موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 14

اشارة

سرشناسه : سبحاني تبريزي، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامي منابعه و ادواره/ تاليف جعفر السبحاني

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهري : ج 2

شابك : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب مقدمه ايست بر كتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربي

يادداشت : كتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نويسندگان اسلامي -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شيعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندي كنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندي ديويي : 297/996

شماره كتابشناسي ملي : م 78-2149

[مقدمة الكتاب]

[مقدمة المؤلف]

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (التوبة- 122) بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين، و الصّلاة و السّلام علي المصطفي الأمين محمّد، و علي آله الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا.

أمّا بعد، فلا يخفي ما لعلم الفقه من منزلة رفيعة بين سائر العلوم الإسلامية، فهو القانون الذي يزن به المسلم سلوكة الفردي و الاجتماعي، و علي ضوئه ينتهج السبيل الأقوم لطاعة اللّه سبحانه و عبادته.

و لأجل ذلك، حظي هذا العلم بقسط وافر من اهتمام الفقهاء علي مرّ العصور، فقد خاضوا عبابه، و استكنهوا أسراره، و أحكموا قواعده، و شادوا بنيانه علي نحو أصبح فيه مواكبا للزمن، و مستجيبا لمتطلبات و حاجات المجتمعات المتطورة.

و إذا كان للفقهاء هذا الأثر الكبير في حياة الإنسانية، فإنّ المسؤولية الأخلاقية تحتّم علي المقتفين آثارهم، و الواردين نمير علومهم، أن يدوّنوا أحوالهم، و يشيدوا بأعمالهم و يثمّنوا جهودهم

المبذولة في هذا المضمار.

و ليست موسوعتنا هذه موسوعة طبقات الفقهاء سوي خطوة متواضعة علي هذا الطريق، تستهدف فيما تستهدف، التعريف بتاريخ الفقه، و بطائفة كبيرة من الفقهاء علي اختلاف مذاهبهم، ناهيك عن الرغبة الأكيدة في تحقيق الألفة بين

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 2

المسلمين، و توحيد صفوفهم.

و ما أن صدرت الأجزاء الأولي من الموسوعة، حتّي استأثرت باهتمام العلماء و حملة الأقلام الذين انبروا للتعبير عن إعجابهم بها.

و قد جاءت تقاريظهم و كتبهم تحمل في طياتها ثناء عاطرا و تقديرا للجهود المبذولة في تصنيفها، و دعوة إلي المضي في هذا الدرب.

و نحن إذ نشكر لهم عواطفهم النبيلة و أمنياتهم الطيبة، نودّ أن ننشر علي هذه الصفحات ما ورد إلينا من رسائل كريمة، تلقّاها الأخ صاحب السعادة السفير السيد هادي خسرو شاهي رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة من لدن المفكرين و حملة الأقلام في مصر العزيزة، و هم:

1. الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، محمد سيد طنطاوي دامت معاليه.

2. سماحة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر العربية حفظه اللّه.

3. معالي وزير الأوقاف الأستاذ محمود حمدي زقزوق المحترم.

و ها نحن ننشر تلك الرسائل مجرّدة عن العناوين، مشفوعا بالشكر و الإكبار.

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 3

نصّ رسالة سعادة السفير السيد هادي الخسروشاهي إلي الأعلام الثلاثة

مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القاهرة الرئيس السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته خلال زيارتي الأخيرة إلي إيران مكثت عدّة أيّام في قم، و ورد ذكر سماحتكم بالخير بين العلماء و مراجع الدين و أعربوا عن تمنياتهم بأن تقوموا بزيارة إيران، و قد وعدتهم بأنّ سماحتكم ستزورون إيران إن شاء اللّه في الوقت المناسب.

و قد قام أستاذنا آية اللّه الشيخ جعفر السبحاني من العلماء و الفقهاء و الباحثين الكبار

في الحوزة العلمية بقم، بإصدار موسوعة تحت عنوان طبقات الفقهاء صدر منها حتّي الآن مجلدان كمقدمة و 11 مجلدا من أصل الموسوعة، و قام سماحته بإهداء مجموعة كاملة من هذه الموسوعة التي تضم فقهاء السنة و الشيعة إلي سماحتكم و يسرّنا أن نرفقها طيا.

و يأمل سماحة الشيخ السبحاني أن يستفيد من آراء سماحتكم لاستكمال الموسوعة لكي يقوم بنشرها بصورة أكمل في الطبعات القادمة كخطوة أخري و جديدة في سبيل التقريب بين المذاهب الإسلامية رغم مؤامرات أعداء المسلمين و العاملين في سبيل الفرقة بين الشيعة و السنّة.

مع فائق التقدير و الاحترام سيد هادي خسرو شاهي 28/ 5/ 1422 ه.

الموافق 18/ 8/ 2001 م

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 4

نصّ إجابة السيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف

الأزهر الشريف مشيخة الأزهر فردّا علي خطاب سعادتكم رقم 556/ 1- 642 بتاريخ 28/ 5/ 1422 ه الموافق 18/ 8/ 2001 م بشأن قيام سعادتكم بزيارة الجمهورية الإيرانية و مدينة قم و ذكركم الطيّب لنا بين العلماء و مراجع الدين، الذي أنتم أهله، و إيمانا منّا بقوة العلاقات العلمية و الروابط الثقافية الإسلامية التي تجمعنا، من أجل نشر الدعوة الإسلامية، و انطلاقا من هذه المبادئ السامية و الأهداف النبيلة النابعة من ديننا الحنيف، و تطلعنا دائما لبناء صرح خالد من الأفكار و المعاني الجليلة التي تمضي بنا قدما نحو مستقبل أفضل و غد مشرق بالعز و الفخار تحت راية الإسلام السمحة، انّه ليسعدنا كلّ السعادة تقبل هديتكم لنا الموسومة بطبقات الفقهاء، هذه الموسوعة القيمة التي تضم فقهاء السنة و الشيعة، و التي تفضل بها سماحة آية اللّه الشيخ جعفر سبحاني الذي نتمني لسماحته مزيدا من موفور الصحة و العافية، من أجل إكمال هذه الموسوعة التي نأمل من أن

تكون مرجعا ينهل منه الباحثون في شتي بقاع الأرض، و تزداد جهوده الكبيرة و المثمرة في هذا المجال و جزاكم اللّه خير الجزاء.

و السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.

الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف محمد سيد طنطاوي 2/ 9/ 2001 م

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 5

نصّ إجابة فضيلة المفتي نصر فريد واصل

دار الإفتاء مكتب المفتي السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته و بعد بالإشارة إلي كتابكم الكريم رقم 556/ 1- 642 بتاريخ 18/ 8/ 2001 م الموافق 28/ 5/ 1422 ه.

بالعرض علي السيد الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية، قدم الشكر العميق لمعالي آية اللّه الشيخ جعفر السبحاني علي تفضله بالهدية الطيبة موسوعة طبقات الفقهاء و كذلك سيادتكم و وعد فضيلته بإذن اللّه تلبية الدعوة لزيارة إيران إن شاء اللّه في الوقت الذي يتناسب معنا حسب طبيعة الظروف و سوف يتم الإخطار به للعلم و الإحاطة.

و انّنا نأمل لمعالي الشيخ جعفر السبحاني دوام التوفيق و النجاح لخدمة الإسلام و المسلمين.

و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته مدير مكتب فضيلة المفتي نصر فريد واصل 25/ 8/ 2001 م

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 6

نصّ إجابة السيد محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف

وزارة الأوقاف الوزير تلقّيت بكلّ التقدير كتاب سعادتكم رقم 556/ 1- 642 المؤرخ في 18/ 2/ 2002 م الموافق 5/ 12/ 1422 ه.

و أشكركم كما أشكر العلماء الإيرانيين و مراجع الدين علي حسن ظنهم بي، و أرجو أن تتاح الفرصة إن شاء اللّه لزيارة الشقيقة إيران في الوقت المناسب.

و أرجو أن تتكرموا بنقل تحياتي و شكري لسماحة العالم الجليل و الباحث المدقق الشيخ جعفر السبحاني علي تفضله بإهدائي الموسوعة القيمة التي أصدر منها حتّي الآن مجلدين كمقدمة و 11 مجلدا من أصل الموسوعة تحت عنوان طبقات الفقهاء و نسأل اللّه له المزيد من العطاء العلمي من أجل دعم جهود التقريب بين المذاهب الإسلامية.

و سنقوم بإيداع هذه الموسوعة في مكتبة مسجد النور بالعباسية لتكون تحت تصرف الباحثين و العلماء المهتمين، و تعد مكتبة مسجد النور من المكتبات النموذجية التابعة لوزارة الأوقاف

و التي ستشهد تطويرا كبيرا في الفترة القادمة إن شاء اللّه.

مع خالص تحياتي و تقديري و السلام عليكم و رحمة اللّه وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق تحريرا في 8 من ذي الحجّة 1422 ه الموافق 20 من فبراير 2002 م

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 7

[كتاب الأستاذ وهبة الزحيلي]

هذا و قد أتتنا كتب و رسائل من كبار العلماء و المفكرين تثمن الجهود المبذولة في هذا الصدد و نحن ننشر بعضها مشفوعة بالشكر.

كتاب كريم أتانا من صاحب الفضيلة الفقيه و المفسر الشهير الأستاذ وهبة الزحيلي، ننشره علي صفحات الكتاب مشفوعا بالشكر.

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم سماحة العلّامة الجليل الشيخ جعفر السبحاني أيده اللّه و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته و بعد:

فإنّي أتقدم إلي سماحتكم بخالص الشكر و جزيل الامتنان علي الهدية الفائقة الاعتبار: جزأي موسوعة طبقات الفقهاء: 12 و 13، و جزأي الوسيط في علم الأصول فإنّهما فوق قيمتهما العلمية صادران من سماحة شيخ أحببته و أكبرته، و تأمّلت لقاءه كما وعد في دمشق، و كم من مرة سألت المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق عن زيارتكم المرتقبة، فأفادوني بأنّ المحاولة تكررت أكثر من مرّة، و لكن لم تتم بمشيئة اللّه تعالي.

إنّني لأقدّر دوافعكم النبيلة السامية في الحرص علي التواصل العلمي، سائلا

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 8

المولي جلّ جلاله أن يوفقكم في إكمال مسيرتكم العلمية الظافرة، سواء في الموسوعة و غيرها.

هذا مع العلم بأنّني تسلمت الكتابين في 20/ 2/ 2002 و أنا علي أهبة السفر إلي الجزائر حيث كنت بمعية العلّامة الحجّة الجليل الشيخ التسخيري في الملتقي الدولي حول التفاهم بين المذاهب الإسلامية و بمجرد عودتي الجمعة بادرت إلي الجواب وفاء و تقديرا مع الشكر الجزيل.

و السلام عليكم أ-

د: وهبة الزحيلي دمشق 17 من المحرم سنة 1423 20/ 2/ 2002

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 9

[الشيخ العلّامة حسن طرّاد]

عواطف جيّاشة من فضيلة الشيخ العلّامة حسن طرّاد دامت بركاته، فقد زارنا في قم في مؤسستنا، فلما غادر إيران تفضل علينا بهذه الرسالة من بيروت.

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم سماحة آية اللّه العظمي و المرجع الديني المفدّي علم الشريعة الخافق، و وجه الطائفة المشرق، و لسانها الناطق الشيخ جعفر السبحاني المعظم دام ظله الوارف و فضله الشامل.

و بعد، أقدّم لسماحتكم جزيل الشكر و عاطر الثناء لتفضّلكم بإتاحة الفرصة للقيام بزيارتكم المباركة التي خفّفت من ظمأ الروح و شوقها لارتشاف مقدار من ماء أخلاقكم العالية و مآربكم السامية التي توّجتم بها فضيلتكم العلمية التي امتدت عموديا فبلغت الدرجة الرفيعة بالعلو و الارتقاء، كما اتسمت أفقيا لتشمل مختلف العلوم و الفنون التي تمس الحاجة إليها في عصرنا الحاضر.

و ليس حديثي هذا عن شخصيتكم الفذة إنشاء من وحي الخيال و العاطفة، بل هو انعكاس و إخبار عن واقع ملموس بالوجدان و مشاهد بالعيان ليكون ملتقيا مع مضمون قول الشاعر:

تلك آثاره تدلّ عليه فسلوا بعده عن الآثار

و بدافع الحب و الإخلاص و التقدير و الإجلال لسماحة العلّامة الجليل و المحقّق

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 10

الكبير و المؤلّف الشهير آية اللّه العظمي الشيخ جعفر السبحاني المعظم دام ظله الوارف، أهديت له الأبيات التالية:

سمّاك والدك المعظم جعفرا فتبعت بالخلق المعطر جعفرا

و قبست أنواع المعارف من سنا الإسلام نورا هادبا و مفورا

و مضيت في درب الجهاد مؤلفا كتبا بها أفق العقول تنورا

و ملأت بالآثار مكتبة الهدي لتشع صبحا بالهداية مسفرا

و بذا ستبقي خالدا بين الوري علما بأوصاف الكمال مقدّرا

لازلت للإسلام ركنا شامخا و بحفظه عبر القرون

مؤثرا

ما أشرقت شمس الحياة و أصبحت تجلو دياجير الظلام عن الوري

و ختاما أكرر شكري لسماحتكم علي حسن الاستقبال و لإتحافي بمجموعة من مؤلفاتكم الثمينة داعيا لكم و لمن يتعلّق بكم من الأعزاء بالحفظ و التأييد و دوام السلامة و طول العمر الملي ء بالجهاد المثمر المعطاء.

و السلام عليكم و عليهم من أخيكم المحب المخلص.

حسن طراد 15/ 8/ 1423 ه بيروت الغبيري- شارع المقداد

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 11

شكر متواصل

نتقدّم بالشكر إلي أصحاب الفضيلة و حملة العلم و الأقلام الحرة علي ما أتحفونا به من كتب و رسائل شجعونا فيها علي مواصلة هذا المشروع العلمي، الذي التهم عقدا من الزمن، و نحن بدورنا نزفّ لهم البشري بأنّ المشروع قد تم إنجازه، و تمسّك بحمد اللّه ختامه.

و لا يسعنا و نحن نقدّم- بفضل اللّه تعالي- المجلد الأخير من هذه الموسوعة التي اتسمت بالدقة و الشمول و اللغة الهادئة، إلّا أن نشيد بالجهود الكبيرة و المتميزة التي بذلتها اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام في تأليف هذه الموسوعة، و أخصّ بالذكر الكاتب القدير الأستاذ السيّد حيدر محمد البغدادي أبو أسد، فحيّاه اللّه و بيّاه.

جعفر السبحاني قم- مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام 2 شوال المكرم عام 1423 ه

موسوعة طبقات الفقهاء، مقدمةج 14، ص: 12

تنبيه

نظرا لكثرة من برز في هذا القرن- الرابع عشر- من الفقهاء، فقد انتظمت تراجمهم- خلافا للقرون السابقة- في قسمين.

كما ألحقت بالقسم الثاني منهما تراجم من فاتنا ذكره من فقهاء القرون:

السابع، و الثامن، و التاسع.

و الحمد للّه الذي أعاننا علي إنجاز ذلك، و نسأله أن يتقبّل منّا أعمالنا، و يضاعف لنا الثواب.

اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق عليه السّلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 5

[فقهاء القرن الرابع عشر ممن ظفرنا لهم بترجمة وافية]

4400 التنكابني «1» (حدود 1255- 1324 ه)

إبراهيم بن أبي الحسن بن علي بن عبد الباقي بن محمد هادي الحسيني، التنكابني، القزويني.

كان فقيها، أصوليا، نحويا، من علماء الإمامية المبرّزين.

ولد في قزوين حدود سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و قرأ المبادئ و المقدّمات علي والده الفقيه أبي الحسن «2»، و علي غيره من علماء قزوين.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فأدرك مرجع الطائفة مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، فحضر عليه قليلا، ثم حضر عند أعلامها و اختصّ بالمدرّس الشهير الفقيه حبيب اللّه الرشتي النجفي.

و عاد إلي قزوين، فتصدي بها للبحث و التدريس و إمامة الجماعة.

و بني مدرسة للطلاب، و اشتهر، و صار مرجع الأمور الشرعية هناك إلي أن توفّي سنة- أربع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 115، نقباء البشر 1/ 7 برقم 20، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 314، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 6، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 125.

(2) المتوفّي (1286 ه)، و قد مرّت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 6

و ترك عدة آثار، منها: حاشية علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، شرح «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، رسالة في العدالة، شرح «فرائد الأصول» في أصول الفقه للأنصاري، منظومة في أصول الفقه، الأربعون حديثا، رسالة في الأخلاق، رسالة

في الهيئة، و غير ذلك.

4401 الزّنجاني «1» ( … - 1351 ه)

إبراهيم بن أبي الفتح الزنجاني.

كان فقيها إماميا، رياضيا متبحّرا، حكيما.

أقام في طهران، و تتلمذ في العلوم العقلية علي الفيلسوف السيد أبو الحسن بن محمّد الطباطبائي الأصفهاني الشهير بجلوة، و في العلوم النقلية علي الميرزا محمّد حسن بن جعفر الآشتياني الطهراني.

و برع في العلوم لا سيّما الرياضيات، و طار صيته بها.

و منحه أستاذه الآشتياني إجازة، صرح فيها ببلوغه مرتبة الفقاهة.

و ولي التدريس بمدرسة الإمام زاده زيد، ثم بالمدرسة المنيرية.

ثم رجع إلي زنجان، و عكف فيها علي التدريس و التصنيف و إقامة الجماعة.

أخذ عنه: آقا بزرگ الطهراني صاحب «الذريعة»، و أسد اللّه بن محمد

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 109، نقباء البشر 1/ 7، معجم المؤلفين 1/ 73.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 7

جعفر الزنجاني، و غيرهما.

و صنف كتبا و رسائل، منها: رسالة في حكم اللباس المشكوك، رسالة في أحكام الخلل الواقع في الصلاة، رسالة في الخمس، مشي الانصاف في كشف الاعتساف في الرّد علي الفرقة البابية، حواش علي كتاب «الأكر» لثاوزوسيوس، رسالة في نسبة ارتفاع أعظم الجبال إلي قطر الأرض، شرح علي «لغز الزبدة» لبهاء الدين محمد بن الحسين العاملي بالفارسية، و غير ذلك.

توفّي في زنجان- سنة إحدي و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4402 السّلماسي «1» 1274- 1342 ه)

إبراهيم بن إسماعيل بن زين العابدين بن محمد بن محمد باقر السّلماسي «2» الأصل، الكاظمي، الفقيه الإمامي.

ولد في الكاظمية في 18 ذي الحجة (يوم الغدير) سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف.

و أخذ النحو عن السيد علي الأعرجي، و المنطق عن السيد موسي بن محمود الجزائري، و البيان عن عمّه محمد باقر السلماسي، و الفقه عن السيد مرتضي بن أحمد بن حيدر البغدادي الكاظمي، و الأصول عن: محمد بن كاظم الكاظمي

______________________________

(1) معارف الرجال 1/

40 برقم 14، أعيان الشيعة 2/ 112، ماضي النجف و حاضرها 2/ 54، نقباء البشر 1/ 9 برقم 24، أحسن الوديعة 29.

(2) نسبة إلي سلماس: مدينة مشهورة في أذربيجان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 8

المعروف بالوندي، و عباس الجصاني، و محمد حسين بن آقا الهمداني.

و أجاز له إبراهيم بن الحسين الدنبلي الخوئي.

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي: محمد حسن آل ياسين الكاظمي، و علي السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي بسامراء.

و عاد إلي الكاظمية، و باشر بها البحث و التدريس، فتتلمذ عليه جماعة منهم صاحب «أحسن الوديعة».

و تصدي لإمامة الجماعة في الصحن الشريف للإمامين الكاظمين عليهما السّلام.

و مال اليه أهل بلده، بل أهالي جانب الكرخ من بغداد.

و كان عارفا بالفروع و الأصول، جيد التقرير.

توفّي في الكاظمية سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4403 شريعتمدار «1» (حدود 1225- حدود 1316 ه)

إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الغفور العلوي، السبزواري الخراساني، المعروف بشريعتمدار.

كان فقيها إماميا، مدرسا كبيرا، معمّرا، من أجلّاء علماء خراسان.

ولد في سبزوار حدود سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 131 برقم 101، شهداء الفضيلة 373 (ضمن ترجمة أخيه حسن)، نقباء البشر 1/ 9 برقم 23، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 663، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 145.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 9

و طوي بعض مراحله الدراسية علي علماء مشهد الرضا عليه السّلام، فتتلمذ علي:

الميرزا حسن، و الملا محمد تقي، و الملا علي صهر صاحب «القوانين».

و قصد أصفهان فحضر علي الفقيه المعروف محمد إبراهيم الكلباسي (المتوفّي 1261 ه) و ارتحل إلي النجف الأشرف، فأقام بها مدة طويلة، حضر في أثنائها علي الأعلام: حسن بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي 1262 ه)، و محمد حسن بن محمد باقر النجفي

صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه)، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و زين العابدين الكلبايكاني (المتوفّي 1289 ه)، و نال درجة الاجتهاد.

و عاد إلي بلدته، فبني بها مدرسة و مشاريع خيرية، و تصدّي بها للتدريس و المرجعية الدينية.

له كتابات في الفقه و الأصول، و رسالة عملية «1» (مطبوعة).

توّفي في سبزوار حدود سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و كان والده السيد إسماعيل (المتوفّي 1262 ه) فقيها، إماما للجمعة بسبزوار.

4404 الأصفهاني «2» (1290- 1339 ه)

إبراهيم بن إسماعيل الأصفهاني، المشهدي الخراساني، الفقيه الإمامي.

______________________________

(1) معجم رجال الفكر و الأدب في النجف.

(2) نقباء البشر 1/ 8، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 141.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 10

ولد في أصفهان سنة تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ في مدينة مشهد (بخراسان)، و أخذ عن: علي الحائري اليزدي، و إسماعيل الترشيزي.

و ارتحل الي النجف الأشرف، فحضر علي أعلامها.

ثم توجه في سنة (1320 ه) إلي سامراء، و حضر بحث فقيه عصره الميرزا محمد تقي الشيرازي.

و رجع إلي بلاده، فسار إلي كرمانشاه في سنة (1334 ه)، و توفّي في مشهد سنة- تسع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: أحكام النجاسات، المواقيت، منجزات المريض، و رسالة في الشك في ركعات الصلاة و أفعالها أو الظن فيها، و غير ذلك.

4405 الخوئي «1» (1247- 1325 ه)

إبراهيم بن الحسين بن علي بن عبد الغفار الدنبلي الخوئي.

كان فقيها، أصوليا، مشاركا في الحديث و الرجال و غيرهما، من أجلاء الإمامية.

______________________________

(1) إيضاح المكنون 2/ 553، الفوائد الوضوية 6، معارف الرجال 1/ 36 برقم 11، علماء معاصرين 89، أعيان الشيعة 2/ 135، ريحانة الأدب 2/ 194، الذريعة 1/ 389 برقم 2006، 409 برقم 2126، 8/ 112 برقم 412، و غير ذلك، مصفي المقال 9، نقباء البشر 1/ 13 برقم 33، الغدير 4/ 191، شهداء الفضيلة 342، معجم المؤلفين 1/ 24، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 532، شخصيت انصاري 204 برقم 4، مفاخر آذربايجان 1/ 212 برقم 115.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 11

ولد سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف في بلدة خوي.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، و هو ابن عشرين سنة تقريبا.

و قد درس مبادئ العلوم، ثم حضر بحث الشيخ مرتضي

الأنصاري الدزفولي ثم النجفي، و انتفع به كثيرا، و تخرّج عليه في الفقه و الأصول.

و حضر أيضا بحث الفقيه السيد حسين الكوهكمري التبريزي ثم النجفي.

و أجاز له: أستاذه الأنصاري، و محمد حسين الكاظمي، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي.

و عاد إلي بلدته، و تصدي بها للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و إحياء آثار أئمة أهل البيت عليهم السّلام، و عرف بكثرة الإنفاق في سبل الخير.

وزار المشاهد المشرّفة في العراق مرارا، التقي في إحداها بالفقيه الكبير السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي، و وقعت بينهما مناظرة في مسألة فقهية، اختلفا فيها، رجع علي أثرها السيد المجدّد عن رأيه.

و للمترجم مؤلّفات، منها: رسالة في الأصول، حاشية علي «فرائد الأصول» لشيخه الأنصاري، شرح «الأربعين حديثا» - (مطبوع)، ملخص المقال في تحقيق أحوال الرجال (مطبوع)، كتاب في الدعوات (مطبوع)، تلخيص «بحار الأنوار» للعلامة المجلسي، و الدرة النجفية (مطبوع) في شرح «نهج البلاغة».

توفّي شهيدا بالرصاص في أحداث الحركة الدستورية في إيران، و ذلك في- شهر شعبان سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 12

4406 ابن ضويّان «1» (1275- 1353 ه)

إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويّان الطائي، النجدي.

كان فقيها حنبليا، ذا اعتناء بالأنساب و التاريخ و التراجم.

ولد في الرسّ (من بلدان القصيم بنجد) سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي عدد من العلماء، منهم: عبد العزيز بن محمد بن مانع، و صالح بن قرناس بن عبد الرحمان، و محمد بن عبد اللّه بن سليم.

و اطلع اطلاعا واسعا علي الفقه، و شارك في بعض الفنون.

و كان يقضي بين الناس عند غياب شيخه ابن قرناس، و يحلّ معضلاتهم.

تتلمذ عليه ابنه عبد اللّه، و محمد بن عبد

العزيز بن محمد بن رشيد الذي صرّح بأنّ أستاذه لم يكن من المتحمّسين لدعوة محمد بن عبد الوهاب، و لهذا قلّ تلاميذه.

و للمترجم مؤلّفات، منها: شرح علي «دليل الطالب» في الفقه لمرعي الكرمي سمّاه منار السبيل في شرح الدليل (مطبوع)، حاشية علي «زاد المستقنع» في الفقه لموسي بن أحمد الحجّاوي المقدسي، رفع النقاب عن تراجم الأصحاب-

______________________________

(1) النعت الأكمل 418، الأعلام 1/ 72، علماء نجد 1/ 403 برقم 40.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 13

أي الحنابلة-، رسالة في التاريخ، و رسالة في أنساب أهل نجد.

و له نظم.

توفّي سنة- ثلاث و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4407 الغرّاوي «1» (حدود 1231- 1306 ه)

إبراهيم بن محمد بن ناصر بن قاسم بن محمد الغرّاوي «2»، النجفي.

كان فقيها إماميا، شاعرا، له معرفة بعلوم الكيمياء و الحساب و الهيئة.

ولد في النجف الأشرف في حدود سنة إحدي و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي الفقيه الشهير راضي بن محمد المالكي النجفي، و لازمه، و تخرّج به.

و حضر علي محمد بن عبد اللّه حرز الدين، و محمد حسين الكاظمي.

و أجازه السيد محمد مهدي القزويني.

و برع في الفقه، و حاز درجة الاجتهاد.

و تصدي للتدريس، فأخذ عنه جماعة منهم محمد بن علي حرز الدين

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 28 برقم 8، أعيان الشيعة 2/ 218، ماضي النجف و حاضرها 3/ 36، الذريعة 14/ 57، نقباء البشر 1/ 23 برقم 57، شعراء الغري 1/ 128، معجم المؤلفين 1/ 104، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 910.

(2) نسبة إلي آل غرّة: من عشائر العراق المعروفة، مسكنهم الأول علي شاطئ نهر الفرات، و قد هاجرت منهم قبيلة فسكنت نواحي مدينة العمارة علي نهر دجلة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 14

صاحب «معارف الرجال».

و كان مجلسه حافلا بالعلماء

تبحث فيه المسائل المعضلة، و تجري فيه المذاكرات و المناقشات العلمية.

و قد ألّف المترجم كتاب كاشف ريبة المراجع في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق و هو كتاب استدلالي يقع في تسع مجلدات و لم يكمله.

و له كتاب النوادر في مجلد ضخم علي غرار الكشكول.

توفّي في النجف سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره:

و لما دنا يوم الرحيل و أسفرت تخيّلت شمسا قد تضاعف نورها

مهاة تريك البرق مهما تبسّمت و تعلو سناء البدر حقا بدورها

و تزري علي الصبح المنير بوجهها و تسبي ظباء الأنس و الحور حورها

4408 النّقوي «1» (1259- 1307 ه)

إبراهيم (محمد إبراهيم) بن محمد تقي بن حسين بن دلدار علي النقوي، النصير آبادي، اللكهنوي.

كان فقيها إماميا، مفتيا، مفسرا، من أكابر علماء الهند.

______________________________

(1) تكلمة نجوم السماء 2/ 121، أعيان الشيعة 2/ 205، ريحانة الأدب 6/ 230، نقباء البشر 1/ 10 برقم 26، مطلع أنوار 503، معجم المؤلفين 1/ 89.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 15

ولد في لكهنو سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف. «1»

و قرأ علي كمال الدين الموهاني في علوم العربية و المنطق.

و تتلمذ علي والده في الفقه و الأصول.

وزار العراق مرارا، و روي بالإجازة عن فريق من الفقهاء، منهم: محمد حسن آل ياسين الكاظمي، و حسن بن أسد اللّه الكاظمي، و محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف النجفي، و علي بن محمد حسن صاحب «جواهر الأحكام» بن باقر النجفي، و زين العابدين المازندراني الحائري، و حبيب اللّه الرشتي النجفي، و غيرهم.

و برع في الفقه، و أفتي في حداثة سنّه.

ثم انتهت إليه رئاسة الإمامية في بلاد الهند بعد وفاة والده السيد محمد تقي «2» سنة (1289 ه)، و عظّمه السلطان واحد علي شاه، و

لقبه بسيد العلماء.

و سافر إلي الحجاز بقصد الحجّ، و زار مشهد الرضا عليه السّلام (بخراسان إيران)، فاحتفي به السلطان ناصر الدين الشاه، و لقّبه ب «حجة الإسلام».

ثم عاد إلي بلاده، فتوفّي بها سنة- سبع و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد صنف كتبا و رسائل، منها: الشمعة في أحكام الجمعة، اليواقيت و الدرر في أحكام التماثيل و الصور، شرح بعض عبارات «مسالك الأفهام» في الفقه للشهيد الثاني سمّاه وطاب العائل، تكملة «ينابيع الأنوار» في تفسير القرآن الكريم لوالده في مجلدين، البضاعة المزجاة في تفسير سورة يوسف، دعائم الإيمان في أصول الدين، تحف المؤمنين، أمل الآمل في تحقيق بعض المسائل في علم الكلام

______________________________

(1) و في تكملة نجوم السماء: سنة (1250 ه).

(2) ترجمنا له في ج 13/ 538 برقم 4296.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 16

بالفارسية، و نور الأبصار في أخذ الثار في أحوال المختار الثقفي بالفارسية.

و له فتاوي، و خطب.

4409 الغلاييني «1» 1300- 1377 ه)

إبراهيم بن محمد خير بن إبراهيم الأصيل، القادري، الحلبي الأصل، الدمشقي، الشهير بالغلاييني.

كان فقيها، مفتيا «2»، مرشدا.

ولد في دمشق سنة ثلاثمائة و ألف.

و انضمّ إلي مدرسة الشيخ عيد السفرجلاني.

ثم أخذ عن مشايخ عصره، أمثال: محمود العطار، و بدر الدين الحسني، و سليم المسوتي، عبد الرحمان البرهاني، عبد القادر الاسكندراني.

و تولّي الإمامة و الخطابة و التدريس في قضاء قطنا، ثم الإفتاء بها سنة (1330 ه).

و أوفد طلاب العلم للتبليغ و الإرشاد و نشر الأحكام في أوساط القرويين، و اهتمّ بحلّ ما يشكل عليهم من مسائل في العلوم العربية و الفقهية و الفرضية.

و أصبح عضوا في مجلس الرابطة التي أسّسها علماء الشام عام (1365 ه)

______________________________

(1) تاريخ علماء دمشق 2/ 687، أعلام دمشق 4.

(2) جاء في «أعلام دمشق» أنّ المترجم حنفي

المذهب، شافعي الفتيا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 17

لتبيين أحكام الشرع و الإفتاء في الأمور المستجدة، ثم اختير نائبا ثانيا لرئيس مجلس الشيوخ في الرابطة المذكورة.

توفّي سنة- سبع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار رسالة سمّاها الموجز المبين فيما اختصره رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله و سلّم من أمور الدين (مطبوعة).

4410 المحلاتي «1» ( … - 1336 ه)

إبراهيم بن محمد علي بن أحمد المحلاتي، الشيرازي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

أخذ عن علماء عصره.

و حضر دروس مرجع الطائفة المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي في مدينتي النجف الأشرف و سامراء و كتب تقريرات بحوثه في الفقه و الأصول، و لازمه إلي أن توفّي سنة (- 1312 ه)، و لم يبارح سامراء إلا في سنة (1315 ه)، حيث توجّه إلي بلاده (إيران)، فأقام في شيراز، و تصدي بها لأداء مسؤولياته الدينية، و انتهت إليه الزعامة فيها.

أخذ عنه جماعة، منهم الفقيه عبد الكريم بن محمد جعفر اليزدي الحائري ثم

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 213، الذريعة 6/ 152 برقم 826 و 8/ 118 برقم 440، نقباء البشر 1/ 22، معجم المؤلفين 1/ 103، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1161، شخصيت أنصاري 462.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 18

القمي.

و ألّف عدة رسائل، منها: درر الأفكار في صلح حق الخيار (مطبوعة)، رسالة في الردّ علي محمد كريم خان الكرماني، و رسالة أخري في الردّ عليه باللغة الفارسية.

و له حاشية علي مبحث الاستصحاب من «الرسائل» لمرتضي الأنصاري، و حاشية علي «النخبة» في الفقه لمحمد إبراهيم الكلباسي (مطبوعة).

توفّي في شيراز سنة- ست و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4411 باكير «1» (1273- 1362 ه)

إبراهيم بن مصطفي بن إبراهيم بن مصطفي الطرابلسي الليبي، الفقيه الحنفي، الأديب.

ولد في طرابلس عام ثلاثة و سبعين و مائتين و ألف.

و تلقي العلم علي مشاهير العلماء أمثال: نصر القمي، أحمد عبد السلام، و عبد الرحمان البوصيري، محمد بن موسي، كامل بن مصطفي.

و تولّي مناصب كثيرة منها عضوية الاستئناف و رئاسة المحكمة الاتهامية.

و توجه إلي دمشق، فأقام فيها نحو ثماني سنوات، اتصل خلالها بالعلماء و الأدباء.

______________________________

(1) الأعلام 1/ 33، الأعلام الشرقية 2/ 645 برقم 776، معجم

المؤلفين 1/ 15.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 19

و رجع إلي طرابلس، فعيّن حاكما بالمحكمة العليا.

و زاول التدريس، و تخرّج عليه جماعة.

و كان- كما يقول زكي محمد مجاهد- حجّة في كل العلوم، و ثقة يرجع إليه في المشكلات.

ألّف كتبا و رسائل، منها: فتاوي علي المذهب الحنفي، فتاوي في الوقف، منظومة في الحكمة و الأدب، رسالة في المنطق، منظومة في المقولات مع شرح لها، رسائل في علم البيان، و ديوان شعر.

توفّي سنة- اثنتين و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره:

دعينا للتجنّد و السلاح و نودينا بحيّ علي الفلاح

فدعني- ياغبي- فنحن قوم نري الإعزاز في حمل السلاح

و نحمي ديننا و نذبّ عنه بأطراف الأسنّة و الرماح

و لا يطوي عزائمنا غرور - لعمر اللّه- أو نصغي للاح

4412 حمروش «1» (1297- 1380 ه)

إبراهيم حمروش المصري، أحد شيوخ الأزهر.

______________________________

(1) الأزهر في ألف عام 1/ 308، 2/ 383.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 20

كان فقيها، لغويا، أديبا، من كبار العلماء.

ولد في الخوالد (من قري البحيرة) سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

و التحق بالجامع الأزهر، و تلقي الفقه الحنفي عن أحمد أبي خطوة و اختصّ به، و أخذ عن: محمد بخيت المطيعي، علي الصالحي المالكي، محمد عبده و تأثر بآرائه الإصلاحية.

و انتظم في سلك مدرسي الأزهر، ثم في مدرسة القضاء الشرعي، فأخذ عنه جمع، منهم: فرج السنهوري، حسنين مخلوف، حسن مأمون، علّام نصّار.

و عيّن قاضيا، فشيخا لمعهد اسيوط، فشيخا لمعهد الزقازيق، فعميدا لكلية اللغة العربية، ثم شيخا لكلية الشريعة.

و أسندت إليه رئاسة لجنة الفتوي، ثم تولّي منصب شيخ الأزهر عام (1370 ه)، و أعفي بعد خمسة أشهر «1» لدعوته إلي الجهاد و تنديده بالأعمال العدوانية للإنجليز في القناة و الإسماعيلية.

و كان من أعضاء هيئة كبار

العلماء، و من أعضاء مجمع اللغة العربية، كثير العناية بعلوم اللغة و الأدب و الحكمة إلي جانب عنايته بعلوم الفقه و الشريعة.

ألّف كتاب عوامل نمو اللغة، و حرّر مقالات و أبحاثا عديدة نشرتها الصحف.

توفّي في الإسماعيلية سنة- ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و كان محبّا لآل البيت عليهم السّلام، كثير الإجلال لذكرهم.

______________________________

(1) أي قبل قيام ثورة (1952 م) بقليل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 21

4413 اللّنكراني «1» ( … - 1314 ه)

إبراهيم اللنكراني، الحائري ثم النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، جامعا للمعقول و المنقول.

تتلمذ في أول أمره في الحائر (كربلاء)، فأخذ عن علي اليزدي، و حضر علي حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري المعروف بالفاضل الأردكاني.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فحضر علي الأعلام: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و محمد بن محمد باقر الإيرواني النجفي المعروف بالفاضل الإيرواني، و محمد بن فضل علي الشرابياني المعروف بالفاضل الشرابياني، و لازم بحثه.

و بلغ مرتبة سامية في العلوم.

و تصدي للتدريس، و إمامة الجماعة في الصحن الحيدري المطهّر.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب في الطهارة و الصلاة و المتاجر، رسالة في السهو، رسالة في قضاء الفوائت، شرح كتابي الطهارة و البيع من «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي، كتاب في الأصول في مجلدين ضخمين، كتاب في الدليل العقلي و الملازمة العقلية، رسالة في حمل فعل المسلم علي الصحة، رسالة في قاعدة لا ضرر

______________________________

(1) علماء معاصرين 58 برقم 28، أعيان الشيعة 2/ 199، نقباء البشر 1/ 5 برقم 15، أحسن الوديعة 1/ 219، معجم المؤلفين 1/ 75، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1129، تراجم الرجال 1/ 11 برقم 4.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 22

و لا ضرار، رسالة في العدالة، رسالة في قاعدة الميسور، و رسالة في دراية الحديث.

توفّي في النجف

سنة- أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4414 ابن شهاب باعلوي «1» (1262- 1341 ه)

أبوبكر بن عبد الرحمان بن محمد بن علي بن عبد اللّه، ابن شهاب الدين باعلوي الحسيني، الحضرمي اليمني، الشافعي، نزيل الهند.

كان فقيها، عالما جليلا، شاعرا، حرّ التفكير، مخلص الولاء لأهل البيت عليهم السّلام.

ولد في إحدي قري تريم (بحضر موت) سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

و تلقي العلم عن كثير من العلماء، منهم: والده، أخوه السيد عمر الملقب بالمحضار، السيد حسن بن حسين الحداد العلوي، السيد علي بن عبد اللّه بن شهاب العلوي، السيد حامد بن عمر بافرج العلوي، محمد بن عبد اللّه باسودان الكندي، السيد الحسن بن علوي السقّاف، غيرهم.

و برع في وقت مبكر و درّس، و علّق علي بعض الكتب، و نظم منظومته في الفرائض قبل أن يبلغ العشرين.

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 241، إيضاح المكنون 1/ 397، حلية البشر 1/ 124، معجم المطبوعات العربية 1/ 140، أعيان الشيعة 2/ 294، فهرس الفهارس 3/ 27 (الفهارس)، نقباء البشر 1/ 25 برقم 64، الأعلام 2/ 65، معجم المؤلفين 3/ 64.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 23

و ارتحل إلي الحجاز، فأخذ عن السيد أحمد بن زيني دحلان و غيره، و جال في مدن الشرق الأقصي، و أقام هناك نحوا من أربع سنين.

و عاد إلي وطنه سنة (1292 ه)، فزاول به التدريس و الإفتاء و نشر فضائل أهل البيت الطاهر و الدعوة إلي انتهاج طريقهم، فلاقي من أجل ذلك أذي كثيرا من النواصب.

ثم قام برحلة أخري عام (1302 ه) زار خلالها الحجاز و مصر و الشام و إستانبول، و استقر في حيدر آباد (بالهند)، و أكبّ علي التأليف و التدريس و حلّ المشكلات العلمية، و ذاع صيته هناك.

و رجع إلي

وطنه عام (1331 ه)، ثم عاد إلي حيدر آباد عام (1334 ه)، و توفّي بها سنة- إحدي و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات نحو الثلاثين، منها: الترياق النافع بإيضاح و تكميل «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي (مطبوع)، منظومة ذريعة الناهض إلي علم الفرائض (مطبوعة)، أرجوزة في آداب النساء، أرجوزة نظام المنطق (مطبوعة)، تحفة المحقق بشرح «نظام المنطق» - مطبوعة، رشفة الصادي في مناقب بني الهادي (مطبوع)، الشهاب الثاقب علي السباب الثاقب «1» (مطبوع)، نوافح الورد الجوري بشرح عقيدة الباجوري (مطبوع)، التنوير، التحفة، و ديوان شعر (مطبوع).

و من شعره، قوله في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام من قصيدة:

______________________________

(1) و هو ردّ علي رد الملا فقير اللّه علي «النصائح الكافية لمن تولّي معاوية» للسيد محمد بن عقيل العلوي (تلميذ المترجم).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 24

فتي سمته سمت النبيّ و ما انتقي مؤاخاته إلا لعظم مقامها

فدت نفسه نفس الرسول بليلة سري المصطفي مستخفيا في ظلامها

و في أحد أبلي تجاه ابن عمّه و فلّ صفوف الكفر بعد التئامها

بعزم سماوي و نفس تعوّدت مساورة الأبطال قبل احتلامها

فلي قلب متبول و نفس تدلّهت بحبّك يا مولاي قبل فطامها

و داد تمشّي في جميع جوارحي و خامرها حتي سري في عظامها

هو الحبّ صدقا لا الغلوّ الذي به يفوه معاذ اللّه بعض طغامها

و لا كاذب الحب ادّعته طوائف تشوب قلاها بانتحال وئامها

تخال الهدي و الحق فيما تأوّلت غرورا و ترميني سفاها بذامها

و تنبزني بالرفض و الزيغ إن صبا إليك فؤادي في غضون كلامها

تلوم و يأبي اللّه و الدين و الحجي و حرمة آبائي استماع ملامها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 25

4415 النّقوي «1» (1298- 1355 ه)

أبو الحسن «2» بن الفقيه إبراهيم

«3» (محمد إبراهيم) بن محمد تقي بن حسين بن دلدار علي النقوي، النصير آبادي، اللكهنوي، الفقيه الإمامي، المتكلم.

ولد سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم.

و تتلمذ علي جملة من علماء الهند كالسيد محمد حسين بن بنده حسين، و السيد عابد حسين، و السيد سبط الحسين.

و ارتحل إلي العراق سنة (1327 ه) لإكمال دراسته، فحضر علي لفيف من أعلام كربلاء و النجف، مثل: الحسين بن زين العابدين المازندراني الحائري، و غلام حسين المرندي الحائري، إبراهيم الترك، ضياء الدين العراقي، علي الگنابادي، علي القوچاني، محمد كاظم الخراساني، فتح اللّه الأصفهاني الغروي المعروف بشيخ الشريعة، اختص به، السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي.

و عاد إلي بلدة لكهنو سنة (1332 ه) عند وقوع الحرب العالمية الأولي،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 321، ريحانة الأدب 6/ 5، الذريعة 25/ 134 برقم 771، نقباء البشر 1/ 34 برقم 88، الأعلام 4/ 262، معجم المؤلفين 3/ 195.

(2) اسمه علي الهادي، لكنه اشتهر بكنيته لا يعرف بغيرها. أعيان الشيعة.

(3) المتوفّي (1307 ه)، و قد مرت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 26

فدرّس و أفاد و وعظ الناس، و صار من مراجع الإفتاء.

و صنف كتبا و رسائل، منها: طريق الصواب في بعض المسائل الفقهية، رسالة في غسل الميت، البرق الوميض في منجزات المريض، رسالة في تجزي الاجتهاد، كتاب مبسوط في الفتاوي، حاشية علي «الكفاية» لأستاذه الخراساني سمّاها الوقاية، رسالة في البداء، رسالة في إثبات النبوة، رسالة في وجوب المعرفة، رسالة في الإمامة، و رسالة في الدعاء، و غير ذلك.

توفّي في لكهنو سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4416 النقوي «1» (1268- 1309 ه)

أبو الحسن بن بنده حسين بن محمد بن دلدار علي بن محمد معين النقوي، النصير

آبادي، اللكهنوي، الملقب بملاذ العلماء، و المعروف ب (سيّد بچهن).

كان فقيها إماميا، عالما بالكلام و المنطق.

ولد في لكهنو سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و أخذ عن والده الفقيه السيد بنده حسين (المتوفّي 1296 ه).

و التحق بجامعة لكهنو، و تتلمذ بها علي كبار الأساتذة، مثل السيد كمال الدين بن نظام الدين حسين الرضوي (1295 ه)، و السيد حسين بن عاشق علي

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 123، أعيان الشيعة 2/ 324، الذريعة 4/ 459 برقم 2048، نقباء البشر 1/ 35 برقم 90، مطلع أنوار 60.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 27

البارهوي اللكهنوي، و السيد علي نقي اللكهنوي.

و حصل علي إجازة اجتهاد من الفقيه زين العابدين المازندراني الحائري.

و برع في العلوم لا سيما المنطق، و احتل مكانة مرموقة في الأوساط العلمية الهندية، و صار مرجعا للأمور بعد وفاة والده.

و ولي إدارة مدرسة أمير حسن، و المدرسة الإيمانية.

و درّس، فأخذ عنه جماعة، منهم: السيد ظهور حسين بن زنده علي البارهوي اللكهنوي، السيد نجم الحسن بن أكبر حسين الرضوي، السيد آقا حسن اللكهنوي، السيد محمد اللكهنوي، آخرون.

و ألّف: تنضيد العقود «1» (مطبوع)، رسالة في النكاح، رسالة حلّ النظر إلي صورة الأجنبية، و حاشية علي شرح عبد الرحمان بن أحمد الجامي.

توفّي في لكهنو سنة- تسع و ثلاثمائة و ألف.

4417 الإشكوري «2» (حدود 1292- 1368 ه)

أبو الحسن بن عباس بن محمد علي بن قاسم بن عبد المطلب الحسيني، الإشكوري، النجفي، الفقيه الإمامي.

ولد في حدود سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) و في بعض المصادر: تنضيد النقود.

(2) معارف الرجال 1/ 43 برقم 17، نقباء البشر 1/ 37، معجم المؤلفين 3/ 234، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 124.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 28

و درس المقدمات

و غيرها.

و حضر بحوث أعلام فقهاء النجف مثل: السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي، و محمد كاظم الخراساني، و عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني النجفي، و روي عنهم.

و برع في الفقه، و بلغ مرتبة الاجتهاد.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الطهارة، الزكاة، الخمس، القضاء، الوصية، الوقف، الإجارة، الرّبا، الطلاق، الرضاع، و منجزات المريض.

و كتب بحث أستاذه الخراساني في الاجتهاد و التقليد.

توفّي في- جمادي الأولي سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و له ابن فقيه مدرّس، هو السيد أحمد الإشكوري (المتوفّي 1380 ه).

4418 المشكيني «1» (1305- 1358 ه)

أبو الحسن بن عبد الحسين المشكيني الأردبيلي، النجفي.

كان فقيها، أصوليا ماهرا، مدرسا، من علماء الإمامية.

ولد في بعض قري مشكين (من توابع أردبيل) سنة خمس و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 45، علماء معاصرين 179 برقم 114، أعيان الشيعة 2/ 336، ريحانة الأدب 5/ 319، الذريعة 6/ 186، نقباء البشر 1/ 38، مصفي المقال 27، معجم المؤلفين 3/ 295، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1204، شخصيت أنصاري 462، مفاخر آذربايجان 291 برقم 155، تاريخ أردبيل 1/ 60.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 29

و انتقل إلي أردبيل سنة (1320 ه)، فأكمل بها المقدمات.

ثمّ ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (132 ه)، فأدرك بحث محمد كاظم الخراساني، و حضر عليه إلي أن توفي سنة (1329 ه)، فاختلف إلي درس علي القوچاني.

ثمّ قصد الحائر (كربلاء) سنة (1337 ه)، فحضر علي فقيه عصره الميرزا محمد تقي الشيرازي.

و عاد إلي النجف، فشرع في التأليف و تدريس علمي الفقه و الأصول، و في أواخر عمره تألّق نجمه في تدريس الأصول، و عرف بالتحقيق في العلم و التثبت في الأمور العرفية.

تتلمذ عليه ثلة من العلماء، منهم: علي بن محمد رضا

بن هادي آل كاشف الغطاء، و السيد مرتضي بن محمد الفيروز آبادي، السيد علي نقي بن أبي الحسين النقوي اللكهنوي، السيد محمد حسن بن محمد هادي الرضوي الهندي.

و كان حسن التقرير فائق البيان.

صنّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الصلاة، كتاب الطهارة، كتاب الزكاة، المناسك، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم اليزدي، رسالة في الكرّ، رسالة في الرضاع، رسالة في الترتّب، رسالة في المعني الحرفي، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني (مطبوعة)، و الفوائد الرجالية، و غير ذلك.

توفّي في الكاظمية سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 30

4419 الرّضوي «1» ( … - 1311 ه)

أبو الحسن بن السيد محمد بن حسين بن حبيب اللّه الرضوي، المشهدي الخراساني.

كان فقيها إماميا، شاعرا، ذا معرفة بعلم الكيمياء.

درس في بلاده: و تتلمذ- كما يبدو- علي الفيلسوف هادي السبزواري.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي الفقيهين الشهيرين: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و أجيز منه.

و عاد إلي إيران، فأقام في طهران مدة، ثم توجه إلي مشهد، فحظي باحترام و تبجيل مجد الملك متولّي الروضة الرضوية المطهرة، و فوّض إليه منصب التدريس هناك، و لكنّه آثر العزلة و الانقطاع عن الناس، و الانكباب الشديد علي مطالعة الكتب.

و ألّف تآليف، منها: رسالة في صلاة الجمعة بالفارسية، تعليقة علي «القواعد و الفوائد» في الفقه للشهيد الأول، حاشية علي «هداية الأبرار» في أصول الفقه

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 280 برقم 59، أعيان الشيعة 2/ 331، الكرام البررة 1/ 37 برقم 75، نقباء البشر 1/ 43 برقم 95، معجم المؤلفين 3/ 281، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 603، گنجينه دانشمندان 5/

305، تراجم الرجال 1/ 33 برقم 51، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 105.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 31

للحسين بن شهاب الدين العاملي الكركي، قصيدة من مائة بيت في معارضة قصيدة ابن سينا الشهيرة (هبطت إليك من المحلّ الأرفع)، و منظومة في الرّد علي المثنوي المولوي في بطلان الحلول و الاتحاد.

و له شعر بالعربية و الفارسية.

توفّي في مشهد سنة- إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره:

و ديار آل محمد من أهلها بين الديار كما تراها بلقع

و بنات سيدة النساء ثواكل أسري حياري في البريّة ضيّع

ماذا تقول أميّة لنبيّها يوما به خصماؤه تستجمع

4420 أبو الحسن الأصفهاني «1» (1284- 1365 ه)

أبو الحسن بن محمد بن عبد الحميد بن محمد الموسوي، الأصفهاني، النجفي.

كان من أعلام فقهاء الإمامية، و من أشهر مراجع التقليد.

ولد سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف في إحدي قري أصفهان، و تعلّم بها.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 282، معارف الرجال 1/ 46 برقم 21، علماء معاصرين 193، أعيان الشيعة 2/ 331، ريحانة الأدب 1/ 142، ماضي النجف و حاضرها 1/ 382، نقباء البشر 1/ 41 برقم 92، الذريعة 25/ 85، برقم 460، الإجازة الكبيرة للسيد المرعشي 11 برقم 8، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 129، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 1/ 137.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 32

و انتقل في شبابه الباكر إلي أصفهان، فدرس بها و أخذ عن محمد الكاشي، و غيره.

و ارتحل إلي الحوزة العلمية الكبري في النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فحضر علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي (المتوفّي 1312 ه).

ثم حضر بحث محمد كاظم الخراساني النجفي في الفقه و الأصول، و اختصّ به، و لازمه إلي أن توفّي الخراساني سنة (1329 ه).

و استقل بالبحث و التدريس، فحضر

عليه كثيرون، منهم: السيد محمد باقر بن إسماعيل المحلاتي، السيد أحمد بن أبي الحسن بن عباس الإشكوري، حسين بن علي رضا بن محمد علي الهمداني النجفي، عبد الكريم بن محمود مغنية العاملي، عبد الصاحب بن حسن بن محمد حسن صاحب الجواهر، صفر علي بن محمد تقي الفيجاني العراقي، السيد أحمد بن رضي بن أحمد المستنبط، السيد عبد الرزاق بن محمد النجفي المقرّم، طائفة.

و نال حظا من الرئاسة الدينية بعد وفاة أحمد كاشف الغطاء، و أخذ يشتهر في الأوساط شيئا فشيئا حتي انحصرت به المرجعية التقليدية بعد وفاة الميرزا محمد حسين النائيني سنة (1355 ه)، و طبقت شهرته الآفاق، و أصبح مفتي الشيعة في سائر الأقطار الإسلامية.

و كان- كما يقول السيد محسن العاملي: - واسع العلم و الفقه، عميق الفكر، حسن التدبير، عارفا بمواقع الأمور، جاهدا في إصلاح المجتمع، شفيقا علي عموم الناس، جليل المقدرة، عظيم السياسة.

و للسيد المترجم دور بارز في أحداث العراق السياسية، و في مواجهة السياسة الماكرة للإنجليز، فقد عارض بشدة الانتداب البريطاني، و دعا- مع سائر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 33

كبار الفقهاء- إلي إزالة أية سلطة أجنبية عن الحكومة العراقية، و إلي مقاطعة انتخابات المجلس التأسيسي بعد تشكيل الحكومة في (30) أيلول سنة (1922 م)، و قرارها السابق علي توقيع المعاهدة مع بريطانيا.

و بسبب هذه المواقف، أبعدته الحكومة إلي إيران، فأقام في قمّ مدة، ثم عاد إلي العراق. «1»

توفّي بالكاظمية في- شهر ذي الحجة سنة خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسالة فتوائية سماها وسيلة النجاة (مطبوعة)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، و شرح علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.

ورثاه جماعة

من شعراء العراق و لبنان و سورية بقصائد كثيرة.

قال السيد محمد جمال الهاشمي:

عذرا و لا غرو إما جئت اعتذر ففيك تضطرب الآراء و الفكر

تبقي حياتك في التاريخ مدرسة تمشي علي ضوئها الأجيال و العصر

آمنت في عزمك الجبار إن له مواقفا حار فيها السمع و البصر

هذي المشاريع آثار مقدسة تتلي كما تقرأ الآيات و السور

و ما الخلود سوي فكر يسير به ركب الحياة و يبقي العين و الأثر

______________________________

(1) كانت الحكومة قد نفت الشيخ مهدي الخالصي في (25- 26) حزيران سنة (1923 م)، فحاول السيد المترجم و الميرزا النائيني تنظيم عمل احتجاجي من مدينة النجف إلي كربلاء يتقدمهم العلماء، فلجأت الحكومة إلي إبعادهما إلي إيران في (29) حزيران من السنة المذكورة. راجع الحوزة العلمية في مواجهة الاستكبار، صادق جعفر الروازق، ص 60- 71.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 34

4421 الأنگجي «1» (1282- 1357 ه)

أبو الحسن بن محمد (شيخ الشريعة) بن محمد علي بن أبو الخير بن عبد الباقي الحسيني، التبريزي الأنگجي «2».

كان فقيها إماميا، أصوليا، من مراجع التقليد و الفتيا.

ولد في تبريز سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و درس فنون الأدب و شطرا مهما من الرياضيات و غير ذلك.

و أخذ مقدمات الفقه و الأصول عن السيد فتاح السرابي، و الميرزا محمود بن محمد التبريزي الشهير بالأصولي.

و ارتحل في سنة (1304 ه) إلي النجف الأشرف لاستكمال دراسته، فحضر بحوث كبار الفقهاء كالميرزا حبيب اللّه الرشتي، و محمد بن محمد باقر المعروف بالفاضل الإيرواني، و محمد حسن المامقاني.

و أحرز ملكة الاجتهاد، و نال مكانة سامية في العلوم.

و عاد إلي تبريز سنة (1309 ه)، و تصدي بها للتدريس و التأليف و بثّ

______________________________

(1) علماء معاصرين 178 برقم 113، أعيان الشيعة 2/ 324، ريحانة الأدب

7/ 59، الذريعة 1/ 526، نقباء البشر 1/ 43 برقم 94، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 190، رجال آذربايجان 181، فرهنگ بزرگان 161، مفاخر آذربايجان 1/ 284 برقم 153.

(2) نسبة إلي أنگج: محلة بتبريز، سكنها المترجم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 35

الأحكام.

و كان قليل الكلام، غزير العلم، قويّ الحافظة، حاضر الفتوي.

تتلمذ عليه جماعة منهم: محمد علي المدرّس الخياباني صاحب «ريحانة الأدب»، و محمد حسين بن جعفر السبحاني الخياباني، و فتاح بن محمد علي الشهيدي.

و صنف كتبا و رسائل، منها: كتاب الحج، كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، رسالة إزاحة الالتباس عن حكم المشكوك من اللباس (مطبوعة)، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، شرح باب الإرث من «نجاة العباد» لمحمد حسن صاحب الجواهر، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري المذكور.

توفّي سنة- سبع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4422 السلطان آبادي «1» ( … - 1329 ه)

أبو طالب بن عبد الغفور بن شرف علي بن أحمد الكزازي «2» الأصل،

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 317، أعيان الشيعة 2/ 366، نقباء البشر 1/ 47 برقم 106، الذريعة 14/ 101 برقم 1901، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 679، تراجم الرجال 1/ 40 برقم 65، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 183.

(2) نسبة إلي كزاز: من توابع سلطان آباد في وسط إيران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 36

السلطان آبادي الأراكي (العراقي)، الفقيه الإمامي المجتهد، الزاهد.

طوي بعض مراحله الدراسية.

و حضر في النجف الأشرف علي الفقيه الكبير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، ثم علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي في النجف و سامراء، و أجيز منهما، و من الفقيهين الشهيرين: الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي، و محسن بن محمد بن خنفر

النجفي.

و عاد إلي أراك، فتولّي التدريس في مدرسة السيد محسن العراقي، و الإمامة في مسجده.

و وعظ، و أفتي.

و حاز علي الرئاسة الدينية هناك.

روي عنه السيد شمس الدين محمود المرعشي (المتوفّي 1338 ه).

و حكي عنه المحدّث النوري، و أثني عليه، و قال في وصفه: هو من خيار أهل العلم و عمدهم، و زبدة الأتقياء و سندهم.

و للمترجم شرح علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن بن باقر النجفي، و رسالة في الإمامة.

توفّي في أراك سنة- تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 37

4423 أبو طالب الزّنجاني «1» (1257- 1329 ه)

أبو طالب «2» بن محمد (أبي القاسم) بن كاظم بن محمد حسين الموسوي، فخر الدين الزنجاني، الطهراني.

كان فقيها إماميا، متبحّرا في العلوم الإسلامية، من أجلاء العلماء.

ولد في زنجان سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف.

و درس في بلاده، و روي عن والده الفقيه السيد أبي القاسم محمد (المتوفّي 1292 ه).

و ارتحل إلي العراق، فحضر في النجف الأشرف علي الفقيه الشهير السيد حسين الكوهكمري التبريزي النجفي (المتوفّي 1299 ه).

و عاد إلي زنجان قبل سنة (1294 ه).

ثم انتقل إلي طهران، فسكنها، و خالط الأعيان و الأشراف، و أكبّ علي المطالعة و التأليف، و عرف بكثرة الاطلاع، وسعة الباع، ودقة النظر.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 340، علماء معاصرين 340، أعيان الشيعة 2/ 364، ريحانة الأدب 2/ 383، الذريعة 2/ 495 برقم 1944 و 4/ 468 برقم 2075، مصفي المقال 29، نقباء البشر 1/ 49، مكارم الآثار 5/ 1597 برقم 948، معجم المؤلفين 5/ 30، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 631، شخصيت أنصاري 408 برقم 283.

(2) سمّاه صاحب «مكارم الآثار» محمدا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 38

و ألّف كتبا و رسائل

منها: التنقيد في أحكام التقليد (مطبوع)، غاية المرام في أحكام الصيام، مناسك الحجّ، رسالة في أحكام أواني الذهب و الفضة، الحق المصاب في الخزّ و السنجاب، رشحة الخواطر في الاحتياط و التوقف، المقابيس في أصول الفقه، إيضاح السبل (مطبوع) في التعادل و الترجيح، رسالة في التسامح، الكفاية في الدراية، و المقلة العبراء في وقعة كربلاء، و غير ذلك.

توفّي في طهران سنة- تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و ستأتي ترجمة أخويه الفقيهين السيّدين: أبي عبد اللّه (المتوفّي 1313 ه)، و أبي المكارم (المتوفّي 1330 ه).

4424 أبو عبد اللّه الزّنجاني «1» (1262- 1313 ه)

أبو عبد اللّه بن محمد (أبي القاسم) بن كاظم بن محمد حسين الموسوي، شمس الدين الزّنجاني.

كان فقيها إماميا، أديبا، ذا اعتناء بالفلسفة.

ولد في زنجان سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

و طوي بعض مراحله الدراسية ببلدته و بقزوين، و أخذ بسبزوار عن

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 340 (ضمن ترجمة والده)، أعيان الشيعة 2/ 378، الذريعة 2/ 397 برقم 1593 و 507 برقم 1987 و 21/ 146 برقم 4246، نقباء البشر 1/ 50، مكارم الآثار 5/ 1661 برقم 996، معجم المؤلفين 6/ 104، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 630.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 39

الفيلسوف هادي السبزواري.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1285 ه، فحضر علي أكابر المجتهدين:

راضي بن محمد بن محسن المالكي، السيد حسين الكوهكمري التبريزي، السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي.

و رجع إلي زنجان سنة (1294 ه)، فتصدّي بها للتدريس و إمامة الجماعة.

و ألف كتبا و رسائل، منها: مطالع الشموس في شرح الدروس- أي «الدروس الشرعية في فقه الإمامية» للشهيد الأول-، رسالة في حجية القطع، الإنصاف في الحسن و القبح العقليين، رشحات الملكوت، الإيماضات في الحكمة الإشراقية، نفحات اللاهوت،

الإيقاظات، أجزاء العلوم، رسالة في شرح بعض صفات النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم، رسالة في الأمانات، مصابيح الدجي في المواعظ، نور المنابر (مطبوع) بالفارسية في مقتل الحسين السبط عليه السّلام، الميزان في العروض، و رسالة في القوافي، و غير ذلك.

توفّي في زنجان سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و له أخوان فقيهان، هما: السيد أبو طالب (المتقدمة ترجمته)، و السيد أبو المكارم (الآتية ترجمته).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 40

4425 الزّنجاني «1» (1309- 1360 ه)

أبو عبد اللّه بن نصر اللّه الزنجاني، مؤلّف «تاريخ القرآن».

كان فقيها إماميا، مدرسا، ماهرا في علوم القرآن و الفلسفة و الكلام.

ولد في زنجان سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم بها، و درس العلوم العربية و مبادئ الفقه و الأصول.

و تلقي علم الهيئة و علم الكلام عن الميرزا إبراهيم الفلكي الزنجاني.

و واصل دراسته في طهران.

ثم ارتحل إلي العراق سنة (133 ه)، فورد النجف، و حضر بها علي الفقهاء الأعلام: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و الميرزا محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي.

و أجيز بالرواية و الاجتهاد من: السيد أبو الحسن الأصفهاني، و شيخ الشريعة، و السيد محمد الفيروز آبادي، و غيرهم.

______________________________

(1) علماء معاصرين 185، أعيان الشيعة 2/ 377، ريحانة الأدب 2/ 384، الذريعة 3/ 275 و 15/ 189 برقم 1258، نقباء البشر 1/ 52، شهداء الفضيلة 252، الأعلام 4/ 97، معجم المؤلفين 6/ 159، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 637، موسوعة مؤلفي الشيعة 2/ 218.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 41

و مكث في النجف إلي سنة (1338 ه)، ثم قصد زنجان.

و روي بالإجازة عن السيد حسن الصدر العاملي الكاظمي،

و السيد محمود شكري الآلوسي البغدادي، و السيد بدر الدين محمد بن يوسف المغربي محدث دمشق.

و تنقل في بعض مدن إيران المهمة، و زار سورية و فلسطين و مصر و الحجاز و الأردن، و اتصل بالشخصيات الفكرية و الأدبية، و انتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضوا مراسلا له.

و عيّن أستاذا للتفسير و الفلسفة الإلهية في جامعة طهران.

و قد أثني عليه الدكتور أحمد أمين المصري: و قال: من أكبر علماء الشيعة و مجتهديهم … رأيته واسع الاطلاع، عميق التفكير، و غزير العلم بالفلسفة الإسلامية و مناحيها و أطوارها. «1»

و للمترجم عدة مؤلفات، منها: تاريخ القرآن (مطبوع)، الأصول الاجتماعية في القرآن، رسالة طهارة أهل الكتاب (مطبوعة)، منهاج النجاح أو مناسك آل محمد صلّي اللّه عليه و آله و سلّم (مطبوع)، رسالة فلسفة الحجاب (مطبوعة) بالفارسية، الأفكار الفلسفية، دين الفطرة بالفارسية، شرح رسالة «بقاء النفس بعد فناء الجسد» لنصير الدين الطوسي (مطبوع، مع تعليقات للسيد هبة الدين الشهرستاني)، زندگاني محمد صلّي اللّه عليه و آله و سلّم يا تاريخ حيات پيغمبر اسلام (مطبوع) بالفارسية، و هو ترجمة عن العربية لدراسة محمد أفندي المترجمة عن كتاب «الأبطال» للفيلسوف الانجليزي توماس كارليل، كتاب في التصويت، الوحي، و الإسلام و الأوربيون، و غير ذلك.

توفّي في طهران سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) قال ذلك في مقدمته لكتاب «تاريخ القرآن» للمترجم له.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 42

4426 الكلانتري «1» (1273- 1316 ه)

أبو الفضل بن أبو القاسم بن محمد علي بن هادي النوري المازندراني الأصل، الطهراني، الملقب- كأبيه- بالكلانتري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، كاتبا مبدعا، شاعرا متفننا، من أجلة العلماء.

ولد في طهران سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في العلوم النقلية علي: والده أبو القاسم

«2»، و السيد محمد صادق الطباطبائي التبريزي، و عبد الرحيم النهاوندي، و في العلوم العقلية علي الحكيمين:

محمد رضا القمشهي الطهراني (المتوفّي 1306 ه)، و السيد أبو الحسن بن محمد الطباطبائي الأصفهاني الطهراني الشهير بجلوة (المتوفّي 1314 ه).

و ارتحل إلي العراق سنة (1300 ه)، فمكث في النجف الأشرف شهورا، حضر في أثنائها علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي.

ثم انتقل إلي سامراء، فحضر علي السيد محمد الفشاركي الأصفهاني و علي

______________________________

(1) الكني و الألقاب 1/ 144، هدية الاحباب 35، علماء معاصرين 66، أعيان الشيعة 2/ 475، ريحانة الأدب 5/ 72، الذريعة 14/ 203 برقم 2194، مصفي المقال 33، نقباء البشر 1/ 53 برقم 123، مكارم الآثار 6/ 2043، شعراء الغري 1/ 333، معجم المؤلفين 8/ 71، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 856، تراجم الرجال 1/ 42 برقم 68.

(2) المتوفّي (1292 ه)، و قد مضت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 43

الميرزا محمد تقي الشيرازي، ثم انضم إلي حلقة درس المرجع الأعلي في عصره السيد محمد حسن الشيرازي (1312 ه)، و اختص به.

و برع في الفقه و الأصول، و زاول حفظ الشعر العربي، حتي امتلك ناصية نظمه، و احتل منزلة رفيعة بين أعلام أدباء و شعراء عصره. «1»

و رجع المترجم في سنة (1309 ه) إلي طهران، فتصدي بها للبحث و التأليف و إمامة الجماعة.

و افتتح مدرسة سبهسالار، و أسكن فيها الطلبة، و باشر فيها التدريس سنة (1312 ه).

و أسس مكتبة ضخمة، جمع فيها من النفائس المخطوطة الشي ء الكثير.

و ألف كتبا، منها: حاشية علي «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، تميمة الحديث في الدراية، الدر الفتيق في الرجال، شفاء الصدور في شرح زيارة عاشور (مطبوع) بالفارسية، صدح الحمامة

في ترجمة والدي العلامة (مطبوع)، منية البصير في بيان كيفية الغدير.

و له ديوان شعر (مطبوع)، و منظومة في النحو، و منظومة في الصرف سماها قلائد الدرر في نظم اللؤلؤ المنتثر، و منظومة في الهيئة سماها ميزان الفلك.

توفّي في طهران سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله في شعرات بيض ظهرن بلحيته، فصبغهن بالحنّاء:

______________________________

(1) و ممن مدح المترجم الشاعر الكبير السيد حيدر الحلي، فقال من قصيدة:

يا أبا الفضل كلّما قلت شعرا فيه أودعت من بيانك سحرا

و اذا ما بعثت غائص فكر في بحور القريض أبرزت درا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 44

رنت إلي الشعرات الحمر لامعة في سودها لمعان البرق في الظّلم

فقلت بيض مواضي الشيب قد سفكت دم الشباب و هذا منه بعض دمي

4427 اللّاهوري «1» (1249- 1324 ه)

أبو القاسم بن السيد حسين بن النقي (التقي) الرضوي، الكشميري، اللاهوري.

كان فقيها إماميا مجتهدا، مفسّرا، مصنّفا.

ولد في مدينة فرخ آباد (بكشمير) سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف.

و أقام في لكهنو، متتلمذا علي السيدين: الحسين (سيد العلماء) و محمد (سلطان العلماء) ابني دلدار علي النقوي اللكهنوي.

و ارتحل إلي العراق، فاختلف إلي حلقات درس مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي، و حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري، و حصل علي إجازة الاجتهاد منهما.

______________________________

(1) الكني و الألقاب 1/ 140، علماء معاصرين 85 برقم 47، أعيان الشيعة 2/ 404، 453، الذريعة 15/ 103 برقم 693 و 18/ 365 برقم 486، نقباء البشر 1/ 66 برقم 152، معجم المؤلفين 8/ 98، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 395.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 45

و سافر إلي إيران، وتنقّل في عدة مدن فيها مثل شيراز و قم و كرمان و أصفهان و مشهد.

و عاد إلي بلاده،

فسكن لاهور، و تصدي بها للبحث و التدريس و بثّ المعارف الإسلامية، و بني مدرسة و مسجدا.

و ألّف كتبا و رسائل باللغات الفارسية و الأردوية و العربية، منها: التذكرة في شرح التبصرة- أي تبصرة المتعلمين في الفقه للعلامة الحلي- بالعربية، رسالة فتوائية بالأردوية سماها تقليد المقلد (مطبوعة)، الجواب بالصواب في حكم طعام أهل الكتاب (مطبوعة) بالعربية، رسالة خمس السادات بالعربية، رسالة الصيام الواجب (مطبوعة) بالأردوية، ضياء النسمة (مطبوع) في الطهارة و الصلاة و الصوم و الذبائح بالفارسية، تكليف المكلفين (مطبوع) في أصول الدين و فروعه بالفارسية، نماز پنجگانه (مطبوع) في الفقه بالأردوية، برهان المتعة (مطبوع) بالفارسية، تعليقة علي «تهذيب طريق الوصول إلي علم الأصول» في أصول الفقه للعلامة الحلي، خلاصة الأصول بالعربية، الإصابة في تحقيق حال بعض الصحابة بالعربية، تفسير كبير بالفارسية سمّاه لوامع التنزيل و سواطع التأويل «1» (مطبوع، أكثر مجلداته)، ناصر العترة الطاهرة (مطبوع) في الحديث بالعربية و الفارسية، هداية الأطفال (مطبوع) في العقائد بالفارسية، هداية الغافلين (مطبوع) في أجوبة عدة مسائل كلامية بالعربية، تجريد المعبود (مطبوع) في الرد علي شبه اليهود و النصاري بالفارسية، الأنوار الخمسة (مطبوع) في سيرة المعصومين عليهم السّلام بالفارسية، إبطال تناسخ (مطبوع) بالفارسية، حجة اللّه البالغة علي الخاصة و العامة (مطبوع) في

______________________________

(1) توقّف المؤلف عند أول المجلد (13)، و اختص كل مجلد بجزء من القرآن، و واصل ولده السيد علي تأليفه إلي المجلد (18) و لم يتمّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 46

العقائد بالفارسية، البشري بالحسني «1» (مطبوع) في مجلدين بالفارسية، و غير ذلك.

توفّي في لاهور سنة- أربع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4428 الطّهراني «2» (1282- 1346 ه)

أبو القاسم بن زين العابدين بن أبي القاسم بن محمد محسن بن مرتضي الحسيني، الخاتون

آبادي الأصفهاني الأصل، الطهراني، الفقيه الإمامي، الخطيب.

ولد سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و درس علي علماء عصره.

و ارتحل إلي النجف سنة (1304 ه)، فحضر بحوث الفقيهين: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و فتح اللّه بن محمد جواد الأصفهاني المعروف بشيخ الشريعة.

و جدّ، حتي صار من جملة العلماء و الفقهاء.

و عاد إلي طهران سنة (1319 ه)، فولي إمامة مسجد الشاه في حياة أبيه السيد زين العابدين إمام جمعة طهران.

ثم ولي منصب إمام جمعة طهران بعد وفاة أبيه في نحو سنة (1322 ه).

______________________________

(1) و هو شرح لرسالة «مودة القربي» للسيد علي بن شهاب الدين الهمداني.

(2) أعيان الشيعة 2/ 416 (ضمن ترجمة جدّه أبو القاسم بن محمد محسن)، الذريعة 17/ 10 برقم 56 و 23/ 16 برقم 7856، نقباء البشر 1/ 68 برقم 156، مكارم الآثار 7/ 2448 برقم 1510، معجم المؤلفين 8/ 100، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 857، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 1/ 229، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 426.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 47

و تصدي للتدريس، فكان يحضر مجلس درسه نحو (500) طالب.

و لمّا قامت الثورة الدستورية، خالفها المترجم، و انضمّ إلي مؤيدي الشيخ فضل اللّه النوري، و اضطرّ بعد مقتل النوري (سنة 1327 ه) إلي مبارحة بلاده، و الإقامة في أوربا و مصر عدة سنوات.

ثم سمحت له السلطات بالعودة إلي طهران، فأقام بها خامل الذكر إلي أن توفّي سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: رسالة فتوائية، مقصد الطالب في شرح «المكاسب» لمرتضي الأنصاري (مطبوع)، رسالة في قاعدة لا ضرر (مطبوعة)، رسالة في منجزات المريض (مطبوعة)، و رسالة في قاعدة التسامح في أدلة السنن (مطبوعة).

4429 الدّهكردي «1» (1272- 1353 ه)

أبو

القاسم بن محمد باقر بن إبراهيم بن محمد هادي الحسيني، الدهكردي الأصفهاني.

كان فقيها، أصوليا، خطيبا، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في دهكرد (من قري أصفهان) سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) علماء معاصرين 168 برقم 108، أعيان الشيعة 2/ 417، ريحانة الأدب 2/ 244، الذريعة 22/ 356 برقم 7415، نقباء البشر 1/ 61 برقم 142، مكارم الآثار 6/ 2007 برقم 1240، معجم المؤلفين 8/ 115، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 581، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 1/ 245، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 497.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 48

و طوي بعض مراحله الدراسية بمدينة أصفهان متتلمذا للسيد محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الأصفهاني الچهار سوقي، و محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني، و إسماعيل الحكيم.

و ارتحل إلي العراق لاستكمال دراسته، فحضر علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و كتب تقريرات بحوثه.

و أخذ و روي عن فريق من كبار العلماء مثل: الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي، و راضي بن محمد المالكي النجفي، و الميرزا حسين النوري، و فتح علي السلطان آبادي العراقي، و زين العابدين المازندراني الحائري.

و عاد إلي أصفهان، فدرّس الفقه و الأصول في مدرسة الصدر، كما درّس التفسير و الرجال و الدراية.

و تصدي للوعظ و الإرشاد، و- نشر المعارف الإسلامية.

و نال مكانة مرموقة في الأوساط الاجتماعية، و- قلّد في أماكن مختلفة.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة فتوائية سماها هداية الأنام (مطبوعة)، حاشية علي «النخبة» في الفقه العملي لمحمد إبراهيم الكلباسي بالفارسية، حاشية علي «الجامع العباسي» في الفقه العملي لبهاء الدين العاملي (مطبوعة) بالفارسية، شرح لكتابي الطهارة و الصلاة من

«شرائع الإسلام» للمحقق الحلي، حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، تنقيح الأصول، و- هو تقرير لبحث أستاذه السيد المجدّد مع النظريات الأصولية للمترجم له، حاشية علي «الوافي» في الحديث للفيض الكاشاني، شرح «من لا يحضره الفقيه» للشيخ الصّدوق، رسالة في الأخلاق، بشارات السالكين في العرفان، حاشية علي تفسير «الصافي» للفيض

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 49

الكاشاني، الوسيلة في السير و السلوك و العرفان، و اللمعات في شرح دعاء السمات، و غير ذلك.

توفّي في أصفهان سنة- ثلاث و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4430 القمّي «1» (1281- 1353 ه)

أبو القاسم بن محمد تقي القمّي، أحد كبار علماء الإمامية.

كان فقيها، أصوليا، محققا، معروفا بدقة النظر وسعة الاطلاع.

ولد في قم سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف. «2»

و تتلمذ علي محمد جواد القمّي (المتوفّي حدود 1314 ه)، و محمد حسن القمّي.

و حضر في طهران علي محمد حسن بن جعفر الآشتياني الطهراني (المتوفّي 1319 ه).

و ارتحل في سنة (1312 ه) إلي النجف الأشرف، فحضر علي مشاهير المجتهدين كالميرزا حسين بن خليل الخليلي الطهراني النجفي، و آقا رضا الهمداني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

______________________________

(1) علماء معاصرين 387 برقم 53، أعيان الشيعة 2/ 410، نقباء البشر 1/ 63 برقم 147، آينۀ دانشوران 144، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 509.

(2) و قيل: (1280 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 50

وجدّ، حتي نال رتبة الاجتهاد، و صار من العلماء الأجلاء.

و رجع في سنة (1322 ه) إلي بلدته قم، فتصدي بها للتدريس و نشر الأحكام، و اشتهر بالعلم و الزهد و الورع.

التقاه في قم السيد محسن الأمين العاملي، و أثني عليه.

تتلمذ علي المترجم جماعة، منهم: السيد روح اللّه الموسوي الخميني، و السيد محمد

رضا الكلبايكاني، و السيد أحمد الزنجاني.

و ألّف كتابا في أصول الفقه، و رسالة فتوائية لعمل المقلدين «1» بالفارسية.

توفّي في قم سنة- ثلاث و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4431 العلامة «2» (1286- 1362 ه)

أبو القاسم بن محمد رضا بن أبو القاسم بن علي أصغر الطباطبائي الحسني، التبريزي، الحائري، الشهير بالعلامة.

كان فقيها إماميا، أصوليا، جامعا للفنون، من جلّة العلماء.

ولد في تبريز سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) قدّم رسالته إلي الطبع، غير أنه استردّها بعد مجي ء الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري إلي قم تواضعا و تكريما له. موسوعة مؤلفي الإمامية نقلا عن مجلة نور علم، ع 10، السنة 2، ص 93.

(2) الذريعة 2/ 104 برقم 405 و 8/ 252 برقم 1036 و …، نقباء البشر 1/ 66، معجم المؤلفين 8/ 118، معجم مؤلفي الشيعة 289، مفاخر آذربايجان 1/ 295 برقم 159، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 569.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 51

و نشأ علي أبيه السيد محمد رضا (المتوفّي 1332 ه)، و روي عنه.

و سافر معه إلي العراق سنة (1300 ه)، و حضر علي الفقيه محمد بن فضل علي الشرابياني النجفي المعروف بالفاضل الشرابياني، و كتب تقريرات درسه في بعض مباحث أصول الفقه، و سمّاها لمعات الهداية.

و روي عن الفقيه محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني النجفي، و غيره.

و برع في الفقه و الأصول، و أكبّ علي المطالعة و البحث حتي ألمّ إلماما واسعا بجملة من الفنون.

و استقرّ في الحائر (كربلاء)، و أقام الصلاة جماعة في رواق المرقد الطاهر لأبي عبد اللّه الحسين السبط عليه السّلام، و درّس في منزله، فاستفاد منه جماعة، منهم أخواه السيد علم الهدي، و السيد كاظم «1» الشهير بالمفيد.

و ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها:

منهج الرشاد في شرح «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر، رسالة فتوائية بالفارسية سمّاها الصراط المستقيم (مطبوعة)، رسالة فتوائية بالفارسية سماها حديقة المتقين لعمل المقلدين «2»، الوجيز في الفقه، النواميس الإلهية في أبواب المعاملات الشرعية (مطبوع)، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، إكليل الأصول، لباب الأصول، نهاية الأصول، الزعفرانة في الاحتياط و البراءة، حاشية علي «منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال» للميرزا محمد الأستر آبادي، إكليل الرشاد في تحقيق المعاد (مطبوع) بالفارسية، آداب القراءة في التجويد، كرائم القرآن في معارف القرآن،

______________________________

(1) كان حيّا سنة (1363 ه)، و ستأتي ترجمته.

(2) اختصرها السيد مجتبي بن عبد الوهاب القزويني بطلب من المترجم له، و سماها قوت لا يموت (مطبوعة).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 52

انموذج العلوم في معارف عامة، تعليقة علي «نهج البلاغة»، لسان الغيب في الفلك، الكلمات الطيبات في الحديث، أنيس الأدباء، ضمّ أعماله الأدبية نثرا و شعرا، و منتخب من «إحقاق الحق» في اللغة للسيد محمد بن الحسن الهروي، سمّاه عروس الإحقاق في علم الاشتقاق، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4432 الإشكوري «1» ( … - 1325 ه)

أبو القاسم بن معصوم الحسيني، الإشكوري «2» الجيلاني، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدرّسا، من العلماء الربّانيّين.

درس مقدمات العلوم.

و حضر في النجف علي كبار الفقهاء، مثل: السيد حسين الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و تخرّج به.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 316، علماء معاصرين 86 برقم 48، أعيان الشيعة 2/ 416، ريحانة الأدب 1/ 134، الذريعة 3/ 133 برقم 448 و 19/ 38 برقم 200، نقباء البشر 1/ 76 برقم 174، معجم المؤلفين 8/ 125، معجم رجال الفكر و

الأدب 1/ 123، شخصيت أنصاري 464 برقم 9، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 617.

(2) نسبة إلي إشكور: بلدة بمحافظة جيلان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 53

و برع في الفقه و الأصول، و تصدي لتدريسهما، و برّز في ذلك.

و اشتهر، و صار من مراجع الدين، حيث قلّد في جيلان بعد وفاة أستاذه الشيرازي سنة (1312 ه). «1»

و ألّف كتبا، منها: بغية الطالب في شرح «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري (مطبوع)، شرح كتاب فقهي مجهول الاسم، مؤلّف في الفقه اشتمل علي كتاب القضاء و الشهادات إلي بداية أحكام الصلح، حاشية علي بعض مسائل كتاب «الطهارة» لمرتضي الأنصاري، رسالة في اللباس المشكوك، جواهر العقول في شرح «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و تقريرات بحث أستاذه الرشتي في أصول الفقه سماها مقاصد الأصول، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف. «2»

______________________________

(1) قال صاحب «أعيان الشيعة»: و مما يدلّ علي تقواه و ورعه إشارته إلي أتباع رأيه و مقلديه بالعدول عن تقليده بعد أن لحقه المرض و تعطّلت بعض حواسه، و أعلن أنه لا يجوز تقليده.

(2) و قيل: سنة (1324 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 54

4433 الكلباسي «1» (1247- 1315 ه)

أبو المعالي بن الفقيه محمد إبراهيم «2» بن محمد حسن الأصفهاني، الكلباسي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، رجاليا، مصنّفا.

ولد في أصفهان سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم.

و حضر علي الفقيهين: السيد حسن بن علي بن محمد باقر الأصفهاني المدرس، و السيد محمد بن عبد الصمد الأصفهاني الشهشهاني.

و أكبّ علي البحث و المطالعة و التأليف حتي بلغ مرتبة سامية في العلوم.

و كان دقيق النظر، كثير التتبع، حسن التحرير.

تتلمذ عليه جماعة.

و ألّف رسائل جمّة، منها: رسالة في

الغسالة، رسالة في حكم التداوي

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 379، الكني و الألقاب 1/ 159، هدية الاحباب 40، أعيان الشيعة 2/ 433، ريحانة الأدب 7/ 269، نقباء البشر 1/ 79 برقم 181، الذريعة 2/ 23 برقم 78 و 5/ 83 برقم 329، مصفي المقال 38، مكارم الآثار 4/ 1301 برقم 699، معجم المؤلفين 12/ 303، فرهنگ بزرگان 621.

(2) المتوفّي (1261 ه)، و قد مضت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 55

بالمسكر، رسالة في المعاطاة، رسالة في الحجّ، رسالة في أصوات النساء، رسالة في النيّة، شرح مبحث الوضوء من «الكفاية» لمحمد باقر السبزواري، رسالة في تحقيق الإسراف موضوعا و حكما، خمس عشرة رسالة في أصول الفقه، منها: الفرق بين الجهة الحيثية و التقييدية، تحرير النزاع في دلالة النهي علي الفساد، حجية الظن، الشك في الجزئية و الشرطية و المانعية، حكم البقاء علي تقليد الميت، و قد طبعت جميعها في مجلد واحد، رسالة في الجبر و التفويض، رسالة في زيارة عاشوراء (مطبوعة)، رسالة في الاستخارة (مطبوعة)، رسائل في تراجم جملة من الرواة، منهم: حماد بن عثمان، حفص بن غياث، محمد بن سنان، علي بن الحكم، أبوبكر الحضرمي، رسالة في سند الصحيفة الكاملة السجادية، و غير ذلك.

و له كتاب التفسير في أجزاء قليلة، و تفسير مختصر من سورة النساء إلي سورة المعارج.

توفّي في أصفهان سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و لولده الفقيه أبو الهدي (المتوفّي 1356 ه) كتاب في ترجمة والده سمّاه البدر التمام في أحوال الوالد القمقام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 56

4434 أبو المكارم الزنجاني «1» (1255- 1330 ه)

أبو المكارم «2» بن محمد (أبو القاسم) بن كاظم بن محمد حسين الموسوي، عزيز الدين الزّنجاني، الفقيه الإمامي، الأديب.

ولد في زنجان

سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و قطع بعض مراحله الدراسية ببلدته و بقزوين.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1278 ه)، لمواصلة دراسته، فحضر بحوث الفقيهين الكبيرين: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و السيد حسين الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه).

و رجع إلي زنجان سنة (1288 ه)، فباشر مسؤولياته الدينية.

و حاز بعد وفاة والده «3» (1292 ه) الرئاسة العلمية في بلدته، و رجع إليه الناس في القضاء و الإفتاء.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: التحية المباركة في أحكام السّلام، لطائف الكلام

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 340، علماء معاصرين 339، أعيان الشيعة 2/ 435، الذريعة 3/ 489 برقم 1918 و 15/ 6 برقم 28، نقباء البشر 1/ 80 برقم 182، مكارم الآثار 5/ 1502 برقم 864، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 632، شخصيت أنصاري 464 برقم 10.

(2) سمّاه صاحب «مكارم الآثار» محمدا.

(3) مضت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 57

في حكم أواني الذهب و الفضة، مفتاح الظفر في صلاة السفر، الصبح الصادق بالفارسية في وظائف السلطان، رسالة في حرمة الخمر، تعليقات علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، حواش علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، رسالة في ردّ الشمس، شرح دعاء كميل المروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام، و معارج الرضوان في مصائب الإمام العطشان، و غير ذلك.

و له شعر بالعربية و الفارسية.

توفّي في زنجان سنة- ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

5535 الكلباسي «1» ( … - 1356 ه)

أبو الهدي بن أبي المعالي بن محمد إبراهيم بن محمد حسن الخراساني الأصل، الأصفهاني، الكلباسي، الفقيه الإمامي، الرجاليّ المتبحّر.

ولد في أصفهان.

و تلمذ لوالده الفقيه أبي المعالي (المتوفّي 1315 ه).

و أجاز له السيد محمد هاشم بن زين

العابدين الخوانساري الچهار سوقي.

و حاز علي قسط من العلوم، و زاول التدريس.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 453، ريحانة الأدب 7/ 298، ماضي النجف و حاضرها 3/ 235 برقم 6، الذريعة 3/ 67 برقم 198 و 403 برقم 1449، نقباء البشر 1/ 81 برقم 183، مكارم الآثار 4/ 1304 (ذيل ترجمة أبي المعالي)، معجم المؤلفين 13/ 146، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1067، فهرست كتابهاي چاپي عربي 412، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 1/ 307.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 58

و ارتحل إلي النجف الأشرف حدود سنة (1320 ه)، فاختلف إلي حلقات درس الفقيهين الكبيرين: محمد كاظم الخراساني النجفي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي.

و أقام في النجف عدة سنوات، و حصل علي إجازات من أكابر العلماء، كإجازة السيد حسن الصدر العاملي الكاظمي الذي وصف المترجم بقوله: أفضل علماء الدراية، و فقهاء الأحكام و الهداية.

ثم عاد المترجم إلي أصفهان، فتصدي بها للتدريس، و اعتني بفن الرجال بحثا و تحقيقا و تدريسا و تصنيفا.

أجاز لجماعة، منهم: السيد حسن الخراساني «1»، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي «2»، و عبد الحسين الكرّوسي.

و صنف كتبا، منها: كتاب في الفقه، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، سماء المقال في علم الرجال (مطبوع) في مجلدين، الدر الثمين في جملة من المصنفات و المصنفين، الصراط المستقيم في التمييز بين الصحيح و السقيم، انتخبه من كتابه «سماء المقال»، و كتاب في ترجمة والده سماه البدر التمام في أحوال الوالد القمقام (مطبوع مع «الرسائل الأصولية» لوالده)، و غير ذلك.

توفّي في أصفهان سنة- ست و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) و هي إجازة مفصلة سمّاها الدرة البيضاء في إجازة الرواية عن الأمناء.

(2)

و هي إجازة مفصلة سمّاها التحفة إلي سلالة النبوة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 59

4436 أحمد إبراهيم «1» (1291- 1364 ه)

أحمد بن إبراهيم إبراهيم المصري، الفقيه، الباحث، المدرّس.

ولد في القاهرة سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و تلقي العلم بالمدارس الأميرية و الأزهر.

و تخرّج من دار العلوم سنة (1315 ه).

و احترف التعليم، فعيّن مدرسا مساعدا بدار العلوم ثم بالمدرسة السنية ثم بمدرسة الحقوق، ثم بمدرسة القضاء الشرعي.

ثم عيّن أستاذا للشريعة في كلية الحقوق، فوكيلا لهذه الكلية، و مدرسا للفقه في الجامعة الأزهرية.

و عكف علي البحث و التأليف، و الكشف عن أسرار الشريعة و دقائقها، و عني بالدراسات المقارنة بين المذاهب و الشرائع.

و كان من أعضاء المجمع اللغوي.

ألّف نحو (25) كتابا، منها: أحكام الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية (مطبوع)، النفقات (مطبوع)، الوصايا (مطبوع)، أحكام الهبة و الوصية و تصرفات المريض (مطبوع)، طرق الإثبات في الشريعة الإسلامية (مطبوع) في

______________________________

(1) الأعلام 1/ 90، الأعلام الشرقية 2/ 430 برقم 521، معجم المؤلفين 1/ 133.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 60

الفقه المقارن، طرق القضاء في الشريعة الإسلامية (مطبوع)، و أحكام الوقف و المواريث.

توفّي سنة- أربع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4437 الكربلائي «1» ( … - 1332 ه)

أحمد بن إبراهيم الموسوي، الطهراني الأصل، الكربلائي ثم النجفي، الفقيه الإمامي، الأخلاقي.

ولد في الحائر (كربلاء)، و تعلم المبادئ و المقدمات.

و سكن النجف الأشرف، و حضر بها علي أكابر الفقهاء: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و حسين بن خليل الخليلي، و المجدد السيد محمد حسن الشيرازي، و محمد كاظم الخراساني.

و تتلمذ في علم الأخلاق و غيره علي ملا حسين قلي الشوندي الهمداني، و اختص به.

و روي عن أستاذيه حسين قلي و الخليلي، و عن علي بن الحسين الخاقاني النجفي.

و تصدي لتدريس الفقه و الأصول و الأخلاق، فأخذ عنه السيد محسن بن

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 472، الذريعة 4/ 46 برقم 180، نقباء

البشر 1/ 87 برقم 203، الإجازة الكبيرة للمرعشي النجفي 403، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 860.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 61

عبد الكريم الأمين العاملي، و غيره.

و روي عنه بالإجازة محمد حسين بن خليل بن أسد اللّه الشيرازي السامرائي، و آقا بزرگ الطهراني صاحب «الذريعة».

توفّي في النجف سنة- اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات في الفقه و الأصول، و رسائل «1» بالفارسية بعثها إلي أصدقائه، تشتمل علي مطالب أخلاقية.

4438 أبو خطوة «2» (1268- 1324 ه)

أحمد بن أحمد بن محمد بن حسب اللّه بن أبي خطوة الحسيني، المصري، الفقيه الحنفي، المدرّس.

ولد في بلدة كفر ربيع (من أعمال المنوفية) سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و تعلّم في بلدته.

و التحق بالجامع الأزهر، و تلقي العلم علي علماء عصره كأحمد الرفاعي الفيومي، و عبد الرحمان البحراوي، و حسن الطويل و لازمه في العلوم العقلية، و محمد البسيوني البيباني، و آخرين.

و حضر دروس جمال الدين الأفغاني.

______________________________

(1) جمعت هذه الرسائل مع رسائل غيره من الأخلاقيين، و طبعت باسم «تذكرة المتقين».

(2) الأعلام الشرقية 2/ 431 برقم 522، معجم المؤلفين 1/ 153.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 62

و باشر التدريس بالأزهر، فتفقّه به و أخذ عنه كثير من العلماء، منهم: السيد محمد شاكر بن أحمد، عبد المجيد سليم، محمد بن مصطفي المراغي، إبراهيم حمروش، أمين بن محمد البسيوني، محمد حسنين العدوي، سعيد الموجي.

و عيّن مفتيا لديوان الأوقاف، ثم عضوا في المحكمة الشرعية الكبري بالقاهرة.

و رأس المجلس العلمي، ثم انتدب للمحكمة العليا.

توفّي سنة- أربع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و له رسالة إرشاد الأمة الإسلامية إلي أقوال الأئمة في الفتوي الترنسفالية.

4439 الحسيني «1» (1271- 1332 ه)

أحمد بن أحمد بن يوسف الحسيني، شهاب الدين المصري، الفقيه الشافعي، المحامي.

ولد في القاهرة سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف.

و التحق بالجامع الأزهر، و أخذ عن كبار العلماء كإبراهيم السقّا، و محمد الخضري، و لازم محمد الإنبابي.

______________________________

(1) إيضاح المكنون 1/ 480، 2/ 250، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 475، معجم المطبوعات العربية 383، الأعلام 1/ 94، الأعلام الشرقية 2/ 433 برقم 524، معجم المؤلفين 1/ 157، الفتح المبين 3/ 161.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 63

و مارس مهنة المحاماة، و نبغ فيها.

و اعتني بالفقه اعتناء

بالغا، و جمع مكتبة نفيسة، و أصبح منزله مثابة للعلماء و الفقهاء.

و قد أكبّ علي التأليف، فبرز له من المؤلفات، الدرة في بيان حكم الجرّة و حكم القي ء و المرّة (مطبوع)، إعلام الباحث بقبح أمّ الخبائث (مطبوع)، كشف الستار عن حكم صلاة القابض علي المستجمر بالأحجار (مطبوع)، نهاية الإحكام في بيان ما للنيّة من أحكام (مطبوع)، دليل المسافر (مطبوع) في العبادات بهجة المشتاق في بيان حكم زكاة أموال الأوراق (مطبوع)، شرح قسم العبادات من كتاب «الأمّ» للشافعي سمّاه مرشد الأنام لبرء أم الإمام في أربعة و عشرين مجلدا، رسالة تحفة الرأي السديد في الاجتهاد و التقليد، البيان في أصل تكوين الإنسان، و غير ذلك.

توفّي في القاهرة سنة- اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4440 الأردبيلي «1» (حدود 1290- 1350 ه)

أحمد بن بابا الأردبيلي، العالم الإمامي، الفقيه.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 484، الذريعة 4/ 416 برقم 1830 و 457 برقم 2040، نقباء البشر 1/ 90 برقم 209، معجم المؤلفين 1/ 168، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 97، مفاخر آذربايجان 1/ 268، موسوعة مؤلفي الإمامية 3/ 191.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 64

ولد حدود سنة تسعين و مائتين و ألف بأردبيل.

و تتلمذ علي أخيه ملا علي (المتوفّي 1327 ه).

و انتقل إلي طهران سنة (1313 ه)، فحضر علي محمد تقي الگرگاني (المتوفّي 1336 ه)، و غيره.

ثم ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر بحث الفقيهين الكبيرين: محمد كاظم الخراساني، و فتح اللّه بن محمد جواد النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و رجع إلي موطنه سنة (1326 ه)، فقام بمسؤولياته الدينية.

و ألف كتبا، منها: تنزيه العلل في أحكام الخلل، تكملة المتأملين في شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي، غنائم الدهر في أحكام الأيام و الأسبوع و الشهر

بالفارسية، و وظيفة الحجّاج (مطبوع) بالفارسية في مستحبات الحجّ و المزارات في مكة و المدينة و الشام.

توفّي سنة- خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4441 القاسمي «1» (1310- 1375 ه)

أحمد بن حسن بن يحيي بن علي بن أحمد الحسني المؤيدي القاسمي،

______________________________

(1) مؤلفات الزيدية 1/ 217 برقم 592، 261 برقم 726، 300 برقم 848، 2/ 281 برقم 2279، 3/ 34 برقم 2939، أعلام المؤلفين الزيدية للوجيه 94 برقم 64.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 65

الضحياني اليمني، الفقيه الزيدي، المتكلم.

ولد في ضحيان سنة عشر و ثلاثمائة و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد حسن القاسمي (المتوفّي 1343 ه)، و علي غيره.

و أقام بقطابر مدّة، تصدي خلالها لمسؤولياته الشرعية.

و رحل إلي صعدة.

ثم عاد إلي ضحيان، و توفّي بها سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: بلوغ المراد في تحقيق مسألة بيع أمّهات الأولاد، مشارق الأنوار في الفقه، بحثا في قراءة الفاتحة خلف الإمام، جوابات علي مسائل فقهية، فائدة في الضمان و صحب القبائل، تعليم المتعلم في أصول الدين، المعراج إلي هفوات المنهاج (أي منهاج السنّة لابن تيمية)، شرحا علي قصيدة «التحفة العلوية» في مدح الإمام علي عليه السّلام للسيد محمد بن إسماعيل الأمير، و العلم الواصم في الرد علي هفوات «الروض الباسم» للسيد محمد بن إبراهيم الوزير، و غير ذلك.

4442 الأردكاني «1» (1319- 1392 ه)

أحمد بن حسين بن محمد باقر الأردكاني اليزدي، العلومي.

______________________________

(1) گنجينه دانشمندان 7/ 440، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 107، موسوعة مؤلفي الإمامية 4/ 556.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 66

كان فقيها إماميا، أديبا، كثير الاهتمام بالتفسير.

ولد في يزد سنة تسع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه حسين (المتوفّي 1348 ه)، و طوي بعض مراحله الدراسية في مدينته.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي أكابر المجتهدين: محمد حسين النائيني، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و السيد محمد بن محمد باقر الفيروز آبادي،

و السيد إبراهيم بن حسن الاصطهباناتي الشهير بميرزا آقا.

و نال درجة عالية من الفقاهة و الاجتهاد.

و رجع إلي إيران، فأقام بمدينة قم، و درّس بها مدة، ثم توجّه إلي بلدته يزد، فأكبّ علي المطالعة و البحث برغبة و شوق شديدين.

ثم تصدي للتدريس و إمامة الجماعة، و إلقاء المحاضرات في الجامع الكبير.

و ألف كتبا و رسائل، منها: رسالة في أوقات الصلاة، رسالة في الزكاة، رسالة في صلاة المسافر، حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، تفسير القرآن، شرح قصيدة البردة، شرح القصائد السبع العلويّات لابن أبي الحديد، و المغني عن «المغني» في النحو لابن هشام، اختصر به الكتاب المذكور.

توفّي في يزد سنة- اثنتين و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 67

4443 التفريشي «1» ( … - نحو 1309 ه)

أحمد بن حسين التفريشي، النجفي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

تتلمذ في أصفهان علي محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأصفهاني.

و أقام في النجف الأشرف، و حضر بها علي مرجع الطائفة مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و اختصّ بعد وفاته بالفاضل محمد بن محمد باقر الإيرواني، و كتب تقريرات بحثه في الفقه و الأصول.

و برع، و بحث و درّس.

و ألف كتبا و رسائل، منها: كتاب الصلاة، تعليقة علي «المكاسب» لأستاذه الأنصاري، تعليقة علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري أيضا، ينابيع الأصول، محاكمات الأصول بين «القوانين» و «الفصول» (طبع باسم مقابيس الأصول)، رسالة في الاستصحاب، و رسالة في مباحث الألفاظ، و غير ذلك.

توفّي نحو سنة- تسع و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 513، نقباء البشر 1/ 97 برقم 223، الذريعة 6/ 153 برقم 727 و 20/ 131 برقم 2252، معجم المؤلفين 1/

201، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 310، شخصيت أنصاري 220 برقم 23، تراجم الرجال 1/ 67 برقم 103.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 68

4444 أبو الفتح «1» (1283- 1365 ه)

أحمد (أبو الفتح) بن حسين المصري، من أساتذة الشريعة الإسلامية.

ولد في بلدة الشهداء (من المنوفية بمصر) سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف.

و تعلّم في معهد طنطا الديني.

و التحق بالجامع الأزهر، ثم بدار العلوم بالقاهرة، و أكبّ علي الدرس و التحصيل حتي تخرّج منها عام (1307 ه).

و مارس التدريس في مدارس وزارة المعارف إلي أن عيّن أستاذا للشريعة بكلية الحقوق عام (1326 ه) فاستمرّ إلي أن أحيل علي التقاعد عام (1349 ه)، و قد أخذ عنه كثير من مشاهير رجال القانون و المحاماة، و رجال السياسة.

ثم اشترك في الحياة العامة، فانتخب عضوا في مجلس النواب المصري.

و كان كاتبا، أديبا، من المهتمين بالعلم و الفقه الإسلامي.

ألّف الكتب التالية (و هي جميعها مطبوعة): المعاملات في الشريعة الإسلامية و القوانين المصرية، مختصر المعاملات، المختارات الفتحية في تاريخ

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 332، الأعلام 1/ 193، الأعلام الشرقية 1/ 256 برقم 345، معجم المؤلفين 2/ 44، الفتح المبين 3/ 199.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 69

التشريع الإسلامي و أصول الفقه، الخلاصة في نظرية المرافعات، و ملخص محاضرات الوقف.

توفّي سنة- خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4445 الخوانساري «1» (1291- 1359 ه)

أحمد بن رضا بن أحمد بن رضا بن عمو سيّد بن هاشم الحسيني، الخوانساري الفقيه الإمامي المجتهد، الملقّب بالصفائي.

ولد في مدينة خوانسار سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و نشأبها و تعلم، و درس علي: الميرزا حسين الخوانساري، و السيد حسين العظيمي الخوانساري، و السيد علي أكبر البيدهندي الخوانساري، و محمد علي الحكيم الخوانساري.

و توجّه إلي أصفهان سنة (1310 ه)، فتتلمذ في الفقه و الأصول علي: السيد محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الچهار سوقي، و محمد تقي الأصفهاني المعروف بآقا نجفي،

و محمد باقر الفشاركي، وغيرهم.

و أخذ في الحكمة و الفلسفة عن: الآخوند الكاشي، و جهانگير خان القشقائي.

______________________________

(1) الذريعة 18/ 11 برقم 430، گنجينه دانشمندان 5/ 51، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 550، تراجم الرجال 1/ 68 برقم 107.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 70

و ارتحل إلي النجف سنة (1322 ه)، فحضر البحوث العالية للمجتهدين الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و بلغ رتبة سامية من الاجتهاد.

و عاد في سنة (1328 ه) إلي خوانسار، فتصدي بها للبحث و التدريس و إمامة الجماعة و سائر المسؤوليات الشرعية.

و ألّف: كشف الأستار عن وجه الكتب و الأسفار في عدة مجلدات، رسالة في حجية الظن، رسالة في الاستصحاب، رسالة في التعادل و التراجيح، و رسالة في مباحث من المتاجر و الخيارات و أحكام القبض.

توفّي في خوانسار سنة- تسع و خمسين و ثلاثمائة و ألف، و هو في حال التكبير لصلاة الوتر.

4446 المستنبط «1» (1325- 1400 ه)

أحمد بن رضي بن أحمد بن نصر اللّه الموسوي، التبريزي، النجفي، الشهير بالمستنبط، الفقيه الإمامي، المحدث.

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 100 برقم 229، معجم المؤلفين العراقيّين 1/ 77، فهرست كتابهاي چاپي عربي 401، 508 و …، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1198، معجم المطبوعات النجفية 208 برقم 797، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 31.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 71

ولد في تبريز سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض مراحله الدراسية متتلمذا علي الميرزا صادق بن محمد التبريزي، و غيره.

و ارتحل إلي النجف الأشرف عام (1347 ه)، فحضر البحوث العالية علي أكابر المجتهدين، مثل: الميرزا محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و علي الإيرواني، و السيد

أبو الحسن الأصفهاني.

و كتب تقريرات بعض أساتذته، و أحرز ملكة الاجتهاد.

و عني بأخبار و روايات أئمة أهل البيت عليهم السّلام، و تصدي لإمامة الجماعة في مسجد (الصاغة) بالنجف.

و ألّف كتبا، منها: المناسك و المدارك (مطبوع)، تعليقة علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، القطرة من بحار مناقب النبي و العترة (مطبوع)، البشارة و الزيارة (مطبوع)، الرثاء و الأسي (مطبوع)، دلائل الحق في أصول الدين في ثلاثة أجزاء، العقائد الحقة في الأصول الخمسة (مطبوع)، منتخب خاتم الرسائل بأحسن الوسائل (مطبوع)، و أوجز البيان في أرجوزة السيد محمد الكشميري، و غير ذلك.

توفّي في النجف في- شهر رجب سنة أربعمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 72

4447 ابن زيني دحلان «1» (1232- 1304 ه)

أحمد بن السيد زيني بن أحمد دحلان المكي، الفقيه الشافعي، المؤرخ.

ولد في مكة المكرّمة سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و ألف.

و أخذ عن كثير من العلماء أمثال: محمد المكتبي، و يوسف الصاوي، و عثمان الدمياطي ثم المكي و لازمه و تخرّج عليه، و حامد العطار، و أبي الفوز المرزوقي، و آخرين.

و برع في الفقه و الحديث، و عني بمطالعة كتب السّير و التاريخ.

و تصدي للتدريس، و اهتم بنشر العلم، و تحريض الطلبة علي تعليم أهل البراري في الشام و الحجاز و اليمن.

و تولّي إفتاء الشافعية بمكة، و مشيخة العلماء في المسجد الحرام.

و وضع ما يربو علي عشرين مؤلّفا، منها (و هي جميعها مطبوعة): السيرة النبوية، خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام، الفتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين و أهل البيت الطاهرين، رسالة النصر في ذكر وقت صلاة العصر، رسالة

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 186 برقم 71، هدية العارفين 1/ 191، إيضاح المكنون 1/ 82، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 624 برقم 14، حلية البشر

1/ 181، تاريخ الآداب العربية لشيخو 2/ 237، معجم المطبوعات العربية 1/ 990، فهرس الفهارس 1/ 390 برقم 193، الأعلام الشرقية 1/ 265، الأعلام 1/ 129، معجم المؤلفين 1/ 229.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 73

في الرد علي الشيخ سليمان أفندي في الفقه الشافعي، رسالة في جواز التوسّل، الدرر السنية في الرد علي الوهابية، رسالة في كيفية المناظرة مع الشيعة و الردّ عليهم، أسني المطالب في نجاة أبي طالب، رسالة في الوضع، رسالة في المقولات، الأزهار الزينية في شرح متن الألفية في النحو، رسالة في معني قوله تعالي: مٰا أَصٰابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّٰهِ، و تقريب الأصول لتسهيل الوصول لمعرفة الرب و الرسول.

و له نظم.

توفّي في المدينة المنورة سنة- أربع و ثلاثمائة و ألف.

4448 المنيّر «1» (1227- 1303 ه)

أحمد بن سعيد بن محمد أمين بن سعيد بن عبد الحليم الحسيني، الدمشقي، الفقيه الشافعي، الشهير بالمنيّر.

ولد في دمشق سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف.

و تلقّي الفقه عن عبد الرحمان بن علي الطيّبي، و الحديث عن عبد الرحمان الكزبري، و الفرائض و الحساب عن حسن بن عمر الشطّي، و النحو و الصرف عن سعيد الحلبي.

و توجّه إلي مصر، فأخذ عن: إبراهيم الباجوري، و حسن القويسني.

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 190، الأعلام الشرقية 1/ 266 برقم 355، معجم المؤلفين 1/ 235، تاريخ علماء دمشق 1/ 36، أعلام دمشق 1/ 36.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 74

و قصد مكة المكرمة، فأقام بها أربعة أعوام، و قرأ بها دروسا.

و رجع إلي دمشق، و ولي التدريس في الجامع الأموي، و في المدرسة الإخنائية، و تصدي للإفتاء.

أخذ عنه كثيرون، منهم: ابنه عارف المنيّر «1»، و عبد الرحمان الحوت، و رجب جمال الدين، و بكري بن حامد العطار،

و غيرهم.

و ألّف: رفع الحجاب عن «مغني الطلاب» «2» في المنطق لمحمود بن حسن الرومي.

توفّي سنة- ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

4449 أحمد آل طعّان «3» (1251- 1315 ه)

أحمد بن صالح بن طعّان بن ناصر بن علي السّتري البحراني.

كان فقيها، محدّثا، شاعرا، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في سترة (من قري البحرين) سنة إحدي و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) المتوفّي (1342 ه)، و ستوافيك ترجمته.

(2) و هو شرح علي إيساغوجي.

(3) أنوار البدرين 252 برقم 121، الفوائد الرضوية 17، أعيان الشيعة 2/ 605، ريحانة الأدب 4/ 481، الذريعة 12/ 7 برقم 37، 3/ 74 برقم 220، نقباء البشر 1/ 102 برقم 233، مصفي المقال 50، مكارم الآثار 4/ 1391 برقم 782، الأعلام 1/ 138، معجم المؤلفين 1/ 252، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 204، فرهنگ بزرگان 38، شخصيت أنصاري 217 برقم 19، علماء البحرين 425 برقم 223.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 75

و انتقل إلي المنامة، فتتلمذ علي السيد علي بن محمد بن إسحاق البلادي، و أخذ عن عبد اللّه بن عباس الستري.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر البحوث العالية علي أكابر المجتهدين:

مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي، و محمد حسين الكاظمي، و علي بن خليل الطهراني النجفي.

و نال مرتبة سامية في علوم الشريعة.

و رجع إلي البحرين، فأقام بها ثلاث سنوات، تصدي خلالها للبحث و التدريس و التصنيف و تحرير أجوبة المسائل التي ترد عليه.

و توجّه إلي القطيف، فسكنها، و واصل بها نشاطاته العلمية و التبليغية، و صار مرجعا لأهلها، و قصده الطلاب من أماكن مختلفة.

و أخذ- في أواخر عمره- يتردد إلي البحرين، للقيام بمهمة الوعظ و الإرشاد، و نشر المعارف و المفاهيم الإسلامية.

و كان قد

ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: ملاذ العباد في أحكام التقليد و الاجتهاد، شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل لم يتم، رسالة قرة العين في حكم الجهر بالبسملة و التسبيح في الأخيرتين، رسالة منهج السلامة في حكم الخارج عن محلّ الإقامة، منظومة في الشكوك و السهو، سلّم الوصول إلي علم الأصول لم يتم، الدرر الفكرية في أجوبة المسائل الشبّريّة في أصول الفقه، العمدة في نظم «الزبدة» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، زاد المجتهدين في شرح «بلغة المحدثين» في الرجال لسليمان الماحوزي، حواش علي «رجال النجاشي»، رسالة في معني العقل، كاشف السجف عن موانع الصرف، منظومة في التوحيد لم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 76

تتم، قبسة العجلان في وفاة غريب خراسان «1»، و ديوان شعر (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب ولدا فقيها مؤلّفا اسمه محمد صالح (المتوفيّ 1333 ه).

و من شعر المترجم:

يا فاعل الخير و الإحسان مجتهدا أنفق و لا تخش من ذي العرش إقتارا

فاللّه يجزيك أضعافا مضاعفة و الرزق يأتيك آصالا و أبكارا

4450 ابن عابدين «2» (1238- 1307 ه)

أحمد بن عبد الغني بن عمر بن عبد العزيز الحسيني، الدمشقي، الفقيه الحنفي، المشهور- كأسلافه- بابن عابدين.

ولد في دمشق سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف. «3»

و أدرك عمّه الفقيه السيد محمد أمين عابدين «4»، و أخذ عنه طرفا من الفقه.

______________________________

(1) أي الإمام علي بن موسي الرضا عليه السّلام، الإمام الثامن من أئمة أهل البيت عليهم السّلام.

(2) الأعلام 1/ 152، الأعلام الشرقية 1/ 271 برقم 362، معجم المؤلفين 1/ 277، تاريخ دمشق 1/ 83، أعلام دمشق 15.

(3) و قيل: (1239 ه).

(4) المتوفّي (1252 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 523 برقم

4286.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 77

ثم حضر دروس سعيد بن حسن الحلبي، و أخذ عن: هاشم التاجي، و عن أبي بكر الكردي الكلالي في التوحيد و التفسير.

و تصدي لإمامة جامع الورد و خطابته، و درّس فيه و في منزله.

و تولّي الإفتاء في بعض المدن الصغيرة، ثم أمانة الفتوي علي عهد السيد محمود بن محمد نسيب الحمزاوي مفتي الشام.

و كان عارفا بالفقه الحنفي، مطّلعا علي نصوصه.

ألّف كتبا و رسائل، منها: رفع الالتباس عن بغية الناس في أحكام الطهارة و الأنجاس، سلّم الوصول للفلاح و الخير المبين بإهداء ثواب الأعمال للنبي و المؤمنين، تحرير الأقوال في التخلص من محظور الأفعال في الكبائر، مرآة السلاك لمبتغي المسواك، و شرح علي «العقيدة الإسلامية» للسيد الحمزاوي سمّاه الهبات الإلهية بالعقيدة الإسلامية، و غير ذلك.

توفّي سنة- سبع و ثلاثمائة و ألف.

4451 الزويتيني «1» (1246- 1316 ه)

أحمد بن عقيل بن مصطفي بن أحمد العمري، الحلبي، الفقيه الحنفي، المفتي، الشهير بالزويتيني.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 216، إعلام النبلاء 7/ 436 برقم 1290، الأعلام 1/ 170، الأعلام الشرقية 1/ 272 برقم 363، معجم المؤلفين 1/ 313.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 78

ولد في حلب سنة ست و أربعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده «1» (المتوفّي 1287 ه) و علي الفقيه أحمد «2» بن عبد الكريم الترمانيني، و صالح الصيجلي.

و تصدي لتدريس الفقه الحنفي في المدرسة الأحمدية، و البهائية، و الجامع الكبير.

و تولّي أمانة الإفتاء تسع سنوات، ثم إفتاء حلب سنة (1304 ه).

و كان له- كما يقول الطبّاخ الحلبي- اليد الطولي في سائر العلوم المنقولة و المعقولة، و أمّا الفقه الحنفي و علم التفسير، فكان إليه فيهما المنتهي.

و للمترجم تآليف، منها: شرح علي «الطريقة المحمدية» للبركلي، حاشية علي «نزهة

الناظرين»، شرح «دلائل الخيرات» في الأدعية للجزولي، شرح «بداية الهداية» في الموعظة للغزالي، رسالة في التوحيد، و مجموعة الفتاوي، و غير ذلك.

توفّي سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) مرّت ترجمته في ج 13/ 735 برقم 148 (تحت عنوان الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(2) المتوفّي (1293 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 84 برقم 3967.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 79

4452 كاشف الغطاء «1» (1292- 1344 ه)

أحمد بن علي بن محمد رضا بن موسي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي، النجفي.

كان من أعلام الفقهاء المحقّقين، و من مراجع التقليد و الفتيا للطائفة الإمامية.

ولد في النجف سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و تلمذ للسيد علي بن محمود الأمين العاملي، و محمد باقر النجم آبادي.

ثم اختلف إلي حلقات بحوث: محمد طه نجف، و آقا رضا الهمداني، و محمد كاظم الخراساني.

و اختصّ بالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و نال عنده مكانة مرموقة. «2»

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 88 برقم 37، علماء معاصرين 136 برقم 88، أعيان الشيعة 3/ 49، ريحانة الأدب 5/ 23، ماضي النجف و حاضرها 3/ 127 برقم 1، الذريعة 1/ 287 برقم 1502، 6/ 153 برقم 828، و غير ذلك، نقباء البشر 1/ 112 برقم 252، الأعلام 1/ 183، معجم المؤلفين 2/ 19، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 96، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1036، معجم المطبوعات النجفية 67 برقم 35، فرهنگ بزرگان 53، شخصيت أنصاري 465 برقم 16.

(2) ألّف السيد كتاب «العروة الوثقي» تحت رعايته و رعاية أخيه الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 80

و كان أستاذه اليزدي يشيد به، و يرشد الناس إليه في أخذ الفتاوي و الأحكام الشرعية منه.

و استقل المترجم

بالبحث و التدريس، و علا شأنه.

و تصدي للمرجعية بعد وفاة السيد اليزدي سنة (1337 ه)، و رجع إليه في التقليد طائفة من العراقيين و الإيرانيين و الأفغانيين.

حضر عليه فريق من أهل العلم، منهم: مهدي بن داود الحجّار النجفي، و كاتب بن راضي الطريحي، و موسي بن محسن العصامي، و محمد حسين بن محمد سميسم اللّامي الطائي، و السيد شريف بن يوسف آل شرف الدين العاملي، و يعقوب علي بن إبراهيم الزنجاني، و محمود بن حسن السرابي الدوزدوزاني و غيرهم.

و ألف كتبا و رسائل، منها: أحسن الحديث في الوصايا و المواريث (مطبوع)، رسالة في الفقه العملي سمّاها سفينة النجاة (مطبوعة)، قلائد الدرر في مناسك من حجّ و اعتمر (مطبوع)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه العملي لأستاذه السيد اليزدي (مطبوعة)، و حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري.

توفّي سنة- أربع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 81

4453 البرغاني «1» (حدود 1297- 1339 ه)

أحمد بن علي أصغر بن حسين بن محمد صالح بن محمد البرغاني، القزويني، من آل الصالحي.

ولد حدود سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف. «2»

و التحق بالمدرسة الصالحية بقزوين، و درس بها شطرا من العلوم.

و توجّه إلي العراق، فحضر في كربلاء علي علي نقي الصالحي الحائري فقها و أصولا.

و قصد النجف، فلازم الفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني، و تخرّج به.

ثم رجع إلي قزوين بعد سنة (1336 ه)، فتصدي بها للتدريس و الفتوي و الإمامة، و احتل مكانة سامية هناك، إلا إنّه لم تطل أيامه، فقد أدركه الحمام في سنة- تسع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف. «3»

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 114 برقم 254، الذريعة 18/ 95 برقم 842 و 21/ 296 برقم

5150، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 226، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 26، موسوعة مؤلفي الإمامية 4/ 178.

(2) و قيل: سنة (1305 ه).

(3) و قيل: سنة (1340 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 82

و ترك من المؤلفات: كفاية الفقه في العبادات و بعض المعاملات، رسالة في القبلة، رسالة في الإرث، و حاشية علي «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني سمّاها مغني الكفاية.

4454 الفاضل المراغي «1» ( … - 1310 ه)

أحمد بن علي أكبر المراغي التبريزي، المعروف بالفاضل المراغي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، متكلما، أديبا.

درس المبادئ و المقدمات.

و حضر في النجف الأشرف علي الفقيهين الكبيرين: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري التبريزي (المتوفّي 1299 ه).

و كتب تقريرات أستاذه الأنصاري في الفقه، و بلغ مرتبة الاجتهاد، و نال قسطا وافرا من عدة فنون.

و رجع إلي تبريز، فتصدي بها لتدريس الفقه و الأصول و الكلام.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: صيغ العقود و النكاح (مطبوع)، القيافة و أقسامها

______________________________

(1) الكني و الألقاب 3/ 11، أعيان الشيعة 3/ 51، 175، ريحانة الأدب 4/ 282، الذريعة 2/ 469 برقم 1724 و 6/ 174 برقم 94 و 15/ 108 برقم 724 و …، نقباء البشر 1/ 114 برقم 255، معجم المؤلفين 1/ 319، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 926، معجم المفسرين 1/ 52، شخصيت أنصاري 224 برقم 30.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 83

و أحكامها، التعليقة الكبيرة علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه للأنصاري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي، تفسير مشكلات القرآن، حاشية علي «تحرير القواعد المنطقية في شرح الشمسية» لقطب الدين محمد بن محمد الرازي، حاشية علي «الصمدية» في النحو لبهاء الدين العاملي، شرح نهج البلاغة، التحفة المظفرية بالفارسية

في الردّ علي كريم خان القاجاري الكرماني، و حاشية علي «المطوّل» في البلاغة للتفتازاني، و غير ذلك.

توفّي في تبريز سنة- عشر و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب من الأبناء: الأديب البارع الخطاط ميرزا محمود (1304- 1390 ه)، المدرّس في مدرسة الطالبية قرابة أربعين عاما، رحمه اللّه تعالي.

4455 الزّنجاني «1» (1308- 1393 ه)

أحمد بن عناية اللّه بن محمد علي بن إمام قلي الحسيني، الزنجاني ثم القمّي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مؤلّفا، مشاركا في عدة فنون.

ولد في زنجان سنة ثمان و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 116 برقم 259، الذريعة 11/ 100 برقم 613 و 16/ 186 برقم 609 و 21/ 14 برقم 3709 و …، مصفي المقال 59، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 17، گنجينه دانشمندان 9/ 195، فهرست كتابهاي چاپي عربي 537، 839، موسوعة مؤلفي الإمامية 4/ 315.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 84

و درس بها علي: زين العابدين الزنجاني، و عبد الرحيم فقاهتي، و عبد الكريم الخوئيني، و إبراهيم الفلكي، و غيرهم.

و انتقل إلي مشهد سنة (1339 ه)، فحضر علي محمد آقا زاده.

و توجّه إلي قم، فاختلف إلي حلقة بحث عبد الكريم اليزدي الحائري (المتوفّي 1355 ه) و لازمه زهاء عشر سنوات، و أخذ عن: الميرزا محمد صادق الخاتون آبادي، و محمد رضا النجفي الأصفهاني.

و شرع في التدريس- و هو لم يزل يواصل دراساته العالية- فأخذ عنه جماعة، منهم: موسي بن عبد اللّه الزنجاني، و علي بن الحسن بن علي الزنجاني، و علي بن قربان علي الزنجاني الحائري، و السيد مهدي بن هداية اللّه الموسوي المعروف بآقا نجفي.

و تصدي لإمامة الجماعة، و الإشراف علي مدرسة الحجّتية.

و أوكل إليه المرجع الديني السيد محمد الحجّة الإجابة عن بعض الاستفتاءات التي ترد إليه.

و ألّف

ما يربو علي خمسين مؤلّفا، منها: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي، حاشية علي «وسيلة النجاة» في الفقه للسيد أبو الحسن الأصفهاني، رسالة في المحرّمات الأبدية (مطبوعة)، فروق الأحكام (مطبوع) في الفقه، مستثنيات الأحكام (مطبوع) في الفقه، مناسك الحجّ أو أعمال الحجّ (مطبوع) بالفارسية، بين السيّدين «1» في الفقه، تعليقة علي «الفقه علي المذاهب الأربعة» لعبد الرحمان الجزيري، حاشية علي «درر الأصول» لأستاذه الحائري،

______________________________

(1) دراسة مقارنة بين فتاوي و آراء السيد اليزدي في «العروة الوثقي» و فتاوي السيد أبو الحسن الأصفهاني في حاشيته علي «العروة الوثقي». موسوعة مؤلفي الإمامية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 85

حاشية علي «كفاية الأصول» لمحمد كاظم الخراساني، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني، خير الأمور (مطبوع) بالفارسية، غيث الربيع في وجوه البديع بالفارسية، فروق اللغة، الكلام يجرّ الكلام (مطبوع) بالفارسية في موضوعات متفرقة أدبية و تاريخية و علمية و غيرها، سوانح بالفارسية، و شرح القصيدة العينية الحميرية.

توفّي بمدينة قم سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4456 المشهدي «1» (1250- 1309 ه)

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد المولي الرّبعي المشهدي «2»، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد في النجف سنة خمسين و مائتين و ألف. «3»

و أقبل علي طلب العلم.

و تتلمذ علي أشهر فقهاء عصره، مثل: راضي بن محمد المالكي النجفي، و محسن بن محمد بن خنفر، و محمد رضا بن موسي بن جعفر كاشف الغطاء،

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 84 برقم 35، أعيان الشيعة 3/ 74، ماضي النجف و حاضرها 1/ 162 و 3/ 352 برقم 2، نقباء البشر 1/ 117 برقم 263، مكارم الآثار 5/ 1602 برقم 950، معجم المؤلفين 2/ 61، معجم رجال الفكر و الأدب

3/ 1204.

(2) نسبة إلي آل المشهدي: من بيوت العلم القديمة في النجف.

(3) و في معارف الرجال: سنة (1259 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 86

و السيد محمد مهدي القزويني، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي.

و احتلّ مكانة سامية في الأوساط العلمية، و شهد له كبار الأساتذة بالفضل و الفقاهة.

و صار عميد أسرته، و إماما للجماعة في مسجد محلة البراق (بالنجف)، و مرجعا لأهلها في القضاء و الفتاوي.

تتلمذ عليه جماعة منهم الفقيه عمران بن أحمد آل دعيبل.

و كانت داره بمثابة منتدي علمي و أدبي، يلتقي فيه العلماء و الشعراء و الأدباء.

توفّي في النجف سنة- تسع و ثلاثمائة و ألف، و رثاه الشاعر المعروف السيد جعفر الحلّي.

و ترك من المؤلفات: شرحا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي في عدة مجلدات.

4457 ابن الخوجة «1» (1245- 1313 ه)

أحمد بن محمد بن أحمد بن حمودة بن محمد بن الخوجة التونسي.

كان فقيها حنفيا، مفتيا، أديبا.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 383 برقم 185، الأعلام 1/ 248، معجم المؤلفين 2/ 100، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 244.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 87

ولد في مدينة تونس عام خمسة و أربعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي فريق من العلماء بجامع الزيتونة و بغيره، منهم: والده (المتوفّي 1279 ه)، و محمد بيرم الرابع، و محمد بن عاشور، و محمد بن سلامة، و محمد النيفر، و محمد بن حمدة الشاهد، و غيرهم.

و باشر التدريس بجامع الزيتونة، فأخذ عنه كثيرون، منهم: أخوه الفقيه محمود (المتوفّي 1329 ه)، و محمد المكي بن عزوز.

و ولي القضاء عام (1277 ه)، فالإفتاء عام (1279 ه)، ثم مشيخة الإسلام عام (129 ه).

قال محمد محفوظ: و في أثناء قيامه بوظيفة الإفتاء ظهرت مواهبه العالية في الفقه من تطبيق النصوص علي

مقتضيات الأحوال، و ترجيح ما هو الأولي منها بالترجيح، فكان مائلا إلي الاجتهاد المذهبي، مستندا إلي علم أصول الفقه لتحرير مناط الحكم و دفع التعارض بين النصوص، يضيف إلي ذلك الاطلاع علي المذاهب الإسلامية.

و للمترجم مؤلفات، منها: كشف اللثام عن محاسن الإسلام و فيه مسائل من أمهات الفقه و السياسة، رسالة في حكم الانتفاع بشواطئ البحار و معظم الأنهار، تكملة حاشية والده علي الدرر، تقارير علي «حاشية تفسير البيضاوي» لعبد الحكيم السيالكوتي، المرشد، و نفثة المصدور.

و له رسائل فقهية، و فتاوي كثيرة، و غير ذلك.

توفّي سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 88

4458 الجرافي «1» (1280- 1316 ه)

أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن حسين الجرافي الصنعاني اليمني، العالم الزيدي الفقيه.

ولد في صنعاء سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و تلقّي العلوم علي لفيف من العلماء و الفقهاء، منهم: السيد أحمد بن محمد بن محمد الكبسي، و المنصور محمد بن يحيي حميد الدين، و السيد عبد الكريم بن عبد اللّه أبو طالب الروضي، و أحمد بن رزق السياني، و أحمد بن محمد بن يحيي السياغي، و علي بن حسين المغربي الصنعاني، و محمد بن أحمد العراسي، و عبد الرزاق بن محسن الرقيحي، و غيرهم.

و تصدي للتدريس و الوعظ و الإرشاد.

و تولّي نظارة الوصايا.

أخذ عنه: محمد بن أحمد حميد الصنعاني، و السيد عبد اللّه بن عبد الكريم أبو طالب، و السيد أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الكبسي، و لطف اللّه بن محمد الزبيري،

______________________________

(1) أئمة اليمن بالقرن الرابع عشر 487، مؤلفات الزيدية 1/ 284 برقم 802، 421 برقم 1270، 432 برقم 1273، 2/ 210 برقم 2060، 248 برقم 2177، 3/ 105 برقم 3157، و غير ذلك،

أعلام المؤلفين الزيدية للوجيه 161 برقم 148.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 89

و محمد بن علي زايد، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: القول المستوفي في تحريم الغناء، حكم شهادة مجروح العدالة، حكم قاطع الصلاة من المسلمين، النصح النافع بالأذان عند الفجر الساطع، حكم التقليد في مسائل الأصول و التوحيد، المهر و الميراث، شفاء العليل في الردّ علي من أجاز للهاشميين أكل زكاة حاشد و بكيل و من ينتمي إليهم من كل قبيل، الوجه الوسيم فيما يتعلق ببسم اللّه الرحمن الرحيم، الترغيب و الترهيب كتابا و سنّة لم يتم، و رافع الحجاب و كاشف النقاب عن «مرقاة الطلاب إلي علم الإعراب» للمنصور القاسم بن محمد الحسيني، و غير ذلك.

توفّي سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4459 السّماوي «1» ( … - 1331 ه)

أحمد بن محمد بن عبد الرسول بن سعد بن حمد الحكيمي العبسي، السماوي الأصل و المسكن، النجفي المولد و التحصيل.

كان عالما إماميا، فقيها مجتهدا، عالي الهمّة، من كبار أسرة (آل عبد الرسول).

______________________________

(1) تاريخ آداب اللغة العربية لزيدان 4/ 491 برقم 2، معارف الرجال 3/ 69 (ضمن الرقم 446)، أعيان الشيعة 3/ 122، ريحانة الأدب 3/ 68، ماضي النجف و حاضرها 3/ 16 برقم 1، نقباء البشر 1/ 120 برقم 269، الذريعة 18/ 50 برقم 629، معجم المؤلفين 2/ 118، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 59.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 90

ولد في النجف، و نشأ علي أبيه الفقيه محمد (المتوفّي 1288 ه).

و جدّ في تحصيل العلم، و تخرّج علي علماء و فقهاء عصره.

ثم أجازه الفقيه حسين الخليلي بإجازة اجتهاد، كما أجازه أيضا الفقيه محمد حسين الكاظمي (المتوفّي 1308 ه).

و شرع في التدريس، فأخذ عنه: صادق بن باقر بن محمد حسن الجواهر،

و محمد بن حسين الخليلي.

و توجّه إلي مدينة السّماوة بعد وفاة أخيه عبد الحسين (المعروف بعبود) سنة (1307 ه)، فأقام بها إماما للجماعة و مرشدا و مبلغا للأحكام، و ذاع صيته بها.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب في الصلاة، كشف الغوامض في شرح الفرائض من «شرائع الإسلام» للمحقق الحلّي، كتاب في الأصول اللفظية و العملية، رسالة في المنطق، كتاب في المعاني و البيان، و منظومة في النحو.

توفّي في السّماوة سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و هو والد العالم الجليل و الشاعر الكبير عبد الحميد (حميد) السماوي (المتوفّي 1384 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 91

4460 الخسرو شاهي «1» (1266- 1327 ه)

أحمد بن محمد بن علي بن أبي الحسن الحسيني، الخسرو شاهي التبريزي، أحد أجلاء فقهاء الإمامية.

ولد سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و أقبل علي تحصيل العلم، و أخذ الفقه في تبريز عن الميرزا مهدي المعروف بالقارئ.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي أكابر المجتهدين: حبيب اللّه الرشتي، و الفاضل محمد بن محمد باقر الإيرواني، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني.

و نال مرتبة سامية في علوم الشريعة.

و عاد إلي تبريز، فتصدي بها للتدريس و إمامة الجماعة و بثّ الأحكام و المفاهيم الإسلامية، و تحرير أجوبة الاستفتاءات التي كانت ترد عليه.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ولده الفقيه السيد مرتضي (المتوفّي 1372 ه) و ملا علي الخياباني التبريزي مؤلف «علماء معاصرين».

______________________________

(1) علماء معاصرين 353 برقم 28، نقباء البشر 1/ 119 برقم 267، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 496، فهرست كتابهاي چاپي عربي 295، شخصيت أنصاري 354 ضمن رقم 203، مفاخر آذربايجان 1/ 222 برقم 120.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 92

و ألّف حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه

لمرتضي الأنصاري، و حاشية علي «مشكاة المصابيح في التعادل و التراجيح» لوالده (مطبوعة)، و حاشية علي الرسالة «الباقرية» في بعض مسائل الخيارات لوالده أيضا (مطبوعة).

توفّي في المدينة المنورة سنة- سبع و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و دفن هناك عند مقام فاطمة الزهراء عليها السّلام المعروف ب (بيت الأحزان).

4461 الكبسي «1» (1239- 1316 ه)

أحمد بن محمد بن محمد بن عبد اللّه بن علي الحسني، الكبسي، الصنعاني اليمني، المنعوت برئيس العلماء.

كان فقيها، حافظا، من كبار علماء الزيدية.

ولد في صنعاء سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: والده السيد محمد (المتوفّي 1271 ه)، و السيد أحمد بن زيد الكبسي، و السيد يحيي بن مطهر الحسني، و السيد علي بن أحمد بن حسن الظفري، و عبد اللّه بن علي الغالبي، و إسماعيل بن حسن العلفي، و آخرين.

و جدّ في طلب العلوم حتي بذّ أكابر العلماء.

و عكف علي التدريس، و صار المعوّل عليه في حلّ المشكلات، و ذاع صيته في أرجاء اليمن.

______________________________

(1) أئمة اليمن بالقرن الرابع عشر 508، مؤلفات الزيدية 1/ 53 برقم 89، 2/ 216 برقم 2077، أعلام المؤلفين الزيدية 186 برقم 174.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 93

و قاد الجموع لمنازلة الأتراك الذين استولوا علي بلاده، فلم يصمد أتباعه، فأمّنه المشير مصطفي عاصم، ثم ألقي به في السجن عام (1294 ه)، و أفرج عنه عام (1297 ه)، فعاد إلي التدريس و الإفتاء و تقرير الأبحاث و تحرير الرسائل.

تتلمذ عليه كثيرون، منهم: محمد بن أحمد العراسي، و أحمد بن محمد الجرافي، و عبد الرزاق بن محسن الرقيحي، و المنصور محمد بن يحيي حميد الدين، و أحمد بن محمد السيّاغي، و حسين بن علي العمري، و السيد القاسم بن الحسين بن

المنصور، و أحمد بن عبد اللّه الجنداري، و محمد بن محمد الآنسي، و غيرهم.

و ألّف كتاب شمس المقتدي بشرح «هداية المبتدي» في المنطق لعبد اللّه بن محمد النجري. و له الأجوبة الزكية علي المسائل الضحيانية «1»، و ترجمة للسيد محمد بن القاسم بن الحسن أبو طالب.

توفّي في صنعاء سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4462 السّيّاغي «2» (1256- 1323 ه)

أحمد بن محمد بن يحيي بن عبد الرحمان «3» السّيّاغي الحيمي، الصنعاني.

______________________________

(1) أكثرها فقهية و فيها شي ء من الاستدلال، و قد أجاب بها عن أسئلة السيد علي بن يحيي العجري.

(2) أئمة اليمن بالقرن الرابع عشر (مواضع متفرقة)، فهرست مخطوطات الجامع الكبير 2/ 918 برقم 994، مؤلفات الزيدية 1/ 47 برقم 73، 169 برقم 455، 2/ 236 برقم 2140، 451 برقم 2798، 3/ 126 برقم 3217، أعلام المؤلفين الزيدية للوجيه 187 برقم 176.

(3) في فهرست مخطوطات الجامع الكبير: أحمد، بدل عبد الرحمان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 94

كان فقيها، من كبار علماء الزيدية.

ولد في صنعاء سنة ست و خمسين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء عصره كالسيد أحمد بن محمد بن محمد الحسني الكبسي، و محمد بن أحمد بن محمد العراسي، و غيرهما.

و تصدي للتدريس في جامع صنعاء، و أصبح من كبار العلماء.

أخذ عنه جماعة، منهم: أحمد بن محمد بن أحمد الجرافي، و محمد بن علي بن علي زايد الصنعاني، و أحمد بن علي بن مطهر بن حسين الطير الصنعاني، و السيد أحمد بن مثني عنتر القعطبي، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: المنهج المنير علي «الروض النضير في شرح المجموع الكبير» في الفقه للقاضي حسين بن أحمد السيّاغي، الأنموذج اللطيف في تحقيق المذهب الشريف في الفقه، رسالة نقل الموقوف

إلي الأصلح منه، صيانة العقيدة و النظر عن سبّ (تضليل) صحابة سيد البشر، مختصر «نفحات العنبر» في التراجم للسيد إبراهيم بن عبد اللّه الحوثي، و الجوهر المكنون في إسناد الكتب و الفنون. «1»

توفّي سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) إجازة حديث كتبها لعبد الوهاب بن أحمد الوريث الذّماري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 95

4463 البهبهاني «1» (حدود 1262- 1351 ه)

أحمد بن محمد باقر بن عناية اللّه بن محمد بن زين العابدين الموسوي، البهبهاني، الحائري، الفقيه الإمامي، الأصولي.

ولد حدود سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء و فقهاء النجف و الحائر (كربلاء) و روي عنهم بالإجازة، و من هؤلاء: زين العابدين بن مسلم المازندراني الحائري، و السيد أبو القاسم بن الحسن بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري، و محمد بن محمد باقر الإيرواني النجفي المعروف بالفاضل الإيرواني، و هادي بن محمد أمين الطهراني النجفي، و آخرون.

و مهر في الفقه و الأصول، و شارك في غيرهما.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الخلع و المباراة و فساد الطلاق بالعوض، رسالة في الكرّ، رسالة في منجزات المريض، كتاب الوقف، رسالة في عرق الجنب من الحرام، كتاب الشرط في ضمن العقد، معين الوارثين (مطبوع) في الفرائض،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 86، نقباء البشر 1/ 91 برقم 210، الذريعة 2/ 459 برقم 1780 و 3/ 333 برقم 1212 و 17/ 12 برقم 70 و غير ذلك، معجم المؤلفين 2/ 1، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 270، تراجم الرجال 1/ 87 برقم 137.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 96

رسالة في قاعدة ما يضمن بصحيحه (مطبوعة)، رسالة في قاعدة اليد (مطبوعة)، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي سمّاها تبيين القوانين،

أنيس الطلاب و تذكرة الأحباب في علوم متفرقة، و الفريدة في النحو.

توفّي في- شهر محرّم سنة إحدي و خمسين و ثلاثمائة عن عمر ناهز التسعين عاما.

4464 الآشتياني «1» (1300- 1395 ه)

أحمد بن محمد حسن بن جعفر بن محمد الآشتياني الطهراني.

كان فقيها إماميا، متتبّعا، متضلّعا في الفلسفة و علم الكلام.

ولد في طهران سنة ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد حسن (المتوفّي 1319 ه).

و تتلمذ في الفقه و الأصول علي مسيح الطالقاني، و عبد الكريم اللاهيجي (المتوفّي حدود 1323 ه)، و في العلوم العقلية علي الميرزا حسن الكرمانشاهي الطهراني (المتوفيّ 1361 ه)، و الميرزا محمد هاشم الرشتي.

______________________________

(1) الذريعة 4/ 42 برقم 164، 17/ 99 برقم 544، 18/ 124 برقم 1018، و غير ذلك، گنجينه دانشمندان 4/ 364، فهرست كتابهاي چاپي عربي 159، 606، 702، 1005، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 325، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 44، شخصيت أنصاري 497 برقم 140، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 45، موسوعة مؤلفي الإمامية 4/ 522.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 97

و قصد النجف الأشرف سنة (1340 ه)، فدرّس بها الفلسفة، و اختلف هو إلي حلقة بحث الفقيه الشهير محمد حسين النائيني.

و رجع إلي طهران، فتصدي بها لتدريس الفقه و الأصول و العلوم العقلية، و تولّي إدارة مدرسة المروي، و أصبح من العلماء البارزين.

تلمذ له فريق من العلماء، منهم: السيد محمد باقر المحلاتي، و السيد جعفر بن محمد رضا الجزائري، و السيد محمد حسين الطباطبائي مؤلف «تفسير الميزان»، و محمد جواد الجزائري، و السيد محمد جواد التبريزي، و غيرهم.

و ألف ما يربو علي ستين مؤلّفا، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الطهارة» للأنصاري، حاشية علي «شرائع

الإسلام» في الفقه للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمّي، تذكرة الغافلين (مطبوع) بالفارسية في أصول الدين، دلائل التوحيد (مطبوع) بالفارسية، رسالة القول الثابت (مطبوعة) بالفارسية في أصول الدين، حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر المتألّهين الشيرازي، تبيان المسالك (مطبوع) في الفلسفة، حاشية علي «شرح المطالع» في المنطق لقطب الدين محمد الرازي، رسالة في تفسير آية قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي- (مطبوعة)، رسالة في الفرق بين اسم الجنس و علم الجنس (مطبوعة)، رسالة ميزان القراءة (مطبوعة) بالفارسية في قواعد تجويد القرآن، حاشية علي «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، حاشية علي «تمهيد القواعد» في العرفان لأفضل الدين تركة الأصفهاني، و حاشية علي «البهجة المرضية» في النحو لجلال الدين السيوطي.

توفّي في طهران سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 98

4465 الزنجاني «1» (1304- 1369 ه)

أحمد بن محمد رضا الزنجاني، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد سنة أربع و ثلاثمائة و ألف.

و درس علي بعض علماء زنجان.

و قصد النجف الأشرف سنة (1330 ه)، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي أساتذة كبار، مثل: السيد محسن بن محمد تقي الكوهكمري، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و السيد محمد بن محمد باقر الفيروز آبادي، و مهدي المازندراني.

و عاد إلي زنجان سنة (1340 ه)، فتصدي بها للإمامة و الوعظ و التدريس و بثّ المعارف الإسلامية.

و وضع عدة مؤلفات، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، شرح منظومة «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر، رسالة في الوقت

و القبلة، رسالة عملية، حاشية علي «مناسك الحجّ» للسيد أبو الحسن الأصفهاني، رسالة في جواز البقاء علي تقليد الميت، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي

______________________________

(1) الفهرست لمشاهير علماء زنجان 16، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 640، و اسم المترجم فيه:

محمد بن أحمد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 99

الأنصاري لم تتم، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، تعليقات علي «صيغ العقود» للقارپوز آبادي، هداية المسترشدين في التوحيد، حاشية علي «التجريد» في الكلام لنصير الدين الطوسي، حاشية في الردّ علي قاعدة ابن سينا، و رسالة جامعة المطالب المشكلة و حلّها، و غير ذلك.

توفّي سنة- تسع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4466 السبط «1» (1280- 1355 ه)

أحمد بن محمد طاهر بن إسماعيل بن حسين بن عبد الباقي الموسوي، الدزفولي، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه، المعروف بالسبط. «2»

ولد في النجف الأشرف سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم.

و حضر علي والده الفقيه السيد محمد طاهر (المتوفّي 1318 ه)، و علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

ثم اختلف إلي حلقة درس محمد كاظم الخراساني، و صار من أجلاء تلامذته.

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 105 برقم 235، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 668، شخصيت أنصاري 458، 465 برقم 13.

(2) لأنه سبط العلامة الشيخ مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و يعرف أحفاده في النجف بآل سبط الشيخ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 100

و بلغ مرتبة الاجتهاد.

و سافر في سنة (1352 ه) إلي مدينة مشهد بقصد زيارة الإمام الرضا عليه السّلام، فألحّ عليه جمع من العلماء بالإقامة، فاستجاب لهم، و شرع في البحث و التدريس.

و ألّف: حاشية علي «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري أيضا،

و حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.

و له كتابات أخري متفرقة.

توفّي في مشهد سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4467 الكفائي «1» (1300- 1391 ه)

أحمد بن محمد كاظم بن حسين الخراساني، النجفي، الكفائي. «2»

كان عالما إماميا، فقيها، مدرّسا.

ولد في النجف الأشرف سنة ثلاثمائة و ألف.

و أخذ المقدمات عن بعض المدرّسين.

و درس في الفقه علي السيد أبو الحسن الأصفهاني، و في أصول الفقه علي

______________________________

(1) الذريعة 6/ 186 برقم 1015، نقباء البشر 1/ 461 برقم 11، مكارم الآثار 5/ 1514 (ضمن الرقم 875)، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 40، تراجم الرجال 1/ 88 برقم 139.

(2) هو لقب عرفت به أسرة محمد كاظم الخراساني (والد المترجم) مؤلف كتاب «الكفاية».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 101

أخيه محمد الكفائي (المتوفّي 1357 ه).

و اختلف إلي حلقة درس والده (المتوفيّ 1329 ه)، و حضر عليه البحوث العالية في الفقه و الأصول مدة عشر سنوات، و كتب تقريرات بحوثه.

و بلغ مرتبة الاجتهاد.

و شرع في التدريس، و ألّف حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لوالده.

و شارك في ثورة العراق الكبري (ثورة العشرين) ضد الاحتلال الانجليزي، ثم حكم عليه الانجليز- بعد سيطرتهم علي العراق- بالإعدام مع عدد من كبار الثوار، فسار المترجم إلي مكة، ثم عاد إلي النجف.

و انضمّ بعد ذلك إلي حركة العلماء الداعية إلي مقاطعة انتخابات المجلس التأسيسي بعد تشكيل الحكومة و قرارها بتوقيع معاهدة مع بريطانيا، فقرّرت الحكومة إبعاده مع جماعة من المراجع و العلماء إلي إيران، و ذلك في سنة (1341 ه).

و هبط المترجم مدينة مشهد سنة (1342 ه)، فسكنها، و تصدي بها للبحث و التدريس و إمامة الجماعة، و صار من أعيان علماء خراسان، و مرجعا للشؤون الدينية و الاجتماعية.

توفّي في

مشهد سنة- إحدي و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 102

4468 كريّم «1» (1243- 1315 ه)

أحمد بن محمود بن عبد الكريم (كريّم، بالتصغير) التونسي، التركي الأصل.

كان فقيها حنفيا، مفتيا، مشاركا في الأدب و غيره.

ولد في تونس عام ثلاثة و أربعين و مائتين و ألف.

و التحق بجامع الزيتونة، فأخذ عن: محمد بن عاشورا، و أخيه محمد الطاهر ابن عاشور، و محمد معاوية، و محمد بن الخوجة، و محمد بن سلامة.

و تولي التدريس بجامع الزيتونة، ثم رئاسة مجلس الجنايات، و الفتوي، فمشيخة الإسلام عام (1313 ه).

أخذ عنه: المفتي محمد بيرم، و المفتي محمود بن محمود، و إسماعيل الصفائحي، و محمد جعيط، و بلحسن بن محمد بن عثمان النجار، و آخرون.

و ألّف: الكنوز الفقهية علي متن المحبية، و يسمّي أيضا عدة الأحكام علي عمدة الأحكام في جزءين، رسالة في المحاكمة بين لطف اللّه الأزميرلي و أحمد البارودي في مسألة قضاء الفوائت، الفتاوي الأحمدية، مختصر التاريخ، تعليقات علي أحاديث من صحيح البخاري، حاشية علي مقدمة ابن هشام النحوية، حامي

______________________________

(1) الأعلام 1/ 255، معجم المؤلفين 2/ 172، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 161 برقم 469.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 103

الحمي بشرح قصيدة كعب بن زهير بن أبي سلمي، و غير ذلك.

و له نظم جمعه في ديوان سمّاه السحر الحلال.

توفّي سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4469 آقا الخوئيني «1» (1247- 1307 ه)

أحمد بن مصطفي بن أحمد بن مصطفي بن أحمد الخوئيني، القزويني، الشهير بملا آقا.

كان فقيها متبحرا، محدثا متتبعا، مصنفا، من أجلاء الإمامية.

ولد في خوئين (من توابع الخمسة من بلاد أذربيجان) «2» سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و أولع بطلب العلم منذ صباه، فدرس مقدمات العلوم و هو في الثامنة من عمره.

و انتقل إلي قزوين، فقرأ بها السطوح (من مراحل الدراسة الحوزوية) علي:

أبي طالب البهشتي القزويني، و السيد رضي

القزويني، و عبد الكريم الإيرواني.

و توجه إلي أصفهان، فمكث فيها خمس سنين، متتلمذا في الفقه و الأصول

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 185، الذريعة 5/ 83 برقم 330 و 18/ 358 برقم 469 و 20/ 285 برقم 2994 و …، مصفي المقال 2، نقباء البشر 1/ 170 برقم 374، معجم المؤلفين 2/ 176، تراجم الرجال 1/ 92 برقم 144.

(2) تراجم الرجال.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 104

و الحديث و الرجال علي السيد حسن بن علي بن محمد باقر الأصفهاني المدرس.

و رجع إلي قزوين، فأقام بها عدة شهور، ثم رحل إلي العراق لإكمال دراسته، فحضر في كربلاء علي الحسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري المعروف بالفاضل الأردكاني.

ثم انتقل إلي النجف الأشرف، فأقام بها خمس سنين، حضر خلالها بحوث الفقيهين الكبيرين: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و راضي بن محمد بن محسن المالكي، و أجيز منهما.

و عاد إلي قزوين سنة (1269 ه)، فعكف بها علي التدريس و التصنيف في شتي الفنون.

و انتهت إليه الرئاسة العامة هناك.

له مؤلفات كثيرة، منها: لوامع الأحكام في الفقه في ثلاثة مجلدات، رسالة في الإرث بالفارسية، رسالة في منجزات المريض، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، حاشية علي «صيغ العقود» للزنجاني، منظومة الديات، معراج الوصول إلي علم الأصول في مجلدين، رسالة في الاستصحاب، رسالة في حجية الظن، حاشية علي «القوانين المحكمة» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمي، المختار من الأصول العملية، الوجيزة في علم الدراية، مرآة المراد في تراجم الأوتاد، حاشية علي تفسير «الصافي» لمحمد محسن الشهير بالفيض الكاشاني لم تتم، رسالة في البداء، رسالة في الجبر و

التفويض، و أجوبة مسائل متفرقة، و غير ذلك.

توفّي سنة- سبع و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 105

4470 المكتبي «1» (1263- 1342 ه)

أحمد بن مصطفي بن عبد الوهاب بن أحمد الحلبي، الشهير بالمكتبي.

كان فقيها شافعيا، محدثا، نحويا.

ولد في حلب سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي: أحمد الترمانيني، و إسماعيل اللبابيدي، و غيرهما.

و توجه إلي مصر عام (1380 ه)، فالتحق بالجامع الأزهر، و أخذ عن: محمد الإنبابي، و إبراهيم السقّا، و محمد الخضري، و أحمد الأجهوري، و آخرين.

و عاد إلي بلاده عام (1290 ه)، فواصل دراسته في المدرسة العثمانية بحلب، و في المدرسة المرادية بدمشق.

و سافر ثانية إلي مصر فأقام بها من سنة (1299 ه) إلي سنة (1305 ه)، درس خلالها في الأزهر، و صحّح كتبا كثيرة في مطبعة أحمد البابي الحلبي.

رجع إلي حلب، و تولّي التدريس في مدارس الحجازية و الصاحبية و الخسروية و غيرها، و تهافت عليه الطلاب لتلقّي الفقه و الحديث و النحو.

و وضع تآليف، منها: رسالة في الحيض علي مذهب الشافعي، رسالة في

______________________________

(1) إعلام النبلاء 7/ 617 برقم 1330، الأعلام 1/ 258، الأعلام الشرقية 1/ 277 برقم 372، معجم المؤلفين 2/ 178.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 106

الحيض علي مذهب أبي حنيفة، رسالة في ذوي الأرحام، رسالة في الإخلاص، رسالة في التجويد، حاشية علي السخاوية في الحساب، و حاشية علي حاشية الخضري علي شرح ابن عقيل، و غير ذلك.

توفّي سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4471 المراغي «1» (1300- 1371 ه)

أحمد بن مصطفي بن محمد بن عبد المنعم المراغي المصري.

كان مفسّرا، أصوليا، من أساتذة الشريعة.

ولد في بلدة المراغة (من جرجا، بصعيد مصر) سنة ألف و ثلاثمائة.

و التحق بالأزهر، و تلقي العلم علي أكابر علماء عصره كأحمد الرفاعي الفيومي، و محمد عبده، و محمد بخيت المطيعي، و محمد حسنين العدوي، و آخرين.

ثم انتسب إلي كلية

دار العلوم، و تخرّج منها.

و باشر التدريس بالمدارس الأميرية.

ثم عيّن أستاذا للعربية و الشريعة الإسلامية بكلية غوردون بالخرطوم.

و عاد إلي مصر أستاذا للعربية و الشريعة بكلية دار العلوم، و أستاذا لعلوم البلاغة في كلية اللغة العربية بالأزهر.

______________________________

(1) الأعلام 1/ 258، الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3/ 202، معجم المفسرين 1/ 80.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 107

ألّف كتبا «1»، منها: الحسبة في الإسلام (مطبوع)، الوجيز في أصول الفقه (مطبوع) في مجلدين، رسالة إثبات رؤية الهلال في رمضان، تفسير المراغي (مطبوع) في عشرة مجلدات، علوم البلاغة (مطبوع)، تهذيب التوضيح (مطبوع) في جزءين أحدهما في النحو و الثاني في التصريف، الموجز في الأدب العربي، بحوث و آراء في فنون البلاغة، الديانة و الأخلاق، رسالة الرفق بالحيوان في الإسلام، رسالة في شرح ثلاثين حديثا مختار، و رسالة في الخطب و الخطباء في الدولتين الأموية و العباسية، و غير ذلك.

توفّي سنة- إحدي و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و هو أخو محمد بن مصطفي المراغي شيخ الأزهر (المتوفّي 1364 ه)، الآتية ترجمته.

4472 مخلوف «2» (1243- 1323 ه)

أحمد بن موسي بن قاسم بن عبد الرحمان مخلوف، الشريف أبو العباس المنستيري التونسي، المالكي.

ولد في المنستير نحو سنة ثلاث و أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) امتازت مؤلفاته بسهولة الأسلوب و المنهجية و الخلّو من الإطناب، و لهذا حاز عدد منها علي نصيب من الشهرة، و قرّر تدريسه في المعاهد الأزهرية و سائر المعاهد الدينية.

(2) شجرة النور الزكية 1/ 418 برقم 1669، الأعلام الشرقية 1/ 279 برقم 374.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 108

و توجّه إلي العاصمة تونس، و أخذ عن: محمد بن محمد سلامة، و جار اللّه عبد اللّه الدراجي، و محمد بن محمد البنا.

و تولّي الإفتاء ببلده المنستير.

و

اتّهم بالتدخّل السياسي في أمور الدولة و البيت الحاكم، فنفي إلي طرابلس، ثم أفرج عنه، فعاد إلي المنستير.

و تولّي الإفتاء ثانية سنة (1298 ه)، و تصدّر للتدريس في المدرسة الخليفية، فأبدع في تدريسه، و أخذ عنه كثيرون، منهم المفتي حسن الخيري.

قال محمد مخلوف: كان علّامة عصره، متفنّنا في العلوم، جامعا لشوارد المنطوق و المفهوم، بارعا في المنظوم و المنثور … له ملكة تامّة في التوحيد و الحديث و الفقه و اللغة و النحو.

ثم قال: و كان له قلم بارع في الفتوي و تنزيل الفقه علي الجزئيات، و فتاويه تدلّ علي سعه الاطّلاع و طول الباع.

و كانت وفاته سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 109

4473 الشبستري «1» ( … - 1306 ه)

أحمد الشبستري التبريزي، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه.

درس مقدمات العلوم و غيرها.

و حضر بحث فقيه عصره مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي، و لازمه مدة طويلة.

ثم اختص- بعد وفاة الأنصاري- بالسيد حسين الكوهكمري التبريزي النجفي، فكان يعدّ من أكابر تلامذته و مقرّري بحثه في الفقه و الأصول.

و تصدي المترجم للتدريس، فأظهر كفاءة عالية في ذلك.

و أقام الصلاة جماعة في الصحن الحيدري الشريف، فاقتدي به الجماء الغفير.

أجاز للميرزا حسن بن علي العلياري التبريزي.

و صنف كتاب منتهي الأصول في خمسة مجلدات. «2»

و له حاشية علي «المكاسب» في الفقه لأستاذه الأنصاري.

توفّي في النجف سنة- ست و ثلاثمائة.

______________________________

(1) علماء معاصرين 29 برقم 12، أعيان الشيعة 2/ 600، الذريعة 6/ 217 برقم 1210، نقباء البشر 1/ 85 برقم 194، معجم المؤلفين 1/ 242، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 715، شخصيت أنصاري 220 برقم 25، مفاخر آذربايجان 1/ 170 برقم 96.

(2) ذكروا أنه تقرير بحث أستاذه السيد الكوهكمري.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 14قسم 1، ص: 110

4474 شانه ساز «1» ( … - 1332 ه)

أحمد الشيرازي، النجفي، المعروف ب (شانه ساز). «2»

كان فقيها، أصوليا، حكيما، خطيبا، من علماء الإمامية.

درس علي علماء عصره.

و ارتحل إلي سامراء، فحضر بحث مرجع عصره المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه)، و أقام هناك عدة سنوات ملازما له.

و رجع إلي شيراز، ثم عاد إلي العراق، فقطن النجف الأشرف، و تصدي بها للتدريس.

و تولّي مدرسة القوّام، و صار مدرسا بها، و أقام الصلاة جماعة في الصحن الحيدري المطهّر.

حضر بحثه رهط من العلماء، منهم: آقا بزرگ الطهراني النجفي صاحب «الذريعة»، و محمد حسين بن علي بن محمد رضا آل كاشف الغطاء النجفي (المتوفّي 1373 ه)، و السيد صدر الدين بن حسن بن جعفر القهپائي الأصفهاني (المتوفّي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 603، ريحانة الأدب 3/ 166، الذريعة 6/ 164 برقم 796، نقباء البشر 1/ 85 برقم 195، معجم المؤلفين 1/ 242.

(2) يعني صانع الأمشاط، نسبة لمهنة والده.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 111

1372 ه)، و السيد محمد (الشهير بمولانا) بن عبد الكريم الموسوي السرابي التبريزي (المتوفّي 1363 ه)، و آخرون.

و ألّف حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين بن محمد رحيم الايوانكيفي الحائري، و رسالة في اللباس المشكوك، و رسالة في إثبات سيادة الشريف و استحقاقه للخمس.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترجم السيد الحسيني في «تراجم الرجال» «1» لأحمد الشيرازي، و قال إنّه فيلسوف يميل إلي العرفان، له «فسخ رسخ النسخ» في الردّ علي مذهب التناسخ، ألّفه سنة (1310 ه).

أقول: الظاهر أنّه هو المترجم له.

4475 اللّكهنوي «2» (1303- 1388 ه)

أحمد علي بن محمد عباس بن علي أكبر بن محمد جعفر بن طالب الموسوي، الجزائري التستري، اللكهنوي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، له إلمام بالأدب.

______________________________

(1) ج 1،

ص 59، الترجمة 90.

(2) أعيان الشيعة 3/ 120، الذريعة 4/ 389 برقم 1720، نقباء البشر 1/ 128 برقم 288، مطلع أنوار 109.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 112

ولد في لكهنو (بالهند) سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و درس بها في مدرسة مشارع الشرائع.

و قصد العراق، فتتلمذ في الحائر (كربلاء) علي السيد محمد باقر بن أبي القاسم الطباطبائي المعروف بالحجة، و علي حسين بن زين العابدين المازندراني الحائري، و كاظم البهبهاني، و في النجف علي ضياء الدين العراقي، و حضر بحوث الأعلام: حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و حاز علي ملكة الاجتهاد.

و رجع إلي بلاده، فتصدي بها للتدريس في مدرستي مشارع الشرائع و النظامية، فتلمذ له جماعة.

و ألّف: رسالة فتوائية سمّاها تحفة العوام، و رسالة في التقليد و أحكامه، و موعظة فاخرة (مطبوع) بالأردو.

توفّيّ في- ذي الحجّة سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد أجاز للسيدين: محمد حسن الطالقاني النجفي، و شهاب الدين المرعشي النجفي.

4476 الشريف «1» (1284- 1354 ه)

إدريس بن محفوظ بن أحمد الشريف البكري، البنزرتي التونسي، الفقيه

______________________________

(1) تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 181 برقم 287.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 113

المالكي، الشاعر، الجزائري الأصل.

ولد في بنزرت سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

و التحق بجامع الزيتونة، فأخذ عن: سالم بوحاجب، و عمر بن الشيخ، و محمد النجار، و محمد الطيب النيفر، و محمد بيرم القاضي الحنفي، و محمد جعيط، و محمد المكي بن عزوز، و آخرين.

و باشر التدريس بالجامع المذكور.

و عاد إلي بنزرت سنة (1321 ه)، و تصدي للتدريس بالجامع الكبير، و بمسجد بن عبد الرحمان.

و ولي الإفتاء سنة (1341 ه).

و ذاع صيته بعد فتواه الشهيرة بكفر المتجنّس و حرمة دفنه

في مقابر المسلمين. «1»

و قد وضع تآليف عديدة، منها: مطالع الأنوار في حكم الاحتكار و المعاملات مع من في ماله حرام و الكفار، منظومة تحفة الأخوان فيما يباح و ما لا يباح أكله من الحيوان (مطبوعة)، رسالة تحرير البيان في الرفق بالحيوان (مطبوعة)، النثر الرائق في كتب الرسوم و الوثائق، تنوير الألباب في علم الحساب، طلوع الهالات في أن صفات اللّه من مقتضي الذات، بلوغ المرام في آباء النبي عليه السلام، الدرر

______________________________

(1) كانت السلطات الاستعمارية تتبع سياسة تجنيس المسلمين في محاولة منها لمسخ هويتهم الدينية، و قد أوضح المترجم ذلك بقوله: إن المتجنّس لم يقصد خصوص الجنسية من أنه عربي أو إفرنجي، و إنّما دعواه أن تجري عليه أحكام الجنس الذي دخل فيه و نبذه لجنسيته و دينه و عدم إجراء الأحكام الشرعية عليه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 114

الحسان في الرسم و التعليم و تلاوة القرآن، و ديوان شعر سمّاه الدر النفيس في شعر إدريس، و غير ذلك.

توفّي سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4477 الإشكوري «1» (1276- 1333 ه)

أسد اللّه بن عباس بن عبد اللّه بن حسين بن محمد جعفر الحسيني، الرّودباري «2»، الرانكوهي الإشكوري «3»، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد سنة ست و سبعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في قزوين علي السيد علي القزويني محشّي «القوانين».

ثم ارتحل إلي النجف حدود سنة (1303 ه)، فحضر علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و صار من مقرّري بحثه.

و قام- بعد وفاة أستاذه- بإمامة الجماعة في الروضة الحيدرية المطهرة.

و درّس، فأخذ عنه جماعة.

و ألّف عدة رسائل، منها: رسالة في الحبوة، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في حكم الأواني من الذهب و الفضة، رسالة في جواز نقل الموتي، رسالة في

______________________________

(1) أعيان الشيعة

3/ 286، الذريعة 4/ 370 برقم 1610، نقباء البشر 1/ 138 برقم 311، مكارم الآثار 6/ 2113 برقم 1326، معجم المؤلفين 2/ 241، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 125.

(2) نسبة إلي رودبار: من قري طالقان.

(3) نسبة إلي إشكور: بلدة من نواحي رانكوه بمحافظه جيلان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 115

تارك الطريقتين، و رسالة في قاعدة لا ضرر.

و له تقريرات في أحد عشر مجلدا، خمسة في أصول الفقه، و الباقي في الفقه.

توفّي في النجف في- شهر ذي القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و ستأتي ترجمة أخيه السيد حسين (المتوفّي 1349 ه).

4478 الزّنجاني «1» (1282- 1354 ه)

أسد اللّه بن علي أكبر بن رستم خان الدّيزجي «2» الزّنجاني، النجفي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

ولد سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف. «3»

و طوي بعض مراحله الدراسية في بلاده.

و ارتحل في شبابه إلي العراق، فدرس في النجف و سامراء، ثم استقرّ بالنجف.

حضر علي المجتهدين الأعلام: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 285، ريحانة الأدب 2/ 385، نقباء البشر 1/ 140 برقم 316، الذريعة 4/ 370 برقم 1611، هدية الرازي 68، الفهرست لمشاهير زنجان 39، معجم المؤلفين 2/ 242، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 633، فرهنگ بزرگان 91، شخصيت أنصاري 465 برقم 18.

(2) نسبة إلي ديزج: من قري زنجان ببلاد إيران.

(3) و في أعيان الشيعة: سنة (1272 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 116

و السيد محمد بن القاسم الفشاركي الأصفهاني، و السيد محمد تقي بن محب علي الشيرازي.

و مهر في الفقه و الأصول، و تصدي للبحث و التدريس.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب البيع، كتاب الخيارات، كتاب الطهارة، تعليقات علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر،

رسالة في اللباس المشكوك فيه، رسالة في قاعدة لا ضرر، كتاب في مباحث الألفاظ في علم أصول الفقه، رسالة في قاعدة «الناس مسلّطون علي أموالهم»، رسالة في قاعدة أَوْفُوا بِالْعُقُودِ، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري.

توفّي في النجف سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4479 العاملي «1» (1294- 1353 ه)

أسد اللّه بن محمود آل صفا العاملي الزّبديني، القاضي الإمامي، الكاتب، الشاعر.

ولد في زبدين (من قري جنوب لبنان).

و انتقل إلي النبطية، فالتحق بالمدرسة الحميدية «2»، و درس بها الفقه و الأصول و النحو و الصرف و المعاني و البيان.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 289، نقباء البشر 1/ 141 برقم 319.

(2) أسّسها الفقيه السيد حسن بن يوسف العاملي الحبوشي، المعروف بمكي (المتوفّي 1324 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 117

و راجع الكتب، و مارس و باحث، و نظم و نثر.

و توليّ منصب القاضي الشرعي في صيدا.

و اشتهر بالذكاء و التدقيق و كثرة الجدل.

و دبّج عدة مقالات في العلم و الأدب و النقد و اللغة، نشرت في مجلة العرفان اللبنانية.

توفّي في صيدا سنة- ثلاث و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره: قوله من قصيدة (موشح) عنوانها (سرور العيش آل):

ما جهلنا مذ عرفنا ما العنا أن رغد العيش وهم أو خيال

لكن الدنيا أرتنا عجبا فحسبنا الرّنق فيها كالزلال

أنبت الدهر رجالا ما هم يوم يدعون إلي مجد رجال

و مضي القوم الذين استسهلوا طلب المجد علي حدّ النصال

4480 النوري «1» ( … - 1321 ه)

إسماعيل بن أحمد العقيلي الهاشمي، النوري المازندراني، النجفي.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 356، الفوائد الرضوية 44، أعيان الشيعة 3/ 312، ريحانة الأدب 6/ 258، الذريعة 2/ 203 برقم 781 و 25/ 84 برقم 454، نقباء البشر 1/ 151 برقم 338، معجم المؤلفين 2/ 260، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1307، شخصيت أنصاري 230 برقم 42.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 118

كان فقيها إماميا، أصوليا، محدثا، من الزهاد.

أخذ عن علماء عصره.

ثم حضر بحوث الفقهاء الأعلام: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي، و السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي النجفي، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي

النجفي.

و تبحّر في العلوم، و عرف بكثرة الاطلاع.

أقام الصلاة جماعة في مشهد أمير المؤمنين عليه السّلام.

و صنف كتبا، منها: وسيلة المعاد في شرح «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر (مطبوع) في مجلدين، كتاب في أصول الفقه، و كفاية الموحدين (مطبوع) بالفارسية في أصول الدين، و هو في ثلاثة مجلدات سمي مجلد الإمامة منه بعصمة الولاية.

توفّي في الكاظمية- غرّة شعبان سنة إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4481 الصدر «1» (1340- 1388 ه)

إسماعيل بن حيدر بن إسماعيل بن محمد (صدر الدين) بن صالح بن محمد الموسوي، الكاظمي، أخو المفكّر الإسلامي الكبير الشهيد محمد باقر

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 118 (ضمن الرقم 50)، بغية الراغبين 1/ 271، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 115 برقم 1، معجم المطبوعات النجفية 305 برقم 1306، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 808، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 53.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 119

الصدر.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، مدرّسا، من علماء الإمامية.

ولد في الكاظمية سنة أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قطع بعض مراحله الدراسية في الكاظمية، متتلمذا علي: والده الفقيه السيد حيدر (المتوفّي 1356 ه)، و عمّه السيد محمد جواد الصدر، و الميرزا علي الزنجاني، و السيد أحمد الكيشوان.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1365 ه)، فحضر علي أعلامها: محمد كاظم الشيرازي (المتوفّي 1367 ه)، و السيد عبد الهادي الشيرازي، و خاليه: محمد رضا آل ياسين و مرتضي آل ياسين، و السيد محسن الحكيم، و السيد أبو القاسم الخوئي.

و أجيز بإجازة الاجتهاد من أستاذية: السيد عبد الهادي الشيرازي، و مرتضي آل ياسين.

و شرع في تدريس أصول الفقه في النجف مدة يسيرة.

ثم رجع إلي الكاظمية، فبدأ ببحث في التفسير، فكان يحضره أكثر من مائة من الجامعيين و

المثقفين، كما درّس الفقه و الأصول أيضا، و نهض بمسؤولية الإرشاد و إمامة الجماعة في الصحن الكاظمي المطهر، و ازدهرت في البلدة أساليب العمل الديني و التبليغ علي يده.

تتلمذ عليه، و انتفع به جماعة، منهم: أخوه السيد الشهيد محمد باقر، و ابنه السيد حسين بن إسماعيل، و عبد الأمير قبلان، و السيد علي العلوي، و حسن طراد العاملي، و حميد الحرّ العاملي، و السيد يوسف العاملي، و السيد عبد الرسول علي خان، و آخرون.

و ألف كتبا و رسائل، منها: شرح «بلغة الراغبين في فقه آل ياسين» لخاله

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 120

محمد رضا آل ياسين في عدة مجلدات، تعليقة علي «العروة الوثقي» في الفقه العملي لمحمد كاظم اليزدي، تعليقة علي «التشريع الجنائي الإسلامي» لعبد القادر عودة (مطبوع، الجزء الأول منها)، رسالة في بيع الصبي و أحكامه، رسالة في حدّ الترخّص، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في قبلة المتحيّر، رسالة فصل الخطاب في حكم أهل الكتاب، رسالة في حكم التزاحم بين الحجّ و النذر، رسالة في أسباب اختلاف المجتهدين، تعليقة علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، رسالة في قاعدة الفراغ و التجاوز، فوائد في الفقه و الأصول، محاضرات في تفسير القرآن (مطبوع، الجزء الأول منها)، شرح «رسالة الحقوق» للإمام علي بن الحسين عليه السّلام، الأخلاق و دورها في الحياة (مطبوع)، و مستدرك «أعيان الشيعة» للسيد محسن الأمين العاملي، و غير ذلك.

توفّي في الكاظمية سنة- ثمان و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4482 الشيرازي «1» (1258- 1305 ه)

إسماعيل بن رضي «2» بن إسماعيل بن فتح اللّه بن عابد الحسيني، الشيرازي، نزيل سامراء، والد المرجع الديني السيد عبد الهادي الشيرازي (المتوفّي

______________________________

(1) تأسيس الشيعة 6، الفوائد الرضوية 44، الكني و الألقاب 3/

225، معارف الرجال 1/ 109 برقم 47، علماء معاصرين 23 برقم 9، أعيان الشيعة 3/ 324، مكارم الآثار 5/ 1564 برقم 923، نقباء البشر 1/ 156 برقم 349، شعراء الغري 1/ 318، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 768.

(2) و في بعض المصادر: رضي الدين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 121

1382 ه).

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، شاعرا، أديبا مشهورا.

ولد في شيراز سنة ثمان و خمسين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في العراق علي ابن عمّه فقيه عصره المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه)، و لازمه ملازمة الظلّ، و تخرّج به في الفقه و الأصول، و أخذ عنه سائر العلوم و المعارف الإسلامية، و لم يحضر عند غيره.

و برز بين أخدانه العلماء، و صار له مقام علمي رفيع، و كاد يتولّي الزعامة بعد أستاذة لو لا أن عاجله القدر، فتوفّي سنة (1305 ه).

و كان بالإضافة إلي علمه الجمّ أديبا لامعا و شاعرا مطبوعا، طارح الشعراء و ساجلهم، و كانت له صلة وثيقة بالشاعر الشهير السيد حيدر الحلي.

و للمترجم شعر كثير، منه موشحة نظمها في مولد أمير المؤمنين عليه السّلام، نقتطف منها المقاطع التالية:

حبّذا آناء أنس أقبلت أدركت نفسي بها ما أمّلت

وضعت أم العلي ما حملت طاب أصلا و تعالي محتدا

مالكا ثقل ولاء الأمم آنست نفسي من الكعبة نور

مثل ما آنس موسي نار طور يوم غشّي الملأ الأعلي سرور

قرع السمع نداء كندا شاطئ الوادي طوي من حرم

أيها المرجي لقاه في الممات كلّ موت فيه لقياك حياة

ليتما عجّل بي ما هو آت علّني ألقي حياتي في الردي

فائزا منه بأوفي النعم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 122

4483 الفقيه التبريزي «1» (1295- 1360 ه)

إسماعيل بن علي نقي التبريزي، الغروي، المعروف بالفقيه التبريزي.

كان عالما إماميا جليلا،

فقيها مجتهدا، أصوليا، مشاركا في فنون عديدة.

ولد سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و تعلّم، و أقبل علي التحصيل.

و تلمذ للسيد فتاح السرابي، و الميرزا حسن بن محمد باقر بن أحمد القرجه داغي التبريزي الملقب بالمجتهد.

و ارتحل إلي الغريّ (النجف الأشرف)، فحضر أبحاث مشاهير الفقهاء كالفاضل الشرابياني، و محمد حسن المامقاني، و محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و نال مرتبة سامية في العلوم.

و عاد إلي تبريز، فتصدي بها لمسؤولياته الدينية.

و عكف علي البحث و التأليف في فنون شتي، فكان له من المؤلفات:

التكملة في شرح التبصرة- أي تبصرة المتعلمين- في الفقه للعلامة الحلي في عدة

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 162 برقم 360، الذريعة 1/ 42 برقم 214 و 2/ 488 برقم 1815 أحسن الوديعة 2/ 120، فهرست كتابهاي چاپي عربي 156، 113، 598، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 110، شخصيت أنصاري 465 برقم 19.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 123

مجلدات (مطبوع، مجلدان منه)، الرسالة الإرثية (مطبوعة) بالفارسية، الرسالة الرضاعية (مطبوعة) بالفارسية، الديات و الحدود و التعزيرات (مطبوع)، النكاح (مطبوع) بالفارسية، مفاتيح الصلاة، القواعد الشرعية، تبصرة الأصول، حاشية علي الاستصحاب من «الرسائل» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني الحائري، كتاب في الرجال (مطبوع)، الأربعون حديثا، لغات القرآن، الأنوار الإسماعيلية (مطبوع) في الأذكار و الأدعية، مجمع السعادة في الأخلاق، الصراط المستقيم (مطبوع) في أصول الدين بالفارسية، الرسالة الترتيلية (مطبوعة) في علم التجويد و القراءة بالفارسية، شرح تقويم رقمي بالفارسية، و مفاتيح الحساب، و غير ذلك.

توفّي في تبريز سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

4484 الصّدر «1» (1258- 1338 ه)

إسماعيل بن محمد (صدر الدين) بن صالح بن محمد بن إبراهيم (شرف الدين) بن زين

العابدين الموسوي، العاملي الأصل، الأصفهاني، الكاظمي، المعروف بالصدر.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 275، تكملة أمل الآمل 104 برقم 42، معارف الرجال 1/ 115 برقم 50، أعيان الشيعة 3/ 403، ريحانة الأدب 3/ 421، بغية الراغبين 1/ 190، الذريعة 5/ 138 برقم 575، نقباء البشر 1/ 159 برقم 355، مكارم الآثار 5/ 1565 برقم 923، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 804، فرهنگ بزرگان 100.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 124

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدرّسا، يكره الأبّهة و الشهرة، من مراجع التقليد.

ولد في أصفهان سنة ثمان و خمسين و مائتين و ألف.

و قرأ العربية و المنطق و شيئا من الفقه و الأصول علي أخيه السيد محمد علي المعروف بآقا مجتهد (المتوفّي 1274 ه).

ثم درس في الفقه علي محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الطهراني الأصفهاني.

و ارتحل إلي النجف سنة (1281 ه) لاستكمال دراساته العالية، فحضر بحث الفقه علي: راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و بحث الأصول علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و عاد إلي أصفهان، فأقام بها مدة مرشدا و مدرّسا و إماما للجماعة، ثم خرج منها علي حين غفلة من أهلها، و رجع إلي العراق، فقصد سامراء، حيث يقيم فيها استاذه السيد المجدّد، فانقطع إليه، و لازمه فقها و أصولا، و نال لديه مقاما رفيعا.

و مهر في الفقه و غيره، و تصدي للتدريس ب سامراء في حياة أستاذه.

و بارح سامراء سنة (1314 ه)، فأقام في كربلاء، و اختلف إليه أهل العلم، و رجع إليه في التقليد جماعة في إيران و العراق و غيرهما.

ثم سكن الكاظمية سنة (1334 ه)، فلم يزل

بها إلي أن توفّي سنة- ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد تتلمذ عليه فريق من العلماء، منهم: ابنه السيد حيدر، و الميرزا محمد حسين النائيني النجفي، و موسي الكرمانشاهي الحائري، و عبد الحسين بن باقر بن محمد حسن آل ياسين الكاظمي، و السيد أبو القاسم الدهكردي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 125

الأصفهاني، و السيد علي بن محمد رضا السيستاني (المتوفّي 1340 ه)، و محمد حسين الطبسي، و السيد علي بن المجدّد محمد حسن الشيرازي، و محمد علي بن عباس الهروي الخراساني، و غلام حسين المرندي الحائري، و صهره علي ابنته محمد رضا بن عبد الحسين آل ياسين، و غيرهم.

4485 المحلاتي «1» (1269- 1343 ه)

إسماعيل بن محمد علي بن زين العابدين بن موسي المحلاتي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عالما كبيرا.

ولد سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في طهران علي والده الفقيه محمد علي (المتوفّي 1306 ه)، و علي الميرزا أبو القاسم بن محمد علي الكلانتري (المتوفّي 1292 ه)، و محمد حسن بن جعفر الآشتياني (المتوفّي 1319 ه).

و قصد العراق سنة (1293 ه)، فأقام في سامراء سنة واحدة لازم فيها بحث المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فاختلف إلي حلقة بحث السيد حسين الكوهكمري، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 404 و 9/ 124، نقباء البشر 1/ 163 برقم 361، الذريعة 2/ 444 برقم 1724 و 4/ 459 برقم 2052 و 8/ 134 برقم 498، مكارم الآثار 6/ 1917 برقم 1159، معجم المؤلفين 2/ 292، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1161.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 126

و تصدي للبحث و التدريس، فتتلمذ عليه جماعة، منهم: السيد محمد جواد بن محمد تقي

الطباطبائي التبريزي، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، و غيرهما.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، رسالة في اللباس المشكوك، تنقيح الأبحاث في النفقات الثلاث، نفائس الفوائد في مهمات أصول الفقه، لباب الأصول، الدرر اللوامع في جملة من مسائل الفقه و الأصول و الرجال، أنوار العلم و المعرفة (مطبوع، مجلده الأول) في أصول الدين، رسالة الكلمات الموجزة في الفوائد الكلامية و الأخلاقية و السياسية و التاريخية، رسالة في ردّ الشبهة الألمانية (مطبوعة)، رسالة اللآلئ المربوطة في وجوب المشروطة (مطبوعة) بالفارسية، و الردّ علي المسيحية و المادية.

توفّي في النجف سنة- ثلاث و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4486 المرندي «1» (نحو 1230- 1318 ه)

إسماعيل بن نجف الحسيني، المرندي التّبريزي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

ولد نحو سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 432، الذريعة 4/ 203 برقم 1007 و 6/ 165 برقم 899 و 8/ 262 برقم 1102، نقباء البشر 1/ 165 برقم 365، معجم المؤلفين 2/ 295، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1191، تراجم الرجال 1/ 109 برقم 174، شخصيت أنصاري 230 برقم 41.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 127

و درس مقدمات العلوم.

و حضر في النجف الأشرف علي العلامة مرتضي الأنصاري، و علي الفاضلين محمد الإيرواني، و محمد الشرابياني.

و روي عن: لطف اللّه المازندراني النجفي، و علي الخليلي الطهراني النجفي، و نوح النجفي، و السيد محمد مهدي القزويني.

و رجع إلي تبريز، و عني كثيرا بالفقه و الأصول، و ألّف فيهما و في غيرهما عددا من المؤلفات، منها: حاشية علي «كتاب الطهارة» لأستاذه الأنصاري، حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، تعليقة علي «القواعد و الفوائد» للشهيد الأوّل، شرح علي «رياض المسائل» في الفقه

للسيد علي الطباطبائي الحائري سمّاه مفتاح الرياض، الموازين في شرح «القوانين» في أصول الفقه في سبع مجلدات (طبعت أجزاء منه مع المتن)، شرح «الفصول» في أصول الفقه للسيد إبراهيم القزويني الحائري، رسالة في التعادل و التراجيح، تفسير القرآن الكريم بالفارسية، درر الفوائد في الأخلاق، مصباح اليقين في أصول الدين، مصباح الهدي، شرح الديوان المنسوب لأمير المؤمنين عليه السّلام، و الكعبة و المسجد الحرام بالفارسية، و غير ذلك.

توفيّ في تبريز سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

______________________________

(1) و في أعيان الشيعة: (1317 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 128

4487 الإله آبادي «1» (حدود 1280- 1350 ه)

أمجد حسين بن السيد منوّر علي الإله آبادي الهندي، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد.

ولد في (إله آباد) حدود سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه، و أخذ عنه.

و توجّه إلي لكهنو، فتابع دراسته بها علي جماعة، منهم: السيد أحمد علي المحمد آبادي (المتوفيّ 1295 ه)، و المفتي السيد محمد عباس بن علي أكبر (المتوفّي 1306 ه)، و تاج العلماء محمد علي اللكهنوي، و آخرون.

و عاد بعد عشر سنوات إلي بلدته، فتصدي بها للتدريس و التأليف و إمامة الجمعة و الجماعة.

ثم ارتحل إلي العراق، فأقام في النجف الأشرف عشر سنوات و بضعة أشهر، اختلف في أثنائها إلي حلقات بحث: محمد علي الرشتي، و محمد طه نجف، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 474، نقباء البشر 1/ 177 برقم 385، مطلع أنوار 123، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 1/ 664، فهرست كتابهاي چاپي عربي 278، مستدركات أعيان الشيعة 5/ 92.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 129

و أحرز ملكة الاجتهاد.

و عاد في سنة (1319 ه) إلي بلاده، فواصل بها نشاطاته الإسلامية، و بني مدرسة في إله

آباد، و صار مرجعا لأهلها.

و ألّف كتبا، منها: وسيلة النجاة في أحكام الصلاة (مطبوع) باللغة الأردوية، خلاصة الطاعات في أحكام الجمعة و الجماعات باللغة الأردوية، زبدة المعارف في أصول الدين، شرح «1» «الوجيزة» في الدراية لبهاء الدين العاملي (مطبوع)، و الحاشية الرضية علي «البهجة المرضية» «2» في النحو لجلال الدين السيوطي.

توفّي سنة- خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4488 الكاظمي «3» (1258- 1326 ه)

باقر بن حسن «4» بن أسد اللّه «5» بن إسماعيل التستري الأصل، الكاظمي، الفقيه الإمامي، الأديب.

ولد في الكاظمية سنة ثمان و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) قيل في اسمه: الصفائح الأبدية، و قيل: صفائح الابريز.

(2) و في بعض المصادر: الحاشية الرضية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني (مطبوعة).

(3) أعيان الشيعة 3/ 534، الذريعة 11/ 89 برقم 1158 و 18/ 290 برقم 152 و 23/ 309 برقم 9112، مكارم الآثار 5/ 1568 برقم 925، معجم المؤلفين 3/ 35.

(4) المتوفّي (1298 ه)، و قد مرّت ترجمته في القرن الثالث عشر.

(5) المعروف بصاحب «مقابس الأنوار» توفّي سنة (1237 ه)، و قد مضت ترجمته في محلّها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 130

و نشأبها، و أخذ المقدمات عن علمائها.

و قصد النجف الأشرف، و حضر بحوث الفقهاء الأعلام: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و راضي بن محمد بن محسن بن خضر المالكي، و محمد بن محمد باقر الإيرواني.

و عاد إلي الكاظمية، و شرع في البحث و التأليف.

و تصدي لإمامة الجماعة.

و اشتهر بالعلم و الورع و كثرة المطالعة.

و ألّف: رسالة في البيع، رسالة في معاملات الصبي، رسالة في إمكان الحيض، رسالة في الرضاع، رسالة لبّ اللباب في مختصر البراءة و الاستصحاب، و كتابا في الردّ علي «المنحة الإلهية» للسيد محمود شكري الآلوسي سمّاه ميزان الحق

لاختيار المذهب الأحق.

توفّي سنة- ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4489 الشّخص «1» (1316- 1381 ه)

باقر (محمد باقر) بن علي بن أحمد بن إبراهيم بن رضي الموسوي، الأحسائي، النجفي، الشهير بالشخص.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 200 برقم 311، ماضي النجف و حاضرها 3/ 65 (ضمن ترجمة عبد المنعم الفرطوسي)، نقباء البشر 1/ 213 برقم 462، شعراء الغري 7/ 304، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 722، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 64.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 131

كان فقيها إماميا مجتهدا، أديبا، من أساتذة الفقه و الأصول.

ولد في القارة (من قري الأحساء) سنة ست عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

و انتقل به أبوه إلي النجف سنة (1321)، فدرس بها المقدمات و غيرها، ثمّ حضر البحوث العالية علي أكابر المجتهدين، مثل: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و محمد رضا آل ياسين، و محمد حسين الأصفهاني، و السيد عبد الهادي بن إسماعيل الشيرازي.

و حاز علي ملكة الاجتهاد.

و استقل بالبحث و التدريس، فأبدي كفاءة عالية، و صار من أعلام المدرسين.

و كان متتبعا لأقوال العلماء و آرائهم، شاعرا مقلا.

تتلمذ عليه، و تخرّج به رهط من العلماء، منهم: محمد حسين حرز الدين، و باقر بن شريف القرشي، و محمد باقر بن موسي الأحسائي، و عبد المنعم الفرطوسي، و عبد الرزاق محيي الدين، و عبد الحليم الزين، و محمد جواد مغنية، و حسين القديحي، و عبد الحميد الخطي، و محمد تقي الجواهري، و علي المرهون، و السيد علي فضل اللّه العاملي، و بدر الدين الصائغ، و السيد محمد علي خان، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: المكاسب المحرمة، رسالة في اللباس المشكوك، الأصول العملية، رسالة في قاعدة من ملك شيئا ملك

الإقرار به، الأوامر و النواهي، رسالة في التسامح في أدلة السنن، رسالة في قاعدة لا ضرر، و رسالة في الدائرة الهندية و معرفة القبلة.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1314 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 132

توفّي في النجف في- شهر رمضان سنة إحدي و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدة يمدح بها السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه السّلام، منها:

إن كنت طالب حاجة و مراد فأنخ بقبر محمد بن الهادي

ذاك الذي ما أمّه ذو حاجة إلّا و عاد بمنية المرتاد

ذاك الذي لم يستجر أحد به إلّا و فاز بنيل كلّ مراد

لك يا بن خير المرسلين مناقب جلّت عن الإحصاء و التعداد

يكفيك فضلا أن أتي بك معلنا خبر البدا متسلسل الإسناد

و سري حديثك في الوري متأرّجا يذكو بعرف النّد منه الفادي

4490 التستري «1» ( … - 1327 ه)

باقر بن غلام علي التستري، النجفي.

كان فقيها إماميا، ماهرا في النحو، متضلّعا في اللغة، كثير الاعتناء بالحديث و الرجال.

درس مقدّمات العلوم.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 131 برقم 57، أعيان الشيعة 3/ 536، ماضي النجف و حاضرها 1/ 157، الذريعة 3/ 375 برقم 1365، نقباء البشر 1/ 218 برقم 472، مصفي المقال 89، الأعلام 2/ 42، معجم المؤلفين 3/ 36، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 302، شخصيت أنصاري 235 برقم 54.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 133

و حضر علي أعلام النجف، مثل: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و علي بن خليل الخليلي الطهراني، و أخيه حسين الخليلي.

و افتتن بجمع الكتب فتنة قلّ أن تعهد في غيره، فكوّن بجهوده و برحلاته إلي مكة و إيران مكتبة ضخمة، حوت علي أمهات الكتب النفيسة القديمة علي اختلاف موضوعاتها.

و حجّ مرارا، و جاور ب مكة عدة سنوات، ناظر في أثنائها

علماء أهل السنّة، فتشيّع عدد منهم علي يديه، و اتّصل بشرفاء مكة و أمرائها، و صار مقرّبا عند الشريف عون و أخذ يرسله في مهام أموره إلي بعض المدن و الأقطار.

و كان المترجّم زاهدا قانعا، خشن اللباس، جشب العيش.

له تآليف، منها: دستور العمل بالفارسية في مناسك الحجّ، تعليقات علي «الفوائد الرجالية» للوحيد البهبهاني، تلخيص خاتمة «الفوائد الغاضرية» في الرجال و مصطلحات الحديث لمحمد علي بن قاسم آل كشكول الحائري، المنتخب من فروع «الكافي» للكليني، التذكرة في مجلدين كبيرين في الحكايات النادرة و الفوائد النافعة في عدّة علوم، و كتاب في تحديد الأماكن الشريفة التي بمكة المعظمة و ذكر خصوصياتها.

توفّي سنة- سبع و عشرين و ثلاثمائة و ألف في بمبي عائدا من الحجّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 134

4491 الزّنجاني «1» (1312- 1394 ه)

باقر بن محمد مهدي الزنجاني، النجفي.

كان فقيها إماميا مجتهدا، من أكابر أستاذة الفقه و الأصول.

ولد في زنجان سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قطع بها بعض مراحله الدراسية، متتلمذا علي: أخيه محمد حسن الخطيب، و عبد الرحيم الطائي، و عبد الكريم الخوئيني أحد تلاميذ المحقّق الخراساني، و الميرزا إبراهيم الرياضي الفلكي.

و سار إلي العراق سنة (1338 ه)، فورد كربلاء في أواخر أيام محمد تقي الشيرازي، فحضر عليه، ثم انتقل إلي النجف الأشرف، فسكنها و حضر بها البحوث العالية علي الأعلام: إسماعيل المحلاتي، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و محمد حسين النائيني و اختصّ به، و أجيز منه بالاجتهاد و الرواية سنة (1353 ه).

و تصدي للبحث و التدريس، و صار من مشاهير المدرسين في النجف.

______________________________

(1) الذريعة 4/ 371 برقم 1615 و 6/ 154 برقم 834، نقباء البشر 1/ 226 برقم 487، معجم رجال الفكر

و الأدب 2/ 642، شخصيت أنصاري 467 برقم 26، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 66.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 135

تلمذ له و تخرّج عليه جمع من العلماء، منهم: السيد محمد الشاهرودي، و إبراهيم الزنجاني الأنصاري، و السيد حسين بن محمد تقي بحر العلوم النجفي، و محمد صادق السعيدي، و محمد إسحاق بن محمد رضا الفيّاض الأفغاني، و محمد تقي بن عبد الرسول الجواهري النجفي، و السيد محمد علي بن حسين الحمامي، و السيد محمد أصغر بن خداداد الأفغاني المروّج، و السيد محمد حسن بن عبد الرسول الطالقاني النجفي، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب التجارة، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، رسالة في الحجّ، رسالة في الإجارة، رسالة في الشركة، رسالة في المضاربة، رسالة عملية في الفقه، كتاب الصلاة، كتاب الطهارة، رسالة في النية، رسالة في فروع العلم الإجمالي، تنقيح القواعد في أصول الفقه، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، رسالة في قاعدة لا ضرر، كتاب في الحكمة، و الكشكول في (8) أجزاء، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- أربع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4492 بديع الموسوي «1» ( … - نحو 1318 ه)

الأصفهاني، الفقيه الإمامي، الأصولي، الواعظ.

درس مقدمات العلوم.

______________________________

(1) الذريعة 7/ 144 برقم 797 و 6/ 175 برقم 950، نقباء البشر 1/ 231 برقم 497، معجم المؤلفين 3/ 40.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 136

و حضر علي أكابر العلماء: حسين علي التويسركاني، و محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الطهراني الأصفهاني، و السيد محمد بن عبد الصمد الشهشهاني الأصفهاني.

و برع في الفقه و الأصول، و عكف علي تدريسهما، فكان يحضر حلقة درسه في مدرسة نيما ورد أكثر من مائة من أهل العلم.

و تصدي لإمامة الجماعة في مسجد ملا محمد

جعفر الابادهي، و أجاد في الوعظ، و سمت مكانته لدي مختلف الأوساط.

و ألّف حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمي.

و له كراريس في الخراج و المقاسمة.

توفيّ في أصفهان نحو سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4493 النّبهاني «1» (1326- 1398 ه)

تقي الدين بن إبراهيم بن مصطفي النبهاني اللخمي، الفلسطيني، القاضي، الكاتب، مؤسس حزب التحرير الإسلامي.

ولد في قرية إجزم (قرب حيفا) سنة ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم في سورية و في قريته.

و قصد مصر، فالتحق بالأزهر، و تخرّج به.

______________________________

(1) أعلام فلسطين 2/ 39، تتمة الأعلام 1/ 92.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 137

و انتسب إلي المعهد العالي للقضاء الشرعي التابع للأزهر، ثم إلي دار العلوم لدراسة اللغة العربية و آدابها.

و عاد إلي فلسطين، فعمل مدرسا في مدارس حيفا.

ثم عين قاضيا في المحاكم الشرعية ببيسان، و القدس، و الرملة، و اللّد، و حيفا.

و أسس جمعية الاعتصام الإسلامية عام (1356 ه) بهدف طرد المحتلين الانجليز و مقاومة الهجرة اليهودية.

ثم عيّن عضوا في محكمة الاستئناف الشرعية بالقدس (بعد إلحاق الضفة الغربية بالأردن)، فأستاذا في الكلية الإسلامية بعمّان.

ثم تفرّغ للعمل السياسي الإسلامي، فأسس حزب التحرير الإسلامي، و أخذ يبث دعوته في الأقطار الإسلامية و العربية، فتعرّض بسبب ذلك إلي السجن و الاضطهاد، و اضطر إلي أن يتخفّي حتي توفّي في بيروت سنة- ثمان و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك اثني عشر مؤلفا مطبوعا، منها: النظام الإقتصادي في الإسلام، نظام الحكم في الإسلام، الدولة الإسلامية، النظام الاجتماعي في الإسلام، الشخصية الإسلامية في (13) جزءا، التفكير، مقدمة الدستور، و إنقاذ فلسطين، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 138

4494 البديري «1» ( … - 1369 ه)

جعفر بن أحمد بن سيف البديري «2»، النجفي.

كان فقيها إماميا جليلا، من مراجع التقليد.

ارتحل في أواخر القرن الثالث عشر إلي النجف الأشرف، فقطنها، و درس المقدمات، و حضر بحوث أكابر العلماء مثل: محمد حسين بن هاشم الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و السيد علي بن محمد الغريفي (المتوفّي 1321 ه)،

و محمد طه نجف، و السيد ميرزا الطالقاني (المتوفّي 1315 ه) و لازمه في الفقه مدة طويلة، و تخرّج به.

و تصدي لإمامة الجماعة في الرواق الشريف و الصحن المطهّر لمرقد الإمام علي عليه السّلام منذ وفاة أستاذه السيد الطالقاني إلي حين وفاته.

و عرف بالزهد و التقشف، و وفرة العقل و حسن الصحبة و رحابة الصدر، و رجع إليه في التقليد بعض عارفيه.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 179 برقم 80، أعيان الشيعة 4/ 87، ماضي النجف و حاضرها 3/ 362 (الهامش)، الذريعة 4/ 24 برقم 73، نقباء البشر 1/ 278 برقم 588، معجم المؤلفين 3/ 132، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 244، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 222، معجم المطبوعات النجفية 121 برقم 335.

(2) نسبة إلي آل بدير: و هي قبيلة عراقية كبيرة، تسكن منطقة الفرات.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 139

و ألّف كتاب مصباح الأنام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلّي، و رسالة فتوائية سماها التذكرة (مطبوعة).

توفّي في النجف سنة- تسع و ستين و ثلاثمائة و ألف، عن سنّ عالية.

و يقال إنه عاش مائة و عشرين سنة.

قال مؤلف «معارف الرجال»: إن المترجم كان يفتي بأنّ صيد البنادق كصيد السهام إذا ذكر اسم اللّه ورمي لأنه صيد بالحديد، و انفرد بهذه الفتيا في عصره المتأخر.

4495 التّستري «1» (1227- 1303 ه)

جعفر بن الحسين بن الحسن بن علي بن علي التستري، الكاظمي ثم النجفي، الشهير بالنجار.

كان فقيها إماميا، من أعلام العلماء و مشاهير الوعّاظ و الخطباء.

ولد في مدينة تستر (بخوزستان إيران) سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 467، معارف الرجال 1/ 164 برقم 73، الفوائد الرضوية 67، علماء معاصرين 13 برقم 5، أعيان الشيعة 4/ 95،

ريحانة الأدب 3/ 259، الذريعة 7/ 166 برقم 888، 23/ 185 برقم 8575، و غير ذلك، نقباء البشر 1/ 284 برقم 600، مكارم الآثار 3/ 839 برقم 383، معجم المؤلفين 3/ 137، فهرست كتابهاي چاپي عربي 330، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 309، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 301، معجم المطبوعات النجفية 157 برقم 527، شخصيت أنصاري 244 برقم 69.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 140

و انتقل به أبوه إلي الكاظمية (من ضواحي بغداد)، و درس علي علمائها.

أخذ العلوم العربية عن عبد النبي بن علي الكاظمي، و أصول الفقه عن إسماعيل بن أسد اللّه التستري الكاظمي، و اختص به.

و توجه إلي الحائر (كربلاء)، فاختلف إلي دروس الأعلام: محمد حسين بن محمد رحيم الايوانكيفي الحائري صاحب «الفصول»، و محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب «الضوابط».

ثم سار إلي النجف الأشرف، فحضر بحوث فقهاء الطائفة: علي و حسن ابني جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن صاحب «الجواهر».

و عاد إلي تستر سنة (1255 ه)، ثم رجع إلي النجف، فحضر بحث فقيه عصره مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و لازمه عدة سنوات.

و تبحر في الفقه و الأصول.

قصد بلدته تستر، فتصدي بها للوعظ و التأليف و الإفتاء، و أصبح مرجعا للتقليد و زعيما مطاعا.

ثم عاد ثانية إلي النجف، فدرّس مدة غير يسيرة، و أخذ في الوعظ، و تفنّن في أساليبه، و أظهر مقدرة واسعة في ذلك، و كانت تجتمع تحت منبره الألوف.

و سافر المترجم في سنة (1302 ه) بقصد زيارة الإمام الرضا عليه السّلام، فمرّ بطهران و استقبل فيها بحفاوة، ورقي المنبر في أيام شهر رمضان،

فحضره الجم الغفير، و أراد العودة إلي العراق، فتوفي في كرند (من قري كرمانشاه) في- العشرين من صفر سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك عدة مؤلفات، منها: رسالة فتوائية باللغة الفارسية سمّاها منهج

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 141

الرشاد (مطبوعة)، رسالة في واجبات الصلاة، رسالة الحدائق في أصول الدين، الخصائص الحسينية (مطبوع) و هو- كما قيل- من أجلّ ما كتب في واقعة الطف، فوائد المشاهد و نتائج المقاصد (مطبوع) بالفارسية و هو مجموع مواعظه، مجالس البكاء في خمسة عشر مجلسا، و المجالس الثلاثة عشر (مطبوع).

و لميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي الملقب بإمام الحرمين رسالة في ترجمة أستاذه المترجم سماها «غنيمة السفر في أحوال الشيخ جعفر».

4496 آل راضي «1» (1281- 1344 ه)

جعفر بن عبد الحسن بن راضي بن محمد بن محسن بن خضر المالكي، الجناجي الأصل، النجفي، الفقيه الإمامي المجتهد.

ولد في النجف سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه عبد الحسن (المتوفّي 1328 ه).

و تتلمذ علي الشيخ علي رفيش (المتوفّي 1334)، و غيره.

و حضر البحوث العالية فقها و أصولا علي أكابر المجتهدين، مثل: آقا رضا الهمداني، و محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 176، أعيان الشيعة 4/ 114، ماضي النجف و حاضرها 2/ 286 برقم 1، الذريعة 16/ 284 برقم 1230 و 19/ 45 برقم 237، نقباء البشر 1/ 290 برقم 606، معجم المؤلفين 3/ 140، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 589، معجم المطبوعات النجفية 269 برقم 1103.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 142

و أحرز ملكة الاجتهاد.

و درّس، فحضر عليه جماعة، و تصدّي لإمامة الجماعة.

و برّز في حياة أبيه، ثمّ رأس بعده، و صار عميد أسرته (آل راضي) «1»،

و رجع إليه في التقليد جماعة في العراق و خوزستان.

و كان كثير الاهتمام بشؤون الناس، مؤثرا علي نفسه، من المجاهدين ضد القوات الانجليزية في منطقة الحويزة.

له تآليف، منها: المباني الجعفرية في الفقه في عدّة مجلدات، و رسالة فتوائية سمّاها فلاح المتّقين (مطبوعة).

توفّي في النجف سنة- أربع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و رثاه عدد كبير من الشعراء.

4497 الطباطبائي «2» (1258- 1321 ه)

جعفر بن علي نقي بن حسن بن محمد (المجاهد) بن علي بن محمد علي الطباطبائي الحسني، الحائري.

______________________________

(1) من الأسر العلمية في النجف، و من بني عمّ آل (كاشف الغطاء)، يلتقون معهم في النسب بجدّهم الشيخ خضر.

(2) معارف الرجال 2/ 220، أعيان الشيعة 4/ 132، الذريعة 10/ 251 برقم 816، 11/ 30 برقم 174، و غير ذلك، نقباء البشر 1/ 293 برقم 614، معجم المؤلفين 3/ 141، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 395، تراث كربلاء 289.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 143

كان فقيها متبحرا، جيّد التحرير، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة ثمان و خمسين و مائتين و ألف. «1»

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد علي نقي (المتوفّي 1289 ه)، و توجه في حياته إلي النجف الأشرف، و اختلف إلي الحلقات الدراسية العليا للأعلام: الميرزا عبد الرحيم بن نجف المستوفي النهاوندي (المتوفّي 1304 ه)، و خاله السيد علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي صاحب «البرهان القاطع»، و السيد حسين الكوهكمري النجفي.

و أقبل علي الدرس و المطالعة بنهم، و حصل علي إجازات من لفيف من العلماء، منهم: محمد حسن آل ياسين الكاظمي، و الميرزا حسين الخليلي، و السيد محمد مهدي القزويني، و السيد محمد هاشم الخوانساري الچهار سوقي، و جعفر التستري النجفي، و زين

العابدين بن مسلم المازندراني الحائري، و غيرهم.

و تصدي في بلدته كربلاء لمسؤولياته الدينية، و مال إليه الناس، و أخذوا بتوجيهاته و إرشاداته، و صار مرجعا للقضاء و الفتيا.

و ألّف رسائل في موضوعات الفقه التالية: القضاء عن الميت، حكم أهل الكتاب، سقوط الوتيرة في السفر، قضاء الفائتة في وقت الفريضة، الحبوة، منجزات المريض، نكاح المريض، طلاق المريض، معني شرطية المسافة للتقصير، كراهية لبس السواد مطلقا و في خصوص الصلاة، الغسالة، طهارة العصير العنبي و الزبيبي، حكم الإعراض عن الملك، طهارة عرق الجنب من الحرام، و حكم المقيم الخارج إلي مادون المسافة في أثناء الإقامة، و غير ذلك.

توفّي في كربلاء سنة- إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) و في الكرام البررة: سنة (1255 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 144

4498 البحراني «1» (1282- 1342 ه)

جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه بن علي التغلبي، البحراني الستري، العوامي، الفقيه الإمامي، الشاعر.

ولد سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف في قرية (جد علي). «2»

و أقام في قرية (سترة) مدة، ثمّ سار إلي القطيف و سكن (العوامية).

تتلمذ في بلاده، و في النجف الأشرف.

و كان من جملة مشايخه: والده محمد (المتوفّي 1318 ه)، و أحمد بن صالح آل طعان البحراني، و حسين الأصفهاني النجفي، و علي آل شبير الجزائري، و آخرون.

و تصدي لإقامة صلاة الجمعة في العوامية، و عكف علي البحث و التأليف و نشر الأحكام، حتّي احتل مقاما ساميا و مكانة مرموقة.

و كان حازما، ذا نفوذ و هيبة.

له تآليف، منها: رسالة في التقليد سماها جذوة الحق و قبسة ضياء الصدق (مطبوعة)، قصد السبيل، درّ الجوهر الفريد، ملتقي البحرين و هي إجازته للسيد

______________________________

(1) الذريعة 5/ 93 برقم 386 و 17/

99 برقم 545، نقباء البشر 1/ 296 برقم 618، معجم المؤلفين 3/ 147، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 338، فهرست كتابهاي چاپي عربي 249، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 208، علماء البحرين 486 برقم 246.

(2) و قيل: ولد في (العوامية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 145

مهدي بن علي الغريفي، الناصرية و هي أجوبة مسائل ناصر التوبلاني، كتاب في وفاة الرضا عليه السّلام، و ديوان شعر.

و قال صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب»: إنّ للمترجم ما يربو علي أربعين مؤلفا في مختلف المواضيع و البحوث الدينية، و ذكر منها: بهجة القلوب في الطهارة و الصلاة، إرصاد الأدلة في القبلة، مناسك الحجّ، إغاثة الغريق في صلاة الآيات، عقود الجمان في تاريخ فاطمة الزهراء عليهما السّلام، عين الإنسان في ترجمة الإمام الحسن المجتبي عليه السّلام، كعبة الأحزان في مقتل سيد الشهداء، و مظهر الأشجان في تاريخ الإمام الرضا عليه السّلام، و غير ذلك.

توفّي المترجم في- شهر المحرم سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4499 النّقدي «2» (1303- 1370 ه)

جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد تقي بن الحسن الربعي، العماري، المعروف بالنقدي.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1341 ه).

(2) معارف الرجال 1/ 183 برقم 82، علماء معاصرين 237 برقم 17، الطليعة من شعراء الشيعة 1/ 181 برقم 40، ريحانة الأدب 6/ 227، الذريعة 4/ 455 برقم 2029، نقباء البشر 1/ 296 برقم 619، مصفي المقال 111، شعراء الغري 2/ 72، أدب الطف 10/ 7، معجم المؤلفين 3/ 148، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 254، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1296، معجم المطبوعات النجفية 79 برقم 105 و 207 برقم 793، مستدركات أعيان الشيعة 4/ 41.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص:

146

كان عالما إماميا كبيرا، قاضيا، باحثا، أديبا، شاعرا.

ولد في مدينة العمارة (جنوب شرق العراق) سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و أولع بالعلم و الأدب منذ أيام طفولته، فبعث به أبوه إلي النجف الأشرف معهد العلم و منتدي الأدب، فانصرف إلي تحصيل العلم و الاختلاف علي أربابه حتي بذّ أقرانه.

ثم اختص بالحضور في الفقه بالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي، و في الأصول بالشيخ محمد كاظم الخراساني النجفي، و في الهيئة و الحساب و سائر الفنون بالسيد هبة الدين الشهرستاني.

و رجع إلي بلدته سنة (1334 ه) نزولا عند رغبة فريق من أهلها، فتصدي للتوجيه و الإرشاد، و بثّ الوعي، و إحياء روح العلم و المعرفة.

ثم ولي القضاء في العمارة سنة (1337 ه)، و وليه في مدن أخري مثل بغداد و البصرة و كربلاء و الحلّة، و عيّن عضوا في مجلس التمييز الجعفري أكثر من مرّة.

و اهتم بالمسائل التاريخية، و قضايا الإسلام المعاصرة، فحرّر الكثير من المقالات التي نشرت في الصحف و المجلات العراقية و المصرية و السورية.

و ألّف ما يربو علي أربعين كتابا، منها: أباة الضيم في الإسلام (مطبوع)، تاريخ الكاظمين (مطبوع)، زينب الكبري (مطبوع)، الأنوار العلوية (مطبوع) ضمّنه البحث عن شخصيته الإمام علي عليه السّلام و ما قيل فيه، مواهب الواهب في إيمان أبي طالب (مطبوع)، غرة الغرر في أحوال الأئمة الاثني عشر (مطبوع)، الدروس الأخلاقية (مطبوع)، الإسلام و المرأة (مطبوع)، الحجاب و السفور (مطبوع)، منن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 147

الرحمان (مطبوع في جزأين) في شرح القصيدة الموسومة بالفوز و الأمان في مدح صاحب الزمان لبهاء الدين العاملي، ذخائر العقبي (مطبوع)، زهرة الأدباء (مطبوع)، فاطمة بنت الحسين عليه السّلام (مطبوع)، خزائن الدرر في مجلدين ضخمين،

و الروض النضير في شعراء و علماء القرن المتأخر و الأخير، و غير ذلك.

توفّي في الكاظمية في- شهر المحرّم عام سبعين و ثلاثمائة و ألف.

قالوا: كان يستمع ذكري واقعه الطف في حسينية آل ياسين، و ما أن توغل الخطيب في مصرع السبط الشهيد إلا و استعبر المترجم له ثم بكي بكاء قويا و استمر في بكائه حتي لم يشعر الناس إلا و قد أغمي عليه، فحرّكوه و إذا به قد فارق الحياة الدنيا.

و من شعر المترجم، قصيدة يرثي بها زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام، نقتطف منها الأبيات التالية:

يا منزلا بالبلي غيّبن أرسمه يبكيه شجوا علي بعد متيّمه

أهدي اليك سلاما ملؤه شجن نوحا ملأت الفضا لو كنت تفهمه

يا ميّتا ناح أصحاب الكساء له كما بكاه من التنزيل محكمه

لم يرض بالأرض أن تغدوله سكنا فراح ينحو السما و الجذع سلّمه

أبا الحسين بكت عين السماء دما عليك و الأفق سودا غبن أنجمه

يا ليت من سهمه أرداك حين رمي تصيب قبلك منه القلب أسهمه

إن تفد دين الهدي بالنفس لا عجب فالغاب يحميه حتي الموت ضيغمه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 148

و له متغزلا، قوله:

لحاظك أم سيوف مرهفات و قدّك في الغلالة أم قناة

أتنكر فتك طرفك بي و هذي خدودك من دماي مضرّجات

جفونك قد رمت قلبي نبالا فياللّه ما فعل الرّماة

تسلسل في هواك حديث دمعي فأسنده عن البحر الرواة

4500 النوجه دهي «1» (1290- حدود 1364 ه)

جعفر بن محمد بن محمد جعفر النوجه دهي التبريزي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، متتبّعا.

ولد سنة تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ في تبريز، و درس مقدمات العلوم.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1314 ه) فحضر البحوث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: محمد حسن المامقاني، و الفاضل الشرابياني، و

محمد كاظم الخراساني.

و حاز علي ملكة الاجتهاد.

و رجع إلي تبريز سنة (1324 ه)، فتصدي للبحث و التدريس و سائر

______________________________

(1) الذريعة 4/ 40 برقم 154 و 8/ 249 برقم 1026، نقباء البشر 1/ 302 برقم 623، معجم المؤلفين 3/ 149، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 292.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 149

الوظائف الشرعية.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، دلائل الخيرات في الزكاة، كتاب البيع، رسالة في اللباس المشكوك، روائع الأصول، مباني الأصول، الإجزاء، العام و الخاص، حجية القطع، الاستصحاب، الكتاب المستبين في أصول الدين بالفارسية، و تذكرة العبّاد لزاد المعاد بالفارسية في العبادات المندوبة و الدعوات، و غير ذلك.

توفّي حدود سنة- أربع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4501 التستري «1» (حدود 1250- 1335 ه)

جعفر بن محمد باقر بن حسن علي بن محمد رضا التستري، الفقيه الإمامي، الواعظ، المعروف بجعفر شرف الدين.

ولد في تستر حدود سنة خمسين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء عصره، حتي نال قسطا من العلوم، و إليك أسماء عدد من مشايخه: السيد أحمد المعروف بمعلم قرأ عليه النحو و الصرف و المنطق و شيئا من الفقه و الأصول و غير ذلك، و السيد عبد الكريم التستري، و محمد طاهر الدزفولي، و السيد عبد الصمد التستري الجزائري، و جعفر التستري الواعظ الشهير، و السيد

______________________________

(1) أعيان الشيعة 4/ 116، الذريعة 4/ 154 برقم 748، 3/ 63 برقم 183، 12/ 41 برقم 239، نقباء البشر 1/ 280 برقم 591، معجم المؤلفين 3/ 144.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 150

محمد كاظم اليزدي روي عنه إجازة، و غيرهم.

و تصدي للخطابة فبرع فيها، و سعي إلي إحياء آثار و أخبار أهل البيت عليهم السّلام و نشر مناقبهم.

و ألّف كتبا و

رسائل، منها: شرح «الخصائص الحسينية» بالفارسية لأستاذه جعفر التستري، رسالة في الجهاد، رسالة في علة حرمة الزكاة علي السادات، رسالة في الخمس، رسالة في تشييع الجنازة، منظومة في الرضاع، منظومة في الإرث، حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، رسالة في القصاص، رسالة في أعمال الحج، خلاصة السؤال في الأغسال، رسالة في حرمة النظر إلي الأجنبية، رسالة في الكفن، رسالة في الزكاة بالفارسية، رسالة في فصاحة القرآن و إعجازه، حاشية علي «المناقب» لابن شهر آشوب، حاشية علي تصريف الزنجاني، حاشية علي «مجمع البحرين» للطريحي، تفسير سورة الواقعة، و حاشية علي «البهجة المرضية في إثبات الخلافة و الوصية» للسيد هاشم البحراني، و غير ذلك.

توفّي في تستر سنة- خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 151

4502 بحر العلوم «1» (1289- 1377 ه)

جعفر بن محمد باقر بن علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي الحسني، النجفي.

كان فقيها إماميا، أديبا، مستحضرا لمتون الأخبار.

ولد في النجف سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

و نشأ علي جدّه الفقيه علي صاحب «البرهان القاطع».

و حضر البحوث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد بن محمد تقي بحر العلوم صاحب «بلغة الفقيه».

و حاز علي ملكة الاجتهاد، و عني بالحديث و التاريخ و تراجم الرجال.

و أسّس مكتبة ضخمة، أصبحت في وقتها من أجمع و أنفس مكتبات العراق من حيث اشتمالها علي نفائس المخطوطات.

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 153 برقم 3، معارف الرجال 1/ 182 برقم 81، علماء معاصرين 271 برقم 33، الذريعة 3/ 451 برقم 1642، نقباء البشر 1/ 281 برقم 593، شهداء الفضيلة 337 (الهامش)، الأعلام 2/ 129،

معجم المؤلفين 3/ 145، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 253، فهرست كتابهاي چاپي عربي 51، 171، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 298، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 214، معجم المطبوعات النجفية 76 برقم 83 و 119 برقم 325.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 152

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح الصلاة و الإرث من «نجاة العباد» لمحمد حسن صاحب الجواهر في جزءين، رسالة بغية الطالب في حكم اللحية و الشارب (مطبوعة)، تحفة العالم في شرح خطبة المعالم (مطبوع)، أسرار العارفين (مطبوع) في شرح (دعاء كميل) المروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام، و كشكول حاو لعامة المعارف.

توفّي في النجف سنة- سبع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4503 الشرقي «1» (1259- 1309 ه)

جعفر بن محمد حسن بن موسي بن حسن بن راشد الشرقي، النجفي، سبط الفقيه الشهير محمد حسن صاحب «جواهر الكلام» و والد الشاعر الشهير علي الشرقي.

كان فقيها إماميا متميزا، دقيق الفكر، كثير التأمل، من مشاهير علماء العراق في العلم و الأدب.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد حسن (المتوفّي 1277 ه).

و أخذ عن عبد الحسين بن نعمة الطريحي (1295 ه)، و غيره.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 230 ذيل الرقم 327، أعيان الشيعة 4/ 173، ماضي النجف و حاضرها 2/ 393 برقم 2، الذريعة 9/ 518 برقم 2887، نقباء البشر 1/ 282 برقم 596، مكارم الآثار 5/ 1603 برقم 42، شعراء الغري 2/ 54، معجم المؤلفين 3/ 146، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 250، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 741.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 153

و حضر البحوث العالية علي الأعلام: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي،

و محمد طه نجف.

و برع، و صار من العلماء المجتهدين المؤهلين للتقليد، و قرض الشعر.

و حاز شهرة واسعة في العلم و الأدب، و أصبحت داره من النوادي الشهيرة التي يرتادها أكابر الشعراء و العلماء، و لم تحدث في النجف مشكلة أدبية أو لغوية أو عويصة علمية إلا و كان قوله الفصل.

و كان مرشّحا للزعامة الدينية، و لكن المنيّة وافته، و هو في الخمسين من عمره، و ذلك في سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

و خلف مؤلفات، منها: كتابان في علم الأصول، كتاب في الفقه، و ديوان شعر، و قد ذهبت كل هذه الآثار. و له مطارحات مع أكابر شعراء و أدباء عصره.

و من شعره، قوله يمدح الإمامين الجوادين عليهما السّلام:

لما وفدت علي الجواد و جدّه في حالة تشجي لها أعدائي

حيث السقام جري بجسمي سابق منه، و دبّ الموت في أعضائي

فغرست في روض الثنا دوح الرجا و جنيت حين غرست ورد شفائي

و قوله متغزلا:

ترقرق جدول في عارضيه يلقّب بالملاحة و هو عذب

و حار النمل لما دبّ فيه فلا يدري أيسبح أم يدبّ

و لم أر قبل هذا الماء ماء علي أمواجه نار تشبّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 154

4504 الگلبايگاني «1» (1295- 1377 ه)

جمال الدين بن حسين بن محمد علي بن علي نقي الموسوي، الگلبايگاني، النجفي.

كان فقيها إماميا، مدرّسا، من مراجع التقليد و الإفتاء.

ولد في سعيد آباد (من قري گلبايگان بإيران) سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و شرع في تحصيل العلم و هو في طور الصبا، فدرس عند علماء گلبايگان.

و توجّه إلي أصفهان، فتابع دراسته بها علي: جهانگير خان القشقائي، و ميرزا بديع، و عبد الكريم الجزي، و محمد علي ثقة الإسلام، و آخرين.

و قصد النجف الأشرف، فحضر البحوث العالية

علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و علي النهاوندي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و الميرزا محمد حسين النائيني و اختصّ به.

و برع في الفقه و الأصول.

و استقلّ بالبحث و التدريس في مدينة النجف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 4/ 206، نقباء البشر 1/ 309 برقم 639، فهرست كتابهاي چاپي عربي 407، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 264، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1109، معجم المطبوعات النجفية 186 برقم 683 و 198 برقم 747، شخصيت أنصاري 455 (الهامش).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 155

و اشتهر، و صار أحد مراجع التقليد في عصره.

تتلمذ عليه جمع، منهم: محمد تقي بن صالح آل راضي المالكي النجفي (المتوفّي 1411 ه)، و السيد محسن بن علي بن قاسم الجلالي (المتوفّي 1396 ه)، و لطف اللّه بن محمد جواد الصافي النجفي، و محمد جواد بن محمود آل مغنية العاملي (المتوفّي 1400 ه)، و السيد علي بن الحسن اليزدي الأصفهاني المعروف بالفاني (المتوفّي 1409 ه)، و محمد حسين بن عبد الكريم آل زين العاملي (المتوفّي 1402 ه)، و حسين بن حسن الخراساني الشهير بالوحيد، و ولده السيد محمد جمال الدين الشهير بالهاشمي، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: ذخيرة العباد ليوم المعاد (مطبوع) بالفارسية، كتاب الصلاة، كتاب الإجارة، كتاب الطهارة، المكاسب، الوصايا، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، رسالة في منجزات المريض، رسالة في الترتب (مطبوعة)، رسالة في الغيبة (مطبوعة)، رسالة في قاعدة لا ضرر و لا ضرار، و رسالة في اجتماع الأمر و النهي، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- سبع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4505 جمال الدين بن عبد الكريم «1» (حدود 1270- حدود 1330 ه)

ابن أحمد بن الحسن بن جعفر الرضوي، العاملي الأصل، القزويني، العالم الإمامي، الفقيه.

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 314 برقم

641، تراجم الرجال 1/ 131 برقم 220.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 156

ولد في قزوين حدود سنة سبعين و مائتين و ألف، و نشأ فيها.

و توجّه إلي أصفهان، فتتلمذ علي: محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني (المتوفّي 1301 ه)، و محمد باقر بن محمد جعفر الفشاركي الأصفهاني (المتوفّي 1314 ه).

و قصد العراق، فمكث في النجف و كربلاء نحو خمس سنوات، متتلمذا علي أعلامهما، و قد أجيز من كلّ من: زين العابدين المازندراني الحائري (المتوفّي 1309 ه)، و لطف اللّه المازندراني النجفي (المتوفّي 1311 ه)، و حبيب اللّه الرشتي النجفي (المتوفّي 1312 ه).

و انتقل إلي سامراء، فحضر بحث السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي، و لازمه سنين عديدة.

و رجع إلي قزوين سنة (1304 ه)، فتصدي بها لمسؤولياته الدينية.

و ألّف كتاب المصابيح في الفقه، و رسالة في القراءة خلف الإمام.

توفّي حدود سنة- ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و كان والده السيد عبد الكريم «1» (المتوفّي حدود 1308 ه) فقيها، خطيبا ماهرا، له كتاب البيع.

______________________________

(1) له ترجمة في: نقباء البشر 3/ 1157 برقم 1690، تراجم الرجال 1/ 316 برقم 566.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 157

4506 جمال الدّين القاسمي «1» (1283- 1332 ه)

جمال الدين «2» بن محمد سعيد بن قاسم بن صالح بن إسماعيل الحلاق، جمال الدين الدمشقي، الشهير بالقاسمي.

كان فقيها شافعيا، محدّثا، مفسّرا، واسع الاطلاع.

ولد في دمشق سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف.

و قرأ علي والده (المتوفّي 1317 ه).

و أخذ عن عدد من المشايخ، منهم: أحمد الحلواني، و بكري بن حامد العطار، و محمد الخاني، و حسن جبينة الدسوقي، و سليم بن ياسين العطار، و آخرون.

و حضر مجلس عبد الرزاق بن حسن البيطار، و أفاد من صحبة الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي.

انتدبته

الحكومة للرحلة و إلقاء الدروس العامة في القري و البلاد السورية، فلبث في عمله هذا أربع سنوات.

و تولي إمامة الشافعية بجامع سنان باشا بعد وفاة والده.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 435، معجم المطبوعات العربية 2/ 1483، الأعلام 2/ 135، الأعلام الشرقية 1/ 290 برقم 391، معجم المؤلفين 11/ 220، معجم المفسرين 1/ 127، تاريخ علماء دمشق 1/ 298، أعلام دمشق 61.

(2) أو محمد جمال الدين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 158

و أكبّ علي المطالعة و البحث و التأليف، و إلقاء المحاضرات، و نشر المقالات في الصحف و المجلات.

و كان يدعو إلي العلم و الحرية، و نبذ التقليد الأعمي، فاعتقل بتهمة تأسيس مذهب جديد (المذهب الجمالي)، ثم أطلق سراحه بعد نفيه للتهمة.

تتلمذ عليه كثيرون، منهم: محمد جميل الشطّي، و محمد بهجة البيطار، و محمود بن رشيد العطار، وجودة بن سعيد المارديني، و أحمد قشلان، و عز الدين بن أمين التنوخي، و غيرهم.

و وضع ما يربو علي سبعين مؤلّفا، منها: رسالة في المسح علي الرجلين، رسالة في المسح علي الجوربين (مطبوعة)، الفتوي في الإسلام (مطبوع)، الارتفاق بمسائل الطلاق، أوامر مهمة في إصلاح القضاء الشرعي (مطبوع)، إصلاح المساجد من البدع و العوائد (مطبوع)، إعلام الجاحد عن قتل الجماعة المتمالئة بالواحد، شرح «لقطة العجلان» في أصول الفقه للزركشي (مطبوع)، شرح ثلاث رسائل في أصول التفسير و أصول الفقه (مطبوع)، قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث (مطبوع)، المسند الأحمد علي مسند الإمام أحمد، محاسن التأويل (مطبوع) في تفسير القرآن الكريم في (17) مجلدا، دلائل التوحيد (مطبوع)، شذرة من السيرة المحمدية (مطبوع)، تاريخ الجهمية و المعتزلة (مطبوع)، ثمرة التسارع إلي الحب في اللّه تعالي و ترك التقاطع، الشذرة البهية في حل ألفاظ نحوية،

ميزان الجرح و التعديل، الأنوار القدسية علي متن «الشمسية» في المنطق، و ديوان خطب (مطبوع).

توفّي سنة- اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 159

4507 القشقائي «1» (1243- 1328 ه)

جهانگير خان بن محمد خان القشقائي الأصفهاني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، فيلسوفا متبحّرا.

ولد في دهاقان (من قري أصفهان) سنة ثلاث و أربعين و مائتين و ألف.

و تعلّم في قريته.

و درس المقدمات في أصفهان، و أخذ بها العلوم العقلية عن محمد رضا القمشهي (المتوفّي 1306 ه).

و قصد النجف الأشرف، فحضر في الفقه علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام».

و برع في الفقه و الأصول، و أولع بالفلسفة و تعمّقها، و صار من المبرّزين فيها.

و باشر تدريس الفقه و الأصول و الفلسفة و الرياضيات في مدرسة الصدر بأصفهان.

و حاز شهرة واسعة، لا سيما في تدريس الفلسفة، و تقاطرت عليه الطلبة من

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 88، دانشمندان و سخن سرايان فارس 2/ 161، الذريعة 14/ 122 برقم 1954، نقباء البشر 1/ 344 برقم 699، الغدير 4/ 191 برقم 58، معجم المؤلفين 3/ 163، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1001.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 160

سائر البلاد لأخذها عنه.

و قد انتفع به، و تخرج عليه جمع غفير، منهم: الميرزا محمد حسين النائيني (المتوفّي 1355 ه) و السيد حسين بن علي البروجردي (المتوفّي 1380 ه)، و علي أكبر بن حسن بن أبي القاسم اليزدي (المتوفّي 1349 ه)، و السيد يحيي اليزدي الواعظ، و أسد اللّه بن محمود الگلبايگاني مؤلف «شمس التواريخ»، و السيد جمال الدين بن حسين الگلبايگاني (المتوفّي 1377 ه)، و السيد حسين بن هبة اللّه الرضوي الكاشاني (المتوفّي 1384 ه)، و غيرهم.

و صنّف شرحا علي «نهج البلاغة»، و له شعر

بالفارسية أودعه الكثير من آرائه الفلسفية.

توفّي في أصفهان سنة- ثمان و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4508 العاملي «1» (1266- 1341 ه)

جواد بن حسين بن حيدر بن مرتضي بن محمد الحسيني، العاملي العيثاوي، الفقيه الإمامي، الشاعر.

ولد سنة ست و ستين و مائتين و ألف في قرية عيثا الزط (جنوب لبنان).

و تعلّم في قريته، مستفيدا من والده.

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 125 برقم 77، أعيان الشيعة 4/ 266، نقباء البشر 1/ 327 برقم 667، شعراء الغري 2/ 169، معجم المؤلفين 3/ 165، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 876.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 161

و تنقّل في قري لبنان: حداثا، و شقرا، و مجدل سلم متتلمذا علي: موسي بن حسن مروّة، و السيد عبد اللّه بن علي الأمين العاملي، و مهدي شمس الدين.

و قصد- مع أخيه السيد حيدر- النجف الأشرف حوالي سنة (1288 ه)، فمكث فيها نحو تسع سنين، مواصلا خلالها دراسته علي علمائها.

و عاد إلي بلاده، فدرّس بها، و التفّ حوله عدد وافر من الطلبة.

ثم رجع بعد أربع سنوات أي في حدود سنة (1301 ه) إلي النجف، فحضر البحوث العالية للفقيهين الكبيرين: محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و محمد طه نجف.

و عاد إلي جبل عامل سنة (1310 ه)، فتصدي للتدريس في المدرسة الحيدرية التي أنشأها أخوه السيد حيدر (المتوفّي 1336 ه)، ثم سكن مدينة بعلبك- بطلب من أهلها- نحو (20) سنة، فبني بمسعاه جامع النهر و مدرسة بالقرب منه، و درّس و وعظ، و صار مرجعا للأمور و الأحكام، ثم رجع إلي قريته، فتوفي فيها سنة- إحدي و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و خلف من المؤلفات: رسالة في جواز الجمع في الفرائض بدون سفر و لا مطر، مفتاح الجنات في الحثّ علي

الصلوات (مطبوع)، شمس النهار في الرد علي المنار، و رسالة في الأخلاق.

و من شعره، قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السّلام، مطلعها:

حتام من سكر الهوي أبدا فؤادك غير صاح

و منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 162

مت قبل موتك حسرة فعساك تظفر بالنجاح

أوما سمعت بحادث ملأ العوالم بالنياح

حيث الحسين بكربلا بين الأسنّة و الرماح

يغشي الوري بفوارس شوس تهيج لدي الكفاح

متقلّدين عزائما أمضي من البيض الصفاح

لا تنشئي يا سحب غي ثا ترتوي منه النواحي

فلقد مضي سبط النب يّ بكربلا صديان ضاحي

ساموه إما الموت تح ت البيض أو خفض الجناح

عدمت أميّة رشدها و تنكّبت نهج الفلاح

فمتي درت أنّ الحس ين تقوده سلس الجماح

4509 الملكي «1» ( … - 1343 ه)

جواد بن شفيع الملكي، التبريزي ثم القمي.

كان فقيها إماميا، من أكابر علماء الأخلاق و العرفان.

ولد في تبريز.

______________________________

(1) علماء معاصرين 137 برقم 89، أعيان الشيعة 4/ 254، ريحانة الأدب 5/ 397، الذريعة 2/ 47 برقم 194، 18/ 337 برقم 371، نقباء البشر 1/ 329 برقم 673، آيينه دانشوران 141، معجم المؤلفين 3/ 166، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1242، گنجينه دانشمندان 1/ 231 برقم 6، مفاخر آذربايجان 2/ 892 برقم 296.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 163

و طوي بها بعض مراحله الدراسية.

و قصد النجف الأشرف، فحضر في الفقه و الأصول علي آقا رضا الهمداني، و غيره.

و لازم الأخلاقي الشهير حسين قلي بن رمضان الشوندي الهمداني النجفي، و أخذ عنه مراتب السلوك و العرفان، و تأثّر به.

و عاد إلي إيران سنة (1320 ه)، فتصدي للتدريس في بلدته (تبريز)، فاجتمع عليه عدد وافر من الطلبة.

ثم انتقل إلي قم، فسكنها، و شرع في تدريس الأخلاق في المدرسة الفيضية و في منزله، كما درّس كتاب «المفاتيح» في الفقه للفيض الكاشاني.

أخذ عنه:

إسماعيل بن الحسين المتخلص بالتائب، و السيد محمود بن سعيد اليزدي، و الحاج آقا حسين القمي، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: أسرار الصلاة (مطبوع)، كتاب في الفقه، رسالة في الحجّ، لقاء اللّه و السلوك إليه (مطبوع)، حاشية علي «الغاية القصوي» «1» في الفقه، و المراقبات (مطبوع) و يعرف بأعمال السنة.

توفّي في قم سنة- ثلاث و أربعين و ثلاثمائة و ألف. «2»

______________________________

(1) و هو الترجمة الفارسية لكتاب «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

(2) و في عدة مصادر: سنة (1344 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 164

4510 جواد محيي الدين «1» (حدود 1240- 1322 ه)

جواد بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد آل محيي الدين «2» الحارثي الهمداني، العاملي، النجفي، الفقيه الإمامي، الأديب، الشاعر.

ولد في النجف، و تعلم بها و درس المقدمات.

و أدرك بحث محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و محسن بن محمد بن خنفر.

و حضر علي جماعة، منهم: مهدي و جعفر ابنا علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و السيد علي بن محمد رضا بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّي 1298 ه)، و آخرون.

و جدّ في تحصيل العلوم حتي حاز علي ملكة الاجتهاد، و قرض الشعر.

و تصدي لتدريس الفقه، و واظب علي ذلك مدة طويلة، فأخذ عنه جماعة،

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 126 برقم 79، معارف الرجال 1/ 191 برقم 86، أعيان الشيعة 4/ 277، ماضي النجف و حاضرها 3/ 303 برقم 5، الذريعة 1/ 481 برقم 2388، نقباء البشر 1/ 334 برقم 683، مصفي المقال 115، شعراء الغري 2/ 163، معجم المؤلفين 3/ 166، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1174.

(2) آل محيي الدين: من الأسر القديمة في النجف، أنجبت كثيرا من العلماء، و

هم من ذرية أبي جامع العاملي الذي ينتهي نسبه إلي الحارث الأعور الهمداني صاحب أمير المؤمنين علي عليه السّلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 165

منهم الفقيه أحمد بن علي بن محمد رضا كاشف الغطاء (المتوفّي 1344 ه).

و ألّف: رسالة فيمن تيقن الطهارة و شك في الحدث، رسالة في أحوال أجداده آل أبي جامع، منظومة في أحكام الشكوك الواقعة في الصلاة و أقسامها، و منظومة في أوقات الاستخارة.

توفّي سنة- اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و قد ذرّف علي الثمانين.

و من شعره، قوله مخاطبا أمير المؤمنين علي عليه السّلام:

أبا السبط هل أرجو سواك إذا بدا دجي العسر لي يسرا و كنت له فجرا

و هل يختشي جور الزمان مجاور أعدّك دون العالمين له ذخرا

4511 الطارمي «1» (1263- 1325 ه)

جواد بن محرم علي بن قاسم الطارمي الزنجاني، الفقيه الإمامي، الخطيب.

ولد سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

و توجّه إلي قزوين سنة (1277 ه)، فدرس بها، و أخذ عن السيد علي القزويني مؤلف حاشية «القوانين»، و غيره.

______________________________

(1) علماء معاصرين 89 برقم 50، أعيان الشيعة 4/ 279، ريحانة الأدب 2/ 385، الذريعة 4/ 418 برقم 1840، 21/ 65 برقم 3974، نقباء البشر 1/ 339 برقم 691، مصفي المقال 116، مكارم الآثار 5/ 1717 برقم 1037، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 22، معجم المؤلفين 3/ 167، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 816، شخصيت أنصاري 471 برقم 36.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 166

ثم قصد النجف الأشرف، فحضر علي أكابر المجتهدين: السيد حسين الكوهكمري، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و الفاضل محمد الإيرواني، و محمد حسن المامقاني.

و عاد إلي زنجان، فتصدي للتدريس و الوعظ و الإرشاد و إمامة الجماعة.

و صنف كتبا و رسائل في فنون

عديدة، منها: شرح منظومة «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، رسالة في الإرث و الديات (مطبوعة) بالفارسية، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي و هي من الحواشي المعروفة لدي المحصلين، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، مشكل الرجال في «منتهي المقال في أحوال الرجال» لأبي علي محمد بن إسماعيل الحائري، ربيع المتهجدين (مطبوع) بالفارسية في آداب صلاة الليل، الأصول الجعفرية (مطبوع) بالفارسية في أصول الدين، أفضل المجالس (مطبوع) بالفارسية في مقتل الحسين السبط عليه السّلام، تكميل الإيمان في إثبات وجود صاحب الزمان (مطبوع) بالفارسية، منتخب العلوم في النحو و الصرف و غيرهما، و شرح الاحتشام علي نهج بلاغة الإمام بالفارسية، و غير ذلك.

توفّي في زنجان سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 167

4512 الصّدر (1273- 1357 ه) «1»

جواد بن محمد علي «2» (آقا مجتهد) بن محمد (صدر الدين) بن صالح الموسوي، العاملي، الأصفهاني، أحد أجلاء فقهاء الإمامية.

ولد في أصفهان سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف.

و درس العلوم العربية و الفنون الأدبية و المنطق و الحكمة و شيئا من الفقه و الأصول علي علماء عصره.

و قصد النجف الأشرف، فعكف علي أعلامها مثل: عمّه السيد إسماعيل بن محمد الصدر، و محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني، و ربما وقف في الفقه علي محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و في الأصول علي حبيب اللّه الرشتي.

و رجع إلي أصفهان، فلازم الفقيهين المعروفين: محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأصفهاني، و ولده محمد حسين بن محمد باقر.

و نال مرتبة سامية في العلم، و تصدي لأداء مسؤولياته في الإرشاد و الإفادة و ترويج مبادئ الإسلام، حتي صار

من العلماء المتميّزين و المراجع المحترمين في

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 129 برقم 81، بغية الراغبين 1/ 173، الذريعة 11/ 130 برقم 808، نقباء البشر 336 برقم 687، مكارم الآثار 4/ 1097 (ضمن رقم 560)، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 803.

(2) المتوفّي (1274 ه)، و قد مضت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 168

أصفهان إلي أن توفّي سنة- سبع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: رسالة في الاجتهاد و التقليد، رسالة في الشبهة المحصورة، رسالة في الولاية العامة، رسالة في صلاة الليل و آدابها و أسرارها، و رسالة في الجبر و التفويض.

و له مجموعة مقالات في الرّد علي النصاري، نشرت في مجلة الإسلام.

4513 القريني «1» (حدود 1275- 1363 ه)

حبيب بن صالح بن علي بن صالح بن محمد القريني الأحسائي، البصري.

كان فقيها إماميا، من مراجع التقليد في عصره.

ولد في قرية كردلان (من توابع البصرة) حدود سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف، و نشأ فيها، و تعلّم.

و قصد النجف الأشرف، فدرس بها، و حضر علي الفقيه الكبير فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و غيره، و أجيز من أستاذه شيخ الشريعة، و السيد ناصر بن هاشم الأحسائي، و محمد بن عبد اللّه آل عيثان.

و عاد- بعد إكمال دراسته- إلي قريته، فتصدي بها للتوجيه و الإرشاد، و أصبح مرجع تقليد لعدد كبير من أهالي تلك النواحي لا سيما الأحسائيين المقيمين هناك.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 78، الذريعة 24/ 234 برقم 1213، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 981، معجم المطبوعات النجفية 369 برقم 1678.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 169

ثم رجع إليه في التقليد- بعد وفاة السيد ناصر الأحسائي سنة (1358 ه)- معظم أهل الأحساء،

الذين طلبوا منه القدوم إليهم، فلبّي طلبهم بعد لأي، حيث حلّ بين ظهرانيهم أوائل سنة (1361 ه)، و نهض بأعباء الزعامة، و لم يطل الأمر أكثر من سنتين إذ وافاه الأجل سنة- ثلاث و ستين و ثلاثمائة و ألف. «1»

و ترك من المؤلفات: رسالة فتوائية سمّاها نعم الزاد ليوم المعاد (مطبوعة)، و حواشي متفرقة علي بعض الكتب، و بعض الرسائل و أجوبة المسائل.

4514 المهاجر «2» (1304- 1384 ه)

حبيب بن محمد بن حسن بن إبراهيم المهاجر العاملي.

كان عالما إماميا كبيرا، فقيها، أديبا، مؤلفا، من رجال الإصلاح.

ولد في حنويه (بقرب مدينة صور في جنوب لبنان) سنة أربع و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم في قريته، و درس بها.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1364 ه)، و قيل: (1367 ه)، قال صاحب «مستدركات أعيان الشيعة»: الصحيح أن وفاته كانت سنة (1363 ه).

(2) الذريعة 2/ 360 برقم 1456 و 5/ 170 برقم 746، نقباء البشر 1/ 351 برقم 707، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 304، مؤلفين كتب چاپي عربي و فارسي 2/ 467، فهرست كتابهاي چاپي عربي 926، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 877، تراجم الرجال 1/ 136 برقم 228، علماء ثغور الإسلام 1/ 114، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 96.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 170

و قصد النجف الأشرف سنة (1328 ه)، فتتلمذ علي: السيد شريف بن يوسف آل شرف الدين (المتوفّي 1335 ه)، و عبد الكريم بن موسي آل شرارة (المتوفّي 1332 ه)، و محمود آل مغنية العاملي.

ثم لازم بحث الفقيه الكبير فتح اللّه الغروي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و حضر أيضا علي العلمين: السيد أبو الحسن الأصفهاني، و محمد رضا بن عبد الحسين آل ياسين الكاظمي.

و عاد إلي وطنه في أواخر سنة (1332

ه)، فمكث فيها خمس سنوات، خاض خلالها المعترك السياسي، و مشاركا أبناء وطنه في الدعوة إلي نيل الاستقلال.

ثم قرّر متابعة دراسته، فكرّ راجعا إلي النجف، فأقام بها ثلاثة أعوام متتلمذا علي اثنين من أبرز أساتذتها، و هما: أحمد بن علي كاشف الغطاء، و علي بن باقر الجواهري.

و توجّه إلي مدينة الكوت مرشدا و مبلّغا للأحكام، ثم سار إلي مدينة العمارة- منتدبا من قبل زعيم الطائفة السيد أبو الحسن الأصفهاني- لمقاومة الحملة التبشيرية التي نمت هناك بمباركة الاستعمار البريطاني، فشرع في إنشاء مستشفي، و مطبعة، و إصدار مجلة سمّاها (الهدي)، و تأسيس مدارس حملت اسم المجلة، و سمت مكانته، و اتسع نفوذه ليشمل مناطق شاسعة من جنوب العراق، حتي وجد المبشّرون أنفسهم معزولين تماما، فاضطروا إلي الرحيل.

و عاد المترجم إلي بلاده سنة (1351 ه)، فاستقرّ في بعلبك، و تصدي بها للإفتاء و الإرشاد و بث الأحكام، و اهتّم اهتماما خاصا بالتعليم، فأنشأ في هذا المجال اثنتي عشرة مدرسة حملت جميعها اسم (الهدي)، و وضع سلسلة من الكتب للناشئة تعرّفهم بمبادئ الإسلام و نظمه و قيمه و معارفه، و سعي في الميدان الاجتماعي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 171

إلي توحيد الكلمة و إصلاح ذات البين.

و ألّف كتبا في عدة فنون، منها: الحقائق في الجوامع و الفوارق (مطبوع) في مجلدين، بحث فيه نقاط الاختلاف و الاتفاق الفقهية بين المذاهب، الإسلام في معارفه و فنونه (مطبوع)، محمد الشفيع (مطبوع)، الانتصار (مطبوع) في جواب ثلاث عشرة مسألة، ذكري الحسين (مطبوع)، الجواب النفيس علي مسائل باريس (مطبوع)، الصراط المستقيم (مطبوع) في أصول الدين، سبيل المؤمنين في أصول الدين و فروعه، المطالب المهمة، منهج الحق (مطبوع) في إثبات الصانع وردّ الماديين، أنا مؤمن،

المثل الأعلي في الصبر و الصلاة، فصول الكلام في مختصر تاريخ الإسلام (مطبوع)، المحاضرات العمارية (مطبوع)، و المولد و الغدير (مطبوع) و يضمّ قصيدتين مطوّلتين.

توفّي في بعلبك سنة- أربع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4515 حبيب اللّه بن زين العابدين «2» (1289- 1359 ه)

القمّي ثم الزيواني، الفقيه الإمامي، المفسّر، الجامع للفنون.

ولد في مدينة قم سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) و في علماء ثغور الإسلام: سنة (1385 ه).

(2) الذريعة 24/ 392 برقم 2103 و 5/ 250 برقم 1199، نقباء البشر 1/ 356 برقم 717، معجم المؤلفين 3/ 187، معجم المفسرين 1/ 134، تراجم الرجال 1/ 137 برقم 231.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 172

و درس المقدمات، و حضر علي أساتذتها.

و مهر في عدة علوم، و شارك في غيرها، و نظم الشعر بالفارسية.

و انتقل في حدود سنة (1340 ه) إلي قرية زيوان «1»، فعكف فيها علي التصنيف و التأليف، و خاض شتي الفنون.

له من المؤلفات: نتائج الأفكار في الفقه الاستدلالي برز منه مجلد الطهارة، إتمام النعمة فيما احتاجت له الأمّة من الفروع و الأصول و الأخلاق و الطبّ، زاد الناسكين في المناسك، جوامع الخيرات في تفسير الآيات في خمس مجلدات، الإيضاح في المنطق، ردّ شبهات الجبرية، درر الفرائد في ترجمة «كشف الفوائد» في الكلام للعلامة الحلّي، نهاية الآمال في المواعظ و الأخلاق بالفارسية، أنيس الذاكرين في المواعظ، مشرق الشمسين، الفوائد الحسينية في العلوم العربية، ألّفه لابنه غلام حسين، و بدائع الأنظار في شرح «جامع الأخبار»، و غير ذلك.

توفّي في زيوان سنة- تسع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4516 الكاشاني «2» (1262- 1340 ه)

حبيب اللّه بن علي مدد بن رمضان الساوجي الأصل، الكاشاني.

______________________________

(1) من قري فشافويه التابعة لقضاء الري بمحافظة طهران. لغت نامه دهخدا 8/ 11559.

(2) أعيان الشيعة 4/ 559، ريحانة الأدب 5/ 18، الذريعة 10/ 108 و ص 164 برقم 305 و 23/ 4 برقم 7816، نقباء البشر 1/ 360 برقم 720، مصفي المقال 120، معجم المؤلفين 3/ 187، فهرست كتابهاي چاپي

عربي 765.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 173

كان فقيها إماميا، أديبا، جامعا للفنون، من علماء الأخلاق و العرفان.

ولد في كاشان سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

و تولّي تربيته و تعليمه و تدريسه السيد حسين بن محمد علي بن رضا الكاشاني، و منحه إجازة مفصلة في سنة (1279 ه).

ثم واصل دراسته في طهران، متتلمذا علي: محمد الأصفهاني (ابن أخت صاحب «الفصول»)، و الميرزا أبو القاسم الكلانتري الطهراني، و الميرزا محمد الأندرماني، و هادي المدرس الطهراني.

و توجّه إلي العراق سنة (1281 ه)، فورد كربلاء (الحائر)، و حضر بها علي الفاضل الأردكاني مدة يسيرة، و زار النجف الأشرف.

ثم عاد إلي كاشان، فعكف علي التأليف و التصنيف في أنواع العلوم و فنونها، حتي بلغت مؤلّفاته نحو (140) مؤلّفا، منها: منتقد المنافع في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي في (12) مجلدا، تسهيل المسالك إلي المدارك في رؤوس القواعد الفقهية (مطبوع)، رسالة في الأعياد الشريفة (مطبوعة) بالفارسية، مسائل الأحكام (مطبوع)، تعليقات علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري سمّاها إيضاح الرياض، مصابيح الصائمين (مطبوع)، توضيح البيان في تسهيل الأوزان (مطبوع)، آداب التجارة (مطبوع)، لباب الألباب في ألقاب الأطياب (مطبوع) رسالة بوراق الدهر في تفسير سورة الدهر، درة الدرر في تفسير سورة التوحيد و الكوثر (مطبوع)، تفسير سورة الفتح (مطبوع)، تفسير سورة الملك، رجوم الشياطين (مطبوع) في الرد علي البابية، شرح الصحيفة السجادية، تشويق السالكين إلي معارج الحق و اليقين (مطبوع)، رياض الحكايات (مطبوع) بالفارسية، وسيلة المعاد و ذريعة العباد (مطبوع) بالفارسية في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 174

مناقب الإمام علي و الأئمة الطاهرين عليه السّلام، نخبة المصائب (مطبوع)، منظومة في علم الدراية (مطبوعة)، منظومة

شكايت نامه (مطبوعة) بالفارسية، منظومة في علم المناظرة، منظومة في علم الصرف، منظومة في علم النحو سماها درة الجمان، جذبة الحقيقة في شرح دعاء كميل المروي عن الإمام علي عليه السّلام، الدر المكنون في شرح ديوان المجنون، و أسرار العارفين في الأخلاق و المعارف، و غيرها كثير.

توفّي في كاشان سنة- أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4517 الرّشتي «1» (1234- 1312 ه)

حبيب اللّه بن محمد علي خان بن إسماعيل خان الجيلاني الرشتي، النجفي.

كان من أكابر الفقهاء و الأصوليين المحققين، و من أشهر المدرسين في عصره.

ولد سنة أربع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و قرأ مبادئ العلوم في رشت.

و توجه إلي قزوين، فأخذ عن: علي بن گل محمد القارپوز آبادي القزويني (المتوفّي 1290 ه)، و عبد الكريم بن أبي القاسم الإيرواني القزويني، و أجيز منه

______________________________

(1) نجوم السماء 2/ 138، الفوائد الرضوية 93، معارف الرجال 1/ 204 برقم 95، علماء معاصرين 50، أعيان الشيعة 4/ 559، ريحانة الأدب 2/ 307، نقباء البشر 1/ 357 برقم 719، الذريعة 1/ 122 برقم 588، 13/ 319 برقم 1177، 17/ 141 برقم 738، الأعلام 2/ 167، معجم المؤلفين 3/ 188، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 596، شخصيت أنصاري 261 برقم 83.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 175

و هو ابن (25) سنة.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر في الفقه علي محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف الجواهر (المتوفّي 1266 ه).

ثم انضمّ إلي حلقة درس مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و لم يتخلف عنها طيلة حياة أستاذه، و قد كتب تقريرات بحثه فقها و أصولا في عدة مجلدات.

و استقل بالتدريس بعد وفاة أستاذه (سنة 1281 ه)، فأبدي كفاءة عالية و براعة فائقة، و حازت دروسه شهرة واسعة، ممّا دعا

روّاد العلم إلي الإقبال علي حوزته، و قد تخرّج علي يديه المئات، و أكثر العلماء و الفقهاء المشهورين بعده في العراق و إيران أخذوا عنه، و استفادوا منه، و من هؤلاء: عبد اللّه بن علي بن محمد بن قدير الأصفهاني (المتوفّي 1317 ه)، و عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني النجفي، و الميرزا محمد حسين بن عبد الرحيم النائيني النجفي (المتوفّي 1355 ه)، و السيد حسين بن عباس الإشكوري (المتوفّي 1349 ه)، و عبد الحسن بن راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي، و السيد محمد باقر بن أبي القاسم بن حسين بن محمد المجاهد الطباطبائي المعروف بالحجة، و السيد أحمد بن محمد الخسرو شاهي التبريزي، و السيد محمد تقي بن رضا القزويني الشهير بالسيد آقا (المتوفّي 1333 ه)، و محمد باقر بن جعفر البهاري الهمداني (المتوفّي 1333 ه).

و كان المترجم شديد الاحتياط في الفتوي، دائبا في العبادة، علي جانب كبير من الزهد.

صنّف شرحا علي «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي، و يشتمل علي: الطهارة في مجلدين، الصلاة في مجلدين، الزكاة، الإجارة (مطبوع)، القضاء و الشهادات (مطبوع)، الغصب (مطبوع)، و الوقوف و الصدقات، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 176

و له أيضا: حاشية علي «المكاسب» لأستاذه الأنصاري، بدائع الأفكار (مطبوع) في أصول الفقه، رسالة في مقدمة الواجب، رسالة في التعادل و التراجيح (مطبوعة في آخر بدائعة)، رسالة في الإجزاء، رسالة في المفهوم و المنطوق، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، حاشية علي «تفسير الجلالين»، و كاشف الظلام في حلّ معضلات الكلام بالفارسية.

توفّي في النجف سنة- اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4518 البجنوردي «1» (1316- 1395 ه)

حسن بن آقا بزرگ بن علي أصغر بن فتح علي بن إسماعيل الموسوي، البجنوردي الخراساني

ثم النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدرّسا، متضلعا من الفلسفة و الحكمة الإلهية.

ولد في خدا شاه (من قري بجنورد بخراسان) سنة ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و شرع في طلب العلم، و دراسة شطر من العلوم العربية.

و سار إلي مدينة مشهد، فمكث فيها ثلاثة عشر عاما، تتلمذ في أثنائها علي

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 2/ 303 (ضمن ترجمة الشيخ محمد جواد آل راضي)، نقباء البشر 1/ 385 برقم 778، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 313، فهرست كتابهاي چاپي عربي 919، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 202، معجم المطبوعات النجفية 186 برقم 684، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 98.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 177

لفيف من العلماء، منهم: آقا بزرگ الشهيدي، و السيد آقا حسين القمي، و الميرزا محمد الخراساني المعروف بآقا زاده، و الحكيم فاضل الخراساني.

ثم قصد النجف الأشرف سنة (1340 ه)، فحضر البحوث العالية علي الأعلام: ضياء الدين العراقي، و محمد حسين النائيني و اختص به و لازم بحوثه الفقهية ستة عشر عاما، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و مهر في عدة علوم، و تصدي لتدريس الفقه و الأصول و المنطق و الفلسفة.

و سعي إلي تطوير تدريس الأبحاث العالية في الحوزة العلمية، من خلال اهتمام الأستاذ بطرح القواعد الكلية للفقه، و تطبيقها علي مصاديقها.

حضر عليه ثلّة من رجال العلم، منهم: ولداه السيد مهدي و السيد محمد، و محمد طاهر بن عبد اللّه بن راضي المالكي، و محمد جواد بن عبد الرضا بن مهدي بن راضي المالكي، و السيد حسين بن محمد تقي بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّي 1422 ه)، و السيد محمد جمال الدين الهاشمي (المتوفّي 1397 ه)، و السيد موسي بن جعفر بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّي

1397 ه) و عبد الحسين بن عبد اللّه المظفر النجفي (المتوفّي 1416 ه)، و السيد يوسف بن محسن الحكيم (المتوفّي 1411 ه)، و السيد محمد حسين بن محسن الجلالي، و نور الدين الواعظي، و أخوه شمس الدين الواعظي، و السيد محمد علي بن باقر القاضي التبريزي (الشهيد سنة 1399 ه)، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: القواعد الفقهية (مطبوع)، تعليقة علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، حاشية علي «وسيلة النجاة» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، رسالة في الرضاع، دليل الحاج (مطبوع)، ذخيرة العباد (مطبوع) في الفقه العملي، منتهي الأصول (مطبوع) في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 178

أصول الفقه، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، و كتاب في الحكمة و هو شرح علي الأسفار الأربعة.

توفّي في النجف سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4519 الكاشاني «1» ( … - 1342 ه)

حسن بن أحمد بن ركن الدين الحسيني، الكاشاني، النجفي ثم المشهدي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مؤلفا.

نشأ علي أبيه الفقيه السيد أحمد «2» (المتوفّي حدود 1285 ه).

و حضر علي أعلام النجف الأشرف مثل: السيد حسين الكوهكمري، و محمد حسين الكاظمي، و لطف اللّه المازندراني، و حبيب اللّه الرشتي، و علي بن خليل الخليلي.

و بلغ مرتبة الاجتهاد و الاستنباط.

و ارتحل إلي إيران، فهبط مدينة مشهد حدود سنة (1297 ه)، و أصبح فيها من مراجع الدين و أئمة الجماعة.

و ألّف كتبا، منها: الموائد الحسينية في شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد

______________________________

(1) أعيان الشيعة 5/ 14، الذريعة 18/ 182 برقم 1297، 21/ 350 برقم 5416، 23/ 213 برقم 8675، و غيرها، نقباء البشر 1/ 381 برقم 773، معجم المؤلفين 3/ 198، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1030.

(2) مرّت ترجمته في

آخر القرن الثالث عشر تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 179

الثاني في نحو (20) مجلدا، كوثر الحياض في شرح الرياض- أي رياض المسائل- في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري في (5) مجلدات، شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي سماه هداية الأبرار في شرح شرائع الأنوار، نتائج الأفكار في الأدلة العقلية من أصول الفقه في (5) مجلدات، مفتاح مقفلات الأصول في توضيح معضلات «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين بن محمد رحيم الأصفهاني في (7) مجلدات، و تعليقة علي مبحث الألفاظ من «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي.

توفّي في مشهد (بخراسان) سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و من تلاميذه المجازين منه السيد يحيي بن محمد بن حسن المشهدي الشهير بالهندي.

4520 الأشگذري «1» ( … - 1359 ه)

حسن بن أحمد الحسيني، الأشگذري اليزدي، النجفي ثم الحائري، العالم الإمامي، الفقيه.

طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي أساتذة عصره.

ثم حضر البحوث العالية علي الفقيهين الكبيرين: السيد محمد كاظم

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 380 برقم 771، الذريعة 2/ 244 برقم 970، 8/ 67 برقم 231، 11/ 190 برقم 1166، معجم المؤلفين 3/ 197، فهرست كتابهاي چاپي عربي 350، 914، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 123.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 180

الطباطبائي اليزدي النجفي، و محمد كاظم الخراساني النجفي.

ثم انتقل إلي كربلاء (الحائر)، فتوطّنها، و باشر مسؤولياته الشرعية.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة في الربا، رسالة في الرضاع، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني سمّاها لسان المصنّف (مطبوعة)، منتخب الوسائل (مطبوع)، رسالة الدر الساطع في أصول الدين القاطع (مطبوع مع منتخب الوسائل)، و هدية النملة إلي مرجع الملة في رفع الخلاف

بين الأخباريين و الأصوليين.

توفّي في كربلاء سنة- تسع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4521 الحائري «1» ( … - حيا قبل 1315 ه)

حسن بن إسماعيل الحسيني، القمّي، الحائري، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد.

تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي السيد علي اليزدي الحائري ثم المشهدي.

و قصد سامراء بعد سنة (1300 ه)، فحضر علي الأعلام: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و الميرزا محمد تقي الشيرازي.

و عاد إلي الحائر في حدود سنة (1306 ه)، فاتصل بالفقيه السيد محمد

______________________________

(1) أعيان الشيعة 5/ 20، نقباء البشر 1/ 383 برقم 775، الذريعة 3/ 428 برقم 1551، 4/ 375 برقم 1639، 17/ 182 برقم 959.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 181

حسين بن محمد علي المرعشي الشهير بالشهرستاني (المتوفّي 1315 ه)، و صاهره علي ابنته.

و تصدي للإمامة و التدريس، فتلمذ له جماعة، منهم موسي بن جعفر بن باقر الكرمانشاهي الحائري (المتوفّي نحو 1340 ه).

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي في عدة أجزاء «1»، التحفة الحسينية في أحكام الغيبة، القواعد الحسينية في عدة قواعد فقهية كتبها من تقرير بحث أستاذه المجدد، رسالة في ماء البئر، و رسالة في مسألة الضدّ.

لم نظفر بتاريخ وفاته.

4522 الخاقاني «2» (1300- 1381 ه)

حسن بن علي بن حسين بن عباس بن محمد علي الخاقاني، النجفي.

كان فقيها مجتهدا، من أجلاء علماء الإمامية.

______________________________

(1) قال الطهراني: رأيت منه الجزء الثالث كتبه في (المدرسة الزينبية) في الحائر، و كتب له السيد محمد حسين الشهرستاني شهادة الاجتهاد عليه.

(2) ماضي النجف و حاضرها 2/ 200 برقم 1، نقباء البشر 1/ 424 برقم 841 و 4/ 1408 برقم 1926، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 316، فهرست كتابهاي چاپي عربي 174، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 607، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 470، معجم المطبوعات النجفية 120 برقم 329 و 359 برقم 1614،

المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 105.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 182

ولد في النجف الأشرف سنة ثلاثمائة و ألف.

و قطع بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي أساتذة عصره.

ثم حضر بحوث الأعلام: والده الفقيه علي (المتوفّي 1334 ه)، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و روي بالإجازة عن: السيد أبي تراب الخوانساري، و مهدي المازندراني.

و قام مقام والده في إمامة الجماعة، و تصدي للتدريس.

و كان خبيرا بأحوال الرجال و قصصهم، و يتكلم العربية الفصحي.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ابنه محمد، و السيد جعفر بن محمد شبّر الحسيني (المتوفّي 1415 ه)، و صالح قفطان، و موسي القرملي، و السيد عبد الحسن علي خان، و غيرهم.

و ألّف: رسالة فتوائية سمّاها نجاة العاملين (مطبوعة)، شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأول في ثلاث مجلدات، خير الزاد ليوم المعاد «1» (مطبوع) في الفقه، شرح «معالم الأصول» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني في جزأين، و التحقيقات الحقيقية في الأصول العملية (مطبوع) في ثلاثة أجزاء.

توفّي في النجف سنة- إحدي و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ذكره صاحب «المنتخب من أعلام الفكر و الأدب».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 183

4523 العلياري «1» (1266- 1358 ه)

حسن بن علي بن عبد اللّه بن محمد بن محبّ اللّه العلياري التبريزي.

كان فقيها، أصوليا، مؤلفا، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و درس علي والده الفقية علي «2» مؤلف «بهجة الآمال».

و ارتحل إلي العراق سنة (1297 ه)، فورد النجف في يوم الغدير (18 ذي الحجة)، و مكث فيها أكثر من عشرة أعوام، حضر خلالها علي الأعلام: الفاضل الشرابياني، و محمد حسن المامقاني، و الفاضل الإيرواني، و لطف اللّه المازندراني، و أحمد

الشبستري، و غيرهم.

و عاد إلي تبريز، فعكف علي البحث و التأليف.

و لما توفّي والده سنة (1327 ه)، قام مقامه في الإمامة و التدريس و الإفتاء إلي

______________________________

(1) بهجة الآمال 1/ المقدمة، علماء معاصرين 180 برقم 115، أعيان الشيعة 5/ 206، الذريعة 20/ 211 برقم 2628، 21/ 64 برقم 3965، 23/ 240 برقم 8805، و غير ذلك، نقباء البشر 1/ 416 برقم 827، مكارم الآثار 5/ 1823 برقم 1099، معجم المؤلفين 3/ 256، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 900، شخصيت أنصاري 499 برقم 147، مفاخر آذربايجان 1/ 289 برقم 154.

(2) (المتوفّي 1327 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 184

أن توفّي سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك جملة من المؤلفات، منها: بدائع الإسلام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلّي، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، رسالة في دفن الميت، مشكاة الوصول إلي علم الأصول في ثلاث مجلدات، حاشية علي «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمّي، مشكاة الأنوار في أصول الدين في مجلدين، إحقاق الحق، صراط النجاة، المحجة البيضاء، اللآلي المخزونة في تفسير سورة الكوثر، جامع السعادة في المواعظ، الحبل المتين في المواعظ، مصائب الأبرار في ثلاث مجلدات، و مجمع المعارف في تعيين المواقف في مجلدين، و غير ذلك.

4524 الفرطوسي «1» ( … - حدود 1321 ه)

حسن بن عيسي بن حسن الفرطوسي «2» الغزّي، النجفي.

كان عالما إماميا، طويل الباع في الفقه، ماهرا فيه، واسع الاطّلاع علي أقوال العلماء.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 255 برقم 126، أعيان الشيعة 5/ 222، ماضي النجف و حاضرها 3/ 63 برقم 2، الذريعة 13/ 320 برقم 1181، نقباء البشر 1/ 425 برقم 843، معجم المؤلفين 3/ 267،

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 936، شخصيت أنصاري 381 برقم 237.

(2) نسبة إلي آل فرطوس: فصيلة عربية كثيرة العدد منتشرة في دجلة و الفرات ترجع بنسبها إلي آل غزيّ القبيلة المعروفة، و لهم بيت في النجف معروف بهذه النسبة (آل الفرطوسي) نزحوا من العمارة إلي النجف في أواخر القرن الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 185

درس المقدمات و غيرها، ثم حضر علي أعلام الفقهاء في النجف مثل مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و راضي بن محمد بن محسن المالكي، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و السيد علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و المجدد السيد محمد حسن الشيرازي.

و اشتهر بالفقاهة و حسن الاستنباط بين معاصريه، و نال حظّا من المرجعيّة في أواخر أيامه.

و تصدي للتدريس، فتلمذ له جماعة، منهم محمد حرز الدين النجفي، حيث قرأ عليه الفقه سنين عديدة، و أجيز منه بالاجتهاد و الرواية.

و صنف شرحا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلّي في تسعة أجزاء و لم يتم. «1»

توفّي في النجف حدود سنة- إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4525 اللواساني «2» (1308- 1400 ه)

حسن بن محمد بن إبراهيم بن صادق بن أبي طالب الحسيني، اللواساني،

______________________________

(1) قال الطهراني إنه رآه بخطّه، و قد استغرق في تأليفه ما يقرب من عشرين سنة، ثم نقله ولدا المترجم له: الشيخ حسين و الشيخ محمد إلي المبيضة، فصار ثلاث مجلدات كبار.

(2) الذريعة 3/ 290 برقم 1073 و 8/ 144 برقم 559، فهرست كتابهاي چاپي عربي 355، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 634، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1133.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص:

186

النجفي، الطهراني، العالم الإمامي، الفقيه، المتتبع.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد (المتوفّي 1317 ه).

و درس مبادئ العلوم و المقدمات و غيرها.

ثم حضر علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد حسين النائيني، و محمد تقي الشيرازي، و السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر.

و توجّه إلي طهران سنة (1333 ه)، فأقام بها متصديا للتدريس.

ثم رجع إلي النجف سنة (1344 ه)، فأكمل دراسته علي الفقهاء الكبار:

السيد أبو الحسن الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين الكمپاني.

و قصد لبنان سنة (1348 ه)، فأقام في قرية الغازية (في جنوب لبنان)، و تصدي بها للتوجيه و الإرشاد و الإمامة.

و عاد إلي طهران سنة (1370 ه)، و واصل بها نشاطاته العلمية و التبليغية، و صارت له مكانة رفيعة لدي كافة الأوساط، لا سيما العلمائية.

توفّي في طهران سنة- أربعمائة و ألف.

و ترك مؤلفات عديدة، منها: الشريعة السمحاء (مطبوع) في أصول الدين و فروعه، تاريخ النبي أحمد صلّي اللّه عليه و آله و سلّم (مطبوع) في جزأين، الدروس البهية (مطبوع) في أحوال النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة عليهم السّلام، سفير الحسين، الكشكول، نور الأفهام في شرح «مصباح الظلام» في علم الكلام للسيد محمد باقر الحجة (المتوفّي 1331 ه)، فضيحة الكذابين (مطبوع) في الرد علي القادياني، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 187

4526 المجتهد «1» ( … - 1337 ه)

حسن بن محمد باقر بن أحمد (المجتهد) بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي التبريزي، المعروف- كأسلافه- بالمجتهد.

كان فقيها كبيرا، أصوليا، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في تبريز.

و نشأ بها علي أبيه الفقيه محمد باقر (المتوفّي 1286 ه)، و درس

المقدمات و غيرها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي العلمين: السيد حسين الكوهكمري التبريزي، و السيد المجدد محمد حسن الشيرازي.

ثم اختص بالعلامة علي بن فتح اللّه النهاوندي النجفي (المتوفّي 1322 ه)، و لازمه مدة خمس سنوات حتي أجازه، و صرح باجتهاده في مجالسه.

و عاد إلي تبريز، فتصدي بها للإمامة و البحث و التدريس و الإفتاء و فصل القضايا، و حاز علي مكانة سامية عند مختلف الطبقات، و أصبح من أكابر زعماء

______________________________

(1) علماء معاصرين 116 برقم 72، أعيان الشيعة 5/ 241، ريحانة الأدب 5/ 177، الذريعة 4/ 185 برقم 931، نقباء البشر 1/ 387 برقم 781، شهداء الفضيلة 387، معجم المؤلفين 3/ 276، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 289، شخصيت أنصاري 267 برقم 90، مفاخر آذربايجان 1/ 249 برقم 131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 188

الدين في أذربيجان.

تلمذ له جماعة، منهم: ولداه خليل (المتوفّي 1368 ه) و مصطفي (المتوفّي 1337 ه)، و إسماعيل بن علي نقي الأرموي التبريزي، و غيرهم.

و ألّف: كتاب الطهارة، رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلدين، تشريح الأصول (مطبوع)، و رسالة في مقدمة الواجب.

توفّي بتبريز في- جمادي الثانية سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4527 القزويني «2» (1296- 1380 ه)

حسن بن محمد باقر بن مهدي بن محمد باقر الموسوي، القزويني الأصل، الحائري.

كان فقيها بارعا، متكلما، واسع الاطّلاع، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1338 ه).

(2) الذريعة 14/ 48 برقم 1688 و 25/ 203 برقم 274، نقباء البشر 1/ 389 برقم 783، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 312، فهرست كتابهاي چاپي عربي 90، 123، 1004، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي

2/ 525، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 995، معجم المطبوعات النجفية 93 برقم 187 و 387 برقم 1770، تراث كربلاء 298، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 109.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 189

و انتقل إلي النجف، فحضر علي محمد كاظم بن حسين الخراساني، و كتب تقريرات بحثه في الفقه و الأصول.

و توجّه إلي سامراء سنة (1330 ه)، و حضر بها علي الميرزا محمد تقي الشيرازي.

و عاد إلي كربلاء سنة (1333 ه)، و تصدي للبحث و التدريس و التحقيق و التأليف، و احتلّ مكانة اجتماعية سامية، و صار من العلماء البارزين الذين يشار إليهم بالأكفّ.

توفّي في كربلاء سنة- ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك عدة مؤلفات، منها: شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأول (مطبوع)، رسالة كمال الدين في شرح «تكملة تبصرة المتعلمين» لأستاذه الخراساني، أصول الفقه، الإمامة الكبري في ثماني مجلدات (طبع منه المجلد الأول)، هدي الملة إلي أن فدك من النحلة (مطبوع)، المناهج السوية في الردّ علي الوهابية، البراهين الجلية في رفع تشكيكات الوهابية (مطبوع)، و التحفة الاثني عشرية في نقض كلمات الوهابية، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 190

4528 الجواهري «1» (1264- 1345 ه)

حسن بن محمد حسن (صاحب الجواهر) بن باقر بن عبد الرحيم النجفي.

كان عالما إماميا، فقيها، سخيّ اليد، محبّا للمعروف.

ولد في النجف الأشرف سنة أربع و ستين و مائتين و ألف. «2»

و طوي بها بعض المراحل الدراسية، ثم حضر البحوث العالية علي أكابر المجتهدين مثل: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني و اختص به.

و أكبّ علي المطالعة و التحصيل، و علي مجالسة العلماء.

و تولّي إمامة مسجد أستاذه

الهمداني في محلة العمارة بالنجف، و أقبل عليه الناس لاستماع إرشاداته و توجيهاته.

و درّس، فحضر عليه جماعة، منهم: عبد الكريم بن علي الجزائري النجفي

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 120، معارف الرجال 1/ 247 برقم 120، أعيان الشيعة 5/ 244، ماضي النجف و حاضرها 2/ 104 برقم 5، نقباء البشر 1/ 393 برقم 788، مكارم الآثار 5/ 1829 (ضمن ترجمة والده)، شعراء الغري 10/ 140 برقم 5 (ضمن ترجمة محمد مهدي الجواهري)، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 366، شخصيت أنصاري 472 برقم 43.

(2) و قيل: سنة (1266 ه)، و هي سنة وفاة والده الفقيه العلم محمد حسن صاحب «جواهر الكلام».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 191

(المتوفّي 1382 ه)، و محمد جواد بن موسي العاملي (المتوفّي 1357 ه)، و السيد رضا بن محمد بن هاشم النجفي الشهير بالهندي (المتوفّي 1362 ه).

و صنف شرحا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي، خرج منه كتاب الطهارة و الصلاة و الزكاة.

و له تعليقة علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، جمعها من تقرير أستاذه الخراساني.

توفّي في النجف سنة- خمس و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و رثاه الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري بقصيدة، يقول في أولها:

حذرت و ماذا يفيد الحذر و فوق يميني يمين القدر

و مما يهوّن وقع الحمام أن ليس للمرء منه مفر

يوقّع ما شاء عود الزمان و يبكي و يضحك منه الوتر

4529 الأمين «1» (1299- 1368 ه)

حسن بن محمود بن علي بن محمد (الأمين) بن موسي الحسيني، العاملي الشقرائي.

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 157 برقم 112، أعيان الشيعة 5/ 283- 304، نقباء البشر 1/ 436 برقم 864، معجم المؤلفين 3/ 293، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 174.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 192

كان فقيها إماميا، عالما

جليلا، أديبا، شاعرا.

ولد في قرية عيترون سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و التحق بمدرسة أخيه السيد علي في شقراء، و درس فيها نحوا من ست سنين.

و قصد النجف الأشرف سنة (1316 ه)، فقطع بها بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي ابن عمّه السيد محسن الأمين العاملي صاحب «أعيان الشيعة» و علي أحمد بن علي كاشف الغطاء.

و حضر البحوث العالية علي أكابر المجتهدين مثل: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و علي بن باقر الجواهري و اختصّ به، و محمد كاظم الخراساني.

و أكبّ علي التحصيل و الدرس و التدريس، حتي برع، و قرض الشعر.

و عاد إلي بلاده (لبنان) سنة (1330 ه)، فأقام في شقراء عدة سنين، تصدي في أثنائها للتدريس و التوجيه و الإرشاد و فصل القضايا.

ثم انتقل إلي خربة سلم- بطلب من أهلها- فتوطّنها، و واصل بها نشاطاته الإسلامية إلي أن توفّي سنة- ثمان و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: كتابا في الطهارة في مجلد و لم يتم، منظومة في الرضاع سمّاها فضيلة اليراع في مسائل الرضاع، منظومة في الاجتهاد و التقليد، و رسالة في الرد علي الوهابية.

و من شعره، قوله في مدح النبي الأكرم صلّي اللّه عليه و آله و سلّم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 193

طلبوا شأوه فعادوا حياري و سكاري و ما هم بسكاري

لمعت من سناه لمعة قدس غشيتهم فأغشت الأبصارا

و استطالت فسدّت الأفق حتي ضربت دون مجده الأستارا

للنبيّ الأمّي أسرار فضل أظهرت باحتجابها الأسرارا

لم يطر لاقتناصها الفكر إلا قد رأيناه واقعا حيث طارا

لو زففنا إليه شمس المعالي و جعلنا شهب السماء نثارا

و سبكنا من النّضار مقالا أو سبكنا من المقال نضارا

و أصبنا بمدحه كلّ مرمي ما أصبنا من مدحه

المعشارا

قلت (حيدر البغدادي، أبو أسد): ولي في مدح الرسول الأكرم صلّي اللّه عليه و آله و سلّم قصيدة، منها:

ثمل الهوي و اختالت النّدماء مذ في علاك ترنّم الشعراء

و اهتزّ روض للعدالة ناضر نثرت عليه من التقي أنداء

أتممت أخلاقا و كنت معينها للّه ذاك المنهل المعطاء

و غرست ما بين الجوانح رحمة و محبّة وئدت بها الشحناء

فالحبّ يفتح للحوار جداولا أبدا.. و تفسد عذبها البغضاء

و بنيت صرحا للكرامة شامخا لمعت عليه عزائم و دماء

ما خلّة مثلي تضوّع طيبها و بدا عليها رونق و بهاء

إلا استحالت في فعالك شعلة وهّاجة منها العصور تضاء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 194

4530 حسن الصّدر «1» (1272- 1354 ه)

حسن بن هادي بن محمد علي بن صالح بن محمد بن شرف الدين إبراهيم الموسوي، العاملي الأصل، الكاظمي، الشهير بالسيد حسن الصدر.

كان فقيها إماميا، أصوليا، باحثا، ذا باع طويل في علم الرجال و آثار العلماء، من الشخصيات الإسلامية البارزة.

ولد في الكاظمية سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

و أخذ المقدمات و فنون الأدب عن: السيد باقر بن حيدر الكاظمي (المتوفّي 1290 ه)، و أحمد العطار (المتوفّي 1299 ه)، و باقر بن زين العابدين السّلماسي الكاظمي، و غيرهم.

و درس طرفا من الفقه و الأصول علي والده السيد هادي (المتوفّي 1316 ه)

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 267، معجم المطبوعات العربية 1/ 762، تأسيس الشيعة 1- 35 (المقدمة)، تكملة أمل الآمل 160 برقم 118، الفوائد الرضوية 123، معارف الرجال 1/ 249 برقم 122، علماء معاصرين 170 برقم 110، أعيان الشيعة 5/ 325، ريحانة الأدب 3/ 424، بغية الراغبين 1/ 298، شهداء الفضيلة 13 (الهامش)، نقباء البشر 1/ 445 برقم 873، الذريعة 1/ 16 برقم 74 و 2/ 359 برقم 1449، مصفي المقال

1300، مكارم الآثار 6/ 2015 برقم 1242، الأعلام 2/ 224، الأعلام الشرقية 2/ 877 برقم 991، معجم المؤلفين 3/ 299، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 801.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 195

و علي غيره.

و قصد النجف الأشرف سنة (1289 ه)، فحضر علي أكابر المجتهدين:

محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و الفاضل محمد الإيرواني.

و تتلمذ في الفلسفة و الكلام علي محمد باقر الشكّي النجفي، و محمد تقي الگلبايگاني، و عبد النبي النوري الطبرسي (المتوفّي 1344 ه).

و انتقل إلي سامراء، فاختلف إلي حلقة درس مرجع عصره السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي (1312 ه)، و لازمه، و اختص به.

و مهر في الفقه و الأصول و الرجال، و حاز من كلّ علم قسطا وافرا.

و رجع إلي الكاظمية سنة (1314 ه)، و تصدي بها للبحث و التدريس و الوعظ و الإرشاد.

و أمعن في تتبع آثار المتقدمين و المتأخرين من الشيعة و السنّة، و غاص علي دقائق المسائل في شتي العلوم، و أسس مكتبة ضخمة، حوت الكثير من نفائس المخطوطات.

و رجع إليه طائفة من الناس في التقليد بعد وفاة ابن عمه السيد إسماعيل الصدر سنة (1338 ه)، و عني بالمصالح العامة.

و سمت مكانته، و ذاع صيته في داخل العراق و خارجه، و زاره الباحثون و المستشرقون «1»، و أعجبوا بشخصيته، و وصفوا زهده و تقشّفه.

و قد أجاز المترجم لفريق من كبار العلماء، منهم: السيد صدر الدين بن

______________________________

(1) مثل: أمين بن فارس بن أنطون الريحاني (المتوفّي 1359 ه)، المعروف بفيلسوف الفريكة (و هي قرية لبنانية، كان مولده بها)، و المستشرقة الإنجليزية جرترود مرغويت لوثيان بلّ (1285- 1345 ه)، المعروفة ب (مس بلّ).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 196

إسماعيل الصدر، و

آقا بزرگ الطهراني، و السيد محمد مرتضي الجنفوري الهندي، و السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي، و محمد حسين الإصفهاني، و محمد رضا آل ياسين، و غيرهم.

و ألّف ما يربو علي سبعين مؤلّفا، منها: سبيل الرشاد في شرح «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر لم يتم، تحصيل الفروع الدينية في فقه الإمامية في الطهارة و الصلاة، رسالة فتوائية في العبادات سمّاها المسائل المهمة (مطبوعة)، رسالة فتوائية في المعاملات سماها سبيل النجاة (مطبوعة)، نهج السداد في حكم أراضي السواد، رسالة مني الناسك في المناسك (مطبوعة)، المسائل النفيسة في الفقه، الرسائل في أجوبة المسائل، اللوامع في أصول الفقه، اللباب في شرح «رسالة الاستصحاب» لمرتضي الأنصاري، حدائق الوصول إلي علم الأصول لم يتم، تكملة «أمل الآمل» للحر العاملي في ثلاث مجلدات (مطبوع، المجلد الأول منه)، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام (مطبوع)، الشيعة و فنون الإسلام (مطبوع) مختصر منه، عيون الرجال، تحية أهل القبور بالمأثور، شرح «وسائل الشيعة» للحرّ العاملي في عدة مجلدات و لم يتم، رسالة في الرد علي الوهابية (مطبوعة)، قاطعة اللجاج في الردّ علي الفرقة الأخبارية، سبيل الصالحين (مطبوع) في السلوك و طريق العبودية، و خلاصة النحو.

توفيّ في بغداد سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 197

4531 القاسمي «1» (1280- 1343 ه)

حسن بن يحيي بن علي بن أحمد الحسني المؤيدي القاسمي، الضحياني اليمني، الملقب بالهادي.

كان فقيها مجتهدا، سياسيا، من كبار علماء الزيدية.

ولد في مدينة ضحيان سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و أخذ عن علماء عصره.

و برع في عدة فنون، و درّس، فأخذ عنه أولاده الفقهاء: تاج الدين، و أحمد، و محمد، و عبد اللّه القاسمي، و عبد الكريم بن عبد اللّه العنثري، و آخرون.

و

عارض إمام الزيدية المتوكل علي اللّه يحيي بن محمد حميد الدين (المتوفّي 1367 ه)، و دعا إلي نفسه في هجرة فللة، و تنقّل في بعض مدن اليمن، و جرت بينه و بين المتوكل وقائع و أحداث، و استولي علي رازح، و توفّي في هجرة باقم سنة- ثلاث و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: المسائل النافعة بالبراهين القوية الصادعة في الفقه،

______________________________

(1) مؤلفات الزيدية 1/ 89 برقم 201، 173 برقم 464، 380 برقم 1100، 2/ 372 برقم 2555، 452 برقم 2802، 3/ 11 برقم 2863، 69 برقم 2049، و غير ذلك من المواضع، أعلام المؤلفين الزيدية للوجيه 356 برقم 351.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 198

المنسك الكبير، الجواب علي المسائل التهامية في الفقه، الجوابات الهادوية و الفوائد المرضية «1»، المسائل الرائقة و الفوائد التامة في أصول الفقه، كافية ذوي العقول في أصول الفقه، مختصرة شديدة في أصول الفقه مفيدة، الأنوار الصادعة في التفسير تفسير آية إنّ اللّه علي العرش استوي، البحث السديد في العدل و التوحيد، التحفة العسجدية فيما دار بين العدلية و الجبرية، الإدراك في المنطق، التهذيب في النحو، الروض المستطاب في الحكم و الآداب، كرامة الأولياء في مناقب خير الأوصياء و عترته الأصفياء «2»، و المنهل الصافي في العروض و القوافي، و غير ذلك.

4532 الحبّوشي «3» (1260- 1324 ه)

حسن بن يوسف بن إبراهيم الحسيني، العاملي الحبوشي، نزيل النبطية.

كان عالما إماميا، فقيها، مدرّسا، جليل القدر.

ولد في قرية حبوش (من توابع صيدا في جنوب لبنان) سنة ستين و مائتين و ألف.

و التحق بمدرسة جبع، و درس بها علي مهدي بن علي آل شمس الدين

______________________________

(1) جمعها عمر القحطاني، فجعلها في فنون: الفروع، أصول الفقه، الحديث، النحو، العروض، أصول الدين.

(2)

أحاديث انتزعها من مسند أحمد بن حنبل.

(3) تكملة أمل الآمل 168 برقم 120، أعيان الشيعة 5/ 394، نقباء البشر 1/ 451 برقم 876، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1233.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 199

العاملي، و صحب أستاذه المذكور إلي قريته مجدل سلم، و واصل بها دراسته عليه، حتّي فاق أقرانه.

و قصد النجف الأشرف سنة (1287 ه) لاستكمال دراسته، فحضر علي الفقهاء المشاهير: محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و محمد طه نجف، و حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و الفاضل محمد الشرابياني.

و كان يحضر- في أيام زيارته للكاظمية- علي الفقيه الكبير محمد حسن آل ياسين الكاظمي.

و عاد إلي بلاده سنة (1309 ه)، فدعاه أهل النبطية التحتا للإقامة عندهم، فسكنها، و أسس بها المدرسة الحميدية، فقصدها الطلاب من أغلب الجهات، و تخرج منها جمّ غفير.

و كان عالي الهمّة، كثير الاهتمام بشؤون مجتمعه، محبّا للإصلاح، لم يأل جهدا في التعليم و التدريس و التوجيه و الإرشاد.

اشتهر، و صار مرجعا لعامة أهل تلك البلاد.

توفّي في النبطية سنة- أربع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و رثاه الشعراء، و نعته الصحف، و قد جمعت مراثيه مع ترجمة له في مقدمتها، و طبعت باسم «رنّة الشجن في مراثي الحسن».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 200

4533 البدر «1» (حدود 1278- 1334 ه)

حسن علي بن عبد اللّه بن محمد بن علي بن عيسي بن بدر القطيفي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا شاعرا.

ولد في النجف الأشرف حدود سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها، و عاد إلي بلاده، فأخذ عن: علي البلادي مؤلف «أنوار البدرين»، و محمد النمر، و عبد اللّه بن ناصر آل أبي السعود.

و قفل راجعا إلي النجف، فاختلف إلي حلقات بحث الأعلام: محمد

طه نجف، و هادي الطهراني، و محمد كاظم الخراساني.

و أحرز ملكة الاجتهاد و الاستنباط.

و درّس، فتلمذ له جماعة، منهم: حسين بن علي مؤلف «أنوار البدرين»، و منصور بن علي المرهون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة فتوائية سمّاها روح النجاة و عين الحياة

______________________________

(1) أنوار البدرين 379 برقم 57، الذريعة 8/ 209 برقم 861، 15/ 320 برقم 2052 نقباء البشر 1/ 453 برقم 879، شعراء الغري 3/ 261، معجم المؤلفين 3/ 256، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 324، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 222، معجم مؤلفي الشيعة 320.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 201

(مطبوعة)، رسالة في أحكام المكاسب و التجارة، رسالة في وجوب إعادة الصلاة الفاسدة، رسالة في وجوب تقليد الأعلم، حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، شرح «العمدة في نظم الزبدة» في أصول الفقه لأحمد بن صالح بن طعان الستري البحراني، دعوة الموحّدين إلي حماية الدين (مطبوع) ألّفه أيّام هجوم إيطاليا علي طرابلس الغرب عام (1329 ه)، و وسيلة المبتدئين إلي فهم عبائر المنطقيين، و غير ذلك.

توفّي في مدينة الكاظمية (في ضواحي بغداد) سنة- أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4534 حسن مأمون «1» (1312- 1393 ه)

المصري، أحد شيوخ الأزهر.

كان فقيها، مفتيا، من القضاة.

ولد في القاهرة سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و التحق بالمعهد الديني، ثم بمدرسة القضاء الشرعي، و من أساتذته فيها إبراهيم حمروش.

و عمل موظفا قضائيا في بعض المحاكم، فقاضيا فيها، ثم ارتقي إلي منصب

______________________________

(1) الأزهر في ألف عام 1/ 348، 2/ 390.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 202

قاض عام.

و أصبح قاضيا لقضاة السودان عام (1360 ه).

و عاد إلي القاهرة بعد ستة أعوام، فتقلّد مناصب متعددة في المحاكم

إلي أن تولي رئاسة المحكمة الشرعية العليا.

و أسند إليه منصب الإفتاء عام (1375 ه).

ثم عيّن شيخا للأزهر سنة (1384 ه)، و استقال سنة (1389 ه).

و كان حريصا علي إلقاء محاضراته في قسم التخصص بكلية الشريعة.

له مؤلفات، منها: الفتاوي، السيرة العطرة، الجهاد في الإسلام، تفسير لقصار السور، و أبحاث فقهية متنوعة.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4535 النواوي «1» (1255- 1343 ه)

حسونة بن عبد اللّه النواوي المصري.

كان فقيها حنفيا، مفتيا، من شيوخ الأزهر.

ولد في نواي (من قري أسيوط بمصر) سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و تخرّج بالجامع الأزهر، متتلمذا علي: عبد الرحمان البحراوي، و محمد

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 304، إيضاح المكنون 2/ 24، الأعلام 2/ 229، الأعلام الشرقية 1/ 301 برقم 402، معجم المؤلفين 4/ 305، الأزهر في ألف عام 1/ 252، 2/ 367.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 203

الإنبابي، و علي بن خليل الأسيوطي.

و تصدي لتدريس الفقه بجامع القلعة.

و تولي التدريس بدار العلوم، ثم بمدرسة الحقوق.

و عين شيخا للأزهر عام (1313 ه)، و أضيف إليه منصب الإفتاء عام (1315 ه)، و أعفي منهما عام (1317 ه).

و أعيد إلي مشيخة الأزهر عام (1324 ه)، و استقال عام (1327 ه).

و قد تلمذ له كثيرون.

و ألّف كتاب سلّم المسترشدين في أحكام الفقه و الدين (مطبوع) في ثلاثة أجزاء، و قانون تنظيم الأزهر.

توفّي سنة- ثلاث و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4536 السّبزواري «1» (1268- 1352 ه)

حسين (أو محمد حسين) بن حسن بن علي أصغر العلوي العريضي، السبزواري.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، متضلعا من الفلسفة.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 280 (ضمن ترجمة محمد حسين دولت آبادي)، أعيان الشيعة 5/ 481، نقباء البشر 2/ 569 برقم 992، الذريعة 1/ 491 برقم 2425 و 4/ 326 برقم 1377، مكارم الآثار 6/ 1896 برقم 1144، معجم المؤلفين 3/ 319، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 664، شخصيت أنصاري 476 برقم 57.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 204

ولد في آزاد منجير (من قري سبزوار بخراسان) سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و قدم سبزوار، فدرس بها العلوم الأدبية و المقدمات و شيئا من الفقه و الأصول، و تتلمذ

في العلوم العقلية علي الفيلسوف هادي السبزواري (المتوفّي 1289 ه)، و علي ولده محمد بن هادي السبزواري.

و قصد العراق، فحضر البحوث العالية علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي في النجف، و واصل دراسته عليه في سامراء.

و رجع إلي سبزوار، فنهض بأعباء الهداية و الإرشاد، و حاز علي رئاسة دينية بها.

و تصدي لتدريس الفلسفة و الفقه و الأصول، فتلمذ له فريق من أهل العلم، منهم: السيد عبد اللّه بن حسن السبزواري المعروف بالبرهان، و محمد حسين بن هادي السبزواري الدولت آبادي (المتوفّي 1355 ه)، و علي أكبر النوقاني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الطهارة، الصوم النذر، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في النيّة، حاشية علي مبحث حجية الظن و البراءة من «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، تفسير آية النور، تفسير آية إِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ، مشكاة الضياء في معني البداء، و منظومة في الفلسفة، و غير ذلك.

توفّي في سبزوار سنة- اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 205

4537 والي «1» (1285- 1354 ه)

حسين بن حسين بن إبراهيم بن إسماعيل والي الحسيني، المصري، أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، و رئيس لجنة الفتوي بالأزهر.

ولد في منية أبو علي (من أعمال مركز الزقازيق بالشرقية) سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف. «2»

و تعلّم في بلدته و في القاهرة.

و التحق بالجامع الأزهر، و تلقي العلوم علي: عبد الرحمان الشربيني، و محمد الإنبابي، و والده، و سليم البشري، و الأشموني، و آخرين.

و انتظم في سلك المدرسين بالأزهر، ثمّ بمدرسة القضاء الشرعي، فدرّس فقه الشافعية و غيره من العلوم.

و عيّن مفتشا عاما للأزهر و المعاهد الدينية، فوكيلا لمعهد طنطا، ثمّ سكرتيرا عاما للأزهر.

ثمّ حصل علي عضوية كلّ من: هيئة

كبار العلماء، و مجلس الشيوخ، و مجمع اللغة العربية.

______________________________

(1) الأعلام 2/ 236، الأعلام الشرقية 1/ 306 برقم 408، معجم المؤلفين 4/ 4، الأزهر في ألف عام 2/ 48.

(2) و قيل: سنة (1286 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 206

و كان الشيخ محمد عبده يحيل إليه ما يرد عليه من استفتاءات مشكلة من مختلف الأقطار الإسلامية.

توفّي سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: كتبا في فقه الشافعية تزيد علي الستين كراسة كلّها تعليقات علي مراجع المذاهب الأصلية، أدب البحث و المناظرة (مطبوع)، رسالة التوحيد (مطبوعة)، كتابا في اللغة، رسائل الإملاء (مطبوعة)، الاشتقاق (مطبوع)، و كتابا في علم الحيوان، و غير ذلك.

و له نظم.

4538 الخليلي «1» (1230- 1326 ه)

الميرزا حسين بن خليل بن علي بن إبراهيم بن محمد علي الخليلي، الطهراني الأصل، النجفي.

كان فقيها متبحرا، مدرّسا، من أكابر مراجع التقليد.

ولد في النجف سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 135، معارف الرجال 1/ 276 برقم 136، علماء معاصرين 92، أعيان الشيعة 6/ 10، ريحانة الأدب 2/ 159، ماضي النجف و حاضرها 2/ 226، نقباء البشر 2/ 573 برقم 998، الذريعة 10/ 33 برقم 156، أحسن الوديعة 1/ 196، مكارم الآثار 3/ 894 برقم 420، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 343، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 518، شخصيت أنصاري 288 برقم 117.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 207

و درس المقدمات و غيرها.

و حضر بحوث الفقهاء الأعلام: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مشكور بن محمد الحولاوي الخاقاني النجفي، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي.

و برع في الفقه، و صار من المتقدّمين فيه، المحيطين بفروعه، العارفين بأقوال الفقهاء.

و تصدي لتدريس الفقه، و اقتصر عليه، و كانت

له فيه- كما يقول السيد حسن الصدر- الآراء العالية، و التنبيهات الجليلة.

و اشتهر، و حضر عليه جمع غفير، و شاد لطلاب العلوم الدينية مدرستين:

كبيرة، و تعرف بمدرسة القطب، و صغيرة، و رجع إليه في التقليد جماعة.

ثمّ اتسعت شهرته بعد وفاة المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي في سنة (1312 ه)، و قلّد في العراق و إيران و الهند و لبنان.

و كان زاهدا، سخيا، كثير التهجّد، يمشي علي قدميه لزيارة الحسين الشهيد عليه السّلام.

أخذ عنه، و تخرّج به كثيرون، منهم: محمد تقي الگرگاني، و السيد محمد بن إبراهيم بن صادق اللواساني، و السيد حسن بن عزيز اللّه الطهراني، و محمد بن علي حرز الدين صاحب «معارف الرجال» و عباس بن حسن كاشف الغطاء النجفي، و عبد الحسين بن إبراهيم بن صادق العاملي، و السيد حسين الواعظي القزويني، و علي بن فضل اللّه المازندراني، و ابنه محمد الخليلي، و شريف بن عبد الحسين بن محمد حسن بن باقر الجواهري، و آقا بزرگ الطهراني صاحب «الذريعة».

و صنّف كتابا في الغصب، و كتابا في الإجارة، و ذريعة الوداد (مطبوع) في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 208

اختصار «نجاة العباد» في الفقه لأستاذه صاحب الجواهر، و كراريس في البيع و الخيارات.

توفّي في مسجد السهلة (بالكوفة) سنة- ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و رثاه شعراء عصره، منهم السيد رضا الهندي الذي قال في مطلع قصيدته:

حاولت نظم الرّثا فاستعصت الكلم و هل لأهل النّهي بعد الحسين فم

4539 البادكوبي «1» (1293- 1358 ه)

حسين بن رضا بن موسي الحسيني، البادكوبي «2»، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، من كبار أساتذة الفلسفة و العلوم العقلية.

ولد في خود دلان (من قري بادكوبة).

و تعلّم في قريته، و توجّه إلي طهران، فالتحق بمدرسة الصدر، و درس الرياضيات

علي السيد أبي الحسن الشهير بالميرزا جلوه، و الفلسفة علي هاشم الإشكوري، و الكلام علي بعض أساتذة هذا الفن.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر في الأصول علي محمد كاظم الخراساني، و في الفقه علي محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني و غيره.

______________________________

(1) نقباء البشر 2/ 584 برقم 1007، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 198، شخصيت أنصاري 474 برقم 50، مفاخر آذربايجان 2/ 737 برقم 274.

(2) نسب إلي بادكوبة، و تسمي باكو، و هي اليوم عاصمة جمهورية أذربيجان التي استقلّت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 209

و استقلّ بالتدريس في الفقه و الأصول.

و اشتهر بالفلسفة و العلوم العقلية، و بمهارته و خبرته في تدريسها، و دارت عليه و علي معاصره محمد حسين الأصفهاني الشهير بالكمپاني رحي هذه العلوم.

تتلمذ عليه في الحكمة و الفلسفة و الكلام رهط من أكابر العلماء، منهم:

السيد عبد الأعلي السبزواري مؤلف «مواهب الرحمن في تفسير القرآن» و السيد محمد حسين الطباطبائي مؤلف «الميزان في تفسير القرآن»، و السيد أبو القاسم الخوئي، و محمد أمين زين الدين (المتوفّي 1419 ه)، و محمد حسين بن محمد رضا الكرباسي، و السيد جعفر بن محمد بن سلطان علي المرعشي (المتوفّي 1407 ه)، و غيرهم.

و ألّف: حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، و حاشية علي «الأسفار الأربعة» لصدر المتألّهين الشيرازي، و حاشية علي «شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام» لعبد الرزاق بن علي اللاهيجي.

توفّي في النجف سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4540 الإشكوري «1» ( … - 1349 ه)

حسين بن عباس بن عبد اللّه بن حسين الحسيني، الإشكوري الجيلاني ثمّ

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 51، ريحانة الأدب 1/ 135، لغتنامه دهخدا 21/ 2272 (إشكوري)، نقباء البشر 2/ 590 برقم 1018،

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 126، شخصيت أنصاري 473 برقم 49.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 210

النجفي، الفقيه الإمامي.

ولد في نفط خان (من قري جيلان ببلاد إيران).

و توجّه في أوائل شبابه إلي قزوين، فأخذ العلوم العربية عن السيد علي القزويني.

و قصد العراق، فأقام في النجف الأشرف، و طوي بها بعض المراحل الدراسية، ثمّ حضر علي الأعلام: حبيب اللّه الرشتي، و عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني، و آقا رضا الهمداني.

و تصدّي للتدريس، فالتفّ حوله عدّة من الطلاب.

و ولي إمامة الجماعة في الحرم المرتضوي الشريف بعد وفاة أخيه الفقيه السيد أسد اللّه سنة (1333 ه).

توفّي في الكاظمية سنة- تسع و أربعين و ثلاثمائة.

و ترك من الآثار: كتابا في البيع، كتابا في الصوم، كتابا في القضاء، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري لم تتم، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، الأدلة العقلية، و مباحث الألفاظ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 211

4541 التتنچي «1» (1290- 1360 ه)

حسين بن عبد علي بن آقايار بن مراد التبريزي، الشهير بالتتنچي.

كان فقيها إماميا، متكلما، عالما كبيرا.

ولد سنة تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية في بلاده.

و ارتحل إلي العراق سنة (1314 ه)، فحضر في النجف علي: محمد حسن ابن عبد اللّه المامقاني، و فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة، و علي بن فتح اللّه النهاوندي (المتوفّي 1322 ه)، و حضر في سامراء علي الميرزا محمد تقي الشيرازي.

و عاد إلي تبريز سنة (1325 ه أو 1324 ه)، فتصدي بها للبحث و التدريس و الإمامة و الإرشاد، و أصبح من زعماء

الدين البارزين.

و قد صنّف كتبا، منها: حاشية علي «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، الأدلة العقلية في أصول الفقه، هداية الأنام (مطبوع في جزأين) في أصول الدين، إزالة الوساوس و الأوهام عن قدس ساحة الإسلام (مطبوع) في الردّ

______________________________

(1) علماء معاصرين 188 برقم 120، الذريعة 1/ 530 برقم 2587 و 3/ 44 برقم 99 و 25/ 172 برقم 107، نقباء البشر 2/ 597 برقم 1024، معجم المؤلفين 4/ 18، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 777، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 323، شخصيت أنصاري 474 برقم 52.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 212

علي النصاري، و بحر الفوائد علي غرار الكشكول.

توفّي في تبريز سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف و خلفه ولده الحاج ميرزا محمد المعروف بالغرويّ، في علمه و تقاه، و قد توفّي عام (1398 ه).

4542 الرّشتي «1» (حدود 1295- 1348 ه)

حسين بن عبد الكريم الرشتي، النجفي، الكاظمي.

كان عالما إماميا جليلا، من أساتذة الفقه و الأصول.

ولد في رشت حدود سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

و قصد العراق، فأقام في النجف، و حضر بها الأبحاث العالية علي المجتهدين الكبيرين: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي.

و نال حظا وافرا من العلم، و باشر التدريس، و أصبح من الشخصيات المعروفة في النجف.

و لما ازدهرت الحوزة العلمية في الكاظمية برئاسة الفقيه الشهير مهدي الخالصي (المتوفّي 1343 ه)، و أنشأ مدرسته الجديدة، رغب إلي المترجم في

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 313 برقم 5، علماء معاصرين 145 برقم 96، الذريعة 7/ 231 برقم 1115، نقباء البشر 2/ 599 برقم 1027، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 597.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 213

التدريس بها، فامتثل و سار إلي الكاظمية

سنة (1339 ه)، و أخذ يدرّس الفقه و الأصول، فتلمذ له لفيف من أهل العلم، منهم السيد محمد مهدي بن محمد الأصفهاني الكاظمي مؤلف «أحسن الوديعة» الذي أثني علي أستاذه، و وصفه بغزارة العلم و سعة الفكر و دقة النظر.

و سمت مكانة المترجم أكثر بعد نفي الشيخ الخالصي المذكور سنة (1342 ه)، و أصبح محورا للتدريس، و إماما للجماعة في الصحن الكاظمي الشريف إلي أن توفّي سنة- ثمان و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من الآثار: خلاصة الفقه، و هو كتاب استدلالي كبير، حواشي فتوائية علي كثير من الرسائل العملية، و حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.

4543 البروجردي «1» (1292- 1380 ه)

حسين بن علي بن أحمد بن علي نقي بن جواد بن مرتضي الطباطبائي الحسني، البروجردي، نزيل قم.

كان فقيها متبحرا، أصوليا، خبيرا بالحديث و الرجال، من مشاهير علماء

______________________________

(1) الفوائد الرجالية (رجال بحر العلوم) 1/ 31 (المقدمة)، علماء معاصرين 248 برقم 25، أعيان الشيعة 6/ 92، نقباء البشر 2/ 605 برقم 1038، مصفي المقال 148، فهرست كتابهاي چاپي عربي 286، 122، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 805، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 231، الزعيم الأكبر آية اللّه البروجردي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 214

الإمامية و أكابر مراجع التقليد و الإفتاء.

ولد في بروجرد سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و التحق بمدرسة نور بخش الدينية.

و انتقل إلي أصفهان سنة (1309 ه) فتتلمذ في الفقه و الأصول و الفلسفة و الرياضيات علي أساتذة معروفين كأبي المعالي بن محمد إبراهيم الكلباسي، و السيد محمد تقي المدرّس، و السيد محمد باقر الدرچهي، و محمد الكاشاني، و جهانگير خان القشقائي.

و قصد النجف الأشرف سنة (1319 ه)، فحضر الأبحاث

العالية فقها و أصولا علي محمد كاظم الخراساني و اختص به، و حضر أيضا علي شيخ الشريعة الأصفهاني، و لازم بحثه في علم الرجال مدة طويلة.

و عاد إلي بروجرد سنة (1328 ه)، فأكبّ علي المطالعة و التحقيق و الدراسة في مكتبته الخاصة، و وجّه عنايته إلي ما ألّفه علماء الإسلام (سنة و شيعة) في حقلي الحديث و الرجال حتّي تبحّر فيهما، و أصبحت له فيما بعد آراؤه و مدرسته الخاصة به في هذين العلمين.

و تصدي السيد المترجم أيضا للتدريس، فحضر عليه كثيرون، و ذاع صيته في الأوساط العلمية، و رجع إليه في التقليد بعض الناس.

ثمّ توافدت عليه الوفود العلمية و الدينية من مدينة قم- و هو مقيم بطهران للعلاج- داعية إياه للإقامة في هذه المدينة لتنظيم شؤون الحوزة العلمية فيها، فهبطها سنة (1364 ه)، و تصدّر بها لتدريس الفقه و الأصول، كما قام أيضا بإلقاء دروس في علم الرجال علي بعض المختصّين به.

و اتجهت إليه الأنظار بعد وفاة مرجع الطائفة السيد أبو الحسن الأصفهاني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 215

سنة (1365 ه)، و لم تمض إلّا مدّة يسيرة، حتّي أصبح من أكابر زعماء الإمامية، و أشهر مراجع التقليد لديهم.

و قد ازدهرت الحركة العلمية و الدينية في عهده، و انهالت عليه وفود الطلبة، فكان يحضر أبحاثه العالية مئات من الطلاب و الأفاضل، اشتهر منهم جماعة كالسيد الإمام الخميني، و محمد رضا الگلپايگاني، و علي الصافي الگلبايگاني، و عبد الجواد الأصفهاني، و كثير من علماء الحوزة و طلابها ممّا يعسر عدّه.

كما دوّن تقريراته فقها و أصولا غير واحد، منهم: مهدي الحائري، و حسين علي المنتظري، و محمد فاضل اللنكراني، و آخرون.

و كان السيد المترجم- كما يقول واصفوه- ذا

شخصية جذابة، و مهابة عظيمة، زاهدا في الحياة، سخيا كريما، متهجّدا، عزيز النفس، غيورا علي مصالح الإسلام و المسلمين، كثير الاهتمام بمسألة الوحدة الإسلامية و تقريب المذاهب «1»، و كان فقيها متضلعا، خبيرا بكافة الآراء الفقهية لجميع المذاهب الإسلامية، أديبا بالعربية، و الفارسية، ضليعا بأنساب العلويين، ملما بالفلسفة و الحكمة و الرياضيات.

ألّف كتبا و رسائل منها: رسالة فتوائية بالعربية سمّاها المسائل الفقهية (مطبوعة)، رسالة أخري بالفارسية سمّاها مجمع الفروع (مطبوعة)، تعليقات علي

______________________________

(1) ساهم السيد المترجم مساهمة فعالة في تأسيس دار التقريب بين المذاهب، و دعم المعنيين بتأسيسها من دون فرق بين السنة و الشيعة. و كان علي صلة وثيقة بأخبارها عن طريق مندوبه الشيخ محمد تقي القمي (الأمين العام لجماعة دار التقريب)، و له مراسلات مع شيخ الأزهر عبد المجيد سليم.

انظر رسائل و مقالات للسبحاني 2/ 491، و فيه نصّ المحاضرة التي ألقاها سماحته في الملتقي الدولي لتكريم الإمام البروجردي و الإمام محمود شلتوت عام (1421 ه) في قم المشرفة، و كانت تحت عنوان (آية اللّه البروجردي … و الخطوط العريضة لتراثه الفكري).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 216

«العروة الوثقي» في الفقه العملي للسيد محمد كاظم الطباطبائي (مطبوعة)، حاشية علي «النهاية» في الفقه للشيخ الطوسي، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، ترتيب أسانيد كتاب «الكافي» للكليني (مطبوع)، ترتيب أسانيد كتاب «التهذيب» للشيخ الطوسي (مطبوع)، ترتيب أسانيد كتاب «الخصال» و «معاني الأخبار» و «ثواب الأعمال و عقاب الأعمال» للصدوق (مطبوع)، رجال أسانيد أو طبقات رجال كتاب «الكافي»، رجال أسانيد أو طبقات رجال كتاب رجال الكشي، و فهرست الشيخ الطوسي، و فهرست الشيخ النجاشي (مطبوع)، تعليقة علي «وسائل الشيعة» للحرّ العاملي، بيوتات الشيعة، و تعليقة علي

«منهج المقال» في الرجال للميرزا الأسترابادي، و غير ذلك.

كما قام بإنشاء لجنة من تلامذته، اشتغلوا بتأليف كتاب جامع الأحاديث الإمامية بأسلوب مبتكر، و قد تم تأليف الكتاب في حياته و سماه هو جامع أحاديث الشيعة في أحكام الشريعة (طبع منه حتّي الآن 32 مجلدا)، و كان ينظر فيه و يصححه و يبدي آراءه في أثناء العمل. «1»

توفّي بمدينة قم في- الثالث عشر من شهر شوال سنة ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) انظر ترتيب أسانيد كتاب الكافي، المقدمة، ص 43.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 217

4544 البار فروشي «1» ( … - 1308 ه)

حسين بن علي بن أشرف البار فروشي المازندراني، النجفي.

كان عالما إماميا، متبحرا في الفقه و الأصول.

تتلمذ علي بعض مدرّسي عصره.

و اختلف إلي حلقة بحث محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، ثمّ حضر بعده علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و واظب علي التحصيل حتّي بلغ في الفقه و الأصول الذروة العالية، و صار من الشخصيات البارزة.

تصدي لإمامة الجماعة في الصحن الحيدري الشريف بعد وفاة جواد نجف في سنة (1294 ه)، و قام بسائر مسؤولياته الشرعية.

و ألّف كتبا، منها: ذخائر الأيام في معرفة أحكام دين الإسلام في ست مجلدات، ذخيرة المعاد لأهل الرشاد بالفارسية استخرجه من كتابه الفقهي «ذخائر الأيام»، كتاب في أصول الفقه في أربع مجلدات، و ذخائر المعاد في أصول الدين في مجلد كبير.

توفّي في النجف سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 253، الذريعة 10/ 5 برقم 34 و ص 8 برقم 44 و ص 20 برقم 100، نقباء البشر 2/ 609 برقم 1039، معجم المؤلفين 9/ 242، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 199، شخصيت أنصاري 283 برقم 109.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 218

4545 القديحي «1» (1302- 1387 ه)

حسين بن علي بن حسن بن علي بن سليمان آل حاجي البلادي القطيفي القديحي.

كان فقيها إماميا، محدثا، مؤلفا.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي والده علي البلادي مؤلف «أنوار البدرين»، و درس عليه، ثمّ رجع معه إلي بلاده، و أخذ عن: محمد العوامي، و حسن علي البدر، و علي الجشي، و محمد علي البحراني، و محمد علي النهاش.

و رجع إلي النجف، فحضر الأبحاث العالية علي السيد باقر بن علي الشخص.

و منحه السيد محمد علي بن محمد الجمالي الكاظمي إجازة بالاجتهاد

و الرواية.

و روي بالاجازة عن: السيد حسن الصدر، و السيد أبي تراب الخوانساري،

______________________________

(1) الذريعة 3/ 410 برقم 1472 و 12/ 197 برقم 1320، نقباء البشر 2/ 610 برقم 1040، فهرست كتابهاي چاپي عربي 994، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 807، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 204، معجم المطبوعات النجفية 382 برقم 1749، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 130.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 219

و السيد مهدي الغريفي، و السيد محمد جواد التبريزي، و آقا بزرگ الطهراني، و فرج القطيفي، و غيرهم.

و أقام في بلاده مرشدا و موجّها، و أولع بالأدب و نظم الشعر، و عني بتاريخ أئمة أهل البيت و تراثهم.

روي عنه جماعة، منهم: فرج القطيفي، و السيد رضا الهندي، و علي المرهون، و السيد محمد رضا الخرسان، و سعيد العوامي، و علي التاروتي، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: الفوائد الندية في بعض المسائل التقليدية (مطبوع)، الأربعون حديثا في فروع الدين، الأربعون حديثا في أصول الدين، غاية أمل الآمل في انتخاب «الوسائل» و «مستدرك الوسائل»، نزهة الأنظار في تتميم «أنوار البدرين» في التراجم لوالده، نعم المتجر في أحوال الحسين عليه السّلام، التحفة الحسينية في المواعظ و المناقب و الخطب، مهيج الأحزان في مقتل الحسين عليه السّلام، وفاة الإمام السجاد عليه السّلام (مطبوع)، وفاة الإمام الصادق عليه السّلام (مطبوع)، مقتل العباس عليه السّلام (مطبوع)، جامع الفوائد في الأدعية و الأوراد، كشكول سماه كنز الدرر و مجمع الغرر، منظومة في الإمامة، منظومة في أصول الدين، منظومة في آداب الأكل و الشرب، كشكول سماه غاية المطلوب لترويح القلوب (مطبوع)، و رياض المدح و الرثاء للسادات النجباء (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في القديح

(من توابع القطيف) سنة- سبع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 220

4546 مغنيّة «1» (1280- 1359 ه)

حسين بن علي بن حسن بن مهدي آل مغنيّة العاملي، الفقيه الإمامي، الشاعر.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و توفّي والده سنة (1283 ه) فسافرت به أمّه بعد مدّة إلي بلاده (جبل عامل)، فالتحق بمدرسة الفقيه محمد علي عز الدين في (حنويه)، و درس بها المقدّمات.

و انتقل إلي مدرسة الفقيه موسي شرارة في (بنت جبيل)، و درس فيها عليه جانبا من الفقه و الأصول.

و عزم علي العودة إلي العراق، فورد النجف في أواخر سنة (1308 ه)، و تتلمذ بها علي شيخ الشريعة الأصفهاني في أصول الفقه، ثمّ حضر الأبحاث العالية في أصول الفقه علي محمد كاظم الخراساني النجفي، و الأبحاث العالية في الفقه علي آقا رضا الهمداني النجفي، و محمد طه آل نجف النجفي.

و حاز علي ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 189 برقم 151، أعيان الشيعة 6/ 103، نقباء البشر 2/ 601 برقم 132، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 64.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 221

و أقام في وطن آبائه طيردبا (علي ساحل مدينة صور)، و تصدّي بها للتدريس و الإرشاد و نشر الأحكام و القضاء بين الخصوم، و نال رئاسة بها.

تلمذ له جماعة، منهم: محمد عسيلي العاملي، و السيد عباس بن محمد بن أبي الحسن العاملي المعروف بالسيد عباس أبو الحسن (المتوفّي 1392 ه)، و ابن عمّه عبد الكريم بن محمود آل مغنية.

توفّيّ في صيدا سنة- تسع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله في الرثاء:

أري الدنيا علي عجل تزول و لا يبقي بساحتها نزيل

تدور بأهلها كأس المنايا كما دارت

بشاربها الشمول

فقل للغافلين علي غرور ألا هبّوا فقد أزف الرحيل

4547 الحلّي «1» (حدود 1309- 1394 ه)

حسين بن علي بن حسين بن حمود بن حسن الطفيلي، الحلّي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، أستاذا قديرا، من رجال العلم البارزين.

ولد في النجف الأشرف حدود سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 3/ 283، نقباء البشر 2/ 603 برقم 1035، معجم المؤلفين 1/ 343، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 442، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 132.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 222

و نشأ علي أبيه الفقيه علي «1» (المتوفّي 1344 ه).

و درس علي بعض أفاضل عصره.

ثمّ حضر بحث الميرزا محمد حسين النائيني، و اختصّ به، و انتفع به كثيرا، حتّي أصبح ذا خبرة بأقوال العلماء و آرائهم في مسائل الفقه و الأصول.

و حضر أيضا علي ضياء الدين العراقي.

و تصدّي للتدريس، فأظهر كفاءة عالية، و التفّ حوله ثلّة من أهل العلم، و اشتهر و صار من أجلاء المدرّسين.

و كان- كما يقول واصفوه- حسن الإلقاء، لطيف العبارة، كثير الاستحضار، له إحاطة بما وقع عليه نظره و سبر غوره من تاريخ و لغة و أدب و نكات.

تلمذ له، و تخرج به طائفة، منهم: جعفر بن باقر آل محبوبة، و السيد محمد علي العلّاق الحسني، و السيد محمد مهدي البجنوردي، و السيد عزّ الدين بن علي بحر العلوم النجفي، و علي «2» بن أسد اللّه الغروي، و السيد محمد علي بن أحمد بن محسن الحكيم، و السيد رضي بن محمد حسين الحسني الشيرازي، و محمد حسن الجزائري، و السيد عبد الرسول الجهرمي الشيرازي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: بحوث فقهية (مطبوع)، رسالة أخذ الأجرة علي الواجبات، رسالة في معاملة اليانصيب، رسالة في معاملة الدينار بأزيد

منه، رسالة

______________________________

(1) تتلمذ علي الفقيه محمد طه نجف، ثم لازم الفقيه علي رفيش إلي أن توفّي سنة (1334 ه)، فخلفه في إمامة الجماعة في الصحن الحيدري المطهر، و قد اشتهر بالصلاح و التقي و النسك و القناعة. نقباء البشر 4/ 1423 برقم 1936.

(2) و هو أحد المراجع في هذا العصر، أطلقت عليه رصاصات حاقدة من قبل عناصر الأمن التابعة لنظام الأحمق صدام حسين، فخّر صريعا في (23) صفر سنة (1419 ه)، ليلتحق بركب الشهداء الذين ضرّجوا بدمائهم دفاعا عن الإسلام و الحوزة الدينية و القيم النبيلة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 223

في عمل أهل كلّ أفق بأفقهم و حكم المسافر بالطائرة من بلاد إلي أخري، رسالة إلحاق ولد الشبهة بالزواج الدائم، رسالة في الوضع، رسالة في قاعدة من ملك، الأوضاع اللفظية و أقسامها، و السؤال و الجواب في جزأين في مسائل الفقه و الأصول و التفسير و اللغة و الأدب، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- أربع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4548 الحمّامي «1» (1298- 1379 ه)

حسين بن علي بن هاشم بن محمد بن جعفر الموسوي، النجفي، الشهير بالحمّامي. «2»

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، أستاذا قديرا، من مراجع التقليد و الإفتاء للإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي عدد من الأساتذة.

ثمّ حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه النمازي المعروف

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 131، نقباء البشر 2/ 620 برقم 1046، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 358، فهرست كتابهاي چاپي عربي 1003، معجم المطبوعات النجفية 386، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 450، شخصيت أنصاري 475.

(2) جاءه هذا

اللقب من قبل جدّه السيد هاشم الذي كان يملك حمّاما في حيّ المشراق في النجف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 224

بشيخ الشريعة الأصفهاني، و علي بن باقر بن محمد حسن الجواهري.

و درس الحكمة و الكلام و الفلسفة علي: الميرزا محمد الطهراني، و علي النوري، و علي أصغر الهزار جريبي.

و كان قد شارك- في أثناء دراسته- في حركة الجهاد (عام 1333 ه، 1914 م) ضد القوات البريطانية الغازية، و التحق بصفوف المجاهدين في محور القرنة (من مدن البصرة) بزعامة الفقيه المجاهد السيد مهدي الحيدري.

برع المترجم في الفقه و الأصول، و تصدي لتدريسهما بعد وفاة أستاذه شيخ الشريعة سنة (1339 ه) و تقدّم في ذلك، و أصبح من أساتذة النجف البارزين.

و توجّهت إليه الأنظار بعد وفاة المرجع السيد أبو الحسن الأصفهاني في سنة (1365 ه)، حيث رجع إليه في التقليد جمع كثير من مقلّدي السيد أبو الحسن، و قام مقامه في إمامة الصلاة.

و قد تتلمذ علي السيد الحمّامي الجماء الغفير، منهم: السيد مسلم بن حمود الحلي (المتوفّي 1401 ه)، و علي بن حسين آل الصغير النجفي، و السيد مرتضي بن موسي الفيّاض، و السيد يوسف بن عبد الحسين آل الحلو النجفي و السيد عبد الزهراء بن حسين الخطيب مؤلف «مصادر نهج البلاغة و أسانيده»، و السيد محمد بن مهدي الكاظمي الشهير بالقزويني (المتوفّي 1414 ه)، و السيد محمد طاهر بن أحمد الحيدري الكاظمي، و محمد طاهر بن عبد الحميد الخاقاني (المتوفّي 1406 ه)، و موسي بن كاظم آل عز الدين العاملي (المتوفّي 1400 ه)، و السيد إبراهيم بن ساجد الأبهري الزنجاني، و عبد اللّه بن محمد علي آل نعمة العاملي، و ابنه السيد محمد علي الحمامي (المتوفّي 1415

ه).

و صنّف كتبا، منها: حاشية علي «وسيلة النجاة» في الفقه العملي للسيد أبو

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 225

الحسن الأصفهاني (مطبوعة في جزأين)، رسالة فتوائية لعمل المقلّدين سمّاها هداية المسترشدين (مطبوعة في جزأين)، مناسك الحجّ (مطبوع)، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، تعليقة علي «ذخيرة الصالحين» في الفقه العملي (مطبوعة)، المسائل النجفية و هو كتاب استدلالي مفصل يشتمل علي جملة كبيرة من مسائل الفقه و الأصول، كتاب سؤال و جواب (مطبوع) في الفقه و ربما تكون في طيّه مسائل أصولية أو غيرها، و حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.

توفّي في بغداد- و كان قد ذهب إليها بقصد المعالجة- سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4549 الزّنجاني «1» (1292- 1366 ه)

حسين بن فتح اللّه الزنجاني، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي علماء زنجان: سبز علي بن فتح علي الزنجاني، و الميرزا إبراهيم بن أبي الفتح الزنجاني الرياضي، و الميرزا مجيد الزنجاني، و الميرزا عبد الرحيم الزنجاني، و غيرهم.

و قصد النجف الأشرف سنة (1317 ه)، فحضر علي العلمين: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني، و كتب تقريرات بحوثهما.

______________________________

(1) الفهرست لمشاهير علماء زنجان 28، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 640.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 226

و عاد إلي زنجان سنة (1331 ه)، فتصدّي لإمامة الجماعة و للإفادة و التدريس، و أصبح مرجعا لأهلها.

و قد ألّف كتبا، منها: صلاة المسافر، القضاء و الشهادات، حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «المكاسب» للأنصاري أيضا، الجبر و التفويض، كتاب في المصائب، و كتاب في المواعظ.

توفّي سنة- ست و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4550 بزّي «1» ( … - حدود 1342 ه)

حسين بن محمد بن أسعد آل بزّي العاملي، الفقيه الإمامي، الأديب.

طوي بعض مراحل دراسته في بلاده.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الدروس العالية علي محمد كاظم الخراساني، و غيره من أكابر العلماء.

و أجيز بالاجتهاد من أحمد بن محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و حسن بن مطر بن سحاب الخفاجي النجفي.

و دأب علي حضور مجلس محمد حرز الدين مؤلف «معارف الرجال»، و كان- كما يقول حرز الدين- يحرّر الفروع الفقهية في المجلس للاستفادة و الإفادة.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 283 برقم 138، الذريعة 24/ 19 برقم 98، نقباء البشر 2/ 644 برقم 1078، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 242.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 227

و رجع المترجم في حدود سنة (1310 ه) إلي بلاده،

فأقام في بلدة بنت جبيل، و تصدي بها للإمامة و الإرشاد و بثّ الأحكام و سائر المسؤوليات الدينية.

و ألّف كتاب ناموس الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي في عدّة أجزاء، و كتاب الأربعين حديثا.

و له ديوان شعر.

توفّي في حدود سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4551 الفاضل الأردكاني «2» (1235- 1302 ه)

حسين (محمد حسين) بن محمد إسماعيل بن أبي طالب بن علي الأردكاني اليزدي، الحائري، المعروف بالفاضل الأردكاني.

كان من أجلاء علماء الإمامية، فقيها، أصوليا، محققا، مرجعا في الأحكام.

ولد في أردكان (من توابع يزد) سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي عمّه الفقيه محمد تقي بن أبي طالب الأردكاني (المتوفّي 1268 ه)، و استفاد منه كثيرا، و روي عنه، و كتب تقريرات بحثه في أصول الفقه.

و ارتحل إلي العراق، فأقام في الحائر (كربلاء)، و حضر بحث السيد إبراهيم

______________________________

(1) و في معارف الرجال: حدود سنة (1344 ه).

(2) تكملة نجوم السماء 2/ 19، الفوائد الرضوية 131، الكني و الألقاب 2/ 21، أعيان الشيعة 5/ 451، ريحانة الأدب 1/ 105، نقباء البشر 2/ 531 برقم 958، الذريعة 15/ 56، برقم 375، 185 برقم 1233، 19/ 59 برقم 313، معجم المؤلفين 4/ 46، تراث كربلاء 282.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 228

بن محمد باقر القزويني الحائري مؤلف «الضوابط»، و غيره. «1»

و بلغ في الفقه و الأصول مرتبة سامية.

و تصدي للتدريس، فبرع فيه.

و عرف في الأوساط العلمية بالتحقيق و التدقيق و التبحّر، فتهافت عليه العلماء و الطلاب، و ازدهر العلم بكربلاء في عصره.

و اشتهر اسم المترجم، و ذاع صيته، و أصبحت له زعامة دينية، و رجع إليه في التقليد.

و كان قليل الاعتناء بالزّعامة مع إقبالها عليه، زاهدا، يقول الحق

و لا يحابي أحدا.

حضر عليه ثلة من العلماء، أبرزهم: السيد محمد تقي بن محمد علي الشيرازي الحائري (المتوفّي 1338 ه)، و السيد محمد حسين بن محمد علي المرعشي الشهير بالشهرستاني (المتوفّي 1315 ه)، و السيد محمد حسن بن عبد اللّه الكشميري الحائري (المتوفّي 1328 ه)، و السيد محمد باقر بن أبي القاسم بن حسن بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري (المتوفّي 1331 ه)، و آخرون.

و ألّف كتبا، منها: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، و كتاب المتاجر.

و له تعليقات علي: «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي، و «المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني، و رسالة في علم الحروف، و غير ذلك.

توفّي في كربلاء سنة- اثنتين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ذكر صاحب «نقباء البشر» أن المترجم أدرك في كربلاء بحث شريف العلماء (المتوفّي 1246 ه)، و كتب بعض تقريرات درسه، و هو أمر بعيد للغاية، بل لا يصحّ، لأن عمر المترجم عند وفاة شريف العلماء إحدي عشرة سنة، و كان قد تتلمذ علي عمّه، و نال حظا وافرا من العلوم قبل رحلته إلي كربلاء، و إذا ثبت أنه أدرك بحثه، فلا مناص من وقوع خطأ أو تصحيف في تاريخ مولد المترجم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 229

4552 النوري «1» (1254- 1320 ه)

حسين بن الفقيه محمد تقي «2» بن علي بن تقي النوري الطبرسي، النجفي، صاحب «مستدرك الوسائل».

كان فقيها إماميا، متبحرا في علمي الحديث و الرجال، عارفا بالسير و التاريخ، منقّبا، فاحصا.

ولد في قرية يالو (من قري نور إحدي كور طبرستان) سنة أربع و خمسين و مائتين و ألف.

و اتصل بالفقيه محمد علي بن زين العابدين المحلاتي، و توجه إلي طهران، فلازم عبد الرحيم البروجردي، و عكف علي الاستفادة منه.

و قصد العراق سنة (1273 ه)،

فمكث في النجف أربع سنوات، و عاد إلي

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 210، مستدرك الوسائل 3/ 877، هدية العارفين 1/ 330، الفوائد الرضوية 149، الكني و الألقاب 2/ 445، معارف الرجال 1/ 271 برقم 13، علماء معاصرين 71 برقم 39، أعيان الشيعة 6/ 143، ريحانة الأدب 3/ 389، ماضي النجف و حاضرها 1/ 159، الذريعة 5/ 159 برقم 675، 6/ 222 برقم 1246، 15/ 23 برقم 110، و غير ذلك، نقباء البشر 2/ 543 برقم 974، أحسن الوديعة 1/ 89، مكارم الآثار 5/ 1461 برقم 832، الأعلام 2/ 257، معجم المؤلفين 4/ 46، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 364، شخصيت أنصاري 298 برقم 131.

(2) المتوفّي (1263 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 542 برقم 4299.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 230

إيران، ثم رجع إلي العراق سنة (1278 ه)، فحضر علي الفقيه الكبير عبد الحسين بن علي الطهراني (المتوفّي 1286 ه) و لازمه في مدينتي كربلاء و الكاظمية.

و توجه إلي النجف، فحضر بحث الفقيه العلم مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه) أشهرا قلائل، ثم حضر بعد مدة بحث المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و انتقل إلي سامراء سنة (1292 ه)، فلازم أستاذه السّيد المجدد- الذي كان انتقل إليها عام (1291 ه)- و حظي بمكانة سامية عنده، و ناب عنه في كثير من المهام، و أعانه في إدارة شؤون المرجعية الدينية.

و أكبّ المترجم هناك علي البحث و التأليف و الوعظ و الإرشاد إلي أن عاد إلي النجف سنة (1314 ه)، فأقام بها، دائبا علي المطالعة و التنقيب في مكتبته الخاصة الثرية بالكتب و نفائس المخطوطات حتي صار وحيد عصره في الاطلاع علي الأخبار و الآثار.

و قد

تتلمذ عليه في الحديث و التفسير و روي عنه ثلّة من العلماء، منهم:

المحدث عباس القمي، و آقا بزرگ الطهراني و لازمه مدة طويلة، و إسماعيل بن محمد باقر الأصفهاني، و محمد حسين النائيني.

و ألّف كتبا، منها: مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل «1» (مطبوع في 18 جزءا) اشتمل علي زهاء (23) ألف حديث من أحاديث الأحكام الشرعية، نفس الرحمان في فضائل سلمان (مطبوع)، الصحيفة الثانية العلوية (مطبوعة)، الصحيفة الرابعة السجادية (مطبوعة)، النجم الثاقب في أحوال الإمام الغائب (مطبوع) بالفارسية، معالم العبر في استدراك جزء البحار السابع عشر (مطبوع)،

______________________________

(1) استدرك به علي «وسائل الشيعة» لمحمد بن الحسن الحرّ العاملي (المتوفّي 1104 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 231

الفيض القدسي في أحوال المجلسي (مطبوع)، جنة المأوي فيمن فاز بلقاء الحجة في الغيبة الكبري (مطبوع)، حواش علي «منتهي المقال» في الرجال لأبي علي الحائري لم تتم، و ديوان شعر بالفارسية (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4553 بحر العلوم «1» (1221- 1306 ه)

حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي بن مرتضي آل بحر العلوم الطباطبائي الحسني، النجفي.

كان فقيها، أديبا، شاعرا، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة إحدي و عشرين و مائتين و ألف. «2»

و نشأ علي أبيه الفقيه السيد محمد رضا (المتوفّي 1253 ه).

و درس المبادئ و المقدمات.

و تتلمذ علي عدد من الأعلام، و روي عنهم و عن آخرين بالإجازة، و من

______________________________

(1) الفوائد الرجالية (رجال بحر العلوم) 1/ 130 ذيل الرقم 2، الفوائد الرضوية 155، معارف الرجال 1/ 288، الطليعة من شعراء الشيعة 1/ 260 برقم 73، أعيان الشيعة 6/ 18، الذريعة 13/ 237 برقم 856، نقباء البشر 2/ 581 برقم 1004، أحسن الوديعة 2/ 51، شعراء الغري

3/ 216 برقم 273، أدب الطف 8/ 67، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 344، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 210.

(2) و في نقباء البشر: سنة (1231 ه)، و هو اشتباه أو تصحيف. يذكر أنّ مولد ابنه السيد موسي كان في سنة (1246 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 232

هؤلاء: الفقيه الشهير محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف «جواهر الكلام» و اختص به و صار من أبرز تلامذته، و الفقيه المعروف حسن بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و محمد شريف المازندراني الحائري الشهير بشريف العلماء، و محمد علي بن مقصود علي المازندراني الكاظمي.

و تأهل للتدريس العام بعد وفاة أستاذه صاحب الجواهر- و قيل باشر التدريس برهة- إلا أنه أعرض عنه و عن التصدي للزعامة الدينية، و آثر الانزواء، فبارح النجف، و توجّه إلي كربلاء فقطنها، ثم كفّ بصره، و لم ينفعه العلاج، فسافر إلي إيران سنة (1284 ه) للمداواة، فلما استيأس من علاج الأطباء، قصد مشهد الإمام علي بن موسي الرضا عليه السّلام بخراسان للبركة، و أنشد قصيدة شكا فيها ما حلّ به، و ظلّ يتردّد إلي المرقد المطهّر إلي أن انجلي بصره.

ثم توجّه إلي بروجرد، فلبث فيها نحو سنتين أو أكثر، درس عليه في أثنائها عامة علماء بروجرد.

و عاد إلي النجف سنة (1287 ه)، فتصدي للتدريس و إمامة الجماعة و سائر الوظائف الشرعية، و أصبح- كما يقول صاحب الطليعة- أحد مجتهدي الزمن الذين انتهي إليهم أمر التقليد.

تلمذ و روي عنه بالإجازة جماعة، منهم: ولداه الفقيه السيد موسي (المتوفّي 1318 ه)، و الشاعر الكبير السيد إبراهيم (المتوفّي 1319 ه)، و السيد جعفر بن علي نقي الطباطبائي الحائري، و السيد محمد بن إسماعيل الموسوي الساروي (المتوفّي 1310 ه)،

و السيد مرتضي الكشميري النجفي، و فضل اللّه المازندراني الحائري، و الميرزا صادق التبريزي، و الميرزا محمد الهمداني صاحب «فصوص اليواقيت» و عباس الملا علي البغدادي، و غيرهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 233

و ألّف: كتابا في الفقه، كتابا في الأصول، و شرحا علي منظومة «الدرّة» في الفقه لجده السيد محمد مهدي بحر العلوم نظما بطريق الاستدلال.

و له ديوان شعر أكثره في أهل البيت عليهم السّلام.

توفّي في النجف سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدته التي يمدح بها الإمام الرضا عليه السّلام، و يقول في مطلعها:

كم أنحلتك علي رغم يد الغير فلم تدع لك من رسم و لا أثر

و منها:

يا آية الحقّ بل يا معدن الدرر يا أشرف الخلق يا بن الصّيد من مضر

قد حزت فضلا عن الصّيد الكرام كما في الفضل حازت ليالي القدر عن أخر

يا نيّرا فاق كل النيّرات سنا فمن سناه ضياء الشمس و القمر

قصدت قبرك من أقصي البلاد و لا يخيب تا للّه راجي قبرك العطر

رجوت منك شفا عيني و صحّتها فامنن عليّ بها و اكشف قذي بصري

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 234

4554 القزويني «1» (1268- 1325 ه)

حسين بن محمد مهدي بن حسن بن أحمد الحسيني، الحلي، النجفي، الشهير بالقزويني.

كان فقيها إماميا، شاعرا، ناثرا، من أعيان عصره علما و رئاسة و جلالة.

ولد في الحلّة سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد مهدي (المتوفّي 1300 ه)، و قرأ مبادئ العلوم.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فأخذ علوم العربية و شطرا من الفقه و الأصول عن أخوته: السيد محمد و السيد صالح و السيد جعفر.

ثم حضر علي أكابر المجتهدين: الفاضل محمد الإيرواني، و لطف اللّه المازندراني، و حبيب اللّه الرشتي، و

محمد كاظم الخراساني.

و مهر في أكثر من فنّ، و تصدي للتدريس بعد عودة أخيه السيد محمد إلي الحلة سنة (1313 ه)، فحضر عليه جمع من الطلاب، و أجاز لجماعة، منهم:

محمد حرز الدين صاحب «معارف الرجال»، و آقا رضا الأصفهاني.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 274 برقم 135، الطليعة من شعراء الشيعة 1/ 284 برقم 83، أعيان الشيعة 6/ 176، ماضي النجف و حاضرها 3/ 159، البابليات 3/ 121 برقم 102، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 354، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 989، نقباء البشر 2/ 661 برقم 1095، معجم المؤلفين 4/ 64.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 235

و أقام علاقات واسعة مع العلماء و الأدباء و الشعراء، و أصبحت داره مجمعا لهم، تلقي فيها المحاضرات، و تنشد الأشعار، و تجري المناظرات و المطارحات.

توفّي في النجف سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في مقدمة الواجب، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و ديوان شعر جمعه تلميذه السيد مهدي البغدادي.

و من شعر المترجم، قصيدة يمدح بها الإمامين الجوادين عليهما السّلام:

أيّها الراكب المجدّ بليل فوق و جناء من بنات العيد

و منها:

حيّ من مطلع الإمامة شمسا هي عين القذي لعين الحسود

بهج الكائنات لمع سناها و لقلب الجحود ذات الوقود

و انتشق من ثري النبوة عطرا نشره ضاع في جنان الخلود

و التثم للجواد كعبة جود تعتصم عنده بركن شديد

هو غيث البلاد إن قطّب العا م، و غوث للخائف المطرود

يا أميريّ لا آري لي سواكم آمرا ماسكا بحبل وريدي

أنتم عصمتي إذا نفخ الص ور و أمني من هول يوم الوعيد

قد تغذّيت حبكم و عليه شدّ عظمي و ابيضّ بالرأس

فودي

كيف أخشي من الجحيم حريقا و بماء الولاء أورق عودي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 236

4555 حسين آل مكّي «1» (1326- 1397 ه)

حسين بن محمود بن إبراهيم بن يوسف آل مكّي الحسيني، العاملي، الدمشقي.

كان فقيها مجتهدا، كاتبا، مربّيا، من أجلّاء الإمامية.

ولد في بلدة حبّوش من قضاء النبطية (في جنوب لبنان) سنة ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و درس في بلده و في النبطية.

و قصد العراق، فتتلمذ في النجف الأشرف علي: خضر الدجيلي، و السيد محمود المرعشي، و محمد علي الجمالي، و حميد ناجي.

ثم اختلف إلي حلقات بحث أعلامها كالسيد أبو الحسن الأصفهاني، و السيد محسن الحكيم، و السيد حسين الحمّامي، و السيد محمود الشاهرودي، و السيد عبد الهادي الشيرازي، و محمد حسين الأصفهاني الكمپاني.

و منحه أستاذه السيد الحكيم إجازة اجتهاد سنة (1373 ه)، و أرسله إلي بلدة غمّاس ثم إلي بلدة الصويرة، فأقام فيهما مرشدا و موجّها، ثم أوفده إلي سورية،

______________________________

(1) معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1233، تاريخ علماء دمشق 3/ 390، علماء ثغور الإسلام 1/ 303، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 138.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 237

فاستقرّ بدمشق، و تصدي بها للتدريس و الإفتاء و الإرشاد، و إمامة الجماعة في الحرم الزينبي، و إلقاء المحاضرات.

و تحمّس للشباب، و أبدي اهتماما واسعا بهم، و بإنشاء جيل من المبلّغين المتخصّصين الحاملين للثقافة الإسلامية.

و ساهم في إنجاز العديد من المشاريع الخيرية، كبناء مسجد الإمام علي عليه السّلام في دمشق ضمن مجمّع ديني يضمّ ناديا و مكتبة، و إعمار مسجد النقطة «1» بحلب، و غير ذلك.

و ألّف جملة من الكتب و الرسائل، منها: سبيل الرشاد (مطبوع) في شرح الإجارة و المضاربة و الشركة من «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، قواعد

استنباط الأحكام (مطبوع)، مختصر «منهاج الصالحين» في الفقه للسيد محسن الحكيم (مطبوع)، رسالة في الجمع بين الصلاتين (مطبوعة)، أقرب المسالك إلي حكم المال المجهول المالك، إسعاف المحاضر في أصول الفقه الجعفري، بحث في قاعدة لا ضرر و لا ضرار، بحث في التعادل و التراجيح، عقيدة الشيعة في الإمام الصادق و سائر الأئمة عليهم السّلام (مطبوع)، رسالة في العصمة (مطبوعة)، مصباح الداعي (مطبوع) في الأدعية و الزيارات، رسالة في تاريخ مشهد الإمام الحسين عليه السّلام بحلب (مطبوعة)، و ديوان خطب في الأخلاق و المواعظ.

توفّي بدمشق سنة- سبع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) سمّي بذلك لسقوط نقطة دم من رأس الحسين عليه السّلام بعد استشهاده في كربلاء، و نقله إلي دمشق عن طريق حلب، و بني المقام لأوّل مرة في زمن سيف الدولة الحمداني حوالي سنة (351 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 238

4556 القمّي «1» (1282- 1366 ه)

حسين بن محمود بن محمد بن علي الطباطبائي الحسني، القمي، المشهدي، الحائري، المعروف بآقا حسين.

كان فقيها متبحرا، أصوليا، جليل الشأن، من مراجع التقليد للإمامية.

ولد في قم سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية.

و حجّ سنة (1303 أو 1304 ه)، و عرّج في طريق عودته علي العراق، فمكث في سامراء مدة، حضر خلالها علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و رجع إلي بلاده حدود سنة (1306 ه)، فأقام في طهران، متتلمذا في الفلسفة و الكلام و العرفان و الرياضيات علي أكابر أساتذتها مثل السيد أبي الحسن جلوه، و حسن الكرمانشاهي، و هاشم الرشتي، و علي أكبر اليزدي، و محمود القمي، و علي المدرّس النوري، و قرأ شطرا من الفقه و الأصول علي فضل اللّه النوري، و محمد

______________________________

(1) الفوائد الرضوية (المقدمة)،

معارف الرجال 3/ 167 (ضمن ترجمة السيد مهدي السبزواري)، علماء معاصرين 194 برقم 2، أعيان الشيعة 6/ 168، نقباء البشر 2/ 653 برقم 1089، معجم المؤلفين 4/ 61، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 872، فهرست كتابهاي چاپي عربي 287، معجم المطبوعات النجفية 185 برقم 676 و 340 برقم 1507، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1016.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 239

حسن الآشتياني.

و قصد العراق سنة (1311 ه)، فحضر علي أعلام النجف مثل: آقا رضا الهمداني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و علي النهاوندي.

و توجّه إلي مدينة سامراء سنة (1321 ه)، و لازم بها بحث الميرزا محمد تقي الشيرازي مدة عشر سنوات.

و رجع إلي بلاده، فقطن مدينة مشهد سنة (1331 ه)، و تصدي بها للإمامة و التدريس و نشر الأحكام و الإجابة عن الاستفتاءات التي كانت ترد عليه من شتي الجهات.

و تبوّأ مكانة سامية في نفوس الجمهور، و تقدّم علي غيره، و صار أجلّ علماء خراسان.

و لما أمعن ملك ايران (رضا البهلوي) في تنفيذ مخططاته الرامية إلي إبعاد الإسلام عن مسرح الحياة، و إلي محو مظاهره و شعائره، و التنكيل بعلمائه، حدثت بينه و بين صاحب الترجمة نفرة، آلت بالأخير إلي مبارحة البلاد، و التوجّه إلي العراق، فوصل كربلاء سنة (1354 ه)، و تصدي بها للتدريس، فحضر عليه جمع من أهل العلم، و أصبح فيها من الشخصيات العلمية المرموقة، ثم عظم شأنه بعد وفاة مرجع الطائفة السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة (1365 ه)، و مال الناس إلي تقليده، إلا أن الأجل لم يمهله، حيث مرض، و نقل إلي بغداد للمعالجة، فتوفّي بها، و ذلك في- شهر ربيع الأول سنة

ست و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات عدة رسائل فتوائية باللغتين: العربية و الفارسية، منها: مختصر الأحكام (مطبوعة)، الذخيرة الباقية (مطبوعة) في العبادات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 240

و المعاملات، منتخب الأحكام (مطبوعة)، طريق النجاة (مطبوعة)، هداية الأنام (مطبوعة).

و له أيضا: رسالة مناسك الحجّ (مطبوعة) بالفارسية، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي لم تتمّ، و حواش علي رسائل هاشم الخراساني مؤلّف «منتخب التواريخ» و هي: مجمع المسائل في الفقه العملي، الرضاعية، الإرثية، صحة المعاملات، الربائية.

4557 الحولاوي «1» (1313- 1388 ه)

حسين بن مشكور بن محمد جواد بن مشكور بن محمد الحولاوي، النجفي، الفقيه الإمامي، الأديب.

ولد في النجف الأشرف سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و درس الأوليات و المقدمات علي محمد علي الدمشقي النجفي، و غيره.

و أخذ شطرا من الفقه و الأصول عن: والده (المتوفّي 1353 ه)، و عبد الرسول الجواهري، و السيد عبد الهادي الشيرازي، و السيد حسين الحمّامي، و السيد محسن الطباطبائي الحكيم.

ثم حضر الأبحاث العالية علي: أستاذه السيد الحكيم و تخرّج به في الفقه،

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 9 (هامش ترجمة والده برقم 417)، ماضي النجف و حاضرها 2/ 175 برقم 1، الذريعة 23/ 145 برقم 8428 و 24/ 153 برقم 789، نقباء البشر 2/ 894 برقم 35، أدب الطف 10/ 231، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1202.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 241

و الميرزا محمد حسين النائيني، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي.

و تصدي للتدريس في حياة والده، ثم خلفه في إمامة الجماعة في الصحن الحيدري المطهّر و في سائر شؤونه.

و كان يحثّ العلماء علي النهوض بمسؤولياتهم الثقيلة، و في هذا الإطار كان يعقد مجلسا أسبوعيا خاصا

لهذا الغرض، و من هذا المجلس- كما يقول صاحب أدب الطف- انبثقت فكرة تفسير القرآن، فقام المجتهد الكبير محمد جواد البلاغي بتأليف «آلاء الرحمن في تفسير القرآن» و فكرة (جماعة العلماء).

و للمترجم تآليف، منها: منظومة في الصوم، منظومة في الزكاة، منظومة في النكاح، منظومة في الطلاق، تعليقة علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، تعليقة علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي، تعليقة علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، منظومة في ميلاد النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم، منظومة في الزهراء و الأئمة علي و الحسن و الحسين عليهم السّلام، و منظومة في واقعة كربلاء، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ثمان و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 242

4558 التّربتي «1» ( … - بعد 1300 ه بقليل)

حسين التربتي «2» السبزواري الخراساني، العالم الإمامي، الفقيه، الحكيم.

لم يتعرّض مترجموه إلي تفاصيل حياته، و لا إلي أساتذته الذين تلقي عنهم العلم، و كل ما بين أيدينا أنه كان مقيما بسبزوار، و كانت له بها مرجعية و زعامة دينية.

و له آثار هامة، منها: شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني لم يتم، النكاح، الرضاع، الوقف، الاجتهاد و التقليد، المحاكمات بين المحققين الأصوليين «3»، شرح دعاء الندبة، و فيه رد علي البابية و البهائية، و رسالة في الردّ علي من ادعي قطعية صدور الأحاديث المروية في الكتب الأربعة.

توفّي في سبزوار بعد سنة- ثلاثمائة و ألف بقليل.

و له ابن عالم جليل اسمه محمد تقي (المتوفّي 1330 ه).

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 267 برقم 29، أعيان الشيعة 5/ 463، الكرام البررة 1/ 365 برقم 733، نقباء البشر 2/ 498 برقم 895، الذريعة 1/ 271 برقم 1422، 13/ 293 برقم 1065، معجم المؤلفين

3/ 317.

(2) نسبة إلي تربة حيدري: من قري خراسان، علي بضعة فراسخ من مدينة مشهد المقدسة. نقباء البشر.

(3) و هم الميرزا أبو القاسم القمي صاحب «القوانين»، و محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني صاحب الحاشية علي «المعالم» و أخوه محمد حسين الايوانكيفي الأصفهاني الحائري صاحب «الفصول».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 243

4559 الهمداني «1» (1239- 1311 ه)

حسين قلي بن رمضان الأنصاري، الشّوندي الدرجزيني الهمداني، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من الحكماء العرفاء السالكين.

ولد في قرية شوند (القريبة من قضاء در جزين في همدان) سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف، و نشأبها.

و سار إلي طهران، فتعلّم المبادئ، و قرأ المقدمات، و أقبل علي دراسة الفقه و الأصول، و اختصّ بالفقيه عبد الحسين بن علي الطهراني (المتوفّي 1286 ه).

و توجّه إلي سبزوار، فقطنها مدة، لازم في أثنائها درس الفيلسوف المعروف هادي السبزواري.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في النجف الأشرف علي فقيه عصره مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و لازمه سنين طوالا، و كتب تقريراته في الفقه و الأصول.

و تتلمذ في الأخلاق علي السيد علي التستري، حتي مهر في هذا الفنّ، و اشتهر به، و لم يتعرض للفتوي، و لم يتصدّ للزعامة.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 270 برقم 133، الفوائد الرضوية 148، أعيان الشيعة 6/ 136، ماضي النجف و حاضرها 2/ 388، الذريعة 4/ 46 برقم 180 و 372 برقم 1622، نقباء البشر 2/ 674 برقم 1113.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 244

و درّس في منزله الفقه و الأصول و الأخلاق، فأخذ عنه جمع، منهم: المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي الشاعر، و السيد حسن الصدر العاملي الكاظمي، و باقر القاموسي البغدادي النجفي، و موسي بن محمد أمين شرارة، و ابنه علي الهمداني،

و السيد أحمد بن إبراهيم الطهراني المعروف بالكربلائي، و صهره علي ابنته السيد أبو القاسم الأصفهاني، و السيد عبد الغفار المازندراني، و محمد باقر بن محمد جعفر البهاري الهمداني، و جواد بن شفيع الملكي التبريزي، و آخرون.

و قد كتب بعض تلامذته تقريراته في الفقه و الأصول، في عدة مجلدات، و اعتني آخرون بجمع بعض مكاتباته و شذرات املائه المشتملة علي آداب السلوك.

توفّي في كربلاء زائرا في- شهر شعبان سنة إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4560 الصّدر «1» (1309- 1356 ه)

حيدر بن إسماعيل بن محمد (صدر الدين) بن صالح بن محمد الموسوي، الكاظمي، والد المفكر الإسلامي الشهيد محمد باقر الصدر.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عميق النظر، غزير العلم.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 118 (ذيل الرقم 50)، أعيان الشيعة 6/ 264، ريحانة الأدب 3/ 422 (ضمن ترجمة والده)، بغية الراغبين 1/ 264 برقم 4، الذريعة 2/ 479 برقم 1876، نقباء البشر 2/ 683 برقم 1129، مكارم الآثار 5/ 1566 (ضمن ترجمة والده)، معجم المؤلفين 4/ 90، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 806.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 245

ولد في سامرّاء (من مدن العراق) سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

و انتقل به والده الفقيه السيد إسماعيل (المتوفّي 1338 ه) إلي كربلاء سنة (1314 ه)، فنشأ بها عليه، و طوي بعض المراحل الدراسية متتلمذا علي السيد حسين الفشاركي و غيره، ثم حضر الأبحاث العالية علي والده و علي عبد الكريم اليزدي الحائري.

و بلغ- كما يقول السيد عبد الحسين شرف الدين- من الفقه و الأصول علي حداثة سنّه مبلغا يستوجب أن يكون في الطليعة من شيوخ الإسلام و مراجعه العامة.

و كان كثير الجد و الاجتهاد، دائب التفكير في المسائل العلمية، محيطا بالأدلة، مستحضرا للشواهد.

سكن الكاظمية سنة

(1333 ه)، و تصدي بها للتدريس، فتلمذ له جماعة، منهم: ولده السيد إسماعيل (المتوفّي 1388 ه)، و محمد تقي بن يوسف آل الفقيه العاملي (المتوفّي 1419 ه)، و السيد محمد علي بن عبد الحسين آل شرف الدين العاملي (المتوفّي 1372 ه)، و السيد محمد صادق بن محمد حسين الصدر (المتوفّي 1415 ه)، و غيرهم.

و وضع مؤلفات، منها: حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، رسالة في المعاني الحرفية، رسالة في الوضع و أحكامه، رسالة في تبعض الأحكام لتبعض الأسباب، و الشبهة الحيدرية في تلاقي أحد طرفي العلم الإجمالي.

توفّي في الكاظمية سنة- ست و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 246

4561 اللّكهنوي «1» (1250- 1302 ه)

حيدر علي بن محمد علي الموسوي، اللكهنوي الهندي.

كان فقيها إماميا، مدرسا، ماهرا في العلوم العقلية.

ولد سنة خمسين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: تراب علي الحنفي (المتوفّي 1281 ه)، و أحمد علي المحمد آبادي.

و حضر علي: والده الفقيه السيد محمد علي (المتوفّي 1320 ه)، و السيد محمد تقي بن حسين بن دلدار علي النقوي المعروف بممتاز العلماء، و السيد محمد عباس بن علي أكبر اللكهنوي.

و حاز علي ملكة الاجتهاد، و مهر في المنطق و الحكمة، و نظم و نثر.

و تصدي لإمامة الجمعة و الجماعة في مدينة پتنه، و للتدريس في المدرسة الإيمانية بلكهنو.

و قد تتلمذ عليه كثيرون، منهم: السيد علي جواد البنارسي الزنگي پوري، و نثار حسين بن أكبر حسين العظيم آبادي (المتوفّي 1338 ه)، و أحمد حسين الإله

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 275، الذريعة 6/ 94 برقم 497 و 123 برقم 663 و 138 برقم 751، نقباء البشر 2/ 692 برقم 1130، مطلع أنوار 235، معجم المؤلفين 4/ 92.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 247

آبادي، و السيد محمد باقر بن أبي الحسن الرضوي الكشميري، و غيرهم.

و ألّف كتبا، منها: حاشية علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في نجاسة الكفار استدلالية، شرح «زبدة الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، حاشية علي «شرح سلّم العلوم» في المنطق لحمد اللّه السنديلوي، حاشية علي «شرح هداية الحكمة» لصدر الدين الشيرازي، و ديوان شعر باللغة العربية.

توفّي سنة- اثنتين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4562 الدّجيلي «2» (حدود 1303- 1383 ه)

خضر بن عباس بن علي بن عبد اللّه بن أحمد الدّجيلي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عالما جليلا.

ولد حدود سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و تتلمذ علي بعض أساتذة عصره.

ثم حضر الأبحاث العالية علي: علي بن باقر الجواهري، و محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي و لازمه طويلا، و كتب تقريرات بحثه في أصول

______________________________

(1) و قيل: سنة (1303 ه).

(2) ماضي النجف و حاضرها 2/ 276 برقم 7، نقباء البشر 2/ 699 برقم 1135، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 409، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 566، المنتخب من تاريخ الفكر و الأدب 146.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 248

الفقه.

و حاز من العلم قسطا وافرا، وعدّ من المجتهدين البارعين و المدرسين النابهين.

و كان أحد أعضاء (جماعة العلماء) «1» التي تأسست سنة (1379 ه)، و أخذت علي عاتقها إصلاح الأمة و بثّ الوعي بين صفوفها، و تدبيج المقالات و البحوث التي تعرض الأفكار و المفاهيم الإسلامية بأسلوب عصري، و تناقش التيارات الإلحادية الوافدة بأسلوب علمي رصين.

تلمذ للمترجم جماعة، منهم: السيد حسين بن محمود آل مكي العاملي (المتوفّي 1397 ه)، و علي بن حسين الخاقاني الشهير بالصغير (المتوفّي 1395 ه)، و السيد عبد الصاحب بن محمد

آل فضل اللّه الحسني (المتوفّي 1419 ه)، و غيرهم.

و ألّف كتبا، منها: شرح «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحسن بن يوسف المطهّر، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، كتاب في الأخلاق، و منهج الرشاد إلي ما يجب فيه الاعتقاد (مطبوع).

توفّي في النجف سنة- ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ترأسها الفقيه المعروف مرتضي آل ياسين، و ضمّت (16) عضوا، منهم: السيد إسماعيل الصدر، و أخوه الشهيد السيد محمد باقر الصدر، و السيد محمد جمال الهاشمي، و السيد باقر الشخص، و الشهيد السيد مهدي الحكيم، و محمد رضا المظفر، و السيد موسي بحر العلوم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 249

4563 العصفوري «1» (1285- 1355 ه)

خلف بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسين بن محمد العصفوري، الدرازي الشاخوري البحراني، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف، و نشأ علي أبيه.

و أخذ المبادئ، و أتقن مقدمات العلوم.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1306 ه)، فمكث ست سنوات، لازم خلالها بحث الفقيه محمد كاظم الخراساني و غيره من مشاهير المدرسين.

و رجع إلي مدينة بوشهر، فاتجهت إليه الانظار بعد وفاة والده سنة (1315 ه)، و حلّ محله في القيام بالوظائف الشرعية، و النهوض بأعباء الهداية و الإرشاد.

و ولي المترجم منصب القضاء في البحرين، و عزل و أعيد أكثر من مرة، ثم أبعد إلي العراق بأمر السلطات البريطانية، فأقام في مدينة الكاظمية. «2»

و أذن له بالعودة إلي البحرين، فعاد إليها سنة (1349 ه).

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 328، نقباء البشر 2/ 701 برقم 1137، الذريعة 2/ 23 برقم 1668، معجم المؤلفين 4/ 104، معجم رجال الفكر و الأدب

1/ 261، علماء البحرين 499 برقم 254.

(2) علماء البحرين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 250

و ساهم مع بقية العلماء في الحركة المطالبة بإيجاد قضاء إسلامي مستقل عن الحكومة و التدخلات البريطانية.

و فرضت عليه الإقامة الجبرية في (بار بار)، ثم رفع عنه الحصار، فلم يطب له المقام، فسافر بعد مدة يسيرة إلي كربلاء، فأقام بها إلي أن توفي سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: قصد السبيل في إبطال من يحلّل و يحرّم بلا دليل، منتخب الفوائد في الأدعية، و الأنوار الجعفرية في الجواب عن سؤال الشيخ جعفر بن محمد الستري عن الحق و الحقيقة.

4564 الصّوري «1» (1283- 1340 ه)

خليل بن إبراهيم بن محمد بن حسن بن علي بن سليمان الصّوري العاملي، النجفي، نزيل الكوت.

كان فقيها، أديبا، شاعرا، من علماء الإمامية.

ولد في بلدة صور (بجنوب لبنان) سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف.

و تلقي مقدمات العلوم في بلاده.

و قصد النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فأخذ عن السيد محسن الأمين

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 302 برقم 148، أعيان الشيعة 6/ 337، الذريعة 2/ 67 و 25/ 286 برقم 149 و …، نقباء البشر 2/ 703 برقم 1143، معجم المؤلفين 4/ 110، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 813.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 251

العاملي.

ثم حضر علي مشاهير الفقهاء مثل: الميرزا حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و حاز علي قسط وافر من العلوم.

ثم انتقل إلي مدينة الكوت (الواقعة بين بغداد و العمارة) منتدبا من قبل أستاذه الخليلي (المتوفّي 1326 ه)، فقام بشؤون التبليغ و الهداية و الإرشاد، و أصبحت له زعامة روحية، و منزلة رفيعة هناك.

و قد ألّف كتبا،

منها: ينابيع الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه في عدة مجلدات، النور البهي و الحق الجلي في أصول الدين، أنيس النفوس في المواعظ و الأخلاق، نفائس الكلام في فضل العلم و آداب التعليم و التعلم، الفوائد الخليلية، صفوة الكلام في أحوال الإمام الحسين عليه السّلام، و النفحات الغروية يشبه الكشكول.

توفّي سنة- أربعين و ثلاثمائة و ألف. «1»

______________________________

(1) و قيل: سنة (1342 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 252

4565 الحكّامي «1» (نحو 1235- 1305 ه)

دخيل بن محمد بن قاسم الحكّامي «2»، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد.

ولد نحو سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر البحوث العالية علي أعلام النجف: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و السيد محمد مهدي القزويني (المتوفّي 1300 ه)، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي (المتوفّي 1308 ه).

و لازم الأخير مدة طويلة، و اختص به، فمنحه إجازة اجتهاد.

و قام بمسؤولياته الدينية، و اهتمّ بإنشاء المساجد في بعض مدن العراق.

و وضع مؤلفات، منها: أنوار الفقاهة في شرح «شرائع الإسلام» للمحقق جعفر بن الحسن الحلّي في تسع مجلدات، حاشية علي «المكاسب» لأستاذه

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 252، أعيان الشيعة 6/ 395، ماضي النجف و حاضرها 2/ 163، الذريعة 2/ 437 برقم 1703، نقباء البشر 2/ 713 برقم 1158، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 401.

(2) مرّ التعريف بهذه النسبة في ترجمة دخيل بن طاهر (المتوفّي 1295 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 253

الأنصاري، رسالة فتوائية لعمل المقلدين، و رسالة في الردّ علي الأخبارية.

توفّي سنة- خمس و ثلاثمائة و ألف.

4566 الهندي «1» (1297- 1376 ه)

راحت حسين «2» بن طاهر حسين «3» الرضوي، الگوپالپوري الهندي.

كان فقيها إماميا، مفسرا، عالما جليلا.

ولد في رجب سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

و أخذ المقدمات و شيئا من الفقه عن بعض علماء لكهنو مثل: السيد محمد باقر بن أبي الحسن الرضوي (المتوفّي 1346 ه)، و السيد ظهور حسين (المتوفّي 1357 ه)، و السيد حسن با خدا (المتوفّي 1316 ه)، و السيد محمد مهدي بن علي الپهيكپوري (المتوفّي 1348 ه)، و السيد عابد حسين الهندي.

و قصد النجف الأشرف سنة (1324 ه)، فتتلمذ علي: السيد حسين

______________________________

(1) الذريعة 2/ 360 برقم 1457، 438

برقم 1707، 3/ 109 برقم 362، 16/ 63 برقم 316، 17/ 8 برقم 41، و غيرها، نقباء البشر 2/ 716 برقم 1164، مطلع أنوار 259، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 604.

(2) و هو غير السيد راحت حسين بن محمد إبراهيم الرضوي الپهيكپوري، المولود سنة (1306 ه)، و المتوفّي (1378 ه)، و أورد له في الذريعة 16/ 307 كتاب فلسفة الدعاء، و قال: انّه ولد سنة (1297 ه) أو (1306 ه)، و الصحيح ما ذكرناه. له ترجمة في مطلع أنوار 258- 259.

(3) و قيل: ظاهر حسين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 254

الرشتي، و محمد علي الرشتي الچهاردهي، و آقا حسين بن محمود القمي، و إبراهيم الأردبيلي، و علي الگنابادي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و نال حظا وافرا من العلوم، و مرتبة سامية في الفقه و الأصول.

عاد إلي الهند سنة (1334 ه)، فقام بمسؤولياته الدينية، ثم أقام في قرية حيدر آباد (من توابع بلوك مونغير)، و عكف فيها علي البحث و التحقيق، و تولّي إمامة الجمعة و الجماعة، و تمّ انتخابه رئيسا لمدارس مختلفة منها مدرسة الواعظين.

ثم عاد إلي بلدته (گوپالپور)، فتوفّي بها في- شهر رمضان سنة ست و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات عديدة، منها (و هي جميعها بلغة أردو): قاطع اللجاج في ميراث الأزواج (مطبوع)، الغناء و الاسلام في إثبات حرمته، و الانتصار في حرمة وطء الأدبار (مطبوع)، رسالة بسط اليدين في الصلاة (مطبوعة)، تفسير أنوار القرآن في عدة مجلدات (مطبوع إلي سورة آل عمران)، و سبيل الهدي (مطبوع) في فضل العلم

و العلماء، و مختصر القواعد (مطبوع) في النحو و غيره من علوم العربية، و رفع الالتباس عن سند زيارة الناحية (مطبوعة)، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 255

4567 الخالصي «1» (1274- 1347 ه)

راضي بن حسين بن عزيز بن حسين بن علي الأسدي، الخالصي، الكاظمي، أخو الفقيه المجاهد مهدي الخالصي الشهير.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من أكابر علماء عصره.

ولد في الكاظمية سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف.

و انتقل به أبوه إلي النجف، فاجتاز بها بعض المراحل الدراسية.

و عاد إلي الكاظمية، فتتلمذ بها علي عبّاس بن محمد حسين الجصّاني.

و قصد النجف ثانية، فحضر الأبحاث العالية في الفقه علي محمد حسين الكاظمي النجفي، و في الأصول علي حبيب اللّه الرشتي النجفي.

و رجع إلي بلدته، فتصدي بها للتدريس و إمامة الجماعة و نشر الأحكام، و سمت مكانته العلمية حتي لقبه السيد إسماعيل الصدر بفقيه الكاظمية.

تلمذ له فريق من أهل العلم، منهم: عبد الحسين بن محمد جواد البغدادي، و مهدي بن صالح المراياتي، و عبد الحسين و علي ابنا محمد تقي التستري الكاظمي، و السيد عيسي بن جعفر بن محمد الأعرجي، و مهدي بن إبراهيم الجرموقي، و ابن

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 444، نقباء البشر 2/ 717 برقم 1166، أحسن الوديعة 2/ 126، معجم المؤلفين 4/ 150، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 474.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 256

عمّه أسد اللّه بن محمد علي بن عزيز، و السيد مصطفي بن إبراهيم بن حيدر الحيدري، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة في الرضاع، منظومة في الفقه صدّرها بمقدمة في أصول العقائد، رسالة في جواز البقاء علي تقليد الميت، شرح «المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو

القاسم القمي، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة في مسألة الضد، و رسالة في اجتماع الأمر و النهي.

توفّي في الكاظمية سنة- سبع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4568 الهندي «1» (1290- 1362 ه)

رضا بن محمد بن هاشم بن شجاعة علي النقوي الموسوي، النجفي، الشهير بالهندي.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، أديبا، شاعرا مفلقا.

ولد في النجف سنة تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 324 برقم 159، الطليعة من شعراء الشيعة 1/ 343، أعيان الشيعة 7/ 23، الذريعة 3/ 147 برقم 504 و 8/ 119 برقم 445، نقباء البشر 2/ 768 برقم 1250، الغدير 6/ 23 و 32 برقم 32، الأعلام 3/ 26، شعراء الغري 4/ 81، أدب الطف 9/ 241، معجم المؤلفين 4/ 164، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 473، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1348، معجم المطبوعات النجفية 288 برقم 1213.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 257

و انتقل به أبوه إلي سامراء سنة (1299 ه)، فنشأ بها عليه، و درس مقدمات العلوم و بعض كتب الأدب.

و رجع مع أبيه إلي النجف سنة (1311 ه)، فأكمل فيها دراسته، ثم حضر في الفقه و الأصول علي عدد من كبار الفقهاء، منهم: أبوه السيد محمد (المتوفّي 1323 ه)، و محمد طه نجف، و حسن بن محمد حسن صاحب «جواهر الكلام»، و الفاضل محمد الشرابياني، و السيد محمد بن محمد تقي آل بحر العلوم، و محمد كاظم الخراساني.

و نال درجة الاجتهاد «1»، و أولع بآداب العرب و التتبع لأخبارهم، و قرض الشعر، فأجاد فيه، حتي تغلبت شهرته الأدبية علي مكانته العلمية.

ذكره صاحب «الحصون المنيعة»، فقال: شاعر بارع، و ناثر ماهر … و معرفته بالفقه و الأصول لا تنكر … رقيق

الشعر بديعه … لطيف المحاورة، جيّد الكتابة، و أفكاره لا تخطئ الإصابة.

انتقل المترجم إلي بلدة المشخاب، منتدبا من قبل زعيم الطائفة السيد أبو الحسن الأصفهاني، فأقام هناك مرشدا و مرجعا في الأحكام و القضايا الشرعية إلي أن توفّي سنة- اثنتين و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: شرح «غاية الإيجاز» في الفقه لوالده، شرح كتاب الطهارة من منظومة «اللآلي الناظمة» في الفقه لوالده، بلغة الراحل في أصول الدين و بعض أسرار الشريعة، درر البحور في علمي العروض و القوافي، الميزان العادل في الفرق بين الحق و الباطل (مطبوع) في الردّ علي اليهود و النصاري، الرحلة الحجازية، الوافي في شرح الكافي في العروض و القوافي، و ديوان شعر.

______________________________

(1) أدب الطف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 258

و من شعره، قصيدته (الكوثرية) التي اشتهرت اشتهارا واسعا، المقطع الأول منها في الغزل و باقيها في مدح الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، و أوّلها:

أمفلّج ثغرك أم جوهر و رحيق رضابك أم سكّر

قد قال لثغرك صانعه إنّا أعطيناك الكوثر

و الخال بخدّك أم مسك نقّطت به الورد الأحمر

أم ذاك الخال بذاك الخدّ فتيت الندّ علي مجمر

عجبا من جمرته تذكو و بها لا يحترق العنبر

و منها:

يا من قد أنكر من آيات أبي حسن ما لم ينكر

إن كنت لجهلك بالأيام جحدت مقام أبي شبّر

فاسأل بدرا و اسأل أحدا و سل الأحزاب و سل خيبر

من دبّر فيها الأمر و من أردي الأبطال و من دمّر

من هدّ حصون الشّرك و من شاد الإسلام و من عمّر

من قدّمه طه و علي أهل الإيمان له أمّر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 259

4569 آقا رضا التبريزي «1» (1265- 1331 ه)

رضا بن محمد باقر التبريزي، النجفي، الفقيه الإمامي، العالم الأخلاقي، المعروف بآقا رضا.

ولد في تبريز سنة

خمس و ستين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها، و قرأ المبادئ و المقدمات.

و قصد النجف الأشرف، فقطنها، و تتلمذ بها علي بعض العلماء، ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي السيد حسين الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و غيره.

ثم اختصّ بالفقيه العارف حسين قلي الهمداني النجفي (المتوفّي 1311 ه)، و أخذ عنه الأخلاق و العرفان، حتي أصبح من مشاهير العلماء في هذا الحقل.

تصدي لإمامة الجماعة في مسجد الطوسي، و وعظ فيه، و كان في وعظه مؤثّرا.

و ألقي بحوثه العلمية في إحدي حجرات الصحن الحيدري الشريف، فحضر عليه نخبة من العلماء.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 9، الذريعة 6/ 219 برقم 1224، نقباء البشر 2/ 740 برقم 1215، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 293، شخصيت أنصاري 480 برقم 66.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 260

و رجع إليه في التقليد و الإفتاء جماعة.

ألّف حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، و عدة رسائل في مباحث مختلفة.

و كتب فتاويه علي إحدي الرسائل العملية.

توفّي في النجف سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4570 الخوئي «1» ( … - حدود 1323 ه)

رضا بن مهدي بن صادق الحسيني، الخوئي، التبريزي.

كان فقيها إماميا، متكلما، عالما بالمنطق.

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر الأبحاث العالية علي مشاهير فقهاء النجف مثل السيد حسين الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و الفاضل محمد بن محمد باقر الإيرواني (المتوفّي 1306 ه)، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و المجدد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و عاد إلي تبريز، فتصدي بها لإمامة الجماعة في مسجد الصادقية، و درّس، و أفتي، و فصل في القضايا، و حاز علي رئاسة دينية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 27، الذريعة 5/ 65 برقم 258، نقباء البشر 2/ 775 برقم 1258، معجم المؤلفين

4/ 164، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 537.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 261

كما وضع مؤلفات، منها: حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني الحائري سمّاها جامع الفوائد، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، شرح علي «حاشية تهذيب المنطق» لعبد اللّه اليزدي، شرح آخر علي «حاشية تهذيب المنطق» سمّاها كشف الأستار عن غوامض الأسرار في أربع مجلدات، منظومة في المنطق، حاشية علي «حاشية شرح الشمسية» في المنطق للسيد عبد الحي، حاشية علي «شرح التجريد» في الكلام لعلي بن محمد القوشجي، و رسالة في شبهة الجذر الأصم.

توفّي في تبريز حدود سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4571 الزّنوزي «1» (1294- 1374 ه)

رضي بن محمد حسن «2» بن عبد الكريم الزنوزي، التبريزي، أحد أجلاء فقهاء الإمامية و كبار علمائهم.

ولد في تبريز سنة أربع و تسعين و مائتين و ألف.

و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

______________________________

(1) علماء معاصرين 403 برقم 5، نقباء البشر 2/ 784 برقم 1273، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 3/ 218، 219، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 294، آثار الحجة 2/ 227، شخصيت انصاري 270 برقم 93 (ضمن ترجمة والده).

(2) (المتوفّي 1310 ه)، و ستأتي ترجمته في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 262

و قصد النجف الأشرف حدود سنة (1318 ه)، فحضر علي الأعلام: محمد ابن فضل علي الشرابياني، و محمد كاظم بن حسين الخراساني، و السيد محمد كاظم ابن عبد العظيم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه النمازي الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و تقدّم في الفقه، و امتلك ناصية الاجتهاد، و شارك في علوم المنطق و الكلام و الرياضيات.

عاد إلي بلدته تبريز، فتصدي بها للتدريس

و التأليف، و ذاع صيته، و أصبح من المراجع فيها.

و اشتهر بتبحّره في الفقه، و استحضاره لمسائله، حتي أن مرجع الطائفة السيد البروجردي (المتوفّي 1380 ه)، كان يبعث إليه بالاستفتاءات المشكلة، فيجيب عنها المترجم بإجابات مشحونة بالاستدلال، ثم ينظر إليها السيد المذكور.

انتقل المترجم إلي مدينة قم حدود سنة (1365 ه)، و واصل فيها التدريس، ثم عاد إلي تبريز، فتوفّي فيها سنة- أربع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك آثارا، منها: رسالة فتوائية سمّاها فلاح العامل (مطبوع)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه العملي لأستاذه السيد اليزدي، حاشية علي «مجمع المسائل» في الفقه العملي، حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر، القضاء و الشهادات، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، رسالة في الكني و الألقاب، التوحيد، و ضمنيات كتب الرجال.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 263

4572 الكشفي «1» (نحو 1266- 1328 ه)

ريحان اللّه بن جعفر «2» بن إبراهيم بن عبد اللّه بن عبد الكريم الموسوي، الدارابي، البروجردي ثم الطهراني، المعروف- كأبيه- بالكشفي.

كان فقيها متبحرا، محدّثا، عالما بالرجال و تراجم الفريقين، من أجلاء الإمامية.

ولد في بروجرد نحو سنة ست و ستين.

و تتلمذ في بلدته و في أصفهان.

و توجه إلي النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي مشاهير الفقهاء مثل السيد حسين الكوهكمري، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد حسن الشيرازي. «3»

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 472، أعيان الشيعة 7/ 40، الذريعة 11/ 341 برقم 2029 و 16/ 365 برقم 1704، نقباء البشر 2/ 790 برقم 1285، مكارم الآثار 5/ 1858 ضمن الترجمة 1124، دانشمندان و سخن سرايان فارس 2/ 658، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1080، تراجم الرجال 1/ 218 برقم 385.

(2) المتوفّي (1267 ه)،

و قد تقدّمت ترجمته في الجزء الثالث عشر.

(3) وعدّ في «تراجم الرجال» الشيخ مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه) من أساتذة المترجم في النجف، و هو اشتباه، لأنّ عمر المترجم عند وفاة الأنصاري كان نحو خمسة عشر عاما.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 264

و عاد إلي إيران، فأمضي مدة في بلدتي بروجرد و همدان، ثم استقرّ بطهران، و تصدي بها للإمامة و الخطابة و التدريس و الإفتاء، و ذاع صيته، و رجع إليه الناس في التقليد، و أصبح من أكبر زعماء الدين فيها.

و كان خطيبا مفوّها، مغرما باقتناء الكتب، فجمع مكتبة ضخمة زاخرة بالنفائس، تعتبر من أهم مكتبات إيران.

كما وضع عدة مؤلفات، منها: فواكه (أو فاكهة) الفقهاء في الفقه، رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلّدين، البصائر، حسن المآب، ريحان القلوب في الأخلاق، تشخيص المصاديق، الشموس الطالعة في شرح زيارة الجامعة، و ترجمة «خلاصة الأذكار» للفيض الكاشاني إلي الفارسية.

توفّي في طهران سنة- ثمان و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4573 المازندراني «1» (1227- 1309 ه)

زين العابدين بن مسلم المازندراني البار فروشي، الحائري.

كان من كبار فقهاء الإمامية المجتهدين، و أحد مراجع الدين.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 331 برقم 164، الفوائد الرضوية 196، أعيان الشيعة 7/ 167، ريحانة الأدب 5/ 145، الذريعة 10/ 20 برقم 101، 12/ 93 برقم 611 و 612، نقباء البشر 2/ 805 برقم 1311، الأعلام 3/ 65، معجم المؤلفين 4/ 198، الإجازة الكبيرة للمرعشي النجفي 413، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 199، تراث كربلاء 285، تراجم الرجال 1/ 227 برقم 401.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 265

ولد في بارفروش (بابل، و هي من مدن مازندران في إيران) سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف.

و قرأ المقدمات و المبادئ علي محمد سعيد المازندراني

المعروف بسعيد العلماء، و جعفر السيرجاني.

و ارتحل إلي العراق سنة (1250 ه)، فأقام في الحائر (كربلاء)، و حضر علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري في الفقه و الأصول و علي محمد حسين بن محمد رحيم الأصفهاني الحائري.

و توجه إلي النجف الأشرف، فاختلف إلي حلقات دروس محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي، و روي بالإجازة عنهما و عن مرتضي الأنصاري.

و برع في الفقه و الأصول، حتي بذّ أقرانه.

و عاد إلي كربلاء، و نهض بأعباء الهداية و الإرشاد و التدريس و الفتيا.

و اشتهر، و ذاع صيته، و نال حظا عظيما وجاها كبيرا، و انتهت إليه الرئاسة العلمية في كربلاء، و رجع إليه في التقليد جمع غفير من مسلمي الهند و العراق و إيران.

تتلمذ عليه و روي عنه لفيف من العلماء، منهم: عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني النجفي، و ابنه حسين بن زين العابدين، و عبد السادة الطفيلي، و الميرزا محمد تقي الشيرازي أحد زعماء الثورة في العراق، و محمد يوسف الأسترآبادي، و السيد مرتضي الكشميري، و السيد محمد تقي الطالقاني الطهراني، و السيد بنده حسين بن محمد بن دلدار علي النقوي، و السيد إبراهيم (محمد إبراهيم) بن محمد تقي النقوي، و علي بن الحسين الخاقاني، و غيرهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 266

و صنف كتبا و رسائل، منها: شرح علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي سمّاه زينة العباد (مطبوع) لم يتم، ذخيرة المعاد (مطبوع) في الفقه، مناسك الحجّ، و رسالتان فتوائيتان (مطبوعتان) إحداهما كبيرة و الأخري صغيرة، و حواش علي «جواهر الكلام» في الفقه لمحمد حسن بن باقر النجفي، و حواش علي «مسالك الأفهام» للشهيد الثاني

زين الدين العاملي، و كتاب في أصول الفقه.

توفّي في كربلاء سنة- تسع و ثلاثمائة و ألف.

4574 بوحاجب «1» (1244- 1342 ه)

سالم بن عمر بوحاجب البنبلي، التونسي.

كان فقيها مالكيا، أديبا، مدرّسا قديرا، مشاركا في عدة فنون.

ولد في بنبلة (من قري المنستير) سنة أربع و أربعين و مائتين و ألف. «2»

و نشأ في قريته، ثم التحق بجامع الزيتونة، فأخذ عن أعلامه: إبراهيم الرياحي، و أحمد بن الطاهر اللطيّف، و محمد بيرم الرابع، و محمد الخضار، و الشاذلي بن صالح، و محمد بن عاشور المشهور بحمدة، و محمد النيفر الأكبر، و آخرين.

و تضلّع من اللغة العربية، و اعتني بالأدب، و قرض الشعر.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 1/ 426 برقم 1689، الأعلام 3/ 71، الأعلام الشرقية 1/ 309 برقم 410، معجم المؤلفين 4/ 203، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 77 برقم 111.

(2) و قيل: سنة (1343 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 267

و باشر التدريس بجامع الزيتونة، فزاوله سنين متمادية، و أصبح من مشاهير المدرسين ذوي المقدرة علي النقد و التحليل و مناقشة الآراء.

اتصل بالشخصيات السياسية و العلمية البارزة في المشرق و المغرب، و رحل في مهمات إلي تركيا و إيطاليا- و أقام بها ست سنوات- و فرنسا.

ولي الإفتاء سنة (1323 ه)، و صار كبير أهل الشوري المالكية.

و كان- كما يقول محمد محفوظ- من أول الناعين علي متأخري الفقهاء التمسك بظواهر النصوص، و إهمال تحقيق المناط، و من الداعين إلي تحقيق النظر لإبراز مقاصد الشريعة و تطبيقها علي الأحوال الحاضرة، و داعيا إلي إصلاح التعليم الديني.

تتلمذ عليه كثيرون، منهم: محمد القصار، و محمد النجار، و محمود بيرم، و محمد السنوسي، و محمد مخلوف مؤلف «شجرة النور الزكية»، و محمد الطاهر بن عاشور، و الشاذلي بن القاضي،

و غيرهم.

و وضع مؤلفات، منها: شرح علي ألفية ابن عاصم في الأصول، و تقارير علي شرح صحيح البخاري، و تقارير علي شرح الأشموني علي الخلاصة الألفية لابن مالك، و ديوان خطب (مطبوع)، و ديوان شعر.

توفي سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 268

4575 الجائسي «1» (1284- 1372 ه)

سبط الحسين بن السيد رمضان علي الجائسي، اللكهنوي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من كبار علماء الهند.

ولد في لكهنو سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

و درس علي حبيب حيدر.

و تلقّي العلوم علي السيد محمد حسين (بحر العلوم) بن بنده حسين، و السيد أبو الحسن بن بنده حسن النقوي، و السيد علي محمد بن محمد بن دلدار علي النقوي.

و ارتحل إلي العراق، و التقي كبار فقهائه، و أجيز منهم بالاجتهاد. «2»

و رجع إلي الهند، و قام بالتدريس في المدرسة السليمانية في بتنه (بهار)، و تعاطي الطب، و أصبح من مراجع شبه القارة الهندية.

______________________________

(1) مطلع أنوار 285، مستدركات أعيان الشيعة 5/ 221.

(2) قيل إنّه قصد العراق عام (1901 م- 1319 ه)، و حضر علي السيد محمد حسن الشيرازي، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد حسين الشهرستاني، و في هذا القول شي ء من الاضطراب، فالأعلام المذكورون قد توفّوا في السنوات (1312 ه)، (1312 ه)، (1315 ه) علي التوالي، فلا يصحّ حضور المترجم- الذي قدم العراق (1901 م)- عليهم، اللّهمّ إلّا أن يكون ثمّة تصحيف في تاريخ سفره إلي العراق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 269

و قد وضع ثمانية عشر مؤلّفا، منها: عرائس الأفكار (مطبوع) في الفقه، معارج الفقه، رسالة في منجّزات المريض (مطبوعة)، بحث في نظر الريبة سماه فرائد الأفكار (مطبوع)، حواش علي «الجامع العباسي» في الفقه العملي لبهاء الدين

العاملي (مطبوعة) بلغة أردو، شرح علي كتاب الصوم من «الاثني عشرية» لبهاء الدين العاملي، مناهج الأصول، و تحقيق الأصول، و مشارع الشرائع (مطبوع) في الفقه بلغة أردو، و هات الغدير عن خبر الغدير (مطبوع) بالأردوية، و تاج الكرامة في إثبات الإمامة.

توفّي في جونپور سنة- اثنتين و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4576 البشري «1» (1248- 1335 ه)

سليم بن أبي فراج بن سليم بن أبي فراج البشري المصري، أحد شيوخ الأزهر.

كان فقيها مالكيا، واسع الاطّلاع في علوم السنّة.

ولد في محلة بشر (من أعمال شبر خيت بالبحيرة) سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف. «2»

______________________________

(1) الأعلام 3/ 119، الأعلام الشرقية 1/ 313 برقم 415، معجم المؤلفين 4/ 249، الأزهر في ألف عام 1/ 254.

(2) و في الأعلام: سنة (1284 ه)، و هو تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 270

و التحق بالجامع الأزهر، و تلقّي العلم علي كبار العلماء كإبراهيم بن محمد الباجوري، و محمد بن أحمد عليش، و غيرهما.

و عيّن شيخا لمسجد السيدة زينب عليها السّلام، ثم مدرسا بالأزهر، و تخرّج به كثيرون كمحمد عرفة، و محمد راشد، و البسيوني البيباني.

و تولّي مشيخة المالكية عام (1305 ه)، ثم مشيخة الأزهر عام (1317 ه)، و استقال منها سنة (1320 ه)، و أعيد سنة (1327 ه)، و واصل إلقاء الدروس و التأليف.

و كان حازما، سخيّ الكفّ، (ذا عقل واسع، و خلق وادع، و فؤاد حيّ). «1»

التقاه العلامة عبد الحسين شرف الدين العاملي الإمامي عند زيارته لمصر أواخر عام (1329 ه)، و تبادلا الحديث عن محنة المسلمين المتمثلة بالفرقة و الخلاف، و بحثا في رسائل بينهما مسألة الإمامة بشي ء من التفصيل، فكانت ثمرة ذلك كتاب «المراجعات» الذائع الصيت.

و للمترجم مؤلفات، منها: تقرير علي «جمع الجوامع»

في أصول الفقه للسبكي، المقامات السنيّة في الردّ علي القادح في البعثة النبوية، حاشية علي «تحفة الطلاب في شرح رسالة الآداب»، حاشية علي رسالة الشيخ عليش في التوحيد، شرح قصيدة «نهج البردة» لأحمد شوقي، عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، و الاستئناس في بيان الأعلام و أسماء الأجناس، و غير ذلك.

______________________________

(1) وصفه بذلك السيد عبد الحسين شرف الدين في مقدمة كتابه «المراجعات».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 271

و له أجوبة مسائل مختلفة. «1»

توفّي في القاهرة سنة- خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4577 العمري «2» (1298- 1375 ه)

سليمان بن عبد الرحمان بن محمد بن عمر العمري، النجدي، القاضي الحنبلي.

ولد في مدينة عنيزة سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: صالح بن عثمان بن حمد القاضي، و محمد بن عبد اللّه آل سليم، و ابنيه عبد اللّه و عمر آل سليم، و عبد اللّه بن عبد اللطيف، و غيرهم في بلدته و بريدة و الرياض.

و تولّي الإمامة و التدريس في مسجد القاع بعنيزة، ثم عيّن قاضيا في المدينة المنورة و إماما في المسجد النبوي، و رئيسا للشؤون الدينية هناك عام (1345 ه)،

______________________________

(1) منها جوابه علي سؤال الشيخ أحمد علي بدر شيخ معهد بلصفورة عن حكم من يعتقد ثبوت الجهة للّه تعالي، و ممّا قاله المترجم في جوابه: إنّ مذهب الفرقة الناجية و ما عليه أجمع السنّيون أنّ اللّه تعالي منزه عن مشابهة الحوادث، مخالف لها في جميع سمات الحدوث، و من ذلك تنزهه عن الجهة و المكان، كما دلّت علي ذلك البراهين القطعية … و ما تمسك به المخالفون القائلون بالجهة أمور واهية و همية، لا تصلح أدلة عقلية و لا نقلية، قد أبطلها العلماء بما لا مزيد

عليه. بحوث في الملل و النحل للسبحاني 1/ 335- 339، نقلا عن «الفرقان» للقضاعي المصري ص 72- 76.

(2) علماء نجد 2/ 308 برقم 177.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 272

و قد زاول التدريس بالمسجد النبوي.

ثم ولي رئاسة محكمة حريملاء، فرئاسة محكمة الإحساء الكبري.

تتلمذ عليه: ناصر بن محمد الوهيبي، و محمد الحركان، و عبد الرحمان بن محمد بن محيميد، و القاضي عبد الرحمان بن عقيل، و إبراهيم السعود، و عبد الرحمان الراجحي، و عبد اللّه بن عبد العزيز المطوع، و حسن علي عزمي، و القاضي حمد المطلق الغفيلي، و جماعة.

و ألّف كتابا في مجالس شهر رمضان، و رسالة البركان في تحريم الدخان، و رسالة في فضل الاجتماع لصلاة التراويح، و رسالة في تحقيق التوحيد.

توفّي سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4578 شرف الدين «1» (1298- 1335 ه)

شريف بن يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد آل شرف الدين الموسوي، العاملي الشحوري، أخو العلامة عبد الحسين شرف الدين صاحب «المراجعات».

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا.

ولد في بلدة شحور (بجبل عامل) سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 343، تكملة أمل الآمل 231 برقم 200، بغية الراغبين 2/ 11، نقباء البشر 2/ 837.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 273

و تتلمذ علي أخيه عبد الحسين في بلدته، و في سامراء (التي ارتحلا إليها سنة 1310 ه) و النجف الأشرف، و أخذ عنه في علوم العربية و المنطق و الفقه و الأصول.

و أقام في النجف إحدي عشرة سنة يدرس علي علمائها، ثم عاد في سنة (1322 ه) إلي بلدته، فمكث فيها سنتين، ثم كرّ راجعا إلي النجف، فواصل دراسته فيها علي جهابذة الفقه و الأصول، و أوغل في البحث، و أمعن في التنقيب.

و

قد حضر في الأصول علي أحمد بن علي بن محمد رضا كاشف الغطاء النجفي، و قرأ عليه و علي محمد طه نجف، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي جملة من المباحث الفقهية.

و حضر أيضا بحث محمد كاظم الخراساني في أصول الفقه.

و أخذ علمي الدراية و الرجال عن علي بن الحسين الخاقاني.

و درّس، فأخذ عنه جماعة، منهم حبيب بن محمد المهاجر العاملي.

و عاد إلي شحور سنة (1331 ه) بعد أن بلغ مرتبة الاجتهاد، فدرّس بها.

و رجع إليه الناس في الأحكام بعد وفاة والده (في شهر ذي الحجة 1334 ه)، و لكنه لم يلبث بعده إلا ثمانية أشهر، حيث توفّي في- سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

له تعليقة علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، و كتابة في مسائل فقهية متفرقة.

و من شعره، قوله متغزلا:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 274

عاطنيها من عذب فيك عقارا شبه خدّيك رقّة و احمرارا

يتمني الهلال لو كان طوقا لك، و الشمس أن تكون سوارا

رشأ علّم الغصون التثني مثلما علم الظّباء النفارا

جال ماء الجمال في وجنتيه و بخدّيه أوقد الحسن نارا

4579 الجيلاني «1» (1275- 1348 ه)

شعبان بن مهدي بن عبد الوهاب الرشتي الجيلاني، النجفي.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، أديبا، من كبار علماء الإمامية.

ولد في إحدي قري رشت (بجيلان) سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف.

و طوي بعض مراحله الدراسية في بلاده متتلمذا علي: الميرزا حسين المدرّس، و السيد علي القزويني صاحب الحاشية علي «القوانين»، و عبد الوهاب البهشتي، و غيرهم.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1302 ه)، فحضر البحوث العالية علي الأعلام: حبيب اللّه الرشتي، و الفاضل الإيرواني، و محمد حسن المامقاني، و الفاضل الشرابياني، و عبد اللّه المازنداني.

و حاز ملكة الاجتهاد، و تضلع في

الأحكام الشرعية.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 363 برقم 175، علماء معاصرين 144، نقباء البشر 2/ 838 برقم 175، أحسن الوديعة 1/ 99، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 598.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 275

و تصدي للبحث و التدريس، فتخرج عليه كثيرون.

و ذاع صيته، و أصبح من مشاهير علماء النجف في عصره، و من مراجع التقليد.

و قد ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلّدين، صلاة المسافر، كتاب القضاء، أحكام الخلل، كتاب المتاجر، رسالة في عدم وجوب الترتيب في فوائت الميت، رسالة في الطلاق بعوض، رسالة في انتقال التركة إلي الوارث مع الدين المستغرق للتركة، و مباحث الألفاظ، و الأصول العملية و القطع و الظن و التعادل و الترجيح، و رسالة في حكم العزل و انعزال الولاة المنصوبين عن الأئمة، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ثمان و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4580 البغدادي «1» (1272- 1357 ه)

شكر بن أحمد بن شكر البغدادي.

كان من كبار العلماء و من رجال الإصلاح، فقيها إماميا، ذا باع مديد في اللغة و الأدب و الكلام و غيرها.

ولد في بغداد سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها، و درس العلوم العربية.

______________________________

(1) نقباء البشر 2/ 842 برقم 1356، مستدركات أعيان الشيعة 4/ 107.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 276

و توجّه إلي النجف الأشرف سنة (1292 ه)، فتابع دروسه فيها، ثم حضر الأبحاث العالية علي الفقهاء: محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و محمد طه آل نجف، و السيد محمد بن محمد تقي آل بحر العلوم، و السيد مهدي بن صالح الحكيم.

و برع في العلوم العقلية و النقلية.

و باشر التدريس، فأخذ عنه السيد محمد صادق بن حسن آل بحر العلوم (المتوفّي 1399 ه)، و

جماعة.

و مكث في النجف مدة طويلة، و برز في الأوساط العلمية.

ثم عاد إلي بغداد، فتصدي للتدريس، و لإمامة الجماعة في مسجد الزركشي بمحلة الشّوّاكة في بغداد.

و كان في طليعة العلماء الذين سعوا إلي إعداد جيل من الشباب المثقفين الملتزمين الذين يخدمون قضايا الإسلام و الأمة، و في هذا الإطار أسّس في بغداد- و علي عهد الدولة العثمانية- المدرسة الجعفرية التي وصفت بأنّها من أحسن المعاهد العلمية، و تولي إدارتها بنفسه، و قد تخرّج منها المئات من الشباب.

و لما تأسّست المحاكم الشرعية الجعفرية بعد جلاء الأتراك عن العراق، ولي المترجم منصب القضاء الجعفري، و هو أوّل من أقدم علي ذلك من علماء الإمامية، ثم ولي منصب رئاسة مجلس التمييز الشرعي الجعفري، و استقال بعد مدة، و انصرف إلي العبادة و التدريس.

قال تلميذه المحامي توفيق الفكيكي في وصفه: كان من أئمة أهل اللغة و حجة المناطقة و قدوة المتكلمين بلا ريب و من أعلام الأصوليين و الفقهاء … يحلّ لك الغوامض العويصة من المسائل العلمية و المشكلات المعضلات في أية ناحية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 277

من نواحي الحكمة أو علم البرهان، و هو يسير معك علي قارعة الطريق، و يكشف لك القناع عن وجه أدق القضايا الأصولية أو الفقهية بكل سرعة و سهولة مع الدليل الواضح و البرهان الساطع في كلّ مذهب من المذاهب الإسلامية.

توفّي المترجم سنة- سبع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4581 المجتهد «1» (1274- 1351 ه)

صادق «2» بن محمد بن محمد علي بن أحمد القرجه داغي التبريزي، المعروف- كآبائه- بالمجتهد.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من كبار العلماء و أحد مراجع التقليد و الإفتاء.

ولد في تبريز سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه المعروف ب (بالامجتهد)،

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و ارتحل مع أخيه الفقيه محسن إلي النجف سنة (1291 ه)، فحضر علي مشاهير الفقهاء مثل: الفاضل محمد الإيرواني، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني،

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 375 برقم 180، علماء معاصرين 153 برقم 102، أعيان الشيعة 7/ 366، الذريعة 13/ 45 برقم 153 و ص 135 برقم 447، نقباء البشر 2/ 873 برقم 1409، شهداء الفضيلة 392، مكارم الآثار 6/ 2065 برقم 1289، معجم المؤلفين 4/ 316، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 3/ 481، فهرست كتابهاي چاپي عربي 885، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 291، مفاخر آذربايجان 1/ 276 برقم 149.

(2) في نقباء البشر: محمد صادق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 278

و الفاضل محمد الشرابياني، و هادي بن محمد أمين الطهراني و اختصّ به، و حضر في الحائر (كربلاء) علي الفاضل حسين الأردكاني.

و مكث في النجف نحو عشرين عاما أو أكثر ملازما حلقات بحث الأعلام المذكورين إلي أن بلغ درجة رفيعة في الفقه و الأصول، و باشر في كتابة بعض مؤلفاته.

ثم عاد إلي تبريز، فتصدي بها للبحث و التدريس و الإفتاء، و نهض بأعباء الهداية و الإصلاح، و أصبح من العلماء البارزين، و مراجع التقليد في أذربيجان.

و كان يرقي المنبر، فيعظ الناس و يحثهم علي التمسّك بالمبادئ الإسلامية، و ينبّههم علي مخاطر السياسة العلمانية لحكومة رضا البهلوي، و ممارساتها القمعية ضد علماء الإسلام، و كابد في سبيل ذلك الكثير من الشدائد و المحن، و قد اقتحم منزله رجال الأمن، و سيّروه إلي سنندج (مركز محافظة كردستان إيران)، فمكث فيها برهة، ثم هبط قم، فأقام بها إلي أن توفّي سنة- إحدي و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و قد

ترك من الآثار: كتاب الصلاة لم يتم، شرح «تبصرة المتعلّمين» في الفقه للعلامة الحلّي لم يتم، رسالة في الرّبا، رسالة في انتصاف المهر بالموت، رسالة في شرائط العوضين، رسالة فتوائية (مطبوعة)، المقالات الغروية (مطبوع) في أصول الفقه، و رسالة في المشتق (مطبوعة).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 279

4582 كمال الدين «1» (1270- 1345 ه)

صالح بن حمد بن محمد حسن بن عيسي كمال الدين الحسيني، الحلي، النجفي، الفقيه الإمامي، أخو السيد جعفر الحلي الشاعر الشهير (المتوفّي 1315 ه).

ولد في قرية السادة (من قري الحلة) سنة سبعين و مائتين و ألف.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فاستوطنها.

درس مقدمات العلوم علي أخويه السيد علي و السيد فاضل.

و قرأ في الفقه و الأصول علي: عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني ثم النجفي، و محمد تقي الكركاني (المتوفّي 1336 ه).

ثم حضر الدروس العالية في الفقه و الأصول علي الأعلام: حسين بن خليل الخليلي الطهراني النجفي، و محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني صاحب «الكفاية»، و الفاضل محمد الشرابياني.

و مهر في الفقه و الأصول، و تصدي لتدريسهما، فحضر عليه جماعة، منهم ابن أخيه السيد حمد بن فاضل.

و صنف حاشية علي «المكاسب» في الفقه للشيخ مرتضي الأنصاري في

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 377، نقباء البشر 2/ 885.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 280

مجلدين، و كتابا في أصول الفقه في مجلدين.

توفّي في النجف سنة- خمس و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4583 القزويني «1» (1257- 1304 ه)

صالح بن محمد مهدي بن حسن بن أحمد الحسيني، القزويني الأصل، الحلّي، النجفي.

كان فقيها إماميا، شاعرا، ناثرا، من الشخصيات البارزة في عصره.

ولد في الحلّة سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف.

و درس المبادئ من العربية و غيرها علي حسن الفلوجي الحلي، و غيره.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي الفقيهين الكبيرين: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و خاله مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء.

و بعد أن استقرّ والده الفقيه السيد محمد مهدي (المتوفّي 1300 ه) بالنجف، تلقّي أكثر الدروس عليه، و أجيز منه و من الميرزا علي الخليلي بالاجتهاد.

و تصدي للبحث و التدريس بعد والده، فحضر

عليه جمع من الطلّاب.

و قرض الشعر، و طارح به شعراء عصره، وساهم في بعث الحركة الأدبية و دعمها، حتي عدّ أحد أركان النهضة الأدبية في العراق في الشطر الأخير من القرن

______________________________

(1) الطليعة من شعراء الشيعة 1/ 431 برقم 129، أعيان الشيعة 7/ 378، البابليات 2/ 138 برقم 83، نقباء البشر 3/ 937 برقم 1420، مكارم الآثار 5/ 1546 برقم 905، أدب الطف 8/ 34، معجم المؤلفين 5/ 13، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 126، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 989.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 281

الثالث عشر.

و للمترجم تآليف، منها: مقتل أمير المؤمنين عليه السّلام، و رسالة فتوائية في العبادات، ألّفها نزولا عند رغبة جماعة، رجعوا إليه في التقليد بعد وفاة والده.

و عني بإتمام ما كان ناقصا من مؤلفات والده، و لكن الأجل لم يمهله، حيث أدركه و هو في النجف سنة- أربع و ثلاثمائة و ألف، و رثاه أعلام الشعراء في عصره مثل السيد حيدر الحلي، و السيد محمد سعيد الحبوبي، و السيد جعفر الحلي، و السيد إبراهيم الطباطبائي، و حسين بن أحمد الدجيلي، و غيرهم.

و من شعر المترجم:

إذا الدهر جذّ يمين امرئ فأيّ غني بعدها في الشمال

و إن سامه جذع عرنينه فما وجهه و بهاء الجمال

و من عينه استلّ إنسانها فسيّان أيّامه و الليالي

4584 القزويني «1» (1208- 1306 ه)

صالح بن مهدي بن رضا بن علي بن محمد الحسيني، النجفي، البغدادي، المعروف بالقزويني.

كان فقيها إماميا، زعيما دينيا، من مشاهير الشعراء في عصره.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 380، الذريعة 8/ 128، نقباء البشر 3/ 939 برقم 1431، الأعلام 3/ 198، شعراء الغري 4/ 213، معجم المؤلفين 5/ 14، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 126، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 385، معجم

المطبوعات النجفية 164.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 282

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه، و درس مبادئ العلوم، و خاض ميادين العلم، و مال إلي الأدب، و تحري كل معني دقيق في الشعر، و ارتاد نوادي الأدب و محافل الشعر التي تعمر بها النجف.

و حضر علي الفقيه الكبير محمد حسن صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه)، و صاهره علي كريمته.

و اشتهر اسمه، و حاز علي مكانة علمية و أدبية سامية.

انتقل إلي بغداد سنة (1259 ه)، فتولي الزعامة الدينية في جانب الكرخ، و صار مرجعا لكافة الطبقات، و صاحب ندوة يفد إليها أعلام الأدباء و كبار العلماء علي اختلاف مللهم و نحلهم.

توفّي في بغداد سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

و خلف من الآثار الأدبية ديوانين، الأول أسماه الدرر الغروية، و يشتمل علي أربع عشرة قصيدة في النبي و الزهراء و الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام، و الديوان الثاني جمعه صديقه الشاعر إبراهيم بن صادق العاملي.

و من شعر المترجم، قوله من قصيدة:

لم يشرب الصفو من لم يشرب الكدرا و ليس يخطر من لم يركب الخطرا

و لم يفز بالمني من ذلّ جانبه و لم يطل في الوري من باعه قصرا

أولي الوري بالعلي من كان أكرمها كفّا، و أشرفها ذكرا إذا ذكرا

إن كذّبتك الأماني بالعلي فأبن بصادق العزم منها الكاذب الأشرا

شمّر من العزم أذيالا و كن رجلا بالحزم يملأ سمع الدهر و البصرا

و غر علي غير الأيام جامحة مغيّرا بسرايا عزمك الغيرا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 283

4585 الجزائري «1» (1313- 1396 ه)

صدر الدين بن حسين بن محمد علي بن عبد اللّه بن علي أكبر الموسوي، الجزائري، التستري، الطهراني، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد في النجف الأشرف سنة ثلاث عشرة و

ثلاثمائة و ألف.

و عاد به أبوه إلي طهران، و التحق و هو في الرابعة من عمره بمدرسة مروي، و تعلّم بها، و أخذ عن: والده السيد حسين، و السيد محمد التنكابني، و محمد رضا النوري، و الميرزا أحمد الآشتياني.

و سار إلي مدينة مشهد سنة (1325 ه)، فأقام بها نحو سبع سنوات، متتلمذا علي عدد من العلماء، أبرزهم الفقيه السيد حسين بن محمود الطباطبائي القمي الحائري (المتوفّي 1366 ه).

و رجع إلي مسقط رأسه (النجف)، فمكث فيها عشر سنوات، حضر في أثنائها علي الفقيهين الكبيرين: محمد حسين النائيني، و محمد حسين الأصفهاني الكمپاني، و أخذ الأخلاق عن السيد عبد الغفار المازندراني النجفي (المتوفّي 1365 ه).

و توجه إلي الحائر (كربلاء)، حيث يقيم أستاذه السيد حسين القمي، فلزمه

______________________________

(1) علماء معاصرين 229، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 339.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 284

مدة خمس سنوات، و انتفع به في الفقه و الأصول.

ثم استقرّ في طهران، و تولّي بها إمامة الجماعة، و باشر التعليم و التدريس في مدرسة مروي، و تصدي لتبليغ الأحكام، و حلّ المشاكل و الخصومات، و قصدته العلماء و الشخصيات السياسية.

توفّي في طهران سنة- ست و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: رسائل في العقائد، رسالة في ولاية أهل البيت عليهم السّلام.

4586 القنّوجي «1» (1248- 1307 ه)

صدّيق بن حسن بن علي بن لطف اللّه الحسيني، البخاري، أبو الطيّب القنّوجي الهندي، مؤلّف «أبجد العلوم».

كان من علماء الهند البارزين، مؤلّفا في علوم شتي.

ولد في بلدة بريلي سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف.

و نشأ في قنّوج، و تعلّم بها، و تتلمذ علي شقيقه أحمد و علي غيره من علماء قنّوج و نواحيها و قصد دهلي عام (1269 ه)، فلازم المفتي

محمد صدر الدين خان،

______________________________

(1) أبجد العلوم 3/ 271، اكتفاء القنوع 106 برقم 30، إيضاح المكنون 1/ 10، 21 و 2/ 22، 160، هدية العارفين 2/ 288، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 602 برقم 12، حلية البشر 2/ 738، تاريخ الآداب العربية لشيخو 2/ 235، معجم المطبوعات العربية 2/ 1201، فهرس الفهارس 1/ 362 برقم 119، الأعلام الشرقية 1/ 385 برقم 483، الأعلام 6/ 167، معجم المؤلفين 10/ 90، معجم المفسرين 2/ 539، علماء العرب في شبه القارة الهندية 764 برقم 656.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 285

و درس عليه في الفقه الحنفي و الحديث و التفسير و الأدب العربي، و غير ذلك.

و توجّه إلي بهوپال، و أخذ عن القاضي زين العابدين بن محسن الأنصاري، و غيره.

و سافر إلي اليمن و مكة، و استفاد من علمائهما.

ثم استقرّ في بهوپال، و ولي بعض المناصب، و اقترن بملكتها، و عمل وزيرا لها و نائبا عنها، و دأب علي المطالعة و تحرير المقالات في الصحف و التأليف، حتي اشتهر و ذاع صيته.

و قد بلغ عدد مؤلفاته (222) مؤلّفا «1»، منها (و هي جميعها مطبوعة): نيل المرام في تفسير آيات الأحكام، و فتح العلام في شرح «بلوغ المرام من أحاديث الأحكام» لابن حجر العسقلاني، و الروضة الندية في شرح «الدرر البهية في المسائل الفقهية» للشوكاني، الإقليد لأدلة الاجتهاد و التقليد، و فتح المغيث بفقه الحديث باللغة الهندية، بدور الأهلة من ربط المسائل بالأدلة بالفارسية، حصول المأمول من علم الأصول في أصول الفقه، حسن الأسوة بما ثبت عن اللّه و رسوله في النسوة، السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج، و فتح البيان في مقاصد القرآن في عشرة أجزاء، أبجد

العلوم في ثلاثة أجزاء، البلغة إلي أصول اللغة، و غصن البان المورق في الأدب، العلم الخفاق من علم الاشتقاق، و التاج المكلل في التراجم.

توفّي سنة- سبع و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) علماء العرب في شبه القارة الهندية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 286

4587 ضياء الدين العراقي «1» (1278- 1361 ه)

ضياء الدين «2» بن محمد العراقي، النجفي.

كان فقيها إماميا مجتهدا، محققا، من أكابر أساتذة الأصول، و من الشخصيات اللامعة في عصره.

ولد في سلطان آباد العراق من بلاد إيران (و تعرف اليوم بأراك) سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

و أخذ عن أبيه و عن غيره من علماء إيران.

و قصد النجف الأشرف، فاختلف إلي حلقات بحث الأعلام: السيد محمد الفشاركي، و حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و باشر التدريس في أيام حضوره علي أساتذته، حتي أصبح من المدرسين

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 217، معارف الرجال 1/ 386، علماء معاصرين 189، أعيان الشيعة 7/ 392، ريحانة الأدب 1/ 55، الذريعة 6/ 219 برقم 1226، 13/ 135 برقم 448، 21/ 389 برقم 5599، نقباء البشر 3/ 956 برقم 1449، مكارم الآثار 6/ 2214 برقم 1389، معجم رجال الحديث 22/ 18، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 156، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 886، شخصيت أنصاري 484.

(2) اسمه علي، لكنّه لم يعرف به مطلقا. نقباء البشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 287

المعروفين للمرحلة التي تسبق مرحلة الدراسات العليا.

ثمّ تصدي لتدريس الأبحاث العالية بعد وفاة أستاذه الخراساني سنة (1329 ه)، فأبدي كفاءة عالية لا سيما في تدريس علم أصول الفقه، و ذاع صيته، و احتفّ به أهل العلم.

و امتاز العراقي- كما يقول واصفوه- بغزارة العلم و سعة العقلية و عمق أفكاره و

آرائه الأصولية، و كان مجلس بحثه صورة صادقة للحرية الفكرية، فهو مجلس الدرس الذي يقبل كل مناقشة.

حضر عليه، و تخرّج به طائفة كبيرة من العلماء و المجتهدين، مثل: حسين بن علي الحليّ (المتوفّي 1394 ه)، و محمد رضا بن محمد آل المظفر النجفي، و السيد محسن الحكيم الطباطبائي، و السيد أبو القاسم الخوئي، و السيد عبد الأعلي السبزواري (المتوفّي 1414 ه)، و السيد حسن البجنوردي (المتوفّي 1395 ه)، و الميرزا هاشم الآملي الذي دوّن أفكار أستاذه (المترجم) في كتابه «بدائع الأفكار»، و محمد رضا بن هادي بن عباس كاشف الغطاء النجفي (المتوفّي 1366 ه)، و السيد عبد اللّه بن محمد طاهر الشيرازي (المتوفّي 1405 ه).

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح «تبصرة المتعلّمين» في الفقه للعلامة الحلّي (مطبوع في أربعة أجزاء)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، كتاب القضاء (مطبوع)، رسالة في تعاقب الأيدي (مطبوعة)، المقالات الأصولية (مطبوع في جزأين)، و روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي (مطبوع).

توفّي في النجف في- شهر ذي القعدة سنة إحدي و ستين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 288

4588 المنيّر «1» (1264- 1342 ه)

عارف (محمد عارف) بن أحمد بن سعيد بن محمد أمين بن سعيد الحسيني، الدمشقي، الفقيه الشافعي، الشهير- كأسلافه- بالمنيّر.

ولد في دمشق سنة أربع و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد أحمد (المتوفّي 1303 ه) و علي عمه السيد محمد المنيّر، و تخرّج بهما.

و أخذ عن محمد بن مصطفي الطنطاوي الدمشقي، و أجيز من السيد أحمد بن زيني دحلان، و عبد الغني الدهلوي، و عبد الحميد الداغستاني، و آخرين.

و تولّي إمامة الشافعية مع التدريس في جامع دمشق.

ثم لازم المدرسة الإخنائية

للتدريس و التأليف إلي جانب مشيخة حرم الجامع الأموي.

وضع مؤلفات عديدة، منها: رسالة في الدراهم و الدنانير، و ردّ علي فتوي من قال بثبوت رمضان بالإخبار بالتلغراف، و ردّ علي أحد معاصريه القائل باشتراط الإشهاد علي الطلاق ليصحّ، رسالة في جواز منع القاضي للمسلمين من تكليم

______________________________

(1) إيضاح المكنون 1/ 81، 97، 100، 112، معجم المطبوعات العربية 2/ 1258، الأعلام 6/ 180، الأعلام الشرقية 1/ 320، معجم المؤلفين 10/ 114، تاريخ علماء دمشق 1/ 399، أعلام دمشق 159.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 289

مدمني الكبائر و مخالطتهم و السّلام عليهم، و الاعتماد في الجهاد، و أسمي الرتب في العقل و العلم و الأدب (مطبوع)، منظومة حسن الابتهاج بالإسراء و المعراج (مطبوعة)، متن في النحو، و متن في المنطق، و رسالة في أفضلية الرسول الأعظم صلّي اللّه عليه و آله و سلّم بنصّ القرآن، و غير ذلك.

توفّي سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4589 المشهدي «1» ( … - 1341 ه)

عباس بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي الرّبعي المشهدي، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد في النجف الأشرف.

و نشأ علي أبيه الفقيه أحمد (المتوفّي 1309 ه).

و حضر علي أساتذة عصره، و أجيز من الفقيه المعروف الفاضل محمد الشرابياني النجفي.

و مهر في الفقه.

و درّس، فتلمذ له جماعة، منهم عبد الحسين بن عمران الحويزي (المتوفّي 1377 ه).

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 86 (ضمن ترجمة والده)، ماضي النجف و حاضرها 3/ 353 برقم 3، نقباء البشر 3/ 988 برقم 1491، الذريعة 13/ 324 برقم 1194 و 1195، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1205.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 290

و تصدي لإمامة الجماعة في مسجد محلّة البراق (بالنجف)، و صار مرجعا لأهلها في القضاء و الفتيا.

و ألّف كتبا

و رسائل، منها: شرح كبير علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلّي، مختصر شرحه الكبير علي الشرائع المذكور، كتاب الصلاة، و مجلد في أفعال الصلاة، و مجلد في الطهارة، و رسالة في الرضاع و هي شرح علي الشرائع.

توفّي في النجف سنة- إحدي و أربعين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4590 الطهراني «2» (1298- 1360 ه)

عباس بن حاجي الطهراني، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد في طهران سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و التحق بمدرسة المروي، فدرس علوم الأدب و المقدمات.

و قصد العراق لمواصلة دراساته العالية، فحضر علي الأعلام حتي نال درجة سامية، و قد أجاز له كل من: الميرزا محمد تقي الشيرازي، و السيد إسماعيل الصدر، و السيد محمد الفيروز آبادي، و السيد حسن الصدر، و ضياء الدين العراقي، و آقا بزرگ الطهراني.

و عاد إلي إيران، فهبط مدينة قم، و ساند الزعيم الديني عبد الكريم الحائري

______________________________

(1) و قيل: حدود سنة (1345 ه).

(2) الذريعة 13/ 98 برقم 309، 18/ 295 برقم 185، 20/ 340 برقم 3300، نقباء البشر 3/ 990 برقم 1492، معجم المؤلفين 5/ 59، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1016.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 291

في مسعاه بتشييد صرح الحوزة العلمية في قم و توسيع دائرة نشاطها، و تصدي للتدريس و الإمامة، و حظي بمنزلة رفيعة عند الحائري، و ربما أرجع إليه في احتياطاته.

ثم انتقل المترجم إلي طهران، فنهض بأعباء التبليغ و سائر المهمات، و أصبح من المراجع هناك إلي أن توفّي سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: رسالة الوصية، و الرسالة اللبنية (مطبوعة) في أحكام الرضاع، أسرار الصلاة، رسالة في مباحث الألفاظ، و شرح أصول الكافي و ترجمته للفارسية (مطبوع، المجلد الأول منه)، و الجواب

الصائب عن شبهة إيمان أبي طالب، و شرح زيارة الجامعة الكبيرة، و شرح علي «حاشية تهذيب المنطق» لعبد اللّه اليزدي، و غير ذلك.

4591 كاشف الغطاء «1» (1253- 1323 ه)

عباس بن حسن بن جعفر بن خضر بن محمد يحيي المالكي، النجفي، من آل كاشف الغطاء.

كان فقيها متقنا، أديبا، منشئا، شاعرا، من كبار علماء الإمامية.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 220، معارف الرجال 1/ 399 برقم 194، أعيان الشيعة 7/ 413، ماضي النجف و حاضرها 3/ 156 برقم 12، نقباء البشر 3/ 992 برقم 1493، الذريعة 8/ 81 برقم 295 و 13/ 238 برقم 862 و 25/ 64 برقم 347 و غير ذلك، مكارم الآثار 4/ 1427 برقم 814، شعراء الغري 4/ 503، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1042.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 292

ولد في النجف سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف.

و أخذ العلوم العربية و المنطق و الحساب و شيئا من العقائد عن إبراهيم بن حسن قفطان.

و درس طرفا من الفقه و الأصول علي محمد حسين الأعسم النجفي.

ثم حضر علي أعلام المجتهدين: ابن عمه مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي.

و نال مكانة سامية في كثير من العلوم، و برع في الإنشاء و الكتابة، و الشعر.

و تصدي للتدريس و التأليف، و صار من العلماء البارزين، و انتهت إليه زعامة أسرته بعد وفاة ابن عمه عباس بن علي كاشف الغطاء سنة (1315 ه).

تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: ولده الفقيه مرتضي (المتوفّي 1349 ه) و السيد نجم الحسن الهندي، و محمد حرز الدين، و هادي بن عباس بن علي كاشف الغطاء.

و صنف كتبا و رسائل، منها: منهل الغمام في

شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي، شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني لم يتم، شرح «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر، الفوائد العباسية في فوائد فقهية و أصولية، و الدر النضيد في التقليد، رسالة في مباحث الألفاظ، رسالة في التعادل و التراجيح، و دلائل الإمامة لم يتم، منظومة في شرح «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، منظومة في الحج، و منظومة في نظم متن «الأجرومية» في النحو، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 293

4592 الرّميثي «1» ( … - 1379 ه)

عباس بن عبود بن خلف بن هلال المالكي، الرميثي، النجفي، الفقيه الإمامي، المدرّس.

انتقل في شبابه إلي النجف الأشرف، و اجتاز بعض المراحل العلمية.

و حضر الأبحاث العالية علي العلمين: السيد أبو الحسن الأصفهاني، و محمد رضا بن عبد الحسين آل ياسين الكاظمي.

ثم اختصّ بالفقيه الكبير السيد عبد الهادي بن إسماعيل الشيرازي الذي كان ينوّه بعلم المترجم، و يعرب عن إجلاله له.

استقل بالبحث و التدريس، فأبدي كفاءة عالية، و أصبح من أساتذة حوزة النجف المعروفين بسعة العلم و الأخلاق الرفيعة، و نال منزلة سامية لدي مختلف الأوساط.

تتلمذ عليه كثيرون، منهم: السيد عبد المحسن بن صدر الدين آل فضل اللّه العاملي، و السيد عبد الزهراء بن حسين الحسيني الخطيب، و جعفر بن بدر الدين الصائغ العاملي، و عبد الحسين بن محمد علي آل نعمة العاملي، و السيد علي بن

______________________________

(1) بغية الراغبين 2/ 638- 639، نقباء البشر 3/ 1004 برقم 1502، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 616.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 294

محمد حسن آل فضل اللّه العاملي، و محمد حسن بن محمد رضا آل ياسين الكاظمي،

و السيد محمد حسن بن عبد الرسول الطالقاني.

و وضع تآليف، منها: الإجارة، و الوصية، و تعليقة علي «بلغة الراغبين» في الفقه العملي لأستاذه آل ياسين، و كتابات أخري.

توفّي بالنجف في- شهر شعبان سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و كان أحد أعضاء (جماعة العلماء) التي تأسست في النجف عام وفاته (- 1379 ه)، للاضطلاع بمسؤولية نشر الثقافة و الأفكار الإسلامية، و تنمية الوعي، و التصدي للمناهج و الأفكار المنحرفة الوافدة.

4593 كاشف الغطاء «1» (1242- 1315 ه)

عباس بن علي بن جعفر بن خضر بن محمد يحيي المالكي، النجفي، من آل كاشف الغطاء.

كان فقيها إماميا، أصوليا، منشئا، شاعرا، فصيح العبارة، جليل القدر.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و أربعين و مائتين و ألف. «2»

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 394، أعيان الشيعة 7/ 417، ماضي النجف و حاضرها 3/ 161، نقباء البشر 3/ 1007 برقم 1507، الذريعة 23/ 216، شعراء الغري 4/ 490، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 201، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1043، شخصيت أنصاري 321.

(2) و في شعراء الغري: سنة (1252 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 295

و تتلمذ علي أكابر المجتهدين، مثل: أخيه مهدي (المتوفّي 1289 ه)- و كان أكثر حضوره و تحصيله عليه-، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي، و راضي بن محمد المالكي، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي.

و بلغ مرتبة سامية في الفقاهة و الاجتهاد، و استقلّ بالتدريس.

و اضطلع بأعباء الزعامة الدينية، و صار وجيها، نافذ القول عند العلماء و الولاة.

تخرّج عليه جماعة.

و صنّف: موارد الأنام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي لم يتم، رسالة عملية في الطهارة و الصلاة، رسالة في الشروط، و رسائل في الأصول.

و

له شعر، و مراسلات و مطارحات مع أعيان معاصريه، يتجلّي فيها أسلوبه المحكم و أدبه الجمّ و حواره القوي.

توفّي سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4594 عباس أبو الحسن «1» (1331- 1392 ه)

عباس بن محمد بن أبي الحسن بن مهدي بن محمد بن إبراهيم بن عبد

______________________________

(1) بغية الراغبين 1/ 78، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 871، مستدركات أعيان الشيعة 1/ 81، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 197، علماء ثغور الإسلام 1/ 412.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 296

السّلام الموسوي، العاملي.

كان فقيها إماميا، شاعرا، خطيبا جريئا صدّاعا بالحق.

ولد في بلدة معركة (قرب صور بجبل عامل) سنة إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية في بلاده متتلمذا علي: حسين بن علي آل مغنية (المتوفّي 1359 ه)، و عبد الكريم بن محمود آل مغنية (المتوفّي 1354 ه)، و السيد أمين بن علي الحسني (المتوفّي 1382 ه)، و آخرين.

و قصد النجف الأشرف سنة (1353 ه)، فحضر علي فقهائها الكبار:

السيد أبو الحسن الأصفهاني، و محمد رضا بن عبد الحسن آل ياسين الكاظمي، و اختصّ به، و السيد حسين الحمّامي، و السيد محسن الحكيم.

و رجع إلي بلدته سنة (1369 ه)، ثم انتقل إلي بلدة الغازية (قرب صيدا) سنة (1375 ه)، و واصل بها جهوده في الإرشاد و التعليم و بثّ الوعي، و لم يدّخر جهدا في الدعوة إلي الإسلام و في خدمة أبناء المجتمع، فقد حرّر العديد من المقالات، و تمّ بمساعيه بناء مستوصف و محالّ للعمل وعدة مساجد، و كانت له اليد الطولي في تأسيس جمعية علماء الدين، كما أدي دورا بارزا في إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلي، و كان عضوا شرعيا فيه.

و عيّنّ سنة (1390 ه) مفتيا لقضاء بنت جبيل،

و كان ينوي الاستقالة منه، و لكن الوفاة عاجلته، فقضي سنة- اثنتين و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات، منها: الإسلام في شهر الصيام (مطبوع)، فلسفة الحجّ، و المرأة في الإسلام، و الإمامة و الأئمة (مطبوع)، ذكري أمير المؤمنين (مطبوع)، شرح علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، و ديوان شعر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 297

4595 الجصّاني «1» ( … - 1306 ه)

عباس بن محمد حسين الجصّاني، الكاظمي، أحد أجلاء فقهاء الإمامية و مشاهيرهم.

درس المقدمات و غيرها علي فضلاء عصره.

و حضر في النجف الأشرف و في الكاظمية علي الفقيهين العلمين: مرتضي ابن محمد أمين الأنصاري، و محمد حسن آل ياسين الكاظمي.

و تبحّر في الفقه، حتي بلغ فيه الدرجة القصوي.

و تصدي للتدريس في الكاظمية، فتلمذ له لفيف من العلماء، منهم: محمد حسن بن محمد صالح كبّة، و مهدي الخالصي، و أخوه راضي الخالصي، و السيد حسن بن هادي الصدر، و مهدي جرموقة، و إبراهيم بن إسماعيل السّلماسي الكاظمي، و غيرهم.

و صنف شرحا مبسوطا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في ثلاثة عشر مجلدا و لم يتمّه، و قد شحنه- كما يقول الطهراني- بالتحقيق الرشيق و التدقيق العميق.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 425، نقباء البشر 3/ 995 برقم 1495، الذريعة 13/ 325 برقم 1196، معجم المؤلفين 5/ 63، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 353، شخصيت أنصاري 323.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 298

توفّي سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

و رثاه جماعة، منهم تلميذه محمد حسن كبّة بقصيدة، طالعها:

أوشك الصخر لوجدي أن يذوبا كيف لا احتقر الدمع السكوبا

4596 الشّاهرودي «1» (1320- 1383 ه)

عباس علي بن قدير الشاهرودي ثم القمي.

كان عالما إماميا، فقيها، مدرسا.

ولد في شاهرود سنة عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية في مدينة مشهد المقدسة.

و انتقل إلي مدينة قم سنة (1341 ه)، فاستوطنها، و حضر بها الأبحاث العالية علي الفقيه الشهير عبد الكريم اليزدي الحائري.

و حاز علي ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و باشر تدريس بعض الكتب المتداولة في الحوزة العلمية، ثم تصدي لإلقاء البحوث العالية فقها و أصولا، و أصبح من العلماء و الأساتذة المعروفين في قم.

تتلمذ عليه فريق من

أهل العلم، منهم: السيد ستار بن فتاح الميانجي،

______________________________

(1) آينه دانشوران 86، 204، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 3/ 692، آثار الحجة 2/ 53، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 195، سيماي شاهرود 122 برقم 20.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 299

و السيد كاظم بن محمد التبريزي الصمداني، و السيد محمد علي الإشكوري، و أبو القاسم بن علي أكبر الفروغي الشاهرودي، و محمد إبراهيم بن عباس الشوركي اليزدي، و محمد رضا بن محمد باقر النائيني، و السيد حسن بن رضا الشجاعي القمي، و السيد علي أكبر بن رضا الموحدي التبريزي، و الميرزا محمد بن محمد الزاهدي اللنكراني، و غيرهم.

و وضع عدة مؤلفات، منها: رسالة فتوائية (مطبوعة)، حاشية علي «وسيلة النجاة» في الفقه العملي للسيد أبي الحسن الأصفهاني، حاشية علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، رسالة في الاجتهاد و التقليد، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني (مطبوعة)، و رسالة برهان الشيعة في إثبات الرجعة (مطبوعة).

توفّي في قم سنة- ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4597 عبد الحسن آل راضي «1» (1260- 1328 ه)

عبد الحسن بن راضي بن محمد بن محسن بن خضر المالكي، الجناجي الأصل، النجفي، من مشاهير فقهاء الإمامية في عصره.

ولد في النجف الأشرف سنة ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 23 برقم 208، أعيان الشيعة 7/ 435، ماضي النجف و حاضرها 2/ 294 برقم 4، نقباء البشر 3/ 1026 برقم 1534.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 300

و قطع بعض المراحل الدراسية.

و حضر علي محمد رضا بن موسي بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي 1297 ه)، و علي أكابر المجتهدين مثل والده (المتوفّي 1290 ه)، و السيد علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّي

1298 ه)، و حبيب اللّه الرشتي (المتوفّي 1312 ه)، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي (المتوفّي 1308 ه).

و نبغ في الفقه و غيره، و احتلّ مكانة مرموقة في أوساط العلماء، و نال رئاسة في النجف بعد وفاة أستاذه الكاظمي، و حصلت له مرجعية في بعض أنحاء العراق.

و كان وجيها عند الحكام و أرباب السلطة، نافذ الكلمة، كثير الاعتناء بالمصالح العامة.

و كانت له حوزة علمية يحضر فيها جماعة من رجال العلم.

توفّي في النجف سنة- ثمان و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و رثاه جملة من الشعراء.

و خلف ثلاثة أولاد منهم الفقيه جعفر (المتوفّي 1344 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 301

4598 العاملي «1» (1279- 1361 ه)

عبد الحسين بن إبراهيم «2» بن صادق بن إبراهيم بن يحيي المخزومي القرشي، الطيّبي الخيامي العاملي.

كان عالما إماميا كبيرا، فقيها مجتهدا، من مشاهير الشعراء و الأدباء في عصره.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

و نشأ في بلاده (جبل عامل)، و قرأ بعض مقدمات العلوم.

و قصد النجف سنة (1300 ه)، و أكمل المقدمات علي: محمود ذهب (المتوفّي 1324 ه)، و علي بن الحسين الخاقاني (المتوفي 1334 ه)، و السيد علي بن محمد الغريفي البحراني (المتوفّي 1321 ه).

ثم حضر دروس فريق من الأعلام، منهم: محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و حسين الخليلي الطهراني النجفي، و حبيب اللّه الرشتي النجفي، و محمد طه نجف، و الفاضل محمد الشرابياني، و آقا رضا الهمداني، و محمد كاظم الخراساني

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 254 برقم 218، معارف الرجال 2/ 41 برقم 218، أعيان الشيعة 7/ 435، نقباء البشر 3/ 1030 برقم 1543، الذريعة 2/ 29 برقم 115، 23/ 128 برقم 8331، 241 برقم 8808، و غير ذلك، مكارم

الآثار 6/ 2237 برقم 1400، شعراء الغري 5/ 210، معجم المؤلّفين 5/ 87، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 230، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1355.

(2) المتوفّي (1284 ه)، و قد مرّت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 302

النجفي.

و تقدّم في الفقه، و تضلع من سائر العلوم الإسلامية، و امتلك ناصية الأدب، و نظم الشعر الكثير.

و عاد إلي بلاده سنة (1316 ه)، فمكث في قرية الخيام، و بني فيها مدرسة و مسجدا، و نهض بمسؤولياته الدينية.

ثم انتقل إلي مدينة النبطية، فتصدي بها للبحث و التدريس و الإفتاء و إمامة الجماعة.

و ألّف ما يربو علي عشرين مؤلّفا، منها: المواهب السنية في فقه الإمامية في مجلدين، منظومة في الفقه استدلالية في أربعة آلاف بيت، الاستفتاءات العمرية و الفتاوي الصادقية، و هي أجوبة عن مسائل عمر الرافعي، منظومة في المواريث لم تتم، البرهان الساطع في أصول الفقه، و الوجيز في تفسير آيات الأحكام، و العدة في رجال الطائفة الشيعية في القرن الثاني عشر، منظومة في علم الكلام، و جامع الفوائد، رسالة تنبيه الغافلين علي عقائد الوهابيين، و هي الفائدة (71) من كتابه «جامع الفوائد»، رسالة سيماء الصلحاء (مطبوعة) في إقامة المآتم الحسينية، و هي الفائدة (72) من كتابه «جامع الفوائد»، و ديوان شعر سمّاه سقط المتاع (مطبوع في جزأين)، و غير ذلك.

توفّي في النبطيّة سنة- إحدي و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدة يرثي بها أبا الفضل العباس بن علي بن أبي طالب عليه السّلام الذي استشهد في معركة الطفّ بكربلاء، مطلعها:

بكر الردي فاجتاح في نكبائه نور الهدي و محاسنا سيمائه

و منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 303

هو ذلك البسّام في الهيجاء و ال عباس

نازلة علي أعدائه

هو بضعة من حيدر و صفيحة من عزمه مشحوذة بمضائه

واسي أخاه بموقف العزّ الذي وقفت سواري الشهب دون علائه

ملك الفرات علي ظماه و أسوة بأخيه مات و لم يذق من مائه

يا مبكيا عين الإمام عليك فل تبك الأنام تأسّيا لبكائه

4599 الأميني «1» (1322- 1390 ه)

عبد الحسين بن أحمد بن نجف علي بن اللّه يار بن محمد التبريزي، النجفي، الشهير بالأميني، صاحب «الغدير» الشهير.

كان فقيها، مؤرخا، باحثا كبيرا، مؤلفا قديرا، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في تبريز سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بها بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي السيد محمد مولانا، و السيد مرتضي الخسرو شاهي، و حسين التتنچي.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فقطنها، و حضر الأبحاث العالية علي السيد

______________________________

(1) الذريعة 4/ 323 برقم 1357، 14/ 259 برقم 2475، 16/ 26 برقم 97 و …، مصفي المقال 219، شهداء الفضيلة (المقدمة)، الأعلام 3/ 278، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 258، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 177، معجم المطبوعات النجفية 64، 177، 189 و غيرها، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 210.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 304

أبي تراب الخوانساري، و السيد محمد الفيروزآبادي.

و بلغ درجة الاجتهاد و الفتيا، و نال حظا وافرا من العلوم الإسلامية.

و عكف علي المطالعة و البحث و التنقيب و التأليف، حتي برع، و صار من كبار الكتّاب المشهود لهم بغزارة العلم، و طول الباع في الحديث و التاريخ و الرجال و الأدب.

و سافر إلي إيران و الهند و تركيا و سورية، و ألقي في مجامعها الشعبية و محافلها العلمية عشرات المحاضرات.

و أسس مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام العامة في النجف التي ضمت ثمانين ألّف كتاب مطبوع، و أربعة آلاف كتاب مخطوط.

و

ألّف كتابه الشهير الغدير في الكتاب و السنّة و الأدب «1» (مطبوع في 11 جزءا) الذي حظي باهتمام أعلام عصره من العلماء و الفقهاء و المفكرين، و أشادوا به و بمؤلّفه.

قال الكاتب المعروف الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود المصري: و من هنا بدا لنا علم (الأميني) عالما فسيحا، يضلّ فيه وعي القرّاء كما يضلّ وعي النقاد، فلقد جاء كتابه موسوعة زاخرة تفيض بالممتع و المحكم، و تلمّ من كل فنّ من فنون المعارف بأطراف، حتي ليعسر علي النخبة المختارة من ذوي الأقلام أن يأتوا بنظيرها إلا علي حذر و بعد بحث مغرق طويل … و لعل نظرة عابرة يلقيها غير ذي الهوي علي صفحات سفره- و خاصة تلك التي أفردها لسلاسل (الوضّاعين

______________________________

(1) رافق عنوان الكتاب، هذا التعريف: كتاب دينيّ، علميّ، فنيّ، تاريخيّ، أدبيّ، أخلاقي. مبتكر في موضوعه، فريد في بابه، يبحث فيه عن حديث الغدير كتابا و سنّة و أدبا، و يتضمن تراجم أمّة كبيرة من رجالات العلم و الدين و الأدب من الذين نظموا هذه الأثارة من العلم و غيرهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 305

و الموضوعات)- كفيلة بأن تريه (الأميني) بحّاثة أمينا، يتّبع في استخلاص آرائه أدقّ أساليب البحث المنزّه الصحيح. «1»

و قال الشاعر المفلق بولس سلامة و هو يتحدث عن المترجم: هو آية في التنقيب، و عمق الاطلاع، و طول الأناة. «2»

و وصفه الفقيه الكبير السيد حسين الحمّامي (المتوفّي 1379 ه) بفقيه المؤرّخين و مؤرّخ الفقهاء. «3»

و للعلامة الأميني مؤلفات أخري، منها: شهداء الفضيلة (مطبوع)، تفسير سورة الفاتحة (مطبوع)، سيرتنا و سنتنا (مطبوع)، رسالة في النّية، رسالة في الدراية، رجال أذربيجان، و العترة الطاهرة في الكتاب العزيز، و المقاصد العلية في تفسير بعض

الآيات القرآنية، و كشكول سماه رياض الأنس، و أعلام الأنام في معرفة الملك العلّامة بالفارسية، و أدب الزائر لمن يمّم الحائر (مطبوع)، و ثمرات الأسفار. و له تعليقات علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و علي «المكاسب» للأنصاري أيضا.

توفّي بطهران في- (28) ربيع الثاني سنة تسعين و ثلاثمائة و ألف، و نقل إلي النجف، و دفن بمقبرته الخاصة جنب المكتبة.

______________________________

(1) الغدير: 6/ الصفحة و.

(2) الغدير: 9/ الصفحة ي.

(3) الغدير: 6/ الصفحة ج.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 306

4600 آل ياسين «1» (حدود 1275- 1351 ه)

عبد الحسين بن باقر بن محمد حسن بن ياسين بن محمد علي الكاظمي، أحد أجلاء فقهاء الكاظمية.

ولد في مدينة الكاظمية حدود سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف- حسب تقديرنا-.

و عاش في كنف جدّه الفقيه الشهير محمد حسن آل ياسين (المتوفّي 1308 ه). «2»

و تلقّي العلوم في بلدته، و في النجف الأشرف.

و توجّه إلي مدينة سامراء، فحضر البحوث العالية علي السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و تصدي لإمامة الجماعة في الكاظمية بعد وفاة جدّه، و تولي سائر مسؤولياته الدينية.

ثمّ ارتأي أن يواصل دراسته، فقصد كربلاء، و حضر بها علي السيد إسماعيل

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 39 برقم 217، ماضي النجف و حاضرها 3/ 529، نقباء البشر 3/ 1033 برقم 1546، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 225، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 70.

(2) توفّي والد المترجم له الشيخ باقر سنة (1290 ه)، و كان من أجلّاء عصره، و قد تلمذ له السيد حسن الصدر في العلوم الأدبية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 307

بن صدر الدين الصدر (المتوفّي 1338 ه)، حتي بلغ المرتبة العالية من التبحّر و الاجتهاد.

و عاد إلي بلدته، فتصدي للإمامة و الإفتاء و القضاء في

الخصومات، و رجع إليه في التقليد بعض الأهالي.

توفّي في الكاظمية سنة- إحدي و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار كتابات في بعض المسائل الفقهية و الأصول (مطبوعة)، و له إجازات مصرّحة باجتهاده من السيد إسماعيل الصدر، و محمد كاظم الخراساني، و الميرزا حسين الخليلي، و غيرهم.

و أعقب ثلاثة أولاد، و هم: الفقيه الأديب محمد رضا (المتوفّي 1370 ه)، و الفقيه الأديب مرتضي (المتوفّي 1397 ه)، و العالم الأديب راضي (المتوفّي 1372 ه) صاحب كتاب «صلح الحسن عليه السّلام».

4601 عبد الحسين آل مبارك «1» (1296- 1364 ه)

عبد الحسين بن جواد بن عبد الحسين بن محمد حسن آل مبارك الجزائري الأصل، النجفي، أحد أجلاء فقهاء الإمامية.

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 3/ 262، الذريعة 3/ 115 برقم 391 و 23/ 161 برقم 8495 و غير ذلك، نقباء البشر 3/ 1038 برقم 1551، فهرست كتابهاي چاپي عربي 127، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 226، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1150، معجم المطبوعات النجفية 107 برقم 258.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 308

ولد في النجف سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه جواد «1» (المتوفّي 1311 ه)، و أخذ عنه، و عن غيره.

ثم حضر البحوث العالية علي العلمين: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني.

و اختلف إلي حلقة درس علي بن باقر الجواهري مدة يسيرة.

و حاز علي ملكة الاجتهاد، و درّس، فحضر عليه جماعة، و قرض الشعر.

و علا قدره، و أصبحت له مكانة سامية في بعض نواحي البصرة، و رجع إليه عدد منهم في التقليد بعد وفاة أستاذه اليزدي سنة (1337 ه).

و قد ألّف كتبا و رسائل في جملة من الفنون، منها: رسالة فتوائية سمّاها وسيلة العابد في إجابة

الرائد (مطبوعة)، كتاب في الفقه برز منه الطهارة و الصلاة و النكاح، كتاب في الفقه فتوائي لم يتم، رسالة في الزكاة سمّاها لؤلؤ الأقوال فيما يجب في الأموال، رسالة في أخذ الأجرة علي الواجبات، رسالة منهاج الرشاد في معني التقليد و الاجتهاد، رسالة في التقية، منظومة في المواريث و شرحها، منظومة في أصول الفقه سمّاها نتائج الأصول، الشهاب الثاقب في رجم الغواة النواصب، رسالة في إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام سمّاها مصباح الحق إلي معرفة هداة الخلق، و بشارة الزائرين (مطبوع) في فضل الزيارة و المشاهد المشرفة، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة أربع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ستأتي ترجمته في نهاية هذا القرن تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 309

4602 اللاري «1» (1264- 1342 ه)

عبد الحسين بن عبد اللّه بن عبد الرحيم بن محمد الموسوي، الدزفولي الأصل، النجفي، اللاري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عالما كبيرا.

ولد في النجف الأشرف سنة أربع و ستين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، ثم حضر الأبحاث العالية علي أكابر المجتهدين، مثل: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و حسين قلي الهمداني، و الفاضل محمد الإيرواني.

و برع في الفقه و الأصول، و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و بعثه أستاذه السيد الشيرازي إلي بلدة لار (بمحافظة فارس في بلاد إيران)، فمارس فيها دوره الإسلامي في التبليغ و الإرشاد و حلّ الخصومات.

و تصدي للتدريس، فقصده روّاد العلم من مدن شيراز و اصطهبانات و داراب و سيرجان و جهرم، و أصبح من العلماء البارزين.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 37 برقم 215، دانشمندان و سخن سرايان فارس 578، الذريعة 1/ 48 برقم

244 و 2/ 278 برقم 131 و غير ذلك، نقباء البشر 3/ 1048 برقم 1561، معجم المؤلفين 5/ 87، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1118.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 310

و كان قد خاض المعترك السياسي، حيث وقف في سنة (1309 ه) موقفا حازما تجاه حكومه ناصر الدين شاه القاجاري بسبب منحها امتياز التنباك للحكومة البريطانية، و أيّد في ذلك فتوي أستاذه المجدّد في تحريم التدخين، كما لعب دورا بارزا في أحداث الحركة الدستورية، و قاد بنفسه جموعا غفيرة من الناس ضدّ الحكومة الاستبدادية، و لما أخفقت حركته و شعر بأنّ حياته مهددة، سار إلي فيروز آباد، فمكث فيها قائما بمسؤولياته الدينية إلي أن طلبه أهالي جهرم سنة (1336 ه)، فأجابهم، و حلّ بين ظهرانيهم مرشدا و موجّها إلي أن توفّي سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك ثلاثين مؤلفا، منها: حاشية علي مبحث الصوم من «مدارك الأحكام» للسيد محمد بن علي الموسوي العاملي، حاشية علي مبحث القضاء من «جواهر الكلام» لمحمد حسن بن باقر النجفي، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري في مجلدين، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «القوانين المحكمة» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، كتاب التنزيل في بعض المتشابهات، قراءة أهل البيت عليهم السّلام، آيات الظالمين (مطبوع)، إكسير السعادة (مطبوع) في المقتل، رسالة معارف السلماني (مطبوعة) في علم النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و الإمام عليه السّلام، و رسالة العرفان السلماني (مطبوعة مع معارف السلماني)، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 311

4603 كمّونة «1» (1268- 1336 ه)

عبد الحسين بن علي بن محمد بن ثابت بن

ناصر الحسيني، البروجردي المولد، النجفي الدار و المحتد، من آل كمّونة.

كان فقيها إماميا، أصوليا، متتبّعا، من العلماء الأجلاء.

ولد في بروجرد سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و قرأ علي والده المقدمات، ثم حضر علي السيد ريحان اللّه الموسوي البروجردي.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1298 ه)، فحضر علي الفقيه الكبير محمد حسين بن هاشم الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و لازمه، و تخرّج به، و روي عنه، و عن: الميرزا حسين النوري، و لطف اللّه المازندراني النجفي، و زين العابدين المازندراني الحائري.

و تصدي للبحث و التأليف و إمامة الجماعة في الروضة الحيدرية المطهّرة.

و حظي بمنزلة رفيعة عند العلماء و الخواص.

و قد ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: رسالة في تحقيق المكاسب المحرمة،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 442، الذريعة 2/ 205 برقم 793 و 6/ 377 برقم 2369، نقباء البشر 3/ 1053 برقم 1565، مصفي المقال 218، مكارم الآثار 6/ 1098 برقم 1148، معجم المؤلفين 5/ 88، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1094.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 312

رسالة في المعاملات، رسالة في أحكام المساجد و المشاهد، رسالة في ماهية البيع و المعاطاة، و حواش علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، رسالة في الجمع بين الصلاتين المسقط للأذان، رسالة في قاعدة اليد، رسالة في ماهية المحرمات، رسالة في قاعدة الشك بعد الفراغ، كتاب في أصول الفقه في مجلدين، رسالة في التعادل و الترجيح، رسالة في حمل فعل المسلم علي الصحة، منظومة في الرجال، و نور الهداية في تفسير آية النور، رسالة في العقائد، و الأخبار المتعلّقة بمصيبة الحسين عليه السّلام، و شرح خطب الإمام الحسين عليه السّلام و كلماته القصيرة و أشعاره، و غير

ذلك.

توفّي في النجف سنة- ست و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4604 الرّشتي «1» (1292- 1373 ه)

عبد الحسين بن عيسي بن يوسف بن علي بن عبد الغني البجار بندي الرشتي، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، عالما كبيرا، ذا باع مديد في الفلسفة و الكلام.

ولد في كربلاء سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و انتقل به أبوه الفقيه عيسي «2» (المتوفّي 1317 ه) إلي النجف، ثم عاد به إلي

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 48 برقم 220، الذريعة 5/ 12 برقم 41، 14/ 34 برقم 1616، 18/ 19 برقم 471، نقباء البشر 3/ 1064 برقم 1572، الأعلام 3/ 278، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 227، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 598، معجم المطبوعات النجفية 221 برقم 862.

(2) تأتي ترجمته في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 313

رشت (مركز محافظة جيلان بإيران)، فنشأ عليه، و أخذ المبادئ و العربية و جانبا من الفقه و الأصول و التفسير.

و توجّه إلي طهران، فتتلمذ في الفقه علي: السيد عبد الكريم اللاهيجي، و مسيح الطالقاني، و في الأصول علي محمد حسن الآشتياني، و في الحكمة و الفلسفة علي: السيد أبي الحسن جلوة، و علي النوري، و السيد شهاب الدين النّيريزي الشيرازي.

و درّس في أثناء ذلك في مدرسة الصدر بطهران.

ثم استوطن النجف سنة (1323 ه)، و لازم بها أبحاث كبار المجتهدين مثل: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و نبغ في الفنون الإسلامية و الشرعية.

و تصدي لتدريس الفقه و الأصول و الفلسفة، و التف حوله الطلبة، و عرف في الأوساط العلمية بعمق الفكر و دقة النظر وسعة الاطّلاع و البراعة في التحقيق.

و

كان من ذوي النزعة الإصلاحية، داعيا إلي تنظيم و تطوير الدراسة الدينية في النجف، و إلي تأسيس مكتبة كبري، و دار تأليف.

تتلمذ عليه ثلّة من أهل العلم، منهم: ولده محمد الرشتي (المتوفّي 1394 ه)، و السيد محمد مجتبي بن محمد حسين الهندي، و مرتضي بن شعبان بن مهدي الجيلاني، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

و ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: رسالة في الرهن، رسالة في الوقف، رسالة في الرضاع، رسالة في الغيبة، رسالة في اللباس المشكوك، حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، تعليقات علي «المكاسب» للأنصاري أيضا، شرح

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 314

«الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، تعليقات علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، الثمرات في تحديد موضوع العلوم و خصوص موضوع الأصول، الأطوار في المباحث المتفرقة من تفسير الآيات الكريمة و غيرها، رسالة في المنطق، رسالة في البداء، حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر المتألهين الشيرازي، كشف الاشتباه (مطبوع) في الردّ علي موسي جار اللّه، رسالة في الصرف، و رسالة في النحو، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ثلاث و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4605 الحلّي «1» (1299- 1375 ه)

عبد الحسين بن قاسم بن صالح بن محمد علي بن هليّل الحلّي، النجفي، نزيل البحرين.

كان فقيها إماميا كبيرا، أصوليا، باحثا، شاعرا مفلقا، من أعلام الرجال في العلم و الأدب.

ولد في الحلة سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف. «2»

و تعلّم فيها، و قرأ علوم العربية، و قرض الشعر مبكّرا.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 450، الذريعة 8/ 292 برقم 1282 و 10/ 210 برقم 572، نقباء البشر 3/ 1069 برقم 1575، مكارم الآثار 5/ 1818 (الهامش)، شعراء الغري 5/ 266، فهرست كتابهاي چاپي عربي 965، معجم رجال الفكر

و الأدب 1/ 446، المطبوعات النجفية 372.

(2) و قيل: (1300 ه)، و قيل: (1301 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 315

و قصد النجف الأشرف سنة (1314 ه)، فتابع بها دراسته، و حضر البحوث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي، و فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني و لازمه و انتفع به في سائر العلوم كالدراية و الرجال و الحديث و الكلام.

و تضلع من أكثر العلوم، و اكتسب ثقافة واسعة، و برع في الشعر و الأدب.

و تصدي للتدريس، فاختلف إلي حلقة درسه المئات من طلاب العلم، و أصبح أستاذا يشار إليه بالبنان، و يرجع إليه في حلّ المسائل المشكلة الغامضة.

و عكف علي التأليف، و تحرير البحوث في مواضيع مختلفة، و امتاز بأسلوبه الفني الخاص في الكتابة و الذي و اكب به العصر، و كان يقول: إنّ طالب العلم الأديب عارف بأخبار الأئمة عليهم السّلام إذ أنّ لديه ذوقا أدبيا يميّز به خبر الإمام عن غيره و يعرف بذوقه سبك العبارات و تراكيبها.

و اضطرته ظروف الحياة القاسية إلي الانخراط في سلك القضاة الرسميّين، فجوبه بمعارضة شديدة من قبل الأوساط الدينية ضنا منها بشخصيته العلمية، فقرّر مبارحة العراق، و التوجّه إلي البحرين، فأقام هناك متوليا منصب التمييز لأحكام المحاكم الشرعية، و مكرّما من قبل الأمراء إلي أن أدركه الحمام سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات كثيرة، منها: النفحات القدسية في مجلد ضخم يتضمن مسائل كثيرة من مشكلات الفقه، شرح «الاثني عشرية» في الصلاة لبهاء الدين العاملي، ينابيع الأحكام في أصول الفقه، دين الفطرة، و هو كتاب ديني فلسفي يلائم روح العصر يقع في جزأين، منظومة

في الأخلاق و الآداب، و الشجرة الملعونة، و

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 316

و هو كتاب تاريخي فلسفي يتضمن مثالب بني أمية و يتكفل الرد علي النصولي في كتابيه، النقد النزيه (مطبوع)، مصارع الكرام في وفيات النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة عليهم السّلام، حياة الشريف الرضي، واختصرته لجنة علمية في منتدي النشر فنشرته في مقدمة الجزء الخامس من «حقائق التأويل» للرضي، شرح «تشريح الأفلاك» لبهاء الدين العاملي، رسالة في ترجمة شيخ الشريعة الأصفهاني، و ديوان شعر، و غير ذلك.

و من شعره، قصيدة عنوانها (مجلس الأمن و فلسطين)، نقتطف منها الأبيات التالية:

يا مجلس الأمن لا حيّتك ايمان و لا رست لك في الأنداء أركان

ما فيك مأوي لذي خوف فتؤمنه و كلّ ما بك فهو اسم و عنوان

ما للضعيف الذي يأتيك مهتضما إلا اعتلال فإرهاق فحرمان

(تعطي و تمنع لا بخلا و لا كرما) لكن هوي و الهوي ظلم و كفران

كأنما انت سوق يستسام به ما فيه و (الأمن) فوق الباب إعلان

تجمّعت فيك أقوام مفرّقة أهواؤها و لكلّ منهم شان

للحقّ شكل و لون واحد و لهم حول المطامع أشكال و ألوان

لهم عيون و لكن ما لأكرمهم - اذا الضعيف اشتكي- قلب و آذان

لا الحقّ حقّ و لا البرهان متّبع و إنما القوة الورهاء برهان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 317

4606 البغدادي «1» ( … - 1365 ه)

عبد الحسين بن محمد جواد البغدادي، خال المؤرّخ المعروف السيد عبد الرزاق الحسني.

كان فقيها، أصوليا، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في بغداد، و تتلمذ علي راضي بن محمد حسين الخالصي، و غيره من علماء الكاظمية.

و سافر إلي سامراء في أواخر أيام السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه)، فأدرك بحثه، و توجه بعد وفاته إلي

النجف الأشرف فمكث فيها سنين عديدة، حضر خلالها بحوث أكابر المجتهدين مثل: الميرزا حسين الخليلي، و محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني.

و رجع ثانية إلي سامراء، فلازم الميرزا محمد تقي الشيرازي، و اختصّ به.

و مهر، و صار من العلماء البارزين هناك، و شرع في تأليف بعض كتبه.

و عاد إلي بغداد- بطلب من بعض أعيانها- فأقام بها مرشدا و مبلغا للأحكام الإسلامية و تعاليمه القيّمة، و احتلّ مكانة سامية في نفوس مختلف الطبقات، نظرا

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 50 برقم 221، الذريعة 10/ 29 برقم 138، نقباء البشر 3/ 1035 برقم 1550، فهرست كتابهاي چاپي عربي 341، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 244.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 318

لما تحلّي به- كما يقول الطهراني- من علم غزير و إخلاص في الدعوة و الإرشاد و تواضع جمّ و خلق رفيع.

و للمترجم تآليف، منها: خير الزاد ليوم التناد (مطبوع) في واجبات الصلاة، شرح «الدرّة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، شرح «تكملة الدرة» من نظم السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي الحائري، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني لم تتم، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني لم تتم، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمي، حاشية علي «معارج الأصول» في أصول الفقه للمحقق الحلي، منار التقي في المواعظ و الأخلاق و أصول الدين و فروعه، ذريعة الأمل في أحوال المعصومين الأربعة عشر عليهم السّلام، و الكشكول.

توفّي في بغداد سنة- خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4607 شرف الدين «1» (1290- 1377 ه)

عبد الحسين بن يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم شرف

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 256

برقم 222، معارف الرجال 2/ 51 برقم 222، أعيان الشيعة 7/ 457، ريحانة الأدب 3/ 194، نقباء البشر 3/ 1080 برقم 1586، مصفي المقال 221، شهداء الفضيلة 165، الأعلام 3/ 279، معجم المؤلفين 5/ 87، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 228، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 736، معجم المطبوعات النجفية 63، 265، 271، فرهنگ بزرگان 262.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 319

الدين الموسوي، العاملي، أحد أعلام الإمامية و مشاهير علماء الإسلام.

كان فقيها مجتهدا، محدثا، خطيبا مفوّها، أديبا بارعا، من كبار الدعاة إلي الوفاق بين المسلمين.

ولد في الكاظمية سنة تسعين و مائتين و ألف.

و رجع به أبوه إلي شحور (من قري صور في جنوب لبنان) سنة (1298 ه)، و أقبل علي تعليمه، فأخذ عنه العلوم العربية و علم المنطق و شيئا من الفقه.

و عاد إلي العراق سنة (1310 ه)، فاجتاز بعض المراحل الدراسية في مدينتي سامراء و النجف، متتلمذا علي: حسن بن علي الكربلائي (المتوفيّ 1322 ه)، و باقر بن علي آل حيدر (المتوفّي 1333 ه)، و علي بن باقر بن محمد حسن الجواهري، و السيد محمد صادق الأصفهاني.

و حضر الأبحاث العالية علي أعلام النجف: محمد كاظم الخراساني، و محمد طه نجف، و آقا رضا الهمداني، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و عبد اللّه المازندراني.

و وقف في الحديث و الدراية علي الميرزا حسين النوري.

و عاد إلي شحور سنة (1322 ه)، و انتقل إلي بلدة صور سنة (1325 ه)، فتصدّر بها للتوجيه و الإرشاد و الإصلاح، و باشر التأليف، و دعا إلي التقريب بين المذاهب الإسلامية و إلي وحدة الكلمة.

و أكبّ علي المطالعة و البحث، و أحاط بالتاريخ الإسلامي و بروايات الفريقين، و تخصّص في

الدراسات المذهبية.

زار مصر سنة (1329 ه) زيارة علمية، اجتمع خلالها بأعلامها المبرّزين، كان في طليعتهم سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، و دارت بينهما مناقشات في كل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 320

ما يهمّ المسلمين من مباحث علمية، فكان من أثر ذلك كتاب «المراجعات» الشهير الذي تعرض لمباحث الإمامة بصورة تفصيلية.

و واصل في بلدته صور نشاطاته في الميادين الاجتماعية و السياسية و الإصلاحية، و ناوأ الاحتلال الفرنسي و واجهه بالاحتجاج و الرفض، فكبست داره و أتلفت مكتبته التي تضم نفائس الكتب، و منها تسعة عشر مؤلّفا من مؤلفاته الخطيّة.

ارتحل السيد المترجم بعد هذه الحوادث إلي دمشق، و ذاع اسمه فيها، وساهم بشكل فاعل في المداولات السياسية و الحفلات الوطنية، و له في ذلك مواقف خطابية متميّزة، ثم غادرها بعد معركة ميسلون إلي فلسطين، و منها إلي مصر، فأمضي فيها قرابة الشهرين، تقاطر عليه خلالها رجال الفكر و السياسة.

ثم عاد إلي بلاده في (18) شوال سنة (1339 ه)، فخاض مختلف الميادين كالذبّ عن العقيدة و المذهب بقلمه و لسانه، و مناهضة المستعمرين، و حلّ المشاكل الاجتماعية، و إحياء مشاريع العلم كإنشاء مدرسة حديثة باسم المدرسة الجعفرية (التي نمت و صارت الكلية الجعفرية) و مدرسة حديثة للإناث باسم مدرسة الزهراء عليها السّلام، و نادي الإمام جعفر الصادق عليه السّلام لإحياء المراسم الدينية و الاجتماعية، و غير ذلك ممّا يمثّل مبدأه التربوي في كلمته السائرة: لا ينتشر الهدي إلا من حيث انتشر الضلال.

و قد وضع مؤلفات عديدة امتازت بالعمق و الاستيعاب و المتانة و الأدب الرفيع، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي في ثلاث مجلدات، المسائل الفقهية (مطبوع)، تحفة الأصحاب في طهارة أهل الكتاب، رسالة في منجزات المريض،

رسالة في المواريث، و تعليقة علي مبحث الاستصحاب من «فرائد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 321

الأصول» لمرتضي الأنصاري، المراجعات «1» (مطبوع)، تعليقة علي صحيح البخاري في مجلد واحد، تعليقة علي صحيح مسلم في مجلد واحد، أبو هريرة (مطبوع)، النصّ و الاجتهاد (مطبوع)، الفصول المهمة في تأليف الأمة (مطبوعة)، المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة في أربعة أجزاء (طبعت مقدّمته)، رسالة حول الرؤية (مطبوعة)، رسالة فلسفة الميثاق و الولاية (مطبوعة)، رسالة الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء (مطبوعة)، بغية الراغبين في سلسلة آل شرف الدين (مطبوع في جزءين)، أجوبة مسائل موسي جار اللّه (مطبوع)، تحفة المحدّثين في من أخرج عنه السنّة من المضعّفين، و سبيل المؤمنين في الإمامة في ثلاث مجلدات، و غير ذلك.

توفّي في- (8) جمادي الآخرة سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4608 الأفغاني «2» (1251- 1326 ه)

عبد الحكيم بن محمد نور بن الحاج ميرزا الأفغاني القندهاري ثم الدمشقي، الفقيه الحنفي، الزاهد، المشارك في فنون.

ولد في قندهار (بأفغانستان) سنة إحدي و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) ترجم إلي اللغات الفارسية و الانكليزية و الهندية.

(2) الأعلام 3/ 283، الاعلام الشرقية 1/ 324 برقم 426، معجم المؤلفين 5/ 94، تاريخ علماء دمشق 1/ 240، أعلام دمشق 164، معجم المفسرين 1/ 258.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 322

و غادر بلاده طلبا للعلم، فقصد الهند و الحجاز و القدس، و استقرّ بدمشق.

و أكبّ علي المطالعة و التدريس، و لازمته المتفقهة من الطلبة في حجرته بدار الحديث.

قال الدكتور الفرفور: كان له جلد علي الدرس و التدريس، و دقة في التحقيق، و قوة في الفهم و الإدراك، و حلّ المشكلات العلمية بنفس طويل.

تتلمذ عليه: سعيد المارديني، و أبو الخير الميداني، و أديب القبّاني، و محمود العطار،

و محمد أبو الخير الطباع، و أمين بن محمد خليل السفرجلاني، و أحمد بن حسن الصوفي، و محمد راشد بن محمد رشيد القوتلي، و آخرون.

و وضع مؤلفات، منها: كشف الحقائق في شرح «كنز الدقائق» في الفقه لحافظ الدين النسفي (مطبوع) في جزءين، حاشية علي «الهداية» في الفقه لعلي المرغيناني، تعليقات علي «رد المحتار علي الدر المختار» «1» في الفقه للسيد محمد أمين عابدين، حاشية علي «شرح منار الأنوار» في أصول الفقه، التيسير و التفهيم لفهم «مدارك التنزيل» في التفسير لحافظ الدين النسفي، حاشية علي شرح صحيح البخاري، و شرح منظومة «حرز الأماني» «2» في القراءات للقاسم بن فيّره الشاطبي.

توفّي سنة- ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) و يعرف بحاشية ابن عابدين.

(2) و تعرف بالشاطبية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 323

4609 اللكهنوي «1» (1264- 1304 ه)

عبد الحي «2» بن عبد الحليم بن أمين اللّه بن محمد أكبر الأنصاري، أبو الحسنات السهالوي، اللكهنوي الهندي، صاحب «الفوائد البهية».

كان فقيها حنفيا، عالما بالحديث و التراجم، مؤلفا.

ولد في بلدة باندا سنة أربع و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده عبد الحليم «3»، و أخذ عنه في فنون عديدة، و تخرّج عليه.

و درس كتب الهيئة علي خال أبيه نعمة اللّه بن نور اللّه اللكهنوي.

و تصدي للتدريس بحيدر آباد.

ثم قصد لكهنو، فاستوطنها، و أكبّ علي التدريس و التأليف و الإفتاء، و ذاع اسمه.

و كان محيطا بأصول و فروع المذهب الحنفي، سالكا طريقا وسطي بين الدليل

______________________________

(1) الفوائد البهية في تراجم الحنفية 248، هدية العارفين 2/ 385، إيضاح المكنون 2/ 90، 1/ 107، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 629 برقم 7، معجم المطبوعات العربية 2/ 1595، ريحانة الأدب 7/ 62، فهرس الفهارس 2/ 728 برقم 386،

الأعلام 6/ 187، معجم المؤلفين 11/ 235، علماء العرب في شبه القارة الهندية 781 برقم 670.

(2) أو محمد عبد الحي بن محمد عبد الحليم.

(3) المتوفّي (1285 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 332 برقم 4146.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 324

و الأخذ بأقوال الفقهاء.

وضع مؤلفات كثيرة، منها: التحقيق العجيب (مطبوع) في الفقه، حاشية علي «شرح الوقاية» في الفقه سمّاها عمدة الرعاية، رسالة رفع الستر عن كيفية إدخال الميت و توجيهه إلي القبلة في القبر (مطبوعة)، رسالة النافع الكبير لمن يطالع «الجامع الصغير» في الفقه لمحمد بن الحسن الشيباني، مجموعة فتاوي (مطبوع) في مجلدين، الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (مطبوع)، الرفع و التكميل في الجرح و التعديل (مطبوع)، الفوائد البهية في تراجم الحنفية (مطبوع، و معه التعليقات السنيّة للمترجم)، فرحة المدرسين بأسماء المؤلفات و المؤلفين، الإفادة الخطيرة (مطبوع) في الهيئة، و التعليق العجيب علي متن التهذيب (مطبوع) في المنطق، و غير ذلك.

توفّي سنة- أربع و ثلاثمائة و ألف.

4610 الشّربيني «1» ( … - 1326 ه)

عبد الرحمان بن محمد بن أحمد الشربيني المصري.

كان فقيها شافعيا، أصوليا، من شيوخ الأزهر.

التحق بالجامع الأزهر، فتلقّي العلم عن: أحمد المرصفي الكبير، و إبراهيم

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 1110، الأعلام 3/ 334، الأعلام الشّرقية 1/ 327، معجم المؤلفين 5/ 168، الأزهر في ألف عام 2/ 371.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 325

الباجوري، و محمد الخضري، و مصطفي المبلط، و حسن الملتاني، و إبراهيم السقا، و غيرهم.

و درس علوم الحكمة علي أكرم الأفغاني.

و تصدي للتدريس في الأزهر، و ولي مشيخته سنة (1323 ه)، و استقال منها سنة (1324 ه).

و كان عازفا عن الدنيا، من المناوئين لحركة الإصلاح التي قادها محمد عبده. «1»

تتلمذ عليه فريق من أهل العلم، منهم: محمد

بن حسنين بن محمد مخلوف العدوي، و بدر الدين محمد إمام بن إبراهيم السقا، و السيد حسين والي، و عبد المجيد الشرنوبي، و غيرهم.

و وضع تآليف عديدة، منها: حاشية علي منظومة «البهجة الوردية» في الفقه لابن الوردي في تسعة أجزاء، تقييدات علي «كنز الراغبين» في الفقه لجلال الدين المحلي، تقرير علي «جمع الجوامع» في أصول الفقه لعبد الوهاب السبكي، كتابات علي تفسير أبي السعود، حاشية علي صحيح البخاري، فيض الفتاح علي حواشي شرح تلخيص المفتاح (مطبوع) في البلاغة، و تقرير علي حاشية عبد الحكيم السيالكوتي علي العقائد، و غير ذلك.

توفّي سنة- ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) حدث أن ألف الظواهري كتابا أسماه «العلم و العلماء» و دعا إلي إصلاح الأزهر، فقام المترجم بحرقه و جمع كلّ نسخه، و اضطر الشيخ محمد عبده إلي مهاجمته في جريدة المقطّم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 326

4611 العاصمي «1» (1319- 1392 ه)

عبد الرحمان بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني، النجدي، الفقيه الحنبلي، المتتبّع.

ولد في البير (من قري المحمل قرب الرياض) سنة تسع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم في قريته.

و قصد الرياض، فأخذ عن: عبد اللّه بن عبد اللطيف، و عبد اللّه بن عبد العزيز العنقري، و محمد بن محمود، و سعد بن عتيق، و سليمان بن سحمان، و آخرين.

و عني في أول أمره بالتاريخ و الأنساب و الجغرافية، ثم انصرف عن ذلك إلي البحث و التحقيق و تتبّع فتاوي و آثار ابن تيمية و غيره، فجمع من ذلك «فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية- مطبوع» في سبعة و ثلاثين جزءا، و «الدرر السنية في الأجوبة النجدية- مطبوع».

و قد تولّي المترجم إدارة المكتبة السعودية في الرياض.

و وضع تآليف، منها: حاشية علي «الروض المربع

في شرح زاد المستقنع» في

______________________________

(1) النعت الأكمل 425، علماء نجد 3/ 202 برقم 316، الأعلام 3/ 336.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 327

الفقه لمنصور بن يونس البهوتي، الحجاب و اللباس في الصلاة، نبذة في تحريم حلق اللّحي، أصول الأحكام (مطبوع) في أحاديث الأحكام، شرح علي «أصول الأحكام» سماه إحكام الأحكام (مطبوع) في أربعة مجلدات، حاشية ثلاثة الأصول، حاشية علي «الرحبية» في الفرائض، رسالة في أصول التفسير، و حاشية علي «الاجرومية» في النحو، و غير ذلك.

توفّي سنة- اثنتين و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4612 الجزيري «1» (1299- 1360 ه)

عبد الرحمان بن محمد عوض الجزيري المصري، العالم الأزهري، الفقيه.

ولد في جزيرة شندويل (مركز سوهاج) سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و تخرّج من الجامع الأزهر بالقاهرة، و درّس فيه.

و عيّن مفتشا لقسم المساجد بوزارة الأوقاف، فكبيرا للمفتشين، فكان له أثر محمود في تطوير الخطابة بإخراجها عن نطاقها الضيق، و جعلها تلمس حياة الناس.

و انتدب للتدريس في كلية أصول الدين، فتلمذ له كثيرون.

______________________________

(1) الأعلام 3/ 334، معجم المؤلفين 5/ 132، 186، الأزهر في ألف عام 2/ 62.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 328

ثم نال عضوية هيئة كبار العلماء.

و قد ألّف كتبا، منها: الفقه علي المذاهب الأربعة «1» (مطبوع) في أربعة أجزاء، الأخلاق الدينية و الحكم الشرعية (مطبوع، الأول منه)، توضيح العقائد (مطبوع)، أدلة اليقين (مطبوع) في الرد علي بعض المبشرين، و ديوان خطب.

و له مقالات نشرت في الصحف و المجلات.

توفّي سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

4613 قراعة «2» (1279- 1358 ه)

عبد الرحمان بن محمود بن أحمد قراعة الأسيوطي المصري، أحد كبار العلماء بالأزهر، و مفتي مصر.

ولد بأسيوط سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

و درس علي والده في الفقه و النحو و العروض، و ولع بالأدب، و قرض الشعر

______________________________

(1) شاركته في تأليف الجزء الأوّل منه لجنة من العلماء، و انفرد في تأليف بقيته. وليته توسع في ذلك، فأضاف إليه فقه الإمامية، ليكون أكثر تمثيلا للتراث الفقهي الإسلامي، و خطوة متقدمة علي طريق التقريب بين المذاهب، لا سيما و أنّ فقه الإمامية فقه حيّ، يساير روح العصر لانفتاح باب الاجتهاد عندهم، و لكننا- و الحمد للّه- لم نعدم بعض المؤلفات في هذا الإطار الشامل، مثل كتاب «الفقه علي المذاهب الخمسة» لمحمد جواد مغنية (من علماء الإمامية)، و كتاب «الشريعة

الإسلامية» لمحمد حسين الذهبي (من علماء السنّة)، و إن كان الثاني منهما مختصا بالأحوال الشخصية فقط.

(2) الأعلام 3/ 336، الأعلام الشرقية 1/ 328 برقم 431.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 329

صغيرا.

و التحق بالجامع الأزهر، فتلقّي العلم علي مشايخ عصره كإبراهيم السقا، و محمد الإنبابي، و عبد الرحمان البحراوي، و محمد الأشموني، و عبد القادر الرافعي، و آخرين.

و حضر دروس العلمين: السيد جمال الدين الأفغاني، و محمد عبده.

و تصدّي لتدريس الأدب في الأزهر، فتتلمذ عليه مصطفي المنفلوطي و غيره من أعلام الأدب.

و تولي الإفتاء بجرجا و بأسوان فالدقهلية.

و عيّن عضوا بالمحكمة الشرعية العليا، فنائبا لها، ثم مفتيا للديار المصرية.

ثم أصبح مديرا للجامع الأزهر، فوكيلا له.

و عكف- بعد إحالته علي التقاعد- علي تدريس الأحاديث بجامع إبراهيم أغا إلي أن توفّي سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

له رسالة في النذور و أحكامها (مطبوعة).

4614 السّعدي «1» (1307- 1376 ه)

عبد الرحمان بن ناصر بن عبد اللّه بن ناصر السعدي التميمي، النجدي،

______________________________

(1) النعت الأكمل 428، معجم المفسرين 1/ 279، علماء نجد 3/ 218 برقم 321.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 330

الفقيه الحنبلي، المفسّر.

ولد في بلدة عنيزة (بالقصيم) سنة سبع و ثلاثمائة و ألف.

و تلقّي العلم علي عدد من العلماء، منهم: محمد العبد الكريم بن شبل، و إبراهيم بن حمد بن جاسر، و علي بن ناصر بن وادي، و صالح بن عثمان آل قاضي و لازمه، و صعب التويجري، و محمد الأمين الشنقيطي، و آخرون.

و تصدي للتدريس.

و عني بالتفسير و الحديث، و كتب ابن تيمية و ابن قيم الجوزية، و مال إلي الاجتهاد المقيد، و إلي ترجيح الأقوال التي يسندها الدليل، و لكنه في الغالب- كما يقول عبد اللّه البسّام- لا يخرج عن اختيارات ابن تيمية.

و

ذاع صيت المترجم و قدم عليه الطلاب من البلاد المجاورة لبلده، و انتهت إليه رئاسة العلم في القصيم.

تتلمذ عليه طائفة، منهم: حمد بن محمد المرزوقي، و صالح العبد الرحمان البسام، و عبد اللّه الإبراهيم العلي القاضي، و عبد اللّه بن عبد العزيز المطوع، و عبد اللّه المطلق الفهيد، و علي المحمد الخويطر، و محمد بن سليمان الشبل، و ناصر الحمود العوهلي، و يحيي الصالح السليم، و عبد اللّه بن عبد الرحمان البسام.

و وضع ما يربو علي أربعين مؤلّفا، منها: الإرشاد إلي معرفة الأحكام (مطبوع)، حكم شرب الدخان (مطبوع)، منظومة في أحكام الفقه (مطبوعة)، حكم سبع البدنة حكم الشاة، منظومة في قواعد فقهية (مطبوعة)، الفتاوي السعدية (مطبوعة)، رسالة في أصول الفقه (مطبوعة)، القواعد و الأصول الجامعة (مطبوع)، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (مطبوع)، الدلائل القرآنية في العلوم العصرية (مطبوع)، القواعد الحسان لتفسير القرآن (مطبوع)، فتح الربّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 331

الحميد في أصول العقائد و التوحيد، الدرة المختصرة في محاسن الإسلام (مطبوع)، وجوب التعاون بين المسلمين (مطبوع)، الجهاد في سبيل اللّه (مطبوع)، و الفواكه الشهية في الخطب المنبرية (مطبوع). و له شعر.

توفّي سنة- ست و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4615 البحراوي «1» (1235- 1322 ه)

عبد الرحمان البحراوي المصري، الفقيه الحنفي، المفتي.

ولد في كفر العيص (بالبحيرة) سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

و التحق بالجامع الأزهر، فحضر في الفقه و التفسير و الحديث علي محمد الكتبي و غيره، و في الأدب و المنطق و التوحيد علي إبراهيم السقا، و مصطفي البولاقي، و إبراهيم البيجوري.

و باشر التدريس عام (1264 ه).

و ولي القضاء بمدينة الإسكندرية، فرئاسة المجلس الأول بالمحكمة الشرعية، ثم إفتاء الحقانية.

ثم عاد إلي التدريس في الأزهر.

تتلمذ عليه كثيرون،

منهم: محمد عبده، و عبد القادر الرافعي، و بكري

______________________________

(1) الأعلام الشرقية 1/ 326 برقم 428، معجم المؤلفين 5/ 127.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 332

الصدفي، و محمد راضي البحراوي، و إبراهيم الحيدري، و عبد الرحمان النواوي، و حسونة بن عبد اللّه النواوي، و غيرهم.

و كان مرجعا لحلّ المشكلات و المعضلات.

له حاشية علي شرح الطائي، و تقرير علي شرح العيني.

توفّي سنة- اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4616 عبد الرّحمان تاج «1» (1314- 1395 ه)

المصري، أحد شيوخ الأزهر.

كان فقيها حنفيا، مفتيا، من أساتذة الشريعة الإسلامية.

ولد في أسيوط سنة أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و انتقلت أسرته إلي الإسكندرية، فدخل المعهد الديني.

ثم التحق بقسم التخصص للقضاء الشرعي.

و عيّن مدرسا في معهد أسيوط الديني، و نقل إلي معهد القاهرة.

و أصبح في عام (1354 ه) من أعضاء لجنة الفتوي.

و أرسله الأزهر عام (1355 ه) في بعثة إلي فرنسا، فنال الدكتوراه من جامعة السوربون.

و عاد إلي القاهرة عام (1362 ه)، فعيّن أستاذا للشريعة بكلية الحقوق في جامعة إبراهيم، فمفتشا للعلوم الدينية و العربية بالمعاهد الأزهرية، ثم شيخا

______________________________

(1) الأزهر في ألف عام 1/ 337، 2/ 386.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 333

للقسم العام و البعوث الإسلامية، و حصل علي عضوية جماعة كبار العلماء سنة (1370 ه).

ثم عيّن شيخا للأزهر عام (1374 ه)، و استقال عام (1378 ه).

و توفّي سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: السياسة الشرعية في الفقه الإسلامي، الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية، مناسك الحجّ و حكمها، حكم الربا في الشريعة الإسلامية، شركات التأمين من وجهة النظر الإسلامية، تاريخ التشريع الإسلامي، مذكرة في الفقه المقارن، البابية و علاقتها بالإسلام باللغة الفرنسية و هي رسالته للدكتوراه، و الإسراء و المعراج.

و له مقالات، و بحوث

في تفسير القرآن الكريم و في اللغة العربية.

4617 الكركوتي «1» (1222- 1305 ه)

عبد الرحيم بن عبد الرحمان بن عبد الأحد بن عبد الجليل الكركوتي «2»

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 466، نقباء البشر 3/ 1105 برقم 1613، الذريعة 8/ 233 برقم 974 و 14/ 90 برقم 1857 و 18/ 17 برقم 63 و …، مكارم الآثار 3/ 726 برقم 302، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1070.

(2) نسبة إلي كركوت: مدينة في غرب حلوان. لغت نامه 11/ 16112.

أقول: و حلوان: اسم عدة مواضع في إيران، و مدينة في العراق، تقع علي حدوده مع إيران. راجع لغت نامه، و معجم البلدان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 334

الأصل، الكرمانشاهي.

كان فقيها، أصوليا، متتبعا، من علماء الإمامية.

ولد في كرمانشاه سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

و درس مقدّمات العلوم.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي فقية عصره محمد حسن صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه) و علي غيره.

و صرح أستاذه المذكور باجتهاده، و أجيز منه، و من أكابر المجتهدين، مثل:

راضي بن محمد بن محسن المالكي (المتوفّي 1290 ه)، و السيد علي نقي بن حسن بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري (المتوفّي 1289 ه)، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي 1289 ه)، و السيد علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم النجفي (المتوفّي 1298 ه).

و رجع إلي كرمانشاه، فتصدي بها لمسؤولياته الدينية.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: لمعات الأنوار في الفقه في ثلاث مجلدات، رسالة في الرّبا، كشف الأسرار في شرح منظومة «الدرّة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم لم يتم، مجمع المسائل، دقائق الأصول، شرح منظومة «السبائك المذهبة» في أصول الفقه للسيد محمد مهدي القزويني، الاثني عشرية في شرح بعض الآيات

و الأحاديث، و سر الأسرار (مطبوع) في مقتل الحسين الشهيد عليه السّلام باللغة الفارسية، و له حواش علي عدد من الكتب الدراسية المتداولة.

توفّي في كرمانشاه سنة- خمس و ثلاثمائة و ألف.

و له ابن فقيه، اسمه محمد هادي (المتوفّي 1375 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 335

4618 الطارمي «1» (1279- 1365 ه)

عبد الرحيم بن محمد الفقاهتي «2»، الماهيني الطارمي الزنجاني، أحد فقهاء الشيعة المجتهدين.

ولد في قرية ماهين (من منطقة طارم السفلي بنواحي زنجان) سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

و درس آداب اللغة و العلوم العربية في هيدج (من قري زنجان).

و ارتحل إلي النجف الأشرف في سنة (1298 ه)، فأكمل المقدمات و غيرها.

ثم حضر الدروس العالية في الفقه و أصوله علي الفقهاء البارزين، مثل:

حبيب اللّه الرشتي النجفي، و محمد حسن المامقاني النجفي، و محمد بن محمد باقر الإيرواني النجفي المعروف بالفاضل الإيرواني، و محمد بن فضل علي الشرابياني النجفي المعروف بالفاضل الشرابياني.

و انتقل إلي مدينة سامراء في حدود سنة (1303 ه)، فحضر علي زعيم الطائفة المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و رجع إلي النجف سنة (1305 ه)، فحضر بحوث المحقق محمد كاظم

______________________________

(1) معجم أعلام الشيعة 244 برقم 314، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 72.

(2) تنتمي أسرة المترجم إلي القائد العظيم مالك بن الحارث النخعي الأشتر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 336

الخراساني، و لازمه مدة ثمانية اعوام، و كتب تقريرات دروسه في أصول الفقه و أجيز منه بالاجتهاد.

و عاد إلي زنجان سنة (1314 ه)، فتصدي بها للقضاء الشرعي، و للوعظ و الإرشاد و التدريس.

و ألّف رسالة في المسائل الاعتقادية و المباحث الأخلاقية، و رسالة في القضاء (مطبوعة).

و توفّي سنة- خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4619 التستري «1» (1226- 1313 ه)

عبد الرحيم بن محمد علي بن محمد حسين بن عبد الكريم التستري، النجفي، من ذرية العلّامة محمد باقر المجلسي.

كان فقيها إماميا كبيرا، أصوليا، محققا، أديبا.

ولد سنة ست و عشرين و مائتين و ألف. «2»

و طوي بعض المراحل الدراسية.

و أدرك بحث محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام».

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 380،

أعيان الشيعة 7/ 470، الذريعة 1/ 481 برقم 2386 و 20/ 206 برقم 794 و غير ذلك، نقباء البشر 3/ 1106 برقم 1614، مصفي المقال 227، الأعلام 3/ 348، شعراء الغري 5/ 362، معجم المؤلفين 5/ 211، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 307.

(2) و في بعض المصادر: سنة (1262 ه)، و هو غير صحيح.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 337

و حضر علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و لازمه ملازمة الظلّ، حتي عدّ من مشاهير تلامذته.

و حضر أيضا علي السيد علي التستري، و غيره من الفقهاء. «1»

و بلغ في الفقه و غيره درجة سامية، و أقبل علي التأليف.

أقام في طهران، و تصدي بها لمسؤولياته الإسلامية، و درّس في المدرسة المنيرية، فتتلمذ عليه عدد كبير من الطلاب «2»، و حظي بمنزلة رفيعة لدي مختلف الأوساط.

توفّي في النجف سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و خلّف من الآثار العلمية: كتابا في الفقه في عشر مجلدات، قبلة الناسك في المناسك، منظومة شمس الهدي لمن شك أو سها، كتابا في أصول الفقه في ست مجلدات، كتابا في الأصول العملية، منظومة نتيجة الأنظار في أصول الفقه، منظومة محاسن الآداب، نظم بها «منية المريد في آداب المفيد و المستفيد» للشهيد الثاني، منظومة في الرجال سمّاها بدر الدجي، أشرف المعجزات، و إيقاظ الراقدين في المواعظ، و غير ذلك.

______________________________

(1) و ذكر له صاحب «شعراء الغري» من الأساتذة: جواد نجف (المتوفّي 1294 ه)، و محمد حسين الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و عبد الحسين الطريحي (المتوفّي 1292 ه)، و أحمد المشهدي (المتوفّي 1309 ه)، و الفاضل محمد الإيرواني (المتوفّي 1306 ه)، و السيد جعفر القزويني (المتوفّي 1298 ه).

(2) و جاء في «أعيان الشيعة»: أنّ المترجم

له أقام في سبزوار مدرّسا بطلب من الميرزا إبراهيم السبزواري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 338

4620 النّهاوندي «1» (1237- 1304 ه)

عبد الرحيم بن نجف المستوفي بن محمد علي النهاوندي، النجفي، الطهراني.

كان فقيها، أصوليا، مدرّسا، من علماء الإمامية.

ولد في نهاوند سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف، و نشأبها.

و رغب في تحصيل العلوم الدينية، فسافر إلي بروجرد، و قرأ علي علمائها.

ثم ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي محمد حسن صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه) إلي أن توفي، فحضر بعده علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و لازمه سنينا طويلة، حتي صار من أجلاء تلامذته، و من الفقهاء المتضلعين.

و درّس في النجف علي عهد أستاذه، و استمر في تدريسه إلي أن عاد إلي بلاده (إيران) سنة (1289 ه)، فمكث سنة في مشهد الرضا، ثم ورد طهران، فسكنها، و تولّي التدريس في المدرسة الفخرية (المعروفة بمدرسة المروي)، و سمت مكانته فيها.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 228، أعيان الشيعة 7/ 470، ريحانة الأدب 6/ 266، نقباء البشر 3/ 1108 برقم 1616، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1312، شخصيت أنصاري 327.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 339

أخذ عنه، و تخرّج عليه جماعة، منهم: الميرزا محمود الطهراني، و السيد مهدي الحسيني الأصفهاني النجفي الشهير بگلستانة، و أبو الفضل بن أبو القاسم الطهراني الكلانتري، و السيد جعفر بن علي نقي بن حسن بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري، و السيد محمد بن محمد تقي بحر العلوم النجفي.

و ألّف: كتاب الوقف و العتق، و حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي، و أصل البراءة، و غير ذلك.

و له شعر، مجموع في كراريس.

توفّي في طهران سنة- أربع و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب أربعة أولاد، منهم

الفقيه محمد حسن (المتوفّي حدود 1329 ه)، و محمد (المتوفّي 1371 ه) مؤلف تفسير «نفحات الرحمن».

4621 الأنصاري «1» (1272- 1334 ه)

عبد الرحيم بن نصر اللّه الأنصاري «2»، الكليبري التبريزي، العالم الإمامي، الفقيه.

______________________________

(1) ريحانة الأدب 5/ 77، الذريعة: 1/ 271 برقم 1426، 3/ 163 برقم 576، 7/ 39 برقم 201، 15/ 38 برقم 228، و غير ذلك، نقباء البشر 3/ 1110 برقم 1617، مكارم الآثار 6/ 2020، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 282، شخصيت أنصاري 485 برقم 85، فرهنگ بزرگان 278.

(2) هو من ذرّية الصحابي الجليل جابر بن عبد اللّه الأنصاري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 340

ولد في هجرنديس (من قري كليبر) سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

و درس علي والده.

و توجّه إلي العراق عام (1300 ه)، فحضر في سامراء علي السيد محمد حسن الشيرازي، و في النجف علي: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد حسن المامقاني، و غيرهم.

و حاز علي ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و عاد إلي تبريز، فتصدي بها للتدريس و للقضاء بين المتخاصمين، و صار من جلّة علمائها.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: الاجتهاد و التقليد، رسالة في الحق و الحكم، رسالة في الشرط المتأخر، رسالة في قاعدة لا ضرر، حاشية علي القطع و أصالة البراءة من «الرسائل» لمرتضي الأنصاري، الطلب و الإرادة، صراط النجاة (مطبوع) بالفارسية في العقائد، بهجة العناوين، فرحة الداعي و قرة الساعي في الأدعية، مشكاة السالك في ظلم المسالك (مطبوع) في الأدعية، عقد الجمان، و نيل الأماني في شرح دعاء اليماني.

توفّي في تبريز سنة- أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 341

4622 المقرّم «1» (1316- 1391 ه)

عبد الرزاق بن محمد بن عباس بن حسن بن قاسم الموسوي، النجفي، الشهير بالمقرّم.

كان عالما إماميا، باحثا، مؤلفا،

متضلعا في الفقه المقارن و التاريخ الإسلامي.

ولد في النجف سنة ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية متتلمذا علي جدّه لأمّه السيد حسين المقرّم (المتوفّي 1334 ه) و علي غيره.

ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: حسين الحلي، و السيد محسن الحكيم، و الميرزا محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و السيد محمد البغدادي، و السيد أبو القاسم الخوئي، و محمد رضا آل كاشف الغطاء.

و حضر في الفلسفة علي محمد حسين الأصفهاني.

______________________________

(1) الذريعة 7/ 119 برقم 627، 17/ 167 برقم 883، 22/ 32 برقم 5901، 24/ 430 برقم 2256، 25/ 135 برقم 780، الغدير 3/ 74، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 265، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1231، المطبوعات النجفية 94، 208، 211 و …، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 328.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 342

و عكف علي البحث و التأليف، و تفاني في حب أهل البيت عليهم السّلام، و اهتم بتاريخهم، و قرض الشعر.

و كان يقرأ مقتل الإمام السبط الشهيد عليه السّلام في يوم عاشوراء من كل عام بكربلاء.

له مؤلفات كثيرة، منها: تعليقة في الفقه المقارن (مطبوعة)، حلق اللحية في الفقه الإسلامي، نقل الأموات في الفقه الإسلامي في ثلاثة أجزاء، الأعياد في الإسلام، المنقذ الأكبر محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم، الحسن المجتبي، وقفة الحسين عليه السّلام يوم عاشوراء (مطبوع)، مقتل الحسين عليه السّلام (مطبوع)، العباس بن أمير المؤمنين عليه السّلام (مطبوع)، الشهيد مسلم بن عقيل (مطبوع)، علي الأكبر عليه السّلام (مطبوع)، زينب عليها السّلام بنت أمير المؤمنين عليه السّلام، السيدة سكينة (مطبوع)، زيد الشهيد عليه السّلام (مطبوع)، وفاة الصديقة

الزهراء عليها السّلام (مطبوع)، المقداد الكندي، أبوذر الغفاري، نقد التاريخ، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- إحدي و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4623 الحلو «1» (حدود 1275- 1337 ه)

عبد الرزاق بن علي بن حسن بن سلمان بن سعد الموسوي، الجزائري،

______________________________

(1) الذريعة 5/ 32 برقم 147 و 11/ 191 برقم 1173 و 23/ 206 برقم 8648، نقباء البشر 3/ 1111 برقم 1618، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 437، مستدركات أعيان الشيعة 5/ 268.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 343

النجفي، من آل الحلو. «1»

كان فقيها بارعا، من كبار علماء الإمامية و مجاهديهم.

ولد في النجف الأشرف حدود سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، و اتصل في أوائل عمره بالفقيهين: السيد محمد مهدي القزويني (المتوفّي 1300 ه)، و السيد حسين بن محمد رضا آل بحر العلوم النجفي (المتوفّي 1306 ه).

ثم حضر علي الأعلام: حسين الخليلي، و محمد طه نجف، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني و لازمه طويلا و أجيز منه.

و برع في الفقه، و باشر البحث و التدريس، و تولّي إمامة الجماعة في الصحن الحيدري الشريف.

و توجهت إليه الأنظار بعد وفاة أستاذه المامقاني، حيث رجع إليه في التقليد بعض أهالي جنوب العراق.

و لما وقعت الحرب العالمية الأولي، و تعرّض العراق للغزو من قبل قوات الاحتلال البريطاني عام (1333 ه- 1914 م)، كان السيد عبد الرزاق الحلو من أبرز العلماء الذين جاهدوا بالقول و العمل، و هو أوّل العلماء المجتهدين الذين وصلوا إلي مدينة السماوة في طريقه إلي ساحة الحرب (مدينة البصرة). «2»

توفّي في النجف سنة- سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) من الأسر العلمية الشهيرة في النجف، ينتهي نسبهم

إلي الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليه السّلام، و كان أجداد هذه الأسرة القدماء يحملون لقب الجزائري لنزولهم بطائح البصرة و منطقة الجزائر (الجبايش) في جنوب العراق، و أوّل من لقّب بلقب الحلو هو السيد سلمان الأوّل، ثمّ لقّب جميع أفراد الأسرة بهذا اللقب.

(2) مستدركات أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 344

و ترك آثارا، منها: جامع الأحكام في الفقه في عشرين مجلدا، منية العاملين و بغية الراغبين و هو فقه فتوائي في العبادات في مجلد ضخم، الرسالة الرضاعية، و تفسير القرآن.

4624 كمال الدين «1» (1299- 1398 ه)

عبد الرسول بن فاضل بن حمد بن محمد حسن بن عيسي آل كمال الدين الحسيني، الحلي، النجفي، الفقيه الإمامي، الزاهد.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي عبد المحمد زاير دهام، و أحمد بن علي بن محمد رضا كاشف الغطاء، و غيرهما.

و حضر الأبحاث العالية علي أكابر المجتهدين كالسيد محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي اليزدي، و محمد رضا بن عبد الحسين آل ياسين الكاظمي.

و حاز علي ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و تصدي للبحث و التدريس.

و انتقل إلي مدينة الكوفة إماما للجماعة في مسجدها الشهير، و منصرفا إلي التهجد و إلي الإجابة عن أسئلة المستفتين.

و كان عالما جليلا، أديبا.

______________________________

(1) نقباء البشر 2/ 681 برقم 1118، معجم المطبوعات النجفية 306، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1092، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 144، 235.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 345

وضع من التآليف: حاشية علي «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي، رسالة فتوائية سمّاها هدي المتقين، رسالة في أصول الدين (مطبوعة)، الموجز في المنطق، و حاشية علي «الألفية» في النحو لابن مالك.

توفّي في الكوفة سنة- ثمان و تسعين و ثلاثمائة

و ألف.

و له أخ فقيه أديب، هو السيد حمد كمال الدين (1295- 1383 ه): حضر أبحاث العلمين: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي في النجف، و رجع إلي الحلة مرشدا و مبلغا.

له مؤلفات (طبع منها): وسيلة التفهم لمسوغات التيمّم، تنبيه الغافل لما ينجيه في الآجل، و محجة الاعتقاد في وصية ثمرة المهجة و الفؤاد، و له أيضا: إرشاد ذوي الألباب إلي أحكام الغراب، و أضواء البدر المشعشع في أحكام المختلعة بعد تمام الخلع، و الخطب الكمالية في الثورة العراقية.

4625 الفيروز كوهي «1» ( … - حدود 1323 ه)

عبد الرسول الفيروز كوهي الطهراني، أحد فقهاء الإمامية الأعلام.

كان من سكنة طهران، و من علمائها البارزين.

______________________________

(1) الذريعة 2/ 471 برقم 1835، 11/ 78 برقم 485، 14/ 190 برقم 2131، 15/ 297 برقم 1909، و غيرها، نقباء البشر 3/ 1115 برقم 1622، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 3/ 851، فهرست كتابهاي چاپي عربي 271، 362، 434، 454، 458، 550.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 346

تتلمذ علي عدد من الأساتذة منهم الفقيه محمد حسن بن جعفر الآشتياني الطهراني، حتي نال درجة سامية في العلوم الشرعية.

و تصدي لمسؤولياته الإسلامية.

و وضع مؤلفات عديدة، منها (و هي جميعها مطبوعة): رسالة في تكليف الكفار بالقضاء مع سقوطه عنهم بالإسلام، رسالة في حكم الوضوء قبل الوقت، رسالة الشطرنجية، رسالة في العقد علي الصغيرة، رسالة في اشتراط القربة في العبادة تمسكا بآية البيّنة، رسالة في الأواني، حواش علي «روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «أسرار الصلاة» للشهيد الثاني، شرح زيارة عاشوراء، و إنشاء الصلوات علي إمام العصر (عجل اللّه تعالي فرجه الشريف).

توفّي حدود سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4626 الطّفيلي «1» ( … - نحو 1306 ه)

عبد الرضا بن شويرد الطفيلي، النجفي.

كان فقيها إماميا، عالما متبحرا، ماهرا في العربية.

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 54 برقم 223، الذريعة 13/ 84 برقم 270، 325 برقم 1199، نقباء البشر 3/ 1122 برقم 1633، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 852، شخصيت أنصاري 317.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 347

ثم حضر الأبحاث العالية علي الفقيهين الكبيرين: محسن بن محمد بن خنفر الباهلي النجفي (المتوفّي 1270 ه)، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي (المتوفّي 1308 ه).

و برع في الفقه، و شهد له أستاذه الكاظمي بالاجتهاد،

و منحه إجازة.

و تصدي للتدريس، فتلمذ له جماعة، منهم محمد طه بن مهدي آل نجف.

و اشتهر في الحلقات العلمية و الأدبية في النجف.

و ألّف كتبا- دلت علي تضلعه و حسن استنباطه- منها: شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي في عشرة مجلدات، و شرح «الاستبصار» للشيخ الطوسي في ثمانية مجلدات.

توفّي في النجف نحو سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

4627 آل راضي «1» (1298- 1356 ه)

عبد الرضا بن مهدي بن راضي بن محمد بن محسن المالكي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أديبا، من رجال أسرته البارزين و من أعيان علماء النجف.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي صادق آل مسعود (المتوفّي 1326 ه) و غيره.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 55 برقم 224، أعيان الشيعة 8/ 12، ماضي النجف و حاضرها 2/ 297، نقباء البشر 3/ 1123 برقم 1634، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 589.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 348

و حضر الأبحاث العالية علي: السيد علي الداماد (المتوفّي 1336 ه)، و هادي بن محمد أمين الطهراني (المتوفّي 1321 ه)، و محمد كاظم الخراساني (المتوفّي 1329 ه).

و تقدّم في العلم و هو في سنّ الشباب.

و خاض المعترك الجهادي و السياسي إبّان الثورة العراقية (ثورة العشرين) ضد الاستعمار البريطاني، و بعدها، و برزت شخصيته كرجل دين، واسع العلم، ناضج الرأي، جري ء الخطو.

و سمت مكانته أكثر بعد وفاة ابن عمّه جعفر بن عبد الحسن في سنة (1344 ه)، فقد خلفه في إمامة الجماعة في مسجد أسرته بالنجف، و تصدي للتدريس و حلّ الخصومات و سائر المسؤوليات.

توفّي في النجف سنة- ست و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: شرحا استدلاليا لكتاب الوصية و كتاب النكاح من «شرائع الإسلام» للمحقق

جعفر بن الحسن الحلّي (المتوفّي 676 ه).

و له شعر، و نثر.

4628 التّرمانيني «1» (1238- 1305 ه)

عبد السلام بن عبد الكريم بن أحمد بن نعمة اللّه بن علي الحلبي، الشهير

______________________________

(1) إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 7/ 389 برقم 1271، الأعلام 4/ 8، الأعلام الشرقية 1/ 330 برقم 433، معجم المؤلفين 5/ 227.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 349

بالترمانيني.

كان فقيها شافعيا، محدثا، أديبا.

ولد في حلب سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تعلّم في بلدته، و درس بعض مقدمات العلوم.

و رحل به والده إلي مصر سنة (1250 ه)، فالتحق بالجامع الأزهر، و تتلمذ في العلوم العربية علي: محمد الدمنهوري، و أحمد المرصفي، و في الفقه و الأصول علي إبراهيم البيجوري، و في الحديث و التفسير علي مصطفي المبلط، و في فنون عديدة علي: محمد الجناني، و حسن البلتاني، و عياد الطنطاوي.

و عاد إلي حلب سنة (1266 ه)، فدرّس في جامع الصروري، و في المدرسة الرحيمية، ثم عهد إليه بتدريس الحديث في الجامع الأموي.

تتلمذ عليه كثيرون، منهم: المفتي أحمد الزويتيني، و سعيد السنكري، و عبد القادر المشاطي، و أحمد الكواكبي، و محمد الرزّاز، و أحمد المكتبي، و محمد البدوي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: ذخائر الآثار في تراجم رواة الحديث و الآثار، رسالة رفع الخلاف و الشقاق في أحكام الطلاق، رسالة في أحكام الجامع، حاشية علي «شرح التحرير» في الفقه سمّاها لطف التعبير لم تتم، مجموعة فتاوي، شرح «الجامع الصغير» في الحديث سمّاه تذكرة الوعاظ لجميل المعاني و الألفاظ، بهجة الجلّاس في مذاكرة الأنفاس في الأدب، و رسالة فكاهة الغريب بمسامرة الأديب، و غير ذلك.

توفّي سنة- خمس و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله في رجل ادّعي قصيدة ليست من نظمه:

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 350

وافت إلينا علي كره محبّرة بديعة الحسن، لكن مسّها الخجل

يا طالما كنت مشتاقا لرؤيتها إذ صار يضرب من دهر بها المثل

كانت جواهر ألفاظ مخبّئة في الكنز فاستخرجتها السادة الأول

لكن أتت في ثياب الحزن مطرقة برأسها، و دموع العين تنهمل

فقلت لا تحزني، قالت ألست تري تداولتني في طول المدي الدول

حتي وصلت لأقوام لهم همم تحت الثري، و دواع تحتها زحل

يستقرضون قريض الشعر و اعجبا و يدّعيه الفتي منهم و ينتحل

4629 الجزائري «1» (1243- 1337 ه)

عبد الصمد بن أحمد بن محمد بن طيّب بن محمد بن نور الدين الموسوي، الجزائري، التستري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، خطيبا، جليل القدر.

ولد في تستر سنة ثلاث و أربعين و مائتين و ألف.

و تلقّي مقدمات العلوم في بلاده.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و السيد محمد حسن الشيرازي، و نوح بن قاسم القرشي.

______________________________

(1) الذريعة 3/ 478 برقم 1765، هدية الرازي 117، نقباء البشر 3/ 1132 برقم 1647، مكارم الآثار 4/ 1205، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 332، شخصيت أنصاري 329 برقم 165.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 351

و أجاز له فريق من الفقهاء، منهم: أستاذه نوح القرشي، و جعفر التستري، و حبيب اللّه الرشتي، و زين العابدين المازندراني، و الفاضل الأردكاني، و الميرزا علي الخليلي.

و له مشايخ آخرون، منهم: عبد الرحيم بن محمد علي الدزفولي (المتوفّي 1313 ه)، و محمد طاهر بن محسن الدزفولي (المتوفّي 1315 ه).

برع المترجم في الفقه و الأصول و الحديث و الرجال، و أقام في بلدته تستر مرشدا و واعظا و مرجعا للأمور الشرعية و غيرها.

و عاد إلي النجف سنة (1325 ه) فقطنها، و عكف علي التأليف و العبادة.

ثم رجع إلي تستر سنة (1336 ه)

بالتماس أهلها، و واصل فيها نشاطاته في التبليغ و الإرشاد و الهداية إلي أن توفيّ في- جمادي الثانية سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و خلّف جملة من المؤلفات، منها: حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «كتاب الطهارة» لأستاذه الأنصاري، رسالة في وجوب الإخفات في الأخيرتين، نقد البيان في النقود و الأوزان، رسالة في الحجاب، المحاكمات بين صاحبي «القوانين» و «الفصول» في أصول الفقه، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، شرح منظومة «نتيجة الأنظار» في أصول الفقه لشيخه عبد الرحيم، فصل الخطاب في تفسير إِنَّ اللّٰهَ اشْتَريٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ …، رسالة في المنطق، التحفة النظامية في إيمان والد إبراهيم الخليل عليه السّلام، نظم «الكافية» في النحو لابن الحاجب، أسرار الصلاة، و كتاب في الوعظ، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 352

4630 أبو تراب الخوانساري «1» (1271- 1346 ه)

عبد العلي بن جعفر (أبو القاسم) بن محمد مهدي بن الحسن بن الحسين الموسوي، السيد أبو تراب الخوانساري، النجفي، أحد أكابر الإمامية.

كان فقيها نبيها، أصوليا، رجاليا متبحّرا، مدرسا قديرا.

ولد في خوانسار سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف.

و تعلّم النحو و الصرف.

و توفّي أبوه الفقيه السيد جعفر سنة (1280 ه)، فتولّي تربيته ابن عمته السيد محمد علي بن محمد صادق الخوانساري (المتوفّي 1286 ه)، و قرأ عليه في العربية و مهمات الأصول و شيئا من الفقه.

و توجه إلي أصفهان سنة (1291 ه)، فتتلمذ علي الفقيه محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الطهراني الأصفهاني (المتوفّي 1301 ه)، و لازمه مدة سنتين، ثم عاد إلي بلدته.

و ارتحل إلي النجف، فقطنها، و حضر علي عدد من الأعلام، و أجيز عنهم

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 310 برقم

1، علماء معاصرين 139 برقم 92، أعيان الشيعة 8/ 29، ريحانة الأدب 2/ 187، الذريعة 2/ 117 برقم 472، 12/ 133 برقم 909، نقباء البشر 1/ 27 برقم 67، مصفي المقال 24، مكارم الآثار 6/ 1981 برقم 1213، الأعلام 4/ 30، معجم المؤلفين 3/ 90، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 544، فرهنگ بزرگان 119، شخصيت أنصاري 462 برقم 5.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 353

و عن غيرهم، و من هؤلاء: السيد حسين الكوهكمري التبريزي (المتوفّي 1299 ه)، و محمد حسين الكاظمي (المتوفّي 1308 ه) و اختصّ به، و لطف اللّه المازندراني النجفي، و حبيب اللّه الرشتي النجفي، و السيد محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الچهارسوقي، و السيد محمد باقر بن زين العابدين الخوانساري صاحب «روضات الجنات»، و ابن عمه السيد محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي الخوانساري.

و تصدي للبحث و التدريس و إمامة الجماعة و بثّ العلوم و المعارف الإسلامية.

تتلمذ عليه و روي عنه ثلّة من العلماء، منهم: السيد ناصر بن هاشم المبرزي الأحسائي، و موسي بن عبد اللّه الهجري (المتوفّي 1358 ه)، و السيد علي بن عقلة بن درويش الحمّاري، و السيد محمد (الحجة) بن علي بن علي نقي الكوهكمري، و عبد اللّه بن معتوق بن درويش، و السيد محمد جواد بن محمد تقي الطباطبائي التبريزي، و محمد جواد بن محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و عبد اللّه بن حبيب اللّه اللنكرودي، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: سبيل الرشاد في شرح «نجاة العباد» في الفقه لمحمّد حسن صاحب الجواهر في عشر مجلدات (طبع منه الصوم و المواريث)، حاشية علي كتاب الخمس من «جواهر الكلام» لمحمد حسن بن باقر النجفي،

مناسك الحج، سلامة المرصاد في حواشي «نجاة العباد» المذكورة (مطبوع)، رسالة في تحقيق مسائل من الرضاع، رسالة في تحقيق مصرف سهم الإمام، عقد اللآلئ و اليواقيت في تحصيل محل المحاذاة للمواقيت، رسالة فتوائية بالفارسية في العبادات و كثير من المعاملات، أجوبة المسائل البحرانية، حاشية علي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 354

«الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة في حجية الأصول المثبتة، رسالة في الفرق بين الواجب المعلق و المشروط، رسالة في الأقل و الأكثر الاستقلالي و الارتباطي، الفوائد الرجالية، رسالة في أحوال أبي بصير و إسحاق بن عمار، البيان في تفسير القرآن، لبّ اللباب في تفسير أحكام الكتاب، مصباح الصالحين في أصول الدين، الدر الفريد في شرح التجريد، و النجوم الزاهرات في إثبات إمامة الأئمة الهداة، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4631 ابن بدران «1» (1264- 1346 ه)

عبد القادر بن أحمد بن مصطفي بن عبد الرحيم الدوماني الدمشقي، المعروف- كأسلافه- بابن بدران.

كان فقيها حنبليا، أديبا، عارفا بالتاريخ و الآثار.

ولد في دوما (بقرب دمشق) سنة أربع و ستين و مائتين و ألف. «2»

و سكن دمشق.

أخذ عن: محمد بن عثمان بن الحنبلي المشهور بخطيب دوما، و جدّه

______________________________

(1) النعت الأكمل 411، معجم المطبوعات العربية 1/ 541، الأعلام 4/ 37، الأعلام الشرقية 1/ 334 برقم 438، معجم المؤلفين 5/ 283، معجم المؤرخين الدمشقيين 414 برقم 228، معجم المفسرين 1/ 292، تاريخ علماء دمشق 1/ 422، أعلام دمشق 186.

(2). و قيل: سنة (1265 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 355

مصطفي بدران، و سليم بن ياسين العطار، و محمد الطنطاوي، و علاء الدين عابدين.

و عكف علي المطالعة في فنون عديدة.

عمل مصحّحا و محررا بمطبعة الولاية و جريدتها.

و تصدي لتدريس الشريعة بالجامع

الأموي، ثم انتقل إلي مدرسة عبد اللّه العظم.

و اهتمّ بعلم الآثار و كتب التراث و معرفة أسماء الرجال و مؤلفاتهم.

أخذ عنه جماعة، منهم: محمد سليم الجندي، و محمد صالح العقاد، و محمد أحمد دهمان، و محمد عارف الجويجاتي.

و وضع ما يربو علي ثلاثين مؤلّفا، منها: المدخل إلي مذهب الإمام أحمد بن حنبل (مطبوع)، فتاوي علي أسئلة من الكويت، درة الغواص في حكم الزكاة بالرصاص، شرح «روضة الناظر» في الأصول لابن قدامة (مطبوع) في جزءين، موارد الأفهام من سلسبيل «عمدة الأحكام» في الحديث في مجلدين، شرحان علي منظومتي الفرائض، جواهر الأفكار و معادن الأسرار في التفسير لم يتم، تهذيب «تاريخ دمشق الكبير» في (13) جزءا (مطبوع، سبعة أجزاء منه)، ذيل «طبقات الحنابلة» لابن الجوزي لم يتم، منادمة الأطلال و مسامرة الخيال (مطبوع) في معاهد الشام الدينية القديمة، سبيل الرشاد إلي حقيقة الوعظ و الإرشاد في جزءين، رسالة آداب المطالعة، ديوان خطب، و ديوان شعر سمّاه تسلية الكئيب عن ذكري حبيب.

توفّي سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله من قصيدة، يفضل بها مناظر الشرق:

من قال إن الغرب أحسن منظرا فلقد رآه بمقلة عمياء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 356

4632 الحيدر آبادي «1» (1251- 1329 ه)

عبد القادر بن فضل اللّه بن محمد علي بن عبد القادر البكري، الحيدر آبادي الهندي، الفقيه الحنفي، الأصولي.

ولد سنة إحدي و خمسين و مائتين و ألف ببلدة حيدر آباد.

و درس علي والده، و علي: محمد زمان الشاهجهان بوري، و نياز البدخشي، و محمد حسن علي الحيدر آبادي، و فضل رسول العثماني.

و قصد مكّة للحجّ، فدرس الحديث هناك علي عبد الغني بن أبي سعيد العمري الدهلوي.

و أشغل وظيفة بحيدر آباد مدّة ثم تركها.

و صنّف من الكتب:

تبليغ الأحكام في آداب الطعام، سوط الرحمان علي ظهر الشيطان، تحفة العاشقين، التذكرة القادرية، نور الهدي، بدر الدجي، شمس الضحي، و نور الإيمان، و غير ذلك.

توفّي سنة- تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) علماء العرب في شبه القارة الهندية 799 برقم 683.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 357

4633 الخوئيني «1» (حدود 1290- 1371 ه)

عبد الكريم بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الخوئيني «2» الزنجاني.

كان عالما إماميا، فقيها مجتهدا، جليل القدر.

نشأ علي أبيه الشيخ إبراهيم، و طوي بعض المراحل الدراسية في بلاده.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي مشاهير المجتهدين كالسيد محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم بن حسين الخراساني، و فتح اللّه بن محمد جواد النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و بلغ درجة سامية في الفقه و الأصول، و حاز قسطا وافرا منهما.

و رجع إلي زنجان حدود سنة (1326 ه)، فأقام بها مرجعا و مفيدا، ثم انتقل إلي خوئين فبقي فيها سنين.

ثم هبط قم سنة (1366 ه)، فتصدي بها للبحث و التدريس، و التف حوله الطلبة، و صار من رجالها البارزين.

تلمذ له جماعة، منهم: السيد أحمد بن عناية اللّه بن محمد علي الحسيني

______________________________

(1) نقباء البشر 3/ 1155 برقم 1688، كتابهاي چاپي فارسي 2/ 1944، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 35، معجم المؤلفين 5/ 313، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 555، شخصيت أنصاري 204 (ضمن الرقم 3).

(2) نسبة إلي خوئين: بليدة. تقع في جنوب غرب زنجان، بينهما ثمانية فراسخ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 358

الزنجاني القمي، و السيد كاظم بن أبي المكارم محمد بن أبي القاسم محمد الموسوي الزنجاني، و عبد المجيد بن علي نقي القاجاري، و محمود بن فضل علي بن عباس الزنجاني.

و ألّف كتبا و رسائل،

منها: شرح «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني بالفارسية في مجلدين (مطبوع)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه السيد اليزدي لم تتم، رسالة فتوائية لعمل المقلدين، و كتاب الفوائد في فنون متفرقة.

توفّي في مدينة قم سنة- إحدي و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4634 الأعرجي «1» ( … - 1308 ه)

عبد الكريم بن حسن بن محمد بن جعفر بن راضي الأعرجي الحسيني، الكاظمي.

كان فقيها، أصوليا، من أجلاء علماء الإمامية.

طوي بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر علي أعلام النجف: محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و السيد محمد حسن الشيرازي، و حبيب اللّه الرشتي، و هادي بن محمد أمين الطهراني.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 65 برقم 231 (و مواضع أخري)، نقباء البشر 3/ 1167 برقم 1693، الذريعة 24/ 41 برقم 204.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 359

و حاز علي ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام الشرعية.

و عني بالأدب، و نظم الشعر.

و تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه جماعة، منهم: الفقيه محمد صادق بن مسعود بن محمد بن محمد باقر البهبهاني النجفي (المتوفّي 1336 ه)، و الشاعر المعروف جواد بن محمد الشبيبي (المتوفّي 1363 ه)، و الفقيه محمود بن عبد الحسين آل سماكة الحلي النجفي (المتوفّي 1337 ه).

و ألّف كتاب البنود المنظمة في حلّ رموز «القوانين المحكمة» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي.

و له تعليقات علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري.

توفّي سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف. «1»

ورثاه عدد من الشعراء منهم: تلميذه جواد الشبيبي، و الحسين بن الحسن بن علي البغدادي، و المفسّر محمد جواد بن حسن البلاغي، و السيد عيسي بن جعفر بن محمد الأعرجي.

4635 عبد الكريم الزّين «2» (1284- 1360 ه)

عبد الكريم بن حسين (أبو خليل) بن سليمان بن علي آل الزّين الخزرجي

______________________________

(1) قيل: و مادة تاريخ وفاته (قضي لعبد الكريم)، و هو يساوي بحساب الجمل (1317).

(2) أعيان الشيعة 8/ 35، نقباء البشر 3/ 1169 برقم 1696، شهداء الفضيلة 270، شعراء الغري 5/ 489، معجم المؤلفين 5/ 315، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 648.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 360

الأنصاري، العاملي.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، أديبا،

شاعرا مطبوعا.

ولد في جبع سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

و تعلّم في بلدته، و درس بها و بمدرسة موسي آل شرارة في بنت جبيل.

و قصد النجف الأشرف سنة (1305 ه)، فاختلف إلي حلقات بحث أكابر الفقهاء، مثل: محمد طه آل نجف، و محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني، و عبد اللّه المازندراني، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و نال مرتبة عالية في الفقه، و درجة علمية رفيعة، و قرض الشعر، و تصدي للتدريس.

و اشتهر أمره في حقلي العلم و الأدب.

عاد إلي وطنه سنة (1323 ه)، فسكن قرية جبشيت، و قام بمسؤولياته الإسلامية من الإمامة و الهداية و الإرشاد، و سمت مكانته، و أصبح من علماء جبل عامل المشاهير.

و كان- كما يقول واصفوه- زاهدا، طاهر الذيل، عفّ النفس، قوّالا بالحق، و لفرط صراحته كان يتحاشاه الكثيرون.

توفّي سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: رسالة في الفقه، رسالة في السفور و الحجاب، رسالة في الأصول، رسالة في تفنيد كتاب مباحث المجتهدين لنقولا يعقوب غبريل، الرد علي الوهابية في تحريمهم بناء القبور، رسالة في التوحيد، رسالة في المفوضة و الجبرية، أدعية النبي صلي اللّه عليه و آله و سلم و الأئمة عليهم السّلام، مواعظ أهل البيت عليهم السّلام و حكمهم البالغة، الرحمة في الطب و الحكمة، شرح لامية العرب للشّنفري، و ديوان شعر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 361

قال في قصيدة، يمدح بها أحد الأعلام:

حلّقت في أفق المعالي سابقا و كبا عدوّك لليدين و للفم

عزم كمصقول الغرار و همّة علياء تهزأ في مناط الأنجم

رأي يريك الغيب في جنباته كالصبح يطلع في السرار الأقتم

كم خطبة غرّا و موقف حكمة لك في القلوب نوافذ كالأسهم

يعنو

اللبيب لها و يمضي حاسد في مهجة حرّي و أنف مرغم

يرضي و يغضب للإله، و غيره يرضي و يغضب للدّنا و الدّرهم

قلت (حيدر البغدادي): ولي في تعداد مزايا علم آخر هو المرجع الميداني الشهيد السيد محمد الصدر (الصدر الثاني) قصيدة، منها:

أين الذي يشدو فيطرب أمة و يشدّ فيها عزمها و كفاحها

أين الذي يتلو أهازيج العلا في بقعة عشق الأمير بطاحها

و تلفّع الكفن الأبيّ مناهضا زيف الطغاة و حقدها و سفاحها «1»

و أذاب قلبا بالعواطف زاخرا ليذيب من طيّ القلوب جراحها

و دعا إلي سبل السلام بحكمة فأضاء في حلك الدّجي مصباحها

و طوي علي حبّ الجهاد ضلوعه فشأي، و حاز من الخصال ملاحها

فالمرء أكرم ما تراه إذا ارتدي رهج المعارك، و استظلّ صفاحها

و وفي لنهج الصادقين، و لم يزغ عنهم، و ألجم نفسه و طماحها

______________________________

(1) كان قدّس سرّه يرتدي الكفن، و هو يؤمّ الجماهير في صلاة الجمعة بمسجد الكوفة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 362

4636 الجزائري «1» (1289- 1382 ه)

عبد الكريم بن علي بن كاظم بن جعفر بن حسين الأسدي، الجزائري، النجفي.

كان فقيها إماميا، شاعرا، عالما كبيرا، من الشخصيات الدينية و الجهادية و السياسية البارزة.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

و تلقّي المقدمات الأدبية و العلمية عن بعض الأساتذة.

ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي: محمد كاظم الخراساني، و حسن بن محمد حسن بن باقر الجواهري، و محمد طه آل نجف، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و حاز علي ملكة الاجتهاد، و مارس الأدب، و قرض الشعر، و احتل مكانة مرموقة في الحقلين العلمي و الأدبي.

و كان في طليعة العلماء الذين جاهدوا الانجليز، حيث شارك في حركة الجهاد عام (1333 ه)، و

في الثورة العراقية (ثورة العشرين) عام (1338 ه 1920 م)،

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 2/ 86 برقم 9، نقباء البشر 3/ 1173 برقم 1700، فهرست كتابهاي چاپي عربي 500، شعراء الغري 5/ 505، معجم المؤلفين 5/ 319، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 305، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 346، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 268.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 363

، و خاض غمار الأحداث السياسية التي تبعت ذلك، و أصبح من رجال العراق البارزين، ذوي المواقف الجريئة، و الآراء الصلبة، و التاريخ الحافل بالجهاد في سبيل اللّه و الأمة و الوطن.

و قد تصدي لإمامة الجماعة في مسجد (الخليلي) بالنجف، و للبحث و التدريس، فتلمذ له العشرات من العلماء، منهم: أخوه محمد جواد الجزائري، و محسن شرارة، و طاهر القطيفي، و محمد بن خليل الزين العاملي، و عبد الكريم العوامي، و السيد علي بحر العلوم، و محمد جواد بن عبد الصاحب الظالمي، و السيد هادي الصائغ، و محمد بن موسي آل عياد العاملي، و فرج بن حسن القطيفي، و نور الدين بن محمد صالح الجزائري النجفي، و غيرهم.

و ألّف كتبا، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، شرح «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه السيد اليزدي، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، و شرح مباحث الظن و القطع من «فرائد الأصول» للأنصاري.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله متغزّلا:

جسمي كطرفك من هواك عليل و قصير ليلي من نواك طويل

يا فاتني بنواظر مكحولة من غنجها ما عبّ فيها الميل

ورد بخدّك عاقني عن قطفه سيف بجفنك مغمد مسلول

طرفي ابتلاني في هواك فمن دمي أنت البري ء، و طرفي المسؤول

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 364

4637 الحائري «1» (1276- 1355 ه)

عبد الكريم بن محمد جعفر المهرجردي اليزدي، الحائري، القمي، المؤسس الأول لجامعة (حوزة) قم العلمية.

كان فقيها جليلا، عالما شهيرا، أستاذا قديرا، من أكابر مراجع التقليد و الإفتاء للإمامية.

ولد في مهرجرد (من قري يزد) سنة ست و سبعين و مائتين و ألف، و تعلّم بها.

و درس في يزد علي السيد يحيي بن كاظم اليزدي (المتوفّي 1346 ه)، و غيره.

و قصد العراق، فهبط سامراء، و تتلمذ بها علي الشهيد فضل اللّه النوري، و الميرزا إبراهيم المحلاتي الشيرازي.

ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: المجدّد السيد محمد

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 65 برقم 232، علماء معاصرين 176، أعيان الشيعة 8/ 42، ريحانة الأدب 1/ 66، الذريعة 6/ 149 برقم 812 و 8/ 118 برقم 438 و 15/ 57 برقم 385، نقباء البشر 3/ 1158 برقم 1692، هدية الرازي 118، أحسن الوديعة 2/ 118، مكارم الآثار 6/ 2118 برقم 1330، الأعلام 4/ 56، معجم المؤلفين 5/ 320، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1365، گنجينۀ دانشمندان 1/ 125، شخصيت أنصاري 371.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 365

حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية (ثورة العشرين).

و توجّه إلي النجف الأشرف صحبة أستاذه السيد الفشاركي، فلازمه إلي أن توفّي سنة (1316 ه)، فاختلف إلي حلقة الفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني (المتوفّي 1329 ه).

ثم سكن الحائر (كربلاء)، فأخذ يلقي الدروس هناك علي جماعة من الطلبة إلي أن رجع إلي إيران أوائل سنة (1333 ه)، فعرّج علي سلطان آباد (أراك) فسكن بها، و تصدي للتدريس و الإفادة، فالتفّ حوله ثلّة من الطلاب.

و انتقل إلي قم سنة (1340 ه)، فنهض بأعباء

البحث و التدريس، و تنظيم سير الدراسة، و رعاية الطلبة و الاهتمام بشؤونهم، و أبدي كياسة و كفاءة و مقدرة عالية في ذلك، و لم يمض وقت طويل حتي أصبحت قم مركزا علميا له شأنه، يستقطب رواد العلم من كل صوب علي الرغم من الضغوطات التي مارسها النظام البهلوي، و العراقيل التي وضعها في طريق ذلك.

و كانت الأنظار قد اتجهت إلي المترجم بعد وفاة المرجعين الكبيرين في النجف: الميرزا محمد تقي الشيرازي (1338 ه)، و شيخ الشريعة الأصفهاني (1339 ه)، حيث رجع إليه في التقليد و الإفتاء جماعة كبيرة في بلاد إيران، و من أكبر الأسباب و الدواعي إلي ذلك، ما عمد إليه أستاذه الميرزا الشيرازي من التنويه بفضله و الشهادة بتأهله لرجوع مقلّديه إليه في موارد الاحتياط في فتاواه.

و لم يزل اسم المترجم يشتهر، حتي انتهت إليه الرئاسة العلمية في إيران، و ألقت إليه الزعامة الروحية مقاليدها إلي أن توفّي في- (17) ذي القعدة سنة خمس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 366

و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد حضر أبحاثه طائفة كبيرة، منهم: السيد الإمام الخميني، و السيد محمد رضا الگلبايگاني، و محمد علي الأراكي، و السيد كاظم شريعتمداري، و السيد أحمد بن عناية اللّه الزنجاني، و السيد محمد الداماد، و ملا علي الهمداني، و السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني، و الميرزا هاشم الآملي.

و صنّف كتبا، منها: كتاب الصلاة (مطبوع)، كتاب الرضاع، كتاب النكاح، كتاب المواريث، و درر الفوائد (مطبوع) في أصول الفقه.

و له تقريرات بحث أستاذه الفشاركي في أصول الفقه.

4638 الزّنجاني «1» (1304- 1388 ه)

عبد الكريم بن محمد رضا بن محمد حسن بن محمد العلي «2» الزنجاني، النجفي، أحد مشاهير علماء الإمامية، و من كبار الدعاة إلي

الوحدة الإسلامية.

كان فقيها، أصوليا، خطيبا مفوّها، ذا باع طويل في الفلسفة و الكلام.

______________________________

(1) صفحة من رحلة الإمام الزنجاني و خطبه، الذريعة 8/ 146 برقم 565، الأعلام 4/ 56، فهرست كتابهاي چاپي عربي 356، 391، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 74، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 307، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 642، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 272.

(2) كان محمد العلي هذا أوّل من هاجر من النجف إلي بلاد إيران و استوطن زنجان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 367

ولد في باروت (بزنجان) سنة أربع و ثلاثمائة و ألف.

و اهتم والده بتعليمه و تثقيفه، و خصّص له أستاتذة لتدريسه فنون العلوم.

و سافر إلي طهران، و واصل بها دراسته.

ثم قصد النجف الأشرف سنة (1326 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي الفقيهين الشهيرين: السيد محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي اليزدي، و السيد محمد بن محمد باقر الفيروز آبادي اليزدي.

و حاز ملكة الاجتهاد، و مهر في الفلسفة و الكلام.

و تصدي للبحث و التدريس، ثم ظهر اسمه في سنة (1341 ه) كأحد المرشّحين للمرجعية الدينية، و هي السنة التي نشر فيها رسالته في الفقه العملي.

و عرف المترجم بميوله الإصلاحية، و بدعوته إلي الوحدة الإسلامية، و لتحقيق هذا الغرض قام في سنة (1354 ه) برحلة واسعة، شملت العديد من الأقطار الإسلامية و العربية كالهند و إيران و قفقاسيا و سورية و لبنان و الأردن و مصر و فلسطين، و قد ظهرت مواهبه العلمية و الفلسفية و الخطابية من خلال المحاضرات و الكلمات التي ألقاها في تلك البلدان، و نالت إعجاب كبار الباحثين و علماء المذاهب مثل محمد بن مصطفي المراغي «1»، و مصطفي الغلاييني «2»، و محمد فريد

______________________________

(1) و يعرف بمحمد مصطفي

(المتوفّي 1364 ه- 1945 م): باحث مصري، عارف بالتفسير، من دعاة التجديد و الإصلاح. له تآليف، تولي مشيخة الأزهر سنة (1928 م) فمكث عاما، و أعيد سنة (1935 م) فاستمر إلي أن توفي. انظر الأعلام: 7/ 103.

(2) هو مصطفي بن محمد سليم الغلاييني (المتوفّي 1364- 1944 م): شاعر، من الكتاب الخطباء، من أهل بيروت. نصب رئيسا للمجلس الإسلامي فيها، و قاضيا شرعيا إلي أن توفّي. انظر الأعلام 7/ 244.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 368

وجدي «1»، و محمد كرد علي «2»، و طه حسين «3» الذي قبّل يد الزنجاني، و قال: هذه أوّل يد قبّلتها، و قال مرّة أخري: كنت إذا سمعت محاضرة الإمام الزنجاني … ظننت أنّ ابن سينا حيّ يخطب.

و عاد المترجم إلي النجف سنة (1355 ه)، و واصل بها نشاطه في البحث و التأليف و التدريس إلي أن توفّي سنة- ثمان و ثمانين و ثلاثمائة بمرض سوء التغذية، كما نصّ عليه تقرير اللجنة الطبية.

و قد ترك ما يربو علي سبعين مؤلّفا، منها: ذخيرة الصالحين (مطبوع) في الفقه، جامع المسائل (مطبوع) في الفقه بالفارسية، رسالة فتوائية سمّاها طريق النجاة (مطبوعة)، رسالة أحكام الربا، رسالة مناسك الحجّ (مطبوعة)، تعليقات علي «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، الفقه الأرقي في شرح «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه السيد اليزدي (مطبوع، الأول منه)، السياسات الإسلامية، حقائق الأصول، الأصول العملية، فلسفة الاجتهاد و التقليد، حجية الظن الاطمئناني، تعليقات علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، معضلات علم الرجال، رسالة في توثيق عمر بن حنظلة، دروس

______________________________

(1) هو محمد فريد بن مصطفي وجدي (المتوفّي 1373 ه- 1954 م): من الكتّاب الباحثين. من أهل الاسكندرية: له مؤلفات عديدة منها

«دائرة المعارف». انظر الأعلام 6/ 329.

(2) هو محمد بن عبد الرزاق بن محمد كرد علي (المتوفّي 1372 ه- 1953 م): رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق، و مؤسسه، و صاحب مجلة «المقتبس» و المؤلفات الكثيرة و أحد كبار الكتّاب. انظر الأعلام 6/ 202.

(3) هو طه بن حسين بن علي المصري (المتوفّي 1393 ه- 1973 م): دكتور في الأدب، من كبار المحاضرين. عيّن محاضرا في كلية الآداب بجامعة القاهرة. ثمّ كان عميدا لتلك الكلية [و في فترة عمادته كانت رحلة الزنجاني للقاهرة] فوزيرا للمعارف، له مؤلفات عديدة. انظر الأعلام 3/ 231.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 369

الفلسفة (مطبوع)، الكندي خالد بفلسفته (مطبوع)، نظرة في النظرية النسبية لآينشتاين، المنطق الحديث، وحي الإلهام (مطبوع) بلغة أردو، برهان إمامت (مطبوع) بلغة أردو، و الوحدة الإسلامية (مطبوع).

4639 مغنيّة «1» (1311- 1354 ه)

عبد الكريم بن محمود بن محمد بن مهدي بن محمد آل مغنيّة «2» العاملي، أخو العلامة الشهير محمد جواد مغنية.

كان فقيها، أصوليا، من علماء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و عاد به أبوه إلي جبل عامل، فنشأ فيها عليه، و درس مقدمات العلوم و شطرا من الفقه و الأصول.

و قصد النجف، فحضر بحوث الأعلام: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و رجع إلي بلاده سنة (1348 ه)، فأقام في بلدة معركة، و تصدي بها للتدريس و التوجيه و الإرشاد و سائر المسؤوليات.

تلمذ له جماعة، منهم: أخوه الفقيه محمد جواد (المتوفّي 1400 ه)، و موسي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 39، نقباء البشر 3/ 1180 برقم 1701، معجم المؤلفين 6/ 5، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 65.

(2) مغنيّة: بضمّ الميم و تجوز أيضا بفتحها و سكون الغين

و فتح الياء المشددة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 370

بن عبد الكريم بن موسي آل شرارة العاملي (المتوفّي 1419 ه)، و السيد عباس بن محمد بن أبي الحسن العاملي (المتوفّي 1392 ه).

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب القضاء، رسالة في الطهارة، رسالة في الإرث، شرح بها منظومة محمد علي الأعسم النجفي، رسالة في العدالة، و كتاب في أصول الفقه في مجلدين.

توفّي في معركة سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4640 الجزّي «1» (1263- 1339 ه)

عبد الكريم بن مهدي بن محمد باقر بن علي الجزّي البرخواري الأصفهاني.

كان فقيها متبحرا، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في قصبة جزّ (مركز ناحية برخوار التابعة لمحافظة أصفهان) سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

و تعلّم في أصفهان، و تتلمذ بها علي: السيد محمد صادق الشهير بكتاب فروش، و الميرزا محمد حسن بن محمد علي النجفي (المتوفّي 1317 ه).

و توجّه إلي النجف الأشرف، فأقام بها مدة طويلة، حضر خلالها علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و غيره من مشاهير العلماء.

______________________________

(1) الذريعة 4/ 44 برقم 172 و 19/ 93 برقم 490 و 23/ 101 برقم 8190، نقباء البشر 3/ 1183 برقم 1703، كتابهاي چاپي فارسي 1/ 1251، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 139.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 371

و عاد إلي أصفهان، فتولي التدريس في مدرسة فيما ورد، و التفّ حوله أهل العلم، و قد تخرّج عليه كثيرون، لمواصلته التدريس بدون فتور مدة حياته.

و نال المترجم رئاسة و شهرة واسعة، و صار مرجعا لكافة الطبقات، يرجعون إليه في الخصومات و المرافعات.

كما وضع عدة مؤلفات، منها: رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلّدين، حاشية علي «كتاب الطهارة»، رسالة في حجية الظن، رسالة في صيغ العقود، و تذكرة القبور (مطبوعة)

في تراجم الأعلام المدفونين في مقبرة أصفهان (تخت فولاذ) و تعيين مواضع قبورهم.

و له شعر باللغة الفارسية، نشر قسم منه في آخر «تذكرة القبور».

توفّي في أصفهان سنة- تسع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4641 الزّنجاني «1» ( … - 1329 ه)

عبد اللّه بن أحمد الكاوندي الإيجرودي الزنجاني، النجفي ثم الكاظمي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدققا، جليل القدر.

تلقّي في بلاده جملة من المقدمات و شطرا من الفقه و الأصول.

و ارتحل إلي العراق، فورد الحائر (كربلاء)، و تلمذ بها لعبد الحسين بن علي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 46، نقباء البشر 3/ 1191 برقم 1717، الذريعة 4/ 183 برقم 915، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 74، معجم المؤلفين 6/ 29، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 632، شخصيت أنصاري 376.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 372

الطهراني المعروف بشيخ العراقين، ثم حضر علي زين العابدين المازندراني الحائري.

و حضر في الكاظمية علي محمد حسن بن ياسين الكاظمي، و في النجف علي السيد حسين الكوهكمري.

و سافر إلي بلاد الهند بعد سنة (1290 ه)، و رجع إلي بلدته زنجان، فتصدي بها للإمامة و الوعظ و التدريس، و نال مكانة مرموقة هناك.

و رجع إلي العراق، ثم هبط مدينة سامراء حدود سنة (1300 ه)، فلازم فيها بحث المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و قصد النجف الأشرف بعد وفاة أستاذه السيد المجدد، فاختصّ بالميرزا حسين الخليلي.

و سافر إلي إيران بعد وفاة ابنه الميرزا محمد «1» الزنجاني، ثم رجع إلي الكاظمية، فلبث فيها مدة يسيرة، حيث وافاه الأجل المحتوم في- أواخر سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف. «2»

و قد ترك جملة من الآثار، منها: شرح علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر لم يتم، الإشارات في أصول الفقه، تسهيل

الوصول إلي علم الأصول و هو تعاليق علي «الرسائل» للأنصاري في ثلاث مجلدات، رسالة

______________________________

(1) كان عالما كبير و أديبا شاعرا، من مبرزي تلامذة السيد المجدد و محمد كاظم الخراساني، توفي في النجف عام (1328 ه). شعراء الغري 10/ 386.

(2) و في نقباء البشر: سنة (327 ه). و هو لا ينسجم مع تاريخ وفاة ابنه (المذكور في الهامش 1)، حيث أنّه توفّي في حياة والده (المترجم له)، اللّهمّ إلّا أن يقال إنّ الابن توفّي قبل سنة (1327 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 373

في حكم الشبهة المحصورة، و رسالة في علم الأخلاق، و غير ذلك. «1»

و له أشعار و قصائد بالعربية و الفارسية.

4642 البهبهاني «2» (1256- 1328 ه)

عبد اللّه بن إسماعيل بن نصر اللّه بن محمد شفيع الموسوي، البلادي البحراني، البهبهاني، النجفي المولد، نزيل طهران.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، من رجال السياسة.

ولد في النجف الأشرف سنة ست و خمسين و مائتين و ألف. «3»

و نشأ علي أبيه الفقيه السيد إسماعيل (المتوفّي 1295 ه)، فقرأ مقدمات العلوم.

ثم حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: السيد حسين الكوهكمري، و راضي بن محمد المالكي، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

______________________________

(1) و ذكر له صاحب «نقباء البشر» من المؤلفات: حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي. و لا ندري إن كانت كتابا مستقلا، أم أنها كتاب الإشارات المذكور.

(2) تكملة نجوم السماء 1/ 394، معارف الرجال 2/ 17 برقم 204، نقباء البشر 3/ 1193 برقم 1719، شهداء الفضيلة 368، مكارم الآثار 5/ 1684 برقم 1013، الأعلام 4/ 72، سخن سرايان فارس 1/ 477، معجم المؤلفين 6/ 35، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 276، شخصيت أنصاري 194.

(3) و قيل: سنة (1262 ه)، و قيل: سنة

(1257 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 374

و حاز علي رتبة سامية في العلوم الإسلامية لا سيّما الفقه، و شرع في التصنيف فيه.

و انتقل إلي طهران بعد وفاة والده، و قام مقامه في أداء مسؤولياته الدينية، و أصبح من العلماء البارزين ذوي الشأن الرفيع و الكلمة النافذة.

و قد خاض المعترك السياسي، فناوأ الحكومة القاجارية، و نهض في أحداث الحركة الدستورية، و كابد في سبيل ذلك مصاعب اضطرته إلي مبارحة طهران و التوجّه إلي النجف التي أقام فيها مدّة.

ثم عاد إلي طهران، فواصل نشاطاته السياسية، داعيا إلي تشريع القوانين الدستورية علي ضوء الأحكام الإسلامية، و وقعت حوادث أدّت إلي مقتله برصاصات نارية أطلقها عليه جماعة اقتحموا منزله، و ذلك في- عام ثمانية و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: حاشية علي «جواهر الكلام» في الفقه لمحمد حسن ابن باقر النجفي، و خمسا و عشرين رسالة، بحث في كل رسالة منها مسألة من مسائل الفقه العويصة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 375

4643 القاسمي «1» (1307- 1375 ه)

عبد اللّه بن حسن بن يحيي بن أحمد الحسني القاسمي، الضّحياني اليمني، الزيدي، الفقيه المجتهد.

ولد في بلاد صعدة (باليمن) سنة سبع و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه عبد اللّه القاسمي الملقب بالهادي (المتوفّي 1343 ه)، و تتلمذ عليه، و انتفع به كثيرا، و لازمه في تنقّلاته في المدن اليمنية.

و أخذ أيضا عن علي بن أحمد اللبلوب، و غيره من العلماء.

و أقام في هجرة باقم، و درّس بها، و أفتي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: نجوم الأنظار المنتزع من «البحر الزخار» في الفقه للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي، مواهب الغفار بتخريج أحاديث «نجوم الأنظار»، رسالة سك السمع في حسن التوقيت و جواز الجمع

في الفقه، الرد علي «ردّ سك السمع» للسيد حسن الحوثي، جلاء الأبصار لذوي العقول الموصل إلي نيل معرفة تبصرة (تذكرة) العقول في أصول الفقه، الهدايات إلي حلّ إشكال شي ء

______________________________

(1) مؤلفات الزيدية 1/ 318 برقم 910، 361 برقم 1041، 368 برقم 1060، 2/ 17 برقم 1521، 94 برقم 762، 3/ 97 برقم 3130، و غير ذلك من المواضع، أعلام المؤلفين الزيدية للوجيه 574 برقم 588.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 376

من الآيات «1»، حاشية علي «كرامة الأولياء في مناقب خير الأوصياء و عترته الأصفياء» لوالده، الجواهر المضية في تراجم بعض رجال الزيدية، الجداول الصغري المختصرة من الطبقات الكبري (طبقات الزيدية)، التقريب في شرح «التهذيب» في النحو لوالده، مطلب الساغب في شرح «منية الراغب» في النحو لوالده، و الخطب من إنشائه، و غير ذلك.

توفّي سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4644 العنقري «2» (1290- 1373 ه)

عبد اللّه بن عبد العزيز بن عبد الرحمان بن محمد العنقري التميمي، النجدي، القاضي الحنبلي.

ولد في ثرمداء (إحدي بلدات الوشم بنجد) سنة تسعين و مائتين و ألف.

و درس مبادئ العلوم علي حمد بن شعيل.

و توجّه إلي الرياض، فأخذ عن: إسحاق بن عبد الرحمان بن حسن، و محمد ابن إبراهيم بن محمود، و حسن بن حسين، و سليمان بن سحمان، و عبد اللّه بن عبد اللطيف بن عبد الرحمان، و حمد بن فارس، و غيرهم.

و عاد إلي بلدته، و تصدي لإمامة مسجدها، و تدريس مبادئ العلوم.

______________________________

(1) فصول قصيرة، أكثرها من إفادات والده، و زاد عليها بعض الأشياء.

(2) النعت الأكمل 427، الأعلام 4/ 99، علماء نجد 4/ 265 برقم 476.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 377

و ولي قضاء سدير عام (1324 ه)، فسكن (المجمعة)، و أنشأ مكتبة كبيرة، و

زاول التدريس في (الأرطاوية).

و عزل عن القضاء سنة (1360 ه)، فتفرّغ للتدريس.

أخذ عنه و تخرّج عليه كثير من أهل العلم، منهم: عبد اللّه بن عبد الوهاب ابن زاحم، و محمد بن عبد المحسن الخيال، و سليمان بن حمدان، و عبد الرحمان الدهيش، و محمد بن علي التويجري، و سليمان بن جمهور، و إبراهيم بن عبد العزيز السويح، و أحمد الصائغ، و غيرهم.

و ألّف حاشية علي «الروض المربع في شرح زاد المستقنع» في الفقه لمنصور البهوتي (مطبوعة). و له تعليقات علي منظومة «الكافية الشافية» «1» في العقائد لابن قيم الجوزية، و فتاوي.

توفّي سنة- ثلاث و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4645 عبد اللّه سلطان «2» (1260- 1324 ه)

عبد اللّه بن عبد القادر بن محمد بن صالح الشهير بسلطان الحلبي.

كان فقيها شافعيا، منطقيا، أديبا.

ولد في سنة ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) المعروفة بنونية ابن قيّم.

(2) إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 7/ 501 برقم 1305، الأعلام الشرقية 1/ 341 برقم 446، معجم المؤلفين 6/ 77.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 378

و التحق بالمدرسة الإسماعيلية، و تتلمذ علي: والده (المتوفّي 1281 ه)، و أحمد بن عبد الكريم بن عيسي الترمانيني، و ابن أخيه عبد السلام بن عبد الكريم بن أحمد الترمانيني، و مصطفي الريحاوي، و علي القلعجي، و مصطفي الشربجي الفرضي.

و توجه إلي القاهرة عام (1281 ه)، و التحق بالجامع الأزهر، فأخذ عن علمائه و أجازه من مشاهير مشايخه: إبراهيم السقّا، و محمد الإنبابي، و حسين الطرابلسي، و محمد الدمنهوري.

و رجع إلي حلب سنة (1290 ه)، فعيّن مدرسا في المدرسة الإسماعيلية، و محدثا في الجامع الأموي بحلب، ثم أستاذا للغة العربية في المكتب السلطاني.

و اختير عضوا في مجلس المعارف، و في محكمة الحقوق و الجزاء، و رشّح

عدة مرات لمنصب الإفتاء.

تتلمذ عليه جماعة، منهم محمد راغب الطباخ الحلبي.

و وضع تآليف، منها: رسالة في المحرّمات، رسالة في المباحات، رسالة في المكروهات، رسالة في الفروض العينية، تقريرات علي حاشية «نسمات الأسحار علي شرح المنار» في أصول الفقه، حاشية علي «مرقاة الوصول إلي علم الأصول» لمحمد بن فرامرز الرومي لم تتم، حاشية علي متن التهذيب في المنطق، حاشيتان كبري و صغري علي إيساغوجي في المنطق، مجموع في علم الحديث، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي سنة- أربع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 379

و من شعره:

زار الحبيب الذي قد كنت أعشقه علي السماع فحيّانا و أحيانا

و قد سري العشق من سمعي إلي بصري (و الأذن تعشق قبل العين أحيانا)

أقول (حيدر البغدادي، أبو أسد): أما الحبيب الذي شغفني حبّا، فقد سري عشقه في دمي:

أمل يراود مقلتيّ عشقته مذ كنت غضّا و الجوارح تنطق

لا تحسبوا أني فتنت بظبية تسبي بفتنتها العقول و تصعق

فالحبّ يجري في عروقي دافقا للدّين و الحقّ الصّراح و يعبق

4646 عبد اللّه آل نعمة «1» (1223- 1303 ه)

عبد اللّه بن علي بن الحسين بن عبد اللّه بن علي بن نعمة المشطوب، أبو الحسن العاملي الجبعي.

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 270 برقم 240، معارف الرجال 2/ 16 برقم 203، أعيان الشيعة 8/ 60، نقباء البشر 3/ 1204 برقم 1731، مكارم الآثار 3/ 762 برقم 330، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1294، تاريخ علماء دمشق 3/ 24.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 380

كان فقيها مجتهدا، أديبا، شاعرا، واسع الاطلاع، من أجلاء الإمامية.

ولد سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف. «1»

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي حسن القبيسي العاملي، و غيره.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي: محمد

حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و غيرهما من مشاهير الفقهاء.

و تضلّع في الفقه، و حاز علي ملكة الاجتهاد.

و اتفق أن طلب أهل مدينة رشت (بإيران) عالما مرشدا، فاختاره لهم أستاذه كاشف الغطاء، فأقام هناك نحو اثنتي عشرة سنة.

ثم عاد إلي جبل عامل، فسكن جبع، و أسس بها مدرسة دينية، استقطبت عددا وافرا من الطلاب، و جال بهدف التبليغ و الإرشاد و تعليم الأحكام في قري و بلدات لبنان، و في مدن دمشق و حمص و حلب.

و انقادت إليه الأمور، و ألقي إليه أهل بلاد الشام أزمّة الانقياد و الطاعة، و كانت له المرجعية العامة في التقليد في تلك البلاد. «2»

تلمذ له الجم الغفير، منهم: محمد علي آل عز الدين العاملي، و علي السبيتي، و مهدي بن علي آل شمس الدين، و السادة عبد اللّه و مهدي و محمود أبناء علي بن محمد الأمين العاملي، و عبد السلام بن سعيد الحرّ الجبعي العاملي، و محمد سليمان الزين، و محمد حسين فلحة الميسي، و غيرهم.

______________________________

(1) و قيل: سنة 1219 ه.

(2) تكملة أمل الآمل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 381

و ألّف رسالة في الطهارة، حاشية علي «قواعد الأحكام» في الفقه للعلّامة الحسن بن يوسف الحلي.

توفّي في جبع سنة- ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، متذكّرا أيام اجتماع التلامذة عليه:

إذا ذكرت نفسي زمانا تصرّمت لياليه بالدهنا و شملا تجمّعا

هتفت بهاتيك الصحاب كأنني وليد تمنّي بالعشية مرضعا

و له:

لا تكثرنّ من الشكاية إن أتي أمر الإله و أظلمت تلك اللجج

و اصبر كما صبر الكرام فربّما جرّت إليك عواقب الصبر الفرج

4647 القدّومي «1» (1246- 1331 ه)

عبد اللّه بن عودة بن عبد اللّه صوفان بن عيسي القدّومي النابلسي الفلسطيني،

الفقيه الحنبلي، المحدث.

ولد في كفر قدّوم (من قري نابلس) سنة ست و أربعين و مائتين و ألف.

و تعلّم في قريته.

______________________________

(1) النعت الأكمل 400، مختصر طبقات الحنابلة 213، فهرس الفهارس 2/ 939 برقم 535، الأعلام 4/ 111، الأعلام الشرقية 1/ 343 برقم 448، معجم المؤلفين 6/ 98.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 382

و توجّه إلي دمشق، فأخذ عن: عبد الرحيم الفتال، و الفقيه حسن «1» بن عمر الشطّي و لازمه في الفقه و الحديث و غيرهما من العلوم الشرعية.

و عاد إلي وطنه، و سكن نابلس عام (1287 ه)، و أكبّ بها علي المطالعة و التدريس و البحث في مسائل العلوم.

و سافر إلي الحجاز، فأقام في المدينة سنتين، و تولّي التدريس في الحرم النبوي.

أخذ عنه كثيرون في الفقه و الحديث.

و ألّف كتبا، منها: المنهج الأحمد في درء المثالب التي تنمي لمذهب الإمام أحمد، بغية النساك و العباد في البحث عن ماهية الصلاح و الفساد، هداية الراغب و كفاية الطالب، الأجوبة الدرية في دفع الشبه و المطاعن الواردة علي الملة الإسلامية، الرحلة الحجازية و الرياض الأنسية في الحوادث و المسائل العلمية (مطبوع)، الأجوبة العلية علي الأسئلة الرافعية في علم التوحيد، و طوالع الأنوار البهية في جواب خمسين مسألة في علم التوحيد.

و له رسائل كثيرة.

توفّي بنابلس في- عاشوراء سنة إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) المتوفّي (1274 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 195 برقم 4047.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 383

4648 ثقة الإسلام «1» (1285- 1381 ه)

عبد اللّه بن محسن «2» بن محمد باقر بن علي بن محمد باقر بن إسماعيل الحسيني الأعرجي، الأصفهاني، الشهير بثقة الإسلام.

كان عالما إماميا، فقيها، مشاركا في عدة فنون.

ولد في أصفهان سنة خمس و ثمانين و مائتين

و ألف.

و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

و قصد العراق سنة (1304 ه)، فأقام في النجف الأشرف مدة طويلة، حضر خلالها علي أكابر المجتهدين مثل: شيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و لازم أبحاث العلماء بمدينة سامراء، و واظب علي الدرس و المذاكرة. «3»

و رجع إلي أصفهان سنة (1330 ه)، فتصدي بها للإرشاد و التدريس

______________________________

(1) الذريعة 6/ 297 برقم 1593 و 24/ 363 برقم 1958 و 18/ 382 برقم 550، نقباء البشر 3/ 1210 برقم 1735، مصفي المقال 245، مكارم الآثار 7/ 2677 برقم 1595، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 326.

(2) المتوفّي (1338 ه)، و ستأتي ترجمته في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(3) و في مكارم الآثار: أنّ المترجم حضر أيضا علي: محمد علي الرشتي، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي المقيم بسامراء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 384

و الإفادة، فتلمذ له كثيرون، و اشتهر، و صار من أجلاء العلماء.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: الحدود و الديات، حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، رسالة في اللباس المشكوك فيه، رسالة في قاعدة من ملك، رسالة في قاعدة الميسور، رسالة في العدالة، رسالة في تقليد الأعلم، خلاصة الأصول، مقتصر المقال في الرجال، درّة الصدف في تاريخ النجف، مبكي المؤمنين في اندراس المذهب و الدين، و نور الإيمان في رد «بحر العرفان» لبعض البهائية، و غير ذلك.

توفّي في أصفهان سنة- إحدي و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4649 المامقاني «1» (1290- 1351 ه)

عبد اللّه بن محمد حسن بن عبد اللّه بن محمد باقر بن علي أكبر المامقاني الأصل، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، رجاليا، مؤلفا مكثرا،

من علماء الإمامية البارزين.

______________________________

(1) الكني و الألقاب 3/ 134، معارف الرجال 2/ 20 برقم 206، علماء معاصرين 158، ريحانة الأدب 5/ 156، ماضي النجف و حاضرها: 3/ 255، الذريعة 4/ 466 برقم 2070، 6/ 149 برقم 813، 17/ 161 برقم 847، 22/ 349 برقم 7390، و غير ذلك، نقباء البشر 3/ 1196 برقم 1723، مصفي المقال 250، معجم المؤلفين 6/ 116، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 332، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1145، معجم المطبوعات النجفية 64، 73، 130، 312، و غيرها، شخصيت أنصاري 277 برقم 110، مفاخر آذربايجان 1/ 272 برقم 148.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 385

ولد في النجف الأشرف سنة تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: والده الفقيه محمد حسن (المتوفّي 1323 ه)، و هاشم الأرونقي الملكي (المتوفّي 1323 ه)، و غلام حسين الدربندي (المتوفّي 1322 ه)، و حسن الميرزا الخراساني (المتوفّي 1313 ه).

ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي والده، و أجيز منه بالاجتهاد.

و أكبّ علي المطالعة و البحث، و شرع في التأليف منذ سنة (1309 ه)، و تصدي للتدريس.

و حاز شهرة واسعة، و رجع إليه في التقليد كثير من أنحاء أذربيجان و بعض أهالي العراق.

و قد ألّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: مناهج المتقين (مطبوع) في الفقه، منتهي مقاصد الأنام في نكت «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي في ثلاث و ستين مجلدا (مطبوع، بعض مجلداته). رسالة تحفة الصفوة في أحكام الحبوة (مطبوعة)، تحفة الخيرة في أحكام الحج و العمرة (مطبوع) بالفارسية، حاشية علي مبحث الخيارات من «المكاسب» لمرتضي الأنصاري سمّاها نهاية المقال في تكملة «غاية الآمال» لوالده (مطبوعة)، الدر المنضود في صيغ الإيقاعات و العقود (مطبوع)،

أربع رسائل في مناسك الحج (مطبوعة) بالعربية و الفارسية، الاثنا عشرية (مطبوع) و يتضمن (12) رسالة فقهية، حاشية علي «الجامع العباسي» في الفقه العملي لبهاء الدين العاملي (مطبوع مع المتن)، مطارح الأفهام في مباني الأحكام (مطبوع) في أصول الفقه، كتاب في أصل البراءة، مقباس الهداية في علم الدراية (مطبوع في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 386

أربعة أجزاء)، تنقيح المقال في علم الرجال (مطبوع في ثلاث مجلدات ضخام)، و السيف البتّار في دفع شبه الكفّار (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- إحدي و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4650 الكرماني «1» (1254- 1327 ه)

عبد اللّه بن محمد علي بن عبد الغفار الرايني الكرماني، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، منشئا و شاعرا بالفارسية، من أكابر العلماء.

ولد سنة أربع و خمسين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و حضر في النجف الأشرف علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري و لازمه مدة خمس سنوات، و علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي و اختصّ به.

و تبحّر في الفقه، و برع في الأدب، و صار من أجلاء العلماء.

تصدي للتدريس، فكان له بحث مختصر يحضره نخبة من أهل العلم.

و صنّف كتبا، منها: خلاصة الفقه، حاشية علي «المكاسب» لأستاذه الأنصاري، التنبيهات في الفقه و الأصول، كتاب في أصول الفقه، خلاصة الأصول،

______________________________

(1) الذريعة 2/ 206 برقم 796، 4/ 450 برقم 2008، 6/ 220 برقم 1227، نقباء البشر 3/ 1209 برقم 1733، هدية الرازي 121، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1073، شخصيت أنصاري 331 برقم 167.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 387

تنقيح المقاصد في شرح «الفرائد» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، قاطعة النزاع في الإجماع، و ديوانا شعر سمّي الأول مدائح الأولياء، و الثاني مصائب الأولياء.

توفّي في النجف سنة- سبع و

عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4651 المازندراني «1» (1256- 1330 ه)

عبد اللّه بن محمد نصير بن محمد بن محمود الجيلاني المازندراني، النجفي.

كان فقيها بارعا، أصوليا، محقّقا، من كبار المدرّسين، و أحد مراجع التقليد و الإفتاء.

ولد في بلدة بار فروش (بابل، و هي من مدن مازندران) سنة ست و خمسين و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم.

و ارتحل إلي العراق، فأقام في كربلاء مدّة تتلمذ خلالها علي الفقيهين الكبيرين: زين العابدين بن مسلم البار فروشي المازندراني، و حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري (المتوفّي 1302 ه).

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 280، أعيان الشيعة 8/ 69، معارف الرجال 2/ 18 برقم 205، ريحانة الأدب 5/ 146، الذريعة 2/ 482 برقم 1892، نقباء البشر 3/ 1219 برقم 1748، مكارم الآثار 5/ 1530 برقم 890، الإجازة الكبيرة للمرعشي النجفي 415، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1138، فرهنگ بزرگان 316.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 388

و توجّه إلي النجف الأشرف، فقطنها و حضر بها علي الأعلام: مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي النجفي، و الفاضل محمد الإيرواني، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي (المتوفّي 1312 ه).

و اختص بالرشتي المذكور، و صار من أجلاء تلامذته و من مقرّري دروسه.

و برز اسمه بعد وفاة أستاذه الرشتي، حيث قام مقامه في التدريس و الإفتاء و إمامة الجماعة، و قلّد في جيلان و أذربيجان و نواحيهما، و أصبح من الأعلام البارزين في النجف.

تلمذ له جمع غفير، منهم: محمد حسن بن محمد صالح آل كبة البغدادي (المتوفّي 1336 ه)، و السيد حسين بن عباس الإشكوري (المتوفّي 1349 ه)، و السيد أبو الحسن بن عباس الإشكوري (المتوفّي 1368 ه)، و السيد صالح بن حمد بن محمد حسن آل

كمال الدين الحلّي النجفي (المتوفّي 1345 ه)، و محمد جواد بن محمد حسين الكاظمي (المتوفّي 1328 ه)، و شعبان بن مهدي الجيلاني النجفي (المتوفّي 1348 ه)، و السيد عبد الغفار المازندراني النجفي (المتوفّي 1365 ه).

و ألّف: رسالة فتوائية سمّاها أهبة العباد في يوم المعاد (مطبوعة)، حاشية علي «الجامع العباسي» في الفقه العملي لبهاء الدين العاملي (مطبوعة)، حاشية علي «النخبة» في الفقه العملي لمحمد إبراهيم الكلباسي، حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر، رسالة في الوقف، و حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري.

توفّي في النجف سنة- ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 389

4652 القطيفي «1» (1274- 1362 ه)

عبد اللّه بن معتوق بن درويش بن معتوق بن عبد الحسين التاروتي، القطيفي، العالم الإمامي، الفقيه، الشاعر.

ولد سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي أحمد بن صالح بن طعّان الستري، و علي بن حسن البلادي صاحب «أنوار البدرين»، و غيرهما.

و قصد النجف الأشرف، فحضر أبحاث الفقهاء سنين طوالا، و أجاز له جماعة، منهم: السيد أبو تراب عبد العلي الخوانساري، و علي أصغر الختائي الغروي، و محمد تقي آل أسد اللّه التستري، و السيد محمد الكاشي الحائري، و محمد بن عبد اللّه آل عيثان الأحسائي، و الميرزا محمد باقر بن محمد سليم الأسكوئي التبريزي.

و حاز علي قسط وافر من العلوم، و درّس، فأخذ عنه الأديب محمد السماوي، و غيره.

و عاد إلي القطيف سنة (1337 ه)، فتصدي بها لمسؤولياته الشرعية، و ذاع

______________________________

(1) أنوار البدرين 375 برقم 1319، الذريعة 11/ 19 برقم 1179 و 12/ 197 برقم 1319 و 23/ 209 برقم 8660، نقباء البشر 3/ 1216 برقم 1744، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 206.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 390

صيته، و صار من المراجع إلي أن توفّي سنة- اثنتين و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك آثارا، منها: رسالة في الرضاع، رسالة في أحكام الشكوك في الصلاة سمّاها سفينة المساكين لنجاة الشاكّين، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي، أرجوزة في الإمامة، منية المشتاق لتحقيق الاشتقاق، رسالة في علم الهيئة، و ديوان شعر (مطبوع).

4653 القندهاري «1» (1204- 1311 ه)

عبد اللّه بن نجم الدين القندهاري الأفغاني ثم المشهدي الخراساني، المعروف بالفاضل القندهاري.

كان فقيها، متكلّما، مناظرا، جامعا للفنون، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في مدينة قندهار (بأفغانستان) سنة أربع و مائتين و ألف. «2»

و أخذ العربية و الحكمة و الكلام عن والده نجم الدين، و عن بعض علماء أهل السنة.

ثم حضر علي والده في الفقه و الأصول و الحديث.

و قال الطهراني إنه حضر في أصفهان علي السيد محمد باقر الشفتي

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 388، تاريخ علماء خراسان 124، أعيان الشيعة 8/ 87، الذريعة 3/ 379 برقم 1376 و 4/ 89 برقم 398 و 7/ 71 برقم 374 و …، مصفي المقال 248، نقباء البشر 3/ 1218 برقم 1747، مكارم الآثار 3/ 846 برقم 386، أفغانستان تاريخها و رجالاتها 170.

(2) و قال معاصره في تاريخ علماء خراسان: سنة (1227 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 391

الأصفهاني الشهير بحجة الإسلام، و في النجف الأشرف علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

أقام المترجم في بلدته قندهار مرشدا و واعظا، و حظي فيها بمكانة مرموقة، و قد ناظر علماء أهل السنّة في مسائل الاعتقاد المذهبية، فأبدي مقدرة عالية و قابلية متميزة في الحوار و الجدل، الأمر الذي أدّي إلي اعتناق عدد منهم مذهب الإمامية.

ثم وقع الغزو الانجليزي لأفغانستان، فبقي في

بلدته مدة، ثم توجّه إلي كابل، فأخذ يلقي الخطب الحماسية داعيا إلي تحرير البلاد من المستعمرين، و إلي الوحدة و التآخي بين السنة و الشيعة.

و بعد طرد القوات الانجليزية، و مجي ء الأمير دوست محمد خان «1» إلي السلطة، تعرّض قادة الثورة إلي أنواع الضغوط، فهرب صاحب الترجمة (أو نفي) من أفغانستان، و توجّه إلي مدينة مشهد الإيرانية التي وصلها سنة (1271 ه)، و جال في بعض المدن الإيرانية و في بلاد الحجاز، ثم عاد إلي مشهد، فقطنها و تصدي بها للوعظ و الإرشاد، و لتدريس شتي العلوم من الفقه و الأصول و الحديث و التفسير و الكلام و غيرها، و أصبح من أكبر علمائها و أشهر مدرّسيها و أبرز المراجع فيها.

و قد صنّف كتبا، منها: تحرير الأصول في أصول الفقه، تذكرة العلماء، حلّ العقال في خلق الأعمال، البرهان في قطع شبه الشيطان، ترجمة التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه السّلام إلي الفارسية، الهداية في تفسير آية الولاية، الردّ علي النصاري، كشكول سمّاه خوان ألوان، الفرائد البهية في العقائد، شرح مشكاة

______________________________

(1) المتوفّي (1280 ه، 1863 م). راجع كتاب أفغانستان تاريخها، رجالاتها ص 87، و فيه تفاصيل عن الغزو الانجليزي لأفغانستان سنة (1839 م).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 392

الأنوار، دليل السالكين، و كحل الطرف.

و له شعر.

توفّي في مشهد سنة- إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

4654 عبد المجيد سليم «2» (1299- 1374 ه)

المصري، أحد شيوخ الأزهر.

كان فقيها حنفيا، مفتيا، ملمّا بالمعارف الإسلامية، من دعاة الوحدة بين المسلمين.

ولد في ميت شهالة (من أحياء مدينة الشهداء بالمنوفية) سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و تخرّج بالجامع الأزهر، متتلمذا علي: محمد عبده و تأثر بآرائه الإصلاحية، و محمود بن محمد السبكي، و السيد عبد المجيد بن

إبراهيم الحسني اللبان، و محمد بن محمد الحلبي المصري، و حسن الطويل، و السيد أحمد أبي خطوة و تفقه به.

و باشر التدريس بالمعاهد ثم بمدرسة القضاء الشرعي.

و تقلد مناصب متعددة كالإفتاء، و الإشراف علي الدراسات العليا في الأزهر،

______________________________

(1) و قيل: سنة (1312 ه).

(2) مجلة رسالة الإسلام، العدد الأوّل، 1368 ه، ص 9، العدد الثاني، 1369 ه، ص 129، العدد الرابع، 1370 ه، ص 362، الأزهر في ألف عام 1/ 306، 2/ 382، مجلة رسالة التقريب 29/ 89.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 393

و رئاسة لجنة الفتوي.

و عيّن شيخا للأزهر سنة (1369 ه)، و أقيل بعد أحد عشر شهرا لنقده الملك، و أعيد سنة (1371 ه)، و استقال بعد بضعة أشهر لرفض الحكومة الاستجابة لبعض مطالبه المتعلقة بالأزهر.

و عمل وكيلا لجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية، التي تضم نخبة من كبار علماء السنّة و الشيعة، و له في هذا المجال مقالات نشرت في مجلة «رسالة الإسلام»، و مراسلات مع كثير من علماء البلاد الإسلامية، منهم السيد حسين «1» الطباطبائي البروجردي أحد كبار مراجع التقليد للإمامية.

و كان المترجم واسع الأفق، جريئا في قول الحق، مطّلعا علي أقوال فقهاء المذاهب الإسلامية، ساعيا إلي الأخذ بالرأي الذي يسنده الدليل و البرهان، قال في أحد مقالاته: قد جريت طول مدة قيامي بالإفتاء في الحكومة و الأزهر- و هي أكثر من عشرين عاما- علي تلقّي المذاهب الإسلامية- و لو من غير الأربعة المشهورة- بالقبول، مادام دليلها عندي واضحا، و برهانها لديّ راجحا، مع أنني حنفيّ المذهب. «2»

توفّي في- العاشر من صفر سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة و ألف، و لم يترك ثروة علمية إلا فتاواه و مقالاته.

______________________________

(1) المتوفّي (1380 ه)، و قد

مضت ترجمته.

(2) رسالة الإسلام، العدد (1)، السنة الأولي، 1368 ه، ص 12.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 394

4655 الشّرنوبي «1» ( … - 1348 ه)

عبد المجيد الشرنوبي المصري، الفقيه المالكي، المحدّث.

ولد في شرنوب (من توابع دمنهور بالبحيرة).

و نشأ في بلدته.

و توجّه إلي القاهرة، فالتحق بالجامع الأزهر، و تتلمذ علي مشاهير العلماء، أمثال: إبراهيم السقا، و محمد البسيوني، و محمد الإنبابي، و عبد الرحمان الشربيني، و محمد عليش، و عبد القادر المازني، و أحمد شرف الدين المرصفي، و غيرهم.

و عمل مصحّحا في دار الطباعة المصرية الأميرية.

ثم انصرف إلي المطالعة و البحث و التأليف، فبرز له من المؤلفات: تقريب المعاني علي رسالة ابن أبي زيد القيرواني (مطبوع) في الفقه، مناهج التسهيل علي متن خليل «2» في الفقه، دلالة السالك إلي «أقرب المسالك» في الفقه للدردير «3»،

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 621، إيضاح المكنون 1/ 314، معجم المطبوعات العربية 6/ 167، شجرة النور الزكية 1/ 412 برقم 1647، الأعلام 4/ 149، الأعلام الشرقية 1/ 344 برقم 450، معجم المؤلفين 6/ 167.

(2) هو خليل بن إسحاق المصري، المعروف بالجندي (المتوفّي 776 ه)، مرّت ترجمته في ج 8/ 91 برقم 2721.

(3) هو أحمد بن محمد بن أحمد العدوي الشهير بالدردير (المتوفّي 1201 ه)، مضت ترجمته في ج 13/ 98 برقم 3977.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 395

مناهج التيسير علي «مجموع» الأمير «1» في الفقه، المحاسن البهية علي متن العشماوية «2» (مطبوع) في الفقه، شرح «مختصر البخاري» لابن أبي جمرة (مطبوع)، شرح «الأربعون حديثا» للنووي (مطبوع)، إرشاد السالك إلي ألفية ابن مالك (مطبوع) في النحو، مناهج السعادات علي «دلائل الخيرات» لمحمد بن سليمان الجزولي (مطبوع) في الأدعية، تحفة العصر الجديد و نخبة النصح المفيد (مطبوع)، و ديوان خطب (مطبوع)، و

غير ذلك.

توفيّ سنة- ثمان و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4656 المظفّر «3» (1296- 1363 ه)

عبد المهدي بن إبراهيم بن نعمة بن جعفر بن عبد اللّه آل المظفر النجفي ثم البصري.

كان فقيها إماميا، واسع الاطلاع، ملمّا بالسير و التاريخ.

______________________________

(1) هو محمد بن محمد بن أحمد المغربي، السنباوي، المعروف بالأمير (المتوفّي 1232 ه)، تقدمت ترجمته في ج 13/ 500 برقم 4270.

(2) نسبة إلي مؤلفها عبد اللطيف بن شرف الدين العشماوي، الأنصاري (كان حيا 1086 ه). انظر معجم المؤلفين 6/ 9.

(3) معارف الرجال 2/ 71 برقم 234، ماضي النجف و حاضرها 3/ 366، الذريعة 1/ 512 برقم 2510 و 12/ 272 برقم 1819، نقباء البشر 3/ 1240 برقم 1767، فهرست كتابهاي چاپي عربي 41، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 353، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1213، معجم المطبوعات النجفية 71.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 396

ولد سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي والده الفقيه إبراهيم (المتوفّي 1333 ه).

و درس علي لفيف من المدرسين.

ثم حضر علي أكابر المجتهدين، مثل: السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و علي بن باقر الجواهري و اختصّ به و اختلف إلي حلقة بحثه سنين طوالا.

و برع، و حاز مكانة سامية عند أساتذته و علماء وقته.

ثم قصد البصرة بعد وفاة والده، فقام مقامه في الهداية و الإرشاد و القضاء و بثّ الأحكام.

و أبدي نشاطا اجتماعيا واسعا، حتي طار صيته في تلك الأطراف، و حظي بمنزلة رفيعة لدي المسلمين كافة علي اختلاف مذاهبهم و اتجاهاتهم إلي أن توفّي سنة- ثلاث و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: كراريس في الفقه، إرشاد الأمه للتمسّك بالأئمة عليهم السّلام (مطبوع)، و السياسة الدينية لدفع الشبهات

عن المظاهرات الحسينية (مطبوع).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 397

4657 العراقي «1» (1307- 1385 ه)

عبد النبي بن محمد علي بن آقا بن عبد الرضا العراقي، النجفي ثم القمّي، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد.

ولد في أراك (عراق) سنة سبع و ثلاثمائة و ألف. «2»

و تتلمذ علي نور الدين الأراكي.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي: ضياء الدين العراقي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و علي القوچاني، و محمد حسين النائيني، و غيرهم.

و رجع إلي إيران، ثم عاد إلي النجف بعد عشر سنين، فزاول التدريس و التأليف.

ثم قفل راجعا إلي إيران، و استوطن مدينة قم، و واصل بها نشاطاته، و طبع رسالته العملية.

تلمذ له جماعة، منهم: أحمد بن هادي الطرفي النجفي (المتوفّي 1389 ه)، و محمد حسين بن أحمد آل طاهر، و السيد محمد باقر بن هاشم الهندي النجفي

______________________________

(1) الذريعة 3/ 400 برقم 1434 و 8/ 147 برقم 572 و 11/ 95 برقم 584 و 18/ 165 برقم 1210، فهرست كتابهاي چاپي عربي 210، 652، 861، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 354، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 888، معجم المطبوعات النجفية 86، 201، المنتخب من اعلام الفكر و الأدب 293.

(2) و قال في المنتخب من أعلام الفكر و الأدب: ولد في (27) رجب سنة (1308 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 398

(المتوفّي 1383 ه)، و آخرون.

و صنف كتبا و رسائل، منها: معالم الزلفي في شرح «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه السيد اليزدي (مطبوع في مجلدين)، رسالة فتوائية سمّاها أنيس المقلدين (مطبوعة)، الرسالة الرضاعية، إعلام العامة في صحة الحجّ مع العامة (مطبوعة)، إيقاظ البشر في اجزاء اضطراري المشعر (مطبوعة)، الدماء الثلاثة، رسالة في صلاة ذوي الأعذار، الغوالي في فروع العلم الإجمالي (مطبوعة)، تحف

الأصول في أصول الفقه، رسالة في قاعدة لا ضرر، نهاية المأمول في الحاشية علي «كفاية الأصول» لمحمد كاظم الخراساني، رسالة في إمكان الترتب و صحته، الدرر المنطقية في المنطق، إعجاز القرآن، روح الإيمان في لزوم معرفة حقيقة الإنسان (مطبوع)، و النفس و حقيقتها، و كنز مخفي (مطبوعة) بالفارسية في زيارة عاشوراء، و غير ذلك.

توفّي في قم سنة- خمس و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4658 الشيرازي «1» (1305- 1382 ه)

عبد الهادي بن إسماعيل بن رضي الدين بن إسماعيل بن فتح اللّه الحسيني،

______________________________

(1) الكني و الألقاب 3/ 226، معارف الرجال 2/ 77 برقم 238، أعيان الشيعة 8/ 129، نقباء البشر 3/ 1250 برقم 1778، دانشمندان و سخن سرايان فارس 4/ 1012، مكارم الآثار 5/ 1565 في ضمن الرقم 922، الأعلام 4/ 172، الغدير 7/ 403، شعراء الغري 6/ 137، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 355، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 771، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 295.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 399

الشيرازي، النجفي.

كان فقيها بارعا، أديبا، مدرّسا قديرا، من مراجع التقليد و الإفتاء للطائفة الإمامية.

ولد في مدينة سامراء (بالعراق) سنة خمس و ثلاثمائة و ألف. «1»

و درس مبادئ العلوم، و أخذ شطرا من الفقه و الأصول عن ابن عمته السيد علي بن المجدّد محمد حسن الشيرازي و عن الميرزا محمد تقي الشيرازي.

و قصد النجف الأشرف سنة (1326 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي:

محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و تتلمذ في الفلسفة علي أحمد الشيرازي (المتوفّي 1332 ه)، و في الأخلاق علي رضا التبريزي.

و عاد إلي سامراء سنة (1330 ه) فلازم حلقة بحث ابن عمّته المذكور.

ثم توجّه إلي كربلاء صحبة الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية، فأقام مدّة، ثم

هبط النجف سنة (1337 ه)، فلازم درس أستاذه شيخ الشريعة، و اختصّ به.

و قد نال المقام الكبير في الفقه، و تضلع من سائر العلوم، و قرض الشعر باللغتين العربية و الفارسية.

و تصدي للتدريس، فأبدي كفاءة عالية، و اشتهر بين العلماء بالتحقيق و التدقيق و الرأي الصائب، و الغور في الدليل، وسعة العلم، و أصبح في الطليعة من أعلام النجف و من أساتذتها البارزين.

______________________________

(1) و هي سنة وفاة والده الفقيه السيد إسماعيل الماضية ترجمته، و هو ابن عمّ المجدد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 400

و لما توفّي المرجع السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة (1365 ه)، كان المترجم في عداد الذين انتهت إليهم أمور التقليد بعده، ثم بعد وفاة المرجع السيد حسين البروجردي سنة (1380 ه) رجع إليه الجمّ الغفير من مقلّديه.

تلمذ له طائفة، منهم: محمد طاهر بن عبد اللّه بن راضي المالكي (المتوفّي 1400 ه)، و السيد محمد سعيد بن نجيب الدين آل فضل اللّه العاملي (المتوفّي 1373 ه)، و السيد إسماعيل بن حيدر الصدر (المتوفّي 1388 ه)، و عباس بن عبود المرميثي (المتوفّي 1379 ه)، و السيد محمد صادق الصدر (المتوفّي 1403 ه)، و السيد موسي الزنجاني، و السيد عبد العزيز بن جواد الطباطبائي (المتوفّي 1416 ه)، و السيد علي بن حسين الحسيني البهشتي، و حسين بن مشكور الحولاوي النجفي (المتوفّي 1388 ه)، و السيد أسد اللّه المدني، و السيد سعدون البعاج.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: توضيح المسائل (مطبوع) في الفقه، وسيلة النجاة (مطبوع) في الفقه، مناسك الحج (مطبوع)، رسالة في الرضاع (مطبوعة)، كتاب الطهارة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، دار السلام في أحكام الإسلام، كتاب الحوالة، رسالة في

اللباس المشكوك، حاشية علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، رسالة في الاستصحاب، و ديوان شعر.

توفّي في مدينة الكوفة (من أقضية النجف) سنة- اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدة يمدح بها شيخ الأباطح أبا طالب، منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 401

أبو طالب حامي الحقيقة سيد تزان به البطحاء في البرّ و البحر

أبو طالب و الخيل و الليل و اللّوا له شهدت في ملتقي الحرب بالنصر

أبو الأوصياء الغرّ عمّ محمد تضوع به الأحساب عن طيّب النّجر

لقد عرفت منه الخطوب محنّكا تدرّع يوم الزحف بالبأس و الحجر

كما عرفت منه الجدوب أخاندي دوين نداه الغمر ملتطم البحر

حمي المصطفي في بأس ندب مدجّج تذلّ له الأبطال في موقف الكرّ

4659 شليلة «1» (1270- 1333 ه)

عبد الهادي بن جواد بن كاظم بن علي بن كاظم البغدادي، النجفي، المعروف بشليلة. «2»

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، بارعا في المنطق، عارفا بالفلسفة و الكلام.

ولد في النجف سنة سبعين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي عدد من العلماء، منهم أحمد بن محمد صالح بن موسي الجزائري.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 74 برقم 236، أعيان الشيعة 8/ 130، ماضي النجف و حاضرها 2/ 84، الذريعة 1/ 453 برقم 2274، 8/ 108 برقم 406، 15/ 294 برقم 1892، 23/ 8 برقم 7822، نقباء البشر 3/ 1255 برقم 1779، مكارم الآثار 6/ 1958 برقم 1195، الأعلام 4/ 173، معجم المؤلفين 6/ 202، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 752، شخصيت أنصاري 502 برقم 155.

(2) نسبة إلي آل شليلة. و هم أخواله، و قد نسب إليهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 402

ثم اختلف إلي حلقات بحث أكابر المجتهدين، مثل: محمد

حسين بن هاشم الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد طه آل نجف النجفي، و محمد كاظم الخراساني.

و بلغ درجة سامية في كثير من العلوم و الفنون، و اشتهر بالتحقيق و التدقيق في الفقه و أصوله و بالتبحّر في المنطق، و الحذق في الأدب.

تصدي للتدريس، فاستفاد من بحثه لفيف من الطلبة، و روي عنه آخرون، و من هؤلاء: محمد جواد بن علي الجزائري (المتوفّي 1378 ه)، و السيد هاشم بن مهدي بن صالح الطباطبائي الحكيم، و السيد عبد اللّه بن أبي القاسم بن عبد اللّه الغريفي البلادي (المتوفّي حدود 1372 ه)، و السيد مهدي بن محسن بن حسين آل بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّي 1335 ه)، و محمد طاهر (طاهر) بن محمد حسين الهفوفي (المتوفّي 1342 ه)، و السيد مهدي بن علي البحراني النجفي النسّابة.

و ألّف ما ينوف علي عشرين مؤلفا، منها: مشكاة الشيعة إلي أحكام الشريعة «1»، غاية المراد و الهداية إلي سبيل الرشاد في الفقه، صلاة المسافر، أرجوزة في صلاة المسافر، رسالة كفاية الطالب في العبادات، رسالة في صلاة الجماعة، غاية المأمول في علمي الفقه و الأصول، رسالة في الاجتهاد و التقليد، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، البحر الفائض في أحكام الفرائض نظما و شرحا، منظومة لؤلؤة الميزان في المنطق، منتقي الجمان (مطبوع) في شرح «لؤلؤة الميزان» للمترجم، كتاب في الرجال لم يتم، منظومة في علم الكلام، رسالة في علم الهيئة، و المختصر

______________________________

(1) و قيل: منتقي الشيعة من أحكام الشريعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 403

الشافي في العروض و القوافي.

توفيّ في إيران سنة- ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف، و كان قد

سافر إليها بقصد الزيارة.

4660 خلاف «1» (1305- 1375 ه)

عبد الوهاب بن عبد الواحد خلاف المصري.

كان فقيها، أصوليا، من أساتذة الشريعة.

ولد في كفر الزيات (من مدن الغربية) سنة خمس و ثلاثمائة و ألف.

و التحق بالأزهر، فلبث به خمس سنوات، تتلمذ خلالها علي: عبد الهادي مخلوف، و عبد اللّه درّاز، و عبد الرحمان السويسي، و صالح النواوي.

و لازم محاضرات محمد عبده في تفسير القرآن الكريم.

و انتسب إلي مدرسة القضاء الشرعي، فتلقّي العلوم علي: محمد الخضري، و حسن منصور، و السيد حسين بن حسين والي، و أحمد نصر، و آخرين.

و عهد إليه بتدريس أصول الفقه في المدرسة المذكورة.

و اشترك في الحركة الوطنية عام (1337 ه، 1919 م)، فعرف بمواقفه الخطابية فيها.

______________________________

(1) الأعلام 4/ 184، معجم المؤلفين 6/ 221، الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3/ 206، معجم المفسرين 1/ 338.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 404

ثم تولّي القضاء في المحاكم الشرعية، فإدارة المساجد بوزارة الأوقاف، فالتفتيش القضائي.

و عيّن سنة (1353 ه) مساعد أستاذ للشريعة الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ثم أستاذا فيها.

و انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية.

و كان يلقي محاضراته في تفسير القرآن الكريم بدار الحكمة.

ألّف كتبا امتازت بالسهولة و الوضوح، و استهدفت إبراز صلاحية الشريعة الإسلامية للتطبيق في مختلف العصور، و حيوية الفقه و الأصول و مسايرتهما للتطورات، و إليك أسماء مؤلفاته المطبوعة: أحكام الوقف في الشريعة الإسلامية، السياسة الشرعية أو نظام الدولة الإسلامية في الشؤون الدستورية و الخارجية و المالية، أحكام المواريث، الأحوال الشخصية، تاريخ التشريع الإسلامي، الاجتهاد و التقليد، علم أصول الفقه، نور من الإسلام في التفسير، و نور علي نور.

و له عدة بحوث منشورة، منها: بحث في مرونة مصادر الفقه الإسلامي، و بحث في تفسير النصوص القانونية و تأويلها،

و غير ذلك.

توفّي بالقاهرة سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 405

4661 التّوزري «1» ( … - 1348 ه)

عثمان بن عبد القاسم بن المكي الزبيدي «2» التّوزري، التونسي، الفقيه المالكي، المدرّس.

التحق بالجندية قبل الاحتلال الفرنسي، ثم انتظم في سلك طلاب العلم، فتخرّج من جامع الزيتونة بتونس.

و ولي القضاء ببلدة توزر، فالتدريس بجامع الزيتونة.

و كان يقرئ بنصح، و بأسلوب يدني الصعب إلي الأفهام.

توفّي بتونس سنة- ثمان و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: توضيح الأحكام في «تحفة الحكام» في الفقه لابن عاصم (مطبوع) في أربعة أجزاء، الهداية لأهل البيان (مطبوع) في الفقه، القلائد العنبرية في شرح «البيقونية» في مصطلح الحديث (مطبوع)، المسكة الفائحة في الأعمال الصالحة (مطبوع). معالم الاهتداء في شرح شواهد قطر الندي (مطبوع)، شرح «السمرقندية» في الاستعارات (مطبوع)، و رسالة المرآة لإظهار الضلالات (مطبوعة) في مقاومة البدع و المنكرات، و غير ذلك.

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 2/ 1787، الأعلام 4/ 212، معجم المؤلفين 6/ 271، تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 197 برقم 100.

(2) نسبة إلي (عرش الزبدة) بتوزر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 406

4662 الغريفي «1» (1283- 1340 ه)

عدنان بن شبّر بن علي «2» بن محمد بن علي بن أحمد الموسوي، الغريفي البحراني، نزيل المحمّرة.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، ذا ذكاء حادّ و حافظة لاقطة.

ولد في البصرة (جنوب العراق) سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف.

و نشأ في المحمّرة (خرّمشهر)، و تعلّم بها، و أولع بالشعر، و حفظ منه الشي ء الكثير، و ظهر نبوغه و هو لا يزال في طور الصّبا.

و قصد النجف الأشرف نحو سنة (1297 ه)، فتتلمذ بها علي السيد علي بن محمد بن علي الغريفي البحراني النجفي.

و حضر علي: محمد طه آل نجف، و محمد حسين الكاظمي، و ميرزا حبيب اللّه الرشتي.

و أجيز من بعض أساتذته و من السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي.

«3»

______________________________

(1) أنوار البدرين 242 برقم 112، معارف الرجال 2/ 82 برقم 240، أعيان الشيعة 8/ 142، الذريعة 2/ 381 برقم 1529 و 9/ 3/ 708 برقم 4909 و 17/ 34 برقم 190، نقباء البشر 3/ 1262 برقم 1782، شعراء الغري 6/ 178، معجم المؤلفين 6/ 273، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 382، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 917.

(2) و قيل: علي مشعل، و قيل: مشعل.

(3) و قال الطهراني: إنّ المترجم هبط سامراء، فحضر علي السيد المجدّد الشيرازي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 407

و مهر في الفقه و الأدب و العلوم العربية، و شارك في فنون أخري، و قرض الشعر.

و عرف بالذكاء و سرعة البديهة و قوة الحافظة، و اشتهر في الأندية النجفية أنه كان يحفظ القصيدة طالت أو قصرت بمجرد تلاوتها.

عاد المترجم إلي المحمّرة سنة (1311 ه)، و تصدي بها للإمامة و الإرشاد و التدريس، و احتلّ مقاما ساميا لدي أهلها، ثم توجّه إلي البصرة بعد وفاة عالمها السيد ناصر بن أحمد البحراني سنة (1331 ه) فأقام بها مرشدا و موجّها و ناشرا للأحكام إلي أن مرض، فقصد الكاظمية للاستشفاء فتوفي بها في- شعبان سنة أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك عدة مؤلفات، منها: الشافية في الفقه، رسالة قبسة العجلان (مطبوعة) في الطهارة و الصلاة، استخلصها من «الشافية»، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، منظومة في الحجّ و أسراره، مناسك الحج، ميزان المقادير، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمّي، أنساب العرب، شرح شواهد «مغني اللبيب» في النحو، شرحان علي منظومة الهيئة لأستاذه السيد علي الغريفي، أجوبة المسائل، و هي أجوبة مسائل بعثها إليه أستاذه الرشتي، و

ديوان شعر، و غير ذلك.

و من شعره، قوله في الإمام علي عليه السّلام:

إمام الهدي و غياث الندي و حاكمها السيّد المقسط

إمام به هلك المبغضون و في حبّه هلك المفرط

كلا الجانبين عدو له و شيعته النمط الأوسط

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 408

و له:

إنّي لأعلم أسباب الغني كملا لكنّني لست آتيها مدي الأبد

إنّ الغني بحبال الذلّ منعقد و بالتملّق و الإضرار بالجسد

و أنجع الكلّ في تحصيل معظمها ترك التديّن رأسا عن فم و يد

فاخترت ما لا يضرّ الدين مركبه و لا يبيح لذنب غاية الأمد

اللّه أقدر فيما كنت أطلبه منّي و من كلّ مقصود و معتمد

4663 علي بن أبي طالب «1» ( … - بعد 1323 ه)

القمي، النجفي، الرشتي، الفقيه الإمامي، الأديب، الشاعر.

نشأ في طهران، و تلقّي بها مقدمات العلوم، و أخذ شيئا من الفقه و الأصول و العلوم العقلية.

و قصد النجف الأشرف بعد سنة (1310 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي الأعلام: حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و مهر في العلوم الإسلامية، وعدّ في البارزين من أهل العلم لبراعته وسعة اطلاعه و إلمامه بفنون عديدة.

______________________________

(1) الذريعة 10/ 45 برقم 259، 13/ 87 برقم 274، 15/ 182 برقم 213، نقباء البشر 4/ 1330 برقم 1862، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 600، معجم مؤلفي الشيعة 324.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 409

و تصدي للتدريس، فتلمذ له جماعة.

و وضع مؤلفات، منها: حواش علي «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمّي، ذوقيات الأسرار في المعارف الخمسة و الفروع و الأخلاق، مفتاح اللسان في التجويد، مجموعة رباعيات في التوحيد و العرفان باللغة الفارسية سمّاها الطومار، و مجموعة رباعيات أخري في المناجاة و الأخلاق بالفارسية أيضا،

ديوان شعر بالعربية، و شرح إذن الدخول إلي حرم أمير المؤمنين عليه السّلام.

توفّي في بعض نواحي رشت- بعد سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4664 الحائري «1» (1288- 1360 ه)

علي بن أبو القاسم بن حسين بن النقي الرضوي، اللاهوري، المعروف بالحائري.

كان فقيها إماميا، عالما جامعا، مؤلّفا.

ولد في لاهور (من مدن باكستان) سنة ثمان و ثمانين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد أبو القاسم. «2»

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 152، 300، الذريعة 1/ 55 برقم 281، 12/ 412 برقم 1642، 3/ 112 برقم 377، 178 برقم 635، 4/ 416 برقم 1829، 468 برقم 1076، 8/ 261 برقم 1094، و غير ذلك كثير، نقباء البشر 4/ 1338 برقم 1868، مطلع أنوار 375، تذكره علماي إماميه باكستان.

(2) المتوفّي (1324 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 410

و توجّه إلي العراق، فحضر علي الأعلام: السيد محمد حسن الشيرازي، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و غيرهم.

و رجع إلي لاهور، فنهض بأعباء التدريس و الهداية و الإرشاد و الدفاع عن العقيدة، و حظي بمنزلة دينية رفيعة، و رجع إلي الناس في التقليد و الفتيا.

و قد ألّف كتبا و رسائل جمّة و باللغات العربية و الفارسية و الأردوية، منها:

أحكام الشكوك (مطبوع)، رسالة في الجهر و الإخفات (مطبوعة)، دليل المتعة (مطبوع)، رسالة فتوائية سمّاها منهج المعاد (مطبوعة)، فتاوي الحائري (مطبوع) في ثمانية أجزاء، التنقيد في إثبات الاجتهاد و التقليد من القرآن المجيد (مطبوع)، الأنوار (مطبوع) في بيان علل الأغسال للجنابة و الميّت و مسّه، تكملة «لوامع التنزيل» في التفسير لوالده (مطبوع) في (15) مجلدا، البشارات الأحمدية (مطبوع) في إثبات النبوة و الإمامة من

الكتب السماوية، منهاج السلامة في أصول الدين، غاية المقصود في المهدي الموعود في أربعة أجزاء (مطبوع، الأول و الرابع منه)، خوارق البوارق (مطبوع) في إثبات إعجاز القرآن، موعظة المباهلة (مطبوع)، رسالة الغدير في إمامة الأمير (مطبوع)، فلسفة الإسلام (مطبوع)، المسيح الموعود (مطبوع)، و سيف الفرقان في الكفر و الإيمان (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 411

4665 الجواهري «1» ( … - 1340 ه)

علي بن باقر بن محمد حسن (صاحب الجواهر) بن باقر بن عبد الرحيم النجفي.

كان فقيها متبحرا، أصوليا، واسع الاطلاع، من مراجع التقليد و الإفتاء للإمامية.

ولد في النجف الأشرف.

و درس المبادئ و المقدمات.

ثم حضر في الفقه و الأصول علي مشاهير العلماء، مثل: محمد حسين الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني، و محمد طه نجف، و هادي الطهراني.

و أخذ في علم الرجال عن السيد محمد الهندي.

و برع في الفقه، و حقّق فيه و دقّق، و وقف علي أسراره.

و كان عارفا بآراء الفقهاء من المتقدمين و المتأخرين، مستحضرا لها.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 129 برقم 265، ماضي النجف و حاضرها 2/ 120، نقباء البشر 4/ 1349 برقم 1881، شعراء الغري 10/ 141، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 369، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 145.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 412

تصدي للتدريس، فأبدي كفاءة عالية، و لازم بحثه فريق من العلماء، منهم:

عبد الرسول بن شريف بن عبد الحسين الجواهري، و عبد الحسين بن محمد بن درويش القرملي، و عبد اللّه بن محمد بن سعد آل المظفر النجفي، و السيد محسن بن مهدي الحكيم، و السيد حسين بن علي الحمّامي، و السيد عبد المجيد بن محمود الطالقاني، و محمد حسن بن

محمد بن عبد اللّه آل المظفر النجفي، و عبد المهدي بن إبراهيم آل المظفر النجفي، و غيرهم.

و اتسعت شهرة المترجم، و أصبح في طليعة علماء النجف، و اتجهت إليه الأنظار للتقليد بعد وفاة الميرزا محمد تقي الشيرازي سنة (1338 ه)، و علي عهد شيخ الشريعة الأصفهاني، و برز بعد وفاته في سنة (1339 ه) بصورة أكبر، و لكن الوفاة عاجلته، فقضي سنة- أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه العملي للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

4666 البلادي «1» (1274- 1340 ه)

علي بن حسن بن علي بن سليمان البلادي البحراني، القطيفي، الفقيه الإمامي، المشارك في فنون، صاحب «أنوار البدرين».

______________________________

(1) أنوار البدرين (المقدمة) و ص 270 برقم 122، أعيان الشيعة 8/ 185، ريحانة الأدب 4/ 481، الذريعة 2/ 420 برقم 1659 و 24/ 235 برقم 1215، نقباء البشر 4/ 1372 برقم 1902، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 205، علماء البحرين 472 برقم 239.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 413

ولد في البحرين سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف.

و توفّي أبوه سنة (1281 ه)، و انتقلت به أمه إلي القطيف سنة (1284 ه)، فنشأ علي خاله الفقيه أحمد بن صالح آل طعان الستري (المتوفّي 1315 ه)، و تتلمذ عليه في العلوم العربية و المنطق و الفقه و الأصول.

و قصد النجف الأشرف لإكمال دراسته في الفقه و الأصول، فحضر علي:

محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و السيد مرتضي بن مهدي الكشميري، و محمود آل ذهب الظالمي، و محمد طه آل نجف، و حسن بن مطر الجزائري.

و عاد إلي القطيف، فتصدي بها لمسؤولياته الدينية، و قرض الشعر، و حاز مرتبة سامية هناك.

و قد تتلمذ عليه جماعة، منهم: ابنه

الفقيه حسين الشهير بالقديحي (المتوفّي 1387 ه)، و عبد اللّه بن معتوق بن درويش القطيفي (المتوفّي 1362 ه)، و حسن علي بن عبد اللّه البدر القطيفي (المتوفّي 1334 ه)، و محمد بن ناصر بن نمر العوّامي (المتوفّي 1348 ه)، و آخرون.

و وضع مؤلفات، منها: منظومة في الكبائر سمّاها زواهر الزواجر، رياض الأتقياء الورعين في شرح الأربعين و خاتمة الأربعين و يشتمل علي (52) حديثا في الأصول و الفروع و المواعظ و المناقب، منظومة جواهر المنظوم في معرفة المهيمن القيوم في أصول الدين، النعم السابغة و النقم الدامغة في الإمامة، الجوهرة العزيزة في جواب المسألة الوجيزة في التوحيد، و أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف و الأحساء و البحرين (مطبوع)، و غير ذلك.

و له بعض الحواشي المتفرقة علي بعض الكتب الفقهية.

توفّي في القطيف سنة- أربعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 414

4667 الخنيزي «1» (1291- 1363 ه)

علي بن حسن بن مهدي بن كاظم بن علي الخنيزي، العالم الإمامي، الفقيه، أبو الحسن القطيفي.

ولد في القطيف سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و أخذ المقدمات عن: محمد علي النهاش، و عبد اللّه آل نصر اللّه، و منصور الجشي، و محمد علي آل عبد الجبار.

و قصد النجف سنة (1314 ه)، فواصل دراسته بها، ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: السيد أبي تراب عبد العلي الخوانساري، و محمد كاظم الخراساني، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و عاد إلي بلاده سنة (1329 ه) بعد أن حاز علي درجة سامية في العلم، فنهض بأعباء التبليغ و التدريس و الإفتاء و القضاء بين الناس.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: دلائل الأحكام في الفقه في مجلدين، رسالة فتوائية سمّاها طريق النجاة،

رسالة في مسائل الرضاع، رسالة في الشكوك، المنهج في العمرة و الحجّ (مطبوع)، رسالة في عدة الحامل المتوفّي عنها زوجها (مطبوعة مع

______________________________

(1) أنوار البدرين 377، الذريعة 8/ 241 برقم 1014 و 17/ 35 برقم 191، نقباء البشر 4/ 1390 برقم 1919، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 504.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 415

الرسائل الأربع التالية في مجلد واحد)، قبسة العجلان في معني الكفر و الإيمان، الخلسة من الزمن في معني التسامح في أدلة السنن، مقدمة في أصول الدين، روضة المسائل في إثبات أصول الدين بالدلائل، الدعوة الإسلامية إلي وحدة أهل السنة و الإمامية (مطبوع في مجلدين كبيرين)، المناظرات (مطبوع)، و لسان صدق.

توفّي في القطيف سنة- ثلاث و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4668 الخنيزي «1» (1285- 1362 ه)

علي بن حسن علي بن حسن بن مهدي بن كاظم الخنيزي، العالم الإمامي، الفقيه، أبو عبد الكريم القطيفي.

ولد سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

و نشأ في بلاده، و تعلّم بها، و احترف التجارة.

ثم توجّه إلي النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فأخذ المقدمات و شطرا من الفقه و الأصول عن: محمد علي الجشي، و محمد العوامي، و علي التاروتي، و حسين آل عبد الجبار، و حسن علي البدر، و السيد محمد شبّر، و محمد العاملي.

ثم حضر الأبحاث العالية علي: محمد طه نجف، و محمود آل ذهب، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و لازم حلقاتهم عدة سنين.

______________________________

(1) أنوار البدرين 377 برقم 54، نقباء البشر 4/ 1393 برقم 1920، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 503.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 416

عاد إلي القطيف سنة (1323 ه)، فتصدي بها للوعظ و التوجيه و الإرشاد و نشر الأحكام و إقامة الشعائر

الإسلامية، و حظي بشهرة واسعة.

ثم ولي القضاء من قبل الأتراك العثمانين، و أقرّه عليه عبد العزيز آل سعود عند سيطرته علي القطيف سنة (1331 ه)، و ظل يواصل نشاطاته الإسلامية إلي أن توفّي سنة- اثنتين و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك عددا من الآثار، منها: أسفار الناظرين في شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي لم يتم، شرح «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر لم يتم، رسالة في بعض أحكام الطهارة و الصلاة، تبصرة الناسك في أعمال المناسك، و شرح علي «شرح الشافية» في الصرف لنظام الدين الحسن بن محمد القمي النيسابوري المشهور بشرح النظام.

4669 الطّريحي «1» ( … - 1334، 1333 ه)

علي بن حسين بن صافي بن كاظم الطريحي، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه المتبحّر.

تلقّي مبادئ العلوم، ثم حضر علي أعلام النجف: محمد طه نجف، و آقا

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 208، ماضي النجف و حاضرها 2/ 453، نقباء البشر 4/ 1411 برقم 1929، الذريعة 11/ 55 برقم 343 و 14/ 236 برقم 2358 و …، معجم المؤلفين 7/ 74، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 837.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 417

رضا الهمداني، و الميرزا حسين النوري المحدّث، و لازم حلقات دروسهم، حتي صار فقيها بارعا، و محققا متضلّعا.

انتقل إلي ناحية الشنافية سنة (1317 ه) بطلب من أهلها، و أقام هناك مرشدا و موجّها.

و شارك في الدعوة إلي مقارعة الانجليز الذين احتلوا مدينة البصرة عام (1333 ه، 1914 م)، ثم التحق بصفوف المجاهدين المرابطين في منطقة الشعيبة (من توابع البصرة) بزعامة العلامة المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي.

ثم عاد إلي الشنافية، فتوفّي فيها سنة- أربع و ثلاثين و قيل ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المصنّفات:

شوارع الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي، رسالة في إرث الزوجة و حرمانها من العقار، وسيلة السعادة في مندوبات شهر رجب من العبادة، و الدرّ المنثور في عمل الساعات و الأيام و الشهور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 418

4670 الخاقاني «1» (حدود 1255- 1334 ه)

علي بن حسين بن عباس بن محمد علي بن سالم الخاقاني النجفي، أحد علماء الإمامية الربّانيّين.

كان فقيها، أصوليا، محدثا، رجاليا، ذا باع مديد في العلوم العقلية.

ولد في النجف الأشرف حدود سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف. «2»

و نشأ علي أبيه الفقيه حسين (المتوفّي حدود 1295 ه)، فدرس المقدمات و غيرها.

و حضر بحوث أكابر الفقهاء، مثل: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و راضي بن محمد بن محسن المالكي، و محمد حسين الكاظمي، و زين العابدين المازندراني.

و برع في الفقه و الأصول و غيرهما، و شهد له بعض الأعلام بالاجتهاد

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 125 برقم 263، أعيان الشيعة 8/ 191، ماضي النجف و حاضرها 2/ 202 برقم 4، الذريعة 6/ 40 برقم 192 و 14/ 49 برقم 1692، نقباء البشر 4/ 1405 برقم 1926، مصفي المقال 416، الأعلام 4/ 384، معجم المؤلفين 7/ 73، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 418، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 469.

(2) و قال حسين الخاقاني عند ترجمة جدّه (المترجم له) إنّه ولد في حدود عام (1245 ه). راجع رجال الخاقاني للمترجم له، ص 21.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 419

و التحقيق و غزارة العلم.

و تصدي للتدريس و إمامة الجماعة و التوجيه و الإرشاد، و عظم شأنه، و أصبح من العلماء البارزين في عصره، و رجع إليه- علي كره منه- جماعة في التقليد و الإفتاء.

روي

عنه آقا بزرگ الطهراني، و استفاد من مجالسه و توجيهاته، و أثني عليه كثيرا، و قال: إنّه كان صريحا في أقواله و أفعاله، يقول الحق و لو علي نفسه، زاهدا في حطام الدنيا، معرضا عن الظهور إعراضا كليا.

و للمترجم تآليف، منها: شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأول في ثلاث مجلدات ضخام، رسالة في الأراضي الخراجية، رسالة في مسائل النكاح، رسالة في أحكام الطلاق، رسالة في المواريث، رسالة في أحكام الرضاع، ذخيرة الآخرة في فقه العترة الطاهرة، تعليقة علي «المعالم» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، رسائل في الأصول العملية، رجال الخاقاني (مطبوع)، و زاد المحشر في شرح «الباب الحادي عشر» في الكلام للعلامة الحلي، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب ولدين، هما: حسين (المتوفّي 1336 ه)، و الفقيه الكبير حسن (المتوفّي 1381 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 420

4671 الگنابادي «1» ( … - 1332 ه)

علي بن زين العابدين الروشناوندي «2» الگنابادي الخراساني، النجفي.

كان عالما إماميا، فقيها متبحّرا، من أساتذة النجف المعروفين.

تتلمذ علي بعض العلماء.

ثم حضر البحوث العالية علي محمد كاظم الخراساني النجفي، و لازمه طويلا، حتي أصبح من كبار تلامذته.

و عرف في الأوساط العلمية بغزارة العلم وسعة الاطّلاع و التدقيق.

درّس في حياة أستاذه بتقرير بحثه، ثم استقلّ بالتدريس بعد وفاته، فحضر عليه عدد وافر من أهل العلم، منهم السيد راحت حسين الگوپالپوري الهندي (المتوفّي 1376 ه)، و السيد محمد الحجة الكوهكمري (المتوفّي 1372 ه).

و ألّف حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، و عنوان البراهين (مطبوع) بالفارسية في الكلام و الردّ علي بعض الفرق كالشيخية و البابية، و كتاب المغني (مطبوع) بالفارسية في الردّ علي الصوفية.

توفّي في النجف سنة- اثنتين

و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الذريعة 15/ 352 برقم 2261، 21/ 294 برقم 5141، نقباء البشر 4/ 1313 برقم 1840، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 363، 3/ 1114.

(2) نسبة إلي روشناوند: من قري گناباد (گون آباد) بخراسان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 421

4672 الإيرواني «1» (1301- 1354 ه)

علي بن عبد الحسين بن علي أصغر بن محمد باقر الإيرواني، النجفي.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة إحدي و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي لفيف من المدرّسين، منهم حسن التويسركاني النجفي (المتوفّي نحو 1320 ه).

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و علي محمد كاظم الخراساني و اختصّ به.

و أخذ العلوم العقلية عن علي محمد بن محمد جعفر النجف آبادي الأصفهاني النجفي (المتوفّي 1332 ه).

و قد أقام في بلدة الكاظمية مدة، تتلمذ خلالها علي الفقيه السيد إبراهيم بن محمد علي الدرودي الكاظمي (المتوفّي 1328 ه).

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 140 برقم 272، أعيان الشيعة 8/ 261، ماضي النجف و حاضرها 2/ 54 برقم 20، نقباء البشر 4/ 1464 برقم 1977، الذريعة 3/ 120 برقم 406، 7/ 284 برقم 1394، 10/ 45 برقم 262، فهرست كتابهاي چاپي عربي 298، 396 و …، معجم المؤلفين 7/ 117، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 426، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 193، شخصيت أنصاري 478 برقم 100.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 422

و التحق في سنة (1336 ه) بحوزة الميرزا محمد تقي الشيرازي في كربلاء، و أخذ يحضر دروسه و أبحاثه.

و برع في الفقه و الأصول، و ظهرت له فيهما أفكار ناضجة و آراء ناجعة. «1»

و رجع إلي النجف سنة (1339 ه)،

و تصدي بها للبحث و التدريس، فتخرّج عليه كثيرون، و نال منزلة رفيعة لدي الأوساط العلمية و الاجتماعية.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الحجّ، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري (مطبوعة)، رسالة الذهب المسكوك في اللباس المشكوك، رسالة فتوائية باللغة الفارسية سمّاها خير الزاد ليوم المعاد، رسالة في النجاسات، رسالة جمان السلك في الإعراض عن الملك (مطبوعة مع حاشية المكاسب)، رسالة في قاعدة الإمكان، رسالة في معني التكليف و الإطاعة و العصيان و الثواب و العقاب، بشري المجتهدين في أصول الفقه في جزأين، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، و رسالة عقد اللآلي في فروع العلم الإجمالي، و غير ذلك.

توفّي سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) راجع ترجمة الإيرواني هذا بقلم محمد علي الأردوبادي في آخر «حاشية المكاسب» للمترجم له.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 423

4673 السّتري «1» ( … - 1319 ه)

علي بن عبد اللّه بن علي الستري البحراني ثم العماني، العالم الإمامي، الفقيه المتبحّر، المشارك في عدة فنون.

ولد في البحرين.

و تتلمذ علي والده، و علي غيره.

و أكبّ علي المطالعة في شتي العلوم، و حاز مكانة سامية فيها.

و انتقل إلي مطرح (في عمان)، فنهض بأعباء الإمامة و الهداية و الإرشاد، و تصدي للإجابة عن المسائل و للتأليف و التصنيف، و قرض الشعر.

و اشتهر، و صار مرجعا في الفتوي و سائر الأمور في تلك البلاد.

ثم سكن لنجه (أحد موانئ إيران الشمالية المطلة علي الخليج)، و واصل بها نشاطه.

و كان له اطلاع واسع علي التواريخ و الحديث و السير و أشعار العرب، و يحفظ الكثير منها.

ألّف كتبا و رسائل، منها: الأجوبة العلية للمسائل المسقطية (مطبوع) في

______________________________

(1) أنوار البدرين 236 برقم 109، أعيان الشيعة 8/

268، الذريعة 1/ 277 برقم 1454، 18/ 305 برقم 224، نقباء البشر 4/ 1475 برقم 1991، شهداء الفضيلة 341، الأعلام 4/ 308، معجم المؤلفين 7/ 137، علماء البحرين 446 برقم 227.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 424

الفقه، رسالة في وجوب الإخفات في البسملة لو قرأ الفاتحة في الأخيرتين و ثالثة المغرب، رسالة في المتعة، رسالة في التقية و أحكامها، واسطة العقد الثمين (مطبوع)، رسالة في التوحيد، لسان الصدق (مطبوع) في الرد علي «ميزان الحق» للمبشر المسيحي الفادري، قامعة أهل الباطل (مطبوع) في الرّد علي من حرّم إقامة العزاء للحسين عليه السّلام، منار الهدي (مطبوع) في الإمامة، و رسالة في الفرق بين الإيمان و الإسلام، و غير ذلك.

توفّي في لنجه سنة- تسع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

قيل: مات مسموما.

4674 العلياري «1» (1236- 1327 ه)

علي بن عبد اللّه بن محمد بن محبّ اللّه العلياري القراجه داغي التبريزي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، رجاليا، مشاركا في عدة فنون.

ولد في سر درود (علي فرسخين من تبريز) سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف.

و أقام في عليار (من توابع قراجه داغ بنواحي تبريز)، و تلقّي مبادئ العلوم،

______________________________

(1) علماء معاصرين 96 برقم 57، أعيان الشيعة 8/ 282، ريحانة الأدب 4/ 192، الذريعة 2/ 496 برقم 1948، 3/ 159 برقم 563، 8/ 241 برقم 1015، 21/ 64 برقم 3966، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1476 برقم 1993، مصفي المقال 328، مكارم الآثار 3/ 1020 برقم 500، بهجة الآمال، المقدمة بقلم السيد شهاب الدين المرعشي، معجم المؤلفين 7/ 140، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 900، شخصيت أنصاري 343 برقم 186، مفاخر آذربايجان 1/ 224 برقم 121.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 425

و أخذ عن بعض المدرّسين، و باشر

التأليف في موضوعات مختلفة.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فأقام بها خمسة عشر عاما، كان من أساتذته فيها الأعلام: مرتضي الأنصاري، و مهدي بن علي كاشف الغطاء، و راضي بن محمد المالكي، و السيد حسين الكوهكمري و اختصّ به، و السيد محمد حسن الشيرازي.

و رجع إلي تبريز نحو سنة (1287 ه)، فتصدي لتدريس العلوم الشرعية، و زاول أيضا تدريس الطبّ و الرياضيات.

و كان واسع المعرفة، متنوّع الثقافة، صاحب تآليف عديدة، منها: دلائل الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلّي في خمس مجلدات، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة فتوائية في العبادات سمّاها هداية الطالبين، منهاج الملّة في تعيين الوقت و القبلة، مشكاة الوصول إلي علم الأصول في ست مجلدات، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني الحائري، إيضاح الغوامض في تقسيم الفرائض (مطبوع)، بهجة الآمال «1» (مطبوع) في علم الرجال في سبع مجلدات، حاشية علي «الرعاية في علم الدراية» للشهيد الثاني، حاشية علي «نهج المسترشدين» في أصول الدين للعلامة الحلّي، حاشية علي «شرح هداية الحكمة» للسيد حسين الميبدي، حاشية علي «تشريح الأفلاك» لبهاء الدين العاملي، و رياض المقاصد في شرح قصيدة الحسن بن راشد في مدح الإمام المهدي

______________________________

(1) شرح به منظومة «زبدة المقال» للسيد حسين بن محمد رضا البروجردي، و منظومته هو التي تمّم بها منظومة البروجردي و أسماها منتهي الآمال.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 426

المنتظر عليه السّلام، و غير ذلك.

توفّي سنة- سبع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و قد مرّت ترجمة ابنه الفقيه حسن العلياري (المتوفّي 1358 ه).

4675 علي بن عطيفة «1» ( … - 1306 ه)

ابن

مصطفي بن عيسي بن جلال الدين الحسني، الكاظمي.

كان فقيها إماميا، أديبا، عالما متضلّعا.

ولد في الكاظمية.

و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فحضر علي العلمين: مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و رجع إلي الكاظمية، فحضر عند الفقيه المعروف محمد حسن آل ياسين الكاظمي، و اختص به.

و مهر في كثير من العلوم، و امتاز بغزارة العلم وسعة الاطلاع.

تصدي لتدريس الفقه و الأصول و النحو و المنطق، فتلمذ له كثيرون، منهم:

ولده السيد حسن، و السيد حسن بن هادي الصدر.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 288، الذريعة 24/ 427 برقم 2232، نقباء البشر 4/ 1481 برقم 1997، معجم المؤلفين 7/ 151، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 250، شخصيت أنصاري 334 برقم 171.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 427

و ألّف: أنوار الرياض في الفقه، نهج الهدي في شرح «قطر الندي» في النحو لابن هشام، شرح منظومة نظام الدين أحمد اليزدي الحائري، و مجموعة شعرية.

و أورد له صاحب «أعيان الشيعة» كتاب شرح منظومة «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم.

أقول: لعلّه هو كتاب أنوار الرياض المذكور.

توفّي المترجم سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

4676 المدرّسي «1» ( … - 1316 ه)

علي بن علي رضا بن زين العابدين بن محمد بن مرتضي الطباطبائي الحسني، المدرّسي، اليزدي.

كان فقيها إماميا، شاعرا بالفارسية، من أعيان علماء يزد.

ولد في يزد.

و تتلمذ بها علي محمد جعفر اليزدي المعروف بالكرماني (المتوفّي بعد 1300 ه).

و ارتحل إلي العراق، فحضر في الحائر (كربلاء) علي الفاضل حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني، و في النجف علي: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 294، ريحانة الأدب 5/ 267، الذريعة 2/ 301 برقم 1216، نقباء البشر 4/ 1493 برقم 2011،

آينۀ دانشوران 99، آثار الحجّة 2/ 390.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 428

و الميرزا حسين الخليلي.

و عاد إلي يزد، فتصدي بها للتدريس و سائر المسؤوليات الشرعية، و سمت مكانته فيها.

و ألّف كتبا و رسائل- تلف أكثرها- منها: المقاصد العلية في شرح «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأول، وقاية الأيتام في شرح «كفاية الأحكام» للمحقق السبزواري، ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد- أي إرشاد الأذهان- في الفقه للعلامة الحلي، رسالة في حجية الإجماع، إلهام الحجة (مطبوع) بالفارسية في العقائد و أصول الدين، رسالة في حدوث الأجسام، رسالة في العلة و المعلول، و حاشية علي أوائل «الاستبصار» للشيخ الطوسي، و غير ذلك.

توفّي سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4677 الخوئي «1» (حدود 1292- 1350 ه)

علي بن علي رضا الخاكمرداني الخوئي، نزيل أرومية.

كان فقيها إماميا، أديبا، مشاركا في عدة فنون.

ولد في خاكمردان (من قري خوي بأذربيجان) في حدود سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) علماء معاصرين 149، ريحانة الأدب 2/ 196، الذريعة 4/ 188 برقم 940 و 7/ 66 برقم 350 و 16/ 23 برقم 83 و …، نقباء البشر 4/ 1490 برقم 2009، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 535، مفاخر آذربايجان 1/ 268 برقم 146.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 429

و تلقي مقدمات العلوم في بلاده.

و رحل إلي النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي: محمد كاظم بن حسين الخراساني، و هادي بن محمد أمين الطهراني، و غيرهما من مشاهير أساتذة عصره.

و عاد إلي أذربيجان، فسكن أرومية، و تصدي بها للبحث و التدريس و الإفادة و نشر الأحكام.

و ألّف كتبا و رسائل في علوم مختلفة، منها: شرح «القواعد و الفوائد» في الفقه للشهيد الأول لم يتمّ، غاية المقصود في حكم زوج المفقود، كتاب

فيه أبواب شتي من الفقه و الأصول، رسالة في التعادل و التراجيح، تشريح الصدور في وقايع الأيام و الدهور (قيل إنه من أنفع ما كتب في بابه، حاو لمسائل المعقول و الفقه و الحديث و التاريخ و غيرها)، تذكرة العارفين في تكملة «تشريح الصدور»، تعديل الأوج و الحضيض في نفي الجبر و التفويض، رسالة في الردّ علي الوهابية بالعربية و أخري بالفارسية، رسالة في التناقض بين القضيتين، وسيلة القربة في شرح (دعاء الندبة) المروي عن الإمام المهدي عجل اللّه تعالي فرجه الشريف، شرح (القصيدة العينية) للسيد الحميري، الرسالة الطبيّة، و منتخب الأشعار، و غير ذلك.

و له شعر، و كتابات في الفقه شرحا علي بعض المتون.

توفّي في قصبة شرفخانه (من توابع شبستر بمحافظة تبريز) سنة- خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره: تخميس قصيدة أبي الفتح البستي، نختار منه هذه الأبيات.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 430

لو لا يفيض لخلق خالق مددا لم تلق في فرح أو نعمة أحدا

قد قلّ منه سرور بل يري كمدا لا تحسبنّ سرورا دائما أبدا

من سرّه زمن ساءته أزمان

4678 النهاوندي «1» (حدود 1242- 1322 ه)

علي بن فتح اللّه النهاوندي، النجفي، أحد أكابر علماء الإمامية.

كان فقيها مجتهدا، متبحّرا في الأصول، محققا فيه، مدرّسا قديرا.

ولد حدود سنة اثنتين و أربعين و مائتين و ألف.

و درس علي علماء عصره.

و حضر في النجف الأشرف علي أبو القاسم بن محمد علي النوري الطهراني الكلانتري، و لازم بحث فقيه عصره مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي.

و أجاز له بالرواية محمد حسين بن هاشم الكاظمي.

و مهر في العلوم لا سيما أصول الفقه، و أحرز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 319، علماء معاصرين 74، أعيان الشيعة 8/ 301، ريحانة الأدب 6/ 268،

نقباء البشر 4/ 1497 برقم 2016، الذريعة 11/ 256 برقم 1569، 15/ 186 برقم 1243، معجم المؤلفين 7/ 165، الإجازة الكبيرة للمرعشي النجفي 417، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1312.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 431

و قصد خراسان لزيارة مرقد الإمام الرضا عليه السّلام، و التقي هناك السيد نصر اللّه الشيرازي المشهدي المدرس، و جرت بينهما مباحثات.

و رجع إلي النجف الأشرف، و تصدي بها للبحث و التدريس، و صار من العلماء البارزين، ذوي الآراء و التحقيقات العميقة، و يذكره المحقق الخراساني صاحب الكفاية بإجلال في الجزء الأول، مبحث الواجب المعلّق.

تتلمذ عليه و تخرج به لفيف من العلماء، منهم: حسن بن محمد باقر بن أحمد القرجه داغي التبريزي المجتهد، و ولداه الميرزا خليل و الميرزا مصطفي ابنا حسن المجتهد، و أسد اللّه بن علي أكبر الزنجاني، و محمد علي النخجواني، و السيد علي بن محمد رضا السيستاني، و السيد كاظم بن محمد رضا الطباطبائي التبريزي المفيد، و الميرزا رضا بن جواد آقا التبريزي، و السيد مرتضي بن محمد رضا الخراساني الأصفهاني، و الميرزا أبو القاسم الأردوبادي، و غيرهم.

و ألّف كتاب تشريح الأصول الصغير (مطبوع مع «مشارق الأصول»)، و كتاب تشريح الأصول الكبير (مطبوع)، وكتاب الطهارة، و رسالة في الدماء الثلاثة.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 432

4679 الكني «1» (1220- 1306 ه)

علي بن قربان علي بن قاسم بن محمد علي الآملي الأصل، الكني الطهراني.

كان من أكابر مجتهدي الإمامية، و من مراجع الدين.

ولد في كن (من قري طهران) سنة عشرين و مائتين و ألف.

و درس المقدمات و غيرها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فأكمل دروسه بالحضور علي النابهين من أهل العلم، و حضر علي

حسن بن جعفر كاشف الغطاء المالكي الجناجي النجفي، و مشكور بن محمد الحولاوي النجفي، و غيرهما من كبار الفقهاء.

و اختصّ بفقيه عصره محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف الجواهر، و واظب علي الحضور عليه في بحوث الفقه و الأصول، حتّي برع فيهما و في غيرهما من العلوم.

و هو أحد الأعلام الأربعة الذين شهد أستاذهم مؤلف الجواهر باجتهادهم،

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 21، قصص العلماء 122، معارف الرجال 2/ 111 برقم 256، الفوائد الرضوية 299، علماء معاصرين 25، أعيان الشيعة 8/ 302، ريحانة الأدب 5/ 97، مصفي المقال 331، الذريعة 3/ 482 برقم 1789، 4/ 498 برقم 2234، 11/ 57 برقم 352، نقباء البشر 4/ 1504 برقم 2022، الأعلام 4/ 321، مكارم الآثار 3/ 696، معجم المؤلفين 7/ 171، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1098، شخصيت أنصاري 489.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 433

و هو علي منبر التدريس.

و عاد المترجم إلي طهران، فتصدي لمسؤولياته الشرعية و سمت مكانته، و رجع إليه أهلها في التقليد و الإفتاء، ثمّ امتدت مرجعيته إلي سائر المدن الإيرانية، و صار نافذ الحكم، مهابا عند السلطان ناصر الدين شاه القاجاري.

و قد عرف الكني بسداد الرأي، و بعد الغور، وسعة الاطلاع، و الإحاطة بالآراء و الأقوال.

له مؤلّفات، منها: تلخيص المسائل في الفقه، تحقيق الدلائل في شرح «تلخيص المسائل» في عدّة مجلدات (طبع بعضها) شحنها بالتحقيقات و التدقيقات البكر، رسالة فتوائية سمّاها إرشاد الأمة (مطبوعة) بالفارسية، توضيح المقال في علم الدراية و الرجال، (مطبوع مع «منتهي المقال»)، الاستصحاب، الأوامر، و إيضاح المشتبهات في تفسير الكلمات المشكلة القرآنية.

توفّي في طهران سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

و رثاه الشاعر المعروف السيد جعفر الحلي بقصيدة منشورة في

ديوانه «سحر بابل و سجع البلابل».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 434

4680 الغريفي «1» (1265- 1302 ه)

علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن محمد بن علي الموسوي، الغريفي البحراني، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، ذا اعتناء بعلم الهيئة و الحساب و غيرهما.

ولد في النجف الأشرف سنة خمس و ستين و مائتين و ألف. «2»

و تلمذ لفريق من أكابر المجتهدين، مثل السيد علي بن محمد رضا آل بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و راضي بن محمد بن محسن المالكي، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و هادي بن محمد أمين الطهراني النجفي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و السيد حسين الكوهكمري، و محمد طه آل نجف.

و أخذ الرياضيات عن السيّدين: محمد الهندي، و محمد الشرموطي.

و تصدي لتدريس العلوم و منها الرياضيات، فتلمذ له جماعة، منهم: السيد

______________________________

(1) أنوار البدرين 243 (ضمن الترجمة 112)، معارف الرجال 2/ 121 برقم 261، أعيان الشيعة 8/ 309، الذريعة 5/ 148 برقم 628، 24/ 44 برقم 217، 25/ 110 برقم 607، نقباء البشر 4/ 1524 برقم 2041، مكارم الآثار 5/ 1756 برقم 1067، معجم المؤلفين 7/ 215، معجم رجال الفكر الأدب 2/ 919، علماء البحرين 460 برقم 231.

(2) و قيل: (1264 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 435

عدنان بن شبّر الموسوي الغريفي البحراني، و محمد حسن بن محمد صالح آل كبّة البغدادي، و حسن بن صالح الجعفري، و جعفر بن أحمد البديري النجفي، و جعفر آل ذهب، و محمد شبّر، و غيرهم.

و ألّف تآليف عديدة، منها: منظومة في الفقه لم تتم، شرح كتاب الظهار و كتاب اللقطة و مبحث الحيض من «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي، رسالة جني الجنتين في تحقيق المرفق و الكعبين، منظومة

في المواريث، كتاب في الرجال لم يتم، رسالة في قاعدة لا ضرر، رسالة في استحالة اجتماع الأمر و النهي، منظومة في أصول الفقه سمّاها نتائج الأفكار، رسالة في الوضع، منظومة في الهيئة، رسالة في علم الرمل، منظومة في المنطق، و منظومة في أصول العقائد، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و ثلاثمائة و ألف.

4681 الداماد «1» (1275- 1336 ه)

علي بن محمد بن علي الرضوي الحسيني، التبريزي، النجفي، المعروف بالداماد، أحد كبار فقهاء الإمامية، و علمائها المجاهدين.

ولد في تبريز سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف.

و درس في المدرسة الطالبية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة: 8/ 311، الذريعة 2/ 207 برقم 803 و 8/ 55 برقم 161 و 21/ 112 برقم 4178، نقباء البشر 4/ 1525 برقم 2043، مصفي المقال 304، معجم المؤلفين 7/ 217.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 436

و رحل إلي النجف الأشرف سنة (1294 ه)، فأكمل بها بعض المراحل الدراسية، ثمّ حضر الأبحاث العالية علي السيد حسين الكوهكمري، و حبيب اللّه الرشتي، و هادي بن محمد أمين الطهراني، و محمد حسن المامقاني، و صاهره علي ابنته، فعرف بالداماد (أي الصهر).

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و درّس، فحضر عليه لفيف من أهل العلم، منهم: السيد مهدي بن علي الغريفي البحراني النجفي، و عبد الرضا بن مهدي بن راضي المالكي النجفي، و السيد محمد علي بن محسن بن علي الغريفي البحراني (المتوفّي 1368 ه).

و سمت مكانته في الأوساط العلمية، و عرف بالتحقيق و غزارة العلم وسعة الاطلاع.

و رجع إليه في التقليد و الإفتاء بعض أهالي تبريز و أذربيجان.

و وضع مؤلفات، منها: مصباح الظلام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي في ست مجلدات، رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل مقلّديه، تقريرات

أصول الفقه في ثلاث مجلدات، و الأنوار الإلهية في الدراية و الرجال.

و لما وقعت الحرب العالمية الأولي، و احتلت القوات البريطانية مدينة البصرة في أوائل سنة (1333 ه)، نفر المترجم مع من نفر من الفقهاء و العلماء و أبناء العشائر للذود عن حياض الإسلام و الوطن، و شارك في جبهات القرنة (من توابع البصرة) و الكوت و الغرّاف، ثمّ عاد إلي النجف بعد سيطرة الانجليز علي بغداد، فلم يلبث فيها طويلا، حيث وافاه أجله في- (20) صفر سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

قال الطهراني: اتّفق أن حلقت طائرة بريطانية فوق النجف لغرض

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 437

الاستكشاف، فما كاد يراها المترجم له إلّا شهق شهقة، كانت فيها روحه.

4682 البهبهاني «1» (1303- 1395 ه)

علي بن محمد بن علي الموسوي، البهبهاني، الرامهرمزي ثمّ الأهوازي.

كان فقيها إماميا مجتهدا، مدرسا، عالما كبيرا.

ولد في بهبهان سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و اجتاز بها بعض المراحل الدراسية.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي:

محمد كاظم الخراساني، و السيد محسن بن محمد تقي الكوهكمري و اختصّ به، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و رجع إلي بهبهان سنة (1328 ه)، فباشر التدريس بها مدة، ثمّ حلّ في بلدة رامهرمز، و تصدي بها للإمامة و التدريس و بث الأحكام.

و قصد العراق سنة (1362 ه) فهبط كربلاء، و ألقي فيها أبحاثه العالية في الفقه و الأصول لمدة سنتين، ثمّ انتقل إلي النجف، فواصل فيها التدريس.

و عاد إلي رامهرمز سنة (1365 ه)، فقام بمسؤولياته الإسلامية، و التف حوله الطلبة.

______________________________

(1) الذريعة 17/ 190 برقم 1007، 21/ 123 برقم 4236، دانشمندان سخن سرايان فارس 3/ 677، فهرست كتابهاي چاپي عربي 590، 716، 855، 885، معجم رجال

الفكر و الأدب 2/ 273، مصباح الهداية في إثبات الولاية (المقدمة)، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 340.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 438

ثمّ توجّه إلي الأهواز سنة (1370 ه)، فاستوطنها، و واصل فيها نشاطاته من الإمامة و التدريس و الإفتاء، و اشتهر، و أصبح من مراجع التقليد في تلك النواحي.

و قد تلمذ له (في المدن التي أقام فيها) فريق من العلماء، منهم: أنجاله السيد عبد اللّه مجتهد زاده و محمد جعفر مجتهد زاده و محمد تقي مجتهد زاده، و السيد علي بن محمد رضا الشفيعي، و السيد علي بن الحسن اليزدي الأصفهاني المعروف بالعلّامة الفاني، و محمد رضا الجرقوئي الأصفهاني الحائري، و ناصر الحماري، و السيد محمد بن نعمة اللّه الجزائري، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: جامع المسائل (مطبوعة) في الفقه العملي، رسالة عملية أخري (مطبوعة)، حاشية علي «وسيلة النجاة» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر (مطبوعة)، حاشية علي «توضيح المسائل» في الفقه العملي للسيد البروجردي (مطبوعة)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه العملي لأستاذه السيد اليزدي (مطبوعة)، هداية الحاج (مطبوعة) في مناسك الحجّ، مقالات حول مباحث الألفاظ في أصول الفقه (مطبوعة)، القواعد الكلية (مطبوع) من مسائل الفقه و الأصول، أساس النحو، شرح «أساس النحو» المذكور (مطبوع)، التوحيد الفائق في معرفة الخالق، و مصباح الهداية في إثبات الولاية (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في الأهواز سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 439

4683 المرعشي «1» (1202- 1316 ه)

علي بن محمد (نجم الدين) بن محمد إبراهيم المرعشي الحسيني، شرف الدين التبريزي، المعروف بسيد الحكماء، جدّ العلّامة النسّابة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

كان فقيها إماميا، طبيبا ماهرا، مشاركا في أكثر من فنّ؛ من المعمّرين.

ولد

في الحائر (كربلاء) سنة اثنتين و ثلاثمائة و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

ثمّ حضر علي أكابر فقهاء النجف و كربلاء، مثل السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط، و محمد حسين بن محمد رحيم الأصفهاني الحائري، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و حاز ملكة الاجتهاد كما درس الطبّ و الحكمة، و برع في ذلك.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 228، ريحانة الأدب 3/ 115، الذريعة 4/ 73 برقم 299 و 8/ 19 برقم 10، نقباء البشر 4/ 1514 برقم 2028، مكارم الآثار 1/ 133 برقم 76، معجم المؤلفين 7/ 193، الإجازة الكبيرة للسيّد المرعشي 418، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1185، شخصيت أنصاري 508، فرهنگ بزرگان 388، مفاخر آذربايجان 1/ 194 برقم 107.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 440

و زاول مهنة الطبّ، حتّي اشتهر.

و وضع نحو ثلاثين مؤلّفا في علوم مختلفة، منها: حاشية علي «جواهر الكلام» في الفقه لأستاذه محمد حسن النجفي، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «المكاسب» لأستاذه الأنصاري، شرح «الضوابط» في أصول الفقه لأستاذه السيد إبراهيم القزويني في عدّة مجلدات، حاشية علي «منتهي المقال» في علم الرجال لأبي علي الحائري، قانون العلاج (مطبوع)، رسالة في الجدري، شرح «طبّ النبيّ» لأبي العباس المستغفري، زاد المسافرين (مطبوع) في أدوية الأمراض و دعائها، شرح «أنوار الملكوت» في الكلام للعلّامة الحلّي، شرح «تشريح الأفلاك» لبهاء الدين العاملي، و تاريخ تبريز، و له مكاتبات مع الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية. «1»

توفّي سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب عدّة أولاد منهم الفقيه السيد محمود (المتوفّي 1338) والد السيد شهاب الدين المذكور.

4684 الخفيف «2» (1309- 1398 ه)

علي بن

محمد الخفيف المصري، القاضي، من أساتذة الشريعة الإسلامية.

______________________________

(1) منها قصيدة بعثها الشيخ محمد عبده إلي السيد المترجم، مطلعها:

صحّت بصحتك الدنيا من العلل يا ابن الوصيّ أمير المؤمنين علي

(2) تكملة معجم المؤلفين 390، تتمة الأعلام للزركلي 2/ 65.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 441

ولد في قرية الشهداء (بالمنوفية) سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

و التحق بالجامع الأزهر، فدرس فيه ثلاث سنوات.

ثمّ التحق بمدرسة القضاء الشرعي، و تخرّج بها.

و باشر التدريس بالمدرسة المذكورة.

ثمّ عيّن قاضيا بالمحاكم الشرعية، فمحاميا شرعيا بوزارة الأوقاف، فمديرا للمساجد بها.

و أعيد إلي سلك التعليم، فعيّن أستاذا مساعدا للشريعة الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ثمّ صار أستاذا بها.

و كان من أعضاء المجلس الأعلي للأزهر، و من أعضاء المجمع اللغوي.

وضع اثني عشر مؤلّفا، و هي: الشركات في الفقه الإسلامي، أحكام المعاملات الشرعية، البيع في الكتاب و السنّة، الملكية في الشريعة الإسلامية، أحكام الوصية، الشركة و الحقوق المتعلّقة بها، فرق الزواج، أسباب اختلاف الفقهاء، الإرادة المنفردة في الفقه الإسلامي، الخلافة، الحق و الذمة، و نظرية النيابة عن الغير.

توفّي سنة- ثمان و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 442

4685 القمّي «1» (1283- 1371 ه)

علي بن محمد إبراهيم بن محمد علي القمي، النجفي.

كان فقيها إماميا، عارفا بالحديث و الرجال، مشهورا بالزهد و الورع.

ولد في طهران سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد إبراهيم (المتوفّي 1301 ه)، و طوي بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف سنة (1304 ه)، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: حبيب اللّه الرشتي، و آقا رضا الهمداني، و حسين الخليلي، و عبد اللّه المازندراني، و محمد كاظم الخراساني.

و تتلمذ في الحديث علي الميرزا حسين النوري، و في الأخلاق

علي حسين قلي الهمداني، و السيد مرتضي الكشميري.

و واظب علي المذاكرة و المناقشة في المسائل العلمية، حتّي حاز ملكة استنباط الأحكام، و نال خبرة واسعة في علمي الحديث و الرجال.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 143 برقم 274، أعيان الشيعة 8/ 150، نقباء البشر 4/ 1323 برقم 1859، الذريعة 4/ 471 برقم 2092، 12/ 160 برقم 1075، 13/ 82 برقم 262، 14/ 173 برقم 2049، 15/ 58 برقم 392، 21/ 104 برقم 4137، معجم المؤلفين 7/ 6، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1013، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 151.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 443

تصدّي لإمامة الجماعة في مسجد الهندي بالنجف، و عرف بالزهد و العزوف عن الدنيا، و أخذ نفسه بالشدّة، حتّي غطّي ذلك- كما يقول الطهراني- علي مكانته العلمية و مقامه الشامخ في الفقه و الاجتهاد.

و قد ألّف كتبا، منها: شرح «تبصرة المتعلّمين» في الفقه للعلّامة الحلي في أربع مجلدات، سراج المبتدي في شرح «بداية الهداية» في الفقه للحرّ العاملي، صلاة المسافر، تنوير المرآة في شرح أسانيد «الكافي» للكليني و بيان أحوال الرجال المذكور في سند أحاديثه، الغواشي عن بعض شبهات الحواشي، و مجموعة كشكولية، و غير ذلك.

توفّي بالنجف سنة- إحدي و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4686 شريعتمدار «1» (1242- 1316 ه)

علي بن محمد جعفر بن سيف الدين الأسترابادي، الطهراني، المعروف- كأبيه- بشريعتمدار.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، متكلّما، مصنّفا، جامعا للفنون، من أجلاء الإمامية.

ولد سنة اثنتين و أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 309 و 9/ 205، الذريعة 3/ 155 برقم 543، 5/ 75 برقم 290، 15/ 368 برقم 2324، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1361 برقم 1897، معجم المؤلفين 7/ 188، معجم رجال الفكر و الأدب 1/

113، تراجم الرجال 1/ 384 برقم 706.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 444

و درس علي علماء عصره.

و تتلمذ علي والده الفقيه المتفنّن محمد جعفر (المتوفّي 1263 ه) و حضر علي مشاهير فقهاء النجف، مثل: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و تبحّر في العلوم العقلية و النقلية، و عرف بجودة النظر و شدة الحفظ و الجامعية لأنواع العلوم و الفنون.

ألّف ما ينيف علي سبعين مؤلّفا، منها: الصرّة الخفيّة في شرح «الدرّة النجفيّة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، تعليقة علي «الروضة البهيّة» في الفقه للشهيد الثاني سماها الغرائب الربوبيّة، رموز الكنوز في الفقه، منهاج الدراية في الفقه، تحفة الأنام في الطهارة و الصلاة و الصيام بالفارسية، درر الأحكام في خمسة عشر علما منها الفقه و الأصول و التفسير و الحديث و الرجال و النحو و الكلام، نثر الدرر الأيتام في تفصيل تفسير آيات الأحكام، الجامع الناصري في الفقه العملي بالفارسية، تحرير الأصول في أصول الفقه، إيضاح «تحرير الأصول»، كنز التفاسير في تفسير المفردات القرآنية، غاية الآمال في استعلام أحوال الرجال، مبدأ الآمال في قواعد علوم الحديث و الدراية و الرجال، عين الحق (مطبوع) بالفارسية في الكلام، عين اليقين في الكلام، نور اليقين في الكلام، عمدة المطالب في النحو، منظومة في العوامل بالفارسية، مرشد الراشدين في الأخلاق بالفارسية، تجويد التنزيل في علم التنزيل، و جنّة الأمان و جنّة الإيمان.

توفّي- ليلة السادس و العشرين من جمادي الأولي سنة ست عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

______________________________

(1) و في نقباء البشر و غيره: سنة (1315 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 445

4687 المرندي «1» (1287- 1370 ه)

علي بن محمد جواد بن علي المرندي، النجفي، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

ولد

في مرند (من مدن أذربيجان) سنة سبع و ثمانين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية في بلاده إيران.

و قصد النجف الأشرف، فحضر أبحاث فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة و لازمه و كتب تقريراته في مباحث البيع و غير ذلك.

و حضر أيضا علي: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني.

و مهر في الفقه، و صار من أجلّاء العلماء.

و باشر التدريس، فتخرّج عليه قليلون، لأنّه كان يؤثر العزلة و التفرّغ للعبادة و التأليف.

و مال إليه بعض أبناء بلاده، و رجعوا إليه في التقليد و الإفتاء.

توفّي في النجف سنة- سبعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الذريعة 3/ 192 برقم 683، 6/ 101 برقم 541، 25/ 178 برقم 135، و غيرها، نقباء البشر 4/ 1371 برقم 1905، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1192، شخصيت أنصاري 487 برقم 98، مفاخر آذربايجان 1/ 308 برقم 167.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 446

و ترك من الآثار: نهاية التذكرة في شرح «التبصرة» في الفقه للعلّامة الحلّي في أحد عشر مجلدا، رسالة فتوائية سماها هداية الشيعة، مناسك الحجّ، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «كتاب الطهارة» للأنصاري أيضا، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، و الفوائد المتفرقة.

4688 الشيرازي «1» (1287- 1355 ه)

علي بن محمد حسن بن محمود بن إسماعيل الحسيني، الشيرازي الأصل النجفي.

كان فقيها، أصوليا، من مراجع التقليد و الفتيا للطائفة الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة سبع و ثمانين و مائتين و ألف.

و اعتني به والده المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و أخذه إلي مدينة سامراء حين قطنها سنة (1291 ه)، فنشأ عليه و علي كبار تلامذة حوزته، و تتلمذ علي ثلة

منهم كالسيد محمد شفيع بن محمد تقي الكازروني (المتوفّي 1329 ه)، و السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر (المتوفّي 1338 ه).

______________________________

(1) الكني و الألقاب 3/ 224، معارف الرجال 2/ 138 برقم 271، ريحانة الأدب 6/ 68، الذريعة 3/ 193 برقم 692، نقباء البشر 4/ 1564 برقم 2079، مكارم الآثار 3/ 889 ضمن الرقم 414، دانشمندان و سخن سرايان فارس 3/ 689، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 770، شخصيت أنصاري 274 (ضمن الرقم 96 في ترجمة والده).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 447

و حضر الأبحاث العالية علي والده إلي أن توفّي سنة (1312 ه)، فلازم الميرزا محمد تقي الشيرازي الذي أفرد له بحثا خاصا سنين طوالا.

و توجّه إلي مدينة الكاظمية سنة (1333 ه)، فسكنها برهة، ثمّ رجع إلي النجف و تصدي بها للتدريس، فتخرّج عليه جماعة، و اهتم بالشعراء.

و ذاع صيته بعد وفاة أستاذه الميرزا الشيرازي سنة (1338 ه)، و أصبح في مصافّ المراجع الذين تدور عليهم الفتيا و التقليد، و حظي بمكانة سامية و منزلة رفيعة لدي كافة الأوساط.

توفّي في النجف سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلدين، و بيع المبهم.

4689 الشهرستاني «1» (1280- 1344 ه)

علي «2» بن محمد حسين بن محمد علي بن محمد حسين بن محمد علي المرعشي الحسيني، الحائري، الشهير بالشهرستاني.

كان عالما إماميا، فقيها مجتهدا، مؤلّفا في فنون عديدة.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 21، ريحانة الأدب 3/ 274، الذريعة 2/ 207 برقم 800، 336 برقم 940، 3/ 321 برقم 1198، 474 برقم 1746، 4/ 25 برقم 78، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1410 برقم 1928، فهرست كتابهاي چاپي عربي 127، 259، 411، و غير ذلك، مؤلفين كتب

چاپي فارسي و عربي 4/ 210- 212، معجم المؤلفين 11/ 49، الإجازة الكبيرة للسيّد المرعشي 106 برقم 127.

(2) و في أعيان الشيعة: محمد علي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 448

ولد في الحائر (كربلاء) سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها، و درس شيئا من الفقه و الأصول.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد محمد حسين (المتوفّي 1315 ه) في الحكمة و الكلام و الهيئة و الحساب.

و قصد النجف الأشرف سنة (1298 ه)، فحضر علي الفقيهين: الفاضل محمد الإيرواني، و حبيب اللّه الرشتي.

و توجه إلي سامراء عام (1300 ه)، فحضر علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و رجع إلي بلدته كربلاء، فباشر مسؤولياته الدينية، ثمّ قام مقام أبيه في شؤون التدريس و الإمامة و الإفتاء، و احتلّ منزلة سامية بين مختلف الأوساط.

و قد وضع أكثر من خمسين مؤلّفا، منها: ذخائر الأحكام في الفقه، رسالة نتيجة الفكر في الولاية علي البكر (مطبوعة)، رسالة في أحكام المال المعرض عنه صاحبه (مطبوعة)، رسالة في اللباس المشكوك (مطبوعة)، فقه الأطباء، رسالة فتوائية سمّاها تحفة المؤمنين (مطبوعة)، رسالة فتوائية سمّاها هداية المسترشدين (مطبوعة)، رسالة مناسك الحجّ (مطبوعة)، التذكرة في شرح التبصرة- أي تبصرة المتعلّمين- في الفقه للعلّامة الحلي لم يتم، رسالة في الشركة و المضاربة، رسالة في الأرض المفتوحة عنوة، منتخب الأصول في أصول الفقه، التبيان في تفسير غريب القرآن في مجلدين، الدرة العزيزة في شرح «الوجيزة» في الدراية لبهاء الدين العاملي (مطبوعة)، التحفة الرضوية في الإمامة، الدر الفريد في العزاء علي السبط الشهيد (مطبوع)، رسالة في محاسبة النفس، الصحيفة النبوية، كشف الحجاب في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 449

شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، رسالة في قبلة البلدان، و كنز الفوائد.

توفّي في كربلاء،-

سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4690 الجعفري «1» ( … - 1330 ه)

علي بن محمد رضا بن أبي الحسن بن محمد علي الجعفري الحسيني، اليزدي، الحائري.

كان عالما إماميا، فقيها متبحرا، أديبا.

تتلمذ في أصفهان علي محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأصفهاني (المتوفّي 1301 ه).

و قصد العراق، فأقام في الحائر (كربلاء) عدّة سنوات، حضر خلالها علي الفقيه الكبير حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني (المتوفّي 1302 ه)، الذي منحه إجازة، نصّ فيها علي اجتهاده.

و عاد إلي إيران، فاستوطن مدينة مشهد (بخراسان)، و تصدّي بها للبحث و التدريس و إمامة الجماعة، و أصبح من العلماء، البارزين الذين يرجع إليهم في الأمور الشرعية و المسائل الدينية.

ثمّ وقعت بعض الحوادث، فبارح مدينة مشهد، و سكن بعض نواحي يزد

______________________________

(1) الذريعة 4/ 381 برقم 1670، نقباء البشر 4/ 1433 برقم 1945.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 450

إلي أن توفّي سنة- ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك آثارا، منها: شرح كبير علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري لم يتم، رسالة في منجزات المريض، و ديوان شعر بالفارسية.

4691 علي حيدر «1» (1237- 1314 ه)

علي بن محمد علي بن حيدر بن خليفة بن كرم اللّه المجيراوي، من أسرة (آل حيدر) التي تقطن سوق الشيوخ.

كان عالما إماميا، أديبا، واسع الاطلاع، طويل الباع في الفقه و الأصول.

ولد سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف، و نشأ في موطنه.

و قصد النجف الأشرف، فمكث فيه سنين طوالا، و قد حضر علي الفقيه الشهير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري و دوّن تقريرات أبحاثه في الفقه و الأصول، و صار من مبرّزي تلامذته، و حضر أيضا علي الفقيه الكبير السيد حسين الكوهكمري.

و امتلك ناصية الاجتهاد، و حاز علي قسط وافر من الأدب و بعض العلوم

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 114

برقم 257، أعيان الشيعة 8/ 235، ماضي النجف و حاضرها 2/ 196 برقم 3، الذريعة 1/ 467 برقم 2231، 6/ 178 برقم 969، 8/ 137 برقم 517، 11/ 217 برقم 1311، 16/ 48 برقم 199، و غير ذلك، مصفي المقال 323، نقباء البشر 4/ 1483 برقم 1999، شخصيت أنصاري 338 برقم 180.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 451

العقلية.

و تصدّي للتدريس، فأقبل عليه الطلبة لسعة علمه و حسن بيانه ذوقا و سليقة، و ممّن أخذ عنه السيد محمد بن محمد مهدي القزويني الحلّي (المتوفّي 1335 ه).

و عاد إلي بلدته (سوق الشيوخ) في أوائل القرن الرابع عشر، فصار في تلك النواحي المرجع العام و الزعيم الديني إلي أن توفّي سنة- أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات عديدة، منها: أحكام الخلل في الصلاة، الرهن، الزكاة، رسالة فتوائية في العبادات، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني الحائري، منظومة في أصول الفقه، غريب القرآن، كتاب في الرجال، منظومة في المنطق، منظومة في علم التجويد، سوانح الأسفار، و شرح مختصر التفتازاني في المعاني و البيان.

4692 الميبدي «1» ( … - 1313 ه)

علي بن محمد علي الحسيني، الميبدي اليزدي، الكرمانشاهي، العالم الإمامي، الفقيه.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 307، نقباء البشر 4/ 1486 برقم 2003، الذريعة 7/ 63 برقم 342، 11/ 83 برقم 517، 12/ 247 برقم 1627، و غيرها، معجم المؤلفين 7/ 217.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 452

درس مقدمات العلوم.

و حضر في الحائر (كربلاء) علي الفقيه عبد الحسين بن علي الطهراني الحائري المعروف بشيخ العراقين (المتوفّي 1286 ه)، و علي الفقيه حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري المعروف بالفاضل الأردكاني (المتوفّي 1302 ه).

و أجازه أستاذه

الأردكاني بإجازة اجتهاد.

و توجه إلي إيران، فسكن كرمانشاه، فتصدي بها للإرشاد، و بثّ المعارف و الأحكام الإسلامية، و تأثّر به خلق كثير من (النصيرية)، و عدلوا عن أفكارهم.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة فتوائية باللغة الفارسية، السؤال و الجواب في العبادات، هداية النصيرية (مطبوع) بالفارسية، رسالة في إثبات حرمة حلق اللحية، كتاب في الاستخارات، عصمة الحجج في عصمة الأئمة عليهم السّلام، رسالة إصلاح البلاد بالفارسية، الكشكول (مطبوع)، بديع اللغة (مطبوع) في اللغات المولّدة، و مفتاح السلامة بالفارسية في الوقاية من الأمراض، و غير ذلك.

توفّي في كرمانشاه سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 453

4693 الأمين «1» (حدود 1276- 1328 ه)

علي بن محمود بن علي بن محمد (الأمين) بن أبي الحسن موسي الحسيني، الشقرائي العاملي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدققا، شاعرا، نافذ الكلمة.

ولد في شقراء «2» حدود سنة ست و سبعين و مائتين و ألف.

و قرأ فيها ثم في حنوية في مدرسة محمد علي عز الدين.

و توجّه إلي العراق حدود سنة (1290 ه)، فأقام في النجف، و طوي بها بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي محمود الذهب النجفي، و علي الأخوين أحمد و حسن ابني محمد حسن صاحب الجواهر، و غيرهم.

ثمّ حضر علي الأعلام: محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني، و حسين الخليلي.

و حاز ملكة الاجتهاد و الفتيا، و شرع في التدريس بالنجف.

و رجع إلي بلاده سنة (1311 ه)، فأعاد بناء مدرسة جدّه السيد أبي الحسن

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 313 برقم 295، أعيان الشيعة 8/ 340، الذريعة 1/ 475 برقم 2364، نقباء البشر 4/ 1539 برقم 2053، شعراء الغري 6/ 304، معجم

رجال الفكر و الأدب 1/ 173.

(2) قرية تابعة لناحية هونين من أعمال مرجعيون في جنوب لبنان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 454

موسي في شقراء و سمّاها المدرسة العلوية.

و تصدي للتعليم و التدريس و الإرشاد و القضاء بين الخصوم و إفتاء المستفتين، و سمت مكانته، و نفذت كلمته، و ازدهرت مدرسته، و توافد عليها الطلاب.

أخذ عنه جماعة، منهم: السيد محسن الأمين العاملي، و أحمد بن علي كاشف الغطاء، و السيد علي بن موسي بن سلمان الشقرائي، و غيرهم.

و ألّف كتابا في المواريث.

و له تعليقات علي بعض الكتب، و شعر.

توفّي سنة- ثمان و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4694 الهمداني «1» (حدود 1270- 1339 ه)

علي بن نصر اللّه الهمداني، النجفي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

ولد في همدان حدود سنة سبعين و مائتين و ألف.

و قصد النجف في أوائل سنّه، و نشأ علي خاله الفقيه الشهير آقا رضا الهمداني النجفي (المتوفّي 1322 ه) و تتلمذ عنده و عند السيد حسين الكوهكمري التبريزي (المتوفّي 1299 ه)، و حضر في أصول الفقه علي محمد كاظم

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 367، الذريعة 6/ 158 برقم 868، 220 برقم 1230، 12/ 43 برقم 260، 15/ 58 برقم 401، نقباء البشر 4/ 1550 برقم 2066، معجم المؤلفين 7/ 254، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1343.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 455

الخراساني صاحب «الكفاية».

ثمّ صحب خاله المذكور إلي مدينة سامراء، و لازمه هناك، و ظل يزاول البحث و التدريس إلي أن عاد إلي النجف سنة (1330 ه)، فأصبح فيها من العلماء البارزين.

قال السيد محسن الأمين العاملي (و هو من زملائه في الدرس): كان فاضلا معتدل السليقة تقيا ورعا، من وجوه تلاميذ خاله، و لو كان عمّر لكان خليفته.

توفّي المترجم في النجف سنة- تسع و

ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري لم تتم، كتاب الزكاة، كتاب الصلاة لم يتم، حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري.

4695 أبو الحسن الكشميري «1» (1262- 1342 ه)

علي «2» بن نقي الرضوي، السيد أبو الحسن الكشميري، اللكهنوي، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الذريعة 2/ 59 برقم 235، 12/ 239 برقم 1569، مطلع أنوار 64، مستدركات أعيان الشيعة 5/ 66.

(2) سمّي بذلك في «الذريعة» و ترجم في غيره بعنوان «أبي الحسن».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 456

و أخذ عن بعض أساتذة عصره.

و حضر في الفقه و الأصول علي المفتي السيد محمد عباس بن علي أكبر اللكهنوي، و تاج العلماء السيد علي بن محمد بن محمد بن دلدار علي النقوي.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و تصدّي للتدريس و الإرشاد.

و كان خطيبا، يجيد اللغات العربية و الفارسية و الاردوية.

وضع ثلاثين مؤلّفا، منها: إرشاد المزكّين (مطبوع) في الزكاة و الفطرة، مسألة في صلاة القصر، مسألة في الخمس، مسألة في بطلان الصلاة بلبس خاتم من ذهب، إسعاف المأمول في شرح «زبدة الأصول» (مطبوع) في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، سواء السبيل في شرح «الزاد القليل» (مطبوع) في الكلام لأستاذه تاج العلماء، علل الصيام، رسالة في إثبات المعراج، أحسن المواعظ (مطبوع) بالأردوية في ثلاث مجلدات، رسالة في رد التناسخ، حل المغلقات في شرح السبع المعلقات، رسالة في إثبات النبوة، و إزالة الشبهات، و غير ذلك.

توفّي سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 457

4696 رفيش «1» (1264- 1334 ه)

علي بن ياسين بن رفيش آل عنوز النجفي.

كان فقيها إماميا مجتهدا، عالما ربّانيا، من مراجع التقليد و الفتيا.

ولد في النجف الأشرف سنة أربع و ستين و مائتين و ألف. «2»

درس علي بعض العلماء.

ثم حضر علي الأعلام: السيد حسين الكوهكمري، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي.

و تخرّج علي الكاظمي المذكور، و

صدّق علي اجتهاده، و نوّه باسمه.

و تصدي للإمامة و التدريس و القضاء، و رجع إليه في التقليد بعد وفاة أستاذه الكاظمي (سنة 1308 ه) جمهرة من أهل النجف و نواحيها، ثم ازداد عدد مقلّديه بعد وفاة محمد طه نجف سنة (1323 ه).

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 281، معارف الرجال 2/ 128 برقم 264، أعيان الشيعة 8/ 369، ماضي النجف و حاضرها 3/ 220، الذريعة 11/ 217 برقم 1313، نقباء البشر 4/ 1555 برقم 2074، معجم المؤلفين 7/ 259، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 438، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 612.

(2) و قيل: حدود سنة (1260 ه)، قال في نجوم السماء: إنّ عمر المترجم بلغ في سنة (1324 ه) ستين سنة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 458

و عرف بالزهد و الورع و الابتعاد عن الشبهات، و التحرّج عن إنفاق الحقوق الشرعية في غير محلّها.

تلمذ له كثيرون، منهم: محمد حسين بن حمد الحلّي، و محمد رضا بن قاسم الغرّاوي النجفي، و موسي بن محمد بن محسن بن خضر المالكي الشهير بالقرملي، و محمد جواد بن موسي بن حسين آل محفوظ العاملي، و جعفر بن عبد الحسن بن راضي بن محمد المالكي، و السيد محمد حسين بن مهدي فضل اللّه (المتوفّي 1371 ه).

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب في الفقه، رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل مقلديه، كتاب في الأصول، و كتاب في المنطق.

و له حاشية علي «منجية العباد» في الفقه العملي لأستاذه الكاظمي. «1»

توفّي في النجف سنة- أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4697 العجري «2» (1288- 1319 ه)

علي بن يحيي بن أحمد بن حسين بن محمد الحسني المؤيدي، الضّحياني

______________________________

(1) ذكرها صاحب نجوم السماء.

(2) أئمّة اليمن بالقرن الرابع عشر 573، مؤلفات الزيدية 1/

87 برقم 194، 165 برقم 446، 2/ 231 برقم 2121، 175 برقم 1974، 371 برقم 2553، و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية 727 برقم 786.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 459

اليمني، المعروف بالعجري. «1»

كان فقيها مجتهدا، من علماء الزيدية.

ولد في ضحيان (من بلاد صعدة باليمن) سنة ثمان و ثمانين و مائتين و ألف.

و تلقّي العلوم علي عدد من العلماء، منهم: والده السيد يحيي (المتوفّي 1313 ه)، و أخوه السيد أحمد بن يحيي (المتوفّي 1347 ه)، و السيد عبد اللّه بن أحمد العنثري، و السيد الحسين بن محمد الحوثي، و السيد الحسن بن يحيي القاسمي، و القاضي محمد بن عبد اللّه الغالبي، و السيد محمد بن قاسم الحوثي، و آخرون.

و أحرز علوم الاجتهاد و لمّا يبلغ من العمر ثلاثا و عشرين سنة.

و باشر التدريس في عدة فنون.

و ألّف كتبا، منها: الاختيارات في الفقه، حاشية علي «الأزهار في فقه الأئمة الأطهار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي، صلاة الجمعة، الكافي بالمهم من مسائل الأصول، بلغ فيه إلي الإجماع، شرح «الكافي بالمهم من مسائل الأصول»، الإنصاف في توضيح الحق من مسائل الخلاف في علم الكلام، تحقيق المذهب الشريف العالي المنيف في الكلام، حاشية علي «الكفاية» في النحو، و شرح علي «الشافية» في الصرف، و غير ذلك.

توفّي سنة- تسع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) نسبة إلي قرية العجري في بني جماعة من بلاد صعدة. أئمّة اليمن: 377.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 460

4698 الخوئي «1» ( … - 1309 ه)

علي الخوئي، النجفي، أحد أكابر فقهاء الإمامية.

درس علي علماء عصره.

ثم حضر بحث الفقيه الشهير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي، و لازمه مده طويلة.

و جدّ، حتي أحرز ملكة الاجتهاد، و صار من المحققين و المتتبعين الماهرين، و أصحاب

الأنظار الدقيقة في الفقه و أصوله.

و تصدي لتدريس «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه المذكور، فحضر عليه جمع من العلماء، و حظي بشهرة واسعة.

و كان وقورا، قليل الكلام، حسن التقرير.

له مؤلفات، منها: حاشية علي مبحث حجية الظن من «الرسائل» المتقدم الذكر (مطبوعة مع المشارق)، و تقريرات في حجية خبر الواحد و في الأصل المثبت.

توفّي في النجف الأشرف في- أوائل المحرّم سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 299، أعيان الشيعة 8/ 240، معجم المؤلفين 7/ 88، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 535، شخصيت أنصاري 339 برقم 181.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 461

4699 القزويني «1» ( … - حدود 1318 ه)

علي القزويني الخوئيني، الحائري، العالم الإمامي، الفقيه، الأديب.

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و أدرك في النجف الأشرف أبحاث الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، ثم حضر أبحاث الفقيه الشهير السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه).

و برع في الفقه و الأصول، و عني بالأدب، فصار له فيه باع مديد.

هبط الحائر (كربلاء)، فتصدي بها للتدريس و التأليف، و أصبح من العلماء البارزين فيها.

تتلمذ عليه كثيرون، منهم السيد حسين بن محمد علي آل خير الدين الموسوي الهندي.

و وضع مؤلفات عديدة، منها: كشف السترة في شرح «الدرة» في الطهارة و الصلاة للسيد محمد مهدي بحر العلوم، تتميم نظم «الدرة» المذكورة، شرح «تتميم الدرة»، كشف المرام عن أسرار رياض الأحكام أتمّ كتاب الطهارة منه سنة (1304 ها)، منظومة في أبواب متفرقة من الفقه، منظومة درر الفرائد في

______________________________

(1) الذريعة 8/ 130 برقم 479، 18/ 38 برقم 573، 24/ 36 برقم 175، نقباء البشر 4/ 1309 برقم 1831، تراجم الرجال 1/ 351 برقم 642.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 462

أصول الفقه، نظم «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، منظومة

نبذة الفرائض، منظومة مشكاة الهدي في الكلام، و إثبات حقيقة الاثني عشرية.

توفّي في الحائر حدود سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4700 الأردبيلي «1» (1269- 1346 ه)

علي أكبر بن محسن بن عبد اللّه الأردبيلي.

كان فقيها إماميا، متكلما، واعظا ماهرا، نافذ الكلمة.

ولد سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محسن (المتوفّي 1294 ه)، و درس المقدمات في بلاده.

و قصد النجف الأشرف حدود سنة (1300 ه)، فحضر علي العلمين:

الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و الفاضل محمد الشرابياني.

و تضلّع في كثير من العلوم الإسلامية.

و رجع إلي أردبيل سنة (1311 ه)، و باشر التدريس في إحدي مدارسها، و التزم مسجدا في جوارها، و نهض بأعباء الإرشاد و التوجيه و النصيحة، حتي أثّر في مجتمعه، و أصبح ذا مكانة مرموقة فيه، نافذ الكلمة.

و قد تصدي لمحاربة المنكرات و البدع و العقائد الفاسدة.

______________________________

(1) علماء معاصرين 394، الذريعة 3/ 29 برقم 426، 4/ 390 برقم 1725، 21/ 224 برقم 4722، و غيرها، نقباء البشر 4/ 1605 برقم 2142، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 99، مفاخر آذربايجان 1/ 264 برقم 140.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 463

و ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة فتوائية في الزكاة و الربا و المزارعة و المكاسب المحرّمة سمّاها معذرة العباد (مطبوعة) بالفارسية، رسالة في تقليد الأموات (مطبوعة) بالفارسية، عمود النور بالفارسية في ردّ الفرق الثلاث الشيخية و البابية و الصوفية و في أصول الدين، فتح العلوم (مطبوع) بالفارسية لتعليم الأطفال، البعث و النشور بالفارسية في إثبات المعاد الجسماني و الردّ علي بعض المذاهب الفلسفية، مجالس الأحزان، و جواب السؤال عن زيد و زينب، و غير ذلك.

توفّي في أردبيل سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4701 الحكمي «1» ( … - 1322 ه)

علي أكبر بن محمد مهدي اليزدي، القمي، المعروف بالحكمي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، متضلعا من الفلسفة.

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و تتلمذ في طهران علي الفقيه

أبو القاسم بن محمد علي النوري الطهراني الشهير بكلانتري (المتوفّي 1292 ه)، و علي الفقيه محمد حسن بن جعفر الآشتياني (المتوفّي 1319 ه)، و أجيز منه بالاجتهاد.

و درس الحكمة و الفلسفة علي الفيلسوف محمد رضا القمشهي ثم الطهراني

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 176، الذريعة 13/ 339 برقم 1251، نقباء البشر 4/ 1607 برقم 2142، معجم المؤلفين 7/ 40.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 464

(المتوفّي 1306 ه)، و لازمه مدة طويلة حتي عرف بالخبرة و التضلع، و من أجل ذلك لقّب بالحكمي.

ثم هبط مدينة قم المشرفة، و تصدي بها للتدريس، فتتلمذ عليه جماعة، منهم محمد علي بن محمد جعفر القمّي (المتوفّي 1358 ه).

و وضع مؤلفات، منها: شرح «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، الرضاعيات «1» (مطبوع) بالفارسية، شرح «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، شرح «بدائع الأصول» «2» في أصول الفقه، و شرح علي «الشواهد الربوبية» لصدر المتألّهين الشيرازي (المتوفّي 1050 ه).

توفّي في قم سنة- اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4702 البروجردي «3» (1312- 1395 ه)

علي محمد بن إبراهيم البروجردي، النجفي.

كان عالما إماميا، فقيها مجتهدا، مدرسا.

ولد في بروجرد سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ في بلدته، و قرأ مقدماته فيها.

______________________________

(1) قال الطهراني: هو بمنزلة الترجمة لرضاعيات العلّامة الأنصاري.

(2) لعلّه من تأليف السيد محمد تقي بن مؤمن القزويني (المتوفّي 1270 ه).

(3) معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 238، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 343.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 465

و قصد النجف الأشرف سنة (1329 ه)، فواصل دراسته فيها، ثم حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: الميرزا محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين الأصفهاني الكمباني و لازمه طويلا، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و المفسّر محمد جواد البلاغي.

و حاز

ملكة الاجتهاد، و تصدي للتدريس، و عرف بالزهد و الورع و التجافي عن دار الغرور.

سافر إلي إيران في عامي (1368 ه) و (1373 ه)، فطلب منه الإقامة في قم للتدريس و الفتيا، فلم يقبل.

ثم رجع إلي بلدته بروجرد سنة (1375 ه)، و أقام بها مدرّسا و مبلّغا للأحكام، و أسّس هناك حوزة علمية كبيرة، تولي إدارتها بنفسه، و صار له صيت يذكر.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة فتوائية سمّاها توضيح المسائل (مطبوعة)، مناسك الحجّ، كتاب الخمس، حاشية علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و غير ذلك، و له تقريرات الفقه و الأصول من بحث أستاذه النائيني.

توفّي في بروجرد سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب أربعة أولاد، منهم الفقيه المجتهد مرتضي البروجردي الذي اغتاله نظام صدام المجرم في النجف عام (1418 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 466

4703 النّقوي «1» (1260- 1312 ه)

علي محمد بن محمد بن دلدار علي بن محمد معين النقوي، النصير آبادي، اللكهنوي، الملقّب بتاج العلماء.

كان فقيها، متكلما، باحثا، مؤلفا في فنون شتي، من أكابر الإمامية.

ولد سنة ستين و ثلاثمائة و ألف. «2»

و تتلمذ علي فريق من العلماء، منهم: والده الفقيه السيد محمد المعروف بسلطان العلماء (المتوفّي 1284 ه)، و محمد علي اللكهنوي الملقب بقائمة الدين، و السيد أحمد علي الأحمد آبادي، و المتقي السيد محمد عباس اللكهنوي، و غيرهم.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام، و شرع في تأليف بعض الرسائل و الكتب، و أتقن- بالإضافة إلي لغة أردو- العربية و الفارسية و العبرية و السريانية.

ارتحل إلي العراق بعد وفاة والده، و التقي كبار الفقهاء مثل السيد علي نقي

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 153، أعيان الشيعة 8/ 310، ريحانة الأدب

1/ 319، الذريعة 1/ 23 برقم 2550، 3/ 483 برقم 1795، 5/ 191 برقم 878، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1624 برقم 2172، الأعلام 5/ 18، مطلع أنوار 398، معجم المؤلفين 7/ 228، معجم المفسرين 1/ 387، تراجم الرجال 1/ 412 برقم 766.

(2) و قيل: سنة (1262 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 467

بن حسن الطباطبائي الحائري (المتوفّي 1289 ه)، و محمد حسين الأردكاني، و راضي بن محمد المالكي، و استجاز منهم فأجازوه.

و عاد إلي لكهنو، فعكف علي التدريس و البحث و التأليف في مختلف حقول العلم، و تصدي لمناظرة أصحاب الديانات و الملل، و رأس، و أصبحت له مكانة سامية و مقام رفيع في بلاد الهند.

تلمذ له و روي عنه جمع، منهم: نثار حسين العظيم آبادي، و السيد أصغر حسين نوگانوي، و السيد سرفراز حسين، و كمسيد علي حسين الزنگي پوري، و السيد أبو الحسن علي بن نقي الرضوي، و غلام حسين السهارنپوري، و غيرهم.

و وضع نحو مائة مؤلّف، منها: عماد الاجتهاد في الفقه الاستدلالي، رسالة في عمل التصاوير غير المجسمة، سمّاها عديمة المثال، رسالة التحقيق العجيب في عدم ضمان الطبيب (مطبوعة)، جواب مسألة الطعام (مطبوعة) بالفارسية، فصل الخطاب (مطبوعة) في شرب الدخان، الرسالة الجهادية، رسالة في نجاسة الكفار، شرح مبحث الصوم من «زبدة الأحكام» للمقدس الأردبيلي، تعليقة علي «زبدة الأصول» لبهاء الدين العاملي، كتاب في علم الرجال، شرح كبير علي «الوجيزة» في علم الدراية لبهاء الدين العاملي سمّاه سلسلة الذهب، شرح وسيط علي «الوجيزة» المذكورة سمّاه الجوهرة العزيزة، الجوهر الفرد في المنطق، أحسن القصص (مطبوع) في تفسير سورة يوسف، ترجمة القرآن الكريم إلي لغة أردو، الزاد القليل (مطبوع) في الكلام، طريق النجاة في

الكلام، الاثنا عشرية في البشارات المحمّدية (مطبوع) بالعربية و العبرية، شرح خطبة الزهراء عليها السّلام، تحفة الواعظين، إرشاد اللبيب في شرح «التهذيب» في النحو، زبدة الحساب بلغة أردو، الاحتجاج العلوي في مناظراته مع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 468

اليهود و النصاري و الدهريين و غيرهم، و فرائد الفوائد في آداب التعلّم و التعليم.

توفّي سنة- اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4704 القائيني «1» (1301- 1384 ه)

علي مدد بن حسين بن علي مدد بن حسين الموسوي، القائيني الخراساني، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد، الزاهد.

ولد في قرية سيددان (قرب بيرجند بخراسان) سنة إحدي و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم بها، و درس علي أخيه السيد علي (المتوفّي 1341 ه).

و توجّه إلي بلدة قائن سنة (1316 ه)، فأقام فيها في المدرسة الجعفرية مجدّا في التحصيل، ثم سار إلي مدينة مشهد سنة (1317 ه)، فواصل بها دراسته، متتلمذا علي: الميرزا محمد باقر الرضوي المدرس، و حسن البرسي، و السيد علي السيستاني، و الفاضل البسطامي، و محمد باقر النوقاني، و آخرين.

و رجع إلي قائن سنة (1325 ه)، ثم ارتحل إلي العراق سنة (1332 ه)، فاختلف إلي الحلقات الدراسية العليا لأكابر فقهاء النجف، مثل: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني،

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 145 برقم 275، نقباء البشر 4/ 1626 برقم 2173، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 961.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 469

و محمد حسين النائيني و اختص به و لازم أبحاثه إلي حين وفاته، و ضياء الدين العراقي، السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و شرع في التدريس، فتتلمذ عليه عدد من الطلبة.

و عاد إلي إيران سنة (1375 ه) «1»، فاستوطن مدينة مشهد، و تصدي بها لمسؤولياته الإسلامية،

و أصبح من العلماء البارزين فيها.

توفّي في النجف سنة- أربع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف بعد أشهر من وروده إليها زائرا.

و ترك من المؤلفات: رسالة في منجزات المريض، رسالة في قاعدة لا ضرر، رسالة في قاعدة من ملك، و تقريرات بحث أستاذه النائيني في الفقه و الأصول.

4705 هادي الخراساني «2» (1297- 1368 ه)

علي نقي بن علي بن محمد بن علي محمد بن أبي طالب الحسني، الهروي، البجستاني الخراساني، الحائري، الملقب بالهادي، و المعروف بهادي الخراساني.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1376 ه).

(2) معارف الرجال 3/ 232 برقم 517، علماء معاصرين 244، أعيان الشيعة 8/ 368 و 10/ 232، الذريعة 2/ 70 برقم 284، 8/ 42 برقم 86، 15/ 149 برقم 985، و غير ذلك، أحسن الوديعة 1/ 216، الأعلام 8/ 59، معجم المؤلفين 13/ 126، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 423، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 481، معجم المطبوعات النجفية 86.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 470

كان فقيها إماميا، أصوليا، متكلما، مشاركا في علوم أخري.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

و انتقل مع والده إلي إيران، فأقام في مشهد الرضا عليه السّلام خمس سنوات، تتلمذ خلالها علي والده و علي غيره من العلماء، و تتلمذ في طهران برهة.

و عاد إلي كربلاء سنة (1315 ه)، و منها قصد النجف الأشرف، حيث اختلف إلي الحلقات الدراسية العالية لأكابر المجتهدين كالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني، و فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة.

و توجّه إلي سامراء، فحضر علي الميرزا محمد تقي بن محب علي الشيرازي (المتوفّي 1338 ه) و تخرّج عليه.

و رجع إلي كربلاء، فتصدي بها للبحث و التدريس، و التأليف في حقول عديدة، و حظي بمنزلة

سامية لدي أستاذه الميرزا الشيرازي الذي كان يرجع إليه بعض احتياطاته ببعض الفروع الفقهية.

و ذاع صيت المترجم، و أصبح في السنوات الأخيرة من عمره مرجعا من مراجع التقليد في كربلاء.

و قد ألّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في الخلل، أجوبة المسائل في الفقه، أصول الشيعة و فروع الشريعة (مطبوع)، هداية الفحول في شرح «كفاية الأصول» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة في الاستصحاب الكلي، رسالة في التعادل و الترجيح، رسالة في العدالة، الاعتقاد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 471

و الانتقاد في التوحيد، رسالة دعوة الحق (مطبوعة) في الردّ علي الوهابية، رسالة نطق الحق في الإمامة، لسان الصدق في الإمامة بالفارسية، كتاب العين في الحكمة، حاشية علي منظومة «غرر الفرائد» في الحكمة لهادي السبزواري سمّاها درر الفوائد، حاشية علي تفسير علي بن إبراهيم، الشجرة الطيبة في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام و أولاده، رسالة مستخرجة من الصحاح الستة، و مرقاة الثقات في تمييز المشتركات، و غير ذلك.

توفّي في كربلاء سنة- ثمان و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4706 ابن الشيخ «1» (نحو 1239- 1329 ه)

عمر بن أحمد بن علي بن حسن بن علي التونسي، المعروف بابن الشيخ.

كان فقيها مالكيا، متكلما، من كبار المدرّسين.

ولد نحو سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و اعتني به الطاهر بن أحمد اللطيّف توجيها و تعليما.

و انتقل إلي مدينة تونس، فدرس بها، ثم التحق بجامع الزيتونة عام (1259 ه)، فأخذ عن: محمد البنا، و محمد بن سلامة، و إبراهيم الرياح،

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 1/ 420 برقم 1676، الأعلام الشرقية 2/ 486 برقم 598، معجم المؤلفين

7/ 273، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 213 برقم 302.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 472

و محمد بن الخوجة، و محمود قابادو، و مصطفي البارودي، و آخرين.

و باشر التدريس بجامع الزيتونة، فأبدي مقدرة عالية، و استمر علي ذلك نحوا من ستين عاما، درّس خلالها أهم الكتب و المواد في مجالات الفقه و التفسير و الحديث و الأصلين و المنطق و غيرها.

تتلمذ عليه الجماء الغفير، منهم: محمد السلامي الصفاقسي، و محمد القصار، و محمد الطاهر بن عاشور، و محمد المكي بن مصطفي بن عزّور، و محمد مخلوق المنستيري مؤلف «شجرة النور الزكية»، و محمد بن محمد صالح الجودي القيرواني، و غيرهم.

و كان قد تولّي عدة وظائف و مناصب، كعضوية المجلس الأكبر المؤسس بمقتضي قانون عهد الأمان، و عضوية اللجنة التي تشكلت برئاسة الوزير خير الدين لوضع قانون تنظيمي للتعليم الزيتوني، و قضاء باردو، و إفتاء المالكية في تونس و نواحيها.

توفّي سنة- تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسائل في مسائل من العلوم، و فهرسة صغري، و فهرسة كبري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 473

4707 عمران بن أحمد «1» (1247- 1328 ه)

ابن عبد الحسين بن محسن آل دعيبل الخفاجي، النجفي، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد، المتهجّد.

ولد في النجف سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر علي الفقهاء: محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و السيد محمد بن هاشم الهندي النجفي، و أحمد بن محمد المشهدي النجفي (المتوفّي 1309 ه)، و السيد محمد مهدي القزويني الحلي النجفي (المتوفّي 1300 ه).

و مهر في الفقه، و حاز ملكة الاجتهاد، و شارك في بعض العلوم.

و توجّه إلي بلدة الحيرة، فأقام بها مرشدا و موجّها و مرجعا للأحكام.

و كان متهجّدا، كثير التلاوة

للقرآن الكريم، سريع العبرة في مصائب العترة.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 78 (ضمن الترجمة 452)، ماضي النجف و حاضرها 3/ 285، الذريعة 2/ 231 برقم 1318، 4/ 295 برقم 1298، 11/ 88 برقم 547، 15/ 187 برقم 1249 و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1633 برقم 2184، أحسن الوديعة 1/ 89، مكارم الآثار 4/ 1314 برقم 711، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 575.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 474

ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب في الفقه الاستدلالي في ست مجلدات، رسالة فتوائية، رسالة في تفسير بعض آيات القرآن المجيد، كتاب في الكلام و الأصول الخمسة، كتاب في فضل أمير المؤمنين عليه السّلام، و كتاب في فضل زيارة الحسين عليه السّلام و البكاء عليه و زيارة سائر الأئمة عليهم السّلام، و غير ذلك.

توفّي في مدينة الكوفة سنة- ثمان و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و له ابن فقيه، هو الشيخ موسي «1» دعيبل (المتوفّي 1387 ه).

4708 الخاقاني «2» ( … - 1329 ه)

عيسي بن حسن بن شبير بن ذياب الخاقاني، نزيل المحمّرة (خرّمشهر).

كان عالما إماميا، فقيها متبحّرا.

لا نعرف عن سير دراسته شيئا، و لا عن الأساتذة الذين تلقّي عنهم العلم، و لكنه كان- كما يقول الطهراني- علي جانب كبير من الخبرة و المعرفة و الفضيلة و الاطلاع.

أقام في المحمّرة (خرّمشهر)، و صار عالمها الجليل و مرجعها بعد وفاة أخيه حبيب «3»، و تصدي للإمامة و التدريس، فأخذ عنه جماعة، منهم السيد علوي بن

______________________________

(1) تأتي ترجمته في آخر الكتاب.

(2) الذريعة 11/ 217 برقم 1315، 16/ 44 برقم 341، 22/ 270 برقم 7037، 24/ 42 برقم 209، نقباء البشر 4/ 1638 برقم 2194.

(3) تأتي ترجمته في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم

وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 475

حسين بن سليمان البحراني.

و ألّف: رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل مقلّديه، نتائج الأخبار (مطبوع) في أحكام المعاملات مع مقدمة في أدلة الأحكام، الفرائد النفيسة (مطبوع) في وجوب صلاة الجمعة و مناسك الحجّ و أصول الدين و بعض الفروع، و مناسك الحجّ و أعمال المدينة (مطبوع).

توفّي سنة- تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و قام بعده ولده عبد الحميد (المتوفّي 1366 ه).

4709 الكردي «1» (1247- 1331 ه)

عيسي بن طلحة بن عمر بن عاشور الكردي، الديار بكري، الدمشقي، الفقيه الشافعي، الصوفي.

ولد في ترحم (بديار بكر) سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في ديار بكر، و سافر إلي الحجاز للحجّ، و مرّ بمصر فلقي الباجوري شيخ الأزهر و غيره من العلماء، فأخذ عنهم.

و رجع إلي بلاده، فتتلمذ علي قاسم الهادي في فنون عديدة.

ثم استقرّ بدمشق (1294 ه)، فتصدي بها للوعظ و الإرشاد، و مثافنة كبار

______________________________

(1) الأعلام الشرقية 1/ 352 برقم 459، معجم المؤلفين 8/ 26، تاريخ علماء دمشق 1/ 284، أعلام دمشق 213.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 476

العلماء و مجالستهم كالأمير عبد القادر الجزائري، و محمد الطنطاوي، و سليم العطار، و أضرابهم.

و كان راسخ القدم في الفقه الشافعي، مستحضرا لمعظم مسائله، مطّلعا علي فقه سائر المذاهب لا سيّما فقه الحنفية.

أخذ عنه كثيرون، منهم: أبو الخير الميداني، و مصطفي الحلو، و صادق الشمعة، و محمد الزيلي، و محمد أمين الزملكاني، و محمد النحّاس، و ناصر الأفغاني، و أمين أرناؤوط.

و ألّف رسالة في جواز تعدد الجمعة و عدم إعادة صلاة الظهر بعدها (مطبوعة).

توفّي سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4710 منّون «2» (1308- 1376 ه)

عيسي منّون الشامي، المصري، أحد أساتذة الأصول، و من أعضاء لجنة الفتوي.

ولد في بلدة عين كارم (من ضواحي القدس) سنة ثمان و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم في بلدته.

و قصد مصر عام (1322 ه)، فالتحق بالجامع الأزهر، و أخذ عن: محمد

______________________________

(1) و قيل: سنة (1332 ه).

(2) الأعلام 5/ 109، الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3/ 209.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 477

بخيت المطيعي، و أحمد الرفاعي، و عبد الحكم عطا و تخرّج به في أصول الفقه، و محمد حسنين العدوي، و دسوقي

العربي، و محمد أبي عليان، و آخرين.

و سمع بعض دروس سليم البشري.

و باشر التدريس بالأزهر، و مكث في القسم العالي منه زهاء سبع سنوات درّس خلالها علم أصول الفقه، ثم زاول تدريسه في قسم التخصص.

ثم اختير أستاذا لمادة التوحيد في كلية أصول الدين التابعة للأزهر.

و قد تخرّج علي يديه عدد كبير من علماء الأزهر، منهم عبد اللّه بن مصطفي المراغي.

و تولّي عمادة كلية أصول الدين، فمشيخة كلية الشريعة.

و كان من أعضاء هيئة كبار العلماء، و من أعضاء لجنة الفتوي.

صنّف كتاب نبراس العقول في تحقيق القياس عند علماء الأصول (مطبوع).

و توفّي سنة- ست و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4711 القمّي «1» (حدود 1255- 1332 ه)

غلام رضا بن رجب علي القمّي، المعروف بالحاج آخوند.

______________________________

(1) نقباء البشر 4/ 1657 برقم 1221، الذريعة 17/ 164 برقم 860، 17/ 178 برقم 935، 18/ 171 برقم 1246، فهرست كتابهاي چاپي عربي 712، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1019، شخصيت أنصاري 347 برقم 192، تذكرة الأعيان 423 برقم 19، تراجم الرجال 1/ 421 برقم 785.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 478

كان فقيها إماميا، أصوليا، من كبار علماء قم.

ولد- كما يبدو- سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف. «1»

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف سنة (1279 ه)، فاختلف إلي حلقة درس مرتضي الأنصاري، و حضر قليلا علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و لازم الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و كتب تقريرات أبحاثه «2»، و صار من أجلّ تلامذته.

و مهر في الفقه و الأصول، و بلغ مرتبة عالية من الاجتهاد و الفقاهة.

و عاد إلي قم سنة (1298 ه)، فتصدي بها للبحث و التدريس و الإمامة و الإرشاد، و أصبح من مراجع الشؤون الدينية فيها.

و ألّف كتبا

و رسائل، منها: حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري سمّاها قلائد الفرائد «3» (مطبوعة)، قواعد الأصول، كتاب القضاء، صلاة المسافر، كتاب الصلاة، و كنوز الجواهر.

توفّي في قم سنة- اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) انظر تذكرة الأعيان للسبحاني.

(2) تراجم الرجال.

(3) و يقال لها قلائد العقيان علي نحور الخرّد الحسان. و هو مقتبس من قول السيد محمد مهدي بحر العلوم في منظومته:

تزهو علي قلائد العقيان علي نحور الخرّد الحسان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 479

4712 الشّهيدي «1» (1295- 1372 ه)

فتّاح بن محمد علي بن نور اللّه التبريزي، المعروف بالشهيدي.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في تبريز سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، و تتلمذ علي السيد أبو الحسن الأنگجي التبريزي (المتوفّي 1357 ه).

و قصد النجف الأشرف سنة (- 1323 ه)، فاختلف إلي الحلقات الدراسية العليا لأكابر المجتهدين كالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي.

و استقلّ بالبحث و التدريس، و أقبل علي التأليف.

و اتصل بالسيد أبو الحسن الأصفهاني (المتوفّي 1365 ه) أيام زعامته للطائفة، و أصبح من خواصّ أصحابه.

ثم بعثه الزعيم المذكور إلي بلدته تبريز، فهبطها سنة (1361 ه)، و عكف فيها علي الإفادة و التدريس و الإفتاء، حتي ظفر بشهرة واسعة و مكانة مرموقة في

______________________________

(1) الذريعة 3/ 483 برقم 1790، 5/ 53 برقم 208، 25/ 179 برقم 145، فهرست كتابهاي چاپي عربي 21، 230، 340، 749، 827، 1002، الأعلام 5/ 133، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 765، مفاخر آذربايجان 1/ 311 برقم 169.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 480

محافظة أذربيجان عامة و تبريز خاصة، و نال الرئاسة الدينية هناك

إلي أن توفّي سنة- اثنتين و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد صنّف كتابه هداية الطالب إلي أسرار «المكاسب» لمرتضي الأنصاري (مطبوع في مجلدين ضخمين)، فعدّ من أحسن الشروح لضلاعة مؤلّفه و إحاطته بغوامض و معضلات ذلك الكتاب الذي زاول تدريسه كثيرا، و لما أودع فيه من مناقشات لنظريات الشيخ الأنصاري.

و للمترجم مؤلفات أخري، منها: رسالة جامع الدلالات في القضاء و الشهادات، رسالة مرآة الفضيلة في الحواشي علي الوسيلة (مطبوعة)، تحقيق الدلائل في توضيح ثلاث مسائل «1»، وسيلة الوسائل في شرح الثلاث رسائل «2» (مطبوعة مع هداية الطالب)، تعليقة علي «العروة الوثقي» لأستاذه السيد الطباطبائي، مرآة العقول في شرح «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري (مطبوعة)، رسالة الكلمات الطيبات في حكم تعارض البيّنات (مطبوعة)، تهذيب الكلام في قاعدة الإلزام (مطبوعة مع الكلمات الطيبات)، و أجوبة جملة من المسائل المهمة (مطبوعة مع الكلمات الطيبات)، و غير ذلك.

______________________________

(1) و هي: الصلاة في اللباس المشكوك فيه، و حكم تركة المديون و في ما اشتغلت الذمة بعين ثمّ ترقت قيمتها أو تنزلت.

(2) التقية، و العدالة، و القضاء عن الميت، من ملحقات كتاب «المكاسب».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 481

4713 السّرابي «1» (1252- 1311 ه)

السيد فتاح السّرابي التبريزي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

ولد سنة اثنتين و خمسين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية في بلاده.

و قصد النجف الأشرف، فأدرك بحث الفقيه الشهير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و تتلمذ عليه مدة ثلاث سنوات.

ثم حضر علي الفقيهين الكبيرين: السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و برع في أصول الفقه، و حاز مرتبة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

ثم

عاد إلي تبريز، فدرّس بها، فأخذ عنه جماعة، منهم: إسماعيل بن علي نقي التبريزي (المتوفّي 1360 ه).

و صنّف كتابا في أصول الفقه في مجلّدين كبيرين، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، و له كتابات أخري.

______________________________

(1) الذريعة 6/ 160 برقم 877، أحسن الوديعة 2/ 121 (ضمن ترجمة إسماعيل بن علي نقي)، مكارم الآثار 4/ 1415 برقم 801، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 671، شخصيت أنصاري 347.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 482

توفّي عند عودته من سفر الحجّ سنة- إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف، و دفن في أزمير بتركيا.

4714 الزّنجاني «1» (1268- 1338 ه)

فتح علي بن ولي بن علي عسكر الأرغوني الزنجاني، النجفي.

كان فقيها إماميا، شاعرا بالفارسية، مشاركا في عدة علوم.

ولد سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في زنجان و طهران علي عدد من العلماء و الفقهاء، مثل السيد علي القزويني محشّي «القوانين»، و محمد حسن بن جعفر الآشتياني، و عمّه قربان علي بن علي عسكر الزنجاني (المتوفّي 1328 ه).

و شرع في تأليف بعض كتبه.

ثم ارتحل إلي العراق، فحضر في النجف الأشرف علي: السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و في كربلاء المقدسة علي: حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني، و زين العابدين بن مسلم المازندراني، و في سامراء علي السيد محمد حسن بن محمود الشيرازي.

و قد أقام في النجف مدة تربو علي العشرين عاما، وضع خلالها عددا من

______________________________

(1) الذريعة 4/ 297 برقم 1307 و 6/ 160 برقم 878 و غير ذلك، أحسن الوديعة 2/ 89، مكارم الآثار 6/ 1889 برقم 1137، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 97، معجم المؤلفين 8/ 48، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 635،

شخصيت أنصاري 489 برقم 111.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 483

تأليفاته، ثم انتقل إلي بلدة الكوفة (القريبة من النجف) في حدود سنة (1320 ه)، و واصل فيها التأليف إلي أن توفّي سنة- ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، تنقيح المسائل في التعليق علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، منظومة في القطع، مجمع الأنوار و معدن الأسرار في تفسير القرآن الكريم، مفتاح اللباب في شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، حاشية علي شرح القوشجي، و ديوان شعر بالفارسية.

4715 شيخ الشّريعة «1» (1266- 1339 ه)

فتح اللّه بن محمد جواد النمازي «2»، الشيرازي الأصل، الأصفهاني ثم النجفي، المعروف بشيخ الشريعة.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 345، معارف الرجال 2/ 154 برقم 281، علماء معاصرين 123، أعيان الشيعة 8/ 391، ريحانة الأدب 3/ 206، ماضي النجف و حاضرها 1/ 161، نقباء البشر 2/ 849 برقم 1364، مصفي المقال 193، الذريعة 1/ 59 برقم 293، 17/ 10 برقم 52، 18/ 84 برقم 790، أحسن الوديعة 1/ 211، الأعلام 5/ 135، معجم المؤلفين 8/ 52، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 767.

(2) نسبة إلي أسرة (النمازية) التي عرفت باسم جدّها محمد علي النمازي الشهير بكثرة مداومته علي الصلوات و النوافل، و (نماز) باللغة الفارسية معناها الصلاة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 484

كان فقيها بارعا، أصوليا محققا، علّامة في العلوم العقلية، من أعلام الإمامية، و أحد أكابر رجال ثورة العشرين في العراق.

ولد في أصفهان سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي: محمد صادق التنكابني، و حيدر علي الأصفهاني، و عبد الجواد الخراساني، و أحمد السبزواري الأصفهاني.

و حضر علي محمد باقر بن

محمد تقي الأصفهاني في كثير من المباحث الفكرية و الأصولية.

و سافر إلي المشهد الرضوي، فجرت بينه و بين علمائه مناظرات، ظهرت فيها مواهبه.

و رجع إلي أصفهان، فشرع في التدريس بطريقة أعجب الطلبة بها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فتصدي للتدريس و البحث، و حضر في أثناء ذلك علي العلمين: الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي.

ثم انقطع للتدريس و الإملاء و التأليف و الإفتاء، و أخذ عنه و تخرّج عليه لفيف من العلماء و المجتهدين، منهم: السيد عبد الهادي بن إسماعيل الشيرازي النجفي، و محمد حسين بن محمد جعفر السبحاني التبريزي، و محسن بن علي الطهراني الشهير بآقا بزرگ صاحب «الذريعة»، و محمد حسن بن محمد المظفر النجفي، و السيد كاظم بن محمد رضا الطباطبائي التبريزي المفيد، و السيد علي مدد النجفي، و السيد محمد باقر بن أبي الحسن محمد الكشميري (المتوفّي 1346 ه).

و رجع إليه في التقليد جمع من الناس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 485

و شارك في حركة الجهاد عام (1914 م) بعد احتلال البصرة من قبل القوات البريطانية، و رابط مع العلماء و المجاهدين في محور القرنة (من توابع البصرة). «1»

ثم برز اسمه في ثورة العراق الكبري (ثورة العشرين) سنة (1920 م)، و تناقل الناس ما أصدره من الفتاوي فيها، و كان في بدئها عونا لمرجع الطائفة الميرزا محمد تقي الشيرازي، و بوفاة الميرزا الشيرازي سنة (1338 ه)، انتقلت إليه قيادة الثورة، و الزعامة الدينية، و أصبح المرجع الشهير للشيعة في غالب الأقطار.

و استمر في جهاده ضد الاحتلال البريطاني، إلي أن توفّي بعد خمسين يوما من تشكيل الوزارة الأولي برئاسة عبد الرحمان النقيب، و ذلك في سنة- تسع و

ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك جملة من المؤلفات، منها: إبانة المختار في إرث الزوجة من ثمن العقار، رسالة في الغسالة، رسالة في الكعب، رسالة في اللباس المشكوك، إفاضة القدير في أحكام العصير (مطبوع)، رسالة في ترعيف البيع، رسالة في قاعدة الطهارة، رسالة في قاعدة لا ضرر (مطبوعة)، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين بن محمد رحيم الأصفهاني الحائري، رسالة في صفات الذات و صفات الفعل، المناظرات مع ابن الآلوسي في إثبات وجود الحجة و إمامته، و هي ثلاث رسائل، القول الصراح حول الصحاح (مطبوع)، رسالة في الواحد لا يصدر عنه الا الواحد، رسالة في نفي البأس و ان مدلوله نفي الحرمة، و إنارة الحالك في قراءة ملك و مالك، و غير ذلك.

______________________________

(1) صادق جعفر الرّوازق، الحوزة العلمية في مواجهة الاستكبار، ص 17.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 486

4716 القطيفي «1» (1321- 1398 ه)

فرج بن حسن بن أحمد بن حسين بن محمد علي آل عمران العنزي الأسدي، القطيفي، العالم الإمامي، الفقيه، الأديب.

ولد في القطيف (بالسعودية) سنة إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: باقر الجشي، و محمد حسين آل عبد الجبار، و أحمد السنان، و أحمد الكويكبي، و علي الجشي، و محمد صالح المبارك.

وجدّ في التحصيل، و نظم الشعر في صباه.

و قصد النجف الأشرف عام (1356 ه)، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي: عبد الكريم الجزائري، و محمد علي الجمالي الكاظمي، و علي الجشي.

و عاد إلي القطيف عام (1376 ه)، و تصدي للإمامة و الإرشاد و تبليغ الأحكام و التدريس.

و وضع تآليف عديدة، منها: الخمس علي المذاهب الخمسة (مطبوع)، درة

______________________________

(1) مصفي المقال 354، تكملة معجم المؤلفين 414، تتمة الأعلام للزركلي

2/ 90، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 362.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 487

الصدف في نظم الطهارة و الصلاة من «اللمعة الدمشقية» للشهيد الأول، أجوبة المسائل الكويتية (مطبوع) في الفقه، نخبة الأزهار في شرح منظومة «لا ضرر و لا ضرار» للسيد محمد صادق الحجة، مرشد العقول في علم الأصول، واجبات المرأة المسلمة (مطبوع)، وفاة زينب الكبري عليها السّلام (مطبوع)، الروضة الندية في المراثي الحسينية (مطبوع)، أرجوزة في أصول الدين سمّاها الجوهرة، أرجوزة في النحو سمّاها الدرة اليتيمة، تحفة الإيمان في تراجم آل عمران (مطبوع)، ثمرات الإرشاد (مطبوع)، الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية (مطبوع) في خمسة عشر جزءا، الروض الأنيق في الشعر الرقيق (مطبوع)، و ديوان شعر كبير، و غير ذلك.

توفّي في القطيف سنة- ثمان و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4717 الإيرواني «1» (1278- 1339 ه)

فضل علي بن عبد الكريم «2» بن أبي القاسم بن محمد الإيرواني الأصل، التبريزي.

______________________________

(1) علماء معاصرين 120 برقم 75، ريحانة الأدب 3/ 448، الذريعة 6/ 289 برقم 1554، 9/ 836 برقم 5609، الغدير 2/ 224 برقم 11، مكارم الآثار 6/ 2192 برقم 1374، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 4/ 848، فهرست كتابهاي چاپي عربي 305، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 193، مفاخر آذربايجان 1/ 257 برقم 134.

(2) مضت ترجمته في ج 13/ 355 برقم 4164، و لم نظفر بتاريخ وفاته حينذاك، ثمّ وجدنا له ترجمة في مكارم الآثار 3/ 687 برقم 275، و فيها أنّه توفّي سنة (1294 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 488

كان فقيها إماميا، أديبا شاعرا بالعربية و الفارسية، ذا اهتمام بالحديث و التفسير و غيرهما.

ولد في تبريز سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا

علي أخيه الميرزا محمد علي، و علي الفقيه محمد حسن بن عبد الكريم الزنوزي (المتوفّي 1310 ه).

و قصد العراق، فحضر علي أكابر الفقهاء، حتي حاز ملكة الاجتهاد و الاستنباط، و قد أجيز من: محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و الفاضل محمد الشرابياني النجفي، و زين العابدين المازندراني الحائري، و علي اليزدي الحائري.

و رجع إلي تبريز سنة (1307 ه)، فتصدي لتدريس الفقه و الأصول و التفسير، و أكبّ علي التأليف.

و في سنة (1324 ه) انتخب عضوا في مجلس الشوري، فأقام في طهران مزاولا نشاطاته في المجلس، ثم صار أحد أعضاء مجلس التمييز الشرعي.

و سافر إلي أوروبا سنة (1334 ه) «1»، فزار عدة مدن هناك، و استقرّ في برلين، و توفّي بها سنة- تسع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: أحكام الأراضي الخراجية، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، رسالة في منجزات المريض، رسالة في الاستصحاب، رسالة أمر الآمر مع العلم بانتفاء الشرط، حدائق العارفين (مطبوع، المجلد الأول منه) في الأحاديث و شرحها و غير ذلك، كشكول سماه رياض الأزهار، مصباح الهدي في حقيقة التقية و البداء، شرح القصيدة العينية

______________________________

(1) و قيل: سنة (1336 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 489

للسيد الحميري، النفح العنبري في أحوال السيد الحميري، سفر نامه أوروبا، و ديوان شعر بالعربية و الفارسية، و غير ذلك.

4718 فضل اللّه النوري «1» (1259- 1327 ه)

فضل اللّه بن عباس الكجوري المازندراني، الطهراني، الشهير بالنوري.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، خطيبا، من كبار زعماء الدين.

ولد في قرية لاشك (من توابع كجور من مدن مازندران) سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف. «2»

و تلقي الأوليات في منطقة نور، و واصل دراسته في طهران، و شرع في

وضع بعض مؤلفاته.

و قصد النجف الأشرف بعد سنة (1280 ه)، فحضر علي الفقهاء الكبار:

راضي بن محمد المالكي النجفي (المتوفّي 1290 ه)، و حبيب اللّه الرشتي (المتوفّي 1312 ه)، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 265، الفوائد الرضوية 352، معارف الرجال 2/ 158 برقم 284، أعيان الشيعة 8/ 407، ريحانة الأدب 6/ 262، الذريعة 4/ 42 برقم 162 و 12/ 248 برقم 1631، شهداء الفضيلة 254، أحسن الوديعة 2/ 91، مكارم الآثار 5/ 1605 برقم 953، معجم المؤلفين 8/ 74، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1308، مستدركات أعيان الشيعة 4/ 138، تذكرة الأعيان للسبحاني 407 برقم 18.

(2) و قيل: سنة (1258 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 490

و في سنة (1292 ه) توجّه مع خاله المحدّث الشهير حسين النوري إلي مدينة سامراء، فحضر علي أستاذه السيد المجدّد- الذي كان قد انتقل إليها سنة 1291 ه- و لازم أبحاثه إلي أن بلغ مرتبة سامية في العلم، و اكتسب معارف واسعة.

و عاد إلي إيران سنة (1303 ه)، فسكن طهران، و تصدي بها للإمامة و التدريس و التأليف و نشر الوعي و إحياء القيم الإسلامية، و أصبح من علمائها البارزين ذوي النفوذ و الشهرة.

و قد أيّد في أوائل عمره حركة المطالبة بالنظام الدستوري النيابي، و سعي إلي إقامته بدل النظام الاستبدادي الملكي الحاكم، و لما اتسعت رقعة هذه الحركة، و اندسّ بين صفوفها المغرضون و عملاء الأجانب و الماسونيون و أصحاب البدع للإنحراف بها عن غايتها، ثارت ثائرة المترجم، و شرع في تنبيه الناس علي هذه المخاطر، و علي المؤامرات التي تحاك من أجل إقصاء الإسلام عن الساحة، و إحلال النظم العلمانية

محلّه، و قد صرّح بذلك في إحدي خطبه بقوله: أيها الناس لست أرفض المجلس النيابي بوجه من الوجوه، بل أري أن سعيي في تأسيس هذا الأساس قد فاق سعي الجميع … إن المجلس الذي أريده هو المجلس الذي يريده عموم المسلمين، و المسلمون يريدون مجلسا أساسه الإسلام، لا يخالف القرآن، و لا الشريعة المحمدية.

اعتقل المترجم- بسبب مواقفه تلك- و حكم عليه بالموت شنقا، فشنق في- (13) رجب سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و مضي شهيدا بيد الظلم و العدوان، ضحية الدعوة إلي اللّه، ضحية النهي عن المنكر علي حدّ تعبير العلامة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 491

الأميني، و دفن في مدينة قم المشرفة. «1»

و قد رثاه غير واحد من العلماء و الشعراء، منهم الأديب الحكيم السيد أحمد الرضوي البيشاوري ثم الطهراني (المتوفّي 1349 ه)، حيث قال من قصيدة له في رثائه:

لا زال من فضل الإله وجوده جود يفيض علي ثراك همولا

روّي عظامك و ابل من سيبه يعتاد لحدك بكرة و أصيلا

همّت عظامك أن تشايع روحها يوم الزماع إلي الجنان رحيلا

فتصعدت معه قليلا ثم ما وجدت لسنة ربّها تبديلا

فالروح ترقي و العظام تنزّلت كالآية اليوحي بها تنزيلا

و للشيخ فضل اللّه النوري مؤلفات، منها: رسالة فتوائية بالفارسية، منظومة في القواعد الفقهية سمّاها درر التنظيم «2»، رسالة حرمة الاستطراق إلي مكة عن طريق الجبل «3» (مطبوعة)، رسالة قاعدة ضمان اليد «4» (مطبوعة)، رسالة في المشتق (مطبوعة) و هي تقرير لآراء أستاذه السيد المجدّد، الصحيفة المهدوية أو القائمية، جمع فيها أدعية الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام، رسالة تذكرة الغافل و إرشاد الجاهل بالفارسية، و ديوان شعر بالفارسية و العربية.

______________________________

(1) دفن في إحدي حجرات الصحن الشريف للسيدة فاطمة

بنت الإمام موسي بن جعفر عليهم السّلام (المعروفة بمعصومة)، و له فيها قبر تزوره عامة الطبقات.

(2) فرغ منها في (17) ذي القعدة سنة (1280 ه) بطهران.

(3) ألفها بعد زيارته لبيت اللّه الحرام، و رؤيته للمخاطر التي تحدق بالزائر عن هذا الطريق.

(4) حقّقها و علّق عليها حجة الإسلام الشيخ قاسم شيرزاده الآقبلاغي وفقه اللّه تعالي لما يحبّ و يرضي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 492

4719 المازندراني «1» (1253- 1345 ه)

فضل اللّه بن محمد حسن النوري المازندراني، الحائري.

كان فقيها إماميا مجتهدا، عالما كبيرا، ذا حافظة قوية.

ولد سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية في بلاده.

و قصد العراق، فحضر علي عدد من أكابر فقهاء النجف و كربلاء، منهم: راضي بن محمد المالكي النجفي، و السيد حسين بحر العلوم الطباطبائي، و الفاضل حسين الأردكاني الحائري، و زين العابدين المازندراني الحائري.

و مهر في الفقه، و صار من علماء الحائر (كربلاء) البارزين.

تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: السيد هادي الخراساني الحائري، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

و وضع مؤلفات، منها: كتاب الطهارة، رسالة في مناسك الحج (مطبوعة)، شرح كبير علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي، فضيلة العباد لذخيرة

______________________________

(1) ريحانة الأدب 6/ 264، الذريعة 22/ 270 برقم 7039 و 25/ 51 برقم 262، أحسن الوديعة 2/ 94، الأعلام 5/ 153، معجم المؤلفين 8/ 76، الإجازة الكبيرة للسيّد المرعشي 126، فرهنگ بزرگان 421.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 493

المعاد، و حواش علي بعض الكتب الفقهية و الأصولية.

توفّي في الحائر سنة- خمس و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4720 فيّاض بن محمّد «1» (1285- 1360 ه)

السرخه ديزجي الزّنجاني، أحد أجلاء فقهاء الإمامية.

ولد في سرخه ديزج (من قري زنجان) سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

و درس علي والده، و توجه إلي زنجان، فأخذ عن علمائها، ثم سار إلي طهران، فتتلمذ علي محمد حسن الآشتياني، و علي الحكيم أبي الحسن المعروف بجلوة.

و ارتحل إلي العراق، فحضر علي أكابر المجتهدين مثل هادي بن محمد أمين الطهراني النجفي، و اختصّ به.

و رجع إلي زنجان حدود سنة (1326 ه)، فتصدي بها للبحث و التدريس و إمامة الجماعة، و قلّده جمع من أهالي زنجان، و عملوا بفتاواه.

و

قد تتلمذ عليه فريق من الطلبة، منهم: فضائل بن محمد إبراهيم الإيجي، و الميرزا هاشم بن حكم علي الزنجاني، و الميرزا فتح علي بن شمس علي الصفار،

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 227 ضمن الرقم 515، علماء معاصرين 189 برقم 121، الذريعة 1/ 122 برقم 590، فهرست كتابهاي چاپي عربي 389، 726، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 4/ 875، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 94، معجم المؤلفين 8/ 84، الإجازة الكبيرة للسيد المرعشي 128 برقم 155، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 635.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 494

و عبد الحسين بن إبراهيم اللنكراني الزنجاني.

و وضع مؤلفات، منها: كتاب الإجارة (مطبوع)، كتاب الزكاة لم يتم، ذخائر الإمامية (مطبوع) في الخمس، رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلدين، كتاب الغيبة، الفوائد، الرسالة الحجابية بالفارسية، و رسالة ماهية الوجود.

توفّيّ في زنجان سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

4721 القسّام «1» (1268- 1331 ه)

قاسم بن حمود بن خليل بن محمد علي بن حسن بن قسّام الخفاجي، النجفي.

كان من علماء الإمامية الماهرين في الفقه و الحديث و الرجال.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر علي أكابر المجتهدين مثل السيد محمد حسن الشيرازي، و حسين الخليلي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي، و فتح اللّه الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني، و علي بن فتح اللّه النهاوندي، و السيد محمد بن محمد تقي آل بحر العلوم النجفي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 444، ماضي النجف و حاضرها 3/ 89 برقم 5، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1000، شخصيت أنصاري 490 برقم 112.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 495

و سافر إلي لبنان، فأقام هناك برهة من الزمن مرشدا و مبلّغا.

ثم كرّ راجعا إلي النجف، و انقطع

للإفادة و الاستفادة.

و تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه جمع من روّاد العلم، منهم: السيد حسين ابن علي الحمّامي، و عبد الرسول بن شريف الجواهري، و السيد محسن الحكيم، و عبد الكريم بن حسين الزين العاملي، و السيد محمد الديواني، و عبد الكريم الماشطة، و السيدين أسد و حيدر ابنا السيد مهدي الحيدري، و محمد آل سماكة.

و ألّف: كتاب نور العين في أحكام الزوجين، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و كتابا في أحوال الإمام الحسن عليه السّلام، و كتابا في الأخلاق.

و له مجموع اختاره من أشعار العرب.

توفّي في النجف سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4722 الزّنجاني «1» (حدود 1229- 1328 ه)

قربان علي بن علي عسكر «2» الأرقيني الزنجاني.

كان فقيها إماميا، مفتيا، من كبار أساتذة الفقه و الأصول.

ولد حدود سنة تسع و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 449، الفهرست لمشاهير علماء زنجان 95، شخصيت أنصاري 400 برقم 272.

(2) و في أعيان الشيعة: علي أصغر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 496

و نشأ في أرقين (من قري سهرورد بزنجان).

و انتقل في أوائل سنّه إلي زنجان، فالتحق بمدارسها، و تتلمذ برهة علي ملا علي القزويني الزنجاني.

و قصد النجف الأشرف، فأدرك بحث محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه)، ثم حضر علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و لازمه سنين طويلة.

و عاد بعد وفاة أستاذه الأنصاري إلي زنجان، و أكبّ علي البحث و التدريس، فحضر عليه الجمّ الغفير، منهم: ابن أخيه الفقيه فتح علي بن ولي بن علي عسكر (المتوفّي 1338 ه)، و السيد محمود بن أبي الفضائل الزنجاني (المتوفّي 1373 ه)، و عبد العلي بن عبد الصمد الزنجاني (المتوفّي 1349 ه)، و

جعفر بن عبد اللّه الخوئيني (المتوفّي 1334 ه)، و السيد علي نقي بن عبد الصمد بن نصر اللّه السلطاني.

و كانت حلقة بحثه محطّ رحال روّاد العلم من أردبيل و خلخال و قزوين و غيرها.

و قد تصدي أيضا للقضاء و الإفتادء، فذاع صيته و رجع إلي تقليده و العمل بفتاويه غالب أهالي القفقاس و تركستان و أذربيجان بعد وفاة السيد محمد حسن الشيرازي سنة (1312 ه).

و لم يزل صاحب الترجمة متقلّدا للزعامة الدينية إلي أن ماجت البلاد بأحداث الحركة الدستورية، فبارح بلدته، و توجّه- و قيل حمل منفيا- إلي العراق، فأقام في بلدة الكاظمية إلي أن وافاه أجله بعد نحو ثلاثة أشهر من وروده إليها،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 497

و ذلك في سنة- ثمان و عشرين و ثلاثمائة و ألف. «1»

و قد ترك من المؤلفات: رسالة فتوائية لعمل المقلدين، و حواشي علي بعض الرسائل الفتوائية، و كتابا في أصول الفقه، و غير ذلك من المؤلفات التي تلفت في الحوادث المذكورة.

4723 المازندراني «2» ( … - 1311 ه)

لطف اللّه اللاريجاني المازندراني، النجفي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

أخذ مقدمات العلوم.

و حضر بحوث فقيه عصره مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و برع في الفقه و الأصول، و تصدي لتدريسهما في النجف الأشرف، فحضر حلقة درسه جمع من العلماء، منهم: السيد حسين بن محمد مهدي القزويني، و جواد بن عبد الحسين مبارك، و الخطيب المعروف كاظم سبتي، و السيد حسن بن هادي الصدر الكاظمي، و السيد حكمة اللّه البخارائي بن أبي القاسم الخوانساري، و السيد عبد الحسين بن عبد اللّه اللاري، و السيد حسن بن أحمد بن ركن الدين الكاشاني.

______________________________

(1) و قيل: مات مسموما.

(2) تكملة نجوم السماء 1/ 349، معارف الرجال 2/ 170 برقم 292، علماء معاصرين 45، الفوائد

الرضوية 367، الذريعة 14/ 22، برقم 1573، أحسن الوديعة 2/ 18، معجم المؤلفين 8/ 155، شخصيت أنصاري 349 برقم 196.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 498

و أجاز لمحمد بن علي أشرف الطالقاني في سنة (1304 ه)، و لمحمد باقر بن محمد حسن القائني البيرجندي.

و تصدي لإمامة الجماعة في الصحن الشريف للإمام علي عليه السّلام.

و صنّف شرحا علي «قواعد الأحكام» في الفقه للعلامة الحلي في أربع مجلدات و لم يتمّه.

و له حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي، و حاشية علي «حجية الظنّ» لأستاذه الأنصاري.

توفّي في النجف سنة- إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

4724 الدّجيلي «2» (حدود 1264- حدود 1330 ه)

محسن بن أحمد «3» بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه الخزرجي، الدّجيلي الأصل، النجفي، الفقيه الإمامي، الشاعر.

ولد في النجف حدود سنة أربع و ستين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر علي أكابر المجتهدين، مثل: محمد حسين بن هاشم الكاظمي

______________________________

(1) و في معارف الرجال: سنة (1313 ه).

(2) معارف الرجال 2/ 182 برقم 300، أعيان الشيعة 9/ 45، ماضي النجف و حاضرها 2/ 281، معجم المؤلفين 8/ 181، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 564.

(3) المتوفّي (1265 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 86 برقم 3968.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 499

النجفي، و السيد محمد حسن الشيرازي، و حسين الخليلي، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد علي بن محمد رضا آل بحر العلوم النجفي.

و مهر في الفقه و فنون العربية، و قرض الشعر، و كوّن علاقات واسعة مع علماء عصره.

و كان كثير المناظرة في الفقه و الأدب، حافظا للنوادر التاريخية، راوية لتراجم كثير من علماء الشيعة و أمرائهم و زعماء قبائلهم.

توفّي في النجف حدود سنة-

ثلاثين و ثلاثمائة و ألف. «1»

و خلف من الآثار: تقريرات في علم أصول الفقه في ستة أجزاء، كتابة استدلالية في الفقه متفرقة، و شرح الأمثال العربية.

و من شعره، قوله مادحا:

يقظان يبسط راحة أخّاذة بحقوقها من مغنم أو مغرم

إن سيم رفدا فهو ينبوع الندي أو سيم ضيما فهو ينبوع الدم

4725 بحر العلوم «2» (1226- 1318 ه)

محسن بن حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي (بحر العلوم) بن مرتضي

______________________________

(1) و في أعيان الشيعة: سنة (1321 ه).

(2) الفوائد الرضوية 374، أعيان الشيعة 9/ 47، معجم المؤلفين 8/ 183، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 220.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 500

الطباطبائي الحسني، النجفي، الفقيه الإمامي، الأديب.

ولد في النجف الأشرف سنة ست و عشرين و مائتين و ألف.

و درس الأوليات و المقدمات.

و حضر بحوث كبار الفقهاء كوالده السيد حسين (المتوفّي 1306 ه)، و عمه السيد علي بن حسين بحر العلوم صاحب «البرهان القاطع»، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و جدّ، حتي عدّ من المرموقين في أفق العلم و الأدب.

و كان نظّارا، بعيد النظر.

له كتابات في الفقه و الأصول.

توفّي في النجف في- شهر المحرم سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و تخلّف بولده السيد مهدي (المتوفّي 1335 ه).

4726 الجواهري «1» (1295- 1355 ه)

محسن بن شريف بن عبد الحسين بن محمد حسن (صاحب الجواهر) بن باقر النجفي، الجواهري، نزيل خوزستان.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، أديبا، شاعرا شهيرا.

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 2/ 123، شعراء الغري 7/ 240، فهرست كتابهاي چاپي عربي 539، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 91، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 370، معجم المطبوعات النجفية 174، مستدركات أعيان الشيعة 2/ 337، و 4/ 156.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 501

ولد في النجف سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه شريف (المتوفّي 1314 ه)، و درس مقدمات العلوم، و اختلف في أول أمره علي عبد الحسين بن أسد اللّه الكاظمي، ثم اتصل بالسيد علي الشرع، و علي بن باقر بن محمد حسن الجواهري، و تتلمذ عليهما فقها.

ثم اختلف إلي

حلقتي أبحاث الزعيمين: محمد حسين النائيني و أجيز منه بالاجتهاد، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و درس الحكمة و الكلام علي أحد العلماء المبرّزين.

و توجّه إلي خوزستان (في بلاد إيران)، فاستقرّ في بلدة الفلاحية، و أكبّ علي المطالعة و التدوين و التأليف و النظم، و اهتم بشؤون الناس و حسم دعاواهم، و حلّ مشكلاتهم.

و لما هاجم الانجليز محافظة البصرة (في جنوب العراق) سنة (1333 ه)، أخذ المترجم يحرّض الناس علي الاتصال بالمجاهدين الذين قصدوا الشعيبة (من مدن البصرة) لمقاومة الاستعمار الانجليزي، ثم التحق هو و صحبه بذلك المحور الذي يقوده الفقيه المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، و خاض المعركة بنفسه.

و لما انجلت المعركة عن تقدّم الجيش الانجليزي، انكفأ إلي النجف مثخنا بالجراح.

ثم قفل راجعا إلي بلدة الفلاحية، و واصل بها نشاطاته الإسلامية إلي أن بارحها إلي مدينة الأهواز سنة (1348 ه)، فحلّ بها مرشدا و موجّها و مرجعا للأحكام و القضايا، و أقبل عليه الجميع لسمو مقامه و علمه، ثم ألحّ عليه المرض، فصمّم علي الرحيل إلي النجف، فتوفّي في البصرة سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 502

و قد ترك من المؤلفات: شرح «نجاة العباد» في الفقه لجدّه صاحب الجواهر، منظومة في المواريث و شرحها، تعليقة علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، منظومة في التجويد و شرحها، قلائد الدرر في النصوص علي الأئمة الاثني عشر، شرح منظومة «الشهاب الثاقب» في الإمامة للسيد محمد باقر الحجة (مطبوع)، منظومة في علم الكلام، رسالة في علم الكلام، منظومة الدرر الحسان في معرفة أنباء أبناء الزمان، الفرائد الغوالي في شرح شواهد «الأمالي» للسيد المرتضي يقع في أكثر من أربعة

أجزاء ضخام، كتاب في الأدعية و آثارها، و شرح ديوان ابن الخياط (مطبوع).

و من شعر المترجم، قوله مشيدا بمواقف أبي طالب حامي الرسول الأكرم صلي اللّه عليه و آله و سلّم.

فسل من حمي المختار كهلا و يافعا و من ردّ عند البيت عادية الكفر

و من ذا أبات المرتضي في مكانه مخافة بغي الكاشحين أولي الغدر

و من ذا دعا للدين و النصر جعفرا و حمزة، و الهادي من الكفر في حصر

و ما زال يدعو للهدي و يحوطه إلي أن قضي مستوجب الشكر و الأجر

قضي مؤمنا بالمصطفي الطهر عارفا مقرّا به في محكم النظم و النثر

كما لم يزل من قبل باللّه مؤمنا و جلّ قريش عاكفون علي الصخر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 503

و له:

و كم من قائل لي ذا تقي يقضّي دهره زهدا بنسك

فقلت له و بعض القول وحي ستبصره علي حجر المحكّ

4727 الأمين «1» (1284- 1371 ه)

محسن بن عبد الكريم بن علي بن محمد (الأمين) بن أبي الحسن موسي الحسيني، العاملي الشقرائي، الدمشقي، صاحب «أعيان الشيعة».

كان من مشاهير علماء عصره، فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، مؤلفا قديرا، ذا ثقافة واسعة و عقلية متفتحة.

ولد في شقراء (التابعة لناحية هونين من أعمال مرجعيون) سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية في بلاده، متتلمذا علي: السيد محمد حسين ابن عبد اللّه الأمين العاملي، و السيد جواد مرتضي، و السيد نجيب آل فضل اللّه الحسني العيناثي.

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 775، تكملة أمل الآمل 328، معارف الرجال 2/ 184 برقم 301، علماء معاصرين 235 برقم 15، أعيان الشيعة 10/ 333، ريحانة الأدب 1/ 183، مصفي المقال 385، الذريعة 1/ 274 برقم 1439، أحسن الوديعة 2/ 134، الأعلام 5/ 287، أدب

الطف 10/ 33، شعراء الغري 7/ 255، معجم المؤلفين 8/ 183، معجم رجال الفكر و الأدب 173، علماء ثغور الإسلام 2/ 168، فرهنگ بزرگان 447.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 504

و قصد النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فواصل دراسته علي السيد علي ابن محمود الأمين العاملي، و السيد أحمد الكربلائي، و محمد باقر النجم آبادي، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

ثم حضر الأبحاث العالية في الفقه علي: محمد طه آل نجف، و آقا رضا الهمداني، و في الأصول علي محمد كاظم الخراساني.

و بارح النجف سنة (1319 ه)، فقطن دمشق، و تصدي بها للتدريس و الإفتاء و فصل النزاعات و إلقاء المواعظ في المجالس و المجتمعات.

و انطلاقا من تفهّمه لحاجات العصر و نظرته التجديدية، فقد أنشأ مدارس عديدة للجنسين، و وضع لها بنفسه كتبا حديثة سهلة التناول.

و هتف إلي إصلاح المنبر الحسيني، و تهذيب الشعائر، و لم يكتف في دعوته الإصلاحية بالوعظ و الإرشاد، بل أنشأ جيلا جديدا من الخطباء متأثرا بفكره و منهجه، و أصدر كتبا خاصة بتاريخ سيرة الحسين عليه السّلام و عرضها عرضا مجردا عن الشوائب لاتخاذها مصدرا لخطباء المنابر الحسينية.

أما في الميدان الاجتماعي، فقد كان في طليعة المنادين إلي التضامن مع مختلف الطوائف و المذاهب، و إلي التسامح و الاتحاد و نبذ الضغائن و الأحقاد.

و كان يناوئ الاستعمار، و يحثّ علي الجهاد في سبيل اللّه و الوطن و الدفاع عن كرامة المسلمين.

و قد امتاز السيد المترجم بتحرره من العصبية و الجمود، و همّته العالية، و صبره و جلده علي البحث العلمي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 505

ألّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: الدر الثمين (مطبوع) في الفقه، إرشاد الجهّال إلي مسائل الحرام و

الحلال، المسائل الدمشقية في الفروع الفقهية، أساس الشريعة في الفقه، مناسك الحجّ (مطبوع)، رسالة تحفة الأحباب في آداب الطعام و الشراب (مطبوعة)، منظومة في النكاح، سفينة الخائض في بحر الفرائض، منظومة جناح الناهض إلي تعلّم الفرائض، الدر المنظّم في حكم تقليد الأعلم، حذف الفضول عن علم الأصول في أصول الفقه، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمّي، البحر الزخار في شرح أحاديث الأئمة الأطهار، أعيان الشيعة (مطبوع في عشر مجلدات ضخام)، المجالس السنية في مناقب و مصائب العترة النبوية (مطبوع في خمسة أجزاء)، لواعج الأشجان (مطبوع) في مقتل الحسين عليه السّلام و مراثيه، الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد (مطبوع)، كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب (مطبوع)، نقض «الوشيعة في عقائد الشيعة» لموسي جار اللّه (مطبوع)، رسالة حق اليقين في التأليف بين المسلمين (مطبوعة)، معادن الجواهر (مطبوع في ثلاثة أجزاء) في مباحث مختلفة، رسالة الحصون المنيعة (مطبوع) في الرد علي صاحب المنار، أبو فراس الحمداني (مطبوع)، دعبل الخزاعي (مطبوع)، ديوان شعر سمّاه الرحيق المختوم (مطبوع في جزأين)، و سلسلة مدرسية سمّاها الدرر المنتقاة (مطبوعة في ستة أجزاء صغيرة)، و غير ذلك.

توفّي في بيروت سنة- إحدي و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 506

قالوا بأنّ الحرّ ليس مقيّدا أولي به التحطيم للأقياد

كذبوا فقد أمسوا عبيد هواهم و غدوا من الشهوات في استعباد

إنّ الجواد إذا خلا عن رائض عند السباق يكون غير جواد

عجبا لقوم نابذوا الإسلام عن جهل و فرط تعصّب و عناد

أسدي لكم من فضله مدنيّة أمست لكم كالعقد في الأجياد

و أخوّة ما بينكم تمحي بها منكم سخائم هذه الأحقاد

4728 آقا بزرگ «1» (1293- 1389 ه)

محسن بن علي بن محمد رضا بن

محمد حسن المنزوي، الطهراني، الشهير بآقا بزرگ و بصاحب «الذريعة»، أحد مشاهير علماء الإمامية.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 186 برقم 302، علماء معاصرين 261 برقم 31، أعيان الشيعة 10/ 47، ريحانة الأدب 1/ 52، الذريعة 1، المقدمة و 10/ 26 برقم 131، نقباء البشر (المقدمة)، الأعلام 5/ 288، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 47، فرهنگ بزرگان 570، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 55.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 507

كان فقيها، بحّاثة، مؤلفا، عالما بتراجم العلماء و المصنفين، ذا همّة عالية.

ولد في طهران سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

و طوي بعض مراحله الدراسية في مدرستي (دنكي) و (مروي) متتلمذا علي: عباس النهاوندي، و باقر معز الدولة، و علي النوري، و السيد عبد الكريم اللاهيجي، و الميرزا محمد تقي الگرگاني.

و قصد النجف الأشرف سنة (1313 ه)، فواصل دراسته فيها علي: أحمد الشيرازي المعروف بشانه ساز (المتوفّي 1332 ه)، و الميرزا محمد علي الچهاردهي، و عبد اللّه الأصفهاني، و السيد محمد تقي آقا القزويني.

ثم حضر علي الفقيهين الكبيرين: الميرزا حسين الخليلي، و شيخ الشريعة الأصفهاني و لازم بحثه مدة طويلة، و انتفع به كثيرا في الفقه و الأصول و الحديث و الرجال.

و اختصّ بالمحدّث الشهير الميرزا حسين النوري، و لازمه ست سنين.

و انتقل إلي سامراء سنة (1329 ه)، فاختلف إلي حلقة بحث مرجع الطائفة في عصره السيد محمد تقي الشيرازي، و حضر عنده مدة ثمان سنوات.

و تصدي- و هو مقيم بسامراء- للتدريس في المدرسة الشيرازية، و شرع في تأليف بعض كتبه.

و رجع إلي النجف سنة (1354 ه)، فواصل جهوده المضنية في البحث و التنقيب عن آثار الشيعة، و تخصّص في علوم الحديث و الرجال و التراجم،

و صار- كما يقول تلميذه «1» - شيخ محدّثي الإمامية في النصف الأخير من القرن الرابع عشر، فقد كتب ماناف علي ألفي إجازة في رواية الحديث.

______________________________

(1) هو السيد محمد حسن الطالقاني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 508

و كان قد روي بالإجازة عن جمع من علماء الشيعة و السنة، منهم: أستاذه شيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد أبو تراب الخوانساري، و السيد هبة الدين الشهرستاني، و السيد حسن الصدر، و السيد مرتضي الكشميري، و السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، و محمد علي الأزهري المالكي، و عبد الوهاب حوقير المكي الشافعي، و عبد القادر الطرابلسي، و عبد الرحمان عليش الحنفي، و آخرون.

و روي عنه بالإجازة، طائفة، منهم: محمد حسن المظفر، السيد رضا الهندي، عبد الحسين الحلي، محمد رضا آل ياسين الكاظمي، عباس القمي، و محمد صالح آل طعّان البحراني، جعفر محبوبة، علي الخياباني التبريزي، و شيخنا السبحاني.

و تلمذ لديه: السيد محمد حسن الطالقاني، السيد هاشم الحسيني السبزواري، السيد محمد صادق بحر العلوم، السيد محمد الجزائري، و السيد حسن الحلو، جواد المظفر، و غيرهم.

و ألّف كتبا، منها: الذريعة إلي تصانيف الشيعة (مطبوع) في 26 جزءا)، طبقات أعلام الشيعة (مطبوع) «1»، مصفي المقال في مصنفي علم الرجال (مطبوع)، هدية الرازي إلي المجدّد الشيرازي (مطبوع)، توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد (مطبوع)، ضياء المفازات في مشايخ الإجازات، ملخص «زاد السائلين» للفيض الكاشاني، فهرست «نسمة السحر فيمن تشيّع و شعر» للصنعاني، و غير ذلك.

______________________________

(1) ترجم فيه للعلماء ابتداء من القرن الرابع، و حتّي القرن الرابع عشر، و قد أفرد كلّ كتاب منه بقرن و باسم خاص، فسمّي الجزء الأوّل منه ب (نوابغ الرواة في رابعة المئات) و الجزء الثاني ب (النابس في

القرن الخامس). و هكذا و سمي الجميع طبقات أعلام الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 509

توفّي في النجف في- شهر ذي الحجة سنة تسع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و أرّخ وفاته الكثير من الشعراء، منهم الشيخ فرج القطيفي بقوله:

مدارس العلم أقامت مأتما تبكي علي مؤيد الشريعه

يدعو لسان حالها مؤرخا: (إبك علي مصنف الذريعه)

4729 الحكيم «1» (1306- 1390 ه)

محسن بن مهدي بن صالح بن أحمد بن محمود الحكيم الطباطبائي الحسني، النجفي، المرجع الديني الأعلي للشيعة الإمامية في عصره، و أحد مشاهير العلماء.

ولد في بلدة بنت جبيل «2» (بلبنان) سنة ست و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 121 ذيل الرقم 476، أعيان الشيعة 9/ 56، الذريعة 14/ 60 برقم 1740 و 63 برقم 1751، مصفي المقال 255 (ضمن ترجمة جدّه لأمّه الشيخ عبد النبي الكاظمي)، الأعلام 5/ 290، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 5/ 217، فهرست كتابهاي چاپي عربي 226، 287، 313، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 92، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 423، معجم المطبوعات النجفية 143 برقم 449 و 144 برقم 454، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 392، شخصيت أنصاري 49 برقم 117.

(2) و قيل في النجف، و كان أهل بنت جبيل قد طلبوا- بعد وفاة عالمهم موسي شرارة عام 1303 ه- من الفقيه محمد حسين الكاظمي النجفي أن يبعث لهم عالما، فتوجه إليهم السيد مهدي (والد المترجم)، فأقام هناك إلي أن عاد إلي النجف سنة (1309 ه)، ثمّ رجع إلي بنت جبيل سنة (1311 ه) إلي أن توفّي بها. راجع أعيان الشيعة 10/ 347، معارف الرجال 3/ 127- 128.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 510

و نشأ علي أبيه الفقيه السيد مهدي (المتوفّي 1312 ه).

و تتلمذ في

النجف علي أخيه السيد محمود، و علي محمد صادق بن محمود البهبهاني، و صادق بن باقر الجواهري.

ثم لازم كبار الفقهاء، مثل: السيد محمد سعيد الحبوبي، و محمد كاظم الخراساني، و قاسم بن حمود القسام، و علي بن باقر الجواهري، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين النائيني.

و شارك في الجهاد ضد الانكليز عام (1333 ه)، حيث التحق بصفوف العلماء المجاهدين في محور الشعيبة (من مدن البصرة) بقيادة أستاذه المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، فكان أمين سرّه و موضع اعتماده في إدارة حركة الجهاد.

ثم تصدي السيد المترجم للبحث و التدريس، و أخذ اسمه يشتهر شيئا فشيئا، حتي إذا توفّي المرجع الكبير السيد أبو الحسن الأصفهاني عام (1365 ه) توجّهت الأنظار إليه و إلي السيد حسين البروجردي (المقيم بمدينة قم)، و أصبحا المرجعين الرئيسيين للطائفة، ثم ألقت المرجعية العامة مقاليدها إليه بعد وفاة السيد البروجردي عام (1380 ه).

و كان له اهتمام واسع بنشر الوعي و الثقافة الإسلامية، و في هذا الإطار أسّس مكتبة عامة في النجف عام (1379 ه)، و أنشأ لها فروعا في عدة مدن عراقية و في سوريا و لبنان و أندونيسيا، كما أسّس مدرسة دينية في النجف أسماها دار الحكمة.

و له مواقف هامة، منها فتواه الشهيرة عام (1379 ه): لا يجوز الانتماء إلي الحزب الشيوعي، فإنّ ذلك كفر و إلحاد، أو ترويج للكفر و الإلحاد.

هذا، و قد حضر الأبحاث العالية للسيد الحكيم الجمّاء الغفير، منهم: السيد مسلم الحلي (المتوفّي 1401 ه)، و محمد أمين زين الدين (المتوفّي 1419 ه)،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 511

و السيد محمد تقي الجلالي (المتوفّي 1402 ه)، و ابنه السيد يوسف الحكيم (المتوفّي 1411 ه)، و السيد الشهيد محمد بن

محمد صادق الصدر (1419 ه)، و السيد موسي الصدر (المختطف عام 1399 ه)، و السيد موسي آل بحر العلوم (المتوفّي 1397 ه)، و السيد محمد حسين فضل اللّه، و محمد إبراهيم الجناتي، و السيد مرتضي الفياض، و محمد آصف الأفغاني المحسني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي أسماه مستمسك «1» العروة الوثقي (مطبوع في أربعة عشر جزءا)، نهج الفقاهة في شرح «المكاسب» (مطبوع) لمرتضي الأنصاري، رسالة فتوائية سمّاها منهاج الصالحين (مطبوعة في جزءين)، منهاج الناسكين (مطبوع) في مناسك الحجّ، رسالة في سجود السهو، المسائل الدينية (مطبوع)، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقق الحلي، توضيح المسائل (مطبوع)، رسالة في إرث الزوجة، حقائق الأصول (مطبوع في جزءين) و هو تعليق علي «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني، و رسالة في علم الدراية، و غير ذلك.

توفّي ببغداد في- شهر ربيع الأول سنة تسعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) و هو أوّل شرح للعروة الوثقي برز للأوساط العلمية، و هو يحمل بين دفتيه من الدقة و التحقيق في المجالات الفقهية الشي ء الكثير، و أصبحت مطالبه و نظرياته موضع عناية الدارسين و المدرسين و نقاشهم و قبولهم وردّهم. مستمسك العروة الوثقي، مقدمة الطبعة الثالثة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 512

4730 الحيدري «1» ( … - 1315 ه)

محمد بن أحمد بن حيدر بن إبراهيم بن محمد (العطّار) بن علي الحسني، البغدادي الكاظمي، الحيدري.

كان فقيها إماميا، عارفا بالحديث و الرجال و الأخبار.

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه).

و سافر إلي إيران سنة (1280 ه)، فهبط خراسان.

و عاد بعد أربع سنوات إلي العراق، فقام بالتبليغ و أداء الرسالة في بلدته

الكاظمية التي بني فيها حسينية سنة (1297 ه)، و تولي بها الإمامة و الخطابة.

و كان حسن المحاضرة، قوّالا بالحق، ذا باع طويل في الوعظ.

وضع مؤلفات، منها: حاشية علي «المعالم» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، منظومة في أصول الفقه سمّاها الدر النظيم، كتاب في الأخبار، كتاب في مواليد الأئمة عليهم السّلام، و كتاب في وفياتهم.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 470، الفوائد الرضوية 387، أعيان الشيعة 9/ 72، أحسن الوديعة 1/ 24، معجم المؤلفين 8/ 256، شخصيت أنصاري 358 برقم 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 513

توفّي في الكاظمية سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و ستأتي ترجمة أخيه العلامة المجاهد السيد مهدي الحيدري (المتوفّي 1336 ه).

4731 أبو الخير عابدين «1» (1269- 1344 ه)

محمد بن أحمد بن عبد الغني بن عمر الحسيني، الفقيه الحنفي، المفتي، أبو الخير الدمشقي، المعروف- كأسلافه- بابن عابدين.

ولد في دمشق سنة- تسع و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد أحمد (المتوفّي 1307 ه) و لازمه كثيرا.

و أخذ عن: ابن عمه علاء الدين عابدين، و بكري العطار، و سعيد الاسطواني، و السيد محمود بن محمد نسيب الحمزاوي، و محمد الطنطاوي، و غيرهم.

و تولي بعد أبيه الإمامة و الخطابة و التدريس في جامع الورد.

و عيّن قاضيا في بعض المدن الصغيرة، و عمل في أمانة الفتوي مدة طويلة.

و ولي إفتاء الشام عام (1320 ه)، و عزل ثم عيّن في عضوية مجلس التمييز.

توفيّ سنة- أربع و أربعين و ثلاثمائة و ألف. «2»

و ترك من المؤلفات: رسالة تحرير الأقوال في أخذ الحقوق من سائر الأعمال،

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 157 برقم 46، الأعلام 6/ 22، الأعلام الشرقية 1/ 254 برقم 342، معجم المؤلفين 8/ 277، تاريخ علماء دمشق 1/ 403.

(2)

في الأعلام: سنة (1343 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 514

رسالة العروض النضير في حكم الاقتداء خلف الحوض الكبير، رسالة الاهتداء في الاقتداء، رسالة التقرير في التكرير (مطبوعة) في حكمة تكرير القصص في القرآن الكريم، و الدر الثمين في ذكر نسب السادة بني عابدين، و غير ذلك.

4732 العراسي «1» (1241- 1316 ه)

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن محيي الدين العراسي، الصنعاني اليمني، المفتي، أحد كبار علماء الزيدية.

ولد في صنعاء سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف.

و تلقي العلوم علي لفيف من العلماء و الفقهاء، منهم: سعد بن علي الحاشدي، و يحيي بن علي الرّدمي، و أحمد بن إسماعيل العلفي، و عبد اللّه بن محسن الحيمي، و عبد اللّه بن علي الغالبي، و السيد عبد الكريم بن عبد اللّه أبو طالب الروضي، و السيد أحمد بن هاشم الحسني، و السيد أحمد بن زيد الكبسي، و أحمد بن عبد الرحمان المجاهد، و آخرون.

و كان حافظا للمذهب، مشاركا في سائر الفنون.

عكف علي التدريس في فنون من العلم، فاجتمع في حلقة تدريسه عدد كبير من الطلبة، و تصدي للإفتاء، و قصده الناس بالأسئلة.

انتقل في آخر أعوامه إلي الروضة، و واصل فيها التدريس و الإفتاء.

______________________________

(1) أئمّة اليمن بالقرن الرابع عشر 468، و مواضع متفرقة، مؤلفات الزيدية 1/ 281 (ضمن الرقم 790).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 515

أخذ عنه كثيرون، منهم: ابنه أحمد، و أحمد بن محمد السيّاغي، و عبد الرزاق بن محسن الرقيحي، و حسين بن علي العمري، و أحمد بن محمد الجرافي، و صالح بن عبد اللّه الحيمي، و المنصور محمد بن يحيي حميد الدين، و نجله المتوكل يحيي حميد الدين، و أحمد بن عبد اللّه الجنداري، و علي بن أحمد

السدمي، و محمد بن علي بن محمد الجديري، و علي بن علي اليماني، و علي بن حسين المغربي، و غيرهم.

و توفّي في قرية قابل (من أعمال صنعاء) سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4733 شبّر «1» (حدود 1272- 1346 ه)

محمد بن جعفر بن عبد اللّه «2» بن محمد رضا بن محمد آل شبّر الحسيني، الكاظمي ثم البصري.

كان عالما إماميا، فقيها، مؤلفا في فنون شتي.

ولد في أصفهان في حدود سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه السيد جعفر (المتوفّي حدود 1285 ه)، و قرأ عليه المبادئ من العلوم العربية و المقدمات.

و توجّه بعد وفاة أبيه إلي الكاظمية، حيث موطن أبيه وجدّه من قبل، فتتلمذ

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 204، ريحانة الأدب 3/ 177، الذريعة 2/ 278 برقم 1130، 22/ 370 برقم 7488، معجم المؤلفين 9/ 153، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 711.

(2) الفقيه المفسر (المتوفّي 1246 ه)، و قد مرّت ترجمته في ج 13/ 370 برقم 4176.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 516

علي: محمد حسين الهمداني الكاظمي (المتوفّي حدود 1316 ه)، و إسماعيل بن زين العابدين السلماسي الكاظمي، و السيد هادي صدر الدين العاملي الكاظمي.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي فقهائها، و توجّه إلي سامراء، فحضر علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

ثم أقام في مدينة البصرة سنة (1303 ه)، و تصدي بها للتوجيه و الإرشاد و سائر المهمات.

و كان لا يفتر عن الكتابة و التأليف، و هو القائل.

من كان في جمع الدراهم مولعا طول الحياة، و همّه الترصيف

فأنا الذي أولعت في جمع الطرو س، و همّي التأليف و التصنيف

له ما يربو علي مائة و سبعين مؤلّفا، منها: إكسير السعادات في أحكام العبادات في أربع و عشرين مجلّدا، مقتدي

الأنام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحليّ في عدة أجزاء، هداية المستهدين في الفقه في جزءين ضخمين، كتاب في المسائل المشكلة، كتاب في الأصول، كشف اليقين في أصول الدين في ثلاثة أجزاء، إيقاظ النائمين في أربعة أجزاء، تنبيه الغافلين في جزءين، كتاب في أحوال الحسين عليه السّلام، منتخب الأخلاق (مطبوع)، كتاب في علم الكلام، من لا يجد الطبيب، الفوائد الطبية في جزءين، و الكشكول في ثلاثة أجزاء.

توفّي في البصرة سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 517

4734 الداماد «1» (1321- 1388 ه)

محمد بن السيد جعفر الأحمد آبادي اليزدي، الملقب بالداماد و بالمحقق، الفقيه الإمامي، المدرّس.

ولد في أحمد آباد (من قري يزد) سنة إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف. «2»

و طوي بعض مراحله الدراسية في يزد، متتلمذا علي: السيد أحمد بن محمد الطباطبائي المدرسي، و السيد يحيي الواعظ، و السيد حسين باغ گندمي، و السيد علي رضا الفيروز آبادي، و غلام رضا بن إبراهيم اليزدي.

و انتقل إلي مدينة قم سنة (1341 ه)، و حضر بها علي الأعلام: السيد محمد الحجة (المتوفّي 1372 ه)، و السيد محمد تقي بن أسد اللّه الخوانساري (المتوفّي 1371 ه)، و الميرزا محمد بن محمد تقي الهمداني، و عبد الكريم اليزدي الحائري (المتوفّي 1355 ه)، و صاهره علي ابنته، و لذا لقب بالداماد، و السيد حسين بن علي البروجردي (المتوفّي 1380 ه)، و غيرهم.

و جدّ في التحصيل، حتي بلغ درجة الاجتهاد، و صار من العلماء

______________________________

(1) آينۀ دانشوران 230، آثار الحجة 1/ 88 برقم 52، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 211.

(2) و قيل: (1323 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 518

البارزين.

و تصدي للتدريس، فحضر بحثه العشرات، منهم: السيد موسي الزنجاني، و

ناصر مكارم الشيرازي، و السيد مهدي الروحاني، و جواد الآملي، و محمد المؤمن، و السيد محمد البهشتي، و علي المشكيني، و غيرهم.

توفّي في قم سنة- ثمان و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4735 الهاشمي «1» (1332- 1397 ه)

محمد بن جمال الدين بن حسين بن محمد علي الموسوي، الگلبايگاني الأصل، النجفي، الشهير بالهاشمي.

كان فقيها إماميا، كاتبا ضليعا، شاعرا مبدعا.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: عبد الأمير البصري، و محمد تقي الأصفهاني، و محمد رضا المظفر، و السيد حسن البجنوردي، و السيد موسي الجصّاني، و آخرين.

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 309 ضمن الرقم 639، الغدير 8/ 387، شعراء الغري 11/ 3، فهرست كتابهاي چاپي عربي 32، 55، 64 و …، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 5/ 702، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 122، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1326، معجم المطبوعات النجفية 70 برقم 47 و 77 برقم 90 و 83 برقم 129، مستدركات أعيان الشيعة 1/ 155، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 429.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 519

ثم حضر الأبحاث العالية علي أكابر المجتهدين، مثل: والده السيد جمال الدين، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و حاز ملكة الاجتهاد.

و عني بالشعر و الأدب، و ربّي جيلا من الشعراء الشباب.

و ساهم في جمعية منتدي النشر و درّس بها، ثم انضمّ إلي جمعية الرابطة الأدبية، و راح يغذّي الصحافة النجفية بصورة خاصة و العراقية و العربية بنتاجاته الشعرية الغزيرة.

و لما توفّي والده سنة (1377 ه)، خلفه في إمامة الجماعة، و تولّي حلّ المسائل و المشاكل الشرعية إلي أن توفّي سنة- سبع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد

ترك من الآثار: حاشية علي «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه للسيد محمد كاظم الخراساني في جزءين، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي (مطبوع)، الإسلام في صلاته و زكاته (مطبوع)، المرأة و حقوق الإنسان (مطبوع)، الأخلاق في ضوء القرآن، أصول الدين الإسلامي (مطبوع)، الأدب الجديد في العراق (مطبوع)، الأدب القديم، تاريخ الأدب العربي، هكذا عرفت نفسي (مطبوع)، حواشي علي «حاشية تهذيب المنطق» لعبد اللّه اليزدي، الهاشميات فيما قاله في آل البيت عليهم السّلام، و ديوان شعر في جزءين ضخمين.

و من شعره، قصيدة في فلسطين، نظمها عام (1946 م)، منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 520

ثبي ففي سيره التاريخ قد وثبا و استسهلي في سبيل المجد ما صعبا

و خلّفي أمس ظهريّا فإنّ لنا يوما طوي ذكره الأجيال و الحقبا

قولي لحاميك: يكفي ما غصبت فقد أمسيت لاسلّة عندي و لا عنبا

تلك الحقيقة لازور و لا كذب فأين ما حدّث الراوي و ما كتبا

الحرب أرأف من سلم يضيع به شعب و يصبح قطر منه منتهبا

و الضغط أرحم من رفق يجفّ به دم و يخمد عزم كان ملتهبا

إن كان ما كان عن عدل و مرحمة يا ربّ سلّط علينا الظلم و الغضبا

يراد غوثك بالآمال لا فزعا حاشا و لكنما راموا بها إربا

و يخلقون حياة للكفاح فإن فتّشت عنها اكتشفت الموت و العطبا

تلك السياسة لا كانت فقد حصدت حقولنا و خسرنا البذر و التعبا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 521

4736 السقّاف «1» (1265- 1368 ه)

محمد بن حامد بن عمر بن محمد بن سقّاف الحسيني، الحضرمي اليمني، الفقيه، الفلكي.

ولد في خمس و ستين و مائتين و ألف في مدينة سيوون (من مدن حضر موت).

و

درس العلوم علي: والده و علي أخيه السيد سقّاف، و السيد علوي بن عبد الرحمان، و السيد محسن السقّاف، و السيد محمد ابراهيم عيدروس، و السيد عمر بن حسن الحداد، و السيد حسين بن أبي بكر السقّاف، و غيرهم.

و أخذ علم الفلك عن محمد يوسف الخيّاط المكّي، و اشتهر به.

و تصدي للتدريس و الإفتاء و الوعظ.

أخذ عنه كثير من علماء اليمن و الحجاز و الصومال و غيرها من البلدان.

و وضع تآليف، منها: الفتاوي الكبري في مجلّدين، الإتحاف بتقرير مسائل الازورار و الانعطاف، القول الفصل الحازم في وجه تزويج مولية الحاكم، أحسن الوجوه في تحريم الصلاة في الوقت المكروه، و نصب الشبك في اقتناص ما يحتاج إليه علم الفلك، و غير ذلك.

توفّي في مكة المكرمة سنة- ثمان و ستّين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الأعلام 6/ 77، الأعلام الشرقية 1/ 373 برقم 474، معجم المؤلفين 9/ 172.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 522

4737 مخلوف «1» (1277- 1355 ه)

محمد «2» بن حسنين بن محمد مخلوف العدوي المصري.

كان فقيها، عارفا بالتفسير و الأدب، من علماء المالكية.

ولد في بني عدي (من أعمال منفلوط بصعيد مصر) سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف.

و تعلّم في بلدته.

و التحق بالجامع الأزهر، فمكث به اثنتي عشرة سنة، و أخذ عن فريق من العلماء، منهم: حسن الطويل، و عبد الرحمان الشربيني، و حسن العدوي، و محمد الروجي، و محمد الإنبابي، و غيرهم.

و درّس في الأزهر، و تولّي أمانة و إدارة مكتبته.

و عيّن شيخا للجامع الأحمدي، فمديرا عاما للمعاهد الدينية و وكيلا للأزهر، فساهم في إصلاحه و إحداث نهضة علمية فيه.

و أسس جمعية أدبية للرقيّ بالأدب في الأزهر، و نشر الثقافة الأدبية.

ثم انقطع لتدريس التوحيد و الفلسفة و الأصول عام

(1334 ه).

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 2/ 1648، الأعلام 6/ 96، الأعلام الشرقية 1/ 376 برقم 477، معجم المؤلفين 9/ 231، معجم المفسرين 2/ 519.

(2) و في الاعلام و غيره: محمد حسنين بن محمد مخلوف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 523

و قد أخذ عنه كثيرون، منهم: محمد أحمد عليوة، و السيد عبد اللّه الصديق الغماري، و أحمد شاهين السناري.

و ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: الفرائد الحسان في الكلام حال جلوس الإمام علي المنبر و الترقية و الأذان، لباب الصبوح في سرّ تحريم الدم المسفوح، الفصول الوفيات في أحكام المعاملات، رسالة في حكم زكاة الأوراق المالية، رسالة في حكم ترجمة القرآن الكريم و قراءته و كتابته بغير اللغة العربية (مطبوعة)، حكم التوسل بالأنبياء و الأولياء، دليل الحاج، بلوغ السول (مطبوع) في مدخل أصول الفقه، القول الجامع في الكشف عن شرح مقدمة «جمع الجوامع» في أصول الفقه، المدخل المنير في مقدمة علم التفسير (مطبوع)، رسالة في فضائل ليلة النصف من شعبان، رسالة عنوان البيان في علوم التبيان (مطبوعة)، حاشية علي «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي (مطبوعة)، الإفاضة القدسية في بيان بعض الاصطلاحات الحكمية، و رسالة في مبادئ الفنون، و غير ذلك.

توفّي في القاهرة سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و هو والد حسنين محمد مخلوف، مفتي الديار المصرية (المتوفّي 1410 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 524

4738 الخليلي «1» ( … - 1355 ه)

محمد بن حسين بن خليل بن علي الخليلي، الطهراني الأصل، النجفي، الفقيه الإمامي، الزاهد، الشاعر.

ولد في النجف، و نشأ علي أبيه الفقيه الكبير الميرزا حسين (المتوفّي 1326 ه).

و درس المقدّمات و ما بعدها.

ثم حضر الأبحاث العالية علي والده، و علي محمد كاظم الخراساني (المتوفّي 1329 ه).

و تضلّع في الفقه، حتي حاز

علي إجازة الاجتهاد من مشاهير الأعلام.

و خلف والده في إمامة الجماعة، ثم تركها، و لازم العبادة في الحرم العلوي.

قال صاحب «شعراء الغري»: عرفته إنسانا … عرف اللّه معرفة زهّدته عما في أيدي الناس، و عما يرغب به الناس، و إلي جنب زهده و تقواه تراه مرح الروح رقيق النفس، يكثر من النكتة البريئة و القصص المليح الذي يهدف إلي صور أخلاقية و عرفانية و دينية.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 282 ضمن الرقم 136، ماضي النجف و حاضرها 2/ 244 برقم 21، الذريعة 5/ 245 برقم 1184، 7/ 256 برقم 1251، مكارم الآثار 3/ 898 (ضمن الرقم 420)، شعراء الغري 10/ 453، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 523.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 525

و للمترجم تآليف، منها: كتاب في الطهارة، كتاب في الخمس، رسالة في جواز نقل الموتي، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في منجزات المريض، و ديوان شعر.

توفّي في النجف سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله من قصيدة يرثي بها الإمام الحسين الشهيد عليه السّلام.

هل بعد ما طرد المشيب شبابي أصبو لذكر كواعب أتراب

و أروح مرتاحا بأندية الهوي ثملا كأبناء الهوي متصابي

و تئن نفسي للربوع و قد غدا بيت النبي مقطّع الأطناب

بيت لآل محمد في كربلا ضربوه بين أباطح و روابي

هو مهبط الروح الأمين و معدن ال دّين المبين و موطن الأطياب

إمّا نزلت بربعهم مستنجدا فيهم و مجتديا من الإجداب

غمروك بالنعمي و هبّوا للذي أضني كأسد في الهياج غضاب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 526

4739 جعيط «1» (1268- 1337 ه)

محمد بن حمودة بن أحمد بن عثمان جعيط، التونسي، الفقيه المالكي، الأصولي.

ولد في تونس سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء جامع الزيتونة

أمثال: محمد الشاذلي بن صالح، و حمدة الشاهد، و صالح التبرسقي، و الطاهر النيفر، و سالم بوحاجب.

و تصدي للتدريس، فأخذ عنه: محمد المولدي بن محمد بن عاشور، و محمد البشير بن أحمد بن محمد النيفر، و محمد بن محمد صالح الجودي، و آخرون.

و ولي الإفتاء سنة (1331 ه).

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «تنقيح الفصول» في أصول الفقه للقرافي سمّاها منهج التحقيق و التوضيح لحل غوامض التنقيح (مطبوعة) في جزءين، رسالة في الأضحية، رسالة في صلاة الوتر، اختصار أجوبة الشيخ عظوم، تقارير علي صحيح مسلم، مؤلّف في تراجم علماء تونس، و شرح قصيدة البردة.

و له نظم في ديوان، غالبه مدائح نبوية.

توفّي سنة- سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 1/ 423 برقم 1684، الأعلام 6/ 110، معجم المؤلفين 9/ 158، 273، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 35 برقم 94.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 527

4740 المدني «1» (1307- 1378 ه)

محمد بن خليفة بن حسن بن عمر خلف اللّه، المنستيري، التونسي، المشهور بالمدني.

كان فقيها مالكيا، مفسرا، صوفيا.

ولد في المديوني (من أعمال المنستير) سنة سبع و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم في بلدته، و توجّه إلي مدينة تونس، فالتحق بجامع الزيتونة، و أخذ عن: محمد بن يوسف الحنفي، و بلحسن النجار، و محمد الصادق بن محمد الطاهر النيفر، و محمد الطاهر بن عاشور.

و صحب أحمد العلاوي، و تأثّر بطريقته الصوفية، و روّج لها في الجزائر مدة ثلاث سنوات، ثم عاد إلي تونس، و واصل الترويج لها حتي وفاته في سنة- ثمان و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد وضع مؤلفات عديدة، منها: عدّة المطلقة، مسألة مس المصحف، مسألة في زكاة العين، مسألة مأموم سلّم قبل الإمام، هل يحجب

الجد أبناء إخوة الميت، مسألة يسقط الدين زكاة الحرث، رسالة اللباب في إثبات الحجاب بالسنة و الكتاب (مطبوع)، الروضة الجامعة في تفسير سورة الواقعة (مطبوع)، تفسير قوله

______________________________

(1) تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 291 برقم 510.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 528

تعالي وَ عِبٰادُ الرَّحْمٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَي الْأَرْضِ هَوْناً …، تفسير قوله تعالي وَ وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَديٰ، تفسير قوله تعالي وَ لٰا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ، شرح الحديث: (نية المرء خير من عمله)، شرح الحديث: (أن تعبد اللّه كأنك تراه)، منظومة هدية الإخوان في الإسلام و الإيمان و الإحسان، شرح علي «الجوهر المكنون» في البلاغة للأخضري، مقالة في الفرق بين الإرادة و الرضا و المحبة، و حكم التوسل، و غير ذلك.

4741 القاوقجي «1» (1224- 1305 ه)

محمد بن خليل بن إبراهيم بن محمد الحسني، أبو المحاسن الطرابلسي اللبناني، الشهير بالقاوقجي.

كان فقيها حنفيا، عالما بالحديث، مؤلّفا.

ولد في طرابلس (بلبنان) سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف.

و قرأ مبادئ العلوم في بلدته.

و قصد مصر عام (1239 ه)، فالتحق بالجامع الأزهر، و تلقي العلوم علي:

إبراهيم بن محمد الباجوري، و حسن بن درويش القويسني، و محمد بن أحمد بن

______________________________

(1) إيضاح المكنون 1/ 98، 188، 232، 435، 2/ 18، 75، 93، 416، 601، 724، و غير ذلك، معجم المطبوعات العربية 2/ 1490، فهرس الفهارس 1/ 69، الأعلام 6/ 118، الأعلام الشرقية 2/ 584 برقم 707، معجم المؤلفين 9/ 287، معجم المفسرين 2/ 528.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 529

يوسف البهي، و محمد بن صالح السباعي العدوي، و غيرهم.

و عاد إلي طرابلس عام (1266 ه).

و عني بعلم الحديث و الرواية، و أصبح مسند بلاد الشام في عصره.

و كان خطيبا مفوّها.

وضع نحو (100) مؤلف، منها: غنية الطالبين من أحكام الدين

(مطبوع)، رسالة سفينة النجاة في معرفة أحكام الصلاة (مطبوعة)، مناسك للحجّ كبير و صغير، حاشية علي «توفيق الرحمن» لمصطفي الطائي في شرح «كنز الدقائق» في فروع الحنفية للنسفي، شرح «منهج السالكين» «1» في فروع الحنفية لأحمد بن عمر الأسقاطي، تنوير القلوب و الأبصار في الحديث، اللؤلؤ المرصوع (مطبوع) في الأحاديث الموضوعة، ربيع الجنان في تفسير القرآن، لطائف الراغبين في أصول الحديث و الكلام و الدين، الاعتماد في الاعتقاد، تحفة الملوك في السير و السلوك، كواكب الترصيف فيما للحنفية من التصنيف، مواهب الرحمن في فضائل القرآن، البهجة القدسية في الأنساب النبوية، رسالة في المنطق، و ثلاثة دواوين خطب.

توفّي سنة- خمس و ثلاثمائة و ألف.

4742 الخطيب «2» (1301- 1382 ه)

محمد بن داود بن خليل بن حسين بن نصير الجشعمي، الحائري، الشهير

______________________________

(1) و هو حاشية علي شرح ملا مسكين ل «كنز الدقائق» للنسفي.

(2) معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 382، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 478.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 530

بالخطيب.

كان فقيها إماميا، مدرّسا، شاعرا.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة إحدي و ثلاثمائة و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: حسن المرندي، و جعفر الهر، و حضر أبحاث السيد إسماعيل بن محمد الصدر (المتوفّي 1338 ه).

و توجّه إلي النجف الأشرف، فحضر أبحاث فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و أجيز بالاجتهاد منه و من الميرزا محمد حسين النائيني، و السيد محمد البحراني.

و رجع إلي بلدته، فأسس بها مدرسة (الخطيب) الدينية، و تولّي التدريس بها.

تتلمذ عليه فريق من أهل العلم، منهم: السيد علي الكاظمي، و عبد الزهراء الكعبي، و السيد محمد الشيرازي، و السيد محمد علي الميلاني، و السيد عباس الكاشاني، و السيد محمد كاظم القزويني، و عبد الرزاق البصير، و محمد

حسين الأديب، و السيد محمد شبّر، و محمد الطّرفي، و السيد مصطفي الفائزي، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الدروس الفقهية، مناسك الحجّ، رسالة عملية في الطهارة و الصلاة، رسالة في طلاق المريض، رسالة في صلاة الجمعة، شرح علي «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلّي، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي، رسالة في حضانة الطفل، تفسير القرآن الكريم، صحاح الخبر في الأدلة علي إمامة الأئمة الاثني عشر، و ديوان شعر.

و كان أحد العلماء المشاركين في ثورة العشرين الشهيرة (1920 م، 1338 ه)، كما أفتي سنة (1367 ه) بالجهاد ضد اليهود الغاصبين لفلسطين.

توفيّ في كربلاء سنة- اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 531

4743 التنكابني «1» (1234، 1235- 1302 ه)

محمد بن سليمان بن محمد رفيع بن عبد المطلب بن علي التنكابني، صاحب «قصص العلماء».

كان فقيها إماميا، جامعا للفنون، مؤلفا.

ولد سنة أربع أو خمس و مائتين و ألف.

و أخذ عن والده سليمان (المتوفّي حدود 1250 ه)، و عن خاله علي بن محمد حسين التنكابني، و غيرهما.

و سافر طلبا للعلم إلي بعض المدن الإيرانية، و إلي العراق، فحضر علي فريق من أكابر الفقهاء و العلماء مثل: محمد إبراهيم الكلباسي الأصفهاني، و السيد محمد باقر الشفتي الأصفهاني المعروف بحجّة الإسلام، و محمد صالح بن محمد البرغاني القزويني، و صفر علي اللاهيجاني القزويني، و عبد الكريم بن أبي القاسم الإيرواني القزويني، و محمد جعفر الأستر آبادي الطهراني المعروف بشريعتمدار، و محمد جعفر

______________________________

(1) قصص العلماء 70، هدية العارفين 2/ 392، إيضاح المكنون 1/ 76، علماء معاصرين 12، أعيان الشيعة 9/ 350، ريحانة الأدب 3/ 381، الذريعة 2/ 281 برقم 1140، 3/ 298 برقم 1112، 6/ 97 برقم

516، 18/ 83 برقم 779، 23/ 107 برقم 8227، و غير ذلك، مصفي المقال 434، الأعلام 6/ 152، معجم المؤلفين 10/ 54، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 320، فرهنگ بزرگان 514.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 532

اللنكرودي الطهراني، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و محسن بن محمد بن خنفر النجفي، و غيرهم.

و لازم في الحائر (كربلاء) السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و استفاد منه كثيرا في الفقه و الأصول و الرجال، و كتب تقريرات بحوثه.

و عاد إلي وطنه، فشرع في البحث و التدريس، و أكبّ علي التأليف في شتي العلوم و الفنون.

تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: السيد علي القزويني، و السيد أحمد الكيسمي اللاهيجاني، و محمد الطهراني، و محمد رحيم بن قاسم التنكابني الرشتي، و عبد العلي المرجاني الطالقاني، و آخرون.

و ألّف كتبا كثيرة و رسائل جمّة (بالعربية و الفارسية)، منها: بدائع الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في (17) مجلدا و لم يتم، تعليقة علي «الروضة البهيّة» في الفقه للشهيد الثاني، منظومة ألفية في القواعد الفقهية، الرسالة المحمدية في الفقه، رسالة في الديات حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري في عدة مجلدات، رسالة في الطلاق، رسالة جنّة النار في الصوم، رسالة في الوقف و أحكامه، رسالة في صيغ العقود، لسان الصدق في أصول الفقه، منظومة في أصول الفقه، تعليقة علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمي في ثلاث مجلدات، رسالة في عدم لزوم تقليد الأعلم، قصص العلماء (مطبوع)، تذكرة العلماء، حواش علي «رجال ابن داود»، شرح «الوجيزة» لبهاء الدين العاملي، منظومة

في الدراية، توشيح التفسير في مجلدين، تفسير سورة الضحي، تفسير سورة النصر، منظومة في علم الكلام، منظومة في النبوة، منظومة لآلئ الولاية في إثبات خلافة الإمام علي عليه السّلام بعد النبي صلي اللّه عليه و آله و سلّم، الفوائد (مطبوع) في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 533

أصول الدين، منظومة في المنطق منظومة في آداب المناظرة، منظومة في علم المعاني و البيان، شرح العوامل الجرجانية في النحو، شرح تصريف الزنجاني، الكشكول المحمدي في أربع مجلدات، مواعظ المتقين، و شرح فقرات من دعاء كميل المروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام، و غير ذلك كثير.

توفّي في جمادي الآخرة سنة- اثنتين و ثلاثمائة و ألف.

4744 البغدادي «1» (1298- 1392 ه)

محمد بن صادق بن محمد بن راضي بن حسين العطار الحسني، البغدادي، النجفي.

كان عالما إماميا جليلا، متضلعا في الفقه، أديبا.

ولد في النجف سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام، و عني بالفقه تدريسا و تأليفا.

______________________________

(1) نقباء البشر 2/ 876 ضمن الرقم 1412، فهرست كتابهاي چاپي عربي 341، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 143، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 248، معجم المطبوعات النجفية 71 برقم 54، 311 برقم 1335، 341 برقم 1515، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 526.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 534

تصدي للبحث و التدريس، و إمامة الجماعة في الصحن الحيدري المطهّر.

و أسّس مكتبة، ضمت نفائس المخطوطات، و قد وضعت عنها دراسة مفصلة، طبعت عام (1383 ه).

تتلمذ عليه جمع من العلماء، منهم: السيد مسلم الحلي، و السيد عبد الكريم

علي خان، و محمد جواد مغنية، و عبد المهدي مطر، و محمد الكرمي، و عباس الرميثي، و السيد عبد الرزاق المقرّم، و السيد إسماعيل بن حيدر الصدر، و السيد محمد علي الحكيم، و عبد الهادي العصامي، و أسد حيدر، و حفيده السيد أحمد بن كاظم بن محمد البغدادي، و محمد جواد آل راضي.

و وضع جملة من المؤلفات، منها: هداية الأنام لشريعة الإسلام (مطبوع) في الفقه، مختصر هداية الأنام (مطبوع)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي (مطبوعة)، خير الزاد ليوم المعاد (مطبوع)، حاشية علي «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي، منظومة في الصوم و الاعتكاف و الخمس (مطبوعة)، منظومة في الزكاة، وجوب النهضة لحفظ البيضة (مطبوع)، صيانة الإسلام في أربعة أجزاء، و منظومة في النحو سمّاها بغية الطلاب، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 535

4745 الخولي «1» (1310- 1349 ه)

محمد بن عبد العزيز بن علي الخولي المصري.

ولد في الحامول (من أعمال المنوفية) سنة عشر و ثلاثمائة و ألف.

و تتلمذ في الأزهر، و معهد الإسكندرية، و مدرسة القضاء الشرعي و تخرّج منها.

و باشر التدريس.

ثم عيّن أستاذا للشريعة الإسلامية بمدرسة دار العلوم.

و تصدي للوعظ و الإرشاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

و وضع تآليف، منها: بحوث في الأحكام الشخصية، مقارنات بين المذاهب الأربعة، مقارنات بين المذاهب الأربعة في حقوق الأسرة، تفسير سورة (ق)، مفتاح السنة أو تاريخ فنون الحديث (مطبوع)، الأدب النبوي (مطبوع) في شرح أحاديث مختارة، و إصلاح الوعظ الديني (مطبوع).

توفيّ سنة- تسع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 851، الأعلام 6/ 209، الأعلام الشرقية 1/ 389 برقم 485، معجم المؤلفين

10/ 175، معجم المفسرين 2/ 552.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 536

4746 مولانا «1» (1294- 1363 ه)

محمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد تقي الموسوي، السرابي التبريزي، الشهير بمولانا.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مشاركا في بعض العلوم.

ولد في تبريز سنة أربع و تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف عام (1312 ه)، فحضر علي الأعلام: الفاضل محمد الشرابياني، و هادي بن محمد أمين الطهراني، و آقا رضا التبريزي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و أخذ العلوم العقلية عن الميرزا أحمد الشيرازي.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و عاد إلي تبريز عام (1321 ه)، و عكف علي المطالعة و البحث و التدريس، و أصبح من كبار العلماء، و مرجعا للفتاوي و الأحكام فيها.

______________________________

(1) علماء معاصرين 191 برقم 124، ريحانة الأدب 6/ 28، الذريعة 3/ 83 برقم 249، 15/ 170 برقم 1130، 21/ 102 برقم 4130، و غير ذلك، مصفي المقال 439، معجم المؤلفين 10/ 191، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1250، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 233، مفاخر آذربايجان 1/ 297.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 537

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: براهين الحق (مطبوع) و يشتمل علي رسائل أصولية و قواعد و مسائل فقهية، مصباح الأعلام في مدارك الأحكام في الطهارة و الصلاة، مصباح السالكين و زاد المسافرين (مطبوع) في معرفة القبلة، مفتاح المطالب في شرح «المكاسب» للأنصاري في جزءين، رسالة في الاجتهاد و التقليد، رسالة في الفرق بين الحق و الحكم، مصباح الوسائل (مطبوع) في شرح «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني، طريق الهداية في علم الدراية (مطبوع)، التفسير الوجيز (مطبوع)، رسالة إرشاد الأنام في إثبات النبوة المطلقة

و رسالة سيّد الأنام، و الفوائد الأربعة عشر في المسائل الكلامية و الحكمية، و غير ذلك.

توفي سنة- ثلاث و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4747 السّبكي «1» (1314- 1389 ه)

محمد بن عبد اللطيف السبكي المصري.

كان مفتيا حنبليا، مدرسا، من أعضاء جماعة كبار العلماء.

ولد سنة أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و تخرّج بالجامع الأزهر.

و عيّن مدرسا بمعهد الزقازيق، ثم أستاذا بكلية الشريعة، و عضوا في لجنة

______________________________

(1) الأزهر في ألف عام 3/ 401.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 538

الفتوي.

و تولّيّ رئاسة لجنة الفتوي، و مشيخة الحنابلة بالأزهر.

و عمل مديرا لمجلة الأزهر، و رئيسا للجنة إحياء التراث الإسلامي و العربي.

و كان من أعضاء جماعة كبار العلماء، و من أعضاء جماعة نشر الثقافة بالأزهر.

ألّف كتبا، منها: نغمات القرآن، رياض القرآن، الوحي (مطبوع)، و في ظلال الكعبة و الهجرة النبوية.

و له بحوث، و مقالات منشورة في مجلة الأزهر، و منبر الإسلام، و الشبان المسلمين، و غيرها.

توفّي سنة- تسع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4748 الآنسي «1» (1273- 1316 ه)

محمد بن عبد الملك بن حسين بن محمد المرادي المذحجي، الآنسي، الصنعاني اليمني، الفقيه الزيدي، الأديب.

ولد في صنعاء سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: والده (المتوفّي 1315 ه)، و السيد القاسم بن حسين بن القاسم

______________________________

(1) أئمّة اليمن بالقرن الرابع عشر 502، مؤلفات الزيدية 1/ 372 برقم 1074، 432 برقم 1271، 2/ 235 برقم 2127، أعلام المؤلفين الزيدية 937.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 539

الحسني، و السيد إسماعيل بن محسن بن عبد الكريم الحسني، و حسين بن علي العمري، و محمد السيّاغي.

و من أكابر شيوخه بالسماع أو الإجازة: محمد بن محمد بن علي العمراني، و محمد بن عبد اللّه الوزير، و السيد محمد بن إسماعيل بن محمد الكبسي.

و تصدي للتدريس، و أفتي بعد محمد بن أحمد العراسي.

تتلمذ عليه عدد من العلماء، منهم: أحمد بن محمد الجرافي، و المتوكل يحيي ابن محمد حميد الدين، و

السيد محمد بن يحيي بن المنصور الحسني، و أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الكبسي، و عبد الكريم بن أحمد الطير، و محمد بن حسين بن علي العمري، و غيرهم.

و ألّف رسالة في صوم يوم الشك، و رسالة في حكم صلاة التحية و الإمام يخطب.

و له نظم، و مباحث متفرقة في بعض الأحاديث الشريفة، و أجوبة علي أسئلة عديدة، منها جوابان مطوّلان علي سؤالين في شأن صلاة الوتر و غير ذلك.

توفّي في صنعاء سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 540

4749 محمد عبده «1» (1266- 1323 ه)

محمد بن عبده بن حسن خير اللّه المصري، مفتي الديار، و أحد كبار رجال الإصلاح و التجديد.

ولد في بيرا «2» (من قري الغربية) سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و نشأ في محلة نصر (من قري البحيرة)، و تعلّم بالجامع الأحمدي بطنطا.

و التحق بالأزهر عام (1282 ه) فأخذ عن علمائه، و أكبّ علي المطالعة بنفسه.

و اتصل بالمصلح الكبير السيد جمال الدين الحسيني الشهير بالأفغاني- الذي ورد مصر (1288 ه)- فحضر عليه في الكلام و المنطق و الفلسفة، و تأثر بآرائه في السياسة و الاجتماع.

و انخرط في سلك المدرسين بالمدارس الأميرية، و عزلته الحكومة مخافة انتشار آرائه و أفكاره بين التلاميذ.

و تولّي تحرير جريدة «الوقائع المصرية»، و سعي إلي بثّ الوعي، و إلهاب

______________________________

(1) إيضاح المكنون 2/ 535، 693، تراجم مشاهير الشرق 1/ 380، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 643، تاريخ الآداب العربية 315- 316، معجم المطبوعات العربية 2/ 1677، الأعلام 6/ 252، معجم المؤلفين 10/ 272، الأزهر في ألف عام 2/ 13، 3/ 305، المجددون في الإسلام 399.

(2) و قيل: مولده في قرية محلة نصر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 541

العواطف

بقلمه و لسانه ضد طغيان الحكام و فساد أجهزتهم.

و ناصر الحركة الوطنية علي عهد أحمد عرابي، فسجن (3) أشهر، ثم حكم عليه بالنفي عام (1299 ه)، فاختار الإقامة في سوريا، ثم سافر إلي باريس، فأصدر مع صديقه و أستاذه السيد جمال الدين الحسيني صحيفة «العروة الوثقي».

و رجع إلي مصر عام (1306 ه)، فتولّي منصب القضاء، ثم عيّن مستشارا في محكمة الاستئناف الأهلية، و عضوا في مجلس الأزهر الأعلي.

ثم أسندت إليه رئاسة الإفتاء في الديار المصرية عام (1317 ه).

و كان يلقي محاضراته في التفسير و المنطق و الفلسفة، و لا يكفّ عن الدعوة إلي تحرير الأفكار من قيود التقليد، و إلي تحرير الشعب فكريا و قوميا من قيود الاستعمار و الاستبداد و الجهل و الجمود، من خلال إحداث نهضة علمية و دينية في الأزهر، و قد لاقي في سبيل نشر أفكاره عنتا و كيدا من المتزمتين و الجامدين، الأمر الذي اضطره إلي الاستقالة من منصبه في الأزهر في المحرم عام (1323 ه)، و وافاه أجله في- جمادي الأولي سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: تفسير القرآن الكريم «1» (مطبوع) و لم يتمه، شرح «نهج البلاغة» في خطب و رسائل و كلمات الإمام علي عليه السّلام (مطبوع)، رسالة في الرد علي هانوتو (مطبوعة)، رسالة الواردات (مطبوعة) في الفلسفة و التصوف، الإسلام و الرد علي منتقديه (مطبوع)، الإسلام و النصرانية مع العلم و المدنية (مطبوع)، حاشية علي شرح الدواني للعقائد العضدية (مطبوع)، و شرح مقامات البديع الهمذاني (مطبوع)، و غير ذلك.

______________________________

(1) و كان السيد محمد رشيد رضا يختلف إلي محاضرات أستاذه (المترجم له) في التفسير، فقرّر أكثر استفاداته منها في تفسيره «المنار».

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 542

4750 إمام الحرمين «1» ( … - 1303 ه)

محمد بن عبد الوهاب بن داود الهمداني، الكاظمي، الملقّب بإمام الحرمين.

كان فقيها إماميا، نحويا، لغويا، مصنفا، ذايد طولي في العلوم الأدبية.

تتلمذ علي علماء عصره في مختلف الفنون، و روي بالإجازة عن فريق من الفقهاء، و من هؤلاء: راضي بن محمد المالكي النجفي الفقيه الشهير، و السيد أسد اللّه بن محمد باقر الأصفهاني، و السيد محمد باقر الخوانساري صاحب «روضات الجنات»، و محمد قاسم بن محمد بن علي النجفي، و السيد زين العابدين بن حسين بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري، و علي بن خليل بن علي الخليلي الطهراني النجفي، و رفيع بن علي الرشتي، و عبد الحسين بن علي الطهراني الحائري المعروف بشيخ العراقين، و غيرهم.

و حضر علي زعيم الطائفة مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و أولع بالعلوم العربية و الأدبية، و اعتني بها اعتناء بالغا، و نظم الشعر بالعربية و الفارسية، و أقام علاقات واسعة مع أعلام عصره من العلماء و الأدباء.

و اشتهر في بلدة الكاظمية (من ضواحي بغداد)، و تصدي بها للقضاء.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 553، أعيان الشيعة 9/ 394، مصفي المقال 431، الذريعة 2/ 70 برقم 283 و 3/ 258 برقم 957 و 5/ 90 برقم 325 و 21/ 52 برقم 391، الأعلام 6/ 258، معجم المؤلفين 10/ 268، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 359 برقم 211.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 543

و ألّف كتبا و رسائل، منها: المشكاة في مسائل الخمس و الزكاة في مجلدين، درّة الأسلاك في حكم دخان التنباك، منظومة في المنطق سمّاها عصمة الأذهان (مطبوعة)، المسائل الحجازيات، كشف النقاب عن المسائل الصعاب في عدة فنون، فصوص اليواقيت في نصوص المواقيت، ملتقطات من «فصوص اليواقيت» - (مطبوع) فيه

مائة تاريخ في الوفيات و غيرها، أرجوزة في اللغة سمّاها الزهرة البارقة، هبة الشباب في علمي الإعراب، رسالة إزهاق الباطل في الرد علي الوهابية، رسالة في آداب الدعاء، الغنية في إبطال الرؤية، المواعظ البالغة و العيون السائغة، عجائب الأسرار، عبير التعبير، الشجرة المورقة في إجازات مشايخه له، ملوك الكلام، و عطر العروس فيما تبتهج به النفوس، و غير ذلك.

توفّي في الكاظمية سنة- ثلاث و ثلاثمائة و ألف. «1»

4751 الزّرقا «2» (1258- 1343 ه)

محمد بن عثمان بن محمد بن عبد القادر الزرقا، الحلبي، الفقيه الحنفي، المحدث.

ولد في حلب سنة- ثمان و خمسين و مائتين و ألف.

و التحق بالمدرسة القرناصية، ثم بالمدرسة العثمانية، و تتلمذ علي لفيف من

______________________________

(1) و قال الطهراني: بعد سنة (1303 ه).

(2) إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 7/ 629 برقم 1333.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 544

العلماء، منهم: مصطفي الريحاوي، و علي القلعجي، و إبراهيم اللبابيدي، و مصطفي الشربجي، و مصطفي الكردي، و عبد السلام الترمانيني، و غيرهم.

و تولّي التدريس في مدارس: الشعبانية، و السعيدية، و الأحمدية، و العثمانية، فكانت حلقة تدريسه تمتلئ بالعلماء و الطلاب، و في الشطر الثاني من حياته كان غالب تدريسه في علم الفقه.

و تقلّد رئاسة كتاب المحكمة الشرعية في حلب أربع مرات، و عيّن أمينا للفتوي عام (1304 ه)، و معاونا لأمانة الإفتاء في إستانبول عام (1332 ه)، فمكث هناك خمسة أشهر.

ثم عاد إلي حلب، و تولّي قضاءها عام (1337 ه)، ثم استعفي و لزم بيته مقتصرا علي تدريس الفقه و الحديث فيه إلي أن توفّي سنة- ثلاث و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد تتلمذ عليه كثيرون، منهم: محمد الكلاوي، و بشير الغزّي، و أبو المواهب الريحاوي، و عبد القادر الحجّار، و

مصطفي الهلالي، و راجي مكناس، و محمود العلبي، و عبد الكريم الترمانيني، و أحمد الحجّار، و ابنه أحمد الزرقا، و محمد راغب الطبّاخ الذي أطنب في الحديث عن أستاذه، و قال: لم تكن شهرته قاصرة علي بلدته أو البلاد السورية، بل عمّت شهرته البلاد الإسلامية و طبّق ذكره الآفاق، و خصوصا في الفقه الحنفي الذي كاد يأتي علي جميع نصوصه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 545

4752 النّجّار «1» (1255- 1331 ه)

محمد بن عثمان بن محمد الإدريسي الحسني، القيرواني الأصل، التونسي، الفقيه المالكي، المفتي، المعروف بالنجار.

ولد في تونس سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و التحق بجامع الزيتونة عام (1270 ه)، فأخذ عن: محمد بن أحمد بن قاسم النيفر، و أخيه صالح بن أحمد النيفر، و عمر بن الشيخ، و محمد الطاهر بن عاشور، و خاله محمود قابادو، و سالم بوحاجب، و محمد الشاذلي بن صالح، و آخرين.

و عيّن مدرّسا في الجامع المذكور، و تولّي الإفتاء عام (1312 ه).

و كان مولعا بالمطالعة و باقتناء الكتب، يحبّ البحث و يتلقي مناقشة الطلاب بصدر رحب.

أخذ عنه: ابنه بلحسن، و حمودة تاج، و إسماعيل الصفايحي، و محمد مخلوف صاحب «شجرة النور الزكية»، و محمود بن موسي المنستيري، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: تحرير المقال في أحكام رؤية الهلال، بغية المشتاق في

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 2/ 1700، شجرة النور الزكية 1/ 421 برقم 1680، الأعلام 6/ 263، الأعلام الشرقية 1/ 401 برقم 498، معجم المؤلفين 10/ 286، تراجم المؤلفين التونسيين 5/ 16 برقم 578، معجم المفسرين 2/ 574.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 546

مسائل الاستحقاق، مجموع الفتاوي في ثمانية مجلدات، حاشية علي «البدر الطالع في حلّ جمع الجوامع» في أصول الفقه لجلال الدين المحلي، حاشية

علي «أنوار التنزيل» في التفسير للبيضاوي، و تحرير علي كتاب العلم من صحيح البخاري (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4753 أبو الحسن الكشميري «1» (1260- 1313 ه)

محمد بن علي «2» بن صفدر بن صالح الرضوي الموسوي، السيد أبو الحسن الكشميري ثم اللكهنوي.

كان فقيها، أصوليا، متكلما، من أجلاء الإمامية.

ولد في الهند سنة ستين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: الميرزا محمد علي قائمة الدين، و المفتي السيد محمد عباس بن علي أكبر التستري اللكهنوي.

و حضر في الفقه و الأصول علي السيد محمد تقي بن حسين بن دلدار علي النقوي المعروف بممتاز العلماء، و اختص به.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 164، أعيان الشيعة 2/ 329 و 9/ 429، الذريعة 8/ 63 برقم 212 و 4/ 365 برقم 1592، نقباء البشر 1/ 39 برقم 99، مصفي المقال 27، مكارم الآثار 5/ 161 برقم 971، مطلع أنوار 57، معجم المؤلفين 3/ 255، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 610.

(2) المتوفّي (1269 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 398 برقم 4194.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 547

و مهر في الفقه و غيره.

و أبدي حرصا شديدا علي بثّ العلم، و إتاحة فرص التعلّم للطلبة، فقد أسّس ثلاث مدارس علمية دينية في لكهنو، و هي: الإيمانية، و الناظمية، و سلطان المدارس التي تولي التدريس فيها بنفسه.

أخذ عنه جمع، منهم: ابنه الفقيه السيد محمد باقر (المتوفّي 1346 ه)، و ابن أخته السيد مرتضي بن مهدي الكشميري النجفي (المتوفّي 1323 ه).

و صنف كتبا و رسائل، منها: شرح «الفصول» في علم الكلام للمحقق نصير الدين الطوسي، حواش علي مبحث الدماء و مبحث العدة من «رياض المسائل» للسيد علي الطباطبائي الحائري، رسالة فاقدة المثال في

اعتبار رؤية الهلال و عدمه قبل الزوال، رسالة في نجاسة الماء القليل، رسالة في تغيير الماء التقديري، رسالة حرمة النظر إلي الأجنبية، حواش علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمي، حواش علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي بن محمد أمين الأنصاري، التقريب في شرح «التهذيب» في أصول الفقه للعلامة الحسن بن يوسف الحلي (المتوفّي 726 ه)، حواش علي «شرح الأربعين» لبهاء الدين العاملي سمّاها الدر الثمين، رسالة في أحوال الأئمة المعصومين، تراجم العلماء الكاملين، و شقائق الحدائق و حدائق الرقائق، و غير ذلك.

توفّي في كربلاء- زائرا- سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 548

4754 حرز الدّين «1» (1273- 1365 ه)

محمد بن علي «2» بن عبد اللّه بن حمد اللّه بن حرز الدين محمود المسلمي، النجفي، المعروف- كأسلافه- بحرز الدين، مؤلّف «معارف الرجال».

كان فقيها إماميا، مؤلفا، عارفا بالسير و التواريخ و تراجم العلماء، مشاركا في عدة فنون.

ولد في النجف الأشرف سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف.

و درس علوم العربية و المنطق و مقدمات الفقه و الأصول علي عدّة من الفضلاء.

ثم لازم فريقا من الأعلام، منهم: إبراهيم بن محمد الغراوي (المتوفّي 1306 ه)، و الفاضل محمد الإيرواني (المتوفّي 1306 ه)، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي (المتوفّي 1308 ه) و لازمه طويلا، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد بن هاشم الشرموطي، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني، و محمد طه نجف، و حسين

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 3، ماضي النجف و حاضرها 2/ 166 برقم 5، الذريعة 16/ 75 برقم 379، 20/ 364 برقم 3428، 21/ 192 برقم 4560، و غير ذلك، مصفي المقال 450، مكارم الآثار 6/ 2052 برقم 1278، معجم المؤلفين

11/ 67، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 132، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 406، معجم المطبوعات النجفية 326 برقم 1426.

(2) المتوفّي (1277 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 403 برقم 4198.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 549

الخليلي.

و توغّل في دراسة الفقه، و تضلّع من السير و التواريخ و الأنساب، و عني بالطب و الهيئة و الكيمياء، و أصبح من الشخصيات المعروفة في عصره.

و قد تصدّي لتدريس الفقه و الأصول و الكلام، فحضر عليه لفيف من العلماء، منهم: جعفر بن حسين الأستر آبادي، و السيد محمد باقر بن أسد اللّه الجيلاني الأصفهاني، و محمد تقي و محمد ابنا حسين الخليلي، و السيد حسن و السيد هادي ابنا السيد صالح القزويني، و محمد بن جعفر الزاهد، و السيد حسين بن السيد راضي القزويني، و الميرزا صادق الخليلي، و هادي الطرفي، و السيد محمد تقي الشاه عبد العظيمي، و نجله علي حرز الدين.

و أكبّ علي التأليف، فوضع أكثر من ستين مؤلّفا، منها: المسائل في الفقه الاستدلالي في ثلاثة أجزاء، الصلاة و الصوم و الزكاة و الخمس، أحكام الموتي، رسالة فتوائية كبيرة سمّاها مفتاح النجاة، مختصر المفتاح (مطبوعة)، القواعد الفقهية في جزءين، قواعد الأحكام في ثلاثة أجزاء، الطهارة و أنواعها في جزءين، جامع الأصول، مصادر الأصول في جزءين، المسائل الغروية في العلوم العقلية و النقلية، معارف الرجال (مطبوع في ثلاثة أجزاء) في تراجم العلماء، الفوائد الرجالية في جزءين، الاحتجاج في علم الكلام في ستة أجزاء، الإمامة، الإسلام و الإيمان، الأربعون حديثا، تعليقة علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة في الإعجاز و المعجز و وجه إعجاز القرآن، الطب و أساس العلاج، الأسرار النجفية في الكيمياء في ثلاثة

أجزاء، رسالة في علم النجوم، رسالة في المقادير و الموازين و المساحات، قواعد اللغات الثلاث العربية و الفارسية و التركية، و ديوان شعر.

توفي في النجف سنة- خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 550

4755 الحجّة «1» (1310- 1372 ه)

محمد بن علي بن علي نقي «2» بن محمد بن حسن الحسيني، الكوهكمري التبريزي ثم القمّي، المعروف بالحجّة.

كان من مشاهير أساتذة الفقه و الأصول، و أحد مراجع التقليد.

ولد في تبريز سنة عشر و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي والده (المتوفّي 1360 ه) و علي غيره من علماء تبريز. و قصد النجف الأشرف سنة (1330 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي عدد من الأعلام، منهم: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد محمد الفيروز آبادي، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين النائيني، و آخرون.

و تتلمذ في الحديث و الرجال علي السيد أبي تراب الخوانساري.

______________________________

(1) علماء معاصرين 214 برقم 6، ريحانة الأدب 2/ 23، ماضي النجف و حاضرها 3/ 234، الذريعة 2/ 25 برقم 91، نقباء البشر 4/ 1494 برقم 2013 (ضمن ترجمة والده السيد علي)، فهرست كتابهاي چاپي عربي 138، 301، 622، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 5/ 386، معجم المؤلفين 9/ 177، آثار الحجّة 1/ 161- 192، گنجينۀ دانشمندان 1/ 305، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1103.

(2) هو أخو الفقيه الشهير السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 228 برقم 4072.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 551

و عاد إلي إيران، ثم استقرّ بمدينة قم في أيام زعامة المرجع الشهير عبد الكريم اليزدي الحائري، و ذلك في سنة (1349 ه)، فشرع

في البحث و التدريس، و أخذ اسمه يشتهر شيئا فشيئا، و حظي باحترام و تقدير الزعيم المذكور الذي أوكل إليه إمامة الجماعة في حرم السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليه السّلام.

و ذاع صيته أكثر بعد وفاة الشيخ الحائري عام (1355 ه)، و أصبح من مراجع التقليد و الإفتاء، و من أكابر المدرسين في قم بل أبرزهم، و نهض (بمعيّة اثنين من زملائه) بمهام الحوزة العلمية و إدارة شؤونها إلي أن ورد السيد حسين البروجردي مدينة قم عام (1364 ه)، فكان منها بمنزلة القطب من الرحي.

و كان السيد المترجم ذا حافظة قوية، و ذهن وقاد، و فكر صائب.

بني مدرسة الحجتية و مسجدها و مكتبتها.

و حضر عليه الجماء الغفير، منهم: السيد نصر اللّه المستنبط (المتوفّي 1406 ه)، و علي الصافي الگلبايگاني «1»، و السيد محمد علي بن باقر القاضي الطباطبائي (المتوفّي 1399 ه)، و فاضل الهمداني «2»، و موسي بن عبد اللّه الزنجاني (المتوفّي 1399 ه)، و علي الغروي (المتوفّي 1419 ه)، و أبو طالب التجليل «3»، و محمد بن محمد طه الكرمي، و لطف اللّه الصافي الگلبايگاني، و جعفر السبحاني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة البيع، رسالة الصلاة، رسالة مناسك الحج (مطبوعة)، رسالة الوقف، رسالة تنقيح المطالب المبهمة في عمل الصور المجسمة، رسالة الاستصحاب، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم

______________________________

(1) دوّن محاضرات أستاذه في أصول الفقه و سمّاها المحجة في تقريرات الحجة (مطبوع في جزءين).

(2) ألّف كتاب الخيارات (مطبوع) من محاضرات أستاذه السيد الحجّة.

(3) ألّف كتاب البيع (مطبوع) من محاضرات أستاذه السيد الحجّة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 552

الخراساني، جامع الأحاديث و الأصول، لوامع الأنوار الغروية في مرسلات الآثار النبوية، و مستدرك «مستدرك وسائل

الشيعة» للميرزا حسين النوري.

توفّي في قم سنة- اثنتين و سبعين و ثلاثمائة و ألف و صلي عليه السيد البروجردي و دفن في مقبرته الخاصة في المدرسة الحجتيّة.

4756 الجزائري «1» (1260- 1303 ه)

محمد بن علي بن كاظم بن جعفر بن حسين الجزائري، النجفي.

كان فقيها إماميا، فرضيا، أديبا، شاعرا.

ولد في النجف الأشرف سنة ستين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه، و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

ثم لازم فريقا من الأعلام، منهم: السيد محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد مهدي القزويني، و محمد حسين الكاظمي، و السيد حسين الكوهكمري، و الميرزا علي الخليلي، و لطف اللّه المازندراني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد حسين بحر العلوم الطباطبائي.

و حاز ملكة الاجتهاد، و قرض الشعر، و صار له في العلوم الدينية باع طويل، و في الأدب نصيب وافر.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 359 برقم 391 و 3/ 111، أعيان الشيعة 9/ 430، ماضي النجف و حاضرها 2/ 96 برقم 19، شعراء الغري 10/ 337، معجم المؤلفين 11/ 36، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 349.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 553

أخذ عنه العلم جماعة، منهم: السيد هادي بن صالح القزويني و لازمه كثيرا.

و وضع مؤلفات، منها: شرح «الفرائض» لأستاذه القزويني، اشتمل علي مسائل غزيرة في المواريث، شرح علي «الاستبصار» للشيخ الطوسي سماه أسرار العلماء، رسالة في الأديان و الاعتقادات، كتاب في النحو، حاشية علي «سبيكة الذهب» في العروض للسيد محمد الهندي، و ديوان شعر.

توفّي في النجف سنة- ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدة يصف فيها أسدا في قفص من حديد، منها:

و يا ربّ موثوق من الأسد جئته و قد أخذت منه الحديد علي رغمي

رثيت له لما رأيت وثاقه و ليس يرقّ المرء إلا إلي

الرحم

بكرهي أبا الأشبال أن تر موثقا بسلسلة تعتاض فيها عن الأجم

و تطوي علي سغب فؤادك من طوي يحنّ إلي النزر القليل من اللحم

و كان صنيع الدهر فيك صنيعه لديّ، فما ينفك عندي ذا ظلم

هو الدهر خوّان فلم أر مثله يخون بذي الإفضال و العلم و الفهم

فكم حمق تلقاه يضحك من غني و كم ذي حجي تلقاه يبكي من العدم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 554

4757 النّوري «1» ( … - 1325 ه)

محمد بن علي بن محمود بن شهاب الموسوي، النوري المازندراني، الفقيه الإمامي، الأصولي.

تتلمذ علي بعض علماء عصره.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و الميرزا حسين الخليلي.

و انتقل إلي سامراء، فأقام بها مدة، ثم بارحها سنة (1309 ه)، متوجّها إلي بلاده (إيران)، فأقام في بلدة نور، و تصدي بها للإمامة و التدريس و الإرشاد و التأليف، و بني فيها و في بلدة تليك سر مدرستين علميتين.

و رجع إلي النجف سنة (1315 ه)، ثم عاد إلي بلاده سنة (1321 ه)، فواصل بها نشاطاته الإسلامية إلي أن توفّي في طهران سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من الآثار: رسالة في شكوك الصلاة، رسالة في لباس المصلي، رسالة في اليمين، رسالة في خيار تبعض الصفقه، رسالة في القسمة، الاستصحاب، اجتماع الأمر و النهي، و رسالة في التعادل و التراجيح.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 206 و 280 (ضمن ترجمة أستاذيه الرشتي و الخليلي)، أعيان الشيعة 10/ 27، الذريعة 1/ 268 برقم 1410 و 2/ 25 برقم 89 و 11/ 183 برقم 1135 و غير ذلك، معجم المؤلفين 11/ 62، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1303.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 555

4758 الشّرفي «1» (نحو 1320- 1400 ه)

محمد بن علي الشرفي، الصنعاني اليمني، الفقيه الزيدي، المحدّث.

ولد في بلاد الشرف (باليمن) نحو سنة عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و انتقل إلي صنعاء سنة (1337 ه)، فتتلمذ علي: السيد حسين بن محمد أبو طالب، و القاضي حسين بن علي المغربي، و القاضي عبد اللّه بن عبد الكريم الجرافي، و غيرهم.

و تصدي للتدريس في المدرسة العلمية.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الاستئناس بحديث ابن عباس في رخصة الجمع

تخفيفا علي الناس، الإيناس لمن يقول بتثليث مسح الراس، الاستظهار علي لزوم الجلباب و وجوب الخمار علي غير القواعد و الأرحام و الصغار، تذكرة أهل الذكري بعدم ظهور دخول الطهارة الصغري تحت الكبري، رسالة في تقسيم أهل الفترات و أحكامهم، القول الفصل في دخول الأنقاء بالدلك أو ما يقوم مقامه في سمي الغسل، اللمعة في الجمع بين أحاديث المتعة، كشف مشتبهات الأمور عما يمنع و يشرّع من زيارة القبور، رسالة في تعريف الأعراف التي أحال الشرع تفصيل الكثير من الأحكام عليها، نير البرهان في توطيد عقائد الإيمان (مطبوع) في جزءين،

______________________________

(1) مؤلفات الزيدية 1/ 275 برقم 770، 400 برقم 1165، 3/ 135 برقم 3250، أعلام المؤلفين الزيدية 950 برقم 1028.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 556

شرح «الخصائص» للنسائي، تخريج أحاديث «البرق اللموع» لأحمد الجنداري، و مختصر في الأخلاق الشرعية، و غير ذلك.

و كتب بحوثا في المواضيع التالية: وجوب تقديم الاستنجاء بالماء علي الوضوء، منع جواز كتابة شي ء من القرآن علي الأكفان، قصر الصلاة و الإفطار لمن سافر بالطائرة، ترجيح منع نكاح الكتابيات من أهل عصرنا، سند حديث الحسنين إمامان قاما أو قعدا، و سند «نهج البلاغة» و غيرها.

و له تعليقات علي كلّ من: «إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم الأصول» للشوكاني، «العلم الشامخ» في الكلام للمقبلي، أوائل «سبل السلام» في الفقه للسيد محمد بن إسماعيل الأمير، و غيرها.

توفّي سنة- ألف و أربعمائه.

4759 محمد بن عمر «1» (1245- 1308 ه)

ابن عبد العزيز بن عبد اللّه بن صالح النجدي، الفقيه الحنبلي.

ولد في مدينة بريدة سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف.

و أخذ عن لفيف من علماء القصيم و الرياض و شقراء و الحرمين الشريفين، منهم: سليمان بن مقبل، و فارس بن رميح، و

قرناس بن عبد الرحمان، و عبد اللّه «2» بن عبد الرحمان أبا بطين، و عبد الرحمان بن حسن، و آخرون.

______________________________

(1) علماء نجد 6/ 340 برقم 776.

(2) المتوفّي (1282 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 362 برقم 4170.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 557

و تصدي في بلده للإرشاد و التدريس، فأخذ عنه كثيرون، منهم: إبراهيم بن حمد بن جاسر، و عبد اللّه بن حسن أبا الخيل، و صالح بن عثمان القاضي، و إبراهيم ابن ضويان، و عبد اللّه التويجري، و محمد و عبد اللّه و إبراهيم و عبد الرحمان أبناء ناصر العجاجي، و غيرهم.

و ولي نيابة القضاء ببلده، ثم القضاء به.

و ألّف منسكا.

و له فتاوي مبثوثة، و تعليقات علي شرح الزاد و شرح كتاب التوحيد.

توفّي سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف.

4760 الجاوي «1» ( … - 1316 ه)

محمد بن عمر بن عربي بن علي نووي الجاوي «2» البنتني التناري ثم المكي.

كان فقيها شافعيا، متكلما، متصوفا، مشاركا في عدة فنون.

أقام في مصر، ثم جاور بمكة، و أصبح- كما يقول تيمور- عالم الحجاز.

و قد وضع مؤلفات كثيرة، منها: حاشية علي «فتح القريب المجيب» في فقه الشافعية لمحمد بن قاسم الغزّي سمّاها قوت الحبيب الغريب (مطبوعة)، الرسالة

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 394، معجم المطبوعات 2/ 1879، الأعلام 6/ 318، معجم المؤلفين 11/ 87، معجم المفسّرين 2/ 599.

(2) نسبة إلي جاوه: من أهم و أكثر الجزر ازدحاما بالسكان في أندونيسيا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 558

الجامعة بين أصول الدين و الفقه و التصوف (مطبوعة)، بهجة الوسائل بشرح المسائل (مطبوع) في الفقه، سلم النجاة في شرح «سفينة الصلاة» (مطبوع) في الفقه لعبد اللّه بن يحيي الحضرمي، كاشفة السجافي شرح «سفينة النجا» (مطبوع) في أصول الدين و الصلاة لعبد

القدوس الجاوي، فتح المجيب في شرح مختصر الخطيب (مطبوع) في مناسك الحج، سلوك الجادة في شرح رسالة «لمعة المفادة في بيان الجمعة و المعادة» (مطبوع) في الفقه، العقد الثمين في شرح منظومة الستين مسألة المسماة الفتح المبين (مطبوع) في الفقه، عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين (مطبوع)، الثمار اليانعة في شرح «الرياض البديعة في أصول الدين و بعض فروع الشريعة» (مطبوع) لمحمد حسب اللّه المكي، مراح لبيد لكشف معني القرآن المجيد (مطبوع) في مجلدين، قطر الغيث في شرح مسائل أبي الليث (مطبوع) في التوحيد، نور الظلام (مطبوع) في شرح قصيدة «عقيدة العوام» لأحمد المرزوقي، منظومة نقاوة العقيدة (مطبوعة)، ذريعة اليقين في شرح «أمّ البراهين» (مطبوع) في العقائد للسيد محمد السنوسي، لباب البيان (مطبوع) في شرح رسالة حسين المالكي في الاستعارات، و مرقاة صعود التصديق في شرح «سلّم التوفيق» (مطبوع) في التصوّف لابن ظاهر، و غير ذلك.

توفّي بمكة سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

______________________________

(1) و قيل: سنة (1315 ه)، و قيل: (1312 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 559

4761 الفاضل الشّرابياني «1» (1248- 1322 ه)

محمد بن فضل علي بن عبد الرحمان بن فضل علي الشرابياني، النجفي، المعروف بالفاضل الشرابياني.

كان من مراجع الإمامية في عصره، بارعا في الفقه و الأصول.

ولد في شرابيان (من قري أذربيجان في إيران) سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف. «2»

و نشأ بها، و تعلّم.

و توجه إلي تبريز، و درس علي علمائها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف لإكمال دراسته، فتوطّنها، و اختلف إلي حلقة درس مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه).

ثم حضر علي السيد حسين بن محمد الكوهكمري، و لازم بحثه إلي حين وفاته في سنة (1299 ه)، و صار من أجلاء تلامذته و أكابر مقرّري

دروسه.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 216، الكني و الألقاب 2/ 354، معارف الرجال 2/ 372، علماء معاصرين 76، أعيان الشيعة 10/ 36، ريحانة الأدب 3/ 184، ماضي النجف و حاضرها 3/ 554، الذريعة 4/ 385 برقم 1693، 11/ 218 برقم 1320، مكارم الآثار 4/ 1256، معجم المؤلفين 11/ 129، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 730، شخصيت أنصاري 355 برقم 205.

(2) و قيل: سنة (1245 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 560

و برع في الفقه و الأصول.

و تصدي للتدريس، فحضر عليه جمع، منهم: عبد الحسين المشكيني (المتوفّي 1325 ه)، و عبد الحسين بن إبراهيم بن صادق العاملي، و شعبان بن مهدي الگيلاني، و محسن الأمين العاملي صاحب «أعيان الشيعة»، و زلف علي بن عبد مناف الزنجاني، و طاهر بن عبد علي المالكي الحكّامي، و إبراهيم بن محمد علي البادكوبي، و عبد الرحيم بن محمد الطارمي الزنجاني، و حسن بن علي بن عبد اللّه العلياري (المتوفّي 1358 ه)، و محمد حسن بن محمد علي الميانجي التبريزي، و غيرهم.

و علا قدره في الأوساط العلمية، و طار صيته في إيران بعد وفاة الفاضل الإيرواني (سنة 1306 ه)، و صار من مراجع الإمامية بعد وفاة المجدّد السيد الشيرازي (سنة 1312 ه)، حيث قلّد هو و معاصره محمد حسن المامقاني في أذربيجان و قفقاسية.

و كان محترم الجانب عند الدولتين الإيرانية و التركية (العثمانية).

له مؤلفات، منها: كتاب الصلاة، كتاب المتاجر، حاشية علي «المكاسب» لأستاذه الأنصاري، رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل مقلديه، كتاب في أصول الفقه في تسع مجلدات، و هو تقرير بحوث أستاذه السيد الكوهكمري، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري.

توفّي في النجف في- شهر رمضان سنة اثنتين و عشرين و

ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 561

4762 ثقة الإسلام «1» ( … - 1342 ه)

محمد بن فضل اللّه بن خدا داد بن رشيد بن حمزة الموسوي، الساروي الطبرسي، النجفي، المعروف بثقة الإسلام.

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا.

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و الميرزا حسين الخليلي.

و روي عن السيد ريحان اللّه بن جعفر الكشفي، و محمد الأشرفي (المتوفّي 1310 ه)، و غيرهما.

و أقام في النجف مكبّا علي المطالعة و البحث و التأليف، و نظم الشعر في مناقب أئمة أهل البيت و مصائبهم و باللغتين العربية و الفارسية إلي أن توفّي في- شهر شوال سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من الآثار: أنوار الأحكام في الفقه الاستدلالي في ثلاث مجلدات، مشارق الأنوار في الخيارات، رسالة في سهو الإمام و المأموم، أنوار الأصول في

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 341، الذريعة 2/ 414 برقم 1650 و ص 448 برقم 1739، معجم المؤلفين 10/ 15، الإجازة الكبيرة للسيّد المرعشي 141 برقم 173، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 326.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 562

أصول الفقه في خمس مجلدات، أنوار الإسلام في علم الإمام عليه السّلام، كتابا في تراجم أسرته، ديوان شعر بالفارسية سماه أنوار الهدي (مطبوع)، و ديوان شعر بالعربية سماه مشكاة الأنوار (مطبوع).

و كان يتخلص في شعره بالهاشمي.

4763 الفشاركي «1» (1253- 1316 ه)

محمد بن القاسم بن شريف بن أشرف الطباطبائي الحسني، الفشاركي الأصفهاني، النجفي.

كان من أجلاء علماء الإمامية، و أكابر أساتذة الفقه و الأصول.

ولد في فشارك (من قري قهپاية بأصفهان) سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف.

و قدم كربلاء (الحائر)، و شرع في دراسة المقدمات، و حضر علي الفقيهين:

السيد علي نقي بن حسين بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري، و حسين

بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري الشهير بالفاضل الأردكاني.

و انتقل إلي النجف الأشرف في حدود سنة (1286 ه)، فحضر علي مرجع عصره المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي مدة إقامته فيها، ثم لازم حلقة درسه في

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 400، الفوائد الرضوية 594، أعيان الشيعة 1/ 39، ريحانة الأدب 4/ 341، الذريعة 2/ 115 برقم 463، 7/ 250 برقم 1209، 12/ 44 برقم 272، و غير ذلك، مكارم الآثار 4/ 1435 برقم 821، معجم المؤلفين 11/ 127، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 938.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 563

سامراء بعد انتقال أستاذه إليها سنة (1291 ه)، و صار من خواص تلامذته، و من أهل مشورته.

و برع في الفقه و الأصول، و تصدي لتدريسهما بسامراء في حياة أستاذه المذكور.

و رجع إلي النجف بعد وفاة السيد المجدّد (سنة 1312 ه)، و واصل التدريس فيها.

و اشتهر ذكره، و طار صيته، و عكف عليه رواد العلم لتبحّره في الفقه و الأصول، و لمقدرته الفائقة في الغوص علي المطالب الغامضة، و الدقائق الخفية.

حضر عليه جمع، أبرزهم: الميرزا محمد حسين بن عبد الرحيم النائيني النجفي، و محمد حسن بن محمد صالح كبّة البغدادي، و أبو الفضل بن أبو القاسم الطهراني الكلانتري، و محمد حسين الأصفهاني الكمپاني (المتوفّي 1361 ه)، و عبد الكريم بن محمد جعفر اليزدي الحائري ثم القمي مؤسس الحوزة العلمية فيها (المتوفّي 1355 ه)، و أبو المجد محمد رضا بن محمد حسين الأصفهاني النجفي (المتوفّي 1362 ه)، و غيرهم.

و ألف عدّة رسائل، منها: الخلل في الصلاة، الدماء الثلاثة، الزكاة، الخيارات، الإجارة، الأغسال، و أصالة البراءة. «1»

توفّي في النجف سنة- ست عشرة و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) جمع حفيد المترجم السيد هادي

بن عباس بن محمد بن القاسم رسائل جدّه في كتاب سمّاه «الفروع المحمدية».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 564

4764 المهدي لدين اللّه «1» ( … - 1319 ه)

محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل بن الحسن الحسيني، الحوثي اليمني، الملقب بالمهدي لدين اللّه.

كان فقيها، عارفا بالعربية، من علماء الزيدية.

سكن صنعاء، و السر، و حوث، و أخذ عن السيد محمد بن إسماعيل عشيش، و غيره.

و ولي النيابة عن إمام الزيدية المتوكل محسن بن أحمد عام (1278 ه)، و تصدر عن شيخ الإسلام في القضاء الأكبر.

و قاوم الأتراك الذين استولوا علي صنعاء سنة (1289 ه)، فسجن مع جماعة نحو عامين، و أفرج عنه سنة (1297 ه)، فتوجّه إلي برط (بشرقي اليمن)، و دعا إلي نفسه عام (1299 ه)، و ذلك في أيام الهادي شرف الدين بن محمد، و أقام في برط مرجعا للناس في أمور دينهم، يستفتيه العلماء من مجتهدي عصره إلي أن توفّي سنة- تسع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات، منها: المشكاة النورانية في جوابات الأسئلة الضحيانية «2»

______________________________

(1) أئمّة اليمن بالقرن الرابع عشر 577، الأعلام 7/ 9، مؤلفات الزيدية 2/ 332 برقم 2438، 3/ 22 برقم 2898، أعلام المؤلفين الزيدية 979 برقم 1051.

(2) أجاب بها عن أسئلة القاضي إبراهيم بن عبد اللّه الغالبي الضّحياني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 565

في الفقه و التفسير و النحو و العقائد، و يسمّي أيضا بالبدور المضيّة، الفوائد المحمدية في أجوبة مسائل السيد محمد بن منصور الضحياني، الفتاوي في عدة مجلدات، الموعظة الحسنة (مطبوع)، منظومة في الجنايات (منشورة في «التحف في شرح الزلف»)، الرسالة الفائقة، و المسائل المختارة فيما يعمل به من ولّي القضاء، و غير ذلك.

4765 الوندي «1» (1254- 1314 ه)

محمد بن كاظم بن درويش علي بن محمد يحيي بن يحيي الوندي، الكاظمي، أحد أجلاء فقهاء الإمامية.

ولد سنة أربع و خمسين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و

حضر الأبحاث العالية علي: محمد حسن آل ياسين الكاظمي بالكاظمية، و علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و راضي بن محمد المالكي بالنجف.

و برع في الفقه و الأصول.

و تصدي للبحث و التدريس في الكاظمية، فتتلمذ عليه جماعة، منهم:

إبراهيم بن إسماعيل السلماسي الكاظمي، و محمد حسن بن محمد صالح آل كبة

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 370 برقم 396، أعيان الشيعة 10/ 43، ماضي النجف و حاضرها 3/ 511 برقم 7، أحسن الوديعة 2/ 31، شخصيت أنصاري 351 برقم 199.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 566

البغدادي.

و كان مستحضرا لمتون الأخبار، حسن البيان و المحاضرة.

توجّهت إليه الأنظار بعد وفاة استاذه الكاظمي سنة (1308 ه)، حيث رجع إليه في التقليد جمع من أهالي بغداد و نواحيها.

توفّي في الكاظمية سنة- أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

و ترك من الآثار: حاشية علي «المعالم» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، حاشية علي رسالة «الاستصحاب» لأستاذه الأنصاري، و بعض الكراريس في الفقه.

4766 الإنبابي «2» (1240- 1313 ه)

محمد بن محمد بن حسين الإنبابي «3» المصري، الشافعي، الملقب بشمس الدين.

كان فقيها، مدرّسا قديرا، واسع الاطلاع، من شيوخ الأزهر.

ولد في القاهرة سنة أربعين و مائتين و ألف.

و درس مبادئ العلوم.

______________________________

(1) و في معارف الرجال: سنة (1313 ه).

(2) معجم المطبوعات العربية 1/ 478، الأعلام 7/ 75، الأعلام الشرقية 1/ 363 برقم 470، معجم المؤلفين 11/ 209.

(3) نسبة إلي بلدة إنبابة (و قيل: أنبابة) في شمال مدينة الجيزة بمصر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 567

و التحق بالجامع الأزهر، فتلقي العلم علي علماء عصره أمثال: إبراهيم الباجوري، و مصطفي البولاقي، و إبراهيم السقا، و مصطفي العروسي، و حسن البلتاني، و مصطفي بن محمد المبلط، و

آخرين.

و تصدي للتدريس بالأزهر، و ولي مشيخته مرتين، الأولي سنة (1299 ه)، و الثانية سنة (1304 ه)، و ولي أيضا رئاسة الشافعية.

أخذ عنه ثلّة من بغاة العلم، منهم: محمد البنا الدمياطي، و السيد علي الببلاوي، و محمد بخيت المطيعي، و محمد أبو الفضل الجيزاوي، و عبد الرحمان بن محمود قراعة الأسيوطي، و السيد محمد منيب بن محمود الجعفري النابلسي، و محمود بن محمد السبكي، و عبد المجيد الشرنوبي، و محمد بن أحمد الخضيري الطهطاوي، و غيرهم.

و وضع تآليف، منها: تقرير علي حاشية البرماوي علي شرح ابن قاسم علي متن أبي شجاع (مطبوع) في الفقه، رسالة في الربا و أقسامه، تقرير علي «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي، رسالة البسملة الصغري (مطبوعة)، الصياغة في فنون البلاغة في أربعة مجلدات، تقرير علي حاشية الأمير علي «شذور الذهب» في النحو لابن هشام (مطبوع)، تقرير علي حاشية السجاعي علي «شرح قطر الندي» في النحو (مطبوع)، حاشية علي رسالة الصبان (مطبوعة) في علم البيان، و رسالة في علم الوضع، و غير ذلك.

توفّي بالقاهرة سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 568

4767 المهيري «1» (1304- 1393 ه)

محمد بن محمد بن حمودة بن حمودة بن علي المهيري القضاعي، الصفاقسي التونسي.

كان فقيها مالكيا، مفسرا، محققا، ناظما.

ولد سنة أربع و ثلاثمائة و ألف.

و درس في الجامع الكبير بصفاقس علي: محمد القفال، و محمود الشرفي الأزهري، و محمد بن يوسف، و محمد السلامي.

و قصد مدينة تونس، فأخذ عن: صالح الهواري، و خليفة الجريدي، و علي الشنوفي، و محمد الصادق النيفر، و غيرهم.

و تصدي للتدريس بالجامع الكبير في صفاقس، كما درّس التفسير في أحد مساجدها.

و تقلّد بعض الوظائف.

و عيّن مفتيا بصفاقس عام (1360 ه)، ثم ارتقي

إلي خطة باش مفتي (رئيس المفتين) عام (1367 ه).

و كان واسع الاطلاع علي الدواوين الفقهية، مغرما بالمطالعة، ينحو في

______________________________

(1) تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 13 برقم 517.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 569

بحوثه منحي التحقيق و الاجتهاد.

وضع تآليف، منها: تفسير سورة يوسف، رسائل فقهية كثيرة، منظومة في الفقه، منظومة في أصول الفقه، و شرح أكثرها، منظومة في التاريخ الإسلامي و تاريخ تونس، نظم «قطر الندي» في النحو لابن هشام، و منظومة في البلاغة.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4768 البيّومي «1» (1263- 1335 ه)

محمد (البيّومي) بن محمد «2» بن علي بن حسن (أبي عياشة) بن بسيوني الحسني، الدمنهوري المصري، الشافعي، الفقيه، المشارك في بعض الفنون.

ولد سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء عصره.

و أكبّ علي التأليف، فوضع نحو عشرين مؤلّفا (أغلبها رسائل)، منها:

القول الفصل المتبع و إزالة الأوهام في بيان السنن و البدع من الأحكام، الدر المنضود في أحكام العقود علي المذاهب الأربعة، رسائل في المناسك علي المذاهب الأربعة لكل مذهب رسالة، العقد المفرد في الفقه علي مذهب الإمام أحمد، نزهة الأرواح في أحكام الزواج، كتاب خلاصة المختصرات في علم الفرائض

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 621- 622، الأعلام 7/ 77، معجم المؤلفين 9/ 124.

(2) المتوفّي (1308 ه)، و كان من علماء الأزهر، و له رسائل في الفقه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 570

و المناسخات (مطبوع)، تقريب النفع العام في أركان الإسلام، تحفة الأخوان في تفسير بعض كلمات من القرآن، الفتح الربّاني في القراءات السبع، منظومة في علم الوضع، و رسالة في المساحة، و غير ذلك.

توفّي في دمنهور سنة- خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4769 مخلوف «1» (نحو 1280- 1360 ه)

محمد بن محمد بن عمر بن قاسم مخلوف «2» الشريف المنستيري التونسي، الفقيه المالكي، صاحب «شجرة النور الزكية في طبقات المالكية».

ولد في المنستير نحو سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و تعلّم في بلدته.

و قصد مدينة تونس، فالتحق بجامع الزيتونة، و أخذ عن: محمود بن محمد ابن الخوجة، و حمودة بن محمد تاج، و سالم بن عمر بوحاجب، و محمود بن محمود، و محمود بيرم، و محمد الطيب بن محمد النيفر، و آخرين.

و درّس بجامع الزيتونة، ثم في بلده المنستير.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 206 ضمن رقم 65، شجرة النور الزكية 1/

460 برقم 1756 و 446 برقم 1732، الأعلام 7/ 82، الأعلام الشرقية 2/ 522 برقم 640، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 257 برقم 508.

(2) وقع اسمه في «الأعلام»: محمد بن محمد بن عمر بن علي بن سالم، في حين أنّ المترجم كتب ترجمته بنفسه، و منها أخذنا اسمه. انظر شجرة النور الزكية 1/ 446 برقم 1732.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 571

و أسندت إليه الفتوي بمدينة قابس عام (1313 ه)، فالقضاء بها، ثم القضاء بالمنستير و الخطابة بجامعها الكبير.

ثم ولي خطة باش مفتي (رئيس المفتين) بالمنستير و رئاسة مجلسها التشريعي إلي أن توفّي سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: شرح أربعين حديثا من ثنائيات «الموطأ» حشد فيه من القرآن و الحديث و الفقه و التوحيد و الأدب و التاريخ، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية (مطبوع)، و رسالة المازرية (مطبوعة) اقتطفها من «عيون الأنباء في طبقات الأطباء»، و غير ذلك.

4770 ابن عابدين «1» (1244- 1306 ه)

محمد «2» بن محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز الحسيني، الفقيه الحنفي، السيد علاء الدين الدمشقي، المعروف- كأسلافه- بابن عابدين.

ولد في دمشق سنة أربع و أربعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد أمين «3» (المتوفّي 1252 ه).

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 388، إيضاح المكنون 2/ 225، حلية البشر 3/ 1335، معجم المطبوعات العربية 1/ 155، الأعلام 6/ 270، معجم المؤلفين 11/ 193، تاريخ علماء دمشق 1/ 63، أعلام دمشق 288.

(2) ترجم له في الأعلام بعنوان: محمد علاء الدين، و في تاريخ علماء دمشق: علاء الدين.

(3) مضت ترجمته في ج 13/ 523 برقم 4286.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 572

و أخذ عن علماء دمشق و مصر و الحجاز، و منهم: سعيد الحلبي،

و عبد الرحمان الكزبري، و عبد الرحمان الطيبي، و حامد العطار، و هاشم التاجي البعلي، و إبراهيم الباجوري المصري، و إبراهيم السقا المصري، و السيد أحمد زيني دحلان المكي، و يوسف الغزي المدني، و آخرون.

و ولي أمانة الفتوي بدمشق.

و سافر إلي إستانبول، فاختير عضوا في لجنة وضع «مجلة الأحكام الشرعية».

و رجع- بعد ثلاث سنوات- إلي دمشق، فتولّي نيابة محكمة الباب.

ثم أسند إليه القضاء بطرابلس الشام عام (1292 ه)، فبقي فيه سنتين و نصفا.

و عيّن رئيسا ثانيا لمجلس المعارف بدمشق عام (1300 ه).

و تصدّر للإقراء في مدرسة التعديل و في داره.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: قرّة عيون الأخيار بتكملة «ردّ المحتار علي الدرّ المختار» في فقه الحنفية لوالده (مطبوع)، معراج النجاح في شرح «نور الإيضاح» في الفقه، منّة الجليل لإسقاط ما علي الذمة من كثير و قليل، الهدية العلائية (مطبوع)، رسالة إغاثة العاري لزلّة القاري، رسالة في العقيدة الإسلامية، و كتاب مثير الهمم الأبية فيما أدخلته العوام في اللغة العربية.

توفّي بدمشق سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 573

4771 المهدي العباسي «1» (1243- 1315 ه)

محمد (العباسي) بن محمد أمين بن محمد المهدي، الحنفي، مفتي الديار المصرية.

ولد في الإسكندرية سنة ثلاث و أربعين و مائتين و ألف.

و انتقل إلي القاهرة، ثم التحق بالأزهر عام (1256 ه)، فأخذ عن: إبراهيم السقا، و خليل الرشيدي، و البلتاني، و آخرين.

و تولّي الإفتاء سنة (1264 ه)، و أضيف إليه مشيخة الأزهر سنة (1287 ه).

ثم عزل عن المشيخة أيام الثورة العرابية لامتناعه عن التوقيع علي عزل الخديوي توفيق.

و أعاده الخديوي- بعد إخماد الثورة- شيخا للأزهر مع الإفتاء.

و استقال (أو عزل) من منصبيه لاتهامه بالتحدث في الشؤون السياسية في مجالسه الخاصة، و انتقاد الوجود

الانجليزي في البلاد، و انقياد الحكومة لهم.

ثم أعيد إلي الإفتاء قبيل وفاته.

______________________________

(1) اكتفاء القنوع 495 برقم 4، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 638 برقم 9، تراجم مشاهير الشرق 2/ 250، معجم المطبوعات العربية 2/ 1811، الأعلام 7/ 75، الأعلام الشرقية 1/ 404 برقم 501، معجم المؤلفين 11/ 193، الأزهر في ألف عام 1/ 249.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 574

و لم يؤلّف سوي كتاب الفتاوي المهدية في الوقائع المصرية (مطبوع) في سبعة أجزاء، و هو مجموع فتاواه.

توفّي سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4772 الفاضل الإيرواني «1» ( … - 1306 ه)

محمد بن محمد باقر الإيرواني، النجفي، الشهير بالفاضل الإيرواني. «2»

كان من مراجع الإمامية في التقليد و الفتيا، و من أساتذة الفقه و الأصول.

ارتحل في شبابه الباكر من إيروان إلي العراق، و أقام في كربلاء، فأدرك بحث السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب «الضوابط»، و حضر عليه نحو أربع سنوات.

ثم انتقل إلي النجف الأشرف، فحضر بحوث الأعلام: محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف «جواهر الأحكام»، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء المالكي، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و تبحّر في الفقه و الأصول، و في جملة من العلوم العقلية، و حصل علي إجازة

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 601، الكني و الألقاب 3/ 8، معارف الرجال 2/ 361 برقم 393، أعيان الشيعة 9/ 180، 410، ريحانة الأدب 4/ 278، ماضي النجف و حاضرها 2/ 56، الذريعة 1/ 268 برقم 1409، 272 برقم 1431، 2/ 25 برقم 88، و غيرها، معجم المؤلفين 11/ 196، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 192.

(2) نسبة إلي إيروان: عاصمة جمهورية أرمينيا، كانت تابعة لإيران، و احتلّها الروس في بعض الحروب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 575

اجتهاد من أستاذيه صاحب الجواهر،

و الأنصاري.

و تصدي لتدريس الفقه و الأصول، و طار صيته بعد وفاة المرجع السيد حسين الكوهكمري التبريزي سنة (1299 ه)، حيث رجع إليه في التقليد و الفتيا كثير من مسلمي أذربيجان و جماعة من العراق و إيران.

و عرف بالفضل الغزير، و العلم الجمّ.

حضر بحثه جمع من العلماء، منهم: السيد أبو الحسن بن محمد الأنگجي التبريزي (المتوفّي 1357 ه)، و عبد الرحيم بن محمد الفقاهتي الطارمي الزنجاني (المتوفّي 1365 ه)، و محمد باقر بن محمد حسن القائني البيرجندي (المتوفّي 1352 ه)، و جواد بن محرم علي الطارمي الزنجاني (المتوفّي 1325 ه)، و محمد بن علي حرز الدين النجفي مؤلف «معارف الرجال»، و محمد حسن بن عبد الكريم الزنوزي التبريزي (المتوفّي 1310 ه)، و السيد أحمد بن حسين التفريشي النجفي.

و أجاز للسيد جعفر بن علي نقي الطباطبائي الحائري، و للسيد محمد بن هاشم الشرموطي النجفي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: المكاسب المحرّمة، أحكام الخلل في الصلاة، كتاب البيع في مجلد، رسالة عملية بالفارسية في العبادات، و أخري في المعاملات، حاشية علي «قواعد الأحكام» في الفقه للعلامة الحلي، حاشية علي «القواعد و الفوائد» للشهيد الأول، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، رسالة في الاستصحاب، رسالة في أصالة البراءة، رسالة في الاجتهاد و التقليد، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، رسالة في التعادل و التراجيح، رسالة في مقدمة الواجب و مسألة الضدّ، رسالة في الحسن و القبح العقليّين، و حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 576

4773 الفيروز آبادي «1» (1275- 1345 ه)

محمد بن محمد باقر الحسيني، الفيروز آبادي اليزدي، النجفي.

كان فقيها إماميا، مدرّسا، من مراجع التقليد و الفتيا.

ولد

في فيروز آباد (من قري يزد) سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف. «2»

و انتقل إلي يزد، و درس بها علي السيد يحيي اليزدي.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في سامراء و كربلاء و النجف (و استقرّ بها) علي أكابر المجتهدين: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و الفاضل حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري، و محمد كاظم الخراساني النجفي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي (المتوفّي 1337 ه).

و مهر في علوم الشريعة.

و تصدي للتدريس في مسجد الهندي بالنجف، و علا قدره.

و اشتهر بعد وفاة استاذه السيد محمد كاظم اليزدي، و رجع إليه في التقليد

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 282، معارف الرجال 2/ 388 برقم 404، علماء معاصرين 137، ريحانة الأدب 4/ 364، الذريعة 5/ 69 برقم 269، 6/ 149 برقم 814، 20/ 61 برقم 1905، مكارم الآثار 6/ 2098 برقم 1317، معجم المؤلفين 11/ 134، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 955.

(2) و قيل: سنة (1265 ه). و نعتقد أنّ ما ذكرناه هو الصحيح، لقول صاحب «نجوم السماء»: إنّ المترجم يدرّس في مسجد الهندي، و انّ عمره في سنة (1324 ه) قد جاوز الأربعين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 577

جمع من الناس.

تتلمذ عليه فريق من العلماء، منهم: عبد الكريم بن محمد رضا الزنجاني (المتوفيّ 1388 ه)، و السيد حسين بن موسي بن محمد علي الحسيني (المتوفّي 1386 ه)، و عبد الحسين الأميني مؤلف «الغدير» الشهير، و أحمد بن حسين الأردكاني العلومي، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الطهارة و الصلاة، جامع الكلم (مطبوع) في حكم اللباس المشكوك، رسالة في مناسك الحج و العمرة، حاشية علي «العروة الوثقي» لأستاذه السيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)،

و مجموعة الأحاديث الأخلاقية و المواعظ.

توفّي سنة- خمس و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4774 بحر العلوم «1» (1261- 1326 ه)

محمد بن محمد تقي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي الحسني، النجفي، مؤلف «بلغة الفقيه».

كان فقيها، أصوليا، محققا، طويل الباع في الفقه، واسع الاطلاع.

______________________________

(1) الفوائد الرجالية (رجال بحر العلوم) 1/ 147 برقم 12 (المقدمة)، تكملة نجوم السماء 1/ 397، معارف الرجال 2/ 381 برقم 401، الذريعة 3/ 148 برقم 507 و 7/ 39 برقم 202، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 116، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 212، شخصيت أنصاري 490 (الهامش).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 578

ولد في النجف سنة إحدي و ستين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي عدد من العلماء، منهم الفقيه عبد الرحيم بن نجف المستوفي النهاوندي (المتوفّي 1304 ه).

ثم حضر الأبحاث العالية في الفقه علي: عمّه السيد علي بن محمد رضا بحر العلوم، و راضي بن محمد المالكي، و في الأصول علي السيد حسين بن محمد الكوهكمري.

و اختصّ في العلوم العقلية و الفلسفية بالحكيم محمد باقر الشكي النجفي.

و واظب علي المطالعة في مختلف العلوم، و جدّ في تحقيق مسائل الفقه، و الاطلاع علي آراء و أقوال الفقهاء.

و شغف بجمع الكتب، حتي تكونت له من ذلك مكتبة ضخمة لم يكن في العراق آنذاك أجمع منها لكتب الفقه و الأصول و الحديث.

و كان قد تصدي للبحث و التدريس بعد وفاة أستاذه و عمّه السيد علي سنة (1298 ه)، و نهض بمسؤولياته الإسلامية في التوجيه و الإرشاد و حل المشاكل الاجتماعية، حتي أصبح من الشخصيات العلمية و الاجتماعية البارزة في النجف إلي أن توفّي بها سنة- ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك

من الآثار: بلغة الفقيه (مطبوع) و يضم سبعة عشر رسالة عالجت بعض مسائل الفقه و عددا من قواعده، مناسك الحجّ، و تعليقة علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 579

4775 الأرباب «1» ( … - 1341 ه)

محمد بن محمد تقي الأرباب، القمّي، الفقيه الإمامي، المحدث، الأديب.

تتلمذ علي علماء عصره.

و أجاز له المحدّث الميرزا حسين النوري.

و مهر في عدة فنون.

و درّس، فأخذ عنه جماعة منهم المحدث عباس بن محمد رضا القمي صاحب «مفاتيح الجنان».

و كان حسن المحاضرة، جيد التقرير و التحرير.

جمع مكتبة، ضمّت الكثير من المخطوطات و المطبوعات، و كتب علي جملة منها تعاليق.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: شرح «البيان» في الفقه للشهيد الأول سمّاه تشييد البنيان لفتاوي البيان، كتاب الأربعين الحسينية (مطبوع)، شرح القصيدة العينية للسيد الحميري، و رسالة في الردّ علي البابية.

و له نظم بالفارسية و العربية.

توفّي سنة- إحدي و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 602، أعيان الشيعة 9/ 404، الذريعة 14/ 11 برقم 1522، تراجم الرجال 2/ 550 برقم 1027.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 580

4776 الأنصاري «1» (1272- 1344 ه)

محمد بن محمد حسن بن منصور بن محمد أمين الأنصاري، الدزفولي، سبط الفقيه الشهير مرتضي «2» الأنصاري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من كبار علماء خوزستان.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي عدد من الأساتذة، منهم:

محمد علي بن نصير الچهاردهي الرشتي (المتوفّي 1334 ه).

و حضر علي والده الفقيه محمد حسن (المتوفّي 1332 ه)، و علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي (المتوفّي 1312 ه)، و كتب تقريرات بحثه.

و حضر علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي بمدينة سامراء.

و حاز علي ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و رجع إلي بلدته دزفول، و قام مقام والده في الإمامة و الإرشاد و التدريس، فحضر حلقة بحثه جملة من بغاة العلم، و حظي بمنزلة رفيعة لدي مختلف

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 2/ 46 برقم 3، الذريعة 25/ 185 برقم 177،

نقباء البشر 1/ 443 برقم 869 (ضمن ترجمة والده الشيخ محمد حسن)، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 188، شخصيت أنصاري 434.

(2) (المتوفّي 1281 ه). و هو جدّ المترجم لأمّه، و عمّ والده.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 581

الأوساط.

توفّي سنة- أربع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: كتاب الزكاة، رسالة فتوائية باللغة الفارسية سمّاها هداية العوام (مطبوعة)، حاشية علي الرسالة العملية لمحمد طاهر بن محسن الدزفولي، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و حواشي متفرقة علي بعض الكتب الدراسية.

4777 الجودي «1» (1278- 1362 ه)

محمد بن محمد صالح بن قاسم بن علي الجودي التميمي، القيرواني التونسي.

كان فقيها مالكيا، مفتيا، مؤرخا.

ولد في القيروان سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

و نشأ في بلدته، و قرأ بها علي القاضي محمد العلاني، و غيره.

و قصد مدينة تونس، فتتلمذ بجامع الزيتونة علي المشايخ: سالم بوحاجب، و عمر بن الشيخ، و محمد جعيط، و محمد النجار، و آخرين.

و اعتني بالرواية و الاسناد، و تضلّع من التاريخ و التراجم، و جمع مكتبة نفيسة.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 369 برقم 22 (ضمن ترجمة بالي زاده)، الأعلام 7/ 83، معجم المؤلفين 11/ 225، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 70 برقم 109.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 582

و ولي التدريس بالجامع الكبير بالقيروان، و بالمدرسة القرآنية.

و أسندت إليه خطة الفتوي بالقيروان عام (1329 ه)، ثم أسندت إليه رئاستها.

تخرّج عليه كثيرون.

و ألّف: مورد الظمآن في تراجم المشهورين من صلحاء القيروان في مجلدين، قضاة القيروان من لدن الفتح الإسلامي إلي الآن، و مختصر «قضاة القيروان».

و له فتاوي كثيرة.

توفّي سنة- اثنتين و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4778 النّيفر «1» (1276- 1330 ه)

محمد بن محمد الطيب بن محمد بن أحمد بن قاسم النيفر، التونسي.

كان فقيها مالكيا، أديبا، ذا اعتناء بالتراجم و الأخبار.

ولد في تونس عام ستة و سبعين و مائتين و ألف.

و التحق بجامع الزيتونة عام (1290 ه)، فأخذ عن أعلامه، و تخرّج علي والده «2» (المتوفّي 1345 ه) في العلم و الأدب.

و تصدي للتدريس بالجامع المذكور.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 1/ 421 برقم 1679، الأعلام 7/ 77، الأعلام الشرقية 2/ 522 برقم 641 و 1/ 396 برقم 493، معجم المؤلفين 11/ 228، تراجم المؤلفين التونسيين 5/ 76 برقم 595.

(2) تأتي ترجمته في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم

نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 583

و تولّي بعض الوظائف قبل أن يصبح نائبا عن الوزارة الكبري لدي النظارة العلمية بجامع الزيتونة.

و قد وضع أربعة عشر مؤلّفا، منها: رسالة في أحكام العقلة، رسالة في أراضي العروش ذيّلها بالتعريف بطائفة من العلماء الذين ورد ذكرهم بها، واسطة التاج فيما إليه من عيون الحكم و الوصايا يحتاج، مرصّع الزاج في اختصار كتابه «واسطة التاج»، اللآلي النضيدة بتاج الياقوتة الفريدة، تكلّم فيه علي مسائل في الفقه و التصوّف، التحفة السنية في الأخلاق و السيرة المدنية العقلية، رسالة في الرد علي مدّعي تحريف القرآن، عنوان الأريب عما نشأ بالمملكة التونسية من عالم أديب (مطبوع) في جزءين، و ديوان شعر.

توفّي سنة- ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4779 القزويني «1» (1262- 1335 ه)

محمد بن محمد مهدي «2» بن الحسن بن أحمد الحسيني، القزويني، النجفي، الحلّي.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 384 برقم 403، أعيان الشيعة 10/ 71، البابليات 3/ 5 برقم 110 (القسم الثاني)، الذريعة 1/ 454 برقم 2279 و 3/ 373 برقم 1359، مكارم الآثار 5/ 1691 برقم 1021، معجم المؤلفين 12/ 56، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 253، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 990، فرهنگ بزرگان 597.

(2) كان من كبار الفقهاء و العلماء، توفّي سنة (1300 ه)، و قد مرّت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 584

كان فقيها إماميا، غزير الحفظ، واسع الثقافة، شاعرا، من كبار الأدباء.

ولد في الحلة سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

و نشأ فيها، و تعلّم القرآن الكريم، و قرأ مبادئ العلوم اللسانية علي جماعة، منهم حسن الفلوجي (المتوفّي حدود 1298 ه).

و في مطلع شبابه سافر إلي النجف الأشرف مع أخويه السيد جعفر و السيد صالح،

فدرس المعاني و البيان و المنطق علي الأول منهما، و شطرا من الأصول علي محمد و حسن الكاظميين، و علي حيدر (المتوفّي 1314 ه).

و تردّد بين الحلة و النجف أكثر من مرة.

ثم صحب أباه في سنة (1293 ه) من الحلة إلي النجف، فاستقرّ بها، و واصل دراسته علي والده، و اختلف إلي حلقات مشاهير المجتهدين كالفاضل الإيرواني، و لطف اللّه المازندراني، حتي أجازه كل واحد منهما بالاجتهاد.

و استقل بالبحث و التدريس.

و في سنة (1313 ه) عاد إلي مدينته الحلة بالتماس أهلها، فأقام بها مرجعا في الأحكام الشرعية و في فصل الخصومات، و مدرّسا، و موجّها و مرشدا، و حاز شهرة واسعة.

أخذ عنه جماعة، منهم: ابن أخيه السيد أحمد بن صالح بن مهدي، و ابن أخته السيد حسين بن راضي بن جواد القزويني الحلي، و الخطيب الشهير محمد علي اليعقوبي، و الدكتور محمد مهدي البصير، و غيرهم.

و ألّف تآليف، منها: رسالة في مناسك الحجّ، منظومة في المواريث سمّاها حبوة الفرائض (مطبوعة)، رسالة في علم التجويد و القراءات، منظومة في حديث الكساء، و رسالة طروس الإنشاء، و هو مجموع أدبي فيه مطارحاته و مراسلاته مع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 585

العلماء و الأدباء و الأكابر نظما و نثرا، و غير ذلك من المؤلفات.

توفّي في الحلة سنة- خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، هذان البيتان اللذان أبرق بهما إلي العلامة المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي حين زحف بالقبائل العراقية المتطوعة علي ثغر البصرة سنة (1333 ه):

نحن بني العرب ليوث الوغي دين الهدي فينا قويّ عزيز

لا بدّ أن نزحف في جحفل نبيد فيه جحفل الإنكليز

4780 جنّون «1» (1239- 1302 ه)

محمد بن المدني بن علي جنون (گنون) المستاري، الفاسي المغربي.

كان فقيها، محدثا،

من كبار المالكية.

ولد في مدينة فاس عام تسعة و ثلاثين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: محمد بن عبد الرحمان الحجرتي، و محمد صالح الرضوي، و الوليد العراقي، و عبد السلام بوغالب، و الطالب بن سودة، و آخرين.

و دأب علي التدريس، و نشر العلم و الإرشاد.

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 716، فهرس الفهارس 1/ 497 برقم 286، شجرة النور الزكية 1/ 429 برقم 1692، الأعلام 7/ 94، الأعلام الشرقية 1/ 398 برقم 495، معجم المؤلفين 12/ 10.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 586

و ذاع صيته، و انتهت إليه الرئاسة في الفقه المالكي.

أخذ عنه جماعة، منهم: محمد بن قاسم القادري، و السيد محمد المهدي الوزّاني.

و وضع تآليف، منها: الزجر و الإقماع بزواجر الشرع المطاع عن آلات اللهو و السماع (مطبوع)، العقد الفريد في بيان خروج العوام من ربقة التقليد (مطبوع)، الأجوبة (مطبوع)، اختصار «أوضح المسالك» في الفقه لمحمد بن أحمد الرهوني، حاشية علي «الموطّأ» لمالك سمّاها التعليق الفاتح (مطبوع) في جزءين، نصيحة النذير العريان من مخالطة أهل الغيبة و النميمة و البهتان (مطبوع)، و التسلية و السلوان لمن ابتلي بالأذية و البهتان (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي سنة- اثنتين و ثلاثمائة و ألف.

4781 المراغي «1» (1298- 1364 ه)

محمد بن مصطفي بن محمد بن عبد المنعم المراغي المصري، شيخ الجامع الأزهر.

كان قاضيا للقضاة، مفسرا، خطيبا، من دعاة الإصلاح.

ولد في المراغة (من جرجا، بصعيد مصر) سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الأعلام 7/ 103، الأعلام الشرقية 1/ 400 برقم 497، معجم المؤلفين 12/ 34، معجم المفسرين 2/ 139، المجددون في الإسلام 411، الأزهر في ألف عام 1/ 264.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 587

و تعلّم في بلدته.

ثم التحق بالأزهر و تتلمذ علي كبار

علماء عصره كالسيد أحمد أبي خطوة، و أكبّ بنفسه علي دراسة الأدب و الفلسفة و علم الكلام، و استمع إلي محاضرات محمد عبده التي كان يلقيها في الرواق العباسي، و تأثّر بتوجيهاته و أفكاره الإصلاحية في بعض الجوانب.

و سافر إلي السودان (ضمن قضاة الشرع الذين اختارهم محمد عبده)، و ولي القضاء في دنقلا، و في الخرطوم، ثم عينّ قاضيا للقضاة هناك.

و رجع إلي مصر سنة (1337 ه)، فولي أعمالا منها رئاسة محكمة مصر العليا، ثم رئاسة المحكمة العليا الشرعية.

و عيّن شيخا للأزهر عام (1337 ه) فمكث أربعة عشر شهرا، و أعيد سنة (1354 ه).

و كان قد أدخل بعض الإصلاحات علي الأزهر، و علي المحاكم الشرعية، حيث لم يلتزم في القضاء الشرعي مذهبا واحدا من المذاهب الفقهية، و إنّما فتح باب التلفيق في هذا المجال، ليتاح الأخذ من سائر المذاهب لأهل السنّة و غيرهم. «1»

و للمترجم مؤلفات، منها: بحوث في التشريع الإسلامي (مطبوع)، تفسير سورة الحجرات (مطبوع)، تفسير سورة الحديد و آيات من سورة الفرقان (مطبوع)، تفسير سورتي لقمان و العصر (مطبوع)، بحث في ترجمة القرآن الكريم و أحكامها

______________________________

(1) و من أمثلة ذلك، أنّه نزّه الطلاق عن أن يكون حلفا تلوكه ألسنة العامة و أشباه العامة، و منع وقوع الطلاق الثلاث بلفظ واحد أو في مجلس واحد كما كان يذهب إليه الأكثر من علماء السنّة. يذكر أنّ الإمامية اتّفقت علي أنّ طلاق الثلاث واحدة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 588

(مطبوع)، كتاب الأولياء و المحجورين، و مجموعة رسائل سمّيت الدروس الدينية (مطبوع).

توفّي سنة- أربع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4782 ابن عزّوز «1» (1270- 1334 ه)

محمد بن مصطفي بن محمد بن عزّوز الحسني الإدريسي، التونسي، المعروف بمحمد المكي. «2»

كان فقيها مالكيا، محدثا، مقرئا،

باحثا.

ولد في بلدة نفطة عام سبعين و مائتين و ألف.

و تولي والده توجيهه و تعليمه.

و أخذ عن: عمّه المدني بن عزوز، و النوري بن بلقاسم النفطي، و إبراهيم البختري التوزري.

و قصد مدينة تونس، فالتحق بجامع الزيتونة، و تلقي العلم عن: البشير التواتي المقرئ، و عمر بن الشيخ، و أحمد بن الخوجة، و محمد النجار، و مصطفي

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 856 برقم 490، إيضاح المكنون 1/ 60، 78، 92، 113، 129، و غيرها، معجم المطبوعات العربية 2/ 1787، شجرة النور الزكية 1/ 423 برقم 1683، الأعلام 7/ 109، معجم المؤلفين 12/ 49، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 382 برقم 363.

(2) سمّاه بالمكّي عمّه المدني بن عزوز، و كناه بأبي طالب تيمنا بأبي طالب المكي صاحب «قوت القلوب».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 589

رضوان، و آخرين.

و ولي الإفتاء بنفطة سنة (1297 ه)، ثم قضاءها.

و عاد إلي تونس عام (1309 ه)، و باشر التدريس بجامع الزيتونة.

و كان مغرما باقتناء نفائس الكتب، كثير الاعتناء بالرواية و الإسناد و الأدب و العلوم الرياضية.

قام بجولات، زار خلالها الجزائر و بنغازي و مصر و الحجاز و الشام، ثم استقر بالآستانة عام (1313 ه)، فتولّي بها تدريس الحديث في دار الفنون و مدرسة الواعظين، و استمرّ إلي أن توفّي بها سنة- أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات كثيرة في حقول مختلفة، منها: الحق الصريح في المناسك علي القول الصحيح، حقيقة الأمر في تحريم البيرة و التداوي بما فيه الخمر، رفع الهوس في صلاة الصبح وقت الغلس، صادق النبا في عقوبة صاحب الربا، فتح القيوم في وجوب الفاتحة علي المأموم، النجدة في زجر من تهاون بأحكام العدة، المسك الأذفر في بيان الحج

الأبر، نظم «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي، رسالة في أصول الحديث (مطبوعة)، منظومة طبقات المحدثين، مجمع الأسانيد، منظومة الأجوبة المكية عن الأسئلة الحجازية (مطبوعة) في القراءات، تهذيب التفاسير القرآنية، برنامج دول الإسلام، الفرائد في شرح «بطاقة العقائد» من تأليفه، مغانم السعادة في فضل الإفادة علي العبادة، الجوهر المرتّب (مطبوع) في الهيئة، إقناع العاتب في آفات المكاتب، فتح الخلاق في استكمال الإسلام لمحاسن الأخلاق، المقالات العزوزية في الأدب، و ديوان شعر، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 590

4783 بيرم الخامس «1» (1256- 1307 ه)

محمد بن مصطفي بن محمد بن محمد بن محمد (بيرم الأول) التونسي، الحنفي، المعروف ببيرم الخامس.

كان فقيها، رحالة، من المهتمّين بالحقلين السياسي و الصحافي.

ولد في مدينة تونس عام ستة و خمسين و مائتين و ألف.

و اجتاز مرحلة التعليم الابتدائي.

و التحق بجامع الزيتونة، فأخذ عن أعلامه: سالم بن عمر بوحاجب، و الشاذلي بن صالح، و علي العفيف، و محمد الطاهر بن عاشور، و تخرّج من الجامع المذكور، ثم عيّن مدرّسا فيه.

و تأثر بآراء الشيخ محمود قاباد و الإصلاحية، و عني بالجانب السياسي و الاجتماعي، و نشر مقالاته السياسية في صحيفة «الرائد التونسي».

و تولي بعض الوظائف في عهد الوزير خير الدين، و هاجم بقلمه سياسة فرنسا التي كانت تهيّئ الأجواء لاحتلال البلاد.

و تعرّض للضغوط و المضايقات في عهد الوزير مصطفي إسماعيل، فبارح

______________________________

(1) اكتفاء القنوع 414 برقم 5، تراجم مشاهير الشرق 2/ 287، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 625، تاريخ الآداب العربية لشيخو 2/ 238، معجم المطبوعات العربية 1/ 613، الأعلام 7/ 101، الأعلام الشرقية 2/ 499، معجم المؤلفين 12/ 35، تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 143 برقم 62.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 591

تونس عام (1296 ه)، و أقام في

إستانبول مدة زاول خلالها الكتابة و التدوين، ثم استقر بالقاهرة.

و كان قد قام برحلات، زار خلالها الجزائر و سوريا و باريس و فينا و بودابست و بلغراد و غيرها.

استأنف المترجم نشاطه السياسي و الثقافي بالقاهرة، فأصدر جريدة «الإعلام» التي أخذ عليها ملاينة الإنجليز، ثم أسندت إليه مهمة تكوين جمعية الأوقاف، كما عيّن قاضيا بمحكمة القاهرة الابتدائية.

توفّي بحلوان سنة- سبع و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: الروضة السنية في الفتاوي البيرمية (مطبوع)، سكني دار الحرب، رسالة التحقيق في مسألة الرقيق (مطبوعة)، رسالة تحفة الخواص في حل صيد بندق الرصاص (مطبوعة)، رسالة في أحكام الأشراف آل بيت الرسول صلي اللّه عليه و آله و سلّم (مطبوعة)، و صفوة الاعتبار لمستودع الأمصار و الأقطار «1» (مطبوع) في خمسة أجزاء، و غير ذلك.

______________________________

(1) دوّن فيه رحلته، و جانبا من تاريخ تونس و الجزائر و مصر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 592

4784 الخالصي «1» (1308- 1383 ه)

محمد بن مهدي بن حسين بن عزيز بن حسين بن علي الأسدي، الخالصي الأصل، الكاظمي.

كان فقيها إماميا، باحثا، مؤلّفا، مجاهدا.

ولد في مدينة الكاظمية سنة ثمان و ثلاثمائة و ألف.

و تتلمذ علي: مهدي المراياتي، و عبد الحسين بن محمد تقي التستري الكاظمي، و عمّه راضي الخالصي، و غيرهم.

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي والده (المتوفّي 1343 ه)، و علي الميرزا محمد تقي الشيرازي.

و تصدي للتدريس في مدرسة والده (مدرسة الزهراء)، و شرع في التأليف و لمّا يبلغ العشرين من عمره.

و اطلع اطّلاعا واسعا علي الكتب المؤلّفة في شتي فروع المعرفة، و اهتمّ بالموضوعات ذات العلاقة بحياة الأمة، و نشر الكثير من بحوثه و تحقيقاته العلمية،

______________________________

(1) علماء معاصرين 256 برقم 28، الذريعة 18/ 10 برقم 424، 25/ 115

برقم 655، و ص 204 برقم 277، الأعلام 7/ 86، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 235- 239، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 610.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 593

و ناقش الأفكار الغربية و الشرقية، و دعا إلي الوحدة الإسلامية، و اتصل بكبار العلماء في العراق و سوريا و مصر.

و كان قد شارك في الثورة العراقية الكبري (ثورة العشرين) «1» ضد الإنجليز المحتلين، و ندّد بالحكم الملكي و معاهدة الانتداب، فنفي إلي إيران قبل أن ينفي والده (سنة 1341 ه) بتسعة أشهر، فتعرّض هناك للسجن و للنفي من مدينة إلي أخري بسبب مواقفه من الملكين المستبدّين: رضا خان و ولده محمد رضا.

أقام المترجم في إيران أكثر من سبعة و عشرين عاما، أكبّ خلالها علي التوجيه و الإرشاد و التأليف، ثم أعيد إلي وطنه العراق، فواصل فيه نشاطاته الإسلامية، و ناهض التيارات الإلحادية الوافدة و الأنظمة المستبدة إلي أن توفّيّ سنة- ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات كثيرة جدا، منها: شرح «قواعد الأحكام» في الفقه للعلامة الحلي، توضيح «العناوين» في أصول الفقه لوالده، إحياء الشريعة في مذهب الشيعة (مطبوع) في ثلاثة أجزاء، رسالة الجمعة (مطبوعة) في إثبات وجوب صلاة الجمعة العيني، الإسلام سبيل السعادة و السلام (مطبوع)، المعارف المحمدية (مطبوع)، الاعتصام بحبل اللّه (مطبوع) في سيرة الإمام علي عليه السّلام، أشعة من حياة الصادق عليه السّلام (مطبوع)، الإسلام فوق كل شي ء (مطبوع) في أربعة أجزاء و هو مجموعة خطب و مقالات، الهدي و الشفاء في تفسير آيات ربّ الأرض و السماء (مطبوع)، حقيقة حجاب در إسلام (مطبوع) بالفارسية، الرأسمالية و الشيوعية و الإسلام (مطبوع)، شرح دعاء كميل (مطبوع) بالفارسية، الوحدة الإسلامية أزهار

______________________________

(1) اندلعت سنة

(1338 ه، 1920 م).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 594

و أوراد (مطبوع)، التوحيد و الوحدة (مطبوع)، ألمانيا و الإسلام (مطبوع)، الشيعة و الافتجاع يوم الطّف (مطبوع)، حقوق الرجل و المرأة في الإسلام (مطبوع)، و القرآن يدعم الإسلام و يدحض ما سواه بالحجة و البرهان (مطبوع)، و غير ذلك كثير.

4785 الكمالي «1» (1296- 1349 ه)

محمد بن موسي بن فضل اللّه بن هادي الحسيني، الهمداني، المعروف بالكمالي.

كان عالما إماميا، زاهدا، له مؤلفات في الفقه و الأصول و التفسير و الكلام.

ولد في همدان سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه السيد موسي المعروف بالكلانتري (المتوفّي 1304 ه).

و تتلمذ في بلدته و في أصفهان و طهران.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي الفقيه الكبير محمد كاظم الخراساني، و غيره.

و قام بجولة، زار خلالها سوريا و لبنان و مصر و الهند.

و رجع إلي همدان، فاهتمّ بترميم مسجد أبيه المعروف بمسجد النبي.

و عاد إلي النجف، فمكث فيها سنتين، ثم عاد إلي إيران، فلبث في قم سنة و نصفا.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 78.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 595

و توجّه إلي مشهد (بخراسان)، فبقي فيها ثلاثة أشهر، و وافاه أجله بها سنة- تسع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و كان يأنس بالفقراء و المساكين، متقشّفا في معيشته مع كونه من ذوي الثروة.

له خمسة عشر مؤلفا، منها: حاشية علي «جواهر الكلام» في الفقه لمحمد حسن بن باقر النجفي، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي، كتاب في الفقه، رسالة في العصير العنبي، شرح «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، تفسير القرآن الكريم، رسالة في الجبر و التفويض، شرح منظومة «غرر الفوائد» في الفلسفة لهادي السبزواري، و

شرح علي «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي.

4786 اللائذ «1» (1245- 1326 ه)

محمد بن ناصر بن حسين آل عيسي الطائي، النجفي، المعروف باللائذ.

كان فقيها إماميا، لغويا، ذا باع مديد في السيرة و التاريخ و تراجم العلماء.

ولد في النجف الأشرف سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي بعض علماء عصره.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 379 برقم 400، أعيان الشيعة 10/ 79، ماضي النجف و حاضرها 3/ 522 برقم 1، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1124.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 596

و حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: راضي بن محمد المالكي النجفي، (المتوفّي 1290 ه)، و السيد علي و حسين ابني محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي.

و لازم السيد كاظم بن أحمد الأمين العاملي (المتوفّي 1303 ه) في علوم التاريخ و اللغة و الأدب.

و أكبّ علي التحصيل حتي أحاط بكثير من العلوم لا سيما النسب و اللغة و التفسير، و قرض الشعر.

و كان راوية محدثا، يلقي المواعظ، فيستعين بالأحاديث الشريفة و شتي الفنون و القصص، و كانت محفوظاته أوسع من مدوناته، لا يملّ حديثه و لا ينفد ما عنده.

ألّف في الفقه و الأصول مجلدات، و في الحديث كراريس.

و له كتاب ذكري الأمة في أحوال الأئمة في مجلدين، و كتاب اللؤلؤ المنضّد و هو بمنزلة الكشكول، و شرح الزيارة.

توفّي في النجف سنة- ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و ممّا اتفق في عصره أن ناصبيا هجا المحقق نصير الدين الطوسي ببيتين، هما:

فاق النصير بحسن «تجريد» له لكنّه فيه أساء الخاتمه

يا خاتما بالقبح حسن كتابه أو ما خشيت عليك سوء الخاتمه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 597

فردّ

عليه المترجم بقصيدة، منها:

يا من تردّي في الهجاء و قد غدا يهجو فتي رفع الإله دعائمه

هذا الكتاب هو الرحيق، ختامه مسك، و بالفردوس بشّر خاتمه

و لحسنه قد أذعنت فضلاؤكم و المسلمون لفضله متسالمه

و تنافست أشياخكم في فهمه فصدفت عنه، و ما أظنّك فاهمه

4787 الهندي «1» (1242- 1323 ه)

محمد بن هاشم بن شجاعت علي النقوي الرضوي الموسوي، النجفي، الشهير بالهندي. «2»

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 252، تكملة أمل الآمل 270 ذيل رقم 240، الفوائد الرضوية 656، معارف الرجال 2/ 376 برقم 399، أعيان الشيعة 10/ 84، الذريعة 14/ 236 برقم 2360، 6/ 161 برقم 883، 7/ 30 برقم 152، 12/ 136 برقم 920، و غير ذلك، مصفّي المقال 450، أحسن الوديعة 2/ 182، الأعلام 7/ 129، مكارم الآثار 4/ 1183 برقم 625، معجم المؤلفين 12/ 86، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1345، شخصيت أنصاري 360 برقم 212.

(2) اشتهر بذلك لأنّ جدّه قدم من الهند و سكن النجف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 598

كان فقيها، أصوليا، رجاليا، جامعا لشوارد العلوم.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و أربعين و مائتين و ألف.

و درس مبادئ العلوم.

و حضر بحوث الفقهاء الأعلام: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و محسن بن محمد بن خنفر و لازمه و تخرّج عليه، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و غيرهم.

و أجاز له أساتذته المذكورون، و علي بن خليل الخليلي، و محمد تقي الگلپايگاني، و آخرون.

و مهر في العلوم، و حاز ملكة الاجتهاد.

و توجه إلي سامراء سنة (1298 ه)، فمكث فيها ثلاث عشرة سنة.

ثم عاد إلي النجف، فرجع إليه بعض أهلها في التقليد و الفتيا.

و اشتهر بالتحقيق و الغور في المسائل المشكلة.

و قد صنف كتبا و رسائل، منها:

اللآلي الناظمة للأحكام اللازمة في الفقه، شوارع الأعلام إلي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في اثني عشر مجلدا و لم يتم، رسالة فتوائية، كتاب القضاء، غاية الإيجاز في الفقه، رسالة في المقادير الشرعية، حقائق الأصول في أصول الفقه في مجلدين، حاشية علي الرسائل في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، الدرر المنثورة و الكنوز المستورة فيه عمدة أصول الفقه و شي ء من الرجال و غيره، أرجوزة نظم اللآل في علم الرجال، مسلك الفطن النبيه في شرح أسانيد «من لا يحضره الفقيه» للصّدوق، السبيكة الذهبية في الأعاريض العربية، و الكشكول في تسعة عشر مجلدا، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 599

و هو والد العالم الكبير و الشاعر المجيد السيد رضا الهندي «1» (المتوفّي 1362 ه) صاحب القصيدة «الكوثرية» الشهيرة في مدح الإمام علي عليه السّلام.

4788 الكافي «2» (1278- 1380 ه)

محمد بن يوسف بن محمد بن سعد الحسني الحيدري، الكافي التونسي، الفقيه المالكي، المتكلم.

ولد في بلد الكاف سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

و شرع في طلب العلم، و هو ابن (27) سنة، فقرأ في بلدة الوردانين (بقرب سوسة) علي الحبيب البكوش، و فرج قريسة.

و ارتحل إلي مصر، فاستغرقت رحلته نحو عام، مرّ خلالها ببلدة بنغازي، فقرأ بها علي بدر الدين القليتي الوهراني، و التحق بالجامع الأزهر عام (1307 ه)، فأخذ عن كثيرين، منهم: سليم البشري، و حسن داود الصعيدي العدوي، و محمد بخيت المطيعي، و إبراهيم السقا، و أحمد الرفاعي الفيومي، و غيرهم.

و رجع إلي بلاده، فأقام في صفاقس، و درّس بها، فأخذ عنه جماعة، منهم:

محمد بن محمد كمون، و علي بن محمد قدور، و علي بن محمد السلامي،

و محمد

______________________________

(1) تقدّمت ترجمته في هذا الجزء.

(2) الأعلام 7/ 159، معجم المؤلفين 12/ 136، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 143، تاريخ علماء دمشق 2/ 743، أعلام دمشق 323.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 1، ص: 600

الشعبوني، و آخرون.

و قام برحلة أخري، شملت البلاد الليبية و إستانبول و مصر و الحجاز و غيرها، و استقرّ بدمشق عام (1336 ه).

و كان- كما يقول محمد محفوظ- من الناقمين علي دعاة فتح باب الاجتهاد، و من المنتقدين لآراء الشيخ جمال الدين الأفغاني و الشيخ محمد عبده، لأنهما لا يقولان بما يقوله المتقدمون و يخالفون في بعض آرائهما الفقهاء و المفسّرين.

و للمترجم ثمانية و عشرين مؤلّفا، منها (و هي جميعها مطبوعة): إحكام الأحكام علي «تحفة الحكام» في الفقه لابن عاصم، الدرة الثمينة في الكلام علي حكم العورة، نصرة الفقيه السالك علي إنكار مشهورية السدل في مذهب مالك، هبة المالك علي تأليف الشيخ علي النوري في المناسك، المرآة في الرد علي من غيّر نصاب الزكاة، الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية، البيان للمراد بالتغني في القرآن، إيقاظ الوسنان الفاتح لمنظومة «التوحيد» لابن عبد الرحمان، و الحصن و الجنة علي عقيدة أهل السنة للإمام الغزالي، و غير ذلك.

و له أيضا بغية ذي الجلال في حكم الاحتكار و العقوبة بالمال مع نصرة الحق علي الباطل في الرد علي من اعترض علي هيبة ذي الجلال، و غير ذلك.

توفّي بدمشق سنة- ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و ستوافيك الفهارس في آخر القسم الثاني

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.