سرشناسه : مازندراني حائري، محمدبن اسماعيل، ق 1215 - 1159
عنوان و نام پديدآور : منتهي المقال في احوال الرجال/ تاليف ابي علي حائري محمدبن اسماعيل المازندراني
مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(عليهم السلام) لاحياآ التراث، 1416ق. = - 1374.
فروست : (موسسه آل البيت عليهم السلام لاحياآ التراث؛ 176، 177، 178، 179)
شابك : 964-5503-88-484000ريال(ج.1) ؛ 964-5503-89-21
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
يادداشت : اين كتاب به "رجال بوعلي" نيز مشهور است
يادداشت : عربي
يادداشت : ج. 4 - 2(چاپ اول: 1416ق. = 1374)؛ 4000 ريال (V.2)ISBN 964-5503-90-6؛(V.3)ISBN 964-5503-91-4؛ (V.4)ISBN 964-550-97-3
يادداشت : كتابنامه
عنوان ديگر : رجال بوعلي
موضوع : محدثان؛ سرگذشتنامه
موضوع : حديث -- علم الرجال
شناسه افزوده : موسسه آل البيت(عليهم السلام)، لاحياء التراث
رده بندي كنگره : BP115/م 2م 8 1374
رده بندي ديويي : 297/2924
شماره كتابشناسي ملي : م 75-8218
ص: 1
ص: 2
بسم اللّه الرحمن الرحيم
ص: 3
ص: 4
ابن هشام المؤدّب المكتّب، أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا(1)مترحّما(2)، تعق(3).
أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا(4)، تعق(5).
أقول: مضى هكذا عنه مكبّرا(6)، فلاحظ.
قال كش: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن عليّ بن أبي حمزة الثمالي و الحسين بن أبي حمزة و محمّد أخويه، فقال: كلّهم ثقات فاضلون.
ص: 5
و هذا سند صحيح أعمل عليه، و أقبل روايته و رواية أخويه.
و قال جش: أسماء ولد أبي حمزة: نوح و منصور و حمزة قتلوا مع زيد، و لم يذكر الحسين من عدد أولاده.
و قال ابن عقدة: حسين ابن بنت أبي حمزة(1) الثمالي خال محمّد بن أبي حمزة، و إنّ الحسين بن أبي حمزة ابن بنت الحسين بن أبي حمزة الثمالي، و إنّ الحسين بن حمزة الليثي ابن بنت أبي حمزة الثمالي.
و قال جش أيضا: الحسين بن حمزة الليثي الكوفي هو ابن بنت أبي حمزة الثمالي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام. و أسقط لفظة أبي بين الحسين و حمزة.
و بالجملة: فهذا الرجل عندي مقبول الرواية. و يجوز أن يكون ابن بنت أبي حمزة، و غلب عليه النسب إلى أبي حمزة بالبنوّة، صه(2).
و بخطّ شه: لم يظهر من جميع ما ذكر ما ينافي ما شهد به حمدويه الثقة الجليل للحسين بن أبي حمزة، لأنّ كلام جش إنّما دلّ على ذكر من قتل مع زيد، و كلام ابن عقدة يدلّ على وجود الحسين بن أبي حمزة الثمالي و إن شاركه غيره في الاسم.
و قول جش: إنّ الحسين بن حمزة الليثي هو ابن بنت أبي حمزة(3)، لا ينافي كون أبي حمزة له ولد اسمه الحسين.
و قوله: و يجوز أن يكون. إلى آخره، غير متوجّه.4.
ص: 6
و قوله: خال محمّد، في د: خاله محمّد(1)، و هو أجود لما تقدّم من أنّ أبا حمزة له ولد اسمه محمّد، و هذا الحسين ابن بنت أبي حمزة، فيكون محمّد خاله(2)، انتهى.
و هو(3) كذلك، لكن لا يخفى أنّ مراد العلاّمة رحمه اللّه واضح، و إن كان في قوله: و بالجملة. إلى آخره، شيء، فافهم.
و الذي في كش في ابن أبي حمزة الثمالي و الحسين و محمّد(4) أخويه و أبيه:
قال أبو عمرو: سألت. إلى آخره. و بعد أخويه: و أبيه(5).
و ما في جش و ست يأتي في ابن حمزة(6).
و في جخ: ابن بنت أبي حمزة(7)، و يأتي.
و في تعق: ظاهر العبارة التي نسبها صه إلى جش الحصر؛ و ظاهره و ظاهر الشيخ الاتّحاد، كما هو ظاهر صه بل ابن عقدة أيضا، فتأمّل.
نعم في ترجمة ابن ثابت رواية الحسين بن أبي حمزة عن أبيه أبي حمزة(8)، لكن يحتمل كونه لغلبة النسبة كما قاله العلاّمة.
و في الوجيزة حكم بالتغاير كالمصنّف(9)، و الظاهر أنّه لا ثمرة، لورود3.
ص: 7
التوثيق لكليهما من الثقة الجليل(1).
أقول: حكم في النقد أيضا بالتغاير(2)، و كذا المحقّق الشيخ محمّد، و الفاضل عبد النبي الجزائري، و قال: أحدهما ابن أبي حمزة الثمالي و ثانيهما ابن حمزة الليثي، و ليس في كلام جش و ابن عقدة منافاة لذلك، بل في كلام ابن عقدة دلالة عليه و إن كانت عبارته لا تخلو من تعقيد(3)، انتهى.
و قول الميرزا: ما في ست يأتي في ابن حمزة، ليس فيه على ما يأتي له ذكر، فلاحظ؛ و الذي رأيته في ست و نقله في الحاوي و المجمع(4)هكذا: الحسين بن أبي حمزة، له كتاب، رويناه بالإسناد الأول عن ابن أبي عمير عنه(5).
و الإسناد: عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل عن ابن بطّة(6)، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن صفوان. إلى آخره(7).
و في مشكا: ابن أبي حمزة الثقة، عنه أحمد بن الحسن الميثمي، و الحسن بن محبوب، و إبراهيم بن مهزم.
و هو عن الباقر و الصادق عليهما السّلام(8).1.
ص: 8
ابن حيّان المكاري، أبو عبد اللّه؛ كان(1) هو و أبوه وجهين في الواقفة، و كان الحسين ثقة في حديثه، ذكره أبو عمرو الكشي في جملة الواقفة و ذكر فيه ذموما، و ليس هذا موضع ذكر ذلك.
له كتاب نوادر كبير، الحسن بن محمّد بن سماعة به، جش(2).
و في كش: حدّثني حمدويه، قال: حدّثني الحسن، قال: كان ابن أبي سعيد المكاري واقفيّا(3).
و فيه: محمّد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد، عن أحمد(4) بن سليمان، عن منصور بن العبّاس البغدادي، عن إسماعيل بن سهل، قال:
حدّثني بعض أصحابنا - و سألني أن أكتم اسمه - قال: كنت عند الرضا عليه السّلام فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة و ابن السراج و ابن المكاري، فقال له ابن [أبي](5) حمزة: ما فعل أبوك ؟ قال: مضى، قال: موتا؟ قال: نعم، فقال: إلى من عهد؟ قال: إليّ ، قال: فأنت إمام مفترض الطاعة من اللّه ؟ قال: نعم.
قال ابن السراج و ابن المكاري: قد و اللّه أمكنك من نفسه، قال:
ويلك و بما أمكنت، أ تريد أن آتي بغداد و أقول لهارون: إنّي إمام مفترض الطاعة ؟! و اللّه ما ذاك عليّ ، و إنّما قلت ذلك لكم عند ما بلغني من اختلاف
ص: 9
كلمتكم و تشتّت أمركم لئلاّ يصير سرّكم في يد عدوّكم(1)، الحديث. و هو طويل، و فيه غيره أيضا(2).
أقول: في مشكا: ابن أبي سعيد الموثّق، عنه الحسن بن محمّد بن سماعة(3).
أبو علي الأعور، مولى بني أسد، ذكر ذلك ابن عقدة و عثمان بن حاتم ابن منتاب؛ و قال أحمد بن الحسين رحمه اللّه: هو مولى بني عامر، و أخواه:
علي و عبد الحميد، روى الجميع عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و كان الحسين أوجههم.
له كتب، منها ما أخبرناه و اختاره(4) محمّد بن جعفر الأديب. إلى أن قال: قالا(5): حدّثنا أحمد بن أبي بشر، عنه، جش(6).
و الظاهر أنّ أحمد بن الحسين هذا غض، و ظاهر الأصحاب قبول قوله مع عدم المعارض، فقوله: و كان الحسين أوجههم، مع كون عبد الحميد ثقة ربما يفيد مدحا.
و في د: حكى سيّدنا جمال الدين رحمه اللّه في البشرى تزكيته(7)؛ فلا يبعد عدّ روايته في الحسان.
ص: 10
و في ست: له كتاب يعدّ في الأصول؛ جماعة من أصحابنا، عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن ابن أبي عمير و صفوان، عنه(1).
و في كش: قال محمّد بن مسعود عن عليّ بن الحسن بن فضّال: إنّ الحسين بن أبي العلاء الخفّاف كان أعور.
و قال حمدويه: هو أزدي، و هو الحسين بن خالد، و كنية خالد أبو العلاء، أخوه عبد اللّه بن أبي العلاء(2).
و في تعق: في رواية صفوان عنه إشعار بالوثاقة، و كذا ابن أبي عمير، و كذا كونه كثير الرواية، و أكثرها مقبولة.
و الظاهر من عبارة جش أنّ قول أحمد هو: مولى بني عامر، فقط، فتأمّل.
و قوله: أوجههم، ربما يفيد في نفسه مدحا، بل ربما يشير إلى مدح ما بالنسبة إلى أخويه، و إذا كان وجه يفيد المدح فلعلّ الأوجه يفيد الوثاقة(3)؛ و لعلّه لهذا ادّعى المحقّق الداماد وثاقة أخويه أيضا(4).
و في الوجيزة: ممدوح، و ربما يقال: ثقة(5). و لا يخفى من غرابة بالنسبة إلى رؤيته.
هذا، و عبد الحميد الذي وثّقه جش هو ابن أبي العلاء بن3.
ص: 11
عبد الملك(1)، و لم يظهر بعد اتّحاده مع الخفّاف، بل الظاهر العدم، و هو ظاهر المصنّف أيضا(2)؛ على أنّ كونه ثقة عند أحمد من أين ؟! سيّما مع عدم سلامة جليل من طعنة(3).
أقول: في مشكا: ابن أبي العلاء، عنه أحمد بن بشير، و ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، و عليّ بن الحكم الثقة، و القاسم بن محمّد الجوهري، و جعفر بن بشير، و عبد اللّه بن المغيرة(4).
كوفي، يروي عن أبيه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و يقال: هو عن موسى بن جعفر عليه السّلام؛ له كتاب، صفوان بن يحيى عنه به، جش(5).
و في ست: له أصل؛ أخبرنا به الحسين بن إبراهيم القزويني، عن أبي عبد اللّه محمّد بن وهبان الهناني(6)، عن أبي القاسم عليّ بن حبشي، عن أبي المفضّل(7) العبّاس بن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عنه(8).
أقول: في ضح: ابن غندر: بضمّ المعجمة و إسكان النون و فتح
ص: 12
المهملة(1).
و في مشكا: ابن أبي غندر، عنه صفوان بن يحيى أيضا، و القرينة فارقة، و اتّحاد صفوان(2).
القمّي الأشعري، يكنّى أبا عبد اللّه، [روى عنه التلعكبري](3) و له منه إجازة، لم(4).
و فيه أيضا: الحسن بن عليّ بن أحمد الصائغ، و الحسين بن الحسن ابن محمّد، و الحسين بن أحمد بن إدريس، روى عنهم محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه(5).
و في تعق: أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا(6) مترحّما(7).
و قال جدّي: ترحّم عليه عند ذكره أزيد من ألف مرّة فيما رأيت من
ص: 13
كتبه(1)، انتهى.
و يأتي في الحسين الأشعري احتمال توثيقه عن صه(2) ,(3).
أقول: في مشكا: ابن أحمد بن إدريس، عنه التلعكبري، و محمّد بن عليّ بن بابويه(4).
و في مشكا: ابن أحمد بن ظبيان، عنه ابن أبي عمير و صفوان(1).
يروي عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن ابن أبي عمير، روى عنه الكليني، لم(2).
و كأنّ أحمد سهو، و أنّه ابن محمّد بن عامر كما يأتي في عمّه(3).
أقول: الذي نقله في الحاوي: ابن محمّد(4)، فلاحظ.
و في مشكا: ابن أحمد بن عامر، عنه الكليني. و هو عن عمّه عبد اللّه ابن عامر(5).
أبو عبد اللّه البوشنجي، كان عراقيّا، مضطرب المذهب، و كان ثقة فيما يرويه؛ له كتاب عمل السلطان، أجازنا روايته أبو عبد اللّه ابن الخمري الشيخ الصالح في مشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام سنة أربعمائة، عنه، جش(6).
صه إلى قوله: يرويه؛ و زاد بعد البوشنجي: بالباء المفردة و الشين المعجمة و النون و الجيم(7).
و في تعق: عدّ موثّقا، و مرّ ما فيه في الفوائد، و كذا التأمّل في القدح.
ص: 15
و أبو عبد اللّه الخمري اسمه شيبة كما في محمّد بن الحسن بن شمّون(1) ,(2).
أقول: بل اسمه الحسين بن جعفر بن محمّد كما سنذكره في ترجمته.
هذا، و في ضح: ابن المغيرة: بضمّ الميم و كسر الغين المعجمة، و البوشنجي: بضمّ الباء و فتح الشين و إسكان النون و كسر الجيم(3).
و في الوجيزة: ثقة غير إمامي(4).
و في الحاوي ذكره أيضا في الموثّقين(5).
عنه. و ليس فيه: من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السّلام(1).
و في ست: له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن حميد، عن القاسم ابن إسماعيل، عنه(2).
و الإسناد: ابن عبدون، عن أبي طالب الأنباري. إلى آخره(3).
أقول: في ضح: المنقري: بكسر الميم و إسكان النون(4)و في الوجيزة: ضعيف(5).
و ذكره في الحاوي في القسم الرابع(6).
أقول: جعل لهما في الحاوي ترجمة واحدة(1).
و الاسناد مرّ في ابن أبي حمزة(2).
و في مشكا: الأحمسي، عنه ابن أبي عمير(3).
الأخبار من ابن محمّد، فكيف يترك ذكر الأوّل و يذكر الثاني موثّقا! و يأتي عن المصنّف في ابن محمّد الموافقة لما ذكرنا(1)، نعم مع قطع النظر عن القرائن و عن ذكر صه يحتملهما. و الأوّل أقدم من الثاني بطبقة(2).
شيخ لنا خراساني، ثقة، مقدّم، ذكره أبو عمرو في كتابه الرجال في أصحاب أبي الحسن صاحب العسكر عليه السّلام، روى عنه العيّاشي و أكثر و اعتمد حديثه، ثقة ثقة ثبت.
قال كش: هو القمّي خادم القبر. و قال في رجال أبي محمّد عليه السّلام: الحسين بن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند و كش، عالم متكلّم مؤلّف للكتب، جش(3).
و في صه: ابن إشكيب - بالشين المعجمة الساكنة و الكاف المكسورة و المثنّاة من تحت و الموحّدة - المروزي، المقيم بسمرقند و كش، من أصحاب أبي محمّد العسكري عليه السّلام، ثقة ثقة ثبت، عالم متكلّم مصنّف للكتب(4)، له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير.
قال الشيخ الطوسي: أنّه فاضل جليل القدر متكلّم فقيه مناظر، صاحب تصانيف، لطيف الكلام جيّد النظر، و نحوه قال كش و جش لم يروي عن الأئمة عليهم السّلام لكنّه من أصحاب العسكري عليه السّلام.
ص: 19
قال كش: هو القمّي خادم القبر(1),(2)، انتهى.
و في دي: ابن إشكيب القمّي خادم القبر(3).
و في كر: ابن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند و كش، عالم متكلّم مصنّف الكتب(4).
و في لم ما نقله في صه(5).
و لم أجده في كش.
أقول: لم أجده في الاختيار أيضا و لا في طس.
و في ضح: ابن إشكيب: بالهمزة المكسورة(6).
و في مشكا: ابن إشكيب الثقة، عنه العيّاشي(7).
و قال أبو عبد اللّه بن عيّاش: هو الحسين بن بسطام بن سابور الزيّات، له و لأخيه أبي عتاب كتاب جمعاه في الطب، كثير الفوائد و المنافع، على طريقة الطب في الأطعمة و منافعها و الرقى و العوذ.
قال ابن عيّاش: أخبرناه الشريف أبو الحسين بن صالح بن الحسين
ص: 20
النوفلي، عن أبيه، عنهما به، جش(1).
بالموحّدة ثمّ المعجمة المشدّدة، مدائني، مولى زياد، من أصحاب الرضا عليه السّلام.
قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: إنّه ثقة صحيح، روى عن أبي الحسن عليه السّلام.
و قال كش: إنّه رجع عن القول بالوقف و قال بالحق.
و أنا أعتمد على ما يرويه، صه(2).
و قال شه: في طريق حديث رجوعه أبو سعيد الآدمي، و هو ضعيف على ما ذكره السيّد جمال الدين(3)، لكنّه لم يذكر هنا في البابين(4)؛ و خلف ابن حمّاد، و قد قال غض: إنّ أمره مختلط(5)، و لكن وثّقه جش(6),(7)، انتهى.
و في ظم: ابن بشّار(8).
و زاد ضا: مدائني، مولى زياد، ثقة صحيح، روى عن أبي الحسن موسى عليه السّلام(9).
ص: 21
و في كش: حدّثني خلف بن حمّاد، قال: حدّثني أبو سعيد الآدمي، قال: حدّثني الحسين بن بشّار، قال: لمّا مات موسى بن جعفر عليه السّلام خرجت إلى عليّ بن موسى عليه السّلام(1)، غير مؤمن بموت موسى عليه السّلام، و لا مقرّ بإمامة عليّ عليه السّلام، إلاّ أنّ في نفسي أن أسأله و أصدّقه. إلى أن قال: قال حسين: فجزمت على موت أبيه و إمامته.
ثمّ قال كش: فدلّ هذا الحديث على ترك الوقف و قوله بالحق(2).
و لا يخفى أنّ في الطريق أبا سعيد الآدمي، و هو ممّن لا يقبل قوله؛ و خلف بن حمّاد، و قد قال غض: إنّ أمره مختلط، و لكن وثّقه جش؛ إلاّ أنّ الوقف لا نعلمه إلاّ بهذا الحديث، فتدبّر.
أقول: سهت أقلام جملة من الأعلام في المقام لا بدّ من التنبيه عليها:
أوّلهم: الشهيد الثاني رحمه اللّه في مقامين:
الأوّل: حكمه بأنّ أبا سعيد الآدمي غير مذكور في صه في البابين، و إنّما ضعّفه طس؛ مع أنّ أبا سعيد و هو سهل بن زياد مذكور في صه(3)و ست(4) و جش(5) و كش(6) و غيرها.
و الثاني: قوله: إنّ خلف بن حمّاد قال فيه غض: أمره مختلط؛ و ذاك6.
ص: 22
لأنّ ذاك ظم(1) و هذا كما ترى يروي عنه كش بلا واسطة.
و منهم: الميرزا، حيث تبعه في ذلك كما مضى.
و منهم: الفاضل عبد النبي الجزائري، حيث حكم في الحاوي بكون خلف هو الذي ضعّفه غض و جزم بإرسال الرواية، قال: لكون خلف المذكور من رجال الصادق عليه السّلام(2)؛ مع أنّك رأيت تصريح كش بقوله:
حدّثني، و في ترجمة ذريح في كش أيضا: حدّثني خلف بن حمّاد قال:
حدّثني أبو سعيد الآدمي(3).
و منهم: المحقّق الشيخ محمّد، حيث التجأ - لمّا تفطّن لما ذكرنا - إلى الحكم بكونه(4) خلف بن حامد؛ مع عدم وجود ابن حامد في شيء من الكتب أصلا.
و لا يخفى أنّه ابن حمّاد الذي ذكره الشيخ رحمه اللّه في لم من رجاله، و كنّاه بأبي صالح، و ذكر أنّه من أهل كش(5).
و قد أكثر كش من النقل عنه و كنّاه أيضا بأبي صالح في مواضع عديدة؛ منها في ترجمة الحسين بن قياما(6)، و منها في ترجمة سلمان رضي اللّه عنه(7)، و منها في ترجمة عبد اللّه بن شريك(8)، فلا تغفل.7.
ص: 23
و في مشكا: ابن بشّار الثقة، عنه الحسين بن سعيد، و يعقوب بن يزيد، و أبو سعيد الآدمي(1).
قر(2)، ق(3). و مرّ الكلام فيه في ابن أبي حمزة، و يأتي شيء في ابن حمزة.
هو ابن الحسن بن بندار، تعق(4).
بالثاء المثلّثة، ابن أبي فاختة سعيد بن حمران، مولى أم هاني بنت أبي طالب؛ روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام(5)، صه(6).
جش إلاّ الترجمة؛ و زاد: ذكره أبو العبّاس، له كتاب نوادر، خيبري ابن علي عنه به(7).
و في ست: ابن ثوير، له كتاب؛ أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد.
و رواه لنا عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن
ص: 24
إسماعيل، عن الخيبري، عنه(1).
و في ق: ابن ثور(2). و فيهم أيضا: ابن ثوير بن أبي فاختة هاشمي مولاهم(3). و الظاهر الاتّحاد.
و في تعق: لا تأمّل فيه، و في ثوير(4) ما له ربط(5).
أقول: في مشكا: ابن ثور، عنه خيبري بن علي، و محمّد بن إسماعيل(6).
أبو عبد اللّه المخزومي المعروف بابن الخمري. غير مذكور في الكتابين.
و ذكره(7) جش في ترجمة عبد اللّه بن إبراهيم بن الحسين بالوصف السابق(8)؛ و وصفه في ترجمة الحسين بن أحمد بن المغيرة بالشيخ الصالح، و ذكر أنّه أجازه رواية كتابه(9)، فلاحظ؛ و في ترجمة خلف بن عيسى: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن الخمري الكوفي قال: حدّثنا الحسين ابن أحمد بن المغيرة(10).
ص: 25
فيظهر أنّه من المشايخ الأجلّة الذين أخذ عنهم جش.
هذا، و في ترجمة محمّد بن الحسن بن شمّون في جش: عاش محمّد ابن الحسن بن شمّون مائة و أربع عشرة سنة. ثمّ قال:
و أخبرنا بسنّة أبو عبد اللّه بن الخمري رحمه اللّه. إلى أن قال: قال:
عاش محمّد بن الحسن بن شمّون مائة سنة و أربع عشرة سنة(1).
و في نسخة مغلّطة للأستاذ العلاّمة دام فضله بدل بسنّة: شيبة، فحكم بأنّ اسم أبي عبد اللّه شيبة؛ و لا ريب أنّه سهو من الناسخ، و يأتي في الكنى أيضا ما يعضد ذلك.
ابن بكير بن أعين، ثقة، ظم(2).
و زاد صه: من أصحاب الكاظم عليه السّلام(3).
و في تعق: ليس في الوجيزة و البلغة ذكره(4)، و مرّ عن صه مكبّرا(5)؛ و هو معروف جدّ أبي غالب الزراري؛ و لعلّ ما في ظم اشتباه(6).
أقول: الذي في نسختي من جخ في ظم: الحسن - مكبّرا - و ليس فيه الحسين، و لم ينقل في المجمع(7) و الحاوي(8) أيضا إلاّ الحسن مكبّرا، و قال
ص: 26
الأخير(1): التعدّد و هم وقع من العلاّمة و تبعه د(2) أيضا من غير تفطّن، انتهى.
لكن ذكره في ضا مكبّرا و مصغّرا(3)؛ و يحتمل كونهما أخوين.
روى عن الحسين بن سعيد كتبه كلّها، روى عنه ابن الوليد، لم(4).
و في كر: أدركه و لم أعلم أنّه روى عنه؛ و ذكر ابن قولويه أنّه قرابة الصفّار و سعد بن عبد اللّه، و هو أقدم منهما، لأنّه روى عن الحسين بن سعيد و هما لم يرويا عنه(5)، انتهى.
و يستفاد من تصحيح العلاّمة بعض طرق التهذيب توثيقه(6).
و صرّح د بتوثيقه في ترجمة محمّد بن أورمة(7).
و في تعق: وصف حديثه بالصحّة في المنتهى(8)، و المختلف(9)
ص: 27
و الذكرى(1)، و هو كأحمد بن محمّد بن يحيى، و أحمد بن محمّد بن الوليد يعدّ حديثه في الصحيح.
و في الوجيزة: يعدّ حديثه صحيحا لكونه من مشايخ الإجازة(2).
و ممّا يشير إلى وثاقته رواية الأجلّة من القمّيّين عنه.
و قال شيخنا البهائي رحمه اللّه: يستفاد من ست عند ذكر محمّد بن أورمة إنّه شيخ ابن الوليد(3)، و كذا من جش عند ذكر الحسين بن سعيد(4)، انتهى.
و في النقد: ذكره د في الموثّقين و لم يوثّقه(5)، و ذكره في الضعفاء عند ترجمة محمّد بن أورمة و وثّقه(6),(7).
و في البلغة: عبارة د و الشيخ ليست نصّا في توثيقه(8).
و يأتي في الحسين بن سعيد ماله ربط(9),(10).
أقول: ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري في قسم الثقات(11)، ثمّ في خاتمته - و قد عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه بل يستفاد من قرائن و مقامات3.
ص: 28
أخر - و قال:
الذي يظهر لي توثيق هذا الرجل لوصف جماعة من الأصحاب - منهم العلاّمة - الأحاديث التي هو في طريقها بالصحّة، مع قرائن تشهد بذلك، و قد صرّح بتوثيقه د في ترجمة محمّد بن أورمة. و قال شه: رأيت بعض الأصحاب يعدّ روايته في الحسن بسبب أنّه ممدوح، و فيه نظر واضح(1).
و عنى بذلك البعض: الشيخ علي في حاشية المختلف(2)، انتهى.
و يأتي ما فيه في الحسين بن سعيد.
و لا يخفى أنّ تصحيح الحديث لا يستلزم التوثيق.
و الذي في د في ترجمة محمّد بن أورمة هكذا: روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان و هو ثقة ست. و ظاهره إسناد التوثيق إلى ست، و ليس فيه منه أثر(3).
و قيل: مراده أنّ الحسين روى عن محمّد في أيام كون محمّد ثقة قبل أن يطعن عليه بالغلو(4)، فتأمّل.
و في مشكا: ابن الحسن بن أبان المختلف في توثيقه، عنه محمّد بن الوليد. و هو عن الحسين بن سعيد(5).
و في تعق: معتمدا عليه(1). و في ترجمة أبي هارون المكفوف تأمّل صه في إرسال ابن أبي عمير و لم يتأمّل من جهته(2),(3).
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن بندار، عن سعد بن عبد اللّه. و عنه الكشّي(4).
فاضل، يكنّى أبا عبد اللّه، رازي، لم(5).
و في تعق: ترحّم عليه في الكافي في باب مولد عليّ بن الحسين عليه السّلام(6),(7).
ابن موسى بن بابويه رحمه اللّه، غير مذكور في الكتابين.
و في د: الحسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه كان فقيها عالما، روى عن خاله عليّ بن الحسين بن بابويه، لم(8).
و زعم في النقد و المجمع أنّه يريد بقوله: لم، ذكر الشيخ إيّاه فيه،
ص: 30
فاعترضاه بعدم وجوده فيه(1).
و قال المحقّق الشيخ سليمان: قد أظفرنا اللّه بكتاب قديم جمعه بعض قدماء الشيعة، و هو عليّ بن الحسين بن عليّ المؤدّب ابن الصبّاغ، و عليه إجازة الشيخ الفقيه نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلّي رحمه اللّه، و فيه حديث صورة إسناده هكذا: حدّثنا الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه رضي اللّه عنه، قال: حدّثنا خالي علي بن الحسين رحمه اللّه. ثمّ ساق حديثا طويلا فيه دعاء الكاظم عليه السّلام حين حبسه الرشيد. ثمّ قال(2): و لم أقف على هذا الشيخ رحمه اللّه في غير هذا الكتاب، انتهى؛ و قد ذكره في د كما رأيت(3)، فلاحظ.
لم(1). و مرّ في ابن أحمد بن إدريس أنّه يروي عنه الصدوق رحمه اللّه، فلاحظ.
أقول: في مشكا: ابن الحسن بن محمّد، عنه الصدوق رحمه اللّه(2).
قر(3). و زاد ق: ابن ميمون العبدي الكوفي(4).
و زاد جش: مولاهم، أبو عبد اللّه، ذكر في رجال أبي عبد اللّه عليه السّلام(5)؛ له كتاب يرويه داود بن حصين و إبراهيم بن مهزم(6).
و في ست: له كتاب؛ رويناه بالإسناد الأوّل، عن حميد، عن القاسم ابن إسماعيل، عنه(7).
و الإسناد: أحمد بن عبدون، عن أبي طالب الأنباري. إلى آخره(8).
ص: 32
و في تعق: حكم خالي بكونه حسنا، لأنّ للصدوق طريقا إليه(1).
و روى البزنطي عنه(2)، و عبد اللّه بن المغيرة عن ابن مسكان عنه(3)؛ مضافا إلى رواية الأجلّة كإبراهيم بن مهزم و عبيس بن هشام و داود و غيرهم(4).
أقول: في مشكا: ابن حمّاد، عنه القاسم بن إسماعيل، و داود بن حصين، و إبراهيم بن مهزم، و عبد الكريم بن عمرو كما في مشيخة الفقيه(5),(6).
بالجيم المضمومة و النون الساكنة و الموحّدة، الحضيني - بالمهملة المضمومة و المعجمة و النون بعد الياء و قبلها - أبو عبد اللّه؛ كان فاسد المذهب، كذّابا(7)، صاحب مقالة، ملعون، لا يلتفت إليه، صه(8).
و في د: الخصيبي: بالمعجمة و المهملة و المثنّاة تحت و المفردة، كذا رأيته بخطّ شيخ أبي جعفر. ثمّ حكى ما في صه(9).
و في جش: ابن حمدان الخصيبي الجنبلاني أبو عبد اللّه، كان فاسد المذهب؛ له كتب، منها: كتاب الإخوان، كتاب المسائل، تاريخ الأئمّة
ص: 33
عليهم السّلام، كتاب الرسالة تخليط(1).
و في ست: له كتاب أسماء صلّى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السّلام(2).
و في لم: روى عنه التلعكبري(3). سمع منه في داره بالكوفة سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة، و له منه إجازة(4).
و في د: مات في شهر ربيع الأوّل سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة(5).
و في تعق: كونه شيخ الإجازة يشير إلى الوثاقة.
و في نسختي من الوجيزة: ضعيف(6). و لم يضعّف ابن حمّاد المتقدّم بل أشار إلى مدحه كما ذكر، و لعلّه من سبق النظر أو غلط الكاتب.
و لعلّ ما في صه من غض، و فيه ما فيه(7).
أقول: هو كذلك على ما نقله في النقد(8) و غيره(9).
و أمّا طعن جش فلا ينافي الوثاقة المطلوبة.2.
ص: 34
و قوله سلّمه اللّه: لم يضعّف ابن حمّاد المتقدم(1)، لا وجه له، لأنّه لا داعي لتضعيف هذا.
و في ضح: الخصيبي: بالمعجمة و المهملة المكسورة و المثنّاة من تحت و المفردة، الجنبلاني: بضمّ الجيم و إسكان النون بعدها و ضمّ المفردة و الياء أخيرا بعد النون(2)، انتهى.
و في مشكا: ابن حمدان، عنه التلعكبري(3).
ابن بنت أبي حمزة الثمالي، ثقة؛ ذكره أبو العبّاس في رجال أبي عبد اللّه عليه السّلام، و خاله محمّد بن أبي حمزة، ذكره أصحاب كتب الرجال؛ له كتاب، ابن أبي عمير عنه به، جش(4).
و في ق: ابن حمزة الليثي الكوفي، أسند عنه(5).
و في د: ابن حمزة الليثي بخطّ الشيخ رحمه اللّه، و قال كش:
الحسين(6) بن أبي حمزة، و الأوّل أظهر(7)، انتهى.
و هذا بناء على الاتّحاد كما في صه(8). و الأظهر التعدّد.
ص: 35
و في بعض الروايات التصريح بأنّ أبا حمزة أبو ذاك(1).
و في تعق: فيه مضافا إلى ما مرّ في ابن أبي حمزة أنّ نسبة الحسين إلى أبي حمزة بالبنوّة موجودة على أيّ تقدير(2).
أقول: في مشكا: ابن حمزة الليثي الثقة، عنه ابن أبي عمير(3).
أبو عبد اللّه النحوي، سكن حلب و مات بها، و كان عارفا بمذهبنا؛ و له كتب، منها: كتاب إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام، صه(1).
جش إلى قوله: بمذهبنا؛ و زاد: مع علمه بعلوم العربيّة و اللغة و الشعر، و له كتب، منها: كتاب الآل(2)، مقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام، حدّثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي قال: قرأته عليه بحلب، و كتاب مستحسن القراءات و الشواذ، كتاب حسن في اللغة، كتاب اشتقاق الشهور و الأيّام(3).
و في تعق: و كان عالما بالروايات أيضا، و من رواتها، بل و من مشايخها و من مشايخ جش؛ و يقال له: أبو عبد اللّه النحوي الأديب كما في عبّاس بن هشام(4).
و بالجملة: الظاهر أنّه من المشايخ الفضلاء(5).
أقول: و لذا ذكره صه في القسم الأوّل. و في الوجيزة: ممدوح(6). إلاّ أنّ في الحاوي ذكره في القسم الرابع(7)، فتأمّل.
أخو الحسن، ق(1). و تقدّم دعاء الصادق عليه السّلام لهما(2).
و في تعق: ذكرنا فيه ما له ربط، و يأتي في أبيه زيادة(3).
ابن الحسين عليهما السّلام، أبو عبد اللّه، يلقّب ذا الدمعة؛ كان أبو عبد اللّه عليه السّلام(4) تبنّاه و ربّاه و زوّجه بنت الأرقط، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، و كتابه مختلف الرواية، صه(5).
و زاد جش: عنه عبّاد بن يعقوب(6).
و في ست: له كتاب، رواه حميد عن إبراهيم بن سليمان عنه(7).
و في تعق: في الوجيزة: ممدوح(8).
و يكفي له تربية الصادق عليه السّلام و تبنّيه، بل هو غاية المدح.
و روى النصّ عنه عليه السّلام عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله على الأئمّة الاثني عشر عليهم السّلام(9),(10).
ص: 39
أقول: في مشكا: ابن زيد، عنه إبراهيم بن سليمان، و عبّاد بن يعقوب(1).
للصدوق طريق إليه(2)، و عدّه خالي ممدوحا لذلك(3)، تعق(4).
في أبيه أنّهم(5) بيت كبير في الكوفة(6)؛ و في منذر بن محمّد بن منذر أنّه من بيت جليل(7)، تعق(8).
ابن سعيد بن مهران، من موالي عليّ بن الحسين عليه السّلام، الأهوازي(9)، ثقة، روى عن الرضا و أبي جعفر الثاني و أبي الحسن الثالث عليهم السّلام، و أصله كوفي و انتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز، ثمّ تحوّل إلى قم فنزل على الحسن بن أبان، و توفّي بقم، و له ثلاثون كتابا.
قال ابن الوليد: أخرجها إلينا الحسين بن الحسن بن أبان بخطّ الحسين بن سعيد، و ذكر أنّه كان ضيف أبيه.
ص: 40
أخبرنا بها عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه و محمّد بن الحسن و محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عنه، ست(1)، صه إلى قوله: بقم(2).
و في ضا: ثقة(3).
و في ج: من أصحاب الرضا عليه السّلام(4).
و ما في جش و كش سبق في أخيه(5).
و بخطّ شه على صه: الحسن بن أبان غير مذكور في كتب الرجال، مع أنّ هذا المذكور يدلّ على أنّه جليل مشهور، و ابنه الحسين كثير الرواية، خصوصا عن الحسين بن سعيد، و ليس بمذكور أيضا، و رأيت بعض أصحابنا يعدّ روايته في الحسن بسبب أنّه ممدوح، و فيه نظر واضح(6)، انتهى.
و في تعق: قوله: ليس بمذكور أيضا، عجيب، فقد مرّ عن لم(7) و كر(8)و ابن قولويه(9)، و كذا توثيق د(10). و قوله: فيه نظر، لا يخلو من نظر.
و بالجملة: حاله حال أحمد بن محمّد بن يحيى و نظرائه(11).5.
ص: 41
أقول: مرّ فيه بعض ما فيه.
و في مشكا: ابن سعيد الثقة، عنه عليّ بن مهزيار الدورقي، و الحسين ابن الحسن بن أبان، و عليّ بن إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمّد بن خالد، و أحمد بن محمّد بن عيسى، و أبو داود سليمان بن سفيان المسترق.
و في الكافي - في باب قبالة الأرض(1) - و التهذيب: الحسن بن محبوب عن الحسين بن سعيد(2)، و هو سهو.
و هو عن القاسم بن عروة، و القاسم بن محمّد الجوهري، و عن الرضا و الجواد و الهادي عليهم السّلام، و عن صفوان بن يحيى، و فضالة بن أيّوب.
و في الكافي و التهذيب: الحسين بن سعيد عن حريز(3)، و هو سهو، لأنّه لا يروي عنه إلاّ بواسطة حمّاد بن عيسى(4).
و في مزار التهذيب في فضل الغسل للزيارة: الحسين بن سعيد عن جعفر بن محمّد عليه السّلام عمّن زار قبر الحسين عليه السّلام(5)، و هو سهو.
و في التهذيب: محمّد بن عليّ بن محبوب عن الحسين بن سعيد(6)، و هو سهو أيضا، لأنّ محمّدا هذا إنّما يروي عنه بواسطة أحمد بن محمّد بن عيسى.9.
ص: 42
و فيه أيضا: سعد بن عبد اللّه عن الحسين(1)، و هو غلط ظاهر، لأنّ سعدا إنّما يروي عن الحسين بواسطة أحمد بن محمّد بن عيسى أيضا(2).
أبو عبد اللّه النخعي، له كتابان، كتاب يرويه عن أخيه عليّ بن سيف و آخر يرويه عن الرجال؛ أحمد بن محمّد عن(3) عليّ بن الحكم عنه، جش(4).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن الحسين بن سيف البغدادي و أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عنه(5).
أقول: الظاهر من جش و ست كونه إماميّا؛ و رواية عدّة من أصحابنا كتابه مدح، مضافا إلى رواية أحمد عنه و لو بواسطة علي.
و في ب: ابن سيف البغدادي، له كتاب(6).
و في مشكا: ابن سيف بن عميرة، عنه عليّ بن الحكم، و أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عنه.
و في الفقيه(7): الحسن بن علي الكوفي عن الحسين بن سيف(8).
ص: 43
فقال الشيخ المجلسي في شرحه: الحسن بن علي الكوفي هو ابن عبد اللّه ابن المغيرة الثقة(1),(2).
أبو عبد اللّه الصفّار، و كان صحّافا فيقال: الصحّاف؛ كان ثقة، قليل الحديث؛ له كتب، محمّد بن محمّد عن جعفر بن محمّد عنه بها، جش(3).
صه إلى: قليل الحديث؛ و زاد قبل كان: قال جش. ثمّ قال: و قال غض: إنّه قمّي، زعم القمّيّون أنّه كان غاليا، قال: و رأيت له كتابا في الصلاة سديدا.
و الذي أعمل عليه قبول روايته حيث عدّله جش، و لم يذكر غض ما يدلّ على ضعفه نصّا(4)، انتهى(5).
قلت: بل و لا ظاهرا، بل قوله: و رأيت له. إلى آخره، ظاهر في براءة ساحته ممّا رموه به، مضافا إلى جعله الرمي زعما.
هذا، و في الوجيزة: ثقة(6).
و في الحاوي ذكره في القسم الأوّل(7).
و في مشكا: ابن شاذويه الثقة، عنه جعفر بن محمّد بن قولويه(8).
ص: 44
الجعفي الكوفي، أسند عنه، ق(1).
الظاهر أنّه ابن زرارة، أو ابن أحمد بن شيبان، تعق(2).
ثقة، ظم(3). و زاد صه: من أصحاب الكاظم عليه السّلام(4).
روى كش عن محمّد بن مسعود قال: حدّثني محمّد بن نصير قال:
حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى أنّه كان وكيلا، و هذا سند صحيح، صه(5).
و الذي في كش: وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد: حدّثني محمّد بن عيسى اليقطيني قال: كتب عليه السّلام إلى عليّ بن بلال في سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين:
بسم اللّه الرحمن الرّحيم، أحمد اللّه إليك و أشكر طوله و عوده و أصلّي على محمّد النبي و آله صلوات اللّه و رحمته عليهم، ثمّ إنّي أقمت أبا عليّ مقام الحسين بن عبد ربّه. إلى آخره(6)، و يأتي في عليّ بن بلال بتمامه.
محمّد بن مسعود قال: حدّثني محمّد بن نصير قال: حدّثني أحمد بن
ص: 45
محمّد بن عيسى قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي.
إلى أن قال: و إنّي أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربّه. إلى آخره(1)، و يأتي في أبي علي.
إلاّ أنّ في الاختيار في الرواية الثانية: مقام عليّ بن الحسين بن عبد ربّه، و ذكر نحوه في الغيبة(2)؛ فتبقى وكالة الحسين موضع نظر.
أقول: حكم في الحاوي و النقد بكون علي هو الوكيل دون الحسين(3)، و هو الظاهر.
و سبق صه طس(4) في كون الحسين وكيلا.
و في حاشية التحرير: إنّه غلط، لورود خلافه في الرواية الأخرى و كون الطريق هناك أقوى(5)، انتهى.
و يأتي في أبي علي و علي بن الحسين هذا ماله دخل.
فإذا، يكون الحسين هذا مجهولا، و لذا لم يذكره في الوجيزة.
ابن عبيد اللّه الأشعري، شيخ ثقة. إلى آخره، جش(6). و مرّ مكبرا عنه و عن غيره.
ص: 46
و في تعق: لم يذكره في النقد(1) و الوجيزة(2) و البلغة(3) إلاّ مكبرا(4).
له مكاتبة، صه(5).
و في تعق: و جش(6)؛ و يأتي في أخيه محمّد(7).
له كتاب المتعة؛ أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن الحسين بن عليّ بن شيبان القزويني عن علي بن حاتم، عنه، ست(8).
و في لم: ابن عبيد اللّه(9)، و يأتي.
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه بن سهل، عنه عليّ بن حاتم(10).
يأتي بعنوان ابن عبيد اللّه.
يكنّى أبا عبد اللّه، كثير السماع، عارف بالرجال، و له تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير؛ شيخ الطائفة، سمع الشيخ الطوسي منه و أجاز له جميع
ص: 47
رواياته، مات رحمه اللّه في نصف صفر سنة إحدى عشرة و أربعمائة، و كذا أجاز النجاشي، صه(1).
لم إلى قوله: ذكرناها(2) في ست، سمعنا منه و أجاز لنا بجميع رواياته، مات سنة إحدى عشرة و أربعمائة(3).
و لم أجده في ست.
و في جش: ابن عبيد اللّه الغضائري، أبو عبد اللّه، شيخنا رحمه اللّه، له كتب. ثمّ ذكرها و قال: أجازنا جميع(4) رواياته عن شيوخه، و مات رحمه اللّه في نصف صفر سنة إحدى عشرة و أربعمائة(5).
و في تعق: كونه شيخ الطائفة يشير إلى وثاقته، و كذا كونه شيخ الإجازة.
و قال خالي: وثّقه ابن طاوس(6)؛ و زاد جدّي: في النجوم(7).
و الذهبي في ميزان الاعتدال قال: الحسين بن عبيد اللّه الغضائري شيخ الرافضة(8),(9).
أقول: في المتوسّط: يستفاد من تصحيح العلاّمة لطريق الشيخ إلى2.
ص: 48
محمّد بن عليّ بن محبوب توثيقه(1)، و لم أجد إلى يومنا هذا من خالفه(2)، انتهى.
و ذكره في الحاوي في قسم الثقات(3) مع ما عرف من طريقته.
و في مشكا: ابن عبيد اللّه الغضائري الثقة، عنه الشيخ و النجاشي، فإنّهما سمعا منه و أجاز لهما جميع رواياته(4).
بضمّ العين و الياء بعد الباء، ابن حمران الهمداني المعروف بالسكوني، من أصحابنا الكوفيّين، ثقة، صه(5).
جش إلاّ الترجمة؛ و زاد: له كتاب نوادر، عنه الحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة(6).
أقول: في مشكا: ابن عبيد اللّه بن حمران، عنه الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة(7).
أبو عبد اللّه ابن عبيد اللّه بن سهل، ممّن طعن عليه و رمي بالغلو؛ له كتب صحيحة الحديث، منها: التوحيد، المؤمن و المسلم، المقت و التوبيخ، الإمامة، النوادر، المزار، المتعة.
ص: 49
أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان، عن عليّ بن حاتم، عن أحمد بن علي الفائدي، عنه بكتابه المتعة.
و أخبرنا(1) محمّد بن عليّ بن شاذان، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عنه بكتبه، جش(2).
صه إلى قوله بالغلو؛ و زاد: قال كش: الحسين بن عبيد اللّه المحرّر ذكره أبو علي أحمد بن علي السكوني(3) شقران قرابة الحسن بن خرزاد و ختنه على أخته، و قيل(4): إنّ الحسين بن عبيد اللّه القمّي اخرج من قم في وقت كانوا يخرجون من اتّهموه بالغلو(5)، انتهى.
و الذي في كش بدون لفظة قيل(6)، و كأنّه الذي ينبغي.
و في دي: الحسين بن عبيد اللّه القمّي يرمي بالغلو(7).
و في تعق: مرّ عن جش في الحسن بن عليّ بن أبي عثمان قال: حدّثنا الحسين بن عبيد اللّه بن سهل في حال استقامته(8).
و في النقد و الوجيزة: إنّ الحسين بن عبيد اللّه السعدي غير الحسين بن عبيد اللّه القمّي(9). و ظاهر المصنّف الاتّحاد، و هو الظاهر(10).2.
ص: 50
أقول: رمي القمّيّين بالغلو و إخراجهم من قم لا يدلّ على ضعف أصلا، فإنّ أجلّ علمائنا و أوثقهم غال على زعمهم، و لو وجدوه في قم لأخرجوه منها لا محالة، مع أنّ قول جش: له كتب صحيحة الحديث، نصّ كما ترى في صحّة أحاديثه و تعريض بالرامي؛ فما في الوجيزة من أنّه ضعيف(1)، ضعيف.
و في مشكا: ابن عبيد اللّه السعدي، أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه، و عنه أحمد بن علي الفائدي(2).
البجلي الكوفي، ثقة، ذكره أبو العبّاس في رجال أبي عبد اللّه عليه السّلام، صه(3).
و زاد جش: كتابه رواية ابن أبي عمير(4).
و في ست: له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن صفوان(5) و ابن أبي عمير، عنه(6),(7).
و الإسناد: عدّة من أصحابنا. إلى آخره(8).
ص: 51
و في ق: مولى كوفي(1).
أقول: في مشكا: ابن عثمان الأحمسي الثقة، عنه ابن أبي عمير و صفوان(2).
في كش: حمدويه قال: سمعت أشياخي يذكرون أنّ حمّادا و جعفرا و الحسين بني(3) عثمان بن زياد الرواسي، و حمّاد يلقّب بالناب، كلّهم فاضلون خيار ثقات.
حمّاد بن عثمان مولى غني مات سنة تسعين و مائة بالكوفة(4)، انتهى.
و على ما في صه هو ابن شريك الآتي(5)، فتأمّل.
و في ست: ابن عثمان الرواسي له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن حميد بن زياد، عن أبي جعفر محمّد بن عيّاش، عنه(6).
و الإسناد: عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل(7).
أقول: في مشكا: ابن عثمان(8) بن زياد الرواسي الثقة، عنه أبو جعفر محمّد بن عيّاش، و ابن أبي عمير، و فضالة بن أيّوب، و عليّ بن الحكم
ص: 52
الثقة(1).
و اعلم أنّ ابن عثمان بن زياد الرواسي هو ابن عثمان بن شريك الثقة عند المحقّقين(2) لا انّه غيره، فلا إشكال عند عدم التمييز(3).
ابن عدي العامري الوحيدي؛ ثقة، روي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، ذكره أصحابنا في رجال أبي عبد اللّه عليه السّلام؛ له كتاب تختلف الرواية فيه، فمنها ما رواه ابن أبي عمير، جش(4).
صه إلى قوله: و أبي الحسن عليه السّلام؛ و زاد: قال كش عن حمدويه عن أشياخه: إنّ الحسين بن عثمان خيّر فاضل ثقة(5)، انتهى.
و مرّ ما في كش في الذي قبيله، و هذا يقتضي كونه هو، و اللّه العالم.
و في ق: أسند عنه(6).
أوثق من أخيه و أحمد عند أصحابنا(1)، انتهى.
و مرّ ما في جش في أخيه(2).
و في ست: له كتاب؛ ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن، عن سعد و محمّد بن الحسن الصفّار، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه، عنه(3).
و في كش عدّه مع جماعة(4) و قال: هؤلاء من رجال العامّة إلاّ أنّ لهم ميلا و محبّة شديدة، و قد قيل: إنّ الكلبي كان مستورا و لم يكن مخالفا(5).
و في تعق: فيه ما مرّ في أخيه.
قال جدّي: يظهر من رواياته كونه إماميّا، و تقدّم بعضها في باب الأطعمة(6). يعني: من الفقيه.
و رواية الأجلّة مثل سعد و الصفّار عنه و لو بواسطة تومئ إليه.
و في الاستبصار أنّه من الزيديّة و العامّة(7)، و يؤيّده أنّ ديدن روايته عن عمرو بن خالد البتري عن زيد عن آبائه(8)، و ربما يظهر ذلك من نفس رواياته أيضا، إلاّ أنّ في بصائر الدرجات ما يشهد بأنّه إمامي(9). و في الألقاب فيم.
ص: 54
الكلبي ما ينبغي أن يلاحظ(1),(2).
أقول: في الوجيزة: ثقة غير إمامي على الأظهر، و قيل: ضعيف(3).
و مرّ ما في الحاوي في أخيه(4).
و في مشكا: ابن علوان، عنه هارون بن مسلم، و أبو الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه(5).
أبو عبد اللّه المصري، فقيه، متكلّم، سكن مصر، صه(6).
و في جش بعد المصري: متكلّم ثقة، سكن مصر و سمع من عليّ بن قادم و أبي داود الطيالسي و أبي سلمة و نظرائهم؛ له كتب، منها: كتاب الإمامة و الردّ على الحسن بن علي الكرابيسي(7)، انتهى.
و عليّ بن قادم لم يذكره أصحابنا إلاّ في مثل هذا الموضع.
و في قب: عليّ بن قادم الخزاعي الكوفي، يتشيّع، من التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة أو قبلها(8). أي: بعد المائتين.
و أبو داود وثّقه في قب(9)، و كذا أبو سلمة أيضا ظاهرا(10)، إلاّ أنّ الأوّل
ص: 55
كأنّه من الشيعة.
روى عنه ابن بابويه محمّد بن علي عن ابن عقدة، لم(1).
و في تعق: الظاهر أنّه الصائغ الذي يروي عنه مترضّيا(2). و مضى الحسن بن عليّ بن أحمد الصائغ عن لم(3).
أقول: لم أذكره لجهالته، و ليس فيه سوى ما ذكر(4).
و في مشكا: ابن عليّ بن أحمد، عنه الصدوق رحمه اللّه(5).
ابن الحسن بن الحسن عليه السّلام، صاحب فخ، مدني، ق(6).
و في تعق: آخر دعاة الزيديّة، قتل في زمن موسى بن المهدي لعنه اللّه و حمل رأسه إليه؛ نقل البخاري النسّابة عن الجواد عليه السّلام أنّه قال: لم يكن لنا بعد الطفّ مصرع أعظم من فخ.
و في الوجيزة و البلغة: ممدوح و فيه ذمّ أيضا(7),(8).
ص: 56
أقول: فخ اسم موضع قريب من مكّة شرّفها اللّه، و قيل: اسم بئر على نحو فرسخ عنها، قتل فيه الحسين هذا مع جماعة جمّة من بني هاشم(1)، و فيهم(2) يقول دعبل بعد قوله:
قبور بكوفان و أخرى بطيبة *** و أخرى بفخّ نالها صلواتي
و في الكافي: لمّا خرج الحسين بن علي المقتول بفخّ و احتوى على المدينة دعا موسى بن جعفر عليه السّلام إلى البيعة، فأتاه فقال له: يا ابن عم، لا تكلّفني ما كلّف ابن عمّك أبا عبد اللّه عليه السّلام فيخرج منّي ما لا أريد كما خرج من أبي عبد اللّه عليه السّلام ما لم يكن يريد.
فقال له الحسين: إنّما عرضت عليك أمرا، فإن أردته دخلت فيه و إن كرهته لم أحملك عليه و اللّه المستعان، ثمّ ودّعه.
فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام حين ودّعه: يا بن عم، إنّك مقتول فأجدّ الضراب، فإنّ القوم فسّاق يظهرون إيمانا و يسرّون شركا، و إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، أحتسبكم عند اللّه من عصبة.
ثمّ خرج الحسين و كان أمره ما كان، قتلوا كلّهم كما قال عليه السّلام(3)، انتهى، فتأمّل.
عمّ أبي عبد اللّه عليه السّلام، تابعي، مدني، مات سنة سبع و خمسين و مائة و دفن بالبقيع، يكنّى أبا عبد اللّه، و له أربع و ستّون سنة، ق(4).
ص: 57
و في قر: تابعي، أخوه عليه السّلام(1).
و في ين: ابنه عليه السّلام، روى عن أبيه عليه السّلام(2).
و في الإرشاد: كان فاضلا و رعا، روى حديثا كثيرا عن أبيه عليّ بن الحسين عليه السّلام، و عمّته فاطمة بنت الحسين عليها السّلام، و أخيه أبي جعفر عليه السّلام(3).
و في تعق: و كذا في كشف الغمة(4)، و روى عنه أحاديث تدلّ على جلالته(5).
أقول: يأتي في أخيه عبد اللّه أيضا مدحه(6).
و لم يذكره في الوجيزة، و ليس في محلّه.
و في جش: ثقة، روى عن أبيه إجازة؛ له كتب، منها: كتاب التوحيد و نفي التشبيه(1).
أقول: تولّد الحسين هذا و أخوه الصدوق بدعوة القائم عليه السّلام كما يأتي في أبيه(2).
و في كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه: قال - أي ابن نوح -: قال لي أبو عبد اللّه بن سورة حفظه اللّه: لأبي الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد: محمّد و الحسين، فقيهان ماهران في الحفظ يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم؛ و لهما أخ ثالث اسمه الحسن و هو الأوسط، مشتغل بالعبادة و الزهد لا يختلط بالناس و لا فقه له.
قال ابن سورة: كلّما روى أبو جعفر و أبو عبد اللّه ابنا عليّ بن الحسين شيئا يتعجّب الناس من حفظهما و يقولون لهما: هذا الشأن خصوصيّة لكما بدعوة الإمام عليه السّلام لكما، و هذا أمر مستفيض في أهل قم(3).
و في مشكا: ابن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه الثقة، عنه الحسين بن عبيد اللّه. و هو عن أخيه محمّد، و عن أبيه علي(4).
ابن محمّد بن يوسف الوزير المغربي، أبو القاسم، من ولد بلاش بن بهرام جور، و امّه فاطمة بنت أبي عبد اللّه محمّد بن(5) إبراهيم بن جعفر النعماني، شيخنا، توفّي رحمه اللّه يوم النصف من شهر رمضان سنة ثماني
ص: 59
عشرة و أربعمائة، صه(1).
و زاد جش بعد شيخنا: صاحب كتاب الغيبة، له كتب(2).
أقول: الترحّم مدح، و ذكر جش له(3) دليل على كونه إماميا، و قوله:
صاحب كتاب الغيبة(4) له كتب، على كونه فقيها؛ و لذا ذكره العلاّمة في القسم الأوّل.
و لم أره في الوجيزة.
و ذكره في الحاوي في القسم الرابع(5)، و العجب أنّه و أخذ شيخنا آية اللّه العلاّمة في قوله: شيخنا، ظانا أنّه رحمه اللّه يريد بذلك الحقيقة، قال:
إذ التاريخ ينافي كونه شيخه، و هو كما ترى.
هذا، و الذي في ضح: بلاس: بالمهملة، و جور: بضمّ الجيم و الراء9.
ص: 60
أخيرا(1).
و هو متّهم(2)، قال نصر بن الصباح: إنّ الحسين بن علي الخواتيمي كان غاليا ملعونا، و كان قد أدرك الرضا عليه السّلام، كش(3).
أقول: العجب من العلاّمة المجلسي أنّه ضعّفه لتضعيف نصر(4)، مع تضعيفه نصرا(5).
ابن صالح بن زفر العدوي، أبو سعيد البصري؛ قال غض: إنّه ضعيف جدّا كذّاب، صه(6).
و في تعق: روى الثقة الجليل عليّ بن محمّد بن علي الخزّاز(7) في كتابه الكفاية عن شيخه أبي المفضّل(8) الشيباني - و عندي أنّه جليل - قال:
حدّثنا الحسين بن عليّ بن زكريا العدوي. ثمّ قال:
قال أبو المفضّل(9): هذا حديث غريب لا أعرفه إلاّ عن الحسين بن عليّ بن زكريا البصري بهذا الإسناد، و كنّا عنده ببخارا يوم الأربعاء و كان يوم العاشور، و كان من أصحاب الحديث إلاّ أنّه كان ثقة في الحديث، و كثيرا ما
ص: 61
كان يروي من فضائل أهل البيت عليهم السّلام(1)، انتهى.
و ربما يظهر منه كونه موثّقا، و تضعيف غض ضعيف كما مرّ مرارا(2).
ابن خالد بن سفيان، أبو عبد اللّه البزوفري، شيخ ثقة جليل من أصحابنا؛ له كتب، أخبرنا بها أحمد بن عبد الواحد أبو عبد اللّه البزاز، جش(3).
صه إلى قوله: من أصحابنا؛ و زاد: خاص(4).
و في لم: خاصّي، يكنّى أبا عبد اللّه، له كتب ذكرناها في ست، روى عنه التلعكبري، و أخبرنا عنه جماعة، منهم: محمّد بن محمّد، و الحسين بن عبيد اللّه، و أحمد بن عبدون(5)، انتهى.
و لم أره فيما عندي من نسخ ست.
أقول: لم أره في نسختين عندي أيضا. و مرّ عن صه مصغّرا(6)، و الصواب ما هنا(7).
و في مشكا: ابن عليّ بن سفيان البزوفري الثقة، عنه أحمد بن عبد الواحد، و التلعكبري، و جماعة، منهم: المفيد، و الحسين بن عبيد اللّه، و أحمد بن عبدون(8)، انتهى فتأمّل.
ص: 62
الجوهري، يروي عنه الصدوق مترضّيا(1)، تعق(2).
القزويني، أبو عبد اللّه؛ هو ابن أحمد بن شيبان، تعق(3).
يروي عنه الصدوق مترضيا(4)، تعق(5).
ابن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري، مضى في جدّه أحمد بن الحسين بن أحمد ما يدلّ على جلالته، تعق(6).
أقول: مرّ ذلك عن عه(7). و فيه أيضا: الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن عليّ بن محمّد بن أحمد(8) الخزاعي الرازي، عالم واعظ مفسر ديّن، له تصانيف، منها: التفسير المسمّى بروض الجنان و روح الجنان في تفسير القرآن عشرون مجلّدا، و روح الأحباب و روح الألباب في شرح
ص: 63
الشهاب، قرأتهما عليه(1).
و يأتي في الكنى عن ب أيضا(2).
و في مشكا: ابن عمر بن يزيد الثقة صاحب الرضا عليه السّلام، عنه يونس بن عبد الرحمن، و الحسن بن محبوب.
و في أسانيد الشيخ رحمه اللّه: سعد بن عبد اللّه عن الحسين بن عمر ابن يزيد(1)، و هو محتمل ببعد(2).
وجدت بخطّ ابن نوح فيما وصّى(3) إليّ من كتبه: حدّثنا الحسين بن علي البزوفري قال: حدّثنا حميد قال: سمعت من الحسين بن عنبسة الصوفي كتابه نوادر، جش(4).
و مرّ عنه و عن غيره مكبّرا(5). و ربما يحتمل اشتباه في خطّ ابن نوح، فتأمّل.
أقول: في مشكا: ابن عنبسة، عنه حميد(6).
ابن أيّوب بن شمّون، أبو عبد اللّه الكاتب، و كان أبوه القاسم من أجلّة أصحابنا؛ له كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السّلام من القرآن، و كتاب التوحيد؛ أبو طالب الأنباري عنه بكتبه، جش(7).
صه إلى قوله: أصحابنا؛ و زاد قبل كان: قال جش؛ و بعد أصحابنا:
ص: 65
و لم ينصّ على تعديل الحسين؛ و قال غض: ضعّفوه و هو عندي ثقة و لكن بحث في من يروي عنه، قال: و كان أبوه القاسم من وجوه الشيعة و لكن لم يرو شيئا(1).
أقول: في مشكا: ابن القاسم بن محمّد، عنه أبو طالب الأنباري(2).
واقفي، ظم(3). و زاد صه: لا يقول بإمامة الرضا عليه السّلام(4).
و في كش: أبو صالح خلف بن حمّاد، عن أبي سعيد سهل بن زياد الآدمي، عن علي بن أسباط، عن الحسين بن الحسن قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السّلام: إنّي تركت ابن قياما من أعدى خلق اللّه لك، قال: ذلك شرّ له(5)، الحديث.
و فيه آخر صحيح متضمّن لإنكاره إمامة الرضا عليه السّلام أيضا(6).
و في تعق: نذكر آخرا(7) فيه في الكنى(8),(9).
ص: 66
الكوفي، ق(1). و فيهم أيضا: ابن كثير الكلابي الجعفري الخزّاز الكوفي، أسند عنه(2)، و لا يبعد الاتّحاد.
و في تعق: و التوحيد(1).
و لعلّ مراده من العدل في المقام كونه إماميا صحيح العقيدة.
ابن أخي عبد اللّه بن عامر، هو ابن محمّد بن عمران.
قال المحقّق الداماد: هو من أجلاّء مشايخ الكليني، و قد أكثر من الرواية عنه في الكافي(2)، و صرّح باسم جدّه عامر الأشعري في مواضع عديدة(3)، تعق(4).
الأزدي، أبو عبد اللّه، ثقة من أصحابنا، كوفي، صه(5).
و زاد جش: المنذر بن محمّد بن المنذر عنه بكتبه(6).
أقول: في مشكا: ابن محمّد بن علي الأزدي الثقة، عنه المنذر بن محمّد بن المنذر(7).
ابن أبي بكر الأشعري القمّي، أبو عبد اللّه، ثقة، له كتاب النوادر، عنه محمّد بن يعقوب، جش(8).
ص: 68
و في صه: الحسين الأشعري القمّي أبو عبد اللّه ثقة(1)، انتهى.
و الظاهر أنّه الحسين بن محمّد بن عامر بن عمران كما ينبّه عليه ما في عمّه عبد اللّه بن عامر(2).
و في تعق: مضى ما يناسب في ابن محمّد بن عامر(3).
أقول: في مشكا: ابن محمّد بن عمران الثقة - و يقال له: ابن عامر - عنه محمّد بن يعقوب(4).
ابن بجير(5) بن زياد الفزاري، أبو عبد اللّه المعروف بالقطعي، كان يبيع الخرق، ثقة، صه(6).
و زاد جش: له كتب؛ أخبرنا محمّد بن جعفر التميمي، عنه بها(7).
و في ضح: القطعي: بضمّ القاف و إسكان الطاء، كان يبيع الخرق:
بالمعجمة المكسورة؛ و كلّ من قطع بموت الكاظم عليه السّلام كان قطعيّا(8).
و قال شه: كتب ولد المصنّف رحمه اللّه على حاشية ضح: إنّها بفتح
ص: 69
القاف لا ضمّه، قال: و إنّما هو من سهو القلم(1).
و في لم: روى عنه التلعكبري و سمع منه سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة و له منه إجازة، و روى عنه ابن عيّاش(2).
و في تعق على قوله: كلّ من قطع. إلى آخره: لا يخلو من(3) بعد، فإنّا لم نجد من يوصف به غيره، مضافا إلى أنّه من مشايخ التلعكبري فكيف يناسبه هذا الوصف(4)! أقول: الأمر كما ذكره دام فضله، إلاّ أنّه لم يظهر من ضح وصفه بذلك، و قوله: كلّ من قطع بموت الكاظم عليه السّلام كان قطعيّا، هو بفتح القاف، و المراد أنّ هذا الرجل بيّاع الخرق و يقال له: القطعي بالضم، و كلّ من قطع(5) بموت الكاظم عليه السّلام كان قطعيا بالفتح.
و صرّح في الملل و النحل بأنّ القطعي - بالفتح - من قطع بموته عليه السّلام(6).
فما ذكره ولده طاب ثراه من سهو القلم لا ما ذكره هو قدّس سرّه.
و في مشكا: ابن محمّد بن الفرزدق الثقة، عنه محمّد بن جعفر التميمي، و التلعكبري، و ابن عيّاش(7).6.
ص: 70
ابن يعقوب بن سعد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أبو محمّد، شيخ من الهاشميّين، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، ذكره أبو العباس، و عمومته كذلك: إسحاق و يعقوب و إسماعيل، و كان ثقة، صنّف مجالس الرضا عليه السّلام مع أهل الأديان، جش(1).
و في تعق: الظاهر من العيون(2) و الاحتجاج(3) أنّ مصنّف مجالسه عليه السّلام الحسن، و لذا في صه(4) و البلغة(5) و الوجيزة(6) لم يذكروا إلاّ الحسن، و لعلّ ذكر الحسين و هم من ناسخ.
و على تقدير الصحّة فالظاهر نقل جش ذلك عن أبي العباس و الأوّل لم ينسبه إلى أحد(7)، و يشير إليه تكرار الذكر(8).
السورائي؛ مضى في الحسن بن سعيد و يأتي في فضالة ما يظهر منه
ص: 71
كونه من المشايخ الذين يعتمد عليهم و يستند إليهم(1)، تعق(2).
أقول: الذي فيهما ابن يزيد، فلاحظ(3).
واقفي، ظم(4). و في نسخة بالصاد.
و في ست: له كتاب التفسير و كتاب جامع العلم، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن الحسين ابن سعيد أبي(5) عبد اللّه، عن أبيه، عن الحسين بن مخارق(6) السلولي(7).
و يأتي بالصاد(8).
واقفي، ظم(9).
و زاد صه: من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السّلام.
و قال ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضّال: أنّه كوفي ثقة.
ص: 72
و الاعتماد عندي على الأوّل(1).
و في جش: له كتاب يرويه عنه حمّاد بن عيسى و غيره(2).
و في ست: له كتاب؛ عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي بن الحسين(3) و أحمد بن محمّد، عن الحسين(4) بن سعيد، عن حمّاد، عنه.
و عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عنه.
و أخبرنا ابن عبدون، عن ابن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، عنه(5).
و في الإرشاد: أنّه من خاصّته و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته(6).
و في تعق: رواية حمّاد عنه تشير إلى وثاقته، و كذا ابن أبي عمير(7)، و الأجلاّء سيّما القمّيّين كابن الوليد و الصفّار و سعد و أحمد بن إدريس(8)و الصدوق و أبيه(9)، و غيرهم كيونس(10) و الحجّال(11) و علي بن1.
ص: 73
الحكم(1).
و في العيون عنه قال: خرج إلينا ألواح من أبي إبراهيم عليه السّلام - و هو في الحبس -: عهدي إلى أكبر ولدي(2).
و فيه شهادة بعدم وقفه، مع أنّ علي بن الحسن بن فضّال أعرف من الشيخ و أثبت، و كلام المفيد أيضا يؤيّد؛ و ينبغي ملاحظة ما مرّ في الواقفة.
و عند خالي أنّه موثّق(3)، و كذا عند غيره(4)، فتأمّل(5).
أقول: ذكره في الحاوي في الموثّقين(6)، ثمّ في الضعاف(7).
و في الوسيط: في الكافي: قال الحسين بن المختار: قال لي الصادق عليه السّلام: رحمك اللّه(8).
و روى(9) جماعة من الثقات عنه نصّا على الرضا عليه السّلام(10)، انتهى.
و في حواشي السيّد الداماد على كش بعد ذكر كلام ابن عقدة و جش9.
ص: 74
و الشيخ و شيخنا المفيد و ما مرّ عن الكافي قال: و قد روى جماعة من الثقات عنه نصّا على الرضا عليه السّلام.
قلت: فذلك يدافع كونه واقفيا، و لذا لم يحكم به جش و لا نقله(1) عن أحد على ما هو المعلوم من ديدنه.
و بالجملة: الرجل من أعيان الثقات و عيون الإثبات(2),(3)، انتهى فتدبّر.
و في مشكا: ابن المختار الموثّق على قول: عنه حمّاد بن عيسى، و أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عنه، و محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عنه(4).
قال غض: لا أعرفه إلاّ أنّ جعفر بن محمّد بن مالك روى عنه أحاديث فاسدة، صه(5).
و في تعق: قال الشيخ محمّد: في آخر السرائر عند ذكر رواية الحسين ابن عثمان عن ابن مسكان: اسم ابن مسكان الحسن، و هو ابن أخي جابر الجعفي، غريق في ولايته لأهل البيت عليهم السّلام(6)، انتهى.
و في الرجال: الحسين، و يحتمل أن يكون الحسن سهوا، انتهى(7).
و الظاهر من كلام ابن إدريس عدم ضعفه، بل و جلالته؛ و تضعيف
ص: 75
غض ضعيف، مع أنّ مجرّد رواية الأحاديث الفاسدة لا دخل له في الفسق، على أنّ غض ما حكم به، فتأمّل(1).
أقول: الاستدلال بمجرّد الاحتمال كما ترى، مع أنّه مرّ في الفوائد أنّ ما في السرائر وهم، فلاحظ(2).
قر(3). و زاد ق: ابن مسلم البجلي، كوفي(4).
و في ست: ابن مصعب، له كتاب؛ عدّة من أصحابنا، عن التلعكبري، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن عمر بن كيسبة، عن الطاطري، عن محمّد بن زياد، عنه(5).
و في تعق: ابن زياد هذا ابن أبي عمير، و روايته عنه تشير إلى الوثاقة، و كذا الطاطري، و يروي عنه صفوان بن يحيى أيضا(6).
و مضى مكبّرا، فلاحظ(7).
أقول: قوله سلّمه اللّه: و كذا الطاطري، فيه ما فيه(8).
و في مشكا: ابن مصعب، عنه محمّد بن زياد(9)
ص: 76
الأنصاري الهراء الكوفي، ق(1).
و في تعق: يأتي في أبيه رواية ابن أبي عمير عنه(2)، و هو يشعر بوثاقته(3).
في كش: حمدويه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن الحسين بن المنذر قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام جالسا فقال لي معتب: خفّف عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: دعه فإنّه من فراخ الشيعة(4).
و في صه: هذه الرواية لا تثبت عندي عدالته لكنّها مرجّحة لقبول قوله(5).
و قال شه: مع ضعف سندها بمحمّد بن سنان و كونها شهادة الحسين لنفسه لا تدلّ على ترجيح قوله بوجه، لأنّ مجرّد كونه من الشيعة أعم من قبول قوله(6)، انتهى.
و لا يبعد كون مراده الترجيح عند التعارض، أو كونها مؤيّدة، أو مرجّحة مطلقا؛ أمّا الاعتماد على مجرّد ذلك فشيء آخر، فتأمّل.
و في جش في ترجمة محمّد بن علي بن النعمان: أنّه روى عن علي
ص: 77
ابن الحسين و الباقر و الصادق عليهم السّلام(1).
و في تعق: مرّ ما في ضعف السند و الشهادة في الفوائد(2)؛ و أمّا عدم الدلالة فيمكن أن يقال: المستفاد منها مزيد شفقة و خصوصيّة لطف منه عليه السّلام بالنسبة إليه، فتدبّر(3).
أقول: و لذا في الوجيزة أنّه ممدوح(4).
و في الرواشح ضبط القراح بالقاف و المهملتين، قال: أي الخالص الذي لا يشوبه شيء(5). و ما زعم بعض أصحابنا المتأخرين في حواشي صه - من أنّ (6) الرواية لا تفيد ترجيحا فيه، إذ ليس مفادها إلاّ مجرّد كونه من الشيعة - ساقط؛ و فيه من المدح ما يجلّ عن البيان، و لذلك ذكره العلاّمة و غيره(7) في قسم الممدوحين، انتهى.
و ذكره في الحاوي في القسم الرابع(8)، فتدبّر.
و في مشكا: ابن المنذر، عنه محمّد بن سنان(9).
و في تعق: في الوجيزة: فيه ذم كثير(1).
و في البلغة: بالغ بعض أجلّة الشيعة في مدحه حتى ادّعوا أنّه من الأولياء، مثل صاحب مجالس المؤمنين(2) و صاحب محبوب القلوب و غيرهما، و لا يخلو من غرابة(3)، انتهى.
و في ترجمة المفيد رحمه اللّه أنّ له كتابا في الردّ على أصحاب الحلاّج(4),(5)، فتدبّر.
أقول: قال الشيخ في كتاب الغيبة: أخبرني جماعة عن أبي عبد اللّه الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أنّ ابن الحلاّج صار إلى قم، و كاتب قرابة أبي الحسن(6) يستدعيه و يستدعي أبا الحسن أيضا و يقول: أنا رسول الإمام و وكيله، قال(7): فلمّا وقعت المكاتبة في يد أبي رضي اللّه عنه خرقها و قال لموصلها إليه: ما أفرغك للجهالات! فقال له الرجل - و أظنّ أنّه قال: إنّه ابن عمّته أو ابن عمّه -: فإنّ الرجل قد استدعانا فلم خرقت مكاتبته ؟ و ضحكوا منه و هزؤا به؛ ثمّ نهض إلى دكّانه و معه جماعة من أصحابه و غلمانه.
قال: فلمّا دخل الدار التي كانت فيها دكّانه نهض له من كان هناك جالسا غير رجل رآه جالسا في الموضع فلم ينهض له و لم يعرفه أبي، فلمّا».
ص: 79
جلس و أخرج حسابه و دواته(1) كما تكون التجّار أقبل على بعض(2) من كان حاضرا فسأله عنه، فأخبره، فسمعه الرجل يسأل عنه فأقبل عليه و قال له:
تسأل عنّي و أنا حاضر! فقال له أبي: أكبرتك أيّها الرجل و أعظمت قدرك أن أسألك، فقال له: تخرّق رقعتي و أنا أشاهدك تخرّقها! فقال له أبي: فأنت الرجل إذا، ثمّ قال: يا غلام برجله وقفاه، فخرج من الدار العدوّ للّه و لرسوله، ثمّ قال له: أ تدّعي المعجزات! عليك لعنة اللّه - أو كما قال:
فاخرج بقفاه -؛ فما رأيناه بعدها بقم(3).
أقول: في مشكا: ابن موسى الأسدي، عنه ابن أبي عمير؛ و الفارق القرينة، كروايته عن أبيه عن الصادق عليه السّلام، و عن أبي حمزة، و معمر ابن يحيى، و بريد، و أبي أيّوب، و محمّد بن مسلم(1).
كوفي، ق(2). ثمّ : ابن موسى كوفي(3).
و في تعق: ظاهر الوجيزة أنّ الحسين بن موسى واحد - و لا يبعد بالنسبة إلى الشيخ، و يومئ إليه ظاهر جش - لكنّه حكم بضعفه(4).
و فيه تأمّل، لأنّ ظاهر جش عدم الوقف، و رواية ابن أبي عمير تشير إلى الوثاقة، و يؤيّده رواية الأجلّة كما ذكره جش، و لعلّه يظهر من الأخبار أيضا(5)؛ و مضى الكلّ في الفوائد(6).
أقول: لعلّه لا تأمّل في الضعف مع الاتحاد، لوجوب إرجاع الظاهر إلى النصّ .
و لعلّ الظاهر كون الأسدي و الهمداني غير الواقفي.
و الذي في الوجيزة ذكر الأوّل(7) مكبّرا - كما مرّ عن غيره أيضا - و قال:
له أصل، و الذي ضعّفه هو الواقفي؛ و عدم ذكر غيره لعلّه للجهالة، فتدبّر.
ص: 81
ظا(1). و زاد جش: ابن محمّد بن أبي نصر السكوني، روى عن أبي الحسن موسى و الرضا عليهما السّلام، كان واقفيا(2).
و زاد صه: ضعيفا، قليل المعرفة بالرضا عليه السّلام، ضعيف اليقين، له كتاب عن موسى عليه السّلام، لا أعتمد على روايته(3).
و في ست: له كتاب؛ حميد، عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك، عنه(4).
و في كش ذمّه(5)، و كذا في تعق عن العيون(6) لا طائل في ذكره.
أقول: في مشكا: ابن مهران، عنه عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك(7).
ق(1). و زاد صه: مولى بني أسد، ثقة و أخواه علي و محمّد، رووا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام(2).
و زاد جش: قال عثمان بن حاتم بن منتاب: قال محمّد بن عبدة:
عبد الرحمن بن نعيم الصحّاف مولى بني أسد أعقب، و أخوه الحسين كان متكلّما مجيدا. له كتاب بروايات كثيرة، فمنها رواية ابن أبي عمير(3).
و في ست: له كتاب؛ عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن صفوان، عن ابن أبي عمير، عنه(4).
أقول: في مشكا: ابن نعيم الصحّاف، عنه ابن أبي عمير - و الفارق القرينة -، و الحسن بن محبوب و حمّاد بن عثمان عنه(5).
يروي عنه الصدوق مترضّيا(1)، تعق(2).
هو ابن محمّد بن يزيد، تعق(3).
ابن عبد الملك النوفلي نوفل النخع، مولاهم، كوفي، أبو عبد اللّه، كان شاعرا أديبا، و سكن الري و مات بها، و قال قوم من القمّيّين: إنّه غلا في آخر عمره، و اللّه أعلم؛ و ما رأينا له رواية تدلّ على هذا.
له كتاب التقيّة، إبراهيم بن هاشم عنه به، و له كتاب السنّة، جش(4).
صه إلى قوله: هذا؛ و زاد قبل ما رأينا: قال جش، و بعد هذا: و أنا عندي توقّف في روايته لمجرّد ما نقل عن القمّيّين و عدم الظفر بتعديل الأصحاب له(5).
و في ضا: ابن يزيد النخعي يلقّب بالنوفلي(6).
و في ست: له كتاب؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه(7).
ص: 84
و في تعق: قول جش: و اللّه أعلم، يشير إلى تأمّله فيه، و يظهر من صه أيضا، و أشرنا إلى ما في طعن القمّيّين مرارا، سيّما و أن يكون بعضهم.
و قوله: كان(1) شاعرا أديبا، يؤخذ مدحا، مضافا إلى كونه كثير الرواية و سديدها و مقبولها، مع أنّ جمعا من القمّيّين كإبراهيم بن هاشم و غيره أكثروا من النقل عنه، إلى غير ذلك ممّا فيه من أمارات القوّة؛ مع أنّ الغلوّ في آخر العمر لعلّه غير مضرّ بالنسبة إلى أحاديثه، كما أنّ عدم الوثاقة في أوّل العمر غير مضرّ كما مرّ في الفوائد. و مرّ في إسماعيل بن أبي زياد ذكره(2).
أقول: العجب منه دام فضله في استدلاله على تأمّل جش بقوله: و اللّه أعلم، مع أنّ في كلامه التصريح بخلاف ما قالوه و هو قوله: و ما رأينا له رواية تدلّ على هذا، و ظاهر الشيخ أيضا عدم الطعن كما هو ظاهر، فتدبّر.
و في مشكا: ابن يزيد النوفلي، عنه إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن أبي عبد اللّه(3).
و يدلّ عليه أنّ الكافي روى تلك الرواية بعينها هكذا(1)، تعق(2).
و زاد صه: بالحاء المهملة المضمومة و الصاد المهملة(1).
و في الكنى: أبو ساسان و أبو عمرة - بالهاء بعد الراء - الأنصاري:
روى كش، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة: أبو ذر و المقداد و سلمان، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: فأين أبو ساسان و أبو عمرة الأنصاري(2)، انتهى.
و في كش ما ذكره(3)، و زاد: محمّد بن مسعود، عن علي بن الحسن ابن فضّال، عن العبّاس بن عامر و جعفر بن محمّد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة قال: سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد اللّه عليه السّلام. إلى أن قال: ثمّ لحق أبو ساسان و عمّار و شتيرة و أبو عمرة فصاروا سبعة(4). و فيه آخر نحوه(5).
أقول: ذكره في الحاوي في الضعاف لضعف سند المدح(6)، فتأمّل.
و في الوجيزة: ممدوح(7).
و في المنقول من حواشي صحيح البخاري: ليس في الرواة حضين - بالضاد المعجمة - إلاّ الحضين بن المنذر أبو ساسان الرقاشي، و يروي عن9.
ص: 87
علي بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه و رضي عنه، انتهى فتدبر(1).
948 - الحضين: بضمّ المهملة و فتح المعجمة، ابن مخارق(2) بن عبد الرحمن بن ورقاء ابن حبشي بن جنادة، أبو جنادة السلولي، و حبش(3) صاحب النبي صلّى اللّه عليه و آله، روى عنه ثلاث أحاديث؛ و قيل في حضين بعض القول و ضعّف بعض التضعيف، صه(4).
جش إلاّ أنّ فيه: و حبشي، و: حصين، بلا نقطة على الصاد؛ و زاد:
له كتاب التفسير و القراءة(5) كتاب كبير، قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمرو(6) بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب، و كتب ذلك إليّ بخطّه: أخبرنا أبو الفرج عليّ بن الحسين بن محمّد الأصفهاني، عن أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي، عن أبيه، عنه(7).
ثمّ زاد صه: و قال الشيخ: إنّه من أصحاب الكاظم عليه السّلام و إنّه واقفي؛ و قال غض: إنّه ضعيف، و نقل هو عن ابن عقدة أنّه كان يضع الحديث، و هو من الزيديّة، لكن حديثه يجيء في حديث أصحابنا؛ يشير إلى ابن عقدة.
و بخطّ شه: في ضح: بالصاد المهملة(8). و يشهد له الخلو من النقطة
ص: 88
في غيرها.
و في ق: ابن مخارق أبو(1) جنادة السلولي الكوفي(2).
و في نسخة في ظم: ابن مخارق واقفي، كما نقله صه(3)؛ و في أخرى بالسين كما في ست(4)، و مرّ.
عمير(1).
و في ست: له أصل؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، عن ابن أبي عمير، عنه(2).
أقول: في مشكا: ابن البختري(3) الثقة، عنه محمّد(4) بن أبي عمير، و البرقي.
و في الكافي في باب ما يستحب من الصدقة عند الخروج من مكّة و في التهذيب أيضا: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن معاوية بن عمّار و حفص بن(5) البختري، عن الصادق عليه السّلام(6).
و في المنتقى(7): الحلبي عن معاوية بن عمّار باتّفاق(8) الكافي و التهذيب غلط صوابه عطف معاوية على حمّاد لا الحلبي، و عطف حفص على معاوية.
فرواية ابن أبي عمير عن الصادق عليه السّلام من ثلاثة طرق: أحدها - بواسطتين - و هو رواية حمّاد عن الحلبي، و الأخريان(9) - بواسطة - و همان.
ص: 90
معاوية و حفص؛ و الممارسة توضحه، و إلاّ فالوهم يسري كما سلف(1).
في صه: حفص أخو(2) بسطام بن سابور، ثقة(3).
و مرّ في أخيه عنه و عن جش توثيقه(4).
أبو ولاّد الحنّاط؛ و قال ابن فضّال: حفص بن يونس مخزومي، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ثقة لا بأس به؛ و قيل: إنّه من موالي جعفي، ذكره أبو العبّاس؛ له كتاب يرويه الحسن بن محبوب، جش(5). و مثله صه(6).
و في ق: ابن يونس أبو ولاّد الحنّاط الآجري(7). ثمّ فيهم: ابن سالم أبو ولاّد الحنّاط مولى جعفي كوفي(8)، فتأمّل.
و في ست: ابن سالم يكنّى أبا ولاّد الحنّاط، ثقة كوفي مولى جعفي؛ له أصل، رويناه عن عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن
ص: 91
محبوب، عنه(1).
و في الفقيه: عن أبي ولاّد الحنّاط و اسمه حفص بن سالم مولى بني مخزوم(2).
أقول: في مشكا: ابن سالم أبو ولاّد الحنّاط الثقة، عنه الحسن بن محبوب، و فضالة بن أيّوب، و حمّاد بن عثمان، و محمّد بن أبي حمزة.
و قد يوجد رواية ابن محبوب ذا عن أبي ولاّد عن عبد اللّه بن سنان(3)، و هو خلاف المعهود، بل الحسن بن محبوب عن كلّ منهما بلا واسطة(4).
عبد اللّه عليهما السّلام، ثقات(1).
و زاد جش: روى(2) محمّد بن سوقة عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، و روى زياد عن أبي جعفر عليه السّلام. ابن أبي عمير عن حفص بكتابه(3).
و في ست: له أصل، رويناه بالإسناد الأوّل، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه(4).
و الإسناد ما في ابن سالم(5).
أقول: في الحاوي: أنت خبير بعدم وجود مرجع الضمير في قول جش: رجالهما، و في صه كما هنا، فكأنّه سقط من الأصل شيء(6)، انتهى. و هو كما ترى(7).
و في مشكا: ابن سوقة الثقة، عنه ابن أبي عمير، و القرينة فارقة(8).
و زاد جش: له كتاب، رواه محمّد بن علي الصيرفي أبو سمينة(1).
أقول: في مشكا: ابن عاصم الثقة، عنه محمّد بن علي أبو سمينة(2).
كان وكيل أبي محمّد عليه السّلام، و أمّا أبو جعفر محمّد بن حفص بن عمرو فهو ابن العمري، و كان وكيل الناحية، و كان الأمر يدور عليه(1).
و في تعق: قال جدّي بعد مدح عثمان بن سعيد و محمّد بن عثمان و كونهما من الوكلاء: فما ورد في بعض(2) نسخ كش من أنّه محمّد بن حفص الجمّال و أبوه حفص و كان الأمر يدور على أيديهما خمسين سنة، فهو من تصحيف نسّاخ كش، فإنّ أكثر نسخ كش مغلوطة و تصحّح بنسخ جش و صه و غيرهما(3)، انتهى.
و الأمر كما ذكره؛ و في الفائدة الخامسة عن الشيخ ما يشهد له(4)، و كذا في الكافي و غيره. و يأتي عن النقد في الألقاب التأمّل في التعدّد و التغاير(5),(6).
ابن علي بن الحسين، عن أبيه و محمّد بن الحسن(1)، عن سعد بن عبد اللّه و الحميري، عن محمّد بن الوليد، عن محمّد بن حفص، عن أبيه حفص(2).
و في ق: ابن غياث بن طلق بن معاوية، أبو عمرو النخعي القاضي الكوفي، أسند عنه(3).
و في جش: أبو عمرو القاضي كوفي، روى عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام، و ولي(4) القضاء ببغداد الشرقيّة لهارون ثمّ ولاّه قضاء الكوفة، و مات بها سنة أربع و تسعين و مائة؛ له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا؛ و روى حفص عن أبي الحسن موسى عليه السّلام(5).
و في لم: ابن غياث القاضي(6).
و زاد صه: ولي القضاء لهارون، روى عن الصادق عليه السّلام، و كان عاميّا، و له كتاب معتمد(7).
و في تعق: يأتي عن المصنّف عند ذكر طريق الصدوق إليه أنّ قوله:
له كتاب معتمد، ربما يجعل مقام التوثيق من أصحابنا(8).
هذا، و الظاهر كونه عامّيا، و المشهور ضعفه، و قيل: موثّق لحكاية0.
ص: 96
الشيخ في العدّة(1)، و في البلغة نسبه إلى بعض مشايخه(2)، و في بعض الأخبار ما يشهد بتشيّعه(3),(4).
أقول: في ب: ابن غياث القاضي، عامّي، له كتاب معتمد(5).
و في الوجيزة: ضعيف على المشهور أو موثّق لشهادة الشيخ في العدّة بعمل الأصحاب بخبره(6).
و في مشكا: ابن غياث القاضي العامّي النخعي، عمر ابنه عنه، و محمّد بن حفص، و أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عنه، و سليمان بن داود المنقري.
و هو عن الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السّلام(7).
مرّ بعنوان ابن سالم.
عبد الواحد الحميري من ولده رحمه اللّه، يذكر أنّه من نهد بن زيد؛ روى حكم عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام؛ له كتاب يرويه ابن أبي عمير(1).
و في ق: مولى قريش الحنّاط، كوفي(2).
و في تعق: يروي عنه صفوان(3) أيضا(4).
أقول: في مشكا: ابن أيمن، عنه ابن أبي عمير(5).
و زاد صه: و قال ابن بابويه(1): إنّ حكم بن حكيم ابن أخي خلاّد.
و زاد جش: له كتاب يرويه عنه صفوان بن يحيى؛ و قال ابن نوح: هو ابن عمّ خلاّد بن عيسى.
و في ست: له كتاب؛ ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عنه(2).
أقول: في مشكا: ابن حكيم الثقة، عنه صفوان بن يحيى، و حمّاد بن عثمان، و ابن سماعة، و ابن أبي عمير، و القرينة فارقة(3).
و في تعق: يظهر من روايته حسن عقيدته، و روى عنه عبد اللّه بن مسكان(6),(7).
روى ابن عقدة عن الفضل بن يوسف قال: الحكم بن عبد الرحمن خيار ثقة ثقة؛ و هذا الحديث عندي لا أعتمد عليه في التعديل لكنّه مرجّح، صه(8).
و قال شه: الفضل مجهول و ابن عقدة حاله معلوم، و ذلك وجه عدم
ص: 100
الاعتماد(1).
و في ق: الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعيم البجلي(2).
و زاد قر: والد أبي الحكم بن المختار بن أبي عبيد، كنيته أبو محمّد، ثقة، روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليهما السّلام(3).
و في تعق: في الوجيزة و البلغة: ممدوح(4)؛ و لعلّه غفلة، لأنّه إن حصل الظنّ من كلام ابن عقدة يصير مظنون الوثاقة و إلاّ فلا وجه لجعله مدحا.
إلاّ أن يقال: إنّ الفضل غير ظاهر المذهب، بل الظاهر أنّه مخالف كابن عقدة، فلعلّه يريد العدالة في مذهبه، فلا يكون عدلا، نعم يكون متحرّزا عن الكذب على أيّ تقدير.
و فيه: أنّ إحدى العدالتين ظاهرة على التقديرين.
و في الكافي - في باب أنّ الأئمّة عليهم السّلام قائمون بأمر اللّه - بسنده عنه قال: أتيت أبا جعفر عليه السّلام فقلت: للّه(5) عليّ نذر بين الركن و المقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتّى أعلم أنّك قائم آل محمّد (ص) أم لا، فلم يجبني بشيء فأقمت ثلاثين يوما. ثمّ استقبلني في طريق فقال: يا حكم، و إنّك لههنا بعد؟! قلت: إنّي أخبرتك بما جعلت للّه علي. إلى أن قال: يا حكم، كلّنا قائم بأمر اللّه، قلت: فأنت المهدي ؟ه.
ص: 101
قال: كلّنا يهدي(1) إلى اللّه، قلت: فأنت صاحب السيف ؟ قال: كلّنا صاحب السيف و وارثه، قلت: فأنت الذي تقتل أعداء اللّه و يعزّ بك أولياء اللّه و يظهر بك دين اللّه ؟ فقال: يا حكم، كيف أكون. الحديث(2),(3).
أقول: أمّا الفضل فقد صرّح في التهذيب في باب صفة الوضوء بأنّه عامّي أو زيدي(4) كما مرّ في ترجمة جعفر بن عمارة الخارقي. لكن في نقل الميرزا عن جخ خبط و اشتباه لم يتفطّنوا له و هو نقل توثيقه عن قر، مع أنّ الرجل إذا كان موثّقا في جخ فما الداعي لإهمال العلاّمة رحمه اللّه ذلك و نقله التوثيق عن ابن عقدة عن آخر عامّي و جعله مرجّحا و عدم مؤاخذة شه و من تأخّر عنه له أو ذكر عذره فيه ؟! و لا يخفى أنّ التوثيق ليس لهذا الرجل، و: والد أبي، في قر آخر الترجمة، و الحكم بن المختار ترجمة على حدة و ينبغي أن يكتب الحكم بالحمرة كما هو في نسختي من جخ في قر كذلك، و كذا في النقد(5)و الحاوي(6) و المجمع(7) حيث ذكروا لكلّ منهما ترجمة، و ذكر الحاوي الحكم بن المختار في القسم الأوّل و ابن عبد الرحمن في القسم الرابع، و رأيت حكم الوجيزة و البلغة بمدح الثاني(8)، و يأتي في ابن المختار توثيقهمان.
ص: 102
إيّاه(1)، و ما ذلك إلاّ لذلك؛ مع أنّه في الوسيط اقتصر في النقل عن قر على ما مرّ عن ق(2)، فتدبّر.
بضمّ العين المهملة؛ مذموم، و كان(3) من فقهاء العامّة و كان بتريّا.
قال الشيخ: إنّه أبو محمّد الكوفي الكندي مولى زيدي بتري، صه(4).
و ما نقله عن الشيخ فهو في ق(5).
و في قر: ابن عتيبة أبو محمّد الكوفي الكندي مولى الشموس بن عمرو الكندي(6).
و في ين: و قيل: أبو عبد اللّه، توفّي سنة أربع عشرة، و قيل: خمس عشرة و مائة(7).
و في كش ذمّة جدّا(8). و فيه: و حكي عن علي بن الحسن بن فضّال أنّه قال: الحكم من فقهاء العامّة، و كان أستاذ زرارة و حمران و الطيّار قبل أن يروا هذا الأمر، و قيل: إنّه كان مرجئا(9).
و في تعق: لا شكّ في ذمّه و شهرته بذلك، و يأتي في ابن عيينة
ص: 103
ذكره(1).
قلت: و في حمران و في البتريّة ذمّه(2).
في صه: الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن الحكم ابن علباء الأسدي قال: و ليت البحرين فأصبت مالا كثيرا و أنفقت و اشتريت متاعا كثيرا و اشتريت رقيقا و أمّهات أولاد و ولد لي، ثمّ خرجت إلى مكّة فحملت عيالي و أمّهات أولادي و نسائي و حملت خمس ذلك المال، فدخلت على أبي جعفر عليه السّلام فقلت له: إنّي وليت البحرين فأصبت بها مالا كثيرا فاشتريت ضياعا و اشتريت رقيقا و اشتريت أمّهات أولاد و ولد لي و أنفقت، و هذا خمس ذلك المال و هؤلاء أمّهات أولادي و نسائي قد أتيتك به؛ فقال: أما إنّه كلّه لنا، و قد قبلت ما جئت به، و قد حللتك من أمّهات أولادك و نسائك و ما أنفقت، و ضمنت لك عليّ و على أبي الجنّة(3).
و في تعق: تأتي هذه الحكاية في أبيه(4)، و المشهور وقوعها عنه لا عن الابن، و لعلّه الأظهر من الأخبار، مع احتمال التعدّد، فتأمّل(5).
أقول: في صه: الحكم أربعة رجال. ثمّ ذكر ابن عيص و ابن حكيم و القتّات و ابن عبد الرحمن(6).
و في القسم الثاني: الحكم رجلان. ثمّ ذكر ابن عيينة و ابن بشار(7).
ص: 104
و لم ينقله في النقد و الحاوي أصلا، و لم يذكره في الوجيزة أيضا.
فلا أدري من أين أتى به الميرزا هنا(1)؟! مع أنّه لم يذكره في الوسيط!
في تعق: في النقد: الحكم بن المختار بن أبي عبيد كنيته أبو محمّد ثقة، قر ق جخ(1).
قلت: و كذا في الوجيزة و البلغة(2)، لكن مرّ عن المصنّف ذلك في ابن عبد الرحمن. و يأتي في المختار(3) أنّ ولده أبو الحكم كما مرّ عن المصنّف هناك(4).
أقول(5): ذكرنا هناك أنّ الأمر كما ذكره النقد و مشاركوه، فلاحظ.
و أمّا ما يأتي عن كش في ترجمة المختار من أنّ ولده أبو الحكم، فالظاهر سقوط محمّد من نسخة كش التي كانت عند الميرزا، لأنّ الذي في نسختي من الاختيار و نقله في المجمع عن كش(6) و رأيته في بحار الأنوار(7)و موضع آخر: أبو محمّد الحكم، فتتبّع.
و في تعق: يروي عنه(1) أيضا ابن أبي عمير(2) و الحسن بن محبوب(3)و الحسن بن علي بن فضال(4) و محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب(5) و غيرهم من الأجلّة، و هو كثير الرواية، و مقبولها، و صاحب كتب متعدّدة.
و قال جدّي: قال الشهيد: لمّا كان كثير الرواية و لم يرد فيه طعن فأنا أعمل على روايته. و اعترضه شه بأنّه لا يكفي عدم الجرح بل لا بدّ من التوثيق. و الظاهر أنّ الشهيد يكتفي في العدالة بحسن الظاهر كما تقدّم و ذهب إليه الشيخ(6)، انتهى.
قلت: قبول الرواية لا يلزم أن يكون من خصوص العدالة كما مرّ في الفوائد، مع أنّ كون ما ذكره من حسن الظاهر المعتبر في العدالة لعلّه يحتاج إلى التأمّل.
و في مبحث الجمعة من الذكرى: أنّ ذكر الحكم بن مسكين غير قادح و لا موجب للضعف، مع أنّ كش ذكره و لم يطعن عليه(7)، انتهى فتأمّل.
و لعلّ مراده أنّ كش ذكره في سند رواية استند إليها و لم يطعن فيه كما سيجيء في عبد اللّه بن أبي يعفور(8)، أو أنّه ذكره في مقام يقتضي الطعن عليهش.
ص: 107
بالجهالة لو كان كذلك، يشير إليه أنّه لم يذكره مترجما.
هذا، و مرّ في الحكم الأعمى ما ينبغي أن يلاحظ(1).
أقول: في حاشيته سلّمه اللّه على المدارك: حكم المحقّق بصحّة حديثه في صلاة الجمعة، فلاحظ.
و في مشكا: ابن مسكين، عنه الحسن بن موسى الخشّاب، و الهيثم (ابن أبي مسروق النهدي، و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(2).
مطاعا في قومه، و حارب طلحة و الزبير قبل قدومه عليه السّلام و استشهد(1),(2).
مات سنة تسع و سبعين و مائة، و له إحدى و ثمانون سنة(1).
و في هب: الإمام أبو إسماعيل الأزدي الأزرق أحد الأعلام، أضرّ، و كان يحفظ حديثه كالماء؛ قال ابن هندي: ما رأيت بالبصرة أفقه منه و لم أر أعلم بالسنّة منه(2).
المشهور، غير مذكور في الكتابين.
و في شرح ابن أبي الحديد: روى المحدّثون عن حمّاد بن زيد أنّه قال: أرى أصحاب علي عليه السّلام أشدّ حبّا له من أصحاب العجل لعجلهم، و هذا كلام شنيع(3)، انتهى فتدبّر.
روى عنه ابن أبي عمير، تعق(4).
حدّثني محمّد بن مسعود، عن محمّد بن أحمد بن النهدي الكوفي، عن معاوية بن حكيم الدهني، عن شريف بن سابق التفليسي، عن حمّاد السمندري قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّي لأدخل بلاد الشرك، و إنّ من عندنا يقولون: إن متّ ثمّ حشرت معهم، قال: فقال لي: يا حمّاد إذا كنت ثمّ تذكر أمرنا و تدعو إليه ؟ فقلت: نعم، قال: فإذا كنت في هذه المدن - مدن الإسلام - تذكر أمرنا و تدعو إليه ؟ قلت: لا، فقال لي: إنّك إذا
ص: 111
متّ ثمّ حشرت امّة وحدك و سعى نورك بين يديك، كش(1).
و في صه: حمّاد السمندري: بالسين المهملة و النون بعد الميم و الدال المهملة. ثمّ ذكر مضمونه و قال: هذا الحديث من المرجّحات لا أنّه من الدلائل على التعديل(2).
و في ق: ابن عبد العزيز السمندلي الكوفي(3).
و في تعق: في النقد: لم أجد في نسخ الرجال التي عندي إلاّ السمندي، و في جش عند ذكر الفضل بن أبي قرّة: السمند بلد بآذربايجان(4),(5).
أقول: في نسختين عندي من جخ: السمندلي، كما مرّ و يأتي(6)، إلاّ أنّ في الاختيار: السمندري، كما مرّ في صه، و كذا في طس(7).
و في الوجيزة: ابن عبد العزيز السمندري ممدوح(8).
و في صه: الحمّاني - بالمهملة المكسورة و الميم المشدّدة و النون بعد الألف - الكوفي، قال ابن عقدة عن محمّد بن عبد اللّه ابن أبي حكيمة عن ابن نمير: إنّه صدوق. و هذه الرواية من المرجّحات(1).
روى عنه وهيب بن حفص، و كان ثقة، ق(2).
و زاد صه: بالضاد المعجمة المفتوحة و الخاء المعجمة بعد الميم(3).
و د ضبطه بالمهملتين، قال: كذا رأيته بخطّ بعض مشايخنا، و بعض أصحابنا ضبطه بالمعجمتين(4).
أقول: في مشكا: ابن ضمخة الثقة، عنه وهيب بن حفص(5).
الكوفي، ق(6). و مرّ: السمندري.
ابن خالد الفزاري، مولاهم، كوفي، كان يسكن عرزم فنسب إليها؛ و أخوه عبد اللّه، ثقتان رويا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و روى حمّاد عن أبي الحسن و الرضا عليهما السّلام؛ و مات حمّاد بالكوفة سنة تسعين و مائة، ذكرهما أبو العبّاس في كتابه، صه(7).
و زاد جش: روى عنه جماعة، منهم: أبو جعفر محمّد بن الوليد بن
ص: 113
خالد الخزّاز البجلي(1).
و في تعق: استظهر جدّي اتّحاده مع الناب(2)، و فيه تأمّل ظاهر، نعم لا يبعد اتّحاده مع مولى غني، فإنّ الظاهر مغايرته مع الناب كما يأتي(3)، فتأمّل(4).
أقول: في مشكا: ابن عثمان بن عمرو الثقة، عنه محمّد بن الوليد الخزّاز البجلي.
و هو عن الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السّلام(5)، فتأمّل.
ثقة جليل القدر، ست(6).
و زاد صه: من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام، و الحسين أخوه و جعفر أولاد عثمان بن زياد الرواسي، فاضلون خيار ثقات؛ قال كش عن حمدويه عن أشياخه قال: حمّاد ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه و الإقرار له بالفقه(7).
و في ق: ابن عثمان ذو الناب مولى غني كوفي(8).
و في ظم: ابن عثمان ذو الناب مولى الأزد كوفي له كتاب(9).
ص: 114
و في ضا: ابن عثمان الناب من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام(1)، انتهى.
و زاد ست على ما ذكر: له كتاب؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه و الحميري، عن محمّد بن الوليد الخزّاز، عنه. و عنه ابن أبي عمير، و الحسن بن علي الوشّاء، و الحسن بن علي بن فضّال.
و في كش: حمدويه قال: سمعت أشياخي يذكرون أنّ حمّادا و جعفرا و الحسين بني عثمان بن زياد الرواسي - و حمّاد يلقّب بالناب - كلّهم ثقات فاضلون خيار.
حمّاد بن عثمان مولى غني مات سنة تسعين و مائة بالكوفة(2).
و في تعق: الظاهر من عبارة كش أنّ مولى غني غير الناب، و لا يبعد كونه الفزاري المتقدّم، بقرينة الموت في الكوفة و في السنة المذكورة.
و في حاشية التحرير بخطّه: في نسخة معتبرة للكشي عليها خطّ السيّد جعل حمّاد الثاني - يعني ابن غني - بصورة العنوان، على وجه يقتضي المغايرة بينه و بين الأوّل(3)، انتهى.
و عبارة السيّد المذكورة في التحرير أظهر من عبارة كش في التعدّد(4).
أقول: في نسختي من الاختيار حمّاد الثاني مكتوب بالحمرة، و كذا في طس، و يؤيّده اتّحاد مولى غني مع الفزاري، و أنّ (5) غني حيّ من غطفان .
ص: 115
و فزارة أبو قبيلة من غطفان، صرّح بهما في القاموس(1).
و في مشكا: ابن عثمان(2) الناب الثقة، عنه ابن أبي عمير، و الحسن ابن علي الوشّاء، و ابن علي بن فضّال، و الحجّال، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر. و روت جماعة كثيرة غير هؤلاء عنه - كفضالة بن أيّوب، و جعفر بن بشير، و ثعلبة بن ميمون، و جعفر بن محمّد بن يونس - تركتهم لعدم الحاجة إلى ذكرهم.
و يروي هو عن الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السّلام لأنّه معدود من رواتهم. و يفرّق بينه و بين السابق بالقرينة.
و كرّر في الكافي: إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عثمان(3)، و صوابه:
ابن أبي عمير عن حمّاد، كما هو الشائع المعهود.
و فيه في باب النفر من منى: معاوية بن عمّار عن حمّاد عن الحلبي(4).
و في المنتقى: صوابه: و عن حمّاد(5),(6).
أبو محمّد الجهني مولى، و قيل: عربي، أصله الكوفة، سكن البصرة، و قيل: إنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام عشرين حديثا و أبي الحسن و الرضا عليهما السّلام، و مات في حياة أبي جعفر الثاني عليه السّلام، و لم يحفظ عنه رواية عن الرضا عليه السّلام و لا عن أبي جعفر عليه السّلام، و كان ثقة في حديثه صدوقا، قال: سمعت من أبي عبد اللّه عليه
ص: 116
السلام سبعين حديثا فلم أزل ادخل الشكّ على نفسي حتّى اقتصرت على هذه العشرين(1)، و بلغ من صدقه أنّه روى عن جعفر بن محمّد عليه السّلام، و روى عن عبد اللّه بن المغيرة و عبد اللّه بن سنان و عبد اللّه بن المغيرة(2) عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
له كتاب الزكاة، أكثره عن حريز و بشير(3) عن الرجال؛ عنه به محمّد ابن إسماعيل الزعفراني، جش(4).
صه إلى قوله: هذه العشرين؛ و زاد بعد البصرة: كان متحرّزا في الحديث؛ و ليس فيها: و قيل(5).
ثمّ فيهما: و مات غريقا بوادي قناة - و هو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة، و هو غريق الجحفة، و له نيف و تسعون سنة رحمه اللّه - في سنة تسع و مائتين، و قيل: سنة ثمان و مائتين.
و زاد صه: قال كش: أجمعت العصابة. إلى آخر ما مرّ قبيله.
و في ست: ابن عيسى الجهني غريق الجحفة، ثقة، له كتب، رواها ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران و علي بن حديد، عنه(6).
و في ق: ابن عيسى الجهني البصري أصله كوفي، بقي إلى زمن1.
ص: 117
الرضا عليه السّلام، ذهب به السيل في طريق مكّة بالجحفة(1).
و في ظم: له كتب، ثقة(2).
و في كش: حمدويه قال: حدّثني العبيدي عن حمّاد بن عيسى قال:
دخلت على أبي الحسن الأوّل عليه السّلام فقلت له: جعلت فداك ادع اللّه لي أن يرزقني دارا و زوجة و ولدا و خادما و الحجّ في كلّ سنة، فقال: اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و ارزقه دارا و زوجة و ولدا و خادما و الحجّ خمسين سنة. فلمّا اشترط خمسين سنة علمت أنّي لا أحجّ أكثر من خمسين سنة.
قال حمّاد: و حججت ثماني و أربعين سنة، و هذه داري قد رزقتها، و هذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي، و هذا ابني، و هذا خادمي، قد رزقت كلّ ذلك.
فحجّ بعد هذا الكلام حجّتين تمام الخمسين، ثمّ خرج بعد الخمسين حاجّا فزامل أبا العبّاس النوفلي القصير، فلمّا صار في موضع الإحرام دخل يغتسل، فجاء الوادي فحمله، فغرقه الماء - رحمنا اللّه و إيّاه - قبل أن يحجّ زيادة على الخمسين.
عاش إلى وقت الرضا عليه السّلام، و توفّي في سنة تسع و مائتين، و كان من جهينة، و كان أصله كوفيّا و مسكنه البصرة، و عاش نيفا و سبعين سنة، و مات بوادي قناة بالمدينة و هو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة(3).
و في تعق: في كشف الغمّة: عن أميّة بن علي القيسي قال: دخلت أنا و حمّاد بن عيسى على أبي جعفر عليه السّلام بالمدينة لنودّعه فقال لنا: لا6.
ص: 118
تتحرّكا(1) اليوم و أقيما إلى غد، فلمّا خرجنا من عنده قال لي حمّاد: أنا أخرج فقد خرج ثقلي، قلت: أمّا أنا فمقيم(2)، فخرج حمّاد، فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه، و قبره بسيالة(3)، انتهى.
و لا يخفى أنّ مثل هذا غير مضرّ، لأنّهم لم يفهموا منه الوجوب بل كونه لمصلحة أنفسهم.
ثمّ إنّه يظهر من هذا أنّه غريق المدينة، كما هو ظاهر أوّل كلام جش و صه و إن كان آخره أنّه غريق الجحفة، كما هو المشهور و المذكور في كش(4).
أقول: لعلّ الظاهر بدل كش جخ كما هو ظاهر.
و في القاموس: سيالة - كسحابة - موضع بقرب المدينة على مرحلة(5).
و يأتي حديث تشكيكه في الحديث في عبّاد بن صهيب(6).
و في مشكا: ابن عيسى(7)، عنه محمّد بن إسماعيل الزعفراني، و الحسين بن سعيد، و إبراهيم بن هاشم، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و علي ابن حديد.
و في التهذيب في الأذان إبدال عبد الرحمن بعبد اللّه(8)، و لا ريب أنّه سهو(9).ر.
ص: 119
و عنه إسماعيل بن سهل، و محمّد بن عيسى، و علي بن السندي.
و هو عن حريز، و ربعي بن عبد اللّه، و أحمد بن محمّد بن عيسى، و يونس بن عبد الرحمن(1)، و معاوية بن عمّار.
و المحقّق في المعتبر في نجاسة البئر بالملاقاة: عن حمّاد عن معاوية عن الصادق عليه السّلام، قيل(2): إنّ معاوية ذا لا يعرف أ ثقة أم لا.
و يعرف حمّاد أيضا(3) بروايته عن عبد اللّه بن المغيرة، و عبد اللّه بن سنان، و عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه.
و قد يجيء سعد بن عبد اللّه عن حمّاد ذا أو عن جميل، و الإرسال أظهر و المعهود الواسطة(4).
و عنه أبو علي بن راشد، و موسى بن القاسم، و أحمد بن أبي نصر، و مختار بن أبي زياد(5)، و محمّد البرقي، و العبّاس بن معروف، و علي بن مهزيار، و الحسن بن ظريف، و علي بن إسماعيل بن عيسى، و الفضل بن شاذان، و يعقوب بن يزيد.
و في التهذيب: علي بن حديد و عبد الرحمن بن أبي نجران عن حريز(6). و هو سهو بل بواسطة حمّاد ذا.3.
ص: 120
و في الكافي و التهذيب: إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عثمان(1). و هو أيضا سهو، لذكر أصحاب الرجال عدم تلاقيهما.
و في التهذيب: علي بن إبراهيم عن حريز(2)، و هو غلط واضح.
و في الكافي: في صوم الصبيان و الحجّ : علي بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن الحلبي(3). و هو غلط واضح أيضا، لأنّ عن الحلبي حمّاد بن عثمان، و الحلبي هنا عبيد اللّه بن علي، و صوابه: عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد، كما هو الشائع.
و في الكافي: علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عيسى(4). و هو سهو، لأنّ إبراهيم يروي عن(5) حمّاد ذا بلا واسطة، ف: عن، تقع بدل الواو، و عكسه كثير ككتابي الشيخ رحمه اللّه(6).
و في الاستبصار في الحجّ : عن الحسين بن سعيد عن حمّاد عن(7)الحلبي عن الصادق عليه السّلام(8). خلاف(9) الظاهر، إذ حمّاد إن كان ابن عثمان فالحسين لا يروي عنه بلا واسطة قطعا، أو ابن عيسى فهو لا يروي عن عبيد اللّه الحلبي، و إطلاق الحلبي عليه متبادر و إلى محمّد بقلّة، و الحالف.
ص: 121
في رواية ابن عيسى عنه كما في عبيد اللّه(1).
أقول: ذكرنا في أوّل الكتاب(1) أنّ مثله إمامي عند جش، فظهر(2) أنّه إمامي مصنّف.
ابن عميرة نيسابوري المعروف بالتاجر، دي(3).
و في لم: ابن سليمان النيسابوري روى عنه محمّد بن يحيى العطّار(4).
و في صه(5): ابن سليمان أبو سعيد النيسابوري ثقة من وجوه أصحابنا(6).
و زاد جش: ذكر ذلك أبو عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد؛ عنه عليّ بن محمّد بن سعد القزويني و محمّد بن يحيى(7).
أقول: في مشكا: ابن سليمان بن عميرة الثقة، عنه محمّد بن يحيى العطّار، و علي بن محمّد بن سعد القزويني، و علي بن محمّد بن قتيبة كما في مشيخة الفقيه(8),(9).
ص: 123
هو النهدي على ما في كش، و يأتي(1).
أبو جعفر الصبيحي من قصر صبيح، مولى جعفر بن محمّد، روى عن الكاظم و الرضا عليهما السّلام، دعوا له، صه(2).
جش إلاّ: دعوا له(3).
و قال شه: ممدوح يدخل في الحسن(4).
و زاد جش: و روى عنه(5) مسعدة بن صدقة و غيره، له كتاب شرائع الإيمان و كتاب الإهليلجة، عنه محمّد بن علي بن معمر.
قال ابن نوح: مات حمدان سنة خمس و ستّين و مائتين لمّا دخل أصحاب العلوي البصري قسّين(6) و أحرقوها. و قال: قال ابن معمر: إنّ أبا الحسن موسى و الرضا عليهما السّلام دعوا له.
و في تعق: يأتي في محمّد بن علي بن معمر معروفيّته و شهرته(7),(8).
أقول: ذكره في الحاوي في القسم الرابع(9).
ص: 124
و في الوجيزة: ممدوح(1).
و في مشكا: ابن المعافا، عنه محمّد بن علي بن معمر(2).
لم إلاّ الترجمة(1).
مولى، كوفي، تابعي، ق(2).
و زاد صه: مشكور. و روى كش عن محمّد بن الحسين(3)، عن أيّوب ابن نوح، عن سعيد العطّار، عن حمزة الزيّات، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال له: أنت من شيعتنا في الدنيا و الآخرة. و روى أنّه من حواري محمّد بن علي و جعفر بن محمّد عليهما السلام.
و قال علي بن أحمد العقيقي: إنّه عارف.
و روى ابن عقدة عن جعفر بن عبد اللّه قال: حدّثنا حسن بن علي، عن عبد اللّه بن بكير، عن زرارة، عن شهاب بن عبدربه قال: جرى ذكر حمران عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال(4): مات و اللّه مؤمنا(5)، انتهى.
و قال شه: هذه الطرق كلّها ضعيفة لا تصلح متمسّكا للمدح فضلا عن غيره(6).
و في كش: محمّد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان قال: روي عن ابن أبي عمير، عن عدّة من أصحابنا، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال:
كان يقول: حمران بن أعين مؤمن لا يرتد و اللّه أبدا(7).
حمدويه بن نصير قال: حدّثني محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير،
ص: 126
عن ابن أذينة، عن زرارة قال: قدمت المدينة و أنا شاب أمرد، فدخلت سرادقا لأبي جعفر عليه السّلام بمنى، فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط و صدر المجلس ليس فيه أحد، و رأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم فعرفت برأيي أنّه أبو جعفر عليه السّلام، فقصدت نحوه فسلّمت عليه فردّ السّلام عليّ ، فجلست بين يديه و الحجّام خلفه، فقال: أمن بني أعين أنت ؟ فقلت: نعم أنا زرارة بن أعين، فقال(1): إنّما عرفتك بالشبه، أحجّ حمران ؟ قلت: لا و هو يقرئك السّلام، فقال: إنّه من المؤمنين حقّا لا يرجع أبدا، إذا لقيته فأقرئه منّي السّلام و قل له: لم حدّثت الحكم بن عتيبة عنّي أنّ الأوصياء محدّثون ؟ لا تحدّثه و أشباهه بمثل هذا الحديث(2).
و فيه أحاديث أخر في جلالته(3).
و في قر: يكنّى أبا الحسن، و قيل: أبو حمزة، تابعي(4).
و مرّ حديث الحواريّين في أويس(5).
و عدّة الشيخ من الممدوحين ممّن كان يختصّ ببعض الأئمّة عليهم السّلام و يتولّى له الأمر بمنزله القوّام(6)، و يأتي إن شاء اللّه في آخر الكتاب.
و في تعق: قول شه: هذه الطرق. إلى آخره، فيه ما مرّ في الفوائد، مضافا إلى أنّ الأخبار الواردة في مدحه في كتب الحديث و الرجال ربما تواترت حتّى أنّه يظهر منها أنّه كان أجلّ و أحسن من زرارة، و لعلّ ذكره رحمه اللّه هذه الأخبار لئلاّ يخلو كتابه عما يدلّ على مدحه، و يكون فيه قضاء6.
ص: 127
لبعض حقّه.
و في ست ما يأتي في زرارة(1),(2).
أقول: في رسالة أبي غالب الزراري رحمه اللّه: حمران بن أعين لقي سيّدنا سيّد العابدين علي بن الحسين عليه السّلام، و كان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضّلين الذين لا يشكّ فيهم، و كان أحد حملة القرآن و من بعده يذكر اسمه في القراءات(3)، و روي أنّه قرأ على أبي جعفر محمّد بن علي عليه السّلام، و كان مع ذلك عالما بالنحو و اللغة.
و لقي حمران و زرارة و بكير بنو أعين أبا جعفر محمّد بن علي عليه السّلام و أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام، و لقي بعض إخوتهم و جماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران و عبيد بن زرارة و محمّد بن حمران و غيرهم أبا عبد اللّه عليه السّلام و رووا عنه، و كان عبيد وافد الشيعة بالكوفة إلى المدينة عند وقوع الشبهة في أمر عبد اللّه بن جعفر عليه السّلام و له في ذلك أحاديث.
و يقال: إنّ أوّل من عرف هذا الأمر من آل أعين أمّ الأسود بنت أعين من جهة أبي خالد الكابلي.
و روي أنّ أوّل من عرفه عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم، ثمّ عرفه حمران عن أبي خالد الكابلي رحمهم اللّه.
فولد أعين: عبد الملك و حمران و زرارة و بكير و عبد الرحمن - هؤلاء كبراء معروفون - و قعنب و مالك و مليك - غير معروفين - فهؤلاء ثمانية، أولهم أخت يقال لها: أمّ الأسود.ء.
ص: 128
و قال ابن فضّال: خلّف أعين: حمران و زرارة و بكيرا و عبد الملك و عبد الرحمن و ملك(1) و موسى و ضريس و مليك و قعنب فذلك عشرة أنفس.
و كان مليك و قعنب يذهبان مذهب العامّة مخالفين لإخوتهم(2)، انتهى.
هو ابن عمارة(3).
ضا(4). و زاد صه: من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل(5).
قال كش: روى أصحابنا عن الفضل بن كثير، عن علي بن عبد الغفّار المكفوف، عن الحسن بن الحسن بن صالح الخثعمي قال: ذكر بين يدي الرضا عليه السّلام حمزة بن بزيع فترحّم عليه، فقيل له: إنّه كان يقول بموسى! فترحّم عليه ساعة ثمّ قال: من جحد حقّي كمن جحد حقّ آبائي.
و هذا الطريق لم يثبت صحّته عندي(6)، انتهى.
و في كش ما ذكره، إلاّ أنّ في بعض نسخه: الحسن بن الحسين،
ص: 129
و بعد بموسى: و يقف(1).
و ما ذكره صه(2) في صدر كلامه فهو من جش في محمّد بن إسماعيل ابن بزيع(3)، و جعل من أحوال حمزة عن اشتباه، و الرجل بعيد عن هذه المرتبة مردود قطعا.
و في(4) كتاب الغيبة للشيخ رحمه اللّه: روى الثقات أنّ أوّل من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني و زياد بن مروان القندي و عثمان بن عيسى الرواسي، طمعوا في الدنيا و مالوا إلى حطامها و استمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا ممّا اختانوه من الأموال نحو حمزة بن بزيع و ابن المكاري و كرام الخثعمي(5).
ثمّ قال: و روى أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن صفوان بن يحيى، عن إبراهيم بن يحيى أبي البلاد قال: قال الرضا عليه السّلام: ما فعل الشقي حمزة بن بزيع ؟ قلت:
هو ذا قد قدم، فقال: يزعم أنّ أبي حيّ ! هم اليوم شكّاك فلا يموتون غدا إلاّ على الزندقة(6).
و في تعق: قال الشيخ البهائي رحمه اللّه: هذا الحديث - أي المذكور عن كش - يحتمل المدح و القدح، و اللّه أعلم.
أقول: بل ظاهره المدح كما لا يخفى، و ترحم الإمام عليه السّلام عليه8.
ص: 130
بعد ذكر أنّه كان واقفيّا ظاهر في الإنكار على القائل و تكذيبه، أو إظهار خطئه في اعتقاد بقائه على الوقف، و لعلّه الأظهر، و قوله عليه السّلام: من جحد حقّي. إلى آخره شاهد آخر مؤكّد عليه.
و الظاهر أنّه لذا عدّة في الوجيزة و البلغة ممدوحا(1) من دون تأمّل مع اطّلاعهما على ما في كتاب الغيبة البتّة، لكن مع ذلك ربما يحتاج إلى التأمّل، لعدم ظهور تأريخ الرجوع. و يؤيّد مدحه قول جش في محمّد بن إسماعيل: و ولد بزيع بيت منهم حمزة(2). مع احتمال رجوع قوله: من صالحي هذه الطائفة. إلى آخره إليه على بعد(3).
أقول: لا ريب في وقوع الاشتباه في قلم العلاّمة رحمه اللّه، و حكم في الفوائد النجفيّة أيضا بتوهّمه رحمه اللّه في فهم عبارة جش و نقلها، و قبله في الحاوي(4) و غيره.
و ما رواه(5) كش سنده غير نقي، و حديث الذم روته الثقات، و لو اطّلع الفاضلان المذكوران على ما في الغيبة لجرحاه قطعا؛ على أنّ الشيخ أيضا كان مطّلعا على ما في كش، بل خرج من يده. و يحتمل كون المراد من ترحّم عليه أنّه قال: لا رحمه اللّه لا رحمه اللّه، و قوله عليه السّلام: من جحد.
إلى آخره شهادة(6) بذلك غير خفيّة، و إلاّ فلا معنى له أصلا، فتدبّر.ه.
ص: 131
كوفي، قر(1). و زاد ق: الشيباني(2).
و في ست: له كتاب؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عنه(3).
و في جش: روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و أخوه أيضا عقبة بن حمران روى عنه؛ له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، صفوان عنه به(4).
و في تعق: في روايته عنه إشعار بالوثاقة، و كذا رواية ابن أبي عمير في الحسن بإبراهيم(5)، و ابن مسكان في الصحيح عنه(6)، و يؤيّده رواية ابن بكير(7) و غيره من الأجلّة، و كذا كون رواياته سديدة و مقبولة، و كذا قول جش و ست: يرويه عدّة من أصحابنا.
و عدّه خالي ممدوحا لأنّ للصدوق طريقا إليه(8).
و قال جدّي: الحقّ أنّ رواياته سديدة ليس فيها ما يشينه، مع صحّة طريقة - أي الصدوق - عن ابن أبي عمير، و هو من أهل الإجماع(9),(10)، انتهى.
و مرّ ذكره في أبيه.
ص: 132
أقول: عن العلاّمة في التذكرة و شه في المسالك في باب بيع الحيوان عدّ حديثه صحيحا(1)، فلاحظ و تأمّل.
و في مشكا: ابن حمران، عنه ابن سماعة، و أخوه عقبة(2).
روى كش عن حمدويه و إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام الترحّم عليه بعد موته و الدعاء له بالنضرة(3) و السرور، و أنّه كان شديد الخصومة عن أهل البيت عليهم السّلام.
و محمّد بن عيسى و إن كان فيه قول لكن الأرجح عندي قبول روايته، صه(4).
و قال شه: كذا في كش: حمزة بن الطيّار(5). و قال د: إنّ الطيّار لقب حمزة لا أبيه، و نسب ما هنا إلى الوهم(6). و في جخ: حمزة بن محمّد الطيّار، و هو محتمل لهما(7)، انتهى.
و هو كذلك كما في ق(8)، لكن في قر: حمزة(9) الطيّار(10).
ص: 133
و في كش: ما روي في الطيّار و ابنه(1).
قال محمّد بن مسعود، عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن حمزة الطيّار(2) قال: سألني أبو عبد اللّه عليه السّلام عن قراءة القرآن فقلت: ما أنا بذلك، فقال: لكن أبوك. قال:
و سألني عن الفرائض فقلت: ما أنا بذلك، فقال: لكن أبوك. قال: ثمّ قال:
إنّ رجلا من قريش كان لي صديقا و كان عالما قارئا فاجتمع هو و أبوك عند أبي جعفر عليه السّلام و قال: ليقبل(3) كلّ منكما على صاحبه و يسأل كلّ منكما صاحبه، ففعلا؛ فقال القرشي لأبي جعفر عليه السّلام: قد علمت ما أردت، أردت أن تعلمني أنّ في أصحابك مثل هذا، قال: هو ذاك فكيف رأيت ذلك(4)؟ حمدويه و محمّد ابنا نصير قالا: حدّثنا محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن الطيّار قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام:
بلغني أنّك كرهت مناظرة الناس و كرهت الخصومة، فقال: أمّا كلام مثلك للناس فلا نكرهه، الحديث(5).
حمدويه و إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما فعل ابن الطيّار؟ قلت: مات، قال: رحمه اللّه و لقّاه نضرة و سرورا، فقد كان شديد الخصومة عنّا أهل البيت(6).9.
ص: 134
و آخر نحوه عنهما عن محمّد عن يونس عن الأحوال عنه عليه السّلام(1).
و في تعق: الذي يظهر من الأخبار و كلام الأخيار أنّ الطيّار لقب أبيه و هو يلقّب به بواسطته، كما هو الحال في كثير من الألقاب و الأنساب.
هذا، و يروي عنه ابن أبي عمير بواسطة جميل(2)، و يأتي في هشام بن الحكم ما يشير إلى حسنه(3),(4).
أقول: لا يخفى أنّ الأحاديث الدالّة على كون ابن الطيّار شديد الخصومة عن أهل البيت عليهم السّلام و من المتكلّمين و من أشباه هشام(5)ابن الحكم كلّها في محمّد، و حمزة ليس منها في شيء، ينادي بذلك الخبر الأوّل(6)، و الصواب ذكر ما(7) هناك كما في النقد(8) و غيره(9)، لكنّا ذكرناها هنا تبعا للميرزا.
نعم الظاهر كون حمزة أيضا من الحسان لكن ليس بتلك المثابة و لا من أهل الكلام و الفقاهة.
و ممّا ذكرنا يظهر أنّ الطيّار لقب عبد اللّه والد محمّد(10)، ثمّ لقّب بها.
ص: 135
ابنه، ثمّ ابن ابنه(1).
و في التهذيب في أوائل باب الزكاة: عبد اللّه بن بكير عن محمّد بن الطيّار(2)، فتدبّر.
و في مشكا: ابن الطيّار، عنه ابن بكير، و صفوان بن يحيى، و أبان بن الأحمر(3).
و في مل: فاضل عالم ثقة جليل القدر، له مصنّفات كثيرة. ثمّ ذكرها و ذكر منها غنية النزوع(1).
و في ب: له قبس الأنوار في نصرة العترة الأطهار، و غنية النزوع حسن(2).
و في إجازة الشهيد طاب ثراه لابن نجدة: السيّد الإمام المعظّم المرتضى عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني، صاحب كتاب الغنية و كتاب نقض شبه الفلاسفة و جواب المسائل البغداديّة و غيرها(3).
و في إجازة شه: و عن الشيخ أبي عبد اللّه محمّد بن إدريس جميع مصنّفات السيّد الطاهر أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي صاحب كتاب غنية النزوع في الأصولين و الفروع و غيره(4).
و ذكره في كتاب مجالس المؤمنين و أثنى عليه كثيرا(5).
و نقل عن تاريخ ابن كثير الشامي أنّ الملك صلاح الدين أيّوب بعد أخذه بلاد مصر و مجيئه إلى حلب اضطرب و إليها و استعطف أهلها و استنجدهم للحرب، فضمنوا له ذلك، و شرط الروافض عليه إعادة حيّ على خير العمل في الأذان و أن ينادى به في جميع الجوامع و الأسواق. و يستخلص الجامع الأعظم لهم وحدهم، و ينادى بأسامي الأئمّة الاثني عشر سلام اللّه عليهم أمام الجنائز، و يكبّر على الجنازة(6) خمس تكبيرات، و أن يفوّض أمر العقود و الأنكحة إلى الشريف الطاهر أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسينيز.
ص: 137
مقتدى شيعة حلب، فقبل الوالي ذلك كلّه(1).
روى كش عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه و الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير؛ و عن محمّد بن عيسى، عن يونس و محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن عمر بن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام أنّه قال: إنّه ملعون.
و روى كش عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان أنّ الصادق عليه السّلام لعنه له و للحارث الشامي، صه(2).
و في كش ما ذكره(3) و غيره(4)، إلاّ أنّ فيه: اليزيدي(5).
ابن حمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس بن أبي طالب عليه السّلام، أبو يعلى، ثقة، جليل القدر، من أصحابنا، كثير الحديث، له كتاب من روى عن جعفر بن محمّد عليه السّلام من الرجال، صه(6).
جش إلاّ أنّ فيه: العبّاس بن علي. إلى آخره؛ و زاد: و هو كتاب حسن، علي بن محمّد القلانسي عنه بجميع كتبه(7).
و في لم: ابن القاسم العلوي العبّاسي يروي عن سعد بن عبد اللّه،
ص: 138
روى عنه التلعكبري إجازة(1).
أقول: في مشكا: ابن القاسم الثقة، عنه علي بن محمّد القلانسي، و التلعكبري. و هو عن سعد بن عبد اللّه(2).
كوفي، ق(3).
و هو الطيّار ابن الطيّار، و قد سبق.
العلوي، يروي عن علي بن إبراهيم و نظرائه، روى عنه محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه، لم(4).
و في تعق: أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا(5)، و ربما يظهر كونه من مشايخه.
و بالجملة: غير خفيّ جلالته.
و في العيون: حدّثني حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام. إلى آخره(6),(7). و الظاهر أنّه هذا(8).
أقول: في مشكا: ابن محمّد القزويني، عنه محمّد بن علي بن
ص: 139
بابويه. و هو عن علي بن إبراهيم(1)
و في تعق: يروي عنه ابن أبي نصر(4)، و مضى في أحمد ابنه روايته عن الرضا عليه السّلام أيضا(5),(6).
أبو يعلى القمّي، روى(7) عن الرضا و أبي جعفر الثاني عليهما السّلام، ثقة، وجه، صه(8).
و زاد جش: له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، منهم الصفّار(9).
أقول: في مشكا: ابن يعلى الثقة، عنه الصفّار، و سعد بن عبد اللّه(10).
ابن حوار - بالحاء المهملة المضمومة و الراء بعد الألف - التميمي الكوفي، روى ابن عقدة عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي حكيمة عن ابن نمير
ص: 140
أنّه ثقة، صه(1).
و قال شه: هذا النقل لا يقتضي الحكم بتوثيق المذكور، فذكره في هذا القسم ليس بجيّد(2).
و في ق: ابن حمّاد بن خوار التميمي الكوفي، أسند عنه(3).
و د علّم عليه لم(4)، فتأمّل.
و في تعق: مرّ الجواب عن كلام شه في الفوائد و ترجمة إبراهيم بن صالح و غيرها(5).
و في الوجيزة: ممدوح(6)، و لعلّه لما في صه على قياس ما مرّ في الحكم بن عبد الرحمن(7).
و زاد صه ثقة قبل عالم، ثمّ قال: قاله الشيخ الطوسي رحمه اللّه، و قال جش: كان ثقة واقفا وجها فيهم، مات سنة عشر و ثلاثمائة. فالوجه عندي أنّ روايته مقبولة إذا خلت عن المعارض(1)، انتهى.
و في جش ما ذكره، و زاد: عنه الحسن(2) بن علي بن سفيان بكتابه كتاب الدعاء، و أحمد بن جعفر بن سفيان بكتبه. قال أبو المفضّل الشيباني:
أجازنا سنة عشر و ثلاثمائة. قال أبو الحسن علي بن حاتم: لقيته سنة ست و ثلاثمائة و أجاز لنا كتبه. و مات حميد سنة عشر و ثلاثمائة(3)، انتهى.
و بخطّ شه على صه: بخطّ السيّد في كتاب جش: عشرين(4).
أقول: في مشكا: ابن زياد الثقة الواقفي، عنه أبو طالب الأنباري، و أبو المفضّل الشيباني، و أحمد بن جعفر بن سفيان، و الكليني، و الحسن بن علي بن سفيان، و عليّ بن حبشي بن قوني(5).
و زاد جش: الهمداني، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام و روى عن جابر، له كتاب رواه عنه عدّة، منهم عبد اللّه بن جبلة، و له كتاب يرويه جعفر ابن محمّد بن شريح(1).
و في ست: له كتاب؛ رواه حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عنه(2).
و سند الشيخ إلى حميد سبق.
و في تعق: رواية عدّة كتابه تشعر بالاعتماد.
و ههنا كلام سبق في حذيفة بن شعيب(3),(4).
أقول: في مشكا: ابن شعيب، عنه جعفر بن محمّد بن شريح، و عبد اللّه بن جبلة، و الحسن بن محمّد بن سماعة. و هو عن جابر(5).
ق(6).
أقول: يأتي في الذي يليه ما فيه.
الكوفي، يكنّى أبا المغراء، الصيرفي، ثقة، له أصل، أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن محمّد بن الحسن بن
ص: 143
الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى، عنه، ست(1).
و في صه بعد له أصل: قال جش: إنّه روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، و كان كوفيّا مولى بني عجل، ثقة ثقة. و وثّقه أيضا محمّد بن علي بن بابويه رحمه اللّه(2).
و بخطّ شه على المغراء: ذكر د أنّه ممدود(3)، و كذلك السيّد مدّه، و في ضح اختار المقصور(4),(5).
و في جش ما ذكره صه، و زاد: فضالة عنه بكتابه(6).
و الظاهر أنّ حميد الصيرفي السابق عن ق(7) هو هذا.
و في تعق: قال جدّي: المغري: بفتح الميم و سكون الغين المعجمة بعدها راء مهملة مقصورة، و قد تمد(8),(9).
أقول: ما ذكره إنّما هو في ضح، فلاحظ.
و في مشكا: ابن المثنّى أبو المغراء الثقة، عنه فضالة بن أيّوب، و صفوان بن يحيى، و ابن أبي عمير، و علي بن الحكم الثقة، و عثمان بن7.
ص: 144
عيسى كما في مشيخة الفقيه(1),(2).
ابن صهيب الصيرفي الكوفي، ق(3).
و زاد جش: أبو الفضل، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، له كتاب في صفة الجنّة و النار، إسماعيل بن مهران عنه به(4).
و في ظم: ابن سدير الصيرفي واقفي(5).
و في ست: ثقة، له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب، عنه(6).
و الإسناد: عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره(7).
و في صه بعد ذكر ما في ظم و ست: عندي في روايته توقّف(8).
و في كش: سمعت حمدويه ذكر عن أشياخه أنّ حنّان بن سدير واقفي، أدرك أبا عبد اللّه عليه السّلام و لم يدرك أبا جعفر عليه السّلام، و كان يرتضي سديرا(9).
ص: 145
و في تعق: يظهر من صه في حفص بن ميمون اعتماده على روايته(1)، فلعلّه يرجّح روايته مع توقّف ما على قياس ما مرّ في بكر بن محمّد الأزدي(2).
و رواية ابن أبي عمير عن ابن محبوب عنه تشير أيضا إلى وثاقته، و هو سديد الرواية و كثيرها و مقبولها.
و قوله: لم يدرك أبا جعفر عليه السّلام. قال جدّي: فما يوجد من روايته عنه عليه السّلام - كما ورد كثيرا في التهذيب(3) - فهو بسقوط أبيه من قلم النسّاخ، و ذكرناها و أيّدناها بوجوده إما في الكافي(4) أو الفقيه أو غيرهما(5)، فلاحظ(6).
أقول: في مشكا: ابن سدير الموثّق، عنه ابن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و إسماعيل بن مهران. و هو عن الصادق عليه السّلام.
ابن حنظلة التميمي القزويني، يكنّى أبا الحسين، خاصّي، روى عنه
ص: 146
التلعكبري و له منه(1) إجازة، لم(2).
و في جش: لم يكن بذلك، له كتاب الغيبة، أبو الحسين بن تمام عنه به(3).
و في تعق: في الوجيزة: فيه مدح و ذم(4).
قلت: دلالة لم يكن بذلك على الذم و خاصّي على المدح لعلّها تحتاج إلى التأمّل، و شيخيّة الإجازة تشير إلى الوثاقة(5).
و في الوجيزة: ثقة غير إمامي(1). و لعلّه من اشتباه النسّاخ(2).
أقول: الذي في نسختي منها: ثقة.
و في مشكا: ابن علي العنزي الثقة، عن الصادق عليه السّلام.(3).
روى عنه صفوان بن يحيى(4).
و في العيون في الصحيح عن علي بن الحكم عنه قال: كنّا في موضع يعرف بقبا فيه محمّد بن زيد بن علي، فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا، فقلنا له: جعلنا فداك ما حبسك ؟ قال: دعانا أبو إبراهيم عليه السلام اليوم سبعة عشر رجلا من ولد علي و فاطمة عليهما السلام، فأشهدنا لعلي ابنه بالوصيّة و الوكالة في حياته و بعد موته. إلى أن قال(5): قال علي بن الحكم: مات حيدر و هو شاك(6)، تعق(7).
أبي عبد اللّه محمّد بن نعيم الشاذاني ابن أخي الفضل -)(1) و له منه إجازة(2).
و في جش: له كتاب، قال حميد بن زياد: سمعت كتابه من أبي جعفر محمّد بن عبّاس بن عيسى في بني عامر(3).
أقول: يأتي في الذي يليه ما في مشكا(4).
السمرقندي، عالم جليل، يكنّى أبا أحمد، يروي جميع مصنّفات الشيعة و أصولهم عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي و عن أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن إدريس القمّي و عن أبي القاسم جعفر بن محمّد ابن قولويه القمّي و عن أبيه، روى عن الكشّي عن العيّاشي جميع مصنّفاته، روى عنه التلعكبري و سمع منه سنة أربعين و ثلاثمائة و له منه إجازة، لم(5).
و في ست: ابن محمّد بن نعيم السمرقندي، جليل القدر فاضل، من غلمان محمّد بن مسعود العيّاشي، و قد روى جميع مصنّفاته و قرأها عليه(6)، و روى ألف كتاب من كتب الشيعة بقراءة و إجازة، و هو يشارك محمّد بن مسعود في روايات كثيرة و يتساويان فيها، و روى عن أبي القاسم العلوي و أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه و عن محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي و عن زيد بن محمّد الحلقي؛ و له مصنّفات، أخبرنا جماعة من أصحابنا عن
ص: 150
التلعكبري عنه(1).
و في صه: ابن نعيم بن محمّد السمرقندي، عالم جليل القدر ثقة فاضل، من غلمان محمّد بن مسعود العيّاشي، يكنّى أبا أحمد، يروي جميع مصنّفات الشيعة و أصولهم، روى عنه التلعكبري و سمع منه سنة أربعين و ثلاثمائة و له منه إجازة(2).
و قال شه: الموجود حتّى في ضح: ابن محمّد بن نعيم(3)، و هنا عكس الترتيب، و هو سهو(4).
و في تعق: في البلغة: ابن محمّد بن نعيم وثقه العلاّمة، و ابن نعيم بن محمّد ممدوح(5). و هو عجيب، حيث جعله رجلين و جعل الأمر بالعكس، و في الظنّ أنّ غفلته من ملاحظة الوجيزة حيث قال: و ابن محمّد بن نعيم وثقه العلاّمة و لعلّه سهو، و ابن نعيم بن محمّد ممدوح(6),(7)، انتهى فتأمّل.
أقول: في مشكا: يمكن أنّه ابن شعيب أو ابن محمّد بن نعيم الثقة برواية التلعكبري عنهما.
لكن ابن محمّد ربما يروي عن محمّد بن مسعود، و عن أبي القاسم العلوي، و أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي، و عن أبيه، و عن الكشّي، و زيد بن محمّد الحلقي، و محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي، و عن أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن إدريس القمي.7.
ص: 151
و ابن شعيب يروي عن محمّد بن نعيم بن شاذان المعروف بالشاذاني ابن أخ الفضل، و يروي كتب الفضل بن شاذان عن محمّد بن نعيم ذا(1).4.
ص: 152
كوفي ثقة، صه(1).
و زاد جش: له كتاب، يرويه عدّة من أصحابنا، صفوان، عنه به(2).
و في ست: ابن أبي إسماعيل له أصل، أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عنه به(3).
و في تعق: في الوجيزة: لعلّ أبا إسماعيل هو بكر بن الأشعث(4),(5).
أقول: سبقه الميرزا في حاشية الكتاب، و زاد: فيكون خالد هذا خالد بن بكر الواقع في طريق بعض الروايات(6)، و كذا قال في حاشية النقد(7)، و زاد الأوّل: و قد يقيّد بالطويل(8).
ص: 153
و في مشكا: ابن أبي إسماعيل الثقة، عنه صفوان بن يحيى(1).
فقال: جعلت فداك إنّي أريد أن أصف لك ديني. الحديث(1).
و هو يدلّ على إيمانه و حسن اعتقاده.
و العلاّمة حمله على ابن جرير و نقله فيه كما يأتي(2)، و يأتي خالد البجلي غيره أيضا(3)، فتأمّل؛ نعم هو أشهر.
و في تعق: كونه أشهر مع ورود مدحه دون غيره لعلّه يرجّح كونه إيّاه كما أخذه صه، و الظاهر من الوجيزة أيضا ذلك(4),(5).
أبو العلاء الخفّاف الكوفي، قر(6).
و زاد ق: أسند عنه. و ليس فيه: الخفّاف(7).
و في تعق: في مشيخة الفقيه عند ذكر خالد بن أبي العلاء الخفّاف(8)قال جدّي رحمه اللّه: ذكر الشيخ خالد بن بكّار أبو العلاء، فالظاهر أنّ زيادة ابن وقعت سهوا من النسّاخ، أو وقع السهو في جخ، و كان أبي مكان(9) أبو(10).
قلت: وقوع السهو في موضعين منه لا يخلو من بعد، بل ربما كان ثلاثة كما سيجيء في الكنى(11)، و يأتي عن المصنّف في ذكر طرق الصدوق
ص: 155
الاحتمال الأوّل فقط(1). و مع ذلك لا أدري ما وجه حكمة رحمه اللّه بكون ما في الفقيه ابن بكّار على التعيين! إذ سيجيء: خالد بن طهمان أبو العلاء الخفّاف، نعم يحتمل اتّحادهما بأن يكون أحدهما لقبا أو نسبة إلى الجد أو غير ذلك، و مع التعدّد فالظاهر أنّه ابن طهمان لما مرّ عن حمدويه في الحسين بن أبي العلاء(2)، و أنّ جش أضبط(3)، و أنّ العامّة ذكروه كذلك(4).
و في النقد لم يحكم بكون أبي العلاء كنية لابن بكار على ما هو في نسختي(5).
و احتمال كونه كنية لهما و الوصف وصفا لهما معا لعلّه بعيد كما لا يخفى على المتأمّل.
و مرّ في ابن أبي العلاء بعض ما فيه، و يأتي في ابن طهمان و الكنى و ذكر طرق الصدوق(6).
بالجيم و الراء قبل الياء و بعدها، البجلي.
روى كش عن محمّد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن
ص: 156
فضال عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب فقال: كان من بجيلة و كان صالحا.
و عن جعفر بن أحمد بن أيّوب، عن صفوان، عن منصور، عن أبي سلمة الجمّال قال: دخل خالد البجلي على أبي عبد اللّه عليه السلام و أنا عنده. ثمّ ذكر ما يدلّ على إيمانه، صه(1).
و قال شه: هذا الحديث - مع عدم دلالته على توثيق و لا مدح يدخل في الحسن - سنده مجهول مضطرب، فإنّ الشيخ في الاختيار رواه مثل ما ذكره المصنّف و في كش رواه عن جعفر بن أحمد عن جعفر بن بشير عن أبي سلمة الجمّال. إلى آخره(2)، و مثل هذا الاضطراب و الجهالة بحال الراوي لا تفيد فائدة(3)، انتهى.
و ما نقله رحمه اللّه عن الاختيار كأنّه سهو من سبق النظر إلى غير موضعه كما اتّفق للعلاّمة رحمه اللّه(4)، و اللّه العالم.
و في جش: ابن جرير بن عبد اللّه البجلي، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و أخوه إسحاق بن جرير، له كتاب رواه الحسن بن محبوب(5).
و في ق: ابن جرير كوفي، أخو إسحاق بن جرير الكوفي(6).
و ما في كش في خالد بن جرير فما ذكره العلاّمة(7)، و ما في خالد6.
ص: 157
البجلي بالسند الذي سبق، فبعد و أنا عنده هكذا: فقال: جعلت فداك إني أريد أن أصف لك ديني. إلى أن قال: فقال له: سلني، فو اللّه لا تسألني عن شيء إلاّ حدّثتك به على حدّه لا أكتمه(1). إلى أن قال بعد ذكر التوحيد و النبوة و الأئمّة عليهم السلام: و أشهد أنّك أورثك اللّه ذلك كلّه، فقال عليه السلام: حسبك، اسكت الآن فقد قلت حقّا، الحديث(2).
و في تعق على قول شه: و لا مدح. إلى آخره: لعلّ قوله عليه السلام: سلني فو اللّه لا تسألني. إلى آخره يستفاد منه مدح لعلّهم يدخلون بأمثاله في الحسن، مع أنّه رحمه اللّه لعلّه أورده مؤيّدا لكلام علي ابن الحسن بن فضّال الذي يقبلونه سيما(3) في ثبوت الحسن، فظهر الجواب عن جهالة السند و الاضطراب، مضافا إلى ما أشير إليه في الفوائد، فلاحظ(4).
أقول: قول الميرزا رحمه اللّه: كأنّه سهو من سبق النظر إلى غير موضعه كما اتفق للعلاّمة رحمه اللّه، لا يخفى أنّه ليس في الاختيار قبل هذه الترجمة أو بعدها نحو هذا السند حتّى يسبق النظر إليه(5)، و لعلّ في نسخة الاختيار و التي كانت عند شه رحمه اللّه كان السند كما ذكر، لكن في نسختي من الاختيار كما في كش من غير توسّط صفوان و منصور، فلاحظ.
و أمّا ما في صه فمنشؤه ملاحظة العلاّمة رحمه اللّه طس كما في كثير من المواضع من غير مراجعة الكشي أو الاختيار(6)، فإن في طس كما في صهر.
ص: 158
من غير تفاوت إلاّ أنّ بدل ثمّ ذكر ما يدلّ على إيمانه: و ذكر متنا يشهد بإيمانه(1)، فلاحظ.
هذا، و في نكت الإرشاد في كتاب البيع بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي هكذا: و قد قال كش:
أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن الحسن بن محبوب.
قلت: في هذا توثيق مّا لأبي الربيع الشامي و اسمه خليد بن أوفى، و لم ينصّ الأصحاب على توثيقه فيما علمت، غير أنّ الشيخ ذكره في كتابيه(2)و بعض المتأخرين أثبته في المعوّل على روايته(3)، انتهى.
قلت: فيه على ذلك توثيق مّا لخالد بن جرير أيضا، بل لعلّه أولى به من أبي الربيع. و رواية ابن محبوب عنه تشير إلى ذلك.
و في الوجيزة: ابن جرير البجلي ممدوح(4).
و في مشكا: ابن جرير، عنه الحسن بن محبوب(5).
كما في كش(1) و جخ(2)، و في بعض نسخ صه: حوار(3)، و في غيرها:
جوان. الظاهر أنّه ابن نجيح كما ورد في كش في ترجمة المفضّل(4).
الكوفي، ق، م، جش، مولى ثقة، د(5).
و الصواب: ابن ماد(6)، و ابن حمّاد لا ذكر له أصلا.
روى كش عن حمدويه قال: حدّثني الحسن بن موسى كان نشيط و خالد يخدمان أبا الحسن عليه السّلام، قال: فذكر الحسن عن يحيى بن إبراهيم عن نشيط عن خالد الحوار قال: لمّا اختلف في أمر أبي الحسن عليه السلام قلت لخالد: أ ما ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس، فقال لي خالد: قال لي أبو الحسن عليه السلام: عهدي إلى ابني علي أكبر ولدي و خيرهم و أفضلهم. و هذا الحديث لا يدلّ صريحا على عقيدة الرجلين لكنّه يؤنس بحال خالد، صه(7).
و بخطّ شه: في د: خالد بن نجيح الجوان - بالجيم و النون - بيّاع
ص: 160
الجون(1)، و كذلك في ضح(2)؛ و الظاهر أنّ ما وقع هنا سهو.
و في جخ: الجواز(3)، ضبط بالزاي المعجمة، و لعلّ أصله النون فوقع الوهم، و يمكن فيه الراء أيضا(4)، انتهى.
و في كش: حدّثنا حمدويه قال: حدثنا الحسن، عن يحيى بن إبراهيم، عن نشيط، عن خالد الجواز قال: قال: لمّا اختلف. إلى آخره(5).
و في تعق: قوله: يؤنس. قال طس: الحديث منبّه على صحّة عقيدته.
قلت: و ظاهر منها. و الظاهر(6) أنّه ابن نجيح كما مرّ، و فيه إيماء إلى عدم غلوّه، بل نباهته بملاحظة وثاقة نشيط، فتأمّل(7).
أقول: في الاختيار و طس السند كما في صه، ثمّ الذي في طس:
هذا الحديث مع ثقة رواته ربما كان منبّها. إلى آخره(8).
القلانسي، كوفي، ق(1).
و في صه: ابن زياد - بالزاي - و قيل: ابن باد - بغير زاي و عوض الياء باء موحّدة - القلانسي، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام، ثقة(2).
و قال شه: في ضح: ابن مادّ: بالميم و الدال المشدّدة(3).
و في كتاب السيّد: ابن زياد، نقلا عن جش(4)، و كذلك في جخ(5) كما ذكره المصنّف، و د اختار الميم(6) كما في ضح و نقل عن الشيخ ما يوافقه، و ليس كذلك(7)، انتهى.
و الذي في نسخة لا تخلو من الصحّة من جش و عليها خطّ ابن إدريس و السيّد عبد الكريم بن طاوس: ابن ماد، كما يأتي، و كذا في صه، و أمّا في ق فابن ماد أيضا موجود، و يأتي.
و في تعق: حكم جدّي بكونه ابن مادّ، و أنّ (8) زياد و باد كليهما من سهو النسّاخ، قال: و في أكثر الأخبار بالميم، و قد يوجد كما ذكره العلاّمة - يعني زياد - بسهو النسّاخ، و كذا ما في جخ: خالد بن مازن القلانسي(9),(10)،
ص: 162
انتهى.
أقول: سيجيء في باب الميم عن ق: مازن القلانسي(1)، و هذا يبعّد كونه سهوا، و أمّا ابن زياد و باد فلعلّ الأمر كما ذكره(2).
أبو أيوب الأنصاري،(3).
و زاد صه: مشكور(4).
و عليها عن الإكمال: شهد بدرا و العقبة و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، نزل عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حين قدم المدينة شهرا حتّى بنيت مساكنه و مسجده، مات بأرض الروم غازيا سنة خمسين، و قيل: إحدى و خمسين، و قيل: اثنتين و خمسين، و قبره بقسطنطينيّة(5).
و في كش: سئل الفضل بن شاذان عن أبي أيّوب خالد بن زيد الأنصاري و قتاله مع معاوية المشركين، فقال: كان ذلك منه قلّة فقه و غفلة، ظنّ أنّه إنّما يعمل عملا لنفسه يقوّي به الإسلام و يوهي به الشرك، و ليس عليه من معاوية شيء كان معه أو لم يكن(6).
و قال أيضا: من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام
ص: 163
أبو الهيثم بن التيهان و أبو أيّوب(1)، انتهى.
أقول: روى المؤالف و المخالف أنّ أوّل جمعة رقى أبو بكر منبر النبي صلّى اللّه عليه و آله قام إليه اثنا عشر رجلا من الصحابة - ستة من المهاجرين و ستة من الأنصار - و خوّفوه اللّه سبحانه و وعظوه و أغلظوا له في الكلام، منهم أبو أيّوب الأنصاري رحمه اللّه، و هو آخر من قام من القوم، قال بعد أن حمد اللّه و أثنى عليه: معاشر قريش أما سمعتم أنّ اللّه تعالى يقول: اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (2) و قال جلّ من قائل: إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها (3). فإيّاكم و قول الناس في غد: بالأمس سمعوا قول نبيهم و اليوم أغضبوا أهل بيته. ثمّ جلس(4).
و يأتي ذكره في سعد بن مالك أبي سعيد الخدري(5).
أبو سعيد القمّاط، كوفي، ثقة، روى عن الصادق عليه السّلام، له كتاب، محمّد بن سنان عنه به، جش(6).
صه إلى قوله: عن الصادق عليه السّلام؛ و زاد: و في كتاب كش: قال حمدويه: اسم أبي خالد القمّاط يزيد. و قال الشيخ رحمه اللّه: خالد بن
ص: 164
يزيد، يكنّى أبا خالد القمّاط؟ قيل: إنّه ناظر زيديّا فظهر عليه فأعجب الصادق عليه السّلام ذلك(1)، انتهى.
و لا يخفى أنّه لم يظهر لما نقله رحمه اللّه عن كش و الشيخ فائدة يعتدّ بها، لاحتمال تعدّد خالد القمّاط، يكنّى أحدهما أبا خالد(2) و الآخر أبا سعيد كما يأتي.
و في تعق: الفائدة ثبت(3) الاحتمالات احتياطا كما هو دأبهم، بل و إن كان الاحتمال مرجوحا في نظرهم، و يشير إليه أيضا ما يأتي عن صه في يزيد ابن أبي خالد(4).
على أنّه سيجيء عن د صالح أبو خالد القمّاط(5)، و عن المصنّف أنّ الأمر كما قال، و أنّ الظاهر أنّه أبو خالد القمّاط(6)؛ و في صالح بن خالد عنه أنّه ابن أبي خالد و أنّه أبو(7) سعيد(8). و سنذكر هناك(9) و في الكنى أنّ أبا خالد القمّاط هو يزيد(10)، و أنّ المناظرة صدرت منه، و يأتي ماله ربط فيه(11).
أقول: في مشكا: ابن سعيد أبو سعيد الثقة، عنه محمّد بن سنان،9.
ص: 165
و إسماعيل بن مهران(1).
مضى في أخيه أبان(2).
و في الاحتجاج ما يدلّ على جلالته و نهاية إخلاصه بالنسبة إلى علي عليه السّلام(3)؛ و كذا في المجالس، و أنّ إسلامه كان قبل أبي بكر لرؤيا رآها و هي أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله أنقذه من نار موقدة يريد أبوه أن يرميه فيها(4)، تعق(5).
أقول: هو أوّل من قام إلى أبي بكر يوم الجمعة، قال بعد أن حمد اللّه و أثنى عليه: يا أبا بكر اتّق اللّه و انظر ما تقدّم لعلي بن أبي طالب - عليه السّلام -، أما علمت أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لنا - و نحن محدقون به و أنت معنا في غزاة بني قريظة و قد قتل علي عليه السّلام عدّة من رجالهم -: يا معاشر قريش إنّي موصيكم بوصية فاحفظوها عني، و مودعكم أمرا فلا تضيّعوه، إنّ علي بن أبي طالب إمامكم من بعدي و خليفتي فيكم، و بذلك أوصاني جبرئيل عن اللّه عزّ و جلّ . إلى آخر كلامه رضي اللّه عنه(6).
ثمّ في اليوم الرابع لمّا جاء معاذ و عثمان و مولى حذيفة كلّ في ألف رجل يقدمهم عمر حتّى توسّط المسجد فقال: يا أصحاب علي إن تكلّم فيكم أحد بالذي تكلّم به الأمس لآخذنّ ما فيه عيناه، قام إليه خالد رضي
ص: 166
اللّه عنه فقال: يا ابن الخطّاب أ بأسيافكم تهدّدنا أم بجمعكم، إنّ أسيافنا أحدّ من أسيافكم، و فينا ذو الفقار سيف اللّه و سيف رسوله، و إن كنّا قليلين ففينا من كثرتكم عنده قلّة حجّة اللّه و وصيّ رسوله صلّى اللّه عليه و آله، و لو لا أنّي أؤمر بطاعة إمامي لشهرت سيفي و جاهدت في اللّه حتّى أبلغ عذري.
فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: شكر اللّه مقالك و عرف ذلك لك(1).
و يأتي ذكره في سعد بن مالك أبي سعيد الخدري(2).
أبو سلمة الجهني الكوفي، أسند عنه، ق(3).
بالمهملة المفتوحة، كوفي، ثقة، له كتاب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، صه(4).
جش إلاّ الترجمة، و زاد: يرويه محمّد بن أبي عمير(5).
و في ست: له أصل؛ أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه(6).
أقول: في مشكا: ابن صبيح الثقة، عنه ابن أبي عمير(7).
ص: 167
بالطاء المهملة، أبو العلاء الخفّاف، كان من العامّة، صه(1).
و في جش: خالد بن طهمان أبو العلاء الخفّاف السلولي. إلى أن قال: قال مسلم بن الحجّاج: أبو العلاء الخفّاف له نسخة أحاديث رواها عن أبي جعفر عليه السّلام، كان من العامّة، عنه ظريف بن ناصح(2).
و في قر: ابن طهمان الكوفي(3). و جعل: أبو العلاء، كنية لابن بكّار في رجالهما عليهما السّلام(4).
و في تعق: مرّ في ابنه الحسين أنّ خالد بن طهمان يكنّى بأبي العلاء الخفّاف(5)؛ و مرّ في ابن بكّار ما له ربط(6)، و سيجيء في الكنى(7)؛ و عند ذكر طرق الصدوق عن العامّة مدحه و أنّه كان من الشيعة(8),(9).
أقول: في حواشي السيّد الداماد رحمه اللّه على الحديث: عامية الرجل غير ثابتة عندي، كيف و علماء العامّة غمزوا فيه بالتشيّع، قال عمدة محدّثيهم أبو عبد اللّه الذهبي في مختصره في أسماء الرجال: خالد بن طهمان الكوفي الخفّاف، عن أنس و عدّة، صدوق شيعي، ضعّفه ابن معين(10). و مثل ذلك في شرح صحيح البخاري.
ص: 168
و لعلّ شيخنا النجاشي قد رام أنّه من رجال حديث العامّة لا أنّه عامي المذهب، و من المتقرّر أنّ من آية جلالة الرجل و صحّة حديثه تضعيف العامّة إيّاه بالتشيّع مع اعترافهم بجلالته(1)، انتهى كلامه علا مقامه.
و في مشكا: ابن طهمان، عنه ظريف بن ناصح(2).
السّلام، مولى، ثقة، له كتاب يرويه أبو هريرة عبد اللّه بن سلام، قال بعض أصحابنا: فيه نظر، و يروي أيضا عنه النضر بن شعيب(1).
و في صه: ابن زياد. و سبق(2).
أقول: في مشكا: ابن ماد القلانسي الثقة، عنه النضر بن شعيب، و أبو خديجة عبد اللّه بن سلام(3).
و في ترجمة المفضّل في كش أنّه من أهل الارتفاع(1).
و في جش: ابن نجيح الجوّان، مولى كوفي، يكنّى أبا عبد اللّه، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام(2).
و في تعق: عدّه خالي ممدوحا لأنّ للصدوق طريقا إليه(3).
و قوله: من أهل الارتفاع، مرّ حاله في الفوائد(4)، و مرّ ذكره في خالد الجوّان.
و في بصائر الدرجات: محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد اللّه بن القاسم، عن خالد بن نجيح الحوّار(5) قال: دخلت على الصادق عليه السّلام و عنده خلق، فجلست ناحية و قلت في نفسي: و يحكم ما أغفلكم عند من تتكلّمون عند ربّ العالمين! قال: فناداني: و يحك يا خالد! إنّي و اللّه عبد مخلوق ولي(6) ربّ أعبده إن لم أعبده(7) عذّبني بالنار، فقلت: لا و اللّه لا أقول فيك أبدا إلاّ قولك في نفسك(8).
و فيه رواية أخرى قريبة منه، و السند: أحمد بن محمّد، عن الحسين ابن سعيد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن أسد بن أبي العلاء، عن خالد بن نجيح(9).ر.
ص: 171
فظهر ممّا ذكرنا عدم كون جميع رجال السند غلاة، مضافا إلى ما مرّ في الفوائد و يأتي في نصر بن الصباح(1)، و يؤيّده أيضا سلامة روايات أمثال هؤلاء بل و دلالتها على عدم الغلو، و كذا تمكينهم عليهم السّلام من وصولهم إلى خدمتهم و الرواية عنهم بل و التلطّف بهم، و كيف يجتمع هذا مع كفرهم، سيّما بعنوان القول بألوهيّتهم ؟! و قد ورد أنّ عيسى عليه السّلام لو سكت عمّا قالته(2) النصارى فيه لفعل اللّه به كذا و كذا، و كذا نحن؛ و كانوا عليهم السّلام يأمرون بقتل الغالي(3)، و مع عدم تمكّنهم فلعنه و طرده، و كانوا يحذّرون عن(4) مصاحبته و معاشرته و يأمرون الحاضر أن يبلّغ ذلك الغائب، كما يظهر من تراجمهم(5) و آخر الكتاب(6)، فلاحظ و تأمّل جدّا(7).
المصنّف لم يكن بين العلماء(1).
قلت: ليس مراده رحمه اللّه التوقّف في التوقّف في ذمّه أو أنّ ما ورد في ضعفه ضعيف، بل أنّ ما ذكره كش فقط ضعيف و إن كان ضعفه من ضروريات مذهبنا، فلا تغفل.
ذكره أحمد بن الحسين و قال: رأيت له كتابا في الإمامة كبيرا سمّاه كتاب المنهج، جش(2).
أقول: ذكر غض إيّاه مع عدم طعن فيه - مع عدم سلامة جليل من طعنه - دليل على ارتضائه عنه، فيدخل به في سلك الحسن، مضافا إلى ما يظهر من كونه من علماء الإماميّة و من أهل التصانيف، فتدبّر.
يكنّى أبا خالد القمّاط، ق(3).
و في كش: محمّد بن مسعود قال: كتب إليّ أبو عبد اللّه يذكر عن الفضل، قال: حدّثني محمّد بن جمهور القمّي(4)، عن يونس بن عبد الرحمن، عن علي بن رئاب، عن أبي خالد القمّاط قال: قال لي رجل من الزيديّة أيام زيد: ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قال: قلت له: إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك، و إن كان ليس في الأرض مفروض الطاعة فالخارج و الجالس موسّع لهم(5)، فلم يردّ عليّ شيئا.
قال: فمضيت من فوري إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام فأخبرته بما قال
ص: 173
لي الزيدي و ما قلت له، و كان متّكئا فجلس ثمّ قال: أخذته من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله(1) و من فوقه و من تحته، ثمّ لم تجعل له مخرجا.
قال حمدويه: و اسم أبي خالد القمّاط: يزيد(2).
و فيه آخر نحوه(3).
و قد يجمع بين قولي حمدويه و الشيخ بكون مراد حمدويه أنّ كنية والد خالد القمّاط: يزيد، فتأمّل.
و قد سبق عن صه في ابن سعيد شيء منه(4).
و في تعق: و يمكن الجمع بكون مراد الشيخ من ضمير يكنّى يزيد لا خالد(5)، و سيجيء هذا عن المصنّف في الكنى(6)، و يحتمل أن يكون اشتبه.
و بالجملة: الظاهر أنّ يزيد يكنّى أبا خالد، و سيجيء في باب الياء؛ و مرّ في خالد بن سعيد ما ينبغي أن يلاحظ(7).
أقول: احتمل هذا الاحتمال أيضا في الوسيط، و نسب الاحتمال المذكور إلى القيل و استبعده(8)، و يشير إليه قوله هنا: فتأمّل.
و في مشكا: أبو خالد القمّاط، عنه علي بن رئاب(9).8.
ص: 174
بالزاي، أبو يزيد العكلي، كوفي، ثقة، روى عن الصادق عليه السّلام، صه(1).
جش إلاّ: بالزاي؛ و زاد: له نوادر، عبّاد بن يعقوب الأسدي الرواجني عنه بها عن الصادق عليه السّلام(2).
أقول: في مشكا: ابن يزيد أبو يزيد العكلي الثقة، عنه عبّاد بن يعقوب الأسدي(3).
ل(1). و في تعق: في المجالس: عن الحسن بن محمّد بن الحسن النجفي في آيات أحكامه، عن صاحب حلية الأولياء أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام وقف على قبره و قال: رحم اللّه خبّابا، أسلم راغبا، و هاجر طائعا، و عاش مجاهدا، و ابتلي في جسمه أحوالا، و لن يضيع اللّه أجر من أحسن عملا(2).
و قال الشيخ: إنّه مات بالكوفة و صلّى عليه أمير المؤمنين عليه السّلام و قبره هناك.
و عن الاستيعاب أنّه كان من فضلاء المهاجرين الأولين، شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد. إلى أن قال: نزل الكوفة و مات بها بعد أن شهد مع عليّ عليه السّلام(3) صفّين و نهروان، و صلّى عليه عليّ عليه السّلام(4),(5)، انتهى.
أقول: و ما ذكره عن المجالس مذكور في نهج البلاغة(6)، فلاحظ.
و قال ابن أبي الحديد: هو قديم الإسلام، قيل: إنّه كان سادس ستة، و شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد، و هو معدود في المعذّبين في اللّه. إلى أن قال: و هو أوّل من دفن بظهر الكوفة(7).
ص: 176
و العجب من العلاّمة المجلسي حيث قال في الوجيزة: خبّاب مجهول(1). و لعلّ نسختي مغلّطة.
في النقد: روى كش رواية تدلّ على ذمّه و أنّه يرى رأي الأمويّة(2).
و مرّ عن المصنّف بالمهملة(3)، تعق(4).
الكوفي، ق(5).
و في تعق: ورد في كتب الأخبار بالراء(6) و الدال(7)، و مضى في الحسن بن علي بن زكريّا أنه روى عن خراش عن أنس(8).
و ربما يومئ هذا إلى سوء عقيدته، و يحتمل أن يكون غيره؛ و روايته في قبلة المتحيّر تدلّ على كونه إماميا(9)، و عمل الأصحاب بها يشير إلى الاعتماد عليه، مع أنّ الراوي عنه عبد اللّه بن المغيرة، و فيه أيضا إشارة أخرى(10),(11).
ص: 177
يأتي في سليمان بن مسهر(1)، تعق(2).
ل(3). و زاد ي: ذو الشهادتين(4).
و في صه: من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، قاله الفضل بن شاذان(5).
و قال شه: في الإكمال: شهد بدرا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و جعل صلّى اللّه عليه و آله شهادته بشهادة رجلين، و كان يسمّى ذا الشهادتين، شهد صفّين مع علي عليه السّلام و قتل يومئذ سنة سبع و ثلاثين(6).
و في كش: قال الفضل بن شاذان: من السابقين(7) الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام: أبو الهيثم بن التيهان، و أبو أيّوب، و خزيمة بن ثابت، و جابر بن عبد اللّه، و زيد بن أرقم، و أبو سعيد الخدري، و سهل بن حنيف، و البراء بن مالك، و عثمان بن حنيف، و عبادة بن الصامت، ثمّ من دونهم: قيس بن سعد بن عبادة، و عدي بن حاتم، و عمرو بن الحمق،
ص: 178
و عمران بن الحصين، و بريدة الأسلمي(1).
ظم(2). و في تعق: هو أخو علي(3)، يروي عنه صفوان(4),(5).
الكوفي، أبو عامر، أسند عنه، ق(6).
رجل من أهل الجبل، لا بأس به، جش(7).
و زاد صه بعد عيسى: قال جش(8).
و في لم: روى عنه محمّد بن علي بن محبوب(9).
و في ست: له كتاب؛ أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن أبيه، عن محمّد بن علي بن محبوب، عنه(10).
و في تعق: يلقّب بالكاهلي(11)؛ و يظهر من الأخبار حسن
ص: 179
أقول: و في الوجيزة: ممدوح(3).
الصفّار، ق. و في نسخة: ابن مسلم(1).
و في صه: خلاّد الصفّار(2). و الظاهر أنّه هذا.
قلت(3): و هذا هو الظاهر من الوجيزة أيضا، حيث قال: خلاّد بن أبي مسلم ممدوح و غيره مجهول(4).
له كتاب، أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه و أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير و صفوان جميعا، عنه، ست(5).
و في تعق: مضى حال مثله في الفوائد و كثير من التراجم؛ و لا يبعد اتّحاده مع السندي(6).
أقول: في مشكا: ابن خالد المقري، عنه ابن أبي عمير و صفوان جميعا(7).
البزّاز الكوفي، ق(8).
و زاد جش: روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و قيل: إنّه خلاّد بن
ص: 181
خلف المقري خال محمّد بن علي الصيرفي أبي سمينة، له كتاب يرويه عدّة، منهم ابن أبي عمير(1).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن التلعكبري، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا الشيباني، عن ابن أبي عمير، عنه(2).
و في تعق: في خلاّد بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ(3),(4).
أقول: في مشكا: السندي البزّاز، عنه ابن أبي عمير وحده(5).
في محمّد بن علي بن إبراهيم أنّه خاله و يلقّب بالمقرئ(1)، فلعلّه المذكور آنفا(2) بأن يكون نسبة إلى الجدّ. و الظاهر من ترجمة الحكم أنّه صيرفي معروف بالصيرفيّة(3)، و هو ممّا يؤيد أيضا، تعق(4).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي ابن الحسين، عن أبيه و محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبد اللّه و الحميري، عن أحمد بن محمّد و أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبي عبد اللّه محمّد بن خالد البرقي، عنه(1).
أقول: في مشكا: ابن حمّاد الكوفي الثقة، عنه محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب، و محمّد بن خالد البرقي(2).
و في صه في الكنى: أبو الربيع الشامي اسمه خليل(1). و لعلّه من سهو قلم الناسخ.
و مرّ: خالد بن أوفى(2).
و في تعق: و يأتي في الكنى(3) و مرّ في خالد و خليد(4) ذكره(5)، فلاحظ.
كان أفضل الناس في الأدب و قوله حجّة فيه، و اخترع علم العروض، و فضله أشهر من أن يذكر، و كان إمامي المذهب، صه(6).
و في تعق: في كشف الغمة: عن يونس بن حبيب النحوي - و كان عثمانيّا - قال: قلت للخليل بن أحمد: أريد أن أسألك عن مسألة(7) فتكتمها عليّ؟ فقال: قولك يدلّ على أنّ الجواب أغلظ من السؤال فتكتمها(8) أيضا؟ قلت: نعم أيّام حياتك، قال: سل، قلت: ما بال أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كأنّهم كلّهم بنو أمّ واحدة و علي بن أبي طالب عليه السّلام كأنّه ابن علّة ؟ قال: إنّ عليا تقدّمهم إسلاما وفاقهم علما و بذّهم شرفا و رجحهم زهدا و طالهم جهادا، و الناس إلى إشكالهم و أشباههم أميل منهم
ص: 185
إلى من بان منهم، فافهم(1).
يقال: بذّه بذّا، إذا غلبه(2). و بنو العلاّت أولاد الرجل من نسوة شتّى(3).
و في الأمالي: عن أبي زيد النحوي الأنصاري قال: سألت الخليل بن أحمد العروضي: لم هجر الناس عليا و قربه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قربه(4)، و موضعه من المسلمين موضعه، و عناؤه في الإسلام عناؤه ؟ فقال: بهر و اللّه نوره أنوارهم، و غلبهم على صفو كل منهل، و الناس إلى إشكالهم أميل، أما سمعت الأوّل حيث يقول:
أقول: في مشكا: خليل العبدي الثقة، عنه عبيس بن هشام(1).
الكوفي، ق(1). و زاد قر: أبو عبد الرحمن(2).
و في صه: قال علي بن أحمد العقيقي: إنّه كان فاضلا. و هذا لا يقتضي التعديل و إن كان من المرجّحات(3).
و في تعق: هذا مضافا إلى أنّه عمّ بسطام بن الحصين، و مرّ فيه أنّه كان وجها في أصحابنا و أبوه و عمومته، صه(4).
و زاد جش: و هم بيت بالكوفة من جعفي يقال لهم: بنو أبي سبرة، منهم خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد اللّه بن مسعود(5),(6).
أقول: في مشتركات الطريحي: خيثمة بن عبد الرحمن، محمّد بن عيسى عن أبيه عنه(7).
و في حاشية الكاظمي عليها: لم أر في كتب الرجال رواية محمّد بن عيسى عن أبيه عن خيثمة(8).
و في جش: مولى الرضا عليه السّلام، له كتاب، عنه محمّد بن عيسى العبيدي(1).
و في كش ما يدلّ على جلالته في آخره(2) قال عليه السّلام: اعمل في ذلك برأيك، فإنّ رأيك رأيي و من أطاعك(3) أطاعني.
قال أبو عمرو: هذا يدلّ على أنّه كان وكيله، و لخيران هذا مسائل يرويها عنه و عن أبي الحسن عليه السّلام(4)، انتهى.
أقول: خيران هذا من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السّلام، و من مستودعي أسرارهم عليهم السّلام، و حكايته مع أحمد بن محمّد بن عيسى تنبئ عن علوّ مرتبته و نهاية جلالته(5)، و اقتصار جش على أنّه مولى الرضا عليه السّلام لعلّه لا بأس به، لكن اقتصار الشيخ ثمّ صه على أنّه من أصحاب الهادي عليه السّلام لعلّ (6) فيه شيئا، فتأمّل.
و في مشكا: خيران الخادم، عنه محمّد بن عيسى، و الحسين بن محمّد بن عامر(7).
كوفي، ضعيف في مذهبه، ضعيف الحديث، كان غاليا، و كان يصحب يونس بن ظبيان و يكثر الرواية عنه، و له كتاب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، لا يلتفت
ص: 189
إلى حديثه، و كان أيضا يروي عن الحسن بن ثوير عن الأصبغ، صه(1).
و مرّ عن جش: خيبري(2).
و في تعق: هذا كلّه مأخوذ عن غض(3)، و مرّ حال تضعيفه؛ و رواية مثل محمّد بن إسماعيل بن بزيع و سعد بن عبد اللّه و الحميري و ابن الوليد و غيرهم من الأجلّة(4) عنه تشير إلى جلالته، سيّما ابن الوليد كما لا يخفى على المطّلع بأحواله.
هذا، و في ست أيضا كجش: خيبري، كما في ترجمة الحسين بن ثوير(5)، و لعلّ ما في صه سهو من قلمه(6).4.
ص: 190
ابن نهشل أبو الحسن السائح، يروي عن الرضا عليه السّلام. قال غض: لا يؤنس بحديثه و لا يوثق به، صه(1).
و في جش: روى عن الرضا عليه السّلام، و له عنه كتاب الوجوه و النظائر و كتاب الناسخ و المنسوخ، عنه علي بن محمّد بن جعفر بن عنبسة(2).
و في تعق: مرّ ما في غض مرارا(3).
أقول: و ذكرنا مرارا خروجه من الضعف إلى الجهالة.
هو ابن كثير، تعق(4).
النجّارين في سكة طرخان في دار سختويه، صادق اللهجة(1).
و كذا في صه إلاّ أنّ فيها: اسمه زنكار، بالراء(2).
و د ضبطه كما في كر(3) و جعل ما في صه غلطا(4).
ثمّ في صه: قال البرقي: أنّه داود بن بنورد(5)، معروف بصدق اللهجة.
أقول: في مشكا: ابن أبي زيد الثقة، عنه علي بن مهزيار.
و يعرف بوروده في طبقة رجال الهادي و العسكري عليهما السّلام لأنّه من رجالهما مع شرط عدم المشاركة في ذلك(6).
الحديث شيعي، عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيت عليهم السلام(1)، انتهى فتدبّر.
الكوفي، ق(2).
و زاد صه: العطّار مولى ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام(3).
و زاد جش: له كتاب يرويه عنه جماعة منهم علي بن الحسن الطاطري(4).
و في ست: له كتاب رواه حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه، و عنه أيضا الحجّال(5).
و في تعق: في ابن فرقد ما ينبغي أن يلاحظ(6),(7).
أقول: في مشكا: ابن أبي يزيد الثقة - الذي هو داود بن فرقد قاله في المنتقى(8) - عنه الحسن بن علي بن فضّال، و علي بن الحسن الطاطري، و الحجّال عبد اللّه بن محمّد، و القاسم بن إسماعيل(9).
بضمّ العين، أبو الأحوص المصري رحمه اللّه، شيخ جليل فقيه
ص: 193
متكلّم من أصحاب الحديث، ثقة ثقة، و أبوه أسد بن عفير من شيوخ أصحاب الحديث الثقات، صه(1).
جش إلاّ أنّ فيه: أعفر أوّلا و عفر ثانيا، و البصري بدل المصري(2).
و في تعق: في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(3),(4).
الظاهر أنّه ابن القاسم بن إسحاق نسب إلى جدّه، تعق(5).
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، قر، موضع العلم، معظّم الشأن، د(1).
و في تعق: هو صاحب دعاء أمّ داود؛ و في الوجيزة و البلغة أنّه ممدوح(2),(3).
مولاهم كوفي ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، و هو زوج خالة علي بن الحسن بن فضّال، له كتاب يرويه عنه عدّة من أصحابنا، عباس بن عامر عنه به، جش(4).
و في ظم: واقفي(5).
و في صه بعد نقل القولين: و الأقوى عندي التوقّف في روايته. و فيها:
و كذا - أي كالشيخ - قال ابن عقدة(6).
و في ست: له كتاب؛ أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن أيّوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، عنه.
و رواه حميد بن زياد، عن القاسم بن إسماعيل، عنه(7).
ص: 195
و في تعق: لاحظ الفوائد - سيّما التي فيها كون المراد من الثقة.
المطلق الإمامي - و حكاية التعارض و مقام ذكر الواقفة. هذا، و يروي عنه صفوان(1) و جعفر بن بشير(2) و ابن أبي نصر(3)، و كلّ هذا يرجّح كلام جش، مع أنّه أضبط من الشيخ؛ و لعلّ الشيخ حكمه من ابن عقدة(4).
أقول: قال المحقّق الشيخ محمّد: الحقّ أنّ قول جش لا يعارضه قول الشيخ بأنّه واقفي، لا لما ظنّه البعض من أنّه يجوز الجمع بين الوقف و الثقة، بل لأنّ جش أثبت، فلو علم كون الوقف ثابتا لنقله كما تعلم عادته في الكتاب، فليتأمّل، انتهى.
و في الرواشح: لم يثبت عندي وقفه، بل الراجح جلالته عن كلّ غميزة و شائبة، و العلاّمة قد استصحّه في المنتهى في باب قنوت صلاة الجمعة - حيث قال: ما رواه الشيخ في الصحيح عن داود بن الحصين.
الحديث(5) - و إن كان قد توقّف فيه في صه، و د أورده في الممدوحين(6).
و الحقّ فيه ما قد ذكرت في كتاب شرعة التسمية أنّ غمزه بالوقف من طريق ابن عقدة، و هو زيدي لا يتّكل عليه في مخالفة وجوه الأصحاب و ردّ شهادة أشياخنا الإثبات(7),(8)، انتهى.ة.
ص: 196
قوله رحمه اللّه: استصحّه، فيه تأمّل ظاهر، فتأمّل.
و في الحاوي و الوجيزة أنّه ثقة غير إمامي(1)، فتدبّر.
و في مشكا: ابن الحصين الواقفي الموثّق، عنه عباس بن عامر، و القاسم بن إسماعيل القرشي، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر. و هو عن أبي العبّاس البقباق(2).
هو ابن سليمان، تعق(3).
غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان، و هو ابن كثير.
و لم أجد التوثيق فيه(1).
و في كتاب ابن طاوس نقلا عن جش كما في صه.
و في ست: له أصل؛ عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه(2).
و في كش: كان أخصّ الناس بالرشيد.
حمدويه و إبراهيم، عن محمّد بن إسماعيل الرازي، عن أحمد بن سليمان، عن داود الرقّي. ثمّ ذكر ما مضمونه أنّه سأل الصادق عليه السّلام عن الوضوء فقال: مرّتان و من توضّأ ثلاثا لا صلاة له، ثمّ أتاه ابن زربي و سأله فقال عليه السّلام: من نقص عن الثلاثة لا صلاة له، ثمّ خرج و كان قد ألقي(3) إلى المنصور أنّه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمّد عليه السّلام، فلمّا وقف على وضوئه كذلك قال له: ما قيل فيك باطل، اجعلني في حلّ ، ثمّ أمر له بمائة ألف درهم.
ثمّ التقيا عنده عليه السّلام - و كان داود الرقي قد دخله الروع، و كاد أن يدخله الشيطان حيث أمر عليه السّلام ابن زربي بخلاف ما أمره - فقال له ابن زربي: جعلت فداك حقنت دماءنا في الدنيا و نرجو أن ندخل الجنّة ببركتك، فقال عليه السّلام: حدّث داود الرقي بما مرّ عليكم حتّى تسكن روعته، فحدّثه بالأمر كلّه.
ثمّ قال عليه السّلام: يا داود بن زربي توضّأ مثنى مثنى و لا تزدن، فإن زدت لا صلاة لك(4).2.
ص: 198
و في الإرشاد أنّه من خاصّة الكاظم عليه السّلام و ثقاته و من أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته، و روى عنه عليه السّلام نصّا على الرضا عليه السّلام(1).
و في تعق: في النقد: نقل العلاّمة و د(2) توثيقه عن جش، و لم أجده فيه، و هو أربع نسخ عندي(3)، انتهى.
و لعلّه كان في نسخة طس، أو كان فيها شيء مغشوش فتوهّماه ثقة لأنّها على ما نقل كانت مغشوشة، و صه كثير التتبّع لها لمزيد اعتقاده به رضي اللّه عنه، و لعلّ هذا هو الأظهر(4).
أقول: لم أجد التوثيق في نسختين من جش عندي، و ذكر في الحاوي أيضا أنّه لم يجده في شيء من نسخه لا في بابه و لا في غيره(5)، و هو الظاهر من الوجيزة حيث قال: إنّه ممدوح و وثّقه المفيد(6)، انتهى.
و في مشكا: ابن زربي الذي نقل توثيقه عن ابن عقدة، عنه علي بن خالد العاقولي، و ابن أبي عمير(7).
و زاد جش: روى عنه هذا الكتاب جماعات من الناس رحمهم اللّه، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان قال: حدّثنا أبو القاسم جعفر ابن محمّد الشريف الصالح قال: حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك معلّمي بمكّة، عن علي بن الحسن الطاطري، عن محمّد بن أبي حمزة، عنه(1).
و في ست: له كتاب؛ أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الحسن بن متيل، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و ابن أبي نجران، عنه.
و رواه حميد بن زياد، عن ابن نهيك، عنه(2).
أقول: في مشكا: ابن سرحان الثقة، عنه جعفر بن بشير، و محمّد بن أبي حمزة الثقة، و ابن نهيك، و أحمد بن محمّد بن عيسى - على ما صرّح به في المنتقى(3) و مشرق الشمسين(4) - و أحمد بن محمّد بن أبي نصر، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الوشّاء(5).
الحسن بن محبوب(1).
و في ست: داود الحمّار، له كتاب؛ عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن حميد بن زياد، عن أحمد بن ميثم، عنه(2).
أقول: في ضح ابن سليمان: بضمّ السين و الياء بعد اللام، أبو سليمان كذلك أيضا، الحمّار: بالمهملة و الميم المشدّدة و الراء أخيرا(3).
و في مشكا: ابن سليمان الحمّار الكوفي الثقة، عنه الحسن بن محبوب، و أحمد بن ميثم. و هو عن الصادق عليه السّلام(4).
أبو أحمد القزويني، ذكره ابن نوح في رجاله، له كتاب عن الرضا عليه السّلام، أخبرني محمّد بن جعفر النحوي، عن الحسين بن محمّد الفرزدق القطعي، قال: حدّثنا أبو حمزة بن سليمان، قال: نزل أخي داود بن سليمان، و ذكر النسخة، جش(5).
داود بن سليمان(6)، عدّه المفيد من خاصّة أبي الحسن عليه السّلام و ثقاته و من أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته.
ثمّ روى بإسناده عن أبي علي الخزاز عنه(7) أنّه قال: قلت لأبي إبراهيم
ص: 201
عليه السّلام: إنّني سألت أباك من الذي يكون بعده(1)، فأخبرني أنّك أنت هو، فلمّا توفي أبو عبد اللّه عليه السّلام ذهب الناس يمينا و شمالا و قلت بك أنا و أصحابي، فأخبرني من الذي يكون بعدك من ولدك ؟ فقال: ابني فلان(2)، يعني الرضا عليه السّلام.
و في تعق: نقل هذه الرواية و هذا القول في الكافي عن نصر بن قابوس، نعم فيه قبيل هذه الرواية رواية عن أبي علي الخزاز عن داود بن سليمان قال: قلت لأبي إبراهيم عليه السّلام: إنّي أخاف أن يحدث حدث فلا ألقاك، فأخبرني من الإمام بعدك ؟ فقال: ابني فلان، يعني أبا الحسن عليه السّلام(3).
و الظاهر أنّ ما أخذه المفيد أخذه من الكافي كما يظهر من سائر من عدّه ممّن روى النصّ ، فكأنّ في نسخته رحمه اللّه سقطة، أو سبق نظره إلى موضع آخر(4).
إلاّ أنّ اتّحاد الذي وثّقه المفيد مع المذكور عن جش محلّ نظر و إن احتمله في النقد أيضا(5).
و الذي يظهر من الجنابذي كما يأتي في عبد اللّه بن العبّاس القزويني كونه عاميّا(6)، و يشير إليه روايته عنه عليه السّلام عن آبائه عن علي عليه2.
ص: 202
السّلام عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، مع احتمال كونه كعبد السّلام(1)، فتدبّر(2).
أقول: الذي في ترجمة عبد اللّه بن العبّاس القزويني - حتّى بخطّه دام ظلّه -: سليمان بن داود(3)، فلاحظ. و لو فرضنا ففي تعيين كون الآتي عن الجنابذي هو المذكور عن(4) جش نظر واضح، فلعلّه الآخر أو آخر، فتدبّر.
و في مشكا: ابن سليمان بن جعفر القزويني الممدوح، عنه أبو علي الخزاز(5).
و في تعق: ظاهر أخباره بل صريحها كونه من الشيعة(1)، و ربما يظهر من الشيخ اعتماده عليه، لأنّه كثيرا ما يطعن في الروايات التي هو فيها بالشذوذ و غيره و لا يطعن من جهته أصلا(2),(3).
أقول: في مشكا: داود الصرمي ابن مافنة، عنه أحمد بن أبي عبد اللّه(4).
أقول: في مشكا: ابن علي اليعقوبي الثقة، عنه محمّد بن عبد الجبّار، و العبّاس بن معروف.
و في حجّ التهذيب: الحسين بن سعيد، عن داود بن عيسى، عن فضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار(1).
و الممارسة تقتضي كونه عن حمّاد بن عيسى، و إثبات كلمة عن بينه و بين فضالة تصحيف آخر، و الصواب: و فضالة، فإنّ هذا من الطرق الشائعة للحسين بن سعيد(2).
مولى آل بني السمّال الأسدي النصري - بالنون - و فرقد يكنّى أبا يزيد، كوفي ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، و إخوته يزيد و عبد الرحمن و عبد الحميد.
قال ابن فضّال: داود ثقة ثقة، صه(3).
جش إلاّ: بالنون، و فيه: آل أبي؛ و زاد: له كتاب رواه عدّة من أصحابنا، منهم صفوان بن يحيى، و قد روى عنه هذا الكتاب جماعات من أصحابنا - رحمهم اللّه - كثيرة، منهم إبراهيم بن أبي بكر بن عبد اللّه بن النجاشي المعروف بابن أبي السمّال(4).
و في ست: له كتاب؛ ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن ابن أبي نصر و صفوان بن يحيى،
ص: 205
عنه(1).
و في ظم: ابن كثير الرقّي، مولى بني أسد ثقة.
داود بن فرقد، ثقة له كتاب. و هما من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام(2).
و في كش: حمدويه، عن أيّوب، عن صفوان، عنه قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّ رجلا خلفي حين صلّيت المغرب في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَ اللّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَ تُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّهُ (3) فعلمت أنّه يعنيني، فالتفت إليه و قلت: إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (4) فإذا هو هارون بن سعد(5).
قال: فضحك أبو عبد اللّه عليه السّلام ثمّ قال: أصبت الجواب قبل الكلام بإذن اللّه، قلت: جعلت فداك لا جرم و اللّه ما تكلّم بكلمة، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما أحد أجهل منهم، إنّ في المرجئة فتيا و علما و في الخوارج فتيا و علما و ما أحد أجهل منهم(6).
و في تعق: الظاهر من جش و ست و ق(7) و صه مغايرة هذا مع أبي يزيد العطّار، سيّما مع التأمّل في ذكر طرق الكتاب، لكن ربما يقرب في الظن اتّحادهما. و قد ذكر في التهذيب أنّ داود بن أبي يزيد العطّار هو داود بن9.
ص: 206
فرقد(1). و سيجيء عن المصنّف عند ذكر طرق الصدوق حكمه بالاتّحاد(2),(3).
أقول: في مشكا: ابن فرقد الثقة، عنه صفوان بن يحيى، و إبراهيم ابن أبي سمّال، و علي بن عقبة، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر، و علي بن الحكم الثقة، و ابن أبي عمير، و فضالة بن أيّوب، و مالك بن عطيّة، و علي بن النعمان النخعي الثقة(4)، انتهى.
قلت: لاحظ ما مرّ عنه في ابن أبي يزيد و تأمّل.
ابن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب عليه السّلام، يكنّى أبا هاشم الجعفري رحمه اللّه، كان عظيم المنزلة عند الأئمّة عليهم السّلام، شريف القدر، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، جش(5).
و في صه بعد الجعفري رحمه اللّه: من أهل بغداد، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمّة عليهم السّلام، شاهد أبا جعفر و أبا الحسن و أبا محمّد عليهم السّلام، و كان شريفا عندهم له موقع جليل عندهم(6).
و في ست: ابن القاسم الجعفري يكنّى أبا هاشم من أهل بغداد، جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمّة عليهم السّلام، و قد شاهد جماعة منهم(7)، و كان مقدّما عند السلطان؛ و له كتاب، أخبرنا به عدّة من أصحابنا،
ص: 207
عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبي جعفر(1).
و في نسخة شه: و قد شاهد جماعة، منهم الرضا و الجواد و الهادي و العسكري و صاحب الأمر عليهم السلام، و قد روى عنهم كلّهم، و له أخبار و مسائل و له شعر جيّد فيهم، و كان مقدّما. إلى آخره، و لعلّها أصحّ (2).
و في ج: ثقة جليل القدر(3).
و في دي و كر: ثقة(4).
و في كش: له منزلة عالية عند أبي جعفر و أبي الحسن و أبي محمّد عليهم السلام و موقع جليل - على ما يستدل بما روى عنهم - في نفسه و روايته(5).
و في ربيع الشيعة أنّه من وكلاء الناحية الذين لا تختلف الشيعة فيهم(6).
أقول: في مشكا: ابن القاسم الجعفري الثقة، عنه أحمد بن أبي عبد اللّه، و علي بن إبراهيم كما في الكافي(7)، و إبراهيم بن هاشم كما فيب.
ص: 208
مولى بني أسد، و أبوه(3) كثير يكنّى أبا خالد، و هو يكنّى أبا سليمان، من أصحاب موسى بن جعفر عليه السّلام.
قال الشيخ: إنّه ثقة.
و روى كش من طريق فيه يونس بن عبد الرحمن عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه أمر أصحابه أن ينزلوه منزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و كذا في حديث آخر بهذا السند أنّه من أصحاب القائم عليه السّلام. قال أبو عمرو الكشّي: و تذكره(4) الغلاة أنّه من أركانهم، و تروي عنه المناكير من الغلو و تنسب إليه أقاويلهم، و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه، و عاش إلى زمان الرضا عليه السّلام.
و قال جش: إنّه ضعيف جدا، و الغلاة تروي عنه. قال أحمد بن عبد الواحد: قلّما رأيت له حديثا سديدا.
و قال غض: إنّه كان فاسد المذهب ضعيف الرواية لا يلتفت إليه.
و عندي في أمره توقّف، و الأقوى قبول روايته لقول الشيخ رحمه اللّه و قول كش.
و قال أبو جعفر بن بابويه: روي عن الصادق عليه السّلام أنّه قال:
أنزلوا داود الرقّي منّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، صه(5).
ص: 209
و في ق: ابن كثير بن أبي خالدة الكوفي(1).
و بخطّ شه على صه: قوله: و الأقوى قبول روايته، و تعليله بقول الشيخ، فيه نظر بيّن، لأنّ الجرح مقدّم على التعديل، فكيف مع كون الجارح جماعة فضلاء إثبات(2)؟! انتهى.
و في جش إلى قوله: و هو يكنّى أبا سليمان، ضعيف. إلى آخر ما ذكره(3).
و كذا ما في كش بتفاوت يسير(4)، إلاّ أنّ سند الخبر الثاني هكذا: علي ابن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن أبي عبد اللّه البرقي يرفعه(5)، فتأمّل.
و قوله: عاش. إلى آخره، نقله عن نصر بن الصباح(6).
و في الإرشاد أنّه من خاصّة أبي الحسن عليه السّلام و ثقاته و من أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته(7).
و في ست: له أصل، رويناه بالإسناد الأوّل، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب، عنه(8).
و الإسناد: عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره(9),(10).8.
ص: 210
و في تعق: قول شه: الجرح مقدّم، ذكر في البلغة مثله(1). و قال خالي: الأظهر جلالته(2)، و هو كذلك لما مرّ في الفوائد. على أنّ التعديل ربما يكون في أمثال المقام مقدّما مطلقا، يظهر وجهه بالتأمّل فيها. على أنّ ضعف تضعيف غض ظاهر.
و أمّا ابن عبدون فغايته التأمّل فيه بسبب قلّة ما رأى منه السديد، و هو كما ترى، سيما بعد ملاحظة أنّ رواة أحاديثه مثل شباب الصيرفي و أمثاله، و مع ذلك فرواياته سديدة مقبولة.
و أمّا جش فليس قوله نصّا، بل و لا ظاهرا في تضعيفه، ظهر وجهه ممّا ذكرنا - في قولهم: ضعيف - في الفوائد(3)، إلاّ أن يقال: الظاهر من قوله:
الغلاة. إلى آخره ذلك، و فيه أنّه على تقدير تسليم الظهور و مقاومته للنصّ يكون الظاهر حينئذ أنّ منشأ جرحه رواية الغلاة عنه و قول ابن عبدون، و هو كما ترى.
و أمّا جلالته فمن كلام الشيخ، و كذا الصدوق معتقد جلالته و إن ذكر الرواية مرسلة(4)، إذ إرسالها غير مضرّ بالنسبة إليه، و أمّا بالنسبة إلينا فلا شكّ في إفادة الظن، فيحصل لنا من نفس الرواية أيضا ظنّ ، مع أنّها حجّة كما ذكرنا في الفوائد(5).ة.
ص: 211
و أمّا كش فرأيت كلامه فيه، سيما قوله: و لم أسمع. إلى آخره، إذ قلّما يتّفق جليل لم يطعن عليه أحد من العصابة، فكيف و من تدّعيه الغلاة! و هو دليل تام على ظهور جلالته عندهم رضي اللّه عنه.
و الروايات و إن كانت ضعيفة لكنّها تفيد الظنّ إن لم نقل بحجيتها، و الروايات الصريحة في عدم غلوّه أكثر من أن تحصى.
و أيضا يروي عنه ابن أبي عمير(1)، و كذا الحسن بن محبوب(2)، و هو كثير الرواية، و رواياته مقبولة مفتيّ بها، إلى غير ذلك من أمارات الوثاقة و الاعتماد.
و ممّا يؤيّد قول المفيد رحمه اللّه(3)، بل الظاهر أنّه تعديل آخر من ثقة جليل عارف.
و ممّا يؤيّد(4) روايته النصّ عن الصادق عليه السّلام على الكاظم عليه السّلام، و عنه عليه السّلام على الرضا عليه السّلام(5).
و ممّا يؤيّد الرواية المذكورة في ذريح(6).
و يأتي في سهل بن زياد ما له ربط(7)، فتأمّل، و لا نكتف بظاهر ما يتراءى عليك و ما يظهر لك في بادئ النظر.ه.
ص: 212
أقول: في مشكا: ابن كثير الرقي الثقة، شباب الصيرفي الرقي عن أبيه عنه(1)، و الحسن بن محبوب عنه(2).
بوّب كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى، لم(3).
و زاد ست: و له كتاب الرحمة مثل كتاب سعد بن عبد اللّه(4).
و في جش: هو الذي بوّب كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى و كتاب المشيخة للحسن بن محبوب السرّاد على معاني الفقه، له كتاب الرحمة في الوضوء و الصلاة و الزكاة و الصوم و الحجّ ، عنه أحمد بن محمّد بن يحيى(5).
و في تعق: الظاهر جلالته، و هو من مشايخ الكليني رحمه اللّه(6),(7).
أقول: في مشكا: ابن كورة، عنه أحمد بن محمّد بن يحيى(8).
مولى بني قرّة ثمّ بني صرمة منهم، كوفي، روى عن الرضا عليه السّلام، يكنّى أبا سليمان، و بقي إلى أيام أبي الحسن صاحب العسكر عليه السّلام و له مسائل إليه، أحمد بن محمّد عنه بها جش(9).
ص: 213
و سبق الصرمي.
أقول: ظاهر الوجيزة كونه من الحسان لأنّه - ذكره و قال: له مسائل(1)، فيقوى ما ذكره في تعق في الصرمي(2)، فتأمّل.
ابن عمّ الهيثم بن أبي مسروق، كوفي، ثقة، متأخّر الموت، صه(3).
و زاد جش: روى عنه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي(4).
و في ست: له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن ابن بطّة، عن الصفّار، عنه(5).
و الإسناد: عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة(6).
و في لم: روى عنه الصفّار(7).
أقول: في مشكا: ابن محمّد النهدي، الثقة، عنه يحيى بن زكريّا، و الصفّار، و يونس بن عبد الرحمن(8).
أخو علي بن النعمان، ثقة، عين؛ قال كش عن حمدويه عن أشياخه:
إنّه خيّر فاضل، و هو عمّ الحسن بن علي بن النعمان، و أوصى بكتبه لمحمّد ابن إسماعيل بن بزيع، صه(9).
ص: 214
و في كش ما ذكره(1).
و في جش: أخو علي بن النعمان، و داود الأكبر، روى عن أبي الحسن موسى عليه السّلام و قيل: أبي عبد اللّه عليه السّلام، له كتاب(2).
و في تعق: يأتي عن جش في أخيه علي أنّ داود أعلى منه مع توثيقه عليّا و تعظيمه(3)، و في البلغة: ثقة(4)، و في الوجيزة: ممدوح و وثّقه العلاّمة و لعلّه أقوى(5)، انتهى.
و في النقد: لا يدلّ كلام جش على توثيقه لكن يستفاد من كلامه، حيث قال: و داود الأكبر(6) - انتهى -، تأمّل فيه.
و سيجيء في محمّد بن إسماعيل أنّ عليّا أوصى بكتبه له(7) و لعلّهما معا أوصيا، و اللّه العالم.
و قوله: قيل أبي عبد اللّه عليه السّلام، في د(8) و التهذيب في باب كيفيّة التيمّم روايته عنه عليه السّلام(9),(10)، انتهى.8.
ص: 215
أقول: في مشكا: ابن النعمان الثقة، عن أبي أيّوب، و إبراهيم بن عثمان، و عن أبي الحسن عليه السّلام، و قيل: عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و عنه علي بن الحكم الثقة، و ابن أبي عمير(1).
ابن بشير الدهقان، كوفي، يكنّى أبا سليمان، ثقة، صه(2).
و زاد جش: له كتاب حديث علي بن الحسين عليه السّلام(3).
أقول: في مشكا: ابن يحيى الثقة، عنه زيد بن محمّد بن جعفر العامري(4)، انتهى.
و قال الطريحي: عنه محمّد بن جعفر العامري(5)، فتأمّل.
و قال كش ابن أبي منصور، واسطي، كان واقفا، صه(6).
و في جش: ابن أبي منصور محمّد الواسطي، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام - و معنى درست أي: صحيح - له كتاب يرويه جماعة، منهم سعد بن محمّد الطاطري عمّ علي بن الحسن الطاطري، و منهم محمّد بن أبي عمير(7).
و في ق: ابن أبي منصور(8).
ص: 216
و زاد ظم: واسطي واقفي(1).
و في ست: له كتاب، و هو ابن أبي منصور، أخبرنا بكتابه ابن عبدون، عن علي بن محمّد بن الزبير القرشي، عن أحمد بن عمر بن كيسبة، عن علي بن الحسن الطاطري، عنه.
و رواه حميد، عن ابن نهيك، عنه(2).
و في كش: حمدويه قال: حدّثني بعض أشياخي قال: درست بن أبي منصور واسطي واقفي(3).
و في تعق: الحكم بوقفه لا يخلو من شيء لما مرّ في الفوائد. و الظاهر أنّ حكم صه من ظم و كش؛ و حكم ظم من كش؛ و بعض أشياخ حمدويه غير معلوم الحال.
و رواية ابن أبي عمير تشير إلى الوثاقة، و كذا رواية علي بن الحسن؛ و رواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد عليه، و كذا كونه كثير الرواية و سديدها و مفتيّ بها، إلى غير ذلك من أسباب الحسن(4)، انتهى.
أقول: في(5) طس: درست بن أبي(6) منصور واسطي واقفي، و الطريق حمدويه عن أشياخه(7).
و في ب: درست الواسطي و هو(8) ابن أبي منصور، له كتاب(9).9.
ص: 217
و لعلّ ما في صه(1) مجموعه مقول القول، و ربما يؤيّده أنّ نسبة القول بأنّه(2) ابن أبي منصور إليه فقط لا وجه له لما رأيت من تصريح جش و ق و ظم و ست و طس و ب(3) بذلك.
فالتوقّف في وقفه بعد شهادة عدلين مرضيّين، بل و عدول مرضيّين لعلّه ليس بمكانه.
و قوله سلّمه اللّه: بعض أشياخ. إلى آخره عجيب، إذ لا شكّ في كونه من فقهائنا رضي اللّه عنهم، مع أنّه سلّمه اللّه كثيرا مّا يقول في أمثال المقام: إنّ المراد ليس مجرّد نقل القول بل الظاهر أنّه للاعتماد عليه و الاستناد إليه، فتأمّل جدّا.
و ما ذكره سلّمه اللّه من المؤيّدات لا ينافي الوقف أصلا، نعم لا يبعد إدخال حديثه في القوي و خروجه بذلك من قسم الضعيف.
و كتاب الواحدة في مثالب العرب و مناقبها، عنه موسى بن حمّاد(1).
و في كش: قال أبو عمرو: بلغني أنّ دعبل بن علي و وفد على أبي الحسن الرضا عليه السّلام بخراسان، فلمّا دخل عليه قال: إنّي قلت قصيدة و جعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولى منك، فقال: هاتها، فأنشد قصيدته التي يقول فيها:
أ لم تر أنّي مذ ثلاثين حجّة *** أروح و أغدو دائم الحسرات
أرى فيئهم في غيرهم متقسّما *** و أيديهم من فيئهم صفرات
فلمّا فرغ من إنشاده، قام أبو الحسن عليه السّلام و دخل منزله و بعث بخرقة فيها ستمائة دينار و قال للجارية: قولي له: يقول لك مولاي: استعن بهذه(2) على سفرك و أعذرنا، فقال لها دعبل: لا و اللّه ما هذا أردت و لا له خرجت و لكن قولي له: هب لي ثوبا من ثيابك، فردّها عليه أبو الحسن عليه السّلام و قال له: خذها، و بعث إليه بجبّة من ثيابه.
فخرج دعبل حتّى ورد قم، فنظروا إلى الجبّة فأعطوه فيها ألف دينار فأبى عليهم و قال: لا و اللّه و لا خرقة منها بألف دينار، ثمّ خرج من قم فاتّبعوه و قد جمعوا عليه و أخذوا الجبّة، فرجع إلى قم و كلّمهم فيها فقالوا: ليس إليها سبيل و لكن إن شئت فهذه الألف دينار، قال: نعم و خرقة منها، فأعطوه ألف دينار و خرقة منها(3).
و في تعق: في العيون روى عنه النصّ عن الرضا عليه السّلام على الأئمّة الأربعة عليهم السّلام بعده.4.
ص: 219
و روى عن علي ابنه أنّه قال: لمّا حضر أبي الوفاة تغيّر لونه و انعقد لسانه و اسودّ وجهه، فكدت الرجوع عن مذهبه، فرأيته بعد ثلاث فيما يرى النائم و عليه ثياب بيض و قلنسوة بيضاء، فقلت له: يا أبة ما فعل بك ؟ فقال:
يا بني إنّ الذي رأيت من اسوداد وجهي و انعقاد لساني كان من شربي الخمر، و لم أزل كذلك حتّى لقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و عليه ثياب بيض و قلنسوة بيضاء، فقال لي: أنت دعبل ؟ قلت: نعم يا رسول اللّه، فقال:
أنشدني قولك في أولادي، فأنشدته قولي:
لا أضحك اللّه سنّ الدهر إذ ضحكت *** و آل أحمد مظلومون قد قهروا
مشرّدون نفوا عن عقر دارهم *** كأنّهم قد(1) جنوا ما ليس يغتفر
فقال لي: أحسنت، و شفع في و أعطاني لباسه، و ها هي، و أشار إلى ثياب بدنه(2).
و فيه: لمّا أنشد الرضا عليه السّلام قصيدته المشهورة و بلغ(3) إلى قوله:
لقد خفت في الدنيا و أيام سعيها *** و إنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال(4) عليه السّلام: آمنك اللّه يوم الفزع الأكبر. و لمّا وصل إلى قوله:
و قبر ببغداد لنفس زكيّة *** تضمّنها الرّحمن في الغرفات(5).
قال: أ فلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟ قال:
بلى، فقال:ت.
ص: 220
و قبر بطوس يا لها من مصيبة *** توقد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتّى يبعث اللّه قائما *** يفرّج عنّا الهمّ و الكربات
و لمّا انتهى إلى قوله:
خروج إمام لا محالة خارج *** يقوم على اسم اللّه و البركات
يميّز فينا كلّ حقّ و باطل *** و يجزي على النعماء و النقمات
بكى عليه السّلام بكاء شديدا ثمّ رفع رأسه فقال: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين(1).
و فيه أنّه لمّا ردّ الدراهم قال عليه السّلام له: خذها فإنّك ستحتاج إليها، فلمّا انصرف إلى وطنه وجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله، فباع المائة دينار التي أعطاه عليه السّلام كلّ دينار بمائة درهم، فحصل في يده عشرة آلاف درهم فذكر قول الرضا عليه السّلام: إنّك ستحتاج إليها.
و كانت له جارية فرمدت رمدا شديدا آيس الأطباء من عينها اليمنى و قالوا اليسرى نعالجها و نجتهد(2) و نرجو أن تسلم، فذكر ما معه من فضل الجبّة فمسحها على عينها و عصّبها بعصابة منها من الليل، فأصبحت و عينها أصحّ ما كانت قبل(3),(4).
و عبارة كش سبقت في أيّوب بن نوح(1).
و في تعق: في الوجيزة أيضا ذكر الدهقان و حكم بضعفه(2)، مع أنّه مشترك(3) و فيهم جليل كما يأتي في الكنى(4). و كلام كش سبق في أحمد بن هلال و ليس له ذكر في أيّوب على ما في نسختي(5).
في الفقيه في باب ميراث الخنثى: فقال علي عليه السّلام: عليّ بدينار الخصي؛ و كان من صالحي أهل الكوفة، و كان عليه السّلام يثق
ص: 222
ص: 224
عربي، من بني محارب بن حفص، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، صه(1).
جش إلاّ الترجمة، و فيه حفصة بدل حفص؛ و زاد: ذكره ابن عقدة و ابن نوح، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا(2).
و زاد صه على ما تقدّم: قال الشيخ الطوسي: إنّه ثقة، له أصل.
و في ست: ثقة له أصل، أخبرنا به أبو الحسين ابن أبي جيد القمّي، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عنه.
و عنه أيضا عبد اللّه بن المغيرة(3).
و في كش: حدّثني خلف بن حمّاد قال: حدّثني أبو سعيد قال:
حدّثني الحسن بن محمّد بن أبي طلحة، عن داود الرقّي قال: قلت لأبي الحسن عليه السّلام. إلى أن قال: صدقت و صدق ذريح و صدق أبو جعفر عليه السّلام(4).
و في الفقيه في الصحيح عن عبد اللّه بن سنان قال: أتيت أبا عبد اللّه
ص: 225
عليه السّلام. إلى أن قال: قال: صدق ذريح و صدقت، إنّ للقرآن ظاهرا و باطنا، و من يحتمل ما يحتمل ذريح(1)، انتهى.
و هو يدلّ على علوّ رتبته و عظم منزلته.
غير مذكور في الكتابين.
و في عه: السيّد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسني المروزي، عالم ديّن، يروي عن السيّد الأجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي و الشيخ الموفّق أبي جعفر محمّد بن الحسن قدّس اللّه روحيهما، و قد صادفته و كان ابن مائة سنة و خمس عشرة سنة(2).
ص: 226
يأتي في الكنى(1).
أقول: ذكره الميرزا في حاشية الكتاب و قال: لم أجده(1) في غير د، و لا فيه علامة موضع أخذه منه(2),(3). و كذلك قال في الوسيط(4).
و قال الطريحي و الكاظمي في مشتركاتهما: الظاهر أنّه كما قال(5).
قلت: يأتي(6) في أخيه المأخذ، فلا تغفل.
ثمّ في الوسيط: قد(7) ذكره العامّة و قالوا: عابد ورع لم يكذب في الإسلام، من جلّة(8) التابعين و كبارهم، روى عن علي عليه السّلام.
ثمّ قال في الحاشية: قال هب: قانت للّه لم يكذب قط(9).
و قال قب: إنّه ثقة عابد(10).
قلت: و في مخهب: ربعي بن خراش العطفاني(11) العبسي الكوفي، العالم العامل. إلى أن قال: لم يكذب قط، و كان قد آلى على نفسه أنّه لا يضحك حتّى يعلم أ في الجنة هو أو في النار، متّفق على ثقته و أمانته و الاحتجاج به، توفّي سنة إحدى و مائة(12).1.
ص: 228
ابن أبي سبرة الهذلي أبو نعيم، بصري، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، و صحب الفضيل بن يسار و أكثر الأخذ عنه و كان خصّيصا به، صه(1).
و زاد جش: عنه محمّد بن موسى الحرسي(2).
و في ست: له أصل، أخبرنا به الشيخ و الحسين بن عبيد اللّه، عن محمّد بن علي بن بابويه، عن أبيه، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن سعد ابن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عنه.
و عنه ابن أبي عمير أيضا(3).
و في كش: قال محمّد بن مسعود: سألت أبا محمّد عبد اللّه بن محمّد ابن خالد الطيالسي عن ربعي بن عبد اللّه فقال: هو بصري هو ابن الجارود ثقة(4).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه بن الجارود الثقة، عنه حمّاد بن عيسى كثيرا، و محمّد بن موسى الحرسي، و ابن أبي عمير، و علي بن إسماعيل الميثمي الثقة.
و هو عن الفضيل بن يسار و عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام.
و في الكافي في باب أنّ الأئمة عليهم السّلام معدن العلم و شجرة النبوّة: عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبد اللّه بن الجارود، عن علي بن
ص: 229
الحسين عليه السّلام(1).
و الظاهر سقوط الواسطة لأنّه لا يروي عنه عليه السّلام(2).
أقول: في مشكا: الأصم، عنه الحسن بن محبوب(1).
بالخاء المعجمة المضمومة و الثاء المثلّثة قبل الياء المثنّاة من تحت(2)، أحد الزهّاد الثمانية، قاله كش عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان، صه(3).
و عبارة كش مضت في أويس(4)، فلاحظ.
أقول: عن مختصر الذهبي: الربيع بن خثيم(5) أبو زيد الأسدي، عن ابن مسعود و أبي أيّوب، و عنه الشعبي و إبراهيم. ورع قانت مخبت ربّاني حجّة، مات قبل السبعين(6)، انتهى(7).
و في الباب السادس من الكتاب العاشر من الإحياء للغزالي: كان الربيع بن خثيم قد حفر في داره قبرا، و كان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيه فاضطجع و مكث ما شاء اللّه ثمّ يقول: رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ (8) يردّدها، ثمّ يردّ على نفسه: يا ربيع قد رجعتك(9)فاعمل(10).
ص: 231
ابن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، أسند عنه، ق(1).
طعن عليه بالغلو، له كتاب فيه تخليط، ذكر ذلك أبو العبّاس بن نوح، جش(2).
و زاد صه: و ضعّفه غض(3).
ثمّ في جش: محمّد بن علي أبو سمينة الصيرفي، عن محمّد بن أورمة عنه.
و في تعق: مرّ ما فيه في الفوائد، و وصفه في التهذيب بالكاتب(4),(5).
أقول: في مشكا: ابن زكريّا، عنه محمّد بن أورمة(6).
البصري، أسند عنه، ق(7).
كوفي، صحب السكوني و أخذ عنه و أكثر، و هو قريب الأمر في الحديث، جش.
و زاد صه: قال غض: أمره قريب قد طعن عليه و يجوز أن يخرج
ص: 232
شاهدا(1).
ثمّ زاد جش: حميد بن زياد، عن إبراهيم بن سليمان، عنه بكتابه.
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد ابن زياد، عن إبراهيم بن سليمان، عنه(2).
أقول: في مشكا: ابن سليمان، عنه إبراهيم بن سليمان. و هو عن السكوني(3).
ابن حسّان الأصم المسلي - و مسلية قبيلة من مذحج - روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ذكره أصحاب الرجال في كتبهم، له كتاب يرويه جماعة، عبّاس بن عامر عنه به، جش(4).
و في ق: الربيع بن محمّد المسلي الكوفي(5).
و زاد ست بعد حذف الكوفي: له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد القمّي، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أيّوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر القصباني، عن الربيع بن محمّد المسلي(6).
و في تعق: يحتمل كونه الأصم السابق. و رواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد، سيّما و أن(7) يكونوا كابن الوليد و علي بن الحسن و العبّاس بن عامر،
ص: 233
فلاحظ(1).
أقول: و ظاهر ست و جش تشيّعه.
هذا، و صرّح في المجمع بالاتّحاد(2)، و هو الظاهر من الحاوي حيث ذكرهما في ترجمة واحدة(3).
و في مشكا: ابن محمّد بن عمر بن حسّان الأصم المسلي، عنه عباس ابن عامر(4).
أقول: ذكره في جملة أولياء علي عليه السّلام(1).
العبرتائي الكاتب، روى عن أبي الحسن علي بن محمّد صاحب العسكر عليه السّلام، و قيل: إنّ سبب وصلته به كانت أنّ يحيى بن سامان وكّل برفع خبر أبي الحسن عليه السّلام و كان إماميا فحظيت منزلته، صه(2).
و زاد جش: و روى(3) رجاء رسالة تسمّى المقنعة في أبواب الشريعة، رواها عنه أبو المفضّل الشيباني(4).
و فيه: العبرتاي، و كذا في دي(5).
قلت: في الوجيزة: ممدوح(6).
أعذّب(1) بعد ما خرج منها محمّد بن خالد، و كان صاحب العذاب يعلّقني بالسقف و يرجع إلى أهله و يغلق عليّ الباب، و كان أهل البيت إذا انصرف إلى أهله حلّوا الحبل عنّي و يخلّوني و أقعد على الأرض و إذا دنا مجيئه علّقوني، فو اللّه إنّي لكذلك(2) ذات يوم إذا رقعة وقعت من الكوّة إليّ من الطريق، فأخذتها فإذا هي مشدودة بحصاة، فنظرت فيها فإذا خطّ أبي عبد اللّه عليه السّلام، فإذا(3):
بسم اللّه الرحمن الرحيم قل يا رزام: يا كائنا قبل كلّ شيء، و يا كائنا بعد كلّ شيء، و يا مكوّن كلّ شيء، ألبسني درعك الحصينة من شرّ جميع خلقك.
قال رزام: فقلت ذلك فما عاد إلىّ شيء من العذاب بعد ذلك(4).
أقول: في مشكا: ابن مرزوق الثقة، عنه إبراهيم بن سليمان(1).
و في كش ما يدلّ على جلالته و علوّ مرتبته، و أنّ عليا عليه السّلام كان يسمّيه رشيد البلايا، و أنّه كان ألقى إليه علم البلايا و المنايا(3).
و سبق له ذكر في حبيب بن مظاهر(4).
و في تعق: في الوجيزة و البلغة ثقة(5)، و هو الظاهر.
و ببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين لهم عليهم السّلام(6),(7).
أقول: في مشكا: الهجري المشكور(8)، يعرف بوروده في طبقة علي و الحسنين عليهم السّلام(9).
الهمداني، دفع علي عليه السّلام إليه راية همدان يوم خرج إلى صفّين، كما يأتي في أبي الجوشاء(10).
ص: 238
و في ست: ثقة، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار و سعد، عن يعقوب بن يزيد و محمّد بن الحسين، عن ابن أبي عمير و صفوان، عنه. و عنه ابن فضّال(1).
و في تعق: و يظهر من كتاب الطلاق مقبوليّة روايته عند فقهاء أصحابنا المعاصرين لهم عليهم السلام(2),(3).
أقول: في مشكا: ابن موسى النخّاس، عنه أبو شعيب صالح بن خالد المحاملي، و ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، و الحسن بن علي بن فضّال، و محمّد بن أبي حمزة الثمالي، و فضالة بن أيّوب، و عبد اللّه بن المغيرة الثقة، و الحسن بن محبوب.
و هو عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.
و لو عسر فالظاهر عدم الإشكال، لأنّ من سواه لا رواية له و لا أصل.
و في الكافي في أوّل باب صوم المتمتّع إذا لم يجد الهدي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد و سهل بن زياد جميعا، عن رفاعة بن موسى(4). و هو سهو لأنّهما يرويان عنه بواسطة أو ثنتين، و الشيخ أورده في التهذيب أيضا بهذا الطريق في موضع آخر(5)، و حكاه العلاّمة في المنتهى بهذا المتن و صحّحه(6)، و العجب من شمول الغفلة للكلّ عن حال الاسناد(7).ه.
ص: 240
ابن عمرو البجلي، كوفي، ثقة، روى هو و أبوه و أخواه يعقوب و عمرو عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، صه(1).
و زاد جش: و هو خال الحسن بن علي ابن بنت إلياس، له كتاب، علي بن الحسن الطاطري عنه به(2).
أقول: في مشكا: ابن إلياس الثقة، عنه علي بن الحسن الطاطري.
و هو عن الصادق عليه السّلام.
و لو عسر التمييز فلا إشكال، لأنّ غيره لا أصل له و لا رواية(3).
و في كش: جعفر بن معروف، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أبيه قال: حدّثني الشامي أحور(1) بن الحسين، عن أبي(2) داود السبيعي، عن أبي سعيد الخدري، عن رميلة قال: وعكت وعكا شديدا. إلى أن قال: فالتفت إليّ أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: يا رميلة ما لي رأيتك و أنت مشتبك بعض في بعض ؟ فقصصت عليه القصة التي كنت فيها و الذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه، فقال: يا رميلة ليس من مؤمن يمرض إلاّ مرضنا لمرضه، و لا يحزن إلاّ حزنّا لحزنه، و لا يدعو إلاّ أمّنّا له، و لا يسكت إلاّ دعونا له، الحديث(3). و فيه آخر مثله(4).
و يأتي عن(5) ي بالزاي.
شريك المعلّى بن خنيس، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، صه(6).
و زاد جش: له كتاب، رواه عنه غالب بن عثمان(7).
أقول: في مشكا: ابن عبد الرحيم الثقة، عنه غالب بن عثمان. و هو عن الصادق عليه السّلام مقارنا للمعلّى بن خنيس حيث هو شريك له.
و من عداه لا أصل له و لا رواية(8).
ص: 242
ابن أعين الشيباني، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، ثقة، قليل الحديث، صه(1).
و زاد جش: له كتاب، عنه محمّد بن بكر بيّاع القطن(2).
اللؤلؤي(1).
أقول: في مشكا: ابن شبيب، عنه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي(2).
البغدادي الأشعري القمّي، خراساني الأصل، أبو علي، روى عن الرضا عليه السّلام، كان ثقة صدوقا، صه(3).
جش إلاّ قوله: القمّي خراساني الأصل؛ و زاد: عنه عبد اللّه بن جعفر(4).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به الشيخ و الحسين بن عبيد اللّه، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه و حمزة بن محمّد و محمّد بن علي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عنه(5).
و في ضا: بغدادي ثقة خراساني(6).
و في دي: البغدادي ثقة(7).
و في كش ما يدلّ على حسنه و جلالته(8).
و في تعق: كان خطيبا عند المأمون مقرّبا لديه، بل من خواصّه و أصحاب إسراره، و كان يبعثه و الفضل بن سهل إلى الخدمات، لكنّه كان
ص: 244
شيعيا في الباطن(1).
أقول: في مشكا: ابن الصلت، عنه إبراهيم بن هاشم، و عبد اللّه بن جعفر، و معمّر بن خلاّد، و إلاّ فلا إشكال(2).ل.
ص: 245
ص: 246
ي(1).
و نحوه في خواصّه عليه السّلام من مضر في قي عنه صه(2)، إلاّ أنّ فيهما: أبو عمرو، و في بعضها: أبو عمر.
في كتاب الخرائج و الجرائح: روى سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو قال: قلت له يا زاذان إنّك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته فعلى من قرأت ؟ فتبسّم ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام مرّ بي و أنا أنشد الشعر، و كان لي خلق حسن فأعجبه صوتي، فقال: يا زاذان فهلا بالقرآن ؟ قلت: يا أمير المؤمنين و كيف لي بالقرآن فو اللّه ما أقرأ منه إلاّ بقدر ما أصلّي به، قال: فادن منّي، فدنوت منه فتكلّم في اذني بكلام ما عرفته و لا علمت ما يقول، ثمّ قال: افتح فاك، فتفل في في، فو اللّه ما زالت قدمي من عنده حتّى حفظت القرآن بإعرابه و همزه، و ما احتجت أن أسأل عنه أحدا بعد موقفي ذلك.
قال سعد: فقصصت قصة زاذان على أبي جعفر عليه السّلام، قال:
صدق زاذان، إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يرد(3).
ص: 247
من رجال الصادق عليه السّلام، عامي، صه(1)، قي(2).
و في د: ابن عبد اللّه الأنباري ق عامي(3).
تقدّم في أبيه(4).
أبو الحصين الأسدي الكوفي، ق(5).
و في تعق: في النقد: يمكن اتّحاده مع الذي بعيده - يعني ابن عبد اللّه -، و هو بعيد(6),(7).
قلت: لعلّه لا بعد فيه، لاشتراك الاسم و الكنية و اللقب، و ربما يكون أحدهما منسوبا إلى الجد. و في الحاوي أيضا احتمل الاتّحاد(8)، و في المجمع جزم به(9).
أبو
ص: 248
الحصين الأسدي، ثقة، روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام، صه(1).
جش إلاّ الترجمة؛ و زاد: له كتاب، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه، عن (أحمد بن جعفر، عن حميد،)(2) عن القاسم بن إسماعيل، عنه(3).
أقول: مرّ في الذي قبيله ذكره.
و في مشكا: ابن عبد اللّه الثقة، عنه القاسم بن إسماعيل. و غيره لا أصل له و لا رواية مشتهرة(4).
أبو الخطّاب، مولى كوفي، ق(5).
بالسين و هو وهم(1). و كذلك وجدناه مضبوطا بالمعجمة في نسخة معتبرة لجخ، و هذا هو الحق المشهور المعروف(2)، انتهى.
أقول: في الوجيزة: ممدوح(3).
و في مخهب: زر بن حبيش الإمام القدوة أبو مريم الأسدي الكوفي، عاش مائة و عشرين سنة، و حدّث عن عمر و أبي و عبد اللّه و علي و حذيفة؛ و عنه عاصم، و قرأ عليه و أثنى عليه و قال: كان زر من أعرب الناس، و كان ابن مسعود يسأله عن العربية(4).
ابن سنسن - بضم السين المهملة و إسكان النون و بعدها سين مهملة و بعدها نون - الشيباني، شيخ من أصحابنا في زمانه و متقدّمهم، و كان قارئا فقيها متكلّما شاعرا أديبا، قد اجتمعت فيه خلال الفضل و الدين، ثقة صادقا فيما يرويه، صه(5).
و في ظم: ابن أعين الشيباني ثقة، روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام(6).
و في ست: ابن أعين و اسمه عبد ربّه، يكنّى أبا الحسن، و زرارة لقّب به. ثمّ قال: و زرارة يكنّى أبا علي أيضا، و له عدّة أولاد، منهم: الحسن و الحسين و رومي و عبيد اللّه(7) - و كان أحول - و عبد اللّه و يحيى بنو زرارة.
ص: 250
و لزرارة إخوة جماعة، منهم: حمران - و كان نحويا و له ابنان: حمزة بن حمران و محمّد بن حمران - و بكير بن أعين - يكنّى أبا الجهم و ابنه عبد اللّه بن بكير - و عبد الرحمن بن أعين و عبد الملك بن أعين - و ابنه ضريس بن عبد الملك - و لهم روايات كثيرة و أصول و تصانيف.
و لزرارة تصنيفات، منها كتاب الاستطاعة و الجبر؛ أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن سعد و الحميري، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عنه(1).
و في جش: شيخ أصحابنا. إلى قوله: فيما يرويه، إلاّ أنّه ليس فيه: ثقة؛ و زاد: قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه اللّه: رأيت له كتابا في الاستطاعة و الجبر. و مات زرارة سنة خمسين و مائة(2).
و في كش: حمدويه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن يونس بن عمّار قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّ زرارة قد روى عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه لا يرث مع الأم و الأب و الابن و البنت أحد من الناس شيئا إلاّ زوج أو زوجة، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أمّا ما روى زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام فلا يجوز أن نردّه(3)، الحديث(4).
حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن القاسم بن عروة، عن الفضل بن عبد الملك قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول(5): أحبّ الناس إليّ».
ص: 251
أحياء و أمواتا أربعة: بريد بن معاوية و زرارة و محمّد بن مسلم و الأحول، و هم أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا(1).
حمدويه، عن يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد الأقطع، عنه عليه السّلام قال: ما أجد أحدا(2) أحيا ذكرنا و أحاديث أبي إلاّ زرارة و أبو بصير ليث المرادي و محمّد بن مسلم و بريد بن معاوية العجلي، و لو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفّاظ الدين و أمناء أبي على حلال اللّه و حرامه، و هم السابقون إلينا في الدنيا و السابقون إلينا في الآخرة(3).
حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن زرارة قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: اقرأ منّي على والدك السّلام و قل له: أنا(4) أعيبك دفاعا منّي عنك، فإنّ الناس و العدو يسارعون إلى كلّ من قرّبناه و حمدنا مكانه لإدخال الأذى فيمن نحبّه و نقرّبه، و يذمّونه لمحبّتنا له و قربه منّا(5)، و يرون إدخال الأذى عليه و قتله، و يحمدون كلّ من عبناه نحن. يقول اللّه عزّ و جلّ : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ الآية(6).
فافهم المثل يرحمك اللّه فإنّك و اللّه أحبّ الناس إليّ و أحب أصحاب أبي9.
ص: 252
عليه السّلام إليّ حيّا و ميّتا، فإنّك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر، و إنّ من ورائك لملكا ظلوما غصوبا يرقب عبور كلّ سفينة صالحة ترد من بحر الهدى ليأخذها غصبا فيغصبها و أهلها، فرحمة اللّه عليك حيّا و رحمته و رضوانه عليك ميّتا، و لقد أدّى ابناك الحسن و الحسين رسالتك، أحاطهما اللّه و كلأهما و رعاهما و حفظهما بصلاح أبيهما كما حفظ الغلامين، الحديث(1).
حمدويه، عن يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن جميل قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ بالجنّة بريد بن معاوية العجلي و أبو بصير ليث بن البختري المرادي و محمّد بن مسلم و زرارة، أربعة نجباء أمناء اللّه على حلاله و حرامه، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست(2).
حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن جميل و غيره قال: وجّه زرارة عبيدا ابنه(3) إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن عليه السّلام و عبد اللّه بن أبي عبد اللّه عليه السّلام، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد.
قال محمّد بن أبي عمير: حدّثني محمّد بن حكيم قال: قلت لأبي الحسن الأوّل عليه السّلام و ذكرت له زرارة و توجيهه ابنه عبيد(4) إلى المدينة فقال أبو الحسن عليه السّلام: إنّي لأرجو أن يكون زرارة ممّا(5) قال اللّهن.
ص: 253
تعالى: وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّهِ (1),(2).
حدّثني حمدويه بن نصير، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن حمزة قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: بلغني أنّك برئت من عمّي، يعني زرارة ؟ فقال: أنا لم أبرأ من زرارة لكنّهم يجيئون و يذكرون و يروون عنه، فلو سكتّ ألزمونيه، فأقول: من قال هذا أنا إلى اللّه منه بريء(3).
قلت: إلى غير ذلك ممّا لا يحصى كثرة، و مرّ شيء منه في بريد. و لم نذكر(4) شيئا ممّا نقله الميرزا عن كش ممّا يخالفها، لما فيه من تضييع الوقت و تسويد القرطاس. و في المقام فوائد شريفة في تعق لم نذكرها لوضوح جلالته و علوّ مرتبته صلوات اللّه على روحه و ضريحه.
و في رسالة أبي غالب رضي اللّه عنه: روي أنّ زرارة رحمه اللّه(5) كان و سيما جسيما أبيض، فكان يخرج إلى الجمعة و على رأسه برنس أسود و بين عينيه سجّادة و في يده عصا، فيقوم له الناس سماطين ينظرون إليه لحسن هيئته فربما رجع عن طريقه، و كان خصما جدلا لا يقوم أحد بحجّته (صاحب إلزام و حجّة قاطعة)(6) إلاّ أنّ العبادة أشغلته عن الكلام، و المتكلّمون من الشيعة تلاميذه، و يقال: إنّه عاش تسعين(7) سنة، و كان رئيس التيميّة(8)،).
ص: 254
انتهى.
و في مشكا: زرارة مشترك بين ثقة و مجهول(1)، و يمكن أنّه ابن أعين برواية ابن بكير، و هشام بن سالم، و عبيد اللّه ابنه، و حمّاد بن عثمان الناب، و حمّاد بن أبي طلحة، و عبد(2) اللّه بن يحيى الكاهلي، و موسى بن بكر، و جميل بن درّاج، و علي بن رئاب، و ابن أذينة، و ابن مسكان، و علي بن عطيّة، و زياد بن أبي الحلال، و أبي خالد، و نضر بن شعيب، و محمّد بن حمران، و جميل بن صالح، و أبان بن عثمان.
و في باب الصلاة على المؤمن من الكافي: الحلبي عن زرارة(3)، و تبعه الشيخ رحمه اللّه(4) في التهذيب(5). و هو سهو بيّن.
و حيث يعسر فالظاهر عدم الإشكال، لأنّ ابن لطيفة لا أصل له و لا كتاب.
و في التهذيب: البرقي عن زرارة عن الحسن بن السري(6) عن الصادق عليه السّلام(7). و هو غير معهود.
و في التهذيب: الحسين بن سعيد عن حمّاد عن زرارة(8). و الصواب فيه: عن حريز عن زرارة، لأنّ ذلك هو المعهود الشائع.
و في التهذيب أيضا في أحاديث التكفين رواية علي بن حديد و ابن أبي1.
ص: 255
نجران عن حريز عن زرارة(1). فقال في المنتقى: إنّهما يرويان عن حريز عن زرارة بواسطة حمّاد بن عيسى(2).
و وقع في الكافي رواية ابن أبي عمير عن أبان بن تغلب عن زرارة(3).
فقال في المنتقى: الصواب فيه عن أبان بن عثمان لا ابن تغلب(4)، انتهى(5).
أبو محمّد الحضرمي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما ، و كان صحب سماعة و أكثر عنه و وقف، له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم يعقوب بن يزيد، جش(6).
و مثله صه إلى قوله: و أكثر عنه(7).
و في ظم: ابن محمّد الحضرمي واقفي(8).
و زاد ست: المذهب، له أصل، أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه(9)، عن سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب ابن يزيد، عن الحسن بن محمّد الحضرمي، عنه(10).
ص: 256
و في كش: سمعت حمدويه(1): زرعة بن محمّد الحضرمي واقفي.
و فيه: علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل، عن محمّد بن الحسن الواسطي و محمّد بن يونس، عن الحسن بن قياما الصيرفي قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السّلام: جعلت فداك ما فعل أبوك ؟ قال: مضى كما مضى آباؤه عليهم، فقلت: فكيف أصنع بحديث حدّثني به زرعة عن سماعة أنّ أبا(2) عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء: يحسد كما حسد يوسف عليه، و يغيب كما غاب يونس عليه.
و ذكر ثلاثة أخر؟ قال: كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة، إنّما قال: صاحب هذا الأمر - يعني القائم عليه السّلام - فيه شبه من خمسة أنبياء، و لم يقل ابني(3).
و في تعق: لم أجد في نسختي من الوجيزة و البلغة ذكره أصلا، و لا يخلو من غرابة(4).
أقول: لم أقف على البلغة، لكن في الوجيزة: زرعة بن محمّد الواقفي ثقة(5)، فلاحظ.
و في مشكا: ابن محمّد الثقة الواقفي، عنه النضر بن سويد، و يعقوب ابن يزيد، و الحسن بن محمّد الحضرمي، و الحسن بن سعيد. و إلاّ فلا إشكال(6).6.
ص: 257
له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل، عن حميد، عن إبراهيم بن سليمان، عنه، ست(1).
و الإسناد: جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد. إلى آخره(2).
و تقدّم بالراء عن غيره(3).
علي بن الحسين، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن الحسن الدينوري العلوي، عن زكّار.
و روى الأصل حميد بن زياد، عن القاسم بن إسماعيل، عن زكّار(1).
و في تعق: لعلّه زكريا الآتي - وفاقا للنقد(2)، و يومئ إليه قول المصنّف هناك: كان يقال له زكّار أيضا(3) - لبعد عدم توجّه كلّ من الشيخين لما توجّه إليه الآخر مع كونهما صاحب كتاب بل أصل.
و قوله: الدينوري العلوي عن زكار. يحتمل كونه زكار الدينوري، و مرّ هذا السند بالنسبة إليه عن جش(4)، فتأمّل(5).
ابن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي، ثقة جليل عظيم القدر، و كان له وجه عند الرضا عليه السّلام، له كتاب، عنه محمّد بن خالد و ابنه(6)و محمّد بن الحسن سنبولة، جش(7).
صه إلى قوله: عند الرضا؛ و زاد: روى كش عن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن حمزة، عن زكريا بن آدم قال: قلت
ص: 259
للرضا عليه السّلام إنّي أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم، فقال: لا تفعل فإنّ أهل بيتك يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم عليه السّلام.
و قال الرضا عليه السّلام: إنّه المأمون على الدين و الدنيا.
و عن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد(1)، عن علي بن المسيب الهمداني قال: قلت للرضا عليه السّلام: شقّتي بعيدة و لست أصل إليك في كلّ وقت، فممّن آخذ معالم ديني ؟ قال: من زكريا بن آدم المأمون على الدين و الدنيا.
قال علي بن المسيب(2): و حجّ الرضا عليه سنة من المدينة و كان زكريا بن آدم زميله إلى مكّة(3)، انتهى.
و في كش ما ذكره(4). و فيه أيضا: علي بن محمّد قال: حدّثنا بنان بن محمّد، عن علي بن مهزيار، عن بعض القمّيّين بكتابه و رعاية لزكريا بن آدم(5).
عن محمّد بن إسحاق و الحسن بن محمّد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا ابن آدم بثلاثة أشهر نحو الحجّ ، فأتانا كتاب(6) في بعض الطريق فإذا فيه:
ذكرت ما جرى من قضاء اللّه تعالى في الرجل المتوفّى رحمة اللّه عليه يوم ولد و يوم قبض و يوم يبعث حيّا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به، صابرام.
ص: 260
محتسبا للحق، قائما بما يجب للّه و رسوله، و مضى رحمه اللّه عليه غير ناكث و لا مبدّل، فجزاء اللّه أجر نيّته(1) و أعطاه خير أمنيته، و ذكرت الرجل الموصى إليه و لم تعد(2) فيه رأينا، و عندنا من المعرفة به أكثر ممّا وصف، يعني الحسن ابن محمّد بن عمران(3). و فيه غير ذلك(4).
أقول: في مشكا: ابن آدم الثقة الجليل، عنه محمّد بن حمزة، و أحمد بن إسحاق بن سعد، و محمّد بن خالد، و محمّد بن الحسن بن أبي خالد، و أحمد بن أبي عبد اللّه، و حمزة بن يعلى، و علي بن المسيب(5).
ق(6). و زاد صه: لقبه كوكب الدم. قال كش: قال حمدويه عن العبيدي عن يونس قال: أبو يحيى الموصلي لقبه كوكب الدم، كان شيخا من الأخيار.
قال العبيدي: أخبرني الحسن بن علي بن يقطين أنّه كان يعرفه أيّام أبيه، له فضل و دين.
و روي أنّ أبا جعفر عليه السّلام سأل اللّه تعالى أن يجزيه خيرا.
هذا ما قاله كش، لكنّه ذكره بكنيته و لقبه و بلده و لم يذكره باسمه زكريّا.
و قال غض: زكريّا أبو يحيى كوكب الدم كوفي ضعيف روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و يحتمل أنّهما متغايران، لأنّ كش لم يذكره باسمه بل قال: أبو يحيى
ص: 261
كوكب الدم الموصلي، و غض قال: إنّه كوفي.
و بالجملة: فالأقرب التوقّف فيه(1)، انتهى.
و في القسم الثاني: إن كان ما ذكره غض هذا تعيّن الوقف لمعارضة قول غض لمدحه، و إن كان غيره كان قوله مقبولا(2)، انتهى.
و لم نجد في كش: و روي أنّ أبا جعفر عليه السّلام. إلى آخره إلاّ في ابن آدم(3).
و في تعق: الظاهر أنّه أخذه من طس، حيث ذكر بعد قوله: له فضل و دين: و روي أنّ (4) أبا جعفر عليه السّلام. إلى آخره(5)، و وقع الوهم فيها في مواضع من هذا القبيل، و ستجيء العبارة في سعد بن سعد، و طس ذكرها في صفوان أيضا و ذكر مكانه زكريّا بن آدم(6) كما هو الواقع.
هذا، و في النقد: ما ذكره د - من أنّه وثّقه كش و غيره(7) - ليس بمستقيم(8).
قلت: يومئ ما في كش إلى الوثاقة(9)، و تضعيف غض لا يقاومه؛ و لذا عدّه خالي ممدوحا(10),(11).9.
ص: 262
أبو جرير - بضم الجيم - القمّي، كان وجها، يروي عن الرضا عليه ، صه(1).
و في جش: ابن إدريس بن عبد اللّه بن سعد(2) الأشعري القمّي أبو جرير، قيل: إنّه روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن و الرضا عليهم، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه(3).
و في ست: ابن إدريس يكنّى أبا جرير القمّي، له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عنه(4).
و الإسناد: جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه(5).
و في ق: ابن إدريس القمّي(6).
و في ضا: (ابن إدريس بن عبد اللّه الأشعري قمّي(7).
ثمّ في الكنى في ضا: أبو جرير القمّي)(8).
و في كش: محمّد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن حمزة بن اليسع، عن زكريّا بن آدم قال: دخلت على الرضا عليه السّلام من أوّل الليل في حدثان موت أبي جرير فسألني عنه
ص: 263
و ترحّم عليه، و لم يزل يحدّثني و أحدّثه حتّى طلع الفجر، فقام عليه السّلام و صلّى الفجر(1).
و في تعق: قوله: كان وجها، أخذه من جش في أبيه(2). و في الكنى أيضا ما له دخل(3).
و يروي عنه صفوان بن يحيى في الصحيح(4)؛ و حكم المصنّف بوثاقته في ذكر طرق الصدوق(5)، و لعلّه و هم(6)، انتهى.
أقول: لعلّ حكم الميرزا من قولهم(7): وجه، لما صرّح غير واحد بإفادته التوثيق(8)، و تقدّم في الفوائد، و مال إليه سلّمه اللّه في كثير من التراجم(9). و ذكر هو سلّمه اللّه رواية صفوان عنه، و هو لا يروي إلاّ عن ثقة.
و في مشكا: ابن إدريس القمّي الوجه، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه، و عنه صفوان بن يحيى، و إبراهيم بن هاشم، و عبد اللّه بن المغيرة الثقة، و عبد اللّه بن سنان، و محمّد بن حمزة بن اليسع، و محمّد بن أبي3.
ص: 264
عمير(1).
أخو أديم و أيّوب، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، محمّد بن موسى عنه بكتابه، جش(2).
و في ست: له كتاب أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد، عن محمّد بن موسى خوراء، عنه(3).
أقول: هو عند الشيخ و جش إمامي، و رواية جماعة كتابه دليل الاعتماد.
و في مشكا: ابن الحر الجعفي، عنه محمّد بن موسى خوراء(4).
روى كش عن جعفر و فضالة عن ابن الصباح عن زكريا بن سابق حيث وصف الأئمّة عليهم السّلام لأبي عبد اللّه عليه السّلام و ما يشهد بصحّة الإيمان منه، و في ابن الصباح طعن، فالوقف متوجّه على هذه الرواية، و لم يثبت عندي عدالة المشار إليه، صه(5).
و قال شه: في هذا البحث نظر من وجوه كثيرة: ضعف الرواية، و شهادة الرجل لنفسه، و غايته دلالتها على الإيمان خاصّة؛ ثمّ لا وجه للتوقّف بل ذلك يوجب الحكم بردّ الرواية(6).
و في كش: جعفر و فضالة، عن أبي الصباح الكناني، عن زكريّا بن
ص: 265
سابق قال: وصفت الأئمّة عليهم لأبي عبد اللّه عليه السّلام حتّى انتهيت إلى أبي جعفر عليه السّلام، فقال: حسبك قد ثبت اللّه لسانك و هدى قلبك(1).
و في تعق: في التحرير: كذا كتبه السيّد رحمه اللّه، و حكاه العلاّمة في صه: ابن الصباح أيضا، و الذي في النسخة التي عندي للاختيار: عن أبي الصباح(2)، انتهى. و هو الكناني الثقة الجليل.
و قوله: غايته دلالتها، فيه أنّه على هذا لم تكن من باب الشهادة للنفس، لكن الظاهر دلالتها على أزيد منه، و حكاية شهادة النفس مرّ ما فيها في الفوائد، و لذا في الوجيزة و البلغة: ممدوح(3).
و قوله: ثمّ لا وجه، فيه ما مرّ في إبراهيم بن صالح(4).
عن سعيد بن يسار أنّه حضر أحد ابني سابور(1)، و كان لهما ورع و إخبات، فمرض أحدهما و لا أحسبه إلاّ زكريّا بن سابور، فحضرته عند موته، فبسط يده ثمّ قال: ابيضّت يدي يا علي(2). فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام.
إلى أن قال: فأخبرته، فقال عليه السّلام: رآه و اللّه رآه و اللّه(3)، انتهى.
قوله: كان لهما ورع و اخبات، يحتمل كونه عن محمّد بن مسعود لكنّه غير ظاهر، و إذا كان عن سعيد بن يسار، و كان داخلا في المنقول عنه، ففي الطريق ابن فضّال و هو فاسد المذهب إلاّ أنّ العلاّمة يعتمد عليه.
و في تعق: رواها في الكافي في باب ما يعاين المؤمن و الكافر عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال. إلى آخره، و فيها: لهما فضل و ورع و إخبات(4).
فتعيّن عدم كونه عن(5) ابن مسعود. و ابن فضّال معتمد في القول ثقة عند غير العلاّمة أيضا(6).
ثقة، يكنّى أبا جرير، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السّلام ضا(1).
و زاد صه: و من أصحاب الرضا عليه السّلام(2).
و مرّ في ابن إدريس عن كش ما يحتمله(3).
أبو يحيى الذي روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما، قال ابن نوح: و روى عن أبي جعفر عليه السّلام، قال: أخبرنا محمّد بن بكران النقّاش، عن أبي سعيد، عن جعفر بن عبد اللّه، عن عبّاس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن أبي جعفر الأحول و الفضيل، عن زكريّا قال:
سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: إنّ الناس كانوا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بمنزلة هارون و موسى و من اتّبعه و العجل و من اتّبعه، و ذكر الحديث.
و له كتاب يرويه عنه جماعة، صفوان بن يحيى عن عمرو بن خالد عنه به، جش(4).
و في قر و ق: ابن عبد اللّه النقّاض(5).
و د تبع جش(6)، و لا يبعد اتّحادهما.
ص: 268
و في تعق: يشهد له ما رواه في الروضة عن زكريّا النقّاض عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سمعته يقول: الناس صاروا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بمنزلة من اتّبع هارون و من اتّبع العجل، و إنّ أبا بكر دعا فأبى علي عليه السّلام إلاّ القرآن. الحديث(1),(2)، انتهى.
أقول: يظهر من الرواية كونه من الشيعة، مضافا إلى ما يظهر من جش، و من رواية جماعة كتابه القوّة، مضافا إلى رواية صفوان عنه و لو بواسطة، فتأمّل.
و في مشكا: ابن عبد اللّه الفيّاض أو النقّاض، عنه أبو جعفر الأحول، و الفضيل، و عمرو بن خالد(3).
أبو عبد اللّه المؤمن، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى عليهما ، و لقي الرضا عليه السّلام في المسجد الحرام و حكي عنه ما يدلّ على أنّه كان واقفا، و كان مختلط الأمر في حديثه، صه(4).
و زاد جش: له كتاب منتحل الحديث(5).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن زكريّا المؤمن(6).
ص: 269
و في تعق: في علي بن عمر الأعرج الحكم بضعفه و وقفه(1),(2).
أقول: لعلّ الظاهر أنّ ذاك التضعيف لابن عمر، و لذا ذكره في الوجيزة و ضعّفه(3)، فلاحظ و تأمّل.
و في مشكا: ابن محمّد المؤمن، عنه محمّد بن عيسى بن عبيد(4).
أقول: في مشكا: ابن يحيى الواسطي، عنه إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل(1).
سين(4).
ق(1). و زاد صه: بالحاء المهملة، كوفي، مولى، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام(2).
و زاد جش: له كتاب، يرويه عدّة من أصحابنا، محمّد بن الوليد، عنه به(3).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد، عن القاسم بن إسماعيل أبي القاسم، عنه(4).
أقول: في مشكا: ابن أبي الحلال الثقة، عنه محمّد بن الوليد، و القاسم بن إسماعيل، و علي بن الحكم الثقة، و ابن أبي عمير(5).
و في تعق: في ابن رجاء و ابن عيسى ما له ربط(1).
أقول: في مشكا: ابن أبي رجاء، عنه أبان(2).
و اسم أبي غياث مسلم، مولى آل دغش بن محارب بن خصفة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ذكره ابن عقدة و ابن نوح، ثقة سليم، صه(3)، جش(4).
و في ست: له كتاب، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى، عن ابن عقدة، عن حميد بن زياد، عن أحمد بن الحسين القزاز البصري، عن صالح بن خالد المحاملي، عن ثابت بن شريح، عنه(5).
و في تعق: في التهذيب: أبي عتاب(6)، و يأتي عن ق: زياد بن مسلم أبو عتاب(7)، و الاتّحاد غير خفي(8).
أقول: في مشكا: ابن أبي غياث الثقة، عنه أبو إسماعيل ثابت بن شريح الصائغ الأنباري(9).
و مرّ في أخيه زكريّا ما يدلّ على توثيق أخ له على تقدير الثبوت(1)، لكن كونه زيادا غير معلوم.
و يأتي عن ق: ابن سابور(2).
و في تعق: مرّ توثيقه عن جش في أخيه بسطام(3),(4).
قلت: و مرّ فيه أيضا(5) أنّ إخوته رووا عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام.
و في تعق: في رافع بن(3) سلمة ما ينبغي أن يلاحظ(4),(5).
الكوفي، أسند عنه، ق(6).
ثقة، صه(1).
و في ين(2) و قر(3) و ق(4): ابن سوقة الجريري البجلي.
و في تعق: وثّقه جش أيضا في أخيه حفص(5),(6).
أقول: في مشكا: ابن سوقة، عنه علي بن رئاب(7)، و هشام بن سالم، و ابن أبي عمير(8).
عبد اللّه عليهما السّلام، و أخته حمادة بنت رجاء - و قيل: بنت الحسن - روت عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قاله ابن نوح عن ابن سعيد.
و قال الحسن بن علي بن فضّال: و من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام أبو عبيدة الحذّاء و اسمه زياد، مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام(1).
و قال سعد بن عبد اللّه الأشعري: و من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام أبو عبيدة، و هو زياد بن أبي رجاء، كوفي ثقة صحيح، و اسم أبي رجاء منذر، و قيل: زياد بن أحزم، و لم يصح.
و قال العقيقي العلوي: أبو عبيدة زياد الحذّاء، و كان حسن المنزلة عند آل محمّد صلوات اللّه عليهم، و كان زامل أبا جعفر عليه السّلام إلى مكّة.
له كتاب يرويه علي بن رئاب، جش(2).
صه إلى قوله: و أبي عبد اللّه عليه السّلام؛ ثمّ قال: و قال الحسن بن علي بن فضّال: إنّه مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و قال كش: حدّثني أحمد بن محمّد بن يعقوب قال: أخبرني عبد اللّه ابن حمدويه قال: حدّثني محمّد بن عيسى، عن بشير، عن(3) الأرقط، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: لمّا دفن أبو عبيدة الحذاء قال: انطلق بنا حتّى نصلّي على أبي عبيدة، فانطلقنا فلمّا انتهينا إلى قبره لم يزد على أن دعا له فقال: اللّهمّ برد على أبي عبيدة، اللّهمّ نوّر له قبره، اللّهمّ الحقه بنبيّه. و لم».
ص: 277
يصلّ عليه. فقلت: هل على الميت صلاة بعد الدفن ؟ قال: لا، إنّما هو الدعاء.
و قال السيّد علي بن أحمد العلوي العقيقي. إلى آخر ما نقله جش(1).
و في ق: ابن عيسى أبو عبيدة الحذّاء(2).
و زاد قر: و قيل: زياد بن رجاء، ثمّ قال: مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام(3).
و في كش ما ذكره(4).
و في تعق: في الكافي: إنّ حمادة بنت الحسن(5)، و لعلّه يرجّح كون أبيه أبو رجاء. و مرّ في ابن رجاء و ابن أبي رجاء ذكره. و في النساء(6) و الكنى(7)ماله ربط(8).
أقول: في مشكا: ابن عيسى الحذاء الثقة، عنه علي بن رئاب، و الفضل أو الفضيل بن عثمان الثقة على الاختلاف فيه، و عبد اللّه بن مسكان، و العلاء بن رزين، و أبو جعفر الأحول، و هشام بن الحكم، و أبو أيّوب الخزّاز إبراهيم(9) بن عثمان، و جميل بن صالح.م.
ص: 278
و هو عن الباقر و الصادق عليهما السّلام(1).
من رجال أمير المؤمنين عليه السّلام. قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:
ينظر في أمره و ما كان منه في أمر الحسين عليه السّلام، و هو رسوله إلى الأشعث بن قيس إلى آذربيجان، صه(2).
ي إلاّ قوله: من رجال أمير المؤمنين عليه السّلام قال الشيخ الطوسي(3).
يكنّى أبا الفضل، و قيل: أبو عبد اللّه، الأنباري، مولى بني هاشم، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام و وقف في الرضا عليه السّلام، صه(4).
و مثله(5) جش؛ و زاد: له كتاب يرويه عنه جماعة، محمّد بن إسماعيل الزعفراني عنه به(6).
ثمّ زاد صه: قال كش عن حمدويه قال: حدّثنا الحسن بن موسى قال: زياد هو أحد أركان الوقف.
و بالجملة: هو عندي مردود الرواية، انتهى.
و في ظم: واقفي(7).
ص: 279
و في ست: له كتاب، أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عنه(1).
و في كش ما يدلّ على وقفه، و أنّه كان عنده سبعون ألف دينار فأنكرها و أظهر القول بالوقف(2).
و عدّه في الإرشاد من خاصّة أبي الحسن عليه السّلام و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته، و روى عنه نصّا على ابنه الرضا عليه السّلام(3).
و في تعق: روى النص في الكافي لكن قال: و كان من الواقفة(4)، و كذا روى عنه في العيون ثمّ قال: قال مصنّف هذا الكتاب: إنّ زياد بن مروان روى هذا الحديث ثمّ أنكره بعد مضي موسى عليه السّلام و قال بالوقف، و حبس ما كان عنده من مال موسى عليه السّلام(5)، انتهى.
لكن فيه مضافا إلى ما في الإرشاد أنّ ابن أبي عمير يروي عنه(6)، و فيه إشعار بكونه موثّقا، و كذا في رواية الزعفراني و غيره من الأجلاّء، و هو كثير الرواية.
و في الوجيزة: موثّق(7). و زاد في البلغة: في المشهور و فيه نظر(8),(9).2.
ص: 280
أقول: في مشكا: ابن مروان القندي الواقفي، عنه محمّد بن إسماعيل الزعفراني، و يعقوب بن يزيد، و محمّد بن عيسى بن عبيد، كما في مشيخة الفقيه(1),(2).
أبو عتاب الكوفي، ق(3).
و في تعق: مرّ في ترجمة ابن أبي غياث(4).
أبو الجارود الهمداني الخرقي(5)، كوفي تابعي زيدي أعمى، إليه تنسب الجاروديّة منهم، قر(6). و نحوه ق(7).
و صه إلاّ أنّه قال: الخارقي؛ ثمّ قال: و قيل الخرقي(8).
و نحو قر و ق أيضا ست، و زاد: له أصل و له كتاب التفسير عن أبي جعفر عليه السّلام، أخبرنا به الشيخ أبو عبد اللّه و الحسين بن عبيد اللّه، عن محمّد بن علي بن الحسين(9)، عن أبيه، عن علي بن الحسن بن سعدك(10) الهمداني، عن محمّد بن إبراهيم القطّان، عن كثير بن عيّاش،
ص: 281
عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السّلام.
و أخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن أحمد ابن محمّد بن سعيد، عن أبي عبد اللّه جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه ابن جعفر(1) بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام المحمدي، عن كثير بن عيّاش القطّان - و كان ضعيفا و خرج أيام أبي السرايا معه فأصابته جراحة - عن زياد بن المنذر أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السّلام(2).
و في جش: من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و تغيّر لمّا خرج زيد رضي اللّه عنه(3).
و كذا في صه أيضا بعد ما مرّ، و زاد: و روى عنه(4)، قال غض رحمه اللّه: حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية، و أصحابنا يكرهون ما رواه محمّد بن سنان عنه و يعتمدون ما رواه محمّد بن أبي بكر الأرجني.
و قال كش: زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى السرحوب، مذموم لا شبهة في ذمّه، سمّي سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر، انتهى.
و في كش في أبي الجارود زياد بن المنذر الأعمى السرحوب: حكي أنّ الجارود(5) سمّي سرحوبا و نسبت إليه السرحوبية من الزيدية(6)، و سمّاه4.
ص: 282
بذلك أبو جعفر عليه السّلام، و ذكر أنّ سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر، و كان أبو الجارود مكفوفا أعمى، أعمى القلب(1).
ثمّ ذكر روايات متعدّدة في ذمّه و لعنه و كذبه(2),(3).
و في تعق: قال المفيد في رسالته في الردّ على الصدوق: و أمّا رواة الحديث بأنّ شهر رمضان شهر من شهور السنة يكون تسعة و عشرين يوما و يكون ثلاثين يوما، فهم فقهاء أبي جعفر محمّد بن علي و أبي عبد اللّه عليهما السّلام و الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأحكام، الذين لا مطعن عليهم و لا طريق إلى ذمّ واحد منهم، و هم أصحاب الأصول المدوّنة و المصنّفات المشهورة. ثمّ شرع في ذكرهم و ذكر رواياتهم، و فيها رواية أبي الجارود عن الباقر عليه السّلام.
و لعلّ مراده رحمه اللّه من الطعن و الذم المنفيين ما هو بالقياس إلى الاعتماد و قبول قوله و وثاقته كما هو الظاهر من رويّته و من عدّ عمّار الساباطي و أمثاله منهم، لا عدّ أمثاله غفلة منه.).
ص: 283
و الرواة الذين ذكرهم: محمّد بن مسلم، و محمّد بن قيس - الذي يروي عنه يوسف بن عقيل - و أبو الجارود، و عمّار الساباطي، و أبو أحمد عمر ابن الربيع، و أبو الصباح الكناني، و منصور بن حازم، و عبد اللّه بن مسكان، و زيد الشحّام، و يونس بن يعقوب، و إسحاق بن جرير، و جابر بن يزيد، و النضر والد الحسن، و ابن أبي يعفور، و عبد اللّه بن بكير، و معاوية بن وهب، و عبد السّلام بن سالم، و عبد الأعلى بن أعين، و إبراهيم بن حمزة الغنوي، و الفضيل بن عثمان، و سماعة بن مهران، و عبيد بن زرارة، و الفضل بن عبد الملك، و يعقوب الأحمر.
ثمّ قال بعد أن روى عن كلّ واحد منهم رواية: و روى كرام الخثعمي، و عيسى بن أبي منصور، و قتيبة الأعشى، و شعيب الحدّاد، و الفضيل بن يسار، و أبو أيوب الخزاز، و فطر بن عبد الملك، و حبيب الجماعي، و عمر بن مرداس، و محمّد بن عبد اللّه بن الحسين، و محمّد بن الفضيل الصيرفي، و أبو علي بن راشد، و عبيد اللّه بن علي الحلبي، و محمّد بن علي الحلبي، و عمران بن علي الحلبي، و هشام بن الحكم، و هشام بن سالم، و عبد الأعلى بن أعين، و يعقوب الأحمر(1)، و زيد بن يونس، و عبد اللّه بن سنان، (و معاوية بن وهب، و عبد اللّه بن أبي يعفور)(2)، و غيرهم ممّن لا يحصى كثرة، مثل ذلك حرفا بحرف.
ثمّ قال: و أخبار الرؤية و العمل بها و جواز نقصان شهر رمضان قد رواه جمهور أصحابنا الإماميّة، و عمل به(3) كافة فقهائهم، و استودعته الأئمةا.
ص: 284
أقول: في مشكا: ابن المنذر أبو الجارود، عنه محمّد بن سنان، و عبد اللّه بن سنان، و محمّد بن أبي بكر الأرجني، و كثير بن غياث.
و في(3) الفقيه يروي أبان عن أبي(4) الجارود(5),(6).
أبي رجاء، مرّ في زياد بن عيسى، تعق(7).
أمير المؤمنين عليه السّلام(1).
و في صه: من الجماعة السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، قاله الفضل بن شاذان(2).
أقول: في شرح ابن أبي الحديد: روى أبو إسرائيل عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن أنّ عليا عليه السّلام أنشد الناس من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، فشهد له قوم و أمسك زيد بن أرقم فلم يشهد و كان يعلمها، فدعا علي عليه السّلام عليه بذهاب البصر فعمي، فكان يحدّث الحديث بعد ما كفّ بصره(3)، انتهى فتأمّل.
و ذكره في الحاوي في الضعاف(4)، إلاّ أنّ في الوجيزة: ممدوح(5)، فتدبّر.
ل(1). و في التهذيب: أبو علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السّلام: أشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهليّة(2).
أسند عنه، ق(3).
ثمّ فيهم بزيادة: أخو أبي الديداء(4).
ابن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، أبو الحسن الهاشمي، ين(5).
أقول: في الإرشاد: أمّا زيد بن الحسن فكان يلي صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أسنّ ، و كان جليل القدر كريم الطبع كثير البر، و مدحه الشعراء و قصده الناس من الآفاق(6).
كوفي، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، له كتاب، عنه ابن أبي عمير به، جش(7).
و في صه: زيد النرسي - بالنون - و زيد الزرّاد، قال الشيخ الطوسي.
ص: 287
لهما أصلان لم يروهما محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه. و قال في فهرسته: لم يروهما محمّد بن الحسن بن الوليد و كان يقول: هما موضوعان، و كذلك كتاب خالد بن عبد اللّه بن سدير، و كان يقول: وضع هذه الأصول محمّد بن موسى الهمداني.
و قال الشيخ الطوسي: و كتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه.
و قال غض: زيد الزرّاد - كوفي - و زيد النرسي رويا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال أبو جعفر بن بابويه: إنّ كتابهما موضوع، وضعهما محمّد ابن موسى السمّان. قال: و غلط أبو جعفر في هذا القول، فإنّي رأيت كتبهما مسموعة من(1) محمّد بن أبي عمير.
و الذي قاله الشيخ عن ابن بابويه و غض لا يدلّ على طعن في الرجلين، فإن كان توقّف ففي رواية الكتابين؛ و لمّا لم أجد لأصحابنا تعديلا لهما و لا طعنا فيهما توقّفت عن قبول روايتهما(2)، انتهى.
و ما ذكره عن الشيخ ففي ست(3).
و في تعق: لا يخفى أنّ الظاهر ممّا ذكره جش هنا و في خالد(4) و في زيد النرسي(5) صحّة كتبهم و أنّ النسبة غلط - سيما في النرسي لقوله: يرويه جماعة. إلى آخره - و كذا الظاهر من الشيخ في التراجم الثلاث(6)، سيّما0.
ص: 288
ممّا ذكره هنا. و ناهيك لصحّتها نسبة غض مثل(1) ابن بابويه إلى الغلط.
و مضى في الفوائد ما يؤيّد أقوالهم و عدم الطعن فيهم. هذا مضافا إلى أن الراوي ابن أبي عمير.
و قوله: رواه عنه ابن أبي عمير، بعد التخطئة لعلّه يشير إلى وثاقتهما، لما ذكره في العدّة(2),(3).
أقول: في مشكا: الزرّاد الكوفي، عنه ابن أبي عمير(4).
هو ابن يونس.
من الأبدال، قتل يوم الجمل، ي(5).
و زاد صه بعد ذكر ترجمة صوحان: من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، قال له أمير المؤمنين عليه السّلام عند ما صرع يوم الجمل: رحمك اللّه يا زيد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة(6).
و في كش ذلك و زيادة(7). و فيه أيضا: قال الفضل بن شاذان: و من التابعين و رؤسائهم و زهّادهم زيد بن صوحان(8).
و يأتي في أخيه أيضا(9).
ص: 289
ابن عبد يغوث. في كش ذمّه(1).
روى عنه أبان، يكنّى أبا حكيم، كوفي جمحي و أصله مدني، ثقة، صه(2)، ق(3).
الثقفي كوفي، ق(4).
و في تعق: يأتي ابن محمّد بن عطاء بن السائب(5)، فلاحظ(6).
ابن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، أبو الحسين، أخوه عليه السّلام، قر(7).
و في ق بدل أخوه: مدني تابعي، قتل سنة مائة و إحدى و عشرين، و له اثنتان و أربعون سنة(8).
و في الإرشاد: كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر عليه السّلام و أفضلهم، و كان ورعا عابدا فقيها سخيّا شجاعا، و ظهر بالسيف يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يطلب بثارات الحسين عليه السّلام،
ص: 290
و اعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة، و كان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو بالرضا من آل محمّد «ص» فظنّوه يريد بذلك نفسه، و لم يكن يريدها لمعرفته باستحقاق أخيه للإمامة من قبله و وصيّته عند وفاته إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام. إلى أن قال: و لمّا قتل بلغ ذلك من أبي عبد اللّه عليه السّلام كلّ مبلغ، و حزن حزنا شديدا عظيما حتّى بان عليه، و فرّق من ماله على عيال من أصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار، و كان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلت من صفر سنة مائة و عشرين، و كان سنّه يومئذ اثنتان و أربعون سنة(1).
و في تعق: ورد في تراجم كثيرة مدحه و جلالته و حسن حاله(2)، مضافا إلى ما في كتب الأخبار كالأمالي(3) و غيره؛ فما في بعضها ممّا ظاهره الذم(4)، فلعلّه ورد تقيّة أو صونا للشيعة عن الضلال أو تخطئة لاجتهاده، و اللّه يعلم.
و مرّ في ترجمة السيّد الحميري جلالته و أنّه لو ظفر لوفى بتسليم الخلافة إلى الصادق عليه السّلام(5). و يأتي في عبد الرحمن بن سيابة تفريق المال على عيال من أصيب معه(6).
نعم، يظهر من بعض الأخبار تصويبهم عليهم السّلام أصحابهم في معارضتهم إيّاه و اسكاتهم له كما في بعض التراجم، فتأمّل.
و من جملة ما ورد في مدحه ما رواه في الأمالي بسنده إلى ابن أبي8.
ص: 291
عمير، عن حمزة بن حمران قال: دخلت على الصادق عليه السّلام فقال:
من أين أقبلت ؟ فقلت: من الكوفة، فبكى عليه السّلام حتّى بلّت دموعه لحيته، فقلت له: يا ابن رسول اللّه «ص» مالك أكثرت البكاء؟ فقال(1): ذكرت عمّي زيدا و ما صنع به فبكيت، فقلت: و ما الذي ذكرت ؟ فقال: ذكرت مقتله و قد أصاب جبينه سهم، فجاء ابنه يحيى فانكب عليه و قال له: أبشر يا أبتاه فإنّك ترد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام، قال: أجل يا بني، ثمّ دعا بحدّاد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه، فجيء به إلى ساقية تجري إلى بستان. فحفر له فيها و دفن و أجرى عليه الماء، و كان معهم غلام سندي فذهب إلى يوسف بن عمر لعنه اللّه من الغد فأخبره بدفنهم إيّاه، فأخرجه يوسف و صلبه في الكناسة أربع سنين، ثمّ أمر به فأحرق بالنار و ذري في الرياح، فلعن اللّه قاتله و خاذله، إلى اللّه - جلّ اسمه - أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيّه بعد موته، و به نستعين على عدوّنا و هو خير مستعان(2).
إلى غير ذلك ممّا ورد في ذلك الكتاب فضلا عن غيره ممّا لا يحصى كثرة.
و في سليمان بن خالد أنّه كان يقول حين خرج: جعفر إمامنا في الحلال و الحرام(3),(4).
أقول: في مشكا: ابن علي بن الحسين عليه السّلام، عنه عمرو بن خالد(5).8.
ص: 292
المعروف بابن أبي إلياس الكوفي، روى عنه التلعكبري، قال: قدم علينا بغداد و نزل في نهر البزّازين، سمع منه سنة ثلاثمائة و ثلاثين و له منه إجازة، و كان له كتاب الفضائل، روى عن الحسن بن علي بن الحسن الدينوري العلوي، روى عنه علي بن الحسين بن بابويه، لم(1).
التيملي أبو الحسين، غير مذكور في الكتابين.
و في أمالي الشيخ أبي علي عن والده رحمه اللّه عن الشيخ المفيد قال:
أخبرني أبو الحسين زيد بن محمّد بن جعفر التيملي إجازة(2).
و يأتي عن غيره ابن يونس(1).
روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، له كتاب يرويه جماعة، منهم ابن أبي عمير، جش(4).
و سبق مع زيد الزرّاد.
و في تعق: و أشرنا فيه إلى بعض ما فيه(5).
أقول: في مشكا: النرسي، عنه ابن أبي عمير(6).
الجهني، كوفي، ي(7).
و في ست: له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السّلام على المنابر في الجمع و الأعياد و غيرها، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى، عن ابن عقدة، عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبّي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن ثابت، عن عطيّة بن الحارث. و عن عمر بن سعيد(8)، عن أبي مخنف لوط ابن يحيى، عن أبي منصور الجهني، عن زيد بن وهب قال: خطب أمير
ص: 294
المؤمنين عليه السّلام، و ذكر الكتاب(1).
و في تعق: في آخر الباب الأوّل من صه عن قي أنّه من أصحابه عليه السّلام من اليمن(2),(3).
و قيل: ابن موسى، أبو أسامة الشحّام - بالشين المعجمة و الحاء المهملة - مولى شديد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي الكوفي، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، ثقة، عين، صه(4).
جش إلاّ الترجمة و ثقة عين، و فيه بدل شديد: سديد؛ و زاد: له كتاب يرويه جماعة، منهم صفوان بن يحيى(5).
و في ست: زيد الشحّام، يكنّى أبا أسامة، ثقة، له كتاب، عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه و محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن عبد الحميد، عن أبي(6) جميلة، عنه(7).
و في كش: عن منصور بن العبّاس، عن مروك بن عبيد، عمّن رواه، عن زيد الشحّام قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: اسمي في تلك الأسامي يعني في كتاب أصحاب اليمين -؟ قال: نعم(8).
و مرّ في الحارث بن المغيرة حديث آخر فيه(9).
ص: 295
و في تعق: في كشف الغمة، ثمّ ذكر ما ذكرناه في الحارث(1). ثم قال: و لا يقدح ضعف السند و الشهادة للنفس لما مرّ في الفوائد. و مرّ في زياد ابن المنذر عن المفيد ما مرّ، و يظهر منه كونه ابن يونس(2)؛ لكن في عبد اللّه ابن أبي يعفور ما يشير إلى ذمّه(3)، و هو غير قادح عند التأمّل، كيف! و يلزم منه قدح أجلاّء أصحاب الصادق عليه السّلام قاطبة إلاّ ابن يعفور، و هو كما ترى(4).
أقول: قال ابن طاوس رحمه اللّه بعد ذكر الخبرين الواردين في مدحه: و ليس البناء في تزكيته على هاتين الروايتين، بل على ما يظهر(5) من تزكية الأشياخ المعتبرين له رحمه اللّه(6)، انتهى.
و في ب: زيد الشحّام ثقة له أصل(7).
و في مشكا: ابن يونس الشحّام الثقة، عنه صفوان بن يحيى، و المفضّل بن صالح، و سيف بن عميرة، و محمّد بن صباح، و أبان بن عثمان، و جميل بن دراج، و حمّاد بن عثمان، و حريز، و العلاء بن رزين، و يحيى الحلبي، و ابن مسكان الثقة، و علي بن النعمان الثقة، و إبراهيم بن عمر اليماني، و الحسن بن محبوب، و عمرو بن عثمان، و عمر بن أذينة،ب.
ص: 296
و عبد الرحمن بن الحجّاج، و ابن أبي عمير، و عمّار بن مروان، و الحسين بن عثمان الثقة، و أيّوب(1).
ابن جمال الدين العاملي المشتهر بالشهيد الثاني رحمه اللّه، وجه من وجوه الطائفة و ثقاتها، كثير الحفظ نقي الكلام، له تلاميذ أجلاّء، و له كتب نفيسة جيّدة، منها شرح الشرائع للمحقّق قدّس سرّه، قتل رحمه اللّه لأجل التشيّع في قسطنطينيّة سنة ست و ستّين و تسعمائة، رضي اللّه عنه و أرضاه، نقد(2).
أقول: لغاية شهرته و شهرة كتبه لا حاجة إلى ذكره، و كتب هو رحمه اللّه رسالة في تفصيل أحواله و أكملها بعض تلامذته(3)، و أكملهما نافلته(4)المحقّق الشيخ علي و ذكرهما في الدرّ المنثور، و فيها تفصيل نشوية و تحصيله و علومه التي حصّلها و تصانيفه التي صنّفها و أخلاقه الحميدة و كراماته غير العديدة و أولاده الأجلّة، و شهادته و إشعاره و المراثي التي قيلت في شهادته، من أراد التفصيل فعليه به(5)، تعق(6).
ص: 297
أقول: أفرد تلميذه الشيخ محمّد بن العودي أيضا رسالة في أحواله رحمه اللّه و هي عندي، ذكر فيها مبدأ(1) اشتغاله و تحصيله و تغرّبه في طلب العلم و شهادته، و ذكر من جملة مصنّفاته شرح الإرشاد إلى أواخر كتاب الصلاة، و الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، و شرح الشرائع سبع مجلّدات، و حاشية على ألفية الشهيد، و حاشية أخرى تكتب على الهامش، و شرح على الألفية ممزوج مبسوط، و شرح النفليّة، و كتاب تمهيد القواعد، و حاشية على قواعد العلامة إلى كتاب التجارة، و حاشية على قطعة من عقود الإرشاد، و كتاب منيّة المريد في آداب المفيد و المستفيد، و حاشية على الشرائع خرج منها قطعة و جزء يشتمل على فتوى خلافيّات الشرائع، و حاشية على النافع تشتمل على تحقيق المهم منه، و رسالة في أسرار الصلاة القلبيّة، و رسالة في نجاسة البئر بالملاقاة(2) و عدمها، و رسالة فيما إذا تيقّن الطهارة و الحدث و شك في السابق منهما، و رسالة فيما إذا أحدث المجنب في أثناء الغسل بالحدث الأصغر، و رسالة في تحريم طلاق الحائض الحائل الحاضر زوجها عندها(3) المدخول بها، و رسالة في حكم صلاة الجمعة في حال الغيبة، و رسالة أخرى في الحثّ على صلاة الجمعة، و رسالة في بيان حكم المسافر إذا نوى إقامة عشرة أيام و فيما إذا خرج إلى ما دون(4) المسافة، سماها نتائج الأفكار في حكم المقيمين في الأسفار، و رسالة في مناسك الحج، و رسالة في نيّات الحج و العمرة، و رسالة في أحكام الحبوة، و رسالة في ميراث الزوجة غير ذات الولد، و رسالة في عشرة مباحث في عشرة علومن.
ص: 298
صنّفها في اسطنبول، و رسالة في الغيبة، و رسالة في عدم جواز تقليد الميت و وجوب تقليد المجتهد الحي كتبها برسم الصالح الفاضل المرحوم السيّد حسين بن(1) أبي الحسن قدّس اللّه روحه، و البداية في علم الدراية و شرحها، و كتاب غنية القاصدين في معرفة اصطلاحات المحدّثين، و كتاب منار القاصدين في أسرار معالم الدين، و رسالة في شرح قوله صلّى اللّه عليه و آله: «الدنيا مزرعة الآخرة»، و رسالة في أجوبة ثلاث مسائل، إحداها: في شخص على بدنه(2) مني و اغتسل في ماء كثير و معك بدنه لا زالة الخبث، فلما انصرف تيقّن أنّ تحت أظفاره شيء من وسخ البدن المختلط بالمني، فهل يطهر الوسخ الذي له جرم مخالط للمني بنفوذ الماء في أعماقه أم لا؟ و الثانية: قطعة الجلد المنفصلة من بدن الإنسان هل هي طاهرة أم لا؟ الثالثة: في شخص مرض مرضا بالغا و أراد الوصيّة، فعرض عليه بعض أصحابه أن يجعل عشرين تومانا من ماله خمسا، فقال: اجعلوا. إلى آخر السؤال(3).8.
ص: 299
ص: 300
و في قي و صه نقلا عنه في خواصّ علي عليه السّلام: سالم و عبيدة و زياد بنو الجعد الأشجعيّون(3).
و الظاهر أنّ المراد به(4) بنو أبي الجعد.
و في قب: سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي، ثقة و كان يرسل كثيرا، من الثالثة، مات سنة ست أو ثمان و تسعين، و قيل: مائة أو بعد ذلك، و لم يثبت أنّه جاوز المائة(5).
و في جامع الأصول: زياد بن أبي الجعد، و اسم أبي الجعد: رافع الأشجعي، مولاهم الكوفي، و هو أخو سالم و عبيد و عبد اللّه(6).
و في هب: عنه منصور و الأعمش، توفّي سنة مائة، ثقة(7).
و في تعق: في رافع بن سلمة ما ينبغي أن يلاحظ(8),(9).
ص: 301
لعنه الصادق عليه السّلام و كذّبه و كفّره، صه(1).
و في ين: كنيته أبو يونس، و اسم أبيه عبيد، و قيل: كنيته أبو الحسن، مات سنة سبع و ثلاثين و مائة(2).
و في جش: روى عن علي بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهم السّلام، يكنّى: أبا الحسن و أبا يونس، له كتاب، يعقوب بن يزيد عنه به(3).
و في هب: شيعي لا يحتجّ بحديثه(4).
و في قب: صدوق في الحديث إلاّ أنّه شيعي غال(5).
و في كش ذموم كثيرة فيه(6).
أقول: يأتي ذكره في البتريّة(7).
و في طس: روي عن الصادق عليه السّلام لعنه و تكذيبه و تكفيره، و حاله أشهر من أن يستدلّ عليه(8).
و في مشكا: ابن أبي حفصة الكذّاب، عنه يعقوب بن يزيد، و زرارة(9).
غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان، و هو ابن مكرم.
ص: 302
السجستاني، حديثه ليس بالنقي و إن كنّا(1) لا نعرف منه إلاّ خيرا، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا. إلى أن قال: محمّد بن سالم بن أبي سلمة عن أبيه بكتابه، جش(2).
و في صه: روى عنه ابنه محمّد لا يعرف، و روى عنه غيره، و هو ضعيف و أحاديثه مختلطة(3).
و في تعق: المستفاد من قول جش: و إن كنّا. إلى آخره حسن حاله، و لا يقدح عدم نقاوة حديثه لما مرّ في الفوائد، و كذا قول صه:
ضعيف، لأنّه من غض(4) و فيه ما فيه، مضافا إلى أنّ مرادهم من الضعيف ليس المعنى المصطلح. و في ابنه محمّد(5) و في سالم بن مكرم(6) ما ينبغي أن يلاحظ(7).
أقول: في مشكا: ابن أبي سلمة الضعيف، عنه ابنه محمّد(8).
ص: 303
هو سلم بن شريح كما يظهر من ترجمة ابنه محمّد(1)، تعق(2).
أبو الفضل، مولى، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ذكره أبو العبّاس، جش(3).
صه إلاّ أنّ فيها سلم كما يأتي(4).
و زاد جش: روى عنه عاصم بن حميد و إسحاق بن عمار، له كتاب يرويه صفوان.
أقول: في مشكا: أبو الفضل الحنّاط الثقة، عنه صفوان بن يحيى، و عاصم بن حميد، و إسحاق بن عمار(5).
و وثّقه العلاّمة في ابنه عبد الرحمن(1)، و لعلّه الأشل المذكور(2).
قال جش في ابنه: إنّ سالما كان بيّاع المصاحف(3). لكن لم يوثّقه.
و في تعق: في النقد: وثّقه غض في ترجمة ابنه(4)، و ناهيك لوثاقته(5).
الأنعمي - بضم العين المهملة - أبو العلاء الكوفي، مقبول، و كان شيعيا، من السادسة، قب(6).
أبو خديجة، و يقال له: أبو سلمة الكناسي، يقال: صاحب الغنم، مولى بني أسد، الجمّال، يقال: كنيته كانت أبو خديجة و أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام كنّاه أبا سلمة، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، الحسن بن علي الوشاء عنه به، جش(7).
و في ست: ابن مكرم يكنّى أبا خديجة، و مكرم يكنّى أبا سلمة، ضعيف، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن
ص: 306
أبي خديجة.
و أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البزّاز، عن سالم بن أبي سالم(1)و هو أبو خديجة(2)، انتهى.
و قوله: مكرم يكنّى أبا سلمة، خلاف ما سبق في كلام جش، و هو ظاهر.
و في كش: ما روي في أبي خديجة سالم بن مكرم: محمّد بن مسعود قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن عن اسم أبي خديجة قال: سالم بن مكرم، فقلت له: ثقة ؟ فقال: صالح، و كان من أهل الكوفة و كان جمّالا، و ذكر أنّه حمل أبا عبد اللّه عليه السّلام من مكّة إلى المدينة.
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: لا تكتن بأبي خديجة، قلت: فبم أكتني ؟ قال: بأبي سلمة.
و كان سالم من أصحاب أبي الخطّاب، و كان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد اللّه بن العبّاس - و كان عامل المنصور على الكوفة - إلى أبي الخطّاب لمّا بلغه أنّهم قد أظهروا الإباحات و دعوا الناس إلى نبوّة أبي الخطّاب، و أنّهم يجتمعون في المسجد و لزموا الأساطين، يرون الناس أنّهم قد لزموها للعبادة، و بعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا لم يفلت منهم إلاّ رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى يعدّ فيهم، فلما جنّه الليل خرج من بينهم فتخلّف(3)، و هو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمّالص.
ص: 307
الملقّب بأبي خديجة؛ فذكر بعد ذلك أنّه تاب و كان ممّن يروي الحديث(1)، انتهى.
و لا يخفى أنّ ذلك بكلام جش أوفق.
و في صه: ابن مكرم يكنّى أبا خديجة، و مكرم يكنّى أبا سلمة. قال الشيخ الطوسي: إنّه ضعيف جدا، و قال في موضع آخر: إنّه ثقة. ثمّ نقل الصلاح عن كش و التوثيق المكرّر عن جش، و قال: فالوجه عندي التوقّف فيما يرويه لتعارض الأقوال فيه(2).
و لم ينقل التوبة، و لعلّ التضعيف نشأ عن مثله، مع أنّ ظاهر ما مرّ عن كش أنّ روايته الحديث بعد التوبة، و هو الذي يقتضيه التوثيق و القول بالصلاح؛ فالتوثيق أقوى، سيّما على اشتراط التفصيل و ذكر السبب في الجرح.
و في تعق على قول ست: مكرم يكنّى أبا سلمة: لذا قال في النقد:
لا يبعد اتّحاد هذا مع ابن أبي سلمة الكندي(3). و لا يخفى ما فيه. و لعلّ تضعيف الشيخ لاحتماله ما احتمله في النقد.
و في الكافي: عن أبي سلمة و هو أبو خديجة(4). و هو يؤيّد ما في جش، مضافا إلى كونه أضبط من الشيخ، و موافقة كش أيضا له.
و في الاستبصار في باب ما يحلّ لبني هاشم من الزكاة: أبو خديجة ضعيف عند أصحاب الحديث لما لا احتياج إلى ذكره(5). و هذا(6) يشير إلىو.
ص: 308
أنّ سبب الضعف شيء معروف عندهم كنفسه، و غير خفيّ أنّه ليس شيء معروف إلاّ ما في كش، و فيه ما ذكره المصنّف، مضافا إلى ما مرّ في الفوائد.
(و أمّا عدم نقل التوبة فنشأ من طس(1)، و الظاهر أنّ العلاّمة تبعه)(2)، انتهى.
أقول: و حكم طس كصه بالتوقّف في روايته، و حكم في المختلف بصحّة روايته في كتاب الخمس(3).
و في شرح الكافي: قال سيّد الحكماء: الأرجح عندي فيه الصلاح كما رواه كش، و الثقة كما حكم به الشيخ في موضع، إن لم يكن الثقة مرّتين كما نصّ عليه جش و قطع به(4)، انتهى.
و ذكره في الحاوي في قسم الثقات و قال: الأرجح عدالته، لتساقط قولي الشيخ و تكافؤهما، فيبقى توثيق جش و شهادة علي بن الحسن بن فضّال له بالصلاح(5)، انتهى.
و في الوجيزة: مختلف فيه(6).
و في مشكا: ابن مكرم(7) أبو خديجة الثقة، عنه الحسن بن علي الوشاء، و أحمد بن عائذ، و عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي كما في الفقيه(8),(9).9.
ص: 309
أخو صعصعة، ي(1). و يأتي في أخيه.
بضمّ السين المهملة و التاء المثنّاة من فوق ثمّ المثناة من تحت و الراء، من الأصفياء، صه في آخر الباب الأول عن قي(2)، تعق(3).
و في كش: محمّد بن مسعود، عن علي بن محمّد بن فيروزان، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر، عن الصادق عليه السّلام أنّ سديرا عصيدة بكلّ لون(7).
علي بن محمّد القتيبي، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمّد الأزدي، عن زيد الشحّام أنّه كان يطوف و كفّه في كفّ الصادق عليه السّلام فقال و دموعه تجري على خدّيه: يا شحّام ما رأيت ما صنع ربي إليّ ؛ ثمّ بكى و دعا ثمّ قال: يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في
ص: 310
سدير و عبد السّلام بن عبد الرحمن و كانا في السجن فوهبهما لي و خلّى سبيلهما(1).
و في صه: سدير بن حكيم يكنّى أبا الفضل، روى كش. ثمّ ذكر الخبر الثاني و قال: هذا حديث معتبر يدلّ على علوّ مرتبتهما(2)، ثمّ ذكر الخبر الأول ثمّ قال: و قال السيّد علي بن أحمد العقيقي: سدير الصيرفي و اسمه سلمة كان مخلصا(3)، انتهى.
و قال شه: في كون الحديث معتبرا نظر، لأنّ بكر بن محمّد مشترك بين ثقة و ابن أخي سدير و قد ورد مدحه بطريق ضعيف، ففي أمره توقّف، و لعلّه عدل عن صحيح إلى معتبر لذلك، إلاّ أنّ فيه ما فيه؛ و حينئذ فلا يحصل للممدوحين ما يوجب قبول روايتهما و إدخالهما في هذا القسم، لما ذكرناه في هذه الرواية و هي(4) أجود ما ورد. و أما الحديث الثاني الدال على ضعفه فضعيف السند. و علي بن أحمد العقيقي حاله معلومة(5)، انتهى.
هذا، و قد مرّ في ترجمة بكر بن محمّد أنّه واحد ثقة، و هو ابن أخي شديد لا سدير(6)، فردّ الخبر لذلك غير تام.
نعم، يحتمل أن يكون المذكور شديدا، لأنّ الشيخ ذكر(7) في بابه.
ص: 311
الشين المعجمة من ق شديد بن عبد الرحمن الأزدي(1)، و ذكر جش في ترجمة بكر أنّ عمومته شديد و عبد السّلام(2)، و في ترجمة زيد الشحّام أنّه مولى شديد بن عبد الرحمن(3)؛ فلعلّ الدعاء في الحديث للأخوين و يكون المذكور شديدا بالمعجمة لا سديرا. نعم تقدّم في ابنه حنّان أنّ حمدويه كان يرتضي سديرا(4)، فتدبّر.
و في تعق: قول شه: و أمّا(5) الحديث الثاني. إلى آخره لم أفهم الدلالة و لم يظهر من صه أيضا البناء عليها.
و في الكافي: عن الحسين بن علوان عن الصادق عليه السّلام أنّه قال و عنده سدير: إنّ اللّه إذا أحبّ عبدا غثّه بالبلاء غثّا و إنّا و إيّاكم لنصبح به و نمسي(6).
و فيه في باب قلّة عدد المؤمنين رواية يظهر منها حسن حاله في الجملة، و كذا في باب درجات الإيمان(7).
و بالجملة: يظهر من الروايات كونه من أكابر الشيعة، مضافا إلى ما فيه من كثرة الرواية و رواية الأجلّة و من أجمعت العصابة - كابن مسكان - عنه(8).
و يحتمل كونه شديدا، لكن يبعد وقوع الاشتباه إلى هذا القدر؛ فلا2.
ص: 312
يبعد أن يكون لسدير خصوصيّة و ارتباط بأولاد عبد الرحمن بن نعيم، و لعلّه لذا قيل: بكر بن محمّد بن سدير، كما مرّ؛ على أنّه ناهيك لكمال شهرته بين الشيعة و الرواة و المحدّثين وقوع كلّ هذه الاشتباهات و النسب إليه مع أنّ شديد بن عبد الرحمن من الأجلّة المشاهير(1).
أقول: قوله رحمه اللّه: أمّا الحديث الثاني. إلى آخره الذي أفهمه منه أنّ مراده عليه السّلام أنّه لا يخاف عليه من المخالفين، لأنّه يتلوّن معهم بلونهم تقية بحيث يخفى عليهم و لا يعرف بالتشيّع، نظير قولهم: فلان كالابريسم الأبيض، أي: كما أنّه يقبل كلّ لون كذا هو يتلوّن مع الناس بلونهم.
و قوله رحمه اللّه: ضعيف السند، لعلّه لا ضعف فيه، إذ ليس فيه سوى علي بن محمّد بن فيروزان و هو لا يقصر عن كثير من الحسان.
و قوله رحمه اللّه: علي بن أحمد العقيقي حاله معلومة(2)، ستعرف حسن حاله و جلالته.
دي(1). و زاد ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه(2).
(أقول: هو عند الشيخ إمامي، و رواية جماعة كتابه دليل الاعتماد.
و في مشكا: ابن سلامة، عنه أحمد بن أبي عبد اللّه)(3).
كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ذكره أصحابنا في الرجال، صه(4).
جش إلاّ: بالراء؛ و زاد: عنه حسن بن حسين العرني و محمّد بن يزيد الحرامي و غيرهما(5).
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه السلمي الثقة، عنه عباد بن يعقوب، و حسن بن حسين العرني، و محمّد بن يزيد الحرامي(6).
أبو سعيد الخدري، ل(1).
و زاد د، ي، عق: من الأصفياء(2).
و في كش: حمدويه، عن أيّوب، عن عبد اللّه بن المغيرة، عن ذريح، عن الصادق عليه السّلام قال: ذكر أبو سعيد الخدري فقال: كان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و كان مستقيما، فنزع ثلاثة أيّام فغسّله أهله ثمّ حملوه إلى مصلاّه فمات فيه(3).
محمّد بن مسعود، عن الحسين بن إشكيب، عن محمّد بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن ليث المرادي، عنه عليه السّلام، و ذكر نحوه(4).
حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عن ذريح، عنه عليه السّلام: كان علي بن الحسين عليه السّلام يقول: إنّي لأكره للرجل أن يعافى في الدنيا و لا يصيبه شيء من المصائب، ثمّ ذكر مثله(5).
و فيه أيضا: عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام(6).
و يأتي ابن مالك في الكنى إن شاء اللّه.
يعرف بإلزام، مولى بني زهرة بن كلاب، كوفي، ثقة، روى عن أبي
ص: 315
عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام، صه(1).
و زاد جش: له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم ابن أبي عمير(2).
و في ظم: ثقة(3).
و في ست: صاحب أبي عبد اللّه عليه السّلام، له أصل، رويناه بالإسناد الأوّل، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سعد.
و رواه حميد بن زياد، عن أحمد بن ميثم، عنه(4).
و الإسناد: عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد. إلى آخره(5).
و في تعق: قال جدّي: إلزام الذي ينقب أنف البعير للمهار(6).
أقول: في مشكا: ابن أبي خلف إلزام الثقة، عنه ابن أبي عمير، و أحمد بن ميثم، و صفوان بن يحيى، و الحسن بن محبوب.
و وقع في الكافي في كتاب الحجّ : أحمد بن محمّد بن عيسى عن سعد بن أبي خلف(7)، و كذا في كتابي الشيخ(8)، مع أنّ المعهود المتكرّر أنّ الواسطة بينهما ابن أبي عمير أو الحسن بن محبوب، و لعلّ الواسطة منحصرة فيهما فلا يضرّ سقوطها في صحّة الحديث(9).0.
ص: 316
له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى، عن البرقي، عنه، ست(1).
و الإسناد مرّ في ابن أبي خلف(2). و الظاهر أنّه ابن سعد الأحوص الآتي.
و في تعق: يروي عنه ابن أبي عمير(5).
من أصحاب الكاظم عليه السّلام، واقفي، أنصاري، صه(6).
ظم إلاّ من أصحاب الكاظم عليه السّلام(7).
مضى في أسامة ذكره(8).
حمدويه عن محمّد بن عيسى، و محمّد بن مسعود عن محمّد بن نصير عن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن حفص بن محمّد
ص: 317
المؤذّن، عن سعد الإسكاف قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام: إني أجلس فأقصّ و أذكر حقّكم و فضلكم، قال: وددت أنّ على كلّ ثلاثين ذراعا قاصّا مثلك، كش(1).
و يأتي: ابن طريف.
و في عه: الشيخ أبو المعالي سعد بن الحسن بن الحسين بن بابويه، فقيه صالح ثقة(1).
المبوّب رواية محمّد بن خالد البرقي، جش(1).
صه إلى قوله: و أبي جعفر عليه السّلام، و ليس فيها: هو ابن سعد، قبل ابن مالك؛ و زاد: و روى كش عن أصحابنا عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمّي أنّ أبا جعفر عليه السّلام سأل اللّه أن يجزيه خيرا(2).
و في ضا: سعد بن سعد الأحوص(3) بن سعد بن مالك الأشعري، قمّي، ثقة(4).
و في ست: سعد الأحوص(5)، و سبق.
و في كش: عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمّي قال:
سمعت أبا جعفر الثاني عليه السّلام يذكر صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان بخير، و قال: رضي اللّه عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني قطّ. هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا(6).
عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمّي قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السّلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى اللّه صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان و زكريّا بن آدم خيرا، فقد وفوا لي. و لم يذكر سعد بن سعد؛ قال: فخرجت فلقيت موفّقا فقلت له: إنّ مولاي ذكر صفوان(7) و محمّد بن سنان و زكريّا بن آدم و جزاهم خيرا و لم يذكر سعد بن سعد؟! قال: فعدت إليه، فقال: جزى اللّه صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان و زكريّا بن آدمى.
ص: 320
و سعد بن سعد خيرا، فقد وفوا لي(1).
أقول: في مشكا: ابن سعد الأحوص الثقة، عنه أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، و أبوه، و عبّاد بن سليمان.
و وقع في إسناد للشيخ في كتاب الحجّ : أحمد بن محمّد بن عيسى، عن سعد بن سعد(2). و الظاهر سقوط الواسطة توهّما و المعهود توسّط البرقي، انتهى(3).
و في حاشيته على مشتركات الطريحي: و عنه أحمد بن محمّد بن عيسى.
و في الفقيه في أوّل باب نوادر العتق: سعد بن سعد، عن حريز(4).
فقال ملاّ محمّد تقي الشارح رحمه اللّه: الظاهر أنّه غلط من النسّاخ، و صوابه: عن أبي جرير زكريّا بن إدريس، و كأنّ حريزا نسخة العلاّمة رحمه اللّه لأنّه قال: في الصحيح عن حريز(5)، انتهى.
مولاهم الإسكاف، كوفي، يعرف و ينكر، روى عن الأصبغ بن نباتة و روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام، و كان قاصّا، له كتاب رسالة أبي جعفر عليه السّلام إليه، جش(6).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن
ص: 321
حميد، عن محمّد بن موسى حوراء، عنه(1).
و في ين: ابن طريف الحنظلي الإسكاف، مولى بني تميم الكوفي، و يقال: سعد الخفّاف، روى عن الأصبغ بن نباتة، و هو صحيح الحديث(2).
و في كش بعد ما مرّ في سعد الإسكاف: قال حمدويه: سعد الإسكاف و سعد الخفّاف و سعد بن طريف واحد. ثمّ قال: فقال(3) حمدويه: كان ناووسيّا وقف على أبي عبد اللّه عليه السّلام(4).
و صه نقل ما في ين و كش و جش و قال: و قال غض: إنّه ضعيف(5).
أقول: في مشكا: ابن طريف الإسكاف، عنه أبو جميلة المفضّل بن صالح، و محمّد بن موسى حوراء، و أبو حميد الحنظلي، و عمرو بن أبي المقدام ثابت كما في مشيخة الفقيه(6)، و هشام بن سالم كما في الفقيه(7),(8).
فيما دخل فيه المسلمون ؟ قال: إليك عنّي فو اللّه لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: إذا أنا متّ تضلّ الأهواء و يرجع الناس إلى أعقابهم فالحقّ يومئذ مع علي عليه السّلام و كتاب اللّه بيده لا نبايع أحدا غيره، فقلت له: هل سمع هذا الخبر أحد غيرك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ؟ فقال: أناس في قلوبهم أحقاد و ضغائن، قلت: بل نازعتك نفسك أن يكون هذا الأمر لك دون الناس، فحلف أنّه لم يهمّ بها و لم يردها، و أنّهم لو بايعوا عليا عليه السّلام كان أوّل من بايعه(1).
و في كش في ترجمة ابنه قيس: ذكر يونس بن عبد الرحمن في بعض كتبه. إلى أن قال: و سعد لم يزل سيّدا في الجاهليّة و الإسلام، و أبوه و جدّه و جدّ جدّه لم يزل فيهم الشرف، و كان سعد يجير فيجار و ذلك لسؤدده، و لم يزل هو و أبوه أصحاب طعام في الجاهليّة و الإسلام(2)، انتهى.
و عن كتاب الاستيعاب: كان عقبيّا نقيبا سيّدا جوادا مقدّما وجيها، له سيادة و رئاسة يعترف قومه له بها، و تخلّف عن بيعة أبي بكر و خرج من المدينة و لم يرجع إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام(3)، انتهى.
و سبب قتله رحمه اللّه غيلة في طريق الشام مشهور و في الكتب مسطور.
عن البلاذري في تاريخه: أنّ عمر بعث محمّد بن مسلمة الأنصاري و خالد بن الوليد من المدينة ليقتلاه، فرمى إليه كلّ منهما سهما فقتلاه(4).ه.
ص: 323
و عن كتاب روضة الصفا أنّه قتل بتحريك بعض الأعاظم(1),(2).
هذا، و في النفس منه شيء، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام:
أوّل من جرّأ الناس علينا سعد بن عبادة، فتح بابا و لجة غيره، و أضرم نارا كان لهيبها عليه وضوؤها لأعدائه.
الأشعري القمّي، يكنّى أبا القاسم، جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة، شيخ هذه الطائفة و فقيهها و وجهها. و لقي مولانا أبا محمّد العسكري عليه السّلام. قال جش: و رأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد عليه السّلام و يقولون: هذه حكاية موضوعة عليه، و اللّه أعلم.
توفّي سعد سنة إحدى و ثلاثمائة، و قيل: سنة تسع و تسعين و مائتين، و قيل:
مات يوم الأربعاء لسبع و عشرين من شوّال سنة ثلاثمائة في ولاية رستم، صه(3).
و قال شه: الحكاية ذكرها الصدوق في كتاب كمال الدين(4)، و أمارات
ص: 324
الوضع عليها لائحة(1).
و في جش إلى قوله: أبو القاسم، شيخ من هذه الطائفة و فقيهها و وجهها(2)، كان سمع من حديث العامّة شيئا كثيرا، و سافر في طلب الحديث، لقي من وجوههم الحسن بن عرفة و محمّد بن عبد الملك الدقيقي و أبا حاتم الرازي و عبّاس البرهقي(3)، و لقي مولانا أبا محمّد عليه السّلام، و رأيت. إلى قوله: و اللّه أعلم.
و كان أبوه عبد اللّه بن أبي خلف قليل الحديث، روى عن الحكم بن مسكين و روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى؛ و صنّف سعد كتبا كثيرة. ثمّ عدّها و قال: توفّي سعد سنة إحدى و ثلاثمائة، و قيل: سنة تسع و تسعين و مائتين(4).
و في ست كصه إلى قوله: ثقة، و فيما زاد: أخبرنا بجميع كتبه و رواياته عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه و محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبد اللّه.
و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه و ابن أبي جيد، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن سعد(5).
و في لم: جليل القدر، صاحب تصانيف ذكرناها في ست، روى عنه ابن الوليد و غيره، روى ابن قولويه عن أبيه عنه(6).5.
ص: 325
و في كر: عاصره و لم أعلم أنّه روى عنه(1).
و في تعق(2): قال جدّي: الصدوق حكم بصحّة الرواية و كذا الشيخ، على أنّ (3) الخبر و إن كان من الآحاد لكن لمّا تضمّن الحكم بالمغيّبات و حصلت فعلم أنّه من المعصوم عليه السّلام. إلى أن قال: و علامة الوضع إن كان الإخبار بالمغيّبات ففيه ما لا يخفى، كيف! و فيه من الفوائد الجمّة ما يدلّ على صحّته(4).في
ص: 326
ص: 327
أقول: في مشكا: ابن عبد اللّه بن أبي خلف الثقة، عنه علي بن الحسين بن بابويه، و محمّد بن الحسن بن الوليد، و أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه عنه، و بغير واسطة أبيه كما في أسانيد الفقيه(1)، و أبو القاسم بن قولويه عن أبيه و أخيه(2) عنه، و عنه حمزة بن أبي القاسم.
و هو عن أحمد بن محمّد بن عيسى، و عن الحكم بن مسكين(3).
المعروف بسعد الخير، غير مذكور في الكتابين.
و عن كتاب الاختصاص للمفيد قدّس سرّه: عن أبي حمزة قال: دخل سعد بن عبد الملك - و كان أبو جعفر عليه السّلام يسمّيه سعد(4) الخير، و هو من ولد عبد العزيز بن مروان - على أبي جعفر عليه السّلام فتناشج كما تنشج النساء، فقال له أبو جعفر عليه السّلام: ما يبكيك يا سعد؟ قال: و كيف لا أبكي و أنا من الشجرة الملعونة في القرآن(5)، فقال له: لست منهم، أنت
ص: 328
أمويّ منّا أهل البيت، أما سمعت قول اللّه عزّ و جلّ يحكي عن إبراهيم(1)فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي (2),(3).
و يقال: سعد بن فيروز، كوفي، مولى، كان خرج يوم الجماجم مع ابن الأشعث، يكنّى أبا البختري، ي(4).
و يأتي سعيد(5).
يكنّى أبا سعيد الخدري الأنصاري العرني، ي(6).
و في صه في الكنى: أبو سعيد الخدري من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام(7). ثمّ ذكر عن قي أنّه من الأصفياء(8).
و سبق أبو سعيد.
أقول: فيما كتبه الرضا عليه السّلام للمأمون: من محض الإسلام الولاية لأولياء أمير المؤمنين عليه السّلام الذين مضوا على منهاج الرسول صلّى اللّه عليه و آله و لم يبدّلوا و لم يغيّروا بعد نبيهم صلّى اللّه عليه و آله،
ص: 329
و هم: سلمان بن أسلم الفارسي(1)، و أبو ذر جندب بن جنادة، و المقداد بن الأسود، و عمّار بن ياسر، و سهل بن حنيف، و حذيفة بن اليمان، و أبو الهيثم ابن التيهان، و خالد بن سعيد، و عبادة بن الصامت، و أبو أيّوب الأنصاري، و خزيمة بن الثابت ذو الشهادتين، و أبو سعيد الخدري، و أمثالهم رضي اللّه عنهم(2).
ل(1). و في تعق: في آخر الباب الأوّل من صه أنّه من خواصّ أمير المؤمنين عليه السّلام(2)، فتأمّل(3).
و اسمه عبد الرحمن(4) أبو الحسن العامري، مولى أبي العلاء كرز بن جعيد العامري، من عامر بن ربيعة(5)، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، و عمّر عمرا طويلا؛ و قد اختلف في عشيرته، فقال استاذنا عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبي: قال محمّد بن عبدة: سعدان بن مسلم الزهري من بني زهرة بن كلاب عربي أعقب(6)، و اللّه أعلم. له كتاب يرويه جماعة، منهم محمّد بن عيسى بن عبيد، جش(7).
و في ست: له أصل، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمّد بن عذافر، عنه؛ و عن صفوان، عنه.
و أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف و عبد اللّه بن الصلت القمّي و أحمد بن إسحاق كلّهم، عنه(8).
ص: 331
و في تعق: في رواية هؤلاء الأعاظم شهادة بوثاقته سيّما صفوان و القمّيّين، و كذا يروي عنه ابن أبي عمير(1) و الأصحاب حتّى المتأخّرون ربما يرجّحون خبره على خبر الثقة الجليل، منه في تزويج الباكرة الرشيدة بغير إذن أبيها(2).
و يروي عنه الأعاظم سوى المذكورين، كمحمّد بن علي بن محبوب(3)، و الحسن بن محبوب(4)، و يونس بن عبد الرحمن(5)، و غيرهم؛ و يؤيّده كونه كثير الرواية، و أنّ رواياته أكثرها مقبولة سديدة مفتيّ بها، و كذا رواية كتابه جماعة، و أنّه صاحب أصل، و أنّ للصدوق طريقا إليه(6). و حكم المصنّف بأنّ طريق الصدوق إلى إبراهيم بن عبد الحميد و هو فيه كالحسن(7).
و في علي بن حسّان الواسطي ما ينبغي أن يلاحظ(8),(9).
أقول: في مشكا: ابن مسلم، عنه محمّد بن عيسى بن عبيد، و محمّد ابن عذافر، و صفوان بن يحيى، و العبّاس بن عامر، و عبد اللّه بن الصلت،2.
ص: 332
و أحمد بن إسحاق(1).
1287 - سعيد: أبو حنيفة سابق(2) الحاج، هو ابن بيان.
القابوسي اللخمي أبو الحسين، [من](3) ولد قابوس بن النعمان بن المنذر، كان سعيد ثقة في حديثه، وجها بالكوفة، روى عن أبان بن تغلب و أكثر عنه، و روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، صه(4).
و زاد جش بعد بالكوفة: و آل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة. ثمّ زاد: له كتاب في أنواع الفقه و القضايا و السنن، أخبرناه أحمد بن محمّد بن هارون، عن ابن عقدة قال: حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي الحسين بن سعيد، قال:
حدّثني أبي سعيد(5).
أقول: في مشكا: ابن أبي الجهم الثقة، عنه الحسين بن سعيد.
و هو عن أبان بن تغلب في كثرة، و عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام(6).
أبو القاسم الغرّاد الكوفي، كان ثقة صدوقا، صه(1).
و زاد جش: له كتاب براهين الأئمّة عليهم السّلام، و رواه عنه هارون ابن موسى و محمّد بن عبد اللّه(2).
له أصل، و سعيد بن يسار له أصل؛ أخبرنا بهما جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع و عبد الرحمن بن أبي نجران جميعا(3)، عن علي بن النعمان و صفوان بن يحيى جميعا، عنهما، ست(4).
و في كش: عن سعيد الأعرج قال: كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فاستأذن له رجلان، فأذن لهما. إلى أن قال: قال عليه السّلام: أ تعرفون الرجلين ؟ قلنا: نعم، هما رجلان من الزيديّة. الحديث(5).
و هو ابن عبد الرحمن الآتي.
و في تعق: في كشف الغمّة: عن سعيد السمّان قال: كنت عند الصادق عليه السّلام إذ دخل عليه رجلان من الزيديّة. الحديث(6)، و هو أيضا قرينة الاتّحاد.
و من القرائن: قول ست: يروي عنه صفوان، و كذا قول جش في ابن
ص: 334
عبد الرحمن ذلك(1).
و منها: قول الشيخ في ست: سعيد الأعرج، و في ق: ابن عبد الرحمن الأعرج(2).
فقول العلاّمة في المختلف: سعيد الأعرج لا أعرف حاله. لعلّه اشتباه من عدم توثيق ست سعيد الأعرج، و أنّ الذي وثّقه جش ابن عبد الرحمن، فتدبّر(3).
أبو حنيفة سابق الحاج، ق(4).
و زاد جش: الهمداني، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، عنه عبيس بن هشام(5).
و في كش: ما روي في أبي حنيفة سابق الحاج: عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: أتى قنبر أمير المؤمنين عليه السّلام فقال:
هذا سابق الحاج، فقال: لا قرّب اللّه داره هذا خاسر الحاج، يتعب البهيمة و ينقر الصلاة، اخرج إليه فاطرده(6).
و فيه: حدّثني محمّد بن الحسن البرائي و عثمان بن حامد، عن محمّد ابن يزداد، عن محمّد بن الحسن، عن المزخرف، عن عبد اللّه بن عثمان قال:
ص: 335
ذكر عند أبي عبد اللّه عليه السّلام أبو حنيفة السابق و أنّه يسري(1) في أربع عشرة، فقال: لا صلاة له(2).
و فيه صه: قال جش: إنّه ثقة. ثمّ ذكر الخبر الثاني عن كش(3).
و قال شه: في النسخة المقروءة: حفيفة، و عليها هذه الحاشية:
بالحاء المهملة و الفاء بعدها ياء منقّطة تحتها نقطتين و بعدها فاء اخرى قبل الهاء، و في خاتمة صه كنّاه أبا حنيفة بالنون(4)، و كذلك في ضح(5)، و كذا كش، و بخطّ طس في كتاب جش و كش معا(6)؛ فالظاهر أنّ حفيفة بالفاء سهو(7)، انتهى.
و في د: التبس على بعض أصحابنا فأثبته أبو حفيفة، و هو غلط(8).
و في تعق: في كتب الحديث أيضا أبو حنيفة بالنون(9).
و في الوجيزة: مختلف فيه(10). و الحكم بذلك بمجرّد ما ذكره كش لا يخلو من التأمّل، سيّما بعد ملاحظة ما ذكرنا في الفوائد(11)، انتهى.
أقول: الخبر الأوّل الدال على ضعفه مضافا إلى ضعفه لا دلالة فيه على كونه المراد، و ليس مذكورا فيه اسمه و لا كنيته، مع أنّ هذا من أصحاب2.
ص: 336
الصادق عليه السّلام، و لم يذكر أنّه أدرك غيره من الأئمّة عليهم السّلام، سيّما و أن يكون خمسة من آبائه عليهم السّلام؛ و لذا لم يذكره في صه و طس في ترجمته، فتدبّر.
و في مشكا: ابن بيان أبو حنيفة سابق الحاجّ الثقة، عنه عبيس بن هشام(1).
حدّثني أبو المغيرة، قال: حدّثني الفضل، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليه السّلام، و كان علي بن الحسين يثني عليه، و ما كان سبب قتل الحجّاج له إلاّ على هذا الأمر، و كان مستقيما. و ذكر أنّه لمّا دخل على الحجّاج قال له: أنت شقي ابن كسير، قال: أمّي كانت أعرف باسمي سمّتني سعيد بن جبير؛ قال: ما تقول في أبي بكر و عمر هما في الجنّة أو في النّار؟ قال: لو دخلت الجنة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها، و إن دخلت النار و رأيت أهلها علمت من فيها؛ قال: فما قولك في الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: أيّهم أحبّ إليك ؟ قال: أرضاهم لخالقي، قال: أيّهم أرضى للخالق ؟ قال: علم ذلك عند ربي الذي يعلم سرّهم و نجواهم، قال: أبيت أن تصدقني ؟! قال: بل لم أحب أن أكذبك، كش(2).
و فيه أيضا: قال الفضل بن شاذان: لم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السّلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس: سعيد بن جبير. الحديث(3).
و في صه ما ذكره كش إلى قوله: و كان مستقيما. و ذكر الأربعة الأخر
ص: 337
بعد سعيد بن جبير(1).
أقول: عن كتاب تهذيب الأسماء و اللغات أنّه قال له الحجّاج: اختر أيّ قتلة شئت، قال: اختر لنفسك فإنّ القصاص أمامك. قال: و روينا عن خلف بن خليفة قال: حدّثني بوّاب الحجّاج قال: رأيت رأس ابن جبير بعد ما سقط إلى الأرض يقول: لا إله إلاّ اللّه(2).
و في الوجيزة: ممدوح(3). و في الحاوي ذكره في الضعاف(4)، فتأمّل.
أصله كوفي، نشأ ببغداد و مات بها، مولى الأزد و يقال له: مولى الجهينة، و أخوه أبو عامر روى عن أبي الحسن و الرضا عليهما السّلام و كانا ثقتين، صه(5).
و زاد جش: عنه أحمد بن محمّد بن عيسى، و يروي هو عن عوف بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام(6).
ثمّ في جش أيضا: ابن جناح الأزدي مولاهم بغدادي، روى عن الرضا عليه السّلام، له كتاب، عنه عبد اللّه بن محمّد بن خالد(7).
أقول: لا يخفى عليك الاتّحاد.
و في مشكا: ابن جناح الثقة، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى،
ص: 338
و عبد اللّه بن محمّد بن خالد(1).
هو ابن علاقة، تعق(2).
أبو عمرو العبسي، أسند عنه، ق(3).
أبو معمر الهلالي، ق(4).
و زاد صه: و أخوه معمر، ضعيف، هو و أخوه رويا عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام، و كانا من دعاة زيد(5).
و زاد جش: عنه ابن أخيه أحمد بن رشيد بن خيثم(6).
ثمّ زاد صه: بالخاء المعجمة و الثاء المثلّثة بعد الياء المثنّاة من تحت، يروي عن جدّه لأمّه عبيدة بن عمر الكلابي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله.
و في قب: ابن خثيم - بمعجمة و مثلّثة مصغّرا - بن رشيد - بفتح الراء - الهلالي أبو معمر الكوفي، صدوق، رمي بالتشيّع، له أغاليط(7).
أقول: في مشكا: ابن خيثم، عنه أحمد بن رشيد بن خيثم. و هو عن الأصبغ بن نباتة(8).
ص: 339
مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام، روى عنه حمّاد و أبان، ق(1).
هو الأعرج، و هو ابن عبد الرحمن، تعق(2).
و قيل: ابن عبد اللّه الأعرج السمّان، أبو عبد اللّه التميمي، مولاهم، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ذكره ابن عقدة و ابن نوح، صه(3).
و زاد جش: له كتاب، يرويه عنه جماعة، صفوان عنه به(4).
و في ق: سعيد بن عبد الرحمن الأعرج السمّان، و يقال له: ابن عبد اللّه، له كتاب(5).
و في تعق: مضى عن ست سعيد الأعرج(6),(7).
أقول: ذكره في مشكا مرّتين؛ فقال: ابن عبد اللّه الأعرج الثقة، عنه علي بن النعمان الثقة، و سيف بن عميرة، و صفوان بن يحيى، و مالك بن عطيّة، و عبد اللّه بن المغيرة الثقة، و عثمان بن عيسى(8)، و محمّد بن أبي حمزة الثمالي، (و علي بن الحسن بن رباط.
ص: 340
و قال أيضا: ابن عبد الرحمن الثقة الذي هو ابن عبد اللّه الأعرج كما حقّق، عنه محمّد بن أبي حمزة الثمالي)(1)، و أبان بن عثمان، و صفوان بن يحيى(2)، انتهى فتأمّل جدا.
الكوفي، ق(3).
و في تعق: لعلّه ابن عبد الرحمن، لما ذكرناه في الفوائد(4).
مضى في ثوير و جهم بن أبي الجهم، و يأتي في هارون بن الجهم و في الكنى ماله دخل(5)، تعق(6).
مولاهم، كوفي، أخو فضيل، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ثقة، و ابنه محمّد بن سعيد بن غزوان روى أيضا، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا، جش(7).
و في ست: له كتاب، رويناه بالإسناد الأوّل، عن أحمد بن محمّد بن
ص: 341
عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه(1).
و الإسناد: جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد.
إلى آخره(2).
و لم يذكره صه، و د ذكره و لم يذكر التوثيق(3)، لكن ما رأينا من النسخ متّفقة على التوثيق.
أقول: في مشكا: ابن غزوان، عنه ابن أبي عمير(4).
و في كش: قال الفضل بن شاذان: من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم. و عدّ جماعة منهم سعيد بن قيس(1).
و في تعق: مدحه عليه السّلام(2) عند ما مدح همدان بقوله عليه السّلام:
يقودهم حامي الحقيقة منهم *** سعيد بن قيس و الكريم يحام(3)(4)
الأنصاري، المدني، أسند عنه، ق(5).
سبق في أويس أنّه من الحواريّين(1).
و في كش أيضا: قال الفضل بن شاذان: لم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السّلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس، سعيد بن جبير، سعيد ابن المسيّب، محمّد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أمّ الطويل، و أبو خالد الكابلي و اسمه وردان و لقبه كنكر.
سعيد بن المسيّب ربّاه أمير المؤمنين عليه السّلام(2).
و فيه بسند ضعيف عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سمعت علي بن الحسين عليه السّلام يقول: سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما تقدّمه من الآثار و أفهمهم في زمانه(3).
و فيه بسند كذلك عنه عليه السّلام: و أما سعيد بن المسيّب فنجا، و ذلك أنّه كان يفتي بقول العامّة، و كان آخر أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فنجا(4).
و في صه بعد ذكره حديث الحواريّين قال: و يقال: إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام ربّاه، و هذه الرواية فيها توقّف(5).
و قال شه: إنّي لأعجب من إدخال هذا الرجل في هذا القسم مع ما هو المعلوم من حاله و سيرته و مذهبه في الأحكام الشرعيّة المخالفة لطريقة أهل البيت عليهم السّلام، و قد كان لطريقة جهة أبي هريرة أشبه و حاله بروايته
ص: 344
أدخل، و المصنّف نقل أقواله في التذكرة و المنتهى بما يخالف طريقة أهل البيت عليهم السّلام؛ و روى كش في كتابه أقاصيص و مطاعن.
و قال المفيد في الأركان: و أمّا ابن المسيّب فليس يدفع نصبه و ما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على زين العابدين عليه السّلام، قيل له: ألا تصلّي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح ؟ قال: صلاة ركعتين أحبّ إليّ من الصلاة على الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؛ و روي عن مالك أنّه كان خارجيا إباضيّا، و اللّه أعلم(1)، انتهى.
ثمّ في كش بطريق ضعيف أيضا(2) عن علي بن زيد قال: قلت لسعيد ابن المسيب: إنّك أخبرتني أنّ علي بن الحسين عليه السّلام النفس الزكيّة و أنّك لا تعرف له نظيرا؟ قال: كذلك و ما هو(3) مجهول، ما أقول فيه، و اللّه ما رئي مثله؛ فقلت: و اللّه إنّ هذه الحجّة الوكيدة عليك، فلم لا تصلي على جنازته. إلى أن قال: أخبرني أبي عن أبيه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عن جبرئيل عن اللّه عزّ و جلّ أنّه ما من عبد من عبادي آمن بي و صدّق بك و صلّى في مسجدك(4) على خلاء من الناس إلاّ غفرت له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر. فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسين عليه السّلام.
فلمّا أن مات شهد جنازته البرّ و الفاجر، و أثنى عليه الصالح و الطالح، و انهالت الناس حتّى وضعت الجنازة، فقلت: إن أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم - و لم يبق إلاّ رجل و امرأة ثمّ خرجا إلى الجنازة - و وثبت لا صلّي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابهن.
ص: 345
تكبير من الأرض، ففزعت و سقطت على وجهي، فكبّر من في السماء سبعا و من في الأرض سبعا، و صلّي على علي بن الحسين عليه السّلام، و دخل الناس المسجد، فلم أدرك الركعتين و لا الصلاة على علي بن الحسين عليه السّلام، إنّ هذا لهو(1) الخسران المبين؛ فقلت: لو كنت لم أختر إلاّ الصلاة عليه عليه السّلام، فبكى و قال: ما أردت إلاّ الخير، ليتني كنت صلّيت عليه فإنّه ما رئي شيء(2) مثله(3).
و في تعق: في الكافي في باب مولد الصادق عليه السّلام: عن إسحاق بن جرير قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: كان سعيد بن المسيّب و القاسم بن محمّد بن أبي بكر و أبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه السّلام(4).
و ذكر الثقة الجليل الحميري في أواخر الجزء الثالث من قرب الإسناد أنّه ذكر عند الرضا عليه السّلام القاسم بن محمّد بن أبي بكر خال أبيه و سعيد ابن المسيّب، فقال عليه السّلام: كانا على هذا الأمر(5).
و قال المحقّق البحراني: في تاريخ ابن خلّكان ما يشعر بتشيّعه(6)، و ربما يلوح من كلام الشيخ في أوائل التبيان(7)، انتهى.
و مخالفة طريقته لطريقة أهل البيت عليهم السّلام لا ينافي التشيّع، كيف! و كثير من أصحابهم و أعاظم شيعتهم في غير واحد من المسائل بناؤهم5.
ص: 346
بل(1) فتواهم على ما ظهر علينا و على العلاّمة و من تقدّم عليه أنّه موافق للعامة كما لا يخفى على المطّلع، بل بعض منه ظهور مخالفته لطريقتهم عليهم السّلام صار بحيث عدّ بطلانه من ضروريات مذهب الشيعة كالقياس، فإذا كان مثل ابن الجنيد قال به بل و بكثير من نظائره فما ظنّك بغيره، و بالنسبة إلى ما بطلانه أخفى من بطلان القياس، سيما أصحاب علي بن الحسين عليه السّلام، لأنّه عليه السّلام لشدّة التقيّة لم يتمكّن من إظهار الحق أصولا و فروعا إلاّ قليلا لقليل، و يومئ إليه أنّ الشيعة الذين لم يقولوا بإمامة الباقر عليه السّلام تبعوا العامة في الفروع إلاّ ما شذّ، و ذلك لأنّه عليه السّلام أوّل من تمكّن من ذلك، و مع ذلك لم يتمكّن إلاّ القليل، ثمّ من بعده الصادق عليه السّلام ثمّ الكاظم عليه السّلام و هكذا، و مع ذلك لا يبعد أن يكون كثير من الحقّ تحت خباء الخفاء، إلاّ أن يمنّ اللّه علينا بظهور خاتم الأوصياء و مزيل الجور و الجفاء عجّل اللّه فرجه و سهّل اللّه مخرجه، مع أنّه نقل عن عبد اللّه بن العبّاس و غيره ممّن ثبت تشيّعه آراء و مذاهب مخالفة للشيعة، مع(2)أنّ افتاءه كذلك كان تقيّة و لأجل النجاة كما نصّ عليه الإمام عليه السّلام(3).
و أمّا عدم صلاته لو صحّ فلعلّه أيضا كان تقيّة و دفعا للتهمة، مع أنّه مرّ عنه عذره، فلعلّه كذلك بل هو المظنون.
فلا وجه للطعن أصلا، و مرّ في الفوائد ما له دخل، و في رسالتنا في الجمع بين الأخبار أيضا(4).3.
ص: 347
زيدي، صه(1).
و في كش: حمدويه قال: حدّثنا أيّوب قال: حدّثنا حنان بن سدير قال: كنت جالسا عند الحسن بن الحسن فجاء سعيد بن منصور و كان من رؤساء الزيديّة. الحديث(2).
الراوندي، غير مذكور في الكتابين.
و في عه: الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه بن الحسن الراوندي، فقيه عين صالح ثقة، له تصانيف، منها المغني في شرح النهاية عشر مجلدات، (خلاصة التفاسير عشر مجلدات)(3)، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة. ثمّ ساق مصنّفاته و هي تبلغ ثلاثين مصنّفا، و عدّ منها الخرائج و الجرائح(4).
و في ب: شيخي أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، له كتب.
ثمّ ذكر بعضها(5).
بالسين المهملة، الضبعي، مولى بني ضبعة بن عجل بن لجيم الحنّاط، كوفي، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، ثقة، له كتاب، صه(6).
ص: 348
جش إلاّ الترجمة؛ و زاد: يرويه عدّة من أصحابنا، منهم محمّد بن أبي حمزة(1).
و في ست ما مرّ في سعيد الأعرج(2).
أقول: في مشكا: ابن يسار الثقة، عنه محمّد بن أبي حمزة، و صفوان ابن يحيى، و أبان بن عثمان، و علي بن النعمان، و مفضّل(3).
ن(4). و سبق في أويس عدّه في الحواريّين(5).
و في كش أيضا: سفيان بن أبي ليلى(6) الهمداني.
روي عن علي بن الحسن الطويل، عن علي بن النعمان، عن عبد اللّه بن مسكان(7)، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: جاء رجل من أصحاب الحسن عليه السّلام يقال له: سفيان بن أبي ليلى و هو على راحلة له، فدخل على الحسن عليه السّلام و هو محتب في فناء داره، فقال له:
السّلام عليك يا مذلّ المؤمنين، فقال له الحسن عليه السّلام: انزل و لا تعجل. إلى أن قال: سمعت أبي يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لن تذهب الأيام و الليالي حتّى يلي أمر هذه الأمّة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل و لا يشبع، و هو معاوية، فلذلك فعلت؛ ما جاء بك ؟ قال:
حبّك، قال: اللّه، قال: اللّه، فقال عليه السّلام: و اللّه لا يحبنا عبد أبدا و لو
ص: 349
كان أسيرا في الديلم إلاّ نفعه اللّه بحبّنا، و إنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر(1).
و علي بن الحسن هذا مجهول، مع أنّ الخبر مرفوع عنه.
و في صه ذكر مضمونه ثمّ قال: و الظاهر أنّه قال عن محبة. و لم يثبت عندي بهذا عدالة المشار إليه بل هو من المرجّحات(2).
قلت: في ذلك أيضا نظر.
و في التحرير الطاووسي: ظهر لي أنّه قال ذلك عن محبّة(3).
و في د: ن، كش، ممدوح، من أصحابه عليه السّلام، عاتب الحسن عليه السّلام بقوله: يا مذلّ المؤمنين، و اعتذر له بأن قال ذلك محبّة، و فيه نظر(4).
و في تعق: سبق في إبراهيم بن صالح و غيره دفعه(5)، انتهى(6).
أقول: قول(7) د: فيه نظر، بعد قوله: ممدوح، فيه شيء ظاهر.
و في الوجيزة: ممدوح(8).
و في كش: في سفيان الثوري. ثمّ ذكر حديثين متقاربين - سند أحدهما نقي(1) - في ذمّه و اعتراضه على الصادق عليه السّلام في لبس الثياب الجياد، إلاّ أنّ في أحدهما سفيان(2) بن عيينة، و هذا يدلّ على اتّحادهما عنده(3).
و في ق: ابن سعيد بن مسروق أبو عبد اللّه الثوري، أسند عنه(4).
و الظاهر أنّه غير ابن عيينة، و به صرّح ابن حجر(5) و غيره(6)، حيث ذكروا كلا على حدة، و هو الظاهر من صه و د أيضا(7).
و في تعق: هكذا وجدت أيضا، فما سيجيء في عمر بن سعيد بن مسروق أنّه ابن أخي سفيان لعلّه سهو كما سنشير(8)، انتهى.
أقول: صريح طس أيضا التعدّد، حيث قال: فأمّا سفيان بن عيينة و سفيان الثوري فحالهما ظاهر في كونهما ليسا من عدادنا(9).
أبو عبد اللّه الثوري، ق(1). و مضى في الثوري.
الكوفي، أسند عنه، ق(2).
و في تعق: الظاهر أنّ الأمر كما في صه و د. و لعلّه أخو الحكم بن عيينة(1)، انتهى.
أقول: ما في طس سبق في الثوري(2).
و في الوجيزة: ابن عيينة ضعيف(3).
هذا، و في نسختي من جخ في ق: ابن عتيبة، كما ذكره الميرزا.
قال أبو عمرو: في إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة؛ و روى أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام قال: علّموا أولادكم شعره، و نحو ذلك من طريقين ضعيفين. و لم يثبت عندي عدالة الرجل و لا جرحه، فنحن فيه من المتوقّفين، صه(4).
و في ق: سفيان بن مصعب العبدي الشاعر(5).
و في أكثر نسخ كش: سيف، و في بعضها و في الاختيار: سفيان بن مصعب العبدي أبو محمّد.
محمّد بن مسعود، عن حمدان بن أحمد الكوفي، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، عن سيف بن مصعب العبدي قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: قل شعرا تنوح به النساء(6).
نصر بن الصباح، عن إسحاق بن محمّد البصري، عن محمّد بن جمهور، عن أبي داود المسترق، عن علي بن النعمان، عن سماعة قال:
ص: 353
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: يا معشر الشيعة علّموا أولادكم شعر العبدي، فإنّه على دين اللّه.
قال أبو عمرو: و في إشعاره ما يدلّ على أنّه كان من الطيّارة(1).
و في تعق: فيه ما مرّ في الفوائد(2)، انتهى.
أقول: و في طس كصه إلى قوله: من طريقين فيهما ضعف(3).
و الظاهر عدم الضعف في الحديث الأوّل كما يأتي - فلاحظ - إلاّ أنّه لا يفيد مدحا معتدّا به.
و في الوجيزة: سفيان بن مصعب العبدي ممدوح(4).
هذا، و زعم ب أنّ المراد بالعبدي هذا علي بن حمّاد الشاعر الآتي(5)، و هو عجيب، لأنّ ذاك من معاصري جش و ذا من أصحاب الصادق عليه السّلام، و ذاك عدوي و ذا عبدي، فتدبّر.
أخذ الراية، ثمّ أخوه عبيد بن يزيد، ثمّ أخوه كرب بن يزيد، ثمّ أخذ الراية عميرة بن بشر، ثمّ أخوه الحارث بن بشر، فقتلوا، ثمّ أخذ الراية وهب ابن كريب أبو القلوص، ي(6).
و نحوه صه إلى قوله: فقتلوا؛ و فيها: ثمّ أخوه حرب(7).
و بخطّ شه: كذا في جميع نسخ الكتاب: حرب، بالحاء؛ و في د و قبله
ص: 354
كتاب الشيخ: كرب، بالكاف(1)؛ و بخطّ طس نقلا عن جخ كما ذكره المصنّف: حرب(2).
ل(3).
و في الكافي بسند ضعيف: لمّا قتل الحسين عليه السّلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب عليها السّلام: يا سيدتي إنّ سفينة كسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فهمهم بين يديه حتّى أوقفه على الطريق.
الحديث(4).
و في قب: مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، يكنّى أبا عبد الرحمن، يقال: كان اسمه مهيران أو غير ذلك فلقّب سفينة لكونه حمل شيئا كثيرا في السفر، مشهور، له أحاديث(5)، انتهى(6).
ص: 355
النخعي الكوفي، ق(1). و الظاهر أنّه النخعي الآتي.
أبو محمّد الثقفي الرحّال، مولاهم، كوفي، ق(2).
و في تعق: يأتي ذكره في ابنه محمّد عن جش(3)، فلاحظ(4).
قلت: و يأتي منّا الكلام في سكين النخعي، فلاحظ.
روى كش حديثا يصف فيه تعبّده، صه في القسم الأوّل(5).
و في كش: محمّد بن مسعود قال: كتب إليّ الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد قال: حججت و سكين النخعي يتعبّد(6)، و ترك النساء و الطيب و الطعام الطيّب، و كان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء. إلى أن قال: فكتب عليه السّلام: أمّا قولك في ترك النساء فقد علمت ما كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من النساء، و أمّا قولك في ترك الطعام الطيّب فقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يأكل
ص: 356
اللحم و العسل، و أمّا قولك إنّه دخله الخوف حتّى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء فليكثر من تلاوة هذه الآيات اَلصّابِرِينَ وَ الصّادِقِينَ وَ الْقانِتِينَ وَ الْمُنْفِقِينَ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (1),(2)، انتهى.
و ذكر العلاّمة هذا في القسم الثاني في سليمان النخعي(3) و في القسم الأوّل في سكين، فكأنّ فيه اشتباها أو اختلافا في النسخ.
هذا، و الظاهر أنّه ابن إسحاق المذكور.
و في تعق: و يحتمل كونه ابن عمّار لما سيجيء في ابنه محمّد(4)، و اتّحاد الكل لما ذكر في الفوائد(5)، انتهى.
أقول: لا يخفى أنّ ابن عمّار ثقفي و محمّد الآتي نخعي، و ذاك حمّال و ذا رحّال، فتأمّل. نعم في ق من جخ: سكن الحمّال الكوفي(6)، و لا يبعد اتّحاده مع هذا و كونه والد محمّد الآتي، و يؤيّده أنّ في بعض الأحاديث محمّد بن سكين مكبّرا، فلاحظ.
هذا، و ما في صه الظاهر أنّه نشأ من طس، فإنّ فيه تارة سكين و اخرى سليمان(7) كما في صه؛ و(8) في حاشية التحرير: هكذا وقع هنا في الأصل و هم، فجعل أوّلا سليمان ثمّ أصلح سكين(9)، و هو الصحيح، فيبقى مثبتام.
ص: 357
في غير بابه(1)، انتهى فتفطّن.
الديلمي أبو يعلى قدّس اللّه روحه، شيخنا المقدّم في الفقه و الأدب و غيرهما، و كان ثقة وجها، له المقنع في المذهب، و التقريب في أصول الفقه، و المراسم في الفقه، و الرد على أبي الحسين(2) البصري في نقض الشافعي، و التذكرة في حقيقة الجوهر؛ قرأ على المفيد رحمه اللّه و على السيّد المرتضى رحمه اللّه، صه(3).
أقول: و قال شه: أبو يعلى سلار بن عبد العزيز قدّس سرّه، لم يذكر توثيقه غير العلاّمة، و لم يذكره الشيخ و جش مطلقا.
قلت: قد وثّقه قبل العلاّمة في عه، فقال: الشيخ أبو يعلى سلاّر بن عبد العزيز الديلمي، فقيه ثقة عين، له كتاب المراسم العلويّة و الأحكام النبويّة، أخبرنا به الوالد عن أبيه عنه، رحمهم اللّه(4)، انتهى.
و في صه: قال كش: قال أبو النضر محمّد بن مسعود: قال علي بن الحسن بن فضّال: سلام و المثنى بن الوليد و المثنّى بن عبد الكريم كلّهم حنّاطون كوفيّون لا بأس بهم. ثمّ نقل ما مرّ عن جش و قال: و يمكن أن يكون هو الذي ذكره كش(1).
و في كش ما نقله إلاّ أنّ فيه بدل عبد الكريم: عبد السّلام(2)، و هو الصواب كما سننقله عن العلاّمة في المثنّى بن عبد السّلام.
و في تعق: يأتي عن ست: سلام بن عمرو له كتاب يرويه عنه عبد اللّه ابن جبلة(3).
و الظاهر اتّحاده مع هذا، فيكون أبو عمرة اسمه عمرو، أو يكون وقع سهو في ست. و قال جدي: الظاهر وحدتهما(4),(5)، انتهى.
أقول: ما مرّ عن صه من إمكان اتّحاد ابن أبي عمرة مع الحنّاط، لا يخفى أنّ الأوّل خراساني و الثاني كوفي، و لذا جعلهما في الوجيزة اثنين و حكم بوثاقة الأوّل و حسن الثاني، و قال: قيل باتّحادهما(6). و ظاهر النقد أيضا التعدّد، حيث ذكر الحنّاط بعد ابن أبي عمرة بفاصلة اسم واحد و نقل كلام جش في الأوّل و كش في الثاني(7).
هذا، و ما في صه ابن عبد الكريم نشأ من طس(8)، فلاحظ.1.
ص: 359
و في مشكا: ابن أبي عمرة الخراساني، عنه عبد اللّه بن جبلة(1).
ذكر في ابن أبي عمرة، تعق(2).
قلت: و مرّ فيه احتمال تعدّده، و لا يبعد كونه ابن غانم الحنّاط الآتي، فتأمّل.
المخزومي المكّي، مولى عطاء، أسند عنه، ق(3).
و في تعق: يظهر من بعض روايات الكافي كونه من الشيعة(4),(5).
في النقد: الشيخ المتعبد، كذا قال الصدوق في باب الأيمان و النذور من الفقيه، (روى عنه محمّد بن إسماعيل، روى عن الصادق عليه السّلام(6). و في البلغة و الوجيزة أنّه ممدوح(7)، تعق)(8).
أقول: و في الوسيط كما في النقد و زاد: و الطريق إليه - أي إلى محمّد ابن إسماعيل - صحيح، فليتدبّر(9).
له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن التلعكبري، عن ابن عقدة، عن
ص: 360
القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم، عن عبد اللّه بن جبلة، عن سلام بن عمرو، ست(1).
و في تعق: الظاهر أنّه ابن أبي عمرة كما أشرنا إليه(2).
أقول: و في النقد: يحتمل كونهما واحد كما يظهر من طريقهما - أي ست و جش(3) - إليه(4).
و في مشكا: ابن عمرو، عنه عبد اللّه بن جبلة(5).
و في تعق: يظهر من أخباره كونه من الشيعة بل من خواصّهم(1),(2).
الحراني، يكنّى أبا الخير، صاحب التلعكبري، لم(3).
و في تعق: فيه إشعار بجلالته، و سيجيء في علي بن محمّد العدوي أيضا، و أنّه يلقّب بالموصلي(4)، فراجع(5).
ابن عبد اللّه بن موسى بن أبي الأكرم، أبو الحسن الأرزني - بالراء قبل الزاي ثمّ النون - شيخ من أصحابنا، ثقة جليل، روى عن ابن الوليد و علي ابن الحسين بن بابويه، صه(6).
و زاد جش: و ابن بطّة و ابن همّام و نظرائهم. و بدل الترجمة: خال أبي الحسن ابن داود(7).
و في لم: ابن محمّد بن إسماعيل الأزدي، نزيل بغداد، سمع منه التلعكبري سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة و له منه إجازة، يكنّى أبا الحسن(8).
و في ست: ابن محمّد الأرزني له كتاب مناسك الحجّ (9)، انتهى.
و لا يبعد كون الأزدي مصحّف الأرزني، فتأمّل.
ص: 362
هو ابن شريح، تعق(1).
هو ابن شريح، تعق(2).
بالحاء المهملة و النون، أبو الفضل، كوفي، مولى، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ذكره أبو العبّاس، صه(3).
و في جش: سالم(4). و تقدّم.
و في ق: سلم أبو الفضل الحنّاط روى عنه عاصم بن حميد(5).
و اعلم أنّ سلام كثيرا ما يكتب بغير ألف، فينبغي أن يحمل عليه، فيكون ما ذكره كش(6) الحنّاط من هؤلاء إن تعدّدوا، و إلاّ فالكلّ واحد.
أقول: في مشكا: سلم الحنّاط الثقة، عنه عاصم بن حميد(7).
الأشجعي الكوفي، ق(8).
و في تعق: لاحظ ترجمة ابنه محمّد بن سالم تجد ما يناسب المقام، و منه احتمال رجوع التوثيق إليه، و أنّه يعبّر عنه بسلم و سالم و سلمة و ابن أبي
ص: 363
و أصل و ابن شريح و الأشجعي و الحذاء(1)، فتأمّل(2).
أقول: قال الشيخ محمّد: لا يخفى أنّ العلاّمة فهم كون التوثيق لمحمّد و من ثمّ ذكره في القسم الأوّل، و هو غير بعيد؛ إلاّ أنّ احتمال قوله:
و هو ثقة، العود لسالم في حيّز الإمكان، بل ربما يدّعى مساواته لاحتمال العود لمحمّد، و لا يخلو من شيء، فتأمّل.
و في كش: في الموثّق عن الصادق عليه السّلام: أدرك سلمان العلم الأوّل و الآخر، و هو بحر لا ينزح، و هو منّا أهل البيت، بلغ من علمه أنّه مرّ برجل في رهط فقال له: يا عبد اللّه تب إلى اللّه عزّ و جلّ من الذي عملت به في بطن بيتك البارحة، ثمّ مضى؛ فقال له القوم: لقد رماك سلمان بأمر فما دفعته عن نفسك ؟ قال: إنّه أخبرني عن أمر ما اطّلع عليه إلاّ اللّه و أنا.
و فيه آخر مثله(1)، و زاد: إنّ الرجل كان أبا بكر بن أبي قحافة(2).
حكي عن الفضل بن شاذان أنّه قال: ما نشأ في الإسلام رجل من كافّة الناس كان أفقه من سلمان الفارسي(3).
أبو صالح خلف بن حمّاد الكشّي.، إلى أن قال: عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: تزوّج سلمان امرأة من كندة فدخل عليها فإذا لها خادمة و على بابها عباءة، فقال سلمان: إنّ في بيتكم هذا لمريضا أو قد تحوّلت الكعبة فيه. الحديث(4).
نصر بن الصباح و هو غال قال: حدّثني إسحاق بن محمّد البصري و هو متّهم و قال: حدّثنا أحمد بن هلال، عن علي بن أسباط، عن العلاء، عن محمّد بن حكيم قال: ذكر عند أبي جعفر عليه السّلام سلمان فقال: ذاك سلمان المحمدي، أنّ سلمان منّا أهل البيت(5).
و مضى حديث كونه من الحواريّين في أويس(6).
و فيه: أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد شيخ من جرجان عامي، قال: حدّثنا9.
ص: 365
محمّد بن حميد الرازي. إلى أن قال: فسار - أي سلمان - حتّى انتهى إلى كربلاء، فقال: ما تسمّون هذه ؟ قالوا: كربلاء، قال: هذه مصارع إخواني، هذا موضع رحالهم، و هذا مناخ ركابهم، و هذا مهراق دمائهم، قتل(1) بها خير الأوّلين و يقتل بها خير الآخرين.
ثمّ سار حتّى انتهى إلى حروراء، فقال: ما تسمّون هذه الأرض ؟ قالوا: حروراء، قال: حروراء خرج بها شر الأوّلين و يخرج بها شرّ الآخرين. الحديث(2).
و فيه أيضا في الضعيف ما مضمونه أنّ أبا ذر كان عند سلمان و هما يتحدّثان و سلمان يطبخ، و انكبّ القدر على وجهه و لم يسقط من مرقه و لا ودكه شيء، فأخذه سلمان فوضعه على حاله الأوّل، و وقع مرّة أخرى كذلك، و فعل سلمان كذلك؛ فتعجّب أبو ذر و خرج و هو مذعور، فلقي أمير المؤمنين عليه السّلام و ذكر له ذلك، فقال عليه السّلام: يا أبا ذر إنّ سلمان لو حدّثك بما يعلم لقلت: رحم اللّه قاتل سلمان، يا أبا ذر إنّ سلمان باب اللّه في الأرض من عرفه كان مؤمنا و من أنكره كان كافرا، و إنّ سلمان منّا أهل البيت(3).
و في المرفوع عن الصادق عليه السّلام: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر، يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر(4).
و في الضعيف عن جعفر عن أبيه عليهما السّلام قال: ذكرت التقيّة يوما1.
ص: 366
عند علي عليه السّلام فقال: لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله، (و لو علم سلمان ما في قلب أبي ذر لقتله)، و قد آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بينهما، فما ظنّك بسائر الخلق(1).
و في أحاديث دالّة على كونه محدّثا، و علمه بالاسم الأعظم، و غير ذلك(2).
و أجاب السيّد المرتضى رضي اللّه عنه عن هذا الخبر الأخير أوّلا بأنّه من أخبار الآحاد، ثمّ قال: و من أجود ما قيل في تأويله: إنّ الهاء في قوله:
لقتله، راجع إلى المطّلع لا إلى المطّلع عليه، كأنّه أراد أنّه إذا اطّلع على ما في قلبه و علم موافقة باطنة لظاهرة اشتدّت محبته له و تمسّكه بمودّته و نصرته إلى أن يقتله ذلك، كما يقولون: فلان يهوى فلانا و يحبّه حتّى أنّه قد قتله حبّه(3)، انتهى.
أقول: ما ذكره رضي اللّه عنه من التأويل يأباه قول علي عليه السّلام لأبي ذر: لو حدّثك سلمان بما يعلم لقلت: رحم اللّه قاتل سلمان، و كذا قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لسلمان: لو عرض علمك على مقداد لكفر، و لمقداد: يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر، و كذا استشهاد علي عليه السّلام بمؤاخاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بينهما، و قوله: فما ظنّك بسائر الخلق.
و الذي أفهمه أنّه لا احتياج إلى تأويل أصلا و لا توجيه مطلقا، بل المقصود في(4) هذه الأخبار ظاهر كالشمس في رابعة النهار، و هو أنّ هذينن.
ص: 367
الجليلين مع مؤاخاة النبي صلّى اللّه عليه و آله بينهما و غاية جلالتهما و علوّ رتبتهما لو اطّلع أحدهما على ما في قلب الآخر و ما يصدر منه من الأمور العجيبة و الأفعال الغريبة لما احتمل ذلك، بل لكفره و حكم بقتله؛ ينادي بذلك قوله عليه السّلام: فما ظنّك بسائر الخلق(1)، أي: من لم يبلغ درجتهم و لم يصل إلى مرتبتهم؛ و هلا ترى إلى أبي ذر رضي اللّه عنه لما وقف على شيء نزر من كرامات سلمان كيف تركه و خرج من عنده متعجّبا مذعورا، و من المعلوم أنّه لو اطّلع على أكثر من ذلك لازداد تعجّبه و ذعره، و هكذا إلى أن يصل إلى حدّ لا يحتمله و لا يدركه عقله فيحكم بكفره و يأمر بقتله، و إلى هذا أشار سيّد السّاجدين عليه السّلام بقوله:
إنّي لأكتم من علمي جواهره ***كي لا يراه ذو جهل فيفتتنا
و قد تقدّم في هذا أبو حسن ***إلى الحسين و أوصى قبله الحسنا
يا رب جوهر علم لو أبوح به ***لقيل لي أنت ممّن يعبد الوثنا
و لاستحلّ رجال مسلمون دمي ***يرون أقبح ما يأتونه حسنا(2)
و الأحاديث بهذا المضمون مستفيضة بل متواترة، فتتبّع.
و وقفت بعد برهة على الفوائد النجفيّة فرأيته ذكر في جملة ما ذكره(3)رحمه اللّه في تأويل الأخبار المذكورة ما ذكرناه، و لا يخفى أنّه أوجهها، و قد استشهد أيضا بالأبيات المذكورة، و هو نعم الوفاق، بل و من حسن(4) التوفيق إن شاء اللّه.
هذا، و قال في إكمال الدين: كان اسم سلمان روزبه بن خشنوذان،ن.
ص: 368
و ما سجد قط لمطلع الشمس و إنّما كان يسجد للّه عزّ و جلّ ، و كانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقيّة، و كان أبواه يظنّان أنّه إنّما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم، و كان سلمان وصيّ وصيّ عيسى عليه السّلام في أداء ما حمّل(1).
أبو الفضل البراوستاني الأزدورقاني، قرية من سواد الري، كان ضعيفا في حديثه، جش(1).
و زاد صه: و قال غض: إنّه يكنّى أبا محمّد، و ضعّفه. و بعد البراوستاني: منسوب إلى براوستان قرية من قرى قم(2).
ثمّ في جش: له عدّة كتب، منها: كتاب ثواب الأعمال، كتاب نوادر، كتاب السهو، كتاب القبلة، كتاب الحيض، كتاب ثواب الحجّ ، كتاب مولد الحسين عليه السّلام و مقتله، كتاب عقاب الأعمال، كتاب المواقيت، كتاب الحجّ ، كتاب تفسير يس، كتاب افتتاح الصلاة، كتاب الجواهر، كتاب نوادر الصلاة، كتاب وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله؛ أخبرنا محمّد بن علي بن شاذان قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال: حدّثنا أبي و أحمد ابن إدريس و سعد و الحميري، عن سلمة.
و في لم: له كتب ذكرناها في ست، روى عنه الصفّار و سعد و أحمد بن إدريس و غيرهم(3).
و في ست: له كتب. ثمّ ذكرها و قال: أخبرنا بجميع رواياته و كتبه ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و أحمد بن إدريس و محمّد بن الحسن الصفّار، عن سلمة(4).
و في تعق: مرّ في الفوائد الإشارة إلى أنّ : ضعيف في الحديث، لا يدلّ على القدح في نفس الراوي، و ناهيك بجلالته(5) رواية كلّ هذه الأجلّة
ص: 370
المذكورين و غيرهم عنه، سيّما و هم من القمّيّين، بل و من مشايخهم و أعاظمهم، و يروي عنه أيضا محمّد بن أحمد بن يحيى(1) و لم تستثن روايته، و أيضا هو كثير الرواية و صاحب كتب كثيرة، إلى غير ذلك ممّا فيه من أسباب الحسن(2).
أقول: في مشكا: ابن الخطّاب أبو الفضل البراوستاني الضعيف الحديث، عنه الصفّار، و سعد بن عبد اللّه، و أحمد بن إدريس، و الحميري(3).
و زاد صه: من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام(1).
البصري، أسند عنه، ق(2).
و في كش بسند ضعيف - يأتي في البتريّة - عن سدير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام و معي سلمة بن كهيل و أبو المقدام ثابت الحداد و سالم بن أبي حفصة و كثير النوّاء و جماعة معهم و عند أبي جعفر عليه السّلام أخوه زيد، فقالوا لأبي جعفر عليه السّلام: نتولّى عليا و حسنا و حسينا و نتبرّأ من أعدائهم ؟ قال: نعم، قالوا: نتولّى أبا بكر و عمر. إلى آخره(7). و يأتي في البتريّة و في كثير النوّاء ذمّه.
و في صه: بتري(8). و عدّه أيضا في آخر الباب الأوّل من خواص علي عليه السّلام عن قي(9).
و د جعله اثنين(10)، بل ثلاثة(11). و الظاهر الاتّحاد.
ص: 372
أقول: في طس: سلمة بن كهيل بتري(1)، انتهى.
و الظاهر بل المتيقّن كونهما شخصين، و ما في صه عن قي غير البتري، و إلاّ لتعيّن الحكم باشتباهه، فتأمّل.
عن محمّد بن أحمد بن ثابت، عن محمّد بن بكر(1) بن جناح، عنه(2).
و قال جش: سليم بن قيس الهلالي يكنّى أبا صادق، له كتاب.
و قال السيّد علي بن أحمد العقيقي: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، طلبه الحجاج ليقتله فهرب و أوى إلى أبان بن أبي عيّاش، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان: إنّ لك عليّ حقا و قد حضرني الموت يا بن أخي، إنّه كان من الأمر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كيت و كيت، و أعطاه كتابا، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان.
و ذكر أبان في حديثه قال: كان شيخا متعبّدا له نور يعلوه.
و قال غض: سليم بن قيس الهلالي روى عن أبي عبد اللّه(1) و الحسن و الحسين و علي بن الحسين عليهم السلام، و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور، و كان أصحابنا يقولون: إنّ سليما لا يعرف و لا ذكر في حديث، و قد وجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه و لا من رواية ابن أبى عيّاش عنه. و قد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السّلام أحاديث عنه، و الكتاب موضوع لا مرية فيه، و على ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه، منها ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت، و منها أنّ الأئمة ثلاثة عشر، و أسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم، و تارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة.
و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه و التوقّف في الفاسد من كتابه(2)، انتهى.
و قال شه عند قوله: إنّ محمّد بن. إلى آخره: إنّما كان ذلك من علامات وضعه لأنّ محمّدا ولد في حجّة الوداع و كان خلافة أبيه سنتين2.
ص: 375
و أشهر، فلا يعقل وعظه أباه.
هذا، و لا وجه لتوقّفه في الفاسد، بل في الكتاب، لضعف السند.
و أمّا حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا، و لا وافقه عليه غيره، انتهى(1).
و ما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب إنّما فيه أنّ عبد اللّه بن عمر وعظ أباه عند الموت، و أنّ الأئمة ثلاثة عشر مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و شيء من ذلك لا يقتضي الوضع.
و اعلم أنّ العلاّمة ذكر في آخر القسم الأوّل من صه عن قي سليم بن قيس من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام(2)، و هذا ربما يدلّ على عدالته، فتأمّل.
و في ست: له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد، عن محمّد بن أبي(3) القاسم الملقّب بماجيلويه، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن حمّاد بن عيسى(4)، عن أبان بن أبي عيّاش، عنه.
و رواه حمّاد، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عنه(5).
و في كش بسند ضعيف في جملة حديث: و زعم أبان أنّه قرأه - أي كتاب سليم - على علي بن الحسين عليه السّلام، قال: صدق سليم رحمة اللّه عليه، هذا حديث نعرفه.
و فيه بسند آخر ضعيف عن سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لأمير المؤمنين عليه السّلام: إنّي سمعت من سلمان و من مقداد و من أبي ذرّ أشياء1.
ص: 376
في تفسير القرآن من(1) الرواية عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و سمعت منك تصديق ما سمعت منهم. إلى أن قال: فقال أبان: فقدّر لي بعد موت علي بن الحسين عليه السّلام أنّي حججت فلقيت أبا جعفر محمّد بن علي عليه السّلام، فحدّثته بهذا الحديث(2) بعينه، فقال له أبي: صدقت، قد حدّثني أبي و عمّي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه السّلام، الحديث(3).
و في تعق: قوله: أسانيد هذا الكتاب تختلف. إلى آخره، لم نجد فيه ضررا، و ربما يظهر من الكافي(4) و الخصال(5) و ست(6) و غيرها كثرة الطرق، و تضعيف غض مرّ ما فيه مرارا.
و قوله: فلا يعقل، قال جدّي: لا يستبعد ذلك بأن يكون بتعليم أمّه أسماء بنت عميس، انتهى(7). تأمّل فيه(8).
و قوله: لضعف السند، ما في الكافي و الخصال أسناد متعدّدة صحيحة و معتبرة، و الظاهر منهما أنّ روايتهما عن سليم من كتابه و إسنادهما إليه إلى ما رواه فيه، و هو الراجح، مضافا إلى أنّ روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن أبان عنه، و أخرى عن حمّاد عن إبراهيم بن عمر عن أبانر.
ص: 377
عنه(1)، فتدبّر.
و الظاهر من روايتهما صحّة نسخة كتابه الذي كان عندهما، كما يظهر من جش(2) و كش و ست أيضا، بل ربما يظهر منهم صحّة نفس كتابه سيّما من الكافي، فتأمّل. فلعلّ نسخة غض كانت سقيمة.
لكن في هبة اللّه بن أحمد أنّ في كتاب سليم حديث أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين عليه السّلام(3)، فالظاهر أنّ نسخته كانت مختلفة، في بعضها أمير المؤمنين عليه السّلام و بعضها موضعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، سهوا من القلم.
قال جدّي: بل فيه أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و هو على التغليب، مع أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام كان بمنزلة أولاده كما أنّه كان أخاه صلّى اللّه عليه و آله، و أمثال هذه العبارة موجودة في الكافي و غيره، انتهى(4).
على أنّ كونهم اثنى عشر من ولد أمير المؤمنين عليه السّلام أيضا على التغليب.
و بالجملة: مجرّد وجود ما يخالف بظاهره لا يقتضي الوضع، على أنّ الوضع بهذا النحو ربما لا يخلو عن غرابة، فتأمّل.
و أمّا حكمه بتعديله، فلعلّه بملاحظة ما مرّ عن ين و قي و علي بن أحمد العقيقي و كش، و مرّ في إبراهيم بن صالح جواب آخر، فتأمّل(5).1.
ص: 378
أقول: ما مرّ عن الميرزا من أنّ عبد اللّه بن عمر وعظ أباه، لا يخفى أنّ ابن عمر و إن كان مذكورا فيه إلاّ أنّ محمّدا هو الذي وعظ أباه، و هو مذكور في أواخر الكتاب المذكور في مواضع عديدة بفواصل قليلة، منها ما هذا لفظه: قال سليم: فلقيت محمّد بن أبي بكر، فقلت: هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن و عائشة و عمر؟ و هل سمعوا منه ما سمعت ؟ قال:
سمعوا منه طرفا فبكوا و قالوا: يهجر، فأمّا كلّ ما سمعت أنا فلا. إلى أن قال: ثمّ خرج - أي عمر - و خرج أخي ليتوضّأ للصلاة فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا، فقلت له لمّا خلوت به: يا أبة قل لا إله إلاّ اللّه، قال: لا أقولها أبدا و لا أقدر حتّى أدخل التابوت، فلمّا ذكر التابوت ظننت أنّه يهجر. إلى أن قال: ألصق خدّي بالأرض، فألصقت خدّه بالأرض، فما زال يدعو بالويل و الثبور حتّى غمّضته، ثمّ دخل عمر - و قد غمّضته - فقال: هل قال بعدي شيئا؟ فحدّثته، فقال: رحم اللّه خليفة رسول اللّه - صلّى اللّه عليه و آله -، و صلّى عليه، اكتمه فإنّ هذا هذيان، و أنتم أهل بيت معروف في مرضكم الهذيان، فقالت عائشة: صدقت، و قالوا لي جميعا: لا يسمعنّ أحد منك هذا. إلى أن قال:
قال سليم: فلمّا قتل محمّد بن أبي بكر بمصر و عزّينا أمير المؤمنين عليه السّلام، فحدّثته بما حدّثني به محمّد، قال: صدق محمّد رحمه اللّه، أما إنّه شهيد حيّ يرزق(1).
و أمّا كون الأئمة ثلاثة عشر، فإنّي تصفّحت الكتاب من أوّله إلى آخره فلم أجد فيه، بل في مواضع عديدة أنّهم اثنا عشر، و أحد عشر من ولد علي عليه السّلام(2)8.
ص: 379
و لعلّ نسبة ذلك إليه لما وجدوه فيه من مثل حديث النبي صلّى اللّه عليه و آله: إنّ اللّه نظر إلى أهل الأرض فاختارني و اختار عليّا، فبعثني رسولا و نبيّا و دليلا، و أوحى إليّ أن اتّخذ عليا أخا و وليّا و وصيا و خليفة في أمّتي بعدي، الا إنّه وليّ كلّ مؤمن بعدي، أيّها الناس إنّ اللّه نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيّا من أهل بيتي، فجعلهم خيار أمّتي واحدا بعد واحد(1).
و مثل ما فيه أيضا من حديث الديراني الذي كان من حواري عيسى عليه السّلام و مجيئه إلى علي عليه السّلام بعد رجوعه من صفّين، و ذكره أنّ عنده كتب عيسى عليه السّلام بإملائه و خطّ أبيه، و منها أنّ ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل هم خير خلق اللّه و أحبّ من خلق اللّه. إلى أن قال:
حتّى ينزل عيسى بن مريم عليه السّلام على آخرهم فيصلّى خلفه(2).
فإن كان ما نسبوه إلى الكتاب لما فيه من أمثال هذين الحديثين فهو اشتباه بلا اشتباه، لأنّ الحديث الأوّل فيه بعد ما مرّ هكذا: أوّل الأئمة أخي علي، ثمّ ابني الحسن، ثمّ ابني الحسين، ثمّ تسعة من ولد الحسين، و في الحديث الثاني بعد ما ذكر بقليل عند تعداد الثلاثة عشر المذكورين هكذا:
أحمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو محمّد ياسين(3). إلى أن قال:
ثمّ أخوه و وزيره و خليفته و أحبّ من خلق اللّه إلى اللّه بعده، ابن عمّه علي بن أبي طالب عليه السّلام وليّ كلّ مؤمن بعده(4)، ثمّ أحد عشر رجلا من ولده و ولد ولده أوّلهم شبر و الثاني شبير، و تسعة من ولد شبير. الحديث.ه.
ص: 380
ثمّ اعلم أنّ أكثر الأحاديث الموجودة في الكتاب المذكور موجود في غيره من الكتب المعتبرة، كالتوحيد و أصول الكافي و الروضة و إكمال الدين و غيرها، بل شذّ عدم وجود شيء من أحاديثه في غيره من الأصول المشهورة.
و في أوّله على ما في نسختي هكذا: حدّثني أبو طالب محمّد بن صبح ابن رجاء بدمشق سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة، قال: أخبرني أبو عمرو عصمة ابن أبي عصمة البخاري، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعاني بصنعاء شيخ صالح مأمون جار إسحاق بن إبراهيم الديري، قال:
حدّثنا أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الحميري، قال: حدّثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري، قال(1): دعاني أبان بن أبي عيّاش قبل موته بنحو شهر فقال لي: إني رأيت الليلة رؤيا، إني لخليق أن أموت سريعا، و إني رأيتك الغداة ففرحت بك، إنّي رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال لي: يا أبان إنّك ميّت من أيّامك هذه، فاتّق اللّه في وديعتي و لا تضيّعها، و ف لي بما ضمنت لي كتمانها، و إنك لا تضعها إلاّ عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب عليه السّلام له دين و حسب، فلمّا بصرت بك فرحت برؤيتك و ذكرت رؤياي، إن سليم بن قيس حين قدم الحجّاج العراق سأل عنه فهرب منه، فوقع إلينا بالتوبيدخان(2) متوريّا، فنزل معنا في الدار، فلم أر رجلا كان(3) أشدّ ورعا و اجتهادا و لا أطول حزنا منه، و لا أشدّ خمولا لنفسه و لا أشدّ بغضا لشهوة نفسه منه، و أنا يومئذ ابن أربع عشر سنة. إلى أن قال: فإن جعلت لي عهدا للّه عزّ و جلّ أن لا تخبر أحدا منها بشيء ما دمت حيّا و لا».
ص: 381
تحدّث منها بشيء بعد موتي إلاّ من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام ممّن له دين و حسب، فضمنت ذلك له، فدفعها إليّ و قرأها كلّها عليّ .
فلم يلبث سليم أن هلك برحمة اللّه، فنظرت فيها بعده فقطعت بها و عظّمتها، و فيها هلاك جميع أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله من المهاجرين و الأنصار و التابعين غير علي بن أبي طالب عليه السّلام و أهل بيته و شيعته.
إلى أن قال: قال عمر بن أذينة: ثمّ دفع إليّ أبان كتاب سليم بن قيس الهلالي، فلم يلبث أبان بعد ذلك إلاّ شهرين حتّى مات.
فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري دفعه إليّ أبان بن أبي عيّاش و قرأه عليّ ، و ذكر أبان أنّه قرأه على علي بن الحسين عليه السّلام فقال: صدق سليم، هذا حديثنا نعرفه(1). إلى آخره.
و قال العلاّمة المجلسي رحمه اللّه: كتاب سليم بن قيس في غاية الاشتهار، و قد طعن فيه جماعة، و الحقّ أنّه من الأصول المعتبرة(2)، انتهى.
و لا يخفى أنّ أصل طعنه من غض، و فيه ما مرّ مرارا، و لو حكمنا بالطعن لطعنه لما سلم جليل من الطعن.
و قال المقدّس الصالح في شرح أصول الكافي: قال بعض المحدّثين من أصحابنا: هو صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام و من خواصّه، روى عن السبطين و السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام، و هو من الأولياء. و الحق).
ص: 382
فيه وفاقا للعلاّمة و غيره من وجوه الأصحاب تعديله(1)، انتهى.
و ما ذكره عن بعض المحدّثين هو كلام السيّد الداماد قدّس سرّه في الرواشح(2)و في ب: سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث له كتاب(3).
و في طس: تضمّن الكتاب ما يشهد بشكره(4).
و في مختصر البصائر: كتاب سليم بن قيس الهلالي الذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش و قرأ جميعه على سيّدنا عليّ بن الحسين عليه السّلام بحضور جماعة من أعيان الصحابة - منهم أبو الطفيل - فأقرّه عليه زين العابدين عليه السّلام و قال: هذه أحاديثنا صحيحة(5)، انتهى.
و في مشكا: ابن قيس، عنه إبراهيم بن عمر اليماني، و أبان بن [أبي] عيّاش(6).
مرّ بعنوان سلم، تعق(1).
ضا جخ ثقة، د(2). و نحن لم نجد إلاّ في ق سلمان، و هو مع ذلك خال من التوثيق(3).
و في تعق: مرّ عن المصنّف في سلمان أنّه في نسخة سليمان. و في النقد: لم أجد سليمان بن بلال في جخ أصلا، نعم الموجود سليمان(4).
قلت: الظاهر وجوده. قال الحافظ أبو نعيم: حدّث عن جعفر من الأئمة الأعلام سليمان بن بلال(5). لكن يظهر منه كونه من أصحاب الصادق عليه السّلام، و ربما يشير إلى كونه عاميّا، فتأمّل، انتهى(6).
أقول: أمّا في نسختين عندي من جخ فلم أجده في ضا كما ذكر الميرزا. و في النقد: و أمّا في ق فلم أجد إلاّ سليمان - بالياء - بن بلال(7).
و في مخهب: سليمان بن بلال الحافظ المفتي أبو أيّوب و أبو محمّد التيمي المدني مولى أبي بكر الصدّيق، حدّث عن عبد اللّه بن دينار. إلى أن قال: كان بربريّا جميلا حسن الهيئة عاقلا، يفتي بالمدينة و ولي الخراج بها، و قال ابن معين: ثقة صالح. و قال ابن حبّان: هو من أهل الإتقان و الورع
ص: 384
في السر و الإعلان. مات سنة اثنتين و سبعين و مائة(1)، انتهى.
و هذا أيضا يؤيّد كونه عاميّا، فتأمّل.
ابن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار، أبو محمّد الطالبي الجعفري، روى عن الرضا عليه السّلام، و روى أبوه عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام، و كانا ثقتين، له كتاب فضل الدعاء، عبد اللّه ابن محمّد بن عيسى عنه به، جش(2).
صه إلى قوله: ثقتين، و زاد: روى الكشّي عن الحسن بن علي عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: قال العبد الصالح لسليمان بن جعفر:
ولدك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ؟ قال: نعم، قال: و ولدك عليّ عليه السلام مرّتين ؟ قال: نعم، قال: و أنت لجعفر رحمه اللّه ؟ قال: نعم، قال:
لولا الذي أنت عليه ما انتفعت(3).
و في كش ما ذكره(4).
و في ظم و ضا: سليمان بن جعفر الجعفري، ثقة(5).
و زاد ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه(6).
أقول: في الوجيزة: سليمان بن جعفر الجعفري ثقة(7).
ص: 385
و زاد بن له كتاب(1).
و في مشكا: ابن جعفر الجعفري الثقة، عنه عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، و جعفر بن عثمان الدارمي - كذا في الفقيه في باب علل الحج(2)و بكر بن صالح، و الحسين بن سعيد، و عبد اللّه بن محمّد الحجّال، و علي ابن الحكم الثقة، و علي بن حسّان الثقة، و موسى بن الحسن.
و في بعض النسخ: عن الحسن عن إسحاق بن سليمان الجعفري.
و لا ريب أنّه سهو، فإنّ الصدوق أورده عن سليمان، و له إليه عدّة طرق(3),(4).
ابن بكير بن أعين جدّ أبي غالب الزراري. في رسالته في ذكر آل أعين ما يظهر منه جلالته و كونه مرجعا للشيعة و أنّه أوّل من نسب إلى زرارة، نسبه إليه الهادي عليه السّلام. و فيها أيضا أنّ سليمان مات في طريق مكّة بعد خمسين [و مائتين](5) بمدّة ليس أحصيها، و كانت الكتب ترد بعد ذلك على جدّي محمّد بن سليمان إلى أن مات رحمه اللّه. و فيها أيضا: كاتب الصاحب عليه السّلام جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة(6)، تعق(7).
غير مذكور في الكتابين.
ص: 386
و في عه: الشيخ الثقة أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي، فقيه وجه ديّن، قرأ على شيخنا الموفّق أبي جعفر الطوسي و جلس في مجلس درس سيّدنا المرتضى علم الهدى رحمهم اللّه؛ و له تصانيف، منها: كتاب النفيس، كتاب التنبيه، كتاب النوادر، أخبرنا بها الوالد عن والده عنه(1).
و في أوائل البحار: كتاب قبس المصباح من مؤلّفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان بن الحسن الصهرشتي من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة(2).
و بخطّ الشيخ يوسف البحراني: الصهرشتي هو شارح النهاية، و هو من تلاميذ الشيخ رحمه اللّه، و اسمه سليمان بن محمّد بن سليمان كما ذكره الشيخ الجليل منتجب الدين علي بن عبد اللّه بن بابويه في كتابه فهرست من تأخّر عن الشيخ رحمه اللّه، انتهى فتأمّل(3).
قال جدّي: يظهر من العيون أنّه كان من علماء خراسان و أوحديهم، و باحث مع الرضا عليه السّلام و رجع إلى الحقّ (4)؛ و له مكاتبات إلى الجواد و الهادي و العسكري عليهم السّلام؛ و ربما يخطر بالبال أنّهما رجلان، لأنّ له
ص: 387
روايات عن الكاظم عليه السّلام(1)، و إن احتمل أن يكون معتقدا للحقّ سابقا و كانت المباحثة تقيّة، مع أنّ الظاهر أنّ الصدوق يعتقد ثقته(2)، انتهى.
و قال المحقّق الداماد: ذكره الشيخ في دي(3)، و يظهر حسن حاله و صحّة عقيدته من العيون، انتهى.
و يظهر من الأمالي و العيون كونه إماميا حسن العقيدة(4)، تعق(5).
دي(6). و في تعق: احتمل كونه ابن حفص المذكور(7).
ابن نافلة، مولى عفيف أبو الربيع الأقطع، خرج مع زيد فقطعت إصبعه، لم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام غيره، ثقة صاحب قرآن، صه(8).
و نحوه ق إلاّ: ثقة. و بدل ابن دهقان بن نافلة مولى عفيف: الهلالي مولاهم كوفي(9).
ثمّ في صه: قال قي: كوفي، كان خرج مع زيد بن علي فأفلت؛ و في
ص: 388
كتاب سعد أنّه خرج مع زيد فأفلت فمنّ اللّه عليه و تاب و رجع بعد(1). و كان فقيها وجها، روى عن الباقر و الصادق عليهما السّلام.
و عليها بخطّ شه: لم يوثّقه جش و لا الشيخ الطوسي، و لكن روى كش عن حمدويه أنّه سأل أيّوب بن نوح عنه أ ثقة هو؟ فقال: كما يكون الثقة؛ فالأصل في توثيقه أيّوب بن نوح و ناهيك به(2)، انتهى.
و في جش: كان قارئا فقيها وجها، روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام. ثمّ ذكر خروجه مع زيد و قال: و مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام، فتوجّع لفقده و دعا لولده و أوصى بهم أصحابه(3).
و في كش ما ذكره شه(4). و فيه أيضا: حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير؛ و محمّد بن مسعود، عن أحمد بن منصور الخزاعي، عن أحمد بن الفضل الخزاعي، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عيسى، عن عبد الحميد بن أبي الديلم قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فأتاه كتاب عبد السّلام بن عبد الرحمن بن نعيم و كتاب الفيض بن المختار و سليمان بن خالد يخبرونه إنّ الكوفة شاغرة برجلها و أنّه إن أمرهم أن يأخذوها أخذوها، فلمّا قرأ كتابهم رمى به ثمّ قال: ما أنا لهؤلاء بإمام، أما علموا أنّ صاحبهم السفياني(5).
و فيه بسند ضعيف عن عمّار الساباطي قال: قال سليمان بن خالد لأبي عبد اللّه عليه السّلام و أنا جالس: إنّي منذ عرفت هذا الأمر أصلّي كلّ يوم صلاتين أقضي ما فاتني قبل معرفته، قال: لا تفعل، فإنّ الحال التي3.
ص: 389
كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة(1).
و بسند آخر مثله: كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي، فقال له رجل: ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟ قال سليمان: قلت و اللّه ليوم من جعفر خير من زيد أيّام الدنيا، قال: فحرّك دابته و أتى زيدا و قصّ عليه القصّة، فمضيت نحوه و أتيت إلى زيد و هو يقول: جعفر إمامنا في الحلال و الحرام(2).
و فيه غير ذلك(3).
و في تعق: قول شه: ناهيك به، لأنّ المعتبر في المعدّل العدالة، و هو ثقة، و يزيد عليها زيادة جلالته و معرفته و قرب عهده؛ فما في المدارك في بحث توجيه المحتضر: لم يثبت توثيقه(4)، فيه ما فيه. و يدلّ عليه أيضا قول جش: كان فقيها، بل و قوله: وجها أيضا، مضافا إلى كثرة ما فيه من أمارات الاعتماد و صحّة الحديث(5).2.
ص: 390
أقول: في الإرشاد: ممّن روى صريح النصّ بالإمامة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام على ابنه أبي الحسن موسى عليه السّلام من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام و خاصّته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين رحمهم اللّه:
المفضّل بن عمر الجعفي، و معاذ بن كثير، و عبد الرحمن بن الحجّاج، و الفيض بن المختار، و يعقوب بن السراج، و سليمان بن خالد، و صفوان الجمّال(1).
و في الوجيزة: ثقة(2).
و في طس بعد ذكر رواية عبد الحميد المذكورة: أقول: إنّ السند صحيح و لا أعرف حال عبد الحميد خاصّة بعد فحص(3).
و في مشكا: ابن خالد الأقطع الثقة، عنه عبد اللّه بن مسكان، و عمّار الساباطي أو وقوعه في طبقته، و عنه عبد الرحمن بن الحجّاج، و منصور بن حازم، و هشام بن سالم، و أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى، و أبو المغراء(4).
المدني، أسند عنه، ق(5).
أبو أيّوب الشاذكوني الأصفهاني. قال جش: ليس بالمتحقّق بنا، غير أنّه يروي عن جماعة أصحابنا من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام، و كان ثقة. و قال غض: إنّه ضعيف جدّا لا يلتفت إليه، يوضع كثيرا على
ص: 391
المهمّات، صه(1).
و في جش ما ذكره غير أنّ فيه: من أصحاب جعفر بن محمّد عليه السّلام؛ و زاد: له كتاب، أخبرنا به عدّة من أصحابنا(2).
و في د: لم، غض ضعيف(3).
و في تعق: وصفه في مشيخة الفقيه بابن الشاذكوني(4)، و سيجيء عن المصنّف فيها أنّه ضعيف(5)، و كذا في الوجيزة(6)، و لا يخلو من ضعف؛ و كونه موثّقا قريب، فتأمّل(7).
أقول: لا وجه للتوقّف في كونه موثّقا أصلا، لنصّ جش و ضعف تضعيف غض، مضافا إلى توثيق العلاّمة إيّاه في ضح كما يأتي؛ و لذا ذكره في الحاوي مع ما عرف من طريقته في الموثّقين(8).
هذا، و ما مرّ عن صه من أنّه من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام، الظاهر أنّ كلمة أبي زائدة، لما مضى عن جش؛ و يمكن كون مراد صه أنّه روى عن أصحاب أبي جعفر عليه السّلام لا أنّه من أصحابه عليه السّلام، لكن في نقله ذلك عن جش شيء، فتأمّل.
و في ضح: ليس بالمتحقّق بنا، غير أنّه روى عن جماعة من أصحابنا من أصحاب الصادق عليه السّلام، و كان ثقة(9).5.
ص: 392
و ما مرّ عن د من أنّه لم، يعطي عدم روايته عن إمام، و ليس ما في جش صريحا في خطئه كما ربما يتوهم، فتأمّل.
و قال الشيخ محمّد: قول جش: ليس بالمتحقّق بنا، يدلّ على أنّ الرجل نفسه غير معلوم كونه من الإماميّة، فذكر العلاّمة له في القسم الثاني كأنّه لذلك؛ و ربما يقال: إنّه لا وجه للاحتمال في كونه موثّقا، إذ كما يعتبر تحقّق الإيمان يعتبر تحقّق المخالفة، إلاّ أن يفرق بين الأمرين، فتأمّل، انتهى.
و في مشكا: ابن داود المنقري الثقة على قول، عنه القاسم بن محمّد الأصفهاني المعروف بكاسولا، و الحسن بن محمّد بن سماعة(1).
قال كش عن محمّد بن مسعود: قال علي بن محمّد: سليمان الديلمي من الغلاة الكبار. و قال جش: سليمان بن عبد اللّه الديلمي أبو محمّد، قيل: إنّ أصله من بجيلة الكوفة، و كان يتّجر إلى خراسان و يكثر شراء سبي الديلم، فقيل: الديلمي، غمز عليه، و قيل: كان غاليا كذّابا، و كذلك ابنه محمّد، لا يعمل بما انفردا به من الرواية. و قال غض: سليمان ابن زكريّا الديلمي روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، كذّاب غال.
و يحتمل أن يكون إشارة كش إلى أحد هذين الرجلين، صه(2).
و في كش ما ذكره(3).
و زاد جش عمّا نقله: له كتاب يوم و ليلة يرويه عنه ابنه محمّد بن سليمان(4).
ص: 393
و في ق: سليمان الديلمي(1).
و زاد ست: له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن عبّاد بن سليمان، عن محمّد ابن سليمان، عن أبيه به(2).
و في تعق: قول جش: قيل، فيه إشارة إلى تأمّل منه في الغمز، و يشهد لتأمّله ما نذكره في ابنه(3)، و تضعيف غض ضعيف، و أحاديثه في كتب الأخبار صريحة في خلاف الغلو و فساده(4),(5).
أقول: لو صحّ ما أفاده سلّمه اللّه لخرج الرجل من الضعف إلى المجهوليّة؛ و ربما يحتمل تعدّد ما في جش و غض، لكن لا ثمرة في ذلك.
و في مشكا: سليمان الديلمي، عنه محمّد بن سليمان(6).
مرّ في الديلمي.
أبو داود، و هو المنشد، و كان ثقة، قال حمدويه: و هو سليمان بن سفيان بن(7) السمط المسترق - و شدّده - مولى بني أعين من كندة، و إنّما سمّي المسترق لأنّه كان رواية لشعر السيّد، و كان يستخفّه الناس لإنشاده،
ص: 394
أي يرقّ على أفئدتهم، و كان يسمّى المنشد، عاش سبعين سنة و مات سنة ثلاثين و مائة، صه(1).
و في جش: روى عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمّد عليه السّلام، و عن الزبال(2)، و عمّر إلى سنة إحدى و ثلاثين و مائتين، قال أبو الفرج محمّد بن موسى بن علي القزويني رحمه اللّه: حدّثنا إسماعيل بن علي الدعبلي قال: حدّثنا أبي قال: رأيت أبا داود المسترق - و إنّما سمّي المسترق لأنّه كان يسترقّ الناس بشعر السيّد - في سنة خمس و عشرين و مائتين، يحدّث عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمّد عليه السّلام، مات سنة إحدى و ثلاثين و مائتين(3).
و في كش: قال محمّد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضّال عن أبي داود المسترق، قال: إنّه سليمان بن سفيان المسترق، و هو المنشد، و هو ثقة. إلى أن قال: عاش سبعين سنة، و مات سنة ثلاثين و مائة(4).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن ابن الزبير، عن علي بن الحسن، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي داود.
و أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن أبي داود.
و رواه عبد الرحمن بن أبي نجران، عنه(5).
و في تعق: في حاشية التحرير: ربما أوهمت عبارة طس أنّه - أي التوثيق - من كش، و ليس كذلك، بل من ابن فضّال، و قد وقع التوهّم في صه4.
ص: 395
فجزم بتوثيقه، و لا مأخذ له بحسب الظاهر إلاّ هذا(1)، انتهى. و مرّ الكلام فيه في الفوائد.
و هو كثير الرواية و مقبولها، و أكثر الأجلاّء - سيّما الكليني - من الرواية عنه(2)، فيقوى توثيق ابن فضّال، مضافا إلى أنّ ظاهر كش و حمدويه قبولهما له.
و قوله: ثلاثين و مائة، في الاختيار أيضا كذلك، و تبعه طس، و تبعه العلاّمة؛ و لا يخفى أنّه مائتان كما ذكره جش و مائة سهو، لأنّ الرواة عنه كما مرّ من أصحاب الجواد عليه السّلام و من بعده عليه السّلام، غاية الأمر أنّ فيهم من هو من أصحاب الرضا عليه السّلام أيضا، فكيف يروون عمّن مات قبل الصادق عليه السّلام بكثير! لأنّ وفاته عليه السّلام كانت في سنة ثمان و أربعين و مائة، مع أنّ تولده على ذلك يكون قبل قتل الحسين عليه السّلام بكثير، و أبوه سفيان من أصحاب الصادق عليه السّلام، و هو لا يروي عنه إلاّ بواسطة. و في الكنى ما له دخل، انتهى(3).
أقول: ما مرّ عن حاشية التحرير فقد تبعه ولده الشيخ محمّد رحمه اللّه فقال: الظاهر أنّ العلاّمة أخذ توثيق سليمان من كلام كش ظنّا منه أنّ لفظ و هو ثقة من كش؛ و الذي يقتضيه النظر أنّه من ابن فضّال، و لا أقل من الاحتمال المنافي للتوثيق، انتهى.
قلت: لم يظهر من العلاّمة ظن كون التوثيق من كش، لأنّ اعتماده3.
ص: 396
على توثيق علي بن الحسن بن فضّال غير عزيز، و ذكره الراوي بسببه في القسم الأوّل أكثر كثير؛ فقوله: و لا أقل من الاحتمال المنافي للتوثيق، فيه ما فيه، فتأمّل.
و في الوجيزة: ابن سفيان أبو داود المسترق ثقة(1).
و في الحاوي ذكره في القسم الأوّل ثمّ في القسم الرابع(2).
و في مشكا: ابن سفيان، عنه علي بن الحسن بن فضّال، و الفضل بن شاذان، و الحسن بن محبوب، و محمّد بن الحسين، و عبد الرحمن بن أبي نجران(3).
ق(1). و زاد لم: روى عنه الحسن بن محمّد بن سماعة(2).
و زاد عليه صه: روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، كوفي، ثقة(3).
و زاد عليها جش: له كتاب يرويه عنه الحسين بن هاشم، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه قال: حدّثنا أحمد بن جعفر قال: حدّثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة قال: حدّثنا الحسين بن هاشم، عن سليمان بن صالح بكتابه(4).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن حميد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عنه(5).
و لا يخفى تخالف ما بين طريقي جش و الشيخ، و لعلّ جش أثبت.
أقول: لا يخفى أنّ ذكره في لم يخالف تصريح جش بروايته عن الصادق عليه السّلام.
و في النقد: الظاهر أنّ ذكره في لم سهو(6).
و في مشكا: ابن صالح الجصّاص الكوفي الثقة، عنه الحسين بن هاشم، و الحسن بن محمّد بن سماعة، و عبد اللّه بن القاسم(7).
ص: 398
و زاد ي: المتخلّف عنه يوم الجمل، المروي عن الحسن(3)، أو المروي على لسانه كذبا في عذره في التخلّف(4).
و في كش: قال الفضل بن شاذان: من التابعين الكبار، و رؤسائهم و زهّادهم سليمان بن صرد(5).
و في تعق: لعلّه الذي خرج يطلب بثأر(6) الحسين عليه السّلام(7).
سبق في سليمان الديلمي.
مولانا العالم الربّاني و المقدّس الصمداني المعروف بالمحقّق البحراني قدّس اللّه فسيح تربته و أسكنه بحبوحة جنّته.
قال شيخنا الشيخ يوسف البحراني في إجازته الكبيرة: كان - مع ما هو عليه من الفضل - في غاية الإنصاف و حسن الأوصاف و الذلّة و الورع و التقوى و المسكنة، لم أر في العلماء مثله في ذلك، كانت وفاته رحمه اللّه يوم الاثنين رابع عشر(8) شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و مائة و ألف، و قد حضرت درسه،
ص: 399
و قابلت في شرح اللمعة عنده. ثمّ قال: و قد رأيت الشيخ المذكور و أنا يومئذ ابن عشر سنين تقريبا أو أقل.
ثمّ ذكر مصنّفاته و عدّ منها كتاب العشرة، قال: يتضمّن عشرة مسائل في أصول الفقه، و فيه دلالة على تصلّبه في القول بالاجتهاد. و منها كتاب الفوائد النجفيّة، و أكثره رسائل مختصرة و حواشي له. و منها كتاب المعراج في شرح فهرست الشيخ، إلاّ أنّه لم يتم و إنّما خرج منه باب الهمزة و باب الباء و التاء المثنّاة. و رسالة البلغة على حذو رسالة الوجيزة(1).
و وصفه الأستاذ العلاّمة في أوّل تعق بالعالم العامل و الفاضل الكامل المحقّق المدقّق الفقيه النبيه نادرة العصر و الزمان المحقّق الشيخ سليمان رحمه اللّه(2).
و قال تلميذه الشيخ عبد اللّه بن صالح: كان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ و الدقّة و سرعة الانتقال في الجواب و المناظرات و طلاقة اللسان، لم أر مثله قط، و كان ثقة في النقل ضابطا إماما في عصره وحيدا في دهره، أذعنت له جميع العلماء و أقرّ بفضله جميع الحكماء، و كان جامعا لجميع العلوم علاّمة في جميع الفنون، حسن التقرير عجيب التحرير، خطيبا شاعرا مفوها، و كان أيضا في غاية الإنصاف، و كان أعظم علومه الحديث و الرجال و التواريخ(3).
و يأتي: سليمان النخعي.
مولى طربال، كوفي، قي ق(1).
أقول: هو مجهول ظاهرا، لكن يأتي في سليمان مولى طربال ما فيه.
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، كان يروي عن خرشة بن الحرّ الحارثي، و كانا جميعا مستقيمين، صه(2).
و زاد ي: و كان الأعمش يروي عنه(3).
و بخطّ شه على صه: في كتاب الشيخ مسهر بالسين، و لم يذكره من المتقدّمين غيره؛ و في بعض نسخ الكتاب مهر بغير سين، و به صرّح د و جعل الميم مكسورة و الهاء مفتوحة(4)، انتهى.
و الذي يحضرني من كتاب د فيه سليمان بن مسهر، بكسر الميم و فتح الهاء(5)، انتهى.
قلت: نسختي من د أيضا كما ذكره الميرزا، لكن في نسختي من صه: ابن مهر.
و في تعق: مرّ ما في تضعيفه مرارا(1)، انتهى.
قلت: مرّ أيضا عدم الجدوى في ذلك في أمثال المقام(2).
قتل معه، سين(3). و في نسخة: مولى الحسن. و د اعتمد الأوّل(4)، انتهى.
أقول: و كذا النقد(5)، لكن في نسختين عندي من جخ: مولى الحسن. و لعلّه الصحيح، و لو كان مولى الحسين عليه السّلام لقال الشيخ:
مولاه، كما في نظائره، فتتبّع.
روى عن جعفر بن محمّد عليه السّلام، ذكره ابن نوح، له نوادر، عنه عبّاد بن يعقوب الأسدي، جش(6).
و في ق: سليم مولى طربال كوفي(7).
و في قر: سليمان مولى طربال(8).
و في قي ق: سليمان بن عمران الفرّاء مولى طربال(9)، انتهى.
أقول: في حواشي المقدّس التقي المجلسي على النقد عند ذكره
ص: 402
سليم الفرّاء هكذا: الظاهر أنّ سليم الفرّاء هو سليمان فرخّم، بقرينة ما ذكر الشيخ في رجال قر: سليمان مولى طربال، ثمّ ذكر في رجال قر(1): سليمان ابن عمران الفرّاء مولى طربال، ثمّ ذكر في رجال الصادق و الكاظم عليهما السّلام كما ذكر في المتن؛ و سيجيء في سليمان و في الكنى بعنوان أبي عبد اللّه الفرّاء، و الكلّ واحد كما يظهر بعد التأمّل(2)، انتهى.
قوله رحمه اللّه: كما ذكر في المتن، أي: بعنوان سليم الفرّاء، فإنّ في النقد نقله كذلك عن ق و ظم(3)، لكنّي لم أجده في ظم؛ نعم في د:
سليم الفرّاء كوفي، ق، م، ست، جش، ثقة(4).
و قال الميرزا في الحاشية: لم أجده في ست و لا في ظم من جخ، و اللّه العالم.
قلت: لم أره في نسختين من ست أيضا، فلاحظ.
و في مشكا: سليمان مولى طربال، عنه عبّاد بن يعقوب(5).
و في تعق: يظهر من رواياته كونه شيعيّا منقطعا إليهم مخلصا، مع كونه فاضلا نبيلا، و سيجيء في يحيى بن وثّاب عن صه ما يشير إليه(3). و ربما يذكر له مذهب و رأي خاص في الفقه، لكن بعد وضوح تشيّعه لا يضر.
و يروي عنه ابن أبي عمير.
أقول: قول شه: تركوا ذكره، لعلّه بالمدح، و إلاّ فقد رأيت ذكره في ق (و د نقلا عن ق)(4).
و في الرواشح: الأعمش الكوفي المشهور، ذكره الشيخ في كتاب الرجال في ق، و هو أبو محمّد سليمان بن مهران الأزدي مولاهم، معروف بالفضل و الثقة و الجلالة و التشيّع و الاستقامة، و العامّة أيضا مثنون عليه مطبقون على فضله و ثقته مقرّون(5) بجلالته مع اعترافهم بتشيّعه. ثمّ قال: له ألف و ثلاثمائة حديث. مات سنة ثمان و أربعين و مائة عن ثمان و ثمانين سنة(6),(7)، انتهى.
أقول: بل الحديث المشهور المروي في كتب الخاصّة و العامّة أنّه سأله المنصور: كم تحفظ من الحديث في فضائل علي عليه السّلام ؟ قال له: عشرة آلاف حديث. و في بعض الروايات على بعض النسخ ثمّ قال: أو4.
ص: 404
ألف حديث، فقال له المنصور: بل عشرة آلاف كما قلت أوّلا(1)، فتأمّل.
و في الوجيزة: ممدوح(2).
و في البحار: عن الحسن بن سعيد النخعي، عن شريك بن عبد اللّه القاضي(3) قال: حضرت الأعمش في علّته التي قبض فيها، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة و ابن أبي ليلى و أبو حنيفة، فسألوه عن حاله، فذكر ضعفا شديدا و ذكر ما يتخوّف من خطيئاته، و أدركته رنّة(4) فبكى، فأقبل أبو حنيفة فقال: يا أبا محمّد اتّق اللّه و انظر لنفسك فإنّك في آخر يوم من أيام الدنيا و أوّل يوم من أيام الآخرة، و قد كنت تحدّث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك، قال الأعمش: مثل ماذا يا نعمان ؟ قال: مثل حديث عباية أنا قسيم النار، قال: أو لمثلي تقول يا يهودي ؟! اقعدوني سنّدوني: حدّثني - و الذي إليه مصيري - موسى بن طريف و لم أر أسديا كان خيرا منه قال: سمعت عباية بن ربعي إمام الحي قال: سمعت عليّا أمير المؤمنين يقول: أنا قسيم النار أقول: هذا وليّي دعيه و هذا عدوّي خذيه.
و حدّثني أبو المتوكّل الناجي في إمرة الحجّاج و كان يشتم عليّا شتما مفظعا(5) - يعني الحجّاج لعنه اللّه - عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إذا كان يوم القيامة يأمر اللّه عزّ و جلّ فأقعد أنا و علي على الصراط و يقال لنا: أدخلا الجنّة من آمن بي و أحبّكماا.
ص: 405
و أدخلا النار من كفر بي و أبغضكما. قال أبو سعيد: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ما آمن باللّه من لم يؤمن بي، و لم يؤمن بي من لم يتول - أو قال:
لم يحب - عليّا، و تلا أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّارٍ عَنِيدٍ (1).
قال: فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه و قال: قوموا بنا لا يجيئنا أبو محمّد بأطمّ من هذا.
قال الحسن بن سعيد: قال لي شريك بن عبد اللّه: فما أمسى - يعني الأعمش - حتّى فارق الدنيا رحمه اللّه(2)، انتهى.
و هو في جلالته و حسن خاتمته في الظهور(3) كالنور على شاهق الطور.
روى كش عن محمّد بن مسعود قال: كتب إليّ الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد أنّ سليمان النخعي حجّ فتعبّد و ترك النساء و الطيب و الثياب و الطعام الطيّب، و كان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء. و لم يذكر كش أبا سليمان.
و قال غض: سليمان بن هارون النخعي أبو داود، و يقال له: كذّاب النخع، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ضعيف جدّا. و قال في كتابه الآخر: سليمان بن عمر أبو داود النخعي، يروي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، حدّثني أحمد بن محمّد بن موسى قال: حدّثني أحمد بن محمّد ابن سعيد قال: كان أبو داود النخعي يلقّبه المحدّثون كذّاب النخع. ثمّ قال في هذا الكتاب: حدّثني محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفضل قال:
حدّثني عبد اللّه بن جعفر بن درستويه قال: قال يعقوب بن سفيان: كان
ص: 406
سليمان بن يعقوب النخعي يكذب على الوقف، صه(1).
و ما ذكره عن كش فهو في سكين(2)، و العلاّمة أشار إليه أيضا(3)، فذلك إمّا عن اختلاف النسخ أو اشتباه، انتهى.
أقول: ذكرنا هناك أنّ ما في صه نشأ من طس(4)، فراجع.
و.
مضيا في سليمان النخعي.
ابن عبد الرحمن الحضرمي، مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي، يكنّى أبا ناشرة، و قيل: أبا محمّد، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، مات بالمدينة، ثقة ثقة، و كان واقفيا، صه(5).
جش إلاّ قوله: و كان واقفيا؛ و زاد بعد أبا محمّد: كان يتّجر في القزّ و يخرج به إلى حرّان، و نزل من الكوفة كندة(6). ثمّ زاد: و ذكر أحمد بن الحسين رحمه اللّه أنّه وجد في بعض الكتب أنّه مات سنة خمس و أربعين و مائة في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام، و ذلك أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام قال له: إن رجعت لم ترجع إلينا، فأقام عنده فمات في تلك السنة، و كان عمره نحوا من ستّين سنة.
ص: 407
و ليس أعلم كيف هذه الحكاية! لأنّ سماعة روى(1) عن أبي الحسن عليه السّلام و هذه الحكاية تتضمّن أنّه مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام و اللّه أعلم.
له كتاب يرويه عنه جماعة كثيرة، عثمان بن عيسى عنه به(2).
و في ق: يكنّى أبا محمّد، بيّاع القزّ، مات بالمدينة(3).
و في ظم: له كتاب، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، واقفي(4).
و في تعق: فيه نظر، لأنّ مقتضى قول جش عدمه، و هو أضبط، سيّما مع ما سنذكر. و الشيخ محمّد بعد ما رجّح عدم وقفه بنحو ما ذكرنا قال: و قد رأيت بعد ما ذكرت كلاما لمولانا أحمد الأردبيلي رحمه اللّه يدلّ على ذلك، و اعتمد على نفي الوقف و نحوه عن جماعة، و الحقّ أحقّ أن يتّبع، انتهى.
و في البلغة أيضا نقل القول بعدم الوقف عن بعض(5).
و ممّا يؤيده تأكيد جش و تكريره وثاقته. و ممّا يؤيّد روايته أنّ الأئمّة اثنا عشر، كما في الكافي(6) (و يأتي في يحيى بن القاسم بعضه)(7) و كذا فير.
ص: 408
و روى عنه من لا يروي إلاّ عن ثقة، كابن أبي عمير(3)، و ابن أبي نصر(4)، و جعفر بن بشير(5)، و صفوان بن يحيى(6).
و كذا نقل موته في حياة الصادق عليه السّلام، و روايته عن الكاظم عليه السّلام لعلّها في حياته عليه السّلام، و تحقّق مثله كثيرا.
و مرّ في زرعة عن الرضا عليه السّلام: كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة(7). و يؤيّده أيضا أنّ كش نقل عن حمدويه وقف زرعة، فنقل تلك الرواية و لم يتعرّض هو و لا أحد من مشايخه لسماعة بغير تلك الرواية مع غاية اشتهاره و كثرة الروايات عنه، بل الظاهر اكتفاؤه في حاله بما ذكر(8) فيها، فتأمّل.
و أيضا غض مع إكثاره بالرمي ما رماه، بل الظاهر اعتقاده العدم، لاقتصاره على حكاية موته في حياته عليه السّلام.
و بالجملة: مثل هذا المشهور لو كان واقفيّا لبعد خفاؤه على المشايخ المخبرين. لكن في الفقيه رماه به(9)، و هذا غير كاف في رفع الاستبعاد فضلا2.
ص: 409
عن أن يعارض ما مرّ و يترجّح عليه، على أنّه يبعد خفاؤه على جش بل و غض، فعلّهما لم يعتنيا به لما ظهر لهما عند تأمّلهما، و اعتنى الشيخ فنسب و يكون الأصل فيه ما في الفقيه - كما اتّفق في محمّد بن عيسى(1) و غيره - لغاية حسن ظنّه به. و لعلّ رمي الصدوق إيّاه لرواية الواقفة عن زرعة عنه حديث الوقف و لم يطّلع على تكذيب الرضا عليه السّلام عنه أو لم يعتمد، أو من إكثار رواية زرعة عنه، أو من اعتقاده أنّ الكاظم عليه السّلام هو القائم من غير تقصير منه، أو غير ذلك ممّا مرّ عند ذكر الواقفة.
و بالجملة: حديثه لا يقصر عن حديث الثقات، لما مرّ، و ما مرّ عن المفيد في زياد بن المنذر(2)، و ما في العدّة من أنّ الطائفة عملت بما رواه(3)، مع أنّ هذا هو المشاهد منهم حتّى من الصدوق حتّى في موضع طعنه؛ و لرواية كتابه جماعة كما مرّ عن جش، و رواية الأجلّة و من أجمعت العصابة عنه، و كونه كثير الرواية و مقبولها و سديدها حتّى عند القمّيّين، حتّى ابن الوليد و أحمد بن محمّد بن عيسى، إلى غير ذلك ممّا مرّ في الفوائد، فراجع(4)، انتهى.
أقول: و ممّا يؤيّد عدم وقفه أنّه لم يدرك الرضا عليه السّلام كما هو ظاهر الشيخ و جش و غض و غيرهم، و لا يتحقّق الوقف بمعناه المعروف إلاّ بعد موت الكاظم عليه السّلام و درك الرضا عليه السّلام كما هو المعلوم من4.
ص: 410
معنى الوقف، فتأمّل.
و روى الديلمي في إرشاده مرسلا و قبله الشيخ أبو علي في أماليه عنه قال: دخلت على الصادق عليه السّلام فقال: يا سماعة من شرّ الناس ؟ قلت: نحن يا بن رسول اللّه، فغضب حتّى احمرّت وجنتاه ثمّ استوى جالسا - و كان متّكئا - فقال: يا سماعة من شرّ الناس عند الناس ؟ فقلت: ما كذبتك يا ابن رسول اللّه نحن شرّ الناس عند الناس سمّونا كفارا و رافضة، فنظر إليّ ثمّ قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة و سيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (1) يا سماعة بن مهران إنّ من أساء منكم إساءة مشينا إلى اللّه بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع، و اللّه لا يدخل النار منكم عشرة رجال، و اللّه لا يدخل النار منكم خمسة رجال، و اللّه لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، و اللّه لا يدخل النار منكم رجل واحد، فتنافسوا في الدرجات و أكمدوا أعداءكم بالورع(2).
و في مشكا: ابن مهران، عنه عثمان بن عيسى، و زرعة كثيرا، و أبو المغراء، و الحسين بن عثمان، و الحكم بن مسكين، و عمّار بن مروان كما في الكافي(3)، و صحّفه في التهذيب بعثمان بن مروان(4).
و وقع في التهذيب رواية عثمان بن عيسى عن الصادق عليه السّلام بدون توسّط سماعة(5)، و هو سهو(6).6.
ص: 411
ل(1). و في روضة الكافي أنّه ضرب ناقة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على رأسها فشجّها، فخرجت إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله فشكته(2).
و في كتاب التجارة في باب الضرار أيضا ذمّه و أنّه لم يقبل كلام النبي صلّى اللّه عليه و آله و أصرّ عليه فلم ينجع(3)، انتهى.
أقول: في شرح ابن أبي الحديد على النهج أنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم على أن يروي أنّ هذه الآية نزلت في علي عليه السّلام وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا . إلى قوله لا يُحِبُّ الْفَسادَ (4) و أنّ هذه نزلت في ابن ملجم وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَ اللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (5) فلم يقبل، فبذل مائتي ألف فلم يقبل، فبذل ثلاثمائة ألف فلم يقبل، فبذل أربعمائة ألف فقبل و روى ذلك.
و فيه: أنّ سمرة بن جندب عاش حتّى حضر مقتل الحسين عليه السّلام و كان من شرطة ابن زياد، و كان أيّام مسير الحسين عليه السّلام إلى العراق يحرّض الناس على الخروج إلى قتاله(6).
لم يذكر كش غير ذلك. و روى عن أبي الحسن بن أبي طاهر عن محمّد بن يحيى الفارسي عن مكرم بن بشر عن الفضل بن شاذان عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه
ص: 412
السّلام أنّه قال عن سنان: إنّه لا يزداد على الكبر إلاّ خيرا.
و قال السيّد علي بن أحمد العقيقي العلوي: سنان بن عبد الرحمن، روى أبي عن علي بن الحسن عن علي بن أسباط عن محمّد بن إسحاق بن عمّار عن أبيه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّ سنان بن عبد الرحمن من أهل قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى (1).
و يحتمل أن يكون هذا الرجل هو الذي ذكره كش و أن يكون غيره، صه(2).
و قال شه: في طريق الحديث الأوّل مجاهيل و في الثاني ضعف، فلا يصلحان حجّة(3)، انتهى.
و في ق: سنان أبو عبد اللّه بن سنان(4).
و ظاهر الشيخ في رجاله التعدّد، حيث ذكر كلا على حدة(5).
و أيضا جش جعله ابن طريف(6)، و نقله في صه في عبد اللّه بن سنان ابن طريف(7).
و الذي في كش في سنان و عبد اللّه ابنه بالسند المذكور في صه: عن عبد اللّه بن سنان - و كان رحمه اللّه من ثقات رجال أبي عبد اللّه عليه السّلام - قال: دخلت عليه و أنا مع أبي، فقال: يا عبد اللّه الزم أباك، فإنّ أباك لا يزداد4.
ص: 413
على الكبر إلاّ خيرا(1). و فيه آخر نحوه(2).
و في بعض الروايات: عبد اللّه بن سنان، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السّلام(3)؛ فتدبّر.
و في تعق: مرّ الجواب عن كلام شه في الفوائد. و الظاهر حسنه متّحدا كان أو متعدّدا(4).
ظم(5).
و زاد ق: الثوري، روى عنه أبو حنيفة سابق الحاج(6).
و في تعق: مرّ في الذي قبيله ما فيه. و يظهر من رواياته تشيّعه(7).
و في النقد أنّه والد عبد اللّه، قر، ق، م، جخ(8). و سيجيء في عبد اللّه.
و بالجملة: الظاهر أنّه أبو عبد اللّه الجليل، و من الحسان كما ظهر في(9) سنان، و أنّه غير ابن عبد الرحمن و هو أيضا من الحسان كما في الوجيزة و البلغة(10),(11).
ص: 414
مولى بني هاشم الكوفي، ق(1). و ما في صه مرّ في سنان أبو عبد اللّه(2).
و جزم الشيخ محمّد بعدم الاتّحاد.
البغدادي، روى عن أبي الحسن موسى عليه السّلام، له كتاب يرويه صفوان بن يحيى و غيره، جش(3).
و في ضا(4) و كر(5) و لم(6): السندي بن الربيع. و زاد الأوّلان:
كوفي.
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن الصفّار، عنه(7).
و في تعق: في رواية صفوان عنه إشعار بوثاقته، كما في رواية محمّد ابن أحمد بن يحيى مع أنّه لم تستثن روايته(8)، انتهى.
أقول: في نسختي من جخ في لم: السندي بن الربيع روى عنه الصفّار. و في الحاشية بدل الربيع: محمّد.
و في مشكا: ابن الربيع، عنه صفوان بن يحيى، و الصفّار(9).
ص: 415
الهمداني، كوفي، ثقة، صه(1).
و زاد جش: له كتاب يرويه عنه عبّاد بن يعقوب(2).
و في تعق: مرّ في إسماعيل بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ(3),(4).
أقول: في مشكا: ابن عيسى الثقة، عنه عبّاد بن يعقوب(5).
و اسمه أبان، يكنّى أبا بشر، صليب من جهينة، و يقال: من بجيلة، و هو الأشهر؛ و هو ابن أخت صفوان بن يحيى، كان ثقة وجها في أصحابنا الكوفيّين، جش(6).
صه إلاّ أنّ فيها: أبا بشير، و بدل و يقال: و قيل. إلى آخره(7).
و عليها بخطّ شه: في كتاب جش بخطّ طس: أبا بشر بغير ياء، و كذا في د نقلا عنه(8)، و المصنّف رحمه اللّه أيضا استمداده منه و جميع ما ذكره في سنده لفظه؛ فالظاهر أنّ الياء سهو(9).
ثمّ زاد جش: له كتاب نوادر رواه عنه محمّد بن علي بن محبوب.
و في ست: السندي بن محمّد له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي
ص: 416
المفضّل، عن ابن بطّة، عن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه(1).
و في دي: السندي بن محمّد أخو علي(2).
ثمّ في لم في نسخة لا تخلو من صحّة: السندي بن محمّد روى عنه الصفّار(3).
قلت: مضى في سندي بن ربيع ما في نسختي من لم.
هذا، و في نسختي من جش أيضا أبو بشر بغير ياء، و كذا نقل في الحاوي و المجمع(4)، فلاحظ.
و في مشكا: ابن محمّد الثقة، عنه محمّد بن علي بن محبوب، و أحمد ابن أبي عبد اللّه، و الصفّار، و محمّد بن يحيى(5)، و موسى بن الحسن الثقة، و سعد بن عبد اللّه.
لكن قال في حاشية المنتقى: في رواية سعد عن سندي نوع بعد، و لكن تصفّحت فوجدتها بهذا الاسناد(6)، و الطبقات لا تأباه(7)، انتهى.
روى كش حديثا يشهد بصحّة عقيدته في الباقر و الصادق عليهما السّلام - و كان معاصرهما - و في الطريق حذيفة بن منصور و قد ضعّفه غض، صه(8).
ص: 417
و في ق: ابن كليب الأسدي كوفي، روى عنهما(1).
و في قر: ابن كليب بن معاوية الأسدي(2).
و في كش: محمّد بن مسعود، عن الحسين بن إشكيب، عن عبد الرحمن بن حمّاد، عن محمّد بن إسماعيل الميثمي، عن حذيفة بن منصور، عن سورة بن كليب قال: قال لي زيد بن علي: يا سورة كيف علمتم أنّ صاحبكم على ما تذكرون ؟ فقلت: على الخبير سقطت، فقال: هات، فقلت له: كنّا نأتي أخاك محمّد بن علي نسأله فيقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قال اللّه عزّ و جلّ في كتابه، حتّى مضى أخوك فأتيناكم آل محمّد و أنت فيمن أتينا فتخبرونا ببعض و لا تخبرونا بكلّ الذي نسألكم، حتّى أتينا ابن أخيك جعفر فقال لنا كما قال أبوه: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قال(3) تعالى، فتبسّم و قال: أما و اللّه إن قلت هذا فإنّ كتب علي عليه السّلام عنده(4).
و في تعق: في الروضة عن يونس عنه عن الصادق عليه السّلام في قوله تعالى: رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاّنا. (5) الآية: و قال: يا سورة، هما و اللّه هما و اللّه هما و اللّه(6).
و بالجملة: الظاهر من رواياته حسن عقيدته(7)، انتهى.
أقول: و لم يظهر من كش أيضا سوى حسن العقيدة، و هو لا يكفي6.
ص: 418
لحسنه، إلا أنّ صه و د ذكراه في القسم الأوّل(1)، و ما مرّ عن صه هو عبارة طس، و زاد بعد قوله ضعّفه غض: و البناء على ما اشتهر من حاله(2). و الظاهر إرجاعه إلى سورة، فيعطي اشتهار حسن حاله.
و في الوجيزة: ممدوح(3).
هذا، و العجب من صه و قبله طس في توقّفهما في حذيفة مع توثيق المفيد(4) و جش(5) إيّاه، و في السند من هو أولى بالتوقّف فيه، فلاحظ.
ي(6)، ن(7). و في صه: الجعفي، قال قي: إنّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام(8).
و في قي: من الأولياء من أصحاب علي عليه السّلام سويد بن غفلة الجعفي(9)، بالعين المعجمة.
أقول: في الوجيزة: ممدوح(10).
و في د: ي، ن، جخ، عق من الأولياء(11)، فتأمّل.
و في مخهب: ولد عام الفيل أو بعده بعامين، و أسلم و قد شاخ، فقدم
ص: 419
المدينة و قد فرغوا من دفن المصطفى صلّى اللّه عليه و آله. إلى أن قال:
و كان ثقة نبيلا عابدا زاهدا قانعا باليسير كبير الشأن رحمه اللّه، يكنّى أبا أميّة(1).
الكوفي، ق(2). و الظاهر أنّه ابن مسلم الآتي.
مولى شهاب بن عبد ربّه، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ثقة، ذكره أبو العبّاس في الرجال، صه(3).
و زاد جش بعد عبد ربّه: ابن أبي ميمونة، مولى بني نصر بن قعين من بني أسد، و يقال: سويد مولى محمّد بن مسلم(4).
و في ست: سويد القلاء له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار و الحسن بن متيل، عن محمّد بن الحسين، عن علي ابن النعمان، عنه(5).
و في تعق على قول صه ثقة: الظاهر أنّه من جش، و نقله عنه أيضا في النقد(6). و لعلّ في نسختي سقطا، و ليس عندي غيرها لا من الكتاب و لا من نسخة جش(7)، انتهى.
أقول: الأمر كذلك و السقط في نسخته سلّمه اللّه، فإنّ التوثيق موجود
ص: 420
في جش و جميع نسخ الكتاب و غيره. و في الوجيزة أيضا ثقة(1).
و في مشكا: ابن مسلم القلاء الثقة بقول أبي العبّاس، عنه علي بن النعمان(2).
له كتاب رواه حميد بن زياد، ست(3).
و في جش: محمّد بن سنان و علي بن النعمان عنه بكتابه(4).
و مرّ عن جش في سويد بن مسلم، فلا تغفل.
أقول: ظاهر النقد أيضا الاتّحاد(5)، و هو كذلك.
ابن أحمد بن سهل الديباجي، أبو محمّد؛ قال جش: لا بأس به، كان يخفي أمره كثيرا ثمّ ظاهر بالدين في آخر عمره؛ و قال غض: إنّه كان(6)يضع الأحاديث و يروي عن المجاهيل، و لا بأس بما روى من الأشعثيات و ما يجري مجراها ممّا رواه غيره، صه(7).
جش إلى قوله: عمره، إلاّ قوله: قال جش؛ و زاد: له كتاب إيمان أبي طالب رضي اللّه عنه، أخبرني به عدّة من أصحابنا و أحمد بن عبد الواحد(8).
و بخطّ شه على صه: لا وجه لإلحاقه بهذا القسم، لأنّ نفي البأس في
ص: 421
كلام جش لا يقتضي التوثيق و لا مدحا غير ظاهر الإيمان(1)، انتهى و في لم: سمع منه التلعكبري سنة سبعين و ثلاثمائة و له منه إجازة و لابنه، أخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه(2).
و في تعق: مرّ الجواب عن كلام شه في إبراهيم بن صالح، و حال لا بأس به و ضعف تضعيف غض في الفوائد، كيف و أن يعارض جش! سيّما و أن يوافقه الشيخ حيث نصّ على أنّه شيخ الإجازة و لم يطعن عليه بشيء و هو دليل العدالة، بل الظاهر من التلعكبري و ابنه أيضا ذلك، و العلاّمة يكتفي بأدون من ذلك كما مرّ مرارا(3)، انتهى.
أقول: و لو سلّمنا أنّ لا بأس به لا يفيد غير ظاهر الإيمان، لكن بعد انضمام شيخيّة الإجازة إليه و كونه من أهل التصنيف يدخل في سلك الممدوحين قطعا، فلا وجه لكلام شه أصلا؛ و لذا في الوجيزة: ممدوح(4).
و ذكره في الحاوي في الحسان مع ما عرف من طريقته(5).
و عن السمعاني: قال أبو بكر الخطيب: سألت الأزهري عن الديباجي فقال: كان كذّابا رافضيّا زنديقا؛ قال محمّد بن أبي الفوارس الحافظ:
الديباجي كان آية و نكالا في الرواية و كان رافضيّا غاليا، و كتبنا عنه كتاب محمّد بن محمّد بن الأشعث لأهل البيت مرفوع؛ قال العتيقي(6): كان رافضيّا؛ و قال الأزهري: رأيت في داره على الحائط مكتوبا لعن أبي بكر و عمر و باقي الصحابة العشرة سوى علي [عليه السّلام]. و كانت ولادته فيي.
ص: 422
سنة ست و ثمانين و مائتين، و مات في صفر سنة ثمانين و ثلاثمائة، و صلّى عليه أبو عبد اللّه بن المعلّم شيخ الرافضة الذي يقال له: المفيد(1)، انتهى.
و في مشكا: ابن أحمد، عنه الحسين بن عبيد اللّه، و أحمد بن عبد الواحد(2).
كان مقيما بكش، لم(3).
و في تعق: يروي عنه كش بالواسطة على وجه ظاهره اعتماده عليه و استناده إليه(4),(5).
أخو محمّد، روى عن يوسف بن الحارث الكميداني عن عبد الرحمن العرزمي كتابه، روى عنه أخوه محمّد بن الحسن، لم(6).
و في تعق: و روى عنه ابن الوليد و عنه الصدوق، كما سيجيء في عبد الرحمن(7)؛ و في رواية القمّيّين سيّما ابن الوليد كتابه إيماء إلى نباهته و الاعتماد عليه، بل و وثاقته، لما مرّ في الفوائد، و كذا الحال في يوسف(8).
أقول: في مشكا: ابن الحسن الصفّار، عنه أخوه محمّد بن الحسن.
ص: 423
و هو عن يوسف بن الحارث الكميداني(1).
بالحاء المضمومة المهملة، كبّر عليه أمير المؤمنين عليه السّلام خمسا و عشرين تكبيرة في صلاته عليه، رواه كش عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي، صه(2).
و في كش: قال الفضل بن شاذان: إنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام(3).
و فيه ما نقله صه لكن لا بهذا السند(4)، و أمّا هذا السند فلم أجده فيه، و هو كذلك في كتاب طس(5).
و في كش أيضا غير ذلك(6).
و في ي: كان واليه عليه السّلام على المدينة(7).
أقول: مرّ في سعد بن مالك ذكره(8).
بالزاي ثمّ الذال المعجمة بعد الألف، أبو محمّد القمّي، ثقة، جيّد الحديث نقيّ الرواية، معتمد عليه، ذكر ذلك ابن نوح، صه(1).
جش إلاّ الترجمة؛ و زاد: عنه محمّد بن سهل ابنه(2).
أقول: في مشكا: ابن زاذويه، عنه ابنه محمّد(3).
الآدمي الرازي، يكنّى أبا سعيد، من أصحاب أبي الحسن الثالث عليه السّلام؛ اختلف قول الشيخ الطوسي رحمه اللّه فيه فقال في موضع:
إنّه ثقة، و قال في عدّة مواضع: إنّه ضعيف؛ و قال جش: إنّه ضعيف في الحديث غير معتمد فيه، و كان أحمد بن محمّد بن عيسى يشهد عليه بالغلوّ و الكذب و أخرجه من قم إلى الري و كان يسكنها. و قد كاتب أبا محمّد العسكري عليه السّلام على يد محمّد بن عبد الحميد العطّار للنصف من شهر ربيع الآخر سنة خمس و خمسين و مائتين، ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح و أحمد بن الحسين رحمهما اللّه؛ و قال غض: إنّه كان ضعيفا جدّا فاسد الرواية و المذهب، و كان أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم و أظهر البراءة منه و نهى الناس عن السماع منه و الرواية عنه، و يروي المراسيل و يعتمد المجاهيل، صه(4).
ص: 425
و في جش: كان ضعيفا في الحديث. إلى قوله: و أحمد بن الحسين رحمهما اللّه؛ و زاد: له كتاب التوحيد، رواه أبو الحسن العبّاس بن أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي عن أبيه عن أبي سعيد الآدمي؛ و له كتاب النوادر، عنه علي بن محمّد، و رواه عنه جماعة(1).
و في ست: ضعيف، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمّد ابن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عنه.
و رواه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن سعد و الحميري، عن أحمد ابن أبي عبد اللّه، عنه(2).
و في ج. ابن زياد الآدمي يكنّى أبا سعيد الآدمي من أهل الري(3).
و نحوه في كر(4).
و في دي: ثقة(5).
و في كش: قال علي بن محمّد القتيبي: سمعت الفضل بن شاذان. إلى أن قال: و لا يرتضي أبا سعيد الآدمي و يقول: هو أحمق(6).
و يأتي في صالح بن أبي حمّاد.
و في تعق: ظنّي أنّ منشأ التضعيف حكاية أحمد بن محمّد بن عيسى و إخراجه من قم و شهادته عليه بالغلو و الكذب، و هذا ممّا يضعّف التضعيف و يقوّي التوثيق عند المنصف المتأمّل، سيّما المطّلع على حالة أحمد و ما6.
ص: 426
فعله بالبرقي(1) و قاله في علي بن محمّد بن شيرة(2) و ردّ جش عليه(3).
و قال الشيخ محمّد: إنّ أهل قم كانوا يخرجون الراوي بمجرّد توهّم الريب.
و في ترجمة محمّد بن أورمة ما يقوّيه، سيّما أنّه صنّف كتابا في الردّ على الغلاة، و ورد عن الهادي عليه السّلام أنّه بريء ممّا قذف به، و مع ذلك كانوا يرمونه بالغلو(4).
و ممّا يؤيّد كثرة رواية الكليني عنه(5) مع كثرة احتياطه في أخذ الرواية و احترازه عن المتّهمين، مضافا إلى كونه كثير الرواية و أكثر رواياته مقبولة مفتيّ بها.
على أنّ قول جش: ضعيف في الحديث و غير معتمد في الحديث، لا يدلّ على ضعف نفسه و جرحه، بل تشعر بالعدم، و لذا حكموا بعدم المنافاة بين قول الشيخ: ثقة 7 و قول جش: ضعيف في الحديث، كما في محمّد بن خالد البرقي؛ و يشير إليه أنّهم فرّقوا بين قولهم: فلان ثقة، و فلان صحيح الحديث.
إلاّ أن يقال: إنّ هذا القول عن جش و إن لم يدل على التضعيف إلاّ أنّه يفهم من قوله: و كان أحمد بن محمّد بن عيسى. إلى آخره، و فيه تأمّل، لعدم ظهوره في اعتماده عليه بعد ملاحظة تقييده الضعف بالحديثة.
ص: 427
و إضافته إليه، فإنّ ديدنهم في التضعيف(1) عدم التقييد و الإضافة. و ممّا يؤيد ما مرّ أنّه يروي المراسيل و يعتمد المجاهيل، و قول الفضل بن شاذان: أنّه أحمق، فتأمّل.
و في المعراج عن بعض معاصريه عدّ حديثه في الصحيح و عدّه من مشايخ الإجازة(2).
و في الوجيزة: عندي لا يضرّ ضعفه لأنّه من مشايخ الإجازة(3).
و ممّا يؤيد أنّه روي عنه أخبار كثيرة في مذمّة الغلاة و الغلو و حقّية كونهم عليهم السّلام عبادا، منها ما في التوحيد في الصحيح عنه قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السّلام: قد اختلف يا سيّدي أصحابنا في التوحيد فإن رأيت أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه و لا أجوزه فعلت متطوّلا على عبدك، فوقع عليه السّلام بخطّه: سألت عن التوحيد و هذا عنكم معزول، اللّه تعالى واحد أحد صمد لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4).
و ممّا يؤيّد أنّ المفيد عطّر اللّه مرقده في رسالته في الردّ على الصدوق ذكر حديثا عنه مرسلا و ردّه و طعن فيه بوجوه كثيرة و لم يقدح فيه من جهة السند إلاّ بالإرسال و لم يتعرّض لسهل أصلا، و روى قبيله حديثا فيه محمّد بن سنان و طعن فيه مع أنّه عنده ثقة(5),(6)، و هذا يدلّ على عدم كونه عنده ضعيفا.
و قال جدي رحمه اللّه: اعلم أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى أخرج جماعة من قم لروايتهم عن الضعفاء و إيرادهم المراسيل في كتبهم و كان2.
ص: 428
اجتهادا منه، و الظاهر خطؤه، و لكن كان رئيس قم، و الناس مع المشهورين إلاّ من عصمه اللّه، و لو كنت تلاحظ ما رواه في الكافي فيه في باب النصّ على الهادي عليه السّلام(1) و إنكاره النصّ لتعصّب الجاهلية لما كنت تروي عنه شيئا، و لكنّه تاب و نرجو أن يكون تاب اللّه عليه. إلى أن قال: و كيف يجوز طرح الخبر الذي هو فيه سيّما إذا كان من مشايخ الإجازة للكتب المشهورة ؟! مع أنّ المشايخ العظام نقلوا عنه كثقة الإسلام و الصدوق و الشيخ، مع أنّ الشيخ كثيرا ما يذكر ضعف الحديث بجماعة و لم يتّفق في كتبه مرّة أن يطرح الخبر بسهل بن زياد. إلى أن قال: و أمّا الكتاب المنسوب إليه و مسائله التي سألها من الهادي و العسكري عليهما السّلام فذكرها المشايخ سيّما الصدوقين(2) و ليس فيها شيء يدلّ على ضعف في النقل أو غلوّ في الاعتقاد(3),(4).
أقول: في مشكا: ابن زياد المختلف في توثيقه، عنه علي بن محمّد ابن إبراهيم الرازي علاّن أبو الحسن الثقة خال الكليني، و أبو الحسن محمّد ابن جعفر بن عون، و محمّد بن أحمد بن يحيى، و أحمد بن أبي عبد اللّه، و أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي لكن أحمد ذا غير مذكور في الرجال.
و هو عن أبي جعفر و أبي الحسن و أبي محمّد عليهم السّلام، و عن محمّد بن عيسى(5).8.
ص: 429
بالراء قبل الميم و الزاي بعدها، قمّي، ثقة، قليل الحديث، صه(1).
جش إلاّ الترجمة(2).
و في ست: له كتاب رويناه، بالإسناد الأوّل، عن ابن بطّة، عن الحسن بن علي الزيتوني، عنه(3).
و الإسناد: جماعة، عن أبي المفضّل. إلى آخره(4).
أقول: في مشكا: ابن الهرمزان الثقة، عنه الحسن بن علي الزيتوني(5).
ابن سعد الأشعري، قمّي، ثقة ثقة، روى عن موسى الكاظم و الرضا عليهما السّلام، صه(6).
و زاد جش: أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سهل عن أبيه بكتابه(7).
في تعق: في حاشية الكفعمي عند ذكر دعاء (أمسيت اللّهمّ معتصما) في الفصل الثالث و العشرين: هذا الدعاء برواية سهل بن يعقوب الملقّب بأبي نؤاس، قيل: و إنّما لقّب بذلك لأنّه كان يظهر الطيبة و التخالع ليظهر
ص: 430
التشيّع على الطيبة فيأمن على نفسه(1) فسمّوه بأبي نؤاس لتخالفه، قال: كنت أخدم الإمام الهادي عليه السّلام بسرّ من رأى و أسعى في حوائجه، و كان يقول إذا سمع من يلقّبني بأبي نؤاس: أنت أبو نؤاس الحقّ و من تقدّمك أبو نؤاس الباطل(2),(3)، انتهى.
أقول: ذكر نحوه طس في الدروع الواقية، و بدل و قيل: قال أبو الحسن، يعني: محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشمي المنصوري. إلى أن قال: و كان مولانا الإمام علي بن محمّد عليه السّلام يقول: أنت أبو نؤاس الحقّ و ذلك أبو نؤاس الغي و الباطل، و كان يخدم سيّدنا الإمام عليه السّلام(4)، انتهى.
لقي أبا محمّد العسكري عليه السّلام؛ قال جش: إنّه شيخنا المتكلّم رحمه اللّه، قال: و قال بعض أصحابنا: لم يكن سهيل بكلّ الثبت في الحديث؛ و قال غض: امّه بنت محمّد بن النعمان مؤمن الطاق، حديثه نعرفه تارة و ننكره اخرى و يجوز أن يخرج شاهدا، صه(5).
جش إلى قوله: في الحديث، إلاّ الترجمة و قوله: قال جش؛ و زاد:
له كتاب نوادر، محمّد بن هارون عنه به. و زاد قبل شيخنا المتكلّم رحمه اللّه: امّه بنت محمّد بن النعمان بن جعفر الأحول مؤمن الطاق(6).
ص: 431
و في ست: له كتاب، أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبد اللّه و الحميري، عن أحمد بن محمّد و أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه(1).
و في تعق: في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ. و قول جش: شيخنا المتكلّم، فيه مدح عظيم؛ و قول البعض لعلّه لم يثبت، و لذا أسنده إليه منكرا اسمه، و لعلّه مراده منه غض مشيرا إلى عبارته المتقدّمة، و قد حقّق ضعف تضعيفه فضلا من أن يعارضه جش، و يؤيّده رواية أحمد بن محمّد بن عيسى كتابه، و عدم طعن الشيخ عليه هنا أو إكثاره من الرواية عنه في كتب الأخبار من دون إشعار بطعن(2). و لعلّه من تلامذة هشام بن سالم و عبد الرحمن بن الحجّاج(3)، انتهى.
أقول: تبع أيّده اللّه العلاّمة في عود شيخنا المتكلم في كلام جش إلى سهيل، و الظاهر عوده إلى مؤمن الطاق وفاقا للمحقّق الشيخ محمّد، فراجع و تأمّل. و لذا ذكره د في الضعفاء(4)، و كذا في الحاوي(5)، و جعله العلاّمة المجلسي مجهول(6).
له كتاب، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد، عن الحسن ابن محمّد بن سماعة، عنه، ست(7).
ص: 432
و كأنّه ابن سليمان.
و في تعق: يظهر من روايته كونه من الشيعة(1). و يروي عنه صفوان بن يحيى، و فيه إشعار بثقته. و كأنّه ابن المغيرة بن سليمان، نسبته إلى الجدّ(2).
أبو الحسن، كوفي، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ثقة، صه(3).
و زاد جش: و ابنه الحسن بن سيف، روى عنه الحسن بن علي بن فضّال.
له كتاب، محمّد بن أبي حمزة عنه به(4).
أقول: في مشكا: ابن سليمان التمّار الثقة، عنه محمّد بن أبي حمزة، و حمّاد بن عثمان، و ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى(5).
بفتح العين المهملة، النخعي، عربي، كوفي، روى عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام، ثقة، صه(6).
و في ست: ثقة له كتاب، أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه و محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبد اللّه، عن
ص: 433
أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عنه(1).
و في جش: عربي كوفي، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا(2).
و في د: جش عربي كوفي ثقة(3)، انتهى.
و ما في جش ليس فيه توثيق كما قدّمنا(4).
و قال الشهيد(5) في شرح الإرشاد: قوله: و لا يجوز نكاح الأمة إلاّ بإذن المولى، و ربما ضعّف بعضهم سيفا و الصحيح أنّه ثقة(6).
و في ب: واقفي(7).
و في تعق: قال جدّي: لم نر من أصحاب الرجال و غيرهم ما يدلّ على وقفه، و كأنّه وقع عنه سهوا(8)، انتهى.
و يروي عنه ابن أبي عمير(9) و فضالة(10) و الحسن بن محبوب(11)و غيرهم، و هو كثير الرواية و سديدها، و رواياته مفتيّ بها، فلاحظ(12)، انتهى.8.
ص: 434
أقول: قول الميرزا: ما في جش ليس فيه توثيق، لا يخفى أنّ التوثيق موجود في نسختي و نقله عنه في النقد(1) و الحاوي(2) و المجمع(3)، فراجع.
و في مشكا: ابن عميرة، عنه علي بن الحكم الثقة، و محمّد بن خالد الطيالسي، و إسماعيل بن مهران، و محمّد بن عبد الحميد، و حمّاد بن عثمان، و يونس، و ابن أبي عمير، و العبّاس بن عامر، و موسى بن القاسم كما وقع في بعض الأسانيد لكن رعاية الطبقة تمنعه، لأنّ موسى ضا و سيف ق ظم و لأنّ الواسطة و هو العبّاس بن عامر متحقّقة بينهما في طرق اخرى(4).
أبو محمّد، روى كش من طريق ضعيف - ذكرنا سنده في كتابنا الكبير - عن الصادق عليه السّلام أنّه قال: علّموا أولادكم شعر العبدي، يشير إلى الشيعة. و هذا لا يثبت به عندي عدالته، صه(5).
و ذكر في القسم الأوّل سفيان(6)، و قد تقدّم.
و اختلفت نسخ كش في العنوان، و أكثرها كأصل الرواية: سيف(7)، انتهى.
أقول: ما في صه من ذكره بعنوانين مختلفين قد نشأ من طس، فإنّه ذكره أوّلا بعنوان سفيان و قال: قال أبو عمرو: في إشعاره ما يدلّ على أنّه كان
ص: 435
من الطيّارة، و روى أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام قال: علّموا أولادكم شعره(1)، ثمّ ذكره بعد أسامي متعدّدة بعنوان سيف و قال: روى عن الصادق عليه السّلام أنّه قال: علّموا أولادكم شعر العبدي، إشارة إلى الشيعة(2).
و قال المحرّر في الحاشية: كأنّ سيفا هذا و سفيان السابق رجل واحد صحّف اسمه في أحد الموضعين، فلينظر(3).
من أصحاب يونس، صه(1).
و في ج: والد الفضل بن شاذان النيسابوري(2).
و في تعق: في محمّد بن سنان ما يدلّ على كونه من العدول و الثقات من أهل العلم(3)، و المشهور حسنه. و في ابنه الفضل تعداده(4) في جملة من روى عنه على وجه يومئ إلى نباهته(5). و في محمّد بن أبي عمير قال(6):
سألت أبي رحمه اللّه، و هو أيضا من أمارات الحسن و الجلالة(7).
و سيجيء ذلك في عبّاس بن صدقة(1).
هو محمّد بن الوليد، تعق(2).
و قال سعد: شبير، ي(3).
و في قي في خواصّه عليه السّلام شبير بالباء المفردة(4)، و كذا في صه(5).
و في جامع الأصول: شتير بالمثنّاة من فوق(6)، و كذا في قب(7).
في كش: علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو جعفر عليه السّلام: ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة نفر.
إلى أن قال: ثمّ أناب الناس بعد و كان أوّل من أناب أبو سنان الأنصاري و أبو عمرة و شتيرة، و كانوا سبعة، و لم يعرف حقّ أمير المؤمنين عليه السّلام إلاّ هؤلاء السبعة(8). و فيه آخر نحوه(9).
و في صه: شرحبيل و هبيرة و كريب و بريد و سمير و يقال: شتيرة هؤلاء إخوة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام قتلوا بصفّين، كلّ واحد يأخذ
ص: 438
الراية بعد آخر حتّى قتلوا(1).
غير مذكور في الكتابين، و يأتي في مسروق ذكره.
بالموحّدة قبل القاف، أبو محمّد التفليسي، روى عن الفضل بن أبي قرّة السمندي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و هو ضعيف مضطرب الأمر، صه(1).
و في جش إلى قوله: التفليسي أبو محمّد، أصله كوفي انتقل إلى تفليس، صاحب الفضل بن أبي قرّة، له كتاب يرويه جماعة(2).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عنه. و رواه أحمد عنه بلا واسطة(3).
و في التحرير الطاووسي: قال فيه أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري: إنّه ضعيف مضطرب(4).
و في تعق: تضعيفه من غض، و فيه ما مرّ مرارا، انتهى(5).
أقول: و مع ذلك يخرج من الضعف إلى الجهالة. لكن في قول جش:
له كتاب يرويه جماعة، و في قول ست: أخبرنا به جماعة، إشعار بحسنه، مضافا إلى كونه من الإماميّة عندهما.
ص: 440
ابن الورد، أبو بسطام الأزدي العتكي الواسطي، أسند عنه، ق(1).
كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، ذكره أصحابنا في الرجال، جش(2).
و زاد صه: قال كش: قال محمّد بن مسعود: سألت عليّ بن الحسن ابن فضّال عن شعيب يروي عنه سيف بن عميرة ؟ فقال: هو ثقة(3).
و في ست بعد ثقة: له أصل، رويناه بالإسناد الأوّل، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه.
و رواه حميد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عنه(4).
و الإسناد: جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة. إلى آخره(5).
و في ق: ابن أعين الحدّاد(6).
و زاد لم: عنه ابن سماعة(7).
و ما في كش استوفاه صه، و في العنوان: ما روي في شعيب بن أعين(8). فظهر من ذلك أنّ الذي يروي عنه سيف هو ابن أعين الثقة.
ص: 441
و في تعق: في زياد بن المنذر ما ينبغي أن يلاحظ(1),(2).
أقول: ذكره في لم ربما ينافي تصريح جش بروايته عن الصادق عليه السّلام إن لم نقل بمنافاته لذكره في ق أيضا، فتأمّل.
و في مشكا: ابن أعين الحدّاد الثقة، عنه سيف بن عميرة، و الحسن ابن محمّد بن سماعة، و بكر بن جناح، و أبو خالد المكفوف، و ابن أبي عمير(3).
دخل الري، أسند عنه، ق(4).
أبو يعقوب، ابن أخت أبي بصير يحيى بن القاسم، روى عن أبي الحسن و أبي عبد اللّه عليهما السّلام، عين، ثقة، صه(5).
و زاد جش: له كتاب يرويه حمّاد بن عيسى و غيره(6).
و في كش - بعد ذكر رواية طويلة -: قال أبو عمرو: لم أسمع في شعيب إلاّ خيرا(7).
و في ق: شعيب بن يعقوب العقرقوفي(8).
و زاد ست: له أصل، أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه، عن الحسن بن
ص: 442
حمزة العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى و محمّد ابن أبي عمير، عنه(1).
و هذا ظاهره كما هو المشهور أنّه ابن يعقوب، و كونه مكنّى بأبي يعقوب اختصّ به جش و صه، و أثبت الكل د(2)، و اشتباه ابن بأبو محتمل.
أقول: في مشكا: أبو يعقوب العقرقوفي الثقة، عنه أبان بن عثمان، و حمّاد بن عيسى، و محمّد بن أبي حمزة(3)، و ابن أبي عمير. و هو عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام(4).
روى عنه البرقي، لم(5).
و في ست: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عنه(6).
أقول: ظاهر الشيخ كونه إماميّا، و رواية جماعة كتابه دليل الاعتماد.
و في مشكا: المحاملي، عنه محمّد بن خالد البرقي(7).
روى كش في سند ضعيف جدّا - ذكرناه في كتابنا الكبير - عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال: شعيب مولى عليّ بن الحسين عليه السّلام،
ص: 443
و كان فيما علمناه خيارا، صه(1).
و في كش ما ذكره(2).
هو العقرقوفي.
قال أبو عمرو الكشّي عن شهاب و عبد الرحيم و عبد الخالق و وهب: ولد عبد ربّه، من موالي بني أسد من صلحاء الموالي. و قد ذكرنا ما يتعلّق بمدحه و ذمّه و بيّناه في كتابنا الكبير، صه(3).
و قال شه: طرق الذم ضعيفة، و الاعتماد في المدح على كلام كش السابق الموجب لإدخاله في الحسن، انتهى(4).
و قد سبق له مع إسماعيل بن عبد الخالق توثيق صه(5) و جش(6)، فلا تغفل.
و في ست: له أصل، رويناه بالإسناد الأوّل، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه(7).
و الإسناد: جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة(8).
ص: 444
و في كش ما ذكره صه(1).
و فيه أيضا: حمدويه عن بعض مشايخه قال: شهاب بن عبد ربّه خيّر فاضل(2).
و فيه أيضا: حمدويه قال: سمعت بعض المشايخ يقول و سألته عن وهب و شهاب و عبد الرحمن بن عبد ربّه و إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه، قال(3): كلّهم خيار فاضلون كوفيّون(4). و فيه غير ذلك.
و فيه بعض الذم لكن بطريق ضعيف(5).
و في تعق: قوله: فلا تغفل، إشارة إلى غفلة العلاّمة و شه في المقام.
و قال الشيخ محمّد: اعتماد جدّي على المدح لعدم وجود جش عنده(6).
أقول: في مشكا: ابن عبد ربّه الثقة، عنه علي بن الحكم الثقة، و نوح ابن شعيب، و محمّد بن حكيم، و أبان بن عثمان، و هشام بن الحكم، و الحسن بن محبوب، و فضيل، و محمّد بن الفضيل، و أبو جميلة، و ابن أبي عمير. و هو عن الصادق عليه السّلام.
و غيره لا أصل له و لا رواية(7).
من مشايخ الإجازة، أدركه جش و يذكره
ص: 445
مترحّما(1)، و سيجيء في الكنى، تعق(2).
أقول: مرّ في الحسين بن جعفر منّا ما ينبغي أن يلاحظ(3)، فراجع و تأمّل.
ص: 446