليه السّلام)،و جعل المأمون العبّاسي ابنه في حجره و قال:أدّبه،فسمّيً.
ص: 421
هشام العبّاسي (1)(لذلك و يأتي زيادة التحقيق في الّذي يليه) (2).
قال كش: قال حمدويه:هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي،فسألته عنه فقلت له:ثقة هو؟ فقال:ثقة (3)،و قال:رأيت ابنه ببغداد (4).
و قد تقدّم في جعفر بن عيسى (5)،و تقدّم هاشم بن إبراهيم العبّاسي الّذي يقال له (6)المشرقي (7)،فتأمّل.
و في تعق: الظاهر من النقد و الوجيزة الاتّحاد مع السابق (8)و كذا جدي و قال:انّه شيعي ثقة خيّر كان يتّقي من المخالفين (9).
و ظاهر المصنّف أنّ المشرقي غير العبّاسي،و انّ الأوّل جليل و الثاني مقدوح عليل (10)،و هو كذلك إلّا أنّ عندي أنّ المشرقي يقال له أيضاً العباسي،و الظاهر أن نسبته إلى جدّه فإنّه متّصف بالختلي أيضاً كما مرّ في جعفر (11)،و الظاهر أنّه ابن إبراهيم بن محمّد بن العبّاس (12)الختلي الماضي،
ص: 422
و لا يبعد أن يكون هو الّذي يوصف بالكلام و الأدب كما يظهر من جعفر (1)،فقدح غض إنّما هو فيه،و كذا رواية صفوان و ابن سنان (2)و الجواب هو الجواب عمّا ورد في يونس،مع أن الظاهر من الرواية لعنهما و نسبتهما إلى التزندق تقيّة،حيث علّل(عليه السّلام)بأنّهما يقولان بالحسن و الحسين(عليهما السّلام) أي بإمامتهما على ما هو الظاهر.
و بالجملة:جلالته بل وثاقته ثابتة،و المانع بملاحظة ما أشرنا إليه غير ثابت،بل الظاهر العدم.و في توحيد الصدوق رواية يظهر منها كونه من متكلّمي الشيعة الفضلاء المدققين (3).و مرّ في سابقه ماله دخل (4).
أقول: ظاهر كش: أيضاً التعدد،حيث ذكر لذاك ترجمة على حده،و قرن هذا مع يونس بن عبد الرحمن و جعفر بن عيسى و غيرهم في ترجمة،و ذكر روايات الذمّ حتّى رواية صفوان و ابن سنان في ذاك و أخبار المدح في هذا،و الفاضل عبد النبي الجزائري أيضاً ذكر المشرقي في الثقات (5)و العبّاسي في الضعاف (6).
و في مشكا: ابن إبراهيم صاحب الرضا(عليه السّلام)،عنه إبراهيم بن هاشم كما في مشيخة الفقيه (7)(8).».
ص: 423
أبو محمّد،مولى كندة،و كان ينزل بني شيبان بالكوفة،و انتقل إلى بغداد سنة تسع و تسعين و مائة،و يقال إنّ في هذه السنة مات، جش (1).
و زاد صه: :و مولده كان بالكوفة و منشأه واسط و تجارته بغداد،ثمّ انتقل إليها في آخر عمره و نزل قصر وضّاح،و روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)،و كان ثقة في الروايات،حسن التحقيق بهذا (2)الأمر،و رويت له مدائح جليلة عن الإمامين(عليهما السّلام) (3)،و كان ممّن فتق الكلام في الإمامة و هذّب المذهب بالنظر،و كان حاذقاً (4)بصناعة الكلام حاضر الجواب.و قال كش: :إنّه مولى كندة،مات سنة تسع و سبعين و مائة بالكوفة في أيام الرشيد،و ترحّم عليه الرضا(عليه السّلام)؛ و روى كش: عن العيّاشي محمّد بن مسعود عن جعفر عن العمركي عن الحسين بن أُبي (5)عن داود أبي هاشم الجعفري قال:قلت لأبي جعفر(عليه السّلام)ما تقول في هشام بن الحكم؟ فقال:(رحمه اللّه)ما كان أذَبَّهُ عن هذه الناحية.و رويت روايات أُخر في مدحه و أورد في خلافه أحاديث ذكرناها في كتابنا الكبير و أجبنا عنها،و هذا الرجل عندي عظيم الشأن رفيع المنزلة (6)،انتهى.
و قال شه: بخطّ طس: نقلاً عن كش: إنّه مات سنة تسع و تسعين و مائة (7)،
ص: 424
و نقل عن جش ما حكاه المصنّف أوّلاً و جعل تأريخ انتقاله إلى بغداد سنة تسع و سبعين عكس ما نقله المصنّف.
و على قوله:الحسين بن ابي،بخطّ السيّد جمال الدين نقلاً عن كش: الحسين بن أبي لبابة (1)،انتهى.
ثمّ زاد جش على ما مرّ:له كتاب يرويه جماعة،ابن أبي عمير عنه به،ثمّ عدّ عدّة كتب منها:كتاب التدبير في الإمامة و هو جمع علي بن منصور من كلامه،ثمّ قال:و أمّا مولده فقد قلنا بالكوفة و منشأه واسط و تجارته بغداد إلى قوله حسن التحقيق بهذا الأمر (2).
و في ست: كان من خواصّ سيّدنا و مولانا الإمام موسى بن جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهم،و كانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الأُصول و غيرها،و كان له أصل،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن يعقوب بن يزيد و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى،عنه؛ ثمّ عدّ كتبه و قال:و كان هشام يكنّى أبا محمّد،و هو مولى بني شيبان،كوفي و تحوّل إلى بغداد،و لقى أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد و ابنه أبا الحسن موسى(عليهما السّلام)و له عنهما روايات كثيرة،و روى عنهما فيه مدائح جليلة،و كان ممّن فتق.إلى قوله:حاضر الجواب،سئل يوماً عن معاوية أشهد بدراً؟ قال:نعم من ذلك الجانب؛ ثمّ قال:و توفّي بعد نكبة البرامكة بمديدة يسيرة مستتراً،و قيل:في خلافة المأمون،و كان لاستتاره قصة مشهورة (3).1.
ص: 425
و في ق: يكنّى أبا محمّد و أبا الحكم،بقي بعد أبا الحسن(عليه السّلام) (1).
و في كش: هشام مولده كندة،مات سنة تسع و تسعين و مائة (2)بالكوفة في أيام الرشيد (3).
و في كش: ما نقله صه: إلّا أنّ فيه الحسين بن أبي لبابة (4).
و فيه أيضاً حديث تغيّر يحيى بن خالد عليه(رحمه اللّه)و إغراء هارون به و جمع المتكلّمين عنده و هارون من وراء الستر،و في آخره قال يحيى لسليمان أي ابن جرير-:سل أبا محمّد عن شيء من هذا للباب؟ فقال سليمان لهشام:أخبرني عن علي بن أبي طالب مفروض الطاعة؟ قال هشام:نعم،قال:فإن أمرك الّذي بعده بالخروج بالسيف معه تفعل و تطيعه؟ فقال هشام:لا يأمرني،قال:و لِمَ،إذا كانت طاعته مفروضة عليك و عليك أن تطيعه،فقال هشام:عد عن هذا فقد تبيّن فيه الجواب،قال سليمان:فلم يأمرك في حال تطيعه و في حال لا تطيعه،قال هشام:و يحك لم أقل لك أني لا أطيعه،إنّما قلت لك:لا يأمرني،قال:سليمان ليس أسألك إلّا على سبيل سلطان الجدال ليس عليّ بواجب أنّه لا يأمرك،قال هشام:كم تحوم حول الحمى هل هو إلّا أن أقول لك إن أمرني فعلت فتنقطع أقبح الانقطاع و لا يكون عندك زيادة و أنا أعلم ما يجب قولي و ما إليه يؤول (5)جوابي.ه.
ص: 426
قال:فتغيّر وجه هارون و قال:قد أفصح،و قام الناس فاغتنمها هشام فخرج على وجهه إلى المدائن،قال:فبلغنا أنّ هارون قال ليحيى:شدّ يدك بهذا و أصحابه،و بعث إلى أبي الحسن موسى(عليه السّلام)فحبسه،فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الأسباب،ثمّ صار هشام إلى الكوفة و هو يعقب عليه (1)،و مات في دار ابن شرف بالكوفة.
فبلغ هذا المجلس محمّد بن سليمان النوفلي و ابن ميثم و هما في حبس هارون فقال النوفلي:ترى (2)هشاماً ما استطاع أن لا يقبل (3)،فقال له ابن ميثم:بأي شيء يستطيع أن لا يقبل و قد أوجب أنّ طاعته مفروضة من اللّه؟ قال:بأن يقول الشرط في إمامته أن لا يدعوا أحداً إلى الخروج حتّى ينادي منادٍ من السماء،فمن يدّعي الإمامة قبل ذلك الوقت علمت أنّه ليس بإمام،و طلبت من أهل هذا البيت من لا يقول أنّه يخرج و لا يأمر بذلك حتّى ينادي مناد من السماء فاعلم أنّه صادق،فقال ابن ميثم:هذا من حديث الخرافة و متى كان هذا في عقد الإمامة.الحديث (4).
و فيه:جعفر بن معروف قال:حدّثني الحسن بن علي بن النعمان،عن أبي يحيى و هو إسماعيل بن زياد الواسطي،عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال:سمعته يؤدي إلى هشام بن الحكم رسالة أبي الحسن(عليه السّلام)قال:لا تتكلّم فإنّه قد أمرني أن آمرك أن لا تتكلّم،قال:فما بال هشام يتكلّم و أنا لا أتكلّم؟ قال:أمرني أن آمرك أن لا تتكلّم و أنا رسوله إليك.
قال أبو يحيى:أمسك هشام بن الحكم عن الكلام شهراً لم يتكلّم ثمّ7.
ص: 427
تكلّم،فأتاه عبد الرحمن بن الحجّاج فقال له:سبحان اللّه يا أبا محمّد تكلّمت و قد نهيت عن الكلام؟ ! قال:مثلي لا ينهى عن الكلام.
قال أبو يحيى:فلمّا كان من قابل أتاه عبد الرحمن بن الحجّاج فقال له:يا هشام قال لك:أ يسرّك أن تشرك في دم امرئ مسلم؟ قال:لا،قال:فكيف تشرك في دمي فإن سكتّ و إلّا فهو الذبح،فما سكت حتّى كان من أمره ما كان صلّى اللّه عليه (1).
أقول: و فيه غير ذلك من الأحاديث الدالّة على فضله و جلالته و علو رتبته (2)،و إن كان في بعضها بعض الذمّ أيضاً تقية (3)و هو أجلّ منها.
و في الشافي (4):أمّا ما رمي به هشام بن الحكم(رحمه اللّه)من التجسيم فالظاهر من الحكاية القول بجسم لا كالأجسام،و لا خلاف في أنّ هذا القول ليس بتشبيه و لا ناقص لأصل و لا معترض على فرع و لا غلط في عبارة يرجع في إثباتها و نفيها إلى اللغة،و أكثر أصحابنا يقولون:إنّه قد أورد ذلك على سبيل المعارضة للمعتزلة فقال لهم:إذا قلتم إنّ اللّه تعالى شيء لا كالأشياء فقولوا إنّه جسم لا كالأجسام،و ليس كل من عارض بشيء و سأل عنه بكونه معتقداً له و متديّناً به،و يجوز أن يكون قصد به إلى استخراج جوابهم عن هذهِ المسألة و معرفة ما عندهم فيها،أو إلى أن يبيّن قصورهم عن إيراد الغرض (5)في جوابها،إلى غير ذلك ممّا يتّسع ذكره (6)،انتهى.3.
ص: 428
و يشهد لما ذكره(قدّس سرّه)من إيراده ذلك معارضته قول الشهرستاني في الملل و النحل:الهشاميّة أصحاب هشام بن الحكم صاحب المقالة في التشبيه كان من متكلّمي الشيعة،و جرت بينه و بين أبي الهذيل مناظرات في علم الكلام.إلى أن قال:و هشام بن الحكم هذا صاحب غور في الأُصول لا يجوز أن يغفل عن إلزاماته على المعتزلة،فإنّ الرجل وراء ما يلزم به على الخصم و دون ما يظهره من التشبيه،و ذلك أنّه ألزم على العلاف (1)فقال:إنّك تقول:الباري تعالى عالم بعلم،و علمه ذاته،فيشارك المحدثات في أنّه عالم بعلم و يباينها في أنّ علمه ذاته،فيكون عالماً لا كالعالمين،فلم لا تقول:هو جسم لا كالأجسام و صورة لا كالصور و له قدر لا كالأقدار.إلى غير ذلك (2)،انتهى فتأمّل.
و في مشكا: ابن الحكم الثقة،عنه ابن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،و علي بن معبد،و يونس بن يعقوب،و حمّاد بن عثمان،و البرقي،و علي بن الحكم،و نشيط بن صالح كما في الفقيه (3)(4).
ق (1).و زاد صه: مولى بشر بن مروان،أبو الحكم،كان من سبي الجوزجان (2)،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن(عليهما السّلام)،ثقة ثقة (3).
و زاد جش: له كتاب يرويه جماعة،عنه ابن أبي عمير (4).
و في ست: له أصل،أخبرنا ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن يعقوب بن يزيد و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب و إبراهيم بن هاشم،عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى،عنه (5).
و رواه أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن الحكم،عنه (6).
و في كش: جعفر بن محمّد،عن الحسن بن علي بن النعمان،عن أبي يحيى،عن هشام بن سالم قال:كنّا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد اللّه(عليه السّلام)أنا و مؤمن الطاق أبو جعفر و الناس مجتمعون على أنّ عبد اللّه صاحب هذا الأمر بعد أبيه،فسألناه (7)الزكاة في كم تجب؟ قال:في مائتين خمسة،قلنا:ففي مائة؟ قال:درهمان و نصف،قلنا:و اللّه ما تقول المرجئة هذا،فرفع يديه إلى السماء فقال:و اللّه لا أدري ما تقول المرجئة.
فخرجنا من عنده ضلّالاً لا ندري أين نتوجه،نقول إلى المرجئة إلى القدريّة إلى الزيديّة إلى المعتزلة إلى الخوارج فنحن كذلك إذ رأيت رجلاً
ص: 430
شيخاً لا أعرفه يومئ إليّ بيده،فخفت أن يكون عيناً من عيون أبي جعفر فقلت لأبي جعفر:تنحَّ فانّي خائف على نفسي و عليك،فما زلت اتبعه حتّى ورد بي على باب أبي الحسن(عليه السّلام)فدخلت،فإذا أبو الحسن(عليه السّلام)قال لي ابتداءً:لا إلى المرجئة و لا إلى القدريّة و لا إلى الزيديّة و لا إلى المعتزلة و لا إلى الخوارج إليّ إليّ إليّ.
فقلت:جعلت فداك مضى أبوك؟ قال:نعم،قلت:في موت؟ قال:نعم،قلت:جعلت فداك فمن لنا بعده؟ قال:إن شاء اللّه يهديك هداك،قلت:جعلت فداك أسألك عمّا كان يُسأل أبوك؟ قال:سل تخبر و لا تذع،فان أذعت فهو الذبح،فسألته فإذا هو بحر،قلت:جعلت فداك شيعتك و شيعة أبيك ضلّال.إلى آخره (1).
و مضى شيء منه في المفضّل بن عمر (2).
أقول: في مشكا: ابن سالم الثقة،عنه ابن أبي عمير،و النضر بن سويد،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و الحسن بن محبوب،و حمّاد بن عثمان،و علي بن الحكم الثقة،و أبو الحسين الحجّال (3)،و أبو يحيى سهل (4)بن زياد الواسطي (5).
الثقة،و لعلّ رواية ابن أبي عمير قرينة الاتّحاد (1)(2).
أقول: جزم عناية اللّه أيضاً بالاتّحاد (3).
ثمّ ساق نسبه إلى أن قال:أبو المنذر الناسب العالم بالأيّام،المشهور بالفضل و العلم،و كان يختص بمذهبنا و له الحديث المشهور قال:اعتللت علّة عظيمة أنسيت (4)علمي،فجلست إلى جعفر بن محمّد(عليه السّلام)فسقاني العلم في كأس فعاد إلىّ علمي،و كان أبو عبد اللّه(عليه السّلام)يقرّبه و يدنيه و ينشطه، جش (5).و نحوه صه: (6).
ثمّ زاد جش: له كتب،عنه محمّد بن موسى بن حمّاد.
و في تعق: وصفه صاحب مروج الذهب بالكلبي (7).و يأتي في الألقاب حسنه و أنّه النسّابة (8)(9).
أقول: في مخهب: هشام بن الكلبي الحافظ أحد المتروكين ليس بثقة،فلهذا لم أدخله بين حفّاظ الحديث،و هو أبو المنذر هشام بن محمّد السائب الكوفي الرافضي النسّابة،إلى أن قال:روي عنه أنّه حفظ الأيّام (10)
ص: 432
في ثلاثة أيّام،و قلّ ما روى في المسند،كان أخباريّا علّامة توفي سنة ستّ و مائتين (1)،انتهى.
و عن السمعاني في ترجمة أبيه محمّد:أنّه صاحب التفسير،كان من أهل الكوفة و قائلاً بالرجعة،و ابنه هشام ذا نسب عال و في التشيّع غال (2)،انتهى.
و في الوجيزة:ممدوح (3).
و في مشكا: ابن محمّد السائب،محمّد بن موسى بن حمّاد عنه (4).
الإجازة و شيخ النجاشي (1)، تعق (2).
أقول: هو أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار كما ذكره الشيخ(رحمه اللّه)،و قد أكثر من الرواية عنه على ما في أمالي ولده(رحمه اللّه) (3).هذا و قد سهى قلمه سلّمه اللّه و لم يمض له ذكر في جش ،بل في ست و لم (4)،فلاحظ.
أبو أيّوب الصيرفي الكوفي،أسند عنه، ق (5).
ميمون البصري،ثقة، صه: (6).
و قد تقدّم همام بغير هاء في آخره و أنّه ثقة في ابنه إسماعيل (7).
أقول: في نسختي من صه: بغير هاء هنا أيضاً.
غير مذكور في الكتابين.
و عن الاستيعاب بعد الأسدي:التيمي،ربيب رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)،امّه خديجة بنت خويلد،قتل مع علي بن أبي طالب(عليه السّلام)يوم الجمل،و كان فصيحاً بليغاً وصّافاً وصف رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)فأحسن و أتقن (8)،انتهى.
ص: 434
ظم (1).و في صه: روى كش: حديثاً في طريقه نظر ذكرناه في كتابنا الكبير يشهد بأنّ له بالكاظم(عليه السّلام)اختصاصاً (2)،انتهى.
و في كش: بسند ضعيف في جملة حديث فقال أي الكاظم(عليه السّلام)-:يا بشّار امض إلى سجن القنطرة (3)فادع لي هند بن الحجّاج و قل له:أبو الحسن يأمرك بالمصير إليه،فإنّه سينتهرك و يصيح عليك،فإذا فعل ذلك فقل له:أنا قد قلت لك و أبلغت رسالته.إلى أن قال:فقلت له:قد أبلغتك و قلت لك فإن شئت فافعل و إن شئت فلا تفعل.
و انصرفت و تركته و جئت إلى أبي الحسن(عليه السّلام)فوجدت امرأتي قاعدة على الباب و الأبواب مقفلة فلم أزل أفتح واحداً واحداً منها حتّى انتهيت إليه(عليه السّلام)فوجدته و أعلمته الخبر،فقال:نعم قد جاءني و انصرف،فخرجت إلى امرأتي و قلت لها:جاء أحد بعدي و دخل هذا الباب؟ فقالت:لا و اللّه ما فارقت الباب و لا فتحت الأقفال حتّى جئت.
قال:و روى لي علي بن محمّد بن الحسن الأنباري أخو صندل قال:بلغني من جهة اخرى أنّه لما صار إليه هند بن الحجّاج قال له العبد الصالح عند انصرافه:إن شئت رجعت إلى موضعك و لك الجنّة و إن شئت انصرفت إلى منزلك؟ فقال:أرجع إلى موضعي إلى السجن(رحمه اللّه).الحديث (4).
و في د كش ممدوح (5).
ص: 435
و في تعق: في الوجيزة:ممدوح (1)(2).
و اسم أبي مسروق:عبد اللّه (3)النهدي،قريب الأمر.قال كش: قال حمدويه عن أصحابنا:أنّه فاضل:و قال كش: قال حمدويه:لأبي مسروق ابن يقال له:الهيثم سمعت أصحابنا يذكرونهما كلاهما فاضل، صه: (4).
و في جش: كوفي قريب الأمر،له كتاب نوادر،قال ابن بطّة:حدّثنا محمّد بن علي بن محبوب عنه (5).
و في ست: له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عنه (6).
و في قر: هيثم النهدي هو ابن أبي مسروق (7).
و في لم: روى عنه سعد بن عبد اللّه (8)،فتأمّل (9).
و في كش: حمدويه قال:لأبي مسروق ابن يقال له الهيثم،سمعت أصحابي يذكرونهما (10)كلاهما فاضلان (11).
ص: 436
و في تعق: صحّح العلّامة طريق الصدوق (1)إلى ثوير بن أبي فاختة (2)و إلى محمّد بن بجيل (3)و إلى أبي ولاّد الحنّاط (4)و هو فيه (5).
أقول: ذكره في الحاوي في الضعاف (6)،و هو يقضي العجب العجاب.و في الوجيزة:ممدوح،و صحّح العلّامة حديثه (7).
و لم يتوجه الأُستاذ العلّامة دام علاه و لا الميرزا قبله لما في صه: من تكرار ما حكاه عن كش: ،إذ ليس فيه سوى النقل الأخير كما مرّ،و لا يخفى أنّه(عليه السّلام)نقل الأوّل من طس: (8) و الثاني من كش: ظنّاً منه(رحمه اللّه)تغايرهما و اقتصار السيّد على البعض و لعلّه حكم بسقوطه من نسخته من كش: ،مع أنّ ما ذكره السيّد(رحمه اللّه)ملخّص ما في كش: ،فلا تغفل.
و قول الميرزا(رحمه اللّه)بعد ذكر ما في لم: فتأمّل،يريد أنّ الشيخ(رحمه اللّه)مع تصريحه برواية سعد عنه ذكره في قر ،و كان اللازم ذكره في ج كما أشار إليه في الوسيط (9)،فلاحظ.
و في مشكا: ابن أبي مسروق الممدوح،عنه محمّد بن علي بن محبوب،و محمّد بن الحسن الصفّار،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و سعد6.
ص: 437
ابن عبد اللّه.
و هو عن مروك بن عبيد،و محمّد بن إسماعيل،و الحسن بن محبوب (1).
الكوفي،أسند عنه، ق (2).
و في تعق: روى عنه ابن أبي عمير في الصحيح (3)(4).
أبو كهمس،كوفي عربي له كتاب،ذكره سعد بن عبد اللّه في الطبقات، جش (5).
و في ق: ابن عبيد الشيباني أبو كهمس الكوفي،أسند عنه (6)،انتهى.و كأنّه قد كان يصغر اسمه و يرخّم.
و في تعق: في الكافي عن الحجّاج و الخشّاب عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد (7)؛ و فيه أيضاً عن ابن بكير عنه و اسمه هيثم بن عبيد (8).و الظاهر الاتّحاد كما ذكره المصنّف.
و يأتي في الكنى إن شاء اللّه (9)(10).
ص: 438
الكوفي، ق (1).
و زاد صه: ثقة،روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام) (2).
و زاد جش: له كتاب عنه به صفوان (3).
أقول: في مشكا: ابن عروة الثقة التميمي،عنه صفوان بن يحيى،و جعفر بن بشير (4).
و في مشكا: ابن محمّد الثمالي الثقة،إبراهيم بن سليمان عنه (1).
ق (2).و زاد جش: روى عن أبي عبد اللّه(عليه السّلام)،له كتاب يرويه محمّد بن سنان (3).
و في د:ق جش ثقة (4)،انتهى.و توثيقه محل نظر.
و في تعق: يروي عنه الحسن بن محبوب (5)(6).
أقول: (لم أر توثيقه في جش و جخ ) (7).
و في ضح: واقد بالقاف الجزري بالجيم و الزاي و الراء (8)،انتهى.
و في مشكا: ابن واقد الجزري الثقة،محمّد بن سنان عنه؛ و توثيقه محل نظر (9).
ص: 440