موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 11

اشارة

سرشناسه : سبحاني تبريزي، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامي منابعه و ادواره/ تاليف جعفر السبحاني

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهري : ج 2

شابك : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب مقدمه ايست بر كتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربي

يادداشت : كتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نويسندگان اسلامي -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شيعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندي كنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندي ديويي : 297/996

شماره كتابشناسي ملي : م 78-2149

[فقهاء] القرن الحادي عشر [الذين ظفرنا لهم بترجمة]

اشارة

تأليف: اللجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق (عليه السلام) إشراف: العلامة الفقيه جعفر السبحاني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 4

(وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة 122)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 5

3303 أبو الامداد اللّقاني «1»

(..- 1041 ه) إبراهيم بن إبراهيم بن حسن بن علي، برهان الدين أبو الامداد اللقاني المصري كان أحد أعلام المالكية المشار إليهم بسعة الاطّلاع حديثاً و فقهاً و كلاماً، و إليه المرجع في المشكلات و الفتاوي في وقته بالقاهرة درس علي: محمد البكري، و محمد الرملي، و علي بن غانم المقدسي، و محمد السنهوري، و عبد الكريم البرموني؛ و تلقّي التصوّف عن: أحمد البلقيني، و سالم السنهوري، و محمد البهنسي، و آخرين و درّس، و أفاد، فأخذ عنه: ابنه عبد السلام، و الشمس البابلي، و العلاء الشبراملسي، و يوسف الفيشي، و يوسف الطهداري، و حسين الخفاجي، و ياسين الحمصي، و غيرهم و ألّف تآليف كثيرة اشتهرت بين الناس، منها: منظومة في العقائد سمّاها جوهرة التوحيد (مطبوعة)، و شرحها بثلاثة شروح، توضيح ألفاظ «الاجرومية»، منار أُصول الفتوي و قواعد الافتاء بالاقوي، نصيحة الاخوان باجتناب شرب

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 620، خلاصة الاثر 1- 6، هدية العارفين 1- 30، إيضاح المكنون 1- 47، شجرة النور الزكية 1- 291 برقم 1113، الاعلام 1- 28، معجم المؤلفين 1- 2، معجم المفسرين 1- 8

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 6

الدخان، عقد الجمان في مسائل الضمان، قضاء الوطر من نزهة النظر في توضيح «نخبة الاثر» للحافظ ابن حجر، و حاشية علي «المختصر» لخليل الجندي و له كتب لم تكمل، منها: حاشية علي «جمع

الجوامع» سمّاها البدور اللوامع من خدور «جمع الجوامع»، و نثر المآثر فيمن أدركتُهُ من القرن العاشر و كانت وفاته و هو راجع من الحج- سنة إحدي و أربعين و من نظمه، قصيدة في التوسّل برسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم مطلعها: يا

أكرم الخلق قد ضاقت بي السُّبُلُ و دقّ عظمي و غابت عنّي الحِيَلُ

3304 سيّد شريفي «1»

(980- 1016 ه) إبراهيم بن حسام الدين الكرمياني المتخلّص بسيد شريفي كان فقيهاً حنفياً، عارفاً بعلوم العربية ولد سنة ثمانين و تسعمائة و درس علي والده ثم قدم إلي القسطنطينية، و لازم سعد الدين بن حسن جان معلّم السلطان، قيل: و هي ملازمة عرفية اعتبارية و مدخل عندهم لطريق

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1022، خلاصة الاثر 1- 17، هدية العارفين 1- 29، الاعلام 1- 35، معجم المؤلفين 1 20- 19

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 7

التدريس و القضاء ثم درّس بمدارس الروم، و توفّي و هو مدرّس بمدرسة محمد باشا المعروفة بالفتحية- سنة ست عشرة و ألف له نظم «الفقه الاكبر»، و نظم «الشافية» في الصرف و شرحها: الفوائد الجليّة، و نظم «إيساغوجي» في المنطق سمّاها موزون الميزان و صنّف تكملة «تغيير المفتاح» «1» لَاحمد بن سليمان بن كمال باشا، و غير ذلك

3305 ابن بيري

«2» (بعد 1020- 1099 ه) إبراهيم بن الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن بيري «3» مفتي مكة، و أحد أكابر فقهاء الحنفية ولد سنة نيف و عشرين و ألف بالمدينة المنورة و درس العلوم علي: عمّه محمد بن بيري، و عبد الرحمن المرشدي، و قرأ

______________________________

(1) هو كتاب «مفتاح العلوم» في المعاني و البيان للسكّاكي

(2) خلاصة الاثر 1- 19، هدية العارفين 1- 34، إيضاح المكنون 2- 36، الاعلام 1- 36، معجم المؤلفين 1- 22

(3) وهم الزركلي فترجم له في «الاعلام» مرتين، و أرّخ وفاته في الثانية (سنة 1299 ه)، و هو سبب وهمه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 8

العربية علي: علي بن الجمال، و الحديث علي: ابن علّان ثم تحرّي في نقل الاحكام، و حرّر المسائل، و أجازه كثير من مشايخ الحنفية ببلده و

بمصر، و اجتهد حتي انتهت إليه رئاسة فقه مذهبه، و تولّي الافتاء بمكة سنين، ثم عُزل عنها حينما تولّي شرافتها الشريف بركات و للمترجم مؤلفات، منها: عمدة ذوي البصائر لحلِّ مبهمات الاشباه و النظائر، السيف المسلول في دفع الصدقة لآل الرسول، رسالة في جواز العمرة في أشهر الحج، و أُخري في بيض الصيد إذا دخل الحرم، و غير ذلك و شرح «تصحيح القدوري» و «المنسك الصغير» للملإ رحمة اللّه، و «منظومة» ابن الشحنة في العقائد و «الموطأ» و كانت وفاته في- شوّال سنة تسع و تسعين و ألف

3306 إبراهيم الهَمَداني «1»

(..- 1026، 1025 ه) إبراهيم بن قوام الدين الحسين بن عطاء اللّه الحسن الحسني الطباطبائي،

______________________________

(1) جامع الرواة 1- 30، أمل الآمل 2- 9 برقم 11، سلافة العصر 480 481، رياض العلماء 1، 28- 9، روضات الجنات 1 34- 33 برقم 5، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 217 برقم 10، هدية العارفين 1- 29، تنقيح المقال 1- 29 برقم 168، أعيان الشيعة 2 129- 128، طبقات أعلام الشيعة 12 14، الاعلام 1- 36، معجم رجال الحديث 1- 269 برقم 238، معجم المؤلفين 1- 23

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 9

الميرزا السيد ظهير الدين الهمداني كان فقيهاً «1» إمامياً، أديباً، منشئاً، غزير العلم، كثير الحفظ، من كبار العلماء بالحكمة و الكلام قرأ بقزوين علي فخر الدين السماكي في العقليات، بينما كان والده قاضياً بهمدان و أخذ الحديث عن بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، و قرأ علي الميرزا مخدوم الأَصفهاني و ولي القضاء بعد أبيه (المتوفّي بعد 984 ه) و لم يهتمّ به، بل أوكل أمر القيام بوظائفه إلي نوابه، و عكف هو علي البحث و التدريس و التصنيف و عظم

محلّه عند السلطان عباس الصفوي، و اشتهر بتبحّره في العلوم العقلية، و راجت أقواله فيها بين العلماء و كان العالم الشهير بهاء الدين العاملي يمدحه و يصف علمه و فضله، و أثني عليه مرة أمام السلطان المذكور حين سأله و قد رأي بين يديه من الكتب ما ينوف علي الألوف: هل في العالَم عالِم يحفظ جميع ما في هذه الكتب؟ فقال العاملي: لا، و إن يكن فهو الميرزا إبراهيم «2» و حجّ المترجم في سنة (1007 ه)، و اجتمع في مكة المكرّمة بالفقيه محمد ابن أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون العاملي، و استجازه، فأجاز له ابن خاتون مؤلفاته و سائر مؤلفات علماء و فقهاء الامامية و غيرهم من علماء المذاهب الإسلامية عملًا و رواية، و أثني عليه في تلك الاجازة ببالغ الثناء، و من جملة ما قاله فيها: لقد رأيته و إن كنت معترفاً بقصوري عن إدراك لطيفة فضائله جامعاً من العلوم الادبية

______________________________

(1) رياض العلماء

(2) سلافة العصر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 10

و الحكمية و العقلية و السمعية ما تفخر به أواخر الزمان علي أوائله «1» و قد تلمّذ علي المترجم في العلوم العقلية جماعة منهم: مراد بن علي خان التفريشي (المتوفّي 1051 ه)، و روي عنه محمد تقي المجلسي و له عدة تصانيف، منها: حاشية علي «الكشاف» في التفسير للزمخشري، حاشية علي إلهيات «الشفاء» لابن سينا، حاشية علي «شرح الاشارات» لنصير الدين الطوسي، حاشية علي «إثبات الواجب» لجلال الدين الدواني، رسالة الأُنموذج الابراهيمية، و غير ذلك من الرسائل في علم الكلام و رافق السلطان عباس في سفره إلي گرجستان، ثم استأذنه في العودة إلي بلدته همدان، فمات في الطريق- سنة ست و عشرين و

ألف، و قيل: - سنة خمس و عشرين

3307 إبراهيم المرعشي

«2» (1038- 1098 ه) إبراهيم بن علاء الدين الحسين بن محمد بن محمود بن علي المرعشي

______________________________

(1) بحار الانوار: 106 107- 101

(2) جامع الرواة 1- 28، رياض العلماء 2- 53، تتميم آمل الآمل 50 برقم 2، روضات الجنات 2- 349، تنقيح المقال 1- 27 برقم 152، الكني و الأَلقاب 2- 320، أعيان الشيعة 2- 135، ريحانة الادب 3 57- 56، طبقات أعلام الشيعة 5- 1، الذريعة 6- 90 برقم 472، معجم المؤلفين 1- 24، معجم مؤلفي الشيعة 389

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 11

الحسيني، الآملي، الأَصفهاني، الفقيه الامامي ولد سنة ثمان و ثلاثين و ألف و سُملت عينه لمّا عُزل والده عن الوزارة سنة (1041 ه)، فلم يثنه ذلك عن الانخراط في صفوف طلاب العلم، و الانكباب علي تحصيله، فتتلمذ علي والده علاء الدين حسين «1» الشهير بسلطان العلماء و بخليفة السلطان و فاق، و برع في علوم الفقه و الأُصول و التفسير و الكلام و غيرها و كتب تعليقات علي أكثر الكتب في الفنون المذكورة، و وصفه غير واحد بالمهارة في التحقيق و التدقيق له حاشية علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، تعرّض فيها لكلام والده في حواشيه وقد يناقشه فيه، و حواشي علي مواضع متفرقة من «مدارك الاحكام» للسيد محمد بن علي بن الحسين العاملي، قال عبد النبي القزويني: يظهر منها سعة تتبّعه، و قوّة فكره، و دقّة ذهنه توفّي- سنة ثمان و تسعين و ألف

______________________________

(1) المتوفّي (1064 ه) و ستأتي ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 12

3308 السوَالاتي «1»

(قبل 1035- 1095 ه) إبراهيم بن عبد الرحمن الدمشقي، الفقيه الحنفي، الشاعر، المعروف بالسوَالاتي كان في ريعان عمره يشتغل بالنظم و يجيد قول

الشعر، و هو القائل:

غزال كناسٍ لو رأته من السما كواكبها خرّت إليه سجودا

و تقاذفته الصروف و قاسي من ضنك العيش أحوالًا حتي سافر إلي الروم، و جري له مع أدبائها محاورات، كان كثيراً ما يلهج بها و بعد ما عاد إلي دمشق، شرع بكتابة الاسئلة المتعلقة بالفتوي للمفتي الحنفي في عصره، و برع في ذلك حتي بلغ مرتبة عالية قال المحبّي: و كان له الاستحضار الغريب لفروع المذهب و استخراجها من محالّها بسهولة مع التبحّر في الفقه و كثرة الاطّلاع و غلب عليه علم الفقه حتي صار يقول الشعر متكلّفاً و كان يحرص علي جمع الكتب و اقتنائها توفّي- سنة خمس و تسعين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 28، الاعلام 1- 46

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 13

3309 ابن جَعْمان «1»

(..- 1083 ه) إبراهيم بن عبد اللّه بن إبراهيم، ابن جَعْمان «2» العكّي اليمني الزبيدي، الشافعي أخذ الفقه و الحديث و غيرهما عن شيوخ عصره باليمن، منهم عمّه محمد بن إبراهيم، و استوطن مدينة بيت الفقيه ابن عجيل (من تهامة اليمن)، حتي انتهت إليه رياسة العلم فيها و درّس، فأخذ عنه جماعة، منهم عبد اللّه بن عيسي الغزي له فتاوي كثيرة متفرقة، و رسالة منظومة في العروض، سمّاها آية الحائر إلي الفكّ من أحرف الدوائر، و قصيدة في الالهيات مطلعها:

قصدي رضاك بكلّ وجهٍ أمكنا فامننْ عليَّ بذاك من قبل الفَنا

و ذكر المحبّي أنّ المترجم كان جامعاً للفنون، محافظاً علي الذكر و أنّه كان يحبّ الطلبة و يبالغ في ملاطفتهم توفّي بالمدينة المذكورة- في جمادي الأُولي سنة ثلاث و ثمانين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 21، هدية العارفين 1- 33، إيضاح المكنون 1- 6، ملحق البدر الطالع 7 برقم

9، الاعلام 1- 49، معجم المؤلفين 1- 50

(2) بنو جَعْمان قبيلة معروفة باليمن، و هم من صريف بن ذوال من عكّ بن عدنان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 14

3310 الشيرازي «1»

(..- بعد 1060 ه) إبراهيم بن صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي، الفيلسوف الامامي أخذ عن والده الفيلسوف الشهير المعروف بملإ صدرا، و غيره من العلماء و مهر في أكثر الفنون لا سيما في العقليات و الرياضيات قال عبد اللّه أفندي التبريزي: كان فاضلًا عالماً، متكلماً، فقيهاً، جليلًا و أثني عليه عبد النبي القزويني، و قال في وصفه: آية اللّه في العالمين و حجته علي ذوي التدقيق، أعظم العلماء شأناً، و أنورهم برهاناً تلمذ عليه السيد نعمة اللّه بن عبد اللّه الجزائري، و قرأ عليه في الحكمة و الكلام و صنّف كتباً، منها: حاشية علي شرح اللمعة الدمشقية وصل فيه إلي كتاب الزكاة، العروة الوثقي في تفسير القرآن الكريم، رسالة في تفسير آية الكرسي، حاشية علي «حاشية شرح تجريد العقائد» لشمس الدين الخفري، حاشية علي

______________________________

(1) رياض العلماء 1- 26، الاجازة الكبيرة للتستري 72) الفصل السابع)، لؤلؤة البحرين 132 برقم 48، روضات الجنات 4- 122) ضمن ترجمة والده)، أعيان الشيعة 2- 202، الكني و الأَلقاب 2- 411) ضمن ترجمة والده)، هدية الاحباب 186، الفوائد الرضوية 9، ريحانة الادب 3- 420، تتميم أمل الآمل 51 برقم 3، الذريعة 6- 10، طبقات أعلام الشيعة 5- 8، الاعلام 1- 67، معجم المفسرين 1- 80

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 15

رسالة «إثبات الواجب» للدواني، و حاشية علي إلهيات «الشفاء» لابن سينا توفّي في- عشر السبعين و ألف بشيراز

3311 المؤيدي «1»

(..- 1083 ه) إبراهيم «2» بن محمد بن أحمد بن عز الدين بن علي المؤيدي الحسني، الصعدي اليمني، أحد علماء الزيدية ولد في بلاد صعدة، و نشأ بها و أخذ عن السيد صلاح بن أحمد بن المهدي المؤيدي الحسني، و غيره و تبحّر

في علوم الشريعة و دعا إلي نفسه ببلاد صعدة (سنة 1056 ه)، فوجّه إليه المتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم الحسني جيشاً بقيادة ابن أخيه محمد بن الحسين بن القاسم، فظفر به، ثم عفا عنه المتوكل، و حلّ بينهما الوئام «3»

______________________________

(1) ملحق البدر الطالع 9 برقم 12، الاعلام 1- 67، معجم المؤلفين 1- 85، مؤلفات الزيدية 3- 2، 56، 10- 1، 54- 336 و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية

(2) لقّبه مؤلف «البدر الطالع» بحوريّة، و لكنّ مؤلف «ملحق البدر الطالع»: ص 19 لقّب ابنه أحمد ابن إبراهيم بذلك

(3) انظر المقتطف من تاريخ اليمن للجرافي: ص 226

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 16

وقد درّس المترجم، فأخذ عنه: ولده الهادي أحمد، و محمد بن صالح بن أبي الرجال، و غيرهما و صنّف كتباً، منها: تنقيح الانظار في شرح هداية الافكار «1» في الفقه، المسائل المهمة في المختلف فيه من أقوال الأَئمّة، النخب المختارة الكاشفة عن تيسير العبارة في مناسك الحج و الزيارة، الطريق الظاهرة في أحكام المخابرة، الروض الحافل في شرح الكافل «2» في أُصول الفقه، قصص الحق المبين في فضائل أمير المؤمنين، الروض الباسم في أنساب آل الامام القاسم (يعني الرسِّي)، و شرح الثلاثين مسألة في أُصول الدين توفّي- سنة ثلاث و ثمانين و ألف

3312 السُّحُولي «3»

(987- 1060 ه) إبراهيم بن يحيي بن محمد بن صلاح، صارم الدين الشجري، السُّحولي،

______________________________

(1) هو كتاب «هداية الافكار إلي مذاهب الأَئمّة الاطهار» لصارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير الحسني

(2) هو كتاب الكافل بنيل السؤل للقاضي محمد بن يحيي بن بهران الصعدي

(3) البدر الطالع 1- 33 برقم 19 و 2- 97 برقم 393، هدية العارفين 1- 32، فهرست مخطوطات الجامع الكبير صنعاء 3-

1130 برقم 998، معجم المؤلفين 1- 127، مؤلفات الزيدية 1- 399 و 2، 339- 245، أعلام المؤلفين الزيدية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 17

الصنعاني، الزيدي ولد في ذمار سنة سبع و ثمانين و تسعمائة، و نشأ بها و انتقل إلي صنعاء و تتلمذ علي جماعة، منهم: والده، و محمد بن عز الدين المفتي، و إبراهيم بن يحيي حميد، و أحمد الضمدي، و السيد حسن بن شمس الدين جحاف، و القاضي محمد بن علي الشكايذي الذماري، و غيرهم و برّز في الفقه، و شارك في غيره و تولّي القضاء بصنعاء في آخر عهد المؤيد باللّه محمد بن القاسم (المتوفّي 1054 ه) و درّس، و أفتي أخذ عنه: ولده الخطيب الشاعر محمد (المتوفّي 1109 ه)، و أحمد بن صالح بن محمد بن أبي الرجال، و ابن أخيه يحيي بن الحسين بن يحيي السحولي، و القاضي عبد اللّه بن محمد بن صلاح السلامي الآنسي، و آخرون و دوّن حاشية علي «الازهار في فقه الأَئمّة الاطهار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني تُعرف باسم القدر المختار من نفحات الازهار و له أراجيز منها: الطراز المذهب في إسناد المذهب، و الدر المنظوم في معرفة الحي القيوم، و هي شرح لرسالة «مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم» لَاحمد بن الحسن الرصاص المعروفة بالثلاثين مسألة في أُصول الدين توفّي بصنعاء- سنة ستين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 18

3313 ابن الاهدل «1»

(نحو 984- 1035 ه) أبو بكر بن أبي القاسم بن أحمد بن محمد الحسيني، اليمني التهامي، من بني الاهدل كان فقيهاً حنفياً، صوفياً، ناظماً ولد في حدود سنة أربع و ثمانين و تسعمائة بقرية الحلّة (بين المراوعة و الحوطة باليمن) و تعلّم القرآن عند

أحمد بن إبراهيم المزجاجي و درس الفقه بزبيد علي محمد بن العباس المهذَّب، و النحو علي محمد بن يحيي المطيّب و قرأ علي: محمد بن برهان المحلّي، و علي بن العباس المطيّب، و أحمد الناشري، و إبراهيم بن محمد جعمان، و الصديق بن محمد الخاص، و محمد بن أبي بكر الاهدل، و عبد الرحمن بن داود الهندي، و غيرهم و حصل علي إجازات، و كتب بخطّه كتباً كثيرة، و طالع كثيراً و صنّف: نظم «التحرير» في الفقه، نظم «الورقات»، نظم «النخبة»،

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 68- 64، هدية العارفين 1- 239، إيضاح المكنون 2- 671، ريحانة الادب 7- 397، ملحق البدر الطالع 14 برقم 18، الاعلام 2- 68، معجم المؤلفين 3- 69

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 19

اصطلاحات الصوفية، منظومة في السواك، التعليق المضبوط فيما للوضوء كالغسل من الشروط، الاحساب العلية في الانساب الاهدلية، نفحة المندل بذكر بني الاهدل، ارجوزة سمّاها الدرة الباهرة في التحدّث بشي ء من نعم اللّه الباطنة و الظاهرة، و البيان و الاعلام بمهمات أحكام أركان الإسلام و كانت وفاته في- جمادي الآخرة سنة خمس و ثلاثين و ألف بقرية المحطّ

3314 أبو بكر بافقيه «1»

(..- 1005 ه) أبو بكر بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد اللّه، بافقيه الحضرمي اليمني، الفقيه الشافعي، الصوفي ولد بتريم (من بلاد حضرموت) و حفظ متوناً و رسائل، و تفقّه علي محمد بن إسماعيل بأفضل، و لازمه كثيراً، كما درس علي عبد اللّه بن شيخ العيدروس، و زين بن حسين بأفضل و رحل إلي دوعن فأخذ به عن جماعة و أقام به مدّةً قيل: و كان آية في استحضار مذهب الشافعي و غرائب مسائله، جامعاً لكثير من الفنون ثم قطن المترجم

مدينة قيدون، و تصدّر لنشر العلم و التدريس و الفتوي،

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 95- 94، ملحق البدر الطالع 17 برقم 28

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 20

فرحل إليه الطلبة و اشتهرت فتاويه في كثير من الاقطار و انعزل عن الناس في آخر عمره حتي توفّي- سنة خمس و ألف بقيدون

3315 أبو بكر بن مسعود

«1» (حدود 984- 1032 ه) المغربي المراكشي، مفتي المالكية بدمشق ولد بمدينة مراكش سنة أربع و ثمانين و تسعمائة تقريباً، و بها نشأ، و حفظ القرآن و قرأ ب مصر علي: شيخ المالكية محمد البنوفري، و طه المالكي، و أخذ الأُصول عن حسن الطناني و قرأ كثيراً علي أبي النجا سالم السنهوري و سافر إلي دمشق، ثم رجع إلي مصر، و أقام بها إلي سنة ثلاث و ألف، ثم قدم إلي دمشق مرّةً أُخري، و استوطنها، و درّس بالمدرسة الشرابيشية، و أفتي و كان له مشاركة في اللغة العربية، و غيرها وقد جرت له حادثة مع عبد اللّه أفندي بن محمود قاضي قضاة دمشق بسبب إفتائه في حق الافندي تبعاً لمصطفي الزراد و توفّي في- شعبان سنة اثنتين و ثلاثين و ألف

______________________________

(1) لطف السمر 252 برقم 85، خلاصة الاثر 1- 97، شجرة النور الزكية 290 برقم 1110

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 21

3316 أبو سعيد القسطنطيني

«1» (1003- 1072 ه) أبو سعيد بن أسعد بن محمد بن حسن جان القسطنطيني، الفقيه الحنفي ولد سنة ثلاث و ألف و درس و برع و لازم عمّه محمد أفندي، و لم يزل يترقّي في المدارس حتي صار قاضي قضاة الشام ثم ولي قضاء بروسة و الغلطة و القسطنطينية و قضاء العسكر بأناطولي و نقل إلي روم إيلي و عُزل و أعيد، ثم ولي الافتاء في التخت السلطاني كما كان والده إلّا أنّه أُصيب بنهب داره لقيام العسكر علي الوزير أبشير، فاختفي المترجم مدّة ثم أُمر بالتوجه إلي بلاد أناطولي، و أُعطي قضاء قونية و الشام فلم يقبل، و ظلَّ مُتخفّياً مدّةً حتي مات بالقسطنطينية في ذي القعدة- سنة اثنتين و سبعين و

ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 129- 127

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 22

3317 الجرفادقاني

«1» (..- حدود 1092 ه) أبو القاسم بن محمد «2» الجرفادقاني «3» الأَصفهاني، العالم الامامي التحق بمدرسة لطف اللّه العاملي في أصفهان و روي عن: السيد محمد قاسم بن محمد الحسني الطباطبائي القهبائي ثم الأَصفهاني، و محمد تقي بن مقصود علي المجلسي (المتوفّي 1070 ه) و تقدّم في الفقه و الحديث، و تبحّر في الحكمة و الكلام أجاز لمهر علي الجرفادقاني رواية كتب الحديث الأَربعة و ارتحل إلي الهند في عصر شاه جهان، و ناظر هناك جمعاً من العلماء مثل عبد الحكيم السيالكوتي (المتوفّي 1067 ه) و عبد الرحيم الجانپوري، و عبد الواسع تته ثم عاد إلي بلاده، و دوّن تلك المناظرات مع البراهين في كتاب سمّاه

______________________________

(1) بحار الانوار 107- 98 برقم 98، رياض العلماء 5- 496، روضات الجنات 3- 351) ذيل ترجمة 305)، أعيان الشيعة 2- 413، طبقات أعلام الشيعة 5- 447، الذريعة 1- 139 برقم 652

(2) كذا في بحار الانوار، و في روضات الجنات: محمد ربيع، و في أعيان الشيعة: محمد رفيع

(3) في «رياض العلماء «: 5- 497: أصل هذه الكلمة أعجمية، وقد كان گلبايگان ثم عرّب تارة بجرفادقان و تارة بجرباذقان، و في معجم البلدان: 2- 118: جَرباذَقان، و العجم يقولون: كرباذكان: بلدة قريبة من همذان بينها و بين الكرج و أصبهان كبيرة مشهورة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 23

المناهج العليّة، لَانّه أهداه إلي علي خان وزير السلطان سليمان الصفوي الذي اعتلي العرش سنة (1078 ه) و له أيضاً حاشية علي الشرح الجديد للقوشجي علي التجريد و قال في «روضات الجنات» إنّ للمترجم مصنّفات كثيرة في الحكمة و الكلام و الفقه و

الأُصول و حواشي و تعليقات لطيفة علي كثير من كتب المعقول و المنقول توفّي في- حدود سنة اثنتين و تسعين و ألف

3318 الاينجو «1»

(..- بعد 1015 ه) أبو الولي «2» بن شاه محمود الاينجو الحسيني، الشيرازي أحد علماء الامامية روي عن: أبيه محمود، و السيد صفي الدين محمد بن جمال الدين الاسترآبادي، و جمال محمود السدادي السلماني و كان فقيهاً، مستحضراً لمسائل الفقه، معتنياً بالحديث تولّي في عهد السلطان طهماسب الصفوي (المتوفّي 984 ه) سدانة

______________________________

(1) بحار الانوار 106- 168 برقم 31 و 173 برقم 34 و 176 برقم 35، رياض العلماء 5- 527، روضات الجنات 8- 179 برقم 833، الكني و الأَلقاب 1- 173، أعيان الشيعة 2- 443، ريحانة الادب 7- 293، طبقات أعلام الشيعة 5- 625

(2) سمّاه في «طبقات أعلام الشيعة»: الحسين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 24

الحضرة الرضوية الشريفة في مدينة مشهد، ثم شار ك أخاه (أبو محمد) في تولّي الاوقاف الغازانية، ثم صار متولّياً لبقعة السلطان صفي الدين بأردبيل ثم قُلِّد القضاء في معسكر السلطان محمد خدابنده، فلمّا ولي عباس الاوّل السلطنة (سنة 996 ه) أسند إلي المترجم منصب صدارة البلاد الايرانية، فاستمر إلي أن عُزل في سنة (1015 ه) و كان قد حدّث، فروي عنه: إبراهيم بن محمد بن علي الحرفوشي العاملي ثم المشهدي، و السيد الحسين بن حيدر بن قمر الكركي بمدينة قمّ، و له منه إجازة أقول: سها صاحب «روضات الجنات» فعدّ السيد نعمة اللّه الجزائري (المتوفّي 1112 ه) من تلامذة المترجم، و الصحيح أنّه من تلامذة أبو الولي بن تقي الدين محمد الشيرازي «1» المتأخر عن صاحب الترجمة

3319 الشلّي «2»

(1019- 1057 ه) أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر الحسيني، اليمني الحضرمي المعروف بالشلّي كان فقيهاً، أديباً، فرضياً، صوفياً

______________________________

(1) انظر الاجازة الكبيرة للتستري: 72

(2) خلاصة الاثر 1 163- 162، ملحق البدر

الطالع 20 برقم 32

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 25

ولد بمدينة تريم (من حضرموت اليمن) سنة تسع عشرة و ألف، و حفظ القرآن، و كتباً في الحديث و النحو و الأُصول و درس علي: والده، و محمد الهادي بن عبد الرحمن، و القاضي أحمد بن الحسين، و زين الدين و أخيه عبد الرحمن ابني العيدروس، و عبد الرحمن بن عبد اللّه باهارون، و أحمد بأفضل الشهير بالسودي، و غيرهم ثم ارتحل إلي الهند و إلي الحرمين، و تلقي العلوم العقلية و الصوفية و الادبية عن جماعة كأحمد بن محمد القشاشي، و عبد العزيز الزمزمي، و سعيد باقشير، و عمر ابن عبد اللّه باشيبان، و أجيز بمروياتهم و مؤلفاتهم و عاد بعد ذلك إلي وطنه، و أخذ يدرّس، فاجتمع إليه الطلبة، و توفّي- سنة سبع و خمسين و ألف

3320 التنبكتي «1» (963 1032 ه)

أحمد بن أحمد بن أحمد بن عمر بن محمد أقيت، أبو العباس الصنهاجي، التكروري التنبكتي السوداني، المالكي، المدعو بابا «2» صاحب «نيل الابتهاج» ولد سنة ثلاث و ستين و تسعمائة في تنبكتو، و نشأ بها

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 170، هدية العارفين 1- 155، إيضاح المكنون 1- 230، شجرة النور الزكية 298 برقم 1157، الاعلام 1- 102، معجم المؤلفين 1- 145

(2) و سمّي بعضهم المترجم له: أحمد بابا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 26

و درس علي: أبيه، و عمه أبي بكر بن أقيت، و القاضي العاقب بن أبي الثناء محمود بن عمر و لازم محمد بن محمود الونكري التنبكتي المعروف ببغيع، و قرأ عليه علوم الفقه و الحديث و التفسير و العربية، و غيرها، و انتفع به و مهر في الفقه و الحديث و التاريخ، و شارك في غيرها و

لما احتلّ القائد المغربي محمد بن زرقون بلدته (تنبكتو)، اقتيد المترجم هو و أفراد أُسرته (بني أقيت) إلي مراكش، و أُودعوا السجن في شهر رمضان (سنة 1002 ه) ثم أُطلق سراح المترجم في سنة (1004 ه)، فأقام بمراكش، و شرع في التدريس و الإِفتاء، و اجتمع إليه العلماء و المتعلّمون، ثم أُذن له بالعودة إلي وطنه في سنة (1014 ه) أو بعدها بقليل «1» وقد أخذ عن المترجم جماعة، منهم: أبو القاسم بن أبي نعيم الغساني، و الرجراجي، و محمد بن يعقوب المراكشي، و شهاب الدين المقري، و ابن أبي العافية و صنّف ما يزيد علي أربعين مؤلفاً، منها: نيل الابتهاج بتطريز الديباج (مطبوع)، المقصد في شرح «المختصر» في فروع المالكية لخليل الجندي، حاشية منن الجليل علي مهمات تحرير الشيخ خليل، نيل الامل في تفضيل النيّة علي العمل، فوائد النكاح علي مختصر كتاب «الوشاح» للسيوطي، مرآة التعريف بفضل العلم الشريف، تنبيه الواقف علي تحرير نية الحالف، النكت الوفية بشرح «الالفية»، خمائل الزهر، الطلب و المأرب في أعظم أسماء الرب، و جزء في تكفير الكبائر بالاعمال الصالحة توفّي في شهر- شعبان سنة اثنتين و ثلاثين و ألف

______________________________

(1) انظر نيل الابتهاج: ص 15، منشورات كلية الدعوة الإسلامية بطرابلس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 27

3321 القَلْيُوبي «1»

(..- 1069 ه) أحمد بن أحمد بن سلامة، شهاب الدين أبو العبّاس القليوبي المصري، الشافعي كان فقيهاً، محدّثاً، عارفاً بالطب و الحساب و الميقات، و غير ذلك أخذ الفقه و الحديث علي الشمس الرملي، و لازمه ثلاث سنين، و لازم: النور الزيادي، و سالم الشبستري، و علياً الحلبي، و غيرهم و تقدّم في عدة فنون و درّس، فبالغ في تفهيم الطلبة و تكرار تصوير

المسائل لهم أخذ عنه: منصور الطوخي، و إبراهيم البرماوي، و شعبان الفيّومي، و غيرهم و صنّف: الهداية من الضلالة في معرفة الوقت و القبلة من غير آلة، التذكرة (مطبوع) في الطب، مناسك الحج، و تحفة الراغب في سيرة جماعة من أهل البيت الاطايب (مطبوع) وله حواش علي: «شرح المنهاج» للمحلّي و «شرح التحرير» لزكريا

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1797، خلاصة الاثر 1- 175، تاريخ آداب اللغة العربية 2- 357، هدية العارفين 1- 161، إيضاح المكنون 1- 248، الكني و الأَلقاب 3- 84، ريحانة الادب 4- 484، الاعلام 1- 92، معجم المؤلفين 1- 148

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 28

الانصاري، و «شرح أبي شجاع» لابن القاسم الغزّي و «شرح الازهرية» و «شرح الاجرومية» لخالد الازهري، و غير ذلك توفّي- سنة تسع و ستين و ألف

3322 بافقيه «1»

(..- 1048 ه) أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد اللّه، شهاب الدين بافقيه الحضرمي اليمني، الشافعي ولد بمدينة تريم، و حفظ القرآن و بعض الكتب، و درس علي: محمد بن إسماعيل، و السيد عبد الرحمن ثم رحل إلي الحرمين، و أخذ عن: عمر بن عبد الرحيم، و أحمد بن علّان، و الشمس محمد الرملي و أجازه جماعة من مشايخه في الافتاء و التدريس، فدرّس و أفتي، و قصدته الطلبة، و اشتهر صيته، و تخرّج به كثيرون قيل: و كان في مذهب الشافعي أحفظ أهل جهته و تولّي قضاء تريم فعُزل علي إثر حادثة جرت بين زين العابدين بن عبد اللّه العيدروس و أخيه شيخ، ثم أُعيد إلي القضاء و اشتغل في آخر عمره بالتصوّف و توفّي- سنة ثمان و أربعين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 183- 182، ملحق البدر الطالع 29

30 برقم 46

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 29

3323 السُّبكي

«1» (939- 1032 ه) أحمد بن خليل بن إبراهيم بن ناصر الدين، شهاب الدين المصري السبكي، الفقيه الشافعي درس علي: الشمس محمد الصفوي المقدسي، و الشمس محمد الرملي، و النجم الغيطي و حجَّ و جاور و درّس، فأخذ عنه: سلطان المزاحي، و محمد البابلي و كان له مهارة في علوم الحديث و العلوم النظرية له من الكتب: منهج الخفاء في شرح «الشفا» للقاضي عياض، فتح المبين بشرح «منظومة» ابن عماد الدين في النجاسات، هدية الإِخوان في مسائل السلام و الاستئذان، فتح المقيت في شرح التثبيت عند التبييت، و فتح الغفور علي شرح الصدور في أُصول الموتي و القبور و كلاهما شرح لمنظومة السيوطي في البرزخ، مناسك حج كبيرة و صغيرة، و فتاوي و كانت وفاته في- جمادي الآخرة سنة اثنتين و ثلاثين و ألف عن ثلاث و تسعين سنة

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 186- 185، هدية العارفين 1- 155، إيضاح المكنون 2- 168، الاعلام 1- 122، معجم المؤلفين 1- 215

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 30

3324 المِسْوَري

«1» (1007- 1079 ه) أحمد بن سعد الدين بن الحسين بن محمد بن علي المسوري اليمني، القاضي، أحد مشاهير علماء الزيدية ولد ببلاد الشرف في سنة سبع و ألف و أخذ عن كثير من المشايخ، منهم: السيد الحسين بن محمد بن يحيي زغيب الحسني، و السيد الحسن بن علي بن صلاح العُبالي الحسني و اتصل بالمنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و أخذ عنه و كتب لديه، ثم اتصل بولده المؤيد باللّه محمد بن القاسم فكان ساعده الايمن، ثم بالمتوكل إسماعيل بن القاسم، و شارك في الأُمور السياسية، و صار المرجع لعلماء عصره أطال الثناء عليه تلميذه أحمد بن صالح بن

أبي الرجال، و قال: كان في العلوم النقلية و العقلية شيخها الاكبر و كان قد سكن شهارة، و خطب بجامعها و وعظ، و نظم و نثر و عكف علي التدريس، فأخذ عنه طائفة، منهم: السيد صلاح بن عبد الخالق بن يحيي الجحافي الحبوري، و الحسن بن صالح العفاري الشهاري، و السيد علي بن الحسن بن صالح الغرباني، و القاسم بن المؤيد بن القاسم بن محمد

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 204، البدر الطالع 1- 58 برقم 35، معجم المؤلفين 1- 233، مؤلفات الزيدية 3- 2، 74- 1، 337، 421- 257 و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 31

الحسني، و يحيي بن الحسين بن المؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني، و غيرهم و حرّر فتاوي، و رسائل منها: المنقذة من الغواية في طرق الرواية، تنوير البصيرة إلي أنقي السريرة في السيرة النبوية، البرهان المبين من كتب الأَئمّة الهادين، تحفة الابرار من أخبار العترة الاطهار، مجموع في يوم الغدير، و ديوان شعر جمعه القاضي أحمد بن محمد الضبوي و سمّاه الدر الثمين من أشعار القاضي أحمد ابن سعد الدين توفّي- سنة تسع و سبعين و ألف

3325 أحمد بن عبد الرضا

«1» (..- حياً 1085 ه) أحمد بن الرضا (المشتهر بعبد الرضا («2» الحافظ الامامي، ذو الفنون، مهذب الدين البصري، نزيل خراسان ثم بلاد الهند أقام في مشهد الامام الرضا عليه السَّلام بخراسان، و في القري التابعة له، و زار كابل و قندهار و شاه جهان ثم سكن حيدرآباد، و صنّف فيها و في المدن و القري التي زارها جملة من الكتب

______________________________

(1) أعيان الشيعة 2- 624، مصفي المقال 50، طبقات أعلام الشيعة 5- 600، الذريعة 8- 113 برقم 413، معجم مؤلفي

الشيعة 7271، الاعلام 1- 150، معجم المؤلفين 1- 273

(2) تراجم الرجال للحسيني: 1- 74 برقم 115

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 32

تلمّذ علي المحدث الكبير محمد بن الحسن الحر العاملي، و حصل منه علي إجازة و عُني بالحديث و مهر فيه، و صار من حفّاظ عصره، كان يحفظ اثني عشر ألف حديث بلا إسناد، و ألفين و مائتي حديث مع الاسناد و تبحّر في أكثر علوم و فنون زمانه و صنّف كتباً، منها: الدرة النجفية في أُصول الفقه، قرّظه شيخه الحر العاملي سنة (1075 ه)، عمدة الاعتماد في كيفية الاجتهاد، التحفة الصفوية في الانباء النبوية، التحفة العلوية، الرسالة الاعتقادية ألفها سنة (1068 ه)، آداب المناظرة، غوث العالِم في حدوث العالَم، رسالة في الجمل و العقود، رسالة في الاخلاق، الزبدة في المعاني و البيان و البديع، فائق المقال في الحديث و الرجال ألفه سنة (1085 ه)، و تحفة ذخائر كنوز الاخيار في بيان ما يحتاج إلي التوضيح من الاخبار، ينقل عنه في «نامه دانشوران ناصري» لم نظفر بتاريخ وفاته

3326 السهرندي «1» (971 1034 ه)

أحمد بن عبد الاحد بن زين العابدين بن عبد الحي العُمَري، السهرندي الهندي

______________________________

(1) كشف الظنون 1724، هدية العارفين 1- 156، ريحانة الادب 4- 274، الاعلام 1- 142، علماء العرب في شبه القارة الهندية 408 برقم 368، معجم المؤلفين 1- 259

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 33

كان فقيهاً حنفياً، مدرّساً، من مشاهير الصوفية، يعدّ مجدد الالف الثاني ولد بسهرند (بين دهلي و لاهور من بلاد الهند) سنة إحدي و سبعين و تسعمائة و درس العلوم و التصوّف علي أبيه، و العقليات علي كمال الدين الكشميري، و الحديث علي يعقوب بن الحسن الصرفي، و القاضي بهلول البدخشي و انصرف للتدريس و

التأليف، و لمّا توفّي أبوه (سنة 1007 ه) سافر إلي دهلي، و لقي هناك رضي الدين عبد الباقي النقشبندي ي، فأخذ عنه الطريقة النقشبندية في التصوّف، و أجازه بإرشاد و وعظ المريدين كما شرع بتدريس الفقه و الأُصول و الكلام و التفسير و الحديث و سجنه سلطان الهند جهانگير بن أكبر لمدة ثلاث سنين، قيل: حسده الحاسدون و وشوا به، و قيل: لامتناعه عن السجود تعظيماً له و أطلقه بشرط الاقامة معه في معسكره، فقبل و نفّذ الشرط، و بعد وفاة السلطان رخّصه ابنه شاهجهان، فعاد السهرندي إلي بلاده و أكبّ علي التدريس حتي توفّي في- صفر سنة أربع و ثلاثين و ألف له رسالة في إثبات النبوّة، و رسالة في المبدأ و المعاد، و تعليقات علي «عوارف المعارف» للسهروردي، و مكتوبات في ثلاث مجلّدات و غير ذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 34

3327 البِشْبِيشي

«1» (1041- 1096 ه) أحمد بن عبد اللطيف بن أحمد بن علي البشبيشي المصري، من فقهاء الشافعية ولد ببلدة بشبيش (من المحلّة بغربية مصر)، و حفظ القرآن، و لازم علي المحلّي، و حسن البدري ثم رحل إلي القاهرة، و لازم هناك سلطان المزاحي، و درس عليه الفقه و الحديث و الفرائض و العربية نحو خمس عشرة سنة، كما أخذ علوم العقائد و النحو و الأُصول عن أبي الضياء علي الشبراملسي، و درس علي: الشمس البابلي، و ياسين الحمصي، و محمد الدوري، و الشمس الشوبري و درَّس بالجامع الازهر، فاجتمع عليه الطلبة، و جلس محلّ شيخه المزاحي، فلازمه طلبتُهُ، و شرع يدرِّس العلوم الشرعية و العقلية أخذ عنه مصطفي بن فتح اللّه، و غيره ثم حجّ سنة اثنتين و تسعين و ألف، و

أقام بمكة يدرّس، فأخذ عنه أهلها، و توجّه منها إلي مصر، فتوفّي ببلده بشبيش- في رجب سنة ست و تسعين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 238، هدية العارفين 1- 164، إيضاح المكنون 1- 251، معجم المطبوعات 1- 566، منتخب تواريخ دمشق 1352، ريحانة الادب 1- 268، الاعلام 1- 155، معجم المؤلفين 1- 281

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 35

له التحفة السنية (مطبوع) في الفقه، و العقود الجوهرية، و هي رسالة أجاب بها علي أسئلة في السيرة النبوية و غيرها

3328 ابن مفلح

«1» (حدود 950- 1038 ه) أحمد بن أبي الوفاء علي بن إبراهيم بن محمد، أبو الوفاء ابن مفلح المفلحي، الصالحي الدمشقي كان فقيهاً حنبلياً، مفتياً، عالماً بالفرائض و العربية و التاريخ درس علي: إسماعيل بن إبراهيم النابلسي، و موسي بن أحمد المعروف بالحجاوي، و الشمس محمد بن طولون، و البدر محمد الغزي و برع، و درّس العلوم الشرعية بدار الحديث الصالحية و الجامع الأُموي، و عرض عليه قضاء الحنابلة، فامتنع درس عليه جماعة كضياء الدين عبد الغني النابلسي، و عماد الدين بن عبد الرحمن العمادي، و إبراهيم بن محمد الغزالي، و الشمس محمد البلباني، و منصور بن علي المصري و توفّي في- جمادي الآخرة سنة ثمان و ثلاثين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 166- 165، النعت الاكمل 198 204، مختصر طبقات الحنابلة 111 113

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 36

3329 الشامي

«1» (..- 1071 ه) أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن صلاح الحسني، الشامي، الخولاني ثم الصنعاني اليمني، أحد كبار الزيدية نشأ بوادي مسور باليمن و انتقل إلي صنعاء، و أخذ عن: السيد محمد بن عز الدين المفتي، و القاضي يحيي السحولي و أحرز الفنون أُصولًا و فروعاً و تفسيراً و نحواً، و أتقن الفرائض و ولي إمامة مسجد الشهيدين و عكف علي التدريس، فأخذ عنه: السيد الحسن بن لطف اللّه الزباري، و صالح بن داود الآنسي الحدقي، و القاضي علي بن أحمد بن يحيي السماوي اليمني، و القاضي عبد اللّه بن محمد بن صلاح السلامي، و غيرهم و انتقل إلي بلاد الحيمة، فولّاه المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني بعض تلك الاطراف ثم لازم الحسين بن المنصور باللّه، و تولّي معه الفصل في القضايا

و للمترجم حواش و تقريرات في هوامش شرح الازهار و غيره من كتب الفقه

______________________________

(1) ملحق البدر الطالع 39 برقم 65، و مواضع متفرقة منه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 37

و له ترجيحات خالف فيها الهداية، مثل: فسخ نكاح زوجة الغائب، و ثبوت القصاص في اللطمة، و طهارة الماء القليل ما لم يتغير أحد أوصافه، و غير ذلك توفّي بصنعاء في- شوال سنة إحدي و سبعين و ألف

3330 أحمد بن عيسي

«1» (..- 1027 ه) ابن علاب بن جميل، شهاب الدين الكلبي، المصري، شيخ المحيّا النبوي بالجامع الازهر كان فقيهاً مالكياً، محدّثاً، صوفياً ولد بمنفلوط، و نشأ بها و رحل مع أبيه إلي القاهرة، فحفظ القرآن و بعض الكتب، ثم درس علي: أبيه، و القاضي علي بن أبي بكر القرافي، و الشمس محمد الرملي، و النجم الغيطي، و الشريف الارميوني و أخذ التصوف عن: محمد البكري، و عبد الوهاب الشعراوي و درس المذهب المالكي علي محمد البنوفري، و لازم الاخير حتي أذن له بالتدريس في محلّه بالجامع الازهر، فألقي فيه الدروس، و أخذ عنه الشمس البابلي و غيره

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 266، شجرة النور الزكية 290 برقم 1108

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 38

و جدّ و اجتهد حتي ارتفعت مكانته، و جلس بالمحيّا النبوي بعد والده و توفّي بالقاهرة- سنة سبع و عشرين و ألف

3331 الشويكي

«1» (937- 1007 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن أحمد، شهاب الدين أبو العباس الصالحي الدمشقي المعروف بالشويكي «2» الفقيه الحنبلي ولد سنة سبع و ثلاثين و تسعمائة و أخذ الفقه و غيره عن موسي الحجاوي، و درس العربية و غيرها علي: محمد ابن طولون، و أبي الفتح الشبستري، و أحمد بن بدر الطيبي، و الملّا محب اللّه، و علاء الدين بن عماد الدين و رحل إلي مصر، فدرس بها علي تقي الدين بن أبي بكر بن محمد الفيومي و رجع إلي دمشق، فأفتي و درّس بها سنين كثيرة، و سلّم له فقهاء مذهبه، غير أنّه كما يقول المحبّي كان علي مذهب ابن تيمية من القول بتجويز بقاء التزويج

______________________________

(1) لطف السمر 1 269- 267 برقم 97، خلاصة الاثر 2811-

280، النعت الاكمل 170166، مختصر طبقات الحنابلة 103102

(2) و في خلاصة الاثر: الشوبكي، و الشويكي: نسبة إلي محلة الشويكة بدمشق، أما الشوبكي فهو نسبة إلي قلعة الشوبك بالاردن لطف السمر (الهامش (: 1- 267

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 39

بعد الطلقات الثلاث و تولّي المترجم نيابة القضاء بالصالحية و قناة العوني و الكبري، و كان يحكم ببيع الاوقاف و توفّي في- ذي الحجّة سنة سبع و ألف

3332 المَقري

«1» (992- 1041 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيي، شهاب الدين أبو العباس المَقري التلمساني المالكي، القاضي، المؤرّخ، الاديب ولد سنة اثنتين و تسعين و تسعمائة بالمقّرة (بتشديد القاف، من قري تلمسان) و حفظ القرآن، و درس الفقه و الحديث علي عمّه سعيد بن أحمد المقّري، كما أخذ عن: أحمد بابا، و القصّار و انتقل إلي فاس و تولّي الامامة و الخطابة بجامع القرويين، و تولّي القضاء و الإِفتاء في زمن الملك أحمد المنصور و لمّا اضطربت أُمور المملكة رحل إلي الحجّ ثم ورد مصر و تزوّج بها و سكنها،

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 302، كشف الظنون 2، 1234- 1، 1124- 72، هدية العارفين 1- 157، إيضاح المكنون 1، 67، 94، 107، 137- 20، و غير ذلك، شجرة النور الزكية 300 برقم 1162، الاعلام 1- 137، معجم المؤلفين 2- 78

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 40

و ألقي الدروس بمكة و دمشق، و زار بيت المقدس و رجع إلي القاهرة، و ظلَّ يتردد بين مصر و دمشق حتي فاجأتْه المنيّة بمصر «1» في- جمادي الآخرة سنة إحدي و أربعين و ألف أخذ عنه: عيسي الثعالبي، و عبد القادر الفاسي، و ميارة و صنّف: نفح الطيب في غصن الاندلس الرطيب (مطبوع)،

إضاءة الدجنّة في عقائد أهل السنّة (مطبوع)، عرف النشق في أخبار دمشق، حاشية علي «شرح أُمّ البراهين» في المنطق، و أُخري علي «المختصر» في الفقه لخليل، شرح «مقدمة ابن خلدون»، قطف المهتصر في أخبار «المختصر»، و حسن الثنا في العفو عمّن جني، و غير ذلك و له شعر، و مطارحات مع أدباء عصره

3333 الشَّرَفي

«2» (975- 1055 ه) أحمد بن محمد بن صلاح بن محمد الحسني، الحرازي، الشرفي اليمني كان فقيهاً زيدياً، مؤرّخاً، ذا اهتمام بالادب

______________________________

(1) و قيل: توفي بالشام مسموماً عقب عودته من إستانبول الاعلام

(2) البدر الطالع 1- 119 برقم 73، الاعلام 1- 238، مؤلفات الزيدية 2- 239 برقم 2148، معجم المؤلفين 2- 112

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 41

ولد سنة خمس و سبعين و تسعمائة و تتلمذ علي المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني و صنّف كتباً، منها: ضياء ذوي الابصار في الكشف عن أدلّة مسائل الازهار «1»، اللآلي المضية في أخبار أئمة الزيدية و هو شرح لقصيدة السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير التي عارض بها «البسّامة»، و شرح «الاساس في عقائد الاكياس» لَاستاذه القاسم و له أشعار، و أخبار توفّي في- شهر ذي الحجة سنة خمس و خمسين و ألف بهجرة (معمرة) من بلاد الاهنوم باليمن و هو جدّ السادة بيت السُّوْسُوَه، منهم علماء و فضلاء في ذمار

3334 الاصبعي

«2» (..- حياً قبل 1064 ه) أحمد بن محمد بن علي بن يوسف بن سعيد البحراني المقشاعي «3» الاصل،

______________________________

(1) هو كتاب «الازهار في فقه الأَئمّة الاطهار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني

(2) لؤلؤة البحرين 138 برقم 54، أنوار البدرين 120 برقم 53، أعيان الشيعة 3- 139، طبقات أعلام الشيعة 5، 18- 15، الذريعة 14- 58 برقم 1729

(3) نسبة إلي مقشاع: من بلاد البحرين أعيان الشيعة: 3- 139

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 42

الاصبعي «1» الدار كان فقيهاً إمامياً مجتهداً، أُصولياً، محققاً، غزير العلم، من الاذكياء قرأ علي علماء عصره و برّز في الفقه، و أفتي تلمّذ عليه جماعة، منهم: محمد بن ماجد بن مسعود البحراني الماحوزي (المتوفّي 1105

ه)، و صلاح الدين علي بن سليمان البحراني القدمي و صنّف شرحاً علي «المختصر النافع» في الفقه للمحقق الحلّي و لم يتمه و تولّي بأمر الفقيه علي بن سليمان القدمي (المتوفّي 1064 ه) قضاء البحرين، فباشره مدّة طويلة، ثم عزله قال سليمان بن عبد اللّه الماحوزي (المتوفّي 1121 ه) في حق المترجم: المحقق المدقق الفقيه الأُصولي، كان أوحد أهل زمانه علماً و عملًا، وحيد عصره في الكمالات الكسبية و الموهبية، و أكثر مشايخنا تلامذته ثم ذكر له مذاهب نادرة، منها: القول بعدم نجاسة الماء القليل بالملاقاة وفاقاً للحسن بن أبي عقيل، و منها: وجوب الاجتهاد علي الاعيان وفاقاً لَاهل حلب لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم

______________________________

(1) نسبة إلي أبي إصبع: إحدي قري البحرين لؤلؤة البحرين: 138) الهامش)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 43

3335 ابن لقمان

«1» (967- 1039 ه) أحمد بن محمد بن لقمان بن أحمد بن شمس الدين بن المهدي أحمد بن يحيي الحسني، اليمني كان فقيهاً مجتهداً، أُصولياً، محققاً، من مشاهير علماء الزيدية ولد سنة سبع و ستين و تسعمائة و أخذ عن لطف اللّه بن محمد الغياث، و غيره و تقدّم في العلوم و درَّس الطلبة في جامع شهارة أخذ عنه: أحمد بن يحيي الآنسي اليمني، و السيد عز الدين بن دريب بن المطهر الحسني و كان أحد أُمراء الجيوش في أيام المؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني له تصانيف، منها: شرح مواضع من «البحر الزخار» في الفقه لجدّه المهدي، حاشية «منهاج الوصول» في أُصول الفقه للبيضاوي، حاشية «الفصول اللؤلؤية» في أُصول الفقه للسيد إبراهيم بن محمد الوزير، كشف الالباس عن

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 302، البدر الطالع 1- 118، هدية العارفين 1- 157، الاعلام 1- 237،

مؤلفات الزيدية 1، 413- 408، و 2، 381- 140، و 3- 113 و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 44

قواعد «الاساس» «1» في علم الكلام، حاشية «المفصل» في النحو للزمخشري، نظم «الشافية» في التصريف لابن الحاجب، و شرح «تهذيب المنطق» للتفتازاني توفّي- سنة تسع و ثلاثين و ألف، و دفن بقلعة غمار من جبل رازح

3336 ابن القاضي

«2» (960- 1025 ه) أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد، ابن أبي العافية الزناتي، أبو العباس المكناسي المعروف بابن القاضي كان فقيهاً مالكياً، مؤرخاً، رياضياً ولد سنة ستّين و تسعمائة و درس علي: والده، و أحمد بابا، و المنجور، و السراج، و ابن جلال، و القصّار، و يحيي الحطّاب، و سالم السنهوري، و البدر القرافي، و ابن مجبر و ولي قضاء سلا، و اشتهر، و ركب البحر حاجا فأسره قرصان الاسبان، فافتداه الامير أحمد المنصور السعدي بمبلغ كبير درس عليه جماعة، منهم: ابن عاشر، و الشهاب المقري، و ميّارة

______________________________

(1) هو كتاب «الاساس في عقائد الاكياس» للمنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني

(2) هدية العارفين 1- 154، إيضاح المكنون 2- 149، شجرة النور الزكية 297 برقم 1150، ريحانة الادب 8- 149، الاعلام 8- 236، معجم المؤلفين 2 148- 147

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 45

و له تصانيف أكثرها في التأريخ، منها: جذوة الاقتباس فيمن حلَّ من الاعلام بمدينة فاس (مطبوع)، درّة الحجّال في أسماء الرجال (مطبوع)، غنية الرائض في طبقات أهل الحساب و الفرائض، نيل الامل فيما به بين المالكية جري العمل، المدخل إلي الهندسة، و غير ذلك توفّي- سنة خمس و عشرين و ألف بفأس

3337 الخالدي

«1» (..- 1034 ه) أحمد بن محمد بن يوسف الصفدي الفلسطيني، المعروف بالخالدي (نسبة إلي خالد بن الوليد)، الفقيه الحنفي، الاديب ولد بصفد و نشأ بها و رحل إلي القاهرة فدرس علي محمد بن محمد بن عبد الرحمن البهنسي، و أحمد بن محمد بن شعبان العمري، و أجاز له مروياته و مؤلفاته كما أجاز له: علي بن حسن الشرنبلاوي، و محمد بن محيي الدين النحريري، و علي بن محمد المعروف بابن

غانم الخزرجي، و أبو النجا سالم السنهوري، و يحيي القرافي، و غيرهم و رجع إلي بلده، و درّس و أفتي، و ناب في القضاء، و تقرّب من الامير

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 297، الاعلام 1- 236، معجم المؤلفين 2- 98، أعلام فلسطين 1- 248

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 46

فخر الدين المعني الثاني، و رافقه في رحلته إلي إيطاليا، و صنّف له كتاب تاريخ فخر الدين ابن معن و ابنه علي (مطبوع) و له رحلة إلي الحج (نظماً)، و رحلة إلي بيت المقدس (نظماً أيضاً)، و شرح «الالفية» لابن مالك، و كتاب في العروض و كانت وفاته بصفد- سنة أربع و ثلاثين و ألف

3338 التُّوني

«1» (..- 1083 ه) أحمد بن محمد التُّوني «2» البُشْرُوي «3» الخراساني، العالم الامامي، الساكن بالمشهد الرضوي قرأ علي علماء عصره و تقدّم في العلوم، و درّس و كان هو و أخوه الفقيه عبد اللّه (المتوفّي 1071 ه) من الزهد و الورع بمكان، و أخوه أشهر منه

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 23 برقم 58، رياض العلماء 1- 58، أعيان الشيعة 3- 88، الفوائد الرضوية 28، الكني و الأَلقاب 2- 127، طبقات أعلام الشيعة 5- 18

(2) نسبة إلي تُوْن: بلد بخراسان قرب قاين فوق قهستان أعيان الشيعة

(3) نسبة إلي بُشْرُوْيَه: قرية كبيرة من أعمال تون علي أربعة عشر فرسخاً منها أعيان الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 47

ورد قزوين، و أقام بها بعض الوقت مع أخيه عبد اللّه الذي عزم علي زيارة المشاهد المشرّفة في العراق، ثم أدركه الاجل بكرمانشاه- سنة (1071 ه) أقرأ «الكافي» للكليني، فسمع منه: محمد معصوم بن كمال الدين حسين المشهدي، و حسن الهروي، و غلام رضا الطبسي، و غيرهم، و لهم

منه إجازات و سمع منه قاسم علي القايني كتاب «تهذيب الاحكام» للطوسي و صنّف في الفقه و غيره كتباً، منها: حاشية علي شرح اللمعة الدمشقية في الفقه، رسالة في تحريم الغناء، رسالة في الرد علي الصوفية، حواش علي أُصول «الكافي» «1»، و غير ذلك توفّي- سنة ثلاث و ثمانين و ألف بمشهد الامام الرضا عليه السَّلام

3339 القلعي

«2» (..- حدود 1067 ه) أحمد بن محمد الحمصي ثم الدمشقي الحنفي، المعروف بالقلعي كان متبحراً في الفقه، مشاركاً في غيره، من المتصدرين للتدريس قدم مع والده إلي دمشق و كان صغيراً، فتوفّي والده فجأةً قبل أن يصلوا إليها، فدخل المترجم دمشق و دأب علي القراءة و طلب العلم، و لازم موسي

______________________________

(1) ذكره القمي في «الفوائد الرضوية»

(2) خلاصة الاثر 1- 327

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 48

السيوري، و درس علي عمر القاري، و عبد الرحمن العمادي، و يوسف بن أبي الفتح و صار معيد درس محمد السكوني في المدرسة السليمانية، و برع، و سكن آخر أمره داخل قلعة دمشق و لذلك عُرف بالقلعي، و اجتمع إليه الناس يقرءُون عليه و ممّن أخذ عنه: إبراهيم بن منصور الفتال، و فضل اللّه بن محب اللّه الحموي الدمشقي و كانت وفاته في حدود سنة سبع و ستّين و ألف

3340 ابن الهادي

«1» (..- 1045 ه) أحمد بن محمد الهادي بن عبد الرحمن بن أحمد اليمني، المفتي أخذ التفسير و الحديث و الفقه و النحو و التصوّف، عن: والده، و عمّيه: شهاب الدين، و أبي بكر كما درس علي: عبد اللّه بن شيخ العيدروس، و ولده زين العابدين بن العيدروس، و عبد الرحمن بن عقيل و رحل إلي الحرمين فدرس علي: أحمد علّان، و عمر بن عبد الرحيم البصري، و لازم الاخير و تخرّج به و تزوّج بابنته

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 316- 315

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 49

و أُجيز بالافتاء و التدريس و تصدّي للِاقراء بالمسجد الحرام، و تدريس التفسير أخذ عنه: عبد العزيز الزمزمي، و أحمد الخطيب، و محمد بن محمد البريّ، و عبد الملك العصامي، و عبد الرحمن الخياري توفّي-

سنة خمس و أربعين و ألف

3341 ابن حابس

«1» (..- 1061 ه) أحمد بن يحيي حابس الصَّعْدي اليمني، أحد مشاهير علماء الزيدية تلمّذ علي أعيان العلماء كالمنصور باللّه القاسم بن محمد

______________________________

(1) البدر الطالع 1- 127 برقم 78، إيضاح المكنون 2- 546، هدية العارفين 1- 159، الاعلام 1- 270، فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير 4- 1971) الفهارس)، معجم المؤلفين 2- 202، مؤلفات الزيدية 1، 183- 175 و 2، 98- 42 و 3- 48 و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 50

الحسني، و غيره و برع في علوم عدّة و ولي القضاء بصعدة، و الخطابة بجامع الهادي و عكف علي التدريس، و الافتاء، و الوعظ و الارشاد أخذ عنه: السيد محمد بن الحسن بن المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و الحسين بن محمد بن علي التهامي المفتي و صنف كتباً، منها: المقصد الحسن و المسلك الواضح السنن في الفقه، سلوة الحاضر في الفقه و غيره، الانوار الهادية لذوي العقول الكافل بنيل السؤل في أُصول الفقه «1» الايضاح علي المصباح «2» في علم الكلام، تكميل «شرح الازهار في فقه الأَئمّة الاطهار» لابن مفتاح، شرح «الشافية» في علم التصريف لابن الحاجب لم يتم، و مجموع فتاوي، و غير ذلك توفّي- سنة إحدي و ستين و ألف

3342 الفاسي

«3» (971- 1021 ه) أحمد بن أبي المحاسن يوسف بن محمد بن يوسف الفهري، القصري الفاسي كان فقيهاً مالكياً، عالماً بالحديث، صوفياً ولد سنة إحدي و سبعين و تسعمائة بالقصر الكبير (بين الرباط و طنجة)

______________________________

(1) و هو شرح علي رسالة «الكافل بنيل السؤل» للقاضي محمد بن يحيي بهران الصعدي

(2) و هو شرح علي رسالة «مصباح العلوم في معرفة الحيّ القيّوم» لَاحمد بن الحسن الرصاص المعروفة بالثلاثين مسألة

في أُصول الدين

(3) هدية العارفين 1 154- 153، شجرة النور الزكية 296 297 برقم 1147، الاعلام 1- 275، معجم المؤلفين 2- 214

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 51

و رحل إلي فاس، فقرأ علي علمائها و اشتهر بها، حتي قيل: و كانت تصحّح نسخ «البخاري» و «مسلم» من حفظه أخذ عن: والده، و أبي عبد اللّه الزياتي، و القدومي، و عبد الواحد الحميدي، و الشيخ القصار و أخذ عنه أخوه محمد العربي الفاسي و خرج فارّاً حينما أراد السلطان أن يمكّن النصاري الاسبان من «ثغر العرائش»، و أقام بجبل أبي زيري من مصمودة، فتوفي هناك في- ربيع الاوّل سنة إحدي و عشرين و ألف من تصانيفه: شرح «رائية الشريشي» في السلو (مطبوع)، شرح «عمدة الاحكام عن سيد الانام» لعبد الغني المقدسي، المنح الصفية في الاسانيد اليوسفية، جزء في حكم الذكر جماعة (مطبوع)، و آخر في أحكام السماع، و ثالث في حكم أولاد المشركين

3343 المُعِيد

«1» (..- 1057 ه) أحمد بن يوسف الرومي، الحنفي المعروف بالمعيد ولد بقرية قازطاغي (قصبة قرب مدينة بروسة)

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 368

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 52

و قدم إلي القسطنطينية و درس بها العلوم حتي مهر، و صار معيد درس المولي محمد فهمي المعروف بابن الحنائي، و شهرته بالمعيد لذلك كما درس علي المولي محمد بن عبد الغني، و درّس حتي وصل إلي إحدي مدارس السلطان سليمان ثم ولي قضاء دمشق (سنة 1035 ه) و قضاء مصر سنة (1039 ه)، ثم قضاء أدرنة و القسطنطينية و قضاء العسكر بأناطولي (سنة 1046 ه) و سافر مع السلطان مراد إلي بغداد حتي وصلوا إلي أزنكميد، فأهان المعيد رجلًا من جماعة المفتي يحيي بن زكريا، فغضب عليه

السلطان، و عزله و ولّاه قضاء بلغراد و الفتوي بها ثم أعاده من بلغراد و أرجع إليه قضاء العسكر بأناطولي ثم نقله إلي قضاء العسكر بروم إيلي و عزله ثم ولّاه منصب الفتوي سنة خمس و خمسين و ألف، و مات و هو مفت في- ربيع الاوّل سنة سبع و خمسين و ألف

3344 العَيْثاوي

«1» (941- 1025 ه) أحمد بن يونس بن عبد الوهاب بن أحمد بن أبي بكر، شهاب الدين

______________________________

(1) لطف السمر 1- 308 برقم 114، خلاصة الاثر 1 371- 369، هدية العارفين 1- 154، إيضاح المكنون 1- 391، الاعلام 1- 276، معجم المؤلفين 2- 215

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 53

أبو العباس العيثاوي الاصل، الدمشقي، أحد كبار الشافعية ولد بدمشق سنة إحدي و أربعين و تسعمائة و قرأ القرآن علي: أحمد بن التينة، و الشهاب الطيبي و قرأ النحو و الفقه علي أخيه تاج الدين عبد الوهاب العيثاوي، و لازم: والده «1»، و القاضي نور الدين علي النسفي و أخذ الحديث عن محمد بن طولون، و حضر دروس العلاء بن عماد الدين و تبحّر في فقه الشافعية، و صار المعوّل عليه في الفتوي، و تصدّر للتدريس بمدارس دمشق، و تولّي إمامة الجامع الأُموي و الوعظ به و خطابة الجامع الجديد (المعلّق) أخذ عنه: نجم الدين محمد بن محمد الغزي و قرأ عليه كثيراً، و الحسن البوريني، و شرف الدين الدمشقي، و محمد بن الجوخي، و القاضي محمود العدوي، و القاضي عمر بن الموقع، و آخرون و صنّف كتاباً في الفقه علي طريقة «الارشاد» سمّاه الحبب، و شرحه بكتاب سمّاه الخبب في التقاط الحبب و له رسائل توفّي في- ذي الحجة سنة خمس و عشرين و

ألف

______________________________

(1)) المتوفّي 976 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء العاشر تحت الرقم 3302

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 54

3345 أسعد القسطنطيني

«1» (978- 1034 ه) أسعد بن سعد الدين محمد بن حسن جان القسطنطيني، التبريزي الاصل، الفقيه الحنفي ولد بالقسطنطينية سنة ثمان و سبعين و تسعمائة و درس عند والده كثيراً، و عند توفيق بن محمد الكيلاني و تبحّر في العلوم و ولي التدريس و المناصب الرفيعة في عنفوان عمره ثم ولي قضاء أدرنة، فقضاء القسطنطينية، ثم قضاء العسكر بأناطولي و قدم إلي دمشق حاجاً و ذلك في سنة (1023 ه) فعظّمه أهل دمشق و رجع إلي بلاد الروم، فتولي الافتاء بالتخت السلطاني مكان أخيه محمد، و عُزل ثم أُعيد، و استمر إلي أن توفي في- شعبان سنة أربع و ثلاثين و ألف و للمترجم أشعار بلغات ثلاث كان يجيدها: الفارسية و التركية و العربية

______________________________

(1) الطبقات السنية 2- 167 برقم 472، خلاصة الاثر 1- 396

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 55

3346 النابُلسي

«1» (1017- 1062 ه) إسماعيل بن عبد الغني بن إسماعيل بن أحمد النابلسي الاصل، الدمشقي ولد بدمشق سنة سبع عشرة و ألف و درس أوّلًا المذهب الشافعي ثم عدل إلي مذهب الحنفية، و قرأ علي: الشرف الدمشقي، و محمود الكردي، و عمر القاري، و العمادي و درس الفقه علي عبد اللطيف الجالقي، و الحديث علي النجم الغزّي و برع في العلوم، و شرع في إلقاء الدروس في الجامع الأُموي بدمشق، ثم سافر إلي بلاد الروم و لازم هناك يحيي بن زكريا و دخل حلب، و حجَّ، و قفل إلي القاهرة، فدرس بها علي أحمد الشوبري و حسن الشرنبلالي و ولي قضاء صيدا، ثم التدريس بجامع السلطان سليم بدمشق و انعزل في آخر أيامه عن الناس للتحرير و المدارسة و كان عارفاً بالفقه و طرقه، قوي الحافظة،

ناظماً للشعر

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 1199، خلاصة الاثر 1- 408، هدية العارفين 1- 218، إيضاح المكنون 1، 155- 35، الاعلام 1- 317، معجم المؤلفين 2- 277، معجم المفسرين 1- 91، أعلام فلسطين 1- 341

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 56

أخذ عنه جماعة، منهم إبراهيم بن منصور الفتال (المتوفّي 1098 ه) و صنّف كتاب الاحكام في شرح «درر الحكام» في فروع الحنفية لملا خسرو، و حاشية علي «التحفة» لابن حجر، و مجموعاً يحتوي علي إنشاءاته و شعره و مقدمات دروس تفسيره و كانت وفاته في- ذي القعدة سنة اثنتين و ستّين و ألف

3347 المتوكّل علي اللّه «1» (1019 1087 ه)

إسماعيل بن القاسم بن محمد بن علي بن محمد الحسني، اليمني، أحد أئمّة الزيدية ولد في سنة تسع عشرة و ألف و أخذ عن كثير من المشايخ من علماء الزيدية و الشافعية و برع في الفقه، و شارك في سائر الفنون مشاركة قوية و دعا إلي نفسه في ضوران بعد وفاة أخيه المؤيد باللّه محمد (سنة 1054 ه)، و دانت له الاقاليم اليمنية بعد استيلائه علي حضرموت سنة (1070 ه)

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 411، البدر الطالع 1- 146، إيضاح المكنون 1، 210- 116، هدية العارفين 1- 281، الاعلام 1- 322، معجم المؤلفين 2- 287، مؤلفات الزيدية 1- 35، 70، 163، 225 و 2، 129، 435- 8 و 3، 83- 8 و غيرها، أعلام المؤلفين الزيدية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 57

أخذ عنه القاضي صالح بن داود الآنسي، و غيره و صنّف كتباً، منها: العقيدة الصحيحة، المسائل المرتضاة إلي جميع القضاة، رسالة في الربا، رسالة في أحكام الخُلع، رسالة الطلاق للثلاث، أجوبة مسائل في الفقه، النور الساطع بنور الفائدة في حكم طلاق المتتابع، البيان الصحيح و

البرهان الصريح في مسألة التحسين و التقبيح، حاشية علي «منهاج الوصول إلي شرح معاني معيار العقول» في أُصول الفقه للمهدي أحمد بن يحيي الحسني- لم تتم الاربعون حديثاً، شرح «جامع الأُصول لَاحاديث الرسول» لمبارك بن محمد المعروف بابن الاثير الجزري، و إبطال الدور في المنطق و له نظم توفّي- سنة سبع و ثمانين و ألف

3348 بدر الدين العاملي

«1» (..- بعد 1060 ه) بدر الدين بن أحمد بن إدريس الحسيني، الانصاري «2» العاملي ثم المشهدي، الفقيه الامامي، المحدّث، المحقّق كان بمكة سنة (1017 ه)، حيث يقيم هناك محمد بن الحسن بن الشهيد

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 42، أعيان الشيعة 2- 623، ريحانة الادب 4- 90، طبقات أعلام الشيعة 5- 78، الذريعة 6- 270، معجم المؤلفين 3- 39، تراجم الرجال للحسيني 1- 114 برقم 185

(2) نسبة إلي بلدة أنصار في جبل عامل من عمل الشقيف أعيان الشيعة: 3- 549

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 58

الثاني، فتلمّذ عليه، و كتب نسخة من «منتقي الجمان» للحسن بن الشهيد الثاني علي نسخة ابن المصنّف المذكور و تلمّذ أيضاً علي بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، و شرح بعض تآليفه و في شهر ذي القعدة سنة (1026 ه) كتب له أُستاذه بهاء الدين إجازة حديث علي نسخة من «شرح الالفية» لوالده الحسين بن عبد الصمد، كان المترجم كتبها في بلدة تفليس «1» في شهر جمادي الآخرة من نفس السنة و سكن مدينة مشهد بخراسان، و درّس بها في الروضة المطهّرة للِامام علي بن موسي الرضا عليه السَّلام و اشتهر بين العلماء تلمّذ عليه محمد بن علي بن محيي الدين الموسوي العاملي قاضي مشهد، و محمد مؤمن بن شاه قاسم السبزواري ثم المشهدي،

و قال في وصفه: الفائق في فنون العربية و علم الفقه و الحديث علي أهل زمانه «2» و شرح من مؤلفات أُستاذه بهاء الدين: الاثنا عشرية في الصلاة، الاثنا عشرية في الصوم، و زبدة الأُصول في أُصول الفقه و صنّف رسالة في العمل بخبر الواحد أسماها عيون جواهر النقاد في حجية أخبار الآحاد، استقصي فيها الادلة و تتبع الاخبار في ذلك وله حواش كثيرة علي الاحاديث المشكلة، و شعر قليل توفّي في مشهد- بعد سنة ستين و ألف

______________________________

(1) تفليس: بفتح أوّله و يكسر: بلد بأرمينية الأُولي، و بعض يقول بأرّان معجم البلدان: 2- 35

(2) قال ذلك في إجازته لمرتضي بن مصطفي التبريزي سنة (1060 ه)، و دعا فيها لأُستاذه المترجم بقوله: (سلّمه اللّه)، انظر طبقات أعلام الشيعة: 5- 78

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 59

3349 ابن يعقوب

«1» (..- 1066 ه) تاج الدين بن أحمد بن إبراهيم بن تاج الدين الانصاري، المدني ثم المكي، القاضي المالكي المعروف بابن يعقوب ولد بمكة، و نشأ بها و درس علي: عبد القادر الطبري، و عبد الملك العصامي، و خالد بن أحمد الجيزي و أجازه شيوخُه، و تصدّر للتدريس بالمسجد الحرام، و أخذ عنه: ابنه أحمد، و أبو سالم العياشي قال المحبّي: كان بمكّة من صدور الخطباء و المدرّسين، و من أكابر العلماء و المحقّقين صنّف من الكتب: ديوان إنشاء جمع فيه المكاتبات و المراسلات، رسالة في العقائد سمّاها بيان التصديق، فصوص الادلة المحقّقة في نصوص الاستغفار المطلقة، الجادة القويمة إلي تحقيق مسألة الوجود و تعلّق القدرة القديمة، تطبيق المحو بعد الصحو علي قواعد الشريعة و النحو، و هو شرح لقصيدة العفيف التلمساني، و غير ذلك

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1 464- 457، هدية

العارفين 1- 245، إيضاح المكنون 1- 204، شجرة النور الزكية 303 برقم 1173، الاعلام 2- 82، معجم المؤلفين 3- 87

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 60

و له فتاوي فقهية جمعها ولده أحمد في مجموع سماه تاج المجاميع، و ديوان خطب و كانت وفاته بمكة في- ربيع الاوّل سنة ست و ستّين و ألف و من أشعاره، قوله في وصف بركة:

ألا فانظروا هذا الصفاء لبركةٍ تقول لمن قد غاب عنها من الصحب

لئن غبتَ عن عيني و كدَّرت مشربي تأمَّلْ تجدْ تمثال شخصك في قلبي

3350 الصادق

«1» (997- 1064 ه) جعفر بن علي بن زين العابدين بن عبد اللّه بن شيخ العيدروس الحسيني، الحضرمي اليمني، الشافعي، المعروف بالصادق ولد بتريم سنة سبع و تسعين و تسعمائة و لازم أباه في فنون عديدة و درس علي ابن عمّه السيد عبد الرحمن السقّاف، و زين بن حسين بأفضل، و أبي بكر الشلّي

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1- 482، ملحق البدر الطالع 65 برقم 103، الاعلام 2- 125، علماء العرب في شبه القارة الهندية 419 برقم 376

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 61

ثم رحل إلي الحرمين و أخذ بها عن جماعة، و عاد إلي تريم و برع في التفسير و الفقه و العربية و الفرائض ثم رحل إلي الهند لطلب العلوم العقلية، فدخل مدينة سورت و أخذ عن عمّه السيد محمد ثم قصد الدكن و اتصل بالوزير عنبر فصار من ندمائه و ناظر العلماء في مجلسه فظهر عليهم، و تصدّر للتدريس و أتقن اللغتين الاوردية و الفارسية و حينما انهارت الدولة آن ذاك رجع إلي مدينة سورت و استقر بها إلي أن توفّي- سنة أربع و ستين و ألف و للمترجم مؤلفات، منها: جزء في

التأريخ، دوائر في الفرائض، تحفة الاصفياء بترجمة «سفينة الاولياء»، و ديوان منظوماته و ترجم إلي اللغة الفارسية كتاب «العقد النبوي» لجدّه شيخ العيدروس

3351 جعفر بن كمال الدين

«1» (1014- 1091، 1088 ه) ابن محمد بن سعيد بن ناصر البحراني الأُوالي ثم الشيرازي، ثم

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 53 برقم 135، رياض العلماء 1- 109، لؤلؤة البحرين 70 برقم 23، أنوار البدرين 128 برقم 59، أعيان الشيعة 4- 136، طبقات أعلام الشيعة 5- 109، تراجم الرجال للحسيني 1- 126 برقم 208

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 62

الحيدرآبادي، أحد أكابر الامامية كان فقيهاً، محدثاً، مقرئاً، نحوياً، شاعراً ولد في البحرين سنة أربع عشرة و ألف و ارتحل في عنفوان شبابه إلي بلاد إيران، فسكن شيراز «1» و تلقّي عن علمائها مختلف الفنون، كما أخذ بمكة عن آخرين، و من هؤلاء المشايخ الذين تلمّذ عليهم و روي عنهم: علي بن نصر اللّه الليثي الجزائري، و السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي ثم المكي، و حسام الدين محمود بن درويش علي الحلي النجفي، و علي بن سليمان القَدَمي البحراني أمّا مشايخه في القراءة و التجويد، فهم: والده كمال الدين، و سديد الدين يوسف بن محمد البلقيني ثم المكي (المتوفّي 1045 ه)، و جمال الدين الحسن بن علي البحراني، و محمد رضا بن يوسف السبزواري الطبسي و لم يزل يدأب في الطلب، حتي برع و فاق و درّس، و نظم الشعر ثم قصد بلاد الهند، فاستقرّ في حيدرآباد في عهد السلطان عبد اللّه قطب شاه، و بثّ بها علمه، حتي حاز الرئاسة العلمية، و أصبح المعوّل عليه هناك تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: السيد نعمة اللّه الجزائري

بشيراز، و السيد علي خان المدني صاحب «سلافة العصر» و أثني فيه عليه كثيراً و وصفه بشيخنا العلّامة، و سليمان بن علي بن سليمان بن أبي ظبية الشاخوري، و محمد بن عبد الحسين بن معن البغدادي، قرأ عليه «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، و محمد حسين بن مقصود علي الطالقاني و له

______________________________

(1) كان رفيقه في السفر إلي شيراز صالح بن عبد الكريم الكرزكّاني، الآتية ترجمته بعد قليل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 63

منه إجازة علي ظهر، «مختلف الشيعة إلي أحكام الشريعة» للعلّامة الحلّي تاريخها سنة (1067 ه) و صنّف كتاب اللباب، و أرجوزة في القراءة و التجويد سمّاها الكامل في الصناعة و له تعليقات كثيرة علي كتب التفسير و الحديث و علوم العربية و غيرها توفّي بحيدرآباد- سنة إحدي و تسعين و ألف، و قيل- سنة ثمان و ثمانين و ألف

3352 الفاضل الجواد

«1» (..- 1065 ه) جواد «2» بن سعد بن جواد البغدادي الكاظمي، المعروف بالفاضل الجواد كان فقيهاً إمامياً مجتهداً، صاحب تحقيقات في الفقه و الأُصول و الكلام و غيرها ولد في الكاظمية بغداد و ارتحل إلي أصفهان، و تلمّذ بها علي بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 57 برقم 149، رياض العلماء 1- 118، إيضاح المكنون 4، 272- 140، روضات الجنات 2- 215 برقم 178، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 161، الفوائد الرضوية 85، أعيان الشيعة 4- 271، طبقات أعلام الشيعة 5- 126، الذريعة 20- 377 برقم 3515، الاعلام 2- 142، معجم المؤلفين 3- 165

(2) و يقال له: محمد الجواد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 64

الصمد العاملي، و لازمه إلي أن صار من أخصّ خواصه و تبحّر في

العلوم، و حفظ الكثير و ولي منصب شيخوخة الإسلام بأستراباد في عهد السلطان عباس الاوّل الصفوي (المتوفّي 1038 ه)، ثم عُزل فعاد إلي الكاظمية سنة بضع و عشرين و ألف، و درّس بها و صنّف، و عظّمه حكام بغداد لا سيما بكتاش خان ثم رجع إلي بلاد إيران قبل احتلال بغداد من قبل السلطان مراد العثماني (سنة 1048 ه)، فأقام بالحويزة، ثم انتقل إلي تستر، و ولي بها منصب شيخوخة الإسلام بعد وفاة عبد اللطيف الجامعي (سنة 1050 ه) و قد أخذ عن المترجم جماعة، منهم: السيد محمود بن فتح اللّه الحسيني الكاظمي ثم النجفي، و الشيخ شاهين، حين قرأ عليه كتابه «مسالك الافهام إلي آيات الاحكام»، و حصل منه علي إجازة بروايته تاريخها سنة (1044 ه) و صنّف عدة كتب، منها: شرح «الدروس الشرعية في فقه الامامية» للشهيد الاوّل لم يتم، أحوال الدين في شرح «نهج المسترشدين في أُصول الدين» للعلّامة الحلّي ألّفه بالكاظمية سنة (1029 ه)، غاية المأمول في شرح «زبدة الأُصول» في أُصول الفقه لأُستاذه بهاء الدين، الفوائد العلية في شرح «الجعفرية» في فقه الصلاة للمحقق الكركي، مسالك الافهام إلي آيات الاحكام، شرح «تشريح الافلاك» لبهاء الدين العاملي، رسالة في واجبات الصلاة، شرح علي «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي (مطبوع)، و رسالة مختصرة في أُصول الدين توفّي ببغداد- سنة خمس و ستين و ألف، قاله صاحب «أعيان الشيعة»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 65

3353 الطُّريحي

«1» (1005- 1095 ه) حسام الدين بن جمال الدين بن محمد علي بن أحمد الطُّريحي «2» الرماحي «3» الاصل، النجفي ولد في النجف الاشرف سنة خمس و ألف و تلمّذ علي عمّه العالم الشهير فخر الدين الطريحي، و عوّل

عليه في جميع العلوم الشرعية، و روي عنه و برع في الفقه و الأُصول و التفسير، و شارك في غيرها و نظم الشعر و درّس، فقرأ عليه يونس بن ياسين النجفي (المتوفّي 1147 ه) شطراً من «الكافي» للكليني، و «تهذيب الاحكام» للطوسي، و «معالم الدين» للحسن بن الشهيد الثاني، و له منه إجازة

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 59 برقم 151، رياض العلماء 1- 137، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 390، تنقيح المقال 1- 264، أعيان الشيعة 4- 620، الفوائد الرضوية 94، الكني و الأَلقاب 2- 448، ماضي النجف و حاضرها 2- 433 برقم 10، طبقات أعلام الشيعة 5- 135 و 6- 157، الذريعة 13- 378 و 23- 192 برقم 8600، معجم رجال الحديث 4- 263 برقم 2644، معجم مؤلفي الشيعة 260، معجم المؤلفين 3- 191، معجم رجال الفكر و الأَدب 2- 833

(2) نسبة إلي طُريح: أحد أجداد المترجم

(3) نسبة إلي الرمّاحيّة: من قري العراق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 66

و روي عنه: السيد جابر بن طعمة الحسيني النجفي، و محمد جواد بن كلب علي الكاظمي و صنّف كتباً، منها: الوجيز في تفسير القرآن العزيز، منهج الشريعة الغرّا في شرح «الفخرية الصغري» في الفقه لعمّه فخر الدين، الرسالة البهية في الصلوات اليومية، شرح «الاثني عشرية» في الصوم لبهاء الدين العاملي، شرح «مبادئ الوصول إلي علم الأُصول» للعلّامة الحلّي، التبصرة الجلية و التذكرة الحسامية في مهمات المسائل الرضاعية، و شرح «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي و ذكر له بعضهم: الدرة البهية في مدح خير البرية، و جامع الشتات في فروق اللغات «1» توفّي المترجم بالنجف الاشرف- سنة خمس و تسعين و ألف

3354 الجلال اليمني

«2» (1014- 1084 ه) الحسن بن أحمد بن محمد

بن علي بن صلاح الحسني، اليمني، المعروف

______________________________

(1) أعيان الشيعة

(2) خلاصة الاثر 2 18- 17، البدر الطالع 1- 191 برقم 124، إيضاح المكنون 2- 75، هدية العارفين 1- 295، الاعلام 2- 182، معجم المؤلفين 3- 202، معجم المفسرين 1- 136، مؤلفات الزيدية 1، 199، 274، 408- 138، و 2، 89، 235- 59 و 3، 84، 108- 67 و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 67

بالجلال ولد في هجرة رُغافة (قرية بقرب صعدة) سنة أربع عشرة و ألف، و نشأ بها و أخذ في صعدة و شهارة و صنعاء عن جماعة من أكابر العلماء، مثل: القاضي عبد الرحمن الحيمي، و الحسين بن القاسم بن محمد، و محمد بن عز الدين المفتي و كان من فقهاء الزيدية المجتهدين، المتأثرين بأهل الحديث من غير أئمّة مذهبه، عارفاً بالاصول و المنطق و العربية صنّف كتباً، منها: ضوء النهار المشرق علي صفحات «الازهار» (مطبوع) في الفقه، شرح «الفصول اللؤلؤية» في أُصول الفقه للسيد إبراهيم بن محمد الوزير سمّاه نظام الفصول في علم الأُصول، بلاغ النهي في شرح مختصر المنتهي في أُصول الفقه، منح الالطاف بتكميل حاشية السعد «1» علي «الكشاف»، الروض الناضر في آداب المناظر، شرح «تهذيب المنطق» لسعد الدين التفتازاني سمّاه التحلية و التذهيب بجواهر التهذيب، عصام المتورعين، مختصر سيرة رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم (مطبوع)، حاشية «القلائد في تصحيح العقائد» للمهدي أحمد بن يحيي الحسني، الاغراب في تفسير الاعراب، المواهب في شرح «كافية» ابن الحاجب في النحو، و بديعية و شرحها توفّي بالجراف (من أعمال صنعاء)- سنة أربع و ثمانين و ألف «2»

______________________________

(1) هو سعد الدين التفتازاني

(2) و في خلاصة الاثر: سنة

(1079 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 68

3355 صاحب المعالم

«1» (959- 1011 ه) الحسن بن زين الدين (الشهيد الثاني) بن علي بن أحمد، جمال الدين أبو منصور العاملي الجبعي، صاحب «معالم الدين»، أحد أعلام الامامية ولد بجُبَع في شهر رمضان سنة تسع و خمسين و تسعمائة و عاش بعد استشهاد أبيه سنة (966 ه) في كنف السيد علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي، و اشترك مع ولده السيد محمد «2» في الاخذ عنه، و عن السيد علي بن الحسين الصائغ الحسيني، و قرأ عليهما في الفقه و الأُصول و العربية و المنطق و غيرها، و تخرّج بهما و أخذ عن أحمد بن سليمان العاملي النباطي، و روي عنه

______________________________

(1) نقد الرجال 90 برقم 58، جامع الرواة 1- 201، أمل الآمل 1- 57، خلاصة الاثر 2- 21، الوجيزة 187 برقم 483، رياض العلماء 1- 190، رجال السيد بحر العلوم 2- 195، روضات الجنات 2- 296 برقم 204، بهجة الآمال 3- 111، تنقيح المقال 1- 281 برقم 2554، الفوائد الرضوية 99، الكني و الأَلقاب 2- 386، أعيان الشيعة 5- 92، ريحانة الادب 3- 391، تكملة أمل الآمل 138، الذريعة 9- 239 برقم 1457 و 1- 116 برقم 561 و 3- 385 برقم 1390، الاعلام 2- 192، معجم رجال الحديث 4- 336 برقم 2835، معجم المؤلفين 3- 227

(2) المعروف بصاحب المدارك (المتوفّي 1009 ه)، و كان والده السيد علي تزوج ابنة الشهيد الثاني في حياته فأولدها صاحب المدارك المذكور، ثم تزوج زوجة الشهيد الثاني الأُخري بعد استشهاده و هي أُمّ المترجم له فأولدها السيد نور الدين علياً، فالمترجم له خال صاحب المدارك، و أخو نور الدين علي لأُمّه، و

نور الدين هذا أخو صاحب المدارك لَابيه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 69

ثم ارتحل هو و السيد محمد المذكور إلي النجف الاشرف، و قصد المحقق أحمد الاردبيلي زعيم الطائفة الامامية في عصره، و قرأ عليه في الفقه و أُصوله المباحث و المسائل التي تتعلق بالاجتهاد، و التي لأُستاذه فيها نظر و مكث في النجف نحو سنتين أو أكثر بقليل، و عاد إلي بلاده بعد أن برع في العلوم، و تمكّن من الفقه و امتلك ناصية الاجتهاد و تصدي للتدريس و الإِفادة و الإِفتاء و التصنيف، و حقق الفقه و الأُصول و الحديث و الرجال، و اشتهر و صار من أعيان علماء عصره وقد امتاز بقوة تحقيقه، و دقة نظره، و بمنهجه المعروف في استنباط الاحكام القائم علي رؤيته في عدم حجّية غير الحديث الصحيح و الحسن و كان أديباً، شاعراً تلمّذ عليه و روي عنه كثيرون، منهم: الحسن بن عبد النبي بن علي النباطي، و السيد بدر الدين بن محمد بن محمد بن ناصر الدين الكركي، و الحسن بن علي الحانيني، و زين العابدين بن محمد بن أحمد بن سليمان النباطي، و عبد السلام بن محمد الحر المشغري، و عبد اللطيف بن علي بن أبي جامع العاملي، و السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي و هو أخوه لأُمّه، و أحمد بن علي بن سيف الدين الكفرحوني، و السيد إسماعيل بن علي الكفرحوني و أجاز للسيد نجم الدين بن محمد الحسيني العاملي و لولديه محمد و علي إجازة مبسوطة وصفت بأنّها تشتمل علي تحقيقات لا توجد في غيرها و صنّف كتاب معالم الدين و ملاذ المجتهدين، ظهر منه جزءان أحدهما معالم

الأُصول (مطبوع) و الثاني معالم الفقه (مطبوع)، وقد اشتهر كتابه معالم الأُصول و عُلّقت عليه حواش و شروح كثيرة، و صار المعوّل عليه في التدريس لزمن طويل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 70

و له أيضاً: منتقي الجمان في الاحاديث الصحاح و الحسان (مطبوع) في جزءين، مشكاة القول السديد في تحقيق معني الاجتهاد و التقليد، رسالة الاثنا عشرية في الطهارة و الصلاة، مناسك الحجّ، كتاب الاجازات، التحرير الطاووسي في الرجال (مطبوع)، حاشية علي «مختلف الشيعة علي أحكام الشريعة» للعلّامة الحلّي، رسالة في المنع من تقليد الميت، جواب المسائل المدنيات الأُولي و الثانية و الثالثة، سأل عنها السيد محمد بن جويبر المدني، مجموع جمعه بخطه يحتوي علي نفائس الشعر و الفوائد له و لغيره، و ديوان شعره، و غير ذلك توفّي- مفتتح المحرم سنة إحدي عشرة و ألف في جبع، و قبره به معروف

3356 كافي البوسنوي

«1» (951- 1025 ه) الحسن بن طورخان بن داود بن يعقوب الآقحِصاري البوسنوي، الشهير ب (كافي) ولد في أقحصار سنة إحدي و خمسين و تسعمائة و تلقي مبادئ العلوم ببلاده ثم ارتحل إلي القسطنطينية، و أخذ عن: كمال باشازاده، و ملا أحمد الانصاري

______________________________

(1) كشف الظنون 1، 114- 113، هدية العارفين 1- 291، إيضاح المكنون 1- 398، الجوهر الاسني 105 برقم 50، الاعلام 2- 194، معجم المؤلفين 3- 233

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 71

القاضي، و بالي بن يوسف، و غضنفر بن الحسين و رجع إلي بلدته، و درّس بها، و ألّف بعض الكتب، و ولي القضاء بها سنة (991 ه) ثم توجّه إلي القسطنطينية، و ولي القضاء في بعض الولايات هناك و حجّ في سنة (1000 ه)، و قُلِّد القضاء في بعض الديار المجاورة لَاقحصار

ثم سار في أواخر سنة (1004 ه) إلي معسكر السلطان العثماني، و حضر معه وقائعه خطيباً و مقاتلًا و كان المترجم بصيراً بمسائل الفقه الحنفي، أُصولياً، متكلماً، مشاركاً في عدة فنون صنّف كتباً، منها: شرح «المختصر» في الفقه للقدوري، سمت الوصول إلي علم الأُصول و شرحه، أُصول الحكم في نظام العالم (مطبوع)، روضات الجنات في أُصول الاعتقادات (مطبوع)، حديقة الصلاة في شرح «مختصر الصلاة» لشيخه كمال باشازاده، مختصر الكافي في المنطق و شرحه، تمحيص التلخيص في المعاني و البيان، و نظام العلماء إلي خاتم الانبياء و له نظم بالعربية و الفارسية و التركية توفّي بأقحصار- سنة خمس و عشرين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 72

3357 الجامعي

«1») (..-..)

الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي جامع العاملي ثم الحيدرآبادي، الفقيه الامامي سكن مع والده بالحويزة، و انتقل بعد وفاته إلي تُستَر روي عن: والده الفقيه نور الدين علي، و عن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي (المتوفّي بمكة سنة 1030 ه) و جرت عليه محن ألجأته إلي النزوح عن تستر، فقصد الهند و سكن حيدرآباد، و أخذ بها عن شمس الدين محمد بن علي بن أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون العاملي قال السيد حسن الصدر: كان من العلماء الاجلّة، و الفقهاء الاماثل صنّف كتباً و مات بحيدرآباد و له ابن اسمه علي، سكن خلف آباد و تولّي القضاء بها، و كان ينظم الشعر، منه مقطوعة أرسلها يوم كان يسكن بشيراز إلي عمّه عبد اللطيف «2») المتوفّي 1050 ه) المقيم بخلف آباد

______________________________

(1) رياض العلماء 1- 223، تكملة أمل الآمل 152 برقم 104، أعيان الشيعة 5- 160، ماضي النجف و حاضرها 3- 306 برقم 60، طبقات

أعلام الشيعة 5- 139

(2) ستأتي ترجمته و ترجمة أخيه رضي الدين، و لهم أخ رابع اسمه فخر الدين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 73

3358 الحانيني

«1» (..- 1035 ه) الحسن بن علي بن الحسن بن أحمد «2» بن محمد «3» العالم الامامي، جمال الدين العاملي الكونيني الشهير بالحانيني لِاقامته في حانين (من قري جبل عامل بلبنان) قرأ علي الفقيهين العَلَمين: السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي صاحب «المدارك»، و الحسن بن الشهيد الثاني صاحب «المعالم» و له منهما إجازة و أخذ عن آخرين، منهم: والده علي، و علي بن أحمد بن خاتون المعروف بنعمة اللّه، و أحمد بن سليمان العاملي، و ظهير الدين إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسي (المتوفّي 979 ه)، و مفلح بن علي الكونيني و تقدم في عدة فنون، و قرض الشعر، و له فيه مطارحات مع أُدباء عصره

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 64 برقم 49، خلاصة الاثر 2- 29، رياض العلماء 1- 224، هدية العارفين 1- 296، إيضاح المكنون 1، 497- 407 و 2- 118، أعيان الشيعة 5، 171- 160، تكملة أمل الآمل 151 برقم 103، طبقات أعلام الشيعة 5- 140، الاعلام 2- 204، معجم رجال الحديث 5- 25 برقم 2937، معجم المؤلفين 3- 250

(2) و في أمل الآمل: حسن بن علي بن أحمد العاملي الحانيني

(3) كذا عن خطّ المترجم المصوّر في «الاعلام» و في خلاصة الاثر: محمود

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 74

أثني عليه الحر العاملي، و قال: كان أديباً، شاعراً، منشئاً، فقيهاً، محدثاً و قال المحبّي: كان شاعراً مطبوعاً، كثير النظم، له فيه الباع الطويل، أفتي مرة في حياة الشهاب أحمد الخالدي قرأ عليه: ولده الحافظ الاديب عبد العزيز

(المتوفّي 1067 ه)، و علي بن عبد العالي الميسي «1» و صنّف كتباً، منها: حقيبة الاخيار و جهينة الاخبار في التأريخ، رسالة في الشفاعة، رسالة في النحو، نظم الجمان في تاريخ الاكابر و الاعيان، رسالة سمّاها فرقد الغرباء و سراج الأُدباء، و ديوان شعره يقارب سبعة آلاف بيت توفي- سنة خمس و ثلاثين و ألف

3359 الحسن بن علي

«2» (1000- 1062 ه) ابن محمد بن الحسين الحر العاملي المَشْغَري «3» العالم الامامي

______________________________

(1) و ليس هو الفقيه الشهير علي بن عبد العالي الميسي المعروف بابن مفلح (المتوفّي 938 ه) أُستاذ الشهيد الثاني

(2) أمل الآمل 1- 65 برقم 52، رياض العلماء 1- 266، أعيان الشيعة 5- 212، طبقات أعلام الشيعة 5- 141، معجم رجال الحديث 5- 54 برقم 2990

(3) نسبة إلي مَشْغَري: من قري جبل عامل، و هي إحدي القري التي كثر فيها العلماء و هي من مساكن آل الحر قديماً أعيان الشيعة: 5- 212

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 75

ولد سنة ألف و أخذ عن: والده علي بن محمد، و أخيه الحسين بن علي بن محمد و برع في الفقه و العربية تلمذ عليه ابنه محمد مؤلف «أمل الآمل» و قرأ عليه جملة من كتب العربية و الفقه و غيرهما، و قال في حقه: كان عالماً فاضلًا ماهراً صالحاً أديباً فقيهاً ثقة حافظاً، عارفاً بفنون العربية و الفقه و الادب، مرجوعاً إليه في الفقه خصوصاً المواريث و قرأ عليه أيضاً: محمد بن زين العابدين بن محمد العاملي النباطي، و محمد ابن سماقة (سماعة) العاملي المشغري توفي في طريق المشهد في خراسان- سنة اثنتين و ستين و ألف، و دُفن بالمشهد و كان ولده محمد المذكور قد سمع خبر وفاته و

هو في مِني حاجاً، فرثاه بقصيدة طويلة، منها:

فمِني، كربلاء عندي، وعيد النحر أضحي كيوم عاشوراء

لا تلمني علي البكاء عسي أن يُذهب اليوم بعضَ وجدي بكائي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 76

3360 الشُّرُنْبُلالي

«1» (994- 1069 ه) الحسن بن عمّار بن علي، أبو الاخلاص الوفائي الشرنبلالي «2» المصري كان فقيهاً حنفياً، عارفاً بالمذهب و نصوصه و قواعده، مشاركاً في علوم شتّي ولد بشبرابلولة (من المنوفية بمصر) في سنة أربع و تسعين و تسعمائة، و انتقل به والده إلي القاهرة و عمره ست سنين، فنشأ بها و درس في الازهر علي: محمد الحموي، و عبد الرحمن المسيري، و عبد اللّه النحريري، و محمد المحبّي ثم درّس بجامع الازهر، و تقدّم عند الدولة، و أخذ عنه جماعة، منهم: أحمد العجمي، و أحمد الحموي، و شاهين الارمناوي، و إسماعيل النابلسي، و صالح بن علي الصفدي و اشتهر، و صار المعوّل عليه في الفتاوي في عصره، و أحد أعيان الحنفية في مصره و قد صنّف كتباً كثيرة في مذهبه منها؛ نور الايضاح «3») مطبوع) في الفقه،

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 732، خلاصة الاثر 2- 38، اكتفاء القنوع 147 برقم 14) دين)، هدية العارفين 1 294- 292، إيضاح المكنون 1، 14، 17- 8، معجم المطبوعات 11- 1118، الاعلام 2- 208، الفتح المبين 3- 99، معجم المؤلفين 3- 265

(2) نسبة إلي بلدته شبرابلولة، و النسبة علي غير قياس

(3) و هو في العبادات فقط، يدرسه طلبة الحنفية المبتدئون في جامع الازهر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 77

و شرحه بكتاب سمّاه مراقي الفلاح (مطبوع)، مراقي السعادات (مطبوع) في علم الكلام، غنية ذوي الاحكام (مطبوع) و هو شرح للغرر و الدرر لملا خسرو، شرح «منظومة» ابن وهبان، و التحقيقات

القدسية و هي رسائل كثيرة في علوم مختلفة تجدها في «هديّة العارفين» توفّي- سنة تسع و ستين و ألف

3361 حسن علي التستري

«1» (..- 1069 ه) حسن علي «2» بن عبد اللّه بن الحسين التستري ثم الأَصفهاني، العالم الامامي تلمّذ علي والده الفقيه عبد اللّه (المتوفّي 1021 ه) و قرأ عليه كتباً كثيرة في فنون العلم لا سيما الفقه و الأُصول و الحديث، و له منه و من بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، و القاضي معز الدين محمد بن جعفر الأَصفهاني إجازات

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 74 برقم 199، بحار الانوار 107، 22، 23، 38- 21، الاجازة الكبيرة للتستري 27، رياض العلماء 1- 261، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 201 برقم 17، أعيان الشيعة 5- 202، الفوائد الرضوية 110، ريحانة الادب 1- 333، الذريعة 15- 69 برقم 469، طبقات أعلام الشيعة 5- 150، معجم مؤلفي الشيعة 101، معجم رجال الحديث 5- 42 برقم 2972، معجم المؤلفين 3- 256

(2) اسمه (كما في إجازة أبيه له): أبو الحسن علي، ثم اشتهر بحسن علي حتي غلب عليه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 78

و ظهر نبوغه و تفوّقه في وقت مبكّر و مهر في الفقه و الأُصول، و حاز علي مرتبة الاجتهاد و اشتهر، و ارتفع شأنه عند السلطان صفي، و السلطان عباس الثاني الصفويين و وُلِّي التدريس في المدرسة التي بناها عباس الاوّل لَابيه عبد اللّه بأصفهان، ثم عُزل في أوائل تسنّم حسين «1» بن رفيع الدين محمد المعروف بسلطان العلماء منصب الوزارة للمرة الثانية (سنة 1055 ه) و قد تلمّذ علي المترجم، و روي عنه قراءة و سماعاً و إجازة جماعة، منهم: الميرزا عيسي بن محمد صالح والد مؤلف «رياض العلماء»، و

محمد تقي المجلسي قرأ عليه في الفقه و الأُصول و الحديث، و محمد باقر بن محمد تقي المجلسي، و شرف الدين علي بن جمال الدين المازندراني، و تاج الدين الحسن بن محمد الأَصفهاني والد الفاضل الهندي و صنّف كتباً، منها: التبيان في الفقه، رسالة في حرمة صلاة الجمعة في زمن الغيبة بالفارسية، و حاشية علي «القواعد و الفوائد» في الفقه للشهيد الاوّل توفي- سنة تسع و ستين و ألف «2»

______________________________

(1) المتوفّي (1064 ه) و ستأتي ترجمته

(2) و في الفوائد الرضوية: سنة خمس و سبعين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 79

3362 الغُرَيْفي

«1» (..- 1001 ه) الحسين بن الحسن بن أحمد بن سليمان الحسيني، السيد أبو محمد الغريفي «2» البحراني، فقيه البحرين و عالمها المشار إليه في عصره أخذ عن داود بن أبي شافيز و غيره من العلماء و تقدّم في العلوم لا سيما الفقه، و صنّف، و ناظر، و نظم الشعر الكثير، و اشتهر أثني عليه صاحب «سلافة العصر» بالعلم و الفضل و الأَدب، و قال: شبّ في العلم و اكتهل.. و جني من رياض فنونه.. إلّا أنّ الفقه كان أشهر علومه.. و كان بالبحرين إمامها الذي لا يباريه مبار صنّف المترجم كتباً، منها: الغنية في مهمات الدين عن تقليد المجتهدين، قال عنه سليمان الماحوزي: لم ينسج علي منواله أحد من المتقدمين و لا من المتأخرين، حواش علي «ذكري الشيعة في أحكام الشريعة» للشهيد الاوّل، رسالة

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 91 برقم 243، خلاصة الاثر 2- 87، بحار الانوار 106- 137، سلافة العصر 496 497، رياض العلماء 2- 42، أعيان الشيعة 5 471- 470، ريحانة الادب 4- 232، طبقات أعلام الشيعة 5- 177، الذريعة 16- 68

برقم 338، معجم رجال الحديث 5- 214 برقم 3342، فهرست آل بويه و علماء البحرين 71 برقم 14

(2) نسبة إلي غُرَيفة، تصغير غرفة: قرية بالبحرين، هي مسكن المترجم في الطرف الجنوبي من قرية الشاخورة، وقد خرّبت أنوار البدرين: 82

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 80

في وجوب الجمعة، شرح الرسالة «الشمسية» في المنطق لعمر بن علي القزويني الكاتبي، شرح «العوامل المائة» في النحو لعبد القاهر الجرجاني، و رسالة في العروض و القافية و له مجالس و مناظرات مع شيخه ابن أبي شافيز توفّي- سنة إحدي و ألف، و دفن في قرية (أبو صبيع) بالبحرين و من شعره، قوله في رثاء الامام الحسين السبط عليه السَّلام:

سري الظعن من قبل الوداع بأهلينا فهل بعد هذا اليوم يُرجي تلاقينا

و منها:

مصاب سليل المصطفي و وصيه و فاطمة الغرّ الهداة الميامينا

فلهفي لمقتول بعرصة كربلا لدي فئة ظلماً علي الشطّ ظامينا

سقوا كملًا كأس المنون فأصبحوا نشاوي بلا خمر علي الارض ثاوينا

كأنّهم فوق البسيطة أنجم زواهر خرّوا من علي الأُفق هاوينا

فيا حسرة كيف السلوّ و ما العزا علي سادة كانوا مصابيح نادينا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 81

3363 المجتهد

«1» (..- 1001 ه) الحسين بن ضياء الدين أبي تراب الحسن بن شمس الدين أبي جعفر محمد الحسيني الموسوي، العاملي الكركي ثم الاردبيلي ثم القزويني، المعروف بالمجتهد و بالمفتي، سبط المحقق الكركي، و والد الميرزا حبيب اللّه «2» أخذ عن جماعة من العلماء، و روي عنهم قراءة و إجازة، منهم: والده السيد حسن، و السيد أسد اللّه التستري، و الفقيه علي بن هلال الكركي المعروف والده بالمنشار، و الفقيه المتكلم محمد بن الحارث المنصوري الجزائري، و عطاء اللّه الآملي، و السيد عماد الجزائري، و الفقيه يحيي بن

الحسين بن عشيرة البحراني و برع في الفقه و الكلام، و أحاط بمختلف العلوم، و حاز علي مرتبة الاجتهاد انتقل من جبل عامل إلي إيران في عهد طهماسب الصفوي، فعُيِّن مدرساً بدار الارشاد بأردبيل، و شيخاً للِاسلام بها، و قرّبه السلطان المذكور و عظَّمه و كان خطيباً ماهراً، طلق اللسان، قوي الجَنان، ذا حافظة قوية

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 69 برقم 63، رياض العلماء 2 75- 62، روضات الجنات 2- 320 برقم 215، هدية العارفين 1- 320، أعيان الشيعة 5- 474، ريحانة الادب 5 182- 181، تكملة أمل الآمل 178، طبقات أعلام الشيعة 5 184- 183، الذريعة 1- 182 برقم 936 و 937، الاعلام 2- 235، معجم رجال الحديث 5- 219 برقم 3363، معجم المفسرين 1- 151، معجم المؤلفين 4- 3

(2) مضت ترجمته قبل قليل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 82

صنّف كثيراً، و حقّق و دقّق، و تصدّي للِافتاء و الاجابة عن المسائل الفقهية، و قُصد في فصل القضايا، و تقدّم علي علماء عصره، و نال شهرة واسعة، و كان يوقّع في السجلات ب (خاتم المجتهدين) ثم سكن قزوين «1»، فلما ولي إسماعيل الثاني السلطنة، ضيّق عليه، و صادر كتبه، و تهدّده بالقتل، فلم يهن المترجم و لم يضعف، بل عارضة فيما كان يعزم عليه من تغيير الخطبة و غير ذلك مما لا يتفق و طريقة الامامية وقد درس علي المترجم، و روي عنه جماعة، منهم: السيد حسين بن حيدر بن علي بن قمر الحسيني الكركي المجتهد المفتي بأصفهان (المتوفّي 1041 ه)، و شمس الدين محمد بن ظهير الدين إبراهيم البحراني، و غياث الدين علي الطبيب ابن كمال الدين الحسين الكاشاني و صنّف كتباً كثيرة، منها: اللمعة

في أمر صلاة الجمعة، ألّفها سنة (966 ه)، النفحات القدسية في أجوبة المسائل الطبرسية، رفع البدعة في حلية المتعة، شرح «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلي، المقدمة الأَحمدية فيما لا بد منه في الشريعة المحمدية في أُصول الدين و الطهارة و الصلاة، حواش علي «عيون أخبار الرضا» للصدوق، شرح روضة «الكافي» للكليني، تعليقات علي الصحيفة الكاملة السجادية، دفع المناواة عن التفضيل و المساواة فرغ منه سنة (959 ه)، التبصرة في المسائل الكلامية، الاقتصاد في إيضاح الاعتقاد في الامامة، رسالة في كيفية استقبال الميت و ما يتعلق بالميت و فيها تحقيق القبلة و غير ذلك،

______________________________

(1) كان المترجم بأردبيل حتي سنة (973 ه) قال السيد الحسيني في «تراجم الرجال «: 1- 170: إنّ أحد العلماء قصد المترجم في تلك المدينة، و سأله عن كثير من المسائل الفقهية، جمعها في كتاب أسماه: تحصيل المراد مما استصعبت من عبارات الارشاد، و وصفه بسيد المحققين، سند المدققين..

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 83

رسالة في تفسير قوله تعالي: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبٰاتُ)، الرسالة الطهماسبية في الامامة، و سيادة الاشراف و له جوابات استفتاءات كثيرة توفي بقزوين مطعوناً سنة- إحدي و ألف، و نقل جثمانه إلي العتبات المقدسة بالعراق، فدفن فيها

3364 ابن الحسام

«1» (..- كان حياً 1051 ه) الحسين بن الحسن بن يونس بن ظهير الدين محمد بن علي، أبو عبد اللّه ابن الحسام الظهيري، العاملي العيناثي روي عن: السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي، و نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبعي و قرأ بمكة علي المحدّث محمد أمين بن محمد شريف الأَسترابادي (المتوفّي 1036 ه)، و سأله جملة من المسائل

المعضلة في الأُصول و الفروع، فكتب له استاذه أجوبتها، و جمعها هو في رسالة

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 70، رياض العلماء 2، 48- 44، هدية العارفين 1- 325، إيضاح المكنون 2- 567، الفوائد الرضوية 134، أعيان الشيعة 5- 488، تكملة أمل الآمل 178، طبقات أعلام الشيعة 5- 173، الذريعة 22- 369 برقم 7484، معجم المؤلفين 4- 3، معجم رجال الفكر و الأَدب 2- 871

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 84

و مهر في الفقه و الحديث، و شارك في غيرهما، و نظمَ الشعر و تصدّي للتدريس في (جبع)، و أفتي تلمّذ عليه طائفة، و صار أكثر تلامذته من العلماء، و من هؤلاء: أحمد و سليمان ابنا الحسين بن محمد العاملي النباطي، و محمد بن الحسن الحر العاملي، قرأ عليه في الفقه و العربية و غيرهما من الفنون، و حصل منه علي إجازة تاريخها سنة (1051 ه) و صنّف رسائل في المسائل المتعلقة بالطهارة و الصلاة و الزكاة، و كتاب الاخبار المعتبرة الواردة عن الأَئمّة الاطهار البررة، و غير ذلك توفّي في (جبع) و لم نظفر بتاريخ وفاته أقول: أرّخ صاحب «هدية العارفين» و غيره وفاته في- سنة (1110 ه)، و هو وهم، لَانّ تلميذه الحرّ العاملي نصّ علي وفاته في كتابه «أمل الآمل» المؤلَّف- سنة (1097 ه)

3365 المفتي

«1» (..- 1041 ه) الحسين بن حيدر بن علي بن قمر الحسيني، السيد عز الدين الكركي

______________________________

(1) بحار الانوار 106- 161 برقم 30 و 162 برقم 78، رياض العلماء 2- 88، روضات الجنات 2- 327 برقم 216، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 193، مقباس الهداية 1- 262) الهامش 2)، أعيان الشيعة 6- 5، ريحانة الادب 5- 182، تكملة أمل الآمل 179 برقم 140،

طبقات أعلام الشيعة 5- 181، الذريعة 11- 80 برقم 494 و 18 برقم 499، مصفي المقال 146

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 85

العاملي، المفتي بأصفهان، أحد أجلّاء الامامية أولع بالعلم، و جال في داخل إيران و خارجها لطلبه حتي نال كِفْلًا وافراً منه و كان كثير الاعتناء بالرواية، و باستحصال الاجازات قرأ علي عدد من المشايخ في الفقه و الحديث، و أجاز له طائفة، منهم: بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، و السيد حيدر بن علاء الدين بن علي الحسيني، و السيد الحسين «1» بن أبي تراب الحسن بن أبي جعفر محمد الكركي المعروف بالمجتهد و بالمفتي (المتوفّي 1001 ه)، و ضياء الدين محمد بن محمود الكاشاني، و نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي، و أبو الولي بن شاه محمود الانجو الحسيني الشيرازي، و مرتضي الكاشاني، و السيد شجاع الدين محمود بن علي الحسيني المازندراني، و تاج الدين حسين الصاعدي، و حسام الدين بن عذافة النجفي، و عبد العلي بن أحمد بن كليب النجفي قرأ عليه الرسالة «الجعفرية» في الصلاة للمحقّق الكركي، و معاني التبريزي، و أحمد بن عبد الصمد العاملي، و أبو محمد بن عناية اللّه الشهير ببايزيد البسطامي الثاني، و السيد رحمة اللّه بن عبد اللّه النجفي، و محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي المكي، و غياث الدين علي الأَصفهاني، و غيرهم من العلماء في قمّ و كاشان و أصفهان و مشهد و سمنان، و النجف و كربلاء و الكاظمية، و مكة و المدينة، و هراة و اختلف إلي حلقة درس المحقق السيد محمد باقر الداماد سنين طويلة، و أجاز له أن ينقل عنه أقواله في الاحكام و

فتاواه في الحلال و الحرام، و أن يروي عنه

______________________________

(1) تقدّمت ترجمته، و بسبب التشابه بينه و بين صاحب الترجمة في بعض الأُمور، ذهب بعضهم إلي القول باتحادهما، كما حصل عند آخرين شي ء من الخلط بينهما، و بمراجعة الترجمتين هنا يتبيّن الفرق بينهما بشكل واضح

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 86

مصنّفاته و مصنفات المحقّق الكركي و غير ذلك و كان يفتي بأصفهان، و قد اشتهر، و صار ممن يُشار إليه بالبنان أجاز للعالمين الشهيرين: محمد تقي المجلسي، و المحقق محمد باقر السبزواري و صنّف رسائل، منها: رسالة إصابة الحق في مسألة جواز شرط المرتهن الوكالة لنفسه في بيع المرهون أو الوكالة لوارثه أو أجنبي، و رسالة إشراق الحق في جواز التصريح باسم الحجة المنتظر عليه السَّلام، قرأها عليه نصير الدين محمد، و أجاز له روايتها و له بحث في فائدة الاجازة، و آخر في بيان نقل الحديث عن الكتاب المصحّح المشهور مؤلِّفه توفّي بأصفهان في- عاشر ربيع الاوّل سنة إحدي و أربعين و ألف

3366 العُبالي

«1» (..- 1080 ه) الحسين بن علي بن صلاح بن محمد بن أحمد العُبالي الحسني، اليمني، أحد فقهاء الزيدية

______________________________

(1) ملحق البدر الطالع 87 برقم 141، الاعلام 2- 247، معجم المؤلفين 4- 32، مؤلفات الزيدية 1- 308 برقم 877 و 2- 131 برقم 1869، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 87

أخذ عن: والده السيد علي، و المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و السيد أحمد بن محمد الشرفي، و محمد بن علي بن عبد اللّه عشيش، و السيد داود الهادي المؤيدي، و خاله لطف اللّه الغياث الظفري و كان يحفظ مذاهب العترة النبوية، و يقف عند نصوصها «1» تتلمذ عليه الحسين و

القاسم ابنا المؤيد باللّه و صنّف كتباً، منها: تفسير القرآن الكريم، شرح «الازهار في فقه الأَئمّة الاطهار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني، شرح «الاساس في عقائد الاكياس» لأُستاذه المنصور باللّه، تتمة شرح أُستاذه لطف اللّه علي «الكافية» في النحو لابن الحاجب، و الايضاح بالادلة القاطعة الوافية في بيان الفرقة الناجية توفّي بحصن الظفير في شهر محرم- سنة ثمانين و ألف

3367 الحُسين بن القاسم

«2» (999- 1050 ه) ابن محمد بن علي بن محمد الحسيني، اليمني، الفقيه الزيدي، الامير ولد سنة تسع و تسعين و تسعمائة

______________________________

(1) ملحق البدر الطالع

(2) خلاصة الاثر 2- 104، البدر الطالع 1- 226 برقم 149، إيضاح المكنون 2- 371، هدية العارفين 1- 322، الاعلام 2- 252، معجم المؤلفين 4- 41، فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير 2- 833 برقم 1505 و 4- 1837 برقم 628، مؤلفات الزيدية 1- 240 و 2- 293 و 3- 162، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 88

و نشأ في حجر أبيه المنصور باللّه القاسم، و قرأ عليه، و علي: لطف اللّه بن محمد الغياث الظفري، و عبد اللّه المهلا و مهر في الفقه و غيره، و تبحّر في أُصول الفقه، و بلغ درجة الاجتهاد، و اشتهر في بلاده أخذ عنه الحسن بن أحمد بن محمد الجلال اليمني (المتوفّي 1084 ه)، و غيره و صنّف كتباً، منها: غاية السؤل في أُصول الفقه، و شرحه هداية العقول إلي غاية السؤل «1» (مطبوعان)، آداب العالم و المتعلم اختصره من «جواهر العقدين» للسيد السمهودي، و رسالة في التأمين قيل: و من عجيب أمره أنّه صنّف كتبه و هو يتنقل في ميادين القتال، يقود الجيوش و يحاصر الاتراك و يشنّ عليهم الغارات توفي

بمدينة ذمار و هو قائم بحربهم- سنة خمسين و ألف و من شعره:

مولاي جد بوصال صبّ مُدنِفِ و تلافه قبل التلاف بموقف

فامنن بحقك يا حبيب بزورة تحيي بها القلب القريح فيشتفي

أعلمتَ أن الصدّ أتلف مهجتي و الصدّ للعشّاق أعظم متلف

عرّفتني بهواك ثم هجرتني يا ليتني بهواك لم أتعرّفِ

______________________________

(1) قال الشوكاني: ألّف الغاية و شرحها الكتاب المشهور الذي صار الآن مدرس الطلبة و عليه المعول في صنعاء و جهاتها، و هو كتاب نفيس يدل علي طول باع مصنّفه و قوة ساعده و تبحّره في الفن البدر الطالع: 1- 226

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 89

3368 ابن الابزُر

«1» (..- حياً 1049 ه) الحسين بن كمال الدين بن الأَبْزُر الحسيني «2» الحلّي، الامامي قال الحر العاملي في حقه: عالم فقيه محدث جليل شاعر معاصر و ذكره السيد علي خان المدني، و قال: هو في الادب عمدة أربابه، و منار لأحبه، و لجّة عبابه روي المترجم عن بهاء الدين العاملي و قرأ عليه إبراهيم بن علي السكري الحلي كتاب «الإستبصار» للشيخ الطوسي، و عبد العالي بن محمد بن علي بن ناصر الجزائري كتاب «خلاصة الاقوال في علم الرجال» للعلّامة الحلّي و روي عنه عبد علي بن محمد بن يحيي النجفي الخمايسي بالاجازة و صنف كتباً، منها: زبدة الاقوال في خلاصة الرجال، كتاب في النحو،

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 86 برقم 228، سلافة العصر 537، رياض العلماء 2- 169، أعيان الشيعة 6- 138، طبقات أعلام الشيعة 5- 165، الذريعة 12- 19 برقم 121، معجم رجال الحديث 6- 68 برقم 3594، تراجم الرجال للحسيني 1- 180 برقم 321

(2) و في ماضي النجف و حاضرها: 2- 254: السيد حسين بن كمال الدين الانوري الحسيني و

لعل المترجم كما يقول الطهراني من أحفاد عز الدين حسن بن علي بن الابزر تلميذ يحيي بن سعيد الحلي وقد مضت ترجمة عز الدين هذا (المتوفّي 663 ه) في الجزء السابع من موسوعتنا هذه تحت الرقم 2437

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 90

و رسالة في علم البديع سمّاها درر الكلام و يواقيت النظام (مخطوطة) لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنه أجاز للجزائري المذكور في شهر رجب سنة تسع و أربعين و ألف

3369 الخوانساري

«1» (1016- 1098 ه) الحسين بن جمال الدين محمد بن الحسين الخوانساري، أحد مشاهير علماء الامامية بالفقه و الفلسفة و الكلام ولد في خوانسار في شهر ذي القعدة سنة ست عشرة و ألف و ارتحل في أيام صباه إلي أصفهان لطلب العلم، فسكن مدرسة خواجه ملك و أخذ عن طائفة من المشايخ أبرزهم: محمد تقي المجلسي، و محمد باقر بن

______________________________

(1) جامع الرواة 1- 235، أمل الآمل 2- 101 برقم 276، رياض العلماء 2- 57، لؤلؤة البحرين 91 برقم 25، روضات الجنات 2- 349 برقم 219، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 173 برقم 8، إيضاح المكنون 2- 485، هدية العارفين 1- 324، تنقيح المقال 1- 323 برقم 2867، الفوائد الرضوية 153، الكني و الأَلقاب 2- 222، هدية الاحباب 234، أعيان الشيعة 6- 148، طبقات أعلام الشيعة 5- 166، الذريعة 21- 36 برقم 3831، معجم رجال الحديث 5- 209 برقم 3332، معجم مؤلفي الشيعة 163، معجم المؤلفين 4- 48، الفقه الإسلامي منابعه و أدواره (القسم الثاني (409

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 91

محمد مؤمن السبزواري، قرأ عليهما في المنقول، و أبو القاسم الفندرسكي، و حيدر ابن محمد الخوانساري، قرأ عليهما في المعقول و كان قليل المطالعة في أوائل تحصيله،

لكنّه لحدّة ذكائه و سيلان ذهنه تقدّم في العلوم لا سيما العقلية منها في مدة يسيرة، و تمكّن من المعارف الادبية، و نظم الشعر بالعربية و الفارسية ثم تصدي للتدريس، فبرع فيه، و التف حوله روّاد العلم يأخذون عنه في العلوم العقلية و الأُصولية و الفقهية، و نبغ عدد منهم في حياته و عكف علي البحث و التحقيق و التأليف و وضع بجهوده إحدي البذور الاساسية للاتجاه الفلسفي للتفكير الذي فتح مجالًا أرحب للِابداع الامر الذي مهّد (و بتأثير عوامل أُخري) لظهور مدرسة جديدة في الفقه و الأُصول اعتُبرت الوراثة لهذا الاتجاه، كان رائدها المجدد الكبير محمد باقر البهبهاني (المتوفّي 1206 ه) «1» و ذاع صيت المترجم، و احتل منزلة رفيعة بين العلماء، و نعتوه بأُستاذ الاساتيذ، و سلطان الحكماء و المتكلمين، و علّامة العلماء «2» و غير ذلك وقد تلمّذ عليه و أخذ عنه ثلّة من العلماء، منهم: ولداه جمال الدين محمد (المتوفّي 1121 ه («3» و رضي الدين محمد (المتوفّي 3111 ه)، و علي رضا بن الحسين الاردكاني المعروف بالتجلّي (المتوفّي 1085 ه)، و الميرزا عبد اللّه الافندي التبريزي، و السيد محمد صالح بن عبد الواسع الخاتون آبادي (المتوفّي

______________________________

(1) انظر المعالم الجديدة للأُصول: 85 للشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (قدّس سره)

(2) هذه النعوت أطلقها عليه: عبد اللّه الافندي مؤلّف «رياض العلماء»، و الأَردبيلي مؤلّف «جامع الرواة» و الحر العاملي مؤلّف «أمل الآمل»

(3) و قيل: (1125 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 92

1126 ه)، و محمد جعفر بن عبد اللّه الحويزاوي الأَصفهاني المعروف بالقاضي (المتوفّي 1115 ه)، و الفقيه الفيلسوف محمد بن عبد الفتاح التنكابني المعروف بالسراب (المتوفّي 1124 ه)، و المدقق محمد بن الحسن

الشرواني (المتوفّي 1098 أو 1099 ه)، و رفيع الدين محمد بن حكيم اليزدي «1» و السيد معز الدين محمد بن فخر الدين المشهدي، و محمد بن إسماعيل الشيرازي الفسائي المعروف بمسيحا (المتوفّي 1127 ه) و أجاز لمحمد بن الحسن الحر العاملي (المتوفّي 1104 ه)، و لمحمد حسين المازندراني و صنّف كتباً، منها: مشارق الشموس في شرح الدروس «2») مطبوع) في الفقه لم يتم، المائدة السليمانية في الاطعمة و الأَشربة و ما يناسبها، ألّفه للسلطان سليمان الصفوي، رسالة في نفي وجوب مقدمة الواجب في أُصول الفقه، حاشية علي «الشفاء» لابن سينا (مطبوع («3» رسالة في الجبر و الاختيار، حاشية علي «حاشية شرح المطالع» لجلال الدين الدواني، رسالة في التشكيك، رسالة في شبهة الطفرة، رسالة في شبهة الاستلزام، تفسير سورة الفاتحة، و ترجمة الصحيفة السجادية إلي الفارسية توفي في- غرة رجب سنة ثمان و تسعين و ألف

______________________________

(1) تراجم الرجال للحسيني: 1- 503 برقم 937

(2) هو كتاب الدروس الشرعية في فقه الامامية لمحمد بن مكي العاملي المعروف بالشهيد الاوّل (المتوفّي 786 ه)

(3) طبع علي نفقة وزارة الارشاد الإسلامي سنة (1378 ه ش) بمناسبة المؤتمر الكبير الذي عُقد للمترجم بمدينة قم المشرّفة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 93

3370 ابن صاحب «المدارك

««1» (..- 1069 ه) الحسين بن الفقيه الشهير محمد «2» بن علي بن الحسين بن محمد الموسوي، العاملي الجبعي ثم الخراساني، الامامي قال الحر العاملي: كان عالماً فاضلًا فقيهاً ماهراً، جليل القدر، عظيم الشأن قرأ علي جماعة من العلماء، منهم: والده السيد محمد، و بهاء الدين محمد العاملي و انتقل إلي خراسان، فسكنها، و ولي بها منصب شيخ الإسلام يعني أقضي القضاة و التدريس في الحضرة الرضوية المشرّفة أخذ عنه: محمد بن

علي بن محمد الحر العاملي عمّ مؤلف «أمل الآمل»، و السيد محمد بن علي بن محيي الدين الموسوي العاملي قاضي مشهد و كتب حاشية علي الرسالة «الالفية» في فقه الصلاة للشهيد الاوّل محمد بن مكي العاملي

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 79 برقم 73، رياض العلماء 2- 170، لؤلؤة البحرين 51 برقم 13، روضات الجنات 7- 55) ضمن ترجمة والده) برقم 598، أعيان الشيعة 6- 158، الفوائد الرضوية 158، تكملة أمل الآمل 190 برقم 153، الذريعة 6- 22 برقم 84، طبقات أعلام الشيعة 5- 163، معجم رجال الحديث 6- 77 برقم 3617

(2) المتوفّي (1009 ه)، و ستأتي ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 94

توفّي- سنة تسع و ستين و ألف و لمعاصره الاديب الشاعر إبراهيم بن إبراهيم البازوري قصيدة في مدحه، أورد منها الحر العاملي قوله:

للّٰه آية شمس للعلي طلعت من أُفق سعد بها للحائرين هدي

و أيّ بدر كمال في الوري سطعت أنواره فانجلت سحب العمي أبدا

قد أصبحت كعبةَ العافين حضرته تطوف من حولها آمالُ من وفدا

لا زلت إنسان عين الدهر ما رشفت شمس الضحي من ثغور الزهر ريق ندي «1»

3371 سلطان العلماء

«2» (1001- 1064 ه) الحسين بن رفيع الدين محمد بن محمود بن علي المرعشي الحسيني، السيد

______________________________

(1) أمل الآمل: 1- 26) ترجمة إبراهيم البازوري)

(2) أمل الآمل 2- 92 برقم 249، رياض العلماء 2- 51، روضات الجنات 2- 346 برقم 218، تنقيح المقال 1- 327 برقم 2902، الفوائد الرضوية 159، الكني و الأَلقاب 2- 319، هدية الاحباب 150، أعيان الشيعة 6- 164، ريحانة الادب 3- 56، طبقات أعلام الشيعة 5- 168، الذريعة 6- 94 برقم 495 و ص 206 برقم 1145، الاعلام 2- 256، معجم المؤلفين 4- 57

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 11، ص: 95

علاء الدين أبو طالب الآملي الاصل، الأَصفهاني، الوزير، المعروف بسلطان العلماء و بخليفة السلطان، أحد أعيان الامامية كان فقيهاً، أُصولياً، محدثاً، مفسراً، متكلماً، جامعاً لَاصناف العلوم ولد سنة إحدي و ألف و تلمذ علي والده الصدر الكبير رفيع الدين، و أخذ عنه، و عن: بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، و له منه إجازة، و حسين اليزدي الندوشني، و محمود الرناني و صاهر السلطان عباس الاوّل الصفوي علي ابنته، و قلّده أعباء الوزارة في أيام صدارة والده (سنة 1033 ه)، و أقرّه السلطان صفي الدين ثم عزله في سنة (1041 ه)، و أمره بالاقامة في بلدة قم، فأكبّ هناك علي المطالعة و المراجعة، ثم أعاده إلي أصفهان، فأقام بها إلي أن ولّاه السلطان عباس الثاني الوزارة في سنة (1055 ه) فاستمر إلي أن مات ببلدة أشرف من بلاد مازندران، و هو راجع مع السلطان المذكور من فتح قندهار- سنة أربع و ستين و ألف، و نُقل نعشه إلي النجف الاشرف، فدفن إلي جوار مرقد أمير المؤمنين عليه السَّلام و كان قد سافر إلي مصر، و اجتمع بعلماء القاهرة و غيرها و أفاد و استفاد، و دخل اليمن، و سافر إلي القسطنطينية مرتين للسفارة بين الدولتين، و ناظر هناك أبا السعود المفتي، و كان يقيم صلاة الجمعة في بلدته أصفهان، و بني فيها المدارس و المستشفيات، و تصدي للتدريس، و مهر فيه حتي صار من أشهر مدرسي عصره، و كان يحضر مجلس درسه نحو الالفين أخذ عنه: الحسين بن محمد الخوانساري «1» و خليل القزويني و هو أيضاً

______________________________

(1) المتوفّي (1098 ه)، وقد مضت ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 96

شريكه في

الدرس عند بهاء الدين العاملي، و عبد الرزاق الكاشاني، و عيسي والد صاحب «رياض العلماء»، و أولاده الأَربعة: إبراهيم و حسن و علي و محمد المرعشيون و له مؤلفات أكثرها حواش، منها: حاشية علي «مختلف الشيعة في أحكام الشريعة» للعلّامة الحلي، حاشية علي «قواعد الاحكام في مسائل الحلال و الحرام» للعلّامة الحلّي، حاشية علي كتاب الطهارة من «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني (مطبوعة مع الشرح)، حاشية علي «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، حاشية علي «معالم الأُصول» في أُصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني (مطبوعة) وقد صارت مرجع العلماء و محل اعتنائهم، حاشية علي «زبدة الأُصول» لشيخه بهاء الدين العاملي، حاشية علي «شرح المختصر» للعضد، حاشية علي «حاشية إلهيات تجريد العقائد» للخفري، حاشية علي «الكافي» في الحديث للكليني، حاشية علي «تهذيب الاحكام» للطوسي، حاشية علي «الكشاف» للزمخشري، حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، رسالة في آداب الحج بالفارسية، رسالة أنموذج العلوم فيها مباحث في عدة علوم، رسالة مناظرته مع أبي السعود المفتي، جمعها ولده السيد علي، حاشية علي «شرح الشمسية» في المنطق، و ديوان شعره بالفارسية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 97

3372 الجامعي

«1» (..- حياً 1090 ه) الحسين بن محيي الدين بن عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع الحارثي الهمداني، العاملي ثم التستري «2» تلمّذ علي والده محيي الدين الذي كان شيخ الإسلام بتستر و روي عن السيد علي بن خلف الموسوي المشعشعي الحويزي (المتوفّي 1088 ه) و تقدّم في عدة فنون، و اعتني بالحديث، و حاز علي درجة الاجتهاد و ولي منصب شيخوخة الإسلام بتستر بعد السيد محمد بن عيسي بن صدر الدين

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 80 برقم 74، رياض

العلماء 2- 175، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 406، تنقيح المقال 1- 343 برقم 306، تكملة أمل الآمل 191، الفوائد الرضوية 160، أعيان الشيعة 6- 170، ماضي النجف و حاضرها 3- 309، الذريعة 1- 259 و 14- 19، طبقات أعلام الشيعة 5- 175، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 3- 1168

(2) ترجم له آل محبوبة في «ماضي النجف و حاضرها» و الدكتور محمد هادي الاميني في «معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف» و قال: كان مقيماً في النجف و مات بها أقول: لم أجد بعد التحقيق ما يدلّ علي أنّ المترجم كان مقيماً بالنجف الاشرف، بل كان بخوزستان، وقد تولّي هو و أبوه من قبل و جدّه عبد اللطيف (المتوفّي 1050 ه) منصب شيخوخة الإسلام بتستر، كما أقام عبد اللطيف هذا بالحويزة و خلف آباد، و جميعها من مناطق خوزستان، و إذا صحّ أنّه كان بالنجف، فلعله سكنها في أواخر عمره

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 98

لقيه المحدّث السيد نعمة اللّه بن عبد اللّه الجزائري في سنة (1090 ه)، و تذاكر معه في جملة من العلوم العقلية و النقلية، و استجاز كل منهما صاحبه، و قال السيد في إجازته له: العالم الرباني و المحقق الثاني، عمدة المجتهدين وقد صنّف المترجم كتباً، منها: كتاب في الفقه، شرح «قواعد الاحكام في معرفة الحلال و الحرام» للعلّامة الحلّي، كتاب في الطبّ، و ديوان شعر روي عنه: ولداه: الحسن (المتوفّي 1130 ه)، و محيي الدين (حياً 1119 ه) أقول: وله ابن ثالث هو الفقيه علي «1» كان كما يظهر أكبر من أخويه، و لا أستبعد روايته عن أبيه، و لكن كتب التراجم لم تشر إلي ذلك

3373 حنيف الدين بن عبد الرحمن

«2» (1014- 1067 ه)

ابن عيسي بن مرشد العمري، المكي، مفتي الحنفية ولد بمكة سنة أربع عشرة و ألف و درس علي: والده، و عبد العزيز الزمزمي، و أبي العباس المقري، و عبد

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة: 6 512- 511

(2) خلاصة الاثر 2- 126، هدية العارفين 1- 339، إيضاح المكنون 1- 187، الاعلام 2- 287، معجم المؤلفين 4- 87

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 99

الرحمن الخياري، و خالد المالكي و ولي بعد موت والده الفقيه عبد الرحمن خطابة الجمعة بالمسجد الحرام و التدريس بمدرسة محمد باشا و غيرها، ثمَّ تقلّد منصب الافتاء بالديار الحجازية سنة (1044 ه) درس عليه: ولده عبد الرحمن، و أحمد أوليا، و أولاد عمّه: عيسي و مرشد و إمام الدين و مصدر الدين أبناء أحمد، و قاسم سنجق دار، و أحمد الملا و صنّف كتباً، منها: شرح علي المناسك الوسيط لعلي القاري، شرح علي المناسك الصغير للقاري أيضاً، بغية السالك الناسك فيما يتعلق بآداب السفر و أدعية المناسك، شفاء الصدر ببيان ليلة القدر، القول المفيد ببيان فضل الجمعة اليوم المزيد، و القول المختار في مسائل الاعذار (في إقرار المريض) قيل: و كان ينكر علي أبيه عشرة قضايا من فتاويه ثبت لديه بطلانها، و كان يقول لو لا خطة أخافها لاشتهر عني خلافها و للمترجم أشعار رقيقة، منها:

غنّت الورْق في المسا و البكورِ ساجعاتٍ علي غصون الزهورِ

و تبدّتْ من كلّة الحسن خودٌ تُخجل الشمسَ مع سناء البدورِ

قد تحلّت من الجمان بعقدٍ جلَّ في الحسن و البَها عن نظيرِ

فاقتطفنا من خدّها زهر وردٍ فاق نشر النسرين و المنثورِ

و كانت وفاته في شعبان سنة سبع و ستّين و ألف بالمدينة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 100

3374 خداوردي

«1» (..- حياً 1031 ه)

خداوردي «2» بن القاسم الافشاري «3» العالم الامامي، الرجالي تلمّذ علي عبد اللّه بن الحسين التستري (المتوفّي 1021 ه)، و علي بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه)، و قرأ عليه رسالته «الوجيزة» في علم الدراية، و له منه إجازة بروايتها تاريخها سنة (1011 ه) و برع في الفقه و الكلام و الرجال أثني عليه صاحب «جامع الرواة» و قال في وصفه: جليل القدر كثير العلم، من فقهاء هذه الطائفة و مجتهديهم قرأ عليه الميرزا حسين كتاب «الاربعون حديثاً» للحسين بن عبد الصمد العاملي في سنة إحدي و ثلاثين و ألف و صنّف كتاب زبدة الرجال، و كتاباً في الامامة أورد فيه الادلة

______________________________

(1) جامع الرواة 1- 294، رياض العلماء 2- 235، هدية العارفين 1- 344، روضات الجنات 3- 260 برقم 282، تنقيح المقال 1- 396 برقم 3659، أعيان الشيعة 6- 308، الذريعة 12- 27 برقم 153، طبقات أعلام الشيعة 5- 198، مصفي المقال 166، معجم رجال الحديث 7- 46 برقم 4244، تراجم الرجال للحسيني 1- 197 برقم 354

(2) معناه: عطاء اللّه مركب من لفظ فارسي و هو (خُدا) و تركي و هو (وردي)

(3) نسبة إلي أفشار: قبيلة معروفة من الاتراك، و بعضهم يسكنون الآن في بوادي آذربايجان في ناحية قلعة دمدم المعروفة أعيان الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 101

العقلية و النقلية «1» و له حواش علي «الفهرست» للطوسي

3375 خليل بن الغازي

«2» (1001- 1089 ه) القزويني، أحد مشاهير علماء الامامية ولد بقزوين في شهر رمضان سنة إحدي و ألف و قرأ علي جماعة من العلماء، منهم: بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، و السيد محمد باقر بن محمد الحسيني الأَسترابادي

الأَصفهاني المعروف بالداماد، و محمود الرناني، و حسين اليزدي، و أبو الحسن القايني المشهدي و ظهر تفوّقه في وقت مبكّر، و صار و هو في أوائل الثلاثين من عمره متولّياً

______________________________

(1) وهم صاحب «هدية العارفين» فذكر للمترجم كتاب إكليل المنهج و كتاب الطباشير، و الصحيح أنّهما من تأليف محمد جعفر بن محمد طاهر الخراساني، كما أنّه وهم، فجعل تاريخ ولادة محمد جعفر المذكور (و هو سنة 1080 ه) للمترجم راجع روضات الجنات: 3- 260) ذيل الترجمة: 282)

(2) جامع الرواة 1- 298، أمل الآمل 2- 112 برقم 314، روضات الجنات 3- 269 برقم 287، رياض العلماء 2- 261، هدية العارفين 1- 354، تنقيح المقال 1- 403 برقم 3772، الفوائد الرضوية 172، هدية الاحباب 176، أعيان الشيعة 6- 355، ريحانة الادب 4- 450، طبقات أعلام الشيعة 5- 203، الذريعة 15- 4 برقم 17 و..، الاعلام 2- 368، معجم رجال الحديث 7- 74 برقم 4333، معجم المؤلفين 4- 125، معجم المفسرين 1- 175

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 102

لمشهد السيد عبد العظيم الحسني ببلدة الري و مدرساً به في عهد الوزير السيد الحسين بن رفيع الدين محمد المعروف بسلطان العلماء، و كان الوزير المذكور شريكاً للمترجم في الاخذ عن حسين اليزدي بمشهد الرضا عليه السَّلام ثم عُزل، فتوجه إلي مكة المكرّمة، و جاور بها برهة من الزمان مقبلًا علي الجمع و التصنيف، ثم عاد إلي بلدته قزوين، فسكنها و شرع في التصنيف و التأليف و نشر العلوم و كان فقيهاً، أُصولياً، محدثاً، متكلماً، دقيق النظر، غزير العلم، مبجّلًا عند سلاطين الصفوية و الوزراء و الناس عُدّ من علماء الاخبارية، لكن اهتمامه بالاصول و الفلسفة أثار الشكوك في كونه منهم هذا،

وقد أخذ عن المترجم طائفة من العلماء، منهم: أولاده: أحمد و أبو ذر و ماتا في حياته، و سلمان، و أخوه محمد باقر بن الغازي، و بابا بن محمد صالح القزويني، و رضي الدين محمد بن الحسن القزويني، و محمد التبريزي المعروف بالمجذوب، و محمد كاظم الطالقاني، و محمد يوسف بن بهلوان صفر القزويني، و محمد صالح القزويني المعروف بالروغني، و علي أصغر بن محمد يوسف القزويني، و معصوم القزويني، و السيد محمد مؤمن بن محمد زمان الطالقاني القزويني، و محمد تقي الدهخوارقاني ثم القزويني، و رفيع الدين محمد بن فتح اللّه القزويني و صنّف ثلاث رسائل في الجمعة و له أيضاً: الصافي في شرح «الكافي» للكليني ألّفه بالفارسية في مدة عشرين سنة، الشافي في شرح «الكافي» لم يتم، شرح «عدة الأُصول» في أُصول الفقه للطوسي، حاشية علي «مجمع البيان في تفسير القرآن» للطبرسي، الرسالة النجفية في مسائل الحكمة، الرسالة القمّية في مسائل الحكمة، تعليقات علي توحيد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 103

الصدوق، و المجمل في النحو، و غير ذلك توفّي بقزوين- سنة تسع و ثمانين و ألف

3376 الرَّمْلي

«1» (993- 1081 ه) خير الدين بن أحمد بن علي بن زين الدين الايوبي العليمي، الرملي، أحد أعلام الحنفية ولد في الرملة (بفلسطين) سنة ثلاث و تسعين و تسعمائة و قرأ القرآن و شيئاً من فقه الشافعية علي موسي بن الحسن الرملي و ارتحل إلي مصر صحبة أخيه عبد النبي في سنة (1007 ه)، و أخذ في الفقه و الأُصول و الحديث و النحو عن: عبد اللّه بن محمد النحريري و اختصّ به، و محمد بن محمد الحانوتي، و سالم السنهوري، و محمد ابن بنت محمد، و سليمان

بن عبد الدائم، و أحمد بن محمد بن عبد العال، و أبي بكر الشنواني و عاد إلي بلدته في أواخر سنة (1013 ه)، و تصدي للِاقراء و الإِفتاء و التدريس

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1722، خلاصة الاثر 2- 134، هدية العارفين 1- 358، إيضاح المكنون 2- 499، الكني و الأَلقاب 2- 282، ريحانة الادب 2- 333، الاعلام 2- 327، معجم المؤلفين 4- 132، معجم المفسرين 1- 176

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 104

و اشتهر، و شاعت فتاواه، و قصده الطلبة و العلماء، و صار معظّماً عند الدولة و الناس أخذ عنه كثيرون، منهم: ولده محيي الدين، و محمد الاشعري، و عبد الرحيم ابن أبي اللطف، و محمد بن حافظ الدين السروري، و يوسف بن رضي الدين اللطفي، و عمر المشرقي، و محمد بن كمال الدين النقيب، و محمد بن علي الحصكفي، و عيسي بن محمد الثعالبي و صنّف كتباً، منها: مظهر الحقائق و هو حاشية علي «البحر الرائق في شرح كنز الدقائق» في فقه الحنفية لزين العابدين بن نجيم المصري، حواش علي شرح كنز الدقائق للعيني، حواش علي الاشباه و النظائر، حواش علي «جامع الفصولين» في الفقه لبدر الدين محمود بن إسرائيل الحنفي (المتوفّي 823 ه)، رسالة الفوز و الغنم في مسألة الشرف من الأُم، مطلب الادب و غاية الارب، و ديوان شعر، و غير ذلك و له كتاب الفتاوي الخيرية لنفع البرية (مطبوع) جمعها ولده محيي الدين و مات قبل أن يتمّها، فأكملها إبراهيم بن سليمان الجينيني (المتوفّي 1108 ه) توفّي المترجم في- شهر رمضان سنة إحدي و ثمانين و ألف و من شعره، قوله متغزلًا:

أ تحسب أنّ الهوي مختفٍ و دمعك منه جري و انسجم

فذب

يا فؤادي بنار الجوي فكم قد نهيتك عن ذا فلم

أما آن أن ينقضي ذا القلي و ما آن منك أوان الكرم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 105

3377 خير الدين بن عبد الرزاق

«1» (..- حياً قبل 1030 ه) ابن مكي بن عبد الرزاق بن ضياء الدين بن محمد (الشهيد الاوّل) بن مكي العاملي كان فقيهاً، متكلماً، محقّقاً، عارفاً بالرياضيات، من علماء الامامية سكن شيراز و لمّا ألّف بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (المتوفّي 1030 ه) كتابه «حبل المتين» أرسله إليه ليطالعه، و كان يعتقد فضله، فلما طالعة كتب عليه تعليقات و حواشي و تحقيقات، بل و مناقشات أيضاً و للمترجم مؤلفات في الفقه و الرياضيات، منها: رسالة في الحساب (مخطوطة) لم نظفر بتاريخ وفاته و له أولاد و أحفاد سكنوا في طهران

______________________________

(1) رياض العلماء 2- 260، تكملة أمل الآمل 200 برقم 172، الفوائد الرضوية 175، أعيان الشيعة 6- 363

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 106

3378 ابن طالُو

«1» (950- 1014 ه) درويش محمد بن أحمد، أبو المعالي الطّالُوي الأُرْتُقي، الدمشقي المعروف بابن طالو- ولد سنة خمسين و تسعمائة و رحل أبوه عن دمشق فتعهّده أحمد بن البدر الغزّي، و حبَّب إليه طلب العلم، و قرأ الادب و الرياضيات و المنطق و الحكمة علي أبي الفتح محمد المالكي و أخذ عن: محمد بن الحسن المغاني، و غياث الدين الشهير بمير مخدوم اللَالائي، و سراج الدين التبريزي و قرأ الفقه الحنفي علي محمد البهنسي، و المعاني و البيان علي العماد الحنفي، و التفسير علي البدر الغزي و درّس بالمدرسة الخاتونية، و لازم محمد بن بستان و رحل معه إلي الروم و ناب عنه في القضاء بدمشق ثم بالروم، و ولي هناك عدّة مدارس و عاد إلي دمشق و زار مصر و درس بها علي: علي بن غانم المقدسي الحنفي، و محمد النحراوي الحنفي، و محمد الرملي الشافعي

______________________________

(1) لطف السمر 2- 439،

خلاصة الاثر 2- 149، هدية العارفين 2- 265، إيضاح المكنون 2- 1، تاريخ آداب اللغة العربية 3- 288، الاعلام 2- 318، معجم المؤلفين 4- 144

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 107

ثم توجه إلي الروم و صحب بها سعد الدين بن حسن جان، و ولي بعنايته عدّة مدارس و رجع إلي دمشق و ولي بها المدرسة السليمانية و الافتاء حتي توفّي- سنة أربع عشرة و ألف في رمضان و للمترجم كتاب سانحات دمي القصر في مطارحات بني العصر، جمع فيه أشعاره و ترسلاته و مطارحاته، و هو متداول مشهور و من شعره:

قد غازل النسرين لحظ النرجس في مجلسٍ سقي الحيا من مجلسِ

يرنو إليه كما رنت من خشية الرقباء غيدٌ عن لحاظ نعّسِ

و الورد أخجله الحيا فكأنّه خدٌّ تورّد من لهيب تنفّسِ

هذا وقد ذكر الطالوي السيدُ الامين في «أعيان الشيعة ««1» نظراً لَابياته التي مدح بها الشريف، حيث يقول في بعضها:

بولاء حيدرة الوصي أخي النبي الهاشمي

ثم نقل السيد الامين تساول الخفاجي في «ريحانة الأَلبّاء»: هل كان الطالوي يعتقد مذهب الشيعة أو جري علي مذهب ممدوحه الشريف لَانّه شيعي؟ أقول: لما ذا لا نقول بأنّ الطالوي كان محبّاً لَاهل البيت عليهم السَّلام و معتقداً بوجوب الولاء للِامام علي عليه السَّلام كوصي منصوب من قبل النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، وقد ذكرنا الادلة علي ذلك مراراً حتي من الصحاح، مع بقاء الطالوي علي اعتناقه للمذهب الحنفي في الفروع.. أ ليس هذا أفضل من الحصر الثنائي المذكور؟!

______________________________

(1) ج: 6- 397

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 108

3379 الفتَّال

«1» (..- بعد 1001 ه) رحمة اللّه بن عبد اللّه النجفي، الفتّال، العالم الامامي كان من سادات النجف الاشرف، و فضلاء عصره أخذ

عن الفقيه الكبير زين الدين بن علي العاملي المعروف بالشهيد الثاني (المتوفّي 966 ه) و برع في الفقه و الحديث و التفسير و سكن في بلاد إيران، و ولي منصب إمامة الجماعة في معسكر السلطان طهماسب الصفوي (المتوفّي 984 ه)، و حظي بإكرام السلطان و احترامه و كان يصرف أكثر أوقاته في الدرس و البحث و الإِفادة أجاز للسيد الحسين بن حيدر بن قمر الكركي المفتي بأصفهان رواية جميع مصنفاته و مرويات أعلام الطائفة و كان شاعراً و من شعره، أبيات رثي بها الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 984 ه) مطلعها:

______________________________

(1) الكشكول لبهاء الدين العاملي 1- 157، رياض العلماء 2- 310، بحار الانوار 106- 171 برقم 32، أعيان الشيعة 6- 469

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 109

جارتي كيف تحسنين ملامي أ يُداوي كلمُ الحشي بكلام

و قد طلب من ابنه بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد القول علي طرزها، فنظم قصيدة، أثني فيها علي السيد المترجم، مطلعها:

خلّياني بلوعتي و غراميي أ خليليّ و اذهبا بسلام

و منها:

أيها المرتقي ذُري المجد فضلًا و المُرجّي لفادحات العظام

يا حليف العلي الذي جُمعت فيه مزايا تفرّقت في الانام

نسب طاهر و مجد أثيل و فخار عال و فضل سامي

لم نظفر بتاريخ وفاته، لكن بهاء الدين العاملي كتب إليه قصيدة «1» من قزوين سنة إحدي و ألف، و نظن أنّه توفّي بعدها بقليل

______________________________

(1) ذكرها ناظمها في كتابه الكشكول: 1- 223، أولها:

أحبّتنا إن البعاد لقتّال فهل حيلة للقرب منكم فيحتال

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 110

3380 الجامعي

«1» (..- 1048 ه) رضي الدين بن نور الدين علي بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي جامع الحارثي الهمداني، العاملي ثم الحويزي ثم النجفي، القاضي

الامامي أجاز له و لَاخويه عبد اللطيف و فخر الدين الفقيه و الحسن بن الشهيد الثاني العاملي و سكن مع أبيه بالحويزة، و انتقل بعد وفاته (سنة 1005 ه) إلي تستر و أجاز له جماعة من العلماء، منهم والده و توجه في سنة (1025 ه) إلي زيارة مرقد الامام علي بن موسي الرضا عليه السَّلام في مشهد و إثر عودته اتصل بالسلطان عباس الصفوي، فأكرمه و فوّض إليه أمر القضاء و ولاية جميع الاوقاف في تستر و دزفول و خرم آباد و بهبهان و غيرها من توابع تلك البلاد، ثم أضاف إليه همدان و توابعها، و سكن همدان نحو سنتين إلي أن قصد السلطان المذكور بغداد، فاستعفي المترجم من مناصبه، و ارتحل إلي النجف، و سكنها حتي توفي بها- ليلة عرفة سنة ثمان و أربعين و ألف، و دُفن في الحضرة الشريفة

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 208 برقم 179، أعيان الشيعة 7- 29، ماضي النجف و حاضرها 3- 310، طبقات أعلام الشيعة 5- 223، شعراء الغري 4- 111، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 3- 1167

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 111

لَامير المؤمنين عليه السَّلام و كان عالماً متبحراً في سائر العلوم، شاعراً، جليل القدر له مقطوعة يمدح بها أمير المؤمنين عليه السَّلام، و أُخري يعاتب بها أخاه عبد اللطيف

3381 العكّاري

«1» (984- 1056 ه) رمضان بن عبد الحق الدمشقي المعروف بالعكّاري، الفقيه الحنفي ولد سنة أربعة و ثمانين و تسعمائة و أخذ الحديث بدمشق عن: محمد بن محمد بن داود المقدسي، و محمد بن علي المقدسي المعروف بالعلمي و درس المعقولات و العربية علي الملا أبي بكر السندي و برع، و ولي خطابة جامع سنان باشا، و

درّس بالظاهرية الكبري، و رأس آخر أمره بدمشق، فكان يفتي، و يجتمع إليه الناس فيأخذون عنه و كان يعرف اللغة التركية و يحسن الانشاء بالعربية

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 168- 167، هدية العارفين 1- 370، الاعلام 3- 33، معجم المؤلفين 4- 172

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 112

له حاشية علي «شرح العقائد» للسنوسي، و نظم قليل و كانت وفاته في- ربيع الثاني سنة ست و خمسين و ألف بعدما حجَّ و رجع متوعّكاً

3382 زكريا بن بيرام

«1» (920- 1001 ه) الانْقَروي الرومي، الفقيه الحنفي، المفتي ولد بأنقرة سنة عشرين و تسعمائة، و نشأ بها ثمّ قدم إلي القسطنطينية، و درس علي عبد الباقي المعروف بعرب زاده، و صحب محمد أفندي المعروف بمعلول أمير إلي القاهرة و لازمه و قرأ عليه و درّس بمدارس القسطنطينية، و ولي قضاء حلب، ثم ترقّي فصار قاضي العساكر بولاية أناطولي، ثم عُزل و دخل دمشق متوجهاً إلي الحجّ مع ولديه، و عادوا إلي الروم فولي المترجم قضاء العساكر بروم إيلي، و حدث بينه و بين الوزير سنان باشا شي ء فعُزل و ولي أخيراً الافتاء بالديار الرومية، و توفّي في- شوّال سنة إحدي بعد الالف

______________________________

(1) الطبقات السنية 3- 259 برقم 881، الكواكب السائرة 3- 153، كشف الظنون 2- 1199، 1766، 2023، 2037، خلاصة الاثر 2- 173، هدية العارفين 1- 374، معجم المؤلفين 4- 181، معجم المفسرين 1- 196

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 113

له تصانيف، منها: حواش علي كلٍّ من: «الغرر و الدرر» لملا خسرو، شرح «وقاية الرواية في مسائل الهداية» لصدر الشريعة عبيد اللّه بن مسعود المحبوبي، «الهداية» ذيلًا لشرح ابن همام، و «المصباح في شرح المفتاح» في المعاني و البيان للشريف الجرجاني وله نثر و

نظم بالعربية و الفارسية و التركية، منه:

قد قتل العشّاق من لحظة دماؤهم سالت علي الاوديه

يا عجباً من قاتلٍ إنّه ليس عليه قودٌ أو ديه

3383 زين الدين العاملي

«1» (1009- 1063 ه) زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي، أحد مشاهير علماء عصره ولد بجبع سنة تسع و ألف و درس في صغره علي والده (المتوفّي 1030 ه) و سافر إلي العراق، ثم إلي إيران، و نزل في دار بهاء الدين محمد العاملي

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 92 برقم 84، خلاصة الاثر 2- 191، رياض العلماء 2- 387، أعيان الشيعة 7- 159، طبقات أعلام الشيعة 5- 235، شهداء الفضيلة 156، الاعلام 3- 64، معجم المؤلفين 4- 194

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 114

) المتوفّي 1030 ه) و تلمذ عليه، و لازمه مدة طويلة، و أخذ عن غيره من العلماء و ارتحل إلي مكة في سنة (1030 ه)، و جاور بها سنين، و أخذ عن محمد أمين الأَسترابادي و رجع إلي بلاده، ثم عاد إلي مكة فأقام بها إلي أن توفي في- التاسع و العشرين من شهر ذي الحجة سنة ثلاث و ستين و ألف «1» و كان جامعاً لفنون العلوم العقلية و النقلية، محقّقاً، أديباً، شاعراً، منشئاً، جليل القدر تصدي للتدريس، و برع فيه، و كان حسن التقرير، قوي الاستحضار، حاضر الجواب تلمّذ عليه محمد بن الحسن الحرّ العاملي (المتوفّي 1104 ه)، و قرأ عليه في الفقه و الحديث و الرياضيات و العربية و غيرها و أخذ عنه أخوه علي بن محمد العاملي ثم الأَصفهاني و لقيه بمكة صاحب «سلافة العصر» و أطراه كثيراً و للمترجم فوائد و حواش كثيرة، و ديوان شعر صغير، و

لم يؤلف كتاباً، قيل: لشدة احتياطه و لخوف الشهرة و من شعره، قوله:

كم ذا أُداري الجوي و السقم يبديه و أحبس الدمع و الأَشواق تُجريه

شابت ذوائب آمالي و ما نجحت و ليل هجرك ما شابت نواصيه

و لاهب الوجد في الاحشاء يخمده رجا الوصال وداعي الوجد يُذكيه

______________________________

(1) و قيل: إنّه توفّي سنة (1064 ه)، و قيل: (1062 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 115

و قال من قصيدة مخمسة طويلة في رثاء أبي الاحرار الحسين الشهيد عليه السَّلام:

لست أبكي لفقد عصر الشبابِ و تقضّي عهد الهوي و التصابي

و صدود الكواعب الاترابِ و ثنائي الخليط و الأَحبابِ

من سليمي و زينب و سعاد بل بكائي لَاجل خطب جليلِ

أضرم الحزن في فؤاد الخليلِ و رمي بالعناء قلب البتولِ

و أسال الدّموع كل مسيلِ فتردي الهدي بثوب الحداد

3384 زين العابدين بن الحسن

«1» (..- 1078 ه) ابن علي بن محمد الحرّ العاملي المشغري، أخو العالم الامامي الشهير محمد الحرّ مؤلف «أمل الآمل» كان عارفاً بالفقه و الحديث و العربية و الرياضيات، أديباً منشئاً شاعراً سافر إلي إيران و العراق و الحجاز

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 98 برقم 85، رياض العلماء 2- 392، هدية العارفين 1- 379، تنقيح المقال 1- 473 برقم 4522، الفوائد الرضوية 194، أعيان الشيعة 7- 165، طبقات أعلام الشيعة 5- 237، الذريعة 22- 277 برقم 7086، تلامذة العلامة المجلسي و المجازون عنه 26 برقم 27، معجم رجال الحديث 7- 380 برقم 4912، معجم المؤلفين 4- 195

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 116

و أخذ عن علماء عصره و أجاز له محمد باقر بن محمد تقي المجلسي و صنّف عدة رسائل، منها: المناسك المروية في شرح «الاثني عشرية الحجّيّة» لبهاء الدين العاملي، متوسط الفتوح بين المتون و الشروح

في علم الهيئة، و رسالة في التقيّة و له كتاب في التأريخ بالفارسية، و ديوان شعر يقارب خمسة آلاف بيت توفّي بصنعاء بعد رجوعه من الحجّ- سنة ثمان و سبعين و ألف و من شعره، قصيدة يمدح بها النبيّ الاكرم صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم:

هو خاتم الرسل الكرام محمد كهف المؤمل منجح المأمول

نطقت بفضل علومه الآيات في الفرقان و التوراة و الإنجيل

لولاه ما عرف الوري ربّاً سوي أصنامهم في الفضل و التفضيل

كلا و لا اتخذوا سوي ناقوسهم بدلًا من التكبير و التهليل

و له:

أرَقْتُ لدهري ماء وجهي لَاجتني به جرعة تروي فؤادي من البحر

و أمَّلْتُ بعد الصبر شهداً يلذّني فألفيته شهداً أمرّ من الصبر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 117

3385 أبو النجا السَّنهوري

«1») حدود 945- 1015 ه) سالم بن محمد بن محمد بن عزّ الدين، أبو النجا السنهوري المصري، مفتي المالكية و رئيسهم ولد بسنهور في حدود سنة خمس و أربعين و تسعمائة و قدم القاهرة و هو صبي، و أخذ الحديث عن النجم محمد بن أحمد الغيطي، و تفقّه بالشمس محمد البنوفري و برع في الفقه و الحديث و غيرهما و اشتهر، و درّس، و أفتي قال المحبّي: و اجتمع فيه من العلوم ما لم يجتمع في غيره أخذ عنه جماعة من مصر و الشام و الحرمين كالبرهان اللقاني، و النور الاجهوري، و الشمس البابلي، و عامر الشبراوي و صنّف كتاب تيسير الملك الجليل لجمع شروح و حواشي خليل و له شرح «رسالة الوضع»، و رسالة في ليلة النصف من شعبان توفّي في- جمادي الآخرة سنة خمس عشرة و ألف

______________________________

(1) نيل الابتهاج 191 برقم 203، لطف السمر 2- 467 برقم 161، كشف الظنون 2- 628، خلاصة

الاثر 2- 204، هدية العارفين 1- 381، شجرة النور الزكية 289 برقم 1104، الاعلام 3- 72، معجم المؤلفين 4- 204

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 118

3386 المزّاحي

«1» (985- 1075 ه) سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل، أبو العزائم المزّاحي «2» المصري، الفقيه الشافعي، المقرئ ولد سنة خمس و ثمانين و تسعمائة و قرأ القرآن علي: سيف الدين بن عطاء اللّه الفضالي، و درس علي: النور الزيادي، و سالم الشبشيري، و حجازي الواعظ، و أحمد بن خليل السبكي و أخذ العلوم العقلية عن جماعة، و أُجيز بالافتاء و التدريس، فدرّس الفقه و غيره بالازهر و أقرأ القرآن فيه تلمّذ عليه جمع غفير منهم: الشمس البابلي، و محمد الخبّاز، و منصور الطوخي، و محمد البهوتي، و إبراهيم المرحومي، و شاهين الارمناوي، و عبد القادر الصفوري و صنّف كتباً، منها: حاشية علي «شرح المنهج» للقاضي زكريا في فقه الشافعية، مؤلف في القراءات الاربع الزائدة علي العشر، شرح «الشمائل»، الجوهر المصون، أجوبة عن أسئلة وردت إليه في القراءات توفي بالقاهرة- سنة خمس و سبعين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 211- 210، هدية العارفين 1- 394، الاعلام 3- 108، معجم المؤلفين 4- 238

(2) نسبة إلي منية مزّاح: من قري الدقهلية بمصر. الاعلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 119

3387 شهاب الدين العمادي

«1» (1007- 1078 ه) شهاب الدين بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد العمادي الدمشقي ولد سنة سبع و ألف و تربّي في حجر والده و درس عليه و علي: الحسن البوريني، و أحمد العيثاوي، و أحمد الوفائي، و محمد بن محمود الحميدي، و أبي العباس المقري و درّس بعدة مدارس، منها: النورية الكبري و الناصرية الجوانية و ولي قضاء الركب الشامي و لما توفّي والده (سنة 1051 ه) سافر هو و أخوه إبراهيم إلي الروم، و سعي في تسلّم فتوي الشام فلم يتسنَّ له ذلك، و عاد

إلي دمشق و درّس بالشبلية و السليمية، ثم ولي الافتاء في سنة (1073 ه) قال المحبّي: و أخذ الفتوي عنه قريباً العلاء الحصكفي، و أقام هو بدارهم لا يخالط أحداً، و لم يزل منغّص العيش شاكياً لدهره متلهفاً علي ماضي عزّه و منصبه..! و توفّي في- رجب سنة ثمان و سبعين و ألف له ترسلّات و أشعار و رسائل من منشآته و تقريظاته، و كتاب صغير جمع فيه تعليقاته علي التفسير و الفقه

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 235- 231، الاعلام 3- 178، معجم المؤلفين 4- 309، معجم المفسرين 1- 227

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 120

3388 العَيْدَروس

«1» (993- 1041 ه) شيخ بن عبد اللّه بن شيخ بن عبد اللّه العيدروس الحسيني، الحضرمي اليمني، الفقيه الشافعي، المحدث ولد في تريم (من بلاد حضرموت) سنة ثلاث و تسعين و تسعمائة و أخذ عن: والده، و السيد عبد الرحمن بن شهاب الدين أحمد السقاف الحضرمي، و تفقّه علي فضل بن عبد الرحمن بأفضل، و زين باحسين بأفضل و أخذ بالشحر و الحرمين و عدن عن عدّة من العلماء، منهم: محمد الطيّار، و الشيخ العراقي، و أحمد بن عمر العيدروس، و عبد اللّه المانع، و أحمد الحشيبري، و جعفر بن رفيع الدين، و علي الاهدل ثم رحل إلي الهند (سنة 1025 ه) فدرس علي عمّه عبد القادر بن شيخ، و قصد الدكن فاجتمع بالوزير عنبر و السلطان برهان نظام شاه، و حصل له عندهما جاه كبير، ثم تكدّر الامر فقصد السلطان إبراهيم عادل شاه، فعظّمه و كان لا يصدر إلّا عن رأيه، و حينما مات السلطان إبراهيم رحل إلي دولت آباد فلم يزل معظّماً عند الوزير فتح خان حتي وافاه الاجل سنة

إحدي و أربعين و ألف له كتاب السلسلة المنيفة في الخرقة الشريفة

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 236- 235، إيضاح المكنون 2- 22، ملحق البدر الطالع 2- 100 برقم 170، معجم المؤلفين 4- 311

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 121

3389 الآنِسي

«1» (..- 1093،- 1100 ه) صالح بن داود الآنِسي اليمني، القاضي الزيدي أخذ عن: إبراهيم بن يحيي السُّحولي (المتوفّي 1060 ه)، و المتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم (المتوفّي 1087 ه)، و السيد أحمد بن علي بن الحسن الحسني الشامي الصنعاني (المتوفّي 1071 ه)، و غيرهم و كان فقيهاً، أُصولياً، يملي كتاب «الازهار في فقه الأَئمّة الاطهار» من حفظه صنّف كتباً، منها: الدرر المنتقاة في شرح معاني المرقاة «2» في أُصول الفقه، تنقيح أبصار القضاة إلي أزهار المسائل «3» المرتضاة، حاشية الكشاف في التفسير، شرح «العقيدة الصحيحة» لأُستاذه المتوكل علي اللّه، مختصر شرح العُلْفي للجامع الصغير، و فتح الملك المعبود في ذكر إجلاء اليهود توفي بصنعاء- سنة ثلاث و تسعين و ألف، و قيل: - سنة ألف و مائة «4»

______________________________

(1) ملحق البدر الطالع 2- 103 برقم 177، الاعلام 3- 191، معجم المؤلفين 5- 6، مؤلفات الزيدية 1، 411، 467- 300، و 2- 166، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

(2) هو كتاب «مرقاة الوصول إلي علم الأُصول» للمنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني

(3) هو كتاب «المسائل المرتضاة فيما يعتمده القضاة» للمتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم

(4) كذا ورد في أعلام المؤلفين الزيدية، و في ملحق البدر الطالع: مات بحدقة من بلاد آنس سنة (1062 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 122

3390 الكرزكّاني

«1» (..- 1098 ه) صالح بن عبد الكريم الكرزكّاني «2» البحراني ثم الشيرازي، أحد أعلام الامامية قرأ علي علماء عصره، و روي عن جماعة، منهم: السيد نور الدين علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي (المتوفّي 1068 ه) و برع في الفقه و الحديث، و غيرهما، و درّس في فنون شتي، و أخذ عنه الجمّ الغفير و كان قد

انتقل إلي شيراز بعد أن كابد الفقر في بلاده، و واظب علي التدريس و نشر العلم هناك، و ارتفعت مكانته عند العام و الخاص و ولّاه السلطان سليمان الصفوي (1078 1105 ه) القضاء و اشتهر، و صار من أعيان العلماء المرجوع إليهم في تلك البلاد و كان شديداً في ذات اللّه، أمّاراً بالمعروف، نهّاءً عن المنكر

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 135 برقم 385، رياض العلماء 3- 17، لؤلؤة البحرين 68 برقم 22، روضات الجنات 4- 118، أنوار البدرين 127 برقم 58، الفوائد الرضوية 211، أعيان الشيعة 7- 368، ريحانة الادب 1- 231، طبقات أعلام الشيعة 5- 286، الذريعة 21- 153 برقم 4384 و 11- 181 برقم 1130، معجم رجال الحديث 9- 74 برقم 5824، معجم مؤلفي الشيعة 360

(2) نسبة إلي كرزكّان: قرية من قري البحرين أنوار البدرين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 123

تلمذ عليه محمد مؤمن بن محمد قاسم الجزائري في الفقه و الأُصول و حضر سليمان بن عبد اللّه الماحوزي دروسه مدة مديدة، و روي عنه بالواسطة و دونها و سمع منه: عزيز بن نصار الجزائري «دراية» الشهيد الثاني، و محمد هادي ابن محمد تقي الشولستاني «نهج البلاغة»، و حمزة بن شمس الدين النجفي «معاني الاخبار» للصدوق، و ملك محمد الخفري «إكمال الدين» للصدوق، و أحمد بن محمد الجزائري العميري التمامي «تلخيص الاقوال» للَاسترابادي، و محمد كريم التستري «تنزيه الانبياء» للسيد المرتضي، و لهم منه إجازات قال يوسف البحراني: و لا يكاد يوجد كتاب في جميع الفنون في شيراز إلّا و عليه تبليغه بالمقابلة عليه و للمترجم مؤلفات، منها: رسالة في تفسير أسماء اللّه الحسني، و الرسالة الخمرية، و رسالة في الجبائر توفّي بشيراز- سنة ثمان

و تسعين و ألف و من نظمه:

إنّ الكريم الذي يُعطي علي قَدَرٍ يراه ذو اللب إحساناً و توفيقا

فذو الجهالة مرزوق ليكمله و ذو النباهة من ذا صار ممحوقا «1»

______________________________

(1) أجاب بهما قول ابن الراوندي:

كم عاقلٍ عاقلٍ أعيتْ مذاهبُهُ و جاهلٍ جاهلٍ تلقاه مرزوقا

هذا الذي ترك الاوهامَ حائرةً و صيّر العالمَ النحريرَ زنديقا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 124

3391 الصفدي

«1» (..- 1078 ه) صالح بن علي الصفدي، الفقيه الحنفي، المفتي رحل إلي القدس و درس علي محمد العلمي ثم رحل إلي القاهرة و تفقّه بها علي: الحسن بن عمار الشرنبلالي، و الشهاب الشوبري و درس الحديث علي: سلطان بن أحمد بن سلامة، و شمس الدين محمد بن علاء الدين البابلي، و غيرهما و رجع إلي وطنه، فدرّس و أفاد الطلبة و ألّف كتاب بغية المبتدي في اختصار «كنز الدقائق» في فروع الحنفية لحافظ الدين عبد اللّه بن أحمد النسفي ثم سكن عكّة، و أفتي بها إلي أن مات ابن عمّه أبو الهدي مفتي الحنفية بصفد، فصارت الفتاوي تُوجِّه إليه، فانتقل إليها و سكنها و لم يزل مفتياً بها إلي أن مات- سنة ثمان و سبعين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 238، هدية العارفين 1- 423، إيضاح المكنون 1- 189، الاعلام 3- 193، معجم المؤلفين 5- 8

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 125

3392 المؤيدي

«1» (1010، 1011- 1048،- 1044 ه) صلاح بن أحمد بن المهدي المؤيدي الحسني، اليمني، الفقيه الزيدي، الاديب ولد في صنعاء سنة عشر أو إحدي عشرة و ألف و أخذ عن: أحمد بن يحيي حابس (المتوفّي 1061 ه)، و السيد داود بن الهادي، و السيد محمد بن عز الدين و فاز من كل فن بنصيب وافر ولّاه المؤيد باللّه محمد بن القاسم (المتوفّي 1050 ه) ولاية عامة، و خاض الحروب ضد الاتراك العثمانيين مع الحسن و الحسين ابني المنصور باللّه القاسم، و افتتح مدينة أبي عريش و كان مجلسه معموراً بالعلماء و الأُدباء أخذ عنه: السيد إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عز الدين (المتوفّي 1083 ه)، و السيد صلاح بن أحمد بن علي

بن عبد اللّه بن الحسين المؤيدي، و محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين، و السيد الهادي بن عبد النبي خطبة و صنّف كتباً، منها: لطف الغفار الموصل إلي هداية الافكار في الفقه، قنطرة

______________________________

(1) البدر الطالع 1- 293 برقم 207، هدية العارفين 1- 427، الاعلام 3- 207، معجم المؤلفين 5- 21، مؤلفات الزيدية 1- 491 و 2، 356، 403، 444- 163، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 126

الوصول إلي علم الأُصول في أُصول الفقه، مختصر «معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص» لعبد الرحيم بن عبد الرحمن العبّاسي، شرح شواهد النحو، و ديوان شعر توفّي بقلعة غُمار من جبل رازح- سنة ثمان و أربعين و ألف «1» و قيل: - سنة أربع و أربعين و ألف «2»

3393 القَدَمي

«3» (..- بعد 1064 ه) صلاح الدين بن زين الدين علي بن سليمان بن الحسن البحراني القَدَمي، القاضي الامامي أخذ عن الفقيه أحمد بن محمد بن علي المقشاعي الاصبعي «4»

______________________________

(1) قال الشوكاني: إنّ مجموع عمر المترجم تسع و عشرون سنة، و علي هذا فيكون مولده سنة (1019 ه)

(2) و أرّخ الزركلي تاريخ وفاة المترجم له في سنة (1070 ه)، وقد أخذه عن «خلاصة الاثر «: 2- 245، و الظاهر أنّه غير المترجم له، فقد ورد اسمه فيه هكذا: صلاح بن أحمد بن عز الدين بن الحسين بن عز الدين بن الحسن

(3) فهرست آل بويه و علماء البحرين 75 برقم 25، لؤلؤة البحرين 15 برقم 4) ضمن ترجمة والده)، أنوار البدرين 123 برقم 56، طبقات أعلام الشيعة 5- 295

(4) لم تذكر المصادر التي بين أيدينا تلمذ المترجم علي أبيه (زين الدين علي المعروف بأُمّ الحديث) علي الرغم

من إدراكه له و كونه من كبار العلماء بالحديث و الفقه، و نظن أنّها غفلت عن ذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 127

و مهر في العلوم لا سيما في علم الحديث و الادب و كان منشئاً، شاعراً، موصوفاً بالذكاء و حدّة الذهن دوّن حواشي متفرقة علي كتابي: «تهذيب الاحكام» و «الإستبصار» للشيخ الطوسي و ولي الأُمور الحسبية ببلاد البحرين بعد وفاة أبيه (سنة 1064 ه)، و قام مقامه في القضاء و التدريس و إمامة الجمعة و الجماعة و لم تطل أيامه، حيث توفي بعده بمدة قليلة في مدينة شيراز و كانت بينه و بين الفقيه محمد بن ماجد بن مسعود البحراني الماحوزي (المتوفّي 1105 ه) مودة و صحبة، و كان هذا يثني علي المترجم و يبالغ في إطرائه

3394 الذِّمَاري

«1» (..- 1047 ه) عامر بن محمد الصباحي، الذماري اليمني، القاضي الزيدي ارتحل إلي ذمار و صنعاء و صعدة، و عكف علي الطلب، فأخذ عن: إبراهيم ابن مسعود الحوالي، و المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و عبد العزيز بن محمد

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 264، ملحق البدر الطالع 110 برقم 193

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 128

ابن يحيي بهران البصري الصعدي، و الحسن بن علي بن داود، و غيرهم قال ابن أبي الرجال: كان وحيد وقته، فريد عصره، إليه النهاية في تحقيق الفروع، ينقل عنه الناس و يقرّرون عنه قواعد المذهب و قد سار المترجم إلي صنعاء حين دعا لنفسه المنصور باللّه، و صحبه و ولي له القضاء، و صحب بعده المؤيد باللّه، و عظمت منزلته عنده ثم انتقل إلي خولان العالية، و استقر في وادي عشر، فانتفع به جماعة، و قصده العلماء أخذ عنه: القاضي محمد بن ناصر

بن دعيش، و المتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم الحسني و توفي في شهر- رمضان سنة سبع و أربعين و ألف قال ابن زبارة: كان يري عدم جواز الصلاة في البكيرية المعمورة بأعلي صنعاء لَان موضعها مقبرة عظيمة من مقابر المسلمين بني عليها الوزير حسن باشا الرومي جامع البكيرية، و عظام الموتي في تخوم الارض، هذا ترجيح صاحب الترجمة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 129

3395 البلاغي

«1» (..- 1085 ه) عباس بن محمد علي بن محمد البلاغي الرَّبَعي، النجفي، العالم الامامي أخذ عن والده الفقيه محمد علي «2») المقيم بكربلاء و المتوفّي بها سنة 1000 ه)، و عن جواد الكاظمي و مهر في العلوم الشرعية مع القدرة علي استحضار أكثرها تتلمذ عليه ابنه الحسن مؤلف «تنقيح المقال» و تخرّج به، و حصل منه علي إجازة، و قال في حقّ والده المترجم بأنّ له في العربية و الفقه و أُصوله يداً طولي و دوّن حواشي علي الكتب المصنَّفة في شتي العلوم، منها حاشية علي «تهذيب الاحكام» للطوسي لم تتم قيل: توفي في أصفهان- سنة خمس و ثمانين و ألف، و نُقل جثمانه إلي النجف «3» أقول: يحتمل وقوع خطأ في أحد الموارد التالية: أما في تاريخ وفاة والد المترجم، و أمّا في أخذ ولده المترجم عنه، أو في تاريخ وفاة المترجم، لَانّه من المستبعد أن يأخذ المترجم عن أبيه، ثم يبقي بعده إلي هذا الوقت

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 252، أعيان الشيعة 7- 432، ماضي النجف و حاضرها 2- 77، طبقات أعلام الشيعة 5- 310، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 1- 259

(2) مضت ترجمته في الجزء العاشر تحت الرقم 3258

(3) انظر ماضي النجف و حاضرها

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 11، ص: 130

3396 عبد الاحد السهرندي

«1» (..- 1007 ه) عبد الاحد بن زين العابدين بن عبد الحي العمري السهرندي «2» الهندي، الفقيه الصوفي ولد و نشأ ببلده سهرند، و درس بها ثم رحل إلي گنگوه، و أدرك الشيخ عبد القدوس بن إسماعيل الحنفي الگنگوهي، و أراد أن يدخل في جملة مريديه فأبي إلّا أن يُكمل المترجم العلوم المتعارفة، فلمّا أكملها و تأهّل للفتوي و التدريس مات الشيخ ساح المترجم في بلاد الهند و أدرك كثيراً من المشايخ، و لازم ركن الدين ابن عبد القدوس المذكور، ثم رجع إلي بلدته و تصدّر للتدريس في العلوم العقلية و النقلية و كان يتقن فنوناً كثيرة لا سيما الفقه و الأُصول و التصوف، و يشرح كتب محيي الدين ابن عربي له مصنّفات، منها: كنوز الحقائق، و رسالة في أسرار التشهد، و غير ذلك من الرسائل توفّي- سنة سبع و ألف

______________________________

(1) علماء العرب في شبه القارة الهندية 425 برقم 381

(2) و قد اخترنا في ترجمة ابنه أحمد: سهرندي نسبة إلي سهرند و هي بلدة بين دهلي و لاهور من بلاد الهند علي الرغم من وجوده في المصدر هكذا: سرهندي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 131

3397 ابن فقيه فِصّة

«1» (1005- 1071 ه) عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن عبد الباقي البعلي الدمشقي المعروف بابن البدر ثم بابن فقيه فصّة «2» كان فقيهاً حنبلياً، مقرئاً، مشاركاً في عدة فنون ولد ببعلبك سنة خمس و ألف و قرأ القرآن علي والده ثم رحل إلي دمشق، و درس بها الفقه علي القاضي محمود بن عبد الحميد، و أحمد بن أبي الوفاء المفلحي، و أخذ التصوّف عن ابن عمّه نور الدين البعلي و رحل إلي مصر (سنة 1029 ه)، فدرس

الفقه علي منصور و مرعي البهوتيين، و عبد القادر الدنوشري، و يوسف الفتوحي، و القراءات علي عبد الرحمن اليمني، و الحديث علي البرهان اللقاني، و الفرائض علي محمد الشمريسي، و عبد الجواد الجنبلاطي، و العروض علي محمد الحموي، و المنطق و العربية علي محمد البابلي ثم عاد إلي دمشق و درس علي عمر القاريَ، و حجَّ و أجازه علماء مكة، و أخذ

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 283، النعت الاكمل 223، إيضاح المكنون 2- 109، مختصر طبقات الحنابلة 109، الاعلام 3- 272، معجم المؤلفين 5- 72

(2) فصّة: قرية ببعلبك من جهة دمشق، كان أحد أجداد المترجم يخطب بها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 132

عن علماء المدينة كعبد الرحمن الخياري و عن علماء القدس و تصدّر للِاقراء بالجامع الأُموي، و درّس بالمدرسة العادلية، و ولي الخطابة بجامع منجك أخذ عنه: إبراهيم الكوراني، و محمد بن عبد الرسول البرزنجي، و ولده أبو المواهب، و عبد الحيّ العكري، و محمد البطنيني، و غيرهم و صنّف كتباً، منها: شرح علي «الجامع الصحيح» للبخاري لم يكمل، العين و الأَثر في عقائد أهل الاثر، عقد الفرائد فيما نظم من الفوائد، و فيض الرزاق في تهذيب الاخلاق، و غير ذلك و له رسالة في قراءة عاصم، و نظم كثير توفّي في- ذي الحجّة سنة إحدي و سبعين و ألف

3398 الزُّرْقاني

«1» (1020- 1099 ه) عبد الباقي بن يوسف بن أحمد بن محمد الزرقاني، المصري، فقيه المالكية و مرجعهم بمصر

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 287، هدية العارفين 1- 496، شجرة النور الزكية 304 برقم 1177، ريحانة الأَدب 2- 372، الاعلام 3- 272، عجائب الآثار 1- 116، معجم المؤلفين 5- 76

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 133

ولد بمصر سنة عشرين

و ألف و لازم النور الاجهوري سنين عديدة و درس علوم العربية علي: ياسين الحمصي، و النور الشبراملّسي، و الحديث علي الشمس البابلي، و التصوّف علي أبي الاكرام بن وفي و أجازه جلّ شيوخه و تصدّر للتدريس بالجامع الازهر، فأخذ عنه: ابنه محمد، و محمد الصفّار القيرواني، و غيرهما و صنّف كتباً، منها: شرح علي «المختصر» لخليل، و آخر علي «العزّيّة» و ثالث علي «خطبة خليل» للناصر اللقاني، رسالة في الكلام علي إذا، منسك، و أجوبة علي أسئلة رفعت إليه توفي في- شهر رمضان سنة تسع و تسعين و ألف

3399 الفيّومي

«1» (..- 1071 ه) عبد البرّ بن عبد القادر بن محمد بن أحمد الفيّومي المصري ثمّ الرومي، الشافعي، المفتي، الشاعر

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 291، كشف الظنون 2- 1926، إيضاح المكنون 2- 1، 195، 256- 63، 405 و..، هدية العارفين 1- 498، الاعلام 3- 273، معجم المؤلفين 5- 76

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 134

درس بمصر علي: أحمد الوارثي، و محمد الحموي، و عبد الرحمن اليمني و رحل للحجّ فأخذ بمكة عن ابن علّان البكري، و مكث في دمشق نحو سنتين، و سافر إلي حلب، و قرأ بها علي النجم الحلفاوي عدة كتب في علوم شتّي و قصد بلاد الروم، و درس علي أبي السعود الشعراني و يوسف بن أبي الفتح الدمشقي و لازم الشهاب الخفاجي و أعاد درسه و ناب عنه في القضاء و ولي بعد ذلك إفتاء الشافعية و تدريس المدرسة الصلاحية بالقدس، ثم رجع إلي الروم و ولي بعض المناصب، و توفّي بالقسطنطينية- سنة إحدي و سبعين و ألف و قد صنّف كتباً، منها: منتزه العيون و الالباب في بعض المتأخرين من أهل الآداب،

حاشية علي «شرح الهمزية» لابن حجر، بلوغ الارب و السؤل بالتشرّف بذكر نسب الرسول، حسن الصنيع في علم البديع، القول الوافي بشرح «الكافي» في العروض و من شعره، قوله:

صديقك إن أخفي عيوباً لنفسه و أظهر عيباً فيك و هو يصرّح

فخذ غيره و اترك مناهج ودّه (فكل إناء بالذي فيه ينضح)

و له:

قد قيل إنّ المال عقل الفتي به له التصريف في النقلِ

فقلت لا تعجب فكم في الوري من عاقل أضحي بلا عقلِ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 135

3400 المهلا

«1» (..- 1077 ه) عبد الحفيظ بن عبد اللّه بن المهلا بن سعيد بن محمد الشرفي اليمني، القاضي، أحد علماء الزيدية أخذ عن: والده، و المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و ولديه المؤيد باللّه محمد و الحسين ابني المنصور باللّه و مهر في عدة فنون، و اشتهر بين العلماء قال ابن زبارة: كان إماماً في علوم الاجتهاد، يحفظ في كل العلوم مؤلفات عديدة مع شروحها أخذ عنه ولده الفقيه الناصر (المتوفّي 1081 ه) و صنف كتاباً في الفقه، و تتمة «الاوائل» لَابي هلال العسكري و له رسائل و خطب و أشعار، و أجوبة علي مسائل عديدة وردت عليه من علماء عصره توفّي في- ربيع الاوّل سنة سبع و سبعين و ألف و رثاه السيد محمد بن صلاح بن الهادي الوشلي، بقصيدة، منها:

أعطي الجهاد حقوقه و سمت به للاجتهاد عوارفٌ لا تُنكر

______________________________

(1) ملحق البدر الطالع 112 برقم 197، معجم المؤلفين 5- 89، مؤلفات الزيدية 2- 1، 326- 244

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 136

3401 الدِّهلوي

«1» (958- 1052 ه) عبد الحق بن سيف الدين بن سعد اللّه، أبو محمد الدِّهلوي، الحنفي كان فقيهاً، واسع الاطّلاع علي مذاهب المتقدّمين، من مشاهير المحدّثين ببلاد الهند ولد بمدينة دهلي سنة ثمان و خمسين و تسعمائة و قرأ القرآن علي والده، و أخذ عنه في النحو و الصرف و التحق بمدرسة دهلي، و تلمذ علي محمد مقيم و علي غيره من العلماء و جاور بالحرمين ثلاث سنوات، و أخذ بهما الحديث عن: عبد الوهاب بن ولي اللّه المتقي، و القاضي علي بن جار اللّه ابن ظهيرة المخزومي المكي، و أحمد بن محمد بن محمد المدني، و حميد الدين بن عبد اللّه

السندي و رجع إلي بلاده، و شرع في التدريس و الافتاء، و تصدي لنشر الحديث و صنّف كتباً، كثيرة، منها: فتح المنان في مذهب النعمان، مقدمة في مصطلح الحديث (مطبوع)، لمعات التفتيح في شرح «مشكاة المصابيح» في الحديث لمحمد ابن عبد اللّه الخطيب، أشعة اللمعات في شرح المشكاة، أسماء الرجال و الرواة

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 581، هدية العارفين 1- 503، إيضاح المكنون 1- 360، معجم المطبوعات 1- 889، الاعلام 3 281- 280، معجم المؤلفين 5 92- 91، علماء العرب في شبه القارة الهندية 428

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 137

المذكورين في المشكاة، جذب القلوب إلي ديار المحبوب في تاريخ المدينة المنورة، مدارج النبوّة و مراتب الفتوّة، طريق الافادة في شرح «سفر السعادة» للفيروزآبادي، و مفتاح الفتوح في شرح «فتوح الغيب» لعبد القادر الجيلاني و له ديوان شعر بالفارسية توفّي في- ربيع الاوّل سنة اثنتين و خمسين و ألف بمدينة دهلي

3402 أخي زاده

«1» (963- 1013 ه) عبد الحليم بن محمد الرومي القسطنطيني، المعروف بأخي زاده، أحد مشاهير علماء الحنفية في الدولة العثمانية ولد سنة ثلاث و ستين و تسعمائة و أخذ عن: حسام الدين بن قره چلبي، و عبد الرءوف الشهير بعرب زاده، و صالح الملا مدرّس السلطان بايزيد، و خواجكي زاده أفندي و لازم فضيل الجمالي، و أبا السعود العمادي و ولي التدريس بعدة مدارس

______________________________

(1) الطبقات السنية 4 265- 264 برقم 1133، لطف السمر 2 489- 488، كشف الظنون 1- 99، خلاصة الاثر 2 322- 319، هدية العارفين 1- 504، إيضاح المكنون 1- 601، الاعلام 3- 284، معجم المؤلفين 5 98- 97، معجم المفسرين 1 259- 258

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 138

و تقلّد قضاء بروسة (سنة 1000

ه) و أدرنة (1001 ه) و القسطنطينية (1004 ه) و عسكر روم إيلي (1010 ه) و صنّف كتباً، منها: هدية المهديين، شرح «الهداية» في الفقه للمرغيناني، رياض السادات في إثبات الكرامات للَاولياء حال الحياة و بعد الممات، و رسالة في تفسير «ما كان علي النبيِّ من حرجٍ» و له تعليقات علي: «جامع الفصولين» في الفقه لمحمود بن إسرائيل، و «الاشباه و النظائر» لابن نجيم، و «الدرر و الغرر» للملإ خسرو، و غير ذلك توفي- سنة ثلاث عشرة و ألف

3403 ابن العماد الحنبلي

«1» (1032- 1089 ه) عبد الحيّ بن أحمد بن محمد الفقيه الحنبلي، أبو الفلاح العُكري الدمشقي، المعروف بابن العماد ولد بصالحية دمشق سنة اثنتين و ثلاثين و ألف و درس علي: أيوب بن أحمد بن أيوب القرشي الخلوتي، و عبد الباقي بن عبد

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 341- 340، النعت الاكمل 240 249، هدية العارفين 1- 508، تاريخ آداب اللغة العربية 3- 325 برقم 4، إيضاح المكنون 2- 42، مختصر طبقات الحنابلة 124 125، الاعلام 3- 290، معجم المؤلفين 5- 107

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 139

الباقي بن عبد القادر البعلي الدمشقي، و محمد بن بدر الدين البلباني ثم رحل إلي القاهرة فمكث فيها سنوات، و أخذ عن: سلطان المزّاحي، و النور الشبراملسي، و الشمس البابلي، و الشهاب القليوبي و رجع إلي دمشق و لازم التدريس أخذ عنه جماعة، منهم: المحبّي، و عثمان بن أحمد النجدي، و مصطفي بن فتح اللّه الحموي، و عبد القادر البصري و اعتني بالتأريخ و تراجم الرجال و صنّف كتباً، منها: شذرات الذهب في أخبار من ذهب «1») مطبوع)، شرح «المنتهي» في فقه الحنابلة، و شرح «بديعية» ابن حجّة و له رسائل، منها:

معطية الامان من حنث الأَيمان توفي بمكة حاجا في شهر- ذي الحجّة سنة تسع و ثمانين و ألف

3404 السقّاف

«2» (945- 1014 ه) عبد الرحمن بن شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن بن علي السقّاف

______________________________

(1) ليس في واقعه أكثر من تلخيص ل «تاريخ الإسلام» للذهبي، و «الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة» لابن حجر، و «الضوء اللامع لَاهل القرن التاسع» للسخاوي، و «الكواكب السائرة بمناقب أعيان المائة العاشرة» للنجم الغزي

(2) خلاصة الاثر 2- 359، ملحق البدر الطالع 117 برقم 204، معجم المفسرين 2- 780

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 140

الحسيني، الحضرمي، مفتي الشافعية بديار حضرموت ولد بتريم سنة خمس و أربعين و تسعمائة و حفظ القرآن و بعض الكتب و درس علي: محمد بن علي خرد، و القاضي محمد بن حسن بن علي، و حسين ابن عبد اللّه بأفضل و رحل إلي الحرمين، و أخذ هناك عن جماعة و برع في التفسير و الحديث و الفقه و العربية و درَّس، فأخذ عنه جماعة منهم: أولاده، و الشلّي، و السيد عبد اللّه بن سالم ابن محمد الحضرمي، و السيد أبو بكر بن أحمد باعلوي، و السيد عبد الرحمن بن عقيل بن محمد الحضرمي، و محمد الخطيب القطب و ولي القضاء بتريم، و ظلَّ ملازماً للتدريس و الإِفتاء و كانت وفاته في- رمضان سنة أربع عشرة و ألف

3405 حسام زاده

«1» (1003- 1081 ه) عبد الرحمن بن حسام الدين الرومي المعروف بحسام زاده، مفتي الدولة العثمانية

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 357- 351، إعلام النبلاء 6 328- 326 برقم 992، الاعلام 3- 303، معجم المؤلفين 5- 133

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 141

ولد سنة ثلاث و ألف و لازم محمد بن سعد الدين، و درس بمدارس القسطنطينية و سافر مع أبيه إلي القدس (سنة 1018 ه)، و أخذ بها الحديث عن محمد

ابن أحمد الدجاني، و عاد إلي وطنه، فولي تفتيش الاوقاف و برع في التفسير و العربية، و تقرّب من السلطان مراد، فصار يترقي في المدارس إلي أن ولي قضاء حلب ثم قضاء دمشق (سنة 1051 ه)، فكان يعقد المجالس فيحضرها الشعراء فتقع بينهم محاورات و مطارحات، و لهم فيه مدائح و عُزل عن قضاء دمشق، و سافر إلي الروم، و تقلّد منصب قاضي دار السلطنة ثم قضاء العسكر بأناطولي فقضاء العسكر بروم إيلي، ثم ولي الافتاء و عزل، و أُعطي قضاء طرابلس الشام، ثم قضاء الجيزة بمصر، فأقام هناك و درّس التفسير في بيته إلي أن توفّي بها- سنة إحدي و ثمانين و ألف «1» و قد ألّف رسالة سمّاها قلب كافوريات المتنبي من المديح إلي الهجاء

3406 المرشدي

«2» (975- 1037 ه) عبد الرحمن بن عيسي بن مرشد، أبو الوجاهة العمري المعروف بالمرشدي،

______________________________

(1) وهم صاحب «الاعلام» فأرّخ وفاته في سنة (1281 ه)

(2) خلاصة الاثر 2- 369، إيضاح المكنون 1- 99، معجم المطبوعات 1733، الكني و الأَلقاب 3- 179، ريحانة الادب 5- 287، الاعلام 3- 321، معجم المؤلفين 5- 164

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 142

مفتي الحنفية بالحرم المكي ولد بمكة سنة خمس و سبعين و تسعمائة و حفظ القرآن و كتباً في الحديث و النحو و درس علي: عبد الرحيم بن حسان، و علي بن جار اللّه بن ظهيرة، و عبد اللّه الكردي، و السيد غضنفر، و محمد بن علي الركروك الجزائري و سمع الحديث علي: الشمس الرملي، و حميد السندي، و أحمد الشربيني، و الشمس النحراوي، و أخذ القراءات عن علي القاري الهروي و درّس بمدرسة محمد باشا و المسجد الحرام و المدرسة السليمانية، و نظمَ

الشعر و ولي إمامة المسجد الحرام و خطابته و الإِفتاء السلطاني في زمن الشريف إدريس، و ولي ديوان الانشاء في زمن الشريف محسن بن الحسين بن أبي نمي و فوِّض إليه النظر في قضاء مكة و أعمالها و صنّف كتباً، منها: الترصيف في فن التصريف (أرجوزة من خمسمائة بيت، طبعت مع شرحها المسمّي بفتح الخبير اللطيف)، الوافي في شرح «الكافي في علم العروض و القوافي»، براعة الاستهلال فيما يتعلق بالشهر و الهلال، مناهل السمر في منازل القمر، الفتح القدسي في تفسير آية الكرسي، تعميم الفائدة بتتميم سورة المائدة، شرح «عقود الجمان» في المعاني و البيان للسيوطي (مطبوع)، و زهر الروض المقتطف و نهر الحوض المرتشف في التأريخ توفّي في السجن مخنوقاً- سنة سبع و ثلاثين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 143

3407 العمادي

«1» (978- 1051 ه) عبد الرحمن بن محمد بن محمد العمادي الدمشقي، الحنفي، مفتي الشام ولد سنة ثمان و سبعين و تسعمائة- بدمشق و درس عند: الحسن البوريني، و ابن خالته محمد بن محب الدين الحنفي، و الشمس بن المنقار، و محمد بن عبد الملك البغدادي، و القاضي محب الدين الحموي و برع في العلوم و عكف علي الاقراء، و ولي تدريس الشبلية (سنة 1017 ه)، و السليمية (سنة 1023 ه) ثم ولي المدرسة السليمانية، و الإِفتاء بالشام (سنة 1031 ه) و اشتهر، و سلّم له علماء عصره و قد صنّف كتباً، منها: المستطاع من الزاد (مطبوع) في المناسك، هدية ابن العماد لعبّاد العِباد في فقه العبادات، الروضة الريّا في مَن دُفن بدارَيّا، ريّ الصادي من فتاوي العمادي، و حاشية علي بعض «الكشّاف» و غير ذلك

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1829، سلافة العصر 364، خلاصة

الاثر 2- 380، هدية العارفين 1- 549، إيضاح المكنون 1- 594، الكني و الأَلقاب 2- 485، ريحانة الادب 4- 204، الاعلام 3- 332، معجم المؤلفين 5- 191

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 144

توفّي بدمشق- سنة إحدي و خمسين و ألف و من شعره:

قد شاب فودي حين ثاب فؤادي فكأنّما كانا علي ميعادِ

حسن الخواتم أرتجي من محسنٍ قد منَّ لي قدماً بحسن مبادي

و عمادي التوحيد فهو وسيلتي في نيل ما أرجوه عند معادي

إن قيل أيّ سفينة تجري بلا ماءٍ و ليس لَاهلها من زادِ

قل رحمة الرحمن من أنا عبده تَسَعُ العباد فمن هو ابن عمادِ؟

3408 القَصْري

«1» (972- 1036 ه) عبد الرحمن بن محمد، أبو العزّ «2» القصري الفاسي المغربي، الفقيه المالكي، الصوفي ولد سنة اثنتين و سبعين و تسعمائة و قرأ علي: أخيه يوسف، و يحيي بن محمد السراج، و أحمد بن علي المنجور، و أحمد بن قاسم العرزمي، و محمد بن قاسم القيسي القصّار

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 379- 378، هدية العارفين 1- 548، شجرة النور الزكية 299 برقم 1159، معجم المؤلفين 5- 194، معجم المفسرين 1- 276

(2) و في بعض المصادر: أبو زيد، و في غيرها: أبو محمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 145

و درّس التفسير و الحديث بفأس، و كان له بها أصحاب كثيرون يجتمعون فيقرءون أوراده و غير ذلك أخذ عنه: أبو النصائح محمد بن محمد بن عبد اللّه معن، و ابن أخيه علي بن يوسف، و ابنه عبد القادر بن علي بن يوسف، و ميارة، و غيرهم و ألف تآليف، منها: تفسير سورة الفاتحة، أزهار البستان، حواش علي: «الجامع الصحيح» للبخاري، و «شرح الصغري» للسنوسي، و «تفسير الجلالين» و «دلائل الخيرات و شوارق الانوار

في ذكر الصلاة علي النبي المختار» لمحمد بن سليمان الحسني الجزولي و «المحلّي» و «المختصر» في الفقه لخليل، و «الحزب الكبير» للشاذلي توفّي في- ربيع الاوّل سنة ست و ثلاثين و ألف

3409 البَهْوَتي

«1» (..- كان حياً 1040 ه) عبد الرحمن بن يوسف بن علي، زين الدين البهوتي المصري كان فقيهاً حنبلياً، محدّثاً، عالماً بفقه المذاهب الأَربعة، من المعمَّرين

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 405، النعت الاكمل 204 205، هدية العارفين 1- 550، إيضاح المكنون 1- 140، مختصر طبقات الحنابلة 114، معجم المؤلفين 5- 200، معجم المفسرين 1 280- 279

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 146

ولد بمصر و نشأ بها و درس الحديث علي: يوسف بن زكريا الانصاري، و الشمس الشامي، و الفقه علي: أبيه، و جدّه، و محمد و عبد الرحمن ابني أحمد الفتوحي، و شهاب الدين البهوتي و درس فقه المالكية علي: الزين الجيزي، و محمد الفيشي، و فقه الحنفية علي: شمس الدين البرهمتوشي، و فقه الشافعية علي: محمد الخطيب، و شمس الدين محمد بن عبد الرحمن العلقمي (المتوفّي 969 ه)، و غيرهم أخذ عنه: منصور بن يونس البهوتي (المتوفّي 1051 ه)، و عبد الباقي بن عبد الباقي الدمشقي، و أحمد المقري المالكي و دوّن حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي في التفسير و كان حياً سنة أربعين و ألف «1»

3410 عبد الرحيم الرومي

«2» (..- حدود 1062 ه) عبد الرحيم بن محمد الرومي، الحنفي، مفتي الدولة العثمانية

______________________________

(1) و في هدية العارفين: أنّ وفاته سنة (1089 ه)، و هو خطأ، يُعرف ذلك من قول عبد الباقي الدمشقي (المتوفّي 1071 ه): عاش] المترجم [نحواً من مائة و ثلاثين سنة علي ما هو مشهور

(2) خلاصة الاثر 2 412- 411

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 147

رحل في أوّل أمره من بلده ادنه إلي بلاد الاكراد، و قرأ بها العلوم الحكمية و الرياضية و الطبيعية و الإِلهية علي: أحمد المنجلي، و حسين الخلخالي، و محمد أمين بن صدر

الدين الشرواني و برع و درّس بعدّة مدارس فأخذ عنه: مصطفي البولوي، و يحيي المنقاري و ولي قضاء ينكي شهر و القسطنطينية و قضاء العسكر بأناطولي و روم إيلي، ثم ترقّي إلي منصب مفتي الدولة (سنة 1057 ه)، فاستقلَّ بأمرها حتي كان برأيه قتل السلطان إبراهيم بناءً علي انتهاكه بعض الحرمات كغصب نساء ذات أزواج و غير ذلك فخلعه صاحب الترجمة و أفتي بقتله، و هابه الناس لذلك و عظّموه ثم عزل عن الفتيا، و توجّه إلي الحجّ فعاد من الطريق الشامي، و نزل بالمدرسة السليمانية، فوُلِّي قضاء القدس ثم قضاء بلغراد و إفتاءها، فأقام بها إلي أن توفّي في- حدود سنة اثنتين و ستّين و ألف

3411 عبد الرشيد التُّستري

«1» (..- حياً 1073 ه) عبد الرشيد بن نور الدين التستري، العالم الامامي

______________________________

(1) رياض العلماء 3- 117، الاجازة الكبيرة للتستري 30، أعيان الشيعة 8- 10، الذريعة 12- 252 برقم 1663، طبقات أعلام الشيعة 5- 320

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 148

أخذ عن علماء عصره و اشتهر في بلدته بعلمه و فضله و زهده و كان يتردد كثيراً إلي شيراز، و يقيم بها في أيام الصيف و سافر إلي حيدرآباد (من بلاد الهند) و التقي هناك الشاعر فرج اللّه التستري، و نظام الدين أحمد بن محمد معصوم الحسيني (المتوفّي 1086 أو 1085 ه) والد السيد علي خان مؤلف «سلافة العصر» ثم عاد إلي تستر اجتمع معه السيد نعمة اللّه بن عبد اللّه الجزائري، و تباحث معه في فنونا لعلوم، و أثني عليه، و قال: إنّه عالم فاضل محدث فقيه ورع عابد زاهد و قد صنّف المترجم شرحاً علي «الإستبصار» للشيخ الطوسي، و كتاب سوانح البال المشتمل علي نتائج أفكاره في

فنون علم الشعر و الانشاء و كتب في سنة (1073 ه) تقريظاً علي كتاب «نور الثقلين» في التفسير لصديقه عبد علي بن جمعة العروسي لم نقف علي تاريخ وفاته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 149

3412 عبد السلام بن محمد

«1» (..- كان حياً 1043 ه) ابن الحسين الحرّ العاملي المشغري، عمّ والد مؤلّف «أمل الآمل» و جدّه لأُمّه كان فقيهاً إمامياً، محدثاً، جليل القدر، من الزهّاد أخذ عن: والده محمد «2» و أخيه علي بن محمد، و الحسن بن الشهيد الثاني، و السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي صاحب «مدارك الاحكام» و مهر في الفقه و العربية، و شارك في غيرهما قرأ عليه سبطه محمد بن الحسن الحرّ العاملي، و أثني عليه كثيراً، و قال: كان حسن التقرير جداً، حافظاً للمسائل و النكات و صنّف عدّة رسائل، منها: إرشاد المنصف البصير إلي طريق الجمع بين أخبار التقصير، رسالة المفطرات، و رسالة في الجمعة و له شعر قليل كفّ بصره و هو في سنّ الثمانين، فحفظ القرآن في ذلك الوقت، ثم عمّر حتي جاوز التسعين، و لما مات رثاه سبطه المذكور بقصيدتين طويلتين

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 107 برقم 96، رياض العلماء 3- 118، تنقيح المقال 2- 153 برقم 6591، الفوائد الرضوية 231، الذريعة 1- 522 برقم 2544، طبقات أعلام الشيعة 5- 324، معجم رجال الحديث 10- 20 برقم 6508

(2) مضت ترجمته في الجزء العاشر تحت الرقم 3243

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 150

3413 قره چلبي زاده

«1» (1000- 1068 ه) عبد العزيز بن حسام الدين حسين بن محمد الرومي، المعروف بقرة چلبي زاده، أحد أكابر الحنفية ولد سنة ألف، و نشأ في كنف أبيه و لازم صنع اللّه بن جعفر المفتي، ثم درّس بالسليمانية، و ولي قضاء ينكي شهر، فقضاء مكة، و عُزل فقدم دمشق، و اختلط بأُدبائها، و كان ينظم الشعر بالتركية ثم سافر إلي الروم و ولي قضاء القسطنطينية، فأُشيع عنه في قضائه بعض الأُمور

نما خبرها إلي السلطان مُراد فنفاه إلي جزيرة قبرس، و شفع له بعض أركان الدولة فأُعيد، ثم ولي قضاء العسكر بروم إيلي، و أُعطي رتبة الفتوي، ثم صار مفتياً في سنة (1061 ه) و عُزل و نفي إلي بروسة و أُعطي قضاء جزيرة ساقز، فأقام ببروسة إلي أن توفي في- سنة ثمان و ستّين و ألف و للمترجم تصانيف، منها: الالغاز في فقه الحنفية، روضة الابرار (مطبوع) في التأريخ، ذيل علي «روضة الابرار»، الفوائح النبويّة في السير المصطفوية، گلشن نياز (منظومة تركية)، و غير ذلك

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1294، خلاصة الاثر 2 424- 421، هدية العارفين 1- 584، معجم المؤلفين 5- 245

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 151

3414 الضَّمَدي

«1» (..- 1078 ه) عبد العزيز بن محمد النعمان الضَّمَدي اليمني، الفقيه الزيدي، المحدّث أقام بصَعْدة مدة طويلة، و درَسَ بها ثم درَّس و تولي أعمالًا للمتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم الحسني و تقلّد القضاء بالمخلاف السليماني و زَبيد و المخا و صنّف كتباً، اشتهرت في اليمن، منها: سلّم الوصول في شرح «معيار العقول» في أُصول الفقه للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني، تخريج أحاديث «شفاء الاوام في أحاديث الاحكام» للَامير الحسين بن محمد الحسني، البغية و هو شرح علي موشح الخبيصي علي كافية ابن الحاجب في النحو، و رسالة في المقامات المعروفة عند الكعبة توفّي في بلدة ضَمَد- سنة ثمان و سبعين و ألف «2»

______________________________

(1) البدر الطالع 1- 357 برقم 239، الاعلام 4- 27، معجم المؤلفين 5- 243، مؤلفات الزيدية 1، 276- 208، و 2- 97، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

(2) و في مؤلفات الزيدية: 1070 ه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 152

3415 العروسي

«1» (..- حياً 1073 ه) عبد علي بن جمعة العروسي، الحُوَيْزي «2» ثم الشيرازي، الامامي قال الحر العاملي: كان عالماً فاضلًا فقيهاً محدثاً ثقة ورعاً شاعراً أديباً جامعاً للعلوم و الفنون أخذ عن قاضي القضاة علي نقي بن أبي العلاء الطغائي الكمرئي الشيرازي (المتوفّي 1060 ه) و عُني بأحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام، و بذل الوسع في تتبّعها درس عنده السيد نعمة اللّه بن عبد اللّه بن محمد الموسوي الجزائري (المتوفّي 1112 ه) و صنّف تفسيراً سمّاه نور الثقلين (مطبوع في خمس مجلدات)، نقل فيه أحاديث النبي و الأَئمّة عليهم السَّلام في تفسير الآيات من أكثر كتب الحديث و لم ينقل فيه

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 154 برقم 449، رياض العلماء 3-

147، الاجازة الكبيرة للتستري 80، روضات الجنات 4- 213 برقم 381، تنقيح المقال 2- 158 برقم 6654، أعيان الشيعة 8- 29، الفوائد الرضوية 237، ريحانة الادب 4- 124، طبقات أعلام الشيعة 5- 331، الذريعة 24- 365 برقم 1967، معجم مؤلفي الشيعة 149، معجم رجال الحديث 10- 51 برقم 6583، معجم المؤلفين 5- 265، موسوعة طبقات الفقهاء (المقدمة) القسم الثاني 397

(2) نسبة إلي حُويزة: قصبة في بلاد خوزستان بإيران

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 153

عن غيرهم وله أيضاً كما يقول الحر العاملي شرح لامية العجم، و شرح شواهد المغني لم يتم، و غير ذلك لم نظفر بوفاة المترجم، لكنه كان حياً سنة (1073 ه) حيث قرّظ تفسيره المذكور في هذا التأريخ صديقه عبد الرشيد بن نور الدين التستري و قد تشتبه بعض أحوال المترجم بأحوال معاصره الاديب الشاعر عبد علي ابن ناصر بن رحمة الحويزي (الحوزي) المتوفي بالبصرة سنة (1075 ه) «1»

3416 الخمايسي

«2» (..- 1084 ه) عبد علي بن محمد بن يحيي النجفي، الشهير بالخمايسي تتلمذ علي فخر الدين بن محمد علي الطريحي، و قرأ عليه في الفقه و أُصوله و الحديث و الادب و غيرها و لازمه، و تخرّج به و أجاز له: السيد علي بن حجة اللّه الشولستاني النجفي، و محمد بن جابر بن عباس المشغري النجفي، و السيد الحسين بن كمال الدين الابزر الحسيني

______________________________

(1) انظر ترجمته في طبقات أعلام الشيعة: 5- 328

(2) أعيان الشيعة 8- 30، ماضي النجف و حاضرها 2- 253 برقم 8، طبقات أعلام الشيعة 5- 330) ق 11)، الذريعة 1- 202 برقم 1058 1060، معجم رجال الفكر و الادب في النجف 2- 527

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 154

و مهر في الفقه

و الحديث و أُصول الفقه، و حاز علي درجة الاجتهاد و درّس، و صنّف، و صار من مشاهير العلماء تلمّذ عليه جماعة، منهم: ولده الحسين، و عبد الواحد بن محمد البوراني النجفي، و ياسين بن الحسن الكاظمي قرأ عليه «الكافي» للكليني، و يوسف بن عبد الحسين الصفار النجفي قرأ عليه أُصول «الكافي» و «الإستبصار» للطوسي و أجاز لآخرين، منهم: ناجي بن علي الخصياري النجفي، و الحسن بن عباس بن محمد علي البلاغي و صنّف شرحاً علي «الاثني عشرية» في أُصول الفقه لأُستاذه الطريحي و له تصانيف في الفقه متناً و شرحاً توفّي بالنجف الاشرف- سنة أربع و ثمانين و ألف و كان هو و ولداه محمد و الحسين ممّن صدّقوا علي اجتهاد محمد حكيم البافقي سنة (1071 ه)

3417 الرَّشتي

«1» (..- حياً قبل 1041 ه) عبد الغفار بن محمد بن يحيي الرَّشْتي الجيلاني، الفقيه الامامي، الحكيم

______________________________

(1) رياض العلماء 3- 157، أعيان الشيعة 8- 31، طبقات أعلام الشيعة 5- 333، الذريعة 1- 30 برقم 19- 152، 62 برقم 1623، معجم مؤلفي الشيعة 189

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 155

تلمّذ علي الفيلسوف الفقيه السيد محمد باقر «1» الحسيني الأَسترابادي المعروف ب (الداماد) و تقدّم في علوم الفلسفة و الحكمة و المنطق، و شارك في غيرها و دوّن حواشي علي كتب أُستاذه التالية: «التقديسات» في الحكمة الالهية، «الايقاظات» في خلق الاعمال و أفعال العباد، «الايماضات و التشريقات» في مسألة الحدوث و القدم، «الأفق المبين» في الحكمة الالهية و له أيضاً: رسالة في المحاكمة بين مراد التفريشي و السيد الداماد في المسائل الحكمية و الفقهية، رسالة مجالس قرائح الإِخوان و مائدة طبائع الاصحاب في شرح بعض المسائل و الروايات و تفسير

بعض الآيات، رسالة المسائل في الحكمة بالفارسية، رسالة في تحقيق علم اللّه بالجزئيات، حاشية علي «شرح حكمة العين» في الالهيات، حاشية علي أوائل «شرح الشمسية» في المنطق لم تتم، حاشية علي «حاشية إلهيات شرح التجريد» للخفري لم تتم، و حاشية علي الصحيفة الكاملة السجادية و لم نقف علي تاريخ وفاته

______________________________

(1) المتوفّي (1041 ه)، و ستأتي ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 156

3418 عبد القادر الفاسي

«1» (1007- 1091 ه) عبد القادر بن علي بن يوسف بن محمد الفاسي، المالكي، أحد مشاهير العلماء بالمغرب ولد بالقصر سنة سبع و ألف و درس علي: والده، و أخيه أبي العباس أحمد بن علي، و محمد الزيات، و محمد الرفاس، و عبد القوي ثم رحل إلي فاس (سنة 1025 ه)، و أخذ عن طائفة، منهم: عمّ أبيه عبد الرحمن بن محمد، و أبو القاسم بن أبي نعيم الغسان، و أحمد بن محمد التلمساني، و ابن عاشر، و أبو الحسن السجلماسي، و يحيي السراج، و أبو العباس المنجور، و محمد بن أحمد السوسي و مهر في الفقه و الحديث و التفسير و النحو و عكف علي التدريس، و اشتهر، و ذاع صيته، و قصده الطلبة من البلاد النائية، و تصدّي للِاجابة عن شتي المسائل أخذ عنه خلق كثير، منهم: ابناه: عبد الرحمن و محمد، و محمد بن عبد الكريم

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 444، معجم المطبوعات 2- 1430، الكني و الأَلقاب 3- 8، شجرة النور الزكية 314، ريحانة الادب 4- 276، الاعلام 4- 41، معجم المؤلفين 5- 295، معجم المفسرين 2- 782

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 157

الجزائري ثم الفاسي، و أبو سالم العياشي، و عبد السلام بن الطيب بن محمد القادري الحسني، و أحمد بن

العربي المعروف بابن الحاج الفاسي، و محمد بن إدريس العراقي، و محمد الشاذلي بن محمد بن أبي بكر الدلائي، و أحمد بن عبد القادر بن علي القادري، و محمد بن قاسم بن زاكور و لم يشتغل المترجم بالتأليف، بل جمع بعض أصحابه و أبنائه أجوبته و تعليقاته في تآليف، منها: الاجوبة الكبري و الاجوبة الصغري (مطبوعتان) قيل إنّها من الفتاوي التي يعتمد عليها علماء الوقت، تعليقات علي صحيح البخاري (مطبوعة)، كراسة في الفرائض و السنن (مطبوعة)، رسالة في الامامة و أحكامها توفّي- سنة إحدي و تسعين و ألف

3419 الفَيُّومي

«1» (..- 1022 ه) عبد القادر بن محمد بن أحمد بن زين الفيومي المصري كان فقيهاً شافعياً، فرضياً، عارفاً بالحساب و الهيئة تفقّه بشمس الدين محمد بن أحمد الرملي، و لازمه سنين و أخذ عن: أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي، و شحاذة اليمني، و محمد

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2 457- 456، هدية العارفين 1- 600، إيضاح المكنون 1- 590، الاعلام 4- 44، معجم المؤلفين 5- 298، أعلام الحضارة العربية و الإِسلامية 6- 145

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 158

البنوفري، و صالح البلقيني، و النور الزيادي، و الشريف الطحّان و فاق في الفنون و تصدر للِافتاء و التدريس، و أخذ عنه الطلبة و صنّف كتباً، منها: شرح «منهاج الطالبين» في الفقه ليحيي بن شرف النووي، و اختصره بكتاب سمّاه الروض المهذب في تحرير ما لخصته من فروع المذهب، شرح «المقنع» في الجبر و المقابلة لابن الهائم، و شرح «الرحبية» في الفرائض و له تعليقات علي: «شرح المنهج» و «شرح البهجة» و «شرح النزهة» في الحساب لابن الهائم، و نظم يتعلق بالعقائد و التصوف توفّي- سنة اثنتين و عشرين

و ألف

3420 الصَّفُّوري

«1» (1010- 1081 ه) عبد القادر بن مصطفي بن يوسف الصَّفُّوري «2» الاصل، الدمشقي، الفقيه الشافعي، المحدث، النحوي

______________________________

(1) خلاصة الاثر 2- 467، هدية العارفين 1- 602، إيضاح المكنون 2- 647، معجم المؤلفين 5- 307، معجم المفسرين 2- 782

(2) نسبة إلي صَفُّورِيَة: كورة و بلدة من نواحي الأُردن بالشام و هي قرب طبرية معجم البلدان: 3- 414

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 159

ولد سنة عشر و ألف و درس علي الشمس الميداني ثم رحل في صباه إلي مصر و أخذ بها عن: البرهان اللقاني، و أبي العباس المقري، و محمد بن النقيب البيروتي و رجع إلي الشام فدرَّس بها، و سافر إلي الروم و أقام بها مدّةً ثم رجع إلي دمشق و درّس بالمدرسة البلخية و دار الحديث الاشرفية و الجامع الأُموي أخذ عنه جماعة، منهم: تقي الدين بن شمس الدين الحصني، و أحمد بن محمد الصفدي، و زين الدين بن أحمد البصراوي و صنّف: نشر الاعلام ببيان إشارات الأعلام، و نزهة النفوس و له تعليقة علي عبارة الغزالي: ليس في الامكان أبدع ممّا كان، و غير ذلك من التحريرات و الرسائل توفّي في- رمضان سنة إحدي و ثمانين و ألف

3421 القطبي

«1» (961- 1014 ه) عبد الكريم بن محبّ الدين بن أبي عيسي أحمد، بهاء الدين العدني ثم

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 9- 8، كشف الظنون 1- 306، إيضاح المكنون 1- 103، هدية العارفين 1- 611، معجم المؤلفين 5- 320

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 160

الهندي، نزيل مكة و مفتيها المعروف بالقطبي كان عارفاً بفقه الحنفية، خبيراً بأحكامه و قواعده، أديباً، مطّلعاً علي التأريخ ولد سنة إحدي و ستين بأحمدآباد من بلاد الهند و قدم مكة مع والده، و

بها نشأ، و لازم عمّه و أُستاذه قطب الدين الحنفي مفتي مكة، و تفقّه به، و درس أيضاً علي عبد اللّه السندي، و أحمد بن حجر الهيتمي و ولي المدرسة السلطانية المرادية، و الافتاء بمكة أخذ عنه عمر بن عبد الرحيم البصري، و غيره و صنّف كتباً، منها: النهر الجاري علي الجامع الصحيح للبخاري، و إعلام العلماء الاعلام ببناء المسجد الحرام، اختصر به تاريخ عمّه مع زيادة أشياء و كانت وفاته في- ذي الحجة سنة أربع عشرة و ألف

3422 الطَّبَسي

«1» (..- حياً 1078 ه) عبد الكريم بن محمد الطبسي، العالم الامامي، أبو الفضل الوقاري (القاري)

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة 5- 337، الذريعة 18- 211 برقم 45، تراجم الرجال للحسيني 1- 319 برقم 574

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 161

أخذ عن علماء عصره و أجاز له السيد ماجد بن هاشم البحراني في شهر شعبان سنة (1028 ه)، و قال في وصفه: زين المحدّثين، جامع أسرار المتقدّمين و المحدثين و مهر في الفقه و الحديث و غيرهما حتي حاز علي درجة الاجتهاد قرأ عليه الميرزا محمد شفيع بن محمد مقيم الشيرازي الأُصول من كتاب «الكافي» في الحديث للكليني، بعد أن فرغ من مقابلته في شهر ربيع الاوّل سنة (1078 ه) «1» و أخذ عنه: جعفر بن كمال الدين بن محمد البحراني، و لطف اللّه بن عبد اللّه الشيرازي ظاهراً «2» و ابن أخيه محمد أمين بن عبد الفتاح بن محمد الوقاري، و أورد له في كتابه «گلدسته انديشه ««3» رسالةً كان عمُّه المترجم بعثها إليه، و قال عند ذكره: العلّام الفهّام، مجتهد الزمان

3423 البهائي

«4» (..- 1082 ه) عبد اللطيف بن بهاء الدين بن عبد الباقي البعلي، الفقيه الحنفي، الاديب

______________________________

(1) تراجم الرجال: 2- 714 برقم 1322

(2) طبقات أعلام الشيعة: 5- 476

(3) الذريعة: 18- 211 برقم 45

(4) خلاصة الاثر 3- 14، هدية العارفين 1- 617، إيضاح المكنون 1- 488، الاعلام 4- 58، معجم المؤلفين 6- 8

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 162

المعروف بالبهائي قرأ ببلده بعلبك علي جدّه لأُمّه محمد البهائي و قدم دمشق و لازم بها الشرف الدمشقي، و يوسف الفتحي، و درس عليهما و برع في عدة فنون ثم سافر إلي القسطنطينية و سلك طريق القضاء إلي أن ولي

أكبر المناصب هناك ثم اتصل بالمفتي يحيي بن عمر المنقاري، فقرّبه، و أعطاه قضاء طرابلس الشام ثم بلغراد ثم (فلبه)، فمات و هو قاض بها- سنة اثنتين و ثمانين و ألف و قد ألّف شرحاً علي «فصوص الحكم» لابن عربي، و شرحاً علي ديوان أبي فراس الحمداني و نظمَ «منار الانوار» في أُصول الفقه لحافظ الدين النسفي و سمّاه قرّة عين الطالب، ثم شرحه و له شعر، منه:

إن الشجاعة و الندي سيّان في الخلق الجميل

ثقة الكريم بربِّهِ ثقة المجاهد في السبيل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 163

3424 ابن الجابي

«1» (..- 1026 ه) عبد اللطيف بن عبد المنعم بن زين الدين بن يونس العجلوني الاصل، الدمشقي، الفقيه الشافعي، المعروف بابن الجابي كان أبوه تاجراً في المصوغات بدمشق، و درس هو علي البدر الغزّي، و العلاء ابن عماد الدين، و الشهاب الفلوجي و صحب أحمد بن أحمد بن أحمد الطيّبي و تلقي عنه القراءات و الفقه و العربية، و صارت بينهما محبّة انقلبت إلي عداوة بعد ذلك و ولي المترجم بواسطة أُستاذه الطيّبي الوعظ بالجامع الاموي و خطابة التوريزية ثم ولي نيابة القضاء بالمحكمة الكبري ثم بالباب و سافر إلي الروم، و رجع فولي قضاء الشافعية بالباب و تدريس الشامية البرانية قال المحبّي: و كان سيّئ السيرة متهاوناً في أُمور الشرع و كانت وفاته في- شعبان سنة ست و عشرين و ألف له كتاب جمع فيه أشعاره سمّاه سفينة

______________________________

(1) لطف السمر 2- 539 برقم 209، خلاصة الاثر 3 19- 17، الاعلام 4 60- 59، معجم المؤلفين 6- 12

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 164

3425 الجامعي

«1» (..- 1050 ه) عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي جامع الحارثي الهمداني، العاملي ثم الحويزي، نزيل خلف آباد أخذ عن والده الفقيه نور الدين علي و قرأ عند: السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، و الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي، و بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، و غيرهم و أجازوه و كان من محقّقي الامامية، المتبحّرين في الفقه و الحديث و الرجال سكن مع أبيه بالحويزة، ثم انتقل بعد وفاته إلي خلف آباد و أقام بها، ثم ولي منصب شيخوخة الإسلام (أقضي القضاة) بتُسْتَر إلي أن مات- سنة خمسين و ألف

تلمّذ عليه: السيد علي خان بن خلف المشعشعي (المتوفّي 1088 ه)، و محمد بن سرايا الحويزي، قرأ عنده «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 111 برقم 103، رياض العلماء 3- 256، روضات الجنات 4- 225 برقم 385، تكملة أمل الآمل 272 برقم 241، أعيان الشيعة 8- 44، طبقات أعلام الشيعة 5- 338، الذريعة 5- 37 برقم 10- 155، 128 برقم 253، معجم رجال الحديث 10- 72 برقم 6626، تراجم الرجال للحسيني 1- 334 برقم 606

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 165

الفقه، فكتب له إجازة بروايته و رواية سائر المصنّفات و المرويات في سنة (1044 ه) و قرأ عليه ابنه محيي الدين بن عبد اللطيف كتابه في الرجال فأجاز له روايته و رواية سائر مروياته و صنّف كتباً، منها: طبقات الرجال وُصف بأنّه لطيف، جامع الاخبار في إيضاح الإستبصار، رسالة في الاجتهاد و التقليد ردّ فيها علي استاذه الحسن بن الشهيد الثاني، كتاب في المنطق، و حواش علي «معالم الأُصول» للحسن بن الشهيد الثاني

3426 المحبِّي

«1» (966- 1023 ه) عبد اللطيف بن محمد بن أبي بكر المحبّي، الدمشقي، القاضي الحنفي ولد سنة ست و ستين و تسعمائة و قرأ علي والده كثيراً، ثم سافر معه إلي دمشق، فحضر عند بدر الدين الغزّي، و أخذ عنه، و له مشايخ كثيرون و أقام ببلاد الروم مدة، ثم جاور بمكة المكرمة سنة أو سنتين، و صحب

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 19، هدية العارفين 1- 617، إيضاح المكنون 1- 307، معجم المؤلفين 6- 14، معجم المفسرين 1- 301

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 166

أميرها الشريف مسعود بن الحسن بن أبي نمي(المتوفّي 1003 ه)، و صارت له حظوة عنده و مدحه

بعدة قصائد و عاد إلي دمشق، ثم ولي قضاء حماة، و عُزل، فرجع إلي دمشق، فولي نيابة الباب و قضاء القسمة العسكرية و درّس بالمدرسة الظاهرية، ثم أُضيف إليه التدريس بالشامية البرانية بعد وفاة والده و ألّف تآليف، منها: تفسير سورة «الفتح»، و كتاب في التفسير و الحديث و الفقه و الأَدب و التصوف توفّي بدمشق- سنة ثلاث و عشرين و ألف

3427 ابن المنقار

«1» (..- 1057 ه) عبد اللطيف بن يحيي بن محمد بن القاسم، ابن المنقار الدمشقي، الحنفي، المعروف بلطفي قال المحبّي: كان مع تمكّنه في الفقه و إحاطته التامّة بفروعه، أديباً إليه النهاية في المحاضرات و حسن البديهة و الشعر المرقص درس ابن المنقار العربية علي الحسن البوريني، و الفقه علي: عبد الرحمن

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 20

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 167

العمادي، و أحمد بن محمد بن قولاقسز و ولي تدريس الماردانية، و كتب للعمادي الاسئلة المتعلقة بالفتوي، و اشتهر و سافر إلي حلب مرات عديدة، و كان له مع أُدبائها اختلاط و مراسلات كثيرة وقد ذكره أحمد بن النقيب في مجموعه و الخفاجي في ريحانته، و أوردا له أشعاراً، فمنها:

بين خبايا ضلوعي اللهبُ و من جفوني استهلت السحُبُ

و في فؤادي غليل منتزحٍ يعاف أنّ الديار تقتربُ

يا بأبي اليوم شادنٌ غنجٌ يعبث بالقلب و هو يلتهبُ

و كانت وفاته- سنة سبع و خمسين و ألف

3428 التُّستري

«1» (..- 1021 ه) عبد اللّه بن الحسين التستري ثم النجفي ثم الأَصفهاني، أحد أعيان

______________________________

(1) نقد الرجال 197 برقم 92، جامع الرواة 1- 481، أمل الآمل 2- 159 برقم 463، الاجازة الكبيرة للتستري 25، رياض العلماء 3- 195، لؤلؤة البحرين 141 برقم 59، روضات الجنات 4- 234 برقم 388، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 414، تنقيح المقال 2- 178 برقم 6816، سفينة البحار 2- 130، الفوائد الرضوية 245، ريحانة الادب 1- 334، طبقات أعلام الشيعة 5- 343، الذريعة 14- 19 برقم 1565، مصفي المقال 242، معجم رجال الحديث 10- 166 برقم 6813، تراجم الرجال للحسيني 1- 323 برقم 584

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 168

الامامية أقام في النجف الاشرف و كربلاء سنوات طويلة، و

تتلمذ علي فقيه عصره المقدس أحمد الاردبيلي (المتوفّي 993 ه)، و قرأ عليه كثيراً، و أُجيز عنه في إقامة الجمعة و الجماعة و نشر الاحكام الشرعية و تميّز، و صار من العلماء المعروفين ثم توجّه إلي الحجاز، فأدي فريضة الحج و زار قبر الرسول الاكرم صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و عرّج علي الشام، فدخل عيناثا، و استجاز بها الفقيهين: نعمة اللّه علي بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي، و ولده أحمد بن نعمة اللّه، فأجازا له في شهر محرم سنة (988 ه)، و أثنيا عليه كثيراً و ارتحل إلي أصفهان، ثم نزح عنها إلي مشهد الرضا عليه السَّلام، فأقام به برهة من الزمان، و لقي هناك السلطان عباس الاوّل الصفوي، فأكرمه و بجّله و عاد إلي أصفهان في سنة (1006 ه)، بعد أن أمر السلطان المذكور ببناء مدرسة له فيها، و فوَّض إليه تدريسها فتصدي المترجم للتدريس و نشر العلم و الإِفادة، و عكف علي التصنيف و التحقيق في الفقه و الأُصول و الحديث و الرجال، مع المواظبة علي إقامة الجمعة و الجماعة، فنشطت الحركة العلمية في أصفهان، و ازدانت بكثرة الطالبين لحديث و فقه أهل البيت عليهم السَّلام «1» و لم يزل أمره في ارتفاع حتي صار من أكابر علماء الطائفة في عصره، بل شيخها كما يقول المجلسي الاوّل

______________________________

(1) أصبح عدد التلامذة عند وفاة المترجم يربو علي الالف، في حين لم يكن عددهم وقت دخوله أصفهان يزيد علي الخمسين انظر طبقات أعلام الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 169

و كان صواماً قوّاماً، زاهداً في الدنيا، قانعاً منها بما يسدّ الرمق تلمّذ عليه، و روي عنه طائفة، منهم: ولده حسن علي قرأ

عليه في الحديث و الفروع و الأُصول، و محمد تقي المجلسي قرأ عليه كتباً كثيرة في أنواع من الفنون، و السيد مصطفي التفريشي و انتفع به كثيراً في الرجال، و السيد محمد قاسم القهبائي، و السيد رفيع الدين محمد النائيني، و شريف الدين محمد الرويدشتي، و عناية اللّه القهبائي، و خداوردي بن القاسم الافشاري، و تاج الدين الحسن بن محمد الأَصفهاني والد بهاء الدين محمد المعروف بالفاضل الهندي، و علي بن حجة اللّه الشولستاني النجفي، و عماد الدين بن يونس الجزائري، و غيرهم و صنّف كتباً و رسائل، منها: جامع الفوائد في شرح القواعد «1» لم يتم، شرح «إرشاد الاذهان إلي أحكام الإِيمان» للعلّامة الحلي لم يتم، رسالة في تعيين الكعب، رسالة في الجهر و الإِخفات في الاوّلَيْن، رسالة في كفاية مسمّي الجبهة في السجدة، رسالة في أنّ الاجير يملك الاجرة بنفس العقد، رسالة في غسل الجمعة، رسالة في تطوع الصوم لمن عليه فرضه، رسالة في بعض فروع الطلاق الرجعي، رسالة في العبادات بالفارسية، خواص القرآن، تعليقات علي «تهذيب الاحكام» للطوسي، و تعليقات علي «الإستبصار» للطوسي، و غير ذلك توفّي بأصفهان في- السادس و العشرين من شهر محرم سنة إحدي و عشرين و ألف، و حضر جنازته جمع حافل، و دفن إلي جوار السيد إسماعيل بن زيد، ثم نُقل جثمانه بعد مدة إلي كربلاء المقدسة و المترجم هو الذي وقف علي كتاب «حل الاشكال في معرفة الرجال» للسيد أحمد بن طاوس الحلي، ثم جرّد ما نقله السيد في ذلك الكتاب عن كتاب

______________________________

(1) هو كتاب قواعد الاحكام في معرفة الحلال و الحرام للعلّامة الحلّي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 170

الضعفاء المنسوب إلي ابن الغضائري و جعله في

رسالة، و الطريق الوحيد إلي كل ما يُنقل عن ابن الغضائري هي تلك الرسالة المجردة عن كتاب «حل الاشكال في معرفة الرجال» «1»

3429 عبد اللّه بن زين

«2» (..- حياً قبل 1066 ه) ابن محمد بن عبد الرحمن بن زين بن محمد مولي عيديد الحضرمي اليمني، الفقيه الشافعي ولد في تريم (من بلاد حضرموت) و حفظ القرآن، و بعض الكتب و تفقّه علي القاضي أحمد بن حسين بافقيه (المتوفّي 1048 ه) و أخذ الحديث و التفسير و العربية عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أحمد السقاف، و الحديث و التصوف عن أخيه محمد الهادي بن عبد الرحمن (المتوفّي 1040 ه) و له مشايخ آخرون كعبد الرحمن بن محمد العيدروس، و عبد الرحمن بن علوي بافقيه

______________________________

(1) السبحاني: الفقه الإسلامي منابعه و أدواره (القسم الثاني): ص 373

(2) خلاصة الاثر 3- 40

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 171

و تقدّم في عدة فنون و درّس، و أفتي، و ناظر القاضي عبد اللّه بن أبي بكر الخطيب في مسائل مشكلات قرأ عليه محمد بن أبي بكر الشِّلّي (المتوفّي 1093 ه)، و حضر دروسه، و قال في حقّه: كان أجمع أقرانه للفقه و أبرعهم فيه.. و كان آية في الفروع و الأُصول محققاً ثم ارتحل المترجم إلي الهند، و أخذ علوم الصوفية و الادب عن السيد عمر بن عبد اللّه باشيبان (المتوفّي 1066 ه) و أخذ هو عنه العلوم الشرعية و درّس هناك مدة ثم مات بمدينة بيجافور، و لم يُذكر تاريخ وفاته

3430 باقُشَيْر

«1» (1003- 1076 ه) عبد اللّه بن سعيد بن عبد اللّه بن أبي بكر باقشير المكّي، من علماء الشافعية المشهورين بالحجاز ولد بمكة سنة ثلاث و ألف و حفظ القرآن و أتقن التجويد و القراءات، و درس العلوم و الآداب، و أخذ

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 44- 42، سلافة العصر 217، هدية العارفين 1- 478، الاعلام

4- 90، معجم المؤلفين 6- 58

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 172

عن: عمر بن عبد الرحيم البصري، و عبد القادر الطبري، و عبد الملك العصامي، و أحمد بن علّان، و البرهان اللقاني، و آخرين و جلس للتدريس، و أقرأ «التحفة» لابن حجر بالمسجد الحرام، و أخذ عنه كثير من أهل مكة و اليمن و الشام و العراق و كتب الكثير من الحواشي و التعاليق و الفتاوي و صنّف التصانيف، منها: مختصر «الفتح»، شرح «الارشاد»، اختصار نظم «عقيدة» اللقاني، مختصر «تصريف» الزنجاني، و نظم «الحكم العطائية»، و غير ذلك توفي- سنة ست و سبعين و ألف

3431 با جمال الحضرمي

«1» (..- 1033 ه) عبد اللّه بن عبد الرحمن بن سراج، باجمال الحضرمي الغرفي اليمني كان فقيهاً شافعياً، أديباً، بارعاً في استخراج غوامض مذهبه درس الفقه علي والده ببلدته الغرفة ثم رحل إلي الشحر فدرس علي شيخ والده علي بن علي بايزيد

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 57- 56، إيضاح المكنون 1- 324، هدية العارفين 1- 475، ملحق البدر الطالع 132 برقم 244، معجم المؤلفين 6- 69

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 173

و ولي إمامة مسجد الغرفة مدّةً ثم ولي تدريس الجامع بالشحر، و القضاء فيه و عاد إلي بلدته بعد نحو ثماني عشرة سنة فولي قضاءها، و درّس فيها و له مؤلّفات، منها: شرح قصيدة أبي الفتح البستي المسمّاة بالبستية (

زيادة المرء في دنياه نقصان و ربحه غير محض الخير خسران)

وقد جمع فيه آداباً كثيرة، و تنبيه الثقات علي كثير من حقوق الاحياء و الأَموات وله نظم و نثر و فتاوي غير مجموعة توفّي سنة ثلاث و ثلاثين و ألف

3432 العيّاشي

«1» (1037- 1090 ه) عبد اللّه بن محمد بن أبي بكر، أبو سالم العيّاشي «2» السجلماسي المغربي، الفقيه المالكي

______________________________

(1) عجائب الآثار للجبرتي 1- 115، هدية العارفين 1- 478، إيضاح المكنون 1- 111، معجم المطبوعات العربية 2- 1396، شجرة النور الزكية 314 برقم 1224، الاعلام 4- 129، معجم المؤلفين 6- 112

(2) نسبة إلي آية عياش: قبيلة من البربر تتاخم أرضها الصحراء، من أحواز سجلماسة الاعلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 174

ولد سنة سبع و ثلاثين و ألف و أخذ عن: أبيه، و أخيه عبد الكريم، و الشيخ ميّارة، و سلطان المزّاحي، و أحمد بن موسي الابّار، و الشمس البابلي، و إبراهيم الكوراني، و أبي مهدي الثعالبي، و النور الاجهوري،

و عبد السلام اللقاني، و الشهاب الخفاجي، و عبد القادر الفاسي، و غيرهم بالمغرب و مصر و جاور بالحرمين عدّة سنين و درس علي: زين العابدين الطبري، و عبد اللّه بن سعيد باقشير ثم رجع إلي بلاده أخذ عنه: ابنه حمزة، و عبد السلام البناني، و الحريشي، و غيرهم و كان قد قام برحلة دوّنها في كتابه الرحلة العياشية (مطبوع) سمّاها ماء الموائد و له أيضاً: منظومة في «بيوع» ابن جماعة و شرحها، الحكم بالعدل و الانصاف الرافع للخلاف في مسألة التقليد، مؤلف في معني (لو) الشرطية، تحفة الاخلّاء بأسانيد الاجلّاء، و مسالك الهداية في أسانيد شيوخه، و غير ذلك توفّي- سنة تسعين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 175

3433 الفاضل التُّوني

«1» (..- 1071 ه) عبد اللّه بن محمد التوني البُشرُوي الخراساني، الساكن بالمشهد الرضوي، أحد أكابر الامامية، و يعرف بالفاضل التوني لا نعلم عن تاريخ مولده، و لا عن أساتذته الذين تلقي عنهم العلم شيئاً، و كل ما تيسّر لنا أنّه أمضي فترة من حياته في المدرسة المعروفة بمدرسة عبد اللّه التستري بأصفهان ثم استوطن مشهد الرضا عليه السَّلام و أراد التوجه إلي العراق (و معه أخوه أحمد («2» لزيادة مراقد الأَئمّة عليهم السَّلام، فمرّ بقزوين و أقام بها مدة، ثم دعاه ربُّه و هو بكرمانشاه، فلبّي نداءه في- السادس عشر من شهر ربيع الاوّل سنة إحدي و سبعين و ألف، و دُفن هناك عند القنطرة المشهورة ب (پل شاه)

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 163 برقم 477، رياض العلماء 3- 237، روضات الجنات 4- 244 برقم 389، أعيان الشيعة 8- 70، الكني و الأَلقاب 2- 127، هدية الاحباب 114، الفوائد الرضوية 255، سفينة البحار 2- 137

و 6- 77، ريحانة الادب 1- 356، طبقات أعلام الشيعة 5- 343، الذريعة 6- 230 و 25- 17 برقم 83، معجم مؤلفي الشيعة 71، معجم رجال الحديث 10- 314 برقم 7133، معجم المؤلفين 6- 113، الفقه الإسلامي منابعه و أدواره (القسم الثاني (407

(2) المتوفّي (1083 ه) وقد مضت ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 176

و كان فقيهاً، أُصولياً، ماهراً، شبيه المقدّس الاردبيلي في الزهد و العبادة صنّف رسالة الوافية (مطبوعة) في أُصول الفقه، أتمّها سنة (1059 ه) و اعتني بها العلماء شرحاً و تعليقاً و تدريساً، لما فيها من منهجية جديدة، و تحقيقات، و آراء لم يسبقه إليها أحد و له أيضاً: رسالة في صلاة الجمعة، شرح «إرشاد الاذهان إلي أحكام الإِيمان» للعلّامة الحلي، حاشية علي «معالم الأُصول» للحسن بن الشهيد الثاني العاملي، فهرست «تهذيب الاحكام» للطوسي، و تعليقات علي «مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي

3434 عبد اللّه المجلسي

«1» (..- 1084 ه) عبد اللّه بن محمد تقي بن مقصود علي المجلسي، العاملي الاصل، الأَصفهاني، نزيل الهند تلمّذ علي والده محمد تقي في العلوم الشرعية، و علي المحقّق الحسين بن جمال الدين محمد الخوانساري في العلوم العقلية و ارتحل من أصفهان إلي بلاد الهند، و أقام بها

______________________________

(1) رياض العلماء 3- 236، الفيض القدسي 204، الفوائد الرضوية 255، أعيان الشيعة 8- 70، طبقات أعلام الشيعة 5- 354، الذريعة 2- 94 برقم 372 و 13- 157 برقم 534، معجم المؤلفين 6- 113، معجم مؤلفي الشيعة 383

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 177

و كان فقيهاً إمامياً، محدثاً، ناقداً رجالياً، واعظاً أجاز لمحمد مقيم بن محمد باقر الأَصفهاني و صنّف شرحاً علي «تهذيب الاحكام» للطوسي،

تعرّض فيه لكلام أُستاذه الخوانساري في شرح الدروس و له تعليقات علي «حديقة المتقين» في الفقه لَابيه، و أسئلةٌ تُعرف بالاسئلة الهندية، أرسلها إلي أخيه محمد باقر المعروف بالمجلسي الثاني، فكتب له أجوبتها توفي بالهند- سنة أربع و ثمانين و ألف

3435 الجزائري

«1» (..- 1021)

عبد النبي بن سعد الجزائري «2» المحتد، النجفي التحصيل، الكربلائي

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 165 برقم 488، رياض العلماء 3- 272، روضات الجنات 4- 268 برقم 395، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 405، بهجة الآمال 5- 313، تنقيح المقال 2- 232 برقم 7530، أعيان الشيعة 8- 126، الفوائد الرضوية 258، ريحانة الادب 3- 359، مصفي المقال 251، طبقات أعلام الشيعة 5- 358، الذريعة 6- 237 برقم 1351 و 24- 398 برقم 2124، معجم رجال الحديث 11- 35 برقم 7342، ماضي النجف و حاضرها 2- 88 برقم 11، معجم المؤلفين 6- 200

(2) الجزائر: اسم يطلق علي منطقة كبيرة تمتد من المَدينة (التابعة للبصرة) إلي سوق الشيوخ و ضواحي الناصرية و العمارة في جنوب العراق، هذا ما ذكره رياض الناصري في مقدمته لكتاب «حاوي الاقوال» أمّا صاحب «روضات الجنات» فقال: الجزائر هنا عبارة عن الناحية الكبيرة و القري المتصلة الواقعة علي شفير نهر تستر بينها و بين البصرة، حسنة الرباع و الإِقطاع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 178

الدار، أحد أكابر الامامية درس في النجف الاشرف، و حصّل علوماً جمّة، و ألّف، و بحث، و حقّق أجاز له و هو صغير المحقق علي بن عبد العالي الكركي (المتوفّي 940 ه) «1» و أخذ عن السيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي صاحب «المدارك» و كان فقيهاً مجتهداً، ماهراً في الأُصولين و الحديث و الرجال، ذا مكانة سامية

و جاه عريض أخذ عنه قراءة و رواية جماعة، منهم: ولداه حسن و محمد، و جابر بن عباس النجفي، و ولده محمد بن جابر، و السيد شرف الدين علي بن نعمة اللّه الحسيني الموسوي الجزائري، و إسماعيل بن علي بن صالح الجزائري، و محمد بن الحسين الاحسائي، و الفضل بن محمد بن الفضل العباسي و صنّف كتباً، منها: الاقتصاد في شرح الارشاد «2» حاشية علي الارشاد المذكور اقتصر فيها علي الفتوي و لم تتم، حاشية علي «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي، نهاية التقريب في شرح «التهذيب» «3» في أُصول الفقه للعلّامة الحلي فرغ منه في كربلاء (1010 ه)، حواشي علي «تهذيب الاحكام» في الحديث للشيخ الطوسي، جوابات المسائل الثلاث التي سأله عنها تلميذه جابر النجفي، كتاب مبسوط في الامامة فرغ منه في كربلاء سنة (1013 ه)، و حاوي الاقوال في معرفة الرجال (مطبوع في أربعة أجزاء) «4» قال عنه الطهراني: هو أوّل كتاب رتّب

______________________________

(1) انظر بحار الانوار: 107- 136) الاجازة 105)

(2) هو «إرشاد الاذهان إلي أحكام الإِيمان» للعلّامة الحلّي

(3) هو «تهذيب طريق الوصول إلي علم الأُصول» في أُصول الفقه للعلّامة الحلّي

(4) و هو من تحقيق مؤسسة الهداية لِاحياء التراث بقم المشرّفة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 179

فيه الرجال علي أربعة أقسام: الصحيح، الموثّق، الحسن، الضعيف توفي- يوم الخميس الثامن عشر من جمادي الأُولي سنة إحدي و عشرين و ألف في قرية بين أصفهان و شيراز و قبره الآن في شيراز، ذكر ذلك بهاء الدين العاملي في فوائده الاربعين و للمترجم ذرية تعرف في النجف بآل الجزائري، و هي أُسرة كبيرة ترجع بنسبها إلي قبيلة عربية كبيرة مشهورة في العراق من أقدم العصور، هي قبيلة بني

أسد «1»

3436 عبد الواحد الانصاري

«2» (..- 1089 ه) عبد الواحد بن أبي بكر الانصاري، الحجازي، الشافعي، قاضي القُنْفُذة روي الفقه و الحديث و غيرهما عن: علي بن الجمال، و عبد اللّه بن سعيد باقشير، و عيسي بن محمد الجعفري و جاور بالحرمين، و أجازه شيوخه و كان رئيس القنفذة و ما والاها من أرض الحجاز في عصره بحيث لا تصدر

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها: 2- 80

(2) خلاصة الاثر 3- 96، هدية العارفين 1- 636، إيضاح المكنون 1- 371، ملحق البدر الطالع 143 برقم 265، الاعلام 4- 175، معجم المؤلفين 6- 207

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 180

أُمورها إلّا عن رأيه حتي سُعي به إلي الشريف سعيد بن زيد، و رُمي بأُمور فأُلقي القبض عليه، و أراد الشريف قتله فشفع فيه بعض الاعيان و أُطلق سراحه، فسكن بنجد (شرقي الحجاز) حتي توفّي في- جمادي الأُولي سنة تسع و ثمانين و ألف له من المؤلّفات: نظم «المنهج»، منظومة في أُصول الدين، شرح عقيدة المتوكل إسماعيل بن القاسم الحسني، رسالة الجواب الابيّ في صحة الطلاق مع الكلام القليل و إن كان بالاجنبيّ، و شرح «الرحبية» في الفرائض و غير ذلك من المنثور و المنظوم

3437 ابن عاشر

«1» (990- 1040 ه) عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الانصاري، الاندلسي الاصل، الفاسي المنشأ، المالكي المذهب ولد سنة تسعين و تسعمائة و قرأ القرآن علي أحمد بن الفقيه، و أخذ القراءات عن أحمد بن الكفيف و أخذ النحو و الحديث و غيرهما عن جماعة منهم: محمد بن قاسم القصّار، و قاسم بن أبي العافية، و ابن عمّه أحمد بن محمد بن أبي العافية، و أبو عبد اللّه

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 98- 96، هدية العارفين 1- 636،

إيضاح المكنون 1- 104، شجرة النور الزكية 299 300 برقم 1161، ريحانة الادب 8- 88، الاعلام 4- 175، معجم المؤلفين 6- 205

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 181

الهواري، و أبو الحسن علي البطوي، و بركات الخطّاب، و أبو النجا السنهوري، و محمد بن أحمد التجيبي المعروف بابن عزيز، و غيرهم و كان عارفاً بالفقه و الأُصول و القراءات و الكلام أخذ عنه: محمد بن أحمد الشهير بميارة، و عبد القادر الفاسي و ألّف منظومته المشهورة المسمّاة بالمرشد المعين علي الضروري من علوم الدين (مطبوع)، قيل إنّها كثيرة الفوائد و التحقيق و إنّ من فهم مسائلها خرج عن ربقة التقليد و هي جامعة بين الأُصول و الفروع وله أيضاً: فتح المنان في شرح «مورد الظمآن»، تنبيه الخلّان (مطبوع) كلاهما في علم رسم القرآن، شرح علي «المختصر» لخليل، و أرجوزة في عمل الربع المجيب، و تعليقة علي «عقيدة» السنوسي و كانت وفاته في- ذي الحجّة سنة أربعين و ألف

3438 عبد الوحيد بن نعمة اللّه

«1» (..- حدود 1080 ه) ابن يحيي «2» الجيلاني، الواعظ، الحكيم

______________________________

(1) رياض العلماء 3- 284، الفوائد الرضوية 260، أعيان الشيعة 8- 131، ريحانة الادب 6- 5، 391- 117، طبقات أعلام الشيعة 5- 361، الذريعة 2- 469 برقم 1823 و 18- 46 و 19- 42 برقم 22، معجم المؤلفين 6- 215

(2) في طبقات أعلام الشيعة: محيي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 182

كان فقيهاً إمامياً، مفسّراً، متكلماً، عارفاً تلمّذ علي العالم الشهير بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (المتوفّي 1030 ه) و صنّف ما يربو علي خمسين كتاباً و رسالة، منها: ميزان العدالة في الفقه، رسالة معيار الصلاة في أسرار الصلاة، رسالة الفصل و الوصل في معرفة الطهارة و الصلاة، أسرار القرآن

في تفسير الفرقان، طبّ القلوب، رسالة الشجرة الطيبة في معني كلمة التوحيد، رسالة الآيات البينات في خلق الارض و السموات، رسالة معراج السماء في وصف العلم و العلماء، سدرة المنتهي في مراتب العلماء، رسالة في علم الكلام بالفارسية سمّاها سرمايه سعادت، رسالة كاسر الشهوة في بيان الصوم، رسالة مصباح الهداية، رسالة كشف الغطاء في أسباب الضلال و الغرور، رسالة القطب الاعظم في الحسبة، رسالة في أسرار القلب و أحواله بالفارسية سمّاها آئينه غيب نما، رسالة مبادئ السالكين، و العروة الوثقي في فضائل أئمّة الهدي أقول: توفّي في- حدود ثمانين و ألف، فقد كتب الملا مهر علي بطلبٍ من المترجم نسخة من «جامع الاسرار» في سنة (1077 ه)، و كان المترجم قد كتب بخطّه نسخة من «الاثني عشرية الصلاتية» لأُستاذه بهاء الدين في سنة (1023 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 183

3439 عز الدين بن دريب

«1» (..- 1075 ه) ابن المطهر بن دريب بن عيسي الحسني، اليمني، الزيدي أقام في شهارة برهة، و ارتحل إلي صعدة و أخذ عن: القاضي الناصر بن عبد الحفيظ المهلا، و سعيد بن صلاح الهبل، و السيد أحمد بن محمد بن لقمان الحسني و لازمه و انتفع به، و السيد أحمد بن محمد الشرفي، و المؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني، و السيد أحمد بن الهادي بن علي الحسني المدافعي و مهر في الفقه، و شارك في غيره و سكن بمدينة الطويلة، و تولّي أُمورها، و صار المرجع لَاهلها في القضاء و الفتيا و كان نافذ الكلمة عند الولاة، يرجعون إليه في المهمات دوّن حواشي علي بعض «البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الامصار» للمهدي أحمد بن يحيي الحسني، و علي «هداية الافكار إلي مذاهب الأَئمّة

الاطهار» لصارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 110، ملحق البدر الطالع 146 برقم 270، معجم المؤلفين 6- 280، مؤلفات الزيدية 1- 128 برقم 325، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 184

و صنّف كتاباً في أُصول الدين، قيل إنّه يجري مجري الشرح للثلاثين مسألة و له فتاوي توفّي بمدينة الطويلة- سنة خمس و سبعين و ألف «1»

3440 عزيز اللّه المجلسي

«2» (..- 1074 ه) عزيز اللّه بن محمد تقي بن مقصود علي المجلسي، العاملي الاصل، الأَصفهاني، أخو العالم الشهير محمد باقر المعروف بالمجلسي الثاني مؤلف «بحار الانوار» درس عند والده محمد تقي المعروف بالمجلسي الاوّل (المتوفّي 1070 ه)، و عند غيره من أعلام عصره و أحاط علماً بفنون عدّة، و مهر في الادب، و كان منشئاً، موصوفاً بالفضل و الورع و الخلق المعطار دوّن حواشي علي: «مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام» للسيد محمد

______________________________

(1) و في خلاصة الاثر: كانت وفاته في نيف و ستين و ألف

(2) الفيض القدسي 197 198، الفوائد الرضوية 263، أعيان الشيعة 8- 144، ريحانة الادب 5- 201، الذريعة 1- 191 برقم 988 و 2- 393 برقم 1575، طبقات أعلام الشيعة 5- 366 قرن 11

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 185

ابن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، و «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، و «تهذيب الاحكام» للطوسي وله: ترتيب «خلاصة الاقوال في معرفة الرجال» للعلّامة الحلّي، و إنشاء وقائع الروم باللغة الفارسية و كان قد دخل القسطنطينية، و تملّك بها صحاح الجوهري سنة (1059 ه) توفّي بعد أبيه بأربع سنوات، و ذلك في- سنة أربع و سبعين و ألف، و هو أكبر أُخوته وله بنت «1» عالمة، و ولد اسمه محمد كاظم

و يُعرف بالألماسي، و كان من العلماء أُولي النعمة

3441 نور الدين الحلبي «2» (975 1044 ه)

علي بن إبراهيم بن أحمد بن علي، نور الدين أبو الفرج الحلبي الاصل،

______________________________

(1) سيأتي ذكرها في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية)

(2) كشف الظنون 1- 180، خلاصة الاثر 3 124- 122، هدية العارفين 1- 755، إيضاح المكنون 1- 104، معجم المطبوعات 1- 786، هدية الاحباب 126، ريحانة الادب 2- 64، الاعلام 4 252- 251، معجم المؤلفين 7- 3، معجم المفسرين 2- 786

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 186

القاهري، الفقيه الشافعي، صاحب «السيرة الحلبية» ولد بالقاهرة سنة خمس و سبعين و تسعمائة و أخذ عن: شمس الدين الرملي و لازمه سنين، و أبي الحسن محمد البكري، و نور الدين علي بن يحيي الزَّيّادي، و عبد الكريم البولاقي، و محمد الميموني، و سالم السنهوري المالكي، و محمد الزفزاف، و صالح البلقيني، و علي بن غانم المقدسي الحنفي، و غيرهم و كان صاحب جدّ و اجتهاد، متحرّياً في الفتاوي، محقّقاً درّس بالمدرسة الصلاحية و أخذ عنه جماعة، منهم: نور الدين الشبراملسي، و محمد الوسيمي، و شمس الدين محمد النحريري و صنّف كتباً كثيرة، منها: حاشية علي «كنز الراغبين في شرح منهاج الطالبين» في الفقه لجلال الدين المحلّي، حاشية علي «المنهج» في الفقه لزكريا الانصاري، حاشية علي «شرح الورقات» في أُصول الفقه لجلال الدين المحلّي، إعلام الناسك بأحكام المناسك، إنسان العيون في سيرة الامين المأمون (مطبوع) المسمّي بالسيرة الحلبية، زهر «المزهر» في اللغة للسيوطي، التحفة السنية في شرح «الاجرومية»، حاشية علي أوائل «أنوار التنزيل» في التفسير للبيضاوي، و الفجر المنير بمولد البشير النذير توفي- سنة أربع و أربعين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 187

3442 ابن الجمال المكّي

«1» (1002- 1072 ه) علي بن أبي بكر بن

علي بن أبي بكر الانصاري الخزرجي، المكّي، الفقيه الشافعي، الفرضي، المعروف بابن الجمال ولد بمكة سنة اثنتين و ألف و درس العلوم الشرعية فقهاً و أُصولًا و تفسيراً و كلاماً و حديثاً، و علوم العربية و الفرائض علي جماعة من علماء عصره كعبد الملك العصامي، و البرهان اللقاني، و عمر بن عبد الرحيم البصري، و أحمد بن إبراهيم علّان و اعتني بعلم الفرائض، فمهر فيه، و انفرد بمسائل فقهية لم يوافقه عليها أحد من الشافعية و أقرأ و درَّس بالمسجد الحرام العلوم الشرعية التي أتقنها، و أخذ عنه طلبة مذهبه: عبد اللّه بن محمد طاهر عباسي، و أحمد باقشير، و أحمد النخلي، و الحسن العجيمي، و غيرهم و صنّف كتباً كثيرة، منها: المجموع الوضاح علي مناسك «الايضاح»، المذلّل في الفرائض، فتح الفياض بعلم القراض، النفحة المكيّة بشرح «التحفة القدسية» في الفرائض لابن الهائم، الدر النضيد في مأخذ القراءات من القصيد، كافي

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 128، هدية العارفين 1- 759، إيضاح المكنون 1- 130، الكني و الأَلقاب 1- 245، ريحانة الادب 7- 447، الاعلام 4- 267، معجم المؤلفين 7- 46

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 188

المحتاج لفرائض «المنهاج»، و شرحان علي أبيات ابن المقري، و شرح «الياسمينية» في الجبر و المقابلة و كانت وفاته في- ربيع الثاني سنة اثنتين و سبعين و ألف

3443 ابن أبي جامع

«1» (..- 1005 ه) علي بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي جامع الحارثي الهمداني، العالم الامامي، نور الدين العاملي ثم الكربلائي ثم الحويزي أخذ عن والده شهاب الدين أحمد و قرأ علي الفقيه الكبير زين الدين (الشهيد الثاني) بن علي العاملي كتابه «الروضة البهية في شرح اللمع الدمشقية» في الفقه

و لما استشهد أُستاذه المذكور (سنة 966 ه)، و خاف علماء جبل عامل من بطش السلطة العثمانية، فرّ المترجم من بلاده، و سافر إلي العراق، فأقام في كربلاء ثم أرسل إليه السلطان العثماني من يقبض عليه، فخرج سراً، قاصداً بلاد فارس، فلمّا وصل إلي الدورق (في خوزستان) أكرمه حاكمها السيد عبد المطلب

______________________________

(1) رياض العلماء 3- 349، روضات الجنات 4- 225 برقم 385، تكملة أمل الآمل 281 برقم 259، الفوائد الرضوية 243، أعيان الشيعة 8- 162، ماضي النجف و حاضرها 3- 321، الذريعة 14- 21 برقم 1569، طبقات أعلام الشيعة 5- 383، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 3- 1166

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 189

ابن حيدر المشعشعي و أحسن وفادته، و حبّذ له الاقامة فيها، فقبل ثم انتقل مع السيد عبد المطلب إلي الحويزة، فسكن بها إلي أن مات- سنة خمس و ألف «1»، و نقلت جنازته إلي النجف الاشرف، فدفن في الحضرة الشريفة للِامام علي عليه السَّلام و كان المترجم عالماً فاضلًا فقيهاً محدثاً تقياً صالحاً، ذا ثروة و نعمة «2» روي عنه أولاده الأَربعة: عبد اللطيف، و رضي الدين، و فخر الدين، و الحسن «3» و صنّف شرحاً علي «قواعد الاحكام في مسائل الحلال و الحرام» للعلّامة الحلّي، و رسالة في تحقيق صلاة الجمعة في حال الغيبة

______________________________

(1) ذكر بعضهم أنّ السيد خلف بن عبد المطلب المشعشعي أجاز للمترجم في سنة (1015 ه)، و لهذا تنظّر السيد محسن العاملي: و قال: إنّ تاريخ الوفاة يخالف تاريخ الاجازة، فأحد التأريخين غلط، و كأنّه سقط شي ء من تاريخ الوفاة أقول: السيد خلف أصغر بكثير من المترجم، فمن البعيد جداً (إن لم يكن من غير الممكن) أن

يجيز له، بل هو من تلامذة عبد اللطيف بن علي المترجم (كما في أعيان الشيعة: 6- 331) و من أصدقاء علي بن حسن بن علي المترجم (كما في تكملة أمل الآمل: 287)

(2) أعيان الشيعة: 8- 162

(3) مضت تراجمهم ما عدا فخر الدين في هذا الجزء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 190

3444 الشولستاني

«1» (..- حدود 1065 ه) علي بن حجة اللّه بن شرف الدين علي بن عبد اللّه بن الحسين الحسني الطباطبائي، الفقيه، المتكلم، الاديب، السيد شرف الدين الشولستاني «2» الاصل، النجفي، أحد أعيان الامامية و خيارهم قرأ في العقليات علي علماء شيراز و روي عن جماعة من مشايخ عصره، قراءة أو سماعاً أو إجازة، و من هؤلاء: السيد فيض اللّه بن عبد القاهر الحسيني التفريشي ثم النجفي، و فخر الدين محمد ابن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي، و الميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الأَسترابادي، و بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، و عبد اللّه بن الحسين

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 551، أمل الآمل 2- 130 برقم 366، بحار الانوار 107- 32 برقم 90، رياض العلماء 3- 388، الاجازة الكبيرة للتستري 79، روضات الجنات 4- 379 برقم 417، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 180 برقم 10، هدية العارفين 1- 757، إيضاح المكنون 1- 338 و 2- 388، تنقيح المقال 2- 82 برقم 5526، أعيان الشيعة 8- 181، الكني و الأَلقاب 2- 355، هدية الاحباب 161، الفوائد الرضوية 208، ريحانة الادب 3- 197، طبقات أعلام الشيعة 5- 402، مصفي المقال 272، الذريعة 1- 209 برقم 1092، معجم رجال الحديث 9- 16 برقم 5695، معجم المؤلفين 7- 56

(2) نسبة إلي شولستان: ناحية بين شيراز و خليج البصرة أعيان

الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 191

التستري «1» و تبحّر في الفقه، و وجّه همّته إلي الحديث و روايته و ضبطه و درايته، و برع فيه، و صار من أجلّاء الطائفة قرأ عليه، و روي عنه العديد من العلماء، منهم: محمد تقي المجلسي، و ولده محمد باقر المجلسي، و حسين النيسابوري، و نور الدين محمد بن عماد الدين محمود الشيرازي، و فخر الدين الطريحي، و محمد علي بن عبد اللّه الأَسترابادي، و نظام الدين شاه محمود بن محمود بن محمد الطباطبائي الشولستاني، و محمد حسين القمي، و شرف الدين علي بن جمال الدين البنج هزاري المازندراني ثم النجفي، و عبد علي بن محمد النجفي الخمايسي، و محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري و صنّف كتباً، منها: توضيح الاقوال و الادلة في شرح الرسالة «الاثني عشرية» في الصلاة للحسن بن الشهيد الثاني، و يقال له الفوائد الغروية، قال عنه الافندي: هو في نهاية التحقيق و التدقيق، و تظهر منه غاية فضل مؤلفه و مهارته سيما في الفقهيات، كنز المنافع في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلي، رسالة في آداب الحج بالفارسية، رسالة في عصمة الانبياء و الأَئمّة قبل البعثة و الامامة و بعدهما، رسالة في أحوال قبلة مسجد الكوفة و في قبلة العراق، حاشية علي «الإستبصار» للشيخ الطوسي، رسالة في سراية النجاسة، و له عليها حواش أقول: لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنه كان حياً سنة (1063 ه) و هي السنة

______________________________

(1) و قال بعضهم: إنّ المترجم روي عن إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسي (المتوفّي 979 ه) و هو غير صحيح للبعد بين الطبقتين بل هو يروي عنه بواسطة شيخه محمد الأَسترابادي، و أنت تلاحظ أنّ

جلّ أو كل مشايخ المترجم قد توفوا في أثناء العقد الثالث من هذا القرن أو في نهايته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 192

التي أجاز فيها للبنج هزاري المذكور، وقد ازداد المرض به التياطاً، و دبّ فيه الضعف، و كأن الاجازة كما يقول الطهراني كانت في أواخر عمره و للمترجم ابن فقيه مجتهد اسمه علي رضا، كان قد صدّق اجتهاد محمد حكيم البافقي سنة (1071 ه)

3445 القاري

«1» (..- 1014 ه) علي بن سلطان محمد، الملّا نور الدين الهروي ثم المكي، المعروف بالقاري، الفقيه الحنفي ولد بهراة و رحل إلي مكة، و استقرّ بها، و أخذ عن: أبي الحسن البكري، و أحمد بن حجر الهيتمي، و زكريا الحسني، و أحمد المصري، و قطب الدين المكي، و عبد اللّه السندي قال العصامي في وصفه: الجامع للعلوم النقلية و العقلية، و المتضلّع من السنة النبوية وقد ألّف المترجم كتباً كثيرة، خالف في بعضها أئمّة المذاهب لا سيما

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 445، خلاصة الاثر 3 186- 185، البدر الطالع 1- 445 برقم 217، هدية العارفين 1 753- 751، إيضاح المكنون 1- 145، معجم المطبوعات العربية 2 1794- 1791، الاعلام 5 13- 12، معجم المؤلفين 7 101- 100، معجم المفسرين 1 362- 361

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 193

الشافعي و مالك، و ردّ عليهما و اشتهر، و ذاع صيته و نحن نذكر هنا جملة من كتبه، و هي: الفصول المهمة في الفقه، بداية السالك في المناسك، منح الروض الازهر في شرح «الفقه الاكبر» (مطبوع)، فتح الاسماع فيما يتعلق بالسماع، توضيح المباني في شرح مختصر المنار في الأُصول، تفسير القرآن الكريم، شرح «الشفاء» (مطبوع)، شرح «الشمائل» (مطبوع)، شرح «الحصن الحصين» في الحديث، شرح مشكلات

«الموطإ»، شرح «مشكاة المصابيح» (مطبوع)، الاثمار الجنية في أسماء الحنفية، الزبدة في شرح البردة، و تذكرة الموضوعات (مطبوع) توفي بمكة في- شهر شوال سنة أربع عشرة و ألف

3446 أمّ الحديث

«1» (..- 1064 ه) علي بن سليمان بن الحسن بن سليمان بن درويش، الفقيه الامامي، زين الدين البحراني القَدَمي، المعروف بأمّ الحديث لشدة ملازمته و ممارسته له

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 189 برقم 561، رياض العلماء 4- 102، لؤلؤة البحرين 14 برقم 4، أنوار البدرين 119 برقم 52، أعيان الشيعة 8- 247، طبقات أعلام الشيعة 5- 410، معجم المؤلفين 7- 103

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 194

درس عند محمد بن الحسن بن رجب البحراني المقابي و ارتحل إلي إيران، فأخذ عن السيد ماجد بن هاشم الصادقي البحراني الشيرازي ثم التقي العالم الشهير بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي بأصفهان، و أخذ عنه علم الحديث و الرواية، و استجازه، فكتب له اجازة أثني فيها عليه و قال: إنّه بلغ أعلي مراتب الاستنباط و عاد إلي بلاده بعلم جمّ، فتصدي لتدريس الحديث و نشره و ترويجه، و اعتني بكتبه ضبطاً و تهذيباً و تعليقاً و تقييداً، و احتفّ به العلماء و المتعلمون، و كان ممن يحضر حلقة درسه استاذه المقابي المذكور، فلما عوتب علي ذلك، قال: إنّه قد فاق عليّ و علي غيري بما اكتسبه من علم الحديث و تولي المترجم الأُمور الحسبية، و اشتهر، و انتهت إليه رئاسة الامامية بالبحرين و ما والاها و قد تلمّذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: محمد بن سليمان المقابي، و جعفر ابن كمال الدين بن محمد البحراني، و سليمان بن صالح بن أحمد بن عصفور الدرازي، و محمد بن يوسف

الخطي ثم المقابي البحراني، و سليمان بن علي بن سليمان بن أبي ظبية الشاخوري، و محمد شفيع بن حيدر علي السبزواري الشيرازي و قد قرأ عليه «تهذيب الاحكام» للطوسي، و محمد تقي بن محمد رضا الشيرازي و قد قرأ عليه «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، و نظام الدين شاه محمود بن محمد الشولستاني، و شاه محمد بن محمد الدارابي الشيرازي و صنّف عدّة رسائل، منها: رسالة المناسك، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في جواز التقليد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 195

و له حواشٍ علي: «المختصر النافع» في الفقه للمحقق الحلي، و «تهذيب الاحكام» للطوسي، و «الإستبصار» للطوسي أيضاً توفّي- سنة أربع و ستين و ألف، و قبره مزار معروف بقرية القَدَم في البحرين

3447 السِّجِلْماسي

«1» (..- 1057 ه) علي بن عبد الواحد بن محمد بن عبد اللّه، أبو الحسن الانصاري الخزرجي، السجلماسي الجزائري كان فقيهاً مالكياً، مفتياً، أخبارياً، أديباً ولد بتافلات، و نشأ بسجلماسة ثم رحل إلي فاس، فدرس علي جمع من العلماء هناك كعفيف الدين عبد اللّه ابن علي بن طاهر الحسني السجلماسي، و محمد بن أبي بكر الدلائي الصنهاجي، و أحمد بن محمد المقري التلمساني، ثم حجّ و دخل مصر فدرس بها علي: أحمد الغنيمي، و أحمد بن عبد الوارث البكري، و علي الاجهوري و بلغ في الرواية و المحفوظات و كثرة القراءة مبلغاً كبيراً

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 174- 173، هدية العارفين 1 757- 756، إيضاح المكنون 1- 305، شجرة النور الزكية 308 برقم 1193، الاعلام 4 310- 309، معجم المؤلفين 7- 143، معجم المفسرين 1- 370

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 196

و عاد إلي المغرب، و صار مفتياً بالجبل الاخضر بفأس، و توفّي بالطاعون الذي

أصاب الديار المغربية، و ذلك في- شعبان سنة سبع و خمسين و ألف له مصنّفات أكثرها نظم مثل: نظم السيرة النبوية التي سمّاها الدرّة المنيفة في السيرة الشريفة، منظومة جامعة الاسرار في قواعد الإسلام الخمس، منظومة في فقه المالكية سمّاها اليواقيت الثمينة، منظومة في الأُصول سمّاها مسالك الوصول إلي مدارك الأُصول، و منظومة في وفيات الاعيان، و أُخري في التفسير و في النحو و في المنطق و الفرائض، و غير ذلك و له أيضاً: المنح الاحسانية في الاجوبة التلمسانية، و تعليقة علي «المختصر» لخليل الجندي، و ديوان خطب، و شرح «النخبة» لابن عاصم، و غير ذلك

3448 نور الدين العاملي

«1» (970- 1068 ه) علي بن علي بن الحسين بن محمد بن أبي الحسن الموسوي، العالم الامامي الكبير، السيد نور الدين العاملي الجبعي ثم المكي، أخو السيد محمد صاحب المدارك لَابيه، و أخو الحسن بن الشهيد الثاني لأُمّه

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 124 برقم 133، بحار الانوار 107- 25، سلافة العصر 302، رياض العلماء 4- 155، لؤلؤة البحرين 40، إيضاح المكنون 2، 150، 211- 145، تنقيح المقال 2- 260 برقم 8110، الفوائد الرضوية 313، الكني و الأَلقاب 3- 269، أعيان الشيعة 8- 289، طبقات أعلام الشيعة 5- 386، الذريعة 16- 359 برقم 1668، معجم رجال الحديث 12- 99 برقم 8327، معجم المؤلفين 7- 152

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 197

ولد في جُبَع سنة سبعين و تسعمائة و قرأ علي أبيه، و روي عن السيد علي بن علوان الحسيني البعلبكي و تلمّذ علي أخويه الفقيهين العَلَمين: السيد محمد، و الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، و تخرّج عليهما و انتفع بهما كثيراً و ارتحل إلي الشام، و استجاز من علماء السنّة المحدِّثيْن

الشهيريْن: عمر بن عبد الوهاب بن إبراهيم العُرْضي الشافعي مفتي حلب، و الحسن بن محمد البُوريني الشامي، فأجازا له جانباً من مؤلفات السُّنّة في المعقول و الفقه و الحديث و برّز في عدة فنون لا سيما الفقه و الادب، و درّس بالشام، و عُرف بها، و قد حضر درسه المحدّث محمد بن الحسن الحرّ العاملي في أيام صغره ثم ارتحل في عشر الخمسين بعد الالف إلي مكة المكرمة، فسكنها، و درّس بها و صنّف، و قصده العلماء، و صار من المُشار إليهم في عصره قال السيد علي خان في «سلافة العصر» في حق المترجم (بعد حذف بعض العبارات): طود العلم المنيف، و عضد الدين الحنيف، و مالك أزمّة التأليف و التصنيف، الباهر بالرواية و الدراية، و كان له في مبدأ أمره بالشام، مكان لا يكذبه بارق العز إذا شام، ثم قطن مكة شرّفها اللّه، و هو كعبتها الثانية، وقد رأيته بها وقد أناف علي التسعين، و الناس تستعين به و لا يستعين و قد تلمّذ علي المترجم و روي عنه جماعة، منهم: أولاده: زين العابدين، و جمال الدين، و حيدر «1» و السيد محمد مؤمن بن دوست محمد الحسيني الأَسترابادي المكي، و محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي النجفي القمي، و صالح بن عبد الكريم الكرزكّاني البحراني، و القاسم بن محمد الكاظمي، و محمد

______________________________

(1) وله ولدان آخران، هما: أبو الحسن، و علي، و جميعهم من العلماء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 198

محسن بن محمد مؤمن الأَسترابادي، و محمد بن علي الحرفوشي، و السيد محمد بن شرف الدين علي بن نعمة اللّه الموسوي الجزائري، و علي بن محمود بن محمد المشغري، و علي بن محمد بن الحسن

بن الشهيد الثاني و صنّف كتباً، منها: الغرر الجامع في شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلّي أطال فيه المقال و الاستدلال و لم يتمّه، الفوائد (الشواهد) المكية في نقض «الفوائد المدنية» لمحمد أمين الأَسترابادي الاخباري، حاشية علي «معالم الدين» لَاخيه الحسن بن الشهيد الثاني، الانوار البهية في شرح «الاثني عشرية» في الصلاة لبهاء الدين العاملي، رسالة في تفسير قوله تعالي: (قُلْ لٰا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبيٰ)، و غنية المسافر عن المنادم و المسافر يشتمل علي فوائد و أخبار و نوادر و أشعار و له تعليقات علي كتب الفقه و الأُصول و الحديث و أجوبة مسائل و غيرها توفي بمكة المكرمة في شهر- ذي الحجة سنة ثمان و ستين و ألف و من شعره:

يا من مضوْا بفوَادي عند ما رحلوا من بعد ما في سُويدا القلب قد نزلوا

كيف السبيل إلي مَن في هواه مضي عمري و ما صدّني عن ذكره شغل

في أي شرع دماء العاشقين غدت هدراً و ليس لهم ثار إذا قتلوا

يا للرجال من البيض الرشاق أما كفاهم ما الذي بالناس قد فعلوا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 199

3449 الشَبْرامَلِّسي

«1» (998- 1087 ه) علي بن علي، نور الدين أبو الضياء الشبراملّسي القاهري كان فقيهاً شافعياً، سريع الاستحضار و الاستخراج للَاحكام و القواعد، مشاركاً في عدة فنون ولد سنة ثمان و تسعين و تسعمائة بشَبْراملِّس (من قري الغربية بمصر)، و كُفّ بصره و هو ابن ثلاث سنين، و انتقل به أبوه إلي القاهرة، فحفظ القرآن و كتباً في فنون شتّي، ثم قرأ القرآن علي عبد الرحمن اليمني و درس الفقه و الحديث علي: سالم الشبشيري، و سليمان البابلي، و النور الزيادي، و الشمس

الشوبري، و العقليات علي الشهاب الغنيمي، و الحديث علي أحمد السبكي، و الاجهوري، و البرهان اللقاني، و النحو علي عبد اللّه الدنوشري قال المحبّي: و تصدّر للِاقراء بجامع الازهر، فانفرد في عصره بجميع العلوم، و انتهت إليه الرئاسة أخذ عنه: عبد الرحمن المحلّي، و الشهاب البشبيشي، و أحمد الحموي، و ياسين الحمصي، و عبد الباقي الزرقاني، و محمد البهوتي، و غيرهم و اشتهر من مؤلفاته حواش علي كلِّ من: «نهاية المحتاج إلي شرح المنهاج»

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1897، خلاصة الاثر 3 177- 174، إيضاح المكنون 2، 704- 54، هدية العارفين 1- 761، الاعلام 4- 314، معجم المؤلفين 7 154- 153

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 200

لشمس الدين الرملي (مطبوع)، «شرح الورقات الصغير» لابن قاسم في الأُصول، «شرح أبي شجاع» لابن قاسم الغزّي، «شرح الجزرية» للقاضي زكريا، و «المواهب اللدنية» للقسطلاني و كانت وفاته في- شوّال سنة سبع و ثمانين و ألف

3450 ابن المرحّل

«1» (918- 1003 ه) علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد، الفقيه المالكي، المفتي، علاء الدين البعلي المعروف بابن المرحّل، نزيل دمشق ولد سنة ثمان عشرة و تسعمائة و درس ببلده بعلبك و مصر و اليمن و دمشق علي طائفة من العلماء، منهم: شهاب الدين الفصّي، و ابن الصيرفي، و عبد الرحمن التاجوري، و عبد الرحمن الاجهوري، و الناصر اللقاني، و الناصر الصعيدي، و أبو الحسن البكري، و الشهاب و البدر الغزّيان، و أبو العباس الصلّ، و الشهاب الفلوجي، و غير هؤلاء و حجَّ و أقام باليمن و جاور بمكة و رجع إلي بعلبك و أقام بها يدرّس و يفتي حتي جرت له حادثة سافر بسببها إلي الروم

______________________________

(1) لطف السمر 2- 547 برقم 215، خلاصة

الاثر 3 180- 179، شجرة النور الزكية 287 288 برقم 1098

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 201

و عاد، فقطن دمشق في سنة (963 ه) و ولي نيابة القضاء بمحكمة الباب مراراً، و إمامة المالكية بالجامع الأُموي و انتهت إليه رئاسة مذهبه و لم يزل مفتياً بدمشق حتي توفّي- سنة ثلاث و ألف

3451 ابن مُطَير الحكمي

«1» (950- 1041 ه) علي بن محمد بن أبي بكر بن إبراهيم، ابن مطير الحكمي العبسي «2» اليمني، الشافعي ولد سنة خمسين و تسعمائة و حفظ القرآن، و درس العلوم علي الامين بن إبراهيم مطير، و أبي بكر بن إبراهيم مطير، و الفقيه عبد السلام النزيلي و كان فقيهاً، عالماً متفنناً

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 191- 189، هدية العارفين 1- 755، إيضاح المكنون 2- 73، ملحق البدر الطالع 176 برقم 329، الاعلام 5- 13، معجم المؤلفين 7 187- 186، معجم المفسرين 1- 385

(2) نسبة إلي عبس الحضن من المخلاف السليماني باليمن، و هو من بني مُطَير و هم مشهورون بتلك البلاد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 202

له مؤلفات، منها: الاتحاف في اختصار «التحفة» لابن حجر، الديباج في شرح «المنهاج» في الفقه للنووي، كشف النقاب بشرح «ملحة الاعراب» للحريري، خلاصة الاحري في تعليق الطلاق علي الإِبراء، الضنائن و هو تكملة تفسير جدّه إبراهيم، و الفتح المبين في شرح قصيدة الامام ضياء الدين و هو شرح قصيدة جدّه المذكور في التصوّف توفّي في- ذي القعدة سنة إحدي و أربعين و ألف و من شعره: قصيدة يمدح بها النبيّ الاعظم صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، أوّلها:

متيّمٌ أن سرت ريح الشآم صبا و مستهامٌ إذا مرّت عليه صبا

و ذو شجون و ما غنّت مطوّقةٌ تبكي علي الالف إلّا

دمعُهُ سكبا

3452 الأُجْهُوري

«1» (967- 1066 ه) علي بن محمد بن عبد الرحمن بن علي، نور الدين أبو الارشاد الاجهوري المصري، شيخ المالكية في عصره بالقاهرة ولد سنة سبع و ستّين و تسعمائة

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1190، خلاصة الاثر 3 160- 157، هدية العارفين 1- 758، إيضاح المكنون 1- 27، الكني و الأَلقاب 2- 11، شجرة النور الزكية 303 304 برقم 1174، ريحانة الادب 1- 77، الاعلام 5 14- 13، معجم المؤلفين 7 208- 207

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 203

و درس علي مشايخ كثيرة، منهم: الشمس محمد الرملي، و حسن الكرخي، و محمد بن سلامة البنوفري، و البرموني، و أبو النجا السنهوري، و علي بن أبي بكر القرافي، و غيرهم و برع في العربية و الاصلين و الفقه و المنطق و درّس، و أفتي، و أملي، و رحل الناس إليه أخذ عنه: الشمس البابلي، و الشهاب العجمي، و عيسي الثعالبي، و الشبرخيتي، و النور الشبراملسي، و عبد الباقي الزرقاني، و عبد العال الفويتجي، و آخرون و صنّف كتباً كثيرة، منها: غاية البيان في إباحة الدخان، منسك صغير، عقيدة منظومة، فضائل رمضان (مطبوع) شرح فيه آية الصوم، الاجوبة المحرّرة لَاسئلة البررة في الفقه، المغارسة و أحكامها، و فتاوي جمعها أحد تلامذته و سمّاها الزهرات الوردية و له شروح ثلاثة علي «المختصر» في الفقه لخليل الجندي، و شروح علي كلّ من: «الالفية» لابن مالك، و «التهذيب» في المنطق للتفتازاني، و «رسالة ابن أبي زيد» في الفقه، و «شرح النخبة» لابن حجر، و غير ذلك يُروي أنّ بعض الطلبة ممّن كان يحضر درس الاجهوري قد طلّق زوجته ثلاثاً فاستفتي الاجهوري، فأفتاه بأنّها لا تحلّ له إلّا بعد زوج آخر،

فتوعّده المستفتي، و ضربه علي رأسه و هو جالس للتدريس فشجّه، و أثرت الشجّة علي بصره توفّي في- جمادي الأُولي سنة ست و ستين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 204

3453 ابن غانم المقدسي

«1» (920- 1004 ه) علي بن محمد بن علي بن خليل الخزرجي السعدي العبادي، نور الدين المقدسي الاصل، القاهري المعروف بابن غانم ولد بالقاهرة سنة عشرين و تسعمائة و أخذ عن: محمد بن إبراهيم السمديسي، و أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي، و أحمد بن يونس الحلبي، و ناصر الدين الطبلاوي، و الشهاب الرملي، و محمد بن عبد القادر المعروف بمعلول أمير، و مغوش، و عيسي الصفوي، و محمد السكندري و مهر في فنون كثيرة و ولي إمامة الاشرفية و مشيختها و مشيخة الاقراء بمدرسة السلطان حسن و تدريس الصرغتمشية و أفتي مدة حياته، و قُصد من البلدان و درس عليه طائفة، منهم: الشهاب الغنيمي، و أبو المعالي الطالوي الدمشقي، و الشهاب الخفاجي

______________________________

(1) لطف السمر 2- 561 برقم 222، كشف الظنون 2- 1515، خلاصة الاثر 3 185- 180، البدر الطالع 1- 491 برقم 239، هدية العارفين 1- 750، إيضاح المكنون 1- 173، الكني و الأَلقاب 1- 371، ريحانة الادب 8- 132، الاعلام 5- 12، معجم المؤلفين 7- 195

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 205

و اشتهر، و صار رأس الحنفية في عصره و ألّف كتباً، منها: الرمز في شرح «نظم الكنز» في الفقه لابن الفصيح، شرح «الاشباه و النظائر» لابن نجيم في الفروع، الشمعة في أحكام الجمعة، بغية المرتاد في تصحيح الضاد (مطبوع)، رسالة في الوقف، شرح «منظومة» ابن وهبان في الفروع، الفائق في اللفظ الرائق في الحديث، و البديعة المهمّة في بيان نقض القسمة،

و غير ذلك توفّي في- جمادي الآخرة سنة أربع بعد الالف

3454 نجيب الدين الجُبَيْلي

«1» (..- بعد 1041 ه) علي بن محمد بن مكي بن عيسي بن الحسن، نجيب الدين العاملي الجبيلي ثم الجُبَعي، أحد كبار الامامية كان فقيهاً، محدثاً، متكلماً، محقّقاً، أديباً شاعراً تلمّذ علي أعلام عصره: السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي (المتوفّي 1009 ه)، و الحسن بن زين الدين (الشهيد الثاني) العاملي (المتوفّي

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 130 برقم 140، بحار الانوار 106- 162) الاجازة 78)، الاجازة الكبيرة للتستري 68، الفوائد الرضوية 1- 328، أعيان الشيعة 8، 311- 333، طبقات أعلام الشيعة 5- 384، معجم المؤلفين 7- 233، تراجم الرجال للحسيني 1- 383 برقم 704

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 206

1011 ه)، و بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه) و روي عن والده شمس الدين محمد و قام برحلة واسعة، شملت اليمن و إيران (سنة 1009 ه) «1» و الهند و العراق (سنة 1011 ه) «2» و الحجاز، التقي في أثنائها العلماء و الحكّام، و تباحث في فنون العلم روي عنه: الحسين بن الحسن بن يونس الظهيري العاملي العيناثي، و علي بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي صاحب «الدر المنثور» و أجاز للسيد الحسين بن حيدر الحسيني الكركي (سنة 1010 ه)، و لولده محمد بن نجيب الدين و صنف شرحاً علي «الاثني عشرية» في الصلاة لشيخه الحسن بن الشهيد، و رسالة في حساب الخطائين و جمع ديوان شيخه الحسن و نظم في سنة (1041 ه) رحلته في نحو ألفين و خمسمائة بيت «3»

______________________________

(1) حيث سمع بها نبأ وفاة شيخه السيد محمد راجع منظومته في أعيان الشيعة

(2)

حيث سمع به نبأ وفاة شيخه الحسن

(3) أورد منها صاحب «أعيان الشيعة» مائتين و تسعة و ثمانين بيتاً، و قد سقط عجز أحد الابيات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 207

3455 المشغري

«1» (..-..)

علي بن محمود بن شمس الدين محمد «2» بن زين الدين بن علي العاملي المشغري، خال والد محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب «أمل الآمل» روي عن جماعة من العلماء، و قرأ عليهم في أنواع العلوم، منهم: محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، و محمد بن علي الحرفوشي العاملي الحريري، و محمد بن علي العاملي التبنيني، و السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي أخو صاحب «المدارك»، و السيد تاج الدين بن علي بن أحمد الحسيني العاملي و قرأ بالنجف الاشرف علي السيد فيض اللّه بن عبد القاهر الحسيني التفريشي و كان فقيهاً إمامياً، مشاركاً في العربية و المنطق و علوم الحديث أخذ عنه: محمد بن سماقة (سماعة) المشغري، و محمد بن الحسن الحر

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 134 برقم 142، رياض العلماء 4- 254، إيضاح المكنون 1- 559، الفوائد الرضوية 329، طبقات أعلام الشيعة 5- 415، الذريعة 2- 345 برقم 1373، معجم المؤلفين 7- 239

(2) لم يذكر الحر العاملي اسم جد المترجم عند ترجمته له، و لكنه قال عند ترجمة شمس الدين محمد بن زين الدين بن علي: جد خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي انظر أمل الآمل: 1- 161 برقم 163

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 208

العاملي و قرأ عليه عدّة كتب في الفقه و العربية و غيرهما و صنّف: رسالة الانكار في مسألة الدار، رسالة في القصر، رسالة في الدراية، رسالة في العروض، و رسالة في المنطق، و

غير ذلك لم نظفر بتاريخ وفاته

3456 اللَّيثي

«1» (..- حياً 1039 ه) علي بن نصر اللّه الليثي، الجزائري، العالم الامامي أخذ عن: يونس الجزائري، و بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه) و مهر في الفقه و الفرائض و ولي القضاء بالبحرين مدة، ثم عزل قال الحر العاملي: كان عالماً فاضلًا جليلًا مشهوراً فقيهاً أخذ عنه جماعة من كبار الفقهاء، منهم: سليمان بن علي بن سليمان بن أبي

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 208 برقم 626، الاجازة الكبيرة للتستري 24، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 160، أعيان الشيعة 8- 367، الفوائد الرضوية 338، طبقات أعلام الشيعة 5- 388، الذريعة 16- 146 برقم 360، معجم مؤلفي الشيعة 378، معجم رجال الحديث 12- 211 برقم 8554

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 209

ظبية البحراني الشاخوري (المتوفّي 1101 ه)، و جعفر بن كمال الدين البحراني (المتوفّي 1091 أو 1088 ه)، و محمد بن ماجد بن مسعود الماحوزي (المتوفّي 1105 ه) و صنّف كتاباً في الفرائض «1» (مخطوط) أتمّه في جمادي الأُولي سنة (1039 ه)، و حواشي متفرقة علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، و حاشية علي بحث النكاح من الروضة المذكورة لم نظفر بتاريخ وفاته

3457 الزَّيّادي

«2» (حدود 936 1024 ه) علي بن يحيي، نور الدين الزيادي «3» المصري، أحد كبار الشافعية درس علي: أحمد بن حمزة الرملي، و أحمد بن حجر الهيتمي، و علي الطنتدائي، و شهاب الدين البلقيني، و يوسف الارميوني، و البدر الغزي، و أبي الحسن البكري و اشتهر، و تصدر للتدريس بالازهر و المدرسة الطيبرسية، و أمّ الناس بصحن الجامع الازهر، و تصدي للِافتاء

______________________________

(1) فيه بيان المواريث بطرز عجيب الذريعة: 16- 146

(2) لطف السمر 2- 568 برقم

224، كشف الظنون 2- 1613، خلاصة الاثر 3 197- 195، هدية العارفين 1- 754، إيضاح المكنون 2- 443، الاعلام 5- 32، معجم المؤلفين 7- 260

(3) نسبة إلي محلة زَيّاد بالبحيرة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 210

تلمّذ عليه سالم الشبشيري، و لازمه مدة مديدة حتي صار أبرز تلامذته، و أخصّهم لديه، و مات في حياة المترجم فتألّم لموته كثيراً و أخذ عنه كثيرون، منهم: البرهان اللقاني، و النور الشبراملّسي، و النور الاجهوري، و الشهاب القليوبي، و سلطان المزّاحي، و النور الحلبي، و الشمس البابلي، و عامر الشبراوي، و الشهاب الخفاجي، و غيرهم و ألّف حاشيةً علي «شرح المنهج» في الفقه، اشتهرت بين المصريين و اعتني بها الشافعية، و شرحاً علي «المحرر» للرافعي في فروع الشافعية و كانت وفاته في- ربيع الاوّل سنة أربع و عشرين و ألف، و قد ناهز التسعين

3458 التجلّي

«1» (..- 1085 ه) علي رضا بن كمال الدين الحسين الاردكاني، الشيرازي، المتخلّص في شعره الفارسي بالتجلّي تلمّذ علي المحقق الحسين بن جمال الدين محمد الخوانساري و ارتحل إلي الهند، و شاع بها ذكره، و هناك ألَّف بعض كتبه و عاد إلي بلاده، فأقام في أصفهان، و علا بها قدره، و حصلت له حظوة عند

______________________________

(1) رياض العلماء 4- 95، هدية العارفين 1- 760، الفوائد الرضوية 301، أعيان الشيعة 8- 240، ريحانة الادب 1- 328، الذريعة 9- 167 برقم 1055، طبقات أعلام الشيعة 5- 399، معجم المؤلفين 7- 93، معجم مؤلفي الشيعة 20، تراجم الرجال للحسيني 1- 407 برقم 756

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 211

السلطان، و وُلِّي التدريس في إحدي مدارسها، ثم استعفي و أدي فريضة الحجّ، و رجع، فسكن شيراز، و لم تطلْ مدّة إقامته بها،

حيث توفي- سنة خمس و ثمانين و ألف و كان عارفاً بعدّة علوم، إلّا أنّ الشعر غلب عليه، و قد نعته صاحب «رياض العلماء» بملك الشعراء، و قال: إنّ شعره من ألطف الاشعار و أرقّها و للمترجم تصانيف بالفارسية، منها: رسالة في حرمة صلاة الجمعة في حال الغيبة، و رسالة أُخري في ذلك ردّ بها علي المحقق محمد باقر السبزواري، تفسير القرآن، رسالة سفينة النجاة (مطبوعة) في الامامة، ألّفها في بلاد الهند، منظومة سمّاها معراج الخيال، حاشية علي «حاشية تهذيب المنطق» للملإ عبد اللّه اليزدي، و ديوان شعر

3459 الفراهاني

«1» (..- 1060 ه) علي نقي بن أبي العلاء محمد هاشم الطغائي الكمرئي الفراهاني ثم الشيرازي ثم الأَصفهاني

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 208 برقم 628، رياض العلماء 4- 271، روضات الجنات 4- 384 برقم 418، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 159، هدية العارفين 1- 757، إيضاح المكنون 2- 532، الفوائد الرضوية 338، ريحانة الادب 6- 234، طبقات أعلام الشيعة 5- 418، الذريعة 5- 62 برقم 238، الاعلام 5- 30، معجم رجال الحديث 12- 245 برقم 8608، معجم المؤلفين 7- 255، مستدركات أعيان الشيعة 4- 130، معجم مؤلفي الشيعة 358

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 212

كان فقيهاً إمامياً مجتهداً، محدثاً، متكلماً، من أكابر علماء عصره «1» أخذ عن: بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، و السيد ماجد بن هاشم البحراني الشيرازي و انتقل من كمره (من محال فرهان) إلي شيراز باستدعاء حاكمها إمام قلي خان الذي ولّاه القضاء بها، فباشره مدة مديدة و لما تقلّد الحسين بن رفيع الدين المعروف بخليفة السلطان الوزارة ثانية (سنة 1055 ه) طلب المترجم إلي أصفهان، و أسند إليه منصب شيخوخة الإسلام (أقضي

القضاة) بها، فاستمر إلي أن مات- سنة ستين و ألف و قد تلمّذ علي المترجم في العلوم العقلية محمد بن محمود الطبسي، و قال في كتابه «نبذ التأريخ» عند ذكر استاذه: أفقه الفقهاء، خاتم المجتهدين، أقضي القضاة و أخذ عنه: عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي ثم الشيرازي مؤلف «نور الثقلين»، و شرف الدين علي بن جمال الدين المازندراني و صنف كتباً في الفقه و الكلام و الدراسات المذهبية، منها: مناسك الحاجّ و المعتمر، رسالة في تحريم التتن، رسالة في تحريم الصلاة في المكان المغصوب، مسار الشيعة بالفارسية، الهمم الثواقب بالفارسية في وظائف السلطان و بعض حقوق الإِخوان، رسالة في استقلال البكر الرشيدة علي النكاح، المقاصد العالية في الحكمة اليمانية في الكلام و الحكمة، رسالة في الادعية و الأَذكار و المواعظ بالفارسية، و الجامع الصفوي في الامامة، و هو ردّ علي مفتي الروم نوح بن مصطفي الرومي الحنفي (المتوفّي 1070 ه)

______________________________

(1) و وصف المترجم في بعض المصادر بالشاعر، لكن مؤلف «مستدركات أعيان الشيعة» فرّق بينه و بين علي نقي كمرئي، و قال عن الاخير بأنّه شاعر، له في التصوف و العرفان تحقيقات و بحوث، و أنّه ولد سنة (953 ه)، و عاش في أصفهان عيش الشعراء، ثم عاد إلي كمره و بها توفّي سنة (1029 أو 30 أو 31)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 213

3460 عمر البصري

«1» (..- 1037 ه) عمر بن عبد الرحيم، الحسيني، البصري، نزيل مكّة، الفقيه الشافعي درس علي: الشمس محمد الرملي، و أحمد بن قاسم العبادي، و الشهاب الهيتمي، و عبد اللّه السندي، و علي العصامي، و عبد الرحيم الحسائي، و الملا نصر اللّه، و غيرهم و صحب المتصوّفة، و درَّس و أفتي،

و نشر الحديث أخذ عنه: ولده محمد، و عبد اللّه بن سعيد باقشير، و علي بن الجمال، و زين العابدين و علي ابنا عبد القادر الطبري، و محمد بن عبد المنعم الطائفي، و صادق بادشاه و له تعليقات علي: هامش «التحفة» و «شرح الالفية» للسيوطي، و فتاوي، و رسالة في التصوّف «2» و كانت وفاته في- ربيع الثاني سنة سبع و ثلاثين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 210

(2) في معني قول ابن الفارض في تائيته: و ما الودق إلّا من تحلّب أدمعي و ما البرق إلّا من تلهّب زفرتي قال المحبّي: تدلّ علي تمكّنه في التصوّف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 214

3461 العُرْضي

«1» (950- 1024 ه) عمر بن عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمود العُرْضي الحلبي، مفتي الشافعية بحلب و فقيهها و محدّثها ولد في حلب سنة خمسين و تسعمائة و درس علي: والده، و محمود البابي المعروف بابن البيلوني، و إبراهيم بن محمد البياني، و رضي الدين الحنبلي، و محمد بن المسلم التنوسي، و أجازه البدر الغزّي و درّس، و لازم الزاوية الحبشية المنسوبة إلي بني العشائر مدّة أربعين سنة، و صار مفتي حلب و واعظها أخذ عنه: محمد و إبراهيم ابنا الشهاب أحمد بن الملا، و ولده أبو الوفاء العرضي، و نجم الدين الخلفاوي و أجاز للفقيه الامامي نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي و صنّف شروحاً علي كلّ من: «شرح الجامي» و «رسالة القشيري»

______________________________

(1) ريحانة الأَلبّاء 139، خلاصة الاثر 3- 215، هدية العارفين 1- 796، إعلام النبلاء 6- 191 برقم 952، الاعلام 5- 54، معجم المؤلفين 7- 296، معجم المفسرين 1- 396

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 215

و «العقائد» و

«قصيدة» ابن الفارض، و «شرح الشفا في أحاديث المصطفي» و سمّاه فتح الغفار بما أكرم اللّه نبيه المختار، و له رسالة سمّاها الدر الثمين في جواب حبس المتّهمين، و رسائل أُخري و كانت وفاته في- شعبان سنة أربع و عشرين و ألف و من شعره، قوله في الامام الحسين الشهيد عليه السَّلام:

لم أكتحل في صباح يومٍ أُريق فيه دم الحسينِ

إلّا لَاني لفرط حزني سوّدتُ فيه بياض عيني

3462 الدفري

«1» (قبل 1000- 1079 ه) عمر بن عمر الزهري، الدفري القاهري المصري كان فقيهاً حنفياً، ماهراً، مطّلعاً علي نقول مذهبه، مشاركاً في علوم العربية

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 220، هدية العارفين 1- 797، إيضاح المكنون 1- 381، الاعلام 5- 58، معجم المؤلفين 7- 303

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 216

درس الفقه علي: الشمس المحبّي، و عبد اللّه النحريري، و عبد اللّه المسيري الشهير بابن الذيب، و عبد القادر الطوري و أخذ بقية العلوم عن البرهان اللقاني و تصدّر للتدريس و الاقراء بجامع الازهر، فدرس عليه جماعة و من الغريب أنّه كُفّ بصره نحو عشرين سنة ثم مَنَّ اللّه عليه به من غير علاج، و بقي مبصراً إلي أن توفّي في- سنة تسع و سبعين و ألف بمصر صنّف الدرّة المنيفة في فقه أبي حنيفة، و شرحها في مجلد سمّاه الجواهر النفيسة، أقرأه عدّة مرات بجامع الازهر

3463 القُهبَائي

«1» (..- بعد 1026 ه) عناية اللّه بن شرف الدين علي بن محمود بن شرف الدين علي، زكي الدين القهبائي ثم النجفي، العالم الامامي الرجالي الكبير تلمّذ علي كبار فقهاء الطائفة: المحقق أحمد الاردبيلي ثم النجفي (المتوفّي

______________________________

(1) رياض العلماء 4- 302، روضات الجنات 4- 410 برقم 425، الفوائد الرضوية 342، أعيان الشيعة 8- 381، ريحانة الادب 4- 497، طبقات أعلام الشيعة 5- 420، الذريعة 20- 29 برقم 1798، الاعلام 5- 91، معجم المؤلفين 8- 14، موسوعة النجف الاشرف 7- 385

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 217

993 ه)، و عبد اللّه بن الحسين التستري (المتوفّي 1021 ه)، و بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه) و جدّ و اجتهد، و اعتني بالكتب و نسخها، فكتب بخطّه: «كنز العرفان»

للفاضل المقداد، و «زبدة البيان» لشيخه الاردبيلي، و «من لا يحضره الفقيه» للصدوق و تبحّر في علوم الشريعة، لا سيما في علم الرجال و الدراية و صنّف كتابه المشهور مجمع الرجال في علم الرجال (مطبوع) جمع فيه تمام ما في الأُصول الخمسة الرجالية، و هي: رجال الكشي، رجال ابن الغضائري «1»، رجال النجاشي، و رجال الطوسي و فهرسته وله أيضاً كتب رجالية أُخري، منها: ترتيب رجال الكشي، ترتيب رجال النجاشي، حاشية علي كتاب «نقد الرجال» للتفريشي، حاشية علي كتاب «منهج المقال» للَاسترابادي لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم، لكنه فرغ من كتابة «من لا يحضره الفقيه» في شهر رمضان سنة ست و عشرين و ألف

______________________________

(1) كان عند السيد أحمد بن طاوس (المتوفّي 673 ه) نسخة من كتاب ابن الغضائري المعروف بالضعفاء، فأدرجه في مواضع متفرقة من كتابه «حل الاشكال في معرفة الرجال» و حصلت نسخة من هذا الكتاب عند عبد اللّه التستري و كانت مشرفة علي التلف فاستخرج منها خصوص عبارات كتاب «الضعفاء» ثم أدخل تلميذه عناية اللّه (صاحب الترجمة) تمام ما استخرجه التستري في كتابه «مجمع الرجال» انظر كليات في علم الرجال للسبحاني: 82 83

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 218

3464 عيسي بن محمد صالح

«1» (1034- تقريباً 1074 ه) ابن شاه ولي بن پير محمد بن خضر شاه الأَصفهاني، العالم الامامي، والد عبد اللّه «2» الافندي مؤلف «رياض العلماء» ولد في سنة أربع و ثلاثين و ألف تقريباً و قرأ في أوائل أمره علي محمود بن علي الأَصفهاني ثم قرأ علي السيد حسين بن رفيع الدين محمد المرعشي المعروف بسلطان العلماء، و علي محمد تقي بن مقصود علي المجلسي، و حسن علي بن عبد اللّه بن الحسين التستري، و

السيد رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني، و المدقق محمد بن الحسن الشرواني، و الحسين بن جمال الدين محمد الخوانساري، و غيرهم و جدّ في تحصيل العلوم و المباحثة و المذاكرة و التدريس و الإِقراء حتي مهر في أنواع من العلوم العقلية و النقلية و الأَدبية و الرياضية و كان قوي الحافظة، مولعاً بنسخ الكتب و تصحيحها و التعليق عليها، موفّقاً في حضّ الناس علي طلب العلم

______________________________

(1) رياض العلماء 4- 306، الذريعة 7- 103 برقم 11- 536، 309 برقم 1845، طبقات أعلام الشيعة 5- 422، معجم المؤلفين 8- 32

(2) ستأتي ترجمته في الجزء الثاني عشر إن شاء اللّه تعالي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 219

أُريد علي القضاء و علي منصب شيخ الإسلام بأصفهان، فأبي و اعتذر عن ذلك قرأ عليه ابنه عبد اللّه المذكور و هو ابن ست سنين الشاطبية في القراءات و ألّف تآليف، منها: شرح «الدروس الشرعية في فقه الامامية» للشهيد الاوّل لم يتم، رسالة في كيفية تحليف أهل الذمة و سائر الكفار، رسالة في مسألة رؤية الهلال قبل الزوال، و رسالة في صلاة الجمعة و له تعليقات علي القرآن المجيد و علي كتب الحديث الأَربعة و الكتب الفقهية و الأُصولية و العربية توفّي بأصفهان في- سنة أربع و سبعين و ألف

3465 البَيْلوني

«1» (977- 1042 ه) فتح اللّه بن محمود بن محمد بن محمد العمري الانصاري، الحلبي، المعروف بالبيلوني

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 257- 254، إيضاح المكنون 1- 140، هدية العارفين 1- 815، إعلام النبلاء 6 231- 225 برقم 961، الاعلام 5- 135، معجم المؤلفين 8- 53، معجم المفسرين 1 418- 417

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 220

كان فقيهاً شافعياً، أديباً، شاعراً، مشاركاً في التفسير و

غيره ولد سنة سبع و سبعين و تسعمائة و درس علي والده البدر محمود و سافر إلي الروم، و صار معلّماً للوزير نصوح، و حصل علي جاه عريض، ثم ولي إفتاء الشافعية بالقدس و سافر أيضاً إلي مكة و المدينة و دمشق و طرابلس، و أخذ عنه جماعة و كان له مجلس وعظ و نصح بحلب، يزدحم لسماعه الناس و له مؤلّفات، منها: حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي في التفسير، و الفتح المسوي في شرح عقيدة علوان الحموي، خلاصة ما يعوّل عليه الساعون في أدوية الوبا و الطاعون، و مجاميع اشتملت علي تعاليق غريبة و له شعر كثير، فمنه:

يقولون إنّ العتب باب إلي القِلي فقلت و ترك العتب باب إلي الحقدِ

و ربّ قليً تلقاه برداً علي الحشا و لكنّ نار الحقد دائمة الوقدِ

و كانت وفاته- سنة اثنتين و أربعين و ألف بحلب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 221

3466 الطُّرَيْحي

«1» (..- 1085،- 1087 ه) فخر الدين بن محمد علي بن أحمد بن علي الاسدي، النجفي، الرمّاحي «2» الاصل، العالم الربّاني، الامامي، المتفنّن، الشهير بالطُّرَيْحي «3» ولد في النجف الاشرف و تلقي العلم بها عن جماعة من الفقهاء و العلماء، منهم: والده محمد علي، و عمّه محمد حسين، و السيد شرف الدين علي بن حجة اللّه الشولستاني النجفي، و محمد بن جابر بن عباس النجفي، و محمود بن حسام المشرفي و أحرز الفنون فقهاً و حديثاً و لغة و تفسيراً، و برع فيها و شارك في غيرها، و نظم الشعر و عكف علي التصنيف في شتي العلوم و شغف به، و لم يتخلّ عنه حتي في أسفاره

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 214، رياض العلماء 4- 332، لؤلؤة البحرين 66،

روضات الجنات 5- 349، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 389، هدية العارفين 1- 432، أعيان الشيعة 8- 394، الكني و الالقاب 2- 448، الفوائد الرضوية 348، ريحانة الادب 4- 53، الذريعة 20- 92، مصفي المقال 349، طبقات أعلام الشيعة 5- 434، الاعلام 5- 138، معجم المؤلفين 8- 55

(2) نسبة إلي الرمّاحية من قري العراق

(3) نسبة إلي طُرَيح، و هو أحد أجداد المترجم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 222

و كان قد سافر إلي الكوفة و كربلاء و الكاظمية، و أدّي فريضة الحجّ سنة (1062 ه)، و توجّه من مكة إلي زيارة الامام الرضا عليه السَّلام فأقام في طوس مدّة، و عرّج منها إلي أصفهان فمكث فيها بعض الوقت و عاد إلي النجف، و اشتهر بها، و صار من أعيان العلماء، الموصوفين بالزهد و العبادة تلمّذ عليه و روي عنه: ولده صفي الدين، و ابن أخيه حسام الدين بن جمال الدين بن محمد علي، و محمد تقي المجلسي، و السيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني الكتكاني و روي عنه كثيراً في مؤلفاته، و محمد أمين بن محمد علي الكاظمي، و عناية اللّه بن محمد حسين المشهدي، و محمد بن عبد الرحمن الحلي، و غيرهم و صنّف ما يربو علي أربعين كتاباً، منها: الفخرية الكبري في الفقه، الفخرية الصغري مختصرة منها، الضياء اللامع في شرح مختصر الشرائع، النكت الفخرية في شرح الرسالة «الاثني عشرية» في الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، حاشية علي «المعتبر في شرح المختصر» في الفقه للمحقّق الحلي، اللمعة الوافية في أُصول الفقه، جامعة الفوائد في الرد علي محمد أمين الأَسترابادي الاخباري، تفسير غريب القرآن (مطبوع)، مجمع البحرين و مطلع النيّرين (مطبوع) في تفسير غريب القرآن و الحديث،

كشف غوامض القرآن، المنتخب في جمع المراثي و الخطب (مطبوع)، مشارق النور في تفسير القرآن، تحفة الوارد و عقال الشارد في اللغة، الاربعون حديثاً، جواهر المطالب في فضائل علي بن أبي طالب، و جامع المقال فيما يتعلق بأحوال الحديث و الرجال (مطبوع) توفي بعد أن طُعن في السنّ بالرمّاحية- سنة خمس و ثمانين و ألف علي المشهور، و قيل: - سنة سبع و ثمانين اعتماداً علي بعض التواريخ الشعرية، و نُقل إلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 223

النجف الاشرف، و دُفن في ظهر الغري و من شعره، قوله في مدح أهل البيت عليهم السَّلام:

طوبي لمن أضحي هواكم قصده و إلي محبتكم إشارة رمزهِ

في قربكم نيل المسرّة و المني و جنابكم متنزه المتنزّه

قلبي يهيم بحبكم تقريظه في مثلكم و اللّه غاية عجزه

يضحي كدود القزّ يُتعب نفسَه في نسجه و هلاكه في نسجه

3467 فخر الدين المشهدي

«1» (..- 1097 ه) السيد فخر الدين المشهدي الخراساني، الفقيه الامامي، الحكيم تلمّذ في المعقول علي شمس الدين محمد الجيلاني ثم المشهدي، و في المنقول علي القاضي سلطان محمود الشيرازي ثم المشهدي و أجاز له علي بن الحسن بن زين الدين (الشهيد الثاني) العاملي حين زار مشهد الرضا عليه السَّلام و تقدّم في عدة فنون

______________________________

(1) رياض العلماء 4- 335، روضات الجنات 2- 353 ذيل رقم 219، طبقات أعلام الشيعة 5- 436، الذريعة 6- 96 برقم 511، مصفي المقال 351

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 224

و صنّف كتباً، منها: حاشية علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في تفسير سورة التوحيد، شرح علي «الكافية» لابن الحاجب بالفارسية لم يتم، شرح علي رسالة «الهيئة» للقوشجي بالفارسية لم يتم، و رسالة في وفيات العلماء

و له تعليقات علي هوامش جملة من الكتب توفّي- سنة سبع و تسعين و ألف و هو والد السيد معز الدين محمد الذي قرأ علي المحقّق الخوانساري بأصفهان، ثم ارتحل إلي الهند و أقام بها إلي أن توفّي فيها

3468 فضل اللّه البوسنوي

«1» (969- 1039 ه) فضل اللّه بن عيسي البوسنوي ثم الدمشقي كان فقيهاً، حنفياً، مستحضراً للفروع، عارفاً بالاصلين و الحديث و فنون الادب دَرَس ببلده بوسنة ثم ولي الافتاء ببلغراد و دخل دمشق (سنة 1020 ه) قاصداً الحج فلمّا رجع استوطنها، و أخذ

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 276، الجوهر الاسني 173 برقم 141

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 225

التصوّف عن أحمد العسالي الخلوتي، و بني مسجداً خارج دمشق و درّس بالمدرسة الامينية و التقوية، و قرأ عليه الطلبة في العلوم العقلية و النقلية، و أفتي مدّة طويلة و كانت دروسه و فتاويه مقبولة عند أهل دمشق و كان مع ذلك مهتمّاً بالدنيا خبيراً بأمر المعاش حتي أنّ القاضي عبد اللّه ابن محمود العباسي أهانه يوماً لَاخذه مبلغاً زائداً، و لم يكن قد أُهين من قبل! و كانت وفاته في- صفر سنة تسع و ثلاثين و ألف

3469 التفريشي

«1» (..- 1025 ه) فيض اللّه بن عبد القاهر الحسيني، التفريشي ثم النجفي، الفقيه الامامي، المحدّث ولد في تفريش

______________________________

(1) نقد الرجال 269 برقم 1- 4120، جامع الرواة 2- 14، أمل الآمل 2- 218 برقم 654، رياض العلماء 4- 387، روضات الجنات 5- 368 برقم 546، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 409، هدية العارفين 1- 823، تنقيح المقال 2- 16 برقم 9540، الفوائد الرضوية 355 356، أعيان الشيعة 8- 432، ريحانة الادب 1 341- 340، طبقات أعلام الشيعة 5 444- 443) ق 11)، الذريعة 13- 60 برقم 191، معجم رجال الحديث 13- 350 برقم 9464، معجم المؤلفين 8 86- 85، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 1- 309

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 226

و تلقي العلوم في مشهد الامام الرضا عليه السَّلام ثم

ارتحل إلي النجف الاشرف، فقطنها و تلمّذ علي المحقّق أحمد بن محمد الاردبيلي ثم النجفي (المتوفّي 993 ه)، و اختصّ به و روي عن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي (المتوفّي 1011 ه) «1» و قيل: روي عن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني (المتوفّي 1030 ه) «2» و مهر في فنون عدة و درّس، و صنّف، و حقّق المسائل ذكره معاصره السيد مصطفي التفريشي و قال فيه (بعد حذف بعض عباراته): سيدنا الطاهر، كثير العلم، عظيم الحلم، متكلم، فقيه، كل صفات الصلحاء و العلماء و الأَتقياء مجتمعة فيه قرأ عليه جماعة، منهم: ابن أخيه بهاء الدين علي بن يونس النجفي التفريشي، و علي بن محمود العاملي، و السيد شرف الدين علي بن حجة اللّه النجفي الشولستاني و صنّف: منهاج الشريعة في شرح «مختلف الشيعة» في الفقه للعلّامة الحلّي، الانوار القمرية في شرح «الاثني عشرية» في الصلاة لأُستاذه الحسن، كتاباً في الأُصول، تعليقات علي «زبدة البيان في أحكام القرآن» لأُستاذه الاردبيلي،

______________________________

(1) رواية المترجم عن الحسن بن الشهيد الثاني ثابتة ذكرها المشايخ في إجازاتهم، منها إجازة الشولستاني للمجلسي الاوّل المذكورة في «بحار الانوار «: 107- 32) الاجازة 90)، و غيرها من الاجازات راجع رياض العلماء

(2) أمل الآمل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 227

رسالة الاربعين حديثاً، كتاباً في رجال الشيعة «1» و تعليقات علي إلهيات شرح التجريد الجديد و له مقالة، ناقش فيها مقالة أُستاذه الاردبيلي في أنّ الامر بالشي نهي عن ضده الخاص توفّي المترجم (كما ورد في بعض المصادر) في شهر- رمضان سنة خمس و عشرين و ألف بالنجف الاشرف

3470 المنصور باللّه

«2» (967- 1029 ه) القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي الحسني، اليمني، الامام الزيدي،

الملقب بالمنصور باللّه ولد في أطراف صنعاء سنة سبع و ستين و تسعمائة و أقبل علي طلب العلم، فأخذ عن جملة من المشايخ، منهم: القاضي عبد العزيز بن محمد بهران الصعدي، و الحافظ عبد اللّه بن عبد اللّه بن المهلا بن سعيد،

______________________________

(1) قال في «روضات الجنات»: يستفاد من بعض مصنّفات السيد نعمة اللّه الجزائري، أنّ للسيد فيض اللّه كتاباً في رجال الشيعة، يشبه كتاب «نقد الرجال» للسيد مصطفي التفريشي

(2) البدر الطالع 2- 47 برقم 370، هدية العارفين 1- 833، إيضاح المكنون 2- 469، الاعلام 6- 169، معجم المؤلفين 8- 120، مؤلفات الزيدية 1، 63، 66، 95، 107- 62، 115، 124، و 2، 458- 75، و 3- 74 و غيرها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 228

و القاضي المهدي بن أحمد الرجمي، و غيرهم و برع في الفنون الشرعية و دعا الناس في سنة (1006 ه) إلي مبايعته، و بثّ رسله إلي القبائل، و كابد الشدائد في مناجزته الاتراك، و انتزع منهم عدة مواضع من بلاد اليمن، ثم آل الامر إلي توقيع الصلح بينه و بينهم علي أن تبقي في يده تلك المواضع التي تغلّب عليها، و هي غالب الجبال و كان المترجم فصيح العبارة، سريع الاستحضار للَادلة تلمذ عليه جماعة، منهم: ولداه المؤيد باللّه محمد و الحسين، و السيد الحسين ابن علي بن صلاح العُبالي الحسني، و السيد أحمد بن محمد بن صلاح الحسني الشرفي، و أحمد بن يحيي حابس الصعدي، و السيد الحسن بن علي بن صلاح العُبالي الحسني، و الفقيه محمد بن سليمان بن محمد النسري الاهنومي، و القاضي عامر بن محمد الذماري، و القاضي عبد الحفيظ بن عبد اللّه المهلا و صنّف كتباً و

رسائل، منها: إرشاد العباد إلي محجّة الرشاد في الفقه، مرقاة الوصول إلي علم الأُصول في أُصول الفقه، التمهيد في آداب التقليد، الاساس في عقائد الاكياس (مطبوع)، تفسير القرآن الكريم لم يتم، أجوبة مسائل الحوثي، أجوبة المسائل الصنعانية، أجوبة مسائل محمد بن يحيي سلامة، تحذير العباد عن معاونة أهل الظلم و الفساد (مطبوع)، زلفة الطلاب إلي علم الاعراب، المنقذ من الضلال في عقيدة علماء الآل، الاربعون حديثاً في العلماء و المتعلمين، و الاعتصام جمع فيه بين ما في كتب الحديث للَائمة الزيدية و الكتب الستة و نحوها لَاهل السنّة، و رجّح في كل مسألة ما يقتضيه اجتهاده توفي في- ربيع الاوّل سنة تسع و عشرين و ألف بشهارة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 229

3471 الطباطبائي

«1» (..- حدود 1060 ه) قاسم «2» بن محمد الحسني الطباطبائي، السيد سراج الدين القهبائي ثم الأَصفهاني، العالم الامامي ولد في قهباية (معرّب كوهپايه) من أعمال أصفهان و انتقل إلي أصفهان، و تلمّذ علي: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، و عبد اللّه بن الحسين التستري (المتوفّي 1021 ه) و تقدّم في معرفة الحديث، و اعتني بكتبه دراسة و تدريساً و تعليقاً أثني عليه محمد بن علي الاردبيلي، و قال في وصفه: جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة.. بارع في العلوم العقلية و النقلية تلمّذ عليه ولده محمد سعيد (المتوفّي 1092 ه)، و تخرّج به في الحديث

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 21، بحار الانوار 107- 156، الاجازة الكبيرة للتستري 78، روضات الجنات 4- 411 ذيل رقم 425، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 176 برقم 3، الفيض القدسي 141 برقم 5، تنقيح المقال 2- 25 برقم 9606، الفوائد الرضوية 363، أعيان الشيعة 8- 445، الذريعة 1-

149 برقم 712 و 154 برقم 754 و 7- 103 برقم 537، مصفي المقال 368، طبقات أعلام الشيعة 5- 451، معجم رجال الحديث 14- 58 برقم 9547، إجازات الحديث 123 برقم 52 و 240 برقم 93 و 300 برقم 111

(2) و في بعض المصادر: محمد قاسم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 230

و روي عنه: محمد باقر بن محمد تقي المجلسي، و أبو القاسم بن محمد الجرفادقاني، و محمد علي بن أحمد الأَسترابادي، و انتفع به في الرجال و نقل عنه في كتابه «مشتركات الرجال» بعض تعليقاته في هذا الشأن و للمترجم تآليف، منها: تعليقات علي: «الكافي» و «من لا يحضره الفقيه» و «تهذيب الاحكام» و «الإستبصار»، رسالة في البدَاء، رسالة في الفلاحة، و تعليقات علي جملة من الكتب الفقهية و الكلامية و الأُصولية أقول: توفّي في- حدود سنة ستين و ألف تخميناً «1»

3472 لطف اللّه المَيْسي

«2» (..- 1032 ه) لطف اللّه بن الفقيه عبد الكريم بن الفقيه إبراهيم بن الفقيه علي بن عبد

______________________________

(1) حيث روي عنه محمد باقر المجلسي (المولود 1037 ه)، و ترحّم عليه أبو القاسم الجرفادقاني في إجازته لعلي الجرفادقاني في حياة محمد تقي المجلسي (المتوفّي 1070 ه) انظر بحار الانوار: 107- 100) الاجازة 98)

(2) أمل الآمل 1- 136 برقم 146، بحار الانوار 106- 148 برقم 72 و 105- 180 برقم 59، رياض العلماء 4- 417، روضات الجنات 5- 381 برقم 549، الفوائد الرضوية 367، أعيان الشيعة 9- 38، ريحانة الادب 8- 220، تكملة أمل الآمل 326 برقم 310، طبقات أعلام الشيعة 5- 477، الذريعة 1- 238 برقم 1258، الاعلام 5- 242، معجم رجال الحديث 14- 134 برقم 9762، معجم المؤلفين 8- 154

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11،

ص: 231

العالي المَيْسي «1» العاملي ثم الأَصفهاني، أحد أكابر الامامية قال الحر العاملي: كان عالماً فاضلًا صالحاً، فقيهاً متبحراً، عظيم الشأن جليل القدر، أديباً شاعراً ولد في ميْس (من جبل عامل بلبنان) و ارتحل في أوائل شبابه إلي مدينة مشهد (في بلاد خراسان بإيران) و عكف علي تحصيل العلوم، و أخذ الفقه عن شهاب الدين عبد اللّه بن محمود التستري (الشهيد 997 ه)، و غيره ثم درّس بالروضة الرضوية الشريفة، و ولي نظرها و لما استولت قوات القائد الاوزبكي عبد المؤمن بن الملك عبد اللّه خان علي خراسان، نجا المترجم منهم، و توجه إلي قزوين، و اتصل بالسلطان عباس الصفوي فعظّمه، و درّس هناك مدة يسيرة ثم انتقل إلي أصفهان، فاستوطنها، و بني له فيها السلطان المذكور مسجداً و مدرسة «2»، فأخذ يقيم صلاة الجمعة في مسجده، و يدرّس الفقه و الحديث، و يُفتي، وقد لاقت فتاواه قبولًا في عصره وقد استجاز بعد أن بلغ من العلم ما بلغ العالمَ الشهير بهاء الدين العاملي، فأجاز له رواية جميع ما يحقّ له روايته من المعقول و المنقول و الأُصول

______________________________

(1) مضت ترجمتا جدّ المترجم الادني إبراهيم، و جدّه الاعلي علي بن عبد العالي (الشهير بابن مفلح) في الجزء العاشر، كما مرّ ذكر والده عبد الكريم في (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية) في نهاية الجزء المذكور

(2) و هما لا يزالان قائمين بالقرب من ميدان نقش جهان (الذي يسمي اليوم بميدان الامام الخميني) و يعرفان باسم المترجم، وقد تخرّج من المدرسة المذكورة جمّ غفير من العلماء، ترجم لهم محمد زمان التبريزي في كتابه «فرائد الفوائد» انظر الذريعة: 2- 230

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 232

و الفروع، قائلًا في

وصفه: الاخ الاعز الامجد، صدر صحيفة الفقهاء العظام، و ديباجة جريدة الفضلاء الكرام، و نتيجة أعاظم العلماء الاعلام «1» و كان المجيز المذكور يعترف له بالفضل و العلم و يأمر بالرجوع إليه هذا، و للمترجم مؤلفات، منها: الرسالة الاعتكافية «2» تعليقات علي «شرح القواعد» في الفقه لجدّه الاعلي عليّ، رسالة في مسائل عديدة من الفقه ناقش فيها علماء عصره في فتاواهم، رسالة في تحقيق مسألة الوصية بالمال من «إرشاد الاذهان» للعلّامة الحلي، و رسالة الوثاق و العقال للعشواء في الليلة الظلماء بقوي الحبال، و غير ذلك توفي- سنة اثنتين و ثلاثين و ألف

3473 لطف اللّه بن محمد الغياث

«3» (..- 1035 ه) ابن الشجاع بن الكمال بن داود، بهاء الدين الظفيري اليماني، الزيدي، العلّامة الشهير

______________________________

(1) بحار الانوار: 106- 148

(2) و تُعرف بماء الحياة و صافي الفرات في رفع التوهمات و دفع واهي الشبهات

(3) خلاصة الاثر 3- 303، البدر الطالع 2- 71 برقم 383، هدية العارفين 1- 840، إيضاح المكنون 2، 709- 1، 564- 172، الاعلام 5- 242، معجم المؤلفين 8- 155، مؤلفات الزيدية 3- 2، 177، 420، 59- 1، 100، 181، 139- 99، و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 233

ولد في ظفير حجة باليمن و ارتحل إلي مكة و استوطنها لطلب العلم، و أقام في الطائف ثم عاد إلي اليمن و قد تبحّر في جميع المعارف العلمية لا سيما في علم المعاني و البيان و النحو و الصرف و درّس، و صنّف كتباً اشتهر بعضها، و لا زال يُدرَّس في مدارس العلوم الشرعية باليمن أخذ عنه: الحسين بن المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و أحمد بن محمد بن لقمان الحسني، و الحسين بن علي

بن صلاح العُبالي الحسني، و أحمد بن صالح بن يحيي العنسي الصنعاني و صنّف كتباً، منها: مختصر في الفقه، شرح «الفصول اللؤلؤية» في أُصول الفقه لصارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير لم يتم، أرجوزة في الفرائض، الايجاز الموصل إلي الكشف عن معاني الاعجاز في المعاني و البيان، حاشية علي مختصر السعد في المنطق، شرح خطبة «الاساس في عقائد الاكياس»، للمنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، أرجوزة في اللغة تشبه الأُرجوزة المسماة ب «نصاب الصبيان»، و المناهل الصافية في شرح «الشافية» في التصريف لابن الحاجب و له شعر توفي بظفير حجة في- شهر رجب سنة خمس و ثلاثين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 234

3474 ماجد بن محمد

«1» (..- حياً 1078 ه) الحسيني، البحراني، القاضي الامامي كان من أجلّة العلماء، أديباً، شاعراً، منشئاً وُلِّي منصب نيابة الصدارة بأصفهان، ثم القضاء بها «2» و صنّف: شرحاً علي «نهج البلاغة» لم يتم، و الفصوص السليمانية في شرح دعاء «يا من أظهر الجميل» بالفارسية و ترجم إلي الفارسية عهد الامام علي عليه السَّلام لمالك الأَشتر لما ولّاه مصر، و سمّاه التحفة السليمانية (مطبوع) لَانّه ألّفه باسم السلطان سليمان الصفوي (1078 1105 ه) و قد كتب إليه الحرّ العاملي (المتوفّي 1104 ه) أبياتاً، منها:

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 225 برقم 675، رياض العلماء 5- 6، الاجازة الكبيرة للتستري 43، روضات الجنات 6- 74 ذيل رقم 563، أنوار البدرين 92 برقم 28، الفوائد الرضوية 369، ريحانة الادب 1- 231، طبقات أعلام الشيعة 5- 482، الذريعة 14- 144 برقم 1989، معجم رجال الحديث 14- 153 برقم 9781

(2) قال في «أمل الآمل»: إنّ المترجم كان قاضياً في شيراز ثم في أصفهان، لكن معاصره فرج اللّه الحويزي

قال في تعليقته علي «أمل الآمل»: إنّ القاضي بشيراز هو والد المترجم، و أمّا هو فكان نائب الصدر بأصفهان ثم قاضياً بها انظر طبقات أعلام الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 235

و مثلك من تُناط به الاماني و يرضي بالندي و الجود وفدا

يهزّك هِزّةَ الهِنديّ شِعرٌ يذكّر جودَك المأمول وعدا

أما تبغي مدي الايام شكري أما ترضي بهذا (الحرّ) عبدا

ثم رثاه ببيتين بعد وفاته

3475 الصادقي

«1» (976- 1028 ه) ماجد بن هاشم بن علي بن المرتضي بن علي الحسيني الصادقي، الفقيه الامامي، السيد أبو علي البحراني الجدّ حفصي ثم الشيرازي، أحد كبار العلماء و الأُدباء ولد في البحرين سنة ست و سبعين و تسعمائة و أخذ بها عن علماء عصره

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 225 برقم 674 و 226 برقم 676، بحار الانوار 106- 135 الاجازة الكبيرة للتستري 29، رياض العلماء 5- 6، روضات الجنات 6- 72 برقم 563، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 236 برقم 6، هدية العارفين 2- 1، أنوار البدرين 85 برقم 26، أعيان الشيعة (المستدركات (1- 137، الفوائد الرضوية 369، ريحانة الادب 1- 232، تكملة أمل الآمل 337، طبقات أعلام الشيعة 5- 482، الذريعة 12- 210 برقم 1393، مصفي المقال 385، الاعلام 5- 251، معجم رجال الحديث 14- 152 برقم 9780 و 153 برقم 9782، معجم مؤلفي الشيعة 60، معجم المؤلفين 8- 163

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 236

و برع في العلوم و ولي القضاء ثم نزح عن بلاده، فزار الحجاز و العراق، و استقر بشيراز أجاز له محمد بن أحمد بن نعمة اللّه علي بن خاتون العاملي ثم المكي، و بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي بأصفهان و تقلّد الامامة و الخطابة بشيراز،

و نشرَ الحديث بها، و تصدّي للتدريس و الإِفتاء، و باحثَ العلماء، و نظم الشعر الكثير و كان حافظاً، غزير العلم، متوقّد الذكاء، صاحب بيان أثني عليه صاحب «سلافة العصر» طويلًا، و قال في وصفه: هو أكبر من أن يفي بوصفه قول.. علم يُخجل البحار، و خُلق يفوق نسائم الاسحار وقد تلمذ علي المترجم و روي عنه جماعة، منهم: لطف اللّه بن جلال الدين محمد الشيرازي و وصف أُستاذه بخاتم المجتهدين، و محمد محسن بن المرتضي المعروف بالفيض الكاشاني، و محمد بن الحسن بن رجب البحراني المقابي، و محمد ابن علي بن يوسف البحراني المقشاعي الاصبعي، و أحمد بن جعفر البحراني، و السيد فضل اللّه بن محب اللّه دست غيب، و الحسين البحراني ثم الشيرازي، و الخميس بن عامر الجزائري، و زين الدين علي بن سليمان البحراني القدمي، و الاديب أحمد بن عبد السلام البحراني، و السيد عبد الرضا البحراني، و لطف اللّه الشيرازي، و جمال الدين بن الشاه محمد الفسائي و صنّف رسائل و دوّن حواشي، منها: الرسالة اليوسفية في أُصول الدين و بعض الفروع، سلاسل الحديد في تقييد أهل التقليد، حواش علي «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، حواش علي «الاثني عشرية» في الصلاة لأُستاذه بهاء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 237

الدين، حواش علي «تهذيب الاحكام» للطوسي، رسالة في مقدمة الواجب، حواش متفرقة علي «خلاصة الاقوال في معرفة الرجال» للعلّامة الحلي، و غير ذلك و له فتاوي متفرقة جمعها بعض تلامذته (مخطوطة)، و ديوان شعر كبير (مخطوط) توفي- ليلة الحادي و العشرين من شهر رمضان سنة ثمان و عشرين و ألف بشيراز، و دفن إلي جوار السيد أحمد بن الامام موسي الكاظم عليه السَّلام المعروف ب

(شاه چراغ) و من شعره، القصيدة الرائية في رثاء سيد الشهداء الحسين عليه السَّلام التي مطلعها:

بكي و ليس علي صبر بمعذور من قد أَطلَّ عليه يوم عاشور

وله:

حسناء ساءت صنيعاً في متيّمها يا ليتها شفعت حسناً بإحسان

دنت إليه و ما أدنت مودّتها فما انتفاع امرئٍ بالباخل الداني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 238

3476 القاضي أكمل الدين

«1» (930- 1011 ه) محمد بن إبراهيم بن عمر بن إبراهيم، القاضي أكمل الدين ابن مفلح الراميني المقدسي الاصل، الدمشقي كان فقيهاً حنبلياً، محدّثاً، مؤرّخاً ولد سنة ثلاثين و تسعمائة بدمشق و أخذ عن: والده برهان الدين، و محمد بن سلطان الحنفي، و رضي الدين محمد الغزّي، و محمد الكفرسوسي، و إبراهيم بن جماعة، و أبي السعود المفتي، و غيرهم و تعاطي في أوّل أمره الشهادة بالمحكمة، ثم سافر إلي القسطنطينية و أقام بها مدّةً و قرأ علي عزّ الدين خليل الجلبي المعروف بابن النقيب و ولي قضاء بعلبك و صيدا ثم استقر بدمشق إلي أن مات في- ذي الحجّة سنة إحدي عشرة و ألف و قد ترجم له النجم الغزّي و بالغ في ذمِّه و قال: كان متهتّكاً يحبُّ المجون و للقاضي أكمل الدين تاريخ ترجم فيه معاصريه، و آخر فيمن ولي قضاء الحنابلة استقلالًا، و ثالث في دمشق و ما يتعلق بها، و رسالة في تواريخ الانبياء، و كتاب التذكرة الاكملية المفلحية

______________________________

(1) لطف السمر 1- 73 برقم 21، خلاصة الاثر 3 316- 314، النعت الاكمل 170 176، مختصر طبقات الحنابلة 103 104، إيضاح المكنون 1- 213، الاعلام 5- 303، معجم المؤلفين 8- 211

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 239

3477 ابن الصائغ

«1» (..- 1066 ه) محمد بن إبراهيم، سري الدين الدروري المصري المعروف بابن الصائغ، الفقيه الحنفي، المفسّر كان والده من أكابر التجّار فخلّف له أموالًا إلّا أنّ المترجم انصرف إلي تحصيل العلم، فقرأ علي أبي بكر الشنواني و لازم الحسين المعروف بباشا زاده و درّس بمصر في المدرسة السليمانية و الصرغتمشية، و سافر إلي الروم بطلب من أحمد بن يوسف المفتي، فأعطاه رتبة قضاء القدس،

و دخل دمشق في رحلته، فأخذ عنه: محمد بن محمد العيشي، و فضل اللّه والد المحبّي و كان يجيد اللغتين التركية و الفارسية و يكتب الخط الحسن، و يقول الشعر له حاشية علي «شرح الهداية» في الفقه لَاكمل الدين البابرتي، و أُخري علي «شرح المفتاح» للشريف، و ثالثة علي تفسير البيضاوي، و رسالة في التقليد، و أُخري في المشاكلة، و ثالثة في حلّ أسئلة ابن عبد السلام و رابعة في تحقيق تفسير بعض الآيات توفّي- سنة ست و ستين و ألف

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 2035، خلاصة الاثر 3- 316، هدية العارفين 2- 287، إيضاح المكنون 1- 139، الاعلام 5- 303، معجم المؤلفين 8- 198

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 240

3478 محب الدين الحموي

«1» (949- 1016 ه) محمد بن أبي بكر بن داود بن عبد الرحمن، محب الدين أبو الفضل الحموي، الدمشقي، الحنفي، جدّ والد مؤلف «خلاصة الاثر» ولد في حماة سنة تسع و أربعين و تسعمائة و قرأ علي والده، و تفقّه علي مذهب الشافعي بأبي الوفاء بن علوان ثم تحوّل حنفياً، و درس علي: تقي الدين أبي بكر بن أحمد ابن البقّا، و أحمد ابن علي اليمني، و لازمه سنين و سافر إلي حلب و حمص و بلاد الروم و دمشق و أخذ بها عن بدر الدين الغزّي الحديث و التفسير و غيرهما، و درّس بالمدرسة القصاعية ثم سافر إلي القاهرة، و أخذ بها عن: نجم الدين الغيطي، و علي بن غانم المقدسي، و يوسف بن القاضي زكريا الانصاري، و آخرين و ولي قضاء (فره) بمصر، و قضاء حمص و حصن الاكراد و معرّة النعمان و غير ذلك، ثم استقرّ بدمشق في سنة (993 ه)، و تولي

النيابة الكبري مدة مديدة، و قضاء العسكر، و قضاء الركب الشامي و درّس بمدارس الناصرية البرانية و الشامية البرانية و السلطانية السليمية،

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 331- 322، هدية العارفين 2- 267، إيضاح المكنون 1- 328، الاعلام 6- 59، معجم المؤلفين 9- 109، معجم المفسرين 2 505- 504

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 241

و أفتي مدّة طويلة، و اشتهرت فتاويه و كان من كبار العلماء، فقيهاً محقّقاً، مستحضراً لمسائل الفقه، مشاركاً في عدة فنون أخذ عنه: محمد الميداني، و محمد الايجي، و عبد الرحمن العمادي، و محمد الجوخي، و حسن الموصلي، و محمد الحمامي، و أيوب الخلوتي، و تقي الدين الزهيري و صنّف كتباً، منها: عمدة الحكام (مطبوع)، منظومة في الفقه احتوت علي غرائب المسائل و اعتني بشرحها الفقهاء، حاشية علي «الهداية» في الفقه الحنفي، حاشية علي «الدرر و الغرر» في الفقه لملا خسرو، شرح شواهد «الكشاف» في التفسير سمّاه تنزيل الآيات علي الشواهد من الابيات (مطبوع)، الدرة المضية في الرحلة المصرية، بادي الدموع العندمية بوادي الديار الرومية، و شرح «منظومة» ابن الشحنة في المعاني و البيان و له نظم، و نحو عشرين رسالة جمعت في مجلد توفّي بدمشق- سنة ست عشرة و ألف

3479 معزّ الدين الموسوي

«1» (963- بعد 1044 ه) محمد بن أبي الحسن الموسوي، المجاور بمشهد الرضا، الفقيه الامامي،

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9- 62، الذريعة 4- 405 برقم 1784 و 10- 22 برقم 113 و 14- 230 برقم 2324 و 15- 28 برقم 154، طبقات أعلام الشيعة 5- 544، معجم المؤلفين 9- 180

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 242

الملقّب معز الدين ولد في سنة ثلاث و ستين و تسعمائة و أخذ عن علماء عصره و مهر في المنطق و

النحو، و صنّف فيهما ثم سمع علي السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي حاشيته علي الرسالة «الالفية» في فقه الصلاة للشهيد الاوّل، و حصل منه علي إجازة تاريخها سنة (1007 ه) و استجاز بعد أن أصبح من الفقهاء المجتهدين من السيد محمد تقي بن الحسن الحسيني الأَسترابادي، فأجاز له في سنة (1027 ه) و صنّف كتباً، منها: تحفة الرضا في مسائل الصلاة المتفق عليها بين الفقهاء، ذخيرة يوم الجزاء في الأُصول و الفروع ألّفه سنة (1032 ه) و له عليه حواش كثيرة، ثمرة العقبي في شرح الذخيرة، عيون اللآلي في واجبات الصلاة، التقيّة في المنطق صنّفه باسم ولده تقي الدين (سنة 1001 ه)، الصدرية في النحو، الشمسية في النحو بالفارسية، أنيس الصالحين بالفارسية في الادعية و الأَعمال المأثورة، رسالة النجاة في يوم العرصات في أُصول الدين ألّفها سنة (1043 ه)، و رسالة العشرة الكاملة «1» بالفارسية في الاحراز المأثورة ألّفها سنة (4401 ه)

______________________________

(1) تراجم الرجال للحسيني: 1- 496 برقم 922، و فيه: محمد بن الحسن بدل محمد بن أبي الحسن و نسب صاحب «الذريعة «: 15- 264 هذه الرسالة إلي السيد أبي الحسن الموسوي المشهدي، و قال: لعل المؤلف هو والد معز الدين محمد] المترجم [و هو غير صحيح لاستحالة بقاء والد المترجم إلي هذا الوقت

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 243

3480 شمس الدين الرَّملي

«1» (919- 1004 ه) محمد بن أحمد بن حمزة الانصاري، شمس الدين الرملي «2» ثم القاهري، الملقّب بالشافعي الصغير ولد سنة تسع عشرة و تسعمائة بالقاهرة و تتلمذ علي أبيه في العلوم الشرعية و التأريخ و العربية، و استغني به عمّن سواه من العلماء و روي عن: أحمد بن النجّار، و

يحيي الدميري، و سعد الدين الذهبي و درّس بعد وفاة والده (سنة 957 ه) التفسير و الحديث و الأُصول و الفروع و العربية، و برع في العلوم العقلية و النقلية، و حضر درسه تلامذة والده و غيرهم كناصر الدين الطبلاوي، و النور الزيّادي، و سالم الشبشيري، و محمد الميداني، و أبي الطيّب الغزّي، و أحمد بن القاسم و اشتهر و ذاع صيته، و ولي عدة مدارس كما ولي منصب إفتاء الشافعية و صار من كبار فقهائهم و مراجعهم، و كانوا يلقّبونه بالشافعي الصغير

______________________________

(1) لطف السمر 1- 77 برقم 22، خلاصة الاثر 3- 342، معجم المطبوعات 959، الكني و الأَلقاب 2- 282، ريحانة الادب 3- 164، الاعلام 6- 7، معجم المؤلفين 8- 255، معجم المفسرين 2- 795

(2) نسبة إلي الرَّملة: من قري المنوفية بمصر الاعلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 244

له مؤلفات، منها: نهاية المحتاج إلي شرح المنهاج (مطبوع)، غاية البيان في شرح زبد ابن رسلان (مطبوع)، الغرر البهيّة في شرح المناسك النووية، عمدة الرابح في شرح «الطريق الواضح»، شرح «العباب» لم يتم، شرح «منظومة» ابن العماد في العدد، شرح «العقود» في النحو، و فتاوي شمس الدين الرملي (مطبوع)، و غير ذلك و كانت وفاته في- جمادي الأُولي سنة أربع بعد الالف

3481 ابن هلال

«1» (920- 1004 ه) محمد بن أحمد بن شهاب الدين، شمس الدين الحمصي الاصل، الدمشقي المعروف بابن هلال، الفقيه الحنفي ولد سنة عشرين و تسعمائة و درس الفقه علي: القطب بن سلطان، و الشمس بن طولون، و عبد الصمد العكاري، و المعقولات علي: العلاء بن عماد الدين، و أبي الفتح الشبستري، و الادب علي أبي الفتح المالكي التونسي، و أخذ عن غير هؤلاء و مهر

في فقه مذهبه، و ولي إمامة المدرسة السليمانية، و كتب رقاع الافتاء لمفتية الحنفية بالروم، قال النجم الغزّي: و كان هو المفتي في نفس الامر، و لم يكن

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 341، لطف السمر 1- 91 برقم 26

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 245

بدمشق في زمانه أعلم بالفقه و أقوال الفقهاء الحنفية منه وقد ألّف المترجم رسالة فقهية في الردّ علي بعض المفتين بدمشق توفّي في- المحرّم سنة أربع و ألف

3482 الخَلْوَتي

«1» (..- 1088 ه) محمد بن أحمد بن علي البهوتي المصري، الفقيه الحنبلي، الشهير بالخلوتي ولد بمصر و بها نشأ و أخذ الفقه عن عبد الرحمن البهوتي، و العلوم العقلية عن الشهاب الغنيمي و لازم منصور البهوتي ثم النور الشبراملسي، و كان الاخير يجلُّهُ و يعظِّمُهُ و يحاوره في الدرس و كتب الخلوتي كثيراً من التحريرات، منها تحريراته علي «الاقناع» و علي «المنتهي» في الفقه وله حاشية علي «شرح العقائد النسفية» للسعد، و التحفة الظرفية في السيرة المحمدية، و كشف اللثام عن «شرح شيخ الإسلام» في المنطق، و لذّة السمع بنظم

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 391- 390، النعت الاكمل 238 240، هدية العارفين 2- 296، إيضاح المكنون 1- 253، مختصر طبقات الحنابلة 123 124، الاعلام 6- 12، معجم المؤلفين 8- 294

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 246

» رسالة الوضع» للقاضي عضد الدين و قد أخذ عنه: أبو المواهب الحنبلي، و إبراهيم و إسماعيل القاطنان بجنين (بفلسطين)، و عيسي بن محمد الكناني، و تاج الدين بن أحمد الدهّان المكي، و غيرهم من أهل مصر و الشام و له نظم توفّي بمصر في- ذي الحجّة سنة ثمان و ثمانين و ألف

3483 ابن المغربي

«1» (..- 1016 ه) محمد بن أحمد بن علي، القاضي شمس الدين المغربي الاصل، الدمشقي المعروف بابن المغربي قرأ القرآن علي يحيي المغربي و أخذ الفقه عن علاء الدين ابن المرحّل ثم سافر إلي مصر و درس بها علي محمد البنوفري و قرأ علي علماء مكّة و درس بدمشق علي: إسماعيل النابلسي، و عماد الدين الحنفي، و شمس

______________________________

(1) لطف السمر 1- 95 برقم 28، خلاصة الاثر 3- 353، هدية العارفين 2- 266، إيضاح المكنون 2- 542، شجرة النور

الزكية 289 برقم 1105، معجم المؤلفين 8- 306

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 247

الدين ابن المنقار و ناب في القضاء بمحكمة قناة العوني و الباب، و درّس بالجامع الأُموي، و أفتي، و استقرت له الفتوي منفرداً بها بعد موت شيخه، و صار إمام المالكية بالجامع الأُموي و لمّا ورد أتباع ابن جان بلاط الكردي الثائر علي الدولة العثمانية إلي ظاهر دمشق، دخلوا عليه بيته و أهانوه، فتألّم لذلك كثيراً، و اشتد مرضه حتي توفّي في- ربيع الاوّل سنة ست عشرة و ألف و للمترجم كتاب الانوار البهيّة في حلّ ألفاظ «الاجرومية» في النحو

3484 الأسطواني

«1» (1016- 1072 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الدمشقي، الفقيه الحنفي، الواعظ، المعروف بالاسطواني مولده في سنة ست عشرة و ألف كان في أوّل أمره حنبلياً ثم انتقل إلي مذهب الشافعي، و قرأ الفقه علي مشايخ عصره كالشمس الميداني و النجم الغزّي، و درس العربية و المعقولات علي: عبد الرحمن العمادي، و عمر القاري، و أخذ الحديث عن أبي العباس المقري

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 389- 386، معجم المفسرين 2 796- 795

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 248

و رحل إلي مصر، فدرس بها علي: البرهان اللّقاني، و النور علي الحلبي، و الشمس البابلي و عاد إلي دمشق فدرّس بها ثم سافر إلي الروم و استقرّ هناك و انتقل إلي مذهب الحنفية، و صار إماماً بجامع السلطان أحمد و واعظاً بجامع السلطان محمد خان، و اشتهر عندهم حتي بالغ في النهي عن أمور هو في غنيً عنها، فعُزل عن الوعظ و نفي إلي جزيرة قبرس، ثم أُمر بالتوجّه إلي دمشق، فوردها في سنة (1067 ه)، و أقام بها يدرّس بالجامع الأُموي ثم ولي

المدرسة السليمية بدمشق و لم يُعن بالتأليف، و لكن ظُفر له بتحريرات علي عبارات في التفسير و الفقه توفي في- المحرم سنة اثنتين و سبعين و ألف

3485 غرس الدين الخليلي

«1» (..- 1057 ه) محمد بن أحمد بن محمد الانصاري، غرس الدين الخليلي المقدسي ثم المدني، الفقيه الشافعي، المحدث، الاديب درس بالقدس علي: محمد الدجاني، و يحيي بن قاضي الصلت ثم رحل إلي القاهرة، و حضر دروس: سالم السنهوري، و زين العابدين

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 253- 246، الاعلام 6- 10، معجم المؤلفين 8- 38

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 249

البكري، و محمد حجازي الواعظ و رحل إلي الروم، و اجتمع بالوزير الاعظم، فعيّنه لخطابة المدينة، فتوجّه إليها و سكنها و تزوّج بها، و درّس بالمسجد النبوي، و عظم شأنه بها و سافر إلي حلب لملاقاة السلطان العثماني و كان وقتذاك بها ثم توجّه إلي دمشق، فأخذ عنه جماعة، منهم محمد بن علي المكتبي كما أخذ عنه: ابن أخيه ياسين بن محمد الخليلي، و يوسف العسيلي و صنّف: كتاب كشف الالتباس في الاحاديث الدائرة علي ألسن الناس (رجز)، تسهيل السبيل إلي كشف الالتباس نَثَرَ فيه أحاديث الكشف، نظم «الكنز» «1»، نظم «مراتب الوجود» للجيلي، و ديوان لآلئ فرائد التوحيد توفّي بالمدينة المنورة- سنة سبع و خمسين و ألف و له شعر، منه قصيدة في مدح زيد بن محسن شريف مكة، منها:

أو ما علمتم أنّ نور محمّد في نسل فاطمةٍ بدا متبلّجا

فهمُ شموس للهدي و هم بح ور للندي و همُ بدور للدجي

ما ذا يقول المادحون و ربُّهم أثني عليهم في الكتاب المرتجي

______________________________

(1) هو كتاب «كنز الدقائق» في فروع الفقه الحنفي مع أنّ المحبّي في خلاصته قد نصّ علي كونه شافعياً

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 250

3486 الشَّوْبَري

«1» (977- 1069 ه) محمد بن أحمد الشَّوْبَري المصري، الخطيب، الملقب بشمس الدين ولد سنة سبع و سبعين و تسعمائة بشَوبَر (من الغربية بمصر) و درس علي الشمس الرملي ثمان سنين و أجازه بالافتاء و التدريس و لازم النور الزيّادي و أخذ الحديث عن: سالم السنهوري، و إبراهيم العلقمي و درس العلوم العقلية علي: منصور الطبلاوي، و عبد المنعم الانماطي و مهر في الفقه، و عكف علي تدريسه في جامع الازهر، و أفتي، و اشتهر، و صار مرجع الشافعية في عصره، ملازماً للعبادة أخذ عنه: النور الشبراملسي، و الشمس البابلي، و ياسين الحمصي، و غيرهم و ألّف حاشيةً علي «شرح المنهج» و أُخري علي «شرح التحرير» في الفقه، و ثالثة علي «شرح الاربعين» لابن حجر، رابعة علي «العباب»، و فتاوي، و شرحاً علي «المواهب اللدنية» للقسطلاني و كانت وفاته في- جمادي الأُولي سنة تسع و ستين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 385، هدية العارفين 2- 287، إيضاح المكنون 2- 603، الاعلام 6- 11، معجم المؤلفين 8- 257

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 251

3487 البَلْباني

«1») حدود 1006- 1083 ه) محمد بن بدر الدين بن عبد القادر بن محمد، شمس الدين ابن بلبان البعلي الاصل الدمشقي المعروف بالبلباني كان فقيهاً حنبلياً، محدّثاً، خطيباً ولد بدمشق سنة ست و ألف تقريباً و درس علي الشهاب أحمد بن أبي الوفاء علي الوفائي في الحديث و الفقه، و تفقه أيضاً علي محمود بن محمد الحميدي و سمع ببعلبك و دمشق علي: الشهاب أحمد العيثاوي، و الشمس محمد الميداني و أفتي كثيراً، و ولي خطابة الجامع المظفّري المعروف بجامع الحنابلة و كان يقرأ في المذاهب الأَربعة أخذ عنه جماعة، منهم: محمد بن

محمد بن سليمان المغربي، و عبد الحيّ العكري، و إبراهيم بن عبد الرحمن الخياري، و محمد المناشيري، و أبو المواهب الحنبلي، و محمد أمين المحبّي صاحب «خلاصة الاثر»

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 402- 401، النعت الاكمل 231 233، مختصر طبقات الحنابلة 122 123، الاعلام 6- 51، معجم المؤلفين 9- 100

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 252

و ألّف تآليف، منها: كافي المبتديَ من الطلّاب في الفقه، عقيدة في التوحيد، و أخصر المختصرات (مطبوع) في الفقه، بغية المستفيد في التجويد، و رسالة في أجوبة الزيدية، و غير ذلك توفّي- سنة ثلاث و ثمانين و ألف

3488 النجفي

«1» (..- حياً حدود 1050 ه) محمد بن جابر بن عباس النجفي، العاملي المشغري الاصل، الفقيه الامامي أخذ الفقه و الحديث و الرجال عن جملة من الفقهاء و العلماء، منهم: أبوه جابر، و عبد النبي بن سعد الجزائري (المتوفّي 1021 ه)، و محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني (المتوفّي 1030 ه)، و الميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الأَسترابادي (المتوفّي 1028 ه)، و محمود بن حسام الدين المشرفي و مهر في الحديث و في معرفة الرجال و بحث، و صنّف، و درّس، و صار من فحول العلماء

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 338، الفوائد الرضوية 1- 446، أعيان الشيعة 9- 189، ماضي النجف و حاضرها 2- 334، مصفي المقال 398، طبقات أعلام الشيعة 5- 547، الذريعة 7- 49، معجم المؤلفين 9- 145، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 2- 656

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 253

قرأ عليه، و روي عنه جماعة، منهم: فخر الدين الطريحي (المتوفّي 1085 ه)، و عبد العلي الخمايسي النجفي، و محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي ثم النجفي ثم القمي

(المتوفّي 1100 ه)، و السيد مرتضي الحسيني السروي المازندراني و قد أجاز له في سنة (1037 ه) و صنّف كتباً، منها: الحقيقة الشرعية، منتخب «الحاوي» لعبد النبي الجزائري، رسالة في ترجمة الراوي محمد بن إسماعيل، رسالة في الكني و الالقاب، رسالة في جواز تقليد الميت و عدمه، و هي كما يقول السيد حسن الصدر تدلّ علي مقام عال له في التحقيق و له كما يظهر من رسالته في الكني و الالقاب كتاب في علم الرجال «1» لم نقف علي تاريخ وفاته، وكل ما لدينا من معلومات أنّه كان حياً سنة (1037 ه)، و لكن يظهر من تواريخ وفيات تلامذته، أنّه كان حياً في حدود سنة خمسين و ألف

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 254

3489 القاضي معزّ الدين

«1» (..- بعد 1035 ه) محمد «2» بن القاضي جعفر «3» الأَصفهاني، المعروف بالقاضي معز الدين تلمّذ علي عبد العالي بن علي بن عبد العالي الكركي (المتوفّي 993 ه) و روي عن بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه) و هو في طبقته و كان من أجلّة العلماء، بل هو كما يقول عبد اللّه الافندي أعلم علماء عصره في جميع الفنون، فائق عليهم في علم الالهي و الطبيعي و الرياضي ولي القضاء بأصفهان و علت منزلته عند السلطان عباس الاوّل الصفوي و لما توجّه الصدر قاضي خان السيفي القزويني في سنة (1020 ه)، إلي استانبول سفيراً عن السلطان المذكور إلي السلطان العثماني، رافقه المترجم مع جمع

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 232 برقم 689، وسائل الشيعة 20- 52، بحار الانوار 107- 22) الاجازة 86)، رياض العلماء 2- 38، أعيان الشيعة 5- 459، طبقات أعلام الشيعة 5،

500- 159، معجم رجال الحديث 18- 83 برقم 12107

(2) كذا ورد اسمه في «أمل الآمل» و في إجازات العلماء، و سمّاه صاحب «رياض العلماء»: حسين، و قال: إنّهما متحدان

(3) ذكره بهذا الاسم المجلسي الثاني في إجازته لبعض تلامذته بحار الانوار: 107- 159

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 255

آخر إلي هناك، و بحثوا المسائل السياسية و الدينية، الامر الذي أدي إلي عقد معاهدة الصلح بين الدولتين وقد أجاز المترجم لحسن علي بن عبد اللّه التستري في سنة (1035 ه) و روي عنه محمد تقي المجلسي، و قال في وصفه: العلّامة المحقق «1» و تلمّذ عليه محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري (المتوفّي 1090 ه) في العلوم العقلية

3490 الكواكبي

«2» (1018- 1096 ه) محمد بن الحسن بن أحمد بن أبي يحيي الكواكبي، الحلبي، الحنفي ولد سنة ثمان عشرة و ألف و نشأ بحلب، و أخذ بها عن جمال الدين البابولي، و غيره و جدّ كثيراً، و تقدّم في فنون كثيرة و ولي إفتاء حلب، و درّس، و ذاع صيته

______________________________

(1) بحار الانوار: 107- 68) الاجازة 92)

(2) خلاصة الاثر 3- 437، هدية العارفين 2 299- 298، إيضاح المكنون 1- 142، ريحانة الادب 5- 100، الاعلام 6- 90، إعلام النبلاء 6- 356 برقم 1003، معجم المؤلفين 9- 186، معجم المفسرين 2- 516

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 256

أخذ عنه: ابنه أحمد، و علي بن أسد اللّه، و محمد بن محمد البخشي، و عبد اللّه ابن محمد الحجازي و صنّف كتباً، منها: إرشاد الطالب (مطبوع) في الأُصول، نظم «الوقاية» في الفقه (مطبوع)، و شرحه نظم «المنار» في أُصول الفقه (مطبوع)، و شرحه (مطبوع)، الفوائد السمية في شرح الفرائد السنية (مطبوع)، كلاهما له، حاشية علي

«شرح المواقف» للسيد الجرجاني، حاشية علي تفسير البيضاوي، رسالة في المنطق، و أبحاث تتعلق بسورة الانعام توفّي و هو مفت- سنة ست و تسعين و ألف و من شعره:

أ ورقاء عن عهد الحبيب تترجم ليهنك إلف بالغوير مخيّم

لئن تندبي إلفاً و ما شطّ حيّه فإنّي علي شطّ المزار متيّم

وهب سجعك الموزون باللحن مطرب فدمعي أوفي صامتٍ يتكلّم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 257

3491 حفيد الشهيد الثاني

«1» (980- 1030 ه) محمد بن الحسن بن زين الدين (الشهيد الثاني) بن علي، فخر الدين أبو جعفر العاملي ثم المكي كان فقيهاً إمامياً، محدثاً، متكلماً، أديباً، شاعراً، جليل القدر، من العلماء الربّانيّين ولد في عاشر شعبان سنة ثمانين و تسعمائة و أولع بالعلم منذ صغره، فتلمّذ علي الفقيهين الكبيرين: والده جمال الدين الحسن المعروف بصاحب المعالم، و السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي المعروف بصاحب المدارك، و قرأ عليهما في العلوم النقلية و العقلية و زار دمشق مرات، و أخذ بها عن علماء أهل السنّة في علوم شتي، و قد حضر دروس شرف الدين الدمشقي و واصل دراسته بعد وفاة والده (سنة 1011 ه) ببلاده مدّة، ثم شدّ

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 138 برقم 152، رياض العلماء 5- 58، لؤلؤة البحرين 82، روضات الجنات 7- 39 برقم 597، تنقيح المقال 3- 101 برقم 10546، الفوائد الرضوية 465، الكني و الأَلقاب 2- 390، أعيان الشيعة 9، 171- 143، ريحانة الادب 2- 3، 405- 394، الذريعة 2- 30 برقم 120، طبقات أعلام الشيعة 5- 519، مصفي المقال 400، شهداء الفضيلة 152، الاعلام 6- 89، معجم رجال الحديث 15- 217 برقم 10478، معجم المؤلفين 9- 191

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 258

الرحال إلي مكة،

و جاور بها نحواً من خمس سنين، مشتغلًا في الحديث علي الميرزا محمد بن علي الأَسترابادي، و في الأُصول علي السيد نصير الدين حسين، و في بعض العلوم علي محمد أمين الأَسترابادي و قصد العراق سنة (1019 أو 1020 ه) فسكن كربلاء، و تصدّي للِافادة و التدريس، و زار النجف الاشرف، و أخذ عنه العلماء و عاد إلي مكة، فأقام بها إلي أن مات في- عاشر ذي القعدة سنة ثلاثين و ألف، و دفن قرب أمّ المؤمنين خديجة الكبري بالمعلّي و كان قد أنفق سنوات عمره في المطالعة و التدريس و الإِفادة و التصنيف أخذ عنه في أنواع العلوم طائفة، منهم: ابنه زين الدين «1» و علي بن محمود العاملي خال والد الحرّ العاملي، و الحسن بن علي بن أحمد الجامعي، و إبراهيم بن إبراهيم بن فخر الدين العاملي البازوري، و أحمد بن أحمد بن يوسف السوادي العيناثي، و الحسين بن الحسن العاملي المشغري، و محمد بن جابر بن عباس النجفي، و علي بن حجة اللّه الشولستاني النجفي، و علي بن محمد بن علي عمّ الحر العاملي، و السيد فيض اللّه بن عبد القاهر التفريشي النجفي «2»، و محمد بن علي الحَرْفوشي، و أجاز لبهاء الدين علي بن يونس الحسيني التفريشي النجفي في سنة (1024 ه)، و للسيد الحسين بن حيدر الكركي المفتي في سنة (1029 ه) و صنّف كتباً كثيرة، منها: حاشية علي «مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي، حاشية أُصول «معالم الدين»

______________________________

(1) المتقدمة ترجمته، و للمترجم ابن آخر اسمه علي، ستأتي ترجمته في القرن الثاني عشر، و هو صاحب «الدر المنثور»

(2) ذكر ذلك الحرّ العاملي

في «أمل الآمل «: 2- 218 برقم 654 لكن المذكور في الاجازات أنّه يروي عن والده الحسن بن الشهيد الثاني راجع ترجمة فيض اللّه في هذا الجزء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 259

لوالده الحسن، حاشية علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه لجده الشهيد الثاني لم يتم، حاشية علي «مختلف الشيعة إلي أحكام الشريعة» للعلّامة الحلي، استقصاء الاعتبار في شرح «الإستبصار» للشيخ الطوسي، شرح «الاثني عشرية» لوالده، حاشية علي عبادات «من لا يحضره الفقيه» للشيخ الصدوق، حاشية علي المطوّل، رسالة في تزكية الراوي، رسالة في التسليم في الصلاة، روضة الخواطر و نزهة النواظر في الادب، حاشية علي كتاب الرجال لأُستاذه الميرزا الأَسترابادي، رسالة سمّاها تحفة الدهر في مناظرة الغني و الفقر، و ديوان شعر

3492 الشرواني

«1» (..- 1098،- 1099 ه) محمد بن الحسن الشرواني «2» الأَصفهاني، تلميذ محمد تقي المجلسي و صهره

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 93، بحار الانوار 105- 137، هدية العارفين 2- 300، روضات الجنات 7- 93 برقم 604، تنقيح المقال 3- 103 برقم 10549، هدية الاحباب 252، الكني و الأَلقاب 3- 313، الفوائد الرضوية 497، أعيان الشيعة 9- 142، ريحانة الادب 5- 386، الذريعة 13- 327 ذيل رقم 1208، طبقات أعلام الشيعة 5- 524، الاعلام 6- 90، معجم المؤلفين 9- 194، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 2- 786

(2) و في عدة مصادر: الشيرواني (و هو غير صحيح كما يقول صاحب «روضات الجنات») و شروان: مدينة من نواحي أرمينية، و قيل ولاية قصبتها شماخي، و هي قرب بحر الخزر أمّا شيرَوان: فهي قرية ببخاري انظر معجم البلدان: 3، 382- 339

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 260

علي ابنته سكن النجف الاشرف و استقدمه السلطان

سليمان الصفوي إلي أصفهان، و عظُم شأنه عنده و كان من أعلام عصره، فهو فقيه إمامي، ذو يد طولي في الفلسفة و الكلام، متقن لَاساليب الجدل و المناظرة، واسع الحفظ، غزير الاطّلاع تلمّذ عليه العديد من العلماء، منهم: الميرزا عبد اللّه الافندي التبريزي، و محمد أكمل الأَصفهاني والد الوحيد البهبهاني، و محمد صالح الحسيني الخاتون آبادي، و الحسن بن عباس البلاغي و أثني عليه كثيراً و قال في وصفه: قدوة المحققين و سلطان الحكماء و المتكلمين و صنّف كتباً، منها: شرح «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقّق الحلي، رسالة غسل الميت و الصلاة عليه، حاشية علي «معالم الأُصول» للحسن بن الشهيد الثاني بالعربية، و حاشية بالفارسية عليه، رسالة في جواب مسألة الصيد و الذبائح بالفارسية، رسالة الشكيات، رسالة في التقليد و الفتوي، رسالة في زكاة الغلات و الخمس و غيرهما، حاشية علي «شرح التجريد» للقوشجي، حاشية علي حاشية الخفري علي الشرح الجديد للتجريد، حاشية علي رسالة «إثبات الواجب» للدواني، رسالة في معني البَداء، انموذج العلوم، حاشية علي «حكمة العين» لعلي بن محمد الكاتبي القزويني، رسالة في الهندسة، و غير ذلك من الرسائل و الحواشي و أجوبة المسائل توفي في- شهر رمضان سنة ثمان و تسعين و ألف، و قيل- تسع و تسعين، و نُقل إلي مشهد الامام الرضا عليه السَّلام، و دفن هناك في المدرسة المعروفة بمدرسة الميرزا جعفر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 261

3493 رضي الدين القزويني

«1» (..- 1096 ه) محمد بن الحسن، الفقيه الامامي، المتفنن، رضي الدين القزويني قال الحر العاملي: فاضل عالم محقق مدقق ماهر متكلم تلمّذ علي خليل القزويني و أخذ عنه في الفقه و الحديث و برع في مختلف العلوم و المعارف،

و نظم الشعر بالفارسية، و له ديوان كبير تلمّذ عليه السيد صدر الدين محمد بن محمد صادق الحسيني القزويني و صنّف كتاب ضيافة الإِخوان و هدية الخلان (مطبوع) في تراجم علماء قزوين، قال محقق الكتاب السيد أحمد الحسيني: تطرّق فيه إلي مباحث جليلة في التفسير و العقائد و الفقه و التاريخ و غيرها وله أيضاً: الرسالة الوقتية في تعيين أوقات الصلاة، رسالة في القبلة و انحرافاتها، المسائل غير المنصوصة، رسالة التهجّد، رسالة الفراسة، رسالة المقادير، شير و شكر بالفارسية أي حليب و سكّر، كحل الابصار و نور الانظار، و هو حاشية علي حاشية الخفري علي شرح إلهيات التجريد، و لسان الخواص في ذكر

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 260 برقم 766، روضات الجنات 7- 118 برقم 609، هدية العارفين 2- 299، إيضاح المكنون 2، 352، 402- 1، 76- 561، الفوائد الرضوية 464، الكني و الأَلقاب 2- 272، أعيان الشيعة 9، 159- 143، ريحانة الادب 1- 55، الذريعة 18- 303 برقم 216، طبقات أعلام الشيعة 5- 223، الاعلام 6- 90، معجم المؤلفين 9- 210، مستدركات أعيان الشيعة 3- 228

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 262

معاني الالفاظ الاصطلاحية للعلماء، قال الطهراني: هو من أبدع الكتب و ألطفها، جمّ الفوائد، مشتمل علي تحقيقات كثيرة في العلوم العقلية و النقلية «1» أقول: وهمَ كحّالة في «معجم المؤلفين» فعدّ للمترجم من الكتب: مصباح الهداية، و تنقيح المقاصد الأُصولية، و كشف الغطاء، و إنّما هي لمحمد حسن «2» بن معصوم القزويني الحائري (المتوفّي 1240 ه) توفّي المترجم في- الثلاثين من شهر صفر سنة ست و تسعين و ألف

3494 بهاء الدين العاملي

«3» (953- 1030 ه) محمد بن الحسين بن عبد الصمد بن محمد بن علي الحارثي الهمْداني،

علّامة البشر و مجدّد دين الأُمّة علي رأس القرن الحادي عشر «4» بهاء الدين العاملي

______________________________

(1) الذريعة: 18- 302 برقم 216 و قال فيه: إنّه ذكر في أحد مباحثه مسألة انفعال القليل، و تحديد الكُرّ وزناً و مساحة، و مسألة الثلثين في العصير و أنواعه و أحكامه الأَربعة: الحرمة و النجاسة و الحلّيّة و الطهارة

(2) انظر ترجمته في طبقات أعلام الشيعة (الكرام البررة (: 1- 354 برقم 706

(3) نقد الرجال 303، جامع الرواة 2- 100، أمل الآمل 1- 155، خلاصة الاثر 3- 440، لؤلؤة البحرين 16، روضات الجنات 7- 56، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 417، هدية العارفين 2- 273، تنقيح المقال 3- 107، سفينة البحار 1- 113، الكني و الأَلقاب 2- 100، الفوائد الرضوية 502، هدية الاحباب 109، أعيان الشيعة 9- 234، ريحانة الادب 3- 301، الذريعة 2- 29، طبقات أعلام الشيعة 5- 85، الغدير 11- 244، الاعلام 6- 334، معجم المؤلفين 9- 242

(4) نعته بذلك السيد علي خان المدني في «سلافة العصر»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 263

الجبعي، نزيل أصفهان قال المحبّي الحنفي: كان أُمة مستقلة في الاخذ بأطراف العلوم و التضلّع بدقائق الفنون، و ما أظن الزمان سمح بمثله و لا جاد بندّه، و بالجملة فلم تتشنّف الاسماع بأعجب من أخباره ولد في شهر ذي الحجّة سنة ثلاث و خمسين و تسعمائة ببعلبك و انتقل به أبوه إلي إيران بعد استشهاد زين الدين العاملي (سنة 966 ه) فأقام معه في قزوين، و تلمّذ عليه في علوم العربية و الفقه و الأُصول و الحديث و التفسير إلي أن غادرها أبوه إلي هراة، فواصل هو دراسته فيها وقد أخذ عن: عبد العالي بن علي بن عبد العالي

الكركي، و عبد اللّه بن الحسين اليزدي، و علي بن المذهّب في الرياضيات، و عماد الدين محمود بن مسعود الشيرازي في الطب، و القاضي أفضل القايني، و أحمد الكجائي الكهدمي و مهر في العلوم الشرعية، و برع في الرياضيات و الهندسة و الفلك، و صنّف بعض الكتب في عنفوان شبابه، و نظم الشعر و تقلّد منصب شيخ الإسلام بأصفهان بعد وفاة والد زوجته علي «1» بن هلال الكركي (سنة 984 ه) و اشتهر، و ذاع صيته ثم استعفي عنه، فقصد حجّ بيت اللّه الحرام و زيارة النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و أهل بيته عليهم السَّلام بالمدينة، ثم رحل رحلة واسعة استغرقت شطراً من عمره، زار خلالها بغداد و الكاظمية و النجف و كربلاء و سامراء، و دخل مصر مستخفياً و اجتمع مدّة إقامته بها مع محمد بن محمد بن أبي الحسن علي البكري الشافعي (المتوفّي 1007 ه) فعرف قدر المترجم

______________________________

(1) مضت ترجمته في الجزء العاشر تحت الرقم 3181

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 264

ثم ارتحل إلي القدس و لزم فِناء المسجد الاقصي، فأُلقي في روع رضي الدين يوسف بن أبي اللطف المقدسي الحنفي أنّه من كبار العلماء، فتقرّب إليه، و سأله القراءة عليه، فقبل بشرط أن يكون ذلك مكتوماً، فقرأ عليه شيئاً من الهيئة و الهندسة ثم سار إلي دمشق، و منها إلي حلب في عهد السلطان مراد بن سليم العثماني (المتوفّي 1003 ه)، و لقي أكابر علماء المذاهب الأُخري، و جرت له معهم مباحثات و مناظرات أذعنوا له فيها «1» فلما سمع بقدومه أهل جبل عامل تواردوا عليه أفواجاً، فخاف أن يظهر أمره، فخرج من حلب ميمّماً وجهه شطر بلاد إيران،

فقطن أصفهان، فلما سمع به السلطان عباس الاوّل الصفوي أكرمه و أدناه، و حلّ عنده بالمحلّ الرفيع و هناك شمّر عن ساعد الجدّ، فبحث و صنّف، و أفاد و درّس في شتي الفنون، و انثال عليه العلماء و المتعلمون، لما امتاز به من غزارة في العلم، و عمق في النظر، و إنصاف في البحث، و انفتاح علي الروَي و الأَفكار المختلفة، و رفض للجمود و التقليد و لم يزل أمره في ارتفاع، حتي انتهت إليه رئاسة الامامية في عصره وقد تلمذ عليه و روي عنه سماعاً و إجازة طائفة، منهم: مراد بن علي خان التفريشي القمي، و حسام الدين محمود بن درويش علي الحلي النجفي، و محمد بن علي العاملي التبنيني، و عبد اللطيف بن علي بن أحمد الجامعي، و عبد الوحيد بن نعمة اللّه الجيلاني، و السيد محمد قاسم بن محمد الحسني الطباطبائي القهبائي، و جواد بن سعد البغدادي الكاظمي، و نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبيلي الجبعي، و شريف الدين محمد الرويدشتي، و حسن علي بن عبد اللّه

______________________________

(1) راجع خلاصة الاثر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 265

التستري، و محمد صالح بن أحمد المازندراني، و زين الدين علي بن سليمان بن درويش القدمي البحراني، و إبراهيم بن إبراهيم العاملي البازوري، و السيد الحسين ابن حيدر الكركي و لازمه نحو أربعين سنة و قرأ عليه في الحديث و النحو و الرجال، و محمد تقي المجلسي، و علي نقي بن محمد هاشم الكمرئي، و عناية اللّه بن شرف الدين علي القهبائي النجفي، و الحسين بن الحسن العاملي المشغري، و نور الدين علي بن عبد العزيز بن عبد اللّه البحراني، و غيرهم كثير و صنّف

ما يزيد علي سبعين كتاباً و رسالة اشتهر عدد منها و انتشر انتشاراً واسعاً، و إليك أسماء جملة منها: الحبل المتين في إحكام أحكام الدين (مطبوع)، الجامع العباسي (مطبوع) في الفقه، رسالة في المواريث (مطبوعة)، رسالة في ذبائح أهل الكتاب (مطبوعة)، رسالة في الصلاة، رسالة في الحج، رسالة في القصر و التخيير في السفر، رسالتان كرّيتان (مطبوعتان)، حاشية علي «مختلف الشيعة إلي أحكام الشريعة» للعلّامة الحلي، الاثني عشريات الخمس في الطهارة و الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج، مشرق الشمسين و إكسير السعادتين لم يتم (مطبوع) جمع فيه آيات الاحكام و شرحها و الأَحاديث الصحاح و شرحها، زبدة الأُصول (مطبوع)، حاشية علي شرح العضدي علي مختصر الأُصول، الفوائد الصمدية (مطبوع) في النحو، خلاصة الحساب «1») مطبوع)، رسالة في حل إشكال عطارد و القمر، العروة الوثقي (مطبوع) في التفسير، حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي (مطبوع)، حاشية علي رجال النجاشي، الكشكول (مطبوع)، حاشية

______________________________

(1) بقيت آثار المترجم في الرياضيات و الفلك زمناً طويلًا مرجعاً لكثير من علماء المشرق، كما أنّها كانت منبعاً يستقي منه طلاب المدارس و الجامعات، وقد اشتهر كتابه «خلاصة الحساب» و ترجم إلي اللغة الالمانية و غيرها، كما صدر عن دار الشرق في بيروت و عن إدارة العلوم في المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم كتاب «الاعمال الرياضية لبهاء الدين العاملي» بتحقيق و شرح و تحليل الدكتور جلال شوقي الأُستاذ بكلية الهندسة في جامعة القاهرة انظر أعيان الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 266

علي «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، تشريح الافلاك (مطبوع)، رسالة الوجيزة (مطبوعة) في الدراية، و ديوان شعره بالعربية و الفارسية توفّي بأصفهان في شهر- شوال سنة ثلاثين و ألف، و نُقل

جثمانه إلي مشهد الرضا، و دفن هناك في بيته المجاور للحضرة المقدسة و الذي أصبح فيما بعد جزءاً منها، و قبره مشهور مزور

3495 نظام الدين القرشي

«1» (حدود 1000- حدود 1040 ه) نظام الدين محمد بن الحسين بن نظام الدين القرشي، الساوَجي «2» ثم الرازي ترعرع بعد وفاة والده في كنف العالم الكبير بهاء الدين محمد «3» بن الحسين العاملي و كان من أصدقاء والده و لازمه في إقامته و أسفاره، و اختصّ به، و تلمّذ عليه و ظهر تفوّقه في وقت مبكر

______________________________

(1) رياض العلماء 5- 242، الفوائد الرضوية 693، أعيان الشيعة 10- 222، طبقات أعلام الشيعة 5- 618، الذريعة 15- 15 برقم 24- 83، 191 برقم 995، معجم المؤلفين 9- 250

(2) نسبة إلي ساوَه: مدينة بين الريّ و همذان ببلاد إيران، و يقال في النسبة إليها أيضاً ساوي انظر معجم البلدان: 3- 179

(3) تقدّمت ترجمته في هذا الجزء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 267

و عظم محلّه عند السلطان عباس الصفوي (المتوفّي 1038 ه) بعد وفاة أُستاذه و ولي التدريس في مشهد السيد عبد العظيم «1» الحسني في بلدة الريّ، قبل أن يبلغ الاربعين و كان فقيهاً، محدثاً، ناقداً، بصيراً بعلم الرجال صنّف كتباً، منها: نظام الاقوال في معرفة الرجال (مخطوط)، رسالة في وجوب صلاة الجمعة، زينة المجالس، شرح «الرسالة الفخرية» في أُصول الدين لفخر الدين محمد «2» بن العلّامة الحلّي، تتمة «الجامع العباسي» في الفقه لأُستاذه بهاء الدين (مطبوع)، و الصحيح العباسي أورد فيه صحاح الاخبار من الكتب الأَربعة و غيرها من الكتب المعتبرة مع الشرح و ذكر الادلة في المسائل الفقهية، ثم لما طال الكلام فيه عدل عنه إلي كتاب آخر بهذا الاسم اقتصر فيه علي ذكر

الاخبار و شرح مشكلاتها و نقل بعض الاقوال، و قد أتمّه توفّي بمشهد السيد عبد العظيم الحسني في حدود- سنة أربعين و ألف، و قد بلغ من العمر أربعين عاماً و له ابن فقيه محدّث يسمي محسناً، سنذكره إن شاء اللّه تعالي في نهاية الجزء الثاني عشر تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية)

______________________________

(1) كان من أجلّة العلماء و ربّانيّيهم، رفيع المنزلة عند الامامين أبي جعفر الجواد و أبي الحسن الهادي عليهما السَّلام، انظر ترجمته في الجزء الثالث تحت الرقم 969

(2) مضت ترجمته في الجزء الثامن تحت الرقم 2804

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 268

3496 الانقروي

«1») حدود 1028- 1098 ه) محمد بن الحسين الانقروي الرومي كان فقيهاً حنفياً، مفتياً، مطّلعاً علي نقول مذهبه، من وجهاء الدولة الرومية و قضاتها لازم الشيخ يحيي بن زكريا ثم درّس بمدارس القسطنطينية و صار أمين الفتوي في زمن محمد بن عبد الحليم البروسوي، و استنابه يحيي المنقاري في كتابة الفتوي، و اشتهر بالفقه و ولي قضاء ينكي شهر، و مصر، و القسطنطينية، و قضاء العسكر بروم إيلي، و أناطولي، و أنقرة و لمّا اختلف أمر الدولة الرومية في العزل و التولية طُلب لمشيخة الإسلام، فوجّهت إليه، و لم تطل مدّته فيها فتوفّي في- أواخر ذي الحجّة سنة ثمان و تسعين و ألف عن نحو سبعين سنة و قد صنّف شرحاً علي «تنوير الابصار و جامع البحار» في الفقه لمحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن تمرتاش انتقد فيه المؤلف كثيراً و له تفسير آية الكرسي، و الفتاوي الانقروية (مطبوع)

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4 315- 314، هدية العارفين 2- 300، ريحانة الادب 1- 196، الاعلام 6- 103، معجم المؤلفين 9-

234، معجم المفسرين 2- 523

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 269

3497 رفيع الدين النائيني

«1» (997- 1082 ه) محمد بن حيدر الحسني الطباطبائي، الفقيه الامامي، الأُصولي، المتكلّم، السيد رفيع الدين النائيني «2» الأَصفهاني، و يعرف ب (رفيعا) ولد في سنة سبع و تسعين و تسعمائة و درس في أصفهان، فأخذ عن العالمين الكبيرين: بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه) و عبد اللّه بن الحسين التستري ثم الأَصفهاني (المتوفّي 1021 ه) و تبحّر في عدة علوم لا سيما في العلوم العقلية أثني عليه مؤلف «جامع الرواة» و قال في حقِّه: فريد عصره، وحيد دهره، قدوة المحقّقين، سيد الحكماء و المتألّهين، برهان أعاظم المتكلمين تلمّذ عليه محمد مهدي بن محمد رضا المشهدي، و استفاد من درسه، و جمع من جواباته رسالة في الطهارة و الصلاة

______________________________

(1) جامع الرواة 1- 321، أمل الآمل 2- 309 برقم 939، ريحانة الادب 5- 193، روضات الجنات 7- 84 برقم 600، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 176، الكني و الأَلقاب 2- 279، الفوائد الرضوية 531، هدية الاحباب 142، أعيان الشيعة 9- 271، طبقات أعلام الشيعة 5- 226، الذريعة 6- 195 برقم 1072، معجم المؤلفين 9- 276

(2) نسبة إلي نائين: من قري أصفهان، و يقال لها نائن انظر معجم البلدان: 5- 255

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 270

و روي عنه محمد باقر بن محمد تقي المجلسي و صنّف رسائل، منها: الشجرة الالهية في أُصول الدين بالفارسية، الثمرة في تلخيص الشجرة، رسالة في مسألة التشكيك بالاولوية و الأَقدمية و نحوهما في الحمل، و رسالة شبهة الاستلزام و له حواش، منها: حاشية «مختلف الشيعة في أحكام الشريعة» للعلّامة الحلّي لم تتم، حاشية «مدارك الاحكام في شرح

مختصر شرائع الإسلام» للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، حاشية «شرح إرشاد الاذهان إلي أحكام الإِيمان» للمقدّس أحمد الاردبيلي، حاشية أُصول «الكافي» للكليني، حاشية «حل مشكلات الاشارات» في المنطق و الحكمة لنصير الدين الطوسي، حاشية «شرح مختصر الأُصول» لعضد الدين عبد الرحمن الايجي، حاشية علي الصحيفة السجاديّة، و حاشية «شرح حكمة العين» في الالهيات و الطبيعي لمحمد بن مبارك شاه الشهير بميرك البخاري توفي بأصفهان في- شهر شعبان سنة اثنتين و ثمانين و ألف «1» عن خمسة و ثمانين عاماً، و دفن بها، و بني علي قبره السلطان سليمان الصفوي قبّة عالية

______________________________

(1) و في بعض المصادر: سنة ثمانين و ألف، و وهم من قال إنّه توفي سنة تسع و تسعين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 271

3498 المِرِغْتي

«1» (1007- 1089 ه) محمد بن سعيد بن محمد بن يحيي المرغتي السوسي، نزيل مراكش و إمام مسجد المواسين بها قال المحبّي: كان عالماً في التفسير و الحديث و الفقه و علوم العربية ولد المترجم سنة سبع و ألف و درس ببلده و تافيلات و مراكش علي: الشريف عبد اللّه بن طاهر، و مفتي مراكش عيسي السكتاني، و غيرهما و تصدّر للتدريس، و عني بالادب و الانشاء و الشعر و علم التوقيت و الطبّ، و أقرأ الكتب الستة كثيراً، و استكتبه بعض أُمراء الدولة السعدية مدّة، ثم انقطع للعبادة و التأليف أخذ عنه: إبراهيم السوسي، و محمد البوفراني، و آخرون تخرّجوا عليه في التصوّف و صنّف: منظومة في الفقه و أُخري في النحو و ثالثة في التصوّف و رابعة في علم الحجر، المقنع في التوقيت، الممتع في شرح المقنع (مطبوع)، المطلع

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 472،

هدية العارفين 2- 296، إيضاح المكنون 2، 548- 1، 451- 85، الاعلام 6- 139، معجم المؤلفين 10- 38

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 272

علي مسائل المقنع (مطبوع)، مختصر اليعمري في السيرة، مؤلف في المناسك، و فتاوي و كانت وفاته بالطاعون- سنة تسع و ثمانين و ألف «1»

3499 المقابي «2»

(..- حياً حدود 1070 ه) محمد بن سليمان المقابي «3» البحراني، الفقيه الامامي أخذ عن علماء عصره و درس عليه سليمان بن صالح الدرازي البحراني (المتوفّي 1085 ه) ثم تلمّذا معاً علي زين الدين علي بن سليمان بن الحسن القدمي البحراني (المتوفّي 1064 ه) و قرءا عليه، و رويا عنه و نال قسطاً وافراً من العلوم، و ارتفع شأنه ثم فُوِّضت إليه الأُمور الحسبية، و ولاية القضاء، و إمامة الجمعة و الجماعة بعد وفاة صلاح الدين بن زين الدين علي بن سليمان القدمي (المتوفّي بعد أبيه بمدة يسيرة)

______________________________

(1) و ذكر المحبّي أنّ وفاته سنة تسعين و عمره خمس و تسعون سنة

(2) لؤلؤة البحرين 86 برقم 33، أنوار البدرين 125 برقم 57، طبقات أعلام الشيعة 5- 543

(3) نسبة إلي مَقابا: قرية من قري البحرين أنوار البدرين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 273

و اشتهر و صار مرجع الناس في تلك البلاد أخذ عنه الشيخ المعمّر محمود بن عبد السلام المَعْني البحراني و خلف ثلاثة أولاد علماء، هم: عبد النبي، و سليمان، و زين الدين، و كان عبد النبي من الفقهاء المجتهدين لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم

3500 الاسيري

«1» (..- 1093 ه) محمد بن عبد الحليم البروسوي الرومي، المفتي الحنفي، المعروف بالاسيري أخذ ببلده بروسة عن محمد المعروف بابن المعيد، و محمد حافظ زاده، و بالقسطنطينية عن الشريف الشرواني و لازم شيخ الإسلام يحيي بن زكريا، و تعيّن لكتابة الفتوي، فأميناً للفتوي، و اشتهر و نفذت كلمته ثم درّس بمدارس القسطنطينية و ولِّي قضاء مكة، فلما كان في طريقه إليها أسرته الفرنج، و أُطلق بعد نحو

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3 487- 482، هدية العارفين 2- 298، إيضاح المكنون 1- 353، معجم

المؤلفين 10- 129

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 274

أربع سنين، و عاد إلي القسطنطينية، ثم توجّه إلي مصر قاضياً، و رجع فولي قضاء أدرنة، فقضاء دار السلطنة، ثمّ قضاء أناطولي و أقبل عليه الوزير محمد باشا الكوپريلي، فصيّره مفتياً، و استبدّ الوزير بقتل جماعات في أطراف البلاد، و كان فيما قيل لا يقدم علي ذلك حتي يستفتيه و لما مات الوزير المذكور عُزل الاسيري عن منصب الفتوي، و نُفي إلي كليبولي، ثم ولي قضاء رودس، و أقام بها تسع سنوات ثم جاور بالحرمين لمدة سنتين و ولي قضاء القدس نحو سنة و عاد إلي بروسة، و توفي بها- سنة ثلاث و تسعين و ألف و للمترجم كتاب جامع الدعاوي و البينات في الفقه

3501 الحمَوي

«1» (..- 1017 ه) محمد بن عبد الرحمن بن محمد، شمس الدين الحموي، الحنفي، نزيل مصر درس علي: النور الزيادي، و محمد الخفاجي، و محمد الوسيمي، و محمد

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 488، هدية العارفين 2- 267، إيضاح المكنون 1- 173، الاعلام 6- 196، معجم المؤلفين 10- 151

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 275

الدمراوي، و أبي النجا السنهوري، و أحمد بن خليل السبكي، و غيرهم و أخذ القراءات عن شحاذة اليمني المقري، و العربية عن أبي بكر الشنواني و الفقه عن علي بن غانم المقدسي و كان فقيهاً، أديباً، عارفاً بالحديث و النحو و غيرهما تلمّذ عليه عبد البر بن عبد القادر الفيومي و صنّف كتباً، منها: حاشية علي «موصل الطلاب» لخالد الازهري في النحو، التحفة الحمويه في علم العربية، شرح التحفة، بغية اللبيب في مدح الحبيب، و بديعية مطلعها:

هجري عليَّ ولي وصلٌ بأحياني أماتني الهجر جاء الوصل أحياني

وله شعر توفّي بمصر في- شوّال سنة

سبع عشرة بعد الالف

3502 البهائي

«1» (1010- 1064 ه) محمد بن عبد العزيز بن محمد بن حسن جان الرومي الشهير بالبهائي، مفتي الديار الرومية

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 2، هدية العارفين 2- 286

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 276

ولد سنة عشر و ألف و درس علي عمّه أسعد، و نظم الشعر في شبابه، و أُعطي وظيفة التدريس بإحدي مدارس القسطنطينية ثم راح يتنقّل بين المدارس حتي ولّاه السلطان مراد قضاء سلانيك لقصيدة أعجبته كتبها المترجم في حقّه و صحب السلطان المذكور إلي بغداد، و ولّاه في الطريق قضاء الشام و ذلك في المحرم سنة (1048 ه)، ثم عُزل، و ولِّي قضاء أدرنة و القسطنطينية و قضاء العسكر بأناطولي ثم بروم إيلي و ولي الافتاء سنة تسع و خمسين و ألف، ثم عُزل و أُمر بالمسير إلي بعض القصبات القريبة، و أُعيد ثانياً سنة ثلاث و ستين و توفي في صفر سنة أربع و ستين و ألف و كانت له نوادر، و ديوان شعر بالتركي، و فتاوي، و لغيره فيه مدائح كثيرة

3503 التَّمرتاشي

«1» (939- 1004 ه) محمد بن عبد اللّه بن أحمد الخطيب، شمس الدين التمرتاشي الغزّي، رأس

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 501، خلاصة الاثر 4 20- 18، هدية العارفين 2- 262، تاريخ و آداب اللغة العربية 3- 352 برقم 3، إيضاح المكنون 1- 36، ريحانة الادب 1- 349، 3- 246، الاعلام 6 240- 239، معجم المؤلفين 10 197- 196

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 277

الحنفية و فقيههم في عصره ولد في غزّة سنة تسع و ثلاثين و تسعمائة و تتلمذ علي محمد بن المشرقي الغزي المفتي ثم رحل إلي القاهرة أربع مرات، و تفقّه بها علي: زين بن نجيم، و أمين الدين ابن عبد

العال، و علي بن الحنائي قاضي القضاة بمصر و رجع إلي بلده، و رأس في العلوم و قصده الناس للفتوي أخذ عنه: ولداه صالح و محفوظ، و أحمد و محمد ابنا عمّار، و البرهان الفتياني، و عبد الغفّار العجمي و صنّف كتباً كثيرة أشهرها تنوير الابصار (مطبوع) في الفقه، و قد اعتني بشرحه علماء عصره، و للمترجم عليه شرح أيضاً سمّاه بمنح الغفّار و له أيضاً شرح «الكنز»، حاشية علي «الدرر و الغرر»، معين المفتي علي جواب المستفتي، مواهب المنان في الفقه، الفتاوي، مسعف الحكام علي الاحكام، رسالة في عصمة الانبياء، شرح «مختصر المنار» في أُصول الفقه، منظومة في التوحيد، رسالة في التصوّف، إعانة الحقير في شرح «زاد الفقير» لابن همام، شرح «العوامل» في النحو للجرجاني، و غير ذلك و كانت وفاة التمرتاشي في- أواخر رجب سنة أربع و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 278

3504 البغدادي

«1» (..- 1016 ه) محمد بن عبد الملك البغدادي، الحنفي، نزيل دمشق درس علي أخيه شمس الدين البغدادي و قدم دمشق سنة (977 ه) و أقام بجامعها، ثم انتقل إلي المدرسة العزيزية، و حضر دروس البدر الغزّي، و لازم إسماعيل النابلسي، و درس فقه الشافعية عند الشهاب العيثاوي، ثم تحنّف و كان فقيهاً، أُصولياً، له باع في الكلام و المنطق و العربية ولي عدة وظائف كمشيخة الجامع الأُموي و تدريس الدرويشية، و تردّد علي القضاة، و درّس التفسير بالجامع و كتب ذيلًا علي حاشية ملا خسرو إلي تمام سورة البقرة من تفسير البيضاوي و اشتهر، و شاع ذكره في تلك البلاد هذا، و يُروي أنّ المترجم كان شديد الحرص علي المال، حتي أنّه طلب أمواله و هو في سكرات الموت،

فامتنع نائب القاضي عن إحضارها خوفاً عليها، فمدَّ المترجم يده إلي لحية النائب و ضربه علي رأسه!!! قال النائب: أنت في جنون المرض و لا حرج عليك فيما فعلته و كانت وفاته في- شعبان سنة ست عشرة و ألف عن بضع و ستين سنة

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 190، خلاصة الاثر 4- 31، هدية العارفين 2- 267، معجم المؤلفين 10- 256، معجم المفسرين 2- 566

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 279

3505 المفتي

«1» (..- 1049،- 1050 ه) محمد بن عز الدين بن محمد بن عز الدين بن صلاح بن الحسن الحسني، اليمني، المعروف بالمفتي، أحد أكابر الزيدية قرأ في شتي الفنون علي العديد من علماء الزيدية و بعض علماء السنّة، منهم: والده السيد عز الدين، و أحمد الضَّمدي، و السيد صلاح بن أحمد بن الوزير، و عبد اللّه المهلا، و صلاح الشطبي، و السيد عبد اللّه بن أحمد بن الحسين المؤيدي، و الصابوني، و محمد بن شلبي الرومي، و أحمد بن علّان البكري المصري و تقدّم، و صار من أهل النظر في الفروع، و قد نُقلت أقواله في كتب التدريس قال صاحب «مطلع البدور» في وصف المترجم: إمام العلوم المطلق، منتهي المحقّقين و فقيه المدقّقين تلمّذ عليه: إبراهيم بن يحيي السحولي، و السيد أحمد بن علي الشامي الصنعاني، و السيد الحسن بن أحمد الجلال الحسني، و السيد صلاح بن أحمد بن المهدي المؤيدي الحسني، و القاضي عبد اللّه بن محمد بن صلاح السلامي، و غيرهم

______________________________

(1) البدر الطالع 2- 203 برقم 471، إيضاح المكنون 2- 699، هدية العارفين 2- 279، الاعلام 6- 267، معجم المؤلفين 10- 291، مؤلفات الزيدية 1، 196، 396- 82 و 3- 141، أعلام المؤلفين الزيدية

(مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 280

و صنّف كتباً، منها: الاحكام في شرح تكملة الاحكام، رسالة واسطة الدراري في علم الكلام، البدر الساري في شرح «واسطة الدراري»، حاشية علي «الاساس في عقائد الاكياس» للمنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و منهج الانصاف العاصم من الاختلاف و له نظم توفي بذهبان- سنة تسع و أربعين و ألف، و قيل سنة خمسين، و نُقل إلي خزيمة غربي صنعاء

3506 الميرزا الاسترآبادي

«1» (..- 1028 ه) محمد بن علي بن إبراهيم الأَسترابادي ثم المكي «2» العالم الرجالي، أحد كبار

______________________________

(1) نقد الرجال 324 برقم 581، جامع الرواة 2- 156، أمل الآمل 2- 281 برقم 835، خلاصة الاثر 4- 46، سلافة العصر 499، رياض العلماء 5- 115، الاجازة الكبيرة للتستري 26، لؤلؤة البحرين 119 برقم 45، منتهي المقال 6- 115 برقم 2756 و 130 برقم 2779، روضات الجنات 7- 36 برقم 596، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 181 برقم 2، النجم الثاقب 461 برقم 66، بهجة الآمال 6- 519، هدية العارفين 2- 271، إيضاح المكنون 2- 593، تنقيح المقال 3- 151 برقم 11073 و 159 برقم 11137، الفوائد الرضوية 554، الكني و الأَلقاب 3- 220، ريحانة الادب 3- 364، طبقات أعلام الشيعة 5- 497، مصفي المقال 430، الذريعة 6- 53 برقم 264، الاعلام 7- 186، معجم رجال الحديث 16- 295 برقم 11256 و 338 برقم 11330، معجم المؤلفين 10- 298، معجم مؤلفي الشيعة 25، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 1- 115

(2) قال بعض مترجميه: إنّه كان من السادة، و إنّه حسينيّ النسب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 281

الامامية تلمّذ علي الفقيه ظهير الدين إبراهيم «1» بن علي بن عبد العالي الميسي الساكن ببلاد إيران،

و روي عنه، و عن أبي محمد محسن بن علي بن غياث الدين منصور الدشتكي و انتقل إلي النجف الاشرف، فسكنها و قرأ بها علي المحقق أحمد «2» بن محمد الاردبيلي و مهر في العلوم كافة لا سيما علمي الحديث و الرجال، و حاز علي درجة الاجتهاد قال معاصره السيد مصطفي التفريشي في حقه: فقيه، متكلم، ثقة من ثقات هذه الطائفة، و عبّادها و زهّادها، حقّق الرجال و الرواية و التفسير تحقيقاً لا مزيد عليه و قال المحبّي: العالم العلّامة، صاحب كتب الرجال الثلاثة المشهورة.. وصيته بالفضل التام شائع ذائع و ارتحل المترجم بعد وفاة أُستاذه الاردبيلي (سنة 993 ه) إلي مكّة المكرّمة، و جاور بها وقد قرأ عليه المحدّث محمد التوني المعروف بنصرا كتب الحديث الأَربعة، و قرأ عليه السيد محمد علي بن ولي الأَصفهاني عدداً من كتب الحديث و الرجال، وله منه إجازة تاريخها سنة (1015 ه) و أخذ عنه جماعة من العلماء، منهم: محمد أمين الأَسترابادي الاخباري،

______________________________

(1) المتوفّي (979 ه)، وقد مرّت ترجمته في الجزء العاشر تحت الرقم 3079

(2) مضت ترجمته في الجزء العاشر تحت الرقم 3112

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 282

و صاهره علي ابنته، و شرف الدين علي بن حجة اللّه الشولستاني، و كمال الدين حسين العاملي، و محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني، و صاحب علي بن علي الأَسترابادي و صنّف ثلاثة كتب في الرجال، هي: الكبير و المتوسط و الصغير، وقد سمّي الكبير منها: منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال (مطبوع) و له أيضاً: شرح آيات الاحكام، حاشية علي «تهذيب الاحكام» في الحديث للطوسي، كتاب زيد بن علي بن الحسين، و رسائل مفيدة توفّي بمكة المشرفة- سنة ثمان و

عشرين و ألف، و دفن بالمعلي قريباً من قبر أُمّ المؤمنين خديجة رضي اللّه عنها

3507 ابن خاتون

«1» (- بعد 1055 ه) محمد بن سديد الدين علي بن شهاب الدين أحمد بن نعمة اللّه علي بن أحمد ابن خاتون، شمس الدين أبو المعالي العاملي العيناثي، الطوسي ثم الحيدرآبادي كان فقيهاً، أديباً، جامعاً للفنون، من أجلّاء الامامية ولد في مشهد (في طوس من بلاد إيران)

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 169 برقم 172، رياض العلماء 5- 134، أعيان الشيعة 10- 10، الذريعة 4- 76 برقم 322، طبقات أعلام الشيعة 5- 512، تراجم الرجال للحسيني 1- 531 برقم 989

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 283

و تلمّذ علي العالم الشهير بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه) ثم ارتحل إلي الهند، فسكن حيدرآباد و قرأ علي السيد محمد مؤمن بن شرف الدين علي الحسيني الأَسترابادي ثم الحيدرآبادي «الحاشية الشريفية»، فأجاز له في آخرها في سنة (1014 ه) و برّز في فنون عديدة و تقدّم عند السلطان محمد قطبشاه بن الميرزا محمد أمين، و عظم محلّه عنده، و أسند إليه وظيفة منشئ الملك، و صار مرجعاً له في تدبير شئون الدولة و في القضايا الدينية و أرسله السلطان المذكور إلي إيران سفيراً عنه إلي ملكها عباس الاوّل الصفوي، فلمّا رجع كان السلطان قد توفي، و تولّي الملك بعده ابنه عبد اللّه قطبشاه، فعظّمه غاية التعظيم ثم قلده منصب الصدارة العظمي و إمارة الدولة في سنة (1038 ه) و استمر علي بثّ العلم، و تدريس التفسير و الحديث و غيرهما في المدرسة الكائنة هناك، فيحضر عنده القضاة و العلماء و الشعراء كلّ يوم إلّا يوم الثلاثاء، فقد خُصّص للمذاكرات الشعرية،

حيث يجتمع كثير من شعراء العرب و الفرس فيتناشدون الشعر و للمترجم تلامذة منهم محمد علي الكربلائي ثم الحيدرآبادي، أخذ عنه في القراءة و التفسير و الحديث وله تصانيف، منها: شرح «الجامع العباسي» في الفقه لأُستاذه بهاء الدين، حواش علي «تحرير الاحكام الشرعية» للعلّامة الحلّي، شرح «إرشاد الاذهان إلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 284

أحكام الإِيمان» للعلّامة الحلّي، كتاب في الامامة بالفارسية، شرح «أخلاق ناصري» لنصير الدين الطوسي سمّاه توضيح أخلاق عبد اللّه شاهي، و ترجمة «شرح الاربعين حديثاً» لبهاء الدين العاملي إلي اللغة الفارسية، قرّظه أُستاذه المؤلف و أثني فيه عليه و امتدح ترجمته قيل: توفّي المترجم- بعد سنة خمس و خمسين و ألف في حيدرآباد، و قبره بها معروف مزور

3508 الحَرْفُوشي

«1» (..- 1059 ه) محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي «2» العاملي الكركي، الدمشقي، الحريري، العالم الامامي، أحد أئمّة العربية قرأ علي علماء عصره، و حضر دروس مفتي دمشق عبد الرحمن بن محمد العمادي الحنفي، و قرأ بمكة علي السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1352، أمل الآمل 1- 162، خلاصة الاثر 4- 49، سلافة العصر 315، رياض العلماء 5- 128، روضات الجنات 7- 85، هدية العارفين 2- 284، إيضاح المكنون 1- 120، الكني و الأَلقاب 2- 177، أعيان الشيعة 10- 22، ريحانة الادب 2- 36، الذريعة 13- 301 برقم 1106، طبقات أعلام الشيعة 5- 508، الغدير 11- 286، الاعلام 6- 293، معجم المؤلفين 10- 304

(2) نسبة إلي آل حرفوش، كانوا أمراء بعلبك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 285

الموسوي العاملي جملة من كتب الفقه و الحديث و فاق في علوم العربية و برع، و له فيها و في الفقه

و الأُصول عدة تصانيف ثم أخذ يدرّس الطلبة في حانوته (الذي كان يشتغل فيه بصناعة الحرير) تلمّذ عليه جماعة، منهم: ولده إبراهيم (المتوفّي 1080 ه)، و علي بن محمود العاملي المشغري، و هاشم بن الحسين الاحسائي و طلبه يوسف بن أبي الفتح بن منصور الحنفي لِاعادة درسه، فحضره أياماً ثم انقطع، فغاظ ذلك الفتحي، و سعي عند الحكام لقتله بنسبة التشيع إليه، فلمّا أحس الحرفوشي أنّه أصبح علي قرن أعفر، فرّ إلي حلب، و منها إلي بلاد إيران، فأقام بها، و عظّمه سلطانها عباس الصفوي، و اشتهر هناك قال الحر العاملي: كان عالماً فاضلًا أريباً ماهراً محققاً مدققاً شاعراً أديباً منشئاً حافظاً، أعرف أهل عصره بالعلوم العربية و قال المحبّي: اللغوي النحوي، الاديب البارع، الشاعر المشهور، كان في الفضل نخبة أهل جلدته، و كان في الشعر مكثراً محسناً في جميع مقاصده و للمترجم تصانيف، منها: شرح «القواعد و الفوائد» في الفقه للشهيد الاوّل، شرح «زبدة الأُصول» في أُصول الفقه لبهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، اللآلي السنية في شرح الاجرومية، نهج النجاة فيما اختلف فيه النحاة لم يتم، شرح «التهذيب» في النحو، دليل الهدي في شرح «قطر الندي»، طرائف النظام و لطائف الانسجام في محاسن الاشعار، و ديوان شعره، و رسائل متعددة توفي- سنة تسع و خمسين و ألف بإيران و من شعره:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 286

تروم ولاة الجور نصراً علي العدي و هيهات يلقي النصر غير مصيب

و كيف يروم النصر من كان خلفه سهام دعاء عن قسيِّ قلوب

وله:

عش بالجهالة فالجهول له المقام الفاخر

و أخو الفطانة و النباهة منه كلٌّ ساخر

هذا اقتضاه زماننا و لكل شي ءٍ آخر

و قلت (أبو أسد البغدادي) في هذا المعني:

وا

حسرتا أضحي الوضيع مسوّداً و الناس من ذلّ المهانة تركعُ

و أخو المكارم في الحياة مجانباً نُغَبَ الهموم تحرّقاً يتجرّع

الدهر صنو للسفيه فهل تري عن قبح عادات سفيهاً يرجع

حتي مَ يبقي للعظائم يزدري و إلي مَ يبقي للسفاسف يرفع

(فيدٌ تُكبَّل و هي مما تُفتدي و يد تُقبَّل و هي مما تُقطع)

«1»

______________________________

(1) البيت المضمّن من قصيدة للخطيب البارع الدكتور أحمد الوائلي النجفي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 287

3509 صاحب المدارك

«1» (946- 1009 ه) محمد بن علي بن الحسين بن محمد أبي الحسن الموسوي، السيد شمس الدين العاملي الجبعي، صاحب «مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام»، أحد أعلام الامامية كان فقيهاً، محدثاً، محققاً، جامعاً للفنون و العلوم، زاهداً، جليل القدر، و كان شريك خاله الحسن «2» بن الشهيد الثاني في الدرس و الأَساتذة و المسلك في الأُصول و المهاجرة إلي تحصيل العلم ولد سنة ست و أربعين و تسعمائة و تلمّذ علي الفقيهين الكبيرين: والده السيد نور الدين علي، و السيد علي بن الحسين الصائغ الحسيني الجزيني، و قرأ عليهما في الفقه و الأُصول و العربية و المنطق و غيرها، و تخرّج بهما

______________________________

(1) نقد الرجال 321 برقم 561، أمل الآمل 1- 167 برقم 170، رياض العلماء 5- 132، روضات الجنات 7- 45 برقم 598، هدية العارفين 2- 264، تنقيح المقال 3- 152 برقم 1080، تكملة أمل الآمل 353 برقم 344، الكني و الأَلقاب 2- 386، الفوائد الرضوية 559، أعيان الشيعة 10- 6، الذريعة 20- 239 برقم 2756، مصفي المقال 413، طبقات أعلام الشيعة 5- 525، معجم المؤلفين 10- 320

(2) المتوفّي (1011 ه)، وقد تقدّمت ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 288

و ارتحل بعد أن نال قسطاً وافراً من العلوم إلي النجف

الاشرف للَاخذ عن فقيه عصره المحقّق أحمد الاردبيلي، و لجودة ذهن المترجم و اتساع مداركه، قرأ علي المحقق المذكور من متون الكتب ما له ارتباط وثيق بالاجتهاد، و يحتاج إلي البحث و التقرير و قرأ أيضاً علي عبد اللّه بن الحسين اليزدي في المعقول، و قرأ هو عليه في الفقه و الحديث «1» و عاد إلي بلاده بعد نحو سنتين أو أكثر بقليل و قد امتلأ و طابه، و حاز علي مرتبة الاجتهاد و تصدر للتدريس و الإِفادة، و صنّف في حياة أُستاذه المحقّق و اشتهر، و صار من الفقهاء المبرّزين، المشهورين بالتحقيق و قوة الاستدلال، و مناقشة الآراء في الفقه و الأُصول أخذ عنه و تخرّج به كثيرون، منهم: السيد إسماعيل بن علي الكفرحوني، و الحسن بن علي الحانيني، و عبد السلام بن محمد المشغري جدّ مؤلف «أمل الآمل» لأُمّه، و عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع العاملي، و علي بن أحمد بن موسي النباطي النجفي، و أخوه السيد علي بن علي بن أبي الحسن، و محمد أمين الأَسترابادي، و علي بن محمد الحرّ المشغري جدّ مؤلف «أمل الآمل»، و نجيب الدين علي بن محمد بن مكي الجبيلي الجبعي، و محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، و عبد النبي بن سعد الجزائري، و محمد بن محمد بن الحسين الحرّ العاملي المشغري، و بهاء الدين علي بن يونس الحسيني التفريشي النجفي، و غيرهم من كبار الفقهاء و العلماء

______________________________

(1) مضت تراجم أساتذة المترجم: والده، و الصائغ، و الأَردبيلي، و اليزدي في الجزء العاشر من موسوعتنا هذه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 289

و صنّف كتباً، منها: مدارك الاحكام في شرح شرائع الإسلام (مطبوع

في ثمانية أجزاء) و هو من الكتب المعتمدة عند الفقهاء، و يمتاز بمتانة الاستدلال، نهاية المرام في شرح مختصر شرائع الإسلام (مطبوع في جزءين)، حاشية علي الرسالة «الالفية» في فقه الصلاة للشهيد الاوّل، حاشية علي «الإستبصار» للطوسي، حاشية علي «تهذيب الاحكام» للطوسي، حاشية علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني و له جوابات محمد بن الحسن بن شدقم المدني ثم الهندي، و مقالة في عدّ الموثقين بتصريح الطوسي في رجاله توفي في- شهر ربيع الاوّل سنة تسع و ألف، و رثاه تلميذه محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني بقصيدة طويلة، منها قوله:

صحبتُ الشجي ما دمتُ في العمر باقيا و طلّقت أيام الهنا و اللياليا و رثاه آخرون

3510 الحَصْكَفي

«1» (1025- 1088 ه) محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن، علاء الدين الحصني،

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1815، خلاصة الاثر 4- 63، هدية العارفين 2- 295، إيضاح المكنون 1- 140، معجم المطبوعات 1- 778، الاعلام 6- 294، معجم المؤلفين 11- 56، معجم المفسرين 2- 592

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 290

الدمشقي المعروف بالحصكفي، مفتي الحنفية بدمشق كان فقيهاً، محدّثاً، نحوياً، كثير الحفظ و المرويات ولد بدمشق سنة خمس و عشرين و ألف و درس ببلده و الرملة و القدس و المدينة علي كثير من المشايخ، منهم: والده، و محمد المحاسني، و خير الدين الرملي، و الفخر بن زكريا المقدسي، و الصفي القشاشي، و منصور بن علي السطوحي، و أيّوب الخلوتي، و عبد الباقي الحنبلي و سافر إلي بلاد الروم (سنة 1073 ه)، فولي المدرسة الجقمقية، ثم ولي إفتاء الشام مدة خمس سنين و أُعطي بقعة التحديث بجامع دمشق، فدرّس بها، و اشتهر

أمره، ثم عُزل ثم درّس التفسير بالمدرسة التقوية، و الفقه بداره، و الحديث بالجامع الأُموي و ولي قضاء صيدا، و غيرها ثم أقام بدمشق يدرّس و يفيد إلي أن مات- سنة ثمان و ثمانين و ألف و قد أخذ عنه جماعة، منهم: إسماعيل بن علي المدرس، و درويش الحلواني، و إسماعيل بن عبد الباقي، و عثمان بن حسن بن هدايات، و عمر بن مصطفي، و المحبّي صاحب «خلاصة الاثر» و صنّف كتباً، منها: الدر المختار في شرح «تنوير الابصار» في الفقه لابن تمرتاش (مطبوع)، الدر المنتقي في شرح «الملتقي» في الفقه (مطبوع)، مختصر «الفتاوي الصوفية»، إفاضة الانوار في شرح «المنار» في أُصول الفقه، شرح «قطر الندي» و له تعليقتان: الأُولي علي «الجامع الصحيح» للبخاري، و الثانية علي بعض «أنوار التنزيل» في التفسير للبيضاوي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 291

3511 ابن الفَصِّي

«1» (..- 1024 ه) محمد بن علي بن بهاء الدين محمد، شمس الدين البعلي الشهير بابن الفصِّي، الفقيه الشافعي، المفتي درس علي عمّه أبي الصفا ببعلبك و رحل إلي دمشق فدرس بها علي الشهاب الطيبي، و الشهاب العيثاوي و رجع إلي بلده، فدرّس بالمدرسة النورية و تفرّد بها، و أفتي مدّةً مديدة، و تولّي القضاء، و عظم شأنه و لمّا استولي الامير يونس بن الحسين الحَرْفوش علي بعلبك (سنة 1015 ه) رحل المترجم مع مَنْ رحل، و سكن دمشق، ثم رجع إلي بلده مضطراً فلم يحفل به الامير يونس، فعمل كاتباً بمحكمة بعلبك و توفّي في- ربيع الآخر سنة أربع و عشرين و ألف و كان بينه و بين حسن البوريني محبّة و مراسلات شعرية، فممّا كتبه المترجم للبوريني:

يا سادتي قسماً بلطف صنيعكم و هو اليمين لديَّ

لما أحلفُ

ماحلتُ عن عهد المودّة لحظةً و اللّه يشهد و الملائكُ تعرفُ

و من تآليف ابن الفصِّي: الخلاص من الشدّة في شرح «البردة»

______________________________

(1) لطف السمر 1- 137 برقم 43، خلاصة الاثر 4 46- 44، هدية العارفين 2- 270، إيضاح المكنون 1- 432، معجم المؤلفين 11- 28

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 292

3512 محمد بن علي

«1» (..- حياً 1057 ه) ابن محيي الدين الموسوي، العاملي ثم المشهدي، العالم الامامي، الاديب تلمّذ عند السيد بدر الدين الحسيني العاملي المدرس بالروضة الرضوية المباركة، و عند السيد الحسين بن محمد صاحب «المدارك» بن علي بن أبي الحسن الموسوي و مهر في فنون العربية و الفقه و ولي قضاء المشهد الشريف بطوس و صنّف كتاب شرح شواهد «شرح الالفية» لابن الناظم «2») مطبوع («3» فرغ منه في ربيع الاوّل سنة (1057 ه)، و يردّ فيه أقوال بدر الدين محمود بن أحمد العيني في كتابه «فرائد القلائد» كثيراً و له شعر قليل و كان قد كتب نسخة من أُصول «الكافي» للكليني، و فرغ منها في النجف سنة (1045 ه) و لم نظفر بتاريخ وفاته

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 175 برقم 177، رياض العلماء 5- 149، أعيان الشيعة 10- 5، تكملة أمل الآمل 355) ضمن ترجمة أبيه) برقم 344، طبقات أعلام الشيعة 5- 529، الذريعة 13- 337 برقم 1244

(2) هو بدر الدين محمد جمال الدين محمد (ناظم الالفية) بن عبد اللّه بن مالك الطائي (المتوفّي 686 ه)

(3) بع في النجف الاشرف سنة (1344 ه) منسوباً إلي صاحب «المدارك» خطأً انظر أعيان الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 293

3513 الميرزا الجزائري

«1» (..- 1098 ه) محمد بن شرف الدين علي بن نعمة اللّه بن حبيب اللّه بن نصر اللّه الحسيني الموسوي، الجزائري، العالم الامامي الاخباري، المعروف بالميرزا، ساكن شيراز قال الحر العاملي: كان عالماً فقيهاً محدثاً حافظاً عابداً أجاز له و هو صغير والده السيد شرف الدين علي و تلمّذ علي شمس الدين محمد بن علي بن أحمد بن خاتون العاملي ثم الحيدرآبادي و روي عن جماعة من كبار علماء عصره،

منهم: السيد نور الدين علي بن علي ابن أبي الحسن الموسوي، و الميرزا محمد الأَسترابادي الرجالي، و السيد فيض اللّه بن عبد القاهر التفريشي و اعتني بالحديث جمعاً و حفظاً و تصنيفاً، و اعتمده في طريقة استنباطه، و تقدّم في معرفة علومه، و بحث في رجاله روي عنه بالاجازة المحدّثون المشهورون: محمد بن الحسن الحرّ العاملي،

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 275 برقم 812، بحار الانوار 107- 135 برقم 105، رياض العلماء 5- 108، الاجازة الكبيرة للتستري 34، روضات الجنات 7- 91 برقم 603، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 178 برقم 8، الفوائد الرضوية 538، الكني و الأَلقاب 3- 221، أعيان الشيعة 9- 8، 433- 367، طبقات أعلام الشيعة 5- 602، الذريعة 5- 253 برقم 1213، معجم رجال الحديث 16- 176 برقم 10944، تراجم الرجال للحسيني 1- 534 برقم 995

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 294

و محمد باقر المجلسي، و السيد نعمة اللّه بن عبد اللّه الجزائري و روي عنه أيضاً: محمد إسماعيل بن محمد باقر الحسيني الخاتون آبادي، و أحمد بن إسماعيل الجزائري الغروي و ناظر جعفر بن كمال الدين البحراني في جامع شيراز و صنّف كتاباً كبيراً في الحديث سمّاه جوامع الكلم (مخطوط)، جمع فيه أحاديث الكتب الأَربعة عند الامامية و غيرها مع البحث عن أسانيدها و التكلم في أحوال رجالها و له أيضاً: تعليقة علي «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، تعليقة علي «الكافي» للكليني، تعليقة علي «الصحيفة السجادية»، و ديوان شعر «1» توفّي- سنة ثمان و تسعين و ألف «2»

3514 البابلي

«3» (1000- 1077 ه) محمد بن علاء الدين علي، شمس الدين أبو عبد اللّه البابلي، القاهري

______________________________

(1) تراجم الرجال

(2) مستدرك الوسائل (الخاتمة)

(3) خلاصة الاثر 4- 39، هدية العارفين

2- 290، إيضاح المكنون 2- 567، الاعلام 6- 270، معجم المؤلفين 11- 34

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 295

الازهري، أحد أعلام الشافعية في الحديث و الفقه ولد سنة ألف ببابل (من قري مصر)، و قدم به أبوه إلي القاهرة، و حفظ القرآن و كتباً كثيرة ثم لزم: النور الزيّادي، و علي الحلبي، و عبد الرءوف المناوي، و أخذ عن: البرهان اللقاني، و علي الاجهوري المالكي، و سالم السنهوري المالكي، و الشهاب الغنيمي، و سليمان البابلي، و صالح البلقيني، و يوسف الزرقاني، و سالم الشبشيري، و محمد الجابري، و عبد اللّه بن محمد النحريري، و غير هؤلاء و اجتهد، و حجّ مرّات و جاور بمكة عشر سنين، و درّس بها و بالقاهرة في فنون عديدة فأخذ عنه طائفة، منهم: منصور الطوخي، و أحمد البشبيشي، و محمد ابن خليفة الشوبري، و محمد البطنيني، و عبد اللّه بن طاهر العباسي، و علي الايوبي، و إبراهيم الخياري و ألّف كتاباً في الجهاد و فضائله بضغط من الوزير أحمد باشا «1» و كان ينهي عن التأليف إلّا لأُمور سبعة يجمعها كما يقول المحبي اختراع معني أو ابتكار مبني توفّي المترجم في- جمادي الأُولي سنة سبع و سبعين و ألف و قد ألّف تلميذه عيسي بن محمد المغربي كتاب منتخب الاسانيد في فصل المصنفات و الأَجزاء و المسانيد (مخطوط) و هو فهرست لمرويات المترجم و شيوخه و مسلسلاته

______________________________

(1) و ذكر له صاحب «هدية العارفين» من المصنّفات أيضاً: عقد الدر النظيم في فضل بسم اللّه الرحمن الرحيم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 296

3515 التِّبْنيني

«1» (..- حياً قبل 1030 ه) محمد بن علي العاملي التبنيني، العالم الامامي أخذ عن: الحسن بن الشهيد الثاني العاملي (المتوفّي

1011 ه)، و بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (المتوفّي 1030 ه)، و السيد فيض اللّه بن عبد القاهر الحسيني التفريشي النجفي، و الحسين التبنيني الشهير بابن سودون و كان فقيهاً، محدثاً، مضطلعاً في علم الجرح و التعديل، من الزهاد أخذ عنه: محمد تقي المجلسي (المتوفّي 1070 ه)، و علي بن محمود العاملي خال والد الحرّ العاملي و صنّف كتباً وصفها السيد حسن الصدر بأنّها جليلة تدل علي تبحّره، منها: سنن الهداية في علم الدراية، و الجامع للَاقوال في أحوال الرجال لم نظفر بتاريخ وفاته

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 162 برقم 166، بحار الانوار 107- 76 برقم 93، رياض العلماء 5- 128، تكملة أمل الآمل 322 برقم 313، أعيان الشيعة 9- 424، مصفي المقال 416، طبقات أعلام الشيعة 5- 503، الذريعة 1- 162 برقم 807، معجم رجال الحديث 17- 52 برقم 11389

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 297

3516 أبو الوفاء العُرْضي

«1» (993- 1071 ه) محمد «2» بن عمر بن عبد الوهاب بن إبراهيم الحلبي العرضي، مفتي الشافعية بحلب ولد في حلب سنة ثلاث و تسعين و تسعمائة و روي العلوم العقلية و النقلية عن والده، و درس علي أبي الجود البتروني و غيره من المشايخ، و استجاز كثيراً و تصدّر للِاقراء في دار القرآن الحبشية و درّس، و أفتي، و وعظ و صنّف كتباً و رسائل، منها: معادن الذهب في الاعيان المشرَّفة بهم حلب، قبسة العجلان و سلوة الثكلان في تفسير القرآن، الطرز البديع في مدح الشفيع، طريق الهدي في التصوّف، تفسير «سورة الضحي»، رسالة في فسخ الطلاق، و شرح علي «الالفية» لابن مالك

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1723، خلاصة الاثر 1- 148، هدية العارفين 2- 288، تاريخ آداب اللغة

العربية 3- 298، إيضاح المكنون 1- 141، إعلام النبلاء 6- 289 برقم 983، ريحانة الادب 7- 293، الاعلام 6- 317، معجم المؤلفين 1- 165

(2) سمّاه محمداً صاحب «كشف الظنون» و «هدية العارفين» و لم يذكر صاحب «خلاصة الاثر» اسمه بل اكتفي ب (أبو الوفاء) و كذا «إعلام النبلاء» و «ريحانة الأَلبّاء»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 298

و له حواش علي: «أنوار التنزيل» للبيضاوي، و «شرح المنهاج» للمحلّي، و «شرح المفتاح» للسيد الجرجاني و كان يري جواز التمذهب بأي من المذاهب، بل يري جواز تقليد العالم المجتهد الذي يتخذ مذهباً مستقلًا بشرط أن يكون مستنبطاً من الكتاب و السنّة و الاجماع و نحو ذلك «1» و للمترجم نثر و شعر، منه لامية مطلعها:

جلالة الفضل تنفي زلّة الرجلِ و ذلّة الجهل توهي صولة البطلِ

و كانت وفاته في- المحرم سنة إحدي و سبعين و ألف

3517 المؤيد باللّه

«2» (990- 1054 ه) محمد بن القاسم بن محمد بن علي بن محمد الحسني، اليمني، أحد أئمّة الزيدية

______________________________

(1) انظر إعلام النبلاء: 6- 297

(2) خلاصة الاثر 4- 122، البدر الطالع 2- 238 برقم 494، الاعلام 7- 6، معجم المؤلفين 11- 148، مؤلفات الزيدية 2، 304، 425- 1، 56، 240، 230- 36، و 3- 59، 151، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 299

ولد سنة تسعين و تسعمائة و تلمّذ علي والده المنصور باللّه القاسم، و علي غيره من العلماء و برع في عدة علوم و بويع بعد وفاة أبيه (سنة 1029 ه)، و شرع في حرب الاتراك (سنة 1036 ه)، حتي صفت له جميع بلاد اليمن و درّس، و أفتي، و اشتهر أخذ عنه: ولداه الحسين و علي، و السيد عز الدين بن دريب

بن المطهر الحسني، و القاضي عبد الحفيظ بن عبد اللّه المهلا، و القاضي عبد القادر بن سعيد الهبل الصعدي، و القاضي علي بن محمد بن يحيي سلامة الصنعاني، و آخرون و صنّف رسائل، منها: الصلاة، التأمين، إبطال الوقف علي بعض الورثة، منهاج الخلف إلي منازل السلف، و تصفية النفوس عن الرذائل و له فتاوي، و أجوبة مسائل توفّي في- شهارة سنة أربع و خمسين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 300

3518 القصّار

«1» (936- 1012 ه) محمد بن القاسم بن محمد بن علي القيسي، أبو عبد اللّه الغرناطي الاصل، الفاسي المعروف بالقصّار كان فقيهاً، مفتياً، محدثاً، من كبار المالكية ولد بفأس سنة ست و ثلاثين و تسعمائة و أخذ عن: رضوان بن عبد اللّه، و محمد خروف الانصاري، و محمد النولي، و محمد بن جلال، و اليسِّيتني، و عبد الوهاب الزقاق، و يحيي الحطّاب، و زين العابدين البكري و ولي إفتاء فاس و خطابة جامع القرويين، و راج في عصره الاصلان و المنطق و البيان و سائر العلوم بعد أن كان المغاربة يعتنون بالفقه و النحو و القرآن فحسب، و صار إليه و إلي المنجور مرجع شيوخ المغرب ثم انفرد القصّار بعده أخذ عنه: أبو العباس المقري، و محمد بن أبي بكر الدلائي، و عبد العزيز الفشتالي، و محمد العربي الفاسي و صنّف كتباً، منها: شرح «تحفة الحكام في نكت العقود و الاحكام» لمحمد ابن محمد ابن عاصم، تحفة الموالي بشرح سلك عقد اللآلي، الروض الزاهر في

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4 122- 121، هدية العارفين 2- 265، إيضاح المكنون 1- 260، شجرة النور الزكية 295 برقم 1135، الاعلام 7- 6، معجم المؤلفين 11- 141

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11،

ص: 301

نسب محمد الطاهر، مناهج العلماء الاخيار في تفسير أحاديث كتاب الانوار و له نظم، و فهرست في أسماء شيوخه توفّي- سنة اثنتي عشرة بعد الالف بزاوية ابن ساسي في طريقه إلي مراكش و قبره بمراكش

3519 ابن حمزة الحسيني

«1» (1024- 1085 ه) محمد بن كمال الدين بن محمد بن الحسين الحسيني، الحنفي، المعروف بابن حمزة، نقيب الشام ولد بدمشق سنة أربع و عشرين و ألف و حضر درس الشمس الميداني، و قرأ الحديث علي الشهاب أحمد الفرغاني البقاعي، و أخذ العلوم الشرعية عن: أحمد بن علي الصفوري، و محمد بن علي الحرفوشي الحريري، و إبراهيم القبردي، و عبد اللطيف الجالقي، و عبد اللطيف ابن المنقار، و عمر القاري، و رمضان العكاري، و النجم محمد الغزّي، و أبي العباس أحمد المقري، و حسين بن عبد النبي الشعّال، و عبد الرحمن الخياري، و آخرين و تكرّر سفره إلي الروم و مدح صدور الدولة هناك، ثم رجع إلي الشام، و ولي

______________________________

(1) خلاصة الاثر 1314- 124، النعت الاكمل 268 269، الاعلام 7- 15، معجم المؤلفين 11- 163

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 302

النيابة الكبري و قسمة العسكر و تدريس المدرسة التقوية و ولي النقابة بعد أبيه و انعقدت عليه صدارة الشام، و درّس فأخذ عنه الطلبة كمحمد بن محمد ابن سليمان المغربي، و رمضان بن موسي بن عطيف، و أبو المواهب الحنبلي، و عبد الحي العكري و ألّف حاشية علي «شرح الخلاصة» لابن الناظم في النحو، و البيان و التعريف في أسباب ورود الحديث، و تحريرات علي «الهداية» في فروع الفقه الحنفي، و غير ذلك من الرسائل و التحريرات و توفّي في- صفر سنة خمس و ثمانين و ألف

3520 ابن سماقة الحجازي

«1» (930- 1020 ه) محمد بن محمد بن أحمد الحميدي، الفقيه الشافعي، المفتي، شمس الدين الحمصي، الحجازي، الدمشقي، المعروف بابن سماقة جاور بمكة المكرمة بضع عشرة سنة، و سكن دمشق، و سافر إلي مصر و إلي القسطنطينية أخذ عن:

علي الانبلاقي اليمني ثم المدني، و منصور بن عبد الرحمن

______________________________

(1) لطف السمر 1- 30 برقم 4، خلاصة الاثر 4- 163، أعلام الحضارة العربية الإسلامية 6- 266

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 303

الدمشقي الحريري، و موسي الكناوي الدمشقي، و يونس بن جمال الدين يوسف و قرأ في الفقه و النحو علي عبد اللّه بن علي المصطكاوي المصري، و «المنهاج» علي نور الدين علي بن علي السنفي و أجازه بالافتاء و التدريس قال نجم الدين الغزي: كان متضلعاً من العلوم الفقهية و العربية، علّامة فيهما.. و كان يتردّد إلي الحكام و يستجلبهم بالالواح الموفقة و التبشير لهم علي دعوي معرفة ذلك بالارصاد و الاستخراج من الجفر، و غيره، و كانوا يجلّونه لذلك وقد ولي المترجم التدريس بعدة مدارس، منها دار الحديث الاشرفية، و التقوية، و العذراوية و لازم مسجد القلعي بدمشق، و درّس فيه توفّي في- شهر شعبان سنة عشرين و ألف

3521 ابن ناصر الدرعي

«1» (..- 1085 ه) محمد بن محمد بن أحمد، أبو عبد اللّه المغربي المعروف بابن ناصر الدرعي كان فقيهاً مالكياً، نحوياً، مشهوراً ببلاد المغرب عُني في أوّل أمره بنسخ الكتب و شرائها و جمعها و كتابة الحواشي عليها علي

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 238، إيضاح المكنون 2، 37- 36، هدية العارفين 2- 294، شجرة النور الزكية 313 برقم 1218، الاعلام 7- 63، معجم المؤلفين 11- 187

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 304

ضيق معيشته، ثم بدأ يحفظ متون الكتب، و حسنت حاله و درس علي: عبد القادر الفاسي، و محمد المصمودي، و أخذ التصوّف عن عبد اللّه بن حسين الرقي الدرعي و حجَّ مرتين قرأ في أولاهما علي علماء الحرمين و الأَزهر و كانت له زاوية و أتباع كثيرون،

و فتاوي مشهورة أخذ عنه: ابنه أحمد، و محمد بن سليمان الفاسي، و اليوسي، و النوري، و الصفاقسي، و أبو سالم العياشي و صنّف كتباً، منها: الاجوبة الناصرية، فهرست شيوخه، الممتع في شرح «المقنع» في علم الفلك، مؤلف في المناسك، و آخر في الطبّ، شرح «فرائض خليل»، شرح «لامية الافعال» و له منظومة في فقه المالكية تُعرف بالدرعية توفي- سنة خمس و ثمانين و ألف

3522 البَخْشي

«1» (1038- 1098 ه) محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد البَكفالوني الحلبي المعروف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 208، هدية العارفين 2- 300، إيضاح المكنون 1- 573، الاعلام 7- 65، إعلام النبلاء 6- 376، معجم المؤلفين 11- 288، معجم المفسرين 2- 629

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 305

بالبخشي كان فقيهاً شافعياً، محدّثاً، صوفياً، أديباً ولد في بكفالون (قرية بحلب) سنة ثمان و ثلاثين و ألف و رحل إلي دمشق، و درس علي علمائها كعبد الباقي الحنبلي، و محمد الخبّاز البطنيني، و محمد بن بلبان، و محمد العيثاوي و رجع فسكن حلب و درس بها علي محمد بن حسن الكواكبي المفتي، و أقام لنشر العلم، فأخذ عنه طلبة حلب ثم سافر إلي الروم (سنة 1086 ه)، و كان للوزير مصطفي بيك إقبال عليه، فوجّهه إلي مشيخة التكية الاخلاصية الخلوتية بحلب، فأقام بالتكية المذكورة، و درّس بالمدرسة المقدمية ثم قصد الحجّ، فأقام بمكة، و أقبل عليه أهلها، و قرءوا عليه، و لقي حفاوةً من شريفها أحمد بن زيد، و توفّي فيها في- ربيع الثاني سنة ثمان و تسعين و ألف و قد ترك من المؤلفات: الشافية في نظم «الكافية» في النحو، شرح «البردة»، رشحات المداد فيما يتعلّق بالصافنات الجياد، و رسالة في

تفسير (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاعْلي) و غير ذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 306

3523 رفيع الدين الجيلاني

«1» (..- حياً 1088 ه) محمد بن محمد مؤمن، العالم الامامي، العارف، رفيع الدين الجيلاني كان فقيهاً، ماهراً في الحديث و علومه، أديباً شاعراً، من العلماء تلمّذ علي علماء عصره و صحب العالمين الكبيرين: محمد باقر المجلسي، و محمد بن الحسن الحرّ العاملي، و جري بينه و بينهما مباحثات و مذاكرات و مناقشات في فنون العلوم العقلية و النقلية ثم التمس منهما بعد أن أصبح من الاعلام أن يجيزاه، فأجازا له، و أثنيا عليه و أطرياه كثيراً و من جملة ما قاله المجلسي في إجازته له (سنة 1087 ه):.. و استفدت من نتائج أفكاره، و انتفعت من غرائب أنظاره، و فاوضته في فنون العلوم العقلية و النقلية، و جاريته في مراقي المعارف الدينية و المسائل الشرعية، فوجدته بحراً زاخراً من العلم لا يساجل، و ألفيته حَبراً ماهراً لا يناضل و للمترجم تصانيف، منها: رسالة في طريقة الاخباريين و الأُصوليين،

______________________________

(1) معجم أعلام الشيعة 214 برقم 274، طبقات أعلام الشيعة 5- 226 و 6- 282، الذريعة 10- 27 برقم 131 و 14- 28 برقم 1588 و 24- 28 برقم 141، تراجم الرجال للحسيني 2- 563 برقم 1048

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 307

تعليقات علي كتاب «الكافي» للكليني لم تتم، الذريعة إلي حافظ الشريعة و هو في مصائب الامام الحسين عليه السَّلام نظماً و نثراً و له منظومة بالفارسية في العرفان، سمّاها نان و پنير أي خبر و جبن لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنّه كان حياً في المحرم سنة (1088 ه)، و هو تاريخ إجازة الحرّ العاملي له، و لعله أدرك القرن الثاني عشر كما أدركه

صاحباه المذكوران

3524 بَغْيُع

«1» (930- 1002 ه) محمد بن محمود بن أبي بكر التنبكتي الوَنْكَري «2» المعروف ببغيع «3» الفقيه المالكي ولد سنة ثلاثين و تسعمائة و درس الفقه و العربية علي والده و خاله، ثم رحل مع أخيه أحمد إلي تنبكت، و درسا «المختصر» لخليل الجندي، و غيره من كتب الفقه عند الفقيه أحمد بن سعيد،

______________________________

(1) نيل الابتهاج 600 برقم 736، خلاصة الاثر 4- 211، هدية العارفين 2- 260، شجرة النور الزكية 287 برقم 1097، الاعلام 7- 88، معجم المؤلفين 11- 315

(2) نسبة إلي وَنْكَر: قبيلة من قبائل السودان بتنبكت

(3) و في بعض المصادر: يَغْبُع، و في بعضها الآخر: بَغْبُع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 308

و الأُصول و البيان و المنطق عند أحمد بن عمر التنبكتي، و لقيا بمصر اللقاني و التاجوري و يوسف الارميوني و البرهتموشي و محمد البكري، و انتفعا هناك ثم رجعا و عكف المترجم علي الاقراء بعد موت شيخه ابن سعيد حتي صار من شيوخ المالكية في وقته تلمّذ عليه أحمد بابا التنبكتي، و لازمه أكثر من عشر سنين، و قرأ عليه كتباً كثيرة في علوم شتي وله تعاليق و حواش نبَّه فيها علي ما وقع لشراح خليل، و تتبّع ما في «الشرح الكبير» للتتائي من السهو نقلًا و تقريراً، و له فتاوي كثيرة و كانت وفاته في- شوّال سنة اثنتين و ألف

3525 الطَّبَسي

«1» (..- حدود 1085 ه) محمد بن محمود بن علي الطبسي «2» الكيلكي، أحد علماء الامامية

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة 5 528- 527) ق 11)، الذريعة 24- 34 برقم 166 و 13- 301 برقم 1107، أعيان الشيعة 10 56- 55، تراجم الرجال للحسيني 2- 565 برقم 1053

(2) نسبة إلي طَبَس: مدينة في

برّيّة بين نيسابور و أصبهان و كرمان، و هما طبسان: طبس كِيكلي و طبس مسينان، يقال لهما الطبسين لَانّهما في مكان واحد اللباب: 2- 274

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 309

أقام في شيراز، و تنقّل في مدارسها، و أُولع بالعلم، فنسخ بخطّه عدة كتب «1» جف، ثم قرأها علي المشايخ وقد تلمّذ في العلوم العقلية عند علي نقي الكمرئي الطغائي الفراهاني (المتوفّي 1060 ه) و أجاز له شرف الدين علي بن حجة اللّه الشولستاني النجفي في (سنة 1041 ه) و أخذ عن بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه)، و غيره و مهر في عدة فنون و صنّف كتباً، منها: ثمرة الجنان في شرح «إرشاد الاذهان» في الفقه للعلّامة الحلّي، شرح «2»» زبدة الأُصول» في أُصول الفقه لبهاء الدين العاملي، حاشية شرح التجريد، زبدة البيان في تفسير آيات قصص القرآن، تكملة زبدة البيان في أحوال النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و الأَئمّة عليهم السَّلام، و نبذ التأريخ فرغ من تأليفه في منتصف المحرم سنة (1084 ه) و له تعاليق علي «زبدة البيان في أحكام القرآن» للمحقّق أحمد الاردبيلي أقول: توفّي في- حدود سنة خمس و ثمانين و ألف

______________________________

(1) منها: «تهذيب الاحكام» للطوسي، كتبه بشيراز و فرغ منه في سنة (1035 ه)، و «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» للشهيد الثاني، كتبه بشيراز و فرغ منه في سنة (1041 ه) انظر طبقات أعلام الشيعة

(2) ألّفه بشيراز و فرغ منه في شوّال سنة (1054 ه)، و صرّح فيه بأنّه من تلاميذ مصنّفه بهاء الدين العاملي انظر طبقات أعلام الشيعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 310

3526 القَرافي

«1» (939، 938- 1008 ه) محمد

بن يحيي بن عمر بن أحمد بن يونس، بدر الدين القرافي المصري، قاضي مصر و شيخ المالكية بها في عصره ولد سنة تسع و قيل ثمان و ثلاثين و تسعمائة و درس علي: عبد الرحمن بن علي الاجهوري، و زين بن أحمد الجيزي، و التاجوري؛ و سمع الحديث عن: يوسف بن القاضي زكريا، و النجم الغيطي، و أبي عبد اللّه بن أبي الصفا البكري و ولي قضاء المالكية بمصر نحو خمسين سنة و ألّف كتباً في فنون شتّي، منها: توشيح الديباج ذيل علي «الديباج المذهب» لابن فرحون، القول المأنوس بتحرير ما في القاموس (مطبوع)، مجموع رسائل في الفقه، شرح «الموطّإ»، شرح «التهذيب»، و شرح «المختصر» في الفقه لخليل الجندي، و غير ذلك و له نظم و نثر و كانت وفاته في- رمضان سنة ثمان و ألف

______________________________

(1) نيل الابتهاج 603 برقم 737، كشف الظنون 2- 1045، خلاصة الاثر 4 262- 258، هدية العارفين 2- 263، إيضاح المكنون 1- 34 و..، شجرة النور الزكية 288 برقم 1101، الاعلام 7- 141، معجم المؤلفين 12- 108 و 109

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 311

3527 الميداني

«1» (..- 1033 ه) محمد بن (محمد بن) يوسف بن أحمد، شمس الدين الحموي، الدمشقي الميداني المعروف بابن حنتوش، فقيه الشافعية بالشام و محدِّثهم ولد في الميدان بدمشق و درس الفرائض و القراءات و العقليات و غيرها علي جماعة، منهم: البدر الغزي و ابنه أحمد، و يونس العيثاوي، و الشهاب العيثاوي، و إسماعيل النابلسي، و أحمد بن أحمد الطيبي و رحل إلي مصر و مكث في الجامع الازهر تسع سنين و درس علي الشمس الرملي و النور الزيّادي، و جدَّ في طلب العلم، و كتب جملة

من الكتب بخطّه و عاد إلي الشام و تصدّر بها للقراءة و التدريس ثم ولي إمامة الشافعية بالجامع الأُموي و بالمقصورة و خطابة الصابونية، و عقد مجلس التحديث أخذ عنه: الشرف الدمشقي، و علي القبردي و صنّف حاشية علي «شرح التحرير» في الفقه

______________________________

(1) لطف السمر 1- 172 برقم 55، خلاصة الاثر 4 174- 170، إيضاح المكنون 1- 616، هدية العارفين 2- 274، الاعلام 7- 62، معجم المؤلفين 11- 311

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 312

قال النجم الغزّي: و كان أعظم معلوماته الفقه إلّا أنّه كان يشبهُ علي الطلبة و يورد الاشكالات عليهم، فإذا أجابوه خطّأهم.. و انفرد بمسائل كان يفيدها علي خلاف المذهب توفّي بدمشق- سنة ثلاث و ثلاثين و ألف

3528 صنعي زاده

«1» (..- 1074 ه) محمد الامين بن صنع اللّه الحسيني القسطنطيني، المعروف بصنعي زاده، مفتي السلطنة العثمانية درس علي علماء عصره ثم قدم صحبة والده إلي حلب لما ولي قضاءها (سنة 1020 ه)، و لازم القاضي مصطفي بن عزمي، و تخرّج عليه في كثير من الفنون، و صار كاتباً لرسائله ثم درَّس بمدرسة المفتي يحيي بن زكريا، و قرّبه منه و اشتهر و وصل إلي السلطان مراد، فلم يزل يترقَّي في المدارس حتي وصل إلي المدرسة السليمانية و منها إلي قضاء سلانيك، و أقبل عليه الوزير الاعظم قره مصطفي باشا فأعطي قضاء أدرنة و ولي قضاء حلب و نقل منها إلي مصر ثم إلي القسطنطينية فقضاء العسكر

______________________________

(1) خلاصة الاثر 3- 476

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 313

بأناطولي ثم بروم إيلي، و منها نقل إلي منصب الفتوي و توفّي في- المحرّم سنة أربع و سبعين و ألف، و هو مقيم في حديقته ببشكطاش

3529 الأَسترابادي

«1» (..- 1036 ه) محمد أمين بن محمد شريف الأَسترابادي، المدني ثم المكي، أحد كبار علماء الامامية، و رأس الاخبارية «2» في عصره، مؤلف كتاب «الفوائد المدنية» قرأ علي السيد تقي الدين محمد النسابة شرح العضدي، و حضر دروسه و درس في عنفوان شبابه عند السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي صاحب «المدارك» بالنجف الاشرف، و قرأ عليه في الحديث و الرجال، و استفاد منه، و روي عنه و قرأ الحديث أيضاً علي الميرزا محمد الأَسترابادي ثم المكي الرجالي المشهور

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 246 برقم 725، سلافة العصر 491، رياض العلماء 5- 35، روضات الجنات 1- 120 برقم 33، هدية العارفين 2- 274، أعيان الشيعة 9- 137، الفوائد الرضوية 398، ريحانة

الادب 1- 114، طبقات أعلام الشيعة 5- 56، الذريعة 16- 336، 358، 359، معجم المؤلفين 9- 79

(2) راجع ما كتبه العلّامة جعفر السبحاني عن الحركة الاخبارية و تاريخ ظهورها و أهم ملامحها و مراحل تطورها ثم اضمحلالها في القسم الثاني من مقدمته للموسوعة هذه: 384 416

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 314

الذي زوّج كريمته للمترجم و أخذ الفقه و الأُصولين عن كبار العلماء و شُغف بأحاديث و أخبار أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام، و عكف لما لبث بالمدينة سنين طوالًا علي دراستها و تنقيحها و تحقيقها و شرحها، داعياً إلي العمل بمتونها و اعتمادها في طريقة الاستنباط، رافضاً طريقة الأُصوليين، منادياً ببطلان الاجتهاد و التقليد قال الحر العاملي في حق المترجم: فاضل محقق ماهر متكلم فقيه محدث، ثقة، جليل قرأ عليه جماعة من العلماء، و رووْا عنه إجازة، و من هؤلاء: إبراهيم بن عبد اللّه الخطيب المازندراني، و السيد زين العابدين بن نور الدين علي بن مراد بن علي الحسيني، و زين الدين بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي أُستاذ الحرّ العاملي، و السيد عبد الهادي الحسيني التستري، و قد قرأ عليه «من لا يحضره الفقيه» للصدوق و له منه إجازة و صنّف كتابه المعروف الفوائد المدنية في الرد علي القائل بالاجتهاد و التقليد في الاحكام الالهية (مطبوع)، و قد ردّ عليه معاصره السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي أخو صاحب «المدارك» بكتاب سمّاه الشواهد المكية في مداحض حجج الخيالات المدنية (مطبوع) و له أيضاً: الفوائد المكية، شرح أُصول «الكافي» للكليني، شرح «تهذيب الاحكام» للطوسي لم يتم، رسالة في البداء، رسالة في طهارة الخمر و نجاستها، أجوبة مسائل حسين الظهيري

العاملي، حاشية علي «مدارك الاحكام» لأُستاذه السيد محمد الموسوي العاملي، فوائد دقائق العلوم العربية و حقائقها الخفية، كتاب في رد ما أحدثه الفاضلان في حواشي شرح التجريد يعني جلال الدين الدواني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 315

و صدر الدين الشيرازي، و رسالة بالفارسية سمّاها دانشنامهَ شاهي توفّي بمكة المكرمة و كان قد جاور بها سنة ست و ثلاثين و ألف و قال جماعة: إنّه توفي- سنة ثلاث و ثلاثين و ألف أقول: لا يصحّ ذلك، لَانّه ألف رسالته في طهارة الخمر و نجاستها للسلطان صفي الدين الصفوي في مكة المكرمة و أرسلها إليه سنة أربع و ثلاثين و ألف «1»

3530 الداماد

«2» (970- 1041 ه) محمد باقر بن محمد بن محمود بن عبد الكريم الحسيني، الأَسترابادي الاصل، الأَصفهاني، الشهير بالداماد «3» أحد كبار علماء الامامية في الحكمة

______________________________

(1) انظر رياض العلماء: 5- 36

(2) أمل الآمل 2- 249 برقم 734، خلاصة الاثر 4- 301، رياض العلماء 5- 40، لؤلؤة البحرين 132 برقم 49، روضات الجنات 2- 62 برقم 140، هدية العارفين 2- 276، إيضاح المكنون 1- 109، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 248، الفوائد الرضوية 418، هدية الاحباب 134، الكني و الأَلقاب 2- 226، أعيان الشيعة 9- 189، ريحانة الادب 6- 56، طبقات أعلام الشيعة 5- 67، الذريعة 9 ق 1- 76 برقم 440، مصفي المقال 90، الاعلام 6- 48، معجم مؤلفي الشيعة 407، معجم المؤلفين 9- 93

(3) الداماد بالفارسية: الصهر و لقب بذلك لَانّ أباه كان صهر علي بن عبد العالي الكركي المعروف بالمحقّق الثاني، و لُقّب هو بذلك بعد أبيه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 316

و الفلسفة و الكلام ولد في سنة سبعين و تسعمائة و حرص علي طلب

العلم و أكبّ عليه، و اطّلع و هو لا يزال غضّ الاهاب علي كثير من المباحث في فنون العلم أجاز له خاله عبد العالي بن علي بن عبد العالي الكركي (المتوفّي 993 ه)، و الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي في سنة (983 ه) و أخذ عن: الفقيه عبد العلي بن محمود الجابلقي، و السيد علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي بمشهد الرضا عليه السَّلام و تبحّر في جميع العلوم لا سيما في العقليات، و نظم الشعر بالعربية و الفارسية و تصدي للتدريس و الافتاء و التصنيف و التحقيق، و نال حظوة كبيرة عند ملوك إيران الصفويين، و اشتهر بين العلماء، و انتهت إليه رئاستهم بعد وفاة صديقه الحميم بهاء الدين العاملي (سنة 1030 ه) أخذ عنه في فنون العلوم و أفانين المعارف جماعة، منهم: الفيلسوف صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بصدر المتألهين، و السيد الحسين بن حيدر الحسيني الكركي، و السيد محمد محسن بن علي أكبر الحسيني الرضوي و صنّف كتباً أكثرها في الحكمة و الفلسفة منها: شارع النجاة في الفقه، رسالة ضوابط الرضاع، رسالة في اختلاف الزوجين قبل الدخول، حاشية علي «مختلف الشيعة إلي أحكام الشريعة» للعلّامة الحلّي، أجوبة المسائل، عيون المسائل لم يتم، شرح «الإستبصار» للطوسي، شرح «الكافي» للكليني سمّاه الرواشح السماوية في شرح أحاديث الامامية، السبع الشداد (مطبوع) في علوم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 317

مختلفة، القبسات (مطبوع) في الفلسفة، سدرة المنتهي في تفسير القرآن الكريم، تقويم الإِيمان في الكلام، الايقاظات (مطبوع) في خلق الاعمال و أفعال العباد، الأفق المبين في الحكمة الالهية، نبراس الضياء في تحقيق معني البَداء، رسالة في المنطق، رسالة في جيب الزاوية، حاشية علي

رجال النجاشي، حاشية علي رجال الطوسي، و ديوان شعر توفي- سنة إحدي و أربعين و ألف بالعراق لما جاء لزيارة العتبات المقدسة مع الملك صفي الصفوي، و حُمل إلي النجف الاشرف، و دُفن إلي جوار أمير المؤمنين عليه السَّلام

3531 السَّبزواري

«1» (1017- 1090 ه) محمد باقر بن محمد مؤمن الخراساني السبزواري ثم الأَصفهاني، أحد أعيان الامامية

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 79، أمل الآمل 2- 250 برقم 736، بحار الانوار 107- 92) الاجازة 96)، رياض العلماء 5- 44، روضات الجنات 2- 68 برقم 141، هدية العارفين 2- 297، إيضاح المكنون 1- 542، الفوائد الرضوية 425، الكني و الأَلقاب 3- 159، أعيان الشيعة 9، 189- 188، ريحانة الادب 5- 242، الذريعة 6- 110 برقم 593 و 10- 19 برقم 96 و 18- 99 برقم 859، مصفي المقال 91، الاعلام 6- 48، الفقه الإسلامي منابعه و أدواره (القسم الثاني (409، معجم المؤلفين 9- 95

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 318

قال الحر العاملي في وصفه: عالم فاضل محقق متكلم حكيم فقيه محدث، جليل القدر ولد في سنة سبع عشرة و ألف و ارتحل إلي العراق بعد وفاة والده و سكن أصفهان، و تلمّذ علي جماعة، منهم: السيد أبو القاسم الفندرسكي (المتوفّي 1050 ه)، و القاضي معز الدين الأَصفهاني، قرأ عليهما في المعقول، و حيدر علي الأَصفهاني، و حسن علي بن عبد اللّه التستري، قرأ عليهما في المنقول و روي عن: محمد تقي المجلسي (المتوفّي 1070 ه)، و السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي ثم المكي (المتوفّي 1068 ه)، و شرف الدين علي بن حجة اللّه الشولستاني النجفي، و الحسين المشغري العاملي، و السيد الحسين بن حيدر بن

قمر الكركي، و يحيي بن الحسن اليزدي، و مقصود بن زين العابدين الأَسترابادي و مهر في غالب الفنون، و حقّق و صنّف، و ارتفع شأنه عند السلطان عباس الثاني الصفوي، فأسند إليه منصب شيخوخة الإسلام يعني أقضي القضاة و قلّده إمامة الجمعة و الجماعة و فوّض إليه الوزير الكبير السيد الحسين بن رفيع الدين محمد المرعشي التدريس في مدرسة عبد اللّه التستري بأصفهان، و اشتهر، و صار من كبار مجتهدي عصره تلمّذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: عبد اللّه الافندي التبريزي، و محمد شفيع بن فرج الجيلاني، و زوج أُخته المحقّق الحسين بن جمال الدين محمد الخوانساري، و محمد بن عبد الفتاح السراب التنكابني، و عبد اللّه الاردبيلي، و غيرهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 319

و صنّف كتباً، منها: ذخيرة المعاد في شرح الارشاد «1» لم يتم (مطبوع)، الكفاية (مطبوع) في الفقه، المناسك بالفارسية، الرسالة الخلافية في الفقه بالفارسية، رسالة في الاغسال، رسالتان في صلاة الجمعة إحداهما عربية و الأُخري فارسية، رسالة في تحريم الغناء، رسالة في سمت القبلة، رسالة في الصلاة و الصوم بالفارسية، شرح «زبدة الأُصول» في أُصول الفقه لبهاء الدين العاملي، رسالة شبهة الاستلزام، روضة الانوار (مطبوع) في آداب الملوك بالفارسية، مفاتيح النجاة بالفارسية في الادعية المأثورة، حاشية علي «شرح الاشارات» لنصير الدين الطوسي، حاشية علي إلهيات «الشفاء» لابن سينا، و شرح علي المجسطي لم يتم و له شعر بالفارسية توفّي بأصفهان- سنة تسعين و ألف، و نقل نعشه إلي المشهد الرضوي و دُفن في مدرسة الميرزا جعفر

3532 محمد تقي الأَسترابادي

«2» (..- حياً 1028 ه) محمد تقي بن الحسن (و قيل أبي الحسن) الحسيني، الأَسترابادي

______________________________

(1) هو كتاب إرشاد الاذهان إلي أحكام الإِيمان للعلّامة الحلي

(2)

أمل الآمل 2- 251 برقم 739، رياض العلماء 5- 46، أعيان الشيعة 9- 192، طبقات أعلام الشيعة 5- 93، الذريعة 4- 39 و 15، 223- 67، و 20، 258- 37 و غيرها، معجم رجال الحديث 18- 70 برقم 12058، معجم المؤلفين 9- 128، تراجم الرجال للحسيني 2- 625

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 320

تلمّذ علي الفقيهين الكبيرين: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، و السيد محمد باقر الحسيني المعروف بالميرداماد و كان فقيهاً إمامياً جليلًا، عارفاً بكثير من الفنون، مثل أُصول الفقه و الكلام و الرياضيات و النحو و المعاني و البيان صنّف بمشهد الامام الرضا عليه السَّلام سنة (1015 ه) كتاب إيقاظ النائمين في تصحيف المصحفين بإشارة أُستاذه المير داماد، تعرّض فيه للردّ علي عبد اللّه بن الحسين التستري (المتوفّي 1021 ه) في بعض الفروع الفقهية و أجاز في سنة (1027 ه) للسيد معز الدين محمد بن أبي الحسن الموسوي المجاور بمشهد الرضا، فيظهر من هذين الامرين أنّه كان مقيماً بالمشهد الشريف و للسيد المترجم فضلًا عن الكتاب المذكور تآليف، منها: تذكرة العابدين في الفقه الاستدلالي لم يتم، مناسك الحجّ، رسالة في وجوب صلاة الجمعة، رسالة في تحقيق معني الترتيب الحكمي في الغسل الارتماسي، رسالة في شرح خطبة «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي سمّاها العجالة النافعة، منهاج الصواب في شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، حاشية علي «التجريد» في الكلام للطوسي و شرحه للقوشجي سمّاها مجمع الفوائد، حواش علي «تلخيص المفتاح» في المعاني و البيان سمّاها مجمع الفرائد، و مرقاة الوصول إلي علم الأُصول في شرح «زبدة الأُصول» في أُصول الفقه لأُستاذه بهاء الدين العاملي لم نظفر بتاريخ وفاته لكنه أتمّ كتابه منهاج الصواب سنة (1028

ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 321

3533 المجلسي الاوّل

«1» (1003- 1070 ه) محمد تقي بن مقصود علي النطنزي الأَصفهاني، العاملي الاصل، المعروف بالمجلسي الاوّل كان فقيهاً إمامياً، عارفاً بالتفسير و الرجال، من كبار المحدّثين ولد في أصفهان سنة ثلاث و ألف و أجاز له في الصغر أبو البركات الواعظ الأَصفهاني و صرف عنفوان شبابه في تحصيل العلوم درس عند بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، و عبد اللّه ابن الحسين التستري الأَصفهاني، و روي عنهما

______________________________

(1) روضة المتقين ج 1) المقدمة)، جامع الرواة 2- 82، أمل الآمل 2- 252 برقم 742، رياض العلماء 5- 47، الاجازة الكبيرة للتستري 27، لؤلؤة البحرين 60 برقم 17، كشف الحجب و الأَستار 481 برقم 2714، قصص العلماء 231، روضات الجنات 2- 118 برقم 147، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 212 برقم 19، بهجة الآمال 6- 657، تنقيح المقال 2- 90 برقم 10462، الفوائد الرضوية 439، الكني و الأَلقاب 3- 150، هدية الاحباب 232، أعيان الشيعة 9- 192، ريحانة الادب 5- 198، الذريعة 11- 302 برقم 1803، طبقات أعلام الشيعة 5- 101، مصفي المقال 98، الاعلام 6- 62، معجم رجال الحديث 18- 70 برقم 12060، معجم المؤلفين 9- 137، معجم مؤلفي الشيعة 384، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 3- 1152

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 322

و قرأ في الفقه و الحديث و الأُصول علي حسن علي بن عبد اللّه بن الحسين التستري و روي سماعاً أو إجازة عن الجمّ الغفير من العلماء، منهم: السيد إسحاق الموسوي الأَسترابادي الكربلائي، و القاضي أبو الشرف الأَصفهاني، و عبد اللّه بن جابر العاملي، و يونس الجزائري، و خاله محمد قاسم بن درويش محمد العاملي

الأَصفهاني، و ظهير الدين إبراهيم بن الحسين بن عطاء الحسني الهمداني، و محمد ابن علي العاملي التبنيني، و جابر بن عباس النجفي، و شرف الدين علي بن حجة اللّه الشولستاني النجفي، و قد أجاز له في مشهد الحسين الشهيد عليه السَّلام بكربلاء سنة (1036 ه) و تصدي لَاحاديث النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و آثار أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام جمعاً و ضبطاً و شرحاً و إفادة و تدريساً، و اعتمدها في طريقة الاستنباط، و هو ممن استحسن كتاب «الفوائد المدنية» لمحمد أمين الأَسترابادي، و قال فيه: الحق أنّ أكثر ما أفاده مولانا محمد أمين حق لا مرية فيه «1» و تولّي المترجم إمامة الجمعة في أصفهان و اعتني بأدعية الصحيفة السجادية، و سعي سعياً حثيثاً في نشرها أخذ عنه قراءة أو سماعاً أو إجازة جماعة، منهم: أولاده: عزيز اللّه و عبد اللّه و محمد باقر «2» و أبو القاسم الجرفادقاني، و الحسين بن جمال الدين محمد الخوانساري، و إبراهيم بن كاشف الدين محمد اليزدي، و محمد صادق الكرباسي الأَصفهاني ثم الهمداني، و غيرهم

______________________________

(1) جعفر السبحاني، الفقه الإسلامي منابعه و أدواره (القسم الثاني (: 393

(2) مضت ترجمتا عزيز اللّه و عبد اللّه قبل قليل، و ستأتي ترجمة محمد باقر المعروف بالمجلسي الثاني في الجزء الثاني عشر إن شاء اللّه تعالي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 323

و صنّف كتباً، منها: شرحان علي «من لا يحضره الفقيه» للصدوق أحدهما بالعربية سمّاه روضة المتقين (مطبوع في 14 جزءاً) و الآخر بالفارسية سمّاه اللوامع القدسية (مطبوع)، رسالة بالفارسية في عمل المقلّدين سمّاها حديقة المتقين في معرفة أحكام الدين لارتقاء معارج اليقين، شرح «تهذيب الاحكام» للطوسي لم يتم،

رسالة في الرضاع، رسالة في مناسك الحجّ، تفسير القرآن الكريم بالفارسية، رسالة في وجوب صلاة الجمعة، رسالة في آداب صلاة الليل، شرح «الصحيفة السجادية»، رسالة في حقوق الوالدين بالفارسية، و شرح حديث همّام «1» في وصف المتقين بالفارسية توفّي بأصفهان- سنة سبعين و ألف

______________________________

(1) قال الشريف الرضي (المتوفّي 406 ه): روي أنّ صاحباً لَامير المؤمنين عليه السَّلام يقال له همّام و كان رجلًا عابداً، فقال له يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتي كأنّي أنظر إليهم.. ثم قال عليه السَّلام: أما بعد فإنّ اللّه سبحانه و تعالي خلق الخلق حين خلقهم غنياً عن طاعتهم آمناً من معصيتهم.. فالمتقون فيها هم أهل الفضائل، منطقهم الصواب، و ملبَسُهم الاقتصاد، و مشيهم التواضع.. عَظُم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم.. فمن علامة أحدهم أنّك تري له قوةً في دين، و حزماً في لين، و إيماناً في يقين، و حرصاً في علم، و علماً في حلم، و قصداً في غني، و خشوعاً في عبادة، و تجمّلًا في فاقة.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10- 132 الخطبة 186

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 324

3534 محمد جعفر الرضوي

«1» (..- 1026 ه) محمد جعفر بن محمد سعيد بن مسعود بن أحمد بن علي الرضوي الحسيني، المشهدي الخراساني، العالم الامامي تلمّذ علي شهاب الدين عبد اللّه بن محمود التستري المشهدي (الشهيد 997 ه) و تقدّم في الفقه و الحديث و سائر علوم الشريعة و حاز علي رتبة الاجتهاد، لكنّه لم يتصدّ للفتوي تورّعاً و كان من أجلّ علماء مشهد، موصوفاً بالزهد و الورع و الاحتراز عن مشتبهات الأُمور تلمّذ عليه ابنه الفقيه محمد زمان «2» (المتوفّي 1401 ه)، و شاركا مع جمع من

العلماء في تصحيح كتاب «كشف الغمّة» للِاربلي و قرأ عليه السيد محمد بن محمد الحسيني السبزواري المعروف ب (لُوحي) كتاب «تهذيب الاحكام» للطوسي توفّي في- رابع المحرم سنة ست و عشرين و ألف

______________________________

(1) مجالس المؤمنين 1- 518، تنقيح المقال 1- 226 برقم 1876، منتخب التواريخ 730، أعيان الشيعة 9- 200، طبقات أعلام الشيعة 5- 114، تراجم الرجال للحسيني 2- 646 برقم 1195

(2) ستأتي ترجمته بعد قليل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 325

3535 البافقي

«1» (..- حياً 1071 ه) محمد حكيم بن عبد اللّه، الفقيه الامامي المجتهد، الميرزا عماد الدين أبو الخير البافقي «2» تلمّذ علي علماء عصره و حصّل علوماً جمّة و ارتحل إلي النجف الاشرف، و أقام بها خمس سنين، عاكفاً علي الافادة و التدريس في فنون العلم، و قد انتفع به الجمّ الغفير و كان يدرّس كما يقول بعضهم: خمسة عشر درساً تقريباً كلَّ يوم في المعقول و المنقول و برّز في علوم الاجتهاد، و صارت له مكانة مرموقة بين كبار العلماء الذين شهد طائفة منهم (سنة 1071 ه) باجتهاده و قدرته علي استنباط الاحكام الشرعية، و تقدُّمه في العلوم، و من هؤلاء العلماء: عبد علي الخمايسي النجفي، و المحقق محمد باقر السبزواري، و الفيض الكاشاني، و فخر الدين الطريحي، و بهاء

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة 5- 189، الذريعة 21- 130 برقم 4271، تراجم الرجال للحسيني 2- 680

(2) نسبة إلي بأفق: قرية كبيرة من أعمال يزد بإيران لغت نامه: 3- 3641

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 326

الدين محمد بن علي النباطي، و ملا محمد الجلبي الاسلامبولي الشهير بطاشجي زاده و كان المترجم كثير الصمت، زاهداً، معرضاً عن زخارف الدنيا، ذا خطّ حسن، يعيش في غني القناعة بأجرة

نسخ المصحف الشريف و قد صنّف عدّة كتب بالعربية و الفارسية، منها: مصفاة الحياة في أُصول الدين، إثبات الواجب، قانون العصمة، عين الحكمة، پنجه آفتاب، تحفه دردانه، چشمه خضر، حل أحاديث، و قبة بيضاء لم نظفر بتاريخ وفاته

3536 محمد زمان بن محمد جعفر

«1» (..- 1041 ه) ابن محمد سعيد بن مسعود بن أحمد الرضوي الحسيني، المشهدي الخراساني، العالم الامامي تلمّذ علي أبيه الفقيه السيد محمد جعفر (المتوفّي 1026 ه)

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 273 برقم 798، رياض العلماء 5- 104، منتخب التواريخ 730، أعيان الشيعة 9- 337، طبقات أعلام الشيعة 5- 234، الذريعة 14- 19 برقم 1563 و 15- 17 برقم 91، معجم رجال الحديث 18- 75 برقم 12075، تراجم الرجال للحسيني 2- 705 برقم 1302

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 327

و برّز في الفقه و الكلام و الحكمة، و شارك في غيرها اختير في سنة (1013 ه) إلي جانب والده و عدد من كبار العلماء عضواً في المجمع الذي تشكّل لتصحيح كتاب «كشف الغمّة» للِاربلي و درّس، فقرأ عنده زين الدين بن محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي أُستاذ الحرّ العاملي و صنّف كتباً، منها: شرح «قواعد الاحكام في مسائل الحلال و الحرام» للعلّامة الحلّي، رسالة ظفرية، و رسالة مختصرة بالفارسية في أحوال أبي مسلم الخراساني (المقتول 137 ه) سمّاها صحيفة الرشاد و قد أثني علي المترجم بهاءُ الدين العاملي، و تلميذه زين الدين بن محمد، و صاحب «سلافة العصر» و قال: إنّه كان من عظماء عصره، و ورّخ وفاته في- سنة إحدي و أربعين و ألف و كان بهاء الدين المذكور قد فوّض إليه مهمة المحافظة علي كتبه الموقوفة للحضرة الرضوية الشريفة و للسيد المترجم أو للسيد معز

الدين محمد رسالة في عينيّة صلاة الجمعة في زمان الغيبة، و كان مواظباً علي إقامتها في مشهد الرضا عليه السَّلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 328

3537 الطباطبائي

«1» (1012- 1092 ه) محمد سعيد بن قاسم بن محمد الحسني الطباطبائي، القُهبائي «2» أحد أجلّاء الامامية ولد سنة اثنتي عشرة و ألف و تلمّذ علي والده السيد سراج الدين قاسم «3» و قرأ عليه كتب الحديث الأَربعة: «الكافي» للكليني إلّا أجزاء منه، و «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، و «تهذيب الاحكام» للطوسي، و «الإستبصار» للطوسي أيضاً و اعتني بكتب الحديث و مقابلتها و تصحيحها و تدريسها قرأ عليه محمد معصوم العقيلي الشيرازي كتاب «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، و قرأ عليه بعضهم كتاب «تهذيب الاحكام» للطوسي و صنّف شرحاً علي «زبدة البيان» في شرح آيات الاحكام للمحقّق أحمد

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 118، تنقيح المقال 3- 120 برقم 10768، أعيان الشيعة 9- 344، ريحانة الادب 4- 30، الذريعة 3- 302 و 21- 299 برقم 5167، طبقات أعلام الشيعة 5- 243، معجم رجال الحديث 16- 114 برقم 10837، معجم المؤلفين 10- 34، معجم مؤلفي الشيعة 328

(2) معرّب: «كوهپايه»

(3) المتوفّي في حدود سنة (1060 ه)، وقد مضت ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 329

الاردبيلي سمّاه مفاتيح الاحكام، و رسالة في إحياء الموات سمّاها روض الجنان في حياة الابدان، و حاشية علي «حاشية تهذيب المنطق» لملا عبد اللّه اليزدي هذا، وقد رأي الطهراني خطّ المترجم علي ظهر نسخة من «الروضة البهية» في الفقه، و فيه أنّه قرأ علي والده، و أنّ والده قرأ علي بهاء الدين العاملي، ثم ذكر سنده إلي الامام عليه السَّلام قال الطهراني: كأنّه كتب ذلك عند إجازته لمن قرأ عليه

الكتاب المذكور، لكن لم يكن في النسخة ذكر أحد توفّي المترجم- سنة اثنتين و تسعين و ألف

3538 الكرباسي

«1» (..- حياً 1072 ه) محمد صادق الكرباسي، الأَصفهاني، الهمداني، العالم الامامي شارك عيسي بن محمد صالح والد مؤلف «رياض العلماء» في أكثر دروسه التي تلقّاها عن: حسن علي بن عبد اللّه التستري، و الحسين بن جمال الدين محمد الخوانساري، و محمد باقر السبزواري، و غيرهم و قرأ علي محمد تقي المجلسي الصحيفة الكاملة السجادية، فأجاز له (سنة 1068 ه) روايتها و رواية كتب الحديث و الفقه و الأُصول و التفسير و الدعوات

______________________________

(1) بحار الانوار 107- 79 برقم 94، رياض العلماء 4- 307، طبقات أعلام الشيعة 5- 277، الذريعة 1- 163 برقم 810 و 811

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 330

و غيرها، و قال في وصفه: جامع المعقول و المنقول، حاوي الفروع و الأُصول و كان عارفاً بالفقه و الأُصول و التفسير و أحوال الرجال قرأ عليه محمد حسين بن حيدر علي التستري كتاب أُصول «الكافي» للشيخ الكليني، بعد أن أتمّ كتابته بخطه سنة اثنتين و سبعين و ألف و لم نظفر بتاريخ وفاته

3539 المازندراني

«1» (..- 1086 ه) محمد صالح بن أحمد بن شمس الدين، حسام الدين أبو الفضائل المازندراني ثم الأَصفهاني، العالم الامامي الربّاني ورد أصفهان، و سكن إحدي مدارسها طالباً للعلم، و كابد شظف العيش، إلّا أنّ ذلك لم يُعقه عن التفرّغ للدراسة و إحياء الليالي بالمطالعة، فتقدّم في مدة قليلة

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 131، أمل الآمل 2- 276 برقم 816، بحار الانوار 102- 124، رياض العلماء 5- 110، الاجازة الكبيرة للتستري 35، روضات الجنات 4- 118 برقم 355، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 195 برقم 14، تنقيح المقال 3- 132 برقم 10865، سفينة البحار 2- 41 و 5- 242، الفوائد الرضوية 542، أعيان الشيعة

7- 369، ريحانة الادب 5- 146، طبقات أعلام الشيعة 5- 288، الذريعة 13- 245 برقم 884 و 14- 6 برقم 1494، معجم رجال الحديث 18- 76 برقم 12081، معجم مؤلفي الشيعة 381

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 331

ثم اختلف إلي دروس المحدّث محمد تقي المجلسي، و تلمّذ عليه، و عظم محلّه عنده، فزوّجه ابنته العالمة آمنة بيكم و أخذ أيضاً عن حسن علي بن عبد اللّه التستري، و غيره و مهر في العلوم العقلية و النقلية، و حاز الرتبة العليا في العلم و الفقه، و صار من مشاهير العلماء و حَمَلَة الحديث أثني عليه مؤلف «جامع الرواة» كثيراً و قال في وصفه: العلّامة المحقق المدقق،.. جليل القدر، رفيع الشأن، عظيم المنزلة، دقيق الفطنة.. متبحر في العلوم العقلية و النقلية قرأ عليه الافندي التبريزي صاحب «رياض العلماء»، و روي عنه محمد محسن بن المرتضي الشهير بالفيض الكاشاني و صنّف كتباً، منها: شرح «الكافي» للكليني (طبع شرح الأُصول منه) «1» شرح «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، شرح «معالم الأُصول» في أُصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، شرح «زبدة الأُصول» في أُصول الفقه لبهاء الدين العاملي، حاشية «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، و شرح القصيدة الدريدية توفّي بأصفهان- سنة ست و ثمانين و ألف

______________________________

(1) قال المحدث الميرزا حسين النوري: إنّ العالم الجليل السيد حامد حسين الهندي طاب ثراه ذكر في بعض مكاتيبه إليّ من بلدة لكهنو أنّه عثر علي مجلد من مجلدات شرح المترجم علي فروع «الكافي» و عزم علي استنساخه و إرساله، فلم يمهله الاجل مستدرك الوسائل (الخاتمة (: 2- 196

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 332

3540 محمد طاهر القمّي

«1» (..- 1100 ه) محمد طاهر بن

محمد حسين الشيرازي ثم النجفي ثم القمي، أحد مشاهير علماء الامامية الاخباريين ولد في شيراز و ارتحل في أوائل عمره إلي النجف الاشرف، و زار كربلاء و الكاظمية ثم عاد إلي بلاده بعد زحف الاتراك العثمانيين إلي بغداد (سنة 1048 ه)، فسكن قمّ روي عن: محمد بن جابر بن عباس النجفي، و السيد نور الدين علي بن علي ابن أبي الحسن الموسوي العاملي ثم المكي و مهر في الفقه و الحديث، و شارك في غيرهما، و نظمَ الشعر بالعربية و الفارسية، و صنّف في عدّة فنون

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 133، أمل الآمل 2- 277 برقم 819، الاجازة الكبيرة للتستري 30، بحار الانوار 107- 129 برقم 103، رياض العلماء 5- 111، روضات الجنات 4- 143 برقم 365، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 180 برقم 90، هدية العارفين 2- 301، إيضاح المكنون 1- 55، تنقيح المقال 3- 133 برقم 10888، أعيان الشيعة 9- 375، الفوائد الرضوية 548، سفينة البحار 1- 325 و 2- 398، ريحانة الادب 3- 361 و 4- 489، طبقات أعلام الشيعة 5- 302، الذريعة 6- 257 برقم 1407، الغدير 11- 319 برقم 90، معجم رجال الحديث 18- 78 برقم 12088، معجم مؤلفي الشيعة 240، معجم المؤلفين 10- 101

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 333

قلّده السلطان سليمان الصفوي منصب شيخوخة الإسلام (أقضي القضاة) بقم، و جعله إماماً للجمعة بها، فاستمر إلي أن مات- سنة مائة و ألف «1» أجاز لمحمد باقر بن محمد تقي المجلسي في سنة (1086 ه) و روي عنه محمد بن الحسن الحرّ العاملي، و قال في حقّه: عالم محقق مدقق، فقيه متكلم محدث، جليل القدر عظيم الشأن و صنّف كتباً، منها: حجة الإسلام

في أُصول الفقه و الدين، شرح «تهذيب الاحكام» للطوسي، رسالة في الرضاع، رسالة في الفرائض، الفوائد الدينية في الرد علي الحكماء و الصوفية، رسالة في خلل الصلاة بالفارسية، رسالة الجمعة، تنبيه الراقدين (مطبوع) في المواعظ، رسالة في صلاة الليل، حكمة العارفين في ردّ شبه المخالفين، كتاب الاربعين في فضائل أمير المؤمنين و إمامة الأَئمّة المعصومين، بهجة الدارين في الجبر و التفويض و الأَمر بين الامرين، رسالة فرحة الدارين في تحقيق معني العدالة، رسالة في معني الصلاة بالفارسية، رسالة في القراءة الاحسن من قراءات القرآن، توضيح المشربين و تنقيح المذهبين، حق اليقين في معرفة أُصول الدين، قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السَّلام بالفارسية سمّاها مؤنس الابرار، تحفة الاخيار و كشف الاسرار في شرح «مؤنس الابرار»، و سفينة النجاة و من شعره، قصيدة في مدح الامام علي عليه السَّلام مطلعها:

سلامة القلب نحّتني عن الزّلل و شعلة العلم دلّتني علي العمل

______________________________

(1) المعروف أنّه توفي سنة (1098 ه)، و لكن ينص فتح علي في الصفحة الأُولي من نسخة من كتاب «حجة الإسلام» للمترجم أنّه توفي سنة (1100 ه) ثم نقل بيتين من الشعر في تاريخ وفاته، كان مطابقاً لسنة (1100 ه) راجع تراجم الرجال للحسيني: 2- 731 برقم 1356

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 334

3541 المُناوي

«1» (952- 1031 ه) محمد عبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين، زين الدين الحدادي ثم المناوي القاهري، الفقيه الشافعي، المتفنّن، المصنّف ولد سنة اثنتين و خمسين و تسعمائة و قرأ علي والده علوم العربية و تفقّه بشمس الدين الرملي، و لازمه، و تخرّج به و أخذ التفسير عن: علي بن غانم المقدسي، و محمد البكري، و الحديث عن: نجم الدين

الغيطي، و علي بن غانم المقدسي، و حمدان الفقيه، و الطبلاوي و مهر في فنون كثيرة و انزوي للبحث و التصنيف ثم ولي تدريس الصالحية، و شرع في إقراء «المختصر» للمزني و أخذ عنه كثيرون، منهم: سليمان البابلي، و إبراهيم الطاشكندي، و علي الاجهوري، و ولده تاج الدين محمد المناوي ثم قعد به الضعف، و عجز عن الكتابة، فجعل ولده محمد يستملي منه

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 408، خلاصة الاثر 2- 412، البدر الطالع 1- 357 برقم 238، هدية العارفين 1 511- 510، إيضاح المكنون 1- 19، معجم المطبوعات العربية 2- 1798 1799، الاعلام 6- 204، معجم المؤلفين 5 221- 220 و 10- 166، معجم المفسرين 2- 551

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 335

تآليفه، و هي كثيرة بلغت نحو ثمانين مصنَّفاً، منها: شرح علي «المختصر» في الفقه للمزني لم يتم، تيسير الوقوف علي غوامض أحكام الوقوف، اتحاف الناسك بأحكام المناسك، اتحاف الطلاب بشرح كتاب «العباب»، الفتح السماوي بشرح «بهجة» الطحاوي، شرح «الورقات» في الأُصول لِامام الحرمين، كنز الحقائق في حديث خير الخلائق (مطبوع)، فيض القدير (مطبوع) في شرح «الجامع الصغير»، إعلام الاعلام بأُصول فنَّي المنطق و الكلام، الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية (مطبوع)، التيسير (مطبوع) اختصره من كتابه «فيض القدير»، كتاب في الفرائض، الصفوة بمناقب بيت آل النبوة، كتاب عن حياة فاطمة الزهراء عليها السَّلام، شرح قصيدة النفس لابن سينا (مطبوع)، الدر المنضود في ذمّ البخل و مدح الجود (مطبوع)، و عماد البلاغة توفّي بالقاهرة- سنة إحدي و ثلاثين و ألف

3542 الأَسترابادي

«1» (1010- 1094 ه) محمد علي بن أحمد بن كمال الدين حسين الأَسترابادي، العالم الامامي ذكره تلميذه محمد بن علي الاردبيلي في «جامع الرواة» و

قال في وصفه (بعد حذف بعض عباراته): العلّامة المحقّق المدقّق، جليل القدر، حديد الذهن، وحيد

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 152، الفوائد الرضوية 557، أعيان الشيعة 10- 20، طبقات أعلام الشيعة 6- 371، الذريعة 21- 40 برقم 3857، مصفي المقال 308، معجم المؤلفين 10- 303

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 336

عصره، فريد دهره و قال الشيخ عباس القمي: كان أعبد أهل زمانه، و أحوطهم في الفتوي ولد في رجب سنة عشر و ألف و روي عن محمد تقي المجلسي الأَصفهاني و صاهره علي ابنته، و عن السيد سراج الدين القاسم بن محمد الحسني الطباطبائي القهبائي ثم الأَصفهاني و انتفع به في الرجال و مهر في علوم عدة لا سيما علم الرجال و درّس و أفاد فأخذ عنه جماعة، منهم: ابنه محمد شفيع (المتوفّي 1117 ه)، و الحسن بن سلام بن الحسن الجيلاني التيمجاني (المتوفّي بعد 1106 ه)، و محمد بن عبد الفتاح التنكابني المعروف بسراب (المتوفّي 1124 ه)، و محمد بن علي الاردبيلي الأَصفهاني (المتوفّي 1101 ه) و صنّف كتاب المشتركات في الرجال توفّي في- رجب سنة أربع و تسعين و ألف «1» أقول: يبدو من الشيوخ الذين تلقي عنهم المترجم و من بعض تلامذته أنّه كان ثاوياً بأصفهان

______________________________

(1) و قيل: سنة (1084 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 337

3543 ابن عَلّان البكري

«1» (996- 1057 ه) محمد علي بن محمد علّان بن إبراهيم البكري، المكّي، الشافعي ولد بمكة سنة ست و تسعين و تسعمائة و درس النحو عند: عبد الرحيم بن حسّان، و عبد الملك العصامي، و القراءات و الفقه و التصوّف عند عمّه أحمد، و محمد بن محمد بن جار اللّه بن فهد الهاشمي، و عبيد اللّه الخجندي، و عمر

بن عبد الرحيم البصري و روي عن الوافدين إلي مكّة: عبد الرحمن بن محمد الشربيني، و حسن البوريني، و عبد اللّه النحراوي، و محمد حجازي، و غيرهم و تصدّر للتدريس و الاقراء و الافتاء و اعتني بالحديث رواية و حفظاً و جمعاً و تدريساً و تأليفاً، و اشتهر و صار من كبار محدّثي الديار الحجازية في عصره له كتب تزيد علي الستين، منها: ضياء السبيل إلي «معالم التنزيل» في التفسير، الوجه الصبيح في ختم «الصحيح»، العقد الثمين في نظم أمّ البراهين في المنطق، العقد الوفي في نظم عقيدة النسفي، نظم «مختصر المنار» في الأُصول، الفتوحات الربانيّة علي «الاذكار» النووية (مطبوع)، فتح الفتاح في شرح

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 184، إيضاح المكنون 1- 578، الاعلام 6- 293، الفتح المبين 3- 96، معجم المؤلفين 11 55- 54

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 338

» الايضاح» للنووي في المناسك، الطيف الطائف في تاريخ وج و الطائف، الفتح المستجاد لبغداد، إتحاف الفاضل للفعل المبني لغير الفاعل (مطبوع)، و له ثلاثة تواريخ في بناء الكعبة، و نظم، و رسائل كثيرة و كانت وفاته في- ذي الحجّة سنة سبع و خمسين و ألف

3544 التنكابُني

«1» (..- حياً 1030 ه) محمد كاظم «2» بن عبد العلي الشيرمي «3» الجيلاني الآملي الاصل، التنكابني، العالم الامامي المتفنّن ولد في تنكابُن (من توابع جيلان) و أقام في مشهد الرضا عليه السَّلام و لازم العالم الشهير بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (المتوفّي 1030 ه)، و قرأ عليه كتباً كثيرة في العلوم العقلية و النقلية و الفنون الادبية و الشرعية، منها «شرح بداية الدراية» للشهيد الثاني، و حصل منه علي إجازتين تاريخهما سنة (1008 ه) و (1010 ه)

______________________________

(1) رياض العلماء

3- 161، طبقات أعلام الشيعة 5- 462، تراجم الرجال للحسيني 1- 314 برقم 563

(2) و قيل في اسمه: عبد الكاظم

(3) نسبة إلي شيرمه: طائفة من أهل مدينة آمل تراجم الرجال

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 339

و برع في أُصول الفقه و الكلام و الحكمة و غيرها، و شارك في عدة فنون أجاز لتلميذه ملك عز الدين بن محمد أشرف النوري في مشهد الرضا عليه السَّلام سنة (1030 ه) و صنّف كتباً، منها: قانون الإدراك في شرح «تشريح الافلاك» لأُستاذه بهاء الدين، أنموذج العلوم الموسوم بالاثني عشرية لاشتماله علي اثني عشر علماً «1» العشرة الكاملة و هو نفس كتابه السابق لكنه لم يشتمل علي الفقه و الحديث، حاشية علي «المحصول في علم الأُصول» للفخر الرازي، و رسالة اللوح المحفوظ لم نظفر بتاريخ وفاته

3545 الفيض الكاشاني

«2» (1007- 1091 ه) محمد محسن بن المرتضي بن محمود بن علي، العلّامة الامامي، المتفنّن،

______________________________

(1) و هي: التفسير و الكلام و الأُصول و الحديث و الفقه و العربية و المنطق و الهيئة و الالهي و الطبيعي و الهندسة و الحساب

(2) جامع الرواة 2- 42، أمل الآمل 2- 305 برقم 925، بحار الانوار 107- 124 برقم 101، سلافة العصر 491، رياض العلماء 5- 180، لؤلؤة البحرين 121، روضات الجنات 6- 79 برقم 565، هدية العارفين 2- 6، إيضاح المكنون 2- 45، معجم المطبوعات 2- 1540، تنقيح المقال 2- 54، الكني و الأَلقاب 3- 39، ريحانة الادب 4- 369، الذريعة 2- 124 برقم 496، مصفي المقال 387، طبقات أعلام الشيعة 5- 491، الاعلام 5- 290، معجم المفسرين 2- 635، مستدرك أعيان الشيعة 2- 308، معجم المؤلفين 11- 175، موسوعة طبقات الفقهاء (المقدمة) القسم الثاني 397

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 11، ص: 340

المدعو بمحسن، و الشهير بالفيض الكاشاني قال الحر العاملي: كان فاضلًا عالماً ماهراً حكيماً متكلماً محدثاً فقيهاً محققاً شاعراً أديباً، حسن التصنيف ولد في كاشان في الرابع عشر من شهر صفر سنة سبع و ألف و درس الفقه و الحديث و التفسير و العربية و غيرها عند والده المرتضي، و خاله نور الدين الكاشاني و ارتحل بعد أن بلغ العشرين من عمره إلي أصفهان لِاكمال دراسته، فأخذ هناك عن جمع من العلماء، و استفاد منهم شيئاً من العلوم الرياضية، و غيرها و قد أخذ عن حسين الاردكاني اليزدي، و روي عن محمد صالح المازندراني ثم الأَصفهاني و توجه إلي شيراز، فتلمذ علي السيد ماجد بن هاشم البحراني، و انتفع به في الحديث و نال حظاً من العلم بالاحكام، استغني به عن التقليد ثم رجع إلي أصفهان، و لقي بها بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (المتوفّي 1030 ه)، و أخذ منه إجازة رواية الحديث و حجّ، و استفاد هناك من محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني، و حصل منه علي إجازة و عاد في سنة تسع و عشرين و ألف إلي بلاده، و تنقل فيها طلباً للعلم، ثم ألقي عصاه في قمّ، فأقام بها أكثر من ثماني سنوات، ملازماً للفيلسوف الكبير صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (المتوفّي 1050 ه)، فدرس عنده العلوم العقلية، و تزوّج ابنته، و تأثر بآرائه الفلسفية، و شُغف بعلم الاخلاق و العرفان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 341

و المعارف الالهية ثم صحب أُستاذه المذكور إلي شيراز حينما استدعي إليها و انتفع به هناك نحواً من سنتين و رجع إلي مسقط رأسه كاشان بعلمٍ جمّ، فأكبّ علي التدريس و

التأليف في شتي العلوم، و اشتهر، و صار من أعيان المحدثين و الفقهاء، و أكابر الحكماء، و من أهل النظر تلمّذ عليه، و روي عنه قراءةً و إجازة ثلّة من العلماء، منهم: محمد باقر بن محمد تقي المجلسي، و السيد نعمة اللّه بن عبد اللّه الجزائري، و محمد سعيد بن محمد مفيد القمي المعروف بقاضي سعيد، و ولده أحمد علي بن محمد بن المرتضي، و أخوه عبد الغفور بن المرتضي، و أولاد أخيه: المرتضي بن محمد مؤمن بن المرتضي، و شاه أفضل بن محمد مؤمن بن المرتضي، و محمد مؤمن بن عبد الغفور بن المرتضي، و حفيدا أخيه محمد الهادي و نور الدين محمد الشهير بالاخباري ابنا المرتضي بن محمد مؤمن، و ولده علم الهدي محمد بن الفيض مؤلف «معادن الحكمة في مكاتيب الأَئمّة» «1» و صنّف كتباً و رسائل كثيرة عدّ منها بعضهم (126) مؤلفاً «2» منها: مفاتيح الشرائع (مطبوع في 3 أجزاء) في الفقه، معتصم الشيعة في أحكام الشريعة، نقد الأُصول الفقهية، الوافي (مطبوع) في الحديث، الشافي (مطبوع) في اختصار الوافي، الشهاب الثاقب (مطبوع) في تحقيق عينية وجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة، الصافي (مطبوع)، المصفي، الاصفي (مطبوع) و كلها في التفسير، عين

______________________________

(1) قدّم له العلّامة شهاب الدين المرعشي النجفي، وقد استفدنا منها في معرفة عدد من تلامذة المترجم

(2) انظر مقدمة مفاتيح الشرائع بقلم السيد مهدي الرجائي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 342

اليقين (مطبوع) في أُصول الدين، علم اليقين (مطبوع) في أُصول الدين، بشارة الشيعة (مطبوع)، الكلمات الطريفة في ذكر منشأ اختلاف آراء الأُمة المرحومة (مطبوع)، النخبة (مطبوع) في الفقه، أبواب الجنان بالفارسية في بيان وجوب صلاة الجمعة و فضيلة الجماعة، الضوابط الخمس في

أحكام الشك و السهو و النسيان، المحجة البيضاء في إحياء «الاحياء» للغزالي (مطبوع)، ترجمة الشريعة (مطبوع)، ترجمة الصلاة (مطبوع)، شوق المهدي (مطبوع)، المحاكمة بين العلماء الصوفية بالفارسية، مرآة الآخرة (مطبوع)، نوادر الاخبار فيما يتعلق بأُصول الدين (مطبوع)، و ديوان شعر (مطبوع) بالفارسية توفّي في- الثاني و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدي و تسعين و ألف

3546 محمد مؤمن الأَسترابادي

«1» (..- 1087 ه) محمد مؤمن بن دوست محمد الحسيني، الأَسترابادي، نزيل مكة، الشهيد في حرم اللّه

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 296 برقم 891، بحار الانوار 107- 125) الاجازة 102)، خلاصة الاثر 3- 433) ضمن ترجمة الشيخ الحر العاملي)، رياض العلماء 5- 154، لؤلؤة البحرين 39 ضمن رقم 9) الشيخ محمد بن يوسف)، روضات الجنات 7- 50 ضمن ترجمة رقم 598، مستدرك الوسائل (الخاتمة (2- 69، أعيان الشيعة 10- 45، الفوائد الرضوية 599، طبقات أعلام الشيعة 5- 592، الذريعة 1- 252 برقم 1326، شهداء الفضيلة 199

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 343

أخذ عن: السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين الموسوي العاملي (المتوفّي 1068 ه)، و السيد زين العابدين بن نور الدين علي بن مراد الحسيني الكاشاني، و إبراهيم بن عبد اللّه الخطيب المازندراني، و صاحب علي بن علي الأَسترابادي و كان فقيهاً إمامياً، عابداً، من حملة الحديث أجاز للمحدّث الشهير محمد باقر المجلسي، و لَاحمد بن محمد بن يوسف المقابي البحراني في سنة (1081 ه) و صنّف رسالة في الرجعة (مطبوعة) «1» و له تعليقات علي «مدارك الاحكام» للسيد محمد بن علي العاملي أخي استاذه نور الدين قُتل علي التشيّع- سنة سبع و ثمانين و ألف «2» في المسجد الحرام في قصة ذكرها المحبّي في «خلاصة الاثر» و

قال عند ذكر المترجم: و كان كما أُخبرت به رجلًا مسنّاً متعبّداً متزهّداً إلّا أنّه معروف بالتشيّع

______________________________

(1) و نسب إليه بعضهم رسالةً في العروض، و رسالة ميزان المقادير، و الصحيح أنّهما لمحمد مؤمن بن شرف الدين علي الحسيني المقيم ببلاد الهند و المقرّب من السلطان محمد قلي قطبشاه (المتوفّي 1020 ه)

(2) و قيل: سنة (1088 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 344

3547 السبزواري

«1» (..- بعد 1070 ه بقليل) محمد مؤمن بن شاه قاسم السبزواري ثم المشهدي الخراساني، أحد علماء الامامية أخذ الفقه و غيره عن علماء عصره و عكف علي دراسة الأُصولين سنين طوالًا ثم أقبل علي الحديث، و أخبار و روايات أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام، و اعتني بها قراءة و مطالعة و مقابلة و تصحيحاً وقد أخذ الحديث عن: محمد التوني الشهير بنصرا المحدث و هو عمدة مشايخه، و حسن المشغري، و السيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي المدرس بالروضة الرضوية قال الحر العاملي في حقّ المترجم: فاضل عالم محقق متكلم فقيه محدث عابد صنّف في تفسير القرآن الكريم كتاباً سمّاه مقتبس الانوار من الأَئمّة

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 296 برقم 892، رياض العلماء 5- 154، الفوائد الرضوية 599، طبقات أعلام الشيعة 5- 593، الذريعة 6- 98 برقم 523 و 20- 68 برقم 1952 و 22- 17 برقم 5808، معجم رجال الحديث 18- 82 برقم 12104

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 345

الاطهار، و لكنّه سُقي كأس المنون قبل أن يتمّه «1» وله أيضاً: حواش علي «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في جواز العمل بالظن، و مجموعة في العبادات و الادعية و الزيارات و أجاز لمرتضي بن مصطفي التبريزي ثم

المشهدي بإجازة مفصّلة كتبها في آخر «روضة الكافي» سنة (1060 ه) و توفّي- بعد سنة سبعين و ألف بقليل

3548 محمد مؤمن الكاشاني

«2» (989- 1060 ه) محمد مؤمن بن المرتضي بن محمود بن علي الكاشاني، الفقيه الامامي، أخو العالم الشهير محمد محسن «3» المعروف بالفيض ولد بكاشان في شهر صفر سنة تسع و ثمانين و تسعمائة و أخذ و روي عن جماعة، منهم: والده، و بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد

______________________________

(1) وصل فيه إلي الآية (24) من سورة الانفال، و كان فرغ من تفسير سورة الاعراف في سنة (1069 ه) راجع طبقات أعلام الشيعة

(2) طبقات أعلام الشيعة 5- 597، الذريعة 10- 151 برقم 274، معادن الحكمة، المقدمة بقلم السيد شهاب الدين المرعشي 12 13، معجم المؤلفين 334

(3) مضت ترجمته قبل قليل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 346

الصمد العاملي، و السيد ماجد بن هاشم الحسيني البحراني، و محمد تقي بن مقصود علي المجلسي، و عبد اللّه بن الحسين التستري، و غيرهم و مهر في فنون عديدة ذكره ابن أخيه علم الهدي محمد بن الفيض في «مجموعة المواليد و الوفيات» و قال في وصفه: الفقيه المحدث المتبحّر، زين الفقهاء أخذ عنه ولده المرتضي بن محمد مؤمن و صنّف كتباً، منها: شرح «الفوائد الصمدية» في النحو لأُستاذه بهاء الدين، كتاب في الرجال سمّاه كتاب رجال المؤمن، شرح نهج البلاغة لم يتم، شرح الصحيفة الكاملة السجادية لم يتم، تعليقة علي أُصول «الكافي» للكليني، تعليقة علي «من لا يحضره الفقيه» للصدوق توفّي ببلدة- تبريز في- شهر محرّم سنة ستين و ألف قال السيد شهاب الدين المرعشي النجفي: الظاهر أنّه كان قاضياً بتلك البلدة من قبل السلطان الصفوي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 347

3549 حسام الدين الحلّي

«1» (..- بعد 1070 ه تقديراً) محمود بن درويش علي، حسام الدين الحلي، النجفي، أحد أكابر علماء الامامية ذكره السيد

علي خان المدني في أوّل شرحه علي «الصحيفة السجادية» و وصفه بزبدة المجتهدين روي عن العالم الشهير بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه) و برّز في علوم الاجتهاد ثم تصدّي للتدريس، و غيره قرأ عليه السيد يحيي بن أحمد بن علي الاعرجي كتاب «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، فأجازه في سنة (1038 ه)، و قرأ عليه محمد بن دنانة الكعبي النجفي كتاب «من لا يحضره الفقيه» للصدوق، فأجاز له بإجازتين، الثانية منهما في شهر ذي الحجة سنة (1068 ه) و كتب للسيد محمود بن فتح اللّه الحسيني الكاظمي النجفي إجازة علي آخر

______________________________

(1) رياض العلماء 1- 137، الفوائد الرضوية 94، أعيان الشيعة 4- 621 و 10- 105، طبقات أعلام الشيعة 5- 134، الذريعة 23- 321 برقم 9149، معجم مؤلفي الشيعة 146، تراجم الرجال للحسيني 1- 138 برقم 233

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 348

كتاب «معالم الدين» للحسن بن الشهيد الثاني و صنّف رسالة ميزان المقادير (مطبوعة) و من العلماء الذين رووا عنه: عبد الواحد بن محمد بن أحمد البوراني النجفي (حياً 1103 ه) و جعفر بن كمال الدين البحراني لم نقف علي تاريخ وفاة المترجم، و نقدّر أنّها كانت في عشر الثمانين بعد الالف

3550 الموصلي

«1» (حدود 1000- 1082 ه) محمود بن عبد اللّه الموصلي، المفتي الحنفي ولد في حدود سنة ألف بالموصل و نشأ بها و تخصّص في علم النظر و الكلام و الحكمة و رحل إلي حلب و أخذ بها عن: النجم الحلفاوي، و إبراهيم الكردي، و أبي الوفاء العرضي، و الجمال البابولي، و غيرهم، و أجازوه و رجع إلي بلده ثم رحل إلي الديار الرومية،

و حظي عند كبرائها و أخذ عن جمع من علمائها

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 319، هدية العارفين 2- 416، أعلام النبلاء 6- 328، معجم المؤلفين 12- 177

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 349

و ولي إفتاء بلده الموصل، و لازم بها إقراء العلوم و تدريسها، و تخرّج به جماعة و كان متصدياً للِاجابة عن الاسئلة الشائكة، متقناً للعربية و الفارسية و التركية حجَّ سنة إحدي و ثمانين، فأخذ عنه جماعة بالحرمين كمصطفي بن فتح اللّه، و لمّا رجع من الحجِّ توفّي بحلب و دفن بها- سنة اثنتين و ثمانين و ألف له مصنّفات منها، حاشية علي «التلويح» للتفتازاني، و حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي في التفسير

3551 الكاظمي

«1» (..- 1085 ه تقريباً) محمود بن فتح اللّه الحسيني، الكاظمي ثم النجفي، أحد علماء الامامية ولد في الكاظمية و نشأ بها طالباً للعلم ثم انتقل إلي النجف الاشرف، فسكنها، و أكمل دراسته بها

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 316، رياض العلماء 5- 204، الفوائد الرضوية 662، الكني و الأَلقاب 3- 10، أعيان الشيعة 10- 109، طبقات أعلام الشيعة 5- 553 و 556، الذريعة 2- 192 و 4- 230، تراجم الرجال للحسيني 2- 808 برقم 1518، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 3- 1056

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 350

و قد أخذ العلم و روي عن جماعة من أكابر العلماء، منهم: جواد بن سعد الكاظمي (المتوفّي 1065 ه)، و حسام الدين محمود بن درويش علي الحلي النجفي، و له منه إجازة كتبها له علي كتاب «معالم الدين» للحسن بن الشهيد الثاني، و فخر الدين بن محمد علي الطريحي النجفي، و قرأ عليه «الإستبصار» للطوسي، و له منه عدة إجازات إحداها مؤرخة في سنة (1059

ه) اعتني المترجم بالحديث و جمعه و صنّف: رسالة في الخُمس «1» و ما يتعلق به، كتاباً في أُصول الدين، و تفريج الكربة عن المنتقم لهم في الرجعة، و غير ذلك و توفّي- سنة خمس و ثمانين و ألف تقريباً و لعل محمود الحسيني الذي صدّق مع جمع من العلماء اجتهاد محمد حكيم البافقي سنة (1071 ه) هو المترجم بعينه «2»

______________________________

(1) هو موضوع فقهي، أفرد له الامامية باباً خاصاً في كتب الفقه ذكروه بعد باب الزكاة، وقد تناوله بعضهم في كتب مستقلة، و الأَصل في الخمس، قوله تعالي: ««وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبيٰ وَ الْيَتٰاميٰ وَ الْمَسٰاكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ»» الانفال: 41، و لم يخصّصوا الغنيمة بما يحصل في أيدي المسلمين من أموال غيرهم بإيجاف الخيل و الركاب بل عمّموها إلي سبعة أصناف، هي: 1- الغنائم المأخوذة من دار الحرب (3) المعادن (4) الكنز (5) الغَوْص 5- الحلال المخلوط بالحرام 6- الارض التي تملكها الكافر من مسلم 7- أرباح المكاسب راجع الفقه علي المذاهب الخمسة: لمحمد جواد مغنية: 186، المسائل المنتخبة: للسيد أبو القاسم الخوئي: 207

(2) طبقات أعلام الشيعة: 5- 550

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 351

3552 الحميدي

«1» (..- 1030 ه) محمود بن محمد بن عبد الحميد الحميدي، نور الدين أبو الثناء الدمشقي الصالحي، الفقيه الحنبلي درس ببلده و رحل إلي القاهرة لطلب العلم و التجارة، فأخذ العلوم عن خاله يحيي بن موسي الحجاوي، و عن غيره، و برع فيها ثم رجع إلي دمشق، فلازم شمس الدين ابن المنقار، و أخذ الحديث عن بدر الدين محمد بن محمد الغَزّي و سعي له ابن المنقار في النيابة في

القضاء، فوليها بالصالحية ثم بالكبري، ثم نُقل إلي نيابة الباب، و توسّع في الدنيا، و عظم أمره، و تقدّم علي النواب لسنِّه، و استحضاره لمسائل القضاء، و غير ذلك و قد تفقّه به جماعة، منهم: ابنه محمد، و شمس الدين محمد بن بدر الدين البلباني، و عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر الفصّي ثم حصلت له محن، و منافرات مع بعض معاصريه، فامتلأت نفسه حزناً و غيظاً، و مرض بسبب ذلك، ثم توفّي في- جمادي الأُولي سنة ثلاثين و ألف

______________________________

(1) لطف السمر 2- 640 برقم 254، خلاصة الاثر 4- 318، النعت الاكمل 186، مختصر طبقات الحنابلة 107

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 352

3553 ابن البيلوني

«1» (933- 1007 ه) محمود بن محمد بن محمد بن الحسن، نور الدين أبو الثناء البابي الحلبي المعروف بابن البيلوني ولد في حلب سنة ثلاث و ثلاثين و تسعمائة و درس علي: إبراهيم القابوني، و عبد الوهاب العُرضي، و عبد القادر التكسيري، و البرهان الحنبلي، و مصلح الدين اللاري، و برهان الدين العمادي و لازم رضي الدين محمد بن إبراهيم ابن الحنبلي و قرأ عليه في العلوم العقلية و النقلية، و تخرّج به، و حجّ فأجازه الهيتمي بالافتاء و التدريس و برع في عدة فنون و تصدي لِاقراء القرآن الكريم بالجامع الكبير بحلب، و درّس علوماً شتي، ثم تولي تدريس الصاحبية الشدادية و إمامة الحجازية ثم انقطع في الجامع الذي بناه إبراهيم باشا و أقبل عليه الناس أخذ عنه عمر بن عبد الوهاب العُرضي، و غيره و قصد الحجّ، فمرّ بدمشق في جمادي الآخرة سنة سبع و ألف و أجاز بها لنجم الدين محمد بن محمد الغزي الدمشقي، ثم توجّه إلي

مصر، فمات بها في شوّال من

______________________________

(1) لطف السمر 2- 628 برقم 251، خلاصة الاثر 4- 320، إعلام النبلاء 6- 156

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 353

السنة المذكورة قال النجم الغزي: إنّه كان يحفظ القرآن و يجوده و إنّه كان مع ذلك متبحّراً في علوم العربية و الفقه و الأُصول و معارف الصوفية

3554 التفريشي

«1» (965- 1051 ه) مراد بن علي خان التفريشي، القمي، الفقيه الامامي، المتكلّم ولد سنة خمس و ستين و تسعمائة و قرأ في المعقول علي جماعة منهم الميرزا ظهير الدين إبراهيم بن قوام الدين الحسين الحسني الطباطبائي الهَمَداني (المتوفّي 1026 أو 1025 ه) و هو أكثر شيوخه ملازمة له و أخذاً عنه و قرأ في المنقول علي بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 1030 ه)، و من جملة ما قرأه عليه كتابه «الاربعون حديثاً» فكتب له إجازة في قزوين سنة (1000 ه) أثني عليه الاردبيلي في «جامع الرواة» كثيراً، و قال (بعد حذف بعض

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 223، تنقيح المقال 3 208- 207 برقم 11617، الفوائد الرضوية 663، أعيان الشيعة 10- 116، طبقات أعلام الشيعة 5- 559، الذريعة 6- 196 برقم 1073، مصفي المقال 454، معجم رجال الحديث 18- 109 برقم 12193، معجم المؤلفين 12- 214، تراجم الرجال للحسيني 2- 813 برقم 1525، معجم مؤلفي الشيعة 106

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 354

عباراته): أمره في علوّ قدره، و تبحّره في العلوم العقلية و النقلية، و دقة نظره، و إصابة رأيه أشهر من أن يذكر و للمترجم تآليف، منها: حاشية علي «مختلف الشيعة إلي أحكام الشريعة» للعلّامة الحلّي لم تتم، لبّ الفرائد في أُصول الفقه، الوسيلة الرضوية في شرح لب الفرائد، حاشية

علي «من لا يحضره الفقيه» للصَّدوق سمّاها التعليقة السجادية (مخطوطة)، العريضة المهدوية في الكلام، الرضية الحسنية في شرح العريضة المهدوية، الذريعة الحسنية في علم البلاغة، رسالة الأُنموذج الموسوي في حلّ بعض الشبهات و ختمها بالكلام في الامامة، و رسالة فيما جري بينه و بين صدر الدين الشيرازي في نجاسة القليل بالملاقاة و ختمها بحلّ شبهة الجذر الاصمّ توفّي في شهر- شوال سنة إحدي و خمسين و ألف

3555 الكَرمي

«1» (..- 1033 ه) مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد الكرمي، المقدسي، الحنبلي، نزيل مصر ولد في طور كرم (بنابلس)، و انتقل إلي القدس ثم إلي القاهرة، فاستوطنها

______________________________

(1) كشف الظنون 2- 1948، خلاصة الاثر 4- 358، النعت الاكمل 189، هدية العارفين 2- 426، إيضاح المكنون 1- 7، ريحانة الادب 5- 373، معجم المؤلفين 12- 218

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 355

أخذ عن: محمد المرداوي، و القاضي يحيي الحجاوي، و محمد حجازي الواعظ، و أحمد الغنيمي، و آخرين و كان محدثاً، فقيهاً، ذا اطلاع واسع علي نقول الفقه و دقائق الحديث، و معرفة بعلوم العربية و التفسير و التاريخ و غيرها درّس بجامع الازهر، و تولّي المشيخة بجامع السلطان حسن، و تصدي للِافتاء و البحث و التحقيق و صنّف نحو سبعين كتاباً، منها: دليل الطالب (مطبوع) في الفقه، غاية المنتهي في الجمع بين الاقناع و المنتهي في الفقه، إيقاف العارفين علي حكم أوقاف السلاطين، أزهار الفلاة في آية قصر الصلاة، تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان، المسائل اللطيفة في فسخ الحج إلي العمرة الشريفة، السراج المنير في استعمال الذهب و الحرير، الفوائد الموضوعة في الاحاديث الموضوعة، شفاء الصدور في زيارة المشاهد و القبور، مرآة الفكر في الامام

المهدي المنتظر، قلائد المرجان في الناسخ و المنسوخ من القرآن، البرهان في تفسير القرآن لم يتم، مقدمة الخائض في علم الفرائض، بديع الانشاء و الصفات في المكاتبات و المراسلات (مطبوع)، نزهة الناظرين في تاريخ من ولي مصر من الخلفاء و السلاطين، بشري ذوي الاحسان لمن يقضي حوائج الاخوان، دليل الطالبين لكلام النحويين، و ديوان شعر توفّي بالقاهرة- سنة ثلاث و ثلاثين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 356

3556 التفريشي

«1» (..- بعد 1044 ه) مصطفي بن الحسين الحسيني، التفريشي، الفقيه الامامي، الرجالي أخذ عن علماء عصره و تلمّذ علي الفقيه الشهير عبد اللّه بن الحسين التستري ثم الأَصفهاني (المتوفّي 1021 ه)، و أخذ عنه في عدة فنون، و انتفع به في علم الرجال، ثم استجازه، فأجاز له رواية كتب الحديث الأَربعة و الفتاوي، و ذلك في بلدة أصفهان سنة (1019 ه) «2» و فاق في غالب العلوم لا سيما علم الرجال، فهو فيه من العلماء المتضلّعين، المشهورين بالتحقيق و الاتقان أثني عليه مؤلف «جامع الرواة» كثيراً، و من جملة ما قاله فيه: جليل القدر، عظيم المنزلة، متبحّر، و أمره في جلالة قدره و رفعة شأنه و تبحّره أشهر من أن

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 223، أمل الآمل 2- 322 برقم 993، رياض العلماء 5- 212، روضات الجنات 7- 167، بهجة الآمال 7- 26، تنقيح المقال 3- 218 برقم 11825، الفوائد الرضوية 665، هدية الاحباب 184، طبقات أعلام الشيعة 5- 566، مصفي المقال 459، الذريعة 24- 274 برقم 1419، معجم المؤلفين 12- 247، معجم رجال الفكر و الأَدب في النجف 1- 310

(2) قال في «أمل الآمل»: إنّ المترجم روي عن عبد العالي بن علي بن عبد العالي العاملي

(المتوفّي 993 ه)، لكن المترجم قال في «نقد الرجال «: 189: إنّه تشرّف بخدمة عبد العالي المذكور، و لم يذكر روايته عنه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 357

يذكر صنّف كتاب نقد الرجال «1») مطبوع)، وُصف بأنّه في كمال النفاسة و نهاية الدقة و كثرة الفائدة و ليس لدينا من أخباره إلّا هذه الاشياء اليسيرة قال الطهراني: كان المترجم حياً سنة (1044 ه) كما يظهر من «التعليقة السجادية» لمراد التفريشي الذي ألّفه في التأريخ المذكور، و نقل فيه عن «نقد الرجال» و دعا لمؤلّفه بقوله: أيّده اللّه تعالي

3557 عَزمي زاده

«2» (977- حدود 1040 ه) مصطفي بن محمد الرومي، الشهير بعزمي زاده كان فقيهاً حنفياً، شاعراً، من مشاهير العلماء ببلاد الروم ولد سنة سبع و سبعين و تسعمائة و تلقي العلوم عن علماء عصره، و لازم شيخ الإسلام سعد الدين ثم درّس و هو في نحو العشرين من عمره، و لم يزل يتنقل في المدارس، حتي

______________________________

(1) أتمّه سنة (1015 ه)، و لَاهمية هذا الكتاب فقد كتبت عليه حواشي و تعليقات كثيرة راجع مصفي المقال

(2) خلاصة الاثر 4- 390، هدية العارفين 2- 440، الاعلام 7- 240، معجم المؤلفين 12- 279

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 358

ولي قضاء الشام (سنة 1011 ه)، و قضاء مصر (سنة 1013 ه)، و قضاء بروسة، و أدرنة و أُعيد إلي دمشق (سنة 1020 ه) و عُزل (سنة 1022 ه) ثم ولي قضاء القسطنطينية و قضاء العسكرين و صنّف كتباً، منها: حاشية علي «الهداية» في الفقه للمرغيناني، حاشية علي «درر الحكام» في الفقه لملا خسرو، حاشية علي «شرح المنار» في أُصول الفقه سمّاها نتائج الافكار، و غير ذلك و له شعر بالتركية، منه رباعيات، و شعر بالعربية،

منه قوله في التوسل مقتبساً:

يا نفسُ عوذي بالكريم و عرِّجي فهو الذي يُسدي إلينا نعمته

و ينزّلُ الغيثَ الذي يروي الرُّبي من بعدما قنطوا و ينشرُ رحمته

و كانت وفاته- في حدود سنة أربعين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 359

3558 المطهر بن علي

«1» (..- 1048 ه) ابن محمد بن علي بن الحسن، ابن النعمان الضَّمَدي اليمني، الفقيه الزيدي، العالم الشهير أخذ في الفقه عن: أخيه أحمد، و عبد اللّه الوهم، و إبراهيم المتميز، و القاضي سعيد الهبل، و غيرهم و قرأ في سائر الفنون علي: عبد الرحمن اليمني، و عمه أحمد بن عبده ابن النعمان، و السيد صلاح الحاضري، و السيد داود بن الهادي الحسني، و آخرين و برع في التفسير و النحو و كان مشهوراً بالذكاء و الفطنة و جودة الحفظ صنّف كتباً، منها: الفرات النمير في تفسير الكتاب المنير، شرح علي «الازهار في فقه الأَئمّة الاطهار» للمهدي أحمد بن يحيي الحسني سمّاه روض الازهار و لباب الافكار «2»، النفحات المسكية في الافعال الثلاثية في علم التصريف، المنقح في شرح «الموشح» في النحو للخبيصي، جلاء الوهوم في مختصر

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 403، البدر الطالع 2- 310 برقم 552، إيضاح المكنون 2- 181، هدية العارفين 2- 462، الاعلام 7- 253، مؤلفات الزيدية 1- 363 و 2، 241- 53، 316، 348 و 3، 122- 73، معجم المؤلفين 12- 295، معجم المفسرين 2- 679

(2) مؤلفات الزيدية: 2- 53 برقم 1640، و وقعت وفاته هنا (سنة 1053 ه) سهواً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 360

» ضياء الحلوم» في اللغة لمحمد بن نشوان بن سعيد الحميري، و قصيدة جامعة لسور القرآن و له شعر توفّي- سنة ثمان و أربعين و ألف بضَمَد

3559 البهوتي

«1» (1000- 1051 ه) منصور بن يونس بن صلاح الدين بن الحسن البهوتي، شيخ الحنابلة بمصر ولد سنة ألف و درس علي: يحيي بن موسي الحجاوي، و يوسف و عبد الرحمن البهوتيين، و محمد بن أحمد المرداوي، و عبد القادر

الدنوشري و تبحّر في مذهبه و أكبَّ علي تحرير مسائله الفقهية، و انفرد به في عصره، حتي اشتهر و رحل الناس إليه من البلاد أخذ عنه: عبد الباقي الدمشقي، و محمد الخلوتي، و محمد بن أبي السرور

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 426، النعت الاكمل 210، هدية العارفين 2- 476، إيضاح المكنون 1- 602، مختصر طبقات الحنابلة 114، معجم المطبوعات 1- 599، ريحانة الادب 1- 298، الاعلام 7- 309، معجم المؤلفين 13- 22

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 361

البهوتي، و يوسف الكرمي، و ياسين و عبد الحق اللبديان، و غيرهم و صنّف كتباً في الفقه، منها: الروض المربع في شرح زاد المستقنع المختصر من المقنع (مطبوع)، إرشاد أولي النهي لدقائق «المنتهي» لتقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي، دقائق أُولي النهي لشرح المنتهي (مطبوع)، عمدة الطالب لنيل المآرب، و كشّاف القناع عن متن «الاقناع» لموسي الحجاوي (مطبوع) توفي في- ربيع الثاني سنة إحدي و خمسين و ألف

3560 ميرك

«1» (..- 1098 ه) موسي بن محمد أكبر «2» الحسيني، التوني ثم المشهدي الخراساني، الملقب بميرك أخذ العلم عن محمد مؤمن «3» و غيره

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 284، أمل الآمل 2- 327 برقم 1011، رياض العلماء 5- 220، تنقيح المقال 3- 263 برقم 12345، أعيان الشيعة 10- 172، الفوائد الرضوية 669، طبقات أعلام الشيعة 5- 604، الذريعة 12- 44 برقم 277، معجم رجال الحديث 19- 103 برقم 12917، تراجم الرجال للحسيني 2- 829

(2) و في جامع الرواة: موسي بن إبراهيم

(3) الظاهر أنّه الفقيه محمد مؤمن بن شاه قاسم السبزواري ثم المشهدي (المتوفّي بعد 1070 ه بقليل) الراوي عن المحدّث الملا نصرا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 362

و برع في الفقه و الكلام، و

شارك في التفسير و غيره، و اهتم بكتب الحديث تصحيحاً و مقابلة و تعليقاً و درّس بالمشهد الرضوي المبارك، و ولي خدمته و أُريد علي القضاء، فأبي تورّعاً و اشتهر، و صار من أعيان العلماء، و من وجوه الامامية تلمّذ عليه: محمد صادق النيسابوري، و السيد محمد الحسيني المشهدي، و له منه إجازة علي قطعة من «تهذيب الاحكام» للطوسي مؤرخة في سنة (1089 ه) و صنّف: رسالة في الزكاة بالفارسية، تعليقات علي تفسير «الصافي» للفيض الكاشاني، تعليقات علي «عيون أخبار الرضا عليه السَّلام» للصدوق، تعليقات علي «الاحتجاج» للطبرسي، و شرح مجلس ابن بابويه مع ركن الدولة بالفارسية توفي في- شهر رمضان سنة ثمان و تسعين و ألف

3561 المهلا

«1» (..- 1081 ه) الناصر بن عبد الحفيظ بن عبد اللّه بن المهلا بن سعيد بن محمد الشرفي

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 444، إيضاح المكنون 2- 545، ملحق البدر الطالع 222 برقم 412، الاعلام 7- 348، معجم المؤلفين 13- 71، مؤلفات الزيدية 1- 99 برقم 235 و..، فهرست مكتبة الجامع الكبير 2- 738 برقم 747، أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 363

اليمني، أحد كبار فقهاء الزيدية أخذ عن: والده، و جدّه، و محمد بن الصديق الحنفي الزبيدي، و غيرهم و مهر في الفقه و القراءات، و غيرهما و استوزره المؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني، و كانت له معه مباحث و مجالس سكن الشجعة من بلاد الشرف و عكف علي التدريس و التأليف، و اشتهر، و صار مرجع العلماء أخذ عنه: أولاده الحسن و الحسين و أحمد و محمد و علي، و السيد أحمد بن يحيي الشرفي، و أحمد بن صالح بن أبي الرجال، و آخرون و

صنّف: طبقات الزيدية، أرجوزة في الفقه، المقرر النافع الحاوي لقراءة نافع، منظومة في الفرائض، و مختصر «الياقوت المعظم في شرح عقد عقيان الحكم» في الادب لصلاح الدين عبد اللّه بن المطهر الحمزي، و غير ذلك وله أجوبة مسائل، و شعر توفّي في- شهر صفر سنة إحدي و ثمانين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 364

3562 نجم الدين العاملي

«1» (..- حياً 1011 ه) نجم الدين بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الحسيني الموسوي، العاملي السُّكيكي «2» و إليه يُنسب البيت المعروف ببيت النجم كان فقيهاً إمامياً، محدثاً، جليل القدر أجازه الفقيه الكبير الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي و أجاز ولديه محمداً و علياً بإجازة وصفها الحر العاملي بأنّها لا نظير لها في الاجازات تحقيقاً و تدقيقاً و بسطاً، و قد أثني فيها عليهم، و قال في حق نجم الدين: خلاصة العلماء الابرار، و سلالة النجباء الاطهار، ممن ولّي شطر هذا المقصد يعني علم الحديث وجه همّته و ظفر من مطالبه الجليلة ببغيته و للمترجم مؤلفات، منها: شرح الرسالة «الاثني عشرية» في الصلاة لأُستاذه الحسن، و رسالة في علم الرجال ألّفها سنة (1011 ه)، و رسالة في أخبار أئمة أهل البيت عليهم السَّلام لم نظفر بتاريخ وفاته و هو غير نجم الدين بن محمد الحسيني الجزائري مصنّف «تحفة الملوك»

______________________________

(1) أمل الآمل 1- 188 برقم 203، بحار الانوار 106 79- 3) الاجازة 63) رياض العلماء 5- 240، طبقات أعلام الشيعة 5- 611

(2) نسبة إلي سُكيك: قرية بطرف الجولان من ناحية جبل عامل، هي اليوم خراب، و بقرب قرية شقراء واد يسمي وادي السكيكي أعيان الشيعة: 6- 275

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 365

3563 القونوي

«1» (..- 1070 ه) نوح بن مصطفي القونوي الرومي، المفتي الحنفي، نزيل مصر ولد في أماسية، و تعلّم بها و ارتحل إلي القاهرة، و استقرّ بها، و أخذ الفقه عن عبد الكريم السوسي، و علوم الحديث عن محدث مصر محمد حجازي الواعظ و فاق في علوم عديدة كالتفسير و الفقه و الأُصول و الكلام و صنّف كتباً و رسائل

كثيرة، منها: أشرف المسالك في المناسك، الصلاة الربانية في حكم من أدرك ركعة من الثلاثية و الرباعية، الفوائد السنية في المسائل الدينية، القول الاظهر في بيان الحجّ الاكبر، نتائج النظر في حواشي «الدرر» في الفقه لملا خسرو، القول الدال علي حياة الخضر و وجود الابدال، شرح دعاء القنوت، تاريخ مصر، مطلع البدر في فضل ليلة القدر، عقد المرجان في فضل ليلة النصف من شعبان، الدر المنظم في مناقب الامام الاعظم، و رسالة في الفرق بين الحديث القدسي و القرآن و الحديث النبوي توفّي بالقاهرة- سنة سبعين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 458، هدية العارفين 2- 498، الاعلام 8- 51، معجم المؤلفين 3- 119

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 366

3564 القاضي نور اللّه

«1» (956- 1019 ه) نور اللّه بن شريف الدين «2» بن نور الدين «3» بن محمد شاه بن مبارز الدين مندة بن الحسين المرعشي الحسيني، التستري، القاضي ببلاد الهند، و الشهيد بها كان فقيهاً إمامياً مجتهداً، محدثاً، متكلّماً، مناظراً، عارفاً بفقه المذاهب الأَربعة، ذا تصانيف كثيرة ولد في تستر سنة ست و خمسين و تسعمائة و أخذ بها عن والده السيد شريف الدين، و عن غيره و انتقل في سنة (979 ه) إلي المشهد المقدس الرضوي بخراسان، فأكمل به دراسته، و قرأ علي عبد الواحد بن علي التستري ثم المشهدي، و لازمه مدة طويلة و أخذ عنه في الفقه و أُصوله، و الحديث و التفسير و غيرها

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 336 برقم 1037، رياض العلماء 5- 265، الاجازة الكبيرة للتستري 26 27، روضات الجنات 8- 159 برقم 727، هدية العارفين 2- 498، إيضاح المكنون 1- 34، الفوائد الرضوية 696، الكني و الأَلقاب 3- 56، هدية الاحباب 179،

أعيان الشيعة 10- 228، ريحانة الادب 3- 384، الذريعة ج 9 ق 4- 1233 برقم 7005، طبقات أعلام الشيعة 5- 622، مصفي المقال 485، شهداء الفضيلة 171، الاعلام 8- 52، معجم رجال الحديث 19- 184 برقم 13113، معجم المؤلفين 13- 122، معجم مؤلفي الشيعة 391

(2) مرّ ذكره في آخر الجزء العاشر تحت عنوان الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية

(3) مضت ترجمته في الجزء العاشر تحت الرقم 3295

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 367

و أكبّ هناك علي الاستفادة و الإِفادة، حتي برع و فاق ثم عزم بعد أن امتلأ و طابه علي الارتحال إلي بلاد الهند، لنشر المذهب الامامي، فورد بلدة لاهور سنة (993 ه)، و اشتهر بها بين العلماء لسعة اطّلاعه و تبحّره في جلّ العلوم، فلمّا نُمي خبره إلي السلطان جلال الدين أكبر شاه التيموري، استدعاه و قرّبه إليه و أدناه، ثم قلّده القضاء و الإِفتاء، فكان يقضي بما يوافق اجتهاده، و يرجّح من أقوال المذاهب الأَربعة القولَ المطابق لمذهب الامامية، و استمر علي ذلك إلي أن مات السلطان المذكور و خلفه من بعده ابنه جهانگيرشاه، فسُعي إليه بالمترجم، فقُتل تحت السياط لَاجل تشيّعه- سنة تسع عشرة و ألف، و دُفن في أكبرآباد، و قبره بها مشهور مزور وقد تلمّذ علي المترجم جماعة، منهم: ابناه شريف الدين و محمد يوسف، و محمد الهروي الخراساني، و محمد علي الكشميري المشهدي، و السيد جمال الدين عبد اللّه المشهدي، و غيرهم و صنّف كتباً و رسائل كثيرة، جنّد نفسه من خلال طائفة منها لتبيان المذهب و التعريف برجاله و الردّ علي الشبهات المثارة حوله، و من هذه المؤلّفات: إحقاق الحق «1» (مطبوع)، مجالس المؤمنين بالفارسية (مطبوع) في

تراجم مشاهير الشيعة، الصوارم المهرقة في جواب «الصواعق المحرقة» لابن حجر (مطبوع)، رسالة في نجاسة الماء القليل بالملاقاة، حاشية علي «قواعد الاحكام في معرفة الحلال و الحرام» للعلّامة الحلي، حاشية علي «مختلف الشيعة إلي أحكام الشريعة» للعلّامة الحلّي، اللمعة في صلاة الجمعة، رسالة في نجاسة الخمر، رسالة في مسألة الكفارة، رسالة في غسل الجمعة، رسالة في ركنية السجدتين، رسالة في حكم لبس

______________________________

(1) ردّ به علي كتاب فضل اللّه بن روزبهان الذين صنفه في الردّ علي «نهج الحق» للعلّامة الحلّي و هذا الكتاب هو من جملة البواعث علي قتل المترجم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 368

الحرير، رسالة المسحية في مسألة المسح أو الغسل في الوضوء، حاشية علي شرح «تهذيب الأُصول» للعلّامة الحلّي، حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، رسالة أنس الوحيد في تفسير سورة التوحيد، تذهيب الاكمام في شرح «تهذيب الاحكام» للطوسي، بحر الغدير في إثبات تواتر حديث الغدير، حاشية علي «الهداية» في الفقه الحنفي للمرغيناني، حاشية علي شرح الجغميني في الهيئة، حاشية علي شرح العضدي في الأُصول، حاشية علي شرح الكافية للجامي في النحو، حاشية علي رسالة البدخشي في الكلام، حاشية علي شرح الشمسية في المنطق، رسالة في ذكر أسامي وضّاعي الحديث و بيان أحوالهم، و ديوان شعر «1»

3565 الفرضي

«2» (953- بعد 1028 ه) يحيي بن تقي الدين بن إسماعيل بن عبادة الحلبي، الدمشقي، الشافعي الشهير بالفرضي ولد بسرمين سنة ثلاث و خمسين و تسعمائة و قرأ القرآن بحلب، و قدم إلي دمشق، و قرأ بها

______________________________

(1) أحصي السيد شهاب الدين المرعشي النجفي في مقدمته لكتاب «إحقاق الحق» مؤلفات المترجم فبلغت (140) مؤلَّفاً

(2) خلاصة الاثر 4- 466، هدية العارفين 2- 532، الاعلام 8- 139، معجم المؤلفين 13- 188

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 369

و برع في الفرائض و الحساب و صنّف فيهما و درّسهما، و أخذ عنه كثير ممّن عاصره قال المحبّي: كانت العلوم نصب عينيه فقهاً و نحواً و أدباً و كان رئيساً بالهندسة و الهيئة و الحساب و الفرائض له تصانيف، منها: مسلك الطلّاب في شرح «نزهة الحساب» أنجزه سنة (1028 ه)، شرح «المنهاج» للنووي في فروع الفقه الشافعي، الكافي المجموع في شرح «كفاية القنوع» في الفرائض، و شرح «منظومة» الجعبري في الفرائض أيضاً و له أشعار و ألغاز و أجوبة

3566 يحيي بن الحسين

«1» (1044- 1090 ه) ابن محمد (المؤيد باللّه) بن القاسم بن محمد الحسني، أبو علي و أبو الحسين اليمني الشهاري، الزيدي، والد يوسف مؤلف «نسمة السحر بذكر من تشيّع و شعر» ولد في شهارة سنة أربع و أربعين و ألف و أخذ عن القاضي أحمد بن سعد الدين، و غيره

______________________________

(1) البدر الطالع 2- 329، نسمة السحر 3- 327، مصفي المقال 502، الاعلام 8- 142، معجم المؤلفين 13- 192

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 370

و درس الطب عند الحكيم محمد بن صالح الجيلاني و ولي صنعاء، و درّس بها ثم ولّاه المهدي أحمد بن الحسن يريم و ذمار و عفار قال ضياء الدين يوسف في وصف أبيه المترجَم: كان عالماً مجتهداً بحراً في علوم الحديث، حافظاً جائلًا في صهوة التأريخ، إماماً في الفرعيات، وله مذهب مستقل في الفروع تبعه عليه جماعة وافرة من أهل اليمن، و خالف الهدوية من الزيدية في مسائل كثيرة و كان جماعة للكتب، شديد العناية بفقه زيد بن علي عليمها السَّلام تلمّذ عليه: أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق، و أحمد بن محمد الآنسي، و الحسن بن

علي بن جابر الهبل، و أحمد بن محمد الضبوي، و آخرون و صنّف رسائل، منها: جواب المسائل الصنعانية، رسالة في توثيق أبي خالد الواسطي راوي مجموع زيد، جواب عن سؤال في التقليد، و منظومة تشتمل علي عقيدة عمِّه المتوكل إسماعيل بن القاسم و له نظم توفّي بشهارة- سنة تسعين و ألف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 371

3567 نوعي الرومي

«1» (940- 1007 ه) يحيي بن علي بن نصوح المعروف بنوعي الرومي، الحنفي، القاضي ولد بطغرة من بلاد الروم سنة أربعين و تسعمائة و قدم القسطنطينية، و درس علي أحمد الشهير بابن القرماني و أخيه محمد، و لازم قاضي زاده الرومي و درَّس بمدارس الروم إلي أن وصل إلي إحدي المدارس الثمان، و ولي قضاء بغداد (سنة 998 ه)، و عُهد إليه بتعليم أبناء السلطان مراد و لما ولي محمد بن مراد السلطنة بعد أبيه أعطاه رتبة قضاء العسكر، و تفرّغ للتأليف و كان عالماً محققاً، شاعراً بالتركية، من كبار كتّابها له من الكتب: محصّل المسائل الكلامية، شرح «الرسالة القدسية» للشمس الفناري، تفسير سورة الملك، حاشية علي «هياكل النور»، ديوان منشآت بالتركية، و ديوان شعر بالتركية و له ثلاثون رسالة في فنون شتي، و تعليقات علي: «الهداية» في الفقه للمرغيناني، و «التلويح» في أُصول الفقه للتفتازاني، و «المفتاح» للسكاكي توفي بالقسطنطينية سنة سبع و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 474، هدية العارفين 2- 531، الاعلام 8- 159، معجم المؤلفين 13- 215

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 372

3568 المنقاري

«1» (1018- 1088 ه) يحيي بن عمر المنقاري الرومي، المفتي الحنفي ولد سنة ثمان عشرة و ألف و أخذ عن عبد الرحيم بن محمد المفتي، و غيره و درّس بمدارس القسطنطينية ثم ولي القضاء بمصر (سنة (1064 ه)، فالقضاء بمكة و التدريس بها في المدرسة السليمانية، ثم القضاء بالقسطنطينية و تولّي قضاء العسكر بروم إيلي ثم منصب الفتوي (سنة 1073 ه)، فاستمر مدة طويلة إلي أن عُزل في أُخريات حياته و كان دأبه المطالعة و المذاكرة، معتنياً بالتفسير، حسن التأدية و التعبير في تدريسه ألّف تآليف عديدة، منها: حاشية علي

«أنوار التنزيل» في التفسير للبيضاوي، رسالة الاتباع في مسألة الاستماع، الفتاوي، الرسالة المنيرة لَاهل البصيرة، رسالة في لا إله إلّا اللّه، و تعليقات في آداب البحث تعرف بتحريرات التقريرات توفي- سنة ثمان و ثمانين و ألف

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 477، هدية العارفين 2- 533، الاعلام 8- 161، معجم المؤلفين 13- 216

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 373

3569 الشاوي

«1» (1030- 1096 ه) يحيي بن محمد بن محمد بن عبد اللّه، أبو زكريا الشاوي الملياني الجزائري، الفقيه المالكي، نزيل مصر ولد بمليانة سنة ثلاثين و ألف، و نشأ بالجزائر أخذ عن: محمد بن محمد البهلول، و سعيد قدورة، و علي بن عبد الواحد السجلماسي، و أبي مهدي عيسي الثعالبي و درّس ببلده، ثم حجّ في سنة (1074 ه)، فأقام بمصر، و أخذ عنه جماعة، و روي هو عن: سلطان المزّاحي، و شمس الدين البابلي، و نور الدين الشبراملّسي ثم تصدّر للِاقراء بالازهر، و اشتهر و ارتحل إلي بلاد الروم، فمرّ بدمشق و اجتمع بعلمائها، كما اجتمع بعلماء الروم، و باحث معهم في مجلس درسهم بحضرة السلطان العثماني ثم رجع إلي مصر، و ولي التدريس بها في الاشرفية و السليمانية و الصرغتمشية، و غيرها و سافر إلي بلاد الروم ثانية، فقرأ عليه جماعة من الوافدين عليها، منهم: المحبّي مؤلف «خلاصة الاثر» و أبو الإسعاد بن أيوب، و زين الدين البصري، و عبد

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 486، هدية العارفين 2- 533، شجرة النور الزكية 316 برقم 1233، الاعلام 8- 169، معجم المؤلفين 13- 227

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 374

الرحمن المجلد، و أبو المواهب سبط العرضي الحلبي ثم عاد إلي مصر، و أكبّ علي التدريس و التأليف، فمن تآليفه: حاشية علي

«شرح أُمّ البراهين» للسيد محمد بن يوسف السنوسي، المحاكمات بين أبي حيان و الزمخشري، مؤلف في أُصول النحو، و شرح «التسهيل» في النحو لابن مالك توفّي في- ربيع الاوّل سنة ست و تسعين و ألف في سفينة راحلًا للحجّ، و دفن بالبرّ ثم نقل و دفن بمصر

3570 السُّقَيِّفي

«1» (994- 1056 ه) يوسف بن أبي الفتح بن منصور بن عبد الرحمن السُّقَيِّفي «2» الدمشقي، الحنفي ولد بدمشق سنة أربع و تسعين و تسعمائة، و نشأ بها، و درس علي الحسن البوريني و غيره و ولي خطابة السليمية ثم سافر إلي الروم و اشتهر بها، فاستدعاه السلطان عثمان و قرّبه و جعله إمامه كما هي عادة سلاطين الروم

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 493، هدية العارفين 2- 566، إيضاح المكنون 2- 52، الاعلام 8- 245، معجم المؤلفين 13- 322

(2) نسبة إلي جدّه منصور الخطيب بجامع السُّقَيِّفة بدمشق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 375

و عاد إلي دمشق بعد مقتل السلطان المذكور، و أقام بها يفتي و يدرّس و يخطب حتي سنة (1044 ه) حيث استدعاه السلطان مراد أخو السلطان عثمان، فتوجّه إليه المترجم و صار إمامه إلي أن مات السلطان مراد فولي الامامة لَاخيه السلطان إبراهيم، و حصل علي رتبة قضاء العسكرين و توفّي- بالقسطنطينية سنة ست و خمسين و ألف و للمترجم مناظرات مع أحمد بن يوسف و غيره، و تحريرات، و قصائد، و تأليفات، منها: شرح منظومة «عمدة الحكام» لمحبّ الدين الحموي، و تعليقة علي «الشفا في تعريف حقوق المصطفي» للقاضي عياض

3571 أبو المحاسن القصري

«1» (937- 1013 ه) يوسف بن محمد، أبو المحاسن القصري الفاسي، الفقيه المالكي، الصوفي ولد سنة سبع و ثلاثين و تسعمائة و درس علي: ابن الجلال، و اليسِّيتني، و أبي القاسم بن إبراهيم، و ابن مجبر، و المنجور، و المصمودي، و خروف قال الزركلي: ولد و نشأ بالقصر الكبير، و انتقل إلي موطن أسلافه (فاس)، و اشتهر بعلوم العربية و الفقه، ثم تصوّف و زاد ذلك في شهرته

______________________________

(1) خلاصة الاثر 4- 507، شجرة النور

الزكية 295 برقم 1136، الاعلام 8- 252

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 376

و قد جمع ابنه محمد أخباره و رسائله و أجوبته في كتاب سمّاه مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن (مطبوع) أخذ عنه: أولاده: محمد و أحمد و علي، و أخوه عبد الرحمن، و أبو عبد اللّه بن عزيز، و أبو العباس بن القاضي، و أبو الحسن بن عمران و توفِّي- سنة ثلاث عشرة و ألف من أقواله: ليست الطريق بكثرة القيل و القال، و لا بكثرة الاعمال، و إنّما هي فراغ القلب ممّا سوي الربّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 377

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بترجمة وافية

1- إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل، برهان الدين الذنابي العوفي، الدمشقي الصالحي الأصل، المصري

(1030- 1094 ه): فقيه حنبلي، فرضي، مشارك في علوم دينية أخري. ولد في القاهرة، و درس علي: منصور البهوتي، و شيوخ الأزهر. و كان يرجع إليه في المشكلات الدنيوية لكثرة تدبّره في الأمور. له شرح علي «منتهي الإرادات» و بغية المتتبع في حلّ ألفاظ المربع (مناسك)، و رسائل في الحساب و الفرائض.

خلاصة الأثر 1/ 9

2- إبراهيم بن أحمد بن داود بن مسلم الصمادي

(..- 1054 ه): فقيه شافعي، واعظ، إمام الجامع الأموي بالمقصورة. قرأ علي: الشمس الميداني، و النجم الغزّي، و روي عنهما الفقه و الحديث. و أفتي و درس فأخذ عنه الطلبة.

خلاصة الأثر 1/ 49.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 378

3- إبراهيم بن أحمد بن علي أحمد العباسي، الحصكفي الأصل، الحلبي المولد، الشافعي، المعروف بابن المنلا

(..- بعد 1030 ه): درس علي: أبيه، و محمود البيلوني، و عمر العرضي. و حجّ و رجع إلي حلب، و لازم المطالعة و الكتابة. له نظم «الدرر و الغرر» في فقه الحنفية، مستوفي النصر في فتاوي علماء مصر، تحفة «الألباب» و هي أرجوزة في الصرف، حليلة المفاضلة و حلبة المناضلة (مطارحاته مع أهل عصر ه)، و جامع المتفرقات من فوائد «الورقات» للجويني في الأصول.

خلاصة الأثر 1/ 11 إعلام النبلاء 6/ 200 الأعلام 1/ 30

4- إبراهيم بن إسماعيل الرملي المعروف بالتشبيلي

(..- 1049 ه): فقيه حنفي، عالم بالفرائض و الأدب. ولد بالرملة، و رحل إلي القاهرة، و أخذ عن:

أحمد بن أمين الدين بن عبد العال و عبد اللّه البحراوي، و رجع لبلده فشرع بالتدريس و الإفادة إلي أن مات. أخذ عنه: محيي الدين بن خير الدين الرملي، و محمد الأشعري.

خلاصة الأثر 1/ 16

5- إبراهيم بن حثيث الذماري اليماني، صارم الدين

(..- 1041 ه): عالم زيدي، محقّق للفقه. أخذ عن علماء عصره. و أخذ عنه عدة علماء، منهم: محمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 379

ابن صلاح بن سعيد السلامي الآنسي، و محمد بن صلاح بن محمد بن ناصر الفلكي. و كان من أهل النظر، و قد اعتمدت ترجيحاته، و فتاواه و تقريراته للمذهب.

ملحق البدر الطالع 4 برقم 4

6- إبراهيم بن الحسن بن سعيد بن محمد العياني، النوفي اليماني، المعروف بالعيزري

(..- 1071 ه): فقيه زيدي. تولّي القضاء و الكتابة للمتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم الحسني و لازمه في حلّه و ترحاله.

ملحق البدر الطالع 5 برقم 5

7- إبراهيم بن حسن الأحسائي

..- 1048 ه): فقيه حنفي، نحوي. قرأ علي شيوخ كثيرة، و أخذ بمكة عن مفتيها عبد الرحمن بن عيسي المرشدي، و كتب له إجازة أشار فيها إلي تمكّنه من العلوم. له شرح نظم الأجرومية للعمريطي، و رسالة سمّاها دفع الأسي (مطبوعة) في الأذكار و شرحها. أخذ عنه يحيي بن علي باشا حاكم الأحساء.

خلاصة الأثر 1/ 18 الأعلام 1/ 35

8- إبراهيم بن عطاء بن علي بن محمد المرحومي، الشافعي، إمام الأزهر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 380

(1000- 1073 ه): رحل من بلده إلي الجامع الأزهر. و أخذ عمّن به من علماء عصره كالشيخ سلطان، و أجيز بالإفتاء و التدريس، فتصدّر للإقراء و انهمك طلاب العلم عليه، و توفّي بمصر. ألّف حاشية علي «شرح الغاية» للخطيب، و حاشية علي «شرح شروط الجمزوي».

خلاصة الأثر 1/ 31 الأعلام 1/ 50

9- إبراهيم بن علي الجبعي العاملي

(..-..): فقيه إمامي، أديب. له رسالة في الأصول، و أرجوزة في المواريث.

أمل الآمل 1/ 29 برقم 6 معجم المؤلفين 1/ 66

10- إبراهيم بن علي السكري الحلي ثم النجفي

(..- بعد 1071 ه): فقيه إمامي مجتهد. قرأ علي السيد حسين بن كمال الدين بن الأبزر الحسيني كتاب «الإستبصار» للشيخ الطوسي، و له منه إجازة. و هو أحد العلماء الذين كتبوا إجازاتهم و شهاداتهم بتصديق اجتهاد محمد حكيم بن عبد اللّه البافقي بالنجف الأشرف سنة (1071 ه).

طبقات أعلام الشيعة 5/ 7 تراجم الرجال للحسيني 1/ 18

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 381

11- إبراهيم بن عيسي بن إبراهيم بن محمد المكي المشهور بأبي سلمة

(..- 1076 ه): فقيه حنفي، مفت، مطلع علي فروع مذهبه. ولد بمكّة، و درس علي: إبراهيم الدهان، و عمر بن عبد الرحيم البصري، و عبد الرحمن المرشدي، و درس الفرائض و الحساب علي السيد صادق، و الحديث و التفسير علي محمد بن علّان. و أخذ عنه علماء مكة، كصالح بن يعقوب.

خلاصة الأثر 1/ 32

12- إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم جعمان اليمني الشافعي

(..- 1034 ه):

كان العمدة في الفتوي بزبيد، و المعوّل عليه في حلّ مشكلات مذهبه، بل كانت إليه الرئاسة بزبيد. أخذ عنه: أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل، و أخوه سليمان و محمد بن عمر حشيبير، و محمد بن الطاهر بن بحر، و غيرهم.

خلاصة الأثر 1/ 39

13- إبراهيم بن محمد العمادي، برهان الدين الدمشقي المعروف بابن كسبائي

(954- 1008 ه): فقيه حنفي محدّث مقرئ. أخذ القراءات عن: البدر الغزي، و أحمد الفلوجي، و يحيي بن محمد الصفدي، و علي البحرآبادي، و غيرهم. و رحل لمصر فأخذ عن النجم الغيطي، و درّس بمدارس دمشق و خطب بجامع سيبائي.

خلاصة الأثر 1/ 35

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 382

14- إبراهيم بن مصطفي البرغمه وي الرومي، الحنفي، المعروف بلوح خوان

(..- 1014 ه): عالم بالتفسير و الحديث و الكلام. درس أوّل أمره و دخل قسطنطينية و صار معيد أبي الليث، ثم درّس بعدّة مدارس ببلاد الروم، ثم ولي قضاء بورسة، و أعطي دار الحديث التي بناها سنان باشا فدرّس بها عشر سنين.

له نظم الفرائد في سلك مجمع العقائد و شرحه، و أنوار البوارق في شرح «ترتيب المشارق» للصاغاني.

خلاصة الأثر 1/ 51 معجم المفسرين 1/ 22

15- أبو بكر بن حسين بن عبد الرحمن، صاحب بيجافو

(..- 1074 ه):

فقيه صوفي. ولد بتريم و نشأ بها، و حفظ القرآن، و صحب المتصوّفة مثل عبد اللّه ابن شيخ العيدورس و درس علي أخيه أحمد بن حسين، و غلب عليه التصوف، ثم رحل إلي اليمن فأخذ عن الصوفي عبد اللّه بن علي الوهط، ثم رحل إلي بيجافور و اتصل بسلطانها محمود الشهير بعادل شاه فجعله من خواصه، و اشتهر.

خلاصة الأثر 1/ 82

16- أبو بكر بن سالم بن أحمد بن شيخان بن علي (آل شيخان من ذرية الإمام الصادق عليه السلام) المكي

(1026- 1085 ه): أديب، صوفي. له نظم و نثر. ولد بمكة و لازم العلم و أخذ التصوّف عن جماعة، منهم: والده، و أحمد بن محمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 383

القشاشي، و علوي بن عقيل، و محمد بن علي العيدروس. و حضر دروس محمد ابن علاء الدين البابلي. و مهر و قام مقام أبيه بعد موته. و شرح «منسك الحج» للشربيني شرحا كبيرا.

خلاصة الأثر 1/ 82

17- أبو بكر بن هداية اللّه الحسيني، الكوراني الكردي المريواني المشهور بالمصنّف قيل لكثرة مصنّفاته

(..- 1014 ه): من فقهاء الشافعية و مؤرّخيهم. أخذ عنه ولده المنلا عبد الكريم. و صنّف طبقات الشافعية (مطبوع)، و شرح «المحرر» في الفقه، و سراج الطريق و رياض الخلود (فارسي). و أقام مدّة بالمدينة المنورة ثم توفّي بقرية «چور» في مريوان الكردستانية.

خلاصة الأثر 1/ 110 مقدمة طبقات الشافعية/ ط. دار الآفاق الجديدة

18- أبو الجود بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد السلام الحلبي مفتيها

(حدود 950- 1039 ه): عارف بالمذهب الحنفي و التفسير، نظّار. درس علي علماء عصره، و ولي الوعظ و الخطابة بالجامع بعد أبيه. و تولّي قضاء القدس و المدينة ثم تقاعد عنهما، و ولي الإفتاء.

خلاصة الأثر 1/ 114

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 384

19- أبو القاسم بن محمد المغربي السوسي نزيل دمشق

(..- 1038 أو- 1039 ه): هو مفتي المالكية بدمشق و إمام رواية المغاربة خارج باب الشاغور. و كان له مكتب يعلم فيه الأطفال. درس علي أبي الفتح المالكي و غيره. و تصدّر للتدريس و الفتيا بعد شيوخه حتي صار مرجع أهل دمشق في المشاورة و الفتيا. أخذ عنه: علي، المكتبي و ابنه محمد. و صنّف شرحا علي «الشاطبية» و «النشر».

خلاصة الأثر 1/ 145 شجرة النور الزكية 291 برقم 1112

20- أبو القاسم الرازي، نزيل الغري (النجف)

(..- حيا قبل 1030 ه):

فقيه إمامي ماهر. تلمّذ عند بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي و له منه إجازة، و تلمّذ عليه محمد علي الأسترآبادي صهر المجلسي الأوّل.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 448

21- أبو المعالي بن أبي الفتوح بن فتحي الكانوي

(..- حيا 1029 ه): عالم إمامي. صنّف كتاب نتائج الأذكار في حكم المقيمين في الأسفار، و شرح فرائض الشرائع للشهيد الثاني بإفراده من «المسالك». و كتب بخطه مجموعة من الرسائل الفقهية مثل «الأنوار العلية في شرح الألفية الشهيدية» لأحمد السبيعي و غيرها.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 570.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 385

22- أحمد بن أحمد بن يوسف السواري العاملي العيناثي

(..- حيّا 1021 ه): فقيه إمامي، من تلامذة محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني. قال الحرّ العاملي: عندنا كتاب بخطّه، و تاريخه سنة (1021 ه).

أمل الآمل 1/ 31 برقم 12 رياض العلماء 1/ 31

23- أحمد بن حسام الدين السيروزي الرومي، الحنفي، المعروف بملاحق

(..- 1033 ه): درس علي عبد الرحيم المعروف بابن أخي. و تولّي القضاء ببلاد الروم المختلفة، و أضيف إليه التدريس و الإفتاء. له رسالة علي مواطن من التفسير و الهداية و التلويح، و كتاب علي المغلّقات من فتاوي قاضي خان.

خلاصة الأثر 1/ 179

24- أحمد بن حسين بن محمد بن علي، بافقيه الحضرمي اليمني

(..- 1052 ه): ولد بتريم و حفظ القرآن و بعض الكتب. و درس علي أبيه، و عمّه أبي بكر، و عبد الرحمن بن علوي بافقيه، و أحمد بن عمر عبديد. و رحل للحرمين، و أخذ عن: محمد بن علي بن علّان، و عبد الرحمن الخياري، و عبد العزيز الزمزمي، و غيرهم. و برع في فقه الشافعية و التفسير و غيرهما، أخذ عنه الشلي و غيره.

خلاصة الأثر 1/ 183

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 386

25- أحمد بن خليل بن علي التركماني الأصل الحمصي المعروف بالأطاسي

(حدود 914- 1004 ه): فقيه حنفي مفت. أخذ عن ابن كلف الرومي، و صحبه إلي القدس، و دخل حلب فلازم الشهاب الأنطاكي. ثم ولي التدريس بحمص و دمشق، و الإفتاء بحمص.

خلاصة الأثر 1/ 184

26- أحمد بن سعيد المجيلدي، أبو العباس الفاسي المغربي

(..- 1094 ه):

قاض، من فقهاء المالكية بالمغرب. ولي قضاء فاس الجديدة و مكناس الزيتون.

من كتبه: أمّ الحواشي (شرح مختصر خليل)، التيسير في أحكام التسعير في الحسبة، الإعلام بما في المعيار من فتاوي الأعلام (اختصار معيار الونشريسي).

الأعلام 1/ 131

27- أحمد بن سلام (سلامة) الجزائري

(..-..) فقيه إمامي. ولي قضاء حيدرآباد ببلاد الهند. له شرح «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة الحلّي، و غير ذلك.

أمل الآمل 2/ 15 برقم 29 طبقات أعلام الشيعة 5/ 19

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 387

28- أحمد بن عامر بن محمد الذماري الصباحي اليمني

(..- 1045 ه) فقيه زيدي، معروف بالشجاعة و البسالة. ولي القضاء للحسين بن المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و كان من رؤساء أجناده. توفّي بوادي عاشر. و كان أبوه عامر من الفقهاء ترجم في الكتاب.

ملحق البدر الطالع 36 برقم 58

29- أحمد بن عبد الرحمن بن سراج، باجمال الحضرمي، الفقيه الشافعي

(..- 1018 ه): ولد بالغرفة و قرأ علي والده و غيره، و جدّ في التحصيل حتي صار أعلم أهل بلده، و تولّي الجامع ببلده الغرفة، و أضيفت إليه الأحكام و قصد بالفتوي. له نظم و أجوبة جمعها ولده محمد، و اختصار «فتاوي ابن حجر الكبري».

خلاصة الأثر 1/ 233

30- أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البكري الصديقي المعروف بالوارثي

(..- 1045 ه): مفسّر، عالم بالحديث و الأدب، قاضي القضاة بمصر.

كان مرجع الناس في التلقي و الاستفادة، له يد في علوم كثيرة. له كتاب الأجوبة عن أسئلة عبد السلام في التفسير، و تفسير بعض المفصّل من السور، اختصار «المواهب» لم يكمل، و نظم عقيدة.

خلاصة الأثر 1/ 234

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 388

31- أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد المشهور بالمغربي الرشيدي، المصري

(..- 1096 ه): فقيه شافعي. أخذ عن: عبد الرحمن البرلسي، و محمد الشاب، و علي الخياط. ثم قدم القاهرة، و جاور بالجامع الأزهر، و أخذ عن العلاء الشبراملسي و غيره. و رجع إلي بلده و صار شيخ الشافعية بها، و عكف علي التدريس و التأليف. من مؤلفاته حاشية علي شرح المنهاج (مطبوع) للرملي، و منظومة تسمّي تيجان العنوان، و الإلمام بمسائل الأعلام بقواطع الإسلام.

خلاصة الأثر 1/ 232 الأعلام 1/ 145

32- أحمد بن علي بن أحمد بن علي الإدريسي الحسني، أبو العباس الشريف

(971- 1027 ه): فقيه مالكي عارف بالأنساب و الوثائق و الأحكام. درس بفأس و عاد إلي شفشاون، فولي الخطابة بجامعها و القضاء مكرها ثم تخلّص منه، و انصرف لتدريس الفقه، و ترأس بلده. له أنساب بني عبد السلام بن مشيش (مطبوع)، و تقييدات في الفقه و الأصول و التأريخ، و حاشية علي «شرح الصغري» في المنطق.

الأعلام 1/ 180

33- أحمد بن علي الشبلي العاملي

(..- قبل 1097 ه): فقيه إمامي، واعظ حافظ، محدث. رثاه الحر العاملي بقصيدة أورد بعض أبياتها في «أمل الآمل».

أمل الآمل 1/ 24 برقم 25 طبقات أعلام الشيعة 3/ 44

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 389

34- أحمد بن عمر بن عبد الرحمن بن أحمد السقّاف اليمني، الفقيه الشافعي

(..- 1050 ه): ولد بتريم، و حفظ القرآن و بعض الكتب. و درس علي:

خاله القاضي أحمد بن حسين بافقيه، و محمد بن إسماعيل بأفضل، و عبد الرحمن السقّاف العيدروس. و أتقن الفروع و التصوف و العربية، و أذن له بالإفتاء و التدريس. و أخذ عنه جماعة، منهم: الشلي.

خلاصة الأثر 1/ 262

35- أحمد بن عيسي المرشدي، المكّي

(..- 1047 ه): من أعيان الحنفية بمكة، أديب فقيه. ولي قضاءها. و له أشعار كثيرة.

خلاصة الأثر 1/ 266

36- أحمد بن محمد بن أحمد بن يونس السعودي الشهير بالشبلي

(..- نيف و 1020 ه): فقيه حنفي، محدّث شهير، عارف بالفرائض و طرق الحديث و تقييداته. درس علي: والده، و يوسف بن زكريا. و درس عليه: أحمد الشوبري، و حسن الشرنبلالي، و عمر الدفري، و محمد البابلي، و غيرهم. له إتحاف الرواة بمسلسل القضاة، درر الفوائد في النحو، و مجمع الفتاوي، و مناسك الحج.

خلاصة الأثر 1/ 282 الأعلام 1/ 236

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 390

37- أحمد بن محمد بن أمين الدين بن شهاب، شرف الدين الدمشقي المعروف بالداراني

(حدود 1050- 1093 ه): فقيه شافعي، واعظ. درس علي: والده، و محمد الأسطواني، و محمد البلباني، و محمد البطنيني، و إبراهيم بن حسن الكوراني. و كان يعظ و يدرس الفقه بالجامع الأموي، و يعظّمه الناس.

خلاصة الأثر 1/ 356

38- أحمد بن محمد بن عبد الرحمن البتروني الحلبي المعروف بابن مفتي

(..- 1071 ه): فقيه حنفي، من رؤساء حلب. ولي القضاء ثم تقاعد و تصدّر للتدريس فعظّمه أهل حلب و انقادوا إليه، قال المحبي: إلّا انّ بضاعته كانت كبضاعة أبيه مزجاة! خلاصة الأثر 1/ 343

39- أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد الدمشقي

(984- 1037 ه): فقيه حنفي، أديب، ناظم. درس علي عبد الحق الحجازي و غيره. و كانت له مشاركة في تدريس الفقه و غيره بمدارس دمشق. قال المحبي: و خلا بنفسه و اشتغل بما هو أهم من أمر معاشه و معاده، و كان له ما يقوم به من وقف أجداده.

خلاصة الأثر 1/ 299

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 391

40- أحمد بن محمد بن يحيي المتطبب الزبيدي اليمني

(..- 1027 ه): فقيه حنفي، أديب، نحوي مشهور. آلت إليه الفتوي في مذهب أبي حنيفة. و كان قد درس علي والده و غيره. و درس عليه: أخوه عبد اللّه بن محمد، و أبو بكر بن الأهدل، و أخوه سليمان.

خلاصة الأثر 1/ 292

41- أحمد بن محمد البقاعي العرعاني، نزيل دمشق

(928- 1045 ه): فقيه شافعي، محدّث. أخذ عن البدر الغزيّ، و رحل إلي مصر و الحرمين، و أخذ عن:

النجم الغيطي، و جمال الدين بن زكريا، و أبي النصر الطبلاوي، و محمد الرملي، و محمد البكري، و سالم السنهوري. و بمكة عن: ابن حجر المكي، و رجع إلي دمشق فدرّس و أقرأ. فأخذ عنه: عبد الباقي الحنبلي و غيره.

خلاصة الأثر 1/ 315

42- أحمد بن محمد الحسيني الحلبي المعروف بابن النقيب الحنفي

(1003-- 1056 ه): ولد بحلب، و نشأ بها، و درس علي عمر العرضي، و أخذ الأدب عن إبراهيم ابن المنلا، و برع و رحل للقسطنطينية، و ولي قضاء القدس برهة ثم قضاء حلب، و أخذ عنه طلبتها. له شعر و نظم و نثر، و حاشية علي «الدرر و الغرر» في الفقه.

خلاصة الأثر 1/ 317

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 392

43- أحمد بن محمد مكي، أبو العباس شهاب الدين الحسيني الحموي الأصل، المصري، الحنفي

(..- 1098 ه): كان مدرسا بالمدرسة السليمانية بالقاهرة و متوليا لإفتاء الحنفية. درس علي: علي الأجهوري، و محمد بن علان، و منصور الطوخي، و غيرهم. له غمز عيون البصائر (مطبوع) في شرح «الأشباه و النظائر» لابن نجم، نفحات القرب و الاتصال (مطبوع)، فتاوي، رسالة في عصمة الأنبياء، كشف الرمز عن خبايا الكنز، الدر الفريد في بيان حكم التقليد، و تلقيح الفكر.

الأعلام 1/ 239 عجائب الآثار 1/ 114

44- أحمد بن الهادي بن علي بن محمد المدافعي الحسني، اليمني

(..-

- 1042 ه): فقيه زيدي. أخذ عن القاضي عامر بن محمد الذماري و غيره.

و عنه أخذ: محمد بن الهادي بن أبي الرجال، و السيد عز الدين بن دريب و غيرهما. قال ابن زبارة: و اشتهر علي ألسنة الفقهاء تسميته بالباقر.

ملحق البدر الطالع 48 برقم 83

45- أحمد بن يحيي بن سالم الذويد بن علي الصعدي اليمني

(..-

- 1020 ه): فقيه زيدي، محدّث، عارف بعدّة فنون. تلمّذ علي: السيد محمد ابن عز الدين المفتي، و عبد العزيز بن محمد بن يحيي بهران. و شغف بجمع الكتب. أخذ عنه: المنصور باللّه القاسم بن محمد الحسني، و مهدي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 393

الشعيبي، و غيرهما. و صنّف شرحا علي «قوت الأرواح المختصر من تلخيص المفتاح» في المعاني و البيان لمحمد بن يحيي بهران.

ملحق البدر الطالع 49 برقم 86 أعلام المؤلفين الزيدية لعبد السلام الوجيه (خ)

46- أحمد بن يحيي بن عمر الحموي المعروف بالعسكري

(..- 1094 ه):

مفتي الشافعية بحماة. فقيه فرضي، أديب. قرأ علي: أبيه، و الشيخ سري الدين بن محمد البكري الشراباتي. و درّس بعد أبيه بالمدرسة العصرونية بحماة.

خلاصة الأثر 1/ 367

47- إسحاق بن محمد بن أحمد المقدسي الشهير بالخريشي مفتي الحنابلة بالقدس

(..- 1035 ه): نشأ بيت المقدس و درس علي والده، و أمّ بالمسجد الأقصي، و كان إليه النهاية في علم القراءات.

النعت الأكمل 196

48- إسماعيل بن إبراهيم بن يحيي بن المهدي جحاف الحسني الحبوري

(1024- تقريبا- 1097 ه): عالم زيدي، محقّق في الفروع و الأصول و العربية.

أخذ عن: والده، و الحسين بن علي جحاف، و السيد عبد الرحمن بن حسين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 394

جحاف و غيرهم. و كان حاكما عند المتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم، و له شعر.

ملحق البدر الطالع 55 برقم 93

49- إسماعيل بن علي العاملي الكفرحوني

(..- 1026 ه): عالم إمامي، فقيه، مصنّف. روي عن: الحسن بن الشهيد الثاني زين الدين، و السيد محمد بن علي ابن أبي الحسن العاملي. و روي عنه: الفقيه أحمد بن علي بن سيف الدين الكفرحوني. له نحو من مائة كتاب، قال الحر العاملي: فيها آثار له دالة علي الفضل و العلم و الفقه.

أمل الآمل 1/ 41 برقم 32 أعيان الشيعة 3/ 390

50- إمام الدين بن أحمد بن عيسي المرشدي العمري، الحنفي، مفتي مكة

(..- 1085 ه): ولد بمكة و درس علي: أحمد إسكندر، و حنيف الدين بن عبد الرحمن المرشدي، و عبد اللّه باقشير، و عيسي المغربي الجعفري، و محمد بن سليمان، و أحمد بن علي باقشير. و اجتهد في طلب العلوم و الفرائض و النحو و الفقه و التصوّف حتي برع و ولي منصب الإفتاء بمكة.

خلاصة الأثر 1/ 424

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 395

51- السيد بدر الدين بن محمد بن ناصر الدين العاملي الكركي

(..- حيا قبل 1011 ه): فقيه إمامي. تلمّذ علي الحسن بن الشهيد الثاني زين الدين العاملي. و كان والده السيد محمد من تلامذة الشهيد الثاني.

أمل الآمل 1/ 43 برقم 34 طبقات أعلام الشيعة 5/ 79

52- بنت عزيز اللّه بن محمد تقي المجلسي

(..-..) عالمة إمامية فاضلة. كان والدها من العلماء، و هو أكبر أولاد المجلسي الأوّل و قد توفي- سنة (1074 ه)، أما عمّها محمد باقر مؤلف «بحار الأنوار» فقد كان من مشاهير العلماء، و توفّي سنة (1110 ه). و للمترجم لها رسائل في مسائل فقهية، و تعاليق علي كتاب «من لا يحضره الفقيه» للصدوق.

أعيان الشيعة 3/ 607 ريحانة الأدب 8/ 366

53- بنت علي بن أحمد (المعروف بالمنشار) بن محمد بن هلال الكركي العاملي

(..- بعد 1030 ه): فقيهة إمامية، محدّثة، وافرة العلم. قرأت علي والدها الفقيه علي (المتوفّي باصفهان 984 ه)، فلما استكملت تحصيلها درّست الفقه و الحديث و غيرهما، و كانت النسوة يقرأن عليها. و هي زوج العالم الشهير بهاء الدين العاملي (المتوفّي 1030 ه). و قد ورثت عن أبيها أربعة آلاف مجلد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 396

من الكتب، و توفيت بعد زوجها.

رياض العلماء 5/ 407 أعلام النساء 3/ 332 رياض الشريعة 4/ 225

54- السيد تاج الدين بن علي بن أحمد الحسيني، العاملي

(..- حيا 1018 ه): فقيه إمامي، محدث، زاهد. روي عنه جماعة، منهم علي بن محمود العاملي المشغري. و صنّف كتبا منها التتمة في معرفة الأئمّة عليهم السلام.

أمل الآمل 1/ 44 برقم 36 رياض العلماء 1/ 98

55- تاج العارفين بن أحمد بن أمين الدين بن عبد العال المصري، الحنفي، المدرس

(..- حدود 1040 ه): روي عن والده، و أجازه شيوخ عصره بالإفتاء و التدريس، و تصدّر للإقراء بجامع الأزهر و أفاد الطلبة، و قال الشعر. له مؤلفات و رسائل في فقه الحنفية، منها: الزلف و القربة في تعمير ما سقط من الكعبة.

خلاصة الأثر 1/ 470

56- جار اللّه بن أبي بكر بن محمد بن محمد المقدسي المعروف بابن أبي اللطف،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 397

الحصكفي الأصل (..- 1028 ه): مفتي الحنفية و مدرّس العثمانية بالقدس. ولد بالقدس و درس بها علوم الفقه و العربية. و رحل إلي الروم و تقرّر بالمناصب المذكورة ثم رحل لمصر، و أخذ عن عمّه محمد بن أبي اللطف الشافعي.

خلاصة الأثر 1/ 481 أعلام فلسطين 2/ 69

57- جعفر بن لطف اللّه بن عبد الكريم بن إبراهيم، قوام الدين الميسي العاملي

(..-..): فقيه إمامي. له حواش علي «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلّي.

و أجازه بهاء الدين العاملي ضمن الإجازة التي كتبها لوالده لطف اللّه، و أثني عليه، و قال في وصفه: ذو الذهن الوقّاد و الطبع النقاد.. أنموذج السلف و زبدة الخلف.

بحار الأنوار 106/ 149 رياض العلماء 4/ 417 (ضمن ترجمة والده) طبقات أعلام الشيعة 5/ 118

58- حبيب اللّه بن علي الطوسي، القاضي

(..- أوائل ق 11 ه): عالم إمامي محقق مدقق. روي عن: والده، و عن عبد العالي بن علي بن عبد العالي الكركي (المتوفي 993 ه)، و قرأ علي أبي الحسن بن أحمد القايني خصوصا مصنفاته.

تلمّذ عليه: السيد الحسين بن حيدر بن علي بن قمر الكركي (المتوفّي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 398

1041 ه) و قرأ عليه «روض الجنان» في المعقول للقايني المذكور، و أجازه جميع مصنفات القايني و جميع مروياته هو عن استاذيه المذكورين.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 132 بحار الأنوار 106/ 170 برقم 32 و 174 برقم 35

59- الحسن بن عبد النبي بن علي بن أحمد العاملي النباطي، ابن أخي الشهيد الثاني زين الدين بن علي

(..-..): فقيه امامي، أديب، شاعر، منشئ. أخذ عن: الحسن بن الشهيد الثاني (المتوفّي 1011 ه)، و أبيه عبد النبي. و روي عنه محمد بن علي بن محمد الحرّ عمّ صاحب «أمل الآمل».

أمل الآمل 1/ 63 برقم 48 أعيان الشيعة 5/ 152

60- حسن بن علي بن أمر اللّه إسرافيل بن عبد القادر الحميدي القسطنطيني الرومي، الحنفي، المعروف بابن الحنائي

(953- 1012 ه): درس علي: ناظر زاده، و قاضي زاده، و أبي السعود العمادي. و ولي قضاء حلب و القاهرة و أدرنة و بروسة و غيرها، و توجه لقضاء الرشيد بمصر فتوفي هناك. له التذكرة في شعراء الروم، و حاشية علي «الدرر و الغرر».

خلاصة الأثر 2/ 27 هدية العارفين 1/ 290

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 399

61- الحسن بن علي بن محمود بن محمد العاملي المشغري

(..-..): فقيه، من فضلاء الإمامية، و هو ابن خال والد الحر العاملي مؤلف «أمل الآمل»، و كان والد المترجم من الفقهاء أيضا، و قد ترجمنا له في هذا الجزء.

أمل الآمل 1/ 66 برقم 53 طبقات أعلام الشيعة 5/ 149

62- الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري الجبعي

(..-..): فقيه إمامي، عارف بالعربية. قرأ علي أبيه (المتوفّي 1081 ه)، و غيره. و هو ابن عم محمد بن الحسن الحر (1033- 1104 ه) مؤلف «أمل الآمل».

أمل الآمل 1/ 67 برقم 57 طبقات أعلام الشيعة 5/ 141 و فيه: حسين بن علي بن محمد، خطأ

63- حسن بن محمد بن علي الحسيني، الحموي، الدمشقي، المعروف بالمنبر

(..- 1094 ه): فقيه شافعي. درّس بجامع الدرويشية و السيبائية و تخرج به طلبة الشافعية، و كان الناس يعظّمونه و يطلبون دعاءه.

خلاصة الأثر 2/ 64

64- حسين بن عبد الكريم بن عبد اللّه، زين الدين الغزّي

المعروف بابن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 400

النخالة، مفتي الشافعية بغزّة (..- 1051 ه): نشأ بغزة و درس بها، ثم رحل إلي: مصر و درس علي عبد اللّه الشنشوري، و محمد الرملي، و علي الزيادي، و الشنواني، و الأنبابي، و عامر العزيزي، و آخرين. ثم رجع لبلده و درّس و اشتهر، و كان يغلب عليه علم الفرائض مع تضلّعه بالفقه و غيره.

خلاصة الأثر 2/ 94

65- الحسين بن عبد علي بن محمد بن يحيي النجفي الشهير بالخمايسي

(..- حيا قبل 1084 ه): فقيه إمامي مجتهد. تلمّذ علي والده (المتوفّي 1084 ه) و برع في حياته. تلمذ عليه أحمد بن إسماعيل الجزائري صاحب «آيات الأحكام». و هو أحد الفقهاء الذين صدّقوا علي اجتهاد محمد حكيم البافقي سنة (1071 ه).

طبقات أعلام الشيعة 5/ 166

66- الحسين بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد، بأفضل الحضرمي اليمني، الفقيه

(1019- 1087 ه): ولد ببندر الشحر. و درس علي: عمّه أحمد بن إبراهيم، و شيخ بن الجعفري. و رحل إلي عدن و زبيد و الحرمين و الهند، و أخذ عن:

أحمد بن ناصر، و حسن با عمر، و جعفر بن علي بن العيدروس، و سالم بن أحمد شيخان، و عبد الرحمن باوزير، و الصفي القشاشي. و أقام بمكة و تجرد للعبادة، و صار من أكابر الوعّاظ.

خلاصة الأثر 2/ 113

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 401

67- حسين بن محمد بن علي بن أحمد الحضرمي اليمني

(..- 1040 ه): ولد بتريم و حفظ القرآن. و درس علي: أحمد بن حسين بافقيه، و عبد الرحمن السقاف، و زين العابدين بن عبد اللّه العيدروس. و تقلّد القضاء ثم انصرف و أقام مكبّا علي دروسه و فتاويه.

خلاصة الأثر 2/ 109

68- الحسين بن محمد بن علي التهامي اليمني، المفتي

(..- 1072 ه): فقيه زيدي. قرأ بصعدة و صنعاء، فأخذ عن: السيد محمد بن عز الدين، و أحمد بن يحيي حابس، و غيرهما. درّس في جامع صنعاء، و أخذ عنه الفقه: السيد مهدي ابن الحسين الكبسي، و علي بن أحمد السماوي، و غيرهما. و دوّن حواشي علي «الأزهار» في الفقه.

أعلام المؤلفين الزيدية لعبد السلام الوجيه (خ).

69- حسين بن محمود بن محمد بن محمد بن عيسي العدوي الزوكاري الصالحي

(1018- 1097 ه): فقيه شافعي، أديب، قاض. درس علي: والده، و الشمس الميداني، و النجم الغزي، و بالقاهرة علي: البرهان اللقاني، و عامر الشبراوي، و بالمدينة علي غرس الدين الخليلي، و بمكة علي محمد بن علان الصديقي. و أقرأ بدمشق و ولي قضاء الشافعية و أفتي مدّة. و كان له شعر.

خلاصة الأثر 2/ 116

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 402

70- الحسين بن موسي الأردبيلي ثم الأسترآبادي

(..- حيا 1030 ه): فقيه إمامي. له شرح «الرسالة الصومية» لبهاء الدين العاملي، و حواش علي «شرح تهذيب طريق الوصول إلي علم الأصول» للسيد حسين العميدي النجفي.

و كان المترجم قد سمع بنبأ وفاة بهاء الدين العاملي و هو عاكف علي شرح رسالته المذكورة.

أمل الآمل 2/ 104 برقم 287 طبقات أعلام الشيعة 5/ 157

71- الحسين بن يحيي بن محمد بن عبد اللّه بن حسن حنش

(..- 1095 ه):

فقيه زيدي. أخذ عن: السيد الحسين بن علي العبالي، و صلاح الذنوبي. سكن شهارة و لازم التدريس بها، و ولي بيت المال مدة حكم المتوكل إسماعيل بن القاسم و المهدي أحمد بن الحسن و أياما من حكم المؤيد بن المتوكل. له كتاب القمر النوار في شرح «البحر الزخار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني.

ملحق البدر الطالع 91 برقم 149 أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

72- حمدون بن محمد بن موسي المغربي، حافظ المذهب المالكي، الفقيه، المشاور في الأحكام

(..- 1071 ه): درس علي: ابن عاشر، و الجنان، و المقري، و تولي خطابة جامع الأندلس. درس عليه أبو سالم العياشي و غيره. له فتاوي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 403

و حاشية علي «المختصر».

شجرة النور الزكية 309 برقم 1199 الأعلام 2/ 275

73- حيدر بن إبراهيم الحميدي الأصل، القسطنطيني الرومي المعروف بتاج الدين الصغير

(..- 1012 ه): ولد بقسطنطينية و لازم ابن جوي، و درّس بمدرسة أون قباني و مدرسة برغوس و مدرسة علي باشا القبودان بطوبخانة، ثم نقل إلي احدي المدارس الثمان و غيرها ثم ولي القضاء بحلب و اسكدار و بروسة و القاهرة، و توجّه إلي القاهرة بحرا فغرق المركب.

خلاصة الأثر 2/ 128

74- حيدر بن علاء الدين بن علي بن الحسن الحسيني، البيروي التبريزي، الحائري

(..- حيا 1003 ه): فقيه إمامي، متبحر، محدّث، متضلع. روي عن الحسين بن عبد الصمد العاملي (المتوفّي 984 ه). و روي عنه السيد الحسين بن حيدر الكركي، و مرتضي بن محمود الكاشاني والد المحدث الفيض.

بحار الأنوار 106/ 165 (الإجازة 79) أعيان الشيعة 6/ 271 طبقات أعلام الشيعة 5/ 192

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 404

75- حيدر بن علي بن نجم الدين الموسوي، العاملي السّكيكي

(..- 1063،

- 1064 ه): فقيه إمامي، حافظ، أديب منشئ شاعر. له إجازة من أبيه. توفي بمكة.

أمل الآمل 1/ 81 برقم 77 أعيان الشيعة 6/ 275

76- داود بن سليمان بن علوان بن نور الدين الرحماني الحسيني، المصري

(..- 1078 ه): فقيه شافعي، مفت، مدرّس بالجامع الأزهر، و مشارك في علوم عصره. درس علي: محمد الشوبري، و عامر الشبراوي، و سلطان المزاحي، و محمد البابلي. و ألف كتبا منها: حواش علي كلّ من: «شرح السنوسية» و «شرح التحرير» و «شرح الشذور» و «شرح القطر» لابن هشام، و كتاب تحفة أولي الألباب، تحفة السمع و البصر بصادق الخبر، و مناسك، و غير ذلك من الرسائل و الكتب.

خلاصة الأثر 2/ 40 الأعلام 2/ 332

77- رمضان بن موسي بن محمد بن أحمد الدمشقي المعروف بابن عطيف

(1019- 1095 ه): فقيه حنفي، أديب، عارف بالشعر و أخبار الشعراء و الملوك و أيام العرب. قرأ علي: رمضان العكاري، و العمادي، و مصطفي بن محبّ الدين، و أخذ الحديث عن: النجم الغزي، و غرس الدين الخليلي. و تصدّر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 405

للإقراء في جامع السنانية و الدرويشية. له رسالة في المسواك سمّاها تنوير العيون و رسائل و تعليقات و أشعار.

خلاصة الأثر 2/ 168 الأعلام 3/ 33

78- زكريا بن إبراهيم بن عبد العظيم بن أحمد، أبو يحيي المعري المقدسي

(..- 1035 ه): فقيه حنفي، مفسّر. رحل إلي مصر و درس التفسير و الحديث علي منصور سبط الطبلاوي. و درّس و ولي إفتاء الحنفية بالقدس، و درس عليه جماعة في الفقه و غيره.

خلاصة الأثر 2/ 172

79- زين العابدين بن محمد بن أحمد بن سليمان العاملي النباطي

(..-..):

فقيه إمامي، محقق، جليل القدر. تلمّذ علي الحسن بن الشهيد الثاني زين الدين. و قرأ عنده جماعة، منهم: ولده محمد، و محمد بن علي بن محمد الحر العاملي. و عبد العزيز بن الحسن بن علي العاملي الحانيني (المتوفّي 1067 ه).

أمل الآمل 1/ 99 برقم 86 طبقات أعلام الشيعة 5/ 239

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 406

80- زين العابدين بن نور الدين بن مراد بن علي الحسني (الحسيني) الكاشاني، نزيل مكة

(..- حيا 1040 ه): فقيه إمامي، محدث، جليل القدر. تلمّذ علي محمد أمين الأسترآبادي في علم الحديث. روي عنه: السيد محمد مؤمن بن درست محمد الحسيني الأسترآبادي ثم المكي، و عبد الرزاق المازندراني إجازة.

قتل في مكة المعظمة شهيدا لتشيّعه. و هو أوّل من وضع حجرا في أساس بيت اللّه الحرام لما هدمه السيل سنة (1039 ه)، و باشر بنفسه بناء شي ء من حيطانه و ذلك في سنة (1040 ه)، ثم صنف في ذلك رسالة سمّاها مفرحة الأنام في تأسيس بيت اللّه الحرام.

بحار الأنوار 107/ 14 (الإجازة 83) أعيان الشيعة 7/ 168 شهداء الفضيلة 180

81- سالم بن حسن الشبشيري، نزيل مصر

(..- 1018 ه): فقيه شافعي مشهور، مستحضر للمسائل و النقول و الفروع و الأصول، صوفي. درس علي:

الشمس الرملي، و النور الزيادي و كان الزيادي يفضّله علي طلبته. له شرح الأربعين النووية.

خلاصة الأثر 2/ 202 معجم المؤلفين 4/ 202

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 407

82- سعيد بن إبراهيم، أبو عثمان التونسي الجزائري، المعروف بقدّورة

(..- 1066 ه): فقيه مالكي، مفت، صوفي. درس علي: سعيد المقري، و إبراهيم الهشتوكي، و محمد بن القاسم المطماطي. و درس عليه: ابنه محمد، و عيسي الثعالبي، و محمد بن عبد الهادي، و محمد بن إسماعيل المفتي. له شرح «الصغري» و شرح «خطبة» اللقاني و شرح «السلم».

شجرة النور الزكية 309 برقم 1197

83- سلطان محمود الشيرازي ثم المشهدي

(..-..): فقيه إمامي. ولي القضاء في أواخر عمره بمشهد الرضا عليه السلام. و تلمّذ عليه في المنقول السيد فخر الدين محمد المشهدي الخراساني (المتوفّي 1097 ه).

رياض العلماء 4/ 335 (ضمن ترجمة فخر الدين المشهدي) طبقات أعلام الشيعة 5/ 247

84- سليمان بن صالح بن أحمد بن عصفور البحراني الدرازي

(..- 1085 ه):

فقيه إمامي، محدث. عمل في أوّل شبابه في سفن الغوص، ثم انصرف- بتوجيه من أخيه الأكبر- إلي طلب العلم، فدرس عند محمد بن سليمان المقابي، و تقدّم حتي صار شريك البحث مع المقابي المذكور، و تلمّذا معا عند علي بن سليمان القدمي. و كان مع ملازمته للعلم مشغولا بالتجارة. له كتاب في نسب النبي صلي اللّه عليه و آله و سلم سمّاه الحدائق. توفّي بكربلاء المقدسة.

أمل الآمل 2/ 129 برقم 362 طبقات أعلام الشيعة 5/ 249

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 408

85- سليمان بن علي بن محمد، ابن مشرف التميمي النجدي، جدّ محمد بن عبد الوهاب

(..- 1079 ه): كان مقيما في أشيقر حيث ولد و تعلم، فطلبه أهل روضة السدير فانتقل إليهم قاضيا، و صار بينه و بين أعيانها خلاف، فغضب و انتقل إلي العينية و صار عالمها و مرجع علماء الحنابلة بنجد.

النعت الأكمل 231 مختصر طبقات الحنابلة 151، 152

86- سهل بن أحمد بن سهل بن أحمد اليمني المعروف بجمل الليل

(..- 1076 ه): أحمد مشاهير العلماء باليمن، مفت، مدرّس. ولد بتريم و حفظ القرآن و بعض الكتب. و درس علي: عبد الرحمن بن علوي بافقيه، و أحمد بن عمر عيديد. و أخذ التصوّف عن عبد الرحمن السقّاف. و أجيز بالإفتاء و التدريس، فدرّس و أخذ عنه محمد بن أبي بكر الشلي، و ولي قضاء تريم بمشورة شيخه السقّاف.

خلاصة الأثر 2/ 214

87- شرف الدين بن عبد القادر بن بركات بن إبراهيم المعروف بابن حبيب الغزّي

(..- 1005 ه): فقيه حنفي مفسّر نحوي. له تأليف منها: حاشية علي «الأشباه و النظائر» لابن نجيم سمّاها تنوير البصائر، و تحريرات علي «الدرر و الغرر» في الفقه، و محاسن الفضائل بجمع الرسائل.

خلاصة الأثر 2/ 223

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 409

88- شيخ بن علي بن محمد بن عبد اللّه بن علوي اليمني المعروف بالجعفري الفقيه

(..- 1063 ه): ولد بتريس. و درس علي جماعة من المتصوفة، و دخل بلاد الهند و السواحل، و أخذ عن علمائها، و رحل إلي الحرمين، و برع في العلوم العقلية و الشرعية. ثم استقر ببندر الشحر معظّما عند أهلها، مدرسا للعلوم الشرعية، و خطيبا و قاضيا.

خلاصة الأثر 2/ 236

89- صالح بن جابر بن فاضل البحراني الأوالي

(..- حيا 1009 ه): عالم إمامي. درّس الفقه و غيره. روي عن والده. و قرأ عليه عبد اللّه بن سليمان بن ثابت الستراوي كتاب «البيان» في الفقه للشهيد الأوّل، و «الألفية» في الصلاة للشهيد الأوّل، و «الجعفرية» في الصلاة للمحقق الكركي، و «واجب الاعتقاد» للعلّامة الحلّي، و له منه إجازة تاريخها (993 ه): و قرأ عليه مبارك بن كنانة (كعاب) بن حسين بن مفلح الأوالي كتاب «البيان» و «الجعفرية» و حواشيهما، و له منه إجازة تاريخها (1009 ه).

طبقات أعلام الشيعة 5/ 280

90- صالح بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد الخطيب التمرتاشي الغزّي، الحنفي

(980- 1055 ه): درس علي والده، و رحل إلي مصر و درس علي علمائها، و تصدّر بمصر- بعد وفاة أبيه- و أفتي. ألّف منظومة في الفقه و شرح «تحفة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 410

الملوك»، زواهر الجواهر حاشية علي «الأشباه و النظائر»، و العناية شرحا علي «النقاية»، و رسائل و أشعار.

خلاصة الأثر 2/ 239

91- صلاح بن عبد الخالق بن يحيي بن الهادي الجحاف الحسني، اليمني الحبوري

(..- 1053،- 1047 ه): فقيه زيدي، أديب، شاعر. أخذ عن:

المؤيد بالله محمد بن القاسم، و أحمد بن سعد الدين المسوري. له كتاب نهاية الأفهام لمعاني تكملة الأحكام في علم الطريقة، و ديوان شعر.

خلاصة الأثر الأثر 2/ 249 ملحق البدر الطالع 2/ 107 برقم 184

92- صنع اللّه بن جعفر الرومي

(..- حدود 1021 ه): فقيه حنفي، مفت، مشهور في بلاد الروم. درّس بمدارسها حتي ولي القضاء بعدّة أماكن، و ولي الإفتاء بالتخت السلطاني عدّة مرات، و حج و دخل الشام و توفّي بعلّة البرسام.

خلاصة الأثر 2/ 256

93- طه بن صالح بن يحيي بن محمد، أبو الرضا الديري المقدسي، الحنفي

(..- 1071 ه): درس علي: رضي الدين اللطفي، و محمد بن علّان البكري

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 411

بمكة، و ولي نيابة الحكم ببلده و بمكة. و عاد إلي بلده يفيد السائلين و يقرئ «البخاري». و كان له يد في الأصول و النحو و التفسير.

خلاصة الأثر 2/ 260 معجم المفسرين 2/ 777

94- عامر بن شرف الدين المصري المعروف بالشبراوي، الشافعي

(..- 1062 ه): روي الفقه عن: الشمس الرملي، و النور الزيادي، و سالم الشبشيري، و أخذ الحديث عن سالم السنهوري، و قرأ عليه الكتب الستة، و العربية عن الشنواني، و أجازه شيوخه و برع و صار مرجع الفتيا و القضايا المشكلة، و كان مواظبا علي التدريس و الإفتاء مشهورا بين علماء الأزهر.

خلاصة الأثر 2/ 262

95- عبد الباقي بن عبد الرحمن بن علي بن محمد الخزرجي، المقدسي الأصل، المصري، الحنفي، إمام الأشرفية بمصر

(..- 1078 ه): درس الفقه علي:

محمد المحبيّ، و محمد الشلبي، و أحمد الشوبري، و بقية العلوم علي: محمد البابلي، و النور الشبراملسي، و سلطان المراحي، و الشمس الشوبري، و غيرهم.

و أخذ عنه: عبد الباقي بن أحمد السمّان، و مصطفي بن فتح اللّه. له تآليف، منها: شرح علي «كنز الدقائق» في الفقه، و روضة الآداب في الوعظ.

خلاصة الأثر 2/ 285

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 412

96- عبد البر بن عبد اللّه بن محمد بن علي بن يوسف الأجهوري المصري

(..- 1070 ه): فقيه شافعي، متكلم. درس علي النور الزيادي. و صنّف حواشي علي: «شرح الغاية» لابن قاسم، و «شرح المنهاج» للمحلي، و «شرح التحرير»، و «شرح المنهج»، و غير ذلك.

خلاصة الأثر 2/ 298 معجم المؤلفين 5/ 77

97- عبد الجواد بن محمد بن أحمد المنوفي المصري، المكي

(..- 1068 ه):

فقيه شافعي أديب، شاعر. أخذ عن علماء مكة ثم ولي التدريس بإحدي مدارسها. و أقام بمصر مدة، و سافر إلي بلاد الروم ثم رجع إلي مكة و علت مكانته عند شريفها، و ولي القضاء ثم تقلّد منصب الإفتاء بها. له فتاوي تسمي بالفتاوي المنوفية، و شرح علي مقدمة الأجرومية، و مطارحات و مراسلات و شعر.

خلاصة الأثر 2/ 303 معجم المؤلفين 5/ 86

98- عبد الحليم بن برهان الدين بن محمد البهنسي، الدمشقي المعروف بابن شقلبها

(..- حدود 1090 ه): فقيه حنفي، نحوي. درس بدمشق، و أفتي بها في بعض الوقائع، و انتقل إلي مصر و ولي بها نيابة القضاء، ثم ارتحل إلي بلاد الروم، و ولي نيابة القضاء في كليبولي، و مات بها. له شرح علي «الألفية» لابن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 413

مالك، و نظم «مغني اللبيب» لابن هشام.

خلاصة الأثر 2/ 319 معجم المؤلفين 5/ 96

99- عبد الحميد بن أحمد بن يحيي (موسي) بن عمرو المعافي اليمني السودي، القاضي

(..- بعد 1050 ه): فقيه زيدي، أديب، عارف بالعربية. له كتاب الأنهار المتدفقة في رياض الأزهار في الفقه، شرح الهداية في الفقه، و شرح ملحة الإعراب، و له نظم.

خلاصة الأثر 2/ 325 ملحق البدر الطالع 112

100- عبد حيدر بن محمد الجزائري

(..- بعد 1080 ه): فقيه إمامي، محدث، عارف بعلوم العربية. نشأ في الجزائر، و درس في شيراز و أصفهان. و لما نشبت المعارك مع العثمانيين انتقل من بلدته إلي الحويزة، فعظّمه حاكمها، و أقام بها إلي أن مات في- عشر التسعين بعد الألف.

رياض العلماء 3/ 87 طبقات أعلام الشيعة 5/ 316

101- عبد الرحمن بن شحاذة المعروف باليمني

(975- 1050 ه): فقيه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 414

شافعي، مقري و مجوّد مشهور. ولد بمصر و قرأ علي: والده و درس علي: الشمس الرملي، و النور الزيادي، و انتهت إليه الرئاسة في علم القراءات، و أخذ يلقي الدروس الفقهية و يتعاطي التجارة، حتي توفّي فجأة، أخذ عنه: الشبراملسي، و محمد البقري، و شاهين الأرمناوي.

خلاصة الأثر 2/ 358

102- عبد الرحمن بن علوي بن أحمد بن علوي بافقيه اليمني

(..-

- 1047 ه): فقيه، محدّث، صوفي. ولد بتريم و نشأ بها و حفظ القرآن، و درس علي: محمد بن إسماعيل، و عبد الرحمن بن شهاب، و أخذ التصوّف عنهما و عن سالم بن أبي بكر الكاف. و برع في الفروع الفقهية، و شارك في الأصلين و لبس الخرقة، و أجيز بالإفتاء و التدريس، فدرّس و أخذ عنه الطلبة كالشليّ.

خلاصة الأثر 2/ 365

103- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو زيد الجزولي التمنرتي ثم الترودنتي المغربي

(..- 1060 ه): فقيه مالكي، ولي قضاء ترودنت و الإفتاء بها، له الفوائد الجمّة في إسناد علوم الأمّة، و ديوان من نظمه.

الأعلام 3/ 332

104- عبد الرحمن بن محمد المحلّي، نزيل دمياط

(..- 1098 ه): فقيه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 415

شافعي، مفسّر، ولد بالمحلّة الكبري (بغربية مصر). و درس علي: الزين عبد الرحمن اليمني، و محيي الدين بن زكريا، و النور علي الحلبي، و محمد الشوبري، و النور الشبراملسي. و هاجر من الأزهر و سكن دمياط. له حاشية علي تفسير البيضاوي و كشف القناع عن متن و شرح أبي شجاع في الفقه.

خلاصة الأثر 2/ 405 الأعلام 3/ 323

105- عبد العزيز بن الحسن بن يوسف، أبو فارس الزياتي

(..- 1055 ه):

فقيه من علماء المالكية بتطوان. درس بمراكش و رحل إلي المشرق فأخذ عن بعض الشيوخ بمصر. له الجواهر المختارة ممّا وقفت عليه من النوازل بجبل غمارة.

الأعلام 4/ 16

106- عبد علي بن محمد بن عز الدين العاملي

(..- حيا 1015 ه): فقيه إمامي، شاعر. قرأ علي السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي كتابه «نهاية المرام في شرح مختصر شرائع الإسلام»، و نسخ بخطّه في سنة (1015 ه) «تلخيص الأقوال» للميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الأسترآبادي ثم المكي، و كتب عليها حواشي من المصنّف يظهر منها أنّه كان تلميذه.

تكملة أمل الآمل 266 برقم 233 طبقات أعلام الشيعة 5/ 331

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 416

107- عبد الغفور بن المرتضي بن محمود الكاشاني

(1008- 1070 ه): فقيه إمامي، محدث، حكيم، أخذ عن: خاله نور الدين الكاشاني، و السيد ماجد ابن هاشم البحراني. و استفاد من أخيه محمد محسن الشهير بالفيض الكاشاني.

أخذ عنه أولاده.

رياض العلماء 3/ 158 معادن الحكمة، المقدمة ص 13 بقلم السيد المرعشي النجفي طبقات أعلام الشيعة 5/ 334

108- عبد الغني بن محمد بن منصور بن محمد العنبوسي الدمشقي

(988-- 1067 ه): فقيه حنفي متكلم صوفي. درس علي: محمد الحجازي، و أكمل بن مفلح و يحيي بن محمد البهنسي، و العلاء الطرابلسي، و فضل اللّه البوسنوي، و محمد الأشراوي. تولّي الكتابة بالمحكمة العونية ثم صار خطيبا بجامع يلبغا، و متوليا علي أوقافه.

خلاصة الأثر 2/ 434

109- عبد القادر بن حمزة التهامي، اليمني، القاضي

(..- 1013 ه): فقيه زيدي، محقق. أخذ عن علي بن رواع و غيره. و أخذ عنه القاضي علي بن أحمد بن أبي الرجال. و له حاشية علي «الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني، و فتاوي. توفي- بعاشر من خولان الطيال.

ملحق البدر الطالع 125 برقم 224 معجم المؤلفين 5/ 287

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 417

110- عبد القادر بن سعيد بن صلاح الهبل، الصعدي اليمني، القاضي

(..-..): عالم زيدي. أخذ عن والده (المتوفّي 1037 ه) و عن: القاضي عامر الذماري، و المؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني، و غيرهم. و كان مفتي مدينة صعدة.

ملحق البدر الطالع 123 برقم 219

111- عبد القادر بن عثمان القاهري المعروف بالطوري، مفتي الحنفية بمصر

(..- حيّا 1026 ه): فقيه حنفي، أديب. كان يفتي و يدرس بالأزهر. له تكملة البحر الرائق في شرح «كنز الدقائق»، شرح علي «كنز الرقائق» في الفقه الحنفي، الفواكه الطورية في الأدب.

خلاصة الأثر 2/ 442

112- عبد القادر بن علي المحيرسي، الحيمي اليمني

(..- 1077 ه): فقيه زيدي، مشارك في فنون عدة. درس علي السيد محمد بن عز الدين المفتي.

و اشترك في حرب اليمنيين ضد الأتراك. له حاشية علي «شرح الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار» لابن مفتاح.

البدر الطالع 1/ 370 برقم 246 مؤلفات الزيدية 2/ 132 برقم 1871

113- عبد القادر بن يوسف الشهير بقدري أفندي الحنفي

(..- 1083 ه):

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 418

كان موزع الفتوي في زمن المفتي يحيي بن زكريا يجمع الأسئلة و أجوبتها، و يوزّعها علي أصحابها في يوم من الأسبوع، و خدم بعده عدّة مفتين فألّف من هذه الواقعات مجموعة اعتمدت بعد ذلك سميت بواقعات المفتين، و شهرت بفتاوي قدري. و ولي المترجم بعد ذلك قضاء العسكرين و القسطنطينية، و توفّي بها.

خلاصة الأثر 2/ 473 الإعلام 4/ 48

114- عبد القادر بن محيي الدين الشهير بالدنوشري المصري القاهري، الحنبلي

(..- بعيد 1030 ه): درس علي منصور بن يونس البهوتي. و درس عليه عبد الباقي بن عبد الباقي الدمشقي. و كان له التقدّم في الفقه و الفتوي و تمهيد القواعد. و درس بالجامع الأزهر فأخذ عنه الطلبة.

النعت الأكمل 205

115- عبد الكاظم الكاظمي

(..-..): فقيه إمامي. محدث. قرأ علي الحسين ابن الحسن العاملي المشغري كتاب «من لا يحضره الفقيه» للصدوق و جملة من كتاب «الكافي» للكليني، و جملة من كتاب «تهذيب الأحكام» للطوسي. ثم استجازه فأجازه رواية الكتب المذكورة في أوائل المائة الحادية عشرة.

رياض العلماء 3/ 163 طبقات أعلام الشيعة 5/ 336

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 419

116- عبد الكريم الوارداري

(..- 1003 ه): مفتي الحنفية بالشام و مدرس السليمانية بها. قدم دمشق فصيّره نائبها سنان باشا مفتيا، فأقام بدمشق ثم عزل، و درس بمدرسة سنان باشا المذكور التي بناها بالقسطنطينية. له فصل الخطاب في تفسير أمّ الكتاب.

خلاصة الأثر 3/ 13 الأعلام 4/ 57

117- عبد اللّه بن أحمد بن معوضة الجربي الصنعاني اليمني

(..- 1063 ه):

عالم زيدي، متبحر في الفقه، ذو يد طولي في علم الكلام. أخذ عن: السيد الحسن بن شمس الدين، و السيد صلاح بن أحمد الرازمي، و غيرهما. و انتقل إلي الروضة و مات بها. و كان والده أحمد فقيها، من تلامذة السيد بن أحمد المؤيدي.

و قد توفّي بصنعاء- سنة (1015 ه).

ملحق البدر الطالع 127 برقم 229، و 45 برقم 79

118- عبد اللّه بن جابر بن عبد اللّه العاملي

(..-..): فقيه إمامي، عابد. روي عن جماعة من تلامذة المحقق الكركي، منهم: والده جابر، و الفقيه الكبير درويش محمد بن حسن العاملي ثم النطنزي، روي عنه ابن بنت خاله محمد تقي المجلسي (المتوفي 1070 ه) والد محمد باقر المجلسي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 420

مؤلف «بحار الأنوار».

أمل الآمل 1/ 112 برقم 105 بحار الأنوار 107/ 68 (ضمن الإجازة 92) طبقات أعلام الشيعة 5/ 350

119- عبد اللّه بن الحسن الشولستاني الشيرازي، نزيل بلدة ساري

(..-..):

عالم إمامي فقيه جليل. قرأ النقليات علي محمد تقي المجلسي، و العقليات علي صدر الدين الشيرازي. و صنّف: رسالة في أصول الدين بالأدلة العقلية و أخري بالأدلة النقلية، و شرحا علي رسالة «الاعتقادات» للصدوق بالعربية، و آخر بالفارسية. و له تعليقات كبيرة علي كتب الحديث و غيرها.

رياض العلماء 3/ 205 طبقات أعلام الشيعة 5/ 349

120- عبد اللّه بن طورسون المعروف بفيض اللّه طورسون زاده الرومي، الحنفي

(..- 1019 ه): لازم محمد معلول زاده المفتي، و درّس بمدارس بلاد الروم ثم ولي القضاء بالقدس و بغداد و أسكدار. و كان عارفا باللغات الثلاث و الشعر و الإنشاء و فنّ الصكوك و الحجج و المعمّيات. له تعليقات علي شروح «الهداية» و التفسير و «المفتاح»، و نظم الفرائض بالتركية، و رسالة قلمية، و حاشية علي «شرح الجامي» و غير ذلك.

خلاصة الأثر 3/ 51

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 421

121- عبد اللّه بن غلام علي الحسيني، الطالقاني

(..- حيا 1085 ه): فقيه إمامي محدث. له حاشية مبسوطة علي «تهذيب الأحكام» للشيخ الطوسي يظهر منها وفور تتبّعه.

أعيان الشيعة 8/ 65

122- عبد اللّه بن محمد بن صلاح السلامي الآنسي اليمني، القاضي

(..-

- 1070 ه): فقيه زيدي. أخذ عن أبيه، و عن: الحسن بن القاسم بن محمد الحسني، و السيد محمد بن عزّ الدين المفتي، و القاضي إبراهيم السحولي، و غيرهم. تولّي الفتيا في بلاد تريم، و الأوقاف في بلاد تعز.

ملحق البدر الطالع 136 برقم 254

123- عبد اللّه بن منصور القزويني مولدا، الطوسي مسكنا

(..-..): فقيه إمامي، محدث. تلمّذ علي بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، و شرح كتابه «خلاصة الحساب». و له أيضا شرح علي ألفية ابن مالك، و رسالة في إثبات إمامة امير المؤمنين سمّاها الغديرية، و جميع مؤلفاته المذكورة بالفارسية.

أمل الآمل 2/ 161 برقم 468 طبقات أعلام الشيعة 5/ 352

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 422

124- عبد المجيد بن عبد العزيز الحويزي ثم النجفي

(..- 1088 ه): فقيه إمامي مجتهد كبير. أجاز مع جمع من العلماء لعماد الدين محمد حكيم بن عبد اللّه البافقي في النجف الأشرف سنة (1071 ه) و صدّقوا اجتهاده، و وصف المترجم بسلطان العلماء و برهان الفقهاء مجتهد الزمان.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 356 ماضي النجف و حاضرها 2/ 184 برقم 4

125- عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الحفيظ بن عبد اللّه الأموي القرشي، اليمني المعروف بابن دعسين

(952- 1006 ه): عالم بالفقه و الأصلين و التفسير و الفلك و العربية و غيرها. من مصنّفاته: منحة الملك الوهاب بشرح ملحة الإعراب، شرح «ذخر المعاد في معارضة بانت سعاد» للبوصيري، قرة العين بمعرفة بني دعسين و غير ذلك.

خلاصة الأثر 3/ 88 الأعلام 4/ 159

126- عبد النافع بن عمر الحموي ثم الطرابلسي، المفتي الحنفي، الشاعر

(..- 1016 ه): كان كاتبا لمحكمة حماة، ثم ترقي حتي انفرد بالفتوي من حمص إلي معرة النعمان، ثم سكن طرابلس الشام و مدح أميرها يوسف بن سيفا، ثم فرّ منه إلي حلب، و مات بأدلب. له مؤلفات، منها: تفسير سورة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 423

الإخلاص، و الرسالة الهادية إلي اعتقاد الفرقة الناجية، و منظومة في العقائد، و غير ذلك.

خلاصة الأثر 3/ 90 الأعلام 4/ 171

127- عثمان بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن قائد النجدي، ثم الدمشقي

(..- 1097 ه): فقيه حنبلي. رحل إلي دمشق فأخذ عن علمائها، و انتقل إلي القاهرة، فتوفّي هناك. له حواش علي «منتهي الإرادات» و هدية الراغب في شرح «عمدة الطالب» و رسالة في الرضاع، و كلها في الفقه الحنبلي، و نجاة الخلف في اعتقاد السلف (مطبوع).

الأعلام 4/ 202

128- عثمان بن أحمد بن محمد بن أحمد، ابن رشد الفتوحي، القاهري، الشهير بابن النجّار

(..- 1064 ه): من علماء الحنابلة بمصر، قاض بالمحكمة الكبري، له مهارة في الفقه و العلوم العقلية و النقلية. درس علي: والده، و محمد المرداوي، و عبد الرحمن البهوتي، و إبراهيم اللقاني. و درس عليه: ولده محمد، و محمد الحواوشي، و عبد اللّه بن أحمد المقدسي. له حاشية علي «منتهي الإرادات».

النعت الأكمل 9216

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 424

129- عز الدين بن محمد بن عز الدين بن صلاح بن الحسن المؤيدي الحسني

(..-..): فقيه زيدي، مفت. أخذ عن والده و غيره. و ولي القضاء نيابة عن ولاة الأتراك بمدينة صعدة. و عزلوه و حبسوه بصنعاء مدّة ثم أفرجوا عنه، فسكن صنعاء و مات بها.

ملحق البدر الطالع 148 برقم 273

130- علي بن إبراهيم بن عبد اللّه بن إبراهيم الحسني، اليمني الحيداني

(..- 1071 ه): عالم زيدي، معمر، محقق في الفقه. أخذ عن: علي بن القاسم السنحاني، و إبراهيم بن مسعود، و المؤيد باللّه محمد بن القاسم و غيرهم. و تولّي ذئبين و بلادها نحوا من ثلاثين سنة. أخذ عنه علي بن محمد ابن يحيي سلامة الصنعاني و غيره.

ملحق البدر الطالع 151 برقم 282

131- علي بن أحمد بن إبراهيم بن أبي الرجال اليمني

(..- 1051 ه): فقيه زيدي. أخذ عن: عبد القادر بن حمزة التهامي، و علي بن قاسم السنحاني، و السيد علي بن صلاح العبالي. و تولّي القضاء بجهة و صاب. و شرع في شرح «الأزهار في فقه الأئمة الأطهار» للمهدي أحمد بن يحيي الحسني، ثم أضرب عن ذلك.

خلاصة الأثر 3/ 142 ملحق البدر الطالع 154 برقم 289

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 425

132- علي بن أحمد بن محمد بن يوسف الرجراجي الجزولي الرسموكي

(..- 1049 ه): فقيه مالكي، له علم بالنحو و الحساب. كان مشتغلا بالتدريس و التصنيف و الإفتاء. له مبرز القواعد الإعرابية (مطبوع) في النحو، شرح «الفية ابن مالك» و شرح «فرائض ابن ميمون»، و رسالة في الابتداء و النكرة.

الأعلام 4/ 258

133- علي بن أحمد بن محمد العزيزي البولاقي

(..- 1070 ه): فقيه شافعي، محدّث، سريع الحفظ. شارك النور الشبراملسي في كثير من شيوخه، و درس عليه، و لازم دروسه الأصلية و الفرعية، و دروسه في علوم العربية. له السراج المنير بشرح الجامع الصغير (مطبوع) للسيوطي، و حاشية علي «شرح التحرير» للقاضي زكريا، و حاشية علي «شرح الغاية» لابن قاسم.

خلاصة الأثر 3/ 201 الأعلام 4/ 258

134- علي بن جابر الشارح الصنعاني اليمني

(..- 1068 ه): عالم زيدي، مبرّز في الفقه، مرجوع إليه في مشكلاته و تبيين معضلاته. أخذ عن: عبد الهادي الحسوسة، و السيد محمد بن عز الدين المفتي و غيرهما، ثم درّس بمسجد الجديد بمدينة صنعاء، و عنه أخذ: الحسين و الحسن ابنا محمد المغربي، و السيد صالح السراجي، و السيد الحسن بن لطف اللّه الزباري، و غيرهم.

ملحق البدر الطالع 160 برقم 297

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 426

135- علي بن جعفر بن لطف اللّه بن عبد الكريم بن إبراهيم، نور الدين الميسي العاملي ثم الأصفهاني، المعروف بالمفتي

(..- حيا 1044 ه): كان هو و أبوه و أجداده من الفقهاء، و هو من ذرية المحقق علي بن عبد العالي الميسي (المتوفّي 938 ه): كتب المترجم بأصفهان سنة (1044 ه) في مجموعة فقهية مختارات من الحديث و الفقه و غيرهما.

أقول: الظاهر أنّه هو المذكور في «طبقات أعلام الشيعة» تحت عنوان (علي المفتي، نور الدين)، و قال عنه: إنّه كتب هو و القاضي علي نقي الكمرئي الشيرازي الحكم بتفسيق جماعة الصوفية بأمر الوزير الصدر حبيب اللّه الكركي.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 416 تراجم الرجال للحسيني 1/ 359 برقم 658

136- علي بن الحسن بن محمد بن الحسن بن عبد الرحمن النعمي الحسني، اليمني

(984- 1067 ه): فقيه زيدي، شاعر. تولي القضاء للمؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني و لأخيه المتوكل إسماعيل بن القاسم. و له مؤلفات عديدة و رسائل شهيرة.

ملحق البدر الطالع 162 برقم 301 أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

137- علي بن سودون العاملي

(..- بعد 1057 ه): فقيه إمامي زاهد،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 427

عارف بالعربية. حجّ سنة (1057 ه)، و قتل بعدها بسنتين (بسنين) شهيدا.

أمل الآمل 1/ 120 برقم 127 رياض العلماء 4/ 103

138- علي بن صبيح العاملي ثم اليزدي

(..- حيّا قبل 1038 ه): فقيه إمامي، محدّث زاهد. ولي منصب شيخ الإسلام بيزد في عهد السلطان الصفوي. عباس الأوّل. و قرأ عليه جماعة منهم: محمد باقر بن زين العابدين بن الأمير علي الكوبناني.

أمل الآمل 1/ 121 برقم 128 طبقات أعلام الشيعة 5/ 408

139- علي بن صلاح بن علي بن محمد (صلاح) بن عبد اللّه، جمال الدين الطبري، الصعدي اليمني

(..- حوالي 1072 ه): عالم زيدي، نحوي، متبحر في أصول الفقه. له مؤلفات، منها: مغني ذوي العقول في معرفة قواعد الأصول (مطبوع)، إحكام أحكام الأصول في بيان معني مغني ذوي العقول، شفاء غليل السائل عما تحمّله «الكافل» في أصول الفقه، شرح «الكافية» في النحو لابن الحاجب، و التفصيل لأسباب التنزيل.

هدية العارفين 1/ 760 مؤلفات الزيدية 1/ 79، 2/ 176، 211، 3/ 40 أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 428

140- علي بن عبد اللّه بن المهلا بن سعيد بن علي اليمني

(..- 1049 ه):

فقيه زيدي، أديب، شاعر. ولد في حصن كوكبان، و أخذ بمدينة صعدة و الشرف و صنعاء عن جماعة، منهم: محمد بن عبد اللّه المهلا، و عبد الحفيظ بن عبد اللّه المهلا، و السيد محمد بن عز الدين المفتي، و السيد عيسي بن لطف اللّه ابن المطهر. مات بصنعاء. و من شعره قصيدة أوّلها:

لا تحسبوه عن هواكم سلا كلا و لا فارقكم عن قلي

خلاصة الأثر 3/ 168 ملحق البدر الطالع 168 برقم 314

141- علي بن محمد بن إبراهيم الجملولي الأهنومي اليمني

(..- 1043 ه):

فقيه زيدي، حافظ. أخذ عن علي بن الحسن بن عبد اللّه زيد و غيره. ثم أقام بأمر المؤيد باللّه بحصن كوكبان للقضاء و التدريس.

ملحق البدر الطالع 171 برقم 321

142- علي بن محمد بن عبد الرحيم بن محبّ الدين بن أيّوب الشهير بالأيوبي، المكي

(..- 1086 ه): فقيه شافعي، محدّث، خطيب المسجد الحرام. ولد بمكّة و حفظ القرآن و بعض الكتب، و درس علي: عبد العزيز الزمزمي، و علي ابن الجمال، و عبد اللّه باقشير، و محمد بن علّان، و محمد البابلي. و كان معيد درس البابلي. تصدّر للتدريس و الإقراء بالمسجد الحرام و تقلّد الخطابة فيه، و اشتهرت خطبه.

خلاصة الأثر 3/ 193

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 429

143- علي بن محمد بن علي، زين العابدين البكري الصديقي القاهري الشافعي

(..- 1013 ه): درس علي: والده، و بدر الدين البرديني. و قام مقام أبيه بعده و درس و أفتي، و بلغ رتبة عالية بالتصوف و التفسير و البلاغة، له رسالة في الأترج، و شعر لطيف. قيل قتله إبراهيم باشا.

خلاصة الأثر 2/ 196 لطف السمر 2/ 551 برقم 216

144- علي بن محمد بن يحيي سلامة الصنعاني اليمني، القاضي

(..-

- 1090 ه): عالم زيدي، محقق للأصول و الفروع. أخذ عن: المؤيد باللّه محمد بن القاسم، و علي بن إبراهيم الحيداني، و علي بن يحيي الخيواني و غيرهم.

و صنّف شرحا علي «الفصول اللؤلؤية» في أصول الفقه لصارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير، و شرحا علي «هداية الأفكار إلي مذاهب الأئمّة الأطهار» لصارم الدين أيضا. و كان حاكما و كاتبا لوالي صنعاء علي بن المؤيد باللّه. و له نظم.

ملحق البدر الطالع 179 برقم 334 مؤلفات الزيدية 2/ 169، 202

145- علي بن شاه محمود البافقي

(..- حيّا 1040 ه): عالم إمامي، من الفضلاء، تلمّذ علي بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي، و صنّف كتاب منهاج الفلاح في عمل السنة (سنة 1040 ه)، و كتاب مجمع المسائل في الفقه، جمع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 430

فيه الفروع و الأدلّة و الأقوال و الأحاديث و أكمل منه الطهارة و الصلاة.

أمل الأمل 2/ 189 برقم 563 طبقات أعلام الشيعة 5/ 377

146- علي بن ناصر بن الحسين آل كمّونة الحسيني، النجفي

(..- حيّا 1085 ه): فقيه إمامي مجتهد. صدّق مع جمع من العلماء- منهم أبوه و أخوه زامل- اجتهاد الميرزا عماد الدين محمد حكيم البافقي في سنة (1071 ه)، و قد ولي إمارة الحاجّ، و كان يرسله حكام بغداد إلي إيران لاستصحاب الحاجّ معه، و لم يكن عند وفاة والده (سنة 1085 ه) حاضرا في النجف لهذه الغاية.

ماضي النجف و حاضرها 1/ 310 (ضمن ترجمة والد ه) طبقات أعلام الشيعة 5/ 412

147- علي بن يحيي الخيواني، الصنعاني اليمني

(..- 1061 ه): فقيه زيدي.

أخذ العلم بصنعاء، و انتقل إلي صعدة و درّس بها. و عاد إلي صنعاء أيام المؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني، فاستفاد من السيد محمد بن عز الدين مع أنّه كان أيام إقامته بصعدة من أعيانها. أخذ عنه: السيد صالح بن أحمد السراجي، و القاضي علي بن محمد سلامة و غيرهما. و له حاشية علي «الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني.

خلاصة الأثر 3/ 197 ملحق البدر الطالع 184 برقم 344 مؤلفات الزيدية 1/ 395

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 431

148- علي رضا بن حبيب اللّه بن الحسين بن الحسن الموسوي، العاملي الكركي

(..- 1091 ه): فقيه إمامي، متكلم، جليل القدر. ولي منصب شيخوخة الإسلام بأصفهان بعد والده (المتوفّي حدود 1060 ه) فاستمر إلي أن مات.

أمل الآمل 1/ 120 برقم 124 طبقات أعلام الشيعة 5/ 400

149- عماد الدين بن يونس الجزائري

(..- حيا 1060 ه): فقيه إمامي، من علماء الأخبارية. تلمّذ علي عبد اللّه بن الحسين التستري، و صنّف كتاب قطرة البحرين في الفقه، و رسالة في وجوب صلاة الجمعة عينا (مخطوطة).

رياض العلماء 4/ 298 طبقات أعلام الشيعة 5/ 420

150- عمر بن إبراهيم بن محمد، سراج الدين المصري المعروف بابن نجيم

(..- 1005 ه): فقيه حنفي، مطلع علي المسائل. درس علي أخيه زين صاحب «البحر الرائق في شرح كنز الدقائق». و ألّف كتاب النهر الفائق، قيل:

أربي علي أخيه بحسن السبك للعبارات و التنقيح التام. له أيضا إجابة السائل باختصار أنفع الوسائل و غيرها من الرسائل.

خلاصة الأثر 3/ 206 الأعلام 5/ 39

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 432

151- عمر بن عبد القادر المشرقي، الغزّي، الشافعي ثم الحنفي

(..- 1087 ه): أخذ فقه الشافعية عن حسين النخالي، و جدّ و صار من العلماء المعروفين، و لما توفي مفتي غزّة عمر بن علاء الدين الغزي (سنة 1058 ه) اتفق رأي حاكمها حسين باشا و أعيان البلد علي أن يكون المترجم مفتيا بشرط انتقاله إلي مذهب الحنفية، فقصد الرملة و قرأ علي شيخ الحنفية خير الدين الرملي، و أجازه بالإفتاء و التدريس، و مكث مفتيا حنفيا إلي أن توفّي.

خلاصة الأثر 3/ 212

152- عمر بن محمد بن أبي اللطف، سراج الدين اللطفي المقدسي، الشافعي ثم الحنفي

(940- 1003 ه): قرأ علي والده و غيره، و رحل إلي مصر، و درس بها علي الشهاب أحمد بن النجار الفتوحي، و رجع فروي عنه أبوه. ثم سافر إلي دمشق و قرأ مع أخوته علي البدر الغزي ثم عاد أخوته، و بقي هو يدرّس بها و يفتي.

خلاصة الأثر 3/ 220

153- عيسي بن عبد الرحمن، أبو مهدي السكتاني المراكشي

(..- 1062 ه):

فقيه مالكي محقق مشهور ببلاد المغرب. ولد بمراكش. و أخذ عن أبي العباس المنجور و غيره. و ولي القضاء بتامسنا و تارودنت و مراكش، و كان يقرئ التفسير

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 433

من حفظه، أخذ عنه: محمد بن سعيد المغربي، و محمد بن سليمان نزيل مكة. له حاشية علي «أم البراهين للسنوسي» و الأجوبة الفقهية جمعها تلميذه أحمد بن الحسن السوسي.

خلاصة الأثر 3/ 235 الأعلام 5/ 104

154- عيسي بن محمد الجزائري

(..- حدود 1060 ه): فقيه إمامي، محدث، عابد. طلب العلم في بلاده و في النجف الأشرف. له كتاب شرح «الجعفرية» في أحكام الصلاة للمحقق الكركي.

رياض العلماء 4/ 306 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 349

155- فرج اللّه بن سلمان (سليمان) بن محمد بن الحارث الجزائري

(..- قبل 1060 ه): فقيه إمامي، محدث، زاهد، معظّم عند الناس و الدولة. قال السيد نعمة اللّه الجزائري: رأيته و هو كبير السن و كنت أتيمن بدعائه، مات في- عشر الستين بعد الألف.

رياض العلماء 4/ 339 طبقات أعلام الشيعة 5/ 437

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 434

156- فضل بن عبد اللّه الطبري، المكّي

(..-..): مفتي الشافعية بمكة، أديب شاعر. ولد بمكة و نشأ بها، و درس علي علمائها. له التبجيل لشأن فوائد التسهيل في العروض، و أشعار منها:

سوف يدري الجهول عند انقضا العمر سدي كيف ضاع منه فيندم

خلاصة الأثر 3/ 271

157- قاسم بن زروق بن محمد عظوم، أبو الفضل القيرواني

(..- حيّا 1009 ه): فقيه مالكي، مفت، من عدول تونس. له تآليف، منها: البرنامج لاستخراج مسائل «الشامل»، و نبذة الأجوبة (أجوبة علي نوازل في الفقه سئل عنها).

شجرة النور الزكية 292 برقم 1117

158- قاضي خان بن برهان الحسيني السيفي، القزويني

(..- حيا 1026 ه): عالم إمامي جليل، ولي صدارة البلاد الإيرانية في سنة (1015 ه) من قبل السلطان عباس الأوّل الصفوي، و توجه في سنة (1020 ه) إلي استانبول سفيرا عن السلطان المذكور إلي السلطان العثماني، ثم عزل عن منصب الصادرة في سنة (1026 ه).

رياض العلماء 4/ 401 طبقات أعلام الشيعة 5/ 455

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 435

159- كلب علي

(..-..): فقيه إمامي. له رسالة في صلاة الجمعة، اختار فيها الوجوب مع وجود الفقيه الجامع للشرائط مستدلا بظواهر الآيات و الأخبار الصحيحة، و احتمل الطهراني اتحاده مع كلب علي الذي ألّف للسلطان عباس الصفوي (المتوفّي 1038 ه) كتاب خلاصة التلخيص في المعاني و البيان و فرغ منه سنة (1007 ه)، و احتمل أيضا اتحاده مع كلب علي ابن نوروز علي التبريزي مؤلف رسالة تجويد القرآن.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 466، 467 الذريعة 15/ 78 برقم 513، و 3/ 373 برقم 1354

160- لطف اللّه بن عطاء اللّه الحويزي

(..-..) عالم إمامي، متبحر. له كتاب شرح «شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام» للمحقق الحلّي، و كتاب منتهي الوصول في شرح «زبدة الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي.

و هو غير الأديب الشاعر لطف اللّٰه بن عطاء بن علي بن لطف اللّه البحراني المترجم في «أنوار البدرين» ص 188 برقم 86، و في طبقات أعلام الشيعة 6/ 624.

أمل الآمل 2/ 223 برقم 669 طبقات أعلام الشيعة 5/ 475 مستدركات أعيان الشيعة 4/ 155

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 436

161- ماجد بن فلاح بن حسن الشيباني

(..-..): فقيه إمامي، من العلماء.

صنّف عدة رسائل، منها: الردّ علي «الخراجيّة» للمحقق الأردبيلي (مطبوعة)، وجوب الاتجار بمال الصغير و استنمائه له، ردّ بها علي عبد اللّه بن الحسين التستري (المتوفّي 1021 ه)، رسالة في حلّيّة العنب و الزبيب الملقي في الخلّ، رسالة في سبب غيبة الحجّة (عجل اللّه تعالي فرجه الشريف)، و غير ذلك.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 484 الذريعة 25/ 29 برقم 133

162- محفوظ بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد التمرتاشي الغزّي

(..- 1035 ه): فقيه حنفي. تفقّه بوالده ثم رحل إلي القاهرة، فدرس بها علي: شيخ الحنفية علي بن غانم المقدسي، و محمد بن محب الدين المعروف بابن الذئب، و درس النحو علي أبي بكر الشنواني. و رجع إلي بلده و أفاد و أخذ عنه جماعة منهم أخوه صالح.

خلاصة الأثر 4/ 315

163- محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس شمس الدين الحلبي، الدمشقي المعروف بقولاقسز

(936- 1021 ه): فقيه حنفي. درس علي النجم بن الحنبلي الأصول و الفقه و الحديث. و أخذ عن الملا أحمد القزويني المعاني و البيان و التفسير. ثم رحل إلي دمشق و أخذ الفقه عن النجم و البهنسي، و الحديث عن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 437

البدر الغزي، و الفرائض عن عبد الوهاب الحنفي، و القراءات عن الطيبي.

و تفقّه به ولده أحمد و كان يحب العزلة و الانجماع عن الناس.

خلاصة الأثر 3/ 355

164- محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم الحتاتي العاملي

(..- حيا 1030 ه): عالم إمامي، أديب شاعر منشئ، جيد الخط. ولي قضاء بعلبك. قال الحر العاملي: رأيت كتابا بخطه تاريخه سنة (1030 ه) و فيه إنشاء له حسن.

أمل الآمل 1/ 137 برقم 148 طبقات أعلام الشيعة 5/ 511

165- السيد محمد أحمد بن محمد الحسيني، العاملي ثم الكشميري

(..- حيا 1040 ه): عالم إمامي، فقيه. روي عن بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي.

و سكن كشمير و مات بها. أجاز لهداية اللّه بن عبد الوحيد الجيلاني رواية كتب الحديث الأربعة في سنة (1040 ه).

أمل الآمل 1/ 138 برقم 149 طبقات أعلام الشيعة 5/ 530

166- محمد بن أحمد بن محمد الفاسي، أبو عبد اللّه الملقب بميّارة

(999-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 438

- 1072 ه): فقيه مالكي. صنف كتبا منها: الإتقان و الإحكام في شرح «تحفة الحكام» (مطبوع)، الدر الثمين في شرح منظومة «المرشد المعين» (مطبوع)، و يعرف بميارة الكبير تمييزا عن مختصر له يسمي «بميارة الصغير»، و غير ذلك.

الأعلام 6/ 11

167- محمد بن أحمد بن أبي المحاسن يوسف، القاضي أبو عبد اللّه الفاسي

(1009- 1084 ه): فقيه مالكي، حافظ. أخذ عن: ابن عاشر، و ابن أبي نعيم، و عمه العربي، و أبي الحسن ابن الزبير السجلماسي، و أبي الحسن البطوئي.

و عنه: عبد السلام القادري، و القاضي المجاصي، و القاضي بردلة، و آخرون. له شرح علي «المختصر» و «المراصد» لعمّه العربي.

شجرة النور الزكية 312 برقم 1215

168- محمد بن أحمد المرداوي الأصل، القاهري، شيخ الحنابلة في عصره، و مرجعهم

(..- 1026 ه): درس علي: التقي محمد الفتوحي، و عبد السلام الشنشوري الفرضي. و درس عليه: مرعي المقدسي، و منصور البهوتي، و عثمان الفتوحي القاهري، و محمد الشوبري، و أخوه أحمد، و سلطان المزاحي.

النعت الأكمل 185 خلاصة الأثر 3/ 256

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 439

169- محمد بن أحمد المقدسي الشهير بالخريشي

(..- 1001 ه): فقيه حنبلي، مفت. درس في الجامع الأزهر و غيره بالقاهرة، و أجيز بالإفتاء و التدريس و عاد إلي القدس، فدرّس بها، و وعظ، و أخذ عنه الطلبة.

خلاصة الأثر 3/ 340 مختصر طبقات الحنابلة 100

170- محمد بن أحمد، أبو عبد اللّه المليتي المديوني التلمساني، المعروف بابن أبي مريم

(..- حيا 1014 ه): فقيه مالكي. أخذ عن سعيد المقري و غيره.

و ألّف البستان في علماء تلمسان فرغ منه سنة «1014 ه)، ذكر فيه مشايخه و التآليف التي ألّفها و هي أحد عشر، منها: غنية المريد (شرح لمسائل أبي الوليد)، و تحفة الأبرار في الوظائف و الأذكار، و كشف اللبس و التعقيد عن عقيدة التوحيد، و غير ذلك.

شجرة النور الزكية 296 برقم 1139

171- محمد بن الحسن بن رجب المقابي أصلا، الرويسي مسكنا البحراني

(..- حيا قبل 1028 ه): فقيه إمامي. تلمّذ علي السيد ماجد بن هاشم البحراني (المتوفّي 1028 ه). و ولي إمامة الجمعة، و هو أوّل من أقامها في بلاده في عهد الصفويين. تلمّذ عليه: محمد بن علي المقشاعي، و علي بن سليمان القدمي. هذا، و قد وهم صاحب «أنوار البدرين» 117 برقم 51 فأورد في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 440

ترجمة الرويسي هذا بعض أحوال القاضي علي بن نصر اللّه الجزائري.

لؤلؤة البحرين 138 برقم 52 طبقات أعلام الشيعة 5/ 543

172- محمد بن الحسين بن الحسن الموسوي، العاملي الكركي، ساكن أصفهان

(..-..): فقيه إمامي، عالم جليل. كان والده و أخواه الميرزا حبيب اللّه و أحمد، و ولده إبراهيم من أجلّاء العلماء.

أمل الآمل 1/ 154 برقم 157 طبقات أعلام الشيعة 5/ 537

173- محمد بن الحسين بن القاسم (المنصور باللّه) بن محمد الحسني، الصنعاني اليمني

(..- 1067 ه): فقيه زيدي، مفسّر. كان من أكابر الأمراء، و قواد الجيش في عهد عمّه المتوكل إسماعيل. صنّف كتاب منتهي المرام في شرح آيات الأحكام (مطبوع) فسّر فيه الآيات و استنبط منها الأحكام. و له أيضا رسالة سمّاها الجواب المجيد للسائل عن الصلاة علي الشهيد.

ملحق البدر الطالع 196 برقم 361 هدية العارفين 2/ 287 أعلام المؤلفين الزيدية (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 441

174- محمد بن الحسين الخوانساري، جمال الدين

(..- حيا 1013 ه): عالم إمامي، قاض. اشترك مع جمع من الأعلام في تصحيح كتاب «كشف الغمة» للإربلي بالمشهد الرضوي سنة (1013 ه).

طبقات أعلام الشيعة 5/ 515

175- محمد بن الحسين اليزدي، المعروف بشاة قاضي

(..- حيا 1041 ه):

عالم إمامي كبير. له مؤلفات منها: شرح آيات الأحكام بالفارسية، صنّفه للسلطان محمد قطب شاه الهندي فعرف بتفسير القطب شاهي، رسالة آيات الأصول و الأحكام في اختصار الكتاب السابق، تفسير آية و جزاء سيّئة سيئة مثلها و شرح حديث إنّ اللّه لا يجمع أمتي علي ضلالة، و غير ذلك.

ريحانة الأدب 3/ 173 طبقات أعلام الشيعة 5/ 255 آينۀ دانشوران 653

176- محمد بن داود العناني القاهري، شمس الدين

(..- 1098 ه): فقيه شافعي. سكن الجنبلاطية بالقاهرة، و درس علي علي الحلبي صاحب السيرة و غيره. له حاشية علي «عمدة الرابح في معرفة الطريق الواضح» للرملي في فروع الفقه الشافعي، فتح الكريم الوهاب علي شرح تنقيح اللباب.

معجم المؤلفين 9/ 297

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 442

177- محمد بن سعيد الدورقي

(..-..) فقيه إمامي، زاهد. قرأ علي الآخوند محمد باقر الخراساني. بسبزوار، و صنّف كتابا في الفقه لم يتم. و له رسائل و فوائد و خطب.

أمل الآمل 2/ 274 برقم 806 طبقات أعلام الشيعة 5/ 516

178- محمد بن سنان المعروف بشيخ زاده الرومي

(..- 1068 ه): فقيه حنفي، مطّلع علي المسائل، قوي الحافظة. لزم أبا الميامن ثم يحيي بن زكريا، فصيره الأخير أمينا لفتواه، و مهر في الصنعة، و درّس بمدرسته التي بناها بالقسطنطينية. و لم يزل ينتقل بين المدارس حتي ولي قضاء حلب و الشام و الغلطة و أدرنة و القسطنطينية و قضاء العسكر بأناطولي و أنقرة.

خلاصة الأثر 3/ 474

179- محمد بن شعبان الطرابلسي (طرابلس المغرب)، الحنفي

(..-

- 1020 ه): قدم القسطنطينية سنة ست عشرة و ألف، و تناظر مع علمائها، فأظهر براعة، و اهتم به صنع اللّه بن جعفر و أعطاه قضاء بلده، و أضاف إليه الفتوي و التدريس. له شرح «مجمع البحرين» سمّاه تشنيف المسمع في شرح المجمع، و جمع مناقب أبي الغيث القشاش.

خلاصة الأثر 3/ 474

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 443

180- محمد بن صالح بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد الغزي التمرتاشي، الفقيه الحنفي

(..- 1035 ه): درس علي: والده، و ابن المحب ببلده، ثم رحل إلي القاهرة، و تفقّه بها علي: أحمد الشوبري، و الحسن الشرنبلالي، و محيي الدين الغزّي، و أبي بكر الجبرتي، و عامر الشبراوي، و رجع إلي بلده. له شرح «الرحبية» و نظم ألفية في النحو، شرحها أبوه في حياته، و منظومة في المناسخات، و رسالة في تفضيل الإنسان، و شعر كثير.

خلاصة الأثر 3/ 475.

181- محمد بن صلاح بن سعيد بن القاسم السلامي الآنسي اليمني، القاضي

(..- 1062 ه): فقيه زيدي، له في علم الكلام مسكة حسنة. أخذ عن القاضي إبراهيم حثيث و غيره، و عنه أخذ: ولده القاضي عبد اللّه، و السيد محمد ابن الحسن بن المنصور باللّه القاسم الحسني. و كان من أعيان دولة المتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم. توفّي بذمار.

ملحق البدر الطالع 201 برقم 370

182- محمد بن صلاح بن محمد بن ناصر بن محمد الفلكي الذماري اليمني

(..- 1074 ه): فقيه زيدي، متبحر في علم الفرائض و الحساب و الجبر و المقابلة. أخذ عن: أبيه، و عن القاضي إبراهيم حثيث. و عنه أخذ: الحسين المجاهد، و الحسين ذعفان، و يحيي بن إسماعيل الجباري، و غيرهم. و تولي القضاء مدة طويلة.

ملحق البدر الطالع 201 برقم 371

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 444

183- محمد بن عبد الرحمن بن سراج الدين، جمال الدين الحضرمي

(..- 1019 ه): فقيه شافعي. درس علي: والده، و علي بن علي بايزيد.

و رحل للهند و غيرها، و صحب أبا بكر بن سالم. و تصدّر للتدريس و الإفتاء.

و ولي القضاء في عدّة بلاد و الخطابة، حتي رأس في مذهبه. له منظومة «الإرشاد» و شرحها و منظومة في النكاح و مؤلف في الفقه، و البر الرؤوف في مناقب الشيخ معروف.

خلاصة الأثر 3/ 492 الأعلام 6/ 196

184- محمد بن عبد المنعم الطائفي

(1004- 1052 ه): فقيه شافعي. درس العلوم علي مشايخ عصره، كعمر بن عبد الرحيم البصري، و أحمد بن علّان، و عبد الملك العصامي. و أذن له بالإفتاء و التدريس، فدرّس بالمسجد الحرام، و أخذ عنه: محمد بن عمر الباز، و أبو الحسن النبتيتي. له شرح علي «الأجرومية» و حواش علي «شرح النهج» و «النهاية» للرملي.

خلاصة الأثر 4/ 33

185- محمد بن علي بن سعد الدين بن رجب بن علوان المكتبي الدمشقي

(1020- 1096 ه): فقيه شافعي، خطيب، أديب، أخباري. درس علي:

والده، و محمد الميداني، و يحيي الشاوي، و رمضان العكاري، و عبد الباقي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 445

الحنبلي، و الكمال العيثاوي، و الشمس البابلي، و أبي القاسم المغربي، و غيرهم ولي إمامة السنانية و خطابة السبائية، و وعظ و درّس و أخذ عنه جماعة.

خلاصة الأثر 4/ 73

186- محمد بن علي بن عبد الوهاب بن پيله اللاهجي، جلال الدين الأشكوري

(..-..): كان والده علي شيخ الإسلام و مرجع المسلمين بإيران، فلمّا توفّي قام مقامه ولده المترجم و فوّضت إليه مناصبه، و لكنه لم تطل أيامه حيث توفّي بعد أبيه بثلاث سنين، و هو أخو قطب الدين الأشكوري مؤلف «محبوب القلوب».

طبقات أعلام الشيعة 5/ 119

187- محمد بن علي، صفي الدين الزواري، القاضي

(..-..): عالم إمامي.

روي عن المحقق علي بن عبد العالي الكركي (المتوفّي 940 ه). و قرأ عليه السيد حسين بن حيدر بن قمر الكركي المجتهد (المتوفّي 1041 ه) الرسالة «الجعفرية» للمحقق المذكور. قال الطهراني: يظهر أنّ صاحب الترجمة عمّر كثيرا.

بحار الأنوار 106/ 174، الفائدة 35 طبقات أعلام الشيعة 5/ 518

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 446

188- محمد بن علي قيس اليمني و القاضي

(..- 1096 ه): فقيه زيدي كبير، مشارك في عدة فنون. أخذ عن السيد محمد بن إبراهيم بن المفضل و غيره. و أخذ عنه: علي بن يحيي البرطي، و السيد عثمان بن علي الوزير، و القاضي الهادي بن عبد اللّه السلامي الآنسي، و غيرهم. له حاشية علي «الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار» للمهدي أحمد بن يحيي المرتضي الحسني، و كتاب نصرة الحق و خذلان الباطل.

ملحق البدر الطالع 205 برقم 378 مؤلفات الزيدية 1/ 395، 3/ 105

189- محمد بن عمر، شمس الدين الحانوتي، المصري

(928- 1010 ه):

فقيه حنفي. له فتاوي مشهورة. أفتي، و صار مرجع الحنفية بعد علي بن غانم المقدسي. تفقّه علي: والده، و نور الدين الطرابلسي، و أحمد بن يونس بن الشلبي. و درس علي: تقي الدين الفتوحي، و محمد الدلجي، و شمس الدين الشامي، و الناصر اللقاني، و أحمد الرملي. أخذ عنه جماعة، منهم: خير الدين الرملي.

خلاصة الأثر 4/ 76

190- محمد بن قباد البدوني الدمشقي المعروف بالسكوتي

(..- 1053 ه):

فقيه حنفي، مفت، حافظ للمسائل. جمع كتبا و علّق عليها. ورد إلي دمشق، و ولي بها وظائف عديدة كنظر أوقاف الدرويشية و قسمة المواريث و النيابة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 447

الكبري و تدريس الجوزية و السليمانية. و ولي الإفتاء و استمر مفتيا إلي أن مات.

خلاصة الأثر 4/ 124

191- محمد بن محمد بن أحمد بن عمر، شمس الدين الدمشقي، الحنبلي، سبط الرجيحي

(916، 917- 1002 ه): أخذ عن رضي الدين الغزي، و تفقّه بموسي الحجاوي و الشهاب بن سالم. و ولي قضاء الحنابلة بالكبري (سنة 963 ه)، و نقل إلي نيابة الباب، و اختفي في حادثة محمود القابجي، ثم سافر إلي صيدا و منها إلي القاهرة فأقام بها مدة، ثم عاد إلي دمشق بعد هدوء الأوضاع و باشر وظيفته الآنفة الذكر.

خلاصة الأثر 4/ 143

192- محمد بن محمد بن محمود بن محمد، بدر الدين المناشيري الصالحي

(1027- 1077 ه): فقيه شافعي، أخباري. درس علي: النجم الغزّي، و علي القبردي، و محمد الأسطواني، و محمد بن بلبان. و درّس و انتفع به جماعة. و ولي قضاء الشافعية بمحكمة باب قناة العوني. و كان له حافظة للأشعار و الأخبار.

خلاصة الأثر 4/ 200

193- محمد بن محمد، الملقّب ببدر الدين الكرخي البكري، نزيل مصر

(910-- 1006 ه): فقيه شافعي، مفسّر، محدّث. درس علي: زكريا الأنصاري،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 448

و شهاب الدين أحمد الرملي، و ولده الشمس الرملي، و محمد بن إبراهيم التتائي.

ألف حاشيتين علي «تفسير الجلالين»، و حاشية علي «شرح المنهاج» للمحلّي، اللوامع البدرية علي التحفة القدسية (اختصار الرحبية في الفرائض)، المنهج الأسمي في آية الكرسي و الأسماء الحسني.

خلاصة الأثر 4/ 152 هدية العارفين 2/ 263

194- محمد بن محمد باقر بن عبد القادر الحسيني، السيد صدر الدين الأسترآبادي

(..-..): فقيه، محدّث، محقّق، مدقّق، من علماء الإمامية. له ابن عالم زاهد اسمه عبد القادر، له تعليقات علي هوامش الكتب، و توفّي- سنة تسعين و ألف تقريبا.

رياض العلماء 3/ 159 (ضمن ترجمة ولده السيد عبد القادر) طبقات أعلام الشيعة 5/ 292

195- محمد بن منصور بن إبراهيم بن سلامة، شمس الدين الدمشقي الشهير بالمحبّي

(931- 1030 ه): فقيه، محدّث، حنفي. أخذ القراءات عن:

الشهاب الطيبي، و حسن الصلتي، و الفقه عن النجم البهنسي، و الحديث عن:

والده، و البرهان القلقشندي، و كمال الدين بن حمزة، و غيرهم. و أخذ عنه: ولداه إبراهيم و يحيي، و عبد الرحمن العمادي. له شرح علي «الهداية» للمرغيناني.

خلاصة الأثر 4/ 231 لطف السمر 1/ 158 برقم 51

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 449

196- محمد بن نجم الدين بن محمد بن محمد الحسيني، السيد أبو عبد اللّه العاملي السّكيكي

(..-..): عالم إمامي، فقيه. أجازه الحسن بن الشهيد الثاني زين الدين العاملي و أجاز أباه و أخاه عليا بإجازة طويلة. و هو جد محمد بن حيدر المكي المعروف بمحمد حيدر مؤلف «تنبيه و سن العين».

أمل الآمل 1/ 184 برقم 190 طبقات أعلام الشيعة 5/ 510

197- محمد بن يحيي بن أحمد الخباز، المعروف بالبطنيني، الدمشقي

(..- 1075 ه): فقيه، محدّث، انتهت إليه رياسة التحديث و الشافعية في آخر عمره. رحل لمصر و جاور بجامع الأزهر سنين، و درس علي: سلطان المزاحي، و الشمس البابلي، و محمد الشوبري، و غيرهم. و درّس فأخذ عنه:

محمد البخشي، و عبد القادر بن عبد الهادي، و أبو السعود بن تاج الدين، و حمزة الدوماني. له فتح رب البريّة بالجواب عن أسئلة المبتدعة الزيدية.

خلاصة الأثر 4/ 264

198- محمد (عطاء اللّه) بن يحيي بن بير علي بن نصوح، المعروف بنوعي زاده، و المتخلّص بعطائي

(991- 1044 ه): مؤرّخ تركي، عارف بالأدب العربي و فنونه، من فقهاء الحنفية. تولّي القضاء بمنشر و اسكوب بولاية روم إيلي. له

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 450

ذيل مشهور علي «الشقائق النعمانية» سمّاه حدائق الحقائق في تكملة الشقائق، و الفتاوي العطائية، و غير ذلك.

الأعلام 7/ 141 هدية العارفين 2/ 277

199- محمد بن يوسف بن عبد القادر الدمياطي المصري

(..- 1014 ه):

فقيه، مفت، حنفي. لازم شيوخ الحنفية المصريين كزين بن نجيم و أخيه عمر و علي بن غانم المقدسي و غيرهم و أجازوه. و تصدّر للتدريس و برع في تفريع المسائل. و جمع و كتب و اشتهرت فتاواه.

خلاصة الأثر 4/ 270

200- محمد باقر بن زين العابدين دست غيب الحسيني، الشيرازي

(..- حيا 1092 ه): عالم إمامي، من أعيان الأسرة المعروفين بدست غيب. له شرح علي «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» في الفقه للعلّامة الحلي، و شرح علي «الإرشاد» للشيخ المفيد.

أعيان الشيعة 9/ 180

201- محمد قاسم بن محمد عباس الجيلاني

(..- حيا قبل 1041 ه): فقيه إمامي، من الأعلام. أخذ المعقول و المنقول من الفروع و الأصول عن علماء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 451

المشهد الرضوي. ثم ارتحل إلي أصفهان و أكمل دراسته عند: بهاء الدين العاملي، و المير محمد باقر الداماد، و استفاد منهما كثيرا.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 453

202- محمود بن بركات بن محمد، نور الدين الباقاني، الدمشقي

(..- 1003 ه): فقيه حنفي، واعظ، متبحّر في المسائل. درس علي:

النجم البهنسي، و البدر الغزّي. و درّس بعدّة مدارس و وعظ بالجامع الأموي.

و كان يتاجر بالكتب و يتكسب بها. له شرح علي «النقاية»، و مجري الأنهر في شرح «ملتقي الأبحر»، و تكملة «البحر الرائق»، و تكملة «لسان الحكّام».

خلاصة الأثر 4/ 317 الأعلام 7/ 166

203- محمود بن خليل الموستاري المعروف ببياضي زاده

(..- 1099 ه):

تعلّم في بلاده ثم رحل إلي استانبول، فأخذ عن علمائها، خصوصا شعبان بن ولي الدين النوسيني. ثم درّس في مدارس كثيرة باستانبول. و ولي قضاء حلب فتوفي بها، و كان عالما بالعربية و فنونها و الفقه. من آثاره: البديعية في علم البديع، و حاشية علي «شرح جامي» علي كفاية ابن الحجاب، و شرح «العروض الأندلسي».

الجوهر الأسني 188

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 452

204- محيي الدين بن خير الدين بن أحمد بن نور الدين الأيوبي العليمي الرملي

(نيف و 1020- 1071 ه): درس علي: والده، و أبي الوفاء بن موسي القبي، و إبراهيم الشبلي، و زين العابدين المصري. و أجازه والده بالإفتاء فأفتي في حياته. و كان فقيها، حنفيا. فرضيا، بارعا في كشف المسائل متصرفا بأمور والده و تحصيل كتبه و تقسيم فتاواه. مات في حياة أبيه فأسف عليه.

خلاصة الأثر 4/ 332

205- مساعد بن بديع بن الحسن الحويزي

(..- حيا 1074 ه): فقيه إمامي، ماهر بالرجال. له كتاب مناسك الحاج، و حواش علي «خلاصة الأقوال في معرفة الرجال» للعلّامة الحلّي، كتب نسخة منه بخطه سنة (1074 ه) و في آخره فوائد رجالية. و للمترجم ابنان لهما اهتمام بالعلم، هما: عبد اللّه، و عبد محمد.

أمل الآمل 2/ 321 برقم 984 طبقات أعلام الشيعة 5/ 563

206- مصطفي بن أحمد بن مصطفي البولوي الرومي

(..- 1090 ه): لازم المولي يحيي بن زكريا و تلمّذ له، و كان المولي يحبّه و يقدّمه، و ولّاه المدارس السامية. ثم توفي المولي المذكور، فصار المترجم مفتش الأوقاف. و ولي قضاء بروسة و قضاء العسكرين ثم الإفتاء. ثم عزل و أمر بالتوجّه إلي مصر و أعطي قضاء الفيّوم. فأقام بمصر يقرئ و يدرّس. له من المؤلفات شرح علي «الكنز»،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 453

و حواش علي «شرح أشكال التأسيس»، و غير ذلك من التحريرات.

خلاصة الأثر 4/ 371

207- مصطفي بن محمد أبي السعود بن محمد العمادي، الحنفي

(..- حدود 1007 ه): نشأ في حجر أبيه و أعاد له درسه، ثم درّس بإحدي المدارس الثمان و السليمية. و تقلّد قضاء سلانيك فقضاء العسكرين. قال عبد الكريم المنشي:

له إحاطة بالفروع الفقهية و إلمام بالعلوم العقلية و النقلية.

خلاصة الأثر 4/ 389

208- مصطفي بن محمد بن ياردم السيروزي الرومي الشهير بضحكي

(..- 1090 ه): فقيه حنفي كبير، كثير الاطّلاع علي المسائل. له تأليف في الفقه، لوازم القضاء و الحكام في إصلاح أمور الأنام، و مطلوب الفقهاء.

خلاصة الأثر 4/ 396 الأعلام 7/ 241

209- مصطفي بن محمد القسطنطيني الرومي المعروف بحسمي زاده

(..-

- 1059 ه): درس علي أسعد بن سعد الدين، و درّس بمدارس القسطنطينية إلي أن انتهي إلي المدرسة السليمانية، و ولي منها قضاء حلب فدمشق. و كان يعارض الوزير مرتضي باشا كثيرا.

خلاصة الأثر 4/ 392

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 454

210- معصوم بن عبد الرضا التستري

(..- حيا بعد 1087 ه): عالم إمامي، دقيق النظر، سريع الجواب. ولي القضاء بتستر في عهد حكومة فتح علي خان بن واخشنو خان. له شعر بالفارسية. و كان أبوه عبد الرضا قاضيا بتستر في سنة (1042 ه) و ذلك في عهد واخشنو خان.

طبقات أعلام الشيعة 5/ 574، 322

211- منصور الطبلاوي سبط ناصر الدين الطبلاوي المصري

(..-

- 1014 ه): فقيه شافعي، عالم بالتفسير و العربية و الكلام. حفظ القرآن، و درس العلوم العقلية و الشرعية و العربية علي جماعة، منهم: الشمس الرملي، و أحمد بن قاسم العبادي، و أبو نصر الطبلاوي. و درّس و أفتي و صنّف: العقود الجوهرية في حلّ الأزهرية، و السر القدسي في تفسير آية الكرسي، و منظومة (مطبوع) في البلاغة مجازا و استعارة، و نظم «عقيدة النسفي» و شرح علي «شرح تصريف العزي» للتفتازاني.

خلاصة الأثر 4/ 428 الأعلام 7/ 300

212- موسي مروّة العاملي

(..- حيا 1069 ه): فقيه إمامي، أصولي، محقق.

له حواش علي «نهاية التقريب في شرح التهذيب» في أصول الفقه لعبد النبي ابن سعد الجزائري.

تكملة أمل الآمل 402 برقم 397 طبقات أعلام الشيعة 5/ 590

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 455

213- المهدي بن إبراهيم بن المهدي بن علي الحسني، اليمني الحبوري

(..- 1034 ه): عالم زيدي. ولي القضاء مدة. أخذ عن: أبيه، و السيد الحسن بن شرف الدين الحمزي، و غيرهما. و عليه تلمّذ المؤيد باللّه محمد بن القاسم الحسني في جميع الفنون.

ملحق البدر الطالع 213 برقم 398

214- ناصر بن الحسين آل كمونة الحسيني، النجفي

(..- 1085 ه): فقيه إمامي مجتهد، من النقباء. صدّق مع جمع من العلماء اجتهاد الميرزا عماد الدين محمد حكيم بن عبد اللّه البافقي في سنة (1071 ه) و له ابن فقيه اسمه علي، ولي إمارة الحاج.

ماضي النجف و حاضرها 1/ 310 طبقات أعلام الشيعة 5/ 607

215- نصر اللّه بن ثنوان الجزائري

(..- حيّا 1051 ه): فقيه إمامي. له كتاب هداية الطالب في شرح رسالة «واجبات الصلاة» لجواد الكاظمي، و له عليه حواش.

الذريعة 25/ 179 برقم 144 طبقات أعلام الشيعة 5/ 614

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 456

216- نصر اللّه الهمذاني، المعروف بالآخوند نصرا

(.. حيا قبل 1041 ه):

عالم إمامي، فقيه. قرأ علي جماعة منهم السيد محمد باقر الداماد. ثم تصدي للتدريس بهمذان، فأخذ عنه جماعة. له تعليقات و إفادات، منها إفاداته علي كتاب «منتهي المطلب» في الفقه للعلّامة الحلّي. و له أشعار بالفارسية. و لعله متحد مع نصير مؤلف رسالة أصول الدين بالفارسية.

رياض العلماء 5/ 245 و 246 طبقات أعلام الشيعة 5/ 615

217- نوح بن مصطفي الرومي الحنفي، نزيل مصر

(..- 1070 ه): ولد و تعليم بأماسية، و كان مفتي قونية، ثم رحل إلي القاهرة، و درس الفقه علي عبد الكريم السوسي، و الحديث علي محمد حجازي. و اشتهر بعلوم عديدة: الفقه و التفسير و الأصول و الكلام. له حاشية علي «الدرر و الغرر»، القول الدال علي حياة الخضر و وجود الأبدال، أشرف المسالك في المناسك، زبدة الكلام (عقائد)، و تاريخ مصر، و رسائل في علوم كثيرة.

خلاصة الأثر 4/ 458 الأعلام 8/ 51 هدية العارفين 2/ 498

218- وجيه الدين بن عيسي بن آدم بن محمد الصدّيقي الگوپاموي

(1005-- 1083 ه): درس علي جدّه و غيره. و ولي الإفتاء مكان والده، و شارك في تأليف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 457

الفتاوي الهندية. درس عليه: محمد آفاق اللكنوي، و القاضي عصمة اللّه بن عبد القادر العمري، و غيرهما. له شرح علي «الحصن الحصين» و تعليقات علي «الخيالي» و «المطول» و رسائل في التصوّف. توفّي بدهلي فنقل جثمانه إلي گوپامو.

علماء العرب في شبه القارة الهندية 455 برقم 406

219- هارون بن خميس الجزائري

(..- حيا 1036 ه): فقيه إمامي. له شرح علي «إرشاد الأذهان إلي أحكام الإيمان» للعلّامة الحلّي، و الفوائد العلية في شرح «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأوّل (مخطوط).

طبقات أعلام الشيعة 5/ 630 الذريعة 16/ 349 برقم 1628

220- ياسين بن مصطفي الجعفي، البقاعي، الدمشقي

(..- 1095 ه):

فقيه حنفي، فرضي، قوي الحافظة في فروع المذهب. قرأ بدمشق و كتب الأسئلة المتعلقة بالفتاوي، و كان يقعد في الجامع الأموي عند باب البريد و للناس عليه إقبال. و ولي إمامة مسجد بالمحلّة الجديدة و كان يباشر لهم ما يقع من أنكحة و خصومات حتي نهاه عثمان الكردي القاضي فلم ينته و عزّره ثم كفّ عن ذلك.

له من الكتب قرة العين في عمل الخطّائين، و روض الأنام في فضائل الشام.

خلاصة الأثر 4/ 493 الأعلام 8/ 130

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 458

221- يحيي بن جعفر بن عبد الصمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي الكركي ثم الفراهي

(..-..): عالم إمامي، فقيه، عابد. سكن بلاد فراه من نواحي خراسان. و جدّه عبد الصمد (المتوفّي 1020 ه) هو أخو العالم الشهير بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (المتوفّي 1030 ه).

أمل الآمل 1/ 190 برقم 207 طبقات أعلام الشيعة 5/ 638

222- يحيي بن زكريا بن بيرام الرومي، الحنفي

(999- 1053 ه): ولد بالقسطنطينية، و درس علي محمد بن معلول ثم درّس بمدارس القسطنطينية، و ظل يتنقّل بين مدارسها حتي ولي قضاء حلب فدمشق و مصر و بروسة و أدرنة و قضاء العسكر بأناطولي و روم إيلي. و قرّبه السلطان و ولّاه الإفتاء السلطاني. له فتاوي جمعها محمد البورسوي في كتاب و سمّاها فتاوي يحيي.

خلاصة الأثر 4/ 467

223- يحيي بن محمد بن القاسم، شرف الدين الحلبي الأصل، الدمشقي المعروف بابن المنقار

(..- 1019 ه): فقيه حنفي، مستحضر لمسائل الفقه.

درّس بالمدرسة العزّية، و ولي النظر علي المدرسة المردانية. سافر إلي بلاد الروم، و إلي الحج مرتين، قيل: و كان عاقّا لأبيه مغاضبا له، و كان أبوه كثير الحطّ عليه.

لطف السمر 2/ 694 برقم 276 خلاصة الأثر 4/ 485

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 459

224- يحيي بن موسي بن أحمد المقدسي الأصل الدمشقي ثم القاهري المعروف بابن الحجّاوي

(..- أوائل ق 11 ه): فقيه حنبلي، محدّث مسند، فرضي.

درس بدمشق و القاهرة علي: والده، و محمد الفتوحي. و درس بالجامع الأزهر فأخذ عنه: محمد بن النقيب البيروتي، و سلطان المزاحي، و مرعي المقدسي، و القاضي محمود بن عبد الحميد، و غيرهم. توفّي بالقاهرة.

النعت الأكمل 182 مختصر طبقات الحنابلة 105

225- يوسف بن أحمد بن نعمة اللّه علي بن أحمد بن خاتون العاملي العيناثي

(..- حيا 1051 ه): فقيه إمامي، محقق. قرأ علي: والده، و بهاء الدين محمد ابن الحسين بن عبد الصمد، و جماعة. له كتاب. قال السيد محسن العاملي:

الظاهر أنه هو الشيخ يوسف بن أحمد بن خاتون الذي وجدنا بخطه شرح الشافية للجار بردي، كتبه بمكة المكرمة سنة (1051 ه) لأنّ الطبقة واحدة.

أمل الآمل 1/ 190 برقم 208 أعيان الشيعة 10/ 318 طبقات أعلام الشيعة 5/ 646

226- يوسف بن زكريا المغربي، أبو المحاسن

(..- 1019 ه): فقيه مالكي،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 460

أديب شاعر. درس علي: يحيي الأصيلي، و البدر القرافي، و سالم السنهوري، و محمد البكري. و عنه النور الأجهوري و غيره. له ديوان شعر.

شجرة النور الزكيّة 289 برقم 1107

227- يوسف بن محمد بن أحمد الطهوائي، المغربي ثم القاهري

(..- نيف و ستين و ألف ه): فقيه مالكي، محدّث، عالم بالأصلين و الكلام. درس علي:

أبي العباس المقري، و البرهان اللقاني. و ألّف منظومة في العقائد سمّاها فيروزج الصباح، و له غير ذلك من التقريرات و التحريرات.

خلاصة الأثر 4/ 508

228- يوسف بن محمد البحراني ثم الحويزي

(..- حيا حدود 1090 ه):

فقيه إمامي، زاهد. له شرح علي «تفصيل وسائل الشيعة إلي تحصيل مسائل الشريعة» للحرّ العاملي لم يتم سمّاه نهاية التحصيل في شرح مسائل التفصيل (مخطوط) و قد جمع فيه أقوال الفقهاء و في مقدمة الشرح مقدمة في أصول الفقه، و له رسائل. و لعلّه بقي إلي القرن الثاني عشر.

أمل الآمل 2/ 350 برقم 1082 أعيان الشيعة 10/ 323 طبقات أعلام الشيعة 5/ 642

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 11، ص: 461

229- يوسف بن يحيي بن مرعي الطور كرمي النابلسي، مفتي الحنابلة بنابلس

(..- 1078 ه): فقيه حنبلي. رحل إلي مصر لطلب العلم، و درس بها علي:

منصور البهوتي، و عمّه أحمد، و غيرهما، و عاد و تصدّي للإفتاء بنابلس. و كان يميل إلي القول بوقوع الطلاق علي رأي ابن تيميّة.

النعت الأكمل 230

230- يونس بن الحسن الجزائري

(..-..): فقيه إمامي، عابد. روي عن عبد العالي بن علي بن عبد العالي الكركي. و روي عنه: محمد تقي المجلسي و وصفه بالفقيه المعظم، و محمد بن علوان الجزائري.

أمل الآمل 1/ 350 برقم 1084 بحار الأنوار 107/ 80 (ضمن الإجازة 94) طبقات أعلام الشيعة 5/ 647

231- يونس الموسوي الشقطي الشامي العاملي

(.. حيا حدود 1050 ه):

فقيه إمامي، جليل، مستحضر للمسائل و الأقوال و الأدلة. قال الحر العاملي:

رأيته مدة في الشام في أوائل سني، و حضرت معه مجلس طلاق، و تكلّم في عدة تلك المرأة كلاما طويلا يشتمل علي تفاصيل أحكام العدد.

أمل الآمل 1/ 190 برقم 210 طبقات أعلام الشيعة 5/ 648

(نجز الكلام في الجزء الحادي عشر و يليه الجزء الثاني عشر في فقهاء القرن الثاني العاشر) و الحمد للّٰه رب العالمين

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.