سرشناسه : مازندراني حائري، محمدبن اسماعيل، ق 1215 - 1159
عنوان و نام پديدآور : منتهي المقال في احوال الرجال/ تاليف ابي علي حائري محمدبن اسماعيل المازندراني
مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(عليهم السلام) لاحياآ التراث، 1416ق. = - 1374.
فروست : (موسسه آل البيت عليهم السلام لاحياآ التراث؛ 176، 177، 178، 179)
شابك : 964-5503-88-484000ريال(ج.1) ؛ 964-5503-89-21
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
يادداشت : اين كتاب به "رجال بوعلي" نيز مشهور است
يادداشت : عربي
يادداشت : ج. 4 - 2(چاپ اول: 1416ق. = 1374)؛ 4000 ريال (V.2)ISBN 964-5503-90-6؛(V.3)ISBN 964-5503-91-4؛ (V.4)ISBN 964-550-97-3
يادداشت : كتابنامه
عنوان ديگر : رجال بوعلي
موضوع : محدثان؛ سرگذشتنامه
موضوع : حديث -- علم الرجال
شناسه افزوده : موسسه آل البيت(عليهم السلام)، لاحياء التراث
رده بندي كنگره : BP115/م 2م 8 1374
رده بندي ديويي : 297/2924
شماره كتابشناسي ملي : م 75-8218
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
روى عنه النوفلي (1)،و هو عن عيسى بن عبد اللّه العلوي (2)،و مرّ في داود ابنه (3)أخذه معرّفا له مع وثاقة داود (4)،فيظهر منه اشتهاره و نباهة شأنه، تعق (5).
روايته عنه-كونه ابن الحسن بن رباط وفاقا لجدّي (1).و كذا يظهر ممّا مرّ في أخيه (2).و مرّ في الحسن بن حذيفة من الشيخ كلام يدلّ على كونه من قدماء الفقهاء (3)(4).
الأسدي،و كان من العبّاد،ي (1).و كذا صه (2)و د (3).
كر (4).و زاد دي:بغدادي ضعيف (5).و كذا صه (6).
له أصل كبير،و هو ثقة جليل القدر،صه (7).
و زاد ست:أخبرنا به جماعة،عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن أبيه،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد و عبد اللّه ابني محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عنه (8).
و في جش:مولى جرم بطن من قضاعة،و قيل:مولى بني سعد بن بكر،طحّان،كوفي،روي عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أبو العبّاس و غيره،و روى عن أبي الحسن عليه السلام (9).
و عن شه على صه:ذكر المسعودي في مروج الذهب أنّ علي بن رئاب كان من عليّة علماء الشيعة،و كان أخوه اليمان بن رئاب من عليّة علماء الخوارج،و كانا يجتمعان في كلّ سنة ثلاثة أيّام يتناظران فيها ثمّ يفترقان،
ص: 7
و لا يسلّم أحدهما على الآخر و لا يخاطبه (1)(2).
أقول:في مشكا:ابن رئاب الثقة الجليل،عنه الحسن بن محبوب،و محمّد بن الفيض،و يونس بن عبد الرحمن،و ابن أبي عمير (3).
لكن في المنتقى توقّف في رواية ابن أبي عمير عنه (4).
و وقع في التهذيب رواية ابن بكير عن علي بن رئاب (5).فقال ملاّ محمّد تقي في شرح الفقيه:إنّه سهو (6).
و وقع في الفقيه في كثير من النسخ بدل ابن رئاب:علي بن مهزيار، عن أبي بصير (7).فقال أيضا:هو سهو من النّساخ (8).
و في التهذيب في باب الحلق:موسى بن القاسم،عن علي بن رئاب،عن مسمع (9).قال ابن الشهيد الثاني في حاشيته عليه:هذا الطريق1.
ص: 8
منقطع،لأنّ موسى لا يروي عن ابن رئاب بغير واسطة،و قد يتوسّط بينهما الحسن اللؤلؤي (1)،و هو مضعّف،انتهى.
قلت:و قد يتوسّط بينهما الحسن بن محبوب كما يوجد في عدّة أسانيد (2)(3).
الأشعري القمّي،ثقة،له عن أبي الحسن الثالث عليه السلام نسخة،جش (4).
و زاد صه:و كان وكيلا،و ترجمة الحروف (5).
و في ست:علي و محمّد ابنا الرّيان بن الصلت،لهما كتاب مشترك بينهما،رويناه عن محمّد بن محمّد بن النعمان،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي بن إبراهيم،عنهما (6).
و في كش ما تقدّم في الحسن بن سعيد (7).
ص: 9
و في تعق:مرّ في الحسن بن علي بن فضّال توثيقه عن ابن طاوس أيضا (1)(2).
أقول:في مشكا:ابن الرّيان الثقة،عنه علي بن إبراهيم،و عبد اللّه ابن جعفر الحميري (3)،و عمران بن موسى،و محمّد بن علي بن محبوب (4).
غير مذكور في الكتابين (5)،و يأتي بعنوان:ابن زيدويه.
نهاوندي،روى عنه البرقي،لم (3).
و في ست:ابن زيدويه من أهل نهاوند،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (4).
و الإسناد:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد (5).
و في جش:ابن زيدويه من أهل نهاوند (6)،في ترجمة علي بن الحسن البصري.
قلت:لم اذكر ابن الحسن البصري لجهالته (7).
و في ضح:ابن ريذويه-بالراء و الياء المنقّطة تحتها نقطتين و الذال المعجمة و الواو و الياء المنقّطة تحتها نقطتين-من أهل نهاوند (8).
هذا،و استظهر الفاضل عبد النبي الجزائري اتّحاده مع علي بن محمّد ابن جعفر بن عنبسة الآتي (9)(10)فلاحظ و تأمّل.
ص: 11
هو ابن سويد،تعق (1).
الكوفي،ق (2).
و في تعق:مرّ في علي بن أبي حمزة البطائني أنّ أباه اسمه سالم (3).
و حكم جدّي باتّحاد هذا مع ابن سالم السابق (4)،فتأمّل.و لعلّه أخو يعقوب و أسباط ابني سالم،و عمّ علي بن أسباط لأنّه يروي عنه في كتب الأخبار (5)(6).
أقول:جزم في النقد أيضا بالاتّحاد،حيث قال:علي بن سالم ذكرناه بعنوان ابن أبي حمزة (7).
و في تعق:في النقد احتمل اتّحادهما مع الكرخي الآتي أيضا (1)،كما سيشير المصنّف أيضا (2).و ممّا يشير إلى اتّحاد العبدي مع الكرخي ما ظهر في ترجمة الحسن بن السّري (3)،و منه يظهر اتّحاد الكوفي مع الكرخي أيضا، و سيجيء في عيسى بن السري الكرخي أنّه قمّي (4)نزل كرخ بغداد (5)، فتأمّل (6).
ق (7).
و زاد صه:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ثقة،قاله جش و ابن عقدة،و رواية كش لا تدلّ على الطعن فيه مع ضعفها.
و قال كش في موضع آخر:قال نصر بن الصباح:علي بن إسماعيل ثقة و هو علي بن السري،و لقّب إسماعيل بالسري.
و نصر بن الصباح ضعيف عندي لا اعتبر بقوله،لكن الاعتماد على تعديل جش له (8)،انتهى.
و في كش:علي بن السري الكرخي:محمّد بن مسعود قال:حدّثنا محمّد بن نصير قال:حدّثنا محمّد بن عيسى.
ص: 13
و حمدويه قال:حدّثنا محمّد بن عيسى قال:حدّثنا القاسم الصيقل رفع الحديث إلى أبي عبد اللّه عليه السلام قال:كنّا جلوسا عنده فتذاكرنا رجلا من أصحابنا،فقال بعضنا:ذلك ضعيف،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:إن كان لا يقبل ممّن دونكم حتّى يكون مثلكم لم يقبل منكم حتّى تكونوا مثلنا.
قال أبو جعفر العبيدي:قال الحسن بن علي بن يقطين:أظنّ الرجل علي بن السري الكرخي (1)،انتهى.
و عن شه في حاشيته على صه:هذه الرواية مع ضعف سندها بابن عيسى و إرسالها لا تدلّ على ضعف علي بن السري،لأنّ كونه المراد مجرّد ظنّ الحسن بن علي بن يقطين،و مع ذلك ربما دلّت على مدحه لا على ذمّه (2)،انتهى.
و عبارة كش فيما يحضرنا من نسخه في الموضع الآخر في علي بن إسماعيل:نصر بن الصباح قال:علي بن إسماعيل ثقة،علي بن السندي، فلقّب إسماعيل بالسندي (3)،انتهى.
و لفظ«و هو»ليس فيها.و قراءة تلك الصورة:يقال (4)،أقرب إلى العرف و السياق.
و في الاختيار قريب من ذلك،و فيه:السري،بدل السندي،و هو الذي ينبغي،و هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي،و قد (5)د.
ص: 14
تقدّم (1)،فتدبّر.
ثمّ اعلم أنّي لم أجد في جش عليّا هذا و لا توثيقه إلاّ مع أخيه الحسن،و العبارة هكذا:الحسن بن السري الكاتب الكرخي و أخوه علي رويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام (2).و ظاهر د أنّ العبارة:ثقتان رويا.
إلى آخره (3).و هو الذي يقتضي توثيقهما على ما في صه و د.
و في تعق:(في النقد:لم أجد توثيقهما في جش و هو أربع نسخ عندي) (4).
و في كشف الغمّة:عن وصيّ علي بن السري قال:قلت للكاظم عليه السلام:إنّ علي بن السري توفّي و أوصى إليّ،فقال:رحمه اللّه (5).
و قوله:و لفظ«هو»،الظاهر من صه وجوده،و في النقد أيضا نقل عبارة نصر بهذا اللفظ،و وافقهما جدّي على ذلك و ذكر كذلك مرّتين،مرّة في علي ابن إسماعيل و مرّة في علي بن السري (6)،فالظاهر وجوده.
و على أيّ تقدير قراءة الصورة:يقال،فيه ما فيه،فإنّ الصورة بالتاء، مضافا إلى تغيّر النقاط (7)،و لا يحضرني أنّ في مكان من كش كتب صه:
يقال،بالرمز،و لم أجد أحدا أيضا ارتكب ما ارتكبه المصنّف،و المصنّف».
ص: 15
أيضا لم يرتكب ما ارتكبه في غير هذا الموضع.
و قوله:هو الذي ينبغي،فيه مضافا إلى أنّه خلاف ما اتّفق عليه نسخ كش حسب ما نقله المحقّقون،أنّ وجود علي بن السندي أظهر من الشمس،و الظاهر من ملاحظة الرجال و أسانيد الأخبار أنّه علي بن إسماعيل،فإنّ محمّد بن أحمد بن يحيى يروي عن علي بن إسماعيل عن محمّد بن عمرو الزيّات (1)،و يروي عن علي بن السندي عن محمّد بن عمرو الزيات (2)،و يأتي في ترجمة محمّد أنّ الراوي عنه علي بن السندي (3).و أيضا يروي عن علي بن السندي محمّد بن علي بن محبوب (4)و الصفّار (5)و من في طبقتهما ممّن مرّ في علي بن إسماعيل (6).
مع أنّ الطبقة لا تلائم كونه ابن السدي،لأنّ إسماعيل السدي من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام (7)،فكيف ابنه يروي عنه هؤلاء؟!مع أنّه وقع التصريح في غير موضع بأنّه ابن إسماعيل بن عيسى،منه ما مرّ في عثمان (ابن عيسى (8)،و في مشيخة الصدوق في طريقه إلى زرارة بن أعين (9)،و غير ذلك ممّا لا يحتاج إلى التنبيه و ظاهر على المتتبّع.
و أيضا ظاهر العبارة معرفة علي بن إسماعيل بعلي بن السدي و استمرار4.
ص: 16
التعبير به سيّما على ما قاله المصنّف،و علي بن السدي ممّا لا يكاد يوجد، نعم ببالي أنّي وجدت في أمالي الصدوق إن لم تكن النسخة سقيمة (1).
و مرّ في علي بن الحكم أنّ علي بن إسماعيل يروي عنه في طريق (2)و محمّد بن السندي في طريق (3).
و الثقة الجليل علي بن محمّد الخزّاز كثيرا ما يقول في الكفاية:علي ابن محمّد السندي و يظهر أنّه شيخه (4).
و بالجملة:الظاهر أنّه علي بن السندي،و أنّ (5)إسماعيل بن عيسى، و مرّ سندي بن عيسى يروي عنه عبّاد بن يعقوب (6)،و أشرنا إلى إسماعيل بن عيسى الذي يروي عنه الصدوق بواسطة إبراهيم بن هاشم (7)،و إبراهيم في طبقة عبّاد بن يعقوب (8).
أبي عمير،عن عمر بن أذينة،عنه،قال:قلت للصادق عليه السلام:إنّي نازل في بني عدي و مؤذّنهم و إمامهم و جميع أهل المسجد عثمانيّة يتبرّؤون منكم و من شيعتكم.الحديث (1)(2).
في ضح الزراري (1)،و المصنّف تبع جش فإنّه ذكره الرازي،و كتبه كذلك السيّد بخطّه (2)،انتهى.
و الذي وجدناه في جش في نسخة عليها خطّ ابن إدريس و ابن طاوس رحمهما اللّه:الزراري،ثمّ زاد:له كتاب،عنه علي بن حاتم (3).
و في تعق:و هو الصواب كما أشير إليه في أحمد بن محمّد بن سليمان أبي غالب الزراري (4)(5).
أقول:و في نسختين من جش:الزراري،كما نقله الميرزا،و كذا أيضا نقل في النقد و الحاوي (6)،و الظاهر أنّ الاشتباه وقع من نسخة شه من النسّاخ.
و في مشكا:ابن سليمان بن الحسن بن الجهم،عنه علي بن حاتم (7).
العدل.قال الشيخ في الغيبة:أخبرنا جماعة،عن التلعكبري،عن أبي علي أحمد بن علي الرازي الأيادي،قال:أخبرني الحسين بن علي،
ص: 19
عن علي بن سنان الموصلي العدل (1).
مرّ آنفا أنه علي بن إسماعيل بن عيسى وثّقه نصر بن الصباح (2)،و هو ليس بغال كما يأتي،و الظاهر من كش ذهابه إلى هذا التوثيق و اعتماده عليه.
و يروي محمّد بن أحمد بن يحيى عن علي بن السندي في غاية الكثرة (3)و لم تستثن روايته،و الأجلّة الّذين أشرنا إليهم في علي بن إسماعيل ابن عيسى يكثرون من الرواية عنه إلى حدّ يومئ إلى كونه من مشايخهم (4)، و هو كثير الرواية و مقبولها و سديدها،و في محمّد بن عمرو الزيّات ما يومئ إلى نباهته (5).
و قال جدّي و تبعه خالي:إنّه علي بن إسماعيل الميثمي على ما مرّ في الحسن بن راشد (6).و مرّ ما فيه.
و يدلّ على المغايرة أيضا أنّ صفوان و ابن أبي عمير يرويان عن الميثمي (7)،و يروي عنهما ابن السندي (8).
ص: 20
و أيضا الميثمي كان في زمان الكاظم عليه السلام من المتكلّمين الكبار (1)،يروي عمّن هو من أصحاب الصادق عليه السلام فقط،فكيف يروي عنه الصفّار و من في طبقته؟! و أيضا الميثميّون معروفون لم يعهد توصيف أحد منهم بالسندي أصلا.
و قوله:فلقّب إسماعيل بالسندي،يشير إلى تلقّبه به غالبا شائعا،و لم يعهد في الرجال و لا في الأخبار تلقّب ابن شعيب به مطلقا،بل المعهود سندي بن عيسى و إسماعيل بن عيسى،و لعلّه ابن إسماعيل بن عيسى بن الفرج السندي (2)مولى علي بن يقطين و أنّه كان سنديّا فلقّب أولاده به و اشتهر إسماعيل به من بينهم بحيث لا يعبّر عنه إلاّ به،تعق (3).
أقول:في مشكا:ابن السندي،عنه محمّد بن أحمد بن يحيى، و محمّد بن علي بن محبوب.و هو عن حمّاد بن عيسى،و عن صفوان (4).
بالسين المهملة،منسوب إلى ساية قرية بالمدينة،ثقة،من أصحاب الرضا عليه السلام.روى الكشّي عن حمدويه،عن الحسن بن موسى،عن إسماعيل بن مهران،عن محمّد بن منصور الخزاعي،عن علي بن سويد السائي قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام،فذكر حديثا عن أبي الحسن موسى عليه السلام يشهد بأنّه نزّل من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله
ص: 21
منزلة خاصّة،و غير ذلك من إلهام الرشد و البصيرة في أمر دينه،صه (1).
و قال شه:فيه مع عدم سلامة سنده أنّه شهادة لنفسه،ففي إثبات مدحه بذلك نظر فضلا عن توثيقه (2).
و في كش بالسند المذكور عنه قال:كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام أسأله و هو في الحبس عن حاله و عن جواب مسائل كتبت بها إليه، فكتب إليّ.إلى أن قال:أمّا بعد،فإنّك امرؤ أنزلك اللّه من آل محمّد منزلة خاصّة مودّة بما ألهمك من رشدك و بصّرك من أمر دينك.
الحديث (3).
و في ضا:علي بن سويد السائي ثقة (4).
و في ست:له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن حميد،عن أحمد ابن زيد الخزاعي،عنه (5).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل (6).
و في تعق:كلام شه لا يخلو من غرابة،لأنّ توثيقه من ضا،و ذكر الرواية تأكيدا للجلالة،و عدم سلامة السند و كونه شهادة للنفس غير مضرّ كما ذكرنا في الفوائد و كثير من التراجم،مع أنّ الرواية مذكورة في الروضة (7)ا.
ص: 22
و كتاب الحجّة (1)بطرق متعدّدة (2).
أقول:كأنّ د أيضا لم يقف على ما في ضا،فذكره مهملا (3).
و قال المقدّس التقي:روى الصدوق هذه الرسالة عن علي بن سويد بطرق ستة صحيحة،مع أنّ متن الرسالة دليل صحّته (4).
و في مشكا:ابن سويد السائي الثقة (5)،عنه محمّد بن منصور، و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و علي بن الحكم.
و صحّح العلاّمة في صه رواية علي بن سويد الراوي عنه علي بن الحكم (6)،فتدبّر.
و عنه أحمد بن زيد (7).
النخعي،أبو الحسن،كوفي،ثقة،هو أكبر من أخيه الحسين،روى
ص: 23
عن الرضا عليه السلام،صه (1).
و زاد جش:له كتاب،يحيى بن زكريّا بن شيبان عنه به (2).
أقول:في مشكا:ابن سيف بن عميرة الثقة،عنه يحيى بن زكريا بن شيبان،و أحمد بن محمّد بن عيسى (3).
حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (1).
و في نسخة صحيحة في موضع آخر:عن حميد،عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي،عنه (2).
أقول:في مشكا:ابن شجرة الثقة،عنه علي بن الحسن بن فضّال، و الحسن بن محمّد بن سماعة،و القاسم بن إسماعيل القرشي (3).
جش إلاّ الترجمة،و زاد:صنّف في فضل القرآن سورة سورة كتابا لم يصنّف مثله (1).
له كتاب،رويناه عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه،ست (2).
و جش ذكره مع جماعة،ثمّ قال:هؤلاء رجال ذكرهم ابن بطّة،قال:
حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد عنهم بكتاب رجل رجل منهم (3).
و في تعق:قال الشيخ محمّد:رأيت في كتاب الحج رواية عن علي ابن الريّان بن الصلت (4)،و فيه أيضا عن علي بن الصلت (5)،فيحتمل الاتحاد و يكون ثقة (6)،و الراوي عن ابن الريّان علي بن إبراهيم (7)و عن ابن الصلت أحمد البرقي،و المرتبة غير بعيدة،و باب الاحتمال واسع، و النجاشي محقّق،و ذكر الرجلين قرينة التعدّد (8).
ص: 26
قلت:الراوي عن ابن الصلت محمّد بن خالد البرقي كما ترى-إلاّ أنّه يروي عنه أيضا ابن بطّة (1)-،و ابن الريّان ضا كما في ترجمة الحسن بن سعيد (2)،فالمرتبة واحدة.
و يحتمل التعدّد و كون علي بن الصلت يطلق على علي بن الريّان أيضا نسبة إلى جدّه،و الظاهر أنّه يطلق عليه،فبالقرائن يظهر الحال،و اللّه العالم (3).
أقول:في مشكا:ابن الصلت الثقة،أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عنه مرّة،و بغير واسطة أبيه أخرى (4).
في المعراج عن رسالة أبي غالب أنّه كان شيخ الشيعة في وقته،و مات في حبس المعتضد،و كان حمل من الكوفة مع جماعة من أصحابه فحبس من بينهم بالمطامير،فمات على سبيل ماء و أطلق الباقون،و سعى به رجل يعرف بابن أبي الدواب،و له قصّة طويلة (5)،انتهى.
و مرّ في أحمد بن محمّد بن عاصم الثقة أنّه ابن أخت علي بن عاصم المحدّث (6)،إلى غير ذلك ممّا يدلّ على فضله و علوّ مرتبته،تعق (7).
ص: 27
بالراء بعد الجيم و الذال المعجمة بعد الألف قبل الياء المثنّاة من تحت و بعدها النون،الرازي،رمي بالغلوّ و غمز عليه،ضعيف جدّا،له تصنيف في الممدوحين و المذمومين يدلّ على خبثه و تهالك مذهبه،لا يلتفت إليه و لا يعبأ بما رواه،صه (1).
جش إلاّ الترجمة إلى قوله:جدّا،و زاد:محمّد بن الحسن الطائي الرازي عنه بكتبه (2).
أقول:في ضح ضبطه بالخاء المعجمة (3)،و عن د كما هنا (4).
و في مشكا:ابن العبّاس الجراذيني،عنه محمّد بن الحسن الطائي (5).
ابن عروة الجرّاح القناني،أبو الحسن الكاتب،كان سليم الاعتقاد، كثير الحديث،صحيح الرواية،مات سنة ثلاث عشرة و أربعمائة،صه (6).
و زاد جش:ابتعت من كتبه قطعة في دار أبي طالب ابن النهم (7)شيخ من وجوه أصحابنا رحمهم اللّه (8).
و قال شه:ضبطها في ضح بالقاف ثمّ النون قبل الألف و بعدها،قال:
ص: 28
و في نسخة بالغين المعجمة (1)(2).
و هو ابن غراب،أسند عنه،له كتاب،ق (3).
و في تعق:يأتي بعنوان علي بن غراب.
و في النقد بعد كتاب:ق،جخ (4)(5).
أقول:لمّا كانت كلمة ق ساقطة في نسخته سلّمه اللّه من رجال الميرزا رحمه اللّه (6)ظنّ السقوط في جميع نسخه و اختصاص النقد بذكرها، و ليس كذلك،فلاحظ.
دي (7).و في كش:قال أبو النضر:سمعت أبا يعقوب يوسف بن السخت قال:كنت أتنفّل في وقت الزوال إذ جاء إليّ علي بن عبد الغفّار فقال لي:أتاني العمري رحمه اللّه فقال لي:يأمرك مولاك أن توجّه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له:علي بن عمرو العطّار قدم من قزوين و هو ينزل في دار جنبات دار أحمد بن الخضيب،فقلت:سمّاني؟فقال:لا،و لكن لم أجد أوثق منك (8).
أقول:يأتي تمامه في فارس بن حاتم.
ص: 29
و في الوجيزة:علي بن عبد الغفّار ممدوح (1).
الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه،و أبوه عبيد اللّه لا عبد اللّه -كما ذكره سلّمه اللّه تبعا لبعض نسخ رجال الميرزا رحمه اللّه-لأنّي وجدته في عدّة مواضع من فهرسته مضبوطا كذلك (1)،و كذا في أوائل البحار عند ذكر فهرس الكتب الّتي أخذ عنها (2)،و كذا في مواضع من رسالة الشيخ سليمان رحمه اللّه في تعداد أولاد بابويه (3)،و في إجازة شه للشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه اللّه (4)،و في شرح درايته (5)،إلى غير ذلك من المواضع التي جرى ذكره فيها كطرق الإجازات و غيرها.
ثمّ العجب من الميرزا طاب ثراه حيث ذكر عليّا هذا في أوّل كتابه، و علّم لكتابة رمزا،و أكثر من النقل عنه،ثمّ لم يعنون له ترجمة و لم يتعرّض له أصلا.
قال المحقّق البحراني في رسالته المذكورة بعد ذكر نسبه كما قدّمناه:
قدّس اللّه روحه،من مشاهير الثقات و فحول المحدّثين،له كتاب فهرست من تأخّر عن الشيخ أبي جعفر رحمه اللّه عجيب في بابه (6).
و قال العلاّمة المجلسي في الموضع المذكور من كتابه المزبور:
و الشيخ منتجب الدين من مشاهير الثقات و المحدّثين،و فهرسته في غاية الشهرة (7).
و قال شه رحمه اللّه في شرح درايته في بحث رواية الأبناء عن الآباء:1.
ص: 31
و عن ستّة آباء،و قد وقع لنا منه رواية الشيخ منتجب الدين أبي الحسن علي ابن عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه،فإنّه يروي عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه علي بن الحسين الصدوق بن بابويه،و هذا الشيخ منتجب الدين كثير الرواية واسع الطرق عن آبائه و أقاربه و أسلافه،و يروي عن ابن عمّه الشيخ بابويه بغير واسطة،و أنا لي رواية عن الشيخ منتجب الدين بعدّة طرق مذكورة فيما وضعته من الطرق و الإجازات (1).
و قال رحمه اللّه في إجازته المذكورة:و أجزت له أدام اللّه تعالى معاليه أن يروي عنّي جميع ما رواه الشيخ الإمام الحافظ منتجب الدين أبو الحسن علي بن عبيد اللّه بن الحسن المدعو حسكا بن الحسين (2)بن علي بن الحسين بن بابويه عن مشايخه و عن والده و جدّه و باقي أسلافه،و عن عمّه الأعلى الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بالطرق التي إليه، و جميع ما اشتمل له عليه كتاب فهرسته،لا سيّما (3)العلماء المتأخّرين عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بطرقه فيه إليهم،و كان هذا الرجل حسن الضبط كثير الرواية عن مشايخ عديدة (4).
و قال في مل:كان فاضلا عالما ثقة صدوقا محدّثا حافظا راوية علاّمة، له كتاب الفهرست ذكر فيه المشايخ المعاصرين للشيخ الطوسي و المتأخّرين إلى زمانه،يروي عنه محمّد بن محمّد بن علي الهمداني القزويني (5)،4.
ص: 32
انتهى.
و لا يخفى أنّ علي بن بابويه والده السادس كما مرّ التصريح به عن شه (1)،بل و المحقّق البحراني (2)،و رأيته في الرواشح السماويّة أيضا (3)، و ربما يرى الناسخ ذكر الحسن بن الحسين مرّتين فيتوهّم التكرار فيحذف من البين اسمين،و قد وقع ذلك لشيخنا يوسف البحراني رحمه اللّه،فإنّه قال في إجازته الكبيرة:الشيخ علي بن عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمّي،و الشيخ أبو جعفر الصدوق عمّ جدّه الحسن المذكور (4)،انتهى.
و ليس كذلك،بل هو عمّ جدّ جدّه الحسن غير هذا المذكور في كلامه رحمه اللّه،فلاحظ.
و من مؤلّفات هذا الشيخ:كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين في مناقب سيّدنا أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه،و قد ألحق به أربعة عشر حكاية طريفة جيّدة،و هو موجود عندي،و قد منّ اللّه عليّ أيضا بفهرسته المشهور،و هو يشهد بسعة دائرته و تعمّق بحره المتدفّق و زخارته،و له رسالة في المواسعة سمّاها العصرة،عرّض فيها بابن إدريس رحمه اللّه،فتتبّع (5).
و في تعق:هو ابن عبد اللّه بن محمّد بن عاصم الآتي (1).
القرشي أبو الحسن المخزومي،الذي يعرف بالميموني،كان فاسد المذهب و الرواية،جش (2).
و نحوه صه،و زاد:غاليا،ضعيفا (3).
ثمّ زاد جش بعد ما سبق:و كان عارفا بالفقه،و صنّف كتاب الحج و كتاب الردّ على أهل القياس،فأمّا كتاب الحج فسلّم إليّ نسخته فنسختها، و كان قديما قاضيا بمكّة سنين كثيرة.
أقول:يأتي أيضا ذكره في الكنى (4).
الصفّار و الحسن بن متيل جميعا،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عنه (1).
ابن عاصم بن زيد بن عمرو بن عوف بن الحارث بن هالة بن أبي هالة النبّاش،أبو الحسن المعروف بالخديجي،و هو الأصغر-و لنا الخديجي الأكبر علي بن عبد المنعم بن هارون روى عنه،و هذا علي بن عبد اللّه- و إنّما قيل له الخديجي لأنّه ينسب إلى ولد أبي هالة النبّاش الأسدي الذي كان زوج خديجة قبل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،كان ضعيفا فاسد المذهب،صه (2).
و نحوه جش،و زاد:عنه أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع (3).
و مضى عن لم:ابن عبد اللّه الخديجي (4).
محمّد بن مسعود عن جميع هؤلاء،فقال:أمّا علي بن عبد اللّه بن مروان فإنّ القوم-يعني الغلاة-تمتحن في أوقات الصلاة،و لم اعتبره (1)في وقت صلاة و لم أسمع فيه (2)إلاّ خيرا (3).
و قد صرّح العلاّمة في عبد اللّه بن خالد الطيالسي (4)أنّ من نقل عنه هو أبو النضر محمّد بن مسعود (5)،و كذا غيره (6)،و اللّه العالم.
و في تعق:في النقد:و العجب أنّ كش سأل أبا النضر محمّد بن مسعود عن علي و أحمد.إلى أن قال:فقال أبو النضر محمّد بن مسعود:
أمّا علي بن الحسن فكذا و أمّا أحمد بن الحسن فكذا.إلى آخره،و نقل العلاّمة في صه ما قال أبو النضر محمّد بن مسعود في بعض هؤلاء من نصر و في البعض من أبي النضر محمّد بن مسعود،و لم يخطر ببالي وجه صالح له (7)،انتهى (8).
أقول:الداعي سقوط كلمة«أبو»قبل أبو (9)النضر من قلم السيّد ابن طاوس رحمه اللّه كما رأيته في التحرير (10)،و العلاّمة في الأغلب-و منه في (11)هذا الموضع-ينقل كلام الكشّي من رجال ابن طاوس رحمه اللّه من غير».
ص: 36
مراجعة لرجال الكشّي و لا لاختيار الشيخ رحمه اللّه منه،و قد وجدنا متابعته له رحمهما اللّه في أكثر الأوهام الواقعة من قلمه رضي اللّه عنه لحسن ظنّه به و اعتماده التام عليه،و الكلمة ليست نصرا-بالمهملة و التنكير-كما زعمه في النقد بل و شه رحمه اللّه،بل هي بالمعجمة و التعريف،و المنشأ ما قلناه، فلاحظ.
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام (1)،أبو الحسن،الزوج الصالح.قال النجاشي:كان أزهد آل أبي طالب و أعبدهم في زمانه و اختصّ بموسى و الرضا عليهما السلام و اختلط بأصحابنا الإماميّة، و كان لمّا أراده محمّد بن إبراهيم طباطبا لأن يبايع له أبو السرايا بعده أبى عليه و ردّ الأمر إلى محمّد بن محمّد بن زيد بن علي.
و قال الكشّي:قرأت في كتاب محمّد بن الحسين بن بندار بخطّه:
حدّثني محمّد بن يحيى العطّار قال:حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم،عن سليمان بن جعفر قال:قال لي علي بن عبيد اللّه ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام:
اشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام أسلّم عليه،قلت:فما يمنعك من ذلك؟قال:الإجلال و الهيبة له و أتّقي عليه.قال:فاعتلّ أبو الحسن عليه السلام علّة خفيفة و قد عاده الناس،فلقيت علي بن عبيد اللّه فقلت:قد جاءك ما تريد قد اعتلّ أبو الحسن عليه السلام علّة خفيفة و قد عاده الناس فإن أردت الدخول عليه فاليوم،قال:فجاء إلى أبي الحسن عليه السلام عائدا فلقيه أبو الحسن عليه السلام بكلّ ما يحبّ من المنزلة و التعظيم،ففرح بذلك علي بن عبيد اللّه فرحا شديدا،ثمّ مرض علي بن عبيد اللّه فعاده أبو الحسن عليه السلام و أنا معه فجلس حتّى خرج من كان في البيت،فلمّا خرجنا أخبرتني مولاة لنا أنّ أمّ سلمة امرأة علي بن عبيد اللّه كانت من وراء الستر تنظر إليه،فلمّا خرج خرجت و انكبّت على الموضع الذي كان أبو الحسن عليه السلام فيه جالسا تقبّله و تتمسّح به.
ص: 38
قال سليمان:ثمّ دخلت على علي بن عبيد اللّه فأخبرني بما فعلت أمّ سلمة فخبّرت أبا الحسن عليه السلام،قال:يا سليمان،إنّ علي بن عبيد اللّه و امرأته و ولده من أهل الجنّة،يا سليمان،إنّ ولد علي و فاطمة إذا عرّفهم اللّه هذا الأمر لم يكونوا كالناس،صه (1).
و في كش و جش ما نقله (2)،إلاّ أنّ الذي فيما يحضرني من نسخة جش:علي بن عبيد اللّه بن علي بن الحسين،و زاد:له كتاب في الحج، عنه به عبيد اللّه ابنه (3).
أقول:و كذا في نسختين (4)من جش،و كذا أيضا نقل عنه في النقد (5).
و في الحاوي و قد ذكره فيه في قسم الثقات مع ما عرف من طريقته (6).
و في الوجيزة:ممدوح (7).
هذا،و ما ذكره في صه من كونه ابن عبيد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين،هو المذكور في الكافي في باب من عرف الحقّ من أهل البيت عليهم السلام و أنكره (8)،فلاحظ.
و في مشكا:ابن عبيد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بنن.
ص: 39
أبي طالب عليه السلام الممكن توثيقه من مجموع ما ذكره جش و كش،عنه سليمان بن جعفر،و عبيد اللّه بن علي بن عبيد اللّه (1).
غير مذكور في الكتابين (2).
أقول:في ترجمة فارس في كش (3):قال سعد:حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد أنّه كتب إلى أيّوب بن نوح يسأله عمّا خرج إليه في الملعون فارس بن حاتم في جواب كتاب الجبلي علي بن عبيد اللّه الدينوري،فكتب إليه أيّوب:سألتني.الحديث (4)،و هو يتضمّن إرسال علي هذا مع فارس أشياء لها قدر إلى الإمام عليه السلام و إعلام الإمام عليه السلام إيّاه بعدم وصولها إليه عليه السلام و أمره أن لا يرسل معه شيئا بعد ذلك.
و مرّ الإشارة إليه عن تعق بعنوان ابن عبد اللّه.
أبو الدنيا المعمّر،يظهر من الأخبار حسن حاله في الجملة،تعق (5).
أقول:ذكر الصدوق في إكمال الدين جملة من أحوال أبي الدنيا هذا بطرق مختلفة و أسانيد متعدّدة،و من ذلك ما ذكره بقوله:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى فيما أجازه لي ممّا يصحّ عندي من حديثه-و صحّ عندي هذا الحديث برواية الشريف أبي عبد اللّه محمّد بن الحسن بن إسحاق ابن الحسن (6)بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر عليه السلام-أنّه
ص: 40
قال:حججت في سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة و فيها حجّ نصر القشوري صاحب (1)المقتدر.إلى أن قال:فحدّثني الشيخ-أعني:علي بن عثمان المعمّر (2)-ببدء خروجه من بلدة حضر موت و ذكر أنّ أباه خرج و عمّه و خرجا به معهما يريدون الحجّ و زيارة النبي صلّى اللّه عليه و آله،فخرجوا من بلادهم من حضر موت و ساروا أيّاما ثمّ أخطأوا الطريق و تاهوا عن المحجّة، فأقاموا تائهين ثلاثة أيام و ثلاث ليال على غير محجّة،فبينا هم كذلك إذ وقعوا في جبال رمل يقال له (3):رمل عالج،يتّصل برمل إرم ذات العماد، قال:فبينما (4)نحن كذلك إذا بأثر قدم طويل فجعلنا نسير على أثره فأشرفنا على واد و إذا برجلين قاعدين على بئر-أو قال:على عين-فلمّا نظر إلينا قام أحدهما فأخذ دلوا فأدلاه و استقى من تلك العين أو البئر،فاستقبلنا،فجاء إلى أبي فناوله الدلو،فقال أبي:قد أمسينا و نصبح على هذه فنفطر (5)إن شاء اللّه،فصار إلى عمّي فقال له فردّ عليه كما ردّ عليه أبي،و قال لي:اشرب، فشربت،فقال:هنيئا لك،إنّك ستلقى علي بن أبي طالب عليه السلام فأخبره أيّها الغلام بخبرنا و قل له:الخضر و إلياس يقرئانك السلام،ثمّ قالا:ما يكون هذا منك (6)؟فقلت:أبي و عمّي،فقالا:أمّا عمّك فلا يبلغ مكّة،و أمّا أنت و أبوك فستبلغان،و يموت أبوك و تعمّر أنت،و لستم تلحقون النبي صلّى اللّه عليه و آله لأنّه قد قرب أجله،ثمّ مالا (7)،فو اللّه ما أدري أينا.
ص: 41
مرّا في السماء أو في الأرض!فنظرنا فإذا لا بئر و لا عين و لا ماء،فسرنا متعجّبين من ذلك إلى أن رجعنا إلى نجران،فاعتلّ عمّي و مات بها،و أتممت أنا و أبي حجّنا،و وصلنا إلى المدينة فاعتلّ أبي و مات،و أوصى إليّ (1)علي ابن أبي طالب عليه السلام،فأخذني و كنت معه،فأقمت معه أيّام أبي بكر و عمر و عثمان و أيّام خلافته حتّى قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللّه.
و ذكر أنّه لمّا حوصر عثمان في داره دعاني فدفع إليّ كتابا و نجيبا و أمرني بالخروج إلى علي بن أبي طالب عليه السلام و كان غائبا (2)بينبع، فأخذت الكتاب و سرت حتّى إذا كنت بموضع يقال له:جدار أبي عباية، سمعت قرآنا فإذا علي بن أبي طالب عليه السلام يسير مقبلا من ينبع و هو يقول: أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (3)فلمّا نظر إليّ قال:أبا الدنيا ما وراءك؟قلت:هذا كتاب أمير المؤمنين عثمان، فأخذه و فضّه فإذا فيه:
فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلي *** و إلاّ فأدركني و لمّا امزّق
فلمّا قرأه قال:سر بنا،فدخلنا المدينة ساعة قتل عثمان بن عفّان، فمال أمير المؤمنين إلى حديقة بني النجّار و علم الناس بمكانه،فجاؤا إليه ركضا و قد كانوا عازمين على أن يبايعوا طلحة بن عبيد اللّه،فلمّا نظروا إليه انفضّوا إليه انفضاض الغنم يهدّ عليها السبع،فبايعه طلحة ثمّ الزبير ثمّ بايع المهاجرون و الأنصار.
فأقمت معه أخدمه فحضرت معه الجمل و صفّين،فكنت بين الصفّين واقفا عن يمينه إذ سقط سوطه من يده،فأكببت آخذه و أدفعه إليه و كان لجام5.
ص: 42
دابّته حديدا مدمّجا،فرفع الفرس رأسه فشجّني هذه الشجّة التي في صدغي،فدعاني أمير المؤمنين عليه السلام فتفل فيها و أخذ حفنة من التراب فتركه عليها،فو اللّه ما وجدت لها ألما و لا وجعا.ثمّ أقمت معه حتّى قتل صلوات اللّه عليه.
و صحبت الحسن بن علي عليه السلام حتّى ضرب بساباط المدائن، ثمّ بقيت معه بالمدينة أخدمه و أخدم الحسين عليه السلام حتّى مات الحسن مسموما،سمّته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها اللّه دسّا من معاوية لعنه اللّه.
ثمّ خرجت مع الحسين بن علي عليه السلام حتّى حضرت كربلاء و قتل،و خرجت هاربا بديني (1)و أنا انتظر خروج المهدي و عيسى بن مريم عليهما السلام.
قال أبو محمّد العلوي:و من عجيب ما رأيت من هذا الشيخ علي بن عثمان و هو في دار عمّي طاهر بن يحيى و هو يحدّث بهذه الأعاجيب،فنظرت إلى عنفقته قد احمرّت ثمّ ابيضّت،فجعلت أنظر إلى ذلك لأنّه لم يكن في رأسه و لا في لحيته و لا عنفقته بياض،فنظر إليّ و قال:ما ترون إنّ هذا يصيبني إذا جعت و إذا شبعت رجعت إلى سوادها،فدعا عمّي بطعام فأكل و أنا انظر إليه فعادت عنفقته إلى سوادها حين شبع،انتهى (2).
و قال السيّد نعمة اللّه الجزائري في مقدّمة شرحه على كتاب غوالي اللآلئ بعد ذكره جملة من طرقه:و لنا طريق غريب قصير حدّثني و أجازني به السيّد الثقة السيّد هاشم بن الحسين الأحسائي في دار العلم شيراز في المدرسة المقابلة لبقعة مير سيّد محمّد عابد عليه الرحمة و الرضوان في حجرةن.
ص: 43
من الطبقة الثانية على يمين الداخل،قال:حكى لي أستاذي الثقة المقدّس الشيخ محمّد الحرفوشي قدّس اللّه تربته قال:لمّا كنت بالشام عمدت يوما إلى مسجد مشهور بعيد من العمران فرأيت شيخا أزهر الوجه عليه ثياب بيض و هيئة جميلة،فتجارينا في الحديث و فنون العلم فرأيته فوق ما يصف الواصف،ثمّ تحقّقت منه الاسم و النسبة ثمّ بعد جهد طويل قال:أنا معمّر أبو الدنيا المغربي صاحب أمير المؤمنين عليه السلام و حضرت معه حرب صفّين و هذه الشجّة في وجهي من رمحة فرسه سلام اللّه عليه.ثمّ ذكر لي من الصفات و العلامات ما تحقّقت معه صدقه في كلّ ما قال،ثمّ استجزته كتب الأخبار فأجازني عن أمير المؤمنين عليه السلام و عن جميع أئمّتنا عليهم السلام حتّى انتهى في الإجازة إلى صاحب الدار عليه السلام،و كذلك أجاز لي كتب العربيّة من مصنّفيها من الشيخ عبد القاهر و السكّاكي و سعد الدين التفتازاني،و كتب النحو عن أهلها،و غير ذلك من العلوم المتعارفة (1).
و ظنّي أنّ الجميع واحد.
و في ست:له كتاب،رويناه عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن ابن أبي عمير،عنه (1).
أقول:قال الفاضل عبد النبي الجزائري (2):عبارة جش هذه لا يستفاد منها التوثيق،و لعلّ العلاّمة اطّلع على توثيقه من محلّ آخر (3).
قلت:عبارة جش المذكورة هكذا:الحسن بن عطيّة الحنّاط كوفي مولى ثقة و أخواه أيضا محمّد و علي كلّهم رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و الظاهر من قوله:أيضا،إفادة التوثيق،بل هو مقتضاه كما صرّح به الشيخ محمّد رحمه اللّه أيضا.
و في الوجيزة:ثقة (4).و الظاهر أنّه لفهم التوثيق من عبارة جش و إلاّ لقال:وثّقه العلاّمة،فتدبّر.
و في مشكا:ابن عطيّة السلمي الثقة،عنه ابن أبي عمير،و علي بن حسّان الواسطي الممدوح.
و أمّا ابن عطيّة العوفي-أي المجهول الذي لم نذكره-فلا أصل له و لا كتاب.
قال في المنتقى:علي بن حسّان و إن كان مشتركا بين الواسطي الممدوح و الهاشمي و هو مذموم إلاّ أنّ رواية المذموم (5)مقصورة على عمّه كما يفيده كلام غض (6)،مع ما في احتمال رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه3.
ص: 45
من البعد،فيتعيّن الممدوح (1)،انتهى (2).
بضمّ العين المهملة،ابن خالد الأسدي،أبو الحسن،مولى،كوفي، ثقة ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (3).
جش إلاّ الترجمة،و زاد:له كتاب،عبد اللّه بن محمّد الحجّال عنه به (4).
و في ست:له كتاب،الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الصفّار،عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن علي بن فضّال،عنه به (5).
أقول:في مشكا:ابن عقبة الثقة،عنه عبد اللّه بن محمّد الحجّال، و الحسن بن علي بن فضّال،و ابن أبي عمير (6).
و في كش ما يأتي في فارس بن حاتم (3).
و في تعق:مرّ أيضا في علي بن عبد الغفّار.
و في الخصال أنّه صاحب العسكري عليه السلام،و هو الذي خرج على يده لعن فارس بن حاتم بن ماهويه (4)(5).
أبو الحسن الكوفي،كان صحب زكريّا المؤمن،و كان واقفا ضعيفا في الحديث،صه (6).
و زاد جش:عنه عبيد اللّه بن أحمد (7).
و في ست:علي بن عمر له كتاب،رويناه عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن ابن نهيك،عنه (8).
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام،المدني،ق (9).
أقول:هو من أجداد السيّدين المرتضى و الرضي رضي اللّه عنهما لامّهما،ذكره في المسائل الناصريّات و قال:كان عالما و قد روى
ص: 47
الحديث (1).
المفضّل،عن حميد،عن إبراهيم بن سليمان،عنه.و هو علي بن عبد العزيز المعروف بابن غراب.
روى ابن الزبير،عن علي بن الحسن،عن الحسين بن نصر،عن أبيه (1).
و رواه أيضا علي بن الحسن،عن أحمد بن الحسن أخيه سنة تسع و ثلاثين و مائتين عن أبيه الحسن بن علي،قال:حدّثنا علي بن عبد العزيز (2).
و في تعق:قال الصدوق:هو ابن أبي المغيرة الأزدي (3).و في أماليه:
عن سليمان بن داود المنقري قال كان علي بن غراب إذا حدّثنا عن جعفر ابن محمّد عليه السلام قال:حدّثني الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام (4).و فيه إشعار بكونه عاميّا (5).
أقول:في مشكا:ابن غراب،عنه أبو إسحاق الخزّاز،و الحسن بن علي بن فضّال،و الحسين بن يزيد كما في الفقيه (6)(7).
ابن أبان الرازي الكليني المعروف بعلاّن-بالعين المهملة-يكنّى أبا الحسن،ثقة،عين،صه (1).
جش إلاّ الترجمة،و زاد:له كتاب أخبار القائم عليه السلام،أخبرنا محمّد،عن جعفر بن محمّد،عنه (2).
أقول:زاد في ضح بعد المهملة:المفتوحة و اللام المشدّدة و النون (3).
ثمّ الظاهر أنّ هذا خال الكليني قدّس سرّه،و قد أكثر من الرواية عنه في الكافي بغير واسطة (4).
و في الوجيزة:ثقة،يروي عنه الكليني (5).
و في تعق:لا يبعد أن يكون محمّد هنا زائدا على ما يظهر مما أشرنا إليه في ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني،و يأتي في ابنه محمّد و ابن ابنه القاسم ما يظهر منه أيضا،فتأمّل (1).
أقول:المراد بمحمّد الزائد هنا الأوّل منهما.و في النقد أيضا:لعلّ محمّدا هنا زائد في كلام العلاّمة كما يظهر من كلامه أيضا عند ترجمة القاسم ابن محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني (2).
أبي صالح الملقّب ببزرج،مرّ في علي بن بزرج،تعق (3).
ابن أبي القاسم عبد اللّه بن عمران البرقي (4)المعروف أبوه بماجيلويه -بالجيم و الياء المثنّاة من تحت قبل اللاّم و بعد الواو-يكنّى أبا الحسن،ثقة فاضل،فقيه أديب،صه (5).
و مرّ عن جش بعنوان ابن أبي القاسم (6).
غير مذكور في الكتابين.
و في عه:السيّد جمال السادة أبو الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل المحمّدي،ثقة فاضل ديّن،سفير الإمام عليه السلام (7).
ص: 51
من مشايخ الكليني رحمه اللّه،كذا في الوجيزة (1).
و يحتمل أن يكون هذا هو ابن محمّد بن أبي القاسم المذكور،فإنّ أبا القاسم يلقّب بندار كما في محمّد ابنه (2)،تعق (3).
ابن عنبسة-بالعين المهملة و النون قبل الباء الموحّدة و السين المهملة- الحدّاد-بالحاء المهملة-العسكري،أبو الحسن،قال أبو عبد اللّه بن عيّاش:يقال له:ابن ريذويه (4)-بالراء المكسورة و الياء المثنّاة من تحت الساكنة-مضطرب المذهب،ضعيف،روى عن الضعفاء،لا يلتفت إليه، صه (5).
جش إلاّ الترجمة إلى قوله:ابن رويدة مضطرب الحديث،و زاد:عنه أبو علي الحسين بن أحمد بن محمّد بن منصور الصائغ (6).
أقول:في ضح في هذه الترجمة:رويدة،كما في جش (7)،و مضى في علي بن زيدويه ما ينبغي أن يلاحظ (8).
ص: 52
و في مشكا:ابن محمّد بن جعفر بن عنبسة،عنه الحسين بن عنبسة (1).
ابن موسى بن مسرور،أبو الحسين،يلقّب أبوه مملة،روى الحديث،و مات حديث السنّ،لم يسمع منه.له كتاب فضل العلم و آدابه، أخبرنا محمّد و الحسن بن هدية قالا:حدّثنا جعفر بن محمّد بن قولويه قال:
حدّثنا أخي به،جش (2).
أقول:ظاهر جش كونه إماميّا،و كونه ذا كتاب في فضل العلم و آدابه يدلّ على فضله،و رواية أخيه الثقة الجليل عنه على جلالته.
و في مشكا:ابن جعفر بن موسى (3)،جعفر بن محمّد بن قولويه عن أخيه عنه (4)،انتهى.و لا يخفى ما فيه.
الأشعري،أبو قتادة القمّي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و عمّر،و كان ثقة،و ابنه أبو الحسن ابن أبي قتادة الشاعر،و أحمد بن أبي قتادة أعقب،صه (1).
و زاد جش بعد حفص:ابن عبيد بن حميد مولى السائب بن مالك، ثمّ زاد:له كتاب،محمّد بن خالد البرقي عنه به (2).
و في تعق على قوله:و ابنه أبو الحسن ابن أبي قتادة:الصواب:ابنه الحسن بن أبي قتادة كما مرّ في ترجمته،و مرّ هناك أنّ أبا قتادة روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام (3)،و هو الصواب كما في كتب الأخبار (4).
أقول:في مشكا:ابن محمّد بن حفص أبو قتادة الأشعري القمّي الثقة،عنه محمّد بن خالد البرقي،و موسى بن القاسم (5).
النحوي،روى عنه أبو همّام،لم (1).
و في ست:علي بن رباح (2)النحوي له كتاب النوادر،يكنّى أبا القاسم،أخبرنا جماعة،عن التلعكبري،عن علي بن همّام،عن علي بن محمّد بن رباح (3).
و في تعق:لا يبعد أن يكون هذا ابن محمّد بن علي بن عمر بن رباح الآتي عن جش،فإنّه يكنّى أبا القاسم (4).
و في الوجيزة:علي بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح،و قد يطلق عليه ابن محمّد بن رباح،ثقة (5)(6).
أقول:في النقد أيضا احتمل كونه ذلك (7)،و في الحاوي و المجمع جعلا لهما ترجمة واحدة،فهما عندهما واحد (8).
و في مشكا:ابن محمّد بن رباح،عنه علي بن همّام (9).
القرشي الكوفي،روى عن علي بن الحسن بن فضّال جميع كتبه، و روى أكثر الأصول،روى عنه التلعكبري،و أخبرنا عنه أحمد بن عبدون،
ص: 55
و مات ببغداد سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة و قد ناهز مائة سنة،و دفن في مشهد أمير المؤمنين عليه السلام،لم (1).
و في تعق:مضى في ترجمة أحمد بن عبد الواحد أنّه لقي أبا الحسن علي بن محمّد القرشي المعروف بابن الزبير و كان علوّا في الوقت (2).
و الأقرب رجوع«كان»إلى علي،و العلوّ-بالمهملة على ما في النسخ- الظاهر أنّ المراد به علوّ الشأن،و إكثار رواية أحمد بن عبدون عنه قرينة ظاهرة (3).
أقول:قال السيّد الداماد في حواشيه على د:علي بن محمّد بن الزبير هو ابن الزبير المعروف عند الأصحاب شيخ الشيوخ و راوية الأصول.
قال جش:كان علوّا في الوقت،أي:كان غاية في الفضل و العلم و الثقة و الجلالة في وقته و أوانه،انتهى.
و في الوجيزة:ابن محمّد بن الزبير القرشي من مشايخ الإجازة،يروي عنه الشيخ أكثر الأصول بتوسّط أحمد بن عبدون (4).
و في مشكا:ابن محمّد بن الزبير،عنه التلعكبري،و أحمد بن عبدون.
و الشيخ البهائي و السيّد محمّد في المدارك عدّا روايته في الصحيح (5).ق.
ص: 56
و هو عن علي بن الحسن بن فضّال (1).
الصيمري،دي (2).كر إلاّ:ابن زياد (3).و الظاهر الاتّحاد.
و في تعق:هو كذلك،و هو ابن زياد الصيمري المتقدّم،و يأتي في علي بن محمّد الصيمري جلالته،بل و وثاقته (4)(5).
من السفراء و النواب،و جلالته تغني عن التعرّض لحاله،تعق (6).
بالشين المعجمة و الراء بعد الياء المثنّاة من تحت،أبو الحسن الأبلّي،كان أصله من كازرون،سكن أبوه الأبلّة،شيخ من أصحابنا ثقة صدوق،صه (7).
جش إلاّ الترجمة،و زاد:مات سنة عشر و أربعمائة رحمه اللّه،كنّا
ص: 57
نجتمع معه عند أحمد بن الحسين (1).
أقول:في ضح:الأبلّي-بفتح الهمزة و ضمّ الباء المنقطة تحتها نقطة و تشديد اللام-كان أصله من كازرون،سكن أبوه الأبلّة (2)،انتهى.
و أمّا أحمد بن الحسين هذا فالظاهر أنّه ابن الغضائري،و هو يدلّ على علوّ مرتبته،مضافا إلى ما مضى في ترجمته.
القاساني،أبو الحسن،كان فقيها مكثرا من الحديث فاضلا،غمز عليه أحمد بن محمّد بن عيسى و ذكر أنّه سمع منه مذاهب منكرة،و ليس في كتبه ما يدلّ على ذلك،سعد عنه بكتبه،جش (3).
و في صه:علي بن محمّد القاساني أصفهاني من ولد زياد مولى عبيد اللّه بن عبّاس من آل خالد بن الأزهر،ضعيف.قال (4)الشيخ:إنّه من أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد عليه السلام.ثمّ قال:علي بن شيرة ثقة من أصحاب الجواد عليه السلام.
و الذي يظهر لنا أنّهما واحد،لأنّ جش قال:علي بن محمّد بن شيرة القاساني أبو الحسن كان فقيها مكثرا من الحديث فاضلا،غمز عليه أحمد ابن محمّد بن عيسى ذكر أنّه سمع منه مذاهب منكرة،و ليس في كتبه ما يدلّ على ذلك،له كتب،أخبرنا (5)علي بن محمّد بن شيرة القاساني بكتبه (6)،
ص: 58
انتهى.
و عبارة جش قد مضت.
و أمّا كلام الشيخ فلم أجد إلاّ في دي هكذا:علي بن شيرة ثقة (1).
علي بن محمّد القاساني ضعيف أصبهاني من ولد زياد مولى عبد اللّه بن عبّاس من آل خالد بن الأزهر (2)،انتهى.
و في تعق:روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (3)و لم تستثن روايته، و فيه إشعار بحسنه.و جش مدحه مدحا معتدّا به،و يظهر منه إنكار ضعفه.
و أمّا الشيخ فالظاهر أنّ تضعيفه ممّا نقله جش عن أحمد،و حاله لا يخفى،مع أنّه وثّقه أيضا،و اضطرب رأيه و ظنّهما متغايرين،و ليس كذلك، فارتفع الوثوق بتوثيقه و تضعيفه معا.و ربما يقال:إنّ ثقة في كلامه مصحّف:
يقال:و المعنى:علي بن شيرة يقال:علي بن محمّد القاساني،فتأمّل.
و أمّا العلاّمة فالظاهر أنّ تضعيفه لترجيح تضعيف الشيخ على توثيقه، بناء على تقديم الجرح،مضافا إلى ما قاله أحمد و عدم ثبوت ما ينافيه عن جش،و فيه ما لا يخفى،فتأمّل (4).
أقول:ما ذكره سلّمه اللّه من جلالة علي بن محمّد بن شيرة كلام حقّ لا مرية فيه و لا شبهة تعتريه،إلاّ أنّ احتمال التعدّد ليس بذاك البعيد أيضا، بل لا داعي للقول بالاتّحاد أصلا سوى الوصف بالقاسانيّة،و هو كما ترى.
و صرّح المقدّس الصالح في شرح الكافي بالتغاير و نقله عن بعض8.
ص: 59
أفاضل أصحابنا (1)،و هو ظاهر الشيخ أيضا بل صريحه كما رأيت،و لم يظهر من جش أيضا ما يخالفه.
و في مشكا (2):ابن محمّد بن شيرة الفقيه الثقة يعرف برواية (3)سعد عنه (4)،فتأمّل.
ثمّ إنّي تصفّحت جخ و رأيت الأمر كما ذكره الميرزا رحمه اللّه من عدم وجوده إلاّ في دي،و نبّه عليه في النقد و الحاوي أيضا (5).
و في كلام العلاّمة رحمه اللّه سقط لم يتعرّضوا له (6)،فتنبّه.
كر (7).و لا يبعد كونه ابن محمّد بن زياد الصيمري السابق عن دي (8).
و في تعق:هو كذلك.و في كمال الدين ذكره مترحّما و أنّه طلب من الصاحب عليه السلام كفنا فبعث إليه قبل موته بشهر (9).
و في الكافي:إنّ السائل علي بن زياد الصيمري (10)،و هو أيضا قرينة الاتّحاد.
و في مهج الدعوات:إنّ كتاب الأوصياء تأليف السعيد علي بن محمّد ابن زياد الصيمري.إلى أن قال:و كان رضي اللّه عنه قد لحق مولانا
ص: 60
الهادي و مولانا العسكري عليهما السلام و خدمهما،و كاتباه و وقّعا إليه توقيعات كثيرة.
و فيه أيضا:أنّه كان رجلا من وجوه الشيعة و ثقاتهم و مقدّما في الكتابة و العلم و الأدب و المعرفة،إلى آخره (1).فثبت توثيقه مضافا إلى تبجيله.
و ربما يعبّر عنه بعلي بن محمّد الصيمري،فتتبّع (2).
ابن فسانجس-بالسين المهملة بعد الفاء و النون بعد الألف و الجيم و السين المهملة-أبو الحسن رضي اللّه عنه،كان عالما بالأخبار و الشعر و النسب و الآثار و السير،و ما رؤي في زمانه مثله،و كان مجرّدا في مذهب الإماميّة،و كان قبل ذلك معتزليّا و عاد،و هو أشهر من أن يشرح أمره،صه (3)، جش إلاّ الترجمة (4).
و قال شه:في د بضمّ الفاء و بالسينين المهملتين و النون الساكنة و الجيم المضمومة (5)(6).
و في تعق:في الوجيزة:ثقة (7)،فتأمّل (8).
أبو الحسن القزويني القاضي،وجه من أصحابنا،ثقة في الحديث،
ص: 61
قدم بغداد سنة ست و خمسين و ثلاثمائة و معه من كتب العيّاشي قطعة،و هو أوّل من أوردها إلى بغداد،و رواها عن أبي جعفر أحمد بن عيسى العلوي الزاهد عن العيّاشي،له كتاب ملح الأخبار،رواه عنه الحسين بن عبيد اللّه، جش (1).
و نحوه صه إلى قوله:عن العيّاشي (2).
ابن علي بن جعفر بن علي بن محمّد بن الرضا علي بن موسى،أبو الحسن النقيب بسرّ من رأى،المعدّل،له كتاب الأيّام الّتي فيها فضل من السنة،جش (3).
كتب كثيرة،منها:كتاب الأنوار و الثمار،قال لي سلامة بن ذكاء:إنّ هذا الكتاب ألفان و خمسمائة ورقة.إلى أن قال:و كتاب فضل أبي نؤاس و الردّ على الطاعن في شعره.
ثمّ قال:أخبرنا سلامة بن ذكاء أبو الخير الموصلي رحمه اللّه بجميع كتبه،و رأيت في فهرست كتبه بخطّ أبي النصر بن الريّان رحمه اللّه كتبا زائدة على هذه الكتب غير أنّ هذه رواية سلامة،و كان يذكره (1)بالفضل و العلم و الدين و التحقيق (2)بهذا الأمر رحمه اللّه،جش (3).
صه إلى قوله:و أديبهم،له تصانيف كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير.ثمّ قال:و قال جش:كان سلامة بن زكريّا أبو الحسن الموصلي.إلى آخره.
و فيها:من عدي تغلب (4).
و في تعق:في البلغة:ثقة (5).و في الوجيزة:ممدوح (6)،و هو الأظهر (7).
أقول:في مشكا:ابن محمّد العدوي الممدوح،عنه سلامة بن ذكاء (8).
الطباطبائي،ابن أبي المعالي الشهير بالصغير ابن أبي المعالي الكبير،هو السيّد السناد و الركن العماد ابن أخت الأستاذ العلاّمة أعلا اللّه في
ص: 63
الدارين مقامه و مقامه و صهره على ابنته،تلمّذ عليه و تربّى في حجره و نشأ، و ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء،دام مجده و كبت ضدّه،ثقة عالم عرّيف و فقيه فاضل غطريف،جليل القدر وحيد العصر حسن الخلق عظيم الحلم، حضرت مدّة مجلس إفادته و تطفّلت برهة على تلامذته،فإن قال لم يترك مقالا لقائل و إن صال لم يدع نصالا لصائل.
له مدّ في بقاه مصنّفات فائقة و مؤلّفات رائقة،منها:شرحه على المفاتيح،برز منه كتاب الصلاة،و هو مجلّد كبير جمع فيه جميع الأقوال.
و منها:شرحه على النافع،سمّاه برياض المسائل في بيان أحكام الشرع بالدلائل،و هو في غاية الجودة جدّا،لم يسبق بمثله،ذكر فيه جميع ما وصل إليه من الأقوال على نهج عسر على سواه بل استحال.و منها:رسالة في تثليث التسبيحات الأربع في الأخيرتين،و كيفيّة ترتيب الصلاة (1)المقضيّة عن الأموات،سأل بعض أجلاّء النجف عنهما الأستاذ العلاّمة دام علاه و أشار إليه دام ظلّه بالجواب،و هي عندي بخطّه الشريف.و منها:رسالة وجيزة في الأصول الخمس،جيّدة.و منها:رسالة في الإجماع و الاستصحاب.و منها:شرح ثان على المختصر اختصره من الأوّل،جيّد لطيف،سلك في العبادات مسلك الاحتياط ليعمّ نفعه العامي و المبتدئ (2)و المنتهى و الفقيه و المقلّد له و لغيره في أيّام حياته إدامها اللّه و بعد وفاته.
و منها:رسالة في تحقيق حجّيّة مفهوم الموافقة.و منها:رسالة في جواز الاكتفاء بضربة واحدة في التيمّم مطلقا.و منها:رسالة في اختصاص الخطاب الشفاهي بالحاضر في مجلس الخطاب كما هو عند الشيعة.
و منها:رسالة في تحقيق أنّ منجزات المريض تحسب من الثلث أم من أصل».
ص: 64
التركة.و منها:رسالة في تحقيق حكم الاستظهار للحائض إذا تجاوز دمها عن العشرة.و منها:ترجمة رسالة في الأصول الخمس فارسيّة للأستاذ العلاّمة دام علاه بالعربيّة.و منها:رسالة في بيان أنّ الكفّار مكلّفون بالفروع عند الشيعة بل و غيرهم إلاّ أبا حنيفة.و منها:رسالة في أصالة براءة ذمّة الزوج عن (1)المهر و أنّ على الزوجة إثبات اشتغال ذمّته به.و منها:رسالة في حجّيّة الشهرة وفاقا للشهيد رحمه اللّه.و منها:رسالة في حلّيّة النظر إلى الأجنبيّة في الجملة و إباحة سماع صوتها كذلك.و منها:حاشية على كتاب معالم الأصول غير مدوّنة،كتبها بخطّه على حواشي المعالم في صغره و أوائل مباحثته له.و منها:حواشي متفرّقة على المدارك.و منها:حواشي متفرّقة على الحدائق الناضرة لشيخنا يوسف البحراني رحمه اللّه.و أجزاء غير تامّة في شرح مبادئ الأصول لمولانا الإمام العلاّمة.و غير ذلك من حواش و رسائل و فوائد و أجوبة مسائل.
كان ميلاده الشريف في مشهد الكاظمين عليهما السلام (2)على مشرّفه صلوات الخافقين،في أشرف الأيّام و هو الثاني عشر من شهر ولد فيه أشرف الأنام عليه و آله أفضل الصلاة و السلام في السنة الحادية و الستّين بعد المائة و الألف.
و اشتغل أوّلا على ولد الأستاذ العلاّمة أدام اللّه أيّامهما و أيّامه فقرنه سلّمه اللّه في الدرس مع شركاء أكبر منه في السّن و أقدم في التحصيل بكثير، و في أيّام قلائل فاقهم طرّا و سبقهم كلاّ،ثمّ بعد قليل ترقّى فاشتغل عند خاله الأستاذ العلاّمة أدام اللّه أيّامه و أيّامه،و بعد مدّة قليلة اشتغل بالتصنيف و التدريس و التأليف.».
ص: 65
و كان جدّه الأعلى السيّد أبو المعالي الكبير صهر مولانا المقدّس الصالح المازندراني،و خلّف ثلاثة أولاد ذكور و هم السيّد أبو طالب و السيّد علي و السيّد أبو المعالي و هو أصغرهم،و عدّة بنات،و السيّد أبو المعالي خلّف السيّد محمّد علي لا غير،و هو قدّس سرّه والده سلّمه اللّه،و واحدة من البنات كانت زوجة المولى محمّد رفيع الجيلاني القاطن في المشهد المقدّس الرضوي حيّا و ميّتا.
الخزّاز،ثقة من أصحابنا،أبو القاسم،و كان فقيها وجها،له كتاب الإيضاح في أصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام،جش (1)، صه إلى قوله:وجها.مع الترجمة (2).
و في تعق:في ب إنّه قمّي رازي،له كتب،منها الإيضاح،و كتاب الأحكام الدينيّة على مذهب الإمامية،و كتاب الكفاية في النصوص (3).
أقول:و قد رأيت هذا الكتاب و هو كتاب جيّد مبسوط،جميعه نصوص على كون الأئمّة اثني عشر،يظهر منه كونه من تلامذة الصدوق رحمه اللّه (4)و أبي المفضّل الشيباني (5)و من في طبقتهما.و عن بعضهم نسبة هذا الكتاب إلى الصدوق،و عن خالي نسبته إلى المفيد (6).و نسبا إلى الوهم لما
ص: 66
ذكره ابن شهرآشوب،و كذا ذكر السيّد الجليل عبد الكريم بن طاوس في فرحة الغري (1)و العلاّمة في إجازته لأولاد زهرة (2)و الشيخ الحرّ في الوسائل (3).
و عن الشيخ محمّد بن علي الجرجاني جدّ المقداد بن عبد اللّه السوراوي أنّه لبعض القمّيّين من أصحابنا (4).
ابن عمر بن رباح بن قيس بن سالم مولى عمر بن سعد بن أبي وقّاص أبو الحسن السوّاق،و يقال:القلاّء،و روى عمر بن رباح عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و يقال في الحديث:عمر بن رباح القلاّء،و قيل في كنيته:أبو القاسم،كان ثقة في الحديث،واقفا في المذهب،صحيح الرواية،ثبتا معتمدا على ما يرويه،و له كتب،عبيد اللّه بن أحمد الأنباري عنه بها، جش (5).
و قريب منه صه إلى قوله:على ما يرويه (6).
و في تعق:في الوجيزة:ممدوح (1)،فتأمّل (2).
مرّ في علي بن محمّد بن شيرة.
النيسابوري،عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال،أبو الحسن،صاحب الفضل بن شاذان و راوية كتبه،له كتب،أحمد بن إدريس عنه بكتابه،جش (3).
و في صه:ابن محمّد بن قتيبة يعرف بالقتيبي النيسابوري،أبو الحسن،تلميذ الفضل بن شاذان،فاضل،عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال (4).
و في لم:علي بن محمّد القتيبي تلميذ الفضل بن شاذان، نيسابوري،فاضل (5).
أقول:جعل له في النقد عنوانين و ذكر ما في جش في واحد و ما في لم في الآخر (6)،و كأنّه ظنّ التعدّد،و هو فاسد.و يأتي ذكره في محمّد بن إسماعيل النيسابوري.
و قال في المدارك بعد ما مرّ عنه في عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس من مدحه:لكن في طريق هذه الرواية علي بن محمّد بن قتيبة و هو غير
ص: 68
موثّق،بل و لا ممدوح مدحا يعتدّ به (1).
و قال شيخنا يوسف البحراني بعد نقل ذلك عنه:المفهوم من كش في كتاب الرجال أنّه من مشايخه الّذين أكثر النقل عنهم (2).ثمّ نقل عن بعض مشايخه المعاصرين تصحيح العلاّمة رحمه اللّه طريقين في ترجمة يونس بن عبد الرحمن هو فيهما (3)،و إكثار كش من الرواية عنه و أنّه من مشايخه المعتبرين،و أنّ الفرق بينه و بين عبد الواحد تحكّم،بل هذا أولى بالاعتماد، لإيراد العلاّمة له في القسم الأوّل و تصحيحه حديثه في ترجمة يونس، انتهى.
و في الوجيزة:ممدوح (4).و ذكره في الحاوي في قسم الثقات مع ما عرف من طريقته (5).
و في مشكا:ابن محمّد بن قتيبة الثقة،عنه أحمد بن إدريس، و عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوري العطّار (6).
أقول:ذكره في الحاوي في القسم الرابع (1)مع أنّ كلا من الأوصاف الثلاثة كاف في إدراجه في قسم الحسان إن لم نقل الثقات كما هو عند الأستاذ العلاّمة بل و غيره،فتدبّر.
ابن عقبة الشيباني الكوفي،يكنّى أبا الحسن،سمع منه التلعكبري بالكوفة و ببغداد و له منه إجازة،لم (2).
أبيه،عن محمّد بن علي بن محبوب،عنه (1).
أقول:في مشكا:ابن محمّد المنقري الثقة،عنه محمّد بن علي بن محبوب (2).
هو علي بن محمّد بن عبد اللّه الورّاق،و مرّ بعنوان:ابن عبد اللّه الورّاق،تعق (3).
الأزرق،كوفي،ق (1).
و في تعق:في الوجيزة:كأنّه ابن أبي المغيرة المتقدّم (2)(3).
أقول:و كذا قال في النقد (4).
و في الوجيزة:ثقة،كأنّه ابن أبي المغيرة المتقدّم،انتهى فتأمّل.
أبو الحسن،كوفي،سكن بغداد،متكلّم من أصحاب هشام،له كتب،منها:كتاب التدبير في التوحيد و الإمامة،جش (5).
و في تعق:في ترجمة هشام أنّ الكتاب له جمعه علي بن منصور (6)(7).
ابن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد (8)الطاووسي العلوي الحسني رضيّ الدين قدّس سرّه،من أجلاّء هذه الطائفة و ثقاتها،جليل القدر عظيم المنزلة كثير الحفظ نقيّ الكلام،حاله في العبادة
ص: 73
و الزهد أشهر من أن يذكر،له كتب حسنة رضي اللّه عنه،نقد (1).
و يأتي الإشارة إليه في باب المصدّر بابن (2)،تعق (3).
أقول:و أشرنا إلى بعض ما فيه في أحمد أخيه (4).
أبو الحسن،دورقي الأصل،مولى،كان أبوه نصرانيّا و أسلم،و قد قيل:إنّ عليّا أيضا أسلم و هو صغير و منّ اللّه عليه بمعرفة هذا الأمر و تفقّه، و روى عن الرضا و أبي جعفر عليهما السلام،و اختصّ بأبي جعفر الثاني عليه السلام و توكّل له و عظم محلّه منه،و كذلك أبو الحسن الثالث عليه السلام، و توكّل لهم في بعض النواحي،و خرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكلّ خير، و كان ثقة في روايته لا يطعن عليه صحيحا اعتقاده،جش (5).
و كذا صه،و زاد:قال حمدويه بن نصير:لمّا مات عبد اللّه بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه (6).
و زاد الأوّل على ما مرّ عنه:و صنّف الكتب المشهورة،محمّد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جدّه بكتبه جميعا،و روى كتبه أيضا أخوه
ص: 74
إبراهيم و العبّاس بن معروف.
و في ست:جليل القدر واسع الرواية ثقة،له ثلاثة و ثلاثون كتابا، أخبرنا بكتبه و رواياته جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس،عن أحمد بن محمّد،عن العبّاس بن معروف،عنه (1).
و في ج:علي بن مهزيار الأهوازي (2).و زاد دي:ثقة (3).و زاد ضا:
صحيح (4).
و في كش:محمّد بن مسعود قال:حدّثني أبو يعقوب يوسف بن السخت البصري قال:كان علي بن مهزيار نصرانيّا فهداه اللّه،كان من أهل هندوان (5)قرية من قرى فارس ثمّ سكن الأهواز فأقام بها،كان إذا طلعت الشمس سجد فكان لا يرفع رأسه حتّى يدعو لألف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه،و كان على جبهته سجادة مثل ركبة البعير.
قال حمدويه بن نصير:لمّا مات عبد اللّه بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه (6).
و فيه أيضا أحاديث كثيرة في نهاية فضله و جلالته و زيادة محبّتهم عليهم السلام له و علوّ منزلته عندهم عليهم السلام (7).
أقول:في مشكا:ابن مهزيار الثقة،الحسن بن علي بن عبد اللّه بن0.
ص: 75
المغيرة عن أبيه عنه.
و في حجّ التهذيب روايته عنه بغير واسطة أبيه (1).
و عنه إبراهيم بن مهزيار أخوه،و العبّاس بن معروف،و أحمد بن محمّد ابن عيسى،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و محمّد بن عبد الجبّار،و عبد اللّه ابن محمّد بن عيسى،و عبد اللّه بن عامر،و سهل بن زياد،و الحسين بن إسحاق التاجر،و علي بن الحسن بن فضّال،و أبو داود،و محمّد بن عيسى (2).
أبو الحسن،لقبه أبو الأكراد،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،له كتاب يرويه عنه جماعة،عنه عبيس بن هشام،جش (3).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (4).
و في صه:قال كش:عن محمّد بن مسعود قال:حدّثني محمّد بن نصير قال:حدّثني محمّد بن إسحاق (5)،عن جعفر بن بشير،عن علي بن ميمون الصائغ قال:دخلت عليه-يعني أبا عبد اللّه عليه السلام-اسأله فقلت له:إنّي أدين اللّه بولايتك و ولاية آبائك و أجدادك عليهم السلام فادع اللّه أن يثبّتني،فقال:رحمك اللّه رحمك اللّه.
قال غض:حديثه يعرف و ينكر و يجوز أن يخرج شاهدا،روى عن أبي
ص: 76
عبد اللّه و أبي الحسن موسى عليهما السلام.و الأقرب عندي قبول روايته لعدم طعن الشيخ ابن الغضائري فيه صريحا مع دعاء الصادق عليه السلام له (1).
و عن شه على قوله:إسحاق:في بعض النسخ:الحسن،و كذلك في كتاب كش-الذي هو أصل الرواية-بخطّ ابن طاوس.
و على قوله:الأقرب عندي.إلى آخره:لا يخفى عدم دلالة الدعاء على قبول الرواية و لو سلم سنده،فإنّ محمّد بن إسحاق مشترك بين الثقة و غيره-و كذلك محمّد بن الحسن على بعض النسخ-و كلام غض ظاهر في الطعن عليه،مع أنّه شهادة لنفسه كما لا يخفى (2)،انتهى.
و في كش فيما رأيت من نسخه:محمّد بن الحسن،و لم يزد على ما ذكر شيئا (3).
و في تعق على قول شه:لا يخفى عدم دلالة الدعاء:لا يخفى دلالته، إذ لو كان كاذبا وضّاعا لما كان عليه السلام يدعو له،مع أنّ الظاهر من سؤاله تديّنه،و دعاؤه عليه السلام ظاهر فيه،فلا يضرّ كونه الحاكي.و السند معتبر لما مرّ في الفوائد،مع أنّ المطلق ينصرف إلى الكامل.
و في قوله:يرويه عنه جماعة،أيضا إشعار بالاعتماد عليه (4).
أقول:و كذا قول ست:أخبرنا به جماعة.
و في النقد بعد قول العلاّمة:و الأقرب عندي.إلى آخره:و هذا لا يدلّ على قبول روايته،و إلاّ جاء الدور (5).5.
ص: 77
و ربما يقال:إنّ حكم العلاّمة بقبول روايته و إن كان لدعاء الإمام عليه السلام له إلاّ أنّ اعتماده على صحّة الدعاء ليس لكونه الراوي له،بل لما ظهر له من القرائن على صحّته،فتأمّل.
و صرّح في الوجيزة بممدوحيّته (1)،و في التحرير ذكر الرواية و لم يقدح فيها أصلا.
هذا،و الّذي في نسختي من الاختيار و التحرير محمّد بن الحسن (2)لا غير،و كذا نقل في النقد عن كش،فلعلّ الاشتباه في صه فقط،فتتبّع.
و في مشكا:ابن ميمون،عنه جعفر بن بشير،و الحسن بن محمّد بن سماعة،و عبيس بن هشام (3).
الأعلم النخعي،أبو الحسن،مولاهم،كوفي،روى عن الرضا عليه السلام،و أخوه داود أعلى منه،و ابنه الحسن بن عليّ و ابنه أحمد رويا الحديث،و كان علي ثقة وجها ثبتا صحيحا واضح الطريقة،صه (4).
و زاد جش:له كتاب،ابن أبي الخطّاب عنه به (5).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (6).
أقول:في مشكا:ابن النعمان الأعلم النخعي الثقة،عنه أحمد بن أبي عبد اللّه،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و أحمد بن محمّد بن
ص: 78
عيسى،و الحسين بن سعيد،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و عبد اللّه بن عامر،و سهل بن زياد.
و قد وقع في الكافي و التهذيب:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عليّ ابن حديد،عن عليّ بن النعمان (1).و صوابه:و عليّ-بالواو (2)-.
قيل:و في جش في أخيه الحسين ما قد يستفاد منه توثيقه (5)،فراجع و تأمّل،فإنّ الاعتماد على مثله مشكل.
و في تعق:و كذا توثيق الأخ الآخر،مع أنّ صه و د لم يوثّقاه (6)، فلاحظ (7).
أقول:كلام جش في أخيه هكذا:الحسين بن نعيم الصحّاف مولى بني أسد ثقة و أخواه علي و محمّد رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و في النقد:هذا الكلام ليس نصّا في توثيق أخويه و إن احتمل (8).و في الوجيزة أيضا تنظّر فيه (9)،لكن قال والده رحمه اللّه:بل هو ظاهر في التوثيق و إلاّ لقال:رويا،لا رووا كما فهما (10)،انتهى.و يعني بالضمير العلاّمة و ابن
ص: 79
داود.
و لعلّ الظاهر عدم الدلالة على التوثيق و إلاّ لذكر أخويه و لقال:ثقات.
و قوله رحمه اللّه:لقال رويا،ليس كذلك،إذ المراد بيان رواية الثلاثة عنه عليه السلام لا خصوص الأخوين.
أبو الحسن الناشئ،الشاعر،المتكلّم،ذكر شيخنا رضي اللّه عنه أنّ له كتابا في الإمامة،جش (1)على ما يحضرني من نسخه.
و في ست:أبو الحسين.و بعد الناشئ:كان متكلّما شاعرا مجودا، و له كتب،و كان يتكلّم على مذهب أهل الظاهر في الفقه،أخبرني عنه الشيخ المفيد أبو عبد اللّه رحمه اللّه (2).
و صه كست إلاّ قوله:و له كتب،و قوله (3):أخبرني.إلى آخره (4).و كصه د (5).
و في تعق:في حاشية البلغة:هو أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه بن وصيف الناشئ الأصغر.
قال ابن خلّكان في تاريخه:إنّه من الشعراء المخبتين،و له في أهل البيت قصائد كثيرة،و كان متكلّما بارعا،أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت المتكلّم،و كان من كبار الشيعة،و له تصانيف
ص: 80
أقول:في ب:عدّه من الشعراء المجاهرين و قال:أبو الحسين عليّ ابن وصيف الناشئ المتكلّم بغدادي من باب الطاق حرقوه بالنار (4).
و في الوجيزة أنّه ممدوح (5).
و عن ابن كثير الشامي:أنّه كان متكلّما بارعا من كبار الشيعة.
و في د ذكره في البابين (6).و صه في الباب الثاني و هو عجيب.
و في ضح:الناشئ:بالنون و الشين المعجمة (7).
و قول الميرزا رحمه اللّه:على ما يحضرني من نسخه،يريد أنّ فيها أبا الحسن مكبّرا،و كذا نقل في النقد (8)،لكن في نخستين عندي (9)من جش:
أبو الحسين مصغّرا،فلاحظ.
ظم (10).و زاد ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن عليّ بن وهبان،
ص: 81
روى عن عمّه هارون بن عيسى صاحب أبي عبد اللّه عليه السلام (1).
و في صه و كش و طس منه (2):قال حمدويه:حدّثنا الحسن بن موسى قال:علي بن وهبان كان واقفيّا (3).
أقول:في مشكا:ابن وهبان الواقفي،أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عنه.و هو عن عمّه هارون بن عيسى (4).
يروي عنه الصدوق مترضّيا (5)،تعق (6).
مولى علي بن الحسين،كوفي،و هو خال الحسين بن سعيد،ثقة، ضا (7)،صه إلاّ أنّ فيها:ابن يحيى بن الحسين (8).
البغدادي،سكن بغداد،و هو كوفي الأصل،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام حديثا واحدا،و روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام و أكثر، و كان ثقة جليل القدر،له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى عليه السلام، عظيم المكان في هذه الطائفة،صه (9).
ص: 82
و في ست:عليّ بن يقطين رحمه اللّه ثقة.إلى آخر ما مرّ،و زاد:
له كتب منها:ما سئل عنه الصادق عليه السلام من الملاحم،و كتاب مناظرة الشاك بحضرته عليه السلام،و له مسائل عن أبي الحسن موسى عليه السلام،أخبرنا بكتبه و رواياته (1)و مسائله أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان و الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن عليّ بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد ابن إدريس كلّهم،عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسين،عن أبيه عليّ بن يقطين (2).
و في جش:ابن يقطين بن موسى البغدادي،سكنها و هو كوفيّ الأصل،مولى بني أسد،أبو الحسن،و كان أبوه يقطين بن موسى داعية، طلبه مروان فهرب (3).
و في ظم:عليّ بن يقطين مولى بني أسد (4).
و في كش:قال أبو عمرو:عليّ بن يقطين مولى بني أسد،و كان قبل يبيع الأبزار و هي التوابل،مات في زمن أبي الحسن عليه السلام (5).
محمّد بن مسعود قال:حدّثني محمّد بن نصير قال:حدّثني محمّد ابن عيسى،عن محمّد بن أبي عمير،عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام:إنّ عليّ بن يقطين أرسلني إليك برسالة أسألك الدعاء له،فقال (6):في أمر الآخرة؟قلت:نعم،قال:فوضع يده على صدرهه.
ص: 83
فقال (1):ضمنت لعليّ بن يقطين أن لا تمسّه النار أبدا (2).
محمّد بن مسعود،عن عليّ بن محمّد قال:حدّثني محمّد بن أحمد، عن السندي بن الربيع،عن الحسين بن عبد الرحيم (3)قال:قال أبو الحسن عليه السلام لعليّ بن يقطين:اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا،فقال:
جعلت فداك ما الخصلة الّتي أضمنها لك و ما الثلاث اللّواتي تضمنهنّ لي؟ فقال أبو الحسن عليه السلام:الثلاثة:أن لا يصيبك حرّ الحديد أبدا بقتل و لا فاقة و لا سجن حبس،فقال عليّ:و ما الخصلة (4)؟قال:تضمن لي أن لا يأتيك وليّ أبدا إلاّ أكرمته.
قال:فضمن علي الخصلة،و ضمن له أبو الحسن عليه السلام الثلاث (5).
إلى غير ذلك من الأحاديث المستفيضة في جلالته و علوّ منزلته (6).
و في تعق على قوله:حديثا واحدا:قيل:روى عنه في التهذيب ثلاثة أحاديث (7).
قلت:روى فيه في باب الحيض عنه كذلك (8)،لكنّ السند لا يخلو من اشتباه،فإنّه روى هذا الحديث في الاستبصار كذا و في الكافي (9)بدوني.
ص: 84
عن الصادق عليه السلام و بدون ذكر عليّ بن يقطين (1)،فتدبّر (2).
أقول:في مشكا:ابن يقطين الثقة الجليل،عنه ولده الحسين، و جعفر بن عيسى بن عبيد،و أحمد بن هلال،و ابن أبي عمير،و حمّاد بن عثمان،و محمّد بن أبي حمزة الثمالي،و زياد القندي.
و في الكافي و التهذيب في كتاب الحجّ:عدّة من أصحابنا،عن أحمد ابن محمّد،عن الحسن بن علي بن يقطين،عن أخيه الحسين بن عليّ بن يقطين قال:سألت أبا الحسن عليه السلام (3).
و في المنتقى:في الطريق غلط اتّفقت فيه نسخ الكافي و التهذيب و ذلك في قوله:عن أخيه الحسين بن عليّ بن يقطين،فإنّ المعهود المتكرّر في هذا الإسناد:عن أخيه الحسين عن عليّ بن يقطين،فيقوى (4)كون كلمة «ابن»تصحيف«عن» (5)،انتهى.
و عنه أيضا مؤذّنه حفص أبو محمّد (6)،و صفوان بن يحيى،و سعد بن أبي خلف،و ثابت بن أبي صفيّة الثمالي.
و في بعض أسانيد الشيخ:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن يقطين (7).و الظاهر أنّه سهو،لأنّه لا يروي عنه إلاّ بالواسطة كالحسن بن علي.1.
ص: 85
و وقع في كتابيه أيضا في كتاب الحجّ:عبد الرحمن بن الحجّاج،عن عليّ بن يقطين (1).و هو سهو (2).
له كتاب يرويه عبيس بن هشام الناشري،جش (3).
أقول:يأتي ما فيه في الذي يليه.
قر (4).و زاد ق:أبو اليقظان البكري الكوفي،أسند عنه (5).
و في تعق:الظاهر اتّحاده مع السابق وفاقا للنقد (6).
و في الكافي في باب درجات الإيمان(حديث يدلّ على كونه مؤمنا) (7)(8).
أقول (9):في المجمع أيضا بنى على الاتّحاد (10).
و في مشكا:ابن أبي الأحوص،عنه الحسن بن محبوب كما في
ص: 86
قلت:و يأتي عن المصنّف أيضا الإشارة إليه (1).و يأتي عن جش و صه في معاوية بن عمّار أنّ أباه كان ثقة في العامّة وجها يكنّى أبا معاوية (2).
و في كتاب النكاح من الكافي في الصحيح عن معاوية بن عمّار قال:كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام نحوا من ثلاثين رجلا إذ دخل أبي،فرحّب به أبو عبد اللّه عليه السلام و أجلسه إلى جنبه،فأقبل إليه طويلا ثمّ قال عليه السلام:
إن لأبي معاوية حاجة فلو خفّفتم،فقمنا جميعا،قال (3)لي أبي:ارجع يا معاوية،فرجعت.الحديث (4)(5).
أقول:في ترجمة ابنه معاوية:خبّاب:بالخاء المعجمة و الباء الموحّدة المشدّدة قبل الألف و بعدها،و الدهني:بضمّ الدال المهملة و إسكان الهاء و النون بعدها (6).
و قولهم:أبوه عمّار كان ثقة في العامّة وجها،الذي عقله منه المقدّس التّقي قدّس سرّه هو أنّ العامّة أيضا كانوا يوثّقونه و يعظّمونه لا أنّه عاميّ المذهب (7)كما زعمه ابنه رحمه اللّه حيث قال في الوجيزة:إنّه موثّق (8).
و يأتي في عمارة الدّهني ما له دخل (9).ة.
ص: 88
الكوفي،ق (1).
و في تعق:في النقد و الوجيزة:أسند عنه (2)(3).
أقول:كذا ذكر الشيخ في ق،و الظاهر السقط من نسخة الميرزا رحمه اللّه،فلاحظ.
أسند عنه،ق (4).
في تعق:في الوسيط:عدّه الكشّي مع جماعة من أصحابنا ممّن روى عنهم محمّد(بن إسماعيل بن بزيع،فالظاهر أنّه من أصحابنا المعروفين، فلا تغفل،انتهى (5).
و عدّه أيضا مع جماعة من أصحابنا ممّن روى عنهم) (6)الفضل بن شاذان على وجه يومئ إلى نباهته أيضا (7).و هو أيضا كثير الرواية (8).
أقول:لم أجده في نسختي من الاختيار في ترجمة محمّد بن ما هو أعظم من السموات و الأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات،و إنّها لتزيد في حسناته عند ربّه عزّ و جلّ حتّى يجعل كلّ خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرّة.
ص: 89
إسماعيل،و لم أقف أيضا على من نقله عنه(سوى الميرزا رحمه اللّه) (1)، نعم هو مذكور في ترجمة الفضل بن شاذان كما ذكره سلّمه اللّه.
مولى بني ثوبان (2)بن سالم مولى يشكر،و أخوه عمرو،ثقتان،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (3)،جش (4).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به أبو عبد اللّه،عن محمّد بن عليّ بن الحسين،عن أبيه،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد ابن إدريس،عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين جميعا،عن محمّد بن سنان،عنه (5).
أقول:في مشكا:ابن مروان الثقة،عنه محمّد بن سنان،و أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز،و ابن أبي عمير (6).
له كتاب،ذكره ابن النديم،ست (7).
و سبق ابن خبّاب أبو معاوية،فتأمّل.
أقول:الظاهر أنّه هو،و الصواب بدل ابن:أبو،فتأمّل.
ص: 90
أبو الفضل،مولى،و إخوته (1)قيس و صباح،رووا عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و كانوا ثقات في الرواية،جش (2).
و زاد صه:و عمّار كان فطحيّا،له (3)كتاب كبير جيّد معتمد.روى الكشّي عن عليّ بن محمّد،عن محمّد بن أحمد بن يحيى،عن إبراهيم بن هاشم،عن عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي،عن مروك،عن أبي الحسن عليه السلام قال:إنّي استوهبت عمّار الساباطي من ربّي فوهبه لي.و الوجه عندي أنّ روايته مرجّحة (4).
و في ست:كان فطحيّا،له كتاب كبير جيّد معتمد،أخبرنا به أبو عبد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن سعد و الحميري،عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال،عن عمرو بن سعيد المدائني،عن مصدّق،عنه (5).
و في كش:كان فطحيّا،و روي عن أبي الحسن موسى عليه السلام أنّه قال:استوهبت عمّارا من ربّي فوهبه لي (6).
و في موضع آخر ذكر هذا الخبر مسندا كما نقله صه (7).
و عن أحمد بن طاوس:إنّ الحديث متّصل بمروك عن رجل قال:قال
ص: 91
لي أبو الحسن عليه السلام.إلى آخره.ثمّ قال (1):و رأيت في بعض النسخ رواية مروك عن أبي الحسن عليه السلام بلا واسطة (2)،انتهى.
و ظاهر ذلك أنّ السند واحد.و الذي رأيناه بخلاف ذلك السند في الاختيار:محمّد بن قولويه قال:حدّثني سعد بن عبد اللّه القمّي،عن عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي،عن مروك بن عبيد،عن رجل.
الحديث (3).
و في تعق:في التهذيب في باب بيع الواحد باثنين:هذه الأخبار الأربعة الأصل فيها عمّار بن موسى الساباطي،و قد ضعّفه جماعة من أهل النقل و ذكروا أنّ ما ينفرد بنقله لا يعمل به لأنّه كان فطحيّا،غير أنّا لا نطعن عليه بهذه الطريقة،لأنّه و إن كان كذلك فهو ثقة في النقل لا نطعن عليه فيه (4).
لكنّه قال في الاستبصار:إنّ عمّار الساباطي ضعيف فاسد المذهب لا يعمل على ما يختصّ بروايته (5).
و الظاهر أنّه في العدّة ادّعى الإجماع على العمل بروايته (6).
و عن (7)المحقّق أنّه قال:نقل عن الشيخ في مواضع من كتبه أنّن.
ص: 92
الإماميّة مجمعة على العمل بما يرويه السكوني و عمّار و من ماثلهما من الثقات.و أشرنا إليها في السكوني (1).
و قال جدّي:الذي يظهر من أخباره أنّه كان ينقل بالمعنى مجتهدا في معناه،و كلّ ما وقع في خبره فمن فهمه الناقص (2)،انتهى.
و عدّه المفيد من فقهاء الأصحاب كما مرّ في زياد بن المنذر (3)(4).
أقول:ما مرّ عن كش و نقله صه من قوله:عن عبد الرحمن بن حمّاد، قال الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه اللّه:الظاهر أنّ لفظة«أبي»قبل«ابن حمّاد» (5)سقطت من الكتاب،و إلاّ فهو عبد الرحمن بن أبي حمّاد كما هو الموجود في كتب الرجال (6).
قلت:أمّا في كتب الحديث فرواية (7)إبراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن حمّاد غير قليل،من ذلك ما في التهذيب في باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة (8)،فلاحظ.
و أمّا في كتب الرجال ففي ست:عبد الرحمن بن حمّاد له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن عبد الرحمن4.
ص: 93
ابن حمّاد (1).و أحمد بن أبي عبد اللّه هذا هو البرقي و أبوه محمّد ضا (2)،و كذا إبراهيم بن هاشم الذي روى عن عبد الرحمن هنا (3)،و هما في مرتبة واحدة، فالظاهر أنّ عبد الرحمن هذا هو المذكور في ست و لا احتياج إلى لفظة«أبي» أصلا،فلا تغفل.
و السيّد الأستاذ دام مجده كتب في حاشية ما ذكرناه لمّا وقف عليه:
الأمر كما ذكرت،و يشبه أن يكون وهم الفاضل المذكور إنّما نشأ من اقتصاره على نحو صه و جش،حيث إنّهما ذكرا ابن أبي حمّاد (4)و لم يذكرا الآخر و إنّما ذكره ست،و لعلّه لم يقف عليه،و اللّه سبحانه هو العالم،انتهى.
و في مشكا:ابن موسى (5)الساباطي،عنه مصدّق بن صدقة،و حمّاد ابن عثمان،و مروان بن مسلم،و مرازم،و هشام بن سالم (6).
و على ي:قال محمّد بن إدريس:قد ضبطه المصنّف بنقطة تحتها، و هو غير صحيح،و الصحيح أنّه بالنون منسوب إلى قبيلة الأسود العنسي المبدر،هذا الذي أتحقّقه.
و في كش أحاديث كثيرة في فضله و جلالته و علوّ مرتبته (1)،هو أجلّ منها و من أن يشرح أمره.
غير مذكور في الكتابين.
و في تفسير الإمام عليه السلام:قيل للصادق عليه السلام:إنّ عمارة (2)الدهني شهد اليوم عند ابن أبي ليلى قاضي الكوفة،فقال له القاضي:أمّا أنت يا عمارة (3)فقد عرفناك لا تقبل شهادتك لأنّك رافضي، فقام عمارة و قد ارتعدت فرائصه فاستفزعه (4)البكاء،فقال له ابن أبي ليلى:
أنت رجل من أهل العلم و الحديث إن كان يسؤك أن يقال لك رافضي فتبرّأ من الرفض و أنت من إخواننا.
فقال له عمارة:يا هذا ما ذهبت و اللّه حيث ذهبت،و لكن بكيت عليك و عليّ،أمّا بكائي على نفسي فإنّك نسبتني إلى رتبة شريفة لست من أهلها و زعمت أنّي رافضي،ويحك لقد حدّثني الصادق عليه السلام أنّ أوّل من سمّي الرافضة السحرة الّذين لمّا شاهدوا آية موسى عليه السلام في عصاه آمنوا به و اتّبعوه و رفضوا أمر فرعون و استسلموا لكلّ ما انزل بهم،فسمّاهم
ص: 95
فرعون الرافضة لمّا رفضوا دينه،فالرافضي من رفض كلّ ما كرهه اللّه و فعل كلّ ما أمره اللّه،فأين في الزمان مثل هذا،فإنّما بكيت على نفسي خشية أن يطّلع اللّه عليّ فيعاتبني و يقول:عمارة،أ كنت رافضا للأباطيل،عاملا بالطاعات كما قال لك؟فيكون ذلك مقصرا لي في الدرجات إن سامحني، و موجبا لشديد (1)العقاب عليّ إن ناقشني،إلاّ أن يتداركني مواليّ بشفاعتهم.
و أمّا بكائي عليك فعظم كذبك في تسميتي (2)بغير اسمي،و شفقتي عليك من عذاب اللّه أن صرفت أشرف الأسماء إلى أن جعلته (3)من أرذلها، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه؟! فقال الصادق عليه السلام:لو أنّ على عمارة من الذنوب ما هو أعظم من السماوات و الأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات،و إنّها لتزيد في حسناته عند ربّه حتّى جعل كلّ خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرّة (4)،انتهى.
و الظاهر أنّ هذا عمار أبو معاوية الدهني السابق،و لا يبعد أن تكون نسختي مغلّطة و تكون التاء زائدة،فإنّ في نسخة أصحّ منها رأيت الكلمة عمّارا بغير تاء في جميع المواضع،و اللّه العالم.
أبو زيد الخيواني (5)الهمداني،لا يعرف من أمره غير هذا،ذكر الحسين بن عبيد اللّه أنّه سمع بعض أصحابنا يقول:سئل عبد اللّه بن محمّد البلوى:من عمارة بن زيد هذا الذي حدّثك؟قال:رجل نزل من السماء
ص: 96
حدّثني ثمّ عرج،جش (1).
و قريب منه صه إلاّ:ذكر الحسين بن عبيد اللّه،و زاد:و أصحابنا يقولون:إنّه اسم ليس تحته أحد،و كلّ ما يرويه كذب،و الكذب بيّن في وجه حديثه (2).
و في تعق:ما ذكره صه بأجمعه كلام غض كما نقله في النقد (3)(4).
و في تعق:لم يذكره في النقد إلاّ بالواو (1)،و في البلغة إلاّ بدونها، و صرّح بممدوحيّته (2).و يأتي في محمّد بن أبي سلمة ذكره (3)(4).
يأتي في أبي الجوشاء إن شاء اللّه (5).
ثابت بن هرمز الحدّاد،مولى بني عجل،روى عن عليّ بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهم السلام،له كتاب لطيف،عبّاد بن يعقوب عنه به،جش (6).
و في صه:روى الكشّي بإسناد متّصل إلى أبي العرندس عن رجل من قريش أنّ الصادق عليه السلام قال عنه:هذا أمير الحاجّ،و هذه الرواية من المرجّحات.و لعلّ الّذي وثّقه غض و نقل عن أصحابنا تضعيفه هو هذا (7).
و عن شه:حيث كان السند مرسلا مجهولا حال (8)بعض الرواة يشكل
ص: 98
إثبات الترجيح به،مع أنّ في إثبات الترجيح بما ذكر نظرا بيّنا (1).
و في كش:حدّثني حمدويه بن نصير قال:حدّثني محمّد بن الحسين،عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن أبي العرندس الكندي،عن رجل من قريش قال:كنّا بفناء الكعبة و أبو عبد اللّه عليه السلام قاعد،فقيل له:ما أكثر الحاجّ!فقال:ما أقلّ الحاجّ!فمرّ عمرو بن أبي المقدام، فقال:هذا من الحاجّ (2).
و في تعق:يظهر من الأخبار تشيّعه (3)،و يروي عنه ابن أبي عمير (4)، و يظهر من الصدوق في باب صفة وضوء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه معتمد مقبول القول (5)،و يأتي ذكره بعنوان:عمرو بن ثابت،و عمر بن أبي المقدام، و عمر بن ثابت،و يحتمل أن يكون عمر و عمرو أخوين.
و قول (6)العلاّمة:و لعلّ الذي وثّقه.إلى آخره،الظاهر أنّه إشارة إلى ما سيذكره في عمر بن ثابت (7)،فالظاهر عنده اتّحادهما (8).
أقول:الظاهر كون عمرو أخا عمر كما احتمله سلّمه اللّه،و احتمال3.
ص: 99
الاتّحاد كما يومئ إليه كلام العلاّمة و جزم به في الوجيزة (1)ضعيف.و قول العلاّمة:لعلّ الذي وثّقه غض.إلى آخره،خلاف الظاهر،إذ غض مصرّح بتضعيف عمرو كما صرّح بتوثيق عمر كما نقلهما في النقد (2).و يأتي عن صه كلاهما في عمر.
و قول شه:مع أنّ في إثبات الترجيح نظرا بيّنا،فيه نظر بيّن.
هذا،و ما نقله صه من أنّه أمير الحاجّ خلاف ما في كش،و الذي فيه كما رأيت:من الحاجّ،و قد سبق صه طس في ذلك (3)،فتدبّر.
و في مشكا:ابن أبي المقدام ثابت بن هرمز،عنه الحسين بن علوان الكلبي،و الحكم بن مسكين،و عبّاد بن يعقوب (4).
و اسمه زيد،و قيل:زياد،مولى السكون ثمّ مولى يزيد بن فرات الشرعي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (5).
و زاد جش:و هم أهل بيت،له كتاب،ابن جبلة عنه به (6).
و في ست:له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد، عن ابن نهيك،عنه (7).
أقول:في مشكا:ابن أبي نصر الثقة،عنه ابن أبي (8)جبلة،و عليّ
ص: 100
ابن الحكم الثقة،و ابن نهيك،و حسين بن عثمان،و صفوان بن يحيى،و عليّ ابن أسباط،و المثنّى الحنّاط (1).
له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه و أحمد بن محمّد بن عيسى،عن صفوان بن يحيى، عنه،ست (2).
و الظاهر أنّ هذا ابن خالد الخيّاط (3)الأفرق الآتي.
أقول:في مشكا:الأفرق،عنه صفوان بن يحيى (4).
كوفي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي جعفر عليهما السلام،و هو أبو إلياس بن عمرو،روى (5)عنه ابن جبلة،له كتاب،جش (6).
و في ق:ابن إلياس الكوفي و ابنه إلياس (7).
أقول:يأتي في الذي بعيده ما له ربط.
و في مشكا:ابن إلياس الكوفي المجهول،عنه ابن جبلة.و هو عن أبي عبد اللّه و أبي جعفر عليهما السلام (8).
ص: 101
ابن إلياس البجلي أيضا،ابن ابن ذاك،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،روى عنه الطاطري،و هو ثقة هو و أخواه يعقوب و رقيم،جش (1).
و في صه:عمرو بن إلياس (2)البجلي أيضا ابن ابن ذاك،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام روى عنه الطاطري،و هو ثقة (3)،و أخواه يعقوب و رقيم (4)،انتهى.و هذا في عامّة النسخ.
و عن شه:هذه عبارة جش أيضا،و أمرها ملتبس (5)،انتهى.
و على ما قدّمناه لا التباس في كلام جش،نعم في عبارة صه المذكورة خفاء و التباس،و في نسخة منها:عمرو بن إلياس البجلي هو أبو إلياس عمرو ابن إلياس البجلي أيضا ابن ابن ذاك.إلى آخره،و حينئذ لا التباس أصلا.
و في تعق:في النقد:ذكر صه كما ذكره جش،و لم يذكر عمرو بن إلياس المتقدّم،فتوهّم بعض الناس أنّ ابن ذاك اسم أبيه،و هو غلط (6)، انتهى.
و قال جدّي:يشتبهان-يعني:الجدّ مع ابن الابن الثقة-ثمّ قال:
لكن الأكثر رواية الابن،و إن روى عن الباقر عليه السلام فهو الجدّ،و إن روى عنه الطاطري فهو الابن،و إلاّ فهو مشتبه،و الحكم بالصحّة لأكثريّة
ص: 102
أقول:قول الميرزا رحمه اللّه:و على ما قدمناه.إلى آخره،يريد أنّ مرجع الضمير الاسم المتقدّم عليه،و الموجود في نسخ جش كما ذكره، لكن ذكر الشيخ محمّد رحمه اللّه أنّ الالتباس في نسخة جش الّتي بخطّ طس،و جدّه اعتمد عليها إذ لم يكن عنده غيرها.
ثمّ ما ذكره النقد من توهّم بعض الناس أنّ ابن ذاك اسم أبيه،لا مجال لهذا التوهّم أصلا،لكن منشأ التوهّم ما مرّ من عدم سبق ذكر للجدّ، فتفطّن.
و في مشكا:ابن إلياس بن عمرو بن إلياس البجلي-ابن ابن ذاك- الثقة،عنه الطاطري (3).
العلوي،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن إسماعيل بن مرار،عن يونس ابن عبد الرحمن،عنه (1).
أقول:في مشكا:ابن جميع،عنه يونس بن عبد الرحمن،و سهل ابن عامر (2).
ملعون،ي (3).
و زاد صه:من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (4).
و يأتي في ميثم ذكره (5).
أبو أحمد الصيرفي الأسدي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، له كتاب،صفوان عنه به،جش (6).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (7).
و في صه:روى الكشّي عن جعفر بن أحمد بن أيّوب،عن صفوان، عن عمرو بن حريث ما يشهد بصحّة عقيدته و إيمانه،و هذا طريق مشكور.
ثمّ نقل كلام جش و قال:و الذي يظهر لنا أنّه ليس الذي ذكره الشيخ الطوسي
ص: 104
في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و ذكر أنّه عدوّ اللّه ملعون (1).
و في كش ما ذكر مضمونه صه (2).
أقول:في مشكا:أبو أحمد بن حريث الثقة،عنه صفوان بن يحيى، و الحسن بن محمّد بن سماعة،و يحيى الحلبي (3).
بالحاء المهملة و القاف بعد الميم.قال كش عن الفضل بن شاذان:
إنّه من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،صه (4).
و في كش ما ذكره (5).
و فيه أيضا أنّه من حواري عليّ عليه السلام كما سبق في أويس (6).
و فيه أيضا حكاية إرسال النبي صلّى اللّه عليه و آله سريّة و قوله:إنّكم تضلّون و تمرّون برجل و يذبح لكم كبشا فاقرؤوه عنّي السلام.و هو عمرو بن الحمق،و الحديث طويل يتضمّن نهاية جلالته و علوّ مرتبته،و السند:جبرئيل ابن أحمد،عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران،عن الحسن بن محبوب،عن معاوية بن عمّار رفعه (7).
و فيه أيضا حكاية كتاب معاوية إلى الحسين صلوات اللّه عليه و جوابه عليه السلام،و هو طويل،في جملته:أو لست القاتل (8)عمرو بن الحمق
ص: 105
صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحلت جسمه و صفّرت لونه،بعد ما آمنته و أعطيته من عهود اللّه و مواثيقه ما لو أعطيته طائرا نزل إليك من رأس الجبل،ثمّ قتلته جرأة على ربك.
الحديث.و السند:قال الكشّي:و روي.إلى آخره (1).
الخيّاط،الكوفي،ق (2).
و في ست:عمرو الأفرق (3).و قد سبق.
و في جش:عمر بن خالد الخيّاط لقبه الأفرق،مولى،ثقة،عين، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب،صفوان عنه به (4).
و كذا في د:عمر،بغير واو (5).
و الظاهر أنّه بها كما قدّمنا عن ست و ق،و هو في جش في آخر باب عمر و أوّل باب عمرو،و كأنّه سقط الواو من قلم الناسخ استصحابا للحال السابق.
أقول:في مشكا:ابن خالد الأفرق الثقة،عنه صفوان (6).
أورده الكشّي في جماعة ثمّ قال:هؤلاء من رجال العامّة إلاّ أنّ لهم ميلا و محبّة شديدة (7).
ص: 106
و في صه:روى عن زيد بن عليّ،له كتاب،كان بتريّا (1).
و في جش:له كتاب كبير،رواه عنه نصر بن مزاحم (2).
و فيما يحضرنا (3)من قر:عمر بن خالد الواسطي بتري (4).و لعلّ الواو سقطت من قلم الناسخ،ثمّ وجدنا في نسخة عتيقة بالواو.
و في كش:محمّد بن مسعود قال:حدّثني أبو عبد اللّه الشاذاني و كتب به إليّ قال:حدّثني الفضل قال:حدّثني أبي قال:حدّثنا أبو يعقوب المقرئ و كان من كبار الزيديّة قال:أخبرنا عمرو بن خالد و كان من رؤساء الزيديّة، عن أبي الجارود و كان رأس الزيديّة قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام إذ أقبل زيد بن عليّ عليه السلام،فلمّا نظر إليه أبو جعفر عليه السلام قال:
هذا سيّد أهل بيتي و الطالب بأوتارهم.
و منزل عمرو بن خالد كان عند مسجد سمّاك،و ذكر ابن فضّال أنّه ثقة (5).
و في تعق:قال جدّي:قد يوجد في بعض النسخ بدون الواو،و عند العامّة بدون الواو،فقيه (6)،انتهى.
و الظاهر من أخباره و من الإستبصار في باب مسح الرجلين:أنّه عاميّ زيدي (7)،و قيل:إنّه ضعيف،و قيل:موثّق،و يظهر من خالي أنّهه.
ص: 107
المشهور (1)،و فيه تأمّل،لأنّهم لا يعتبرون توثيق ابن فضّال،نعم يعتبره من يعتبر الموثّق و يجعل التوثيق من باب الخبر أو الظنون (2).
أقول:في مشكا:ابن خالد الواسطي،عنه نصر بن مزاحم،و أبو يعقوب المقرئ،و الحسين بن علوان العامي (3).
جيد،عن محمّد بن الحسن،عن أحمد بن إدريس،عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر البغدادي،عنه به (1).
و في تعق:في البلغة:لم تثبت فطحيّته بعد حكمه بالتوثيق (2).
و سيجيء في الفائدة الرابعة عن الشيخ رحمه اللّه في ذكر أيّوب بن نوح:ذكر عمرو بن سعيد المدائني-و كان فطحيّا-قال:كنت عند أبي الحسن العسكري عليه السلام.الحديث (3).
و هو والد محمّد الثقة،و وصفه العلاّمة بالساباطي (4)وفاقا للفقيه في مشيخته (5)(6).
أقول:في الفوائد النجفيّة:أنّه موثّق فطحي كما نصّ عليه الشيخ في أواخر كتاب الغيبة-يشير إلى ما مرّت الإشارة إليه-و قال:إنّ العلاّمة و جملة من تأخّر عنه لم يعثروا عليه،انتهى،فتأمّل (7).
ثمّ إنّ في جعله موثّقا لذلك كلام مشهور مرّ في الفوائد.
و قوله رحمه اللّه:كما نصّ.إلى آخره،يشعر بأنّ الشيخ رحمه اللّه قد نصّ على كلا الأمرين-أي:الموثّقيّة و الفطحيّة-و ليس كذلك،فلاحظ.
و في مشكا:ابن سعيد المدائني الموثّق،عنه موسى بن جعفر البغدادي.و هو من رجال الرضا عليه السلام (8).0.
ص: 109
قر (1).و زاد ق:ابن هلال الثقفي الكوفي (2).
و في تعق:الظاهر أنّه ابن سعيد بن عاصم بن سعيد بن مسعود الثقفي،و سعيد بن مسعود أخو أبي عبيدة عمّ المختار.
و قال الشيخ محمّد رحمه اللّه:قال في المعتبر في باب البئر:إنّه فطحي (3)،و تبعه العلاّمة في المنتهى (4)و المختلف (5)،و الشهيد في الذكرى (6)،فتأمّل.
و في النقد:يحتمل احتمالا بعيدا كون هذا هو المذكور قبيل هذا (7).
يعني:المدائني،انتهى.
و قد مرّ أنّ المدائني كر (8)،فتأمّل.
و في بعض الأخبار الموثّقة أنّ الصادق عليه السلام قال له:إنّ زرارة سألني عن وقت صلاة الظهر في القيظ فلم أجبه (9)،فحرجت من ذلك، فاقرأه منّي السلام و قل له:إذا كان ظلّك مثلك فصلّ الظهر.الحديث (10)و يظهر منه اعتداد ما به.
و قال جدّي:روى الشيخ في الموثّق ما يدلّ على توثيقه في باب
ص: 110
الأوقات من التهذيب (1)،انتهى (2).
و في الروضة في الصحيح عن عمرو بن سعيد بن هلال قال:قلت للصادق عليه السلام:إنّي لا أكاد ألقاك إلاّ في السنين فأوصني بشيء، فقال:أوصيك بتقوى اللّه.الحديث (3).و كذا في كتاب الإيمان و الكفر (4)(5).
أقول:ما أشار إليه المقدّس التقي رحمه اللّه من أنّ في الموثّق ما يدلّ على توثيقه،هو (6)ما ذكره سلّمه اللّه بقوله:في بعض الأخبار الموثّقة.
إلى آخره،فلاحظ.
و قال رحمه اللّه أيضا (7):روى الكليني في الروضة في الصحيح عنه ما يدلّ على علوّ مرتبته و جلالة قدره،و هو أيضا ما نقله سلّمه اللّه عن الروضة.
و في الفوائد النجفيّة:قد ظفرنا في بعض الأخبار المعتبرة في الجملة بما يشعر بجلالة عمرو بن سعيد بن هلال كما أوضحناه في فوائد التلخيص، انتهى.
و ما مرّ عن المعتبر و غيره أنّه فطحي،فلعلّه لظنّ اتّحاده مع السابق، و هو كما ترى.
ثمّ إنّ الّذي في ق كما رأيته في نسختين:عمرو بن سعيد بن هلال».
ص: 111
أسند عنه (1)،و كذا نقل في الوجيزة (2)و غيرها،و الظاهر السقوط من نسخ رجال الميرزا كما فيما يحضرني من نسخه،فتتبّع.
و في مشكا:ابن سعيد بن هلال الّذي لم ينصّ عليه بمدح و لا قدح، من رجال الباقر و الصادق عليهما السلام (3).
روى عنه عبد اللّه بن المغيرة (4)،تعق (5).
أبو عبد اللّه الجعفي،عربي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، ضعيف جدّا،زيد أحاديث في كتب (6)جابر الجعفي ينسب بعضها إليه، و الأمر ملتبس،جش (7).
و نحو صه،و زاد:فلا أعتمد على شيء ممّا يرويه (8).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن إبراهيم بن سليمان أبي إسحاق الخزّاز،عنه (9).
و في تعق:قال جدّي العلاّمة:اعلم أنّ عليّ بن إبراهيم روى أخبارا
ص: 112
كثيرة في تفسيره عن عمرو بن شمر (1)عن جابر (2)،و كذا باقي الأصحاب، و المصنّف-يعني الصدوق-روى عنه كثيرا (3)،و قال:إنّه حجّة فيما بيني و بين ربّي (4)،و لم أطّلع على رواية تدلّ على ذمّه،بخلاف باقي أصحاب جابر (5)،انتهى.
و يدلّ على عدم غلوّه صريح رواياته،و هي كثيرة (6)،نعم فيها معجزات عنهم عليهم السلام (7)(8).
أقول:إنّما رماه جش و غض (9)ثمّ صه بالكذب و الوضع لا الغلوّ حتّى يقال:إنّ أحاديثه تدلّ على خلافه،فتنبّه.
و في مشكا:ابن شمر الضعيف،عنه إبراهيم بن سليمان الخزّاز، و النضر بن سويد (10).
أبو إسحاق السبيعي،يأتي بعنوان عمر،و هو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.
ص: 113
الخزّاز،و قيل:الأزدي،أبو عليّ،كوفي،ثقة،روى عن أبيه عن سعيد بن يسار،و له ابن اسمه محمّد،روى عنه ابن عقدة،و كان عمرو بن عثمان نقيّ الحديث صحيح الحكايات،صه (1).
و زاد جش:عنه عليّ بن الحسن بن فضّال و أحمد بن محمّد بن خالد (2).
إلاّ أنّ في صه الخزّاز بالمعجمات كما صرّح به في ضح (3)،و في جش بالمهملة أوّلا كما صرّح به د (4).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (5).
أقول:في مشكا:ابن عثمان الثقفي الخزّاز الثقة،عنه ابن عقدة، و أحمد بن محمّد بن خالد،و عليّ بن الحسن بن فضّال،و يعقوب بن يزيد، و علي بن مهزيار (6).
أقول:يأتي في مندل عن جش أنّه ثقة (1)،و عن (2)قي عاميّ (3)،نبّه عليه الشيخ محمّد رحمه اللّه.
و في كش:وجدت بخطّ محمّد بن عمر السمرقندي:و حدّثني بعض الثقات من أصحابنا عن محمّد بن أحمد بن يحيى (1)بن عمران القمّي،عن محمّد بن إسماعيل،عن علي بن الحكم،عن أبيه،عن أبي الجارود،عن عمرو بن قيس المشرقي قال:دخلت على الحسين بن علي عليه السلام أنا و ابن عمّ لي،فقال:جئتما لنصرتي؟فقلت له:أنا رجل كبير السنّ كثير العيال في يدي بضائع للناس،فقال:أما (2)فانطلقا فلا تسمعا لي واعية، فمن سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجب واعيتنا كان حقّا على اللّه أن يكبّه على منخريه في نار جهنّم (3)،انتهى.
قال طس:السند غير معتبر (4).
أقول:في مشكا:ابن قيس،عنه أبو الجارود (5).
ثقة،صه (1).و سبق في أخيه عمّار عن صه و جش (2).
الكوفي،أسند عنه،ق (3).
كوفي،ثقة،صه (4).
و في جش:روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و له ولدان:أحمد و الحسن من أهل الحديث،له كتاب،علي بن الحسن عنه به (5).و صرّح بتوثيقه في ابنه الحسن (6).
أقول:في مشكا:ابن منهال الثقة،عنه علي بن الحسن (7).
و كنية ميمون أبو المقدام،له كتاب حديث الشورى،يرويه عبيد اللّه المسعودي،عنه،عن جابر الجعفي،عن أبي جعفر عليه السلام،و له كتاب المسائل التي أخبر بها أمير المؤمنين عليه السلام اليهودي،موسى و عبيد اللّه ابنا يسار،عنه،عن أبي إسحاق السبيعي،عن الحارث الهمداني،عن أمير
ص: 117
المؤمنين عليه السلام،ست (1).
و تقدّم:ابن أبي المقدام ثابت (2).
أقول:في مشكا:ابن ميمون المعروف بابن أبي المقدام،عنه موسى و عبيد اللّه (3)ابنا يسار (4)،انتهى فتأمّل.
و زاد جش:له كتاب يرويه جماعة،منهم عبّاس بن عامر القصباني.
إلاّ أنّ فيه:الكلبي (1).
و في ست بعد الكلبي:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (2).
و عن شه على صه:جعله د الكلبي و جعل الكليني مصحّفا (3)(4).
أقول:في مشكا:أبو حفص ابن أبان الكلبي الثقة،عنه العبّاس بن عامر،و الحسن بن محمّد بن سماعة،و فضالة بن أيّوب.و هو عن ضريس الكناسي (5).
كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و عن رجل عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (6).
و زاد جش:له كتاب يرويه جماعة،منهم عبيس بن هشام،أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،عن علي بن حبشي،عن حميد،عن القاسم بن إسماعيل،عن عبيس،عن أبي حفص بكتابه (7).
و في ست:عمر اليماني،و قيل:الرمّاني،يكنّى أبا حفص،له كتاب رواه عبيس بن هشام عنه (8).
ص: 119
روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب يرويه جماعة،منهم عبيس،أخبرنا ابن نوح قال:حدّثنا أحمد بن جعفر قال:حدّثنا حميد بن زياد،عن القاسم بن إسماعيل،عن عبيس،عن أبي حفص عمر الزبالي بكتابه،جش (1).
و في تعق:لا يبعد كونه الرماني المتقدّم،و منشأ ذكره ثانيا تصحيف الرماني بالزبالي كما في النقد (2)،و يؤيّده اتّحاد الطريق إليهما من حميد إلى آخره.
و نقل في الوجيزة الرماني ثمّ قال:و قد يطلق عليه الزبالي (3)، فتأمّل (4).
أقول:في مشكا:أبو حفص الرماني أو اليماني،عنه عبيس بن هشام (5).
و في تعق:الظاهر أنّه عمّ الحلبيّين الأجلّة الثقات عبيد اللّه بن عليّ و إخوته،و مضى فيه أنّ آل أبي شعبة بيت مذكور في أصحابنا،روى جدّهم أبو شعبة عن الحسن و الحسين عليهما السلام،و كانوا جميعهم ثقات مرجوعا إليهم فيما يقولون،و كان عبيد اللّه كبيرهم و وجههم (1).
و الظاهر أنّ ضمير«كانوا»يرجع إلى آل أبي شعبة،فيظهر توثيقهم و توثيق عمر،و يحتمل الرجوع إلى هو و أبوه و إخوته المذكورين قبيل هذا الكلام،و يحتمل الرجوع إلى هو و إخوته بقرينة و قوله:و كان عبيد اللّه كبيرهم، إلاّ أنّ الظاهر ما قلناه.
و قال المصنّف في الوسيط:يظهر من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه (2).
و خالي في ذكر طريق الصدوق إليه قال:ثقة،و فيه كلام (3).و في الأصل قال:قيل:ثقة (4).
هذا،و طريق الصدوق إليه صحيح إلى جعفر بن بشير،و هو (5)يروي عن حمّاد بن عثمان عنه (6)،و فيه إشعار بحسن حاله بل وثاقته و تأييد لما ذكرنا.
و مرّ في أحمد ابنه توثيقه عن جش و صه (7).ا.
ص: 122
و فيه في نسختي عن الرضا عليه السلام في أحمد:فقد سرّني اللّه بك و بآبائك (1)،فتدبّر (2).
أقول:ذلك كلام أحمد فيه عليه السلام لا العكس،فلاحظ.
و في النقد:ربّما يفهم من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه عند ترجمة عبيد اللّه بن عليّ بن أبي شعبة من جش (3)،انتهى.
و قوله سلّمه اللّه:يحتمل الرجوع إلى هو و إخوته بقرينة.إلى آخره،فيه ما لا يخفى،و لعلّه سلّمه اللّه ظنّ كونه كبيرهم سنّا.
و قوله:مرّ في ابنه أحمد توثيقه،العبارة المذكورة فيه (4)هكذا:أحمد ابن عمر بن أبي شعبة الحلبي ثقة روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام و عن أبيه من قبل،و هو ابن عمّ عبيد اللّه و عبد الأعلى و عمران و محمّد الحلبيّين،روى أبوهم عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كانوا ثقات.و الظاهر أنّ الضمير في«كانوا»يرجع إلى هؤلاء الذين روى أبوهم عن أبي عبد اللّه عليه السلام،فتدبّر.
و في مشكا:ابن أبي شعبة،عنه حمّاد بن عثمان كما في مشيخة الفقيه (5)(6).
و يأتي عمر بن ثابت أبو المقدام عن صه (1).و الظاهر أنّه عمرو كما تقدّم و إن لزم التكرار.
و في تعق:و يحتمل أن يكونا أخوين و إن حكم في النقد و الوجيزة بالاتّحاد (2)(3).
مولى،و أخوه رباح،ق (4).
و في تعق:الظاهر أنّه عمرو المذكور،و بلا واو اشتباه وفاقا للوجيزة (5)، و في النقد أيضا احتمل الاتّحاد (6)(7).
ق (8).و زاد ظم:ثقة له كتاب (9).
و زاد ست:أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن عليّ بن الحسين،عن محمّد بن الحسن،عن (10)الصفّار،عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب،عن ابن أبي عمير و صفوان،عنه.
و كتاب عمر بن أذينة نسختان،إحداهما الصغرى و الأخرى الكبرى، رويناهما عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد
ص: 124
ابن سماعة،عنه.
و له كتاب الفرائض،رويناه بالإسناد عن حميد،عن أحمد بن ميثم ابن الفضل بن دكين،عنه (1).
و في كش:يقال:اسمه محمّد بن عمر بن أذينة،غلب عليه اسم أبيه،و هو كوفيّ مولى لعبد القيس (2).
و في صه و جش:عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن أذينة (3).
و ذهب شه إلى اتّحادهما (4)كما يأتي.
و في تعق:و غيره أيضا كما هو الظاهر (5).
أقول:في مشكا:ابن أذينة الثقة،عنه ابن أبي عمير،و صفوان، و الحسن بن محمّد بن سماعة،و حريز،و أحمد بن ميثم،و أحمد بن محمّد ابن عيسى،و أبوه،و عثمان بن عيسى،و جميل بن درّاج،و حمّاد بن عيسى.
و صحّح في المنتقى سندا نقله عن الشيخ آخره:عن عمر بن أذينة، عن رهط،عن كليهما.و منهم من رواه عن أحدهما.إلى آخره (6)، فتدبّر (7).3.
ص: 125
الكوفي،أسند عنه،ق (1).
أبو يحيى الصنعاني،في حديثه بعض الشيء،يعرف منه و ينكر،ذكر أصحابنا أنّ له كتاب فضل إنّا أنزلناه،عنه كامل بن أفلح،جش (2).
و في صه:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،في الرجال ضعيف جدّا،لا يلتفت إليه،و لا أعتمد على شيء ممّا يرويه (3).
و في تعق:في النقد:ضعيف جدّا لا يلتفت إليه،غض (4).و يأتي في الكنى أنّه وثّقه المفيد (5).
و قال جدّي:روى الشيخ عنه أخبارا كثيرة في الزيارات مشتملة على المثوبات الكثيرة،و هو بعض الشيء الذي ذكره جش (6)(7).
أقول:في مشكا:ابن توبة،عنه كامل بن أفلح (8).
غير مذكور في الكتابين.
و في شرح ابن أبي الحديد:كان عمر بن ثابت عثمانيّا من أعداء عليّ عليه السلام و مبغضيه،و روي أنّه كان يركب و يدور القرى بالشام و يجمع
ص: 126
أهلها و يقول:أيّها الناس،إنّ عليّا عليه السلام كان رجلا منافقا أراد أن يبخس (1)برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ليلة العقبة فالعنوه،فيلعنه أهل تلك القرى (2)،انتهى.
بالثاء أوّلا،ابن هرم،أبو المقدام الحدّاد،مولى بني عجلان، كوفي،روى عن عليّ بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهم السلام، ضعيف جدّا،قاله غض.و قال في كتابه الآخر:عمر بن أبي المقدام(ثابت العجلي مولاهم الكوفي،طعنوا عليه من جهة،و ليس عندي كما زعموا،و هو ثقة،صه (3).
و تقدّم:عمرو بن أبي المقدام ثابت،و كذلك:عمر بن أبي المقدام) (4).
و في تعق:في النقد و الوجيزة أنّهما واحد (5)،و يحتمل كونهما أخوين كما ذكرنا (6).
البكري،الكوفي،ق (1).
و في قر:عمر يكنّى أبا صخر،و عليّ ابنا حنظلة كوفيّان عجليّان (2).
و في التهذيب في أوائل باب أوقات الصلاة:محمّد بن يعقوب،عن عليّ بن إبراهيم،عن محمّد بن عيسى،عن يونس،عن يزيد بن خليفة قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:إذا لا يكذب علينا.الحديث (3).
و قال شه في شرح بداية الدراية:إنّ عمر بن حنظلة لم ينصّ الأصحاب عليه بجرح و لا تعديل و لكن حقّقت توثيقه من محل آخر (4).
و قال ولده الفاضل الشيخ حسن أحسن اللّه إليهما:وجدت بخطّه في بعض فوائده ما صورته:عمر بن حنظلة غير مذكور بجرح و لا تعديل،و لكن الأقوى عندي أنّه ثقة لقول الصادق عليه السلام في حديث الوقت:إذا لا يكذب علينا.و الحال أنّ الحديث الذي أشار إليه ضعيف الطريق،فتعلّقه به في هذا الحكم مع ما علم من انفراده غريب،و لو لا الوقوف على الكلام الأخير لم يختلج في الخاطر أنّ الاعتماد في ذلك على هذه الحجّة (5)، فتدبّر.
و في تعق:في البلغة:في حاشيته على شرح اللّمعة ما هذا لفظه:
الأقوى عندي أنّ عمر بن حنظلة ثقة لقول الصادق عليه السلام في حديث
ص: 128
الوقت.إلى آخره (1)،انتهى.
أقول:دلالة الحديث على الذمّ أظهر كما لا يخفى على من تدبّر.
و قال الشيخ محمّد رحمه اللّه:هذا الحديث ضعيف،و على تقدير الصحة فالتوثيق أمر آخر.و وجدت له في الروضة حاشية حاصلها أنّ التوثيق من الخبر،ثمّ ضرب على ذلك و جعل عوضها من محلّ آخر،و الظاهر أنّ الخبر ليس هو المأخذ،انتهى.
هذا،و يروي عنه صفوان بن يحيى (2)،و فيها شهادة على وثاقته،و كذا ابن مسكان (3)،و هو أيضا كثير الرواية،و أكثرها مقبولة،سيما مقبولته المشهورة.و في الروضة و بصائر الدرجات و غيرهما ما يشير إلى مدحه (4)(5).
أقول:ما مرّ من أنّ دلالة الحديث على الذمّ أظهر،الأمر كذلك بناء على بناء الفعل للفاعل،و أمّا على بنائه للمفعول فيدلّ على المدح في وجه،و شه (6)بناؤه على ذلك،و كذا فهم ولده و ولد ولده،لما رأيت من عدم تعرّضهما لعدم الدلالة على المدح بل تعرّضا للضّعف فقط.
و أمّا الضعف فليس في السند من يتوقّف فيه سوى يزيد بن خليفة،و لا يبعد عدّه في القوي كما يأتي،مع أنّ في الوجيزة حكم بوثاقته (7).
نعم الحقّ مع المحقّق الشيخ محمّد رحمه اللّه من عدم دلالة الخبر على الوثاقة و أنّ الوثاقة أمر آخر،إلاّ أن يكون الشهيد الثاني رحمه اللّه حقّقها2.
ص: 129
من محلّ آخر كما صرّح به في شرح الدراية.فالقول بحسنه حسن كما في الوجيزة (1).
و في مشكا:ابن حنظلة،عنه ابن مسكان (2).
الحسن بن الحسين،عنه (1).
و في تعق:مرّ توثيقه أيضا عن المفيد في زياد بن المنذر (2)(3).
أقول:في مشكا:ابن الربيع الثقة،عنه حسن بن حسين (4).
بتري،صه (5).
و في د:عمر بن رياح الأهوازي القلاّء ق جخ (6)واقفي،كش كان مستقيما ثمّ رجع و صار بتريّا،و كان عذره أنّه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة في عام فأجابه بجوابين مختلفين،فأخبر بذلك محمّد بن قيس فحضر عند أبي جعفر عليه السلام فأخبره بذلك،فقال:إني أجبته تقيّة (7)،انتهى.
و في ق:عمر بن رياح الزهري القلاّء،مولى (8).
و في تعق:مضى في أحمد بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح أن جدّهم عمر بن رباح القلاّء روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام و وقف،و كلّ أولاده واقفة،عن ست و جش و لم (9)،و في علي بن محمّد بن عليّ بن رباح:روى عمر بن رباح عن أبي عبد اللّه عليه السلام و يقال في الحديث:عمر بن رباح القلاّء (10).و يأتي ما في كش في مرو بن
ص: 131
رباح،لكن لم يظهر منها كونه القلاّء (1)،فلعلّه غيره،بل هو الظاهر.
و ما ذكره صه و د إنّما هو بسبب أنّ في بعض نسخ كش بدل مرو:عمر، و الظاهر أنّ نسختهما كانت كذلك و لذا لم يذكرا مرو بن رباح،و النسخة غير معلومة الصحّة،و مع التسليم فالظاهر أنّه غير القلاّء كما ذكرنا (2).
أقول:في التحرير:عمر بن رباح بتري (3)،و في نسختي من الاختيار أيضا عمر بن رباح (4)،و كذا ذكر في الوجيزة (5)و يأتي عن الميرزا رحمه اللّه في مرو أنّه في الاختيار (6)عمر (7).لكن الظاهر كما ذكره سلّمه اللّه،بل المقطوع به أنّه غير القلاّء (8)،لأنّ القلاّء كما رأيت روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و هذا كما يأتي رجع عن القول بالإمامة في زمان أبي جعفر عليه السلام،و أيضا القلاّء كما رأيت واقفي و هذا كما يأتي بتري.
و الظاهر من النقد الاتّحاد (9)،و هو خطأ.
صاحب السابري كوفي،و أخوه حفص ثقتان رويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،جش (1).و نحوه صه (2).
ثمّ زاد جش:له كتاب،محمّد بن زياد عنه به.
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن ابن نهيك،عنه.
و رواه التلعكبري،عن ابن عقدة،عن أحمد بن عمر بن كيسبة،عن الطاطري،عن محمّد بن زياد،عنه (3).
أقول:في مشكا:ابن سالم الثقة،عنه محمّد بن زياد (4).
فضّال،عن عبد اللّه بن بكير،عن زرارة قال:كنت أنا و عبد الواحد بن المختار و معنا عمر بن شجرة الكندي عند الصادق عليه السلام،فقام عمر يخرج، فقال:من هذا؟قلنا (1):عمر بن شجرة،و أثنينا عليه و ذكرنا من حاله و ورعه و حبّه لإخواننا،فقال عليه السلام:ما أرى لكما علما بالناس،إنّي اكتفى باللحظة،إنّ ذا من أخبث الناس،أو قال:من شرّ الناس (2)(3).
عربي،بصري،مخلّط،له كتاب،أحمد بن محمّد بن عيسى عنه به،جش (1).
و في ست:عمر بن عبد العزيز الملقّب بزحل،له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه (2).
و في كش:في أبي حفص عمر بن عبد العزيز بن أبي بشّار المعروف بزحل:محمّد بن مسعود قال:حدّثني عبد اللّه بن حمدويه البيهقي قال:
سمعت الفضل بن شاذان يقول:زحل أبو حفص يروي المناكير و ليس بغال (3).
و في صه ذكر ما في جش و كش (4).
أقول:في مشكا:ابن عبد العزيز،أحمد بن محمّد بن عيسى، و أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه،عنه (5).
عبد اللّه السبيعي صلّى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة،و كان يختم القرآن في كلّ ليلة،و لم يكن في زمانه أعبد منه و لا أوثق في الحديث عند الخاص و العام،و كان من ثقات علي بن الحسين عليه السلام،و ولد في الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين عليه السلام،و له (1)تسعون سنة،و هو من همدان (2)،انتهى.
و حكم الميرزا في الكنى و في الوسيط بكونه من العامّة (3)،فتأمّل.
هذا،و في بعض النسخ:عمرو-بالواو-فلاحظ.
ابن علي بن أبي طالب عليه السلام،مدني،تابعي،روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف،ق (4).
و في الإرشاد:كان عمر بن علي بن الحسين عليه السلام فاضلا جليلا،ولي صدقات النبي صلّى اللّه عليه و آله و صدقات أمير المؤمنين عليه السلام،و كان ورعا متجنّبا (5).
و في د:عمر بن علي بن الحسين الأشرف ين جخ معروف (6)،انتهى.
و لم أجده في ين.
ص: 136
و في تعق:في نسختي من الإرشاد بدل متجنّبا:سخيّا (1).
أقول:في نسختي من الإرشاد أيضا سخيّا.
ثمّ إنّ عمر هذا ينتهي نسب السيّدين المرتضى و الرضي رضي اللّه عنهما من قبل أمّهما إليه كما مضى في الحسن بن علي الناصر،و قال رضي اللّه عنه في شرح المسائل الناصريّة عند وصف أجداده (2)من قبل أمّه:و أمّا عمر بن علي بن الحسين و لقبه الأشرف فإنّه كان فخم السيادة (3)جليل القدر و المنزلة في الدولتين معا الأمويّة و العباسيّة،و كان ذا علم،و قد روي عنه الحديث.ثمّ ذكر الخبر المذكور في عبد اللّه بن علي بن الحسين عليه السلام المتضمّن لقول الباقر عليه السلام:إنّه بصري الذي أبصر به (4)،فلاحظ.
بتري،قر (1).
و زاد صه:و يقال:عمرو،بالواو بعد الراء (2).
و في تعق:يأتي في أبيه كونه من أجلاّء أصحاب الصادق عليه السلام و متكلّميهم (3)،فكون ابنه بتريّا من أصحاب الباقر عليه السلام في النفس منه شيء (4)(5).
أقول:يأتي في قيس أنّه من أصحاب علي بن الحسين و الباقر و الصادق عليهم السلام (6)،فكون ابنه من أصحاب الباقر عليه السلام لا ضير فيه أصلا.
هذا،و مضى:عمرو-بالواو-.
ابن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب القرشي العدوي المدني،دخل الكوفة،و أسند عنه،ق (1).
ابن البرّاء،يكنّى أبا بكر المعروف بابن الجعابي،خرج إلى سيف الدولة فقرّبه و اختصّ به،و كان حفظة عارفا بالرجال من العامّة و الخاصّة،هذا قول الشيخ الطوسي رحمه اللّه،و هو لا يوجب التعديل،لكنّه (2)من المرجّحات،صه (3).
ست إلى قوله:و الخاصّة،و بعد قرّبه:و أدناه،و قبل خرج:ثقة -و ليست في بعض النسخ،و كأنّه الذي ينبغي-،و زاد:له كتب،أخبرنا جماعة من أصحابنا منهم الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان و الحسين بن عبيد اللّه و أحمد بن عبدون،عنه به.
و قال ابن عبدون:هو محمّد بن عمر بن سليم الجعابي (4).
و عن شه على صه:في بعض نسخ الكتاب و بعض نسخ ست:
ص: 139
مسلم (1).أي:بدل سليم.
و في تعق:الظاهر أنّه محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم المشهور الآتي كما قاله ابن عبدون،فإنّه يكنّى أبا بكر،و يعرف بالجعابي و ابن الجعابي،و يروي عنه المفيد و ابن عبدون (2)،و يؤيّده عدم ذكر جش عمر بن محمّد أصلا،و كذا الشيخ في رجاله،و في ست و إن ذكره متعدّدا إلاّ أنّ قوله:
و قال ابن عبدون.إلى آخره يشير إلى بنائه على الاتّحاد أو عدم جزمه بالتعدّد،مع أنّه على تقدير التعدّد يكون عمر هذا والد محمّد كما هو الظاهر،فلا يلائم ما يأتي عن ست في محمّد:أخبرنا عنه بلا واسطة المفيد و ابن عبدون (3)،و قوله (4)هنا:أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا منهم الشيخ.إلى آخره.
و في النقد بنى على التعدّد و كون عمر هذا ابن محمّد و معروفا بابن الجعابي و محمّد بالجعابي،و بنى كلام الشيخ في جخ على الخطأ،حيث قال (5)في محمّد مرّة الجعابي و أخرى ابن الجعابي،و حكم بأنّ لفظة«ابن» زائدة (6)،و لا يخفى ما فيه،فتأمّل (7).
أقول:في الوجيزة أيضا بنى على التعدّد و جعل عمرا ابن الجعابي1.
ص: 140
و حكم بحسنه و قال:و قيل:ثقة (1)،و جعل محمّدا الجعابي و ذكر أنّه أستاذ المفيد رحمه اللّه و أنّه ممدوح (2).
(و لا ريب أنّ عمر هذا هو والد محمّد،إلاّ أنّ المعروف بالجعابي و ابن الجعابي كليهما هو محمّد كما يأتي) (3).
هذا،و في نسختين عندي من ست كلمة ثقة موجودة.
و في مشكا:ابن محمّد بن سليم الثقة في الجملة،عنه الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون،و الشيخ المفيد (4).
ابن أذينة.في جش:شيخ من أصحابنا البصريّين و وجههم،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام بمكاتبة (5)،له كتاب الفرائض،عنه به محمّد بن أبي عمير (6).
و كذا في صه إلى قوله:كتاب الفرائض،و زاد:و كان ثقة صحيحا.
قال كش:قال حمدويه:سمعت أشياخي منهم العبيدي و غيره أنّ ابن أذينة كوفي،و كان هرب من المهدي و مات باليمن،فلذلك لم يرو عنه كثير.
و يقال:اسمه محمّد بن عمر بن أذينة غلب عليه اسم أبيه (7).
ص: 141
و عن شه:جعل د عمر بن أذينة غير عمر بن محمّد بن أذينة (1)، و الحقّ أنّهما واحد كما ذكره المصنّف (2).
و سبق:عمر بن أذينة،فراجع.
أقول:في مشكا:ابن محمّد بن عبد الرحمن الممدوح الثقة،عنه ابن أبي عمير (3).
أبو الأسود،بيّاع السابري،مولى ثقيف،كوفي،ثقة،جليل،أحد من كان يفد في كلّ سنة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام و أثنى عليه شفاها،صه (4).
جش إلى قوله:و أبي الحسن عليه السلام،و زاد:ذكر ذلك أصحاب كتب الرجال،عنه محمّد بن عذافر و محمّد بن عبد الحميد (5)،انتهى.
و يأتي بعنوان:ابن يزيد.
أقول:في مشكا:ابن محمّد بن يزيد الثقة،عنه محمّد بن عذافر، و محمّد بن عبد الحميد،و جعفر بن بشير (6).
ص: 142
مرّ في زياد بن المنذر (1)،تعق (2).
الكوفي،أسند عنه،ق (3).و في نسخة بالواو.
الكوفي،أسند عنه،ق (4).
له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن التلعكبري،عن ابن همّام،عن حميد،عن ابن نهيك،عن الطاطري،عن عبيد اللّه بن الحسين،عنه به، ست (5).
و لنا عمرو بن منهال ثقة ذكره جش بتقريب ابنه الحسن (6)،فلا تغفل.
أقول:في النقد جعل لهما ترجمة واحدة و نقل ما في ست بالواو (7)، و ليس كذلك،فإنّه فيه مذكور في باب عمر بلا واو على ما في نسختين عندي و نسخة الميرزا كما رأيت.
ص: 143
و في مشكا:ابن منهال،عنه عبد اللّه بن الحسين (1).
أبو حفص،أسند عنه،قدم الكوفة،ق (2).
بيّاع السابري،كوفي،ق (3).
و في ظم بدل كوفي:ثقة له كتاب (4).
و كذا في ست،و زاد:أخبرنا أبو عبد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن سعد و الحميري،عن محمّد بن عبد الحميد،عن محمّد بن عمر بن يزيد،عن الحسين بن عمر بن يزيد،عنه (5).
و في كش:ما روي في عمر بن يزيد بيّاع السابري مولى ثقيف:
حدّثني جعفر بن معروف،عن يعقوب بن يزيد،عن محمّد بن عذافر،عن عمر بن يزيد قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:يا بني (6)،أنت و اللّه منّا أهل البيت،قلت:جعلت فداك من آل محمّد؟!قال:إي و اللّه من أنفسهم، قلت:من أنفسهم؟!قال:إي و اللّه من أنفسهم يا عمر،أما تقرأ كتاب اللّه عزّ و جلّ: إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (7)انتهى (8).
ص: 144
و في ق أيضا:عمر بن يزيد الثقفي مولاهم البزّاز الكوفي (1).
و الظاهر عندي الاتحاد و أنّه ابن محمّد بن يزيد أبو الأسود كما يظهر من كلام العلاّمة أيضا (2)،فتأمّل.
و في تعق:هو-أي الاتحاد-في غاية الظهور (3).
أقول:في مشكا:ابن يزيد بيّاع السابري الثقة،مولى ثقيف كما صرّح به في المنتقى (4)،عنه الحسين بن عمر بن يزيد،و محمّد بن عذافر، و علي الصيرفي،و محمّد بن يونس،و الحسين بن عطيّة (5)،و الحسن بن السري،و ربعي،و عمر بن أذينة،و محمّد بن خالد البرقي،و حريز،و هشام ابن الحكم،و درست بن أبي منصور،و حمّاد بن عثمان الناب،و محمّد بن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،و جعفر بن بشير،و أبان بن عثمان،و معاوية ابن عمّار،و الحسن بن محبوب،و معاوية بن وهب (6).
محمّد بن زياد،عنه به (1).
و في تعق:يظهر ممّا مرّ في أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد عن جش و صه اتّحاده مع بيّاع السابري (2)،و إن كان الظاهر منهما هنا (3)و من الشيخ التعدّد لذكرهما في عنوانين (4)،و أنّ الراوي عن الأول:محمّد بن عذافر و ابن عبد الحميد (5)،و عن الثاني:محمّد بن زياد كما ذكروا (6)و التوجيه سهل،مع أنّ الظاهر أنّ محمّد بن زياد:ابن أبي عمير فيسهل الخطب (7).
أقول:في حاشية النقد منه رحمه اللّه أنّه ربما يتراءى ذلك من الترجمة المذكورة (8).
إلاّ أنّ الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه اللّه قال:الظاهر أنّ الصيقل صفة لأحمد لا لعمر فلا يتوهّم من ذلك اتّحاد عمر بن يزيد بيّاع السابري و عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل (9)،انتهى فتأمّل.4.
ص: 146
و في مشكا:ابن يزيد بن ذبيان،عنه محمّد بن زياد (1).
و قيل:الرمّاني،يكنّى أبا حفص،ست (2).و سبق أبو حفص الرمّاني.
أقول:في مشكا:اليماني أو الرماني،عنه عبيس (3).
ي (4).و زاد صه:روى الكشّي عن الفضل بن شاذان أنّه من الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام (5).
و ما في كش سبق في خزيمة (6).
أقول:عن جامع الأصول:كان من فضلاء الصحابة و فقهائهم،سئل عن متعة النساء فقال:أتانا بها كتاب اللّه و أمرنا بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثمّ قال فيها رجل برأيه ما شاء (7).
و عن الذهبي:عمران بن الحصين أبو نجيد،أسلم مع أبي هريرة، و كانت الملائكة تسلم عليه،مات سنة اثنتين (8)و خمسين (9).
روى كش عن محمّد بن مسعود،عن الحسين بن عبيد اللّه،عن
ص: 147
عبد اللّه بن علي،عن أحمد بن حمزة بن عمران القمّي،عن حمّاد الناب، أنّ الصادق عليه السلام برّه (1)و بشّه و قال:هذا من أهل المختار.
و روى أيضا عن محمّد بن مسعود و علي بن محمّد،عن الحسين بن عبيد اللّه،عن عبد اللّه بن علي،عن أحمد بن حمزة،عن المرزبان بن عمران،عن أبان بن عمارة أنّ الصادق عليه السلام قال عنه:هذا نجيب من نجباء قوم (2)-يعني:أهل قم-ثمّ قال كش:قال حسين:عرضت هذين الحديثين (3)على أحمد بن حمزة،فقال:لا أعرفهما و لا أحفظ من رواهما.
قال جش:عبد اللّه بن علي بن عمران القريشي أبو الحسن المخزومي الذي يعرف بالميمون،فاسد المذهب و الرواية.و يمكن أن يكون هو الراوي لهذين الحديثين.
و بالجملة:فالتوقف لازم و لا يثبت عندي بهذين الحديثين تعديل المشار إليه مع ما ذكرت،بل هما من المرجّحات،صه (4).
و عن شه:لا وجه لكونهما من المرجّحات مع ضعف السند و جهالته و إنكار المروي عنه لهما،فينبغي التوقّف (5)،انتهى.
و الذي في كش بالسند الأوّل الذي نقله صه،قال:كنا عند أبي عبد اللّه عليه السلام و نحن جماعة،إذ دخل عليه عمران بن عبد اللّه القمّي فسأله و برّه و بشه،فلمّا أن قام قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:من هذا الّذي بررته هذا البرّ؟فقال:هذا من أهل البيت النجباء-يعني أهل قم-ما أرادهم9.
ص: 148
جبّار من الجبابرة إلاّ قصمه اللّه (1).
و فيه بالسند الآخر نحوه إلاّ أنّ فيه:أبان بن عثمان،و في آخره:قال حسين:عرضت هذين الحديثين على أحمد بن حمزة،فقال:أعرفهما و لا أحفظ من رواهما لي (2).
و فيه أيضا:حمدويه بن نصير،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن يونس بن يعقوب (3)قال:
دخل عيسى بن عبد اللّه القمّي على أبي عبد اللّه عليه السلام فأوصاه بأشياء ثمّ ودّعه و خرج عنه،فقال لخادمه:ادعه،فانصرف إليه،فخرج إليه فأوصاه بأشياء ثمّ قال له:يا عيسى بن عبد اللّه،إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ (4)و إنّك منّا أهل البيت،فإذا كانت الشمس من ها هنا من العصر فصلّ ست ركعات،ثمّ ودّعه و قبّل ما بين عيني عيسى (5).
و في تعق في النقد:أعرفهما،بدون لا (6)،كما ذكره المصنّف،و لعلّه الصواب بقرينة قوله:و لا أحفظ.
و قول شه:فالتوقّف،لا يلزم هذا من جهة عبد اللّه لأنّه ليس الّذي ضعّفه جش،بل ذاك علي بن عبد اللّه بن عمران القرشي على ما مرّ (7).8.
ص: 149
و قوله:مع ضعف.إلى آخره،ما ذكره لا ينافي حصول الظّن و هو المعتبر في المرجّح (1).
أقول:في طس-سيّما في المقام-أغلاط وقعت من قلم الناسخ، و العلاّمة-أجزل اللّه إكرامه-في الأغلب ينقل عبارة كش منه،فوقعت تلك الأغلاط بأجمعها في صه.
منها:أنّ في طس:من أهل المختار (2)،و تبعه صه،و الذي في كش كما ذكره الميرزا و النقد و غيرهما و رأيته في الاختيار:من أهل البيت النجباء.
و منها:أنّ في طس:أبان بن عمارة،و تبعه صه،و الموجود كما ذكراه و رأيته:ابن عثمان.
و منها:أنّ في طس:لا أعرفهما،و تبعه صه،و الذي في كش:
أعرفهما،كما في الاختيار و نقله الميرزا و النقد.
و منها:أن في طس:قال جش:عبد اللّه بن علي بن عمران.إلى آخره (3)،و تبعه صه،و الذي في جش:علي بن عبد اللّه.إلى آخره،كما رأيت،فتدبّر.
أقول:في مشكا:ابن علي الحلبي الثقة،عنه حمّاد بن عثمان، و يحيى الحلبي،و حمّاد بن عيسى،و ثعلبة بن ميمون (1).
ابن عبد اللّه بن سعد الأشعري،أحمد بن محمّد بن خالد عنه، جش (2).
صه إلى قوله:الأشعري،إلاّ ابن سعد،و زاد:من أصحاب الرضا عليه السلام ثقة (3).و كذا في ضا (4).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه به (5).
أقول:في مشكا:ابن محمّد بن عمران الثقة،عنه أحمد بن محمّد ابن خالد (6).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد (1).
أقول:في مشكا:ابن مسكان الثقة،عنه حميد بن زياد (2).
البوفكي،و بوفك قرية من قرى نيسابور،شيخ من أصحابنا ثقة، صه (1).
و زاد جش:روى عنه شيوخ أصحابنا منهم:عبد اللّه بن جعفر الحميري،له كتاب الملاحم محمّد بن أحمد بن إسماعيل العلوي،عنه به (2).
و في د:كان سيدنا جمال الدين قدّس اللّه روحه يقول في رواية صحيحة أنّ اسمه علي بن البوفكي (3).
قال الكشّي عن حمدويه:سمعت أشياخي يقولون:عنبسة بن بجاد كان خيّرا فاضلا.
و قال جش:عنبسة بن بجاد العابد،مولى بني أسد،كان قاضيا ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (4).
و زاد جش على ما نقله:له كتاب،عبد الرحمن بن أبي هاشم،عنه به (5).
و في قر:عنبسة بن بجاد (6).
و زاد ست:الكاتب،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن محمّد ابن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري،عن محمّد بن الحسين
ص: 153
و يعقوب بن يزيد،عن صفوان،عنه (1).
و في كش:عنبسة بن بجاد العابد:حمدويه قال:سمعت.إلى آخره (2).
أقول:في مشكا:ابن بجاد الثقة،عنه عبد الرحمن بن هاشم، و صفوان (3).
قر (4).و زاد ق:العجلي الكوفي (5).
و في صه:قال الكشّي:قال حمدويه:عنبسة بن مصعب ناووسي واقفي على أبي عبد اللّه عليه السلام،و إنّما سمّيت الناووسيّة برئيس لهم يقال له:فلان بن فلان الناووس (6)،انتهى.
و في كتابه زاد عليه:علي بن الحكم،عن منصور بن يونس،عن عنبسة بن مصعب،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:أشكو إلى اللّه وحدتي و ثقلي (7)من أهل المدينة حتّى تقدموا و أراكم و أسرّ بكم،فليت هذا الطاغية أذن لي فاتّخذت قصرا فسكنته و أسكنتكم معي،و أضمن له أن لا يجيء من ناحيتنا مكروه أبدا (8).
ص: 154
و في تعق:روى الكليني و الشيخ في الصحيح عن ابن أبي عمير،عن جميل،عن أحدهما عليهما السلام:لا يجبر الرجل إلاّ (1)على نفقة الوالدين و الولد.
قلت لجميل:فالمرأة؟قال:قد روى أصحابنا و هو عنبسة بن مصعب و سورة بن كليب.إلى آخره (2).
و يروي (3)عنه ابن مسكان (4).و في الصحيح عن (5)صفوان،عنه (6)، و ربّما روى عنه بواسطته (7)،و بواسطة منصور بن حازم (8).
و قال الشيخ محمّد:في باب الأذان من التهذيب رواية منصور بن يونس،عن عنبسة بن بجاد العابد (9)،يريد احتمال الاتحاد بملاحظة ما ذكره كش عن منصور بن يونس،عن عنبسة بن مصعب،ثمّ قال:لكن كش يشكل الاعتماد عليه في الطرق،مع احتمال رواية منصور عن الرجلين، انتهى.
و في الروضة:عنه عن الصادق عليه السلام:إذا استقرّ أهل النار فيد.
ص: 155
النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا،فيقول بعضهم لبعض: ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (1)(2).
و لعلّ نسبته إلى الناووسيّة لما رواه عن الصادق عليه السلام أنّه قال:
من جاء يخبركم أنّه (3)غسّلني و كفّنني و دفنني فلا تصدّقوه (4).فإنّ الناووسيّة استندت إلى هذه الرواية،و هي قابلة للتوجيه بأن يكون (5)هذا الكلام منه في زمان خاص بالنسبة إليه عليه السلام و من جهة خاصّة،أو يكون المراد أنّ شيئا من ذلك لا يتّفق لأحد،لأنّ الإمام عليه السلام لا يغسّله إلاّ إمام،و كذا الكلام فيما يشبهها من الروايات (6).
أقول:في مشكا:ابن مصعب،عنه منصور بن يونس،و منصور بن حازم،و عبد اللّه بن بكير كما في الفقيه (7)(8).
و زاد صه:من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (1).
و قال ابن بابويه:كنية عيسى أبو صالح.
روى كش عن محمّد بن عيسى قال:كتب إليّ أبو محمّد الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن سعيد بن يسار،عن عبد اللّه بن أبي يعفور أنّ الصادق عليه السلام قال في عيسى:من أحبّ أن يرى رجلا من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا.و عن الصادق عليه السلام أنّه خيار في الدنيا و خيار في الآخرة.
و روى أبو جعفر بن بابويه في ثبت أسماء رجاله عن محمّد بن الحسن ابن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن عبد اللّه بن سنان،عن ابن أبي يعفور قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ أقبل عيسى بن أبي منصور فقال:إذا أردت أن تنظر خيارا (1)في الدنيا و خيارا في الآخرة فلتنظر إليه.
و هذا طريق حسن.
قال أبو عمرو الكشّي:سألت حمدويه بن نصير عن عيسى،قال:
خيّر فاضل هو المعروف بشلقان و هو ابن أبي منصور و اسم أبي منصور:
صبيح.
و قال جش:عيسى بن صبيح العرزمي صليب ثقة روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (2).
و عن شه:قال د:اعلم أنّ هذا غير عيسى بن صبيح العرزمي،و إن كان أبو منصور اسمه (3)صبيح لكنّه غير شلقان،و من أصحابنا من توهّمه».
ص: 158
إيّاه،و الشيخ رحمه اللّه قد بيّن اختلافهما في آخر المبحث،انتهى (1).
و في ست:عيسى بن صبيح له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عنه (2).
و في قر:عيسى بن أبي منصور القرشي (3).
و في ق بدل القرشي:الكوفي (4).ثمّ فيهم:عيسى بن شلقان (5).ثمّ فيهم:عيسى بن صبيح العرزمي (6).
و في كش:ما روي في عيسى بن أبي منصور شلقان:محمّد بن نصير قال:حدّثنا محمّد بن عيسى،عن إبراهيم بن علي قال:كان أبو عبد اللّه عليه السلام إذا رأى عيسى بن أبي منصور قال:من أحبّ أن يرى رجلا من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا (7).
كتب إليّ أبو محمّد.إلى أن قال:عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ أقبل عيسى بن أبي منصور،فقال:إذا أردت أن تنظر إلى خيار في الدنيا و خيار في الآخرة فانظر إليه.قال أبو عمرو.إلى آخر ما نقله صه (8).
و ما ذكره صه من أنّ المكتوب إليه:ابن عيسى،خلاف الظاهر،بل0.
ص: 159
الظاهر أنّه ابن نصير كما نبّه عليه طس (1).
و في تعق:نقل شه كلام د و عدم اعتراضه عليه يشهد بقبوله،و لا يخفى ظهور الاتّحاد وفاقا للنقد و الوجيزة و البلغة (2)بعد كش و صه،و ذكر الشيخ إيّاه متعدّدا لا يقتضي التعدّد،على أنّه لو اقتضاه لكان أكثر من اثنين.
و في الكافي في باب الهجرة:عن مرازم بن الحكيم قال:كان عند أبي عبد اللّه عليه السلام رجل من أصحابنا يلقّب شلقان،و كان قد صيّره في نفقته و كان سيّء الخلق فهجره،فقال يوما:يا مرازم تكلّم عيسى؟فقلت:نعم، قال:أصبت لا خير في المهاجرة (3).
قوله:صيّره في نفقته،أي:من جملة عياله،كما يظهر من بعض الأخبار أنّه كان فقيرا،و يمكن أن يريد أنّه جعله قيّما عليها متصرّفا فيها.
و قوله:فهجره،يعني:عيسى أبا عبد اللّه عليه السلام،و خرج من عنده بسبب سوء خلقه (4).
أقول:قد ظهر من كلام حمدويه و ممّا ذكر عن الكافي أنّ شلقان لقب لعيسى لا لأبيه كما ربما يتوهّم،و كذا يظهر من كش في ترجمة محمّد بن مقلاص (5)،و هو أيضا صريح بعض الأخبار (6)و جملة من علمائنا الأخيار (7)، فراجع.0.
ص: 160
و في صه في نقل كلام كش خلل لا يخفى عليك.
و ما مرّ من كون المراد:هجر عيسى أبا عبد اللّه عليه السلام،كذا أيضا عقل في الوافي حيث قال:أي:فهجر عيسى أبا عبد اللّه عليه السلام و خرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام الّذين كان مرازم منهم (1).إلاّ أنّ في شرح الكافي للمقدّس الصالح:إنّ الظاهر أنّ ضمير (2)المنصوب في قوله:فهجره،راجع إلى مرازم،و كان مرازم يقوم بكثير من خدمات أبي عبد اللّه عليه السلام،و إرجاعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،و قراءة و تكلّم على صيغة التكلّم (3)مع الغير محتمل لكنّه بعيد (4)، انتهى فتأمّل.
و في مشكا:ابن أبي منصور الثقة،عنه الحسن بن محبوب (5).
روى عنه عبد اللّه بن المغيرة،ق (1).
الأسدي،مولى،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، صه (2).
و زاد جش:و روى عن عبيد بن عيسى بن أعين صاحب السبوب،عنه عبد اللّه بن جبلة (3).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه (4).
و في تعق:و يروي عنه صفوان (5)و ابن أبي عمير (6)(7).
أقول:في مشكا:ابن أعين الجريري الثقة،عنه عبد اللّه بن جبلة، و الحسن بن محمّد بن سماعة (8).
روى كش أنّ أبا الحسن عليه السلام دعا له،و في الطريق أحمد بن هلال و هو عندي ضعيف،فهذه الرواية لا توجب تعديلا لكنّها عندي من المرجّحات،صه (9).
ص: 162
و في كش:حدّثني محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد ابن هلال،عن محمّد بن الفرج قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن أبي علي بن راشد و عن عيسى بن جعفر بن عاصم و ابن بند،فكتب إليّ:ذكرت ابن راشد رحمه اللّه فإنّه عاش سعيدا و مات شهيدا،و دعا لابن بند و العاصمي.
و ابن بند ضرب بالعمود حتّى قتل،و أبو جعفر (1)ضرب ثلاثمائة سوط و رمي به في دجلة (2).
و في تعق:ربما يظهر من العبارة كونه من الوكلاء كأبي علي،و ربما يظهر ذلك من الشيخ في آخر الكتاب،و ذكرنا أنّ الوكالة تومئ إلى الوثاقة، و الرواية المذكورة و إن كانت ضعيفة إلاّ أنّ الظنّ حاصل منها و يترجّح في النفس صدقها،سيّما مع ملاحظة اعتناء المشايخ بها و ذكرها في مقام المدح (3)(4).
أقول:مرّ في المقدّمة الثانية (5)أنّه ممّن رأى القائم عليه السلام و وقف على معجزته من الوكلاء من أهل الكوفة:العاصمي (6)،فتدبّر.
و يأتي في الألقاب ذكره.
و في الوجيزة أنّه ممدوح (7).5.
ص: 163
ابن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليه السلام المعروف بأبي الرضا،سمع منه التلعكبري سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة و له منه إجازة،لم (1).
أقول:في مشكا:ابن جعفر بن علي بن محمّد،عنه التلعكبري (2).
الكوفي،أسند عنه،ق (3).
كوفي،من أصحابنا،قليل الرواية،روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام،له كتاب التفسير،رواه أحمد بن محمّد بن سعيد عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن عن عيسى،جش (4).
أقول:يظهر من ذلك كونه من مصنّفي الإماميّة،فهو حسن لا محالة، و لذا في الوجيزة أنّه ممدوح (5).
و في مشكا:ابن داود،عنه محمّد بن سالم بن عبد الرحمن (6).
كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،يعرف بابن كازر،له
ص: 164
كتاب يرويه جماعة،محمّد بن زياد عنه به،جش (1).
و ذكره د مهملا (2)،و لم يذكره صه أصلا،و ربما ضعف التوثيق لذلك، فتأمّل.
أقول:لا وجه لذلك أصلا بعد توثيق مثل النجاشي قدّس سرّه،و اتّفاق نسخه على وجود التوثيق كما في نسختين عندي،و نقله في الحاوي و النقد (3)،و في الوجيزة أيضا ثقة (4).
و في مشكا:ابن راشد الثقة،عنه محمّد بن زياد (5).
أبو اليسع الكرخي،بغدادي،مولى،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (1).
و زاد جش:له كتاب،عنه محمّد بن سلمة بن أرتبيل (2)و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن ابن نهيك،عنه (3).
أقول:في مشكا:ابن السري الثقة،عنه محمّد بن سلمة،و ابن نهيك (4).
غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان،و هو ابن أبي منصور.
بفتح الصاد المهملة،العرزمي-بالزاي بعد الراء-عربي صليب، ثقة،و قد تقدّم ذكره،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (5).
و مرّ بعنوان ابن أبي منصور.
أقول:في مشكا:ابن صبيح العرزمي،يعرف بما يأتي في النسب (6).
قال علي بن أحمد العقيقي:إنّه يشبه أباه،و كان وجها عند أبي عبد اللّه
ص: 166
عليه السلام مختصّا به،صه (1).
ثمّ فيها أيضا:عيسى بن عبد اللّه القمّي،روى كش عن حمدويه بن نصير عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب أنّ الصادق عليه السلام قبّل بين (2)عينيه و قال له:أنت منّا أهل البيت.و هذا الطريق واضح (3)،انتهى.
و ما في كش سبق في أخيه عمران (4).
و في جش:عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الأشعري،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و له مسائل للرضا عليه السلام، محمّد بن الحسن بن أبي خالد عنه (5)،انتهى.
و ما تقدّم من عيسى أبو بكر بن عبد اللّه بن سعد من نسخة ينبغي أن يكون هذا.
و في ست:عيسى بن عبد اللّه القمّي له مسائل،أخبرنا بها ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن العبّاس بن معروف،عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد،عن عيسى بن عبد اللّه.
و رواها أحمد بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن جدّه عيسى بن عبد اللّه (6).
و في ق:ابن عبد اللّه القمّي،روى عنه أبان (7).8.
ص: 167
أقول:ربما يتراءى من صه كون عيسى بن عبد اللّه القمّي غير عيسى ابن عبد اللّه بن سعد،و ليس كذلك.
و ما في صه:أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب،الّذي في كش كما سبق في عمران و نقله في النقد و في الحاوي و في نسختي من الاختيار أيضا بدله أحمد بن محمّد بن أبي نصر (1)،و قد سبق صه طس (2)، فلا تغفل.
هذا،و المستفاد من ست كما رأيت أنّه والد محمّد بن عيسى و جدّ أحمد بن محمّد بن عيسى.
و في الوجيزة:ممدوح (3).
و في مشكا:ابن عبد اللّه بن سعد،عنه محمّد بن الحسن بن أبي خالد.
و القمّي،عنه أبان بن عثمان،و أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه.و هو جدّه (4)،انتهى،فتأمّل.
صه إلاّ أنّه جعله الشيباني (1).
و في د أنّ الأوّل (2)ضبط الشيخ رحمه اللّه بخطّه (3).
مولى لبني عامر،و ليس بالرواسي،كوفي،واقفي (4)،ضا (5).
و نحوه صه (6).
مولاهم،كوفي،أسند عنه،ق (7).
القرشي،الكوفي،ق (8).
أقول:زاد في النقد:أسند عنه (9).و كذا في الوجيزة (10).و نسختان عندي من جخ كما نقل الميرزا رحمه اللّه،فراجع.
أبو موسى البجلي الضرير،روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، و لم يكن بذاك،له كتاب الوصيّة،رواه شيوخنا.إلى أنّ قال:قال (11):
ص: 169
حدّثنا أبو يوسف الوحاظي (1)و الأزهر بن بسطام بن رستم و الحسن بن يعقوب عنه،جش (2).
و نحوه صه إلى قوله:كتاب الوصيّة،و زاد:و ذكر له (3)رواية عن موسى ابن جعفر عليه السلام،و بعد كتاب الوصيّة:لا يثبت سنده و هو في نفسه ضعيف (4).
و في ست:له كتاب،رواه عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان عنه (5).
و في تعق:نسب بعض إلى جش و ضح:المستفاد،بدون كلمة«ابن» و هي في نسختي من ضح موجودة (6)،و رأيت نقل المصنّف عن جش كذلك، و الظاهر أنّ في نسخة هذا البعض سقطا،و لو لم يسلّم هذا الظهور فلا أقلّ من الاحتمال،فلا يحسن الجسارة على الأعاظم (7)و نسبتهم إلى كثرة الأغلاط لمثل هذا (8).
أقول:في مشكا:ابن المستفاد،عنه عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، و أبو يوسف الوحاظي،و الأزهر بن بسطام بن رستم،و الحسن بن يعقوب (9).
و كتاب المهدي قرأته على أبي أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب قال:قرأته (1)على أبي بكر بن جلين الدوري قال:قرأته،جش (2).
و في ست:ابن مهران المعروف بالمستعطف (3)له كتاب الوفاة تصنيفه،أخبرنا بكتبه ابن عبدون،عن أبي الحسن منصور بن علي القزّاز بدار القزّ،عنه (4).
و في لم:روى ابن همّام عن أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي عنه (5).
أقول:في مشكا:ابن مهران،عنه أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي،و منصور بن علي القزّاز (6).
ابن عبيد بن مهران البجلي،كوفي،عربي،يكنّى أبا القاسم،ثقة، عين،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،هو و أخوه الربيع ابنا أخت سليمان بن خالد الأقطع،جش (1).و نحوه صه (2).
و في ست:له كتاب،أخبرنا ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن محمّد ابن الحسن الصفّار و الحسن بن متيل،عن إبراهيم بن هاشم،عن ابن أبي عمير و صفوان،عن العيص (3).
أقول:في مشكا:ابن القاسم الثقة،عنه صفوان،و ابن أبي عمير، و الحكم بن مسكين،و عبد اللّه بن المغيرة،و عبد الرحمن بن أبي نجران على دعوى الشيخ حسن في المنتقى (4).
الجزري،أسند عنه،ق (1).
روى عنه الحسن بن علي بن فضّال،ق (2).
و في ست:له كتاب،أخبرنا أبو عبد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد.
و رواه عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن علي بن فضّال،عنه (3).
و في ظم:واقفي (4).
و في جش:غالب بن عثمان المنقري مولى كوفي سمّال-بمعنى كحّال-و قيل:إنّه مولى آل أعين،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ثقة، له كتاب يرويه جماعة (5).
و في صه إلى قوله:ثقة،و زاد:و كان واقفيّا (6).
و في ق:غالب بن عثمان المنقري،مولاهم السمّال الكوفي (7).
ص: 173
و الجميع واحد.
و في تعق:ظاهر جش كونه إماميّا ثقة،و لا يعارضه ما في ظم لما ذكرنا في الفوائد،و يؤيّده عدم حكمه بالوقف في ق و ست،فتأمّل (1).
أقول:ظاهر جش و ق و ست و إن كان عدم الوقف إلاّ أنّ صريح ظم ذلك،و يشكل ترك الثاني للأوّل،و لذا جزم به في صه،و تبعه في الوجيزة (2)، و قبله الفاضل عبد النبي الجزائري (3).
و في مشكا:ابن عثمان الثقة (4)الذي لم يقيد،عنه الحسن بن علي ابن فضّال.
و المنقري الثقة الواقفي،يروي عن الصادق عليه السلام (5)،انتهى فتأمّل.
مضى بالمهملة،تعق (1).
عنه:صفوان بن يحيى عن ابن مسكان (2)،تعق (3).
أبو عبد اللّه الحصرمي الكوفي،أسند عنه،ق (4).
و في القاموس:ابن الحصرم روى عن الصادق عليه السلام (5).
الأسدي،بصري،سكن الكوفة،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كان بتريّا،صه (6).
و في جش بعد أبي عبد اللّه:و أبي الحسن عليهما السلام،له كتاب مبوّب في الحلال و الحرام يرويه جماعة،إسماعيل بن أبان بن إسحاق الورّاق عنه به (7).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أحمد بن محمّد بن
ص: 175
الحسن،عن أبيه،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسين،عن محمّد بن يحيى الخزّاز،عنه.
و رواه حميد،عن الحسن بن علي اللؤلؤي،عنه.
و له كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام،زيدان بن عمر عنه به (1).
و في قر:غياث بن إبراهيم بتري (2).
و في ق:غياث بن إبراهيم أبو محمّد التميمي الأسدي،أسند عنه، و روى عن أبي الحسن عليه السلام (3).
و في لم:غياث بن إبراهيم،روى محمّد بن يحيى الخزّاز عنه (4).
و في تعق:يروي عنه ابن أبي عمير (5)و عبد اللّه بن المغيرة (6)في الصحيح،و ديدنه في الرواية:عن جعفر عن أبيه عن علي،أو:عن آبائه عليهم السلام،و نظائرهما،و هو يشير إلى عدم كونه إماميّا.
و قال الشيخ محمّد عند قول صه:كان بتريّا:الظاهر أنّ الأصل في ذلك ما نقله كش عن حمدويه عن بعض أشياخه أنّه كان كذلك،و الجارح غير معلوم،إلاّ أنّ الشيخ صرّح بكونه بتريّا،و يحتمل أن يكون قول الشيخ أيضا مستندا إلى ما قاله كش،إلاّ أنّ الجزم به غير معلوم.
ثمّ قال:و لم نقف إلى الآن على ما نقله شيخنا-يعني صاحب5.
ص: 176
المدارك-عن كش (1)،و شيخنا أيّده اللّه-يعني المصنّف (2)-لم ينقل ذلك عن كش في رجاله،و في فوائده على الاستبصار ما يقتضي عدم وقوفه (3)على ذلك،حيث قال:و رواية كش على ما نقله-يعني شيخنا رحمه اللّه-انتهى.
و في البلغة:توقّف صاحب المدارك و شيخنا البهائي رحمه اللّه (4)في كونه بتريّا و مالا إلى صحّة رواياته (5)،انتهى.
و قال جدّي:احتمل بعض الأصحاب أن يكون متعدّدا و يكون الثقة غير البتري (6)،و الظاهر وحدته (7)،انتهى (8).4.
ص: 177
و قال بعض المحقّقين:في ربيع الأبرار للزمخشري (1)و جامع الأصول (2)و شرح الدراية للشهيد الثاني (3)و مجمع البحرين (4)أنّه هو الّذي وضع حديث الطائر للمهدي (5).
أقول:لم أقف عليه في نسختي من الاختيار و لا في طس،فلعلّه في الكشّي الأصل.
و عن شه على صه:نقل كش كونه بتريّا بطريق مرسل،و لا يبعد أن يكون المصنّف أخذ ذلك عنه كما لا يخفى على المتأمّل (6)،انتهى.
قلت:قد رأيت تصريح الشيخ في ق (7)بكونه كذلك،على أنّ الرواية المرسلة على ما مرّ نقله عن الشيخ محمّد و نقله الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه اللّه أيضا (8):حمدويه عن بعض أشياخه،و الاعتماد على مثل ذلك غير عزيز،فقول الشيخ محمّد:و الجارح غير معلوم،لعلّه ليس بمكانه،إذ لا شكّ في كون بعض أشياخه من العلماء الإماميّة و الفقهاء الاثني عشريّة،و لذا جزم المحقّق في المعتبر على ما نقل عنه في بحث الجماعة بكونه بتريّا (9)،2.
ص: 178
و في الوجيزة بكونه موثّقا (1)،و ذكره في الحاوي في الموثّقين (2).
و في مشكا:ابن إبراهيم الموثّق الأسدي التميمي،عنه أبان بن عثمان،و إسماعيل بن أبان بن إسحاق الورّاق،و محمّد بن يحيى الخزّاز.
(و في التهذيب:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن غياث (3)هذا، و المعهود بواسطة محمّد) (4).
هذا،و عنه أيضا زيدان بن عمر،و الحسن بن علي اللؤلؤي.و هو عن الباقر و الصادق عليهما السلام (5).
أبيه (1)،و صرّح بذلك في العدّة و أنّه ممّن أجمعت الشيعة على العمل بروايتهم إذا خلت عن المعارض (2).
و في الوجيزة:ضعيف،و قيل:ثقة غير إمامي لقول الشيخ في العدّة:
إنّ الطائفة عملت بأخباره (3)(4).6.
ص: 180
نزيل العسكر،القزويني،من أصحاب الرضا عليه السلام،قلّما روى الحديث إلاّ شاذا،و هو غال ملعون،فسد مذهبه و برئ منه،و قتله بعض أصحاب أبي محمّد العسكري عليه السلام،صه (1)،جش إلى قوله:
شاذّا (2).
ثمّ زاد صه:قال كش:قال نصر بن الصباح:الحسن بن محمّد المعروف بابن بابا و الفهري و محمّد بن نصير (3)النميري و فارس بن حاتم القزويني لعن هؤلاء الثلاثة علي بن محمّد (4).
و في دي:غال ملعون (5).
و في كش أحاديث كثيرة في لعنه و كفره و الأمر بقتله و ضمان الجنّة لقاتله.
منها:قال أبو النضر:سمعت أبا يعقوب يوسف بن السخت قال:
كنت بسرّ من رأى أتنفّل وقت الزوال،و جاء إليّ علي بن عبد الغفّار فقال لي:
أتاني العمري رحمه اللّه فقال لي:يأمرك مولاك أن توجّه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له:علي بن عمرو العطّار قدم من قزوين و هو ينزل في جنبات دار
ص: 181
أحمد بن الخصيب (1)،فقلت:سمّاني؟قال:لا،و لكن لم أجد أوثق منك، فدفعت إلى الدرب الذي فيه علي (2)،فوقفت على منزله فإذا هو عند فارس، فأتيت عليّا (3)فأخبرته،فركب و ركبت و دخل على فارس،فقام إليه و عانقه و قال:كيف أشكر هذا البرّ؟!فقال:لا تشكرني فإنّي لم آتك،إنّما بلغني أنّ علي بن عمرو قدم يشكو ولد سنان و أنا أضمن له مصيره إلى ما يحبّ، فدلّه عليه،فأخذ بيده فأعلمه أنّي رسول أبي الحسن عليه السلام،و أمره أن لا يحدث في المال الذي معه حدثا،و أعلمه أنّ لعن فارس قد خرج،و وعده أن يصير إليه من غد،ففعل،فأوصله العمري و سأله عمّا أراد،و أمر بلعن فارس و حمل ما معه (4).
محمّد بن مسعود قال:حدّثني علي بن محمّد قال:حدّثني محمّد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن أبي محمّد الرازي قال:ورد علينا رسول من قبل الرجل عليه السلام:أمّا القزويني فارس فإنّه فاسق منحرف و تكلّم بكلام خبيث،فعليه لعنة اللّه.
و كتب إبراهيم بن محمّد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة ثمان و أربعين [و مائتين] (5)يسأل عن العليل و عن القزويني أيّهما يقصد بحوائجه.إلى أن قال:فكتب عليه السلام:ليس عن مثل هذا يسأل و لا في مثله يشك، و قد (6)عظّم اللّه من حرمة العليل أن يقاس إليه القزويني،سمّى باسمهماد.
ص: 182
جميعا.الحديث (1).
و فيه أيضا:وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد:حدّثني موسى بن جعفر، عن (2)إبراهيم بن محمّد أنّه قال:كتبت إليه عليه السلام:جعلت فداك قبلنا أشياء تحكي عن فارس و الخلاف بينه و بين علي بن جعفر.إلى أن قال:
فكتب:ليس عن مثل هذا يسأل.الحديث (3).و هو كالسابق عليه.
محمّد بن مسعود قال:حدّثني علي بن محمّد قال:حدّثني محمّد، عن محمّد بن موسى،عن سهل بن خلف،عن سهل بن محمّد:و قد اشتبه يا سيّدي على جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمّد بن بابا،فما الذي تأمر يا سيّدي في أمره نتولاّه أم نتبرّأ منه أم نمسك عنه،فقد كثر القول فيه؟ و كتب (4)بخطّه و قرأته:ملعون هو و فارس،تبرّأوا منهما لعنهما اللّه و ضاعف ذلك على فارس (5).
و في تعق:يظهر ممّا في أمثال هذه الترجمة فساد نسبة الغلوّ إلى مثل المفضّل بن عمر و محمّد بن سنان و المعلّى بن خنيس و غيرهم من الجماعة الّذين كانوا يتردّدون إليهم عليهم السلام و مكّنوهم من الدخول عليهم و مجالستهم و ألقوا إليهم الحلال و الحرام و علّموهم الأحكام و انبسطوا لهم و تلطّفوا بهم و لم يزجروهم و لا نهوهم عن سوء عقيدة و لا أمروا بقتلهم،بل و ما حذّروا الناس عن معاشرتهم و مصاحبتهم و لم يعاملوا معهم مراتب النهي عن المنكر،حتّى أنّ بعض أصحاب الإمام عليه السلام بل و خواصّه (6)قال لعبدهم.
ص: 183
يوما بمحضر منه عليه السلام:يا بن الفاعلة،هجره عليه السلام حتّى الممات،مع أنّه قال ذلك باعتقاد أنّ أمّه كافرة و نكاحها باطل،فكيف يكون حالهم عليهم السلام بالنسبة إلى الكافر سيّما مثل هذا الكافر،و قد ورد عنهم عليهم السلام أنّ عيسى عليه السلام لو سكت عمّا قالته النصارى لكان حقّا على اللّه أن يصمّ سمعه و يعمي بصره (1).
و ربما كان يخطر بخاطر شخص حكاية الغلوّ بمحضر منهم عليهم السلام،فكانوا عليهم السلام يضطربون و يبادرون إلى منعه و زجره،و ما رأينا شيئا من ذلك بالنسبة إلى تلك الجماعة،بل جعلوا كثيرا منهم امناءهم في أمورهم و وكلاءهم المستبدّين المختارين المستقلّين،و احتمال اطّلاع الجارح على ما لم يطّلعوا عليهم السلام عليه كما ترى.
و ورد عنهم عليهم السلام:إنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان و بحقيقة النفاق (2)،و نعرف حبّ المحبّ و إن أظهر خلافه و بغض المبغض و إن أظهر خلافه (3)،و أنّهم عليهم السلام يعرفون خيار الشيعة من أشرارهم، و عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنّة و النار لا يزداد واحد منهم و لا ينقص،و عندهم ديوان شيعتهم فيه أسماؤهم و أسماء آبائهم (4).
و ممّا يدلّ على فساد نسبة الغلو إلى هؤلاء روايتهم الأخبار الصريحة في فساده،بل و تأليفهم الكتب في ذلك،و رواية مشايخنا-رضي اللّه عنهم- عنهم تلك الأخبار معتقدين صحّتها محتجّين بها.م.
ص: 184
و ممّا يؤيّد أنّ جمعا منهم يظهر أنّه وقع لهم (1)اضطراب و رجعوا،مثل المفضّل بن عمر و محمّد بن سنان و سالم بن مكرم و غيرهم،و كثير من الأجلّة الّذين لا تأمّل للمتأخّرين في صحّة حديثهم كانوا فاسدي العقيدة و رجعوا أيضا،فتأمّل جدّا (2).
أبو شجاع الأرجاني-بفتح الهمزة و إسكان الراء و فتح الجيم و النون بعد الألف-شيخ من أصحابنا،كثير الأدب،صه (3).
جش إلاّ الترجمة،و زاد:و الحديث،صحب يحيى بن زكريا النرماشيري و محمّد بن بحر الرهني و أخذ عنهما،صنّف كتاب مسند أبي نؤاس و جحا (4)و أشعب (5)و بهلول و جعيفران و ما رووا من الحديث،قرأته على القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي و كتبته من أصله، قال:حدّثنا أبو شجاع فارس و قرأته (6)عليه (7).
أبو عبد اللّه الجرجاني صاحب المسائل،أخبرنا أبو الحسن الجندي قال:حدّثنا محمّد بن همّام قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه بها،جش (1).
و في صه:صاحب المسائل لأبي الحسن عليه السلام،و اختلفوا أيّهم هو الرضا عليه السلام أم هو الثالث عليه السلام،و الرجل مجهول،و الإسناد إليه مدخول (2).
و في دي:الفتح بن يزيد الجرجاني (3).و كذا في لم (4).
و في ست:له كتاب،أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد (5)،عن المختار بن بلال بن المختار بن أبي عبيد،عنه (6).
و في تعق:يظهر من بعض الروايات غاية إخلاصه بالنسبة إلى أبي الحسن عليه السلام،و هو الهادي عليه السلام على ما في كشف الغمّة،و في موضعين من الرواية قال له:رحمك اللّه،و فيها أنّه توهّم ربوبيّة الأئمّة عليهم السلام فنهاه عليه السلام،و قال بالإمامة و حمد اللّه على الهداية (7).
و في محمّد بن سعيد بن كلثوم اعتداد كش بقوله على ما هو الظاهر (8).
ص: 186
و قال جدّي:يظهر من مسائله في الكافي و التوحيد (1)أنّه كان فاضلا (2)(3).
أقول:هذا هو الظاهر من مسائله و كيفية أسئلته و أجوبة الإمام عليه السلام،و يظهر منها غاية رأفته و شفقته عليه السلام عليه،كدعائه عليه السلام له بقوله:ثبّتك اللّه،و قوله:للّه أبوك،و غيرهما.و في آخرها:فقمت لأقبّل يده و رجليه،فأدنى رأسه فقبّلت وجهه و رأسه،و خرجت و بي من السرور و الفرح ما أعجز عن وصفه لما تبيّنت من الخير و الحظ (4).
و ظاهر جش و ست كونه إماميّا كما هو ظاهر،و ما مرّ عن صه من القدح فهو بعينه كلام غض كما نقله في النقد و المجمع (5)،و لا اعتداد به أصلا كما مرّ مرارا.
و أمّا ما ذكره سلّمه اللّه من أنّ أبا الحسن عليه السلام هو الهادي عليه السلام وفاقا للكشف فهو خلاف الظاهر،بل هو الرضا عليه السلام كما صرّح به المقدّس الصالح في شرح أصول الكافي (6)و الطبرسي في مجمع البيان (7)،بل وقع التصريح بذلك في رواياته أيضا كما ذكره الصدوق عطّر اللّه مرقده في أوائل التوحيد (8)،و الشيخ رحمه اللّه في التهذيبين في باب6.
ص: 187
المتعة (1)،فلاحظ،مع أنّه ذكر (2)في جملة مسائله أنّه ضمّني و أبا الحسن عليه السلام الطريق في منصرفي من مكّة إلى خراسان و هو سائر إلى العراق (3)،فتأمّل.
و عن العلاّمة في المختلف وفاقا للمحقّق في المعتبر تفسير أبي الحسن عليه السلام بالكاظم (4)،و هو خلاف ما صرّح به.
هذا،و يظهر من ذكر الشيخ إيّاه في دي دركه إيّاه عليه السلام أيضا، و لعلّه كذلك،إلاّ أنّه كان اللازم ذكره في ضا أيضا،فتدبّر.و في ذكره في لم شيء لا يخفى عليك.
قر (5).و زاد ين:العبدي،يرمى بالغلو و التفريط في القول (6).
و في ق:ابن أحنف الهلالي أبو محمّد،أسند عنه (7).
و في صه:قال الشيخ الطوسي:إنّه يرمى بالغلوّ و التفويض في القول.
و قال غض:فرات بن أحنف كوفي،روى عن علي بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهم السلام كما زعموا (8)،غال كذّاب لا يرتفع و لا يذكر.
ص: 188
و قال علي بن أحمد العقيقي:إنّه كان زاهدا رافضا للدنيا.ثمّ قال عن بعض مشايخه من أهل الكوفة:إنّه كان يقول:إنّ في محمّد شيئا من القديم (1).
أقول:تبع د صه في النقل عن ين بدل التفريط:التفويض (2)،و إنّما هو التفريط،فلا تغفل.
ثمّ إنّ الذمّ في دينه على فرض تسليمه،و قوله:أسند عنه،عندهم (3)مدح كما سبق في الفوائد،فما في الوجيزة من أنّه ضعيف (4)لعلّه (5)ضعيف.
يكنّى أبا فراس،ين (6).
و قصيدته في مدحه عليه السلام و حكايته مع هشام مشهورة،و في كش و غيره مذكورة (7).
و في تعق:قال جدّي:ذكر عبد الرحمن الجامي في سلسلة الذهب هذه القصيدة منظومة بالفارسية،و ذكر أنّ كوفيّة رأت في النوم الفرزدق و قالت له:ما فعل اللّه بك؟قال:غفر اللّه لي بقصيدة علي بن الحسين عليه السلام.قال الجامي:و بالحري (8)أن يغفر اللّه للعالمين بهذه القصيدة مع اشتهاره بالنصب و العداوة (9)،انتهى (10).
ص: 189
أقول:لم يذكره في طس و لا نبّه عليه في حاشية التحرير،و في الوجيزة أنّه مجهول (1).و كلّ ذلك عجيب.
يظهر من معارضته مع أبي حنيفة المذكورة في البحار كونه من فضلاء الشيعة (2)،تعق (3).
أقول:لعلّه أخو علي بن الحسن بن فضّال سمّي باسم جدّه.
و معارضته المذكورة مرويّة في الاحتجاج،صورتها أنّه مرّ بأبي حنيفة و هو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه و حديثه،فدنا منه و سلّم عليه، فردّ و ردّ القوم بأجمعهم عليه السلام،ثمّ قال:يا أبا حنيفة،إنّ أخا لي يقول:
خير الناس بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله عليّ عليه السلام،و أنا أقول:أبو بكر ثمّ عمر،فما تقول أنت رحمك اللّه؟فقال:أما علمت أنّهما ضجيعاه في قبره فأيّ حجّة أوضح من هذا؟!فقال (4)فضّال:قلت ذلك لأخي فقال:إن كان الموضع للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حقّ،و إن كان لهما و وهباه له صلّى اللّه عليه و آله لقد أساءا في رجوعهما في هبتهما،فقال أبو حنيفة:لم يكن له و لا لهما و لكنّهما استحقّا الدفن بحقوق ابنتيهما (5)،فقال فضّال:قلت له ذلك فقال:أنت
ص: 190
تعلم أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله مات عن تسع نساء و لكلّ واحدة تسع الثمن و هو شبر في شبر فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك؟!و بعد فما بال عائشة و حفصة ترثان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و فاطمة بنته تمنع الميراث؟!فقال أبو حنيفة:نحّوه عنّي فإنّه رافضي خبيث (1).
من أصحاب أبي إبراهيم موسى الكاظم عليه السلام،سكن الأهواز، روى عن الكاظم عليه السلام،و كان ثقة في حديثه مستقيما في دينه، صه (2).
و نحوه جش،و زاد:له كتاب الصلاة،قال لي أبو الحسن البغدادي السورائي البزّاز:قال لنا الحسين بن محمّد (3)بن يزيد السورائي كلّ شيء تراه الحسين بن سعيد عن فضالة فهو غلط إنّما هو الحسين عن أخيه الحسن عن فضالة،و كان يقول:إنّ الحسين لم يلق فضالة و إنّ أخاه الحسن تفرّد بفضالة.و رأيت الجماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق:الحسين (4)بن سعيد عن فضالة،و اللّه أعلم،و كذلك زرعة بن محمّد الحضرمي.
ثمّ قال:و له كتاب النوادر،محمّد بن الحسن بن مهزيار،عن أبيه، عن أبيه،عنه به (5).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن
ص: 191
بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه به (1).
و في ظم:ثقة (2).
و في لم:روى عنه الحسين بن سعيد (3).
و في كش أنّه قال بعض أصحابنا:إنّه ممّن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنهم و تصديقهم (4).
أقول:في مشكا:ابن أيّوب الثقة،عنه الحسين بن سعيد،و أحمد ابن أبي عبد اللّه،و علي بن مهزيار.
و حيث لا تمييز فالظاهر عدم الإشكال،لأنّ من عداه لا أصل له و لا كتاب.
و في المنتقى:قد يوجد في كتابي الشيخ رواية ابن أبي عمير عن فضالة (5)،و هو سهو و صوابه:و فضالة-بالواو-بدل عن (6).
و وقع فيهما أيضا رواية حمّاد (7)بن عيسى عن فضالة (8)،و صوابه:
و فضالة.قال في المنتقى:كما تقتضيه الممارسة (9)(10).8.
ص: 192
بالقاف،التميمي السمندي،بلد من آذربيجان،انتقل إلى أرمينية، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ضعيف،لم يكن بذاك،صه (1).
جش إلاّ الترجمة و قوله:ضعيف،و زاد:له كتاب يرويه جماعة، شريف بن سابق عنه (2).
و في ست:له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد، عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزاز،عنه (3).
و في تعق:تضعيف صه من غض كما في النقد (4)،و هو ضعيف.
و يظهر من الأخبار تشيّعه،و في شريف بن سابق ما يشير إلى معروفيّته (5)، و قول:يرويه جماعة،إلى ثقته (6).
أقول:في مشكا:ابن أبي قرّة،عنه شريف بن سابق،و إبراهيم بن سليمان بن حيّان (7).
و زاد جش:له كتاب نوادر،محمّد بن علي بن أيّوب عنه به (1).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن محمّد بن علي بن محبوب،عنه (2).
و في تعق:قيل:قول جش:محمّد بن علي بن أيّوب،غلط،إذ لم يرو عنه إلاّ محمّد بن علي بن محبوب كما صرّح به في ست و دلّ عليه التتبّع في الأسانيد،و لذا تنظّر فيه الميرزا (3)،انتهى.
و لا يظهر من ست الحصر المدّعى،سلّمنا لكن لا وجه لتغليط جش مع كونه أضبط،و جعل تتبّعه دليلا للحصر،فيه ما فيه،سيّما مع قلّة وجدان الحديث منه (4)،و يمكن كون أيّوب سهوا من الناسخ بدل محبوب (5).
أقول:في مشكا:ابن إسماعيل الثقة،عنه محمّد بن علي بن أيّوب جش،و محمّد بن علي بن محبوب ست (6).
أمين الدين أبو علي الطبرسي،ثقة فاضل ديّن،عين،من أجلاّء هذه الطائفة،له تصانيف حسنة،منها كتاب مجمع البيان عشر مجلّدات، و الوسيط في التفسير أربع مجلّدات،و الوجيز مجلّد.انتقل رحمه اللّه من
ص: 194
المشهد المقدّس الرضوي إلى سبزوار في شهور سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة،و انتقل بها إلى دار الخلود ليلة النحر سنة ثمان و أربعين و خمسمائة،رضي اللّه عنه و أرضاه،كذا في النقد (1)،تعق (2).
أقول:في عه:الشيخ الإمام أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسي،ثقة فاضل (3)ديّن عين،له تصانيف.ثمّ ذكرها و زاد:
إعلام الورى بأعلام الهدى مجلّدتان،تاج المواليد،الآداب الدينيّة للخزانة المعينية،غنية العابد و منية الزاهد.ثمّ قال:شاهدته و قرأت بعضها عليه (4)، انتهى.
(و في ب:شيخي أبو علي الطبرسي،له مجمع البيان في معاني القرآن حسن،الكافي الشاف (5)من كتاب الكشّاف،النور المبين،الفائق حسن،إعلام الورى بأعلام الهدى،الآداب الدينية للخزانة المعينية) (6).
أقول:هو جدّ أحمد بن ميثم المذكور و في مخهب:أبو نعيم الفضل بن دكين،و اسم دكين عمرو بن حمّاد، الحافظ الثبت الكوفي،سمع الأعمش و زكريا بن أبي زائدة (3)،قال أبو نعيم:كتبت عن أزيد من مائة شيخ ممّن كتب عنهم الثوري.و قال يحيى القطّان:إذا وافقني هذا الأحوال ما أبالي من خالفني.و قال أحمد:هو أقلّ (4)خطأ من وكيع،و قال:هو أعلم بالشيوخ و أنسابهم و بالرجال و وكيع أفقه منه.
و قال ابن معين:ما رأيت أثبت من رجلين-يعني من الأحياء-أبي نعيم و عفّاف.و قال أحمد بن صالح:ما رأيت محدّثا قط أصدق من أبي نعيم.
و قال يعقوب النسري (5):أجمع أصحابنا أنّ أبا نعيم كان غاية في الإتقان.
و قال أبو حاتم:حافظ متقن (6)،انتهى ملخّصا.
و يلوح ممّا ذكروه كونه من علمائهم،و كلام الميرزا لا تصريح فيه في خلافه،و كذا ما يأتي في محمّد بن أبي يونس،لكن عن ابن الأثير في كامل التاريخ أنّه كان شيعيّا و من مشايخ مسلم و البخاري (7)،فتدبّر.6.
ص: 196
نيسابوري،من أصحاب الرضا عليه السلام،وكيل،صه (1).
ضا إلاّ:من أصحاب الرضا عليه السلام (2).
أبو محمّد الأزدي النيشابوري،كان أبوه من أصحاب يونس،و روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام،و قيل:الرضا عليه السلام أيضا،و كان ثقة أجلّ (3)أصحابنا الفقهاء و المتكلّمين،و له جلالة في هذه الطائفة،و هو في قدره أشهر من أن نصفه،و ذكر كش (4)أنّه صنّف مائة و ثمانين كتابا،عليّ ابن أحمد بن قتيبة النيسابوري عنه بها،جش (5).
صه إلى قوله:و قيل عن الرضا عليه السلام،و زاد:و كان ثقة جليلا فقيها متكلّما،له عظم شأن في هذه الطائفة،قيل:إنّه صنّف مائة و ثمانين كتابا،و ترحّم عليه أبو محمّد عليه السلام مرّتين،و روي ثلاثا ولاء.
و نقل كش عن الأئمّة عليهم السلام مدحه ثمّ ذكر ما ينافيه،و قد أجبنا عنه في كتابنا الكبير.
و هذا الشيخ أجلّ من أن يغمز عليه،فإنّه رئيس طائفتنا،رضي اللّه عنه (6).
و في ست:متكلّم فقيه جليل القدر،له كتب و مصنّفات،أخبرنا برواياته و كتبه المفيد أبو عبد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد
ص: 197
ابن الحسن،عن أحمد بن إدريس،عن علي بن محمّد بن قتيبة،عنه.
و رواها محمّد بن عليّ بن الحسين،عن حمزة بن محمّد العلوي، عن أبي نصر قنبر بن علي بن شاذان،عن أبيه،عنه (1).
و في كش:ذكر أبو الحسن محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري أنّ الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد اللّه بن طاهر (2)عن نيسابور بعد أن دعي به و استعلم كتبه و أمره أن يكتبها،قال:فكتب:محبّة الإسلام الشهادتين (3)و ما يتلوهما،فذكر أنّه يحبّ أن يقف على قوله في السلف، فقال:أتولّى أبا بكر و أتبرّأ من عمر،فقال له:و لم تتبرّأ من عمر؟فقال:
لإخراجه العبّاس من الشورى،فتخلّص منه بذلك (4).
و فيه أيضا في ترجمة سعد بن جناح الكشي قال:سمعت محمّد بن إبراهيم الورّاق بسمرقند (5)يقول:خرجت إلى الحج فأردت أن أمرّ على رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق و الصلاح و الورع و الخير يقال له:بورق البوشنجاني-قرية من قرى هراة-و أزوره و أحدث به عهدي،فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان رحمه اللّه،فقال بورق:كان الفضل بن شاذان به بطن شديد العلّة.إلى أن قال:
فخرجت إلى سرّ من رأى و معي كتاب يوم و ليلة،فدخلت على أبي محمّد عليه السلام و أريته ذلك الكتاب،فقلت:جعلت فداك إن رأيت أني.
ص: 198
تنظر فيه،قال:فنظر فيه و تصفّحه ورقة ورقة و قال:هذا صحيح ينبغي أن يعمل به،فقلت له:الفضل بن شاذان شديد العلّة،و يقولون:إنّه من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه أنّه قال:وصيّ إبراهيم خير من وصيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله،و لم يقل جعلت فداك هكذا،كذبوا عليه،فقال عليه السلام:نعم كذبوا عليه و رحم اللّه الفضل.
قال بورق:فرجعت فوجدت الفضل قد مات في الأيام التي قال أبو محمّد عليه السلام:رحم اللّه الفضل (1).
و فيه أحاديث أخر في مدحه رحمه اللّه (2)،و إن كان فيها بعض الذّم أيضا (3)،فهو أجلّ من ذلك.
و فيه:قال أحمد بن محمّد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمه اللّه:أمّا ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان أنّ مولانا عليه السلام لعنه بسبب قوله بالجسم،فإنّي أخبرك أنّ ذلك باطل.إلى أن قال:و كان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين و ذلك في سنة ستّين و مائتين.
قال أبو علي:و الفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج،فهرب منهم و أصابه النصب (4)من خشونة السفر،فاعتلّ و مات منه،و صلّيت عليه (5).
و فيه أيضا:جعفر بن معروف،عن سهل بن بحر الفارسي قال:2.
ص: 199
سمعت الفضل بن شاذان يقول آخر عهدي به (1):أنا خلف لمن مضى (2)، و مضى هشام بن الحكم رحمه اللّه و كان يونس بن عبد الرحمن رحمه اللّه خليفته (3)،كان يردّ على المخالفين،ثمّ مضى يونس و لم يخلف خلفا غير السكّاك فردّ على المخالفين حتّى مضى رحمه اللّه،و أنا خلف لهم من بعدهم رحمهم اللّه (4).
و الفضل بن شاذان كان يروي عن جماعة،منهم:محمّد بن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،و الحسن بن محبوب،و الحسن بن علي بن فضّال،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و محمّد بن الحسن الواسطي، و محمّد بن سنان،و إسماعيل بن سهل (5)،و عن أبيه شاذان بن الخليل،و أبي داود المسترق،و عمّار بن المبارك،و عثمان بن عيسى،و فضالة بن أيّوب، و عليّ بن الحكم،و إبراهيم بن عاصم،و أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري،و القاسم بن عروة،و ابن أبي نجران (6).
أقول:في مشكا:ابن شاذان الثقة الجليل،عنه علي بن محمّد (7)ابن قتيبة،و قنبر بن عليّ بن شاذان عن أبيه عنه،و سهل بن بحر الفارسي عنه.
و هو عن صفوان بن يحيى،و ابن أبي عمير،و الحسن بن علي بند.
ص: 200
فضّال.إلى آخر ما مرّ عن كش.و زاد:و محمّد بن الحسين (1).
ل (2)و في تعق:ابن عمّه صلّى اللّه عليه و آله،أعان أمير المؤمنين عليه السلام على غسله(ص)و صبّ الماء عليه(ص)بعد شدّ عينيه بالعصابة لئلاّ ينظر إليه(ص)،كلّ ذلك بوصيّته صلّى اللّه عليه و آله،كذا في غير واحد من الأخبار (3)(4).
بغدادي،متكلّم جيّد الكلام،صه (5).
و زاد جش:قال أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه:كان عندي كتابه في الإمامة،و هو كتاب كبير (6).
أقول:ذكره في الحاوي في القسم الرابع (7)،و في الوجيزة:
ممدوح (8)،و هو الصواب.
أبو العبّاس البقباق،مولى،كوفي،ثقة،عين،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (9).
ص: 201
جش إلاّ البقباق،و زاد:له كتاب،يرويه الحسين بن داود بن حصين عن أبيه عنه (1).
و في قي:الفضل البقباق (2)أبو العباس كوفيّ،و في كتاب سعد:له كتاب،ثقة (3).
و في كش بعد ما مرّ في حذيفة:محمّد بن مسعود،عن عبد اللّه بن محمّد،عن أبي داود المسترق،عن عبد اللّه بن راشد،عن عبيد بن زرارة قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام و عنده البقباق،فقلت له:جعلت فداك رجل أحبّ بني أميّة أ هو معهم؟قال:نعم،قلت:رجل أحبّكم أ هو معكم؟قال:نعم،قلت:و إن زنى و إن سرق؟قال:فنظر إلى البقباق فوجد منه غفلة،ثمّ أومى برأسه نعم (4).
و في تعق:لعلّ عبيدا توهّم ذلك،أو ذلك لمصلحة.
و قال جدّي:لعلّ البقباق لا يحتمل هذا العلم و عبيد يحتمله،و ذلك لا يقدح في عدالة البقباق (5)،انتهى.
و مرّ وثاقته عن المفيد رحمه اللّه أيضا في زياد بن المنذر (6)،فما ذكره طس رحمه اللّه أنّ الصادق عليه السلام كان يتّقيه (7)،محلّ نظر،و توجيه ما2.
ص: 202
مرّ في حذيفة أيضا ظاهرا (1)(2).
أقول:في مشكا:أبو العباس بن عبد الملك البقباق الثقة،عنه حريز، و أبان بن عثمان،و حمّاد بن عثمان الأحمر،و عبد اللّه بن مسكان،و ابن أذينة، و الحسين بن داود بن الحصين (3)،انتهى (4).
و الذي مرّ عن جش عن أبيه،عنه (5)،فلا تغفل.
و في ست:الفضيل (1)و يأتي.
أقول:في مشكا:ابن عثمان الأعور الثقة،عنه ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى،و فضالة بن أيوب،و سيف بن عميرة،و طلحة بن زيد كما في الفقيه (2)(3).
البصري،أصله كوفيّ،أسند عنه،ق (4).
أقول:لعل التأمّل ليس بمكانه لأنّ أهل السير ذكروا (1)أنّ بطنا من بني أسد كان في بني ضبّة،فتتبّع.
له كتاب،الحسن بن عليّ بن فضّال،عنه به،جش (2).
و في لم:الفضل و إبراهيم ابنا محمّد الأشعريان،روى الحسن بن عليّ بن فضّال عنهما (3).
و في ست:بدل روى الحسن.إلى آخره:لهما كتاب مشترك بينهما،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسين،عن الحسن بن عليّ بن فضّال،عنهما (4).
و في تعق:أخذ معرفا لأخيه إبراهيم في لم (5)،فلاحظ،و يروي عنهما ابن أبي عمير أيضا (6)،فتدبّر (7).
أقول:هذا مضافا إلى كونه إماميّا عند الشيخ و النجاشي.
و في مشكا:ابن محمّد الأشعري،عنه الحسن بن عليّ بن فضّال (8).
البغدادي،روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام،ثقة،له كتاب، عنه الحسن بن محبوب،جش (1).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن محبوب،عنه (2).
و في ظم:مولى واقفي (3).
و في صه:من أصحاب موسى بن جعفر عليه السلام،واقفي.و قال جش:إنّه ثقة (4).
و في تعق:الحكم بوقفه لا يخلو من شيء و إن جزم به في المعتبر (5)(6).
أقول:في مشكا:ابن يونس الواقفي،عنه الحسن بن محبوب (7).
غير مذكور في الكتابين.
و في عه:السيد الإمام ضياء الدين فضل اللّه بن عليّ (8)الحسني الراوندي،علاّمة زمانه،جمع مع علوّ النسب كمال الفضل و الحسب،و كان
ص: 206
أستاذ أئمّة عصره،و له تصانيف منها:ضوء الشهاب في شرح الشهاب، و مقاربة الطيّة إلى مقارنة النيّة،الأربعين في الأحاديث،نظم العروض للقلب الممروض (1)،الحماسة ذات الحواشي (2)،الموجز الكافي في علم العروض و القوافي،ترجمة العلوي للطب الرضوي،التفسير،شاهدته و قرأت بعضها عليه (3)،انتهى.
و عن كتاب الأنساب للسمعاني في لفظة القاشاني:أدركت بها السيد الفاضل أبا الرضا فضل اللّه بن علي الحسني القاشاني،و كتبت عنه أحاديث و أقطاعا من شعره،و لمّا دخلت (4)إلى باب داره قرعت الحلقة و قعدت على الدكّة أنتظر خروجه،فنظرت إلى الباب فرأيته (5)مكتوبا فوقه بالجصّ: إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (6).
أنشدني أبو الرضا العلوي القاشاني لنفسه و كتب لي بخطّه:
هل لك يا مغرور من زاجر *** فترعوي من (7)جهلك الغامر
*** أمس تقضّى و غدا لم يجئ و اليوم يمضي لمحة الناظر (8)
*** فذلك العمر كذا ينقضي ما أشبه الماضي بالغابر (9)
انتهى.0.
ص: 207
أقول:صرّح في الوسيط في الحاشية بل (1)و المتن أنّه في قي بدون «ابن» (2)،و في الحاشية:و كذا في الأخبار،أي:بدون«ابن» (3).
المرادي الكوفي،قر (4).
و في ست:فضيل الأعور له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه و أحمد بن محمّد بن عيسى،عن صفوان،عن علي بن عبد العزيز،عن فضيل الأعور (5).
و في تعق:يروي عنه صفوان بلا واسطة أيضا (6).
و في الروضة عنه قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:أنتم و اللّه نور اللّه في ظلمات الأرض (7)،و اللّه إنّ أهل السماء لينظرون إليكم في ظلمات الأرض كما تنظرون إلى الكوكب الدرّي في السماء،و إنّ بعضهم ليقول لبعض:يا فلان،عجبا لفلان كيف أصاب هذا الأمر (8)! و الظاهر وفاقا للوجيزة و النقد اتّحاده مع الفضل (9).و مرّ في زياد بن
ص: 209
أقول:و هو ظاهر الميرزا رحمه اللّه كما سبق (3)،و كذا المقدّس التقي في حواشي النقد-و صرّح بأنّ الكليني روى ما يدلّ على مدحه (4)يشير إلى ما مرّ عن تعق-،بل الشيخ رحمه اللّه أيضا في ق كما سبق إليه الإشارة (5)، بل و ست كما في الذي بعيدة (6).
و في مشكا:ابن عثمان الأعور،عنه عليّ بن عبد العزيز،و صفوان بن يحيى (7).
الصيرفي يروي عنه الحسن بن محمّد بن سماعة (1)،و لا بعد في الاتّحاد، يعني مع الأعور.
و في المنتقى:ذكر الشيخ في رجاله ابن عثمان هذا يقال له:الفضل و الفضيل (2)،فلا ينكر اختلاف كلام الأصحاب في تسميته (3).
و قال الميرزا محمّد رحمه اللّه:و أظن أنّهما واحد (4)،انتهى.
فعلى هذا هو ثقة،و جش أثبته مكبّرا و قال فيه:ثقة ثقة (5)،و من هذا (6)عدّ المتأخّرون رواية الفضيل (7)بن عثمان صحيحة (8).
و في الفقيه:و روى موسى بن بكر عن فضيل عن أبي عبد اللّه عليه السلام (9)(10).
و في ق:ابن عياض بن مسعود التميمي الزاهد الكوفي (1).
أقول:نقل في الحاشية (2)عن قب بعد الزاهد:أصله من خراسان و سكن مكّة،ثقة عابد إمام،من الثامنة،مات سنة تسع (3)و ثمانين و مائة، و قيل:قبلها (4)،انتهى.
و في الوجيزة:ثقة غير إمامي (5)و في مشكا:ابن عياض الثقة،عنه سليمان بن داود (6).
لكنّ الّذي في قي:ابن محمّد بن راشد مولى (1)،و قوله:الفضل.
إلى آخره اسم برأسه كما قدّمنا (2).
أقول:الذي في ق:الفضل مكبّرا،و لم نذكره لجهالته،و ذكره الميرزا أيضا مكبّرا (3)،إلاّ أنّ في التهذيب مصغرا (4).
و ما في الوجيزة من متابعة العلاّمة في جعل الترجمتين واحدة (5)ليس بمكانه.
أبو القاسم،عربي بصري صميم (6)ثقة،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و مات في أيّامه،و قال ابن نوح:يكنّى أبا سور (7)،عنه حماد بن عيسى جش (8).
و نحوه صه إلى قوله:مات في أيّام الصادق عليه السلام،و زاد:قال كش:حدثني علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان.
و محمّد بن مسعود قال:كتب إليّ الفضل بن شاذان،عن ابن أبي عمير،عن عدّة من أصحابنا،قال:كان أبو عبد اللّه عليه السلام إذا نظر إلى الفضيل بن يسار مقبلا قال: بشر المخبتين ،و كان يقول:إنّ فضيلا من أصحاب أبي،و إنّي لأحبّ الرجل أن يحبّ أصحاب أبيه.
ص: 213
و قال كش أيضا:إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصديقه و الإقرار له بالفقه (1).
و في قر:بصري ثقة (2).
و في كش:ما نقله صه (3)و غيره بطرق متعدّده (4)،و أنّه من أهل الجنّة (5)،و منهم أهل البيت عليهم السلام (6)،صلوات اللّه على روحه و ضريحه.
أقول:في مشكا:ابن يسار الثقة الجليل،عنه هارون بن عيسى، و حمّاد بن عيسى،و هشام بن سالم،و أبان بن عثمان،و صفوان،و فضالة بن أيوب،و القاسم بن يزيد،و حريز،و ربعي بن عبد اللّه،و عمر بن أذينة، و جميل بن صالح،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة،و أبو أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز،و الحسن بن موسى الحنّاط،و الحسن بن جهم (7).
الكوفي،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهم السلام،ثقة،عين،له كتاب يرويه ابنه جعفر،جش (1).
و نحوه صه إلى قوله:عين.و فيه:الخثعمي (2).
و في ق:ابن المختار الجعفي مولاهم كوفي (3).
و في د:الجعفي،كذا رأيته في خطّ الشيخ أبي جعفر رحمه اللّه، و بعض أصحابنا أثبته الخثعمي،و الأول أثبت (4).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز،عن فيض (5).
و وثّقه المفيد في إرشاده كما يأتي في معاذ (6).
و في كش:جعفر بن أحمد بن أيّوب،عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبي نجيح،عن الفيض بن المختار.
و عنه،عن عليّ بن إسماعيل،عن أبي نجيح،عن الفيض.ثمّ ذكر أنّه زعم إمامة إسماعيل بعد الصادق عليه السلام،فذكر له عليه السلام أنّه ليس هو و أظهر له إمامة الكاظم عليه السلام و أمره بإخبار ولده و أهله و رفقائه بذلك،فأخبرهم و حمدوا اللّه على ذلك،و كان من رفقائه يونس بن ظبيان، فقال:لا و اللّه حتّى أسمع ذلك منه عليه السلام،فخرج إليه عليه السلام فاتّبعه فيض،فلمّا انتهى إلى الباب قال عليه السلام:الأمر كما قال لك
ص: 215
فيض،قال:سمعت و أطعت (1).
أقول:في مشكا:ابن المختار الخثعمي الثقة،عنه ابن جعفر،و أبو نجيح،و إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزاز.
و من عداه لا أصل له و لا كتاب (2).1.
ص: 216
ابن جعفر بن أبي طالب المدني الهاشمي،أسند عنه،ق (1).
يكنّى أبا محمّد المنذر،روى عنه حميد بن زياد أصولا كثيرة،لم (2).
و في تعق:قال المحقّق الشيخ سليمان:قد يستفاد من إكثار حميد الرواية عنه جلالته (3).
قلت:و يستفاد منه كونه معتمدا موثوقا به.و يروي عن جعفر بن بشير (4)،و فيها إشعار بوثاقته (5).
أقول:في مشكا:ابن إسماعيل القرشي أبو محمّد المنذر،عنه حميد ابن زياد (6).
ص: 217
و زاد صه:ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام (3).
و زاد جش:له كتاب يرويه فضالة بن أيّوب (4).
أقول:في مشكا:ابن بريد العجلي الثقة،عنه فضالة بن أيّوب، و الحسن بن علي الوشّاء (5).
ابن يقطين بن موسى،أبو محمّد،مولى بني أسد،سكن قم،و ما أظنّ له كتابا ينسب إليه إلاّ زيادة في كتاب التجمّل و المروّة للحسين بن سعيد،و كان ضعيفا على ما ذكره ابن الوليد،و قد روى ابن الوليد عن رجاله عن القاسم بن الحسن الزيادة،جش (6).
و في صه بعد نقل التضعيف المذكور:و قال غض:إنّ حديثه نعرفه و ننكره،ذكر القميّون أنّ في مذهبه ارتفاعا،و الأغلب عليه الخير.و هذا يعطي تعديله منه (7)،انتهى.
و لا يبعد كونه اليقطيني المتقدّم مع علي بن حسكة (8)،
ص: 218
و هو الشعراني الآتي (1)،فتأمّل.
أقول:هذا ابن ابن علي بن يقطين الوزير رحمه اللّه.
و جزم في الوجيزة بضعفه (2)،و فيه تأمّل،لأنّ جش لم يحكم به،بل في نسبته ذلك إلى ابن الوليد دلالة على توقّفه فيه،و أمّا تضعيف ابن الوليد و القمّيّين فعرفت ما فيه مرارا،على أنّ ابن الوليد المضعّف له يروي عنه كما سبق،و ما ذاك إلاّ للاعتماد على روايته.
و في قول غض:الأغلب عليه الخير،مع عدم سلامة جليل من طعنة دلالة تامّة على حسن حاله و عدم صحّة ما رموه به،و رأيت تعقّل العلاّمة رحمه اللّه منه العدالة،فتدبّر.
كوفي،ثقة،قليل الحديث،صه (1).
و زاد جش:عنه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي (2).
أقول:في مشكا:ابن خليفة الكوفي الثقة،عنه يحيى بن زكريا اللؤلؤي (3).
كوفي،ضعيف في حديثه،غال في مذهبه،لا التفات إليه و لا ارتفاع به،صه (4).
و في جش:ابن الربيع،أحمد بن علي بن إبراهيم بن هشام (5)عن أبيه عنه بكتابه،و جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي قال:حدّثنا القاسم ابن الربيع ابن بنت زيد الشحّام (6).
و في تعق:كلام صه من غض كما في النقد (7)،و في جش في ترجمة ميّاح ما يشير إلى الاعتماد عليه (8)(9).
أقول:في مشكا:ابن الربيع،عنه جعفر بن محمّد بن مالك،و أحمد
ص: 220
ابن عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عنه (1).
بغدادي،له كتاب رواه النضر بن سويد،جش (2).
و في ست:أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن النضر بن سويد، عنه (3).
و في تعق:للصدوق طريق إليه (4)،و هو يشير إلى اعتماده عليه،مضافا إلى أنّ نضرا صحيح الحديث (5)،و يؤيّده رواية أحمد بن محمّد و الحسين بن سعيد عنه (6).
أقول:في مشكا:ابن سليمان،عنه النضر بن سويد (7).
شريك مفضّل (1)بن عمر،كوفي،ق (2).
و في تعق:في أواخر الروضة:محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ابن عيسى عن عليّ بن النعمان عن القاسم شريك المفضّل،و كان رجلا صدوق.الحديث (3).و في الحسن بإبراهيم،عن ابن أبي عمير عن قاسم الصيرفي (4)،و الظاهر أنّه هو.و سنذكر في محمّد بن أورمة حديثا فيه (5)،فلاحظ.
و في كش في ترجمة محمّد بن مقلاص رواية عن ابن مسكان عنه ربما تكون ظاهرة في عدم غلوّه (6).
و بالجملة:هذا الرجل من الممدوحين بل ممّن يوثق بحديثه،بل لا يبعد أن يعدّ من الثقات،سيّما بملاحظة رواية ابن أبي عمير عنه،مضافا إلى رواية الأجلّة كابن مسكان و عليّ بن النعمان (7).
أقول:جزم في الوجيزة بحسنه (8)،و الفاضل عبد النبي الجزائري بوثاقته (9)للصحيح المذكور،إلاّ أنّه فيما يحضرني من نسخ الروضة و نقله الفاضل المذكور و في النقد أيضا (10):رجل صدق،و لعلّ الأمر فيه سهل.
ص: 222
هذا،و لا أدري من أين فهم سلّمه اللّه غلوّه حتى يكون ما في محمّد ابن مقلاص ظاهرا في عدمه؟!إلاّ أن يقال بايهام (1)شراكته مع مفضّل ذلك، فتدبّر.
و يأتي في ابن عروة ما له دخل.
ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب القرشي المدني،أسند عنه،ق (2).
أبو محمّد،مولى أبي أيّوب الجوزي (3)،بغدادي و بها مات،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب،عنه النضر و عبيد اللّه (4)بن أحمد بن نهيك،جش (5).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه،و رواه عنه الحسين بن سعيد،و رواه حميد،عن ابن نهيك،عنه (6).
و في ق:مولى أبي أيوب المكّي،و كان أبو أيوب من موالي المنصور، له كتاب (7).
ص: 223
و في كش:مولى أبي أيوب الجوزي وزير أبي جعفر المنصور (1)،و في نسخة:مولى لبني أيوب.إلى آخره،و الأوّل أصحّ.
و في تعق:في شرح الإرشاد للمقدّس الأردبيلي (2):قيل هو ممدوح، و قد وصف المصنّف-يعني:العلاّمة-الخبر الذي هو فيه بالصحّة (3).
و الظاهر أنّ مراده من القيل د (4).
و قال في موضع آخر:إنّه ممّن لم يصرّح بالتوثيق،بل غير مذكور في صه،و قال د:كش ممدوح،و ما رأيت في كش مدحه و ما ذكره غيره أيضا، بل قالوا في القاسم بن عروة:في كش وزير أبي جعفر المنصور،و لو لم يكن هذا سببا للذمّ لم يكن مدحا (5)،انتهى.
قلت:هو كثير الرواية و أكثرها مقبولة،و يروي عنه ابن أبي عمير في الصحيح (6)،و الحسين بن سعيد كذلك (7)،و كذا ابن أبي نصر (8)،7.
ص: 224
و حمّاد (1)،و العباس بن معروف (2)،و البرقي (3)،و أبوه (4)،و ابن فضّال (5).
و مضى في الفضل بن شاذان عدّه في جملة من روى عنه (6)على وجه يشير إلى كونه من أصحابنا المعروفين،بل و نباهته أيضا (7).
أقول:لعلّ ما ذكره المقدّس رحمه اللّه من كونه:وزير أبي جعفر، و احتمال عدّ (8)ذلك ذمّا خلاف الواقع و إن زعم د أيضا وزارته له،لأنّه لم يظهر من كش ذلك،بل ظاهره أنّ أبا أيّوب هو الوزير (9)،و يؤيّده تصريح الشيخ بكون أبي أيوب من موالي المنصور (10).
هذا،و في عدّ رواية البرقي و أبيه عنه من أمارات الاعتماد بعد ذكر أهل الرجال أنّهما ممّن أكثر الرواية عن الضعفاء و المجاهيل ما لا يخفى.
و في مشكا:ابن عروة،عنه النضر،و العباس بن معروف،و الحسين ابن سعيد،و ابن نهيك،و أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه،و بغير واسطة أبيه عنه.
و قد وقع الاختلاف بين المتأخّرين في القاسم بن عروة،فقيل:ه.
ص: 225
ممدوح (1)،و البهائي رحمه اللّه عدّ روايته صحيحة في باب الأوقات من الحبل المتين (2).
و قال الشيخ محمّد في حاشيته على التهذيب:لا أدري وجه عدّ روايته في الصحيح مع أنّه غير معلوم الحال على وجه يصلح (3)لذلك! و قال أبوه في المنتقى:جهالة حال القاسم بن عروة غير خفيّة (4)، انتهى.
و لعلّ الشيخ البهائي نظر إلى ما نقله في أواخر الروضة:عن القاسم شريك المفضّل و كان رجل صدق (5)،قال عبد النبي الجزائري:هذا يقتضي توثيقه (6)،انتهى.
و ما ذكره مسلّم إن كان الضمير راجعا إلى القاسم،و يحتمل رجوعهف.
ص: 226
إلى المفضّل على بعد،و مع التسليم فيه أيضا نظر،لأنّ الوصف بالصدق لا يستلزم العدالة لأنّ شرطها الصدق مع أشياء أخر (1)،انتهى.
و ما ظنّه مستندا لشيخنا البهائي فيه ما فيه،و ما نسبه إلى الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه اللّه اشتباه،فلاحظ ترجمة القاسم بن عبد الرحمن و تدبّر.
روى عنه البرقي أحمد،لم (2).و قد يحتمل الاتّحاد.
من أهل آذربيجان،ذكره ابن طاوس من وكلاء الناحية في ربيع الشيعة (3).
و في تعق:في الكافي في باب فضل الإمام و صفاته:أبو محمّد القاسم بن العلاء رحمه اللّه (4)،و ذكر الصدوق أنّه من وكلاء القائم عليه السلام الذين رأوه و وقفوا على معجزته من أهل آذربيجان (5)،و في أحمد بن هلال حسنه بل وثاقته (6)(7).
أقول:ما ذكره الصدوق فيه مرّ في المقدّمة الثانية (8)،و ما في أحمد لم نذكره (9)،و هو توقيع إليه يتضمّن لعن أحمد يظهر منه جلالته.
ص: 227
و في كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه:أخبرني محمّد بن محمّد بن النعمان و الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن أحمد الصفواني رحمه اللّه قال:رأيت القاسم بن العلاء و قد عمّر مائة سنة و سبع عشرة سنة،منها ثمانون سنة صحيح العينين،لقي مولانا أبا الحسن و أبا محمّد العسكريين عليهما السلام،و حجب بعد الثمانين،و ردّت عليه عينه قبل وفاته بسبعة أيّام،و ذلك أنّي كنت مقيما عنده بمدينة الراز (1)من أرض آذربيجان،و كان لا تنقطع عنه توقيعات مولانا صاحب الزمان عليه السلام على يد أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري و بعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح قدّس اللّه أرواحهما،فانقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين،فقلق رحمه اللّه لذلك.إلى أن قال:فقام الرجل الوارد(أي من الناحية المقدّسة) (2)فأخرج من مخلاته أزر و حبرة يمانيّة حمراء و عمامة و ثوبين و منديلا،فأخذه القاسم و كان عنده قميص خلعه (3)عليه مولانا ابن (4)الرضا أبو الحسن عليه السلام.إلى أن قال:و حمّ القاسم يوم السابع من ورود الكتاب،و اشتدّ به في ذلك اليوم العلّة.إلى أن قال:إذ اتّكى القاسم على يديه إلى خلف و جعل يقول:يا محمّد يا علي يا حسن يا حسين يا مواليّي كونوا شفعائي إلى اللّه عزّ و جلّ.إلى أن قال:و نظرنا إلى الحدقتين صحيحتين،فقال له أبو حامد:تراني؟و جعل يده على كلّ واحد منّا،و شاع الخبر في الناس و العامّة و أتته الناس من العوام ينظرون إليه،و ركب القاضي إليه و هو أبو السائب عتبة ابن عبيد اللّه المسعودي و هو قاضي القضاة ببغداد،فدخل عليه فقال:يا أبار.
ص: 228
محمّد ما هذا الذي بيده (1)؟و أراه خاتما فصّه (2)فيروزج فقرّبه منه فقال:عليه ثلاثة أسطر (3)و خرج الناس متعجّبين.فلمّا كان يوم الأربعين و قد طلع الفجر مات القاسم رحمه اللّه.إلى أن قال:و كفّن في ثمانية أثواب على بدنه قميص مولاه أبي الحسن عليه السلام و ما يليه السبعة الأثواب التي جاءته من العراق.الحديث (4).
و مضى بعضه في ابنه الحسن.
عبد اللّه بن الصلت (1).
قر (2).و زاد ين:ابن أبي بكر (3).
و في تعق:مضى ما فيه في سعيد بن المسيّب (4)،فلاحظ (5).
أقول:هو جدّ مولانا الإمام أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام لامّه و ابن خالة سيّد الساجدين و زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام،و امّه عليه السلام و أمّ القاسم بنتا يزدجرد بن شهريار أخو الكياسرة ملوك العجم،و حكاية تزويج الحسين عليه السلام بأحديهما و محمّد بن أبي بكر الأخرى مشهورة و في الكتب مذكورة (6).
عن د:إنّه كان فقيها فاضلا (7).
و عن تاريخ ابن خلكان أنّه من سادات التابعين و فقهاء الشيعة (8)بالمدينة،و كان أفضل أهل زمانه.و قال يحيى بن سعيد:ما رأينا من يفضّل عليه.و كان يقول مالك بن أنس:إنّه من فقهاء هذه الأمّة.مات في سنة إحدى و مائة و له اثنان و سبعون سنة (9)،انتهى ملخّصا.
ص: 230
المعروف بكاسولا،له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه،ست (1).
و يأتي القمّي عن غيره (2).
و في تعق:صحّح في صه طريق الصدوق إلى سليمان المنقري (3)و هو فيه (4)(5).
الحسين بن سعيد عنه بكتابه (1).
و في ست:له كتاب،أخبرنا أبو عبد اللّه،عن محمّد بن عليّ بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد و أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبي عبد اللّه البرقي و الحسين بن سعيد،عنه (2).
و في ق:ابن محمّد الجوهري مولى تيم اللّه كوفي الأصل،روى عن علي بن أبي حمزة و غيره (3)(4).
و في لم بدل مولى.إلى آخره:روى عنه الحسين بن سعيد (5).
و في كش:قال نصر بن الصباح:القاسم بن محمّد الجوهري لم يلق أبا عبد اللّه عليه السلام،و هو مثل ابن أبي غراب،و قالوا:إنّه كان واقفيّا (6).
أقول:في مشكا:ابن محمّد الجوهري الضعيف،عنه الحسين بن سعيد،و محمّد بن خالد البرقي.
و هو عن عليّ بن أبي حمزة كما صرّح به في بعض المواضع (7)،و منه يعلم رواية القاسم عن عليّ على الإطلاق (8).
و زاد جش:له كتاب نوادر،أحمد بن ميثم بن أبي نعيم عنه به (1).
و في ست:القاسم بن هشام له كتاب النهي.
القاسم بن محمّد الخلقاني له روايات،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن أحمد بن ميثم،عنهما (2).
غير مذكور في الكتابين.و مرّ في المقدّمة الأولى (1).
قال كش عن النضر (2):لقد رأيته فاضلا خيّرا يروي عن الحسن بن محبوب،صه (3).
و في جش:ابن هشام اللؤلؤي،أحمد بن محمّد بن عمّار،عن أبيه بكتابه النوادر (4).
و في كر:يروي عن أبي أيّوب (5).
و في ست ما في ابن محمّد الخلقاني (6).
و في تعق:في النقد نقل ما ذكره صه عن كش ثمّ قال:و نقل العلاّمة في صه هذا عن الكشي عن النضر،و نقل د عن كش عن محمّد بن مسعود (7)،و لعلّه الصواب (8).
قلت:هو كذلك،و ينبغي بدله:أبو النضر،بزيادة كلمة«أبو» (9).
أقول:لم يتعرّض الميرزا رحمه اللّه في هذه الترجمة على ما وقفت
ص: 234
عليه من نسخ كتابه لذكر كلام كش،و كأنّه لم يقف عليه،و هو مذكور في الاختيار في أواخره مع جماعة عديدة،أوّلهم:علي و أحمد ابنا الحسن بن عليّ بن فضّال (1).
و ما مرّ من أنّ صه ذكر بدل أبو النضر:النضر،فقد تبع في ذلك طس كما في كثير من التراجم و خاصّة في المقام (2)،فإنّ كش ذكر جماعة عديدة ثمّ قال:قال أبو عمرو:سألت أبا النضر محمّد بن مسعود عن فلان فقال:
كذا،و عن فلان فقال:كذا.إلى آخره،و السيّد ابن طاوس طاب ثراه قطّع كلامه و ذكر كلاّ في بابه،ففي جملة من التراجم ذكر كما في كش:
سألت أبا النضر،و في بعضها سها القلم و وقعت كلمة«أبو»منه و تبعه العلاّمة أجزل اللّه إكرامه في المقامين لنقله كلام كش في الأغلب من رجاله رحمه اللّه كما تتبّعناه،فتتبّع.
و في مشكا:ابن هشام،عنه محمّد بن عمّار.و هو عن الحسن بن محبوب،و عن أبي أيّوب (3).
و في ست:ابن يحيى الراشدي،له كتاب فيه آداب أمير المؤمنين عليه السلام،أخبرنا (1)جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.
و أخبرنا (2)ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الصفّار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه (3).
و في لم:القاسم بن يحيى،روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى (4).
و في تعق:تضعيف صه من غض كما في النقد (5)فلا يعبأ به،و رواية الأجلّة عنه سيّما مثل أحمد بن محمّد بن عيسى أمارة الاعتماد بل الوثاقة، و يؤيّده كثرة رواياته و الإفتاء بمضمونها،و يؤيّد فساد كلام غض في المقام عدم تضعيف شيخ من المشايخ العظام الماهرين بأحوال الرجال إيّاه و عدم طعن من أحد ممّن ذكره في مقام ذكره في ترجمته و ترجمة جدّه و غيرهما،و العلاّمة تبع غض بناء على جواز عثوره على ما لم يعثروا عليه،و فيه ما فيه (6).
أقول:في مشكا:ابن يحيى،عنه محمّد بن عيسى،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و إبراهيم بن هاشم كما في مشيخة الفقيه (7)(8).
المذكور (1)،و يأتي في محمّد بن فرات (2).
المؤدّب،أبو محمّد المقرئ (3)،مولى الأزد،ثقة،عين،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،صه (4).
و زاد جش:عنه أحمد بن أبي بشر السرّاج (5).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن القاسم بن إسماعيل،عنه (6).
و في تعق:مرّ كلام المفيد رحمه اللّه فيه في زياد بن المنذر (7)،و في الروضة أيضا ما يدلّ على جلالته (8)(9).
ص: 237
في د:ل جخ (1).و الّذي رأيته في ي،و زاد في بعض النسخ المعتبرة:قبره بسمرقند (2).
و في تعق:في نهج البلاغة أنّه كان عامله عليه السلام على مكّة، و كتب إليه في بعض كتبه:أقم (3)للناس الحج،و ذكّرهم بأيّام اللّه،و اجلس لهم العصرين،فأفت المستفتي و علّم الجاهل و ذاكر العالم (4).إلى آخره.و فيه ما لا يخفى من علمه و جلالته بل و عدالته (5).
أخو حمران.قال كش:قال علي بن الحسن بن فضّال:إنّه مرجئ.
و عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن علي بن يقطين أنّهما ليسا من هذا الأمر في شيء،إشارة إلى قعنب و مالك ابني (1)أعين.
و روى علي بن أحمد العقيقي عن أبيه عن أحمد بن الحسن عن أشياخه أنّ قعنب بن أعين كان مخالفا،صه (2).
و في كش:ما ذكره،و قبل محمّد بن عيسى:حدّثني حمدويه قال:
حدّثني (3).إلى آخره.
أقول:تبع العلاّمة رحمه اللّه في حذف ذلك ابن طاوس رحمه اللّه (4)كما في غيره،فلاحظ.
و مرّ في حمران (5)عن رسالة أبي غالب الزراري رحمه اللّه أنّه قال ابن فضال:كان مليك و قعنب يذهبان مذهب العامّة مخالفين لإخوتهما (6).
ص: 239
مشكور،صه (1).و في كش مدحه (2).
و في تعق:في آخر الباب الأوّل من صه أنّه من خواصّه عليه السلام (3).
و في الفقيه في باب ما يقبل من الدعاوي بغير بيّنة حديث مشهور يدلّ على كونه عدلا عنده صلوات اللّه عليه (4)(5).
يكنّى أبا نصر،روى عن أبيه عن الفضل بن شاذان،روى عنه حمزة ابن محمّد العلوي المدني الذي روى عنه ابن بابويه،لم (6).
و في د:يكنّى أبا نصر لم جخ روى عن أبيه عن الفضل بن شاذان، و روى أيضا عن حمزة بن محمّد العلوي،جليل القدر (7)،انتهى فتأمّل.
أقول:للتأمّل وجه من وجهين:استفادة جلالة قدره من لم،و قوله:
روى أيضا عن حمزة،فإنّ الّذي في كتب الأخبار و صرّح به في لم كما تقدّم رواية حمزة عنه (8)،فتدبّر.
ص: 240
و قال المقدّس التقي في حواشي النقد (1):يظهر من العيون توثيقه في ذكر رسالة المأمون و كذا توثيق أبيه (2).
و لم أجد ذلك،و الذي في الموضع المذكور من الكتاب المزبور بعد ذكر رواية عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس (3)هكذا:و حدّثني بذلك حمزة بن محمّد بن أبي جعفر (4)بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام،قال:حدّثني أبو نصر قنبرة (5)بن علي بن شاذان،عن أبيه،عن الفضل بن شاذان.إلى أن قال:و حديث عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس رضي اللّه عنه عندي أصحّ (6)،انتهى.و لعلّه رحمه اللّه (7)استفاد التوثيق من قوله:أصحّ بأنّ أصحيّة ذلك تستلزم صحّة هذا،و هو كما ترى، أو ممّا مرّ ذكره عنه في عبد الواحد (8)،و هو كسابقه،فراجع و تأمّل.
غير مذكور في الكتابين.
و في شرح ابن أبي الحديد:روى وكيع،عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال:أتيت عليّا عليه السلام ليكلّم لي عثمان في حاجة فأبى فأبغضته.
و نقلوا عنه أنّه قال:سمعت عليّا عليه السلام يخطب على المنبر و يقول:انفروا إلى بقيّة الأحزاب،فدخل بغضه في قلبي (1)،انتهى.
ثقة،صه (2)،د (3).و جش في أخيه (4).
و في تعق:ربما تشعر عبارة صه إلى عدم فطحيّته،و يؤيّده كلام شه في أخيه صبّاح (5)،نعم قول جش في عمّار:ثقات في الرواية،يوهم ذلك، و كذا حكاية بقاء طائفة عمّار على الفطحيّة (6)(7).
أقول:لعلّ الظاهر من الطائفة:الأكثر،كيف!و أخوه صبّاح لم يكن فطحيّا كما مرّ التصريح به عن شه،نعم في إفادته التوثيق المصطلح تأمّل، لأنّ ثقة في الرواية،غير ثقة كما مرّ في الفوائد.
هذا،و ظاهر د أيضا ك صه كما سبق.
ص: 242
و في الوجيزة أيضا ثقة (1)،و ذكره في الحاوي في قسم الثقات و قال فيه و في النقد:وثّقه جش في ترجمة أخيه عمّار (2)،انتهى فتأمّل.
و زاد كش:و كان له محبّة (5).
و في ق:ابن الربيع الأسدي أبو محمّد الكوفي (6).
من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و هو مشكور،لم يبايع أبا بكر،صه (7).
و في ي:هو ممّن لم يبايع أبا بكر (8).
و في كش عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام (9).
و فيه أيضا ما تقدّم في البراء (10)،و في عبيد اللّه بن العبّاس (11).
ص: 243
و فيه أيضا بعد ذكر (1)خبر موثّق عن الرضا عليه السلام فيه مدح قيس:
قال أبو عمرو محمّد بن عمر الكشّي:من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام أربعة نفر أو أكثر يقال لكلّ واحد منهم قيس و لا أعلم أيّهم هذا،أوّل الأربعة قيس بن سعد بن عبادة و هو أميرهم و أفضلهم،و قيس بن عبادة (2)البكري و هو خليق أيضا،و قيس بن مرّة (3)بن حبيب غير خليق لأنّه هرب إلى معاوية، و قيس بن مهران خليق أيضا ذلك به (4).و فيه غير ذلك (5).
أقول:مضى ذكره في حسّان بن ثابت أيضا (6).
ممدوح (1).
و في كش ما مرّ في ابن سعد (2).
أقول:في مخهب:شيعي متألّه،خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجّاج (3).
و في الوجيزة جعله اثنين و ممدوحين (4).
و في النقد جعل له ترجمتين ثمّ قال:الظاهر أنّه المذكور قبيله (5).
في الروضة في الصحيح عن زرارة عن الباقر عليه السلام،قال:رأيت كأنّي على رأس جبل و الناس يصعدون إليه من كلّ جانب حتّى إذا كثروا عليه تطاول بهم في السماء و جعل الناس يتساقطون عنه لم يبق منهم إلاّ عصابة يسيرة،أما إنّ قيس بن عبد اللّه بن عجلان في تلك العصابة (6)،انتهى ملخّصا.
و يأتي في الذي بعيده،تعق (1).
لم،كش،ممدوح،د (2).
و في الفقيه:مرّ صلّى اللّه عليه و آله على قبر يعذّب صاحبه،فدعا بجريدة فشقّها (3)نصفين،فجعل واحدة عند رأسه و الأخرى عند رجليه، و روي أنّ صاحب القبر كان قيس بن قهد الأنصاري،و روي قيس بن نمير (4).
و الموجود في كش كما مرّ في ابن سعد:ابن مهران (5).
و في ي:ابن قهران (6).
فالظاهر أنّ مهران تصحيف،و أنّ علامة لم و قهدان-بالدال-من د (7)سهو.
و في تعق:ذكر المصنّف هذا الحديث هنا مع حكمه بأنّ مهران تصحيف و قهدان سهو يعطي كونه ابن قهران،و اتّحاده مع ابن قهد،و ليس كذلك،فإنّ ابن قهد معروف مشهور،و أنّه كان يقال له:قهد و قهران بعيد، و لعلّ وجه ترجيحه ما في ي على ما في كش أنّ في نسخة كش أغلاطا،لكن
ص: 247
لا يخلو من تأمّل (1).
أقول:في نسختي من الاختيار:ابن قهدان،فلاحظ،نعم في التحرير:مهران (2)،و في نسخة النقد:مهران،و في الحاشية:قهران (3).
أبو إسماعيل النواء الكوفي،ق (1).
و يأتي بعنوان كثير النواء.
و في صه:بتري،قاله الشيخ الطوسي،و كش.و قال قي:إنّه عامّي (1).
و في كش ما مرّ في سلمة بن كهيل (2)،و يأتي في البتريّة (3).
و فيه أيضا:علي بن الحسن،عن العبّاس بن عامر و جعفر بن محمّد، عن أبان بن عثمان،عن أبي بصير قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
إنّ الحكم بن عتيبة (4)و سلمة و كثير النواء (5)و أبا المقدام و التمّار-يعني سالما-أضلّوا كثيرا ممّن ضلّ من هؤلاء و أنّهم ممّن قال اللّه عزّ و جلّ: وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (6)(7).
علي بن محمّد،عن أحمد بن محمّد،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن أبي بكر الحضرمي،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام:اللّهمّ إنّي إليك من كثير النواء برئ في الدنيا و الآخرة (8).
و روي عن محمد بن يحيى قال:قلت لكثير النواء:ما أكثر استخفافك بأبي جعفر عليه السلام؟!قال:لأنّي سمعت منه شيئا لا أحبّه أبدا،سمعت1.
ص: 251
منه يقول:إنّ الأراضي (1)السبع تفتح بمحمّد (2)و عترته (3).
مرّ بعنوان عبد الكريم (4).
و في تعق:في الكافي في باب ما جاء في الاثني عشر و النصّ عليهم عليهم السلام أنّه حلف أن يصوم حتّى يقوم القائم عليه السلام،و دخل على الصادق عليه السلام و أخبره بذلك،ثمّ ذكر ما يدلّ على أنّ الأئمّة اثنا عشر (5)،و في ذلك دلالة على عدم وقفه.
و روى الشيخ هذه الرواية عن عبد الكريم بن عمرو مرّة (6)و عن كرام اخرى (7)،فدلّ على أنّ كراما هو عبد الكريم.
و مرّ توثيق المفيد رحمه اللّه إيّاه في زياد بن المنذر (8)(9).
عنه ابن أبي عمير،و قد أكثر (10).
و يأتي عند ذكر طرق الصدوق أنّ كردين و كردويه واحد،و تأمّل
ص: 252
المصنّف فيه بسبب اتّصاف كردويه بالهمداني (1)و كون مسمع (2)شيخ بكر بن وائل بالبصرة كما يأتي (3)،[تعق] (4).
أقول (5):في فوائد صه:قيل:وجد بخطّ الشهيد رحمه اللّه عن يحيى ابن سعيد:كردويه و كردين اسمان لمسمع (6)،انتهى.
و فيه مضافا إلى ما أشير إليه أنّه قال العلاّمة في المختلف:كردويه لا أعرف حاله (7).مع أنّه ذكر في مسمع من المدح و الثناء ما سيأتي (8).
و ظاهر الصدوق رحمه اللّه في الفقيه أيضا التعدّد عند ذكره طريقه إلى كردويه (9)ثمّ إلى كردين (10)،بل في ذلك دلالات ثلاث على التغاير،الأولى:
تكرار الذكر،الثانية:تغاير الوسائط فيهما،الثالثة:اختلاف الطبقة،فإنّ الصدوق رحمه اللّه يروي عن الأوّل بثلاث وسائط و هم:أبوه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه،و عن الثاني بستّ وسائط و هم:أبوه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن أبان عنه،بل هذه الدلالة تكفي وحدها في الدلالة على التغاير،و ما قاله يحيى بن سعيد رحمه اللّه (11)يطالب بدليله.».
ص: 253
ابن مسمع،يكنّى أبا سيار،له كتاب،أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن علي بن محمّد بن الزبير،عن علي بن الحسن بن فضّال،عن محمّد ابن الربيع،عن محمّد بن الحسن بن شمّون،عن عبد اللّه الأصم ابن عبد الرحمن،عن كردين بن مسمع،ست (1).
هذا هو مسمع الملقّب بكردين كما يأتي (2)إن شاء اللّه،و لفظة«ابن» زائدة.
كان على رجّالة أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفّين،ي (1)،صه (2)، د (3).
الصيداوي الأسدي،أبو محمّد،و قيل:أبو الحسين،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و ابنه محمّد بن كليب روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب رواه جماعة،منهم عبد الرحمن بن أبي هاشم،جش (4).
و في كش:عن علي بن إسماعيل،عن حمّاد بن عيسى،عن الحسين ابن المختار،عن أبي أسامة،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ عندنا رجلا يسمّى كليبا،فلا يجيء عنكم شيء إلاّ قال:أنا أسلّم،فسمّيناه كليبا بتسليمه،فترحّم عليه أبو عبد اللّه عليه السلام.الحديث (5).
أيّوب بن نوح،عن صفوان بن يحيى،عن كليب بن معاوية الأسدي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:و اللّه إنّكم لعلى دين اللّه و دين ملائكته،فأعينوني بورع و اجتهاد.إلى آخره (6).
روي عن محمّد بن معلّى النيلي،عن الحسين بن حمّاد الخزّاز،عن كليب قال:قال رجل لأبي عبد اللّه عليه السلام:أ يحبّ الرّجل الرّجل و لم
ص: 256
يره؟قال:هو ذا أنا أحبّ كليب الصيداوي و لم أره.
هو (1)كليب بن معاوية الصيداوي الأسدي،و الصيداء بطن من بني أسد (2)،انتهى.
و في صه:في الأوّل حسين بن المختار و هو واقفي،و الثاني شهادة لنفسه،فنحن في تعديله من المتوقّفين (3).
و في ست:له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن ابن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن علي بن إسماعيل،عن صفوان،عنه.
و أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه (4).
و في تعق:في رواية ابن أبي عمير و صفوان عنه دلالة على وثاقته، و يؤيّده رواية فضالة (5)،و رواية جماعة كتابه سيّما أن يكون فيهم من ذكر،و هو كثير الرواية و مقبولها (6)،بل ربّما ترجّح روايته على رواية الثقات الأجلّة منا.
ص: 257
قبيل ما ورد في حكم الجبيرة (1)(2).
أقول:في مشكا:ابن معاوية الأسدي الصيداوي الذي لا بأس به، عنه الحسين بن حمّاد الخزّاز،و صفوان،و ابن أبي عمير،و فضالة بن أيّوب كما في مشيخة الفقيه (3)،و الحسن بن علي بن أبي حمزة،و القاسم بن محمّد الجوهري كما في الفقيه (4)،و عبد الرحمن بن أبي هاشم (5).
قر (6).و زاد صه:رحمه اللّه مشكور (7).
و في كش ما يظهر منه مدحه و أنّ اسمه مكتوب في الصحيفة الّتي فيها أسماء أهل الجنّة،و قول الإمام عليه السلام له:لا زلت مؤيّدا بروح القدس ما ذببت عنّا و ما دمت تقول فينا (8).
أقول:يأتي ذكره في الألقاب في ترجمة الجواني (9)،فلاحظ.
و ذكره في الحاوي في الحسان (10).
ص: 258
و في طس:رحمه اللّه مشكور،ما رأيت ما يخالف ذلك،رضي اللّه عنه و قدّس روحه (1).
و في الوجيزة:ممدوح (2).
و في ب عدّه من الشعراء المتقصدين و قال:و روي أنّه-أي الباقر عليه السلام-رفع يده و قال:اللّهمّ اغفر لكميت (3).
ي (4)،ن (5).و في د:إنّه من خواصّهما عليهما السلام (6).
و في قي:في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن:كميل ابن زياد النخعي (7).و كذا في صه نقلا عنه (8).
و في تعق:و ذلك في آخر الباب الأوّل.
و هو المنسوب إليه الدعاء المشهور،قتله الحجّاج و كان عليه السلام أخبره بذلك (9)،و هو من أعاظم أصحابه عليه السلام،و العجب من خالي أنّه قال:إنّه مجهول أو ممدوح (10)(11).
ص: 259
ابن مخنف بن سلم (1)الأزدي الغامدي-بالغين المعجمة و الدال المهملة-أبو مخنف رضي اللّه عنه،شيخ من أصحاب الأخبار بالكوفة و وجههم،و كان يسكن إلى ما يرويه،روى عن جعفر بن محمّد عليه السلام.قال جش:و قيل إنّه روى عن أبي جعفر عليه السلام،و لم يصحّ.
و قال الشيخ و الكشّي:إنّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و الظاهر خلافه،أمّا أبوه يحيى فإنّه كان من أصحابه عليه السلام،فلعلّ قول الشيخ و الكشّي إشارة إلى الأب،صه (2).
جش إلاّ الترجمة و قوله:قال جش،و سالم بدل سلم،إلى قوله:و لم يصحّ،و زاد:و صنّف كتبا كثيرة.و عدّ منها كتاب أخبار (3)مخنف بن سليم (4).
و في سين:لوط بن يحيى يكنّى أبا مخنف (5).
و زاد ي:هكذا ذكر الكشّي،و عندي أنّ هذا غلط،لأنّ لوط بن يحيى لم يلق أمير المؤمنين عليه السلام،و كان أبوه يحيى من أصحابه عليه السلام (6).
ص: 261
و زاد ن على سين:صاحب السير (1).
و في ست:صاحب أمير المؤمنين عليه السلام و الحسن و الحسين عليهما السلام على ما زعم كش،و الصحيح أنّ أباه كان من أصحابه عليه السلام و هو لم يلقه،له كتب كثيرة في السير،منها كتاب مقتل الحسين عليه السلام،و كتاب خبر المختار بن عبيدة (2)،و كتاب مقتل محمّد بن أبي بكر رضي اللّه عنه،و كتاب مقتل عثمان،و كتاب الجمل و صفّين،و غير ذلك من الكتب و هي كثيرة،أخبرنا أحمد بن عبدون و الحسين بن عبيد اللّه جميعا،عن أبي بكر الدوري،عن القاضي أبي بكر أحمد بن كامل،عن محمّد بن موسى بن (3)حمّاد،عن ابن أبي السري محمّد،عن هشام بن محمّد الكلبي،عنه.
و له كتاب خطبة الزهراء،نصر بن مزاحم،عنه،عن عبد الرحمن بن حبيب (4)،عن أبيه بها (5).
و في ق:ابن يحيى أبو مخنف الأزدي الكوفي صاحب المغازي (6).
أقول:ما مرّ من نسبة صه كونه من أصحاب علي عليه السلام إلى الشيخ فقد رأيت نقل الشيخ ذلك في كتابيه عن كش و تغليطه،و ما مرّ من أنّ في جش بدل سلم سالم ففي ضح أيضا سالم (7)،لكن في نسختي من صه9.
ص: 262
سليم،و لعلّه الأصح لما يأتي في باب الميم:مخنف بن سليم،عن ي و صه و د و قي (1)و غيرهم (2)،و هو هذا المذكور كما ستعرفه،و مرّ عن جش أنّ له كتاب أخبار مخنف بن سليم،فتدبّر.
ثمّ إنّ كون مخنف ي مما يشهد للشيخ بعدم درك لوط إيّاه عليه السلام،بل لعلّه يضعّف درك أبيه أيضا إيّاه عليه السلام،فتأمّل.
و في القاموس:أبو مخنف-كمنبر-لوط بن يحيى إخباري شيعي من نقلة السير تالف متروك (3).
و في ضح أيضا أنّ مخنف بكسر الميم (4).
و في مشكا:ابن سعيد بن يحيى بن مخنف الذي يسكن إلى روايته، عنه هشام بن محمّد السائب الكلبي،و نصر بن مزاحم (5).
أبو بصير،و يكنّى أبا محمّد،روى كش عن حمدويه بن نصير،عن يعقوب بن يزيد،عن محمّد بن أبي عمير،عن جميل بن درّاج قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: بشّر المخبتين بالجنّة،بريد بن معاوية العجلي و أبو بصير ليث بن البختري المرادي و محمّد بن مسلم و زرارة،أربعة نجباء أمناء اللّه على حلاله و حرامه،لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة و اندرست.و قال كش:إنّ أبا بصير الأسدي أحد من اجتمعت (6)العصابة على تصديقه
ص: 263
و الإقرار له بالفقه،و قال بعضهم موضع أبي بصير الأسدي:أبو بصير المرادي،و هو ليث المرادي.و روى أحاديث في مدحه و جرحه ذكرناها في كتابنا الكبير و أجبنا عنها.
و قال غض:ليث بن البختري المرادي أبو بصير يكنّى أبا محمّد،كان أبو عبد اللّه عليه السلام يتضجّر به و يتبرّم،و أصحابه يختلفون في شأنه.
قال (1):و عندي أنّ الطعن إنّما وقع على دينه لا على حديثه،و هو عندي ثقة.
و الذي أعتمد عليه قبول روايته و أنّه من أصحابنا الإماميّة،للحديث الصحيح الذي ذكرناه أوّلا،و قول غض:إنّ الطعن في دينه لا يوجب الطعن،صه (2).
و في جش:له كتاب يرويه جماعة،منهم أبو جميلة المفضّل بن صالح (3).
و في كش ما نقله صه (4).
و فيه أيضا:روي عن ابن أبي يعفور قال:خرجت إلى السواد أطلب دراهم للحجّ (5)و نحن جماعة و فينا أبو بصير المرادي،فقلت له:يا أبا بصير اتّق اللّه و حجّ بمالك فإنّك ذو مال كثير،قال:اسكت فلو أنّ الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها بكسائه (6).
و فيه:عن رجل عن بكير،و ذكر دخوله جنبا عليه عليه السلام و أنّه أحدّ9.
ص: 264
النظر إليه و قال:هكذا تدخل بيوت الأنبياء (1)؟!فقال:أعوذ باللّه من غضب اللّه و غضبك و استغفر اللّه و لا أعود (2).
و فيه أيضا بسند ضعيف عن الصادق عليه السلام:إنّ أصحاب أبي كانوا زينا أحياء و أمواتا،أعني زرارة و محمّد بن مسلم و منهم ليث المرادي و بريد العجلي،هؤلاء قوّامون بالقسط هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقرّبون (3).
و بسند ضعيف أيضا عن شعيب العقرقوفي،عن أبي بصير قال:
دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال:حضرت علباء (4)عند موته؟ قلت:نعم،و أخبرني أنّك ضمنت له الجنّة و سألني أن أذكّرك ذلك،قال:
صدق.
قال:فبكيت ثمّ قلت:جعلت فداك فما لي أ لست كبير السن الضعيف الضرير البصير المنقطع إليكم فاضمنها لي،قال:قد فعلت (5).
و بسند صحيح عن شعيب أيضا قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:
ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء فمن نسأل؟قال:عليك بالأسدي،يعني أبا بصير (6).
و عن حمدان،عن معاوية،عن شعيب.إلى أن قال:فلقيت أبا بصير فقلت له:إنّي سألت أبا الحسن عليه السلام عن المرأة التي تزوّجت1.
ص: 265
و لها زوج فظهر عليها (1)؟قال:ترجم المرأة و لا شيء على الرّجل،فمسح على صدره و قال:ما أظنّ صاحبنا تناهى حلمه (2)بعد (3).
و فيه آخر نحوه،و السند:علي بن محمّد،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن الحسن،عن صفوان،عن شعيب،إلاّ أنّ فيه:ذكرت ذلك لأبي بصير المرادي (4).
علي بن محمّد،عن محمّد بن أحمد بن الوليد،عن حمّاد بن عثمان قال:خرجت أنا و ابن أبي يعفور و آخر إلى الحير (5)أو إلى بعض المواضع فتذاكرنا (6)الدنيا،فقال أبو بصير المرادي:أما إنّ صاحبكم إن ظفر بها لاستأثر بها،قال:فأغفى فجاء كلب يريد أن يشغر (7)عليه،فذهبت لأطرده، فقال ابن أبي يعفور:دعه،فجاء حتّى شغر في اذنه (8).
محمّد بن مسعود قال:سألت علي بن الحسن بن فضّال عن أبي بصير،قال:كان اسمه يحيى بن أبي القاسم،و قال:أبو بصير كان يكنّى أبا محمّد و كان مولى لبني أسد و كان مكفوفا.
و سألته:هل يتّهم بالغلو؟فقال:أمّا الغلو فلا،و لكن كان مخلّطا (9).
و بسند حسن:جلس أبو بصير على باب أبي عبد اللّه عليه السلام3.
ص: 266
ليطلب الإذن فلم يأذن له،فقال:لو كان معنا طبق لإذن لنا،فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير فقال:أفّ أفّ ما هذا؟قال جليسه:هذا كلب شغر في وجهك (1).
و في الحسن أو الموثّق ظاهرا عن أبي بصير قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت:تقدرون على أن تحيوا الموتى و تبرئوا الأكمه و الأبرص؟فقال لي:بإذن اللّه،ثمّ قال:ادن منّي،فمسح على وجهي و عيني فأبصرت السماء و الأرض و البيوت،فقال لي:أ تحبّ أن تكون كذا و لك ما للناس و عليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت و لك الجنة؟قلت:أعود كما كنت،فمسح على عيني فعدت (2).
و مرّ كونه من حواريهما عليهما السلام في أويس (3).
و ليس في كش غير هذه الروايات،و بعضها غير ظاهر في ليث،بل أبو بصير إمّا مطلق أو معه قرينة تخصّه بغيره،و بعضها مقطوع،و في بعضها علي ابن محمّد و هو مشترك بين مجهول و ممدوح و غيرهما،و محمّد بن أحمد بن الوليد مجهول،فإن كان معروفا بمحمّد بن الوليد فمشترك،على أنّ المراد بصاحبكم و صاحبك يحتمل نفسه و أنّه يستأثرها إذا وقعت له من حلال.
و أمّا قول غض فاجتهاد منه لا يوجب طعنا.
و في تعق:أمّا ما ذكره عن ابن أبي يعفور فقال ابن طاوس:الطريق إليه غير متّصل فلا عبرة بالحديث،ثمّ من صاحبك المشار إليه فيه (4).
و الرواية التي رواها عن شعيب عن أبي بصير المراد بها يحيى بن9.
ص: 267
القاسم،و قوله:الضرير،قرينة عليه،و قوله:بالأسدي،في التي بعدها أيضا المراد به هو كما سنذكره فيه.
و أمّا رواية حمّاد بن عثمان التي فيها:تذاكرنا الدنيا،ففي حاشية التحرير:رأيت في بعض أخبار الكتاب وصف أبي بصير الضرير بالمرادي، فلعلّ الخبر الذي رواه حمّاد بن عثمان ورد في شأن الضرير،و ذكر هنا توهّما كما وقع في حديث الطبق (1).
قلت:و على هذا يحتمل أن يكون السابق عليه أيضا فيه بقرينة شعيب و مسح الصدر الذي يقع غالبا من المكفوفين،فظهر أنّ ما رواه صفوان أيضا عن شعيب هو فيه و الوصف بالمرادي محلّ نظر،على أنّ مثل ذلك لعلّه بالنسبة إلى شيعة ذلك الزمان لا يكون قادحا كما هو معلوم،و مع ذلك يظهر الجواب عن خبر حمّاد بما مرّ عن طس.
و ما رواه في جلوس أبي بصير على الباب المراد به أيضا أبو بصير الأسدي،و لعلّ غرضه التعريض بالبوّاب أو المزاح معه،و شغر الكلب لما كان فيه من سوء أدب في الجملة،أو وقع ذلك اتّفاقا،هذا على تقدير صحّة الحديث،و الذي يليه أيضا فيه كما سنشير إليه (2).
أقول:في مشكا:ابن البختري أبو بصير الذي أجمع على تصديقه، عنه أبو جميلة المفضّل بن صالح،و عاصم بن حميد،و عبد اللّه بن مسكان، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي كما في مشيخة الفقيه (3)،و يأتي في الكنىي.
ص: 268
ص: 270
هو ابن الحارث.
روى كش عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن الحسن بن علي بن يقطين أنّ مالك بن أعين ليس من هذا الأمر في شيء.
و قال علي بن أحمد العقيقي عن أبيه عن أحمد بن الحسن عن أشياخه:إنّه كان مخالفا،صه (1).
و ما في كش سبق في أخيه قعنب (2).
و في د:قر،ق (3).و ليس المأخذ معلوما.
أقول:سبق في قعنب سقوط كلمتي«حدّثني حمدويه»من (4)كش في عبارة صه (5)و أنّه تبع في ذلك طس (6).
و في د نقل عن غض أنّه كان مخالفا (7)،و لعلّ الصواب بدل ابن الغضائري:علي بن أحمد العقيقي.
ص: 271
و في رسالة أبي غالب:قعنب و مالك و مليك غير معروفين (1).ثمّ نقل عن ابن فضّال أنّه كان مليك و قعنب يذهبان مذهب العامّة مخالفين لاخوتهما (2)،و قد سبق في قعنب،فتأمّل.
قر (3).و زاد ق:الكوفي مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام (4).
و في كش:حمدويه بن نصير قال:سمعت علي بن محمّد بن فيروزان القمّي يقول:مالك بن أعين الجهني هو ابن أعين و ليس من إخوة زرارة،و هو بصري (5)،انتهى.
و نقل في الإرشاد عنه في[أبي] (6)جعفر عليه السلام أبياتا من الشعر في غزارة علمه (7).
و في تعق:يروي عنه ابن مسكان (8)و ابن أبي عمير (9).
و في الكافي في باب المصافحة عنه عن الباقر عليه السلام:يا مالك
ص: 272
أنتم شيعتنا (1).
و في الروضة عن ابن مسكان عنه قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:يا مالك أ ما ترضى (2)أن تقيموا الصلاة و تؤتوا الزكاة و تكفّوا (3)و تدخلوا الجنة.إلى أن قال:إنّ الميّت و اللّه منكم على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل اللّه (4)(5).
أقول:في الوجيزة بعد حكمه بحسن هذا و ضعف سابقه قال:فما وقع فيه مالك فهو مجهول،للاشتراك (6).و فيه تأمّل ظاهر،و لذا لم يذكره في مشكا.
(هذا،و عن العلاّمة و الشهيد فيما إذا مات الكافر و خلّف أولادا صغارا و ابن أخ و ابن أخت وصف حديثه بالصحّة (7)،فلاحظ) (8).
له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه،ست (9).
و في تعق:أنّه من الأئمّة الأربعة للعامّة،و روى الصدوق عنه إخبارا
ص: 273
كثيرة يظهر منها انقطاعه إلى الصادق عليه السلام (1)بخلاف أبي حنيفة (2).
أبو الهيثم،يأتي في الكنى (3)،تعق (4).
النخعي،ي (5).
و في صه:قدّس اللّه روحه و رضي عنه،جليل القدر عظيم المنزلة، كان اختصاصه بعلي عليه السلام أظهر من أن يخفى،و تأسف أمير المؤمنين عليه السلام بموته و قال:لقد كان لي كما كنت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله (6).
و في كش:محمّد بن علقمة بن الأسود النخعي قال:خرجت في رهط أريد الحجّ منهم مالك بن الحارث الأشتر و عبد اللّه بن قفل (7)التيمي و رفاعة بن شدّاد البجلي حتّى قدمنا الرّبذة فإذا امرأة على قارعة الطريق تقول:يا عباد اللّه المسلمين،هذا أبو ذر صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد هلك غريبا ليس (8)لي أحد يعينني عليه،قال:فنظر بعضنا إلى بعض و حمدنا اللّه على ما ساق إلينا،و استرجعنا على عظم المصيبة،ثمّ أقبلنا معها
ص: 274
فجهّزناه و تنافسنا في كفنه حتّى خرج من بيننا بالسواء،ثمّ تعاونّا على غسله حتّى فرغنا منه،ثمّ قدّمنا مالك الأشتر فصلّى بنا عليه ثمّ دفنّاه.
فقام الأشتر على قبره فقال:اللّهمّ هذا أبو ذر صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عبدك في العابدين و جاهد فيك المشركين لم يغيّر و لم يبدّل لكنّه رأى منكرا فغيّره بلسانه و قلبه،حتّى جفي و نفي و حرم و احتقر ثمّ مات وحيدا غريبا،اللّهمّ فاقصم من حرمه و نفاه من مهاجرة و حرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،فرفعنا أيدينا جميعا و قلنا:آمّين.
قال الكشّي:ذكر أنّه لما نعي الأشتر إلى أمير المؤمنين عليه السلام تأوّه حزنا و قال:رحم اللّه مالكا،و ما مالك عزّ به عليّ (1)هالكا لو كان صخرا لكان صلدا و لو كان جبلا لكان فندا،و كأنّه قد منّي قدّا (2).
و في تعق:عزّ به عليّ هالكا أي:شقّ و اشتدّ عليّ هلاكه،و الصخر:
الحجارة العظام،و الصلد:الصلب،و فند:-بالكسر-جبل بين الحرمين الشريفين (3)(4).
أقول:ذكر جماعة من أهل السير أنّه لما بلغ معاوية إرسال علي عليه السلام الأشتر إلى مصر عظم ذلك عليه و بعث إلى رجل من أهل الخراجا.
ص: 275
-و قيل:دسّ له مولى عمر،و قيل:مولى عثمان (1)-فاغتاله فسقاه السمّ فهلك رحمه اللّه.
و لمّا بلغ معاوية موته خطب الناس فقال:أما بعد،فإنّه كان لعليّ بن أبي طالب يدان يمينان فقطعت أحدهما يوم صفّين و هو عمّار بن ياسر و قد قطعت الأخرى اليوم و هو مالك الأشتر (2).
و في شرح ابن أبي الحديد:كان فارسا شجاعا رئيسا من أكابر الشيعة و عظمائها،شديد التحقّق بولاء أمير المؤمنين عليه السلام و نصره،و قال عليه السلام فيه بعد موته:رحم اللّه مالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
ثمّ قال:و قد روى المحدّثون حديثا يدلّ على فضيلة للأشتر رحمه اللّه،و هي شهادة قاطعة من النبي صلّى اللّه عليه و آله بأنّه من المؤمنين (3).
و قد ذكره ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب ثمّ نقل عنه وفاة أبي ذر رضي اللّه عنه،و جعل حضور مالك قبل موته رحمه اللّه و أنّه جهزه و دفنه و معه جماعة فيهم حجر،و أنّه قال لهم أبو ذر رضي اللّه عنه:أبشروا،فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول لنفر أنا فيهم:ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين،و ليس من أولئك النفر أحد إلاّ و قد هلك في قرية و جماعة (4).
ثمّ قال:قرأ كتاب الاستيعاب على شيخنا عبد الوهاب بن سكينة المحدّث و أنا حاضر فلمّا انتهى القارئ إلى هذا الخبر قال أستاذي عمر بنة.
ص: 276
عبد اللّه الدبّاس و كنت أحضر معه سماع الحديث:لتقل الشيعة بعد هذا ما شاءت،فما قال المرتضى و المفيد إلاّ بعض ما كان حجر و الأشتر يعتقدانه في عثمان و من تقدّمه،فأشار إليه الشيخ بالسكوت فسكت (1)،انتهى فتدبّر فيه.
أبو الحسن البجلي الكوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، صه (2).
جش إلاّ أنّ فيه:أبو الحسين،و زاد:عبيس بن هشام عنه بكتابه (3).
و في ست:له كتاب،رويناه عن جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عنه (4).
أقول:في مشكا:الأحمسي البجلي الثقة،عنه عبيس بن هشام، و الحسن بن محبوب،و علي بن الحكم الثقة.
و هو عن الصادق عليه السلام،و عن أبي حمزة الثمالي،و معروف بن خربوذ (5).
اختصاصه بعلي عليه السلام و عدم مبايعته للأوّل و أمره خالدا بقتله و استئصال طائفته و أسر نسائهم و دخوله بزوجته في ليلته مشهور و في الكتب مسطور (6).
ص: 277
و من كلامه رضي اللّه عنه مخاطبا به الأوّل:اربع على ضلعك و الزم قعر بيتك و استغفر لذنبك ورد الحقّ إلى أهله،إما تستحي أن تقوم في مقام أقام اللّه و رسوله فيه غيرك و ما ترك يوم الغدير لأحد حجّة و لا معذرة (1).
و في المجالس أنّه بعد ما تعلّم الإيمان الكامل من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال فيه:من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا،فطلب الرجلان الاستغفار منه،فقال:لا غفر اللّه لكما،تخلّون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تجيئون إلى عندي تطلبون منّي الشفاعة و الاستغفار (2)،تعق (3).
أقول:في شرح ابن أبي الحديد أنّه لما رجع خالد دخل المسجد و عليه ثياب صدئت من الحديد و في عمامته ثلاثة أسهم،فلمّا رآه عمر قال:أ رياء يا عدوّ اللّه،عدوت على رجل من المسلمين فقتلته و نكحت امرأته!أما و اللّه إن أمكنني اللّه منك لأرجمنّك،ثمّ تناول الأسهم من عمامته فكسرها،و خالد ساكت لا يردّ عليه ظنّا أنّ ذلك عن أمر أبي بكر و رأيه،فلمّا دخل إلى أبي بكر و حدّثه،صدّقه فيما حكاه و قبل عذره،فكان عمر يحرّض أبا بكر على خالد و يشير عليه أن يقتصّ منه بدم مالك،فقال أبو بكر:إيها يا عمر!ما هو بأوّل من أخطأ،فارفع لسانك عنه (4)،انتهى.
قلت:ليت شعري،هل كان مالك أوّل من أخطأ بحيث يستباح قتله و أسر قبيلته و نكح امرأته من ليلته،ثمّ لم يقتصّ منه عمر نفسه بعد استخلافه1.
ص: 278
و تمكّنه منه،و أين ذلك التحريض عليه،و ما له لم يبرّ قسمه فيه حتّى أنّه أمّره على العساكر و جعله واليا على المدن؟!
روى عن يحيى بن زيد دعاء الصحيفة،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه، عن ابن أخي طاهر،عن محمّد بن مطهّر،عن أبيه،عن عمير بن المتوكّل، عن أبيه متوكّل،عن يحيى بن زيد بالدعاء،جش (1).
و في ست بعد الصحيفة:أخبرنا جماعة،عن التلعكبري،عن أبي محمّد الحسن-يعرف ابن أخي طاهر-عن محمّد بن مطهّر،عن أبيه،عن عمير بن المتوكّل،عن أبيه،عن يحيى بن زيد (2).
و في د:المتوكّل بن عمر بن المتوكّل لم،ست،جش،روى عن يحيى بن زيد دعاء الصحيفة (3).
و في تعق:المعروف في سندها:المتوكّل بن هارون،و لعلّ أحدهما نسبة إلى الجدّ،و يظهر منه حسن حاله،و روايته عن الصادق عليه السلام وجوها من العلم مضافا إلى الصحيفة،فالاقتصار على ذكر روايته عن يحيى إيّاها فيه ما فيه (4).
أقول:فجعل د إيّاه لم،فيه ما فيه.
هذا،و الذي يظهر من سند الصحيفة-على صاحبها السلام-أنّ الراوي إيّاها المتوكّل أبو عمير جدّ المتوكّل هذا،و الظاهر أنّ اسم أبيه
ص: 279
هارون،لأن ما في الصحيفة هكذا:حدّثني عمير بن المتوكّل الثقفي،عن أبيه متوكّل بن هارون،قال:لقيت يحيى بن زيد.إلى آخره (1).و في مواضع آخر منها:قال عمير:قال أبي.إلى آخره (2)،و هذا هو الظاهر من آخر كلام جش و ست كما سبق،و أمّا أوّل كلامهما رحمهما اللّه فربما يظهر منه خلاف ذلك.
و في النقد:يمكن التوفيق عناية،و هي احتمال كون المراد أنّ المتوكّل الذي هو جدّ المتوكّل بن عمير روى.إلى آخره.و احتمل (3)أيضا أن يكون للمتوكّل بن عمير ابن يقال له عمير أيضا.ثمّ قال:إلاّ أنّه يظهر من سند الصحيفة أنّ المتوكّل الذي روى عن يحيى هو ابن هارون (4).
قلت:لعلّ الخطب فيه أسهل من ارتكاب العناية السابقة،لجواز كونه منسوبا إلى جدّ أبيه،و مثله غير عزيز،و مرّ الإشارة إليه في تعق،و يمكن كون «ابن»بعد المتوكّل مصحّف«أبو»و يؤيّده أني رأيت في نسخة من ب كلمة «ابن»مصحّحة«أبو» (5)،فلاحظ.
و قال السيّد الداماد طاب ثراه:المتوكّل لا نصّ عليه من الأصحاب بالتوثيق إلاّ أنّ الشيخ تقي الدين الحسن بن داود ذكره في قسم الموثّقين، و يلوح من ظاهر كلامه أنّ الذي روى دعاء الصحيفة عن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام هو المتوكّل بن عمير بن المتوكّل و ليس كذلك،ل.
ص: 280
بل إنّما يرويه عن أبيه عن أبيه عن يحيى بن زيد (1)،انتهى.فتأمّل جدّا.
أقول:في مشكا:ابن راشد،عنه الحسن بن محمّد بن سماعة (1).
قال كش:قال أبو النضر محمّد بن مسعود:قال علي بن الحسن:أنّه كوفي حنّاط لا بأس به،صه (2).
و ما في كش مرّ في سلام (3).
و في ست:مثنّى بن عبد السلام،له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن القاسم بن إسماعيل،عنه (4).
و في جش:له كتاب،الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،عن حميد.إلى آخره (5).
و في تعق:في البلغة:قيل بتوثيقه بناء على أنّ نفي البأس يفيد ذلك (6).و في الوجيزة:ممدوح (7)(8).
أقول:في مشكا:ابن عبد السلام الحنّاط،عنه القاسم بن إسماعيل، و العبّاس بن عامر القصباني،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة (9).
ص: 282
الكوفي،ق (1).و لا يبعد كونه ابن الحضرمي المتقدّم.
قال كش:قال أبو النضر محمّد بن مسعود:قال علي بن الحسن:أنّه كوفي حنّاط لا بأس به،صه (2).
و الذي في كش تقدّم في سلام (3).
و في ست:ابن الوليد الحنّاط له كتاب،روى الحسن بن علي الخزّاز عنه.
و فيه بعده:مثنّى بن الحضرمي.و سند كتابيهما كما تقدّم فيه (4).
و في جش:الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح عنه بكتابه (5).
و في تعق:في الوجيزة و البلغة كما في ابن عبد السلام (6)،و يروي عنه أيضا ابن أبي عمير (7)(8).
أقول:في مشكا:ابن الوليد الحنّاط،عنه الحسن بن علي بن بقاح (9).
ص: 283
روى عنه صفوان،ق (1).
أقول:في مشكا:ابن إبراهيم بن أبي البلاد الثقة،عنه محمّد بن علي بن محبوب (1).
موسى بن محمّد (1).
أبو عبد اللّه الكاتب النعماني المعروف بابن زينب،شيخ من أصحابنا،عظيم القدر،شريف المنزلة،صحيح العقيدة،كثير الحديث، قدم بغداد و خرج إلى الشام و مات بها،صه (2).
و زاد جش:رأيت أبا الحسن (3)محمّد بن علي الشجاعي الكاتب يقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمّد بن إبراهيم النعماني بمشهد العتيقة (4)،لأنّه كان قرأه عليه،و وصّى إليّ ابنه أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الشجاعي بهذا الكتاب و سائر كتبه،و النسخة المقروءة عندي (5).
بالمهملة المضمومة ثمّ المعجمة و النون بين اليائين،الأهوازي روى كش عن محمّد بن مسعود،عن حمدان بن أحمد القلانسي،عن معاوية بن حكيم،عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن الحضيني قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام:إنّ أخي مات،فقال:رحم اللّه أخاك فإنّه كان من خصّيص شيعتي.قال محمّد بن مسعود:و حمدان بن أحمد من الخصيص؟ قال:خاصّة الخاصّة.
و قال جش:محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي أبو جعفر القلانسي المعروف بحمدان،كوفي مضطرب.فنحن في هذه الرواية من المتوقّفين،
ص: 286
صه (1).
و الذي في كش و الاختيار:عن حمدان الحضيني (2)،و الخاصّة الخاصّة (3).
و عن شه:بخطّ السيّد:عن حمدان الحضيني.إلى آخره، و هذا (4)أولى ليكون السؤال عن محمّد المبحوث عنه،و عبارة المصنّف تشعر بكون السائل محمّد عن أخ له مجهول،و ليس بجيّد.
و قوله:خاصّة الخاصّة،يشعر بكون قوله:حمدان من الخصيص استفهاما و أنّ الآخر جوابه،و حينئذ فالمجيب مجهول،فلا دلالة فيه على ما يوجب الترجيح،مع تهافت التأليف.
و وجدت بخطّ طس نقلا من كتاب كش ما صورته:قال محمّد بن مسعود:حمدان بن أحمد من الخصيص (5)،و اقتصر على ذلك،و هو حينئذ خبر واضح الاستفهام،و المادح محمّد بن مسعود العيّاشي (6)،انتهى.
و الحقّ أنّ الظاهر كون المراد بالحضيني في صه:إسحاق بن إبراهيم،فإنّه أعرف و أشهر،و أنّ حمدان بن أحمد في قول محمّد بن مسعود منادي بحذف حرف النداء و هو كثير،و المجيب حمدان،فلا تهافت، فالحضيني الذاكر موت أخيه:إسحاق،و الأخ المتوفّى:محمّد،على ما هو مقتضى العنوان.2.
ص: 287
و أمّا ما في كش و الاختيار فمقتضاه أن يكون لهما أخ ثالث هو حمدان، فذكر فوت أخيه كما هو مقتضى العنوان،فلا تهافت بوجه.
و في تعق:مرّ حمدان بن إبراهيم عن ضا (1)،و الظاهر أنّه هذا.
و ما في النقد من أنّ حمدان سهو و أنّ الصواب عن الحضيني كما نقله العلاّمة (2)سهو،و الظاهر أنّ السائل حمدان و المبحوث عنه محمّد (3).
أقول:لم نذكر حمدان لجهالته.و في نسختي من الاختيار أيضا:
حمدان الحضيني،و الخاصّة الخاصّة،كما ذكره الميرزا.
و في التحرير الطاووسي أيضا حمدان الحضيني إلاّ أنّه اقتصر كما مرّ عن شه على قوله:حمدان بن أحمد بن الخصيص.
ثمّ إنّ محمّد بن إبراهيم الحضيني و إن لم يذكر في متن الرواية إلاّ أنّ الكشّي لعلّه فهم ذلك من قرائن خفيت علينا كما في كثير من التراجم.
و أمّا ما ذكره العلاّمة من قول جش:محمّد بن أحمد بن خاقان مضطرب و سبقه طس (4)،فسيأتي نصّ محمّد بن مسعود على توثيقه (5)،و لذا ذكر (6)د محمّد بن إبراهيم هذا في القسم الأوّل و قال (7):كش ممدوح (8).
و صرّح بممدوحيّته أيضا في الوجيزة (9).7.
ص: 288
وكلائه عليه السلام الّذين رأوه و وقفوا على معجزته (1)(2).
أقول:مرّ ذلك في المقدّمة الثانية (3).و في الوجيزة أنّه من السفراء (4).
و في مشكا:ابن إبراهيم بن مهزيار،عنه محمّد بن حمولة (5).
الظاهر يتفقّه على مذهب الشافعي و يرى رأي (1)الإماميّة في الباطن،و كان فقيها،و له على المذهبين كتب (2).
و ك صه ست،و زاد ذكر كتبه و الترحّم عليه و قال:أخبرنا عنه أحمد ابن عبدون (3).
أقول:في مشكا:ابن إبراهيم بن يوسف،عنه أحمد بن عبد الواحد ابن عبدون (4).
و في جش:متكلّم،ذكره ابن بطّة و ذكر أنّ له مصنّفات عدّة (1).
و في تعق:في البلغة حكم بحسنه (2)،و لعلّه لقول الشيخ:له كتب في الكلام و في الأخبار،فتأمّل (3).
أقول:لا ريب بأن (4)وصفه بذلك في ست و بقوله (5)متكلّم في جش يدلّ على كونه من علماء الإماميّة.
و في مشكا:ابن أبي إسحاق،عنه أحمد بن أبي عبد اللّه (6).
جليل القدر،عظيم المنزلة (7)،من خواص علي عليه السلام،رضي اللّه عنه،صه (8).
و في ل:ولد في حجّة الوداع،و قتل بمصر سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة في خلافة علي عليه السلام،و كان عاملا عليها من قبله عليه السلام (9).
و في كش ما مرّ في أويس (10).
و فيه أيضا في الحسن عن الصادق عليه السلام:كان مع أمير المؤمنين
ص: 292
عليه السلام من قريش خمسة نفر،و كانت ثلاثة عشر قبيلة مع معاوية،فأمّا الخمسة:محمّد بن أبي بكر رحمة اللّه عليه (1)أتته النجابة من قبل أمّه أسماء بنت عميس،و كان معه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال،و كان معه جعدة بن هبيرة المخزومي و كان أمير المؤمنين عليه السلام خاله،و هو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان:إنّما لك هذه الشدّة في الحرب من قبل خالك فقال له جعدة:لو كان خالك مثل خالي لنسيت أباك،و محمّد بن أبي حذيفة ابن عتبة بن ربيعة،و الخامس:ابن سلف (2)أمير المؤمنين عليه السلام أبي (3)العاص بن ربيعة و هو صهر النبي صلّى اللّه عليه و آله أبو الربيع (4).
ثمّ فيه أيضا:حمدويه بن نصير،عن محمّد بن عيسى،عن محمّد ابن أبي عمير،عن عمر بن أذينة،عن زرارة بن أعين،عن أبي جعفر عليه السلام أنّ محمّد بن أبي بكر (5)بايع عليّا عليه السلام على البراءة من أبيه (6).
حدّثني نصر بن الصباح قال:حدّثني أبو يعقوب إسحاق بن محمّد البصري قال:حدّثني أمير بن علي،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال:كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول:إنّ المحامدة تأبى أن يعصى اللّه عزّ و جلّ،قلت:و من المحامدة؟قال:محمّد بن جعفر،و محمّد بن أبي بكر،و محمّد بن أبي حذيفة،و محمّد بن أمير المؤمنين عليه السلام (7).0.
ص: 293
إلى غير ذلك ممّا ذكره في جلالته و علوّ رتبته (1).
ابن سهيل الكاتب الإسكافي،شيخ من أصحابنا و متقدّمهم،له منزلة عظيمة،كثير الحديث.
قال أبو محمّد هارون بن موسى رحمه اللّه:حدّثنا محمّد بن همّام قال:حدّثنا أحمد بن مابنداد (2)قال:أسلم أبي أوّل من أسلم من أهله و خرج عن دين المجوسيّة و هداه اللّه إلى الحقّ،و كان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه.إلى أن قال:فلما صدر عن الحجّ قال لأخيه:الذي كنت تدعوني إليه هو الحقّ،قال:و كيف علمت ذلك؟قال:لقيت في حجّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني و ما رأيت أحدا مثله،فقلت له على خلوة:
نحن قوم من أولاد الأعاجم و عهدنا بالدخول في الإسلام قريب و أرى أهله مختلفين في مذاهبهم،و قد جعلك اللّه من العلم بما لا نظير لك في عصرك، و أريد أن أجعلك حجّة فيما بيني و بين اللّه عزّ و جلّ،فإن رأيت أن تعيّن (3)ما ترضاه لنفسك من الدين لأتّبعك فيه و أقلّدك،فأظهر لي محبّة آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تعظيمهم و البراءة من عدوّهم و القول بإمامتهم.
قال أبو علي:أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمّه،و أخذته عن أبي.
قال أبو محمّد هارون بن موسى:قال أبو علي محمّد بن همّام قال:
كتب أبي إلى أبي محمّد الحسن بن علي العسكري عليه السلام يعرّفه أنّه ما صحّ له حمل بولد،و يعرّفه أنّ له حملا و يسأله أن يدعو اللّه في تصحيحه
ص: 294
و سلامته و أن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم،فوقّع على رأس الرقعة بخطّ يده عليه السلام:قد فعل (1)اللّه ذلك،فصحّ الحمل ذكرا.
قال أبو محمّد هارون بن موسى:أراني أبو علي بن همّام الرقعة و الخط و كان محقّقا.
له كتاب الأنوار في تاريخ الأئمّة (2)عليهم السلام،أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الجرّاح الجندي عنه.
و مات أبو علي بن همّام يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ستّ و ثلاثين و ثلاثمائة،و كان مولده يوم الاثنين لستّ خلون من ذي الحجّة سنة ثمان و خمسين و مائتين،جش (3).
و يأتي عن غيره بعنوان ابن همّام (4)،فلاحظ.
أقول:في مشكا:ابن أبي بكر همّام (5)شيخ الأصحاب و متقدّمهم الثقة صاحب المنزلة الكثير الحديث،عنه أحمد بن موسى بن الجرّاح،و أبو المفضّل،و التلعكبري (6).
و في كش بعد خبر المحامدة المذكور في ابن أبي بكر:أمّا محمّد بن أبي حذيفة هو ابن عتيبة بن ربيعة و هو ابن خال معاوية (1).
و أخبرني بعض رواة العامّة عن محمّد بن إسحاق قال:حدّثني رجل من أهل الشام قال:كان محمّد بن أبي حذيفة عتيبة (2)بن ربيعة مع علي بن أبي طالب عليه السلام و من أنصاره و أشياعه،و كان ابن خال معاوية،و كان رجلا من خيار المسلمين،فلمّا توفّي (3)أخذه معاوية و أراد قتله و حبسه (4)في السجن دهرا،ثمّ قال معاوية ذات يوم:ألا نرسل إلى هذا السفيه محمّد بن أبي حذيفة فنبكّته (5)و نخبره بضلالته و نأمره أن يقوم فيسب عليّا!قالوا:نعم، فبعث إليه فأخرجه من السجن،فقال له معاوية:يا محمّد بن أبي حذيفة، أ لم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب الكذّاب؟!أ لم تعلم أنّ عثمان قتل مظلوما و أنّ عائشة و طلحة و الزبير خرجوا يطلبون بدمه و أنّ عليّا هو الّذي دسّ في قتله؟!و نحن اليوم نطلب بدمه.
قال محمّد بن أبي حذيفة:أ لم تعلم أنّي أمسّ القوم بك رحما و أعرفهم بك؟!قال:أجل،قال:فو اللّه الذي لا إله غيره ما أعلم أحدا شرك في دم عثمان و ألّب عليه غيرك لما استعملك و من كان مثلك،فسأله المهاجرون و الأنصار أن يعزلك فأبى،ففعلوا به ما بلغك،و و اللّه ما أحد اشترك في دمه (6)بدءا و أخيرا (7)إلاّ طلحة و الزبير و عائشة،فهم الّذين شهدواا.
ص: 296
عليه بالعظمة (1)و ألّبوا عليه الناس،و شركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف و ابن مسعود و عمّار و الأنصار جميعا.
قال:قد كان ذلك.
قال:و اللّه إنّي لأشهد أنّك منذ عرفتك في الجاهليّة و الإسلام لعلى خلق واحد ما زاد فيك الإسلام لا قليلا و لا كثيرا،و إنّ علامة ذلك فيك لبيّنة، تلومني على حبّي عليّا عليه السلام!خرج مع علي كلّ (2)صوّام قوّام مهاجري و أنصاري،و خرج معك كلّ أبناء المنافقين و الطلقاء و العتقاء،خدعتهم عن دينهم و خدعوك عن دنياك،و اللّه يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت و ما خفي عليهم ما صنعوا إذ أحلّوا لأنفسهم سخط (3)اللّه في طاعتك،و اللّه لا أزال أحبّ عليّا للّه و لرسوله (4)و أبغضك في اللّه و في رسوله أبدا ما بقيت.
قال معاوية:و إنّي أراك على ضلالك بعد،ردّوه (5)،فمات في السجن (6).
أقول:في التحرير:مشكور (7).
و في الوجيزة:ممدوح (8).
و ذكره في الحاوي في الحسان (9).9.
ص: 297
هو ابن عمر بن عبيد،تعق (1).
التيملي كوفي،ق (2).
أقول:يأتي في الذي يليه ذكره.
ابن أبي صفيّة الثمالي،له كتاب،محمّد بن أبي عمير عنه به، جش (3).
و في صه:محمّد بن أبي حمزة،ثقة فاضل.قال كش:سألت أبا الحسن.إلى آخر ما مرّ في أخيه حسين (4).
و في ست:له كتاب،رويناه بهذا الاسناد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه (5).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى (6).
و في ق:محمّد بن أبي حمزة الثمالي مولى (7).
و في تعق:احتمل الشيخ محمّد اتّحاد هذا مع التيملي.و في النقد
ص: 298
بعد استظهار ذلك قال:لأنّه ليس في كتب الرجال ما يدلّ على تعدّده،و لعلّ منشأ الاثنينيّة تصحيف الثمالي بالتيملي (1).و في الوجيزة أيضا حكم بالتصحيف (2)،و في البلغة نفى عنه البعد (3).و لا يخلوا ما ذكروه من تأمّل، فتأمّل.
و مرّ في أخيه حسين ما له دخل (4).
أقول:في مشكا:ابن أبي حمزة ثابت بن أبي صفيّة الثقة الثمالي، عنه ابن أبي عمير،و أيّوب بن نوح،و صفوان بن يحيى،و إسماعيل بن مهران،و النضر بن سويد.و هو عن علي بن يقطين،و معاوية بن عمّار.
و التيملي الكوفي المجهول لا أصل له و لا كتاب (5).
السلام،و أخوه سلمة و أمّهما أمّ سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و آله،أتت بهما إلى علي عليه السلام فقالت:هما عليك صدقة فلو يصلح لي الخروج لخرجت معك،و قيل:سلمة و عمرو ابنا أبي سلمة،قال ابن عقدة:هذا أصح،ل (1).
و نحوه صه إلى قوله:معك (2).
عنه في الصحيح حمّاد بن عثمان (3)،تعق (4).
هو ابن عبد الجبّار.
في ست:له كتاب.ثمّ ذكر آخرين فقال:روينا هذه الكتب كلّها بهذا الإسناد عن حميد،عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز، عنهم (5).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد (6).
و الظاهر أنّ هذا هو ابن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الآتي عن جش،فيكون ثقة (7)،لكن روايته عنه خصوصا بتوسّط حميد بعيد جدّا.
أقول:في مشكا:ابن أبي عبد اللّه،عنه إبراهيم بن سليمان،و روى
ص: 300
عنه الكليني (1).و هو (2)محمّد بن جعفر بن عون الأسدي (3).
عن محمّد بن إسماعيل البرمكي (4)هو ابن جعفر الأسدي،تعق (5).
أقول:و كذا قال خاله رحمه اللّه في الوجيزة (6).و كذا جدّه في حواشي النقد و قال:كما يظهر من ملاحظة ترجمة محمّد بن إسماعيل البرمكي (7).
و في موضع آخر:و يظهر من مشيخة الفقيه عند ذكر محمّد بن إسماعيل البرمكي (8)،و يظهر من جش أيضا (9)،انتهى (10).
و كذا قال الفاضل عبد النبي الجزائري و قال:أخذت ذلك من ملاحظة حديثين في الكافي أحدهما في باب إطلاق القول بأنّه شيء (11)،و الآخر في باب حدوث العالم و إثبات المحدث (12)و من كلام جش أيضا (13)،انتهى
ص: 301
فتأمّل.
يروي عنه الصدوق رحمه اللّه مترحّما،و الظاهر أنّه ابن إبراهيم بن إسحاق المتقدّم (1)،تعق (2).
ابن علي بن عبدويه أبو الفرج القزويني الكاتب،ثقة صحيح الرواية واضح الطريقة،صه (3).
و زاد جش:له كتب.إلى أن قال:رأيت هذا الشيخ و لم يتّفق لي سماع شيء منه (4).
و اسم أبي عمير زياد بن عيسى.
في صه و جش:لقي أبا الحسن موسى عليه السلام و سمع منه أحاديث،كنّاه في بعضها فقال:يا أبا أحمد،و روى عن الرضا عليه السلام، كان جليل القدر عظيم المنزلة عندنا و عند المخالفين (5).
و زاد صه بعد نقل (6)إجماع العصابة عن كش:و قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:إنّه أوثق الناس عند الخاصّة و العامّة و أنسكهم نسكا و أورعهم
ص: 302
و أعبدهم،أدرك من الأئمّة ثلاثة،أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام و لم يرو عنه و روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.
قال أبو عمرو الكشّي:قال محمّد بن مسعود:حدّثني علي بن الحسن ابن فضّال قال:ابن أبي عمير أفقه من يونس و أصلح و أفضل.
و له حكاية ذكرناها في كتابنا الكبير.مات رحمه اللّه سنة سبع عشرة و مائتين (1).
و عن شه على قوله أدرك من الأئمّة ثلاثة:هكذا وجد في جميع نسخ الكتاب،و هو لفظ الشيخ في ست،و لم يذكروا الإمام الثالث عليه السلام (2)،انتهى.
و في ست ما نقله صه و بعد و أعبدهم:و قد ذكره الجاحظ في كتابه في فخر قحطان على عدنان بهذه الصفة التي وصفناه،و ذكر أنّه كان واحد (3)زمانه في الأشياء كلّها،و بعد أبي الحسن الرضا عليه السلام:و الجواد عليه السلام،و روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال أبي عبد اللّه عليه السلام،و له مصنّفات كثيرة (4).
و في جش بعد ما ذكر:إنّ الجاحظ يحكي عنه في كتبه،و قد ذكره في المفاخرة بين العدنانيّة و القحطانيّة،و قال في البيان و التبيين:حدّثني إبراهيم ابن داحة عن ابن أبي عمير و كان وجها من وجوه الرافضة (5).و كان حبس فيم.
ص: 303
أيام الرشيد فقيل:ليلي القضاء (1)،و قيل:بل ليدلّ على مواضع الشيعة و أصحاب موسى بن جعفر عليه السلام و روي أنّه ضرب أسواطا بلغت منه و كاد أن يقرّ لعظم الألم،فسمع محمّد بن يونس بن عبد الرحمن و هو يقول:
اتّق اللّه يا محمّد بن أبي عمير،فصبر ففرّج اللّه عنه (2).
و قيل:إنّ أخته دفنت كتبه في حال استتارها و كونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب،و قيل:بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت، فحدّث من حفظه و ممّا كان سلف له في أيدي الناس،فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله.
و قد صنّف كتبا كثيرة،فأمّا نوادره فهي كثيرة لأنّ الرواة لها كثيرة.
عنه عبد اللّه بن عامر،و محمّد بن الحسين،و عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،و إبراهيم بن هاشم.
مات محمّد بن أبي عمير سنة سبع عشرة و مائتين (3).
و في ضا:محمّد بن أبي عمير يكنّى أبا أحمد،و اسم أبي عمير زياد، مولى الأزد،ثقة (4).
و في كش ما ذكره صه (5).و فيه أيضا:قال نصر:ابن أبي عمير يروي عن ابن بكير.
و فيه أيضا حكاية حبسه و اصابته من الجهد و الضيق أمرا عظيما (6).و أنّه9.
ص: 304
كاد أن يسمّي فسمع محمّد بن يونس بن عبد الرحمن يقول:يا محمّد بن أبي عمير اذكر موقفك بين يدي اللّه عزّ و جلّ،فصبر و لم يخبر.
و فيه:قال الفضل:فأضرّ به في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم (1).
و فيه غير ذلك (2).
و في تعق:صرّح في العدّة بأنّه لا يروي إلاّ عن ثقة (3)،و في أوائل الذكرى:إنّ الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله (4).
و قال العلاّمة في النهاية:إنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة (5).
و قيل:لعلّ قوله ذلك لما قاله جش من أنّ أصحابنا يسكنون إلى مراسيله،و فيه تأمّل.
و وجه السكون إلى مراسيله بأنّ الغرض عدم القدح بعدم الضبط، حيث إنّ كثرة الإرسال مظنّة ذلك.
و قال الشيخ محمّد:لو سلم أنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة لا يكون حجّة لغيره،لجواز أن يكون ثقة عنده فلو عرفه الغير لظهر له خلافه.و في موضع آخر اعترض على نفسه بأنّ إخبار الثقة بالعدالة يحصل منه ظنّ عدم الفسق نظرا إلى الأصل،فأي حاجة إلى البحث عن الجرح.و أجاب بأنّ مقتضى الآية (6)العلم بعدم الفسق و لمّا تعذّر اعتبر ما يقرب منه،و هو الظنّ الحاصل6.
ص: 305
بالبحث عن الجرح (1).
أقول:قوله رحمه اللّه:و لمّا تعذّر اعتبر ما يقرب منه و هو الظنّ الحاصل بالبحث عن الجرح،ربما يقال (2):إنّه حيث تعذّر البحث عن الجرح كما في غيره أيضا اعتبر ما يقوم مقامه و هو إخبار العدل،فتأمّل.
هذا،و ما مرّ عن شه رحمه اللّه من أنّهم لم يذكروا الإمام الثالث، عجيب،لأنّه مذكور في ست أنّه الجواد عليه السلام كما مرّ،و أعجب منه عدم تعرّض الميرزا رحمه اللّه له مع وجوده فيما وقفنا عليه من نسخ كتابه، و قد نقله عن ست في النقد و الحاوي و المجمع (3)أيضا (4)،و لعلّه ساقط في بعض نسخ ست،و كأنّ منها نسخة شه رحمه اللّه،و لعلّ نسخة الميرزا أيضا كانت كذلك و يكون الإلحاق من الكتّاب لزعمهم السقوط من قلمه،فتتبّع.
و قال في الحاوي بعد نقل كلام شه:ما حكيناه عن ست موجود في النسخ المعتبرة و فيها ذكر الإمام الثالث (5)عليه السلام (6)،انتهى.
و في مشكا:ابن أبي عمير الثقة الجليل،عنه عبد اللّه بن عامر، و عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،و إبراهيم بن هاشم،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،و أيّوب بن نوح،و علي بن إسماعيل الميثمي كما في التهذيب (7)،و محمّد بن عيسى،و العبّاس بن معروف،و جميل بن درّاج،و موسى بن القاسم،و الفضل بن شاذان،و علي7.
ص: 306
ابن مهزيار،و صفوان بن يحيى.لكن في المنتقى نفاه عند ذكر سند في كتاب الحجّ فيه كذلك (1)و قال:لا ريب أنّ فيه غلطا،و الصواب إما عطف ابن أبي عمير على صفوان أو وجه آخر غير رواية أحدهما عن الآخر لأنّها غير معروفة (2).
و قال في سند آخر مثله:رواية صفوان عن ابن أبي عمير سهو و الصواب عطفه عليه،لأنّه المعهود حتّى في خصوص هذا السند (3)،انتهى.
و عنه الحسين بن سعيد (4)،و أخوه الحسن كما صرّح به كش (5)، و يعقوب بن يزيد،و محمّد بن خالد البرقي،و أحمد بن هلال،و الحسن بن ظريف،و محمّد بن عبد الجبّار،و علي بن السندي،و عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،و أبو طالب عبد اللّه بن الصلت،و أبو أيّوب المدني.
و في المنتقى:اتّفق في التهذيب حمّاد بن عثمان عن محمّد بن أبي عمير (6)،و هو سهو (7)،لأنّ ابن أبي عمير يروي عن حمّاد لا العكس (8).
و اتّفق رواية فضالة عن ابن أبي عمير عن رفاعة (9)،و هو أيضا سهو، فإنّ كلا منهما يروي عن رفاعة،و لا يعرف لأحدهما رواية عن الآخر (10)، انتهى.3.
ص: 307
و هو عن كردويه،و يحيى بن عمران،و مرازم،و وهب بن عبد ربّه، و مسمع،و حمّاد بن عثمان،و حسين بن عثمان الأحمسي،و أبي مسعود الطائي،و ذريح بن محمّد المحاربي.
و في التهذيب في باب ما يجوز فيه الصلاة من اللّباس في سند (1)هكذا:عنه عن (2)العبّاس بن معروف عن صفوان عن صالح النيلي عن محمّد بن أبي عمير قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام (3).و لا شكّ أنّ الواسطة بينهما محذوفة،لأنّه لم يلقه عليه السلام (4)،انتهى.
قلت:و عنه موسى بن عمر (5)كما في الباب المذكور من التهذيب (6).
يروي عنه الصدوق مترضيا (7)،و الظاهر أنّه ابن علي الأسترآبادي، و يأتي فيه الكلام في ابن القاسم،تعق (8).
بالياء،و قيل:عبد اللّه بغير ياء،ابن عمران الخبابي-بالمعجمة المفتوحة و الباء الموحّدة قبل الألف و بعدها-البرقي أبو عبد اللّه الملقّب ماجيلويه-بالجيم و الياء المثنّاة من تحت قبل اللاّم و بعد الواو أيضا-و أبو القاسم يلقّب بندار-بالنون بعد الباء و الدال و الراء-سيّد من أصحابنا
ص: 308
القمّيّين،ثقة،عالم فقيه،عارف بالأدب و الشعر،صه (1).
جش إلاّ الترجمة و قوله:و قيل عبد اللّه،و زاد:و الغريب،و هو صهر أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي على ابنته،و ابنه علي بن محمّد منها،و كان أخذ عنه العلم و الأدب.له كتب،أخبرنا أبو علي بن أحمد رحمه اللّه قال:
حدّثنا محمّد بن علي بن الحسين قال:حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه قال:حدّثنا أبي علي بن محمّد،عن أبيه محمّد بن أبي القاسم (2).
و في طرق الفقيه:محمّد بن علي ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم (3)،فتأمّل.
و في تعق:و هكذا رأيته في أماليه (4)،و مضى في علي بن أبي القاسم ما ينبغي أن يلاحظ (5)(6).
صحيح الحديث،روى عنه العامّة و الخاصّة،و قد كاتب أبا الحسن العسكري عليه السلام،صه (1).
و زاد جش:كان ورّاق أبي نعيم الفضل بن دكين،له كتب،جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري عن (2)محمّد بن تسنيم بها (3).
أقول في مشكا:ابن أبي يونس الثقة،عنه محمّد بن تسنيم (4)، انتهى.
و قد وهم رحمه اللّه و سبقه الطريحي (5)،فإنّ محمّد بن تسنيم هو ابن أبي يونس نفسه،و الراوي عنه جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري،فلا تغفل.
ابن سليمان،أبو الفضل الجعفي الكوفي المعروف بالصابوني،سكن مصر،و كان زيديّا ثمّ عاد إلينا،و كانت له منزلة بمصر،صه (6).
و زاد د قبل سكن:لم جش،و حذف الكوفي (7).
و في جش سليم بدل سليمان،و حذف العاطف بعد مصر و قبل كان، و زاد:له كتب.و عدّها و هي تزيد على ستّين كتابا ثمّ قال:أخبرنا أحمد بن علي بن نوح عن جعفر بن محمّد قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ببعض كتبه (8).
ص: 310
أقول:لم يذكر في الوجيزة محمّدا هذا و لعلّه ليس بمكانه،لأنّ الظاهر كونه من علماء الإماميّة(و فضلاء الاثني عشريّة) (1)،فإنّ قول جش:
عاد إلينا،صريح في تشيّعه،و كونه صاحب تصانيف يدلّ على فقاهته،و قوله رحمه اللّه:كانت له منزلة بمصر،المراد به بحسب العلم و الفضل،كقولهم:
وجه و عين،و لذا ذكره العلاّمة و ابن داود رحمهما اللّه في القسم الأوّل،فلا تغفل.
و عن كتاب رياض العلماء:الشيخ الجليل الأقدم أبو الفضل محمّد ابن أحمد بن إبراهيم بن سليمان-أو سليم-الجعفي الكوفي ثمّ المصري الصابوني المعروف بالجعفي و تارة بالصابوني و أخرى بأبي الفضل الصابوني، و الكلّ عبارة عن شخص واحد،و هذا الشيخ رضي اللّه عنه له مؤلّفات كثيرة تربو على سبعين كتابا.إلى آخر كلامه رحمه اللّه (2)،فتفطّن.
و في مشكا:ابن أحمد بن إبراهيم بن سليمان،عنه جعفر بن محمّد ابن قولويه (3).
يكنّى أبا الحسين الزاهد،من أهل طوس،روى عنه التلعكبري إجازة،صه (1)،لم و فيه:أبا الحسن (2).و في د كصه (3).
أقول:لم يذكره في الوجيزة،و هو من مشايخ الإجازة،و لذا ذكراه في القسم الأوّل.
و في مشكا:ابن أحمد المكنّى بأبي الحسين،عنه التلعكبري (4).
من أهل بخارى،لا بأس به،صه (1)،لم (2).
علي بن محمّد بن حفص بن عبيد بن حميد،يكنّى أبا جعفر،ثقة، من القمّيّين،صدوق،عين،مولى السائب بن مالك الأشعري،صه (3).
و زاد جش:أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه (4).
أقول:في مشكا:ابن أحمد بن أبي قتادة الثقة،أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه (5)،انتهى.
و في عبد اللّه بن الصلت ما ينبغي أن يلاحظ (6).
ابن أخي محمّد بن عثمان العمري،يأتي في الفائدة الرابعة ذمّه (7)، كنيته أبو بكر،غير مذكور في الكتابين.
أبو عبد اللّه الرازي،ضعّفه القمّيّون و استثنوا من كتاب نوادر الحكمة
ص: 313
ما رواه،و في مذهبه ارتفاع (1)،صه (2)،د إلاّ الاستثناء (3).
و يأتي في ابن أحمد بن يحيى (4).
وكيله عليه السلام،أدرك أبا الحسن عليه السلام،كر (5).
و في صه:روى كش عن علي بن محمّد بن قتيبة،عن حامد بن أحمد المراغي أنّه ليس له ثالث في الأرض،و هو وكيل العسكري عليه السلام، أدرك أبا الحسن عليه السلام (6).
و عن شه:صوابه عن أبي حامد أحمد،و قد تقدّم في أحمد (7)، انتهى.
و في كش ما تقدّم في أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي (8).
أبو علي الكاتب الإسكافي،كان شيخ الإماميّة،جيّد التصنيف حسنه،وجه في أصحابنا،ثقة،جليل القدر،صنّف فأكثر،صه (9).
ص: 314
جش إلاّ قوله:كان.إلى حسنه،ثمّ زاد:و سمعت بعض شيوخنا يذكر أنّه كان عنده مال للصاحب عليه السلام و سيف أيضا،و أنّه أوصى به إلى جاريته فهلك (1).
و في صه بدل سمعت بعض شيوخنا يذكر:قيل.إلى آخره.
و زاد جش بعد ذكر كتبه:و سمعنا شيوخنا الثقات يقولون عنه:إنّه كان يقول بالقياس.
و في ست:كان جيّد التصنيف حسنة إلاّ أنّه كان يرى القول بالقياس فترك (2)لذلك كتبه و لم يعوّل عليها،و له كتب كثيرة،منها كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة كبير نحو من عشرين مجلّدا يشتمل على عدّة كتب الفقه على طريق الفقهاء (3).
أقول:في ضح بعد أن وصفه كما في صه صرّح بقوله:كان عنده مال للصاحب عليه السلام.إلى آخره (4)،من دون نسبة إلى قيل أو نقل عن شيخ كما في صه و جش.
ثمّ قال:وجدت بخطّ السيّد السعيد صفي الدين محمّد بن معد ما صورته:وقع إليّ من هذا الكتاب-أي كتاب تهذيب الشيعة كما صرّح به في ضح قبيل هذا الكلام-مجلّد واحد قد ذهب من أوّله أوراق،و هو كتاب (5)».
ص: 315
النكاح،فتصفّحته و لمحت مضمونه،فلم أر لأحد من هذه الطائفة كتابا أجود منه و لا أبلغ و لا أحسن عبارة و لا أدق معنى،و قد استوفى منه الفروع و الأصول،و ذكر الخلاف في المسائل و تحرّز ذلك (1)،و استدلّ بطريق الإماميّة و طريق (2)مخالفيهم،و هذا الكتاب إذا أمعن النظر فيه و حصّلت معانيه و أديم الإطالة فيه علم قدره و مرتبته (3)،و حصل منه شيء (4)كثير لا يحصل من غيره.
و أقول أنا:وقع إليّ من مصنّفات هذا الشيخ المعظّم الشأن كتاب الأحمدي في الفقه المحمّدي و هو مختصر هذا الكتاب،جيّد،يدلّ على فضل هذا الرجل و كماله و بلوغه الغاية القصوى في الفقه و جودة نظره،و أنا ذكرت خلافه و أقواله في كتاب مختلف الشيعة في أحكام الشريعة (5)، انتهى.
قلت:لا يبعد أن يكون رميه بالقياس لما مرّ من استدلاله بطريق الإمامية و طريق مخالفيهم (6)،و يشير إليه قول الشيخ رحمهف.
ص: 316
اللّه (1)في العدّة-و إن لم يصرّح باسمه-عند محاولة الاستدلال بعمل الطائفة على أخبار الآحاد الذي يكشف عن ذلك:إنّه لمّا كان العمل بالقياس محضورا في الشريعة عندهم لم يعملوا به أصلا،و إذا شذّ منهم واحد عمل به في بعض المسائل على وجه المحاجّة لخصمه،و إن لم يكن (2)اعتقاده ردّوا قوله و (3)أنكروا عليه و تبرّأوا من قوله.إلى آخره (4).
و من جملة كتبه على ما ذكره جش:كتاب كشف التمويه و الالتباس (5)على إغمار الشيعة في أمر القياس،فتأمّل.
و إن صحّ ما رموه به فلا ينبغي التوقّف في عدم وصول حرمة القياسس.
ص: 317
في زمنه إلى حدّ الضرورة بالضرورة.
و استغراب الشيخ محمّد رحمه اللّه من العلاّمة-لتوثيقه إيّاه مع قوله بالقياس و هو يوجب دخوله في ربقة الفسق-غريب جدّا،يوجب إدخاله في ربقة الجهل،فلا تغفل.
و في مشكا:ابن أحمد بن الجنيد الثقة شيخ الإمامية و كبيرهم،عنه المفيد،و أحمد بن عبدون (1).
الزعفراني العسكري،يكنّى أبا عبد الرحمن المصري،نزيل بغداد، روى عنه التلعكبري،سمع منه سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة و له منه إجازة، لم (2).
النيسابوري،غير مذكور في الكتابين.
و في عه:الشيخ المفيد أبو سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين النيسابوري،ثقة عين حافظ،له تصانيف،منها الروضة الزهراء في تفسير فاطمة الزهراء،الفرق بين المقامين و تشبيه علي بذي القرنين،كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام،كتاب منى الطالب في أيمان أبي طالب،كتاب المولى (3).
أخبرنا بها سبطه الشيخ جمال الدين أبو الفتوح الرازي الخزاعي (4)عنه
ص: 318
بها (1).
أبو علي المروزي المحمودي،قال الكشي:قال محمّد بن مسعود (2):حدّثني أبو علي المحمودي قال:كتب إليّ أبو جعفر عليه السلام بعد وفاة أبي:قد مضى أبوك رضي اللّه عنه و عنك،و هو عندنا على حال محمودة،و لن تبعد (3)من تلك الحال،صه (4).
و في كش:محمّد بن مسعود قال:حدّثني.إلى آخره (5).
و زاد:ذكر أبو عبد اللّه الشاذاني ممّا قد وجدته بخطّه في كتابه قال:
سمعت المحمودي يقول:إنّما لقّبت بالخير لأنّي وهبت للحقّ غلاما اسمه خير،فحمد أمره فلقبّني باسمه.
و قال:وجّهت إلى الناحية بجارية فكانت عندهم سنين،ثمّ أعتقوها فتزوّجتها،فأخبرتني أنّ مولاها و لأني وكالة المدينة و أمر بذلك،و لم أعلم أحدا (6).
و مضى له ذكر مع أبيه أحمد (7)،و مع إسحاق بن إسماعيل (8).
ص: 319
و في تعق:صرّح طس بأنّ حال المحمودي ظاهر في علوّ المرتبة (1)و جلالة القدر (2)(3).
أقول:و ذلك في ترجمة واصل،و يأتي نحوه بل أصرح منه عن صه في تلك الترجمة (4).
و في الوجيزة:ثقة،و قيل:ممدوح (5).
النهدي،أبو جعفر القلانسي المعروف بحمران (6)،كوفي، مضطرب،له كتب،أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه،جش (7).
و الظاهر أنّه حمدان،و حمران سهو من قلم الناسخ.
و في كش بعد عدّه في ضمن جماعة:قال أبو عمرو:سألت أبا النضر محمّد بن مسعود عن جميع هؤلاء فقال:و أمّا محمّد بن أحمد النهدي و هو حمدان القلانسي كوفي فقيه ثقة خيّر (8).
و في صه:قال كش:قال النضر:إنّه كوفي ثقة خيّر.و قال جش:إنّه مضطرب.و قال غض:إنّه كوفي ضعيف يروي عن الضعفاء.
و عندي توقّف في روايته لقول هذين الشيخين (9).
ص: 320
و في تعق:قد أشرنا في حمدان النقّاش إلى أنّ الظاهر أنّه هو (1).
و يظهر من الكافي في باب الفرق بين من يطلّق على غير السنّة كونه من فقهاء الشيعة (2).
و يظهر من ترجمة أيّوب بن نوح (3)و جميل بن دراج (4)و غيرهما اعتماد المشايخ عليه و استنادهم إليه (5).
أقول:حكم في الوجيزة بضعفه (6)،و كأنّه لتقديم الجرح على التعديل،مضافا إلى تعدد الجارح و اتّحاد المعدّل،و ربما يقال:إنّ تقديم الجرح غير معلوم،و تضعيف غض ضعيف،و كلام جش ليس نصّا في تضعيفه،فلا يعارض تصريح محمّد بن مسعود بوثاقته،مع الإغماض عن كون محمّد بن مسعود أخبر بحاله و الشاهد يرى ما لا يراه الغائب،مضافا إلى ما ذكره في تعق،فتأمّل.
و ما مرّ عن صه من نقله عن النضر فقد سبقه طس (7)،و ذكرنا في علي ابن عبد اللّه بن مروان ما ينبغي أن يلاحظ (8).
و يأتي في نوح بن درّاج ذكر صه كلامه مسندا إيّاه إلى نفسه (9)،فتدبّر.1.
ص: 321
و في مشكا:ابن أحمد بن خاقان الثقة،أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه (1).
ابن علي،أبو الحسن،شيخ هذه الطائفة و عالمها،و شيخ القمّيّين في وقته و فقيههم،حكى أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه أنّه لم ير أحدا أحفظ منه و لا أفقه و لا أعرف بالحديث،صه (2)،جش (3).
ثمّ فيهما:مات أبو الحسن بن داود سنة ثمان و ستّين و ثلاثمائة،و دفن بمقابر قريش.
و في ست:له كتب،منها كتاب المزار كبير حسن،و كتاب الذخائر الذي جمعه كتاب حسن،و كتاب الممدوحين و المذمومين،و غير ذلك، أخبرنا بكتبه و رواياته جماعة،منهم محمّد بن محمّد بن النعمان و الحسين ابن عبيد اللّه و أحمد بن عبدون كلّهم عنه (4).
و اعلم أنّ الشيخ في كتابي (5)الحديث لم يبيّن طريقه إليه،و يمكن تصحيحه من هنا،قيل:و كذا من تصحيحهم طريق الشيخ إلى أبيه (6)حيث هو فيه (7)،و فيه نظر.
أقول:و إن تنظّر فيه هنا إلاّ أنّه حكم به في الوسيط (8).
ص: 322
و ذكره في الحاوي في الثّقات (1).و في الوجيزة:ثقة (2).
و قال والده في حواشي النقد:وثّقه ابن طاوس علي بن موسى في الإقبال (3)(4).
و في مشكا:ابن أحمد بن داود شيخ الطائفة و فقيههم،عنه المفيد، و الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون (5).
يأتي بعنوان ابن أحمد بن محمّد بن زيارة.و هو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.
و لعلّ السناني بالنون نسبة إلى جدّه سنان.
و في مشكا:ابن أحمد السنائي،عنه أبو جعفر بن بابويه (1).
روى عن الصدوق مترحّما (2)،و يحتمل كونه السنائي (3)،تعق (4).
هو ابن أحمد بن نعيم،تعق (5).
ابن شهريار الخازن بمشهد الغري،فقيه صالح،عه (6).
و هو غير مذكور في الكتابين.
أبو عبد اللّه البصري الملقّب بالمفجّع،جليل من وجوه أهل اللغة و الأدب و الأحاديث،و كان صحيح المذهب حسن الاعتقاد،و له شعر كثير في أهل البيت عليهم السلام،و يذكر فيه أسماء الأئمّة عليهم السلام و يتفجّع (7)على قتلهم حتّى سمّي المفجّع،صه (8).
و زاد جش:عنه أبو عبد اللّه الحسين بن خالويه و أبو القاسم الحسن
ص: 324
ابن بشير بن يحيى (1).
و في ست:أخبرنا أحمد بن عبدون،عن أبي بكر الدوري،عنه (2).
ابن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال،مولى بني أسد،أبو عبد اللّه،شيخ الطائفة،ثقة فقيه فاضل،و كانت له منزلة من (3)السلطان،كان أصلها أنّه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حمدان،فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي:تباهلني؟فوعده إلى غد،ثمّ حضروا فباهله و جعل كفّه في كفّه،ثمّ قاما من المجلس.
و كان القاضي يحضر دار الأمير ابن حمدان في كلّ يوم،فتأخّر ذلك اليوم و من غده،فقال الأمير:اعرفوا خبر القاضي؟فعاد الرسول فقال:إنّه منذ قام من موضع المباهلة حمّ و انتفخ الكفّ الذي مدّه للمباهلة و قد اسودّت،ثمّ مات من الغد،فانتشر لأبي عبد اللّه الصفواني بهذا ذكر عند الملوك و حظي منهم،و كانت له منزلة.
و له كتب،أخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح عنه،جش (4).
و مثله صه إلى قوله:كانت له منزلة،إلاّ:ابن عبد اللّه (5)،و الظاهر أنّها وقعت من نسختي،إذ نقلها غيري (6)،و اللّه العالم.
ص: 325
و في ست:كان حفظة كثير العلم جيّد اللسان،و قيل:إنّه كان أميّا، و له كتب أملاها من ظهر قلبه،أخبرنا عنه جماعة،منهم الشريف أبو محمّد الحسن بن القاسم المحمّدي و الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان (1).
و في لم:يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم،روى عنه التلعكبري (2).
أقول:في مشكا:ابن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة الثقة المعروف بالصفواني،عنه أحمد بن علي بن نوح،و التلعكبري،و المفيد،و الحسن بن القاسم العلوي (3).
المفجّع،هو ابن أحمد بن عبد اللّه البصري.
ابن مهران بن خانبة الكرخي أبو جعفر،لوالده أحمد بن عبد اللّه مكاتبة إلى الرضا عليه السلام،و هم بيت من أصحابنا كبير،روى الحميري عن محمّد بن إسحاق بن خانبة عن عمّه محمّد بن عبد اللّه بن خانبة عن إبراهيم ابن زياد الكرخي عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كان محمّد ثقة سليما.
له كتب،أخبرنا أبو العبّاس بن نوح قال:حدّثنا الصفواني قال:حدّثنا الحسن بن محمّد بن الوجناء أبو محمّد النصيبي قال:كتبنا إلى أبي محمّد عليه السلام نسأله أن يكتب أو يخرج إلينا كتابا نعمل به،فأخرج إلينا كتاب عمل،قال الصفواني:نسخته،فقابل به كتاب ابن خانبة زيادة حروف أو
ص: 326
نقصان حروف يسيرة،جش (1).
و في صه:لوالده مكاتبة إلى الرضا عليه السلام،و هم بيت من أصحابنا كبير،و كان ثقة سليما (2).
أقول:في مشكا:ابن أحمد بن عبد اللّه بن مهران الثقة،عنه محمّد ابن إسحاق بن خانبة (3).
ابن أحمد بن عيسى بن المنصور،عبّاسي هاشمي،روى عنه التلعكبري،يكنّى أبا الحسن،يروي عن عمّه أبي موسى عيسى بن أحمد ابن عيسى بن المنصور عن أبي محمّد صاحب العسكر عليه السلام معجزات و دلائل،لم (4)،د (5).
و في كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه ما يقتضي كونه و عمّه من العامّة،إذ روى عن التلعكبري عنهما عن أبي محمّد (6)عليه السلام و جعل الرواية عامّية (7).
أقول:ليس في نسختي من د:روى عنه التلعكبري،و بعد أبا الحسن:لم جخ،فتنبّه.
ثمّ إنّ ما في الغيبة لا يقتضي كونه أيضا من العامّة،فلعلّه عمّه فقط.
ص: 327
و قد أكثر المفيد طاب ثراه من الرواية عنه على ما في أمالي الشيخ أبي علي (1)،و في موضع منه:أخبرني إجازة (2)،و يكفيه ذلك مدحا،و يظهر منه أنّه من مشايخه كما قيل،و ناهيك فضلا و جلالة،فتدبّر.
و قد أكثر الشيخ أبو علي في الكتاب المزبور من الرواية عن أبيه رحمه اللّه عن بعض مشايخه عنه،و في رواياته ما ينافي العامّيّة أيضا (3)،فلاحظ.
فلعلّه (4)لذا ذكره د في القسم الأوّل،فتأمّل.
و في مشكا:ابن أحمد بن عبيد اللّه بن أحمد بن عيسى،عنه التلعكبري.و هو عن عمّه عيسى بن أحمد بن عيسى (5).
المختلف (1)و المنتهى (2)كما نبّه عليه في المنتقى (3)،و اقتفاه صاحب المدارك في مباحث الحجّ (4)،انتهى (5).
و ربما يقال بتصحيح حديثه لأنّه مأخوذ من الأصل المعروف،و فيه ما مرّ في الفوائد (6).
أقول:في مشكا:ابن أحمد العلوي،عنه أحمد بن إدريس،و محمّد ابن علي بن محبوب (7).
السلام مائة منقبة من طريق العامّة،يروي عنه الكراجكي (1)،و يروي هو عن ابن بابويه (2)،و كتابه المذكور عندنا (3)،انتهى.
و في ب:محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الفامي (4)، له إيضاح دفائن النواصب،كتاب ردّ الشمس على أمير المؤمنين عليه السلام (5).
ابن الصلت.في أوّل كمال الدين:كان أبي رضي اللّه عنه يروي عنه قدّس اللّه روحه و يصف علمه و فضله و زهده و عبادته (6)،انتهى.و هو الذي يروي والده عنه كثيرا (7)،تعق (8).
أقول:في الوجيزة:هو الذي يقع كثيرا في سند الشيخ بعد علي بن الحسين رحمه اللّه (9).
و قال والده التقي رحمه اللّه بعد نقل ما في كمال الدين فيه:كثيرا ما
ص: 330
يروي الشيخ عن علي بن بابويه عن محمّد بن أحمد بن علي،فتوهّم بعض الأصحاب أنّه ابن قتادة،و ذكر بعضهم أنّه مجهول لما لم يكن له في كتب الرجال ذكر (1)،انتهى.
الفتّال (2)النيسابوري المعروف بابن الفارسي أبو علي،لم جخ، متكلّم،جليل القدر،فقيه عالم زاهد ورع،قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيسابور الملقّب بشهاب الإسلام لعنه اللّه،د (3).
و في تعق:في النقد:لم أجده في كتب الرجال (4).
و في الوجيزة:ممدوح (5).و الظاهر أنّه من د (6).
أقول:في عه:الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسي صاحب كتاب روضة الواعظين (7).فلاحظ و تأمّل.
الملقّب بحمدان،هو ابن أحمد بن خاقان.
و هو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.
أبو جعفر الجريري-بالجيم و الراء قبل الياء و بعدها-المعروف بابن البصري-بالباء-رجل من أصحابنا،صه (1).
و زاد جش بعد حذف الترجمة:له رواية،له كتاب عمل شهر رمضان (2).
الخطيب بساوة،أبو الحسن المعروف بالحارثي،وجه من أصحابنا ثقة،صه (3).
و زاد جش:عنه علي بن حاتم و ابن بطّة (4).
و في ست:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عنه (5).
أقول:في مشكا:ابن أحمد بن محمّد بن الحارث الثقة،عنه علي بن حاتم،و ابن بطّة (6).
غير مذكور في الكتابين.
ص: 332
و في عه:السيّد الجليل محمّد بن أحمد بن محمّد الحسيني، صاحب كتاب الرضا صلوات اللّه عليه،فاضل ثقة (1).
ابن إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام،غير مذكور في الكتابين.
و روى عنه المفيد رحمه اللّه كثيرا على ما في أمالي الشيخ أبي علي، و وصفه بالشريف الفقيه (2).
ابن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن (3)بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام،ذكره في كمال الدين بهذا النسب و وصفه بالشريف الدّين الصدوق (4).
و في الحاوي:يظهر منه توثيقه (5).
قلت:بل حسنه،و التوثيق أمر آخر.
و يأتي عن تعق بعنوان ابن أحمد بن محمّد العلوي (6).
الزاهري،يكنّى أبا عيسى،نزيل الري،يروي عن أبيه عن جدّه محمّد بن سنان،روى عنه ابن نوح و أبو المفضّل،لم (7).
ص: 333
و في د عن غض:حديثه و نسبه مضطرب (1).
و في تعق:أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا (2)مترحّما (3)،و الظاهر حسن حاله،و لا يضرّ كلام غض،و قوله:و نسبه،لعلّه إشارة إلى الاضطراب الواقع في نسب جدّه على ما يظهر من غض في ترجمته (4).
أقول:في مشكا:ابن أحمد بن محمّد بن سنان،عنه ابن نوح،و أبو المفضّل.و هو عن أبيه عن جدّه محمّد بن سنان (5).
ابن عقدة،يكنّى أبا نعيم،جليل القدر عظيم الحفظ،روى عنه التلعكبري و سمع منه في حياة أبيه،و كان يروي عن حميد،صه (6).
و زاد لم بعد عقدة:الهمداني،و بعد أبا نعيم:كان (7).
و في حواشي شه على صه:هذا هو ابن أبي العباس بن عقدة الحافظ الجليل الزيدي،و يأتي ذكره في الضعفاء (8)،و ذكر ولده هنا يشعر بكونه إماميّا رحمه اللّه (9).
ص: 334
أقول:في الوجيزة:ممدوح (1)،و ذكره في الحاوي في الضعفاء (2)، و هو كما ترى.
و في مشكا:ابن أحمد بن محمّد بن سعيد،عنه التلعكبري (3).
ابن إسماعيل الكاتب،أبو بكر،و يعرف بابن أبي الثلج،و أبو الثلج هو عبد اللّه بن إسماعيل،ثقة،عين،كثير الحديث،صه (4).
و زاد جش:سلامة بن محمّد الأرزني عنه (5).
و في لم:بغدادي خاصّي.سمع منه التلعكبري سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ما بعدها إلى سنة خمس و عشرين و فيها مات و له منه إجازة (6).
و سبق بعنوان ابن أبي الثلج (7).
قلت:في حاشية المدارك له سلّمه اللّه:لم يستثن من رجال نوادر الحكمة مع أنّه يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (1)،و فيه شهادة على الوثاقة.و العلاّمة صحّح رواياته في المنتهى (2)و المختلف (3)،و يظهر من ترجمة العمركي أنّه من شيوخ أصحابنا (4)،مع أنّه يروي عنه الأجلّة (5)، انتهى.
أقول:الظاهر أنّ الذي في ترجمة العمركي غيره،فلاحظ.
و الظاهر أنّ هذا هو الذي ذكرناه بعنوان ابن أحمد بن محمّد بن زيارة.
دي (1).و زاد صه (2)و كر (3):بغدادي يونسي.
هو ابن أحمد بن عبد اللّه (4).
بالنون المفتوحة و الطاء المهملة الساكنة و النون المفتوحة و الزاي، عاميّ المذهب،صه (5).
و في د:بالنونين و الطاء المهملة (6)و الزاي،لم،عامّي (7).
أقول:صرّح بعاميّته أيضا في ب حيث قال:محمّد بن أحمد النطنزي عاميّ،له الخصائص العلوية على سائر البريّة و المآثر العليّة لسيّد البريّة (8)، انتهى (9).
و لم أجده في نسختين من الوجيزة،فلاحظ.
هذا،و المعروف في نطنز (10)فتح الطاء و سكون النون الثانية،و هو من قرى أصفهان (11).
ص: 337
و عن الأنساب للسمعاني:النطنزي:بفتح النون و الطاء المهملة و سكون النون الأخرى و في آخرها الزاي،هذه النسبة إلى نطنز،و هي (1)بليدة بنواحي أصبهان،ظنّي أنّ بينهما قريبا من عشرين فرسخا (2)،انتهى.
فما في صه من سكون الطاء و فتح النون الثانية غير معروف،فتتبّع.
بضمّ النون و فتح العين المهملة قبل الياء،أبو المظفّر،رجل من أصحابنا،إخباري،سمع الحديث و الأخبار و أكثر،صه (3).
و زاد جش:له كتاب في فرق الشيعة و أخبار آل أبي طالب،سمّاه كتاب البهجة (4).
و في تعق:في البلغة أنّه ممدوح (5)،و هو الظاهر (6).
الشاذاني،أبو عبد اللّه.روى كش عن آدم بن محمّد قال:سمعت محمّد بن شاذان بن نعيم يقول:جمع عندي مال الغريم،فأنفذت به إليه و ألقيت فيه شيئا من صلب مالي.
قال:فورد في الجواب:قد وصل إليّ ما أنفذت من خاصّة مالك فيها كذا و كذا،تقبّل اللّه منك،صه (7).
و في كش:في أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن نعيم الشاذاني:آدم
ص: 338
ابن محمّد قال.إلى آخره (1).
و في كر:محمّد بن أحمد بن نعيم أبو عبد اللّه الشاذاني، نيسابوري (2).
و في تعق:أحمد هذا ابن أخ الفضل بن شاذان (3)،و محمّد ابنه من الرواة عن الفضل بن شاذان (4)،و يظهر من كش الاعتماد عليه،منه في نوح ابن شعيب (5)و محمّد بن سنان (6)،و أكثر مشايخ الرجال من الرواية عنه على سبيل الاعتماد حتّى على ما وجد بخطّه،و مرّ في حيدر بن شعيب ما يظهر منه أنّه من مشايخ الإجازة (7)،و الظاهر أنّ ما فيه نسبة إلى الجدّ،و يأتي في الكنى (8).
ثمّ إنّ ما في كش من قوله:سمعت محمدا.إلى آخره في كونه أبا عبد اللّه الشاذاني إشكال،و يأتي:محمّد بن شاذان النيسابوري،و الظاهر تعدّدهما (9).لكن يأتي عن كش في يونس بن عبد الرحمن:محمّد بنى.
ص: 339
شاذان بن نعيم (1)،و يحتمل أن يكون شاذان لقب أحمد،لكن في المغيرة ابن سعيد عن كش:كتب إليّ محمّد بن أحمد بن شاذان قال:حدّثني الفضل (2)،و في جعفر بن نعيم ما ينبغي أن يلاحظ (3)(4).1.
ص: 340
أقول:الظاهر تعدّد الاسمين و تغاير الشخصين وفاقا لظاهر الميرزا (1)و النقد (2)و الوجيزة (3)،و يدلّ على ذلك مضافا إلى ما مرّ من تغاير اسمي أبويهما أنّ ابن أحمد جدّه شاذان بن الخليل كما مرّ في ترجمة الفضل بن شاذان (4)و يعرف بأبي عبد اللّه الشاذاني،و ابن شاذان الوكيل جدّه نعيم كما رأيت (5)،و يعرف بابن شاذان النعيمي (6)،و أيضا الأوّل كر (7)و لم يظهر بقاؤه لوكالة الناحية (8)،و الثاني بالعكس،مع أنّه لا داعي للقول بالاتّحاد إلاّ ذكر كش ابن أحمد في العنوان ثمّ الإتيان بالرواية الواردة في ابن شاذان،و كم من مثله وقع من قلمه رحمه اللّه،فتتبّع.
هو ابن أحمد بن خاقان.
ابن عمران بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الأشعري القمّي أبو جعفر، كان ثقة في الحديث،جليل القدر،كثير الرواية،إلاّ أنّ أصحابنا قالوا:إنّه
ص: 341
كان يروي عن الضعفاء و يعتمد المراسيل و لا يبالي عمّن أخذ،و ما عليه في نفسه طعن في شيء،صه (1).
جش إلاّ قوله:جليل القدر كثير الرواية،و فيه الطعن باللام (2)،و زاد:
و كان محمّد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن محمّد بن موسى الهمداني،و ما رواه عن رجل،أو يقول:بعض أصحابنا،أو عن محمّد بن يحيى المعاذي،أو عن أبي عبد اللّه الرازي الجاموراني،أو عن أبي عبد اللّه السيّاري،أو عن يوسف بن السخت،أو عن وهب بن منبّه،أو عن أبي علي النيسابوري،أو عن أبي يحيى الواسطي، أو عن محمّد بن علي أبي (3)سمينة،أو يقول:في حديث أو كتاب و لم أروه، أو عن سهل بن زياد الآدمي،أو عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع، أو عن أحمد بن هلال،أو عن محمّد بن علي الهمداني،أو عن عبد اللّه بن محمّد الشامي،أو عبد اللّه بن أحمد الرازي،أو أحمد بن الحسين بن سعيد،أو أحمد بن بشير الرقّي،أو عن محمّد بن هارون،أو عن ممويه بن معروف،أو عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران،أو ما يتفرّد به الحسن بن الحسين اللؤلؤي،و ما يروي (4)عن جعفر بن محمّد بن مالك،أو يوسف بن الحارث،أو عبد اللّه بن محمّد الدمشقي.
قال أبو العبّاس بن نوح:و قد أصاب شيخنا أبو جعفر رحمه اللّه (5)في ذلك كلّه و تبعه أبو جعفر بن بابويه رحمه اللّه على ذلك إلاّ في محمّد بند.
ص: 342
عيسى بن عبيد،فلا أدري ما رأيه (1)فيه،لأنّه كان على ظاهر العدالة و الثقة؟! و لمحمّد بن أحمد بن يحيى كتب،منها كتاب نوادر الحكمة و هو كتاب حسن (2)يعرّفه القمّيّون بدبّة شبيب،قال:و شبيب فامي كان بقم له دبّة ذات بيوت يعطي منها ما يطلب منه (3)،فشبّهوا هذا الكتاب بذلك.
محمّد بن جعفر الرزّاز عنه به،و أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه بسائر كتبه (4).
و في ست:جليل القدر كثير الرواية (5)،أخبرنا بجميع كتبه و رواياته عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه الشيباني،عن أبي جعفر محمّد بن بطّة،عنه.
و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه و ابن أبي جيد،عن أحمد ابنه،عنه.
و أخبرنا جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن أحمد بن إدريس و محمّد بن يحيى،عنه.
و قال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه:إلاّ ما كان فيها من تخليط (6)،و هو الذي يكون في طريقه.ثمّ ذكر الجماعة المذكورة و زاد:أو يقول و روي،أو عن الهيثم بن عدي،أو جعفر بن محمّد الكوفي (7).4.
ص: 343
و في لم:روى عنه سعد و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس (1).
ثمّ فيه أيضا:محمّد بن يحيى المعاذي،و محمّد بن علي الهمداني، و محمّد بن هارون،و ممويه بن معروف (2)،و محمّد بن عبد اللّه بن مهران، ضعفاء روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى (3).
و في تعق:ربما يتأمّل في إفادة هذا الاستثناء القدح في نفس الرجل المستثنى،و لا يبعد أن يكون في موضعه لما مرّ في الفوائد (4)و يأتي في محمّد بن عيسى،بل التأمّل في نفس ما ارتكبوه أيضا،و يؤيّده أنّ جش و غيره وثّقوا بعض هؤلاء (5)،و ابن الوليد و ابن بابويه و غيرهما رووا عن بعض.
هذا،و في حكاية استثنائهم و خصوص ما ذكره ابن نوح دلالة على أنهم كانوا يلاحظون العدالة في الراوي،ففيهما شهادة على عدالة من رووا عنه سيّما من روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى و لم تستثن روايته (6).
أقول:في مشكا:ابن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري (7)الثقة، أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه،عنه،و عنه محمّد بن يحيى العطّار،و أحمد بن إدريس،و محمّد بن بطّة القمّي،و سعد،و علي بن إسماعيل.ر.
ص: 344
و هو عن أيّوب بن نوح،و يعقوب بن يزيد،و محمّد بن عبد الحميد (1).
الكوفي،أبو عمارة،أسند عنه،مات سنة ثلاث و سبعين و مائة و له إحدى و ثمانون سنة،ق (2).
يكنّى أبا حاتم،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن،عن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عنه،ست (3).
و في د:لم جخ عامي المذهب (4).
و في قب:أحد الحفّاظ،من الحادية عشرة،مات سنة سبع و سبعين (5).أي:بعد المائتين.
و في لم:محمّد بن إدريس الحنظلي أبو حاتم،روى عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري (6).
أقول:لا أدري من أين أخذ د عاميّته؟!و لم يذكر المأخذ،و في قوله:
لم جخ،إيماء إلى أخذه من لم،و ليس فيه ذلك أصلا.
و في ب:محمّد بن إدريس الحنظلي له كتاب (7).
و لم يذكره في الوجيزة أصلا.
ص: 345
و مرّ في المقدّمة الرابعة ما فيه (1).
الحلّي،كان شيخ الفقهاء بالحلّة،متقنا في العلوم (2)،كثير التصانيف،د (3).
أقول:لم أجده في نسختي من د،و هو المنقول عن كثير من نسخه أيضا،و ما وجد فيه ففي القسم الثاني في الضعفاء،و فيه بعد ما ذكر:لكنّه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكلّيّة.
و لا يخفى ما فيه من الجزاف و عدم سلوك سبيل الإنصاف،فإنّ الطعن في هذا الفاضل الجليل سيّما و الاعتذار بهذا التعليل العليل فيه ما فيه،أمّا أوّلا فلأنّ عمله بأكثر كثير من الأخبار ممّا لا يقبل الاستتار سيّما ما استطرفه في أواخر السرائر من أصول القدماء رضي اللّه عنهم،و أمّا ثانيا فلأنّ عدم العمل بأخبار الآحاد ليس من متفرّداته،بل ذهب إليه جملة من جلّة الأصحاب كعلم الهدى و ابن زهرة و ابن قبة و غيرهم،فلو كان ذلك موجبا للتضعيف لوجب تضعيفهم أجمع،و فيه ما فيه.
هذا،و قد ذكره الشهيد طاب ثراه في إجازته فقال:و عن ابن نما و السيّد فخار مصنّفات الإمام العلاّمة شيخ العلماء رئيس المذهب فخر الدين أبي عبد اللّه محمّد بن إدريس رضي اللّه عنه.إلى آخره (4).
ص: 346
و في إجازة الشهيد الثاني:و مرويّات الشيخ الإمام العلاّمة فخر الدين أبي عبد اللّه محمّد بن إدريس العجلي (1).
و في إجازة المحقّق الثاني رحمه اللّه:و منها جميع مصنّفات و مرويات الشيخ الإمام السعيد المحقّق حبر العلماء و الفقهاء فخر الملّة و الحقّ و الدين أبي عبد اللّه محمّد بن إدريس الحلّي الربعي برد اللّه مضجعه و شكر له سعيه.إلى آخره (2).
و قال شيخنا يوسف البحراني في إجازته الكبيرة عند ذكره:و هذا الشيخ كان فقيها أصوليا بحتا و مجتهدا صرفا.و قال بعد أسطر:و التحقيق أنّ فضل الرجل المذكور و علوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر،و غلطه في مسألة من مسائل الفن لا يستلزم الطعن عليه (3)،انتهى.
ثمّ إنّه ممّا اشتهر في هذه الأزمنة أنّه قدس سرّه توفّي شابا لم يبلغ خمسا و عشرين سنة،و ربما يقولون:إنّه طاب ثراه لإساءته الأدب في عبائره بالنسبة إلى شيخ الطائفة قدّس سرّه بتر عمره (4).ه.
ص: 347
و الذي رأيته في البحار من خطّ الشهيد رحمه اللّه هكذا:قال الشيخ الإمام أبو عبد اللّه محمّد بن إدريس الإمامي العجلي رحمه اللّه:بلغت الحلم سنة ثمان و خمسين و خمسمائة،و توفّي إلى رحمة اللّه و رضوانه سنة ثمان و سبعين و خمسمائة (1)،انتهى.و على هذا يكون عمره خمسا و ثلاثين سنة.
بل في الرسالة المشهورة للكفعمي رحمه اللّه في وفيات العلماء رضي اللّه عنهم بعد ذكر تاريخ بلوغه كما ذكر قال:وجد بخطّ ولده صالح:توفّي والدي محمّد بن إدريس رحمه اللّه يوم الجمعة وقت الظهر ثامن عشر شوال سنة ثمان و تسعين و خمسمائة،فيكون عمره تقريبا خمسة و خمسين سنة، انتهى فتتبّع.
صاحب المغازي،هو ابن إسحاق بن يسار،تعق (1).
ظم (2).و زاد ضا:ابن عمّار الصيرفي (3).
و زاد صه قبل الصيرفي:ابن حيّان التغلبي،و بعده:ثقة عين روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام،قاله جش.و قال أبو جعفر بن بابويه:إنّه واقفي.فأنا في روايته من المتوقّفين (4).
و زاد جش عمّا نقله:له كتاب كثير الرواية،محمّد بن بكر بن جناح عنه به (5).
و في ست:له كتاب،رويناه بالإسناد (6)،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن محبوب،عنه.
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى.إلى آخره (7).
ثمّ فيه:له كتاب بهذا الإسناد،عن حميد،عن القاسم بن إسماعيل،
ص: 349
عنه (1).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل.إلى آخره (2).
و في الإرشاد:إنّه من خاصّته و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته (3).
و في تعق:في الكافي روى عنه النصّ على الرضا عليه السلام عن أبيه عليه السلام (4)،و هذا مع ظاهر جش و صريح المفيد،و روايته عن الرضا عليه السلام (5)يدلّ على عدم كونه واقفيّا.
و في كتاب المكاسب من التهذيب:عن إسحاق بن عمّار قال:دخلت على الصادق عليه السلام فخبّرته أنّه ولد لي غلام،فقال:ألا سمّيته محمّدا،قلت:قد فعلت،قال:فلا تضربه (6)و لا تشتمه جعله اللّه قرّة عين لك في حياتك و خلف صدق (7)بعدك (8).
هذا،و في العيون عن أبي مسروق قال:دخل على الرضا عليه السلام جماعة من الواقفية (9)منهم محمّد (10)ابن أبي حمزة البطائني و محمّد بني.
ص: 350
إسحاق بن عمّار و الحسين بن مهران.الحديث (1)،فتأمّل (2).
أقول:ظاهر الشيخ رحمه اللّه أيضا في ست و كذا ب حيث ذكره و قال:
له كتاب (3)،و لم يتعرّض للوقف عدم الوقف أيضا.و لم يتعرّض أيّده اللّه لدفع ما نقله عن العيون،و لا يبعد أن يكون حكم الصدوق رحمه اللّه بوقفه لذلك، و لا يخفى أنّ في سنده جهالة تمنع عن الركون إليه،فلاحظ باب دلالات الرضا عليه السلام،و ما ذكره عن التهذيب سنده معتبر بل صحيح،و دعاؤه عليه السلام بجعل اللّه إيّاه خلف صدق لأبيه يستلزم ملازمته لطريقة الحقّ، مضافا إلى ما مرّ من شهادة العدول بوثاقته.
فما في الوجيزة من أنّه ثقة غير إمامي (4)لا يخلو من شيء.
و في مشكا:ابن إسحاق بن عمّار الثقة،عنه محمّد بن بكر بن جناح،و الحسن بن محبوب،و القاسم بن إسماعيل (5).
ترجمة أبي الحسين بن معمر (1)و غيره (2)،انتهى (3)،تعق (4).
ج (5).و في تعق:ذكر الصدوق أنّ من وكلاء الصاحب عليه السلام الّذين رأوه و وقفوا على معجزته من أهل قم محمّد بن (6)إسحاق بن يعقوب (7).
و في النقد كما في الكتاب،و زاد:محمّد بن إسحاق القمّي،روى عنه أحمد بن أبي عبد اللّه،لم،و يحتمل أن يكونا واحدا (8)،انتهى.و ظهور الاتّحاد غير خفي (9).
أقول:ما ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية (10)و مرّ أنّه من غير الوكلاء،مع أنّ في كونه المذكور في ج تأمّل،فتأمّل.
و ما نقله سلّمه اللّه عن النقد عن لم فقد ذكره النقد عن د (11)ثمّ احتمل الاتّحاد،و لم أجده في نسختي من د و لا ذكر له في لم أصلا،نعم فيه:
ص: 352
محمّد بن أبي إسحاق القمّي (1).و قد مرّ.
المدني،مولى فاطمة بنت عتبة،أسند عنه،يكنّى أبا بكر،صاحب المغازي،من سبي عين التمر،و هو أوّل سبي دخل المدينة،و قيل:كنيته أبو عبد اللّه،روى عنهما (1)،مات سنة إحدى و خمسين و مائة،ق (2).
و في قب:أبو بكر المطلبي مولاهم المدني،نزيل العراق،إمام المغازي،صدوق يدلّس،و رمي بالتشيّع و القدر،من صغار الخامسة (3).
و في تعق:ما في الكنى أبو عبد اللّه المغازي عن دي (4)،فهو غير هذا (5).
الجبلي،أبو جعفر،أصله كوفي،كان يتّجر إلى طبرستان،يقال إنّه كان غاليا فاسد الحديث،روى عن الرضا عليه السلام،محمّد بن علي عنه بكتابه،جش (6).
و زاد صه بعد الجبلي:بالباء الموحّدة قبل اللام،و غض جعل الباء بعد اللام (7)،انتهى.
و في ست:له كتاب،أخبرنا أبو عبد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن سعد (8)و الحميري و محمّد بن
ص: 354
يحيى و أحمد بن إدريس،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عنه (1).
و في قر:محمّد بن أسلم الجبلي (2).و زاد ضا:الطبري أصله كوفي (3).
و لا يبعد أن يكون ذكره في قر من اشتباه أبي جعفر الثاني بالأوّل.
و في تعق:الجبلي أي من بلاد الجبل (4)،و هي من بغداد إلى أذربيجان (5)،و الطبري أي من طبرستان،و هي بلاد جيلان و مازندران (6)(7).
أقول:في مشكا:ابن أسلم الجبلي،عنه محمّد بن علي،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (8).
الخارقي الهمداني الكوفي،أسند عنه،ق (9).
مؤلّف هذا الكتاب،كنيته أبو علي،يأتي إن شاء اللّه في الكنى.
ص: 355
يكنّى أبا الحسن،نيسابوري،يدعى بندفر (1)،لم (2).
و في تعق:قال المحقّق الداماد:هو أحد أشياخ الكليني،و هو الذي يروي عن الفضل و يروي عنه الكليني،و قد حقّقنا حاله و صحّة الحديث من جهته في الرواشح (3)و في حواشينا على الاستبصار و في مواضع عديدة (4).
أقول:الذي استقرّ عليه رأي الكلّ في أمثال زماننا أنّه الواسطة بينهما كما ذكره،و يشير إليه المصنّف في الخاتمة (5)،و مرّ في الفضل ما يومئ إليه،و أيضا كش كثيرا ما يروي عنه بغير واسطة و هو عن الفضل (6)كالكليني، و مرتبتهما واحدة،و يروي عنه مصرّحا بنيسابوريّته (7)،و يومئ إليه كونه نيسابوريا،و ربما قيل:إنّه تلميذه.
و توهّم بعض كونه ابن بزيع (8)،لأنّ الإطلاق ينصرف إليه و وجود التصريح به في بعض الاسناد،و هو فاسد لما مرّ في ترجمة الفضل أنّه يروي عن ابن بزيع (9)،و الظاهر منها كونه من مشايخه-و هو الحقّ بشهادة التتبّع و ملاحظة الطبقة و ترجمة ابن بزيع-فكيف يكون الراوي عن الفضل سيّما
ص: 356
بتلك الكثرة؟!مع أنّ درك الكليني إيّاه مقطوع بفساده لما ذكر في ترجمته (1)، و روى كش عن العطّار الذي هو شيخ الكليني عن محمّد بن أحمد أنّه زار قبره (2)،و صرّح في المنتقى أنّه توفّي في زمن الجواد عليه السلام (3)،مع أنّ الكليني يروي عنه بواسطتين أو أكثر كما هو الملاحظ (4)،و كون روايته عنه من باب التعليق مع إكثاره هذا الإكثار،و عدم وجود موضع يظهر منه كونه ابن بزيع،و عدم وجدان الواسطة أصلا،و عدم ذكره إيّاها في موضع مع أنّ ديدنه في التعليق الذكر،فيه ما فيه،مع أنّ غيره أيضا لم يشر إليها،و الكشّي أيضا ديدنه الرواية عنه بلا واسطة و لم يوجد منه غيره.
و في المعراج أنّ الصدوق في كتاب التوحيد في باب أنّه عزّ و جلّ لا يعرف إلاّ به روى هكذا:حدّثنا علي بن أحمد الدقّاق قال:حدّثنا محمّد بن يعقوب قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل عن الفضل (5)،و هذا يدلّ دلالة قاطعة على سماعه منه و لقائه إيّاه،انتهى.
و أمّا التصريح بابن بزيع في بعض الاسناد فقد قال المحقّق الشيخ محمّد:وجدت كلاما لبعض المتأخّرين و هو أنّ محمّد بن إسماعيل هذا ابن بزيع،و قد صرّح به في التهذيب.
و أمّا نظر ابن داود في لقاء الكليني له فهو جيّد لكن طريق (6)الرواية لاو.
ص: 357
ينحصر في الملاقاة(حتّى يلزم الإرسال و عدم الصحّة (1)(2)،فلا يعدل عن ظاهر الكليني فإنّه يروي عنه أكثر من أن يعد و يبعد عن العدل مثله،و في (3)صورة الإرسال و هو معدود من التدليس لا يكاد يظنّ بمثله،انتهى.
و اعترض (4)بأنّ ما ذكره من تصريح التهذيب لم أقف عليه.و الذي فهمته من الوالد رحمه اللّه أنّه سهو من قلم الشيخ رحمه اللّه،لأنّ ابن شاذان يروي عنه لا العكس،نعم في الروضة التصريح بابن بزيع،و الوالد رحمه اللّه قال:إنّه وهم من الناسخ،لأنّ صورة السند:محمّد بن يعقوب عن علي ابن إبراهيم عن أبيه عن علي بن فضّال عن حفص المؤذّن عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن سنان.
الحديث (5)،و عطف محمّد بن إسماعيل على ابن فضّال له قرب.إلى آخره.
و لا يخفى أن الأمر كما ذكره رحمه اللّه بلا شبهة.
و ربما توهّم كونه البرمكي،و لا يخفى ما فيه أيضا لما ذكرنا،و لأنّ (6)الكليني يروي عنه بواسطة محمّد بن جعفر الأسدي (7)،و كش الذي في طبقة الكليني يروي عنه بواسطة حمدويه و إبراهيم و يعبّر عنه بمحمّد بن إسماعيلث.
ص: 358
الرازي (1).
و قال الكليني في باب إثبات المحدث:حدّثني محمّد بن جعفر الأسدي عن محمّد بن إسماعيل البرمكي الرازي (2).
و احتمال كونه البلخي و الصيمري أيضا بعيد بشهادة الطبقة،لأنّهما دي (3).
و ممّا ذكر ظهر ما في تأييد الفاضل التستري كونه ابن بزيع بأنّه في مرتبة الفضل لأنّ إبراهيم بن هاشم روى عنهما بلا واسطة،قال:و ذكر جش في ترجمة ابن بزيع أنّه أدرك الجواد عليه السلام (4)،و قال في الفضل:إنّه يروي عن الجواد عليه السلام (5)،و لا (6)يبعد اجتماعهما و رواية أحدهما عن الآخر،مع أنّ جش نقل عن ابن عقدة أنّ ابن بزيع سمع منصور بن يونس و يونس بن عبد الرحمن و حمّاد بن عيسى و هذه الطبقة كلّها (7)،و ممّا ذكرنا ظهر أنّ الفضل في هذه الطبقة،انتهى.
و لا يخفى على المتتبّع المتأمّل أنّ الفضل ليس في الطبقة التي أرادها جش.
و بالجملة:الظاهر أنّه النيسابوري كما ذكرنا.
و أمّا حاله فالمشهور صحّة حديثه كما اختاره الداماد رحمه اللّه،و في0.
ص: 359
المنتقى:عليه جماعة من الأصحاب أوّلهم العلاّمة رحمه اللّه (1)،انتهى.
و ربما يعدّ من الحسان،لعدم التوثيق و إكثار الكليني من الرواية عنه و كون رواياته متلقّاة بالقبول،إلى غير ذلك ممّا مرّ في الفوائد و هو فيه،و كذا اعتماد كش عليه،و في علي بن محمّد القتيبي عن جش:فاضل عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتابه الرجال (2)،فتدبّر.
بل ربما يظهر كونه من مشايخ الكليني و الكشّي و تلميذ الفضل بن شاذان كما أشير إليه (3).
و ممّا ذكر ظهر ضعف عدّه من المجهول كما زعمه بعض (4)،بل الظاهر صحّة حديثه لما مرّ في الفوائد.
و قال الشيخ محمّد:لا أرى فرقا بين روايته و رواية أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد و نظائره،إذ شيخيّة الإجازة و تصحيح العلاّمة مشتركان بينهة.
ص: 360
و بينهم،فلا وجه للتفرقة،انتهى.
بل ادّعى شه إطباق أصحابنا على الحكم بصحّة حديثه إلاّ ابن داود.
و في المعراج علّل صحّة حديثه بوجوه خمسة:
الأوّل:شيخيّة الإجازة،و قال:ينبغي أن لا يرتاب في عدالتهم و هذا طريقة كثير من المتأخّرين و منهم المعاصر (1)،و في شرح البداية لشه:إنّ مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى التنصيص لما اشتهر في كلّ عصر من ثقتهم و ورعهم (2).
الثاني:إطباق الأصحاب على(الحكم بصحّة حديثه إلاّ ابن داود، و اختاره بعض المحقّقين) (3).
الثالث:إكثار الكليني الرواية عنه حتّى روى في الكافي ما يزيد على خمسمائة،مع أنّه قال في صدره ما قال (4).
الرابع:عدم تصريحه فيه بما يتميّز به مع إكثار الرواية عنه و تصريحه في كثير من مواضع نقله عن البرمكي و ابن بزيع بما يتميّزان به يدلّ على قلّة اعتنائه بتمييز هذا الرجل،و هذا إمّا لأنّه لم يكن بذاك الثقة،و إمّا لعدم توقّف صحّة أحاديثه على حسن حاله لأخذهما من كتاب المفضّل المتواتر نسبته إليه.و هذا للفاضل الأمين الأسترآبادي.
الخامس:أنّ ذكره لمجرّد اتّصال السند،و هذا لصاحب المدارك (5).ن.
ص: 361
انتهى ملخّصا.
و الظاهر أنّ ما ذكره السيّد هو ما ذكره الفاضل (1)و أنّ عدم التمييز لاشتهاره في ذلك الزمان بشيخيّة الإجازة و الوثوق و العدالة (2).
و في الوجيزة:مجهول.ثمّ قال:هذا هو الذي يروي الكليني بتوسّطه عن الفضل بن شاذان،و اشتبه على القوم و ظنّوه ابن بزيع،و لا يضرّ جهالته لكونه من مشايخ الإجازة (3)،انتهى.
و في النقد وافق على كونه البندقي إلاّ أنّه تأمّل في شأنه (4)(5).ا.
ص: 362
أقول:الذي فيه:كأنّه هو،و لم يقطع به،و كأنّه سلّمه اللّه فهم منه التأمّل في شأنه لعدم ذكر مدح و وجه حسن فيه.
و في الوافي أيضا صرّح بكونه بندفر حيث قال:محمّد بن إسماعيل المذكور في صدر السند من كتاب الكافي الذي يروي عن الفضل بن شاذان النيسابوري،و هو محمّد بن إسماعيل النيسابوري الذي يروي عنه أبو عمرو الكشّي أيضا عن الفضل بن شاذان و يصدّر به السند،و هو أبو الحسن المتكلّم الفاضل المتقدّم البارع المحدّث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به،يقال له:بندفر،و توهّم كونه محمّد بن إسماعيل بن بزيع أو محمّد بن إسماعيل البرمكي صاحب الصومعة بعيد جدّا،انتهى (1).
و في الرواشح:اعلمن أنّ محمّد بن إسماعيل هذا-أي الذي يروي عن الفضل بن شاذان-هو الذي يروي عنه أبو عمرو الكشّي أيضا عن الفضل بن شاذان و يصدّر به السند،و هو محمّد بن إسماعيل أبو الحسن و يقال:أبو الحسن النيسابوري المتكلّم الفاضل المتقدّم البارع المحدّث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به،كان يقال له بندفر.
البند-بفتح الموحّدة و تسكين النون و المهملة أخيرا-العلم الكبير (2)، جمعه بنود.
و هو فرّ القوم-بفتح الفاء و تشديد الراء-و فرتهم-بضمّ الفاء-، و على (3)قول صاحب القاموس كلاهما بالضم (4)،و الحقّ الأوّل أي من2.
ص: 363
خيارهم و وجههم (1).
و يقال له أيضا:بندويه،و ربما يقال:ابن بندويه.
و قال في القاموس:البند:العلم الكبير،و محمّد بن بندويه من المحدّثين (2).
و هذا الرجل شيخ كبير فاضل جليل القدر معروف الأمر دائر الذكر بين أصحابنا الأقدمين رضي اللّه عنهم في طبقاتهم و أسانيدهم و إجازاتهم.
و بالجملة:طريق أبي جعفر الكليني و أبي عمرو الكشّي و غيرهما من رؤساء الأصحاب و قدمائهم إلى أبي محمّد الفضل بن شاذان النيسابوري من (3)النيسابوريّين الفاضلين تلميذيه و صاحبيه أبي الحسن محمّد بن إسماعيل (4)بندفر و أبي الحسن علي بن محمّد القتيبي و حالهما و جلالة أمرهما عند المتمهّر (5)الماهر في هذا الفن أعرف من أن يوضح و أجل من أن يبيّن.
و ربما يبلغني من بعض أهل العصر أنّه يذكر أبا الحسن (6)فيقول:
محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري،و آخرون أيضا يحتذون مثاله.
و إني لست أراه مأخوذا عن دليل معوّل عليه،و لا أرى وجها إلى سبيل مركون إليه،فإنّ بندقة بالنون الساكنة بين الباء الموحّدة و الدال المهملة المضمومتين قبل القاف أبو قبيلة من اليمن (7)،و لم يقع إليّ في كلام أحد من6.
ص: 364
الصدر السالف من أصحاب الفن أنّ محمّد بن إسماعيل النيسابوري كان من تلك القبيلة،غير أنّي وجدت في نسخة وقعت إليّ من كتاب الكشّي في ترجمة الفضل بن شاذان:البندقي (1)،و ظني أنّ في الكتاب البندفر بالفاء و الراء كما في جخ و غيره،و القاف و الياء تصحيف و تحريف.
ثمّ ليعلم أنّ طريق الحديث بمحمّد بن إسماعيل النيسابوري هذا صحيح لا حسن كما قد وقع في بعض الظنون،و لقد وصف العلاّمة و غيره من أعاظم الأصحاب أحاديث كثيرة هو في طريقها بالصحّة،و كذلك شقيقة علي بن محمّد بن قتيبة أيضا صحيح لا حسن.
و للأوهام التائهة الذاهبة هنا إلى محمّد بن إسماعيل البرمكي صاحب الصومعة أو محمّد بن إسماعيل بن بزيع أو غيرهما من المحمّدين بني إسماعيل باشتراك الاسم و هم اثنا عشر رجلا احتجاجات عجيبة و محاجّات غريبة،و لو لا خوف إضاعة الوقت و إشاعة اللّغو لاشتغلنا بنقلها و توهينها، انتهى كلامه علا مقامه ملخّصا (2).
و للمقدّس التقي في المقام كلام طويل الذيل ملخّصه أنّه (3)البندقي النيسابوري لا غير،و تأمّل في صحّة حديثه و قال:ليس هو من الثقات عندي (4).
و في الفوائد النجفية:قد يقال إنّ إكثار ثقة الإسلام الكليني في الكافي الرواية عنه حتّى روى عنه في كتابه المذكور ما يزيد على مأتي حديث يدلّ على جلالته و عظم قدره بل عدالته،كيف!و لم يرو عن الفضل بن شاذان إلاّ4.
ص: 365
بواسطته.ثمّ قال:إنّ (1)إطباق المتأخّرين إلاّ من ندر من زمن العلاّمة إلى زماننا هذا (2)على تصحيح هذا الخبر و أمثاله يدلّ على توثيقه أيضا،و قوّى المحقّق الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني رحمهما اللّه إدخال الحديث المشتمل عليه في قسم الحسن (3)،انتهى.
و في مشكا:ابن إسماعيل الذي يروي عنه محمّد بن يعقوب منهم من ظنّ-و هو ابن داود-أنّه ابن بزيع الثقة.
و منهم من استبعد ذلك و زعم أنّه البرمكي بدليل كونه رازيا كالكليني و قرب زمانه منه،فإنّ الصدوق يروي عن الكليني بواسطة واحدة و عن البرمكي بواسطتين،قال:و روايته عنه في بعض الأحيان بواسطة الأسدي غير قادح.
و مال بعضهم إلى كونه أحد المجهولين،إذ البرمكي يروي عنه في أسانيد كثيرة بالواسطة و الزعفراني مقدّم عليه،فهو أولى به.لكنّك خبير بأنّ وصف جمع من المتأخّرين الحديث المروي عنه بالصحّة،بل إطباقهم على ذلك ما عدا ابن داود،و إكثار الشيخ الجليل محمّد بن يعقوب (4)و خلوّ الحديث المروي عنه من الخلل و التعقيد كاف في الدلالة على حسن حال المذكور،بل الحكم فيه لا يقصر عن الحكم بغيره ممّن جهل حالهم و عدّ طريقهم في الصحاح،بل الحكم بصحّة الرواية الواقع هو في طريقها و إن كان مجهولا كما قيل.
و الظاهر أنّه أبو الحسن البندقي النيسابوري المجهول الحال،لأنّه.
ص: 366
الكليني يروي من كتب الفضل بن شاذان و هي مشهورة في زمنه و ما قاربه، و ذكر محمّد بن إسماعيل إنّما هو لاتّصال السند،و كونه من مشايخ الإجازة و غير ذلك،و لذا يذكره كثيرا مطلقا من غير تقييد،فجهالته لا تقدح في صحّة الحديث،و له نظائر في كلامهم (1).
ابن بشير البرمكي المعروف بصاحب الصومعة،أبو عبد اللّه،سكن بقم و ليس أصله منها،ذكر ذلك أبو العبّاس بن نوح،و كان ثقة مستقيما،له كتب،محمّد بن جعفر الأسدي عنه بها،جش (2).
صه إلى قوله:ابن نوح،و قال:اختلف علماؤنا في شأنه،فقال جش:
إنّه ثقة مستقيم،و قال غض:إنّه ضعيف،و قول جش عندي أرجح (3).
و نحو صه د (4).
أقول:في مشكا:ابن إسماعيل البرمكي الثقة،عنه محمّد بن جعفر الأسدي (5).
أبو جعفر،مولى المنصور أبي جعفر،و ولد بزيع بيت منهم حمزة بن بزيع،كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم كثير العمل،له كتب،أحمد بن محمّد بن عيسى عنه بها.
قال محمّد بن عمر (6)الكشّي:كان محمّد بن إسماعيل بن بزيع من
ص: 367
رجال أبي الحسن موسى عليه السلام و أدرك أبا جعفر الثاني عليه السلام.و قال حمدويه عن أشياخه:إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع و أحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء،و كان علي بن النعمان أوصى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل ابن بزيع.
و قال أبو العبّاس بن سعيد في تاريخه:إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس و حمّاد بن عيسى و يونس بن عبد الرحمن (1)،قال:
و سألت عنه علي بن الحسن بن فضّال فقال:ثقة ثقة عين.
و قال محمّد بن يحيى العطّار:أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى قال:
كنت بفيد (2)فقال لي محمّد بن علي بن بلال:مرّ بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع لنزوره،فلمّا أتيناه جلس عند رأسه مستقبل القبلة و القبر أمامه ثمّ قال:أخبرني صاحب هذا القبر أنّه سمع أبا جعفر عليه السلام يقول:من زار قبر أخيه (3)و وضع يده على قبره و قرأ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سبع مرّات أمن من الفزع الأكبر.
قال أبو عمرو عن نصر بن الصبّاح:أنّه أدرك أبا الحسن الأوّل عليه السلام و روى عن ابن بكير.
و حكى بعض أصحابنا عن ابن الوليد قال:و في رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع:قال أبو الحسن الرضا عليه السلام:إنّ للّه تعالى بأبواب الظالمين من نوّر اللّه به (4)البرهان و مكّن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائهه.
ص: 368
و يصلح اللّه بهم (1)أمور المسلمين،إليهم ملجأ (2)المؤمن من الضرّ،و إليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا،و بهم يؤمن اللّه روعة المؤمن في دار الظلم (3)، أولئك هم المؤمنون حقّا،أولئك أمناء اللّه في أرضه،أولئك نور اللّه في رعيته (4)يوم القيامة و يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرّيّة (5)لأهل الأرض،أولئك من نورهم نور القيامة تضيء منهم القيامة،خلقوا و اللّه للجنّة و خلقت (6)لهم،فهنيئا لهم،ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه.
قال:قلت:بما ذا جعلني اللّه فداك؟قال:يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا،فكن منهم يا محمّد.
أخبرنا والدي رحمه اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد ابن علي بن (7)ماجيلويه،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن علي بن معبد،عن الحسين بن خالد الصيرفي قال:كنّا عند الرضا عليه السلام و نحن جماعة فذكر محمّد بن إسماعيل بن بزيع فقال:وددت أنّ فيكم مثله.
روى عنه معاوية بن حكيم،جش (8).
و في ظم:محمّد بن إسماعيل بن بزيع (9).
و زاد ضا:ثقة صحيح كوفي مولى المنصور (10).6.
ص: 369
و في ج:من أصحاب الرضا عليه السلام (1).
و في ست:له كتاب (2)،ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عنه (3).
و في صه إلى قول جش كثير العمل (4)،ثمّ نقل عن الشيخ ما في ضا ثمّ قول كش إنّه كان من أصحاب الكاظم و أدرك الجواد عليهما السلام،ثمّ قال (5):قال حمدويه عن أشياخه.إلى آخره،ثمّ قال:قال الرضا عليه السلام:إنّ للّه تعالى بأبواب الظالمين.إلى آخر ما مرّ بأدنى تفاوت في الحروف،ثمّ قال:
روى كش عن علي بن محمّد عن بنان بن محمّد عن علي بن مهزيار عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال:سألت أبا جعفر عليه السلام أن يأمر لي بقميص من قمصه أعدّه لكفني،فبعث به إليّ،فقلت له:كيف أصنع به جعلت فداك؟قال:انزع أزراره (6).
و في كش ما ذكره أخيرا و ما ذكره عن حمدويه عن أشياخه (7).
ثمّ فيه:وجدت في كتاب محمّد بن الحسين بن بندار القمّي بخطّه:
حدّثني محمّد بن يحيى العطّار.إلى آخر ما مرّ من زيارة قبره (8)بزيادة».
ص: 370
كلمات (1).
و فيه أيضا ذكر نصر دركه الكاظم عليه السلام و روايته عن ابن بكير (2).
أقول:في مشكا:ابن إسماعيل بن بزيع الثقة،عنه إبراهيم بن عقبة، و أحمد بن محمّد بن عيسى،و إبراهيم بن هاشم،و محمّد بن عبد الجبّار، و محمّد بن الحسين،و الهيثم بن أبي مسروق النهدي،و علي بن مهزيار، و الحسين بن سعيد،و العبّاس بن معروف،و محمّد بن علي بن بلال، و معاوية بن حكيم.
و هو عن منصور بن يونس،و حمّاد بن عيسى،و ظريف بن ناصح الثقة (3)،و يونس بن عبد الرحمن و طبقتهم،و محمّد بن عذافر على كثرة (4).
غير مذكور في الكتابين.
و في كش في ترجمة هشام بن الحكم:حدّثني أبو جعفر محمّد بن قولويه قال:حدّثني بعض المشايخ-و لم يذكر اسمه-عن علي بن جعفر بن محمّد قال:جاءني محمّد بن إسماعيل يسألني أن أسأل أبا الحسن موسى عليه السلام أن يأذن له بالخروج إلى العراق و أن يرضى عنه و يوصيه بوصيّة،قال:
فتجنّبت حتّى دخل المتوضّأ و هو وقت كان يتهيّأ لي أن أخلوا به و اكلّمه،فلمّا
ص: 371
خرج قلت له:إنّ ابن أخيك محمّد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلى العراق و أن توصيه،فأذن له عليه السلام،فلمّا رجع إلى مجلسه قام محمّد بن إسماعيل و قال:يا عمّ أحبّ أن توصيني،قال:أوصيك أن تتّقي اللّه في دمي،فقال لعن اللّه من سعى في دمك،ثمّ قال:يا عمّ أوصني،فقال:أوصيك أن تتّقي اللّه في دمي،ثمّ ناوله أبو الحسن عليه السلام صرّة فيها مائة و خمسون دينارا،ثمّ ناوله اخرى فيها مائة و خمسون دينارا،ثمّ أعطاه أخرى فيها مائة و خمسون دينارا،ثمّ أمر له بألف و خمسمائة درهم كانت عنده،فقلت له-عليه السلام-في ذلك فاستكثرته،فقال:هذا ليكون أوكد لحجّتي إذا قطعني و وصلته.
قال:فخرج إلى العراق،فلمّا ورد حضرة هارون أتى باب هارون بثياب طريقه قبل أن ينزل و قال للحاجب:قل لأمير المؤمنين إنّ محمّد ابن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بالباب،فقال الحاجب:انزل أوّلا و غيّر ثياب طريقك و عد لأدخلك عليه بغير إذن فقد نام (1)أمير المؤمنين في هذا الوقت، فقال:أعلم أمير المؤمنين إنّي حضرت و لم تأذن لي،قال:فدخل الحاجب و أعلم هارون فأمره بدخوله،فدخل و قال:يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض موسى بن جعفر بالمدينة يجبى إليه الخراج و أنت بالعراق يجبى إليك الخراج!فقال:و اللّه،قال:و اللّه،قال:فأمر له بمائة ألف درهم،فلمّا قبضها و حمل إلى منزله أخذته الذبحة جوف ليلته فمات،و حوّل من الغد المال الذي حمل إليه (2)،انتهى.و رواه في الكافي بسند صحيح (3)، فلاحظ.4.
ص: 372
و مضى في علي أخيه ذمّه أيضا (1).
كوفي ثقة،صه (1).
و زاد جش:أحمد بن محمّد بن خالد عنه بكتابه (2).
و في ست:له كتاب (3).
أقول:في مشكا:ابن الأصبغ الثقة أحمد بن محمّد بن خالد عنه (4).
غير مذكور في الكتابين،و يأتي ذكره في ميثم (5).
مضى ذكره في ابن أبي بكر (6).
أبو جعفر القمّي،ذكره القمّيّون و غمزوا عليه و رموه بالغلو،حتّى دسّ عليه من يفتك به فوجدوه يصلّي من أوّل الليل إلى آخره فتوقّفوا عنه،و حكى جماعة من شيوخ القمّيّين عن ابن الوليد أنّه قال:محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو و كلّ ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد و غيره فقل به،و ما تفرّد به فلا تعتمده.
و قال بعض أصحابنا:إنّه رأى توقيعا من أبي الحسن الثالث عليه
ص: 374
السلام إلى أهل قم في معنى محمّد بن أورمة و براءته ممّا قذف به،و كتبه صحاح إلاّ كتابا ينسب إليه في ترجمة تفسير الباطن فإنّه مختلط،أحمد بن علي بن النعمان عنه بكتبه،جش (1).
و في ست:له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد،و في رواياته تخليط، أخبرنا بجميعها إلاّ ما كان من تخليط أو غلو ابن أبي جيد،عن ابن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان،عنه.
قال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه:محمّد بن أورمة طعن عليه بالغلو،و كلّ ما كان في كتبه ممّا يوجد في كتب الحسين بن سعيد و غيره فإنّه يعتمد عليه و يفتي به،و كل ما انفرد به لم يجز العمل عليه و لا يعتمد (2).
و في لم:ضعيف،روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان (3).
و في د:محمّد بن أورمة-بضمّ الهمزة و سكون الواو قبل الراء المضمومة-أبو جعفر القمّي،لم،جخ،ضعيف،روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان،و هو ثقة،ست (4).
و في صه بعد ذكر ما في ست و كلام الشيخ و جش:و قال غض:إنّه اتّهمه القمّيّون بالغلو،و حديثه نقيّ لإفساد فيه،و لم أر شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس إلاّ أوراقا في تفسير الباطن و ما يليق بحديثه و أظنّها موضوعة عليه،و رأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمّد عليه السلام إلى القمّيّين في براءته ممّا قذف به.ثمّ قال صه:و الذي أراه التوقّف في0.
ص: 375
روايته (1).
و في تعق:الظاهر أنّه لا وجه للتوقّف في روايته بعد شهادة جش بصحّة كتبه و براءته ممّا قذف به مع أنّه أضبط و أعرف،و ناهيك موافقة غض إيّاه، و أنّ الغلوّ تهمة من القمّيّين،و يظهر من جش أنّهم أيضا توقّفوا في رميه بعد ظهور براءة ساحته و صلاته من أوّل الليل إلى آخره،و هذا يدلّ على غاية اجتهاده في العبادة و زهده و ورعه،فيظهر فساد عدم اعتماد ابن الوليد عليه من مجرّد طعنهم،و كذا في استناد الشيخ إلى قدحهم،مضافا إلى ما ذكرناه في الفوائد من ضعف تضعيفهم سيّما رميهم بالغلو،مع أنّ من جملة كتبه كتاب الردّ على الغلاة،و أحاديثه في كتبها صريحة في عدم غلوّه و صحّة اعتقاده.
و في كشف الغمّة عنه قال:خرجت إلى سرّ من رأى أيّام المتوكّل فدخلت على سعيد بن الحاجب (2)و قد دفع إليه أبو الحسن عليه السلام ليقتله،فقال لي (3):تحبّ أن تنظر إلى إلهك؟فقلت:سبحان اللّه إلهي لا تدركه الأبصار!فقال:الذي تزعمون أنّه إمامكم،قلت:ما أكره ذلك، فدخلت و هو جالس و هناك قبر يحفر فسلّمت عليه و بكيت بكاء شديدا، فقال:ما يبكيك؟قلت (4):ما أرى،قال:لا تبك إنّه لا يتمّ لهم ذلك،و إنّه لا يلبث أكثر من يومين حتّى يسفك اللّه دمه و دم صاحبه.فو اللّه ما مضى يومان حتّى قتل (5)(6).5.
ص: 376
أقول:في مشكا:ابن أورمة،عنه الحسين بن الحسن بن أبان، و أحمد بن علي بن النعمان (1).
أبو الحسن (2)الشيباني،سكن نرماشير من أرض كرمان،قال بعض أصحابنا:إنّه كان في مذهبه ارتفاع و حديثه قريب من السلامة،و لا أدري من أين قيل ذلك!له كتب،قال لنا أبو العبّاس أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح:حدّثنا محمّد بن بحر بسائر كتبه و رواياته،جش (3).
و في ست:كان من المتكلّمين،و كان عالما بالأخبار فقيها إلاّ أنّه متّهم بالغلو،و له نحو من خمسمائة مصنّف و رسالة،و كتبه أكثرها موجودة (4)ببلاد خراسان،فمن كتبه كتاب الفرق بين الآل و الأمّة،و كتاب القلائد (5).
و في صه بعد ذكر كلام جش و ست قال:و قال غض:إنّه ضعيف في مذهبه ارتفاع.و الذي أراه التوقّف في حديثه (6).
و في لم:يرمى بالتفويض (7).
و في كش:قال أبو عمرو:حدّثني أبو الحسن محمّد بن بحر الكرماني الدهني (8)النرماشيري و كان من الغلاة الحنقين.
ص: 377
ثمّ قال أيضا:محمّد بن بحر هذا غال (1).
و في تعق:في عبارة بعض الفضلاء أنّ محمّد بن بحر الرهني من أعاظم علماء العامّة،و لعلّه سهو،أو هو غيره،و مرّ عن جش في فارس بن سليمان أنّه أخذ عن محمّد بن بحر مع مدحه فارسا (2).و الظاهر منه هنا أنّ نسبة الارتفاع لا أصل لها،و ظاهر ست أيضا التأمّل،و لعلّ من نسبه إليه غض،و فيه ما فيه (3).
أقول:و كذا نسبة كش أيضا الغلو إليه ممّا لا يوثق به لما عرفته مرارا.
و في ضح:ساكن ترماشير:بالتاء المثنّاة،من أرض كرمان،له كتب، منها كتاب القلائد فيه كلام على مسائل الخلاف بيننا و بين المخالفين.
وجدت بخطّ السيّد السعيد صفيّ الدين محمّد بن معد:هذا الكتاب عندي وقع إليّ من خراسان و هو كتاب جليل (4)مفيد فيه غرائب،و رأيت له مجلّدا فيه كتاب النكاح حسن بالغ في معناه،و رأيت له أجزاء مقطّعة و عليه خطّ (5)إجازة لبعض من قرأ الكتاب عليه يتضمّن الفقه و الخلاف و الوفاق،و ظاهر الحال أنّ الجلد الذي يتضمّن النكاح يكون آخر كتب هذا الكتاب، (6)انتهى.
و ليت شعري إذا كان الرجل بنفسه متكلّما عالما فقيها،و حديثه قريبا من السلامة،و كتبه جيّدة مفيدة حسنة،فما معنى الغلو الذي يرمى به!و ليسب.
ص: 378
العجب من غض و كش لأنّ كافّة علمائنا رضي اللّه عنهم (1)عدا الصدوق و أضرابه عند أضرابهما غلاة،لكن العجب ممّن يتبعهما في الطعن و الرمي بالغلو،فما في الوجيزة من أنّه ضعيف (2)ضعيف.
هذا،و ما مرّ عن ضح من أنّ ترماشير بالتاء هو خلاف المشهور المعروف،بل نرماشير بالنون بلدة معروفة من أرض كرمان بينهما ثلاثون فرسخا تقريبا (3)،فتتبّع.
و في مشكا:ابن بحر الرهني،عنه أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح (4).
ابن معبد الأسلمي،كوفي،أسند عنه،مات سنة ثلاث و ستّين و مائة و هو ابن سبع و سبعين سنة،ق (1).
بالراء بعد الشين،الحمدوني،أبو الحسين السوسنجزدي-بالسين قبل الواو و بعدها و النون و الجيم و الزاي و الدال المهملة-رحمه اللّه،كان من عيون أصحابنا و صالحيهم،متكلّم جيّد الكلام صحيح الاعتقاد،و كان يقول بالوعيد،حجّ على قدميه خمسين حجّة،صه (2).
و في جش:متكلّم جيّد الكلام صحيح الاعتقاد كان يقول بالوعيد، و قد تقدّم ذكر هذا الرجل و حسن عبادته و عمله،من ذلك حجّه على قدميه خمسين حجّة (3).
و في ست:من غلمان أبي سهل (4)النوبختي،و يعرف بالحمدوني، ينسب إلى آل حمدون (5).
ثمّ فيه:محمّد بن بشر له كتاب،و محمّد بن عصام له كتاب، رويناهما بالإسناد،عن حميد،عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن رجاء العجلي،عنهما (6).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل.إلى آخره (7).
ص: 380
لكن في بعض النسخ ابن بشير بالياء،و اللّه يعلم.
و في د:ابن بشر السوسنجردي بالسين المهملة قبل الواو و النون و الجيم و الراء و الدال المهملتين،و من أصحابنا من قال عوض النون التاء المثنّاة فوق و عوض الراء الزاي،و هو وهم (1).
أقول:الظاهر أنّه يعني العلاّمة رحمه اللّه،لكنّه رحمه اللّه لم يقل بالتاء كما سبق.
و في ضح:السوسنجردي:بالنون بعد السين الثانية و الجيم (2).و لم يقل غير ذلك،فتدبّر.
و قول جش:تقدّم ذكره،يعني في محمّد بن عبد الرحمن بن قبة (3)كما يأتي إن شاء اللّه،و قول صه:كان من عيون أصحابنا و صالحيهم متكلّم، أخذه من هناك،فلاحظ.
و في مشكا:ابن بشر الحمدوني الثقة،عنه محمّد بن أحمد بن رجاء (4).
و عن شه:ذاك غال و هذا ثقة،و لا مائز بينهما حيث يطلقان،فهو من قبيل المشترك (1).
و في ست:له كتاب،رويناه بهذا الإسناد،عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه (2).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة.إلى آخره (3).
أقول:في مشكا:ابن بشير مشترك بين الملعون من أصحاب الكاظم عليه السلام و الهمداني من أصحاب الصادق عليه السلام (4)،انتهى.
و الهمداني مجهول لم نذكره (5)،و ابن بشير هذا كان أولى بالذكر و أحرى بمعرفة المائز بينه و بين الملعون.
و يأتي في الألقاب ذكره مع العلياويّة (1).
له كتاب،رويناه بهذا الإسناد،عن حميد،عن أبي إسحاق إبراهيم ابن سليمان بن حيّان الخزّاز،عنه،ست (2).
و الإسناد:جماعة،عن أبي المفضّل (3).
و في تعق:لعلّه ابن بكر بن محمّد الأزدي لتكنّيه بأبي محمّد،و هو من بيت جليل بالكوفة كما مرّ في بكر (4).و احتمل في النقد اتّحاده مع السابق و الآتي بعيده (5).يقرّبه اتّحاد الطبقة في الكلّ،و كون بكر بن جناح مولى الأزد كما مرّ (6)(7).
أقول:السابق بكر بن جناح له كتاب (8)،و الطبقة هي المذكورة هنا عن ست إلاّ الاسم الأخير،فإنّ بدله أحمد بن ميثم.
أبو عبد اللّه،كوفي،مولى،ثقة،صه (9).
و زاد جش:له كتاب نوادر،أخبرنا ابن شاذان،عن علي بن حاتم،عن
ص: 383
ابن ثابت،عنه.
و قال حميد:مات سنة ثلاث و ستّين و مائتين و صلّى عليه الحسن بن سماعة (1).
و في ظم:ابن بكر بن جناح واقفي (2).
لكن في صه نقله ابن بكران (3)،و يأتي.
و في د:بعض أصحابنا أثبته ابن بكران،و الحق الأوّل (4).
و في تعق:لعلّه الذي مرّ عن كش و ظم بعنوان بكر بن محمّد بن جناح و أنّه واقفي (5)،و جش عنده أنه محمّد بن بكر،و يكون ما في كش من أغلاط النسخة،و الشيخ متوقّف فذكرهما معا ثبتا للرجال كما هو دأبه، و حكمهما بوقفه لعلّه لمثل حكاية صلاة الحسن عليه،و جش لم يثبت الوقف بمثلها عنده (6).
أقول:في مشكا:ابن بكر بن جناح الثقة،عنه ابن ثابت (7).
أبو عبد اللّه الأرحبي الكوفي،مات سنة إحدى و سبعين و مائة و له سبع و سبعون سنة،ق (8).
و في تعق:مرّ في زياد بن المنذر ما يشير إلى كونه معتمدا عند
ص: 384
من أصحاب الكاظم عليه السلام،واقفي،صه (3).
و الذي في ظم ابن بكر كما مرّ (4).
المعروف بالنقّاش،من أهل قم،روى عنه التلعكبري و سمع منه سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة و له منه إجازة،لم (5).
و في تعق:يروي عنه الصدوق مترضّيا (6)مترحّما (7)،و هو من مشايخه أيضا.و المعروف بالنقّاش هو جدّه حمدان القلانسي كما مرّ في ترجمته (8).و جش ذكر هنا عمران (9)و في ترجمة محمّد بن أحمد بن خاقان حمران (10)،و الظاهر أنّهما سهو من قلمه (11).
ص: 385
أقول:ظاهر كلامه سلّمه اللّه اتّحاده مع الآتي بعيدة،و لم أعرف له وجها أصلا.
أبو جعفر الرازي،سكن الكوفة و جاور بقيّة عمره،عين،مسكون إلى روايته،له كتاب الكوفة،و كتاب موضع قبر أمير المؤمنين عليه السلام، و كتاب شرف التربة،جش (1).
د نقلا عنه إلى قوله:عين،من الأعيان مسكون إليه (2).
و فيه أيضا و في صه:ابن بدران،إلى قوله:بقيّة عمره،يسكن إلى روايته،و هو عين (3).
أقول:نقل في الحاوي أيضا عن جش بدران (4)،إلاّ أنّ في نسختين عندي من جش بكران.
أخبرنا به ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الحسين بن محمّد بن عامر، عنه (1).
و في لم:روى عنه الحسين بن محمّد بن عامر الذي روى عنه ابن الوليد (2).
أقول:في مشكا:ابن بندار الثقة،عنه الحسين بن محمّد بن عامر (3).
خبر (1)يوم الغدير،أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد عن أبيه عنه، جش (2).
و في ست:ابن جرير أبو جعفر صاحب التأريخ،عامّي المذهب،له كتاب خبر غدير خمّ،أحمد بن عبدون،عن الدوري،عن ابن كامل، عنه (3).
و في صه:ابن جرير-بالجيم و الراء قبل الياء و بعدها-الطبري، صاحب التأريخ،عاميّ المذهب (4).
و في تعق:هو ابن جرير بن غالب (5).
أقول:الذي في ب:محمّد بن جرير بن يزيد الطبري،صاحب التأريخ،عامّي،له كتاب غدير خمّ و شرح أمره سمّاه كتاب الولاية (6).
و في الحاوي:ذكر الشيخ في بعض كتبه أنّ اسم صاحب التأريخ محمّد بن رستم بن جرير،و كأنّه نسب إلى جدّه (7)،انتهى.
و يأتي في الذي بعيده ابن جرير بن رستم،فتدبّر،فإنّ الظاهر أنّ في كلامه وهمين،فتأمّل.
و في مشكا:ابن جرير أبو جعفر الطبري العامّي صاحب التأريخ و التفسير،إبراهيم بن محمّد عن أبيه عنه،و ابن كامل عنه (8).0.
ص: 389
بالجيم قبل الراء،ابن رستم الطبري الآملي،أبو جعفر،جليل من أصحابنا،كثير العلم،حسن الكلام،ثقة في الحديث،صه (1).
و زاد جش:له كتاب المسترشد في الإمامة،أخبرنا أحمد بن علي بن نوح،عن الحسن بن حمزة الطبري،عن محمّد بن جرير بن رستم (2).
و في ست:ابن جرير بن رستم الطبري الكبير يكنّى أبا جعفر،ديّن فاضل،و ليس هو صاحب التأريخ فإنّه عامّي المذهب (3).
أقول:في ضح كما مرّ عن صه،و زاد:وجدت بخطّ السيّد السعيد صفيّ الدين ابن معد قال:ليس هذا صاحب التأريخ،ذلك عامّي و ذا إمامي (4)،انتهى.
و في الوجيزة:ابن جرير الطبري اثنان أحدهما عامّي و الآخر ثقة (5)، انتهى.
و مضى في الذي قبله ما يجب ملاحظته.
و في مشكا:أبو جعفر الطبري الآملي الثقة صاحب كتاب الإيضاح و غيره في الإمامة،الحسن بن حمزة الطبري عنه (6).
بالجيم و الزاي و الكاف،الجمّال،من أصحاب الهادي عليه السلام،
ص: 390
أقول:في مشكا:ابن جزك،عنه عبد اللّه (3)بن جعفر الحميري.
و في الفقيه بدل جزك:شريف (4)،و محمّد بن شريف غير مذكور (5).
رضي اللّه عنه،عداده في المدنيّين،قدم على علي عليه السلام الكوفة،ل (6).
و في ي بعد أبي طالب:قليل الرواية (7).
و في د:قتل بكربلاء (8).و هو اشتباه بمحمّد بن عبد اللّه بن جعفر.
و على هامش كتاب شه لكن لا بخطّه:الصحيح بصفّين.
و في كش ما مرّ في محمّد بن أبي بكر رضي اللّه عنه (9).
ابن بطّة المؤدّب،أبو جعفر القمّي،كان كبير المنزلة بقم (1)،كثير الأدب و العلم و الفضل،يتساهل في الحديث (2)و يعلّق الأسانيد بالإجازات، و في فهرست ما رواه غلط كثير.
قال ابن الوليد:كان محمّد بن جعفر بن بطّة ضعيفا مخلّطا فيما يسنده،صه (3).
و زاد جش:له كتب،منها كتاب تفسير أسماء اللّه تعالى و ما يدعى به، وصفه أبو العباس بن نوح و قال:هو كتاب حسن كثير الغريب سديد،أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال:حدّثنا الحسن بن حمزة (4)الطبري عنه بكتبه.
و قال أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب:حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة و قرأنا عليه و أجازنا ببغداد النوبختيّة و قد سكنها (5).
و في تعق:اعترض على صه إيراده في القسم الأوّل مع جرح ابن الوليد و عدم ثبوت التعديل من كثرة الأدب و العلم (6)و الفضل،مع أنّ الجرح مقدّم، و فيه أنّ اصطلاح القدماء في الضعف ليس فسق الراوي،مع أنّ الظاهر أنّ تضعيف ابن الوليد و نسبته إلى التخليط لما أشار إليه جش و ست (7)-و الظاهر
ص: 392
أنّ ذلك كان اجتهادا منه أنّه لا ضرر فيه-و أنّ تساهله هو تعليق الأسانيد، و أنّ الغلط الكثير هو ما أشار إليه جش أو صدر وهما.
و بالجملة:الظاهر أنّ ذلك عن عدم فسق و قلّة مبالاة بالدّين،إذ مثل هذا الشخص لا يصير كبير المنزلة بقم و لا يمدح بذلك و بكثرة العلم و الفضل و لا يصير شيخ الإجازة و لا يروي عنه الأجلّة،فتأمّل جدّا (1).
أقول:في مشكا:ابن جعفر بن أحمد بن بطّة الثقة،عنه الحسن بن حمزة العلوي الطبري،و محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب (2).
يأتي بعنوان ابن جعفر بن محمّد،و لم ينبّه عليه الميرزا.
بالمعجمتين بعد المهملة،خال والد أبي غالب الزراري.
في المعراج:في رسالة أبي غالب إلى ابن ابنه:و أخوها يعني-أخا جدّته-أبو العباس محمّد بن جعفر الرزّاز،و هو أحد رواة الحديث و مشايخ الشيعة،و كان مولد محمّد بن جعفر سنة ست و ثلاثين و مائتين و مات سنة إحدى و ثلاثمائة (1)،و كان من محلّه في الشيعة أنّه كان الوافد عنهم إلى المدينة عند وقوع الغيبة.إلى آخر كلامه رحمه اللّه (2).
و في البلغة:إنّه من أجلاّء الشيعة و مشايخ الكليني رحمه اللّه،بيّناه في المعراج (3).
و في النقد:روى عن محمّد بن عبد الحميد (4)و أيّوب بن نوح (5)،روى عنه محمّد بن يعقوب،كذا في كتب الأخبار (6)،انتهى.
و يأتي في ميّاح عن جش ما يشير إلى اعتماده (7)عليه (8)،تعق (9).
ص: 394
بالنون بعد العين المفتوحة و الباء الموحّدة،الأهوازي،يعرف بابن ريذويه-بالراء المكسورة و الياء المثنّاة من تحت بعدها قبل الذال المعجمة و بعد الواو-يكنّى أبا عبد اللّه،مختلط الأمر،صه (1).
و في جش:ابن عنبسة الأهوازي الحدّاد يعرف بابن رويذه (2)،مولى لبني (3)هاشم،يكنّى أبا عبد اللّه،مختلط الأمر،عنه علي ابنه (4).
و في د:ابن ريذويه كما في صه (5)،إلاّ أنّ في ضح:ابن رويذة:
بضمّ الراء و الواو المفتوحة و الباء الموحّدة الساكنة و الذال المعجمة (6).
أقول:في مشكا:ابن جعفر بن عنبسة،عنه علي بن محمّد بن جعفر ابنه (7).
ابن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام المعروف بأبي قيراط،روى عنه التلعكبري،يكنّى أبا الحسن،و سمع منه سنة ثمان (1)و عشرين و ثلاثمائة و له منه إجازة،لم (2).
و في تعق:في ترجمة الكليني ما يشير إلى حسن حاله أيضا (3)،و هو والد جعفر بن محمّد بن جعفر،و مضى في ترجمته أيضا ما يشير إليه (4)(5).
أقول:هو ابن جعفر المذكور لا والده كما مرّ هناك،فلاحظ.
و في مشكا:ابن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن،عنه التلعكبري (6).
أقول:في مشكا:ابن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه المؤدّب،عنه أحمد ابن عبد اللّه بن جلّين (1).
ابن علي بن الحسين عليهم السلام،يلقّب ديباجة،له نسخة يرويها عن أبيه،جش (2).
و في ق:ولده عليه السلام،أسند عنه،يلقّب ديباجة (3)،انتهى.
قيل:إنّما لقّب بديباجة لحسن وجهه كما في كتب النسب (4).
و في الإرشاد:كان محمّد بن جعفر شيخا شجاعا (5)،و كان يصوم يوما و يفطر يوما،و يرى رأي الزيديّة في الخروج بالسيف،و خرج على المأمون سنة تسع و تسعين و مائة بمكّة و اتّبعته الزيديّة الجاروديّة،فخرج لقتاله عيسى الجلودي،ففرّق جمعه و أخذه فأنفذه إلى المأمون،و لمّا وصل إليه أكرمه المأمون و أدنى مجلسه و وصله و أحسن جائزته،و كان مقيما معه في خراسان يركب إليه في موكب مع (6)بني عمّه،و كان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمله السلطان من رعيّته (7).
و في تعق:في العيون عند ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الملل أنّه أشفق عليه عليه السلام فقال عليه السلام:حفظ اللّه عمّي ما
ص: 397
عرفني لم كره ذلك (1)؟! و فيه أيضا في أوّل باب دلالات الرضا عليه السلام خبر فيه ينبغي ملاحظته (2)(3).
ابن عون الأسدي،أبو الحسين الكوفي،ساكن الري،يقال له:
محمّد بن أبي عبد اللّه،كان ثقة صحيح الحديث إلاّ أنّه روى عن الضعفاء، و كان يقول بالجبر و التشبيه،و كان أبوه وجها،روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى،جش (4).
و زاد صه قبل و كان (5):فأنا في روايته من المتوقّفين (6).
ثمّ زاد جش:له كتاب الجبر و الاستطاعة،أخبرنا أبو العباس بن نوح قال:حدّثنا الحسن بن حمزة قال:حدّثنا محمّد بن جعفر الأسدي بجميع كتبه،انتهى.
و هذا هو ابن جعفر الأسدي المذكور،فلا تغفل.
و في تعق:ذكر الصدوق عنه أنّه من وكلاء الصاحب عليه السلام
ص: 398
الّذين رأوه و وقفوا على معجزته الأسدي،قال:يعني نفسه (1).
و أمّا الشيخ فيأتي في آخر الكتاب تبجيله إيّاه و ترحّمه عليه و أنّه مات على العدالة و لم يطعن عليه (2)،مع أنّه ذكر أنّه له كتابا في الردّ على أهل الاستطاعة (3)،فالظاهر (4)عدم دلالة كتابه على القول بالجبر و التشبيه أيضا و لذا قال فيه ما قال (5).
و أمّا التلعكبري و ابن حمزة فقد رويا كتبه جميعا كما رأيت (6)،بل الظاهر من الشيخ أنّه لم يطعن عليه أحد بوجه،و يدلّ عليه أيضا كونه من وكلائهم و أبوابهم عليهم السلام و ورود التوقيعات المعروفة (7)،فالظاهر أنّ حكم جش بما حكم توهّم من كتبه كما نشاهد في أمثال زماننا من رمي الفضلاء بالعقائد الفاسدة بالتوهّم،و مرّ في أحمد بن محمّد بن نوح (8)و يأتي في هارون بن مسلم (9)ما له دخل،فلاحظ.7.
ص: 399
و في الوجيزة:ثقة (1).و تأمّل في البلغة لقول جش المذكور ثمّ قال:
و بعض مشايخنا توهّم اتّحاده مع الرزّاز،و التوهّم سخيف (2)(3).
أقول:ما ذكره عن الصدوق فقد مرّ في المقدّمة الثانية (4).
و العلاّمة مع حكمه بالتوقّف في روايته ذكره في القسم الأوّل، و الفاضل عبد النبي الجزائري أيضا ذكره في قسم الثقات (5)،و صرّح بوثاقته في الخاتمة (6)،و كذا الميرزا رحمه اللّه (7)،و هو أجلّ من أن يذكر فضلا من أن يغمز عليه (8).
و في مشكا:ابن جعفر بن محمّد بن عون الثقة،عنه الحسن بن حمزة،و أحمد بن محمّد بن عيسى.
و هو عن محمّد بن إسماعيل البرمكي كما ذكره في الفقيه في باب علّة وجوب الزكاة (9).
و فيه أيضا روى ابن مسكان عن محمّد بن جعفر قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام (10).5.
ص: 400
و هو أيضا عن سهل بن زياد (1).
المراغي،هو ابن جعفر بن محمّد أبو الفتح.
ابن مسرور،هو ابن قولويه المشهور،تعق (2).
أبو عبد اللّه العمّي،ضعيف في الحديث،فاسد المذهب،جش (3)، و نحوه صه (4).
و في ضا:بصري غال (5).
و زاد جش:عنه ابنه الحسن،و أحمد بن الحسين بن سعيد.قال:و له كتب،كتاب الملاحم الكبير،كتاب نوادر الحجّ،كتاب أدب العلم.
و يأتي عن ست:ابن الحسن بن جمهور (6)،و نقله بعض عن صه أيضا لكنّي (7)لم أجده.
و في تعق:مرّ في ابنه الحسن أنّه كان أوثق من أبيه و أصلح (8)،و نقل طس عن غض أنّه غال فاسد الحديث لا يكتب حديثه،رأيت له شعرا يحلّل
ص: 401
فيه ما حرّم اللّه (1)،انتهى.و يروي عن جعفر بن بشير (2)،فتأمّل (3).
أقول:في نسختي من صه أيضا:ابن الحسن،و جمهور جدّه كما يأتي،و يأتي في ابن الحسن أنّ له كتاب صاحب الزمان عليه السلام و كتاب خروجه عليه السلام مضافا إلى كتبه المذكورة (4)،فيظهر منه كونه إماميّا و من مصنّفيهم،فلا (5)ندري ما معنى الغلو الذي يرمونه به؟! و في مشكا:ابن جمهور،الحسن بن محمّد بن جمهور عنه،و عنه أحمد (6)بن الحسين بن سعيد،و المعلّى بن محمّد البصري (7).