موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 13

اشارة

سرشناسه : سبحاني تبريزي، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامي منابعه و ادواره/ تاليف جعفر السبحاني

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهري : ج 2

شابك : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب مقدمه ايست بر كتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربي

يادداشت : كتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نويسندگان اسلامي -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شيعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندي كنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندي ديويي : 297/996

شماره كتابشناسي ملي : م 78-2149

[مقدمة التأليف]

وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (التوبة 122)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 5

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الحمد للّٰه الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، و الصلاة و السّلام علي نبيّه الخاتم، و علي الأئمّة الهداة، قادة الأمم.

أمّا بعد، فإنّ الشريعة الإسلامية خاتمة الشرائع، خالدة إلي يوم القيامة، و من ملامحها انّها أخذت الإنسان محورا لتشريعها مجردا عن النزعات القومية و الطائفية و اللونية و اللسانية، و نظرت إليه نظرة شمولية ثاقبة، و لهذا أمر صاحب الشريعة مبلّغها و رسولها أن يقول: يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّٰهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً (الأعراف: 158). و وصفها بأنّها «بيان و بلاغ للناس و هدي و رحمة لهم».

و شريعة كهذه يجب أن تكون علي مستوي التطلّعات التي نادت بها، و الأمر الذي يؤهّلها لذلك هو انطواؤها علي مادة حيويّة قادرة علي الإجابة عن كافة الأسئلة المطروحة علي مختلف الأصعدة.

و لا تتحقّق تلك الأمنية

إلّا بإعداد جيل واع خبير باستنطاق الكتاب و السنّة قادر علي استخدام تلك المادة الحيويّة في مجال التشريع كي تستغني الأمّة الإسلامية عن كلّ قانون وضعيّ لا يمتّ إلي السماء بصلة.

و هم الفقهاء الواعون لأهداف الشريعة و مقاصدها، الذين كرّسوا جهودهم لاستنطاق الكتاب و السنّة و بالتالي استنطاق الشريعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 6

ثمّ إنّ هؤلاء الذين أخذوا علي عاتقهم تلك المهمة الصعبة لجديرون بالتعزيز و التوقير و ذكر مآثرهم و آثارهم حتي يعلم الجيل الحاضر انّ الشريعة الإسلامية تراث ثريّ تواصلت حلقاته منذ عصر الشريعة و زمان الوحي إلي يومنا هذا، دون أن يكون في سيرها التكاملي أيّ فتور و انقطاع.

و من مظاهر تبجيلهم تأليف موسوعة ضخمة تضمّ في ثناياها تراجم عامة الفقهاء و النظر إليهم نظرة مجردة بعيدة عن القومية و الطائفية و اللونية و اللسانية، و هذه الموسوعة بهذه الملامح نضعها بين يدي القارئ.

و ما ان نشرت الأجزاء الأولي منها حتي أبدت الأوساط العلمية إعجابها بهذه الموسوعة الفخمة التي سدّت فراغا كبيرا في المكتبة الإسلامية، و ثمّنت الجهود التي بذلت في سبيلها.

و قد أشاد غير واحد من العلماء و المفكرين بما لهذه الموسوعة من مزايا أبرزها الانفتاح علي كافة المذاهب الفقهية.

و قد وصلت إلينا كتب كثيرة من داخل البلاد و خارجها تحفّزنا علي الاستمرار في العمل، و ليس في وسع هذه المقدّمة نشر كلّ ما وصل إلينا علي صفحاتها و نرفع آيات الاعتذار إلي من لم نتوفق لنشر ما أتحفونا به، و العذر عند كرام الناس مقبول.

جعفر السبحاني قم- مؤسسة الإمام الصادق عليه السّلام 7 ربيع الأوّل من شهور عام 1422

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 7

[إشادة من بعض الأساتذة حول الكتاب]

ألقي إلينا كتاب كريم من فقيه

المفسرين، و مفسر الفقهاء الدكتور وهبة الزحيلي، رئيس قسم الفقه الإسلامي و مذاهبه في جامعة دمشق.

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّٰه ربّ العالمين، و العاقبة الحسنة للمتّقين، و الصّلاة و السلام علي رسولنا الأمين و علي آله و صحبه البررة المهديين.

و بعد، فقد اطّلعت علي كتاب «طبقات الفقهاء» إلي الجزء (11) الّذي قامت به مؤسسة الإمام الصادق عليه السّلام بإشراف آية اللّه الفقيه جعفر السبحاني أيّده اللّه، فسررت به سرورا عظيما، و أكبرت هذا العمل العلمي العظيم الّذي يمتاز بتراجم السادة الفقهاء من مختلف المذاهب في كلّ قرن من القرون الهجرية، فكان هذا فتحا علميا كبيرا ازدانت به المكتبة الإسلامية في تبيان آثار هؤلاء الفقهاء العظام، حيث ينطبق عليهم قول اللّه تعالي: وَ نَكْتُبُ مٰا قَدَّمُوا وَ آثٰارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ (يس: 12).

حقّا إنّ هذا العمل المبتكر جدير بالتقدير و الإعجاب، لذا أدعو اللّه جلّ جلاله أن يجزي الذين قاموا بهذا الجهد المشكور خير الجزاء، فهو وفاء من خلف الأمّة لسلفها، و تواصل يستحقّ الثناء بين العلماء المخلصين لينهل الجيل في كلّ وقت من تراث أئمّته الكبار، و يستفيدوا فائدة جليلة في نسج مسيرة حياتهم علي منوال جهاد و حياة سلفهم الصالح.

إنّه عنوان التجرد و الموضوعية و الحياد أن تسجل سير الفقهاء قاطبة من مدرسة آل البيت النبوي لكن ذلك ليس جديدا، فقد قدم أئمّة هذه المدرسة التضحيات العظام، و الذود عن حياض الإسلام، و اللّه الموفق إلي أقوم السبل.

أ- د: وهبة الزحيلي رئيس قسم الفقه الإسلامي و مذاهبه بجامعة دمشق 14/ 2/ 1422 ه 6/ 5/ 2001 م

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 8

رسالة بعث بها الدكتور يوسف الكتاني أستاذ التعليم

العالي في كلية الشريعة بجامعة القرويين في الرباط، إلي الأستاذ السيد محمد علي سادات رئيس مركز الأبحاث الثقافية الإسلامية في طهران يشكره علي إرسال موسوعة طبقات الفقهاء إليه و يثني عليها.

و هنا نحن ننشر نصّها مشفوعا بالشكر للمرسل و المرسل إليه.

الحمد للّٰه فضيلة الأستاذ العلّامة السيد محمد علي سادات رئيس مركز الأبحاث الثقافية الإسلامية طهران السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته و بعد، وصلت بامتنان موسوعة طبقات الفقهاء التي أدارها و أشرف عليها فضيلة العلّامة السيد جعفر السبحاني الذي زرناه في أثناء مشاركتنا في مؤتمر الوحدة بطهران في العام الماضي.

و إنّني لأشكركم جزيل الشكر علي عنايتكم و رعايتكم راجين الاستفادة من هذا الجهد الكبير، و أن تواصلوا إمدادنا بمثل هذه الأعمال الجليلة، و أن تنقلوا عبارات امتناننا و ودّنا للشيخ جعفر السبحاني و أن يديم اللّه علينا نعمة التوفيق و السداد في خدمة الإسلام و المسلمين.

و تفضّلوا بقبول وافر امتناننا.

أخوكم الدكتور يوسف الكتاني الرباط 1/ 9/ 1999 م

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 9

[الفقهاء الذين نظفر لهم بترجمة وافية]

3916 الدربندي «1»

(..- 1286،- 1285 ه) آقا بن عابد بن رمضان بن زاهد الشيرواني «2» الأصل، الحائري، الشهير بالدربندي. «3»

كان فقيها إماميا، أصوليا، متكلّما، خطيبا.

تتلمذ في العراق علي عليّ بن جعفر كاشف الغطاء في الفقه، و علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري في أصول الفقه.

و شارك في علوم متنوعة، و برع في أكثرها.

و لبث في كربلاء مدة طويلة.

و توجّه إلي إيران، فأقام في طهران، و وعظ و درّس، و كان يرقي المنبر في عاشوراء و يذكر مقتل الحسين عليه السّلام، و يبكي و يظهر أشدّ الحزن.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 285، قصص العلماء 107، معجم المطبوعات العربية 2/ 1789، الفوائد الرضوية

54، هدية الأحباب 134، معارف الرجال 2/ 14 ذيل رقم 201، أعيان الشيعة 2/ 87، ريحانة الأدب 2/ 216، الذريعة 2/ 279 برقم 1134، الكرام البررة 1/ 152 برقم 309، مصفي المقال 2، 3، الأعلام 1/ 25، معجم المؤلفين 2/ 304، 309، معجم مؤلفي الشيعة 171، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 83.

(2) نسبة إلي شيروان: قرية ببخاري.

(3) نسبة إلي دربند: من بلاد القفقاز، تقع في غرب بحر الخزر بين باكو و الشيشان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 10

أخذ عنه جماعة، منهم: محمد بن سليمان التنكابني و قد حضر بحثه في شرح ابن أبي الحديد ل «نهج البلاغة»، و السيد محمد رضا الموسوي الهندي و أجيز منه.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: شرح منظومة «الدرّة النجفية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم سمّاها خزائن الأحكام، رسالة عملية بالفارسية في التقليد و الطهارة و الصلاة، خزائن الأصول (مطبوع) في جزءين الأوّل في أصول الفقه و الثاني في أصول العقائد و الدراية و الرجال، حجّية الأصول المثبتة بأقسامها في أصول الفقه، قواميس القواعد في دراية الحديث و الرجال و طبقات الرواة، المسائل التمرينية (مطبوع مع خزائن الأصول)، جواهر الإيقان (مطبوع) بالفارسية في مقتل الإمام الحسين عليه السّلام، اكسير العبادات في أسرار الشهادات (مطبوع) و يقال له أسرار الشهادة، الجوهرة (مطبوع مع أساس الأصول، و رسالة الغيبة للسيد دلدار علي) في الفلك، رسالة في علم الإكسير، سعادات ناصري (مطبوع) بالفارسية و هو ترجمة لبعض «اكسير العبادات»، و الفن الأعلي في الاعتقادات، و غير ذلك.

توفّي بطهران سنة ست أو خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 11

3917 النجدي «1»

(1146- 1205 ه) إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان

بن يوسف التميمي، برهان الدين أبو إسحاق النجدي الأشيقري ثم الدمشقي، الفقيه الحنبلي، الفرضي.

ولد ببلدة أشيقر (من بلاد نجد) سنة ست و أربعين و مائة و ألف.

و قرأ مبادئ الفقه علي خاله عثمان بن عبد اللّه بن شبانة، و أخذ عن: محمّد ابن أحمد بن سيف، و أحمد بن سليمان بن علي.

و رحل إلي دمشق لطلب العلم، فأقام بها، و درس الفقه و الأصول علي: أحمد ابن عبد اللّه البعلي، و محمد بن مصطفي اللبدي، و العربية علي عمر بن عبد الجليل البغدادي، و الحديث علي أحمد بن عبيد اللّه العطّار، و الفرائض علي إبراهيم بن علي الكردي، و حضر دروس علي بن صادق الداغستاني.

و برع، و درّس في الجامع الأموي، و أقبل عليه الحنابلة، فصار مرجعهم في مسائل المذهب و دقائقه.

أخذ عنه جماعة، منهم عبد الرحمن بن راشد الخراص.

و ذكره الغزّي بحسن العبادة و الإعراض عن الدنيا، و قال: كنت كثيرا ما أراجعه في مسائل تشكل عليّ من مذهب أحمد.

______________________________

(1) النعت الأكمل 333، مختصر طبقات الحنابلة 149، علماء نجد 1/ 264 برقم 8.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 12

و للمترجم حاشية علي «منتهي الإرادات» في الفقه، و أجوبة مسائل، و غير ذلك.

توفّي في- شوال سنة خمس و مائتين و ألف.

3918 قفطان «1»

(1199- 1279 ه) إبراهيم بن حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي «2»، الدّجيلي «3» الأصل، النجفي، الشهير- كأبيه بقفطان.

ولد في الحسكة «4» - عند خروجهم من النجف فرارا من الطاعون سنة تسع و تسعين و مائة و ألف. «5»

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 5، معارف الرجال 1/ 21 برقم 4، أعيان الشيعة 2/ 125، ريحانة الأدب 4/ 483، ماضي النجف و حاضرها 3/

96، الذريعة 2/ 275 برقم 1111 و 19/ 63 برقم 334، الكرام البررة 1/ 12 برقم 24، الأعلام 1/ 35، شعراء الغري 1/ 27، معجم المؤلفين 1/ 21، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1003.

(2) آل رباح: فخذ من بني سعد العرب المعروفين بالعراق، و آل سعد قبيلة من بني منصور في أذنات الفرات و دجلة.

(3) نسبة إلي الدّجيل: بلدة بين سامرّاء و بغداد في الجانب الغربي.

(4) ناحية من أعمال العراق في وسط الفرات الأوسط، و في قربها بلدة الديوانية الحالية.

(5) و جعل بعضهم هذا التأريخ، تاريخ ولادة أبيه حسن، و هو غير ممكن، حيث وجدت جملة من خطوط المترجم سنة 1222 ه (الذريعة 2/ 275)، فكيف تكون ولادة والد المترجم في سنة (1199 ه)؟! ثمّ إنّ المترجم بلغ السبعين قطعا، فقد قيل في حقّه (و كان سناطا لا شعر في وجهه):

أيا ابن قفطان ألا تستحي بلغت سبعين و لم تلتح

و هذا يؤيد قول من قال انّه عاش ثمانين عاما، و بذلك يكون تاريخ مولده في السنة المذكورة أو نحوها صحيحا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 13

و نشأ بالنجف، و أخذ بها عن والده حسن (الآتية ترجمته).

و تلمذ لأعلام الطائفة، مثل علي و حسن ابني جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن صاحب الجواهر، و علي مرتضي الأنصاري في أواخر أيّامه.

و نال حظا وافرا من العلوم، و حاز الشهرة الطائرة في النظم، و صارت له مكانة سامية في أوساط الفقهاء و المشاهير.

قال السيد حسن الصدر في حقّه: كان فقيها ماهرا، مرجعا للفحول في القضايا المشكلة و المسائل المعضلة، لم يساعده الزمان و لم تحصل له رئاسة مع غزارة علمه.

و كان جيد الخط و الضبط، محترفا-

كأبيه- للوراقة.

تتلمذ عليه جماعة، منهم عباس بن الحسن بن جعفر كاشف الغطاء، حيث قرأ عليه في النحو و الصرف و المنطق و البيان و العقائد و الحساب، و ذكره في كتابه «نبذة الغري» و أثني عليه و قال: كان أدقّ نظرا من أبيه و أشعر.

و للمترجم مؤلّفات، منها: رسالة في أقلّ الواجب في حجّ التمتع، رسالة في المتعة، مؤلّف في الرهن، و رسالة قاطعة النزاع في أحكام الرضاع، لخّص فيها رأي أستاذه صاحب الجواهر.

و له تقريظ علي «الباقيات الصالحات» للشاعر عبد الباقي العمري، و مطارحات مع شعراء عصره كالعمري المذكور و غيره.

توفّي بالنجف الأشرف- سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 14

و من شعره قوله يصف معركة الطف و يرثي الإمام الحسين عليه السّلام:

أنيخت لهم عند الطفوف ركاب و ناداهم داعي القضا فأجابوا

لقد شغفوا بالبيض و هي صوارم و في نغم الشادين و هو ضراب

إذا ظمئ الخطّيّ في ساحة الوغي فليس سوي ماء القلوب شراب

يميسون شوقا للمواضي كأنّما حدود المواضي مبسم و رضاب

كأنّ قناهم و هي تخترق الكلي لها بين أفلاذ الضمير طلاب

إلي أن هووا فوق الثري فتسنّمت عليهم من المجد العريق قباب

و جاءت بنو حرب تخوّف أصيدا من الموت ضلوا في السبيل و خاربوا

رأوا أن يعطي الدنية خشية المنية كلّا إن ذاك سراب

يناديهم هل من نصير فلم يكن سوي السّمر و البيض الرقاق جواب

فجرّ عليهم من كتائب عزمه كتائب حرب دونهنّ حراب

و أذكي لظي الهيجا عليهم و قد غدا علي الشمس من نسج العجاج حجاب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 15

3919 البلاغي «1»

(..- 1246 ه) إبراهيم بن حسين بن عباس بن حسن بن عباس بن محمد علي البلاغي، النجفي، العاملي، جدّ

البلاغيّين العامليّين جميعهم.

كان فقيها إماميا، متبحّرا، أديبا، شاعرا، قليل النظم.

ولد في النجف الأشرف.

و تتلمذ علي شيخ الطائفة في عصره جعفر بن خضر الجناحي النجفي المعروف بكاشف الغطاء، و تخرّج به في الفقه.

و حجّ بيت اللّه الحرام، و عند رجوعه عاد من طريق الشام، و مكث في جبل عامل بطلب من أهلها، و اتصل بعلمائها و أدبائها و شعرائها، و صارت له المنزلة الرفيعة هناك.

ثمّ عاد إلي العراق، و توفي في بلدة الكاظمية في سنة الطاعون- سنة ست و أربعين و مائتين و ألف. «2»

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 31 برقم 9، أعيان الشيعة 2/ 134، ريحانة الأدب 1/ 276، تكملة أمل الآمل 72 برقم 3، ماضي النجف و حاضرها 2/ 58 برقم 1، الكرام البررة 1/ 16 برقم 27، شعراء الغري 1/ 113، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 252.

(2) كذا في «معارف الرجال» و «ماضي النجف و حاضرها» و غيرهما، غير أنّ بعضهم لم يتعرّض لأمر عودة المترجم إلي الكاظمية، و وفاته بها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 16

و من شعره، هذه الأبيات يخاطب بها السيد علي الأمين العاملي:

إذا كنت في الدنيا الدنيّة مغرما فقل من يرجّي أو يؤمّل للأخري

و إن كنت تسعي نحو كل كريمة فما لك لا تسعي إلي الأمثل الأحري

تضنّ بعلم أنت أولي ببذله و تبذل ما أغناك عنه ذوو الاثري

و تترك سوق العلم في الناس كاسدا و طلابه في ظلمة الجهل كالأسري

فقم و أقم سوقا من العلم ناشرا لواء به ولّاك رب السما أمرا «1»

______________________________

(1) قال في «أعيان الشيعة»: كان ذلك حين ترك السيد علي الأمين التدريس لكلمة سمعها، و كان يقوم بنفقات الطلاب و تجبي إليه الزكوات فيصرفها عليهم،

فلما سمع تلك الكلمة، قال للطلاب من كان يتمكن من نفقته فليبق، و من لا يتمكن لا أقدر علي الإنفاق عليه فتفرّق أكثرهم، فالظاهر أنّ المترجم أرسل إليه هذه الأبيات في ذلك الوقت، و اللّه أعلم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 17

3920 ابن سيف «1»

(..- بعد 1257 ه) إبراهيم بن سيف الدوسري البدراني، النجدي، الحنبلي.

ولد في بلدة ثادق (عاصمة بلدان المحمل)، و نشأ فيها.

ثمّ رحل إلي الدرعية، و أخذ عن: عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب، و حمد ابن ناصر بن معمر، و عبد العزيز الحصين.

و عيّن قاضيا في عمان ثمّ في بلدان سدير.

و هرب إلي رأس الخيمة، حينما دخل إبراهيم باشا إلي نجد، ثمّ عاد إلي نجد حينما هدأت الأمور، فعيّنه تركي بن عبد اللّه قاضيا في الرياض، و استمرّ في القضاء زمن ابنه فيصل بن تركي، و اصطحبه في غزواته، فكان في غزوة العرمة (سنة 1250 ه) إمام الجيش و قاضيه و مفتيه.

و كان مع ممارسته القضاء ملازما للتدريس و الوعظ.

أخذ عنه: ابنه محمد، و عثمان بن عبد اللّه بن بشر، و غيرهما.

و كانت وفاته- بعد سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) علماء نجد 1/ 311 برقم 18.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 18

3921 الطّيّبي «1»

(1221- 1284 ه) إبراهيم بن صادق بن إبراهيم «2» بن يحيي بن محمد بن سليمان المخزومي، العاملي الطّيّبي، الفقيه الإمامي، الشاعر.

ولد في قرية الطّيّبة (من قري قضاء مرجعيون في جبل عامل) سنة إحدي و عشرين و مائتين و ألف.

و تلقي مبادئ العلوم في بلاده.

ثمّ ارتحل إلي العراق بعد وفاة والده بعامين- أي عام 1252 ه فأقام في النجف سبعة و عشرين عاما، و اختصّ بأعلام آل كاشف الغطاء، و حضر في الفقه و الأصول علي: حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و علي مرتضي الأنصاري، و روي عنهم بالإجازة.

و مهر في العلوم، و غلب عليه الشعر و اشتهر به شهرة واسعة، و تولّي أمور

الكتابة عن شيوخ العلم خطابا و جوابا لقوّة إنشائه.

و بارح النجف في سنة (1279 ه)، فدخل دمشق بدخول سنة الثمانين،

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 73، معارف الرجال 1/ 24، أعيان الشيعة 2/ 144، ماضي النجف و حاضرها 3/ 536، الذريعة 9/ 16، الكرام البررة 1/ 17 برقم 30، شعراء الغري 1/ 68، معجم المؤلفين 1/ 38، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1355.

(2) المتوفّي (1214 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 19

ثمّ ارتحل منها إلي بلاده، فمكث في قرية الخيام عاما أو بعض عام، و شخص عنها لقريته الطيّبة، فأقام بها مرشدا و واعظا، و متصدرا للفتيا و نشر الأحكام إلي أن مات- سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف. «1»

و للمترجم منظومة في الفقه تناهز أبياتها ألفا و خمسمائة بيت، شرح منها ثلاثين بيتا من كتاب الطهارة، و أوّل المنظومة:

الماء إمّا مطلق و ذاك ما يسبق للفهم متي ما قيل ما

و له شعر كثير، منه قوله في رثاء أمير المؤمنين عليه السّلام:

لك الويل من دهر رمي الصّيد بالغدر و خاتلها بالمكر من حيث لا تدري

لك الويل يا أشقي ثمود ابن ملجم فتكت بطلّاع الثنايا إلي النصر

دسست له تحت الظلام غوائلا بها أصبح الإسلام محدودب الظهر

فألفيته كالبدر يزهو جبينه بدائرة المحراب يصدع بالذّكر

يصلّي و أملاك السماء تحاشدت تصلّي عليه، و الهدي كامل البشر

فلقت بحدّ السيف هامة فيصل و خضّبت وجها دونه هالة البدر

______________________________

(1) و قيل: سنة (1288 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 20

قتلت به دين الإله و وحيه و هدّمت أركان الإنابة و السرّ

و لما وعي شبلاه من جانب الحمي نعيّ أبي الأشبال مستنزل السفر

ألما و قد أودي الأسي بحشاهما و

قالا: وقيت النائبات أبا الغرّ

فدتك الوري يا خير من وطئ الثري من اغتال ليث الغاب في ليلة القدر

3922 النّواب «1»

(.. حيا 1242 ه) إبراهيم بن عبد الفتاح «2» بن ضياء الدين محمد «3» بن محمد صادق «4» بن محمد طاهر بن علي النواب بن الحسين «5» بن رفيع الدين محمد الحسيني المرعشي،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 176، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 302.

(2) له مؤلفات عدة، منها التبر المذاب في المواعظ. الذريعة 3/ 312 برقم 1152.

(3) له رسالة في العقائد و الأخلاق بالفارسية سماها آب حيات. الذريعة 11/ 3 برقم 2.

(4) له إجازة من العلّامة محمد باقر المجلسي، و حاشية علي «شرح الهداية الأثيرية» للميبدي، و توفّي سنة (1135 ه) الذريعة 6/ 139 برقم 755.

(5) المعروف بسلطان العلماء و بخليفة السلطان (المتوفّي 1064 ه)، و هو أحد أعيان العلماء، و قد مضت ترجمته في الجزء الحادي عشر تحت الرقم 3371.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 21

اليزدي «1».

كان عالما إماميا جليلا، محدّثا، ذا قدم راسخ في الفقه و الأدب الشعر.

قرأ علي أبيه السيد عبد الفتاح، و روي عنه و عن الفقيه المعروف السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة».

و تولّي إمامة صلاة الجمعة في بلاده، و هو أوّل من أحيا فيها تدريس الحديث بعد انتهاء حكم الصفويين.

و كانت له اليد الطولي في علم النجوم.

شهد مع العلماء المجاهدين القتال ضد القوات الروسية في عهد السلطان فتح علي شاه القاجاري.

و ألّف كتابا في وجوب صلاة الجمعة عينا، و رسالة في تراجم أسرته.

و له حواش علي «عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب» للسيد ابن المهنا الحسني.

و نسب إليه بعضهم تأليفين آخرين، هما: حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد

الثاني، و حاشية علي «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني.

لم نظفر بتاريخ وفاته.

______________________________

(1) كذا في أعيان الشيعة، و قد جاء في ج 8/ 31 منه أنّ السيد عبد الفتاح (والد المترجم) انتقل من أصفهان إلي تبريز و تزوج بها و أسس بيتا من السادة المرعشية ذوو جلالة و نباهة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 22

3923 الرياحي «1»

(1180 ه- 1266 ه) إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد بن إبراهيم الرياحي، أبو إسحاق الطرابلسي التستوري ثمّ التونسي، الفقيه المالكي، رئيس المفتين بتونس.

ولد سنة ثمانين و مائة و ألف بتستور.

و قدم تونس، فأخذ عن: حمزة الجبّاس، و صالح الكواش، و محمد المحجوب، و أخيه عمر المحجوب، و أحمد بوخريص، و الطاهر بن مسعود، و إسماعيل التميمي، و حسن الشريف.

و حجّ فاجتمع بالإسكندرية و مصر و الحرمين و سلا بعلماء، منهم: محمد الطاهر السلاوي، و عمر بن عبد الصادق الششتي، و محمد بن عيسي الزهار، و محمد عابد بن أحمد السندي، و محمد الأمير الصغير، و غيرهم، و حصل منهم علي إجازات.

و رجع متصدّرا لتدريس الفقه و الحديث و التفسير و النحو في جامع صاحب الطابع.

ثمّ ولي رئاسة الفتوي بعد شيخه التميمي و الإمامة و الخطابة بجامع الزيتونة.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 437 برقم 222، حلية البشر 1/ 67، هدية العارفين 1/ 42، ايضاح المكنون 1/ 501، معجم المطبوعات العربية 1/ 957، شجرة النور الزكية 386 برقم 1555، الأعلام 1/ 48، معجم المؤلفين 1/ 49، تراجم المؤلفين التونسيّين 2/ 387 برقم 212.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 23

و عظّمه الخاصة و العامة، و بعثه المشير أحمد باشا سفيرا للأستانة، فامتدح السلطان محمود و لقي علماءهم، و أنجز مهمّته.

أخذ عنه كثير من العلماء كابنيه:

الطيّب و علي، و محمد بن ملوكة، و محمد النيفر و ابنيه الطيب و الطاهر، و محمد البحري، و سالم بو حاجب، و محمّد البنا، و الطاهر بن عاشور، و غيرهم.

و صنف كتبا و رسائل: منها: ديوان خطب، ديوان شعر (مطبوع)، رسالة رفع اللجاج في نازلة ابن الحاج، حاشية علي «شرح القطر» للفاكهي، شرح علي «شرح الخزرجية» للقاضي زكريا، النرجسية و العنبرية في الصلاة علي خير البريّة، رسالة في الأعذار، رسالة في الرد علي محمد بن عبد الوهاب، منظومة في النحو، منظومة في الصلوات التي تفسد علي الإمام دون المأموم، و رسائل أخري و أجوبة علي مسائل علمية و فقهية كثيرة، جمع أكثرها في كتاب تعطير النواحي بترجمة الشيخ إبراهيم الرياحي (مطبوع).

توفّي في- رمضان سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

3924 الكوكباني «1»

(1169- 1223 ه) إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر الحسني، صارم الدين

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 17 برقم 10، نيل الوطر 1/ 11 برقم 5، الأعلام 1/ 48، معجم المؤلفين 1/ 49، مؤلفات الزيدية 1/ 332 برقم 956، 2/ 307 برقم 2362، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 24

الكوكباني الأصل، الصنعاني، الفقيه الزيدي.

ولد سنة تسع و ستّين و مائة و ألف.

و درس علي والده الحديث و التفسير و الأصول و فنون العربية، و برع في هذه المعارف.

و انتقل مع والده من كوكبان إلي صنعاء، و درّس بها، فأخذ عنه الطلبة بعد موت والده كإبراهيم الحوثي، و إبراهيم البهكلي، و محمد بن أحمد مشحم، و يحيي ابن المطهّر، و لطف اللّه بن أحمد جحاف، و الوزير الحسن بن علي حنش، و الحسين ابن محمد العنسي، و محمد بن علي العمراني.

و صار

من أعيان علماء الزيدية، مجتهدا في مذهبه، شاعرا.

صنّف كتبا و رسائل، منها: فتح الرحمن في بيان حكم الختان، كشف المحجوب عن صحّة الحجّ بمال مغصوب، فتح المتعال بجوابات صاحب الرجال «1»، حاشية علي «ضوء النهار» في فقه الزيدية، القول القيّم في حكم تلوّم المتيمّم، و التنبيه علي ما وجب من إخراج اليهود من جزيرة العرب (مطبوعة في مجلة المورد البغدادية).

و كانت وفاته في- رمضان سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) في أجوبة أحمد بن عبد القادر الحفظي الرجالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 25

3925 السّقّاء «1»

(1212- 1298 ه) إبراهيم بن علي بن حسن المصري، المشهور بالسّقّا، خطيب الأزهر.

كان فقيها شافعيا، محدّثا، مفسّرا.

ولد سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

و درس العلوم في الأزهر، و برع فيها و درّسها، و اشتهر.

أخذ عن: الأمير الصغير، و محمد بن محمود الجزائري، و محمد صالح الرضوي، و أحمد الدمهوجي، و حسن العطّار، و أحمد بن الطاهر المراكشي، و إبراهيم الرياحي، و محمد الفضالي، و ثعيلب الضرير، و غيرهم.

و تأهّل لمشيخة الأزهر، لكنّها آلت إلي غيره بعد موت الباجوري، و ولي خطابته ما يقارب العشرين عاما.

روي عنه: ابنه محمد الإمام، و عبد اللّه بن الهاشمي، و عبد الملك بن الكبير العلمي، و عبد اللّه بن إدريس السنوسي، و الشهاب الرفاعي، و عبد الرحمن الشربيني، و يوسف النبهاني، و خليل الهندي، و سبطه حسن السقّاء الفرغلي، و آخرون.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 131 برقم 23، حلية البشر 1/ 30، هدية العارفين 1/ 42، إيضاح المكنون 1/ 251، معجم المطبوعات العربية 1/ 1030، الأعلام 1/ 54، معجم المؤلفين 1/ 64، معجم المفسرين 1/ 17.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 26

و ألّف كتبا و رسائل،

منها: غاية الأمنية في الخطب المنبرية (مطبوع)، حاشية علي «شرح عقيدة السباعي» للبيجوري، رسالة في مناسك الحج (مطبوعة)، حاشية علي «تفسير أبي السعود» في ست مجلدات، حاشية علي «فضائل رمضان» للأجهوري (مطبوعة)، منح المنان بفضائل نصف شعبان (مطبوع)، ديوان خطب، و رسائل و إنشاءات و مكاتبات.

توفّي- سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

3926 ابن غملاس «1»

(..- 1293 ه) إبراهيم بن غملاس بن حجّي بن عقبة التميمي، النجدي الأصل، الزّبيري، الفقيه الحنبلي.

ولد في الزبير (من مدن البصرة بالعراق).

و درس علي: أحمد بن عثمان بن جامع، و عبد اللّه بن جميعان، و عبد العزيز ابن شهوان، و عبد الجبار البصري، و عيسي بن علي بن عيسي، و عبد اللّه بن جبر، و عبد اللّه بن حمود.

و أكبّ علي تحصيل العلم، فأتقن كثيرا من العلوم لا سيما الفقه، فعيّن إماما في جامع المجصة، ثمّ إماما و خطيبا في مسجد النجادي، فقاضيا في الزبير و مدرّسا في مدرسة دويحس البكري.

______________________________

(1) علماء نجد 1/ 387 برقم 35.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 27

و حينما استولي أهل بلدة خرمة علي الزبير عزلوه عن القضاء، فظلّ مدرسا و مفتيا، و توفّي بعد ذلك- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

هذا، و قد درّس المترجم في المساجد التي أمّ فيها، و أخذ عنه كثير من الطلبة.

له كتاب ولاة البصرة، طبع باسم تاريخ ابن غملاس.

3927 الباجوري «1»

(1198- 1276 ه) إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري المصري.

كان فقيها شافعيا، متكلّما، مشاركا في علوم أخري.

ولد سنة ثمان و تسعين و مائة و ألف ببيجور (من قري المنوفية بمصر)، و نشأ تحت نظر والده، و قرأ عليه القرآن.

ثمّ قدم للأزهر، فأخذ العلوم الشرعية عن: محمد الأمير، و عبد اللّه الشرقاوي، و داود القلعاوي، و محمد الفضالي، و حسن القويسني.

و برع، و درّس و ألّف، و انتشرت كتبه في البلاد، ثمّ انتهت إليه رئاسة الأزهر، فدرّس تفسير الفخر الرازي، و حضره أفاضل الطلبة.

______________________________

(1) تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 636 برقم 1، حلية البشر 1/ 7، إيضاح المكنون 1/ 244، هدية العارفين 1/ 41، معجم

المطبوعات العربية 1/ 507، الكني و الألقاب 2/ 112، ريحانة الأدب 1/ 218، الأعلام 1/ 71، فرهنگ بزرگان 20، معجم المؤلفين 1/ 84.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 28

قال البيطار: و كان له وله عظيم و حبّ جسيم لآل بيت النبيّ الكريم، و لذلك كان مواظبا علي زياراتهم و متردّدا علي أبواب حضراتهم..

و كانت وفاته في- ذي القعدة سنة ست و سبعين و مائتين و ألف.

من كتبه: حاشية علي «الشمائل النبوية» للترمذي سمّاها المواهب اللدنية (مطبوعة)، حاشية علي الشنشورية في الفرائض سمّاها التحفة الخيرية (مطبوعة)، فتح الخبير اللطيف (مطبوع) في الصرف، حاشية علي «منظومة العمريطي» في النحو، حاشية علي «كفاية العوام» في الكلام لشيخه الفضالي سماها تحقيق المقام (مطبوعة)، فتح الفتاح علي «ضوء المصباح» في أحكام النكاح، حاشية علي «شرح ابن قاسم لأبي شجاع» في فقه الشافعية، رسالة في فن الكلام، و حاشية علي «السلّم» للأخضري في المنطق، و غير ذلك.

3928 الهلالي «1»

(1155- 1238 ه) إبراهيم بن محمد بن دهمان الهلالي، برهان الدين الدارعزاني الحلبي الملقّب بالشيخ الكبير.

كان فقيها شافعيا، محدّثا، صوفيا شهيرا، قادري الطريقة.

ولد بدارة عزة (قرية بحلب) سنة خمس و خمسين و مائة و ألف.

و قدم حلب فأخذ الطريقة القادرية عن خاله أبي بكر بن أحمد الهلالي، و قرأ جملة من الفقه و فنون العربية.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 36، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 7/ 221 برقم 1192.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 29

ثمّ رحل إلي مصر، و أخذ عن جماعة من علماء الأزهر كسليمان بن الجمل، و أحمد الفالوجي، و محمد الأمير، و محمد الجوهري، و أحمد بن موسي العمروسي، و محمد بن علي الصبّاغ، و أحمد بن محمد الدردير، و غيرهم.

و جدّ في تحصيل

العلم و طرق التصوّف، و تفوّق، ثمّ رجع إلي حلب و تصدّر للتدريس، فأخذ عنه الناس، و صار شيخ القادرية في الزاوية الصوفية و الواعظ بها، و اشتهر ذكره.

توفّي في- ربيع الأوّل سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف، و دفن في زاويته.

3929 إبراهيم الجزائري «1»

(..- بعد 1231 ه) إبراهيم بن محمد بن عبد الحسين بن مظفر الحجازي الأصل، الجزائري، النجفي ثمّ الكاظمي، من مشاهير أسرة (آل المظفر) «2»، و أجلّاء فقهاء الإمامية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 212، ماضي النجف و حاضرها 3/ 360، الذريعة 13/ 316 برقم 1168، الكرام البررة 1/ 21 برقم 38، معجم المؤلفين 1/ 98، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1212، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 394.

(2) من أسر العلم النجفية، عرفت في النجف في أواسط القرن الثاني عشر، و قطن بعض رجالها الجزائر، و قد اشتهرت بالنسبة إلي أحد أجدادهم و هو مظفر بن أحمد بن محمد من آل علي، كانوا قديما يسكنون في الحجاز، و أقام جدّهم مظفر في النجف مدّة طالبا للعلم، ثمّ سكن حوالي البصرة، و أكثر آل المظفر كانوا يلقبون أنفسهم بالجزائري، و لهذا اشتبه برجال آل الجزائري، الأسرة العلمية النجفية المعروفة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 30

نشأ في النجف الأشرف، و تتلمذ بها علي علماء عصره.

و برع في علوم الشريعة.

ثم ارتحل إلي بلدة الكاظمية، فقطنها، و علا شأنه.

و كان فقيها مجتهدا، مسلّم الحكم، نافذ الرأي «1».

أثني عليه الفقيه خضر بن شلّال النجفي في كتابه «التحفة الغروية» عند ذكر فتنة الشمرت و الزقرت في النجف سنة (1231 ه) و قال: إنّه أخاف العسكر و أدخل عليهم الرعب، و كان من المجاهدين في هذه الحادثة.

توفّي بالكاظمية، و دفن

في الرواق الكاظمي، و له هناك مسجد ينسب إليه.

و ترك خزانة كتب، و مؤلفات، منها: شرح علي «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلّي، رأي الطهراني منه مجلدا كبيرا في شرح كتاب البيع.

______________________________

(1) حكم المترجم بوقفية مدرسة أمين بن محمود الكاظمي الواقعة في الكاظمية سنة (1222 ه) و نصب الشيخ حسن هادي متوليا عليها، و قد أمضي حكمه جماعة من الأعلام كالشيخ جعفر كاشف الغطاء، و السيد محسن الأعرجي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 31

3930 الدّزفولي «1»

(..- كان حيا 1265 ه) إبراهيم بن محمد الموسوي، الدزفولي الأصل، الكرمانشاهي، الحائري، الفقيه الإمامي.

ولد في كرمانشاه (من مدن إيران، بينها و بين همذان ثلاثون فرسخا).

و سكن الحائر (كربلاء)، و تتلمذ علي علماء عصره، و كتب تقريرات بحوثهم في الفقه، و لعلّه كان من تلامذة الفقيه حسن بن علي القرجه داغي ثمّ الحائري المعروف بگوهر.

و للمترجم آثار، منها: تعليقة علي «الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة» للشيخ يوسف البحراني (المتوفّي 1186 ه)، رسالة في الإرث، رسالة فيما بين الطلوعين و تحقيق أنّه من الليل أو النهار، رسالة في التخيير بين القراءة و التسبيح في الأخيرتين، رسالة في العقائد، و شرح حديث (تعلموا الفرائض فإنّها نصف العلم).

لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنّه فرغ من كتابة بعض رسائل حسن گوهر المذكور في سنة (1265 ه).

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 224، الذريعة 6/ 81 برقم 413 و 11/ 141 برقم 883 و 12/ 46 برقم 295، الكرام البررة 1/ 22 برقم 40، معجم مؤلفي الشيعة 172 برقم 295، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 404.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 32

و له ابن عالم اسمه أحمد، كان من تلامذة محمد حسين بن محمد إسماعيل الأردستاني ثمّ الحائري

(المتوفّي 1273 ه).

3931 القزويني «1»

(1214- 1264،- 1262 ه) إبراهيم بن محمد باقر الموسوي، القزويني، الحائري، صاحب «ضوابط الأصول».

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، من أكابر المحقّقين و مشاهير المدرّسين.

ولد في ذي الحجّة سنة أربع و ستين و مائتين و ألف.

و انتقل- مع أبيه- من قزوين إلي كرمانشاه، و قرأ بها مبادئ العلوم.

ثمّ ارتحل إلي العراق، فأخذ في الحائر (كربلاء) عن السيد محمد المجاهد ابن علي الطباطبائي الحائري و غيره و لازم درس محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري الشهير بشريف العلماء، و تخرّج به في أصول الفقه.

و توجّه إلي النجف الأشرف، فحضر في الفقه علي موسي بن جعفر كاشف الغطاء، و انتفع به كثيرا.

______________________________

(1) روضات الجنات 1/ 38، إيضاح المكنون 1/ 476، الفوائد الرضوية 9، معارف الرجال 1/ 18 برقم 2، أعيان الشيعة 2/ 204، ريحانة الأدب 3/ 376، الذريعة 6/ 276 و 15/ 119، الكرام البررة 2/ 10 برقم 20، الأعلام 1/ 70، فرهنگ بزرگان 19، معجم المؤلفين 1/ 87، 104، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 983.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 33

و عاد إلي كربلاء بعد أن نال قسطا وافرا من العلوم، و شرع في التدريس في حياة أستاذه شريف العلماء (المتوفّي 1245 ه).

و اشتهر في الأوساط العلمية، و عرف بالتحقيق و دقة النظر.

ثمّ تفرّد آخر أيّامه بالتدريس في كربلاء، و كان يدرّس درسين أحدهما في الأصول و الآخر في الفقه، فيحضر حلقة درسه المئات و فيهم عدد من فحول العلماء، أشهرهم: زين العابدين البارفروشي المازندراني، و السيد أسد اللّه بن حجّة الإسلام محمد باقر الأصفهاني، و عبد الحسين بن علي الطهراني الحائري، و ملا علي الكني، و السيد محمد باقر الخوانساري

صاحب «روضات الجنات»، و محمد صالح بن محمد مهدي بن محمد جعفر النوري الحائري (المتوفّي 1288 ه)، و مهدي الكجوري، و حسين الأردكاني، و محمد التنكابني صاحب «قصص العلماء»، و السيد أبو الحسن بن علي بن عبد الباقي التنكابني القزويني، و غيرهم.

و قد صنّف كتبا و رسائل منها: ضوابط الأصول (مطبوع) في أصول الفقه في مجلدين، نتائج الأفكار في اختصار «ضوابط الأصول»، رسالة في حجّية الظن، دلائل الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي في عدّة مجلدات و لم يتمّه، مناسك الحجّ، رسالة في الغيبة، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في الطهارة و الصلاة، رسالة في الطهارة و الصلاة و الصوم بالفارسية، و رسالة في القواعد الفقهية جمع فيها خمسمائة قاعدة.

توفّي بكربلاء- سنة أربع و ستين و مائتين و ألف، و قيل: اثنتين و ستين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 34

3932 الدّشتكي «1»

(1173- 1254،- 1255 ه) إبراهيم بن محمد حسين بن مجد الدين محمد بن علي خان «2» بن أحمد بن محمد معصوم الحسيني الدّشتكي، الشيرازي الفسوي.

ولد سنة ثلاث و سبعين و مائة و ألف.

و درس الرياضيات و الحكمة في شيراز.

و توجّه إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و تخرّج به في الفقه و الأصول.

و جدّ حتّي نال رتبة سامية في العلوم، و حاز ملكة الاجتهاد.

و عاد إلي شيراز، و تصدي بها للبحث و الوعظ و الإرشاد إلي أن مات- سنة أربع أو خمس و خمسين و مائتين و ألف، و نقل جثمانه إلي النجف، فدفن هناك.

و قد ترك من المؤلفات: بحر الحقائق في الفقه، حاشية «3» علي «معالم الأصول» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، و

فصل الخطاب الإبراهيمية في شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني و لم يتمّه.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 207، الذريعة 6/ 91 و 16/ 230 برقم 907، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 774، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 378.

(2) هو العالم الشهير السيد علي خان المدني الهندي الشيرازي (المتوفّي 1120 ه) صاحب «سلافة العصر».

(3) وردت ضمن مؤلفات المترجم في «معجم رجال الفكر و الأدب في النجف» و «موسوعة مؤلفي الإمامية».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 35

3933 الزّبيري «1»

(..- 1232 ه) إبراهيم بن ناصر بن جديد النجدي الأصل، الزبيري.

كان فقيها حنبليا، مفتيا، قاضيا، خطيبا.

ولد في الزبير (من مدن البصرة بالعراق)، و درس علي مشايخها.

و رحل إلي الشام، و درس علي أحمد البعلي التفسير و الحديث و الفقه و الأصلين و النحو، و أخذ بالأحساء عن محمد بن فيروز، و حصل علي إجازات من مشايخه.

ثمّ عاد إلي الزبير، فتلقّاه أهلها بالإكرام، و صار مرجعا لهم في الفتوي، و تولّي القضاء، و إمامة جامع النجادي.

و درّس الفقه و العلوم الشرعية و العربية، و وعظ و خطب بالجامع المذكور، و أخذ عنه الناس و الطلبة و تفقّهوا عليه.

قيل: و هو أوّل من ولي قضاء الزبير، و أوّل مدرّس في مدرسة دويحس الدينية، بل قيل هو الذي حثّ دويحس الشمّاس علي بنائها.

و حينما بدأت جيوش آل سعود تمتدّ لنشر الدعوة الوهابية إلي أطراف العراق، اهتمّ المترجم ببناء سور الزبير، و أشرف علي بنائه، و رأس الوفد الذي قابل سليمان باشا والي بغداد، و حضّه علي تقوية السور و حراسته.

______________________________

(1) علماء نجد 1/ 423 برقم 47.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 36

أخذ عنه: محمد بن حمد الهديبي، و عبد الجبار بن علي البصري،

و عيسي بن محمد بن عيسي، و فراج بن سابق، و عبد الرزّاق بن سلوم، و عبد اللّه بن جبر، و فاطمة بنت حمد الفضيلية، و آخرون.

و كانت وفاته في- شعبان سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و ألف.

3934 الطّيّبي «1»

(1154- 1214 ه) إبراهيم بن يحيي بن محمد بن سليمان المخزومي، العاملي الطيّبي ثمّ الدمشقي، الإمامي، من مشاهير الشعراء و العلماء في عصره.

ولد بقرية الطّيّبة (في جبل عامل بلبنان)- سنة أربع و خمسين و مائة و ألف.

و نشأ بها علي أبيه يحيي الأديب الشاعر (المتوفّي 1202 ه).

و التحق بمدرسة (الشقراء)، و أخذ عن مؤسسها السيد أبي الحسن موسي ابن حيدر بن أحمد الحسيني الشقرائي (المتوفّي 1194 ه)، و عن الحسن بن سليمان العاملي.

و لما استولي أحمد الجزار علي جبل عامل بعد مقتل الأمير ناصيف بن نصار (سنة 1195 ه)، و قبض علي من قبض من رؤسائه و علمائه، فرّ المترجم إلي

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 85 برقم 14، معارف الرجال 1/ 15 برقم 1، أعيان الشيعة 2/ 237، ريحانة الأدب 4/ 89، ماضي النجف و حاضرها 3/ 535 برقم 43 (بيت يحيي المعاملي)، الذريعة 1/ 492 برقم 2427 و 9/ 16 برقم 114، الكرام البررة 1/ 25 برقم 46، الأعلام 1/ 80، شعراء الغري 1/ 1، معجم المؤلفين 1/ 127.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 37

بعلبك، و أخذ يتردد بينها و بين دمشق.

ثمّ سافر إلي العراق فأقام به مدّة، حضر في أثنائها دروس الفقيهين الشهيرين: السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي المعروف بكاشف الغطاء.

و جدّ، حتّي صار فقيها، متكلما، من مشاهير الأدباء.

ثمّ سافر إلي بلاد إيران، فزار الإمام علي الرضا عليه السّلام،

و دخل أصفهان و يزد و غيرهما.

ثمّ عاد إلي دمشق، و توطّنها إلي أن مات.

و للمترجم مؤلفات، منها: الصراط المستقيم «1» في الفقه، أرجوزة في التوحيد سمّاها الدرة المضيئة، و ديوان شعر يقارب (7500) بيت.

و كان شاعرا مطبوعا، نظم فأكثر حتي اشتهر بالشعر، و ورث ذلك منه أولاده و أحفاده، و كانت له اليد الطولي في التخميس، و قد خمّس جملة من القصائد المشهورة كالبردة، و ميمية أبي فراس الحمداني في مدح أهل البيت عليهم السّلام، و رائية ابن منير الطرابلسي المعروفة بالتترية، و كافية الشريف الرضي المكسورة.

توفّي بدمشق- سنة أربع عشرة و مائتين و ألف، و دفن بمقبرة باب الصغير شرقي المشهد المنسوب إلي السيدة سكينة. «2»

و من شعره قصيدة يمدح بها الإمام الحسن السبط عليه السّلام، مطلعها:

أقيموا صدور اليعملات النجائب فثمّ بيوت الحيّ من آل غالب

______________________________

(1) ذكره الزركلي في «الأعلام» و ذكر له أيضا «الجمانة النضيدة» منظومة في الكلام و الأصول.

(2) قال صاحب «أعيان الشيعة»: كان له قبر مبني و عليه لوح فيه تاريخ وفاته.. و هو سنة 1214 ه- رأيته و قرأته فهدم في زماننا. و قال بعضهم: إنّه توفّي في قرية النباطية من بلاد جبل عامل سنة (1220 ه) حسبما شاهده بعض الأدباء علي ظهر منظومته في الكلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 38

و منها:

و هامة مجد من ذؤابة هاشم و فرع به تلتفّ خير العصائب

حكاه الحيا لو أنّه غير ممسك و بدر الدجي لو أنّه غير غائب

و يقرب منه البحر لو ساغ ورده و أصبح فيه آمنا كلّ راكب

أبيّ إذا سيم الهوان رأيته يري ضربة الهنديّ ضربة لازب

مفيد و متلاف تري عين ماله إذا عرض المحتاج من غير حاجب

به قمع اللّه

الضلال و أهله و للشمس نور فاجع للغياهب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 39

3935 ميرزا آقا «1»

(..- حدود 1295 ه) أبو تراب القزويني، الحائري، الفقيه الإمامي المجتهد، المعروف بميرزا آقا، ابن أخت الفقيه محمد حسين بن عباس علي القزويني الحائري.

تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط، و كتب تقريرات بحوثه في الفقه.

و تتلمذ أيضا علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و حصل علي إجازة بالرواية و الاجتهاد من صاحب الجواهر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و مرتضي الأنصاري، و أسد اللّه البروجردي.

و برع في الفقه، و صنف فيه كتبا، منها: شرح «القواعد و الفوائد» للشهيد الأوّل محمد بن مكي العاملي (المتوفّي 786 ه)، المواهب العلية في شرح «اللمعة الدمشقية» للشهيد الأوّل في عدّة مجلدات، و شرح منظومة «الدرة البهية» للسيد محمد مهدي بحر العلوم.

و منح إجازات لعدد من العلماء، منهم: السيد علي حسين بن خيرات علي الزنجيفوري مؤلّف «لسان الصادقين في شرح الأربعين»، و السيد جعفر بن علي نقي الطباطبائي، و محمد باقر بن زين العابدين اليزدي.

توفّي- حدود سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 310، الذريعة 23/ 241 برقم 8812، و غير ذلك، الكرام البررة 1/ 26 برقم 48، معجم المؤلفين 3/ 90، معجم مؤلفي الشيعة 311، موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 512.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 40

3936 الطّهراني «1»

(1200- 1272 ه) أبو الحسن بن أبي القاسم بن عبد العزيز بن محمد باقر بن نعمة اللّه المازندراني الأصل، الطهراني، الفقيه الإمامي المجتهد.

ولد في طهران سنة مائتين و ألف.

و التحق بمدرسة آقا رضا، و قرأ بها مبادئ العلوم علي السيد آقا المدرس.

و انتقل إلي أصفهان، و حضر بها علي الفقيه المعروف محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي.

و قصد المشاهد

المشرفة بالعراق. و تتلمذ هناك علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري مدّة سنة أو سنتين.

ثمّ قفل إلي بلاده، فاستكمل دراسته بأصفهان علي أستاذه الكرباسي حتي بلغ رتبة الاجتهاد، و استجاز منه فأجازه.

و عاد إلي طهران، و أقام بها مرشدا و موجّها، ثمّ اتجهت إليه الأنظار، و ازداد إقبال الناس عليه، و رجعوا إليه في مرافعاتهم و خصوماتهم.

و كان آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، ذا هيبة و جلالة، و كان الأوباش و المقامرون في الشوارع إذا رأوه هربوا.

______________________________

(1) نامه دانشوران 3/ 423، أعيان الشيعة 2/ 321، الذريعة 16/ 282 برقم 1217 و 18/ 343 برقم 400، الكرام البررة 1/ 32 برقم 66، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 30.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 41

ثمّ انزوي، و اعتزل المرافعات إلي أن لبّي نداء ربّه في- سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف «1».

و قد ترك من المصنفات: كتابا في الفقه الاستدلالي، و كتابا في أصول الفقه سمّاه لمعات الأصول.

3937 أبو الحسن العاملي «2»

(..- حدود 1245 ه) أبو الحسن بن الفقيه حسين بن أبي الحسن موسي بن حيدر الحسيني، العاملي، النجفي.

كان فقيها، محقّقا، واعظا، من علماء الإمامية.

تتلمذ علي فقهاء عصره. «3»

و نال حظا وافرا من العلوم.

و صاهر الفقيه السيد محمد جواد العاملي صاحب «مفتاح الكرامة» علي ابنته، و لم يعقب منها سوي بنت واحدة.

و لما توفّي والده (سنة 1230 ه)، قام المترجم مقامه في الصلاة إماما

______________________________

(1) و وردت وفاته في «أعيان الشيعة» سنة (1282 ه) اشتباها.

(2) تكملة أمل الآمل 439 برقم 431، أعيان الشيعة 6/ 194، الكرام البررة 1/ 34 برقم 69، شعراء الغري 1/ 330، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 874.

(3) لم نقف علي أسماء أساتذته،

كما لم تذكر المصادر إن كان أخذ عن أبيه مع أنّه كان من كبار الفقهاء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 42

بمسجد الطوسي، و في الوعظ و التدريس.

و صنّف كتابا في الفقه، اطّلع ابن اخته السيد محمد الهندي علي مجلد التجارة منه فأعجبه.

و شرح كتاب «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلّي من أوّل المعاملات إلي مبحث الشروط، و قد أنجزه في ذي القعدة سنة (1233 ه)، و قرظه الفقيه محسن بن مرتضي الأعسم النجفي و غيره.

قال في «الكرام البررة»: توفّي في- حدود سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف.

و ذكر مؤلف «شعراء الغري» أنّ له شعرا كثيرا، منه قصيدة في رثاء الشيخ محمد بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، أثبتها صاحب «العبقات العنبرية» «1»، و مطلعها:

كن من زمانك في حذر و ذر التنعّم فيه ذر

أقول: القصيدة- كما يغلب علي الظن- ليست من نظم المترجم، لأنّ مترجموه لم يذكروا أنّه كان ينظم الشعر، و لأنّ الشيخ محمد كاشف الغطاء المذكور توفّي سنة (1268 ه) فكيف يرثيه صاحب الترجمة؟ (المتوفّي- كما قيل- في- حدود سنة 1245 ه)؟ و من المحتمل أن تكون القصيدة من نظم السيد محمد علي «2» بن أبي الحسن بن صالح بن محمد الموسوي العاملي النجفي الذي وقف كثيرا من شعره علي آل كاشف الغطاء.

______________________________

(1). ص 374، تحقيق الدكتور جودت القزويني.

(2) المتوفّي (1290 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 43

3938 أبو الحسن التنكابني «1»

(حدود 1222- 1286 ه) أبو الحسن بن علي بن عبد الباقي بن محمد هادي بن محمد رضا بن محمد علي «2» (المعروف بپيرسيد) الحسيني التنكابني الأصل، القزويني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، حكيما، من مشاهير العلماء بقزوين.

درس في قزوين، و في أصفهان

علي محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في النجف علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و في كربلاء علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط.

و عاد إلي قزوين، و تصدّي للبحث و التدريس، و الإمامة و الإرشاد.

و اشتهر، و صار زعيمها الروحي المطاع، و مرجعها المقلّد، و لم يزل قائما

______________________________

(1) الذريعة 13/ 316 برقم 1169 و 21/ 99 برقم 4118 و 24/ 42 ضمن الرقم 211، الكرام البررة 1/ 31 برقم 61 و 35 برقم 72 و 38 برقم 77، معجم المؤلفين 3/ 291، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 315، معجم مؤلفي الشيعة 107، تراجم الرجال 1/ 35 برقم 55، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 136.

(2) كذا جاء نسب المترجم في «الكرام البررة» 1/ 35، و في «معجم رجال الفكر»: أبو الحسن بن هادي ابن محمد رضا، و ذهبنا إلي اتحاده مع المترجم في «الكرام البررة» 1/ 38 تحت عنوان السيد أبو الحسن بن محمد هادي الحسيني التنكابني. و لعلّه ينسب إلي الجدّ فيقال أبو الحسن بن محمد هادي (هادي).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 44

بوظائفه إلي أن أدركه الحمام- سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف.

و قد ترك من المؤلّفات: براهين الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، حقائق الأحكام، شرح «نتائج الأفكار» في أصول الفقه لأستاذه السيد إبراهيم القزويني، رسالة في بيان وجود الكلي الطبيعي سمّاها البضاعة المزجاة، مصالح المؤمنين، باقيات صالحات بالفارسية، درۀ تنكابني بالفارسية، و خطب و أشعار أهل البيت عليهم السّلام و أنصارهم.

و للمترجم ابنان فقيهان، هما: السيد إبراهيم (المتوفّي 1324 ه)، و السيد زين العابدين (المتوفّي 1331 ه)

3939 الجاجرمي «1»

(.. حيّا 1245 ه) أبو الحسن بن محمد كاظم الجاجرمي. «2»

كان عالما إماميا متبحّرا، شاعرا، جامعا للفنون.

اهتمّ بالتدريس و إشاعة العلم، و عظم محلّه عند الأمراء، و سعي في قضاء حوائج الناس عندهم.

و صنّف كتبا و رسائل باللغة الفارسية، منها: آيات الجهاد في أعلام

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 331، الذريعة 5/ 296 برقم 1390، الكرام البررة 1/ 36 برقم 74، مصفي المقال 26، معجم المؤلفين 11/ 155، تراجم الرجال 1/ 35 برقم 54، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 129.

(2) نسبة إلي جاجرم: بلدة لها كورة واقعة بين نيسابور و جوين و جرجان. معجم البلدان 2/ 92.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 45

العباد «1»، قال الطهراني: يظهر ممّا استدل به من الآيات و الأحاديث تبحّره في الفقه و الأصول و الحديث و التفسير و غيرها. ينابيع الحكمة «2» (مطبوع) في الحديث، رسالة تحفة الأمير في إبطال الجبر و إثبات التخيير، منظومة في الأخلاق سمّاها أخلاق الأولياء، بركات القائم لإيقاظ النائم في الأخلاق، و قصيدة طويلة سمّاها الالتجائية في الواقعة القفقازية.

و له أرجوزة في الدراية سمّاها الهدية المكية، نظمها باللغة العربية لولده محمد حسين أثناء سفره إلي الحجّ سنة (1245 ه).

لم نظفر بتاريخ وفاته.

3940 القائني «3»

(..- 1293 ه) أبو طالب بن أبي تراب بن قريش بن أبي طالب بن يونس الحسيني، القائني البيرجندي الخراساني.

______________________________

(1) كتبه إبّان الحرب الروسية الإيرانية أيام السلطان فتح علي شاه القاجاري، و فرغ منه سنة (1238 ه).

(2) فرغ منه بأصفهان سنة (1240 ه).

(3) مقباس الهداية 4/ 57 ذيل رقم 45، معارف الرجال 2/ 177 ذيل رقم 295، أعيان الشيعة 2/ 364.

ريحانة الأدب 4/ 428، الذريعة 8/ 144 برقم 555، الكرام البررة 1/ 40 برقم 86، مصفي المقال

30، معجم المؤلفين 5/ 29، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 478، تراجم الرجال 1/ 39 برقم 63، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 171، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 463 برقم 7.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 46

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، رجاليا، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في قائن.

و درس العربية و الأدب و مقدّمات العلوم.

و تتلمذ في الفقه و الأصول و غيرهما علي أعلام خراسان و أصفهان كالسيد محمد بن معصوم الرضوي المشهدي المعروف بالقصير، و محمّد رحيم بن محمد البروجردي الخراساني، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي الأصفهاني، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني المعروف بحجّة الإسلام، و غيرهم.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، و تابع دراسته بها علي الفقيه الشهير محسن بن محمد بن خنفر، و لازم بحثه مدة طويلة، و انتفع به في علم الرجال، و حصل منه علي إجازة الاجتهاد.

و برع في الفقه، و تبحر في الرجال، و نال حظا وافرا من سائر العلوم.

و عاد إلي بلاده.

و شرع في التدريس و الإفادة و نشر الأحكام.

و تصدّي للتأليف في حقول مختلفة، و لفصل الخصومات و ردّ الشبهات.

أخذ عنه محمد باقر بن محمد حسن بن أسد اللّه البيرجندي (1276- 1352 ه)، و غيره.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: المكاسب، الدروس الفقهية في أبواب الحجّ و القضاء و التجارة و إحياء الموات، رسالة في القضاء و الشهادات، صفوة المقال في أحكام الوقف و ما يتبعه من المسائل، أجوبة المسائل نظير كتاب «جامع الشتات» للميرزا أبي القاسم القمي، تعليقات علي الرسالة العملية لأستاذه الكرباسي بالفارسية، رسالة في صلاة المسافر (مطبوعة) رسالة في مناسك الحجّ،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 47

ينابيع الولاية في الفقه،

الكواكب السبع السيارة في أصول الفقه، تعليقة علي رسالة البراءة و الاحتياط من «فرائد الأصول» للشيخ مرتضي الأنصاري، الدرّة في المعارف الخمسة في العقائد، الدرّة الباهرة في المعرفة الممكنة (مطبوع) في التوحيد و الإمامة، الفوائد الغروية في علمي الدراية و الرجال، اللؤلؤة الغالية في أسرار الشهادة (مطبوع مع رسالة في صلاة المسافر و الدرة الباهرة في مجلد واحد)، مرآة الوحدة بالفارسية في الفلسفة، و ما حي الضلالة و الغواية «1» بالفارسية في العقائد.

توفّي في- شوال سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف بكراتشي (من مدن باكستان)، و هو متوجّه إلي الحجّ.

و له ابن عالم شاعر اسمه أبو تراب (المتوفّي حدود 1328 ه).

3941 أبو طالب بن عبد المطلب «2»

(..- 1266 ه) ابن عبد الصمد الحسيني، الهمداني، النجفي، العالم الإمامي.

تلمذ في النجف الأشرف علي الفقيه محمد حسن بن باقر النجفي المعروف بصاحب الجواهر.

______________________________

(1) ردّ به علي كتاب «شمس الهداية و قالع الضلالة» لملا شمس الهروي مفتي هراة الذي ألّفه سنة (1247 ه) للتهجّم علي المذهب الشيعي.

(2) الكني و الألقاب 1/ 108، أعيان الشيعة 2/ 366، ريحانة الأدب 6/ 375، الذريعة 2/ 202 برقم 776 و 4/ 142 برقم 689، الكرام البررة 1/ 42 برقم 88، معجم مؤلفي الشيعة 435، معجم المؤلفين 5/ 30، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1335.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 48

و برع في الفقه و الأصول.

و صنف كتبا، منها: كتاب في أصول الفقه في مجلدين، شرح علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي سمّاه المواهب العلية في شرح الأحكام النبوية لم يتم، ترجمة «نجاة العباد في يوم المعاد» «1» إلي الفارسية (مطبوع).

و له رسائل مختصرة في بعض مسائل أصول الفقه.

و كان من العلماء الأخيار.

توفّي بالنجف-

سنة ست و ستين و مائتين و ألف، قبل وفاة أستاذه صاحب الجواهر بستة أشهر، و دفن في الصحن الشريف للإمام عليّ عليه السّلام.

و له ابن فقيه اسمه عليّ. «2»

3942 الخوانساري «3»

(1160- 1212 ه) أبو القاسم بن حسن بن حسين بن أبي القاسم جعفر بن حسين الموسوي، الخوانساري.

ولد في خوانسار سنة ستين و مائة و ألف.

و تلمذ لوالده الفقيه السيد حسن (الآتية ترجمته) و لغيره.

______________________________

(1) و هي رسالة عملية فتوائية لصاحب الجواهر.

(2) المتوفّي (1302 ه)، و ستأتي ترجمته في الجزء الرابع عشر بإذن اللّه تعالي.

(3) مكارم الآثار 2/ 430، مناهج المعرفة (المقدمة) 183، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 392.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 49

و حصل علي إجازة في الرواية من أبيه، و جدّه السيد حسين «1»، و محمد باقر ابن محمد أكمل البهبهاني الحائري المعروف بالأستاذ الوحيد.

و تولّي التدريس و الأمور الشرعية في بلدته.

و صنّف رسالة في حكم رؤية الهلال قبل الزوال، و رسالة في اجتماع الأمر و النهي.

توفّي بخوانسار- سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

و هو غير السيد أبي القاسم جعفر «2» بن محمد مهدي «3»، فذاك ابن أخيه، و غير السيد أبي القاسم جعفر «4» بن حسين، فذاك عمّه.

3943 المدرّس «5»

(..- 1202،- 1203 ه) أبو القاسم بن محمد إسماعيل بن محمد باقر بن محمد إسماعيل بن إسماعيل الحسيني، الأصفهاني الخاتون آبادي، الشهير بالمدرّس (لمقامه الرفيع في

______________________________

(1) المتوفّي (1191 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

(2) المتوفّي (1280 ه)، و ستأتي ترجمته.

(3) المتوفّي (1246 ه)، و ستأتي ترجمته في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(4) المتوفّي (1240 ه)، و ستأتي ترجمته.

(5) رياض الجنة 1/ 524 برقم 105، أعيان الشيعة 2/ 405، 453، ريحانة الأدب 5/ 266، الكرام البررة 1/ 50 برقم 109، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 140، معجم المؤلفين 8/ 114، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/

497.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 50

التدريس).

كان فقيها إماميا، أصوليا، محدثا، حكيما، متكلما، من مشاهير مدرّسي الفلسفة.

أخذ الفلسفة عن الحكيمين المعروفين: إسماعيل بن محمد حسين الخاجوئي، و محمد بن محمد رفيع الجيلاني الأصفهاني البيدآبادي.

و برع، و طار صيته بها.

و قرأ علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي في الفقه و الأصول و الحديث، و قرأ عنده أستاذه المذكور في الكلام و الحكمة أربع سنين.

و تولّي التدريس في مدرسة (چهار باغ شاهي) بأصفهان مدّة مديدة.

و تتلمذ عليه في الحكمة و الكلام جماعة، منهم: ملّا علي بن جمشيد النوري المازندراني الأصفهاني، و السيد جعفر بن الحسين الخوانساري جدّ مؤلّف «روضات الجنات».

و ألّف كتبا، منها: تفسير القرآن الكريم بالفارسية، حاشية علي تفسير الكاشي، و شرح «نهج البلاغة».

و له رسالة التوجيه، و تعليقات علي الكتب الحديثية الأربعة: «الكافي» للكليني، «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، «تهذيب الأحكام» للطوسي، و «الإستبصار» للطوسي أيضا.

توفّي بأصفهان- سنة اثنتين، و قيل ثلاث و مائتين و ألف، و حمل إلي النجف الأشرف فدفن فيه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 51

3944 الميرزا القمّي «1»

(1151- 1231 ه) أبو القاسم بن محمد حسن (حسن) بن نظر علي الجيلاني الشفتي الرشتي الأصل، القمّي، المعروف بالميرزا القمي و بالمحقّق القمي، صاحب «القوانين المحكمة».

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، محقّقا، كثير الاطّلاع، من أعلام الإمامية.

ولد في جاپلق (من أعمال بروجرد) سنة إحدي و خمسين و مائة و ألف.

و درس علي أبيه العلوم الأدبية.

و سافر إلي خوانسار، فأقام بها عدّة سنين تتلمذ خلالها علي السيد الحسين بن جعفر بن الحسين الخوانساري (المتوفّي 1191 ه)، و صاهره علي شقيقته، و أجيز منه.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي زعيم عصره محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني، و

لازم بحوثه في الفقه و الأصول مدّة طويلة، و حصل منه علي إجازة.

______________________________

(1) روضات الجنات 5/ 369 برقم 547، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 3/ 399، الكني و الألقاب 1/ 142، معارف الرجال 1/ 49 برقم 22، أعيان الشيعة 2/ 411، ريحانة الأدب 6/ 68، الذريعة 17/ 202 برقم 1081، الكرام البررة 1/ 52 برقم 113، الأعلام 5/ 183، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 514.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 52

و روي أيضا عن: محمد مهدي بن محمد الفتوني العاملي ثمّ النجفي، و محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي ثمّ النجفي.

و عاد إلي إيران، و تنقّل في بعض قرأها و مدنها كأصفهان و شيراز، و زاول التدريس فيها، ثمّ استقرّ في قم، و عكف علي التدريس و البحث و التأليف، و تصدي لإمامة الجمعة و الجماعة، و لإرشاد الخلق.

و طار ذكره، و قصده العلماء، و رجعت إليه العامة في تقليدها.

و قد تخرّج من حوزته و انتفع به و روي عنه الجمّ الغفير، منهم: السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و السيد محسن الأعرجي الكاظمي، و محمد علي بن محمد باقر ابن محمد باقر الهزار جريبي، و أحمد بن محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الكرمانشاهي، و أسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي، و صهره الميرزا أبو طالب بن أبي المحسن الحسيني القمي.

و صنّف رسائل جمّة و كتبا، منها: القوانين المحكمة «1» (مطبوع) في أصول الفقه، حاشية علي «القوانين المحكمة» (مطبوعة علي هامش القوانين)، غنائم الأيّام (مطبوع) في الفقه، مناهج الأحكام (مطبوع) في الفقه،

معين الخواص في الفقه، مرشد العوام بالفارسية في الفقه، جامع الشتات (مطبوع) في أجوبة المسائل أكثره بالفارسية، رسالة في عموم حرمة الربا لسائر عقود المعاوضات، رسالة في الجزية (مطبوعة آخر «غنائم الأيّام»)، رسالة في جواز الحكومة الشرعية و القضاء و التحليف بتقليد المجتهد، رسالة في الحجّ، رسالة في حكم الطلاق بدعوي الوكالة (مطبوعة ضمن «جامع الشتات»)، رسالة في الزكاة و الخمس. رسالة في

______________________________

(1) كان مدارا للبحث و الدراسة في الحوزات العلمية، و قد عني كثير من العلماء بشرحه و التعليق عليه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 53

الزكاة بالفارسية، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة عملية في الطهارة و الصلاة مع أحكام الجنائز، رسالة في ميراث الزوجة، رسالة في البيع، رسالة في مسائل الاحتياط (مطبوعة ضمن «جامع الشتات»)، رسالة في الصوم بالفارسية، رسالة في دعوي فسق الحاكم أو الشهود (مطبوعة ضمن «جامع الشتات»)، حاشية علي «زبدة الأصول» لبهاء الدين العاملي، حاشية علي «شرح مختصر ابن الحاجب» في أصول الفقه لعضد الدين عبد الرحمن الإيجي، شرح الرسالة «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأوّل، رسالة في المنطق، رسالة في العقل، رسالة في الرد علي (هنري مارتن) «1»، رسالة في الرد علي الصوفية بالفارسية، منظومة في التجويد سماها نظم اللآلي (مطبوعة)، منظومة في البديع، منظومة في علم البيان، و ديوان شعر بالعربية و الفارسية، و غير ذلك كثير.

توفّي- سنة إحدي و ثلاثين و مائتين و ألف بقمّ.

3945 كلانتري «2»

(1236- 1292 ه) أبو القاسم بن محمد علي بن هادي النوري «3» المازندراني، الطهراني،

______________________________

(1) قسّ سعي إلي نشر الدين المسيحي في الهند و إيران، و له بحوث أشكل بها علي عقائد المسلمين.

(2) نامه دانشوران 2/ 364، نجوم السماء (التكملة) 1/ 469، الكني و الألقاب

1/ 144، هدية الأحباب 35، أعيان الشيعة 2/ 413، ريحانة الأدب 5/ 70، الذريعة 21/ 136 برقم 4305، الكرام البررة 1/ 58 برقم 123، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1306، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 214 برقم 17، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 588.

(3) نسبة إلي نور: بلد من أعمال مازندران بإيران، أصل جدّه منها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 54

الشهير بكلانتري «1»، الفقيه الإمامي المجتهد، الأصولي، صاحب تقريرات الشيخ مرتضي الأنصاري.

ولد في الثالث من ربيع الثاني سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف بطهران.

و درس المبادئ و مقدّمات العلوم.

و سافر إلي أصفهان، فأقام بها سنينا طالبا للعلم.

و عاد إلي طهران، و جدّ و اجتهد، فأخذ العلوم العقلية عن عبد اللّه الزنوزي، و الفقه و الأصول عن عدد من الأساتذة، منهم جعفر بن محمد الكرمانشاهي.

و نال قسطا من العلم، و عرف عند علماء وقته، و زيّنوا له السفر إلي العراق، فيمّم وجهه شطره، و أقام في كربلاء مدة متتلمذا علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري.

ثمّ قصد الحوزة العلمية الكبري في النجف. فحضر بحوث الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري نحو عشرين سنة، و منحه إجازة الاجتهاد مشيدا بمنزلته العلمية.

و عاد إلي طهران سنة (1277 ه)، فتصدي للتدريس و الإفتاء، و اشتهر، و صار من مراجع الدين البارزين.

ثمّ فوّض إليه أمر التدريس في مدرسة المروي بطهران، فدرّس الفقه و الأصول مدّة سبع سنين إلي أن أدركه أجله في- الثالث من ربيع الثاني سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف، و دفن في الري في مشهد السيد عبد العظيم الحسني.

و قد حضر عليه العديد من الفقهاء و العلماء، منهم: ابنه الفقيه الشاعر أبو الفضل

(المتوفيّ 1316 ه)، و السيد حسين بن صدر الحفاظ القمي.

______________________________

(1) كلانتر: كلمة فارسية معناها الأكبر أو الأعظم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 55

و ترك من الآثار: رسائل في أصول الفقه، و هي تقريرات بحوث أستاذه الأنصاري، جمع بعضها ابنه أبو الفضل و طبعت في كتاب اسمه مطارح الأنظار، و يحتوي علي: رسالة في الصحيح و الأعم، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، رسالة في الأجزاء، رسالة في مقدمة الواجب، رسالة في مسألة الضد العام و الخاص و المجمل و المبين، رسالة في المطلق و المقيد، رسالة في المفهوم و المنطوق، رسالة في أصل البراءة، رسالة في الحسن و القبح العقليين و الشرعيين، و رسالة في الاجتهاد و التقليد.

و له رسالة في المشتق، رسالة في الاستصحاب، رسالة في حجّية القطع، رسالة في حجّية الظن، رسالة في التعادل و التراجيح، و تقريرات في أصول الفقه، و هي بحوث أستاذه الكرمانشاهي، دوّنها سنة (1276 ه).

و له أيضا رسالة في الإرث، و تقريرات في الفقه، و هي بحوث أستاذه الأنصاري في أبواب الطهارة، الصلاة، الخلل، صلاة المسافر، الزكاة، الغصب، الوقف، اللقطة، الرهن، إحياء الموات، الإجارة، و القضاء و الشهادات.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 56

3946 الخاتون آبادي «1»

(1215- 1271 ه) أبو القاسم بن محمد محسن بن مرتضي بن محمد مهدي بن محمد حسين «2» ابن محمد صالح «3» بن عبد الواسع الحسيني، الأصفهاني الخاتون آبادي، نزيل طهران.

كان فقيها إماميا كبيرا، نافذ الكلمة، معظّما في الدولة القاجارية.

ولد في أصفهان سنة خمس عشرة و مائتين و ألف.

و انصرف إلي دراسة علوم الشريعة.

و سافر إلي طهران، ثمّ سكنها بعد أن عيّنه السلطان فتح علي شاه القاجاري نائبا لعمّه السيد محمد مهدي الخاتون آبادي في إمامة الجمعة.

ثمّ قام مقام

عمّه المذكور عند سفره إلي أصفهان، فأظهر من المقدرة و اللياقة ما جعله موضع احترام و إكرام السلطان.

فلمّا عاد عمّه إلي طهران، سرّ بذلك، و رأي أن يبعثه إلي النجف الأشرف

______________________________

(1) نامه دانشوران 2/ 388، أعيان الشيعة 2/ 414، الذريعة 3/ 145 برقم 500، معجم المؤلفين 8/ 123، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 591.

(2) المتوفّي (1151 ه): و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر، و هو سبط العلّامة محمد باقر المجلسي.

(3) المتوفّي (1126 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر، و هو صهر محمد باقر المجلسي علي ابنته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 57

لإكمال دراسته بها، فحضر في الفقه و الأصول علي حسن بن جعفر كاشف الغطاء و علي غيره من كبار الفقهاء.

و حصل علي إجازات كثيرة، و نال درجة الاجتهاد.

و للمترجم مشايخ آخرون، منهم: ملا عبد اللّه «1» قرأ عليه في الحكمة و الكلام، و ملا محمد تقي الأسترآبادي، قرأ عليه في الفقه و الأصول.

و عاد إلي طهران، ثمّ أسندت إليه إمامة الجمعة في سنة (1263 ه) بعد وفاة عمّه السيد محمد مهدي، و تصدّر للإفادة و التأليف و نشر الأحكام.

و رأس، و صار مرجعا معروفا، ثمّ أتاه الموت في- سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف، و دفن بالريّ إلي جوار مرقد السيد عبد العظيم الحسني.

و قد ترك آثارا، منها: رسالة فتوائية لعمل المقلّدين (مطبوعة) بالفارسية، منتخب الفقه، خمس رسائل فقهية ضمّت فتاواه و سيرته، مؤلّف في أصول الفقه، و البلدان المفتوحة عنوة.

______________________________

(1) قال في «الكرام البررة»: الظاهر أنّه الحكيم العارف الزنوزي (المتوفّي 1257 ه) والد علي المدرس الزنوزي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 58

3947 النّراقي «1»

(..- 1256 ه) أبو القاسم بن محمد

مهدي «2» بن أبي ذر النّراقي «3» الكاشاني، الفقيه الإمامي.

تتلمذ علي أخيه أحمد النراقي، و حصل منه علي إجازة في الرواية.

و برّز في العلوم.

و كتب- بناء علي طلب أخيه- رسالة استدلالية مفصّلة سمّاها ملخّص المقال في دفع القيل و القال، ردّ بها- علي ما يبدو- علي السيد محمد باقر الشفتي الأصفهاني المعروف بحجة الإسلام الذي كتب جوابا لرسالة أحمد النراقي ظاهرا- في إحدي مسائل الوقف.

ثمّ انتهت إلي المترجم رئاسة كاشان في القضايا الشرعية بعد وفاة أخيه في سنة (1245 ه).

توفّي- سنة ست و خمسين و مائتين و ألف في طريق عودته من الحجّ بمدائن صالح.

قيل إنّه سأل اللّه تعالي هناك أن لا يرجعه إلي بلاده مخافة الابتلاء بأمور الناس و الحكم بينهم، فكان ما أراد.

______________________________

(1) الكرام البررة 1/ 67 برقم 132، موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 594.

(2) المتوفّي (1209 ه)، و ستأتي ترجمته.

(3) نسبة إلي نراق: بلدة من أعمال كاشان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 59

3948 الشرقاوي «1»

(..- 1214 ه) أحمد بن إبراهيم بن عبد اللّه الشرقاوي، الأزهري، الفقيه الشافعي.

درس علي والده و تفقّه عليه، و ظلّ ملازما لدروسه حتّي توفّي والده، فتصدّر للتدريس في محلّه، و لازم مكانه بالجامع الأزهر، فاجتمعت إليه طلبة أبيه.

و تصدي للإفتاء و القضاء بين خصومات الناس و مباشرة أنكحتهم و كتابة الفتاوي في الدعاوي التي يحتاجون فيها إلي المرافعة عند القاضي.

و كان الناس يستمعون لقوله و يمتثلون لحكمه حتي اشتهر ذكره بمصر.

ثمّ اتّهمه الفرنسيون بالتحريض علي الثورة ضدّهم، فقتلوه بقلعة القاهرة في- سنة أربع عشرة و مائتين و ألف.

له نحور حور العين المقصورات علي «شرح الملوي علي السمرقندية» في الاستعارات، و الوسيلة الحسني في نظم أسماء اللّه الحسني.

______________________________

(1) إيضاح المكنون 2/ 706،

حلية البشر 1/ 179، الأعلام 1/ 89، معجم المؤلفين 1/ 140.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 60

3949 منّة اللّه الشّباسي «1»

(1213- 1292 ه) أحمد بن أحمد، أبو العباس الشّباسي «2»، الأزهري المصري الشهير بمنّة اللّه.

كان من أعيان المالكية، فقيها، مشاركا في الأصول و التفسير.

ولد سنة ثلاث عشرة و مائتين و ألف.

و درس العلوم علي علماء الأزهر، محمد الأمير الكبير، و محمد الأمير الصغير، و الشيخ جابر، و عبد الجواد الشباسي، و طبقتهم.

و برع، و تصدّر للتدريس في الأزهر، فأخذ عنه: الحسن العدوي الحمزاوي، و هارون بن عبد الرزاق، و غيرهم من طلبة الأزهر و علمائه.

و ألّف عدة رسائل، منها: رسالة في البسملة، رسالة في تفسير قوله تعالي:

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ، رسالة في تحقيق هلال رمضان، رسالة في الردّ علي من نفي تقليد الأئمّة الأربعة في ثلاث كراريس، رسالة في تحقيق النصاب الشرعي و المثقال و الدينار في الزكاة، و رسالة العجالة في كلمة الجلالة.

توفّي- سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 384 برقم 1541، الأعلام 1/ 94، الفتح المبين 3/ 156، معجم المفسرين 2/ 757، معجم المؤلفين 1/ 156.

(2) نسبة إلي شباس (و تعرف بشباس الملح): من قري مصر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 61

3950 الضحّاك «1»

(1132- حدود 1210 ه) أحمد بن أسعد بن عبد القادر الحلبي الشهير بالضحّاك، الفقيه الحنفي المقرئ.

ولد سنة اثنتين و ثلاثين و مائة و ألف.

و قرأ القرآن و القراءات علي محمد بن مصطفي البصيري التلحاصدي المقري، و لازمه أربعين سنة، و أخذ عنه العلوم، كما أخذ عن: حسن بن شعبان السرميني، و محمد بن الحسين الزخّار، و محمد بن أحمد عقيلة المكّي.

و درس الفقه و الحديث علي قاسم بن محمد النجّار، و محمد بن محمد الطيّب الفاسي.

و دخل دمشق، و اجتمع بعلمائها و بالشيخ صالح بن إبراهيم

الجينيني، و إبراهيم بن عباس المقرئ، و ديب بن خليل، و أحمد بن إبراهيم الحلبي، و آخرين.

و لمّا قدم خليل بن عبد القادر الكدك حلب، نزل دار المترجم و عقد بها مجلس التحديث، فحضره المترجم فيمن حضر، و أجاز للجميع رواية «البخاري» و أكبّ الضحّاك علي إقراء القرآن و التدريس، و أخذ عنه خليل المرادي مفتي دمشق و غيره.

و توفّي في- حدود سنة عشر و مائتين و ألف.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 200.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 62

3951 العلفي «1»

(..- 1282 ه) أحمد بن إسماعيل بن صالح العلفي، الصنعاني اليمني، القاضي المؤرّخ، الزيدي.

لازم الناصر لدين اللّه عبد اللّه بن الحسن الذي قام بدعوته سنة (1252 ه)، و أخذ عنه و تخرّج به، و ألّف في سيرته كتاب سلافة المعاصر من سيرة الإمام الناصر.

كما أخذ عن أحمد بن عبد الرحمن المجاهد، و غيره.

و ارتحل من صنعاء سنة (1264 ه) إلي صعدة، و لازم المنصور باللّه أحمد بن هاشم حينما بايعته الزيدية، و صحبه سفرا و حضرا، و تولّي له القضاء بصنعاء، ثمّ خرج من صنعاء مرّة أخري حينما حاصرها علي بن المهدي.

و قد أخذ عنه المنصور باللّه، و الحاج سعيد البوّاب، و غيرهما.

و أيّد المترجم كذلك دعوة المتوكّل علي اللّه المحسن بن أحمد عند قيامه سنة (1271 ه)، ثمّ سكن قرية جدر (من أعمال بني الحارث بالجهة الشمالية من صنعاء)، و توفّي بها في- ربيع الآخر سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و للمترجم أيضا المختصر المفيد فيما لا يجوز الإخلال به لكلّ مكلّف من

______________________________

(1) نيل الوطر 1/ 67 برقم 28، الأعلام 1/ 99، المقتطف من تاريخ اليمن 264، 271، 272، معجم المؤلفين 1/ 165، مؤلفات الزيدية

1/ 459 برقم 1352، 2/ 96 برقم 1766.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 63

العبيد و يسمّي الدرّة المنتظمة في مذهب العترة المعتصمة، و هو اختصار لكتاب «الأزهار» في فقه الزيدية.

3952 أحمد زوين «1»

(1193- 1268،- 1270 ه) أحمد بن حبيب بن أحمد بن مهدي بن محمد الحسيني الأعرجي، الرمّاحي ثمّ النجفي، من آل زوين.

كان فقيها، إماميا، أديبا، شاعرا، مولعا بنسخ الكتب، ذا معرفة بعلم الطب.

ولد في الرّماحية سنة ثلاث و تسعين و مائة و ألف.

و انتقل في أوائل شبابه إلي النجف الأشرف «2»، فدرس العلوم العربية و غيرها، ثمّ حضر، بحوث الفقه و الأصول، علي أعلام النجف، حتي حصلت له ملكة الاجتهاد.

و ارتحل إلي إيران سنة (1232 ه) و أقام مدّة في طهران في مدرسة الصدر يعلّم فيها الآداب العربية، و يقرأ علي كبار علمائها بعض العلوم.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 68 برقم 28، أعيان الشيعة 2/ 491، الذريعة 2/ 456 برقم 1776 و 6/ 80 برقم 410، الكرام البررة 1/ 78 برقم 164، الأعلام 1/ 109، معجم المؤلفين 1/ 187، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 645.

(2) و في الكرام البررة: أنّه هاجر من الحيرة إلي النجف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 64

و سافر إلي خراسان لزيارة الإمام علي بن موسي الرضا عليه السّلام، و مكث هناك أربعة أشهر، ثمّ عاد إلي النجف.

و قد ألّف كتبا، منها: أنيس الزوار في الأدعية و الزيارة، الرحلة الخراسانية، و تشتمل علي نظمه و نثره، الرحلة الحجازية، و هي أرجوزة ضمنها مناسك الحجّ و تعيين المقامات الشريفة في الحجاز و تاريخها و غير ذلك، رائق المقال في فائق الأمثال، جمع فيه الأمثال الشائعة بين الناس و شرحها شرحا مختصرا، مستجاب الدعوات فيما

يتعلّق بجميع الأوقات، و حاشية علي «الحاوي في علم التداوي» لمحمود بن إلياس الشيرازي.

توفّي- سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف «1»، و قيل سنة سبعين.

و كان والده السيد حبيب فقيها، و ستأتي ترجمته.

3953 أحمد الحنبلي «2»

(حدود 1177- 1257 ه) أحمد بن حسن بن رشيد بن عفالق العفالقي القحطاني، النجدي الأصل، الأحسائي ثمّ المدني ثمّ القاهري، الشهير بالحنبلي.

ولد في الأحساء سنة سبع و سبعين تقريبا، و نشأ يتيما برعاية محمد بن فيروز، ثمّ لازم دروسه العقلية و النقلية.

______________________________

(1) أي بعد انتهاء الطاعون الذي انتشر في العراق سنة (1267 ه)، و كان المترجم قد أشار إلي هذا الوباء في كتابه «مستجاب الدعوات».

(2) النعت الأكمل 362 (الإضافات)، علماء نجد 1/ 457 برقم 54.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 65

كما درس علي عبد الوهاب ابن شيخه المذكور، و علي محمد بن سلّوم و عبد الرحمن الزواوي، و تجوّل في البلاد و أخذ عن علماء الأحساء و بغداد و الشام و المدينة و مكّة و المغرب، و برع فيما قرأ من فقه و أصول و عربية و فرائض و ميقات.

و نوّه به استاذه ابن فيروز، و صار له تلامذة، ثمّ استأذن أستاذه فرحل إلي المدينة و سكن بها، و عظّمه أهلها و صار يكاتب السلطان العثماني و وزرائه في بعض شئون المدينة.

و حينما استولي سعود بن عبد العزيز علي المدينة، عيّن المترجم قاضيا بها، ثمّ هرب منها حينما دخلتها جيوش إبراهيم باشا، و حوصر بالدرعية مع من بها، ثمّ أمسكه الباشا و عذّبه ثمّ أرسله إلي مصر، و هنالك أكرمه محمد علي باشا، و صيّره شيخ المذهب الحنبلي بمصر.

أخذ عنه: عبد اللّه بن عبد الرحمن أبا بطين، و محمد بن إبراهيم

بن سيف، و محمد بن حمد الهديبي، و علي بن محمد النجدي، و عبد الرحمن بن حسن بن محمد ابن عبد الوهاب، و محمد بن خليل القادقجي.

و توفّي في مصر- سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف عن عمر يناهز الثمانين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 66

3954 الحداد «1»

(1127- 1204 ه) أحمد بن حسن بن عبد اللّه بن علوي الحداد الحسيني، الحضرمي اليمني، الفقيه الشافعي.

ولد في تريم (بحضر موت) سنة سبع و عشرين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي والده، و قرأ عليه كتبا كثيرة في الحديث و الفقه و التفسير، و تخرّج به.

و درس علي عمّه علوي بن عبد اللّه في التفسير و الحديث.

و أخذ عن السيد عمر بن عبد الرحمن البار، و عن السيد عبد اللّه بن جعفر مدهر بمكة.

و نال قسطا وافرا من علوم الشريعة.

أخذ عنه جماعة، منهم: ابناه عمر، و علوي، و السيد أحمد بن جعفر الحبشي الحضرمي، و السيد عيدروس بن عبد الرحمن بن عمر البار الحسيني (المتوفّي 1225 ه)، و آخرون.

و صنف كتاب سفينة الأرباح اختصر بها بعض كتب الفتاوي، و الفوائد السنية في ذكر من ينتسب إلي السلسلة النبوية من القاطنين بالديار الحضرمية، و غير ذلك.

و له فتاوي، جمعها ابنه علوي.

توفّي سنة أربع و مائتين و ألف.

______________________________

(1) نيل الوطر 81 برقم 33، الأعلام 1/ 113، معجم المؤلفين 1/ 193.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 67

3955 قفطان «1»

(1217- 1293 ه) أحمد بن حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السّعدي الرّباحي، الدّجيلي المحتد، النجفي، الشهير- كأبيه و أخيه إبراهيم «2» - بقفطان، و يعرف بالأصمّ (لفقدانه حاسة السمع).

ولد في النجف الأشرف سنة سبع عشرة و مائتين و ألف. «3»

و أخذ عن أبيه حسن (الآتية ترجمته).

و حضر في الفقه و الأصول علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و علي مرتضي الأنصاري.

و عاني صناعة الأدب و اطلع علي أسرار اللغة حتي صار من مشاهير أدباء النجف.

و كان ماهرا في النحو و اللغة و العروض و التأريخ و

الفقه و الأصول، ينظم

______________________________

(1) الكني و الألقاب 3/ 7، معارف الرجال 1/ 74 برقم 31، أعيان الشيعة 2/ 495، ريحانة الأدب 4/ 483، ماضي النجف و حاضرها 3/ 100 برقم 2، الكرام البررة 1/ 81 برقم 167، الذريعة 19/ 372 برقم 1659، الأعلام 1/ 112، شعراء الغري 1/ 170، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 95، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1003، فرهنگ بزرگان 33، معجم مؤلفي الشيعة 321، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 222 برقم 28.

(2) المتوفّي (1279 ه) و قد مضت ترجمته.

(3) و في ماضي النجف: (1235 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 68

الشعر و يترسل، سريع البديهة، له نوادر و حكايات.

اتّصل بولاة العثمانيين و وزرائهم، و صحب شبلي باشا (العريان السوري) مدة إقامته في العراق و نزوله في الحلة في ولاية نامق باشا، و نظم الشعر في مدح و رثاء كبار فقهاء و علماء عصره.

و للمترجم مؤلفات، منها: كراريس في الفقه و الأصول، المجالس و المراثي، القوافي الشبلية و الصنائع البابلية، و المدح الناصرية في مديح السلطان ناصر الدين شاه القاجاري.

و له تقاريظ علي عدّة كتب، منها كتاب «نفس الرحمن في أحوال سلمان رضي اللّه عنه» للميرزا حسين النوري.

توفّي بالنجف- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

و من شعره، قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السّلام، مطلعها:

أ تسأل عن ميّ طلولا هوامدا ألم تعلم الأطلال صما جلامدا

منها:

و لا مثل يوم الطف يوم فإنه قضي للوري حزنا مدي الدهر خالدا

غداة حسين و الرماح شوارع و صيد غدوا في الروع كفًّا و ساعدا

لقد أفرغوا فوق الدروع قلوبهم فكانت علي صدق الوفاء شواهدا

و ثاروا إلي حرب ابن حرب كأنّهم أسود علي شاء نفرن شواردا

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 69

كأن صليل البيض تنغيم شادن بذكر سعاد أو بثينة ناشدا

كأن و ميض البارقات مباسم بأثغار خود ذاهبات عوائدا

إذا ركعت بيض الظبا بأكفهم تري الهام منها طائعات سواجدا

و من طرائفه: أنّه مدح السيد حسين الطباطبائي ببيتين و كتبهما في ورقة، فأخذ السيد الورقة و كتب تحتهما لوكيل مصرفه: إعط الشيخ أحمد بكلّ سطر دينارا، و سلّم الورقة بيده، فنظر إليها و أعادها عليه، و قال: يا مولانا أعجم شين شطر لئلا يشتبه عليه فيقرأها سطر، فضحك لنادرته و أعجمها كما شاء.

3956 البهكلي «1»

(1153- 1233 ه) أحمد بن حسن بن علي البهكلي الضمدي ثمّ الصبيائي التهامي اليماني، القاضي.

ولد بمدينة صبيا سنة ثلاث و خمسين و مائة و ألف.

و رحل إلي صنعاء لطلب العلم، فأدرك محمد بن إسماعيل الأمير و طبقته

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 322 ذيل رقم 224، نيل الوطر 83 برقم 35، معجم المؤلفين 1/ 194.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 70

و أخذ عنهم، ثمّ رحل إلي زبيد، و أخذ المنطق و النحو عن عبد اللّه بن عمر الخليل.

و تولّي القضاء بصبيا مدّة ثمّ تركه، و سكن هجرة ضمد، فدرّس بها، و أخذ عنه أهلها، و تردد منها إلي أبي عريش، و حظي عند أمراء زمانه بالمكانة المرموقة، و احترمته الخاصة و العامة.

و كان فقيها، محدّثا، مفسرا، أديبا.

له رسائل و مسائل و أشعار و مكاتبات علمية بينه و بين علماء عصره نظما و نثرا.

قال القاضي الحسن بن أحمد عاكش: و قد تأمّلت ما دار بينه و بين سيدي الوالد في صوم يوم الشكّ، فبهرني منه ذلك التحقيق و كمال الاطّلاع..

توفّي المترجم- سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف في مدينة أبي عريش.

3957 العرشي «1»

(1246- 1277 ه) أحمد بن حسن بن علي القنوجي البخاري، الهندي المعروف بالعرشي.

كان فقيها، أصوليا، نحويا، شاعرا.

ولد سنة ست و أربعين و مائتين و ألف.

و نشأ في موطنه و قرأ و روي، و طاف البلاد في طلب العلم، فأخذ عن عبد

______________________________

(1) أبجد العلوم 3/ 268، حلية البشر 1/ 140، هدية العارفين 1/ 188، إيضاح المكنون 2/ 60، معجم المؤلفين 1/ 195.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 71

الجليل الكولي و غيره من العلماء، و أجاز له عبد الغني المجددي الدهلوي.

و ألّف رسائل و مسائل في ردّ التقليد و

المقلّدين.

قال صاحب الحلية: لم يلتفت إلي كتب الفروع و الرأي و أهلها قطّ، و لم يعمل في خاصة نفسه إلّا بالدليل من الكتاب و السنّة، و كان له همّة سامية في ذلك.

أقول: هنالك فرق بين كتب الفروع و كتب الرأي، فالأولي تبحث في كيفية تفريع المسائل الفقهية و إرجاعها إلي الأصول المذكورة في الكتاب و السنّة. و أمّا الثانية فهي لا تستند إلّا علي القياس أو الاستحسان أو غير ذلك ممّا لا يوجد عليه دليل قطعي من الكتاب و السنّة.

و عليه، فإن كان المترجم معتزلا لكتب الرأي فهو لا يخدش في اجتهاده، و إن كان معتزلا لكتب الفروع، فكيف يكون فقيها أصوليا- كما ذكر البيطار في حلية البشر-، و هو لم ينظر في كيفية تفريع المسائل المتجددة و استنباط الأحكام الحادثة، و التي لا توجد بعينها في الكتاب و السنّة! و ارتحل المترجم إلي الحرمين الشريفين، فتوفّي في بلدة برودة من كجرات في- جمادي الأولي سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف.

له الشهاب الثاقب في حديث الأذكياء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 72

3958 الدّمستاني «1»

(..- 1240 ه) أحمد بن الحسن بن محمد بن علي بن خلف الدّمستاني البحراني، العالم الإمامي، المتبحّر.

أخذ و روي عن أعلام، منهم: أبوه الحسن «2»، و يوسف بن أحمد البحراني صاحب «الحدائق الناضرة»، و أخوه عبد علي بن أحمد البحراني، و الحسين بن محمد بن جعفر الماحوزي، و الحسين بن محمد بن أحمد العصفوري الدرازي (المتوفّي 1216 ه).

و مهر في العلوم، لا سيما علم اللغة و سائر علوم الأدب.

و أجاز لجماعة، منهم: أحمد بن زين الدين الأحسائي، و عبد المحسن اللويمي الأحسائي.

و اشتهر، و ذاع اسمه في بلاد البحرين و غيرها، و

قد أجاب عن مسائل شرعية وردته من مسلمي (زنجبار) الإفريقية.

و صنّف رسالة في الأصول، و رسالة في العروض، و كتابا في الإجازات. «3»

______________________________

(1) روضات الجنات 8/ 208 ذيل رقم 750، أنوار البدرين 220 (ذيل ترجمة والده)، أعيان الشيعة 2/ 495، الكرام البررة 1/ 80 برقم 165، علماء البحرين 387 برقم 194.

(2) المتوفّي (1181 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

(3) و لأحمد البحراني رسالة في الأدعية و المجربات، جمعها تلميذه عباس المازندراني الآملي، و وصف في أوّلها المؤلف بقوله: جامع المعقول و المنقول، حاوي الفروع و الأصول.. مجتهد الزمان، و يظنّ قويا أنّها من تأليف صاحب الترجمة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 73

و له ديوان شعر في مدائح النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته عليهم السّلام و مراثيهم.

و كان قد بعث إلي أستاذه يوسف البحراني مجموعة أسئلة، جمعها مع إجاباتها في كتاب سمّاه الأسئلة الدمستانية.

توفّي- سنة أربعين و مائتين و ألف.

و له قصيدة يشكو فيها غربته، قالها و هو في كرمان (من مدن إيران)، مطلعها:

أصبحت في كرمان اليوم محبوسا مبرّحا، في بحار الغمّ مغموسا «1»

قلت (أبو أسد البغدادي): ولي في الشكوي من الزمان و الغربة قصيدة، منها:

و ظننت أن سأنال يوما بغيتي و أري السعادة في حياتي تشرق

لكنّ حظّي في رقاد دائم أنّي أغرّ به، و كيف أصدّق

هذي جراحات العراق تضجّ في قلبي، و آهات المنافي تحرق

______________________________

(1) انظر علماء البحرين دروس و عبر لعبد العظيم المهتدي البحراني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 74

3959 الطّالقاني «1»

(1131- 1208 ه) أحمد بن حسين بن حسن (مير حكيم) بن عبد الحسين بن جلال الدين الحسيني، الطالقاني الأصل، النجفي، أحد علماء الإمامية و فقهائهم.

ولد في النجف

الأشرف سنة إحدي و ثلاثين و مائة و ألف و نشأ بها علي أبيه السيد حسين «2»، فعني بتربيته و تعليمه.

ثمّ حضر علي أبيه، و علي خضر بن محمد يحيي الجناجي النجفي، و أخذ عن يوسف البحراني صاحب الحدائق، و محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري، و غيرهم من علماء النجف و كربلاء.

و نال مرتبة سامية في العلم، و صار من زعماء الدين الذين يرجع إليهم في الفتيا و الأحكام.

و كان شديدا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، ذا مكانة مرموقة عند العلماء و الأعيان.

أقام مدّة طويلة في مدينة (الجيزان)، و تصدي بها للوعظ و الإرشاد و الهداية، فتأثّر به أهلها، و رجعوا إليه في مسائلهم و حقوقهم الشرعية.

توفّي في النجف- سنة ثمان و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الكرام البررة 1/ 84 برقم 172.

(2) المتوفّي (1162 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 75

و أعقب ولدين، هما: الفقيه السيد رضا (1206- 1285 ه)، و الفقيه السيد عبد اللّه (1208- 1280 ه).

3960 أحمد شكر «1»

(..- بعد 1286 ه) أحمد بن الحسين بن محمد بن شكر بن محمود الجبّاوي «2»، النجفي، من آل شكر «3»: إحدي الأسر المعروفة في النجف.

روي عن السيد كاظم الرشتي الحائري.

و روي عنه: صدر الشريعة بهاء الدين بن نظام الدولة علي محمد خان، و محمد تقي بن محمد حسين بن زين العابدين المامقاني التبريزي (المتوفّي 1312 ه).

و كان مرجعا للأحكام، شاعرا، من رجال العرفان و التهذيب.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 33 (ضمن ترجمة ابنه عبد الحسين)، أعيان الشيعة 2/ 603، ماضي النجف و حاضرها 3/ 104، الذريعة 12/ 91 برقم 598، 93 برقم 609 و 22/ 223 برقم 6783،

الكرام البررة 1/ 83 برقم 171، و ص 352 (ضمن الترجمة المرقمة 701)، معجم المؤلفين 1/ 208، شعراء الغري 1/ 259، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 748، معجم مؤلفي الشيعة 114.

(2) نسبة إلي قرية (جبّة): من أعمال بغداد.

(3) عرفت باسم جدّها الأعلي الحاج شكر، هبطوا العراق من الحجاز، فاستوطنوا (جبّة) و لذلك يلقبون بالجباويين. و هم غير (آل شكر) الذين ذكرهم السيد مهدي القزويني في «أنساب القبائل العراقية» فإنّ مساكنهم بين الحلة و الديوانية و إليها ينتمي البيت المعروف في النجف ب (آل الشكري).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 76

صنّف كتاب تبصرة أولي الألباب، و كتاب الكشكول، و فيه عدّة رسائل، منها رسالة ملينة الحديد في محاسبة النفس، و رسالة في فضائل المختار بن أبي عبيد الثقفي.

و له رسائل، منها: زينة الأعياد في أعمال يوم الجمعة، زينة العبّاد في الأخلاق، و رسالة في التوكّل.

توفّي بعد- سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف.

و هو والد الأديب الشاعر عبد الحسين الذي توفّي في حياة والده- سنة (1285 ه).

3961 الحيدري «1»

(1222- 1295 ه) أحمد بن حيدر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني الحيدري «2»، الكاظمي، الفقيه الإمامي، سبط الفقيه الشاعر السيد أحمد بن محمد العطّار (المتوفّي 1215 ه).

ولد في الكاظمية سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه السيد حيدر، و درس مقدمات العلوم في بلدته.

و قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فحضر علي محمد بن علي بن

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 583، الكرام البررة 1/ 86 برقم 175.

(2) نسبة إلي أسرة آل (حيدر)- و هو والد المترجم- المعروفة بالكاظمية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 77

جعفر كاشف الغطاء، و علي

غيره من فقهاء عصره.

و عاد إلي الكاظمية، فكان فيها من العلماء الأجلاء بعد وفاة والده في سنة (1265 ه) حيث قام مقامه في الإمامة و التدريس و الإرشاد، و وثق به عامة الناس، و رجعوا إليه في المسائل الشرعية، و في مهماتهم الدنيوية.

و ألّف تآليف في الفقه و الأصول.

و توفّي بالكاظمية- سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف، و رثته الشعراء، منهم الشيخ صالح بن محمد جواد البغدادي الحريري بقصيدة، أوّلها:

سرت خفاف المهاري تحمل الشرفا فما لك اليوم لا تقضي بها أسفا

و يقول في آخرها مؤرّخا:

فإن دعوتم فتاريخي مجيبكم فعيش أحمد في دار النعيم صفا

و للمترجم أربعة أولاد، منهم الفقيه السيد حسين (المتوفّي 1320 ه)، و الزعيم الديني الفقيه المجاهد السيد مهدي (المتوفّي 1336 ه).

3962 الكبسي «1»

(1209- 1271 ه) أحمد بن زيد بن عبد اللّه بن ناصر بن المهدي الحسني، الكبسي الصنعاني.

ولد سنة تسع و مائتين و ألف.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 190، نيل الوطر 1/ 101 برقم 43، الأعلام 1/ 128، معجم المؤلفين 1/ 227، مؤلفات الزيدية 2/ 160 برقم 1934.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 78

و أخذ في الفقه و الحديث و الفرائض و التفسير و العربية عن جماعة من علماء صنعاء، منهم: القاضي الحسين بن محمد العنسي الصنعاني، و عبد اللّه بن محمد بن إسماعيل الأمير، و محمد بن عبد الربّ بن محمد بن زيد بن المتوكّل، و عبد الرحمن ابن حسين المجاهد، و محمد بن علي الشوكاني، و القاسم بن محمد بن إسماعيل الأمير، و محمد بن علي العمراني، و غيرهم.

و برع، و صار حافظا للمعقول و المنقول، عالما بالأصول و الفروع، و المنطق و العربية، واعظا.

و تصدّر للتدريس بصنعاء، و امتاز بجودة

التقرير، فالتفّ حوله الطلبة، و رجعوا إليه في مسائلهم و عوّلوا عليه في مشكلاتهم.

أخذ عنه: محمد بن عبد اللّه الوزير، و إسماعيل بن محسن بن عبد الكريم، و أحمد بن عبد الرحمن المجاهد، و عبد الملك بن حسين الأنسي الصنعاني، و الحسن بن أحمد عاكش الضمدي.

و له شرح علي «السنن» لأبي داود، و فتاوي.

توفّي بصنعاء- سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 79

3963 الأحسائي «1»

(1166- 1241 ه) أحمد بن زين الدين بن إبراهيم بن صقر بن إبراهيم الأحسائي المطيرفي.

كان فقيها، إماميا، حكيما، مشاركا في فنون شتي، له شهرة و أتباع أسّسوا ما يعرف بفرقة الكشفية، و يقال لها أيضا الشيخية.

ولد في المطيرف (من قري الأحساء) سنة ست و ستين و مائة و ألف.

و تلقّي مبادئ العلوم عن محمد بن محسن الأحسائي، و غيره.

و ارتحل إلي العراق في سنة (1186 ه)، فحضر في كربلاء علي: محمد باقر ابن محمد أكمل البهبهاني، و السيد محمد مهدي بن أبو القاسم الشهرستاني، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و في النجف علي جعفر كاشف الغطاء.

و أجاز له أساتذته الشهرستاني و الطباطبائي و كاشف الغطاء، و آخرون مثل: السيد محمد مهدي بحر العلوم، و أحمد بن حسن الدمستاني، و حسين بن محمد العصفوري البحراني.

و قد أقام في البحرين مدّة أربع سنين، ثمّ سكن البصرة بعد أن زار العتبات

______________________________

(1) روضات الجنات 1/ 88 برقم 22، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 121، قصص العلماء 47، هدية العارفين 1/ 185، إيضاح المكنون 1/ 205، أنوار البدرين 406 برقم 8، أعيان الشيعة 2/ 589، ريحانة الأدب 1/ 78، الذريعة 7/ 124 برقم 667، الكرام البررة 1/ 88 برقم 180، الأعلام

1/ 129، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 89، معجم المفسرين 1/ 38، معجم المؤلفين 1/ 228، فرهنگ بزرگان 36.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 80

المقدسة سنة (1212 ه).

و سافر إلي إيران، فلبث في يزد مدة ثمّ انتقل إلي كرمانشاه بطلب من محمد علي ميرزا بن السلطان فتح علي شاه القاجاري، و زار عدة مدن في إيران.

ثمّ ارتحل إلي العراق، فاستقرّ في كربلاء.

و كان مواظبا علي المطالعة و البحث و التدريس، و علي بثّ أفكاره و نشر طريقته بالخطابة و الكتابة و التأليف و الرحلات. «1»

تتلمذ عليه و روي عنه جمع، منهم: ابناه محمد تقي، و علي نقي، و السيد كاظم بن قاسم الرشتي و هو أشهر تلامذته و عميد طريقته، و محمد باقر بن حسن النجفي صاحب الجواهر، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري صاحب المقابس، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و الميرزا علي محمد الشيرازي الملقب بالباب، و حسين بن مؤمن اليزدي الكرماني، و غيرهم.

و صنف كتبا و رسائل جمّة، منها: الرسالة الحيدرية في الفروع الفقهية، الرسالة الصومية، شرح «تبصرة المتعلمين في أحكام الدين» للعلّامة الحلّي لم يتم، أحكام الكفّار بأقسامهم قبل الإسلام و بعده و أحكام فرق الإسلام، شرح مبحث حكم ذي الرأسين من «كشف الغطاء»، ذكر فيه أحكامه من أوّل الطهارة إلي الديات، المسائل القطيفية، تحقيق القول بالاجتهاد و التقليد و بعض مسائل الفقه، جواز تقليد غير الأعلم و بعض مسائل الفقه، مباحث الألفاظ في الأصول، أسرار الصلاة، تفسير سورة التوحيد و آية النور، شرح الزيارة الجامعة (مطبوع)، جوامع الكلم (مطبوع)، شرح «الحكمة العرشية» لصدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بملإ صدرا، كيفية السير و السلوك الموصلين

______________________________

(1)

اختلفت آراء العلماء في المترجم بين غال و قال، و يري بعضهم أنّ له شطحات و عبارات معمّيات، و يذهب آخرون إلي أنّ الآراء الشاذة و الدعاوي الباطلة، إنّما أنشأها أتباعه و نسبوها إليه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 81

إلي درجات القرب و الزلفي، معرفة النفس، معني الكفر و الإيمان، بيان أحوال أهل العرفان و الصوفية و طرائقهم و طرق الرياضات، رسالة في التجويد، رسالة في علم النجوم، شرح علم الصناعة، و الفلسفة و أحوالها، و ديوان شعر، و غير ذلك كثير.

توفّي حاجّا بقرب المدينة في- شهر ذي القعدة سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف، و حمل إليها، فدفن في البقيع.

3964 ابن طوق

«1» (..- بعد 1245 ه) أحمد بن صالح بن سالم بن طوق القطيفي.

كان من أفاضل علماء الإمامية، مصنفا، مرجعا في بلاد القطيف.

تتلمذ علي عدد من العلماء و الفقهاء، منهم: الفقيه الكبير محمد بن عبد علي بن محمد بن عبد الجبار القطيفي، و أحمد بن محسن بن منصور آل عمران القطيفي.

و أكبّ علي التأليف، فألّف نحو أربعين كتابا و رسالة، منها: مناسك الحجّ، رسالة جامعة الشتات في أحكام الأموات، مختصر الرسالة الفتوائية لأستاذه

______________________________

(1) أنوار البدرين 326 برقم 23، الفوائد الرضوية 18 (ضمن ترجمة أحمد بن صالح البحراني)، أعيان الشيعة 2/ 607، الذريعة 5/ 76 برقم 298، 24/ 113 برقم 587، الكرام البررة 1/ 92 برقم 184، معجم المؤلفين 1/ 251.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 82

ابن عبد الجبار في الطهارة و الصلاة، الفرائض و المواريث في مجلد، نزهة الألباب و نزل الأحباب في مجلد كبير يشتمل علي رسائل و فوائد و أجوبة مسائل في فنون شتي، نعمة المنان في إثبات صاحب الزمان في مجلد كبير،

رسالة في شرح الحديث المروي عن علي عليه السّلام: (من عرف نفسه فقد عرف ربّه)، رسالة مبسوطة في الأصول الخمسة، رسالة مختصرة في الأصول الخمسة، و المسائل العويصة التي أرسلها إلي الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي.

و له أجوبة مسائل وردت عليه من علماء البحرين و القطيف.

توفّي- بعد سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف.

3965 اللّطيف «1»

(..- 1273 ه) أحمد بن طاهر اللّطيف، أبو العباس التونسي، الفقيه المالكي المحقّق، أصله من القلعة الصغري من قري الساحل.

قدم تونس، و أخذ عن علمائها كمحمد الطاهر بن مسعود، و حسن الشريف، و إبراهيم الرياحي.

و اهتمّ بالفقه و جمع فروعه و تدوينه و فاق في ذلك، فألّف عدّة مجلّدات في نوادر الفروع و غرائبها، استخرجها من الكتب المعتمدة.

و باشر خطة الإشهاد ثمّ ولي قضاء المحلّة، ثمّ صرف عن القضاء

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 389 برقم 1558، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 221 برقم 492.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 83

و الشهادة و لزم بيته، و أخذ عنه في هذه المدّة عمر ابن الشيخ، و سالم بوحاجب.

و من أشهر مؤلّفاته: حواشيه علي «شرح التاودي علي التحفة» في جزءين أكثر فيها من النقل و لم يعتن بعبارات الشارح، و كناش جمع فيه فروعا من نوادر الفقه، و شرح علي «السمرقندية»، و رسائل كثيرة.

و كانت وفاته في- ذي الحجّة سنة ثلاثة و سبعين و مائتين و ألف.

3966 أحمد المجاهد

«1» (1224- 1281 ه) أحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن حسين بن علي بن أحمد المجاهد الصنعاني، أحد كبار علماء الزيدية.

ولد سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف بصنعاء، و أخذ عن أحمد بن زيد الكبسي في فنون العربية، و عن علي بن أحمد بن الحسن في الحديث و غيره، و عن محمد بن عبد الربّ في التفسير، كما أخذ عن علي بن إسماعيل بن يحيي الصنعاني.

و برع في مذهب الزيدية و التفسير، و انتهت إليه رئاسة التدريس و الفتيا بعد شيخه الكبسي، و صار مرجع الزيدية في عصره.

أخذ عنه: المنصور باللّه أحمد بن هاشم بن محسن، و القاسم بن الحسين

بن المنصور، و المنصور باللّه محمد بن يحيي حميد الدين، و عبد الملك بن حسين

______________________________

(1) نيل الوطر 1/ 111 برقم 48، الأعلام 1/ 148، معجم المؤلفين 1/ 266، معجم المفسرين 1/ 43، مؤلفات الزيدية 1/ 127، 196، 2/ 56، 312، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 84

الأنسي الصنعاني، و علي بن الحسين بن الحسن المغربي.

و صنف كتبا و رسائل، منها: نيل المني في شرح أسماء اللّه الحسني، مؤلف في أصول الدين، البدر الساري، فتح اللّه الواحد علي عبده المجاهد (مقدمة في علم التفسير)، الروض المجتبي في تحقيق مسائل الربا، و مؤلّف في مناسبات الآيات القرآنية.

و له مباحث علي «غاية السؤل في علم الأصول».

توفّي في صنعاء سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

3967 التّرمانيني «1»

(1208- 1293 ه) أحمد بن عبد الكريم بن عيسي بن أحمد الترمانيني الحلبي ثمّ الأزهري المصري، مرجع الشافعية في عصره.

ولد بقرية ترمانين سنة ثمان و مائتين و ألف.

و جاء إلي حلب صغيرا، فحفظ القرآن، و قرأ مبادئ العلوم علي والده، و أحمد الهبراوي، و أخيه محمد بن عبد الكريم.

و رحل إلي مصر، فجاور بالأزهر و درس علي حسن القويسني، و أحمد الدمهوجي، و محمد الدمنهوري و إبراهيم البيجوري، و علي البخاري، و محمد

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 216، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 7/ 349 برقم 1253، الأعلام 1/ 155، أعلام الحضارة العربية الإسلامية 6/ 25، معجم المؤلفين 1/ 281.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 85

الفضالي.

و جدّ في تحصيل العلم لمدّة ثلاث عشرة سنة، رجع بعدها إلي حلب، فأخذ بالوعظ و الإرشاد، و درّس الفقه و الحديث و التفسير، و أخذ عنه الناس و عظّموه، و كان مرجعهم في اختلاف الآراء و المسائل.

و

كان متجنّبا للصدارة و الوظائف، لا يخالط الولاة و القضاة و الحكّام، لكنّه تولّي إفتاء الشافعية بعد وفاة أخيه الفقيه محمد، و صار من المشاهير في حلب و الشام و مصر.

أخذ عنه: مصطفي الريحاوي، و عقيل الزويتيني، و عبد القادر سلطان، و علي القلعجي، و عمر الطرابيشي.

و ألّف شروحا علي كلّ من: «قطر الندي» في النحو، و «الشافية» في الصرف، و «المنظومة البرهانية» في الفرائض، و «الشمسية» في المنطق، و «الهداية» في الحكمة للأبهري، و «معفوّات» ابن العماد.

و له رسائل في: أحكام الإمام و المقتدي، و المسبوق و الموافق، و أحكام توريث ذوي الأرحام.

و حاشيتان في التفسير، الأولي علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي و الأخري علي «تفسير الجلالين».

و كانت وفاته في- ربيع الثاني سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 86

3968 الدّجيلي «1»

(..- 1265 ه) أحمد بن عبد اللّه «2» بن أحمد بن عبد اللّه الخزرجي، الدّجيلي «3» الأصل، النجفي.

كان فقيها مجتهدا، مدرّسا، أديبا، شاعرا، من علماء الإمامية المبرّزين.

ولد في النجف الأشرف.

و تتلمذ علي عدد من كبار الفقهاء، منهم: علي و حسن ابنا جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام».

و فاق علي جملة من أقرانه.

و بلغ درجة الاجتهاد، و رجع إليه الناس في المسائل المشكلة و الاستفتاءات المعضلة.

و تصدّي للتدريس، و أقام الصلاة جماعة، و نظم الشعر.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 72، أعيان الشيعة 3/ 8، ريحانة الأدب 8/ 458، ماضي النجف و حاضرها 2/ 269، الكرام البررة 1/ 95 برقم 191، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 562.

(2) كان حيّا قبل (1227 ه)، و سيأتي له ذكر في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين

لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(3) نسبة إلي الدّجيل: بلدة بين بغداد و سامراء، و آل الدجيلي، من الأسر العربية المعروفة في النجف، ترجع بنسبها إلي قبيلة (خزرج) القاطنة في الدجيل، انتقل جدّهم إلي النجف علي عهد جعفر كاشف الغطاء في أوائل القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 87

حضر عليه جماعة، منهم: محمد رضا بن موسي بن جعفر كاشف الغطاء، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء.

توفّي بالنّجف- سنة خمس و ستين و مائتين و ألف، و دفن في الصحن الشريف للإمام علي عليه السّلام.

و أعقب عدّة أولاد منهم: الفقيه الشاعر حسين (المتوفّي 305 ه)، و الأديب الشاعر طاهر (المتوفّي 1313 ه)، و الفقيه الشاعر محسن (المتوفّي حدود (1330 ه).

و من شعر المترجم:

يا معرضا عنّي سلبت رقادي و تركتني جسدا بغير فؤاد

و تركت جفني لا يملّ من البكا و السّقم أخفاني عن العوّاد

3969 الضمدي «1»

(1174- 1222 ه) أحمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز بن الحسن بن الحسين الضمدي اليمني، الفقيه الزيدي.

ولد في هجرة ضمد باليمن سنة أربع و سبعين و مائة و ألف، و تفقّه علي علماء ضمد، و لازم خاله القاضي عبد الرحمن بن حسن البهكلي، و رحل إلي زبيد

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 76، نيل الوطر 135، الأعلام 1/ 163، معجم المؤلفين 1/ 295، مؤلفات الزيدية 1/ 431، 2/ 234، 3/ 18، و غيرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 88

فأخذ بها عن: عبد الخالق بن علي المزجاجي، و عبد اللّه الخليل فنون العربية.

ثمّ ارتحل إلي صنعاء، فأخذ الأصولين و الحديث عن عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر، و علم الحديث عن أحمد بن محمد قاطن، و أخذ أيضا عن: الحسن بن إسماعيل المغربي،

و قاسم بن يحيي الخولاني.

و قال الشوكاني: قرأ عليّ في «شرح الغاية»، و سألني بمسائل عديدة أجبت عليها بجواب سمّيته، العقد المنضّد في جيد مسائل علّامة ضمد.

و رجع إلي وطنه هجرة ضمد و هو مستجمع لفنون الفقه و الحديث و العربية، بارع في معرفة الحديث و رجاله و متونه، فدرّس في هذه العلوم، و صار إليه المرجع في التدريس و الإفتاء.

و رحل إلي صعدة مع اضطرابها بدعوة محمد بن عبد الوهاب النجدي، ثمّ خرج منها، و أقام بمدينة أبي عريش سنة (1218 ه)، و أخذ عنه أهلها، ثمّ توفّي بها- سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

و ترك مؤلفات، منها: مشارق الأنوار في الفقه، شرح «ملحة الاعراب» في النحو، منسك، رسالة في تحريم التنباك، و أخري في إدانة قاتل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السّلام و ردّ المتأوّلين له، و رسالة في حكم صوم يوم الشكّ، و فتاوي و مراجعات علمية و أبحاث و أجوبة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 89

3970 الخوانساري

«1» (..- بعد 1279 ه) أحمد بن عبد اللّه الخوانساري، الملايري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مفسرا، واعظا.

أخذ العلم عن جماعة من أعلام عصره كأسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي الشهير بحجة الإسلام (المتوفّي 1271 ه)، و محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري (المتوفّي 1246 ه)، و محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني (المتوفّي 1248 ه).

و روي عن السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجابلقي إجازة.

و برع في عدّة فنون.

و درّس، فحضر عليه عبد الحسين البرسي الخراساني، و السيد محسن بن أبو القاسم السلطان آبادي العراقي، و غيرهما.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: شرح علي «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة الحلّي، مصابيح

الأصول، كتاب الرحلة إلي خراسان، خمس رسائل في علم الحروف، و الأدعية المتفرقة، أنجزه سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) إيضاح المكنون 2/ 489، أعيان الشيعة 3/ 10، الذريعة 1/ 399 برقم 2072، 21/ 83 برقم 4051، الكرام البررة 1/ 70 برقم 140، معجم المؤلفين 1/ 217، معجم المفسرين 1/ 36، معجم مؤلفي الشيعة 163.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 90

لم نظفر بتاريخ وفاته و له ولدان عالمان، هما: الفقيه ضياء الدين، و مهدي، و قد توفّيا بفاصلة عامين في حدود سنة (1330 ه).

3971 العطّار «1»

(1138- 1218 ه) أحمد بن عبيد اللّه بن عسكر بن أحمد الحمصي الأصل، الدمشقي الشهير بالعطّار.

كان فقيها شافعيا، محدّثا، إمام الشافعية في الجامع الأموي.

ولد بدمشق سنة ثمان و ثلاثين و مائة و ألف.

و قرأ القرآن علي ديب بن خليل و علي علي بن أحمد الكزبري، و تفقّه عليه و علي:

إسماعيل بن محمد العجلوني، و عبد الرحمن الصناديقي، و عبّاس الكردي، و محمد التدمري، و محمد سعيد الجعفري، و محمد بن عبد الرحمن الغزّي، و مرتضي الزبيدي، و عطيّة الأجهوري، و موسي المحاسني، و أحمد المنيني، و عبد اللّه البصروي، و الجوهري، و الملوي، و عبد الرحمن الطائفي، و غيرهم.

و حاز علي حظّ من علوم الفقه و الحديث و التفسير، و درّس التفسير فحضره

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 827 برقم 464، حلية البشر 1/ 239، الأعلام 1/ 166، معجم المؤلفين 1/ 307.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 91

جمع غفير، كما درّس في الجامع الأموي كتبا كثيرة.

و ولي التدريس في المدرسة السليمانية.

و حجّ مرّات عديدة، و رحل إلي بلاد الروم (تركيا) و مصر، و دعا الناس إلي الجهاد و حرضّهم عليه حينما تغلّب الفرنسيون

علي مصر و نابلس، و خرج بنفسه مع عسكر من دمشق يحثّ الناس علي القتال.

و كانت وفاته في- ربيع الآخر سنة ثماني عشرة و مائتين و ألف.

روي عنه: صالح المدني، و عمر بن عبد الرسول العطّار، و عبد الرحمن الأهدل، و شاكر العقّاد، و ابن عابدين، و عبد الرحمن الكزبري، و ابنه حامد العطّار.

له ثبت، و مشيخة، جمعها له تلميذه الكزبري و سمّاها: انتخاب العوالي و الشيوخ الأخيار من فهارس شيخنا الإمام المسند العطّار.

3972 جمل الليل «1»

(1172- 1216 ه) أحمد بن علوي بن بأحسن الحسيني، شهاب الدين جمل الليل المدني، الفقيه الشافعي، المحدث.

ولد في المدينة سنة اثنتين و سبعين و مائة و ألف.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 120 برقم 10، 230، 754، 1137، 1147، حلية البشر 1/ 284، الأعلام 1/ 170.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 92

و أخذ عن علمائها، و حضر دروسهم، منهم: محمد بن عبد اللّه المغربي الفاسي، و عبد اللّه الجوهري، و أحمد الدردير، و عبد السلام الناصري.

و تبحّر في مسائل الفقه و مشكلاتها، و اشتهر، و تصدّر بالمدينة لتدريس العلوم الشرعية و الفنون العقلية و النقلية.

أخذ عنه: الوجيه عبد الرحمن بن محمد الكزبري، و عبد اللّه بن أحمد باسودان اليمني، و عبد اللطيف بن علي البيروتي، و ياسين بن عبد اللّه المرغني، و يوسف بن محمد البطاح.

و ألّف ذخيرة الكيس فيما سأل عنه عمر باجيد و محمد باقيس، في مسائل فقهية و حديثية، و ثبتا.

توفّي في ربيع الأوّل سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

و له من النظم:

هذا العقيق و ذي ربي أزهاره فانشق عبير خزامه و عرارة

و أنخ مطيّك في حماه فإنّه حمد السّري يهنيك طيب قراره

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 93

3973 الجرفادقاني «1»

(..- بعد 1264 ه) أحمد بن علي مختار الجرفادقاني «2»، العالم الإمامي، الفقيه.

تتلمذ في كربلاء (بالعراق) علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و علي ابنه السيد محمد المجاهد الطباطبائي.

و أجاز له جماعة، منهم: محمد حسن بن معصوم القزويني الحائري ثمّ الشيرازي (المتوفّي 1240 ه)، و أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني، و أبو القاسم بن محمد مهدي الكاشاني الترك آبادي.

و أثني عليه أساتذته، و أشادوا بمكانته في العلم و التحقيق.

و كان يقيم مدة

في أصفهان و أخري في شيراز، و يزاول التأليف فيهما.

له مؤلفات عديدة، منها: قواطع الأوهام في نبذة من مسائل الحلال و الحرام، منهج السداد في شرح الإرشاد أي «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة الحلّي- إزاحة الشكوك في تملك العبد المملوك أنجزه في شعبان سنة (1264 ه)، رسالة في متولي إخراج الزكاة، رسالة في الوقف، رسالة في شرائط

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 49، الذريعة 17/ 175 برقم 923، الكرام البررة 1/ 98 برقم 197، الأعلام 1/ 182، معجم المؤلفين 2/ 92، معجم مؤلفي الشيعة 117، تراجم الرجال 1/ 79 برقم 125.

(2) نسبة إلي جرفادقان: معرّب گلپايگان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 94

المفتي، كتاب الظهار، كتاب الطهارة وصل فيه إلي الحيض، رسالة في اجتماع الأمر و النهي في شي ء واحد شخصي، دعائم الدين في اتّفاق أصول الفقه المتين، و رسائل في عدّة مسائل فقهية في النكاح و الطلاق و الصلح و غير ذلك.

لم نظفر بتاريخ وفاته.

3974 الاستانبولي «1»

(..- 1281 ه) أحمد بن عمر بن أحمد الدمشقي، الشهير بالاستانبولي (الإسلامبولي).

ولد بدمشق و درس علي علمائها، و صار من فقهاء المذهب الحنفي.

قال في حلية البشر: غير انّه كان فيه حدّة و قساوة في الأمور و شدّة، إذا قال قولا يصعب رجوعه عنه، و إذا فهم أمرا يعسر الانتصاف منه.

أخذ عنه جماعة، منهم: راغب السادات، و راغب الأسطواني، و عبد السلام الشطّي، و سليم المسوني، و صالح العش.

و رحل إلي الأستانة (بتركيا) في عهد السلطان عبد العزيز لاستحصال براءات لخطباء جوامع دمشق، فجاء بها و فرّقها علي الخطباء دون أن يتكلّف أحدهم شيئا من الدراهم.

و توفّي- سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

له تصانيف منها: شرح «الدرر» في الفقه، تحفة الناسك

في بيان المناسك،

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 192، الأعلام 1/ 198، معجم المؤلفين 2/ 28.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 95

كفاية الناسك السالك لزيارة حضرة المصطفي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و أداء المناسك، و شرح «الهداية» في الفقه الحنفي.

3975 المجتهد «1»

(..- 1265 ه) أحمد بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي «2» التبريزي، الشهير بالمجتهد.

كان فقيها إماميا متبحّرا، ماهرا في العربية، شاعرا، قويّ الحافظة.

نشأ علي أبيه (و كان في ديوان الاستيفاء)، و خلفه في أعماله مدّة، كان يتردد في أثنائها إلي بعض المعاهد العلمية، ثمّ تركها و سافر إلي أصفهان لطلب العلم.

ثمّ ارتحل إلي العراق، فأقام في كربلاء، و حضر علي الفقيه السيد علي بن محمد علي الطباطبائي المعروف بصاحب الرياض، و روي عنه و عن: السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي، و جعفر كاشف الغطاء النجفي، و محمد سعيد بن يوسف الدينوري القرجه داغي، و غيرهم.

______________________________

(1) نجوم السماء 1/ 69، أعيان الشيعة 3/ 69، ريحانة الأدب 5/ 176، الكرام البررة 1/ 102 برقم 204، الذريعة 13/ 74 و 23/ 187 برقم 8581، شهداء الفضيلة 382 (ضمن ترجمة عبد الكريم إمام الجمعة)، معجم المؤلفين 2/ 54، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 292، مفاخر آذربايجان 1/ 139 برقم 75.

(2) نسبة إلي قرجه داغ: إحدي ولايات أذربيجان الشرقية في إيران، و هي منطقة جبلية تقع بين نهر رأس و جبال قرا داغ، و مركزها بلدة أهر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 96

و عاد إلي تبريز، فاتجهت إليه الأنظار، و تهافت عليه الناس، و رأس رئاسة عامة.

أخذ عنه: أولاده، لطف علي، و جعفر و رضا و لهم منه إجازة و قد ماتوا ثلاثتهم في

حياته، و محمد باقر «1»، و السيد حسين بن محمد بن الحسن الكوهكمري التبريزي (المتوفّي 1299 ه)، و غيرهم.

و صنّف شرحا علي «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة ابن المطهّر الحلي سمّاه منهج الرشاد في شرح الإرشاد.

توفّي بتبريز في- السابع و العشرين من شهر رجب سنة خمس و ستين و مائتين و ألف.

و من شعره قصيدة في (400 بيت) في مدح الإمام المنتظر (عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف)، منها:

هو الشمس في الإشراق لو لا أفولها هو البدر في الأنوار لو لا اغتيامه

هو الخلف المهدي من آل أحمد عنان الهدي في كفّه و زمامه

فديتك قد طال المدي و اعتدي العدي و ركن الهدي و العدل بان انثلامه

إلي م أقاسي لوعة الوجد في النوي بقلبي جرح ليس يرجي التئامه

______________________________

(1) المتوفّي (1286 ه)، و ستأتي ترجمته في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 97

3976 العصفوري «1»

(..- 1230 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصفور العبدي، الدرازي، الشاخوري البحراني، الفقيه الإمامي.

أخذ و روي عن: أبيه محمد، و عمّيه: يوسف صاحب «الحدائق الناضرة»، و عبد علي، و أخيه حسين بن محمد (المتوفّي 1216 ه) الآتية ترجمته.

و مهر في الفقه، و شارك في غيره.

و تولّي الأمور الحسبية و الجمعة و الجماعة في بلاده.

و اشتهر، و صار المعوّل عليه في الإفتاء و القضاء و الإجابة عن المسائل.

روي عنه جماعة، منهم أحمد بن زين الدين الأحسائي.

و صنّف عدّة رسائل، منها: رسالة في الصلاة اليومية، رسالة في الطهارة، رسالة في غسل الأموات، رسالة في المتعة و الزواج المؤقت، رسالة في مفهوم الكعب، رسالة في وجوب غسل

الجمعة، رسالة في أدعية قنوت النوافل و الصلوات المستحبة، و رسالة في أصول الدين.

و له حاشية علي «الكفاية» في الفقه للمحقّق محمد باقر السبزواري

______________________________

(1) أنوار البدرين 212 برقم 92، أعيان الشيعة 3/ 74 و 2/ 43 (المستدركات)، الكرام البررة 1/ 106 برقم 210، شهداء الفضيلة 314 (ذيل ترجمة الشيخ حسين آل عصفور)، علماء البحرين 376 برقم 189.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 98

الخراساني (المتوفّي 1090 ه)، و كتاب مجلاة الالتباس في حديث (إنّ من أشدّ الناس)، و مراث في مقتل كبير.

توفّي- سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

و أعقب ولدا فقيها متكلما اسمه محمّدا، قام مقام ابن عمّه محمد بن علي بن محمد بن أحمد في الجمعة و الجماعة و القضاء.

3977 الدّردير «1»

(1127- 1201 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العدوي أبو البركات الأزهري المصري الشهير بالدردير كان فقيها، عالما بالفنون العقلية و النقلية، من كبار المالكية.

ولد في بني عدي (بصعيد مصر) سنة سبع و عشرين و مائة و ألف.

و انتقل إلي القاهرة، فحضر في الجامع الأزهر علي: محمد الدفري، و أحمد الصبّاغ، و شمس الدين الحفني، و أحمد الملوي، و أحمد الجوهري.

و تفقّه علي علي الصعيدي، و لازمه و تخرّج به.

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 32، نزهة الفكر 1/ 128 برقم 36، حلية البشر 1/ 185، هدية العارفين 1/ 181، إيضاح المكنون 1/ 112، معجم المطبوعات العربية 1/ 869، شجرة النور الزكية 359 برقم 1434، ريحانة الأدب 2/ 218، الأعلام 1/ 244، معجم المفسرين 1/ 76، فرهنگ بزرگان 78، معجم المؤلفين 2/ 67.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 99

و برع، و أفتي في حياة شيوخه، و تولّي مشيخة المالكية و إفتاءها بعد وفاة أستاذه الصعيدي.

و درّس،

فأخذ عنه: محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، و سليمان بن محمد الفيومي، و مصطفي العقباوي، و عبد العليم بن محمد الضرير، و أبو العباس أحمد الصاوي، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل منها: منح القدير (مطبوع) في شرح «مختصر» خليل، أقرب المسالك لمذهب مالك (مطبوع)، رسالة في متشابهات القرآن، رسالة تحفة الأخوان في علم البيان (مطبوعة)، التوجّه الأسني بنظم الأسماء الحسني، رسالة في الاستعارات الثلاث، تحفة الاخوان في آداب أهل العرفان، شرح «آداب البحث»، حاشية علي «المعراج» للغيطي، و شرح علي «الشمائل»، و غير ذلك.

توفّي في- ربيع الأوّل سنة إحدي و مائتين و ألف.

3978 الحرازي «1»

(1158- 1227 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن مطهّر الحرازي القابلي اليمني، الفقيه الزيدي، الفرضي.

ولد سنة ثمان و خمسين و مائة و ألف بذمار.

و درس علي عبد القادر بن حسين الشويطر، و علي الحسين بن يحيي

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 96 برقم 56، نيل الوطر 1/ 197 برقم 90.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 100

الديلمي.

و رحل إلي صنعاء، فاجتمع بالقاضي أحمد بن محمد قاطن، و إسماعيل بن يحيي الصديق.

و عكف علي تدريس فقه الزيدية و الفرائض بجامع صنعاء، فأخذ عنه كثير من الطلبة و صاروا في حياته شيوخا و مفتين و حكّاما.

و تفرّد في معرفة فقه مذهبه و الفرائض، و هرع إليه الناس في الفتوي و المشكلات، و ارتفع شأنه و جاهه.

أخذ عنه: ابنه الفقيه محمد، و محمد بن أحمد بن محمد مشحم، و هادي بن حسين القارني، و القاضي محمد بن علي الشوكاني، و لازمه في الفروع ثلاث عشرة سنة و قرأ عليه «الأزهار» و شروحه و الفرائض.

و كانت وفاته في- شوّال سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف.

3979 الطّهطاوي «1»

(..- 1231 ه) أحمد بن محمد بن إسماعيل الدوقاطي، التركي الأصل، الطهطاوي المصري، شيخ الحنفية بمصر.

ولد في طهطا (بالقرب من أسيوط بصعيد مصر).

______________________________

(1) عجائب الآثار 3/ 531، حلية البشر 1/ 281، هدية العارفين 1/ 184، معجم المطبوعات العربية 2/ 1233، 1234، معجم المؤلفين 2/ 81.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 101

و قرأ القرآن الكريم، و شيئا من النحو.

و انتقل إلي القاهرة، و درس بالأزهر.

أخذ الفقه عن: أحمد الحمامي، و حسن الجبرتي، و الحريري، و مصطفي الطائي، و عبد الرحمن العريشي، و الحديث عن: حسن الجداوي، و محمد الأمير، و عبد الحليم الفيّومي.

و مهر في عدّة فنون.

و

درّس بالمدرسة الشيخونية و الصرغتمشية و غيرهما.

ثمّ تقلّد مشيخة الحنفية، و عزل، ثم أعيد إليها في سنة (1230 ه)، فاستمر إلي أن وافاه أجله في- سنة إحدي و ثلاثين و مائتين و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: حاشية علي «الدر المختار» في الفقه لعلاء الدين الحصكفي (مطبوعة) في أربع مجلدات، حاشية علي «شرح مراقي الفلاح» في الفقه، كشف الرين عن بيان المسح علي الخفّين، و ثبتا.

3980 المعلّم «1»

(..- بعد 1281 ه) أحمد بن محمد بن عبد الكريم «2» بن محمد جواد (جواد) بن عبد اللّه بن نور

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 123، الذريعة 6/ 192 برقم 1054 و 211 برقم 1183، الكرام البررة 1/ 110 برقم 218، نابغه فقه و حديث 107.

(2) المتوفّي (1215 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 102

الدين بن نعمة اللّه الموسوي، الجزائري الأصل، التستري.

كان فقيها إماميا، عارفا بعلوم العربية، شاعرا.

تتلمذ علي عمّه السيد محمد باقر بن محمد هادي بن عبد اللّه الجزائري، و علي غيره.

و مهر في عدة فنون.

تتلمذ عليه ابنه السيد محمد، و قال في وصفه: العالم المتبحر، جامع الفروع و الأصول، حاوي المعقول و المنقول.

و كان الفقيه الخطيب جعفر التستري (المتوفّي 1303 ه) يسأله عمّا يشكل عليه من المسائل مكاتبة.

و للمترجم حاشية علي «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» لابن هشام، و حاشية علي «الشرح المختصر لتلخيص المفتاح» لسعد الدين التفتازاني، و غير ذلك من الحواشي.

و له مجموعة فيها فوائد أدبية و تاريخية و جملة من أشعاره بالعربية و الفارسية، مثل رثاء أستاذه السيد محمد باقر، و رثاء الشيخ الأنصاري (المتوفّي 1281 ه).

و لم نقف علي تاريخ وفاته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 103

3981 العطّار «1»

(1125- 1215 ه) أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين بن رضاء الدين الحسني، البغدادي، ثمّ النجفي، الشهير بالعطّار «2».

كان فقيها إماميا، أصوليا، محدثا، أديبا، من مشاهير شعراء عصره.

ولد ببغداد «3» في رابع شهر رمضان سنة خمس و عشرين و مائة و ألف. «4»

و انتقل إلي النجف الأشرف و عمره عشر سنوات، فدرس مقدمات العلوم علي لفيف من العلماء.

و قرأ الفقه و الأصول علي: محمد تقي الدورقي النجفي (المتوفّي 1187 ه)، و

محمد مهدي بن محمد صالح الفتوني العاملي ثمّ النجفي (المتوفّي 1183 ه).

ثمّ لازم فقيه الطائفة السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و اختص به، و مدحه بمدائح كثيرة بل قصر أكثر شعره عليه.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 60 برقم 26، أعيان الشيعة 3/ 130، ريحانة الأدب 4/ 144، الكرام البررة 1/ 113 برقم 221، مصفي المقال 68، الذريعة 3/ 480 برقم 1777، 1778 و 10/ 52 برقم 3 و 11/ 320 برقم 1938، الأعلام 1/ 244، شعراء الغري 1/ 200، معجم المؤلفين 2/ 131، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 246.

(2) عرف بالعطار لوقوع دارهم في سوق العطارين ببغداد.

(3) و قيل: ولد في النجف.

(4) و قيل: ولد سنة (1128 ه)، و قيل غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 104

و أخذ أيضا عن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، و محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي ثمّ النجفي، و يقال إنّه قرأ علي محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني و لم يثبت.

و مهر في جملة من الفنون، و اشتهر بالأدب، و كان من أعضاء الندوة الأدبية المعروفة بمعركة الخميس.

و قد ألف كتبا، منها: التحقيق في الفقه في اثني عشر مجلدا، التحقيق في أصول الفقه في مجلدين، أرجوزة في الرجال (مطبوعة)، الرائق من أشعار الخلائق، رياض الجنان في أعمال شهر رمضان (مطبوع)، و ديوان شعر.

و تتلمذ عليه مهدي بن جواد بن محمد تقي بن ملا كتاب الكردي النجفي، و غيره.

توفّي بالنجف في- شهر شعبان سنة خمس عشرة و مائتين و ألف. «1»

و من شعره، قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السّلام، نقتطف منها هذه الأبيات:

ما هاج حزني بعد الدار و الوطن و لا الوقوف

علي الآثار و الدّمن

و لا تذكّر جيران بذي سلم و لا سري طيف من أهوي فأرّقني

______________________________

(1) رثاه جملة من شعراء عصره، منهم الشيخ محمد رضا الأزري، فقد رثاه بقصيدة، إليك مطلعها و التأريخ:

مصاب تكاد الشمّ منه تميّد و تخبو له زهر النجوم و تخمد

و لما نحا دار المقامة أرخوا (له مقعد في محفل الخلد أحمد) 1215.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 105

و لم أرق في الهوي دمعا علي طل بال، و لا مربع خال، و لا سكن

نعم بكائي لمن أبكي السماء فلا تزال تنهلّ منها أدمع المزن

كأنّني بحسين يستغيث فلا يغاث إلّا بوقع البيض و اللدن

ثبت الجنان مدلا كالهزبر علي جمع العدي غير ذي وهن و لا جبن

اللّه أكبر كم ثني بصارمه فردا و كم فلّ جمعا من أولي الضغن

و ذمة لرعاة الحقّ ما رعيت و حرمة لرسول اللّه لم تصن

أعظم بها محنة جلّت رزيتها يري لديها حقيرا أعظم المحن

يا باب حطة يا سفن النجاة و يا كنز العفاة و يا كهفي و مرتكني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 106

3982 المرعشي «1»

(..- 1235 ه) أحمد بن محمد بن علي الموسوي المرعشي، أبو الفضل الخراساني.

كان فقيها، متكلما، مفسرا، من علماء الإمامية.

قرأ في الحائر (كربلاء) علي محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني، و روي عنه و عن يوسف بن أحمد البحراني إجازة.

و عاد إلي بلاده.

و نال حظوة عند السلطان فتح علي شاه القاجاري، و نادمه في السفر و الحضر.

و صنّف كتبا، منها: شرح «الكفاية» في الفقه لمحمد باقر السبزواري لم يتم، منهج السداد في شرح الإرشاد «2» في الفقه، شرح علي الفوائد الجديدة في أصول الفقه لأستاذه البهبهاني، غنية المصلّي، إغاثة اللهفان من ورطات النيران «3» في المواعظ،

و التهذيب في الأخلاق.

توفّي- سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف شهيدا مسموما.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 220، معجم المؤلفين 2/ 136، معجم المفسرين 1/ 77.

(2) هو كتاب «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي (المتوفّي 726 ه).

(3) ذكر الطهراني كتاب «إغاثة اللهفان» في الأدعية و الأحراز، و لم يسمّ مؤلفه، و قال إنّه نقل عنه الشيخ موسي بن أحمد بن حسن البحراني في كتابه «مرشد العبد إلي منهج الرشد». انظر الذريعة 2/ 249، و 20/ 307.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 107

3983 التّجاني «1»

(1150- 1230 ه) أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد، أبو العباس التجاني المغربي، الفقيه المالكي، شيخ الطائفة التجانية و طريقتهم في التصوف.

ولد سنة خمسين و مائة و ألف.

و شرع في طلب العلوم الأصولية و الفروعية و الأدبية حتّي برع فيها.

قرأ علي ابن أبي عافية التجاني المضاوي في الفقه و غيره.

و رحل إلي فاس، و سمع فيها شيئا من الحديث.

ثمّ سار إلي تلمسان، فأقام بها يدرس الحديث و التفسير و غيرهما.

و حجّ سنة (1186 ه) فمرّ بتونس، و عاد إلي فاس.

ثمّ رحل إلي توات، و أقام بها مدّة، و أقبل عليه أهلها.

ثمّ استقر بفأس، و اشتهر أمره، و كثر أتباعه.

و كان يدرّس و يفتي، و يجيب عن الأسئلة في فنون شتي.

و له ورد في عشر صفحات.

توفّي- سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 301، شجرة النور الزكية 378 برقم 1513، الأعلام 1/ 245، معجم المفسرين 2/ 764.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 108

3984 أحمد الأمين «1»

(..- 1254 ه) أحمد بن محمد «2» (الأمين) بن أبي الحسن موسي بن حيدر بن أحمد الحسيني، الشقرائي العاملي، الفقيه الإمامي، عمّ والد صاحب «أعيان الشيعة».

ارتحل إلي العراق، و تتلمذ علي الفقيه الكبير السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي (المتوفّي 1226 ه)، و علي غيره من علماء النجف.

و اشتهر هناك بين العلماء و الفضلاء.

و عاد إلي جبل عامل، فتصدّي للوعظ و التدريس و نشر الأحكام.

و كان أعلم أهل عصره بالأنساب و تأويل الأحلام، ذا معرفة تامة بمقالات أهل الفرق، و له معهم مباحثات و مجادلات.

و كان كثير التردد إلي دمشق، و الإقامة فيها.

توفّي بقرية شقراء (من جبل عامل)- سنة أربع و خمسين و مائتين و ألف، و رثاه لفيف من

العلماء و الأدباء، منهم: ولده السيد كاظم «3»، و درويش العاملي، و محمد خضر البغدادي، و طالب البلاغي، و السيد موسي آل عباس

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 1/ 97 برقم 30 و 100 برقم 35، أعيان الشيعة 3/ 84، الكرام البررة 1/ 108 برقم 213.

(2) المتوفّي (1224 ه)، و ستأتي ترجمته.

(3) كان واحد زمانه في الإحاطة و الضبط و حفظ التواريخ و الآثار و دقائق العربية، و كان شاعرا مطبوعا.

توفّي سنة (1303 ه) ببغداد. انظر أعيان الشيعة 8/ 458.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 109

الموسوي العاملي.

و قال الأخير في رثائه:

اللّه أكبر أيّ خطب قد عرا أم أيّ فادحة دهت هذا الوري

فلتبك أحمد بعده آثاره و لتبكه العليا دمعا أحمرا

من للمدارس و المجالس و المحافل و المواعظ واعظا و مذكّرا

من «للشرائع» ناشرا أحكامها من «للمسالك» حيث قد ضلّ الوري

من «للمعالم» و «المراسم» قد عفت من للكتاب مبيّنا و مفسّرا

و للمترجم أخ فقيه، هو السيد علي (المتوفيّ 1249 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 110

3985 البلاغي «1»

(..- 1284 ه) أحمد بن محمد علي بن عباس بن حسن بن عباس بن محمد علي البلاغي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا من أجلّاء علماء عصره.

تتلمذ علي السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي (المتوفّي 1242 ه).

و لا ندري إن كان أدرك أباه محمد علي فأخذ عنه أم لا، فإن أباه (حيّا 1228 ه) كان من الفقهاء المجتهدين.

و كان المترجم محقّقا، صاحب نظر دقيق، كثير المخالطة للعلماء.

صنف شرحا علي «تهذيب الوصول» في أصول الفقه للعلّامة الحلّي (المتوفّي 726 ه).

و شارك في (الندوة البلاغية) «2» التي عقدت سنة (1266 ه)، و تجاري فيها

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 102 برقم 37، معارف الرجال 2/

11 (عند عدّ تلامذة السيد عبد اللّه الشبر الكاظمي)، أعيان الشيعة 2/ 484، ريحانة الأدب 1/ 276، ماضي النجف و حاضرها 2/ 59 برقم 2، الذريعة 4/ 512، الكرام البررة 1/ 98 برقم 198، معجم المؤلفين 2/ 131، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 253.

(2) سمّيت الندوة بالبلاغية، نسبة إلي صاحبها الفقيه الشاعر طالب بن عباس البلاغي (المتوفّي 1282 ه)، و هي معروفة في تاريخ الأدب النجفي، و سيأتي الحديث عنها في ترجمة طالب المذكور (ابن أخت المترجم).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 111

أكثر من عشرة شعراء، منهم: إبراهيم قفطان، و أخوه أحمد قفطان، و السيد محمد ابن معصوم القطيفي، و السيد صالح بن مهدي القزويني البغدادي.

توفّي المترجم- سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف «1»، و دفن في الصحن الشريف لأمير المؤمنين عليه السّلام من جهة باب الطوسي.

و قيل: توفّي- سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف.

أقول: و هو ليس بصحيح، لأنّ المترجم كان حيا عند وفاة أخته فضة في سنة (1279 ه)، فقد رثاها الشاعر إبراهيم بن صادق العاملي بقصيدة و خاطب فيها المترجم بقوله:

برغم التقي إن قوّضت أخت أحمد وفات برغم المجد سفر التجلد

فصبرا أخاها إنّ للصبر غاية تبشّر حقا بالنعيم المؤبد «2»

3986 الكرمانشاهي «3»

(1191- 1235 ه) أحمد بن محمد علي بن الفقيه الشهير محمد باقر «4» بن محمد أكمل بن محمد

______________________________

(1) انظر ماضي النجف و حاضرها.

(2) انظر شعراء الغري 1/ 84 ترجمة إبراهيم بن صادق.

(3) الفوائد الرضوية 35، الكني و الألقاب 2/ 110، أعيان الشيعة 3/ 136، ريحانة الأدب 3/ 399، الذريعة 3/ 413 برقم 1484 و 15/ 288 برقم 1877 و 20/ 260 برقم 2876، الكرام البررة 1/

100 برقم 201، فرهنگ بزرگان 79، معجم المؤلفين 2/ 133، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 270.

(4) المتوفي (1206 ه)، و كان زعيم الإمامية و مرجعها في عصره و يعرف بالوحيد البهبهاني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 112

صالح، البهبهاني، الكرمانشاهي، الفقيه الإمامي، الأصولي، المتفنّن، أحد مشاهير علماء عصره.

ولد في كرمانشاه سنة إحدي و تسعين و مائة و ألف.

و شرع في السادسة من عمره بقراءة القرآن الكريم و بعض الكتب الفارسية، و في العاشرة بقراءة النحو و المنطق و البيان و الكلام.

و درس عند أبيه الفقيه محمد علي (المتوفّي 1216 ه) في كرمانشاه.

ثمّ قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فقرأ «معالم الدين» للحسن ابن الشهيد الثاني علي محمد إسماعيل العقدائي اليزدي، و «زبدة الأصول» علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.

ثمّ حضر علي جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، فأجازه.

و أجاز له العديد من الفقهاء، منهم: السيد محسن الأعرجي الكاظمي، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و ابنه السيد محمد المجاهد الطباطبائي و أثني عليه كثيرا و صرّح باجتهاده، و الميرزا محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و حمزة بن سلطان محمد القائني الطبسي.

و عاد إلي إيران، فلبث في قمّ مدّة، و ألّف بها بعض كتبه، و حصل علي إجازة من المحقّق أبو القاسم الجيلاني القمي صاحب القوانين.

و توجّه إلي بلدته كرمانشاه، و منها ارتحل إلي بلاد الهند، و تنقّل في مدنها، و اجتمع بعلمائها، و ألّف فيها أكثر كتبه، و تصدي للإفتاء و الإجابة عن المسائل و لإقامة صلاة الجمعة في عظيم آباد، و هو أوّل من أقامها هناك من الإمامية.

و قفل راجعا إلي بلدته، فأقام بها إلي أن وافاه أجله

في- سنة خمس و ثلاثين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 113

و مائتين و ألف «1».

و قد خلف نيفا و عشرين مؤلّفا، منها: قوت لا يموت في واجبات الصلاة و الصوم، مخزن القوت في شرح «قوت من لا يموت»، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي لم يتم، عقد الجواهر الحسان في الفقه، مناهج الفقه في القضاء و الشهادات، رسالة في آداب الصلاة و الصوم بالفارسية، الجدول في شكوك الصلاة و أحكامها، كشف الرّين و المين في حكم صلاة الجمعة و العيدين، كشف الشبهة عن حكم المتعة، الدرر الغروية في الأحكام الإلهية في أربعة مجلدات، ربيع الأزهار في مسائل متفرقة من أصول الفقه، تفسير القرآن، حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، مرآة الأحوال في معرفة الرجال، تحفة الأخوان في التأريخ، تحفة المحبين في فضائل سادات الدين و إمامة الأئمّة الطاهرين، المحمودية في شرح «الصمدية» في النحو لبهاء الدين العاملي، و جوابات المسائل الفيض آبادية.

______________________________

(1) و في أكثر المصادر: سنة (1243 ه)، و قال في «الكرام البررة»: إنّ أحدهم أرخ عام وفاته بقوله (وافاك يا رضوانها أحمد). و هو يساوي بحساب الجمل 1235 ه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 114

3987 الفيضي «1»

(..- 1286 ه) أحمد بن محمد محسن الكاشاني، النجفي، الفقيه الإمامي المجتهد، المعروف بالفيضي، من أحفاد العالم الشهير محمد محسن المعروف بالفيض الكاشاني.

ولد في كاشان.

و درس مقدمات العلوم في بلاده، حتي برع فيها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر بحث الفقيهين العلمين: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و لازمهما مدّة طويلة، و كتب تقريراتهما، و أجيز منهما.

كما أجيز من آخرين، منهم: زين العابدين المازندراني الحائري، و السيد محمد رضا بن محمد علي الكاشاني الكلهري،

و محمد قاسم بن محمد بن علي النجفي (المتوفّي 1290 ه).

و نوّه به أشياخه، و أثنوا عليه، و صرّحوا باجتهاده.

و قد صنّف المترجم كتاب الفوائد.

و له تقريرات في الخلل و صلاة المسافر و الوقف و القضاء و الوصية و الغصب، و تعليقات علي «تحفة الزائر» و غيره من كتب الأدعية و الزيارات.

توفّي- سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف، كما استظهره الطهراني.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 72، الكرام البررة 1/ 104 برقم 208، الذريعة 4/ 369 برقم 1609، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 957، معجم مؤلفي الشيعة 302.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 115

3988 النّراقي «1»

(1185- 1245 ه) أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، أحد أجلّاء الإمامية.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، شاعرا بليغا بالفارسية، مصنّفا، جامعا لأكثر العلوم.

ولد في نراق (من قري كاشان) سنة خمس و ثمانين و مائة و ألف. «2»

و قرأ النحو و الصرف و غيرهما.

ثمّ درس المنطق و الرياضيات و الفلك علي أساتذة الفن، و مهر فيها.

و قرأ الفقه و الأصول و الكلام و الفلسفة علي والده (المتوفّي 1209 ه)، و انتفع به كثيرا.

و ارتحل إلي العراق سنة (1205 ه) لغرض زيارة العتبات المقدسة، و مواصلة الدراسة، فحضر في النجف علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء، و في كربلاء علي السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري.

______________________________

(1) روضات الجنات 1/ 95 برقم 23، قصص العلماء 129، الفوائد الرضوية 41، أعيان الشيعة 3/ 183، ريحانة الأدب 6/ 160، الذريعة 1/ 267 برقم 1401 و 21/ 14 برقم 3711، الكرام البررة 1/ 116 برقم 226، الأعلام 1/ 260، فرهنگ بزرگان 82، معجم المؤلفين 2/ 185، تراجم الرجال 1/

90 برقم 141.

(2) و قيل: سنة (1186 ه)، و هو غير صحيح.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 116

و عاد إلي كاشان، و زاول وظائفه الدينية، ثمّ انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة والده في سنة (1209 ه) و صار من أجلّة العلماء و مشاهير الفقهاء.

و كان ذا همّة عالية، ينهض بأعباء الفقراء و الضعفاء و يسدّ حاجاتهم.

تلمذ له العديد من طلبة العلم، منهم: ابناه محمد (المتوفّي 1297 ه)، و محمد جواد (المتوفّي 1278 ه)، و أخوه الفقيه أبو القاسم بن محمد مهدي (المتوفّي 1256 ه)، و الفقيه الكبير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري و له منه إجازة، و السيد حبيب اللّه بن رفيع الدين محمد الحسيني الكاشاني، و محمد حسن الجاسبي الكاشاني، و غيرهم.

و روي عنه بالإجازة محمد علي بن محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي النجفي ثمّ الأصفهاني.

و صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: مستند الشيعة إلي أحكام الشريعة (مطبوع في 17 مجلدا) «1»، أسرار الحجّ (مطبوع) بالفارسية، رسالة عملية في الطهارة و الصلاة بالفارسية سمّاها خلاصة المسائل، رسالتان فتوائيتان عمليتان بالفارسية إحداهما كبيرة و الأخري صغيرة سمّاهما وسيلة النجاة، الرسائل و المسائل بالفارسية في مجلدين أوّلهما في الفروع و ثانيهما في بعض المسائل الأصولية و حلّ المشكلات، عين الأصول في أصول الفقه، مناهج الأصول (مطبوع) في أصول الفقه، مفتاح الأحكام في أصول الفقه، أساس الأحكام في تنقيح عمدة مسائل الأصول بالأحكام، شرح «تجريد الأصول» لوالده في (7) مجلدات، عوائد الأيّام في مهمات أدلّة الأحكام (مطبوع)، معراج السعادة (مطبوع) في الأخلاق

______________________________

(1) و هو من تحقيق و نشر مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث بمشهد المقدسة. قال العلّامة المحقّق جعفر السبحاني في «تذكرة الأعيان» ص

372: إنّ هذا الكتاب يعدّ خير دليل علي براعة مؤلفة العلمية و نبوغه في التفريع و البرهنة علي الفروع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 117

بالفارسية، كتاب في التفسير، تذكرة الأحباب، الخزائن (مطبوع) بالفارسية بمنزلة الكشكول، سيف الأمة و برهان الملة (مطبوع) بالفارسية و هو ردّ علي شبهات البادري النصراني علي الإسلام. ديوان شعره الكبير بالفارسية، و منظومة بالفارسية سمّاها لسان الغيب (مطبوعة).

توفّي في- ربيع الثاني سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف، و حمل جثمانه إلي النجف الأشرف، فدفن مع والده إلي جانب الصحن المطهر لمرقد أمير المؤمنين عليه السّلام و رثاه تلميذه الجاسبي بقصيدة، مطلعها:

أضحي فؤادي رهين الكرب و الألم أضحي فؤادي أسير الداء و السقم

و أرّخ وفاته بقوله:

إن شئت تدري متي هذا المصاب جري و قد تحقّق هذا الحادث الصمم

عام مضي قبل عام الحزن يظهر من قولي (له غرف) تخلو من الألم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 118

3989 أحمد الغرّ «1»

(1198- 1274 ه) أحمد (الغرّ) بن مصطفي بن أحمد (الأغرّ) البيروتي الشامي، المفتي الحنفي، الشاعر.

ولد سنة ثمان و تسعين و مائة و ألف ببيروت.

و حفظ القرآن، و تفقّه أوّلا علي مذهب الشافعي، ثمّ رجع إلي المذهب الحنفي، فدرس المعقول و المنقول.

أخذ عن: عبد اللطيف بن فتح اللّه، و محمد المسيري السكندري، و حسين التونسي المالكي.

و ولي القضاء سنة (1225 ه)، و أضيف إليه إفتاء سنة (1241 ه).

ثمّ عزل عن القضاء سنة (1257 ه) فاقتصر علي الفتوي إلي أن توفّي ببيروت- سنة أربع و سبعين و مائتين.

له فتاوي تسمّي بالفتاوي الغريّة، و ديوان شعر.

و شعره رقيق، منه:

الطرف خمّارنا و الريق صهبا و الثغر كأس الطلا يشفي به الداء

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 97 برقم 29، الأعلام 1/ 257،

معجم المؤلفين 2/ 39.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 119

و الخدّ فتّح فيه الورد فانتعشت فيه من الحسن آيات و أسماء

تولّد الخال من ماء و من لهب فكان فيه لنا موت و إحياء

3990 البيلي «1»

(1141- 1214 ه) أحمد بن موسي بن أحمد بن محمد البيلي، أبو العباس العدوي الأزهري المصري.

كان فقيها مالكيا، ناظما، مشاركا في الكلام و التأريخ و النحو و غير ذلك.

ولد في بني عدي (بصعيد مصر) سنة إحدي و أربعين و مائة و ألف، و نشأ بها، و قرأ القرآن.

ثمّ قدم الأزهر، و لازم علي الصعيدي حتّي برع في العلوم.

و درّس في حياة شيخه سنين عديدة، و كان شيخه يحيل عليه و يأمر الطلبة بملازمته.

و كان ذا حافظة قويّة، يملي في تقريره خلاصة آراء أصحاب الحواشي، و قد

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 276، حلية البشر 1/ 178، هدية العارفين 1/ 182، ايضاح المكنون 2/ 154، شجرة النور الزكية 360 برقم 1438، الأعلام 1/ 262، معجم المؤلفين 2/ 186.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 120

جمع بعض ما أملاه فصار مجلدات.

و تولّي مشيخة رواق الصعايدة في الأزهر بعد وفاة أحمد الدردير.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كلّ صلاة بطلت علي الإمام بطلت علي المأموم، تذكرة الأخوان في النحو، رسالة في الكلام، أرجوزة العقد الفريد في ضبط ما جاء في الشهيد، شرح أبيات من نظمه في التأريخ، منظومة في مسائل فقهية علي مذهب المالكية، البشارة لقارئ الفاتحة، تقريرات علي «الأربعين» للنووي، و منظومة في العرف، و غير ذلك.

و كانت وفاة البيلي في- سنة أربع عشرة و مائتين و ألف.

3991 أحمد زبارة «1»

(1166- 1252 ه) أحمد بن يوسف بن الحسين بن أحمد بن صلاح، ابن زبارة الحسني، الصنعاني اليمني، الزيدي.

ولد سنة ستّ و ستّين و مائة و ألف بصنعاء.

و تتلمذ علي جماعة، منهم: والده، و أخوه حسين بن يوسف، و حسن بن إسماعيل المغربي، و أحمد بن عامر الحداني، و سعيد بن إسماعيل الرشيدي، و

الحسين بن يحيي الديلمي.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 130 برقم 81، نيل الوطر 1/ 249 برقم 113، الأعلام 1/ 275، معجم المؤلفين 2/ 210، فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير 1/ 296 برقم 339 و 342، مؤلفات الزيدية 1/ 171 برقم 461.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 121

أخذ عن هؤلاء فنون اللغة العربية و الأصول و الفروع و الفقه و التفسير و كتب الحديث، و أخذ علم القراءات عن علي هادي بن حسين القارني.

و حضر عند الشوكاني في شرحه ل «منتقي الأخبار» كما حضر الشوكاني عنده و هو يدرّس «شرح اللمحة» للفاكهني.

و برع في هذه المعارف، و أفتي و درّس.

و تولّي القضاء من قبل المنصور باللّه سنة ثلاثة عشرة و مائتين و ألف، و صار من شيوخ عصره.

أخذ عنه: الناصر عبد اللّه بن الحسن بن أحمد بن المهدي، و القاضي أحمد ابن عبد الرحمن المجاهد، و القاضي عبد اللّه بن علي الغالبي، و الحسن بن محمد الشرفي، و القاضي إسماعيل بن حسين جغمان.

له مؤلفات و مسائل و أجوبة، اشتهر منها كتابه الذي أكمل به كتاب «الاعتصام» في الفقه للمنصور باللّه القاسم بن محمد، و سار فيه علي طريقته الاستدلالية و سمّاه: أنوار التمام المشرقة بضوء «الاعتصام».

و لم يزل ملازما للتدريس بجامع صنعاء حتّي توفّي- سنة اثنتين و خمسين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 122

3992 الخليفي «1»

(1131- 1209 ه) أحمد بن يونس الخليفي، أبو العباس الأزهري المصري، المفتي الشافعي، المتكلّم، النحوي.

ولد سنة إحدي و ثلاثين و مائة و ألف.

و حضر علي عبد اللّه الشبراوي، و الحفني، و السيّد البليدي، و سالم النفراوي، و الطحلاوي، و الصعيدي، و محمد الفضالي، و محمد بن علي الصّبان، و الشرقاوي.

و سمع

الحديث علي الشهابين الملوي، و الجوهري.

و لازم حسن الجبرتي مدّة و تلقّي عنه بعض العلوم الغريبة ثمّ أكملها- بعد وفاته- علي تلميذه محمود أفندي النيشي.

و درّس بالجامع الأزهر، و تقلّد وظيفة الإفتاء بالمحمديّة، و لمّا كبر و عجز عن التدريس، لازم الجلوس بمحراب الأزهر، فكان المشايخ يرجعون إليه في المسائل المشكلة.

و توفّي في- أوائل رجب سنة تسع و مائتين و ألف.

له مؤلفات، منها حاشية علي «شرح السمرقندية» في الاستعارات

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 168، نزهة الفكر 1/ 133 برقم 38، حلية البشر 1/ 176، هدية العارفين 1/ 182، ايضاح المكنون 2/ 621، الأعلام 1/ 276، معجم المؤلفين 2/ 215.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 123

للملوي، حاشية علي «شرح سلّم العلوم» في المنطق للملوي أيضا، حاشية علي «الياسمينية» في الجبر و المقابلة، رسالة في قولهم، واحد لا من قلّة و موجود لا من علّة، و رسالة متعلقة بالأبحاث الخمسة، و غير ذلك.

3993 العريشي «1»

(..- 1218 ه) أحمد اللحام اليونسي الفلسطيني، المصري، الفقيه الحنفي، المعروف بالعريشي. «2»

انتقل من بلدته (خان يونس) إلي مصر في سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

و أخذ العلوم العقلية عن: أحمد البيلي، و محمد بن موسي الجناجي، و محمد ابن علي الصبّان، و محمد بن محمد الفرماوي.

و حضر في الفقه علي: حسن الجبرتي، و عبد الرحمن بن عمر العريشي المصري و لازمه و تخرّج به، و صحبه في رحلته إلي استانبول، و قرأ عليه هناك، ثمّ عاد إلي القاهرة، و استقر في مشيخة رواق الشوام بعد وفاة أستاذه عبد الرحمن، و تصدّي للتدريس في محلّه، و قصدته الناس في الإفتاء، و اعتمدوا أجوبته، و اشتهر ذكره.

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 643، حلية البشر 1/ 190،

أعلام فلسطين 1/ 241.

(2) نسبة إلي العريش: من أعمال غزّة بفلسطين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 124

و كان فصيحا، مستحضرا، متضلعا من العلوم العقلية و النقلية.

تقلّد نيابة القضاء، ثمّ القضاء بالمحكمة الكبري عند استيلاء الفرنسيين علي مصر، و عزل بعد مقتل قائدهم (كليبر)، ثمّ أعيد، فاستمر إلي أن عاد العثمانيون و قاضيهم، فانفصل عن ذلك، و لازم بيته.

و توفّي- سنة ثمان عشرة و مائتين و ألف.

3994 السرهندي «1»

(1217- 1277 ه) أحمد سعيد بن أبي سعيد بن صفي القدر العمري السرهندي، الدهلوي الهندي ثمّ المدني، الفقيه الحنفي، الصوفي.

ولد بمدينة رامپور سنة سبع عشرة و مائتين و ألف.

و درس علي والده و علي سراج أحمد الرامپوري خال والده، و شرف الدين المفتي.

و سافر إلي دهلي، و درس علي فضل إمام الخيرآبادي و رشيد الدهلوي، و أخذ فنون الحديث و علومه عن عبد القادر و عبد العزيز و رفيع الدين أبناء ولي اللّه الدهلوي، كما أخذ التصوّف و كتبه عن: عبد اللّه بن قاسم العلوي الدهلوي، و غلام علي بن عبد اللطيف العلوي الدهلوي.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 299، هدية العارفين 1/ 190، معجم المؤلفين 1/ 232، علماء العرب في شبه القارة الهندية 556 برقم 492.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 125

و لما سافر والد المترجم إلي دهلي خلفه في مكانه برامپور، و بعد وفاته قام المترجم مقامه في الوعظ و الإرشاد و المشيخة.

ثمّ خرج هو و أخوه عبد الغني الآتية ترجمته- من الهند، إثر الثورة التي اندلعت فيها ضد الاحتلال الانجليزي و استوطنا المدينة المنورة.

و توفّي المترجم في- ربيع الأوّل سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف بالمدينة.

له رسائل في الفقه و غيره، منها: الفوائد الضابطة في إثبات الرابطة، تصحيح

المسائل في الردّ علي مائة سائل، الأنهار الأربعة في شرح طرق التصوّف، و الحقّ المبين في الرد علي الوهابيين.

3995 عارف حكمت «1»

(1201- 1275 ه) أحمد عارف حكمت بن إبراهيم عصمت بن إسماعيل رائف باشا الحسيني، التركي.

كان فقيها حنفيا، أديبا، عارفا بالعلوم العقلية و النقلية.

ولد سنة إحدي و مائتين و ألف.

و أخذ عن محمد الأمير الكبير، و روي عن زين العابدين جمل الليل المدني، و حسن القويسني، و عابد السندي، و عمر بن عبد الرسول العطّار، و يوسف

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 94 برقم 28، فهرس الفهارس 2/ 722 برقم 380، حلية البشر 1/ 141، هدية العارفين 1/ 188، الأعلام 1/ 141، معجم المؤلفين 1/ 257.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 126

الأهدل الزبيدي، و إبراهيم الرياحي، و غيرهم.

و درّس، ثمّ ولي القضاء بالقدس و المدينة و مصر، و لم يزل يترقّي في المناصب، فمن القضاء إلي نقابة الأشراف إلي عضوية دائرة الشوري العسكرية حتي ولي مشيخة الإسلام في الآستانة.

و علا قدره، و بعد صيته.

و كان يبحث في مشكلات المسائل، و يحفظ القاموس و جملة من الكتب عن ظهر قلبه، و يسوق النوادر في محاضراته.

صنّف كتاب الأحكام المرعية في الأراضي الأميرية، و مجموعة تراجم لعلماء القرن الثالث عشر.

و له ديوان شعر (مطبوع) بالعربية و الفارسية و التركية.

و أوقف جملة من كتبه علي طلبة العلم بالمدينة المنورة، و بني بها مدرسة و أوقف عليها عدّة أماكن.

و توفّي- سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف.

3996 المحمدآبادي «1»

(..- 1295 ه) أحمد علي الحسيني، المحمدآبادي اللكهنوي الهندي، الفقيه الإمامي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 48، الكرام البررة 1/ 119 برقم 233، الذريعة 10/ 182 برقم 397 و 12/ 184 برقم 1221، معجم المؤلفين 2/ 6، معجم مؤلفي الشيعة 385.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 127

انتقل إلي مدينة لكهنو، و مكث فيها يدرس العلوم الدينية مع جمع من

الطلبة علي الفقيه السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي النصيرآبادي اللكهنوي (المتوفّي 1235 ه).

ثمّ قصد الحجاز لحجّ بيت اللّه الحرام، و عرّج في رجوعه علي العراق لزيارة المشاهد المشرفة، و التقي كثيرا من علماء ذلك العصر كالميرزا لطف اللّه المازندراني، و مرتضي الأنصاري، و السيّد علي نقي الطباطبائي، و جرت بينه و بينهم مناظرات كثيرة و أسئلة و أجوبة، حتي اعترفوا بجامعيته و إحاطته بالعلوم.

ثمّ عاد إلي وطنه، فأقام به مرجعا، و واظب علي التدريس و الإفادة.

و قد صنف كتبا و رسائل، منها: الأسئلة المحمدآبادية سأل عنها المولوي أمانة علي بوري الهندي و أجاب عنها المولوي المذكور و هي و أجوبتها بالفارسية، الأصول و الأخبار في جواب أسئلة بعض الأخباريين، الأجوبة الشافية (مطبوع) في الكلام بالفارسية، سفر البركات في رحلته إلي الحجاز و العراق، و رسالة جمعها بطريق الاستفتاء من السيد محمد المجاهد في الرد علي الأخباريين.

و اشترك مع جماعة في تأليف كتاب «مطارق الحق و اليقين» في الردّ علي «معاول العقول» للميرزا محمد النيسابوري الأخباري الذي ردّ به علي «أساس الأصول» للسيد دلدار علي.

توفّي المترجم- سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 128

3997 الكاظمي «1»

(1186 تقريبا- 1234 ه) أسد اللّه بن إسماعيل بن محسن التستري، الكاظمي، صاحب «مقابس الأنوار».

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، محقّقا، من مشاهير علماء عصره.

ولد سنة ست و ثمانين و مائة و ألف تقريبا.

و نشأ علي أبيه، و قرأ مبادئ العلوم.

ثمّ حضر علي الفقيه محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري، و علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري.

و تتلمذ علي الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي، و قرأ عليه جملة من المصنفات، و صاهره علي

ابنته.

و أجاز له أساتذته، كما أجاز له آخرون، منهم: السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و أحمد بن زين الدين الأحسائي، و الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي.

______________________________

(1) نجوم السماء 379، روضات الجنات 1/ 99 برقم 24، هدية العارفين 1/ 203، إيضاح المكنون 1/ 74، الفوائد الرضوية 42، هدية الأحباب 128، معارف الرجال 1/ 92 برقم 40، أعيان الشيعة 3/ 283، ريحانة الأدب 3/ 397، الذريعة 3/ 433 و 21/ 375 برقم 5535، الكرام البررة 1/ 122 برقم 240، مصفي المقال 76، معجم المؤلفين 2/ 241، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 50.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 129

و جدّ في تحصيل العلوم حتّي نال قسطا وافرا منها، و نبغ في وقت مبكر، و نال درجة الاجتهاد و لمّا يبلغ الخامسة و العشرين من عمره.

و تصدي للتدريس و البحث و التأليف، و اشتهر اسمه، و عرف بالتحقيق، ثمّ صار المرجع العام للأحكام و الفتيا بعد وفاة أستاذه كاشف الغطاء (سنة 1228 ه).

و كان شديد الاحتياط في الفتاوي.

و هو أوّل من كشف القناع عن عدم حجّية الإجماع المنقول بخبر الواحد، و صنّف في ذلك كتابا اشتهر.

تتلمذ عليه و أخذ عنه جملة من العلماء، منهم: ولده إسماعيل «1»، و عبد اللّه ابن محمد رضا شبّر الكاظمي، و موسي بن جعفر كاشف الغطاء، و عبد الوهاب ابن محمد علي بن عبد الكريم القزويني، و السيد علي بن محمد الأمين العاملي، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: مقابس الأنوار و نفائس الأسرار في أحكام النبي المختار و عترته الأطهار (مطبوع) في العبادات و المعاملات و في مفتتحه أحوال جملة من العلماء، كشف القناع عن وجوه حجّية الإجماع (مطبوع)، منهج

التحقيق في حكمي التوسعة و التضييق أي في المواسعة و المضايقة في قضاء الصلوات الفائتة- الوسائل في الفقه (مطبوع)، البحر المسجور في معني لفظ الطهور، مناهج الأعمال في الأصول، نظم «زبدة الأصول» لبهاء الدين العاملي، حاشية علي «بغية الطالب» في أصول الدين و فروع الأحكام لشيخه كاشف الغطاء، رسالة في الظن الطريقي، رسالة في تحقيق الأحكام الظاهرية و الواقعية،

______________________________

(1) المتوفّي (1247 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 130

تعليقة علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في تكليف الكفّار بالفروع، و رسالة في الأدعية و الأحراز، و غير ذلك.

توفّي- سنة أربع و ثلاثين و مائتين و ألف، و دفن في النجف الأشرف.

و قد أرّخ وفاته السيد باقر بن إبراهيم الكاظمي بقوله من قصيدة:

و مذ حلّ أقصي السوء قلت مؤرخا بكت أسد اللّه التقيّ المساجد «1»

3998 أسد اللّه الصائغ «2»

(- قبل 1290 ه) أسد اللّه بن عبد الرسول «3» بن باقر بن محمد بن علي بن محمد العاملي الحنويهي، الفقيه الإمامي، المعروف بالصائغ.

قرأ علي محمد علي بن خاتون في مدرسة جامع المصلي بقرية جويا (في جبل عامل).

______________________________

(1) قوله (حلّ أقصي السوء) إشارة إلي نقصان التأريخ واحدا و يتم بإضافة آخر لفظ السوء و هو الهمزة إليه.

(2) تكملة أمل الآمل 103، أعيان الشيعة 3/ 285، الكرام البررة 1/ 127 برقم 245، معجم المؤلفين 2/ 241، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 870.

(3) كذا في «أعيان الشيعة» و في «تكملة أمل الآمل» و غيره: عبد السلام، و الظاهر أنّ ما في «أعيان الشيعة» هو الصحيح، لكونه ذكر من أحواله شيئا كثيرا، و رأي رسالة في العروض بخطّ المترجم أتمّها في مدرسة جامع المصلّي

سنة (1279 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 131

ثمّ سافر مع أخيه عبد اللطيف إلي العراق لطلب العلم، فقرأ علي عدّة أساتذة، منهم: محمد حسن آل ياسين الكاظمي، و السيد هادي بن محمد علي بن صالح الموسوي العاملي الكاظمي.

و جدّ، و برع.

ثمّ رجع إلي بلاده، فسكن حنويه (قرية في ساحل صور)، و بقي فيها نحوا من تسعة أشهر، ثمّ توفّي في حياة أبيه، و ذلك في- عشر التسعين و مائتين و ألف.

و قد جرت بين الصائغ و بين الفقيه محمد علي بن علي بن يوسف آل عز الدين العاملي (المتوفّي 1301 ه) مباحثات، ظهر فيها فضل المترجم.

و له مؤلف في الحجّ استدلالي، عليه تقاريظ جماعة من فقهاء عصره كشيخه آل ياسين، و محمد طه نجف، و السيد محمد الهندي و تاريخ تقريظه سنة (1285 ه).

3999 حجّة الإسلام «1»

(..- 1271،- 1270 ه) أسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي، الشهير بحجّة الإسلام.

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، من أعلم علماء عصره.

______________________________

(1) روضات الجنات 1/ 101 برقم 25، الفوائد الرضوية 42، أعيان الشيعة 3/ 286، ريحانة الأدب 2/ 25، الذريعة 6/ 170 برقم 922، الكرام البررة 1/ 128 برقم 246، فرهنگ بزرگان 91، معجم المؤلفين 2/ 242، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 228.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 132

ولد في بروجرد.

و درس علي الميرزا أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمي المعروف بصاحب القوانين، و صاهره علي ابنته.

و برع، و اشتهر و طار صيته، و صار من أجلّاء العلماء، وجيها عند الخواص و العوام.

قرأ عليه شيخ الطائفة مرتضي الأنصاري في أوّل أمره، و أخذ- في أيّام رئاسته- ينقل أقواله و فتاواه و يعوّل علي إجماعاته المنقولة.

كما تتلمذ عليه آخرون، منهم:

أولاده الفقهاء: داود «1» و ضياء الدين و فخر الدين محمد و جمال الدين محمد و نور الدين محمد، و السيد ضياء الدين بن أبي القاسم بن علي نقي بن جواد بن مرتضي الطباطبائي البروجردي، و عبد الرحيم البروجردي، و علي البروجردي، و أحمد بن عبد اللّه الخوانساري الملايري، و محمد تقي الگلپايگاني النجفي.

و دوّن تعليقة علي «قواعد الأحكام في مسائل الحلال و الحرام» للعلّامة ابن المطهّر الحلّي.

توفّي ببروجرد- سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف و قيل في أواخر سنة سبعين.

______________________________

(1) المتوفّي (حدود 1298 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 133

4000 أسد اللّه الأصفهاني «1»

(1227- 1290 ه) أسد اللّه بن محمد باقر بن محمد تقي «2» بن محمد زكي بن محمد تقي الموسوي، الرشتي الجيلاني، الأصفهاني، أحد أجلّاء فقهاء الإمامية.

ولد بأصفهان سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف.

و اعتني به أبوه الفقيه السيد محمد باقر الشهير بحجّة الإسلام، و قام علي تربيته و تعليمه، و عيّن له المدرّسين.

و ارتحل بعد إنهاء المقدمات إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و في النجف علي الشيخ نوح بن قاسم ابن محمد بن مسعود الجعفري القرشي النجفي.

ثمّ لازم الفقيه محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام» و اختص به، و تخرّج عليه، و نال مرتبة الاجتهاد.

و عاد إلي أصفهان في سنة (1260 ه)، ثمّ مات أبوه في نفس السنة، فقام

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 103 ضمن ترجمة والده برقم 144، الفوائد الرضوية 43، هدية الأحباب 123، معارف الرجال 1/ 94 برقم 41، أعيان الشيعة 3/ 287، ماضي النجف و حاضرها 1/ 198، الكرام البررة 1/ 124 برقم 241، الذريعة 10/

95 برقم 188 و 16/ 75 برقم 376 و 283 برقم 1222 و 22/ 255 برقم 6935، معجم المؤلفين 2/ 242، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 130، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 224 برقم 32.

(2) و في الكرام البررة: محمد نقي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 134

مقامه و رأس، و صار المرجع العام في بلاد إيران، و نهض بأعباء بعض المشاريع الخيرية «1».

أخذ عنه جماعة، منهم السيد عماد الدين محمود الحسيني المرعشي اللاهوري (المتوفّي 1297 ه).

و صنّف كتبا و رسائل، منها: مناسك الحجّ بالفارسية، مؤلّف في الفقه الاستدلالي في عدّة مجلدات، كتاب في الغيبة، كتاب في الرجال، مناقب الأئمّة، شرح زيارة عاشوراء، و رسالة في التجويد.

توفي- سنة تسعين و مائتين و ألف بقرية كرند، و هو في طريقه إلي زيارة العتبات المقدسة بالعراق، و دفن في الصحن الشريف للإمام علي عليه السّلام بالنجف.

و قد أرّخ وفاته السيد جعفر الحلّي بقوله:

(أسد اللّه بمثوي أسد اللّه توسد)

1290

4001 البروجردي «2»

(..- حدود 1295 ه) أسد اللّه بن محمد صادق البروجردي، الحائري، النجفي، الفقيه الإمامي

______________________________

(1) منها تكملة المسجد الجامع في محلته بيدآباد بأصفهان الذي بناه والده، و منها إيصال ماء الفرات إلي النجف.

(2) الكرام البررة 1/ 127 برقم 244، الذريعة 15/ 21، مستدركات أعيان الشيعة 5/ 89، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 229.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 135

المجتهد.

درس مقدّمات العلوم علي علماء الحائر (كربلاء)، ثمّ تخرّج في الفقه و الأصول علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب «الضوابط»، و محمد صالح بن محمد البرغاني القزويني الحائري.

و مهر في عدّة فنون.

و انتقل إلي النجف الأشرف، و أقام بها مدرّسا و مفتيا و ناشرا للعلوم الشرعية.

و

برّز، و صار من مراجع التقليد.

له تآليف، منها: صحيفة الشيعة بالفارسية في أصول الدين، رسالة عملية لمقلّديه سمّاها مجمع الأحكام، و كتاب في النحو.

قيل: توفّي- حدود سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

4002 إسماعيل بن أسد اللّه «1»

(..- 1247 ه) ابن إسماعيل التستري الأصل، الكاظمي، أحد علماء الإمامية.

قرأ علي والده الفقيه الشهير أسد اللّه (المتوفّي 1234 ه).

______________________________

(1) روضات الجنات 1/ 100 (ضمن ترجمة والده)، معارف الرجال 1/ 106 برقم 44، أعيان الشيعة 3/ 313، ريحانة الأدب 3/ 398، الذريعة 11/ 213 برقم 1271 و 23/ 154 برقم 8468، الكرام البررة 1/ 138، معجم المؤلفين 2/ 261، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 51.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 136

و تتلمذ علي السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي. «1»

و مهر في الفقه و الأصول، حتّي شهد له أغلب علماء عصره بالاجتهاد.

و كان متضلعا من الأخبار، ذكيا، متعاهدا أحوال العجزة و المساكين.

حضر عليه جماعة، منهم: محمد حسن بن ياسين الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و جعفر بن الحسين التستري النجفي (المتوفّي 1303 ه)، و قد قرأ عليه «شرح مختصر ابن الحاجب» في أصول الفقه لعضد الدين الإيجي.

و صنف كتبا و رسائل، منها: رسالة في الفتوي لعمل المقلدين، المنهاج في أصول الفقه، مناسك الحجّ، و رسالة في أصول الدين، و غير ذلك من الحواشي و القيود و أجوبة المسائل.

توفّي في الكاظمية- سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف بالطاعون.

4003 إسماعيل جغمان «2»

(1212- 1256 ه) إسماعيل بن حسين بن حسن بن هادي، ابن صلاح جغمان الخولاني، الصنعاني، الفقيه الزيدي، الأديب.

______________________________

(1) و عدّ مؤلف «معارف الرجال» من أساتذة المترجم: محمد حسين بن هاشم الكاظمي صاحب «هداية الأنام»، و هو و هم، لأنّ صاحب الهداية المذكور كان عند وفاة المترجم ابن سبع عشرة سنة، و توفّي سنة (1308) فكيف يكون من أساتذته، و لعلّ العكس هو الصحيح.

(2) نيل الوطر 1/ 270، تاريخ الآداب العربية 29، الأعلام 1/

312، معجم المؤلفين 2/ 265، مؤلفات الزيدية 1/ 168 برقم 454، 2/ 223 برقم 596، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 137

ولد في صنعاء سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

و تتلمذ في الفقه و الفرائض و الحديث و التفسير و العربية علي جماعة، منهم:

محمد بن أحمد بن سعد السودي، و أحمد بن علي السراجي، و عبد الرحمن بن عبد اللّه المجاهد، و أحمد بن يوسف زبارة، و أحمد بن زيد الكبسي، و علي بن عبد اللّه الحيمي، و غيرهم.

و درّس الفقه بجامع الروضة، و سائر العلوم بجامع صنعاء.

و انتقل إلي محلّ أسلافه بخولان، ثمّ عاد و سكن الروضة نحو تسع سنين.

و طلبه الناصر لدين اللّه عبد اللّه بن الحسن، و ولّاه القضاء بصنعاء.

أخذ عنه: عبد الكريم بن عبد اللّه، و المنصور باللّه محمد بن عبد اللّه الوزير، و محمد بن إسماعيل الكبسي، و غيرهم.

و ألّف تآليف، منها: الأنموذج في أعمال الحجّ، بلوغ الوطر في آداب السفر، السمط الحاوي المتسع بحاله للراوي، اختصار «شواهد التنزيل» للحاكم الحسكاني، العسجد المذاب في منهج العترة في الأصحاب، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي مقتولا مع الناصر لدين اللّه في وادي ظهر (من أعمال صنعاء)- سنة ست و خمسين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 138

4004 الكجوري «1»

(1223- 1278 ه) إسماعيل (محمّد إسماعيل) بن عبد العظيم بن محمد باقر، فخر الدين الكجوري المازندراني الأصل، الطهراني، الفقيه الإمامي.

ولد سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في العراق، فحضر علي الفقهاء: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي، و السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط.

و أحرز

ملكة الاجتهاد، و حصل علي إجازات من مشايخه.

و كتب دورة فقهية كاملة.

و عاد إلي طهران، و تصدي بها لتدريس العلوم العقلية و النقلية في مدرسة الصدر.

توفّي بطهران- سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

و أعقب أربعة أولاد علماء: الخطيب البارع محمد باقر (المتوفّي 1323 ه) مؤلّف «جنة النعيم» و الخطيب محمد جعفر (1295 ه) مؤلّف «العرجة الأحمدية»، و محمد (سلطان المتكلمين)، و آغا بزرك (نظام الواعظين).

______________________________

(1) الكرام البررة 1/ 140 برقم 284.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 139

4005 الجراعي «1»

(1134- 1202 ه) إسماعيل بن عبد الكريم بن محيي الدين بن سليمان بن عبد الرحمن الجراعي «2» النابلسي الأصل، الدمشقي، مفتي الحنابلة.

ولد بدمشق سنة أربع و ثلاثين و مائة و ألف.

و أخذ عن والده الفقه و الفرائض و العقائد، و تلا القرآن و حفظه علي إسماعيل بن محمد اللبدي، و سعيد بن محمد الجعفري، و أخذ القراءات عن إبراهيم بن عباس الدمشقي الحافظ، و عبد الرحمن القاهري.

و درس النحو و بقية علوم العربية و المنطق و الأصلين علي: أسعد بن عبد الرحمن المجلّد السليمي، و محمد بن عبد الرحمن الغزّي العامري، و أحمد الشملي، و إسماعيل بن محمد العجلوني، و موسي بن أسعد المحاسني، و علي بن صادق الطاغستاني، و غيرهم.

و أخذ الفقه عن: عواد بن عبيد اللّه الكوري، و مصطفي بن عبد الحقّ اللبدي، و علم الحديث عن: صالح بن إبراهيم الجينيني، و مصطفي بن إبراهيم العلواني. و برع، و رحل للقسطنطينية، و اجتمع بعلماء الروم و صدورهم، و حظي

______________________________

(1) النعت الأكمل 325، مختصر طبقات الحنابلة 147، معجم المؤلفين 2/ 277، أعلام فلسطين 1/ 341.

(2) نسبة إلي قرية جراع من أعمال نابلس بفلسطين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13،

ص: 140

ببعض الوظائف و التداريس.

و رجع إلي دمشق، و تولّي بها الإفتاء سنة (1195 ه).

و درّس بالجامع الأموي فأقبل عليه طلبة الحنابلة.

و ألّف شرحا علي «دليل الطالب» في الفقه لمرعي بن يوسف الكرمي، و شرحا علي «غاية المنتهي» في الفقه لمرعي أيضا، و شرح قصيدة بشر بن أبي عوانة.

و له أشعار.

توفّي في- جمادي الأولي سنة اثنتين و مائتين و ألف.

4006 المواهبي «1»

(1160- 1218 ه) إسماعيل بن محمد بن صالح بن رجب بن يوسف، أبو المواهب الحلبي المعروف بالمواهبي.

كان فقيها حنفيا، محدّثا، واعظا، أديبا.

ولد سنة ستّين و مائة و ألف.

و قرأ علي أبيه العلوم، و سمع منه الحديث، و أخذ عنه التصوّف علي الطريقة القادرية.

و درس بقية العلوم علي عبد الكريم الشراباتي الحلبي الشافعي، و محمد بن إبراهيم الطرابلسي.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 323، اعلام النبلاء 7/ 157 برقم 1168.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 141

و لازم محمد بن محمد الطيّب المغربي الفاسي حينما ورد حلب، و عقد مجلس التحديث بالجامع الأموي، و سمع منه الحديث و حصل منه علي إجازة، و سمع من: عبد القادر بن خليل الكدك المدني، و الحسين بن علي الطائفي، و أحمد بن الحسن الخالدي، و أحمد بن عبد الفتّاح اللّدّي.

و درّس و وعظ في الجامع الأموي بحلب، و سمع منه الكثير من الناس بحلب و أطرافها، و علا قدره عند الحكّام و الأعيان.

أخذ عنه السيد محمد خليل المرادي مفتي دمشق، و غيره.

و توفّي- سنة ثمان عشرة و مائتين و ألف.

4007 التميمي «1»

(1164- 1248 ه) إسماعيل بن محمد، أبو الفداء التميمي «2»، التونسي.

كان فقيها مالكيا، مفتيا، مؤرّخا.

ولد سنة أربع و ستّين و مائة و ألف.

و أخذ عن الصوفي أحمد بن سليمان، و أمره بالهجرة إلي تونس، فقدمها و أخذ بها عن صالح الكواش، و محمد الشحمي، و عمر المحجوب.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 370 برقم 1477، الأعلام 1/ 326، معجم المؤلفين 2/ 263، تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 185 برقم 87.

(2) نسبة إلي بلدة منزل تميم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 142

و درّس بجامع الزيتونة، و احترف صناعة التوثيق، و تولّي مشيخة المدرسة الأندلسية، ثمّ تصدّر للإفتاء و

حلّ مشكلات المسائل، و كان يأخذ مأخذ المجتهدين في تعليل المسائل الفقهية بمدارك أصولها الشرعية.

و تنقّل بين وظيفتي الإفتاء و القضاء حتّي تعرّض للعزل و النفي لبلدة ماطر، و سجن بعض أتباعه، بتهمة الطعن في تصرّفات الدولة و ترقّب زوالها، ثمّ أطلق و أعيد المترجم من منفاه، فلزم بيته بتونس، منصرفا للتدريس.

و رجع إلي الفتوي، ثمّ صار رئيس المفتين عوض الشيخ محمد المحجوب.

و توفّي في- جمادي الأولي سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف.

له رسائل و مسائل و فتاوي كثيرة، و تقييد فيمن تولّي الإمامة و الخطابة بجامع الزيتونة، و رسالة في الخلو و مقدمته عند المصريّين و المغاربة، و رسالة في الردّ علي محمد بن عبد الوهاب، كتبها بأمر الباي حمودة باشا و سمّاها المنح الإلهية في طمس الضلالة الوهابية.

4008 العقدائي «1»

(1176- 1230 ه) إسماعيل (محمد إسماعيل) بن محمد ملك «2» بن أصلان التبريزي الأصل،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 383، الذريعة 7/ 18 برقم 79 و 30 برقم 150، الكرام البررة 1/ 142 برقم 286، معجم المؤلفين 2/ 279، النجوم السرد (مخطوط).

(2) و في الكرام البررة: عبد الملك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 143

اليزدي العقدائي «1»، أحد مشاهير علماء الإمامية و فقهائهم.

ولد سنة ست و سبعين و مائة و ألف.

و ارتحل إلي العراق، و اجتهد في طلب العلم، و تتلمذ علي فقيه الطائفة السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي و صار من أمهر تلامذته، كما تتلمذ علي العالم الأصولي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء.

و برع في الفقه و الأصول و تبحّر فيهما.

و أقام في النجف، و اشتغل بالتأليف و التدريس، و قرأ عليه أحمد بن محمد علي بن محمد باقر

البهبهاني الكرمانشاهي عند ما قدم إلي النجف- سنة (1210 ه) كتاب «المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني.

و رجع المترجم إلي بلاده، فنزل مشهد الرضا عليه السّلام سنة (1218 ه).

ثمّ قطن يزد، و عكف علي التدريس و التأليف و الوعظ و الإفتاء، و بني المسجد الأعظم بها، و عمّر المدرسة المحسنيّة، و أحد المساجد.

أخذ عنه جماعة منهم: السيد محمد باقر بن علي الحسيني القزويني، و السيد سليمان الطباطبائي النائيني اليزدي الذي انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة أستاذه صاحب الترجمة.

و صنّف كتبا، منها: التحفة النجفية بالفارسية في أبواب الطهارة و الصلاة و الزكاة و الخمس و التجارة و ما يتعلّق بها، كفاية العوام بالفارسية في الطهارة و الصلاة، حقائق الأصول في الوصول إلي المأمول في أصول الفقه، معارج الوصول إلي حقائق الأصول أنجزه سنة (1224 ه)، الحسن و القبح، نور

______________________________

(1) نسبة إلي عقداء قرية من قري يزد، بينهما ثلاثون فرسخا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 144

العارفين في علم الكلام، كنز السعادات في الآداب و العادات بالفارسية، و منظومة في علم المعاني (مطبوعة).

توفّي بيزد- سنة ثلاثين و مائتين و ألف كما هو مكتوب علي قبره-. «1»

4009 الكلنبوي «2»

(..- 1205 ه) إسماعيل بن مصطفي بن محمود، أبو الفتح الكلنبوي «3» التركي المعروف بشيخ زاده.

كان فقيها حنفيا، عارفا بالرياضيات و الفلك و المنطق.

تولّي القضاء في تسالية (من يكي شهر).

و صنّف كتبا و رسائل، منها: دقائق البيان في قبلة البلدان (مطبوع) في الفقه الحنفي في خمس مجلدات، رسالة البرهان (مطبوعة) في المنطق، رسالة في القياس (مطبوعة)، رسالة في الربع المجيب في الفلك، حاشية علي شرح الدواني للعقائد العضدية (مطبوعة)، رسالة في آداب البحث و المناظرة، المراصد لتبيين الحال في المبادي و المقاصد، شرح «جداول

الأنساب»، كتاب في المنطق يسمّي كلنبوي علي «التهذيب» (مطبوع)، حاشية علي «البرهان» (مطبوعة)، و رسالة في الإمكان

______________________________

(1) انظر النجوم السّرد.

(2) معجم المطبوعات العربية 2/ 1165، 1565، هدية العارفين 1/ 222، الأعلام 1/ 327.

(3) كلنبة من ولاية آيدين بتركيا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 145

(مطبوعة)، و غير ذلك.

و كانت وفاته في تسالية- سنة خمس و مائتين و ألف.

4010 إسماعيل الصدّيق «1»

(1130- 1209 ه) إسماعيل بن يحيي بن حسن بن صديق بن ناصر بن رسام الصدّيق الذماري ثمّ الصنعاني اليمني، المجتهد الزيدي، القاضي.

ولد بمدينة ذمار سنة ثلاثين و مائة و ألف.

و درس علي: زيد بن عبد اللّه الأكوع، و الحسن بن أحمد الشبيبي، و إبراهيم ابن خالد العلفي، و محمد بن إسماعيل الأمير، و والده يحيي و عمّه محمد بن حسن، و أجازه سليمان بن يحيي الأهدل.

و تبحّر في فقه الزيدية و شارك في الحديث و التفسير و الأصول، و عمل بالأدلّة القرآنية و الأحاديث النبوية من غير تقليد.

و تولّي القضاء بذمار مرّتين و قضاء حبيش، ثمّ ولّاه المهدي العبّاس بن الحسين القضاء العام و فوّض إليه الأمور الخاصة و العامة، فصار من أعيان الزيدية، مسموع الكلمة.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 156 برقم 99، حلية البشر 1/ 318، نيل الوطر 1/ 306 برقم 144، الأعلام 1/ 329، معجم المؤلفين 2/ 300، مؤلفات الزيدية 2/ 102 برقم 1792، 183 برقم 1991، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 146

أخذ عنه: الحسين بن يحيي الديلمي، و علي بن عبد اللّه الجلال، و أحمد بن يوسف زبارة و الوزير الحسن بن علي الحنش، و محمد بن يحيي بن أحمد بن زيد، و علي بن إسماعيل التهمي.

و كانت وفاته بصنعاء في- صفر سنة تسع و

مائتين و ألف.

له: شرح «المسائل المرتضاة فيما يعتمده القضاة» للمتوكّل علي اللّه، فتح المنّان في شرح ما أهمل من «مقدمة البيان» لابن مظفّر، السموط المكلّلة بأحاديث شرعية الجهر بالبسملة، و القول المقبول بقبول شهادة من ليس بعدل عند فقدان العدول.

4011 الكاندهولي «1»

(1162- 1245 ه) إلهي بخش بن شيخ الإسلام بن قطب الدين بن عبد القادر الصدّيقي الكاندهولي الهندي، المفتي الحنفي.

ولد سنة اثنتين و ستّين و مائة و ألف بقرية كاندهله (علي بعد ستة و ثلاثين ميلا من دهلي)، و نشأ تحت رعاية جدّه لأمّه محمد المدرّس الكاندهولي، و درس علي أبيه، و تعلّم من جدّه و أبيه الطبّ، ثمّ رحل إلي دهلي، فدرس علي عبد العزيز الدهلوي و لازمه مدّة.

______________________________

(1) علماء العرب في شبه القارة الهندية 564 برقم 499.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 147

و استقدمه نوّاب ضابطه خان، و ولّاه الإفتاء، فوليه زمانا ثمّ توفّي ضابطه خان، فرحل المترجم إلي بهوپال، و ولي الإفتاء بها مدّة، ثمّ رجع لبلدته.

و صنّف الملهمات الأحمدية في أذكار المتصوّفة، و جوامع الكلم في الحديث، و شيم الحبيب في ذكر خصائل الحبيب في علم السنّة، و رسالة في شرح «الحضرات الخمس»، و تكملة «المثنوي و المعنوي».

و كانت وفاته في- جمادي الآخرة سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف بقريته.

4012 القزويني «1»

(..- 1246 ه) باقر بن أحمد «2» بن محمد بن الحسين بن أبي القاسم الحسيني، القزويني، النجفي، عمّ العلّامة محمد مهدي «3» القزويني.

كان فقيها إماميا، متبحّرا، ذا يد طولي في علم الأخلاق و السلوك و العرفان.

تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقيهين العلمين: خاله السيد محمد مهدي

______________________________

(1) رجال بحر العلوم 1/ 67، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 131، الفوائد الرضوية 400، الكني و الألقاب 3/ 62، معارف الرجال 1/ 123، أعيان الشيعة 3/ 528، الذريعة 5/ 53 برقم 210، الكرام البررة 1/ 169 برقم 358، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 982، معجم المؤلفين 3/ 35.

(2) المتوفّي (1199 ه)، و قد

مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر، و هو جدّ الأسرة القزوينية الشهيرة بالعراق.

(3) المتوفّي (1300 ه)، و ستأتي ترجمته في هذا الجزء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 148

بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و روي عنهما.

و برع في الفقه و غيره، و اشتهر بالزهد و التقوي، و رويت له كرامات.

و تصدي لتدريس الفقه و الأخلاق، و التفّ حوله طلاب العلم.

تلمذ له و روي عنه جماعة، منهم: ابن أخيه السيد محمد مهدي بن حسن ابن أحمد القزويني، و السيد محمد تقي بن مؤمن القزويني (المتوفّي 1270 ه).

و صنّف كتبا، منها: الوجيز في الطهارة و الصلاة، الوسيط في الطهارة استدلالي و لم يتمّه، جامع الرسائل في الفقه، و الفلك المشحون في أحوال الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام.

و له حواش علي «كشف اللثام» في الفقه للفاضل الهندي (المتوفّي 1137 ه)، و علي «نهاية المرام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي (المتوفّي 1009 ه)، و غير ذلك.

توفّي- ليلة عرفة التاسع من ذي الحجّة سنة ست و أربعين و مائتين و ألف. «1»

و له ابن عالم اسمه السيد جعفر (المتوفّي 1265 ه).

______________________________

(1) و في معارف الرجال: سنة (1247 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 149

4013 الكاظمي «1»

(..- 1290 ه) باقر «2» بن حيدر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني، الكاظمي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عالما بالعربية و المنطق.

درس الفقه و الأصول في الكاظمية علي الفقيهين الكبيرين: محمد علي بن مقصود علي المازندراني الكاظمي (المتوفّي 1266 ه)، و محمد حسن آل ياسين الكاظمي (المتوفّي 1308 ه).

و مهر في عدّة فنون.

و تصدّي لتدريس الفقه و الأصول و العقائد و العربية و

المنطق، فأخذ عنه جماعة، منهم السيد حسن بن هادي الصدر (المتوفّي 1354 ه) حيث قرأ عليه في أوّل أمره العربية و المنطق.

و علا شأن المترجم، و صارت له سمعة و وجاهة في بلدته.

و ألّف تآليف منها: كتاب في الفقه الاستدلالي، رسالة في النحو، منظومة في

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 138 برقم 61، أعيان الشيعة 3/ 535، الذريعة 7/ 234 برقم 1133 و 24/ 118 برقم 608، الكرام البررة 1/ 179 برقم 371، معجم المؤلفين 3/ 35.

(2) و في الذريعة: محمد باقر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 150

النحو سمّاها الخلاصة «1»، نظم «قطر الندي» في النحو لابن هشام، رسالة في المنطق، منظومة في المنطق، نزهة الطلاب في ألغاز علم الإعراب.

و له تعليقات في الفقه و الأصول و غيرهما.

توفّي في- شهر رجب سنة تسعين و مائتين و ألف.

4014 زرگر «2»

(1218- 1283 ه) باقر بن محمد كاظم الطهراني، النجفي، الفقيه الإمامي، الشهير ب (زرگر). «3»

ولد سنة ثمان عشرة و مائتين و ألف.

و درس مبادئ العلوم و غيرها في قزوين و أصفهان.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر فيها علي أعلام الفقهاء مثل علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي ابن محمد أمين الأنصاري.

و نال قسطا وافرا من العلوم، و عرف بالتحقيق و المهارة و الاطلاع.

______________________________

(1) أوّلها:

أحمد ربا منه لا يحصي النعم حمدا بنحو قصرت عنه الهمم

و آخرها:

و دونك النظم كنظم الدرر من باقر بن الحسنيّ حيدر

(2) أعيان الشيعة 3/ 538، الكرام البررة 1/ 187 برقم 388، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 630، معجم المؤلفين 3/ 37، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 237.

(3) زرگر: كلمة فارسية معناها الصائغ، و (زر) اسم للذهب.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 13، ص: 151

و كان أستاذه الأنصاري كثير الاعتناء به و الإشادة بفضله.

و عاد المترجم إلي طهران، فأقام بها ثلاث سنوات.

ثمّ رجع إلي النجف، فسكنها إلي أن توفّي- سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف.

و ترك مؤلفات في الفقه و الأصول لم تخرج إلي المبيضة.

4015 الشكي «1»

(..- 1290 ه) باقر الشكي، النجفي.

كان فقيها إماميا مجتهدا، حكيما، ذا باع طويل في العلوم العقلية.

تتلمذ- كما قال بعضهم- علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، فمنحه إجازة اجتهاد.

و أقام في مدرسة المعتمد- مدرسة كاشف الغطاء- سنين طويلة، و لم تكن له زوجة و لا أهل و لا أولاد.

و كان عارفا، زاهدا في الدنيا، متجافيا عنها.

تصدّي لتدريس العلوم العقلية، فحضر عليه لفيف من العلماء، منهم:

السيد حسن بن هادي الصدر الكاظمي صاحب «تكملة أمل الآمل»، و الميرزا

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 217، الكرام البررة 1/ 163 برقم 338، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 749.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 152

باقر بن خليل بن علي الطهراني النجفي (المتوفّي 1332 ه)، و السيد محمد بن محمد تقي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي صاحب «بلغة الفقيه»، و حسن التويسركاني (المتوفّي نحو 1320 ه)، و السيد حسين بن محمد التفريشي التبريزي، و محمد حسين بن محمد باقر بن محمد تقي الإيوانكيفي الأصفهاني النجفي (المتوفّي 1308 ه)، و محمد الخوانساري، و غيرهم.

و استفاد منه محمد بن علي حرز الدين صاحب «معارف الرجال» أشياء في المحافل التي جمعتهما.

توفّي في النجف- سنة تسعين و مائتين و ألف، و دفن فيها.

4016 النّقوي «1»

(..- 1296 ه) بنده حسين بن محمد بن دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي النقوي الرضوي، اللكهنوي الهندي، الملقب بملك العلماء.

كان فقيها إماميا، من مراجع الدين في بلاده.

تتلمذ علي والده الفقيه السيد محمد الملقب بسلطان العلماء، و روي عنه إجازة، و إجازته له مفصلة (مطبوعة).

و روي أيضا عن: الفقيه زين العابدين بن مسلم المازندراني الحائري،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 608، الذريعة 1/ 523 برقم 2546

و 15/ 171 برقم 1138، الكرام البررة 1/ 199 برقم 406، مطلع الأنوار 145.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 153

و السيد علي التستري.

و مهر في الفقه.

و انتقلت إليه الرئاسة بعد أبيه (المتوفّي 1284 ه)، و رجع إليه الأعيان و عامة الناس.

و كان مهيبا، مطاعا.

ألّف كتبا و رسائل، منها: إرشاد المواريث (مطبوع) في أحكام الميراث بلغة الأردو، رسالة في طعام أهل الكتاب (مطبوعة)، رسالة في نجاسة الكافر (مطبوعة) بالفارسية، و ترجمة القرآن المجيد (مطبوعة) إلي لغة الأردو.

توفّي- سنة ست و تسعين و مائتين و ألف «1».

و له ابنان فقيهان، هما: السيد أبو الحسن (المتوفّي 1309 ه)، و السيد محمد حسين (المتوفّي 1325 ه).

4017 الخان العلّامة «2»

(..- 1215 ه) تفضل حسين خان الكشميري الكنتوري، المعروف بالخان العلّامة.

كان من كبار علماء الإمامية، و مهرة الفلاسفة، جامعا للعلوم العقلية

______________________________

(1) و قيل: سنة (1295 ه).

(2) أعيان الشيعة 3/ 632، الذريعة 4/ 134 برقم 649، الكرام البررة 1/ 200 برقم 410، معجم المؤلفين 3/ 91.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 154

و النقلية.

ولد في كشمير، و نشأ في لاهور.

و أقام مدّة في شاه جهان آباد ملازما لعلماء عصره.

و تلمذ في بنارس للفيلسوف محمد علي الحزين.

و تبحّر في الفنون الإسلامية.

و تصدي لتدريس الفلسفة و الرياضيات و فقه الإمامية و الحنفية.

و طلبه آصف الدولة إلي لكهنو، و كلّفه بالنيابة عنه، فقبلها كارها، ثمّ استعفي منها في أيّام النواب سعادة علي خان (أخي آصف الدولة). فألحّ عليه النواب، فأبي و رجع إلي كلكتّا، و انزوي في بيته مشتغلا بالمطالعة و الإفادة.

و كان يحسن اللغات العربية و الفارسية و الإنجليزية و اللاتينية و الأردوية.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ابنه سلام اللّه خان، و انتفع به السيد عبد اللطيف خان بن أبي طالب بن

نور الدين الجزائري التستري صاحب «تحفة العالم» و أثني عليه كثيرا، و قال: كان في الحكمة و الإلهيات أفلاطون عصره و أرسطو دهره.

و للمترجم مؤلفات، منها: شرح علي مخروطات ايلونيوس، شرح علي مخروطات ديونپال، شرح علي مخروطات شمس، رسالتان في الجبر و المقابلة، و ترجمة «تحرير مساكن تاودويوس» لنصير الدين الطوسي.

و له حواش و تعليقات علي كتب الحديث و الفقه للفريقين، و كتب الحكمة الإسلامية، و سائر العلوم.

توفّي في- شهر شوال سنة خمس عشرة و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 155

4018 الكشفي «1»

(1189- 1267 ه) جعفر بن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه بن عبد الكريم الموسوي، الدارابي، البروجردي، المعروف بالكشفي.

كان فقيها إماميا، مفسّرا، عارفا، مشاركا في أنواع من العلوم.

ولد بشيراز سنة تسع و ثمانين و مائة و ألف.

و نشأ علي حبّ العلم، فدرس المقدمات.

و ارتحل إلي النجف الأشرف في سنة (1208 ه)، فتتلمذ علي علمائها.

و أحاط بعلوم عصره، و درّس، و بحث، و ألّف.

و عاد إلي بلاده في سنة (1231 ه)، فاستوطن بروجرد، و واصل البحث و التدريس و التصنيف و الإفادة.

أخذ عنه لفيف من العلماء، منهم: ابنه السيد صبغة اللّه «2»، و أورنك زيب ميرزا بن محمد تقي ميرزا بن السلطان فتح علي شاه القاجاري، و السيد حسين ابن محمد رضا الحسيني البروجردي، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: كفاية الأيتام بالفارسية في الفقه في ثلاث

______________________________

(1) بهجة الآمال 2/ 507، هدية العارفين 1/ 256، ايضاح المكنون 1/ 259، أعيان الشيعة 4/ 85، ريحانة الأدب 5/ 160، الذريعة 1/ 120، الكرام البررة 1/ 241 برقم 492، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1078، معجم المؤلفين 3/ 134، فرهنگ بزرگان 125.

(2)

كان حيّا سنة (1270 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 156

مجلدات، نخبة العقول في علم الأصول، تحفة الملوك في السير و السلوك (مطبوع) بالفارسية، ميزان الملوك، منظومة في العقائد سمّاها البلد الأمين في أصول الدين، منظومة في المنطق، منظومة في الصرف و النحو، صيد البحر في الفوائد المتفرقة و النكات الدقيقة، منظومة في الردّ علي ابن حجر العسقلاني في إنكاره الإمام المنتظر (عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف)، برق و شرق بالفارسية في شرح جملة من الأحاديث بطريق العرفان، إجابة المضطرين (مطبوع) بالفارسية في أصول الدين، تفسير القرآن الكريم «1»، و المعراج، و غير ذلك.

توفّي في بروجرد- سنة سبع و ستين و مائتين و ألف.

4019 جعفر شرف الدين «2»

(1246- 1297 ه) جعفر بن أبي الحسن «3» بن صالح «4» بن محمد بن شرف الدين إبراهيم الموسوي، العاملي الأصل، النجفي ثمّ الطهراني، صهر الفقيه أسد اللّه «5» التستري الكاظمي.

______________________________

(1) قال صاحب «بهجة الآمال» عند ذكر المترجم: صاحب كتاب التفسير الذي ليس له نظير، بل هو كالإكسير.

(2) معارف الرجال 1/ 157 برقم 69، أعيان الشيعة 4/ 80، تكملة أمل الآمل 118، بغية الراغبين 1/ 434، الذريعة 6/ 175، الكرام البررة 1/ 243 برقم 493، شعراء الغري 2/ 129، معجم المؤلفين 3/ 136، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 738.

(3) المتوفّي (1275 ه)، و قد مضت ترجمته.

(4) المتوفّي (1217 ه)، و ستأتي ترجمته.

(5) المتوفّي (1234 ه)، و قد مرّت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 157

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، عالي الهمة.

ولد في النجف الأشرف في الثامن عشر من ذي الحجّة و هو يوم الغدير- سنة ست و أربعين و مائتين و ألف.

و درس مبادئ العلوم العربية، و المعارف

الإسلامية.

ثمّ حضر في الفقه و الأصول علي أعلام النجف، و اختص بالفقيه مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء و تتلمذ عليه.

و ارتحل إلي طهران، فأقام بها مدّة طويلة تنيف علي العشرين سنة، متصدّيا للوظائف الدينية، فكانت له ثمة زعامة روحية، و مقاما ساميا.

ثمّ زهد في ذلك، فرجع إلي النجف في حدود سنة (1295 ه)، فمكث برهة قليلة، ثمّ عاد إلي إيران.

و في آخر حياته سكن كرمانشاه داعيا إلي اللّه عزّ و جلّ آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، حتي وافاه أجله في- شهر رمضان سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف. «1»

و قد ترك من المؤلفات: حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي، و ديوان شعر.

و من شعره:

سقاني خمرة من ريق فيه و حيّا بالعذار و ما يليه

و بات معانقي خدّا بخدّ غزال في الأنام بلا شبيه

و بات البدر مطّلعا علينا سلوه لا ينمّ علي أخيه

______________________________

(1) و قيل: توفّي بطهران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 158

4020 جعفر التبريزي «1»

(..- 1262 ه) جعفر بن أحمد بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي التبريزي، الفقيه الإمامي.

درس علي والده الفقيه أحمد «2» الشهير بالمجتهد، و أجيز منه- هو و أخواه لطف اللّه و رضا بإجازة مبسوطة، تاريخها سنة (1253 ه).

و حضر في النجف الأشرف علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام» و علي غيره من الأعلام.

و أكبّ علي طلب العلم حتي أحرز درجة الاجتهاد، كما صرّح بذلك أستاذه صاحب الجواهر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و جواد بن حسين نجف.

و صنّف شرحا «3» علي «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق جعفر بن الحسن

الحلي، و رسالة في العصير العنبي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 4/ 83، ريحانة الأدب 5/ 180، علماء معاصرين 333، الذريعة 1/ 276 برقم 1800، الكرام البررة 1/ 243 برقم 494، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 281، معجم المؤلفين 3/ 133، مع علماء النجف الأشرف 1/ 515، فرهنگ بزرگان 125، مفاخر آذربايجان 1/ 137 برقم 73.

(2) المتوفّي (1265 ه)، و قد تقدّمت ترجمته.

(3) يوجد منه مجلد الأغسال، و عليه إجازات و تقاريظ الفقهاء المذكورين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 159

و لم تمهله الأيام، حيث مات في حياة أبيه- سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

و أعقب ثلاثة أولاد، منهم الفقيه موسي (المتوفّي 1307 ه) صاحب «أوثق الوسائل في شرح الرسائل».

4021 أبو القاسم الخوانساري «1»

(1163- 1240 ه) جعفر بن حسين بن أبي القاسم جعفر بن حسين بن قاسم بن محب اللّه الموسوي، الخوانساري، الفقيه الإمامي، المكنّي أبا القاسم، جدّ السيد محمد باقر صاحب «روضات الجنات».

ولد في خوانسار سنة ثلاث و ستين و مائة و ألف.

و تتلمذ لوالده الفقيه السيد حسين «2».

و التحق بمدرسة (چهار باغ شاهي) بأصفهان، و تتلمذ في الحكمة و الكلام لمدرّسها السيد أبو القاسم «3» بن محمد إسماعيل الخاتون آبادي الشهير بالمدرّس، و أخذ عن غيره من علماء أصفهان.

و روي إجازة عن والده و عن السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي أيّام توقّفه بها عند سفره إلي مشهد الرضا عليه السّلام-.

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 105 (ضمن ترجمة المؤلف نفسه) برقم 145، أعيان الشيعة 2/ 405، ريحانة الأدب 7/ 240، الكرام البررة 1/ 55 برقم 115، فرهنگ بزرگان 126.

(2) المتوفّي (1191 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

(3) المتوفّي (1202 أو 1203 ه)، و قد

تقدّمت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 160

و سافر إلي العتبات المقدسة في العراق، و حصل علي إجازة من السيد محمد مهدي بن أبي القاسم الشهرستاني الحائري، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض.

و عاد إلي بلدته، و احترز- لشدّة احتياطه- عن الإمامة و القضاء و الفتوي.

و اشتهر بالزهد و الورع، و كان للناس فيه اعتقاد تام.

روي عنه ولده الفقيه السيد زين العابدين (المتوفّي 1275 ه) والد صاحب «روضات الجنات».

و ألّف رسائل في بعض المسائل المتفرقة.

و له تعليقات علي كثير من كتب الفقه و الحديث.

توفّي بخوانسار في- شهر رمضان سنة أربعين و مائتين و ألف.

4022 كاشف الغطاء «1»

(1156- 1227،- 1228 ه) جعفر بن خضر بن محمد يحيي بن سيف الدين المالكي، الجناحي الأصل، النجفي، زعيم الطائفة الإمامية في عصره، صاحب «كشف الغطاء»، و يعرف

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 200 برقم 174، هدية العارفين 5/ 256، ايضاح المكنون 3/ 410، 559 و 4/ 149، الفوائد الرضوية 70، الكني و الألقاب 3/ 101، معارف الرجال 1/ 150 برقم 68، أعيان الشيعة 4/ 99، العبقات العنبرية 48، ريحانة الأدب 5/ 24، الذريعة 3/ 133 برقم 451، الكرام البررة 248 برقم 506، الأعلام 2/ 124، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1038، معجم المؤلفين 3/ 139، فرهنگ بزرگان 127.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 161

بالشيخ الأكبر.

ولد في النجف الأشرف سنة ست و خمسين و مائة و ألف «1».

و أخذ بها عن: والده، و محمد تقي الدورقي النجفي، و السيد صادق بن علي الفحام، و محمد مهدي الفتوني العاملي النجفي و انتفع به كثيرا.

و توجّه إلي كربلاء، فحضر بحوث الفقيه الشهير محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني.

و عاد إلي النجف،

فحضر مدة يسيرة علي السيد محمد مهدي بحر العلوم، و كان شريكه في الدرس عند البهبهاني.

و تبحّر في الفقه و أحاط بمسائله، و عرف بغزارة علمه و قوّة استنباطه.

و اشتهر في عهد مرجعية السيد محمد مهدي بحر العلوم الذي كان يرشد الناس إلي تقليده و الأخذ بفتاواه.

ثمّ استقل المترجم بالأمر و نهض بأعباء المرجعية بعد وفاة السيد بحر العلوم في سنة (1212 ه)، و أبدي نشاطا واسعا في ترويج الدين، و نشر علوم أهل البيت عليهم السّلام، و إقامة الأحكام، و رعاية المصالح العامة، و مناهضة البدع.

و سمت مكانته، و صار من الشخصيات البارزة في عصره، محترما لدي الدولتين العثمانية و الإيرانية، مرجوعا إليه في الملمّات.

و كان خطيبا مفوّها، أديبا، شاعرا، من أكابر أساتذة الفقه و الأصول.

أخذ عنه و تخرج به الجماء الغفير، منهم: أولاده موسي و علي و حسن، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و محمد

______________________________

(1) و قيل: سنة (1154 ه)، و قيل: سنة (1246 ه)، و قد أثبتنا ما صحّحه الطهراني في «الكرام البررة».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 162

إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و السيد حبيب بن أحمد بن مهدي زوين، و السيد سليمان الطباطبائي النائيني اليزدي، و خضر بن شلال العفكاوي النجفي، و السيد علي بن محمد الأمين العاملي، و علاء الدين بن أمين الدين الطريحي، و السيد علي بن إسماعيل الغريفي البحراني، و محسن بن محمد بن خنفر الباهلي، و راضي بن نصار العبسي النجفي.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: كشف الغطاء عن خفيات مبهمات الشريعة الغراء «1» (مطبوع)، القواعد الجعفرية في شرح بعض أبواب المكاسب من «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلي و

يشتمل علي أكثر القواعد الفقهية، رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة سمّاها بغية الطالب في معرفة المفروض و الواجب، شرح كتاب الطهارة من «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، شرح «الهداية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، مختصر «كشف الغطاء»، غاية المأمول في علم الأصول، رسالة منهج الرشاد لمن أراد السداد (مطبوعة) في الرد علي الوهابيين و هي جواب كتاب ورد إليه من الأمير سعود بن عبد العزيز، و رسالة الحقّ المبين في تصويب المجتهدين و تخطئة الأخباريين (مطبوعة)، و غير ذلك من المؤلّفات و أجوبة المسائل، و الإجازات.

توفي في- شهر رجب سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و قيل ثمان و عشرين، و يؤيد الأوّل ما قيل في تاريخ وفاته: «العلم مات يوم فقدك جعفر».

______________________________

(1) أفرد الفن الأوّل منه في أصول الدين، و سمّاه العقائد الجعفرية، و الفن الثاني في بعض المسائل الأصولية، و الفن الثالث في الفروع الفقهية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 163

4023 القزويني «1»

(1253- 1298 ه) جعفر بن محمد مهدي بن الحسن بن أحمد بن محمد الحسيني، القزويني الأصل، الحلّي.

كان فقيها إماميا مجتهدا، أديبا، شاعرا، غزير العلم، من المشاهير.

ولد سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف بالنجف، و قيل بالحلة (و كان والده قد انتقل إليها في السنة المذكورة).

و نشأ علي والده العلّامة الشهير محمد مهدي «2»، و أتقن مقدمات العلوم.

و قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فحضر في الفقه علي خالية:

مهدي و جعفر ابني علي بن جعفر كاشف الغطاء، و في الأصول علي: مرتضي ابن محمد أمين الأنصاري، و محمد الإيرواني.

و لازم بحوث أساتذته المذكورين و غيرهم مدّة طويلة.

و مهر في الفقه و الأصول، و تضلّع في اللغة و الآداب،

و ألمّ بالحكمة و التأريخ.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 159، أعيان الشيعة 4/ 188، ريحانة الأدب 4/ 448، الذريعة 4/ 430 برقم 1904، الكرام البررة 1/ 269، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 988، معجم المؤلفين 3/ 151، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 251، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 247، فرهنگ بزرگان 131.

(2) المتوفّي (1300 ه)، و ستأتي ترجمته في هذا الجزء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 164

و عاد إلي الحلة، فواصل دراسته علي والده إلي أن أجازه إجازة اجتهاد.

و تصدي للمهمات الاجتماعية و حظي بثقة أبيه، و ناب عنه في الصلاة، و في حسم الدعاوي، و غير ذلك.

و رعي الأدباء و الشعراء و وصلهم، و علت منزلته عند الحكام، و طار ذكره، و بلغ من الجاه مبلغا عظيما.

و ألّف مختصرا في أصول الفقه سمّاه التلويحات الغروية، و مختصرا في المنطق سمّاه الإشراقات.

و له شعر و نثر و مطارحات و مراسلات كثيرة.

توفّي في- أوّل المحرم سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف بالحلّة، و شيّع في موكب حافل إلي النجف، و رثي بشعر كثير جمعه شاعر أهل البيت السيد حيدر الحلي الشهير في كتاب أسماه الأحزان في خير إنسان. «1»

و من شعر المترجم قوله من قصيدة في رثاء الحسين السبط الشهيد عليه السّلام.

لو يحمد الدمع علي غير بني أحمد منه الدمع حزنا مارقا

الباذلين في الإله أنفسا لأجلها ما في الوجود خلقا

إذا ذكرت كرب يوم كربلا تكاد نفسي حزنا أن تزهقا

______________________________

(1) و قد رثاه السيد حيدر الحلي بقصيدة، مطلعها:

قد خططنا للمعالي مضجعا و دفنّا الدين و الدنيا معا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 165

جلّ فهان كلّ رزء بعده يأتي و أنسي كلّ رزء سبقا

ما سئموا ورد الردي

و لا اتقوا بأس العدا و لا تولّوا فرقا

غصّ بهم فم الردي من بعد ما كان بهم وجه الزمان مشرقا

4024 أبو القاسم الخوانساري «1»

(..- 1280 ه) جعفر بن محمد مهدي «2» بن حسن «3» بن حسين «4» بن أبي القاسم جعفر بن الحسين الموسوي، السيد أبو القاسم الخوانساري، النجفي، الفقيه الإمامي المجتهد.

تلمذ لأعلام فقهاء النجف، مثل: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 416، الذريعة 22/ 151 برقم 6453، الكرام البررة 1/ 66 برقم 131، معجم مؤلفي الشيعة 163، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 545، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 178، دانشمندان خوانسار 303.

(2) المتوفّي (1246 ه)، و ستأتي ترجمته في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(3) المتوفّي (1216 ه)، و ستأتي ترجمته.

(4) المتوفّي (1191 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر، و هو شيخ إجازة فقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 166

الجواهر، و محسن بن محمد بن خنفر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و روي عنهم.

و أجاز له الفقيه محمد قاسم بن محمد النجفي (المتوفّي 1290 ه).

و جدّ في طلب العلم، و نسخ بخطه جملة من الكتب و الرسائل، و بلغ مرتبة سامية في العلم.

و صنف كتبا، منها: كتاب مبسوط في البيع و التجارة و غيرهما مشحون بالتحقيقات، أعمال شهر رمضان بالعربية، و آخر بالفارسية.

توفّي في- شعبان سنة ثمانين و مائتين و ألف.

و له ابن يعدّ من كبار الفقهاء، هو السيد أبو تراب عبد علي (المتوفّي 1346 ه).

4025 ميرزا بابا «1»

(..- قبل 1293 ه) جعفر الحسيني، السبزواري ثم المشهدي الخراساني، الشهير بميرزا بابا و بآقا ميرزا بابا.

كان فقيها، أصوليا، من أجلّاء علماء الإمامية.

تتلمذ علي السيد حسن بن معصوم بن محمد الرضوي المشهدي.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في الحائر

(كربلاء) علي السيد إبراهيم بن محمد

______________________________

(1) الذريعة 13/ 318 برقم 1173 و 14/ 70 برقم 1781، الكرام البررة 1/ 236 برقم 478.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 167

باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط.

و شهد له أستاذه صاحب الضوابط ببلوغه درجة الاجتهاد، و وصفه في إجازته له بالعالم المحقّق المدقّق.

و تمتّع المترجم بمكانة مرموقة في بلدته سبزوار، و صار مرجعا عاما بها، ذا كلمة نافذة.

ثمّ بارح بلدته، و جاور بالمشهد الرضوي إلي أن توفّي- قبل سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

و قد ألّف من الكتب: شرحا علي «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلّي، و شرحا علي «معارج الأصول» في أصول الفقه للمحقّق الحلّي أيضا.

4026 السّبزواري «1»

(..- قبل 1218 ه) السيد جعفر السبزواري، المشهدي الخراساني، الفقيه الإمامي، ابن أخت السيد محمد بن مير شاه قاسم الرضوي إمام الجمعة.

ولد في سبزوار.

و تلمذ علي علماء عصره.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 4/ 108، الذريعة 11/ 320 برقم 1934، الكرام البررة 1/ 237 برقم 479، معجم المؤلفين 3/ 139، تاريخ علماء خراسان 57 برقم 40.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 168

و جدّ حتّي حاز مرتبة الاجتهاد.

و جاور بمشهد الرضا عليه السّلام، و تصدي لبث علوم أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، و نشر الأحكام الشرعية.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: رياض الأنوار في أحوال الأئمّة الأطهار، أسرار الصلاة في حكمة تشريعها و أجزائها، رسالة في إثبات حرمة تدخين التتن و التنباك، و رسالة في علم القراءة، و رسائل أخر.

و وقف نحو مائتي مجلد علي طلاب المشهد المقدس الرضوي و جعل توليتها لملا أحمد الهراتي.

توفّي في أيّام السيد الميرزا محمد مهدي بن هداية اللّه الأصفهاني المشهدي (الشهيد سنة 1218 ه)، و دفن مع خاله

المذكور (المتوفّي 1198 ه) في الصحن الرضوي الشريف.

4027 جواد نجف «1»

(..- 1294 ه) جواد بن الفقيه حسين بن نجف بن محمد التبريزي الأصل، النجفي، خال الفقيه الشهير محمد طه بن مهدي نجف (المتوفّي 1323 ه).

كان فقيها، زاهدا، ناسكا، من أجلّة علماء الإمامية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 4/ 270، ماضي النجف و حاضرها 3/ 417 برقم 1، الذريعة 1/ 166 برقم 830، الكرام البررة 1/ 279 برقم 554.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 169

تتلمذ في النجف الأشرف علي بعض أولاد الشيخ جعفر كاشف الغطاء «1»، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام».

و تقدّم، و صار من أكابر علماء عصره و مشاهيرهم بالزهد و الصلاح.

و كان يؤم الجماعة- بعد وفاة والده- «2» في مسجد الهندي، فيقتدي به عامة أهل النجف، و له مجلس درس في داره.

و قد أجاز لجماعة، منهم: محمد بن عبد الوهاب الهمداني المعروف بإمام الحرمين، و جعفر بن أحمد بن لطف علي بن محمد صادق التبريزي (المتوفّي 1262 ه).

و حكي عنه المحدّث الميرزا حسين النوري (المتوفّي 1320 ه)، و وصفه بشيخ أئمّة العراق.

و عمّر طويلا، و كفّ بصره في أواخر حياته، فكان يقول: لم يفتني بذهاب بصري إلّا أمران: الابتداء بالسلام، و قراءة القرآن.

توفّي بالنجف- سنة أربع و تسعين و مائتين و ألف، و دفن مع والده في إحدي حجرات الصحن العلوي المطهر.

و رثاه السيد موسي الطالقاني بقصيدة، أرّخ في آخرها عام وفاته بقوله:

و مذ جلّ رزئي بالجواد رثيته بلؤلؤ نظم ليس يشبهه الدرّ

تركت الجهات الست تنعي مؤرخا أري الحور في رؤيا جواد لها بشر

______________________________

(1) أجاز له حسن بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي 1262 ه)، و لا ندري إن كان تلمذ له أم لا.

(2) المتوفّي (1251 ه)،

و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 170

4028 العطّار «1»

(1186- 1262 ه) حامد بن أحمد بن عبيد العطّار الدمشقي، الشافعي.

ولد بدمشق سنة ست و ثمانين و مائة و ألف.

و جدّ في طلب العلم، فأخذ عن والده، و عن: أحمد الرحمتي، و محمد الكزبري و غيرهم، حتّي صار شيخ مذهبه و مرجع الشافعية بدمشق، محقّقا في الفقه و التفسير و الحديث.

درّس «صحيح» البخاري في تكية السلطان سليمان خان كلّ صباح خميس من رجب و شعبان، و كان يدرّس بقية دروسه تارة في داره و تارة في جامع بني أميّة و اشتهر ذكره.

أخذ عنه جماعة، منهم: حسن بن إبراهيم البيطار، و السيد أحمد بن علي بن محمد الحلواني، و أمين بن عبد الغني البيطار الدمشقي، و ابن أخيه إبراهيم بن محمود بن أحمد العطّار.

و حجّ- سنة اثنتين و ستّين و مائتين و ألف، فتوفّي في الطريق أثناء رجوعه في قلعة القطرانة، فدفن بها.

قال الشطّي: كان هو و العلّامتان الشيخ عبد الرحمن الكزبري و الشيخ عبد الرحمن الطيّبي في طبقة واحدة مولدا و وفاة و مذهبا و تصدّرا في العلم.

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 273 برقم 111، حلية البشر 1/ 462.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 171

4029 حبيب زوين «1»

(..- حدود 1247 ه) حبيب بن أحمد بن مهدي بن محمد بن عبد علي الحسيني الأعرجي، النجفي، من آل زوين.

قال محمد حرز الدين: كان عالما جليلا و فقيها محققا و أديبا شاعرا.

ولد في النجف الأشرف، و نشأ بها، و درس مقدمات العلوم.

ثمّ حضر علي الفقيهين الكبيرين: جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة».

و مهر في الفقه، و ألّف فيه كتابا.

و له رسالة في الكبائر استخرجها من «مناسك الحجّ» للسيد محمد

مهدي بحر العلوم الطباطبائي.

توفّي- حدود سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و له ابن فقيه اسمه أحمد (المتوفّي 1268 أو 1270 ه)، و قد مرّت ترجمته.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 203 برقم 94، الكرام البررة 1/ 291 برقم 576، شعراء الغري 2/ 35، معجم المؤلفين 3/ 182، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 645.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 172

4030 النّجم آبادي «1»

(..- حدود 1284 ه) حسن بن إبراهيم بن باقر النجم آبادي «2» الطهراني، النجفي، أحد أعلام مجتهدي الإمامية.

كان والده من أجلاء علماء طهران و قد توفّي في حدود سنة (1274 ه)، و لا نعلم إن كان ابنه (المترجم) أخذ عنه أم لا، و لكنّه تتلمذ في النجف الأشرف علي الشيخ مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و اختصّ به، و صار من أجلّ تلامذته.

و لما توفّي الأنصاري سنة (1281 ه) اتجهت أنظار العلماء إلي النّجم آبادي لكونه أفقه أهل عصره، و اتّفقت آراؤهم علي تقديمه للمرجعية الدينية و زعامة الحوزة العلمية، و إرجاع الناس إليه في التقليد، بيد أنّه لشدة احتياطه و ورعه أبي و امتنع كلّ الامتناع، و أرجع الأمر إلي صديقه الفقيه المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي الذي نهض بأعباء تلك المهمة.

و للمترجم كتاب استدلالي في البيع و معه بعض خلل الصلاة و بعض فروع الصوم في مجلد كبير.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 4/ 625، الكرام البررة 1/ 304 برقم 619، الذريعة 3/ 191 برقم 680، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 280.

(2) نسبة إلي نجم آباد: إحدي قري ساوج بلاغ في نواحي طهران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 173

توفّي- حدود سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

و أعقب ولدين عالمين، هما: الفقيه جعفر (المتوفّي حدود 1331 ه)، و

صادق.

4031 البيطار «1»

(1206- 1272 ه) حسن بن إبراهيم بن محمد بن حسن الميداني الدمشقي، الشهير بالبيطار، والد عبد الرزاق صاحب «حلية البشر».

كان فقيها شافعيا، صوفيا، مضطلعا بالمذهبين الشافعي و الحنفي ولد بدمشق سنة ست و مائتين و ألف.

و درس العلوم من الفقه و الحديث و التفسير، و فنون العربية من النحو و الصرف و البيان و المنطق علي عدّة مشايخ، منهم: عبد الرحمن الكزبري، و حامد العطار، و حسن العطّار، و صالح الزجاج، و عبد اللّه الكردي، و خالد النقشبندي، و عبد الغني السقطي.

و درّس و أفتي علي المذهبين، و رجع إليه في المسائل المشكلة. و اشتهر و بعد صيته.

و اتّهمه قاضي بلدته بالتدخل في شئون الحكّام، فسجنه، و ضجّت دمشق

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 333، حلية البشر 1/ 463، الأعلام 2/ 178، معجم المؤلفين 3/ 194.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 174

من أجله، فأطلقه.

و سافر إلي تركيا بدعوة من سلطانها، فاجتمع هناك بعلمائها و رجع إلي بلده، ثمّ رحل إلي الحجاز و ناظر علماءها و باحثهم، ثمّ رجع، فتوفّي بدمشق- سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

و ترك عدّة مؤلّفات، منها: كشف اللثام عن «هداية الغلام» في العقائد و الفروع علي المذهبين، شرح علي «الأظهار» للبركوي، حاشية علي «شرح الأجرومية» لخاله، رسالة في حكم دفع الصدقات للزانيات، حاشية علي «شرح الستين مسألة» للرملي، بذل المرام في فضل الجماعة و أحكام المأموم و الإمام، نصيحة الأخوان في فضائل ليلة النصف من شعبان، و غير ذلك.

4032 حسن بن أسد اللّه «1»

(..- 1298 ه) ابن إسماعيل التستري الأصل، الكاظمي، الفقيه الإمامي.

كان والده أسد اللّه «2» صاحب «مقابس الأنوار» من كبار فقهاء عصره.

درس المترجم في بلدة الكاظمية.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 227، أعيان الشيعة 5/ 20،

الذريعة 2/ 440 برقم 1716، الكرام البررة 1/ 306 برقم 624، الأعلام 2/ 184، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 52، معجم المؤلفين 3/ 206.

(2) المتوفّي (1234 ه)، و قد تقدّمت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 175

و انتقل إلي النجف الأشرف، فحضر علي أعلام الفقهاء مثل خاله حسن ابن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و نال نصيبا وافرا من العلم و الأدب، و أثني عليه أستاذه الأنصاري و شهد باجتهاده.

و عاد إلي الكاظمية، و رأس، و تصدّي للتدريس و الإفتاء و الإرشاد.

أجاز للسيد محمد إبراهيم بن محمد تقي بن الحسين بن دلدار اللكهنوي.

و ألّف كتبا، منها: مسلك النجاة في معرفة أحكام الزكاة، شرح كتاب النكاح من «شرائع الإسلام» للمحقّق جعفر بن الحسن الحلي، و أنوار مشارق الأقمار من أحكام النبي المختار في ثلاث مجلدات الأوّل في البيع و الوقف و النكاح و الآخران في الفرائض و المواريث.

توفّي في- الثامن من شوال سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و أعقب أربعة أولاد علماء، و هم: الفقيه باقر (المتوفّي 1326 ه)، و الفقيه محمد تقي (المتوفّي 1327 ه) و الفقيه محمد أمين (المتوفّي 1334 ه)، و إسماعيل (المتوفّي 1341 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 176

4033 الحسن بن إسماعيل «1»

(بعد 1140- 1208 ه) ابن الحسين بن محمد المغربي، الصنعاني اليمني، الزيدي.

ولد بعد سنة أربعين و مائة و ألف.

و نشأ بصنعاء، و درس الفقه و الحديث و فنون العربية علي جماعة، منهم:

أحمد بن صالح بن أبي الرجال، و محسن بن إسماعيل الشامي.

و درّس في العلوم المذكورة، فأخذ عنه الطلبة، و صاروا علماء مبرّزين في حياته، و من أبرزهم

القاضي محمد بن علي الشوكاني حيث أخذ عنه الحديث و الأحكام و المنطق و العربية، و أثني عليه كثيرا، و قال: و هو من جملة من أرشدني إلي شرح «المنتقي»، و شرعت في حياته، بل شرحت أكثره و أتممته بعد موته..

و كان المترجم متواضعا، يقضي حاجاته بنفسه، و يقتصد في ملبسه و معاشه، مشتغلا بخاصة نفسه و التدريس، فإذا سئل أحال إلي تلامذته، و كان فيهم نحو عشرة مجتهدين.

قال زبارة: كان المترجم فردا في معارف الأصول الفقهية و اللغوية، و في التفسير..

و من جملة من أخذ عنه: القاسم بن يحيي الخولاني، و الحسن بن يحيي الكبسي، و علي بن عبد اللّه الجلال، و الحسين بن أحمد السياغي، و أحمد بن

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 195 برقم 126، نيل الوطر 1/ 319 برقم 153.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 177

لطف اللّه جحّاف.

و كانت وفاته في- ذي الحجّة سنة ثمان و مائتين و ألف.

4034 كاشف الغطاء «1»

(1201- 1262 ه) حسن بن جعفر بن خضر بن محمد يحيي المالكي، الجناجي الأصل، النجفي، صاحب «أنوار الفقاهة»، أحد أجلّاء الإمامية.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، ماهرا في الفقه مستحضرا لمسائله، من مشاهير المدرّسين.

ولد سنة إحدي و مائتين و ألف بالنجف.

و نشأ علي والده فقيه عصره جعفر كاشف الغطاء، و حضر عليه قليلا.

و أخذ و روي بالإجازة عن أكابر العلماء كأخيه موسي (المتوفّي 1241 ه)، و أخيه علي (المتوفّي 1253 ه)، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة» و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و سليمان بن أحمد البحراني القطيفي (المتوفّي 1266 ه)، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبر

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 306 برقم 207، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 142، هدية العارفين

1/ 302، الفوائد الرضوية 97، الكني و الألقاب 3/ 103، معارف الرجال 1/ 210 برقم 79، أعيان الشيعة 5/ 35، ريحانة الأدب 5/ 26، العبقات العنبرية 290، الذريعة 2/ 436 برقم 1702، الكرام البررة 1/ 316 برقم 639، الأعلام 2/ 186، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 104، معجم المؤلفين 3/ 212.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 178

الكاظمي، و علي البحراني، و قاسم بن محمد بن أحمد آل محيي الدين الحارثي الهمداني.

و تبحّر في الفقه، و امتلك قدرة واسعة علي التفريع، و عرف بسرعة الإجابة عن المسائل لسعة إحاطته و قوة استحضاره.

أقام في مدينة الحلّة مدّة، ثمّ عاد إلي النجف بعد وفاة أخيه الشيخ علي سنة (1253 ه)، و تصدّي بها للتدريس و الإفتاء و إمامة الجماعة، و حصل علي نصيب من الرئاسة الدينية في أيّام الرئاسة العامة لصاحب الجواهر.

تتلمذ عليه و روي عنه بالإجازة فريق من العلماء، منهم: محمد و مهدي ابنا أخيه علي، و السيد محمد مهدي القزويني (المتوفّي 1300 ه)، و مشكور بن محمد الحولاوي، و جواد بن حسين نجف، و أحمد بن عبد اللّه الدجيلي (المتوفّي 1265 ه)، و عبد الحسين بن علي الطهراني الملقّب بشيخ العراقين، و السيد علي نقي بن حسن بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري، و نعمة بن علاء الدين بن أمين الدين الطريحي، و السيد حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّي 1306 ه)، و السيد إسماعيل بن نصر اللّه البحراني البهبهاني (المتوفّي 1295 ه)، و محمد حسين بن علي بن محمد حسين الأعسم النجفي (المتوفّي 1288 ه)، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: أنوار الفقاهة قيل إنّه جمع فيه بين

الإيجاز و الأدلّة و التفريع، شرح مقدمات «كشف الغطاء» لوالده في أصول الفقه، تكملة «بغية الطالب في معرفة المفروض و الواجب» لوالده، تكملة «القواعد الجعفرية» لوالده في شرح «قواعد الأحكام» في الفقه للعلّامة الحلي، رسالة عملية في العبادات، رسالة في البيع اقتصر فيها علي الفتوي، السلاح الماضي في آداب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 179

القاضي، رسالة في الإمامة، و كتاب في علوم متفرقة.

توفّي بالنجف- سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

4035 الخوانساري «1»

(1138- 1216 ه) حسن بن حسين «2» بن أبي القاسم جعفر بن حسين بن قاسم الموسوي، الخوانساري.

كان فقيها إماميا، محقّقا، من كبار علماء عصره.

ولد في خوانسار سنة ثمان و ثلاثين و مائة و ألف.

درس مقدمات العلوم.

و ارتحل إلي العراق، و تتلمذ علي يوسف بن أحمد البحراني (المتوفّي 1186 ه).

و جدّ حتي بلغ مرتبة الاجتهاد و الاستنباط.

و درّس، و أفتي.

تتلمذ عليه ابناه: الفقيه أبو القاسم (المتوفّي 1212 ه) و له منه إجازة، و الفقيه محمد مهدي (المتوفّي 1246 ه).

و ألّف تآليف، منها: صيغ العقود، حاشية علي «الروضة البهية في شرح

______________________________

(1) الكرام البررة 1/ 323 برقم 648، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 541.

(2) المتوفّي (1191 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 180

اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «مدارك الأحكام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، و رسالة في الطهارة.

توفّي- سنة ست عشرة و مائتين.

4036 الحازمي «1»

(1188- 1235،- 1234 ه) الحسن بن خالد بن عزّ الدين بن محسن الحازمي الحسني، التهامي اليمني، أحد الفقهاء المجتهدين.

ولد سنة ثمان و ثمانين و مائة و ألف في هجرة ضمد. و درس علي القاضي أحمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز الضمدي و تخرّج به، و أخذ عن غيره، و برع في التفسير و الحديث و الفقه و العلوم الآلية.

ثمّ أكبّ علي دراسة القرآن و السنّة، و ارتأي العمل بالدليل و نبذ التقليد للعلماء و اتّباع أقوالهم، و منع من تدريس فقه المذاهب بأسرها، بعد أن قويت شوكته و ارتفعت مكانته عند الشريف حمود بن محمد الذي راح يعتمد علي المترجم و يتقيّد برأيه في المسائل الشرعية، ممّا

أثار علماء وقته ضدّه و عارضوه في بعض المسائل التي تفرّد بها.

و كان يقود الجيوش و الغزوات بنفسه بأمر الشريف حمود، حتّي قتل

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 485، نيل الوطر 1/ 323 برقم 156، الأعلام 2/ 189، معجم المؤلفين 3/ 221، مؤلفات الزيدية 1/ 390 برقم 1129، 2/ 358 برقم 2514، و غيرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 181

برصاصة أحد جنود الأتراك في- شعبان سنة أربع أو خمس و ثلاثين و مائتين و ألف في الوقعة التي صدّهم بها عن عسير، و كان قد آلت إليه إمارتها.

له- رسالة في لزوم الإسرار بالبسملة في الصلاة الجهرية،- قوت القلوب بمنفعة توحيد علّام الغيوب،- شرح علي «منظومة عمدة الأحكام» للسيد عبد اللّه ابن محمد بن إسماعيل الأمير لم يكمله، شرح علي «منظومة محمد سعيد سفر» سمّاه نثر الدرر، و جوابات عن مسائل عديدة.

4037 النقوي «1»

(1205- 1260 ه) حسن بن دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي النقوي الرضوي، السبزواري الأصل، النصيرآبادي اللكهنوي، الفقيه الإمامي.

ولد في لكهنو سنة خمس و مائتين و ألف.

و تلمذ لوالده الفقيه السيد دلدار علي (المتوفّي 1235 ه)، و لأخيه السيد محمد الشهير بسلطان العلماء (المتوفّي 1284 ه).

و مهر في عدّة فنون.

و كان محتاطا في الفتوي، من العبّاد.

ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة في أحكام الأموات، رسالة في التجويد

______________________________

(1) لغتنامه دهخدا 6/ 7913، أعيان الشيعة 5/ 64، ريحانة الأدب 6/ 232، الذريعة 3/ 11 و 11/ 237، الكرام البررة 1/ 325 برقم 653، فرهنگ بزرگان 154، معجم المؤلفين 3/ 262.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 182

بالفارسية سمّاها رشحة الفيض (مطبوعة)، الباقيات الصالحات (مطبوع) باللغة الأردوية، تذكرة الشيوخ و الشبّان في الموعظة، رسالة في تحقيق معني إن شاء اللّه،

و حواش علي تحرير أقليدس.

توفي بلكهنو في- شهر شوال سنة ستين و مائتين و ألف.

و ستأتي ترجمة أخيه الفقيه السيد حسين (المتوفّي 1273 ه) الشهير بسيد العلماء.

4038 الدّجاني «1»

(حدود 1230- بعد 1290 ه) حسن بن سليم بن سلامة بن سليمان الحسيني، الدّجاني اليافي، المفتي الحنفي، الأديب.

ولد بمدينة يافا حدود سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

و قرأ بعض الفنون علي والده، ثمّ انتقل إلي الجامع الأزهر بمصر، فحضر دروس علمائه، و برع في مذهبه و الأدب و غير ذلك.

ثمّ رجع إلي بلده (يافا)، فولي إفتاء الحنفية «2».

قال البيطار: اجتمعت به عام توجّهي إلي الرحاب القدسية لزيارة الأماكن العلية، فقطعنا مدّة إقامتنا في يافا في مذاكرات علمية و مطارحات أدبية.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 521، أعلام فلسطين 2/ 158.

(2) ستأتي ترجمة أخيه الأكبر حسين الدجاني، الذي ولي الفتوي نحوا من أربعين سنة ابتداء من (سنة 1236 ه) إلي حين وفاته (سنة 1274 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 183

و كانا قد تباحثا- علاوة علي الأدب- في معاني المسائل الشرعية و الآيات القرآنية و الأحاديث و الهيئة و الفلك.

له ديوان شعر، منه ما شطّر به قصيدة أخيه حسين التي يطلب بها الإذن من النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم بالحجّ، و أوّلها:

يا طائر البان خذ مني مراسلة لروضة قد حواها أشرف الرسل

فشطّرها المترجم، و ذيّلها، و أوّل الذيل:

يا كعبة الجود يا شمس الوجود و يا بدر الشهود علي علياك متّكلي

و توفّي المترجم- سنة نيف و تسعين و مائتين و ألف.

4039 حسن الشريف «1»

(1179- 1234 ه) حسن بن عبد الكبير الشريف الحسيني، أبو محمد التونسي، الهندي الأصل.

كان فقيها مالكيا، مفتيا، أديبا.

ولد سنة تسع و سبعين و مائة و ألف.

و درس علي: أبيه، و محمد الغرياني، و محمد الشحمي، و قاسم المحجوب،

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 304 برقم 120، هدية العارفين 1/ 300، إيضاح المكنون 2/ 518، شجرة النور الزكية 367

برقم 1414، الأعلام 2/ 195، معجم المؤلفين 3/ 237، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 188 برقم 288.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 184

و عبد اللّه السوسي السكتاني، و حمودة بن عبد العزيز.

و تولي التدريس بجامع الزيتونة، و أخذ عنه: إبراهيم الرياحي، و محمد ابن ملوكة، و محمد الخضّار، و حسن الخيري، و محمد ابن الخوجة، و البحري، و محمد السقّاط، و آخرون.

و استكتبه حمودة باشا و قرّبه، ثمّ عزله عن الوظيفة لأمر ما، و انصرف للتدريس و الإمامة و الوعظ و الخطابة بجامع الزيتونة.

و كان محرّرا للمسائل، معتنيا بجمعها و ضبطها و تقييدها.

ثمّ تولّي إفتاء المالكية سنة (1230 ه)، و توفّي- و هو مفت- في- ذي القعدة سنة أربع و ثلاثين و مائتين و ألف بالطاعون.

من تآليفه: حاشية علي «شرح لامية الزقاق» لميارة في علم القضاء، حاشية علي «قطر الندي» لابن هشام في النحو (مطبوعة)، حاشية علي شواهد «المغني» لابن هشام في النحو أيضا، معين المفتي في الأحكام، لم يتمّه، فتاوي، و ديوان خطب.

4040 الديلمي «1»

(1229- 1281 ه) الحسن بن عبد الوهاب بن الحسين بن يحيي الحسني، الديلمي، الذماري

______________________________

(1) نيل الوطر 1/ 340 برقم 163، الأعلام 2/ 198، معجم المؤلفين 3/ 243، معجم المفسرين 1/ 141، مؤلفات الزيدية 1/ 34 برقم 28، 2/ 35 برقم 1581، ص 246 برقم 2167، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 185

اليمني، من فقهاء الزيدية.

ولد سنة تسع و عشرين و مائتين و ألف بمدينة ذمار، و نشأ تحت نظر والده و جدّه، و أخذ عنهما، و درس أيضا علي يحيي بن أحمد الديلمي، و علي بن أحمد عطيّة، و أحمد بن أحمد الشجني، و أحمد بن زيد الكبسي، و استجاز من الكبسي

و الشوكاني، و أخذ عن غير هؤلاء.

و حقّق في المعقول و المنقول، و برع في الفروع و الأصول.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: الطرز المذهب في المختار لأهل المذهب في الفقه، نزهة الطرف في أحكام الصرف، الإبريز المذاب في قواعد الإعراب، تحفة الحبيب بنظم مسائل «التهذيب» في المنطق، عقد الذمام في وجوب طاعة الإمام، مختصر «الإتقان في علوم القرآن»، و رسالة ذكر فيها أربعين علماء، و غير ذلك.

و له مسائل و أبحاث و أشعار.

و قد أيّد المترجم دعوة المنصور باللّه أحمد بن هاشم و دعوة المتوكّل علي اللّه المحسن بن أحمد، و حثّ أهل بلدته ذمار علي الإجابة لهما و لزوم المناصرة.

و عزم علي فريضة الحجّ، فجاور هناك بعد قضاء مناسكه، و توفّي في- المحرّم سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 186

4041 الخراسان «1»

(حدود 1200- 1265 ه) حسن بن علي بن شكر بن مسعود بن إبراهيم الخراسان «2» الموسوي، النجفي ثمّ البغدادي، الفقيه الإمامي.

ولد حدود سنة مائتين و ألف بالنجف.

و نشأ بها، و تخرّج علي علمائها.

و علا قدره، و سمت مرتبته، و أسّس مكتبة نفيسة.

ثمّ التمس منه جمع من تجار و وجهاء بغداد كالحاج محمد صالح كبّة و غيره أن يقدم إلي بلدتهم، فأجابهم.

و استقبل هناك بحفاوة بالغة، و رجع إليه الناس في الأحكام و القضايا، و حاز الرئاسة الدينية، و لم يزل قائما بوظائفه الشرعية إلي أن وافاه أجله في- شهر رجب سنة خمس و ستين و مائتين و ألف، و حمل جثمانه إلي النجف الأشرف، فدفن في مقبرة أسرته في إحدي حجرات الصحن المطهر.

______________________________

(1) الكرام البررة 1/ 337 برقم 673، معجم المؤلفين 3/ 253، معجم رجال الفكر و

الأدب في النجف 2/ 486.

(2) آل الخراسان: أسرة علوية عريقة، سكنت النجف منذ عهد غير قريب، و برز فيها العديد من العلماء و الفقهاء و الأدباء، و لها شرف خدمة الروضة العلوية المقدسة، و قد عرفت باسم أحد أجدادها، و هو السيد أبي الفتح الأخرس. انظر معجم رجال الفكر 2/ 484- 485.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 187

و رثاه فريق من الشعراء العلماء، منهم: إبراهيم بن حسن قفطان «1»، و إبراهيم بن يحيي العاملي، و جابر الكاظمي «2»، و طالب البلاغي.

و خلّف المترجم ثلاثة أولاد، و هم: السيد عباس، و السيد محمد حسين «3» (المتوفّي 1322 ه)، و الفقيه السيد موسي (المتوفّي 1322 ه).

4042 قفطان «4»

(..- 1277 ه) حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي، الدجيلي الأصل، النجفي، الشهير بقفطان.

______________________________

(1) أورد قصيدته الخاقاني في «شعراء الغري» 1/ 41، و مطلعها:

مصاب طبّق السبع الشدادا أسي و أمال من مضر عمادا

و حلّ بجانب الزوراء رزء رمي كبد الهدي و رمي الرشادا

(2) رثاه بقصيدة أثبتها الخاقاني في «شعراء الغري» 1/ 357.

(3) و هو عالم أديب شاعر مقلّ، من تلامذة محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف و غيرهما. انظر معارف الرجال 2/ 256 برقم 341.

(4) معارف الرجال 1/ 219 برقم 100، أعيان الشيعة 5/ 198، ماضي النجف و حاضرها 3/ 109 برقم 3، الكرام البررة 1/ 339 برقم 675، شعراء الغري 3/ 10، معجم المؤلفين 3/ 255، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 328، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1004، مع علماء النجف الأشرف 1/ 536.

(4) قيل انّ مولده في سنة (1199 ه)، و ليس بصحيح، و إنّما ذلك هو تاريخ مولد ابنه إبراهيم كما ثبّتنا

ذلك و بيّناه في ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 188

كان فقيها، لغويا، أديبا، شاعرا، من علماء الإمامية.

درس الفقه علي علي بن جعفر كاشف الغطاء.

ثمّ اختص بمحمد حسن صاحب الجواهر و لازمه مدّة طويلة، و تخرّج به.

و يقال إنّه تتلمذ في أصول الفقه علي الميرزا أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمي صاحب القوانين.

و كان المترجم جيّد الخطّ و الضبط، محترفا للوراقة، و إليه و إلي ولده إبراهيم أحال أستاذه محمد حسن تصحيح جواهره و وراقتها.

أخذ عنه جماعة، منهم: ابناه إبراهيم (المتوفّي 1279 ه)، و أحمد (المتوفّي 1293 ه)، و قد مرّت ترجمتهما.

و اعتني اعتناء بالغا ب «القاموس المحيط» للفيروزآبادي، و جرّد منه رسائل. منها: أمثال القاموس، الأضداد، المثلثات، الأفعال اللازمة المتعدّية في المعني الواحد، و طب القاموس.

و له مؤلّف في الفقه، و تعليقات علي «المصباح المنير» في اللغة للفيّومي، و شعر كثير، جلّه في مدح و رثاء أئمّة أهل البيت الطاهرين عليهم السّلام.

و له مطارحات مع أدباء عصره، و تواريخ في أغلب الوقائع، و تقاريظ.

توفّي في النجف- سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف، و قيل غير ذلك، و يقال إنّه جاوز التسعين.

و من شعره: قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السّلام، مطلعها:

يا كربلاء فهل دريت بمن علي أكناف أرض الغاضرية خيّما

منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 189

أ حسين هل علم النبي و حيدر ما في الطفوف أصاب أم لم يعلما

تطفو و ترسب في الألوف بغلّة حرّي، تري ماء الفرات محرّما

يستلّ عزمك مرهفا أغمدته في الهام أو عرقبت فيه ضيغما

هل شاهداك مجاهدا، هل شاهداك مجدّلا، هل شاهداك محطّما

شلوا تكفّنك السوافي و اغتدت تسدي عليك من النواظر ارسما

و أتته زينب و هو يقبض تارة و يمدّ

إيماء إليها معصما

نظرت مقدمه لتلثمه فلم تر غير ملثوم الصوارم ملثما

أ أخي ما جلدي أراك مضرّجا بدماك لا كفنا و لا غسلا بما

أرعي بناتك أم أسلّي صبية غرثي ظماء أم أحوط مخيّما

و أعالج السجّاد و هو معالج سقما و جامعة و قيدا أدهما

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 190

4043 القنّوجي «1»

(1210- 1253 ه) حسن بن علي بن لطف اللّه الحسيني، البخاري، أبو أحمد القنّوجي الهندي، من مشايخ الحنفية بالهند.

ولد سنة عشر و مائتين و ألف.

و قرأ القرآن و أخذ مبادئ العلوم عن عبد الباسط القنّوجي، و رحل إلي لكهنو بعد وفاة شيخه، فأخذ عن محمد نور و غيره من علماء عصره، ثمّ سافر سنة (1233 ه) إلي دهلي، و تتلمذ علي أولاد المحدّث ولي اللّه الدهلي، عبد العزيز و عبد القادر و رفيع الدين.

و أخذ الإجازة لكتب التفسير و الحديث و غيرهما، و صحب العارف الشهير أحمد البريلوي، فأخذ عنه التصوّف و سافر معه إلي خراسان.

و رجع إلي وطنه قنّوج، فشرع في التدريس و الوعظ إلي أن توفّي- سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف.

أثني عليه البيطار و قال: إنّه كان يعمل بالأحاديث و الأدلّة و يتجنّب التقليد.

له مؤلفات باللّغات الثلاث: العربية و الهندية و الفارسية، منها: راه سنّت و

______________________________

(1) أبجد العلوم 3/ 266، حلية البشر 1/ 486، هدية العارفين 1/ 301، الأعلام 2/ 206، معجم المؤلفين 3/ 259.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 191

هداية المؤمنين، الاختصاص في الحدود و القصاص، رسالة في معني الكلمة الطيّبة، رسالة في آداب البيعة، رسالة في آداب التذكير، تقوية اليقين في الردّ علي عقائد المشركين، و رسالة في ردّ التعزية و الضريح، و غير ذلك.

4044 المدرّس «1»

(1208- 1273 ه) حسن بن علي بن محمد باقر بن إسماعيل بن أبو صالح الحسيني الأعرجي، الأصفهاني، الشهير بالمدرّس «2».

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، من كبار المدرّسين.

ولد في أصفهان سنة ثمان و مائتين و ألف. «3»

و درس علي جملة من علمائها.

و ارتحل إلي العراق، فحضر بحث الأصول علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني

الحائري بكربلاء، و بحث الفقه علي محمد حسن صاحب

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 307 برقم 208، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 141، هدية العارفين 1/ 302، الفوائد الرضوية 110، أعيان الشيعة 5/ 211، ريحانة الأدب 5/ 267، الذريعة 5/ 247 برقم 1192 و 22/ 260 برقم 6960 و غير ذلك، الكرام البررة 1/ 334 برقم 670، معجم المؤلفين 3/ 260، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1179.

(2) لقّب بذلك لانتهاء رئاسة التدريس إليه بأصفهان، و أسرة (آل المدرس) المعروفة بأصفهان ترجع بنسبها إلي المترجم.

(3) كذا قال تلميذه صاحب «روضات الجنات»، و قال غيره: مولده سنة (1210 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 192

الجواهر بالنجف.

و عاد إلي كربلاء، فلقي بها محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي الأصفهاني، و أخذ عنه.

ثمّ رجع إلي أصفهان، فأكمل بها دراسته في الفقه و الأصول علي محمد تقي ابن محمد رحيم الإيوانكيفي صاحب الحاشية علي المعالم، و علي أخيه محمد حسين الإيوانكيفي صاحب الفصول.

و تتلمذ في الحكمة علي الفيلسوف علي النوري، و روي عن السيد زين العابدين بن جعفر الخوانساري الأصفهاني والد السيد محمد باقر صاحب «روضات الجنات».

و برّز علي أقرانه، و برع.

و شرع في تدريس الفقه و الأصول، و اتجهت إليه الأنظار بعد وفاة أستاذه محمد تقي (سنة 1248 ه)، و تهافت عليه العلماء و الطلاب، حتّي انتهت إليه رئاسة التدريس بأصفهان.

و كان جيد البيان، حسن التقرير، موصوفا بغزارة العلم و التحقيق.

تتلمذ عليه و تخرّج به جمع من المشاهير، منهم: السيد محمد حسن بن محمود المعروف بالمجدّد الشيرازي، و السيد محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الأصفهاني الچهارسوقي أخو صاحب «روضات الجنات»، و محمد باقر بن محمد جعفر الفشاركي، و أبو

المعالي بن محمد إبراهيم الكرباسي، و ولده علي المدرّس، و أحمد السبزواري، و غيرهم.

و أجاز للسيد محمد باقر بن زين العابدين الخوانساري.

و صنف كتبا و رسائل، منها: مناسك الحجّ، شرح «المختصر النافع» في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 193

الفقه للمحقّق الحلي، رسالة عملية في العبادات بالفارسية، جوامع الكلم في أصول الفقه أو جوامع الأصول، رسالة في قاعدة لا ضرر، رسالة في أصالة الصحة، رسالة في العدالة، رسالة في الأصول الجارية في الشكّ، و كتاب في أجوبة مسائل مختلفة.

توفّي بأصفهان في- جمادي الآخرة سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف.

4045 گوهر «1»

(..- بعد 1261 ه) حسن بن علي القرجه داغي التبريزي، الكربلائي، الفقيه الإمامي.

تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الأحسائي الحائري، و السيد كاظم بن قاسم الرشتي الحائري.

و نال نصيبا من العلوم.

و ألف كتبا و رسائل منها: رسالة في الصلاة، رسالة في الصوم، البراهين الساطعة في المبدأ و المعاد، رسالة لمعات أنوار الهداية و الرشاد في دقائق أصول المبدأ و المعاد أنجزه سنة (1239 ه)، شرح خطبة الإمام الرضا عليه السّلام في التوحيد، و شرح «حياة الأرواح» لمحمد جعفر شريعتمدار الأسترآبادي، و غير ذلك.

و حضر مع جمع من العلماء المجلس الذي عقده الوالي نجيب باشا في سنة

______________________________

(1) أعيان الشيعة 5/ 209، الذريعة 3/ 80 برقم 443 و 5/ 174 برقم 761، الكرام البررة 1/ 341 برقم 677، معجم المؤلفين 3/ 258، معجم مؤلفي الشيعة 309.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 194

(1261 ه) ببغداد لمناظرة داعية علي محمد الملقب بالباب.

قال الطهراني: الظاهر أنّ وفاة المترجم بعد ذلك.

4046 الكفراوي «1»

(..- 1202 ه) حسن بن علي الكفراوي، الأزهري المصري، الفقيه الشافعي، النحوي.

ولد في كفر الشيخ حجازي (بالقرب من المحلة الكبري بمصر).

و انتقل إلي القاهرة، فحضر دروس علماء الجامع الأزهر، مثل: أحمد السجاعي، و عمر الطحلاوي، و علي الصعيدي، و محمد الحفني.

و مهر في الفقه.

و تصدي للتدريس و الإفتاء و فصل الخصومات.

و اشتهر ذكره.

و اتصل بالأمير محمد بك أبي الذهب، فعظم جاهه و نفذت أحكامه، و لما بني الأمير المذكور جامعه ولّاه رئاسة التدريس فيه، و الإفتاء و مشيخة الشافعية.

ثمّ عزله الأمير يوسف بك عن وظائفه.

و توفّي- سنة اثنتين و مائتين و ألف.

و ترك مؤلّفات، منها: الدر المنظوم بحلّ المهمات في الختوم، رسالة في

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/

61، حلية البشر 1/ 481، هدية العارفين 1/ 300، معجم المطبوعات العربية 2/ 1563، الأعلام 2/ 205، معجم المؤلفين 3/ 259.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 195

أحكام المتحيرة، كلاهما في الفقه الشافعي، و شرح «الآجرومية» (مطبوع) في النحو.

4047 الشطّي «1»

(1205- 1274 ه) حسن بن عمر بن معروف بن عبد اللّه بن مصطفي الشطّي الدمشقي، البغدادي الأصل.

كان فقيها، محدّثا، فرضيا، شيخ الحنابلة بدمشق.

ولد سنة خمس و مائتين و ألف.

و أخذ عن: محمد الكزبري، و علي السويدي، و مصطفي السيوطي، و يحيي المصالحي، و غنّام النجدي، و عمر المجتهد، و غيرهم.

و رحل إلي بغداد، فأخذ عن محمد البكيري، و بالحجاز عن محمد طاهر الكوراني، و غيره.

و تصدّر للتدريس في محراب الحنابلة من الجامع الأموي، فأقبل عليه الطلبة من البلاد، و أخذوا عنه الفقه رواية و دراية.

و انفرد بعلم الفرائض، و تكسّب بالتجارة، و تجنّب أمور الحكومة.

و كان يتولّي نظارة و تدريس المدرسة البادرائية.

______________________________

(1) النعت الأكمل 367، حلية البشر 478، مختصر طبقات الحنابلة 188، الأعلام 2/ 209، الفتح المبين 3/ 153، معجم المؤلفين 3/ 267.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 196

تتلمذ عليه: محمود حمزة مفتي دمشق، و سعيد الاسطواني قاضي دمشق، و رضا الغزّي، و أحمد مسلم الكزبري، و درويش العجلاني، و يوسف البرقاوي، و سعيد السيوطي، و عبد اللّه القدومي، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل منها: النثار في شرح «الأظهار» في النحو، شرح علي «حزب» النووي، مختصر «شرح العقيدة» للسفاريني (مطبوع)، بسط الراحة لتناول المساحة، منسك كبير، منحة مولي الفتح في تحرير زوائد «الغاية» «1» و «الشرح»، رسالة في فسخ النكاح، رسالة في البسملة، و رسالة في التقليد و التلفيق «2» (مطبوعة مع الرسالتين السابقتين)، و غير ذلك.

توفّي- سنة

أربع و سبعين و مائتين.

4048 الجدّاوي «3»

(1128- 1202 ه) حسن بن غالب الجدّاوي، الأزهري المصري، الفقيه المالكي.

ولد في الجدية (قرية قرب رشيد بمصر) سنة ثمان و عشرين و مائة و ألف.

و انتقل إلي القاهرة، فالتحق بالجامع الأزهر، و تفقّه علي محمد الجدّاوي، و محمد بن محمد السّلموني.

______________________________

(1) هو كتاب «غاية المنتهي في الجمع بين الإقناع و المنتهي» في فقه الحنابلة لمرعي بن يوسف الكرمي المقدسي.

(2) استخرجت من كتابه المنحة المذكور.

(3) حلية البشر 1/ 480، عجائب الآثار 2/ 60، شجرة النور الزكية 360 برقم 1435، الأعلام 2/ 209.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 197

و أخذ عن: علي خضر العمروسي، و السيد محمد البليدي، و علي الصعيدي.

و درّس في حياة أساتذته، و أفتي.

و ولي الخطابة في جامع مرزه جربجي ببولاق، و التدريس بالسنانية، و عرف بحسن تقريره، و مهارته في حلّ المسائل المشكلة.

و كان يقصد قريته الجدية في كلّ سنة مرة، و يقيم بها أياما، فيجتمع عليه أهلها لحلّ قضاياهم و مباشرة أنكحتهم و مواريثهم.

و للمترجم مؤلفات، منها: شرح «البيقونية» في مصطلح الحديث، منظومة في الفرائض، قاعدة جليلة في شرح منظومته المذكورة، ديوان خطب، و تقاييد و حواش.

توفّي- سنة اثنتين و مائتين و ألف.

4049 الكثنوي «1»

(..- 1297 ه) حسن بن غلام علي «2» بن محمد رشيد اليزدي الكثنوي «3»، الحائري، الفقيه الإمامي، الواعظ.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 5/ 217، الكرام البررة 1/ 342 برقم 678، الذريعة 2/ 446 برقم 1731 و 7/ 42 برقم 218 و 15/ 272 برقم 1772 و 23/ 215 برقم 8680، معجم أعلام الشيعة 152 برقم 177، النجوم السرد (مخطوط)، معجم المؤلفين 3/ 265.

(2) و قيل: حسن بن علي.

(3) نسبة إلي كثنويّه: كانت من قري يزد بإيران، و صارت اليوم من محلّاتها.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 13، ص: 198

قرأ في بلاده مقدّمات العلوم.

و انتقل في أيّام شبيبته إلي أصفهان، فدرس عند السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني المعروف بحجة الإسلام (المتوفّي 1260 ه)، و غيره.

و ارتحل إلي العراق لإكمال دراسته، فأقام في الحائر (كربلاء)، و تلمذ علي العالمين الأصوليين: محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و محمد حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي صاحب الفصول.

و أحاط بعدة فنون.

ثمّ قفل في حدود سنة (1250 ه) راجعا إلي بلاده، فأقام في قريته مرشدا و واعظا و مرجعا لأهلها، متصدّيا للتأليف في شتي العلوم.

و رجع إلي كربلاء بعد سنة (1280 ه)، فوعظ بها و درّس، و أقام الجماعة في مسجد مدرسة حسن خان إلي أن وافته المنيّة- سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

و كان قد ألّف كتبا و رسائل، منها: قوانين الأحكام في الفقه و هو كتاب استدلالي يقع في عدّة مجلدات، لوامع الأصول في أصول الفقه، هداية العلماء في أسماء كتب الشيعة، أنوار الهداية و سراج الأمّة (مطبوع) مجموعة أحاديث مروية عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في المواعظ و الأخلاق، أنوار الهدي (مطبوع) بالفارسية في أصول الدين و المواعظ و الأخلاق، أنوار الشهادة (مطبوع) بالفارسية في مقتل الحسين السبط عليه السّلام، موائد الفوائد بالفارسية، رسالة في عصمة الأئمّة عليهم السّلام بالفارسية، رسالة في حقوق آل محمد صلّي اللّه عليه و آله و سلّم علي شيعتهم، الضوابط أو ضوابط الأحكام، و ميزان الحق، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 199

4050 الأعرجي «1»

(.. حيّا بعد 1227 ه) حسن بن الفقيه المحقّق محسن بن حسن بن مرتضي بن شرف الدين الحسيني الأعرجي، الكاظمي البغدادي، الفقيه الإمامي.

تلمذ لوالده

(المتوفّي 1227 ه)، و تخرّج عليه في الفقه و الأصول و الكلام، و أخذ عن غيره من العلماء.

و برع، و صار من أجلّاء علماء عصره.

و كان أديبا، شاعرا «2».

صنّف كتاب جامع الجوامع في شرح الشرائع أي «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلّي- في أربع مجلدات و لم يتمّ.

و حجّ بعد وفاة والده بسنين، و توفّي في طريق عودته «3».

و أعقب أولادا أربعة، و هم: الفقيه السيد محمد «4» (المتوفّي 1303 ه)، و الفقيه السيد فضل اللّه، و العلّامة السيد مهدي، و السيد علي.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 208 برقم 96، أعيان الشيعة 5/ 235، الذريعة 5/ 47 برقم 188، الكرام البررة 1/ 349 برقم 695.

(2) معارف الرجال.

(3) ذكر حرز الدين في «معارف الرجال» أنّه توفّي سنة (1230 ه) و نحن نستبعد ذلك، و نحتمل بقاءه إلي ما بعد ذلك بمدة، و ذلك لأمرين: الأوّل: لقول الطهراني انّه حجّ بعد وفاة والده بسنين، و الثاني: للفاصلة الزمنية الكبيرة بين تاريخ وفاته (علي قول حرز الدين) و بين تاريخ وفاة ابنه السيد محمد (1303 ه).

(4) له كتاب جامع الأحكام في شرح «شرائع الإسلام». الذريعة 5/ 32 برقم 148.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 200

4051 السّبيتي «1»

(..- 1289 ه) حسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن علي السّبيتي «2»، الكفراوي العاملي.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، نحويا.

درس مع أخيه علي و خاله محمد علي عز الدين في جبل عامل عند الشيخ حسن آل مروّة العاملي ثمّ عند السيد علي آل إبراهيم.

و قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فأقام بها مدّة متتلمذا علي أعلامها.

و عاد إلي بلاده بعد سنة (1263 ه) بعلم جمّ، و أصبح من العلماء المبرّزين، البارعين

في النحو، إلّا أنّه آثر العزلة و الانزواء، و أخذ يتعاطي الطبّ القديم إلي أن مات- سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلفات: حاشية علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني.

و من شعره، أبيات أجاب بها السيد كاظم بن أحمد الحسيني العاملي، منها:

______________________________

(1) أعيان الشيعة 5/ 252، تكملة أمل الآمل 156 برقم 109، الذريعة 6/ 92 برقم 489، الكرام البررة 1/ 351 برقم 700، مع علماء النجف الأشرف 1/ 537، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 670، معجم المؤلفين 3/ 275.

(2) السبيتي (بلفظ المصغّر): أصله السبتي، نسبة إلي سبتة من بلاد المغرب، لأنّ أصلهم منها، جاءوا إلي بلاد صفد، ثمّ انتقلوا منها إلي خرائب أرزيه ثمّ إلي كفرة، فاستوطنوها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 201

عداك عتابي لم أكن عنك ساليا و لم اتخذ خلا سواك ينادم

و لست كمن ضاعت حقوقي لديهم فعهدك محفوظ و ودّك دائم

و ما ضرّني من قال عني إنّني جفوت، و هل من ألسن الناس سالم

4052 العطّار «1»

(حدود 1190- 1246،- 1250 ه) حسن بن محمد بن محمود الأزهري المصري، المغربي الأصل، الشهير بالعطار.

كان فقيها شافعيا، أديبا، مشاركا في علوم الهيئة و الطب و المنطق و غيرها.

ولد بالقاهرة في حدود سنة تسعين و مائة و ألف.

و أخذ عن: محمد الصبّان، و أحمد العمروسي، و عبد اللّه الشرقاوي، و محمد الشنواني، و عبد اللّه سويدان، و البيلي، و أحمد برغوث، و محمد بن عرفة الدسوقي، و محمد الأمير، و غيرهم.

و فرّ من القاهرة بعد استيلاء الفرنسيين عليها- إلي دمياط، ثمّ توجه إلي

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 325 برقم 126، حلية البشر 1/ 489، هدية العارفين 301، الأعلام

2/ 220، معجم المؤلفين 2/ 285.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 202

بلاد الروم، فأقام هناك مدّة طويلة، و لقي بها إكراما، ثمّ ارتحل منها إلي دمشق، فمكث فيها نحوا من خمس سنين، تصدّي في أثنائها للتدريس و الإفادة.

و رجع إلي القاهرة، فتولّي إنشاء جريدة (الوقائع المصرية) في بدء صدورها، ثمّ تولّي مشيخة الأزهر.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: حسن بن إبراهيم البيطار الدمشقي، و إبراهيم ابن علي المصري السقّاء، و حسن بن علي بن قويدر الخليلي، و حسين بن سليم الدجاني، و غيرهم.

و ألّف جملة من الرسائل و الشروح و الحواشي، منها: حاشية علي «جمع الجوامع» في أصول الفقه لعبد الوهاب السّبكي، حاشية علي «سلّم العلوم» في المنطق لمحبّ اللّه البهاري، حاشية علي شرح قواعد الاعراب، حاشية علي «شرح أشكال التأسيس» في الهندسة، شرح منظومة «آداب البحث»، كتاب في الإنشاء و المراسلات (مطبوع)، شرح «النزهة» للشيخ داود في الطب، رسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب و الربعين المقنطر و المجيب و البسائط، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي- سنة ست و أربعين و مائتين و ألف، و قيل: سنة خمسين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 203

4053 ابن نصّار «1»

(..- 122 ه) حسن بن محمد بن نصار [1] الجزائري [2]، النجفي، الفقيه الإمامي، الشاعر.

تتلمذ في النجف الأشرف لفقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و لغيرهم من العلماء.

و كان فقيها، أديبا، من الشعراء الظرفاء الأتقياء.

مدح أستاذه بحر العلوم بعدّة قصائد، و له مطارحات و مراسلات مع علماء و شعراء عصره كالشيخ محمد رضا النحوي، و السيد صادق الفحام، و غيرهما.

توفّي بالنجف- سنة ثمان و عشرين و مائتين و ألف.

و من شعره، قوله متغزّلا:

علّلا مهجتي بنيل مناها علّلاها فدتكما علّلاها

______________________________

[1] قال في «أعيان

الشيعة»: هو ليس من آل نصار الذين منهم الفقيه راضي نصار (المتوفّي 1246 ه) فإنّ أولئك من (آل عبس) قبيلة في بادية السماوة علي الفرات.

[2] نسبة إلي الجزائر: قطر معروف من أعمال العراق بين البصرة و القرنة.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 5/ 271، الفوائد الرجالية 1/ 68 (المقدمة)، ماضي النجف و حاضرها 3/ 466 برقم 3، الكرام البررة 1/ 359 برقم 714، شعراء الغري 3/ 75، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1289.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 204

و اسألاها إذا أفاقت بلطف أي داع إلي الغرام دعاها

و اكففا من ملامها فكفاها ما تلاقي من وجدها و شجاها

فإذا جئتما الديار فعمّا حلّ بي من أهلها خبّراها

و اسألاها عن ساكنيها فإنّي لا أطيق السؤال حين أراها

4054 الخراساني «1»

(..- بعد 1248 ه) حسن بن محمد باقر بن عبد المطلب الحسيني، السيد جمال الدين العريضي الأصل، البشروي الخراساني ثمّ الكربلائي، العالم الإمامي.

ولد في خراسان.

و ارتحل إلي العراق، فجاور بالحائر (كربلاء).

تتلمذ علي علماء عصره.

______________________________

(1) لغتنامه دهخدا 6/ 7888، أعيان الشيعة 5/ 241، ريحانة الأدب 4/ 125، الذريعة 2/ 180 برقم 667 و 16/ 332 برقم 1538، الكرام البررة 1/ 308 برقم 628، معجم المؤلفين 3/ 276، معجم مؤلفي الشيعة 71، فرهنگ بزرگان 160.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 205

و اهتمّ بالفقه و الأصول، و أحاط بهما علما.

و صنّف كتبا، منها: الفوائد الحائرية في فقه الإمامية، الكافية في تلخيص مهمات مباحث أصول الفقه، و له عليها حواش، و أصول جوامع العلم الأربعة. «1»

لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّه وقف بعض كتبه لأولاده في- سنة (1248 ه).

و المترجم هو الذي كتب الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي في جوابه رسالة العلم.

4055 القره باغي «2»

(.. حيّا 1265 ه) حسن بن محمد باقر القره باغي «3»، النجفي، أحد علماء الإمامية.

______________________________

(1) و هي الأربعة الواردة في الحديث المروي في «الكافي» للكليني: 1. معرفة الرب، 2. معرفة النفس، 3.

معرفة الأحكام، 4. معرفة ما يخرجك عن الدين من الشرك و سائر الصفات و الأخلاق الرذيلة.

(2) أعيان الشيعة 5/ 241، الذريعة 13/ 249 برقم 908 و 4/ 173 برقم 858 و 20/ 72 برقم 1976، الكرام البررة 1/ 314 برقم 633، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 287، معجم المؤلفين 3/ 277، معجم مؤلفي الشيعة 310، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 275 برقم 98.

(3) قره باغ: محافظة في جمهورية آذربايجان، خرج منها العديد من أساطين العلم و الفلسفة، و قد نشب حولها نزاع شديد

بين جمهوريتي آذربايجان و أرمنستان بعد انحلال الاتحاد السوفياتي، انتهي باحتلالها من قبل أرمنستان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 206

تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقيه الشهير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و كان من قدماء تلاميذه.

و كان فقيها، أصوليا، متتبعا.

ألّف رسائل عدّة، منها: رسالة في الإجماع، رسالة في التعادل و التراجيح، رسالة في الضدّ، رسالة في مقدّمة الواجب، رسالة في قاعدة من ملك، رسالة في التسامح في أدلّة السنن، رسالة في التقية، رسالة في سجدات القرآن، و رسالة في تجويد القرآن المجيد.

و له شرح علي دعاء السمات.

لم نظفر بتاريخ وفاته، و قد فرغ من بعض مؤلفاته سنة خمس و ستين و مائتين و ألف.

4056 الفلّوجي «1»

(..- 1299 ه) حسن بن محمد صالح بن حسن الفلّوجي «2» الأصل، الحلّي.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، مدرّسا، جامعا لفنون العلم.

تصدّي لتدريس الفقه و الأصول و المنطق و المعاني و البيان و الرياضيات، و حضر عليه جماعة من أهل العلم و الأدب.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 225 برقم 103، أعيان الشيعة 5/ 255، الكرام البررة 1/ 327 برقم 658.

(2) نسبة إلي الفلّوجة: بلدة في غربي بغداد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 207

و واظب علي التدريس و الإفادة، حتّي بعد أن كفّ بصره في أواخر عمره.

أخذ عنه: السادة جعفر و صالح و محمد و حسين أبناء السيد محمد مهدي القزويني، و الشاعر الشهير السيد حيدر بن سليمان الحلّي، و الشاعر حمادي بن نوح الحلّي.

و كان من أئمّة الجماعة، ذا منزلة سامية عند عموم المسلمين في الحلة من جميع الطوائف.

توفّي بالحلّة- سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

4057 المدرّسي «1»

(1223- 1261 ه) حسن بن محمد علي بن محمد بن مرتضي بن محمد بن صدر الدين الطباطبائي الحسني، اليزدي، الفقيه الإمامي المجتهد، المعروف بالمدرّسي «2».

ولد سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه الشاعر محمد علي، و أكبّ علي تحصيل العلم.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، و حضر علي الفقيه الشهير محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، فمنحه إجازة اجتهاد، كما صدّق اجتهاده السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 5/ 265، الكرام البررة 1/ 343 برقم 681.

(2) نسبة إلي (آل المدرّس): الأسرة المعروفة بيزد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 208

و أجاز له في الرواية محمد إبراهيم بن محمد هادي القزويني.

و توجّه إلي أصفهان و اتصل بالفقيه محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني الشهير بحجّة

الإسلام.

و عاد إلي بلدته يزد، فتوفي بها في حياة والده- سنة إحدي و ستين و مائتين و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: شوارع السلام إلي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي في عدّة مجلدات، رسالة في الاستصحاب، رسالة في الفتاوي بالفارسية لعمل المقلدين سماها مرج العوام، رسالة في بعض مسائل الرضاع، رسالة الإرث بالولاء، رسالة في حكم اللقطة، و حقائق المسائل في النحو.

4058 اليزدي «1»

(.. حيّا 1242 ه) حسن بن محمد علي اليزدي، الحائري، الفقيه الإمامي، الواعظ.

ولد في يزد، و أخذ عن علماء عصره، و تتلمذ في كربلاء، و سكن طهران و علت مكانته فيها، ثمّ جاور في أواخر عمره بالحائر (كربلاء).

أخذ عن الفقيه أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني.

______________________________

(1) قصص العلماء 101، أعيان الشيعة 5/ 265، ريحانة الأدب 3/ 402، الذريعة 10/ 206 برقم 559 و 14/ 211 برقم 2234 و 21/ 294 برقم 5135، الكرام البررة 1/ 346 برقم 686، معجم المؤلفين 3/ 287، فرهنگ بزرگان 160.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 209

و حضر علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض و علي ولده السيد محمد المجاهد الطباطبائي.

و مهر في عدّة فنون.

و تصدّي للوعظ، و إقامة مراسم العزاء، فاستفاد منه الناس علي اختلاف طبقاتهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: المغتنم في فروع مذهب سادات الأمم، ألّفه سنة (1242 ه) و عليه تقريظ أستاذه النراقي، مهيج الأحزان (مطبوع) في مقتل الحسين عليه السّلام، رسالة في الشكوك بالفارسية استدلالية، و رسالة في التجويد بالفارسية.

و ترجم إلي الفارسية «إصلاح العمل» في الفتاوي لأستاذه السيد المجاهد و سمّاه إكمال الإصلاح، ثمّ اختصره و أسماه مصباح طريق الإصلاح.

لم نظفر بتاريخ وفاته.

4059 الرضوي «1»

(..- 1278 ه) حسن بن معصوم بن محمد الرضوي، المشهدي الخراساني، الفقيه الإمامي.

ولد في خراسان، و نشأ بها.

و تتلمذ علي أخيه الفقيه السيد محمد الشهير بالقصير (المتوفّي 1255 ه).

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 92 برقم 75، أعيان الشيعة 5/ 63، الكرام البررة 1/ 355 برقم 707.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 210

و أقام في أصفهان أعواما، تتلمذ خلالها علي محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني صاحب حاشية المعالم.

و ارتحل إلي

العراق، فحضر في الحائر (كربلاء) علي السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري مدة سنتين.

و أحرز ملكة الاجتهاد.

و عاد إلي موطنه مشهد، فقام بمسؤولياته الدينية.

ثمّ انتهت إليه مرجعية الأمور و التدريس بعد وفاة أخيه المذكور.

تتلمذ عليه و أخذ عنه جماعة، منهم: نوروز علي البسطامي صاحب «فردوس التواريخ»، و نصر اللّه المدرس، و محمد صادق النيسابوري، و السيد جعفر السبزواري الشهير بميرزا بابا، و غيرهم.

توفّي بمشهد- سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

4060 الكبسي «1»

(1167- 1238 ه) الحسن بن يحيي بن أحمد بن علي بن محمد الحمزي، الكبسي، الصنعاني، المجتهد الزيدي.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 211 برقم 139، نيل الوطر 1/ 358 برقم 175، الأعلام 2/ 226، معجم المؤلفين 3/ 302، مؤلفات الزيدية 1/ 52 برقم 86، ص 120 برقم 299، 2/ 249 برقم 2180، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 211

ولد بهجرة الكبس (من خولان العالية باليمن) سنة سبع و ستّين و مائة و ألف.

و درس الفقه و الحديث علي أخيه محمد بن يحيي الكبسي، و بقية العلوم علي علي بن هادي عرهب، و القاضي محسن بن صلاح السحولي، كما أخذ بصنعاء عن الحسن بن إسماعيل المغربي في التفسير و الحديث و فنون العربية، و برع في هذه العلوم و صار من كبار علماء الزيدية و مجتهديهم.

و لمّا توفّي شيخه المغربي (سنة 1208 ه) استقرّ المترجم بهجرة الكبس، و عكف علي تدريس العلوم و نشرها و مباحثة العلماء، ثمّ تولّي القضاء بجهات خولان عند وفاة أخيه محمد (سنة 1219 ه)، و عظّمه إمام الزيدية المنصور علي.

و توفّي بصنعاء- سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف.

و للسيد المترجم مؤلفات، منها تسهيل البحث و النظر في

ترتيب تراجم رجال «العبر» للذهبي، الطلح المنضود في إبطال الحمي و الحدود، إجالة النظر في بيع الغبن و الغرر، إثبات التحرير في تعاطي التكفير، مراجعة العالم في تحريم الزكاة علي بني هاشم، تحقيق الأنظار فيمن ثبت عنده أوّل رمضان بعد الإفطار، إسعاف السائل بجوابات الستّ المسائل، و الأرواح المسكية في النصيحة الملكية فيما يتعلّق بالراعي و الرعية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 212

4061 الأزهري «1»

(1222- 1292 ه) حسين بن إبراهيم بن عامر (عابد) المغربي الأصل «2»، الأزهري ثمّ المكّي.

كان مفتي المالكية بمكة، فقيها، مشاركا في عدة فنون.

ولد سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

و درس في الجامع الأزهر بعد أن أتمّ حفظ القرآن الكريم.

ثمّ قدم مكة بعد سنة (1240 ه)، فقرّبه أميرها الشريف محمد بن عون، و ولّاه الخطابة و الإمامة في المسجد الحرام، ثمّ تولّي الإفتاء سنة (1262 ه).

و توفّي- سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

له شرح «الحكم العطائية» في التصوف لابن عطاء اللّه، توضيح المناسك في مذهب مالك (مطبوع)، و حاشية عليها، حاشية علي «المولد» للشيخ الدردير، شرح علي (بانت سعاد)، فتاوي علي المذهب المالكي، رسالة (مطبوعة) في مصطلح الحديث، و شرح (مطبوع) عليها، و حاشية علي الحطّاب. «3»

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 345، معجم المطبوعات العربية 1/ 430، الأعلام 2/ 230.

(2) من قبيلة يقال لها العصور تسكن في طرابلس الغرب.

(3) الحطاب هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن سرعيني المتوفّي (سنة 954 ه) و لعلّ حاشية المترجم علي كتاب «مواهب الجليل في شرح مختصر خليل» لأنّه أشهر كتب الحطّاب، و هو مطبوع في ست مجلّدات.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 213

4062 الأحسائي «1»

(..- 1225 ه) حسين بن أبي بكر بن غنّام التميمي، النجدي الأصل، الأحسائي، مفتي الحنابلة في الأحساء.

ولد في بلدة المبرز (من ضواحي الهفوف بنجد)، و نشأ في الأحساء، و أخذ عن علمائها، آل مبارك و آل عبد القادر و غيرهم، و درس الأدب و فنون العربية، و برع، و قال الشعر.

و لمّا قام محمد بن عبد الوهاب بدعوته، و اتسعت بعد رحيله إلي الدرعية، انتقل المترجم لها، و اتّصل بابن عبد الوهاب، فدرس عليه

و علي أبنائه و كبار تلامذته حتّي صار من المدافعين عن دعوته، بل من المتعصبين لدعوته السلفية علي حدّ تعبير بعض من ترجم له.

و أقام يدرّس بالدرعية، فأخذ عنه: ناصر بن حمد بن معمر، و ابنه عبد العزيز بن ناصر، و سليمان بن عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب.

و صنّف كتاب روضة الأفكار و الأفهام لمرتاد حال الإمام و تعداد غزوات ذوي الإسلام (مطبوع)، و كتاب العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين، و غير ذلك.

و توفّي بالأحساء- سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) النعت الأكمل 347، هدية العارفين 1/ 328، معجم المؤلفين 3/ 317، علماء نجد 2/ 56 برقم 104.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 214

4063 السّيّاغي «1»

(1180- 1221 ه) الحسين بن أحمد بن الحسين بن أحمد السّيّاغي الحيمي، الصنعاني.

كان فقيها زيديا، أصوليا، محقّقا.

ولد بصنعاء سنة ثمانين و مائة و ألف، و نشأ تحت رعاية والده الذي كان أحد حكّام صنعاء و قضاتها.

و درس علي: والده، و الحسن بن إسماعيل المغربي، و القاسم بن يحيي الخولاني، و يحيي بن صالح السحولي، و الحسين بن يوسف بن الحسين زبارة، و عبد القادر بن أحمد الكوكباني، و غيرهم.

و برع في عدّة فنون.

و درّس، و علّق علي المسائل، و أفتي، و امتنع عن القضاء، و كتب الشعر.

و صنّف كتبا، منها: المزن الماطر علي «الروض الناضر في آداب المناظر» للحسن الجلال، شرح لغز إسحاق بن يوسف بن المتوكّل علي اللّه في الفلسفة، و الروض النضير في شرح «المجموع الكبير» للإمام زيد بن عليّ، و قد دلّ هذا الشرح علي قدرته علي الاستنباط و إتقانه للأصول و القواعد الفقهية، و لكنّه لم

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 214 برقم 141،

نيل الوطر 1/ 366 برقم 177، الأعلام 2/ 232، معجم المؤلفين 3/ 308، فهرست مخطوطات الجامع الكبير 1/ 359 برقم 284، مؤلفات الزيدية 1/ 401 برقم 1169، 2/ 60 برقم 1662، ص 179 برقم 1984.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 215

يتمّه، إذ وافته المنية بصنعاء في- جمادي الأولي من سنة إحدي و عشرين و مائتين و ألف.

4064 النّقويّ «1»

(1211- 127 ه) حسين بن دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي النقوي الرضوي، النصيرآبادي اللكهنوي الهندي الشهير بسيد العلماء.

كان من أكابر فقهاء الإمامية، مدرّسا، ساعيا في الخير و في المصالح العامة.

ولد في ربيع الثاني سنة إحدي عشرة و مائتين و ألف.

و نشأ في كنف والده الفقيه السيد دلدار علي (المتوفّي 1235 ه)، و أخذ عنه و عن أخيه الفقيه السيد محمد المعروف بسلطان العلماء (المتوفّي 1284 ه).

و بلغ رتبة الاجتهاد، و هو- كما قيل- ابن سبع عشرة سنة.

و استمر في جدّه و اجتهاده، حتّي نبغ، و ذاع صيته في بلاد الهند.

و قد تصدّر للبحث و التدريس، و إقامة الشعائر و الوظائف الدينية، و عظم شأنه عند السلطان واجد علي شاه، فبني بإشارته المدرسة السلطانية- و هي أوّل

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 125، الفوائد الرضوية 135، أعيان الشيعة 6/ 12، ريحانة الأدب 6/ 233 و 3/ 135، الذريعة 2/ 253 برقم 1020 و 6/ 384 برقم 2404 و 11/ 286 برقم 1735 و 22/ 343 برقم 7365، الكرام البررة 1/ 387 برقم 793، فرهنگ بزرگان 177، معجم المؤلفين 4/ 6.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 216

مدرسة دينية شيعية تأسست في تلك البلاد- و عهد بها إلي المترجم، فخفّ إليها الطلاب، و عيّن لهم المدرّسين.

و لما مات السلطان المذكور (سنة

1263 ه) خلفه ابنه أمجد علي شاه، فكان يمتثل أمره في كلّ ما يريده من أفعال الخير. «1»

و قد تلمذ للمترجم و أخذ عنه جمع غفير، منهم: السيد حامد حسين بن محمد قلي الكنتوري مؤلف «عبقات الأنوار»، و المفتي الأديب محمد عباس التستري، و السيد أفضل علي خان الهندي، و السيد أكبر شاه الهندي، و ابن أخيه و صهره علي ابنته السيد محمد هادي بن مهدي بن دلدار علي، و السيد أولاد حسين الشكوه آبادي، و السيد علي تقي الزيد فوري، و ولده السيد محمد تقي «2» بن حسين، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: رسالة في تجزّي الاجتهاد، رسالة في الشكّ في الركعتين الأولتين، ألّفها في حياة والده، مناهج التحقيق و معارج التدقيق في الفقه، رسالة أصالة الطهارة، الوجيز الرائق في الفقه، روضة الأحكام في مسائل الحلال و الحرام، الحديقة السلطانية في العقائد الإيمانية في أربع مجلدات، حاشية علي «شرح الهداية» في الحكمة للصدر الشيرازي، الأمالي في تفسير بعض السور و المواعظ، المجالس المفجعة في مصائب العترة الطاهرة، رسالة وسيلة النجاة في الكلام بالفارسية، و رسالة في التجويد، و غير ذلك.

توفّي في- شهر صفر سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف، و دفن إلي جنب أبيه في حسينية الخاصة بلكهنو.

______________________________

(1) كإرسال المترجم مبلغا من المال إلي محمد حسن صاحب «الجواهر» لإيصال الماء إلي النجف، و إرساله مبلغا آخر إليه لبناء مشهدي مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و هانئ بن عروة المرادي بمدينة الكوفة، و غير ذلك.

(2) المتوفّي (1289 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 217

4065 التّستري «1»

(..- 1291 ه) حسين بن رضا بن علي أكبر بن عبد اللّه بن نور الدين

بن نعمة اللّه «2» بن عبد اللّه الموسوي، الجزائري الأصل، التستري، نزيل النجف.

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، من أجلّة علماء الإمامية.

ولد في تستر، و نشأ بها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، و حضر علي فقيه عصره محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام».

و لازم الشيخ مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و استحكمت المودة بينهما، و صحب السيد علي بن محمد بن الطيب بن محمد بن نور الدين بن نعمة اللّه التستري (المتوفّي 1283 ه). «3»

و تبحّر في العلوم، و غاص علي أسرارها.

و اشتهر، و صار من مراجع التقليد و الفتيا.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 321، أعيان الشيعة 6/ 18، الذريعة 16/ 365 برقم 1701، 1702 و 369 برقم 1722، الكرام البررة 1/ 392 برقم 797، معجم المؤلفين 4/ 8، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 337، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 410 برقم 287.

(2) كان أجداد المترجم له، عبد اللّه و نور الدين و نعمة اللّه من الفقهاء المحدّثين، و قد مرّت تراجمهم في الجزء الثاني عشر.

(3) و قال في أعيان الشيعة: إنّ المترجم له كان من تلامذة الأنصاري و السيد علي التستري المذكورين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 218

و صنّف كتبا، منها: فواكه الأحكام في ثمان مجلدات و لم يتم، فواكه الأصول في أصول الفقه، و رسالة في فقه الطهارة و الصلاة لعمل المقلّدين سمّاها فوز العباد.

توفّي بالنجف- سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و أعقب أربعة أولاد، أكبرهم السيد محمد رضا (المتوفّي 1329 ه)، و كان من تلامذة المجدّد الشيرازي، و محمد حسين الكاظمي، و أصغرهم السيد أبو الحسن، و كان من تلامذة الشيرازي أيضا، و صار مرجع

الأحكام الشرعية بتستر.

4066 الدّجاني «1»

(1202- 1274 ه) حسين بن سليم بن سلامة بن سليمان بن عوض الحسيني، الدجاني اليافي.

كان فقيها، مفتيا، أديبا، ناظما.

ولد في مدينة يافا (بفلسطين) سنة اثنتين و مائتين و ألف.

و قرأ علي والده سليم في النحو و الصرف و الأدب و الفقه الشافعي.

و ارتحل إلي الأزهر، فأخذ عن: محمد الفضالي، و حسن العطار، و محمد الدمنهوري، و عبد اللّه الشرقاوي.

و تتلمذ في الفقه الحنفي علي إبراهيم الباجوري، و منصور اليافي، و محمد بن

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 537، هدية العارفين 1/ 330، إيضاح المكنون 1/ 232، الأعلام 2/ 239، معجم المؤلفين 4/ 10، أعلام فلسطين 2/ 196.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 219

حسين الكتبي.

و عاد إلي بلدته يافا، فولي بها إفتاء الحنفية (1236 ه)، و استمر في الإفتاء نحو أربعين عاما، و كانت الأسئلة ترد إليه من أقصي البلاد.

و تصدّي للتدريس، فأخذ عنه جماعة من الطلبة.

و ألّف كتبا، منها: التحرير الفائق علي «شرح كنز الدقائق» في فقه الحنفية للطائي الصغير، الفتاوي الحسينية علي المذهب الحنفي، منظومة في العقائد سمّاها تحفة المريد، النصائح الدجانية في الأخلاق المرضيّة، الكواكب الدرية علي «شرح الأزهرية» في النحو للشيخ خالد، المنهل الشافي علي متن «الكافي في العروض و القوافي»، حاشية علي «فتح رب البرية علي الدرة البهية، في النحو لشيخه الباجوري، الأنوار الزاهرة في أحوال الآخرة في الوعظ، تخميس قصيدة (بانت سعاد) و معارضتها، حاشية علي رسالة نجم الدين الغيطي في ليلة النصف من شعبان سمّاها العرائس الحسان، منظومة الشافية من الأسقام في أسماء أهل بدر الكرام، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي بمكة حاجا- سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 220

4067 الخاقاني «1»

(..- حدود 1295 ه) حسين

بن عباس بن محمد علي بن سالم الخاقاني «2»، النجفي، الفقيه الإمامي.

انتقل إلي النجف الأشرف، و تتلمذ علي الفقيه الكبير محسن بن محمد بن خنفر العفكاوي النجفي، و اختصّ به، و كتب تقريرات بحثه.

و درس أيضا علي بعض أبناء الشيخ جعفر كاشف الغطاء.

و جدّ في طلب العلم، حتي برع و صار من أفاضل الفقهاء.

و صنّف كتبا، منها: شرح «3» «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي في عدة مجلدات و لم يتمّه، و الفوائد الحسينية في شرح الأحاديث المشكلة، أنجزه سنة (1274 ه).

توفّي في- حدود سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و هو والد الفقيه المعروف علي (المتوفّي 1334 ه).

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 266 برقم 130، ماضي النجف و حاضرها 2/ 201، الكرام البررة 1/ 396 برقم 804، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 469، معجم المؤلفين 4/ 14.

(2) نسبة إلي (بني خاقان): قبيلة عربية كبيرة تقطن حوالي (سوق الشيوخ) بالعراق و تشتمل علي عدّة فضائل و أفخاذ، و في النجف عدّة بيوت ترجع إليها بالنسب.

(3) قرّظه معاصره الفقيه السيد محمد مهدي بن الحسن القزويني (المتوفّي 1300 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 221

4068 الكبسي «1»

(1147- 1223 ه) الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن حسن بن قاسم الكبسي، الروضي الصنعاني اليمني، الزيدي.

ولد بالروضة (من أعمال صنعاء) سنة سبع و أربعين و مائة و ألف، و نشأ بها و بصنعاء، و درس علي محسن بن إسماعيل الشامي، و القاسم بن محمد الكبسي.

و جدّ في طلب العلم حتّي صار من المبرّزين في علوم الاجتهاد.

و شرع في التدريس، و أكبّ علي العلوم و مطالعتها و نقل فوائدها، و أخذ عنه كثير

من الطلبة، و كان له رسائل كثيرة و أبحاث.

ثمّ استدعي إلي كوكبان لتدريس العلوم و التصدّي للفتيا، فرحل إلي هناك و صار مرجعا لأهل تلك البلاد في أمورهم الدينية و استشاراتهم و خصوماتهم.

و رجع بعد ذلك إلي بلده الروضة (سنة 1215 ه)، و ولي إمامة الصلاة بجامعها الكبير مع التصدّر للتدريس و الإفتاء.

ذكر الشوكاني أنّ صاحب الترجمة أظهر هو و جماعة الخروج عن طاعة الدولة بالروضة و ذلك (سنة 1222 ه)، و طردوا عاملها و راموا خلع الخليفة المنصور علي، و كتبوا بذلك إلي الأقطار اليمنية، فخرج إليهم القاضي أحمد بن محمد الحرازي بكتب فيها مطالبيهم و الأمان لهم، فأبوا، فتجهّز لهم أحمد بن

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 220 برقم 144، نيل الوطر 1/ 380 برقم 188.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 222

المنصور فظفر بهم و جي ء بالمترجم و من معه إلي المنصور.

قال: و بالغت في الشفاعة لهم من القتل بعد أن كان قد وقع العزم عليه، و قمت بالحجّة الشرعية المقتضية لحقن دمائهم، فأودعوا السجن.

و توفّي الكبسي مسجونا بعد نحو شهرين أو ثلاثة من هذه الحادثة، و ذلك في- أوّل سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

4069 حسين محفوظ «1»

(..- حدود 1265 ه) حسين بن علي الأسدي، الحلّي الأصل، العامليّ الهرملي، الكاظمي، من آل محفوظ (و هو العالم الشهير محفوظ «2» بن وشاح).

ولد في جبل عامل.

و ارتحل قبل أن يبلغ الحلم إلي العراق، فدرس ببلدة الكاظمية علي السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر (المتوفّي 1242 ه).

و صاهر الفقيه السيد صالح «3» بن محمد بن شرف الدين إبراهيم علي ابنته.

و استظهر السيد حسن الصدر أنّ عمدة اشتغاله كان علي المحقّق السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي (المتوفّي

1227 ه).

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 124، تكملة أمل الآمل 188 برقم 150، الكرام البررة 1/ 406 برقم 829، معجم المؤلفين 4/ 35.

(2) المتوفّي سنة (690 ه تقريبا)، و قد مضت ترجمته في ج 7/ 198 برقم 2551.

(3) المتوفّي (1217 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 223

و جدّ في طلب العلم حتّي صار من العلماء المبرّزين و الفقهاء المجتهدين.

و كان يصلّي بالناس الجماعة، و يهديهم إلي الطاعة.

و قد اتّفقت الكلمة علي زهده و ورعه، و رويت له كرامات.

توفّي بالكاظمية- سنة بضع و ستين و مائتين و ألف «1».

له تعاليق في الفقه.

4070 الكركي «2»

(..- 1299 ه) حسين بن علي العاملي الكركي الأصل، الجبعي، نزيل الكاظمية.

كان فقيها إماميا، أديبا، منشئا، شاعرا.

قرأ في جبع في مدرسة الفقيه عبد اللّه نعمة العاملي الجبعي، و قرأ علي الشيخ علي السبيتي ألفية ابن مالك و المطوّل في البيان.

و ارتحل إلي النجف الأشرف لطلب العلم، فتلمذ للشيخ مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و لغيره من أكابر عصره.

و انتقل إلي الكاظمية، فسكنها مدّة قائما بوظائفه الشرعية.

______________________________

(1) و في الكرام البررة: سنة (1239 ه)

(2) أعيان الشيعة 6/ 137، تكملة أمل الآمل 188 برقم 149، الكرام البررة 1/ 369 برقم 749 و 406 برقم 828، شعراء الغري 3/ 180، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1072، مع علماء النجف الأشرف 1/ 548، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 286.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 224

و سافر إلي إيران، فزار تبريز و طهران.

و عاد بعد ردح من الزمن إلي الكاظمية، فتوفّي بها في- سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف، و دفن في إحدي حجرات الصحن الشريف للإمامين الكاظمين عليهما السّلام.

و كان مجدّا في طلب

العلم و إفادته لمريديه.

و له شعر في مراسلة إخوانه و شكوي زمانه، منه:

حتّي م أسكن للأماني طامعا في الإلف بين مشرّق و مغرّب

فزعا إلي الأوهام تبلغ بي المني فزع الظماء إلي بروق الخلّب

و الدهر ينكب عن قضاء مآربي كالسيف ينكب عن يمين الأعضب

من كان أيّام الشبيبة عيشه نكدا و صدع فؤاده لم يرأب

هل يرتجي بالشيب لمّ خصاصة أو لين صعبة مقود لم تركب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 225

أقول (أبو أسد البغدادي): كنت قد نظمت في هذا المعني جملة أبيات، منها:

و يقول لي ما زلت تذكر شاكيا غدر الزمان و أهله و تؤنّب

ما إن سقاني مرّة كأس المني أبدا، فقلبه بالقلي يتلهّب

دع عنك لومي، فالجراح ممضّة و الزيت زيت شبيبتي يتصبّب

و المرء إن جاشت به أحزانه فبطيف أحلام مضت يتقلّب

و عرفت أعوام الخريف ذبولها فبأيّ آمال فؤادي يطرب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 226

4071 حسين العصفوري «1»

(..- 1216 ه) حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصفور العبدي «2»، الدرازي، الشاخوري البحراني، أحد مشاهير علماء الإمامية.

كان شيخ الأخبارية في عصره، متبحّرا في الفقه و الحديث، طويل الباع، كثير الاطلاع، يضرب بقوة حافظته المثل.

روي عن: والده محمد، و عمّه عبد علي بن أحمد.

و أجاز له عمّه الشيخ يوسف صاحب الحدائق. «3»

و جدّ في تحصيل العلوم، حتّي مهر فيها.

و تصدّر للتدريس في قريته (الشاخورة)، و عكف علي المطالعة و البحث و التأليف.

و انتهت إليه الزعامة الدينية في بلاده و في سائر تلك الأطراف.

______________________________

(1) لؤلؤة البحرين 4، 450، أنوار البدرين 207 برقم 91، ايضاح المكنون 1/ 146، هدية العارفين 1/ 330، الفوائد الرضوية 148، أعيان الشيعة 6/ 140، ريحانة الأدب 1/ 231، الذريعة 1/ 188

برقم 976، الكرام البررة 1/ 427 برقم 867، شهداء الفضيلة 307، الأعلام 2/ 257، معجم المؤلفين 4/ 44، معجم مؤلفي الشيعة 56، علماء البحرين 350 برقم 175.

(2) نسبة إلي قبيلة عبد القيس المعروفة.

(3) كتب صاحب الحدائق الإجازة المسمّاة لؤلؤة البحرين في الإجازة لقرتي العين و هما ابنا أخويه حسين المترجم، و خلف بن عبد علي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 227

تتلمذ عليه و روي عنه جمع، منهم: ابنه حسن (المتوفّي 1261 ه) و أخوه أحمد بن محمد و محمد بن خلف الستري البحراني، و عبد اللّه بن عباس الستري (المتوفّي 1267 ه)، و محمد بن عبد اللّه الشويكي الخطّي، و ابنه مرزوق الشويكي، و عبد علي بن محمد بن عبد اللّه بن الحسين بن قضيب القطيفي، و أحمد ابن الحسن بن محمد الدمستاني البحراني (المتوفّي 1240 ه)، و فرزدق بن محمد ابن عبد اللّه البحراني، و عبد اللّه بن علي بن يحيي الجد حفصي البحراني، و عبد المحسن اللويمي الأحسائي، و أحمد بن زين الدين الأحسائي، و السيد عبد القاهر بن حسن التوبلي، و محمد بن إسماعيل بن ناصر بن عبد السلام الجد حفصي، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: النفحة القدسية في فقه الصلاة اليومية «1»، الفرحة الانسية في شرح «النفحة القدسية»، سداد العباد و رشاد العباد (طبعت أجزاء منه) في الفقه، الحقائق الفاخرة «2» في تتميم «الحدائق الناضرة» في الفقه لعمّه يوسف (مطبوع)، الأنوار اللوامع في شرح «مفاتيح الشرائع» في الفقه لمحمد محسن المعروف بالفيض الكاشاني في أربعة عشر مجلدا، شرح «الكفاية» في الفقه لمحمد باقر السبزواري (المتوفّي 1090 ه) سمّاه رواشح العناية الربانية «3» في شرح الكفاية الخراسانية في خمس مجلدات،

شرح «بداية الهداية» في الفقه للحرّ العاملي سمّاه السوانح النظرية في شرح البداية الحرّية، البراهين النظرية في أجوبة المسائل البصرية، المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية، المنسك الكبير، المنسك الوسيط، المنسك الصغير، منظومة في

______________________________

(1) أملاه علي تلميذه محمد الشويكي في ثلاثة أيام من حفظه، و يذكر فيه الأقوال و الأدلّة.

(2) أو عيون الحقائق الناظرة في تتميم «الحدائق الناضرة».

(3) أو الرواشح السماوية أو السبحانية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 228

الفقه لم تتم، رسالة في الحبوة، مفاتيح الغيب و التبيان في تفسير القرآن، الأنوار الوضية في شرح الأخبار الرضوية أي الأربعمائة حديث التي كتبها الإمام علي ابن موسي الرضا عليهما السّلام للمأمون العباسي في شرائع الدين- منظومة في أصول الدين سمّاها شارحة الصدور و رافعة المحذور، مهيج الكمد في وفاة النبي محمّد صلّي اللّه عليه و آله و سلّم سحائب المصائب في وفاة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام، الدرة الغرّاء في وفاة فاطمة الزهراء عليها السّلام، الفوادح الحسينية، مريق الدموع في ليالي الأسبوع في عزاء الإمام الحسين عليه السّلام، منظومة في ظنّ و أخواتها، و ديوان شعر في رثاء الحسين عليه السّلام ينيف علي سبعة آلاف بيت، و غير ذلك.

توفّي بالشاخورة في- شوال سنة ست عشرة و مائتين و ألف، و قبره بها مزار معروف.

4072 الكوهكمري «1»

(..- 1299 ه) حسين بن محمد بن حسن بن حيدر بن شمس الدين الحسيني، الكوهكمري التبريزي ثمّ النجفي، المعروف بالكوهكمري، و يقال له أيضا السيد

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 148، الكني و الألقاب 3/ 126، أعيان الشيعة 6/ 146، ريحانة الأدب 5/ 105، معارف الرجال 1/ 262 برقم 128، الذريعة 11/ 215 برقم 1288، الكرام البررة 1/ 420 برقم 854، شهداء الفضيلة 343،

معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1102، معجم المؤلفين 4/ 47، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 226 برقم 6، فرهنگ بزرگان 181.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 229

حسين الترك.

كان فقيها إماميا مجتهدا، متبحرا في أصول الفقه، محققا فيه، مدرّسا قديرا، من مراجع الدين.

ولد في كوه كمر (من قري مرند).

و نشأ بها، و تعلّم مقدمات العلوم.

و انتقل إلي تبريز، و أخذ بها عن أحمد بن لطف علي التبريزي المجتهد، و عن ولده لطف علي بن أحمد.

و توجّه إلي العراق لاستكمال دراسته، فحضر في كربلاء علي محمد شريف ابن حسن علي المازندراني المعروف بشريف العلماء، و السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني صاحب الضوابط، و محمد حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني الحائري.

و حضر في النجف الأشرف علي علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و اختصّ به و واظب علي الحضور عنده.

و مهر في العلوم، و تصدي للتدريس في حياة أستاذه الأنصاري، و اشتهر بجودة تقريره، و حسن بيانه، و سعة اطّلاعه.

ثمّ انتهي إليه و إلي الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي (المتوفّي 1312 ه) أمر التدريس في النجف بعد وفاة الأنصاري سنة (1281 ه)، و نهض بأعباء المرجعية، حيث رجع إليه في التقليد أهل قفقاسيا و تركستان و أذربيجان و بعض مدن إيران. «1»

______________________________

(1) شاركه في المرجعية المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 230

و قد تتلمذ عليه و أخذ عنه الجمّ الغفير، منهم: محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني، و أحمد الشبستري، و محمد بن فضل علي الشربياني، و السيد عزيز اللّه الطهراني، و علي الدماوندي، و

السيد حسن الطالقاني النجفي، و السيد حسن بن أحمد الكاشاني، و السيد محمد الهندي النجفي، و علي بن محمد علي بن حيدر المنتفي، و علي العلياري التبريزي، و السيد عبد المجيد الگروسي، و عبد الهادي المازندراني، و محمد تقي البيرجندي.

و ألف تآليف، منها: رسالة في الاستصحاب، رسالة في مقدمة الواجب، الصلاة، أحكام الخلل، المتاجر، الإجارة، المواريث، رسالة في الفتاوي لعمل مقلّديه (مطبوعة)، و تقريرات بحث أستاذه الأنصاري في الفقه و الأصول.

توفّي بالنجف في- شهر رجب سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

4073 اللّاجوردي «1»

(1215- 1285 ه) حسين بن رضي الدين محمد بن حسين بن حسن بن مظفر «2» بن محمد الحسيني، اللّاجوردي، الكاشاني.

كان فقيها إماميا مجتهدا، مفسّرا، واعظا.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 148، الذريعة 4/ 272 ضمن الرقم 1262 و 16/ 291 برقم 1271 و 22/ 24 برقم 5842، الكرام البررة 1/ 293، مصفي المقال 146، معجم المفسرين 1/ 161.

(2) كان جدّ المترجم له مظفر (الملقب بالشفائي) طبيبا حاذقا، استخرج معدن اللّاجورد في قرية قريبة من قمصر بكاشان، فلقّب أولاده و أحفاده باللّاجورديين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 231

ولد في كاشان سنة خمس عشرة و مائتين و ألف.

و درس علي السيد محمد تقي بن عبد الحي الكاشاني المعروف بپشت مشهدي.

و تتلمذ علي علماء النجف (بالعراق) مدّة سبع سنوات.

و أجاز له زين العابدين المازندراني الحائري، و صرّح هو و الملّا محمد الإيرواني النجفي ببلوغ المترجم درجة الاجتهاد.

و قد عاد المترجم إلي بلدته كاشان، و وعظ بها، و أفتي، و برّز حتي أصبح مرجع الأحكام الشرعية هناك.

و صنّف كتبا، منها: الفقه الأصيل في الفقه، رسالة فتوائية لعمل المقلّدين، تفسير القرآن الكريم من أوّل سورة مريم إلي آخر القرآن، كتاب

في المواعظ، كتاب في مقتل أبي عبد اللّه الحسين عليه السّلام، و قصيدة شعر ملمّع عربي و فارسي.

توفّي بكاشان- سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

4074 زغيب «1»

(..- 1294 ه) حسين بن محمد بن حسين بن محمد بن أحمد بن زغيب بن علي اللاكوري الجشعمي، البعلبكي اليونيني.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 151، الكرام البررة 1/ 367 برقم 739، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 291 برقم 120.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 232

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، يتعاطي الطبّ القديم.

ولد في يونين (من قري بعلبك في لبنان).

و درس في قريته، و نشأ علي العبادة و التفقّه في الدين.

و التحق- و هو ابن ثمانية عشر عاما- بمدرسة الفقيه السيد علي إبراهيم العاملي بالكوثرية، فقرأ النحو و الصرف و المنطق و البيان، و قرأ عليه الأصول و الفقه، و لازمه اثني عشر عاما.

و رجع إلي قريته، ثمّ بارحها بعد ثلاث سنوات إلي النجف الأشرف، فحضر علي الفقيه العلم مرتضي الأنصاري مدة ست سنوات.

و عاد إلي يونين في حياة أستاذه الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و بني فيها مدرسة، و باشر التدريس، فتخرّج به جماعة، منهم: ولده صادق زغيب، و إبراهيم و محمد ابنا أحمد آل محفوظ العاملي الهرملي، و عباس بن محمد أمين زغيب، و السيد علي القاضي آل عودة اللبناني، و خليل العميري، و أخوته محمد أمين و عبد اللّه و جواد العميريون النحليون، و حيدر بن زيد بن حيدر آل محفوظ الهرملي، و آخرون.

و ألّف كتبا، منها: شرح علي «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل، مناسك الحجّ، مؤلّف في أصول الفقه، و ديوان شعر سماه شفاء الداء في رثاء سيد الشهداء.

توفي بقريته- سنة أربع و تسعين و مائتين و

ألف «1».

______________________________

(1) و في الكرام البررة: سنة نيف و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 233

4075 القزويني «1»

(حدود 1126- 1208 ه) حسين بن محمد إبراهيم بن محمد معصوم بن فصيح الحسيني، التبريزي الأصل، القزويني، أحد أعيان مجتهدي الإمامية.

ولد حدود سنة ست و عشرين و مائة و ألف.

و أخذ العلم عن والده الفقيه محمد إبراهيم «2»، و عن أخيه محمد مهدي بن محمد إبراهيم و قرأ عليه في الفروع و الأصول و المعقول و المنقول، و انتفع به كثيرا.

و روي بالإجازة عن: السيد نصر اللّه بن الحسين الفائزي الحائري المدرّس، و الحسين بن محمد بن جعفر الماحوزي، و محمد علي الجزيني تلميذ الحرّ العاملي، و محمد قاسم بن محمد صادق بن محمد الشهير ب (سراب) بن عبد الفتاح التنكابني، و غيرهم.

و برع في الفقه، و غاص علي أسراره، و جمع الأقوال و الأدلة و حقّقها، و تضلّع في فنون أخري، و عكف علي التأليف فيها.

روي عنه بالإجازة الفقيه الكبير السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي.

______________________________

(1) تتميم أمل الآمل 130 برقم 83، روضات الجنات 2/ 365 برقم 222، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 50، أعيان الشيعة 5/ 414، الذريعة 11/ 170 برقم 1064 و 21/ 13 برقم 3704 و 178 برقم 4502 و غيرها، الكرام البررة 1/ 373 برقم 762، معجم المؤلفين 3/ 307.

(2) المتوفّي (1149 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 234

و صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: معارج الأحكام في شرح «مسالك الأفهام إلي شرائع الإسلام» في الفقه للشهيد الثاني في اثني عشر مجلدا، مستقصي الاجتهاد في شرح «ذخيرة المعاد» في الفقه للمحقّق محمد باقر السبزواري،

براهين السداد في شرح الإرشاد أي «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة الحلي- في عدّة مجلدات، مواهب الوداد، قصد السلوك، اللآلئ الثمينة و الدراري الرزينة في التراجم، مختصر «جامع الرواة» للأردبيلي، تذكرة العقول في أصول الدين، كتاب الأخلاق بالفارسية، رسالة في نكاح الكوافر، رسالة في بيع الوقف، رسالة في حكم النبش، و رسالة في إرث الأحفاد مع وجود الأجداد، و غير ذلك.

توفّي بقزوين- سنة ثمان و مائتين، و قبره فيها مزور معروف.

4076 البروجردي «1»

(1238- 1277 ه) حسين بن محمد رضا «2» الحسيني، البروجردي.

كان فقيها إماميا، مفسّرا، رجاليا، شاعرا.

ولد في شوال سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف «3».

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 155، أعيان الشيعة 6/ 154، ريحانة الأدب 1/ 252، الذريعة 12/ 34 برقم 189 و 15/ 35 برقم 210 و 21/ 11 برقم 3696 و 24/ 99 برقم 513، الكرام البررة 1/ 391 برقم 796، الأعلام 2/ 238، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 228، معجم المؤلفين 4/ 7، معجم المفسرين 1/ 152.

(2) كان من العلماء، و يروي بالإجازة عن السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي.

(3) و قيل: (1228 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 235

و تتلمذ في النجف الأشرف، فقرأ الفقه علي الحسن بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام».

و سافر إلي كربلاء، فحضر في أصول الفقه علي محمد حسين بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني الحائري.

و درس في بلدته بروجرد، فأخذ التفسير عن السيد جعفر بن أبي إسحاق إبراهيم الدارابي البروجردي، و حضر علي السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي.

و مهر في غالب الفنون.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: منظومة في الرجال سمّاها نخبة

المقال «1» (مطبوعة)، الصراط المستقيم في تفسير الكتاب الكريم لم يتم، رسالة المستطرفات في الكني و الألقاب (مطبوعة مع أرجوزته الرجالية).

و ذكر له صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب» من المؤلفات: تفسير سورة الأعلي، تفسير آية النور، تعليقات علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، مقياس الدراية في أحكام الولاية، رسالة الأمر بالشي ء لا يقتضي النهي عن ضدّه، و تعليقات في الأصول.

توفّي في بروجرد- سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف «2».

و من شعره قوله في أمير المؤمنين عليه السّلام من قصيدة:

هو الذي كان بيت اللّه مولده و صاحب البيت أدري بالذي فيه

______________________________

(1) و تسمّي أيضا زبدة المقال، و شرحها علي العلياري التبريزي و سمّي شرحه بهجة الآمال في شرح زبدة المقال.

(2) و قيل: (1284 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 236

4077 الأعسم «1»

(.. حيّا 1236 ه) حسين «2» بن محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم «3»، النجفي، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

تتلمذ علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و علي غيره من الفقهاء.

و مهر في الفقه و الأدب.

أثني عليه السيد محمد علي العاملي، و وصفه بالأفقه الأعلم، و قال: الوحيد في المنثور و المنظوم، و الفريد في جمع العلوم، ألّف في الفقه المؤلفات العديدة، و أدركت سهام آرائه الأماني البعيدة، و أحاط بمشكلات الفقه صبيا، و نال في الناس قدرا عليّا.

و كان والده محمد علي (المتوفّي 1233 ه) من كبار الفقهاء، و له منظومات في الفقه، شرح منها ابنه هذا منظومته في الرضاع، و منظومته في المواريث.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 158، ماضي النجف و حاضرها 2/ 19 برقم 2، الذريعة 2/ 497 برقم 1951، الكرام البررة 1/ 411 برقم 738 (و فيه: محمد حسين)،

شعراء الغري 10/ 4 (ضمن ترجمة والده محمد علي)، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 164، معجم المؤلفين 9/ 257.

(2) و قيل: محمد حسين.

(3) آل الأعسم: أسرة عربية، قطنت النجف الأشرف في أوائل القرن الحادي عشر، أصلهم من (زبدي) و هو أحد أفخاذ عوف الذي هو أحد بطون صروح إحدي عمارات حرب، و هي إحدي قبائل مضر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 237

و للمترجم أيضا شرح علي «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» سمّاه إيضاح الكلام.

لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنّه فرغ من بعض مؤلفاته سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف.

أقول: خلط صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب في النجف» بين ترجمة حسين الأعسم هذا و بين ترجمة حفيده محمد حسين بن علي بن المترجم له، الذي قتل- يوم عاشوراء سنة (1288 ه) و هو علي المنبر يقرأ مقتل الحسين الشهيد عليه السّلام.

4078 الكاشاني «1»

(..- 1296 ه) حسين بن محمد علي بن رضا الحسيني، الكاشاني، نزيل طهران، الفقيه الإمامي المجتهد.

تتلمذ في بلدته (كاشان) و في الحائر (كربلاء) علي العديد من المشايخ، منهم: علي مدد بن رمضان الساوجي الكاشاني، و السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري (المتوفّي 1262 ه)، و محمد حسين بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني ثمّ الحائري المعروف بصاحب الفصول، و محمد إبراهيم ابن محمد حسن الكلباسي الأصفهاني (المتوفّي 1261 ه).

______________________________

(1) الذريعة 11/ 215 برقم 1291، الكرام البررة 1/ 412 برقم 839.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 238

و روي بالإجازة عن: محمد مهدي بن محمد مهدي النراقي، و السيد محمد تقي بن مؤمن القزويني.

و جدّ حتي حاز ملكة الاجتهاد، و تفرّغ لوظائفه الدينية.

درس عليه: ابنه الفقيه السيد مصطفي (المتوفّي 1336 ه)، و

حبيب اللّه ابن علي مدد الساوجي الكاشاني (المتوفّي 1340 ه)، و أجازه بالاجتهاد سنة (1279 ه).

ثمّ انتقل في أواخر عمره إلي طهران، فسكنها، و ارتفع شأنه، و صار من مراجع التقليد فيها، و رجع إليه الناس في القضاء و الإفتاء.

توفّي بطهران- سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و ترك رسالة فتوائية في العبادات (مطبوعة) بالفارسية.

4079 حسين العاملي «1»

(..- 1230 ه) حسين بن أبي الحسن موسي بن حيدر بن أحمد بن إبراهيم الحسيني، العاملي الشقرائي، النجفي، الفقيه الإمامي، الأصولي.

ولد في جبل عامل.

و قرأ علي أبيه الفقيه أبي الحسن موسي «2»، و ارتحل بعد وفاته إلي العراق،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 180، تكملة أمل الآمل 173، الفوائد الرجالية 1/ 68، الكرام البررة 1/ 377 برقم 766، شعراء الغري 3/ 157، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 874.

(2) المتوفّي (1194 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 239

فنزل كربلاء، و تتلمذ علي المحقّق محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني.

و انتقل بعد وفاته إلي النجف الأشرف، و حضر علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي و علي غيره من فحول العلماء.

و برع، و صارت له اليد الطولي في جميع العلوم لا سيما أصول الفقه، و عرف بالتحقيق و التدقيق. حتي أنّ المحقّق الميرزا أبو القاسم القمّي، لمّا ورد إلي النجف، و طلب المباحثة في مسألة حجّية مطلق الظنّ التي كان يقول بها و يخالفه باقي العلماء، وقع اختيارهم علي المترجم، فأورد علي القمّي إيرادات لم يجب عن جميعها في المجلس، ثمّ أوردها مع أجوبتها في مبحث الاجتهاد و التقليد من كتابه «القوانين» بعنوان فإن قلت قلت.

و كان المترجم يؤمّ الناس في

جامع الطوسي، و يرقي المنبر لوعظهم، و يشتغل بالتدريس.

أخذ عنه جماعة، منهم: الفقيه الكبير محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و ابن أخيه السيد علي بن علي بن محمد أمين العاملي.

و توفي في- ذي الحجّة سنة ثلاثين و مائتين و ألف بالنجف، و دفن في محلة الحويش و له ابن فقيه، هو السيد أبو الحسن «1».

______________________________

(1) المتوفّي (حدود 1245 ه) و قد مرّت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 240

4080 حسين نجف «1»

(1159- 1251 ه) حسين بن نجف بن محمد «2» التبريزي الأصل، النجفي، أحد علماء عصره الأفذاذ.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، مشاركا في العلوم. يضرب به المثل في الزهد و التقوي و سلامة الباطن.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و خمسين و مائة و ألف.

و نشأ علي أبيه، فعني به، و أقرأه القرآن، و علّمه مبادئ العلوم.

و أخذ المقدمات و غيرها عن لفيف من العلماء.

ثمّ حضر علي فقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و اختصّ به و لازم درسه إلي أن بلغ مرتبة سامية في العلم، و أصبح من كبار الفقهاء، بل من المؤهّلين لتولي المرجعية الدينية العامة، فقد نقل عن المحقّق السيد محسن الأعرجي قوله: إنّي لأعجب من تقديم الناس الشيخ جعفر (كاشف الغطاء) في التقليد علي الشيخ حسين نجف.

و كان يقيم الصلاة جماعة في المسجد المعروف بمسجد الهندي، فيتهافت

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 162، معارف الرجال 1/ 258 برقم 127، ماضي النجف و حاضرها 3/ 42 برقم 2، أعيان الشيعة 6/ 167، الكرام البررة 1/ 432 برقم 877، الذريعة 8/ 113 برقم 415، شعراء الغري 3/ 162، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1266، معجم المؤلفين 4/ 65.

(2) كذا في

الكرام البررة، و في أعيان الشيعة و غيره: حسين بن محمد بن نجف علي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 241

الناس علي الصلاة خلفه.

و قد عرف بكثرة الصمت، و سرعة الجواب، و إجادة النادرة [1].

حضر عليه جماعة، منهم: السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة» و ابن أخيه محمد رضا بن محمد بن نجف (المتوفّي 1243 ه).

و صنّف كتاب التحفة النجفية في الردّ علي الأشعرية في مسألة الحسن و القبح العقليين.

و له ديوان شعر في أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، و لم ينظم بيتا واحدا في غيرهم.

توفّي بالنجف في- الثاني من شهر محرم الحرام سنة إحدي و خمسين و مائتين و ألف، و دفن في إحدي حجرات الصحن الشريف، و رثاه الشعراء بمراث عديدة.

و من شعر المترجم قصيدة في مدح آل البيت عليهم السّلام، مطلعها:

قالوا غدا نأتي ديار الحمي ديار من تهوي و نهواهم

و منها:

وا خجلتي منهم إذا جئتهم بأيّ وجه أتلقّاهم

قالوا أ ليس العفو من شأنهم قلت و هل تحصي مزاياهم

______________________________

[1] و من نوادره أنّه حجّ مرّة علي طريق الشام و مكث بدمشق برهة، فأكرموه و قالوا: إنّ أهل العراق يأكلون الفاكهة قبل الطعام و أهل الشام يأكلونها بعد الطعام، فما ذا تأمر؟ قال: إذا كانت المسألة محل خلاف فإنّا نعمل بالاحتياط، نأكلها قبل الطعام و بعده!!

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 242

فجئتهم أسعي إلي بابهم يسوقني الشوق لرؤياهم

لكن لما قد كنت قدّمته أرجوهم طورا و أخشاهم

فحين ألقيت العصا عندهم و لاح لي نور محيّاهم

و ابتهجت نفسي بأنوارهم و اكتحلت عيني بمرآهم

كلّ قبيح كنت أسلفته محّصه حبّي إيّاهم

و فزت كلّ الفوز في ودّهم و نلت ما نالت أودّاهم

4081 الدّيلمي «1»

(1148- 1249 ه) الحسين بن يحيي

بن إبراهيم بن يحيي الديلمي، الذماري اليمني.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 232 برقم 155، نيل الوطر 1/ 401، الأعلام 2/ 262، مؤلفات الزيدية 1/ 117 برقم 288، و 145 برقم 379، 2/ 50 برقم 1631، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 243

كان فقيها مجتهدا زيديا، أديبا، مشاركا في علوم عدّة.

ولد بمدينة ذمار سنة ثمان و أربعين و مائة و ألف.

و تتلمذ في الفقه و الفرائض علي عبد اللّه بن حسن دلامة، و علي بن أحمد بن ناصر الشجني، و عبد القادر الشويطر، و مثني بن علي الشوكاني.

و رحل إلي صنعاء مرّتين، و درس بها علي محمد بن إسماعيل الأمير، و يوسف ابن الحسين بن أحمد زبارة، و إسحاق بن يوسف بن المتوكّل، و القاسم بن محمد الكبسي، و إسماعيل المغربي، و عبد القادر بن أحمد، و حامد بن حسن شاكر، و غيرهم.

و درّس الفقه بجامع صنعاء، و عكف علي التدريس و نشر علم الحديث في بلدته ذمار، و صار مرجع الزيدية بها.

أخذ عنه القاضي أحمد بن محمد الحرازي و غيره.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: العروة الوثقي في أدلّة مذهب ذوي القربي، جلاء الأبصار في شمائل النبي المختار، الفصول المضيّة في فضل الصلاة و السلام علي خير البريّة، نظم «نخبة الفكر» لابن حجر في علوم الحديث، و شرحها، الفوائد و الغرر، نظم «الشافية» لابن الحاجب في التصريف، الإقناع في الرد علي من أحلّ السماع، رسالة في الاستعارة، رفع الشكّ في صوم يوم الشك، و نظم «المعيار» للمهدي في أصول الفقه، و غير ذلك.

توفّي في- ذي القعدة سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 244

4082 التويسركاني «1»

(..- 1286 ه) حسين علي بن

نوروز علي الملايري التويسركاني ثمّ الأصفهاني.

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، محقّقا، من أكابر العلماء.

درس مقدمات العلوم في بروجرد، و أخذ عن السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي البروجردي.

و انتقل إلي أصفهان، فحضر علي الفقيه المعروف محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني صاحب حاشية المعالم، و اختص به و لازمه، و أجيز منه.

و حاز مرتبة سامية في الفقه و الأصول و غيرهما، و عرف اسمه في الأوساط العلمية.

ثمّ انتهت إليه الرئاسة في التدريس و الإفتاء و الإفادة.

تلمذ له و روي عنه فريق من العلماء، منهم: السيد عبد الغفار بن محمد حسين التويسركاني، و الميرزا حبيب اللّه بن فتح علي الكرماني، و الميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني المعروف بإمام الحرمين، و محمد تقي بن باقر الهمداني (المتوفّي 1314 ه)، و عبد الحسين بن علي الطهراني الملقّب بشيخ العراقين، و محمد نبي بن أحمد التويسركاني.

______________________________

(1) روضات الجنات 8/ 224 ذيل الرقم 758، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 125، أعيان الشيعة 6/ 131، الذريعة 18/ 12 برقم 434، الكرام البررة 1/ 363 برقم 725 و 438 برقم 886، شهداء الفضيلة 339 (ضمن ترجمة الشيخ محمد تقي)، معجم المؤلفين 4/ 33.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 245

و صنّف كتبا و رسائل، منها: كشف الأسرار في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي في (11) مجلدا، تعليقة علي «الجامع العباسي» في الفقه لبهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، فصل الخطاب في أصول الفقه في مجلدين، حاشية علي «القوانين المحكمة» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي سمّاها المقاصد العلية في مجلدين، نجاة المؤمنين في أصول العقائد و مكارم الأخلاق، و رسالة في الرد علي بعض الأخبارية.

توفّي بأصفهان في- الثامن

و العشرين من شهر صفر سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف، و أرّخ تلميذه إمام الحرمين عام وفاته بقوله:

فقضي نحبه و سار إليها و دعاه إليه أرّخ: غفور

1286

4083 حمد بن ناصر «1»

(1160- 1225 ه) ابن عثمان بن حمد التميمي، النجدي، الفقيه الحنبلي، أحد رجال الدعوة الوهابية.

ولد سنة ستين و مائة و ألف في مدينة العيينة بنجد، و أخذ مبادئ العلوم بها.

ثمّ انتقل مع والده إلي مدينة الدرعية، و قرأ علي أقطاب الدعوة الوهابية:

______________________________

(1) الأعلام 2/ 273، علماء نجد 2/ 121.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 246

محمد بن عبد الوهاب، و حمد بن مانع، و حسين بن غنام، و محمد بن علي بن غريب، حتّي صار من رجالها.

و عيّنه سعود في قضاء الدرعية، ثمّ رئيسا لقضاء مكة لمّا استولي علي الحجاز سنة (1221 ه).

و درّس بالدرعية، فتتلمذ عليه كثيرون، منهم: ابنه عبد العزيز، و عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، و إبراهيم بن سيف الدوسري، و عبد العزيز بن عثمان بن شبانة، و غنيم بن سيف، و سعيد بن حجي، و عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب، و جمعان بن ناصر، و قرناس بن عبد الرحمن، و غيرهم.

و قصد بالإفتاء من أنحاء الجزيرة، و ناظر علماء الشافعية و المالكية و الحنفية في مجلس الشريف غالب والي مكة.

و توفّي بمكّة في- ذي الحجّة سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف.

له رسالة الفواكه العذاب في الردّ علي من لم يحكم بالسنّة و الكتاب (مطبوعة).

4084 ابن الحاجّ «1»

(1174- 1232 ه) حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض الفاسي المغربي، المعروف بابن الحاجّ.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 379 برقم 1516، الأعلام 2/ 275، معجم المفسرين 1/ 164.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 247

كان فقيها مالكيا، أديبا، شاعرا، مشاركا في التفسير و غيره.

ولد سنة أربع و سبعين و مائة و ألف.

و درس علي الطيّب بن كيران و التاودي و

البناني و اليازغي و عبد القادر بن شقرون و محمد بن عبد السلام الناصري، و حجّ فلقي الشيخ مرتضي و غيره من العلماء، فأخذ عنهم.

و برع في العلم، و استكمل أدوات الاجتهاد، فدرّس، و أخذ عنه ابناه محمد و محمد الطالب، و الشيخ كوهن.

و له تآليف عديدة، منها: حاشية علي «تفسير أبي السعود»، حاشية علي «مختصر السعد»، نفحة المسك الداري لقارئ «صحيح البخاري» (مطبوع)، المقامات الحمدونية، تفسير سورة الفرقان، الثمر المهتصر من روض «المختصر» في البلاغة للسكاكي، منظومة في السيرة علي نهج (البردة)، أرجوزة في المنطق، و أخري في الكلام، نظم «الحكم العطائية» في التصوف، و ديوانا شعر، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- ربيع الثاني سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و ألف.

4085 الباشي «1»

(..- 1202 ه) حمودة بن محمد بن عبد العزيز التونسي، أبو محمد الباشي.

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 338، شجرة النور الزكية 364 برقم 1450، الأعلام 2/ 282، معجم المؤلفين 4/ 82.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 248

كان فقيها مالكيا، مؤرّخا، أديبا.

درس بجامع الزيتونة بتونس، فأخذ العلوم العقلية و النقلية عن والده، و قاسم المحجوب، و الماكودي، و الغرياني، و الشحمي، و غيرهم.

و مهر و درّس بالجامع المذكور، فأخذ عنه: عمر و محمد ابنا شيخه قاسم المحجوب، و غيرهما.

و اتّصل بالباشا علي باي، و ولّاه قلم الإنشاء في ديوانه، و قام بمهمّات في القسطنطينة و الجزائر في عهده و عهد ابنه الباشا حمّودة، ثمّ أهمله هذا.

و توفّي- سنة اثنتين و مائتين و ألف.

ألّف التأريخ الباشي (مطبوع)، حاشية علي «الوسطي»، رسالة في القبلة، رسالة في بعض المشايخ، شرح نتف من شعر ابن سهل، و ديوان شعر.

4086 حميدان بن تركي «1»

(1130- 1203 ه) ابن حميدان بن تركي بن علي العامري، النجدي ثمّ المدني، الحنبلي، من أسرة آل تركي.

ولد بعنيزة (إحدي مدن القصيم) سنة ثلاثين و مائة و ألف.

و لازم عبد اللّه بن أحمد بن عضيب، و درس عليه كتبا كثيرة، و حصل منه علي إجازة أثني فيها علي المترجم، و ذكر أنّه بلغ مرتبة علمية عالية لا سيما في

______________________________

(1) علماء نجد 2/ 146 برقم 132.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 249

علم الفقه.

و درّس و أفتي، و سافر إلي المدينة حينما استولي عبد العزيز بن محمد علي القصيم، و كان محمد بن عبد الوهاب كاتبه لدعوته، فلم يرتح لها حميدان.

و أكبّ في المدينة علي التدريس، فأخذ عنه أهلها و عظّموه ثمّ صار شيخ و مرجع تلاميذ شيخه ابن عضيب، و عمدة الحنابلة في المدينة.

أخذ عنه:

محمد بن عبد العزيز الربذي، و عثمان بن صالح بن شبل، و ابنه محمد بن حميدان، و عبد اللّه بن أحمد بن إسماعيل.

توفّي في المدينة- سنة ثلاث و مائتين و ألف.

و ترك من الآثار: أرجوزة في الفقه، و أجوبة و مباحث.

4087 حيدر الكاظمي «1»

(1205- 1265 ه) حيدر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني، البغدادي الكاظمي، ابن أخي الفقيه الشاعر السيد أحمد «2» العطار و صهره علي ابنته، و جدّ الأسرة المعروفة ب (آل السيد حيدر) أو (الحيدري).

كان فقيها إماميا، محدثا، مناظرا، من مراجع الدين في عصره.

ولد في الكاظمية سنة خمس و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 263، الذريعة 3/ 9، الكرام البررة 1/ 447 برقم 905، الأعلام 2/ 290.

(2) المتوفّي (1215 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 250

و يمم وجهه شطر الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فأقام مدة طويلة متتلمذا علي أعلامها و كبار المدرّسين بها.

ثمّ عاد إلي الكاظمية، و دأب علي البحث و التأليف و الإرشاد، و قصده ذوي الحاجات و المهمّات، و رجع إليه في التقليد أهالي الكاظمية و سائر مناطق بغداد و أطرافها، و لم يزل قائما بوظائفه إلي أن قضي نحبه في- سنة خمس و ستين و مائتين و ألف، فقام مقامه ابنه الفقيه أحمد «1».

و قد ترك المترجم من المؤلفات: حواشي علي «التحقيق» «2» لعمّه السيد أحمد العطار، المجالس الحيدرية في المراثي الحسينية، عمدة الزائر و عدة المسافر (مطبوع) في الأدعية و الزيارات و يعبّر عنه بأعمال السنة، الاعتقادات أو العقائد الحيدرية، البوارق الحيدرية في الردّ علي الكشفية، النفحة القدسية الأولي في الأجوبة الحيدرية، النفحة القدسية الثانية، و مجموعة في الحكم و المواعظ و

الآداب و النوادر.

و له شعر.

______________________________

(1) المتوفّي (1295 ه)، و قد سبقت ترجمته.

(2) للسيد العطار كتابان باسم التحقيق، أحدهما في الفقه، و الآخر في أصول الفقه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 251

4088 اليزدي «1»

(..- حدود 1260 ه) حيدر بن حسين بن علي الموسوي، اليزدي، الفقيه الإمامي.

تتلمذ في النجف الأشرف علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و قرأ عليه شطرا وافيا من الحديث و الفقه، و جدّ في الطلب، و أجيز منه بإجازة مبسوطة تاريخها سنة (1209 ه)، وصفه فيها بالأديب الأريب، ذي الفطنة الوقادة و القريحة النقادة.

و عاد إلي بلدته، و رأس، و صار مرجعا لأهلها في الأمور الشرعية.

و صنّف شرحا علي منظومة «الدرّة» في الفقه لأستاذه بحر العلوم.

قيل: توفّي في- حدود سنة ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الفيض القدسي 189 تحت رقم 25، أعيان الشيعة 6/ 277، 265، الكرام البررة 1/ 449 برقم 906، مع علماء النجف الأشرف 1/ 559.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 252

4089 التونكي «1»

(..- حدود 1270 ه) حيدر علي بن عناية علي بن فضل علي الحسيني، البخاري، الدهلوي ثمّ التونكي، الحنفي.

ولد و نشأ بدهلي.

و سافر إلي رامبور، و درس النحو و العربية علي غلام جيلاني، و عبد الرحمن القهستاني، و رستم علي الرامبوري.

و رجع إلي دهلي، فدرس علي رفيع الدين و عبد العزيز ابني ولي اللّه الدهلوي، و أخذ الطبّ عن شريف بن أكمل الدهلوي.

و كان يدرّس و يطبّب الناس، ثمّ استقرّ برامبور و خرج في آخر عهد نواب أحمد علي خان إلي تونك، و ارتفع شأنه بها، و توفّي هناك في- حدود سنة (1270 ه)- حسب تقديرنا-.

قال السامرائي إنّ المترجم كان سريع الإدراك، عارفا بالكتاب و السنّة، متبحّرا في علوم الحكمة.

و للمترجم مؤلفات، منها: وسيلة الشفاعة في تراجم الصحابة، زاد التقوي في آداب الفتوي، إعلام الهدي في تحريم المزامير و الغناء، هداية الأنام في إثبات تقليد الأئمّة الكرام، صيانة الأناس عن وسوسة

الخنّاس بالهندية، رسالة في إثبات

______________________________

(1) أبجد العلوم 3/ 247، 258، علماء العرب في شبه القارة الهندية 591 برقم 523.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 253

رفع اليدين بالصلاة بالفارسية ردّا علي محبوب علي الدهلوي، و تعليقات علي كثير من كتب الفقه.

4090 خضر بن شلال «1»

(حدود 1180- 1255 ه) ابن حطّاب الشيباني الباهلي، العفكاوي «2» ثمّ النجفي، من آل خدّام. «3»

كان من أعيان الإمامية، فقيها، أصوليا، موصوفا بالزهد و الورع.

ولد حدود سنة ثمانين و مائة و ألف في عفك.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فأتقن مبادئ العلوم.

و جدّ في تحصيل العلم، فحضر علي جعفر كاشف الغطاء و علي نجله موسي، و غيرهما.

و صحب فقيه الطائفة السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و سافر معه إلي سامراء للزيارة، و يقال إنّه كان صاحب سرّه.

و برّز صاحب الترجمة في العلوم، و أصبح في طليعة فقهاء عصره.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 295 برقم 145، الفوائد الرضوية 168، أعيان الشيعة 6/ 321، ماضي النجف و حاضرها 2/ 264 برقم 9، الكرام البررة 2/ 493 برقم 917، الذريعة 3/ 458 برقم 1674، معجم المؤلفين 4/ 100، معجم مؤلفي الشيعة 412، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 751.

(2) نسبة إلي عفك (بعين مهملة مكسورة وفاء مفتوحة، و تسكن عند النسبة، و يقال أيضا عفكي).

(3) آل خدام: فخذ من آل شيبة الذين هم من باهلة، و باهلة قبيلة من قيس عيلان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 254

و تصدّي للتدريس، فتتلمذ عليه جماعة منهم عبد الكريم بن محمد رحيم الكرماني النجفي، و أجازه أن يروي عنه بتاريخ (1247 ه) و صنّف كتبا، منها: التحفة الغروية في شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل في عدة مجلدات، مصباح الحجيج، مصباح المتمتع،

مختصر «شرح اللمعة الدمشقية»، جنة الخلد و هي رسالة لعمل المقلدين مرتبة علي مطلبين الأوّل في أصول الدين و الثاني في فروعه من الطهارة إلي آخر الصلاة، أبواب الجنان و بشائر الرضوان في الزيارات و أعمال السنة و يعرف بمزار الشيخ خضر، هداية المسترشدين، و شرحه المسمّي نجم الهداية.

توفّي- سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف في النجف، و دفن بها، و قد تجاوز السبعين، و قبره في محلة العمارة مشهور مزور، و قد هدمته سلطات نظام صدام «1» المجرم بحجة توسيع البلد.

______________________________

(1) ارتكب هذا النظام جرائم وحشية، قلّ أن نجد لها نظيرا في التأريخ، فقد شدّد علي العلماء و خطباء المنبر الحسيني و الشباب الملتزم في العراق، و تعقّب عشرات الآلاف منهم بالقتل و السجن و التشريد، و يكفي للتدليل علي استهتاره بكلّ القيم و المعايير الإنسانية، هو اقترافه تلك الجريمة النكراء المتمثلة بتصفية المفكر الإسلامي الفذّ و المرجع الديني الكبير السيد محمد باقر الصدر، و أخته العلوية الكاتبة الأديبة (بنت الهدي) في سنة (1400 ه)، و هو لا يزال حتي هذا الوقت (ربيع الأوّل/ 1421 ه) يسدر في غيّه، و لا يتحرّج عن سفك الدماء بغير حقّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 255

4091 خلف بن عبد علي «1»

(..- 1208 ه) ابن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح العصفوري، الدرازي البحراني، ابن أخي الشيخ يوسف البحراني صاحب «الحدائق الناضرة».

كان من علماء الإمامية، فقيها، مفتيا، له يد في الأصولين.

ولد في البحرين، و نشأ بها، و درس علي أكابر علمائها.

و أجاز له و لابن عمه حسين بن محمد عمّهما صاحب الحدائق بإجازة مبسوطة جدا تاريخها سنة (1182 ه)، سمّاها «لؤلؤة البحرين في الإجازة لقرتي العين».

و جدّ في التحصيل، حتي

بلغ مكانة سامية في العلوم.

قيل: و ينقل مستفيضا أنّه كان يحفظ «وسائل الشيعة» للحرّ العاملي- و هو موسوعة روائية عن الأئمّة عليهم السّلام في عشرين مجلدا- بأسانيده، و ذلك من عجائب الأمور.

انتقل المترجم إلي القطيف، و تصدّر للإفتاء بالفلاحية، و أقام فترة بالمحمّرة (المعروفة اليوم بخرّمشهر)، و توفّي بالبصرة (من مدن جنوب العراق) في- سنة ثمان

______________________________

(1) لؤلؤة البحرين 4، أنوار البدرين 204 (ضمن الترجمة 89)، أعيان الشيعة 6/ 330، مستدركات أعيان الشيعة 2/ 135، الكرام البررة 2/ 500 برقم 921، الذريعة 11/ 167 برقم 1052 و 25/ 145 برقم 847، تراجم الرجال 1/ 198 برقم 357، علماء البحرين 347 برقم 171.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 256

و مائتين و ألف «1».

و قد أخذ عن المترجم جماعة، منهم أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح العصفوري.

و أجاز لمحمد بن شمس الدين الطريحي، و أجازه الطريحي، فالإجازة بينهما مدبّجة.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «الحدائق الناضرة» في الفقه لعمّه يوسف، حاشية علي «مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في الرضاع، رسالة في الاستصحاب، رسالة في الحجّ، رسالة في الميراث، رسالة في التسبيح، رسالة في الجهر و الإخفات، رسالة في ولاية الوصي علي تزويج الصغير و الصغيرة و المجنون، رسالة في العدالة، كتاب في الرجال، كتاب في الفقر، حاشية علي «الكافية» في النحو لابن الحاجب، رسالة في أنّ الفرقة الناجية هي الإمامية «2».

و هو غير خلف بن عبد علي بن الحسين العصفوري (الآتية ترجمته) صاحب شرح «سداد العباد» لجده الحسين، و قد خلط بعضهم بين الترجمتين.

______________________________

(1) و في تراجم الرجال: بعد سنة (1208 ه).

(2)

جلّ هذه المؤلفات ذكرها صاحب «مستدركات أعيان الشيعة» نقلا عن «تاريخ البحرين- مخطوط».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 257

4092 خلف بن عسكر «1»

(..- 1246 ه) الزّوبعي، الحائري، أحد أكابر فقهاء الشيعة.

اختصّ بالفقيه السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و حضر عليه سنين طوالا، و سبر مؤلفاته الفقهية.

و برع في حياة أستاذه، و صنّف، و درّس.

و حاز شهرة واسعة في التحقيق و التدقيق، و صار من مراجع الدين المعروفين.

تخرّج به جماعة، منهم عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن علي الخطّي البحراني.

و صنّف كتبا، منها: شرح «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي في عدة مجلدات، تلخيص «رياض المسائل» لأستاذه الطباطبائي، الخلاصة و هو تلخيص فتاوي أستاذه المذكور في الطهارة و الصلاة من شرحه الصغير، ألّفه في حياته سنة (1228 ه)، شرح «2» «المعارج» في أصول الفقه للمحقّق الحلّي. و رسالة عملية.

______________________________

(1) روضات الجنات 3/ 268 برقم 285، معارف الرجال 1/ 298 برقم 146، أعيان الشيعة 6/ 334، الذريعة 13/ 322 برقم 1186، الكرام البررة 2/ 501 برقم 923، تراث كربلاء 268.

(2) هذا الكتاب و الذي بعده أوردهما له صاحب «الشجرة الطيبة». انظر أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 258

توفي في الحائر (كربلاء)- سنة ست و أربعين و مائتين و ألف «1»، و هي سنة الطاعون، و دفن في الصحن الشريف لأبي عبد اللّه الحسين عليه السّلام.

و له ابن فقيه، اسمه حسين، قام مقام والده في الإمامة و سائر الوظائف الشرعية في مسجده القريب من داره.

4093 خليفة بن علي «2»

(حدود 1195 حيّا 1256 ه) ابن أحمد بن محمد بن علي الموسوي، الأحسائي، الفقيه الإمامي، المقرئ، جدّ السادة (آل خليفة) في النجف الأشرف.

ولد في الأحساء في حدود سنة خمس و تسعين و مائة و ألف.

و قرأ المقدمات علي جملة من العلماء منهم السيد عبد

القادر بن حسين التوبلي البحراني.

ثمّ ارتحل إلي العراق، فتتلمذ في كربلاء علي الفقيه السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري المعروف بصاحب الرياض، و كتب بعض أجوبة مسائله في سنة (1218 ه).

و ولع بالبحث و المطالعة و استنساخ الكتب، و أسس مكتبة ضخمة حوت

______________________________

(1) و في معارف الرجال: (1247 ه).

(2) مستدركات أعيان الشيعة 3/ 78، ماضي النجف و حاضرها 3/ 250، الكرام البررة 2/ 503، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 87.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 259

المئات من النفائس.

و ألّف تآليف منها: تلخيص الشرح الصغير لأستاذه الطباطبائي علي «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق جعفر بن الحسن الحلي (المتوفّي 676 ه)، رسالة في أصول الدين، و رسالة في التجويد.

لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنّه كان حيا في سنة ست و خمسين و مائتين و ألف، حيث استنسخ فيها بعض الكتب.

و أعقب ثلاثة أولاد علماء، هم: السيد محمد (المتوفّي 1279 ه) «1»، و كان عالما جليلا مرجعا في البصرة، و السيد علي، كان من تلاميذ أحمد النراقي، و السيد باقر (المتوفّي 1316 ه).

4094 البروجردي «2»

(..- حدود 1298 ه) داود بن أسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي، أحد أكابر فقهاء الإمامية.

درس المقدمات علي جماعة من علماء عصره.

و حضر في الفقه و الأصول علي والده أسد اللّه الشهير بحجّة الإسلام. «3»

______________________________

(1) انظر خبر وفاته في الكرام البررة 1/ 393 (ضمن الترجمة 797)، و في معارف الرجال 1/ 300 و فيه السيد خليفة، و هو اشتباه.

(2) رجال بحر العلوم 1/ 129، مستدركات أعيان الشيعة 5/ 150، الكرام البررة 2/ 512 برقم 937

(3) المتوفّي (1271 أو 1270 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 260

ثمّ توجّه إلي العراق، فسكن

كربلاء و التحق بحوزة السيد محمد بن علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري المعروف بالمجاهد.

و لما أصدر أستاذه المذكور فتواه بالجهاد في الحرب الإيرانية الروسية عام (1240- 1242 ه) شارك مع أستاذه في الجهاد.

و عاد إلي قزوين فسكنها.

و قد حضر في الفقه و الأصول و التفسير علي محمد صالح بن محمد البرغاني القزويني الحائري، و أخيه محمد تقي البرغاني (المستشهد سنة 1263 ه).

و أخذ الحكمة و الفلسفة و العرفان عن حوزة الملا آقا الحكمي القزويني، و الميرزا عبد الوهاب القزويني.

ثمّ تصدي للتدريس و الإفتاء و ترويج أحكام الدين، حتّي انتهت إليه الرئاسة الروحية هناك.

توفّي- حدود سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و كان قد صاهر السيد محمد رضا بن السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي علي ابنته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 261

4095 الحكّامي «1»

(1245- 1285 ه) دخيل بن طاهر بن عبد علي بن عبد الرسول بن إسماعيل الحكّامي «2»، الفقيه الإمامي، الأديب، الشاعر.

ولد في سوق الشيوخ (بلدة في جنوب العراق) سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف.

و قرأ علوم العربية و المنطق و البيان علي أبيه الفقيه طاهر (المتوفّي 1279 ه).

و انتقل إلي النجف الأشرف، و حضر علي أعلامها مثل الشيخ مرتضي الأنصاري، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري المعروف بالسيد حسين الترك.

و أجاز له السيد محمد مهدي القزويني النجفي الحلّي (المتوفّي 1300 ه).

و جدّ حتّي بلغ مرتبة سامية في الفقه و المنطق و الأدب و غيرها.

و أقام في النجف مدّة، ثمّ عاد إلي بلدته في نحو سنة (1280 ه).

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 304، أعيان الشيعة 6/ 394، ماضي النجف و حاضرها 2/ 155، الكرام البررة 2/ 514 برقم 941، الذريعة 3/ 463

برقم 1693، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 399، معجم المؤلفين 4/ 143، شعراء الغريّ 3/ 386، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 305 برقم 136.

(2) نسبة إلي حكّام (حچام، كما تنطق بها العامة): قبيلة عراقية مشهورة تقطن حوالي سوق الشيوخ من أقدم العصور، و هم بطن من ربيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 262

و كان حاضر النادرة، أنيق المطارحة، مبدعا في مراسلاته.

ألّف كتبا، منها: كتاب في الفقه في سبع مجلدات استدلالي مبسوط «1»، تحفة اللبيب [1] في شرح «التهذيب» في المنطق للتفتازاني، شرح منظومة» الكوكب الدريّ» في المنطق لوالده.

و له جملة حواش، و رسائل، و مجموعتان أكثرهما بخطه، فرغ من إحداهما عام (1277 ه)، و فيها مراسلاته مع الشيخ عباس بن علي كاشف الغطاء و تراجم أصحاب المذاهب الأربعة و الخلفاء العباسيين و بعض الأصحاب و الأئمّة الأطهار، و في الثانية أيضا تراجم كثيرة انتخبها من تاريخ اليافعي.

توفّي في سوق الشيوخ- سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف «2»، و نقل جثمانه إلي النجف الأشرف، فدفن في وادي السلام، و لم يعقّب.

و من شعره:

المجد و العزّ و العليا من أربي و الحزم و العزم و الإقدام من حسبي

و لي مناقب فضل قد شهدن بها بيض من القضب أو سود من الكتب

و إن أساءك منّي ملبس خلق باد، ففي طيّه ماض من القضب

______________________________

[1] قرظه فريق من الأعلام منهم محمد طه نجف، و مهدي بن علي كاشف الغطاء، و موسي العاملي، و عباس الأعسم.

______________________________

(1) ذكره صاحب «معارف الرجال».

(2) و قيل: سنة (1287 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 263

و السيف يحمد ما تمضي مضاربه و إن نبت لم تفده حلية الذهب

إنّ الجواد و إن تبلي شكيمته

ينال في جريه الأقصي من الطلب

و الشمس تبدو و لا تخفي محاسنها و إن علتها جلابيب من السّحب

4096 البغدادي «1»

(1220- 1277 ه) درويش علي بن حسين بن علي بن محمد البغدادي ثمّ الحائري.

كان فقيها إماميا، متكلما، شاعرا، متبحرا في علوم العربية.

ولد في بغداد سنة عشرين و مائتين و ألف.

و أخذ العلوم الأدبية عن علماء بغداد.

و انتقل بعد سنة (1246 ه) إلي الحائر (كربلاء)، فقطنها، و حضر علي أعلامها في الفقه و الأصول و الكلام.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 305 برقم 150، أعيان الشيعة 6/ 396، الذريعة 3/ 136 برقم 459 و 4/ 445 برقم 1987 و غير ذلك، الكرام البررة 2/ 516 برقم 944، معجم مؤلفي الشيعة 73.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 264

و جدّ، حتّي حاز العلوم العقلية و النقلية.

و اشتغل بالتدريس و نشر العلوم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الأجوبة الحائرية في انتصار مذهب الجعفرية، معين الواعظين، تنبيه الغافلين في المواعظ و الأخلاق و أصول الدين، الشهاب الثاقب في الردّ علي النواصب، الجوهر الثمين، غنية الأديب في شرح «مغني اللبيب» في النحو لابن هشام في ثلاث مجلدات، قبسات الأحزان في مقتل الحسين عليه السّلام، بغية الطلب في شرح الزيارة الجامعة في رجب، و شرح دعاء السمات.

توفّي في الحائر الحسيني- سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف. «1»

و من شعره، قوله مخمّسا ميمية الفرزدق في الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهم السّلام.

هذا الذي طيّب الباري أرومته قدما و أعلي علي الجوزاء رتبته

هذا الذي حوت الآيات مدحته هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم

______________________________

(1) و قيل: في حدود سنة (1277 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 265

4097 النقوي «1»

(1166- 1235 ه) دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي بن إبراهيم بن طالب النقوي الرضوي، السبزواري الأصل، النصيرآبادي اللكهنوي.

كان فقيها إماميا، أصوليا،

متكلما، من مشاهير العلماء في الهند.

ولد في نصيرآباد سنة ست و ستين و مائة و ألف.

و درس في سنديلة (بلدة من أعمال أوده) علي حيدر علي بن حمد اللّه السنديلوي، و في إله آباد علي السيد غلام حسين، و في راي بريلي علي باب اللّه.

و واصل دراسته في فيض آباد و لكهنو.

و نال حظا وافرا من العلوم العقلية.

ثمّ ارتحل إلي العراق لدراسة الفقه و الأصول و الحديث، فتتلمذ في كربلاء علي الأعلام: محمد باقر المعروف بالوحيد البهبهاني، و السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض، و السيد محمد مهدي بن أبو القاسم الشهرستاني الحائري.

و توجه إلي النجف، فحضر علي فقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 68 (المقدمة)، هدية العارفين 1/ 772، إيضاح المكنون 2/ 71، الفوائد الرضوية 177، أعيان الشيعة 6/ 425، ريحانة الأدب 6/ 231، الذريعة 1/ 292 برقم 1528 و 2/ 4 برقم 7 و غير ذلك، الكرام البررة 2/ 519 برقم 948، الأعلام 2/ 340، معجم المؤلفين 4/ 145، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1298.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 266

و سافر إلي إيران، فاختلف إلي درس السيد محمد مهدي بن هداية اللّه الأصفهاني المشهدي الشهيد، و أجيز منه.

و عاد إلي الهند في سنة (1200 ه)، فأقام في بلدته نصيرآباد، و ابتني فيها مسجدا، و حسينية لإقامة عزاء الحسين عليه السّلام.

و انتقل إلي لكهنو باستدعاء الوزير حسن رضاخان فاستوطنها، و ولي بها إمامة الجمعة و الجماعة و تصدي للتدريس و بث تعاليم الإسلام و المذهب الإمامي، حتّي انتهت إليه الرئاسة هناك.

و قد تتلمذ عليه و انتفع به فريق من العلماء، منهم: أولاده الفقهاء علي و حسين و حسن و

محمد، و السيد أعظم علي الهندي، و السيد أصغر الهندي، و أمانت علي العبد اللّه پوري، و السيد أحمد علي الحسيني المحمدآبادي، و السيد محمد قلي خان الكنتوري، و الميرزا محمد خليل الزائر، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح باب الطهارة من «حديقة المتّقين» لمحمد تقي المجلسي، شرح باب الصوم من الحديقة، رسالة الأرضين استدلالية، الرسالة الذهبية في حكم أواني الذهب و الفضة، منتهي الأفكار (مطبوع) في أصول الفقه، أساس الأصول (مطبوع) في الردّ علي «الفوائد المدنية» للأسترابادي، عماد الإسلام (طبع منه ثلاث مجلدات) «1» في أصول الدين الخمسة، حسام الإسلام (مطبوع) في نقض الباب السادس (في النبوة) من «التحفة الاثني عشرية» لعبد العزيز الدهلوي، إحياء السنة (مطبوع) في ردّ مبحث المعاد و الرجعة من التحفة، الأربعون حديثا (مطبوع) في فضل العلم و العلماء، إثارة الأحزان في مقتل الإمام الحسين عليه السّلام، غفران مآب (مطبوع) و يقال له تاريخ دلدار، و حاشية علي «شرح

______________________________

(1) هي التوحيد و العدل و النبوة، و بقي الإمامة و المعاد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 267

سلّم العلوم» في المنطق لحمد اللّه السنديلوي (طبع شي ء يسير منها علي هوامش شرح السلم)، و غير ذلك.

توفّي في- شهر رجب سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

4098 ذبيح اللّه بن هداية اللّه «1»

(..- حيّا 1248 ه) ابن محمد مهدي «2» بن هداية اللّه بن طاهر الموسوي، الأصفهاني الأصل المشهدي الخراساني، الفقيه الإمامي.

لم نقف علي أسماء أساتذته الذين تلقّي عنهم العلم، و لعله تلمذ لأبيه الفقيه المفسّر هداية اللّه.

بلغ المترجم مكانة سامية في العلوم.

و تقدّم حتّي انتهت إليه الرئاسة الدينية في خراسان بعد وفاة والده في سنة (1248 ه).

و قد ألّف تآليف، منها: شرح كتاب الزكاة و الخمس

من «الكفاية» للمحقّق محمد باقر السبزواري (المتوفّي 1090 ه)، رسالة في المواسعة و المضايقة، رسالة في الطهارة كبيرة، و رسالة فيها صغيرة.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6/ 430، الذريعة 4/ 120 برقم 575، الكرام البررة 2/ 523 برقم 951، معجم المؤلفين 4/ 147.

(2) الشهيد سنة (1218 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 268

و ترجم إلي الفارسية «عيون أخبار الرضا عليه السّلام» للشيخ الصدوق (المتوفّي 381 ه).

لم نظفر بتاريخ وفاته.

و هو أكبر من أخيه محمد هاشم (المتوفّي 1269 ه) الآتية ترجمته.

4099 ابن خنين «1»

(..- 1220 ه تقريبا) راشد بن محمد بن رشيد بن خنين العائذي القحطاني، النجدي، الفقيه الحنفي، الأديب.

ولد في الخرج (جنوب شرق الرياض).

و تتلمذ علي علماء بلده و تخرّج بهم، و صار من كبار فقهاء المذهب الحنفي، و اشتهر في بلاده، بالعلم و الاطلاع.

و قد ولّي قضاء الدلم في فترات متقطّعة ما بين سنة (1162 ه) إلي سنة (1200 ه).

و لمّا قام محمد بن عبد الوهاب بدعوته، لم يرتح لها، و اجتهد في تخطئتها، فجري ترحيله من بلاده إلي الأحساء الذي لم يدخل تحت الدعوة آن ذاك، فاستقبله العلماء بالحفاوة و التكريم، و أخذ عنه الطلبة.

و ارتحل إلي البصرة و بغداد و الحرمين و إلي الزبارة فأقام بها مدة، و درّس فيها

______________________________

(1) علماء نجد 2/ 182 برقم 143.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 269

العلوم.

و كان أديبا مطلعا علي فنون الأدب. أخذ عنه الأدب: عبد العزيز بن صالح آل موسي، و محمد بن فيروز، و عثمان بن سند، و غيرهم.

و نظم قصيدتين في المواعظ و الحكم.

توفّي في الأحساء- سنة عشرين و مائتين و ألف تقريبا.

4100 راضي بن محمد «1»

(..- 1290 ه) ابن محسن بن خضر بن محمد يحيي المالكي، الجناجي الأصل، النجفي، سبط الشيخ جعفر كاشف الغطاء، و جدّ الطائفة المعروفة في النجف بآل الشيخ راضي.

كان من أفقه أهل زمانه و أعلمهم، ليس له في عصره نظير في تمهيد قواعد الفقه و التفريع عليها حتّي ضرب بفقاهته المثل في عصره، كما ضرب المثل بفقاهة جدّه لأمّه و عمّ أبيه الشيخ جعفر.

تتلمذ علي خالية: حسن و علي ابني جعفر بن خضر، و علي محمد حسن بن باقر النجفي المعروف بصاحب الجواهر، و غيرهم من الأعلام.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 334، معارف الرجال

1/ 308 برقم 152، الفوائد الرضوية 181، أعيان الشيعة 6/ 445، ماضي النجف و حاضرها 2/ 289 برقم 3، الكرام البررة 2/ 527 برقم 957، الذريعة 6/ 227 برقم 1276، مع علماء النجف الأشرف 1/ 566.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 270

و تبحّر في الفقه، و كشف عن غوامضه، و عقد لتدريسه مجلسين أحدهما في داره صباحا، و الثاني في مسجد الحاج عيسي كبّة ليلا، و التفّ حوله أهل العلم، و تهافت عليه الطلاب من كلّ جهة، و تخرج عليه العشرات نال أكثرهم الزعامة الدينية.

ثمّ انتهت إليه الزعامة بعد وفاة شيخ الطائفة مرتضي الأنصاري في سنة (1281 ه)، و حملت إليه الأموال من الزكوات و الأخماس و غيرها، فكان يقسمها علي الفقراء و طلاب العلم.

تتلمذ عليه و أخذ عنه كثيرون، منهم: ابنه الفقيه عبد الحسن (المتوفّي 1338 ه)، و المحقّق محمد كاظم الآخوند الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي، و إبراهيم الغراوي، و السيد إسماعيل بن صدر الدين العاملي، و فضل اللّه النوري، و سعد الحسّاني النجفي، و علي بن الحسين الخاقاني، و حسين بن الحاج ثامر، و الملّا علي الرشتي، و محمد مظفر النجفي، و الميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي.

و أجاز لعلي بن عبد اللّه العلياري، و محمد علي بن حسن الخوانساري النجفي، و غيرهما.

و كتب حاشية علي «نجاة العباد في يوم المعاد» و هي رسالة عملية فتوائية لأستاذه صاحب الجواهر.

توفّي في- شعبان سنة تسعين و مائتين و ألف، و أرّخ وفاته الشيخ جواد الشبيبي بقوله في آخر المرثية:

علت به قبة الإسلام و ارتفعت و شوكة الكفر عادت منه منكسره

حتي أتي الأمر من بارية راح له و انّه أرّخوا (راض بما

أمره)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 271

4101 راضي بن نصّار «1»

(..- 1246 ه) ابن حمد بن زيرج الحكيمي العبسي، النجفي.

كان عالما إماميا، فقيها، زاهدا، من مشايخ النجف و أدبائها.

تلمذ للشيخ جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء» و لازمه إلي أن مات سنة (1227 ه).

و كان والده نصّار «2» (المتوفّي حدود 1240 ه) من الفقهاء، و لكن المصادر لم تتحدث عن تتلمذ ابنه هذا عليه.

و مهر المترجم في الفقه، و درّس، و اشتهر، و صار مرجعا للأحكام في النجف و غيرها لا سيما للعشائر الشرقية.

و ألّف مقتل شهداء الطف.

و كان يرقي المنبر في داره خلال العشرة الأولي من شهر المحرم، و يقرأ كتابه المذكور المرتّب علي مجالس عشرة، فيحضر مجلسه جمع من العلماء و الوجهاء.

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 314، أعيان الشيعة 6/ 446، ماضي النجف و حاضرها 3/ 478، الكرام البررة 2/ 531 برقم 959، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1291.

(2) هو رأس أسرة (آل نصار) التي ترجع بنسبها إلي آل عبس (قبيلة في بادية السماوة علي نهر الفرات)، و هذه الأسرة تجتمع مع اسرة (آل عبد الرسول) في أب واحد هو حمد بن زيرج. و هناك أسرة أخري في النجف تعرف ب (آل نصار)، منهم الشاعر الشعبي الخالد محمد بن علي نصار (المتوفّي 1292 ه) الذي اشتهر بنظمه في مقتل الحسين السبط عليه السّلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 272

توفّي بالنجف- سنة ست و أربعين و مائتين و ألف، و هي سنة الطاعون، و دفن في الصحن الشريف لأمير المؤمنين عليه السّلام.

و أعقب ولدين عالمين، هما: علي، و حسين (المتوفّي 1275 ه).

4102 الطالقاني «1»

(1206- 1285 ه) رضا بن أحمد بن حسين «2» بن حسن «3» بن عبد الحسين بن جلال الدين الحسيني، الطالقاني

«4» الأصل، النجفي.

ولد في النجف الأشرف سنة ست و مائتين.

و مات والده، و له من العمر سنتان، فكفله خاله السيد مهدي الطالقاني، و عني به.

______________________________

(1) الكرام البررة 2/ 548 برقم 991، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 819، مع علماء النجف الأشرف 1/ 568.

(2) (المتوفّي 1162 ه)، و قد سقطت ترجمته عن كتابنا سهوا، و كان فقيها، من تلامذة محمد المقابي البحراني. روي عنه شمس الدين محمد بن بديع الرضوي، و ألف غاية المرام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، و نيل الأوطار في شرح «الإستبصار» للشيخ الطوسي. انظر طبقات أعلام الشيعة 6/ 208.

(3) (المتوفّي 1127 ه)، و قد مرّ ذكره في نهاية الجزء الثاني عشر تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(4) آل الطالقاني: أسرة علمية عريقة. ارتحل جدّها الأعلي السيد عبد الحسين بن جلال الدين من طالقان إلي النجف الأشرف في سنة (1025 ه)، و بقي فيها إلي أن توفّي سنة (1061 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 273

ثمّ حضر علي كبار المشايخ مثل علي و موسي ابني جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و محسن بن محمد بن خنفر.

و برع، و صار من أجلاء عصره و فقهائه.

و علت مكانته عند الولاة العثمانيين و سائر الطبقات.

توفّي- سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف، و دفن في مقبرة جدّه في الصحن الشريف لأمير المؤمنين عليه السّلام.

و خلف ولدين عالمين شاعرين، هما: السيد باقر (المتوفّي 1294 ه) و قد أخذ عن والده، و الفقيه السيد مهدي (المتوفّي 1343 ه).

و للمترجم أخ فقيه، هو السيد عبد اللّه (المتوفّي 1280 ه)، و ستأتي ترجمته.

4103 الرّشتي «1»

(1211- 1292 ه) رفيع

بن علي «2» الرشتي الجيلاني، من أكابر علماء الإمامية.

ولد سنة إحدي عشرة و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي أعلام عصره كمحمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام، و له منه إجازتان.

______________________________

(1) الكرام البررة 2/ 580 برقم 1036، الذريعة 12/ 245 برقم 1611.

(2) الشهير بشريعتمدار.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 274

و بلغ في الفقه و الأصول مرتبة سامية.

و تصدي لنشر الأحكام، و علوم أئمّة أهل البيت عليهم السّلام.

و علا قدره، و رأس نحو أربعين سنة رئاسة عامة، و حظي بشهرة واسعة في بلاد إيران.

و كان متموّلا، له آثار خيرية منها عدة قناطر و جسور و غير ذلك من الخدمات العامة.

روي عنه بالإجازة الفقيه عبد الحسين بن علي الطهراني الملقب بشيخ العراقين، و غيره.

و له مصنفات في الفقه و الأصول و الرجال، منها السؤال و الجواب في الفقه و بعض المباحث الكلامية أكثره بالفارسية.

توفّي- سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و رثاه تلميذه محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي صاحب «فصوص اليواقيت»، مؤرّخا تاريخ وفاته بقوله:

و بحزن نادي مؤرّخه فإلي العرش روحه رفعا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 275

4104 زين (زين الدين) بن خليل «1»

(1160- 1211 ه) ابن موسي بن يوسف الزين «2» الأنصاري الخزرجي، العاملي الشحوري، الفقيه الإمامي، الشهيد.

ولد في شحور (من قري صور في جنوب لبنان) سنة ستين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه خليل.

ثمّ ارتحل في شبابه الباكر إلي النجف الأشرف، و أمضي فيها ما ينيف علي خمس عشرة سنة، يتلقي العلم عن علمائها كالميرزا علي الكني «3»، و الفقيه الشهير السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و قد تخرج به، و حصل منه علي إجازة.

و عاد

إلي بلدته- بطلب من أهلها- و تصدي بها للوعظ و الإرشاد و نشر مآثر الطائفة، و كان يجلس كلّ يوم في مسجده للقضاء و الفتيا.

و لم يزل قائما بذلك إلي أن قتله الحاكم التركي أحمد الجزّار في تبنين (من قري

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 68، الذريعة 3/ 274 برقم 1017 و 285 برقم 1050، الكرام البررة 2/ 584 برقم 1046، شهداء الفضيلة 267، الأعلام 3/ 63، معجم المؤلفين 4/ 192، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 647.

(2) نسبة إلي (آل الزين): إحدي الأسر المعروفة في جبل عامل.

(3) لم أعثر علي ترجمة له. أمّا الفقيه الكبير علي بن قربان علي الكني، فهو متأخر عن هذا، فقد ولد سنة (1220 ه)، و توفّي سنة (1306 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 276

صور)- سنة إحدي عشرة و مائتين و ألف، و أحرق جثته و مكتبته التي كانت تضمّ ما يزيد علي ثلاثة آلاف مجلد.

و للمترجم تآليف، منها: الذريعة و يشتمل علي أبواب الطهارة و الصلاة و القضاء و الحجّ و المواريث و التجارة، تاريخ مبدأ التشيّع و دخول أبي ذر للشام، و تاريخ القبائل العربية الداخلة إلي جبل عامل.

4105 الخوانساري «1»

(1192- 1275 ه) زين العابدين بن جعفر بن الحسين بن جعفر بن قاسم الموسوي، الخوانساري، الأصفهاني، الفقيه الإمامي المجتهد، والد السيد محمد باقر صاحب «روضات الجنات».

ولد في خوانسار سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و أخذ و روي عن عدد من العلماء، منهم: والده السيد أبو القاسم جعفر، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام، و السيد محمد بن معصوم الرضوي الشهير بالقصير، و السيد محمد حسين بن عبد الباقي بن محمد حسين

الخاتون آبادي الأصفهاني (المتوفّي 1233 ه).

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 108 برقم 145، أعيان الشيعة 7/ 165، ريحانة الأدب 2/ 190، الذريعة 15/ 179 برقم 1190 و 12/ 263 برقم 1745، الكرام البررة 2/ 590 برقم 1060، معجم المؤلفين 4/ 195، فرهنگ بزرگان 217.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 277

و برع في الفقه و الأصول، و رأس، و صار من زعماء الدين البارزين، بأصفهان.

أخذ عنه: ولداه الفقيهان السيد محمد باقر (المتوفّي 1313 ه)، و السيد محمد هاشم (المتوفّي 1318 ه).

و روي عنه السيد حسن بن علي بن محمد باقر الأصفهاني المدرّس.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: شرح «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني لم يتم، شرح «الزبدة» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي لم يتم، رسالة في الإجماع، رسالة في تداخل الأسباب، رسالة في نوادر الأحكام، رسالة في النية، رسالة في تعارض الحقيقة المرجوحة مع المجاز الراجح سمّاها الطلع النضيد، رسالة في القواعد العربية، مناقب المعصومين، و رسالة في الإحباط و التكفير.

و له تعليقات علي كثير من الكتب، و خطب، و أشعار.

توفّي بأصفهان- سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف «1».

______________________________

(1) و قيل: سنة (1276 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 278

4106 زين العابدين الطباطبائي «1»

(..- 1292 ه) زين العابدين بن حسين بن الفقيه محمد «2» بن الفقيه علي «3» بن محمد علي الطباطبائي الحسني، الحائري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من مشاهير علماء كربلاء.

أخذ و روي عن أعلام عصره مثل محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و محمد حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني الحائري صاحب الفصول.

و برّز في العلوم، و حاز ملكة الاجتهاد، و صار من أكابر الفقهاء.

ثمّ أقبلت عليه الرئاسة العامة، فتركها، و آثر العزلة، و الاستمرار علي ما

هو عليه من الزهد في الدنيا، و كراهة الظهور إلي أن وافاه أجله في- شهر ذي القعدة سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و قد ترك تصانيف في الفقه الاستدلالي، و مؤلفات في أصول الفقه، منها حاشية علي «القوانين المحكمة» للميرزا أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمي (المتوفّي 1231 ه).

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 330 برقم 163، أعيان الشيعة 7/ 165، الذريعة 6/ 176 برقم 959، الكرام البررة 2/ 592 برقم 1062، معجم المؤلفين 4/ 195.

(2) المتوفّي (1242 ه)، و يلقّب بالمجاهد.

(3) المتوفّي (1231 ه)، و يعرف بصاحب الرياض.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 279

و روي عنه بالإجازة: ابن أخيه السيد محمد جعفر بن علي نقي الطباطبائي، و الميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني صاحب «فصوص اليواقيت».

و قد رثاه الأخير بأبيات، أرّخ فيها عام وفاته بقوله:

لقد ضاءت الدنيا بنور علومه و مذ مات قد أرّخت: فالدهر أظلما

1292

4107 جمل الليل «1»

(..- 1235 ه) زين العابدين بن علوي بن بأحسن الحسيني، أبو عبد الرحمن المدني، الفقيه الشافعي، المعروف بجمل الليل، مفتي المدينة المنورة و مسندها.

ولد بالمدينة، و نشأ بها، و أخذ عن والده و محمد بن سليمان، و دخل مصر و زبيد للرواية.

و لمّا ورد الوهابيّون الحرمين فرّ منهم إلي العراق، فأخذ عنه غالب علماء بغداد رغبة منهم في علوّ الأسناد، فقرأ «صحيح البخاري» هناك في مجمع حافل.

روي عن: محمد بن عبد اللّه المغربي، و الشهاب الدردير، و سنبل، و حسين ابن عبد الشكور الطائفي، و الشمس الكزبري، و عبد اللّه بن سليمان الجرهزي، و صالح بن عبد السلام الناصري، و غيرهم.

______________________________

(1) نزهة الفكر 1/ 423 برقم 151، فهرس الفهارس 1/ 459 برقم 24، حلية البشر 2/ 639، الأعلام

3/ 65.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 280

و روي عنه: يوسف بن بدر الدين المغربي، و محمد صالح البناء الإسكندري، و عثمان بن سند البصري، و آخرون.

و صنّف كتبا منها: مختصر «منهج الطلاب» في الفقه للقاضي زكريا، و شرحه، كتاب في مشتبه النسبة، و راحة الأرواح بذكر الفتاح في الحديث.

و له ثبت كبير، و رسائل، و شعر.

توفّي بالمدينة- سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف، و قيل غير ذلك.

4108 زين العابدين الگلپايگاني «1»

(1218- 1289 ه) الفقيه الإمامي المجتهد، من مشاهير علماء گلپايگان بإيران.

ولد في گلپايگان سنة ثمان عشرة و مائتين و ألف.

و درّس بها مقدمات العلوم.

و انتقل إلي أصفهان، فأخذ عن محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني صاحب حاشية المعالم (المتوفّي 1248 ه).

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي العالمين الأصوليين: محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و محمد

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 195، أعيان الشيعة 7/ 164، ماضي النجف و حاضرها 3/ 170، الذريعة 2/ 437 برقم 1705 و 4/ 662 برقم 1601 و 11/ 262 برقم 1601، الكرام البررة 2/ 587 برقم 1052، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1110، معجم المؤلفين 4/ 194، تذكرة الأعيان 382 برقم 16.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 281

حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني صاحب الفصول.

و انتقل إلي النجف، فحضر في الفقه علي: علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و حاز مرتبة سامية في الفقه و أصوله، و أصبح من العلماء ذوي التحقيق.

و عاد إلي گلپايگان، فتصدّر للتدريس و التأليف و نشر علوم أهل البيت عليهم السّلام.

روي عنه بالإجازة الميرزا حسين بن خليل الخليلي الطهراني (المتوفّي 1326 ه).

و صحبه

الشيخ حبيب اللّه الشريف الكاشاني، و استفاد منه، و أثني عليه في كتابه «لباب الألباب في ألقاب الأطياب»، و قال: كتبت إليه- بعد وفاة الشيخ مرتضي الأنصاري جماعة من أكابر تلامذته منهم الحاج ميرزا حسن الشيرازي و الحاج السيد حسين الترك يلتمسون منه الهجرة من جرفادقان «1» إلي النجف الأشرف ليستفيدوا من علومه و أفكاره، فلم يجب سؤلهم، معتذرا بأنّه قد طعن في السنّ «2».

و للمترجم مؤلفات، منها: شرح «الدرّة» للسيد محمد مهدي بحر العلوم و ضمّ إليه بابي صلاة المسافر و صلاة الجماعة و لم يكونا في الدرّة، كتاب النكاح، كتاب المتاجر، تفسير آية انّ اللّه و ملائكته يصلّون علي النّبيّ، مجموعة علي نهج الكشكول، الأنوار القدسية في الفضائل الأحمدية، روح الإيمان (مطبوع)، إيضاح الجوامع (مطبوع) في شرح الخطبة النبوية في فضائل شهر رمضان، رسالة

______________________________

(1) معرّب گلپايگان.

(2) انظر تذكرة الأعيان للعلّامة السبحاني، و قد ترجم له فيه مفصّلا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 282

في تحقيق حال الصراط، رسالة في علم الإمام، رسالة في حديث المعرفة، رسالة في فضل محبة أمير المؤمنين عليه السّلام، رسالة في شرح حديث الضبّ، و رسالة في تحقيق حال علم المعصومين عليهم السّلام بالموضوعات.

و قد قامت دار النشر الإسلامي في سنة (1409 ه) بطبع و نشر هذه الرسائل و الكتابين السابقين في كتاب واحد سمّته أنوار الولاية. «1»

توفّي المترجم في ربيع الثاني سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

4109 الحضرمي «2»

(..- حدود 1271 ه) سالم بن عبد اللّه، مولي ابن سمير، الحضرمي اليمني، الشافعي.

ولد في قرية خالع عراشي (من قري تريم بحضرموت).

و نشأ علي أبيه، و أخذ يقرئ و يعلّم الأطفال بتريم، ثمّ أتقن الروايات في القراءات، و درّس، و ألّف

الكتب.

ثمّ ولي القضاء بتريم، و مكث فيها مدّة طويلة، و أعمل السياسة و التدبير و الحزم، و عظّمه الحكام و الناس.

و توجّه بعد ذلك إلي الهند للإصلاح بين الأمراء، فنزل حيدرآباد، و أدركته

______________________________

(1) و هو في (596 صفحة) و كان الأجدر بدار النشر أن تبقي علي اسمي الكتابين: روح الإيمان، و إيضاح الجوامع كما سمّاهما المؤلف نفسه، و بإمكانها أن تختار عنوان أنوار الولاية لرسائلة الست.

(2) نزهة الفكر 2/ 5 برقم 155.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 283

المنيّة هناك في- حدود سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف.

و كان فقيها، متبحّرا في العلوم الشرعية، عارفا بالمسائل المشكلة.

من أشهر كتبه، سفينة النجاة فيما يجب علي العبد لمولاه، و قد جمع فيه علوما و أصولا في الفقه علي المذهب الشافعي.

4110 الحلبي «1»

(1188- 1259 ه) سعيد بن حسن بن أحمد الدمشقي، أبو عثمان الشهير بالحلبي.

كان فقيها حنفيا، محدّثا مشهورا، من أعيان دمشق.

ولد بحلب سنة ثمان و ثمانين و مائة و ألف، و نشأ بها، و درس علي علمائها.

ثمّ قدم إلي دمشق، و أخذ عن: إسماعيل المواهبي، و محمد مكي القلعي، و علي الشمعة، و يوسف بن حسين الدمشقي، و مصطفي الأيوبي، و الشهاب العطّار، و غيرهم.

و قرأ «الدر المختار» في الفقه شراكة مع محمد أمين ابن عابدين علي شاكر العقّاد المعروف بمقدم سعد العمري.

و برع و تصدّر للتدريس و الإرشاد، فأقرأ صحيح البخاري في الجامع الأموي، و انفرد بعد ذلك بمعرفة الفقه الحنفي، و أخذ عنه كثيرون أشهرهم شريكه

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 984 برقم 558، حلية البشر 2/ 667، إعلام النبلاء 7/ 261 برقم 1212، الأعلام 3/ 93.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 284

ابن عابدين، و دافع عن أهل دمشق،

فانقادوا له و عظّموه.

و استمرّ علي التدريس حتّي توفّي في- رمضان سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف.

له ثبت إجازات جمعه تلميذه خليل بن عبد الرحمن العمادي، و سمّاه: عماد الأسناد في إجازات الأستاذ.

4111 الجفري «1»

(1177 1239 ه) سقاف بن محمد بن عيدروس بن سالم بن حسين الحسيني، الجفري الحضرمي.

ولد في تريس سنة سبع و سبعين و مائة و ألف.

و أخذ العلوم الشرعية الفقهية و الأدبية و العربية عن فريق من العلماء، منهم: والده، و جدّه لأمّه عبد اللّه بن عمر قاضي، و السيد سقاف بن محمد الصافي، و السيد حامد عمر المنفر، و السيد عمر بن سقاف، و السيد جعفر بن أحمد الحبشي، و عبد الرحمن السقاف بن محمد الحبشي، و السيد علي بن شيخ بن شهاب الدين، و غيرهم.

و تصدي للتدريس في حياة أساتذته.

و صار من أكابر العلماء في الفقه و الحديث و العربية و غيرها.

______________________________

(1) تاريخ حضرموت 1/ 323 (و فيه: عبد الرحمن السقاف بن محمد)، نيل الوطر 2/ 9 برقم 220.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 285

و قد وصفه السيد عيدروس الحبشي ببقية المجتهدين.

أخذ عن المترجم جماعة، منهم: ابنه السيد علوي (المتوفّي 1273 ه)، و حسن بن صالح البحر الجفري، و عبد اللّه بن سعد بن سمير، و محمد بن أحمد بن جعفر الحبشي، و السيد عبد اللّه بن عمر بن أبي بكر الحضرمي، و غيرهم.

و توفّي- سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و له نظم.

4112 البدايوني «1»

(..- 1281 ه) سلامة اللّه بن بركة اللّه القرشي التيمي، البدايوني ثمّ الكانفوري الهندي.

كان فقيها حنفيا، صوفيا، واعظا، شاعرا.

ولد و نشأ ببلدة بدايون، و قرأ النحو و الصرف علي أبي المعالي بن عبد الغني العثماني، و درس المنطق و الحكمة علي ولي اللّه الدهلوي، كما أخذ عن مجد الدين الشاهجهانبوري.

و سافر إلي دهلي، و أخذ عن رفيع الدين و عبد العزيز ابني ولي اللّه الدهلوي.

و رجع إلي لكهنو، و تصدّر

بها للتدريس.

______________________________

(1) أبجد العلوم 248، علماء العرب في شبه القارة الهندية 603 برقم 533.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 286

و كان جامعا لعلوم الفقه و أصوله و القرآن و الحديث و الكلام و التصوّف و غير ذلك.

قال القنّوجي: و عداده عندنا من العلماء المبتدعين و الفضلاء المريدين للدنيا، المؤثرين لها علي الآخرة، و اللّه أعلم.

و كانت وفاته في- رجب سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف بكانبور.

له مؤلفات، منها: رموز العاشقين في التصوّف، البرق الخاطف، إشباع الكلام في إثبات المولد و القيام، تحرير الشهادتين، مجموعة فتاوي، ديوان شعر، رسالتان في قصّة مولد النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و معركة الآراء.

4113 العصفوري «1»

(..- 1267 ه) سلمان بن عبد اللّه بن حسين «2» بن محمد بن أحمد بن إبراهيم العصفوري، الدرازي البحراني، الفقيه الإمامي، نزيل شيراز.

ولد في البحرين.

و أخذ عن والده عبد اللّه، و عن غيره من علماء و فقهاء عصره.

و نال قسطا من العلوم.

______________________________

(1) أنوار البدرين 215، الذريعة 21/ 98 برقم 4111، الكرام البررة 2/ 603 برقم 1083، علماء البحرين 403.

(2) المتوفّي (1216 ه)، و قد مضت ترجمته، و هو ابن أخي العالم الشهير يوسف البحراني صاحب «الحدائق الناضرة».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 287

و تولّي الحسبة الشرعية، و إمامة الجمعة في المسجد المعروف بمشهد الخميس بعد انتقال ابن عمّه الفقيه خلف بن عبد علي بن حسين إلي بوشهر (من بلاد إيران).

و ارتحل إلي إيران، فسكن شيراز، و ارتفع شأنه هناك، و صار من المراجع فيها.

تتلمذ عليه جماعة، منهم السيد علي بن محمد بن إسحاق البلادي البحراني (المتوفّي 1288 ه).

و صنّف كتبا، منها: كتاب في الفقه، أصول العقائد الإسلامية «1»، مصارع الشهداء و مقاتل السعداء،

مقتل أمير المؤمنين عليه السّلام (مطبوع)، و الزيارات.

و له ديوان شعر، و رسائل مختلفة.

توفّي بشيراز- سنة سبع و ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) شرحه ابن عمه عبد علي بن خلف بن عبد علي بن حسين بن محمد العصفوري (المتوفّي 1303 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 288

4114 القطيفي «1»

(..- 1266 ه) سليمان بن أحمد بن الحسين البحراني، القطيفي ثمّ العماني، من آل عبد الجبار. «2»

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، محدثا، محقّقا، من علماء الإمامية.

تلمذ في القطيف لجماعة، منهم: مبارك آل حميدان، و المحقّق محمد بن عبد الجبار الكبير.

و أخذ عن السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي.

و مهر في العلوم، و تلمذ عليه بعض فضلاء القطيف، و أخذ عنه الحسن بن جعفر كاشف الغطاء.

و ارتحل إلي مسقط (من بلاد عمان) فاستوطنها، و درّس بها، و صنّف، و أفتي، و رجع إليه في التقليد كثير من أهل البحرين و عمان و سائر المناطق في تلك الأطراف.

______________________________

(1) أنوار البدرين 323 برقم 20، الفوائد الرضوية 203، أعيان الشيعة 7/ 295، مستدركات أعيان الشيعة 1/ 47، الذريعة 1/ 512 برقم 2511 و 8/ 89 برقم 320 و 14/ 49 برقم 1691، الكرام البررة 2/ 606 برقم 1089، الأعلام 3/ 122، معجم المؤلفين 4/ 253، معجم مؤلفي الشيعة 320.

(2) آل عبد الجبار بيت في القطيف عظيم، أصلهم من البحرين من قرية سار، و سكنوا بلاد القطيف قديما. أنوار البدرين 316 (ضمن الرقم 17).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 289

و للمترجم مصنفات كثيرة، منها: النجوم الزاهرة في فقه العترة الطاهرة، الأنوار المشرقية في شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل لم يتم، شرح «مفاتيح الشرائع» لمحمد محسن الكاشاني لم يتم، الدرة في أحكام الحجّ و

العمرة، مناسك الحج كبير، و آخر صغير، و ثالث في نيات مناسك الحجّ، مقامات الوصول في نفي الجوهر الفرد، منظومة في المنطق سماها جواهر الأفكار، شرح «الشمسية» في المنطق لعمر القزويني الكاتبي، شرح «تهذيب المنطق» للتفتازاني، شرح «الفصول» في أصول الدين لنصير الدين الطوسي، إرشاد البشر في شرح «الباب الحادي عشر» في أصول الدين للعلّامة الحلّي، حاشية علي «مدارك الأحكام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، منظومة في أجوبة مسائل في أصول الفقه و علاج اختلاف الأخبار، الردّ علي النصاري، و الردّ علي أحمد الأحسائي.

و له رسائل في جوابات مسائل متعددة سمّاها إيضاح الدلائل في أجوبة المسائل.

توفّي بمسقط- سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

4115 سليمان بن عبد اللّه «1»

(1200- 1233 ه) ابن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي، النجدي، الفقيه الحنبلي.

______________________________

(1) النعت الأكمل 348، هدية العارفين 1/ 408، إيضاح المكنون 1/ 338، الأعلام 3/ 129، معجم المؤلفين 4/ 268، معجم المفسرين 1/ 216، علماء نجد 2/ 341 برقم 184.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 290

ولد في الدرعية سنة مائتين و ألف.

و تتلمذ علي جماعة منهم: والده عبد اللّه، و حمد بن ناصر بن عثمان، و محمد ابن علي بن غريب، و حسين بن غنّام، و عبد اللّه بن فاضل، و عمّه حسين بن محمد ابن عبد الوهاب، و عبد الرحمن بن خميس.

و تصدّي للتدريس في بلدته.

و ولاه سعود بن عبد العزيز القضاء في مكة المكرّمة بالمشاركة مع قضاتها السابقين.

ثمّ رجع إلي الدرعية فصار من قضاتها.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «المقنع» في الفقه لعبد اللّه بن قدامة الحنبلي، تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب «التوحيد» لجدّه محمد بن عبد الوهاب، منسك، رسالة في

بيان تعدد الجمعة، رفع الإشكال، و الدلائل في عدم موالاة أهل الشرك.

و له فتاوي، و مقطوعات من الشعر و النظم في بعض المسائل الفقهية.

توفّي قتيلا- سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف، و ذلك بعد دخول جيش الدولة العثمانية بقيادة إبراهيم بن محمد علي باشا مدينة الدرعية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 291

4116 ابن عبد الوهاب «1»

(..- 1208 ه) سليمان بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي، النجدي، الفقيه الحنبلي، أخو محمد صاحب الدعوة الخاصّة و المعارض لها.

ولد في بلدة العيينة.

و نشأ في حريملاء، و قرأ بها علي والده و علي غيره، حتّي أدرك العلوم لا سيما الفقه، و ولي القضاء فيها بعد والده، و ناوأ أخاه محمدا في دعوته، و ردّ عليه.

و لما سار عبد العزيز بن محمد بجيشه إلي حريملاء، و اقترب من البلد، بعث أمير ضرما بسريّة، فاستولوا علي البلد، و هرب المترجم ماشيا إلي سدير، فأقام بها إلي أن وصلتها الدعوة، فحمل إلي الدرعية في سنة (1190 ه) و أجبر علي الإقامة فيها، و بقي مصرّا علي مباينة الدعوة و صاحبها إلي أن توفّي في- شهر رجب سنة ثمان و مائتين و ألف.

له رسائل في الردّ علي أخيه، منها: الصواعق الإلهية في الردّ علي الوهابية «2» (مطبوع) أورد فيها الآيات و الأحاديث و بعض كلام ابن تيمية مستدلا بها علي بطلان مذهب أخيه.

______________________________

(1) علماء نجد 2/ 350، الأعلام 3/ 130، بحوث في الملل و النحل 4/ 343، 349.

(2) قال صاحب «علماء نجد»: رأيته مخطوطا بعنوان فصل الخطاب في الرد علي محمد بن عبد الوهاب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 292

4117 سليمان الجمل «1»

(..- 1204 ه) سليمان بن عمر بن منصور العجيلي، الأزهري المصري، المعروف بالجمل.

كان فقيها شافعيا، مفسّرا، صوفيا.

ولد في منية عجيل (من قري الغربية بمصر).

و انتقل إلي القاهرة، فلازم محمد بن سالم الحفني، و تفقّه عليه و علي عطية الأجهوري، و غيرهما.

و روي عن: شيخه الحفني، و أحمد الأشبولي، و الجوهري، و الملوي، و حسن المدابغي، و إبراهيم الزمزمي، و أحمد الصباغ، و غيرهم.

و نوّه به شيخه الحفني،

و جعله إماما و خطيبا بالمسجد الملاصق لمنزله.

و درّس بالأشرفية و المشهد الحسيني في الفقه و الحديث و التفسير.

و صنّف كتبا، منها: حاشية علي «شرح منهج الطلاب» في الفقه للرملي سماها فتوحات الوهاب (مطبوعة)، تقريرات (مطبوعة) في الفقه، حاشية علي «تفسير الجلالين» سماها الفتوحات الإلهية (مطبوعة)، الفتوحات الأحمدية علي (الهمزية) في مدح النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم للشاعر البوصيري (مطبوعة)، المواهب المحمدية

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 88، نزهة الفكر 2/ 25، حلية البشر 2/ 692، هدية العارفين 1/ 406، إيضاح المكنون 1/ 304، 2/ 54، 177، و غيرها، معجم المطبوعات العربية 1/ 710 برقم 120، ريحانة الأدب 1/ 429، الأعلام 3/ 131، معجم المؤلفين 4/ 271، معجم المفسرين 1/ 217.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 293

بشرح الشمائل الترمذية، و غير ذلك.

توفّي بالقاهرة سنة أربع و مائتين و ألف.

4118 السلطان سليمان «1»

(1180- 1238 ه) سليمان بن محمد بن عبد اللّه بن إسماعيل العلوي، أبو الربيع، أحد سلاطين دولة الأشراف العلويين بالمغرب.

كان فقيها، محدّثا، محبّا للعلماء و الفقراء، قائدا شجاعا.

أخذ عن الطيب بن كيران و بنيسر، و عبد القادر بن شقرون، و محمد الهواري، و محمد الطرنباطي، و العربي بن المعطي الشرقاوي، و أحمد بن التاودي، و عبد الرحمن بن أحمد الحبيب السجلماسي، و ابن عبد السلام الفاسي، و غيرهم.

و تصدّر لتدريس التفسير و الحديث و غيرهما من العلوم الدينية، و اشتغل بالتأليف، مع أنّ أيّامه كانت ثورات و حروبا علي ما ذكر المؤرّخون.

بويع بفأس سنة (1206 ه) بعد وفاة أخيه يزيد، فامتنعت مراكش عن بيعته، فزحف إليها بالجيش سنة (1211 ه)، فبايعه أهلها، و أقام فيها مدّة، ثمّ انتقل إلي مكناسة، و انتهت الحروب باستقرار الملك له،

و توفّي بمراكش- سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 980 برقم 557، شجرة النور الزكية 380 برقم 1523، الأعلام 3/ 133، معجم المؤلفين 4/ 275.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 294

و كان له يد في عمران فاس و غيرها.

من مصنّفاته: عناية أولي المجد بذكر آل الفاسيّ ابن الجد (مطبوع)، حاشية علي «الموطّإ»، حاشية علي شرح الخرشي علي «المختصر» في الفقه لخليل الجندي، حاشية علي «شرح القواعد اللدنية» في السيرة للزرقاني، رسالة في الغناء، رسالة في جواز التطيّب للصائم، تأليف في أحكام الجنّ، و فهرس جمعه كاتبه أبو القاسم الزياني.

4119 البجيرمي «1»

(1131- 1221 ه) سليمان بن محمد بن عمر المحمّدي «2»، البجيرمي، الأزهري المصري، أحد كبار فقهاء الشافعية.

ولد سنة إحدي و ثلاثين و مائة و ألف في بجيرم (من قري الغربية بمصر).

و تعلّم في القاهرة.

و حضر في الجامع الأزهر علي: العشماوي، و الحفني، و الديربي، و علي الصعيدي، و السيد البليدي، و أجازه الملوي و الجوهري و المدابغي و غيرهم.

و درّس، فأخذ عنه كثيرون كعبد اللّه الشرقاوي، و محمد الفضالي، و عثمان بن

______________________________

(1) عجائب الآثار 3/ 144، نزهة الفكر 2/ 21 برقم 167، حلية البشر 2/ 694، معجم المطبوعات العربية 1/ 528، الأعلام 3/ 133، معجم المؤلفين 4/ 275.

(2) نسبة إلي محمد (ابن الحنفية) بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 295

سليمان السويفي.

و ألّف كتاب التجريد لنفع العبيد مطبوع و هو حاشية من أربعة أجزاء علي «فتح الوهاب بشرح منهج الطلّاب» في الفقه لزكريا الأنصاري، و كتاب تحفة الحبيب علي شرح الخطيب (مطبوع) و هو حاشية علي «الإقناع في حلّ ألفاظ أبي شجاع» في الفقه لمحمد الشربيني الخطيب.

توفّي

في قرية مصطية (بالقرب من بجيرم)- سنة إحدي و عشرين و مائتين و ألف.

4120 ابن معتوق «1»

(..- 1227 ه) سليمان بن معتوق العاملي، الكاظمي، أحد فقهاء الإمامية و محدّثيهم.

قرأ في جبل عامل علي السيد محمد «2» بن شرف الدين إبراهيم الموسوي العاملي (المتوفّي 1139 ه)، و روي عنه، و سافر إلي العراق، فحضر في كربلاء علي يوسف البحراني صاحب الحدائق و تحمّل منه رواية كلّ طرقه في الرواية، و روي أيضا عن الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمّي الذي أقام في كربلاء مدّة.

و تبحّر في العلوم الإسلامية.

و كان شريك السيد صالح بن أستاذه السيد محمد في الدرس، و فرّا معا من

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 315، تكملة أمل الآمل 226 برقم 195، الكرام البررة 2/ 612 برقم 1099.

(2) مرّت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 296

ظلم أحمد الجزّار (والي الحكومة العثمانية في لبنان و عكّا) إلي العراق في سنة (1199 ه).

و سكن المترجم بلدة الكاظمية، و نبه ذكره بها، و صار من أجلّاء فقهائها.

و قد استجازه جماعة من الأعلام، و تتلمذ عليه آخرون، و من هؤلاء: السيد صدر الدين محمد بن صالح بن شرف الدين إبراهيم العاملي (المتوفّي 1264 ه)، و المحقّق السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي.

و صنّف كتبا، تلفت فيما بعد.

و توفّي بالكاظمية- سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و كانت له بها مدرسة غصبت.

4121 الطّباطبائي «1»

(..- 1252 ه) سليمان الطباطبائي الحسني، النائيني الأصل، اليزدي.

كان فقيها، عالما كبيرا، من أجلّاء الإمامية.

قرأ علي الفقيه إسماعيل بن محمد ملك (عبد الملك) العقدائي اليزدي، و علي الفقيه جعفر كاشف الغطاء النجفي.

و جدّ في طلب العلم، حتي برع فيه.

______________________________

(1) روضات الجنات 4/ 21 برقم 320، أعيان الشيعة 7/ 301، الكرام البررة 2/

604 برقم 1085.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 297

و تصدّي للتدريس بيزد، فأخذ عنه جماعة، و اهتم اهتماما كبيرا بإقامة مراسم عزاء الإمام الحسين عليه السّلام، و كان يرقي المنبر و يعظ الناس.

و حاز شهرة واسعة، و انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة أستاذه العقدائي سنة (1230 ه)، و صار المرجع العام هناك، و كان يجيب عن الاستفتاءات بأوجز عبارة.

و لم يعتن بالتأليف، فلا يوجد له من الآثار إلّا الرسالة الصومية.

توفّي- سنة اثنتين و خمسين و مائتين و ألف.

4122 شريف بن محمد «1»

(..- 1250 ه) ابن يوسف بن جعفر بن علي، ابن أبي جامع الحارثي الهمداني، العاملي الأصل، النجفي، من آل محيي الدين «2».

كان والده محمد (المتوفّي 1219 ه) فقيها أديبا، بيد أنّ المصادر لم تتعرض إلي دراسة ابنه هذا عليه.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 343، تكملة أمل الآمل 230، ماضي النجف و حاضرها 3/ 311، الذريعة 13/ 52، الكرام البررة 2/ 621 برقم 1117، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1171، معجم المؤلفين 4/ 299.

(2) أسرة نجفية معروفة، أصلها من جبل عامل، كانوا قديما يعرفون بآل أبي جامع، ثمّ برز منهم رجل اسمه محيي الدين بن عبد اللطيف الجامعي (المتوفّي قبل 1090 ه)، فعرفوا به و اشتهروا بنسبتهم إليه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 298

تخرّج المترجم علي قريبه الشيخ قاسم «1» بن محمد بن أحمد محيي الدين النجفي و من في طبقته.

و تضلّع من فقه الإمامية و من اللغة، و صار له اليد الطولي في التأريخ و السير، و امتاز بقوة الإنشاء.

و صنّف كتاب الشرايف الجامعية في أسرار فقه الإمامية، خرج منه أحكام المياه.

توفي بالنجف- سنة خمسين و مائتين و ألف «2»، و رثاه جماعة من الشعراء بعدة مراث،

فمن بعضها:

لا درّ درّ الحادثات فكم لوت للفضل من علم به مرفوع

عجبا لرمس قد طواك و أنت من قد ضاق عن علياك كلّ وسيع

ما بات في ذا الخطب قلب موحّد إلّا و بات بليلة الملسوع

و أعقب المترجم ولدين، هما: الشاعر الشهير موسي (المتوفّي 1281 ه)، و الأديب نعمة (المتوفّي 1270 ه).

______________________________

(1) المتوفّي (1237 ه)، و ستأتي ترجمته.

(2) و في معجم رجال الفكر و الأدب: سنة (1255 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 299

4123 البهبهاني «1»

(..- 1248 ه) شمس الدين بن جمال الدين «2» البهبهاني الأصل، الخراساني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، حكيما، زاهدا.

تلمذ لجماعة من أعلام كربلاء و النجف مثل محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و الميرزا محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض.

و أقام- بعد استكمال تحصيله- في خراسان، فسكن إحدي حجرات الصحن العتيق للإمام الرضا عليه السّلام في مشهد، و أكبّ علي البحث و التأليف في تلك الغرفة نحوا من خمسين سنة إلي أن أدركه الحمام في- شهر رمضان سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف، فدفن فيها.

و قد تتلمذ عليه نوروز علي البسطامي مؤلف «فردوس التواريخ».

و صنّف كتبا و رسائل، منها: شرح «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 69، هدية العارفين 2/ 364، الفوائد الرضوية 209، أعيان الشيعة 7/ 351، الذريعة 5/ 277 و 6/ 207 برقم 1149، الكرام البررة 2/ 627 برقم 1129، تاريخ علماء خراسان 77، معجم المؤلفين 4/ 308، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 277.

(2) في هدية العارفين: شمس الدين بن محمد بن جمال الدين محمود.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13،

ص: 300

الثاني في خمس مجلدات، حاشية علي «القوانين المحكمة في الأصول» للمحقّق أبو القاسم الجيلاني القمي في مجلدين، جواهر الكلام في أصول عقائد الإسلام، و حاشية علي «المطوّل» في المعاني و البيان للتفتازاني، و غير ذلك.

4124 الفحّام «1»

(1124- 1205 ه) صادق بن علي بن حسين بن هاشم بن عبد اللّه الحسيني الأعرجي، الشهير بالفحّام «2».

كان فقيها إماميا، نحويا، لغويا، جيّد الكلام، حسن المحاضرة، من مشاهير شعراء عصره.

ولد في الحصين (من قري الحلة الجنوبية) سنة أربع و عشرين و مائة و ألف.

و قرأ مبادئ العلوم في الحلّة.

ثمّ انتقل إلي النجف الأشرف، فقطنها، و حضر في الفقه و الأصول و غيرهما

______________________________

(1) الفوائد الرجالية (رجال بحر العلوم) 1/ 68 (المقدمة)، الفوائد الرضوية 210، معارف الرجال 1/ 365 برقم 176، أعيان الشيعة 7/ 360، ريحانة الأدب 4/ 297، الذريعة 13/ 324 برقم 1192، الكرام البررة 2/ 640، الأعلام 3/ 186، معجم المؤلفين 4/ 316، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 159.

(2) آل الفحّام: فرع من فروع السادة الأعرجيين، و المترجم جدّهم الأعلي و عميدهم، و كانوا هم و آل قفطان ورّاقي النجف، و قد سكن فريق منهم قرية الحصين و الصلاحية و ضواحي محافظة الديوانية من جهة الجنوب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 301

علي خضر بن محمد يحيي الجناجي النجفي والد جعفر كاشف الغطاء، و علي غيره.

و قرأ في كربلاء علي السيد مرتضي بن محمد الطباطبائي والد السيد محمد مهدي بحر العلوم.

و قال في «الحصون المنيعة»: تخرّج في الفقه علي السيد محمد مهدي بحر العلوم، و كان مختصا به.

و نبغ المترجم في العربية و اللغة و الشعر و الأدب، و احتل الصدارة بين رجال القريض و أعلام الأدب حتي

دعي بشيخ الأدب، و قاموس لغة العرب.

و كان أحد أعضاء الندوة الأدبية المعروفة بمعركة الخميس، و جرت له مع أعلام عصره مراسلات أدبية و مطارحات شعرية.

و قد حضر عليه السيد محمد مهدي بحر العلوم و جعفر كاشف الغطاء في علم النحو و بعض الأدبيات، و كانا- بعد أن نالا الزعامة الدينية- يبجّلانه و يحترمانه غاية الاحترام.

و للمترجم تصانيف، منها: شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، من أوّل الطهارة إلي صلاة ليلة الفطر، شرح شواهد «قطر الندي» لابن هشام، الدرر النجفية في علم العربية، رسالة في حلّ لغز هادي المشهدي في لفظي جعفر و صدر، تاريخ النجف، الرحلة الرضوية نثرا، و ديوان شعر و فيه منظومته: الرحلة الحجازية.

توفّي بالنجف- سنة خمس و مائتين و ألف.

و من شعره، قوله في رثاء الحسين عليه السّلام من قصيدة:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 302

يا كربلا ما أنت إلّا كربة عظمت علي الأحشاء و الأكباد

كم فتنة لك لا يبوخ ضرامها تربي مصائبها علي التعداد

ما ذا جنيت علي النبيّ و آله خير الوري من حاضر أو بادي

كم حرمة لمحمد ضيّعتها من غير نشدان و لا إنشاد

لهفي لهاتيك الصوارم فلّلت بقراع صمّ للخطوب صلاد

لهفي لهاتيك الزواخر أصبحت غورا و كنّ منازل الروّاد

لهفي لهاتيك الكواكب نورها في الترب أخمد أيّما إخماد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 303

4125 صادق اطيمش «1»

(..- 1298 ه) صادق بن محمد بن أحمد بن أطيمش «2» الرّبعي، العالم الكبير و الشاعر المطبوع، جدّ الأديب الفذ و الشاعر الشهير جواد «3» الشبيبي للأمّ.

حضر في النجف الأشرف علي علماء عصره.

و جدّ و اجتهد حتّي بلغ مرتبة سامية في العلم و الأدب.

و حاز ملكة الاجتهاد، و أصبح أحد أعلام النجف.

ثمّ قفل راجعا إلي أهله في ديار المنتفق

(المعروفة الآن بمحافظة ذي قار في جنوب العراق).

و تصدّي للإفتاء و القضاء بين الناس، و صارت له الرئاسة و الإمامة، و ارتفع ذكره، و قصده ذوو الحاجات و أهل الفاقة، و رجع إليه أمراء تلك الديار في مهمّات الأمور.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 367، ماضي النجف و حاضرها 2/ 12 برقم 3، الكرام البررة 2/ 234 برقم 1153، شعراء الغري 4/ 189، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 158.

(2) آل اطيمش: أسرة معروفة تنحدر من ربيعة القبيلة المشهورة، عرفت باسم الجدّ الأعلي الذي كان يتزعم أسرته و هو اطيمش.

(3) المتوفّي (1363 ه)، و كان جدّه (المترجم له) يخصّه بكبير عنايته، و يغريه بالشعر و الأدب و يجيزه و يثيبه علي ما يتفق له في هذا الشأن. انظر شعراء الغري 2/ 179.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 304

توفّي في الشطرة- سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف «1»، و حمل إلي النجف فدفن في مقبرته الخاصة في محلة البراق.

و ترك أثرا علميا ذكر فيه تحقيقات أساتذته الفقهاء.

و من شعره:

أ حقا يا فتاة الحسن أمسي بغير كري و أنّك في كراك

و أنّك تمحضين سواي ودّا و ودّي ما محضت به سواك

يداي لعمركم ملكت ملوكا و أبطالا و تملكني يداك

أراك و أنت من آرام نجد تحنّنت النزول علي الأراك

إذا ما ضلّ عن مغناك يوما أخو شغف تداركهم شذاك

______________________________

(1) و قيل: سنة (1299 ه)، و قيل: سنة (1296 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 305

4126 صادق القمي «1»

(..- 1297 ه) كان فقيها مجتهدا، من أجلّاء الإمامية.

تتلمذ في النجف الأشرف علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر و علي غيره من أكابر الفقهاء.

و عاد إلي قم، و تصدّي بها للتدريس و

الإفادة، فتخرّج من معهده العشرات من العلماء.

و اشتهر، و صار مرجعا دينيا و زعيما مطاعا.

و كان يقيم الجماعة في مسجده، ثمّ يرتقي المنبر و يعظ الناس و يرشدهم.

و قد بني مدرسة بقم، تعرف بمدرسة الحاجي.

توفّي- سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف، و دفن بمقبرة (شيخون) المعروفة.

و أعقب أربعة أولاد، كلّهم من الأعيان، و هم: الميرزا أبو الحسن و قد قام مقام أبيه في إمامة الجماعة و تولية المدرسة، و تقي، و محمود، و حسين المعروف بالآقازاده.

______________________________

(1) نجوم السماء (التكملة) 1/ 347، الكرام البررة 2/ 632 برقم 1147، گنجينه دانشمندان 1/ 140، مع علماء النجف الأشرف 1/ 578.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 306

4127 الطّريحي «1»

(..- حدود 1250 ه) صافي بن كاظم الطريحي، النجفي، الفقيه الإمامي.

تلمذ لعلماء عصره، و كتب بخطّه رسالة أصالة البراءة في الشكّ في الجزئية و الشرطية للسيد مهدي بن السيد علي الطباطبائي الحائري، فلعله كان من تلامذته.

و كان قوام أسرة الطريحيين و رئيسها و عيلمها، و كان من الأتقياء الأفاضل و الفقهاء الأماثل. «2»

أخذ عنه محمد بن محمود التفريشي.

و نظم أرجوزة في الأصول. «3»

توفّي في- حدود سنة خمسين و مائتين و ألف، و أعقب ولدا واحدا هو الشيخ حسين «4».

و من نظمه:

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 383، ماضي النجف و حاضرها 2/ 440، الكرام البررة 2/ 649 برقم 1178، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 834.

(2) قال ذلك السيد محمد علي بن أبي الحسن العاملي في «اليتيمة».

(3) ذكرها السيد الأمين في «أعيان الشيعة».

(4) أعقب أربعة أولاد، و هم: الفقيه علي (المتوفّي 1334 ه)، و الشيخ جعفر، و الشيخ صافي، و عباس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 307

كم من فتي في الدين ليس

بمكترث و تراه في مسعاه للدنيا يحث

و إذا استغثت به لهول لم يغث فكأنّما هو لا يموت و ينبعث

و له:

لا تذكر الأموات بعد مماتهم إلّا بخير ما استطعت لذلكا

فلقد لقوا سوءا بقبح فعالهم فكفاهم ما قد لقوة هنالكا

4128 الداديخي «1»

(1138- قبل 1210 ه) صالح بن حسين بن أحمد بن أبي بكر الحلبي الشهير بالداديخي، الفقيه الحنفي، الأصولي.

ولد سنة ثمان و ثلاثين و مائة و ألف.

و أكثر من دراسة الفقه و سماع الحديث، حيث لازم مشايخ عصره

______________________________

(1) حلية البشر 2/ 709، إعلام النبلاء 7/ 144 برقم 1158.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 308

و مجالسهم من أمثال والده، و طه بن مهنّا الجبريني، و ياسين الفرضي، و منصور بن علي الصواف، و عبد الكريم الشراباتي، و محمد بن الحسين الزمار، و عبد الرحمن البكفالوني، و علي بن إبراهيم العطّار، و عبد القادر البشيري، و محمود بن شعبان البزستاني، و غيرهم.

و ناب بالقضاء في حلب و أريحا و أدلب و غيرها.

و حفظ المسائل و الفروع الفقهية و اعتني بها، و رجع إليه الناس في المسائل.

و حينما زار محمد خليل المرادي حلب سنة خمس و مائتين و ألف، أخذ عن المترجم و استجازه، و كان يتردد عليه كثيرا و يتذاكر معه في المسائل الفقهية النادرة.

و كانت وفاة الداديخي- قبل سنة عشر و مائتين و ألف.

4129 السّتري «1»

(..- 1281 ه) صالح بن طعّان بن ناصر بن علي الستري البحراني، الفقيه الإمامي، والد الفقيه الشهير أحمد (المتوفّي 1315 ه).

حضر في جزيرة (سترة) علي الفقيه المحدث عبد اللّه بن عباس الستري (المتوفّي 1267 ه).

______________________________

(1) أنوار البدرين 235 ضمن الرقم 108، الذريعة 4/ 178 برقم 877، الكرام البررة 2/ 656 برقم 1193، علماء البحرين 416.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 309

و سأل الشيخ سليمان بن سليمان آل عبد الجبار عن مسائل، فكتب له جواباتها.

و غلب عليه الزهد و الورع، حتي قيل انّه لم يلبس لباسا فيه شي ء من الإبريسم قط.

انتقل إلي المنامة، فأقام بها.

ثمّ توجه

إلي مكة المكرمة فتوفّي هناك- سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

و قد أخذ عنه جماعة، منهم ابنه أحمد.

و صنّف كتاب تسلية الحزين عن فقد الأقارب و البنين.

و له نظم، منه قصيدة في رثاء سليمان بن أحمد بن حسين آل عبد الجبار البحراني القطيفي (المتوفّي 1266 ه). «1»

4130 صالح الكبير «2»

(1122- 1217 ه) صالح بن محمد بن شرف الدين إبراهيم بن زين العابدين بن نور الدين علي «3» بن علي بن الحسين بن محمد بن أبي الحسن الموسوي، العاملي، المعروف

______________________________

(1) أنوار البدرين 323 برقم 20.

(2) روضات الجنات 4/ 127 (ضمن ترجمة ابنه السيد صدر الدين محمد)، بغية الراغبين 1/ 129، أعيان الشيعة 7/ 377، تكملة أمل الآمل 233 برقم 202، الكرام البررة 2/ 661 برقم 1200.

(3) المتوفّي (1068 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الحادي عشر، و هو أخو السيد محمد المعروف بصاحب المدارك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 310

بالسيد صالح الكبير و الملقب بالمكي، سبط محمد الحرّ صاحب «وسائل الشيعة».

كان فقيها إماميا، أصوليا، غزير الحفظ، واسع الرواية، ذا معرفة بالطب و الرياضيات.

ولد بشحور (في جبل عامل) سنة اثنتين و عشرين و مائة و ألف.

و أخذ علوم العربية عن والده السيد محمد (المتوفّي 1139 ه).

و قرأ علي جماعة من العلماء في جبل عامل، و أخذ علم الطب عن علي بن خاتون.

و سافر أيام شبيبته إلي مصر، فلبث في الأزهر عشرة أشهر يأخذ عن شيوخه.

ثمّ توجه إلي الحجاز، فجاور بالبيت الحرام سنتين (و لذلك يلقّب بالمكي) أخذ فيها عن فقهاء الحرمين الشريفين و محدثيهما.

ثمّ ارتحل إلي العراق سنة (1155 ه)، فأقام في كربلاء و النجف إلي سنة (1163 ه) متفرغا لطلب العلم و أخذه عن الأعلام، و

قد روي عن يوسف بن أحمد بن إبراهيم البحراني (المتوفّي 1186 ه).

و عاد إلي جبل عامل، فأقام فيها إلي أن حدثت فتنة أحمد الجزار، فقبض عليه و علي ولده أبي البركات هبة اللّه، فقتله نصب عيني أبيه، و أودع أباه سجن عكا، و ضيّق عليه، حتّي فرّج اللّه عنه، فخرج هاربا إلي العراق سنة (1199 ه)، و أقام ببلدة الكاظمية، و توفّي بالنجف الأشرف في- شهر ذي الحجّة سنة سبع عشرة و مائتين و ألف، و دفن في بعض حجرات الصحن الشريف للإمام علي عليه السّلام.

و خلف أربعة أبناء كلّهم علماء: السيد صدر الدين محمد «1»، الذي يعدّ من

______________________________

(1) المتوفّي (1264 ه)، و ستأتي ترجمته إن شاء اللّه تعالي، و إليه يضاف السادة الأشراف (آل الصدر).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 311

كبار الفقهاء و قد أخذ عن أبيه و روي عنه، و السيد محمد علي، و السيد أبو الحسن، و السيد مهدي.

4131 صبغة اللّه بن جعفر «1»

(.. حيّا 1270 ه) ابن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه الموسوي، الدارابي، البروجردي، النجفي، الفقيه الإمامي، المفسّر.

ولد في النجف الأشرف.

و درس علي والده الفقيه السيد جعفر «2» المعروف بالكشفي.

و أخذ عن العلمين: محمد حسن بن باقر المعروف بصاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و استقلّ بالمطالعة و البحث و التدريس.

و سافر إلي مشهد الرضا عليه السّلام بخراسان، و إلي الهند في سنة (1270 ه).

و صنّف كتبا، منها: مفاتيح الكلام، و هو شرح علي «الدرة المنظومة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، درة الصفا في تفسير أئمّة الهدي و يسمي أيضا بصائر الإيمان في تفسير القرآن، و مشكاة العباد في سفينة النجاة ليوم المعاد

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 383، الذريعة 3/ 123 و

21/ 59، الكرام البررة 2/ 666 برقم 1209، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1079.

(2) المتوفّي (1267 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 312

«مطبوع».

لم نظفر بتاريخ وفاته، قيل إنّه مات بعد والده بسنين بكربلاء، و دفن بها.

4132 المزجاجي «1»

(1150- تقريبا- 1209 ه) صديق بن علي المزجاجي الزبيدي اليمني، الحنفي.

ولد سنة خمسين و مائة و ألف تقريبا، و قرأ كتب الحديث علي محمد بن علاء الدين المزجاجي و السيد سليمان بن يحيي الأهدل، و أجازاه إجازة عامة بكلّ ما تجوز لهما روايته.

و درس سائر العلوم.

و انتقل إلي المخا للتدريس، فبقي هناك أيّاما ثمّ وصل إلي صنعاء (سنة 1203 ه)، و لقي بها محمد بن علي الشوكاني، و أجاز كلّ منهما الآخر، و تباحثا في عدّة مسائل من فقه الحنفية.

و كان المترجم محقّقا في فقه مذهبه، مدافعا عنه، إلّا انّه لا يعتقد صحّة ما يخالف الدليل و السنّة و إن قال به أبو حنيفة و أتباعه.

و قصد صنعاء مرّة أخري- عام (1209 ه) ثمّ رجع إلي وطنه زبيد فتوفّي بها في نفس السنة.

أخذ عنه: محمد عابد السندي الأنصاري.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 292 برقم 206، فهرس الفهارس 1/ 364، حلية البشر 2/ 737، نيل الوطر 2/ 14 برقم 229.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 313

4133 اللاهيجاني «1»

(..- بعد 1275 ه) صفر علي اللاهيجاني الجيلاني، القزويني.

كان فقيها، أصوليا، من كبار فلاسفة الشيعة.

درس المقدمات و غيرها في لاهيجان.

و انتقل إلي أصفهان، فأخذ الفقه و الأصول عن السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني (المتوفّي 1260 ه)، و الحكمة و الفلسفة عن ملا علي النوري (المتوفّي 1246 ه).

و قصد العراق، فالتحق بحوزة السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي، و درس عليه، ثمّ حضر معه في الجهاد ضد القوات الروسية الغازية لبعض الأراضي الإيرانية، و ذلك في سنة (1242 ه).

و عند رجوعه، سكن في قزوين، و تخرج في الفقه و الأصول علي محمد صالح ابن محمد البرغاني و شقيقة الشهيد محمد

تقي البرغاني، و أجيز منهما، و حضر في الفلسفة و العرفان علي ملا آقا الحكمي القزويني.

ثمّ تصدي للتدريس في المدرسة الصالحية.

______________________________

(1) قصص العلماء 93، أعيان الشيعة 7/ 389، الكرام البررة 2/ 672 برقم 1213، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 105، تراجم الرجال 1/ 249 برقم 445.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 314

و كان من فحول مدرسي الحكمة العالية و الفلسفة الإلهية. «1»

أخذ عنه جماعة، منهم: ابنه الفقيه الكبير محمد حسن (المتوفّي 1345 ه)، و الميرزا محمد بن سليمان التنكابني صاحب «قصص العلماء».

و صنّف كتبا و رسائل، منها: كتاب في الفقه في عدّة مجلدات، شرح «المعالم» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني زين الدين العاملي، كتاب في علم الأصول في مجلدات عديدة، رسالة في الدراية، رسالة في العرفان، و حواش علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر المتألهين الشيرازي.

توفّي- بعد سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) ذكر المترجم له المستشرق كنت دوكوبينو في كتابه «المذاهب و الفلسفة في آسيا الوسطي» معبرا عنه بأنّه من فحول الفلاسفة في القرن الثالث عشر. مستدركات أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 315

4134 البلاغي «1»

(..- 1282 ه) طالب بن عباس «2» بن إبراهيم «3» بن حسين بن عباس «4» بن حسن «5» بن عباس البلاغي الرّبعي، العاملي، النجفي، جدّ العلّامة محمد جواد «6» البلاغي مؤلف «آلاء الرحمن في تفسير القرآن».

كان فقيها إماميا، أصوليا، عالما ربّانيا، من مشاهير رجال عصره و شعرائه المتقدّمين.

نشأ في جبل عامل، و أمضي هناك شرح شبيبته.

و رحل إلي النجف الأشرف، و حضر علي الفقيه علي بن جعفر كاشف الغطاء.

______________________________

(1) الكني و الألقاب 2/ 94 برقم 4، معارف الرجال 2/ 94، 347 و 3/ 34، أعيان الشيعة 7/ 393، ريحانة

الأدب 1/ 277، ماضي النجف و حاضرها 2/ 72 برقم 11، تكملة أمل الآمل 246 برقم 208، الكرام البررة 2/ 676 برقم 1222، شعراء الغري 4/ 419، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 255.

(2) (المتوفّي 1246 ه ظنا) و ستأتي ترجمته في آخر هذا الجزء تحت عنوان «الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية».

(3) المتوفّي (حدود 1247 ه)، و قد مرّت ترجمته في هذا الجزء.

(4) المتوفّي (بعد 1178 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

(5) كان حيا سنة (1105 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

(6) المتوفّي (1352 ه) و ستأتي ترجمته في الجزء الرابع عشر إن شاء اللّه تعالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 316

و تتلمذ علي الفقيه محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام» و تخرّج به، و كان من أجلّ تلاميذه و أبرزهم.

و لم يزل يجدّ و يباحث و يستفيد حتّي بلغ منزلة سامية في العلم و الأدب، و ذاع صيته.

و كانت له مساجلات و مراسلات مع أعلام عصره كالسيد صالح القزويني البغدادي، و خاله أحمد بن محمد علي البلاغي، و إبراهيم قفطان، و السيد محمد بن معصوم القطيفي، و عبد الباقي العمري، و غيرهم.

و كان هؤلاء يشكّلون أعظم ندوة أدبية في عصرهم «1»، و قد نهضوا بالأدب العربي في القرن الثالث عشر نهضة محسوسة.

توفّي المترجم- سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و من شعره:

يا سفح عاملة إليك حنيني و لواعجي و تأوّهي و أنيني

في عامل أفنيت شرخ شبيبتي و قضيت عيشا لم يكن بالدون

______________________________

(1) المعروفة ب «الندوة البلاغية» و هي أوسع من المعركة الأدبية المعروفة بمعركة الخميس، و قصة هذه الندوة المنعقدة في سنة

(1266 ه) هي أنّ المترجم طال غيابه عن النجف في إحدي سفراته، فاشتاق إليه أصحابه، فلما عاد مدحه السيد صالح القزويني بموشحة و مدح أصحابه، فبادروا إلي مدح السيد و الثناء عليه و علي موشحة بقصائد، و مدحه بعد ذلك المترجم بقصيدة، فكانت من أشهر حلبات النجف الأدبية، و قد حكم فيها الشاعر عبد الباقي العمري، فأصدر الحكم في أبيات نشرت في ديوانه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 317

قسما بعيش قد مضي في عامل فيه السرور منادمي و قريني

ان شمت لبنانا لألتثم الثري فرحا، و من لي أن تبرّيميني

فهم هم قصدي و إن تركوني و هم هم سؤلي و إن هجروني

لا أنثني عن حبّهم أو ينثني عن مجده حلف التقي و الدين

4135 طاهر الحضرمي «1»

(1184- 1241 ه) طاهر بن حسين بن طاهر بن محمد الحسيني العلوي، الحضرمي.

كان فقيها، فرضيا، مفتيا، من أئمّة الدولة الكثيرية باليمن.

ولد في تريم (بحضرموت) سنة أربع و ثمانين و مائة و ألف.

و جاب بلاد حضرموت، ثمّ استقرّ مع والده في قرية المسيلة (قرب تريم).

و درس علي: عبد الرحمن بن علوي الحضرمي، و أحمد بن الحسن الحداد، و علوي بن سقّاف بن محمد، و عبد الرحمن بن عبد اللّه بافرج، و عيدروس بلفقيه،

______________________________

(1) نيل الوطر 2/ 16، الأعلام 3/ 221، معجم المؤلفين 5/ 34.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 318

و حامد بن عمر، و أحمد بن علي بن أحمد البحر القديمي، و غيرهم.

و في عصره غار الوهابيون علي حضرموت، قادمين من نجد بقيادة ناجي ابن قملة، فاستولوا علي حضرموت (سنة 1224 ه) و هدموا قبابها حتّي قبّة نبيّ اللّه هود عليه السّلام، و وقع السفك لدماء المسلمين، و انزعجت البلاد و العباد إلي غاية أهل السواد

و الخلأ، و انتقلوا إلي البلدان و الحصون خوفا من الجيوش الغازية.. «1»

قال الزركلي: فثار صاحب الترجمة و اجتمع حوله جمع من أهل تريم و مسيلة، و تلقّب بأمير المؤمنين الحضرميّين، و تصدّي لقتال ابن قملة، فلم يلبث أن تخاذل أصحابه و تخلّوا عنه، فارتحل بعائلته إلي مدينة الشحر و أقام سنوات، ثمّ عاد إلي المسيلة بعد انصراف النجديّين، من حضرموت، و توفّي بها- سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف.

له مجموعة فتاوي ضخمة، و كفاية الخائض في علم الفرائض، و إتحاف النبيل بشرح حديث جبريل.

4136 الحكّامي «2»

(1200- 1279 ه) طاهر بن عبد علي بن عبد الرسول بن إسماعيل الحكّامي (الحچامي)،

______________________________

(1) راجع تاريخ حضرموت للكندي ج 1/ 321 تحقيق عبد اللّه محمد الحبشي.

(2) ماضي النجف و حاضرها 2/ 157، الذريعة 3/ 477 برقم 1763، 12/ 221 برقم 1464، 15/ 13 برقم 68، الكرام البررة 2/ 680 برقم 1229، شعراء الغري 4/ 379، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 399.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 319

الفقيه الإمامي، الأديب، الشاعر.

ولد في ربوع قبيلته حكّام (قرب سوق الشيوخ بالناصرية)- سنة مائتين و ألف.

و تلقّي مبادئ العلوم كالعربية و المنطق و الحساب عن والده.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي أشهر علمائها، و منهم موسي و علي ابنا جعفر كاشف الغطاء، و لازمهما مدّة طويلة، و تخرّج بهما.

و عكف علي الدرس و التدريس حتّي برع، و حاز علي رتبة الاجتهاد.

و عاد إلي مرابع قومه، فأصبح مرجعا لهم.

ثمّ انتقل إلي مدينة سوق الشيوخ (بناء علي رغبة أهلها)، فنهض بمسؤولياته الدينية، و شاد جامعا بالقرب من داره، و صار مرجعا و موجها للعشائر في تلك الأطراف.

و ألّف تآليف كثيرة، منها:

منسك في الحجّ، أرجوزة في مناسك حجّ التمتع سمّاها تحفة النسّاك، رسالة في واجبات الصلاة و مندوباتها، أرجوزة في أصول الفقه سماها سلّم الوصول إلي علم الأصول، أرجوزة في المنطق سمّاها الكوكب الدريّ، الصحيفة العلية في نظم متن «الأجروميّة» في النحو، و الأنوار السنية في شرح «الأجروميّة»، و غير ذلك.

و له شعر.

توفّي في سوق الشيوخ- سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

و أعقب عدّة أولاد منهم الفقيه دخيل (المتوفّي 1285 ه)، و قد تقدّمت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 320

4137 الخربوتلي «1»

(1215- 1300 ه) طاهر بن عمر الخربوتلي، الحنفي، الدمشقي.

ولد في خربوت سنة خمس عشرة و مائتين و ألف.

و قدم مع والده إلي دمشق، و توطّن بها، و أخذ عن علمائها كشاكر مقدم سعد، و عبد الرحمن الكزبري، و سعيد الحلبي.

و صار من المتقدمين في الفقه.

و تولّي إمامة الحنفية في الجامع الأموي بعد والده، ثمّ ولي أمانة فتوي دمشق.

و لم يزل مفتيا إلي أن وقعت في الشام حادثة النصاري سنة (1277 ه) فنفي مع من نفي إلي قلعة الماغوصة (في جزيرة قبرس)، و مكثوا فيها و في أزمير خمس سنين، ثمّ أطلق سراحهم.

و ولي المترجم بعد إطلاق سراحه قضاء مولوية أزمير ثمّ نيابة خربوت فحماة.

ثمّ قدم دمشق، و استقرّ بها، فولي نيابة محكمة الباب إلي أن توفّي سنة ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) حلية البشر 2/ 748.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 321

4138 الكازروني «1»

(1238- 1290 ه) عباس بن حسين بن الحاج سيد الشهير بالميرزا درويش الطباطبائي الحسني، الكازروني.

كان فقيها إماميا مجتهدا، من مراجع التقليد في شيراز.

ولد في كازرون «2» سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف، و تعلّم بها.

و انتقل إلي شيراز، فأكمل بها مقدمات العلوم و غيرها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف في سنة (1260 ه)، فحضر علي الفقيهين العلمين: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي.

و أحرز ملكة الاجتهاد.

و بحث، و درّس.

و عاد إلي شيراز، و منها إلي بلدته (كازرون) و تصدّي بها للقضايا الشرعية و نشر العلوم الدينية.

توفّي- سنة تسعين و مائتين و ألف.

و خلف ولدا فقيها، هو السيد علي (المتوفّي 1343 ه).

______________________________

(1) الكرام البررة 2/ 687، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1027.

(2) بلدة

بفارس بين البحر و شيراز قريبة من «دوان» مولد و مدفن المحقّق الدواني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 322

4139 القنّوجي «1»

(1159- 1223 ه) عبد الباسط بن رستم علي بن علي أصغر القنّوجي الهندي، من علماء الحنفية المشهورين بالهند.

ولد سنة تسع و خمسين و مائة و ألف بقنّوج، و نشأ بها، و درس علي والده رستم علي صاحب تفسير القرآن المسمّي بالصغير، و لازمه حتّي برز في الفقه و الأصول و المنطق و العربية و الفرائض.

و درّس و اشتهر و قصدته الطلبة من البلدان و عظّمه أهل عصره.

أخذ عنه: حسن بن علي القنوجي، و المفتي ولي اللّه الفرخ آبادي و غيرهما من علماء الهند.

و صنّف كتبا، منها: زبدة الفرائض، شفاء الشافية، انتخاب الحسنات في ترجمة أحاديث «دلائل الخيرات»، عجيب البيان في أسرار القرآن، شرح «التهذيب» في المنطق، يعرف بشرح الفاضل القنوجي، الأربعون حديثا، و شرحه المسمّي بالحبل المتين في شرح الأربعين، و نظم اللآلي في شرح «ثلاثيات» البخاري.

توفّي- سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أبجد العلوم 3/ 161، هدية العارفين 1/ 494، إيضاح المكنون 1/ 391، 2/ 94، 660، الأعلام 3/ 271، معجم المؤلفين 5/ 69، علماء العرب في شبه القارة الهندية 611 برقم 540.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 323

4140 عبد الجبار البصري «1»

(حدود 1205- 1285 ه) عبد الجبار بن علي بن عبد اللّه بن يحيي بن حنيحن الدوسري، البصري، النجدي الأصل، الحنبلي.

ولد في جنوبي البصرة في حدود سنة خمس و مائتين و ألف.

و قرأ القرآن في الزبير علي إبراهيم بن جديد، و أخذ عنه الفقه و الفرائض و العربية و التفسير و الحديث و غير ذلك.

و لما توفّي شيخه سنة (1232 ه)، ارتحل إلي الشام، و درس علي مصطفي بن سعد الرحيباني و ابنه سعدي، و غنّام بن محمّد حتّي أتقن الفقه و الفرائض و شارك في

غيرهما.

و رجع إلي الزبير، فدرّس الفقه و النحو، ثمّ طلبه أهل البصرة ليكون خطيبا و واعظا في جامع عزيز آغا، فانتقل إليهم، و درّس و وعظ، و أخذ عنه كثيرون، منهم محمد بن عبد اللّه بن علي بن عثمان بن حميد العامري.

ثمّ فارق البصرة سنة (1260 ه) متوجها إلي مكّة، فدرّس بها الفقه و الفرائض، ثمّ سار إلي المدينة المنوّرة، فاستوطنها، و درّس بها و حظي بالقبول عند أهلها.

و توفّي في شوّال سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 519 (ضمن الترجمة 295)، علماء نجد 3/ 9 برقم 250.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 324

4141 القاياتي «1»

(1227- 1281 ه) عبد الجواد بن عبد اللطيف بن حسين بن عطيّة القاياتي المصري، الفقيه الشافعي، الصوفي.

ولد في القايات (من أعمال المنية بمصر) سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و درس في القاهرة علي علي البخاري و غيره، و أجيز بالرواية في جميع الفنون.

و أخذ التصوّف عن والده، و وعظ و أرشد و درّس بعد وفاة والده و اشتهر، و قصده الطلاب و المريدون.

و اهتمّ ببلدته قايات، و رتّب بمقام والده مقرأ كبيرا يحضره كثير من أهل العلم و القرآن، و جعل فيه خزانة كتب من جميع العلوم.

و صنّف كتاب مجموع الفتاوي، و يشتمل علي أجوبة المسائل التي سئل عنها علي المذهب الشافعي.

و له رسائل في الانتصار للمتصوفة.

و توفّي في- المحرّم سنة سبع و ثمانين و مائتين و ألف.

و رثاه مصطفي العدوي بقصيدة، مطلعها:

أيقظ جفونك من طيب الكري وعظ فليس شخص علي الدنيا بمتّعظ

______________________________

(1) حلية البشر 2/ 786، هدية العارفين 1/ 502، الأعلام 3/ 276، معجم المؤلفين 5/ 85.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 325

4142 عبد الحسين حرز الدين «1»

(1250- 1281 ه) عبد الحسين بن علي بن عبد اللّه بن حمد اللّه بن حرز الدين محمود المسلمي، النجفي، الفقيه الإمامي.

ولد في النجف الأشرف سنة خمسين و مائتين و ألف.

و درس المقدمات علي عمّه محمد بن عبد اللّه.

ثمّ حضر علي: والده الفقيه علي (المتوفّي 1277 ه)، و مهدي بن علي كاشف الغطاء، و علي بن خليل الطهراني النجفي.

و جدّ في طلب العلم، و حاز- علي حداثة سنّه- نصيبا وافرا منه.

و عني بالتأريخ و علوم العربية، و نظم الشعر.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الأمالي في ثلاثة أجزاء: الأوّل في التأريخ و الثاني في حروب النبي صلّي اللّه عليه و

آله و سلّم و الإمامة و الثالث في الأدعية، كتاب في علم النحو، رسالة في العروض، و رسالة في البديع.

و له عدّة كراريس في الفقه و الأصول و المنطق.

توفّي- سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 31 برقم 211، ماضي النجف و حاضرها 2/ 165، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 405.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 326

4143 الطهراني «1»

(..- 1286 ه) عبد الحسين بن علي الطهراني، الحائري، الملقّب شيخ العراقين، أحد أكابر مجتهدي الإمامية.

كان فقيها، أصوليا، رجاليا، أديبا، حافظا للشعر العربي، حاويا لجملة من الفنون.

ارتحل لطلب العلم من طهران إلي النجف الأشرف، و حضر علي عدّة مشايخ، منهم: حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و مشكور بن محمد بن صقر الحولاوي و حصل منه علي إجازة، و عيسي بن حسين المعروف بالزاهد، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و روي عن السيد محمد شفيع بن السيد علي أكبر الجاپلقي، و أجاز له رفيع ابن علي الرشتي.

و لما أتم تحصيله بالنجف، و أجيز بالاجتهاد من شيخه صاحب الجواهر، عاد إلي بلدته طهران، فرأس و تصدّر فيها، و بني مدرسة كبيرة عرفت باسمه و إلي

______________________________

(1) مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 114، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 141، الكني و الألقاب 2/ 397، الفوائد الرضوية 224، معارف الرجال 2/ 34 برقم 213، أعيان الشيعة 7/ 438، ريحانة الأدب 3/ 329، الكرام البررة 2/ 713 برقم 1307، مصفي المقال 222، الذريعة 1/ 126 برقم 605 و 4/ 142 برقم 691 و 21/ 222 برقم 4226، معجم مؤلفي الشيعة 265، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 854.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 327

جانبها مسجدا ضخما يعرف بمسجد

شيخ العراقين.

و تقدّم عند السلطان ناصر الدين شاه القاجاري، و عظمت منزلته في النفوس.

ثمّ فوّض إليه السلطان المذكور عمارة المشاهد في العراق، فانتقل بأهله إليه، و أقام علي تذهيب قبة الإمامين العسكريين عليهما السّلام في سامرّاء، و توسعة الحرم الحسيني، و توطّن كربلاء و اشتهر بها، و رجع إليه في التقليد كثير من أهلها.

أخذ عنه: الميرزا حسين النوري، و لازمه زمنا طويلا، و نوح بن قاسم القرشي الجعفري النجفي، و محسن بن محمد الحائري الشاعر المعروف بأبي الحبّ (المتوفّي 1305 ه).

و أجاز لأبي المحاسن محمد بن عبد الوهاب الهمداني الحائري.

و كان جمّاعا للكتب خصوصا المخطوطة منها، و له من ذلك مكتبة نفيسة بكربلاء، ذكرها عدد من المؤرخين منهم جرجي زيدان في كتابه «تاريخ آداب اللغة العربية»، و قد تلف جملة من كتبها، و تفرّق باقيها أيدي سبأ.

و للمترجم مؤلفات، منها: رسالة فتوائية «1» (مطبوعة) لعمل مقلّديه، طبقات الرواة لم يتم، كتاب الإجازات، ترجمة «نجاة العباد في يوم المعاد» (مطبوعة)، و هي رسالة عملية فتوائية لأستاذه صاحب الجواهر، و غير ذلك من الحواشي و التعليقات و الرسائل.

توفّي ببلدة الكاظمية في- شهر رمضان سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف، و نقل إلي كربلاء المقدسة، فدفن في بعض حجرات الصحن الشريف للحسين السبط عليه السّلام.

______________________________

(1) صرح في أوّلها بأنّها «النخبة» لمحمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي بتغيير مواضع خلافه إلي ما يوافق رأيه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 328

4144 الأعسم «1»

(حدود 1177- 1247 ه) عبد الحسين بن محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم «2»، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، من شعراء عصره البارزين.

ولد في النجف الأشرف في حدود سنة سبع و سبعين و مائة و ألف.

و نشأ

علي أبيه الفقيه الشاعر محمد علي (المتوفّي 1233 ه)، و درس عليه المقدمات.

و حضر بحث السيد محمد مهدي بحر العلوم.

و تتلمذ علي جعفر كاشف الغطاء النجفي، و قرأ علي السيد محسن الأعرجي الكاظمي.

و مهر في الفقه، و امتاز بدقة نظره فيه، و بسعة اطّلاعه علي الأخبار.

و اشتهر في الأوساط الأدبية كعلم يشار إليه بالأكفّ.

و ألّف كتاب ذرائع الأفهام إلي أحكام «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي استوفي فيه باب الطهارة فقط في ثلاث مجلدات، و شرحا علي أرجوزة والده في

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 24 برقم 209، الكني و الألقاب 2/ 43، هدية الأحباب 99، أعيان الشيعة 7/ 452، ريحانة الأدب 1/ 152، ماضي النجف و حاضرها 2/ 27 برقم 5، الذريعة 1/ 454 برقم 2278 و 10/ 23 برقم 116، الكرام البررة 2/ 716 برقم 1309، الأعلام 3/ 278، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 165، شعراء الغري 5/ 42.

(2) مرّ التعريف ب (آل الأعسم) في ترجمة الفقيه حسين (أخي المترجم له).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 329

المواريث و الرضاع و العدد و الديات (مطبوع).

و له منسك حجّ تام، و رسالة في الصلاة «1»، و ديوان شعر جمعه محمد السماوي.

توفّي في النجف- سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و من شعره، قوله يرثي سيد الشهداء الحسين عليه السّلام:

هي كربلاء فقف علي عرصاتها و دع الجفون تجود في عبراتها

إيه مصارع كربلا كم غصّة جرّعت آل محمد كرباتها

و افتك راية سبطه منشورة فطويتها و حطمت صدر قناتها

اللّه أكبر يا لها من وقعة ذابت لها الأحشاء في حرقاتها

بأبي و غير أبي أميرا ظامئا منعته حرب من ورود فراتها

حتّي قضي عطشا قتيل أراذل تستحقر الشفتان ذمّ صفاتها

______________________________

(1) ذكرهما صاحب

«معارف الرجال».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 330

تبكي السماء دما عليه وليتها أروته قبل القتل من قطراتها

يا ليت شعري ما اعتذارهم إلي الزهراء في أبنائها و بناتها «1»

4145 الطّريحي «2»

(1235- 1295 ه) عبد الحسين بن نعمة بن علاء الدين بن أمين الدين بن محيي الدين الأسدي الطريحي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا، منشئا.

ولد في النجف الأشرف سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

و نشأ بها علي أبيه الفقيه نعمة، فعني بتربيته و توجيهه، و لقّنه مبادئ العلوم.

و اختلف علي أعلام عصره مثل حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و مرتضي الأنصاري و كان من وجوه تلامذته، و علي بن خليل الخليلي، و أخذ عنهم.

______________________________

(1) اقتطفناها من إحدي قصائده التي رتّبها علي حروف المعجم، و هي مشهورة متداولة، و قد أوردها السيد محسن الأمين في كتابه الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد (مطبوع).

(2) الكرام البررة 2/ 720 برقم 1312، معارف الرجال 2/ 36 برقم 214، ماضي النجف و حاضرها 2/ 445 برقم 23، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 834، أعيان الشيعة 7/ 451، الذريعة 3/ 369 برقم 1340، 4/ 281 برقم 1789، 6/ 100 برقم 536، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 230، شعراء الغري 5/ 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 331

و برع في العلوم الدينية و الفنون الأدبية.

و درّس، و ألف، و نظم الشعر، و اشتهر في الأوساط العلمية.

و كان يحفظ «اللمعة الدمشقية» في الفقه و شرحها «الروضة البهية» علي ظهر الغيب، و قد درّسها مرات كثيرة.

أخذ عنه فريق من العلماء، منهم: موسي بن محمد أمين شرارة العاملي، و السيد حسن بن هادي الصدر العاملي الكاظمي، و حسن بن محمد حسن صاحب الجواهر بن باقر النجفي،

و محمود بن محمد ذهب الظالمي، و موسي بن راضي الظالمي، و علي بن حسين آل عبد الرسول.

و ألّف كتبا و رسائل منها: موضّح الكلام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، حاشية علي «السرائر» في الفقه لابن إدريس الحليّ، تفسير القرآن الكريم، متقن المقال في تلخيص «جامع المقال» لجدّه فخر الدين الطريحي، كتاب في الصرف، رسالة العقد الفريد في علم التجويد، القواعد الكتابية في الإملاء و أصول الإنشاء، موصل الطلاب إلي أصول البناء و الإعراب، و ديوان شعر.

توفّي في النجف الأشرف- سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف «1».

و من شعره:

و أفراح تمرّ و ليس تبقي و يبقي دونها لمح الوميض

______________________________

(1) و قيل: سنة (1293 ه)، و قيل: (1292 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 332

و أنس جاء من خبر ضعيف و حزن في الحديث المستفيض

و لو لا فقد أحبابي و همّي لما استشفعت يوما بالقريض

4146 عبد الحليم «1» بن أمين اللّه «2»

(1239- 1285 ه) ابن محمد أكبر بن أحمد بن يعقوب الأنصاري، اللكهنوي الهندي، الفقيه الحنفي.

ولد في مدينة لكهنو سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و قرأ النحو و الصرف علي والده.

و درس علي عمّه يوسف بن محمد أصغر اللكهنوي، و خاله نعمة اللّه، و غيرهما.

و قرأ الحديث علي حسين بن أحمد المليح آبادي.

و تولّي التدريس في مدن باندا و جونپور و حيدرآباد.

______________________________

(1) و في عدّة مصادر: محمد عبد الحليم.

(2) إيضاح المكنون 1/ 205، 2/ 554، هدية العارفين 2/ 374، معجم المطبوعات العربية 2/ 1598، الأعلام 6/ 186، معجم المؤلفين 10/ 129، الفتح المبين 3/ 154، أعلام

الحضارة العربية الإسلامية 6/ 243 برقم 2099، علماء العرب في شبه القارّة الهندية 615 برقم 544.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 333

ثمّ ولي العدل و القضاء بحيدرآباد سنة (1282 ه)، و بقي في منصبه مدّة حياته.

و كان عالما بأصول الفقه و الحكمة و المنطق.

له مؤلفات، منها: تعليقات علي «الهداية» في الفقه للمرغيناني، حاشية علي «نور الأنوار في شرح منار الأنوار» في أصول الفقه لملا جيون سمّاها قمر الأقمار (مطبوعة)، الإنصاف في حكم الاعتكاف، الأقوال الأربعة (مطبوع) في المنطق، كاشف الظلمة في بيان أقسام الحكمة، حلّ المعاقد في شرح «العقائد» للجلال الدواني، و التحقيقات المرضية لحلّ حاشية السيد الزاهد علي القطبية، و غير ذلك.

توفّي- سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

4147 اليزدي «1»

(1206- 1268 ه) عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي ثمّ المشهدي الخراساني.

كان عالما إماميا كبيرا، مدرّسا، واعظا، جامعا لفنون عدّة.

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 510، ايضاح المكنون 2/ 491، 518، الفوائد الرضوية 226، أعيان الشيعة 7/ 458، ريحانة الأدب 6/ 389، الذريعة 3/ 185 برقم 658 و 15/ 73 برقم 485 و 21/ 287 برقم 5099 و غيرها، الكرام البررة 2/ 723 برقم 1317، معجم المؤلفين 5/ 110، تراجم الرجال 1/ 276 برقم 495.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 334

ولد سنة ست و مائتين و ألف.

و تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي أحمد بن زين الدين الأحسائي، و حضر في أصول الفقه علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء.

و نال مرتبة سامية في علوم الفقه و الأصول و الحديث و الكلام.

و عاد إلي يزد، ثمّ توجه إلي خراسان، فسكن مدينة مشهد المقدسة، و درّس في الموضع المعروف ب (توحيد خانه) التابع لمشهد الرضا عليه

السّلام، و وعظ، و اشتهر.

و زار بلدة قم، فلبث برهة و ألّف بها بعض رسائله، و قصد العتبات المقدسة بالعراق في سنة (1266 ه)، ثمّ رجع إلي مشهد، فتوفي بها في- سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: رسالة في صلاة الجمعة، معين المجتهدين في أصول الفقه، معين الطالبين في أصول الفقه، رسالة في آداب النكاح بالفارسية، مناقب المعصومين (مطبوع)، مصائب الأئمّة (مطبوع)، بيت الأحزان في مصائب سادات الزمان الخمسة الطاهرين من ولد عدنان (مطبوع مع مصائب الأئمّة)، معين الطلاب بالفارسية في آداب التعليم، رسالة في أصول الدين بالفارسية، رسالة أنفسنا بالفارسية، رسالة في فضل العلم بالفارسية، رسالة جمع فيها الآيات و الأخبار التي استشهد بها في أصول الفقه، و مجموعة الأدعية و الزيارات في ثلاث مجلدات، و غير ذلك. و له شعر بالفارسية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 335

4148 البهكلي «1»

(1182- 1248 ه) عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن علي البهكلي الضمدي الأصل، الصبيائي التهامي اليمني.

ولد سنة اثنتين و ثمانين و مائة و ألف بمدينة صبيا.

و درس علي: والده، و القاضي أحمد بن عبد اللّه الضمدي.

ثمّ رحل إلي صنعاء، فأخذ عن: عبد القادر الكوكباني، و علي الجلال، و عبد اللّه بن محمد الأمير، و الحسن بن إسماعيل المغربي، و علي بن هادي عرهب، و محمد ابن علي الشوكاني، و لازمه و حصل منه علي إجازة بجميع ما تجوز له روايته.

ثمّ عاد إلي وطنه تهامة متقنا للفقه و الأصول و الحديث و رجاله، بارعا في هذه العلوم، مجتهدا لا يقلد أحدا.

و ظلّ يتردد بين وطنه و صنعاء حتّي عيّنه المنصور علي بن المهدي قاضيا في مدينة بيت الفقيه ابن عجيل (من

مدن تهامة).

و كان يجيد النظم و النثر، و له أشعار كثيرة.

من مؤلّفاته: تيسّر اليسري بشرح المجتبي من «السنن الكبري» للنسائي، الثقات بمعرفة طبقات رجال الأمّهات، الأفاويق بتراجم البخاري و التعاليق،

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 318 برقم 224، إيضاح المكنون 2/ 667، نيل الوطر 2/ 23، الأعلام 3/ 298، معجم المؤلفين 5/ 117.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 336

و نفح العود بذكر دولة الشريف حمود (ذكر فيه حوادث تهامة إلي سنة 1225 ه).

توفّي في- شعبان سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف.

4149 الجبرتي «1»

(1167- 1237،- 1240 ه) عبد الرحمن بن حسن بن إبراهيم بن حسن الجبرتي الزيلعي المصري، مؤرّخ مصر الشهير و مفتي الحنفية بها.

ولد سنة سبع و ستّين و مائة و ألف بالقاهرة.

و درس علي والده المفتي حسن الجبرتي العربية و غيرها من العلوم.

كما درس علي عبد الرحمن بن عمر العريشي كتبا عديدة في الفقه و الفرائض، و علي مرتضي الزبيدي، و سليمان الجمل، و علي الصعيدي، و مصطفي الطائي.

و لما احتل الفرنسيون مصر، عيّن كاتبا في الديوان.

ثمّ ولي الإفتاء في عهد محمد علي باشا، و درّس بالأزهر، فكثرت تلامذته، و بعد صيته.

و قتل له ولد فبكاه حتّي ذهب بصره، ثمّ قتل هو أثناء رجوعه من قصر محمد

______________________________

(1) اكتفاء القنوع 88، نزهة الفكر 2/ 137 برقم 218، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 619، هدية العارفين 1/ 556، معجم المطبوعات العربية 676، الكني و الألقاب 2/ 142، ريحانة الأدب 1/ 394، الأعلام 3/ 304، معجم المؤلفين 5/ 133، فرهنگ بزرگان 270.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 337

علي في- رمضان سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف، و قيل في سبب قتله أنّ محمد بك الدفتردار كان حاقدا عليه،

فدسّ له من قتله.

و قيل أنّ موته كان- سنة أربعين و مائتين.

صنّف عدّة مصنّفات أشهرها تأريخه المسمّي بعجائب الآثار في التراجم و الأخبار (مطبوع) «1»، و مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس (مطبوع).

4150 عبد الرحمن بن حسن «2»

(1193- 1285 ه) ابن محمد بن عبد الوهاب التميمي، النجدي، الفقيه الحنبلي.

ولد بالدرعية سنة ثلاث و تسعين و مائة و ألف.

و أدرك جدّه محمد بن عبد الوهاب، و قرأ عليه.

و أخذ عن: حمد بن ناصر بن معمر، و عبد اللّه بن فاضل، و عبد الرحمن بن خميس، و حسين بن غنّام.

و درّس، و ولي القضاء لسعود بن عبد العزيز و ابنه عبد اللّه، ثمّ اقتحمت الجيوش العثمانية الدرعية بقيادة إبراهيم باشا، و استولت عليها، فنقل المترجم مع

______________________________

(1) و يكتسب هذا التأريخ أهميته من معايشة صاحبه للأحداث و تدوينها، و لذا طبع عدّة مرات و ترجم إلي الفرنسية.

(2) حلية البشر 2/ 839 (و فيه: عبد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب)، هدية العارفين 1/ 558، إيضاح المكنون 2/ 172، الأعلام 3/ 304، معجم المؤلفين 5/ 135، علماء نجد 3/ 28 برقم 257.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 338

أسرة جدّه المعروفة ب (آل الشيخ) إلي مصر، فبقي ثماني سنين درس خلالها علي علماء مصر، حسن القويسني، و محمد بن محمود الجزائري، و أحمد بن سلمونة، و محمد الدمنهوري، و غيرهم.

و عاد إلي نجد حينما استعاد الأمير تركي نجدا، فأعانه المترجم علي نشر الدعوة الوهابية، و تولّي له القضاء، ثمّ لابنه فيصل، و لازم الأخير سفرا و إقامة و حربا و سلما.

و توفّي بالرياض في- ذي القعدة سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف. «1»

له الإيمان و الردّ علي أهل البدع (مطبوع)، مجموعة رسائل و

فتاوي (مطبوع)، فتح المجيد في شرح كتاب «التوحيد» لجدّه (مطبوع)، المقامات، ردّ فيه علي عثمان الناصري، و المحجّة، ردّ فيه علي عبد الحميد الكشميري، و غير ذلك.

4151 الأهدل «2»

(1179- 1250 ه) عبد الرحمن بن سليمان بن يحيي بن عمر الأهدل الحسيني، وجيه الدين الزبيدي اليمني، المفتي الشافعي، الحافظ، المحدث.

ولد سنة تسع و سبعين و مائة و ألف بزبيد.

______________________________

(1) و في حلية البشر: سنة (1274 ه).

(2) أبجد العلوم 3/ 188، فهرس الفهارس 2/ 695 برقم 448، حلية البشر 2/ 826، نيل الوطر 2/ 30 برقم 246، الأعلام 3/ 307.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 339

و أخذ عن والده العلوم العقلية و النقلية، و درس علي علماء عصره كمحمد مرتضي الزبيدي، و عبد اللّه بن عمر خليل الزبيدي، و عبد اللّه بن سليمان الجرهزي، و أحمد بن حسن الموقري، و عبد الملك القلعي، و عمّه أبي بكر الأهدل، و يوسف البطّاح، و عبد القادر الكوكباني، و عبد القادر بن خليل كدك، و يوسف المزجاجي، و غيرهم.

و أكبّ علي قراءة القرآن و الحديث.

و تصدّي للإفتاء و التدريس بعد وفاة والده.

قال الشوكاني: إنّ فتاوي المترجم متقنة، ينقل في كلّ ما يرد عليه من السؤالات نصوص أئمّة مذهبه من الشافعية. «1»

و قد أخذ عن المترجم جماعة، منهم: السيد عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أبي الغيث الأهدل، و حسن بن أحمد عاكش.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: النفس اليماني و الروح الريحاني في إجازة القضاة من بني الشوكاني، الروض الوريف في استخدام الشريف، تحفة النسّاك في شرب التنباك، حاشية علي «المنهل الروي» لوالده سمّاها فتح القوي، الجني الداني علي مقدمة الزنجاني في الصرف، فتح العلي في معرفة سلب الولي، فرائد الفوائد و

قلائد الخرائد، تلقيح الأفهام في وصايا خير الأنام، شرح «بلوغ المرام من أحاديث الأحكام» لابن حجر، و كشف الغطا عن أسئلة ابن العطاء.

توفّي- سنة خمسين و مائتين و ألف.

و كان يقول: ليس العلم بلقلقة اللسان و لا بطول الإطناب و بديع البيان و لا في الكراريس الكثيرة و المجلّدات الضخيمة و الأوراق، و إنّما العلم ما أفادته

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 268 (ضمن الترجمة 187).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 340

الملكة التامّة و الرسوخ، و كان ممّا ينفع صاحبه هداية، و يقرّبه إلي ربّ العالمين.

4152 الأماني «1»

(1233 كان حيّا 1287 ه) عبد الرحمن بن يعقوب بن حسن بن عبد الرحيم بن مصطفي بن أحمد الأماني التركي، المفتي الحنفي.

ولد سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف بقضاء أخي جلبي (من أعمال أدرنة بتركيا).

و درس النحو و الصرف علي محمد بن أحمد الأرداوي و الحسين الأرداوي، ثمّ رحل إلي قولة (باليونان)، فأخذ فيها العلوم عن الحسين القسطموني، و يعقوب البكتري.

و أجازه: حسن البركتلوي، و حسين التكفوري، و قطب الدين الأخي جلبي، و غيرهم.

و عاد إلي بلاده فشرع بالتدريس و الإفتاء و التصنيف.

ثمّ ولي وظيفة إفتاء الحنفية بأخي جلبي.

من مؤلفاته: مكافآت الإحسان و هي حاشية علي «تحفة الإخوان» في النحو، بداية المبتدئين في شرح حديث الأربعين، وسيلة القربة في شرح (قصيدة البردة)، عناية الوهاب في ذبائح أهل الكتاب، أصدق المجالس، شرح مختصر آداب

______________________________

(1) نزهة الفكر 2/ 134 برقم 216.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 341

الكفوي، نجاة الإسلام عن مهالك الظلام، خلاصة العلوم فيما يتداول من الفنون، رسالة نصيحة الأبرار، شرح عقائد الحنفي بالتركي، رسالة في بيان اصطلاحات الصوفية، ترجمة «حكايات گلستان» بالتركي، شرح علي تفسير سورة (يس) للبيضاوي، و غير ذلك.

و

كان ينظم الشعر بالعربي و التركي.

قال الخضراوي: اجتمعت به في مكّة (سنة 1287 ه) حين أتي للحج الشريف، و تذاكرت معه فوجدته بحرا زاخرا.

4153 الهمداني «1»

(..- 1216 ه) عبد الصمد الهمداني «2»، الحائري، الفقيه الإمامي، العارف.

تلمذ في الحائر (كربلاء) علي الفقيه الكبير محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني.

و مهر في الفقه و الأصول و اللغة، و شارك في غيرها.

______________________________

(1) روضات الجنات 4/ 198 برقم 377، هدية العارفين 1/ 575، الفوائد الرضوية 232، أعيان الشيعة 8/ 17، ريحانة الأدب 6/ 377، الذريعة 3/ 42 برقم 111 و 357 برقم 1287 و 14/ 59 برقم 1736، الكرام البررة 2/ 737 برقم 1353، شهداء الفضيلة 286، معجم المؤلفين 5/ 238، معجم مؤلفي الشيعة 436.

(2) و في هدية العارفين: عبد الصمد بن عبد اللّه الهمداني، و قال صاحب «أعيان الشيعة» إنّه من أحفاد المير السيد عليا الحسيني دفين همدان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 342

و اتصل- بعد إقامته أربعين سنة في العراق بنور علي شاه العارف الأصفهاني و أصبح من جملة مريديه، و انصرف إلي رياضة النفس و مجاهدتها.

ثمّ عاد إلي كربلاء، فاستشهد بها علي يد الوهابيين عند إغارتهم عليها، و ذلك في- الثامن عشر من شهر ذي الحجّة (يوم الغدير) سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

و قد ترك مؤلفات، منها: بحر الحقائق في الفقه في عدّة مجلدات، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلّي، كتاب مبسوط في الفقه الاستدلالي، شرح «المعارج» في أصول الفقه للمحقّق الحلّي، رسالة التجزّي في الاجتهاد، رسالة في الصحيح و الأعمّ، بحر المعارف (مطبوع) في الأخلاق و الفلسفة و العرفان بالعربية و الفارسية، و كتاب كبير في اللغة.

4154 الدهلوي «1»

(1159- 1239 ه) عبد العزيز بن أحمد (ولي اللّه) بن عبد الرحيم العمري، الدهلوي، الملقب سراج الهند.

كان فقيها حنفيا، محدثا، من مشاهير علماء الهند.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 874 برقم

473، هدية العارفين 1/ 585، إيضاح المكنون 1/ 182، الأعلام 4/ 14، معجم المؤلفين 5/ 243، معجم المفسرين 1/ 286، علماء العرب في شبه القارة الهندية 619 برقم 547.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 343

ولد سنة تسع و خمسين و مائة و ألف.

و أخذ العلوم عن: والده، و نور اللّه البترهانوي، و محمد أمين الكشميري، و السيد غلام حسين المكي، و ظهور اللّه المرادي، و محمد جواد الپهتلي، و آخرين.

و جدّ، حتّي تمكّن من العلوم.

و تصدي للتدريس، و اشتهر، و قصدته الطلبة من أغلب الأرجاء.

أخذ عنه: أخوه عبد القادر، و السيد علي كبير بن علي محمد الجعفري المچهلي شهري، و السيد غلام علي بن عبد اللطيف العلوي النقشبندي، و غلام علي بن نجابة اللّه الچرياكوتي، و غيرهم.

و صنف كتبا، منها: تفسير القرآن المسمّي بفتح العزيز، الفتاوي في المسائل المشكلة، بستان المحدثين و هو فهرس كتب الحديث، العجالة النافعة في أصول الحديث، ميزان البلاغة، حاشية علي «شرح هداية الحكمة» لصدر الدين الشيرازي، و التحفة الاثنا عشرية (مطبوع) مختصرها.

و له شرح علي أرجوزة الأصمعي، و قصائد كثيرة في مدح النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم، و غير ذلك.

توفّي- سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 344

4155 عبد العزيز بن حمد «1»

(حدود 1190- 1241 ه) ابن إبراهيم بن حمد التميمي، النجدي، الحنبلي، سبط محمد بن عبد الوهاب.

ولد بالدرعية حوالي سنة تسعين و مائة و ألف.

و درس علي عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب، و حسين بن محمد بن عبد الوهاب، و والده حمد بن إبراهيم، و محمد بن علي بن غريب، حتّي مهر في العلوم.

و كان يميل إلي ما يرجحه الدليل مما خالف و لا

يبالي بأحد.

تولّي قضاء الدرعية زمن سعود و ابنه عبد اللّه، و أرسله سعود في سفارة إلي والي صنعاء، فيما اختاره عبد اللّه مع الوفد الذي بعثه بكتاب الصلح إلي محمد علي باشا في مصر، و اجتمع هناك بالمؤرّخ الجبرتي فأثني علي المترجم بسعة الاطّلاع و استحضار الفروع الفقهية و اختلاف المذاهب.

و بعد دخول إبراهيم باشا إلي الدرعية، انتقل المترجم إلي عنيزة فولي قضاءها، ثمّ ارتحل إلي سوق الشيوخ في العراق، فولّاه شيخ المنتفق قضاءها، و توفّي- سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف.

له الأجوبة الشرعية إلي علماء الدرعية (مطبوعة ضمن مجموعة الرسائل و المسائل النجدية).

قال صاحب السحب الوابلة: إنّ دعوة ابن عبد الوهاب لم تدخل قلب

______________________________

(1) النعت الأكمل 351 (الإضافات)، الأعلام 4/ 16، علماء نجد 3/ 319 برقم 335.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 345

المترجم لا سيما بعد قتل أستاذه و زوج والدته ابن غريب في سبيل مقاومتها، و لكنّه لم يمكنه إلّا المصانعة خوفا من القتل و استسلم لتيّار الأقدار..

4156 عبد العزيز بن حمد «1»

(1203- 1244 ه) ابن ناصر بن عثمان آل معمر السعدي التميمي، النجدي ثمّ البحراني، الفقيه الحنبلي، الأديب.

ولد في الدرعية سنة ثلاث و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي جماعة، منهم: والده و عبد اللّه و حسين و علي ابنا محمد بن عبد الوهاب، و حسين بن غنّام، و أحمد بن حسن بن رشيد.

و تصدي للتدريس.

و عيّنه الملك سعود في جملة قضاة الدرعية.

ثمّ فرّ من بلدته إلي البحرين عند دخول قوات إبراهيم باشا و أقام بها، و أكبّ علي المطالعة، و نظم الشعر.

و صنّف كتاب منحة القريب في الردّ علي عبّاد الصليب (مطبوع).

و له اختصار نظم ابن عبد القوي للمقنع في الفقه، و أودع فيه زيادات.

توفّي

في البحرين- سنة أربع و أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) النعت الأكمل 354 (الإضافات)، الأعلام 4/ 17، معجم المؤلفين 5/ 245، علماء نجد 3/ 336 برقم 339.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 346

4157 الحصين «1»

(1154- 1237 ه) عبد العزيز بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن محمد الحصين الناصري التميمي، القرائني الشقراوي، أحد فقهاء الحنابلة و أقطاب الدعوة الوهّابية.

ولد في قرية الوقف (إحدي قريتي القرائن القريبة من بلدة شقراء عاصمة بلدان الوشم)، و حفظ القرآن، و درس علي القاضي إبراهيم بن محمد الأشيقري الثوري مبادئ العلوم من أصول و فروع و حديث و عربية.

و انتقل إلي الدرعية عند ابتداء الدعوة الوهابية، فالتحق بمحمد بن عبد الوهاب، و درس عليه مدّة سنتين، و علي ابنه عبد اللّه بن محمد و حمد بن معمر و حسين بن محمد بن عبد الوهاب، و حفظ كثيرا من المختصرات في عدّة فنون، و اطّلع علي علم التأريخ و الأنساب و الفقه و الحديث.

و كان شيخه ابن عبد الوهاب يكرمه و يجلّه، فلما توسّم فيه القدرة علي العلوم و فهم الدعوة، بعثه قاضيا إلي مقاطعة الوشم، فانتقل إليها، و صار مرجعها و قاضيها و مفتيها و خطيبها.

و درّس بها و بالمسجد الحرام.

أخذ عنه: أخوه محمد، و ابن أخيه عبد اللّه، و عبد اللّه أبا بطين، و إبراهيم و غنيم ابنا سيف، و محمد بن خميس، و إبراهيم بن حجي، و علي بن يحيي بن ساعد،

______________________________

(1) النعت الأكمل 249 (الإضافات)، الأعلام 4/ 22، علماء نجد 3/ 454.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 347

و محمد بن نشوان، و غيرهم.

و توفّي في بلدة شقراء- سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف.

له حواش علي كتب الحنابلة

و نقولات، بخطّه، و رسالة في معني العبادة (مطبوعة ضمن «الدرر السنية».)

4158 اللنجاني «1»

(.. حيّا 1231 ه) عبد العظيم بن علي رضا الحسيني، اللنجاني الأصفهاني.

كان فقيها إماميا، ذا اطّلاع واسع علي الفلسفة و الكلام.

ولد في لنجان (من توابع أصفهان)، و نشأ بها.

و انتقل إلي أصفهان، و تتلمذ علي علمائها.

و حضر في قم بحوث المحقّق أبو القاسم الجيلاني القمي.

و ارتحل إلي العراق، فحضر علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و غيره.

و برع في حياة أساتذته، و شرع في التأليف.

و توجه إلي الهند، فنزل حيدرآباد، و جرت بينه و بين علمائها مباحثات مذهبية.

______________________________

(1) الذريعة 12/ 245 برقم 1613 و 15/ 128 برقم 863، الكرام البررة 2/ 741 برقم 1366، معجم مؤلفي الشيعة 376، تراجم الرجال 1/ 303 برقم 544.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 348

له جملة من المصنفات، منها: الضياء اللامع في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي، رسالة فتوائية سمّاها تحفة الأصحاب، عين الأصول، و حاشية علي «الشفاء» لابن سينا، و غير ذلك.

و له نظم.

لم نقف علي تاريخ وفاته.

4159 بحر العلوم «1»

(..- 1225 ه) عبد العلي «2» بن محمد (نظام الدين) بن قطب الدين بن عبد الرحيم الأنصاري، السهالوي، اللكهنوي الهندي، الملقب ببحر العلوم.

كان فقيها حنفيا، أصوليا، عالما بالحكمة و المنطق.

ولد في لكهنو.

و تتلمذ علي والده، و أجيز منه.

و عكف علي المطالعة و البحث و التردد إلي الشيخ كمال الدين الفتح پوري، حتي برز في عدّة فنون.

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 586، إيضاح المكنون 2/ 481، معجم المطبوعات العربية 1/ 531، الأعلام 7/ 71، معجم المؤلفين 11/ 262، الفتح المبين 3/ 132، علماء العرب في شبه القارة الهندية 623.

(2) و في الأعلام و غيره: محمد (عبد العلي).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 349

و درّس في مدينته.

ثمّ ارتحل إلي شاهجهان پور (و أقام

بها عشرين سنة)، و رامپور (و أقام بها أربع سنوات)، و بهار (من قري بردوان)، و مدارس، و بها توفّي.

و كان قد تصدي للتدريس في البلدان المذكورة، فدرس عليه جمع غفير.

و حظي بمكانة مرموقة عند الأمراء، و اشتهر في كلّ بلاد الهند، و صار مرجع الطلبة فيها.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: رسائل الأركان (مطبوعة) في الفقه الحنفي، فواتح الرحموت في شرح «مسلّم الثبوت» في أصول الفقه للبهاري (مطبوع)، تنوير المنار في شرح «منار الأنوار» في أصول الفقه للنسفي (مطبوع)، تكملة شرح والده علي «تحرير الأصول» لابن الهمام، حاشية علي «شرح هداية الحكمة» لصدر الدين الشيرازي، حاشية علي شرح مير زاهد الهروي علي رسالة «التصديقات و التصورات» لقطب الدين الرازي (مطبوع)، و شرح المثنوي و المعنوي، و غير ذلك.

توفّي- سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف.

4160 عبد الغني السادات «1»

(1200 تقريبا- 1265 ه) عبد الغني بن شاكر بن محمد السادات، الدمشقي، الحنفي.

ولد بدمشق سنة مائتين و ألف تقريبا.

______________________________

(1) حلية البشر 2/ 864، الأعلام 4/ 33، معجم المؤلفين 5- 6/ 274.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 350

و أخذ عن: حسن البيطار، و عبد الرحمن الكزبري، و حامد العطّار، و عبد الرحمن الكردي، و صالح القزاز.

و تعاطي الوكالة في الدعاوي لدي المحاكم الشرعية، و ناقش بعض القضاة في المسائل الفقهية.

و اجتهد و حقّق، و درّس الطلبة بحسن تقرير، و لكنّه أخفق بعد ذلك، قيل:

لأنّه ألّف رسالة في تكفير أبوي النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم، فسلب عنه التوفيق.

و للمترجم مؤلفات، منها: كتاب الفتاوي، رسالة جمع اللآلي في الشبك في حكم الحائط المشترك، الدر اليتيم في حكم مال اليتيم، نشر الخزام في المحاماة عن تكفير أهل الإسلام، و سناء

النيّرين في إعجاز الآية و الآيتين.

و له قصائد و أشعار و نثر.

توفّي- سنة خمس و ستّين و مائتين و ألف.

4161 الميداني «1»

(1222- 1298 ه) عبد الغني بن طالب بن حمادة بن إبراهيم بن سليمان الغنيمي، الميداني الدمشقي، الفقيه الحنفي، المحدّث.

و له في محلة الميدان (بدمشق) سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف، و أخذ

______________________________

(1) نزهة الفكر 2/ 173 برقم 234، حلية البشر 2/ 867، هدية العارفين 1/ 594، معجم المطبوعات العربية 2/ 1288، الأعلام 4/ 33، معجم المؤلفين 5/ 274.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 351

علوما عديدة عن عمر المجتهد، و لازم محمد أمين عابدين، فأخذ عنه الفقه و الأصول و العربية و غير ذلك، و سمع كتبا كثيرة في الحديث علي عبد الرحمن الكزبري.

و أخذ أيضا عن: سعيد الحلبي، و عبد الغني السقطي، و أحمد بيبرس، و حسن البيطار، و حامد العطار، و أجازوه كما أجازه العطوشي، و الباجوري، و المبلط، و حسن الدجاني.

و درّس و اشتهر بين الناس و جدّد عمارة الجامع الذي بجانب داره في الميدان و أنشأ له منارة. قيل: و كان قد أعان علي تهدئة أوضاع و حوادث الشام في سنة (1860 م).

و صنّف كتبا و رسائل، منها: اللباب (مطبوع) في شرح «المختصر» في الفقه لأبي الحسين القدوري، شرح العقيدة الطحاوية (مطبوع)، رسالة و شرحها في الرسم، سلّ الحسام علي شاتم دين الإسلام، رسالة في صحّة وقف المشاع، إسعاف المريدين لإقامة فرائض الدين، و شرح «المراح» في الصرف، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- ربيع الأوّل سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 352

4162 المراغي «1»

(..- 1250 ه) عبد الفتاح بن علي الحسيني، المراغي «2»، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، رجاليا، محقّقا، من أكابر الإمامية.

تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقيهين: موسي و علي نجلي جعفر كاشف الغطاء، و حضر

عليهما في الفقه و الأصول، و تخرّج بهما.

و نال مقاما علميا ساميا.

و ألّف- بالاستفادة من بحوث أستاذيه المذكورين- كتبا عديدة، منها:

تعليقات علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي في مجلد واحد، تعليقات علي الخيارات و الإجارة و الغصب و غيرها من «شرائع الإسلام» و علي جملة من «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل و شرحها للشهيد الثاني، كلّ ذلك في مجلد واحد، كتاب في مباحث الألفاظ في أصول الفقه، و العناوين (مطبوع في مجلدين) في القواعد الفقهية، و هو كتاب مشحون بالتدقيق و التحقيق اللّذين يعرفهما كلّ من سبر غوره. «3»

______________________________

(1) نجوم السماء (التكملة) 1/ 415، أعيان الشيعة 8/ 31، ريحانة الأدب 3/ 379، الكرام البررة 2/ 755 برقم 1394، الذريعة 4/ 378 برقم 1657 و 15/ 350 برقم 2247 و 23/ 246 برقم 883 و غيرها، مصفي المقال 232، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1182، مفاخر آذربايجان 1/ 131 برقم 67، تذكرة الأعيان 340 برقم 14.

(2) نسبة إلي مراغة: بلدة مشهورة ببلاد أذربيجان. معجم البلدان 5/ 93.

(3) السبحاني، تذكرة الأعيان، و فيه: أنّ في المؤلّف أفكارا جديدة و آراء سديدة و براعة مشهودة في التفريع علي الأصول المتلقاة، قلّما نجد نظيرها في ما سواه من المؤلّفات المشابهة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 353

و للمترجم أيضا: شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي أسماه الحياض المترعة، رسالة في الموثقين، فوائد رجالية، أخبار إمامة الباقر عليه السّلام، و رسالة في عمل الدائرة الهندية لتعيين الزوال.

توفّي بالنجف- سنة خمسين و مائتين و ألف.

4163 الكوكباني «1»

(1135- 1207 ه) عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر بن عبد الرب الكوكباني اليمني.

مجتهد زيدي، محدّث، مشارك في الأدب

و الطبّ.

ولد سنة خمس و ثلاثين و مائة و ألف، و نشأ بكوكبان، فقرأ علي علمائها.

و رحل إلي صنعاء فدرس علي محمد بن إسماعيل الأمير و هاشم بن يحيي و غيرهما، كما رحل إلي ذمار و غيرها من مدائن اليمن، و جاور بالحرمين، و أخذ عن كثير ممّن لقيهم خلال تجواله كعبد الخالق و محمد بن علاء الدين المزجاجيّين و محمد بن الطيب الفاسي و محمد حياة السندي.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 360 برقم 243، أبجد العلوم 3/ 183، حلية البشر 2/ 918، هدية العارفين 1/ 599، إيضاح المكنون 2/ 201، نيل الوطر 2/ 44 برقم 259، الأعلام 4/ 37، معجم المؤلفين 5/ 282، فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير 3/ 1422 برقم 1904، مؤلفات الزيدية 1/ 184 برقم 501، 270 برقم 753، 407 برقم 1191، و غيرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 354

و عاد إلي كوكبان، و أقام بها ينشر العلم و يفيد الطلبة، و تردد إلي صنعاء في الأمور المهمّة، ثمّ اشتهر و تفرّد بالعلم في بلده بعد موت شيخه الأمير، ثمّ استقرّ بصنعاء، و درّس الفقه و الأصولين و الحديث و اللغة و غيرها.

أخذ عنه: ابنه إبراهيم، و القاسم بن يحيي الخولاني، و علي بن عبد اللّه الجلال، و الحسن بن علي حنش، و عبد اللّه و قاسم و إبراهيم أولاد شيخه الأمير، و القاضي محمد بن علي الشوكاني، و غيرهم.

و صنف كتبا و رسائل، منها: رفع حجب الأنظار فيما بين «المنحة» و «ضوء النهار» في الفقه لم يتم، الجمع بين الصلاتين، تحقيق الحيلة و أقسامها في الفقه، رسالة في العمل بالحساب القطعي في الفقه، لبس الحرير في الفقه، حاشية علي «ضوء النهار» للسيد حسن

بن أحمد الجلال، صلح أهل الذمة، حاشية علي تفسير الجلالين، شرح «العقد الوسيم» في النحو، فلك القاموس في اللغة، و معني الآل المذكورين في الصلاة، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- ربيع الأوّل سنة سبع و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 355

4164 الإيرواني «1»

(.. حيّا حدود 1260 ه) عبد الكريم بن أبي القاسم الإيرواني، القزويني.

كان فقيها، أصوليا، مدققا، من علماء الإمامية الأجلّاء.

تتلمذ في إحدي مدارس أردبيل.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في الحائر (كربلاء) علي الفقيه الكبير السيد علي ابن محمد علي الطباطبائي الحائري.

و برع، و صار من مشاهير تلامذته.

و عاد إلي إيران، فسكن قزوين، و درّس بها.

أخذ عنه جماعة، منهم: الميرزا محمد بن سليمان التنكابني صاحب «قصص العلماء»، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي، و أحمد بن مصطفي بن أحمد الخوئيني القزويني الشهير بملإ آقا (المتوفّي 1307 ه).

و ألّف تآليف، منها: حواش علي كتاب الطهارة من «رياض المسائل» لأستاذه السيد علي الطباطبائي، رسالة في أصالة البراءة، رسالة في العروض بالفارسية (مطبوعة)، و دستور زبان فارسي (مطبوع).

لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنّه كان حيا في حدود سنة ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) قصص العلماء 94، الفوائد الرضوية 239، أعيان الشيعة 8/ 42، الذريعة 2/ 114 برقم 457، 6/ 100 برقم 537، و غير ذلك، الكرام البررة 2/ 758 برقم 1402، معجم مؤلفي الشيعة 50.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 356

4165 الجزائري «1»

(..- 1215 ه) عبد الكريم بن محمد جواد (جواد) بن عبد اللّه بن نور الدين بن المحدّث نعمة اللّه الموسوي، الجزائري، التستري ثمّ النجفي، العالم الإمامي، الفقيه.

تتلمذ علي جدّه السيد عبد اللّه (المتوفّي 1173 ه)، و روي بالاجازة عنه «2»، و عن: محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي.

و مهر في الفقه و الأصول و العربية، و شارك في غيرها، و نظم الشعر في المواعظ و مدح أهل البيت عليهم السّلام.

أخذ عنه جماعة منهم السيد عبد اللطيف بن أبو طالب بن نور الدين

الجزائري صاحب «تحفة العالم».

و ألّف كتبا و رسائل في فنون عديدة، منها: الدر المنثورة في الأحكام المأثورة في الفقه و صدّره بمقدمة في الأصولين، كشف الغطاء عن حال الغناء، الحجّة البالغة في حكم نكاح المرأة البالغة، تنبيه الغافل في حكم الجاهل، صلاة الجمعة، مناسك الحجّ، مفتاح الجنة في الأصول و الفروع، نهاية الكفاية في شرح مقدمة

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 32، الذريعة 6/ 258 برقم 1414 و 8/ 136 برقم 5011 و ص 44 برقم 607 و 21/ 319 برقم 5266 و غير ذلك، الكرام البررة 2/ 760 برقم 1404، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 334.

(2) انظر الإجازة الكبيرة للسيد عبد اللّه الجزائري التستري ص 42 برقم 8 (مقدمة المحقّق).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 357

«بداية الهداية» للحرّ العاملي، هداية الأنام إلي ما يستخرج من الأجسام كالعصير العنبي و غيره، مفتاح الإيمان فيما يعتبر في الإسلام و الإيمان و أصول الدين بالفارسية، شرح «الألفية» في النحو لابن مالك، حاشية علي «مغني اللبيب» في النحو لابن هشام، إنشاء الصلوات و التحيات، و هشت بهشت بالفارسية في المزار، و غير ذلك.

توفّي بالنجف- سنة خمس عشرة و مائتين و ألف.

4166 البيروتي «1»

(..- 1260 ه) عبد اللطيف بن علي فتح اللّه البيروتي ثمّ الدمشقي، الحنفي، مفتي بيروت.

درس علي والده المفتي علي فتح اللّه.

و أخذ عن: الشهاب العطّار و خليل بن عبد السلام الكاملي، و الشهاب البربير، و الشرقاوي، و الشنواني، و ثعيلب الضرير، و مرتضي الزبيدي، و عبد القادر الرافعي، و الشمس الكزبري، و عبد الملك القلعي، و أحمد جمل الليل المدني، و غيرهم.

و تولّي الإفتاء ببيروت- سنة تسع و مائتين و ألف، و استمر إلي سنة إحدي و

أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) نزهة الفكر 2/ 171 برقم 233، فهرس الفهارس 2/ 753 برقم 412، الأعلام 4/ 60، معجم المؤلفين 6/ 13.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 358

ثمّ رحل إلي دمشق، فتصدي بها للتدريس و تخرّج عليه جملة من العلماء، و اشتهر بمحدّث الديار الشامية.

و كان متقنا لمذهبه، أديبا، شاعرا.

له مؤلفات، منها: ثبت يرويه عنه الآلوسي و السكّري، كتاب فتاوي، ديوان شعر (مطبوع)، درر التحقيقات في تسمية اللّه تعالي بالشي ء و الذات، الجواب عن اختلاف ألوان البشر، و الزلال المسلسل في بحر السلسل (اخترع فيه بحرا من بحور الموشّحات).

و كانت وفاته- كما في الأعلام- سنة ستّين و مائتين و ألف.

4167 الشرقاوي «1»

(حدود 1150- 1227 ه) عبد اللّه بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي، الأزهري المصري.

كان فقيها شافعيا، أصوليا، نحويا.

ولد في الطويلة (من قري الشرقية بمصر) في حدود الخمسين بعد المائة و الألف.

______________________________

(1) عجائب الآثار 3/ 375، اكتفاء القنوع 379، نزهة الفكر 2/ 67 برقم 195، فهرس الفهارس 2/ 1071 برقم 599، تاريخ اللغة العربية 2/ 617 برقم 1، حلية البشر 2/ 1005، هدية العارفين 1/ 488، إيضاح المكنون 1/ 245، معجم المطبوعات العربية 1/ 1115، ريحانة الأدب 3/ 203، الأعلام 4/ 78، الفتح المبين 3/ 114 برقم 5، معجم المؤلفين 6/ 41.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 359

و التحق بالجامع الأزهر، و أخذ عن: يوسف الحفني، و عمر الطحلاوي، و عطية الأجهوري، و علي الصعيدي، و علي بن العربي السقاط، و محمد الفارسي، و البليدي، و آخرين.

و درّس بالجامع الأزهر و بمدرسة السنانية و برواق الجبرت و الطيبرسية، و أفتي. و ولي مشيخة الأزهر سنة (1208 ه)، ثمّ منصب رئاسة ديوان أحكام المسلمين الذي أنشأه الفرنسيون عند

احتلالهم لمصر سنة (1213 ه).

و قد أخذ عن المترجم جماعة، منهم: يوسف الصاوي، و إسماعيل الرومي، و عبد الغني الدمياطي، و أحمد المرزوقي، و حسن العطار، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «شرح التحرير» في الفقه (مطبوع)، شرح «تجريد أحاديث الصحيح» للشرجي في ثلاث مجلدات، فتح المبدي بشرح مختصر الزبيدي في الحديث، رسالة في إحدي مسائل «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي، شرح رسالة العادلي في العقائد، التحفة البهية في طبقات الشافعية، مختصر «مغني اللبيب» في النحو، تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من السلاطين (مطبوع)، و العقائد المشرقية و شرحها، و غير ذلك.

توفي في القاهرة- سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 360

4168 عبد اللّه بن داود «1»

(..- 1225 ه) النجدي ثمّ البصري الزبيري، الفقيه الحنبلي، المفتي.

ولد في بلدة حرمة (من بلدان سدير بنجد)، و نشأ فيها، و قرأ علي التويجري، و ارتحل إلي البصرة، و منها إلي الديار الشامية، فأخذ عن محمد شاكر العقاد و غيره، ثمّ رجع إلي البصرة، فدرس علي الفقيه الحنبلي المعروف محمد بن فيروز.

و بلغ مبلغا جيدا في الفقه و الفرائض و الأصول و فنون العربية.

و استقرّ بالزبير، يفتي و يدرّس، و أخذ عنه كثير من الطلبة، أشهرهم: إبراهيم ابن غملاس.

و كان من أشدّ الجادّين في مجابهة الدعوة الوهابية و معارضة زعيمها ابن عبد الوهاب، و قد صنّف في الردّ عليها كتابا سمّاه، الصواعق و الرعود في الردّ علي ابن سعود.

و من مؤلّفاته أيضا: جزء صغير في مناسك الحجّ، و رسالة في الربا و الصرف.

و كانت وفاته في الزبير- سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) علماء نجد 4/ 114، الأعلام 4/ 85، معجم المؤلفين

6/ 53.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 361

4169 السّتري «1»

(حدود 1187- 1267 ه) عبد اللّه بن عباس السّتري البحراني، الفقيه الإمامي، المحدّث، الزاهد.

أخذ عن الفقيهين: الحسين بن محمد بن أحمد العصفوري، و ابنه الحسن بن الحسين.

و مهر في الفقه و الحديث، و شارك في غيرهما.

و تصدي لإمامة الجمعة و الجماعة، و تدريس الفقه و الحديث و العربية في قريته الخارجية (بجزيرة سترة)، و انتفع به جماعة، منهم: صالح بن طعان الستري، و ولده أحمد بن صالح، و عبد اللّه بن أحمد الستري، و عبد اللّه بن علي الستري، و غيرهم.

و تلمذ له بعض علماء العراق.

و ولع بالبحث و التصنيف، و واظب عليهما حتي عند ما رمدت عيناه و عميتا، حيث صنّف في ذلك الوقت كتاب «معتمد السائل» إملاء، ثمّ عالج عينيه فبرأت واحدة منهما.

و للمترجم مؤلّفات، منها: الخلافيات في جميع أبواب الفقه، معتمد السائل

______________________________

(1) أنوار البدرين 233 برقم 108، الفوائد الرضوية 252، أعيان الشيعة 8/ 57، الذريعة 7/ 238 برقم 1157 و 14/ 59 ذيل رقم 1735 و 23/ 203 برقم 8636، علماء البحرين 405 برقم 207، معجم مؤلفي الشيعة 58.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 362

في الفقه، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلّي، رسالة منية الراغبين في فقه الطهارة و الصلاة، رسالة الجوهرة العزيزة في اختصار «منية الراغبين»، رسالة في الجهر و الإخفات بالتسبيح في الأخيرتين و ثالثة المغرب و حكم البسملة، نزهة الناظرين في تفسير القرآن المبين، رسالة في الردّ علي الشيخ أحمد الأحسائي، و شرح علي شرح السيوطي علي الألفية في النحو.

و له شعر في رثاء الإمام الحسين عليه السّلام، و أجوبة مسائل كثيرة منها أجوبة مسائل حسن البلادي والد عليّ مؤلف «أنوار البدرين».

توفي-

سنة سبع و ستين و مائتين و ألف عن نحو ثمانين عاما، و دفن في جانب مسجده بالخارجية.

4170 أبا بطين «1»

(1194- 1282 ه) عبد اللّه بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن العائذي، النجدي، الملقب- كأسلافه أبا بطين.

كان فقيها حنبليا، مفتيا، ذا معرفة بالحديث و غيره.

ولد في الروضة (من قري سدير) سنة أربع و تسعين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي محمد بن طراد الدوسري.

______________________________

(1) النعت الأكمل 371، هدية العارفين 1/ 491، الأعلام 4/ 97، معجم المؤلفين 6/ 72، علماء نجد 4/ 225 برقم 465.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 363

و رحل إلي شقراء (عاصمة مقاطعة الوشم) و إلي الدرعية، و أخذ عن: عبد العزيز بن عبد اللّه الحصين، و عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب، و حمد بن ناصر بن عثمان آل معمر، و غيرهم.

و ولي قضاء الطائف، ثمّ قضاء عمان، فقضاء مقاطعة الوشم، و أضيف إليه قضاء سدير، ثمّ قضاء عنيزة و بلدان القصيم.

و اعتزل القضاء في سنة (1270 ه)، و أقام في شقراء، و عكف علي التدريس و التأليف و الإفتاء، حتّي لقّب بمفتي الديار النجدية.

أخذ عنه جماعة، منهم: علي بن محمد آل راشد، و محمد بن إبراهيم السناني، و محمد بن عبد اللّه بن حميد، و علي سالم الجليدان، و سليمان بن علي بن مقبل، و عثمان بن بشر، و صالح بن حمد بن نصر اللّه، و آخرون.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «شرح المنتهي» في الفقه، مختصر «بدائع الفوائد» لابن قيّم الجوزية، مختصر «إغاثة اللهفان» لابن قيّم الجوزية (مطبوع)، مجموعة فتاوي و رسائل (مطبوع)، و تأسيس التقديس في كشف شبهات ابن جرجيس (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في شقراء-

سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 364

4171 الخليفي «1»

(1210 تقريبا- 1292 ه تقريبا) عبد اللّه بن عبد الرحمن بن عبد الكريم الخليفي، الكردي، النجدي.

نزح جدّه عبد الكريم من بلاده، و سكن في بلدة البكيرية (إحدي بلدان القصيم بنجد)، فولد المترجم بها سنة عشر و مائتين و ألف تقريبا، و تعلّم مبادئ القراءة و الكتابة.

و درس علي عالم القصيم قرناس بن عبد الرحمن، و أدرك العلوم لا سيما الفقه، ثمّ ولي قضاء بلدته البكيرية، و عزله عنها فيصل لإقامته الحدّ علي أحد أعيانها، فرحل منها و سكن بلدة الخبراء المجاورة لها، فعيّنه أهلها قاضيا عليهم.

و مكث في الخبراء قاضيا و مدرّسا و واعظا حتّي توفّي بها- سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف تقريبا.

أخذ عنه محمد و صالح ابنا شيخه قرناس، فانّ والدهما أوصاهما بالرجوع إليه فيما يشكل عليهما من المسائل العلمية و القضائية، كما أخذ عنه ابنه المقرئ محمد بن عبد اللّه الخليفي.

و له رسائل و مسائل و فتاوي كثيرة، و قد نسخ بخطّه ما يزيد علي خمسين مصنّفا.

______________________________

(1) علماء نجد 4/ 245 برقم 466.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 365

4172 الميقاتي «1»

(1162- 1223 ه) عبد اللّه بن عبد الرحمن الحلبي، موفق الدين الميقاتي، الحنبلي، الموقت بالجامع الأموي.

ولد سنة اثنتين و ستّين و مائة و ألف.

و درس علي والده و علي علي بن مصطفي الدبّاغ، و محمد بن صالح المواهبي، و محمد بن مصطفي بن حجيج، و مصطفي العلواني الأويسي، و عمّه أحمد بن عبد اللّه البعلي، و محمد الشهير بابن الزمار، و غيرهم، و أجازوه.

و برع في العلوم العقلية و النقلية كالفقه و الحديث و القراءات و الهندسة و الهيئة و الفرائض و علم الميقات.

و صنّف تصانيف كثيرة، منها: اللوامع الضيائية، و هو

نظم السراجية في الفرائض، و شرحها بشرح سمّاه تحفة المطالع، الشذرات العسجدية، و هو شرح علي شرح السمرقندي علي العضدية، الكوكب المشرق بشرح «رسالة المنطق» لقاسم الخاني، شرح علي «اللمعة» في زيج ابن الشاطر، النفحة المعطارة في بيان الحقيقة و المجاز و الاستعارة، خلاصة المسائل، و هو شرح علي رسالة سبط المارديني في الهيئة، الفرائد الجمانية في شرح «القلائد البرهانية» في الميراث، النفح العطير في شرح منظومة النابلسي في علم التعبير، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- رجب سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) النعت الأكمل 346، إعلام النبلاء 7/ 173 برقم 1177، الأعلام 4/ 97، معجم المؤلفين 6/ 68.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 366

4173 أبا الخيل «1»

(حدود 1200- 1251 ه) عبد اللّه بن فائز بن منصور بن محمد أبا الخيل العنزي الوائلي، النجدي، الفقيه الحنبلي.

ولد في بلدة عنيزة حدود سنة مائتين و ألف، و نشأ بها و رحل إلي مكة و جاور بها، و أخذ عن علمائها الفقه و الفرائض و النحو و الصرف و الحساب.

من شيوخه: محمد بن حمد الهديبي، و عيسي بن محمد الزبيري، و محمد بن رمضان بن منصور المرزوقي المالكي.

و تمكّن من العلوم، فرجع إلي وطنه، و تولّي قضاء عنيزة و إمامة و خطابة المسجد الجامع، و الوعظ فيه.

ثمّ وشي به عند تركي، فعزله و عاد إلي مكة، ثمّ رجع إلي عنيزة بعد مقتل تركي، فعيّنه أهل بلدته إماما و خطيبا في الجامع المذكور، فمكث نحو سنة، و توفّي- سنة إحدي و خمسين و مائتين و ألف.

أخذ عنه: عبد العزيز بن عبد اللّه بن تركي، و عثمان بن علي بن حميد، و عبد الوهاب بن محمد بن حميدان بن تركي.

و

له منسك منظوم سمّاه زاد المسير، و مقطوعات شعرية في الألغاز الفقهية و النحوية، و مزولة لمعرفة الأوقات.

______________________________

(1) علماء نجد 4/ 370 برقم 499.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 367

4174 عبد اللّه الأمير «1»

(1160- 1242 ه) عبد اللّه بن محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير الحسني، الصنعاني اليمني، الزيدي، الفقيه المجتهد، الأديب.

ولد سنة ستّين و مائة و ألف.

و درس علي والده محمد الأمير، و أخذ عن: إسماعيل ناصر الدين، و محسن بن إسماعيل الشامي، و قاسم بن محمد الكبسي، و عبد القادر بن أحمد الكوكباني، و لطف الباري بن أحمد الورد، و أحمد بن صالح بن أبي الرجال، و الحسن بن إسماعيل المغربي، و عبد الخالق المزجاجي، و علي بن هادي عرهب، و غيرهم.

و أجازه: أبو الحسن السندي، و يوسف بن محمد بن علاء الدين المزجاجي، و عبد القادر بن خليل كدك المدني.

و برع في الأصول و الحديث و التفسير و فنون العربية، و أصبح أحد علماء صنعاء المشهورين، عاملا بالأدلّة، راغبا عن التقليد، واقفا علي مسالك الاستدلال، مهتما بالحديث و تحرير مسائله.

و اهتمّ أيضا بمؤلّفات والده، و جمع شعره في مجلد سمّاه، در النظم المنير من

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 396 برقم 179، حلية البشر 2/ 1002، نيل الوطر 2/ 97 برقم 308، الأعلام 4/ 131، معجم المؤلفين 6/ 110، مؤلفات الزيدية 1/ 453 برقم 1233، 483 برقم 1430 و 2/ 211 برقم 2063، 303 برقم 2345.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 368

فرائد البحر النمير (مطبوع)، و نظم «بلوغ المرام» لابن حجر و شرحه، كما نظم «عمدة الأحكام» للمقدسي، و صنّف رياض الربيع في المعاني و البيان و البديع، و مجموعة فتاوي و أجوبة علي مسائل مشكلة.

و لم يزل مشتغلا

بالتدريس حتّي توفّي في- صفر سنة اثنتين و أربعين و مائتين و ألف بالروضة من أعمال صنعاء.

من شعره:

أدارت حميّا الحب فينا شمائله فعربد منها لبّ من هو حامله

و غنّت بذكراه البلابل جهرة فسال لها من أحمر الدمع سائله

و أيقظ و سنان الغصون نسيمه فراح برجوي الوصل للبدر سائله

و وافي ليعقوب مبشّر يوسف فخرّ سجود الشكر بالجمع آهله

و فرّق كفّ القرب برد بعادة و برد التلاقي أذهب الحرّ و ابله

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 369

4175 عبد اللّه بن محمد «1»

(1165- 1244) ابن عبد الوهاب بن سليمان التميمي، النجدي، الفقيه الحنبلي.

ولد في الدرعية سنة خمس و ستين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي والده، و تخرّج به.

و اهتمّ بالبحث و المسائل و الأقوال، و كسب العلوم الشرعية و العربية.

و برّز في حياة أبيه، و درّس، و أفتي.

ثمّ خلفه في زعامة الدعوة الوهابية و في مؤازرة حكام آل سعود.

و ألّف رسالة جواب أهل السنة النبوية (مطبوعة)، و رسالة الكلمات النافعة في المكفّرات الواقعة (مطبوعة) و غير ذلك.

و أخذ عنه جماعة، منهم: أبناؤه سليمان و عبد الرحمن و علي، و سعيد بن حجي، و أحمد الوهيبي، و إبراهيم بن يوسف، و عبد العزيز بن أحمد المشرف، و مسفر بن عبد الرحمن بن جعيلان.

و اشتهر، و صار مرجع القضاة في بلاد نجد.

و لما دخلت قوات إبراهيم باشا للدرعية، اعتقل المترجم، و أرسل إلي مصر، فأقام بها خامل الذكر إلي أن توفّي- سنة أربع و أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) النعت الأكمل 351 (الإضافات)، الأعلام 4/ 131، معجم المفسرين 1/ 325، علماء نجد 1/ 169.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 370

4176 شبّر «1»

(1188- 1242 ه) عبد اللّه بن محمد رضا بن محمد بن محسن بن أحمد بن علي الحسيني، النجفي ثمّ الكاظمي، من آل (شبّر). «2»

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، محدثا، ذا باع طويل في التفسير و اللغة، من الشخصيات العلمية البارزة.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و ثمانين و مائة و ألف.

و انتقل بصحبة والده الفقيه السيد محمد رضا إلي الكاظمية، و نشأ عليه، و تلقي العلم عنه، و عن السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و غيرهما من الفقهاء.

و أجاز له أستاذه

الأعرجي، و الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي، و آخرون.

و برع في أكثر العلوم الإسلامية.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 448، روضات الجنات 4/ 261 برقم 393، تنقيح المقال 2/ 212 برقم 7046، الفوائد الرضوية 249، الكني و الألقاب 2/ 352، سفينة البحار 2/ 137 و 6/ 78، أعيان الشيعة 8/ 82، ريحانة الأدب 3/ 175، مصفي المقال 238، الذريعة 1/ 286 برقم 1499، الأعلام 4/ 131، معجم المؤلفين 6/ 118، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 327.

(2) و هم من مشاهير السادة، و (شبّر): لقب جدهم الأعلي بن محمد بن حمزة المنتهي نسبه إلي الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السّلام بعشرة آباء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 371

و تصدّي للتدريس، فتهافت عليه أهل العلم، و أخذ عنه و تخرّج به الجمّاء الغفير، منهم: ولده السيد حسن، و السيد علي بن محمد الأمين العاملي، و السيد محمد علي بن كاظم بن محسن الأعرجي، و محمد جعفر الدجيلي، و محمد علي التبريزي، و أحمد بن محمد علي بن عباس البلاغي النجفي، و السيد هاشم بن راضي الأعرجي، و محمود الخوئي، و السيد محمد بن مال اللّه بن محمد معصوم القطيفي، و عبد النبي بن علي بن أحمد الكاظمي، و حسين بن علي محفوظ.

و أكبّ علي البحث و التأليف، حتّي نعت بالمجلسي الثاني لكثرة تصانيفه التي بلغت نحو سبعين مؤلّفا، نورد منها ما يلي: مصباح الظلام في شرح «مفاتيح شرائع الإسلام» في الفقه للفيض الكاشاني، الجوهرة المضيئة في الواجبات الأصلية و الفرعية، الرسائل الخمس الاستدلالية في العبادات، رسالة في الفتاوي اسمها تحفة المقلد، رسالة استدلالية في الفقه اسمها زبدة الفقه، رسالة في حجّية العقل و في الحسن و القبح العقليين،

رسالة في حجّية خبر الواحد، حقّ اليقين في معرفة أصول الدين (مطبوع)، الجوهر الثمين في تفسير القرآن المبين في مجلدين، صفوة التفاسير في أربع مجلدات، الوجيز في تفسير القرآن العزيز (مطبوع) وصفه الدكتور حامد «1» حفني داود المصري في مقدمته له بأنّه غاية في التركيز و الإيجاز، يجمع بين منهج التبسيط و منهج التعليل، مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار «2» (مطبوع)، جامع الأحكام في الأخبار في عشرين مجلدا، الأخلاق (مطبوع)، اللامعة في شرح الزيارة الجامعة، جامع المقال في معرفة الرواة و الرجال،

______________________________

(1) أستاذ كرسي الأدب في كلية الألسن العليا بالقاهرة.

(2) قال العلّامة السبحاني إنّ أستاذه السيد الإمام الخميني قدّس سرّه كان يثني علي هذا الكتاب خصوصا شرحه لأخبار الطينة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 372

كشف المحجة في شرح خطبة الزهراء عليها السّلام، سفينة النجاة، و شرح نهج البلاغة.

توفي في- شهر رجب سنة اثنتين و أربعين و مائتين و ألف، و دفن إلي جانب والده في الرواق الكاظمي الشريف.

4177 اللّويمي «1»

(..- حدود 1250 ه) عبد المحسن بن محمد بن مبارك اللويمي، البلادي الأحسائي، الفقيه الإمامي، المشارك في عدة فنون.

روي عن جماعة من الأعلام، منهم: السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و حسين بن محمد ابن أحمد العصفوري البحراني، و أحمد بن حسن الدمستاني البحراني.

و جدّ في طلب العلم، حتّي حاز مرتبة الاجتهاد.

روي عنه: سليمان آل عبد الجبار البحراني القطيفي، و علي بن مبارك آل حميدان الخطّي الجارودي، و غيرهما.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: النهج القويم و الصراط المستقيم برز منه مجلدان الأوّل في الأصولين و الثاني في الصلاة، جامع الأصول عن أهل الوصول، الرسالة الكبري في الصلاة، الرسالة الوسطي

في الصلاة، الرسالة الصغري في الصلاة،

______________________________

(1) أنوار البدرين 409 برقم 10، مستدركات أعيان الشيعة 2/ 163، الذريعة 3/ 402 برقم 1442، الكرام البررة 2/ 794 برقم 1480، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 88.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 373

مشكاة الأنوار في فقه الصلاة عن الأئمّة الأطهار، رسالتان في أحوال الرجال، رسالة في التجويد، التحفة في مقتل الحسين عليه السّلام، شرح العوامل الجرجانية في النحو، شرح الأجرومية في النحو، وفاة الإمام الحسن عليه السّلام، وفاة الإمام الكاظم عليه السّلام، و بداية الهداية، و غير ذلك.

توفّي- حدود سنة خمسين و مائتين و ألف.

4178 الكاظمي «1»

(1198- 1256 ه) عبد النبي بن علي بن أحمد بن جواد الشيبي، المدني الأصل، الكاظمي ثمّ العاملي.

كان عالما إماميا، محققا، خبيرا بالفقه و الأصول و الحديث و الرجال.

ولد في الكاظمية (من ضواحي بغداد) سنة ثمان و تسعين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي السيد محمد رضا بن محمد شبّر، و ولده السيد عبد اللّه شبّر، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي.

و جدّ، حتّي صارت له يد طولي في كثير من الفنون.

و درّس، و ألّف بعض الكتب.

ثمّ ارتحل (بعد سنة 1244 ه) إلي جبل عامل، فسكن قرية جويا (من

______________________________

(1) تنقيح المقال 2/ 232 برقم 7531، أعيان الشيعة 8/ 127، الذريعة 4/ 417 برقم 1836، الكرام البررة 2/ 800 برقم 1494، مصفي المقال 255، الأعلام 4/ 171، معجم المؤلفين 6/ 200.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 374

ساحل صور)، و رأس هناك، و عظّمه الأمراء لا سيما حمد البك، و صارت له شهرة واسعة و مكانة سامية بين مختلف الطبقات.

قرأ عليه جماعة، منهم محمد حسن بن ياسين بن محمد علي آل ياسين الكاظمي.

و روي عنه

بالإجازة أحمد بن محمد بن أحمد الحر العاملي الجبعي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: العقود المنثورة في كليات الفقه، شرح «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلي، برز منه مجلد في الطهارة، مناسك الحجّ و مقدماتها من آداب السفر، رسالة تحفة المسافر في آداب السفر، فصل الخطاب في أصول الفقه، تكملة «نقد الرجال» للسيد مصطفي التفريشي، رسالة في الردّ علي الأخبارية سماها الحق الحقيق، الغرّة في شرح منظومة «الدرة» في علم الكلام، الإقبال في عمل السنة، رسالة توضيح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، و تعليقة علي «مطالب النفس و مسائلها» في الفلسفة لملا حمزة الجيلاني، و غير ذلك.

توفّي في جويا- سنة ست و خمسين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 375

4179 الطسوجي «1»

(1117- 1203 ه) عبد النبي بن محمد (شرف الدين) التبريزي الطسوجي، الفقيه الإمامي، المحدث، المتفنن.

ولد في خوي «2» (من أعمال أذربيجان) سنة سبع عشرة و مائة و ألف.

و أقام مدّة مديدة في لاهيجان، و تتلمذ علي السيد محمد اللاهيجي، و غيره.

و ارتحل إلي مشهد الرضا عليه السّلام، فحضر في الفقه و الأصول و التفسير و غيرها علي محمد رفيع بن فرج الجيلاني المشهدي (المتوفّي حدود 1155 ه) و جد، حتّي صارت له يد طولي في فنون كثيرة.

و عكف علي التدريس و التأليف.

أخذ عنه جماعة منهم السيد محمد حسن الزنوزي صاحب «رياض الجنة».

و ألّف كتبا، منها: حاشية علي «مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، شرح «الزبدة» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، شرح «الوافية» في أصول الفقه لعبد اللّه التوني (المتوفّي 1071 ه)، حاشية علي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 126، 129، ريحانة الأدب 4/ 56، الذريعة 4/ 281 برقم 1290 و

14/ 72، برقم 179، الكرام البررة 2/ 802 برقم 1495، معجم المؤلفين 6/ 201، فرهنگ بزرگان 324، مفاخر آذربايجان 1/ 115 برقم 55.

(2) و قيل في طسوج، علي بعد ثمانية فراسخ من خوي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 376

«الكافي» في الحديث للكليني، حاشية علي «تهذيب الأحكام» للطوسي، حاشية علي «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، تفسير القرآن الكريم، شرح «نهج البلاغة»، شرح «الصحيفة السجادية»، شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي (المتوفّي 1030 ه)، الردّ علي «نواقض الروافض» للميرزا مخدوم بن عبد الباقي، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي بكربلاء في- سنة ثلاث و مائتين و ألف، و كان قد ارتحل إلي العراق في سنة (1196 ه).

4180 الزّنجاني «1»

(1235- 1291 ه) عبد الواسع بن محمد بن أبي القاسم الحسيني، الزنجاني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، واعظا.

ولد في زنجان سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء عصره.

و أجيز بالاجتهاد من محمد شفيع بن محمد الخاقاني الإيرواني الأصفهاني، و محمد رضي بن محمد، و ذلك في أوائل سنة (1258 ه).

______________________________

(1) ريحانة الأدب 2/ 387، الذريعة 1/ 272 برقم 1428 و 6/ 100 برقم 538 و 6/ 177 برقم 962، الكرام البررة 2/ 804 برقم 1499، معجم المؤلفين 6/ 215، تراجم الرجال 1/ 339 برقم 619، فرهنگ بزرگان 326.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 377

و ولي إمامة الجمعة في بلدته بعد وفاة أبيه في سنة (1269 ه)، و أصبح من علمائها و مراجعها.

و ألف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي، رسالة الاجتهاد و التقليد، و كتاب في المواعظ في

نحو عشر مجلدات.

توفّي- سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و هو جدّ الفقيه المدرّس عبد الكريم «1» بن محمد رضا الزنجاني لأمّه.

4181 ابن فيروز «2»

(1172- 1205 ه) عبد الوهاب بن محمد بن عبد اللّه بن محمد، ابن فيروز الوهيبي التميمي، تاج الدين النجدي، الأحسائي.

ولد في الأحساء سنة اثنتين و سبعين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي والده في الفقه و الحديث و الأصلين و العربية و غيرها، و تخرّج به.

و أخذ عن السيد عبد الرحمن الزواوي المالكي في علم الحساب، و عن عيسي بن مطلق في النحو و أصول الفقه.

______________________________

(1) المتوفّي (1388 ه).

(2) النعت الأكمل 331، الأعلام 4/ 186، معجم المؤلفين 6/ 228، علماء نجد 5/ 60 برقم 555.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 378

و أكبّ علي تحصيل العلم، و إدمان المطالعة و المراجعة و المباحثة.

و مهر في عدّة فنون، و قرض الشعر.

و درّس، فأخذ عنه جماعة، منهم عبد اللّه بن داود.

و ألّف تآليف، منها: القول السديد في جواز التقليد، زوال اللبس عمن أراد بيان ما يمكن أن يطلع اللّه عليه أحدا من خلقه علي الخمس، حاشية علي «شرح زاد المستقنع» في الفقه لم تتم، و شرح «الجوهر المكنون» في البلاغة للأخضري.

و له تعاليق علي كلّ من: «شرح منتهي الإرادات» في الفقه لمنصور بن يونس البهوتي، «شرح عقود الجمان» في البلاغة لعبد الرحمن بن عيسي المرشدي، و «التصريح في شرح التوضيح» في النحو لخالد الأزهري.

توفّي- سنة خمس و مائتين و ألف.

4182 عبد الوهاب الشريف «1»

(حدود 1190- 1270 ه) عبد الوهاب بن محمد علي بن عبد الكريم بن محمد يحيي بن رفيع الدين محمد القزويني، النجفي، الملقّب بالشريف. «2»

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 261، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 136، الذريعة 1/ 267 برقم 1404 و 3/ 349 برقم 1263 و 11/ 81 برقم 501 و غير ذلك، الكرام البررة 2/ 809 برقم 1512، معجم رجال الفكر

و الأدب في النجف 3/ 997.

(2) لكون أمّه علوية، و هي بنت السيد حسين القزويني (المتوفّي 1208 ه) شيخ بحر العلوم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 379

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، مصنفا، من علماء الإمامية.

ولد حدود سنة تسعين و مائة و ألف «1» بقزوين.

و درس المقدمات علي أبيه و غيره.

و ارتحل إلي العراق قاصدا الحوزة العلمية الكبري، فحضر في النجف و كربلاء و الكاظمية علي فريق من الفقهاء، منهم: جعفر كاشف الغطاء النجفي، و ولده موسي كاشف الغطاء، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي، و السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري، و محمد شريف المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و أحمد بن زين الدين الأحسائي الحائري، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و أسد اللّه بن إسماعيل الكاظمي، و غيرهم.

و أجاز له أساتذته المذكورون و جمع آخر، منهم: السيد محمد مهدي بحر العلوم، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و الميرزا أبو القاسم القمي، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني.

و حجّ في سنة (1230 ه) مع صهره علي أخته الفقيه محمد صالح البرغاني الحائري، و عرّج في طريق عودته علي مصر، و ناظر كبار العلماء في الأزهر الشريف، و حصل علي إجازات من علماء الشافعية.

و رجع إلي بلدته قزوين بعد سنة (1233 ه)، و انتهي إليه كرسي التدريس و الفتوي، و أسس بها مدرسة دينية و مكتبة.

و كان طويل الباع في الفقه، كثير الاستحضار للفروع، ذا كلمة نافذة.

______________________________

(1) قدّرنا تاريخ مولده، بناء علي قول المترجم في إحدي رسائله التي ألّفها بالحائر (كربلاء) سنة (1233 ه) إنّ عمره جاوز الأربعين. انظر الذريعة 1/ 267 برقم 1404.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 13، ص: 380

تتلمذ عليه جماعة، منهم: أخوه عبد الكريم الملقب بالحاج آغا، و السيد أبو القاسم محمد بن كاظم بن محمد حسين الزنجاني (المتوفّي 1292 ه).

و صنّف ما يربو علي ثلاثين مؤلّفا، منها: رسالة في صلاة الجمعة و له عليها حاشية، خلاصة الرشاد في الدلالة علي منهج العبادة بالفارسية في أصول الدين و فروعه، رسالة في مسائل التقليد بالعربية، و رسالة أخري في مسائل التقليد بالفارسية، هداية المسترشدين في حكم التقليد للعوام، رسالة في أصالة البراءة، رسالة في التجري في أصول الفقه، رسالة في حجّية الإجماع، رسالة عدم اجتماع الأمر و النهي، رسالة في حجّية الظن في الأحكام، رسالة في العدالة، خلاصة الرشاد في شرح أربعين حديثا، و شرح حديث المنزلة الذي أخرجه ابن حجر في «الصواعق المحرقة».

و ارتحل المترجم في أواخر عمره إلي النجف الأشرف، و درّس و أفتي إلي أن وافاه أجله في- سنة سبعين و مائتين و ألف.

4183 ابن منصور «1»

(بعد 1200- 1282 ه) عثمان بن عبد العزيز بن منصور بن حمد الناصري التميمي، النجدي، الفقيه الحنبلي.

ولد في أوّل القرن الثالث عشر في بلدة الفرعة، و درس علي علماء سدير،

______________________________

(1) علماء نجد 5/ 89 برقم 564، الأعلام 4/ 208.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 381

و أخذ عن عبد العزيز الحصين، و عبد الرحمن بن حسن، و غيرهم.

ثمّ سافر إلي العراق، و درس علي علمائه كداود بن جرجيس و محمد بن سلوم الفرضي، إذ قرأ علي الأخير الفقه و الحساب و التفسير و الآداب و الفرائض، و غير ذلك، و أجازه بالرواية، و عاد من العراق فاشتهر بالتصدّي للدعوة الوهابية و مخالفتها و الرد عليها.

و حينما وصل داود بن جرجيس إلي نجد، و راح يقرّر

استحباب التوسّل بالصالحين من الأموات، ناصره المترجم و صار يثني عليه و يمدح طريقته، و قد قرّظ كتابه و كتب له قصيدة بهذا الصدد.

لذا قال آل بسام: و المترجم متردد في اتجاهه العقائدي، فمرّة يوالي الدعوة السلفية و ينسب إليها، و أخري يبتعد عنها و يوالي أعداءها.

ثمّ ذكروا رواية في رجوعه و ندمه كما هي عادة مؤرّخي الوهابية! و كيف كان، فالمترجم كان له اطلاع واسع علي الفقه و كتبه و العلوم الشرعية و العربية.

و قد ولي القضاء في بلدة جلاجل و مدينة حائل و ما حولها من القري و البوادي و قضاء جميع مقاطعة سدير.

و ألّف كتبا، منها: فتح المجيد في شرح كتاب «التوحيد» لابن عبد الوهاب، أسرار المعارج في أخبار الخوارج (يعرّض بالدعوة الوهابية)، كشف الغمّة في الردّ علي من كفّر الأمّة (في نفس الموضوع)، الرد الدامغ علي من اعتقد أنّ شيخ الإسلام زائغ (ردّ فيه علي عثمان بن سند) التحفة الوضيّة في الأسانيد العالية المرضيّة.

و له مجموع في الفتاوي.

و كانت وفاته في حوطة سدير- سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 382

4184 ابن سند «1»

(1180- 1250،- 1242 ه) عثمان بن محمد بن أحمد بن راشد بن سند آل أبو رباع العنزي الوائلي، النجدي الأصل، الكويتي ثمّ البصري.

كان فقيها مالكيا، مؤرّخا، أديبا، شاعرا.

ولد في جزيرة فيلكة (التابعة للكويت).

و نزح إلي البصرة لطلب العلم، فدرس العلوم الطبيعية و غيرها بمدارسها، و أخذ عن: محمد بن فيروز، و إبراهيم بن ناصر بن جديد، و عبد اللّه بن شارح، و عبد اللّه البيتوشي، و غيرهم.

ثمّ رحل إلي بغداد، و أخذ فيها عن: علي بن محمد سعيد السويدي، و أحمد الحيّاني، و محمد أسعد

الحيدري، و أخذ التصوّف عن خالد النقشبندي، و أجاز له السيد زين العابدين بن علوي جمل الليل المدني.

و أتقن العلوم الشرعية و العربية و التأريخية، و درّس بالبصرة و الزبير، فأخذ عنه عبد اللطيف و عبد الرزاق ابنا سلّوم، و محمد بن تريك، و عثمان بن محمد المزيد، و عبد الوهاب بن محمد بن تركي.

______________________________

(1) النعت الأكمل 256، نزهة الفكر 2/ 228 برقم 258، حلية البشر 1/ 407، هدية العارفين 1/ 661، ايضاح المكنون 1/ 90 و 2/ 145، مختصر طبقات الحنابلة 180، معجم المطبوعات العربية 2/ 1306، الأعلام 4/ 206، معجم المؤلفين 6/ 255، علماء نجد 5/ 143 برقم 574.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 383

و عيّن مدرّسا و مديرا في المدرسة الرحمانية، و مدرّسا و مفتيا في المدرسة الخليلية، و كلاهما في البصرة، و زار بلدة الزبارة، فاحتفي به، و عاد إلي بغداد، و توفّي بها- سنة خمسين و مائتين و ألف، و قيل اثنتين و أربعين.

و ترك عدّة مؤلفات، منها الشذرات الفاخرة في نظم الورقات الناضرة في أصول الفقه، الدرّة الثمينة في مذهب عالم المدينة في فقه المالكية، أوضح المسالك في فقه الإمام مالك، نظم به مختصر العمروسي، نظم «النخبة» في أصول الحديث لابن حجر، و شرحها، أصفي الموارد (مطبوع) في أحوال شيخه خالد النقشبندي، الجوهر الفريد في العروض، تفهيم المتفهم في شرح «تعليم المتعلّم» (مطبوع)، نظم «قواعد الإعراب»، نظم «مغني اللبيب» كلاهما لابن هشام في النحو، الفائض في علم الفرائض، تاريخ بغداد، الغرر في وجوه و أعيان القرن الثالث عشر، و رسالة نسمات السحر، و غير ذلك.

4185 المشهدي «1»

(1211- 1280 ه) عسكري بن هداية اللّه بن محمد مهدي «2» (الشهيد) بن هداية اللّه

الحسيني الموسوي، المشهدي الخراساني، الفقيه الإمامي.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 94 برقم 77، أعيان الشيعة 8/ 144، الذريعة 22/ 267 برقم 7011 و 25/ 289 برقم 158، الكرام البررة 2/ 817 برقم 1522، معجم المؤلفين 6/ 282.

(2) كان من أكابر الفقهاء و أجلّة العلماء، استشهد سنة (1218 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 384

ولد في مدينة مشهد الرضا سنة إحدي عشرة و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء عصره.

و ولي إمامة الجمعة بعد وفاة أبيه الفقيه هداية اللّه في سنة (1248 ه).

و تصدي للتعليم، و نشر الآداب و القيم الإسلامية، و صار من مراجع بلاد خراسان.

و كانت مكتبته منتدي يلتقي فيه العلماء و الأدباء للمباحثة و التحقيق.

تتلمذ عليه جماعة، منهم نوروز علي البسطامي صاحب «فردوس التواريخ».

و ألّف في الفقه كتبا و رسائل، منها: ينابيع الشريعة لم يتم، رسالة في مناسك الحجّ، رسالة في الحدود و القصاص و الديات، رسالة نجاة المتقين، صراط النجاة، خلاصة النجاة، رسالة في السكوت في البيع الفضولي، رسالة في قراءة المأموم خلف الإمام، و منظومة في الإرث.

و له شرح علي «تمهيد القواعد الأصولية و العربية» للشهيد الثاني.

توفّي في- شوال سنة ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 385

4186 الطّريحي «1»

(1165- بعد 1247 ه) علاء الدين بن أمين الدين بن محيي الدين بن محمود بن أحمد الأسدي، الطريحي، النجفي، الفقيه الإمامي.

ولد في النجف الأشرف سنة خمس و ستين و مائة و ألف.

و قرأ المقدّمات.

و حضر في الفقه و الأصول علي الشيخ جعفر كاشف الغطاء، فأجازه إجازة أثني عليه فيها ثناء بليغا.

و نال مرتبة الاجتهاد، و تضلع في علم الكلام.

و أقام الجماعة في الحضرة الشريفة لمرقد أمير المؤمنين عليه السّلام، فكان يأتمّ به الجمّ

الغفير.

و صنّف كتاب الأرواح إلي طريق الحقّ و الصلاح في العقائد.

توفّي في النجف- بعد سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و خلّف ولدين: الشيخ طعمة، و الفقيه نعمة (المتوفّي 1293 ه).

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 149، ماضي النجف و حاضرها 2/ 451، الذريعة 7/ 116 برقم 609، الكرام البررة 2/ 819 برقم 1525، معجم المؤلفين 6/ 292، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 836.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 386

4187 ابن عامر «1»

(1140- 1207 ه) علي بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد بن عامر الشهيد الحسني، الصنعاني اليمني، الزيدي.

ولد بشهارة سنة أربعين و مائة و ألف.

و حفظ القرآن و أشعار العرب، و اطّلع علي أخبارهم و أيّامهم، و درس الفقه و الفرائض و النحو.

ثمّ رحل إلي كوكبان، فأقام بها ثلاث سنين.

و انتقل إلي صنعاء، فأخذ النحو و البيان عن القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، و الحديث عن حامد بن حسن شاكر، و لازم أحمد بن محمد بن إسحاق و أخذ عنه الأصولين و غير ذلك.

و رحل إلي مكة و المدينة، و لقي أبا الحسن السندي، و استجازه في جميع مروياته.

و تصدي للتدريس، فأخذ عنه: القاضي محمد بن علي الشوكاني، و عيسي ابن محمد الكوكباني، و المتوكّل أحمد بن المنصور علي، و إبراهيم بن عبد اللّه الحوثي، و الوزير الحسن بن علي حنش، و عبد اللّه بن عيسي الكوكباني، و لطف اللّه جحّاف، و غيرهم.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 416 برقم 202، نيل الوطر 2/ 106 برقم 317.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 387

قال تلميذه جحّاف في وصفه: فقيه، مجتهد، محدّث، أصولي، أخباري، شاعر..

و قال غيره: كان يملي علينا وقت التدريس من أنظاره و تحقيقاته

ما يبهر الألباب..

توفّي المترجم في صنعاء- سنة سبع و مائتين و ألف.

و له شعر.

4188 القطيفي «1»

(..- 1287 ه) علي بن أحمد بن الحسين البحراني، القطيفي، من آل عبد الجبار. «2»

كان فقيها إماميا، حكيما، شاعرا.

تلمذ لعلماء عصره.

و عكف في بلدته (القطيف) علي التأليف، و نظم الشعر الكثير.

ألّف كتبا و رسائل، منها: منسك مختصر، ثمرات لبّ الألباب في الردّ علي أهل الكتاب، مختصر «معاني الأخبار» للشيخ الصّدوق، رسالة في تحقيق ليس كمثله شي ء رسالتان متوسطتان في أصول الدين الخمسة، رسالتان مختصرتان في الأصول الخمسة، و ديوان شعر في مراثي الحسين السبط و مدائح آل

______________________________

(1) أنوار البدرين 319، الذريعة 2/ 190 برقم 718، الأعلام 4/ 260، معجم المؤلفين 7/ 14.

(2) مرّ التعريف بهذه الأسرة في ترجمة أخيه سليمان (المتوفّي 1266 ه) المارّة الذكر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 388

البيت عليهم السّلام.

و له حواش علي كثير من الكتب الفقهية و غيرها، و عدّة منظومات في التوحيد و سائر أصول الدين، و منظومة في تعداد سور القرآن المجيد و بعض أحكام القراءة و التجويد.

توفّي بالقطيف- سنة سبع و ثمانين و مائتين و ألف.

و من شعره، قوله مشطّرا بيتي أبي نؤاس في مدح الإمام علي عليه السّلام:

إلي م ألام و حتي متي ينازعني ناصبيّ عتا

و مهما نطقت بوحي أتي أعنّف في حبّ هذا الفتي

فهل زوّجت فاطم غيره و نصّ الغدير لمن أثبتا

و في الذكر أنفسنا من عني و في غيره هل أتي (هل أتي)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 389

4189 الغريفي «1»

(..- 1246 ه) علي بن إسماعيل بن محمد بن علي بن أحمد المقدس الموسوي، الغريفي البحراني ثمّ النجفي، أحد مشاهير علماء و أدباء عصره.

ولد في البحرين.

و نشأ بها، و أخذ عن محدّثيها.

و هاجر إلي النجف الأشرف، فرارا من جور بعض الظلمة.

و تتلمذ علي الأعلام كالسيد محمد مهدي بحر

العلوم الطباطبائي، و جعفر ابن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء» و غيرهما.

و كان شاعرا، مدرّسا مشهورا، درّس علمي الفقه و الأصول.

أخذ عنه جماعة، منهم السيد محمد مهدي بن حسن القزويني (المتوفّي 1300 ه).

و كان يلقّب بسيبويه لتضلّعه في العربية.

توفّي بالنجف- سنة ست و أربعين و مائتين و ألف «2»، و دفن في إحدي حجرات الصحن الشريف لأمير المؤمنين عليه السّلام.

و من شعره، قوله من قصيدة:

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 167، شعراء الغري 6/ 249، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 920.

(2) و في شعراء الغري: (1244 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 390

فكم من دم اللبّات طاح محلّيا معاصمنا، فاستنبئ الصدر و النحرا

فنحن بنو الحمراء، و البيض بيضنا قديما، ألا فاستخبر السّمر و الشقرا

أبي المجد إلا أن نقيم صدورنا علي أعوجيّات بنا اتّخذت صدرا

شرينا نفوسا بالسيوف و إنّها نفوس أبت بالبخس من ثمن تشري

4190 القزويني «1»

(1237- 1298 ه) علي بن إسماعيل الموسوي، القزويني، أحد فقهاء الإمامية المتبحّرين.

ولد في قزوين سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و قرأ مقدمات العلوم و غيرها علي خاله السيد رضي الدين القزويني، و جماعة.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 331، لغتنامه دهخدا 11/ 5491 (قزوين)، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 139، ريحانة الأدب 4/ 454، الذريعة 6/ 177 برقم 966 و 208 برقم 1156، مع علماء النجف الأشرف 1/ 618، فرهنگ بزرگان 343.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 391

ثمّ حضر في الفقه و الأصول و الحديث و التفسير علي الشهيد محمد تقي بن محمد البرغاني، و أخيه محمد صالح البرغاني، و محمد بن سليمان التنكابني صاحب «قصص العلماء».

و أخذ الحكمة و الفلسفة عن حوزة آغا الحكيم، و عبد الوهاب بن محمد صالح

البرغاني في المدرسة الصالحية بقزوين.

و ارتحل إلي العراق- سنة (1262 ه)، فحضر في كربلاء علي السيد إبراهيم ابن محمد باقر القزويني الحائري، و لكن لم تطل أيامه، حيث توفّي السيد إبراهيم في نفس العام، فتوجه المترجم إلي النجف الأشرف، و اختلف إلي بحوث محمد حسن صاحب الجواهر، و حسن بن محمد صالح البرغاني، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و نال مرتبة سامية في الفقه و الأصول.

و رجع إلي قزوين، فتصدي للتدريس و التأليف و الإفتاء، و صار من العلماء البارزين بها.

له جملة من المؤلفات، منها: حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي- (مطبوعة)، شرح علي «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، رسالة في أقسام الواجب و أحكامها، شرح كتاب الرضاع للأنصاري، ينابيع الأحكام في معرفة الحلال و الحرام في خمس مجلدات، شرح قطعة من «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي، كتاب البيع، كتاب الصيد و الذباحة، رسالة في الاجتهاد و التقليد بالفارسية، رسالة في أصول الدين بالفارسية، و تعليقة علي تفسير البيضاوي، و غير ذلك.

توفّي بقزوين في- شهر محرم سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 392

4191 كاشف الغطاء «1»

(1197- 1253 ه) علي بن جعفر بن خضر بن محمد يحيي المالكي، الجناجي المحتد، النجفي، زعيم الطائفة الإمامية في عصره.

كان فقيها، أصوليا، مجتهدا، محقّقا، شاعرا، جليل القدر.

ولد في النجف الأشرف سنة سبع و تسعين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي فقيه عصره والده جعفر صاحب «كشف الغطاء» و تخرّج به في الفقه و الأصول، و أخذ عنه سائر العلوم العقلية و النقلية.

و برع في الفقه و غيره.

و شرع في التدريس في النجف و كربلاء التي كان يتردّد إليها كثيرا- ثمّ

انتهت إليه الرئاسة الدينية و المرجعية العامة بعد وفاة أخيه موسي سنة (1241 ه).

و حاز شهرة واسعة، و أقبل علي حضور بحثه المئات من أهل العلم بينهم عدد من وجوه العلماء.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 414، الكني و الألقاب 3/ 103 (ضمن ترجمة والده)، معارف الرجال 2/ 93 برقم 246، أعيان الشيعة 8/ 177، العبقات العنبرية 238، ماضي النجف و حاضرها 3/ 168 برقم 17، الذريعة 6/ 59 برقم 298 و 7/ 279 برقم 1370 و 11/ 206 برقم 1238، الأعلام 4/ 269، معجم المؤلفين 7/ 51، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1045، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 430.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 393

و ممن أخذ عنه و تخرّج عليه من المشاهير: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و أحمد بن عبد اللّه الدجيلي، و زين العابدين الگلپايگاني، و السيد عبد الفتاح المراغي الذي جمع تقريرات شيخه و سماها «العناوين» و هي مشحونة بالتحقيق و التدقيق، و السيد حسين الكوهكمري، و مشكور بن محمد الحولاوي، و ابن اخته راضي بن محمد بن محسن المالكي، و ابنه مهدي كاشف الغطاء، و السيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط، و طالب البلاغي، و علي بن خليل الخليلي، و جعفر التستري، و غيرهم.

و للمترجم من المؤلفات: شرح قطعة من «اللمعة الدمشقية» للشهيد الأوّل في مجلدين الأوّل في بعض مباحث البيع، و الثاني في الخيارات (مطبوع)، حاشية علي «حاشية بغية الطالب» في الفقه لأخيه موسي، الرسالة الصومية، و حجية الظن و القطع و البراءة و الاحتياط.

توفّي بكربلاء- سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف، و حمل إلي النجف، فدفن في مقبرتهم.

و من شعره، قصيدة في رثاء الإمام الحسين عليه

السّلام، منها:

سعي للحرب يهتزّ ارتياحا و نار الحرب موقدة الضّرام

تقارعه الهموم فيلتقيها بقلب مثل حامله همام

إلي أن خرّ فوق الترب ملقي علي الرمضاء عزّ له المحامي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 394

ألا يا كربلا كم فيك بدر علاه الخسف من بعد التمام

و كم من آل أحمد من أبيّ قضي ظمأ و لجّ الماء طامي

و له من قصيدة، قوله:

سهام المنايا للأنام قواصد و ليس لها إلّا النفوس مصايد

أتأمل أن يصفو لنا العيش، و الرّدي له سائق لم يلو عنا و قائد

4192 الخليلي «1»

(1216- 1297 ه) علي بن خليل بن علي بن إبراهيم بن محمد علي الخليلي، الطهراني الأصل، النجفي، الفقيه الإمامي.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 470، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 137 برقم 4، الفوائد الرضوية 292، معارف الرجال 2/ 103 برقم 252، أعيان الشيعة 8/ 240، ماضي النجف و حاضرها 2/ 238 برقم 17، الذريعة 7/ 152 برقم 826، مصفي المقال 319، الأعلام 4/ 286، معجم المؤلفين 7/ 88، معجم مؤلفي الشيعة 159، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 517.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 395

ولد في النجف الأشرف سنة ست و عشرين و مائتين و ألف.

و قرأ مبادئ العلوم علي: إسماعيل الأردكاني، و كريم الكرماني، و عبد العظيم الطهراني، و درس في الفقه علي: حسين الأصفهاني، و السيد حسن المازندراني، ثمّ حضر بحوث الفقه علي: علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي صاحب الفصول، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و تتلمذ في أصول الفقه علي: جعفر التويسركاني، و محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و صاحب الفصول المذكور، و محمد سعيد المازندراني.

و أخذ في الرجال

عن محمد جعفر الأسترآبادي، و في الرياضيات عن:

إسماعيل البروجردي و السيد أبو تراب الهمداني، و محمد تقي الخراساني.

و روي بالإجازة عن: صاحب الجواهر المذكور، و مرتضي الأنصاري، و محمد جواد بن محمد تقي الأحمدي الشهير بملإ كتاب، و محمد رضا بن زين العابدين العاملي النجفي، و السيد محمد بن محمد جواد العاملي، و عبد علي الرشتي.

و مهر في الفقه و الأصول و الرجال، و تضلّع من الأخبار، و حفظ القرآن الكريم و الصحيفة السجادية و كثيرا من الأدعية المروية عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام.

و تصدّي للتدريس و التأليف، و الوعظ بالصحن الغروي الشريف.

و واظب علي زيارة مرقد الحسين السبط عليه السّلام ماشيا.

و عرف بالزهد، و خشونة الملبس و جشوبة المأكل و التجافي عن دار الغرور، و كان مع جلالة قدره يحمل ما يشتريه لعياله في طرف عباءته أو يحمله علي عاتقه.

تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: باقر بن غلام علي التستري النجفي،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 396

و جواد نجف، و عبد الحسين بن نعمة الطريحي، و عبد الحسين بن علي حرز الدين، و أخوه حسين بن خليل الخليلي، و السيد حسن بن هادي الصدر، و علي الخاقاني، و الميرزا حسين النوري، و محمد علي عز الدين العاملي و له منه إجازة، و الميرزا محمد علي الرشتي، و السيد محمد الهندي، و الميرزا محمد الهمداني صاحب «فصوص اليواقيت»، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: خزائن الأحكام في شرح «تلخيص المرام» في الفقه للعلّامة الحلّي في عدة مجلدات، غصون الأيكة الغروية في الأصول الفقهية، سبيل الهداية في علم الدراية، الفوائد الرجالية، و حاشية علي «منتهي المقال في أحوال الرجال» لأبي علي محمد بن إسماعيل

الحائري، و تعليقات علي كتب كثيرة.

توفّي بالنجف في- شهر صفر سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

و رثاه تلميذه صاحب «فصوص اليواقيت» بقصيدة، و إليك المطلع و التأريخ:

غاب عليّ فعلي الدنيا العفا ضوء محاريب سجود انطفا

و قد تواري في الحجاب وجهه الوضّاح قد أرّخت (بدر اختفي)

1297

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 397

4193 النّقويّ «1»

(1200- 1259 ه) علي بن دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي النقوي الرضوي، اللكهنوي الهندي، أحد علماء الإمامية.

ولد في لكهنو سنة مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد دلدار علي (المتوفّي 1235 ه)، و تخرّج به في كثير من العلوم.

و سافر إلي العراق سنة (1245 ه)، و لقي العلماء، و تباحث معهم في الفقه، ثمّ رجع إلي بلاده.

و توجّه في سنة (1256 ه) إلي خراسان (بإيران)، و منها إلي العراق، فأقام هناك إلي أن وافاه أجله في- شهر رمضان سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف، و رثته الشعراء بمراث جمعها هادي بن محمد الأسترآبادي في مجموع سمّاه المراثي الخليلية.

و قد ترك المترجم عددا من التصانيف، منها: التوضيح المجيد في تفسير كتاب اللّه المجيد (مطبوع في مجلدين) بلغة الأردو، رسالتان في المتعة، رسالة التجويد، رسالة في إقامة عزاء الحسين عليه السّلام، و بحث في فدك.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 240، الذريعة 4/ 495 برقم 2224، معجم المؤلفين 7/ 71، معجم المفسرين 1/ 361.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 398

4194 الكشميري «1»

(1217- 1269 ه) علي بن صفدر بن صالح بن حسين بن محمد بن أحمد بن منهاج الرضوي الموسوي، الكشميري، اللكهنوي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، متبحرا، معروفا بالزهد و الورع.

ولد في الهند سنة سبع عشرة و مائتين و ألف.

و درس علي أبيه الفقيه صفدر «2» (المتوفّي 1255 ه).

و ارتحل في سنة (1239 ه) إلي العراق، فحضر في الفقه و الأصول علي أعلام كربلاء و النجف مثل: محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و السيد محمد مهدي بن علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و موسي و علي ابني جعفر كاشف الغطاء النجفي،

و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام» و أجيز منه.

و مهر في الفقه و الأصول، و نال مرتبة الاجتهاد.

و رجع إلي بلاده في سنة (1252 ه)، فأقام بفرخ آباد مقيما للجمعة و الجماعة بها.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 91، أعيان الشيعة 8/ 248، الذريعة 1/ 529 برقم 2581، معجم المؤلفين 7/ 111، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 601.

(2) له ترجمة في آخر هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 399

و توجه إلي لكهنو، فاستوطنها، و مارس مسئولياته الدينية، و صار من أكابر علمائها.

و قد صنّف كتبا و رسائل، منها: معيار الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي، الفوائد العلوية في المسائل الفقهية، كفاية المستفيد في الاجتهاد و التقليد، كاشف الغمّة في أصالة براءة الذمة، كاشف القناع عن حجّية الإجماع، إزالة الشبهات في بيان دلالة النهي عن الفساد في العبادات و المعاملات، تحقيق الصواب في مباحث الاستصحاب، و رسالة في حجّية المراسيل.

توفّي في لكهنو- سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

4195 الونائي «1»

(1170- 1212 ه) علي بن عبد البرّ بن علي بن عبد البرّ الحسني، أبو الحسن جمال الدين الونائي المصري، ثمّ المكّي.

كان فقيها شافعيا، محدّثا، فرضيا.

ولد سنة سبعين و مائة و ألف بمصر.

و حفظ القرآن و درس العلوم، و لازم محمد مرتضي الزبيدي، و علي القطوري،

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 1114 برقم 627، نزهة الفكر 2/ 252 برقم 275، هدية العارفين 1/ 770، إيضاح المكنون 1/ 478، معجم المطبوعات العربية 1/ 160، الأعلام 4/ 298، معجم المؤلفين 7/ 117.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 400

و محمد بن علي الشنواني، و درب علي فنون

الحديث و رجاله و أسانيده.

و روي عن: الزبيدي، و ابن عبد السلام الناصري الدرعي، و أحمد جمعة البجيرمي، و محمد بن عبد ربّه بن الستّ، و عيسي البراوي، و علي الصعيدي، و الحفني، و عطيّة الأجهوري، و غيرهم.

ثمّ درّس و أفتي و صنّف.

و سافر إلي مكة المكرّمة و مكث فيها زمنا، ثمّ انتقل إلي المدينة.

أجاز لجماعة، منهم: عمر بن عبد الرسول المكّي، و صالح الفلاني، و محمد ابن مصطفي البسنوي، و محمد صالح الرئيس، و عبد الرحمن الجبرتي، و محمد شفيع الهندي، و صدّيق بن عبد اللّه، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: تحفة الأفكار الألمعية ب «شرح السبط للرحبية» في الفرائض، رسالة دليل السالك إلي ملك الممالك في التوحيد، رسالة نجاة الروح في العقائد، مورد الظمآن و هو مولد نبوي، عمدة الأبرار في أحكام الحجّ و الاعتمار (مطبوع)، و المنح الإلهيّة بشرح بعض الأوراد البكرية (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي بالمدينة- سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 401

4196 مديدش «1»

(..- 1258 ه) علي بن عبد السلام بن علي التّسولي الفاسي، القاضي أبو الحسن المعروف بمديدش.

فقيه مالكي، بارع في مذهبه، عارف بفقه الحوادث النازلة.

ولد بتسول، و نشأ بفأس، و أخذ عن محمد بن إبراهيم- و هو عمدته في دراسته- و حمدون بن الحاج، و غيرهما.

و ولي قضاء فاس ثمّ تطوان و غيرها.

و في سنة (1252 ه) وجّه الأمير عبد القادر الجزائري سؤالا إلي علماء فاس بشأن خطب استيلاء فرنسا علي الجزائر، فأجابه صاحب الترجمة برسالة في عدّة كراريس.

له البهجة (مطبوع) و هو شرح أرجوزة «تحفة الحكّام» لابن عاصم في الفقه، النوازل، حاشية علي «شرح التاودي علي لامية الزقاق» في الفقه (مطبوع)،

شرح «الشامل» في الفقه البهرام بن عبد اللّه في عدّة أسفار، و مجموع في فتاويه و فتاوي شيخه محمد بن إبراهيم.

و كانت وفاة التّسولي بفأس- سنة ثمان و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) هدية العارفين 1/ 775، معجم المطبوعات العربية 1/ 165، شجرة النور الزكية 397 برقم 1586، الأعلام 4/ 299، معجم المؤلفين 7/ 122.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 402

4197 الجلال الصّنعاني «1»

(1169- 1225 ه) علي بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن محسن الحسني، المعروف بالجلال الصنعاني.

كان فقيها مجتهدا، مؤرّخا، من علماء الزيدية.

ولد في صنعاء سنة تسع و ستين و مائة و ألف.

و أخذ عن: رزق سعد اللّه، و السيد إسماعيل بن هادي المفتي، و الحسن بن إسماعيل المغربي، و أحمد بن محمد قاطن، و السيد عبد القادر بن أحمد الكوكباني، و غيرهم.

و تفقّه علي أحمد بن عامر الحداني، و علي بن هادي عرهب، و إسماعيل بن يحيي الصديق.

و برع في فنون العربية و الحديث، و شارك في غيرها، و تتبّع الأدلة فلم يقلّد أحدا.

و شرع في التدريس، و باشر القضاء في سنة (1213 ه)، حيث عيّنه المنصور علي بن العباس في جملة الحكام بالديوان.

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 469 برقم 225، حلية البشر 2/ 1073، نيل الوطر 2/ 145 برقم 348، الأعلام 4/ 308، معجم المؤلفين 7/ 130، مؤلفات الزيدية 1/ 97 برقم 228، 235 برقم 641، 2/ 149 برقم 1910، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 403

أخذ عنه: إبراهيم بن محمد يحيي القاسمي، و إبراهيم بن عبد اللّه الحوثي، و محمد بن عبد الربّ، و مطهر بن محمد ثابت، و محمد بن أحمد مشحم، و أحمد بن إسماعيل بلال الصعدي، و آخرون.

و صنّف

كتبا، منها: شرح «جامع الأصول لأحاديث الرسول» لمبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري، الطريف الأسلم في المتشابه و المحكم، التأريخ المختصر بلغ فيه إلي حوادث سنة (820 ه)، و مختصر «فتح الباري» لابن حجر:

و له منظومة في الفرائض، و منظومة في المنطق، و منظومة في البسملة.

توفّي- سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف. «1»

4198 علي حرز الدين «2»

(حدود 1182- 1277 ه) علي بن عبد اللّه بن حمد اللّه بن حرز الدين محمود المسلمي «3»، النجفي، من آل (حرز الدين) «4»، والد محمد «5» حرز الدين مؤلف «معارف الرجال».

كان عالما إماميّا، فقيها، ماهرا في علم النجوم و الهيئة و الطب اليوناني.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1240 ه).

(2) معارف الرجال 2/ 96، ماضي النجف و حاضرها 2/ 165، الذريعة 17/ 277 برقم 270، الأعلام 4/ 308، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 405.

(3) نسبة إلي القبيلة العربية الفراتية التي تعرف ببني مسلم.

(4) اشتهروا بلقب جدّهم الشيخ محمود، و هو أوّل من هاجر منهم إلي النجف لطلب العلم.

(5) المتوفّي (1365 ه)، و ستأتي ترجمته في القرن الرابع عشر بإذن اللّه تعالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 404

ولد بالنجف الأشرف في حدود سنة اثنتين و ثمانين و مائة و ألف.

و حضر علي: موسي بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفيّ 1241 ه)، و أخيه علي كاشف الغطاء (المتوفّي 1253 ه)، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه).

و مهر في عدّة فنون.

تتلمذ عليه جماعة، منهم ابنه الفقيه عبد الحسين. «1»

و كتب عدّة مجلدات في الفقه و الأصول من تقريرات أساتذته.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: قواعد الطب، كتاب الشمسين في العلوم الطبيعية، جامع الملاحم للحكماء الأوائل، أنيس الزائرين في

الأدعية و الزيارات، رسالة في أحكام النجوم و سيرها، رسالة في قران الكواكب، رسالة في علم الهيئة، و غير ذلك.

توفّي بالنجف في- شهر ذي القعدة سنة (1277 ه).

4199 الأومي «2»

(..- 1204 ه) علي بن علي بن محمد الأومي الصفاقسي، التونسي، المالكي.

______________________________

(1) المتوفّي (1281 ه)، و قد مضت ترجمته.

(2) شجرة النور الزكيّة 364 برقم 1451، تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 61 برقم 21.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 405

درس ببلدته صفاقس، ثمّ رحل إلي القيروان، و أخذ عن عبد اللّه السوسي السكتاني الفقه و الحديث و التفسير و الأصول و التوحيد و الفرائض و المنطق، و حصل منه علي إجازة.

ثمّ رحل إلي تونس، و أخذ عن علماء الزيتونة، ثمّ إلي مصر و جاور بالأزهر خمس سنوات، و أخذ عن جملة من المشايخ، منهم: محمد البليدي، و أحمد الدمنهوري، و محمد بن سالم الحفناوي، و حسين المحلّي، و علي الصعيدي، و حسن الجبرتي، و حسن المدابغي، و السنهوري، و الملوي، و محمد بن أحمد الرشيدي.

و تصدّي للتدريس هناك، ثمّ رجع إلي بلدته، فدرّس بجامعها الكبير العلوم الشرعية و اللغوية و الرياضية، فأخذ عنه جماعة، منهم: محمود بن سعيد مقديش، و الطيّب الشرفي، و عبد الرحمن بكّار، و محمود الزواوي، و إبراهيم الخرّاط، و علي الغراب، و محمد المصمودي، و غيرهم.

و كان قد تعاطي الشهادة ثمّ أعرض عنها و عن غيرها من الوظائف حتي أنّه طلب للقضاء فأبي، و انزوي في بيته لا يخرج منه إلّا للتدريس حتي توفّي في- جمادي الأولي سنة أربع و مائتين و ألف.

له ثبت جمع فيه أسماء شيوخه و إجازاتهم له، و رسائل في الفقه و التوحيد و التجويد و الحساب و الهيئة، و حاشية علي

«رجز أبي مقرع» في الفلك، و شرح «فرائد الفوائد في نظم جملة من العقائد» لعبيد الأومي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 406

4200 القارپوزآبادي «1»

(1209- 1290 ه) علي بن گل محمد بن علي محمد القارپوزآبادي القزويني ثمّ الزنجاني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، واعظا، أديبا.

ولد في قارپوزآباد (من قري قزوين) سنة تسع و مائتين و ألف.

و قرأ في أوائل أمره علي علماء قزوين.

و انتقل إلي أصفهان، فحضر علي الفقيه محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني، و حصل منه علي إجازة.

و عاد إلي بلده، فلقي عبد الكريم الإيرواني المعروف بالتبحّر في علم الأصول، فحضر عليه مدة متمادية، و أجيز منه.

ثمّ انتقل إلي زنجان، فاستوطنها، و عكف بها علي التدريس و التأليف و الإرشاد و الإفتاء، و عظم صيته، و رجع إلي العمل بفتاويه جماعات كثيرة من أهالي بلاد أذربيجان و القفقاز و همدان و قزوين و زنجان.

أخذ عنه جماعة، منهم الميرزا حبيب اللّه الرشتي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: نظام الفرائد في شرح القواعد في الفقه للعلّامة الحلي في سبع مجلدات (طبع منها المجلد الأوّل)، الصيد و الذبائح (مطبوع)

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 300، ريحانة الأدب 2/ 387، الذريعة 15/ 106 برقم 707 و 21/ 219 برقم 4700 و 24/ 193 برقم 1007، معجم المؤلفين 7/ 171، فرهنگ بزرگان 387.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 407

بالفارسية، مناسك الحجّ، رسالة في أحكام المتاجر، رسالة في صيغ العقود و الإيقاعات (مطبوعة)، جوامع الأصول في ثلاث مجلدات، نواميس الأصول في أصول الفقه في مجلدين، وسيلة النجاة في العقائد و الفروع، معدن الأسرار «1» (مطبوع) بالفارسية في المواعظ و الأخلاق، شرح قصيدة «2» دعبل، شرح قصيدة «3» الفرزدق، شرح «التصريف» لعبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني، و

مجموعة مسائل في مجلد.

توفّي بزنجان في- شهر محرم الحرام سنة تسعين و مائتين و ألف.

و له ابن عالم اسمه محمد صادق، توفّي بعد سنة (1333 ه).

4201 البلادي «4»

(..- 1288 ه) علي بن محمد بن إسحاق «5» البلادي، السّتري البحراني، الفقيه الإمامي.

تتلمذ علي الفقيه محمد بن خلف الستري.

و أحاط بعدة فنون.

و تصدّي لتدريس الفقه و الأصول و العقائد و غيرها.

______________________________

(1) و هو في خمس مجلدات، فقد الثاني منها في حياة المصنّف، و طبعت البواقي.

(2) و هي القصيدة التي ألقاها بين يدي الإمام علي بن موسي الرضا عليه السّلام.

(3) و هي في مدح الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السّلام.

(4) أنوار البدرين 251 برقم 120، معارف الرجال 2/ 101 برقم 250، علماء البحرين 414 برقم 213.

(5) كذا عنونه صاحب «أنوار البدرين» عند ترجمته له، و لكنّه سماه ب (علي بن إسحاق) عند ذكره له في أثناء كتابه المذكور، فلعلّه عرف بذلك اختصارا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 408

و تقدّم، و صار مرجع أهل سترة في الأحكام الفقهية و غيرها، و من وجوه علماء بلاده.

تتلمذ عليه جماعة، منهم أحمد بن صالح بن طعان الستري (المتوفّي 1315 ه)، و عليه قرأ أكثر العلوم من نحو و صرف و تجويد و منطق و غير ذلك.

و له أجوبة مسائل في الفقه و الكلام.

توفّي- سنة ثمان و ثمانين و مائتين و ألف، و رثاه تلميذه المذكور بمرثية أرّخ فيها عام وفاته بقوله: غاب بدر للهدي. «1»

4202 علي الأمين «2»

(..- 1249 ه) علي بن محمد (الأمين) بن أبي الحسن موسي بن حيدر بن أحمد الحسيني، الشقرائي العاملي، جدّ صاحب «أعيان الشيعة».

كان فقيها إماميا، محققا، مفتيا، مهيبا عند الحكام و الأمراء و عامة الخلق.

قرأ في صغره النحو و الصرف و المنطق و البيان و غيرها علي علماء جبل عامل.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في النجف و كربلاء و الكاظمية علي الأعلام:

جعفر كاشف الغطاء،

و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح

______________________________

(1) و هو يساوي بحساب الجمل 1288، فلا مناسبة إذن لقول بعضهم: توفّي في حدود سنة (1280 ه)، خاصة بعد إيراده موضع التأريخ من المرثية، يذكر أنّ صاحب «أنوار البدرين» المولود سنة (1274 ه) صرّح بأنّه رأي المترجم، و هو ابن ثمان أو تسع سنوات.

(2) تكملة أمل الآمل 283 برقم 260، أعيان الشيعة 8/ 318، الذريعة 13/ 239 برقم 865، معجم مؤلفي الشيعة 278، معجم المؤلفين 7/ 185، مع علماء النجف الأشرف 1/ 624.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 409

الكرامة»، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب «رياض المسائل»، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي.

و بلغ درجة الاجتهاد، و صار ممّن يشار إليه بالبنان.

و عاد إلي بلاده، فشرع في التدريس و التصنيف.

و تقلّد منصب الإفتاء من قبل السلطان بعنوان مفتي بلاد بشارة.

و علا ذكره و انتشر صيته، و انتهت إليه الرئاسة هناك.

و كانت مدرسة شقراء- التي أسّسها جدّه السيد أبو الحسن- حافلة في عهده بالطلبة و العلماء.

و قد أخذ عنه جماعة، منهم: صادق بن إبراهيم بن يحيي العاملي، و علي زيدان، و علي مروّة، و غيرهم.

و ألّف تآليف، منها: شرح منظومة «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم لم يكمل، رسالة في الحيض، حواش علي «الشرح الصغير» في الفقه لأستاذه السيد علي الطباطبائي، و رسالة في التوحيد.

توفّي- سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف، و رثاه تلميذاه صادق العاملي، و علي زيدان.

و من شعره، قوله من قصيدة أرسلها إلي أمير عصره عبد اللّه باشا:

قالوا كبرت و غصن الحب منك ذوي أجل، و لكنما في الغاية

الثمر

و الدمع من مقلتي و الدرّ في فمها ضدان جاءا فمنضود و منتثر

لها المودة إن صدّت، و إن وصلت فما لقلبي عنها اليوم مصطبر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 410

4203 الرّشتي «1»

(..- بعد 1238 ه) علي بن محمد الرشتي الجيلاني، إمام الجمعة.

كان فقيها إماميا، متتبعا، جامعا لأطراف العلوم و المعارف.

تتلمذ علي علماء و فقهاء عصره.

و برع في الفقه، و نال درجة الاجتهاد.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: استيفاء المهمات «2» في الفقه في عدّة مجلدات، كتاب في الفقه من البيع إلي الوصايا، ذخائر النشأتين في الطهارة و الصلاة، المتاجر، رسالة فتوائية لعمل المقلدين سماها منتخب الذخائر، شرح «إرشاد الأذهان» في الفقه للعلّامة الحلي، رسالة في هبة المدة في العقد المنقطع علي الصغيرة، منظومة في الأصول، منظومة في الكلام، فاتحة الكتاب، الرشحات العلوية، منتخب الرشحات، و شرح كتاب الإمام علي عليه السّلام إلي مالك الأشتر لما ولّاه مصر.

لم نظفر بتاريخ وفاته، و لكنّه أتم مقابلة أحد الكتب بأصفهان في سنة (1238 ه).

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 308، الذريعة 19/ 60 برقم 317، تراجم الرجال 1/ 377 برقم 692.

(2) قرظه فقيه عصره جعفر كاشف الغطاء النجفي، و أثني علي مؤلفه و علي معرفته الفقهية ثناء بليغا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 411

4204 علي بحر العلوم «1»

(1224- 1298 ه) علي بن محمد رضا بن محمد مهدي (الشهير ببحر العلوم) بن مرتضي بن محمد الطباطبائي الحسني، النجفي، صاحب «البرهان القاطع».

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، مدرّسا، من أجلّاء علماء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف في شهر رجب سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف.

و نشأ في كنف والده الفقيه السيد محمد رضا (المتوفّي 1253 ه).

و حضر في الفقه علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر. و في أصول الفقه علي محمد علي بن مقصود علي المازندراني الكاظمي، و تخرّج بهما.

و حضر قليلا علي الفقيه علي بن جعفر كاشف الغطاء.

و روي عن أخيه السيد حسين بحر العلوم.

و

أحرز ملكة الاجتهاد.

و اعتني بالفقه بحثا و تحقيقا و تأليفا و تدريسا، و اشتهر و صار من مبرّزي علماء عصره.

و كان مولعا بشراء الكتب و ادّخارها، حتي أسس من ذلك مكتبة ضخمة،

______________________________

(1) نجوم السماء (التكملة) 1/ 301، أعيان الشيعة 8/ 315، ماضي النجف و حاضرها 1/ 157، الذريعة 3/ 99 برقم 318، معجم المؤلفين 7/ 93، الفوائد الرجالية (المقدمة) 1/ 135، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 211، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 483.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 412

ضمت الكثير من المخطوطات النفيسة.

تلمذ له و أخذ عنه جمع، منهم: أبناؤه السيد محمد باقر (المتوفّي 1291 ه)، و السيد هاشم (المتوفّي 1284 ه)، و السيد حسين (المتوفّي 1361 ه)، و ابنا أخيه: السيد محسن بن حسين بن محمد رضا بحر العلوم (المتوفّي 1318 ه)، و السيد محمد بن محمد تقي بن محمد رضا بحر العلوم (المتوفّي 1326 ه)، و السيد مصطفي بن محمد هادي بن مهدي بن دلدار علي النقوي (المتوفّي 1323 ه)، و عبد الحسن بن راضي بن محمد المالكي، و السيد محمد شريف بن محمد طاهر التويسركاني.

و صنّف كتاب البرهان القاطع في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلّي (مطبوع في ثلاثة مجلدات ضخام) الذي يعدّ من أهمّ المصادر الفقهية و المراجع الاستدلالية، و هو مشهور مرغوب عند العلماء و الطلاب.

و له رسالة في القبلة، رسالة في الحبوة، رسالة في ميراث الزوجة، رسالة في تصرفات المريض، رسالة في المسافة الملفقة، رسالة في نية الإقامة في السفر (و قد طبعت جميعها مع كتابه البرهان)، و منهج العابد في جميع أبواب الطهارة.

توفي بالنجف- سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف، و رثاه شعراء

عصره، منهم الميرزا محمد الهمداني، و قد أرّخ وفاته بقوله:

و لما خرّ من أفق المعالي عليّ بن الرضا العلم اللبيب

غدا بدر المكارم في خسوف و شمس المجد أرخ (في غروب)

1298

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 413

4205 الطّباطبائي «1»

(1161- 1231 ه) علي بن محمد علي بن أبي المعالي الصغير بن أبي المعالي الكبير الطباطبائي الحسني، الحائري، صاحب «رياض المسائل».

كان فقيها مجتهدا إماميا، أصوليا، محقّقا، مدرّسا، من الأعلام.

ولد في الكاظمية (ببغداد) سنة إحدي و ستين و مائة و ألف.

و نشأ في الحائر (كربلاء)، و تتلمذ علي ابن خاله محمد علي بن محمد باقر البهبهاني.

و فاق في مدة يسيرة.

ثمّ حضر علي خاله فقيه عصره محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري، و تخرّج به، و صاهره علي ابنته، و روي عنه و عن السيد عبد الباقي بن محمد حسين الخاتون آبادي.

و قيل إنّه حضر علي الشيخ يوسف البحراني صاحب «الحدائق الناضرة».

و تضلّع من الفقه و أصوله، و تصدّر للتدريس و الفتيا، و اشتهر و صار من أبرز علماء عصره.

______________________________

(1) روضات الجنات 4/ 399 برقم 422، تنقيح المقال 2/ 284، معجم المطبوعات العربية 2/ 1226، لغتنامه دهخدا 10/ 14325 (علي)، هدية الأحباب 414، منتهي المقال 229، أعيان الشيعة 8/ 314، ريحانة الأدب 3/ 370، الذريعة 11/ 336 برقم 1999 و غير ذلك، الأعلام 5/ 17، معجم المؤلفين 7/ 222، فرهنگ بزرگان 387.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 414

حضر عليه، و تخرّج به جمع من العلماء، منهم: ابنه السيد محمد المجاهد صاحب «المناهل»، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي صاحب «مقابس الأنوار»،

و العالم الرجالي أبو علي الحائري صاحب «منتهي المقال»، و علي أشرف بن أحمد الطسوجي الحائري، و محمد تقي و محمد صالح البرغانيان، و شمس الدين بن جمال الدين البهبهاني الخراساني، و حسين بن محمد علي الأعسم النجفي، و محمد إسماعيل بن محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الكرمانشاهي، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و السيد محمد تقي بن عبد الحي الكاشاني المعروف بپشت مشهدي، و أحمد بن لطف علي القرجه داغي المجتهد، و خلف بن عسكر الكربلائي.

و صنّف شرحا علي «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي سمّاه رياض المسائل في بيان الأحكام بالدلائل (مطبوع في عشرة أجزاء) «1» و يعرف بالشرح الكبير، و هو شرح دقيق متين متداول بين العلماء.

و له أيضا: الشرح الصغير (مطبوع في ثلاثة أجزاء) «2» في شرح «المختصر النافع»، شرح كتاب الصلاة من «مفاتيح الشرائع» للفيض الكاشاني، حاشية علي «مدارك الأحكام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، حاشية علي «الحدائق الناضرة» في الفقه ليوسف البحراني، رسالة في منجزات المريض، شرح «مبادئ الأصول» للعلّامة الحلي، رسالة في حجّية الإجماع و الاستصحاب، رسالة في

______________________________

(1) و هو من تحقيق هيئة التأليف و التحقيق و الترجمة في دار الهادي ببيروت، و قامت مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة بتحقيقه و طبعه أيضا.

(2). هو من منشورات مكتبة آية اللّه العظمي المرعشي النجفي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 415

حجّية الشهرة، و رسالة في أصول الدين، و غير ذلك من الرسائل و التعليقات و أجوبة المسائل.

توفّي بالحائر- سنة إحدي و ثلاثين و مائتين و ألف.

4206 عرهب «1»

(1164- 1236 ه) علي بن هادي عرهب الصنعاني اليمني، الزيدي، الفقيه المجتهد.

ولد في صنعاء سنة أربع

و ستين و مائة و ألف.

و أخذ عن: والده، و السيد أحمد بن محمد بن إسحاق، و القاضي يحيي بن صالح السحولي، و القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، و السيد شرف الدين بن إسماعيل بن محمد، و غيرهم.

و مهر في فنون العربية و الأصول و التفسير و الحديث.

و أقام مدّة طويلة بالروضة، و درّس، و ولي بها القضاء سنة (1213 ه).

ثمّ ولي القضاء بكوكبان سنة (1214 ه)، و تصدي بها للتدريس.

أخذ عنه جماعة، منهم: السيد القاسم بن محمد بن إسماعيل الأمير الحسني الصنعاني و لازمه في عدّة فنون، و السيد حسن بن عبد الرحمن الكوكباني صاحب «المواهب السنية»، و القاضي عبد الرحمن بن أحمد بن حسن البهكلي، و السيد علي بن عبد اللّه الجلال الصنعاني، و القاضي محمد بن علي الشوكاني الذي وصف

______________________________

(1) البدر الطالع 1/ 499 برقم 247، نيل الوطر 2/ 164 برقم 365.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 416

أستاذه بقوة الفهم و سرعة الإدراك و تحقيق المباحث الدقيقة، و قال: هو غير مقلّد بل يجتهد رأيه في جميع ما يحتاج إليه من مسائل العبادة و غيرها.

توفّي المترجم- و هو علي القضاء- سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف.

4207 الكوثراني «1»

(..- 1260 ه) علي آل إبراهيم الحسيني، العاملي الكوثراني.

كان فقيها إماميا، مفتيا، خطيبا مصقعا، من مشاهير علماء جبل عامل.

التحق بمدرسة الكوثرية، و تتلمذ علي حسن القبيسي العاملي.

و أخذ في قرية رامية عن البلاغي.

و توجه إلي العراق، فحضر في النجف الأشرف علي الفقيه الكبير علي بن جعفر كاشف الغطاء.

و رجع في سنة (1248 ه) إلي الكوثرية، فتصدي للتدريس.

و ولي منصب الإفتاء من قبل الدولة العثمانية علي المذهب الجعفري في القسم الشمالي من جبل عامل.

و

اشتهر، و صار من المراجع في بلاده.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ابنه السيد حسن، و خليل عسيران الصيداوي، و جواد بن شكر البعلبكي، و محمد علي عز الدين، و علي و حسن ابنا محمد السبيتي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 150، تكملة أمل الآمل 274 برقم 244.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 417

و ألّف شرحا علي «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم و لم يتمّه.

توفّي- سنة ستين و مائتين و ألف.

4208 الطّسوجي «1»

(1189- حيّا 1240 ه) علي أشرف بن أحمد بن الفقيه عبد النبي «2» بن شرف الدين محمد بن زين الدين الطسوجي التبريزي، الحائري.

كان فقيها إماميا، حكيما، متكلما، أديبا، شاعرا.

ولد سنة تسع و ثمانين و مائة و ألف.

و حضر علي كبار الفقهاء كالسيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و جعفر كاشف الغطاء النجفي، و ابنه موسي كاشف الغطاء، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري.

و برع في عدّة فنون.

و اشتهر، و صار من العلماء الذين يرجع إليهم في الشرعيات، ذا كلمة نافذة، و قد طلب منه الأمير عباس «3» ميرزا بن فتح علي شاه القاجاري تحريض الناس

______________________________

(1) أعيان الشيعة 8/ 167، الذريعة 9/ 77 برقم 447، معجم مؤلفي الشيعة 262، معجم المؤلفين 7- 8/ 19.

(2) المتوفّي (1203 ه)، و قد مضت ترجمته.

(3) المتوفّي (1249 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 418

علي قتال الروس أثناء نشوب الحرب بينهم و بين إيران في عهد أبيه السلطان فتح علي شاه (المتوفّي 1250 ه).

و للمترجم مؤلفات، منها: شرح «المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني، الكشكول، و ديوان شعر بالفارسية و التركية يضمّ نحو (2400) بيت.

لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنّه كتب ديوان شعره المذكور لابنه أحمد «1» في سنة أربعين و مائتين

و ألف.

4209 البروجردي «2»

(1231- قبيل 1300 ه) علي أصغر بن علي أكبر البروجردي، أحد مؤلفي الإمامية في الكلام و الفقه و غيرهما.

تتلمذ علي: محمد حسين بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني، و حسن ابن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و غيرهم من أكابر عصره.

و حضر مجالس طائفة من المحدثين و المفسرين و الحكماء.

و اعتني بالكلام و الأخلاق.

______________________________

(1) المولود في الحائر (كربلاء) سنة (1229 ه) و المستشهد بها علي يد الوهابيين عند إغارتهم عليها سنة (1258 ه)، و كان من العلماء. انظر الكرام البررة 1/ 97 برقم 195.

(2) أعيان الشيعة 8/ 167، ريحانة الأدب 1/ 253، الذريعة 15/ 131 برقم 877 و 284 برقم 1857 و 24/ 360 برقم 1946، معجم المؤلفين 7/ 38، تراجم الرجال 1/ 393 برقم 725.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 419

و ألّف كتبا و رسائل، منها: صلاة الجمعة، التيمم، مهمات الأصول، عقائد الشيعة (مطبوع) بالفارسية، نور الأنوار (مطبوع) بالفارسية في أحوال المهدي المنتظر عليه السّلام، منظومة ضياء النور (مطبوعة مع نور الأنوار) بالفارسية، في الأخلاق و العرفان، فيض الرضا، الإفاضات الرضوية في نشأة الإنسان من بدء خلقه إلي الموت و البرزخ و المحشر، سيف الشيعة، سيف المجاهدين، مشكاة الأنوار، معدن الحكمة، منهج الحقّ، لآلئ الكلام، البوارق اللامعة، و مخزن الأسرار، و غير ذلك.

توفّي- قبيل سنة ثلاثمائة و ألف، قاله في الذريعة.

و هو غير السيد علي أصغر بن شفيع بن علي أكبر البروجردي الجاپلقي مؤلف «جامع المقاصد»، و المتوفّي سنة (1313 ه).

4210 النوّاب «1»

(1187- 1263 ه) علي أكبر بن علي بن إسماعيل بن خليل الخراساني، الشيرازي، العالم الإمامي، المتفنّن، الملقّب بالنوّاب، و المتخلص

في شعره ببسمل.

ولد سنة سبع و ثمانين و مائة و ألف.

و تلمذ لعدد من العلماء منهم محمد حسن بن محمد معصوم القزويني الشيرازي (المتوفّي 1240 ه).

______________________________

(1) ريحانة الأدب 1/ 267، الذريعة 1/ 105 برقم 516 و 4/ 264 برقم 1230 و 6/ 198 برقم 1089، معجم المؤلفين 7/ 41، فرهنگ بزرگان 369.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 420

و مهر في عدّة فنون.

و درّس بشيراز، و نظم الشعر.

أخذ عنه جماعة، منهم نصر اللّه بن عبد الغفار الشيرازي (المتوفّي 1291 ه).

و صنّف كتبا، منها: حاشية علي «مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، تفسير القرآن الكريم بالفارسية و يعرف بتفسير بسمل، حاشية علي «أنوار التنزيل» للقاضي البيضاوي، نور الهداية في النبوة، سفينة النجاة (مطبوع) في أحوال الإمام الحسين عليه السّلام، إثبات الواجب، تحفة السفر في المعاني و البيان، تذكرة دلگشا في تراجم الشعراء، و ديوان شعر بالفارسية، و غير ذلك.

توفّي بشيراز- سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

4211 الأصفهاني «1»

(..- 1232 ه) علي أكبر بن محمد باقر الإيجي «2» الأصفهاني.

______________________________

(1) روضات الجنات 4/ 406 برقم 423، هدية العارفين 1/ 773، إيضاح المكنون 1/ 612، الفوائد الرضوية 274، أعيان الشيعة 8/ 171، الذريعة 1/ 23 برقم 119 و 7/ 255 برقم 1246 و 12/ 32 برقم 176 و غيرها، معجم المؤلفين 7/ 40، معجم مؤلفي الشيعة 34.

(2) كذا في روضات الجنات، و في الذريعة 8/ 163: الإيجهي: نسبة إلي إيجه من محال أصفهان، و يقال لها (إژه)، أما (إيج) فهي من توابع شيراز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 421

كان فقيها إماميا، متكلما، واعظا، من الزهّاد.

تلمذ لعلماء و فقهاء عصره.

و مهر في

عدّة فنون، و صار من أجلّاء علماء أصفهان.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب مبسوط في أحكام الحدود الشرعية، رسالة في الخمس و الزكاة، رسالة في القضاء و الشهادات، رسالة في المواريث، رسالة في مهمات مسائل العبادات، رسالة في آداب صلاة الليل و أعمالها (مطبوعة)، زبدة المعارف (مطبوع) في أصول الدين و المعارف، رسالة في المعراج، شرح اعتقادات عبد العظيم «1»، كتاب في الردّ علي شبهات الفادري علي الإسلام، و كتاب في الردّ علي طريقة الميرزا محمد الأخباري، و غير ذلك من الرسائل و أجوبة المسائل الفقهية.

توفّي بأصفهان في- شهر شوال سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و ألف.

و لعلي أكبر الأصفهاني رسالة لعمل المقلدين باللغة الفارسية مع مقدمة في أصول الدين، اسمها «دستور العمل». قال الطهراني: المظنون أنّه هو المترجم له. «2»

______________________________

(1) هو السيد عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني (المتوفّي 252 ه)، الذي عرض عقائده علي الإمام علي بن محمد الهادي عليه السّلام، و قد ترجمنا له في الجزء الثالث تحت الرقم 969.

(2) انظر الذريعة 8/ 163 برقم 664.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 422

4212 اليزدي «1»

(..- بعد 1259 ه) علي رضا بن محمد إبراهيم «2» بن عزيز اللّه اليزدي، الفقيه الإمامي.

تلمذ لعلماء و فقهاء عصره.

و جدّ في التحصيل، حتي حاز علي درجة الاجتهاد.

و كان من كبار القضاة بيزد، بني فيها مدرسة، و تولّي التدريس بها.

و عكف علي التأليف، فصنّف كتابا استدلاليا في الفقه، استغرق في تأليفه اثني عشر عاما، و سمّاه مدارس الأحكام.

و له أيضا: كتاب معتمد الطالبين في الفقه أنجزه سنة (1247 ه)، و رسالة ضوابط الفقه في القواعد الكلية، و كتاب نقد المبادي في أصول الفقه أتمّه سنة (1233 ه).

لم نظفر بتاريخ

وفاته، و لكن الشيخ كريم بن صالح الكرماني قرظ كتابه «مدارس الأحكام» حين قدم يزد سنة (1259 ه)، و دعا لمؤلفه بقوله سلّمه اللّه تعالي، و الظاهر أنّ وفاته كانت بعد السنة المذكورة بمدة يسيرة، و قد جاوز السبعين.

______________________________

(1) الذريعة 20/ 239 برقم 2762 و 21/ 213 برقم 4665، معجم مؤلفي الشيعة 457، النجوم السرد (مخطوط).

(2) و في الذريعة: علي رضا بن إبراهيم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 423

و للمترجم ابن عالم اسمه محمد باقر «1»، له كتاب «جامع الشواهد- مطبوع» المتداول بين الطلبة في إيران.

4213 نظام الدولة «2»

(1222- 1276 ه) علي محمد بن عبد اللّه خان (أمين الدولة) بن محمد حسين الأصفهاني، النجفي، الملقب بنظام الدولة.

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، شاعرا، مشاركا في علوم الرياضيات و الرجال و الكلام.

ولد في طهران سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

و كان والده يشغل منصب الوزير الأعظم للسلطان فتح علي شاه القاجاري، فاعتني بتربية و توجيه ولده (المترجم)، فنشأ علي حبّ العلم و المعرفة، و مجالسة العلماء و مسامرة الأدباء.

و أحبّه السلطان المذكور، فولّاه الحكومة في أصفهان، و زوّجه إحدي بناته، ثمّ ولّاه حكومة كاشان، فمكث فيها مدة، و في أثناء ذلك لم يفتر عن المطالعة، و قد

______________________________

(1) ترجم له في الكرام البررة 1/ 187 برقم 386.

(2) منتهي المقال في أحوال الرجال للحائري 5/ 63 برقم 2101، أعيان الشيعة 8/ 268، ماضي النجف و حاضرها 3/ 490 برقم 7، الذريعة 4/ 382 برقم 1679 و 12/ 212 برقم 1403 و 14/ 258 برقم 2470 و غير ذلك، مصفي المقال 342، معجم رجال الحديث 12/ 157 برقم 8452، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1292، شعراء الغري 6/

276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 424

حصل علي إجازة من الفقيه أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني.

ثمّ عزم علي التخلي عن منصبه و الانقطاع إلي تحصيل العلوم، فتوجه إلي العراق خفية، و ورد النجف سنة (1247 ه).

حضر في الفقه علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و في الأصول علي محمد علي «1» بن مقصود علي المازندراني الأصل الكاظمي، و في الكلام علي محمد حسن بن علي بن جمشيد النوري بالكاظمية، و أكبّ علي التحصيل و التأليف، و اقتني كتبا كثيرة، أفرد لها دارا خاصة، ضمّت ما ينيف علي عشرين ألف كتاب، و فيها الكثير من نفائس المخطوطات المذهّبة و المصحّحة.

و كانت له علاقة بكبار علماء و أدباء العراق كالسيد محمود الآلوسي، و عبد الغني جميل، و عبد الباقي العمري، و له معهم مراسلات و مطارحات.

و للمترجم مؤلفات في فنون عديدة، منها: كشف الإبهام في الفقه، البرهان، نور الأبصار، كتاب في الرجال، مجمع البحرين في أصول الفقه، رسالة في أصول الفقه، الشهاب الثاقب في ردّ صواعق ابن حجر، رسالة في الشبهة المحصورة و الماء المضاف (مطبوعة)، معارج القدس في الحكمة و الكلام، كتاب في النحو و الصرف، كتاب ترجم فيه تسعة عشر رجلا من أهل السنة، رسالة في الإمامة، و سلافة الوزراء (طبعت مع «الفوائد البهائية» لولده بهاء الدين محمد) في معني الولاية علي طريقة أهل العرفان، و غير ذلك.

و له نثر، و شعر كثير باللغتين العربية و الفارسية.

______________________________

(1) و في أعيان الشيعة: أنّه حضر علي مقصود علي، و نظن أنّ الصحيح ما ذكرناه، لأنّ المصادر التي بين أيدينا لم تتعرض إلي ذكر مقصود علي، و لم نجد ما يدلّ علي كونه من العلماء المدرّسين،

في حين أنّ ولده محمد علي (المتوفّي 1266 ه) يعدّ من أجلّة الفقهاء، و ستأتي ترجمته لاحقا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 425

توفّي في النجف في- شهر ذي الحجة سنة ست و سبعين و مائتين و ألف. «1»

و أعقب عدّة أولاد، منهم: الفقيه الشاعر بهاء الدين محمد (المتوفّي حدود 1316 ه)، و العالم الشاعر مرتضي الملقب بقلي خان (المتوفّي 1306 ه)، و العالم الأريب علي آقا (المتوفّي 1330 ه).

4214 الطباطبائي «2»

(1188- 1249 ه) علي نقي بن جواد بن مرتضي بن محمد بن عبد الكريم الطباطبائي الحسني، البروجردي، ابن أخي السيد محمد مهدي بحر العلوم.

كان فقيها إماميا مجتهدا، دقيق النظر، زاهدا.

ولد سنة ثمان و ثمانين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي المحقّق أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني الأصل القمّي، و علي غيره من العلماء.

و مهر في الفقه و الأصول، و لكنّه مع غزارة علمه كان يرغب عن الإفتاء و القضاء بين الناس رغم إلحاحهم عليه.

له تصانيف، منها: حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأستاذه القمي،

______________________________

(1) و في بعض المصادر: سنة (1277 ه).

(2) لغتنامه دهخدا 9/ 13529 (طباطبائي)، أعيان الشيعة 8/ 367، ريحانة الأدب 4/ 30، الذريعة 6/ 103 برقم 554 و 178 برقم 974، معجم المؤلفين 7/ 255، فرهنگ بزرگان 347.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 426

و حاشية علي «زبدة الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، و غير ذلك.

توفّي ببروجرد في شهر ربيع الأوّل سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف.

و له ابن يعدّ من الأعلام، اسمه محمود، توفّي سنة (1300 ه)، و ستأتي ترجمته في هذا الجزء.

4215 الطباطبائي «1»

(1226- 1289 ه) علي نقي بن حسن بن الفقيه محمد «2» (المجاهد) بن الفقيه علي «3» (صاحب الرياض) بن محمد علي الطباطبائي الحسني، الحائري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، رجاليا، من العلماء المبرّزين.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة ست و عشرين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه السيد حسن. «4»

و أخذ عن عمّ أبيه السيد محمد مهدي (مهدي) بن علي الطباطبائي، و محمد حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي الطهراني ثمّ الحائري.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 148 برقم 276، أعيان الشيعة 8/ 367، ريحانة الأدب 2/ 6، الذريعة 2/

208 برقم 806 و 3/ 192 برقم 685، تراث كربلاء 279.

(2) المتوفّي (1242 ه).

(3) المتوفّي (1231 ه).

(4) المعروف بالحاج آغا، و لم نقف علي ترجمة وافية له. انظر الكرام البررة 1/ 353.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 427

و قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فحضر علي الفقيهين: حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و عاد إلي كربلاء، و تصدّر بها، و تخرّج به الفقهاء، و ذاعت شهرته، و علت مكانته، ثمّ انتهت إليه الرئاسة هناك.

حضر عليه لفيف من العلماء، منهم: ولده محمد جعفر (جعفر)، و محمد تقي الشيرازي الشهير (المتوفّي 1338 ه)، و السيد محمد الفشاركي، و محمد باقر اليزدي، و جعفر الترك، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: كتاب القضاء، كتاب في الإجارة، الدرة الحائرية في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي برز منه شرح كتاب البيع (مطبوع)، و شرح مباحث العقود و الإيقاعات و الأحكام و الطهارة، الدرة في العام و الخاص (مطبوع خلف الكتاب المذكور)، رسالة عملية في العبادات، رسالة في صلاة المسافر، رسالة في الغسالة، رسالة في حكم تقدّم المرأة علي الرجل في الصلاة، رسالة في الأصل المثبت، رسالة في القضاء بالنكول، منظومة في الحجّ اسمها «مزيج الاحتياج في حكم منسك الحاج» و شرح علي زيارة الجامعة لم يتم، و غير ذلك من الرسائل و أجوبة المسائل.

توفّي في- شهر صفر سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 428

4216 الغزّي «1»

(1200- 1277 ه) عمر بن عبد الغني بن محمد شريف بن محمد العامري، أبو حفص نور الدين الدمشقي الشهير بالغزّي، مفتي الشافعية بدمشق.

ولد سنة مائتين و ألف.

و نشأ تحت رعاية والده،

و قرأ القرآن، و حضر علي: حسن المكّي، و عبد الرحمن الطيّبي، و محمد الكزبري، و علي الشمعة، و أحمد العطّار، و سعيد الحلبي، و غيرهم.

و درس علي محمد شاكر العقّاد كتبا كثيرة في العلوم الدينية و العقلية و العربية و تخرّج عليه إلي أن برع في هذه العلوم، و ولي إفتاء الشافعية بدمشق (سنة 1226) و التدريس بالمدرسة الشامية.

و صار عضوا مقدّما بمجلس الشوري الشامي، و اشتهر في البلاد، و ذاع صيته، ثمّ نفي من قبل العثمانيين إلي جزيرة قبرس علي إثر حادثة النصاري (- عام 1277 ه)، و وضع في قلعة الماغوصة، فتوفّي هناك في رمضان من السنة المذكورة.

له الكواكب الدرّية في شرح منظومة «الدرّة المضيّة» في النحو لجدّه البدر الغزّي، هداية الأنام إلي خلاصة أحكام الإسلام، رسالة في التكرار الواقع في القرآن، شرح علي «الآجرومية»، رسالة في المناسك، و ديوان شعر.

______________________________

(1) حلية البشر 2/ 1133، الأعلام 5/ 51، معجم المؤلفين 7/ 292.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 429

4217 المحجوب «1»

(..- 1222 ه) عمر بن قاسم المحجوب، أبو حفص المساكني، التونسي.

كان فقيها، مالكيا، أديبا، منشئا.

أخذ عن: والده قاسم و حمودة بن عبد العزيز، و محمد الغرياني، و غيرهم.

و برع في عدّة فنون.

و تصدي للتدريس، فأخذ عنه جماعة، منهم: إبراهيم بن عبد القادر الرياحي، و إسماعيل التميمي، و غيرهما.

و عيّن إماما بجامع الزيتونة.

ثمّ ولي القضاء، و اعتزل لتوالي الأمراض عليه.

و كان يكتب للباي حمودة باشا ما يحتاجه في مهمات الإنشاء و خطاب الملوك.

توفّي- سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

له رسالة في الرد علي محمد بن عبد الوهاب (مطبوعة) كلّفه بها حمودة باشا لما وردت إليه رسالة ابن عبد الوهاب.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 366 برقم

1459، معجم المؤلفين 7/ 304، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 250 برقم 503.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 430

4218 الزاهد «1»

(..- 1281 ه) عيسي بن الحسين الرّبعي، النجفي، الشهير بالزاهد. «2»

كان فقيها إماميا، أصوليا، مجتهدا، محققا.

تتلمذ في النجف الأشرف علي الأعلام: علي و حسن ابني جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و له منه إجازة صرّح فيها ببلوغه درجة الاجتهاد.

و شرع في التأليف.

ثمّ ارتحل إلي إيران، فسكن طهران، و باشر التدريس فحضر عليه جماعة، و زار مشهد الرضا عليه السّلام بخراسان، و بلدة قم.

أخذ عنه الفقيه عبد الحسين بن علي الطهراني المعروف بشيخ العراقين، و غيره.

و أجاز للسيد محمد بن حسين بن حبيب اللّه الرضوي المشهدي.

و ألف شرحا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي (المتوفّي 676 ه) في أربع مجلدات وصف بأنّه استدلالي مشحون بالتحقيقات.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 150 برقم 277، أعيان الشيعة 8/ 383، ماضي النجف 2/ 130، الذريعة 13/ 326 برقم 1205، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 625.

(2) نسبة إلي فخذ من ربيعة العراق يعرف بالزواهد، يسكنون علي نهر دجلة قرب بغداد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 431

توفّي بطهران- و قيل بالنجف- سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف «1»، و دفن في الصحن الحيدري المطهر عند باب الرحمة.

4219 غنّام بن محمد «2»

(..- 1237 ه) ابن غنّام النجدي، الزبيري، الدمشقي.

كان فقيها حنبليا، محدّثا، فرضيا.

ولد في نجد، و رحل إلي الزبير (بالبصرة)، و أخذ عن علمائها، و لازم محمد بن فيروز هناك فأخذ عنه كثيرا، ثمّ رحل إلي بغداد و درس بها مدّة، ثمّ رحل إلي دمشق و استقرّ بها و أخذ عن علمائها حتّي تمكّن من العلوم.

أخذ الفقه عن أحمد البعلي و الحديث عن أحمد بن عبيد العطّار.

و درّس بالمسجد الأموي الفقه و غيره من العلوم، و انتهت إليه

مع مصطفي ابن سعد السيوطي معرفة الفقه الحنبلي و الفرائض.

أخذ عنه: عبد الجبار البصري، و أحمد بن ياسين اللبدي، و ابنه عبد الرحمن ابن غنّام، و حسن بن عمر الشطّي، و إبراهيم الكفيري، و سعيد السفاريني.

و صنّف كتابا في الفلك.

______________________________

(1) و قيل: توفّي قبل أستاذه صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه).

(2) النعت الأكمل 350، مختصر طبقات الحنابلة 178، علماء نجد 5/ 350 برقم 632، الأعلام 5/ 121.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 432

و له تقارير و أبحاث كثيرة علي «شرح المنتهي» في الفقه الحنبلي.

توفّي- سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف. «1»

4220 الشاردي «2»

(..- بعد 1257 ه) فتح اللّه بن رجب علي بن محمد صالح بن محمد الشاردي القزويني.

تتلمذ في أصول الفقه علي عبد الكريم الإيرواني القزويني.

و حضر في الفقه علي محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني (المتوفّي 1248 ه).

و تبحّر في الفقه و الأصول.

و أحرز ملكة الاجتهاد، و قد صرّح باجتهاده الفقيه محسن بن محمد بن خنفر النجفي في التقاريظ التي كتبها علي حواشي بعض كتب المترجم.

و علا قدر المترجم في قزوين، و تولّي بها بعض الشؤون الدينية و الاجتماعية.

و ألّف كتبا، منها: مناهج الطريقة في أحكام الشريعة، مختصر «مناهج الطريقة»، أصل الأصول، و مجمع المسائل الحاوي للأقوال و الدلائل، كتبه من تقريرات أستاذه الإيرواني في أصول الفقه.

توفّي- بعد سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1240 ه).

(2) تراجم الرجال 1/ 430 برقم 801، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 998.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 433

4221 قاسم محيي الدين «1»

(..- 1237 ه) قاسم بن محمد بن أحمد بن علي بن حسين بن محيي الدين الجامعي الحارثي الهمداني، العاملي، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، مدرسا، من أجلّاء الإمامية.

تتلمذ علي الفقيهين الكبيرين: السيد محمد مهدي بن مرتضي الطباطبائي النجفي الملقب ببحر العلوم، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء».

و برع في الفقه و الأصول و الرجال.

و تصدي للتدريس، فأظهر فيه كفاءة عالية.

و قد حضر بحثه جمع من العلماء، منهم: محمد حسن صاحب الجواهر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد جواد بن محمد تقي ملّا كتاب، و محسن ابن محمد بن خنفر، و محسن بن مرتضي الأعسم، و محمد جواد بن حسن بن حيدر الحارثي العاملي النجفي.

و صنّف كتاب نهج الأنام في الفقه في

ثلاث مجلدات، و رسالة في حجّية خبر الواحد.

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 86 (المقدمة)، أعيان الشيعة 8/ 447، تكملة أمل الآمل 321 برقم 305، ماضي النجف و حاضرها 3/ 326 برقم 27، الذريعة 6/ 270 برقم 1467 و 24/ 410 برقم 2167، الأعلام 5/ 183، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1172.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 434

توفّي- سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف بالنجف، و دفن في الصحن العلوي الشريف و هو غير الفقيه قاسم بن محمد النجفي الوندي (المتوفّي 1290 ه)، الآتية ترجمته بعنوان محمد قاسم.

4222 قرناس بن عبد الرحمن «1»

(1190- 1262 ه) ابن قرناس بن حمد بن علي آل حصنان اليامي الهمداني، النجدي، الحنبلي.

ولد في صبيح (إحدي قري القصيم) سنة تسعين و مائة و ألف.

و نشأ في الرس، و درس علي خاله و علي عبد العزيز بن سويلم قاضي بريدة، و رحل إلي الدرعية فأخذ عن علمائها.

و أتقن فقه مذهبه.

و عيّن قاضيا و مرشدا في قلعة المدينة المنورة لحامية آل سعود، ثمّ ولي القضاء بالخبراء.

و رجع إلي الرسّ، فولّاه إبراهيم باشا قضاءها، ثمّ استتر عنه بقرية النبهانية (غربي القصيم) حينما بلغه أنّ الباشا سفّر آل سعود، و بعد سفر الباشا عاد المترجم إلي الرس، و ولي قضاء القصيم كلّه، و صار المرجع إليه، ثمّ عزل عنه و بقي علي قضاء الرس حتّي توفّي- سنة اثنتين و ستّين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) علماء نجد 5/ 415 برقم 651.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 435

و كان قد أخذ عنه: ابناه محمد و صالح، و عبد اللّه صقية الوهيبي، و عبد اللّه الخليفي، و سليمان بن مقبل، و علي آل محمد قاضي عنيزة.

4223 الرّشتي «1»

(1212- 1259 ه) كاظم بن قاسم الحسيني، الرشتي، الحائري، الفقيه الإمامي، المتفنّن.

ولد سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

و تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي الفقيه أحمد بن زين الدين الأحسائي، و اختصّ به، و تأثر بآرائه و طريقته التي تمخّض عنها ما يعرف بفرقة الكشفية أو الشيخية.

و تصدي المترجم للتأليف في فنون شتي، و أحرز شهرة واسعة بعد وفاة أستاذه الأحسائي في سنة (1241 ه)، و صار عميدا للفرقة المذكورة.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: محمد شريف الكرماني، و حسن بن حسين المرندي، و حسن بن علي القرجه داغي، و ملا محيط، و آخرون.

و صنّف كتبا و

رسائل (قيل إنّها مشحونة بالألغاز و المعميات)، منها: دليل المتحيّرين و إرشاد المسترشدين (مطبوع) في الفقه، الرسالة الصومية، أسرار الحجّ،

______________________________

(1) روضات الجنات 1/ 92 ذيل الرقم 22، هدية العارفين 1/ 836، معجم المطبوعات العربية 1/ 932، ريحانة الأدب 2/ 308، الذريعة 2/ 46 برقم 188 و 10/ 260 برقم 878 و غير ذلك، الأعلام 5/ 215، معجم المفسرين 1/ 443، معجم المؤلفين 8/ 138، تراث كربلاء 269، فرهنگ بزرگان 434.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 436

تحقيق الجبر و التفويض (مطبوع)، رسائل الرشتي (مطبوعة) و هي جواباته علي المسائل، تفسير آية الكرسي (مطبوع)، كشف الحق في تحقيق مسألة المعراج (مطبوع)، الحجّة البالغة (مطبوع)، بيان الناسخ و المنسوخ (مطبوع)، أسرار الشهادة (مطبوع)، رسالة في علم الهيئة (مطبوعة)، أصول العقائد (مطبوع)، الرسالة الغروية (مطبوعة)، الرسالة العاملية (مطبوعة)، و شرح قصيدة عبد الباقي العمري اللامية في مدح الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليه السّلام (مطبوعة)، و غير ذلك.

توفّي في الحائر في- شهر ذي الحجّة سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف.

4224 مبارك بن علي «1»

(حدود 1155- حدود 1230 ه) ابن حمد بن قاسم بن سلطان «2» آل حمد التميمي، النجدي، المالكي، جدّ آل المبارك.

ولد في بلدة المبرّز (بالأحساء) حوالي سنة خمس و خمسين و مائة و ألف.

و أخذ عن: عبد الرحمن بن حسين آل كثير، و علي بن مبارك آل غنّام، و غيرهما.

و أدرك في العلوم الشرعية و العربية، و تصدّر للتدريس و الإفتاء في محلّة

______________________________

(1) الأعلام 5/ 271، علماء نجد 5/ 427 برقم 654.

(2) و في الأعلام: مبارك بن علي بن محمد بن قاسم بن حمد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 437

الرفعة، فأخذ عنه الطلّاب.

و رحل إلي مكة و المدينة و اليمن

و العراق، و باحث العلماء.

ثمّ أجبر علي الإقامة بالدرعية علي إثر قتل المرشدين الذين نصّبهم سعود ابن عبد العزيز لتعليم العقيدة الوهابية، إذ كان المترجم من المتّهمين بقتلهم.

و عاد إلي الأحساء، ثمّ سار بعد ذلك إلي العراق حيث نزل عند حمود بن ثامر السعدون شيخ المنتفق حتي توفّي هناك- سنة ثلاثين و مائتين و ألف تقريبا.

و ترك مؤلفات، منها: رسالة التسهيل (ينتقد فيها تعدّد المقامات في المسجد الحرام و تفرّق المصلين)، هداية السالك إلي مذهب مالك، تسهيل المسالك إلي هداية السالك، إتحاف اللبيب باختصار «الترغيب و الترهيب» للمنذري، المنح و الصلات فيما يقال بعد الصلوات، إتحاف القوم بأذكار اليقظة و النوم، و خير اللفظ في أسباب الحفظ.

4225 مبين بن محب اللّه «1»

(..- 1225 ه) ابن أحمد بن محمد سعيد بن قطب الدين الأنصاري، اللكهنوي الهندي.

كان فقيها، حكيما، من كبار الحنفية.

ولد في لكهنو.

و تتلمذ علي حسن بن غلام مصطفي اللكهنوي، و لازمه مدة طويلة.

______________________________

(1) علماء العرب في شبه القارة الهندية 674 برقم 593.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 438

و مهر، و تصدّي للتدريس، فأخذ عنه جماعة، منهم: ابن أخيه ولي اللّه بن حبيب اللّه، و علاء الدين بن أنوار الحقّ بن عبد الحقّ الأنصاري، و ابنه حيدر بن مبين، و حامد بن عصمة اللّه بن غلام أحمد الحسيني اللاهرپوري، و غيرهم.

و صنف كتبا و رسائل، منها: كنز الحسنات في مسائل الزكاة، رسالة في الصوم، شرح علي «مسلّم الثبوت» في أصول الفقه لمحب اللّه البهاري، شرح علي «سلّم العلوم» في المنطق للبهاري أيضا، رسالة في فضائل أهل البيت عليهم السّلام، حاشية علي «شرح هداية الحكمة» لصدر الدين الشيرازي، شرح علي «شرح المواقف» في علم الكلام لمير زاهد، و شرح «التبصرة»، و غير

ذلك.

توفّي في لكهنو- سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف.

4226 المحقّق الأعرجي «1»

(حدود 1130- 1227 ه) محسن بن حسن بن مرتضي بن شرف الدين بن نصر اللّه الحسيني الأعرجي، السيد أبو الفضائل الكاظمي البغدادي، أحد أعلام العلماء في عصره.

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، محقّقا، أديبا، شاعرا، زاهدا، ناسكا.

______________________________

(1) روضات الجنات 6/ 104 برقم 566، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 3/ 399، إيضاح المكنون 4/ 20، 443، 701، هدية العارفين 2/ 6، الفوائد الرضوية 373، الكني و الألقاب 3/ 156، أعيان الشيعة 9/ 46، ريحانة الأدب 5/ 236، الذريعة 2/ 115 برقم 460 و غير ذلك، الأعلام 5/ 286، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 161، معجم المؤلفين 8/ 182.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 439

ولد ببغداد في حدود سنة ثلاثين و مائة و ألف.

و اشتغل بالتجارة و الكسب، و كان في أثناء ذلك يدرس علوم العربية.

ثمّ حبّب إليه طلب العلم و التفرّغ له، فانتقل إلي النجف الأشرف بعد أن جاوز الثلاثين من عمره، و تتلمذ علي كبار الفقهاء كمحمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و غيرهما.

و روي عن سليمان بن معتوق العاملي الكاظمي و عن جعفر كاشف الغطاء إجازة.

و تبحّر في الفقه و الأصول، و نظم الشعر.

سكن الكاظمية (ببغداد) و تصدي للتدريس و التأليف، و طار صيته.

و كانت عباراته في غاية الفصاحة و البلاغة، و إذا كتب فكأنّه خطيب علي منبر.

تتلمذ عليه و أخذ عنه لفيف من العلماء، منهم: ابناه الفقيهان حسن و كاظم «1»، و عبد الحسين بن محمد علي الأعسم النجفي، و السيد صدر الدين محمد ابن صالح بن محمد الموسوي العاملي، و محمد إبراهيم بن

محمد حسن الكلباسي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و السيد أحمد البصري الكاظمي، و طالب بن حسن بن هادي الأسدي الكاظمي، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي المعروف بحجة الإسلام، و السيد إبراهيم بن محمد علي بن راضي الأعرجي، و علي بن صالح بن منصور الكوثراني، و غيرهم.

و صنّف كتبا منها: وسائل الشيعة إلي أحكام الشريعة (مطبوع) في الفقه،

______________________________

(1) تأتي ترجمتهما في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 440

سلالة الاجتهاد في الفقه، الوافي في شرح «الوافية» في أصول الفقه لعبد اللّه التوني، المحصول في شرح «وافية الأصول» المذكورة، كتاب في الصلاة، شرح مقدمات «الحدائق الناضرة» ليوسف البحراني، أصالة البراءة، منظومة في الأشباه و النظائر، تلخيص «الإستبصار» للشيخ الطوسي، حاشية علي «المصباح المنير» في اللغة للفيّومي، عدة الرجال (مطبوع) أنجز منه الفوائد الرجالية، و ديوان شعر.

توفّي- سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و قد ذرّف علي التسعين، و قيل في تاريخ وفاته (بموتك محسن مات الصلاح)، و دفن في الكاظمية، و قبره مزور و عليه قبّة.

و من شعره، قوله في رثاء الحسين عليه السّلام.

فؤاد لا يزال به اكتئاب و دمع لا يزال له انصباب

علي من أورث المختار حزنا تذوب لوقعه الصمّ الصلاب

و مات لموته الإسلام شجوا و ذلّت يوم مصرعه الرّقاب

يقبّل نحره المختار شوقا و تدميه الأسنّة و الحراب

فيا للّه من رزء جليل وهت منه الشوامخ و الهضاب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 441

4227 الأردبيلي «1»

(..- 1294 ه) محسن «2» بن عبد اللّه الأردبيلي، أحد أجلّاء فقهاء الإمامية و أكابر الوعّاظ.

اشتغل في أوّل أمره مع أبيه في التجارة، ثمّ مال

إلي طلب العلم، ففرّ من عمله و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط.

و سعي بجدّ حتّي برع في الفقه.

و ألّف في الفقه الاستدلالي كتابا سمّاه ثمار الفرار في أربعة عشر مجلدا.

و عاد إلي أردبيل.

و احتلّ فيها مكانة مرموقة، و صار من مراجع الأمور.

توفّي في- شهر محرّم سنة أربع و تسعين و مائتين و ألف.

و أعقب عدّة أولاد، منهم: الفقيه عبد اللّه (المتوفّي 1335 ه)، و الفقيه يوسف (المتوفّي 1339 ه)، و الفقيه علي أكبر (المتوفّي 1346 ه).

أقول: لعلهم تتلمذوا علي أبيهم قبل أن يكملوا دراستهم في النجف الأشرف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 50 و 5/ 135، الذريعة 5/ 9 برقم 35، الكرام البررة 1/ 331 برقم 664، معجم المؤلفين 3/ 238.

(2) و في الكرام البررة: حسن. و يظهر انّه اشتباه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 442

4228 محسن خنفر «1»

(..- 1271،- 1270 ه) محسن بن محمد بن خنفر «2» بن حمزة بن عقاب الباهلي، العفكاوي، النجفي، أحد كبار فقهاء الإمامية المجتهدين.

تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقهاء: جعفر كاشف الغطاء، و ولده موسي كاشف الغطاء، و محمد رضا بن محمد بن نجف التبريزي النجفي.

و برع في الفقه و الأصول و الحديث، و تبحّر في علم الرجال.

و تصدي لتدريس شتي الفنون مثل الطب اليوناني و العلوم الرياضية و الحكمة و الأدب العربي و غير ذلك.

و كان غزير العلم، بحاثة، كثير الحفظ. «3» يضرب به المثل في الزهد و التقوي،

______________________________

(1) نجوم السماء 1/ 108، الفوائد الرضوية 374، معارف الرجال 2/ 175 برقم 295، أعيان الشيعة 9/ 47، ريحانة الأدب 2/ 163، ماضي النجف و حاضرها 2/ 259، الذريعة 21/ 386 برقم 5578، معجم

المؤلفين 8/ 183، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 530.

(2) و إليه تنسب أسرة آل خنفر، و هي من الأسر العربية العريقة في العراق، تقطن من أقدم العصور في قضاء عفك (مرّ التعريف به في ترجمة خضر بن شلّال)، ترجع بنسبها إلي قبيلة باهلة ذات البطون الكثيرة.

(3) قال في «معارف الرجال»: كان يحفظ كتاب «القانون» في الطب لابن سينا، و كان أستاذا في تدريسه و شرحه، و يحفظ كتاب «وسائل الشيعة» في الأخبار للشيخ الحرّ العاملي بأجزائها سندا و مستندا مع التحقيق و الغور العميق في فهم مطالبها، حتّي أنّه كان يضبط مواضع اشتباه العطف بالواو أو بالفاء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 443

و تروي له كرامات.

قيل: و كان لا يحبّ إظهار نفسه و علمه بالرغم من أنّ كثيرا من أهل الدين و البصيرة يرجعون إليه في التقليد في ذلك العصر الحافل بفطاحل العلماء.

أخذ عنه كثيرون، منهم: السيد محمد بن هاشم الهندي، و أخوه السيد علي الهندي، و الحسين بن عباس الخاقاني، و علي بن خليل الخليلي، و أخوه حسين الخليلي، و أحمد المشهدي، و محمد طه نجف، و عبد الرضا الطفيلي، و محسن عليوي آل الشيخ خضر، و السيد أبو طالب بن أبي تراب القائني و لازمه مدة و أجيز منه بالاجتهاد، و السيد رضا بن أحمد بن حسين الطالقاني النجفي، و غيرهم.

و لم يعتن بالتأليف، فلم يوجد له غير رسالة عملية في العبادات لعمل مقلديه سمّاها مقاصد النجاة، و كتابات في الفقه و الأصول و الكلام.

توفّي بالنجف- سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف، و قيل سنة سبعين.

و كان يري الولاية العامة للمجتهد العادل.

4229 الأعسم «1»

(..- 1238 ه) محسن بن مرتضي بن

قاسم بن إبراهيم بن موسي الأعسم «2»، النجفي،

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 372، معارف الرجال 2/ 173 برقم 294، أعيان الشيعة 9/ 55، ماضي النجف و حاضرها 2/ 42، الذريعة 18/ 40 برقم 586، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 167، معجم مؤلفي الشيعة 43، معجم المؤلفين 8/ 188.

(2) مرّ التعريف ب (آل الأعسم) في ترجمة حسين بن محمد علي الأعسم (حيّا 1236 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 444

صاحب «كشف الظلام».

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، من العلماء المحقّقين.

ولد في النجف الأشرف.

و تتلمذ علي العلمين: السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء».

و جدّ و اجتهد حتي صارت له يد طولي في الفقه، و خبرة تامة في الأصول.

انتقل إلي بغداد بالتماس بعض أهلها، فأقام بها مرجعا للأحكام و واعظا و مرشدا، و كان مجلسه حافلا بالعلماء و الأدباء و الشعراء.

تتلمذ عليه جماعة، منهم الفقيه مشكور بن محمد الحولاوي النجفي (المتوفّي 1272 ه).

و صنّف كتاب كشف الظلام عن وجه «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي في ثمانية عشر مجلدا، و كتاب مناسك الحجّ.

توفّي- سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف. «1»

و أعقب ولدين عالمين، هما: الفقيه جعفر (المتوفّي حدود 1287 ه)، و الشاعر صادق (المتوفّي 1308 ه).

______________________________

(1) رثاه السيد جواد زيني بقصيدة، أرّخ فيها عام وفاته بقوله:

فرد الزمان نأي فأرخ (واه قد فرح المسي ء بيوم موت المحسن)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 445

4230 الزّنجاني «1»

(..- 1269 ه) محمد بن أبو القاسم الحسيني، السرداني الزنجاني، الفقيه الإمامي.

ولد في سردان (من قري طارم السفلي بزنجان).

و درس علوم العربية.

و سافر إلي أصفهان، فتتلمذ علي الفقيه محمد إبراهيم الكلباسي، و غيره من

كبار المشايخ.

ثمّ ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر في الفقه و الأصول علي أساتذة عصره.

و عاد بعد سنين إلي زنجان، فتولي إمامة الجماعة في مسجد السلطان فتح علي شاه القاجاري، و تصدي بها للزعامة الدينية.

و قد ألّف عدّة كتب و رسائل، منها: أنيس الفقهاء في الفقه في عدّة مجلدات، لسان الصدق في مناسك الحجّ، رسالة في خروج المسافر من موضع إقامته، حاشية علي «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، و رسالة في أصول العقائد.

توفّي- سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

و له ابن فقيه، هو السيد عبد الواسع (المتوفّي 1291 ه).

______________________________

(1) الذريعة 2/ 463 برقم 1797 و 6/ 209 برقم 1167 و 18/ 306 برقم 225، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 641، معجم المؤلفين 11/ 136.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 446

4231 ابن الجوهري «1»

(1151- 1215 ه) محمد بن أحمد بن حسن بن عبد الكريم الخالدي، أبو هادي المصري الشهير بابن الجوهري أو الجوهري الصغير، الفقيه الشافعي.

ولد سنة إحدي و خمسين و مائة و ألف.

و درس علي والده و علي أخيه الأكبر أحمد و علي خليل المغربي، و محمد الفرماوي، و علي الصعيدي، و البرّاوي، و حسن الجبرتي، و عطيّة الأجهوري.

و حجّ مع والده، فلقي عبد اللّه الميرغني، و أخذ عنه.

و درّس بالأشرفية و غيرها كتبا عديدة، و أعانته شهرة والده و ثروته علي الاشتهار بين الناس، و عاشر العلماء، و قدّم بعد وفاة أخيه أحمد للتدريس بالأزهر و المشهد الحسيني، فامتنع، و احتجب عن الناس فزادت رغبتهم و رغبة الأمراء فيه، و أتته الوفود من الأقطار.

و حصلت الاضطرابات بين أمراء مصر فسافر إلي الحجّ و جاور سنة، و عقد دروسا بالحرم، و رجع إلي

مصر، و لازم إقراء الدروس بالأشرفية، و بمنزله.

و لم يزل محترم الجانب عند الناس و الأمراء حتّي دخلت فرنسا إلي مصر، فذهب ما كان له بأيدي التجّار و نهبت كتبه و بيته و انتابته الهموم و الأمراض، حتّي

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 440، إيضاح المكنون 1/ 18، معجم المطبوعات العربية 1/ 721، الأعلام 6/ 16، الفتح المبين 3/ 136.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 447

توفّي في- ذي القعدة سنة خمس عشرة و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسالة خلاصة البيان في كيفية ثبوت رمضان، مختصر «المنهج» في فقه الشافعية مع زيادة فوائد عليه، الدر المنثور في الساجور، الروض الوسيم في المفتي به من المذهب القديم، رسالة في الأصوليّ و الأصول، شرح العقائد النسفية، إتحاف أولي الألباب (مطبوع) في النحو، إتحاف الراغب في الفقه، و إتحاف الرفاق ببيان أقسام الاشتقاق، و غير ذلك.

4232 الأهدل «1»

(1241- 1298 ه) محمد بن أحمد بن عبد الباري الأهدل الحسيني، التهامي اليمني، الشافعي.

ولد سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: عمّيه، عبد الباري و الحسن، و أخيه عبد الباري بن أحمد، و عبد اللّه بن عبد الهادي، و محمد بن معوضة الأهدل، و عبد اللّه بن المساوي الأهدل، و غيرهم.

و حجّ فاجتمع بعبد اللّه سراج، و عثمان الدمياطي، و أحمد الدمياطي، و إبراهيم الخليل، و أخذ عنهم و عن غيرهم من علماء تهامة.

و صار من المتضلّعين في العلوم لا سيما الفقه و الحديث.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 380، إيضاح المكنون 1/ 471، معجم المطبوعات العربية 1/ 496، نيل الوطر 2/ 224 برقم 416، الأعلام 6/ 19، معجم المؤلفين 8/ 273.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 448

و ألّف كتبا عديدة، منها: حاشية علي

صحيح البخاري سمّاها سلّم القاري، حاشية علي «قطر الندي»، هداية العقول إلي ذريعة الوصول، نشر الأعلام علي البيان و الأعلام في الفقه، تنقيح الفوائد علي أبيات الشواهد، تهذيب المقالة في أحكام الإقالة، تحذير الأخوان المسلمين من تصديق الكهّان و العرافين و المنجّمين، تسديد البيان للمشتغلين بحكمة اليونان، و الكواكب الدريّة في شرح متمّمة الآجرومية (مطبوع)، و غير ذلك من الرسائل و الحواشي و الشروح.

توفّي- ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

4233 الدّسوقي

«1» (..- 1230 ه) محمد بن أحمد بن عرفة الدّسوقي، الأزهري المصري، الفقيه المالكي، الأديب.

ولد في بلدة دسوق بمصر.

و انتقل إلي القاهرة، و حضر دروس: علي الصعيدي، و أحمد الدردير، و محمد الجناجي، و حسن الجبرتي.

و مهر في الفقه و العربية.

______________________________

(1) عجائب الآثار 3/ 496- 497، تاريخ آداب اللغة العربية 31، حلية البشر 3/ 1262، إيضاح المكنون 1/ 319، هدية العارفين 2/ 357، معجم المطبوعات العربية 1/ 875، شجرة النور الزكية 361 برقم 1445، الأعلام 6/ 17، معجم المؤلفين 8/ 292.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 449

و تصدي للتدريس و إفادة الطلبة، و كان يتعرض للمسائل المشكلة بتقرير واضح و تسهيل تام للمعاني و المباني، فكثر الآخذون عنه، و منهم: عبد اللّه الصعيدي، و أحمد الصاوي، و حسن العطار.

و ألّف كتبا، منها: الحدود الفقهية (مطبوع)، حاشية علي «الشرح الكبير لمختصر خليل» في الفقه لشيخه الدردير (مطبوع)، حاشية علي «شرح تلخيص المفتاح» لسعد التفتازاني في البلاغة (مطبوع)، حاشية علي «مغني اللبيب» في النحو لابن هشام، حاشية علي «تحرير القواعد المنطقية» (مطبوع)، حاشية علي «شرح البردة» للجلال المحلي، و غير ذلك.

توفّي- سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

4234 الزيني البغدادي

«1» (1148- 1216 ه) محمد بن أحمد (زين الدين) بن علي بن سيف الدين بن رضاء الدين الحسني، الشهير بالزيني البغدادي، العالم الإمامي، الأديب، الشاعر.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و أربعين و مائة و ألف.

و نشأ علي أبيه.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 330 برقم 376، أعيان الشيعة 9/ 115، ريحانة الأدب 2/ 408، الذريعة 4/ 275 برقم 1274، شهداء الفضيلة 255، معجم المؤلفين 8/ 262، معجم المفسرين 2/ 487، شعراء الغري 10/ 235، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/

654.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 450

و تتلمذ علي علماء عصره.

و صحب المرجع الكبير السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و اختصّ به، و نظم فيه قصائد كثيرة، و استحصفت بينهما أسباب المودة.

و كان محدثا، له ملكة في استحضار المسائل و الفروع الفقهية و بعض متون الأخبار. «1»

قال الفقيه حسين نجف- و هو يتحدث عن المترجم-: إنّه أحد العلماء المبرّزين و الفقهاء المكرمين.

و كان المترجم قد هبّ مع فريق من الفقهاء و الأعلام «2» إلي اعتناق الأدب و الإعلان عنه بتكريس وقت خاص له يتساجلون فيه و يتطارحون، و أخذوا يعقدون مجالس للمساجلات الأدبية يوم الخميس من كلّ أسبوع، و عرفت هذه المجالس ب (معركة الخميس).

و قد صنّف الزيني كتابا في تفسير القرآن الكريم، و مؤلفات في اللغة و المعاني و البيان و البديع، و ديوان شعر.

و أخذ عنه جماعة، منهم: ابنه الشاعر جواد (المتوفّي 1247 ه)، و علي بن محمد حسين بن زين العابدين الزيني العاملي النجفي (المتوفّي 1235 ه).

و توفّي بالكاظمية- و كان قد سكنها في أواخر حياته- سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

و من شعره، قوله يمدح أهل البيت عليهم السّلام، و هو في طريقه إلي سامراء لزيارة الإمامين العسكريين عليهما السّلام:

______________________________

(1) معارف الرجال.

(2) منهم: السيد محمد مهدي بحر العلوم، و جعفر كاشف الغطاء، و السيد صادق الفحام، و حسين نجف، و السيد أحمد العطار، و محمد رضا النحوي، و السيد أحمد القزويني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 451

هذي منازل آل المصطفي فالثم ثراها و اكتحل بغبارها

هي بقعة الوادي المقدس فاخلع النعلين إن أصبحت من حضّارها

فيها بنو الهادي النبي محمد مختار خلق اللّه من مختارها

أنوار حقّ يهتدي بسنائها قد ضلّ من قد ضلّ

عن أنوارها

الحلم من أطوادها و العلم من أسرارها و الجود من آثارها

4235 الحرازي

«1» (1194- 1245 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مطهّر الحرازي، الصنعاني اليمني، القاضي، المفتي الزيدي.

ولد بصنعاء سنة أربع و تسعين و مائة و ألف.

و أخذ الفقه عن والده و عن محمد بن حسين الويناني، و مبادئ العلوم و مقدّماتها عن محمد بن أحمد السودي و يحيي بن محسن الحبوري، و علم الحديث

______________________________

(1) البدر الطالع 2/ 123 برقم 410، نيل الوطر 2/ 233، الأعلام 6/ 18.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 452

عن الحسن بن يحيي الكبسي، و النحو و الحديث و التفسير عن القاضي محمد بن علي الشوكاني.

و أتقن الفقه و غيره، و قام مقام أبيه- بعد وفاته- في جميع ما كان يليه من القضاء و الفتوي، و أثبت حسن رأيه و جودة تدبيره حينما تدخّل بين المهدي عبد اللّه ابن المتوكل و خليل باشا علي أثر دخول الجيش التركي إلي تهامة، ففصل المترجم النزاع بينهما علي إرجاع بعض البلاد إلي المهدي.

و جعله المهدي- بعد ذلك- وزيرا له، و أناط بتصرّفه بلاد تهامة و ريمة و تعز، فباشر الوزارة ثلاث سنين تقريبا ثمّ عزل.

و توفّي سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف.

4236 مشحم «1»

(1186- 1223 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيي بن جار اللّه مشحم الصنعاني اليمني.

ولد سنة ست و ثمانين و مائة و ألف بصنعاء.

و أخذ الفقه عن: الحسين بن يحيي الديلمي، و أحمد بن محمد الحرازي، و سعيد بن إسماعيل الرشيدي، و أخذ عن القاضي محمد بن علي الشوكاني الفرائض و الحديث و العربية، و أخذ سائر العلوم عن: عمّه عبد اللّه بن محمد مشحم، و السيد

______________________________

(1) البدر الطالع 2/ 116 برقم 405، نيل الوطر 2/ 235

برقم 425.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 453

علي بن عبد اللّه الجلال، و السيد إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد، و عبد اللّه بن إسماعيل النهمي.

و برع في الفقه و الحديث و الأصول و فنون العربية، و عمل بما ترجّحه الأدلّة و لم يعوّل علي التقليد.

ولّاه المنصور القضاء بصنعاء في جملة قضاتها، فباشره و حمده الناس لصلابته و سرعة الفصل في القضايا المشكلة.

ثمّ ولّاه قضاء بلاد ريمة، ثمّ نقله إلي قضاء الحديدة.

و توفّي بصنعاء- سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

له مناظرة مع شيخه إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد في مسألة حرمة الزكاة علي الهاشميين، و كان شيخه يري حلّها.

4237 محمد عليش «1»

(1217- 1299 ه) محمد بن أحمد بن محمد عليش «2»، أبو عبد اللّه المغربي الأصل، المصري الأزهري.

ولد بالقاهرة سنة سبع عشرة و مائتين و ألف.

______________________________

(1) تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 636 برقم 3، إيضاح المكنون 1/ 271، هدية العارفين 2/ 382، معجم المطبوعات العربية 2/ 1372، شجرة النور الزكية 385 برقم 1543، ريحانة الأدب 4/ 196، الأعلام 6/ 19، معجم المؤلفين 9/ 12، فرهنگ بزرگان 466.

(2) كما ضبطه المترجم في كتابه «موصل الطلاب»، و كذا ينطقه أهل المغرب. انظر هامش الأعلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 454

و درس بالأزهر، فأخذ عن: مصطفي البولاقي، و الأمير الصغير، و عبد الجواد الشباسي، و حميدة العدوي، و مصطفي السلموني، و محمود مقديش، و يوسف الصاوي، و أجازه محمد بن ملوكة، و إبراهيم الملولي.

و برع في فنون كثيرة، و صنّف فيها.

و درّس بالأزهر، فأخذ عنه: الأنبابي، و الشربيني، و محمد بن شاكر السكري، و غيرهم.

و انتهت إليه مشيخة المالكية بمصر و إفتاؤها، ثمّ اتّهم بموالاة ثورة عرابي ضد الإنجليز،

فأخذ من داره و هو مريض، و ألقي في سجن المستشفي، فتوفّي فيه- سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

له كتب كثيرة، منها: منح الجليل علي «مختصر» خليل (مطبوع) في الفقه في أربعة أجزاء، هداية السالك إلي «أقرب المسالك» (مطبوع) في الفقه، فتح العلي المالك في الفتوي علي مذهب الإمام مالك (مطبوع) في جزءين، الفتوحات الإلهية الوهبية علي «المنظومة المقرية» (مطبوع) في العقائد، وسيلة الأخوان علي رسالة العلّامة الصبّان (مطبوع) في البيان، تدريب المبتدي و تذكرة المنتهي (مطبوع) في الفرائض، موصل الطلاب لمنح الوهاب (مطبوع) في النحو، حلّ المعقود من نظم المقصود (مطبوع) في الصرف، و مواهب التقدير في شرح «مجموع الأمير»، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 455

4238 أبو علي الحائري «1»

(1159- 1216 ه) محمد بن إسماعيل بن عبد الجبار بن سعد الدين، الفقيه الإمامي، الرجالي، أبو علي الحائري، المازندراني الأصل. «2»

ولد في الحائر (كربلاء) سنة تسع و خمسين و مائة و ألف.

و حضر دروس الفقيهين الكبيرين: محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي.

و لعلّه أخذ عن السيّدين: محمد مهدي بحر العلوم، و محسن بن الحسن الأعرجي الكاظمي.

و كان شظف العيش، كثير الترحال.

أخذ عنه: درويش علي الحائري، و عبد علي بن أميد علي الرشتي الغروي.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: منتهي المقال في أحوال الرجال (مطبوع في ستة أجزاء)، رسالة زهر الرياض بالفارسية في الطهارة و الصلاة و الصوم منتخبة من

______________________________

(1) روضات الجنات 4/ 404 (ضمن ترجمة السيد علي الطباطبائي)، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 137، هدية العارفين 2/ 353، تنقيح المقال 3/ 28، الكني و الألقاب 574، الفوائد الرضوية 394، هدية الأحباب 29، أعيان الشيعة 9/ 124، ريحانة الأدب

7/ 210، الذريعة 1/ 124 و 23/ 13، مصفي المقال 394، معجم رجال الحديث 15/ 106، معجم المؤلفين 9/ 57، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 381.

(2) قال المترجم: إنّ والده كان يذكر أنّ نسبه ينتهي إلي الفيلسوف ابن سينا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 456

«رياض المسائل» لأستاذه الطباطبائي، رسالة أحكام الحجّ مختصرة منه أيضا، العذاب الواصب علي الجاحد و الناصب، ردّ به علي «نواقض الروافض»، للميرزا مخدوم الشريفي، رسالة عقد اللآلئ البهية في الردّ علي الأخباريين، و ترجمة رسالة «مناسك الحجّ» لأستاذه البهبهاني من الفارسية إلي العربية، و غير ذلك.

توفّي بعد رجوعه من الحجّ بالنجف الأشرف، و دفن في الصحن الشريف للإمام علي عليه السّلام، و ذلك في- شهر ربيع الأوّل سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

4239 عشيش «1»

(..- 1296 ه) محمد بن إسماعيل بن يحيي بن محمد الحسيني، الصنعاني اليمني، الزيدي، الملقّب بعشيش.

أخذ عن علماء صنعاء مثل أحمد بن إسماعيل العلفي، و غيره.

و مهر في عدة علوم، و شارك في الأدب، و نظم الشعر.

و تصدي للإفتاء و التدريس بجامع صنعاء، فانثال عليه الطلبة.

و كانت له ملكة قوية في التعليم و التفهيم، و أكثر تدريسه في كتب الفقه و النحو و أصول الدين.

أخذ عنه المنصور باللّه محمد بن يحيي، و غيره.

______________________________

(1) نيل الوطر 2/ 246 برقم 434، المقتطف من تاريخ اليمن 156، مؤلفات الزيدية 2/ 502 برقم 1479.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 457

و ذيّل علي القصيدة الشهيرة بالبسّامة، و قد ذكر فيها أئمّة الزيدية المتأخرين.

و كفّ بصره في آخر عمره، فلم ينقطع عن التدريس، ثمّ حبسه المشير مصطفي باشا عاصم هو و جماعة، و أرسلهم إلي بندر الحديدة، فتوفي المترجم- و هو في

الحبس- سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

4240 الطوسي

«1» (1182- 1257 ه) محمد بن الحسن الطوسي (المشهدي) الخراساني، الفقيه الإمامي.

ولد في مشهد سنة اثنتين و ثمانين و مائة و ألف.

و درس مقدّمات العلوم.

و ارتحل إلي العراق لاستكمال دراسته في الفقه و الأصول و سائر الفنون، فحضر في الحائر (كربلاء) علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري، و أخذ في النجف الأشرف عن جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء».

و برع في حياة أساتذته، و شرع في تأليف بعض كتبه.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 84، الفوائد الرضوية 485، أعيان الشيعة 9/ 141، الذريعة 16/ 401 برقم 1887 و 18/ 154 برقم 1164 و غير ذلك، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1207، معجم المؤلفين 9/ 195، 222، 335، معجم مؤلفي الشيعة 263.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 458

ثمّ عاد إلي مشهد، فتصدي بها للتأليف و التدريس و الإفادة، و أسّس مكتبة ضخمة.

و كان كثير الاعتناء بتلامذته.

أخذ عن جماعة، منهم نوروز علي البسطامي.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: الفيروزجة الطوسية في شرح «الدرة الغروية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، أنجزه في الحائر سنة (1227 ه)، رسالة كشف الغطاء عن حكم الغناء، رسالة في أحكام الذهب و الفضة، زبدة وجيزة في تحقيق المقادير الشرعية، كتاب في أصول الفقه، مرشد الخواص في حلّ بعض الآيات و الروايات المشكلة و فقرات الأدعية و الزيارات، حجّة الشيعة، و كنز الذهب في ترجمة الرسالة الذهبية في الطب للإمام الرضا عليه السّلام إلي الفارسية و شرحها، و غير ذلك.

توفّي- سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف.

4241 بيرم الأول

«1» (1130- 1214 ه) محمد بن حسين بن أحمد بن

محمد بن حسين بيرم التونسي، الفقيه الحنفي، المفتي، المعروف ببيرم الأوّل.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 352، معجم المطبوعات العربية 1/ 612، الأعلام 6/ 104، معجم المؤلفين 9/ 233، تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 130 برقم 58.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 459

ولد سنة ثلاثين و مائة و ألف.

و تفقه علي حسن البارودي.

و أخذ سائر العلوم عن: علي السويسي، و أحمد المكودي الفاسي، و قاسم المحجوب.

و تصدّي للتدريس، فأخذ عنه: حمودة بن محمود، و علي شندرلي، و محمد المحجوب، و عبد الرحمن الفراتي، و الوزير حمودة بن عبد العزيز، و ابنه محمد المعروف ببيرم الثاني، و غيرهم.

و أودع السجن في عهد علي باشا الأوّل، و أطلق فالتجأ إلي إحدي الزوايا، و درّس بالمدرسة العنقية.

ثمّ ولي الإفتاء في سنة (1169 ه)، فرئاسة فتوي الحنفية في سنة (1186 ه) فاستمر إلي أن توفي- سنة أربع عشرة و مائتين و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: بغية السائل في اختصار «أنفع الوسائل» في الفقه للطرسوسي، رسالة في السياسة الشرعية، رسالة في موضوعات الحديث (مطبوعة)، و نبذة في بعض القواعد الشرعية لحفظ الإدارة الكلية (مطبوعة)، و غير ذلك.

4242 الرّضوي

«1» (1192- 1266 ه) محمد بن حسين (الملقب بالقدس) بن حبيب اللّه بن عبد اللّه الرضوي،

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 88 برقم 78، أعيان الشيعة 9/ 261، الذريعة 22/ 341 برقم 7355، معجم المؤلفين 9/ 239.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 460

المشهدي الخراساني.

كان فقيها، أصوليا، متبحرا، من مراجع الإمامية في مشهد المقدسة.

ولد سنة اثنتين و تسعين و مائة و ألف.

و أقبل علي طلب العلم.

و ارتحل في أوائل سنّه إلي العراق، و أكمل دراسته في الفقه و الأصول علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و أجيز منه.

و

عاد إلي مشهد، فتصدّي بها للتدريس و التأليف و بثّ العلوم، و ولي إمامة الجماعة.

و اشتهر و ذاع صيته، و أصبح من كبار الفقهاء، و من مراجع الدين هناك.

و قد استجاد بعض كتبه عدد من كبار الفقهاء، و أشادوا بتحقيقاته لمشكلات المسائل، و بما بلغه مؤلّفها من مرتبة سامية في العلم، و من هؤلاء: السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و السيد محمد بن معصوم الرضوي الشهير بالقصير (المتوفّي 1255 ه)، و عيسي بن الحسين الرّبعي النجفي الزاهد.

و للمترجم من المؤلفات: مناهج الأحكام في الفقه، شرح علي أحكام الخلل من «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، رسالة في الماء القليل، سؤال و جواب في الفتاوي الشرعية، شرح «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، شرح رسالة «حجّية الشهرة» للسيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري، رسالة في بعض القواعد الأصولية، رسالة في الشبهة المحصورة، و رسالة في الحقيقة الشرعية، و غير ذلك.

توفّي بمشهد- سنة ست و ستين و مائتين و ألف، عن أربعة و سبعين عاما.

و أعقب ثلاثة أولاد، و هم: الفقيه السيد أحمد (المتوفّي 1312 ه)، و الفقيه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 461

السيد أبو الحسن (المتوفّي 1311 ه)، و السيد محمود (المتوفّي 1282 ه) و كان من العلماء. «1»

4243 النّقوي «2»

(1199- 1284 ه) محمد بن دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي النقوي الرضوي، النصيرآبادي اللكهنوي، الملقّب بسلطان العلماء.

كان فقيها إماميا، حكيما، متكلما، حسن المحاضرة.

تلمذ لوالده السيد دلدار علي، و تخرّج به، و روي عنه.

و مهر في عدة فنون.

و تقلّد زعامة الطائفة هناك بعد وفاة والده سنة (1235 ه).

و فوّض إليه السلطان أمجد علي شاه الحكم و القضاء، و ألزم قضاة البلاد بتطبيق أحكامهم علي فتاواه.

و

ألّف المترجم كتبا و رسائل عديدة، منها: الفوائد النصيرية في الزكاة و الخمس، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في المواسعة و المضايقة، إحياء الاجتهاد

______________________________

(1) التبس الأمر علي غير واحد، فعدّ بعض أبناء المترجم له من أبناء السيد محمد بن معصوم الرضوي القصير، و سيأتي أنّ للقصير ابنين، هما: السيد حسين، و السيد محمد مهدي.

(2) الفوائد الرضوية 532، أعيان الشيعة 9/ 276، ريحانة الأدب 3/ 59، الذريعة 1/ 306 برقم 1595 و 12/ 288 برقم 1937 و غير ذلك، الأعلام 6/ 357، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 5/ 472، معجم مؤلفي الشيعة 421، معجم المؤلفين 9/ 300.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 462

لإرشاد العباد في أصول الفقه، شرح «زبدة الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، أصل الأصول في الرد علي الأخباريين، السيف الماسح (مطبوع) في إثبات مسح الرجلين، العجالة النافعة في الكلام، طعن الرماح (مطبوع) في النقد علي بعض مواضيع «التحفة الاثني عشرية» لعبد العزيز الدهلوي، ثمرة الخلافة، الصمصام القاطع و البرهان اللامع (مطبوع) بالفارسية، البشارة المحمدية، السبع المثاني في القرآن و التجويد، حاشية علي «شرح السلّم» في المنطق لحمد اللّه، و غير ذلك.

و تتلمذ عليه جماعة من العلماء، منهم: ولداه السيد بنده حسين و السيد محمد باقر صاحب «تشييد مباني الإيمان»، و أخواه الفقيهان السيد حسين (المتوفّي 1273 ه)، و السيد حسن (المتوفّي 1260 ه) ابنا السيد دلدار علي، و شرف علي الهندي.

توفّي في- شهر صفر سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

4244 المرادآبادي

«1» (1219- 1293 ه) محمد بن سعد اللّه المرادآبادي الهندي، المفتي الحنفي، الأديب.

ولد بمرادآباد سنة تسع عشرة و مائتين و ألف.

و رحل إلي رامفور و نجيب آباد و قرأ مختصرات الصرف

و النحو عند عبد

______________________________

(1) أبجد العلوم 3/ 250، هدية العارفين 2/ 380، الأعلام 6/ 137، معجم المؤلفين 1/ 23.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 463

الرحمن القهستاني، ثمّ رحل إلي دهلي، و حضر مجالس الوعظ لعبد العزيز بن ولي اللّه و غيره من أكابر البلدة.

و درس علي: محمد حياة اللاري الفنجاني، و آخوند شير محمد خان، و محمد صدر الدين خان المفتي.

ثمّ رحل إلي لكهنو، و أكمل دراسته علي محمد أشرف، و محمد ظهور اللّه، و محمد إسماعيل المرادآبادي، و حسن علي المحدّث، و أقام هناك اثنتين و عشرين سنة.

و سافر إلي الحرمين، و رجع إلي لكهنو، و عند ما تسلّط النصاري علي سلطنة أود، جاء إلي رامفور و استوطنها، ثمّ طلب إلي قضاء بلدة بهوبال و أراد الرحلة إليها، فتوفّي قبل الرحيل- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

له القول المأنوس في صفات القاموس، ميزان الأفكار في شرح «معيار الأشعار»، نوادر الوصول في شرح «الفصول»، ما لا بدّ منه في الفقه، زاد اللبيب إلي دار الحبيب، و حاشية علي «شرح السلّم» في المنطق لحمد اللّه، و غير ذلك.

4245 محمد السّكّري «1»

(حدود 1230- 1293 ه) محمد بن شاكر بن محمد بن إسماعيل الدمشقي المعروف بالسكّري.

كان فقيها حنفيا، متضلّعا من العلوم، يغلب عليه حبّ الانزواء.

______________________________

(1) حلية البشر 3/ 1353.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 464

ولد بدمشق في حدود سنة ثلاثين و مائتين و ألف، و نشأ بها، و شرع بتحصيل العلوم علي حسن الشطّي، و هاشم التاجي.

ثمّ سافر إلي مصر و دخل الأزهر فدرس علي إبراهيم الباجوري، و إبراهيم السقاء، و محمد عليش، و غيرهم حتّي تمكّن من العلوم.

و عاد إلي وطنه، فأخذ أيضا عن: عبد الرحمن الكزبري، و محمد

عابدين، و حسن البيطار.

ثمّ تولّي إمامة جامع درويش باشا و خطابته.

و كان ملازما لتدريس العلوم في حجرته بالجامع المذكور، فيأخذ عنه الطلبة، كما درّس بالتكية السليمية بعد موت عبد الرحمن البوصنة لي.

توفّي في عيد الأضحي- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

4246 ابن ملوكة «1»

(..- 1276 ه) محمد بن صالح بن مجدي بن ملوكة، أبو عبد اللّه التونسي.

كان فقيها مالكيا، مفسّرا، صوفيا، فرضيا.

درس علي إبراهيم الرياحي، و أحمد بوخريص، و حسن الشريف، و محمد الطاهر بن مسعود.

و درّس بجامع الزيتونة و غيره، فأخذ عنه: سالم بوحاجب، و محمد النيفر،

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 372، إيضاح المكنون 1/ 307، شجرة النور الزكية 390، الأعلام 6/ 164، معجم المفسرين 2/ 538، معجم المؤلفين 10/ 88، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 376.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 465

و عمر بن الشيخ، و حسن شبيل، و محمد الجدي، و أحمد بن أبي الضياف.

و عرض عليه القضاء و الفتوي، فأعرض عنهما، و انصرف لتعليم القرآن و بعض المتون العلمية و ضروريات الدين بزاويته الخاصة.

و كان يجالس تلامذته، و يذاكرهم في المسائل و يباشر معهم بعض الألعاب الرياضية كالرماية و المصارعة و تلقّف الكرة.

ألّف الأوراد السبعة في الصلاة علي النبيّ، و رسالة في أحكام التوأمين، و أخري في النحو، و ثالثة في المنطق، و أسرار فواتح سور القرآن، و رسالة في علم الخطائين من فروع علم الحساب، و لوامع الأسنّة في الصلاة علي عين الرحمة (مطبوع)، و مريح المعاني بتحرير اليماني و تحقيق المعاني في النحو، و تفسير سورة الفاتحة و شرحين صغير و كبير علي «الدرّة البيضاء» في الفرائض، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- شوّال سنة ست و سبعين و مائتين و ألف.

4247 صدر الدين العاملي «1»

(1193- 1264 ه) محمد بن صالح بن محمد بن شرف الدين إبراهيم بن زين العابدين

______________________________

(1) روضات الجنات 4/ 126 برقم 358، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 111، إيضاح المكنون 1/ 77، هدية العارفين 2/ 371، تكملة أمل الآمل 235 برقم 204، الفوائد الرضوية 214،

الكني و الألقاب 2/ 413، هدية الأحباب 187، سفينة البحار 2/ 17، معارف الرجال 2/ 338 برقم 380، أعيان الشيعة 9/ 372، ريحانة الأدب 3/ 429، بغية الراغبين 1/ 147، الذريعة 17/ 71 برقم 378 و 80 برقم 426، مصفي المقال 203.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 466

الموسوي، السيد صدر الدين «1» العاملي، الكاظمي، الأصفهاني.

كان من أعلام الإمامية البارزين في الفقه و الأصول و الحديث و الرجال و العلوم العربية، ذا ذهن وقّاد، و حافظة قويّة.

ولد في ذي القعدة سنة ثلاث و تسعين و مائة و ألف في مزرعة شدغيث (غرب قرية معركة من أعمال صور في جبل عامل).

و سافر به عمّه السيد محمد بن محمد في سنة (1199 ه) إلي العراق، فألحقه بأبيه السيد صالح «2» المقيم ببلدة الكاظمية.

و تتلمذ أوّلا علي والده، و علي الفقيه سليمان بن معتوق العاملي.

ثمّ حضر في الكاظمية و كربلاء و النجف علي كبار الفقهاء، و روي عن آخرين بالإجازة، و من هؤلاء: السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي، و جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء» و لازمه و تخرّج به، و كان المترجم صهره علي كريمته، و غيرهم.

و مهر في العلوم، و ظهرت عليه أمارات النبوغ و هو لا يزال غضّ الإهاب،

______________________________

(1) و إليه ينتسب السادة الأشراف (آل الصدر)، و من أشهر رجالهم في هذا العصر، المفكر الفذّ المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر (المتوفّي 1400 ه)، و المرجع الميداني

شهيد الجمعة السيد محمد محمد صادق الصدر (المتوفّي 1420 ه)، و قد استشهدا علي يد دكتاتور العراق الأهوج صدّام التكريتي، ف إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ- وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

(2) كان معتقلا في سجن عكا- أيام أحمد الجزار- ثمّ نجّاه اللّه تعالي، ففرّ إلي العراق سنة (1199 ه)، و توفّي سنة (1217 ه)، كما مرّ في ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 467

و أجازه أستاذه صاحب الرياض في سنة (1210 ه) بإجازة عامة، صرّح فيها ببلوغه من قبل تاريخها درجة الاجتهاد، و كان له يوم التأريخ سبع عشرة سنة.

و ارتحل إلي إيران في سنة (1226 ه)، فأقام ببلدة قم مدّة، و أخذ عن الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين، ثمّ توجّه إلي أصفهان (بعد زيارة المشهد الرضوي) سنة (1227 ه) فاستوطنها، و تصدي بها للتدريس و إقامة الحدود و الأحكام.

و قد تخرّج به جماعة من العلماء و رووا عنه مثل مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري المعروف بالچهارسوقي، و أخوه السيد محمد باقر الخوانساري صاحب «روضات الجنات»، و السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي، و غيرهم.

و صنف كتبا و رسائل، منها: أثرة العترة في الفقه علي طريق الاستدلال، عترة العترة في اختصار «أثرة العترة»، المستطرفات في مسائل متفرقة فقهية لم يتعرض لها الفقهاء من قبله، رسالة عملية بالفارسية سماها قوت لا يموت، القسطاس المستقيم في أصول الفقه، رسالة في حجّية الظن، منظومة في الرضاع، شرح منظومة الرضاع، المجال في الرجال، تعليقة علي «نقد الرجال» للسيد التفريشي، تعليقة علي رجال الشيخ أبي علي، دوّنها السيد حسن الصدر و سمّاها نكت الرجال علي «منتهي المقال»، شرح مقبولة

عمر بن حنظلة، و قرة العين في النحو، و غير ذلك من الحواشي و الرسائل و أجوبة المسائل.

توفّي بالنجف الأشرف في- شهر محرم سنة أربع و ستين و مائتين و ألف، و دفن في إحدي حجرات الصحن الحيدري المطهر. و كان قد نزح عن أصفهان في أواخر شوال سنة (1263 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 468

و من شعره، قصيدة في وصف رحلته إلي مشهد الرضا عليه السّلام، مطلعها:

أتتك استباقا تقدّ القفارا سوابح تقدح في السير نارا

تثير مثار الحصي بالحصي و تتبع باقي الغبار الغبارا

4248 ابن حريوة

«1» (..- 1241 ه) محمد بن صالح بن هادي السماوي الصنعاني اليمني المعروف بابن حريوة، الفقيه الزيدي، الحكيم المقتول.

نشأ بصنعاء، و أخذ عن عبد اللّه بن محمد الأمير و غيره من كبار علماء عصره، و قرأ علوم القرآن، ثمّ درس فنون العربية و أصول الفقه علي مشايخ وقته، و برع في فنون من العلم.

ثمّ مال إلي الفنون الحكمية و العلوم العقلية.

و سعي به عند المهدي عبد اللّه بن أحمد، فقبض عليه سنة (1241 ه)، و أمر بضربة و إهانته كما يفعل بأهل الجرائم، ثمّ أرسل إلي بندر الحديدة، و ضربت عنقه

______________________________

(1) نيل الوطر 2/ 274 برقم 453، الأعلام 6/ 163، معجم المؤلّفين 10/ 89، مؤلّفات الزيدية 1/ 164 برقم 441، 2/ 216 برقم 2327، 415 برقم 2780، 3/ 65 برقم 3038، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 469

هناك بأمر المهدي استنادا إلي فتوي بعض علماء وقته، و ذلك في- العاشر من المحرّم سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف.

و قد أخذ عنه جماعة، منهم: القاضي أحمد بن عبد اللّه الضمدي، و القاضي إسماعيل بن حسين جغمان.

و صنّف كتبا، منها:

شرح علي «تجريد الاعتقاد» لنصير الدين الطوسي، منتهي الإلمام في أحاديث الأحكام، الغطمطم الزخّار المطهّر لحدائق الأزهار عن أرجاس «السيل الجرّار» للقاضي الشوكاني، شرح علي «الشافية» و اختصار ل «طبقات الزيدية» لم يكملا، و غير ذلك من الرسائل و المسائل.

4249 الزّريجي «1»

(..- حدود 1283 ه) محمد بن طعمة الزريجي «2»، النجفي.

كان فقيها بارعا، أديبا، شاعرا.

تلمذ لعلماء و فقهاء عصره.

و تبحّر في الفقه و الأصول.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 346، ماضي النجف و حاضرها 2/ 314، الذريعة 17/ 142 برقم 745، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 112.

(2) نسبة إلي القبيلة الفراتية المعروفة بني زريج التي تقطن الفرات الأوسط اليوم و هم أحد فروع القبيلة الكبيرة بني مالك، و قد اشتهر بيتهم في النجف بالزريجاوي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 470

و حاز ملكة الاجتهاد، و عرف منزلته أهل العلم، و صرّح جماعة منهم كالسيد أسد اللّه «1» بن محمد باقر الأصفهاني، و محمد بن عبد اللّه حرز الدين باجتهاده و قوة نظره و عمق فقاهته.

و اشتهر أمره، و ذاع ذكره إلّا أنّه لم ينل رئاسة علمية في النجف.

و كان حرّا في آرائه، قوّالا بالحقّ، ينكر المنكر و لو كان فاعله ذا شأن و وجاهة.

ألّف عدّة مجلدات في الفقه و الأصول استدلالا، و شرحا علي كتاب القضاء و الشهادات من «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي.

و قد أثني علي شرحه معاصروه، و قرّظه الشيخ محمد المشهدي و شهد باجتهاد مؤلّفه.

توفّي في- حدود سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف.

و من شعره قصيدة يمدح بها الشيخ طالب البلاغي، مطلعها:

تجلّت بدور السعد من كل جانب بنور محيّا طيّب الأصل طالب

4250 الكرمانشاهي «2»

(..- حيّا نحو 1215 ه) محمد بن عاشور الكرمانشاهي، الطهراني.

______________________________

(1) المتوفّي (1290 ه)، و قد مضت ترجمته.

(2) أعيان الشيعة 9/ 377، الذريعة 1/ 48 برقم 238 و 3/ 481 برقم 1786 و 16/ 69 برقم 248 و غير ذلك، معجم مؤلفي الشيعة 347، معجم أعلام الشيعة 390 برقم 539.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 13، ص: 471

كان فقيها إماميا، مفتيا، رفيع الشأن.

تتلمذ علي فقهاء و علماء عصره.

و بلغ درجة الاجتهاد.

و ولي إمامة الجمعة و الجماعة في طهران، و رأس، و اشتهر بها في عصر السلطان فتح علي شاه القاجاري. «1»

و قد ألّف كتبا و رسائل، أنجز بعضها في العقد الأخير من القرن الثاني عشر، و إليك عددا منها: شرح «تبصرة المتعلمين في أحكام الدين» للعلّامة الحلّي، رسالة فتوائية في العبادات سمّاها الغنيمة، رسالة في بيع الوقف، رسالة تحقيق الحق في وجوب الجمعة عينا، رسالة الخلل في الصلاة، رسالة في إرث الزوجة من قيمة العقار، رسالة في نفقة الزوجة، رسالة في منجزات المريض، رسالة في ضربات التيمم، منظومة في أصول الفقه، رسالة آيات العموم في خطاب المعدوم، بشارة الفرج في أحوال الحجّة عليه السّلام، و الجبر و الاختيار و البداء.

لم نقف علي تاريخ وفاته، و قد ترجم له محمد مهدي الرازي في كتابه «مشكاة المسائل» الذي أتمّه في سنة (1230 ه)، و أثني عليه، و قال: أدركت خدمته.

و للمترجم ابن فقيه اسمه جعفر «2»، توفّي قبل سنة (1277 ه).

______________________________

(1) حكم إيران من سنة (1212 ه) إلي سنة (1250 ه).

(2) تأتي ترجمته في نهاية هذا الجزء، تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 472

4251 الشهشهاني «1»

(..- 1287 ه) محمد بن عبد الصمد الحسيني، الأصفهاني الشهشهاني «2»، الفقيه الإمامي، المدرّس.

تتلمذ علي محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي الأصفهاني، و السيد محمد المجاهد بن السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و غيرهما.

و برع في الفقه و أصوله.

و أكبّ علي التدريس و التأليف، و أفني عمره فيهما، و انتهت إليه رئاسة التدريس و الفتوي بأصفهان.

أخذ عنه: محمد حسين المعروف

بالفاضل الأردكاني، و السيد محمد باقر بن زين العابدين الخوانساري الأصفهاني صاحب «روضات الجنات»، و السيد محمد حسن بن محمود الشيرازي المعروف بالمجدد.

و صنّف كتبا، منها: حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري سماها أنوار الرياض في ثماني مجلدات، العروة

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 106 (ضمن ترجمة المؤلّف برقم 145)، الفوائد الرضوية 550، الكني و الألقاب 2/ 376، أعيان الشيعة 9/ 70، 365، 381، ريحانة الأدب 3/ 275، الذريعة 2/ 427 برقم 1683 و 11/ 240 برقم 1462 و 16/ 15 برقم 59، فرهنگ بزرگان 526، معجم المؤلفين 10/ 172، معجم مؤلفي الشيعة 231.

(2) نسبة إلي شهشهان: قرية من قري أصفهان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 473

الوثقي في شرح «الدروس الشرعية في فقه الإمامية» للشهيد الأوّل، جامع السعادات في فقه العبادات، عيشه راضية بالفارسية في الفقه، منظومة في الفقه سماها جنّة المأوي، الغاية القصوي في أصول الفقه، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي سماها رضوان الآملين في مجلدين (طبع بعضها في حواشي القوانين)، و أنيس المتقين في شرح الكبائر.

و له شعر في رثاء أبي عبد اللّه الحسين عليه السّلام و غيره.

توفّي بأصفهان- سنة سبع و ثمانين و مائتين و ألف. «1»

4252 الترمانيني «2»

(1198- 1250 ه) محمد بن عبد الكريم بن عيسي بن أحمد بن نعمة اللّه، نور الدين الحلبي الترمانيني ثمّ الأزهري، مفتي الشافعية بحلب.

ولد في قرية ترمانين (بحلب) سنة ثمان و تسعين و مائة و ألف.

و قرأ مقدّمات العلوم علي والده و بعض مشايخ حلب، ثمّ رحل إلي الجامع الأزهر و لازم دروس علمائه كمحمد الشنواني، و حسن العطّار، و الفضالي، و عبد اللّه الشرقاوي، و حسن

القويسني، و غيرهم.

و مهر في العلوم، ثمّ عاد إلي حلب، فتصدّر للإفتاء و التدريس في الجامع

______________________________

(1) و في الكني و الألقاب (1289 ه).

(2) إعلام النبلاء 7/ 234 برقم 1201، الأعلام 7/ 126، معجم المؤلفين 10/ 190.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 474

الأموي الكبير و المدرسة العثمانية و القرناصية و الرحيمية، و اشتهر فأسند إليه منصب الإفتاء سنة (1238 ه).

و شرع في التأليف، فألّف حاشية علي «منهج الطلاب» في الفقه، و شرحا علي «عقود الجمان» في المعاني و البيان، و شرحا علي «الآجرومية» في النحو، و علي «التهذيب» في المنطق، و مجموعة من الفتاوي علي مذهب الشافعي مشتملة علي الحوادث التي سئل عنها.

و كان له يد في النظم و النثر، و قد جمع في ذلك كتابا يشتمل علي القصائد و المحاورات الأدبية التي كانت تجري بينه و بين زملائه.

توفّي بمصر- و كان قد قصدها للتجارة- سنة خمسين و مائتين و ألف.

و من شعره، قوله مخمسا قصيدة عبد الغني النابلسي الدمشقي.

من رام تصفو له أيامه غلطا لا بدّ لليسر من عسر و إن سخطا

فكن إذا جادت الأيام منبسطا و اصبر إذا ضقت ذرعا و الزمان سطا

لا يحصل اليسر إلّا بعد إعسار

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 475

4253 محمد حرز الدين «1»

(حدود 1193- 1277 ه) محمد بن عبد اللّه بن حمد اللّه بن حرز الدين محمود المسلمي، النجفي، من أسرة (حرز الدين) «2»، عمّ محمد حرز الدين مؤلف «معارف الرجال».

ولد في النجف الأشرف في حدود سنة ثلاث و تسعين و مائة و ألف.

و درس مقدمات العلوم.

ثمّ حضر علي الأعلام: علي بن جعفر كاشف الغطاء و تتلمذ عليه في الفقه، و محمد حسن صاحب الجواهر و تتلمذ عليه في الفقه و الأصول، و السيد

محمد مهدي بن حسن القزويني، و حضر يسيرا درس محمد حسين الكاظمي.

و كان فقيها إماميا، أصوليا، منطقيا، أديبا شاعرا.

تتلمذ عليه جماعة، منهم إبراهيم بن عبد الحسين السوداني، و ابن أخيه عبد الحسين بن علي بن عبد اللّه حرز الدين.

و سافر إلي إيران لزيارة الإمام الرضا عليه السّلام، و عرّج في طريق رجوعه علي أصفهان، فرحّب به الفقيه أسد اللّه الأصفهاني، و نوّه باسمه في المحافل. و التمس منه الإقامة في أصفهان علي أن يكون مدرّسا، فلم يقبل، ثمّ بارحها، فمرض في

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 340 برقم 382، ماضي النجف و حاضرها 2/ 166 برقم 4، شعراء الغري 10/ 513، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 406.

(2) مرّ التعريف بقبيلة (المسلمي)، و أسرة (حرز الدين) في ترجمة أخيه الفقيه علي بن عبد اللّه (المتوفّي 1277 ه)، و هي ذات السنة التي توفّي فيها صاحب الترجمة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 476

أثناء الطريق و استمر به المرض إلي أن مات في النجف- سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف.

و ترك من المصنفات: كتاب الحجّ، و هو فقه استدلالي مبسوط، حاشية علي «شرح الشمسية» في المنطق، كتابا في الحديث، المصباح في أعمال المساجد الأربعة و الأدعية المأثورة، مقتلا يتضمن شهادة الإمام الحسين عليه السّلام في واقعة الطف و فيه بعض مراثيه، و مجموعا يشتمل علي جملة من مراثيه و مراثي بعض معاصريه، و غير ذلك.

و من شعره، قوله من قصيدة في رثاء ولده جعفر:

و من شأن القروح لها اندمال و قرحة جعفر تأبي اندمالا

أروم سلوّه فتقول نفسي رويدك لا تسل مني محالا

أراني كلما أبصرت شيئا يكون بمقلتي منه خيالا

أري أقرانه فتجود عيني فأزجرها فتزداد انهمالا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13،

ص: 477

4254 ابن حميد «1»

(1236- 1295 ه) محمد بن عبد اللّه بن علي بن عثمان بن علي بن حميد، من آل أبو غنام الثوري، النجدي العنيزي، الفقيه الحنبلي، المؤرخ.

ولد في بلدة عنيزة (بنجد) سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف.

و درس علي عبد اللّه أبا بطين في الفقه و الأصول و العقائد، و تفقّه علي محمد الهديبي، و عبد الجبار البصري.

و أخذ عن: محمد السنوسي، و محمود الآلوسي، و إبراهيم السقّاء الأزهري، و علي بن محمد آل راشد، و أحمد الدمياطي، و أحمد زيني دحلان، و عبد الرحمن الكزبري، و روي بالإجازة عن عابد السندي، و محمد الأهدل، و أخذ عن غير هؤلاء.

و كان قد سافر إلي مكة و اليمن و العراق و مصر و دمشق، ثمّ استقرّ بمكة مفتيا للحنابلة و مدرّسا و خطيبا و إماما لهم في المسجد الحرام، و نادم أمراء مكة لا سيما عبد اللّه بن عون.

تتلمّذ عليه: ابنه علي، و عبد اللّه أبو الخير مرداد، و محمد عبد الحيّ اللكهنوي، و عبد اللّه بن عائض، و صالح العبد اللّه البسّام، و محمد العبد الكريم، و آخرون.

______________________________

(1) النعت الأكمل 379، فهرس الفهارس 2/ 1043، مختصر طبقات الحنابلة 192، الأعلام 6/ 243، علماء نجد 6/ 189 برقم 745.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 478

و صنّف كتاب السحب الوابلة علي ضرائح الحنابلة (مطبوع) في التراجم، و حاشية علي «شرح المنتهي» في الفقه لمنصور البهوتي، و ملخّص «بغية الوعاة».

و له شعر، و مراسلات أدبية.

توفّي في الطائف- سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

4255 ابن فيروز «1»

(1142- 1216 ه) محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد اللّه بن فيروز التميمي، النجدي الأصل، الأحسائي ثمّ البصري.

كان فقيها

حنبليا، محدثا، من مشاهير العلماء.

ولد في المبرّز (بالأحساء) سنة اثنتين و أربعين و مائة و ألف.

و كفّ بصره في الثالثة من عمره، و رغب في تحصيل العلم، فحفظ كثيرا من المتون.

و أخذ الفقه و الحديث و سائر العلوم عن: والده، و محمد بن عفالق، و سعد ابن محمد بن كليب الأحسائي، و محمد حياة السندي، و محمد سعيد سفر المدني، و سلطان الجبوري البغدادي المدني، و غيرهم.

و مهر في عدّة فنون، و تصدي لتدريسها، و أفتي، و أجاب عن مسائل فقهية عديدة.

______________________________

(1) النعت الأكمل 345، الأعلام 6/ 242، علماء نجد 6/ 236 برقم 754.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 479

و اشتهر، و قصدته الطلبة.

و لما ظهرت دعوة ابن عبد الوهاب، انتقدها المترجم و حاربها برسائله و قصائده و أجوبته، حتي صار من ألدّ أعدائها.

ثمّ بارح بلده الأحساء في سنة (1208 ه) بعد امتداد نفوذ الدعوة، و توجه إلي البصرة بأهله، و تبعه تلامذته و حاشيته، و حظي بإكرام والي البصرة عبد اللّه آغا، و شرع في التدريس بجامعها، و ازدحم عليه الطلاب.

أخذ عنه جمع غفير، منهم: محمد بن علي بن سلّوم النجدي، و عثمان بن جامع، و عبد العزيز بن عدوان بن رزين، و أحمد بن حسن الحنبلي، و غنّام بن محمد النجدي، و سيف بن حمد العتيقي، و ناصر بن سليمان بن سحيم، و ابنه عبد الوهاب بن فيروز، و غيرهم.

توفّي في البصرة- سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

و له أراجيز و تصانيف، قيل إنّها ليست علي قدر علمه.

4256 الخاني «1»

(1213- 1279 ه) محمد بن عبد اللّه بن مصطفي الخاني الحموي، الصوفي المشهور.

ولد سنة ثلاث عشرة و مائتين و ألف في خان شيخون (في طريق

حلب).

و اشتغل بقراءة القرآن و الكتابة ثمّ رحل مع والدته إلي حماة و درس العلوم

______________________________

(1) الحدائق الوردية للخاني 729، حلية البشر 3/ 1210، الأعلام 6/ 242.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 480

الشرعية و الآداب.

أخذ فقه الشافعية عن خالد السيد، و عبد الرحيم البستاني، و النحو و مبادئ العلوم عن حمود زهير، و التصوّف القادري عن محمد الكيلاني الأزهري.

و أخذ يدرّس الناس أحكامهم الشرعية و فرائض الدين، و ترقّي فاشتهر بحماة، و صاروا يعبّرون عنه بمهدي الزمان! و حينما ورد الشيخ خالد النقشبندي إلي الشام، أخذ عنه المترجم الطريقة النقشبندية في التصوّف، ثمّ سكن دمشق بإشارة شيخه المذكور، و أخذ يدرّس كتاب «نهاية المحتاج إلي شرح المنهاج» في فقه الشافعية.

و عيّنه شيخه خالد النقشبندي خليفة في جامع المرادية، و أذن له بالإرشاد.

و لم يزل يترقي حتي توفّي في- صفر سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

له: البهجة السنيّة في آداب الطريقة النقشبندية (مطبوع)، و السعادة الأبدية فيما جاء به النقشبندية (مطبوع).

4257 الأخباري «1»

(1178- 1232 ه) محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع، السيد جمال الدين أبو أحمد

______________________________

(1) روضات الجنات 7/ 127 برقم 613، هدية العارفين 2/ 362، إيضاح المكنون 1/ 124، أعيان الشيعة 9/ 173، ريحانة الأدب 1/ 85، الذريعة 19/ 373 برقم 1665، مصفي المقال 428، الأعلام 6/ 251، معجم المؤلفين 10/ 261، فرهنگ بزرگان 535، تراجم الرجال 1/ 524 برقم 978.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 481

النيسابوري، الشهير بالأخباري.

كان فقيها إماميا، محدثا، متكلما، من مشاهير علماء الأخبارية.

ولد في بلاد الهند (و كان والده قد ارتحل إليها من نيسابور) سنة ثمان و سبعين و مائة و ألف.

و حجّ في سنة (1198 ه)، و سار إلي العراق، فأقام

في النجف و كربلاء و الكاظمية، و تتلمذ علي السيد محمد مهدي بن أبو القاسم الشهرستاني الحائري، و روي بالإجازة عنه، و عن: محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الحائري، و موسي بن علي البحرانيّ.

و اضطر لمغادرة العراق و التوجه إلي بلاد إيران، و استوطن مدينة مشهد، ثمّ اضطر للعودة إلي العراق، فجاور في الكاظمية، و كان يدعو للرأي الأخباري، فوقعت أحداث أدت إلي مقتله و مقتل ولده الكبير السيد أحمد، و ذلك في- سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و ألف. «1»

و قد ترك ما يربو علي ثمانين مؤلّفا، منها: التحفة في الفقه، حسن الاتفاق في تحقيق الصداق، معاول العقول لقلع «أساس الأصول» للسيد دلدار علي النقوي، منية المرتاد في ذكر نفاة الاجتهاد، كتاب في الرجال سماه صحيفة الصفاء في ذكر أهل الاجتباء، تقويم الرجال، الكتاب المبين في إثبات إمامة الطاهرين، تسلية القلوب الحزينة في عشر مجلدات، مصادر الأنوار في تحقيق الاجتهاد و الأخبار، رسالة نجم الولاية، رسالة حقيقة الشهود في معرفة المعبود، كوثر الأسرار في شرح معضلات الأخبار، ديوان شعر بالعربية، و ديوان شعر بالفارسية.

______________________________

(1) انظر كتاب «العبقات العنبرية» للعلّامة محمد حسين كاشف الغطاء للاطلاع علي حادثة القتل و خلفيّاتها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 482

4258 ابن عبد الوهّاب «1»

(1115- 1206 ه) محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي الوهيبي التميمي، النجدي، صاحب الدعوة الوهابية.

ولد في العيينة (بنجد) سنة خمس عشرة و مائة و ألف.

و درس علي والده و علي غيره من علماء العيينة، ثمّ سافر إلي المدينة، فأخذ عن: محمد حياة السندي، و عبد اللّه بن إبراهيم بن سيف، ثمّ رحل إلي البصرة، فأخذ عن محمد المجموعي و غيره من علمائها، كما أخذ عن علي

الداغستاني و إسماعيل العجلوني حتي نال حظّا من فقه مذهبه و التفسير و الحديث و العربية.

و أخرجه أهل البصرة لإنكاره عليهم أشياء حسبها بدعا و شركا، فتوجّه إلي الأحساء، ثمّ عاد إلي نجد فاستأنف الدراسة علي أبيه في حريملاء، و عكف علي مطالعة كتب ابن تيميّة و ابن القيّم، و تأثّر بآرائهما، و بدأ دعوته في حياة والده، و نصحه والده بالابتعاد عن الشدّة فلم يكترث، و جهر بها بعد وفاة والده، فدرّس في التفسير و الفقه و الحديث و التوحيد، و بيّن عقيدته، و اتّبعه أهل حريملاء.

______________________________

(1) أبجد العلوم 3/ 194، مختصر طبقات الحنابلة 150، هدية العارفين 2/ 250، إيضاح المكنون 1/ 307، 2/ 273، معجم المطبوعات 1/ 169، الأعلام 6/ 257، معجم المؤلفين 10/ 269، علماء نجد 1/ 125.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 483

ثمّ اتّخذ العيينة- و هي أكبر بلاد نجد- مركزا لدعوته، فناصره عليها أميرها عثمان بن حمد بن معمّر، و ألزم العامة و الخاصّة بامتثال أمره، فقام ابن عبد الوهاب بهدم القباب المشيّدة، و لقي معارضة كبيرة من الناس و العلماء.

و كتب حاكم الأحساء سليمان بن عرعر إلي أمير العيينة يدعوه إلي إخراج صاحب الترجمة من العيينة، فامتثل الأمير ذلك و أخرجه منها، فتوجّه إلي الدرعية، و التقي بأميرها محمد بن سعود، فسانده علي دعوته، و أخذ بمراسلة أمراء نجد و علمائها و إرسال الجيوش إلي القري و المدن و البوادي، فصارت الدعوة ذات مركز و قوّة، و بدأ الصراع علي المستوي العلمي حيث تبادل القصائد و الكتب و الردود بين أنصار الدعوة و معارضيها، و علي المستوي العسكري بين جيوش آل سعود المؤيّدين و أمراء نجد المعارضين.

و تصدّي لحربه الكثيرون،

و عارضة طائفة من العلماء الكبار و المقرّبين إلي الدعوة «1»، و لكن دعوته ظلّت تقوي و تشتدّ بمؤازرة آل سعود.

و للمترجم مؤلفات أكثرها رسائل مطبوعة، منها: كتاب التوحيد، مختصر السيرة النبويّة، مختصر «زاد المعاد» مسائل الجاهلية، أدب المشي إلي الصلاة، الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، مجموعة خطب، رسالة في جواز التقليد و عدم وجوبه، تفسير الفاتحة، أصول الايمان و فضائل الإسلام، معني الكلمة الطيّبة، و كشف الشبهات، و غير ذلك.

هذا، و قد عدّه مؤيدوه من رجال الإصلاح و مجمّعي القبائل و الأمم علي كلمة التوحيد، فيما كتب آخرون عن الآثار السيّئة لدعوته و حروبه المدمّرة و نزعته التكفيرية تجاه مسلمي العالم و علمائهم، و سعيه إلي الحطّ من كرامة النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلم

______________________________

(1) منهم أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب الذي ألّف رسالة في الردّ عليه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 484

و عظمته، و محق آثار الوحي و الرسالة.

و للعلّامة جعفر السبحاني تحليل و نقد و مناقشة لآراء محمد بن عبد الوهاب و جذورها و آثار دعوته علي المجتمع الإسلامي، و بيان للفرق بين نجاح دعوته و انتشارها في الجزيرة و بين إخفاق دعوة ابن تيمية التي قامت الوهابية علي أنقاضها، فابن تيمية جهر بدعوته في عصر ملئوه الفقهاء الكبار و المجتهدون الذين ردّوا علي دعوته بالدليل العلمي المحكم فيما قامت الوهابية في عصر يسوده الجهل و التخلف و الانحراف و التقليد، بالإضافة إلي المساندة العسكرية القوية من قبل آل سعود. «1»

و كانت وفاة ابن عبد الوهاب في- ذي القعدة سنة ست و مائتين و ألف.

4259 عنوز «2»

(1222- 1295،- 1288 ه) محمد بن عبيد بن راضي بن عنوز «3»، أبو جعفر

النجفي.

كان فقيها إماميا، كاتبا، شاعرا.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

و أقبل علي دراسة علوم العربية.

______________________________

(1) راجع بحوث في الملل و النحل: 4/ 352.

(2) معارف الرجال 2/ 351، شعراء الغري 10/ 309، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 613.

(3) آل عنوز: من الأسر التي تولت خدمة المرقد الحيدري المطهّر، و هم طائفة معروفة في النجف، و هم شعبتان، الأولي آل رفيش، و الثانية آل عنوز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 485

و زاول الكتابة، و فاق أقرانه فيها.

و شرع في تحصيل الفقه و الأصول، فأخذهما عن علماء عصره.

ثمّ اتصل بالفقيه المعروف مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، فصار كاتبا و محررا عنده، و تلمذ و تخرّج عليه في الفقه.

و لمّا توفي أستاذه المذكور في سنة (1289 ه) اتصل بالفقيه محمد رضا بن موسي بن جعفر كاشف الغطاء، و انتفع به، و لازمه في أسفاره.

و كان قويّ الشخصية، عميق الفكرة، رقيق النفس.

نظم الكثير من الشعر، و راسل فريقا من أصحابه العلماء و الأدباء.

توفّي- سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف، و قيل: - سنة ثمان و ثمانين، و هو لا يتفق مع قولهم انّه لازم محمد رضا كاشف الغطاء بعد وفاة مهدي كاشف الغطاء.

و من شعر المترجم، قوله في أمير المؤمنين عليه السّلام.

أبا حسن أنت المرجّي لحادث عراني و قد سدّت عليّ المسالك

فإن لم تغثني يا عليّ فإنّني من البؤس و الإعسار لا شكّ هالك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 486

4260 السنوسي «1»

(1199- 1255 ه) محمد بن عثمان بن محمد بن محمد (أحمد) السنوسي الكافي.

ولد في (الكاف) سنة تسع و تسعين و مائة و ألف.

و قدم تونس، فجدّ في طلب العلم، و درس

علي أخيه أحمد، و اختصّ بصالح الكوّاش.

و أخذ أيضا عن: محمّد الشحمي و محمّد الغرياني، و غير هؤلاء حتّي صار من أعيان فقهاء المالكية، حافظا لمسائل مذهبه.

و درّس بجامع الزيتونة.

و ولي قضاء بنزرت سنة (1230 ه) فقضاء باردو سنة (1235 ه) ثمّ قضاء تونس سنة (1254 ه) فاستمر مع ملازمته التدريس بجامع الزيتونة إلي أن توفي- سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و كان بينه و بين شيخ الإسلام محمد بن محمد البيرمي الرابع مساجلات شعرية.

و له مؤلفات، منها: لقط الدرر (مطبوع) و هو رجز في الأحكام المعمول بها في تونس، و عليها تعليق وجيز في عزو النقول إلي أصحابها، و رسالة في أحكام الخلوّ، و تقاييد فقهية، جمعت بعد وفاته في نحو أربعين كراسا.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 386 برقم 1547، الأعلام 6/ 262، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 71 برقم 250.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 487

4261 كاشف الغطاء «1»

(..- 1268 ه) محمد بن علي بن جعفر «2» بن خضر بن محمد يحيي المالكي، أبو محسن الجناجي الأصل، النجفي، أحد كبار مراجع الإمامية.

ولد في النجف الأشرف.

و تلمذ لأعلام الفقهاء: والده علي، و عمّيه: موسي، و حسن و تخرّج به و أفاد منه كثيرا.

و مهر في الفقه، و تصدّي للتدريس، و صار من الفقهاء المجتهدين المبرّزين.

و اشتهر بفصل الخصومات، و علت مكانته عند الحكام و الوزراء، و كان رفيع الهمّة سمحا جوادا، و قد راج سوق الأدب في أيامه.

و لما توفي محمد حسن صاحب الجواهر (سنة 1266 ه)، رجع إليه في التقليد جمع من الناس، فانحصر أمر المرجعية به و بالشيخ مرتضي الأنصاري، و ذاع صيته.

و قد حضر علي المترجم، و روي عنه فريق من العلماء، منهم: أخواه:

مهدي و جعفر، و ابن عمّته الفقيه الشهير راضي بن محمد بن محسن المالكي، و عبد الرحيم

______________________________

(1) العبقات العنبرية 361، الفوائد الرضوية 558، معارف الرجال 2/ 356 برقم 390، أعيان الشيعة 10/ 9، ماضي النجف و حاضرها 3/ 192 برقم 29، الذريعة 15/ 101 برقم 667.

(2) شيخ الطائفة في عصره، و مؤلف كتاب «كشف الغطاء»، توفّي سنة (1227 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 488

البادكوبي، و لطف اللّه الزنجاني، و السيد محمد علي بن أبي الحسن العاملي النجفي صاحب اليتيمة، و محمد علي عز الدين العاملي صاحب ضوء المشكاة، و علي نقي القزويني.

و صنف رسائل، منها: رسالة في الطهارة و الصلاة لعمل مقلّديه، و أخري في الصوم و الاعتكاف، و ثالثة في مناسك الحجّ، و رابعة في الدماء و أحكام الجنائز.

توفّي في- شهر ذي الحجّة سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

4262 العمراني «1»

(1194- 1264 ه) محمد بن علي بن حسين بن صالح العمراني، الصنعاني اليمني، المحدّث، المجتهد الزيدي، القاضي.

ولد سنة أربع و تسعين و مائة و ألف، و نشأ بصنعاء، و أخذ عن القاضي محمد ابن علي الشوكاني النحو و المعاني و البيان و التفسير و الأصول و الحديث، و أخذ الفقه عن: سعيد بن إسماعيل الرشيدي، و القاضي محمد بن حسين الويناني، كما أخذ عن الحسن بن يحيي الكبسي، و إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد.

و برع في العلوم من أصول و نحو و منطق و معقول و بيان، و تميّز بتبحّره في علم الحديث و رجاله و اختلاف طبقاتهم و علل الحديث، و حصلت عنده جميع

______________________________

(1) البدر الطالع 2/ 210 برقم 476، نيل الوطر 2/ 289 برقم 468، الأعلام

6/ 298، مؤلفات الزيدية 1/ 233 برقم 634، 294 برقم 828، 2/ 255 برقم 2197.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 489

علوم الاجتهاد، فراح يعمل بالدليل، و يدرّس العلوم مع مباشرته لبعض الأعمال الشرعية.

أخذ عنه: الحسن بن أحمد عاكش في أصول الفقه و الحديث، و محمد بن مهدي الضمدي، و غيرهما.

و سعي به بعضهم، فقبض عليه و أودع دار التأديب في صنعاء، ثمّ عفي عنه، و أخرج إلي زبيد سنة (1250 ه)، ثمّ ارتحل منها إلي مكّة، و أقام بها مكبّا علي نشر العلم، ثمّ استدعاه الشريف الحسين بن علي بن حيدر إلي أبي عريش، و أكرم مثواه، فبقي سنتين، انتقل بعدها إلي زبيد مشتغلا بالفروع الفقهية.

و توفّي مقتولا- سنة أربع و ستين و مائتين و ألف.

له مؤلفات منها: عجالة ذوي الحاجة في شرح «سنن» ابن ماجة، التعريف بما في «التهذيب» من قوي و ضعيف، و مؤلف في تاريخ علماء عصره.

4263 ابن سلّوم «1»

(1161- 1246 ه) محمد بن علي بن سلّوم بن عيسي الشبرمي الوهيبي التميمي، النجدي ثمّ الزبيري.

كان فقيها حنبليا، فرضيا، عالما بالحساب و الهيئة.

ولد سنة إحدي و ستّين و مائة و ألف في قرية العطار بسدير، و قرأ القرآن

______________________________

(1) الأعلام 6/ 297، علماء نجد 6/ 292 برقم 768.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 490

و طلب العلم في بلده.

و رحل إلي الأحساء، فأخذ عن عالمها محمد ابن فيروز الفقه و الحديث و التفسير و الأصلين و غير ذلك، كما أخذ عن صالح بن عبد اللّه الصائغ، و أحمد بن محمد التويجري، و عبد الرحمن بن أحمد الزواوي.

و مهر في العلوم لا سيما الفرائض و توابعها.

و توجه إلي مدينة الزبير (بالبصرة)، فسكنها.

ثمّ طلبه شيخ المنتفق لقضاء سوق الشيوخ و خطابتها

فامتنع، فطلب ابنه عبد اللطيف، فأجاب، فانتقل المترجم مع أهله إلي سوق الشيوخ ليعين ولده فيما يشكل عليه، و توفّي هناك- بعد أن كفّ بصره- في- رمضان سنة ستّ و أربعين و مائتين و ألف.

أخذ عنه: عبد اللّه بن حمود، و ابناه عبد اللطيف و عبد الرزّاق، و عثمان بن سند، و أحمد بن حسن بن رشيد، و عثمان بن مزيد العنيزي، و عبد العزيز بن شهوان، و عبد الوهاب بن تركي، و عثمان بن عبد العزيز الناصري، و أحمد بن عبد اللّه آل عقيل النجدي، و غيرهم.

و صنّف كتبا، منها: الشرح الكبير علي «البرهانية» في الفرائض، الشرح الصغير علي «البرهانية» - (مطبوع)، تأريخ صغير لنبلاء نجد، مختصر «مجموع المنقور» في الفقه، مختصر «تلبيس إبليس»، مختصر «شرح عقيدة السفاريني» - (مطبوع).

و له رسائل في الحساب و الهيئة و كثير من الألغاز في الفقه و الفرائض و غيرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 491

4264 الشّوكاني «1»

(1173- 1250 ه) محمد بن علي بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن الشوكاني الخولاني، الصنعاني اليمني.

كان فقيها مجتهدا، مصنّفا، واسع الاطلاع، من كبار علماء اليمن.

ولد في هجرة شوكان (من بلاد خولان باليمن) سنة ثلاث و سبعين و مائة و ألف و نشأ بصنعاء.

و حفظ بعض المتون و المختصرات، و اهتم بمطالعة كتب التواريخ و مجاميع الأدب.

ثمّ أخذ في فقه الزيدية عن والده، و عن السيد عبد الرحمن بن قاسم المداني، و أحمد بن عامر المداني و لازمه نحو ثلاث عشرة سنة و تخرج عليه.

و أخذ سائر العلوم عن: أحمد بن محمد الحرازي، و عبد اللّه بن إسماعيل النهمي، و القاسم بن يحيي الخولاني الصنعاني، و الحسن بن إسماعيل المغربي، و علي بن

هادي عرهب، و السيد عبد القادر بن أحمد الكوكباني، و غيرهم.

______________________________

(1) البدر الطالع 2/ 214 برقم 482، أبجد العلوم 3/ 201، فهرس الفهارس 2/ 1082 برقم 607، هدية العارفين 2/ 365، إيضاح المكنون 1/ 11، 15، 20، 58، 163، 190، و غير ذلك، نيل الوطر 2/ 297 برقم 474، المقتطف من تاريخ اليمن 263، الأعلام 6/ 298، معجم المؤلفين 11/ 53، مؤلفات الزيدية 1/ 33 برقم 22، 35 برقم 30، 74 برقم 153، 88 برقم 199، و غير ذلك كثير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 492

و عكف علي الدرس و التدريس في فنون متعددة، و أفتي في حياة أساتذته، و ترك التقليد و حاز درجة الاجتهاد المطلق قبل أن يبلغ الثلاثين، و خالف مذهب الزيدية كثيرا.

قال العلّامة السبحاني: إنّ المترجم و إن أخذ من السلفية بهذا الجانب (أي جانب التحرز عن التقيّد بمذهب أحد الأئمّة) إلّا أنّه تورّط في مغبّة لوازم التجسيم و التشبيه، و أضاف السبحاني: نحن نقدّر كسر قيد الالتزام بالمذاهب الفقهية للمستطيع استخراج الأحكام عن أدلّتها الشرعية، لكن المجتهد المطلق هو من استوعب الأدلة و استقصاها، و منها الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السّلام. «1»

و اشتهر المترجم بعد أن ولي القضاء بصنعاء سنة (1209 ه)، و علت منزلته عند الدولة.

أخذ عنه طائفة، منهم: محمد بن حسن الشجني، و إبراهيم بن عبد اللّه الحوثي، و لطف اللّه بن أحمد جحاف، و الحسن بن أحمد عاكش، و محمد بن أحمد السوري، و محمد بن أحمد مشحم، و علي بن أحمد هاجر، و عبد الرحمن بن أحمد البهكلي.

و صنّف كتبا و رسائل كثيرة- بلغت (114) مؤلّفا- منها: نيل الأوطار من أسرار «منتقي الأخبار» - (مطبوع)

في ثماني مجلدات، السيل الجرّار المتدفق علي «حدائق الأزهار» في فقه الزيدية (مطبوع)، الدرر البهية في المسائل الفقهية، الدراري المضية في شرح «الدرر البهية»، الأبحاث الحسان المتعلقة بالعارية و التأجير و الشركة و الرهان، رسالة في أحكام النفاس، رسالة في أسباب سجود

______________________________

(1) بحوث في الملل و النحل 7/ 443، و فيه أنّ المترجم زيدي ذو اتجاه سنيّ وهابي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 493

السهو، رسالة في حكم الطلاق ثلاثا، رسالة في حكم المخابرة، إرشاد الفحول إلي تحقيق الحقّ في علم الأصول (مطبوع) فتح القدير (مطبوع) في التفسير في خمسة مجلدات، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (مطبوع) في مجلدين، رسالة الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد، و أدب الطلب و منتهي الأرب (مطبوع).

و له شعر، و أجوبة مسائل كثيرة.

توفّي- سنة خمسين و مائتين و ألف.

4265 المجاهد «1»

(حدود 1180- 1242 ه) محمد بن علي بن محمد علي بن أبي المعالي الطباطبائي الحسني، الحائري، صاحب «المناهل»، المعروف بالمجاهد، أحد أعلام الإمامية.

ولد في كربلاء في حدود سنة ثمانين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي الفقيهين الكبيرين: والده السيد علي الشهير بصاحب الرياض، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و تخرّج بهما.

و جدّ في دراسة علمي الفقه و الأصول حتّي برع فيهما.

______________________________

(1) روضات الجنات 7/ 145 برقم 214، هدية العارفين 2/ 363، الفوائد الرضوية 579، أعيان الشيعة 9/ 443، ريحانة الأدب 3/ 401، الذريعة 2/ 170 برقم 629 و 5/ 70 برقم 275 و 6/ 210 برقم 1175 و 21/ 300 برقم 5173 و 22/ 352 برقم 7403، مصفي المقال 441، معجم المؤلفين 11/ 56، معجم مؤلفي الشيعة 256، تراث كربلاء 266.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 494

و ارتحل نحو

سنة (1218 ه) إلي أصفهان، فتصدي بها للتدريس و التصنيف.

ثمّ عاد بعد وفاة والده (سنة 1231 ه) إلي كربلاء، فقام مقامه في التدريس و الإفتاء.

و حظي بمكانة سامية بين رجال عصره، و صار من مراجع التقليد.

تتلمذ عليه و روي عنه بالإجازة ثلة من العلماء، منهم: محمد صالح بن محمد البرغاني القزويني، و أخوه محمد تقي البرغاني، و أحمد بن علي مختار الجرفادقاني، و حسن بن محمد علي اليزدي الحائري، و محمد تقي بن علي النوري الطبرسي، و السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي الحائري، و السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط، و آخرون.

و صنّف كتبا، منها: المناهل (مطبوع) في الفقه، إصلاح العمل في فقه العبادات، المصابيح في شرح «المفاتيح» في الفقه للفيض الكاشاني، جامع العبائر في الفقه، مفاتيح الأصول (مطبوع) في أصول الفقه، الوسائل إلي النجاة في أصول الفقه، رسالة في حجّية الظن المطلق سماها المقلاد (مطبوعة مع كتابه المفاتيح)، كتاب في الأغلاط المشهورة، عمدة المقال في تحقيق أحوال الرجال، و المصباح الباهر في إثبات نبوة نبيّنا الطاهر و هو ردّ علي الفادري.

توفّي بقزوين في- شهر صفر سنة اثنتين و أربعين و مائتين و ألف، عائدا من القتال ضدّ القوات الروسية التي استولت علي بعض المدن الإيرانية في عهد السلطان فتح علي شاه القاجاري، و كان المترجم قد أفتي بالجهاد ضدّهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 495

4266 بوزفر «1»

(..- 1298 ه) محمد بن علي بوزفر، أبو عبد اللّه المنستيري، الفقيه المالكي المفتي.

حفظ القرآن الكريم ببلده المنستير.

و رحل إلي تونس، و درس علي محمد بن محمد البنّا، و إبراهيم الرياحي، و محمد بن ملوكة، و غيرهم.

و أخذ التصوّف و الذكر عن ظافر المدني.

و تولّي

الفتيا بالمنستير (سنة 1266 ه)، ثمّ القضاء (سنة 1269 ه).

و أبعد إلي صفاقس (سنة 1280 ه) بأمر وزير الحرب أحمد زروق، فلقي إقبالا بصفاقس، و تصدّي بها لتدريس العلوم، و أخذ عنه أهلها، ثمّ أذن له بالرجوع إلي بلدته، فعاد في حدود سنة (1288 ه) متوليا رئاسة المفتين بها و إمامة جامعها الأعظم، كما درّس بها العلوم، فأخذ عنه جماعة، و بعد صيته و شاع ذكره، و وردت إليه الاستفتاءات من البلاد.

و كانت وفاته في أوائل- ذي القعدة سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف عقب احتلال فرنسا لتونس.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 395 برقم 1576.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 496

4267 الشّنواني «1»

(..- 1233 ه) محمد بن علي الشنواني «2»، الأزهري المصري، الفقيه الشافعي، شيخ الأزهر.

أخذ عن مشايخ مصر كالصعيدي، و عطية الأجهوري، و أحمد الدردير، و الفرماوي، و محمد المنير السمنودي، و أحمد الدمنهوري، و محمد البخاري النابلسي، و أحمد بن عبيد العطّار، و أحمد الراشدي، و غيرهم.

و أخذ الفقه عن عيسي البراوي و لازم دروسه حتي تمكّن.

و درّس بالجامع الفاكهاني.

و ولي مشيخة الأزهر بعد وفاة عبد اللّه الشرقاوي.

أخذ عنه: عثمان الدمياطي، و يوسف الصاوي، و مصطفي المبلط، و أبو الفوز المرزوقي، و محمد بن عبد الكريم الترمانيني و آخرون.

و ألّف كتبا، منها: حاشية علي «شرح جوهرة التوحيد» لعبد السلام اللقاني، حاشية علي «مختصر البخاري» لابن أبي حمزة (مطبوع)، الجواهر السنية في مولد خير البريّة، شرح «الأسماء الحسني»، حاشية علي «شرح العضدية» في آداب البحث، حاشية علي «شرح السمرقندية»، و ثبت صغير في أسانيده. سمّاه الدرر

______________________________

(1) عجائب الآثار 3/ 588، فهرس الفهارس 2/ 1078 برقم 604، حلية البشر 3/ 1027، هدية العارفين 2/ 359، إيضاح

المكنون 1/ 377، معجم المطبوعات العربية 2/ 1150، الأعلام 6/ 297، معجم المؤلفين 11/ 63.

(2) نسبة إلي شنوان الغرف من قري المنوفية بمصر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 497

السنية فيما حلا من الأسانيد الشنوانية.

توفّي في- المحرّم سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف.

4268 الكشميري «1»

(..- 1235 ه) محمد بن عنايت أحمد الكشميري الأصل، الدهلوي، المتخلص بالكامل، و الملقّب بالعلّامة.

كان فقيها إماميا، متكلما، غزير العلم، من المحدّثين المتبحّرين.

ولد في دهلي.

و تتلمذ علي علماء عصره.

و جدّ في التحصيل و المطالعة، حتّي صار من أكابر العلماء.

ألّف كتاب النزهة الاثنا عشرية في نقض «التحفة الاثنا عشرية» لعبد العزيز ابن أحمد الدهلوي في اثني عشر مجلدا، التاسع منها في الفقهيات و الشرائع.

و له أيضا: تاريخ العلماء، انتخاب الصحاح الستة، نهاية الدراية في شرح رسالة «الوجيزة» في علم الدراية لبهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، رسالة في البديع، و تنبيه أهل الكمال في رجال الحديث.

توفّي بدهلي مسموما- سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 598، أعيان الشيعة 10/ 43، ريحانة الأدب 4/ 179، الذريعة 24/ 108 برقم 570 و 399 برقم 2129، و غير ذلك، الأعلام 6/ 320، معجم المؤلفين 11/ 159.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 498

4269 أبو القاسم الزّنجاني «1»

(1224- 1292 ه) محمد بن كاظم بن محمد حسين بن محسن بن سليم الموسوي، السيد أمين الدولة أبو القاسم الزنجاني، المشتهر بكنيته. «2»

كان فقيها إماميا مجتهدا، مصنّفا، جليل القدر.

ولد في زنجان سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف.

و نشأ يتيما، و تعلّم ببلدته.

ثمّ سافر إلي قزوين فقطنها مدّة، و حضر علي عبد الوهاب بن محمد علي القزويني، و محمد تقي بن محمد البرغاني القزويني الشهيد.

و ارتحل إلي أصفهان و أكمل دراسته بها علي الفقيهين: محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي، و محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني.

و جدّ، حتّي بلغ درجة الاجتهاد.

و عاد إلي زنجان، و هو ابن خمس و ثلاثين سنة.

و عكف علي التأليف، و علا شأنه، و أصبح من الزعماء البارزين

ببلدته، و له مواقف معروفة في مواجهة الفرقة البابية الضالّة.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2/ 409، ريحانة الأدب 2/ 384، الذريعة 22/ 1 برقم 5720، الكرام البررة 1/ 61 برقم 124، الأعلام 5/ 180، معجم مؤلفي الشيعة 196، معجم المؤلفين 8/ 112.

(2) ترجم له ابنه أبو طالب في «مرآة العمر»، و قال: اسمه محمد، و أبو القاسم كنيته، و لقبه أمين الدولة.

انظر الكرام البررة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 499

روي عنه: ابنه الفقيه أبو طالب (المتوفّي 1329 ه)، و محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي بالإجازة.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: مناسك الحجّ، هداية المتقين في العقائد الأصولية و الفروع، رسالة في الحبوة سماها لب اللباب، خلاصة الفروع، حجّة الأبرار في إثبات حرمة الخمر في الشرائع السابقة، المقاصد المهمات في صيغ العقود و الإيقاعات، مقاليد الأبواب، قرة الأبصار في إثبات إمامة الأئمة الأطهار، عصا موسي في جواب شبهات الشيخ عبد الرحيم الكركوكي الذي حلف بالطلاق أنّه لا جواب لها، فصل الخطاب في شرح حديث (علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل)، عمانوئيل في المحاكمة مع بني إسرائيل، تسلية الملهوفين، نور العين في عزاء الحسين، نٰارُ اللّٰهِ الْمُوقَدَةُ في ذكر المصائب بالفارسية، إيضاح الدلائل في حساب عقد الأنامل، ملاحم القرآن، قلع الباب، قمع الباب، سدّ الباب، تخريب الباب، كلّها في ردّ البابية، و المحمودية في شرح طبّ الرضا عليه السّلام.

توفّي- سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و أعقب ثلاثة أولاد فقهاء، و هم: أبو طالب المذكور آنفا، و أبو المكارم (المتوفّي 1330 ه)، و أبو عبد اللّه (المتوفّي 1313 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 500

4270 الأمير «1»

(1154- 1232 ه) محمد بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد

العزيز المغربي الأصل، السنباوي، الأزهري المصري، المعروف بالأمير.

كان فقيها مالكيا، نحويا، من كبار العلماء.

ولد في ناحية سنبو (بمصر) سنة أربع و خمسين و مائة و ألف.

و انتقل مع والديه إلي القاهرة.

و تتلمذ علي العديد من العلماء، منهم: علي الصعيدي، و ا. لسيد البليدي، و علي بن العربي السقاط، و يوسف الحفني، و أخيه محمد الحفني، و حسن الجبرتي، و أحمد الجوهري، و آخرون.

و مهر في عدّة فنون.

و تصدّي للتدريس، و اشتهر، و قصدته الطلبة.

أخذ عنه: محمد التميمي التونسي، و عبد الرحمن الكزبري، و محمد الكتبي، و أحمد منة اللّه الأزهري، و يوسف الصاوي، و مصطفي المبلط، و محمد بن صالح البنا، و غيرهم.

______________________________

(1) عجائب الآثار 3/ 572، فهرس الفهارس 1/ 133 برقم 27، حلية البشر 3/ 1266، هدية العارفين 2/ 358، إيضاح المكنون 1/ 307، معجم المطبوعات العربية 473، شجرة النور الزكية 362 برقم 1446، الأعلام 7/ 71، معجم المؤلفين 11/ 183، معجم المفسرين 2/ 631.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 501

و صنّف كتبا أكثرها حواش و شروح، منها: المجموع (ط) في الفقه، شرح «المجموع»، ضوء الشموع علي «شرح المجموع» - (مطبوع)، الإكليل في شرح «مختصر خليل» في الفقه، حاشية علي «شرح العشماوية» في الفقه لأحمد بن تركي (مطبوع)، حاشية علي «شرح الرحبية» في الفرائض للشنشوري، تفسير سورة القدر، انشراح الصدر في بيان ليلة القدر (مطبوع)، حاشية علي «مغني اللبيب» في النحو لابن هشام (مطبوع)، حاشية علي «شرح الشذور» في النحو (مطبوع)، حاشية علي شرح جوهرة التوحيد لعبد السلام (مطبوع)، و مطلع النيّرين فيما يتعلق بالقدرتين، و غير ذلك.

توفّي- سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و ألف.

4271 بيرم الثاني «1»

(1166- 1247 ه) محمد بن محمد بن حسين بن

أحمد بن محمد بن حسين بيرم التونسي، الحنفي، المعروف ببيرم الثاني.

ولد سنة ست و ستّين و مائة و ألف.

و أخذ التجويد عن محمد قرة بطاق، و إبراهيم الحميري، و أحمد الوافي، و الفقه و الحديث عن والده، و باقي العلوم عن صالح الكوّاش، و أحمد الثعالبي

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 363، معجم المطبوعات العربية 1/ 612، 613، الأعلام 7/ 72، معجم المؤلفين 11/ 209، تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 132 برقم 59.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 502

المعروف بالبرانسي، و محمد الدرناوي، و علي بن سلامة، و أحمد السويسي، و محمد الشحمي.

و درّس بالمدرسة الباشية نيابة عن والده و بالجامع الأعظم و غيرهما، ثمّ خطب نيابة عن والده بجامع يوسف داي، ثمّ ولي القضاء و نقابة الأشراف. «1»

و تقلّد الفتيا بعد وفاة والده عام (1216 ه)، و بقي في هذا المنصب إلي أن توفّي في- جمادي الأولي سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

قال محمد محفوظ: كان غزير الحفظ، جيّد الفكر، و اشتهر أنّه مجتهد، و عرف المذهب المالكي الذي كان يستمدّ منه أحيانا حججا في فتواه، و كان معتنيا بالحديث و الإسناد الذي غالب رجاله مالكية.

أخذ عنه أحمد بن أبي الضياف.

و صنّف: حاشية علي شرح قاسم بن قطلوبغا علي «مختصر المنار» لابن حبيب الحلبي، حسن النبا في جواز التحفّظ من الوبا (مطبوع)، التعريف بالأجداد البيارمة، منظومة في الهلال، منظومة عقد الدر و المرجان في سلاطين آل عثمان، تقارير علي «نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر»، رسالة في الطلاق، رسالة في بيع الوفاء و رسالة في رجوع الموصي عن وصيّته، و غير ذلك.

______________________________

(1) لأنّه شريف من جهة أمّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 503

4272 الجندي «1»

(1229- 1285 ه) محمد «2» بن محمد بن عبد الوهاب بن إسحاق الجندي العباسي، المعرّي ثمّ الدمشقي، الفقيه الحنفي، المفتي، الملقّب بالأمين.

ولد في معرّة النعمان (بين حلب و حماة) سنة تسع و عشرين و مائتين و ألف.

و تتلمذ بها و بحمص علي أبيه المفتي محمد، و علي غيره من العلماء.

و ولي- خلال حياته- عدّة مناصب، منها القضاء ببلدته في سنة (1253 ه)، و الإفتاء بها بعد وفاة والده في سنة (1264 ه)، و كتابة الديوان لعبد الكريم باشا في بلدة الأرزنجان، و الإفتاء بدمشق في سنة (1277 ه)، و غير ذلك.

و انتدب في أواخر عمره لليمن رئيسا لمجلس (تشكيل ولايتها)، و عاد إلي دمشق، فتوفّي بها في- شهر محرم سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلفات: ديوان شعر، و شرحا علي رسالة الشيخ رسلان في التصوف، و ترجمة كتاب «علم الحال» عن التركية.

______________________________

(1) حلية البشر 1/ 343، الأعلام 2/ 20.

(2) قال المترجم في أرجوزته التي نظمها في نسبه:

محمد اسمي الأمين لقبي كذا أتي محمد اسم أبي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 504

4273 مرتضي الزّبيدي «1»

(1145- 1205 ه) محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض الزبيدي، الملقّب بمرتضي، صاحب «تاج العروس».

كان فقيها حنفيا، محدثا، نسابة، من كبار علماء اللغة.

أصله من واسط (بالعراق)، و مولده في بلجرام (بالهند) سنة خمس و أربعين و مائة و ألف.

درس ببلده، و ارتحل لطلب العلم، و حجّ مرارا.

أخذ عن: عبد الرحمن العيدروس، و محمد بن علاء الدين المزجاجي، و سليمان بن يحيي بن عمر مقبول الأهدل، و عبد اللّه السقاف، و عبد الخالق بن أبي المزجاجي، و غيرهم.

و رحل إلي مصر سنة (1167 ه)، فأخذ عن:

علي الصعيدي، و الجوهري، و أحمد الملوي، و محمد بن سالم الحفني، و الحسن بن علي المدابغي، و محمد البليدي، و جماعة.

و اهتم بالحديث و الرجال و الأنساب، و تصدّي للتدريس و التأليف.

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 103، أبجد العلوم 3/ 12، تاريخ آداب اللغة العربية 2/ 32 برقم 4، حلية البشر 3/ 1492، هدية العارفين 2/ 747، إيضاح المكنون 1/ 15، 18، 19، و غيرها، معجم المطبوعات العربية 2/ 1726، ريحانة الأدب 2/ 364، الأعلام 7/ 70، معجم المؤلفين 11/ 282.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 505

و اشتهر، و ذاع صيته، و عظم جاهه، و كثرت عليه الوفود من سائر الأقطار و كاتبه ملوك الحجاز و العراق و اليمن و الهند و الشام و الترك و المغرب الأقصي و غيرهم، ثمّ لزم داره في أواخر عمره إلي أن توفّي- سنة خمس و مائتين و ألف.

و كان قد صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: عقود الجواهر المنيفة في أصول أدلّة مذهب أبي حنيفة (مطبوع)، إعلام الأعلام بمناسك حجّ بيت اللّه الحرام، أرجوزة في الفقه، اتحاف الأخوان في حكم الدخان، الأمالي الحنفية، الأمالي الشيخونية، تاج العروس في شرح «القاموس» للفيروزآبادي (مطبوع) في عشرة مجلدات، كشف اللثام عن آداب الإيمان و الإسلام، رسالة عقد الجمان في بيان شعب الإيمان، بلغة الغريب في مصطلح آثار الحبيب (مطبوع)، عقد اللآلي المتناثرة في حفظ الأحاديث المتواترة، كشف الغطا عن الصلاة الوسطي، العروس المجلية في طرق حديث الأولية، إيضاح المدارك في نسب العواتك، الروض المعطار في نسب السادة آل جعفر الطيار، تفسير سورة (يونس) علي الطريقة الصوفية، و إتحاف السادة المتّقين (مطبوع) في شرح «إحياء العلوم» للغزالي، و غير ذلك.

4274 بيرم الرابع «1»

(1220- 1278 ه)

محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بيرم التونسي، الحنفي المعروف

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 76، فهرس الفهارس 1/ 242 برقم 89، الأعلام 7/ 74، معجم المؤلفين 11/ 290، تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 137 برقم 61.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 506

ببيرم الرابع.

كان فقيها، محدثا، ذا اعتناء بالتراجم و الأدب.

ولد سنة عشرين و مائتين و ألف.

و درس الفقه و الأصول علي جدّه محمد بيرم الثاني و علي والده محمد بيرم الثالث.

و أخذ عن: إبراهيم الرياحي، و أحمد الأبي، و محمد بن ملوكة، و عبد الرحمن الكامل، و أجازه محمد الصالح الرضوي البخاري المدني.

و درّس في سنّ مبكر في المدرسة العنقية و الباشية و جامع الزيتونة، ثمّ سمّي مفتيا، و قلّده الأمير أحمد باشا باي رئاسة فتوي الحنفية و نقابة الأشراف بعد والده و لقّبه بشيخ الإسلام، و هو أوّل من لقّب بذلك في تونس.

و تولّي خطابة جامع صاحب الطابع و الجامع اليوسفي. ثمّ أسند إليه الأمير محمد باشا أمر الخطط الدينية، و راح يستشيره و يعتمد عليه إداريا و قضائيا.

و للمترجم مؤلفات، منها: التراجم المهمّة للخطباء و الأئمّة، نظم ذيّل به علي منظومة «عقد الدر و المرجان في سلاطين آل عثمان» لجدّه بيرم الثاني، رسالة في الخلوّ و الإنزال، رسالة في شرح قواعد عهد الأمان، رسالة في الشفعة، رسالة في الصلاة بالوسام الصليبي، مجموعة في مشايخه و إجازاتهم له، و الجواهر السنيّة في شعراء الديار التونسية (مطبوع).

توفّي- سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 507

4275 كمال الدين الغزّي «1»

(1173- 1214 ه) محمد بن محمد شريف بن محمد بن عبد الرحمن الغزّي العامري، الدمشقي.

كان فقيها، مؤرّخا، أديبا، مفتي الشافعية بدمشق.

ولد بدمشق سنة ثلاث و

سبعين و مائة و ألف.

و أخذ عن: أبيه، و أحمد البعلي، و صالح الأزهري، و محمد البخاري، و محمد ابن عبد اللّه بن فيروز، و هبة اللّه التاجي، و إسماعيل المواهبي، و محمد بن علي الشنواني، و علي الداغستاني، و أحمد العطّار، و إبراهيم البجيرمي، و محمد سعيد السويدي، و محمد الكزبري، و غيرهم.

و تولّي إفتاء الشافعية بدمشق بعد وفاة والده سنة (1203 ه)، و اشتهر في البلاد.

و صنّف كتبا، منها: الدر المكنون و الجمان المصون من فرائد العلوم و فوائد الفنون في التراجم و الآداب في عشرين جزءا و تسمّي أيضا بالتذكرة الكمالية، المورد الأنسي و الوارد القدسي في ترجمة عبد الغني النابلسي، النعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل (مطبوع)، طبقات الشافعية، العقود الجوهرية في حلّ ألفاظ

______________________________

(1) النعت الأكمل (المقدمة) 16، فهرس الفهارس 1/ 480 برقم 269، حلية البشر 3/ 1331، مختصر طبقات الحنابلة (المقدمة) 5، هدية العارفين 2/ 352، إيضاح المكنون 1/ 229، الأعلام 7/ 70، معجم المؤلفين 11/ 222.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 508

«الآجرومية» في النحو، شرح «المواهب اللدنية» للقسطلاني، و ديوان شعر، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- صفر سنة أربع عشرة و مائتين و ألف.

4276 التاودي «1»

(1111، 1128- 1209 ه) محمد بن محمد الطالب بن علي بن قاسم، ابن سودة المرّي القرشي، أبو عبد اللّه الفاسي التاودي المغربي.

كان فقيها مفتيا، محدثا، من أعيان المالكية.

ولد بفأس سنة إحدي عشرة، و قيل ثمان و عشرين و مائة و ألف.

و أخذ العلوم الدينية عن: محمد بن عبد السلام البناني الناصري، و أحمد بن عبد العزيز الهلالي، و أحمد بن مبارك السجلماسي، و محمد بن قاسم جسوس، و يعيش ابن الزغباوي، و أحمد بن

أحمد الشدادي الحسني، و محمد بن أحمد التماق، و محمد بن جلون، و محمد بن الحسن الجندوز، و أحمد بن علال الوجاري، و غيرهم.

و حجّ فلقي كثيرا من العلماء بمكة و المدينة و أجازهم و أجازوه، و توجّه إلي مصر و عقد درسا بالأزهر في رواق المغاربة، فحضره كثير من أهل مصر.

أخذ عنه: ابنه أحمد، و محمد بن عبد السلام بن ناصر الدرعي، و محمد

______________________________

(1) عجائب الآثار 2/ 149، فهرس الفهارس 1/ 256 برقم 98، حلية البشر 3/ 1405، شجرة النور الزكية 372 برقم 1986، الأعلام 6/ 170.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 509

الجنوي، و الطيّب بن كيران، و الرهوني، و محمد الورزازي، و إدريس بن زين العابدين العراقي، و الزروالي، و يحيي الشفشاوني، و حمدون بن الحاج، و أحمد الملوي، و الأمير الكبير، و مرتضي الزبيدي، و سليمان الفيّومي، و الصعيدي، و آخرون.

و ولاه سلطان المغرب خطة القضاء في سنة (1203 ه).

و صنّف كتبا، منها: شرح علي «تحفة الحكّام» لابن عاصم سمّاه حلي المعاصم لبنت فكر ابن عاصم (مطبوع)، مناسك الحجّ، حاشية علي شرح الزرقاني علي «المختصر» لخليل سماها طالع الأماني، شرح لامية الزّقاق (مطبوع) في علم القضاء، شرح «الجامع» لخليل الجندي، منظومة فيما يختص بالنساء، المنحة الثابتة في الصلاة الفائتة، حاشية علي صحيح البخاري سماها زاد المجد الساري (مطبوع) في أربع مجلدات، شرح «مشارق الأنوار» في الحديث لحسن بن محمد الصغاني (مطبوع)، حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، و شرح «الأربعين» للنووي (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي- سنة تسع و مائتين و ألف.

4277 الخضّار «1»

(..- 1267 ه) محمد بن محمد الخضّار، أبو عبد اللّه التونسي، الفقيه المالكي، الأديب.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 389 برقم 1557، الأعلام 7/ 73،

معجم المؤلفين 11/ 213، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 209 برقم 158.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 510

درس بجامع الزيتونة، و تخرّج علي إبراهيم الرياحي، و محمد بن ملوكة، و حسن الشريف، و الطاهر بن مسعود.

و تولّي التدريس بجامع الزيتونة، و قضاء المحلّة، فأصابه ضعف في بصره أعجزه، ثمّ نقل إلي خطّة الفتوي في عهد أحمد باشا باي.

و ولي الإمامة و الخطابة بجامع الهوي.

و كان فصيحا، مؤثّرا في وعظه، شديد التحرير للفتاوي.

أخذ عنه: صالح بن محمد النيفر، و سالم بن عمر بو حاجب، و عمر بن أحمد التونسي المعروف بابن الشيخ، و غيرهم.

و اعتمد علي علمه و آرائه قاضي الجماعة محمد البحري، و محمد بن سلامة.

له ديوان شعر، و ديوان خطب، و كنش في الفقه و حاشية علي «شرح العشماوية» في الفقه لأحمد بن تركي.

و كانت وفاته في- ذي القعدة سنة سبع و ستّين و مائتين و ألف.

4278 بشير الدين القنّوجي «1»

(1234- 1296 ه) محمد بن محمد العثماني، بشير الدين القنّوجي الهندي، الحنفي، القاضي.

ولد سنة أربع و ثلاثين و مائتين و ألف بقنّوج.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 372، إيضاح المكنون 2/ 366، معجم المطبوعات العربية 2/ 1310، معجم المؤلفين 11/ 242، علماء العرب في شبه القارة الهندية 575 برقم 510.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 511

و نشأ بمدينة بريلي، و قرأ القرآن علي أحمد علي الحافظ، و درس العلوم العربية علي تفضيل حسين البريولي، و الفقه و الحديث و التفسير و غيرها من العلوم الشرعية علي محمد علي، و أخذ الحديث عن قدرة اللّه اللكهنوي، و رحيم الدين البخاري، و غيرهما.

و تصدّر للتدريس في بلدة طوك و مرادآباد و دهلي و عليكرة و كانبور، فأخذ عنه جمع من العلماء.

و ولي القضاء في

بهوپال.

و ألّف كتبا، منها: كشف المبهم في شرح «مسلّم الثبوت» في أصول الفقه لمحب اللّه البهاري، تفهيم المسائل، الصواعق الإلهية، غاية الكلام في إبطال عمل المولد و القيام، أحسن المقال في شرح حديث (لا تشد الرحال)، و حلّ أبيات «المطول»، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- ذي الحجّة سنة ستّ و تسعين و مائتين و ألف بمدينة بهوپال.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 512

4279 القصير «1»

(1180- 1255 ه) محمد بن معصوم «2» بن محمد الرضوي، المشهدي الخراساني، الملقّب بعلم الهدي، و المعروف بالقصير.

كان فقيها مجتهدا، مدرّسا، من كبار علماء الإمامية و أجلة السادات الرضوية في مشهد الرضا عليه السّلام.

ولد في مشهد (بخراسان) سنة ثمانين و مائة و ألف.

و درس مبادئ العلوم.

ثمّ ارتحل إلي العراق لإكمال دراسته، فحضر في كربلاء علي: محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي صاحب «رياض المسائل»، و في النجف علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 643، هدية الأحباب 156، الكني و الألقاب 2/ 339، أعيان الشيعة 9/ 335، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 252، ريحانة الأدب 3/ 137، الذريعة 2/ 242 برقم 958 و 6/ 210 برقم 1176 و 21/ 81 برقم 4044، مصفي المقال 444، الأعلام 7/ 106، معجم المؤلفين 12/ 41، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 602، تراجم الرجال 2/ 567 برقم 1056.

(2) كان فقيها زاهدا، مؤثرا للعزلة، توفّي بمشهد سنة (1232 ه)، انظر أعيان الشيعة 10/ 57، 131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 513

و حصل علي إجازات من شيوخه.

و عاد إلي مشهد، فتصدي لتدريس الفقه، و نشر الأحكام.

و توجّه إلي أصفهان، فسكنها مدة قائما بمسؤولياته الدينية.

ثمّ

عاد إلي مشهد، فعكف علي التدريس و البحث و التأليف، و اشتهر، و صار مرجع الطلاب في العلوم.

تلمذ له و أخذ عنه فريق من العلماء، منهم: ولداه السيد حسين و السيد محمد مهدي، و أخوه السيد حسن بن معصوم، و السيد محمد صادق الرضوي ناظر الروضة الرضوية، و محمد تقي الجولائي و أجيز منه بالاجتهاد، و محمد رضا القاري، و محمد التربتي، و أحمد الهروي، و محمد رضا السبزواري، و محمد رضا الماياني، و محمد علي التربتي، و نوروز علي بن محمد باقر البسطامي صاحب «فردوس التواريخ»، و السيد أبو طالب بن أبي تراب القائني البيرجندي، و غيرهم.

و صنّف كتبا، منها: المصابيح في الفقه، إعلام الوري في الفقه، شرح بعض مواضيع «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل محمد بن مكي العاملي، مناهج الهداية في فقه الصلاة، حاشية علي «معالم الأصول» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، و كتاب في الرجال، و غير ذلك. «1»

و سافر المترجم إلي طهران، فلبث فيها ثلاثة أشهر للعلاج، ثمّ توفّي بقمّ و هو في طريقه إلي العتبات المقدسة بالعراق، و ذلك في- سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) و عدّ له صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب في النجف» من المؤلفات: أصول الفقه، ترجمة طب الرضا إلي الفارسية، حل الأحاديث المشكلة في ثلاثة أجزاء، رسالة في حل الحديث، و شرح منظومة «الدر البهية» في الفقه لبحر العلوم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 514

4280 الكبسي «1»

(1154- 1219 ه) محمد بن يحيي بن أحمد بن علي بن محمد الحسني، الكبسي الخولاني اليمني، الزيدي.

كان فقيها، ماهرا في العربية، ذا معرفة تامة برجال الحديث.

ولد في هجرة الكبس (من خولان العالية) سنة أربع و

خمسين و مائة و ألف.

و درس علي والده، و لازمه حضرا و سفرا، و أخذ عنه الفقه و الفرائض و الحساب.

و أقام في ذمار مدّة سنتين، متتلمذا علي علمائها في فروع الزيدية.

و أخذ بصنعاء عن: الحسن بن إسماعيل المغربي، و القاسم بن محمد الكبسي، و يحيي بن صالح السحولي، و استجاز آخرين.

و مهر في عدّة علوم، و صار من كبار العلماء.

و لما توفّي والده (سنة 1206 ه) ولي القضاء مكانه في الجهات الخولانية، و استقر في غالب أيّامه بوطنه (هجرة الكبس)، و وفد إليه الناس لفصل الخصومات.

قال الشوكاني: و لو لا اشتغاله بالقضاء، لكان له في نشر العلم بالتدريس و التأليف يد طولي.

توفّي المترجم- سنة تسع عشرة و مائتين و ألف.

و قد أخذ عنه في الفقه و الحديث أخوه الحسن بن يحيي.

______________________________

(1) البدر الطالع 2/ 278 برقم 529، نيل الوطر 2/ 335 برقم 493.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 515

4281 الجامعي «1»

(..- 1219 ه) محمد بن يوسف بن جعفر بن علي بن حسين بن محيي الدين الجامعي الحارثي الهمداني، العاملي الأصل، النجفي.

كان عالما إماميا، فقيها متبحرا، من أعيان أدباء و شعراء النجف.

ولد في النجف الأشرف، و نشأ بها.

و أخذ عن والده يوسف، و عن محمد تقي الدورقي النجفي (المتوفّي 1187 ه).

و توجّه إلي كربلاء، فحضر بحوث فقيه عصره محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني، و لازمه إلي أن توفي.

و رجع إلي النجف بعلم جمّ، و كوّن مكتبة واسعة ضمّت الكثير من المخطوطات و نفائس الكتب.

و تصدّي للقضاء و حلّ الخصومات.

و كان الفقيهان الكبيران السيد محمد مهدي بحر العلوم و الشيخ جعفر كاشف الغطاء يرشدان الناس بالرجوع إليه لمهارته في القضاء و شدّة تثبّته و قوة فراسته.

______________________________

(1) الفوائد

الرجالية (المقدمة) 1/ 81، أعيان الشيعة 10/ 99، تكملة أمل الآمل 373 برقم 359، ماضي النجف و حاضرها 3/ 331 برقم 34، الذريعة 24/ 257 برقم 1220، شعراء الغري 10/ 254، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1171.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 516

و يعدّ المترجم من رجال النهضة العلمية و الأدبية في عصره، و ممّن ساهم في تنمية معركة الخميس الأدبية الشهيرة و اتساع دائرتها.

و قد ألّف كتاب النفحة المحمدية و السحابة الروية في شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني.

و له مراسلات و مطارحات مع مشاهير عصره.

توفّي- سنة تسع عشرة و مائتين و ألف.

و من شعره، قصيدة نظم بها رحلته إلي مكة المعظمة، نذكر منها المطلع و بعض الأبيات في مدح الرسول الأكرم صلّي اللّه عليه و آله و سلم:

طوي البيد و خدا و عاف القرارا و أنجد طورا و طورا أغارا

و لست أبالي بوقع الخطوب إذا ما شفيع الذنوب أجارا

حبيب الإله و داعي الأنام و راعي العباد و غوث الحياري

حباه الكريم المقام الكريم و أوحي إليه العلوم الغزارا

أباد الجحود و أردي اليهود و بأهل بالأهل حتي النصاري

تحدي بآي الكتاب الحكيم فأعجز من رام جريا و باري

أغثنا أجرنا شفيع الأنام فإنا حثثنا إليك القطارا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 517

4282 الحميدي «1»

(..- حدود 1240 ه) محمد «2» بن يونس بن راضي بن شويهي الحميدي الربيعي، أبو جعفر الحسكي المولد، النجفي، الحلي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، منطقيا، واعظا، مصنفا.

تتلمذ في النجف الأشرف علي السيد محمد مهدي بحر العلوم، و جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء».

و اطّلع اطلاعا واسعا علي كثير من الفنون.

و أكبّ علي البحث و التأليف، و نظم الشعر.

أقام زمنا في مدينة الحلة، و

باشر التعليم و الوعظ و الإرشاد فيها و في عدّة قري.

و كان فقيرا مملقا، فعاش مغمورا يشكو الزمان و أهله إلي أن وافاه أجله في حدود- سنة أربعين و مائتين و ألف بالنجف.

و قد ترك مؤلفات كثيرة، منها: مناهج الأحكام في شرح منظومة «الدرة

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 240 و 10/ 101، ماضي النجف و حاضرها 3/ 565، الذريعة 3/ 81 برقم 247 و 6/ 261 برقم 1423، الأعلام 7/ 160، معجم المؤلفين 12/ 142، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1280.

(2) له في «أعيان الشيعة» ترجمتان: الأولي بعنوان محمد بن يونس، و الثانية بعنوان محمد بن جعفر بن يونس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 518

النجفية» في الفقه للسيد بحر العلوم، البحر المحيط في أصول الفقه في ثلاث مجلدات، مختلف الأنظار و مطرح الأفكار في أصول الفقه في ست مجلدات، حجة الخصام في أصول الأحكام في ثلاث مجلدات، براهين العقول في شرح «تهذيب الأصول» للعلّامة الحلي في مجلدين ضخمين، مناظرات المجتهدين في أدلّة أحكام الدين، منية اللبيب في شرح «تهذيب المنطق» للتفتازاني، ضياء الأذهان في علم الميزان، الحجر الدامغ في المواعظ، حياة القلوب في المواعظ، شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، الجمانة البحرية في اللغة، أنيس الناظر في حكايات الأوائل و الأواخر، شرح القصائد العلويات السبع لابن أبي الحديد، شرح الأمثال العامية التي كانت في عصره، و ديوان شعر.

4283 الكلباسي «1»

(1180- 1261 ه) محمد إبراهيم بن محمد حسن الخراساني الكاخي «2»، الأصفهاني، المعروف بالكلباسي، و يقال الكرباسي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، زاهدا، قانعا، متورّعا في الفتوي، يضرب بشدة احتياطه المثل.

ولد بأصفهان في شهر ربيع الثاني سنة ثمانين و مائة و ألف.

______________________________

(1) روضات الجنات 1/ 34 برقم 6،

قصص العلماء 117، الفوائد الرضوية 10، الكني و الألقاب 3/ 109، أعيان الشيعة 2/ 206، الكرام البررة 1/ 14 برقم 25، الأعلام 5/ 305.

(2) نسبة إلي (كاخيك): قرية من قري خراسان قريب گوناباد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 519

و أخذ عن والده (المتوفيّ حدود 1190 ه)، ثمّ عن: محمد علي بن محمد رفيع الجيلاني، و الميرزا محمد علي بن مظفر الأصفهاني، و محراب (المتوفّي 1217 ه)، و غيرهم.

و ارتحل إلي العراق، فتتلمذ علي مشاهير العلماء في كربلاء و النجف و الكاظمية مثل محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني قرأ عليه مدّة يسيرة، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و جعفر كاشف الغطاء، و السيد محسن الأعرجي الكاظمي.

و عاد إلي إيران، فحلّ في قم، و درس بها علي الميرزا أبو القاسم القمي، و أذن له بالفتوي لبلوغه درجة الاجتهاد.

و سافر إلي كاشان، و حضر علي عالمها الشهير محمد مهدي النراقي.

و قد روي بالإجازة عن جملة من المشايخ، منهم: جعفر كاشف الغطاء، و أحمد بن زين الدين الأحسائي، و عبد علي بن محمد بن عبد اللّه الخطّي البحراني النجفي، و يحيي بن محمد العوامي.

و استقرّ بأصفهان، و تصدر للتدريس في مسجد الحكيم، و للوعظ و الإرشاد و التأليف، و اشتهر حتي انتهت إليه و إلي السيد محمد باقر بن محمد تقي الشهير بحجّة الإسلام المرجعية الدينية و الزعامة الروحية في أصفهان، و كانت بينهما مودة أكيدة و صلة متينة.

أخذ عنه: ابناه محمد مهدي و محمد جعفر، و السيد محمد باقر الخوانساري الأصفهاني مؤلف «روضات الجنات»، و الميرزا محمد بن سليمان التنكابني مؤلف «قصص العلماء»، و السيد أبو الحسن بن

علي بن عبد الباقي القزويني، و السيد محمد بن عبد الصمد الشهشهاني، و السيد أبو طالب بن أبي تراب القائني، و حمزة ابن أسد اللّه القائني البيرجندي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 520

و صنّف كتبا، منها: إشارات الأصول (مطبوع)، الإيقاظات في أصول الفقه أيضا، منهاج الهداية إلي أحكام الشريعة في مجلدين كثير الفروع، الإرشاد في الفقه بالفارسية، النخبة في العبادات بالفارسية، مناسك الحجّ بالفارسية، شوارع الهداية في شرح «الكفاية» في الفقه لمحمد باقر السبزواري لم يتم و بعضهم يسمّيه شوارع الأحكام.

و له عدّة رسائل، منها: رسالة في تقليد الميت، و رسالة في الصحيح و الأعمّ من علم الأصول، و رسالة في تفطير دخان التتن للصائم، و غير ذلك من الرسائل و الحواشي و أجوبة المسائل.

توفّي بأصفهان في- جمادي الأولي سنة إحدي و ستين و مائتين و ألف. «1»

و له أحفاد علماء في أصفهان تأتي تراجمهم ضمن القرن الرابع عشر.

4284 البهبهاني «2»

(..- حيّا قبل 1231 ه) محمد إسماعيل بن محمد علي بن محمد باقر (الأستاذ الوحيد) بن محمد أكمل ابن محمد صالح البهبهاني، الكرمانشاهي، الفقيه الإمامي.

ولد في رشت (مركز محافظة جيلان).

______________________________

(1) و قيل: (1262 ه) أو (1260 ه).

(2) الفوائد الرضوية 395، أعيان الشيعة 3/ 404 و 9/ 122، الكرام البررة 1/ 143 برقم 289، معجم المؤلفين 9/ 60.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 521

و قرأ علي أبيه الفقيه محمد علي «1» المقيم ببلدة كرمانشاه، و علي أخيه محمد.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي الفقيه السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري (المتوفّي 1231 ه)، و صاهره علي ابنته.

و عاد إلي بلاده.

و تصدّي لنشر المعارف و الأحكام الإسلامية.

و كان حسن التقرير، جيد التحرير، ماهرا في العلوم لا سيما

الفقه و الأصول.

و ألّف رسالة في الفقه، و أخري في الأصول.

لم نقف علي تاريخ وفاته.

و أعقب ثلاثة أولاد علماء، هم: محمد مهدي، و الفقيه محمد صالح (المتوفّي 1281 ه)، و محمد هادي.

4285 الكزازي «2»

(..- 1262 ه) محمد إسماعيل بن محمد هادي الكزازي الأراكي، الحائري، المتخلص في شعره بفدائي.

كان فقيها مجتهدا، متكلما، شاعرا بالفارسية، من علماء الإمامية.

______________________________

(1) المتوفّي (1216 ه)، و ستأتي ترجمته.

(2) الذريعة 2/ 109 برقم 433 و 352 برقم 1419 و 16/ 25 برقم 90 و 17/ 37 برقم 383 و غير ذلك، الكرام البررة 1/ 130 برقم 253، تراجم الرجال 2/ 583 برقم 253.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 522

تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و ولده السيد محمد المجاهد الطباطبائي.

و أفاد من محمد رضا بن محمد صادق الأسترآبادي.

و عكف علي مطالعة الكتب، و جدّ حتّي بلغ درجة الاجتهاد، و قد شهد له بذلك أعلام الفقهاء مثل أستاذيه السيد المجاهد و الأسترآبادي، و موسي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و إسماعيل العقدائي اليزدي.

و اعتني بالتأليف- و كان قد شرع به في بواكير شبابه- فألّف في عدّة فنون كتبا و رسائل، منها: قرّة العين الناظرة في شرح «التبصرة» في الفقه للعلّامة الحلي، رسالة فتوائية في أحكام النساء سماها الإناثية، رسالة فتوائية بين الرجال و النساء سماها العوامية الأنامية، الأشعة البدرية في شرح «الجعفرية» في فقه الصلاة للمحقّق الكركي، كفاية الطالب في شرح «مختصر الأصول» لابن الحاجب، عقد اللآلي في أصول الدين، منظومة في الكلام سماها العقيدة الوحيدة، معيار التمييز في شرح الوجيز- يعني وجيزة المجلسي في علم الرجال- جنات النعيم في أحوال سيدنا الشريف عبد العظيم «1»، رسالة في الصلاة علي

النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلم، مراحل التحقيق في استواء الطريق، ديوان شعر بالفارسية، كشف الأسرار في رموز الأشعار و هو شرح لديوانه، و هيكل همايون و جواهر گوناگون، و غير ذلك.

توفّي في- شهر ذي القعدة سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) هو السيد عبد العظيم بن عبد اللّه الحسيني (المتوفّي 252 ه)، أحد كبار أصحاب الإمامين محمد الجواد و علي الهادي عليهما السّلام و قد مرّت ترجمته في الجزء الثالث تحت الرقم 969.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 523

4286 ابن عابدين «1»

(1198- 1252 ه) محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد الحسيني، الدمشقي المعروف بابن عابدين، شيخ الحنفية بالشام و فقيههم.

ولد في دمشق سنة ثمان و تسعين و مائة و ألف.

و قرأ القرآن و القراءات علي سعيد الحموي، و أخذ عنه طرفا من الفقه الشافعي و النحو.

و كان شافعي المذهب إلّا انّه لازم شاكر العقّاد و درس عليه العلوم العقلية و الفقه و الفرائض، فانتقل إلي المذهب الحنفي، و درس بعد وفاة شيخه العقاد علي سعيد الحلبي، و أخذ عن: أحمد العطّار، و محمد الكزبري، و محمد صالح الزجّاج، و عبد الملك القلعي، و خالد الكردي، و عبد الغني النابلسي، و آخرين.

و مهر في الفقه و الأصول و غيرهما.

و تصدّي للتدريس و الإفتاء و التصنيف، حتّي صار من المشاهير.

أخذ عنه: عبد الغني الميداني، و حسن البيطار، و أحمد الإسلامبولي، و جمال بن عمر المكّي، و عبد الرحمن الحفّار، و عمر بن أحمد العقّاد، و غيرهم.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 839، حلية البشر 3/ 1230، معجم المطبوعات العربية 1/ 150، هدية العارفين 2/ 367، إيضاح المكنون 1/ 7، 18، 25، و غير ذلك،

الكني و الألقاب 1/ 345، ريحانة الأدب 8/ 87، الأعلام 6/ 42، معجم المؤلفين 9/ 77، الفتح المبين 3/ 147، فرهنگ بزرگان 473.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 524

و صنّف كتبا و رسائل عديدة منها: ردّ المختار علي «الدر المختار» في الفقه (مطبوع) في خمس مجلدات و يعرف بحاشية ابن عابدين، رفع الأنظار عمّا أورده الحلبي علي «الدر المختار»، العقود الدريّة في تنقيح «الفتاوي الحامدية» - (مطبوع)، الرحيق المختوم في شرح «قلائد المنظوم» في الفرائض (مطبوع)، نسمات الأسحار علي شرح «المنار» في أصول الفقه (مطبوع)، عقود اللآلي في الأسانيد العوالي، منحة الخالق علي «البحر الرائق» في الفقه، إعلام الأعلام بأحكام الإقرار العام (مطبوع)، بغية الناسك في أدعية المناسك (مطبوع)، تحرير النقول في نفقة الفروع و الأصول (مطبوع)، نشر العرف في بناء بعض الأحكام علي العرف (مطبوع)، الإبانة عن أخذ الأجرة علي الحضانة، اتحاف الزكي النبيه بجواب ما يقول الفقيه، حواش علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، و مناهل السرور لمبتغي الحساب بالكسور (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي- سنة اثنتين و خمسين و مائتين و ألف.

4287 التبريزي «1»

(..- 1286 ه) محمد باقر «2» بن أحمد بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي التبريزي، المجتهدي، الفقيه الإمامي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 529، ريحانة الأدب 5/ 177، الكرام البررة 1/ 168 برقم 357، شهداء الفضيلة 383، فرهنگ بزرگان 109.

(2) و في بعض المصادر: باقر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 525

تتلمذ في تبريز علي والده الفقيه الشهير بالمجتهد (المتوفّي 1265 ه)، و روي عنه.

و ارتحل إلي الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فحضر علي الفقيهين العلمين: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و برع، و حاز ملكة الاجتهاد.

و رجع إلي

بلاده، و قام مقام والده بعد وفاته بإمامة الجمعة و الجماعة و الإفتاء و الإجابة عن المسائل، و علت مكانته عند الجمهور، و نفذت كلمته.

تلمذ له جماعة منهم السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الخسروشاهي التبريزي.

و توفّي في- شهر رجب سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف «1» بطهران، و حمل جثمانه إلي النجف فدفن فيها.

و للشاعر الشيخ عبد الصمد بن محمد باقر الخامنئي (المتوفّي 1311 ه)، قصيدة، يهنئ فيها المترجم بيوم العيد، مطلعها:

هذا هو العيد أين الكأس و العود؟ قم و اسق نارا بها للقلب تخميد

قد فاتني سفها ما كان يطربني عودوا عليّ بما قد فاتني عودوا «2»

______________________________

(1) و قيل: سنة (1285 ه).

(2) مقتطفات من ديوان أديب العلماء عبد الصمد الخامنئي ص 186، نشر مؤسسة الإمام الصادق عليه السّلام بقم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 526

4288 محمد باقر بن زين العابدين «1»

(..- قبل 1300 ه) ابن حسين بن علي اليزدي، الحائري.

كان فقيها، أصوليا، متبحرا، من أكابر الإمامية و أجلّاء السادة.

تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و السيد علي نقي بن حسن بن محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري، و غيرهما من الفقهاء.

و أجاز له أستاذه السيد الطباطبائي و أبو تراب القزويني الشهير بميرزا آغا، و محمد حسين بن عباس علي الطالقاني القزويني الحائري.

و برع في الفقه و الأصول، و اعتني بالأخبار و غيرها.

و ألّف جملة من الكتب، منها: مخازن الأحكام و مقاليد الأفهام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي، مصابيح الأنظار أو مصابيح الأنوار في شرح «نتائج الأفكار» في أصول الفقه لأستاذه السيد القزويني، مخازن الأصول في أصول الفقه، مقاليد الأصول و موازين العقول في أصول الفقه، القواعد الفقهية، أنيس

النفوس و مطلع الشموس، تذكرة الألباب و أنيس الطلاب، و فراديس الممتحنين و قواميس بلاء آل طه و ياسين.

توفّي بكربلاء- قبل سنة ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 181، الذريعة 4/ 28 برقم 93 و 20/ 164 برقم 2405، 165 برقم 2406، الكرام البررة 1/ 181 برقم 375، معجم مؤلفي الشيعة 458.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 527

4289 القزويني «1»

(..- بعد 1280 ه) محمد باقر بن علي الحسيني، القزويني، أحد أعيان الإمامية.

كان فقيها، أصوليا، ماهرا، ذا يد طولي في الجدل و المناظرة.

قرأ علي إسماعيل بن محمد ملك العقدائي اليزدي.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء بحث محمد شريف المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و في النجف بحث علي بن جعفر كاشف الغطاء.

و عاد إلي إيران، فاستقرّ في قزوين.

ثمّ توجه إلي أصفهان، فمكث فيها سنتين، اختلف في أثنائها إلي دروس حجة الإسلام السيد محمد باقر الرشتي (المتوفّي 1260 ه)، و أجيز منه.

و رجع إلي قزوين، فشرع في تدريس الفقه و الأصول و التفسير، و سعي في توجيه الناس و إرشادهم و حلّ مشاكلهم.

و لما انتفض أهل قزوين بوجه حاكمهم الذي أسرف في الظلم، أبعد المترجم- بأمر السلطان- إلي النجف الأشرف بحجة أنّه الرأس المدبّر للانتفاضة.

ثمّ عاد إلي بلاده بعد وساطة فقيه الطائفة مرتضي الأنصاري، فأقام بها إلي

______________________________

(1) قصص العلماء 66، الفوائد الرضوية 403، أعيان الشيعة 9/ 187، الكرام البررة 1/ 186 برقم 385.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 528

أن توفّي- كما نقدّر- في- العقد التاسع من القرن الثالث عشر بعد أن جاوز الثمانين.

و كان قد ألف رسالة في مقدمة الواجب، و رسالة في نقل الملائكة النقالة.

و تتلمذ له جماعة، منهم الميرزا محمد بن سليمان التنكابني صاحب «قصص العلماء» و

أثني عليه، و أشاد بحسن تقريره و تحريره، و قد حصل منه علي إجازة.

4290 النوّاب «1»

(..- 1245 ه) محمد باقر بن محمد بن محمد اللاهيجي الأصل، الأصفهاني ثمّ الطهراني، العالم الإمامي، الشهير بالنواب.

تتلمذ لعلماء عصره.

و وزر أولا للسلطان جعفر خان الزندي.

و علا شأنه عند السلطان فتح علي شاه القاجاري.

و كانت له يد طولي في علوم الحكمة و الأدب، ذا براعة في الفنون من الفقه و الأصول و التفسير و غيرها.

صنّف باسم السلطان القاجاري المذكور كتاب تحفة الخاقان في تفسير

______________________________

(1) روضات الجنات 7/ 153 برقم 617 (ضمن ترجمة محمد علي الهزار جريبي)، الفوائد الرضوية 621، أعيان الشيعة 9/ 188، 407، الذريعة 3/ 431 برقم 1562 و 4/ 144 برقم 704 و 14/ 116، الكرام البررة 2/ 188 برقم 390، معجم مؤلفي الشيعة 373.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 529

القرآن بالفارسية، و هو في أربع مجلدات: في القصص و الأحكام و الذكري و وقائع يوم القيامة.

و له شرح علي «نهج البلاغة» بالفارسية.

توفّي بطهران- سنة أربعين و مائتين و ألف.

و هو والد زوجة الفقيه محمد علي بن محمد باقر الهزار جريبي (المتوفّي 1245 ه).

4291 الوحيد البهبهاني «1»

(1117- 1206،- 1205 ه) محمد باقر بن محمد أكمل بن محمد صالح الأصفهاني، البهبهاني، الحائري، المعروف بالوحيد البهبهاني، و بالأستاذ الأكبر.

كان من أعلام الإسلام و أفذاذ المحقّقين، و رائد حركة التجديد في أصول الفقه، و زعيم الإمامية في عصره.

ولد في أصفهان سنة سبع عشرة و مائة و ألف «2»، و نشأ بها.

______________________________

(1) تتميم أمل الآمل 74 برقم 27، روضات الجنات 2/ 94 برقم 143، هدية العارفين 2/ 350، الفوائد الرضوية 404، الكني و الألقاب 2/ 109، معارف الرجال 1/ 121 برقم 52، ريحانة الأدب 1/ 309، الذريعة 1/ 269 برقم 1415 و 2/ 24 برقم 83 و 6/ 109 برقم

587 و 16/ 330 برقم 1536، مصفي المقال 86، الكرام البررة 1/ 171 برقم 360، الأعلام 6/ 49، معجم المؤلفين 9/ 90، تراث كربلاء 259، الفقه الإسلامي منابعه و أدواره (القسم الثاني) 418.

(2) و قيل: (1116 ه)، و قيل: (1118 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 530

و انتقل مع أبيه إلي بهبهان، فأقام بها ردحا من الزمن.

تتلمذ علي جماعة، منهم: والده محمد أكمل، و السيد صدر الدين محمد بن محمد باقر الهمداني القمي النجفي، و السيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي (جدّ السيد محمد مهدي بحر العلوم).

و برع في الفقه و الأصول، و باشر التعليم و التأليف، و صار من العلماء البارزين في بهبهان.

و ارتحل إلي الحائر (كربلاء)- التي كانت يوم ذاك من أهمّ مراكز الأخباريين- فاستقرّ بها، و تصدّي للتدريس و المناظرة و التأليف و الإفتاء، و بثّ آرائه و أفكاره الأصولية الجديدة حتّي أصبح المرجع الأعلي للطائفة، و رائدا لمدرسة أصولية (استطاعت أن تقفز بعلم الأصول قفزة كبيرة و تعطيه ملامح عصر جديد، و أن تنمّي حركة الفكر العلمي) «1»، ممّا أدي إلي تقلّص نفوذ الاتجاه الأخباري و انحسار ظلّه. «2»

و قد تتلمذ علي الأستاذ الوحيد و تخرج به جمع من العلماء تبوّأ عدد كبير منهم منازل علمية رفيعة مثل السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني،

______________________________

(1) الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر، المعالم الجديدة للأصول، ص 86.

(2) امتازت المدرسة الجديدة التي تمثلت بجهود رائدها البهبهاني و أقطاب مدرسته بجملة ميزات، أهمها:

أ. تصعيد النشاط الفقهي، و إعادة العقل إلي

ساحة الاستدلال، ب. ظهور ابتكارات أصول علي يد المترجم و تلامذته، ج. تقلّص نشاط الحركة الأخبارية إلي حدّ كبير، د. ظهور موسوعات أصولية و فقهية. راجع الفقه الإسلامي منابعه و أدواره للعلّامة السبحاني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 531

و السيد محمد مهدي بن أبي القاسم الشهرستاني الحائري، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب «رياض المسائل» و أبو علي محمد بن إسماعيل الحائري صاحب «منتهي المقال» و الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي صاحب «قوانين الأصول» و السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي الهندي، و أسد اللّه التستري الكاظمي صاحب «المقابس»، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام، و محمد حسن بن محمد معصوم القزويني الحائري، و السيد أحمد بن حسين الطالقاني النجفي، و ابنه محمد علي بن محمد باقر البهبهاني، و غيرهم كثير. «1»

و ألّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: شرح «مفاتيح الشرائع» في الفقه للفيض محمد محسن الكاشاني، حاشية علي «مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي ابن أبي الحسن العاملي، حاشية علي «شرح إرشاد الأذهان» في الفقه للمقدس أحمد الأردبيلي، الفوائد الحائرية الأصولية القديمة (مطبوعة)، الفوائد الحائرية الأصولية الجديدة (مطبوعة)، الاجتهاد و الأخبار (مطبوع)، رسالة أصالة البراءة، رسالة في إبطال القياس، حاشية علي «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، ثلاث رسائل في حجّية الإجماع، رسالة في أصالة الطهارة، رسالة في استحباب صلاة الجمعة، كتاب في الإمامة بالفارسية، أصول الإسلام و الإيمان، و رسالة في أصول الدين، و غير ذلك.

توفّي في كربلاء- سنة ست و مائتين و ألف، و قيل: سنة خمس.

______________________________

(1) شهد القرن الثالث عشر إقبالا منقطع النظير علي طلب علوم الشريعة و التفقه علي

مذهب أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، و إن ألمع الشخصيات التي تصدت لنشر العلم و تخرّج عليها جلّ علماء هذا القرن، هم: الوحيد البهبهاني، و السيد محمد مهدي بحر العلوم، و جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن صاحب الجواهر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 532

4292 الهزار جريبي «1»

(..- 1205 ه) محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي «2» المازندراني، النجفي، أحد أكابر علماء الإمامية.

كان فقيها، جامعا لأنواع العلوم، دقيق النظر، ذا بسطة في الحكمة و الكلام و الأدب.

أخذ عن أبيه محمد باقر.

و انتقل إلي أصفهان في عشر الخمسين بعد المائة و الألف، و تتلمذ علي الفقيهين: محمد بن محمد زمان الكاشاني الأصفهاني، و القاضي محمد إبراهيم بن غياث الدين محمد الخوزاني الأصفهاني، و روي عنهما.

و جدّ حتّي حاز مرتبة الاجتهاد.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فاستوطنها، و تصدي بها للتدريس و الإفتاء و نشر علوم أئمّة أهل البيت عليهم السّلام و بثّ الأحاديث المرويّة عنهم.

و اشتهر، و ذاع صيته.

تتلمذ عليه و تخرّج به أعلام، منهم: الميرزا أبو القاسم بن محمد حسن

______________________________

(1) تتميم أمل الآمل 76 برقم 28، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 59، الفوائد الرضوية 408، أعيان الشيعة 9/ 186، الفوائد الرجالية 1/ 66، الذريعة 1/ 148 برقم 698، الكرام البررة 1/ 174 برقم 361، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1331.

(2) نسبة إلي هزار جريب: قرية من قري مازندران في بلاد إيران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 533

الجيلاني القمي، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي و قال في حقّ المترجم: جامع المعقول و المنقول، و مقرّر الفروع و الأصول..

توفّي بالنجف- سنة خمس و مائتين و ألف، و دفن

في صحن أمير المؤمنين عليه السّلام في إيوان العلماء، و قد عمّر طويلا، و رثته الشعراء.

و أرّخ وفاته السيد أحمد العطار بقوله من قصيدة:

صدر الجوي وافي فقلت مؤرّخا: (تبكي العلوم دما لفقد الباقر)

«1» و للمترجم ابن فقيه اسمه محمد علي. «2»

4293 حجّة الإسلام «3»

(1175- 1260 ه) محمد باقر بن محمد تقي «4» بن محمد زكي بن محمد تقي بن شاه قاسم

______________________________

(1) و هذا التأريخ تبلغ حروفه (1202)، و بإضافة صدر الجوي إليه و هو الجيم يبلغ (1205).

(2) المولود (1188 ه)، و المتوفّي (1245 ه)، و ستأتي ترجمته.

(3) روضات الجنات 2/ 99 برقم 144، هدية العارفين 2/ 371، الفوائد الرضوية 426، الكني و الألقاب 2/ 173، معارف الرجال 2/ 195 برقم 307، أعيان الشيعة 9/ 188، ريحانة الأدب 2/ 26، بغية الراغبين 1/ 153 (ضمن ترجمة السيد صدر الدين)، الكرام البررة 1/ 195 برقم 433، الذريعة 3/ 403 برقم 1450 و 21/ 143 برقم 4339، مصفي المقال 92، الأعلام 6/ 49، معجم المؤلفين 9/ 96، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 397.

(4) و في الكرام البررة: محمد نقي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 534

الموسوي، الرشتي، الأصفهاني، الشهير بحجّة الإسلام.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، رجاليا، من أعلام الإمامية و زعماء الدين.

ولد في قرية چزره (التابعة لمدينة رشت مركز محافظ جيلان) سنة خمس و سبعين و مائة و ألف.

و انتقل إلي شفت (بينها و بين قريته نحو خمسين كيلومترا).

ثمّ ارتحل في سنة (1192 ه) إلي العراق، فحضر في كربلاء و النجف و الكاظمية علي: محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و جعفر بن

خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و سليمان بن معتوق العاملي الكاظمي.

و عاد إلي إيران، فحضر في قم علي الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين، و في كاشان علي محمد مهدي بن أبي ذر النراقي.

ثمّ استوطن أصفهان، و تصدّي بها للتدريس و نشر العلوم و الأحكام الإسلامية، و أخذ اسمه يزداد ذيوعا يوما بعد آخر، حتي انتهت إليه و إلي صديقه الحميم محمد إبراهيم الكلباسي الرئاسة هناك.

و كان مبسوط اليد في أصفهان و سائر بلاد إيران، يقيم الحدود الشرعية، و له آثار فخمة مثل مسجده في أصفهان.

و قد تخرّج به و روي عنه لفيف من العلماء، منهم: ابنه الفقيه السيد أسد اللّه «1»، و محمد إبراهيم الأصفهاني القزويني، و محمد علي المحلاتي، و السيد فضل اللّه الأسترآبادي، و السيد محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الچهارسوقي،

______________________________

(1) المتوفّي (1290 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 535

و السيد محمد تقي الزنجاني، و عبد الباقي الكاشاني، و علي النخجواني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: مطالع الأنوار في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي، جوابات المسائل في مجلدين (طبع أحدهما)، رسالة لعمل المقلدين بالفارسية سماها تحفة الأبرار، مناسك الحج، القضاء و الشهادات، تحفة الأبرار بالفارسية في آداب صلاة الليل، رسالة في شكوك الصلاة، رسالة في العقد علي أخت الزوجة المطلقة، رسالة في وجوب إقامة المجتهدين الحدود في زمن الغيبة (أي غيبة الإمام المهدي عجل اللّه تعالي فرجه الشريف)، الزهرة الباهرة في أصول الفقه، اثنتان و عشرون رسالة في تحقيق حال اثنين و عشرين راويا (مطبوعة)، حاشية علي شرح السيوطي علي «الألفية» في النحو لابن مالك لم تتم، و

رسالة في المجاز و الحقيقة، و غير ذلك.

توفّي بأصفهان في- شهر ربيع الثاني سنة ستين و مائتين و ألف.

4294 اليزدي «1»

(1239- 1298 ه) محمد باقر بن مرتضي بن أحمد بن حسين بن سامع الطباطبائي الحسني، اليزدي، الحائري.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 186، الذريعة 7/ 72 برقم 380 و 18/ 375 برقم 518 و 25/ 92 برقم 505 و غير ذلك، الكرام البررة 1/ 191 برقم 394، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 476، معجم مؤلفي الشيعة 458.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 536

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليّا، كثير الحفظ، ذا يد طولي في العلوم الرياضة و العربية.

ولد سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقيهين: راضي بن محمد الجناجي النجفي، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري التبريزي النجفي.

و برع في أكثر الفنون.

و سافر إلي الهند، و عاد إلي النجف، ثمّ توجه إلي تبريز و طهران ثمّ استقرّ بالحائر (كربلاء).

و كان له مقام عال في الوعظ، زار سامراء في شهر رمضان، فكان يرقي المنبر بعد صلاة المجدّد محمد حسن الشيرازي، فيغصّ المجلس بالمستمعين.

و للمترجم مؤلفات كثيرة، بلغت- كعدد سنوات عمره- تسعة و أربعين مؤلّفا، منها: هداية الأنام في الفقه بالفارسية، وسيلة الوسائل (مطبوع) في شرح «الرسائل» للشيخ مرتضي الأنصاري، رسالة فتوائية اسمها ذخيرة المعاد، العقد و الحل (مطبوع مع الوسيلة) في أصول الفقه، تفسير آية النور، ينابيع الحكمة في شرح «المشاعر» في الحكمة المتعالية لصدر المتألهين محمد بن إبراهيم الشيرازي، لوائح اللوحين في شرح «خصائص الحسين عليه السّلام» لجعفر التستري، نفائس الفنون (مطبوع)، تحرير أصول الهندسة و الحساب، ميزان الكلام، براعة الاستهلال، و نفحات الأسرار (مطبوع).

توفّي بالحائر- سنة ثمان و تسعين و مائتين و

ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 537

4295 الأردكاني «1»

(..- 1268 ه) محمد تقي بن أبي طالب بن علي الأردكاني اليزدي، ابن أخت الفقيه إسماعيل «2» العقدائي.

تتلمذ في أصفهان علي السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجة الإسلام، و علي غيره من الفقهاء.

و عاد إلي يزد، و صار من أكابر مجتهدي الإمامية بها.

و أشخصه رئيس الوزراء آغاسي إلي طهران في سنة (1257 ه)، و امتحن بالحبس فيها، و أطلق بعد مدة، ثمّ فوضت إليه المدرسة الفخرية بطهران، فاستمر إلي أن وافاه أجله في- سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و قد أخذ عنه جماعة، منهم ابن أخيه الفقيه الشهير محمد حسين «3» (حسين) ابن محمد إسماعيل بن أبي طالب المعروف بالفاضل الأردكاني، و انتفع به كثيرا و روي عنه.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: الإفاضات في الفقه، رسالة في الصلح بالفارسية، رسالة في التقليد، رسالة في حجّية مطلق الظن، جواهر الزواهر في

______________________________

(1) ريحانة الأدب 1/ 105، الذريعة 5/ 269 برقم 1276، الكرام البررة 1/ 206 برقم 428.

(2) المتوفّي (1230 ه) و قد تقدّمت ترجمته.

(3) المتوفّي (1302 ه)، و ستأتي ترجمته في القرن الرابع عشر إن شاء اللّه تعالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 538

أحكام المباني و إيضاح السرائر في أصول الفقه، مغتنم الأيام في مستند الأحكام في أصول الفقه، رسالة في المفهوم و المنطوق، رسالة في قاعدة لا ضرر، و اللآلئ الغالية في فنون شتي.

4296 النّقوي «1»

(1234- 1289 ه) محمد تقي بن حسين (سيد العلماء) بن دلدار علي بن محمد معين النقوي الرضوي، النصيرآبادي اللكهنوي الهندي، الملقب بممتاز العلماء.

كان فقيها، متكلما، مفسرا، نحويا، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في لكهنو سنة أربع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و نشأ بها، و تعلّم مبادئ

العلوم.

ثمّ قرأ علي والده الفقيه السيد حسين (المتوفّي 1273 ه)، و علي عمّه الفقيه السيد محمد (المتوفّي 1284 ه)، و روي بالإجازة عنهما و عن محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و حاز مرتبة عالية في العلم، و نهض بمسؤولياته الدينية، و كوّن مكتبة ضخمة، ضمّت الكثير من نفائس المخطوطات، و علا شأنه ببلاد الهند.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 191، ريحانة الأدب 6/ 6، الذريعة 1/ 518 برقم 2530 و 15/ 203 برقم 1350 و 23/ 194 برقم 8607 و غير ذلك، الكرام البررة 1/ 211 برقم 438، الأعلام 6/ 63، معجم المؤلفين 9/ 128، فرهنگ بزرگان 479.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 539

و ألّف كتبا و رسائل، منها: إرشاد المبتدئين إلي أحكام الدين (مطبوع)، مرشد المؤمنين في الفقه، ظهير الشيعة في أحكام الشريعة، رسالة في المواريث، مسألة في ذبيحة أهل الكتاب (مطبوعة)، رسالة في جواز الائتمام بمن لم يتبين فسقه، منهج الطاعات في واجبات الصلاة، غنية السائل في مسائل الفقه و الكلام، هداية المسترشدين في شرح «تبصرة المتعلمين» للعلّامة الحلي، برز منه مجلد في أصول الفقه، ينابيع الأنوار في تفسير كلام اللّه الجبار لم يتم، الدعوات الفاخرة في الأدعية المأثورة عن العترة الطاهرة، العباب في علم الإعراب، حاشية علي «شرح هداية الحكمة» لصدر الدين الشيرازي، و حديقة الواعظين في المواعظ و الحكم، و غير ذلك.

توفّي في شهر- رمضان سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

و له ابن فقيه، هو السيد محمد إبراهيم (المتوفّي 1307 ه).

4297 الهروي «1»

(1227- 1299 ه) محمد تقي بن حسين علي بن رضا بن إسماعيل الهروي، الأصفهاني، الحائري.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 195 و 6/ 126 (و فيه: حسين علي بن محمد نقي)، ريحانة

الأدب 6/ 365، الذريعة 7/ 216 برقم 1046 و 11/ 55 برقم 338 و 24/ 43 برقم 212 و غير ذلك، الكرام البررة 1/ 212 برقم 440، مصفي المقال 96، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1330، معجم المؤلفين 9/ 128.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 540

كان فقيها، أصوليا، جامعا للفنون، من أكابر علماء الإمامية.

ولد في هراة سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و نشأ بها، و تعلّم.

و ارتحل إلي أصفهان سنة (1235 ه)، فتتلمذ بها علي: السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الشهير بحجّة الإسلام، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي، و غيرهم.

و سافر إلي العراق مرات، و لبث به مدّة، حضر في أثنائها علي محمد باقر صاحب الجواهر بالنجف و علي السيدين: كاظم بن قاسم الرشتي، و علي نقي بن حسن بن محمد المجاهد الطباطبائي بكربلاء.

و استوطن أصفهان، و درّس بها و صنّف، و صار من مراجع الدين فيها.

ثمّ ارتحل في سنة (1271 ه) إلي الحائر (كربلاء)، و شرع في التدريس و التصنيف و الإجابة عن المسائل إلي أن وافته منيّته في- سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و قد أخذ عنه و انتفع به جماعة، منهم: محمد حسن بن صفر علي المازندراني البارفروشي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: عيون الأحكام في الفقه، طريق النجاة في الفقه بالفارسية، مناسك الحجّ، تلخيص «تحفة الأبرار» في أحكام الصلاة لأستاذه حجّة الإسلام، رسالة في الإرث، رسالة في العصير بأنواعه العنبي و الزبيبي و التمري، رسالة في قواطع السفر، حاشية علي «منهاج الهداية» في الفقه لأستاذه الكلباسي، رسالة في الطلاق

بالعوض، نتائج الأفكار في أصول الفقه، لوامع الأصول في شرح «مبادئ الوصول إلي علم الأصول» للعلّامة الحلّي لم يتم، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي، رسالة في نفي حجّية مطلق الظن، رسالة في التعليق و التنجيز و الشرط، نهاية الآمال في كيفية الرجوع إلي علم الرجال،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 541

خلاصة البيان في حلّ مشكلات القرآن، السبع المثاني في أحوال المعصومين عليهم السّلام، شرح دعاء السّحر الذي يرويه أبو حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين عليه السّلام، توضيح الحساب، الحديقة النجفية، الردّ علي البابية بالفارسية، المقاصد العلية في تنقيح جملة من الأدلة الشرعية، و أجوبة مسائل في الصوم و الزكاة بالعربية و الفارسية، و غير ذلك.

4298 الكاشاني «1»

(..- 1258 ه) محمد تقي بن عبد الحيّ بن إبراهيم بن ماجد بن إبراهيم الحسيني، الكاشاني، المعروف ب (پشت مشهدي). «2»

كان فقيها، أصوليا، محقّقا، من علماء الإمامية.

تتلمذ في كاشان علي محمد مهدي النراقي.

و ارتحل إلي العراق فأخذ عن السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و غيره و أجاز له السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر (المتوفّي 1242 ه).

و عاد إلي بلدته، و استقلّ بالبحث و التأليف و التدريس.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 434، الذريعة 4/ 460 و 6/ 277، الكرام البررة 1/ 219 برقم 448، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1028، معجم المؤلفين 9/ 130، مع علماء النجف الأشرف 1/ 672.

(2) نسبة إلي پشت مشهد: محلّة في كاشان، و المراد من المشهد قبر أحد أولاد الإمام محمد الباقر عليه السّلام و قيل بل قبر أحد أولاد الإمام موسي الكاظم عليه السّلام، و اسمه حبيب. الفوائد الرضوية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 542

قرأ عليه السيد

حسين بن رضي الدين محمد بن حسين اللاجوردي الكاشاني.

و أجاز للسيد محمد صادق الرضوي المشهدي بإجازة مفصلة، نقل فيها عن جماعة من مشايخ الرواية، مثل أحمد الأحسائي، و ميرزا علي رضاخان اليزدي، و السيد محمد بن علي بن محمد علي الطباطبائي، و غيرهم.

و ألّف تآليف، منها: تنقيح الأصول، رسالة في مباحث الألفاظ، و رسالة في حجّية الظن، قال الطهراني: تدل علي طول باعه و إلمامه بالحكمة و الكلام، و تبحّره في الحديث و الرجال.

و له مجموعة في المتفرقات، و شرح علي الخطبة الشقشقية للإمام علي عليه السّلام.

توفّي بكاشان سنة ثمان و خمسين و مائتين و ألف.

4299 النوري «1»

(1201- 1263 ه) محمد تقي بن علي محمد بن تقي النوري الطبرسي، والد المحدّث حسين النوري صاحب «مستدرك الوسائل».

كان فقيها إماميا، واعظا، قوي الحافظة، سريع الكتابة.

______________________________

(1) دار السلام 2/ 284، الفوائد الرضوية 435، أعيان الشيعة 9/ 198، ريحانة الأدب 3/ 391 (ضمن ترجمة ولده الحاج ميرزا حسين النوري)، الذريعة 8/ 251 برقم 1034، الكرام البررة 1/ 222 برقم 454، معجم المؤلفين 9/ 132، معجم مؤلفي الشيعة 425.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 543

ولد في نور (من قري طبرستان) سنة إحدي و مائتين و ألف.

و اختلف إلي المدارس و محافل أهل العلم.

و انتقل إلي أصفهان، فبقي بها مدّة طويلة، و تلمذ علي جماعة، منهم الحكيم علي النوري.

ثمّ توجّه إلي العراق، فحضر في الحائر (كربلاء) علي السيد محمد المجاهد ابن علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و علي غيره من الفقهاء.

و عاد إلي وطنه، فتصدي للبحث و التأليف و القضاء بين الناس و نشر المعارف و الأحكام الإسلامية، و كان عنده من الطلاب ما يزيد علي ثلاثمائة، و قد تعهد بضمان معيشتهم.

و

كان يبعث إلي كلّ قرية من قري تلك النواحي من يرشد أهلها و يعلمهم العقائد و الأحكام و سائر السنن.

و قد تلمذ للمترجم جماعة، منهم: محمد التنكابني، و صهراه علي ابنتيه:

عباس النوري والد الشهيد فضل اللّه الشهير، و فتح اللّه، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: دلائل العباد في شرح الإرشاد- أي إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان للعلّامة الحلي- في أربعة عشر مجلدا، هداية الأنام في مسائل الحلال و الحرام بالفارسية في مجلدين، رسالة في الصوم، رسالة في الرضاع، رسالة في الصيد و الذباحة و الأطعمة و الأشربة، رسالة في الفور و التراخي، المدارج في أصول الفقه في مجلدين، رسالة في إرث الزوجة، رسالة في الحبوة، رسالة في الإمامة بالفارسية، كشف الحقائق في عدم معذورية المخطئ في العقليات، منظومة تهذيب المنطق، مجموعة قصائد في مدح الأئمّة عليهم السّلام، منظومة في المواعظ بالفارسية سماها تشويق العارفين، و أجوبة مسائل، و غير ذلك.

توفّي في- ربيع الأوّل سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف في قرية سعادت آباد من قري نور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 544

4300 البرغاني «1»

(نحو 1185- 1264 ه) محمد تقي بن محمد بن محمد تقي بن محمد جعفر البرغاني، القزويني، الشهيد.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، واعظا، من مشاهير علماء الإمامية.

ولد في قصبة برغان (علي بعد 38 كم من مدينة كرج التابعة لمحافظة طهران).

و انتقل إلي قزوين، فقرأ بها شطرا مهما من الفقه و الأصول.

و توجّه إلي قم، فحضر علي المحقق أبو القاسم الجيلاني القمّي.

و سار إلي أصفهان، فتخرج في الحكمة و الكلام علي أكابر علمائها.

ثمّ ارتحل إلي العراق، فتتلمذ في كربلاء علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و لازمه مدّة طويلة.

و أجاز له أستاذه الطباطبائي،

و ولده محمد المجاهد الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و عاد إلي بلاده، فأقام في طهران مدّة.

ثمّ انتقل إلي قزوين، فسكنها، و عكف علي التدريس و الإفادة، البحث

______________________________

(1) قصص العلماء 19، الفوائد الرضوية 439، أعيان الشيعة 9/ 197، الذريعة 8/ 285 برقم 1229، الكرام البررة 1/ 222 برقم 459، شهداء الفضيلة 323، الأعلام 6/ 62، معجم المؤلفين 9/ 134، معجم المفسرين 2/ 507، معجم مؤلفي الشيعة 67.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 545

و التأليف، و الوعظ و الإرشاد.

و علا مقامه إلي أن انتهت إليه المرجعية الروحية هناك.

أخذ عنه جماعة، منهم السيد علي بن إسماعيل الموسوي القزويني، و روي عنه بالإجازة محمد بن سليمان التنكابني.

و وقف بوجه الفرقة البابية التي تعاظم نفوذها آن ذاك، و أفتي بكفرهم و ضلالهم، ممّا أدي إلي كسر شوكتهم، فأخذوا يتربصون به إلي أن اغتاله نفر منهم، و هو يصلي في مسجده ليلا، و ذلك في- سنة أربع و ستين و مائتين و ألف. «1» و قد ناهز الثمانين.

و للمترجم جملة من المؤلفات، منها: منهج الاجتهاد في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي في أربع و عشرين مجلدا، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة و الصوم، رسالة في الديات بالفارسية، رسالة في قضاء الصلوات، عيون الأصول في مجلدين، أكثر فيه من نقد «القوانين» في أصول الفقه لأستاذه أبو القاسم، مجالس المتقين «2» (مطبوع) في الوعظ و المصائب، و ملخص العقائد، و غير ذلك.

قيل: و له فتاوي خالف فيها المألوف بين الفقهاء، منها الحكم بطهارة العصير المغلي قبل ذهاب الثلثين، و منها جواز أخذ الأجرة لكتابة الحكم.

و للمترجم أخ فقيه محدث،

اسمه محمد صالح، توفّي سنة (1283 ه) بكربلاء.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1263 ه).

(2) و سمّاه في الأعلام: مجالس المؤمنين، و هو اشتباه، فهذا الكتاب من تأليف السيد نور اللّه المرعشي التستري (الشهيد سنة 1019 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 546

4301 ملّا كتاب «1»

(..- نحو 1250 ه) محمد تقي بن محمد الأحمدي، البياتي، النجفي، الحلواني الأصل، من أسرة (آل ملّا كتاب). «2»

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، من علماء الإمامية المشاهير.

ولد في النجف الأشرف.

و تتلمذ علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و روي بالإجازة عنه، و عن: جعفر كاشف الغطاء، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و محمد علي بن محمد باقر البهبهاني (المتوفّي 1216 ه).

و حاز بجدّه كثيرا من العلوم، و اجتهد، و ألّف قبل أن يبلغ الخمس و العشرين من عمره.

أجاز للسيد محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّي 1253 ه).

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 68 (المقدّمة)، معارف الرجال 2/ 204 برقم 313، أعيان الشيعة 3/ 634، ماضي النجف و حاضرها 3/ 225، الذريعة 1/ 169 برقم 802 و 8/ 247 برقم 1020، الكرام البررة 1/ 225 برقم 458، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1236، معجم المؤلفين 9/ 136، تراجم الرجال 2/ 628 برقم 1164.

(2) و هي أسرة كردية، كانت تقطن جبال حلوان (علي حدود العراق المتاخمة لإيران) المسمّاة اليوم جبال الفيلية، و قد انتقل جدّها محمد (والد المترجم) إلي النجف، و برز منهم علماء و فقهاء كبار.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 547

و صنّف كتاب الدلائل الباهرة في فقه العترة الطاهرة في مجلدين، حرّر فيه جملة من مهمات الفروع و الأصول.

و له رسائل في أبواب الفقه كالأراضي الخراجية، و

غير ذلك.

توفّي- نحو سنة خمسين و مائتين و ألف.

و أعقب ولدين، هما: الفقيه محمد جواد (المتوفّي 1264 ه)، و العالم الأديب محسن (المتوفّي 1280 ه).

4302 الأصفهاني «1»

(..- 1248 ه) محمد تقي بن محمد رحيم «2» الإيوانكيفي «3» الطهراني، الأصفهاني، الشهير بصاحب الحاشية علي المعالم.

كان فقيها إماميا مجتهدا، مدرّسا قديرا، متبحّرا في أصول الفقه، محقّقا فيه.

درس المبادئ و المقدمات في بلاده.

و ارتحل في ريّق شبابه إلي العراق، فحضر في الكاظمية علي السيد محسن بن

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 477، روضات الجنات 2/ 123 برقم 123، قصص العلماء 117، هدية العارفين 2/ 364، الفوائد الرضوية 434، هدية الأحباب 185، أعيان الشيعة 9/ 198، ريحانة الأدب 3/ 403، الذريعة 25/ 195 برقم 228، الكرام البررة 1/ 215 برقم 442، شهداء الفضيلة 351، الأعلام 6/ 62، معجم المؤلفين 9/ 130.

(2) و في روضات الجنات، و غيره: عبد الرحيم. قال الطهراني: الصحيح: محمد رحيم.

(3) نسبة إلي إيوان كيف: علي بعد ثمانية فراسخ من طهران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 548

حسن الأعرجي، و في كربلاء علي الأستاذ الوحيد محمد باقر البهبهاني، و السيد علي ابن محمد علي الطباطبائي، و في النجف علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء و لازمه زمانا و انتفع به كثيرا، و صاهره علي كريمته.

و عاد إلي إيران، فسكن أصفهان، و تصدي بها للتدريس، و اتسعت شهرته، إلي أن انتهت إليه المرجعية في التدريس و نشر العلم.

و كان يحضر بحثه ما يقرب من أربعمائة من أهل العلم، منهم: السيد حسن ابن علي بن محمد باقر الأصفهاني الشهير بالمدرس، و السيد محمد باقر بن زين العابدين الخوانساري صاحب «روضات الجنات»، و مهدي الكجوري الشيرازي، و أخوه

محمد حسين الإيوانكيفي صاحب «الفصول»، و فتح اللّه بن رجب علي القزويني، و المجدّد محمد حسن الشيرازي، و قد حضر عليه مدّة يسيرة، و حسين علي بن نوروز علي الملايري التويسركاني، و طائفة.

و قد صنّف كتبا و رسائل، منها: هداية المسترشدين في شرح أصول «معالم الدين» للحسن بن الشهيد الثاني في ثلاث مجلدات، و قد حظي هذا الكتاب بالقبول و لاقي استحسان الأعلام لما فيه من آراء و نظريات و تحقيقات عالية، كتاب في الفقه الاستدلالي وجد منه مجلد الطهارة، شرح كتاب الطهارة من «الوافي» للفيض الكاشاني، رسالة فتوائية بالفارسية، رسالة في عدم تفطير التتن، رسالة في فساد شرط ضمان البيع لو ظهر مستحقا من جهة الترديد و التعليق، و أجوبة مسائل كثيرة، و غير ذلك.

توفّي في- شوال سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف.

و أعقب ولدا فقيها، اسمه محمد باقر، ولد سنة (1235 ه)، و توفّي سنة (1301 ه)، و سنترجم له في القرن الرابع عشر بإذن اللّه تعالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 549

4303 محمد تقي بحر العلوم «1»

(1219- 1289 ه) محمد تقي بن محمد رضا بن فقيه الطائفة محمد مهدي بحر العلوم بن مرتضي الحسني الطباطبائي، النجفي، الفقيه الإمامي، صهر الفقيه السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض علي ابنته.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع عشرة و مائتين و ألف.

و درس العلم و الأدب علي مدرسة والده الفقيه محمد رضا (المتوفّي 1253 ه).

و أخذ في أصول الفقه عن محمد علي بن مقصود علي المازندراني الكاظمي، و عن محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و مهر في الفقه و الأصول.

و صنّف كتاب قواعد الأصول، أنجزه سنة (1245 ه).

و تصدي لإعالة الفقراء، و المعوزين، و سعي في تحقيق المصالح العامة،

و كان وجيها عند العلماء و الولاة.

توفّي بكربلاء في- شهر رمضان سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف، و كان قد قصد زيارة الإمام الحسين عليه السّلام، فأدركه الحمام هناك، و نقل جثمانه إلي

______________________________

(1) نجوم السماء 1/ 390، الفوائد الرجالية 1/ 137، الفوائد الرضوية 431، أعيان الشيعة 9/ 196، الذريعة 2/ 204، الكرام البررة 1/ 217 برقم 443، شهداء الفضيلة 335، الأعلام 6/ 63، رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 211، معجم المؤلفين 9/ 129.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 550

الغريّ (النجف)، فدفن مع جدّه.

و رثاه عامة الشعراء كابن أخيه السيد إبراهيم بن حسين الطباطبائي، و السيد حيدر الحلّي، و الشيخ أحمد قفطان، و غيرهم كثير.

4304 القزويني «1»

(..- 1270 ه) محمد تقي بن مؤمن بن محمد تقي بن رضا بن قاسم الحسيني، القزويني، أحد أجلّاء الإمامية، و من أهل العرفان.

كان فقيها، أصوليا، متكلما، شاعرا، مشاركا في عدّة فنون.

تلقي مبادئ العلوم في بلاده، و استكمل دراسته في مدينتي النجف و كربلاء بالعراق.

و عاد إلي قزوين، فتصدي للوظائف الشرعية، و سمت مكانته فيها، و أقبل عليه العلماء و سائر طبقات الناس للاستفادة و التبرك، و قد رويت له كرامات.

حضر علي جماعة، و أجيز من آخرين، و من هؤلاء: محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري، و السيد باقر بن أحمد بن محمد القزويني النجفي (المتوفّي 1246 ه)، و إسماعيل بن محمد ملك العقدائي اليزدي (المتوفّي 1230 ه)،

______________________________

(1) قصص العلماء 99، أعيان الشيعة 9/ 196، الذريعة 3/ 98 برقم 314 و 6/ 100 برقم 533 و غير ذلك، الكرام البررة 1/ 229 برقم 461، الغدير 4/ 190، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 984، معجم المؤلفين

9/ 134، تراجم الرجال 2/ 627 برقم 1163.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 551

و السيد سليمان الطباطبائي اليزدي (المتوفّي 1252 ه)، و أحمد بن زين الدين الأحسائي الحائري، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري.

روي عنه بالإجازة: السيد محمد مهدي بن حسن القزويني (المتوفّي 1300 ه)، و السيد أبو القاسم الأصفهاني.

و ألّف جملة من الكتب و الرسائل، منها: حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، رسالة في ماء البئر، منظومتان في الفقه، بدائع الأصول في أصول الفقه، مناظر الأنوار و مظاهر الأسرار في تفسير كتاب اللّه الملك الجبار، منظومة في الكلام سماها أنوار الإشراق، مشارق حق اليقين بالفارسية، طرائف الحكمة و بدائع المعرفة، انتخبه من «نهج البلاغة»، شرح «نهج البلاغة» بالفارسية، منظومة في الكلام سمّاها التجليات، برهان العصمة في الأنبياء و الأئمّة، منظومة في العرفان، منظومة في المنطق، منظومة في الطبّ، منظومتان في النحو و الصرف، الرسالة الصمدية، الرسالة الإسماعيلية، و الرسالة الإسحاقية، و غير ذلك.

توفّي في قزوين- سنة سبعين و مائتين و ألف، عن سنّ عالية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 552

4305 الگلپايگاني «1»

(حدود 1218- 1298 ه) محمد تقي الگلپايگاني، النجفي، أحد أجلّاء الإمامية.

كان فقيها مجتهدا، من أكابر العلماء في الحكمة و الفلسفة.

تتلمذ في إيران علي خاله، و علي الفقيه الشهير أسد اللّه البروجردي الشهير بحجّة الإسلام.

و ارتحل إلي العراق، فحضر علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط، و علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي (المتوفّي 1253 ه).

و حضر بحوث فقيه عصره مرتضي الأنصاري في النجف.

و عني بعلوم الرياضيات و الكيمياء و الطبّ.

و سلك طريق الزهد و التقشف،

و عزف عن الزواج، و سكن إحدي حجر الصحن الحيدري المطهر، و اتخذ منها مكانا للتدريس و الإفادة و المباحثة.

أخذ عنه في الفلسفة السيد حسن الصدر، و أثني عليه، و قال: صنّف كتبا كثيرة في الحكمة و الطب و الفقه.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 437، معارف الرجال 2/ 211، أعيان الشيعة 9/ 193، الذريعة 7/ 270 برقم 1309 و 20/ 96 برقم 2075، الكرام البررة 1/ 205 برقم 423 و ص 202 برقم 413، مصفي المقال 98، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1112، معجم المؤلفين 9/ 132، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 379.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 553

و تتلمذ عليه كثيرون، منهم: موسي بن علي شرارة (المتوفّي 1304 ه) و اختصّ به، و الميرزا باقر بن خليل الخليلي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح أصول «الكافي» للكليني، منتخب «جامع السعادات» في الأخلاق لمحمد مهدي النراقي، منتخب «إحياء العلوم» للغزالي، منتخب «الملل و النحل» للشهرستاني، رسالة في علم الكلام، رسالة في علم الطب، كتاب في الرجال، منتخب «أمل الآمل» للحرّ العاملي، منتخب «الأسفار الأربعة» في الفلسفة لصدر المتألهين الشيرازي، مختصر «مسكن الشجون» للسيد نعمة اللّه الجزائري، و غير ذلك.

و له كتابة في الفقه مختصرة كالمسائل.

توفّي- سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف «1»، و قد ناهز الثمانين.

4306 الپاني پتي «2»

(..- 1225 ه) محمد ثناء اللّه العثماني، الپاني پتي الهندي.

كان فقيها حنفيا، أصوليا، مفسّرا.

ولد و نشأ ببلدة پاني پت (في الهند)، و حفظ القرآن و قرأ العربية علي مشايخ بلدته، ثمّ ذهب إلي دهلي، و تفقّه علي ولي اللّه بن عبد الرحيم الدهلوي، و أخذ عنه

______________________________

(1) و في الكرام البررة، و غيره: (1292 ه).

(2) إيضاح المكنون 1/

310، هدية العارفين 2/ 353، معجم المطبوعات العربية 2/ 1645، معجم المؤلفين 9/ 144، معجم المفسرين 2/ 507، علماء العرب في شبه القارّة الهندية 577 برقم 512.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 554

الحديث.

كما أخذ التصوّف النقشبندي عن محمد عابد السنامي و جانجانان العلوي الدهلوي.

و بلغ رتبة الاجتهاد- علي ما قيل- في الفقه و الأصول، و تبحّر في التفسير و معرفة المذاهب.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: كتاب ما لا بدّ منه في الفقه الحنفي، رسالة في أقوي المذاهب المسمّي بالأخذ بالأقوي، التفسير المظهري (مطبوع) في سبعة أجزاء، كتاب في الحديث، إرشاد الطالبين في التصوّف، تذكرة الموتي و القبور، تذكرة المعاد، حقيقة الإسلام، رسالة في حكم الغناء، رسالة في العشر و الخراج، و رسالة في حرمة المتعة، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- رجب سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف ببلدته المذكورة.

4307 الأسترآبادي «1»

(1198- 1263 ه) محمد جعفر «2» بن سيف الدين الأسترآبادي، الحائري، الطهراني، الشهير

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 207 برقم 175، هدية العارفين 5/ 257، إيضاح المكنون 3/ 91، 175، 254، 353، 417 و غيرها، الفوائد الرضوية 61، الكني و الألقاب 3/ 103، أعيان الشيعة 4/ 84، ريحانة الأدب 3/ 207، الذريعة 5/ 53 برقم 206 و 12/ 93 برقم 607 و 14/ 204 برقم 2196، الكرام البررة 1/ 253 برقم 508، الأعلام 1/ 122، معجم المؤلفين 3/ 134، فرهنگ بزرگان 127.

(2) كذا في الكرام البررة، و في أكثر المصادر: جعفر، و ربما يقال له جعفر اختصارا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 555

بشريعتمدار.

كان فقيها مجتهدا، مصنّفا، متفنّنا، من أكابر الإمامية.

ولد في نوكنده (من قري بلوك أنزان بأستراباد) سنة ثمان و تسعين و مائة و ألف.

و أقبل

علي طلب العلم.

و انتقل إلي بارفروش، و منها إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض.

و برع، و صنّف كتابين أحدهما في أصول الفقه (و هو تقرير لبحث أستاذه) و الآخر في الفقه، و عرضهما علي أستاذه، فكتب له إجازة علي الثاني منهما.

و عاد إلي أستراباد سنة (1231 ه)، فلبث بها مدّة يسيرة.

و توجه إلي قزوين، فاتفق أن زار السلطان فتح علي شاه القاجاري تلك المدينة، فاجتمع بالمترجم، و عرف فضله و طلب منه المجي ء إلي طهران، فقصدها، و أقام بها مشتغلا بالتدريس و الإفادة و التأليف.

ثمّ شارك في سنة (1241 ه) مع السيد محمد بن علي الطباطبائي الشهير بالمجاهد في القتال ضد القوات الروسية، و لما رجع حجّ بيت اللّه، ثمّ أقام في كربلاء مستوطنا.

و عاد إلي إيران في نحو سنة (1248 ه)، فسكن في مشهد الرضا عليه السّلام قائما بالوظائف الشرعية، ثمّ رغّب إليه السلطان محمد شاه القاجاري العودة إلي طهران، فرجع إليها، و حظي باحترام و تبجيل السلطان و وجوه الخواص و العوام، و تصدي لتدريس الفقه و الأصول و للقضاء و الفتيا، و أصبح الزعيم الديني المطاع فيها.

و قد أخذ عنه و تخرّج به جماعة، منهم: السيد نصر اللّه الأسترآبادي ثمّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 556

الطهراني، و محمد الاندرماني الطهراني، و محمد جعفر بن محمد طاهر النوري، و غيرهم.

و صنّف نحو ستين كتابا و رسالة في فنون شتي، منها: شوارع الأنام في شرح «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلي، مواليد الأحكام في الفقه علي المذاهب الخمسة، دلائل المرام في آيات الأحكام لم يتم، الجامع المحمدي الصغير في الطهارة و الصلاة و الزكاة و بعض التجارة، نجم

الهداية بالفارسية في الفقه و يعرف بالجامع المحمدي الكبير، مشكاة الوري في شرح الرسالة «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأوّل، القواعد الفقهية، حواش علي كتاب الطهارة و الصلاة من «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، موازين الأحكام في كيفية الاستنباط و الاستدلال، مشارع القاصدين في السلوك إلي «معالم الدين» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، المشارع الصغير في اختصار «مشارع القاصدين»، ملاذ الأوتاد في تقرير الأستاذ في أصول الفقه، موائد العوائد في أصول الفقه، خزائن العلوم في أصول الفقه، جامع الفنون في اثني عشر علما، مظاهر الأسرار في التفسير و علوم القرآن لم يتم، مشكلات القرآن، مدائن العلوم (مطبوع) في اللغة و النحو و البلاغة و المنطق، تحفة العراق في علم الأخلاق، حاشية علي «شرح الشمسية» في المنطق للمير علي، المغنية في أصول الدين، رسالة في علم الهيئة و تشخيص القبلة، و أنيس الواعظين.

توفّي بطهران في- شهر صفر سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف، و حمل جثمانه إلي النجف الأشرف، فدفن في الصحن الشريف لأمير المؤمنين عليه السّلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 557

4308 الآباده ئي «1»

(..- 1280 ه) محمد جعفر بن محمد صفي الأصفهاني الآباده ئي «2»، الملقب بالفارسي.

كان فقيها، أصوليا، من أجلّة علماء الإمامية.

تتلمذ علي السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام، و اختصّ به.

و جدّ، حتي بلغ مرتبة الاجتهاد.

و شرع في التدريس و التأليف.

ثمّ أصبح من مراجع الدين في أصفهان بعد وفاة أستاذه المذكور في سنة (1260 ه).

أجاز لجماعة منهم: محمد نبي بن أحمد التويسركاني، و السيد محمد بن محمد صادق بن مهدي الخوانساري.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الفقه الجعفري في جزءين، نقود المسائل الجعفرية في عدّة مجلدات

بالفارسية (طبع منها المجلد الثالث و هو في الزكاة و الخمس

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 203، ريحانة الأدب 1/ 38، الذريعة 16/ 292 برقم 1280 و 24/ 295 برقم 1532 و 25/ 45 برقم 230، الكرام البررة 1/ 259 برقم 512، معجم المؤلفين 9/ 148، فرهنگ بزرگان 483، تراجم الرجال 2/ 647 برقم 1197، معجم مؤلفي الشيعة 1.

(2) نسبة إلي آباده: بلد بين أصفهان و شيراز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 558

و الصوم)، حاشية علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» للشهيد الثاني، الوجيزة (مطبوعة) في أحكام الصلاة انتخبها من رسالة (تحفة الأبرار) لأستاذه الرشتي، صيغ العقود، المرايا في أصول الفقه، فهرس الكافي، و تحفة الميتين، و غير ذلك.

توفّي في- شهر رمضان سنة ثمانين و مائتين و ألف.

4309 البهبهاني «1»

(1178- 1259،- 1254 ه) محمد جعفر بن محمد علي بن محمد باقر (المعروف بالأستاذ الوحيد) بن محمد أكمل البهبهاني الأصل، الكاظمي، الكرمانشاهي.

كان من أكابر علماء الإمامية، ماهرا في الفقه و الأصول، جامعا لفنون العلم.

ولد بالكاظمية في جمادي الثانية سنة ثمان و سبعين و مائة و ألف.

و درس علي والده الفقيه محمد علي، و علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري بكربلاء.

و ارتحل مع والده إلي إيران، فحضر مدّة عند الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمّي.

و استوطن كرمانشاه، و تصدّي بها للبحث و التأليف و التدريس.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 449، أعيان الشيعة 9/ 202، الذريعة 2/ 459 برقم 1782 و 3/ 404 برقم 1452 و 4/ 23 برقم 72 و..، الكرام البررة 1/ 263 برقم 521، معجم المؤلفين 9/ 156، معجم مؤلفي الشيعة 80.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 559

و لما مات والده في سنة (1216 ه) قام مقامه في إمامة الجمعة

و الجماعة، و إجراء الحدود، و الإجابة عن المسائل إلي أن وافته المنيّة في- ذي القعدة سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف، و قيل: - سنة أربع و خمسين.

و قد ترك جملة من المؤلفات، منها: التكملة في شرح التبصرة- أي «تبصرة المتعلمين في أحكام الدين» للعلّامة الحلّي- في عشرة مجلدات، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي، شرح «مفاتيح الشرائع» في الفقه للفيض الكاشاني في خمسة مجلدات، رسالة في المكاسب، رسالة في الحجّ، الجواهر البهية في الأحكام الإلهية في أصول الدين و فروعه في عدّة مجلدات، منتخب الأصول في علم الأصول، حاشية علي «معالم الدين» للحسن بن الشهيد الثاني، حاشية علي «شرح تهذيب الوصول إلي علم الأصول» للسيد عميد الدين عبد المطلب بن محمد الحسيني، تحفة الأبرار بالفارسية في الحكايات و الغرائب و الأحكام و التواريخ، رسالة في أصول الدين و آداب الصلاة بالفارسية، الإنسان الكامل في الأخلاق، أنيس الطلاب في فوائد ملتقطة أكثرها فقهية، الوجيز في أحوال الأئمّة عليهم السّلام، حاشية علي «مراح الأرواح» في علم الصرف لأحمد بن علي بن مسعود، و مجموعة خطب الجمعة و الأعياد من إنشائه، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 560

4310 محمّد جواد العاملي «1»

(حدود 1160- 1226 ه) محمد جواد بن محمد بن محمد بن حيدر بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحسيني، العاملي الشقرائي ثمّ النجفي، صاحب «مفتاح الكرامة»، أحد أعلام الفقهاء و مشاهير علماء الإمامية.

ولد بشقراء (من قري جبل عامل) في حدود سنة ستين و مائة و ألف.

و درس علي السيد أبي الحسن موسي «2» بن حيدر بن أحمد بن إبراهيم الشقرائي.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، ثمّ

علي محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد، و لازمهما مدّة.

ثمّ انتقل إلي النجف، فحضر علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء».

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 216 برقم 179، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 119، هدية العارفين 1/ 259، الفوائد الرضوية 86، هدية الأحباب 182، أعيان الشيعة 4/ 288، ريحانة الأدب 3/ 396، تكملة أمل الآمل 126، الذريعة 2/ 113 برقم 451 و 3/ 366 و 6/ 93، الكرام البررة 1/ 286، مصفي المقال 115، الأعلام 2/ 143، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 873، معجم المؤلفين 3/ 168.

(2) المتوفّي (1194 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 561

و حسين بن نجف، و ظلّ ملازما لبحوثهم زمنا طويلا.

و حصل علي إجازات من مشايخه المذكورين، و من الميرزا أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمي صاحب القوانين.

و تبحّر في الفقه و الأصول، و تتبّع أقوال و آراء فقهاء الإمامية، و اطّلع علي أقوال فقهاء السنّة.

و اشتهر في الأوساط العلمية، و عرف بغزارة الاطلاع و الضبط و الإتقان، و بشدة تثبته و خبرته بعلم الرجال.

و تصدي للتدريس، و أكب علي التأليف، و لم يتخلّ عنه حتي في الظروف الاستثنائية التي مرّت بها النجف أيّام محاصرة الوهابيين لها.

و قد تتلمذ عليه و روي عنه طائفة، منهم: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و محمد جواد بن محمد تقي البياتي النجفي المعروف بملإ كتاب، و مهدي بن محمد حسين ملا كتاب، و السيد علي بن محمد الأمين العاملي، و السيد صدر الدين بن صالح بن محمد العاملي، و محمد علي بن

محمد باقر الهزار جريبي النجفي، و أحمد بن لطف علي بن محمد صادق التبريزي الشهير بالمجتهد، و السيد أحمد بن محمد الأمين بن أبي الحسن موسي الشقرائي العاملي، و السيد حبيب بن أحمد بن مهدي زوين، و محمد رضا بن زين العابدين بن محمد الأسدي سبط المترجم، و السيد إبراهيم النواب بن عبد الفتاح المرعشي اليزدي، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلّامة (مطبوع في 21 مجلدا) «1» في الفقه و هو من أكبر تصانيفه و أحسنها و أشهرها، حاشية علي

______________________________

(1) و هو من تحقيق الأستاذ علي أصغر مرواريد، و كان قد طبع قبل ذلك في عشرة مجلدات ضخام، و يعتبر الكتاب من أنفس الكتب الفقهية، و قد أورد فيه مؤلفه آراء، الفقهاء بكامل الدقة و التفصيل، و يعد الجزء الخاص منه بالمواريث من أحسن ما كتب فيه، و كان السيد المحقّق البروجردي (المتوفّي 1380 ه) يثني علي «مفتاح الكرامة» كثيرا، و يصدر عنه في دروسه الفقهية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 562

كتاب الطهارة من «مدارك الأحكام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، شرح كتاب الطهارة من «الوافي» للفيض الكاشاني، حاشية علي كتاب الدين و الرهن من «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلّي، حواش علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني لم تتم، حاشية علي كتاب التجارة من «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلي، شرح «الوافية» في أصول الفقه للفاضل التوني في مجلدين، رسالة في العصيرين العنبي و التمري، رسالة في مسألة الشك في الشرطية و الجزئية من العبادات، رسالة في أصل البراءة، رسالة الرحمة الواسعة في المضايقة و المواسعة، رسالة في علم التجويد (مطبوعة)، منظومة في الرضاع، منظومة في الزكاة،

و منظومة في الخمس، و غير ذلك.

توفّي بالنجف الأشرف- سنة ست و عشرين و مائتين و ألف، و دفن في إحدي حجرات الصحن العلويّ المطهّر.

4311 ملّا كتاب «1»

(1200- 1264 ه) محمد جواد بن الفقيه محمد تقي بن محمد الأحمدي، البياتي، النجفي، الحلواني الأصل، من أسرة (آل ملّا كتاب). «2»

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 186 برقم 84، أعيان الشيعة 4/ 255، ريحانة الأدب 5/ 384، ماضي النجف و حاضرها 3/ 226 برقم 2، الذريعة 2/ 435 برقم 1700، الكرام البررة 1/ 276 برقم 549، معجم المؤلفين 3/ 164، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1237، معجم مؤلفي الشيعة 83.

(2) مرّ التعريف بهم في ترجمة محمد تقي (والد المترجم).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 563

كان فقيها، أصوليا، محقّقا، متبحّرا في الفقه، من أجلّاء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة مائتين و ألف.

و نشأ بها، و تلقي العلم عن كبار الفقهاء كالشيخ جعفر كاشف الغطاء، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و حصل منه علي إجازة، أثني عليه فيها ثناء بالغا، و مهدي بن محمد حسين بن محمّد ملا كتاب.

و برع، و حاز علي درجة الاجتهاد و هو شاب.

و عكف علي البحث و التأليف.

و كان جيد البيان، حسن العبارة، مستحضرا لمتون الأخبار، ذا ذهن ثاقب.

تخرّج به ابنه الفقيه حسين (المتوفّي بعد 1302 ه).

و روي عنه بالإجازة عبد اللّه بن نعمة العاملي، و علي بن خليل الخليلي الطهراني النجفي (المتوفّي 1297 ه).

و صنّف كتبا، منها: الأنوار الغروية في شرح «اللمعة الدمشقية» للشهيد الأوّل في عشر مجلدات شحنها بالتحقيقات و لم يستوف أبواب الفقه، و قد تمّمه ابنه حسين، كتاب في الفقه الاستدلالي، و تتميم «مشارق الشموس في

شرح الدروس» «1» و هو شرح كتاب الحجّ من الدروس في مجلد ضخم. «2»

توفّي بالنجف- سنة أربع و ستين و مائتين و ألف. «3»

______________________________

(1) كتاب مشارق الشموس من تأليف المحقق حسين بن جمال الدين الخوانساري (المتوفّي 1099، 1098 ه)، و كتاب الدروس الشرعية في فقه الإمامية من تأليف محمد بن مكي العاملي المعروف بالشهيد الأوّل (المتوفّي 786 ه).

(2) و عدّ صاحب «أعيان الشيعة» من كتب المترجم كتاب الشافي، و احتمل أن يكون هو كتابه في الفقه الاستدلالي.

(3) و ذكر مؤلف «الكرام البررة» أنّه كان حيا سنة (1267 ه) و توفّي بعد ذلك، لأنّه فرغ من مجلد الصوم و الوصايا في جمادي الأوّل من السنة المذكورة، لكن مؤلف «معارف الرجال» قال انّه فرغ من مجلد الوصايا سنة (1262 ه)، و توفّي سنة (1264 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 564

4312 محمد جواد بن محمد رضا «1»

(1231- 1293 ه) ابن زين العابدين بن بهاء الدين محمد بن محسن الأسدي، العاملي، الحلّي، النجفي، من أسرة آل زين العابدين. «2»

ولد في النجف الأشرف سنة إحدي و ثلاثين و مائتين و ألف.

و أخذ العلم عن والده الفقيه محمد رضا «3»، و عن محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و حصل علي إجازات من مشايخه.

و كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، شاعرا.

تتلمذ عليه جماعة، منهم ملا علي آل ميرزا خليل الطهراني.

و صنّف كتاب الطهارة في مجلد كبير.

و نظم أراجيز في الفقه و الأصول، و له تقريظ علي «تحفة النساك» لطاهر الحچامي.

و سكن كربلاء في أواخر عمره بعد أن كفّ بصره.

و توفّي- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 4/ 271، تكملة أمل الآمل 125 برقم 78، ماضي النجف و حاضرها 2/ 316 برقم

1، الذريعة 15/ 184 برقم 1231، الكرام البررة 1/ 282 برقم 558، شهداء الفضيلة 94 (ضمن أحفاد الشهيد الأوّل)، شعراء الغري 7/ 429، معجم المؤلفين 3/ 165، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 872.

(2) و هي ترجع بنسبها إلي حبيب بن مظاهر الأسدي المستشهد مع الإمام الحسين عليه السّلام في معركة الطّف.

(3) المتوفّي (1269 ه)، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 565

و خلف ولدين، هما: الشيخ محمد المعروف بالكوفي صاحب «التحفة في تاريخ المشهد العلوي» (مطبوع)، و الشيخ علي.

و من شعر المترجم، قصيدة في الغزل، منها:

زارني المسفر عن بدر التمام فاتك اللحظ و ميّاس القوام

و سقاني كأس خمر عتّقت قبل عاد، أطفأت حزّ الأوام

و شرابا من لمي ريقته و شرابا تارة أخري بجام

4313 صاحب الجواهر «1»

(..- 1266 ه) محمد حسن بن باقر بن عبد الرحيم بن محمد (الصغير) بن عبد الرحيم

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 71، روضات الجنات 2/ 304 برقم 206، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 114 برقم 1، إيضاح المكنون 1/ 378، قصص العلماء 103، الفوائد الرضوية 452، الكني و الألقاب 2/ 175، هدية الأحباب 171، معارف الرجال 2/ 229 برقم 326، أعيان الشيعة 9/ 149، ريحانة الأدب 3/ 357، ماضي النجف و حاضرها 2/ 128 برقم 23، الذريعة 5/ 275 برقم 1296، الكرام البررة 1/ 310 برقم 632، شهداء الفضيلة 250، الأعلام 6/ 92، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 371، معجم المؤلفين 9/ 184، مع علماء النجف الأشرف 1/ 681، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 323، فرهنگ بزرگان 493.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 566

النجفي، صاحب الموسوعة الفقهية «جواهر الكلام».

كان من أكابر فقهاء الإمامية، و نوابغ علماء عصره.

ولد في النجف

الأشرف.

و أخذ المقدمات و غيرها عن: حسن محيي الدين الحارثي الجامعي، و قاسم ابن محمد بن أحمد محيي الدين الحارثي الجامعي (المتوفّي 1237 ه)، و السيد حسين بن أبي الحسن موسي الشقرائي النجفي.

و حضر علي أعلام عصره: السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و ابنه موسي كاشف الغطاء.

و روي عن بعض أساتذته المذكورين، و عن أحمد بن زين الدين الأحسائي الحائري، و غيره.

و تبحّر في الفقه.

و أكبّ علي التأليف و التدريس.

و سمت مكانته في الأوساط العلمية، و صار ممن يشار إليه بالرسوخ في العلم و سعة الاطلاع و براعة البيان و جودة التقرير.

ثمّ آلت إليه رئاسة الطائفة و المرجعية في التقليد في منتصف القرن الثالث عشر، و تفرّد بالزعامة مع وفرة الفقهاء الكبار في عصره.

و علا صيته، و قصده رواد العلم من أماكن شتي.

و قد تتلمذ عليه و تخرّج به طائفة، منهم: عبد الحسين الطهراني المعروف بشيخ العراقين، و محمد حسن آل ياسين الكاظمي، و محمد حسين الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد أسد اللّه الأصفهاني، و عيسي بن الحسين الربعي الزاهد، و السيد حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 567

النجفي، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري، و السيد حسن بن محمد علي الطباطبائي اليزدي المدرسي، و حسين الخليلي، و علي الكني، و عبد اللّه نعمة العاملي.

و صنف كتابه الشهير جواهر الكلام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي (مطبوع في 43 جزءا)، و هو كتاب جامع لأمهات المسائل و فروعها، حاو لأقوال الفقهاء و أدلتهم مع ما فيه من بعد نظر و تحقيق، و قد

أصبح مرجعا للفقهاء علي طول الزمن.

و للمترجم مؤلفات أخري، منها: رسالة فتوائية سماها نجاة العباد في يوم المعاد، هداية الناسكين في مناسك الحجّ، رسالة في المواريث، و كتاب في «أصول الفقه»، تلف في حياته.

توفّي في النجف في- غرة شعبان سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و رثاه جملة من شعراء عصره، منهم تلميذه السيد حسين بحر العلوم، حيث رثاه بقصيدة أرّخ فيها عام وفاته، مطلعها:

عين البرية باديها و حاضرها تذري الدموع لناهيها و آمرها

زان الشرائع مذ حلّي مقالدها جواهرا، ما الدراري من نظائرها

فاليوم تسكب من وجد و من أسف عليه تلك اللآلي من نواظرها

تبكيه شجوا و تنعاه مؤرخة (أبكي الجواهر همّا فقد ناثرها)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 568

4314 القزويني «1»

(..- 1240 ه) محمد حسن بن محمد معصوم القزويني الأصل، الحائري ثمّ الشيرازي.

كان فقيها، إماميا، مجتهدا، أصوليا، جامعا للعلوم، أديبا شاعرا.

تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي الفقيه العلم محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد.

و أجاز له فقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي في سنة (1211 ه)، و أثني عليه ببالغ الثناء.

و برع في العلوم لا سيما علم أصول الفقه.

و رجع إلي بلاده، فسكن شيراز.

و تصدي لنشر الأحكام، و للوعظ و الإرشاد، فكان لمواعظه أثر في النفوس.

أجاز لأحمد بن علي مختار الجرفادقاني.

و عكف علي التأليف، فألّف: مصابيح الهداية في شرح «بداية الهداية» في الفقه للحرّ العاملي لم يتمّ، التحفة الخاقانية بالفارسية في الفتاوي، ملخّص «الفوائد الحائرية» لأستاذه البهبهاني و يقال له ملخص الفوائد السنية و منتخب الفرائد الحسينية، تنقيح المقاصد الأصولية في شرح «ملخص الفوائد الحائرية»،

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 302 برقم 205، الفوائد الرضوية 122، أعيان الشيعة 5/ 270، الذريعة 4/ 465 برقم

2067، الكرام البررة 1/ 354 برقم 706.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 569

كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء في الأخلاق و اشتهر بالغرّة الغرّاء، رياض الشهادة في مصائب السادة، و مختصر رياض الشهادة و اسمه نور العيون (مطبوع في هامش «أنوار الشهادة» للحسن بن غلام علي الكثنوي).

توفّي بشيراز- سنة أربعين و مائتين و ألف، و حمل إلي الحائر الحسيني، و دفن فيه بجنب قبر أستاذه البهبهاني.

4315 الشرقي «1»

(..- 1277 ه) محمد حسن بن موسي «2» بن حسن بن راشد بن نعمة الخاقاني، الشرقي «3»، النجفي، أحد أعلام فقهاء الإمامية.

ولد في جنوب العراق.

و نشأ في النجف الأشرف.

و درس مبادئ العلوم.

ثمّ حضر علي فقهاء عصره: علي و حسن ابني جعفر كاشف

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 229 برقم 327، أعيان الشيعة 9/ 150، الذريعة 13/ 320 برقم 1182، الكرام البررة 1/ 358 برقم 712، معجم المؤلفين 9/ 224، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 740.

(2) و قيل: محمد حسن بن أحمد بن موسي. انظر شعراء الغري 2/ 54 (ترجمة جعفر الشرقي».

(3) نسبة إلي بلاد العراق الجنوبية الشرقية، و آل الشرقي، من بيوت العلم و الأدب، اشتهروا في النجف و عرفوا في أوائل هذا القرن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 570

الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر و لازمه و اختص به و صاهره علي ابنته.

و برع في الفقه، و نال درجة الاجتهاد، و عرف بالزهد و الورع.

ثمّ أصبح من الفقهاء البارزين الذين يقصدون لحلّ المسائل المشكلة، و قد رجع إليه بعض الناس في التقليد و الفتيا في وقت كانت تزخر فيه النجف بفطاحل المجتهدين.

و كان يقيم الجماعة في مسجد الخضراء في الصحن الغروي المطهّر.

توفّي في النجف- سنة سبع

و سبعين و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلفات: شرحا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي في عدّة مجلدات، و حواشي و تعليقات علي عدّة كتب.

و أعقب ثلاثة أولاد، أشهرهم الفقيه الشاعر جعفر (المتوفّي 1309 ه)، والد الشاعر الشهير علي الشرقي (المتوفّي 1384 ه).

4316 القزويني «1»

(1218- 1281 ه) محمد حسين بن عباس علي «2» الطالقاني القزويني، الحائري.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 521، أعيان الشيعة 9/ 260، الذريعة 3/ 62 برقم 177 و 24/ 48 برقم 235، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 825، معجم المؤلفين 9/ 247.

(2) و في بعض المصادر: محمد حسين بن علي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 571

كان فقيها، أصوليا، واعظا، من مشاهير مجتهدي الإمامية.

ولد سنة ثمان عشرة و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي أعلام النجف و كربلاء كالسيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و تبحر في الفقه و الأصول.

و استوطن الحائر (كربلاء)، فأصبح فيها رئيسا مقدما و مدرسا كبيرا و مفتيا يرجع إليه في الأحكام.

و كانت له يد طولي في الوعظ.

ألّف كتبا، منها: نتائج البدائع في شرح «الشرائع» في الفقه للمحقّق الحلّي في عدّة مجلدات، النتيجة البديعة في فروع علم الشريعة، بدائع الأصول، و كتاب في المنطق.

توفّي في كربلاء في- شهر محرم سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 572

4317 الخاتون آبادي «1»

(..- 1233 ه) محمد حسين بن عبد الباقي بن محمد حسين «2» بن محمد صالح بن عبد الواسع الحسيني، الأصفهاني الخاتون آبادي.

كان فقيها إماميا مجتهدا، محققا، جليل الشأن.

أخذ عن والده السيد عبد الباقي (المتوفّي 1207 ه).

و تتلمذ علي محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري المعروف بالأستاذ الوحيد، و علي غيره من أكابر الفقهاء.

و مهر في الفقه و غيره.

و تصدي لمسئولياته الشرعية، فأقام الجمعة و الجماعة بأصفهان، و شرع في التدريس و التأليف، و أفتي كثيرا.

و عظم شأنه،

و سمت مكانته عند الناس و عند أرباب الدولة، حتّي خوطب بسلطان العلماء.

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 364 (ضمن ترجمة جدّه السيد محمد حسين) برقم 221، الفوائد الرضوية 223 ضمن ترجمة والده السيد عبد الباقي، ريحانة الأدب 2/ 100، الذريعة 11/ 215 برقم 1289 و 10/ 215 برقم 603، الكرام البررة 1/ 396 برقم 805، معجم المؤلفين 9/ 241، فرهنگ بزرگان 500.

(2) سبط العلّامة محمد باقر المجلسي (المتوفيّ 1110 ه). و كان من أكابر الفقهاء. توفّي سنة (1151 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 573

روي عنه إجازة السيد زين العابدين بن أبي القاسم جعفر الخوانساري والد صاحب «روضات الجنات».

و توفّي في- شهر صفر سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسالة مبسوطة في الفتاوي لعمل مقلّديه، رسالة في حكم منجّزات المريض، الرسالة الجهادية، و كتابا في الردّ علي شبهات الفادري النصراني علي الإسلام.

4318 القاضي «1»

(حدود 1210- 1293 ه) محمد حسين بن علي أصغر بن محمد تقي الطباطبائي الحسني، التبريزي، القاضي «2»، جدّ الفقيه و المفسر الكبير السيد محمد حسين «3» الطباطبائي صاحب «الميزان في تفسير القرآن».

كان فقيها إماميا، ذا اطلاع واسع و عناية بالحديث و الرجال.

ولد بتبريز في حدود سنة عشر و مائتين و ألف.

و درس علي علماء عصره.

______________________________

(1) الذريعة 5/ 109 برقم 448 و 23/ 188 برقم 8583 و غير ذلك، مصفي المقال 156، الكرام البررة 1/ 408 برقم 830، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 964، معجم المؤلفين 9/ 246، تراجم الرجال 2/ 667 برقم 1237.

(2) نسبة إلي أسرة المترجم المعروفة بتبريز.

(3) المتوفّي (1402 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 574

و ارتحل إلي

العراق في سنة (1245 ه)، فتتلمذ علي محمد جعفر «1» بن سيف الدين الأسترآبادي الشهير بشريعتمدار، و علي فقيه عصره محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام» و حصل منه علي إجازتين.

و عاد إلي بلدته تبريز في سنة (1255 ه) بعد أن نال مرتبة الاستنباط و الفتيا، و تصدي بها للتدريس و التأليف إلي أن توفّي في- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف. «2»

و قد ترك من المؤلّفات: منهج الرشاد في شرح الإرشاد- يعني إرشاد الأذهان في الفقه للعلّامة الحلّي- رسالة في الجعالة، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمّي، رسالة في الظنّ الخاص، تحقيق لفظ الجلالة، الفوائد الكاشفة، سرّ الغيبة اللاهوتية، لسان الغيب، شرح مشيخة «من لا يحضره الفقيه» للشيخ الصدوق، و فهرس «علل الشرائع» للصدوق أيضا، و غير ذلك.

و له مباحث علمية متفرقة جمعها ولده.

______________________________

(1) المتوفّي (1263 ه)، و قد مضت ترجمته.

(2) و قيل: (1294 ه)، و قد سها صاحب «تراجم الرجال» فجعل المترجم من أهل القرن الرابع عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 575

4319 الأردستاني «1»

(..- 1273 ه) محمد حسين بن محمد إسماعيل بن محمد مهدي بن العارف محمد صادق «2» ابن معز الدين محمد الأردستاني «3» الأصل، اليزدي ثمّ الحائري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عارفا بالمنطق.

ولد في يزد.

و تتلمذ علي أخيه محمد مهدي و علي غيره من شيوخ بلدته.

و سافر إلي أصفهان، و أخذ بها عن محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي.

ثمّ ارتحل إلي العراق، فحضر في النجف علي الفقيهين العلمين: محمد حسن صاحب «جواهر الكلام»، و مرتضي الأنصاري.

و بعد إتمام تحصيله و بلوغه مرتبة سامية في العلوم، جاور بالحائر (كربلاء)، و اشتغل بالتدريس و التأليف.

______________________________

(1) تكملة نجوم

السماء 1/ 113، الفوائد الرضوية 529، أعيان الشيعة 9/ 233، الذريعة 22/ 1 برقم 5722 و 17/ 78 برقم 415، الكرام البررة 1/ 378 برقم 770، معجم المؤلفين 9/ 252، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 104، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 282 برقم 106.

(2) المتوفّي (1134 ه)، له ترجمة في طبقات أعلام الشيعة 6/ 359.

(3) نسبة إلي أردستان (بفتح الألف و سكون الراء و فتح الدال، و قيل بكسر الألف و الدال): بلدة قريبة من أصفهان علي طرف البرية علي ثمانية عشر فرسخا من أصفهان، انظر اللباب 1/ 41.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 576

تتلمذ عليه جماعة، منهم: الفقيه علي بن أحمد البفروئي اليزدي الحائري (المتوفّي حدود 1324 ه)، و الفقيه السيد هاشم بن محمد علي القزويني الحائري (المتوفّي 1327 ه)، و السيد أحمد بن إبراهيم بن محمد الدزفولي الحائري.

و صنّف كتبا، منها: مقاليد الأحكام في الفقه، الفلك المشحون في أصول الفقه، القسطاس المستقيم و المكيال القويم «1» في علم المنطق، و الكلمة الباقية في الأخلاق.

توفّي بكربلاء- سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف، و دفن بمقبرة ركن الدولة في الصحن الشريف لسيد الشهداء الحسين السبط عليه السّلام.

4320 صاحب الفصول «2»

(..- 1255 ه) محمد حسين بن محمد رحيم الايوانكيفي الطهراني، الأصفهاني، الحائري، صاحب «الفصول».

كان فقيها مجتهدا، ماهرا في الأصول، مدرسا، من كبار علماء الإمامية.

ولد و نشأ في ايوان كيف (علي بعد ثمانية فراسخ من طهران).

______________________________

(1) و هو تعليقة علي حاشية الملا عبد اللّه اليزدي علي «التهذيب» للتفتازاني.

(2) هدية العارفين 2/ 371، ايضاح المكنون 2/ 319، الفوائد الرضوية 501، أعيان الشيعة 9/ 233، ريحانة الأدب 3/ 380، الذريعة 16/ 241 برقم 959 و 286 برقم

1242، الكرام البررة 1/ 390 برقم 795، الأعلام 6/ 104، الفتح المبين 3/ 149، معجم المؤلفين 9/ 242، تراث كربلاء 272، فرهنگ بزرگان 500.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 577

و درس المقدمات في طهران.

و حضر في أصفهان علي أخيه محمد تقي «1»، و لازمه مدة طويلة، و استفاده منه كثيرا.

و ارتحل إلي العراق، فاتخذ كربلاء موطنا له، و كانت يوم ذاك من مراكز العلم الشهيرة.

و شرع في التدريس، فبرع و قصده الطلاب، و سعي في نشر العلم و إحياء الشريعة، حتي اشتهر، و أصبح مرجعا في التدريس، و من الفقهاء البارزين.

تتلمذ له و تخرّج به فريق من العلماء، منهم: ابنه عبد الحسين، و السيد علي نقي بن حسن بن محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري، و السيد زين العابدين بن حسين بن محمد المجاهد الطباطبائي، و زين العابدين الگلپايگاني (المتوفّي 1289 ه)، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري التبريزي ثمّ النجفي، و علي بن خليل بن علي الخليلي الطهراني النجفي، و السيد حسن بن علي ابن محمد باقر الأصفهاني الشهير بالمدرس (المتوفّي 1273 ه)، و عبد الرحيم البروجردي (المتوفّي 1277 ه)، و السيد صادق بن مهدي البصروي الشهير بسنگلجي، و السيد عبد الوهاب الرضوي الهمداني، و غيرهم.

و صنّف كتاب الفقه الاستدلالي، و كتاب الفصول الغروية في الأصول الفقهية «2» (مطبوع) قال عنه الطهراني: إنّه شاهد علي جلالة مؤلفه و كونه من الفحول الجامعين للمعقول و المنقول. و قد اختصره السيد صدر الدين محمد علي ابن إسماعيل الصدر و أسماه «خلاصة الفصول».

______________________________

(1) المتوفّي (1248 ه)، و قد مرّت ترجمته.

(2) و وهم صاحب «الأعلام» فجعل هذا الكتاب كتابين، هما: الفصول في علم الأصول، و الفصول الغروية في الأصول

الفقهية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 578

و له رسالة عملية في العبادات باللغة الفارسية.

توفّي بالحائر (كربلاء) في- جمادي الأولي سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف «1»، و قيل غير ذلك.

4321 المرادي «2»

(..- 1206 ه) محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد مراد بن علي الحسيني، المؤرخ، المفتي الحنفي، أبو الفضل الدمشقي، الشهير بالمرادي.

ولد في دمشق.

و نشأ علي والده، و قرأ القرآن علي سليمان الدبركي المصري.

و أخذ عن مشايخ عصره كأحمد بن أسعد بن عبد القادر الحلبي الضحاك، و إسماعيل بن محمد بن صالح المواهبي، و غيرهما في فنون شتي.

و أولع بالتأريخ و التراجم و الأدب، و نظم الشعر.

و تولي منصب إفتاء الحنفية بدمشق في سنة (1192 ه)، و نقابة الأشراف في سنة (1200 ه).

______________________________

(1) تراجم الرجال: 2/ 675 برقم 1252.

(2) عجائب الآثار 2/ 140، حلية البشر 3/ 1393، هدية العارفين 2/ 349، إيضاح المكنون 1/ 14، معجم المطبوعات العربية 2/ 1723، الكني و الألقاب 3/ 176، ريحانة الأدب 5/ 277، مكارم الآثار 2/ 309 برقم 122، الأعلام 6/ 118، معجم المؤلفين 9/ 290.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 579

و اشتهر بين الخاص و العام، و كاتب علماء عصره.

و توجّه إلي حلب سنة (1205 ه)، و اختلف إلي الفقيه صالح بن حسين الحلبي الداديخي، و تباحث معه في المسائل الفقهية النادرة، و حصل منه علي إجازة، و أقام هناك إلي أن توفّي- سنة ست و مائتين و ألف.

و قد ترك عدّة مؤلفات، منها: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (مطبوع في أربعة أجزاء)، عرف البشام فيمن ولي فتوي دمشق الشام، إتحاف الأخلاف بأوصاف الأسلاف، و تحفة الدهر و نفحة الزهر في أعيان أهل المدينة من

أهل العصر، و غير ذلك.

4322 محمد رضا بن زين العابدين «1»

(..- 1269 ه) ابن بهاء الدين محمد بن أحمد محسن بن زين العابدين علي بن محمد قاسم الأسدي «2»، العاملي، الحلي، النجفي، سبط السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة».

تتلمذ علي عدد من كبار الفقهاء كجدّه لأمّه السيد محمد جواد، و السيد عبد

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 9 و 9/ 283، ماضي النجف و حاضرها 2/ 318، تكملة أمل الآمل 207، الذريعة 13/ 322 برقم 1187، الكرام البررة 2/ 552، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 872.

(2) و هو من أسرة آل زين العابدين المار ذكرها في ترجمة ولده محمد جواد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 580

اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي و له منهما إجازة، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام». «1»

و برع في الفقه و الأصول، و تصدّي لتدريسهما.

و أمّ الناس في الصحن الشريف لأمير المؤمنين عليه السّلام.

و اشتهر، و صار من أعيان علماء الإمامية.

و كان في غاية الزهد و القناعة، كثير الصمت، دائم الذكر.

تتلمذ عليه ابنه السيد محمد جواد، و غيره.

و أجاز لعليّ بن خليل الخليلي الطهراني النجفي.

و صنّف شرحا علي «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، و رسالة في الفتيا لعمل مقلّديه توفّي في النجف- سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

و لمحمد رضا بن زين العابدين كتاب التحفة الرضوية في معرفة أصول الدين المرضية، و الرسالة الرضوية في الأحكام المرضية، قال الطهراني: المظنون أنّ المؤلف هو المترجم له. «2»

______________________________

(1) و قال بعضهم: إنّ المترجم قرأ علي أبيه زين العابدين، و هو بعيد، لأنّ وفاته- كما في الكرام البررة- كانت سنة (1200 ه)، اللّهمّ إلّا

أن يكون المترجم قد عاش ثمانين عاما أو نحوها. يذكر أنّنا ترجمنا لزين العابدين هذا في نهاية الجزء الثاني عشر تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(2) الذريعة: 3/ 436 برقم 1584، 11/ 95 برقم 1195.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 581

4323 التبريزي «1»

(..- حدود 1208 ه) محمد رضا بن عبد المطلب التبريزي، القاضي.

كان من أكابر علماء الإمامية، فقيها، محدثا، خطيبا، شاعرا، ذا حافظة قوية.

تتلمذ علي والده عبد المطلب، و علي فقهاء النجف و كربلاء مثل محمد مهدي الفتوني العاملي النجفي (المتوفّي 1183 ه)، و محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي المازندراني النجفي، و محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري.

و مهر في عدّة فنون، و أحرز ملكة الاجتهاد.

و شرع في التأليف، و أجازه علي بعض مؤلفاته الفقيهان: السيد عبد العزيز ابن أحمد الموسوي النجفي (المتوفّي بعد 1186 ه)، و شرف الدين محمد مكي بن محمد العاملي النجفي (المتوفّي بعد 1178 ه).

و عاد إلي تبريز، فتصدي بها للوعظ و الخطابة و إمامة الجماعة.

و توجّه إلي شيراز، فقطن فيها مدّة، تردد إليه في أثنائها العلماء و الطلاب للاستجازة منه و القراءة عليه، و حظي بمكانة عند كريم خان زند فولاه قضاء العسكر.

______________________________

(1) تتميم أمل الآمل 154 برقم 106، الفوائد الرضوية 534، أعيان الشيعة 9/ 333، الذريعة 16/ 79 برقم 4040 و 25/ 192 برقم 216، الكرام البررة 2/ 558 برقم 1008، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 281، معجم المؤلفين 9/ 315، مفاخر آذربايجان 1/ 116 برقم 57.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 582

ثمّ قام (بعد سنة 1193 ه) برحلة، زار خلالها العتبات المقدسة في العراق، و بعض المدن الإيرانية ثمّ سار إلي قزوين،

فأدركه الحمام بها في- حدود سنة ثمان و مائتين و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: المصابيح في شرح المفاتيح في الفقه للفيض محمد محسن الكاشاني، الشافي الجامع بين البحار و الوافي، برز منه سبع مجلدات ضخام، هداية المسترشدين في وجوب الجمعة، رسالة في الحيض، شرح كتاب الحجّ من «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلي، و حاشية علي كتاب الطهارة و الصلاة من القواعد المذكور.

و له منظومات باللغة الفارسية، منها: فتح خيبر، و شاهنامۀ حسينية في تاريخ نهضة الحسين السبط عليه السّلام.

4324 شبّر «1»

(..- حدود 1230 ه) محمد رضا بن محمد بن محسن بن أحمد بن علي الحسيني، النجفي، الكاظمي، من بيت (شبّر). «2»

كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، مفسرا، من أكابر علماء عصره.

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 69، الفوائد الرضوية 533، أعيان الشيعة 9/ 290، ريحانة الأدب 3/ 177، الذريعة 4/ 275 برقم 1271، الكرام البررة 2/ 565 برقم 1016، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 709.

(2) تقدّم التعريف بهم في ترجمة عبد اللّه (ابن المترجم له).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 583

تتلمذ علي السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، و علي غيره.

و جدّ، حتّي بلغ مرتبة الاجتهاد.

و انتقل من النجف إلي الكاظمية، و تصدي فيها للتدريس و الإفادة، و تخرّج عليه جماعة، منهم ولده الفقيه المفسّر عبد اللّه (المتوفّي 1242 ه).

و قرأ عليه و استفاد منه عبد النبي بن علي بن أحمد الكاظمي.

و صنّف كتابا في تفسير القرآن الكريم.

و اشتهر، و صار علما يشار إليه.

أثني عليه السيد محمد بن مال اللّه بن محمد معصوم القطيفي النجفي- تلميذ السيد عبد اللّه شبّر-، و قال في وصفه: المحقّق الماهر المدقق مستنبط الفروع من الأصول، مرجع الدليل إلي المدلول.. مجتهد عصره،

و فريد أوانه.

توفّي بالكاظمية في- حدود سنة ثلاثين و مائتين و ألف، و دفن في رواق الكاظمين عليهما السّلام.

و كان كريما سخيا، لا يردّ سائلا.

و قد رويت له كرامات، منها استسقاؤه لأهل بغداد و الكاظمين في مسجد براثا و نزول المطر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 584

4325 الهمذاني «1»

(..- 1247 ه) محمد رضا بن محمد أمين الهمداني، الفقيه الإمامي، المفسّر، العارف، المتخلص في شعره بكوثر.

لم نقف علي أسماء أساتذته الذين تلقي عنهم العلم، غير أنّه كان من مريدي العارف حسين علي شاه الأصفهاني (المتوفّي 1232 ه).

انتقل المترجم من همدان إلي تبريز، و حظي بإكرام نائب السلطان عباس ميرزا بن السلطان فتح علي شاه القاجاري، و اشتهر.

ثمّ صحب نائب السلطان إلي مدينة كرمان في سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف، فتوفّي هناك في شهر جمادي الأولي من السنة المذكورة، و دفن خارج المدينة.

و قد ترك مصنفات، منها: الدر النظيم في تفسير القرآن العظيم (مطبوع في مجلد كبير) بالفارسية، مفتاح النبوة (مطبوع) ردّ به علي القسّ هنري مارتن، إرشاد المضلّين في نبوة خاتم النّبيين انتخبه من «مفتاح النبوة»، و ديوان شعر بالفارسية في ثمانية آلاف بيت.

و له تلامذة، منهم الميرزا أبو القاسم معين الملك.

______________________________

(1) ايضاح المكنون 4/ 454، أعيان الشيعة 7/ 16 و 9/ 290، ريحانة الأدب 5/ 100، الذريعة 8/ 83 برقم 304 و 21/ 352 برقم 5422، الكرام البررة 2/ 549 برقم 992، معجم المؤلفين 4/ 163، معجم المفسرين 1/ 190.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 585

و المترجم هو جدّ الواعظ المتكلّم رضا بن علي نقي بن محمد رضا الهمداني، نزيل طهران (المتوفّي بعد سنة 1320 ه بقليل).

4326 الأسترآبادي «1»

(..- حيّا حدود 1220 ه) محمد رضا بن محمد صادق الأسترآبادي ثمّ الطهراني، الفقيه الإمامي، الواعظ.

درس مقدمات العلوم.

و ارتحل إلي كربلاء، فحضر بحث فقيه عصره محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري، و أجيز منه.

و أحرز ملكة الاجتهاد.

و عاد إلي بلاده.

ثمّ سكن طهران، و اتصل ببلاط السلطان فتح علي شاه القاجاري، و ارتقي المنبر

في مسجد السلطان المذكور للخطابة و الوعظ.

و كان عالما يستفتي منه، حسن التعبير و الإنشاء بالفارسية، و له شعر.

أخذ عنه جماعة، منهم محمد إسماعيل بن محمد هادي الكزازي.

______________________________

(1) الذريعة 20/ 308 برقم 3126، الكرام البررة 2/ 555 برقم 1001، تراجم الرجال 2/ 696 برقم 1287.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 586

و ألّف كتبا استدلالية و رسائل عديدة و حقق في مسائل من العلوم و المعارف الدينية.

و له كتاب في مقتل الحسين عليه السّلام، و كتاب مرشد الواعظين.

و لم نقف علي تاريخ وفاته.

4327 محمد رضا بحر العلوم «1»

(1189- 1253 ه) محمد رضا «2» بن محمد مهدي بن مرتضي بن محمد بن عبد الكريم الطباطبائي الحسني، النجفي، أحد كبار مجتهدي الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و ثمانين و مائة و ألف.

و نشأ في كنف والده فقيه عصره السيد محمد مهدي الملقّب ببحر العلوم، فقرأ المقدمات و حضر عليه و علي الفقيه الكبير جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و تخرّج بهما، و أجازا له.

و روي بالإجازة عن: محمد سعيد بن يوسف الدينوري القرجه داغي،

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 182، معارف الرجال 1/ 319، أعيان الشيعة 7/ 19، الفوائد الرجالية 1/ 128، الذريعة 2/ 204 برقم 788 و 13/ 322 برقم 1188 و 18/ 54 برقم 648، الكرام البررة 2/ 571 برقم 1024، معجم المؤلفين 4/ 164، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 210.

(2) و يقال له رضا اختصارا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 587

و محمد تقي بن محمد ملّا كتاب الأحمدي البياتي النجفي، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب «رياض المسائل»، و السيد محمد بن معصوم الرضوي الخراساني الشهير بالقصير.

و تبحّر في أنواع العلوم لا سيما الفقه، حيث

صارت له فيه قدم راسخة، و برز اسمه بين علماء عصره الأعلام.

و كان نافذ الحكم، مهابا عند الجميع، جليل القدر.

صنّف كتبا شحنها بالأقوال و الأدلة و التحقيقات، منها: شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل في ستة مجلدات مختلفة الحجم، شرح «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلّي في عدّة مجلدات صغار، تأليف في أصول الفقه، و الفوائد الرجالية و يشتمل علي رسالة سمّاها كشف القناع عن تراجم أصحاب الإجماع.

توفي بالنجف- سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف، و دفن مع أبيه في مقبرتهم الخاصة المجاورة لمرقد الشيخ الطوسي.

و خلف سبعة أولاد أكثرهم علماء، منهم: الفقيه السيد محمد تقي (المتوفّي 1289 ه)، و الفقيه السيد علي المتوفّي (1298 ه)، و الفقيه السيد حسين (المتوفّي 1306 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 588

4328 محمد رفيع الجيلاني «1»

(..- 1237 ه) محمد رفيع بن محمد حسين بن محمد رفيع التولمي الرشتي الجيلاني، المعروف باسم محمد رفيع بن رفيع، و الملقب بجمال الدين.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مشاركا في فنون أخري.

ولد في محافظة جيلان.

و نشأ بها، و قرأ مبادئ العلوم.

و توجه إلي أصفهان، فأقام بها عدّة سنوات متتلمذا علي علمائها.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر بحث فقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و غيره.

و مهر في الفقه و الأصول.

و تصدي لأداء مسئولياته الشرعية. «2»

تتلمذ عليه جماعة، منهم ابنه محمد محسن.

______________________________

(1) الفوائد الرجالية (المقدّمة) 1/ 68، أعيان الشيعة 7/ 33 و فيه (رفيع بن رفيع)، الذريعة 2/ 168 برقم 621 و 5/ 263 برقم 1263 و 18/ 59 برقم 666 و غير ذلك، الكرام البررة 2/ 577 برقم 1033، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 149، معجم مؤلفي

الشيعة 126، تراجم الرجال 2/ 699 برقم 129.

(2) قال في «تراجم الرجال»: إنّ المترجم عاد إلي موطنه قرية تولم (من قري جيلان) و اشتغل بها بالوظائف الشرعية، في حين قال صاحب «الكرام البررة» إنّه بقي في النجف الأشرف إلي أن وافاه أجله بها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 589

و ألّف: تعليقة علي «مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي سمّاها كشف المدارك (طبع بعضها في حواشي «الدرة» لبحر العلوم)، الوجيزة (مطبوعة مع المدارك) في أصول الفقه و هي مقدمة لتعليقته، حاشية علي «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني سماها جواهر الأصول، أصل الأصول في شرح «معالم الأصول»، عقد الجواهر، و حاشية علي «البهجة المرضية في شرح الألفية» في النحو لجلال الدين السيوطي.

أقول: اشتبه الأمر علي مؤلف «الكرام البررة» فعدّ له من الآثار، شرح نهج البلاغة و رسالة في الجمعة و تعليقات، و الصواب أنّها للفقيه محمد رفيع بن فرج الجيلاني المشهدي (المتوفّي حدود 1155 ه) كما أوردها له صاحب «اللآلئ الثمينة» الذي أدرك عصره و لم يلقاه.

توفّي المترجم- سنة سبع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و هو غير الفقيه رفيع بن علي الرشتي الجيلاني (المتوفّي 1292 ه) صاحب «السؤال و الجواب».

4329 سعيد العلماء «1»

(..- حدود 1270 ه) محمد سعيد البارفروشي المازندراني، المعروف بسعيد العلماء.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 342، الكني و الألقاب 2/ 314، ريحانة الأدب 3/ 38، الكرام البررة 2/ 599 برقم 1075.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 590

كان من أكابر الفقهاء المجتهدين، و أجلّاء علماء الإمامية.

أخذ عن علماء عصره.

و حضر في الحائر (كربلاء) علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري الشهير بشريف العلماء (المتوفّي 1246 ه).

و برع في الفقه و الأصول،

و نال مرتبة الاجتهاد، و صار من مشاهير عصره.

و كان ذا فصاحة و بيان.

تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه و أخذ عنه جماعة، منهم: السيد محمد بن ربيع التستري، و كتب بعض تقريراته، و علي بن خليل الخليلي الطهراني (المتوفّي 1297 ه)، و زين العابدين المازندراني الحائري و روي عنه، و محمد الأشرفي، و غيرهم.

توفّي في- حدود سنة سبعين و مائتين و ألف.

يحكي أنّ فقيه الطائفة الشيخ الأنصاري كان يتوقف عن الفتيا مع وجود المترجم إلي أن جاء كتابه: إنّي كنت أعلم من الشيخ في أيّام الاشتغال، لكن لم أواصل ذلك في بلاد العجم، و الشيخ مجدّ في الاشتغال إلي الآن، فهو أعلم مني و هو المتعين لذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 591

4330 ابن مقدم سعد «1»

(1157- 1222 ه) محمد شاكر بن علي بن سعد بن علي بن سالم العمري، الدمشقي، المعروف بابن مقدم سعد، و بالعقاد.

كان فقيها حنفيا، محدّثا، مشاركا في علوم أخري.

ولد في دمشق سنة سبع و خمسين و مائة و ألف.

و أخذ عن: محمد الكزبري، و علي الداغستاني، و مصطفي الأيّوبي، و إبراهيم الخلوتي، و محمد العجلوني، و إبراهيم بن خليل الغزّي، و مصطفي اللقيمي، و علي السليمي، و أجازه كثيرون.

و شرع في التدريس في سنّ مبكّر، فتخرّج عليه كثير من الطلبة، و كان أكثرهم من معاصريه و أقرانه.

و صار مرجعا للناس و الطلبة في كثير من العلوم، و اشتهر ذكره.

تفقّه به سعيد بن حسن الحلبي، و محمد أمين بن عمر الدمشقي الشهير بابن عابدين و لازمه و قرأ عليه في العلوم العقلية و الفرائض و الحساب و كتبا عديدة في الفقه الحنفي. «2»

و أخذ عنه: طالب بن عبد القادر المنقاري، و عمر المجتهد، و طاهر بن

عمر

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 869، حلية البشر 2/ 697، الأعلام 6/ 156.

(2) راجع ترجمة ابن عابدين في حلية البشر: 3/ 1238.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 592

الخربوتلي، و غيرهم.

و له نظم.

و كانت وفاته في- المحرّم سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

4331 شريف العلماء «1»

(..- 1246 ه) محمد شريف بن حسن علي المازندراني الأصل، الحائري، الشهير بشريف العلماء.

كان فقيها إماميا مجتهدا، من كبار الأصوليين و مشاهير المدرّسين، له يد طولي في علم الجدل.

ولد في الحائر (كربلاء).

و تتلمذ أوّلا علي السيد محمد المجاهد بن علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري.

ثمّ حضر في الفقه و الأصول علي والده السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض و لازمه مدّة تسع سنوات.

و سافر إلي إيران، و تنقّل في مدنها.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 539، الكني و الألقاب 2/ 361، معارف الرجال 2/ 298 برقم 358، أعيان الشيعة 9/ 364، الكرام البررة 2/ 619 برقم 1113، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 180، تراث كربلاء 267.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 593

و رجع إلي كربلاء، فحضر برهة علي أستاذه صاحب الرياض، ثمّ ترك ذلك، و أكبّ علي المباحثة و المطالعة.

و برع في أصول الفقه.

و تصدّر للتدريس، فمهر فيه، و اتجهت إليه الأنظار، و تهافت عليه أهل العلم لغزارة علمه و حسن تقريره، حتي بلغ عدد من يحضر درسه ألف شخص أو أكثر.

و كان لا يفتر عن التدريس و المذاكرة، و لذا قلّ نتاجه العلمي، و مصنفاته علي قلّتها لم تخرج إلي البياض.

تتلمذ عليه و تخرّج به الجمّ الغفير، منهم: السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري و قد أشار إلي آرائه في كتابه «المكاسب»، و إسماعيل اليزدي، و السيد محمد

شفيع بن علي أكبر الجاپلقي، و السيد عبد الغفور بن محمد إسماعيل اليزدي الغروي، و عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي، و محمد شفيع بن محمد علي الدابوقي البارفروشي، و محمد سعيد البارفروشي المازندراني المعروف بسعيد العلماء، و عبد الرحيم بن علي الأصفهاني النجم آبادي، و محمد صالح المازندراني الأصفهاني الجوبارئي، و آقا بن عابد بن رمضان الدربندي، و محمد بن محمد علي الترك آبادي.

توفّي بالحائر- سنة ست و أربعين و مائتين و ألف. «1»

______________________________

(1) و في الكني و الألقاب: (1245 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 594

4332 الجاپلقي «1»

(..- 1280 ه) محمد شفيع بن علي أكبر الموسوي، الجاپلقي «2» البروجردي، أحد كبار علماء الإمامية.

تتلمذ في بلاد إيران و في العراق علي لفيف من العلماء، فحضر في الفقه علي أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر النّراقي، و في أصول الفقه علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء.

و أخذ و روي عن: السيدين محمد المجاهد و محمد مهدي ابني السيد علي الطباطبائي الحائري، و محمد علي بن محمد باقر المازندراني الغروي، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني المعروف بحجّة الإسلام، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي (المتوفّي 1264 ه)، و عباس علي بن محمد الكزازي الكرمانشاهي، و ملا علي المازندراني، و علي أكبر الخراساني، و غيرهم.

و كان فقيها، أصوليا، بصيرا بالحديث و الرجال.

سكن بروجرد، و درّس بها و صنّف، و اشتهر، و صار من كبار المراجع فيها.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ولداه علي أكبر و علي أصغر و لهما منه إجازة

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 195، الفوائد الرضوية 541، أعيان الشيعة 9/ 365، ريحانة الأدب 1/ 375، الكرام البررة 2/ 625

برقم 1126، الذريعة 20/ 307 برقم 3122 و 22/ 34 برقم 7358، معجم المؤلفين 10/ 69.

(2) نسبة إلي جاپلق: من توابع بروجرد، و هي علي بعد (12) فرسخا عنها. انظر لغت نامه 5/ 6433.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 595

مبسوطة، و السيد حسين بن محمد رضا الحسيني البروجردي، و حسين علي بن نوروز علي التويسركاني (المتوفّي 1286 ه).

و روي عنه بالإجازة: محمد علي بن محمد كاظم الشاهرودي، و عبد الحسين بن علي الطهراني المعروف بشيخ العراقين.

و صنّف كتبا، منها: مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام، شرح علي كتاب التجارة، من «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» للشهيد الثاني، حاشية علي «مناسك الحجّ» لحجّة الإسلام السيد محمد باقر الشفتي، مرشد العوام في الصلاة و هو رسالة عملية للمقلدين، حاشية علي «رياض العلماء» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، الفوائد الشريفية في القواعد الأصولية (مطبوع)، و الروضة البهية في الطرق الشفيعية (مطبوع) في إجازة ولديه المذكورين.

توفّي في بروجرد- سنة ثمانين و مائتين و ألف.

4333 اللّنكراني «1»

(..- 1285 ه) محمد صادق بن محمد اللنكراني القفقازي، النميني. «2»

كان فقيها جليلا، و عالما فذا، من مراجع الإمامية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 366، الذريعة 2/ 256 برقم 1038 و 20/ 298 برقم 3064 و غير ذلك، الكرام البررة 2/ 645، معجم المؤلفين 10/ 77، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1130.

(2) نسبة إلي نمين: من توابع أردبيل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 596

أقام في قزوين سنين عديدة، قرأ في أثنائها الفقه و الأصول علي لفيف من العلماء.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و السيد مهدي بن علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و

غيرهما.

و لازم مجالس أكابر العلماء و مشاهير المدرسين، حتي بلغ مرتبة سامية في الفقه و الأصول، و عاد إلي بلاده القفقاز، فتصدي للتدريس و الإرشاد و نشر الأحكام، و اجتمع عليه الناس في تلك النواحي، و صار مرجعا كبيرا و رئيسا مطاعا إلي أن وافاه أجله في سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

و كان قد ألّف جملة من الكتب و الرسائل، منها: افتخار الشيعة في أحكام الشريعة في الفقه، الحائريات في مسائل فقهية غامضة، رسالة فتوائية سماها المراسم الشرعية و الأحكام الموظفة الشرعية، ابتلاء الأولياء، إتمام الحجّة في إثبات وجود القائم الحجّة عليه السّلام، و الدرة الفاخرة في زيارات العترة الطاهرة، و غير ذلك.

4334 الخوانساري «1»

(..- 1254،- 1255 ه) محمد صادق بن محمد مهدي بن حسن بن حسين بن أبي القاسم جعفر الموسوي، الخوانساري، الفقيه الإمامي المجتهد.

______________________________

(1) الكرام البررة 2/ 674 برقم 1174، تراجم الرجال 2/ 722 برقم 1337.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 597

تتلمذ لجماعة من أعلام عصره في إيران و العراق، منهم: محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني صاحب «هداية المسترشدين» و أخوه محمد حسين الايوانكيفي صاحب الفصول، و جعفر كاشف الغطاء النجفي.

و برع في الفقه و الأصول، و بلغ درجة الاجتهاد.

و شرع في التصنيف، و علا قدره حتي انتهت إليه الرئاسة العامة في بلده بعد وفاة والده «1» في سنة (1246 ه).

و ولي إمامة الجمعة، و رجع إليه الناس في أمورهم و مرافعاتهم.

و كانت بينه و بين السلطان فتح علي شاه القاجاري و وزرائه مراسلات كثيرة.

توفّي- سنة أربع أو خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسالة في الأصول، شرحا علي رسالة «مقدمة الواجب» للسيد ماجد البحراني، رسالة

في الرجال، رسالة في المواعظ و الحكم، و رسالة فتوائية اشتملت علي فروع كثيرة.

______________________________

(1) تأتي ترجمته في آخر هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 598

4335 البرغاني «1»

(1200- 1283 ه) محمد صالح بن محمد بن محمد تقي بن محمد جعفر البرغاني، القزويني، الحائري، شقيق الفقيه محمد تقي (المستشهد سنة 1264 ه).

كان فقيها إماميا، محدثا، مفسّرا، متكلما، من أكابر العلماء.

ولد في برغان (قصبة تابعة لطهران)، و نشأ بها.

و درس في قزوين و أصفهان و قمّ علي عدد من العلماء كالميرزا أبو القاسم القمي.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد محمد (المجاهد) بن علي ابن محمد علي الطباطبائي الحائري.

و أجاز له السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و ولده السيد محمد المجاهد، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي.

و عاد إلي قزوين، فنهض بأعباء الهداية و الإرشاد، و عكف علي البحث و التأليف، و سعي في نشر الأحكام و إحياء الشريعة، و أسس مكتبة ضخمة، حوت الكثير من الكتب الخطية النادرة.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 377، إيضاح المكنون 1/ 304 و 2/ 148، أعيان الشيعة 9/ 369، ريحانة الأدب 1/ 248، الذريعة 3/ 41 برقم 88 و 20/ 380 برقم 3522 و 21/ 105 برقم 4142 و..

، الكرام البررة 2/ 660 برقم 1199، الأعلام 6/ 164، معجم المؤلفين 10/ 86، معجم المفسرين 2/ 538، تراث كربلاء 281، تراجم الرجال 2/ 727 برقم 1345.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 599

و نزح أواخر حياته عن قزوين، و استوطن كربلاء إلي أن أدركه الموت- سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف، و قيل غير ذلك.

و قد تلمذ له و روي

عنه جماعة، منهم: ولده الفقيه عبد الوهاب (المتوفّي حدود 1295 ه)، و أسد اللّه بن محمد صادق البروجردي الحائري، و داود بن أسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي، و السيد علي بن إسماعيل الموسوي القزويني (المتوفّي 1298 ه).

و صنّف جملة من الكتب، منها، غنيمة المعاد في شرح الإرشاد- أي إرشاد الأذهان في الفقه للعلّامة الحلّي- في أربعة عشر مجلدا، مسالك الرشاد في شرح الإرشاد في ثلاثة مجلدات، فن الفقاهة، بدائع الأصول، بحر العرفان و معدن الإيمان في تفسير القرآن في سبعة عشر مجلدا، مفتاح الجنان في حلّ رموز القرآن في ثمانية مجلدات، مصباح الجنان لإيضاح أسرار القرآن في ثلاثة مجلدات، كنز الواعظين في أحوال الأئمّة الطاهرين في أربعة مجلدات، الدرة الثمينة في المواعظ، مفتاح البكاء في مصيبة خامس آل العباء بالفارسية، مخزن البكاء (مطبوع) بالفارسية في مقتل سيد الشهداء الحسين عليه السّلام، كنز المصائب (مطبوع) بالفارسية في مصائب الخمسة عليهم السّلام، كنز الباكين بالفارسية في مصائب الأئمّة عليهم السّلام في أربعة مجلدات، مخزن العقائد في مجلدين، شرح «الألفية» في النحو لابن مالك، مسلك النجاة بالفارسية، و مجمع الدرر في اللطائف و الحكايات.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 600

4336 المازندراني «1»

(..- بعد 1280 ه) محمد صالح بن محمد محسن المازندراني الأصل، الأصفهاني الجوبارئي، صهر الفقيه السيد صدر الدين محمد «2» بن صالح الصدر علي ابنته.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من العلماء الربّانيين.

تتلمذ في أصفهان علي علماء عصره.

و نال قسطا وافرا من العلوم لا سيما علم أصول الفقه، و مهر فيه.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في الحائر (كربلاء) بحوث محمد شريف المازندراني الحائري في الفقه و الأصول.

ثمّ حضر بحوث الفقه علي الشيخين موسي و علي ابني جعفر كاشف الغطاء- حين

وردا كربلاء و أقاما بها مدّة ستة أشهر- و لما عادا إلي النجف الأشرف، التحق صاحب الترجمة مع جمع من أهل العلم بحوزتهما، و واصل دراسته عليهما إلي أن برع.

ثمّ رجع إلي أصفهان، فسكن محلة (جوبارة)، فاشتغل بالتأليف، و حصلت له مرجعية تامة.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 390، الفوائد الرضوية 545، ماضي النجف و حاضرها 3/ 201 ضمن الرقم 31، أعيان الشيعة 9/ 369، الذريعة 18/ 177 برقم 1275، الكرام البررة 2/ 651 برقم 1183 و 660 برقم 1198، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 184.

(2) المتوفّي (1264 ه)، و قد تقدّمت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 601

توفّي في- بضع و ثمانين و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلّفات: كواشف الحجب في أصول الفقه في عدّة مجلدات، كتابا في الفقه في مجلد واحد، و رسالة في الصحيح و الأعم.

4337 النوري «1»

(..- 1288 ه) محمد صالح بن محمد مهدي «2» بن محمد جعفر بن الأمير فضل علي خان الشهير بگداعلي بيك «3» النوري، الحائري، أحد أكابر الإمامية.

حضر في الحائر (كربلاء) علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب «الضوابط»، و علي غيره من الأعلام.

و نبغ في العلم، و تقدّم في الفقه و الأصول.

و عرف بالزهد و التقي، و اشتهر، و صار من مراجع عصره، لكنّه كان يفتي برأي الشيخ مرتضي الأنصاري تورّعا و احتياطا.

و كان يقيم الجماعة في الصحن الحسيني الشريف، فتصلّي وراءه الألوف المؤلفة لا سيما في مواسم الزيارات.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 380، الكرام البررة 2/ 663 برقم 1201، تراث كربلاء 278.

(2) و في أعيان الشيعة: صالح بن مهدي. و قال في «الكرام البررة» إنّه رأي نسخة من «الضوابط» بخطّ المترجم، كان إمضاؤه فيها: محمد صالح

بن محمد مهدي المدعو بگداعلي بيك.

(3) كان گداعلي بيك من خوانين إيران و من كبار المثريين في بروجرد و سلطان آباد، و من قبيلة (جوذرزي) المنسوبة إلي آل نوبخت، ارتحل بعد الدولة الصفوية إلي العراق، فسكن كربلاء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 602

توفّي في- شهر ذي الحجّة سنة ثمان و ثمانين و مائتين و ألف بعد أن ناهز المائة علي ما قيل.

و ترك تصانيف قيمة في الفقه لا تزال محفوظة بأيدي أحفاده. «1»

و قد أرّخ محمد الهمداني الشهير بإمام الحرمين عام وفاته بقوله:

و من يكن ذا عمل صالح أرّخ: هو الحيّ الذي لا يموت

1288

4338 ابن الحاج «2»

(..- 1273 ه) محمد الطالب بن حمدون، ابن الحاج السلمي، أبو عبد اللّه الفاسي المغربي.

كان فقيها مالكيا، مؤرّخا، نسابة.

أخذ عن: أبيه، و أخيه محمد، و أبي عبد اللّه اليازغي، و عبد القادر الكوهن، و أحمد بن كيران، و روي عامّة عن أبي حامد العربي، و التهامي بن حمادي المكناسي، و محمد صالح الرضوي البخاري، و محمد بن حفيد القادري.

و تولّي قضاء مراكش نحو ثلاث عشرة سنة، ثمّ ولي قضاء فاس إلي أن توفّي في- شوّال سنة ثلاث أو أربع و سبعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) انظر تراث كربلاء.

(2) فهرس الفهارس 1/ 465 برقم 251، شجرة النور الزكية 401 برقم 1604، الأعلام 6/ 171، معجم المؤلفين 10/ 95.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 603

أخذ عنه جماعة، منهم: قاسم القادري، و محمد بن أحمد بناني المراكشي، و أحمد بن محمد بن حمدون.

و صنّف: الأزهار الطيّبة النشر علي مبادئ العلوم العشر (مطبوع)، رياض الورد و ما انتهي إليه هذا الجوهر الفرد في نسب أبيه، حاشية علي «مختصر الدر الثمين» في الفقه لميارة (مطبوع)، شرحا علي «إحياء الميت

في فضائل آل البيت» للسيوطي، عقد الدرر و اللآل في شرفاء عقبة ابن صوال في نسب الكتّانيين، الإشراف علي من بفأس من مشاهير الأشراف، و روض البهار في ذكر شيوخنا الذين فضلهم أجلي من شمس النهار.

4339 ابن عاشور «1»

(..- 1284 ه) محمد الطاهر بن محمد الشاذلي بن عبد القادر بن محمد بن عاشور، أبو عبد اللّه التونسي، المالكي، الأندلسي الأصل.

درس علي: أخيه محمد، و الرياحي، و ابن ملوكة، و عاشور الساحلي، و محمد معاوية، و محمد الخضّار، و محمد بيرم الثالث، و غيرهم.

ثمّ تصدّر للتدريس بجامع الزيتونة، فدرّس الأدب و النحو و الأصول،

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 378، إيضاح المكنون 2/ 151، 726، معجم المطبوعات العربية 156، شجرة النور الزكية 392 برقم 1565، الأعلام 6/ 173، معجم المؤلفين 10/ 101، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 300 برقم 338.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 604

و اهتمّ بالدواوين الفقهية، فجري في مضمار الفقهاء، و حذا حذو أبي الفداء إسماعيل التميمي في مشاركة الأصول بالفروع، و كان لا يذكر فقها أو ترجيحا إلّا بدليله.

ولّاه المشير أحمد باشا باي القضاء، ثمّ عيّن في دولة المشير محمد الصادق الباي مفتيا و نقيبا للأشراف بتونس، و ولي وظائف كثيرة أهمّها، عضوية مجلس الباي الخاص و المجلس الأكبر للشوري في الدولة.

و كان متموّلا يميل إلي حياة الوجهاء و الحكّام خلافا لأخيه و أستاذه محمد الذي كان يميل للتقشّف و اعتزال المناصب الحكومية.

تتلمذ عليه: محمد العزيز بوعتور، و أحمد بن الخوجة، و سالم بوحاجب، و محمد بيرم الخامس، و محمد النجار، و يوسف جعيط، و آخرون.

و صنّف كتبا، منها: شفاء القلب الجريح (مطبوع) في شرح (البردة)، هدية الأريب (مطبوع) في شرح «قطر الندي» لابن هشام، حاشية علي «شرح

جمع الجوامع» في أصول الفقه للمحلّي لم تتم، كنش في الفقه، حاشية علي «شرح العصام لرسالة البيان»، و حاشية علي حاشية عبد الحكيم علي «المطوّل» سمّاها الغيث الإفريقي، و غير ذلك.

و له شعر.

و كانت وفاته في- ذي الحجّة سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 605

4340 سنبل «1»

(..- 1218 ه) محمد طاهر بن محمد سعيد المكّي المعروف بسنبل، أحد كبار فقهاء الحنفية.

ولد بمكّة.

و أخذ عن أبيه محمد سعيد سنبل، و عن محمد عارف جمل الفتني، و غيرهما.

و تبحر في فقه مذهبه، و رجعوا إليه في معضلات المسائل.

و درّس بالمسجد الحرام، فأخذ عنه: عبد الرحمن بن محمد الكزبري، و محمد عابد السندي الأنصاري، و عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكّي، و ولده عبد المحسن سنبل، و يوسف بن محمد البطاح الأهدل، و آخرون.

و صنّف كتبا كثيرة، منها: الثمار الجنية في المجموعة السنبلية (مطبوع) و يعرف بفتاوي سنبل، دليل المهتدي في آداب البحث للمبتدي، شرح «الإرشاد» في الفقه الحنفي لأكمل الدين، العروش العلوية في الفقه الحنفي، الإفصاح المتين علي «فرائض الدين» للمحجوب، المعاني البهيّة علي «شرح الشنشوري للرحبية» في الفرائض، القول المجتبي في فعل المخلص من الربا، حاشية علي «شرح العقائد النسفية»، ضياء الأبصار علي «مناسك الدر المختار»، و العقد الوضاح في شروط

______________________________

(1) نزهة الفكر 2/ 55 برقم 186، فهرس الفهارس 1/ 102، 371، 449، 486، 2/ 812، 1147، هدية العارفين 2/ 354، إيضاح المكنون 1/ 108، 2/ 75، 104، و غير ذلك، الأعلام 6/ 172، معجم المؤلفين 10/ 101.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 606

عقد النكاح، و غير ذلك.

توفّي- سنة ثماني عشرة و مائتين و ألف. «1»

4341 السّندي «2»

(..- 1257 ه) محمد عابد بن أحمد علي بن محمد مراد بن يعقوب الأنصاري الخزرجي، السندي، اليمني ثمّ المدني، الفقيه الحنفي، المحدّث.

ولد في سيون (علي شاطئ النهر، شمالي حيدرآباد السند).

و أقام في زبيد (باليمن) مدة طويلة، و دخل صنعاء، و لبث بها مدة يطبّب أهلها، ثمّ سكن المدينة.

أخذ عن: عمّه محمد حسين بن محمد مراد، و السيد

عبد الرحمن بن سليمان الأهدل الزبيدي، و القاضي محمد بن علي الشوكاني، و عبد الملك القلعي، و عبد الرزاق البكاري، و محمد طاهر سنبل المكي، و آخرين.

و أرسله إمام اليمن المهدي (عبد اللّه بن أحمد) مبعوثا إلي والي مصر سنة (1232 ه)، فولّاه محمد علي باشا رئاسة علماء المدينة، فاستقرّ بها، و درّس كتب الحديث، و جمع مكتبة نفيسة.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1219 ه).

(2) أبجد العلوم 171، فهرس الفهارس 1/ 363، 2/ 720، هدية العارفين 2/ 370، إيضاح المكنون 1/ 196، نيل الوطر 2/ 279، الأعلام 6/ 179، معجم المؤلفين 10/ 113، علماء العرب في شبه القارة الهندية 682 برقم 601.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 607

أخذ عنه: عبد الغني الدهلوي، و عبد اللّه كوچك، و محمد حيدر الحيدرآبادي، و سليمان الشوبري، و مصطفي إلياس المدني، و جمال بن عمر المكي، و إبراهيم الرياحي، و غيرهم.

و صنّف كتبا، منها: طوالع الأنوار علي «الدر المختار» في الفقه لمحمد بن علي الحصكفي، المواهب اللطيفة علي «مسند الإمام أبي حنيفة»، شرح «تيسير الوصول إلي أحاديث الرسول» لعبد الرحمن بن علي الشهير بابن الديبع لم يتم، حصر الشارد في أسانيد محمد عابد (مطبوع)، رسالة في جواز الاستغاثة و التوسّل، ترتيب «مسند الإمام الشافعي» (مطبوع) رتّبه علي أبواب الفقه، و شرح «بلوغ المرام من أحاديث الأحكام» لابن حجر العسقلاني لم يتم، و غير ذلك.

و له شعر بالعربية.

توفّي بالمدينة- سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف.

4342 الأعسم «1»

(1154- تقريبا- 1233 ه) محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم، النجفي.

كان فقيها إماميّا، أديبا، شاعرا، من مشاهير علماء عصره.

______________________________

(1) الكني و الألقاب 2/ 42، معارف الرجال 2/ 310 برقم 364، أعيان الشيعة 9/ 438،

ريحانة الأدب 1/ 152، ماضي النجف و حاضرها 2/ 38 برقم 12، الذريعة 1/ 454 برقم 2278 و 462 برقم 2315 و 476 برقم 2367، الأعلام 6/ 297، معجم المؤلفين 10/ 319، شعراء الغري 10/ 3، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 167.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 608

ولد في النجف الأشرف سنة أربع و خمسين و مائة و ألف تقريبا.

و أخذ العلم عن السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و لازمه طيلة حياته و استفاد منه كثيرا، و روي عنه، و كان من ندمائه و جلسائه.

ثمّ اتصل بجعفر كاشف الغطاء، و اختصّ به، و صحبه في بعض أسفاره.

و برع في الفقه، و نظم فيه خمس أراجيز، طبعت جميعها، و هي: أرجوزة في المواريث، أرجوزة في الرضاع، أرجوزة في الأطعمة و الأشربة، أرجوزة في الديات، و أرجوزة في العدد.

و له ديوان شعر، فيه مراث للحسين الشهيد، و مدائح لأهل البيت عليهم السّلام.

توفّي- سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف.

و أعقب عدّة أولاد، منهم: الفقيه الشاعر عبد الحسين (المتوفّي 1247 ه)، و الفقيه حسين (حيا 1236 ه).

و من شعر المترجم، قوله:

إنّي لمدح بني النبي لعاشق و النظم يشهد لي بأنّي صادق

تأتي قوافيه إليّ كأنّما قد ساقهنّ إلي لساني سائق

هذا و نظمي قاصر عن مدحهم و لو اجتهدت و كان تحتي سابق

ساووا كتاب اللّه إلّا أنّه هو صامت و هم الكتاب الناطق

من جاء بالقول البليغ فناقل عنهم و إلّا فهو منهم سارق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 609

4343 البلاغي «1»

(..- بعد 1228 ه) محمد علي بن عباس «2» بن حسن بن عباس بن محمد علي البلاغي الرّبعي، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، محققا، من علماء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف.

و

درس مقدمات العلوم.

ثمّ حضر علي: محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري، و جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي.

و برع في الفقه و الأصول.

و ألّف كتبا، منها: جامع الأقوال في الفقه، كتاب في الفقه الاستدلالي في عدّة مجلدات، شرح «تهذيب الوصول إلي علم الأصول» للعلّامة الحلّي سماه مطارح الأنظار و نتائج الأفكار في ثلاث مجلدات ضخام، و مختصر «مطارح الأنظار»

______________________________

(1) الكني و الألقاب 2/ 94، أعيان الشيعة 9/ 426، ريحانة الأدب 1/ 277، تكملة أمل الآمل 388 برقم 374، ماضي النجف و حاضرها 2/ 77 برقم 16، الذريعة 5/ 42 برقم 172 و 16/ 289 برقم 1261، معجم المؤلفين 11/ 21، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 257، فرهنگ بزرگان 552.

(2) المتوفّي (بعد 1178 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثاني عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 610

في مجلدين.

توفّي- بعد سنة ثمان و عشرين و مائتين و ألف.

و له ابن فقيه اسمه أحمد، توفّي سنة (1284 ه)، و قد مرّت ترجمته.

4344 آقا مجتهد

«1» (1239- 1274 ه) محمّد علي بن محمد (صدر الدين) بن صالح بن محمد بن إبراهيم (شرف الدين) الموسوي، العاملي الأصل، الأصفهاني، الملقّب بآقا مجتهد.

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا، ماهرا في فنون العلم و الأدب.

ولد في أصفهان سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تخرّج علي أبيه الفقيه السيد صدر الدين (المتوفّي 1264 ه)، و علي جماعة من الأعلام كالسيد محمد باقر الرشتي الأصفهاني المعروف بحجة الإسلام (المتوفّي 1260 ه)، و شهدا له بالاجتهاد.

و أكبّ علي المطالعة، و نبغ في صباه، و شرع في التأليف.

و قام مقام والده في أداء مسئولياته الدينية، و

ارتقي المنبر للوعظ و الإرشاد، فاجتمع عليه خلق كثير.

تتلمذ عليه جماعة، منهم أخوه الفقيه السيد إسماعيل الصدر (المتوفّي

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 385 برقم 373، أعيان الشيعة 10/ 6، ريحانة الأدب 1/ 57، بغية الراغبين 1/ 170، الذريعة 1/ 307 برقم 1599، 15/ 308 برقم 1969، 16/ 141 برقم 331، و غير ذلك، معجم المؤلفين 11/ 5، تراجم الرجال 2/ 742 برقم 1377.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 611

1338 ه).

و ألّف كتبا و رسائل، منها: إحياء التقوي في شرح «الدروس الشرعية» في الفقه للشهيد الأوّل لم يتم، العلائم في شرح المراسم- أي المراسم العلوية- في الفقه لعبد العزيز الديلمي الملقب بسلار لم يتم، فرائد الفوائد في أصول الفقه لم يتم، نفائس الفرائد مختصر منه، منظومة في الوقف، منظومة في المواريث، رسالة البلاغ المبين في أحكام الصبيان و البالغين «1»، ألفية في النحو لم تكمل، و ديوان شعر بالفارسية.

توفّي مسموما- سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف في أصفهان. «2»

4345 البرغاني «3»

(..- 1272 ه) محمد علي بن محمد بن محمد تقي بن محمد جعفر البرغاني، القزويني، أخو الفقيه الشهيد محمد تقي البرغاني.

كان فقيها إماميا، متكلما، حكيما.

ولد في برغان.

و تتلمذ في بلاده و في العراق علي جماعة، منهم: الميرزا أبو القاسم الجيلاني

______________________________

(1) قال السيد حسن الصدر: كتبها و هو ابن اثنتي عشرة سنة. تكملة أمل الآمل.

(2) و قيل في تاريخي ولادة المترجم و وفاته غير ذلك.

(3) ريحانة الأدب 1/ 248، الذريعة 11/ 317 برقم 1916 و 21/ 121 برقم 4222 و 25/ 166 برقم 469 و غير ذلك، مستدركات أعيان الشيعة 2/ 299.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 612

القمي، و ملا علي النوري، و جعفر كاشف الغطاء النجفي، و الميرزا

محمد الأخباري، و أحمد بن زين الدين الأحسائي الحائري و لازمه سنين و أجيز منه.

و أولع بالفلسفة و العرفان.

و درّس و أفتي في كربلاء و النجف و كرمانشاه و قزوين.

و ألّف كتبا كثيرة، منها: مجمع المسائل في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي، مصباح المؤمنين في سنن أهل البيت الطاهرين، عدم جواز تقليد الميت، أسرار الحجّ، أسرار الصلاة، روضة الأصول، غنائم العارفين في تفسير القرآن المبين، لسان العارفين (مطبوع)، زاد العابدين ليوم الدين، مصباح السالكين و مرقاة المتّقين، رياض الأحزان، الصراط المستقيم، و هموم العارفين و اكسير الصادقين، و غير ذلك.

توفّي في- ربيع الثاني سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف.

4346 المدرّسي «1»

(1193- 1265 ه) محمد علي بن محمد بن مرتضي بن محمد بن صدر الدين الطباطبائي الحسني، اليزدي، المدرّسي. «2»

كان فقيها إماميا، شاعرا، حسن الخطّ، مشاركا في عدّة فنون.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 433 و 10/ 16، ريحانة الأدب 6/ 30، آيينۀ دانشوران 115 118- 121، 123.

(2) نسبة إلي (آل المدرّس): الأسرة المعروفة بيزد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 613

تلمذ علي الفقيه علي رضا بن محمد إبراهيم بن عزيز اللّه اليزدي، و علي غيره و ولي التدريس في المصلي و في المدرسة الأشرفية بيزد.

و تصدي لإمامة المسجد الجامع لإقامة الجمعة، و أنشأ الخطب بالعربية و الفارسية.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي سمّاها الدر المنثور، رسالة في أصول الفقه، حاشية علي تفسير «الصافي» للفيض الكاشاني، هدية القاصر إلي مولانا الباقر و هو ترجمة المجلد المشتمل علي أحوال الإمام الباقر عليه السّلام من مجلدات «العوالم» لعبد اللّه البحراني، من

العربية إلي الفارسية، ترجمة «الاعتقادات» للشيخ الصدوق- (مطبوع)، و أجوبة استفتاءات جمعها السيد أحمد المدرسي والد السيد جواد مؤلف «النجوم السرد».

و له شعر أكثره بالفارسية، و قليل منه بالعربية.

توفّي- سنة خمس و ستين و مائتين و ألف عن اثنين و سبعين عاما.

و له ابن فقيه اسمه حسن، توفّي- سنة إحدي و ستين و مائتين و ألف، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 614

4347 البهبهاني «1»

(1144- 1216 ه) محمد علي بن الفقيه العلم محمد باقر «2» بن محمد أكمل بن محمد صالح البهبهاني، الكربلائي ثمّ الكرمانشاهي، الفقيه الإمامي، الجامع للمعقول و المنقول.

ولد في بهبهان سنة أربع و أربعين و مائة و ألف.

و قرأ علي أبيه- مدّة إقامته ببهبهان- و ارتحل معه إلي كربلاء، و تابع دراسته فيها، فأخذ عن المحدّث يوسف بن أحمد البحراني، و غيره.

و مهر في أكثر الفنون.

و انتقل إلي بلدة الكاظمية ثمّ إلي إيران، فاستوطن كرمانشاه، و عظم شأنه بها.

قال في تكملة أمل الآمل: كان من جبال العلم و أركان الدين.. و كان أعلم الناس بأصول المذاهب الأربعة و فروعها، فضلا عن علوم مذهب الإمامية.

______________________________

(1) روضات الجنات 7/ 150 برقم 616، قصص العلماء 199، هدية العارفين 2/ 368، إيضاح المكنون 2/ 180، 507، معارف الرجال 2/ 309 برقم 363، الكني و الألقاب 2/ 109 (ضمن ترجمة والده)، الفوائد الرضوية 574، أعيان الشيعة 10/ 25، ريحانة الأدب 3/ 398، الذريعة 6/ 95 و 12/ 234، و 16/ 62، مصفي المقال 311، معجم المؤلفين 11/ 43، فرهنگ بزرگان 552.

(2) المعروف بالوحيد البهبهاني، و قد تقدّمت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 615

تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: أولاده أحمد و محمد جعفر و محمد

إسماعيل، و الميرزا محمد بن عبد النبي الأخباري، و الميرزا أحمد بن عبد الأحد الكزازي الكرمانشاهي، و عباس علي بن محمد الكزازي، و محمد تقي بن محمد ملا كتاب الأحمدي النجفي، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: خمس رسائل في مناسك الحجّ بالفارسية، حاشية علي «مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي لم تتم، شرح «مفاتيح الشرائع» في الفقه للفيض الكاشاني لم يتم، مقامع الفضل جمع فيه (1200) مسألة من المسائل العويصة الشرعية و غير الشرعية كلها بالفارسية إلّا قليلا منها، مظهر المختار في حكم النكاح مع الإعسار، معترك الأقوال في أحوال الرجال، رسالة في تاريخ الحرمين بالفارسية، رسالة في إثبات إمامة الأئمّة الاثني عشر تعرّض فيها للردّ علي الغزالي، و ابن حجر في منعهما عن ذكر أحاديث مقتل الحسين عليه السّلام، خوان الأخوان في أربع مجلدات، الظرائف، و اللآلي ء المنثورة في أجوبة مسائل متفرقة.

توفّي بكرمانشاه- سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 616

4348 الهزار جريبي «1»

(1188- 1245 ه) محمد علي بن الفقيه محمد باقر «2» بن محمد باقر الهزار جريبي المازندراني الأصل، النجفي ثمّ الأصفهاني.

كان فقيها متبحّرا، أصوليا، عارفا بالتفسير و الرجال و العربية، من أجلّة علماء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان و ثمانين و مائة و ألف.

و تتلمذ في الفقه و الأصول علي السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، و علي جعفر كاشف الغطاء النجفي، و اختصّ به.

و روي عن: أحمد بن محمد مهدي النراقي، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي.

و ارتحل إلي بلاد إيران، فقرأ بمدينة قم علي المحقّق أبو القاسم القمي صاحب القوانين، و حصل منه علي إجازة، و صار

من المقرّبين عنده.

ثمّ انتقل إلي أصفهان، فدرّس بها، و أفتي، حتي اشتهر بالفقيه المطلق.

______________________________

(1) روضات الجنات 7/ 153 برقم 617، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 3/ 486، الفوائد الرضوية 576، معارف الرجال 2/ 307، أعيان الشيعة 10/ 26، ماضي النجف و حاضرها 3/ 517، الذريعة 1/ 148 برقم 698 و غير ذلك، مصفي المقال 338، معجم المؤلفين 11/ 44، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1332.

(2) المتوفّي (1205 ه) و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 617

أخذ عنه جماعة.

و قرأ عليه ابنه محمد حسين مقدمات العلوم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: كتاب القضاء و هو تقرير بحث أستاذه بحر العلوم، مخزن الأسرار في شرح «الروضة البهية» للشهيد الثاني، حاشية علي «القواعد و الفوائد» في الفقه للشهيد الأوّل سمّاها الكواكب الباهرة، تعليقات علي «قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام»، للعلّامة الحلّي، حاشية علي طهارة «مدارك الأحكام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي سمّاها كنز الكنوز، حاشية علي نكاح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي سمّاها رمز الرموز، البحر الزاخر في الفقه الاستدلالي، حاشية علي أصول «المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني سماها مجمع العرائس الروحية، اللآلئ، المتلألئة في أصول الفقه، كتاب في الصلاة بالفارسية، رسالة في الإمامة سمّاها تبصرة المستبصرين، السراج المنير في الفوائد الرجالية، البدر الباهر في تفسير آيات القصص و بعض الأحاديث المشكلة و مسائل الهيئة، حاشية علي «القوانين المحكمة في الأصول» لأستاذه القمي سمّاها حلّال الغوامض، أنيس المشتغلين في المحاضرات، و حاشية علي باب الهمزة من «مغني اللبيب» لابن هشام.

توفّي في قصبة قمشة (من أعمال أصفهان)- سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 618

4349 الشّاهرودي «1»

(..- 1293 ه)

محمد علي بن محمد كاظم بن اللّه آورد «2» الخراساني الشاهرودي.

كان فقيها إماميا، متكلما، مشاركا في عدّة فنون، مصنفا.

تتلمذ علي علماء عصره.

و أجاز له السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب الضوابط.

و أكبّ علي التأليف، و علي أداء سائر مسئولياته الدينية إلي أن لبّي نداء ربّه في- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

و ترك نحو (52) مؤلّفا، منها: الطهارة، الصلاة، عصارة الفقاهة في مهمات المسائل الفقهية، القضاء، حاشية علي بعض مباحث «فرائد الأصول» للشيخ الأنصاري، نور الأنوار بالفارسية في تفسير جملة من الآيات، حسن الاعتقاد بالفارسية في أصول الدين، الجوهر في العصمة و الإمامة في مجلدين، لمعات الأنوار، روضات الجنان في المواعظ و الأخلاق، البوارق الحيدرية في أحوال الأئمّة الأطهار عليهم السّلام، و شرح الزيارة السابعة لأمير المؤمنين عليه السّلام.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 427، الذريعة 15/ 58 برقم 400 و 271 برقم 1766 و 17/ 137 برقم 708 و 24/ 259 برقم 1949، معجم المؤلفين 11/ 36، معجم مؤلفي الشيعة 222.

(2) اللّه آورد: كلمة فارسية معناها عطاء اللّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 619

4350 المازندراني «1»

(..- 1266 ه) محمد علي بن مقصود علي المازندراني الأصل، الكاظمي، أحد أجلة فقهاء الإمامية.

أخذ عن علماء عصره.

و تتلمذ في أصول الفقه علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء.

و برع في الفقه و الأصول، و تصدّي لتدريسهما.

و اشتهر، و صار الرئيس المطاع في بلدة الكاظمية، و من أعلام العلماء في زمانه.

أخذ عنه: أبو طالب الرشتي الكاظمي، و السيد جعفر بن حسن القزويني الكاظمي المعروف بالكيشوان، و حسن بن مرتضي الرشتي الحلي الكاظمي، و السيد باقر بن حيدر بن إبراهيم الحسني الكاظمي، و السيد محمد تقي

بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم النجفي، و آخرون.

و صنّف كتاب كشف الإبهام عن وجه مسائل «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي في عشرين مجلدا «2»، و كتابا في أصول الفقه سماه المسائل المهمة في أصول

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 584، أعيان الشيعة 10/ 27، الذريعة 18/ 6 برقم 410 و 20/ 369 برقم 3462، معجم المؤلفين 11/ 64، معجم مؤلفي الشيعة 381.

(2) منه أجزاء مخطوطة، رآها صاحب «الذريعة».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 620

الإمامية (مخطوط) في مجلدين.

توفّي بالكاظمية- سنة ست و ستين و مائتين و ألف «1»، و دفن في رواق الكاظمين عليهما السّلام.

4351 قاسم النجفي «2»

(..- 1290 ه) محمد قاسم «3» بن محمد بن علي الوندي «4»، النجفي، الفقيه الإمامي، الزاهد.

تلمذ لأعلام النجف مثل محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و روي عنه بالإجازة.

و جدّ حتّي أحرز ملكة الاجتهاد.

و تصدي لتدريس الفقه، فأخذ عنه جماعة.

و أمّ الناس في مسجد سوق الحدادين.

و أجاز للعديد من العلماء، منهم: السيد أبو القاسم جعفر بن محمد مهدي

______________________________

(1) و قيل: سنة (1264 ه).

(2) روضات الجنات 2/ 108 ضمن الرقم 145، معارف الرجال 2/ 371 ضمن الرقم 396، أعيان الشيعة 8/ 447، ماضي النجف و حاضرها 3/ 507، الذريعة 13/ 327 و 18/ 143 برقم 1123، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1324.

(3) كذا ورد اسمه في إجازته للسيد أبي القاسم جعفر الخوانساري، و هي بخطّه (الذريعة 18/ 143)، و لكنّه اشتهر باسم قاسم.

(4) نسبة إلي بيت الوندي: الأسرة العربية الفراتية المعروفة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 621

ابن حسن الخوانساري النجفي (المتوفّي 1280 ه)، و أحمد بن محمد محسن الكاشاني الفيضي (المتوفّي 1286 ه)، و السيد

محمد باقر بن زين العابدين الخوانساري صاحب «روضات الجنات»، و أجاز هو للمترجم فالإجازة بينهما مدبجة، و محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي صاحب «فصوص اليواقيت»، و بهاء الدين محمد بن نظام الدولة علي محمد خان صاحب «الفوائد البهائية» و غيرهم.

و صنّف كتاب كنز الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي في تسعة مجلدات.

توفّي بالنجف في- شهر رمضان سنة تسعين و مائتين و ألف، عن سنّ عالية.

و قد أرّخ تلميذه الهمداني الكاظمي تاريخ وفاته بقوله:

و قاسم يوم قضي نحبه بكي عليه الكلّ و الجزء

أ هذه قيامة قائمة أرّخته أم عظم الرزء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 622

4352 محمد قدسي بن حسن «1»

(..- 1222 ه) ابن عبد الرحمن بن حليم الحلبي، المفتي، القاضي، نقيب الأشراف بحلب.

ولد في الرها (أورفه)، و درس علي علماء بلدته، و كانت تغلب عليه فنون الشعر و الأدب و الإنشاء، و يعرف اللغات الثلاث: العربية و الفارسية و التركية.

رحل إلي استانبول عدّة مرّات، و تردد علي علمائها و أعيانها و عيّن- بواسطتهم- مفتيا لبلدته أورفه، فلم يحصل له وفاق مع أهلها، و صادف في هذه الأثناء أن نفي سليم أفندي أحد كبراء الدولة إلي (روم قلعه)، فاستدعي صاحب الترجمة و اتخذه نديما له، و لمّا أطلق من منفاه صحب المترجم معه إلي استانبول، فعيّنه مفتيا بحلب.

ثمّ ولي السيد المترجم نقابة الأشراف بحلب، و نال رتبة (أزمير).

و لمّا دخلت فرنسا إلي مصر، و جهّزت الدولة العثمانية الجيوش إلي مصر لاستخلاصها، نهض المترجم بخمسة أو ستة آلاف من أهالي حلب، و توجّه إلي مصر مع القائد ضيا باشا في سنة (1215 ه) و عادوا منتصرين، فوجّهت له رتبة البلاد الأربعة، ثمّ عيّن قاضيا لمكة سنة (1219 ه).

و

توفّي- سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) إعلام النبلاء 7/ 167 برقم 1174.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 623

4353 الكنتوري «1»

(..- 1260 ه) محمد قلي بن محمد (محمد حسين) بن حامد حسين بن زين العابدين الموسوي، النيسابوري، الكنتوري اللكهنوي، المعروف بالمفتي، والد العلّامة الشهير السيد حامد «2» حسين صاحب «عبقات الأنوار».

كان متكلما، مناظرا، جامعا للمعقول و المنقول، واسع التتبع.

تتلمذ علي السيد دلدار علي بن محمد معين النصيرآبادي، و غيره.

و اعتني اعتناء بالغا بالبحوث الكلامية، و كرّس جهوده للذبّ عن عقائد الإمامية و ردّ الشبهات عنها.

له جملة من المؤلفات، منها: تقريب الأفهام في تفسير آيات الأحكام، أحكام العدالة العلوية، تطهير المؤمنين عن نجاسة المشركين، الفتوحات الحيدرية، برهان السعادة في ردّ الباب التاسع من «التحفة الاثني عشرية» لعبد العزيز الدهلوي، مصارع الأفهام لقطع الأوهام في ردّ الباب الحادي عشر من التحفة المذكورة، و تكميل الميزان في علم الصرف، و غير ذلك.

توفّي في- شهر محرم سنة ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 401 و 10/ 27، ريحانة الأدب 5/ 356، الذريعة 4/ 366 برقم 1595 و 24/ 243 برقم 1262، معجم المؤلفين 11/ 35، فرهنگ بزرگان 554.

(2) المتوفّي (1306 ه)، و ستأتي ترجمته بإذن اللّه تعالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 624

4354 الهزار جريبي «1»

(..- حدود 1235 ه) محمد كاظم بن محمد شفيع الهزار جريبي، الحائري، أحد أجلّاء الإمامية.

تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي الفقيه الشهير محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني، و روي عنه و عن: السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و السيد علي ابن محمد علي الطباطبائي الحائري.

و اعتني اعتناء بالغا بعلوم و معارف أئمّة أهل البيت عليهم السّلام.

و صنّف جملة من الكتب و الرسائل في فنون عديدة، منها: حاشية علي حاشية محمد بن الحسن الشّرواني علي مقدمة «معالم الدين» للحسن بن الشهيد الثاني، و هي في أصول

الفقه، وضو و نماز- أي الوضوء و الصلاة-، آداب الصلاة بالفارسية، معارف الأنوار بالفارسية في ثمان مجلدات. آداب العشرة بالفارسية، خواص القرآن بالفارسية، معارف الأئمّة في مجلد كبير، تحفة المجاورين، فصل الخطاب في الاحتجاج، البراهين الجلية في تفضيل آل محمد علي جميع البرية، البرهانية الجلية في إثبات حقّية الاثني عشرية، التوحيدية بالفارسية، تحفة الأخيار، الأربعون حديثا مترجمة إلي الفارسية، الإقناعية في أصول العقائد الدينية، كنز

______________________________

(1) دار السلام 2/ 148، الفوائد الرضوية 598، أعيان الشيعة 10/ 42، الذريعة 3/ 466 برقم 1702 و 1/ 424 برقم 2175 و 6/ 80 برقم 406 و 25/ 113 برقم 633، معجم المؤلفين 11/ 157، معجم مؤلفي الشيعة 434.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 625

الفوائد بالفارسية في الإمامة و الفوائد الدينية و الأخلاقية، الأفلاكية بالفارسية في الهيئة، و تنبيه الغافلين في المواعظ.

توفّي- حدود سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف. «1»

4355 النّراقي «2»

(..- 1209 ه) محمد مهدي بن أبي ذر النّراقي الكاشاني، أحد أكابر الإمامية.

كان عالما بالفقه و أصوله و الفلسفة، مشاركا في العلوم الرياضية و غيرها، كثير التصانيف.

ولد في نراق (من قري كاشان) و نشأ و تعلّم بها.

و تتلمذ في أصفهان علي: إسماعيل بن محمد حسين الخاجوئي و لازمه سنين طويلة، و محمد مهدي بن رضي الدين محمد الهرندي الأصفهاني، و محمد بن محمد زمان الكاشاني الأصفهاني.

______________________________

(1) كان قد أنجز بعض تصانيفه سنة (1232 ه)، و ترحّم عليه الكاتب الذي استنسخ «معارف الأنوار» للمترجم له في المجلد السابع من الكتاب المذكور المكتوب سنة (1238 ه). انظر الذريعة 21/ 191 برقم 4556.

(2) روضات الجنات 7/ 200 برقم 624، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 106، إيضاح المكنون 1/ 148 و..، هدية العارفين 2/

352، الفوائد الرضوية 669، أعيان الشيعة 10/ 143، ريحانة الأدب 6/ 164، الذريعة 2/ 453 برقم 1759 و 18/ 358 برقم 471 و 21/ 213 برقم 4664 و غير ذلك، الأعلام 7/ 313، معجم المؤلفين 12/ 57، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1286، معجم مؤلفي الشيعة 416.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 626

و ارتحل إلي العراق، فأقام في كربلاء- و كانت يوم ذاك من ألمع المراكز العلمية- فحضر علي فقيه عصره محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد، و تخرّج علي يديه.

و له مشايخ آخرون، منهم: يوسف البحراني الحائري صاحب «الحدائق الناضرة»، و محمد مهدي بن محمد صالح الفتوني النجفي.

و جدّ في طلب العلم، مستهينا في سبيله بجميع شئون الحياة.

و عاد إلي بلاده، فاستقرّ بكاشان، و انتصب بها للتدريس و التأليف، و توافد عليه طلاب العلم، حتّي انتعشت الحياة العلمية بالمدينة، و حفلت بالعلماء.

تتلمذ عليه و انتفع به كثير من العلماء، منهم: ابنه الفقيه الشهير أحمد (المتوفّي 1245 ه)، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام، و السيد محمد تقي بن عبد الحي الكاشاني، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و محمد جعفر بن صفر خان بن عبد اللّه الهمداني (المتوفّي 1239 ه)، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل في فنون شتي، منها: معتمد الشيعة في أحكام الشريعة، لوامع الأحكام في فقه شريعة الإسلام، التحفة الرضوية في المسائل الدينية بالفارسية في الطهارة و الصلاة، أنيس الحجاج بالفارسية في مسائل الحجّ و الزيارات، المناسك المكية في مسائل الحجّ، رسالة في صلاة الجمعة، أنيس التجار بالفارسية في فروع التجارة لعمل المقلّدين، التجريد (مطبوع) في أصول الفقه، أنيس

المجتهدين في أصول الفقه، رسالة جامعة الأصول، أنيس الموحدين (مطبوع مع «كنز الرموز») بالفارسية في أصول الدين، كنز الرموز (مطبوع) في بعض الآداب الشرعية، قرة العيون في معني الوجود و الماهية، رسالة اللمعة الإلهية (مطبوعة) في الحكمة المتعالية، شرح إلهيات «الشفاء» لابن سينا،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 627

جامع السعادات (مطبوع) في الأخلاق، المستقصي في علوم الهيئة، توضيح الإشكال بالفارسية في شرح تحرير أقليدس الصوري في الهندسة، رسالة في الحساب، نخبة البيان (مطبوع) بالفارسية في التشبيه و الاستعارة، و محرق القلوب (مطبوع) بالفارسية في مقتل الحسين الشهيد عليه السّلام، و غير ذلك.

توفّيّ بالنجف الأشرف- و كان قد قدمها في أواخر عمره- سنة تسع و مائتين و ألف.

4356 الشهرستاني «1»

(حدود 1130- 1216 ه) محمد مهدي بن أبو القاسم الموسوي، الشهرستاني الأصل، الأصفهاني ثمّ الحائري.

كان فقيها إماميا، محدثا، متكلما، من أجلّاء علماء الإمامية.

ولد حدود سنة ثلاثين و مائة و ألف في أصفهان.

و ارتحل في ريّق شبابه إلي العراق، فاستوطن الحائر (كربلاء)، و أخذ و روي بالإجازة عن أكابر العلماء، مثل: يوسف بن أحمد البحراني الحائري صاحب الحدائق، و محمد مهدي بن محمد صالح الفتوني العاملي النجفي، و محمد باقر بن

______________________________

(1) مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 109، الفوائد الرضوية 670، هدية الأحباب 165، معارف الرجال 3/ 84 برقم 454، أعيان الشيعة 10/ 163، ريحانة الأدب 274، الذريعة 21/ 81 برقم 4045.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 628

محمد أكمل البهبهاني الحائري المعروف بالأستاذ الوحيد.

و تبحّر في عدة فنون.

و كان من كبار شيوخ إجازة الحديث، مشتهرا في درس التفسير و الحديث و الفقه و اللغة.

تخرّج عليه و روي عنه ثلّة من العلماء، منهم: السيد محمد مهدي بن محمد تقي بن محمد القاضي التبريزي و

له منه إجازة «1» مبسوطة، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و أحمد بن زين الدين الأحسائي الحائري، و السيد محمد حسن ابن عبد الرسول الزنوزي مؤلف «رياض الجنة»، و السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي اللكهنوي، و محمد فاضل السمناني و له منه إجازة، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و شمس الدين بن جمال الدين البهبهاني، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و محمد علي بن محمد باقر الهزار جريبي النجفي، و السيد عبد المطلب بن أبي طالب بن نور الدين بن نعمة اللّه الجزائري، و آخرون.

و صنّف كتاب المصابيح في الفقه، و كتاب الفذالك «2» في شرح المدارك- أي مدارك الأحكام في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي-.

و له حاشية علي «مفاتيح الشرائع» في الفقه للفيض الكاشاني، و تفسير بعض سور القرآن الكريم.

توفّي بالحائر في- شهر صفر سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

______________________________

(1) مذكورة في «شهداء الفضيلة» ص 278، أوردها سهوا في ترجمة السيد محمد مهدي بن هداية اللّه المشهدي الشهيد.

(2) ذكر في «أعيان الشيعة» و لم يذكر في «الذريعة» غير الفذالك في شرح المدارك لمحمد علي بن الوحيد البهبهاني. انظر ج 16/ 130 برقم 279.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 629

4357 القزويني «1»

(1222- 1300 ه) محمد مهدي «2» بن حسن بن أحمد بن محمد بن قاسم الحسيني، الفقيه الإمامي المجتهد، السيد معز الدين النجفي، الحلي، الشهير بالقزويني.

قال محمد حرز الدين: كان من عيون الفقهاء و الأصوليين، و شيخ الأدباء و المتكلّمين، و وجها من وجوه الكتّاب و المؤلفين.

ولد في النجف سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف.

و أخذ عن جماعة، منهم:

موسي و علي و حسن أبناء جعفر كاشف الغطاء، و عمّه السيد باقر «3» بن أحمد القزويني، و السيد محمد تقي بن محمد مؤمن القزويني، و السيد علي بن إسماعيل الغريفي البحراني.

و حصل علي إجازات من شيوخه، و مهر في العلوم.

و انتقل إلي الحلة سنة (1253 ه) ممثّلا عن أستاذه حسن كاشف الغطاء، و عكف علي التأليف و التدريس، و فزع إليه الناس في الأحكام الشرعية، و في حلّ

______________________________

(1) مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 127 برقم 3، الفوائد الرضوية 174، معارف الرجال 3/ 110 برقم 472، أعيان الشيعة 10/ 146، الذريعة 1/ 48 برقم 241 و 2/ 6 برقم 10 و 23/ 238 برقم 8796، مصفي المقال 475، الأعلام 7/ 114، معجم المؤلفين 12/ 56، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 253.

(2) و في عدّة مصادر: مهدي.

(3) المتوفّي (1246 ه)، و قد مرّت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 630

منازعاتهم.

و كان كثير الحفظ، عالي الهمة لا يملّ من المطالعة و البحث و التأليف، مغرما بالشعر، مقرّبا لأهله.

و قد ازدهرت مدينة الحلّة في أيّامه ازدهارا أدبيا لم تشهده من قبل.

و لم يزل قائما بذلك كلّه حتي عاد إلي النجف سنة (1294 ه) لتولّي مهام المرجعية الدينية.

تتلمذ عليه و روي عنه طائفة، منهم: الميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي، و أبو المكارم محمد بن عبد اللّه بن محمود حرز الدين، و محمد بن علي بن كاظم الجزائري النجفي، و الميرزا حسين النوري، و محمد كاظم الخراساني (المتوفّي 1329 ه)، و محمد علي بن محمد حسن الخوانساري، و محمد حسين بن محمد علي الشهرستاني الحائري، و فتح اللّه بن محمد جواد الشيرازي الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني (المتوفّي 1339 ه)، و غيرهم.

و

صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: القواعد الكلية الفقهية، نفائس الأحكام، بصائر السالكين في شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلّامة الحلّي في (18) مجلدا، حلية المجتهدين في اختصار «بصائر السالكين» في (4) مجلدات، رسالة اللمعات البغدادية في الأحكام الرضاعية، فلك النجاة في أحكام الهداة (مطبوع)، مواهب الأفهام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي في (7) أجزاء، أساس الإيجاد في علم الاستعداد «1» لتحصيل ملكة الاجتهاد في أصول الفقه، المهذب في الأصول، الفرائد في الأصول في (5) أجزاء، أرجوزة في أصول الفقه سماها السبائك المذهبة، رسالة آيات الأصول استدل فيها علي كلّ مطلب أصولي بآية من القرآن

______________________________

(1) قال في «الذريعة»: علم الاستعداد من فروع علم أصول الفقه، و هو الذي أسسه و اخترعه، و ألّف فيه هذا الكتاب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 631

المجيد، شرح «القوانين المحكمة» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي لم يتم، مشارق الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار، آيات المتوسمين في الحكمة الإلهية، رسالة قلائد الخرائد في أصول العقائد، تفسير سورة الفاتحة، تفسير سورة القدر، الأقفال في النحو، المفاتيح في شرح «الأقفال»، رسالة في أسماء قبائل العرب (مطبوعة)، و أجوبة المسائل البحرانية، و غير ذلك.

توفّي عائدا من الحجّ قبل بلوغه بلدة السّماوة (بالعراق) و ذلك في- شهر ربيع الأوّل سنة ثلاثمائة و ألف، و دفن في النجف الأشرف.

و رثته الشعراء و الأدباء، منهم الشاعر الفحل السيد حيدر بن سليمان الحلي الذي رثاه بقصيدة تبلغ مائة و ستة أبيات، مطلعها:

أري الأرض قد مادت لأمر يهولها فهل طرق الدنيا فناء يزيلها

4358 القمشهي «1»

(1205- 1281 ه) محمد مهدي (مهدي) بن حسن القمشهي الأصفهاني، الفقيه الإمامي.

ولد سنة خمس و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي الفقيهين: محمد إبراهيم الكلباسي

الأصفهاني، و السيد أسد اللّه الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام.

______________________________

(1) الذريعة 13/ 329، 20/ 93 برقم 2063، 23/ 219 برقم 8699، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 151، 3/ 1009.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 632

و ارتحل إلي النجف، فحضر علي فقيه عصره محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و عاد إلي بلدته قمشه (من توابع أصفهان)، فولي بها إمامة الجمعة.

و عكف علي تأليف جملة من الكتب و الرسائل، منها: مدارك الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي في عدّة مجلدات، صلاة الجمعة في مجلد كبير، كتاب المواريث، رسالة في صلاة المسافر، رسالة في الصوم، رسالة في الغصب، رسالة في الغناء، رسالة في الوضوء و الغسل، رسالة في صلاة الجماعة، رسالة في الصيد و الذبائح، رسالة في النجاسات و المطهرات، رسالة في الحسن و القبح، و رسالة في الصحيح و الأعم، و غير ذلك.

توفّي- سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

4359 الكلباسي «1»

(..- 1278 ه) محمد مهدي بن محمد إبراهيم بن محمد حسن الأصفهاني، الكلباسي «2»، أحد أعيان فقهاء الإمامية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 64، ريحانة الأدب 5/ 44، الذريعة 1/ 273 برقم 1434، 2/ 25 برقم 93، 21/ 84 برقم 4053، و غير ذلك، الأعلام 7/ 114، مكارم الآثار 6/ 2197 برقم 1375، معجم المؤلفين 12/ 59، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1066 (ضمن ترجمة ابنه أبو القاسم).

(2) و يعرف بالكرباسي أيضا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 633

ولد في أصفهان.

و أخذ عن علمائها.

و حضر علي الفقيهين الشهيرين: والده محمد إبراهيم (المتوفّي 1261 ه)، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام (المتوفّي 1260 ه).

و برع في الفقه و

الأصول، و أجيز منهما بالاجتهاد.

و تصدّي للبحث و التدريس، و خلف والده- بعد وفاته- في النهوض بأعباء الزعامة الدينية.

تتلمذ عليه لفيف من العلماء، منهم: محمد طاهر بن محسن بن إسماعيل الدزفولي (المتوفّي 1315 ه)، و محمد حسين بن أبي القاسم بن أبي سعيد الكاشاني (المتوفّي 1307 ه)، و السيد علي بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي الأصفهاني (المتوفّي 1307 ه)، و ابنه أبو القاسم الكلباسي (المتوفّي 1308 ه)، و السيد محمد رضا الكلهري الكاشاني، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: منهج السداد في شرح الإرشاد- أي إرشاد الأذهان- في الفقه للعلّامة الحلي، معراج الشريعة في شرح «منهاج الهداية إلي أحكام الشريعة» في الفقه لوالده محمد إبراهيم في عدّة مجلدات، رسالة فتوائية بالفارسية سماها هداية الطالبين، شرح كتاب الطهارة من «اللمعة الدمشقية» للشهيد الأوّل، رسالة في أحكام القرعة، مصابيح الأصول «1» في ست مجلدات، مشارق الأصول، عيون الأصول، الاجتهاد و التقليد، الاستصحاب، رسالة اقتضاء

______________________________

(1) و يسمي جامع العبائر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 634

الأمر بالشي ء و النهي عن الضد، و شرح «التصريف» لسعد الدين التفتازاني، و غير ذلك.

توفّي في أصفهان- سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف. «1»

4360 التنكابني «2»

(..- بعد 1269 ه) محمد مهدي بن محمد جعفر الموسوي، التنكابني.

كان فقيها إماميا، جامعا للفنون، من الكتّاب المؤلفين.

تتلمذ علي علماء عصره.

و خاض علوما شتي، و صنّف فيها كتبا و رسائل جمّة، منها: الفوائد الاثني عشرية في صيغ العقود و الإيقاعات الشرعية، مجامع الفقه، أسرار الحجّ، أسرار النكاح و الطلاق، مجامع الوصول في علم الأصول، كتاب في عدم حجّية الظن، شرح الوقت و القبلة من «الروضة البهية» للشهيد الثاني، الأربعون حديثا سماه التبيان، خلاصة التفاسير، المنطق، حاشية علي حاشية

ملّا عبد اللّه في المنطق، الرشحات في علم الرجال، كشف الآيات المشكلة، دلائل الإمامة، خلاصة

______________________________

(1) و وهم من جعل تاريخ وفاته سنة (1292 ه)، فهذا تاريخ وفاة أخيه محمد، مؤلّف «نجاة العوام- مطبوع»، و «هداية الشيعة» في الفقه، انظر الذريعة 24/ 60 برقم 294، و 25/ 178 برقم 136.

(2) معارف الرجال 3/ 90 برقم 459، الذريعة 7/ 210 برقم 1029 و 11/ 337 برقم 2002 و 16/ 322 برقم 1497 و غيرها، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 320، معجم المؤلفين 12/ 56، تراجم الرجال 2/ 785 برقم 1472.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 635

الأخبار (مطبوع) في قصص الأنبياء و الأئمّة و مناقبهم، رياض المصائب (مطبوع)، منتخب الملل في ذكر المذاهب، القواعد الصرفية، كتاب في بيان الاستعارة و الكناية و الترشيح و التخييل، البرهان في إثبات الصانع، أنيس العابدين، شرح دعاء الصباح المروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام، و طوالع الأنوار في فضائل الأئمّة الأطهار، و غير ذلك.

توفّي- بعد سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

4361 الأسترآبادي «1»

(..- 1259 ه) محمد مهدي بن محمد شفيع الأسترآبادي، المازندراني، الكنتوري.

كان فقيها، أصوليا، من علماء الإمامية.

تتلمذ علي والده الفقيه محمد شفيع «2»، و علي غيره من علماء عصره.

و برع في الفقه و الأصول.

و شرع في تأليف بعض كتبه.

ثمّ ارتحل إلي الهند، فلقي هناك الإكرام و التقدير، و صارت له مكانة عند نجم

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 68، الذريعة 1/ 285 برقم 1495، 21/ 209 برقم 4649، 24/ 34 برقم 164، معجم المؤلفين 12/ 60، تراجم الرجال 2/ 786 برقم 1475.

(2) المتوفّي (بعد 1240 ه)، و ستأتي ترجمته في آخر هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم

بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 636

الدولة مؤمن خان، و تصدي للتأليف و للإجابة عن شتي المسائل إلي أن وافاه أجله في- سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف.

و قد ترك جملة من المصنفات، منها: نباريس الفرعيات في قواميس الشرعيات في الفقه لم يتم، كتاب في العدالة الشرعية «1» ألّفه لنجم الدولة سنة (1244 ه)، أحسن الأقوال في تحقيق ما هو الراجح بالألفاظ عند تعارض الأحوال، فصل الخطاب في حجّية ظواهر الكتاب، مجموعة جوابات لمسائل متفرقة سماها نجم المؤمن، و الاستيقان في بيان أحكام الإيمان في أصول الدين، و غير ذلك.

4362 بحر العلوم «2»

(1155- 1212 ه) محمد مهدي بن مرتضي بن محمد بن عبد الكريم بن مراد الطباطبائي الحسني، النجفي، الملقّب ببحر العلوم، العلّامة المتفنّن، الأديب، الشاعر.

كان زعيم الطائفة الإمامية في عصره، و من الشخصيات الإسلامية البارزة.

______________________________

(1) سماه المعتدل الخالي من الإيجاز المخلّ و الإطناب المملّ في بيان حقيقة العدالة الشرعية المعتبرة.

(2) رجال بحر العلوم (المقدمة)، روضات الجنات 7/ 203 برقم 625، قصص العلماء 168، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 44، بهجة الآمال 7/ 116، ايضاح المكنون 1/ 461، هدية العارفين 2/ 351، تنقيح المقال 3/ 260 برقم 2318، الفوائد الرضوية 676، الكني و الألقاب 2/ 67، هدية الأحباب 103، أعيان الشيعة 10/ 158، ريحانة الأدب 1/ 234، الذريعة 1/ 113 برقم 549، مصفّي المقال 467، الأعلام 7/ 113، معجم المؤلفين 12/ 61.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 637

ولد في كربلاء في غرة شوال سنة خمس و خمسين و مائة و ألف.

و درس العلوم العربية و المنطق و غيرها.

ثمّ حضر علي والده السيد مرتضي، و علي يوسف البحراني صاحب الحدائق، و محمد باقر البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد.

و انتقل

إلي النجف الأشرف، فحضر علي محمد مهدي الفتوني (المتوفّي 1183 ه)، و محمد تقي الدورقي (المتوفّي 1186 ه)، و محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي (المتوفّي 1205 ه)، و غيرهم.

و مهر في الفقه و الأصول، و تضلّع من الأخبار و الحديث و الرجال و التفسير.

و ارتحل إلي إيران سنة (1186 ه)، فاختصّ بالسيد محمد مهدي بن هداية اللّه الخراساني الشهيد، و أكمل عليه علوم الفلسفة و الكلام، فأعجب الأستاذ بغزارة علمه و سعة أفقه، فلقّبه ب (بحر العلوم).

و عاد إلي النجف سنة (1193 ه)، ثمّ قصد الحجّ في نفس العام، و في العام الذي تلاه، و بقي هناك مدّة، قام في أثنائها بتعيين و تثبيت مشاعر الحجّ و مواقيت الإحرام، و إلقاء المحاضرات التي كان يحضرها أرباب المذاهب كلّها، و مناظرة العلماء.

و كان مناظرا قديرا، ذا اطلاع واسع علي المذاهب الإسلامية و علي التوراة، و قد تصدي لمناظرة علماء اليهود في بلدة ذي الكفل (القريبة من النجف) حتي اعترفوا بالعجز و طلبوا الإمهال.

و اشتهر أمر السيد بحر العلوم، و ذاع صيته، و انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة أستاذه البهبهاني.

و امتاز بحسن التنظيم، حيث وزع الوظائف الدينية كالإفتاء، و إمامة الجماعة، و فصل الخصومات، و القضاء بين الناس علي علماء بلده، و تصدّر هو

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 638

للتدريس و الاضطلاع بأعباء الزعامة الكبري و إدارة شئونها، و ازدهرت النجف في عصره علميا و أدبيا، و حفلت بالفقهاء و الأدباء.

و قد حضر عليه، و تخرّج به و روي عنه الجماء الغفير، منهم: ابنه السيد محمد رضا، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و حسين نجف (المتوفيّ 1251 ه)، و زين العابدين السلماسي،

و سليمان بن أحمد القطيفي، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و قاسم بن محمد محيي الدين (المتوفّي 1237 ه)، و السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و السيد محمد رضا شبّر، و السيد صادق الفحام، و شمس الدين بن جمال الدين البهبهاني، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي (المتوفّي 1234 ه)، و إسماعيل العقدائي اليزدي، و السيد دلدار علي بن محمد معين الهندي (المتوفّي 1235 ه)، و أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: المصابيح في الفقه في ثلاث مجلدات، الدرة النجفية (مطبوعة) و هي أرجوزة في بابي الطهارة و الصلاة يتجاوز عدد أبياتها الألفين، مشكاة الهداية و هي منثور «الدرة» لم يبرز منها إلّا كتاب الطهارة، رسالة في مناسك الحجّ و العمرة، رسالة في انفعال الماء القليل، رسالة في الأطعمة و الأشربة، رسالة في العصير العنبي، مدرجة في كتابه «المصابيح»، حاشية علي «ذخيرة المعاد» في الفقه لمحمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري (المتوفّي 1090 ه)، رسالة في قواعد أحكام الشكوك، رسالة في حكم قاصد الأربعة في السفر، الفوائد الأصولية (مطبوع)، الدرة البهية في نظم بعض المسائل الأصولية، الفوائد الرجالية (مطبوع) و يعرف برجال السيد بحر العلوم و هي مشحونة بالتحقيق، تحفة الكرام في تاريخ مكة و البيت الحرام، و ديوان شعر، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 639

توفّي في النجف في- شهر رجب سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

و من شعره قوله في أهل البيت عليهم السّلام:

ودائع المصطفي أوصي بحفظهم فضيّعوها فلم تحفظ ودائعه

صنائع اللّه بدءا

و الأنام لهم صنائع، شدّ ما لاقت صنائعه

أزال أول أهل البغي أوّلهم عن موضع فيه رب العرش واضعه

كلّ الرزايا و إن جلّت وقائعها تنسي، سوي الطفّ لا تنسي وقائعه

4363 مهدي الشهيد «1»

(1152- 1218 ه) محمد مهدي بن هداية اللّه بن طاهر الحسيني الموسوي، الأصهفاني ثمّ المشهدي الخراساني، الشهيد.

كان فقيها إماميا، متكلما، فيلسوفا، جليل الشأن.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 189 (ضمن ترجمة السيد محمد بن السيد دلدار علي)، الفوائد الرضوية 671، أعيان الشيعة 10/ 75، شهداء الفضيلة 275، الذريعة 1/ 256 برقم 1352.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 640

ولد بأصفهان سنة اثنتين و خمسين و مائة و ألف، و سكن مشهد.

أخذ العلوم الشرعية عن محمد باقر البهبهاني الحائري، و العقلية عن محمد البيدآبادي، و الرياضية عن حسين بن أبي محمد المشهدي.

و روي عن: محمد مهدي بن محمد صالح الفتوني العاملي النجفي، و السيد عبد الباقي بن محمد حسين الخاتون آبادي سبط العلّامة المجلسي.

و مهر في غالب الفنون.

و تصدي للتدريس و الإفادة بمشهد الرضا عليه السّلام.

و اشتهر، و صار من أكابر المجتهدين، و أجلّة العلماء.

تتلمذ عليه و انتفع به جماعة، منهم: أولاده: الفقيه عبد الجواد، و المفسّر هداية اللّه، و العالم الرياضي داود، و السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي الهندي و له منه إجازة، و السيد محمد حسن الزنوزي التبريزي، صاحب «رياض الجنة»، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، أخذ عنه في الفلسفة، و السيد عبد الكريم بن جواد بن عبد اللّه بن نور الدين الجزائري، و غيرهم. «1»

و صنّف شرحا علي «الكفاية» في الفقه للمحقّق محمد باقر السبزواري الخراساني، و رسالة ردّ بها علي الرسالة المحاباتية لأستاذه البهبهاني، و غير ذلك.

استشهد في- شهر رمضان سنة ثمان عشرة

و مائتين و ألف علي يد بعض الظلمة من الأمراء.

و المترجم هو أحد المهادي الأربعة الذين كانوا الأوائل في تلامذة

______________________________

(1) أورد العلّامة الأميني في كتابه «شهداء الفضيلة» إجازة السيد محمد مهدي بن أبو القاسم الشهرستاني لتلميذه محمد مهدي بن محمد نقي الطباطبائي في ترجمة صاحبنا الشهيد (المترجم له) و هو سهو منه رحمه اللّه تعالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 641

البهبهاني. «1»

4364 الكجوري «2»

(1216- 1293 ه) محمد مهدي «3» الكجوري «4» المازندراني الأصل، الشيرازي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، ذا يد طولي في العلوم الرياضية.

ولد سنة ست عشرة و مائتين و ألف.

و درس في بلاده.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و كتب تقريرات دروسه، و في النجف علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و تمهر في العلوم لا سيما أصول الفقه، و شرع في تأليف بعض كتبه.

______________________________

(1) و الباقون هم: السيد محمد مهدي بحر العلوم، و محمد مهدي بن أبي ذر النراقي، و السيد محمد مهدي بن أبو القاسم الشهرستاني.

(2) الفوائد الرضوية 676، معارف الرجال 3/ 108 برقم 470، أعيان الشيعة 10/ 68، 157، الذريعة 6/ 161 برقم 885 و 14/ 99 برقم 1896 و 25/ 184 برقم 169، معجم أعلام الشيعة 457 برقم 629، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 775، معجم مؤلفي الشيعة 344.

(3) له ترجمتان في «أعيان الشيعة» الأولي باسم محمد مهدي، و الثانية باسم مهدي.

(4) نسبة إلي كجور: قرية من توابع نور من بلاد مازندران في إيران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 642

ثمّ رجع في سنة (1257 ه) إلي إيران، فاستوطن شيراز، و تصدّر بها لإلقاء الدروس العالية في الفقه و أصوله، كما درّس

العلوم الرياضية و الفلك، فتخرّج به خلق، و استفاد منه كثيرون منهم السيد حسن الطبيب الفسوي صاحب «فارس نامه ناصري»، و نصر اللّه بن عبد الغفار الشيرازي المشهدي.

و استمر علي بثّ العلم، و الفصل في القضايا، و القيام بسائر المسؤوليات الدينية، حتّي طار صيته، و صار زعيم شيراز الروحي، و عالمها المرجوع إليه.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح «نتائج الأفكار» في أصول الفقه لأستاذه السيد القزويني الحائري، حاشية مبسوطة علي «فرائد الأصول» للشيخ مرتضي الأنصاري (مطبوعة)، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي، رسالة في أصول الدين بالفارسية، و الرد علي «دليل المتحيّرين» في السير و السلوك للسيد كاظم الرشتي، و غير ذلك.

توفّي بشيراز- سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

4365 الكرماني «1»

(حدود 1200- 1292 ه) محمد نجف الكرماني «2»، المشهدي الخراساني، الفقيه الإمامي، المحدث.

ولد في حدود سنة مائتين و ألف.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 112 برقم 87، إيضاح المكنون 1/ 433، هدية العارفين 2/ 380، الفوائد الرضوية 654، أعيان الشيعة 1/ 79، الذريعة 4/ 465 برقم 2064 و 13/ 331 برقم 1214.

(2) و في تاريخ علماء خراسان: الكرمانشاهي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 643

و انتقل في أيّام شبابه إلي مدينة مشهد، فشرع في تحصيل العلوم من الفقه و الأصولين و التفسير و الحديث و الرجال و الرياضيات.

و نال مقاما ساميا في جملة من العلوم المذكورة.

و اعتني بضبط الأخبار، و حفظ أحوال الرجال.

و كان يميل إلي طريقة الأخباريين.

سافر إلي الحجاز عدّة مرات بقصد الحجّ، و زار عدة مدن إيرانية كأصفهان و طهران، و التقي العلماء، و ارتقي المنابر للوعظ و الإرشاد.

ثمّ رجع إلي مشهد، فأقام بها إلي أن وافاه أجله في- سنة

اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و قد ترك جملة من المؤلفات، منها: شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي، جامع الأحاديث، كشف الغوامض في علم الفرائض، تنقيح المرام في علم الكلام، غناء الأديب في فهم «مغني اللبيب» في النحو لابن هشام، شرح دعاء كميل المروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام، شرح خطبة الزهراء عليها السّلام، خلاصة الأنساب، و خلاصة العروض، و غير ذلك.

4366 ابن حمزة «1»

(1201- 1265 ه) محمد نسيب بن حسين بن يحيي بن حسن بن عبد الكريم الحسيني، الدمشقي الشهير بابن حمزة.

______________________________

(1) حلية البشر 3/ 1328، الأعلام 7/ 123، معجم المؤلفين 12/ 75.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 644

فقيه حنفي، مهتمّ بالأدب و أشعار العرب.

ولد بدمشق سنة إحدي و مائتين و ألف.

و درس علي محمد شاكر العقّاد الفقه و النحو و العروض، و علي حسن المكّي التجويد و الفقه، و علي سعيد الحلبي الفقه و التفسير و النحو، و علي محمد عيد العاني الحديث و العربية.

كما أخذ عن عبد الكريم الطاراتي، و محمد الكزبري.

ثمّ شرع بتدريس الفقه و التجويد و النحو و العروض في داره و في مسجد جدّه الحافظ كمال الدين، فأخذ عنه جماعة.

و جعل بعد ذلك من أعضاء المجلس الكبير بالشام، فكانت تحال إليه القضايا المشكلة فيحلّها برضا الطرفين.

نظم بديعية ضمّنها ذكر المولد الشريف (مطبوعة)، و شرح «الكافي في العروض و القوافي»، و له ديوان شعر سمّاه: قريضة الفكر.

و كانت وفاته في آخر- ذي الحجّة سنة خمس و ستّين و مائتين و ألف.

4367 النقوي «1»

(1228- 1275 ه) محمد هادي بن مهدي بن دلدار علي بن محمد معين النقوي، اللكهنوي

______________________________

(1) إيضاح المكنون 2/ 354، أعيان الشيعة 10/ 82، 235، الذريعة 8/ 228 برقم 943، تراجم الرجال 2/ 795.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 645

الهندي.

ولد بلكهنو سنة ثمان و عشرين و مائتين و ألف، و توفّي والده، فتربي في كنف جدّه السيد دلدار.

و أخذ عن عمّيه السيد حسين و السيد محمد، و روي عنهما بالإجازة.

و كان من علماء الشيعة الأعلام، محقّقا، ورعا.

وصفه صاحب «إيضاح المكنون» بالمجتهد الشيعي.

و ذكره عمّه السيد محمد في إجازته بالثناء و العلم، قائلا: ذو الطبع الوقّاد و

الذهن النقّاد، عارج معارج الفقه و الاجتهاد، سالك مسالك الصلاح و السداد.

و لقّبه محمد أمجد علي خان (سلطان أودة) ب (صدر الصدور).

له مؤلفات عديدة، منها: كتاب في أصول الفقه، و رسالة في حال تكليف من كان في حال التسعين، رسالة في الفرق بين المحال العقلي و المحال العادي، بشارة الأنبياء، السيف القاطع لشبهات المشكّكين بالفارسية، إرشاد الموسوسين في تنبيه من ابتلي من الناس بالشكّ و الوسواس، رسالة في دفع شبهات مكنائن القسّيس، جواب شبهات بعض أهل الكتاب، وجيزة في الأدعية المأثورة، و غير ذلك.

أخذ عنه السيد مهدي بن نجف علي صاحب «تذكرة العلماء».

و توفّي في- ذي القعدة سنة خمس و سبعين و مائتين و ألف، و دفن في حسينية جدّه (غفران مآب) بلكهنو.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 646

4368 التنكابني «1»

(حدود 1205- 1262 ه) محمد هاشم «2» بن محمد حسين بن محمد رضا بن محمد علي بن محمد الحسيني، الخاتون آبادي الأصفهاني، التنكابني.

ولد في حدود سنة خمس و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم في قزوين و أصفهان.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي الفقيهين علي و حسن ابني جعفر كاشف الغطاء.

و عاد إلي بلاده، فأقام في دزفول مدة.

ثمّ رجع إلي النجف، فاستكمل دراسته فيها، حتّي برع في الفقه و الأصول، و نال مرتبة الاجتهاد.

و توجّه إلي قزوين، فتصدي للتدريس و التأليف، و أصبح من المراجع فيها إلي أن توفي- سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

و قد ترك عدّة مؤلفات، منها: كتاب في الفقه الاستدلالي، مؤلّف في أصول الفقه، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي، الاثني عشرية، تذكرة الأنام، و فروق الكلمات.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 263 برقم 526، أعيان الشيعة 10/

84، الذريعة 6/ 179 برقم 983 و 16/ 291 برقم 1269، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 322.

(2) و في بعض المصادر: هاشم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 647

4369 الأسترآبادي «1»

(حدود 1210- بعد 1286 ه بقليل) محمد يوسف الأسترآبادي، النجفي، الحائري، الفقيه الإمامي.

تتلمذ في النجف الأشرف علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و أخذ عن زين العابدين المازندراني.

و لازم مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي، و انقطع إليه، و انتفع به كثير.

و أرسله أستاذه الأنصاري إلي كربلاء، فأقام بها متصديا للوظائف الشرعية.

و توفّي- بعد سنة ست و ثمانين و مائتين و ألف بقليل، عن عمر ناهز الثمانين.

و قد ترك جملة من المؤلفات في الفقه، استقصي فيها الأدلّة و الأقوال و تحقيق المطالب، منها: كتاب القضاء و الشهادات في مجلد كبير، قال عنه السيد حسن الصدر بأنّه أحسن ما صنّف في هذا الباب، رسالة في المواريث بالفارسية، رسالة في الرضاع بالفارسية علي ضوء فتاوي أستاذه الأنصاري، رسالة في صيغ العقود (مطبوعة) بالفارسية علي ضوء فتاوي الأنصاري.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 395، أعيان الشيعة 10/ 100، الذريعة 11/ 193 برقم 1189 و 17/ 143 برقم 749، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 117، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 6/ 879، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 424 برقم 316، تراجم الرجال 2/ 800 برقم 1502.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 648

4370 الآلوسي «1»

(1217- 1270 ه) محمود بن عبد اللّه الحسيني، شهاب الدين أبو الثناء الآلوسي «2»، البغدادي.

كان فقيها، مفسرا، محدثا، أديبا، من كبار العلماء.

ولد في بغداد سنة سبع عشرة و مائتين و ألف.

و أخذ عن والده، و عن: علي بن محمد سعيد السويدي، و خالد النقشبندي، و علي الموصلي، و عبد العزيز بن محمد الشواف، و يحيي المروزي، و غيرهم.

و اعتني بالتفسير و الحديث.

و عكف علي التدريس و التأليف و الوعظ.

و ولي إفتاء الحنفية ببغداد

سنة (1248 ه).

و سمع وعظه علي رضا باشا والي بغداد، فأعجب به و ولاه أوقاف مدرسة مرجان، و هي مشروطة لأعلم أهل البلد.

و اشتهر، و بعد صيته.

______________________________

(1) اكتفاء القنوع 313 و 473 برقم 41، فهرس الفهارس 1/ 139 برقم 28، تاريخ آداب اللغة العربية 2/ 621 برقم 7، حلية البشر 3/ 1450، هدية العارفين 2/ 418، ايضاح المكنون 1/ 27، معجم المطبوعات العربية 1/ 3، ريحانة الأدب 1/ 60، الأعلام 7/ 176، معجم المؤلفين 12/ 175، معجم المفسرين 2/ 665.

(2) من الأسرة الآلوسية، التي فرّ جدّها من وجه هولاكو إلي جزيرة (آلوس) في وسط نهر الفرات، فنسب إليها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 649

و سافر إلي تركيا، فأكرمه السلطان عبد المجيد، و اجتمع هناك بشيخ الإسلام عارف حكمت، فعرض عليه تفسيره «روح المعاني» و دارت بينهما مباحثات علمية و أدبية، ثمّ عاد إلي بغداد بعد غياب دام (21) شهرا.

و كان المترجم عالما باختلاف المذاهب، مطلعا علي الملل و النحل، شافعي المذهب إلّا أنّه في كثير من المسائل يقتدي بأبي حنيفة، ثمّ في آخر أمره مال إلي الاجتهاد.

أخذ عنه كثيرون.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: روح المعاني في تفسير القرآن و السبع المثاني (مطبوع) في خمسة عشر مجلدا، الأجوبة العراقية علي الأسئلة الإيرانية (مطبوع)، دقائق التفسير، نشوة الشمول في السفر إلي استانبول (مطبوع)، الخريدة الغيبية (مطبوع) في شرح القصيدة العينية لعبد الباقي العمري الموصلي في مدح الإمام علي عليه السّلام، مقامات (مطبوع) في التصوف و الأخلاق، نهج السلامة إلي مباحث الإمامة، شرح «السلّم» في المنطق، حاشية علي «شرح قطر الندي» في النحو، شجرة الأنوار و نور الأزهار من ذرية الزهراء عليها السّلام، و بلوغ المرام من حلّ

كلام ابن عصام، و غير ذلك.

و له فتاوي كثيرة، و تعليقات و شعر.

توفّي في بغداد- سنة سبعين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 650

4371 الطباطبائي «1»

(..- 1300 ه) محمود بن علي نقي «2» بن جواد «3» بن مرتضي بن محمد بن عبد الكريم الطباطبائي الحسني، البروجردي، أحد أعلام الإمامية.

قال السيد حسن الصدر: كان متبحرا في أكثر الفنون الإسلامية، ماهرا في الفقه و الحديث و الرجال، خبيرا بالأصولين، له إلمام بالحكمة الإلهية و الطبيعية.

تتلمذ علي علماء و فقهاء عصره.

و مهر في العلوم، و عظم شأنه، و هابه الحكام و الوزراء، و أقام الحدود و الأحكام.

و كان طويل الباع في كلمات الفقهاء، كثير الاطّلاع علي الأقوال النادرة.

زار العتبات المقدسة في العراق.

و صنّف كتاب المواهب السنية في شرح «الدرة الغروية» و هي منظومة السيد محمد مهدي بحر العلوم و قد طبع منه ما يتعلّق بالطهارة في مجلدين.

و له مسلي المصابين (مطبوع) بالفارسية، و رسائل، و تعليقات، و أجوبة مسائل.

توفّي في- شهر ذي الحجّة سنة ثلاثمائة و ألف ببروجرد.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 661، أعيان الشيعة 10/ 108، الذريعة 21/ 25 برقم 3770 و 23/ 240 برقم 8806.

(2) المتوفّي (1249 ه)، و قد مضت ترجمته.

(3) هو أخو فقيه عصره السيد محمد مهدي بن مرتضي الطباطبائي الشهير ببحر العلوم (المتوفّي 1212 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 651

4372 محمود قابادو «1»

(1229- 1288 ه) محمود بن محمد بن محمد بن عمر قابادو، أبو الثناء التونسي، الأندلسي الأصل.

فقيه مالكي، أديب، شاعر، عالم بالرياضيات و التأريخ الشعري.

ولد سنة تسع و عشرين و مائتين و ألف.

و تعلّم مبادئ الفقه و اللغة.

ثمّ نظر في كتب الحكمة و التصوّف، و ساح في البلاد، فلقي بمصراتة (في ليبيا) محمد ظافر المدني، فلقّنه التصوّف و رجع إلي تونس و واصل طلب العلم بجامع الزيتونة، فأخذ عن: محمد بيرم الثالث، و أحمد بن الظاهر اللطيف، و محمد بن ملوكة.

ثمّ

خاف من بطش المشير الأوّل أحمد باشا باي، ففرّ من تونس، و سافر إلي تركيا، فانصرف للقراءة و الأقراء، و لقي علماء البلد و أدباءها، ثمّ رجع إلي تونس بعد أن ضمن له جماعة عفو الأمير عنه.

و عيّن معلّما للعربية بمدرسة باردو العسكرية، فأخذ عنه: الوزير خير الدين

______________________________

(1) اكتفاء القنوع 481 برقم 18، تاريخ آداب اللغة العربية 2/ 578، هدية العارفين 2/ 419، إيضاح المكنون 1/ 524، معجم المطبوعات العربية 2/ 1492، شجرة النور الزكية 393 برقم 1568، الأعلام 7/ 185، معجم المؤلفين 12/ 191، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 41 برقم 427.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 652

باشا، و الجنرال حسين، فمدرّسا بجامع الزيتونة، فأخذ عنه: سالم بوحاجب، و محمد السنوسي، و ابن اخته محمّد النجّار.

ثمّ عيّن قاضيا بباردو (سنة 1277 ه)، و مفتيا (سنة 1285 ه).

و توفّي- سنة ثمان و ثمانين و مائتين و ألف.

ذكر أنّه كان من الدعاة إلي مجاراة الأمم الأوروبية في العلوم الرياضية و الطبيعية و الأخذ بالقانون الدستوري لتنظيم هياكل الدولة، و كان في نفس الوقت بعيدا عن مواقف الثوار و مطالب الشعب، متزلّفا للسلطة و مبررا لأعمالها! له ديوان شعر (مطبوع) في جزءين، و شرح «ديوان المتنبّي».

4373 الكرمانشاهي «1»

(1200- 1269 ه) محمود بن محمد علي بن محمد باقر (الأستاذ الوحيد) بن محمد أكمل البهبهاني الأصل الكرمانشاهي ثمّ الطهراني، الفقيه الإمامي، العارف، المشارك في عدّة فنون.

ولد في كرمانشاه (من بلاد إيران) سنة مائتين و ألف.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 418، إيضاح المكنون 1/ 327 و 2/ 538، الكني و الألقاب 2/ 110 (ضمن ترجمة والده و جدّه)، أعيان الشيعة 10/ 110، ريحانة الأدب 3/ 399 (ضمن ترجمة والده)، الذريعة 2/ 193 برقم 735

و 4/ 447 برقم 1995، مصفي المقال 451، الأعلام 7/ 185، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 275، معجم المؤلفين 12/ 197، معجم مؤلفي الشيعة 81، فرهنگ بزرگان 611.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 653

و قرأ علي أبيه الفقيه محمد علي (المتوفّي 1216 ه).

و ارتحل إلي العراق، فحضر علي الفقيهين: جعفر كاشف الغطاء النجفي، و السيد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض.

و مهر في بعض العلوم، و شرع في التأليف قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره.

و عاد إلي إيران، فمكث في أصفهان مدّة متتلمذا في أثنائها علي محمد البيدآبادي في العلوم العقلية.

ثمّ سار إلي طهران، فأقام بها إلي أن توفّي في- سنة تسع و ستين و مائتين و ألف. «1»

و قد ترك جملة من المؤلفات، منها: كتاب في الفقه «2» في عدّة مجلدات، كتاب في أصول الفقه «3»، التحفة الناصرية في الأصول و الفروع، كتاب في الرجال، سبيل الرشاد بالفارسية في النبوة، رسالة في الإمامة بالفارسية سماها سبيل النجاة، تنبيه الغافلين في الردّ علي الصوفية، معجون إلهي بالفارسية في العرفان و الأخلاق، و شرح دعاء السمات.

______________________________

(1) و قيل: 1271 ه، و قيل: 1270 ه.

(2) عنونه المؤلف بعكوس الشموس، ثمّ شطب عليه و تركه من غير عنوان. انظر الذريعة.

(3) عنونه المؤلف بعكوس الشموس أيضا، ثمّ شطب عليه و سمّاه بمهمات الأحكام. انظر الذريعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 654

4374 الشيخ الأنصاري «1»

(1214- 1281 ه) مرتضي بن محمد أمين بن مرتضي بن شمس الدين الأنصاري، الدزفولي، النجفي.

كان من عباقرة الإسلام، و روّاد التجديد في الفقه و الأصول، و زعيم الإمامية و مرجعها الأعلي في عصره.

ولد في مدينة دزفول الإيرانية في يوم الغدير الثامن عشر من ذي الحجة من سنة أربع

عشرة و مائتين و ألف.

و تلقي مبادئ العلوم و غيرها عن: والده محمد أمين، و عمّه حسين الأنصاري، و آخرين.

و ارتحل إلي العراق مرّتين، فأقام به نحو سبع سنين ملازما لحلقات دروس:

السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري، و شريف العلماء محمد شريف

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 211، روضات الجنات 1/ 98 برقم 23 (ضمن ترجمة المولي أحمد النراقي) و 7/ 167 ذيل الرقم 619، مستدرك الوسائل (الخاتمة) 2/ 43 برقم 1، ايضاح المكنون 2/ 181، هدية العارفين 2/ 425، الفوائد الرضوية 664، هدية الأحباب 168، معارف الرجال 2/ 399 برقم 410، أعيان الشيعة 10/ 117، ريحانة الأدب 1/ 189، ماضي النجف و حاضرها 2/ 47 برقم 4، الذريعة 16/ 232 برقم 293، مصفي المقال 455، الأعلام 7/ 201، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 187، معجم المؤلفين 12/ 216، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري، زندگينامه شيخ انصاري، تذكرة الأعيان للسبحاني 343 برقم 15.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 655

المازندراني الحائري، و هو أبرز مشايخه، و موسي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي.

و عاد إلي دزفول، ثمّ زار مدينتي بروجرد و أصفهان، و التقي فيهما رجالات العلم و الفقه، ثمّ توجّه إلي كاشان، فمكث فيها نحو أربع سنوات، حضر خلالها دروس أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني، و رجع إلي بلدته، فأقام بها مدّة يسيرة.

ثمّ ارتحل إلي النجف عام (1246 ه)، فاستوطنها و حضر بحوث علي بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي 1253 ه).

و تبحر في الفقه و الأصول، و تصدّي لتدريسهما، فأظهر كفاءة و مقدرة عالية لما كان يتمتع به من ذوق رفيع، و دقة نظر، و غزارة علم، و لما كانت تتسم به بحوثه

من عمق و ابتكار و روح علمية.

و ذاع صيته في الأوساط العلمية، و أقبل عليه العلماء.

ثمّ انتهت إليه رئاسة الطائفة بعد وفاة محمد حسن صاحب الجواهر في سنة (1266 ه)، فنهض بأعبائها، و كرّس جهوده للتدريس و التأليف و الإفتاء و إقامة دعائم النهضة العلمية الحديثة، حتّي صار رائدا لأرقي مرحلة من مراحلها، و هي المرحلة التي يتمثل فيها الفكر العلمي منذ أكثر من مائة سنة حتي اليوم علي حدّ تعبير المفكّر الإسلامي الكبير السيد الشهيد محمد باقر الصدر «1» (المتوفّي 1400 ه).

و عاش المترجم- قبل تسنمه المرجعية العامة و بعدها- متواضعا زاهدا،

______________________________

(1) راجع المعالم الجديدة للأصول ص 87- 89، و كذلك كتاب الفقه الإسلامي منابعه و أدواره للعلّامة السبحاني، القسم الثاني، ص 430.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 656

يأكل الجشب، و يلبس الخشن، محبّا للفقراء محسنا إليهم، محتاطا في الأمور كلّها «1» إلي أن وافاه أجله في- الليلة الثامنة عشرة من شهر جمادي الثانية لسنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف.

و كان يدرّس في مسجد الهندي في النجف الأشرف، فيحضر مجلس درسه أكثر من أربعمائة عالم و طالب، و قد أخذ عنه و تخرج به عدد كبير من المشاهير، منهم: السيد حسين بن محمد الكوهكمري، و السيد محمد حسن الشيرازي، و حبيب اللّه بن محمد علي الرشتي، و أبو القاسم بن محمد علي النوري الكلانتري، و عبد الحسين بن نعمة الأسدي الطريحي، و محمد حسن بن جعفر الآشتياني، و محمد رضا بن محمد هادي الهمداني النجفي.

و ترك آثارا جليلة، أشهرها كتاب فرائد الأصول (مطبوع) المعروف بالرسائل «2»، و كتاب المكاسب (مطبوع)، و لا يزال هذان الكتابان مدارا للدرس و التدريس و البحث في الحوزات

العلمية لما أودع فيهما من مباحث عميقة و آراء جديدة، حتّي قال الدكتور السنهوري «3» - و هو يتحدث عن كتاب «المكاسب» -:

______________________________

(1) و لمعاصرنا السيد محمود البغدادي قصيدة في تعداد مآثر المترجم، منها:

خلدت خلود النفس آثار له و المجد كلّ المجد للآثار

يرضي الردي ء من الثياب لنفسه و الفاخرات تقدّمت للجار

و ثلاثة شيم حسان نالها و اختارها للّٰه من مختار

علم و دين يستقرّ بقلبه لا خير في دين بلا استقرار

و الجود منه سجيّة خلّاقة تبقي مدي الأيام و الأعصار

(2) لاشتماله علي الرسائل التالية: رسالة في القطع، رسالة في الظن، رسالة في أصل البراءة و الاحتياط، رسالة في الاستصحاب، رسالة في التعادل و التراجيح.

(3) عبد الرزاق بن أحمد السنهوري المصري: كبير علماء القانون المدني في عصره، تولّي وزارة المعارف بمصر عدّة مرات. و وضع قوانين مدنية كثيرة لمصر و العراق و سورية و ليبيا و الكويت، له مؤلفات منها الوسيط (مطبوع) في التشريع الإسلامي في عشرة أجزاء. توفّي سنة (1391 ه) الأعلام 3/ 350.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 657

لو وقفت عليه قبل تأليفي لكتاب «الوسيط» لغيّرت كثيرا من الأسس التي بنيت عليها. «1»

و للأنصاري مؤلفات أخري مطبوعة، منها: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الخمس، أحكام الخلل في الصلاة، الوصايا و المواريث، القضاء و الشهادات، رسالة فتوائية بالفارسية سماها صراط النجاة، رسالة في الرضاع، حاشية علي موضوع الاستصحاب من «القوانين» للمحقّق أبو القاسم القمي، رسالة في الاجتهاد و التقليد، و رسالة في العدالة، و غير ذلك.

هذا، و قد قامت منظمة الإعلام الإسلامي بعقد مؤتمر عالمي في مدينتي قم المشرفة، و دزفول بمناسبة الذكري المئوية الثانية لميلاد الشيخ الأنصاري، و تصدّت لطبع و نشر آثاره.

4375 الطهراني «2»

(1193-

1263 ه) مسيح بن محمد سعيد الأسترآبادي، الطهراني، أحد كبار فقهاء الإمامية.

ولد سنة ثلاث و تسعين و مائة و ألف.

و درس علي علماء عصره.

______________________________

(1) انظر تذكرة الأعيان للعلّامة السبحاني.

(2) روضات الجنات 4/ 129 ضمن رقم 358، الذريعة 13/ 295 برقم 1078 و 14/ 23 برقم 1574 و غير ذلك، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 378، معجم مؤلفي الشيعة 187، معجم أعلام الشيعة 454 برقم 624.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 658

و حضر علي المحقّق الميرزا أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمي.

و تبحّر في الفقه و الأصول.

و نهض بمسؤولياته الدينية إلي أن صار من مراجع الدين في طهران.

و لما أمعن السفير الروسي (گريبايدوف) في القيام بأعمال غير لائقة، أصدر المترجم فتواه بقتله، فتوجهت الجماهير صوب مبني السفارة، و انتهي الأمر بقتل السفير و أعضاء السفارة، و ذلك في سنة (1244 ه) و صدر الحكم بنفي الشيخ مسيح من طهران، فخرج في 9 صفر سنة (1245 ه)، و توجه إلي العراق، فأقام في النجف و واصل البحث و التدريس. «1»

و قد أخذ عنه جماعة، منهم الميرزا نصر اللّه التربتي المشهدي (المتوفّي 1298 ه)، و محمد مهدي بن محمد الرازي، و أثني عليه كثيرا في كتابه «مشكاة المسائل».

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني في عدّة مجلدات، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي، شرح «قواعد الأحكام» في الفقه للعلّامة الحلي، كشف النقاب، رسالة في العقود و الإيقاعات، و رسالة فتوائية باللغة الفارسية سمّاها المصباح لطريق الفلاح (مطبوعة).

توفّي- سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) معجم رجال الفكر و الأدب في النجف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 659

4376 الحولاوي «1»

(حدود

1203- 1272 ه) مشكور بن محمد بن صقر الحولاوي «2» الخاقاني، النجفي، أحد مراجع الإمامية في التقليد و الفتيا.

ولد في حدود سنة ثلاث و مائتين و ألف. «3»

و انتقل إلي النجف الأشرف في أيّام شبيبته.

و جدّ في طلب العلم، و تتلمذ علي: محسن بن مرتضي الأعسم (المتوفّي 1238 ه)، و علي و حسن ابني جعفر كاشف الغطاء.

و كان طويل الباع في الفقه، مستحضرا لمسائله.

تصدّي للتدريس، و اشتهر بالعلم، و حصل علي نصيب من المرجعية في عصره الزاخر بكبار الفقهاء أمثال محمد حسن صاحب الجواهر و محسن خنفر و مرتضي الأنصاري و نظرائهم.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 107، معارف الرجال 3/ 6 برقم 416، أعيان الشيعة 10/ 126، ماضي النجف و حاضرها 2/ 179 برقم 5، الذريعة 18/ 93 برقم 832، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1201، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 302، مؤلّفين كتب چاپي فارسي و عربي 6/ 199.

(2) نسبة إلي آل حول: إحدي فصائل بني خاقان الشهيرة التي تقطن منطقة الجزائر (في جنوب العراق) من قديم العهد.

(3) و قيل: حدود سنة (1209 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 660

و قد أخذ عن المترجم و تخرّج به العديد من الفقهاء، منهم: ولده محمد جواد (المتوفّي 1335 ه)، و السيد محمد حسن الشيرازي المعروف بالمجدّد، و علي الكني الطهراني، و السيد محمد الهندي، و عبد الحسين بن علي الطهراني، و حسين بن خليل الخليلي.

و ألّف رسالة في منجزات المريض (مطبوعة)، و رسالة عملية لمقلّديه سمّاها كفاية الطالبين (مطبوعة)، و هداية السالكين في مناسك الحجّ.

توفّي في النجف- سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف «1»، و دفن في إحدي حجرات الصحن الغروي المطهّر.

و كان

قد زار إيران في أواخر عمره، و التقي السلطان ناصر الدين شاه، و أخذ في وعظه حتي بكي السلطان، و سالت دموعه علي خدّه.

4377 السيوطي «2»

(1165- 1243 ه) مصطفي بن سعد بن عبده الدمشقي، المعروف بالسيوطي.

كان فقيها، فرضيا، مفتي الحنابلة بدمشق.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1273 ه).

(2) النعت الأكمل 352، فهرس الفهارس 2/ 1023 برقم 576، حلية البشر 3/ 1541، مختصر طبقات الحنابلة 179، الأعلام 7/ 234، معجم المؤلفين 12/ 254.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 661

ولد في الرحيبة «1» (من قري دمشق) سنة خمس و ستين و مائة و ألف. «2»

و تفقه بدمشق علي أحمد البعلي و تخرّج به، و أخذ عن: محمد بن مصطفي اللبدي الدمشقي، و محمد بن علي السليمي، و محمد الكاملي، و علي الداغستاني، و غيرهم.

و ولي إفتاء الحنابلة بدمشق سنة (1215 ه)، و نظارة الجامع الأموي سنة (1222 ه)، و الجامع المظفر.

و تصدّي للتدريس، و انتهت إليه و إلي غنّام بن محمد معرفة الفقه الحنبلي و الفرائض.

أخذ عنه الفقه فريق من العلماء، منهم: ابنه محمد سعدي، و مصطفي بن محمود بن معروف الشطّي، و مصطفي بن سليمان البرقاوي، و حسن بن عمر بن معروف الشطّي، و إبراهيم الكفيري، و سعيد السفاريني.

و صنّف كتاب مطالب أولي النهي في شرح «غاية المنتهي» في الفقه لمرعي الكرمي (مطبوع) في ستة مجلدات، و كتاب تحفة العباد فيما في اليوم و الليلة من الأوراد.

و له تحريرات و فتاوي لم تجمع، تقع في نحو مجلد.

توفّي في دمشق- سنة ثلاث و أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) و في حلية البشر: أنّه ولد في أسيوط (بمصر) و نشأ بها، ثمّ قدم دمشق بعد المائتين.

(2) و قيل: سنة (1264 ه)، و

قيل: سنة (1260 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 662

4378 الرحمتي «1»

(1135- 1205 ه) مصطفي بن محمد بن رحمة اللّه بن عبد المحسن بن جمال الدين، أبو البركات زين الدين الأيّوبي الأنصاري، الدمشقي الشهير بالرحمتي.

ولد سنة خمس و ثلاثين و مائة و ألف.

و درس علي والده، و صالح الجينيني، و محمد التدمري، و محمد قولقز، و قرأ الحديث و سمعه علي عمر بن أحمد السقّاف باعلوي، و عبد الرحمن الفتني، و محمد ابن الطيّب المغربي، و عبد اللّه السويدي، و محمد سعيد سنبل المكي.

و أجازه عبد الغني النابلسي، و مصطفي البكري، و محمد الغزّي، و أحمد المنيني، و علي كزبر، و عبد الكريم الشراباتي، و عبد اللّه البصروي، و غيرهم.

و رحل لمصر، فأخذ عن علمائها كأحمد الملوي، و حسن المدابغي، و محمد سالم الحفني، و محمد الدفري.

و درّس، فصار من مشاهير فقهاء الحنفية في الشام.

أخذ عنه كثيرون، منهم محمد شاكر العقاد، و الوجيه الكزبري، و عمر الغزّي، و غيرهم.

ثمّ جاور بالمدينة، فأخذ عنه أهل تلك البلاد و لقّبوه بالقطب الشامي.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 1/ 424 برقم 213، حلية البشر 3/ 1536، هدية العارفين 2/ 454، الأعلام 7/ 241، معجم المؤلفين 12/ 276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 663

من كتبه: حاشية علي «مختصر شرح التنوير» للعلائي في الفقه، حاشية علي «المنح»، شرح «الطريق السالك علي زبدة المناسك» ليوسف المدني، و اختصار «شرح الشفاء» للشهاب الخفاجي، و غير ذلك.

و كانت وفاته في- ذي الحجّة سنة خمس و مائتين و ألف.

4379 القلعاوي «1»

(1158- 1230 ه) مصطفي بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصفوي، القلعاوي المصري.

كان فقيها شافعيا، مؤرخا، شاعرا.

ولد سنة خمس و ثمانين و مائة و ألف.

و تفقّه علي: عيسي بن أحمد البرّاوي، و السيد أحمد بن محمد القلعاوي السّحيمي، و

أحمد الملوي، و الحفني.

و لازم أحمد بن موسي العروسي، و كتب تقريراته، و أجيز منه بالإفتاء.

و مهر في عدّة فنون.

و تصدي للتدريس في الجامع الأزهر.

و ألّف كتبا، منها: حاشية علي «فتح التقريب المجيب في شرح ألفاظ

______________________________

(1) عجائب الآثار 3/ 498، حلية البشر 3/ 1552، إيضاح المكنون 2/ 485، هدية العارفين 2/ 455، الأعلام 7/ 241، معجم المؤلفين 12/ 285.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 664

التقريب» «1» في الفقه لمحمد بن قاسم الغزي، حاشية علي «شرح المطول» للتفتازاني، منظومة في آداب البحث و شرحها، منظومة لمتن «التهذيب» في المنطق و شرحها، صفوة الزمان فيمن تولي علي مصر من أمير و سلطان، مشاهد الصفا في المدفونين بمصر من آل المصطفي، و شرح علي شرح السمرقندي علي «الرسالة العضدية» في علم الوضع لعضد الدين عبد الرحمن الإيجي، و ديوان شعر سماه إتحاف الناظرين في مدح سيد المرسلين.

و له عدّة رسائل في معضلات المسائل.

توفّي- سنة ثلاثين و مائتين و ألف بالقاهرة، و كان قد سكنها قادما من قلعة الجبل.

4380 الأنصاري «2»

(1224- 1294 ه) منصور بن محمد أمين بن مرتضي بن شمس الدين الأنصاري، الدزفولي، النجفي، أخو الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري صاحب «المكاسب».

كان فقيها، أصوليا، جامعا للمعقول و المنقول، من الزهّاد.

______________________________

(1) و يعرف فتح القريب هذا بشرح ابن قاسم علي متن أبي شجاع.

(2) معارف الرجال 3/ 23 برقم 426، أعيان الشيعة 10/ 137، ماضي النجف و حاضرها 2/ 52 برقم 5، الذريعة 4/ 386 برقم 1696 و 18/ 384 برقم 553، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 184، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 426.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 665

ولد في دزفول (بخوزستان إيران) سنة أربع و عشرين و مائتين و

ألف.

و تتلمذ علي أخيه الشيخ مرتضي (المتوفّي 1281 ه)، و حضر عليه في مدينة النجف الأشرف، و تخرّج به في الفقه و الأصول، و كتب تقريرات بحوثه فيهما في عدّة مجلدات.

و نال درجة عالية في الفقه و الأصول.

و حفظ القرآن الكريم، و الصحيفة السجّادية.

و قام بعد وفاة أخيه مقامه في إمامة الجماعة في مسجدهم في النجف إلي أن توفي في- سنة أربع و تسعين و مائتين و ألف.

و قد ترك عدّة مؤلفات، منها: رسالة في الغصب، رسالة في اللقطة، شرح «نتائج الأفكار» في أصول الفقه للسيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، منظومة في جميع أبواب الفقه سمّاها لؤلؤة الأحباب، منظومة في الأصول، منظومة في التجويد، منظومة في الكلام، و منظومة في المنطق.

و للمترجم ابن فقيه، اسمه محمد حسن تتلمذ علي أبيه، و خلفه في إمامة الجماعة، ثمّ توجه إلي دزفول، فسكنها إلي أن توفي- سنة (1232 ه).

4381 السّرميني «1»

(1136- 1207 ه) منصور بن مصطفي بن منصور بن صالح، أبو جعفر السرميني الحلبي،

______________________________

(1) حلية البشر 3/ 1562، إعلام النبلاء 7/ 138 برقم 1155، الأعلام 7/ 304، معجم المؤلفين 13/ 22.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 666

الفقيه الحنفي، النحوي.

ولد سنة ست و ثلاثين و مائة و ألف- بسرمين (من أعمال حلب).

و نشأ بحلب، و قرأ بعض المقدّمات من الفقه و العربية علي عبد الوهاب بن أحمد المصري، و محمد بن محمد التافلاتي.

و توجّه إلي حماة، و قرأ بها علي حسن بن كريمة و عبد اللّه الحوّاط.

ثمّ رحل إلي مصر فأخذ عن: محمد بن سالم الحفني، و أخيه يوسف الحفني، و أحمد الملوي، و عبد اللّه الشبراوي، و محمد البليدي، و عيسي البراوي، و عمر الشنواني، و عطية الأجهوري،

و علي الصعيدي، و علي العمروسي، و غيرهم.

و أخذ بالمدينة عن المحدّث محمد حياة السندي.

و أقام بمصر عدّة سنين، و درّس بها بعض العلوم و اشتهر.

ثمّ عاد إلي بلاده فدرّس بالجامع الأموي بدمشق.

أخذ عنه جماعة منهم: السيد محمد شاكر العقّاد، و محمد خليل المرادي، و صالح بن سلطان الحلبي، و عبد اللّه بن محمد بن طه العقاد، و غيرهم.

و ألّف رسالة سمّاها: كشف الستور المسدلة عن أوجه أسرار البسملة، و كشف اللثام و الستور عن مخدّرات أرباب الصدور، و الأخير شرح علي الأبيات التي مطلعها:

عليك بأرباب الصدور فمن غدا مضافا لأرباب الصدور تصدّرا

و كانت وفاته بحلب- سنة سبع و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 667

4382 كاشف الغطاء «1»

(حدود 1180- 1241 ه) موسي بن جعفر بن خضر بن محمد يحيي المالكيّ، الجناجيّ الأصل، النجفي، أحد مراجع الدين للطائفة الإمامية.

كان فقيها متبحّرا، أصوليا، من أكابر أساتذة الفقه.

ولد في النجف الأشرف في حدود سنة ثمانين و مائة و ألف.

و درس علي أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي.

ثمّ حضر علي فقيه عصره والده جعفر صاحب «كشف الغطاء» و لازمه، و تخرّج به، و نبغ، و نال درجة الاجتهاد، و استقلّ بالتدريس في حياته.

ثمّ انتهت إليه المرجعية بعد والده، و علا صيته.

و كان خبيرا بالسياسة، عارفا بمواقع الأمور، ذا مكانة سامية عند الحكام و الوزراء، و له معهم حكايات. «2»

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 201 (ضمن ترجمة والده)، الفوائد الرضوية 75 (ضمن ترجمة والده)، الكني و الألقاب 3/ 103 (ضمن ترجمة والده)، معارف الرجال 3/ 26 برقم 428، أعيان الشيعة 10/ 178، العبقات العنبرية 181، ريحانة الأدب 5/ 28، ماضي النجف و حاضرها 3/ 199، الذريعة 6/ 28 برقم 119 و

23/ 202 برقم 8634، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1051.

(2) كان والي بغداد داود باشا لا يخالف له أمرا و لا يعصي له قولا، و هو- أي المترجم- الذي أوقع الصلح بين الدولة العثمانية و الدولة الإيرانية سنة (1237 ه) و حقن الدماء. انظر ماضي النجف و حاضرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 668

ورد هو و أخوه الشيخ علي إلي الحائر (كربلاء)- لوقوع بعض الحوادث في النجف- فشرعا في التدريس، و أكبّ عليهما أهل العلم، و كانت كربلاء يومئذ تزخر بهم، ثمّ عادا إلي النجف بعد أن أقاما هناك ستة أشهر.

و لم تمض إلّا مدّة يسيرة حتي توفّي مدرّس كربلاء الشهير محمد شريف المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء، فالتحق جمع غفير من تلامذته بحوزتهما.

و قد أخذ عن المترجم و تخرّج به ثلّة من العلماء، منهم: أخوه حسن (المتوفّي 1262 ه)، و ابن أخيه محمد بن علي بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي 1268 ه)، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و علي بن عبد اللّه بن حرز الدين النجفي (المتوفّي 1277 ه)، و محسن بن محمد بن خنفر العفكاوي النجفي، و السيد عبد الفتاح بن علي المراغي، و السيد محمد مهدي بن حسن القزويني النجفي (المتوفّي 1300 ه)، و عبد الوهاب بن محمد علي القزويني النجفي الشريف، و محمد صالح بن محمد محسن المازندراني الأصفهاني الجوبارئي، و غيرهم.

و صنّف كتاب منية الراغب في شرح «بغية الطالب» في الفقه لوالده في مجلدين و لم يتمّه، و رسالة في الدماء الثلاثة.

توفّي بالنجف- سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف.

و رثاه جماعة من الأدباء منهم الحاج محمود الموصلي، و السيد حسن الأصم البغدادي، رثاه

بقصيدة، أرّخ فيها عام وفاته بقوله:

و ناد حيث العلي نادت مؤرخة في جانب الطور ألقيت العصا موسي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 669

4383 الفلاحي «1»

(1239- 1289 ه) موسي بن حسن بن أحمد بن محمد بن محسن المحسني الربعي، الأحسائي الأصل، الفلاحي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا، ذا باع طويل في علوم العربية.

ولد في الفلاحية (الدورق) في شهر محرم سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و قرأ جملة من مقدمات العلوم علي والده حسن.

و ارتحل إلي العراق، فأقام في كربلاء متتلمذا علي مدرسيها.

و حاز شطرا وافيا من العلوم.

ثمّ انتقل إلي النجف، فحضر بحوث أعلام الفقهاء: علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و جدّ حتّي نال درجة الاجتهاد، و أصبح من كبار العلماء.

و عاد إلي بلدته الفلاحية، فنهض بمسؤولياته الشرعية.

توفّي في كربلاء- و كان قد وردها زائرا- في- شهر محرم سنة تسع و ثمانين

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 41 برقم 434، أعيان الشيعة 10/ 180، الذريعة 3/ 13 برقم 32 و 21/ 395 برقم 5640، شعراء الغري 11/ 404، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 951، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 352، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 403 برقم 277، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 6/ 334.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 670

و مائتين و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسالة في الفقه جوابا لمسائل صالح الدلفي، رسالة فتوائية لعمل مقلديه، رسالة في وجوب الإخفات في الركعتين الأخيرتين، رسالة الندبة المهذبة، رسالة في ردّ يوسف البحراني علي عدم حجّية البراءة الأصلية، منظومة في المنطق سماها الباكورة (مطبوعة)، و ديوان شعر.

و له تعاليق علي: «جواهر الكلام» في الفقه لأستاذه محمد حسن،

«مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، «مفاتيح الشرائع» في الفقه للفيض الكاشاني، و «مسالك الأفهام» في الفقه للشهيد الثاني.

4384 العاملي «1»

(1188- 1265 ه) موسي بن عبد السلام بن زين العابدين بن عباس بن نور الدين علي الموسوي، العاملي الجبشيتي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، شاعرا.

ولد في جبشيت سنة ثمان و ثمانين و مائة و ألف.

و أخذ علوم العربية و الفنون الأدبية عن علماء عصره.

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر في الفقه و سائر العلوم علي أعلامها،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 190، تكملة أمل الآمل 407 برقم 400، الذريعة 3/ 9/ 1121 برقم 7235، بغية الراغبين 1/ 84، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 740.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 671

حتي تخرج فقيها من فقهاء أهل البيت عليهم السّلام.

و كان ممّن يشار إليه في فنون الأدب، و يعتمد عليه في اللغة.

و قد ألّف عدّة رسائل، منها: رسالة فيما انفردت به الإمامية من المسائل الفقهية، رسالة في صلاة المسافر، و رسالة في مناسك الحجّ.

و له ديوان شعر، أكثره في مدح النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلم و الأئمّة من بعده عليهم السّلام.

توفّي في النجف يوم عاشوراء- سنة خمس و ستين و مائتين و ألف. «1»

و من شعره، قوله من قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السّلام.

هي مهجة ملك الغرام قيادها و إلي الهوي داعي الهوي قد قادها

و استحكمت فيها الصبابة و الجوي و اعتادها من وجدها ما اعتادها

تحكي لواعجها لظيّ مسعورة فكأنّ من إيقاده إيقادها

و منها:

لم يلق في يوم الهياج كتائبا إلّا و فرق جمعها و أبادها

حتي أتت منقادة لنبيّها لولاه لم تعط النبيّ قيادها

______________________________

(1) و في عدة مصادر: سنة (1253

ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 672

لكن رأت في الغاب ليثا قانصا كم راح يقتنص الليوث فصادها

يسطو فتنفر خيفة من بأسه فكأنّها حمر رأت آسادها

4385 كاشف الغطاء «1»

(1226- 1289 ه) مهدي بن علي بن جعفر بن خضر بن محمد يحيي المالكي، النجفي، أحد مشاهير أسرة (آل كاشف الغطاء)، و من أعيان فقهاء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة ست و عشرين و مائتين و ألف.

و درس في أوائل أمره علي أحمد بن عبد اللّه الدّجيلي النجفي.

و حضر علي والده علي (المتوفّي 1253 ه)، و عمّه حسن (المتوفّي 1262 ه)، و أخيه محمد بن علي (المتوفّي 1268 ه).

و روي بالإجازة عن أبيه و عمّه و عن محمد حسن صاحب الجواهر.

و نال درجة عالية في الفقه.

و درّس، و اشتهر أمره، و رأي جماعة من وجوه العلماء أهليّته لتقلّد منصب

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 343، معارف الرجال 3/ 96، أعيان الشيعة 1/ 154، العبقات العنبرية 398، ماضي النجف و حاضرها 3/ 205، الذريعة 15/ 100 برقم 662، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 3، شعراء الغري 12/ 108.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 673

زعامة الطائفة بعد وفاة الشيخ مرتضي الأنصاري سنة (1281 ه)، و دعوا الناس إلي الرجوع إليه في التقليد، فاستجاب منهم طائفة في بعض مدن إيران و العراق و قفقاسية.

و كان المترجم طلق اللسان، جيد التقرير في البحث، قويّ الحافظة، شاعرا.

حضر عليه الكثير، منهم: السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني، و فضل اللّه النوري الشهيد، و عبد اللّه المازندراني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و إسماعيل (محمد إسماعيل) التنكابني، و جواد الرشتي.

و روي عنه بالإجازة: علي العلياري التبريزي، و السيد محمد رضا بن

محمد علي الكاشاني، و السيد محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الچهارسوقي، و علي القرجه داغي، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الخيارات في شرح خيارات «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، كتاب في البيع، رسالة فتوائية في العبادات «1» لعمل مقلديه، كتاب في الصوم، و رسالة في المكاسب المحرّمة.

توفّي في النجف- سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

و من شعره، ما كتبه إلي أحمد قفطان، و كان وعده بشي ء فتأخّر.

أبشر ببرّ وافر يأتيك منّي عجلا

إن منّ غيري بالعطا فإنّه منّي بلا

______________________________

(1) ترجمها إلي الفارسية تلميذه إسماعيل التنكابني، و سمّاها اللآلئ النجفية (مطبوعة).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 674

4386 الطّباطبائي «1»

(..- 1249،- 1260 ه) مهدي «2» بن علي بن محمد علي بن أبي المعالي الطباطبائي الحسني، الحائري، أخو الفقيه السيد محمد المجاهد.

كان فقيها إماميا، أصوليا، متبحّرا، كثير الاطّلاع.

ولد في الحائر (كربلاء).

و أقبل علي طلب العلم.

و تلمذ لوالده الفقيه الكبير السيد علي مؤلف «رياض المسائل».

و أكبّ علي التحصيل حتي برع.

و درّس في حياة أبيه، و بعد وفاته (1231 ه)، فحضر عليه جمع من الطلبة، منهم: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي البروجردي، و محمد صادق بن محمد اللنكراني.

و كان كثير الذهاب إلي النجف، بحيث يمكن أن يقال أنّ نصف أيّامه كانت في النجف.

و اشتهر بالزهد، و الإعراض عن الدنيا، و لشدة احتياطه لم يتصدّ للفتوي،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 155، ريحانة الأدب 4/ 30، الذريعة 2/ 116 برقم 464، 6/ 275 برقم 1495، 16/ 39 برقم 3854.

(2) و قيل: محمد مهدي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 675

و القضاء بين الناس، و مباشرة الأمور العامّة.

أثني عليه السيد حسن الصدر ببالغ الثناء، و قال

فيه: عالم متبحّر ربّاني..

كثير التشقيق في المسائل الجزئية.. لا يجاري و لا يباري في عويصات المسائل و غوامض العلوم.

و للمترجم مؤلفات، منها: رسالة أصالة البراءة في الشكّ في الجزئية و الشرطية، رسالة في المشترك، و حجّية ظواهر الكتاب.

توفّي- سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف، و قيل سنة ستين.

4387 ملّا كتاب «1»

(..- حيّا قبل 1243 ه) مهدي بن محمد حسين بن محمد «2» الأحمدي البيّاتي، النجفي، الحلواني الأصل، من أسرة (آل ملا كتاب). «3»

كان فقيها إماميا، أصوليا، غزير العلم، يضرب بزهده و تقواه المثل.

تتلمذ علي السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة» و له منه إجازتان.

______________________________

(1) دار السلام 2/ 252، الفوائد الرضوية 683، معارف الرجال 3/ 94 برقم 436، أعيان الشيعة 10/ 144، ماضي النجف و حاضرها 3/ 230 برقم 7.

(2) و في أعيان الشيعة: مهدي بن جواد بن محمد تقي، و هو اشتباه.

(3) مرّ التعريف بهم في ترجمة محمد تقي بن محمد ملا كتاب (المتوفّي نحو 1250 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 676

و احتلّ مكانة سامية في العلم.

و لما ضعف بصره و عجز عن المطالعة، أخذ يحضر بحوث محمد رضا بن محمد نجف (المتوفّي 1243 ه)، فقيل له كيف تحضر عنده و أنت أعلم منه؟

فقال: أردت بحضوري أن أتذكّر ما فات.

و يقال: إنّ الفقيه الشهير محمد حسن بن باقر كان يعرض عليه ما يكتبه في «جواهر الكلام».

أخذ عن المترجم و تخرّج عليه جماعة، منهم: سعد بن حمد بن زيرج الحكيمي العبسي، و ولده عبد الرسول بن سعد، و علي بن صادق، و محمد جواد بن محمد تقي بن محمد ملا كتاب، و غيرهم.

و صنّف شرحا علي بابي الطهارة و الصلاة من «اللمعة

الدمشقية» للشهيد الأوّل في مجلدين، و شرحا علي «زبدة الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي.

توفّي بنجد في طريق العراق آتيا من الحجّ، و دفن هناك، و لم نظفر بتاريخ وفاته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 677

4388 الأسترآبادي «1»

(..- حيّا 1255 ه) نصر اللّه بن حسن الحسيني، الأسترآبادي، الطهراني، الفقيه الإمامي.

أقام في كربلاء مدّة، ثمّ سكن طهران و اشتهر بها.

تتلمذ علي علماء عصره.

و حضر علي الفقيهين: محمد جعفر بن سيف الدين الأسترآبادي الشهير بشريعتمدار، و محمد حسين بن محمد رحيم الأصفهاني الحائري.

و تبحر في الفقه و الأصول.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: تنقيح البيان «2» في شرح «إرشاد الأذهان» في الفقه للعلّامة ابن المطهر الحلي، رسالة في المواسعة و المضايقة، موازين القسط في أصول الفقه في ثلاث مجلدات، و مدارج الأحكام في أصول الأحكام، و هو مختصر من كتابه «موازين القسط».

لم نظفر بتاريخ وفاته.

______________________________

(1) الذريعة 4/ 462 برقم 2058 و 20/ 236 برقم 2748 و 23/ 221 برقم 8712، الأعلام 8/ 30، معجم المؤلفين 13/ 95، تراجم الرجال 2/ 846 برقم 1590، معجم مؤلفي الشيعة 27.

(2) قرّظه إبراهيم بن باقر النجم آبادي في سنة (1255 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 678

4389 الشيرازي «1»

(1239- 1291 ه) نصر اللّه بن عبد الغفار الشيرازي، المشهدي الخراساني، والد الفقيه عبد الرحمن «2» مؤلف «تاريخ علماء خراسان».

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدرّسا، ماهرا في عدّة فنون.

ولد في شيراز سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و أقبل علي طلب العلم منذ صباه.

درس مقدمات العلوم من المنطق و اللغة و النحو و المعاني و البيان و غيرها علي عبد الصالح اليزدي.

و تتلمذ في الفلسفة و فروعها علي الحاج علي أكبر بن علي بن إسماعيل النوّاب، و أخذ علم الطب عن الميرزا علي أكبر الطبيب.

و حضر في الفقه و الأصول و الحديث و التفسير علي محمد مهدي الكجوري الشيرازي.

و جدّ حتّي صارت له ملكة راسخة في هذه العلوم، و بلغ درجة الاستنباط

______________________________

(1) تاريخ

علماء خراسان 107 برقم 86، معارف الرجال 3/ 203 برقم 506، أعيان الشيعة 10/ 219، ريحانة الأدب 5/ 275، الذريعة 6/ 44 برقم 212 و 102 برقم 548 و 162 برقم 888، نقباء البشر 3/ 1097 ضمن رقم 1599، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 775، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 511 برقم 170.

(2) المتوفّي (1338 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 679

و الاجتهاد.

و شرع في الكتابة و نشر العلم، و درّس بالمدرسة المنصورية بشيراز.

و قصد العراق لزيارة العتبات المقدسة، و التقي كبار الفقهاء، و حصل علي إجازات منهم، كإجازة مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و إجازة آقا بن عابد المعروف بالفاضل الدربندي.

و عاد إلي شيراز، ثمّ توجّه منها إلي مدينة مشهد، فاستوطنها، و تصدي بها للتدريس، فبرع فيه و اشتهر.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: تعليقات و حواش علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني في أربع مجلدات، تعليقات و حواش علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، رسالة في أحكام خلل الصلاة، حواش علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي، تعليقات علي «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، تعليقات علي أوائل «أنوار التنزيل» في التفسير للبيضاوي، رسالة في علم العروض، رسالة في الهيئة، و رسالة في حلّ بعض المسائل الحسابية المشكلة، و غير ذلك.

توفّي في- جمادي الآخرة سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و هو غير الفقيه نصر اللّه «1» التربتي المشهدي (الآتية ترجمته)، و قد التبس الأمر علي بعضهم، فأورد بعض المعلومات التي تتعلق بالتربتي في ترجمة هذا.

______________________________

(1) المتوفّي (1298 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 680

4390 التربتي «1»

(1230- 1298 ه) نصر اللّه التربتي المشهدي الخراساني.

كان فقيها

إماميا، أصوليا، من أجلة علماء مشهد.

ولد في بلدة تربت (بخراسان) سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

و انتقل في أوائل عمره إلي مدينة مشهد المقدسة، فاستوطنها.

و درس مقدمات العلوم علي علماء عصره.

و حضر في الفقه و الأصول علي السيد محمد بن معصوم الرضوي المعروف بالقصير، و علي أخيه السيد حسن بن معصوم، و الميرزا مسيح بن محمد سعيد الطهراني، و في الحكمة و الفلسفة علي هادي السبزواري.

و مهر في الفقه و الأصول، و نال مرتبة الاجتهاد.

و تصدي للتدريس و الإفتاء بإجازة من أستاذه السيد حسن، و حاز رئاسة علمية في بلاده، و صار ممّن يشار إليه بالأكفّ.

توفّي- سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف.

و ترك مؤلفات، منها: كتاب الطهارة، كتاب البيع، الفصول في أصول الفقه، حواش متفرقة علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي، و أجوبة مسائل.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 123 برقم 98، أعيان الشيعة 10/ 220، الذريعة 3/ 193 برقم 688.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 681

4391 الطّريحي «1»

(1207- 1293 ه) نعمة بن علاء الدين بن أمين الدين بن محيي الدين الأسدي الطريحي، النجفي.

كان فقيها، مدرّسا، شاعرا، من وجوه علماء الإمامية و فقهائهم.

ولد في النجف سنة سبع و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم.

و حضر دروس فقيه عصره محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

و نال مرتبة سامية في العلوم، و حاز علي ملكة الاجتهاد في استنباط الأحكام الشرعية، كما شهد له بذلك أستاذه صاحب الجواهر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء.

و تصدي للتدريس، فأظهر تحقيقا و حسن بيان، مما دعا الطلبة إلي الإقبال علي حلقة درسه.

و اشتهر، و حظي بمكانة مرموقة لدي العلماء، و صار من مراجع الدين.

أخذ عنه جماعة كبيرة، منهم: ابنه

الفقيه عبد الحسين (المتوفّي 1295 ه)،

______________________________

(1) الكني و الألقاب 2/ 448، معارف الرجال 3/ 207 برقم 51، أعيان الشيعة 10/ 22، ريحانة الأدب 4/ 55، ماضي النجف و حاضرها 2/ 470 برقم 45، الذريعة 1/ 293 برقم 1530 و 15/ 61 برقم 424 و غير ذلك، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 840، شعراء الغري 12/ 325.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 682

و محمود بن محمد ذهب الظالمي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب اللقطة، كتاب الغصب، رسالة في موانع الصلاة، رسالة في أحكام الأرضين، حاشية علي «حاشية تهذيب المنطق» لعبد اللّه اليزدي، و مجمع المقال في علم الرجال، و غير ذلك.

توفّي في- شهر رمضان سنة ثلاث و تسعين و مائتين و ألف.

4392 ولي اللّه بن حبيب اللّه «1»

(..- 1270 ه) ابن محب اللّه بن أحمد الأنصاري، اللكهنوي الهندي، الحنفي.

ولد في لكهنو.

و تتلمذ علي عمّه مبين بن محب اللّه، و لازم دروسه مدّة.

و عكف علي المطالعة و التدريس، حتّي انتهت إليه رئاسة المذهب بلكهنو.

أخذ عنه جماعة، منهم ابن عمّه محمد معين بن مبين.

و صنّف كتبا، منها: حاشية علي «الهداية» في الفقه للمرغيناني، نفائس الملكوت في شرح «مسلّم الثبوت» في أصول الفقه لمحب اللّه البهاري، معدن الجواهر في تفسير القرآن الكريم، حاشية علي «العروة الوثقي» في الكلام لكمال الدين، حاشية علي «هداية الحكمة» لصدر الدين الشيرازي، و تنبيهات في مبحث التشكيك بالماهيات.

توفّي- سنة سبعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الأعلام 8/ 119، معجم المؤلفين 13/ 168، علماء العرب في شبه القارة الهندية 699 برقم 615.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 683

4393 القارني «1»

(1164- 1238 ه) هادي بن حسين القارني ثمّ الصنعاني اليمني، الفقيه المقرئ الشهير.

ولد بصنعاء سنة أربع و ستّين و مائة و ألف.

و كان أوّل أمره من أجناد المهدي العبّاس، ثمّ أقبل علي حفظ القرآن و تلاوته علي بعض مشايخ صنعاء و علي المقرئ علي بن عثمان الرومي، و اهتمّ بعلم القراءات حتي صار شيخ صنعاء في ذلك.

و درس الفقه علي القاضي أحمد بن محمد الحرازي، و المعاني و البيان و التفسير و الحديث و الأصول علي الحسن بن إسماعيل المغربي، و النحو و الصرف علي جماعة من علماء صنعاء، و الحديث و التفسير علي القاضي محمد بن علي الشوكاني.

و برع في الفقه، و شارك علماء عصره في فنونهم، و تفرّد عنهم بمعرفته لعلم القراءات، و صار مرجعا للجميع.

و درّس عدّة علوم، فأقبل عليه الناس، و قصدوه في فصل الخصومات و تخصيص التركات، و ناب عن

شيخه الشوكاني في بعض الأعمال الشرعية.

و توفّي- سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) البدر الطالع 2/ 319 برقم 564، نيل الوطر 2/ 373 برقم 514.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 684

4394 السبزواري «1»

(1212- 1289 ه) هادي بن مهدي السبزواري، الفقيه الإمامي، الفيلسوف الكبير، الجامع بين المعقول و المنقول.

ولد في سبزوار سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

و درس فنون الأدب و المنطق.

و ارتحل إلي أصفهان، فحضر قليلا علي الفقيهين: محمد إبراهيم الكلباسي، و محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني.

و لازم الحكيمين: علي بن جمشيد النوري، و إسماعيل بن سميع الأصفهاني.

و تبحّر في الفلسفة و المنطق و الكلام.

و رجع بعد سنوات عديدة إلي سبزوار، و أخذ يباحث في العلوم العقلية و النقلية، و توجّه إلي مدينة مشهد، فأقام بها مدّة، و أقبل عليه أهل العلم للاستفادة منه.

و حجّ في سنة (1251 ه)، و عرّج في طريق عودته علي كرمان، فمكث فيها نحو سنة، ثمّ استقرّ ببلدته، عاكفا علي التهجّد و البحث و التأليف و التدريس في

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 99 برقم 82، معجم المطبوعات العربية 1/ 1000، أعيان الشيعة 10/ 234، ريحانة الأدب 2/ 422، الذريعة 2/ 44 برقم 173 و 16/ 196 برقم 747 و 18/ 263 برقم 34 و 24/ 38 برقم 188 و غير ذلك، الأعلام 8/ 59، معجم المؤلفين 13/ 127، معجم مؤلفي الشيعة 210، فلاسفة الشيعة حياتهم و آرائهم 553.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 685

منزله و في مدرسة فصيحية، التي أصبحت بجهوده من المعاهد المهمة لتدريس الفلسفة و المنطق.

و اشتهر المترجم و شاع ذكره، و قصده العلماء و طلاب العلم من مختلف الجهات، و زاره السلطان ناصر الدين شاه القاجاري

في سنة (1284 ه) عند مروره بسبزوار في طريقه لزيارة مرقد الإمام علي بن موسي الرضا عليه السّلام.

تتلمذ عليه و أفاد منه طائفة، منهم: نصر اللّه التربتي المشهدي، و السيد إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الغفور السبزواري، و السيد شهاب الدين أحمد الشهير بالأديب البيشاوري، و السيد عبد الرحيم بن علي أصغر الموسوي السبزواري، و عبد الكريم الخبوشاني، و السيد أبو عبد اللّه بن أبي القاسم الموسوي الزنجاني.

و صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: منظومة في الفقه سماها نبراس الهدي، شرح «نبراس الهدي»، أسرار العبادة في الفقه، منظومة في الفقه سماها المقباس، منظومة في الفلسفة، سماها غرر الفوائد (مطبوعة)، شرح «غرر الفوائد» (مطبوع)، أسرار الحكمة (مطبوع) بالفارسية، حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لملا صدرا (مطبوعة)، حاشية علي «الشواهد الربوبية» لملا صدرا (مطبوعة)، حاشية علي «زبدة الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، شرح «الأبحاث المفيدة لتحصيل العقيدة»، للعلّامة الحلي، منظومة في المنطق سماها اللآلئ المنتظمة (مطبوعة)، شرح «اللآلئ المنتظمة» (مطبوع)، رسالة في اشتراك الوجود معني، جوابات السيد سميع الخلخالي، جوابات السيد صادق السمناني بالفارسية في الحكمة و الكلام، و شرح «دعاء الصباح» المروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في جمادي الأولي سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 686

4395 التاجي «1»

(1151- 1224 ه) هبة اللّه بن محمد بن يحيي بن عبد الرحمن بن تاج الدين البعلي الشهير بالتاجي، مفتي الحنفية ببعلبك.

ولد بدمشق سنة إحدي و خمسين و مائة و ألف.

و درس علي علماء دمشق و القاهرة، مثل سعد الدين العيني، و مصطفي الأيّوبي، و عطيّة الأجهوري، و عبد الكريم الشراباتي، و أحمد الدمنهوري، و محمد العجلوني، و

أحمد الجوهري، و موسي المحاسني، و علي الصعيدي، و أسعد المجلّد، و طه بن مهنّا الجبريني، و أحمد الملوي، و غيرهم.

و رحل إلي الروم، فأخذ عن علمائها، و عاد إلي دمشق، فدرّس بالجامع الأموي، و عيّن للإفتاء في بعلبك فأقام هناك ستّة أشهر و عاد.

أخذ عنه: ابن عابدين، و محمد أسعد إمام زاده، و عثمان أفندي، و آخرون.

و صنّف التحقيق الباهر في شرح «الأشباه و النظائر» لابن نجيم في ثلاث مجلّدات، شرح بائية ابن الشحنة في الكلام، العقد الفريد في اتصال الأسانيد، و الرسالة فيما علي المفتي و ماله.

و له نظم.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 582 برقم 342، حلية البشر 3/ 1576، ايضاح المكنون 2/ 23، الأعلام 8/ 75، معجم المؤلفين 13/ 144.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 687

توفّي بالأستانة في- ذي القعدة سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف.

4396 البسطامي «1»

(..- 1281 ه) هداية اللّه بن عبد اللّه الأورسجي البسطامي «2»، المشهدي الخراساني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، حكيما، عارفا.

ولد في أورسج (من قري بسطام).

و انتقل إلي مدينة مشهد، فدرس بها مقدمات العلوم.

ثمّ توجه إلي أصفهان، فحضر في الفقه و الأصول علي محمد تقي بن محمد رحيم الايوانكيفي الأصفهاني، و تخرّج به، و أحرز ملكة الاجتهاد في استنباط الأحكام.

و حضر في الحكمة و الكلام علي إسماعيل بن سميع الأصفهاني (المتوفّي 1277 ه).

و عاد إلي مدينة مشهد، فزاول بها التدريس و التأليف، و صار من كبار المدرسين، و من أجلاء العلماء فيها بل في عموم خراسان.

ثمّ قصد الحجاز، فتوفي بمكة المعظمة في- سنة إحدي و ثمانين و مائتين و ألف بعد أداء شعائر الحجّ.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 95، هدية العارفين 2/ 507، أعيان الشيعة 10/ 263، الأعلام 8/ 78.

(2)

بسطام: بلدة كبيرة بقومس علي جادة الطريق إلي نيسابور، معجم البلدان 1/ 421.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 688

و قد ترك عدّة مؤلفات، منها: شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق جعفر بن الحسن الحلي (المتوفّي 676 ه)، و شرح «معالم الأصول» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني العاملي (المتوفّي 1011 ه).

4397 الشهيدي «1»

(1178- 1248 ه) هداية اللّه بن محمد مهدي (الشهيد) بن هداية اللّه بن طاهر الحسيني، المشهدي الخراساني.

كان فقيها إماميا، مفسرا، ماهرا في أكثر الفنون.

ولد سنة ثمان و سبعين و مائة و ألف.

و تتلمذ علي والده الشهيد السيد محمد مهدي، و علي غيره من علماء و فقهاء عصره.

و جدّ في تحصيل العلوم و المعارف حتّي بلغ مرتبة سامية فيها.

و سافر إلي الحجّ، و عند عودته عرّج علي أصفهان، فحضر مجلس السيد محمد حسين بن عبد الباقي الخاتون آبادي و غيره من العلماء و انتفع بهم.

ثمّ أجازه الخاتون آبادي المذكور عند سفره إلي مشهد في سنة (1218 ه)، و أثني عليه كثيرا.

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 66 برقم 48، أعيان الشيعة 10/ 263، الذريعة 4/ 321 برقم 1348، تراجم الرجال 2/ 861 برقم 1620.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 689

و تصدي المترجم للتدريس و نشر الأحكام، و فصل القضايا، و حظي بمكانة مرموقة لدي العلماء، و حاز الرئاسة العلمية في بلاد خراسان.

تتلمذ عليه جماعة، منهم ابنه السيد هاشم (المتوفّي 1269 ه) و أجازه بإجازة اجتهاد.

و صنّف تفسيرا للقرآن الكريم و لم يتمّه.

توفّي في- شهر رمضان سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف.

4398 السّحولي «1»

(1134- 1209 ه) يحيي بن صالح بن يحيي بن الحسين الشجري، الصنعاني اليمني المعروف بالسحولي.

كان فقيها زيديا، قاضيا، وزيرا، من المشاهير.

ولد في صنعاء سنة أربع و ثلاثين و مائة و ألف.

و أخذ عن جماعة، منهم: والده صالح، و السيد عبد اللّه بن لطف الباري الكبسي، و عبد الخالق المزجاجي، و محمد بن أحمد الكبسي، و أحمد بن الحسين السياغي، و غيرهم.

و برع في الفروع، و شارك في غيرها.

______________________________

(1) البدر الطالع 2/ 333 برقم 577، نيل الوطر 2/ 384

برقم 525، المقتطف من تاريخ اليمن 258، الأعلام 8/ 151، معجم المؤلفين 13/ 203.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 690

و درّس في كتب الفقه و الحديث و الأصول و النحو.

و اتصل بالمنصور باللّه الحسين بن القاسم، فولّاه القضاء في سنة (1153 ه)، و استمر علي القضاء في عهد المهدي العباس بن الحسين، ثمّ نكبه في سنة (1172 ه)، و سجنه، فلبث في السجن ثلاثة أعوام.

و لما ولي المنصور باللّه علي بن العباس قرّبه و أدناه، و ولّاه القضاء و الوزارة، و ناط به شئون الدولة، فاشتهر، و ذاع صيته.

أخذ عنه: الحسن بن عبد اللّه الظفري، و يعقوب بن محمد بن إسحاق، و السيد محمد بن يحيي الكبسي، و علي بن هادي عرهب، و عبد اللّه بن إسماعيل النهمي، و السيد الحسين بن هادي النعمي، و آخرون.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: نثر الجمان في صحائف «ريحان الجنان» للسيد محمد بن عبد اللّه، التثبيت و الجواز عن مزالق الاعتراض علي «الطراز»، مؤلف في الطلاق المتتابع من دون رجعة، و مؤلف في انتزاع أطفال أهل الذمّة عند موت الأبوين، و غير ذلك.

و له نظم.

توفّي- سنة تسع و مائتين و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 691

4399 البطّاح «1»

(..- 1246 ه) يوسف بن محمد بن يحيي بن أبي بكر البطّاح الأهدل الحسيني، الزبيدي ثمّ المكّي.

كان فقيها شافعيا، محدّثا، عارفا بالفرائض و الجبر.

أخذ العلوم العقلية و النقلية عن: سليمان بن يحيي الأهدل، و لازمه كثيرا، و عن: عبد اللّه بن عمر الخليل، و عثمان بن عمر الجبيلي، و يوسف بن حسين البطّاح، عبد اللّه بن سليمان الجرهزي، و الهتّار، و عبد الخالق المزجاجي، و أحمد الصاوي، و أحمد جمل الليل، و عثمان

بن خضر، و الجوهري، و غيرهم من أهل اليمن و الحرمين و مصر.

ثمّ سافر إلي الحرمين، و تصدّي بهما للتأليف و التدريس.

و كان ذا عناية كبيرة بإيراد النكت العلمية في دروسه، رحب الصدر في التدريس.

أخذ عنه: إبراهيم بن أحمد البطّاح، و محمد بن عبد اللّه باسودان، و محمد حيدر اللكهنوي، و غيرهم.

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 1146 برقم 650، حلية البشر 3/ 1610، هدية العارفين 2/ 570، إيضاح المكنون 1/ 109، نيل الوطر 2/ 424 برقم 529، معجم المطبوعات العربية 1/ 568، الأعلام 8/ 253، معجم المؤلفين 13/ 333.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 692

و صنّف كتبا، منها: إفهام الأفهام في شرح «بلوغ المرام من أحاديث الأحكام» لابن حجر، شرح «منظومة القواعد» لأبي بكر الأهدل، فيض المنان بشرح زبد «1» ابن رسلان- أكثر فيه من ذكر الأدلّة و الخلاف- تشنيف السمع بأخبار العصر و الجمع، إرشاد الأنام إلي شرح فيض الملك العلّام لما اشتمل عليه النسك من الأحكام (مطبوع)، و ثبت ذكر فيه أسانيد الفقه و الحديث و العقائد.

______________________________

(1) و هي منظومة في الفقه لأبي العباس أحمد بن حسين الرملي (المتوفّي 844 ه) المعروف بابن رسلان، و يقال ابن أرسلان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 693

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بترجمة وافية

1. آقا بن محمد علي اللنكراني، النجفي

(..- حيّا سنة 1289 ه): فقيه إمامي. تتلمذ في النجف الأشرف علي السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي سنة 1299 ه)، و كتب تقريرات بحثه في أصول الفقه بمجلدين، أحدهما في حجّية الظنّ و الآخر في الاستصحاب. لم نظفر بتاريخ وفاته، و لعلّه بقي إلي المائة الرابعة عشر.

الكرام البررة 1/ 153 برقم 310 الذريعة 4/ 367 برقم 1600

2. إبراهيم بن بدر الدين بن مبارك بن صالح

(..- بعد 1250 ه): ولد بالبصرة، و درس العلوم الشرعية، ثمّ لبس الخرقة و تصوّف علي الطريقة الرفاعية عن أبيه. و ولي نقابة الأشراف بالبصرة، ثمّ الإفتاء بها، و بقي مفتيا حتّي مات. له تآليف و تصانيف لم تذكر.

حلية البشر 1/ 62.

3. إبراهيم بن حسن الحسني التهامي

(..- قبل 1280 ه): فقيه زيدي، فرضي، نحوي، هاجر من تهامة إلي هجرة القطيع، و قرأ علي أحمد بن سليمان هجام الأهدل، و تخرّج به حتّي صار مشاركا في عدّة فنون. و تولّي القضاء لإبراهيم بن علي كلفود. ثمّ وفد إلي مدينة الزيدية فدرس و درّس حتي مات بها.

نيل الوطر 1/ 35 برقم 12.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 694

4. إبراهيم بن محمد صالح الخالصي، الكاظمي

(..- 1246 ه): عالم إمامي، فقيه، تتلمذ في الكاظمية علي السيد محسن بن حسن الأعرجي صاحب «المحصول»، و علي غيره من الأعلام. و ألّف كتبا في الفقه و الأصول و غيرهما، تلفت بعد وفاته.

الكرام البررة 1/ 18 برقم 31

5. إبراهيم بن محمد علي بن راضي بن حسين الحسيني الأعرجي، الكاظمي

(..- 1247 ه): فقيه إمامي بارع، و أصولي ماهر. تتلمذ علي عمّ أبيه الفقيه الشهير السيد محسن الأعرجي الكاظمي، و صنّف في الفقه و الأصول ما يقرب من أربعة عشر مجلّدا. حكي انّه لمّا مات مرجع الشيعة في عصره الشيخ جعفر كاشف الغطاء رجع الناس إلي المترجم لتعيين الأعلم من بعده.

أعيان الشيعة 2/ 216 الكرام البررة 1/ 19 برقم 34

6. إبراهيم الشيرواني، النجفي

(..- حيّا بعد سنة 1272 ه): فقيه إمامي، أصولي. حضر في الفقه و الأصول علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و كان من أكابر تلامذته، له كتاب في أصول الفقه سمّاه مباني الفقه في مجلّدين، أنجز الأوّل منهما (سنة 1272 ه).

معارف الرجال 1/ 27 برقم 7 الذريعة 19/ 46 برقم 238 الكرام البررة 1/ 5 برقم 6

7. إبراهيم اللاهيجي ثمّ النجفي

(..- حيّا سنة 1256 ه): عالم إمامي، فقيه مجتهد. ارتحل إلي النجف الأشرف، و درس علي الشيخ حسن بن جعفر كاشف الغطاء و علي غيره، حتّي حاز رتبة الاجتهاد بتصريح من أستاذه المذكور، و من الشيخ محمد بن موسي بن جعفر كاشف الغطاء. له الفوائد المشتملة علي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 695

الأصول و القواعد، أنجز الأوّل منه سنة (1256 ه).

الذريعة 16/ 355 برقم 1646 تراجم الرجال 1/ 10 برقم 3 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1121

8. أبو البركات المجذوب بن عبد الحفيظ بن أبي مدين الفاسي

(..-

- 1260 ه): فقيه مالكي، صوفي. أخذ عن: والده، و قريبه ابن عبد السلام، و أبي عبد اللّه التاودي، و عبد القادر بن شقرون، و زين العابدين العراقي، و عبد الكريم اليازغي. و كان خطيبا للسلطان محمد ثمّ لابنه سليمان، و تقرّب من الأخير، فكان أحد الذين اصطفاهم لقراءة كتب الحديث بمجلسه الخاص، و لازمه سفرا و حضرا، و كان يحبّ سماع الغناء و يميل إلي جوازه.

شجرة النور الزكية 398 برقم 1591

9. أبو تراب بن محمد مفيد بن نبي البحراني الأصل، الشيرازي

(..- 1276 ه):

فقيه إمامي، من كبار علماء شيراز. و كان إمام الجمعة فيها، مطاعا، نافذ الكلمة. له ثلاثة أولاد علماء: عبد اللّه و عبد النبي و يحيي (المتوفّي سنة 1337 ه).

أعيان الشيعة 2/ 310 الكرام البررة 1/ 29 برقم 55

10. أبو الحسن بن صالح بن محمد بن شرف الدين إبراهيم الموسوي، العاملي الأصل، النجفي

(حدود 1200- 1275 ه): فقيه إمامي، أديب، ذو مقام سام عند العلماء و الأمراء. أخذ العلوم العربية و فنون الأدب عن أبيه، و تفقّه علي موسي بن جعفر كاشف الغطاء، و تخرّج به. و كانت داره محتشد الأدباء و ندوة الفقهاء، و مشهد أولي الحاجات. توفّي بالكاظمية، و قيل بالنجف.

بغية الراغبين 1/ 431 معارف الرجال 1/ 43 برقم 18 الكرام البررة 1/ 34 برقم 71

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 696

11. أبو طالب بن أبي المحسن الحسيني، القمّي

(..- 1242 ه): فقيه إمامي، أصولي، محدّث، متكلّم. تتلمذ علي المحقّق أبي القاسم الجيلاني القمّي صاحب «القوانين»، و حصل منه علي إجازة، و صاهره علي ابنته. و كان من أئمّة الجماعة بقم و علمائها الأجلّاء. و ذرّيته بيت شرف و علم، و من مشاهيرهم الميرزا فخر الدين شيخ الإسلام ببلدة قم.

أعيان الشيعة 2/ 368- 369 الكرام البررة 2/ 368 برقم 83

12. أبو طالب الميرزا

(..- 1237 ه): فقيه إمامي، لغوي، نحوي، مفسر، محدّث، من أجلّاء تلامذة السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب «الرياض». له مصنّفات، منها: حاشية البهجة المرضيّة علي شرح السيوطي علي «الألفية» في النحو لابن مالك. أنجزها سنة (1223 ه). و توفّي في طريق الحجّ.

أعيان الشيعة 2/ 366 الكرام البررة 1/ 39 برقم 82 معجم المؤلفين 5/ 29

13. أبو القاسم بن محمد الإيرواني

(1187- 1237 ه): فقيه إمامي، حكيم، ماهر في علم الطبّ. اسمه قاسم و لكنّه اشتهر بأبي القاسم. ولد في إيروان (بأذربيجان)، و قرأ العلوم العقلية في أصفهان، و أكمل العلوم النقلية في العراق، و أدرك جملة من عرفاء عصره مثل عبد الصمد الهمداني صاحب «بحر المعارف»، و محمد جعفر الهمداني، و استفاد منهم. و له إجازة من السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري. توفّي في تبريز.

أعيان الشيعة 2/ 449- 450

14. أبو القاسم بن السيد مهدي الكاشاني، النجفي ثمّ السامرّائي

(..-

- قبل 1300 ه): فقيه إمامي. حضر في النجف الأشرف علي الشيخ مرتضي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 697

الأنصاري ثمّ علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و لازمه مدّة طويلة، و انتقل معه سنة (1291 ه) إلي مدينة سامراء فسكنها إلي أن وافته المنيّة بها، فدفن في الصحن المطهّر للإمامين العسكريين عليهما السّلام.

الكرام البررة 1/ 66 برقم 130

15. أبو القاسم الكاشاني، المعروف بالترك آبادي، و الملقّب بالمجتهد

(..-

- حدود 1260 ه): عالم إمامي، فقيه، تتلمذ علي المحقّق أبي القاسم القمّي صاحب «القوانين». و عاد إلي بلدته كاشان، فدرّس، و صار مرجع الأمور بها. قرأ عليه محمد بن محمد علي الترك آبادي.

الكرام البررة 1/ 47 برقم 100

16. أبو القاسم اللاهيجي، الحائري

(..- قبل سنة 1269 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي صاحب «الرياض»، و صار من أفضل تلامذته، أخذ عنه السيد محمد علي الشهرستاني الحائري (المتوفّي حدود سنة 1290 ه). و صنّف كتاب «رياض المؤمنين في أحوال المعصومين». و للسيد أبي القاسم الموسوي رسالة في صلاة الجمعة، اختار فيها الوجوب التخييري ألّفها سنة (1233 ه)، و المظنون أنّه هو المترجم نفسه.

الذريعة 11/ 338 برقم 2009 الكرام البررة 1/ 47 برقم 102

17. أحمد بن أبي بكر القديمي التهامي الشقيقي الحسيني

(..- حدود 1248 ه): ولد بالشقيق من تهامة الشامية باليمن، ثمّ رحل إلي اليمن علي كبره، و لازم الحافظ عبد الرحمن بن أحمد البهكلي، و برع في الفقه و الحديث و التفسير و الأدب. و ظلّ ملازما لشيخه مع قيامه بأموره و نيابته عنه في فصل كثير من القضايا و الأحكام، و كان شيخه يجلّه و يكفيه مهمّات الدنيا.

نيل الوطر 60 برقم 64

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 698

18. أحمد بن أبي الرجال الصنعاني

(..- 1201 ه): درس علي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، و يعقوب بن محمد بن إسحاق، و علي بن إبراهيم عامر. قال ابن زبارة: و برع في المعرفة، و شارف علي علم الأصول الفقهية و قرّر..، و شرع في شرح «نظم الزبدة» و قال الشعر.

نيل الوطر 1/ 62 برقم 25

19. أحمد بن أحمد بن محمد السحيمي، القلعاوي المصري

(..-

- 1201 ه): فقيه حنفي، مشارك في المعقول و المنقول و غير ذلك. تفقّه علي والده و أحمد الحماقي و مصطفي الطائي، و درس فقه مذهبه، و برع، فصار من عمد الحنفية.

حلية البشر 1/ 188

20. أحمد بن أحمد السماليجي المنوفي المصري

(..- 1209 ه): فقيه شافعي، صوفي، مدرّس بالمقام الأحمدي بطندتا. ولد بسماليج و حفظ القرآن، ثمّ جاء إلي مصر، و حضر علي عطيّة الأجهوري و عيسي البراوي و محمد الخشني و أحمد الدردير. و سكن طندتا فأقام يدرّس بها و يفتي علي مذهبه و يقضي بين المتخاصمين من البلاد.

عجائب الآثار 2/ 170

21. أحمد بن بابا عثمان بن محمد بن عبد الرحمن بن الطالب الشنجيطي، أبو العباس التجاني العلوي

(..- بعد 1250 ه): فقيه مالكي، متصوّف، أديب، مشارك في الأصول و فنّ السير. أخذ عن والده و والدته و غيرهما، و رحل إلي بلاد تونس و البلاد المشرقية مجتازا بها إلي الحجّ، و لقي العلماء و أخذ عنهم و ألّف رحلة في ذلك. له نظم «منية المريد» في التصوّف، و نظم «الورقات» في أصول الفقه، و نظم في أزواج النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلم و بنيهن منه، ثمّ شرحه.

شجرة النور الزكية 398 برقم 1592 الأعلام 1/ 103

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 699

22. أحمد بن حسن بن سعيد الزهيري الثلائي ثمّ الصنعاني

(حدود 1140- 1214 ه): فقيه، أديب، شاعر، واعظ، مفسّر. نشأ بثلا و درس علي عبد اللّه بن لطف الباري الكبسي و القاسم بن محمد الكبسي. و اشتغل بالحديث و الأدب و التصوّف، و برع في التفسير، و شارك في العلوم، و وعظ بجامع صنعاء، فاجتمع إليه جمع غفير من الناس. له ديوان شعر.

البدر الطالع 1/ 48 برقم 29 نيل الوطر 1/ 75 برقم 32

23. أحمد بن حسين الغماري، أبو العباس الكافي التونسي

(..- 1285 ه):

فقيه مالكي، أخذ عنه جماعة، منهم، ابنه حسين، له فتاوي و تقارير علي «شرح التحفة» للتاودي، و علي «شرح المختصر» للدردير.

شجرة النور الزكية 392 برقم 1567

24. أحمد بن درويش محمد الطريحي، النجفي، الحائري

(حيّا سنة 1205 ه): فقيه إمامي، له آثار، منها رسالة الزكاة، أنجزها (سنة 1205 ه)، و لعلّ رسالة حرمة العصير الزبيبي و التمري من تأليفه أيضا.

الكرام البررة 1/ 88 برقم 178 معجم المؤلفين 1/ 220

25. أحمد بن ركن الدين الحسيني، الكاشاني، النجفي

(..- حدود 1285 ه): فقيه إمامي ربّاني، كتب جملة من الحواشي علي «الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقية» للشهيد الثاني. و له ابنان فقيهان: السيد أبو القاسم (المتوفّي حدود سنة 1318 ه)، و السيد حسن (المتوفّي حدود سنة 1342 ه).

أعيان الشيعة 2/ 600 الكرام البررة 1/ 88 برقم 179.

26. أحمد بن سلامة، أبو محمد المصري، الشافعي

(حدود 1140-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 700

- 1215 ه): درس العلوم النقلية و النحوية و المنطقية. و تفقّه علي: علي قاتيباي، و الحفني، و البراوي، و الملوي، و غيرهم. و تبحّر في الأصول و الفروع. و كان مستحضرا للفروع الفقهية و المسائل الغامضة، ولعا بمطالعة كتب الأصول القديمة. سكن في مسجد عبد الرحمن كتخدا. و تقوّت علي ما يرده من بعض الفقهاء و العامّة الذين يراجعونه في المسائل و الفتاوي.

عجائب الآثار 2/ 443

27. أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الكريم الحسيني، النحراوي

(..- 1291 ه): فقيه شافعي، مدرّس. جاور بالأزهر عدّة سنين.

و درس علي: محمد الفضالي، و أحمد الدمهوجي، و علي النّجاري، و حسن العطار، و حسن القويسني، و ثعيلب الكبير، و غيرهم. و قدم مكة و درّس بالمسجد الحرام، و طلب ليكون من أهل المجلس بديوان حكومة مكّة المشرّفة فامتنع. عمّر إلي حدود المائة و أخذ عنه جمع من الطلبة.

نزهة الفكر 1/ 172 برقم 63

28. أحمد بن العربي حسون الوزاني المغربي

(..- نحو 1285 ه): فقيه مالكي. سكن مدينة وزان و توفّي بها. من كتبه: الرحلة الوزانية الممزوجة بالمناسك المالكية، و فهرست زهرة الآس بمن لقيته من الناس.

الأعلام 1/ 169

29. أحمد بن علي بن حسين بن مشرّف الوهيبي التميمي، النجدي

(..-

- 1285 ه): فقيه مالكي، سلفي العقيدة. تعلّم و درّس، و ولي قضاء الأحساء بنجد. له ديوان ابن مشرّف- ط فيه منظومات في التوحيد و الردّ علي المعطّلة، و اختصار «صحيح مسلم».

الأعلام 1/ 182

30. أحمد بن علي أكبر القائني

(..- 1256 ه): عالم إمامي، فقيه، شديد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 701

في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، له شرح علي «إشارات الأصول» في أصول الفقه لمحمد إبراهيم الكلباسي، توفّي عن ابنة واحدة، و وقف كتبه علي مدرسة ببيرجند.

الكرام البررة 1/ 98 برقم 196

31. أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسن الحر، العاملي، الجبعي

(1207- حيّا سنة 1246 ه): فقيه إمامي. ولي القضاء في بلاده بعد وفاة والده القاضي محمد. روي بالاجازة عن عبد النبي بن علي الكاظمي نزيل جويا (من قري بشارة في جبل عامل) و تاريخ الإجازة سنة (1246 ه)، و عن العالم المشهور علي بن إبراهيم الحسيني.

أعيان الشيعة 3/ 80 الكرام البررة 1/ 109 برقم 214

32. أحمد بن محمد بن رمضان المرزوقي الحسيني، أبو الفوز المكّي

(..-

1262 ه): فقيه مالكي، مفتي مكة، تولّي الإفتاء بعد وفاة أخيه محمد المرزوقي.

و انفرد بمعرفة مذهبه بمكة. له بلوغ المرام لبيان ألفاظ مولد سيد الأنام- ط (شرح للمولد النبوي الذي كتبه أحمد بن القاسم الحريري)، و تحصيل نيل المرام- ط في شرح منظومته في التوحيد التي سمّاها عقيدة العوام، و منظومة عصمة الأنبياء- ط.

نزهة الفكر 1/ 86 برقم 20 الأعلام 1/ 247

33. أحمد بن محمد بن محسن بن علي بن محمد، جمال الدين أبو المحامد الأحسائي، المحسني

(..- 1247 ه): عالم إمامي، فقيه. له مؤلفات، منها:

رسالة في الجهر و الإخفات بالبسملة و التسبيح في الأخيرتين و ثالثة المغرب، رسالة في حجّية ظواهر الكتاب الكريم، و حواش علي «تهذيب الأحكام» للطوسي، و له

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 702

نظم و بعض الفوائد و النوادر. و قد عرف بالمحسني نسبة إلي جدّه و تمييزا له عن سميّه أحمد بن زين الدين الأحسائي.

أنوار البدرين 411 برقم 11 أعيان الشيعة 3/ 71 الكرام البررة 1/ 107 برقم 212

34. أحمد بن محمد الحسيني الأردكاني اليزدي

(..- حيّا سنة 1238 ه):

فقيه إمامي، حكيم، له مؤلفات منها: فضائل الشيعة، رسالة في فضل الصلاة علي النبي و آله صلّي اللّه عليه و آله و سلم، شجرة الأولياء في أنساب الأنبياء و الأوصياء، و سرور المؤمنين في أحوال أمير المؤمنين في سبع مجلّدات، ثمّ ذيّله بثلاث مجلدات في أحوال الحسين و الكاظم و المهدي عليهم السّلام. و ترجم أربع مجلّدات من «عوالم العلوم و المعارف» للمحدّث عبد اللّه بن نور اللّه البحراني، و جعلها ذيلا لكتابه «سرور المؤمنين».

أعيان الشيعة 3/ 221 الكرام البررة 1/ 106 برقم 209 معجم المؤلفين 2/ 80

35. أحمد بن محمد الصاوي الخلوتي

(و صاء الحجر من إقليم الغربية بمصر) (1175- 1241 ه): فقيه مالكي، صوفي، أخذ عن محمد الدردير و الأمير الكبير و الدسوقي. و صنّف حاشية علي «تفسير الجلالين» - ط، و حواش علي بعض كتب شيخه الدردير ك «شرح الخريدة البهيّة» و «شرح أقرب المسالك» و «منظومة أسماء اللّه الحسني» و «الفرائد السنية في شرح همزية البوصيري». و توفّي بالمدينة.

شجرة النور الزكية 364 برقم 1448 الأعلام 1/ 246

36. أحمد بن محمد باقر بن إبراهيم التبريزي

(..- حيّا سنة 1271 ه): عالم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 703

إمامي، فقيه. تلمذ في النجف الأشرف علي الشيخ مرتضي الأنصاري، و صنّف كتاب أصول الفقه (مخطوط) في ثلاث مجلّدات، و لم نظفر بتأريخ وفاته.

أعيان الشيعة 3/ 86 الكرام البررة 1/ 77 برقم 160 معجم المؤلفين 2/ 84

37. أحمد بن مصطفي بن أحمد الخوئيني

(..- 1245 ه): عالم إمامي، و فقيه مبرّز. تتلمذ علي أعلام كربلاء، و شهد القتال مع السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري الذي أفتي بالجهاد ضد القوات الروسية المهاجمة لإيران.

و لعلّه كان من تلامذته. و قد ألّف المترجم شرحا علي «الدروس الشرعية في فقه الإمامية» للشهيد الأوّل في مجلّدين. و هو جدّ الفقيه المعروف أحمد بن مصطفي بن أحمد (المترجم) الشهير بملّا آقا (المتوفّي 1307 ه).

الكرام البررة 1/ 116 برقم 225

38. أحمد بن مهدي الموسوي، الكاشاني

(..- 1279 ه): عالم إمامي، فقيه، تتلمذ علي مهدي بن محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، و حصل منه علي إجازة. له مؤلّفات، منها رسالة في أصول الدين (بالفارسية)، و السؤال و الجواب في المعاملات. توفّي في سفر الحجّ لمكّة المكرّمة.

الكرام البررة 1/ 118 برقم 229

39. أحمد علي الأصفهاني

(..- حيّا سنة 1252 ه): عالم إمامي، فقيه مجتهد، تتلمذ علي السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام. و بعثه أستاذه إلي أهالي رشت و نواحيها للإرشاد، و أوصاهم بالرجوع إليه حتي في فتاواه.

الكرام البررة 1/ 116

40. إسحاق بن إسماعيل التربتي، المشهدي الخراساني

(1157-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 704

- 1237 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في تربت (من قري خراسان)، و جاور بمشهد الرضا عليه السّلام، فقرأ الفقه و الأصول و أتقن المعقول و المنقول. له تعليقات علي «الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني- ط. و حجّ في آخر عمره، و توفّي بعد ذلك بمدّة يسيرة.

منتخب التواريخ 698 أعيان الشيعة 3/ 262 الكرام البررة 1/ 121 برقم 237

41. أسد اللّه بن الفقيه حسين بن حسن بن نقي الطسوجي الخوئي

(..-

- حدود سنة 1290 ه): عالم إمامي، فقيه، تتلمذ في النجف الأشرف علي الشيخ مرتضي الأنصاري. و رجع إلي (خوي)، و قام مقام والده (المتوفّي قبل 1260 ه) في إمامة الجمعة و الجماعة و فصل الخصام و ترويج الأحكام.

الكرام البررة 1/ 126 مفاخر آذربايجان 1/ 155

42. إسماعيل بن أحمد بن علي المنيني، الدمشقي، الحنفي

(1139-- 1215 ه): درس علي الشهاب المنيني، و علي أفندي الداغستاني، و حسن البرزنجي، و صالح الجينيني، و عبد الرحمن الكفرسوسي. و ولي وظيفة الإفتاء بدمشق. و كان قد ولي خطابة الجامع الأموي.

حلية البشر 1/ 318

43. إسماعيل بن أحمد الأحمدي، الحنفي، الملقّب بالحافظ

(..- 1228 ه):

فقيه طرابلس الشام و محدّثها في عصره. تعلّم بالأزهر، و جاور بمكّة مدّة قصيرة ثمّ عاد إلي طرابلس، فعكف علي التدريس و الإفتاء، و اختير أمينا للفتوي فيها. له حواش و تعاليق علي «شرح الدرر» في فقه الحنفية، و رسالة في الفرائض، و نظم و مقامات.

الأعلام 1/ 309

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 705

44. إسماعيل بن علي بن معصوم القزويني

(..-..): فقيه إمامي. ذكره ابنه عبّاس في كتابه «أسرار الصلاة» و وصفه بسيد الفقهاء. و لإسماعيل القزويني كتاب أنباء الأنبياء في إثبات النبوّة الخاصّة باللغة الفارسية، و يظنّ أنّه صاحب الترجمة.

أعيان الشيعة 3/ 392 الذريعة 2/ 354 برقم 1426 الكرام البررة 1/ 143

45. إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، أبو الفداء صلاح الدين الأريحاوي، الشهير بالعاري

(1134- قبل 1210 ه): فقيه شافعي، أديب، واعظ، خطّاط- درس علي: والده و جدّه البرهان، و عوّاد بن حسين العبسي.

و حضر بحلب علي: علي بن مصطفي الدّباغ، و أبي عبد الفتاح محمد بن حسين.

و سمع الحديث علي هؤلاء و غيرهم. ثمّ درّس و وعظ و كتب بخطّه المصاحف و كتب الحديث و الفقه و غير ذلك.

حلية البشر 1/ 324

46. إسماعيل بن محمد بن محمد القسطنطيني، الشهير بكاتب زاده

(1130- 1201 ه): فقيه حنفي. ولد بأماسية. و أخذ عن: محمد بن حسن بن همّات الشامي الأسلامبولي، و عمر بن أحمد باعلوي السقّاف. و حصّل العلوم الشرعية، ثمّ ولي قضاء دمشق و المدينة. و أخذ عنه شاكر العقّاد و غيره من أهل الشام. و توفّي بالمدينة.

حلية البشر 1/ 322

47. إسماعيل بن محمد تقي

(..- حيّا سنة 1254 ه): عالم إمامي، فقيه، تتلمذ علي محمد حسين القزويني، و محمد حسن الكاظمي. و كتب من تقريرات بحوثهما مجلّدين، الأوّل من أوّل البيع إلي آخر الخيارات، و الآخر في الصلاة.

الكرام البررة 1/ 139 برقم 279

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 706

48. إسماعيل البرزنجي الخالدي النقشبندي

(..- حدود نيف و 1250 ه): فقيه، أديب، صوفي. اختصّ بالشيخ خالد النقشبندي، فنسب إليه.

و كان يخدمه و يقرأ عليه، و يكتب له الكتب لجودة خطّه. و كان حافظا للقرآن و بعض الكتب التوحيدية و الفقهية و مقامات الحريري، كثير السفر للحجّ. له شعر و نثر بالعربية و الفارسية.

حلية البشر 1/ 326

49. إسماعيل (محمد إسماعيل) التنكابني، النجفي

(..- حدود سنة 1291 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي. ترجم رسالة استاذه الفتوائية في العبادات إلي الفارسية، و سمّاها اللآلئ النجفية (ط).

معارف الرجال 3/ 98 (ضمن ترجمة أستاذه) الكرام البررة 1/ 133 الذريعة 18/ 266 برقم 47

50. إسماعيل اليزدي الندوشني

(..- نحو 1247 ه): فقيه إمامي، و عالم كبير. تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي الفقيه الشهير محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري، و صار من أرشد تلاميذه، ثمّ قام مقام أستاذه المذكور بالإمامة و التدريس، و لكن لم تطل أيّامه، فتوفّي بعده بنحو عام و يحكي أنّ المرجع الديني السيد حسين البروجردي (المتوفّي سنة 1380 ه) أثني علي المترجم حين عرض عليه بعض كراريس من مكتوباته العلمية، و اشتراه بثمن غال.

أعيان الشيعة 3/ 437 الكرام البررة 1/ 137 برقم 275 النجوم السرد (خ)

51. أمين بن محمود بن كلب علي بن غلام علي الغفّاري، و قيل الأسدي، الكاظمي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 707

(..- قبل 1222 ه): فقيه إمامي و عالم جليل. بني مدرسة و نهض بمسؤولياته في بث الأحكام و إحياء روح الإيمان بأساليب ناجعة تهفو إليها النفوس. و قد نجحت جهوده التبليغية و العلمية في جعل الكاظمية من الأماكن التي يقصدها طلّاب العلم. و للمترجم شعر، منه:

قف بالطفوف و سلها عن أهاليها و طف بأرجائها و الثم نواحيها

و استنشق الترب منها، إنّ تربتها فيها الشفاء، و للأسقام تبريها

أعيان الشيعة 3/ 496 الكرام البررة 1/ 157 برقم 323

52. أمين العراقي، الشافعي، مفتي الحلّة (..- 1231 ه):

درس و حقّق في العلوم، و تولّي إفتاء الشافعية بالحلّة سنينا، كما تولّي تدريس المدرسة العلوية.

و انتهت إليه رئاسة التدريس في بلده. و كان عالما مطّلعا علي العلوم العقلية و النقلية. له تآليف في النحو و غيره.

حلية البشر 1/ 339

53. باقر بن الفقيه محمد تقي بن محمد بن محمد تقي بن محمد جعفر البرغاني الأصل، القزويني

(..- حدود سنة 1280 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في النجف علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام» و لازمه مدّة طويلة. ثمّ أجاز له و لوالده محمد تقي (المتوفّي سنة 1264 ه) إجازة عامة مشتركة. و عاد المترجم إلي بلدته قزوين، فقام فيها بالوظائف الشرعية، و نهض بأعباء الإمامة و المرجعية إلي حين وفاته.

الكرام البررة 1/ 176 برقم 363

54. جبر النجفي

(..- حدود سنة 1298 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 708

الفقه علي راضي بن محمد النجفي الفقيه المشهور، و في أصول الفقه علي السيد حسين الكوهكمري و حسن المامقاني. له- رسالة في المنطق، و- رسالة في المفاهيم و العموم و الخصوص (و هي تقريرات شيوخه كما عبّرت عن ذلك بعض المصادر).

أعيان الشيعة 4/ 65 الذريعة 21/ 313 برقم 5238 23/ 49 برقم 8000 الكرام البررة 1/ 232

55. جعفر بن أحمد بن محسن الحلفي، الحويزي، النجفي، الملقّب بشرع الإسلام

(..- حيّا قبل سنة 1287 ه): عالم إمامي، فقيه. أقام في النجف الأشرف و حصل و تقدّم. له مؤلّفات، منها شرح «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلّي في عدّة مجلدات. و له ابن فقيه شاعر، اسمه محمد شرع الإسلام (المتوفّي 1306 ه).

الذريعة 13/ 318 برقم 1174 الكرام البررة 1/ 234 برقم 472 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 733

56. جعفر بن السيد حسن القزويني، الكاظمي، المعروف بالكيشوان

(..- قبل سنة 1287 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي جماعة، منهم: محمد علي بن مقصود علي المازندراني الكاظمي، و محمد حسن آل ياسين الكاظمي. له كتابات و تصانيف في الفقه و الأصول. توفّي قبيل زيارة السلطان ناصر الدين شاه القاجاري إلي العراق- سنة (1287 ه).

الكرام البررة 1/ 247 برقم 502

57. جعفر بن علي بن حسين بن حسن (مير حكيم) بن عبد الحسين الحسيني، الطالقاني، النجفي

(1203- 1277 ه): فقيه إمامي، أديب، حافظ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 709

للقرآن. تتلمذ علي والده، و علي السيد محمد المجاهد بن علي الطباطبائي الحائري، و محمد شريف المازندراني المعروف بشريف العلماء، و غيرهم. و أقام صلاة الجماعة في الصحن الحيدري الشريف. تتلمذ عليه ابنه الشاعر المعروف السيد موسي (المتوفّي سنة 1298 ه). و انتفع به كثيرا الشيخ المعمّر جعفر البديري.

الكرام البررة 1/ 265 برقم 523 شعراء الغري 11/ 407 ضمن ترجمة ابنه موسي

58. جعفر بن محسن بن مرتضي بن قاسم بن إبراهيم النجفي، من آل الأعسم

(..- حدود سنة 1287 ه): عالم إمامي، فقيه. تلمذ لمحمد حسن صاحب «الجواهر» و لغيره من العلماء. و صنّف شرحا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلي، و هو شرح استدلالي يقع في عدّة مجلّدات. توفّي بالحائر (كربلاء)، و كان والده محسن (المتوفّي سنة 1238 ه) من مشاهير الفقهاء.

أعيان الشيعة 4/ 139 ماضي النجف و حاضرها 2/ 19 برقم 1 الكرام البررة 1/ 266 برقم 526

59. جعفر بن محمد بن عاشور الكرمانشاهي، الطهراني

(..- قبل سنة 1277 ه): فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ علي علماء عصره، و صار من أجلّاء علماء طهران. و تصدّي لتدريس الفقه و الأصول، فحضر عليه جماعة، منهم ابنه محمد، و أبو القاسم بن محمد علي النوري الطهراني الكلانتري، و كتبا تقريرات بحوثه.

و كان والده محمد بن عاشور من أكابر الفقهاء.

أعيان الشيعة 4/ 180 الكرام البررة 1/ 269 برقم 532 الذريعة 4/ 384 برقم 1687

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 710

60. جواد بن مرتضي بن محمد بن عبد الكريم الطباطبائي الحسني، البروجردي، أخو السيد محمد مهدي بحر العلوم

(..- 1242 ه): فقيه إمامي، نبيه، وقور، عظيم في عيون الأمراء و الحكّام. توفّي في بروجرد و كثر البكاء و الصراخ عليه حتّي أنّ اليهود أتوا بتوراتهم و اجتمعوا لإقامة العزاء عليه.

أعيان الشيعة 4/ 295 و وفاته فيه سنة (1248 ه) الكرام البررة 1/ 290

61. السيد الميرزا حبيب اللّه بن عبد اللّه الرضوي، المشهدي

(..-..):

فقيه إمامي، عارف بالعربية و الأدب، من أجلّاء علماء المشهد المقدّس الرضوي.

درّس في مشهد، و تولّي إمامة الجماعة في مسجد گوهرشاد. و نظم الشعر بالعربية و الفارسية. و هو جدّ الفقيه محمد بن حسين بن حبيب اللّه (المتوفّي سنة 1266 ه).

أعيان الشيعة 4/ 559 الكرام البررة 1/ 293 برقم 583

62. حسن بن أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني، الحلبي، الحنفي، الشهير بالكواكبي

(1163- 1229 ه): تتلمذ علي علماء عصره. و اهتم بالأدب و الشعر.

و تولّي منصب الإفتاء العام في حلب. و ألف كتاب النفائح و اللوائح من غرر المحاسن و المدائح، جمع فيه نظم والده و ما مدحه به شعراء عصره.

حلية البشر 1/ 514 إعلام النبلاء 7/ 181

63. حسن بن أحمد بن نعمة اللّه الحلبي

(1150- بعد 1220 ه): فقيه شافعي، مقرئ. ولد بحلب و حفظ القرآن، و قرأه علي عبد القادر المشاطي، و أخذ القراءات عن محمد العقاد، و سمع الحديث علي طه بن مهنّا الجبريني، و تفقّه علي عبد القادر بن عبد الكريم الديري و يحيي بن محمد المسالخي، و أخذ العربية عن عبد الوهاب الأزهري و أحمد المخملي، و لازم الجامع الأموي بحلب يقرئ القرآن و يعلّم القراءات.

حلية البشر 1/ 512

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 711

64. حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعاني، القاضي

(حدود 1200-- 1276 ه): درس علي محمد بن علي الشوكاني التفسير و الحديث و العربية، و أخذ عن علماء عصره كالحسن بن يحيي الكبسي و محمد بن أحمد السودي. و برع في الحديث و عمل بما تقتضيه الأدلّة. و اشتهر بين حملة العلم بصنعاء. له فتح الغفّار المشتمل علي أحكام سنّة نبيّنا المختار- ط جمع فيه شوارد و فوائد علي «منتقي الأخبار» و شرحه المسمّي ب «نيل الأوطار» لشيخه الشوكاني.

نيل الوطر 1/ 318 برقم 152 الأعلام 2/ 183

65. حسن بن سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان العاملي النباطي

(..-

حيّا سنة 1212 ه): عالم إمامي، فقيه، زاهد. التحق بمدرسة شقراء، و تخرّج بها علي مؤسّسها السيد أبي الحسن موسي بن حيدر العاملي (المتوفّي سنة 1194 ه).

له كتاب في الفقه من الطهارة إلي المواريث مع استدلال مختصر أنجزه سنة (1212 ه).

تكملة أمل الآمل 148 برقم 97 أعيان الشيعة 5/ 104

66. حسن بن المحقّق محسن بن حسن بن مرتضي الحسيني الأعرجي، الكاظمي

(..- حيّا بعد سنة 1227 ه): فقيه إمامي، جليل. تتلمذ علي والده الفقيه المعروف السيد محسن (المتوفّي سنة 1227 ه) و غيره. و ألّف كتاب جامع الجوامع في شرح «الشرائع» أي شرائع الإسلام في الفقه للحلّي في أربع مجلّدات.

و حجّ بعد وفاة والده بسنين، فتوفّي في طريق عودته، و خلّف الفقيه السيد فضل و السيد علي و السيد محمد مهدي و السيد محمد صاحب «جامع الأحكام».

أعيان الشيعة 5/ 235 الكرام البررة 1/ 349 برقم 695

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 712

67. حسن بن محمد بن حسين بن عبد الرزاق الهدّة، أبو محمد السوسي

(..- 1248 ه): فقيه مالكي، رئيس المفتين بسوسة. درس علي والده و صالح الكوّاش. و درس بجامع الزيتونة، ثمّ رجع إلي سوسة فدرّس و أفتي، ثمّ تولّي رئاسة الإفتاء بها. له شرح علي البسملة، و رسائل فقهية، و رسالة في العمري.

شجرة النور الزكيّة 371 برقم 1478 تراجم المؤلفين التونسيين 5/ 99 برقم 603

68. حسن بن محمد الأصفهاني

(..- حيّا 1222 ه): عالم إمامي، غزير العلم، متبحّر في الفنون الإسلامية. له آثار، منها: حاشية علي «معالم الأصول» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، و أنوار البصائر في عدّة علوم من الفقه و الأصول و الدراية و النحو و الكلام و المنطق و غيرها في اثني عشر مجلدا، أنجز المجلد الأوّل منه في أصفهان غرّة شوّال سنة (1222 ه).

أعيان الشيعة 5/ 236 الذريعة 6/ 206 برقم 1142، 26/ 58 برقم 270 الكرام البررة 1/ 352

69. حسن بن ملا حاجي محمد السمناني الأصل، الطهراني

(..-

- بعد 1230 ه): فقيه إمامي، مجتهد، محدّث، متبحّر في العلوم النقلية و العقلية. ولي إمامة الجماعة في مسجد السلطان بطهران، و وعظ و درّس. تتلمذ عليه في الأصولين محمد مهدي الرازي، و أثني عليه كثيرا في كتابه «مشكاة المسائل» الذي ألّفه سنة (1230 ه)، و للمترجم تصانيف، منها: اللباب في علم الكلام، و له فتاوي كثيرة.

معجم أعلام الشيعة 155 برقم 179

70. حسن بن الفقيه محمد صالح بن محمد بن محمد تقي بن محمد جعفر البرغاني الأصل، القزويني

(..- حيّا قبل سنة 1281 ه): فقيه إمامي، من أجلّة العلماء. تتلمذ علي الشيخ مرتضي بن محمد أمين الأنصاري و مهر في الفقه، أخذ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 713

عنه ابناه الفقيهان، الميرزا علامة (المتوفّي سنة 1310 ه) و الميرزا علي نقي (المتوفّي سنة 1320 ه) المعروف بمدرّس الطفّ، و السيد علي بن إسماعيل الموسوي القزويني، و غيرهم.

الكرام البررة 1/ 327 برقم 659

71. حسن السبزواري، المعروف بآقا حسن

(..- 1292 ه): فقيه إمامي، حكيم، تتلمذ علي الفقيه المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي و علي الفيلسوف هادي بن مهدي السبزواري. له من المؤلّفات: المراصد العقلية في الحكمة الإلهية، رسالة في أصول الفقه، و كتاب غاب اسمه عن السيد الأمين.

أعيان الشيعة 5/ 100 معجم المؤلفين 3/ 227

72. حسن الغني، الخراساني

(..- حيّا قبل 1231 ه): فقيه إمامي. تتلمذ في كربلاء علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب «الرياض».

و ألّف كتابا في الفقه سمّاه مغني الفقيه.

الذريعة 21/ 295 برقم 5144 الكرام البرة 1/ 299 برقم 602 معجم المؤلفين 3/ 269

73. السيد حسن القائني، الخراساني

(..- 1277 ه): عالم إمامي، من مشاهير فقهاء خراسان. تتلمذ علي علماء عصره في العتبات المقدّسة، و عاد إلي بيرجند، فتصدّي بها للإفتاء و نشر الأحكام. و ألّف كتابين مبسوطين في الفقه، و كتابا في الأصول لم يتمّ.

تاريخ علماء خراسان 106

74. حسن الهروي، الخراساني

(..- بعد 1280 ه): فقيه إمامي تتلمذ في النجف الأشرف علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر. و سار إلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 714

مدينة مشهد، فاستوطنها. و قام بالوظائف الشرعية. و كان يؤمّ الناس في مسجد (گوهرشاد). فلما توفّي قام مقامه ولده السيد محمد المعروف بالمحقّق (المتوفّي سنة 1322 ه).

الكرام البررة 1/ 302

75. حسين بن إبراهيم بن حسين بن عامر المغربي الأصل، المكّي

(1222-- 1292 ه): فقيه مالكي، متبحّر في العلوم العقلية و النقلية، درس بالأزهر، و تولّي إفتاء المالكية بمكة المكرّمة و خطابة المسجد الحرام. له شرح علي «الحكم العطائية» في التصوّف، و توضيح المناسك في مذهب مالك، و حاشية عليها، و حاشية علي «الحطّاب» و علي «مولد الدردير»، و شرح (بانت سعاد)، و فتاوي.

نزهة الفكر 1/ 345 برقم 131

76. حسين بن أبي الحسين الحسيني، التفريشي، الوزوائي، القمّي

(1231-- 1300 ه): عالم إمامي، فقيه. درس المقدّمات في بلاده، و ارتحل إلي النجف الأشرف، فتتلمذ علي الشيخ محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و برع، و عاد إلي قم، فصار مرجعا و رئيسا إلي أن توفّي بها.

الكرام البررة 1/ 376 برقم 765

77. حسين بن حسن بن نقي الطسوجي، الخوئي

(..- بعد 1264 ه):

فقيه إمامي، من أكابر العلماء. تتلمذ في النجف علي الشيخ كاشف الغطاء و أبنائه. و عاد إلي بلدته (خوي)، فقام بمسؤولياته الشرعية. و لمّا توفّي والده (سنة 1264 ه) قام مقامه في إمامة الجمعة و الجماعة. و سعي في إحياء كلمة الدين و تعظيم شعائره حتّي بدت علي أهل بلدته سمة الإيمان، فسمّيت بدار المؤمنين.

و للمترجم ابن فقيه اسمه أسد اللّه (المتوفّي حدود سنة 1290 ه).

الكرام البررة 1/ 384 برقم 786، و ص 360

78. حسين بن خلف بن عسكر الزوبعي، الحائري

(..- حيّا بعد سنة 1246 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 715

: عالم إمامي، فقيه. قام مقام والده (و كان من أكابر الفقهاء، و توفّي سنة 1246 ه) في الإمامة و سائر الوظائف الشرعية. و أعقب ولدين عالمين، صادق (المتوفّي سنة 1315 ه)، و علي الكرام البررة 1/ 387 برقم 792 تراث كربلاء 269 (ضمن ترجمة والده)

79. حسين بن علي بن صادق البحراني، النجفي

(..- حيّا سنة 1227 ه): كان من فقهاء الإمامية بالنجف و علمائها، و أهل العلم بالحديث و الرجال. له رسالة في السلوك إلي اللّه تعالي علي طريقة أهل البيت عليهم السّلام قيل إنّها من أحسن ما كتب في هذا الفنّ. لم نظفر بتاريخ وفاته غير أنّه كتب علي نسخة من «جامع المقاصد في شرح القواعد» في الفقه للمحقّق الكركي، أنّه نظر فيه و تفكّر في معانيه، و تاريخ خطّه سنة (1227 ه).

الفوائد الرضوية 144 أعيان الشيعة 6/ 119 الكرام البررة 1/ 403

80. حسين بن علي بن محسن بن إبراهيم الحبيشي الأبي، اليمني

(1204-- 1256 ه): مفت شافعي، قاض. أخذ عن أحمد بن إدريس المغربي الحسني.

و صنّف بلوغ الإرادة و نيل الحسني و زيادة، تحفة الحكّام و عمدة الأحكام المشتملة علي الفوائد و التفاصيل و الأقسام. و أرجوزة مفيدة سمّاها روض المسار في شروط فسخ النكاح بالأعسار.

نيل الوطر 1/ 385 برقم 192

81. حسين بن محمد بن حسان الحسّاني، النجفي

(..- 1280 ه): فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ علي علماء عصره. و شرح منظومة «السبائك المذهبة» في أصول الفقه للسيد محمد مهدي القزويني في ثلاثة أجزاء. و كان خبيرا بالأحاديث

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 716

و الأحداث. تصدّي للدعوة إلي مذهب الإمامية و ولاية أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، فتأثّر به قسم كبير من عشائر زبيد كآل عباس و آل بوجاسم و آل جريان.

معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 408

82. حسين بن محمد بن علي بن حماد العصامي، النجفي

(..- بعد 1266 ه): فقيه إمامي، من أجلّاء العلماء. له تصانيف، منها: الأنوار اللامعة في الفقه في عشرة مجلّدات، تنقيح الكلام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي، و كتاب الأربعين في الإمامة.

معارف الرجال 3/ 75 (ضمن الترجمة 451) معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 893

83. حسين بن محمد بن علي بن محمد علي الحسني الطباطبائي، الحائري

(..- حدود سنة 1250 ه): فقيه إمامي مجتهد، بصير بالقواعد الأصولية. تتلمذ علي والده الفقيه السيد محمد الشهير بالمجاهد، و كان من أجلّ تلاميذه. و تبحّر في الفقه و الحديث. ثمّ قام مقام والده (المتوفّي سنة 1241 ه)، و لم تطل أيّامه. قال السيد حسن الصدر: رأيت بعض مؤلّفاته عند بعض أحفاده.

الفوائد الرضوية 581 أعيان الشيعة 6/ 159 الكرام البررة 1/ 423

84. حسين بن محمد بن مبارك الجزائري الأصل، النجفي

(..-

- 1289 ه): عالم إمامي، فقيه، نافذ الحكم، من الأدباء. له شعر منه قصيدة في رثاء الشيخ علي بن جعفر كاشف الغطاء، و أخري في رثاء والده محمد (المتوفّي سنة 1261 ه). و كان والده من العلماء البارزين، ذوي البيان الحسن، و قد استطاع أن يرجع قبيلا كبيرا من عشائر الجزائر (جنوب العراق) و غيرها ممّن كانوا علي طريقة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 717

الأخباريين إلي طريقة الأصوليين.

ماضي النجف و حاضرها 3/ 261، 266 شعراء الغري 3/ 237

85. حسين بن محمد (المعروف بحميد) بن محمد حسن صاحب «الجواهر» ابن باقر النجفي

(..- سنة 1290 ه): عالم إمامي، من وجوه الفقهاء. حضر علي الشيخ مرتضي الأنصاري، و السيد حسين الكوهكمري، و السيد محمد حسن الشيرازي الشهير بالمجدد. و برع، ثمّ انتهت إليه رئاسة بيته إلي أن مات و رثاه الشيخ أحمد قفطان النجفي و غيره.

أعيان الشيعة 5/ 497 الكرام البررة 1/ 424 برقم 859

86. حسين النطنزي الأصفهاني. الهمداني

(..- 1270 ه): فقيه إمامي، من أجلّاء علماء همدان. ذو همّة عالية في ترويج المبادئ الإسلامية و الذب عنها. له تصانيف، منها نور الأنوار، و آثار خيرية مثل بناء المدارس و المساجد.

الذريعة 24/ 358 برقم 1937 الكرام البررة 1/ 371 برقم 757

87. حيدر بن زين بن حيدر آل محفوظ العاملي الهرملي

(..- بعد 1280 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي عبد اللّه نعمة الجبعي، و حسين بن محمد ابن حسين زغيب اليونيني البعلبكي (المتوفّي 1294 ه). و صار مرجعا للأمور في هرمل. و كان جدّه حيدر عالما فقيها، جليل القدر.

تكملة أمل الآمل 195 الكرام البررة 1/ 449 برقم 907

88. خلف بن حسن بن محمد علي بن حسن سلطان الحائري

(..- حيّا سنة 1232 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي علماء عصره. و ألّف كتاب معتمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 718

الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي. و له تعليقات علي «ذكري الشيعة في أحكام الشريعة» في الفقه للشهيد الأوّل. و كان جدّه محمد علي فقيها، من تلامذة يوسف البحراني، له رسالة في الطهارة و الصلاة، شرحها ولده حسن (والد المترجم).

الذريعة 21/ 211 برقم 4657 الكرام البررة 2/ 499 برقم 920، 1/ 343 برقم 682 (ترجمة حسن).

89. خلف بن محمد بن حردان الغطاوي، الحلّي الأصل، النجفي

(..- حيّا قبل سنة 1206 ه) فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ علي الفقيه الشهير محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد. و صنّف كتاب تسلية العالم في شرح «المعالم» أي معالم الأصول للحسن بن الشهيد الثاني.

أعيان الشيعة 6/ 334 الكرام البررة 2/ 503 برقم 924

90. داود بن أبي طالب الرضوي، الهمداني، النجفي

(..- حيّا سنة 1256 ه): فقيه إمامي، أديب، شاعر. تتلمذ علي محمد حسن بن باقر النجفي، و كتب تقريظا شعريا علي «جواهر الكلام» لأستاذه المذكور، تأريخه سنة (1256 ه)، و مطلعه:

هذا جواهر كهف المسلمين و من إذا تصعّب أمر عنده هانا

الكرام البررة 2/ 511 برقم 936 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1338

91. راضي بن علي بيك الفتلاوي، النجفي

(نحو 1210- 1299 ه):

فقيه إمامي، من شيوخ النجف الأشرف المعروفين. انتقل إلي النجف، و حضر علي محمد حسن صاحب «جواهر الكلام» مدّة طويلة. و أمّ الناس لصلاة الجماعة في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 719

جانب من الصحن العلوي المطهّر. و كان راوية لسير العلماء و رؤساء القبائل العراقية و وقائعهم، و قد سمع منه بعض الحكايات السيد حسن الصدر، و محمد حرز الدين.

معارف الرجال 1/ 317 برقم 154 الكرام البررة 2/ 527 برقم 956

92. رجب بن أحمد بن رجب البغدادي

(..- حيّا سنة 1208 ه): عالم إمامي، فقيه. وجد بخطّه قطعة من «مسالك الأفهام إلي شرائع الإسلام» للشهيد الثاني، و عليها تعليقاته التي تدل علي سعة اطّلاعه. و كان والده أحمد (حيّا سنة 1166 ه) فقيها شاعرا، و قد ذكرناه في نهاية الجزء الثاني عشر تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

أعيان الشيعة 6/ 464 الكرام البررة 2/ 534 برقم 963

93. رضا الگلبايگاني

(..- بعد 1280 ه): عالم إمامي، جليل، مشهور في بلاده، ذو مكانة سامية و نفوذ تامّ. له شرح منظوم علي أرجوزة «الدرّة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم. و له ابن اسمه هداية اللّه قام مقام والده، و رأس، و كان جليلا أيضا.

أعيان الشيعة 7/ 15 الكرام البررة 2/ 544 برقم 988

94. ركن الدين بن محمد أحمد بن خليل الرحمن الأنصاري الكرانوي الهندي، الحنفي

(..- 1228 ه): ولد و نشأ ببلدة فتحبور، و سافر إلي بلدة كرانة، فقرأ النحو و الصرف و المنطق علي عمّه نور الحقّ، ثمّ ذهب إلي دار انكر، فدرس علي سالم بن الكمال الأنصاري، و إلي دهلي فقرأ المطوّلات علي حسن بن غلام مصطفي اللكهنوي. و عاد إلي كرانة، فولي القضاء ثلاثين سنة. له رسالة في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 720

المواريث.

علماء العرب في شبه القارة الهندية 597 برقم 528

95. سعد الحويزي

(..- 1274 ه): فقيه إمامي، متبحّر في الحديث و الرجال. تتلمذ في النجف الأشرف علي جعفر بن خضر الجناجي النجفي، صاحب «كشف العطاء». و تصدّي للتدريس في الحويزة، و اجتمع عليه أهل العلم، و له مساع حميدة في ترويج الدين.

الكرام البررة 2/ 597 برقم 1073

96. سعدي بن مصطفي بن سعد بن عبده الدمشقي، المعروف بالسيوطي

(1196- 1256 ه): فقيه حنبلي، فرضي، مفتيهم بدمشق. تفقّه علي والده و إبراهيم الكفيري، و أخذ عن شاكر مقدم سعد، و غنّام الحنبلي، و برع. و تولّي نظارة الجامع الأموي ثمّ إفتاء الحنابلة بعد أبيه.

النعت الأكمل 361 حلية البشر 2/ 664

97. سعيد بن مصطفي بن سعد السيوطي، الرحيباني الأصل، الدمشقي

(1234- 1288 ه): فقيه حنبلي، مفت. نشأ تحت نظر أبيه، و تفقّه علي أخيه المتقدّم سعدي (1256 ه) و علي حسن الشطّي و أخذ علوم المقدمات عن سعيد الحلبي. ولي نيابة قضاء السلط و إفتاء الحنابلة بعد أخيه و غير ذلك من الوظائف.

النعت الأكمل 374 مختصر طبقات الحنابلة 191

98. سليمان المزيناني السبزواري الأصل، المشهدي الخراساني

(..- بعد 1290 ه) فقيه إمامي، و عالم كبير، مستحضر للفروع و المسائل الفتوائية العملية، ذو مكانة سامية عند أهل مشهد. و كان يجيب عن الاستفتاءات بفتاوي الشيخ الأنصاري و المجدّد الشيرازي، و يرغب عن الإفتاء برأيه زهدا في الدنيا و رئاستها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 721

توفّي في- نيف و تسعين و مائتين و ألف.

الكرام البررة 2/ 605 برقم 1087

99. شبير بن ذياب بن محمد بن سحاب الخاقاني، النجفي، جدّ آل شبير القاطنين في المحمّرة (خرّمشهر)

(..-..): عالم إمامي، فقيه. له مؤلفات منها، لسان التنين في أجوبة حفيد زين الدين (أي الشيخ محمد بن أحمد بن زين الدين الأحسائي). و أورد له صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب» عدّة رسائل، و هي:

رسالة عملية، الرسائل الخاقانية، رسالة الإمامة، و رسالة في علم الكلام.

الكرام البررة 2/ 616 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 468

100. شريف الشرقي، النجفي

(..- 1293 ه): فقيه إمامي، أديب، مستحضر للمسائل الفقهية. تخرّج علي محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي (المتوفّي سنة 1308 ه) و غيره من الأعلام. و وقعت له مناظرة في مسألة فقهية مع جعفر بن محسن الأعسم. توفي بالنجف.

معارف الرجال 1/ 360 برقم 173

101. صالح الدمشقي، المعروف بابن إياس

(1179- 1251 ه): فقيه حنفي، محدّث. أخذ عن شاكر العقاد و محمد الكزبري. و الشهاب المنيني. و ولي خطابة جامع قلعة دمشق، ثمّ انتقل إلي محلة الشاغور و درّس الطلبة. و ولي أمانة الفتوي بدمشق.

حلية البشر 2/ 728

102. صفدر بن صالح بن حسين بن محمد بن أحمد بن منهاج، الكشميري، اللكهنوي

(..- 1255 ه): فقيه إمامي، محدّث، مشارك في غيرهما.

تتلمذ علي محمد مقيم الكشميري، و لازمه حضرا و سفرا. درس عليه ابنه الفقيه السيد علي (المتوفّي سنة 1269 ه). و صنّف كتابا في فنون مختلفة، شحنه بجلّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 722

الأحاديث و بالتحقيقات، و هو في ثلاثة مجلّدات ضخام سمّي أحدها بأناسي العيون.

أعيان الشيعة 7/ 391 الذريعة 2/ 354 برقم 1425 الكرام البررة 2/ 670 برقم 1210

103. ضياء الدين بن أسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي

(..- حيّا 1271 ه): عالم إمامي، من أكابر المجتهدين. تلمذ لوالده الفقيه أسد اللّه (المتوفّي سنة 1271 أو 1270 ه) الشهير بحجّة الإسلام و علي غيره من الأعلام. و احتل مرتبة سامية في العلم، و صار من المراجع في أمور الدنيا و الدين. لم نظفر بتأريخ وفاته.

الكرام البررة 2/ 673 برقم 1217

104. طاهر بن إبراهيم بن سعد بن عوّاد الحموي

(1143- بعد 1205 ه): فقيه شافعي، مقرئ مشهور. أخذ الفقه و العربية عن فرج اللّه الحموي و يوسف الفقيه، و التوحيد و المنطق عن عليم اللّه بن عبد الرشيد اللاهوري، و سمع الحديث علي محمد بن طه العقّاد و غيره. و ألّف كتابا في القراءات سمّاه الفوائد.

حلية البشر 2/ 750

105. طه بن أبي بكر بن رجب بن أبي بكر بن حسن، شرف الدين أبو أحمد الحلبي

(1136- بعد 1200 ه): فقيه حنفي، قارئ، حافظ. درس الفقه و النحو و غيرهما علي محمد المداري و محمد بن صالح المواهبي و ابنه إسماعيل المواهبي و صالح بن عبد الرحمن البانقرسي و غيرهم. و كان يحبّ المذاكرة في الأحكام، كثير المواعظ.

حلية البشر 2/ 756

106. عبّاس بن إبراهيم بن حسين بن عبّاس بن حسن البلاغي الربعي، النجفي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 723

(..- 1246 ه ظنّا): عالم إمامي، فقيه، من ذوي الشأن. تتلمذ علي الشيخ جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء» في سنة (1246 ه) و المترجم هو والد الفقيه الشاعر المعروف طالب البلاغي (المتوفّي سنة 1282 ه).

تكملة أمل الآمل 250 برقم 213 الكرام البررة 2/ 686 برقم 1244

107. عباس علي بن محمد الكزازي، الكرمانشاهي

(..- حيّا سنة 1229 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الكرمانشاهي، و عبد الأحد الكزازي الكرمانشاهي. و درّس و أفاد. قرأ عليه السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي، و وصفه بالعلم و التحقيق. له رسالة في المسائل الفقهية فرغ منها سنة (1229 ه).

أعيان الشيعة 7/ 425 الكرام البررة 2/ 694 برقم 1262

108. عباس علي السرخهي

(..- حيّا بعد سنة 1275 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في النجف علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري. و عاد إلي إيران، فأقام في طهران. ثمّ نزح عنها إلي (سرخة)، فارتفع قدره هناك، و صار مرجعا للأمور الشرعية. و تولّي تربية و تعليم ربيبيه محمد و الفقيه حسين (المتوفّي سنة 1343 ه) ابني الشيخ محمد باقر الترشيزي الطهراني. و للمترجم عدّة تآليف في الفقه و الأصول من تقريرات بحث أستاذه المذكور.

الكرام البررة 2/ 694 برقم 1261 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 673

109. عبد الباسط السنديوني الأزهري، المصري

(..- 1201 ه): فقيه شافعي، أصولي، منطقي، فرضي. لازم محمد الدفري، و تخرّج به في الفقه و غيره، و أجازه كبار المحدّثين. و برع و درّس و أفتي في حياة شيوخه. و كان حسن الإلقاء،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 724

جيد الحافظة، كثير الاستحضار للفروع الفقهية و العقلية و النقلية.

عجائب الآثار 2/ 35 حلية البشر 2/ 769

110. عبد الباقي بن محمد بن عبد اللّه، أبو اليمن سعد الدين الآلوسي، البغدادي

(1250- 1298 ه): أديب، من كبار علماء الحنفية. ولد ببغداد، و درس علي أبيه العلّامة الآلوسي الشهير. و رحل إلي استانبول، و تقلّد القضاء بكركوك و تلبيس. له أوضح منهج إلي معرفة مناسك الحجّ- ط، القول الماضي فيما يجب للمفتي و القاضي- ط، و الفوائد الآلوسية علي الرسالة الأندلسية- ط في العروض.

الأعلام 3/ 272

111. عبد الجواد بن عبد اللطيف بن حسين بن عطيّة القاياتي، المصري

(1227- 1287 ه): فقيه شافعي، صوفي. نشأ برعاية أبيه، و انتقل به إلي القاهرة، فأخذ عن النور علي البخاري، و لازمه، و أجازه العلماء. و وعظ فكثر أتباعه و اشتهر.

له كتاب مجموع الفتاوي و هي أجوبته عن مسائل سئل عنها، و رسائل في التصوّف، و كتاب في غوامض التصوّف.

حلية البشر 2/ 786

112. عبد الجواد بن محمد مهدي بن هداية اللّه بن طاهر الحسيني، المشهدي الخراساني

(1188- 1246 ه): فقيه إمامي، من أجلّة علماء مشهد الرضا عليه السّلام. تتلمذ علي والده الفقيه السيد محمد مهدي (الشهيد سنة 1218 ه).

و جدّ حتّي علا شأنه، و صار من مراجع الدين. و قد صرف عمره في نشر العلوم و ترويج الأحكام. التقاه (مستر فرزر) الانكليزي السائح عند زيارته لمشهد، و جرت بينهما محاورات ثمّ أسلم علي يديه.

أعيان الشيعة 7/ 435 الكرام البررة 2/ 704 برقم 1290

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 725

113. عبد الجواد الخراساني، الأصفهاني

(..- حيّا نحو سنة 1280 ه):

فقيه إمامي، أصولي، ذو اطلاع واسع علي كثير من الفنون. تتلمذ علي محمد تقي ابن محمد رحيم صاحب الحاشية علي «المعالم» و علي محمد إبراهيم الكلباسي. و مهر في عدّة فنون، و صار من مشاهير المدرّسين بأصفهان، و أظهر مقدرة فائقة في تدريس «القانون» لابن سينا. أخذ عنه الفيلسوف السيد أبو الحسن بن محمد الأصفهاني الشهير بجلوة، و الفقيه الكبير شيخ الشريعة فتح اللّه الأصفهاني النجفي (1266- 1339 ه) أيّام دراسته بأصفهان.

الكرام البررة 2/ 702 برقم 1285

114. عبد الحسين بن محمد باقر (الأستاذ الوحيد) بن محمد أكمل البهبهاني

(..- بعد 1240 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي والده محمد باقر، و علي أخيه محمد علي. و ألحّ عليه بعض الفقهاء بالصلاة في مقام والده (المتوفّي سنة 1205 ه) في كربلاء، فصلّي مدّة شهرين ثمّ اعتزل تورّعا، ثمّ ارتحل إلي همدان، فأقام فيها. له حاشية علي «أصول المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني في مجلد كبير.

الكني و الألقاب 2/ 110 ريحانة الأدب 3/ 399 الكرام البررة 2/ 207 برقم 1296

115. عبد الحسين بن محمد حسن (صاحب الجواهر) بن باقر بن عبد الرحيم الجواهري

(..- 1273 ه): فقيه إمامي، مجتهد، من كبار تلامذة العلّامة مرتضي الأنصاري. نبغ في الأوساط العلمية، و أصبح في طليعة علماء عصره.

توفي كهلا. و أعقب عدّة أولاد، منهم الفقيهان: أحمد (المتوفّي سنة 1302 ه)، و شريف (المتوفّي سنة 1314 ه).

ماضي النجف و حاضرها 2/ 115 برقم 13 الكرام البررة 2/ 708 برقم 1297 مستدركات أعيان الشيعة 3/ 119

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 726

116. عبد الحسين بن محمد رضا التستري، النجفي

(..- بعد 1291 ه):

فقيه إمامي، أصولي، تتلمذ علي الشيخ مرتضي الأنصاري، و نال مقاما رفيعا عنده، و تميّز بين أقرانه الذين كانوا يرجعون إليه في مشاكلهم العلمية و عند اختلافهم في الرأي. له تقريرات في أصول الفقه، و حاشية علي مبحث حجّية الظنّ من «فرائد الأصول» لأستاذه الأنصاري، و قد طبعت معه.

الكرام البررة 2/ 711 برقم 1301 نقباء البشر 3/ 1045 برقم 1556 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 302

117. عبد الحميد بن عبد الوهاب السباعي الحمصي، الشافعي، مفتي الحنفية بحمص

(حدود 1160- 1220 ه): تولّي إفتاء الحنفية بعد ذهاب شيخه إبراهيم الاتاسي إلي طرابلس، مع أنّه شافعي المذهب، قيل: لأنّه لم يكن أعلم منه في المذهبين آن ذاك. له حاشية علي «جمع الجوامع»، و فتاوي في المعاملات علي المذهب الحنفي، سمّاها الإقناعية، و مؤلف في الردّ علي الوهابية، و غير ذلك.

حلية البشر 2/ 822

118. عبد الرحمن بن بكّار الصفاقسي ثمّ المصري

(..- 1209 ه): فقيه حنفي، مفوّه. درس في بلاده، و ارتحل إلي بلاد الروم و منها إلي مصر، فدرّس بالمشهد الحسيني، و ولي مشيخة رواق المغاربة بالأزهر. و درّس «غرر الأحكام» في فروع الحنفية، و حظي بمكانة عند الأمراء.

عجائب الآثار 2/ 169 حلية البشر 2/ 837

119. عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عدوان العزاعيزي، النجدي التميمي، الحنبلي

(..- 1286 ه): ولد في حريملاء، و أخذ الحديث و الفقه و الفرائض و العربية عن جماعة منهم: محمد بن مقرن الودعاني الدوسري. ثمّ رحل إلي الرياض

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 727

فأخذ عن عالمها عبد الرحمن بن حسن حتي تمكّن من العلوم. و أفتي و درس فأخذ عنه: عبد اللّه بن عبد اللطيف، و عبد اللّه بن حسين المخضوب، و محمد بن عبد العزيز البدراني. و عيّن قاضيا في الرياض، فتوفّي بها.

علماء نجد 3/ 98 برقم 281

120. عبد الرحمن بن علي بن مرعي الدمشقي، الشهير بالطيّبي

(..-

- 1264 ه): ولد في عجلون. و قدم دمشق، فجدّ في طلب العلم، و درس علي محمد الكزبري، و يوسف شمس و غيرهما. و انتهت إليه معرفة مذهبه الشافعي من الفروع و الأصول و المعقول و الأحكام حتي عرف بالشافعي الصغير. و كان هو و حسن البيطار متلازمين، و كانا قد سافرا مرارا إلي تركيا بدعوة سلطانها عبد المجيد.

حلية البشر 2/ 841

121. عبد الرحمن بن محمد الشرفي الحسني، الزبيدي اليمني

(حدود 1177- 1251 ه): درس علي عبد اللّه أمين خليل الزبيدي، و أحمد بن عبد اللّه الضمدي، و عبد الخالق المزجاجي، و عبد اللّه بن محمد الأمير. و برع في الفقه و الأصول و الحديث و النحو و القراءات، و درّس و أفتي. و كفّ بصره آخر عمره فكان يأمر تلميذه محمد زبارة (صاحب نيل الوطر) بالإملاء، فيملي من كتب الفقه و الحديث و النحو.

نيل الوطر 2/ 37 برقم 255

122. عبد الرحيم بن علي النجف آبادي الأصفهاني

(..- بعد 1286 ه):

فقيه إمامي، أصولي، من مراجع الأحكام في أصفهان. تتلمذ في كربلاء علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء (المتوفّي سنة 1246 ه). و برع في أصول الفقه، و صنّف فيه كتابا سمّاه، حقائق الأصول (ط).

و درّس، فقرأ عليه محمد نبي التويسركاني و غيره أعيان الشيعة 7/ 469 الأعلام 3/ 347 الكرام البررة 2/ 726 برقم 1326

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 728

123. عبد السلام بن عبد اللّه بن نور الدين بن المحدّث نعمة اللّه الموسوي، الجزائري الأصل، التستري،

نزيل الهند (..- بعد 1206 ه): فقيه إمامي، من علماء الهند و مراجع الفتوي و أصحاب الرأي فيها. و كان والده السيد عبد اللّه صاحب «الإجازة» من الفقهاء، و قد ترجمنا له في القرن الثاني عشر.

الكرام البررة 2/ 734

124. عبد العزيز بن خلف بن محيسن بن كرم اللّه المسلمي، الحلّي، النجفي

(..- حدود 1250 ه): عالم إمامي، فقيه، ذو منزلة بين العلماء. تتلمذ علي بعض أنجال كاشف الغطاء النجفي، و يقال انّ له أثرا علميا. و كانت داره تغصّ بعلماء و أدباء الحلّة و النجف، حتي صارت بمثابة منتدي علمي و أدبي.

معارف الرجال 2/ 63 برقم 220 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 449

125. عبد علي بن أميد علي الجيلاني الرشتي، النجفي

(..-

- حدود 1245 ه): فقيه إمامي، كثير الاطّلاع. تتلمذ علي السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و روي بالإجازة عنه و عن جعفر كاشف الغطاء، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و أبي علي محمد بن إسماعيل الحائري الرجالي.

و ألّف كتاب منهاج الكلام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي. روي عنه الفقيه علي بن خليل الخليلي.

أعيان الشيعة 8/ 30 الذريعة 23/ 173 برقم 8537 الكرام البررة 2/ 457 برقم 1375

126. عبد الغفور بن محمد إسماعيل الحسيني، اليزدي، الغروي

(..-

- 1246 ه): عالم إمامي، أصولي. تتلمذ علي محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري. و له تآليف في أصول الفقه، منها حاشية علي «القوانين»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 729

للميرزا أبي القاسم بن محمد حسن القمّي سمّاها التحفة الغروية.

الذريعة 3/ 459 برقم 1675 الكرام البررة 2/ 753 برقم 1390 معجم المؤلفين 13/ 398

127. عبد الغني بن علي بن صلاح بن أحمد الحسيني، الحلبي

(1130-- بعد 1205 ه): فقيه حنفي، صوفي. درس علي صالح بن عبد الرحمن البانقوسي، و عبد القادر البصير، و مصطفي بن عبد القادر الملقي، و قاسم بن محمد النجّار.

و أخذ التصوّف عن محمد بن صالح المواهبي، و علي الصعيدي، و عبد الوهاب الأزهري، و إسماعيل السعدي. و درّس و وعظ و أخذ عنه كثيرون.

حلية البشر 2/ 872

128. عبد الغني الخراساني

(..- بعد 1294 ه): فقيه إمامي. له إجازة اجتهاد من مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و تقريرات بحث أستاذه في الفقه في مجلد كبير.

الكرام البررة 2/ 754 برقم 1392 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 478

129. عبد القادر بن درويش بن محمد بن حسين الحسيني الدمشقي، الشهير بابن حمزة

(1235- 1279 ه): فقيه حنفي، متكلّم، من أعيان دمشق.

حضر دروس: سعيد الحلبي، و عبد الرحمن الكزبري، و حامد العطّار، و محمد أكرم الأغواني. و ولي أمانة الفتوي بدمشق. له رسالة في التوحيد تسمّي الرسالة الحمزاوية، و رسالة في فضل آل البيت عليهم السّلام، و رسالة في الردّ علي من قال إنّ قراءة الفاتحة خلف الإمام أحوط.

حلية البشر 2/ 920

130. عبد الكريم بن محمد باقر بن عبد الكريم السلماسي

(..- حدود سنة 1280 ه): فقيه إمامي. تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقيه علي بن جعفر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 730

كاشف الغطاء و علي غيره. و بلغ درجة الاجتهاد كما صرّح بذلك أستاذه كاشف الغطاء في إجازته له. و صنّف كتاب الدرّة الغرية في شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل.

الذريعة 8/ 105 برقم 386 الكرام البررة 2/ 759 برقم 1403

131. عبد اللطيف بن حسين بن عطيّة بن عبد الجواد القاياتي المصري

(..- 1258 ه): قرأ القرآن ببلده ثمّ رحل للأزهر، فدرس علي عبد العليم السنهوري و محمد الشنويهي و غيرهما. و بعد تمكّنه من العلوم رجع إلي بلدته قايات (بصعيد مصر)، فانتهت إليه رئاسة العلم و الفتوي بها، و أخذ عنه الناس.

حلية البشر 2/ 1028

132. عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه الخزرجي، الدّجيلي، النجفي

(..- حيّا قبل 1227 ه): فقيه إمامي، أصولي، رجالي. انتقل من الدجيل (بلدة بين بغداد و سامراء) إلي النجف، و تتلمذ علي فقيه عصره جعفر كاشف الغطاء، و لازمه أتمّ الملازمة إلي أن صار من فحول العلماء، و كان أستاذه كثير الاعتناء به. و أعقب المترجم ثلاثة أولاد علماء: الفقيه أحمد (المتوفّي 1265 ه)، و علي، و حسن.

أعيان الشيعة 8/ 46 الكرام البررة 2/ 766

133. عبد اللّه بن الحسن بن محمد علي، آل عبد الجبار القطيفي الأصل، البوشهري

(1251- 1292 ه): ولد في مدينة بوشهر الإيرانية. و تتلمذ علي علماء و فقهاء النجف الأشرف، فأجازوه. و ألّف منظومة في أصول الفقه سمّاها، زهرة أرض الغري. توفّي بالبصرة (في جنوب العراق) و هو في طريقه إلي بوشهر.

الذريعة 12/ 72 برقم 504 الكرام البررة 2/ 774 برقم 1440

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 731

134. عبد اللّه بن خنفر الباهلي، العفكاوي، النجفي، من آل خنفر

(..-

1247 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ هو و أخواه الفقيهان قاسم و محسن الصغير علي الشيخ علي بن جعفر كاشف الغطاء. و كان أستاذهم المذكور يعقد عليهم الآمال لبلوغ درجة المرجعية، و لكنهم ذاقوا كأس المنون في عام واحد قبل أن تتحقق فيهم الآمال. و قد رثاهم شيخهم بأبيات، و هم أبناء عمّ الفقيه الشهير محسن بن محمد بن خنفر.

معارف الرجال 2/ 12 برقم 200 ماضي النجف و حاضرها 2/ 257

135. عبد اللّه بن رجب علي اللاريجاني، الكربلائي، الرازي

(..- قبل 1300 ه): فقيه إمامي، و عالم كبير. تتلمذ في كربلاء علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و كتب تقريرات بحوثه. و عاد إلي بلاده، فجاور بمشهد السيد عبد العظيم الحسني بالريّ (من ضواحي طهران)، و سمت مكانته، و صار مرجع الأمور هناك. و كان والده رجب علي عالما جليلا من تلامذة شريف العلماء المازندراني الحائري.

الكرام البررة 2/ 776 برقم 1444

136. عبد اللّه بن علي بن محمد بن علي الحريفي، البحاري الخطّي

(..-

حيّا سنة 1210 ه): فقيه إمامي، متكلّم، شاعر. حضر مجلس محمد بن حسين آل عبد الجبار. و ألّف كتاب مراقي الدرجات العليّة في تحقيق بعض المسائل العقلية، و شرحا علي «الدرة» في المنطق، و رسالة في الردّ علي رسالة أحمد بن طوق، و له حواش كثيرة علي «مدارك الأحكام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، و غير ذلك. و (الحريف و البحاري): قريتان من قري القطيف التي تعرف بالخطّ.

أنوار البدريين 332 برقم 27 الكرام البررة 2/ 784 برقم 1460 الذريعة 20/ 300 برقم 3076

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 732

137. عبد اللّه بن محمد النّبراوي المصري (حدود 1205- 1275 ه):

فقيه شافعي، مفسّر، فرضي. له قرّة العين و نزهة الفؤاد علي «تفسير الجلالين»، حاشية علي «الإقناع في حلّ ألفاظ أبي شجاع» - ط في فقه الشافعية، عروس الأفراح- ط علي «الأربعين حديثا» للنووي، فرائد الفرائض الدرّية- ط علي «شرح السبط للرحبية» في الفرائض، حاشية علي «قطر الندي» لابن هشام في النحو، و رسالة في علم العربية.

الأعلام 4/ 131

138. عبد اللّه بن محمد جعفر بن محمد علي بن محمد باقر (الأستاذ الوحيد) البهبهاني الأصل، الكرمانشاهي

(..- 1288 ه): عالم إمامي، فقيه، جيّد الحفظ.

حصل علي درجة الاجتهاد في شبابه. و تولّي إمامة الجمعة بعد وفاة أبيه (1259 أو 1254 ه)، و رأس، و صار مرجعا في الأحكام و غيرها. له مؤلّفات، منها؛ كتاب البيع، و رسالة في مسألتين فقهيّتين، و شرح التهذيب في المنطق.

أعيان الشيعة 8/ 70 الكرام البررة 2/ 774 برقم 1438

139. عبد اللّه بن محمد هادي الهرندي، الأصفهاني

(..- 1256 ه): عالم إمامي، فقيه. له كتاب دلائل الدين في ثلاث مجلدات.

الذريعة 8/ 250 برقم 1028 الكرام البررة 2/ 791 برقم 1473

140. عبد اللّه بن مصطفي بن أحمد بن موسي الحلبي المعروف بالجابري

(1169- 1216 ه): فقيه حنفي، أديب، كاتب منشئ. درس علي صالح بن سلطان، و إسماعيل بن محمد المواهبي، و مصطفي بن أبي بكر الكوراني.

و عمل مع أبيه في تحرير الوثائق، ثمّ صار رئيسا للكتّاب مكان أبيه. ثمّ تقلّد إفتاء حلب. و كان يجيد العربية و الفارسية و التركية، و يكتب عنه علماء الروم الترسّل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 733

التركي. و له شعر.

إعلام النبلاء 7/ 151 برقم 1167

141. عبد المطّلب بن محمد كاظم القزويني

(..- حيّا سنة 1257 ه):

فقيه إمامي. له شرح علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، في عدّة مجلّدات.

الكرام البررة 2/ 795 برقم 1483 التراث العربي لمكتبة السيد المرعشي 3/ 332

142. عبد الوهاب بن محمد صالح بن محمد بن محمد تقي البرغاني القزويني

(..- حدود 1295 ه): فقيه إمامي كبير، متكلّم، واعظ. تتلمذ علي والده الفقيه محمد صالح و علي غيره. و درّس و وعظ. و انتهت إليه الزعامة الدينية في قزوين. ثمّ انتقل في أواخر عمره إلي طهران. فسكنها إلي أن توفّي فيها. و كان معظّما عند السلطان و الأعيان، نافذ الكلمة، أخذ عنه السيد علي بن إسماعيل الموسوي القزويني، و غيره.

الكرام البررة 2/ 808 برقم 1510

143. عبد الوهاب الخراساني، شيخ الإسلام في مشهد الرضا عليه السّلام

(..-

- 1262 ه): عالم إمامي، جامع لمختلف العلوم كالفقه و الأصول و الرياضيات و الهيئة. له حواش علي «القوانين» في الأصول للميرزا القمّي، و تعليقات علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي، و حواش علي «التذكرة» في الهيئة نصير الدين الطوسي.

أعيان الشيعة 8/ 133 الكرام البررة 2/ 805

144. عبد الوهاب الشبراوي الأزهري

(..- 1214 ه): فقيه شافعي، مدرّس. تفقّه علي علماء عصره، و حضر دروس: عبد اللّه الشبراوي، و عطيّة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 734

الاجهوري، و الحفني، و البراوي، و غيرهم. و درّس كتب الحديث في المشهد الحسيني و غيره، و أخذ عنه كثيرون. و قتل بالقلعة بأيدي الفرنسيين.

حلية البشر 2/ 1048

145. عبد الهادي بن عبد اللّه بن التهامي، أبو محمد الشريف السجلماسي

(..- 1271 ه) أخذ العلم عن: الطيّب بن كيران، و عبد القادر بن شقرون، و غيرهما. و صاهر السلطان عبد الرحمن، فولّاه قضاء الجماعة، و بقي قاضيا مدّة عشرين سنة. و كان بصيرا بفروع المالكية و قواعد المذهب و صناعة أحكامه، مشاركا في العلوم. له شرح علي «تيسير الوصول إلي جامع الأصول» لابن الديبع الشيباني.

شجرة النور الزكيّة 1/ 400 برقم 1602

146. عثمان بن محمد الأزهري المصري، أبو الفتح الشهير بالشامي

(..-

- بعد سنة 1213 ه): فقيه حنفي، محدّث مسند، له حافظة جيدة و استحضار للفروع. أخذ عن: سليمان المنصوري، و حسن المقدسي، و حسن الجبرتي، و محمد ابن يونس الطائي، و عيسي البراوي. حجّ و زار قبر النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلم فجاور في المدينة، و درّس الفقه و الحديث. له الأوائل في الحديث.

حلية البشر 2/ 1051 فهرس الفهارس 1/ 102 برقم 8 الأعلام 4/ 214

147. العربي بن أحمد بن محمد المري، أبو حامد التاودي، الفاسي

(..-

- 1229 ه): فقيه مالكي، مشارك في عدّة فنون. أخذ عن أبيه و جدّه. و ألّف كتبا، منها: حاشية علي شرح الخرشي علي «المختصر» في الفقه لخليل الجندي، شرح «الموطّإ» لمالك بن أنس لم يتمّ، فتح الملك الجليل في حل مقفل فرائض خليل، نهاية المني و السؤل في حبّ آل بيت الرسول، و حاشية علي «شرح الألفية»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 735

للماكودي، و غير ذلك.

شجرة النور الزكية 377 برقم 1509 الأعلام 4/ 223

148. عقيل بن مصطفي الزويتي، الحلبي

(..- 1287 ه): فقيه حنفي، مفت علي المذاهب الأربعة. درس علي والده و غيره. و درّس فأخذ عنه كثيرون، منهم: ولده أحمد الزويتي. و صار رئيسا للكتّاب في المحكمة الشرعية مدّة، ثمّ تركها، و لزم بيته إلي أن توفّي. له راحة الأرواح في الحشيش و الخمر و الراح، و فتاوي عقيل.

إعلام النبلاء 7/ 322 برقم 1241 الأعلام 4/ 243

149. علي بن أبي القاسم بن حسن بن حسين بن جعفر الموسوي، الخوانساري

(..- حدود 1238 ه): فقيه إمامي. تتلمذ علي الميرزا أبي القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمّي صاحب «القوانين»، و صار من تلامذته البارزين. له شرح مبسوط علي منظومة «الدرّة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم لم يتمّه.

و كان والده السيد أبو القاسم (المتوفّي سنة 1212 ه) من الفقهاء.

الفوائد الرضوية 267 أعيان الشيعة 8/ 152 الذريعة 8/ 110 (ضمن رقم 408)

150. علي بن بلقاسم العفيف، أبو الحسن التونسي

(..- 1292 ه): فقيه مالكي، مفت، مشهور في عصره بتونس. درس علي: والده، و ابن ملوكة، و إبراهيم الرياحي، و جماعة. و أخذ عنه: أحمد الشريف، و عمّار بن سعيدان، و كثير غيرهما.

و تولّي الفتيا (سنة 1277 ه)، و توفّي و هو يتولّاها.

شجرة النور الزكية 395 برقم 1573

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 736

151. علي بن صالح بن منصور بن علي العاملي، النجفي، المشتهر بالكوثراني

(..- حيّا قبل سنة 1227 ه): عالم إمامي، فقيه، أصولي. تتلمذ علي المحقّق السيد محسن الأعرجي الكاظمي (المتوفّي سنة 1227 ه)، و قرأ عليه كتابه الوافي في شرح «الوافية» في أصول الفقه لعبد اللّه التوني. له حواش علي «الوافي» المذكور لأستاذه، و شعر. و كان والده صالح من أهل العلم، له ترجمة مختصرة في «طبقات أعلام الشيعة» ج 6/ 375.

تكملة أمل الآمل 301 برقم 280 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 879

152. علي بن محمد بن عبد اللّه بن حسن الشوكاني، الصنعاني اليمني، القاضي الزيدي

(حدود 1130- 1211 ه): ولد في شوكان و تتلمذ في صنعاء علي: محمد بن عبد الرحمن الكبسي، و علي بن حسن الكبسي، و محصن بن أحمد العابد، و غيرهم. و برع في الفقه و الفرائض، و درّس، و أفتي، و ولي القضاء بصنعاء.

أخذ عنه ابنه القاضي محمد بن علي الشوكاني و غيره.

البدر الطالع 1/ 478 برقم 233 نيل الوطر 2/ 159 برقم 358

153. علي بن الميرزا محمد (الأخباري) بن عبد النبي بن عبد الصانع النيسابوري

(..- 1273 ه): فقيه إمامي، محدث، من علماء الأخبارية. أخذ عن والده (المقتول 1232 ه) و روي عنه. له تآليف، منها: سبيكة اللجين في الفرق بين الفريقين. يعني الأصوليين و الأخباريين-، العروة الوثقي في قطعية صدور الأخبار، دفع اعتراضات المجتهدين علي الأخباريين، و غير ذلك. روي عنه ابنه الميرزا حسين.

أعيان الشيعة 8/ 308، 311 الذريعة 8/ 227، 12/ 137، 15/ 251، 24/ 267

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 737

154. علي بن محمد بن علي بن محمد الشوكاني الصنعاني

(1217-- 1250 ه): درس مقدمات العلوم علي: عمّه يحيي بن علي الشوكاني، و عبد اللّه بن محمد العنسي، و يحيي بن علي الردمي، و أحمد بن زيد الكبسي، و والده الشوكاني.

و كان مجتهدا لا يقلّد أحدا من أهل المذاهب، عالما بالمسائل. له كتب، منها:

القول الشافي السديد في نصح المقلّد و إرشاد المستفيد.

نيل الوطر 2/ 162 الأعلام 5/ 17

155. علي بن موسي النجفي، من بيت كشكول

(..- 1291 ه): فقيه إمامي، أديب، شاعر، ناقد. تتلمذ علي جملة من العلماء، آخرهم الفقيه محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي. و كان والده موسي (المتوفّي سنة 1289 ه) من الفقهاء، مؤثرا للعزلة.

معارف الرجال 2/ 102، 3/ 45 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1081

156. علي بن هاشم بن شجاعة علي الرضوي الموسوي، الهندي الأصل، النجفي

(1239- 1273 ه): فقيه إمامي، تتلمذ علي أعلام الفقهاء مثل محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «الجواهر»، و صاهره علي ابنته، و محسن بن محمد ابن خنفر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

له كتاب مختصر في الرهن. و هو شقيق الفقيه السيد محمد الهندي (المتوفّي 1323 ه).

تكملة نجوم السماء 1/ 120 أعيان الشيعة 8/ 368 الذريعة 11/ 311 برقم 1869

157. علي الحصاوي الأزهري المصري

(..- 1231 ه): فقيه شافعي،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 738

أصولي، نحوي، حضر إلي الجامع الأزهر، و درس علي: علي الصعيدي، و عبد الرحمن النحريري، و سليمان الجمل، و عبد اللّه الشرقاوي. و حفظ المتون و القرآن، و برع، و درّس ثمّ أصيب بالفالج. و شفي، فعاد إلي التدريس، و توفّي بعدها.

عجائب الآثار 3/ 531

158. علي الرشتي، النجفي، المعروف بالفاضل المقدّس

(..- 1295 ه):

فقيه إمامي، أصولي، زاهد. تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقيهين العلمين:

مرتضي بن محمد الأنصاري، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي. و بعثه أستاذه الشيرازي إلي (لار) من بلاد فارس، فأقام هناك مرشدا و موجّها و مروّجا لأحكام الدين.

الفوائد الرضوية 300 أعيان الشيعة 8/ 240

159. علي القلعجي الحلبي

(..- 1295 ه): فقيه حنفي. درس علي مصطفي الأريحاوي و غيره من العلماء المعاصرين له، و نبغ في فقه مذهبه. و عيّن مدرّسا في المدرسة القرناصية بحلب، فدرّس، و أخذ عنه الفقه محمد أفندي الزرقاء و غيره.

إعلام النبلاء 7/ 362 برقم 1255

160. علي أكبر بن محمد شفيع بن علي أكبر الموسوي، الجاپلقي البروجردي، المعروف بآقا كوچك

(..- 1279 ه): فقيه إمامي، أصولي، محدّث، مفسّر. تتلمذ علي والده الفقيه السيد محمد شفيع (المتوفّي سنة 1280 ه)، و حصل منه علي إجازة، و بلغ رتبة الاجتهاد. له كتاب في أصول الفقه.

ريحانة الأدب 1/ 56 فرهنگ بزرگان 387

161. عمر بن الطالب بن سودة، أبو حفص المغربي، الفقيه المالكي

(..-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 739

- 1285 ه): أخذ عن عبد السلام اليازمي و العربي و عبد القادر الكوهن و محمد بن عبد الرحمن السجلماسي. و أخذ عنه جعفر بن إدريس الكتاني و محمد بن قاسم القادري. له تآليف، منها، شرح علي «مختصر خليل» في الفقه لم يكمل.

شجرة النور الزكية 403 برقم 1614

162. قاسم بن محمد بن عبد السلام بن زين العابدين بن عباس الموسوي، العاملي

(..- قبل 1264 أو 1265 ه): فقيه إمامي، أصولي، من حفظة الحديث. انتقل من جبل عامل إلي النجف، و منها إلي أصفهان، فاستوطنها، و تتلمذ بها علي السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و السيد محمد باقر الرشتي الشهير بحجّة الإسلام، و محمد تقي بن محمد رحيم، و غيرهم.

و تبحّر في كثير من العلوم العقلية و النقلية. و جدّه السيد عباس هو مؤلف «نزهة الجليس».

بغية الراغبين 1/ 63 تكملة أمل الآمل 322 أعيان الشيعة 8/ 447

163. كاظم بن المحقّق محسن بن حسن بن مرتضي الحسيني الأعرجي، الكاظمي

(..- 1246 ه): فقيه إمامي، أصولي، متبحّر في الحديث. تتلمذ علي والده الفقيه المعروف السيد محسن. و مهر في عدّة فنون، و صار من أجلّاء علماء الكاظمية. له ثلاثة أولاد، منهم السيد محمد علي، و هو من العلماء المحقّقين، و قد توفّي في حياته.

الفوائد الرضوية 365 أعيان الشيعة 9/ 9 الكرام البررة 1/ 350 (ضمن ترجمة 695).

164. كاظم بن محمود الكاظمي، من آل طالب

(..- أوائل ق 13 ه):

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 740

عالم إمامي، فقيه، محدّث، طويل الباع في الأدب و التأريخ. له آثار في الحديث و التأريخ.

أعيان الشيعة: 9/ 19 ماضي النجف و حاضرها 2/ 422 برقم 4

165. لطف علي بن أحمد المجتهد بن لطف علي بن محمد صادق التبريزي القرجه داغي

(..- 1262 ه): فقيه إمامي، أديب. درس عند والده أحمد المجتهد (المتوفّي 1265 ه) و عند السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب «رياض المسائل». و رجع إلي بلده، فتولّي إمامة الجمعة بها. و توفّي في حياة أبيه. له أوثق الوسائل في شرح «رياض المسائل» في الفقه، إلي مبحث التيمّم، و شرح قصيدة (بانت سعاد)، و ملاذ الداعي بالفارسية في الأدعية.

ريحانة الأدب 1/ 325 الذريعة 2/ 473، 14/ 5، 22/ 192

166. مبين الحسيني، الهمداني،

نزيل قم (..- حدود 1270 ه): فقيه إمامي، محدّث، مفسّر، من تلامذة محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر.

له مؤلفات، منها: زبدة الأحاديث أتمّه بمشهد الرضا عليه السّلام، الكشكول، كتاب في الأدعية أتمّه بطهران، و تلخيص «الذريعة إلي مكارم الشريعة» في العرفان و التصوّف للراغب الأصفهاني.

أعيان الشيعة 9/ 44 الذريعة 4/ 422، 12/ 16، 18/ 77 معجم المؤلفين 8/ 176

167. محسن بن إسماعيل بن محسن الدزفولي، أخو الفقيه أسد اللّه صاحب «المقابس»

(..- 1249 ه): فقيه إمامي، مرجع في الشرعيات ببلاد خوزستان.

روي عن السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، و السيد علي بن محمد علي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 741

الطباطبائي الحائري، و جعفر كاشف الغطاء. له مؤلّفات، منها: حاشية علي «المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني، و شرح «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة الحلي. و له ابن فقيه اسمه محمد طاهر (المتوفّي 1315 ه).

أعيان الشيعة 9/ 46

168. محسن بن علي بن نعمة المؤمن، النجفي

(..- حدود سنة 1298 ه):

عالم إمامي، فقيه، أصولي، أديب. تتلمذ علي الشيخ مرتضي الأنصاري كثيرا، و حضر علي غيره من الأعلام. و اشتهر و أخوته بلقب المؤمن، و هم من البيوت العلمية النجفية.

معارف الرجال 2/ 178 برقم 296

169. محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد المولي بن راضي الرّبعي، النجفي، المشهدي

(..- 1281 ه): عالم إمامي، فقيه مجتهد، تتلمذ علي الفقيهين علي و حسن ابني جعفر كاشف الغطاء، و بلغ رتبة الاجتهاد. و درّس فتخرّج به جماعة.

و ألّف شرحا علي «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي في عدّة مجلّدات سمّاه جواهر الأفكار. و هو والد الفقيه أحمد المشهدي (المتوفّي سنة 1309 ه)، و المشهدي: نسبة إلي أسرة معروفة بالنجف.

أعيان الشيعة 9/ 60 ماضي النجف و حاضرها 3/ 354 الذريعة 5/ 263 برقم 1264

170. محمد بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الجليل، أبو زيد السجلماسي الفيلالي البوجعدي

(..- 1214 ه): فقيه مالكي. أقام في أبي جعد بتادلا، و أمره السلطان بالإقامة في الرباط للتدريس بها، فسكنها إلي أن أذن له، فعاد إلي أبي جعد، و توفّي بها. له فتح الجليل الصمد في شرح التكميل و المعتمد- ط (و هو شرح أرجوزة له في الفقه)، شرح «نظم العمل للفاسي» - ط، اليواقيت الثمينة في أصول

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 742

مذهب عالم المدينة، و النوازل، و غيرها.

الأعلام 7/ 8

171. محمد بن أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، المشهور بعبد الصاحب

(1215- 1297 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي والده الفقيه الشهير أحمد (المتوفّي 1245 ه)، و ولي المدرسة السلطانية، و صنّف كتبا، منها:

أنوار التوحيد، المراصد في مهمات المسائل الأصولية، و مشارق الأحكام (مطبوع).

ريحانة الأدب 6/ 163 الكرام البررة 2/ 735 برقم 1347 الذريعة 2/ 422 برقم 1666

172. محمد بن أحمد الحلواني

(..- 1274 ه): درس علي حسن البيطار، و عبد الرحمن الكزبري، و علي غيرهما. ثمّ تولّي إفتاء ثغر بيروت، و تركه لحادثة وقعت له مع النصاري. و قدم الشام فاشتغل بالتدريس و العبادة، و أخذ عنه جمع كثير. و كان جامعا للمعقول و المنقول، متضلّعا في معرفة الفروع و الأصول.

حلية البشر 3/ 1352

173. محمد بن حجازي بن محمد الحلبي، المعروف بابن برهان

(1141-- 1205 ه): فقيه شافعي، أصولي، نحوي، أخذ عن: محمود بن شعبان البادستاني، و محمد بن طه العقّاد، و محمد بن مصطفي البصري، و عبد الرحمن بن إبراهيم المصري، و طه بن مهنّا الجبريني، و علي بن إبراهيم العطّار، و غيرهم. و مهر و درّس و أخذوا عنه. له منظومة في الفرائض سماها العقود البرهانية.

إعلام النبلاء 7/ 129 برقم 1146

174. محمد بن حسن الحسني الجنوي، أبو عبد اللّه التطاوني، المغربي

(1135- 1220 ه): فقيه مالكي، مشارك في التفسير و غيره من العلوم.

أخذ عن المجذوب ابن عبد الحميد الحسني، و أحمد الورزازي، و محمد جسّوس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 743

و التاودي، و غيرهم. و استقرّ بمراكش، و درّس فأخذ عنه الشيخ الرهوني و غيره. له حاشية علي «مختصر خليل» في الفقه، و حاشية علي «تفسير البيضاوي»، و حاشية علي «شرح ميارة للتحفة».

شجرة النور الزكيّة 375 برقم 1499 الأعلام 6/ 92

175. محمد بن عبد الرحمن الفلالي، المدغري، أبو عبد اللّه

قاضي الجماعة بفأس (..- 1299 ه) فقيه مالكي، جيّد الحفظ و التحرير. أخذ عن العلماء و حجّ.

و تولّي القضاء، فكان لا يبرم الأحكام، بل يظلّ مع الخصمين حتي يتصالحا أو يذهبا، مع معرفته بظاهر الحكم! شجرة النور الزكية 406 برقم 1629

176. محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد بن علوان الحلبي، المعروف بالشراباتي

(1131- 1203 ه): أحد فقهاء الشافعية المتأخرين، مفتيهم بحلب.

درس عند: والده، و طه الجبريني، و محمد بن صالح المواهبي، و محمد بن محمد الطيّب الفاسي، و محمد التافلاني. و أجاز له جماعة. و برع و درّس الفقه و الحديث، و أفتي لمدّة سنين، و صار رئيس الشافعية بحلب.

إعلام النبلاء 7/ 120 برقم 1139

177. محمد بن عبد اللّه الخالدي الحسني، الجزائري ثمّ الدمشقي

(1218-- 1283 ه): كان من علماء المالكية، مفتيا، درس العلوم الشرعية في (مازونة) و (قسنطينية). و توجّه إلي مصر، فأخذ عن: إبراهيم الباجوري، و محمد عليش، و السقاء، و غيرهم من علماء الأزهر. ثمّ استوطن دمشق سنة (1268 ه) و عكف علي تدريس المنقول و المعقول في مدرسة دار الحديث، و تصدر للإفتاء و فصل القضايا بين المغاربة هناك.

حلية البشر 3/ 1281

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 744

178. محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان الحلبي، أبو الوفاء همام الدين المعروف بالشمّاع

(1114- 1204 ه) فقيه حنفي، محدّث، أصولي، فرضي، عالم بالعربية. درس علي إبراهيم المداري، و جابر الحوراني، و طه الجبريني، و محمد بن الحسن بن همات، و محمد الطرابلسي، و روي عن زين الدين الجلوصي و غيرهم.

و تفقّه و مهر في المسائل الشرعية و العقلية و راجعة المستفتون. و بقي أمين الفتوي بحلب أكثر من خمسين سنة.

إعلام النبلاء 7/ 125 برقم 1141

179. محمد بن علي بن محمد حسين الزنجاني

(..- 1210 ه): فقيه إمامي، عالم بالأصولين. تتلمذ علي أساتذة قزوين. و عاد إلي بلدته، فتصدّر بها. له تآليف، منها: رسالة في الإمامة سمّاها بالدلائل، منظومة في علم الكلام، و تحفة الأنام في شرح منظومته في الكلام.

أعيان الشيعة 10/ 5 الذريعة 1/ 84 برقم 400 معجم المؤلفين 11/ 48

180. محمد بن محمد بن محمد العربي بن عبد السلام بن حمدون البناني، المغربي ثمّ المكّي، المالكي

(..- 1245 ه): أخذ عن الفلاني و الونائي و عبد الملك القلعي و محمد الجوهري و الشهاب العطّار و الشرقاوي و الشنواني و حسين الزواوي.

و أخذ عنه أبو حامد العربي الدمناني و غيره. و تولّي الإفتاء في مكّة المكرّمة. له شرح «البخاري»، و ثبت، ذكر فيه المسلسلات العشرة.

فهرس الفهارس 1/ 229 برقم 80

181. محمد بن محمد البنا، أبو عبد اللّه التونسي، الفقيه المالكي

(..-

- 1283 ه): أخذ عن إبراهيم الرياحي، و حسن الشريف، و طاهر بن مسعود.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 745

و درّس بجامع الزيتونة، و تولّي القضاء و الإفتاء. أخذ عنه: الطاهر و الطيّب ابنا محمد النيفر، و صالح النيفر، و محمد المنستيري. له ديوان خطب، و مجموعة فتاوي.

شجرة النور الزكية 1/ 391 برقم 1564 تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 126 برقم 55

182. محمد بن محمد، ماضور الأندلسي الأصل، التونسي المولد و المنشأ

(1150- 1226 ه): فقيه مالكي، أديب، شاعر، عالم بأحكام النجوم و الحساب و الهندسة. قرأ علي والده، ثمّ أخذ بجامع الزيتونة عن: حمودة إدريس، و حمودة بن حسين باكير، و محمد بيرم الأوّل، و حسين البارودي، و محمد الغرياني.

و درّس، و ولي القضاء ببلده سليمان. له التطبيق في التوثيق، الدر المكنون في رواية قالون، مختصر في رسوم القراءات، ديوان شعر، و تعليقات كثيرة علي كتب في فنون شتّي.

معجم المؤلفين التونسيين 4/ 240 برقم 497

183. محمد بن محمد علي الهرندي، الأصفهاني

(..- 1243 ه): فقيه إمامي، متتبع، عارف بالعلوم الإسلامية. أخذ عنه محمد مهدي الرازي في الفقه و الأصول، و أثني عليه في كتابه «مشكاة المسائل». له مؤلّفات، منها: قناديل العسجدات في معرفة أحكام القضاء و الشهادات.

الذريعة 17/ 172 برقم 907 معجم أعلام الشيعة 409 برقم 561 تراجم الرجال 2/ 561 برقم 1044

184. محمد بن مهدي الحميدي، النجفي، المعروف بالعكّام

(..- حدود 1271 ه): فقيه إمامي، مجتهد، ورع. تتلمذ علي حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و اختصّ به، و علي محسن بن محمد بن خنفر. و حضر علي غيرهما قليلا. له مؤلّفات، منها، وقاية الأفهام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي. حقائق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 746

الأحكام في الفقه، رسالة تحرير المقالة في أحكام الغسالة، و غير ذلك.

معارف الرجال 2/ 339 برقم 381 أعيان الشيعة 10/ 68 الذريعة 25/ 133 برقم 767

185. محمد الجابي، شمس الدين الدمشقي

(1208- 1298 ه): درس علي حسن البيطار علوما عديدة، و جمع بين المعقول و المنقول و الفروع و الأصول.

و تولّي قضاء بغداد و المدينة المنوّرة و قضاء استانبول، و صار من أعضاء مجلس الشوري الكبير و من أعيان الشام.

حلية البشر 3/ 1347

186. محمد الجديد البغدادي، الخالدي

(..- 1246 ه): فقيه حنفي، صوفي نقشبندي، مشهور في الفقه بأبي يوسف الثاني، تصوّف علي يد عبيد اللّه الحيدري ثمّ لازم الشيخ خالد، و خلفه في الزاوية الخالدية، و أرجع خالد المتصوّفة إليه، فكان يعظ و يدرّس الفقه و التفسير و الحديث و كتب الصوفية. و كان يأمر المتصوّفة بطلب العلوم الشرعية و العقائد و مذاكرة الفقه.

حلية البشر 3/ 1299

187. محمد باقر بن أحمد (الشهير بالمجتهد) بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي التبريزي

(..- 1286 ه): عالم إمامي، فقيه مجتهد، أديب. تتلمذ علي والده الفقيه أحمد (المتوفّي سنة 1265 ه) في الفقه و الأصول و الأدب. و بلغ درجة الاجتهاد ثمّ قام مقام والده بعد وفاته بإمامة الجماعة و غيرها. و سعي في إحياء معالم الدين و إقامة أحكامه، و صارت له مكانة مرموقة عند الجمهور و عند الحكّام إلي أن توفّي بطهران.

الكرام البررة 1/ 168 برقم 357 تراجم الرجال 2/ 591 برقم 1106 (و وفاته فيه سنة 1262 ه، و هو اشتباه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 747

188. محمد باقر بن جعفر المراغي، النجفي

(..- حيّا بعد سنة 1274 ه):

عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي علماء عصره. و صنّف كتابا في أصول الفقه سمّاه جواهر الأصول في مجلّدين. فرغ من المجلد الأوّل منه في شهر رمضان سنة (1274 ه).

الكرام البررة 1/ 176 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1183

189. محمد باقر بن حسن الزرندي، القمّي

(..- حيّا سنة 1224 ه):

فقيه إمامي، ذو اطلاع واسع. له شرح علي مبحث الضد من «أصول المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني. و لعلّه كان من تلامذة المحقّق أبي القاسم القمّي صاحب «القوانين».

الكرام البررة 1/ 177 برقم 368

190. محمد باقر بن مهدي الجيلاني الرشتي

(..- حيّا سنة 1269 ه):

عالم إمامي، فقيه مجتهد. له رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة و الصوم باللغة الفارسية سمّاها النخبة.

الذريعة 24/ 90 برقم 466 الكرام البررة 1/ 456 برقم 7

191. محمد تقي بن عبد الرضا الموسوي، الخشتي

(..- حدود 1275 ه):

فقيه إمامي، متكلّم. له مؤلّفات منها: طوالع اللوامع في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلّي في مجلّدين، تلف الثاني منهما فيما تلف من كتبه و مصنّفاته.

أعيان الشيعة 9/ 198 الذريعة 15/ 181 برقم 1202 الكرام البررة 1/ 220 برقم 450

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 748

192. محمد تقي بن علي العقدائي اليزدي

(..- حيّا سنة 1240 ه): عالم إمامي، ماهر في أصول الفقه. ألّف كتاب قواعد الأصول في الوصول إلي الأصول، و هو يدلّ علي كمال قوّته في الاستنباط، و كتاب خلاصة الأصول بالفارسية في أصول الفقه أيضا.

الذريعة 26/ 288 برقم 1444 النجوم السرد (مخطوط)

193. محمد تقي بن محمد باقر بن محمد تقي بن محمد الطباطبائي، التبريزي، القاضي

(..- 1276 ه): فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ علي الشيخ مرتضي الأنصاري و غيره، و ألف حاشية علي رسالة «الإجماع من القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي (مطبوعة)، و حاشية علي المفهوم و المنطوق من القوانين المذكور.

الكرام البررة 1/ 209 برقم 433 الذريعة 6/ 175 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 963

194. محمد جعفر بن صفر خان بن عبد اللّه الهمداني، الملقب بمجذوب علي شاه، و المعروف بكبوتر آهنگي

(..- 1239 ه): فقيه إمامي، من أهل السلوك و العرفان. تتلمذ علي محمد مهدي النراقي، و الميرزا أبو القاسم القمي. و اهتم بكتب الأخلاق و السير و السلوك. له مؤلفات، منها: مراحل السالكين، الاعتقادات، مرآة الحق، توفّي بتبريز.

ريحانة الأدب 5/ 188 الكرام البررة 1/ 258 برقم 511

195. محمد جعفر بن محمد حسين (آغا بزرگ) بن محمد مهدي الموسوي، الشهرستاني، الحائري

(..- 1260 ه): فقيه إمامي. له مؤلّفات، منها: رسالة في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 749

جواز البقاء علي تقليد الميّت، رسالة في العصير، رسالة في الغيبة، و كتاب في نسب الوحيد البهبهاني و ذرّيته، و غير ذلك.

الكرام البررة 1/ 248 برقم 504 الذريعة 4/ 390 برقم 1727 مصفي المقال 105

196. محمد جعفر بن محمد رضا الترشيزي النيسابوري

(..- 1244 ه):

فقيه إمامي. ولد في قوژد (من قري ترشيز)، و تلقّي مبادئ العلوم في مشهد الرضا عليه السّلام. و ارتحل إلي النجف الأشرف، فأكمل الفقه و الأصول علي جعفر كاشف الغطاء. و عاد إلي بلاده، و تصدّي للإفادة و بثّ الأحكام. له شرح علي «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل محمد بن مكّي العاملي.

تأريخ علماء خراسان 75 برقم 58 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 299

197. محمد جعفر بن محمد طاهر بن أبي القاسم النوري المازندراني، الچاله ميداني الطهراني

(1216- 1296 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي محمد جعفر بن سيف الدين الأسترآبادي، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني. و أرسله أستاذه الرشتي إلي الهند استجابة لرغبة مسلمي تلك البلاد، فأقام مدّة، ثمّ رجع إلي طهران، و تصدّي للإمامة و القضاء و الإفتاء إلي أن مات. و چاله ميدان، محلة بطهران سكنها المترجم، فنسب إليها.

أعيان الشيعة 4/ 114 الكرام البررة 1/ 259 برقم 514

198. محمد جواد بن حسن بن حيدر بن عبد اللّه الحارثي الهمداني، العاملي، النجفي

(..- حيّا سنة 1236 ه): فقيه إمامي، من تلامذة الفقيه قاسم ابن محمد بن أحمد آل محيي الدين الحارثي العاملي النجفي. صنّف كتاب البرهان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 750

الساطع للأنام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي، فرغ من المجلد الأوّل منه (سنة 1236 ه) و عليه تقريظ أستاذه المذكور ضمّنه إجازة له.

أعيان الشيعة 4/ 255 الذريعة 3/ 95 برقم 306 الكرام البررة 1/ 278 برقم 552

199. محمد جواد الشيرازي

(..- حيّا سنة 1257 ه): فقيه متبحّر، و متكلّم بارع، و عالم جامع. له آثار، منها الكواكب المضيّة للشيعة المرضيّة في قيام حجج الإمامية علي فرق الزيدية.

الذريعة 18/ 181 برقم 1293 الكرام البررة 1/ 274 برقم 544

200. محمد حسن بن محمد تقي بن محمد سعيد بن محمد صادق الموسوي، اليزدي، الأصفهاني

(حدود 1207- 1263 ه): فقيه إمامي، عارف بالتفسير. ولد في أصفهان، و تتلمذ علي أعلامها. و أجيز من السيد محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و السيد كاظم الرشتي الحائري. له تصانيف، منها: محجّة الفؤاد في شرح «الإرشاد» في الفقه للعلّامة الحلّي، كتاب في الفقه الاستدلالي، إعجاز القرآن (مطبوع)، و تفسير آية يا أرض ابلعي ماءك …

الكرام البررة 1/ 315 برقم 636 معجم المؤلفين 9/ 212

201. محمد حسن بن محمد علي الحائري

(..- حيّا سنة 1239 ه): فقيه إمامي، أصوليّ ماهر. تتلمذ في الحائر (كربلاء) علي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي صاحب «الرياض» و علي ولده السيد محمد المجاهد الطباطبائي.

و ألّف عدّة رسائل، منها: رسالة في مسألة تزويج الولي الصبيّ لامرأة منقطعة (أي زواج متعة لا دائمي)، رسالة في مسألة موت الزوج قبل الدخول في المنقطعة،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 751

و رسالة في حجّية الاستصحاب.

الذريعة 6/ 271 برقم 1473 الكرام البررة 1/ 344 برقم 684

202. محمد حسين بن خميس الجبوري، النجفي

(..- حيّا قبل سنة 1228 ه): فقيه إمامي، شاعر، معاصر للشيخ جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي سنة 1228 ه). ولد في النجف الأشرف، و تتلمذ علي علمائها، و صنّف مجلدا في الفقه.

و كان والده خميس من الفقهاء البارزين.

أعيان الشيعة 9/ 256 شعراء الغري 8/ 259

203. محمد حسين بن علي البافقي اليزدي

(..- حيّا سنة 1281 ه): فقيه إمامي. تلمذ علي الشيخ أحمد الأحسائي. و كتب جوابات مسائله في رسالة خاصّة عدّت من تصانيفه، كما جمع شرح نيف و عشرين حديثا لشيخه المذكور، و كتبها بخطّه في مجموعة. و له كتاب فقهي استدلالي يدعي: التحفة الحسينية في الأحكام الشرعية، فرغ من بعض مجلّداته سنة (1281 ه).

الكرام البررة 1/ 364 برقم 730 الذريعة 26/ 164 برقم 820

204. محمد حسين بن محمد الساروي، المازندراني

(..- حيّا قبل 1266 ه): فقيه إمامي، جليل القدر. تتلمذ في كربلاء علي السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و حضر في النجف علي محمد حسن صاحب «الجواهر». له مناظرة مع السيد كاظم الرشتي الحائري، و تصانيف.

تكملة نجوم السماء 1/ 418 الكرام البررة 1/ 425 برقم 861

205. محمد حسين الطهراني ثم الحائري

(..- حيّا حدود سنة 1235 ه):

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 752

فقيه إمامي. جمع من فتاوي الفقهاء، السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و ابنه السيد محمد المجاهد، و الميرزا أبي القاسم القمي، رسائل عملية سمّاها علي الترتيب: رسالة النجاة، و لبّ اللباب، و قوت لا يموت و أقلّ الواجب.

و الظاهر أنّه من تلاميذهم. و له أيضا رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة باللغة الفارسية، و تشتمل علي المسائل الاتفاقية.

الذريعة 17/ 205 برقم 1096 الكرام البررة 1/ 368 برقم 742

206. محمد خليل بن محمد داود بن محمد المرعشي الحسيني، نزيل الهند

(..- حدود 1220 ه): فقيه إمامي، مؤرخ، مشارك في علوم أخري. له مؤلفات، منها: حاشية علي «مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، حاشية علي «من لا يحضره الفقيه» في أحاديث الأحكام للصدوق، و مجمع التواريخ، و غير ذلك.

ريحانة الأدب 5/ 292 الذريعة 20/ 25 معجم المؤلفين 9/ 289

207. محمد رضا بن عبد اللّه اليزدي الأردكاني،

نزيل أصفهان (..- حيّا سنة 1274 ه): فقيه إمامي، أصولي. سكن أصفهان و درس بها علي العلمين محمد جعفر الأبادهي و ملّا حسين علي التويسركاني. درّس و صنّف عشرين مجلدا في الفقه و الأصول، توجد كلّها مخطوطة عند بعض المجمّعين بيزد، و تاريخ إتمام أحدها (سنة 1274 ه).

النجوم السرد (مخطوط)

208. محمد رضا بن علي بن محمد بن محمد تقي الحسيني، المازندراني، الأصفهاني، النجفي

(..- 1292 ه): عالم إمامي، فقيه، قرأ في أصفهان علي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 753

السيد حسن بن علي الأصفهاني المدرّس، و ارتحل إلي النجف، فحضر بحث مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و تولي التدريس في مدرسة الصدر بالنجف. له آثار، منها: تعليقات علي «المكاسب» لأستاذه الأنصاري، و تعليقات علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي.

الكرام البررة 2/ 561 برقم 1009 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 148

209. محمد رضا بن محمد بن نجف التبريزي الأصل، النجفي

(..-

- 1243 ه): عالم إمامي، من وجوه فقهاء عصره و عبّادهم. تتلمذ علي عمّه حسين ابن نجف، و جعفر كاشف الغطاء. و درّس، فحضر عليه محسن بن محمد بن خنفر، و مهدي بن محمد حسين ملّا كتاب، و آخرون. و صنّف كتاب العدة النجفية في شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل في تسع مجلّدات، و لم يتمّ.

الكرام البررة 2/ 568 برقم 1019 الذريعة 15/ 231 برقم 1500

210. محمد رضا بن محمد حسن الهمداني

(..- حيّا سنة 1237 ه): فقيه إمامي، يظن أنّه من تلامذة السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض. له كتاب رياض الأصول في شرح «مبادئ الأصول» للعلّامة ابن المطهّر الحلّي، و له عليه حواش كثيرة تدلّ علي تضلّعه في الفقه.

الذريعة 11/ 319 برقم 1928 الكرام البررة 2/ 564 برقم 1014

211. محمد رضا بن محمد علي الحسيني، الكاشاني

(..- حيّا سنة 1276 ه): عالم إمامي، فقيه. أجازه العديد من الفقهاء، منهم: محمد مهدي بن محمد إبراهيم الكلباسي، و زين العابدين المازندراني، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و عبد الحسين الطهراني، و غيرهم. له مؤلّفات، منها: شرح

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 754

«معراج الشريعة» في الفقه لمحمد مهدي الكلباسي في ثلاث مجلّدات ضخام، و لم يتم، و مصباح الأصول.

الذريعة 14/ 72 برقم 1797 الكرام البررة 2/ 562 برقم 1012

212. محمد رضا القوجاني

(..- حيّا 1272 ه): فقيه إمامي، مجتهد، له آثار في الفقه و الأصول، عرضها علي السيد أسد اللّه بن محمد باقر الأصفهاني، فكتب له إجازة صرّح فيها باجتهاده.

الكرام البررة 2/ 544 برقم 987

213. محمد سعيد بن يوسف الدينوري، القرجه داغي، النجفي، المعروف بصد توماني

(..- حدود 1250 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في النجف الأشرف علي: محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي. و تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم السيد محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و أحمد بن لطف علي القرجه داغي. له رسالة في مناظرة أستاذه بحر العلوم مع علماء اليهود في مدينة ذي الكفل.

الكرام البررة 2/ 601 برقم 1080 الذريعة 22/ 303 برقم 7197 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 801

214. محمد شفيع بن محمد علي بن محمد شفيع الدابوقي البارفروشي، الحائري

(..- بعد 1272 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة شريف العلماء محمد شريف المازندراني الحائري. له مؤلفات، منها: مرصاد العباد في الإمامة، و رسالة في صلح حقّ الرجوع.

الكرام البررة 2/ 626 برقم 1127 الذريعة 20/ 309

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 755

215. محمد شفيع الأسترآبادي

(..- بعد 1240 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي الطباطبائي. له مؤلّفات، منها:

منهاج الأعمال بالفارسية في الصلاة و الصوم، و رسالة في البداء بالفارسية، و الأربعون حديثا في فضائل أهل البيت عليهم السّلام. و قد سها صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب» فنسب إلي المترجم كتاب «أحسن الأقوال» في الأصول، و الصواب أنّه لابنه الفقيه محمد مهدي (المتوفّي سنة 1259 ه).

الذريعة 1/ 418 برقم 2159، 23/ 156 برقم 8480 الكرام البررة 2/ 622 برقم 1119 معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 116

216. محمد علي بن حسين الرشتي، البهشتي، القارئ

(..- بعد 1237 ه): عالم إمامي، فقيه، مقرئ، من تلامذة السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري. له مؤلّفات، منها: رسالة فتوائية باللغة الفارسية، استخرجها من تصانيف أستاذه المذكور، و سمّاها (راه نجات)، حلية المرتّلين في تجويد القرآن المبين و يسمّي مرشد الأخوان إلي تجويد القرآن، و رياض المؤمنين في مقتل الحسين الشهيد عليه السّلام، و غير ذلك.

الذريعة 7/ 83، 10/ 64، 11/ 339 الكرام البررة 2/ 827 برقم 1545 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 278

217. محمد علي بن محمد حسن الأردكاني اليزدي، المعروف بالنحوي

(..-

حيّا سنة 1243 ه): فقيه إمامي، مضطلع بتفسير الرؤيا، مشارك في علوم مختلفة، من تلامذة السيد مهدي بحر العلوم. له لوامع التنزيل في علم التجويد، مرآة الرائي في تعبير الرؤيا، المطالب السنية في شرح «الدرة الألفية» للشهيد الأوّل في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 756

الفقه أتمّه سنة (1243 ه)، رسالة الغوافي في شرح لغات العروض و القوافي، مدارك الآيات، و الرائق في توصيف لغات «الفائق».

الذريعة 18/ 365 برقم 485، 21/ 139 برقم 4322

218. محمد علي بن محمد رضا الساروي المازندراني

(..- حيّا قبل 1206 ه): فقيه إمامي، عارف بالرجال، من تلامذة محمد باقر الوحيد البهبهاني ظاهرا. له كتاب توضيح الاشتباه و الأشكال في تصحيح الأسماء و الأنساب و الألقاب من الرجال، و مقتل باللغة الفارسية اسمه المفجعة. و كان من مشاهير علماء مازندران المعروفين بالاجتهاد.

روضات الجنّات 7/ 148 برقم 615 مصفي المقال 280 تراجم الرجال 2/ 749 برقم 1392

219. محمد علي بن محمد صادق بن زين العابدين بن جعفر الموسوي، الخونساري

(..- 1286 ه): فقيه إمامي، من تلامذة حسين علي بن نوروز التويسركاني الأصفهاني، و من مشايخ الاجازة للسيد ضياء الدين أبو تراب الخونساري. و له حاشية علي «المكاسب» للشيخ الأنصاري (طبع بعضها مع المكاسب)، و كتاب الصراط المستقيم في أصول الفقه. توفّي شابّا.

أعيان الشيعة 9/ 432 الذريعة 6/ 220 برقم 1232، 15/ 36 برقم 215

220. محمد مهدي بن حسن بن حسين بن جعفر بن حسين الموسوي، الخونساري

(..- 1246 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي والده الفقيه السيد حسن (المتوفّي سنة 1216 ه)، و احتلّ مكانة سامية في بلده، و رجع إليه الناس في أمورهم و مرافعاتهم. و صنّف رسالة في ترجمة أبي بصير (مطبوعة) و يقال لها عديمة النظير في أحوال أبي بصير. له ابنان فقيهان هما: السيد محمد صادق (المتوفّي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 757

سنة 1255 ه) و السيد أبو القاسم جعفر (المتوفّي سنة 1280 ه).

أعيان الشيعة 10/ 75 الذريعة 4/ 148 برقم 724

221. محمد المهدي بن الطالب بن سودة الفاسي المغربي

(1220-- 1294 ه): فقيه مالكي، مدرّس. أخذ عن: اليازمي، و علي قصارة، و البدر الحمومي، و محمد الفلالي، و عبد القادر الكوهن. و أخذ عنه: جعفر الكتّاني، و غيره.

له حواش و تقاييد كثيرة في الفقه و غيره، منها: علي «مختصر السعد» و «الخرشي» و «المحلّي» و «شرح السلّم» - ط في المنطق، و رسالة في تنظيم الجيش المغربي الحديث كتبها للملك محمد الرابع.

شجرة النور الزكية 1/ 403 برقم 1615 الأعلام 7/ 114

222. محمد المهدي الحفني، الأزهري المصري

(..- 1230 ه): فقيه شافعي، نحوي. ولد قبطيا ثمّ اعتنق الإسلام علي يد محمد بن سالم الحفني، و درس عليه و علي: أخيه يوسف بن سالم الحفني، و عطية الأجهوري، و الشرقاوي، و غيرهم.

و تصدّي لتدريس المعقول و المنقول، و درّس شرح ابن عقيل، بالجامع الأزهر. له تحفة المستيقظ الآنس في نزهة المستنيم الناعس علي غرار ألف ليلة و ليلة.

عجائب الآثار 3/ 497 معجم المؤلفين 12/ 57

223. محمود الحسيني المرعشي، اللاهوري ثمّ المشهدي الخراساني، عماد الدين

(..- 1297 ه): فقيه إمامي، محدث. ولد في لاهور. و درس في مشهد، و انتقل إلي أصفهان، فحضر درس السيد أسد اللّه بن محمد باقر الأصفهاني. و ارتحل إلي كربلاء، فحضر درس السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري. و عاد إلي مدينة مشهد، فتوفي بها. له مؤلفات، منها: المنهل الرائع في شرح «الشرائع» في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 758

الفقه للمحقّق الحلي، و شرح «نتائج الأفكار» في أصول الفقه لأستاذه القزويني.

أعيان الشيعة 10/ 105

224. مرتضي بن محمد بن عبد الكريم بن مراد الطباطبائي الحسني، والد الفقيه السيد محمد مهدي بحر العلوم

(..- 1204 ه): ولد- علي الأصحّ- في النجف الأشرف. و نشأ في كربلاء، و تتلمذ علي علمائها و علي علماء النجف، حتّي أصبح من العلماء الذين يشار إليهم بالبنان. و عاد إلي بلاد أبيه (بروجرد) في إيران، فبقي هناك مرجعا دينيا و رئيسا اجتماعيا مدّة من الزمن. ثمّ رجع إلي النجف سنة (1199 ه). و توفّي بكربلاء و رثاه جملة من الشعراء.

له من المؤلفات، شرح علي «الكفاية» للسبزواري في جزءين كبيرين، و لم يكمل.

أعيان الشيعة 10/ 119 الذريعة 14/ 36 برقم 1627 الفوائد الرجالية 1/ 25 (المقدمة)

225. مصطفي بن رمضان بن عبد الكريم البرلسي البولاقي، أبو يحيي المصري

(1215- 1263 ه): فقيه مالكي، حيسوب. تصدّي للافتاء و التدريس إلي حين وفاته. من كتبه الخطب السنيّة للجمع الحسينية- ط، السيف اليماني لمن قال بحل سماع الآلات و الأغاني، رسالة في الجبر و المقابلة و حساب المثلثات، و الحصن و الجنّة علي عقيدة أهل السنة- ط، و المنهل السيّال في الحلال و الحرام.

الأعلام 7/ 233

226. مصطفي الأريحاوي، المعروف بابن محفوظ،

أمين فتوي حلب (1217- 1281 ه): درس عند أحمد الترمانيني، ثمّ رحل إلي مصر، فدرس بالأزهر علي تميم المصري، ثمّ عاد، و درّس بالمدرسة القرناصية. و تولّي أمانة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 759

الفتوي بحلب مدّة ثلاثين سنة. و أخذ عنه: علي القلعجي، و بكري الزبري، و أحمد الزويتيني. و كان محمد الزرقاء يقول: إنّه لم يكن في عصره بحلب من يدانيه في الفقه الحنفي.

إعلام النبلاء 7/ 310 برقم 1234

227. مهدي بن إسماعيل الموسوي، الهروي

(..- حدود 1270 ه): فقيه إمامي، متكلّم. ارتحل إلي النجف الأشرف، و اشتغل فيها بالتحصيل، و حضر علي فقيه عصره محمد حسن صاحب «الجواهر». و عاد إلي إيران، فأقام إلي أن توفّي. له مؤلّفات، منها: شرح «نجاة العباد» في الفتاوي لأستاذه المذكور، و رسالة في دراية الحديث و ما يتعلّق بالرجال و أحوالهم.

معارف الرجال 3/ 88 برقم 457 أعيان الشيعة 10/ 143 مصفي المقال 476

228. مهدي بن صالح بن أحمد الزريجي، النجفي، المعروف بالزريجاوي

(..- 1279 ه): فقيه إمامي، أصولي، مدرّس. تتلمذ علي محمد حسن صاحب «الجواهر»، و علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري. و كتب تقريرات استاذيه المذكورين في الفقه و الأصول في عدّة مجلّدات. و كانت داره في النجف حافلة بأهل العلم و وجوه القبائل. و قد رويت له كرامات.

معارف الرجال 3/ 89 برقم 458 ماضي النجف و حاضرها 2/ 315 برقم 3، و فيه: مهدي بن أحمد.

229. مهدي (محمد مهدي) بن محسن بن سميع بن حسين بن علم الهدي ابن محمد محسن (الفيض) الكاشاني، الكرمانشاهي

(..- حدود 1280 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني. و ألّف شرحا علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي في مجلّدين، قرّظه أستاذه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 760

المذكور، و كتب له إجازة عليه.

معارف الرجال 3/ 92 برقم 460 أعيان الشيعة 10/ 77 الذريعة 13/ 331 برقم 1213

230. نصّار بن حمد بن زيرج الحكيمي العبسي، النجفي

(..- حدود 1240 ه): فقيه إمامي، شاعر، من تلامذة محمد مهدي بن محمد صالح الفتوني العاملي النجفي. له مؤلفات، منها: رسالة في النية، و معتمد الأنوار في أصول الفقه. و هو والد الفقيه راضي (المتوفّي 1246 ه).

أعيان الشيعة 10/ 208 الذريعة 21/ 212 برقم 4660 شعراء الغري 12/ 224

231. هاشم بن راضي بن حسن الأعرجي، الكاظمي

(..- حيّا قبل سنة 1242 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة عمّه السيد محسن بن حسن الأعرجي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي. له مؤلّفات، منها: مناسك الحجّ، حاشية علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي، و رسالة في التقليد، و رسالة في حجّية الكتاب، و رسالة في الردّ علي من قال بمطلق الظنّ.

أعيان الشيعة 10/ 248 الذريعة 6/ 108 برقم 584

232. هاشم بن علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي الحسني، النجفي

(1255- 1284 ه): فقيه إمامي، محقّق، قرأ علي علماء عصره، و حضر علي السيد محمد حسن الشيرازي، فكان من عيون تلامذته. له رسالة في حجّية الظنّ، و تقريرات بحث أستاذه المذكور في جملة من مباحث الأصول

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 761

كمباحث مقدمة الواجب و مسألة الضدّ و الإجزاء و مفهوم الشرط و الشهرة في الفتوي، و غير ذلك. توفّي في حياة والده.

أعيان الشيعة 10/ 252 الذريعة 4/ 386 برقم 1699، 6/ 279 برقم 1519 الفوائد الرجالية 1/ 151 (المقدّمة)

233. هاشم بن هداية بن محمد مهدي (الشهيد) بن هداية اللّه الموسوي، المشهدي، الخراساني

(1209- 1269 ه): فقيه إمامي، من مراجع الدين، ذو همّة عالية في إنجاح المقاصد و الصلاح المفاسد في عامة خراسان، تتلمذ علي أبيه في الفقه و الأصول و التفسير، و أجيز منه بالاجتهاد. اهتمّ بإتمام تفسير القرآن الكريم لوالده. و صنّف كتابا في الصبر علي فقد الأولاد.

أعيان الشيعة 10/ 259 تاريخ علماء خراسان 91 برقم 74

234 يوسف بن عبد الفتّاح بن عطاء اللّه الطباطبائي الحسني، التبريزي

(1167- 1242 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة الأستاذ الوحيد محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني الحائري. له عدّة رسائل، منها: الجهادية، الحدود و الديات، و الخراجية.

أعيان الشيعة 10/ 318 الذريعة 5/ 298، 6/ 298، 7/ 145 الأعلام 8/ 238

235. يوسف بن هاشم بن علي الموسوي، الرودباري الرشتي

(..- حيّا بعد سنة 1278 ه) فقيه إمامي، ولد في رودبار (من قري رشت في إيران)، و درس في قزوين ثمّ ارتحل إلي النجف الأشرف، فاستكمل بها دراسته، و عاد إلي رشت،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 13، ص: 762

فتصدّي بها للمهام الدينية. له حاشية علي «الروضة البهيّة» في الفقه للشهيد الثاني، و حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري.

معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 621 تراجم الرجال 2/ 880 برقم 1648

(نجز الكلام في الجزء الثالث عشر و يليه الجزء الرابع عشر في فقهاء القرن الرابع عشر) و الحمد للّٰه ربّ العالمين.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.