موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 6

اشارة

سرشناسه : سبحاني تبريزي، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامي منابعه و ادواره/ تاليف جعفر السبحاني

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهري : ج 2

شابك : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب مقدمه ايست بر كتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربي

يادداشت : كتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نويسندگان اسلامي -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شيعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندي كنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندي ديويي : 297/996

شماره كتابشناسي ملي : م 78-2149

[الفقهاء الذين نظفر لهم بترجمة وافية]

2052 إبراهيم بن جعفر اللواتي «1»

تأليف اللجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق- عليه السّلام- إشراف: العلامة الفقيه جعفر السبحاني

(-.. 513 ه) إبراهيم بن جعفر بن أحمد اللواتي، أبو إسحاق السّبتي، المعروف بابن الفاسي.

صحب القاضي أبا الاصبع بن سهل، و تفقّه عليه، و كتب له أيام قضائه.

و سمع من: مروان بن عبد الملك، و أبي علي الصدفي.

و قرأ علي أبي محمد بن سهل المقرئ.

و كان فقيهاً علي مذهب مالك، عارفاً بالشروط و الأَحكام، مشاركاً في علم الأُصول و الأَدب.

سمع منه القاضي عياض.

توفّي سنة- ثلاث عشرة و خمسمائة.

______________________________

(1) الصلة 168 برقم 234، المعجم في أصحاب القاضي الصدفي 62 برقم 39، الغنية 119 برقم 44) فهرس شيوخ القاضي عياض).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 6

2053 أبو حكيم «1»

(480- 556 ه) إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين، أبو حكيم النهرواني، الحنبلي.

ولد سنة- ثمانين و أربعمائة.

و درس الفقه علي أبي سعد بن حمزة حتي برع في المذهب الحنبلي، و صارت له معرفة تامّة بفقهه و الخلاف و الفرائض.

و سمع من: أبي الحسن بن العلّاف، و أبي القاسم بن بيان، و محمد بن سعيد ابن نبهان، و هبة اللّه بن الحصين.

و أنشأ مدرسةً بباب الازَج.

روي عنه: ابن الجوزي، و ابن الاخضر، و عمر بن محمد.

و صنّف تصانيف في المذهب و الفرائض، منها شرح للهداية كتب منه تسع مجلّدات و لم يكمله.

توفّي سنة- ست و خمسين و خمسمائة.

______________________________

(1) المنتظم 18- 149، سير أعلام النبلاء 20- 396، العبر 3- 25، الوافي بالوفيات 5- 346، البداية و النهاية 12- 263، النجوم الزاهرة 5- 260، المنهج الأَحمد 2- 277 برقم 807، شذرات الذهب 4- 176، هدية العارفين 1- 9، الاعلام 1- 38، معجم المؤلفين 1- 31.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 7

2054 إبراهيم بن عبد الصمد المهدوي «1»

- (.. كان حياً سنة 526 ه) إبراهيم بن عبد الصمد بن بشير التنوخي، أبو الطاهر المهدوي، الفقيه المالكي.

قال ابن فرحون: كان من العلماء المبرِّزين في المذهب، المترفّعين عن درجة التقليد إلي رتبة الاختيار و الترجيح، و قال: كان يستنبط أحكام الفروع من قواعد أُصول الفقه.

درس المترجم علي أبي الحسن اللخمي الكثير من المسائل الفقهية.

و أخذ عن السيوري و غيره.

و صنّف كتباً، منها: الانوار البديعة إلي أسرار الشريعة، التنبيه علي مبادئ التوجيه، التذهيب علي التهذيب، و كتاب المختصر، ذُكر أنّه أكمله سنة 526 ه.

2055 إبراهيم بن محمد الهيتي «2»

(460- 537 ه) إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سالم الخزرجي، أبو منصور

______________________________

(1) الديباج المذهب 1- 265 برقم 8، شجرة النور الزكية 126 برقم 367، معجم المؤلفين 1- 48.

(2) المنتظم 18- 28، تاريخ الإسلام (حوادث 531 540 ه (436 برقم 320، الجواهر المضيّة 1- 43، الطبقات السنيّة 1- 254.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 8

الهيتي.

ولد سنة ستين و أربعمائة.

و قدم بغداد و استوطن بها سنة ثلاث و سبعين و أربعمائة، و تفقّه علي القاضي أبي عبد اللّه الدامغاني.

و سمع: أبا نصر الزينبي، و أبا الغنائم بن أبي عثمان، و أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، و غيرهم.

و كان مناظراً، حافظاً لمذهب أبي حنيفة.

وقد ناب عن الزينبي في القضاء.

تفقّه عليه أبو السعادات يحيي بن هبة اللّه.

و قرأ عليه السمعاني كتاب «البعث» لَابي بكر بن داود.

و علّق عنه نصر اللّه بن علي بن منصور الواسطي مسائل الخلاف.

توفّي الهيتي في- شوّال سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.

2056 الخطيب العراقي «1»

(510- 596 ه) إبراهيم بن منصور بن المُسلَّم، أبو إسحاق المصري، الفقيه الشافعي

______________________________

(1) وفيات الاعيان 1- 33 برقم 7، سير أعلام النبلاء 21- 304 برقم 161، العبر 3- 114، الوافي بالوفيات 6- 151 برقم 2596، مرآة الجنان 3- 484، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 37، طبقات الشافعية للإسنوي 2- 98 برقم 844، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 23 برقم 322، كشف الظنون 2- 1912، شذرات الذهب 4- 323، الاعلام 1- 74، معجم المؤلفين 1- 116.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 9

المعروف بالعراقي.

ولد بمصر سنة عشر و خمسمائة.

و تفقّه ببلده علي مُجلِّي بن جميع، ثم رحل إلي بغداد، و تفقّه بها علي محمد بن الحسين الأُرْمَوي، و أبي الحسن بن

الخَلّ، و أقام مدّة بالعراق يطلب فيه العلم فعُرف بالعراقي.

رجع إلي بلده مصر و تولّي الامامة و الخطابة بالجامع العتيق، و تخرّج به جماعة.

و شرَح «المهذّب» لَابي إسحاق الشيرازي.

توفّي سنة- ست و تسعين و خمسمائة.

2057 الظهير «1»

(-.. 553 ه) أبو بكر بن أحمد بن علي بن عبد العزيز السمرقندي، البلخي الاصل، نزيل دمشق.

تفقّه علي علي بن محمد الاسبيجابي بعد الخمسمائة، و درّس الفقه بمراغة.

و ورد حلب أيام نور الدين محمود «2» بن زنكي، ثم توجّه إلي دمشق فأقام بها مدرّساً إلي حين وفاته.

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 10- 4341، الجواهر المضية 2- 271 برقم 196، تاج التراجم 87، كشف الظنون 1- 562، هدية العارفين 1- 85، معجم المؤلفين 3- 57.

(2) يلقّب بالملك العادل، ولي إمارة حلب بعد وفاة أبيه (541 ه)، ثم امتدّ ملكه إلي دمشق و الموصل و الجزيرة و مصر و غيرها.

توفّي سنة (569 ه) الاعلام 7- 170.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 10

و كان فقيهاً، مفتياً علي مذهب أبي حنيفة.

شرَح «الجامع الصغير» للشيباني.

وله نظم.

توفّي سنة- ثلاث و خمسين و خمسمائة.

2058 علاء الدين الكاساني «1»

(-.. 587 ه) أبو بكر بن مسعود بن أحمد، الفقيه الحنفي علاء الدين الكاساني، نزيل حلب.

أخذ الفقه ببخاري عن محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي، و قرأ عليه معظم تصانيفه مثل «التحفة» في الفقه، و «شرح التأويلات» في تفسير القرآن، و غيرهما.

و صنّف كتاب البدائع في شرح «التحفة» فأُعجب به شيخه، و زوّجه ابنته الفقيهة فاطمة، و خرج بها معه إلي بلاد الروم.

ثم سُيّر رسولًا من الروم إلي صاحب حلب محمود بن زنكي، فعرض عليه المقام بحلب و التدريس بالمدرسة الحلاوية، فأجابه إلي ذلك.

و للكاساني أيضاً كتاب السلطان المبين في أُصول الدين.

توفّي في- رجب سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 10- 4347، الجواهر المضية 2- 247 برقم 40، تاج التراجم 84، كشف الظنون 1- 371، الفوائد البهية 53، هدية العارفين 1- 235،

معجم المؤلفين 3- 75.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 11

2059 أبو طالب الاسترآبادي «1»

(..-..) الفقيه الامامي، أبو طالب الاسترآبادي، الملقّب ب (منتجب الدين).

صنّف من الكتب: مناسك الحجّ، الابواب و الفصول لذوي الالباب و العقول، المقدمة، و الحدود.

ترجم له العلامة الطهراني في طبقاته، في القرن السادس.

2060 أبو اللطيف بن حمد «2» «3»

- (.. حياً حدود 525 ه) ابن أحمد بن أبي اللطيف رزقويه، الفقيه الشيعي، منير الدين الأَصبهاني، نزيل خوارزم.

روي عن القاضي أبي المعالي أحمد بن علي بن قدامة (المتوفّي 486 ه) عن

______________________________

(1) معالم العلماء 136 برقم 932، أمل الآمل 2- 354 برقم 1099، رياض العلماء 5- 466، المستدرك 3- 506، أعيان الشيعة 2- 326، طبقات أعلام الشيعة 2- 5، الذريعة 6- 298 برقم 1597 و 22- 37 برقم 5939 و 253 برقم 6920، معجم رجال الحديث 21- 196 برقم 14396.

(2) و في بعض نسخ «فهرست» منتجب الدين: أ حمد بدل حمد.

(3) فهرست منتجب الدين 151 برقم 350، أمل الآمل 2- 357 برقم 1113، رياض العلماء 5- 508، تنقيح المقال 3- 32) فصل الكني)، أعيان الشيعة 2- 421، طبقات أعلام الشيعة 2- 8، معجم رجال الحديث 22- 29 برقم 14729.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 12

الشريف المرتضي أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي جميع تصانيفه.

قرأ عليه منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه بخوارزم، و قال فيه: مناظر، فقيه، ديّن.

لم نظفر بوفاته، لكنّه كان حياً في- حدود (525 ه) لقراءة منتجب الدين (المولود 504 ه) عليه.

2061 الكني «1»

(-.. حدود 560 ه) أحمد بن أبي الحسن بن أبي الفتح، القاضي أبو العباس «2» الكني، الزيدي.

أخذ عن: ابن أبي الفوارس، و أبي الحسين زيد بن الحسن البيهقي «3» و عبد المجيد الزيدي، و علي بن آموج، و بنيمان بن حيدر.

و أتقن المذهب الزيدي، حتي صار من كبار حفّاظه.

روي عنه: القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام السناعي جميع كتب الزيدية، و الشريف الحسن بن عبد اللّه المهول أمالي إمام الزيدية المرشد باللّه.

و صنّف كتاب كشف الغلطات، و هو ردٌّ

علي بعض آراء القاضي أبي مضر شريح بن المؤيد المرادي الزيدي.

و ذكر الجنداري أنّ للكني مؤلفات في فقه الزيدية و غيره، و وصفه بقطب الشيعة و أُستاذ الشريعة.

توفّي في- حدود سنة ستين و خمسمائة.

______________________________

(1) تراجم الرجال 4، مؤلفات الزيدية للحسيني 2- 383.

(2) و يقال: أبو الحسن.

(3) ستأتي ترجمته لاحقاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 13

2062 أحمد بن أحمد الطبري «1»

(496، 497- حدود 560 ه) أحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الكعبي، القاضي أبو الخطّاب الطبري، البخاري، الحنفي.

ولد سنة ست أو سبع و تسعين و أربعمائة.

تفقّه علي والده و علي إمام الحنفية البرهان.

و حدّث عن أبي عبد اللّه محمد بن عبد الواحد الدقّاق.

أفتي و حدّث، فروي عنه أبو المظفّر عبد الرحيم السمعاني، و أخذ عنه علم الخلاف.

مات في- حدود سنة ستين و خمسمائة.

2063 أحمد بن إسماعيل القزويني «2»

(512- 590 ه) أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمد، الفقيه الشافعي أبو الخير الطالقاني،

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (336 برقم 372، الجواهر المضية 1- 57.

(2) التدوين في أخبار قزوين 2- 144، التكملة لوفيات النقلة 1- 200 برقم 224، المختصر المحتاج إليه للذهبي 99 برقم 336، سير أعلام النبلاء 21- 190 برقم 94، تذكرة الحفاظ 4- 1356) ضمن ترجمة ابن الفخار)، تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (368 برقم 373، العبر 3- 100، الوافي بالوفيات 6- 253 برقم 2736، مرآة الجنان 3- 462، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 7 برقم 565، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 162 برقم 953، البداية و النهاية 13- 11، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 24 برقم 323، غاية النهاية 1- 39 برقم 162، النجوم الزاهرة 6- 134، طبقات المفسرين للسيوطي 11 برقم 3، طبقات المفسرين للداودي 1- 32 برقم 29، كشف الظنون 1- 341، شذرات الذهب 4- 300، هدية العارفين 1- 88، معجم أعلام الشيعة 2- 226 برقم 290، الاعلام 1- 96، معجم المؤلفين 1- 167، معجم المفسرين 1- 29.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 14

القزويني، الملقب برضيّ الدين.

مولده بقزوين سنة اثنتي عشرة و خمسمائة.

و تفقّه علي ملكداد القزويني، ثم ارتحل إلي نيسابور، فتفقّه علي

محمد بن يحيي النيسابوري.

و سمع من: أبيه، و محمد بن الفضل الفُراوي، و زاهر الشحّامي، و عبد الغافر الفارسي، و أبي الفتح بن البطِّي، و آخرين.

و عقد مجلس الوعظ ببغداد سنة (555 ه) و عاد إلي بلده، ثم قدمها ثانية، و وعظ بها، و اشتهر، ثم وُلّي التدريس بالنظاميّة سنة تسع و ستين، فاستمرّ إلي سنة ثمانين، ثم عاد إلي بلده، و عقد به مجالس الوعظ إلي حين وفاته في سنة- تسعين و خمسمائة.

روي عنه: ابن الدُّبيثي، و عبد اللطيف بن يوسف، و الرافعي، و غيرهم.

أقول: أغرق ابن النجّار في وصف المترجَم، و حكي عنه من الأُمور ما لا قِبَل لَاحد بإتيانها، كقوله: إنّ القزويني هذا فسّر القرآن كلّه في مجلس واحد عقده في إحدي ليالي شهر رمضان، و إنّه أعاد تفسيره في صبيحة تلك الليلة في مجلس آخر، من غير أن يعيد كلمة ممّا ذكر ليلًا «1»

______________________________

(1)- انظر الحكاية في «طبقات الشافعية الكبري «6- 10، وقد رواها ابن النجار عن شيخه أبي القاسم الصوفي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 15

2064 أحمد بن الحسن العبّاداني «1»

(434- كان حياً بعد 500 ه) أحمد بن الحسن بن أحمد، القاضي أبو شجاع العبّاداني، الأَصبهاني.

ولد بالبصرة سنة أربع و ثلاثين و أربعمائة.

و كان مولد جدِّه الاعلي بأصبهان، و والده بعبّادان، و لهذا نُسب المترجم إلي هاتين المدينتين.

روي عنه السلفي، و قال: إنّه درّس بالبصرة أزيد من أربعين سنة في مذهب الشافعي.

صنّف كتاب الغاية في الاختصار «2» و كتاب شرح «الاقناع» للقاضي الماوردي.

و كان قد عاش إلي ما بعد الخمسمائة.

______________________________

(1) معجم البلدان 4- 74، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 15، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 25، كشف الظنون 3- 1189، هدية العارفين 1- 81،

الاعلام 1- 116، و فيه: أحمد بن الحسين، معجم المؤلفين 1- 199.

(2) وقد طُبع باسم «التقريب». الاعلام 1- 117.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 16

2065 ابن الرُّطَبي «1»

(460- 527 ه) أحمد بن سلامة بن عبيد اللّه بن مَخْلَد البَجَلي، أبو العباس الكرخي (من كرخ جدّان)، يُعرف بابن الرطبي.

ولد سنة ستّين و أربعمائة.

و تفقّه بأبي إسحاق الشيرازي، و أبي نصر بن الصبّاغ، و رحل إلي أصبهان فأخذ عن محمد بن ثابت الخجندي.

و سمع من: أبيه، و أبي القاسم بن البُسري، و أبي نصر الزينبي، و محمد بن علي الدامغاني.

و برع في مذهب الشافعي، و الخلاف و النظر، و اشتهر ببغداد، و ولي بها قضاء الحريم، و الحسبة، و أدّب أولاد الخلفاء.

روي عنه: ابن عساكر، و يحيي بن ثابت البقّال، و يحيي بن بوش، و علي بن أحمد اليزدي.

توفّي في- رجب سنة سبع و عشرين و خمسمائة ببغداد.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 52، المنتظم 17- 276 برقم 3981، معجم البلدان 4- 449، الكامل في التأريخ 11- 9، اللباب 3- 91، العبر 2- 430، سير أعلام النبلاء 19- 610 برقم 357، تذكرة الحفاظ 4- 1288، الوافي بالوفيات 6- 396، مرآة الجنان 3- 252، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 18، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 288 برقم 539، البداية و النهاية 12- 220، شذرات الذهب 4- 80، الاعلام 1- 131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 17

2066 المتوَكّل علي اللّه «1»

(500- 566 ه) أحمد بن سليمان بن محمد بن المطهر بن علي الحسني، السيد أبو الحسن اليمني، الملقّب بالمتوكل علي اللّه، أحد أئمة الزيدية.

ولد سنة خمسمائة.

و أخذ الأُصولين عن الفقيه زيد بن الحسن الخراساني البيهقي.

و درس علي إسحاق بن أحمد بن عبد الباعث.

و دعا الناس إلي بيعته بالامامة في أيام حاتم بن عمران سنة (532 ه) فبايعه خلق كثير، و ملك صعدة و نجران و زَبيد و غيرها من المناطق باليمن، و أخذ

صنعاء مرّتين، و نشبت بينه و بين حاتم حروب، ثم اصطلحا علي أن يكون لكل منهما ما في يده من بلاد و حصون.

و كان فقيهاً، أُصولياً، متكلّماً، شاعراً.

صنّف كتاب أُصول الاحكام في الحلال و الحرام، جمع فيه ثلاثة آلاف و مائتين و اثني عشر حديثاً في الحلال و الحرام من الاحكام الفقهية، وقد رجّح المؤلّف فيه مذهب الهادي إلي الحق «2» و ربّما اجتهد في بعض المواضع.

______________________________

(1) الحدائق الوردية 2- 117، تراجم الرجال 4، إيضاح المكنون 1- 91، الاعلام 1- 132، معجم المؤلفين 1- 239، مؤلفات الزيدية 1، 428، 434- 126، و 2، 73- 33، 453، و 3، 78- 28، و مواضع أُخري.

(2) هو يحيي بن الحسين بن القاسم الحسني الرّسّي (المتوفّي 298 ه)، أحد أئمة الزيدية، و هو من أجداد صاحب الترجمة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 18

وله من الكتب أيضاً: حقائق المعرفة في الأُصول و الفروع، الحكمة الدرّيّة و الدلالة النورية (النبوية) في سيرة الرسول- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و فضائله و فضائل أهل البيت- عليهم السلام-، الزاهر في أُصول الفقه، المدخل في أُصول الفقه، منهاج المتقين في الاخلاق، المطاعن، و الرسالة الصادعة في تبيين ارتداد الفرقة المارقة، و غير ذلك.

توفّي بحيدان من بلاد خَوْلان «1» سنة- ست و ستين و خمسمائة.

2067 أحمد بن طاهر الداني «2»

(467- 532 ه) أحمد بن طاهر بن علي بن عيسي الانصاري الخزرجي العُبادي «3» أبو العباس الداني الاندلسي.

ولد بدانية سنة سبع و ستين و أربعمائة، و نشأ بها، و كتب الحديث، و تفقّه في مسائل المذهب المالكي.

و كان من أصحاب القاضي الصَدَفي، سمع منه و من: أبي داود المقرئ، و أبي علي الغسّاني، و أبي محمد بن العسّال، و

خلف بن محمد الغرناطي، و بالعدوة من أبي

______________________________

(1)- خَوْلان: مخلاف من مخاليف اليمن، منسوب إلي خوْلان بن عمرو، وقد وهم مؤلف «معجم المؤلفين» فقال: إنّ المترجَم توفّي بحيدان من خَوْلان الشام.

فليس في ترجمته ما يشير إلي دخوله الشام.

و خولان التي بالشام: قرية كانت بقرب دمشق خرّبت، بها قبر أبي مسلم الخولاني، و بها آثار باقية.

معجم البلدان: 2- 407.

(2) الصلة لابن بشكوال 1- 130 برقم 168، التكملة 69 برقم 127، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (263 برقم 58، الديباج المذهب 1- 201، شجرة النور الزكية 1- 133 برقم 393، هدية العارفين 1- 83، الاعلام 1- 139، معجم المؤلفين 1- 255.

(3) لَانّه من ولد الصحابي سعد بن عُبادة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 19

مروان الحمداني.

روي عنه: ابنه محمد، و أبو العباس الاقليشي، و أبو عبد اللّه المكناسي، و أبو العباس بن أبي قرّة، و أبو علي القليعي، و القاضي عياض، و غيرهم.

ولي الشوري بدانية، و أفتي نيفاً و عشرين سنة، و يُقال إنّه عُرض عليه قضاؤها، فامتنع.

هذا، وقد صنّف الداني كتابين، أحدهما علي الموطإ سمّاه الايماء، و الثاني مجموعٌ في رجال مسلم.

توفّي في- جمادي الأُولي سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة.

2068 أحمد بن عبد الرحمن «1»

(-.. 563 ه) ابن عيسي بن إدريس التُّجيبي، أبو العباس المُرْسي.

تفقّه بأبي محمد بن أبي جعفر.

و سمع من: أبيه أبي زيد، و أبي علي الصدفي، و غيرهما.

روي عنه: أبو عمر بن عبّاد، و ابنه محمد، و أبو محمد بن سفيان، و غيرهم.

و كان فقيهاً مالكياً، حافظاً للمسائل، مدرِّساً.

وُلِّي قضاء شاطبة، ثم صُرف و ولِّي الاحكام ببلده مرسية، ثم القضاء به، فاستمر إلي أن توفّي سنة- ثلاث و ستين و خمسمائة.

______________________________

(1) التكملة لكتاب الصلة 100 برقم 188،

تاريخ الإسلام (حوادث 570) 561 146 برقم 82، الديباج المذهب 1- 207 برقم 90، بغية الملتمس 1- 236 برقم 438.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 20

2069 أحمد بن عبد الرحمن «1»

(522- 585 ه) ابن محمد بن منصور، أبو الفضل الحضرمي، المالكي.

ولد سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة.

و روي عن: أبي الوليد بن خِيَرَة، و يوسف بن محمد الأُموي، و أبي عبد اللّه ابن رِفاعة، و أبي عبد اللّه الرازي.

و كان من كبار الفقهاء.

درّس، و روي عنه جماعة.

توفّي سنة- خمس و ثمانين و خمسمائة.

2070 أحمد بن عبد العزيز الازْدي «2»

(-.. 564 ه) أحمد بن عبد العزيز بن محمد الازدي، أبو العباس الشَّقوريّ «3» المُرسيّ

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 217 برقم 107، تاريخ الإسلام (حوادث 590) 581 210 برقم 160، التكملة لوفيات النقلة للمنذري 1- 115 برقم 79.

(2) تكملة الصلة 101 برقم 189، الذيل و التكملة 1- 244، الديباج المذهب 1- 216 برقم 97.

(3) نسبة إلي شَقُورة: مدينة بالاندلس شمالي مُرْسية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 21

المنشأ و الموطن، يعرف بابن الاصفر.

صحب القاضي أبا محمد بن عاشر، و أكثر عنه، و سمع من: أبي الحسن بن هذيل، و أبي علي الصدفي.

درَّس الفقه المالكي علي الطريقة القرطبية، و تفقّه به: أبو عبد اللّه بن يحيي، و أبو محمد عبد الكريم بن محمد، و غيرهما.

اتّصل بقاضي القضاة أبي العباس بن الخلّال في إمارة ابن سعد، فقدّمه إلي الشوري بمرسية، ثم ولّاه قضاء شاطبة و أوريولة، فتولّاهما إلي أن اعتُقل في قضية ابن الخلّال شهوراً، ثم سُرّح و أُعيد إلي قضاء أوريولة، وزِيد خطّةَ المواريث بها مع الشوري.

و توفّي بمُرسية في- المحرم سنة أربع و ستين و خمسمائة.

2071 ابن ناجية «1»

(475- 554 ه) أحمد بن أبي المعالي عبد اللّه بن بَرَكة، أبو القاسم البغدادي الحربي، الفقيه الواعظ، عُرف بابن ناجية.

ولد سنة خمس و سبعين و أربعمائة.

و تفقّه علي شيخ الحنابلة أبي الخطّاب محفوظ بن أحمد العراقي الكلوذاني ثم

______________________________

(1) المنتظم 18- 126 برقم 4228، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (139 برقم 121، سير أعلام النبلاء 20- 315 برقم 209، الوافي بالوفيات 7- 112، ذيل طبقات الحنابلة 1- 232، البداية و النهاية 12- 258، المنهج الأَحمد 2- 271، شذرات الذهب 4- 170.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 22

تحوّل حنفياً ثم شافعياً ثم اتّبع

الدليل و لم يقلّد أحداً.

سمع: أبا عبد اللّه بن البُسري، و أبا الحسين بن الطيوري، و ثابت بن بندار.

روي عنه: ابن سُكينة، و ابن الاخضر، و أحمد بن يحيي بن هبة اللّه، و عبد الوهاب بن علي الامين، و السَّمعاني.

و سمع ابن الجوزي درسه مدّة.

وله تعليقة في الفقه، وقف ابن رجب الحنبلي علي جزء منها.

توفّي في- جمادي الأُولي سنة أربع و خمسين و خمسمائة.

2072 ابن الصائغ «1»

(490- 576 ه) أحمد بن أبي الوفاء عبد اللّه بن عبد الرحمن بن عبد الصمد، أبو الفتح البغدادي الحنبلي، المعروف بابن الصائغ.

ولد سنة تسعين و أربعمائة.

و خَدَم أبا الخطاب الكلوذاني و تفقّه عليه و سمع منه، فعرف بغلام أبي الخطاب.

و سمع أيضاً من: أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزّاز البغدادي.

______________________________

(1): المختصر المحتاج إليه 130 برقم 454، سير أعلام النبلاء 21- 103 برقم 48، العبر 3- 67، الوافي بالوفيات 8- 230 برقم 3668، ذيل طبقات الحنابلة 1- 347 برقم 165، شذرات الذهب 4- 249.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 23

ثم سكن حلب و حدّث بها، ثم انتقل إلي حرّان فاستوطنها، و حدّث بها و درّس و أفتي.

روي عنه: يوسف بن أحمد الشيرازي، و أبو القاسم بن صَصْري، و إبراهيم ابن أبي الحسن الزيات، و أخواه بركات و محمد، و ابنه عبد الرزاق، و أبو الفتح بن عبدوس، و أبو الحسن بن القطيعي، و سليمان بن أحمد المقدسي، و غيرهم.

و قرأ الفقه عليه جماعة منهم: فخر الدين ابن تيميّة.

توفّي سنة- ست و سبعين و خمسمائة، و قيل: خمس.

2073 ابن الآبَنوسي «1»

(466- 542 ه) أحمد بن عبد اللّه بن علي بن عبد اللّه، أبو الحسن البغدادي، الشافعي، المعروف بابن الآبنوسي.

ولد سنة ست و ستّين و أربعمائة.

و أسمعه والده في صباه من: أبي نصر محمد الزينبي، و أبي القاسم بن البُسْري، و محمد بن علي بن أبي عثمان، و ابن البَطِر، و سمع هو من إسماعيل بن مسعدة، و غيره.

______________________________

(1): المنتظم 18- 57 برقم 4133، تذكرة الحفاظ 4- 1294، العبر 2- 461، سير أعلام النبلاء 20- 162 برقم 97، الوافي بالوفيات 7- 114 برقم 3041، طبقات الشافعية الكبري

للسبكي 6- 21 برقم 573، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 63 برقم 99، شذرات الذهب 4- 130.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 24

و تفقّه علي: قاضي القضاة محمد بن المظفّر الشامي، و أبي الفضل الهَمَداني.

قال السُّبكي: كان يعرف المذهب، و الخلاف، و الفرائض، و الحساب.

روي عنه: أبو سعد السمعاني، و ابن عساكر، و الكندي، و سليمان الموصلي، و بنته شرف النساء.

و كان يؤثر الاعتزال عن الناس.

توفّي سنة- اثنتين و أربعين و خمسمائة.

2074 أحمد بن علي الرازي «1»

(..-..)

يكني: أبا الفتاح.

روي عن: أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي، و أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي.

روي عنه: محمد بن علي بن شهر آشوب السروي المازندراني (المتوفّي 588 ه).

قال عبد اللّه أفندي التبريزي: كان فاضلًا، عالماً، فقيهاً.

و احتمل أنّه أخو المفسر أبي الفتوح الحسين بن علي الرازي (المتوفّي بعد 552 ه).

______________________________

(1): معالم العلماء 13 برقم 8، أمل الآمل 2- 18 برقم 41، رياض العلماء 1- 46، أعيان الشيعة 3- 42، طبقات أعلام الشيعة 2- 12، معجم رجال الحديث 2- 172 برقم 709.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 25

2075 القاضي الرشيد «1»

(-.. 563 ه) أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغسّاني، القاضي أبو الحسين الأُسواني، الملقّب بالرشيد.

ذكره صاحب «نسمة السحر فيمن تشيّع و شعر» و قال: كان من الاسماعيلية.

ولد بأسوان في صعيد مصر.

و دخل القاهرة بعد مقتل الظافر الفاطمي (سنة 549 ه) وجلوس الفائز، فتقدّم عند أمراء مصر و وزرائها، و أُنفذ إلي اليمن في رسالة، ثم قُلِّد قضاءها و أحكامها، ثم دعا إلي نفسه، فأجابه قوم، فوجّه إليه ابن رُزّيك من قبض عليه، ثم خُلّي عنه فلمّا ولي العاضد (سنة 555 ه) مال الرشيد إلي شيركوه «2» بن شاذي الذي حاول اقتحام القاهرة فاتصل ذلك بأبي شجاع شاوُر بن مجير (وزير العاضد) فطلبه، ثم ظفر به، و قتله في سنة- ثلاث و ستين و خمسمائة.

______________________________

(1): معجم الأُدباء 4- 51 برقم 7، معجم البلدان 1- 192، وفيات الاعيان 1- 160 برقم 65، سير أعلام النبلاء 20- 489 برقم 308، الوافي بالوفيات 7- 220 برقم 3178، مرآة الجنان 3- 373، طبقات الشافعية للإسنوي 1- 65 برقم 105، النجوم الزاهرة

5- 373، بغية الوعاة 1- 337 برقم 641، كشف الظنون 1- 169 و..، شذرات الذهب 4- 197، روضات الجنات 1- 279 برقم 86، هدية العارفين 1- 86، أعيان الشيعة 3- 26، الاعلام 1- 173، معجم المؤلفين 1- 315.

(2) و هو عمّ صلاح الدين الايوبي. توفي سنة (564 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 26

و كان الرشيد فقيهاً، أديباً، عارفاً بالهندسة و الطب و غيرهما، متفنّناً.

ولي النظر بثغر الاسكندرية في الدواوين السلطانية في سنة (559 ه).

و صنّف من الكتب: جنان الجنان و رياض الاذهان، أمنية الالمعي و منية المدعي (مطبوع)، الهدايا و الطرف، شفاء الغلّة في سمت القبلة، و المقامات.

وله ديوان شعر.

فمن شعره، قوله في أهل البيت- عليهم السلام-:

خذوا بيدي يا آل بيت محمدِ إذا زلّت الاقدام في غدوة الغدِ

أبي القلب إلّا حبَّكم و ولاءكم و ما ذاك إلّا من طهارة مولدي

وله:

إذا ما نبت بالحرّ دار يودُّها و لم يرتحلْ عنها فليس بذي حزمِ

وهبه بها صَبًّا أ لم يدر أنّه سيزعجه منها الحِمامُ علي رغمِ

2076 أبو منصور الطبرسي «1»

(-.. نحو 560 ه) أحمد بن علي بن أبي طالب، أبو منصور الطبرسي، أحد أجلّة علماء الامامية، و مصنّف كتاب «الاحتجاج» المشهور.

قال الحر العاملي في «أمل الآمل»: عالم فاضل، فقيه محدّث، ثقة.

______________________________

(1): معالم العلماء 25، أمل الآمل 2- 17، رياض العلماء 1- 48، روضات الجنات 1- 64، هدية العارفين 1- 91، تنقيح المقال 1- 69، الفوائد الرضوية 19، أعيان الشيعة 3- 29، ريحانة الادب 4- 35، طبقات أعلام الشيعة 2- 11، الاعلام 1- 173، معجم رجال الحديث 2- 155.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 27

روي عن السيد مهدي بن أبي حرب نزار الحسيني المرعشي.

و أخذ عنه رشيد الدين ابن شهر آشوب.

و صنّف عدّة

كتب، منها: الاحتجاج علي أهل اللجاج (مطبوع في جزءين)، الكافي في الفقه، تاريخ الأَئمّة- عليهم السلام-، فضائل الزهراء عليها السَّلام، مفاخر الطالبية، و الصلاة.

وله فتاوي و أقوال نقلها الفقهاء في كتبهم «1» قال الزركلي: توفّي نحو سنة- ستين و خمسمائة.

2077 أحمد بن علي المُرْسي «2»

(-.. 542 ه) أحمد بن علي بن أحمد بن يحيي بن أفلح، أبو العباس المرسي، نزيل الجزيرة الخضراء.

تفقّه علي أبي عبد اللّه محمد بن الفرج الطّلّاعي، و سمع منه، و من: أبي علي الصدفي، و أبي الحسن بن الاخضر، و غيرهم.

______________________________

(1) انظر كتاب الجنايات، و كتاب الديات من «مجمع الفائدة و البرهان في شرح إرشاد الاذهان» للمقدّس الاردبيلي.

(2): التكملة لكتاب الصلة 81 برقم 152، المعجم في أصحاب القاضي الصدفي 42 برقم 21، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (102 برقم 71، غاية النهاية 1- 83 برقم 377، بغية الوعاة 1- 339 برقم 644، طبقات المفسرين للسيوطي 13 برقم 4، طبقات المفسرين للداودي 1- 54 برقم 47، معجم المفسرين 1- 50.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 28

و أخذ القراءات عن: أبي داود المقرئ، و أبي الحسن العبدي، و غيرهما.

و كان فقيهاً مالكياً، مشاوراً، محدّثاً، مقرئاً.

روي عنه: أبو عبد اللّه القباعي، و أبو الحسن بن المؤمن، و أحمد بن أبي جعفر ابن فُطيس الغافقي، و أبو بكر بن خير، و آخرون.

و تصدّر للِاقراء بالجزيرة، و أخذ عنه جماعة.

توفّي سنة- اثنتين و أربعين و خمسمائة.

2078 أحمد الرفاعي «1»

(500- 578 ه) أحمد بن علي بن أحمد بن يحيي بن حازم الرفاعي، الفقيه «2» الزاهد، أبو العباس البطائحي، مؤسّس الطريقة الرفاعية.

كان والده مغربي الموطن، و سكن البطائح (من أعمال واسط)، فولد بها المترجم سنة خمسمائة بعد أن توفّي والده و هو حمل.

تفقّه أوّلًا علي مذهب الشافعي، فقرأ «التنبيه»، ثم تصوّف و انضم إليه خلق من الفقراء، و أحسنوا فيه الاعتقاد، و هم الطائفة الرفاعية و يقال لهم الأَحمدية أو البطائحية.

______________________________

(1): الكامل في التأريخ 11- 185، وفيات الاعيان 1- 171 برقم 70، سير أعلام

النبلاء 21- 77 برقم 28، مرآة الجنان 3- 409، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 23 برقم 578، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 290 برقم 544، البداية و النهاية 12- 333، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 5، شذرات الذهب 4- 259، الاعلام 1- 174، معجم المؤلفين 2- 25.

(2) وصفه بذلك ابن خلكان في «وفيات الاعيان».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 29

قيل: و لهم أحوال عجيبة كأكلهم الحيّات حيّةً و النزول إلي التنانير الموقدة و الأَفرنة المضرمة، و غير ذلك.

و للرفاعي كلام جُمع في رسالة سُمّيت رحيق الكوثر (مطبوعة).

توفّي في- جمادي الأُولي سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.

2079 ابن بَرْهان «1»

(479- 518، 520 ه) أحمد بن علي بن محمد بن برهان، الفقيه أبو الفتح البغدادي، الحنبلي، ثم الشافعي.

ولد ببغداد سنة تسع و سبعين و أربعمائة.

و تفقّه أوّلًا علي ابن عقيل الحنبلي.

ثم تفقّه علي: أبي حامد الغزالي، و أبي بكر الشافعي، و الكيا الهراسي.

و سمع من: النعالي، و ابن البَطِر، و أحمد بن الحسين الكرجي.

درّس بالنظاميَّة شهراً.

وله مصنّفات في أُصول الفقه، منها: البسيط، و الوسيط، و الوجيز.

توفّي ببغداد سنة- ثماني عشرة و خمسمائة، و قيل: عشرين.

______________________________

(1): المنتظم 17- 225 برقم 3928، الكامل في التأريخ 10- 625، وفيات الاعيان 1- 99، سير أعلام النبلاء 19- 456 برقم 264، الوافي بالوفيات 7- 207 برقم 3156، مرآة الجنان 3- 225، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 30، البداية و النهاية 12- 208، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 279، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 201، كشف الظنون 1- 201، شذرات الذهب 4- 61، هدية العارفين 1- 82.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 30

2080 أحمد بن عمر الغرناطي «1»

(460- 526 ه) أحمد بن عمر بن خلف بن قِبْلَيل الهَمْداني، أبو جعفر الغَرْناطي، المالكي.

ولد في الستين و أربعمائة.

و روي عن: محمد بن الفرج الطلاعي، و أبي علي الغسّاني، و أصبغ بن محمد.

و ولي الصلاة ببلده، و دارت عليه الفتوي، و درّس و أسمع.

قال أبو عبد اللّه الابّار: كان من جِلَّة الفقهاء المشاورين.

حدّث عنه: أبو عبد اللّه بن عبد الرحيم، و أبو خالد بن رِفاعة، و أبو جعفر ابن الباذَش، و ابن بَشْكُوال.

توفّي في- ذي القعدة سنة ست و عشرين و خمسمائة.

______________________________

(1): التكملة لكتاب الصلة 57 برقم 95، سير أعلام النبلاء 19- 609 برقم 356، بغية الملتمس 244 برقم 449.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 31

2081 أحمد بن عمر النسفي «1»

(507- 552 ه) أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، أبو الليث النسفي ثم السمرقندي، يعرف بالمجد.

ولد بسمرقند سنة سبع و خمسمائة.

و سمع أباه، و تفقّه عليه.

و أسمعه أبوه من جماعة من أهل سمرقند، و الواردين عليها.

لقيه أبو سعد السمعاني بسمرقند، و اجتمع معه كثيراً، و استعار منه الكتب و الأَجزاء، لكنه لم يسمع منه شيئاً.

و كان أبو الليث فقيهاً حنفياً، واعظاً.

ورد بغداد عائداً من الحجّ، فأقام بها نحو ثلاثة أشهر، ثم خرج إلي بلده، فلما وصل إلي قُومِس «2» أغار علي القافلة جماعة من أهل القلاع، و قتلوا كثيراً من القافلين، كان من بينهم المترجَم، و ذلك في- جمادي الأُولي سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

______________________________

(1) المنتظم 18- 120 برقم 4211، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (77 برقم 41، البداية و النهاية 12- 254، الجواهر المضيّة 1- 86، النجوم الزاهرة 5- 326، الطبقات السنية 1- 481، إيضاح المكنون 2- 616، هدية العارفين 1- 85، معجم المؤلفين

2- 32.

(2) كورة واسعة، تقع في ذيل جبال طبرستان، و قصبتها المشهورة دامغان، و هي بين الري و نيسابور.

انظر معجم البلدان: 4- 414.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 32

2082 الراوندي «1»

(..-..)

أحمد بن الفقيه أبي الرضا فضل اللّه بن علي الحسني، السيد كمال الدين أبو المحاسن الراوندي، القاضي.

اعتني به أبوه، فأقبل علي طلب العلم منذ حداثة سنّه، و أجاز له شيخا أبيه: علي بن علي بن عبد الصمد التميمي في سنة (529 ه)، و السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي في سنة (533 ه).

و كان أحد علماء الامامية، أديباً، حافظاً للَاشعار، عَبِق السيرة.

لقيه العماد الكاتب الأَصفهاني في سنة (547 ه)، و حصلت بينهما صداقة تامة، و أثني عليه، و قال: كان شاباً يتوقّد ذكاءً.. لطيف العشرة، متّقد الفكرة.

وقد ولي المترجَم القضاء بكاشان.

و لأَبيه أشعار كثيرة يخاطبه بها.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 22 برقم 37، جامع الرواة 1- 58، أمل الآمل 2- 20 برقم 49، رياض العلماء 1- 54، الدرجات الرفيعة 521، تنقيح المقال 1- 442 برقم 449، أعيان الشيعة 3- 64، طبقات أعلام الشيعة 2- 13، معجم رجال الحديث 2- 188 برقم 752.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 33

2083 أبو بكر الدِّيْنَوَري «1»

(-.. 532 ه) أحمد بن أبي الفتح محمد بن أحمد، أبو بكر الدينوري ثم البغدادي، من أعيان الحنابلة و فقهائهم.

تفقّه علي أبي الخطّاب الكلوذاني.

و سمع من: رزق اللّه التميمي، و جعفر السراج، و الحسين بن أحمد النعالي.

روي عنه: إبراهيم بن محمد بن حمديَّة العُكْبَري.

و تخرّج به جماعة منهم: أبو الفتح بن المنّي، و الوزير ابن هبيرة.

و كان مناظراً.

قال الذهبي: كان لحّاناً لا يعرف النحو.

صنّف في المذهب كتاب التحقيق في مسائل التعليق.

توفّي في- جمادي الأُولي سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة.

قال ابن رجب الحنبلي: و من غرائب أبي بكر الدينوري: أنّه خرّج رواية عن أحمد: أنّه من اشتبهتْ عليه القِبلة لزمه أن يصلي أربع صلوات إلي أربع جهات.

______________________________

(1) المنتظم

17- 328 برقم 4030، الكامل في التأريخ 11- 66، العبر 2- 441، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (268 برقم 66، ذيل طبقات الحنابلة 1- 190 برقم 89، الوافي بالوفيات 7- 323 برقم 3314، البداية و النهاية 12- 228، المنهج الأَحمد 2- 245، شذرات الذهب 4- 89، إيضاح المكنون 1- 267، معجم المؤلفين 2- 68.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 34

هذا، وقد روي عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- أنّ من اشتبهت عليه القبلة فليصلّ إلي أربع جهات.

2084 أحمد بن محمد الخُلْمي «1»

(470- 547 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخُلْمي «2» أبو الفتح البَلْخي.

ولد سنة سبعين و أربعمائة.

أقام ببخاري مدّةً يتفقّه، و سمع بها: القاضي أبا اليُسر البزدوي، و ميمون بن محمد بن محمد النسفي، و إسماعيل بن محمد بن الحسن بن الحسين، و كتب عنهم.

و سمع ببغداد لمّا وردها سنة سبع عشرة و خمسمائة من أبي سعد بن الطيوري، و سمع بمكّة أيضاً.

و كانت إليه التزكية ببلخ، و كان ينوب عن قاضيها.

روي عنه السمعاني، و نُقل عنه أنّه لقيه ببلخ، و أنّ المترجم أنفذ له مجلّداً ضخماً ممّا كتبه بخط يده من أمالي مشايخه.

توفِّي في- صفر سنة سبع و أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 114، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (266 برقم 365، الجواهر المضيّة 1- 97.

(2) نسبة إلي خُلْم: بلدة بنواحي بلخ.

الانساب: 2- 391.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 35

2085 أبو المظفّر الشاشي «1»

(-.. 529 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر، أبو المظفّر بن أبي بكر الشاشي، الفقيه الشافعي.

قرأ الفقه علي أبيه فأحكم المذهب، و أفتي في حياة والده.

و سمع الحديث من أبي عبد اللّه بن طلحة.

و حدّث باليسير، فروي عنه أبو بكر بن كامل، و ابن عساكر في معجميهما.

توفّي ببغداد سنة- تسع و عشرين و خمسمائة.

2086 أبو طاهر السِّلَفِي «2»

(حدود 475- 576 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سِلَفة، الحافظ أبو طاهر

______________________________

(1) المنتظم 17- 302 برقم 4003، الوافي بالوفيات 7- 323 برقم 3313، البداية و النهاية 12- 224، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 10 برقم 674، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 45 برقم 585.

(2) الانساب للسمعاني 3- 274، الكامل في التأريخ 11- 469، اللباب 2- 126، ذيل تاريخ بغداد 15- 119، وفيات الاعيان 1- 105، سير أعلام النبلاء 21- 5 برقم 1، تذكرة الحفاظ 4- 1218، الوافي بالوفيات 7- 351، مرآة الجنان 3- 403، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 32، البداية و النهاية 12- 328، لسان الميزان 1- 299، شذرات الذهب 4- 255، معجم المؤلفين 2- 75، الاعلام 1- 215.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 36

الأَصبهاني الجرواني (محلة بأصبهان)، السِّلَفي، الشافعي.

مولده في حدود سنة خمس و سبعين و أربعمائة.

طوّف البلاد في طلب الحديث فسمع بأصبهان و البصرة و بغداد و دمشق و الكوفة و الري و همدان و مصر، و غيرها، من خلق كثير منهم: القاسم بن الفضل الثقفي، و عبد الرحمن بن محمد السمسار، و سعيد بن محمد الجوهري، و محمد بن محمد المديني، و عبد الرحمن بن محمد بن يوسف النصري، و أحمد بن محمد بن قولويه، و شجاع بن فارس الذهلي،

و مؤتمن بن أحمد الساجي، و أبو بكر الطريثيثي، و أبي عبد اللّه بن البُسري، و ثابت بن بندار، و المعمّر بن محمد الحبّال، و أبو الفرج القزويني، و محمد بن جعفر العسكري، و أبو طاهر الحنّائي.

و تفقّه علي: إلكيا الهراسي، و أبي بكر محمد بن أحمد الشاشي، و يوسف بن علي الزنجاني.

و أخذ الادب عن أبي زكريا التبريزي و غيره.

و كان حافظاً مكثراً، فقيهاً، له حظّ من العربية.

استوطن الاسكندرية، و بني له ابن السلّار (وزير الظافر الفاطمي) الملقّب بالعادل مدرسة كبيرة سنة (546 ه) و جعله مدرّسها علي الفقهاء الشافعية، فأقام إلي أن توفّي فيها في- ربيع الآخر سنة ست و سبعين و خمسمائة.

سمع منه: هزارسب بن عوض، و أبو عامر العبدري، و عبد الملك بن يوسف، و سعد الخير الاندلسي، و شيخه محمد بن طاهر المقدسي، و محمد بن سعيد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 37

المأموني، و علي بن منصور بن مخلوف، و هبة اللّه بن عساكر، و محمد بن يحيي بن ياقوت، و حمّاد الحرّاني، و محمد بن الحسن السفاقسي، و سبطه عبد الرحمن بن مكّي، و الطيّب بن محمد المروزي، و طائفة.

و صنّف من الكتب: السفينة الأصبهانية، السفينة البغدادية، الوجيز في المجاز و المجيز، و غير ذلك، و خرج «الاربعين البلدية».

و من شعره:

كمْ جلتُ طولًا و عرضاً وجبتُ أرضاً فأرضا

و ما ظفرتُ بِخِلٍّ من غير غلٍّ فأرضي

2087 أحمد بن محمد السمرقندي «1»

(حدود 486- بعد 540 ه) أحمد بن محمد بن عبد الجليل بن إسماعيل، أبو نصر السمرقنديّ، الإِبْرِيسَميّ.

مولده في حدود سنة ست و ثمانين و أربعمائة.

تفقّه بسمرقند، و سمع كتاب «تنبيه الغافلين» من إسحاق بن محمد النوحي عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي عن

مصنّفه أبي الليث السمرقندي.

و كان فقيهاً حنفياً، عالماً بالشروط و السجلات.

مات في- عَشْر الخمسين و خمسمائة تقريباً.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (420، الجواهر المضيّة 1- 110، كشف الظنون 2- 1046، معجم المؤلفين 2- 109.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 38

2088 ابن نمارة «1»

(-.. كان حياً 503 ه) أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحجري، الفقيه المالكي، أبو العباس البلنسي، يعرف بابن نمارة.

روي عن: أبي الوليد الوقَّشي، و أبي بكر بن القدرة، و عبد اللّه بن أحمد بن سعدون، و أبي علي الصدفي، و غيرهم.

رَحَل و عاد إلي بلده فأُخذ عنه.

و صنّف في الفقه مختصراً.

قال ابن الابّار: وجدت السماع منه ب «موطّأ» مالك في رجب سنة ثلاث و خمسمائة.

2089 العتّابي «2»

(-.. 586 ه) أحمد بن محمد بن عمر، الفقيه الحنفي، المفسر، أبو نصر أو أبو القاسم

______________________________

(1) التكملة لكتاب الصلة 47 برقم 67، الذيل و التكملة 2- 462، الديباج المذهب 55، معجم المؤلفين 2- 116.

(2) تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (236 برقم 204، الوافي بالوفيات 8- 74، الجواهر المضيّة 1- 114، طبقات المفسرين للسيوطي 21، الفوائد البهية 36، كشف الظنون 963، الاعلام 1- 216، معجم المؤلفين 2- 140.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 39

البخاري، العتّابي «1» الملقّب بزين الدين.

لازمه محمد بن عبد الستار الكَرْدَري الملقب بشمس الأَئمّة، و أخذ عنه.

و صنّف كتاب جوامع الفقه «2» و كتاب التفسير.

و شرَح من كتب محمد بن الحسن الشيباني: الجامع الكبير، و الجامع الصغير، و الزيادات، و جميعها في فروع الفقه الحنفي.

توفّي ببخاري سنة- ست و ثمانين و خمسمائة.

2090 أحمد بن أبي اليُسر «3»

(481، 482- 542 ه) أحمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم النَسَفي البزدوي، أبو المعالي بن أبي اليسر المعروف بالقاضي الصدر، أحد كبار الحنفية ببخاري.

ولد سنة اثنتين أو إحدي و ثمانين و أربعمائة ببخاري.

و تفقّه علي والده، و سمع منه و من ميمون بن محمد المكحولي، و غيرهما.

و أفاده والده أيضاً عن جماعة.

ولي القضاء ببخاري و أملي بها، و أفتي.

ثم ورد مرو في طريقه إلي الحج، فقرأ عليه السمعاني، و حدّث ببغداد أيضاً.

______________________________

(1)- نسبة إلي دار عتّاب: محلّة ببخاري.

(2) قال الزركلي: و هو في أربع مجلدات، منه أجزاء مخطوطة في استامبول.

(3) المنتظم 18- 58 برقم 4135، الجواهر المضيّة 1- 118 برقم 238، الفوائد البهية 39.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 40

و لمّا رجع من الحج توفّي بسرخس في- جمادي الأُولي سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، ثم حُمل إلي

بخاري.

2091 ابن الخروبي «1»

(-.. 562 ه) أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد الانصاري، أبو العباس الاندلسي، المالكي من أهل وادي آش، يعرف بابن الخروبي.

روي عن: أبي بكر بن عطية، و أبي محمد بن عتّاب (المتوفّي 520 ه)، و أبي علي الصدفي (المتوفّي 514 ه)، و أبي الوليد بن رشد (المتوفّي 520 ه)، و أبي الحسن بن موهب، و غيرهم.

قال ابن الزبير: كان فقيهاً جليلًا، نحوياً لغوياً أديباً.

حدّث عنه: أبو ذر الخُشَني، و أبو القاسم بن البراق، و أبو الخطّاب بن واجب، و آخرون.

و تصدّر للِاقراء، و ولي الصلاة و الخطبة ببلده.

و قيل إنّه ولي القضاء أيضاً.

توفّي سنة- اثنتين و ستين و خمسمائة «2»

______________________________

(1) التكملة لكتاب الصلة 99 برقم 186، تاريخ الإسلام (حوادث 561 570 ه (114 برقم 53، غاية النهاية 1- 136 برقم 644، بغية الوعاة 1- 382 برقم 740، طبقات المفسرين للسيوطي 22 برقم 15، طبقات المفسرين للداودي 1- 87 برقم 79، معجم المفسرين 1- 63.

(2) و في بعض المصادر أنّ وفاته سنة (502 ه).

و هو غلط.

و جاء في «بغية الوعاة» أنّه مات عن ثلاثين سنة.

و هو غلط أيضاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 41

2092 أحمد بن محمد الغزنوي «1»

(..- بعد 593 ه) أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد الغَزْنَوي المعروف بالتاج الحنفي، و قيل فيه: أحمد بن محمود بن سعيد، قال ابن العديم: و هو الصحيح.

أقام بحلب مدّةً مُعيداً بالمدرسة النورية أيّام تولّي أبي بكر الكاشاني لها.

قرأ عليه عماد الدين أبو العباس أحمد بن يوسف بن علي الحسني (المتوفّي 648 ه) و تفقّه به جماعة.

و صنّف في الفقه و الأُصول كُتُباً، منها: الروضة في اختلاف العلماء، روضة المتكلمين في أُصول الدين، و اختصره و سمّاه المنتقي من روضة المتكلمين،

و كتاب في أُصول الفقه.

وله مقدّمة في الفقه الحنفي مشهورة عندهم «2» قُرئَ بخطّه:

الرقص نقصٌ و السماعُ رقاعةٌ و كذا التواجد خِفّةٌ في الرأسِ

و اللّه ما اجتمعوا لطاعة ربّهم إلّا لما طحنوه بالاضراسِ

توفي بحلب بعد سنة- ثلاث و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 3، 1126- 1029، الجواهر المضيّة 1- 120، مفتاح السعادة 2- 150، كشف الظنون 1- 627، الفوائد البهية 40، هدية العارفين 1- 88، الاعلام 1- 217، معجم المؤلفين 2- 156.

(2) تسمّي بالمقدّمة الغزنوية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 42

2093 إدريس بن علي «1»

(457- 540 ه) ابن إدريس النيسابوري، أبو الفتح البِياري، الحنفي.

مولده في سنة سبع و خمسين و أربعمائة.

سمع: يحيي بن عبد اللّه الناصحي القاضي، و علي بن الحسين الدّهّان، و علي ابن أحمد المديني، و غيرهم.

سمع منه السمعاني.

و كان فقيهاً مفتياً، أديباً شاعراً، مدرّساً بمدرسة السلطان بنيسابور.

توفي سنة- أربعين و خمسمائة.

2094 إسحاق بن أحمد الصَّعْدي «2»

(..-..)

إسحاق بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الملك الصَّعدي، أحد فقهاء

______________________________

(1) التحبير في المعجم الكبير للسمعاني 1- 127 برقم 51، تاريخ نيشابور 242 برقم 414، معجم البلدان 1- 517، الجواهر المضيّة 1- 135 برقم 289.

(2) تراجم الرجال للجنداري 7، معجم المؤلفين 2- 230.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 43

الزيدية المجتهدين.

لقي الحاكم أبا سعيد الجُشَمي سنة (481 ه) و قرأ عليه.

و كان إمام مسجد الهادي، و خطيباً.

قال الجنداري: له مؤلفات في الامامة.

2095 إسحاق بن يعقوب الصَّرْدَفي «1»

(-.. 505 ه) إسحاق بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم، أبو يعقوب اليمني الصردفي «2»، و يقال انّ أصله من المعافر.

تفقّه بجعفر بن عبد الرحمن، و إسحاق العشاري.

و كان فقيهاً شافعياً، ماهراً في الحساب و الفرائض.

تفقّه به جماعة منهم زيد اليفاعي.

و صنَّف كتاب «الكافي» في الفرائض الذي استغني به أهل اليمن عن كتب المواريث القديمة.

توفّي سنة- خمس و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم البلدان 3- 401، مرآة الجنان 3- 167، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 45 برقم 737، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 263 برقم 226، كشف الظنون 2- 1377، شذرات الذهب 3- 410، هدية العارفين 1- 201، معجم المؤلفين 2- 240.

(2) نسبة إلي الصَّرْدَف: و هو بلد في شرقي الجند من اليمن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 44

2096 أسد بن علي الحلبي «1»

(485- 534 ه) أسد بن علي بن عبد اللّه بن أبي الحسن بن محمد بن الحسن الغسّاني، أبو الفضل الحلبي، عمّ والد المؤرخ يحيي بن أبي طيّ ء.

ولد سنة خمس و ثمانين و أربعمائة.

و حفظ القرآن و هو ابن سبع سنين، و قرأ القراءات بالروايات، و رحل في طلب العلم.

و كان فقيهاً إمامياً، قارئاً، نحوياً.

صنّف كتاباً في فضائل أهل البيت، و شرَح ديوان أبي تمام، و نقَض كتاب العثمانية للجاحظ.

توفّي بمدينة قمّ سنة- أربع و ثلاثين و خمسمائة.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (346 برقم 188، لسان الميزان 1- 383 برقم 1201، أعيان الشيعة 3- 282، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4- 216 برقم 94، معجم المؤلفين 2- 240.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 45

2097 أسعد المِيْهَني «1»

(461- 527 ه) أسعد بن أبي نصر بن الفضل القرشي العمري، أبو الفتح المِيهَني، أحد أعلام الشافعية.

ولد بمِيهَنة (قرية قرب طوس بين سرخس و أَبِيوَرْد) سنة إحدي و ستّين و أربعمائة.

تفقّه بمرو علي: أبي المظفّر السمعاني، و الموفّق الهروي.

و أخذ الأُصول عن أبي عبد اللّه الفُراوي.

و سمع من إسماعيل بن الحسن الفرائضي.

و استنابه أبو بكر السمعاني في التدريس بنظاميّة مرو، ثم سار إلي غَزْنة من بلاد الهند، فاشتهر بتلك البلاد.

و كان قد درّس بنظامية بغداد مرتين، أُولاهما سنة سبع و خمسمائة، و الأُخري

______________________________

(1) المنتظم 17- 255 برقم 3953، الكامل في التأريخ 10- 660، وفيات الاعيان 1- 207 برقم 89، سير أعلام النبلاء 19- 633 برقم 374، تذكرة الحفاظ 4- 1288 برقم 1078 (ذيل ترجمة اليونارتي)، الوافي بالوفيات 9- 17 برقم 3933، مرآة الجنان 3- 252، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 42 برقم 732، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 229 برقم 1093، البداية

و النهاية 12- 220، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 299 برقم 268، كشف الظنون 2- 1113، شذرات الذهب 4- 80، هدية العارفين 1- 204.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 46

سنة سبع عشرة و خمسمائة.

و كانت له في الخلاف طريقة مشهورة عندهم.

توفّي بهَمَدان سنة- سبع و عشرين و خمسمائة.

2098 ابن أبي رَوْح «1»

(-.. قبل 520 ه) أسعد بن أحمد بن أبي روح، القاضي أبو الفضل الطرابلسي، رأس الشيعة بالشام «2».

تلمّذ علي الفقيه الكبير القاضي ابن البراج «3» و ولي القضاء بعده بطرابلس، و تصدّر للتدريس، و ناظر، و صنّف التصانيف.

و انتقل إلي حيفا، و اتخذ بها داراً للكتب، و جمع فيها أزيد من أربعة آلاف مجلدة، و يقال إنّه تحوّل إلي دمشق، و مات بها.

و كان فقيهاً، بارعاً في المناظرة و الجدل، سريع البديهة «4» قويّ الحجة، فصيحاً.

______________________________

(1) ميزان الاعتدال 1- 210 برقم 821، سير أعلام النبلاء 19- 499 برقم 288، الوافي بالوفيات 9- 40 برقم 3945، لسان الميزان 1- 386 برقم 1212، أعيان الشيعة 3- 294، طبقات أعلام الشيعة 2- 30، الجامع في الرجال 1- 236، معجم المؤلفين 2- 245.

(2) الوافي بالوفيات.

(3) و اسمه عبد العزيز بن نحرير الطرابلسي، وقد تقدمت ترجمته في الجزء الخامس.

(4) انظر بعض أجوبته في «سير أعلام النبلاء».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 47

أخذ عنه أسعد بن عمر بن مسعود الجَبَلي «1» قال ابن أبي طيّ ء: عُقدت له حلقة الاقراء، و انفرد بالشام و طرابلس و فلسطين بعد ابن البراج.

ثم نقل عن ابن عساكر قوله: كان جليل القدر، يرجع إليه أهل عقيدته، و كان عظيم الصلاة و التهجّد، لا ينام إلّا بعض الليل، و كان صمته أكثر من كلامه.

صنّف ابن أبي روح كتباً كثيرة، منها:

عيون الادلة في معرفة اللّه، التبصرة في خلاف الشافعي للِامامية، المقتبس في الخلاف بيننا و بين مالك بن أنس، البيان في الخلاف بيننا و بين النعمان، الفرائض، المناسك، مسألة الفقّاع، النور في عبادة الايام و الشهور، و البراهين، و غير ذلك «2» أقول: و يظهر من عناوين بعض تصانيفه أنّه كان عارفاً بمذاهب أهل السنّة، فعقد لَاجل ذلك دراسات مقارنة بينها و بين مذهب الامامية.

توفي- قبل سنة عشرين و خمسمائة.

و قال ابن أبي طيّ ء: أظنّه قُتل عند ما ملك الفرنج حيفا.

(و كان ذلك قبل الخمسمائة).

______________________________

(1)- لسان الميزان: 1- 387 برقم 1213.

(2) قال السيد محسن العاملي في «أعيانه»: و ليس لمصنفاته عين و لا أثر، و مكتبته هذه التي كانت تحوي أربعة آلاف مجلدة، وقعت بيد الافرنج، و لا بد أن يكون نصيبها التلف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 48

2099 أسعد بن محمد الكرابيسي «1»

(-.. 570 ه) أسعد بن محمد بن الحسين الكرابيسي، الفقيه أبو المظفر النيسابوري الملقّب بجمال الإسلام.

أخذ الفقه عن علاء الدين الأُسْمَنْدي السَّمرقندي.

و كان عارفاً بفروع و أُصول المذهب الحنفي، أديباً.

صنّف من الكتب: الفروق، و الموجز في الفقه و هو شرح مختصر أبي حفص عمر مدرّس المستنصرية ببغداد.

توفّي سنة- سبعين و خمسمائة.

2100 أسعد بن محمود العجلي «2»

(515- 600 ه) أسعد بن محمود بن خلف بن أحمد العجلي، منتجب الدين أبو الفتوح

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1- 143 برقم 315، تاج التراجم 17 برقم 44، كشف الظنون 2- 1257، الفوائد البهية 45، هدية العارفين 1- 204، الاعلام 1- 301، معجم المؤلفين 2- 247.

(2) وفيات الاعيان 1- 208 برقم 205، العبر 3- 128، سير أعلام النبلاء 21- 402 برقم 205، المختصر المحتاج إليه 144 برقم 503، الوافي بالوفيات 9- 19 برقم 3935، مرآة الجنان 3- 498، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 126 برقم 1115، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 83 برقم 812، البداية و النهاية 13- 43، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 25 برقم 325، النجوم الزاهرة 6- 186، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 214، شذرات الذهب 4- 344، روضات الجنات 2- 6 برقم 126.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 49

الأَصبهاني.

ولد سنة خمس عشرة و خمسمائة.

و سمع من: فاطمة بنت عبد اللّه الجوزدانية، و إسماعيل بن محمد بن الفضل، و غانم بن أحمد الجلودي، و القاسم بن الفضل الصيدلاني، و غيرهم.

و دخل بغداد و سمع من ابن البطّي.

و رجع إلي بلده أصبهان، و صار مدار فتوي الشافعية عليه، و وعظ، ثم ترك الوعظ، و صنّف كتاب آفات الوعّاظ.

حدّث عنه: ربيعة اليمني، و الضياء، و ابن خليل.

و شرح مشكلات «الوجيز» «1» و «الوسيط» «2» وله أيضاً

كتاب تتمة «التتمّة» لَابي سعد المتولي.

توفّي بأصبهان في- صفر سنة ستمائة.

______________________________

(1)- و هما من تصنيف أبي حامد الغزّالي.

(2) و هما من تصنيف أبي حامد الغزّالي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 50

2101 اسفنديار «1»

(..-..)

ابن أبي الخير الموفق بن محمد بن يحيي، أبو الفضل السيري، يلقب صائن الدين.

روي عن: روح بن أحمد بن محمد الحديثي (المتوفّي 570 ه)، و أبي الفتح ابن البطي (المتوفّي 564 ه) و غيرهما.

و كان فقيهاً، واعظاً، عارفاً بالعربية برع في الادب، و ولي ديوان الرسائل.

و كان له مجلس بالكوفة.

روي عنه: الدبيثي (المتوفّي 637 ه)، و ابن النجار (المتوفّي 643 ه).

ترجم له منتجب الدين ابن بابويه في فهرست أسماء علماء الشيعة.

و قال تلميذه ابن النجار: تفقّه للشافعي، و كان يتشيع، و كان متواضعاً عابداً، كثير التلاوة «2».

أقول: لم نظفر بوفاته، لكنه بقي إلي أواخر هذا القرن لرواية ابن النجار (المولود 578 ه ود 578 ه) عنه، و لعله أدرك أوائل القرن السابع.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 25 برقم 44، لسان الميزان 1- 387 برقم 1215، جامع الرواة 1- 90، أعيان الشيعة 3- 301، طبقات أعلام الشيعة 2- 21.

(2) لسان الميزان: 1- 387.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 51

2102 إسماعيل بن عبد الواحد البوشنجي «1»

(461- 536 ه) إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد، أبو سعيد بن أبي القاسم البُوشَنجي، الشافعي نزيل هراة.

مولده في سنة إحدي و ستّين و أربعمائة.

ورد بغداد حاجا فسمع من: أبي علي بن نبهان، و أبي القاسم بن بيان الرزّاز، و سُمِع منه الحديث.

و سمع بنيسابور من: أبي صالح المؤذِّن، و أبي بكر بن خلف الشيرازي.

و سار إلي مرو، و نزل المدرسة النظامية، و سمع منه السمعاني.

و كان فقيهاً، مفتياً، مدرّساً، مناظراً، زاهداً.

صنّف كتاب المستدرك.

توفي بهراة سنة- ست و ثلاثين و خمسمائة.

______________________________

(1) تهذيب الاسماء و اللغات 1- 121، مرآة الجنان 3- 259، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 48، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 300، طبقات الشافعية لابن

هداية اللّه 204، كشف الظنون 2- 1673، شذرات الذهب 4- 112.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 52

2103 إسماعيل بن عديّ الطالقاني «1»

(-.. حدود 540 ه) إسماعيل بن عديّ بن الفضل الازهري، أبو المظفّر الطالقاني الوَرَيي «2» الحنفي.

تفقّه بما وراء النهر علي البرهان، و غيره.

و سمع ببلخ و بخاري من جماعة، منهم: ميمون بن محمد بن محمد بن المعتمد المكحولي، و محمد بن الحسين السِّمِنْجاني، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي النصر الخطيب.

سمع منه: أبو علي الوزير الدمشقي، و أبو الحجّاج الاندلسي.

و كتب للسمعاني إجازة بجميع مسموعاته.

و كان فقيهاً، مفتياً.

قال السمعاني: كانت وفاته فيما أظنّ في- حدود سنة أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 594، اللباب 3- 362، الجواهر المضيّة 1- 155 برقم 345.

(2) نسبه إلي وَرَه: قرية كبيرة مثل البليدة بنواحي الطالقان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 53

2104 إسماعيل التيمي «1»

(457- 535 ه) إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد القرشي التيمي الطَّلْحي، أبو القاسم الأَصبهاني الملقّب ب (قوام السُّنّة)، و المعروف بالجُوزي.

ولد سنة سبع و خمسين و أربعمائة.

و سمع من: عبد الوهاب بن مندة، و إبراهيم بن محمد الطيّان، و أبي منصور ابن شكرويه، و محمد بن أحمد بن علي السمسار، و محمد بن محمد الزينبي، و أبي بكر ابن خلف الشيرازي، و غيرهم بأصبهان و بغداد و مكة و جاور بها سنةً و نيسابور.

و كان عالماً بالعربية و التفسير، فقيهاً، مفتياً، أملي مجالس كثيرة، و صنّف، و تكلّم في الرجال و أحوالهم.

حدّث عنه: أبو سعد السمعاني، و أبو العلاء الهمداني، و أبو طاهر السِّلَفي، و ابن عساكر، و أبو موسي المديني، و أبو سعد الصائغ، و سبطه يحيي بن محمد

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 112، الكامل في التأريخ 11- 80، اللباب 1- 309، سير أعلام النبلاء 20- 80، تذكرة الحفاظ 4- 1277، العبر 2- 446،

الوافي بالوفيات 9- 211، مرآة الجنان 3- 263، طبقات الشافعية للإسنوي 1- 175 برقم 325، البداية و النهاية 12- 233، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 301، النجوم الزاهرة 5- 267، طبقات الحفّاظ 463، طبقات المفسرين للداودي 1- 114، شذرات الذهب 5- 105، هدية العارفين 1- 211، الاعلام 1- 323.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 54

الثقفي، و آخرون.

و صنّف من الكتب: التفسير في ثلاثين مجلّداً سمّاه «الجامع»، المعتمد في التفسير عشر مجلدات، السنّة، دلائل النبوّة، المغازي، شرح صحيح مسلم، و الترغيب و الترهيب، و غيرها.

توفّي سنة- خمس و ثلاثين و ثلاثمائة.

2105 ابن عَوْف «1»

(485- 581 ه) إسماعيل بن مكّي بن إسماعيل بن عيسي بن عوف القرشي الزُّهري، أبو طاهر الاسكندري.

مولده في سنة خمس و ثمانين و أربعمائة.

تفقّه علي أبي بكر الطَّرطوشي، و سمع منه و من أبي عبد اللّه الرازي.

و كان شيخ المالكية في عصره، و فقيههم.

روي عنه: حفيده أبو الحزم مكّي، و شرف الدين بن المقدسي، و غيرهما.

و حدّث ب «الموطإ» مرات، فسمعه منه صلاح الدين الايوبي، و غيره.

و صنّف كتاب تذكرة التذكرة في أُصول الدين.

توفّي في- شعبان سنة إحدي و ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 122، تذكرة الحفاظ 4- 1336، العبر 3- 81، الديباج المذهب 1- 292 برقم 5، شذرات الذهب 4- 268، شجرة النور الزكية 144 برقم 425.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 55

2106 إلياس بن هشام الحائري «1»

(-.. حدود 540 ه) هو إلياس بن محمد بن هشام، الفقيه، المحدّث، أبو محمد الحائري، وقد نُسب إلي جدِّه في أسانيد كثير من الروايات.

روي عن: أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي، و أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ الرازي، و غيرهما.

روي عنه: عربي بن مسافر العبادي الحلّي (المتوفّي بعد 580 ه)، و هبة اللّه بن نما بن علي بن حمدون الحلّي.

و كان من أعيان علماء الامامية، جليل القدر.

حدّث بداره بالحائر (كربلاء) علي ساكنه السلام في منتصف شعبان سنة (538 ه).

و روي له الشهيد الاوّل في أربعينه عدّة أحاديث «2»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 12 برقم 10، جامع الرواة 1- 108، أمل الآمل 2- 40 برقم 101، 102، أعيان الشيعة 3- 473، طبقات أعلام الشيعة 2- 24، معجم رجال الحديث 3- 231 برقم 1531.

(2) الاحاديث: 2، 9، 18، 19، 20، 26، 27، 39.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 56

2107 أميركا بن أبي اللجيم «1»

(-.. 514 ه) ابن أميرة المصدري العجلي، معين الدين أبو الحسن القزويني، استاذ رشيد الدين عبد الجليل الرازي المحقّق.

كان من وجوه علماء الشيعة، فقيهاً، مناظراً حاذقاً.

روي الاشَجيات «2» عن الفقيه الحسين بن المظفر الحمداني.

و صنّف كتباً في الأُصول، منها: التعليق الكبير، التعليق الصغير، الحدود، و مسائل شتي.

رواها عنه تلميذه عبد الجليل.

و قرأ عليه جماعة، منهم: الحسن بن محمد بن الحسن الرازي المدعو خواجه الآبي، و السيد الرضا بن أميركا الحسيني المرعشي، و أبو الحسن علي بن زيرك القمي.

توفّي سنة- أربع عشرة و خمسمائة «3»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 15 برقم 15، التدوين في أخبار قزوين 2- 316، أعيان الشيعة 3- 491، طبقات أعلام الشيعة 2- 33.

(2) و هي أحاديث الحافظ أبي سعيد عبد اللّه بن سعيد بن

حصين الكندي الكوفي المعروف بالاشجّ (المتوفّي 257 ه).

(3) التدوين في أخبار قزوين: 2- 316.

وقد ترجم له صاحب «طبقات أعلام الشيعة» في القرن الخامس، و يبدو انّه لم يقف علي وفاته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 57

2108 أميرة «1» بن شرف شاه «2»

(..-..)

السيد زين الدين الحسيني الرازي، القمّي.

قال منتجب الدين ابن بابويه (فيما نقله عنه ابن حجر): كان قاضي قمّ، و كان يناظر بمذهبه في المجالس و لا يتوقّي، وله تصانيف و كرم و ورع و صدقة في السّرّ و حسن سمت.

و قال منتجب الدين في «الفهرست»: ثقة، قاضي قم.

أقول: و بهذا يُعلم أنّ ابن حجر، إنّما نقل ترجمته عن «تاريخ الري» لمنتجب الدين، لا عن «الفهرست»، و بذلك تنتفي الحاجة إلي تأويلات السيد العاملي في «أعيانه» بشأن هذه الزيادة في الترجمة التي نقلها ابن حجر.

______________________________

(1)- هكذا في المصادر، و في لسان الميزان: أمير.

(2) فهرست منتجب الدين 16 برقم 17، لسان الميزان 1- 466 برقم 1435، أمل الآمل 2- 41 برقم 104، تنقيح المقال 1- 153 برقم 1054، أعيان الشيعة 3- 491، طبقات أعلام الشيعة 2- 27، معجم رجال الحديث 3- 232 برقم 1535.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 58

2109 بابويه بن سعد «1»

(-.. حياً حدود 525 ه) ابن محمد بن الحسن بن الحسين «2» بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمّي، أحد علماء الامامية.

روي عن أبيه سعد «3» و قرأ علي ابن عمّ أبيه الحسين بن الحسن بن الحسين الملقب بحسكا.

و كان فقيهاً، مقرئاً، من بيت العلم و الجلالة.

صنّف كتاب «الصراط المستقيم» في الأُصول و الفروع، قرأه عليه منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه، و وصفه بأنّه كتاب حسن.

أقول: لم نظفر بوفاته، لكنه كان حياً في حدود (525 ه) لقراءة منتجب الدين (المولود 504 ه) عليه.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 28 برقم 55، لسان الميزان 2- 2 برقم 1، جامع الرواة 1- 115، أمل الآمل 2- 42 برقم 109، بحار الانوار 102- 212، رياض العلماء 1- 94،

تنقيح المقال 1- 160 برقم 1203، أعيان الشيعة 3- 527، الفوائد الرضوية 55، الذريعة 15- 34 برقم 204، طبقات أعلام الشيعة 3- 30، معجم رجال الحديث 3- 268 برقم 1624.

(2) و الحسين هذا، هو أخو: أبي جعفر محمد بن علي المعروف بالصدوق، وقد مرّت ترجمتهما في الجزء الرابع.

(3) وقد مثّل الشهيد الثاني لرواية الابناء عن خمسة آباء برواية المترجم عن آبائه، فقال: اتفق لنا منه رواية الشيخ الجليل بابويه عن أبيه سعد عن أبيه محمد عن أبيه الحسن عن أبيه الحسين عن أبيه عليّ.

أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 59

2110 شمس الأَئمّة «1»

(427- 512 ه) بكر بن محمد بن علي بن الفضل الانصاري الخزرجي، أبو الفضل البخاري الزَّرَنْجَري، يُعرف بشمس الأَئمّة، و يسمي ببلده أبا حنيفة الاصغر، و هو من ذرية الصحابي جابر بن عبد اللّه.

مولده في سنة سبع و عشرين و أربعمائة.

تفقّه علي عبد العزيز بن أحمد الحُلْواني.

و سمع من: أبيه، و ميمون بن علي الميموني، و إبراهيم بن علي الطبري، و أبي مسعود أحمد بن محمد البجلي، و عمر بن منصور بن خنْب، و آخرين.

و كان مفتي الحنفية ببخاري، حافظاً للمذهب، ذا معرفة بالتأريخ و الأَنساب.

تفقّه به ابنه عمر، و علي بن أبي بكر الفَرْغاني.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 148، المنتظم 17- 165 برقم 3867، معجم البلدان 3- 138، الكامل في التأريخ 10- 545، تذكرة الحفاظ 4- 1249 برقم 1056) ذيل ترجمة الاعمش)، سير أعلام النبلاء 19- 415 برقم 240، الوافي بالوفيات 10- 217 برقم 4702، مرآة الجنان 3- 203، البداية و النهاية 12- 196، الجواهر المضيّة 1- 172 برقم 381، لسان الميزان 2- 58 برقم 221، كشف الظنون 1- 164، شذرات الذهب 4- 33، هدية

العارفين 1- 234، معجم المؤلفين 3- 74.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 60

و حدّث عنه: أبو جعفر أحمد بن محمد الخُلْمي، و عبد الحليم بن محمد البرّاني، و عمر بن محمد بن طاهر الفَرْغاني، و أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب الكاشاني، و جماعة.

و كتب إلي أبي سعد السَّمعاني إجازة بجميع مسموعاته.

توفّي في- شعبان سنة اثنتي عشرة و خمسمائة.

2111 تاج الدين بن محمد «1»

(-.. كان حياً بعد سنة 540 ه) ابن الحسين بن محمد، السيد سراج الدين الحسني الكيسكي الرازي، المحدّث، الشيعي.

اجتمع به يحيي بن حميد القمي بعد سنة أربعين و خمسمائة، و رافقه في الحجّ، و قال: انقطع تاج إلي علم الحديث و الفقه و تميز بين رجال الشيعة و السنّة، و كان خبيراً بحديث أهل البيت، وله رحلة إلي العراق.

و للمترجم ثلاثة أبناء علماء، هم: ناصر الدين الحسن، و شرف الدين علي، و شهاب الدين محمد «2» أما أبوه محمد بن الحسين (- الذي كان حياً سنة 477 ه) فكان وجه السادة في الري، فقيهاً، خطيباً «3»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 32، لسان الميزان 2- 70 برقم 266، أمل الآمل 2- 45، معجم رجال الحديث 3- 376، جامع الرواة 1- 132.

(2) ذكرهم منتجب الدين في «الفهرست»، التراجم: 120، 293، 366.

(3) تقدّمت ترجمته في الجزء الخامس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 61

2112 ثابت السَّرَقُسْطي «1»

(-.. 514 ه) ثابت بن عبد اللّه بن ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت العوفي «2»، الفقيه أبو القاسم السَّرَقُسْطي.

روي عن أبيه.

و تفقّه، و ولي القضاء ببلده، و أُخذ عنه.

ثم خرج إلي قرطبة و استوطنها لمّا استولي الصليبيون علي سرقسطة «3» توفّي سنة- أربع عشرة و خمسمائة.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (363 برقم 67، الديباج المذهب 1- 320 برقم 3، الصلة لابن بشكوال 1- 205 برقم 292.

(2) و في تاريخ الإسلام: ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت.

و يظهر أنّ الذهبي وهم في ذلك، فإنّه لو كان اسم المترجم ثابت بن سعيد، فكيف تكون وفاته سنة (514 ه) مع أنّ جدَّه (ثابت ابن قاسم) المذكور في معجم البلدان 3- 213

توفّي سنة (352 ه)؟

(3) و كان استيلاؤهم عليها في سنة (512 ه). انظر معجم البلدان: 3- 213.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 62

2113 السّناعي «1»

(-.. 573 ه) جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن إسحاق الابناوي «2» التميمي، القاضي شمس الدين السناعي اليماني.

كان من كبار علماء الزيدية، فقيهاً، متكلّماً، أديباً.

صنّف كتباً كثيرة في فنون مختلفة، منها: نكت العبادات و جمل الزيادات (مطبوع) في الفقه، شرح نكت العبادات (مطبوع) «3» البالغة في أُصول الفقه، نظام الفوائد و تقريب المراد للرائد في الحديث، تيسير المطالب من أمالي أبي طالب «4» في الحديث، الدامغ للباطل «5» في العقائد، خلاصة الفوائد (مطبوع)

______________________________

(1) تراجم الرجال 9، 10، هدية العارفين 1- 253، الاعلام 2- 121، معجم المؤلفين 3- 132، مؤلفات الزيدية 1، 191، 293، 347، 417، 442، 448- 32، و 2، 35، 172- 30، 198، 299، و 3، 108، 126- 8، و غيرها.

(2) نسبة إلي الابناء من تميم، و هم ولد سعد بن زيد بن مناة بن تميم غير كعب و عمرو.

اللباب: 1- 26.

(3) سمّي في النسخة المطبوعة: الروضة البهية في المسائل المرضية.

(4) جمع فيه أمالي أبي طالب يحيي بن الحسين الهاروني (المتوفّي 424 ه).

(5) و هو نقض علي بعض مشايخ الحنابلة المعترض علي أهل العدل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 63

اختصره من كتاب الدامغ، مقاود الانصاف، إبانة المناهج في نصيحة الخوارج، حدائق الازهار في مستحسن الاجوبة و الأَخبار في الادب، شرح قصيدة «1» الصاحب بن عبّاد، الرسالة الفائحة، الرسالة الجامعة، المسائل القاسمية، المسائل الكوفية، العمدة، الفائض، المحيط في الامامة، و تعديل الشهادة.

توفّي بسناع حدة (في جنوبي صنعاء) سنة- ثلاث و سبعين و خمسمائة.

و وهم إسماعيل باشا البغدادي، فذكر أنّ وفاته في- حدود سنة

سبعمائة.

2114 جعفر بن علي الجعفري «2»

(..-..)

جعفر بن علي بن عبد اللّه بن أحمد بن حمزة، السيد عماد الدين أبو القاسم

______________________________

(1)- و مطلعها:

قالت أبا القاسم استخففت بالغزل فقلت ما ذاك من همّي و لا أملي

(2) فهرست منتجب الدين 41 برقم 70، لسان الميزان 2- 120 برقم 494، جامع الرواة 1- 154، تنقيح المقال 1- 220 برقم 1817، طبقات أعلام الشيعة 2- 43، معجم رجال الحديث 4- 85 برقم 2205.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 64

الجعفري الزينبي «1» نزيل دِهِسْتان «2» كان فقيهاً، مفتياً، فُوِّض إليه منصب الفتوي بدهستان «3» إلّا أنّه كان يفتي علي مذهب أبي حنيفة تحرّزاً.

و هو من أُسرة شيعية علمية، ذات تقدّم و رئاسة: جدّه عبد اللّه بن أحمد كان شيخ الطالبية في زمانه، و من تلامذة الفقيه الحسين بن المظفر الحمداني (المتوفّي 498 ه).

و أبوه علي بن عبد اللّه، و أخوه عبد اللّه بن علي بن عبد اللّه كانا عالمين فاضلين، و ابن أخيه أبو تراب علي بن عبد اللّه كان عالماً شاعراً.

و لما توفّي المترجم، قام في منصبه ابنهُ تاج الدين علي بن جعفر.

2115 الجنيد بن يعقوب الجيلي «4»

(450، 451- 546 ه) الجُنيد بن يعقوب بن الحسن بن الحجّاج بن يوسف، الفقيه الحنبلي أبو

______________________________

(1)- نسبة إلي علي الزينبي بن عبد اللّه بن جعفر الطيار بن أبي طالب.

(2) بلد مشهور في طرف مازندران قرب خوارزم و جرجان.

معجم البلدان: 2- 492.

(3) فهرست منتجب الدين: 116 برقم 242.

(4) تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (239 برقم 311، ذيل طبقات الحنابلة 1- 216 برقم 104، الوافي بالوفيات 11- 204 برقم 300، المنهج الأَحمد 2- 263 برقم 786، شذرات الذهب 4- 142، معجم المؤلفين 3- 162.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 65

القاسم الجيلي، نزيل بغداد.

ولد سنة خمسين

أو إحدي و خمسين و أربعمائة بتولم من أرض جيلان.

و تفقّه ببغداد علي يعقوب البرزبيني، و تأدّب علي أبي منصور بن الجواليقي.

و سمع من: رزق اللّه التميمي، و أبي الحسن الهكّاري، و أبي الحسن بن العلّاف، و طلحة العاقولي، و غيرهم.

روي عنه: ابن عساكر، و السمعاني.

و جمع كتاباً كبيراً في استقبال القبلة و معرفة أوقات الصلاة.

توفّي في- جمادي الآخرة سنة ست و أربعين و خمسمائة.

2116 ابن بَرهون الفارقي «1»

(433- 528 ه) الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون، أبو علي الفارقي.

______________________________

(1) المنتظم 17- 285 برقم 3993، الكامل في التأريخ 11- 17، وفيات الاعيان 2- 77 برقم 161، العبر 2- 432، سير أعلام النبلاء 19- 608 برقم 355، الوافي بالوفيات 11- 370 برقم 538، مرآة الجنان 3- 253، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 57 برقم 744، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 102 برقم 179، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 202، كشف الظنون 2- 1913، شذرات الذهب 4- 85، روضات الجنات 3- 84 برقم 250، هدية العارفين 1- 279، الاعلام 2- 178، معجم المؤلفين 3- 195.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 66

ولد بميّافارِقين سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة، و تفقّه بها علي محمد بن بيان الكازروني، ثم رحل إلي بغداد و صحب أبا إسحاق الشيرازي حتي أتقن المذهب الشافعي.

و تفقّه أيضاً علي أبي نصر ابن الصبّاغ، و حفظ عليه «الشامل».

و سمع من: أبي بكر الخطيب، و أبي جعفر ابن المُسْلِمَة، و أبي الغنائم بن المأمون، و أبي الحسين بن النَّقُور، و عبد اللّه بن محمد الصَّرِيفيني، و غيرهم.

و ولي القضاء بواسط، ثم عُزل سنة (513 ه)، فأقام بها يدرّس الفقه و يروي الحديث إلي حين وفاته.

روي عنه الصائن ابن عساكر «1»

و تفقّه به أبو سعد بن أبي عَصرون.

و صنّف الفوائد علي «المهذّب» للشيرازي، و الفتاوي في خمسة أجزاء.

توفّي بواسط في- ربيع الآخر سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.

2117 السبزواري «2»

(-.. كان حياً 570 ه) الحسن بن أبي علي الحسن، و قيل: الحسن بن علي بن الحسن، أبو محمد

______________________________

(1)- هبة اللّه بن الحسن بن هبة اللّه، ابن عساكر الدمشقي، أخو الحافظ أبي القاسم ابن عساكر صاحب «تاريخ دمشق».

(2) فهرست منتجب الدين 49، رياض العلماء 1- 144، طبقات أعلام الشيعة 2، 63- 52، معجم رجال الحديث 5- 281 برقم 2699.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 67

السبزواري.

روي عن الفقيه هبة اللّه بن نافع بن علي.

و كان أحد علماء الامامية، فقيهاً، صالحاً.

حدّث بالري في سنة تسع و ستين و خمسمائة.

فروي عنه القاضي أبو الفتوح محمد بن أحمد بن محمد الوزيري، وله منه إجازة، كتبها له السبزواري علي ظهر «أحاديث الحسن بن ذكروان» في صفر سنة سبعين و خمسمائة.

2118 الحسن بن حسولة «1»

(..-..)

ابن صالحان، أبو محمد القمي، أحد فقهاء الشيعة.

روي عن الفقيه الجليل أبي عبد اللّه جعفر بن محمد بن أحمد الدُّورْيَسْتي.

و روي عنه شاذان بن جبرئيل القمّي.

و كان خطيب الجامع العتيق بمدينة قمّ.

وقد ترجم له الحر العاملي في «أمل الآمل» بعنوان: محمد بن الحسن بن حسوله.

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 255 برقم 755، رياض العلماء 5- 54، أعيان الشيعة 5- 48، طبقات أعلام الشيعة 2، 255- 56، معجم رجال الحديث 15- 210 برقم 10470.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 68

2119 ابن الحاجب الحلبي «1»

(-.. حياً حدود 530 ه) الحسن بن الحسين بن الحاجب، أبو علي الحلبي، المعروف بابن الحاجب.

كان عالماً، قارئاً، زاهداً، ذكره السيد محسن العاملي في أعيانه في جملة الفقهاء و العلماء من أهل حلب.

قرأ كتاب «النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي» للشيخ أبي جعفر الطوسي علي أبي عبد اللّه الحسين بن علي بن أبي سهل الزينوبادي في مشهد أمير المؤمنين- عليه السلام- بالنجف.

و قرأه علي ابن الحاجب الفقيهُ الجليل السيد ابن زهرة الحلبي (المتوفّي 585 ه).

أقول: لم نظفر بوفاته، لكنه كان حياً في حدود (530 ه)، فهو في طبقة تلامذة تلامذة الشيخ الطوسي (المتوفّي 460 ه)، لا في طبقته تقريباً كما يقول صاحب «رياض العلماء».

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 64 برقم 172، رياض العلماء 1- 174، أعيان الشيعة 6- 216 و 5- 49، طبقات أعلام الشيعة 2- 57.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 69

2120 حَسَكا «1»

(-.. حدود 512 ه) الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي، نزيل الري، الملقب ب (شمس الإسلام)، و المعروف ب (حسكا)، و هو جدّ منتجب الدين صاحب «الفهرست».

أخذ عن كبار فقهاء الطائفة: فقرأ بالغري (النجف) علي أبي جعفر الطوسي (المتوفّي 460 ه) جميع تصانيفه.

و قرأ علي: سلّار بن عبد العزيز الديلمي، و ابن البراج الطرابلسي، جميع تصانيفهما أيضاً.

و روي عن: عمّه أبي جعفر محمد بن الحسن بن الحسين، و السيد أبي عبد اللّه الحسين بن الحسن بن زيد بن محمد الحسيني القصبي الجرجاني.

و كان من أكابر شيوخ الامامية، فقيهاً، وجهاً.

روي عنه: ابنه عبيد اللّه بن الحسن، و المفسّر الفضل بن الحسن الطبرسي، و عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري في سنة (510 ه)، و

الحسين بن أحمد

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 42 برقم 72، مجمع الرجال 2- 102، جامع الرواة 1- 193، أمل الآمل 2- 64 برقم 173، رياض العلماء 1- 179، تنقيح المقال 1- 273 برقم 2508، طبقات أعلام الشيعة 2- 56، معجم رجال الحديث 4- 304 برقم 2769، قاموس الرجال 3- 149.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 70

ابن طحال المقدادي.

و صنّف كتباً، منها: العبادات، الاعمال الصالحة، و سير الانبياء و الأَئمّة- عليهم السلام-.

2121 الحسن بن الحسين الدُّوْريَسْتي «1»

(-.. كان حياً 584 ه) الحسن بن الحسين بن علي، سديد الدين أبو محمد الدوريستي، نزيل قاسان، أحد فقهاء الامامية.

روي كتاب «المبسوط» في الفقه للشيخ الطوسي عن عبيد اللّه بن الحسن ابن بابويه والد منتجب الدين، و رواه عن الدوريستي مرشد الدين علي بن الحسين بن أبي الحسين الواراني، وله منه إجازة في سنة (584 ه).

و روي كتاب «الارشاد» للشيخ المفيد عن المرتضي بن الداعي الحسني، و رواه عنه مجد الدين أبو العلاء، وله منه إجازة.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 51 برقم 96، رياض العلماء 1- 179، طبقات أعلام الشيعة 2- 58، معجم رجال الحديث 4- 306 برقم 2774.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 71

2122 الحسن بن سلامة «1»

(-.. 533 ه) ابن ساعد، الفقيه الحنفي أبو علي المَنْبِجي، و مَنْبِج من مدن الشام.

ورد بغداد و استوطنها، و تفقّه علي أبي عبد اللّه محمد بن علي الدّامَغاني، و روي عن: أبي نصر الزينبي، و عاصم بن الحسن الكرخي.

روي عنه: أبو سعد عبد الكريم بن محمد السَّمعاني، و أبو القاسم ابن عساكر، و محمود بن الحسن المؤدب.

و تفقّه عليه ابنه أحمد، و نصر اللّه بن علي بن منصور الواسطي.

و كان فقيهاً، مفتياً، مدرّساً.

ولي القضاء بنهر عيسي، و درّس بالموفقيّة.

وقد نسبه بعضهم إلي الاعتزال.

توفّي سنة- ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 388، اللباب 3- 259، بغية الطلب في تاريخ حلب 5- 2387، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (315 برقم 135، الوافي بالوفيات 12- 43 برقم 37، الجواهر المضيّة 1- 194 برقم 450.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 72

2123 الحسن بن سلمان «1»

(-.. 525 ه) ابن عبد اللّه ابن الفتي «2» أبو علي النهرواني ثم الأصبهاني.

فقيه شافعي، متكلّم أشعريّ العقيدة، واعظ، أديب.

تفقّه بأبي بكر محمد بن ثابت الخجندي.

و تأدّب علي أبيه و سمع منه، و من القاسم بن الفضل الثقفي، و غيرهما.

و ولي القضاء بخوزستان.

روي عنه: أبو المعمّر المبارك بن أحمد الانصاري، و ابن عساكر، و المبارك بن كامل الخفّاف.

و كان قد ورد بغداد، و درّس بنظاميتها إلي حين وفاته، و أنشأ الخطب في الوعظ و الكلام.

توفّي في- شوّال سنة خمس و عشرين و خمسمائة.

______________________________

(1) المنتظم 17- 266 برقم 3967، الكامل في التأريخ 10- 670، سير أعلام النبلاء 19- 611 برقم 358، تبيين كذب المفتري 318، الوافي بالوفيات 12- 33 برقم 29، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 62 برقم 749، البداية و النهاية 12- 217.

(2) قيل هو يعرف

بابن الفتي و قيل أبوه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 73

2124 ملك النحاة «1»

(489- 568 ه) الحسن بن صافي بن عبد اللّه بن نزار، أبو نزار البغدادي، أحد كبار النحويين، لَقَّب نفسه بملك النحاة.

ولد ببغداد سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.

و سمع الحديث من أبي طالب الزينبي، و تفقّه علي أحمد الأُشنهي.

و قرأ أُصول الفقه علي أبي الفتح بن برهان، و الخلاف علي أسعد الميهني، و النحو علي أبي الحسن الفصيحي، و برع فيه.

و كان من فقهاء الشافعية، شاعراً.

صنّف كتاب الحاكم في الفقه، و مختصراً في أُصول الفقه، و مختصراً في أُصول الدين، و كتباً في النحو.

وله ديوان شعر.

______________________________

(1) تهذيب تاريخ دمشق لبدران 4- 169، المنتظم 18- 201 برقم 4297، المختصر المحتاج إليه 159 برقم 571، وفيات الاعيان 2- 92 برقم 168، سير أعلام النبلاء 20- 512 (ذيل رقم 327)، تذكرة الحفاظ 4- 1323) ذيل رقم 1092)، العبر 3- 55، الوافي بالوفيات 12- 56 برقم 44، مرآة الجنان 3- 386، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 63 برقم 750، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 7 برقم 305، النجوم الزاهرة 6- 68، بغية الوعاة 1- 504 برقم 1044، شذرات الذهب 4- 227، روضات الجنات 3- 85 برقم 251، أعيان الشيعة 5- 115، الاعلام 2- 193.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 74

و كان قد سافر إلي كرمان و غزنة، و واسط و سكنها مدة، ثم استوطن دمشق إلي أن توفّي بها سنة- ثمان و ستين و خمسمائة.

و من شعره، ما قاله من جملة أبيات في مدح النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم:

سمت علاك رسول اللّه فارتفعت عن أن يشير إلي أنبائها قلمُ

يا من رأي الملأ الاعلي فراعهم و عاد

و هو علي الكونين يحتكم

يا من له دانت الدنيا و زُخرفت الأخري و من بعلاه يفخر النَّسم

يا من أعاد جمال الحق متضحاً من بعد أن ظوهرت بالباطل الظلم

علوت عن كل مدح يُستفاض فما الجلال إلّا الذي تنحوه و العظم

2125 الحسن بن طاهر الصوري «1»

(..-..)

الحسن بن طاهر بن الحسين، أبو علي الصوري، أحد أجلّاء فقهاء الشيعة و متكلّميهم.

تصدّر لتدريس الفقه و الأُصول في حلب.

و قرأ عليه: الفقيه أبو المكارم ابن زهرة الحسيني الحلبي (511 585 ه)، و محمد بن عبد الملك بن أبي جرادة الحلبي.

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 5- 2408، أمل الآمل 2- 93 برقم 252، رياض العلماء 2- 97، تنقيح المقال 1- 331 برقم 2941، أعيان الشيعة 6- 50، طبقات أعلام الشيعة 2، 75- 59، معجم رجال الحديث 5- 272 برقم 3441.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 75

و كان يذهب إلي القول بالتوسعة في قضاء الفائتة من الصلوات، بل انتصر لاستحباب تقديم الحاضرة.

وقد عمل علي بن منصور بن أبي الصلاح تقي الحلبي مسألة طويلة في الردّ عليه، انتصر فيها للمضايقة «1» أقول: ترجم الحر العاملي في «أمل الآمل» للحسين بن طاهر بن الحسين، أبي عبد اللّه الصوري، و لم يُترجم للحسن، و الظاهر أنّهما واحد، و إلّا فهما أخَوان.

هذا، وقد أورد آقا بزرك الطهراني في طبقاته للحسين كتاباً سمّاه «قضاء حقوق المؤمنين»، في حين ذكر ابن العديم أنّ للحسن كتاباً في المذهب، و لم يسمِّه.

2126 الماهابادي «2»

(..-..)

الحسن بن علي بن أحمد، الاديب أفضل الدين الماهابادي.

روي عن أبيه عن جدِّه النحوي أحمد بن علي «3» (عبد اللّه) تلميذ

______________________________

(1)- الشهيد الاوّل، غاية المراد في شرح نكت الارشاد، ص 99. ط مكتب الاعلام الإسلامي بقمّ.

(2) فهرست منتجب الدين 50 برقم 94، جامع الرواة 1- 209، رياض العلماء 1- 221، تنقيح المقال 1- 292 برقم 2629، طبقات أعلام الشيعة 2- 61، معجم رجال الحديث 5- 26 برقم 2938.

(3) ترجم له بهذا العنوان منتجب الدين في «الفهرست «14 برقم 14.

و في معجم البلدان:

(مهاباذ) قرية مشهورة بين قم و أصبهان، يُنسب إليها أحمد بن عبد اللّه المهاباذي النحوي مصنّف شرح اللمع أخذ عن عبد القاهر الجرجاني.

و هما واحد كما يقول السيد عبد العزيز الطباطبائي وقد نُسب في أحدهما إلي الجدّ.

هامش «فهرست» منتجب الدين: 14 15.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 76

عبد القاهر الجرجاني، (المتوفّي 471 ه).

و كان الحسن نحوياً، شاعراً، ناظماً، فقيهاً.

صنّف كتباً، منها: شرح النهج «1» شرح الشهاب للقاضي القضاعي، شرح اللمع لابن جنّي، ديوان نظمه، ديوان نثره، كتاب في الاعراب، و كتاب في رد التنجيم.

روي جميع تصانيفه و رواياته إجازة عنه منتجب الدين علي بن عبيد اللّه الرازي.

2127 الحسن بن الفضل الطَّبْرَسي «2»

(..-..)

الحسن بن المفسر الكبير أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل، رضي الدين أبو نصر الطَبْرَسي، أحد علماء الامامية.

أثني عليه جماعة من العلماء، و وصفه عبد اللّه أفندي التبريزي في «الرياض» بالفقيه المحدّث الجليل.

روي المترجَم عن أبيه الفضل (المتوفّي 548 ه)، و روي عنه مهذّب الدين الحسين بن أبي الفرج بن ردة النِّيلي.

______________________________

(1)- و يراد به نهج البلاغة الذي جمعه الشريف الرضي من كلام الامام علي- عليه السلام-.

(2) أمل الآمل 2- 75 برقم 203، رياض العلماء 1- 297، تنقيح المقال 1- 302 برقم 2697، مستدرك الوسائل 2- 535، أعيان الشيعة 5- 223، طبقات أعلام الشيعة 2- 65، معجم رجال الحديث 5- 80 برقم 3053، معجم المؤلفين 3- 269.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 77

و صنّف كتاب «مكارم الاخلاق» «1» المشهور.

و نسب إليه بعضهم كتاب «جامع الاخبار» و هو باطل «2» و للمترجم ابن محدِّث، هو أبو الفضل علي بن الحسن، له كتاب «مشكاة الانوار».

2128 عماد الدين الأَسترابادي «3»

(455- 541 ه) الحسن بن محمد بن أحمد بن علي، أبو محمد الأَسترابادي، الفقيه الحنفي، قاضي الريّ، يلقّب (عماد الدين).

ولد سنة خمس و خمسين و أربعمائة.

و قدم بغداد سنة ست و سبعين و أربعمائة، و تفقّه علي القاضي أبي عبد اللّه الدامغاني حتي برع في الفقه.

و سمع من: أبي نصر و أبي الفوارس، ابني محمد بن علي الزينبي، و عاصم بن

______________________________

(1)- طُبع هذا الكتاب في مصر عدة طبعات، كان أوّلها في سنة (1303 ه).

لكنّه حُرّف في جميعها تحريفاً قبيحاً و غيّر تغييراً شنيعاً كما يقول السيد محسن العاملي في أعيانه و لما كانت نسخ هذا الكتاب المخطوطة كثيرة منتشرة في العراق و إيران و غيرهما، فقد تم طبعه بطهران في سنة (1314

ه) و جُمع لَاجل ذلك ست نسخ خطية.

و طُبع في سنة (1408 ه) في مطبعة أمير بقمّ.

(2) انظر رياض العلماء: 1- 298.

(3) الانساب للسمعاني 1- 131) في ترجمة أبي الحاجب الاسترآبادي)، معالم العلماء 18 برقم 22، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (59 برقم 10، الجواهر المضيّة 1- 200 برقم 495، رياض العلماء 1- 159، أعيان الشيعة 1- 19، طبقات أعلام الشيعة 2- 65.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 78

الحسن، و ابن خيرون، و أبيه محمد، و أبي الحاجب الأَسترابادي.

روي عنه: السمعاني، و محمد بن أحمد اليزدجردي.

و استنابه القاضي محمد بن نصر الهروي في قضاء حريم دار الخلافة سنة اثنتين و خمسمائة.

هذا، وقد ذُكر الأَسترابادي في كتب الشيعة، و روي عنه من علمائهم: السيد فضل اللّه الراوندي، و أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي الرازي، و ابن شهر آشوب المازندراني، و منتجب الدين ابن بابويه الرازي في «الاربعون حديثاً» في فضائل أمير المؤمنين- عليه السلام-.

توفّي بالري سنة- إحدي و أربعين و خمسمائة.

2129 أبو علي الطوسي «1»

(-.. بعد 515 ه) أبو علي الحسن بن فقيه الشيعة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، يُلقّب بالمفيد و بالمفيد الثاني مقابل المفيد الاوّل محمد بن محمد بن النعمان.

تلمّذ علي أبيه (المتوفّي 460 ه)، و قرأ عليه جميع تصانيفه، و روي عنه و عن: سلّار بن عبد العزيز الديلمي، و (أبي الطيب الطبري، و الخلّال، و التنوخي) «2».

______________________________

(1) فهرست الطوسي 23، فهرست منتجب الدين 42، معالم العلماء 37، الوافي بالوفيات 12- 251 برقم 227، لسان الميزان 2- 250، أمل الآمل 2- 76، رياض العلماء 1- 234، أعيان الشيعة 5- 244، طبقات أعلام الشيعة 2- 66، معجم رجال الحديث 5- 113.

(2) لسان الميزان: 2- 250.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 79

و كان من كبار العلماء، فقيهاً، محدّثاً، راوية للَاخبار.

اثني عليه ابن حجر، و قال فيه: فقيه الشيعة و إمامهم بمشهد علي رضي اللّه عنه (في النجف الاشرف).

و قال الصفدي: رحلت طوائف الشيعة إليه إلي العراق، و حملوا عنه، و كان ورعاً عالماً متألّهاً كثير الزهد، و بين عينيه كرُكبة العنز من أثر السجود، و كان يسترها.

أثني عليه السمعاني.

قرأ عليه طائفة من الفقهاء، منهم: بدر بن سيف بن بدر العُرَني، و أردشير ابن أبي الماجد، و إسماعيل بن محمود بن إسماعيل الجبلي، و الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي، و أبو النجم الضياء بن إبراهيم بن الرضا الحسني الشجري، و ظفر بن الداعي بن ظفر الحمداني، و غيرهم.

و كان يحدّث بمشهد أمير المؤمنين- عليه السلام-.

وقد روي كتاب «الامالي» لَابيه.

روي عنه: الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي، و لطف اللّه بن عطاء بن أحمد الحسني الشجري، و عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، و إلياس بن هشام الحائري «1» و عبيد اللّه بن الحسن ابن بابويه والد منتجب الدين، و (أبو الفضل بن عطاف، و هبة اللّه السقطي، و محمد بن محمد النسفي) «2» و آخرون.

وقد نُسبت لَابي علي تصانيف، هي: شرح «النهاية» لَابيه أبي جعفر، المرشد إلي سبيل التعبد، رسالة في الجمعة، و الانوار «3» و روي له الشهيد الاوّل في أربعينه عدّة أحاديث.

قال ابن حجر: مات في- حدود الخمسمائة.

و قال غيره: إنّه كان حياً في سنة (515 ه) كما في مواضع من «بشارة المصطفي» لتلميذه العماد الطبري.

______________________________

(1)- الاربعون حديثاً للشهيد الاوّل: الحديث 18، 19، 20، 26، 27، 39.

(2) لسان الميزان: 2- 250.

(3) أعيان الشيعة: 5- 246.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6،

ص: 80

2130 الحسن بن محمد الموسوي «1»

(-.. حياً حدود 525 ه) الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن القاسم بن موسي بن عبد اللّه بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق، السيد نجيب الدين أبو محمد العلوي الموسوي.

كان أحد فقهاء الشيعة، مقرئاً، ديّناً.

قرأ علي السيد المرتضي المطهّر بن علي الحسيني الديباجي تلميذ الشيخ الطوسي.

روي عنه منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه الرازي.

لم نظفر بوفاته، و يظهر أنّه كان حياً في العقد الثالث من القرن السادس، لرواية منتجب الدين (المولود 504 ه) عنه.

2131 الحسن بن مسعود «2»

(458- 529 ه) ابن محمد، أبو علي البغوي، الشافعي، أخو الحسين بن مسعود الملقّب

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 47، جامع الرواة 1- 224، تنقيح المقال 1- 309 برقم 2728، طبقات أعلام الشيعة 2- 67، معجم رجال الحديث 5- 114 برقم 3095.

(2) التحبير 1- 213 برقم 121، معجم البلدان 1- 468) ضمن ترجمة أخيه محي السنّة)، سير أعلام النبلاء 19- 442 برقم 258) في ذيل ترجمة البغوي)، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 68 برقم 757.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 81

بمحيي السّنّة (المتوفّي 516 ه).

ولد في سنة ثمان و خمسين و أربعمائة.

و اعتني بتربيته أخوه الحسين، و لقّنه الفقه حتي حفظ المذهب، و صار مفتياً فيه.

و سمع من: أبي بكر بن خلف، و أبي القاسم الواحدي المفسّر، و أبي تراب المَراغي، و الحسن بن أحمد السمرقندي، و المظفّر بن منصور الرازي، و غيرهم.

توفّي بمرو الرُّوذ في- صفر سنة تسع و عشرين و خمسمائة.

2132 قاضي خان «1»

(-.. 592 ه) الحسن بن منصور بن أبي القاسم محمود، أبو المحاسن البخاري الأُوزْجَندي «2»، المعروف بقاضي خان، و يلقّب بفخر الدين.

سمع الكثير من أبي الحسن علي بن عبد العزيز المَرْغيناني و تفقّه عليه، و علي

______________________________

(1) مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 5 برقم 2061، تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (397 برقم 423، سير أعلام النبلاء 21- 231 برقم 117، الجواهر المضيّة 1- 205 برقم 507، تاج التراجم 22، مفتاح السعادة 2- 143، كشف الظنون 1- 569، شذرات الذهب 4- 308، هدية العارفين 1- 280، الاعلام 2- 224، معجم المؤلفين 3- 297.

(2) نسبة إلي أُوزجند و يقال أُوزكند: بلد بماوراء النهر من نواحي فرغانة.

معجم البلدان: 1- 280.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 82

إبراهيم بن إسماعيل

بن أبي نصر الصفّاري البخاري.

و كان من كبار الحنفية، مفتياً.

تولّي القضاء، و أملي مجالس، فروي عنه: محمود بن أحمد الحصيري، و محمد ابن أسعد بن إبراهيم الفرغاني.

و عليه تفقّه محمد بن عبد الستار الكردري.

و صنّف من الكتب: الفتاوي (مطبوع في ثلاثة أجزاء)، شرح «الجامع الصغير» للشيباني، الواقعات، و الامالي، و غيرها.

توفّي سنة- اثنتين و تسعين و خمسمائة.

2133 الشقّاق «1»

(420- 511 ه) الحسين بن أحمد بن علي بن جعفر، أبو عبد اللّه البغدادي، الشقّاق، الشافعي.

مولده في سنة عشرين و أربعمائة.

أخذ الفرائض و علم الحساب عن: أبي حكيم عبد اللّه بن إبراهيم

______________________________

(1) المنتظم 17- 157 برقم 385، الكامل في التأريخ 10- 532، المختصر المحتاج إليه 170 برقم 605، سير أعلام النبلاء 19- 385 برقم 227، تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (316 برقم 8، الوافي بالوفيات 12- 325 برقم 305، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 73 برقم 763، معجم المؤلفين 3- 312.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 83

الخَبْري «1»، و أبي الفضل عبد الملك بن إبراهيم الهمداني، و برع فيهما.

و سمع الحديث من القاضي أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي، و غيره.

سمع منه: الحافظ ابن ناصر، و السِّلفي، و غيرهما.

و صنّف في الفرائض و قسم التركات.

وله تعليقة في الحساب.

توفّي سنة- إحدي عشرة و خمسمائة.

2134 الحسين بن أحمد الحلبي «2»

(-.. 508 ه) الحسين بن أحمد بن عيّاش الحلبي، أحد شيوخ الشيعة و فقهائهم.

أخذ عن العيزاري، و غيره.

و صنّف كتاب الانواع و الأَسجاع، و كتاب الامامة.

تفقّه عليه جماعة.

و توفّي سنة- ثمان و خمسمائة.

______________________________

(1)- و وهم السبكي في طبقاته، فقال: و عليه أي علي الشقّاق تفقّه أبو حكيم الخبري.

(2) لسان الميزان 2- 266، أعيان الشيعة 5- 426، الاعلام 2- 231، معجم المؤلفين 3- 312.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 84

2135 ابن طحّال «1»

(-.. بعد 539 ه) الحسين بن أحمد بن محمد بن عليّ بن طحّال، أبو عبد اللّه المقدادي، المجاور بالنجف.

قرأ علي أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي.

و روي عن: أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي في سنة (503 ه) و الحسن بن الحسين المعروف بحسكا، و هبة اللّه بن ناصر بن الحسين بن نصر، و غيرهم.

و كان من أكابر علماء الامامية، فقيهاً، عفيف النفس.

جاور بمشهد أمير المؤمنين- عليه السلام- بالنجف، و حدّث به و بمشهد الحسين- عليه السلام- بكربلاء.

روي عنه: الفقيه عربي بن مسافر العبادي، و أبو البقاء هبة اللّه بن نما بن علي ابن حمدون، و ابن شهر آشوب، و علي بن محمد بن علي بن علي بن عبد الصمد التميمي، و السيد أبو الحسن علي بن إبراهيم العلوي العريضي، و آخرون.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 46 برقم 80، جامع الرواة 1- 232، أمل الآمل 2- 90 برقم 240، رياض العلماء 2- 21، تنقيح المقال 1- 318 برقم 2834، أعيان الشيعة 5- 449، طبقات أعلام الشيعة 2- 73، الإجازة الكبيرة 370، معجم رجال الحديث 5- 191 برقم 3289 و 272 برقم 3442.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 85

لم نظفر بوفاته، لكنّه حدّث في

العشر الاواخر من ذي الحجة سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة.

و لَابي عبد اللّه المقدادي ابن فقيه، اسمه محمد، و سنذكره في نهاية هذا الجزء في (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

2136 الحسين بن عقيل الخفاجي «1»

(-.. 507 ه) الحسين بن عقيل بن سنان الخفاجي، الحلبي، المعدّل.

كان أحد فقهاء الشيعة، أُصولياً.

صنّف كتاباً في الفقه سمّاه: المنجي من الضلال في الحرام و الحلال، في عشرين مجلدة.

قال الذهبي: ذكر فيه خلاف الفقهاء، يدلّ علي تبحّره.

توفّي سنة- سبع و خمسمائة «2»

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (157 برقم 177، لسان الميزان 2- 299 برقم 1241، أعيان الشيعة 6- 90، معجم المؤلفين 4- 26.

(2) و في لسان الميزان: سبع و خمسين و خمسمائة.

و لعلّها تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 86

2137 الحسين بن علي التميمي «1»

(..-..)

الحسين بن علي بن عبد الصمد بن محمد التميمي، السبزواري.

كان هو و أخواه: علي بن علي (كان حياً 541 ه) و محمد بن علي (كان حياً 533 ه)، و أبوهم علي بن عبد الصمد (كان حياً 474 ه) من علماء الشيعة و فقهائهم.

وقد روي الحسين عن أبيه عن أبي البركات علي بن الحسين الحسيني الجوري عن الصدوق (المتوفّي 381 ه).

و روي عنه ولده الفقيه محمد بن الحسين.

2138 أبو الفتوح الرازي «2»

(-.. بعد 552 ه) المفسر الكبير الحسين بن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي، أبو الفتوح

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 53 برقم 100، جامع الرواة 1- 249، أمل الآمل 2- 99 برقم 269، رياض العلماء 2- 155، تنقيح المقال 1- 339، طبقات أعلام الشيعة 2- 78، معجم رجال الحديث 6- 49 برقم 3534.

(2): فهرست منتجب الدين 45 برقم 78، معالم العلماء 141 برقم 987، مجالس المؤمنين 1- 489، أمل الآمل 2- 99 برقم 271، رياض العلماء 2- 156، روضات الجنات 2- 314 برقم 212، تنقيح المقال 1- 339 برقم 3013، أعيان الشيعة 6- 124، طبقات أعلام الشيعة 2- 79، الذريعة 11- 274 برقم 1694، مستدركات علم رجال الحديث 3- 170 برقم 4549، معجم رجال الحديث 6- 50 برقم 3539.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 87

النيسابوري، الرازي، من ذرية الصحابي نافع بن بُدَيْل بن ورقاء المستشهد في عهد النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- ببئر معونة.

روي عن: أبيه علي، و أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ الرازي، و أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي، و غيرهم.

روي عنه: ابنه محمد، و نصير الدين أبو طالب عبد اللّه بن حمزة الطوسي، و منتجب الدين علي بن عبيد اللّه

الرازي، و قرأ عليه كتابيه: روض الجنان، و روح الاحباب.

و كان من أجلّة علماء الامامية، غزير الرواية، مفسراً، فقيهاً، واعظاً.

عقد في أيام شبابه مجلساً في خان علّان، فلقي إقبالًا عظيماً.

و صنّف كتاباً في تفسير القرآن، سمّاه: روض الجنان و روح الجنان (مطبوع) في عشرين مجلدة باللغة الفارسية.

قال عبد اللّه أفندي التبريزي في «الرياض»: هو من أجل الكتب و أفيدها و أنفعها، رأيته فرأيت منه بحراً طمطاماً.

وله أيضاً: تبصرة العوام في معرفة مقالات الانام «1» و روح الاحباب و روح الالباب «2» في شرح «الشهاب» للقاضي القضاعي الذي جمعه من كلام النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في الاحكام و المواعظ و الآداب و الحكم.

______________________________

(1)- انظر أعيان الشيعة: 6- 126.

(2) قال صاحب «الرياض»: رأيت منه نسخة في طهران و أُخري في هراة و هو حسن الفوائد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 88

توفي أبو الفتوح بالري، و دُفن بوصيةٍ منه إلي جوار السيد عبد العظيم الحسني، و لم تُعلم سنة وفاته، و لكنّه أجاز بعض تلاميذه في سنة- (552 ه)، و لعلّه توفّي بعد هذا التأريخ بقليل.

2139 الحسين بن الفتح «1»

(-.. 536 ه) و قيل ابن أبي الفتح محمد «2» الواعظ البكرآبادي، الجرجاني، الملقب ب (موفق الدين)، أحد فقهاء الشيعة.

قرأ علي أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي.

و أخذ عن علماء بيهق، وقد سكنها مدة.

و أخذ بنيسابور الادب و اللغة.

ثم قفل إلي بلاده جرجان، و توفي بها سنة- ست و ثلاثين و خمسمائة.

تفقّه به سديد الدين محمود بن علي الحمصي الرازي.

و روي عنه المفسّر الفضل بن الحسن الطبرسي.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 46 برقم 79، جامع الرواة 1- 250، تنقيح المقال 1- 340 برقم 3025، طبقات أعلام الشيعة 2- 80،

معجم رجال الحديث 6- 63 برقم 3582.

(2) ترجم له ظهير الدين البيهقي في «تاريخ بيهق» ص 433 برقم 154 بعنوان (الحسين بن أبي الفتح محمد)، و نقل الترجمة إلي العربية السيد عبد العزيز الطباطبائي في هامش «فهرست منتجب الدين» ص 46.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 89

2140 الحسين بن محمد «1»

(-.. 580 ه) ابن أسعد الحكيم العراقي، الفقيه الحنفي المعروف بالنجم.

قرأ الادب علي أبي نزار الملقّب بملك النحاة.

و أخذ الفقه عن أبيه محمد بن أسعد المعروف بابن الحكيم، و سمع منه و من محمد بن محمد بن نوشتكين بحلب.

و ولي التدريس بمدرسة الحدادين بحلب.

و صنّف كتباً في الفقه منها: الفتاوي و الواقعات، و شرح «الجامع الصغير» للشيباني. و أورد له ابن العديم حكاية مع نور الدين محمود بن زنكي وقد سأله عن لبس خاتم في يده كان فيه لوزات من ذهب، فقال له النجم: تتحرّز من هذا و تحمل إلي خزائنك من المال الحرام في كل يوم كذا و كذا؟ فأمر نور الدين بتبطيل ذلك.

توفّي النجم سنة- ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 6- 2745، الجواهر المضيّة 1- 217، تاج التراجم 25، كشف الظنون 1- 562، هدية العارفين 1- 313، معجم المؤلفين 4- 46.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 90

2141 الغريب (القريب) «1»

(..-..)

الحسين بن محمد بن الحسين الغريب، القاضي سديد الدين أبو محمد القاشاني الراوندي.

قال منتجب الدين: فاضل عالم، له نظم و نثر رائق، و كان قاضي راوند.

و ذكره العماد في «خريدة القصر» في ضمن جماعة من علماء قاشان، و أورد له شعراً «2» و للسيد فضل اللّه بن علي الحسيني الراوندي (المتوفّي حدود 550 ه) أبيات في المترجَم كتب بها إليه في صدر مكاتبة «3» و للمترجم ابن فقيه، حافظ ل «نهج البلاغة» هو القاضي جمال الدين محمد.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 51 برقم 95، جامع الرواة 1- 253، أمل الآمل 2- 102 برقم 280، رياض العلماء 2- 171، تنقيح المقال 1- 343 برقم 2054، معجم رجال الحديث 6- 82 برقم 3636.

(2) هامش فهرست منتجب الدين

ص 51، بتحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

(3) هامش فهرست منتجب الدين ص 51، بتحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 91

2142 ابن سُكَّرة «1»

(حدود 454- 514 ه) الحسين بن محمد بن فِيُّرَه، بن حيّون الصَدَفي، الاندلسي، الفقيه أبو علي السَّرَقُسطي، المعروف بابن سُكّرة سمع من: أبي الوليد الباجي، و أبي عمر بن عبد البرّ، و مالك البانياسي، و نصر المقدسي، و ابن سماعة، و الحبّال، و الخلعي، و الطبري، و أبي الحسين الطيوري، و ابن خيرون، و غيرهم.

و كان كثير الرواية، عارفاً بالقراءات و الرجال.

سمع منه: محمد بن يحيي الزكوي، و القاضي عياض، و غيرهما.

و كان قد رحل إلي المشرق رحلة واسعة (سنة 481 490 ه) فسمع من خلق كثير بالبصرة، و الانبار، و مكة، و دمشق.

و أقام ببغداد خمس سنين، فتفقه علي أبي بكر الشاشي، و علّق عنه التعليقة في مسائل الخلاف.

______________________________

(1) بغية الملتمس 1- 331 برقم 657، الصلة 1- 235 برقم 334، معجم البلدان 4- 310، مختصر تاريخ دمشق 7- 173 برقم 162، سير أعلام النبلاء 19- 376 برقم 218، تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (367 برقم 70، الوافي بالوفيات 13- 43 برقم 41، مرآة الجنان 3- 210، طبقات الحفاظ 455 برقم 1026، كشف الظنون 2- 1736، شذرات الذهب 4- 43، هدية العارفين 1- 311، شجرة النور الزكية 1- 128 برقم 373، الاعلام 2- 255، معجم المؤلفين 4- 56.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 92

ثم استقر بمُرْسِية، و ولي القضاء بها مكرهاً، ثم اختفي حتي أُعفي.

و لمّا كانت وقعة قُتُندة بثغر الاندلس بين جيوش ابن تاشفين و بين الصليبيين شهدها ابن سكّرة، و استشهد فيها، و ذلك في سنة- أربع عشرة و خمسمائة

عن نحو ستين عاماً.

2143 البغوي «1»

(433- 516، 510 ه) الحسين بن مسعود بن محمد، أبو محمد البغوي، الفرّاء أو ابن الفرّاء، و يلقّب بمحيي السنّة.

ولد في سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة.

و ارتحل إلي مرو الرُّوذ، فتفقّه علي شيخ الشافعية القاضي الحسين بن محمد المَرْوروذي، فأتقن المذهب و صنّف فيه كتاب «التهذيب» ثم بلغ درجة الاجتهاد «2».

و روي الحديث عن جماعة، منهم: عبد الواحد بن أحمد المليحي، و عبد الرحمن بن محمد الداودي، و يعقوب بن أحمد الصيرفي، و أبو الفضل زياد بن

______________________________

(1) معجم البلدان 1- 467 و 468، وفيات الاعيان 2- 136 برقم 185، سير أعلام النبلاء 19- 439 برقم 258، الوافي بالوفيات 13- 63 برقم 59، مرآة الجنان 3- 213، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 75 برقم 767، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 101 برقم 177، البداية و النهاية 12- 206، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 281 برقم 248، طبقات المفسرين للسيوطي 456 برقم 1027، كشف الظنون 1- 195، شذرات الذهب 4- 48، روضات الجنات 3- 187 برقم 270، هدية العارفين 1- 312، الاعلام 2- 259، معجم المؤلفين 4- 61.

(2) وصفه الذهبي في «تذكرة الحفاظ» بالفقيه المجتهد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 93

محمد الحنفي، و حسّان بن محمد المنيعي.

و كان مفسّراً، مصنّفاً، مشهوراً.

حدّث و درّس، فروي عنه: أسعد العطّاري المعروف بحَفَدة، و محمد بن محمد الطائي، و أبو محمد عبد الرحمن بن عبد اللّه النبهي، و غيرهم.

و كان لا يُلقي الدّرس إلّا علي طهارة.

و صنّف كتباً، منها: شرح السنّة (مطبوع)، مصابيح السنّة (مطبوع)، معالم التنزيل في التفسير (مطبوع)، الاربعون حديثاً، و الجمع بين الصحيحين، و غيرها.

و ساق له السبكي في «طبقات الشافعية الكبري» جملة من

المسائل، عدّها من الغرائب في المذهب الشافعي.

توفّي البغوي بمروالرّوذ سنة- ست عشرة و خمسمائة، و قيل: سنة عشر.

2144 ابن خميس «1»

(466- 552 ه) الحسين بن نصر بن محمد بن الحسين، ابن خميس الجهني الكعبي،

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 135، معجم البلدان 2- 194، اللباب 1- 318، وفيات الاعيان 2- 193 برقم 188، سير أعلام النبلاء 20- 291 برقم 197، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (80 برقم 46، الوافي بالوفيات 13- 78 برقم 67، مرآة الجنان 3- 302، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 81 برقم 769، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 234 برقم 442، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 22 برقم 321، إيضاح المكنون 2- 557، كشف الظنون 1- 30 و 359، شذرات الذهب 4- 162، هدية العارفين 1- 313، الاعلام 2- 261، معجم المؤلفين 4- 66.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 94

أبو عبد اللّه الموصلي، الفقيه الشافعي، القاضي.

ولد سنة ست و ستّين و أربعمائة.

قدم بغداد، فتفقّه علي أبي حامد الغزالي، و سمع من: طِراد الزينبي، و أبي عبد اللّه الحميدي، و ابن طلحة النعالي، و محمد بن مظفّر الشامي، و بالموصل من أبي نصر بن وَدْعَان.

و ولي قضاء رَحبة مالك بن طوق ثم رجع إلي بلده الموصل.

و قدم بغداد مرّة أُخري بعد الاربعين و الخمسمائة، فحدّث بها.

روي عنه: سليمان و علي ابنا محمد الموصلي.

و قرأ عليه السمعاني.

و صنّف كتباً، منها: الموضح في الفرائض، تحريم الغيبة و ما فيها من العقوبة، لؤلؤة المناسك، و طبقات الاولياء، و غيرها.

توفّي سنة- اثنتين و خمسين و خمسمائة.

2145 الحسين بن هبة اللّه السوراوي «1»

(-.. 579 ه) الحسين بن هبة اللّه بن رطبة، جمال الدين أبو عبد اللّه السوراوي «2»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 52 برقم 98، لسان الميزان 2- 316 برقم 1290، أمل الآمل 2- 104 برقم 290، رياض العلماء 2- 193، تنقيح المقال 1- 348 برقم

3098، معجم رجال الحديث 6- 112 برقم 3699.

(2) و يقال السورائي، نسبة إلي مدينة بالعراق من أرض بابل قريبة من الحلة.

انظر معجم البلدان: 3- 278.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 95

كان من أكابر مشايخ الشيعة، فقيهاً، عارفاً بالاصول.

روي عن أبي علي بن الشيخ الطوسي (المتوفّي بعد 515 ه بقليل).

و قرأ الكتب و رحل إلي خراسان و لقي كبار العلماء، و صنّف و شغل بالحلة و غيرها.

روي عنه: محمد بن أبي البركات بن إبراهيم الصنعاني «1» و رشيد الدين أبو البركات العبداد بن جعفر بن محمد الديلمي، و يحيي بن محمد بن يحيي بن الفرج السوراوي، و محمد بن جعفر بن علي المشهدي، و عربي بن مسافر العبادي، و ابنه هبة اللّه بن الحسين بن هبة اللّه «2» و غيرهم.

قال ابن حجر: توفّي في- رجب سنة تسع و سبعين و خمسمائة.

2146 ابن زُهرة الحلبي «3»

(511- 585 ه) حمزة بن علي بن زهرة بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين

______________________________

(1)- وقد روي الصنعاني هذا عن عربي بن مسافر تلميذ ابن رطبة.

(2) لسان الميزان: 6- 188 برقم 670.

(3) معالم العلماء 46 برقم 302، بغية الطلب في تاريخ حلب 6- 2946، البداية و النهاية 12- 309، أمل الآمل 2- 105 برقم 293، رياض العلماء 2- 202، تنقيح المقال 1- 376 برقم 2372، أعيان الشيعة 6- 249، الذريعة 10- 187 برقم 441 و..، طبقات أعلام الشيعة 2- 87، الجامع في الرجال 1- 687، الاعلام 2- 279، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4- 269 برقم 132، معجم المؤلفين 4- 79.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 96

العابدين بن الحسين الشهيد

بن علي أمير المؤمنين، فقيه حلب و عالمها و نقيبها السيد أبو المكارم الحسيني، الحلبي، المعروف بالشريف الطاهر، مؤلِّف «غنية النزوع».

ولد سنة إحدي عشرة و خمسمائة في بيت العلم و الفقه و السيادة «1» و سمع الحديث، و تفقّه قبل بلوغه العشرين، و ولي النقابة، و برع في الفقه و الكلام، و صنّف فيهما، و بَعُد صيته، و ردّ علي المسائل الواردة عليه من بلدان عدّة.

قال ابن العديم: كان (أبو المكارم) شريفاً فاضلًا، فقيهاً من فقهاء الشيعة و متكلميهم.

و أثني عليه الطباخ الحلبي، و قال: المدرّس المصنّف المجتهد، صاحب التصانيف الحسنة و الأَقوال المشهورة.

سمع من: أبيه علي، و الحسن بن طاهر بن الحسين الصوري، و الحسن بن طارق بن الحسن الحلبي المعروف بابن وحش، و أبي الحسن علي بن عبد اللّه بن أبي جرادة.

و قرأ كتاب «المقنعة» للشيخ المفيد علي أبي منصور الحسن بن منصور النقاش الموصلي، و كتاب «النهاية» للشيخ الطوسي علي الحسن بن الحسين المعروف بابن الحاجب الحلبي.

و كان مع تضلّعه في فقه الامامية، عارفاً بفقه أهل السنّة.

روي عنه: شاذان بن جبرئيل القمّي، و ابن أخيه أبو حامد محمد بن عبد اللّه ابن علي، و معين الدين سالم بن بدران بن علي المازني المصري، و محمد بن جعفر المشهدي، و غيرهم.

______________________________

(1)- قال الزبيدي في تاج العروس: بنو زهرة سادة نقباء علماء فقهاء محدّثون كثّر اللّه من أمثالهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 97

و ناظر الشريف إدريس بن الحسن الادريسي.

و صنّف كتباً منها: غنية النزوع إلي علمي الأُصول و الفروع «1» مسألة في تحريم الفقّاع، مسألة في الرد علي من قال في الدين بالقياس، جواب الكتاب الوارد من حمص، الجواب علي الكلام الوارد من ناحية

الجبل، جواب المسائل الواردة من بغداد، الجواب عمّا ذكره مطران نصيبين، نقض شبه الفلاسفة، قبس الانوار في نصرة العترة الاخيار، و النكت في النحو.

توفّي بحلب في- رجب سنة خمس و ثمانين و خمسمائة.

2147 أبو الفتوح الرضيّ «2»

(-.. 502 ه) حيدرة بن المعمّر بن محمد بن المعمّر بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد اللّه بن علي بن عبيد اللّه بن علي بن عبيد اللّه الاعرج بن الحسين الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب- عليه السلام-، أبو الفتوح الملقّب بالرضيّ.

______________________________

(1)- نُشر هذا الكتاب من قبل مؤسسة الامام الصادق- عليه السلام-، حققه الشيخ إبراهيم البهادري، و أشرف عليه و صدّره بمقدمة ضافية العلامة جعفر السبحاني، جاء فيها: و كتابه (يعني الغنية) لم يزل مصدراً للعلم و مرجعاً للفقهاء منذ تأليفه إلي يومنا هذا، وقد كان محور الدراسة في عصره، ثم قال: و الكتاب مشتمل علي العلوم الثلاثة: أ- الفقه الاكبر: و هذا القسم يشتمل علي مهمات المسائل اللامية من التوحيد إلي المعاد.

ب- أُصول الفقه: و هو حاوٍ لبيان القواعد الأُصولية التي يستنبط منها الاحكام الشرعية.

ج- الفروع و الأَحكام الشرعية: و هو دورة فقهية كاملة استدلالية.

يستدل بالكتاب و السنّة و أحاديث العترة الطاهرة و الإِجماع.

(2) الفخري 70، الوافي بالوفيات 13- 228 برقم 276، الجواهر المضيّة 1- 228 برقم 575.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 98

حفظ القرآن في صباه، و قرأ الادب.

و سمع من أبي الحسين ابن الطُّيوري، و غيره.

و قرأ طرفاً صالحاً من الفقه و الفرائض.

و كتب بخطّه كثيراً من كتب التفاسير و الأَحاديث و السير و الأَنساب و الأَدب.

و ولي نقابة الطالبيين بعد وفاة أبيه أبي الغنائم الطاهر.

توفّي شابّا سنة- اثنتين و خمسمائة.

2148 ابن عبد «1»

(486- 562 ه) الخضر بن شبل بن الحسين بن عبد الواحد الحارثي، أبو البركات الدمشقي، الفقيه الشافعي.

مولده في سنة ست و ثمانين و أربعمائة.

تفقّه علي: أبي الحسن علي بن المُسلَّم السُّلَمي، و نصر اللّه المصِّيصي.

______________________________

(1) التحبير

للسمعاني 1- 265 برقم 183، مختصر تاريخ دمشق 8- 72 برقم 26، تهذيب تاريخ دمشق 5- 165، سير أعلام النبلاء 20- 592 برقم 372، تاريخ الإسلام (حوادث 561 570 ه (115 برقم 55، العبر 3- 37، الوافي بالوفيات 13- 340 برقم 420، مرآة الجنان 3- 370، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 83 برقم 772، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 24 برقم 706، غاية النهاية 1- 270 برقم 1223، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 8 برقم 306، النجوم الزاهرة 5- 375، الدارس في تاريخ المدارس 1- 183، شذرات الذهب 4- 205.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 99

و سمع: أبا القاسم علي بن إبراهيم النَّسيب، و أبا طاهر محمد بن الحسين الحنائي، و أبا الوحش سُبيع، و علي بن الحسن بن الموازيني، و هبة اللّه بن الاكفاني.

درَّس بالمدرسة الغزالية و المجاهدية، و تولّي الخطابة بدمشق.

و كتب كثيراً من الفقه و الحديث، و تكلّم في الخلاف و الأُصول.

روي عنه: أبو القاسم بن عساكر، و أبو نصر بن الشِّيرازي، و أبو سعد السمعاني، و أبو طاهر السِّلَفي، و غيرهم.

توفّي سنة- اثنتين و ستّين و خمسمائة.

2149 الخَضِر بن نصر «1»

(478- 567 ه) ابن عقيل، أبو العباس الاربلي، الشافعي.

ولد سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.

و تفقّه ببغداد علي: أبي بكر الشّاشي، و الكيا الهراسي.

ثم عاد إلي إربل، و درَّس بها، و تخرج به جماعة، منهم: عثمان بن عيسي بن

______________________________

(1) وفيات الاعيان 2- 237 برقم 216، تاريخ الإسلام (حوادث 561 570 ه (264 برقم 244، الوافي بالوفيات 13- 337 برقم 416، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 83 برقم 773، طبقات الشافعية للإسنوي 1- 66 برقم 106، البداية و النهاية 12- 307، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة

2- 9 برقم 307، طبقات المفسرين للسيوطي 39 برقم 36، طبقات المفسرين للداودي 1- 167 برقم 160، شذرات الذهب 5- 86، هدية العارفين 1- 345، معجم المؤلفين 4- 102.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 100

درباس، و ابن أخيه نصر بن عقيل بن نصر.

و كان فقيهاً، عارفاً بالفرائض و الخلاف.

صنّف كتاباً ذكر فيه ستاً و عشرين خطبة للنبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و كلّها مسندة.

وله تصانيف في التفسير و الفقه.

توفّي سنة- سبع و ستين و خمسمائة، و قيل غير ذلك.

2150 خلف بن سليمان الاوريُولي «1»

(-.. 505 ه) خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون، أبو القاسم الأُورْيُولي الاندلسي.

روي عن: أبيه، و أبي الوليد الباجي، و طاهر بن مفوّز، و أبي علي الصدفي، و أبي جعفر بن بشتغير، و أبي بكر بن العربي.

و كان فقيهاً، أديباً.

ولي قضاء شاطبة و دانية.

و صنّف كتاباً في الشروط.

توفّي في- ذي القعدة سنة خمس و خمسمائة.

______________________________

(1) بغية الملتمس 1- 354 برقم 709، الصلة 1- 275 برقم 399، معجم البلدان 1- 280، تاريخ الإسلام (حوادث 501 510 ه (106 برقم 108، معجم المؤلفين 4- 104، المعجم في أصحاب الصدفي 90 برقم 69.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 101

2151 خليل بن خمرتكين الحلبي «1»

(-.. بعد 590 ه) كان أحد فقهاء الامامية، عالماً بالاصول، أديباً، مقدَّماً عند الملوك.

تفقّه بخراسان علي القطب الراوندي «2» (المتوفّي 375 ه)، و روي عنه جميع مؤلفاته و رواياته، و أجاد في علم الأُصول.

و روي عن عبد العزيز بن سهل الخوارزمي ديوان الطغرائي، و عن الحَيْص بَيْص «3» ديوان شعره سماعاً منه.

و عاد إلي حلب، و قصد الوزير المصري طلائع بن رُزِّيك المعروف بالملك الصالح فأكرمه، و روي عن الوزير كتابه الذي ألّفه.

صنّف المترجَم كتاباً في الأُصول.

و روي عنه ابن أبي طيّ إلنجار، وله منه إجازة.

توفّي بحلب بعد سنة- تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 7- 3377.

(2) هو سعيد بن هبة اللّه بن الحسن، أحد أعلام الامامية، و ستأتي ترجمته.

(3) هو الشاعر المشهور سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي، البغدادي (المتوفّي 574 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 102

2152 ذو الفقار بن محمد «1»

(-.. 536 ه) ابن معبد بن الحسن بن أحمد (الملقب حميدان) بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسي بن إسحاق بن عبد اللّه بن الحسن المثني بن الحسن سبط رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- بن علي أمير المؤمنين، السيد أبو الصمصام الحسني المروزي، نزيل بغداد.

ولد بمرو، و سكن بغداد، و طاف البلاد، و وعظ بدمشق، و سكن الموصل في آخر عمره، و حدّث بها، وقد عُمِّر طويلًا.

و هو من علماء الامامية، فقيه، متكلِّم، ديِّن.

روي عن: الشريف المرتضي (المتوفّي 436 ه)، و الشيخ أبي العباس النجاشي (المتوفّي 450 ه)، و الشيخ الطوسي (المتوفّي 460 ه)، و أبي الخير بركة بن محمد بن بركة الاسدي، و الوزير نظام الملك الطوسي، و أبي عبد اللّه مالك ابن أحمد

بن علي بن إبراهيم البايناسي البغدادي، و أبي عبد اللّه محمد بن علي

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 73 برقم 157، معالم العلماء (المقدمة (16 برقم 16، بغية الطلب في تاريخ حلب 5- 2479، مختصر تاريخ دمشق 8- 211 برقم 110، مجمع الآداب للفوطي 2- 64 برقم 1046، عمدة الطالب 115، لسان الميزان 2- 436 برقم 1790، أمل الآمل 2- 115 برقم 324، 325، رياض العلماء 2 280- 277، مستدرك الوسائل 3- 495، طبقات أعلام الشيعة 2- 99.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 103

الحلواني «1»، و آخرين.

روي عنه: السيد أبو الرضا فضل اللّه بن علي الراوندي، و ابن عساكر، و أبو الفضل هبة اللّه بن محمد بن أبي جرادة الحلبي، و منتجب الدين علي بن عبيد اللّه الرازي، و قال: صادفته، و كان ابن مائة سنة و خمس عشرة سنة.

و حدّث بقزوين في سنتي (512 و 513 ه) بتفسير أبي إسحاق الثعلبي عن أبي عبد اللّه محمد بن علي المروزي المقرئ، فسمع منه جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن أبي طالب القزويني المقرئ «2» و أبو مسلم عبد الرحمن بن المعالي الواريني القزويني «3» و غيرهما.

و لقيه السمعاني بالموصل، و قال: كان مسنّاً، لقي كبار المشايخ، و كان له ظاهر حسن و كلام حلو.

و ذكر أنّه وُلد سنة خمس و خمسين و أربعمائة «4» أقول: إنّ رواية المترجم عن (المرتضي و النجاشي و الطوسي) «5» تدل علي أنّه ولد قبل ذلك بكثير، و يؤيده قول منتجب الدين أنّه روي عن المرتضي و الطوسي، كما أنّ الفُوَطي قال أيضاً بروايته عن الطوسي.

توفّي أبو الصمصام كما نَقَل السمعاني عن بعضهم في سنة- ست و ثلاثين و خمسمائة.

______________________________

(1)- طبقات أعلام الشيعة:

2- 173) القرن الخامس).

(2) التدوين في أخبار قزوين: 1- 307.

(3) التدوين في أخبار قزوين: 3- 164.

(4) لسان الميزان: 2- 436.

(5) انظر رواياته عنهم في «الاربعون حديثاً» للشهيد الاوّل، الاحاديث: 5، 6، 11، 40.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 104

2153 ريحان الحبشي «1»

(-.. حدود 560 ه) ريحان بن عبد اللّه الحبشي، العالم الربّاني أبو محمد المصري، أحد كبار فقهاء الامامية.

تفقّه علي عليّ بن عبد اللّه بن عبد العزيز بن كامل المصري، و قرأ عليه في سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة «2» و كان محدّثاً، حافظاً، قويّ الحافظة، ورعاً، معظَّماً عند الوزير الفاطمي طلائع بن رزّيك.

و كان يكرّر علي «المقنعة» للشيخ المفيد «و الذخيرة» للسيد المرتضي و «النهاية» للشيخ الطوسي.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (345 برقم 385، الوافي بالوفيات 14- 160 برقم 216، لسان الميزان 2- 469 برقم 1889، أمل الآمل 2- 120 برقم 338، خاتمة المستدرك 3- 480، أعيان الشيعة 7- 39، طبقات أعلام الشيعة 2- 108، معجم رجال الحديث 7- 208 برقم 4635.

(2) تاريخ الإسلام، و ذكر صاحب «طبقات أعلام الشيعة» أنّ المترجم يروي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي، و في «أمل الآمل» أنّه يروي عن الكراجكي و أبي الصلاح.

أقول: يستبعد رواية المترجَم عن القاضي ابن أبي كامل (انظر ترجمته في الجزء الخامس من كتابنا هذا) أما روايته عن الكراجكي (المتوفّي 449 ه) و أبي الصلاح الحلبي (المتوفّي 447 ه) فهي غير ممكنة للبعد بين طبقته و طبقتيهما.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 105

و ذكر القاضي محمد بن علي المصري أنّ الفقيه ريحان يصوم جميع الايام المسنونة، و أنّه لا يأكل إلّا من طعام يعلم أصله، و لا يصلي النوافل مقابل أحد مخافة

الرياء، و أنّه إذا علم أحداً يحبّ العلم قصده في بيته و علّمه «1» توفّي الحبشي في- حدود سنة ستين و خمسمائة.

2154 زيد بن الحسن البيهقي «2»

(-.. حدود 551 ه) زيد بن الحسن بن محمد «3» فخر الدين أبو الحسين البيهقي، البَرَوْقني، الزيدي.

أخذ عن: الحاكم أبي الفضل وهب اللّه بن الحاكم أبي القاسم عبيد اللّه الحَسْكاني كتاب «المجموع» في فقه الزيدية، و عن علي بن الحسين بن محمد بن الحسن بن سريجان كتابه «المحيط» في الامامة.

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام.

(2) فهرست منتجب الدين 81 برقم 176، أمل الآمل 2- 122 برقم 344، رياض العلماء 2- 357، أعيان الشيعة 7- 126، طبقات أعلام الشيعة 2- 112، الجامع في الرجال 1- 819، معجم رجال الحديث 7- 340 برقم 4849.

(3) و في الروض النضير: علي.

أقول: وهم بعض العلماء فذهب إلي اتحاد المترجم له مع أبي القاسم زيد بن محمد بن الحسين البيهقي، والد فريد خراسان عليّ صاحب «تاريخ بيهق» و ذلك للاختلاف في اسم الاب و الكنية و سنة الوفاة، و غير ذلك، وقد توفي أبو القاسم زيد في سنة (517 ه)، وله في علم الكلام كتب منها: مفتاح باب الأُصول، و لباب الالباب، و غيرهما.

انظر طبقات أعلام الشيعة: 2- 113.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 106

و روي عن: النقيب أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني الأَسترابادي، و غيره.

و كان فقيهاً، محدّثاً، غزير الرواية.

ورد الريّ حاجا في سنة أربعين و خمسمائة، و حدّث بها، و دخل اليمن في سنة إحدي و أربعين، و عقد مجلساً بمشهد الهادي إلي الحق بصعدة، فأملي لمدة سنتين و نصف.

أخذ عنه: القاضي أبو العباس أحمد بن أبي الحسن الكني، و أحمد بن سليمان ابن محمد الحسني الملقّب بالمتوكّل

علي اللّه، و القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام اليمني، و غيرهم من أعيان الزيدية.

و روي عنه منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه الرازي في أربعينه «1».

توفّي بتهامة راجعاً من اليمن في- حدود سنة إحدي و خمسين و خمسمائة.

2155 الفايشي «2»

(458- 528 ه) زيد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن ميمون اليماني الفايشي.

ولد سنة ثمان و خمسين و أربعمائة.

______________________________

(1)- الحديث الثلاثون.

(2) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 85 برقم 777، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 131 برقم 892، طبقات المفسرين للداودي 1- 183 برقم 176، هدية العارفين 1- 376، معجم المفسرين 1- 198.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 107

و تفقّه بأسعد بن الهيثم، و إسحاق الصَّرْدَفي، و أبي بكر المُخائي، و ابن عبدويه، و الحسين الطبري، و أبي نصر البَنْدَنيجي، و خير بن مُلامِس، و غيرهم.

و كان شيخ فقهاء الشافعية ببلاد اليمن، مشاركاً في علوم التفسير و الحديث و الكلام و اللغة و الحساب.

درَّس بقرية الجعامي باليمن مدّة حياته.

و تفقّه عليه: يحيي بن أبي الخير صاحب «البيان»، و أولاده أحمد و علي و قاسم.

توفّي في- رجب سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.

2156 النَّجيب «1»

(-.. 547 ه) سعد بن أبي طالب بن عيسي بن عبد الوهاب، معين الدين أبو المكارم الرازي المعروف بالنجيب.

كان أحد متكلّمي الامامية، مناظراً، فقيهاً.

سمع من: علي بن المحسن بن متروك الكاتب، و الفقيه أبي النجم محمد بن عبد الوهاب السمان، و عمّه الفقيه المتكلّم عبد الجليل بن عيسي بن عبد الوهاب الرازي.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 87 برقم 185، لسان الميزان 3- 17 برقم 62، أمل الآمل 2- 125، تنقيح المقال 2- 11 برقم 4653، أعيان الشيعة 7- 220، الذريعة 12- 199، طبقات أعلام الشيعة 2- 121، الفوائد الرضوية 199.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 108

و صنّف كتباً، منها: سفينة النجاة في تخطئة النفاة «1» علوم العقل، مسألة الاحوال، الموجز، و نقض مسألة الرؤية لَابي الفضائل سعد بن محمد بن محمود المشاط «2».

روي عنه: أبو عبد اللّه

محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي في كتابه «الاربعون».

و قال منتجب الدين ابن بابويه: جالسته و لم يتفق لي السماع منه «3» توفِّي النجيب سنة- سبع و أربعين و خمسمائة.

2157 الحَيْصَ بَيْص «4»

(-.. 574 ه) سعد بن محمد بن سعد الصيفي التميمي، شهاب الدين أبو الفوارس

______________________________

(1)- و في بعض نسخ فهرست منتجب الدين: البغاة.

(2) ترجم له السبكي في «طبقات الشافعية الكبري «: 7- 90 برقم 786.

(3) لسان الميزان: 3- 17.

(4) المنتظم 18- 253 برقم 4328، معجم الأُدباء 11- 199 برقم 61، الكامل في التأريخ 11- 454، وفيات الاعيان 2- 362 برقم 258، سير أعلام النبلاء 21- 61 برقم 16، العبر 3- 65، الوافي بالوفيات 15- 165 برقم 236، مرآة الجنان 3- 399، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 91 برقم 787، البداية و النهاية 12- 321، لسان الميزان 3- 19 برقم 68، النجوم الزاهرة 6- 83، كشف الظنون 1- 786، روضات الجنات 4- 32 برقم 326، أعيان الشيعة 7- 227، طبقات أعلام الشيعة 2- 122، الغدير 1- 255، الاعلام 3- 87، معجم المؤلفين 4- 212.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 109

البغدادي، الشاعر المشهور، المعروف بالحَيْصَ بَيْص «1» تفقه و سمع الحديث، و تكلّم في مسائل الخلاف، إلّا أنّه غلب عليه الادب و الشعر.

سمع من: أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي، و أبي المجد محمد بن جَهْور.

حدّث عنه: القاضي بهاء الدين بن شدّاد، و محمد ابن المنِّي.

و كان عالماً بأخبار العرب و لغاتهم و أشعارهم، فصيحاً بليغاً، لا ينطق بغير العربية الفصحي.

عدّه ابن خلِّكان و السبكي و غيرهما من فقهاء الشافعية، و استظهر آغا بزرك الطهراني و غيره تشيّعه، و عدّه صاحب «نسمة السحر» من شعراء الشيعة.

قال نصر اللّه

بن مُجَلِّي (و كان من الثقات أهل السنّة) «2» رأيت في المنام علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه فقلتُ له: يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون: مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمنٌ، ثم يتمّ علي وَلَدِكَ الحسين يوم الطفّ ما تمَّ؟!! فقال: أما سمعتَ أبيات ابن الصيفي في هذا؟ فقلت: لا، فقال: أسمعها منه.

فلما استيقظت بادرتُ إلي دار الحيص بيص فخرج إليّ فذكرتُ له الرؤيا فأجهش بالبكاء و حلَف باللّه أنّه ما سمعها منه أحد و أنّه نظمها في ليلته هذه ثم أنشدني:

مَلَكْنا فكان العفوُ منّا سجيَّةً فلما ملكتُم سالَ بالدَّمِ أبطحُ

و حلَّلْتُم قتلَ الأُساري و طالما غَدَوْنا عن الاسري نَعِفّ و نصفَحُ

فحسبُكمُ هذا التفاوتُ بيننا و كلُّ إناء بالذي فيه ينضحُ «3»

______________________________

(1)- و معناهما: الشدّة و الاختلاط.

قيل: إنّما قيل له حيص بيص، لَانّه رأي الناس يوماً في أمر شديد.

فقال: ما للناس في حَيْصَ بَيْصَ، فلزمه هذا اللقب.

(2) وفيات الاعيان: 2- 364.

(3) معجم الأُدباء: 11- 206، و وفيات الاعيان: 2- 364.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 110

و للحيص بيص ديوان شعر مطبوع، و رسائل أورد ابن أبي أصيبعة نتفاً منها.

توفّي ببغداد سنة- أربع و سبعين و خمسمائة، و دفن بمقابر قريش.

2158 ابن الرزّاز «1»

(462- 539 ه) سعيد بن محمد بن عمر بن منصور، الفقيه الشافعي أبو منصور البغدادي، ابن الرزّاز.

مولده في سنة اثنتين و ستين و أربعمائة.

تفقه علي: أبي بكر الشاشي، و إلكيا الهراسي، و أسعد المِيْهَني، و الغزّالي، و غيرهم.

و سمع من: رزق اللّه التميمي، و نصر بن البطِر، و غيرهما.

حدث عنه: أبو سعد السمعاني، و عبد الخالق بن أسد، و جماعة.

و كان فقيهاً، أُصولياً، عارفاً بالمذهب و الخلاف.

______________________________

(1) المنتظم 18- 40 برقم 4106، الكامل

في التأريخ 11- 103، المختصر المحتاج إليه 195 برقم 702، سير أعلام النبلاء 20- 169 برقم 103، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (499 برقم 417، دولا لِاسلام 2- 41، الوافي بالوفيات 15- 255 برقم 359، مرآة الجنان 3- 271، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 93 برقم 789، البداية و النهاية 12- 235، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 304 برقم 272، النجوم الزاهرة 5- 276، شذرات الذهب 4- 122.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 111

ولي تدريس النظامية ببغداد نيابة مرتين، ثم استقل ثالثة بالتدريس سنة اثنتين و ثلاثين إلي أن عُزل سنة سبع و ثلاثين، فلزم بيته إلي أن توفي سنة- تسع و ثلاثين و خمسمائة.

2159 قطب الدين الراوندي «1»

(-.. 573 ه) سعيد بن هبة اللّه بن الحسن، قطب الدين أبو الحسين الراوندي، أحد أعيان العلماء و مشاهيرهم.

روي عن طائفة من العلماء، منهم: السيد أبو السعادات هبة اللّه بن علي الشجري، و المفسر الفضل بن الحسن الطبرسي، و عماد الدين محمد بن أبي القاسم علي الطبري، و الحسن بن محمد الحديقي، و أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد الشيباني المعروف بابن الاخوة البغدادي، و السيدان المرتضي و المجتبي ابنا الداعي ابن القاسم الحسني الرازي، و السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي، و أبو جعفر محمد بن علي بن المحسّن الحلبي، و أبو جعفر محمد بن

______________________________

(1) معالم العلماء 55 برقم 368، فهرست منتجب الدين 87 برقم 186، مجمع الآداب للفوطي 3- 379 برقم 2799، لسان الميزان 3- 48 برقم 180، جامع الرواة 1- 364، أمل الآمل 2- 125 برقم 356، رياض العلماء 2- 419، لؤلؤة البحرين 304 برقم 103، روضات الجنات 4- 5 برقم 314، مستدرك الوسائل

3- 448، بهجة الآمال 4- 370، تنقيح المقال 2- 21 برقم 4721، أعيان الشيعة 7- 260، الذريعة 7- 145 برقم 802 و 23- 157 برقم 8483، طبقات أعلام الشيعة 2- 124، الغدير 5- 380، الاعلام 3- 104، معجم رجال الحديث 8- 93 برقم 5070، معجم المؤلفين 4- 233.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 112

المرزبان.

روي عنه: القاضي أحمد بن علي بن عبد الجبار الطوسي، و ابن شهر آشوب محمد بن علي السروي المازندراني، و أبو جعفر محمد بن عبد الحميد بن محمود الدعويدار، و منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه الرازي، و ناصر الدين راشد بن إبراهيم البحراني، و بابويه بن سعد بن محمد ابن بابويه، و الخليل بن خمرتكين الحلبي، و أولاده الثلاثة: عماد الدين علي، و نصير الدين حسين، و ظهير الدين محمد، و آخرون.

و كان من أجلّة فقهاء الامامية، محدّثاً، مفسّراً، متكلّماً، مشاركاً في فنون أُخري من العلم، له مصنفات كثيرة تبلغ أكثر من خمسين كتاباً، وله أشعار «1» فمن كتبه المطبوعة: فقه القرآن في جزءين، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، الخرائج و الجرائح في ثلاثة أجزاء، سلوة الحزين المعروف بالدعوات، و قصص الانبياء.

وله أيضاً: المغني في شرح «النهاية» للطوسي، تفسير القرآن، الرائع في الشرائع، إحكام الاحكام، الاغراب في الاعراب، تهافت الفلاسفة، مسألة في الخمس، النيات في جميع العبادات، و نفثة المصدور و هي منظوماته، و غير ذلك.

توفي في- شوال سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة، و قبره في صحن السيدة فاطمة بنت الامام موسي الكاظم- عليه السلام- بمدينة قمّ.

______________________________

(1)- ذكر طرفاً منها السيد محسن العاملي في أعيانه، و العلامة الاميني في غديره عند ذكر شعراء القرن السادس الذين نظموا حادثة

الغدير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 113

2160 سلطان بن إبراهيم «1»

(442- 518 ه) ابن المسلم، أبو الفتح المَقْدِسي، الشافعي.

مولده بالقدس سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة.

تفقّه علي: نصر بن إبراهيم المقدسي، و سلامة المقدسي.

و سمع: الخطيب البغدادي، و أبا عثمان بن وَرْقاء.

و دخل مصر بعد السبعين، و قرأ علي: أبي إسحاق الحبّال، و ابن الخصّاف الخلعي.

روي عنه: أبو القاسم البوصيري، و عبد الرحمن بن محمد بن حسين السَّبيي ثم المصري، و أحمد بن محمد السِّلَفي، و قال: كان من أفقه الفقهاء بمصر، و عليه قرأ أكثرهم.

صنّف أبو الفتح كتاباً في أحكام التقاء الختانين.

و توفّي سنة- ثمان عشرة و خمسمائة.

______________________________

(1) تذكرة الحفاظ 4- 1270 برقم 1069) في ترجمة ابن عطية)، سير أعلام النبلاء 19- 514) في ترجمة الابيوردي)، العبر 2- 410، الوافي بالوفيات 15- 297 برقم 414، مرآة الجنان 3- 222، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 94 برقم 791، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 228 برقم 1088، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 282 برقم 250، النجوم الزاهرة 5- 229، شذرات الذهب 4- 58، معجم المؤلفين 4- 237.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 114

2161 سلمان بن ناصر «1»

(-.. 511، 512 ه) ابن عمران بن محمد الانصاري، أبو القاسم النيسابوري، الشافعي.

تلمّذ علي أبي المعالي الجويني المعروف بإمام الحرمين.

و حدّث عن: عبد الغافر الفارسي، و أبي القاسم عبد الكريم القُشيري، و كريمة المَرْوَزية، و غيرهم.

روي عنه بالاجازة أبو سعد السَّمعاني، و غيره.

و كان من كبار المتكلّمين، فقيهاً، مفسّراً، صوفياً، يكتسب بالوِراقة، و لا يخالط أحداً.

سافر إلي الحجاز و بغداد و الشام، و صحب المشايخ، ثم عاد إلي نيسابور، و استأنف تحصيل الأُصول علي أبي المعالي.

و صنّف كتاب الغنية في الفقه، و شرح «الارشاد إلي قواطع الادلّة في أُصول الاعتقاد» لَابي المعالي.

توفّي سنة- إحدي

عشرة أو اثنتي عشرة و خمسمائة.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 386 برقم 797، مختصر تاريخ دمشق 10- 58 برقم 31، تهذيب تاريخ دمشق 6- 213، سير أعلام النبلاء 19- 412 برقم 237، الوافي بالوفيات 15- 314 برقم 437، مرآة الجنان 3- 203، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 96 برقم 793، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 42 برقم 44، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 283 برقم 252، طبقات المفسرين للداودي 1- 199 برقم 189، طبقات المفسرين للسيوطي 41 برقم 38، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 199، كشف الظنون 1- 68، شذرات الذهب 4- 34، الاعلام 3- 112، معجم المؤلفين 4- 240.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 115

2162 سليمان بن عبد الواحد «1»

(554- 599 ه) ابن عيسي بن سليمان الهَمْداني، أبو الربيع الغَرْناطي، المالكي.

ولد سنة أربع و خمسين و خمسمائة.

و كان فقيهاً، حافظاً.

عرض كتاب ابن أبي زيد الكبير، و كان يحفظه و عرض «المدونة» علي القاضي أبي محمد سماك.

و صنّف في الفقه كتاباً في تسعة أسفار سمّاه المسائل المجموعة علي «التهذيب» لأبي سعيد خلف بن أبي القاسم البراذعي.

توفّي سنة- تسع و تسعين و خمسمائة.

2163 سند بن عنان «2»

(-.. 541 ه) ابن إبراهيم بن حريز الازدي، أبو علي المصري، المالكي.

______________________________

(1) الديباج المذهب 1- 388، معجم المؤلفين 4- 269.

(2): الديباج المذهب 1- 399، كشف الظنون 2- 1644، هدية العارفين 1- 411، شجرة النور الزكية 1- 125 برقم 361، معجم المؤلفين 4- 283.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 116

تفقّه بأبي بكر الطرطوشي، و سمع منه، و من: أبي طاهر السِّلفي، و أبي الحسن بن شرف.

و كان فقيهاً، مناظراً.

درّس بعد استاذه الطرطوشي، و أخذ عنه جماعة، منهم: أبو الطاهر إسماعيل ابن عوف.

و صنّف كتاب الطراز في شرح «المدوّنة» و لم يتمه، وقد أكثر الخطاب من النقل عنه في شرح المختصر.

توفي المترجم بالاسكندرية سنة- إحدي و أربعين و خمسمائة.

2164 شاذان بن جبرئيل «1»

(-.. كان حياً 584 ه) ابن إسماعيل، العالم الامامي، أبو الفضل القمّي، نزيل المدينة المنورة.

قرأ علي ابن شهر آشوب كتابه «معالم العلماء»، و علي الفقيه السيد محمد بن سرايا الحسني كتاب «كفاية الاثر» للخزّاز.

قرأ عليه: محمد بن عبد اللّه بن علي بن زهرة الحلبي، و والده عبد اللّه بن علي، و لهما منه إجازة في سنة أربع و ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 130 برقم 364، رياض العلماء 3- 5، روضات الجنات 2- 174 ذيل رقم 168، بهجة الآمال 5- 4، أعيان الشيعة 7- 327، الذريعة 1- 527 برقم 2572، طبقات أعلام الشيعة 2- 128، معجم رجال الحديث 9- 7 برقم 5669، معجم المؤلفين 4- 289.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 117

و قرأ عليه محمد بن جعفر المشهدي كتاب «المفيد في التكليف» للبُصروي «1».

و كان أبو الفضل فقيهاً، محدثاً، جليل القدر.

صنّف كتاب إزاحة العلّة في معرفة القبلة، و كتاب تحفة المؤلف الناظم و عمدة المكلف الصائم، و كتاب الفضائل

المعروف بالمناقب.

أقول: وهم إسماعيل باشا في «إيضاح المكنون» و تبعه كحّالة في «معجم المؤلفين» فذكرا وفاة المترجم في سنة خمسين و ستمائة.

2165 شافع بن عبد الرشيد «2»

(-.. 541 ه) ابن القاسم، أبو عبد اللّه الجِيلي، ثم البغدادي الكرخي.

رحل و تفقه علي: الغزّالي، و الكيا الهَرّاسي.

و سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر النهاوندي، و بطَبَس من فضل اللّه بن

______________________________

(1)- هو أبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد البُصروي (المتوفّي 443 ه)، تلميذ الشريف المرتضي، وقد مضت ترجمته في الجزء الخامس من كتابنا هذا.

(2) المنتظم 18- 51 برقم 4125، سير أعلام النبلاء 20- 161 برقم 96، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (67 برقم 17، الوافي بالوفيات 16- 76 برقم 94، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 101 برقم 797، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 177 برقم 329، البداية و النهاية 12- 238.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 118

أبي الفضل الطَّبَسي.

روي عنه: السمعاني، و عبد الخالق بن أسد الدمشقي، و المبارك بن كامل الخفّاف.

و كان من كبار فقهاء الشافعية ببغداد، وله حلقة بجامع المنصور للمناظرة كل جمعة يحضرها الفقهاء.

توفّي سنة- إحدي و أربعين و خمسمائة.

2166 شَرَفْ شاه بن محمد «1»

(..- بعد 573 ه بقليل) ابن الحسين الحسيني الافطسي الزُّباري، السيد عز الدين أبو محمد النيسابوري، المجاور بالنجف، من ذرية أحمد زُبارة «2» بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن المكفوف بن الحسن الافطس بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين سبط رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-.

روي عن: الفقيه عليّ بن عليّ بن عبد الصمد التميمي بنيسابور في سنة (541 ه)، و عن المفسّر أبي الفتوح الحسين بن علي الخزاعي الرازي، و غيرهما.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 96 برقم 194، جامع الرواة 1- 399، أمل الآمل 2- 131 برقم 369، رياض العلماء 3- 9، تنقيح المقال 2- 83 برقم 5539، أعيان الشيعة 7- 337، طبقات أعلام الشيعة

2- 130، معجم رجال الحديث 9- 16 برقم 5697.

(2) لُقب بزُبارة لَانّه كان بالمدينة إذا غضب، قيل قد زبر الاسد.

عمدة الطالب: 347.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 119

روي عنه: أبو الحسن علي بن يحيي بن علي الخياط، و محمد بن جعفر بن عليل.

و كان من علماء الامامية، فقيهاً، له نظم رائق و نثر لطيف.

جاور بمشهد أمير المؤمنين- عليه السلام- بالنجف، فقرأ عليه محمد بن جعفر المشهدي كتاب «المفيد في التكليف» للبُصروي في شهر رمضان سنة (573 ه) «1».

و قرأ عليه في نفس التأريخ أبو الحسن علي بن أبي طالب بن محمد التميمي كتاب «عيون أخبار الرضا» للصدوق.

و لعلّه توفّي بعد هذا بقليل، و دُفن في الغري (النجف).

2167 شرف شاه بن ملكداد «2»

(-.. 546، 543 ه) المراغيّ، الشافعيّ.

ورد بغداد و تفقّه بالنظاميّة، ثم ارتحل إلي نيسابور و لازم محمد بن يحيي بن

______________________________

(1)- طبقات أعلام الشيعة: 2- 130، و فيه أيضاً (في ص 128) أنّ محمد بن جعفر المشهدي قرأ كتاب «المفيد في التكليف» علي شاذان بن جبرئيل في سنة (573 ه).

(2) الوافي بالوفيات 16- 133 برقم 155، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 110 برقم 801، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 235 برقم 1106، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 316 برقم 287، هدية العارفين 1- 415، معجم المؤلفين 4- 298.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 120

منصور.

و كان فقيهاً، مناظراً.

درّس و ناظر و أفتي بنيسابور إلي حين وفاته.

و صنّف في الجدل.

وله تعليقة في الخلاف مشهورة عند الشافعية.

توفّي شاباً سنة- ست و أربعين و خمسمائة، و قيل: سنة ثلاث.

2168 شريح الرُّوياني «1»

(-.. 505 ه) شريح بن عبد الكريم بن أبي العباس أحمد، القاضي أبو نصر الروياني، من كبار فقهاء الشافعية.

ولي القضاء بآمل طبرستان.

و صنّف كتباً، منها: روضة الحكّام و زينة الاحكام.

______________________________

(1) تهذيب الاسماء و اللغات 1- 244، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 102 برقم 800، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 284 برقم 252، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 209، كشف الظنون 923، ايضاح المكنون 1- 592، هدية العارفين 1- 416، الاعلام 3- 161، معجم المؤلفين 4- 298.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 121

قال ابن قاضي شهبة: و في روضته فوائد و غرائب تدلّ علي جلالة مصنّفها و كثرة اطلاعه.

توفّي في- شوّال سنة خمس و خمسمائة.

2169 شيث بن إبراهيم القِفْطي «1»

(حدود 510- 598، 599 ه) شيث بن إبراهيم بن محمد بن حيدرة، ضياء الدين أبو الحسن القفطي القِناوي، يُعرف بابن الحاج.

ولد حدود سنة عشر و خمسمائة.

برع في العربية، و صنّف فيها تصانيف، منها: الاشارة في تسهيل العبارة، المعتصر من المختصر، و تهذيب ذهن الواعي في إصلاح الرعية و الراعي.

و سمع من أبي طاهر السِّلَفي و غيره.

و حدّث، و سمع منه جماعة منهم الحسن بن عبد الرحيم.

و كان فقيهاً أيضاً، له تعاليق في الفقه علي مذهب مالك.

و من شعره:

______________________________

(1) معجم الأُدباء 11- 277، الوافي بالوفيات 16- 203 برقم 238، نكت الهميان في نكت العميان 168، فوات الوفيات 2- 108 برقم 195، الديباج المذهب 1- 402، بغية الوعاة 2- 6 برقم 1301، حسن المحاضرة 1- 392 برقم 53، نيل الابتهاج 199 برقم 206، و فيه: شبيب بن أبرهة، الاعلام 3- 181، معجم المؤلفين 4- 295.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 122

اجهَدْ لنفسك إنّ الحرص مَتْعَبةٌ للقلب و الجسم، و الإِيمان يمنعُهُ

فإنَّ رزقك مقسومٌ سترزقُهُ

و كلّ خلقٍ تراه ليس يدفعُهُ

فإنْ شككتَ بأنّ اللّه يقسمُهُ فإنّ ذلك باب الكفر، تقرعُهُ

توفّي سنة- تسع و قيل ثمان و تسعين و خمسمائة، بعد أن عُمِّر و كفّ بصره. «1»

و له قصيدة في اللغة، سمّاها اللؤلؤة المكنونة و اليتيمة المصونة، و أوّلها:

وصفتُ الشعر من يفهمْ يخبّرني بما يعلمْ

يخبّرني بألفاظٍ من الاعراب: ما الدّهثمْ

______________________________

(1)- و في «نيل الابتهاج»: مات سنة ثمان و خمسين (و خمسمائة).

و هو خطأ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 123

2170 صاعد بن محمد الآبي «1»

(..-..)

صاعد بن محمد بن صاعد، أشرف الدين البريدي الآبي «2» كان أحد علماء الشيعة، متبحّراً في الادب، عارفاً بعلم الكلام، مصنّفاً فيه و في غيره من العلوم.

فمن تصانيفه: عين الحقائق، الاغراب في الاعراب، الحدود و الحقائق، بيان الشرائع، نهج الصواب، معيار المعاني، كتاب في الامامة، و نقض نقضه.

و كان قاضياً، من الفضلاء.

لم نظفر بوفاته، و ذكره العلّامة الطهراني في أعلام القرن السادس من طبقاته.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 100 برقم 203، جامع الرواة 2- 404، أمل الآمل 2- 134 برقم 381، رياض العلماء 3- 15، روضات الجنات 4- 116، هدية العارفين 1- 421، تنقيح المقال 2- 90 برقم 5649، الفوائد الرضوية 211، تأسيس الشيعة 116، الذريعة 3- 182، طبقات أعلام الشيعة 2- 138، معجم رجال الحديث 9- 49 برقم 5778.

(2) نسبة إلي آبَهْ: بُليدة] بين قمّ و أصفهان [تقابل ساوة تُعرف بين العامّة بآوه، و أهلها شيعة.

انظر معجم البلدان: 1- 50.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 124

2171 صاعد بن منصور «1»

(..- 506 ه) ابن إسماعيل بن صاعد، القاضي أبو العلاء النيسابوري.

سمع من: جدِّه، و أبيه، و أبي عثمان الصابوني، و عمر بن مسرور، و غيرهم.

و خلَف أباه في الخطابة، و التدريس و الوعظ، و ولي قضاء خُوارَزْم.

و أقام ببغداد مدّة، ثم عاد إلي بلده، و أملي الحديث.

روي عنه: أبو عثمان إسماعيل العصائدي، و أبو شجاع عمر البسطامي، و غيرهما.

قال عبد الغافر الفارسي: كان من المكثرين سماعاً، المقلّين رواية.

توفّي أبو العلاء الصاعدي سنة- ست و خمسمائة.

2172 طاهر بن يحيي العمراني «2»

(518- 587 ه) طاهر بن يحيي بن أبي الخير سالم العِمراني، أبو الطيّب اليمني.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 403 برقم 838، المنتظم 17- 129، الكامل في التأريخ 10- 494، تاريخ الإسلام (حوادث 501 510 ه (140 برقم 148، الوافي بالوفيات 16- 241 برقم 262، البداية و النهاية 12- 186، الجواهر المضيّة 2- 286 برقم 660، النجوم الزاهرة 5- 204

(2): طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 115 برقم 810، كشف الظنون 15، إيضاح المكنون 2- 353، الاعلام 3- 223، معجم المؤلفين 5- 39.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 125

مولده في سنة ثمان عشرة و خمسمائة.

تفقّه علي أبيه، و خَلَفه في حلقته، و جاور بمكة بعد اضطراب الاحوال في اليمن أيّام علي بن مهدي «1» فأقام سبع سنوات، و سمع بها من: الحسن بن علي بن الحسن الانصاري، و أبي حفص الميانشي، و عبد الدائم العسقلاني، و إبراهيم بن أبي مشيرح الحضرمي، و أخذ إجازاتٍ من يحيي بن سعدون الازدي.

ثم عاد إلي وطنه سنة ست و ستّين و خمسمائة، و ولاه عبد النبي بن علي بن مهدي قضاء فضلان و ذي جبلة.

و كان من فقهاء الشافعية، فصيحاً.

وقد غلب عليه علم الكلام.

له مصنّفات، منها: الاحتجاج الشافي علي

المعاند في طلاق التنافي، و هو ردٌّ علي أبي بكر العَبسي، و مقاصد اللمع، و جلاء الفكر في الرد علي نفاة القدر، و غيرها.

توفّي سنة- سبع و ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1)- علي بن مهدي بن محمد الحميري الرعيني اليمني: كان من رجال الارشاد و الوعظ، و كان يحجّ كل سنة، و لقي بعض علماء العراق و الشام و الحجاز، ثم دعا إلي نفسه، فبايعه عدد كبير من أهل اليمن، و قوي أمره، و ملك كثيراً من قري تهامة، ثم استولي علي (زَبيد) و استمر علي حاله هذه إلي أن توفي سنة (454 ه) و رأيه رأي الخوارج.

الاعلام: 5- 25.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 126

2173 عاشر بن محمد «1»

(484- 567 ه) ابن عاشر بن خلف الانصاري، أبو محمد اليَنَشْتي، نزيل شاطبة.

مولده في يَنَشْتة سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

سمع من: أبيه، و أبي علي الصدفي، و ابن أبي تليد، و ابن جحدر، و أبي عامر ابن حبيب، و أبي الحسن بن واجب.

و تفقّه بأبي محمد بن أبي جعفر.

و ولي خطة الشوري ببلنسية ثم قلّد قضاء مرسية و استمر إلي انقراض الدولة اللمتونية في آخر سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة، فصُرف عن القضاء، و نزل شاطبة، فدرّس بها الفقه.

و كان من كبار المفتين بالاندلس، حافظاً للمسائل علي مذهب مالك.

ألّف في شرح «المدوّنة» كتاباً سمّاه «الجامع البسيط و بغية الطالب النشيط» وقد توفّي قبل إكماله.

و كانت وفاته سنة- سبع و ستّين و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم أصحاب الصدفي 304 برقم 281، الديباج المذهب 2- 128، الاعلام 3- 247، معجم المؤلفين 5- 55.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 127

2174 عالي بن إبراهيم «1»

(-.. 582 ه) ابن إسماعيل، أبو علي الغَزْنَوي، الحنفي، الملقب بناصر الدين و تاج الشريعة.

قرأ علي المفسّر أبي القاسم محمود الزمخشري، و كتب عنه.

و قدم حلب، و أقام بها يدرّس فقه المذهب الحنفي.

و كان فقيهاً، مفسّراً، نحوياً.

تفقّه عليه عبد الوهاب بن يوسف النحّاس.

و صنّف من الكتب: تفسير التفسير، و مشارع الشرائع في الفقه، و المنابع في شرح مشارع الشرائع.

توفّي سنة- اثنتين و ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1) الوافي بالوفيات 16- 573 برقم 610، الجواهر المضيّة 1- 403 برقم 1118، بغية الوعاة 2- 140 برقم 1646، طبقات المفسرين للداودي 1- 228 برقم 214، كشف الظنون 1- 466، هدية العارفين 1- 435، الاعلام 3- 249، معجم المفسرين 1- 252، معجم المؤلفين 5- 52.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 128

2175 العبداد بن جعفر «1»

(-.. كان حياً 587 ه) ابن محمد بن علي بن خسرو، رشيد الدين أبو البركات الديلمي، البغدادي.

كان من أكابر علماء الشيعة، فقيهاً، جليل القدر.

روي عن الفقيه أبي عبد اللّه الحسين بن هبة اللّه المعروف بابن رطبة السوراوي كتاب «الفهرست» للطوسي، قراءةً عليه.

و قرأه علي العبداد بعضُ العلماء في سنة (587 ه) بقراح أبي الشحم ببغداد.

2176 عبد الجبار بن عبد اللّه الرازي «2»

(-.. بعد 503 ه) عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي، المفيد أبو الوفاء المقرئ، الرازي، أحد الاعلام.

______________________________

(1) فهرست الطوسي 23، رياض العلماء 4- 304، طبقات أعلام الشيعة 2- 44 و 149.

(2): فهرست منتجب الدين 108 برقم 220، رياض العلماء 3- 66، أعيان الشيعة 7- 433، طبقات أعلام الشيعة 2- 103 و 152، معجم رجال الحديث 9- 261 برقم 6242.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 129

ارتحل إلي النجف و بغداد.

فأخذ عن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي، و قرأ عليه جميع مصنّفاته، وله منه إجازة بتاريخ (455 ه)، و قرأ أيضاً علي الفقيهين الكبيرين: سلّار بن عبد العزيز الديلمي، و ابن البرّاج الطرابلسي.

و روي عن: جعفر بن محمد بن أحمد الدُّوريستي، و أبي الجوائز الحسن بن علي بن محمد الكاتب، و أبي العباس النجاشي (المتوفّي 450 ه) بالاجازة.

و كان فقيه الاماميّة بالرّي، محدّثاً، مشهوراً.

انتفع به علماء عصره كثيراً، و حدّث بمدرسته بالرّي، و صنّف في الفقه كتباً باللغتين العربية و الفارسية.

روي عنه: السيد فضل اللّه بن علي الحسيني الراوندي، و محمد بن الحسين الشوهاني، و الداعي بن علي الحسيني السّروي، و محمد و علي ابنا علي بن عبد الصمد التميمي النيسابوري، و مسعود بن علي الصوابي، و علي بن شهر آشوب والد الحافظ المشهور رشيد الدين محمد، و المفسّر أبو علي الفضل

بن الحسن الطبرسي، و إلياس بن محمد بن هشام الحائري، و أبو الفتاح أحمد بن علي الرازي، و آخرون.

و تفقّه به: السيد الطيّب بن هادي بن زيد الحسني الشجري، و أبو صابر بن أحمد بن محمد، و جماعة.

و قرأ عليه: علي بن زيرك القميّ، و المجتبي بن حمزة بن زيد الحسني كتاب «النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي» لَابي جعفر الطوسي، و قرأ عليه أيضاً السيد الرضا ابن أميركا الحسيني المرعشي.

لم نظفر بوفاته، لكن الحسين بن أحمد ابن طحّال المقدادي سمع منه سنة (503 ه) و نقدّر أنّه توفّي بعدها بيسير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 130

2177 النَّقّاش الرازي «1»

(-.. كان حياً 508 ه) عبد الجبار بن علي بن منصور، أبو مسعود النقاش، الرازي.

كان من فقهاء الامامية، جليل القدر، زاهداً.

قرأ كتاب «الامالي» للصدوق (المتوفّي 381 ه) علي علي بن محمد بن الحسين القمّي، و أجازه شيخه في منتصف المحرم سنة ثمان و خمسمائة.

و لم يستبعد عبد اللّه أفندي التبريزي «2» أن يكون الشيخ المجيز للمترجم هو بعينه الفقيه نجم الدين علي بن محمد بن الحسن بن الحسين بن بابويه المذكور في «فهرست» «3» منتجب الدين.

2178 الخُواري «4»

(445- 536 ه) عبد الجبار بن محمد بن أحمد، أبو محمد الخُواري البيهقي، إمام الجامع

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة 1- 153.

(2) رياض العلماء: 4- 194.

(3) ص 135 برقم 302.

(4): الانساب للسمعاني 2- 409، معجم البلدان 2- 394، سير أعلام النبلاء 20- 71 برقم 43، العبر 2- 450، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 144 برقم 846، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 232 برقم 437، النجوم الزاهرة 5- 270، شذرات الذهب 4- 113.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 131

المَنيعي بنيسابور.

مولده في سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

سمع من: أبي بكر البيهقي فأكثر، و علي بن أحمد الواحدي المفسّر، و أخيه عبد الرحمن الواحدي، و عبد الكريم القُشيري.

و تفقّه بإمام الحرمين أبي المعالي الجويني، و علّق عنه المذهب الشافعي.

و كان عارفاً بالمذهب، مفتياً.

حدّث عنه السمعاني كثيراً، و روي عنه كتباً، منها: «معرفة السنن و الآثار» للبيهقي.

و روي عنه أيضاً جماعة، منهم: ابن عساكر، و أحمد بن إسماعيل الطالقاني، و منصور بن عبد المنعم الفراوي، و أحمد بن محمد الشوكاني، و المؤيد بن محمد الطوسي، و زينب الشعريّة.

توفّي في- شعبان سنة ستّ و ثلاثين و خمسمائة.

2179 رشيد الدين «1»

(..-..)

عبد الجليل بن أبي الفتح مسعود بن عيسي، أبو سعيد الرازي، المتكلّم،

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 110، معالم العلماء 145، مجالس المؤمنين 1- 482، جامع الرواة 1- 438، أمل الآمل 2- 144 برقم 419، و 422، رياض العلماء 3- 75، روضات الجنات 4- 189، تنقيح المقال 2- 134، الفوائد الرضوية 224، سفينة البحار 1- 116، الذريعة 16- 242، معجم رجال الحديث 9- 266.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 132

الملقب ب (رشيد الدين)، وقد يُنسب إلي جدِّه عيسي، فيقال: (عبد الجليل بن عيسي بن عبد الوهاب) «1» تلمّذ علي

الفقيه معين الدين أميركا بن أبي اللجيم العجلي (المتوفّي 514 ه).

و روي عن: أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي، و أبي الوفاء عبد الجبار ابن عبد اللّه المقرئ الرازي.

و كان من كبار متكلّمي الامامية، مناظراً حاذقاً، فقيهاً، محقّقاً.

تلمّذ عليه ابن شهر آشوب (المتوفّي 588 ه)، و ذكره في كتابه «معالم العلماء».

و قرأ عليه الفقيه شرف الدين المنتجب بن الحسين السروي «2» و منتجب الدين علي بن عبيد اللّه الرازي، و بالغ في تعظيمه، و وصفه باستاذ علماء العراق في الأُصولين.

و صنّف كتباً، منها: نقض التصفّح لَابي الحسين البصري «3» الفصول في الأُصول علي مذهب آل الرسول، مسألة في الامامة، مسألة في نفي الرؤية، مسألة في المعدوم، و جوابات الشيخ مسعود الصوابي «4» و غيرها.

______________________________

(1)- ترجم منتجب الدين في «الفهرست» لكل من: عبد الجليل بن أبي الفتح مسعود بن عيسي، و عبد الجليل بن عيسي بن عبد الوهاب، بصورة مستقلة، وقد استقرب صاحب «أمل الآمل» اتحادهما، للاشتراك الكيفيتين و النسبتين و الكتابين (يعني نقض التصفح)، و قال صاحب «الرياض»: و الحق عندي أيضاً اتحادهما.

(2) فهرست منتجب الدين: 177 برقم 441.

(3) هو محمد بن علي بن الطيب البصري، أحد أعلام المعتزلة و متكلميهم، صنف عدّة كتب منها تصفّح الادلة، و توفي سنة (436 ه).

وفيات الاعيان: 4- 271 برقم 609.

(4) هو مسعود بن علي بن أحمد الصوابي، المحدث، الشاعر، له عدة كتب، توفي سنة (544 ه).

طبقات أعلام الشيعة: 2- 302.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 133

2180 عبد الحقّ الإِشبيليّ «1»

(514، 510- 581 ه) عبد الحقّ بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن الحسين بن سعيد الازدي، أبو محمد الاندلسي الإِشبيليّ المعروف بابن الخرّاط.

ولد سنة أربع عشرة و خمسمائة و قيل عشر.

حدّث

عن: شريح بن محمد، و أبي الحكم بن برّجان، و عمر بن أيوب، و أبي بكر بن مدير، و طارق بن يعيش، و طاهر بن عطيّة، و غيرهم.

و سكن بجاية، و ولي الخطابة بها، و صنّف الاحكام الصغري و الوسطي و الكبري، و اشتهر اسمه.

و عمل «الجمع بين الصحيحين» بلا إسناد علي ترتيب مسلم.

و صنّف أيضاً: المعتلّ من الحديث، الرقاق، العاقبة في الوعظ، و كتاباً في اللغة.

و كان فقيهاً عالماً بالحديث و علله و رجاله، مشاركاً في الادب و الشعر.

روي عنه: علي بن محمد المعافري، و أبو الحجّاج بن الشيخ، و أبو عبد اللّه بن نقيمش، و محمد بن أحمد بن غالب الازدي، و أبو العباس العَزَفي، و آخرون.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 198، العبر 3- 82، تذكرة الحفاظ 4- 1350، فوات الوفيات 2- 256، مرآة الجنان 3- 422، الديباج المذهب 2- 59، النجوم الزاهرة 6- 100، شذرات الذهب 4- 271، معجم المؤلفين 5- 92.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 134

و من شعره:

إنّ في الموت و المعاد لشُغْلًا و ادّكاراً لذي النهي و بلاغا

فاغتنم خطتين قبل المنايا صحّة الجسم يا أخي و الفراغا

توفّي في- ربيع الآخر سنة إحدي و ثمانين و خمسمائة.

2181 عبد الخالق بن أسد «1»

(حدود 500- 564 ه) ابن ثابت، أبو محمد الطرابلسي الاصل، الدمشقي الدار، يلقّب ب (تاج الدين)، الفقيه المفتي.

رحل إلي بغداد و همدان و أصبهان و الكوفة، و سمع من جماعة، منهم: علي بن المُسلِّم، و عبد الكريم بن حمزة الحدّاد، و طاهر بن سهل الاسفراييني، و نصر اللّه بن المصيصي، و أبي القاسم بن السمرقندي، و عبد الوهاب الانماطي، و عتيق بن أحمد الرويدشتي، و غيرهم.

و تفقّه علي البلخي، و علي القاضي إبراهيم بن

محمد الهيتي.

حدّث عنه: ابنه غالب، و محمد بن غسّان، و إسماعيل بن يُداش السلّار،

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 20- 497 برقم 315، العبر 3- 43، تذكرة الحفاظ 4- 1320) ذيل رقم 1091)، الوافي بالوفيات 18- 88 برقم 91، الجواهر المضيّة 2- 297 برقم 787، النجوم الزاهرة 5- 381، الدارس في تاريخ المدارس 1- 538، كشف الظنون 1- 172، شذرات الذهب 4- 212، هدية العارفين 1- 509، معجم المؤلفين 5- 109.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 135

و آخرون.

و كان شافعياً، ثم تحوّل حنفياً.

درّس بالمدرسة المعينية و الصادرية، و صنّف معجماً لشيوخه، و عقد مجلساً للوعظ.

و مما يروي له من الشعر:

قال العواذل ما اسمُ مَنْ أضني فؤادك قلت أحمد

قالوا أ تحمده و قد أضني فؤادك قلت أحمد

توفّي في- المحرّم سنة أربع و ستّين و خمسمائة، و عاش نيفاً و ستين سنة.

2182 السُّهَيْلي «1»

(508 ه- 581 ه) عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد بن أصبغ الخثعمي، الحافظ أبو القاسم و أبو زيد الاندلسي المالَقي السُّهيلي، المالكي.

______________________________

(1) بغية الملتمس 2- 477 برقم 1028، وفيات الاعيان 3- 143 برقم 371، تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (113 برقم 21، سير أعلام النبلاء 21- 130، الوافي بالوفيات 18- 170 برقم 215، مرآة الجنان 3- 422، البداية و النهاية 12- 339، غاية النهاية 1- 371 برقم 1579، طبقات الحفاظ 481 برقم 1064، طبقات المفسرين للداودي 1- 272 برقم 257، كشف الظنون 1- 421، شذرات الذهب 4- 271، روضات الجنات 5- 44 برقم 437، إيضاح المكنون 2- 451، هدية العارفين 1- 520، شجرة النور الزكية 1- 156 برقم 476، الاعلام 3- 313، معجم المؤلفين 5- 147.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 136

ولد بإشبيلية سنة ثمان و

خمسمائة.

و أخذ اللغة و الآداب عن أبي الحسين بن الطراوة.

و سمع الحديث من: أبي عبد اللّه بن المعمّر، و أبي بكر بن العربي، و أبي عبد اللّه بن نجاح الذهبي.

و كان فقيهاً، أديباً، عارفاً بالقراءات و الغريب.

أقرأ و درَّس و حدَّث، فاشتهر، و نما خبره إلي صاحب مراكش فاستدعاه إليها و أكرمه، فأقام بها نحو ثلاثة أعوام إلي أن توفّي بها في- شعبان سنة إحدي و ثمانين و خمسمائة.

أخذ عنه أبو محمد بن حوط اللّه.

و ولي قضاء الجماعة مدّةً.

و صنّف كتباً، منها: الروض الأُنُف (مطبوع) في شرح السيرة النبوية لابن هشام، شرح آية الوصية في الفرائض، و التعريف و الإِعلام بما أُبهم في القرآن من الاسماء و الأَعلام.

و من شعره:

أُسائلُ عن جيرانه من لقيتُهُ و أُعرض عن ذكراه و الحال تنطقُ

و ما لي إلي جيرانه من صبابةٍ و لكنّ قلبي عن صبوحٍ يرقّقُ

و له الابيات المعروفة التي مطلعها:

يا مَن يري ما في الضمير و يسمعُ أنتَ المُعَدُّ لكلِّ ما يُتَوقَّع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 137

2183 عبد الرحمن بن عبد اللّه «1»

(-.. 548 ه) ابن عبد الرحمن اللّيثيّ، الفقيه الشافعي عماد الدين أبو محمد النِّيهيّ، المروروذي.

تفقّه علي البغوي، و سمع منه الحديث، و من: أبي محمد عبد اللّه الطَّبَسي، و أبي الفضل عبد الجبار الأصبهاني، و محمد بن عبد الواحد الدقّاق، و آخرين.

سمع منه ابن السمعاني، و آخرون.

و تخرّج عليه جماعة كثيرة من الفقهاء و العلماء.

له كتاب في المذهب الشافعي، وقف عليه ابن الصلاح و انتخب منه غرائب.

توفّي سنة- ثمان و أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 553، التحبير 1- 392 برقم 348، معجم البلدان 5- 340، اللباب 3- 342، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (309 برقم 437، طبقات الشافعية

الكبري للسبكي 7- 148 برقم 856، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 265 برقم 1161، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 318 برقم 290، شذرات الذهب 4- 148، معجم المؤلفين 5- 150.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 138

2184 ابن الجَوْزي «1»

(حدود 510- 597 ه) عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي القرشي التَّيمي، أبو الفرج البغدادي، الحنبلي، يُعرف بابن الجوزي، و يلقّب بجمال الدين.

ولد ببغداد في حدود سنة عشر و خمسمائة، و توفّي أبوه وله من العمر ثلاث سنين.

و لما بلغ سنّ التمييز مضت به عمّته إلي أبي الفضل محمد بن ناصر، فتولّي تعليمه، و سمّعه من الشيوخ.

قرأ ابن الجوزي القرآن علي سبط الخيّاط، و علي أبي حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني، و قرأ عليه المذهب و الفرائض.

و تفقّه علي: أبي بكر الدِّيْنَوَري، و ابن الفرّاء.

______________________________

(1) المنتظم 1 44- 13) لمقدمة)، الكامل في التأريخ 12- 171، وفيات الاعيان 3- 140 برقم 170، المختصر المحتاج إليه 238 برقم 864، سير أعلام النبلاء 21- 365 برقم 192، تذكرة الحفاظ 4- 1342 برقم 1098، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 155 برقم 110، مرآة الجنان 3- 489، ذيل طبقات الحنابلة 3- 399 برقم 205، البداية و النهاية 13- 31، غاية النهاية 1- 375 برقم 1592، النجوم الزاهرة 6- 174، طبقات الحفاظ 480 برقم 1063، طبقات المفسرين للداودي 1- 275 برقم 260، مفتاح السعادة 1- 234، كشف الظنون 1- 17، شذرات الذهب 4- 329، روضات الجنات 5- 35 برقم 435، هدية العارفين 1- 520، الاعلام 3- 316، معجم المؤلفين 5- 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 139

و سمع من: أحمد بن أحمد التوكّلي، و زاهر الشحّامي، و شهدة الكاتبة، و أحمد بن علي بن الحسن

بن البناء البغدادي، و أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي الأَصبهاني، و أبي العزّ بن كادش، و طائفة مجموعهم نيف و ثمانون شيخاً.

حدّث عنه: ابنه يوسف، و ابن الدبيثي، و ابن النجار، و الحافظ عبد الغني المقدسي، و آخرون.

و كان من كبار الوعّاظ ببغداد، فقيهاً، عالماً بالتأريخ و الحديث، واسع الاطّلاع، كثير التصانيف.

قال عنه ابن الدبيثي: إليه انتهت معرفة الحديث و علومه.

و قال ابن خلّكان: علّامة عصره، و إمام وقته في الحديث و صناعة الوعظ.

و مع إحاطة ابن الجوزي بكثير من فنون العلم، و شهرته، و إكبار العلماء لعلمه، فقد تعرّض لنقد بعضهم، و اتُّهم بكثرة الاوهام.

قال الحافظ سيف الدين ابن المجد: هو كثير الوهم جداً، فإنّ في مشيخته مع صغرها أوهاماً.

و عن ابن نقطة، قال: قيل لابن الاخضر: ألا تجيب عن بعض أوهام ابن الجوزي؟ قال: إنّما يُتتبّع علي مَنْ قلّ غلطه، فأمّا هذا فأوهامه كثيرة.

صنّف ابن الجوزي كتباً كثيرة في أنواع العلم من التفسير و الحديث و الفقه و الأَخبار و التاريخ و غير ذلك، بلغت في قول بعضهم نحو ثلاثمائة كتاب.

فمن كتبه في الفقه: الانصاف في مسائل الخلاف، عمدة الدلائل في مشهور المسائل، مسبوك الذهب، و غيرها.

و من كتبه في الحديث: جامع المسانيد، الحدائق، غريب الحديث، و الموضوعات.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 140

و صنّف في الوعظ: التبصرة، المدهش (مطبوع)، بحر الدموع، و الياقوتة (مطبوع).

وله أيضاً: زاد المسير في علم التفسير (مطبوع)، فنون الافنان في عيون علوم القرآن، الوفا في فضائل المصطفي (مطبوع)، تلبيس إبليس (مطبوع)، دفع شبهة التشبيه و الردّ علي المجسّمة (مطبوع)، و المنتظم في تاريخ الأُمم و الملوك (مطبوع).

وله شعر، منه:

يا ساكن الدنيا تأهَّب و انتظر يوم الفراقِ

و أَعِدَّ زادك

للرحيلِ فسوفَ تُحدي بالرفاقِ

و ابكِ الذنوب بأدمع تنهلَّ من سُحُب المآقي

يا من أضاع زمانه أَ رَضيت ما يفني بباقِ

و أنشد في مجالس وعظه ببغداد سنة (596 ه):

أهوي علياً و إيماني محبّتُهُ كم مُشركٍ دمُه من سيفهِ وَكفَا

إنْ كنتَ ويحكَ لم تسمع فضائله فاسمعْ مناقبه من (هل أتي) «1» و كفي «2»

توفّي ببغداد في- رمضان سنة سبع و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1)- يشير إلي فضائله التي تحدّث عنها القرآن الكريم في سورة الانسان.

(2) الكني و الأَلقاب: 1- 248 نقلًا عن «التذكرة» لسبط ابن الجوزي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 141

2185 أبو الفضل الكرماني «1»

(457- 543، 544 ه) عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد، أبو الفضل الكرماني، نزيل مرو، يلقّب بركن الدين.

ولد بكرمان سنة سبع و خمسين و أربعمائة.

و سمع من: أبيه، و أبي الفتح عبيد اللّه الهشامي.

و علّق المذهب الحنفي علي عمر الخَلَنْجي ببلخ.

ثم قدم مرو و تفقّه علي القاضي محمد بن الحسين الارسابندي، حتي برع و صار شيخ الحنفية بخراسان، و كثر طلبته.

سمع منه السمعاني، و تفقّه عليه محمد بن يوسف القنطري السمرقندي.

و صنّف من الكتب: شرح «الجامع الكبير»، التجريد في الفقه، و شرحه المسمّي بالايضاح.

توفّي سنة- ثلاث أو أربع و أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 57، التحبير 1- 405 برقم 359، اللباب في تهذيب الانساب 3- 93، الكامل في التأريخ 11- 137، سير أعلام النبلاء 20- 206 برقم 130، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (150 برقم 155، الجواهر المضيّة 1- 304 برقم 809، طبقات المفسرين للسيوطي 53 برقم 53، طبقات المفسرين للداودي 1- 287 برقم 265، مفتاح السعادة 2- 149 و 433، كشف الظنون 1- 96 و 211، هدية العارفين 1- 519، الاعلام 3- 327،

معجم المؤلفين 5- 172، معجم المفسرين 1- 273.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 142

2186 الكمال الانباري «1»

(513- 577 ه) عبد الرحمن بن محمد بن عبيد اللّه، الفقيه كمال الدين أبو البركات الانباري «2»، نزيل بغداد، أحد كبار علماء النحو.

مولده في سنة ثلاث عشرة و خمسمائة.

تفقّه للمذهب الشافعي بالنظامية علي أبي منصور الرزاز.

و قرأ الخلاف، و تأدَّب بابن الجواليقي، و أبي السعادات بن الشجري، و مَهَر في الادب، و تصدّر لِاقراء النحو بالنظامية، و الوعظ.

و سمع بالانبار من: أبيه، و خليفة بن محفوظ، و ببغداد من: ابن خيرون، و عبد الوهاب الانماطي، و محمد بن القاسم الشهرزوري.

و شَرح عدة دواوين و روي كتباً من الادبيّات، و صنّف كتباً كثيرة، منها:

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 11- 477، وفيات الاعيان 3- 139 برقم 369، سير أعلام النبلاء 21- 113 برقم 56، تاريخ الإسلام (حوادث 571 580 ه (238 برقم 251، الوافي بالوفيات 18- 247 برقم 298، مرآة الجنان 3- 408، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 155 برقم 863، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 67 برقم 108، البداية و النهاية 12- 331، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 10 برقم 308، شذرات الذهب 4- 258، كشف الظنون 1- 83، روضات الجنات 5- 30 برقم 433، هدية العارفين 1- 519، الكني و الأَلقاب 1- 219، الاعلام 3- 327، معجم المؤلفين 5- 183.

(2) و يعرف أيضاً بابن الانباري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 143

هداية الذاهب في معرفة المذاهب، كتاب في أُصول الدين، الانصاف في الخلاف، أسرار العربية (مطبوع)، نزهة الأَلبّاء في طبقات الأُدباء (مطبوع)، و البيان في غريب إعراب القرآن (مطبوع)، و غير ذلك.

روي عنه: ابن الدبيثي، و عبد اللّه بن أحمد الخبّاز، و عمر القرشي، و

أبو بكر الحازمي.

و ممّا روي له من الشعر:

دع الفؤَاد بما فيه من الحُرَقِ ليس التصوّف بالتلبيس و الخِرَقِ

بل التصوّف صفو القلب من كدرٍ و رؤية الصفو فيه أعظم الخُرَقِ

توفّي الانباري سنة- سبع و سبعين و خمسمائة ببغداد.

2187 ابن عتّاب «1»

(433- 520 ه) عبد الرحمن بن محمد بن عتّاب بن محسن الجذامي بالولاء، أبو محمد القرطبي، أحد كبار المالكية.

ولد سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 2- 512 برقم 753، سير أعلام النبلاء 19- 514 برقم 297، تذكرة الحفاظ 4- 1271 برقم 1070، الوافي بالوفيات 18- 258 برقم 310، الديباج المذهب 1- 479، طبقات المفسرين للداودي 1- 291 برقم 297، شذرات الذهب 4- 61، إيضاح المكنون 2- 50، هدية العارفين 1- 518، شجرة النور الزكية 1- 129 برقم 378، الاعلام 3- 327، معجم المفسرين 1- 272، معجم المؤلفين 5- 184.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 144

و تفقّه علي أبيه و سمع منه كثيراً، و من حاتم بن محمد الطرابلسي.

و تلا القرآن علي عبد الرحمن بن محمد بن شعيب المقرئ.

و أجاز له: مكّي بن أبي طالب، و عبد اللّه بن سعيد الشنتجالي، و أبو عمرو السفاقسي، و أبو عمر بن عبد البرّ، و آخرون.

و كان فقيهاً، مفتياً، واسع الرواية، مشاوَراً في الاحكام.

سمع عليه جماعة منهم: ابن بشكوال، و القاضي عياض، و محمد بن عبد اللّه ابن الجدّ، و محمد بن يوسف بن سعادة، و محمد بن عرّاق، و أحمد بن يوسف بن رشد، و غيرهم.

و صنّف كتاباً في الزهد و الرقائق سمّاه «شفاء الصدور».

توفّي في- جمادي الأُولي سنة عشرين و خمسمائة.

2188 عبد الرحمن الحلواني «1»

(490- 546 ه) عبد الرحمن بن أبي الفتح محمد بن علي بن محمد الحلواني، أبو محمد البغدادي، الحنبلي.

مولده في سنة تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) المنتظم 18- 82 برقم 4171، الوافي بالوفيات 18- 250 برقم 299، ذيل طبقات الحنابلة 1- 221 برقم 109، المنهج الأَحمد 2- 263 برقم 785، طبقات المفسرين للداودي 1- 280 برقم 261،

شذرات الذهب 4- 144، إيضاح المكنون 1- 304 و 351، هدية العارفين 1- 519، معجم المؤلفين 5- 159.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 145

تفقّه علي: أبيه، و أبي الخطّاب.

و روي عن: علي بن الحسين بن أيّوب البزار، و المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، و الحسين الخلال، و أبي نصر بن ودعان، و غيرهم.

و كان فقيهاً، يفتي أهل محلّته بالمأمونية في بغداد.

سمع منه يحيي بن طاهر بن النجّار، و غيره.

و صنّف من الكتب: التبصرة في الفقه، الهداية في أُصول الفقه، تفسير القرآن، و تعليقة في مسائل الخلاف.

توفِّي في- ربيع الاوّل سنة ست و أربعين و خمسمائة.

2189 أبو نصر القُشَيْري «1»

(حدود 440- 514 ه) عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، الفقيه أبو نصر النيسابوري.

سمع من: أبيه، و أبي عثمان الصابوني، و عبد الغافر الفارسي، و أبي بكر

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 498 برقم 1069، المنتظم 17- 190 برقم 3895، الكامل في التأريخ 10- 587، سير أعلام النبلاء 19- 424 برقم 247، الوافي بالوفيات 18- 332 برقم 392، تبيين كذب المفتري 308، مرآة الجنان 3- 210، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 159 برقم 870، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 149 برقم 924، البداية و النهاية 12- 200، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 285 برقم 254، شذرات الذهب 4- 45، هدية العارفين 1- 559، الاعلام 3- 346، معجم المؤلفين 5- 207، الملل و النحل ج 2 للسبحاني في أعلام الأَشاعرة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 146

البيهقي، و أبي القاسم الزَّنجاني، و غيرهم بخراسان و العراق، و الحجاز.

و لازم أبا المعالي الجويني، و درس عليه المذهب و الخلاف.

روي عنه: سبطه أبو سعد الصفار، و أبو الفتوح الطائي، و أبو الفضل الطوسي، و آخرون.

و

كان من كبار الشافعية متكلّماً، أديباً، فصيحاً، يحفظ كثيراً من الشعر و الحكايات.

حجّ، فعقد مجالس للوعظ ببغداد، و بالغ في الانتصار لمذهب الاشعري، و الإِنكار علي مخالفيه، فوقعت فتنة بين الشافعية و الحنابلة، فاستدعاه نظام المُلك إلي أصبهان، فلما وفد عليه أكرمه، و أشار إليه بالرجوع إلي نيسابور، فرجع و لازم الوعظ و التدريس.

صنّف أبو نصر من الكتب: الموضح في الفقه، تفسير القرآن، و المقامات و الآداب.

وله نظم.

توفّي سنة- أربع عشرة و خمسمائة.

2190 الوَلْوالِجي «1»

(467- بعد 540 ه) عبد الرشيد بن أبي حنيفة بن عبد الرازق، ظهير الدين أبو الفتح

______________________________

(1) التحبير للسمعاني 1- 445 برقم 411، معجم البلدان 5- 384، الجواهر المضيّة 1- 313 برقم 835، هدية العارفين 1- 568، الاعلام 3- 353، معجم المؤلفين 5- 220.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 147

الولوالجي، الفقيه الحنفي، نزيل سمرقند.

مولده في وَلْوَالِج «1» سنة سبع و ستين و أربعمائة.

تفقّه علي أبي بكر القزّاز ببلخ، و علي البرهان ببخاري.

و سمع من: محمد بن الحسين السمنجاني، و أحمد بن أبي سهل العتابي، و غيرهما.

و اختصّ بأبي محمد القطواني، و كتب الامالي عن جماعة من الشيوخ.

قرأ عليه أبو سعد السَّمعاني.

وله الفتاوي الولوالجية.

توفِّي- بعد الاربعين و خمسمائة.

2191 الفَضْلي «2»

(-.. 533 ه) عبد العزيز بن عثمان بن إبراهيم بن محمد الاسدي، أبو محمد الفضلي، البخاري، الفقيه الحنفي، يُعرف بالقاضي السيف «3»

______________________________

(1)- بلد من أعمال بَذَخْشان خلف بَلْخ و طخارستان.

معجم البلدان: 5- 384.

(2) الانساب للسمعاني 4- 390، المنتظم 17- 337 برقم 4051، الكامل في التأريخ 11- 72، اللباب في تهذيب الانساب 2- 434، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (325 برقم 151، الجواهر المضيّة 1- 319 برقم 852، تاج التراجم 35، الفوائد البهية 98، كشف الظنون 2- 1497، هدية العارفين 1- 578، الاعلام 4- 22، معجم المؤلفين 5- 252.

(3) كذا في أنساب السمعاني، و في الجواهر المضيّة و غيره: القاضي النَّسفي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 148

قال صاحب «الجواهر المضية»: هو من أهل الكوفة.

تفقّه ببخاري علي عبد العزيز بن عمر البرهان.

و روي عن: أبيه، و أبي سعد أحمد الطيوري، و أبي طاهر الكلاباذي، و آخرين بالكوفة و بخاري و بغداد.

و اتّصل بالقضاة الصاعديّة بخراسان، و ولي النيابة عنهم.

و ولي القضاء ببخاري،

و أملي بها.

و صنّف كتباً، منها: كفاية الفحول في علم الأُصول، الفصول في الفتاوي، و التعليقة في الخلاف، و غيرها.

توفّي سنة- ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.

2192 عبد العظيم بن الحسين الحسني «1»

(..-..)

عبد العظيم بن الحسين بن علي الحسني، السيد عماد الدين أبو الشرف القزويني.

نعته منتجب الدين ابن بابويه بالفضل و الصلاح، و قال: ادّعي فيه أهل جيلان الامامة، و كان بها صاحب الجيش، ففرّ منها.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 122 برقم 262، ضيافة الاخوان 226 برقم 35، أمل الآمل 2- 153 برقم 447، رياض العلماء 3- 146، تنقيح المقال 2- 157 برقم 6649، طبقات أعلام الشيعة 3- 159، معجم رجال الحديث 10- 45 برقم 6578.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 149

و كان أبو الشرف نقيب الطالبيين بقزوين، فقيهاً، ذا منزلة عند الملوك و الحكّام، متنفّذاً.

2193 عبد الغافر الفارسي «1»

(451- 529 ه) عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر، أبو الحسن الفارسي النيسابوري، الشافعي.

مولده في سنة إحدي و خمسين و أربعمائة.

لازم أبا المعالي الجويني مدّة أربع سنين، و أخذ عنه الفقه و الأُصول.

و أخذ التفسير و الأُصول عن خالَيه: عبد اللّه و عبد الواحد ابني عبد الكريم القُشَيْري.

و سمع من: جدّه لأُمّه أبي القاسم عبد الكريم القُشَيْري، و أحمد بن منصور المغربي، و أحمد بن الحسن الازهري، و محمد بن عبد اللّه الصرام، و عبد الحميد البَحيري، و عبد الرحمن بن علي التاجر، و غيرهم.

و ارتحل إلي خوارزم و غَزْنَة و جال في بلاد الهند، ثم عاد إلي نيسابور، و ولي الخطابة بها، و أملي بها سنين.

و كان فقيهاً، عالماً بالحديث و العربية، فصيحاً.

______________________________

(1) وفيات الاعيان 3- 225، العبر 2- 435، سير أعلام النبلاء 20- 16، تذكرة الحفاظ 4- 1275، مرآة الجنان 3- 259، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 171، كشف الظنون 1- 308، شذرات الذهب 4- 93، هدية العارفين 1- 587، الاعلام 4- 31.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 6، ص: 150

روي عنه: أبو القاسم بن عساكر، و أبو سعد السمعاني، و أبو العلاء الهمداني، و عبد اللّه بن عمر الصفّار.

و صنّف من الكتب: السِّياق في تاريخ نيسابور، و مجمع الغرائب في غريب الحديث، و المفهم لشرح غريب صحيح مسلم.

توفّي بنيسابور سنة- تسع و عشرين و خمسمائة.

2194 الكَرْدَرِي «1»

(-.. 562 ه) عبد الغفور بن لقمان بن محمد، أبو المفاخر الكردري «2» الملقّب بتاج الدين، من شيوخ الحنفية.

تفقّه علي عبد الرحمن بن محمد الكرماني.

و روي عن محمد بن محمد بن عبد اللّه السنجي المروزي.

و تولّي قضاء حلب، و درَّس بها في مدرسة الحدادين.

و صنّف من الكتب: حيرة الفقهاء، المفيد و المزيد في شرح «التجريد»، شرح «الجامع الكبير» للشيباني، شرح «الجامع الصغير» للشيباني، و كتاباً في أُصول الفقه.

توفّي في حلب سنة- اثنتين و ستّين و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم البلدان 4- 450، الجواهر المضيّة 1- 322، تاج التراجم 37 برقم 110، الفوائد البهية 98، هدية العارفين 1- 587، الاعلام 4- 32.

(2) نسبة إلي كَرْدَر: ناحية من نواحي خوارزم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 151

2195 الحافظ عبد الغني «1»

(541- 600 ه) عبد الغنيّ بن عبد الواحد بن علي بن سرور، أبو محمد المقدسي الجَمّاعيلي ثم الدمشقي، أحد كبار مشايخ الحنابلة و حفّاظهم.

ولد بجمّاعيل من بيت المقدس سنة إحدي و أربعين و خمسمائة.

و رحل إلي دمشق و الاسكندرية و مصر و بغداد و الموصل و أصبهان و همدان، و سمع من جماعة منهم: أبو الفتح بن البطي، و ابن النقّور، و علي بن رباح الفرّاء، و أبو المكارم بن هلال، و محمد بن المديني، و يحيي بن ثابت، و أبو طاهر السلفي، و أبو الفتح الخرقي، و طاهر بن محمد المقدسي، و غيرهم.

و كان قد أقام عند عبد القادر الجيلي ببغداد نحواً من أربعين يوماً و قرأ عليه الحديث و الفقه، فلما مات الجيلي اشتغل بالفقه و الخلاف علي ابن المنّي.

حدّث عنه: موفّق الدين عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قُدامة، و الحافظ عزّ الدين محمد، و سليمان بن رحمة الاسعردي، و

البهاء عبد الرحمن، و محمد اليونيني، و أبو الحجّاج بن خليل، و عبد العزيز بن عبد الجبار القلانسي، و عثمان بن مكّي

______________________________

(1) معجم البلدان 2- 159، المختصر المحتاج إليه 15- 278 برقم 1008، سير أعلام النبلاء 21- 443 برقم 235، تذكرة الحفاظ 4- 1372، دول الإسلام 2- 80، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 19- 168 برقم 124، ذيل طبقات الحنابلة 2- 5 برقم 214، مرآة الجنان 3- 499، البداية و النهاية 13- 42، النجوم الزاهرة 6- 185، الاعلام 4- 34.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 152

الشارعي، و محمد بن مهلهل الجيني، و يعيش بن ريحان، و آخرون.

و صنّف كتباً، منها: الكمال في أسماء الرجال، الاحكام الكبري، الاحكام الصغري، المصباح في عيون الاحاديث الصحاح، نهاية المراد في السنن الاربعين، النصيحة في الادعية الصحيحة (مطبوع)، الدرّة المضيّة في السيرة النبوية، و غير ذلك.

هذا وقد تكلّم الحافظ عبد الغنيّ في الصفات و القرآن بشي ء أنكره عليه جماعة و أباحوا إراقة دمه، فشفع فيه آخرون إلي السلطان علي أن يخرج من دمشق إلي ديار مصر، فأقام بمصر إلي حين وفاته في- شوّال سنة ستمائة.

2196 السهْرَوَرْدي «1»

(- حدود 490 563 ه) عبد القاهر بن عبد اللّه بن محمد بن عَمُّويه التيمي البَكْري، أبو النجيب السهروردي.

ولد سنة تسعين و أربعمائة تقريباً.

و قدم بغداد في صباه و تفقّه بالمدرسة النظامية علي أسعد الميهني و علّق عنه «التعليق» و برع في المذهب الشافعي.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 340، المنتظم 18- 180 برقم 4270، معجم البلدان 3- 289، الكامل في التأريخ 11- 333، وفيات الاعيان 3- 204، سير أعلام النبلاء 20- 475، مرآة الجنان 3- 372، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 173، البداية و النهاية 12- 273،

طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 11، كشف الظنون 1- 43، شذرات الذهب 4- 208، هدية العارفين 1- 606، الاعلام 4- 49، معجم المؤلّفين 5- 311.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 153

و تأدّب علي الفصيحي.

و سمع الحديث من: محمد بن سعيد بن نبهان، و زاهر بن طاهر الشحّامي، و أبي بكر الانصاري.

قال هو عن نفسه: أتقنتُ المذهب، و قرأت أُصول الدين، و أُصول الفقه، و حفظتُ «الوسيط» للواحدي في التفسير، و سمعت كتب الحديث المشهورة.

درّس بالنظامية مدّة، ثم انصرف عنها، و صحب أحمد الغزالي فتصوّف، و كانت له خَرِبة فبناها رباطاً، و حضرها جماعة، فأملي لهم المجالس و صنّف التصانيف.

حدّث عنه: ابن عساكر، و السَّمعاني، و أبو أحمد بن سُكينة، و ابن أخيه عمر، و أبو نصر بن الشيرازي، و آخرون.

و صنّف من الكتب: آداب المريدين في التصوّف و الأَخلاق، شرح الاسماء الحسني، و غريب المصابيح.

توفّي في- جمادي الآخرة سنة ثلاث و ستّين و خمسمائة.

2197 البِياري «1»

(446- 547 ه) عبد الكريم بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي البيارِي الازناوي «2» أبو

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 1- 124، معجم البلدان 1- 169، اللباب 1- 48، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 176، هدية العارفين 1- 608، معجم المؤلفين 5- 314.

(2) أزناو: من نواحي هَمَدان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 154

الفضل الهَمَداني، الفقيه الشافعي.

ولد سنة ست و أربعين و أربعمائة.

و تفقّه ببغداد علي أسعد المِيْهَني.

و سمع الحديث من: علي بن أحمد بن بيان، و الحسين بن محمد بن علي الذهبي.

و رحل إلي الموصل فلازم علي بن سعادة بن السرّاج، و أخذ عنه المذهب و علّق عنه، و سمع من أبي البركات بن خميس.

ثم عاد إلي بغداد.

روي عنه السمعاني، و قال: كتبت

عنه شيئاً يسيراً ببغداد.

توفّي في- رجب سنة سبع و أربعين و خمسمائة.

2198 السَّمْعاني «1»

(506- 562 ه) عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 301، المنتظم 18- 178، الكامل في التأريخ 11- 333، اللباب 1- 13، وفيات الاعيان 3- 209 برقم 395، سير أعلام النبلاء 20- 456، تذكرة الحفاظ 4- 1316، المستفاد من ذيل تاريخبغداد 172، مرآة الجنان 3- 371، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 180، البداية و النهاية 12- 273، طبقات الحفاظ 473، كشف الظنون 35، 49، 86، شذرات الذهب 4- 205، روضات الجنات 5- 100، هدية العارفين 1- 608، إيضاح المكنون 2- 30، الاعلام 4- 55.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 155

السمعاني، أبو سعد المَرْوَزي الفقيه الشافعي، الحافظ، المؤرّخ.

كان أبوه و جدّه من الفقهاء.

ولد أبو سعد سنة ست و خمسمائة بمرو، فأحضره والده (المتوفّي 510 ه) للسماع علي محمد بن علي الكراعي، و عبد الغفّار الشيروي، و عبيد بن محمد القشيري.

و تفقّه بعد موت والده علي إبراهيم المروزي.

و لمّا راهق عُني بالحديث و رحل في طلبه رحلة واسعة إلي نيسابور و أصبهان و بغداد و البصرة و الكوفة و الموصل و الحرمين و دمشق و حلب و بخاري و بَلْخ و سمرقند و الرّي، و غيرها، ثم عاد إلي وطنه، و أقبل علي التصنيف و الوعظ و التدريس و الإِفتاء.

و كان قد سمع خلال رحلته من مشايخ كثيرين، منهم: الفراوي، و هبة اللّه السيدي، و عبد المنعم بن القشيري، و زاهر و وجيه ابنا طاهر الشحامي، و الحسين ابن عبد الملك الخلّال، و نصر اللّه المصّيصي، و إسماعيل بن السمرقندي، و عبد الوهاب الانماطي، و غيرهم.

روي عنه: ابن

عساكر، و ابنه القاسم بن عساكر، و أبو أحمد بن سكينة، و عبد العزيز بن منينا، و عبد المعزّ الهروي، و ابنه عبد الرحيم بن السمعاني، و يوسف الخفّاف، و آخرون.

و صنّف كتباً كثيرة منها: الذيل علي «تاريخ بغداد»، تاريخ مرو، الانساب (مطبوع)، الربح و الخسارة في الكسب و التجارة، معجم البلدان، معجم الشيوخ، التحبير في المعجم الكبير (مطبوع)، التذكرة و التبصرة، المناسك، التحف و الهدايا، النزوع إلي الاوطان، و فضل سورة يس، و غير ذلك.

توفّي في- ربيع الاوّل سنة اثنتين و ستين و خمسمائة بمرو.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 156

2199 ابن الخشاب «1»

(492- 567 ه) عبد اللّه بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن عبد اللّه بن نصر، أبو محمد ابن الخشاب البغدادي، النحوي، أحد كبار العلماء.

ولد سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة.

و سمع و قرأ الكثير، و كتب بخطه المليح، و أتقن النحو و اللغة، و شارك في علوم شتي من التفسير و الحساب و الفرائض و الفلسفة و المنطق، و غيرها.

و هو أعلم أهل زمانه بالعربية، فقيه، حنبليّ المذهب.

سمع الحديث من: أبي الغنائم النَّرسي، و هبة اللّه بن الحصين، و يحيي بن عبد الوهاب بن مندة، و أبي العز بن كادِش، و غيرهم.

و أخذ الفرائض عن أبي بكر المَزْرَفي، و الأَدب عن: الشريف أبي السعادات هبة اللّه المعروف بابن الشجري، و أبي منصور موهوب بن أحمد الجواليقي، و غيرهما.

حدّث عنه: أبو سعد السمعاني، و أبو أحمد بن سُكينة، و أبو محمد بن

______________________________

(1) معجم الأُدباء 12- 47 برقم 20، الكامل في التأريخ 11- 375، سير أعلام النبلاء 20- 523، الوافي بالوفيات 17- 14 برقم 11، النجوم الزاهرة 6- 65، بغية الوعاة 2- 29 برقم 1353،

شذرات الذهب 4- 220، رياض العلماء 3- 184، روضات الجنات 5- 122 برقم 460، هدية العارفين 1- 456، أعيان الشيعة 8- 46، الكني و الأَلقاب للقمي 1- 276، الذريعة 23- 233 برقم 8778، طبقات أعلام الشيعة 2- 161، الاعلام 4- 67، معجم المؤلفين 6- 20.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 157

الاخضر، و أبو البقاء عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه العكبري، و آخرون.

و كان جمّاعاً للكتب، وقد وقفها قبيل وفاته علي أهل العلم.

و عقد مجالس كثيرة، و تخرّج به في النحو جماعة.

و صنّف عدّة كتب، منها: نقد المقامات الحريرية، شرح «مقدمة» الوزير ابن هبيرة في النحو، الردّ علي الخطيب التبريزي في تهذيب اصلاح المنطق، و غيرها.

وله كتاب مواليد الأَئمّة- عليهم السلام-، ينقل عنه أبو الحسن علي بن عيسي الاربلي (المتوفّي 693 ه) في كتابه «كشف الغمّة في معرفة الأَئمّة».

و من شعر ابن الخشاب:

إذا عنّ أمرٌ فاستشر فيه صاحباً و إنْ كنتَ ذا رأي يُشير علي الصَّحْبِ

فإني رأيتُ العينَ تجهَلُ نفسَها و تُدرك ما قد حلّ في موضع الشُّهبِ

و قال مُلغزاً في كتاب:

و ذي أوجهٍ لكنّه غيرُ بائحٍ بسرٍّ و ذو الوجهين للسِّر مُظهِرُ

تُناجيكَ بالاسرار أسرارُ وجهه فتفهَمُها ما دُمتَ بالعين تنظرُ

توفّي ببغداد سنة- سبع و ستين و خمسمائة.

2200 ابن شبُّونه «1»

(حدود 457- 537 ه) عبد اللّه بن أحمد بن خلوف الازدي، أبو محمد السَّبْتي المعروف بابن شبّونه،

______________________________

(1) المعجم في أصحاب القاضي الصدفي لابن الابّار 220 برقم 197، الغنية 154 برقم 57.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 158

الفقيه المالكي.

تتلمذ بسَبْتة علي: أبي الاصبغ بن سهل، و أبي عبد اللّه بن عيسي و أخذ الفقه عنهما.

و سمع من: أبي علي بن سكرة، و أبي محمد بن أبي جعفر الخشني المُرسي،

و غيرهما.

و كان حافظاً لمسائل المذهب، مع حظّ من الادب.

سمع منه القاضي عياض، و قال: برع في الفقه و حلّق بجامع سبتة، و ناظرنا عنده.

ثم خرج من سبتة لشي ءٍ جري بينه و بين شيخه ابن عيسي و نزل علي بني عَشرة بسَلا ثم انتقل إلي أغمات، فدرّس بها و أفتي و تفقّه عنده خلق.

و توفّي بها سنة- سبع و ثلاثين و خمسمائة، وقد قارب الثمانين سنة.

2201 عبد اللّه بن الحسين الحَريمي «1»

(472- 543 ه) عبد اللّه بن الحسين بن أحمد بن الحسن، أبو القاسم الحَريمي «2» الفقيه الحنبلي.

ولد سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1) ذيل طبقات الحنابلة 1- 215 برقم 102، المنتظم 18- 67 برقم 4152، المنهج الأَحمد 2- 260 برقم 780.

(2) نسبة إلي الحريم الطاهري: محلّة بالجانب الغربي من بغداد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 159

و سمع من: أبي نصر الزينبي، و أبي الحسين العاصمي، و أبي الغنائم بن أبي عثمان، و ثابت بن بندار.

سمع منه: السمعاني، و أحمد بن عبد الملك بن يوسف بن بانانة.

ناظر و أفتي و تكلَّم علي المسائل.

و توفّي في- ذي القعدة سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة.

2202 عبد اللّه بن طلحة المحاربي «1»

(511- 598 ه) عبد اللّه بن طلحة بن أحمد بن عبد الرحمن المحاربي، أبو بكر الغرناطي.

ولد سنة إحدي عشرة و خمسمائة.

و سمع: أباه، و ابن عم أبيه القاضي عبد الحق بن غالب، و أبا الحسن بن البادش، و أبا الحسن بن المغيث، و أبا الفضل عياض، و أبا القاسم بن ورد، و غيرهم.

و تفقّه بأبي محمد بن السمّاك.

و كان فقيهاً مالكياً، من أهل الشوري و الفتيا.

حدّث عنه جماعة منهم: أبو الحسن بن عميرة.

و توفّي سنة- ثمان و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الديباج المذهب 1- 445، شجرة النور الزكية 1- 161 برقم 497.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 160

2203 اليابُري «1»

(..- 518،- 523 ه) عبد اللّه بن طلحة بن محمد بن عبد اللّه، أبو بكر اليابُري «2» المالكي، نزيل إشبيلية «3».

روي عن: أبي الوليد الباجي، و أبي بكر بن أيّوب، و أبي الحزم بن عليم، و أبي عبد اللّه بن مزاحم، و الزيدوني، و غيرهم.

روي عنه: أبو المظفّر الشيباني، و يوسف القيرواني، و أبو محمد العثماني، و عثمان بن فرج العبدري، و أبو عبد اللّه بن يعيش.

و قرأ عليه الزمخشري كتاب سيبويه بمكّة.

و كان مفسّراً، ذا معرفة بالفقه و الأُصول و النحو.

رحل إلي المهديّة و استوطن القاهرة مدّةً، و حجّ فمات بمكة سنة- ثماني عشرة و خمسمائة، و قال ياقوت: سنة- ثلاث و عشرين.

شرحَ اليابُري صدر رسالة ابن أبي زيد في العقائد.

______________________________

(1) معجم البلدان 5- 424، طبقات المفسرين للداودي 1- 238 برقم 223، بغية الوعاة في طبقات النحاة 2- 46 برقم 1393، نفح الطيب 2- 648 برقم 283، إيضاح المكنون 2- 35، هدية العارفين 1- 455، شجرة النور الزكية 1- 130 برقم 379، معجم المفسرين لعادل نويهض 1- 310،

نيل الابتهاج 208 برقم 216، معجم المؤلفين 6- 123.

(2) نسبة إلي يابُرة: بلد في غربي الاندلس.

(3) و تفرّد ابن مخلوف في شجرة النور الزكيّة بوصفه بالقاضي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 161

و صنّف كتابين في الفقه و الأُصول ردّ فيهما علي ابن حزم، هما: سيف الإسلام علي مذهب مالك الامام، و المدخل.

2204 ابن التبّان «1»

(454- 544 ه) عبد اللّه بن عبد الباقي بن التبّان، أبو بكر الواسطي ثم البغدادي، الفقيه الحنبلي، و يسمّي أحمد و محمداً أيضاً.

مولده في سنة أربع و خمسين و أربعمائة.

تفقّه علي أبي الوفاء بن عقيل.

و سمع من: أبي الحسين الطيوري، و أبي منصور الخيّاط، و أبي الحسن بن الدهان.

و كان يتكلّم في مسائل الخلاف، و يفتي و يدرّس، و كان أُمِّيّاً لا يكتب.

روي عنه: المبارك بن كامل، و أبو الفضل بن شافع.

و توفّي في- شوّال سنة أربع و أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) ذيل طبقات الحنابلة 1- 216 برقم 103، المنتظم 18- 74 برقم 4160، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (190 برقم 210، الوافي بالوفيات 17- 238 برقم 219، المنهج الأَحمد 2- 261 برقم 781، شذرات الذهب 4- 139.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 162

2205 عبد اللّه بن علي الحلبي «1»

(531- كان حياً 597 ه) عبد اللّه بن علي بن زُهرة بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق، الشريف أبو القاسم الحسيني، الحلبي، أخو الفقيه المشهور أبي المكارم حمزة ابن زهرة.

ولد كما في «نظام الاقوال» سنة إحدي و ثلاثين و خمسمائة.

و تفقه بأخيه أبي المكارم (المتوفّي 585 ه)، و قرأ عليه كتاب «النهاية» لَابي جعفر الطوسي.

و سمع من الامير أبي المظفر أُسامة بن مرشد الكناني «2» (المتوفّي 485 ه).

و كان أبو القاسم فقيهاً إمامياً، أُصولياً، متكلّماً.

اشتُهر، و شاع ذكره في أكثر من بلد.

و صنّف كتباً، منها: التجريد لفقه الغنية عن الحجج و الأَدلّة، مختصر في واجبات التمتع بالعمرة إلي الحجّ، تبيين المحجة في كون إجماع الامامية حجة، جواب المسائل البغدادية، جواب سؤال ورد من مصر في النبوة، جواب سؤال ورد

______________________________

(1) أمل

الآمل 2- 163، إيضاح المكنون 1، 228- 225، هدية العارفين 1- 457، تنقيح المقال 2- 200 برقم 6972، أعيان الشيعة 8- 62، الفوائد الرضوية 253، طبقات أعلام الشيعة 2- 165، معجم رجال الحديث 10- 265 برقم 7014، معجم المؤلفين 6- 88.

(2) بغية الطلب: 3- 1359.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 163

عن الاسماعيلية، جواب المسائل القاهرة، و التبيين لمسألتي الشفاعة و عصاة المسلمين.

روي عنه كتبه ابنه أبو حامد محمد بن عبد اللّه.

ذكر صاحب «هدية العارفين» وفاة المترجم في- حدود سنة ثمانين و خمسمائة.

و جاء في إجازة نجيب الدين يحيي بن سعيد انّ أبا حامد قرأ علي أبيه (المترجم) كتاب «النهاية» في سنة سبع و تسعين و خمسمائة «1» أقول: بقاوَه إلي هذا الوقت هو الانسب.

2206 ابن أبي جعفر الخُشَني «2»

(447- 526 ه) عبد اللّه بن أبي جعفر محمد بن عبد اللّه بن أحمد الخُشني، أبو محمد المُرسي، أحد كبار المالكية.

مولده في سنة سبع و أربعين و أربعمائة.

سمع من: أبي عمر بن عبد البر، و أبي الوليد الباجي، و ابن مسرور، و ابن سعدون، و حاتم بن محمد.

و تفقّه بقرطبة علي أحمد بن رِزق، و غيره.

______________________________

(1)- طبقات أعلام الشيعة: 2- 165.

(2) الصلة لابن بشكوال 2- 445 برقم 652، سير أعلام النبلاء 19- 602 برقم 351، العبر 2- 429، بغية الملتمس 2- 436 برقم 896، طبقات المفسرين للداودي 1- 254 برقم 238، شذرات الذهب 4- 78، شجرة النور الزكية 131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 164

و حجّ، فسمع بمكّة من الحسين بن علي الطبري.

و كان مفسّراً حافظاً للمذهب، ذا معرفة بالحديث، مُشاوراً.

أخذ عنه: أبو عبد اللّه بن عيسي التميمي.

و روي عنه: أبو محمد بن منصور، و أبو محمد بن شبُّونه السَّبتي، و ابن بشكوال

إجازةً.

توفّي في- رمضان سنة ست و عشرين و خمسمائة.

2207 ابن أبي عَصْرون «1»

(492- 585 ه) عبد اللّه بن محمد بن هبة اللّه بن المطهّر بن أبي عَصْرون بن أبي السَّريّ التميميّ، القاضي أبو سعد الموصليّ، الحديثيّ الاصل، يلقّب ب (شرف الدين)، نزيل دمشق.

ولد سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة.

و تفقّه أوّلًا علي: القاضي المرتضي ابن الشَّهْرزُوري، و الحسين بن خميس

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 12- 42، المختصر المحتاج إليه 221 برقم 796، وفيات الاعيان 3- 53 برقم 335، سير أعلام النبلاء 21- 125 برقم 63، تذكرة الحفاظ 4- 1357) ذيل ترجمة 1103)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 149 برقم 104، الوافي بالوفيات 17- 571 برقم 479، مرآة الجنان 3- 430، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 132 برقم 834، البداية و النهاية 12- 355، غاية النهاية 1- 455 برقم 1899، النجوم الزاهرة 6- 110، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 80، كشف الظنون 1- 67، شذرات الذهب 4- 283، إيضاح المكنون 1- 542، هدية العارفين 1- 457، الاعلام 4- 124، معجم المؤلفين 6- 143.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 165

الموصلي ثم علي أسعد الميهني ببغداد.

و أخذ الأُصول عن ابن بَرْهان (المتوفّي 530 ه).

و تفقّه بواسط علي القاضي أبي علي الفارقي.

و تلا علي السَّروجي، و البارع، و أبي بكر المزرفي، و دعوان، و سبط الخيّاط.

و كان من أعيان الشافعية، فقيهاً، مقرئاً.

درّس بالموصل، و حلب، و بالغزاليّة بدمشق.

و ولي القضاء في سنجار و حرّان و ديار ربيعة، ثم استقر في دمشق، و ولي القضاء بها سنة (573 ه).

و صنّف كتباً، منها: صفوة المذهب علي نهاية المطلب، الانتصار، الذريعة في معرفة الشريعة، مختصر في الفرائض، و التنبيه في معرفة الاحكام، و غير ذلك.

روي عنه: أبو

القاسم بن صَصْري، و أبو نصر بن الشيرازي، و أبو محمد بن قدامة، و أبو بكر بن عبد اللّه بن النحاس، و صديق بن رمضان.

و أخذ عنه الفقه فخر الدين بن عساكر.

هذا، وقد ذكر السبكي أنّه أشعري العقيدة قطعاً، بيد أنّ الذهبي ساق روايةً ينكر فيها المترجمُ ذلك.

و من شعره:

أُؤَمّل أن أحيا و في كل ساعةٍ تمرّ بي الموتي تُهَزُّ نُعوشُها

و ما أنا إلّا منهُمُ غيرَ أنّ لي بقايا ليالٍ في الزمان أعيشُها

توفّي ابن أبي عصرون في- رمضان سنة خمس و ثمانين و خمسمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 166

2208 عبد المجيد بن إسماعيل القيسي «1»

(حدود 457- 537 ه) عبد المجيد بن إسماعيل بن محمد القيسي، أبو سعيد الهَرَوي الاوْبَهي، قاضي بلاد الروم.

ولد بأَوْبَه من أعمال هراة في حدود سنة سبع و خمسين و أربعمائة.

و تفقّه بما وراء النهر علي جماعة منهم: السيد الاشرف و القاضي فخر و البَزْدَوي.

و كان من كبار الحنفية.

ورد دمشق، و درّس ببغداد و البصرة و همدان و بلاد الروم.

أخذ عنه الفقه جماعة، منهم: ولداه أحمد قاضي ملطية، و إسماعيل مدرّس قَيْساريّة، و عليّ بن محمد البيكندي.

وله مصنّفات في الفروع و الأُصول، و خطب و رسائل و أشعار.

توفّي بقَيْساريّة في- رجب سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم البلدان 1- 276، مختصر تاريخ دمشق 15- 185 برقم 180، تاريخ الإسلام (حوادث 531 540 ه (441 برقم 329، الجواهر المضيّة 1- 329، تاج التراجم 38 برقم 113، هدية العارفين 1- 619.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 167

2209 الدَّوْلَعي «1»

(507- 598 ه) عبد الملك بن زيد بن ياسين التغلبي، أبو القاسم المَوْصِليّ الدَّوْلَعيّ، الفقيه الشافعي.

مولده بالدولعيّة (من قري الموصل) سنة سبع و خمسمائة.

سمع من: الحسين بن نصر بن خميس، و عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي، و عليّ بن أحمد بن محمويه، و نصر اللّه المِصِّيصي، و غيرهم بالموصل و بغداد و دمشق.

و تفقّه بأبي سعد بن أبي عَصْرون.

و كان قد ورد دمشق في أيام شبيبته، فسكنها، و ولي الخطابة بها، و درّس بالغزاليّة.

روي عنه: إسماعيل الانماطي، و أبو الحجّاج بن خليل، و التقيّ بن أبي اليسر، و جماعة.

توفّي بدمشق سنة- ثمان و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم البلدان 2- 486، الكامل في التأريخ 12- 178، سير أعلام النبلاء 21- 350، العبر 3- 123، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 187، البداية

و النهاية 13- 36، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 31، النجوم الزاهرة 6- 181، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 81، شذرات الذهب 4- 336.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 168

2210 ابن الفَرَس «1»

(525- 597، 599 ه) عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم بن أحمد الانصاري الخزرجي، أبو محمد الاندلسي الغَرناطي المعروف هو و أبوه بابن الفرس.

كان شيخ المالكية بغرناطة، و فقيههم، عارفاً بالعربية و اللغة.

ولد سنة خمس و عشرين و خمسمائة.

سمع من: جدّه، و أبيه، و أبي الوليد بن الدبّاغ، و أبي الوليد بن بَقْوة.

و تلا علي ابن هُذَيْل.

و أجازه جماعة منهم: المازري، و أبو المظفر الشيباني، و أبو الحسن بن مغيث.

و ولي القضاء بجزيرة شقر، ثم في وادي آش، ثم في حيّان، و أخيراً بغرناطة «2».

حدّث عنه: إسماعيل بن يحيي العطّار، و يحيي بن عبد اللّه الداني، و الشرف المُرْسي، و ولده الوزير عبد الرحمن، و أبو الربيع بن سالم، و آخرون.

و صنّف كتاباً في أحكام القرآن.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 364 برقم 191، الديباج المذهب 2- 133، النجوم الزاهرة 6- 180، بغية الوعاة 2- 116 برقم 1582، شجرة النور الزكية 150 برقم 453، الاعلام 4- 168، معجم المؤلفين 6- 196.

(2) الاعلام: 4- 168.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 169

اضطرب قبل موته بسنتين فتُرك الاخذ عنه، و توفّي سنة- سبع و تسعين و خمسمائة و قيل سنة تسع و تسعين.

2211 عبد الواحد بن أحمد الثقفي «1»

(-.. كان حياً 554 ه) قاضي القضاة عبد الواحد بن أحمد بن محمد الثقفي، الكوفي، نزيل بغداد.

قال السيد حسن الامين: كان من فحول محدثي الشيعة، و أكابر فقهائهم.

سمع من أبي سعيد عبد الجليل بن محمد الساوي العدل في جامع الكوفة سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة.

و أخذ عنه أبو منصور هبة اللّه بن حامد بن أحمد الحلّي المعروف بعميد- الرؤساء «2» وقد سمع منه بمنزله في بغداد سنة أربع و خمسين و خمسمائة.

______________________________

(1) مستدركات أعيان الشيعة

4- 129، طبقات أعلام الشيعة 2- 167.

(2) ترجم له ياقوت الحموي في «معجم الأُدباء «: 19- 264 برقم 101، و قال: أديب فاضل نحوي لغوي شاعر، شيخ وقته و مُتصدِّر بلده، أخذ عنه أهل تلك البلاد الادب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 170

2212 أبو المحاسن الرُّوياني «1»

(415- 502 ه) عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد، أبو المحاسن الرُّويانيّ، الطبريّ.

ولد سنة خمس عشرة و أربعمائة.

و أخذ مذهب الشافعي عن محمد بن بيان الكازروني، و غيره، و سمع بآمل و مرو و غَزْنَة و بخاري و الرّي من طائفة، منهم: أبو عثمان الصابوني، و أبو محمد عبد اللّه بن جعفر الخبّازي، و عبد الملك بن أحمد الفقّاعي، و أبو نصر أحمد بن محمد البلخي، و عبد الصمد بن أبي نصر العاصمي البخاري، و أبو عبد اللّه محمد بن الحسن التميمي.

روي عنه: زاهر الشحّامي، و أبو الفتوح محمود بن محمد بن عبد الجبار المذكر الهرمزدياري الجرجاني، و عبد الواحد بن يوسف، و أبو طاهر السِّلفي، و السيد فضل اللّه الراوندي.

______________________________

(1) المنتظم 17- 113 برقم 3781، الكامل في التأريخ 10- 473، سير أعلام النبلاء 19- 260 برقم 162، تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (62 برقم 42، مرآة الجنان 3- 171، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 193 برقم 901، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 287 برقم 256، النجوم الزاهرة 5- 197، كشف الظنون 1- 226، شذرات الذهب 4- 4، رياض العلماء 3- 276، طبقات أعلام الشيعة 2- 168، هدية العارفين 5- 636، مستدركات علم رجال الحديث 5- 151 برقم 8955، معجم المؤلفين 6- 206.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 171

و كان حافظاً لمذهب الشافعي، غزير العلم، معظماً عند الوزير نظام الملك.

ولي قضاء طبرستان، و بني مدرسة بآمل، و درّس بالريّ، و أملي بجامع أصبهان.

روي أحاديث في فضل أمير المؤمنين- عليه السلام- «1» و صنّف عدّة كتب، منها: البحر «2» و هو أطول كتب الشافعية، الحلية، مناصيص الشافعي، و الكافي، و غيرها.

أقول: و أبو المحاسن و إن كان تفقّه للمذهب الشافعي، و صنّف فيه كتباً، إلّا أنّه روي من كتب الامامية كتاب «الاشعثيات ««3»، كما اختار في كتابه «الحلية» «4» ما يوافق مذهب مالك في موارد كثيرة.

قُتل أبو المحاسن بجامع آمل في- المحرم سنة اثنتين و خمسمائة.

______________________________

(1)- انظر «الاربعون حديثاً» لمنتجب الدين: الحديث الثاني، و الحديث الخامس.

(2) و في بعض الكتب: بحر المذهب، قال السبكي: و هو و إن كان من أوسع كتب المذهب إلّا أنّه عبارة عن «حاوي» الماوردي، مع فروع تلقّاها الروياني عن أبيه و جدِّه، و مسائل أُخر، فهو أكثر من «الحاوي» فروعاً، و إن كان الحاوي أحسن ترتيباً، و أوضح تهذيباً.

طبقات الشافعية الكبري: 7- 195.

(3) و يقال له «الجعفريات».

انظر طبقات أعلام الشيعة: 2- 168.

(4) قال ابن قاضي شهبة: و «الحلية» مجلد متوسط فيه اختيارات كثيرة، و كثير منها يوافق مذهب مالك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 172

2213 الآمدي «1»

(-.. حدود 550 ه) عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد التميمي، القاضي ناصح الدين أبو الفتح الآمدي، من أهل ديار بكر.

روي عنه ابن شهر آشوب (المتوفّي 588 ه)، و صرّح بتشيّعه.

و كان محدّثاً، له علم بالادب.

صنّف كتاب «غرر الحكم و درر الكلم» «2» من كلام أمير المؤمنين عليه السَّلام، و كتاب «الحكم و الأَحكام من كلام سيد الانام صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم».

توفّي في- حدود سنة خمسين و خمسمائة.

______________________________

(1) معالم العلماء 10، رياض

العلماء 3- 282، إيضاح المكنون 3- 414، هدية العارفين 1- 635، أعيان الشيعة 8- 133، الفوائد الرضوية 259، طبقات أعلام الشيعة 2- 169، معجم رجال الحديث 11- 39 برقم 7356، الاعلام 4- 177، معجم المؤلفين 6- 213.

(2) طبع في مطبعة النعمان بالنجف الاشرف، و في مؤسسة الاعلمي ببيروت.

قال صاحب «أعيان الشيعة»: و لأَهل السنّة كتب في هذا الموضوع أيضاً، منها: عيون الحكم و المواعظ لعلي بن محمد بن شاكر المؤدب الكيشي الواسطي ألّفه سنة (453 ه)، و منها: منثور الحكم لَابي الفرج ابن الجوزي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 173

2214 عبد الواحد بن محمد «1»

(440- 502 ه) ابن عمر بن هارون، أبو عمر الولاشْجِرْدي «2» الفقيه.

مولده في سنة أربعين و أربعمائة.

ارتحل إلي بغداد، فسمع من: أبي الحسين بن المهتدي باللّه، و أبي محمد الصَّرِيْفيني، و الخطيب البغدادي، و غيرهم.

و علّق علي أبي إسحاق الشيرازي مسائل في الخلاف.

و تفقّه بهمدان علي أبي الفضل بن زيرك القومساني، و سمع منه، و من: أبي القاسم يوسف بن محمد الخطيب، و أبي الفضل عبد الواحد بن علي بن بوعة، و غيرهم.

توفّي بكِنْكِوَر سنة- اثنتين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 621، معجم البلدان 5- 383، تاريخ الإسلام (حوادث 501 510 ه (64 برقم 43، هدية العارفين 1- 634، معجم المؤلفين 6- 212.

(2) نسبة إلي وَلاشجِرْد: قرية من قري كِنْكِوَر، و هي مدينة بين هَمَدان و كرمنشاهان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 174

2215 عبد الوهاب بن يوسف «1»

(-.. 599 ه) ابن علي بن الحسين، أبو محمد بن النحاس، الدمشقي، الحنفي، المعروف بالبدر بن المجن.

تفقّه بحلب علي عالي بن إبراهيم الغَزْنَوي.

و سمع بحلب و دمشق.

تفقّه عليه خليفة بن سليمان القرشي و غيره.

و روي عنه عبد الرحمن بن محمد اللَّخْمي.

و كان فقيهاً، مفتياً، مناظراً.

درَّس بمدن الشام ثم رحل إلي القاهرة، و درَّس بدار المأمون.

توفّي بالقاهرة سنة- تسع و تسعين و خمسمائة.

2216 عبيد اللّه بن الحسن «2»

(..-..)

ابن الحسين بن الحسن ابن بابويه، موفق الدين أبو القاسم القمّي،

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1- 335 برقم 913، شذرات الذهب 4- 341.

(2) فهرست منتجب الدين 111 برقم 228، رياض العلماء 3- 294، أعيان الشيعة 8- 134، طبقات أعلام الشيعة 2- 170، معجم رجال الحديث 11- 68 برقم 7454.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 175

نزيل الري، أحد علماء الامامية، و هو والد منتجب الدين صاحب «الفهرست».

أخذ الفقه عن أبيه الفقيه الكبير الحسن المعروف بحسكا، و قرأ عليه جميع ما كان له سماع و قراءة علي مشايخه: أبي جعفر الطوسي، و سلّار بن عبد العزيز، و القاضي ابن البرّاج الطرابلسي، و السيد حمزة.

و روي عن طائفة من العلماء، منهم: أبو علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي، و أبو إبراهيم إسماعيل، و أبو طالب إسحاق ابنا محمد بن الحسن بن الحسين ابن بابويه، و أبو محمد الحسن بن إسحاق بن عبيد الرازي، و أبو الحسن علي بن أبي سعد بن أبي الفرج الخياط، و أبو محمد زيد بن علي بن الحسين الحسني، و أبو القاسم زيد بن إسحاق الجعفري، و أبو الخير عاصم بن الحسين بن محمد العجلي، و أبو طاهر مهدي بن علي بن أميركا الحسني القزويني، و غيرهم.

و كان فقيهاً، راوية، جليل القدر.

حدّث عنه ابنه منتجب

الدين.

و روي عنه الفقيه أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي الدوريستي كتاب «المبسوط» «1» لَابي جعفر الطوسي «2»

______________________________

(1)- هو من أجلّ كتب الفقه، مشتمل علي جميع أبوابه في نحو سبعين كتاباً طبع في ثمانية أجزاء.

لاحظ الذريعة: 19- 54 برقم 283.

(2) رياض العلماء: 1- 179.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 176

2217 أبو عمرو الخُلْمي «1»

(-.. بعد 529 ه) عثمان بن أحمد بن محمد الخليلي، أبو عمرو الخُلْمي، المعروف بخطيب خُلْم.

تفقّه علي أبي بكر محمد بن أحمد بن علي القزّاز، و سمع منه الحديث و من محمد بن عبد الملك الماسكاني، و منصور بن أحمد بن محمد البسطامي.

و كان فقيهاً، مفتياً، مناظراً.

ولي الخطابة ببلخ.

قال السمعاني في «التحبير»: كتب إليّ الاجازة من بلخ بخطّه في ذي القعدة سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و توفّي بعد هذا التأريخ.

______________________________

(1) التحبير 1- 545 برقم 531، معجم البلدان 2- 385، الجواهر المضيّة 1- 344 برقم 948.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 177

2218 العَجَلي «1»

(435- 526 ه) عثمان بن علي بن شراف العجلي، أبو سعد المروزي البَنْجْدِيهي، الشافعي.

ولد سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة، و لازم القاضي حسين بن محمد المَرْوروذي، حتي برع في المذهب.

و سمع من: أبي مسعود البَجَلي، و سعيد العيّار، و أحمد بن محمد الخليلي البغوي.

و كان فقيهاً، مفتياً.

له تعليقة علي «الحاوي» للماوردي.

قال السمعاني: كتب لي الاجازة بجميع مسموعاته بسوَال أبي المكارم الاشهبي.

مات ببَنجْدِيَهْ في- شعبان سنة ست و عشرين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 4- 160، التحبير 1- 549 برقم 537، معجم البلدان 5- 106، اللباب 2- 325، سير أعلام النبلاء 19- 632، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 208 برقم 909، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 93 برقم 832، هدية العارفين 1- 653، الاعلام 4- 210، معجم المؤلفين 6- 263.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 178

2219 عربيّ بن مسافر «1»

(-.. بعد 580 ه) العبادي، العالم الامامي أبو محمد الحلّي.

روي عن: عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم علي الطبري، و السيد بهاء الشرف محمد بن الحسن بن أحمد الحسيني، و إلياس بن هشام الحائري، و الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي.

و كان فقيهاً، جليل القدر، رُحْلة.

أخذ عنه جماعة من العلماء و الفقهاء، منهم: محمد بن إدريس العجلي الحلّي، و محمد بن أبي البركات بن إبراهيم الصنعاني، و عليّ بن ثابت بن عصيدة السوراوي، و أبو الحسن عليّ بن يحيي بن عليّ الخيّاط السوراوي، و محمد بن جعفر المشهدي، و آخرون.

أقول: ترجم له الذهبي في «تاريخ الإسلام ««2» و وصفه بعالم الشيعة و فقيههم بالحلّة، ثم قال كعادته في التعصّب المذموم عند ترجمته أتباع مذهب أهل البيت- عليهم السلام-: هلك بعد الثمانين.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 303 برقم 304، جامع الرواة

1- 537، أمل الآمل 2- 169 برقم 501، تنقيح المقال 2- 250 برقم 7857، طبقات أعلام الشيعة 2- 172، معجم رجال الحديث 11- 136 برقم 7655.

(2) (وفيات سنة 590) 581 400 برقم 429، و تصحّف فيه اسم المترجم إلي (عليّ).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 179

2220 المَرْغِيناني «1»

(530- 593 ه) علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني، أبو الحسن الفرغاني المَرْغِيناني، صاحب «الهداية»، يُلقَّب ببرهان الدين.

مولده في سنة ثلاثين و خمسمائة.

تفقّه علي جماعة منهم عمر بن محمد بن أحمد النسفي.

و قرأ جامع الترمذي علي صاعد بن أسعد المرغيناني.

و أتقن المذهب الحنفي حتي صار من أكابر فقهاء الحنفية، و مجتهديهم.

تلمّذ عليه جماعة منهم: برهان الإسلام الزرنوجي، و محمد بن عبد الستار الكردري.

و صنّف كتاب بداية المبتديَ «2» وله عليه شرحان: مطوّلٌ سمّاه كفاية المنتهي، و مختصرٌ سمّاه الهداية، و هو من مصادر الفقه الحنفي.

وله أيضاً التجنيس و المزيد في الفتاوي، مناسك الحجّ، مختارات النوازل، و الفرائض.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 232 برقم 118، الجواهر المضيّة 1- 383 برقم 1058، تاج التراجم 42، مفتاح السعادة 2- 128، كشف الظنون 227، 228، 352، 569، الفوائد البهية 141، إيضاح المكنون 2- 570، هدية العارفين 1- 701، الاعلام 4- 266، معجم المؤلفين 7- 45.

(2) جمع فيه بين مسائل أبي الحسين القُدوري، و الجامع الصغير للشيباني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 180

2221 علي بن أبي طالب التميمي «1»

(-.. كان حياً 573 ه) علي بن أبي طالب بن محمد بن أبي طالب التميمي، أبو الحسن الغروي المجاور.

كان أحد الفقهاء المحدّثين، من علماء الامامية.

جاور بمشهد أمير المؤمنين- عليه السلام- بالنجف.

و روي عن السيد شرف شاه بن محمد بن الحسين الحسيني الافطسي كتاب «عيون أخبار الرضا» للصدوق في شهر رمضان سنة (573 ه)، و رواه عن المترجم ابنه.

2222 علي بن أحمد اليزدي «2»

(473، 474- 551 ه) علي بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن مَحْمُويه، الفقيه الشافعي،

______________________________

(1) رياض العلماء 3- 336، أعيان الشيعة 18- 151، طبقات أعلام الشيعة 2- 179.

(2) الانساب للسمعاني 5- 690، سير أعلام النبلاء 20- 334 برقم 226، العبر 3- 14، مرآة الجنان 3- 298، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 211، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 319 برقم 1268، غاية النهاية 1- 517، النجوم الزاهرة 5- 324، شذرات الذهب 4- 159، هدية العارفين 1- 698، معجم المؤلفين 7- 14.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 181

المقرئ، أبو الحسن اليزدي، نزيل بغداد.

ولد بيزد سنة- ثلاث أو أربع و سبعين و أربعمائة.

و تفقّه علي أبي بكر الشاشي ببغداد، و علي القاضي أبي علي الفارقي بواسط.

و سمع من: محمد بن محمود الثقفي، و محمد بن عبد الكريم بن خُشيش، و علي بن محمد بن العلاف، و أبي علي بن نبهان، و الحسين بن الحسن بن جوانشير، و ابن الطُّيوري، و أحمد بن محمد بن مردويه، و غيرهم.

و صنّف في الحديث و الفقه و الزهد. سمع منه: أبو أحمد بن سكينة، و ابن الاخضر، و الخطيب الدَّوْلَعي، و أبو سعد السمعاني.

و تلا عليه حمزة بن القبيطي، و عبد العزيز بن الناقد، و علي بن الدبّاس.

توفّي في- رجب سنة إحدي و خمسين

و خمسمائة.

2223 ابن يعيش «1»

(490- 567 ه) علي بن أحمد بن عبد الرحمن، ابن يعيش القرشي الزُّهري، أبو الحسن الباجي ثم الإِشبيليّ.

ولد في باجة سنة تسعين و أربعمائة، و استوطن إشبيلية.

______________________________

(1) الذيل و التكملة 162 برقم 322، تاريخ الإسلام (حوادث 561 570 ه (286 برقم 258، نيل الابتهاج 199، الاعلام 4- 256، معجم المؤلفين 7- 19.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 182

سمع من: ابن العربي، و ابن عتّاب، و ابن رشد، و أبي القاسم الهَوزني.

و أخذ العربية عن ابن الاخضر.

و ناظر في «المدوّنة» عند أبي مروان الباجي.

و كان فقيهاً مالكياً، محدّثاً، مشاوراً.

تولي قضاء إشبيلية في صدر دولة عبد المؤمن بن علي.

و صنّف مختصراً في مناسك الحجّ، حدّث به.

أخذ عنه: أبو بكر بن أبي زمنين، و أبو بكر بن خَيْر، و أبو الخطاب بن واحد، و ابنه أبو القاسم عبد الرحمن، و آخرون.

توفّي في- ربيع الاوّل سنة سبع و ستّين و خمسمائة.

2224 أبو الحسن بن الدامغاني «1»

(513- 583 ه) علي بن أحمد بن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن قاضي القضاة أبي عبد اللّه الدامغاني، قاضي القضاة أبو الحسن البغدادي، الفقيه الحنفي.

ولد سنة ثلاث عشرة و خمسمائة.

و سمع من: هبة اللّه بن الحصين، و الانماطي، و أبي الحسين بن القاضي أبي

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 11- 563، تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (157 برقم 94، العبر 3- 86، مرآة الجنان 3- 426، البداية و النهاية 12- 351، الجواهر المضيّة 1- 350، النجوم الزاهرة 6- 105، شذرات الذهب 4- 276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 183

يَعلي، و غيرهم.

وُلّي القضاء برَبع الكرخ سنة (540 ه)، ثم وُلِّي قضاء القضاة بعد وفاة أبي القاسم الزَّينبي سنة (543 ه)، و عزله المستنجد سنة (555 ه)، فلزم بيته مقبلًا علي الاشتغال

بالعلم، ثم أُعيد إلي ولاية قضاء القضاة سنة (570 ه) فاستمرّ إلي حين وفاته.

سمع منه: عمر القُرَشي، و محمد بن عبد الواحد بن الصبّاغ، و غيرهما.

و توفّي سنة- ثلاث و ثمانين و خمسمائة.

2225 علي بن أحمد الرازي «1»

(-.. 598 ه) علي بن أحمد بن مكي، أبو الحسن الرازي، الحنفي، الملقّب بحسام الدين.

أقام بحلب مدة، فتفقّه عليه جماعة، منهم: أبو غانم عمّ ابن العديم.

ثم سكن دمشق، و درّس بالمدرسة الصادرية، و أفتي و ناظر في مسائل الخلاف.

سمع منه عمر بن بدر المَوْصِليّ.

و صنّف كتباً، منها: خلاصة الدلائل في تنقيح المسائل، و هو شرحٌ لمختصر أبي الحسين القدوري، شرح الجامع الصغير للشيباني، و سلوة الهموم.

توفّي بدمشق سنة- ثمان و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1- 353 برقم 977، تاج التراجم 42 برقم 125، كشف الظنون 2، 1632- 999، الفوائد البهية 118، هدية العارفين 1- 703، الاعلام 4- 256، معجم المؤلفين 7- 30.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 184

2226 علي بن جعفر الحلي «1»

(-.. كان حياً 581 ه) علي بن جعفر بن شعرة، جمال الدين أبو الحسن الحلّي الجامعاني «2» أحد أجلّة فقهاء الامامية.

روي عن رشيد الدين ابن شهر آشوب، وله منه إجازة بجميع رواياته و مصنفاته، و جملة من مصنفات كبار المشايخ: الكليني، الصّدوق، المفيد، الشريف المرتضي، الطوسي.

وقد نقل صاحب «الرياض» صورة الاجازة عن خط المجيز، و المؤرّخة في منتصف جمادي الآخرة سنة إحدي و ثمانين و خمسمائة.

2227 علي بن جعفر الجعفري «3»

(..-..)

علي بن جعفر «4» بن علي بن عبد اللّه بن أحمد بن حمزة، السيد تاج الدين

______________________________

(1) رياض العلماء 3- 383، الذريعة 1- 243 برقم 1286.

(2) في معجم البلدان: 2- 96: الجامِعَين: هو حِلّة بني مَزْيد التي بأرض بابل علي الفرات بين بغداد و الكوفة.

(3) فهرست منتجب الدين 116 برقم 242، رياض العلماء 3- 381، الفوائد الرضوية 275، طبقات أعلام الشيعة 2- 182، معجم رجال الحديث 11- 288 برقم 7964.

(4) تقدمت ترجمته في هذا الجزء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 185

الجعفري الزينبي، نزيل دهستان.

أخذ مختلف العلوم عن علماء خوارزم.

و قرأ علي فخر الدين الرازي «1» طرفاً من تصانيفه.

و كان من أفاضل علماء الشيعة.

ولي منصب الافتاء بدهستان.

و كان يفتي علي مذهب أبي حنيفة تحرّزاً.

لم نظفر بتاريخ وفاته، لكنّ العلّامة الطهراني ترجمه في أعلام القرن السادس.

2228 ابن الرُّمَيْلي «2»

(-.. 569 ه) علي بن الحسن بن علي، أبو الحسن بن الرُّمَيْلي «3» البغدادي، الشافعي.

تفقّه علي يوسف الدِّمشقي، و أخذ الأُصول عن أبي الحسن بن الآبنوسي.

و سمع من: علي بن عبد السيد بن الصبّاغ، و محمد بن عمر الأُرْمَوي، و محمد بن طراد الزينبي.

______________________________

(1)- هو الفقيه الشافعي محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن التيمي البكري، الملقب فخر الدين، أحد كبار المفسرين و الأُصوليين و المصنّفين توفّي سنة (606 ه) انظر ترجمته في وفيات الاعيان: 4- 248 برقم 600، و في الجزء السابع من موسوعتنا هذه.

(2) ذيل تاريخ بغداد 18- 307 برقم 765، تاريخ الإسلام (حوادث 561 570 ه (350 برقم 332، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 214 برقم 918، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 290 برقم 543، معجم المؤلفين 7- 64.

(3) و في ذيل تاريخ بغداد: الزميلي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 186

و كان

فقيهاً، أُصوليّاً، لُغوياً، حسَنَ الخطّ.

أعاد بالنظامية، و تولّي أوقافها، و رُشِّح للتدريس بها، لكن المنيّة عاجلته سنة- تسع و ستين و خمسمائة.

سمع منه: عبيد اللّه بن علي التميمي، و معروف بن مسعود المقرئ.

وله تعليقة في الخلاف، و شعر.

2229 علي بن الحسين الحاستي «1»

(-.. حياً حدود 525 ه) علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن الحاستي «2» أحد علماء الامامية.

روي عن عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي المعروف بالمفيد النيسابوري، و عن السيد أبي جعفر محمد بن الحسين بن محمد الحسني الكيسكي سنة (477 ه).

و قرأ علي أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي جميع تصانيف والده أبي جعفر، و قرأها أيضاً علي الحسين بن الحسن بن الحسين المعروف بحسكا.

و كان فقيهاً، حافظاً، ديّناً.

روي عنه منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه الرازي (المولود 504 ه) في «الاربعون حديثاً ««3»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 113 برقم 234، جامع الرواة 1- 572، أمل الآمل 2- 179 برقم 546، 542، رياض العلماء 3- 426، تنقيح المقال 2- 281 برقم 8233، طبقات أعلام الشيعة 2- 186، معجم رجال الحديث 11- 365 برقم 8056 و 375 برقم 8068.

(2) و في بعض نسخ «الفهرست» لمنتجب الدين: الجاستي.

(3) الاربعون حديثاً لمنتجب الدين، الحديث (22)، و الحكاية (10).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 187

2230 أبو الحسن البيهقي «1»

(499- 565 ه) علي بن أبي القاسم زيد بن محمد بن الحسين بن فندق الانصاري، أبو الحسن البيهقي، مصنّف «تاريخ بيهق» «2» يُعرف بفريد خراسان، و يقال له ابن فندق.

و هو من ذريّة الصحابي ذي الشهادتين خزيمة بن ثابت.

مولده في سبزوار (من نواحي بيهق) سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

حفظ في صباه كتباً في الادب و اللغة و غريب القرآن و المنطق و غير ذلك.

و حضر و هو مراهق درس أحمد بن محمد المَيْداني، و اختلف إلي إبراهيم الخزّاز المتكلّم، و قرأ «نهج البلاغة ««3» علي الحسن بن يعقوب بن أحمد القاري.

______________________________

(1) معالم العلماء 11 برقم 9 و 51 برقم 343،

معجم الأُدباء 13- 219 برقم 32، سير أعلام النبلاء 20- 585 برقم 367، الوافي بالوفيات 21- 122 برقم 67، كشف الظنون 1- 289، إيضاح المكنون 1، 36، 180- 3، هدية العارفين 1- 699، أعيان الشيعة 8- 241، الذريعة 4- 149 برقم 728 و 7- 113 برقم 597، طبقات أعلام الشيعة 2- 189، الاعلام 4- 290، معجم المؤلفين 7- 96.

(2) كتبه مؤلفة بالفارسية، و هو مطبوع.

(3) يتضمّن غرراً من خطب و كتب و كلمات الامام عليّ- عليه السلام-، جمعه الشريف الرضيّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 188

و لما توفّي والده أبو القاسم سنة (517 ه) انتقل إلي مرو سنة (518 ه) فقرأ علي يحيي بن عبد الملك بن عبيد اللّه بن صاعد، و علّق عنه كتاب الزكاة، و المسائل الخلافية.

ثم عاد إلي بيهق، و ولي القضاء بها سنة (526 ه) لبضعة شهور.

و ورد سرخس سنة (530 ه) و أخذ علم الحكمة عن محمد المَرْوَزي الطَّبَسي النُّصيري، ثم لزم شيخه هذا بنيسابور نحو أربعة أعوام، و عاد إلي بلده، فبقي فيه نحو سنة، ثم رجع إلي نيسابور سنة (537 ه)، فعقد بها عدّة مجالس و أقام بها إلي سنة (549 ه).

و كان المترجَم فقيهاً، مؤرّخاً، لغويّاً، متكلّماً، ذا معرفة بعلوم عصره من الطب و الحساب و النجوم و غير ذلك، مصنِّفاً في كلّ ذلك.

صنّف بضعة و سبعين كتاباً، منها: جوامع الاحكام، المختصر من الفرائض، أُصول الفقه، معارج «نهج البلاغة»، إيضاح البراهين في الأُصول، جلاء صدأ الشكّ في الأُصول، تاريخ حكماء الإسلام (مطبوع)، وشاح «دمية القصر»، تفاسير العقاقير، شرح شعر البحتري و أبي تمّام، إعجاز القرآن، البلاغة الخفيّة، كتاب أشعاره، و تلخيص مسائل من «الذريعة» للسيد المرتضي «1» توفّي

ببيهق سنة- خمس و ستين و خمسمائة.

______________________________

(1)- ذكر له الكتاب الاخير الحافظ الشهير ابن شهرآشوب (المتوفّي 585 ه) في «معالم العلماء».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 189

2231 ابن زيرك «1»

(..-..)

علي بن زيرك، الواعظ أبو الحسن القمّي «2» الملقب ب (رشيد الدين).

كان أحد فقهاء الامامية، محدّثاً، راوية.

قرأ بقزوين علي الفقيه أميركا بن أبي اللجيم القزويني (المتوفّي 514 ه).

و قرأ كتاب «النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي» لَابي جعفر الطوسي علي أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي.

و قرأه علي المترجم أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن أبي سهل الزينوابادي.

و لعلي بن زيرك ابن فقيه واعظ، هو أبو محمد الحسن «3»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 117 برقم 247، جامع الرواة 1- 581، أمل الآمل 2- 188 برقم 558، رياض العلماء 4- 98، تنقيح المقال 2- 290 برقم 8293، الفوائد الرضوية 301، طبقات أعلام الشيعة 2- 190، معجم رجال الحديث 12- 33 برقم 8141.

(2) و في نسخة من فهرست منتجب الدين: المقرئ.

قال عبد الكريم الرافعي في «التدوين في أخبار قزوين «: 3- 363: علي بن زيرك، سمع في القراءات لَابي حاتم السجستاني من أبي علي الطوسي بقزوين.

(3) فهرست منتجب الدين: 49 برقم 91.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 190

2232 علي بن قطب الدين «1»

(..- 600 أو بعدها بقليل) علي بن قطب الدين سعيد بن هبة اللّه بن الحسن، الفقيه عماد الدين أبو الفرج الراوندي، أحد شيوخ الامامية.

روي عن جماعة من مشاهير العلماء، منهم: أبوه (المتوفّي 573 ه)، و السيد أبو الرضا فضل اللّه بن علي الحسني الراوندي، و سديد الدين محمود بن علي الحمصي الرازي، و المفسران: أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (المتوفّي 548 ه)، و أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي، و غيرهم.

روي عنه: نصير الدين أبو طالب عبد اللّه بن حمزة بن عبد اللّه الطوسي، و محمد بن جعفر بن نما الحلي، و السيد حيدر

بن محمد بن زيد الحُسيني، و أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأَصفهاني، و آخرون.

ترجم له العلّامة الطهراني في القرن السادس من طبقاته، و نقل عن خط بعض العلماء أنّ المترجم حدّث في ربيع الاوّل سنة ستمائة.

و للمترجم ابن عالم، هو أبو الفضائل محمد بن علي «2»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 127 برقم 275، جامع الرواة 1- 587، أمل الآمل 2- 188 برقم 559، رياض العلماء 4- 100، تنقيح المقال 2- 293 برقم 8326، طبقات أعلام الشيعة 2- 190، معجم رجال الحديث 12- 39 برقم 8158.

(2) فهرست منتجب الدين: 172 برقم 419.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 191

2233 علي بن سليمان المُرادي «1»

(قبل 500- 544 ه) علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان المُرادي، أبو الحسن القرطبي الشَّقُوري الفُرْغُليطي «2» الشافعي.

ولد قبل الخمسمائة.

و رحل إلي بغداد و دمشق و خراسان.

و تفقّه علي محمد بن يحيي.

و سمع من: أبي عبد اللّه الفراوي، و هبة اللّه السَّيِّدي، و أبي المظفّر بن القُشَيْري، و أبي القاسم الشحّامي.

و صحب عبد الرحمن الاكّاف.

روي عنه: أبو القاسم بن عساكر، و أبو القاسم بن الحَرَسْتاني، و يحيي بن منصور اليُخلُفي.

و كان فقيهاً، حافظاً.

درَّس بحلب و حماة.

و توفّي بحلب في- ذي الحجة سنة أربع و أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 445 و 4- 369، اللباب 2- 203، معجم البلدان 4- 254، سير أعلام النبلاء 20- 187 برقم 122، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 224 برقم 922.

(2) فرغليط بالطاء المهملة و قيل المعجمة: قرية من أعمال شَقُورة، و شَقورة ناحية بقرطبة من بلاد الاندلس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 192

2234 علي بن شهر آشوب «1»

(..-..)

ابن أبي نصر بن أبي الجيش السروي المازندراني، والد الفقيه المعروف رشيد الدين محمد المعروف بابن شهر آشوب (المتوفّي 588 ه).

روي عن: أبيه شهر آشوب، و عن أبي علي بن أبي جعفر الطوسي، و أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي.

روي عنه: ابنه رشيد الدين.

و كان أحد علماء الامامية، فقيهاً، محدّثاً، فاضلًا.

لم نظفر بوفاته.

2235 علي بن عبد الجبار الطوسي «2»

(..-..)

علي بن عبد الجبار بن محمد بن الحسين، القاضي جمال الدين أبو الفتح

______________________________

(1) معالم العلماء 13، أمل الآمل 2- 190 برقم 564، رياض العلماء 4- 106، الفوائد الرضوية 303، طبقات أعلام الشيعة 2- 191، معجم رجال الحديث 12- 62 برقم 8201.

(2) فهرست منتجب الدين 119 برقم 254، جامع الرواة 1- 588، أمل الآمل 2- 191 برقم 570، رياض العلماء 4- 86، تنقيح المقال 2- 294 برقم 8342، طبقات أعلام الشيعة 2- 192، معجم رجال الحديث 12- 69 برقم 8228.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 193

الطوسي، نزيل كاشان.

روي عن: أبيه القاضي عبد الجبار (المتوفّي 529 ه)، و السيد المرتضي ابن الداعي الحسني الرازي.

و روي عن العلَمين: السيد فضل اللّه الحسني الراوندي، و قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي جميع تصانيفهما.

و كان من كبار علماء الامامية، فقيهاً، وجهاً، ولي القضاء بكاشان.

روي عنه: أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمّي ثم المدني، و المتكلّم اللغوي راشد بن إبراهيم البحراني.

وله ابنان فقيهان ذكرهما منتجب الدين، هما: عبد الجبار، و محمد، وقد وليا القضاء أيضاً «1» و ذكر له الحر العاملي ابناً ثالثاً هو القاضي الفقيه أحمد «2»

2236 علي بن عبد اللّه المتيطي «3»

(-.. 570 ه) علي بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمد الانصاري، أبو الحسن المتيطي «4»

______________________________

(1)- الفهرست: 135 برقم 298 و 175 برقم 431.

(2) أمل الآمل: 2- 19 برقم 43.

(3) إيضاح المكنون 2- 693، هدية العارفين 1- 700، شجرة النور الزكية 1- 163 برقم 502، نيل الابتهاج بتطريز الديباج 314 برقم 397، معجم المؤلفين 7- 129.

(4) متيطة قرية من أحواز الجزيرة الخضراء بالاندلس، هكذا قيل.

و لا توجد في معجم البلدان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 194

الفقيه المالكي.

لازم بفأس خاله أبا الحجّاج المتيطي، فأخذ عنه

الفقه و الشروط.

و أخذ بسبتة عن القاضي أبي محمد بن أبي عبد اللّه التميمي الفقه و المناظرة.

و كتب للقاضي أبي موسي عمران بن عمران، و ناب عنه في الاحكام بإشبيلية.

و تولّي قضاء شريش، و توفّي بها سنة- سبعين و خمسمائة.

ألّف كتاباً كبيراً في الوثائق سمّاه: النهاية و التمام في معرفة الوثائق و الأَحكام.

2237 منتجب الدين «1»

(504- بعد 585 ه) علي بن عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين ابن بابويه، الحافظ المقرئ، أبو الحسن الرازي، القمّي الاصل، الملقب بمنتجب الدين، مصنّف «فهرست أسماء علماء الشيعة و مصنّفيهم».

ولد سنة أربع و خمسمائة، في أُسرة علمية معروفة.

و أقبل علي طلب الحديث منذ صغره، و أفني عمره الطويل في ذلك، فسمع

______________________________

(1) التدوين في أخبار قزوين 3 378- 371، مجمع الآداب 5- 513 برقم 5600، أمل الآمل 2- 194 برقم 583، بحار الانوار 1- 18، رياض العلماء 4- 140، تنقيح المقال 2- 297 برقم 8386، تأسيس الشيعة 273، أعيان الشيعة 8- 286، مستدركات علم رجال الحديث 5- 402 برقم 10161.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 195

ما لا يُحصي كثرة من المشايخ في بلدته الري، و ارتحل فسمع بأصبهان و قزوين و بغداد و خوارزم و نيشابور و غيرها، و برع في هذا الشأن، حتي صار من مشاهير حفّاظ عصره، و كان إمامي المذهب.

قال تلميذه عبد الكريم الرافعي الشافعي في «التدوين في أخبار قزوين»: شيخ ريّان من علم الحديث سماعاً و ضبطاً و حفظاً و جمعاً، يكتب ما يجد و سمع ممّن يجد و يقلّ من يدانيه في هذه الاعصار في كثرة الجمع و السماع و الشيوخ الذين سمع منهم، و أجازوا له..

و وصفه عبد اللّه أفندي التبريزي في «رياض العلماء» بالعالم الفقيه المحدّث،

و قال: كان بحراً من العلوم لا يُنزف.

سمع عمن دبّ و درج من مشايخ مذهبه، و مشايخ سائر المذاهب الإسلامية.

وقد بلغ عدد مشايخه الذين ظفر بهم السيد عبد العزيز الطباطبائي مائة و ستة و أربعين شيخاً «1» منهم: السيد فضل اللّه بن علي الحسني الراوندي، و قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، و السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد الحسني، و المفسّر أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي الرازي، و السيد المرتضي ابن الداعي بن القاسم الحسني، و الحسن بن محمد بن أحمد الاسترآبادي الحنفي، و أبو بكر محمد بن عبد الباقي الانصاري البزاز البغدادي الحنبلي، و زاهر بن طاهر الشحامي النيسابوري الشروطي، و توران شاه بن خسروشاه الجيلي الزيدي، و زيد ابن الحسن بن محمد البيهقي الزيدي.

و كان و هو شاب رفيق ابن عساكر في سماع الحديث بالرّي، سمعا سنة

______________________________

(1)- عدّهم في مقدّمته ل «أسماء علماء الشيعة و مصنفيهم» قال الطباطبائي: و ما خفي علينا منهم و لم نتمكن من الحصول عليهم فأكثر و أكثر بكثير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 196

(529 ه).

روي عنه: الحافظ أبو موسي محمد بن عمر المديني الأَصبهاني، و أبو المجد محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن بهرام القزويني، و عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني، و برهان الدين محمد بن محمد بن علي بن ظفر الحمداني القزويني «1» و صنّف كتباً، منها: كتاب الاربعين عن الاربعين من الاربعين (مطبوع)، تاريخ الري «2»، و فهرست أسامي علماء الشيعة و مصنّفيهم (مطبوع).

و نسب إليه بعضهم كتاب العصرة، و هي رسالة في المواسعة و المضايقة في وقت قضاء الصلاة الفائتة.

لم نظفر بوفاة منتجب الدين، لكن الرافعي قرأ عليه في

شوال سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، و ذكر أنّه توفي بعد هذه السنة.

نقل صاحب «مجمع الآداب» عن «الجمع المبارك و النفع المشارك» لمحمد ابن أبي القاسم بن الغزّال الأَصبهاني أنّ منتجب الدين أجاز عامّة سنة ستمائة.

أقول: إن صحّ ذلك، فلعلّه توفّي في ذات السنة، أو بعدها بيسير.

______________________________

(1)- قال الرافعي في ترجمة منتجب الدين من «التدوين في أخبار قزوين»: و سمع منه الحديث بالري أهلها و الطارئون عليها، و رأيت الحافظ أبا موسي المديني، روي عنه حديثاً.

قال الطباطبائي: لكن التأريخ أهمل ضبط ذلك.

ثم ذكر من تلامذته هؤلاء الأَربعة الذي نقلنا أسماءهم عنه.

(2) لم يُظفر بهذا الكتاب إلي الآن، لكن تاج الدين السبكي (المتوفّي 771 ه) كان نقل عنه في «طبقات الشافعية «7- 90 برقم 786، و نقل عنه أيضاً ابن حجر العسقلاني (المتوفّي 852 ه) في «لسان الميزان» كثيراً من تراجم علماء السنة و الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 197

2238 أبو الحسن بن الزّاغُوني «1»

(455- 527 ه) علي بن عبيد اللّه بن نصر بن الزّاغُوني «2» أبو الحسن البغدادي.

ولد سنة خمس و خمسين و أربعمائة.

و قرأ الفقه علي القاضي يعقوب البرزبيني.

و سمع من: أبي جعفر بن المُسْلِمة، و عبد الصمد بن المأمون، و أبي محمد بن هَزارْمَرد، و أبي الحسين بن النقّور، و ابن البُسري، و غيرهم.

و كان من أعيان الحنابلة، فقيهاً، أُصوليّاً، واعظاً، مصنِّفاً.

حدّث عنه: السِّلَفي، و ابن ناصر، و ابن عساكر، و أبو موسي المديني، و علي ابن عساكر البطائحي، و عمر بن طبرزد.

و تفقّه عليه: أبو الفرج بن الجوزي، و صدقة بن الحسين.

و صنّف كتباً، منها: الاقناع، الواضح، الخلاف الكبير، المفردات، التلخيص

______________________________

(1) المنتظم 17- 278 برقم 3985، اللباب 2- 53، الكامل في التأريخ 11- 9، سير

أعلام النبلاء 19- 605 برقم 354، ميزان الاعتدال 3- 146 برقم 5885، تذكرة الحفاظ 4- 1288، الوافي بالوفيات 21- 294، مرآة الجنان 3- 252، البداية و النهاية 12- 220، لسان الميزان 4- 242 برقم 653، النجوم الزاهرة 5- 250، المنهج الأَحمد 2- 238، شذرات الذهب 4- 80، إيضاح المكنون 2- 145، هدية العارفين 1- 696، الاعلام 4- 310، معجم المؤلفين 7- 144.

(2) نسبة إلي زاغوني من أعمال بغداد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 198

في الفرائض، كتاب في الدور و الوصايا، الايضاح في أُصول الدين، و غرر البيان في أُصول الفقه، و غيرها.

توفّي في- المحرّم سنة سبع و عشرين و خمسمائة.

2239 ابن عقيل «1»

(431- 513 ه) عليّ بن عقيل بن محمد بن عقيل، أبو الوفاء البغدادي الظَّفَري، الحنبلي، أحد الاعلام.

ولد سنة إحدي و ثلاثين و أربعمائة.

و كان طلّابة للعلم، ينشده من مختلف الموارد، فصحب العلماء من عدّة مذاهب، و أخذ عنهم، فبرّز في فنون متعدّدة.

تفقّه علي القاضي أبي يعلي بن الفرّاء الحنبلي، و علي أبي محمد التميمي.

و قرأ الأُصول و الخلاف علي أبي نصر عبد السيد بن محمد المعروف بابن الصباغ الشافعي، و علي أبي عبد اللّه محمد بن علي الدامغاني الحنفي.

و أخذ علم الكلام عن أبي علي بن الوليد، و أبي القاسم بن التبان المعتزليين،،

______________________________

(1) طبقات الحنابلة 2- 259 برقم 705، المنتظم 17- 179 برقم 3882، الكامل في التأريخ 10- 561، سير أعلام النبلاء 19- 443 برقم 259، ميزان الاعتدال 3- 146، الوافي بالوفيات 21- 326 برقم 208، مرآة الجنان 3- 204، البداية و النهاية 12- 197، ذيل طبقات الحنابلة 1- 142 برقم 66، لسان الميزان 4- 243، كشف الظنون 71، 1447، شذرات الذهب 4- 35، إيضاح المكنون

1- 85 هدية العارفين 1- 695، الاعلام 4- 313، معجم المؤلفين 7- 151.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 199

و تأثّر بهما، فخالف في ذلك أهل مذهبه في بعض المسائل الكلامية.

و أخذ فنّ المناظرة عن أبي إسحاق الشيرازي الشافعي.

و كان فقيهاً علي مذهب أحمد، إلّا أنّه كان يتّبع الدليل متي ما يظهر له، فاجتهد في مسائل كثيرة، خالف فيها المذهب، و كان يقول: الواجب اتّباع الدليل، لا اتّباع أحمد «1» وعظ أبو الوفاء بن عقيل ببغداد، و درّس، و ناظر، و أفتي.

سمع منه: أبو حفص المغازلي، و أبو طاهر السِّلفي، و أبو بكر السمعاني، و أبو المعمّر الانصاري، و غيرهم.

و صنّف كتباً في الفقه و الأُصوليْن، و غير ذلك.

فمن كتبه في الفقه: كفاية المفتي، عمدة الادلة، التذكرة، و المفردات.

و من كتبه في الأُصوليْن: الارشاد في أُصول الدين، الواضح في أُصول الفقه، نفي التشبيه و إثبات التنزيه، و مسائل مشكلة في آيات من القرآن.

وله كتاب الفنون، و هو كتاب كبير جداً، يشتمل علي التفسير و الوعظ و الفقه و النحو و التاريخ و مناظراته، و غير ذلك.

توفّي في- جمادي الأُولي سنة ثلاث عشرة و خمسمائة.

______________________________

(1)- ذيل طبقات الحنابلة: 1- 157 و فيه جملة من مسائله التي خالف فيها المذهب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 200

2240 علي بن علي التميمي «1»

(-.. بعد 541 ه) علي بن علي بن عبد الصمد بن محمد التميمي، الفقيه الامامي ركن الدين أبو الحسن النيسابوري.

قرأ علي أبيه علي «2» بن عبد الصمد، و علي أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي.

و روي عن: عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي، و أبي بكر عثمان ابن إسماعيل بن أحمد بن الحاج، و أحمد بن علي بن أبي صالح

المقرئ.

و كان من ثقات المحدّثين.

روي عنه جماعة من كبار العلماء، منهم: قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، و السيد فضل اللّه الحسني الراوندي، و محمد بن علي بن شهر آشوب، و غيرهم.

و روي عنه حفيده علي بن محمد بن ركن الدين مصنّف كتاب «منية الداعي» قراءة عليه في سنة (529 ه).

و قال السيد شرفشاه بن محمد الحسيني الافطسي الزُّباري: حدثني الشيخ

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 109 برقم 223، طبقات أعلام الشيعة 2- 196، معجم رجال الحديث 12- 101 برقم 8329.

(2) تقدّمت ترجمته في الجزء الخامس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 201

الفقيه العالم أبو الحسن علي بن أبي الحسن علي بن عبد الصمد التميمي في داري بنيسابور في سنة إحدي و أربعين و خمسمائة.

2241 علي بن فضل اللّه الراوندي «1»

(-.. حدود 590 ه) علي بن فضل اللّه بن علي بن عبيد اللّه الحسني، السيد عزّ الدين أبو الحسن الراوندي.

روي عن أبيه الفقيه الكبير ضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه، و عن عبد الرحيم بن أحمد الشيباني المعروف بابن الإِخوة البغدادي (المتوفّي 548 ه).

و حصل في حداثة سنّه و بعناية أبيه علي إجازة الفقيه علي بن علي بن عبد الصمد التميمي في سنة (529 ه)، كما حصل علي إجازة السيد أبي البركات محمد بن إسماعيل بن الفضل الحسيني في سنة (532 ه).

و كان عزّ الدين فقيهاً، شاعراً، مشاركاً في علوم أُخري.

وصفه الفُوَطي بالكاتب، و قال: رأيت له مجموعة قد كتبها بخطّه الرائق، من شعره الفائق.

روي عنه: أبو عبد اللّه محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي.

و صنّف كتباً، منها: تفسير القرآن لم يتمّه، مزن الحزن، غمام الغموم، غنية

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 129 برقم 278، مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 263 برقم 340،

أمل الآمل 2- 169 برقم 502، أعيان الشيعة 8- 301، طبقات أعلام الشيعة 2- 198، معجم رجال الحديث 12- 114 برقم 8367 و 11- 141 برقم 7675.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 202

المتغني و منية المتمني، نثر اللآلي لفخر المعالي، و الطراز المذهب في إبراز المذهب، و غيرها.

لم نظفر بوفاته، لكنه كان حياً سنة (589 ه) حيث قرأ عليه في السنة المذكورة أبو نصر علي بن محمد بن الحسن المتطبّب كتاب «نهج البلاغة» بقمّ.

و لعلّه توفي بعدها بقليل.

2242 ابن المقري «1» «2»

(-.. 552 ه) علي بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الضحّاك الفَزاري، أبو الحسن الغَرْناطي المعروف بابن المقري، المالكي روي عن: أبي الوليد بن بقوة، و شريح بن محمد، و أبي الحسن بن مغيث، و ابن البادش، و ابن الورد، و القاضي عياض، و المازري.

و كان فقيهاً، مشاوَراً ببلده.

حدّث عنه: أبو بكر بن أبي زمنين، و ابن اخته أبو جعفر بن شراحيل، و أبو الحسن بن جابر، و غيرهم.

و صنّف من الكتب: مدارك الحقائق في أُصول الفقه، شمائل النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم،

______________________________

(1)- و في الاعلام: ابن البَقَري.

(2) تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (93 برقم 63، الديباج المذهب 2- 115، كشف الظنون 2- 1059، هدية العارفين 1- 698، شجرة النور الزكية 1- 145 برقم 432، الاعلام 4- 329، معجم المؤلفين 7- 177.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 203

و السداد في شرح الرشاد.

و ردّ علي مقالات مختلفة، و أجاب عن مسائل.

و توفّي سنة- اثنتين و خمسين و خمسمائة، و قيل غير ذلك.

2243 الاسبيجابي «1»

(454- 535 ه) علي بن محمد بن إسماعيل بن علي، بهاء الدين أبو الحسن الاسبيجابي «2»، السَّمَرْقَندي.

ولد سنة أربع و خمسين و أربعمائة.

و سمع من: أبي علي الحسن بن علي بن أحمد بن الربيع السَّنْكَباثي «3» روي عنه: عمر بن محمد النسفي.

و كتب إلي السَّمعاني إجازة بجميع مسموعاته.

______________________________

(1) التحبير 1- 578 برقم 565، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (385 برقم 247، الجواهر المضيّة 1- 370 برقم 1022، تاج التراجم 44 برقم 133، مفتاح السعادة 2- 148 و 433، كشف الظنون 2- 1627، الفوائد البهية 124، هدية العارفين 1- 696، الاعلام 4- 329، معجم المؤلفين 7- 183.

(2) قال السمعاني

في «التحبير»: أسبيجاب بلدة من ثغور الترك، و قال غيره: بلدة بين تاشقند و سيرام.

(3) و في «تاريخ الإسلام» أنّ الاسبيجابي سمع من عليّ بن أحمد بن الربيع الشيكاني.

و هذا وهم، لَانّ وفاة علي السنكباثي كانت في سنة (452 ه)، فرواية الاسبيجابي عنه غير ممكنة، ثم إنّ الصحيح في لقبه السَّنْكباثي لا الشيكاني، و (سَنْكَباث): قرية من قري الصغد من نواحي سمرقند.

انظر معجم البلدان: 3- 268.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 204

و كان مفتي الحنفية بسمرقند، حافظاً للمذهب.

تفقّه عليه عليّ بن أبي بكر الفرغاني، و غيره.

و صنّف من الكتب: شرح مختصر الطحاوي، و الفتاوي.

توفّي بسمرقند سنة- خمس و ثلاثين و خمسمائة.

2244 الكِيا الهَرّاسي «1»

(450- 504 ه) علي بن محمد بن علي، أبو الحسن الطّبَري، الشافعي، الملقّب بعماد الدين، و المعروف بالكِيا الهرّاسي مولده في طبرستان سنة خمسين و أربعمائة.

سمع من: زيد بن صالح الآملي، و الحسن بن محمد الصفّار، و غيرهما.

و تفقّه بنيسابور علي أبي المعالي الجويني المعروف بإمام الحرمين، و برع في الفقه و أُصوله.

درّس ببيهق مدّة.

ثم ارتحل إلي بغداد، فتولّي تدريس النظامية سنة (493 ه) إلي أن توفّي،

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 598 برقم 1344، المنتظم 17- 122 برقم 3795، الكامل في التأريخ 10- 484، وفيات الاعيان 3- 286 برقم 430، سير أعلام النبلاء 19- 350 برقم 207، تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (92 برقم 88، الوافي بالوفيات 22- 82 برقم 32، مرآة الجنان 3- 173، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 231 برقم 932، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 292 برقم 1217، كشف الظنون 1- 423، شذرات الذهب 4- 8، روضات الجنات 1- 299، الاعلام 4- 329، معجم المؤلفين 7- 220.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 205

و وعظ، و

ناظر، و أفتي.

تفقّه به عليّ بن محمد بن عيسي بن المؤمّل الواسطي، و غيره.

و حدّث عنه: سعد الخير، و أبو طاهر السِّلفي، و عبد اللّه بن محمد بن غالب، و آخرون.

و كان يستعمل الاحاديث في مناظراته و مجالسه.

و من كلامه: إذا جالت فرسان الاحاديث في ميادين الكفاح، طارتْ رءوس المقاييس في مهابّ الرياح.

سئل عن يزيد بن معاوية، فقدح فيه، و قال: هو اللّاعب بالنَّرْد و المتصيّد بالفهود، و مدمن الخمر، و شعره في الخمر معلوم،.. و كَتَب فصلًا طويلًا، ثم قلب الورقة، و كتب: لو مُدِدْتُ ببياضٍ لَمَدَدْتُ العِنان في مخازي هذا الرجل.

صنّف الكيا الهَراسي كتباً، منها: شفاء المسترشدين في الخلافيات، أحكام القرآن، و كتاب في الرّدّ علي ما انفرد به أحمد بن حنبل.

توفّي ببغداد سنة- أربع و خمسمائة.

2245 علي بن محمد الطبري «1»

(..-..)

علي بن محمد بن علي بن رستم، أبو القاسم الطبري الآملي، أحد علماء الامامية.

______________________________

(1) رياض العلماء 4- 230، طبقات أعلام الشيعة 2- 203، مستدركات علم رجال الحديث 5- 461 برقم 10441.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 206

روي عن إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني الزاهد.

روي عنه: ابنه الفقيه عماد الدين أبو جعفر محمد في كتابه «بشارة المصطفي» المشهور.

و كان فقيهاً، راوية للَاخبار، له كتاب.

لم نظفر بتاريخ وفاته، و الظاهر أنّه كان حياً في أوائل القرن السادس.

2246 أبو الحسن الدَّامَغاني «1»

(449- 513 ه) علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن، قاضي القضاة أبو الحسن بن قاضي القضاة أبي عبد اللّه الدامغاني، البغدادي، الحنفي.

مولده في سنة تسع و أربعين و أربعمائة.

تفقّه علي والده، و شهد عنده، و فوّض إليه القضاء بباب الطاق، و غيرها.

و قال صاحب «الجواهر المضيّة»: تفقّه علي أُمّه و أخيه طريقة الخراسانية، و حفظها و اشتغل بها و ناظر فيها.

و سمع ابن الدامغاني من: أبي يعلي بن الفرّاء، و أبي بكر الخطيب، و الصريفيني، و ابن النقّور.

و كان فقيهاً، عارفاً بالشروط و السجلّات.

______________________________

(1) المنتظم 17- 175 برقم 3881، الكامل في التأريخ 10- 561، البداية و النهاية 12- 198، الجواهر المضيّة 1- 373 برقم 1028، شذرات الذهب 4- 40.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 207

ولي القضاء لَاربعة خلفاء: القائم، و المقتدي، ثم قلّده المستظهر قضاء القضاة سنة (488 ه) و أقرّه المسترشد علي ذلك.

توفّي في- المحرّم سنة ثلاث عشرة و خمسمائة.

2247 الامير السَّيِّد «1»

(521- 588 ه) عليّ بن المرتضي بن علي بن محمد ابن الداعي، الفقيه أبو الحسن الحسني، الأَصبهاني الاصل، البغدادي، المعروف بالامير السيِّد، و الملقّب بعزّ الدين.

مولده ببغداد سنة إحدي و عشرين و خمسمائة.

قرأ الفقه علي مذهب أبي حنيفة.

و سمع الحديث من أبي سعد أحمد بن محمد البغدادي.

و حصّل طرفاً من الادب.

و كان من سراة الناس، زاهداً في الولايات، ذا خطّ مليح.

درَّس بجامع السلطان ملك شاه ببغداد.

و حدّث باليسير.

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 12- 94، التكملة لوفيات النقلة للمنذري 1- 172 برقم 169، مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 271 برقم 355، المختصر المحتاج إليه 318 برقم 1165، تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (303 برقم 306، الوافي بالوفيات 22- 190 برقم 139، معجم

أعلام الشيعة 326 برقم 438.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 208

فروي عنه: عمر بن علي القرشي، و غيره.

و توفّي سنة- ثمان و ثمانين و خمسمائة، و دُفن بمقابر قريش، و هي المقابر الخاصة بالامامين موسي الكاظم و محمد الجواد عليمها السَّلام. و من شعره:

لا تحزَنَنَّ لذاهبٍ أبداً و لا تجزعْ لآت

و اغنمْ لنفسك حظَّها في البين من قبل الفوات

2248 أبو سعد بن الفرُّخان «1»

(..-..)

علي بن مسعود بن محمود بن الحكم الفرخان، القاضي «2» أبو سعد «3» الملقب ب (جمال الدين)، نزيل قاسان.

كان من كبار علماء الامامية، نحوياً، شاعراً، جليل القدر.

روي عنه: منتجب الدين علي بن عبيد اللّه صاحب «الفهرست».

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 90 برقم 188، بغية الوعاة 2- 206 برقم 1801، كشف الظنون 1- 1675، أمل الآمل 2- 352، الذريعة 13- 13، طبقات أعلام الشيعة 2- 122، معجم رجال الحديث 8- 88.

(2) بغية الوعاة: 2- 206.

(3) في «معجم رجال الحديث» و «طبقات أعلام الشيعة» نقلًا عن نسخة من «فهرست» منتجب الدين: سعد بن الفرخان.

و هو خطأ.

لقول الراوندي:

أعني أبا سعد حليف الندي ذاك الذي من يلْقَه يسعدِ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 209

و صنّف كتباً، منها: الشامل، القوافي، و المستوفي في النحو وقد أكثر أبو حيّان من النقل عنه.

و كانت بين المترجم و بين السيد أبي الرضا فضل اللّه بن علي العلوي الراوندي صداقة و مودة، و مراسلات شعرية «1»

2249 علي بن المُسلَّم الدِّمَشْقي «2»

(-.. 533 ه) علي بن المُسَلَّم بن محمد بن عليّ بن الفتح السُّلمي، أبو الحسن الدِّمَشْقي الملقّب بجمال الإسلام، و يعرف بابن الشَّهْرَزُوري، أحد مشايخ الشافعية بالشام.

تفقّه علي القاضي عبد الجليل بن عبد الجبار المَرْوَزي، ثم لازم نصراً المقدسي و كان معيده.

و لزم أيضاً الغزالي مدّة مقامه بدمشق.

و سمع من: أبي نصر بن طلاب، و أبي الحسن بن أبي الحديد، و عبد العزيز الكَتّاني، و ابن أبي العلاء المِصِّيصي، و غيرهم.

______________________________

(1)- وردت هذه المراسلات في ديوان الراوندي و هو مطبوع.

انظر هامش فهرست منتجب الدين: ص 91 تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

(2) سير أعلام النبلاء 20- 31 برقم 14، العبر 2- 445، الوافي بالوفيات 22- 195 برقم 145، مرآة الجنان 3-

261، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 235، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 232 برقم 1098، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 307، طبقات المفسرين للداودي 1- 438، كشف الظنون 18، شذرات الذهب 4- 102، هدية العارفين 1- 696.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 210

و كان عالماً بالفقه و الفرائض و التفسير و الأُصول، مفتياً.

درَّس بالزاوية الغزالية مدّةً، ثم ولي تدريس الامينية.

روي عنه: أبو القاسم بن عساكر، و ابنه القاسم، و السِّلَفي، و بركات الخشوعي، و عبد الصمد الحَرَسْتاني، و آخرون.

وله تصانيف، منها: أحكام الخناثي.

توفّي في- ذي القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، قال الذهبي: مات في عشر التسعين.

2250 علي بن منصور الحلبي «1»

(..-..)

علي بن منصور بن الفقيه الكبير أبي الصلاح تقي بن نجم «2» أبو الحسن الحلبي، الامامي.

قال فيه عبد اللّه أفندي التبريزي: فاضل عالم فقيه جليل.

عمل مسألة طويلة في الردّ علي الحسن بن طاهر الصوري الذي كان يذهب إلي القول بالتوسعة في قضاء الفائتة من الصلوات، انتصر فيها المترجم للمضايقة.

لم نظفر بوفاته، لكن العلّامة الطهراني ترجمه في أعلام القرن السادس من طبقاته.

______________________________

(1) رياض العلماء 4- 268، أعيان الشيعة 6- 216، الفوائد الرضوية 57، طبقات أعلام الشيعة 2- 207.

(2) توفي أبو الصلاح الحلبي سنة (447 ه)، وقد مضت ترجمته في الجزء الخامس من كتابنا هذا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 211

2251 عُمارة اليَمَني «1»

(515- 569 ه) عُمارة بن علي بن زيدان الحَكَمي المَذْحِجي، أبو محمد اليَمَني، الفقيه الشافعي، الفرضي، الشاعر، الملقّب بنجم الدين.

ولد سنة خمس عشرة و خمسمائة.

و تفقّه بزَبيد مدّةً، و اشتغل بالادب، و نفّذه أمير مكة لمّا حجّ سنة تسع و أربعين رسولًا إلي الفائز بمصر، فامتدحه بقصيدة أَوّلها:

الحمدُ للعِيسِ بعد العزم و الهِمَمِ حَمْداً يقومُ بما أَوْلَتْ من النِّعَمِ

فأحسن إليه الفاطميّون، فأقام عندهم و مدحهم.

و لمّا تملّك صلاح الدين، اتفق عُمارة مع جماعة من أعيان المصريين علي الفتك بصلاح الدين و إعادة الدولة الفاطمية بمصر، فنُقل أمرهم إلي صلاح الدين، فَشَنق عُمارة و من معه في- رمضان سنة تسع و ستّين و خمسمائة.

و لعمارة تصانيف منها: أخبار اليمن (مطبوع)، و النكت العصرية في أخبار

______________________________

(1) وفيات الاعيان 3- 431 برقم 489، سير أعلام النبلاء 20- 592 برقم 373، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 320 برقم 1269، النجوم الزاهرة 6- 70، شذرات الذهب 4- 234، طبقات أعلام الشيعة 2- 210، الاعلام 5- 37، معجم المؤلفين 7- 268.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6،

ص: 212

الوزراء المصرية «1» و له ديوان شعر (مطبوع).

فمن شعره:

و لا تحتقرْ كيداً ضعيفاً فربّما تموتُ الافاعي من سمام العقارب

فقد هَدّ قدْماً عرشَ بلقيسَ هُدهُدٌ و خَرَّبَ فأْرٌ قبلَ ذا سدَّ مَأْربِ

2252 عمر بن إبراهيم الزيدي «2»

(442- 539 ه) عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيي بن الحسين بن زيد الشهيد بن الحسين السبط بن علي أمير المؤمنين

______________________________

(1)- قال محقّق «سير أعلام النبلاء»: طبعه المستشرق الفرنسي ديرنبوغ مع مختارات من «ديوانه» و قطع شعرية و نثرية و سيرته ضمن كتاب «عمارة اليمني سيرته و آثاره»، صدر منه مجلدان سنتي 1897 و 1902 في شالون بفرنسا.

(2) المنتظم 18- 41 برقم 4109، معجم الأُدباء 15- 257 برقم 38، اللباب 2- 86، مختصر تاريخ دمشق 18- 251 برقم 167، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (513 برقم 443، سير أعلام النبلاء 20- 145 برقم 86، ميزان الاعتدال 3- 181 برقم 604، البداية و النهاية 12- 235، لسان الميزان 4- 280، بغية الوعاة 2- 215 برقم 1824، كشف الظنون 2- 1562، شذرات الذهب 4- 122، هدية العارفين 1- 387، أعيان الشيعة 8- 375، طبقات أعلام الشيعة 2- 211، معجم المؤلفين 7- 271.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 213

- عليه السلام-، الشريف أبو البركات الحسيني، الزيدي نسباً و مذهباً، الكوفي، أحد كبار العلماء.

ولد بالكوفة سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة.

و سمع بها و ببغداد، و أقام بدمشق و حلب مدّة، و تفقّه، و كتب الكثير، و برع في العربية، و صنّف في النحو كتباً، منها: شرح «اللمع» لابن جنّي.

سمع من: أبي الفرج محمد بن أحمد بن علّان، و محمد بن الحسن الانماطي، و

أبي الحسين بن النقور، و الخطيب البغدادي، و آخرين.

حدّث عنه: ابنه حيدرة بن عمر، و أبو سعد السمعاني، و ابن عساكر، و أبو موسي بن المديني، و غيرهم.

و كان نحوياً، محدّثاً، مشاركاً في علوم كثيرة.

أثني عليه السمعاني، و قال: أخرج لي شدّة من مسموعاته، فرأيت فيها جزءاً مترجَماً بتصحيح الاذان ب (حيّ علي خير العمل) «1» فأخذته لاطالعه، فأخذه، و قال: هذا لا يصلح لك، وله طالب غيرك.

ولي أبو البركات الافتاء بالكوفة.

و كان يقول: أنا زيدي المذهب، و لكن أُفتي علي مذهب السلطان يعني مذهب أبي حنيفة.

توفّي بالكوفة في- شعبان سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة.

______________________________

(1)- تصحفت في «تاريخ الإسلام» إلي: حيّ علي غير العمل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 214

2253 عمر بن أحمد الغَنْدابي «1»

(485- 556 ه) عمر بن أحمد بن أبي الحسن الغَنْدابي، الفقيه أبو محمد المَرْغِيناني الفَرْغاني، نزيل سمرقند.

مولده في غَنْداب «2» سنة خمس و ثمانين و أربعمائة.

تفقّه علي القاضي محمود الاوزجَنْدي.

و سمع ببلخ من: أبي جعفر محمد بن الحسين السمِنْجاني، و أبي عليّ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، و أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبي القصر، و غيرهم.

سمع منه: أبو سعد عبد الكريم السمعاني بسمرقند، و قال: كان إليه الفتوي بسمرقند.

توفّي سنة- ست و خمسين و خمسمائة.

وقد عدّه كلٌّ من الشافعية و الحنفية من أصحابهما.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 4- 312، اللباب 2- 390، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (205 برقم 212، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 241 برقم 946، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 134 برقم 897، الجواهر المضيّة 1- 385 برقم 1062.

(2) محلة ببلدة مَرْغِينان من بلاد فَرْغانة الواقعة في ما وراء النهر، و المتاخمة لتركستان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 215

2254 عماد الدين الجابري «1»

(حدود 494- 584 ه) عمر بن بكر بن علي بن الفضل الانصاري الجابري «2» أبو العلاء البخاري الزَّرَنْجَري الملقّب بعماد الدين.

تفقّه علي والده، و علي عمر بن عبد العزيز بن مازة.

تفقّه عليه: محمد بن عبد الستار الكَردري، و عبيد اللّه بن إبراهيم المحبوبي، و محمد بن عبد العزيز بن مازة.

و كان شيخ الحنفية بماوراء النهر، وقد انتهت إليه رئاستهم في الفقه.

توفّي في- شوّال سنة أربع و ثمانين و خمسمائة، و عمّر نحو التسعين.

______________________________

(1) مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 121 برقم 1159، سير أعلام النبلاء 21- 172، العبر 3- 88، مرآة الجنان 3- 428، الجواهر المضيّة 1- 388، النجوم الزاهرة 6- 108، شذرات الذهب 4- 280.

(2) نسبة إلي الصحابي جابر بن عبد

اللّه الانصاري، فالمترجَم من ذرّيته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 216

2255 ابن مازة «1»

(483- 536 ه) عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مازة، أبو حفص و قيل أبو محمد البخاري، الملقّب بحسام الدين.

مولده في سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

تفقّه بأبيه أبي المفاخر.

و سمع من: علي بن محمد بن خِدام، و أبي سعد بن الطُّيوري، و أبي طالب بن يوسف.

و كان من أكابر فقهاء الحنفيّة، ذا منزلة عند السلطان سنجر بن ملك شاه.

لقيه السمعاني بمرو، و حضر مناظرته، و تفقّه عليه جماعة، منهم: عمر بن محمد بن عمر العقيلي، و عمر بن بكر بن علي الجابري الزَّرَنْجَري.

و سمع منه: أبو علي بن الوزير الدمشقي.

و صنّف كتباً، منها: الفتاوي الصغري، الفتاوي الكبري، شرح «الجامع الصغير» للشَّيباني، شرح «أدب القاضي» للخصاف، عمدة المفتي و المستفتي،

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 11- 86، سير أعلام النبلاء 20- 97 برقم 57، الوافي بالوفيات 22- 510 برقم 361، الجواهر المضيّة 1- 391 برقم 1081، النجوم الزاهرة 5- 268، تاج التراجم 46 برقم 139، كشف الظنون 1، 113- 46، الفوائد البهية 149، إيضاح المكنون 2- 124، الاعلام 5- 51.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 217

و الجامع.

قُتل في وقعة قَطَوان «1» بسمرقند في- صفر سنة ستّ و ثلاثين و خمسمائة، و دُفن في بخاري.

2256 عمر بن عبد الكريم الوَرْسَكي «2»

(-.. 594 ه) البخاري، الملقّب ب (بدر الدين)، أحد فقهاء الحنفية.

تفقّه علي عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه الكرماني، و حدّث عنه بأمالي القاضي محمد بن الحسين الارسابندي.

و تفقّه عليه محمد بن عبد الستّار الكَرْدري.

و شَرَح كتاب «الجامع» لابن مازة (المتوفّي 536 ه).

توفّي ببلخ سنة- أربع و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1)- و هي الوقعة التي جرت بين المسلمين بقيادة السلطان سنجر و بين جيش كوخان الصيني و من معه من الترك

و الخطا، و غيرهم، و التي انتهت بهزيمة المسلمين.

انظر الكامل في التأريخ: 11 86- 85.

(2) الجواهر المضيّة 1- 392 برقم 1083، كشف الظنون 563، هدية العارفين 1- 785، الفوائد البهية 149، معجم المؤلفين 7- 293.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 218

2257 عمر بن محمد النَّسَفي «1»

(461، 462- 537 ه) عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن لقمان، أبو حفص النَّسَفي ثم السَّمَرقَنْدي، الملقّب بنجم الدين، صاحب «القند في علماء سمرقند».

ولد سنة إحدي أو اثنتين و ستّين و أربعمائة بنَسَف.

و سمع: الحسن بن عبد الملك النسفي، و إسماعيل بن محمد النوحي، و أبا اليسر البزدوي، و أبا القاسم بن بيان، و علي بن الحسين الماتريدي، و غيرهم.

روي عنه: إسماعيل بن أبي الفضل الناصحي، و محمد بن إبراهيم التُوربُشي، و ولده أحمد بن عمر.

و صنّف تصانيف كثيرة، قيل إنّها بلغت نحو مائة مصنَّف، منها: القند في علماء سمرقند، العقائد (مطبوع)، منظومة في الخلاف، الاكمل الاطول في التفسير، طلبة الطلبة (مطبوع) و هو في الاصطلاحات الفقهية، و نظم «الجامع الصغير» لمحمد بن الحسن الشيباني.

و كان فقيهاً حنفياً، مفسّراً، مؤرِّخاً، أديباً.

______________________________

(1) التحبير للسمعاني 1- 527 برقم 514، معجم الأُدباء 16- 70، العبر 2- 452، مرآة الجنان 3- 268، الجواهر المضيّة 1- 394 برقم 1090، لسان الميزان 4- 327، تاج التراجم 47 برقم 140، طبقات المفسرين 2- 7، شذرات الذهب 4- 115، الفوائد البهية 149، الاعلام 5- 60.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 219

هذا، وقد استشكل السمعاني علي مجموعاته في الحديث قائلًا: و كان ممّن أحبّ الحديث و لم يُرزق فهمه.

توفّي النسفي في- جمادي الأُولي سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة بسمرقند.

2258 ابن البَزْري «1»

(471- 560 ه) عمر بن محمد بن أحمد بن عكرمة، أبو القاسم الجَزَري، المعروف بابن البَزْري.

ولد في جزيرة ابن عمر بالموصِل سنة إحدي و سبعين و أربعمائة، و تفقّه بها علي أبي الغنائم محمد بن الفرج الفارقي.

ثم ارتحل إلي بغداد، و تفقّه علي: الكِيا الهَرّاسي، و الغزّالي، و الشاشي، و رجع

إلي بلدته، و درّس بها.

و كان فقيه الشافعية في جزيرة ابن عمر و مفتيَهم، و يقال إنّه كان أحفظ من بقي في الدنيا للمذهب.

صنّف كتاباً شَرَح فيه إشكالات «المهذّب» للشيرازي و غريبَ ألفاظه

______________________________

(1) معجم البلدان 2- 138، الكامل في التأريخ 11- 321، وفيات الاعيان 3- 444 برقم 495، سير أعلام النبلاء 2- 352 برقم 240، العبر 3- 34، مرآة الجنان 3- 344، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 251 برقم 953، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 125 برقم 239، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 320، النجوم الزاهرة 5- 270، شذرات الذهب 4- 189، كشف الظنون 2- 1913، هدية العارفين 1- 784، الاعلام 5- 60.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 220

و أسماء رجاله، سمّاه الاسامي و العلل من كتاب المهذّب.

و ساق له السبكي في «طبقات الشافعية الكبري» جملة من فتاواه، و غرائبه في المذهب.

توفّي ابن البزري سنة- ستين و خمسمائة.

2259 عمر بن محمد الشِّيزَري «1»

(449، 450- 529 ه) عمر بن محمد بن علي بن أبي نصر، أبو حفص الشِيرَزي السرخْسي.

ولد بشيرز (قرية كبيرة من نواحي سرخس) سنة تسع و أربعين و أربعمائة، و قيل خمسين.

و تفقّه أوّلًا بسرخس علي أحمد بن محمد الشجاعي، ثم علي أبي المظفّر منصور السَّمعاني بمرو.

و سمع بسرخس من: محمد بن محمد بن زيد العلوي، و محمد بن عبد الملك المظفّري، و ببلخ من: أبي علي الوخشي، و محمد بن عبد الملك الماسكاني، و بمرو من: إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، و محمد بن علي بن حامد الشاشي، و بأصبهان من: محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة، و غيرهم.

و كان أحد مشاهير الشافعية، فقيهاً، مناظراً، أديباً.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 496، التحبير 1- 535 برقم 521، معجم

البلدان 3- 382، اللباب 2- 223، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 250 برقم 952، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 308 برقم 277، كشف الظنون 1- 119، معجم المؤلفين 7- 315.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 221

صنّف في الخلاف و النظر كتباً منها: الاعتصام، الاعتصار، و الاسولة، و غيرها.

سمع منه: أبو سعد السمعاني كثيراً من الكتب مثل: «سنن أبي داود»، و «شمائل النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-» لَابي عيسي الترمذي، قال: و علّقت عليه بعض المسائل الخلافية.

توفّي الشيرزي بمرو في- رمضان سنة تسع و عشرين و خمسمائة.

2260 عمر بن محمد العقيلي «1»

(-.. 576 ه) عمر بن محمد بن عمر بن محمد الانصاري العقيلي، الفقيه أبو حفص البخاري، الملقّب بشرف الدين.

تفقّه علي حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن مازة (المتوفّي 536 ه).

و سمع من: الفراوي، و غيره.

حدّث عنه: سبطه أحمد بن محمد بن أحمد العقيلي و تفقّه عليه، و محمد بن عبد الستار الكَرْدَري.

و كان من كبار الحنفيّة.

صنّف كتاب منهاج الفتاوي، و مختصراً في علم الكلام سمّاه: الهادي.

و توفّي سنة- ست و سبعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1- 397 برقم 1099، كشف الظنون 2، 2027- 1877، الفوائد البهية 150، الاعلام 5- 61، معجم المؤلفين 7- 316.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 222

2261 القاضي عِياض «1»

(476- 544 ه) عياض بن موسي بن عياض بن عمرو «2» اليَحْصُبي، القاضي أبو الفضل الاندلسي ثم السَّبْتي صاحب «ترتيب المدارك».

مولده بسَبْتَة سنة ست و سبعين و أربعمائة.

كان جدّه عمرو قد تحول من الاندلس إلي فاس ثم سكن سَبْتَة، و رحل المترجم إلي الاندلس سنة سبع و خمسمائة، و لازم القاضي أبا علي الصدفي و روي عنه و عن: أبي بحر بن العاص، و محمد بن حمدين، و سراج بن عبد الملك بن سراج، و أبي محمد بن عتّاب، و هشام بن أحمد، و غيرهم.

و تفقّه بمحمد بن عيسي التَّميمي، و محمد بن عبد اللّه المَسيلي، و صحب أبا إسحاق بن جعفر.

و كان فقيهاً مالكياً، أديباً، عالماً بالحديث و علومه و أيّام العرب و أنسابهم.

______________________________

(1) بغية الملتمس 2- 573 برقم 1273، الصلة لابن بشكوال 2- 660 برقم 982، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 43، وفيات الاعيان 3- 483، سير أعلام النبلاء 20- 212 برقم 136، تذكرة الحفاظ 4- 1304، البداية و النهاية 12- 241، الديباج

المذهب 2- 46، النجوم الزاهرة 5- 285، طبقات الحفاظ 470، طبقات المفسرين للداودي 2- 20، نفح الطيب 7- 333، كشف الظنون 127، 158، 148، شذرات الذهب 4- 138، هدية العارفين 1- 805، إيضاح المكنون 2- 243، الاعلام 5- 99، معجم المؤلفين 8- 16.

(2) و في بعض المصادر عمرون.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 223

استُقضي بسَبْتة مدّة طويلة ثم نُقل إلي قضاء غرناطة.

روي عنه: عبد اللّه بن محمد الاشيري، و أبو جعفر بن القصير الغرناطي، و ابن بَشْكُوال، و أبو محمد بن عبيد اللّه الحَجْري، و محمد بن الحسن الجابري، و ولده القاضي محمد.

و صنّف كتباً، منها: الشفا بتعريف حقوق المصطفي (مطبوع)، ترتيب المدارك و تقريب المسالك في ذكر فقهاء مذهب مالك (مطبوع)، العقيدة، شرح حديث أمّ زرع (مطبوع)، جامع التأريخ، مشارق الانوار (مطبوع)، و الاكمال في شرح صحيح مسلم، و غير ذلك.

و من شعره:

انظر إلي الزَّرع و خاماتِهِ تحكي وقد ماست أمام الرياحْ

كتيبةً حمراء مهزومةً شقائقُ النّعمان فيها الجراحْ

توفّي القاضي عياض سنة- أربع و أربعين و خمسمائة بمراكش.

2262 فاطمة بنت محمد السمرقندي «1»

(-.. قبل 587 ه) فاطمة بنت محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي، زوجة علاء الدين

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 4348) ضمن ترجمة علاء الدين الكاساني)، أعلام النساء 4- 94، الجواهر المضيّة 2- 278 برقم 217، تاج التراجم 84، كشف الظنون 1- 371، الفوائد البهية 84.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 224

الكاساني.

أخذت فقه الحنفية عن أبيها، و حفظت مصنَّفه «التحفة».

و تصدّت للِافتاء.

و كانت تعرّف زوجها وجه الخطأ إذا وهم في الفتيا.

قيل: و هي التي سنّت الفطر للفقهاء بالحلاوية بحلب.

أقامت مع زوجها في حلب، و أرادت العودة إلي وطنها، فسألها الملك نور الدين محمود بن زنكي البقاء في حلب،

فأقامت إلي أن توفيت ثم توفّي زوجها بعدها سنة- سبع و ثمانين كما مرّ في ترجمته.

و كان الملك نور الدين يسألها بعض المسائل الفقهية، و يُنعم عليها.

2263 فتيان بن مياح الحرّاني «1»

(513، 523- قريب 566 ه) فتيان بن مياح بن حمد بن سليمان السُّلَمي، الفقيه أبو الكرم الحرّاني.

نقل ابن رجب عن تاريخ ابن القطيعي أنّ ولادته كانت سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، ثم قال: و هذا بعيد، و لعلّه سنة ثلاث عشرة.

قدم بغداد، و سمع الحديث: من أبي البركات عبد الوهاب الانماطي، و صالح بن شافع، و أبي زيد الحموي، و غيرهم.

______________________________

(1) ذيل طبقات الحنابلة 1- 315 برقم 144، شذرات الذهب 4- 217 برقم 566، معجم المؤلفين 8- 54.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 225

و تفقّه علي مذهب أحمد، ثم عاد إلي بلده، فأفتي و درَّس إلي أن مات سنة- ستّ و ستين و خمسمائة تقريباً.

سمع منه أبو المحاسن القرشي القاضي.

و عدَّه أبو الفتح بن عبدوس و فخر الدين بن تيميّة من شيوخهما.

و كان مُقرئاً، نحوياً.

له مصنّف في علم التجويد.

2264 الطَّبْرَسي «1»

(قبل 470- 548 ه) المفسّر الكبير، العلّامة، الفضل بن الحسن بن الفضل، أبو علي الطبرسي، الملقّب بأمين الدين، مصنّف «مجمع البيان في تفسير القرآن» «2» المشهور.

مولده في عشر السبعين و أربعمائة.

روي عن: أبي علي بن أبي جعفر الطوسي، و أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ الرازي، و محمد بن الحسين القصبي الجرجاني، و عبيد اللّه بن محمد بن

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 144 برقم 336، نقد الرجال 266، أمل الآمل 2- 216، رياض العلماء 4- 340، روضات الجنات 5- 357، أعيان الشيعة 8- 398، طبقات أعلام الشيعة 2- 216، الاعلام 5- 148، معجم رجال الحديث 13- 285 برقم 9343، معجم المفسرين 1- 420.

(2) هو من أحسن التفاسير، و أجمعها لفنون العلم و أحسنها ترتيباً، فرغ من تأليفه منتصف ذي القعدة سنة (536 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 6، ص: 226

الحسين البيهقي، و عبيد اللّه بن الحسن ابن بابويه المعروف بحسكا، و السيد أبي الحمد مهدي بن نزار الحسيني القايني، و آخرين.

و كان من أجلّاء علماء الامامية، فقيهاً، محدّثاً، متبحّراً في التفسير، عمدةً فيه، محققاً، لغوياً، ذا معرفة بعلوم أُخري.

صنّف في التفسير كتباً ثلاثة، هي: مجمع البيان (طبع في كل من إيران و لبنان في عشرة أجزاء)، الكاف الشاف من كتاب الكشاف «1» و جوامع الجامع (طبع في لبنان في جزءين كبيرين) و يعبّر عنه بالوسيط.

وله أيضاً؛ الاختيار في «المقتصد» في النحو لعبد القاهر الجرجاني، غنية العابد و منية الزاهد، الفائق، إعلام الوري بأعلام الهدي (مطبوع)، تاج المواليد، و الآداب الدينية للخزانة المعينية، و غيرها.

قال أبو الحسن البيهقي في «تاريخ بيهق»: و تصانيفه يعني تصانيف الطبرسي كثيرة، و الغالب علي تصانيفه الاختيار، و الاختيار أعلي مرتبة من الكتب، فإنّ اختيار الرجل يدلّ علي عقله.. ثم قال: و في علوم الحساب و الجبر و المقابلة، كان المشار إليه. و له أشعار كثيرة أنشأها أيام الصِّبا «2» و كان أبو علي الطبرسي قد انتقل من مدينة مشهد إلي بيهق سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، ففوّضت إليه مدرسة باب العراق، و أقام ببيهق إلي حين وفاته.

روي عنه جماعة من العلماء، منهم: ولده أبو نصر الحسن، و محمد بن علي بن

______________________________

(1)- و مؤلف الكشاف هو العلامة جار اللّه محمود بن عمر بن محمد الزمخشري، المعتزلي (المتوفّي 538 ه).

(2) نقلناه من مقدمة «إعلام الوري بأعلام الهدي» بقلم السيد محمد مهدي الخرسان، و أبو الحسن البيهقي هو: القاضي علي بن زيد بن محمد بن الحسين الاوسي، توفي سنة (565 ه) وقد تقدّمت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 227

شهر

آشوب، و السيد شرف شاه بن محمد الحسيني الافطسي، و قطب الدين سعيد ابن هبة اللّه الراوندي، و السيد فضل اللّه بن علي الحسني الراوندي، و شاذان بن جبرئيل القمي، و غيرهم.

و قرأ عليه منتجب الدين ابن بابويه الرازي بعض كتبه، و قال عنه: ثقة، فاضل، ديّن، عين.

توفّي الطبرسي في- ذي الحجة سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، و حمل تابوته إلي مشهد فدفن عند مغتسل علي بن موسي الرضا- عليه السلام-، و قبره مزار معروف.

2265 فضل اللّه الراوندي «1»

(-.. حدود 550 ه) فضل اللّه بن علي بن عبيد اللّه بن محمد العلوي الحسني، السيد ضياء الدين أبو الرضا الراوندي «2» القاشاني، أحد الاعلام.

قال تلميذه منتجب الدين ابن بابويه: علّامة زمانه، جمع مع علو النسب كمالَ الفضل و الحسب، و كان استاذ أئمّة عصره.

أخذ عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسّن الحلبي.

و روي عن طائفة من المشايخ، منهم: أبو المحاسن عبد الواحد بن

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 143 برقم 334، الانساب للسمعاني 4- 426، اللباب 3- 7، روضات الجنات 5- 365 برقم 545، أعيان الشيعة 8- 408، الذريعة 21- 387 برقم 5544، طبقات أعلام الشيعة 2- 217، الاعلام 5- 152، معجم المؤلفين 8- 75.

(2) و راوند من قري قاشان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 228

إسماعيل الروياني (المتوفّي 502 ه)، و السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي إجازة، و السيد علي بن أبي طالب الحسني، و أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الدُّوْريَسْتي، و الحسين بن محمد بن عبد الوهاب البغدادي، و عبد الرحيم بن أحمد الشيباني المعروف بابن الإِخوة البغدادي، و علي بن علي بن عبد الصمد التميمي إجازة، و أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ

الرازي، و غيرهم.

و روي عن عبد الواحد بن حمد بن محمد السكري «صحيح البخاري» قراءة عليه بأصبهان «1» و كان فقيهاً، مفسّراً، أديباً، شاعراً، مشاركاً في علوم أُخري.

و كان يعظ بالمدرسة المجدية بقاشان، فانتفع به أهل بلده و غيره.

أثني عليه الكاتب العماد الأَصبهاني و كان يحضر مجلسه أثناء إقامته سنة (533 ه) بقاشان و قال: العالم العامل الفاضل.. الرائق اللفظ، الرائع الوعظ.. له تصانيف كثيرة في الفنون و العيون «2» روي عنه: قطب الدين محمد بن الحسين الكيدري، و علي بن قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، و ابن شهر آشوب، و قوام الدين محمد بن محمد البحراني، و راشد بن إبراهيم بن إسحاق البحراني، و القاضي أبو الفتح علي بن عبد الجبار بن محمد الطوسي، و آخرون.

و زاره أبو سعد السمعاني في بيته بقاشان، و قال: كتبت عنه أحاديث و أقطاعاً من شعره.

و للسيد أبي الرضا تصانيف، منها: ضوء الشهاب في شرح «الشهاب»، التفسير، الموجز الكافي في علم العروض و القوافي، ترجمة العلوي للطب الرضوي،

______________________________

(1)- بحار الانوار: 104- 135.

(2) أعيان الشيعة: 8- 408 نقلًا عن «الخريدة» للعماد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 229

نظم العروض للقلب المروض، الحماسة ذات الحواشي، و كتاب الاربعين في الاحاديث، و غيرها.

وله ديوان شعر (مطبوع).

فمن شعره:

ألا يا آل أحمد يا هداتي لقد كنتم أئمةَ خيرَ أُمّه

أرادكُم الحسودُ بكيد سوء فأصبح ما أراد عليه غُمّه

يريد ليطفئَ النورَ المصفّي و يأبي اللّه إلّا أن يُتمّه

و له:

هل لكَ يا مغرورُ من زاجرِ أو حاجزٍ عن جهلِكَ الغامرِ

أمسِ تقضّي و غد لم يجئ و اليوم يمضي لمحةَ الباصرِ

فذلك العمرُ كذا ينقضي ما أشبهَ الحاضر بالغابر «1»

لم نظفر بوفاة السيد ضياء الدين الراوندي، و أرّخها

الزركلي في «الاعلام» في- نحو سنة (560 ه).

أقول: الاقرب أنّه توفّي في- حدود سنة (550 ه).

______________________________

(1)- الانساب: 4- 427.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 230

2266 أبو نصر الزينبي «1»

(529، 530- 563 ه) القاسم بن علي بن الحسين بن محمد بن علي الهاشمي الزينبي العباسي، أبو نصر البغدادي الملقّب بعلاء الدين.

ولد سنة ثلاثين أو تسع و عشرين و خمسمائة.

و حدّث عن أبيه أبي القاسم.

و صنّف رسالة تتضمن أحكام الصيد خدم بها المستنجد فولّاه قضاء بغداد سنة ست و خمسين و خمسمائة، و لُقّب بأقضي القضاة.

و ولي الحسبة أيضاً.

و كان فقيهاً حنفياً، عارفاً بالمذهب، يعرف الادب و يقول الشعر.

سمع منه: يوسف بن فضل، و محمد بن سعد بن أميرك.

و توفّي سنة- ثلاث و ستين و خمسمائة.

______________________________

(1) المختصر المحتاج إليه 328 برقم 1209، مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 341 برقم 1595، تاريخ الإسلام (حوادث 561 570 ه (172 برقم 118، الجواهر المضيّة 1- 411، هدية العارفين 1- 828، الاعلام 5- 178، معجم المؤلفين 8- 107.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 231

2267 المُخَرِّمي «1»

(446- 513 ه) المبارك بن علي بن الحسين بن بندار، أبو سعد المخرّمي البغدادي، الحنبلي.

ولد سنة ست و أربعين و أربعمائة.

سمع من: القاضي أبي يعلي و أخذ عنه شيئاً من الفقه، ثم تفقّه علي أبي جعفر بن أبي موسي، و يعقوب بن سطورا البرزبيني.

و حدّث عن: أبي جعفر بن المُسلِمَة، و أبي الحسين بن المهتدي، و الصَّريفيني، و ابن النقّور، و غيرهم.

و درّس و أفتي، و ناب في القضاء، و ناظر، و بني مدرسةً بباب الازج.

روي عنه المبارك بن كامل.

مات في- المحرّم سنة ثلاث عشرة و خمسمائة.

______________________________

(1) طبقات الحنابلة 2- 258 برقم 704، المنتظم 17- 183 برقم 3886، العبر 2- 402، سير أعلام النبلاء 19- 428 برقم 249، ذيل طبقات الحنابلة 1- 166 برقم 67، البداية و النهاية 12- 198، شذرات الذهب 4- 40.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 6، ص: 232

2268 المبارك بن المبارك «1»

(503- 585 ه) ابن المبارك، الفقيه الشافعي، أبو طالب الكرخي البغدادي.

تفقّه علي أبي الحسن بن الخَلّ، و لازمه مدّة.

و سمع من: أبي القاسم بن الحصين، و أبي بكر بن عبد الباقي.

حدّث باليسير، و درّس بالمدرسة الكماليّة بعد شيخه ابن الخَلّ، ثم تولّي تدريس النظامية بعد أبي الخير القزويني.

سمع منه: أبو بكر الحازمي، و عمر القرشي، و غيرهما.

قال ياقوت الحموي: كان أوحد زمانه في حُسن الخطّ علي طريقة عليّ بن هلال بن البوّاب، و كان ضنيناً بخطِّه جداً فلذلك قلَّ وجودُه.

توفّي المبارك سنة- خمس و ثمانين و خمسمائة، و هو فيما يُقال ابن اثنتين و ثمانين سنة.

______________________________

(1) معجم الأُدباء 17- 56 برقم 21، الكامل في التأريخ 12- 43، المختصر المحتاج إليه 342 برقم 1261، التكملة لوفيات النقلة للمنذري 1- 122 برقم 89، تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (229 برقم 193، سير أعلام النبلاء 21- 224 برقم 112، مرآة الجنان 3- 430، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 275 برقم 974، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 184 برقم 994، البداية و النهاية 12- 356، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 36 برقم 337، شذرات الذهب 4- 284.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 233

2269 مُجَلِّي بن جُميع المخزومي «1»

(-.. 550 ه) مُجَلِّي بن جُمَيع بن نجا المخزومي، القاضي أبو المعالي الأُرسوفي الاصل، المصري الدار و الوفاة.

تفقّه علي سلطان المقدسي.

و ولِّيَ قضاء الديار المصرية سنة (547 ه) ثم عُزل قبل موته، و مات سنة- خمسين و خمسمائة.

تفقّه عليه جماعة، منهم: إبراهيم بن منصور بن مسلم العراقي.

و صنّف كتاباً مبسوطاً في فقه الشافعية، سمّاه «الذخائر»، و هو من الكتب المعتبرة عندهم، إلّا أنّ فيه أوهاماً كما يقول الاسنوي.

وله أيضاً: العمدة في أدب القضاء، و إثبات الجهر

بالبسملة، و جواز اقتداء بعض المخالفين في الفروع ببعض.

______________________________

(1) وفيات الاعيان 4- 154، سير أعلام النبلاء 20- 325 برقم 218، العبر 3- 13، مرآة الجنان 3- 297، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 277 برقم 979، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 247 برقم 467، البداية و النهاية 12- 250، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 321، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 206، كشف الظنون 1- 47، شذرات الذهب 4- 157، هدية العارفين 2، 5- 4، الاعلام 5- 280، معجم المؤلفين 8- 178.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 234

2270 أبو الخطّاب الكَلْواذاني «1»

(432- 510 ه) محفوظ بن أحمد بن الحسن، أبو الخطّاب الكَلْواذاني «2» ثم البغدادي، أحد أعيان الحنابلة.

ولد ببغداد سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

و تلمّذ علي القاضي أبي يعلي، و قرأ الفرائض علي أبي عبد اللّه الونّي.

و سمع من: الحسن بن علي الجوهري، و محمد بن الحسين الجازري، و محمد ابن علي بن الفتح العُشاري، و أبي جعفر بن المُسْلِمة.

و حدّث و أفتي و درّس.

روي عنه: ابن ناصر، و السِّلَفي، و أبو المعمّر الانصاري، و المبارك بن مسعود الغسّال، و محمد بن علي بن خضير الصيرفي، و غيرهم.

و تخرّج به جماعة من فقهاء الحنابلة.

و صنّف كتباً، منها: الهداية في الفقه، رءوس المسائل، التمهيد في أُصول الفقه، و منظومة في المعتقد طُبعت بعنوان: عقيدة أهل الاثر.

توفّي في- جمادي الآخرة سنة عشر و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 90، المنتظم 17- 152 برقم 3849، الكامل في التأريخ 10- 524، اللباب 3- 107، سير أعلام النبلاء 19- 348 برقم 206، العبر 2- 395، تذكرة الحفاظ 4- 1261، البداية و النهاية 12- 193، شذرات الذهب 4- 27، الاعلام 5- 291، معجم المؤلفين 8- 188.

(2) نسبة

إلي كَلْواذان: قرية من قري بغداد علي خمسة فراسخ منها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 235

2271 محمد بن إبراهيم الجَرْباذَقاني «1»

(507- 549 ه) محمد بن إبراهيم بن الحسن (الحسين) بن محمد بن دَادَا، الفقيه الشافعي، الفرضي، أبو جعفر الجَرْباذَقاني. «2»

ولد سنة سبع و خمسمائة، و ارتحل إلي بغداد سنة أربعين.

سمع من: إسماعيل بن محمد بن الفضل، و محمد بن عمر الأُرْمَوي، و غانم الجلودي، و غيرهم.

و لازم محمد بن ناصر.

و صنّف كتباً في الفرائض و غيرها.

توفّي في- ذي الحجّة سنة تسع و أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم الأُدباء 17- 120، سير أعلام النبلاء 20- 251 برقم 169، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 91 برقم 216، بغية الوعاة 1- 10، شذرات الذهب 4- 154، معجم المؤلفين 8- 196.

(2) نسبة إلي جَرْباذَقان: اسم لبلدتين ببلاد فارس، إحداهما قريبة من هَمَدان، و الأخري بين أسترآباذ و جرجان من نواحي طبرستان.

انظر معجم البلدان: 2- 118.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 236

2272 الشَّرْغي «1»

(491- 573 ه) محمد بن أبي بكر بن المفتي بن إبراهيم الشَّرْغي «2» البخاري، المعروف بإمام زاده.

ولد سنة إحدي و تسعين و أربعمائة.

و سمع من: أبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزَّرَنْجَري، و أبي بكر محمد بن عبد اللّه بن فاعل السُّرْخَكَتي، و أبي أحمد بن محمد بن أبي سهل العتّابي، و غيرهم.

و كان مفتي الحنفية ببخاري، واعظاً، أديباً. كتب عنه أبو سعد السَّمعاني ببخاري.

و صنّف كتاب شرعة الإسلام.

توفّي سنة- ثلاث و سبعين و خمسمائة.

______________________________

(1) التحبير 2- 261 برقم 921، معجم البلدان 3- 335، الجواهر المضيّة 2- 36 و 362 برقم 787، تاج التراجم 60، كشف الظنون 2- 1044، هدية العارفين 2- 98، الفوائد البهية 161.

(2) نسبة إلي شَرْغ: قرية كبيرة قرب بخاري، و شَرْغ تعريب جَرْغ، و لذلك قيل في نسب المترجم: الجَرْغي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 237

2273 محمد بن أبي حرب «1»

(-.. كان حياً 555 ه) ابن محمد، السيد أبو جعفر الحسيني، أحد علماء الشيعة.

قرأ في سنة خمس و خمسين و خمسمائة كتاب «النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي» للشيخ أبي جعفر الطوسي علي علي بن الحسن الداعي الحسيني الاسترآبادي بالري.

قال الرافعي: كان يعرف طرفاً من فقه الشيعة و يكتب الوثائق لهم، و كان سهلًا سليم الجانب.

2274 النُّوقاني «2»

(516- 592 ه) محمد بن أبي علي بن أبي نصر بن أبي سعيد، أبو المفاخر النوقاني الملقّب

______________________________

(1) التدوين في أخبار قزوين 1- 245، لسان الميزان 5- 120 برقم 405، مستدركات أعيان الشيعة 3- 204.

(2) تكملة اكمال الإكمال 131) باب النوقاني)، الكامل في التأريخ 12- 124، مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 158 برقم 2389، سير أعلام النبلاء 21- 248 برقم 129، الوافي بالوفيات 4- 171 برقم 1707، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 29 برقم 718، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 280 برقم 1195، البداية و النهاية 13- 14.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 238

بفخر الدين، الشافعي.

ولد بنُوقان طوس سنة ست عشرة و خمسمائة.

و درس الفقه بنيسابور علي محمد بن يحيي، ثم قدم بغداد و سكنها، و درَّس بالمدرسة القيصرية بها مدّة.

ثم درّس بالمدرسة التي أنشأتها أمّ الناصر لدين اللّه بالجانب الغربي.

و كان مفتياً، عالماً بالمذهب و الخلاف و المناظرة و التفسير.

روي عنه عبد الرحمن بن عُمَر الغزّال و غيره.

و توفّي بالكوفة قافلًا من الحجّ سنة- اثنتين و تسعين و خمسمائة.

2275 علاء الدين السَّمَرْقَنْدي «1»

(-.. 540 ه) محمد بن أحمد بن أبي أحمد، علاء الدين السمرقندي ثم الحلبي، يكنّي: أبا منصور.

تفقّهت عليه ابنته فاطمة، و زوجُها علاء الدين الكاساني، و قرأ عليه معظم تصانيفه.

و كان من كبار الحنفية، فقيهاً.

صنّف كتاب تحفة الفقهاء (مطبوع)، و اشتهر به.

وله كتب أُخري، منها: الأُصول.

توفّي سنة- أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 2- 6 برقم 16، مفتاح السعادة 2- 138، كشف الظنون 2- 1542، الاعلام 5- 317، معجم المؤلفين 8- 228، معجم المطبوعات العربية 1- 1046.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 239

2276 ابن رُشْد القرطبي «1»

(450- 520 ه) محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، أبو الوليد القرطبي، قاضيها و شيخ المالكية فيها.

ولد سنة خمسين و أربعمائة.

و تفقّه بأبي جعفر بن رزق.

و حدّث عن: أبي مروان بن سراج، و محمد بن خيرة، و محمد بن فرج الطلاعي، و أبي علي الغسّاني.

و أجاز له أبو العباس بن دلهاث.

و كان فقيهاً، فرضياً، عارفاً بالفتوي علي مذهب مالك و أصحابه.

صنّف كتباً، منها: المقدمات الممهدات (مطبوع) و هو في الاحكام، مختصر شرح «معاني الآثار» للطحاوي، الفتاوي، و اختصار المبسوطة.

و تولّي القضاء بقرطبة ثم استعفي، و نشر كتبه و مسائله.

سمع عليه ابن بشكوال بعض كتبه، و روي عنه أبو الوليد بن الدبّاغ.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 3- 839 برقم 1278، سير أعلام النبلاء 19- 501 برقم 290، العبر 2- 414، تذكرة الحفاظ 4- 1271، مرآة الجنان 3- 225، الديباج المذهب 2- 248، كشف الظنون 1412، شذرات الذهب 4- 62، هدية العارفين 2- 85، شجرة النور الزكية 1- 129 برقم 376، الاعلام 5- 316.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 240

و توفّي في- ذي القعدة سنة عشرين و خمسمائة.

و هو جدّ الفيلسوف المشهور ابن رشد (محمد بن أحمد)

المتوفّي سنة (595 ه).

2277 الشَّاشِي «1»

(429- 507 ه) محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر، أبو بكر الشاشي الفارقي، الملقّب بفخر الإسلام، شيخ الشافعية و فقيههم، و صاحب كتاب «المستظهري».

ولد بمَيّافارِقين سنة تسع و عشرين و أربعمائة، و تفقّه بها علي قاضيها أبي منصور الطوسي، و محمد بن بيان الكازَرُوني.

ثم رحل إلي بغداد و صحب أبا إسحاق الشيرازي و تفقّه عليه، و قرأ «الشامل» علي مصنّفه أبي نصر بن الصبّاغ.

و روي عن: ثابت بن أبي القاسم الخيّاط، و أبي بكر الخطيب، و هيّاج بن عُبيد المجاور، و أبي جعفر بن المُسْلِمة، و أبي يعلي، و غيرهم.

______________________________

(1) تبيين كذب المفتري 306، المنتظم 17- 138 برقم 3817، الكامل في التأريخ 10- 500، وفيات الاعيان 4- 219، سير أعلام النبلاء 19- 393 برقم 234، تذكرة الحفاظ 4- 1241، الوافي بالوفيات 2- 73 برقم 377، مرآة الجنان 3- 194، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 70 برقم 605، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 9 برقم 673، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 290، النجوم الزاهرة 5- 206، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 197، كشف الظنون 1- 401، شذرات الذهب 4- 16، هدية العارفين 2- 81، الاعلام 5- 316، معجم المؤلفين 8- 7 253.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 241

و برع في مذهب الشافعي، و انتهت إليه رئاسته بعد شيخه أبي إسحاق.

درَّس بالنِّظامية و بمدرسة تاج الملك وزير السلطان ملك شاه.

و حدّث عنه: أبو المعمّر الازجي، و علي بن أحمد اليزدي، و أبو بكر بن النقّور، و أبو طاهر السلفي، و شُهدة الكاتبة.

و صنّف كتاب حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء، و يُعرف بالمستظهري، لَانّه ألّفه للخليفة المستظهر باللّه.

وله أيضاً: المعتمد و هو كالشرح

للمستظهري، الترغيب في المذهب، الشافي في شرح مختصر المُزَني، و العمدة.

توفّي في- شوّال سنة سبع و خمسمائة و دفن إلي جنب شيخه أبي إسحاق.

2278 ابن الحاج «1»

(458- 529 ه) محمد بن أحمد بن خلف بن إبراهيم بن لُبّ بن بُطير التُّجيبي، أبو عبد اللّه القرطبي الاندلسي، المالكي، المعروف بابن الحاج.

مولده في سنة ثمان و خمسين و أربعمائة.

تفقّه بأبي جعفر بن رزق.

و سمع من: محمد بن فرج، و أبي علي الغسّاني و أكثر عنه، و خلف بن مدير

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 3- 844 برقم 1286، سير أعلام النبلاء 19- 614 برقم 361، العبر 2- 436، مرآة الجنان 3- 256، شذرات الذهب 4- 93.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 242

الخطيب، و خازم بن محمد، و أبي الحسن بن الخشّاب البغدادي، و غيرهم.

و كان معتنياً بالآثار، جامعاً لها، ذا معرفة باللغة و النحو و الآداب، وقد دارت عليه الفتوي ببلده.

روي عنه جماعة، منهم: أحمد بن عبد الملك بن عَمِيرة، و أحمد بن يوسف بن رشد، و ابن بَشْكُوال، و عبد اللّه بن خلف الفهري، و آخرون.

و كانت له حلقة في المسجد الجامع بقرطبة.

وقد تقلّد القضاء بقرطبة، فاستمرّ فيه إلي أنْ قُتل في المسجد في- صفر سنة تسع و عشرين و خمسمائة.

2279 ابن شهريار «1»

(-.. بعد 516 ه) محمد بن أحمد بن شهريار، العالم الامامي، أبو عبد اللّه الغروي، الخازن بمشهد أمير المؤمنين- عليه السلام-، صهر الشيخ أبي جعفر الطوسي علي ابنته.

روي عن: أبي جعفر الطوسي كتاب «سُليم بن قيس» في رمضان سنة (458 ه)، و عن القاضي أبي منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري المعدل أدعية «الصحيفة الكاملة السجادية» للِامام علي بن الحسين عليمها السَّلام.

و روي أيضاً عن: أبي يعلي حمزة بن محمد بن يعقوب الدهان، و جعفر بن

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 172 برقم 42، أمل الآمل 2- 241 برقم 709، رياض العلماء 5- 25، أعيان

الشيعة 9- 82، طبقات أعلام الشيعة 2- 245.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 243

محمد الدُّورْيَسْتي، و النقيب أبي الحسن زيد بن الناصر العلوي الحسيني، و أبيه أحمد بن شهريار، و عبد الرحمن بن يعقوب بن طاهر الحنفي الصندلي، و غيرهم.

و كان فقيهاً، محدّثاً.

روي عنه: عماد الدين محمد بن علي الطبري، و محمد بن الحسن بن أحمد بن علي العلوي الحسني، و أبو الحسن علي بن إبراهيم العلوي العريضي، و آخرون.

لم نظفر بوفاته، لكنّه حدّث في شهر ربيع الاوّل سنة ست عشرة و خمسمائة، و لعلّه توفّي بعد هذا التأريخ بقليل.

روي له العلامة المجلسي عدّة أحاديث «1»

2280 محمد بن أحمد الخازن «2»

(418- 510 ه) محمد بن أحمد بن طاهر بن أحمد «3» أبو منصور البغدادي الكرخي، الخازن لدار الكتب القديمة.

ولد سنة ثمان عشرة و أربعمائة.

و سمع: عليّ بن المحسِّن التَّنوخي، و ابن غيلان «4» و غيرهما.

______________________________

(1)- بحار الانوار: 35- 7، 109- 240 و 39- 111، 279 و 280، و غيرها.

(2) معجم الأُدباء 17- 267 برقم 78، المنتظم 17- 151 برقم 3845، بغية الوعاة 1- 27 برقم 43، تنقيح المقال 2- 71 برقم 10321، أعيان الشيعة 9- 114، قاموس الرجال 8- 22.

(3) و في معجم الأُدباء: حَمَد بدل أحمد.

(4) هو أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان الهَمداني البغدادي (المتوفّي 440 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 244

و كان أديباً نحوياً فاضلًا، مجيداً للخط، عمدةً فيه.

قال ابن الجوزي: روي عنه أشياخنا، و كان يذهب مذهب الامامية، و هو فقيه في مذهبهم و مفتيهم كذلك.

توفّي في- ثالث عشر شعبان سنة عشر و خمسمائة، و دفن بمقابر قريش.

2281 المُشَطَّب «1»

(492- 573 ه) محمد بن أحمد بن عبد الجبّار، أبو المظفّر السِّمْناني المعروف بالمُشَطّب، الفقيه الحنفي.

ولد سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة.

و رحل إلي مرو و تفقّه علي أبي الفضل الكرماني.

و طوَّف في بلاد خراسان ثم دخل بغداد و استوطنها، و درّس بمدرسة زيرك، و أفتي و ناظر.

و حدّث عن: الحسين بن محمد بن فَرُّخان السِّمْناني، و أحمد بن الحسين بن رجب السمرقندي، و جعفر بن حيدر العلوي، و أحمد بن محمد بن محمد الشجاعي، و غيرهم.

سمع منه: عمر بن علي القرشي، و أبو القاسم بن الحدّاد.

توفّي سنة- ثلاث و سبعين و خمسمائة.

______________________________

(1) المنتظم 18- 246 برقم 4322، الكامل في التأريخ 11- 449، تاريخ الإسلام (حوادث 571 580 ه (127

برقم 85، الوافي بالوفيات 2- 106 برقم 430، الجواهر المضيّة 2- 14 برقم 39.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 245

2282 ابن أبي جَمْرة «1»

(518- 599 ه) محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسي الأُموي بالولاء، أبو بكر المرسي، و أبو جمرة هو أحد أجداده.

مولده بمرسية سنة ثمان عشرة و خمسمائة.

تفقّه علي أبيه، و سمع منه، و من: أبي بكر بن أسود، و أبي محمد بن أبي جعفر، و أجاز له جماعة، منهم: أبو طاهر السِّلَفي، و القاضي عِياض.

و كان من كبار المالكية، عارفاً بالمذهب، فصيحاً.

ولي خطة الشوري، و أفتي مدة، و ولي قضاء مُرسية و بلنسية و شاطبة و أوريولة في مدد مختلفة.

سمع منه: أبو عبد اللّه بن نذير، و أبو عمر بن عات، و أبو علي بن زلال، و أبو بكر بن وضّاح، و آخرون.

و صنّف كتباً، منها: نتائج الافكار و مناهج النظار في معاني الآثار، إقليد الاقليد المؤدّي إلي النظر السديد، و الانباء بأنباء بني خطاب (و هم أسلافه).

توفّي في- المحرم سنة تسع و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 398 برقم 202، العبر 3- 127، مرآة الجنان 3- 496، غاية النهاية 2- 69 برقم 2747، شذرات الذهب 4- 342، شجرة النور الزكية 162 برقم 499، الاعلام 5- 319، معجم المؤلفين 8- 286.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 246

2283 ابن رُشْد «1»

(520- 595 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، أبو الوليد القرطبي، من مشاهير فلاسفة الإسلام، و من أعظمهم أثراً في الفكر الاوربي و المسيحي.

ولد سنة عشرين و خمسمائة.

و أخذ فقه المالكية عن: ابن بَشْكُوال، و أبي مروان بن مَسرّة، و أبي جعفر بن عبد العزيز.

و عُني بالعربية و الأَدب.

ثم عكف علي الطبّ و الفلسفة، فبرع فيهما، و اشتهر، و صنّف فيهما و في غيرهما من العلوم نحو خمسين كتاباً.

قال الابّار:

كان يُفزع إلي فُتياه في الطبّ، كما يُفزع إلي فُتياه في الفقه.

استقدمه يوسف بن عبد المؤمن (من ملوك دولة الموحدين) إلي مراكش فأكرمه، و ولّاه القضاء بإشبيلية، فالقضاء بقرطبة، ثم ألحقه بالبلاط و جعله طبيبه الخاص.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 307 برقم 164، تذكرة الحفاظ 4- 65، الوافي بالوفيات 2- 114 برقم 450، مرآة الجنان 3- 65، الديباج المذهب 2- 257، النجوم الزاهرة 6- 154، كشف الظنون 1- 512، شذرات الذهب 4- 320، هدية العارفين 2- 85، شجرة النور الزكية 146 برقم 439، الاعلام 5- 318، معجم المؤلفين 8- 228، الموسوعة الفلسفية للدكتور عبد المنعم الحفني 1615.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 247

و لما ولي يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، الامر بعد أبيه (سنة 580 ه) حظي ابن رشد عنده بالمكانة التي كان يحظي بها عند أبيه، إلّا أنّ خصومة أثاروا حفيظة الملك عليه، فنفاه إلي إحدي قري قرطبة، و حرق كتبه، ثم رضي عنه، و أذن له بالعودة إلي وطنه، فعاجلته الوفاة بمراكش، و ذلك في سنة خمس و تسعين و خمسمائة.

و من تصانيف ابن رشد: التحصيل في اختلاف مذاهب العلماء، بداية المجتهد و نهاية المقتصد (مطبوع) و هو في الفقه، فصل المقال فيما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال (مطبوع)، تهافت التهافت (مطبوع) ردّ فيه علي الغزالي، فلسفة ابن رشد (مطبوع)، شرح أرجوزة ابن سينا في الطب، الكليات (مطبوع) و هو في الطب، تلخيص كتاب النفس (مطبوع)، تلخيص كتب أرسطو، و علم ما بعد الطبيعة (مطبوع).

وقد روي عنه: أبو محمد بن حوط اللّه، و سهل بن مالك، و ابنه القاضي أحمد، و أبو الربيع بن سالم، و آخرون.

2284 محمد بن أحمد الدِّيباجي «1»

(462- 527 ه) محمد بن

أحمد بن يحيي بن حُيَيّ العثماني الدِّيباجي، النابلسي ثم البغدادي،

______________________________

(1) تبيين كذب المفتري 321، الانساب للسمعاني 2- 523، المنتظم 17- 279 برقم 3987، الكامل في التأريخ 11- 9، سير أعلام النبلاء 20- 44 برقم 20، الوافي بالوفيات 2- 109 برقم 437، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 88 برقم 613، البداية و النهاية 12- 220.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 248

و يُعرف ببغداد بالمقدسي.

ولد سنة اثنتين و ستّين و أربعمائة ببيروت.

و تفقّه علي نصر المقدسي، و سمع الحديث منه و من: الحسين بن علي الطبري، و مكّي بن عبد السلام المقدسي، و مكتوم بن أبي ذر الهروي.

و كان فقيهاً شافعياً، متكلّماً علي مذهب الاشعريّ.

أفتي، و وعظ بجامع الخليفة، و درّس بالنظاميّة.

روي عنه: يحيي بن أسعد بن بَوْش، و إسماعيل بن أبي تراب القطّان، و ابن عساكر، و المبارك بن كامل.

توفّي في- صفر سنة سبع و عشرين و خمسمائة.

2285 محمد بن إدريس الحلّي «1»

(حدود 543- 598 ه) هو محمد بن إدريس بن أحمد بن إدريس «2» و قيل: محمد بن منصور بن

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 173 برقم 421، رجال ابن داود 498 برقم 412، مجمع الآداب للفوطي 3- 127 برقم 2331، سير أعلام النبلاء 21- 332 برقم 175، الوافي بالوفيات 2- 183، لسان الميزان 5- 65، نقد الرجال 291، مجالس المؤمنين 1- 569، جامع الرواة 2- 65، أمل الآمل 2- 241، رياض العلماء 5- 31، لؤلؤة البحرين 276، روضات الجنات 6- 274، تنقيح المقال 2- 77 برقم 10361، تأسيس الشيعة 305، الكني و الأَلقاب 1- 210، أعيان الشيعة 9- 120، طبقات أعلام الشيعة 2- 290، الذريعة 12- 155، معجم رجال الحديث 15- 62، قاموس الرجال 8- 45، معجم المؤلفين 9- 32.

(2) كذا

ورد نسبه في سير أعلام النبلاء، و الوافي بالوفيات، و غيرهما، و اقتصر بعضهم علي: محمد بن إدريس العجلي، كما في فهرست منتجب الدين، و لسان الميزان، و غيرهما.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 249

أحمد بن إدريس «1» الفقيه الامامي أبو عبد اللّه العِجْلي، الحلّي، مصنّف «السرائر» «2» و يعرف: بابن إدريس.

مولده في حدود سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة.

أخذ عن: الفقيه راشد بن إبراهيم بن إسحاق البحراني، و السيد شرف شاه ابن محمد الحسيني الافطسي.

و روي عن: عبد اللّه بن جعفر الدوريستي كُتب الشيخ المفيد (المتوفّي 413 ه)، و عن السيد علي بن إبراهيم العلوي العريضي، و عربي بن مسافر العبادي الحلي، و الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي، و آخرين.

و كان متبحّراً في الفقه، محقّقاً، ناقداً، متّقد الذهن، ذا باع طويل في الاستدلال الفقهي و البحث الأُصولي، باعثاً لحركة التجديد فيهما.

و كان يقول: لا أُقلد إلّا الدليل الواضح، و البرهان اللائح «3» وصفه الذهبي في «سيره» بالعلّامة، رأس الشيعة، و قال: له بالحلة شهرة كبيرة و تلامذة.

و قال في «تاريخ الإسلام»: كان عديم النظير في علم الفقه..، و لم يكن للشيعة في وقته مثله.

و قال الفوطي: كان من فضلاء الشيعة، و العارف بأُصول الشريعة.

وقد تجاوزت شهرة ابن إدريس حدود مدينته، و عُرف بين علماء الفريقين في

______________________________

(1)- كذا ورد نسبه في طبقات أعلام الشيعة و غيره.

(2) طُبع قديماً، و نشرته مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم سنة 1410 ه، في ثلاثة أجزاء و هو كتاب فقهي، استدلالي، يعرب عن علوّ كعب مؤلفه في الفقه، و سيلان ذهنه.

(3) السرائر: 51.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 250

عصره، و تبادل معهم الرسائل بشأن بحث بعض مسائل الفقه

و مناقشتها «1» كما تلمّذ عليه جماعة من العلماء، منهم: السيد فخار بن معد الموسوي، و محمد بن جعفر بن محمد بن نما الحلي، و علي بن يحيي الخيّاط، و السيد محمد بن عبد اللّه بن علي بن زُهرة الحسيني الحلبي، و جعفر بن أحمد بن الحسين بن قمرويه.

و صنّف كتباً، منها: السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، خلاصة الاستدلال، مناسك الحجّ، مختصر تفسير التبيان للشيخ الطوسي، و غير ذلك.

توفّي بالحلة سنة- ثمان و تسعين و خمسمائة، وله بها مرقد كبير معروف.

2286 حَفَدة «2»

(486- 573 ه) محمد بن أسعد بن محمد بن الحسين بن القاسم العطّاري، أبو منصور الطوسي الاصل، النيسابوري، يُلقّب ب (حَفَدة).

ولد سنة ست و ثمانين و أربعمائة.

و تفقّه بمرو علي أبي بكر السَّمعاني، و بطوس علي أبي حامد الغزّالي، و بمروالروذ علي الحسين بن مسعود البغوي، و ببخاري علي عبد العزيز بن مازة

______________________________

(1)- انظر في السرائر: 2- 443 مراسلاته للسيد أبي المكارم ابن زهرة الحلبي، و 2- 678 مراسلة بعض فقهاء الشافعية لابن إدريس.

(2) المنتظم 18- 246 برقم 4323، وفيات الاعيان 4- 238، سير أعلام النبلاء 20- 539 برقم 341، دول الإسلام 2- 62، العبر 3- 61، تذكرة الحفاظ 4- 1333، الوافي بالوفيات 2- 202، مرآة الجنان 3- 397، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 92 برقم 617، البداية و النهاية 12- 319، النجوم الزاهرة 6- 77، شذرات الذهب 4- 240.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 251

الحنفي.

و سمع من: عمر بن أبي الحسن الدهستاني، و ناصر بن أحمد بن محمد العياضي، و عبد الغفّار بن محمد الشيروي، و غيرهم.

و أتقن المذهب الشافعي، و صار من فقهائه العالمين بالاصول و الخلاف.

روي عنه: أبو المواهب بن صصري، و أبو

أحمد بن سكينة، و عبد العزيز بن الاخضر، و محمد بن الحسين القزويني، و يوسف بن رافع بن شدّاد، و آخرون.

وعظ بمرو مدّة، و سافر إلي نيسابور و العراق و أذربيجان، و بلاد الجزيرة و حدّث بجميعها، ثم سكن تبريز إلي أن توفّي بها سنة- ثلاث و سبعين و خمسمائة، و قيل إحدي و سبعين.

له (أجوبة المسائل) التي سأله إيّاها يوسف بن مقلّد الدمشقي، و هي فقهية و صوفية.

و مما أنشده حَفَدة:

تحية صوب المزن يقرؤها الرعدُ علي منزلٍ كانت تحلّ به هندُ

نأتْ فأعرناها القلوب صبابةً و عاريةُ العشّاق ليس لها ردُّ

2287 ابن وَدْعَة البقال «1»

(-.. 588 ه) محمد بن إسماعيل بن عبيد اللّه بن وَدْعة البقّال، أبو عبد اللّه البغدادي.

______________________________

(1) الوافي بالوفيات 2- 217 برقم 607، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 94 برقم 619، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 129 برقم 247، إيضاح المكنون 2- 325.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 252

كان فقيهاً شافعياً، عارفاً بمذهبه و بالخلاف، مناظراً.

رُتِّب مُعيداً بالمدرسة النظاميّة ببغداد، ثم خرج إلي الشام و ناظر الفقهاء، و لمّا وصل إلي دمشق مَرض فتوفّي هناك في- النصف من شعبان سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة، و كان شابّا.

وقد صنّف كتاباً في اللعب بالبندق، قسّمه علي تقسيم كتب الفقه، قال ابن النّجار: و أظنّهُ قصد به الامام الناصر لدين اللّه.

2288 أبو البركات المشهدي «1»

(-.. حدود 535 ه) محمد بن إسماعيل بن الفضل الحسيني، السيد أبو البركات المشهدي، يلقّب ناصح الدين.

أخذ عن الفقيه الكبير الحسين بن المظفر الحمداني «2» (المتوفّي 894 ه).

و روي عن: أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الدُّورْيَسْتي، و عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي، و أبي الحسن علي بن عبد الصمد التميمي، و محمد بن مؤمن الشيرازي.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 163 برقم 387، أمل الآمل 2- 245 برقم 723، رياض العلماء 5- 34 و 423، تنقيح المقال 2- 83 برقم 10410) الخاتمة)، الذريعة 20- 53 برقم 1878 و 21- 25 برقم 3771، طبقات أعلام الشيعة 3- 250، معجم رجال الحديث 15- 111 برقم 10269.

(2) و هو من كبار تلامذة الشيخ أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه) وقد مرّت ترجمته في الجزء الخامس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 253

و كان من ثقات محدّثي الامامية و فقهائهم.

روي عنه: منتجب الدين ابن بابويه الرازي، و قطب الدين سعيد بن هبة

اللّه الراوندي، و علي بن محمد بن علي بن علي بن عبد الصمد التميمي.

و روي عنه بالاجازة السيد فضل اللّه بن علي الحسني الراوندي و ولداه أحمد و علي ابنا فضل اللّه، و ذلك في سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة.

و صنّف كتاب المسموعات، نسبه إليه الطبرسي، و نقل عنه في كتابه «مكارم الاخلاق ««1»

2289 محمد «2» بن أميركا «3»

(..-..)

ابن أبي اللجيم بن أميرة العجلي المصدري، معين الدين أبو جعفر القزويني، المقيم بقرية جنيدة قها.

كان أبوه أميركا (المتوفّي 514 ه) من وجوه علماء الشيعة و مناظريهم، و كان عمّه خليفة «4» بن أبي اللجيم من العلماء الصالحين، أغري به جماعة السلطان السلجوقي يرنقش (المتوفّي 535 ه)، فقُتل لتشيّعه.

______________________________

(1)- رياض العلماء: 5- 423، و طبقات أعلام الشيعة: 2- 250.

(2) التدوين في أخبار قزوين: 1- 228، و ترجم له منتجب الدين، فذكره بكنيته (أبو جعفر) و لم يسمِّه.

(3) التدوين في أخبار قزوين 1- 228، فهرست منتجب الدين 21 برقم 32، طبقات أعلام الشيعة 2- 4.

(4) انظر ترجمته في «فهرست منتجب الدين» برقم 152 مع هامشه بتحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي، و شهداء الفضيلة: ص 51.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 254

أما أبو جعفر هذا، فكان فقيهاً عالماً، ذا منزلة عند الطائفة.

سمع الحديث و كتب و جمع من كل فنّ.

وله ابن فقيه، هو زين الدين محمد بن أبي جعفر، وقد نال الشهادة أيضاً.

2290 محمد بن المشهدي «1»

(حدود 510- بعد 594 ه) محمد بن جعفر بن علي بن جعفر، أبو عبد اللّه المشهدي الحائري، المعروف بمحمد بن المشهدي، و بابن المشهدي، مؤلف «المزار».

مولده في حدود سنة عشر و خمسمائة.

قرأ كتاب «المقنعة» في الأُصول و الفروع للشيخ المفيد، قبل بلوغه العشرين علي محمد بن الحسن بن منصور النقّاش.

و قرأ كتاب «المفيد في التكليف» للبُصروي علي السيد شرفشاه بن محمد الزُّباري، و شاذان بن جبرئيل القمي.

روي عن طائفة من العلماء، منهم: السيد أبو المكارم حمزة ابن زهرة الحلبي، و عبد اللّه بن جعفر الدُّورْيَسْتي، و عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، و الحسين بن هبة اللّه السوراوي، و محمد بن محمد بن هارون

المعروف بابن الكآل، و السيد عبد الحميد بن عبد اللّه بن أُسامة الحسيني، و محمد بن علي بن شهرآشوب، و عربي بن مسافر العبادي الحلّي، و أبوه جعفر بن علي، و غيرهم.

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 253، رياض العلماء 5- 49، أعيان الشيعة 9- 202، الفوائد الرضوية 449، طبقات أعلام الشيعة 2- 252، معجم المؤلفين 9- 153.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 255

و كان محدّثاً كبيراً، غزير الرواية، فقيهاً، جليل القدر.

صنّف كتباً، منها: المزار (و هو من أشهر تآليفه و لم يطبع بعد)، بغية الطالب، إيضاح المناسك لمن هو راغب في الحج، و المصباح.

روي عنه محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة اللّه بن نما الحلّي.

توفّي- بعد سنة أربع و تسعين و خمسمائة، عن نيف و ثمانين عاماً.

2291 محمد بن الحسن العلوي «1»

(-.. حياً 581 ه) محمد بن الحسن بن علي، السيد عز الدين أبو الحارث العلوي الحسيني، البغدادي «2».

روي عن أبي الفتح محمد بن محمد العلوي الحائري المعروف بابن الجعفرية، و قرأ عليه كتاب «معدن الجواهر» للقاضي الكراجكي بالحلة في سنة (573 ه)، و قرأه علي المترجم بعضُ العلماء ببغداد في سنة (581 ه).

و روي أيضاً عن الفقيهين الكبيرين: السيد أبي المكارم ابن زهرة الحلبي (المتوفّي 585 ه)، و قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي (المتوفّي 573 ه)،

______________________________

(1) مجمع الآداب في معجم الالقاب للفوطي 1- 300 برقم 419، أمل الآمل 2- 260 برقم 764، رياض العلماء 5- 62، أعيان الشيعة 9- 148، طبقات أعلام الشيعة 2- 254 و 255، معجم رجال الحديث 15- 247 برقم 10500.

(2) و في مجمع الآداب: الحلبي.

وقد فرّق العلّامة الطهراني في طبقاته بين محمد بن الحسن البغدادي (ص 254) و بين محمد بن الحسن بن

علي العلوي (ص 255).

و الذي نذهب إليه هو الاتحاد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 256

و حدّث عنه بجميع مصنفات الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان «1» روي عنه: أبو حامد محمد بن عبد اللّه ابن زهرة الحلبي، و السيد فخار بن معدّ الموسوي (المتوفّي 630 ه).

و كان من أجلّة علماء الامامية، فقيهاً، زاهداً.

روي السيد عز الدين عن السيد أبي المكارم بسنده إلي الامام علي الرضا عن أبيه موسي الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه الحسين الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين، عن النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- أنّه قال: «من حفظ علي أُمّتي أربعين حديثاً ينتفعون بها بعثه اللّه يوم القيامة فقيهاً عالماً» «2»

2292 الفتّال النيسابوري «3»

(-.. 513، 514 ه) محمد بن الحسن بن علي بن أحمد، الحافظ، الواعظ، أبو علي النيسابوري، يعرف بالفتّال، و بابن الفارسي، وقد يُنسب إلي جدِّه فيقال: محمد بن علي، أو إلي

______________________________

(1)- كما في كتاب الاجازات من «بحار الانوار».

(2) الاربعون حديثاً للشهيد الاوّل ص 18.

(3) فهرست منتجب الدين 166 برقم 395 و 191 برقم 511، رجال ابن داود 295 برقم 1274، لسان الميزان 5- 44، نقد الرجال 289، جامع الرواة 2- 62، أمل الآمل 2- 242 برقم 713، تنقيح المقال 2- 73 برقم 10333، الكني و الأَلقاب 3- 12، الذريعة 11- 305 برقم 1815، طبقات أعلام الشيعة 2، 246- 275، معجم المؤلفين 9- 200.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 257

جدّ أبيه فيقال: محمد بن أحمد.

كان أحد أعلام الامامية، فقيهاً، متكلّماً، مفسّراً.

روي عن: أبي جعفر الطوسي (المتوفّي 460 ه)، و عبد الجبار بن عبد اللّه ابن علي المقرئ الرازي، و السيد المرتضي

أبي الحسن المطهر بن أبي القاسم علي الحسيني الديباجي، و عن أبيه عن السيد المرتضي علي بن الحسين (المتوفّي 436 ه) «1» اشتُهر في أيام شبابه، و ارتفع شأنه، فاستفتي و سُئل عن مسائل في الكلام.

و صنّف كتاب التنوير في معاني التفسير، و كتاب روضة الواعظين و بصيرة المتعظين «2» في علم الكلام و الأَخلاق و الآداب.

روي عنه: علي بن الحسن بن عبد اللّه النيسابوري، و رشيد الدين ابن شهرآشوب، و سمع منه الكتابين المذكورين.

استشهد الفتال في أيام وزارة أبي المحاسن عبد الرزاق بن عبد اللّه ابن أخي نظام الملك (513 515 ه).

قتله الوزير المذكور بنيسابور، و دفن فيها، و تربته في قبلي مقبرة خيرة «3»

______________________________

(1)- و قيل: إنّ المترجم روي عن السيد المرتضي (المتوفي 436 ه)، و هو بعيد، و لعله التُبس بالمرتضي المطهر.

(2) طبع هذا الكتاب، و نشرته مؤسسة الاعلمي ببيروت في سنة (1406 ه)، و علّق عليه الشيخ حسين الاعلمي.

(3) نقله حسين الاعلمي في مقدمته لروضة الواعظين عن تاريخ نيسابور ص 152.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 258

2293 ابن النقّاش الموصلي «1»

(-.. بعد 530 ه) محمد بن الحسن بن منصور النقاش، الفقيه أبو منصور الموصلي.

قرأ في أوائل عمره كتاب «المقنعة» في الأُصول و الفروع للشيخ المفيد علي الشريف النقيب أبي الوفاء المحمدي الموصلي.

و روي عن: أبي علي الحسن بن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

قرأ عليه: السيد ابن زُهرة الحسيني الحلبي (المولود 511 ه)، و محمد بن جعفر بن علي المعروف بابن المشهدي كتاب «المقنعة» و لما يبلغا العشرين، و ابن النقاش حينئذ طاعن في السن.

لم نظفر بتاريخ وفاته، و لعلّه توفّي- بعد سنة (530 ه) بقليل.

2294 الشوهاني «2»

(..-..)

محمد بن الحسين بن جعفر، أبو جعفر الشوهاني، المجاور بمشهد

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 260 برقم 767، رياض العلماء 5- 77، طبقات أعلام الشيعة 2- 257، معجم رجال الحديث 15- 252 برقم 10512.

(2) فهرست منتجب الدين 165 برقم 391، جامع الرواة 2- 100، أمل الآمل 2- 267 برقم 775، رياض العلماء 5- 87، تنقيح المقال 3- 107 برقم 10595، الفوائد الرضوية 500، أعيان الشيعة 9- 233، طبقات أعلام الشيعة 2- 259 قرن 6.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 259

الرضا- عليه السلام-.

تلمّذ علي: أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي (المتوفّي بعد 515 ه)، و أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي، و غيرهما.

و كان أحد فقهاء الامامية، عالماً بالحديث.

روي عنه: محمد بن علي بن شهرآشوب (المتوفّي 588 ه)، و أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي في «ثاقب المناقب».

و قال السيد العاملي في «أعيان الشيعة»: يروي عن جماعة من المشايخ، منهم: الشيخ أبو الفتوح الرازي، و السيد أبو الرضا (فضل اللّه بن علي الحسني) الراوندي (المتوفّي حدود 550 ه)، و محمد بن أبي القاسم الطبري (المتوفّي

حدود 554 ه)، و يروي عنه عبد اللّه بن حمزة بن عبد اللّه بن حمزة الطوسي.

أقول: هؤلاء مشايخ الشوهاني الذين ذكرهم السيد العاملي، هم من تلامذة أبي علي الطوسي، و أبي الوفاء الرازي، و هذا يعني أن المترجم يروي عنهما بواسطةٍ تارة و بغير واسطة تارة أُخري.

2295 محمد بن الحسين الطوسي «1»

(..-..)

محمد بن الحسين بن عبد الجبار بن محمد، القاضي شرف الدين أبو الفضل

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 176 برقم 435، جامع الرواة 2- 101، أمل الآمل 2- 267 برقم 776، رياض العلماء 5- 88، تنقيح المقال 3- 108 برقم 10598، طبقات أعلام الشيعة 2- 261، معجم رجال الحديث 16- 10 برقم 10569.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 260

الطوسي، نزيل كاشان.

كان جدّه عبد الجبار «1» (المتوفّي 925 ه) قاضي كاشان، و أعقب أبناءً و أحفاداً فقهاء علماء، تولّي كثير منهم القضاء ببلدهم، منهم: والد المترجم الفقيه الحسين، و عمّه القاضي علي بن عبد الجبار (وقد تقدمت ترجمته)، و أخوه الفقيه عبد الجبار بن الحسين، و ابنا عمّه القاضيان عبد الجبار و محمد ابنا علي بن عبد الجبار.

أمّا المترجم فكان فقيهاً، صالحاً، وقد ولي القضاء بكاشان أيضاً.

و لم نظفر بتاريخ وفاته، و يظهر أنّه عاش في النصف الثاني من القرن السادس.

2296 محمد بن الحسين التميمي «2»

(..-..)

محمد بن الحسين بن علي بن عبد الصمد التميمي، ركن الدين السبزواري، أحد شيوخ الشيعة.

روي عن أبيه الفقيه الحسين بن علي.

______________________________

(1)- قرأ عليه السيد فضل اللّه الراوندي، و رثاه عند وفاته بقصيدة مطبوعة في ديوانه.

عن هامش «فهرست» منتجب الدين: 119.

(2) فهرست منتجب الدين 173 برقم 422، أمل الآمل 2- 267 برقم 777، رياض العلماء 5- 97، تنقيح المقال 3- 108 برقم 10602، طبقات أعلام الشيعة 2- 261، معجم رجال الحديث 16- 16 برقم 10575.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 261

و روي عنه أبو عبد اللّه الحسين بن أبي الفرج بن ردة النيلي.

و كان فقيهاً، ديِّناً، من بيت العلم و الفقه «1» لم نظفر بوفاته، و يظهر أنّه عاش في النصف الثاني من هذا القرن.

2297 محمد بن الحسين الارسابندي «2»

(-.. 512 ه) محمد بن الحسين بن محمد، القاضي أبو بكر الارسابندي المَرْوَزي.

حدّث عن: أبي عبد اللّه البرقي، و أبي بكر بن خنب البخاري، و أبي الحسن السعدي، و أبي بكر بن حيدر الجعفري.

و تفقّه علي: أبي منصور السمعاني، و القاضي الزوزني صاحب أبي زيد.

و حجّ فسمع ببغداد من رزق اللّه التميمي، و غيره.

و كان مناظراً.

و إليه انتهت رئاسة المذهب الحنبلي بمرو.

روي عنه: أبو الفضل عبد الرحمن الكرماني، و محمد بن عبد اللّه الصائني، و سعد بن الحسين النسفي، و غيرهم.

______________________________

(1)- تقدمت ترجمة أبيه الحسين، و عمّه عليّ بن عليّ (كان حياً 541 ه) في هذا القرن، و ترجمة جدِّه علي ابن عبد الصمد في القرن الخامس.

(2) الانساب للسمعاني 1- 112، المنتظم 17- 168 برقم 3871، معجم البلدان 1- 151، تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (340 برقم 41، الجواهر المضيّة 2- 52 برقم 165، كشف الظنون 1- 569، هدية العارفين 2-

83، الفوائد البهية 164، معجم المؤلفين 9- 252.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 262

و صنّف من الكتب: مختصر «تقويم الادلّة» للدّبوسي، شرح «الجامع الكبير» للشيباني، و الأُصول.

توفّي سنة- اثنتي عشرة و خمسمائة.

2298 الزاغُولي «1»

(472- 559 ه) محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب الزاغولي «2»، الحافظ أبو عبد اللّه الأَرُزّي. ولد سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة.

و تفقّه بمرو علي: أبي بكر السَّمعاني، و الموفّق بن عبد الكريم الهَرَوي.

و سمع من: نصر بن إبراهيم الحنفي، و أبي محمد البَغَوي، و عيسي بن شعيب السِّجْزي، و محمد بن علي الدّهان، و غيرهم بمروالرُّوذ و مرو و نيسابور و هَراة.

و جمع كتاباً كبيراً، يشتمل علي التفسير و الفقه و اللغة سمّاه «قيد الاوابد» قيل إنّه في أربعمائة مجلدة.

توفّي في- جمادي الآخرة سنة تسع و خمسين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 122، اللباب 2- 53، سير أعلام النبلاء 20- 492 برقم 311، الوافي بالوفيات 2- 373 برقم 846، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 99 برقم 626، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 65 برقم 14، كشف الظنون 1367، شذرات الذهب 4- 187، هدية العارفين 2- 94.

(2) نسبة إلي زاغُول: من قري مرو الرُّوذ.

معجم البلدان: 3- 126.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 263

2299 ابن الغريب (القريب) «1»

(..-..)

محمد بن الحسين بن محمد ابن الغريب، القاضي جمال الدين القاشاني.

كان فقيهاً، فاضلًا، يكتب «نهج البلاغة» من حفظه.

ولي القضاء بقاشان.

و صنّف رسالة «العبقة» في شرح قول الشريف الرضي في خطبة النهج: عليه مسحة من العلم الالهي، و فيه عبقة من الكلام النبوي.

وقد مضت ترجمة أبيه القاضي الشاعر أبي محمد الحسين.

2300 محمد بن الحسين «2»

(491- 571 ه) ابن محمد بن المعلم، أبو منصور البغدادي، الحنفي.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 176 برقم 437، تنقيح المقال 3- 180 برقم 10607) أبواب الميم)، طبقات أعلام الشيعة 2- 262، معجم رجال الحديث 16- 19 برقم 10586.

(2) المختصر المحتاج إليه 22 برقم 72، تاريخ الإسلام (حوادث 571 580 ه (88 برقم 19، الجواهر المضيّة 2- 50 برقم 160.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 264

مولده في سنة إحدي و تسعين و أربعمائة.

تفقّه علي أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي، و سمع منه، و من: أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرّزّاز البغدادي، و علي بن أحمد الموحّد.

سمع منه: المبارك بن عبد اللّه بن محمد بن النقّور، و ابن البَنْدَنيجي، و أبو المواهب بن صَصْري.

و ولي التدريس بالمدرسة العنانية ببغداد، و ناب في القضاء عن قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي.

ثم سكن هَمدان مدة، فدرّس، و تولّي القضاء فيها، ثم عاد إلي بغداد.

توفّي- سنة إحدي و سبعين و خمسمائة.

2301 محمد بن حَكَم «1»

(..- 538 ه) ابن محمد بن أحمد بن جعفر بن باق الجذامي، أبو جعفر السَّرَقُسْطي، النحوي.

روي عن: أبي الوليد الباجي، و خلف بن يوسف الابرش، و أبي الاصبغ بن

______________________________

(1) تكملة الصلة 441، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (475 برقم 383، الديباج المذهب 2- 283، بغية الوعاة 1- 96 برقم 156، معجم المؤلفين 9- 266، الاعلام 6- 108.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 265

عيسي، و غيرهم.

و استوطن فاس، و ولي أحكامها، و أفتي، و درَّس العربية بها.

روي عنه: أبو الحسن اللُّواتي، و أبو إسحاق بن قُرقُول، و قاسم بن دُحمان، و أبو محمد بن بُونَة، و جماعة.

و صنّف في الجدل و العقائد، و شرح «الايضاح» لَابي علي الفارسي.

توفّي

بتِلِمْسان سنة- ثمان و ثلاثين و خمسمائة.

2302 أبو عامر العَبْدَري «1»

(-.. 524 ه) محمد بن سعدون بن مرجّي بن سعدون القرشي العَبْدري، الفقيه الظاهري أبو عامر الميورقي المغربي، نزيل بغداد.

ولد بقرطبة و دخل دمشق و سمع من أبي الحسن بن طاهر النحوي.

و رحل إلي بغداد و سمع من: أبي الفضل بن خيرون، و طِراد الزَّيْنَبي، و أبي عبد اللّه الحُميْدي، و ابن البَطِر، و أبي الحسين بن الطُّيوري، و أبي نصر محمد

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 3- 823 برقم 1246، معجم البلدان 5- 246، مختصر تاريخ دمشق 22- 172 برقم 225، سير أعلام النبلاء 19- 579 برقم 332، تاريخ الإسلام (حوادث 521 530 ه (103 برقم 61، العبر 2- 420، الوافي بالوفيات 3- 93 برقم 1023، مرآة الجنان 3- 29، البداية و النهاية 12- 216، شذرات الذهب 4- 70.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 266

الخراساني، و رزق اللّه التَّميمي، و غيرهم.

و كان حافظاً كبيراً، عارفاً بالحديث.

روي عنه: ابن عساكر، و يحيي بن بوش، و أبو الفتح المندائي، و أبو المعمّر.

ذكر ابن النّجار عن العبدري أنّه قال: لقد علمتُ من علم الحديث ما لم يعلمه غيري ممن تقدّمني، و إنّي لَاعلم من صحيح البخاري و مسلم ما لم يعلما من صحيحهما.

و كان ابن النجار قد قرأ عليه شيئاً من كتاب «الاموال» لَابي عبيد، ثم هجره، و طعن فيه، و قال: كان سيّئ الاعتقاد، يعتقد من أحاديث الصفات ظاهرها.

توفّي العبدري سنة أربع و عشرين و خمسمائة.

2303 ابن قطب الدين الراوندي «1»

(..-..)

محمد بن قطب الدين سعيد بن هبة اللّه بن الحسن، أبو الفضل الراوندي، الملقّب ب (ظهير الدين).

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 172 برقم 418، أمل الآمل 2- 274 برقم 807، رياض العلماء 5- 107، طبقات أعلام الشيعة 2- 265.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 267

كان

من عيون العلماء، فقيهاً، عدلًا.

روي عن أبيه الفقيه الكبير سعيد بن هبة اللّه (المتوفّي 573 ه).

روي عنه: محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي النيسابوري المعروف بقطب الدين الكيدري (الذي شرح نهج البلاغة في سنة 576 ه)، وله منه إجازة برواية كتب جماعة من علماء الامامية.

2304 العلاء الأُسْمَنْدي «1»

(488- 563 ه) محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن، الفقيه أبو الفتح الأُسمندي السَّمرقندي، المعروف بالعلاء العالِم، أحد كبار الحنفية.

ولد سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

و سمع من: عمر بن عبد العزيز بن مازة، و علي بن عمر الخرّاط.

و تفقّه علي السيّد أشرف العلوي.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 1- 156، المنتظم 18- 180، معجم البلدان 1- 189، اللباب 1- 59، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (97 برقم 71، الوافي بالوفيات 3- 218 برقم 1209، البداية و النهاية 12- 273، الجواهر المضيّة 2- 74 برقم 222، لسان الميزان 5- 243، النجوم الزاهرة 5- 379، كشف الظنون 1636، شذرات الذهب 4- 210، هدية العارفين 2- 92، إيضاح المكنون 1- 175، معجم المؤلفين 10- 130.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 268

اشتُهر بالمناظرة، و حدّث ببغداد لما وردها سنة (552 ه)، و صنّف و أملي.

روي عنه: أبو المظفّر السَّمعاني، و القاضي أبو البركات محمد بن علي الانصاري في مشيخته.

و لقيه أبو سعد السَّمعاني بسمرقند غير مرّة، و لم يسمع منه شيئاً من الحديث لَانّه كما قال كان متظاهراً بشرب الخمر.

ثم قرأ عليه أحاديث لما وافي العلاء مرو منصرفاً من الحجّ سنة (553 ه).

قال ابن الجوزي: ثم سمعت عنه أنّه تنسّك و ترك المناظرة و اشتغل بالخير إلي أن توفّي.

صنّف العلاء من الكتب: مختلف الرواية في الفقه، شرح منظومة الخلافيات للنَّسَفي، الهداية في أُصول الدين،

التعليقة المعروفة بالعالمي، و بذل النظر في أُصول الفقه.

و أملي كتاباً في التفسير.

و توفّي سنة- ثلاث و ستين و خمسمائة «1»

______________________________

(1)- هكذا أرّخه ابن الجوزي.

و قال جمع ممن ترجم للعلاء إنّه توفّي سنة (552 ه).

لكنّ قراءة السمعاني عليه في سنة (553 ه) تدلّ علي تأخّر وفاته إلي ما بعد سنة (552 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 269

2305 محمد بن عبد الرحمن البخاري «1»

(-.. 546 ه) محمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أبو عبد اللّه البخاري.

دَرَس علي القاضي أحمد بن عبد الرحمن الريغدموني، و حدّث عنه.

و كان فقيهاً علي مذهب أبي حنيفة، مفتياً، واعظاً، مفسّراً.

أجاز لعلي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفَرْغاني رواية جميع مسموعاته و مصنّفاته، و أجاز أيضاً لَابي سعد السَّمعاني.

و قيل: إنّه ألّف في التفسير كتاباً أكثر من ألف جزء.

توفّي في- جمادي الآخرة سنة ست و أربعين و خمسمائة.

______________________________

(1) التحبير للسمعاني 2- 153 برقم 782، تاريخ الإسلام (حوادث 541 550 ه (256 برقم 350، الوافي بالوفيات 3- 232 برقم 1238، الجواهر المضيّة 2- 76 برقم 227، طبقات المفسرين للسيوطي 94 برقم 108، طبقات المفسرين للداودي 2- 181 برقم 518، كشف الظنون 1- 454، هدية العارفين 2- 91، الفوائد البهية 175، معجم المفسرين 2- 547.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 270

2306 محمد بن عبد العزيز القمّي «1»

(..-..)

محمد بن عبد العزيز بن أبي طالب، أبو عبد اللّه القمي، أحد فقهاء الشيعة.

روي عن أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن علي النطنزي «2» كتابه «الخصائص العلوية علي سائر البرية».

روي عنه أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 165 برقم 392، جامع الرواة 2- 139، أمل الآمل 2- 279 برقم 825، رياض العلماء 5- 113، تنقيح المقال 3- 139 برقم 10925، طبقات أعلام الشيعة 2- 266.

(2) ترجم السمعاني في «الانساب «: 5- 505 ل (أبي الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النطنزي) و ذكر أنّه قرأ عليه بمرو سنة (521 ه) طرفاً من الادب، و سمع منه أجزاء من الحديث و اقتبس منه ببغداد.

و لا ندري إن كان شيخ السمعاني هذا متحداً مع شيخ المترجم.

فقد نسب العلامة الاميني في «الغدير»»

كتاب الخصائص العلوية لَابي الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النطنزي (كما في ج 1- 42) تارة، و إلي أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن علي النطنزي (كما في ج 2- 177) تارة أُخري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 271

2307 الشَّهْرسْتاني «1»

(479- 548 ه) محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح الشهرستاني، مصنِّف «الملل و النحل».

مولده بشهرستان (بين نيسابور و خوارزم) سنة تسع و سبعين و أربعمائة.

أخذ فقه الشافعية عن القاضي أحمد الخَوافي، و أخذ الأُصول و الكلام عن أبي نصر القُشيري، و أبي القاسم الانصاري.

و سمع من: أبي الحسن بن الاخرم، و علي بن أحمد بن محمد المدائني.

و كان فقيهاً، مبرّزاً في علم الكلام، عارفاً بالادب.

اشتُهر بدراسته لَاديان الأُمم و مذاهب الفلاسفة و أصحاب المقالات، و صنّف في ذلك كتابه «الملل و النحل» حتي قيل إنّه أقام بمفرده مدرسة فلسفية للملل و النحل أو تاريخ الاديان «2»

______________________________

(1) التحبير للسمعاني 2- 160 برقم 791، معجم البلدان 3- 377، وفيات الاعيان 4- 273، سير أعلام النبلاء 20- 286 برقم 194، تذكرة الحفاظ 4- 1313، الوافي بالوفيات 3- 278 برقم 1319، مرآة الجنان 3- 289، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 128، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 323 برقم 297، لسان الميزان 5- 263، كشف الظنون 57، شذرات الذهب 4- 149، روضات الجنات 8- 26، هدية العارفين 2- 91، الاعلام 6- 215، معجم المؤلفين 10- 187.

(2) قاله الأُستاذ محمد بن فتح اللّه بدران في مقدّمته لكتاب «الملل و النحل».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 272

و لكنّ الشهرستاني في كتابه المذكور لم يكن دقيقاً في عرض عقائد بعض الطوائف الإسلامية، و خاصّة الشيعة الامامية منهم، فنسب إلي كبار علمائهم

و متكلِّميهم آراء و أقاويل مختلفة، لا تناسب مقامهم، و لا يوجد منها شي ء في كتب أهل نحلتهم، مع أنّه شرط علي نفسه أن يورد مذهب كلّ فرقة علي ما وجده في كتبهم من غير تعصّب لهم و لا كسر عليهم، وقد تصدّي العلّامة الاميني لمناقشة و تفنيد هذه المزاعم «1» و كان الشهرستاني قد ورد بغداد سنة (510 ه) فأقام ثلاث سنوات، و وعظ بها، ثم عاد إلي بلده و توفّي به سنة- ثمان و أربعين و خمسمائة.

وقد تخرّج به جماعة من العلماء.

و كتب عنه أبو سعد السمعاني شيئاً يسيراً بمرو، و اتّهمه هو و غيره بالميل إلي الاسماعيلية، لكنّ تصانيفه دالة علي خلاف ذلك، كما يقول السبكي.

و أثني علي علمه معاصرُه ابن ارسلان الخوارزمي إلّا أنّه رماه بالتخبّط في الاعتقاد.

و للشهرستاني كتب، منها: نهاية الاقدام في علم الكلام (مطبوع)، الارشاد إلي عقائد العباد، المبدأ و المعاد، تاريخ الحكماء، مفاتيح الاسرار و مصابيح الابرار في التفسير.

______________________________

(1)- انظر الغدير: 3 147- 142 و بحوث في الملل و النحل للسبحاني: 2- 339.

و من تخبّطات الشهرستاني قوله: إنّ طائفة من الشيعة قالت بإمامة فاطمة بنت الامام علي الهادي، في حين أنّ الامام- عليه السلام- لم يخلف من الاناث سوي بنت واحدة اسمها (عليّة).

و مما يدلّ علي عدم معرفة الشهرستاني بعقائد الشيعة و تاريخ رجالهم، قوله انّ مشهد الامام علي الهادي- عليه السلام- بقمّ، في حين أنّ كتب التأريخ و التراجم أجمعت علي أنّ مشهده بسامراء، و هو مشهور مزور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 273

2308 محمد بن عبد الكريم الرّافعي «1»

(-.. 580 ه) محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين الرافعي، الفقيه الشافعي، أبو الفضل القزويني، والد عبد الكريم الرافعي

صاحب «شرح مسند الشافعي».

تفقّه بقزوين علي ملكداد بن علي، و بنيسابور علي محمد بن يحيي، و ببغداد علي أبي منصور بن الرزّاز.

و سمع من: أبي البركات الفراوي، و عبد الخالق الشَّحّامي، و محمد بن طِراد الزَّينبي.

ذكره ولده عبد الكريم في «الامالي» و أكثر فيه الرواية عنه، و قال: أقبلت عليه المتفقّهة بقزوين، فدرّس، و أفاد، و صنّف في الحديث و الفقه و التفسير.

كما نقل عنه في عدّة مواضع من «الشرح» أقوالًا في الفقه.

توفّي المترجم سنة- ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1) التدوين في أخبار قزوين 10) المقدمة)، سير أعلام النبلاء 21- 97 برقم 44، الوافي بالوفيات 3- 280 برقم 1321، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 131 برقم 654، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 16، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 211.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 274

2309 محمد بن عبد اللطيف الخُجَنْدي «1»

(-.. 552 ه) محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن الازدي المُهلَّبي «2» صدر الدين أبو بكر الخجندي ثم الأَصبهاني، الشافعي.

سمع من: أبي علي الحداد، و غانم بن أحمد، و غيرهما.

و كان شيخ الشافعية بأصبهان، مناظراً، جَواداً.

قال السمعاني: كان السلطان محمود يصدر عن رأيه، و كان بالوزراء أشبه منه بالعلماء.

ورد الخجندي بغداد، و ولي تدريس النظامية بها، و وعظ بجامع القصر.

و خرج إلي أصبهان فمات في الطريق بقريةٍ بقرب همذان في- شوال سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و حُمل إلي أصبهان.

______________________________

(1) المنتظم 18- 122 برقم 4218، الكامل في التأريخ 11- 228، سير أعلام النبلاء 20- 386 برقم 260، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (98 برقم 72، العبر 3- 18، الوافي بالوفيات 3- 284 برقم 1330، مرآة الجنان 3- 300، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 133 برقم 655،

طبقات الشافعية للاسنوي 1- 235 برقم 444، البداية و النهاية 12- 254، شذرات الذهب 4- 163، طبقات أعلام الشيعة 2- 268.

(2) ذكر بعضهم أنّه من ولد المُهلَّب بن أبي صُفرة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 275

2310 محمد بن عبد اللّه الارغِياني «1»

(454- 528 ه) محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد، أبو نصر الارغِياني «2» مولده في سنة أربع و خمسين و أربعمائة.

ورد نيسابور، فتفقّه علي أبي المعالي الجويني.

و سمع من: المفسّر أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي، و أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشِّيرازي، و أبي سهم محمد بن أحمد الحفصي.

و كان مفتي الشافعيّة في وقته.

روي عنه جماعة منهم أبو سعد السَّمعاني بالاجازة.

و صنّف الفتاوي المستخرجة من «نهاية المطلب» لَابي المعالي، و التي يُعبّر عنها بفتاوي النِّهاية أو فتاوي الارغِياني.

و توفّي سنة- ثمان و عشرين و خمسمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 32، المنتظم 17- 289 برقم 3999، اللباب 2- 11، وفيات الاعيان 4- 221 برقم 590، الوافي بالوفيات 3- 348 برقم 1426، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 108 برقم 639، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 44 برقم 48، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 309 برقم 279، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 207، كشف الظنون 1- 1220، شذرات الذهب 4- 89، هدية العارفين 2- 87، الاعلام 6- 229، معجم المؤلفين 10- 197.

(2) نسبة إلي أَرْغِيان: كورة واسعة من نواحي نيسابور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 276

2311 ابن العربي «1»

(468- 543 ه) محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه المعافِري، الحافظ المشهور، أبو بكر الاندلسي الإِشبيليّ، المعروف بابن العربي ولد سنة ثمان و ستين و أربعمائة.

و رحل مع والده إلي المشرق سنة خمس و ثمانين و أربعمائة، فسمع ببغداد من: طِراد بن محمد الزينبي، و أبي عبد اللّه النّعالي، و ابن الطُّيوري، و بدمشق من: نصر ابن إبراهيم المقدسي، و أبي البركات بن طاوس، و أبي الفضل بن الفرات، و بمصر من: أبي الحسن الخلعي، و

محمد بن عبد اللّه بن داود الفارسي، و بمكة من: الحسين ابن علي الطبري، و ببيت المقدس من: مكي بن عبد السلام الرميلي، و غير هؤلاء.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 2- 855 برقم 1305، وفيات الاعيان 4- 296، سير أعلام النبلاء 20- 197 برقم 128، تذكرة الحفاظ 4- 1294، الوافي بالوفيات 3- 330 برقم 1388، مرآة الجنان 3- 279، البداية و النهاية 12- 245، الديباج المذهب 2- 252، النجوم الزاهرة 5- 302، طبقات المفسرين للسيوطي 90 برقم 103، طبقات المفسرين للداودي 2- 167 برقم 511، كشف الظنون 2- 219 و 1- 559، هدية العارفين 2- 90، إيضاح المكنون 1- 105.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 277

و تفقّه بأبي حامد الغزّالي، و أبي بكر الشاشي، و محمد بن الوليد الطّرطوشي.

و أخذ الادب عن أبي زكريا يحيي بن علي التبريزي.

و رجع إلي الاندلس بعد موت والده سنة ثلاث و تسعين، فاشتهر بها، و درَّس و حدَّث، و صنّف في حقول مختلفة من العلم، و تولّي قضاء إشبيلية و كان صارماً في أحكامه، فعزل، و أقبل علي نشر علومه.

و كان فصيحاً، أديباً.

حدّث عنه: عبد الخالق بن أحمد اليوسفي، و أحمد بن خلف الإِشبيليّ، و محمد بن عبد اللّه الفِهري، و محمد بن إبراهيم بن الفخّار، و محمد بن علي الكتامي، و عبد المنعم بن يحيي بن الخلوف، و نجبة بن يحيي الرُّعيني، و القاضي عياض، و غيرهم.

و قرأ عليه ابن بشكوال، و سمع كثيراً من كتبه و رواياته.

قيل: و كان بالغاً رتبة الاجتهاد.

من كتبه: عارضة الاحوذي في شرح جامع الترمذي (مطبوع)، أحكام القرآن (مطبوع)، الانصاف في مسائل الخلاف، المسالك في شرح موطأ مالك، أُمّهات المسائل، نزهة الناظر، العواصم من القواصم

(مطبوع)، المحصول في أُصول الفقه، و كوكب الحديث و المسلسلات، و غير ذلك.

توفّي بالعدو سنة- ثلاث و أربعين و خمسمائة، و دفن بمدينة فاس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 278

2312 أبو المجد المعرّي «1»

(440- 523 ه) محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن سليمان التَّنوخي، القاضي أبو المجد المعرّي.

ولد سنة أربعين و أربعمائة.

و أدرك عمّ أبيه أبا العلاء المعرّي الشاعر، و روي عنه مصنّفاته و أشعاره.

و كان هذا فقيهاً، مفتياً علي مذهب الشافعي، أديباً شاعراً.

ولي قضاء المعرَّة إلي أن دخلها الفرنج سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة، فانتقل إلي شِيْزَر ثم إلي حماة و أقام بها إلي أن توفّي في- المحرم سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.

وله ديوان شعر، و رسائل.

فمن شعره:

و يوم دَجنٍ خانَتْه أنجُمه في الصَّحْوِ و الغيم فهو مشترك

كأنّما الشّمس و الرَّذاذ معاً فيه بكاءٌ يَشُوبه ضَحِك

______________________________

(1) معجم الأُدباء 3- 112 برقم 28) ضمن ترجمة أبي العلاء المعري)، الوافي بالوفيات 3- 334 برقم 1395، معجم المؤلفين 10- 243.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 279

2313 ابن الجَدّ «1»

(496- 586 ه) محمد بن عبد اللّه بن يحيي بن فرج بن الجدّ الفِهري، أبو بكر اللَّبْلي ثم الإِشبيليّ.

ولد سنة ست و تسعين و أربعمائة.

و سمع بقرطبة: أبا محمد بن عتّاب، و أبا بحر بن العاص، و أبا الوليد بن رشد، و بإشبيلية: أبا بكر بن العربي، و شريح بن محمد، و غيرهم.

و أخذ اللغة عن ابن الاخضر.

و انتهت إليه رئاسة المذهب المالكي في الحفظ و الفتيا، و قُدِّم للشوري سنة إحدي و عشرين و خمسمائة، و عظم محلّه، و كان قد قُيِّد و سُجن في حادثة لَبْلة.

قال الذهبي: و لم يكن يدري فنّ الحديث، لكنّه عالي الاسناد.

و من شعره:

سألقي بحدّ الصبر صُمَّ خطوبِهِ و إنْ صيغ فيها الشيب من حَدَق النَبل

و دونك من روض السلام تحيةً تُنسِّيك غضّ الورد في راحة الطَّلِّ

توفّي ابن الجدّ في- شوّال سنة ست

و ثمانين و خمسمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 177 برقم 89، العبر 3- 92، الوافي بالوفيات 3- 335 برقم 1397، مرآة الجنان 3- 432، النجوم الزاهرة 6- 112، شذرات الذهب 4- 286، شجرة النور الزكية 1- 159 برقم 489.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 280

2314 محمد بن عبد الملك «1»

(-.. 565، 566 ه) ابن أحمد بن هبة اللّه بن أبي جرادة، القاضي أبو المكارم الحلبي.

قال ياقوت الحموي: و بيت أبي جرادة بيت مشهور من أهل حلب، أدباء شعراء فقهاء، عُبّاد زهّاد، قضاة، يتوارثون الفضل كابراً عن كابر و تالياً عن غابر.

ثم قال عند ترجمته لَابي المكارم هذا: كان له أدب و فضل و فقه و شعر جيّد، وقد روي الحديث.

سمع بحلب من أبي الحسن علي بن عبد اللّه بن محمد بن أبي جرادة (المتوفّي 548 ه) «2» و رحل إلي بغداد، فسمع بها من محمد بن ناصر السلامي، و غيره.

سمع منه الحسين بن هبة اللّه بن محفوظ التغلبي «3» و صنّف كتاب الآثار المروية في فضائل العترة العلوية، و جزءاً خرّجه من حديثه.

و شرَح القصيدة «الشافية» في مدح أهل البيت- عليهم السلام- لَابي فراس الحمداني.

______________________________

(1) معجم الأُدباء 16- 5 برقم 1، أعيان الشيعة 9- 392.

(2) بغية الطلب: 3- 1224.

(3) بغية الطلب: 6- 2794.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 281

و من شرحه هذا استدل السيد محسن العاملي علي تشيّعه «1» و كان أبو المكارم راوية للَاخبار، محقّقاً «2» توفّي بحلب سنة- خمس أو ست و ستين و خمسمائة.

2315 محمد بن عبد الملك الكَرَجي «3»

(458- 532 ه) محمد بن أبي طالب عبد الملك بن محمد بن عمر، أبو الحسن الكرجي، الشافعي.

ولد سنة ثمان و خمسين و أربعمائة.

و أخذ الفقه عن محمد بن أحمد أبي منصور الأَصبهاني.

و سمع الحديث بكَرج و همذان و أصبهان و بغداد، من: مكي بن عَلّان الكرجي، و علي بن أحمد بن بيان الرزاز، و محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب، و أبي الحسن بن علّاف، و أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، و غيرهم.

______________________________

(1)- قال أبو المكارم في شرح

قوله: «قام النبيّ بها يوم الغدير لهم و اللّه يشهدُ و الأَفلاكُ و الأُممُ»: أمّا قصة يوم الغدير في حجة الوداع فمعروفة، وقد شحنت الكتب بها، و استفاض في الاشعار ذكرها.

و قال في موضع آخر: و أمّا الأَئمّة الصادق و الباقر و السجاد- عليهم السلام- فما منهم إلّا من قد أجمع الناس علي علمه.

أعيان الشيعة.

(2) بغية الطلب: 10- 4463.

(3) الانساب للسمعاني 5- 47، تاريخ الإسلام (حوادث 521 540 ه (294 برقم 108، العبر 2- 443، مرآة الجنان 3- 260، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 137 برقم 659، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 181 برقم 987، البداية و النهاية 12- 229، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 310، شذرات الذهب 4- 100.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 282

روي عنه: أبو سعد السَّمعاني، و أبو موسي المديني.

و كان فقيهاً، مفتياً، أديباً شاعراً، نُسبت له قصيدة بائية يشرح فيها اعتقاده تزيد علي مائتي بيت، أوّلها:

محاسنُ جسمي بُدِّلت بالمعايبِ و شيَّب فَوْدي شوبُ وَصْل الحبائبِ

و رجّح السُّبكي بالقرائن كونها كلّها أو بعضها مكذوبةً عليه، لَانّه ينال فيها من الاشعري و عقيدته.

وقد صنّف الكَرَجي كتباً، منها: الذرائع في علم الشرائع، و الفصول في اعتقاد الأَئمّة الفحول.

و توفّي في- شعبان سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة.

2316 محمد بن عبد الوهاب «1»

(-.. حياً 510 ه) ابن عيسي السمّان، أبو النجم الرازي، العالم الشيعي.

قال منتجب الدين ابن بابويه: ورع فقيه حافظ، له كتب في الفقه.

روي عن أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري «2»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 160 برقم 375، أمل الآمل 2- 280 برقم 833، رياض العلماء 5- 115، تنقيح المقال 3- 148 برقم 11019، طبقات أعلام الشيعة 2- 270، معجم رجال الحديث 16- 262 برقم

11171.

(2) هو جد المفسر أبي الفتوح الحسين بن علي بن محمد الخزاعي الرازي (المتوفّي بعد 552 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 283

روي عنه: الشريف أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسيني السيلقي، و عماد الدين محمد بن أبي القاسم علي الطبري.

لم نظفر بوفاته، لكنّه كان حياً في سنة عشر و خمسمائة، حيث حدّث عنه في السنة المذكورة عماد الدين الطبري «1»

2317 محمد بن عَبْدُوَيْه «2»

(437- 525 ه) البغدادي ثم الكَمَراني «3» الفقيه.

تفقّه علي أبي إسحاق الشيرازي ببغداد، و قرأ عليه كتابه «المهذّب» و نُكتَة في الأُصول و الجدل.

و سكن عدن ثم انتقل إلي جزيرة زَبيد و ملوكها الحبشة يومئذ، فلمّا دخل مفضّل بن أبي البركات بعسكر من العرب انتُهب مالٌ لابن عبدويه كان يتّجر فيه، فخرج إلي كَمَران و أقام بها إلي أن توفّي سنة- خمس و عشرين و خمسمائة عن ثمان و ثمانين سنة.

و للكَمَراني كتاب في أُصول الفقه يسمّي «الارشاد».

______________________________

(1)- انظر مستدركات علم رجال الحديث للنمازي: 7- 276 برقم 14236.

(2) معجم البلدان 2- 139، مرآة الجنان 3- 242، شذرات الذهب 4- 75، إيضاح المكنون 1- 62، هدية العارفين 2- 86، معجم المؤلفين 10- 275.

(3) نسبة إلي كَمَران: جزيرة قبالة زَبيد باليمن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 284

2318 ابن حمزة «1»

(-.. حياً 560 ه) محمد بن علي بن حمزة، عماد الدين أبو جعفر الطوسي المشهدي، المعروف بابن حمزة، و بأبي جعفر المتأخر، لتأخّره عن الشيخ الطوسي (المتوفّي 460 ه) و المشارك له في الاسم و الكنية و النسبة.

كان ابن حمزة من كبار الفقهاء، متكلِّماً، واعظاً.

حدّث عن: محمد بن الحسين بن جعفر الشوهاني، نزيل مشهد الرضا- عليه السلام-.

و صنّف كتباً، منها: الوسيلة إلي نيل الفضيلة (مطبوع) «2» ثاقب المناقب (مطبوع) «3» الواسطة، الرائع في الشرائع، و مسائل في الفقه.

و كتابه «الوسيلة إلي نيل الفضيلة» كتاب فقهي فتوائي، يشتمل علي جميع أبواب الفقه، و هو علي غرار الرسائل العملية المعروفة في عصرنا، وقد اعتمد عليه علماء الامامية، و نقل عنه كلّ من تأخّر عن عصر مؤلّفه.

لم تُعلم سنة وفاة ابن حمزة، لكنّه كان حياً في سنة ستين و خمسمائة و هي سنة

______________________________

(1) فهرست

منتجب الدين 164 برقم 390، جامع الرواة 2- 154، أمل الآمل 2- 285 برقم 848، رياض العلماء 5- 122، تنقيح المقال 3- 155 برقم 11107، الذريعة 5- 5 برقم 81، طبقات أعلام الشيعة 2- 272، معجم رجال الحديث 16- 327 برقم 11295، معجم المؤلفين 11- 4.

(2) حققه الشيخ محمد الحسّون، و نشرته مكتبة السيد المرعشي بقمّ.

(3) حقّقه الأستاذ نبيل رضا علوان، و نشرته مؤسسة أنصاريان بقمّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 285

تأليفه «ثاقب المناقب».

و مرقده بكربلاء خارج باب النجف، يُزار.

2319 ابن شهر آشوب «1»

(488- 588 ه) محمد بن علي بن شهر آشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش، العالم الربّاني، أبو جعفر السَّرَوي المازندراني، الحافظ، يلقّب رشيد الدين، و يُعرف بابن شهرآشوب.

ولد في جُمادي الآخرة سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

و عُني بطلب العلم، فحفظ القرآن و هو ابن ثماني سنين، و سمع في صغره من جدّه شهرآشوب، و روي عن طائفة من مشايخ الفريقين، و تفقّه، و برع في علوم القرآن و الحديث و العربية، و غيرها، و صنّف فيها.

أخذ عن المتكلِّم أبي سعيد عبد الجليل بن أبي الفتح الرازي.

و روي عن: أبي الفتاح أحمد بن علي الرازي، و الحسين بن أحمد ابن طحال

______________________________

(1) معالم العلماء 119، الوافي بالوفيات 4- 164، لسان الميزان 5- 301، بغية الوعاة 1- 181 برقم 304، طبقات المفسرين 2- 201 برقم 538، نقد الرجال 323، كشف الظنون 77، 1269، جامع الرواة 2- 155، أمل الآمل 2- 285 برقم 851، روضات الجنات 6- 290، هدية العارفين 2- 102، إيضاح المكنون 1- 69 برقم 103، تنقيح المقال 3- 156 برقم 11115، الكني و الأَلقاب 1- 332، أعيان الشيعة 10- 17، الذريعة 3- 306 و 19-

62، معجم رجال الحديث 16- 339 برقم 11305، الاعلام 6- 279، معجم المؤلفين 11- 16.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 286

المقدادي، و السيد مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي، و علي بن علي بن عبد الصمد التميمي، و محمد بن الحسن المعروف بالفتال النيسابوري، و أبي المحاسن مسعود بن علي بن أحمد الصوابي، و السيد المنتهي بن أبي زيد عبد اللّه بن علي الحسيني الكيايكي، و والده علي، و السيد أبي الرضا فضل اللّه بن علي الحسني الراوندي، و المفسر جار اللّه الزمخشري المعتزلي، و أبي عبد اللّه محمد بن أحمد النطنزي، و غيرهم.

و كان قد اشتهر ببلده (مازندران) فخافه واليها، فأمره بالخروج منها، فهاجر إلي بغداد، فوعظ بها، و لقي قبولًا، و ذاع صيته، ثم انتقل إلي حلب فسكنها، و اشتغل بالتأليف و التدريس و الوعظ إلي أن توفي بها في- شعبان سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

قال الصّفدي في حقّ المترجم: أحد شيوخ الشيعة، حفظ القرآن وله ثمان سنين، و بلغ النهاية في أُصول الشيعة، كان يُرحل إليه من البلاد، ثم تقدّم في علم القرآن و الغريب و النحو، و وعظ علي المنبر أيام المقتفي ببغداد، فأعجبه، و خلع عليه.

و قال شمس الدين محمد بن علي الداودي المالكي: كان إمام عصره، و واحد دهره، و الغالب عليه علم القرآن و الحديث.

و هو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لَاهل السنّة في تصانيفه، في تعليقات الحديث و رجاله و مراسيله، و متفقه و مفترقه، إلي غير ذلك من أنواعه، واسع العلم، كثير الفنون.

صنّف ابن شهرآشوب كتباً، منها: معالم العلماء (مطبوع)، مائدة الفائدة، مناقب آل أبي طالب (مطبوع)، الفصول في النحو، الاسباب و النزول علي مذهب آل الرسول-

صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، متشابهات القرآن و مختلفه (مطبوع)، المخزون المكنون في عيون الفنون، و غيرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 287

و أخذ عنه جماعة، منهم: أبو الحسن علي بن جعفر بن شعرة الحلّي الجامعاني، و أبو حامد محمد بن عبد اللّه بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي.

2320 محمد بن علي التميمي «1»

(-.. كان حياً 533 ه) محمد بن علي بن عبد الصمد بن محمد التَّميمي، أبو جعفر النيسابوري، من بيت العلم و الفقه و الحديث.

روي عن جماعة من كبار العلماء، منهم: والده الفقيه علي بن عبد الصمد، و أبو علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي، و عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي، و أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الدُّورْيَسْتي.

و كان من أفاضل المحدّثين، جليل القدر.

روي عنه: السيد أبو الرضا فضل اللّه الحسيني الراوندي، و قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، و عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري في كتابه «بشارة المصطفي»، و حفيد أخيه علي بن محمد بن علي بن علي بن عبد الصمد في كتابه «منية الداعي»، و محمد بن علي بن شهرآشوب.

و روي عنه ابنه علي بن محمد بن علي كتاب «الامالي» للصدوق في سنة (533 ه) و وصف والده عند ذكر طريقه إلي الكتاب: بالشيخ الفقيه العالم الزاهد

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 287 برقم 855، رياض العلماء 5- 138، طبقات أعلام الشيعة 2- 274، معجم رجال الحديث 16- 331 برقم 11311، مستدركات علم رجال الحديث 7- 236 برقم 14019.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 288

المفيد.

روي المترجم عن أبيه بسنده إلي زرّ بن حُبيش، قال: قال علي عليه السَّلام: «إنّ فيما عهد إليّ النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و

سلم-: لا يحبك إلّا مؤمن، و لا يبغضك إلّا منافق ««1»

2321 المازري «2»

(453- 536 ه) محمد بن علي بن عمر بن محمد التَّميمي الحافظ، أبو عبد اللّه المازري «3»، المالكي.

ولد بمدينة المهديّة من إفريقية سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة.

و أخذ عن: أبي الحسن اللخمي، و عبد الحميد السوسي، و درَس حتي تقدَّم في المذهب و أُخذت عنه الفتيا.

حدّث عنه: القاضي عياض، و أبو جعفر بن يحيي القرطبي، و عبد السلام البرحيني، و ابن الفَرَس، و ابن المقري، و غيرهم.

قيل: و كان يفتي بالطبّ كما يفتي في الفقه.

______________________________

(1)- بحار الانوار: 39- 283، الحديث 67 نقلًا عن «بشارة المصطفي».

(2) وفيات الاعيان 4- 285، سير أعلام النبلاء 20- 104 برقم 64، العبر 2- 451، دول الإسلام 2- 40، الوافي بالوفيات 4- 151 برقم 1680، مرآة الجنان 3- 267، الديباج المذهب 2- 250، النجوم الزاهرة 5- 269، كشف الظنون 557، شذرات الذهب 4- 114، هدية العارفين 2- 88، إيضاح المكنون 1- 156، شجرة النور الزكية 1- 127 برقم 371.

(3) نسبة إلي مازر (بفتح الزاي وقد تكسر): بليدة بجزيرة صقلية.

(وفيات الاعيان: 4- 285).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 289

و كان عالماً بالحساب و الآداب.

وقد صنّف كتباً، منها: المُعْلم بفوائد شرح مسلم، إيضاح المحصول في الأُصول، شرح «التلقين» لعبد الوهاب المالكي، شرح «البرهان» للجويني، و كتب أُخري في الكلام و الأَدب.

توفّي في- ربيع الاوّل سنة ستّ و ثلاثين و خمسمائة.

2322 أبو جعفر الحلبي «1»

(..-..)

محمد بن علي بن المحسِّن، أبو جعفر الحلبي.

أدرك الشيخ أبا جعفر الطوسي (المتوفّي 460 ه)، و رحل إليه إلي العراق، و اشتغل عليه، و روي عنه.

و أخذ عن ابن البراج الطرابلسي كتابه «جواهر الفقه».

و كان أبو جعفر من فقهاء الامامية، شاعراً، وله مصنّفات «2» قرأ عليه السيد أبو الرضا فضل اللّه الراوندي، و

قطب الدين سعيد بن هبة

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 155 برقم 357، معالم العلماء 12 برقم 3) المقدمة)، بغية الطلب في تاريخ حلب 10- 4375، أمل الآمل 2- 282 برقم 840 و 289 برقم 863، رياض العلماء 5، 143- 118، الفوائد الرجالية (لبحر العلوم (4- 68، طبقات أعلام الشيعة 2، 181، 271، 276- 170، مستدركات علم رجال الحديث 7- 221 برقم 13953 و 242 برقم 14056، معجم رجال الحديث 16- 313 برقم 11283 و 17- 23 برقم 11334.

(2) بغية الطلب: 10- 4375.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 290

اللّه الراوندي، و روي عنه.

و أورد له ابن العديم جملة أبيات من قصيدة يمدح بها بعض الملوك.

لم نظفر بوفاته، لكنه بقي إلي أوائل المائة السادسة، لقراءة القطب الراوندي (المتوفّي 573 ه) عليه «1»

2323 ابن المراق الحُلْواني «2»

(439- 505 ه) محمد بن علي بن محمد بن عثمان المراق، أبو الفتح البغدادي الحُلْواني، من فقهاء الحنابلة.

مولده في سنة تسع و ثلاثين و أربعمائة.

تفقّه علي القاضي أبي يعلي بن الفرّاء مُديدة، ثم صحب بعد وفاته أبا جعفر ابن أبي موسي، و القاضي يعقوب البرزبيني، و درس عليهما الفروع و الأُصول حتي برع في المذهب.

______________________________

(1)- طبقات أعلام الشيعة: 2- 276) القرن السادس).

وقد ترجم الحر العاملي في «أمل الآمل «: 2- 282 لَابي جعفر محمد بن علي بن الحسن الحلبي (تلميذ أبي علي بن الشيخ الطوسي، و أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه الرازي، و أستاذ ابن شهرآشوب) و احتمل اتحاده مع المترجم له، و استبعد آخرون ذلك.

(2) المنتظم 17- 127 برقم 3800، تاريخ الإسلام (حوادث 501 510 ه (112 برقم 120، ذيل طبقات الحنابلة 1- 106 برقم 50، الوافي بالوفيات 4- 149 برقم 1677، المنهج الأَحمد

2- 190 برقم 730، إيضاح المكنون 2- 373، هدية العارفين 2- 81، الاعلام 6- 277، معجم المؤلفين 11، 54- 50.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 291

و سمع من: أبي الحسين بن المهتدي باللّه، و أبي الغنائم بن المأمون، و ابن المسلمة، و الصريفيني، و النهرواني.

و درَّس و أفتي، ثم ولي إمامة مسجد شافع الجيلي إلي حين وفاته.

روي عنه السِّلَفي في مشيخته.

و صنّف كتباً في المذهب، منها: مختصر العبادات، كفاية المبتدي، و مصنّف في أُصول الفقه.

و توفّي في- ذي الحجّة سنة خمس و خمسمائة.

2324 عماد الدين الطبري «1»

(-.. حدود 554 ه) محمد بن أبي القاسم علي بن محمد بن علي، أبو جعفر الطبري الآملي الكجي، المجاور بالمشهد الغروي، مصنّف «بشارة المصطفي» المشهور، و يُعرف بعماد الدين الطبري، و بمحمد بن أبي القاسم.

اختص بالفقيه المحدث أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي، و أخذ عنه، و روي عنه كثيراً.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 163 برقم 388، معالم العلماء 119، جامع الرواة 2- 57، أمل الآمل 2- 234، بحار الانوار 105- 270، رياض العلماء 5- 17، لؤلؤة البحرين 303، روضات الجنات 6- 249، الكني و الأَلقاب 2- 443، الفوائد الرضوية 384، أعيان الشيعة 9- 63، ريحانة الادب 4- 202، معجم رجال الحديث 14- 295، معجم المؤلفين 11- 146.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 292

و روي أيضاً عن طائفة من المشايخ، منهم: الحسن بن الحسين ابن بابويه المعروف بحسكا، و محمد بن أحمد بن شهريار الخازن، و والده أبو القاسم علي، و السيد عمر بن إبراهيم بن حمزة العلوي الزيدي في سنة (510 ه)، و سعيد بن محمد الثقفي، و محمد بن علي بن عبد الصمد التميمي، و الجبار بن علي بن جعفر الرازي المعروف

بحدقة، و الحسين بن أحمد بن خيران البغدادي، و أبو طالب يحيي بن الحسن الجواني في سنة (509 ه)، و غيرهم.

و كان فقيهاً إمامياً، محدّثاً، واسع الرواية، جليل القدر.

روي عنه: عربي بن مسافر العبادي الحلي، و قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، و شاذان بن جبرئيل القمي.

و صنّف كتباً، منها: بشارة المصطفي لشيعة المرتضي «1» الزهد و التقوي، الفرج في الاوقات و المخرج بالبينات، و شرح مسائل «الذريعة» في أُصول الفقه للشريف المرتضي علي بن الحسين الموسوي (المتوفّي 436 ه).

أقول: توفّي في حدود سنة- أربع و خمسين و خمسمائة عن سنٍّ عالية، لَانّ آخر ما وصلنا من أخباره أنّه حدّث محمد بن جعفر المشهدي في سنة ثلاث و خمسين.

______________________________

(1)- و هو في سبعة عشر جزءاً، إلّا أنّ الموجود منه أقلّ من ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 293

2325 ابن المطهّر الحسيني «1»

(-.. 566 ه) محمد بن علي بن محمد بن المطهر «2» بن علي بن محمد الحسيني «3» نقيب النقباء، السيد شرف الدين أبو الفضل الرازي، أحد كبار علماء الشيعة.

روي عن: السيد أبي الحسن علي بن أبي طالب الحسيني السيلقي، و أبي الفضل محمد بن أحمد الطبسي.

و كان فقيهاً «4»، راوية، جليل الشأن، و إليه انتهت نقابة الطالبيين في عصره.

أقول: ذكر الماوردي أنّه يُشترط في من يتولّي النقابة العامة أن يكون عالماً من أهل الاجتهاد، لكي يتمكن من القيام بوظائفه، كالحكم بين المتنازعين، و إقامة الحدود، و غير ذلك من الوظائف التي ذكرها في كتابه «الاحكام

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 154 برقم 354 و 200 برقم 538، أمل الآمل 2- 290 برقم 867، رياض العلماء 5- 145، الدرجات الرفيعة 498) في ترجمة ولده يحيي بن محمد بن علي)، أعيان

الشيعة 10- 57، طبقات أعلام الشيعة 2- 278، شهداء الفضيلة 49 في ترجمة ولده يحيي بن محمد، معجم رجال الحديث 17- 29 برقم 11351.

(2) كان من سادات العراق، و كبار العلماء، ممن أخذ عن الشيخ الطوسي، وقد ترجمنا له في الجزء الخامس.

(3) مرّ تمام نسبه في ترجمة المطهر.

(4) كذا في نسخة من «فهرست» منتجب الدين التي نقل عنها في «أمل الآمل» و «رياض العلماء» و في النسخة التي حقّقها السيد عبد العزيز الطباطبائي: ثقة بدل فقيه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 294

السلطانية ««1» روي عنه: ابنه النقيب عز الدين يحيي «2» و منتجب الدين ابن بابويه الرازي، و قرأ عليه كتباً جمّة في الاحاديث.

و روي عنه كتابةً أخطب خوارزم الموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي في كتابه «المناقب» و أطراه كثيراً.

و كانت له مكتبة عظيمة بالريّ، مدحها البيهقي فريد خراسان في ترجمة (الفارابي) من «تتمة صوان الحكمة».

توفّي في مدينة ساوة سنة- ست و ستين و خمسمائة «3» روي عنه منتجب الدين في «الاربعون حديثاً» الحكاية الثالثة عشرة.

2326 محمد بن عمر الخازِمي «4»

(493- 564 ه) محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد الانصاري الخازمي، أبو بكر الهروي، الفقيه الحنفي.

______________________________

(1)- ص 97، الباب الثامن، وقد نقلناها في ترجمة محمد بن جعفر بن محمد العلوي المعروف بأبي قيراط في الجزء الرابع.

(2) ستأتي ترجمته في هذا الجزء.

(3) ذكره في «منية الراغبين «: 1- 236 كما نقله عنه السيد الطباطبائي في هامش «فهرست» منتجب الدين.

(4) المختصر المحتاج إليه 47 برقم 154، تاريخ الإسلام (حوادث 561 570 ه (211 برقم 166، الوافي بالوفيات 4- 241 برقم 1771، الجواهر المضيّة 2- 105.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 295

ولد سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة.

و سمع من: نصر بن

أحمد الهروي، و صاعد بن سيّار الدهّان، و محمد بن أحمد ابن صاعد، و أبي عبد اللّه الفراوي، و عبد الرزاق بن عبد الرحمن الماليني، و سهل بن إبراهيم المسجدي، و عبد الرزاق بن عبد الحميد البوشنجي، و غيرهم بهراة و نيسابور و بَلخ و بغداد، و غيرها.

و كان عالماً بالفقه و الخلاف و النحو و اللغة، و كان مرجعاً لفقهاء هراة إذا وقع أمر مشكل.

روي عنه: عبد القادر الرهاوي، و نصر اللّه بن سلامة الهيتي، و عمر بن أحمد ابن بكرون، و أحمد بن منصور الكازروني، و يوسف بن أحمد الشيرازي، و غيرهم.

و توفّي سنة- أربع و ستين و خمسمائة.

2327 محمد بن عيسي السَّبْتي «1»

(428- 505 ه) محمد بن عيسي بن حسين التَّميمي، أبو عبد اللّه السَّبتي المغربي، المالكي.

ولد سنة ثمان و عشرين و أربعمائة.

و أخذ عن أبي محمد المسيلي و لازمه، و عن أبي عبد اللّه بن العجوز.

ثم رحل إلي الاندلس، فلازم القاضي ابن المرابط، و تفقّه به، و بعبد الملك

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 584، الصلة لابن بشكوال 3- 874 برقم 1336، سير أعلام النبلاء 19- 266 برقم 166، نفح الطيب 2- 489، شجرة النور الزكية 124.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 296

ابن سراج.

و سمع من: محمد بن الفرج الطلاعي، و أبي علي الغسّاني.

ثم اشتهر في بلده فقيهاً، مفتياً، مناظراً.

و رحل الناس إليه لَاخذ المذهب، و تفقّه به جماعة منهم: أبو محمد بن شبونه، و القاضي عياض، و القاضي ابن منظور، و أبو بكر بن صلاح، و غيرهم.

و ولي القضاء بسَبْتة، ثم عزل نفسه، فطُلب و ولِّي قضاء فاس، فلم يرغب في الابتعاد عن وطنه، و رجع، فتوفِّي في- جمادي الآخرة سنة خمس و خمسمائة.

2328 الفُراوي «1»

(441- 530 ه) محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد الصاعدي، أبو عبد اللّه الفُراوي «2» الملقّب بكمال الدين، و يُعرف بفقيه الحرم.

______________________________

(1) تبيين كذب المفتري 322، المنتظم 17- 318 برقم 4020، معجم البلدان 4- 245، الكامل في التأريخ 11- 46، وفيات الاعيان 4- 290، سير أعلام النبلاء 19- 615 برقم 362، الوافي بالوفيات 4- 323، مرآة الجنان 3- 258، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 166، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 133 برقم 895، البداية و النهاية 12- 227، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 312، شذرات الذهب 4- 96، هدية العارفين 2- 87، الاعلام 6- 330.

(2) نسبة إلي فُراوة: بليدة قرب خوارزم.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 6، ص: 297

ولد في نيسابور سنة إحدي و أربعين و أربعمائة.

و سمع من: عبد الغافر الفارسي، و عمر بن مسرور، و أبي سعد الكَنْجَرُودي، و أبي بكر البيهقي، و عبد اللّه بن محمد الطوسي، و أبي إسحاق الشِّيرازي، و سعيد بن أبي سعيد العيّار، و إسماعيل بن زاهر، و محمد بن عبد اللّه بن عمر العَدَوي، و غيرهم.

و درَس التفسير و الأُصول علي أبي القاسم عبد الكريم القشيري، و صحب أبا المعالي الجويني، و علّق عنه الفقه و الأُصول، حتي حفظ قواعد المذهب الشافعي و برع فيه.

و وعظ ببغداد و غيرها، و نشر المذهب في الحرمين، و عاد إلي نيسابور، و درّس بالمدرسة الناصحية، و قام بإمامة مسجد المطرّز.

روي عنه: أبو سعد السَّمعاني، و أبو القاسم بن عساكر، و أبو سعد بن الصفّار، و أبو الخير القزويني، و عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري، و محمد بن المطهّر الفاطمي، و سعيد بن المأموني، و أبو الحسن المرادي، و آخرون.

وله تصانيف منها: الاربعون حديثاً، و كتاب في الفقه.

و أملي مجالس في الوعظ قيل إنّها أكثر من ألف مجلس.

توفّي في- شوال سنة ثلاثين و خمسمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 298

2329 ابن الخلّ «1»

(475- 552 ه) محمد بن المبارك بن محمد بن عبد اللّه، أبو الحسن بن أبي البقاء، ابن الخلّ البغدادي، أحد شيوخ الشافعية.

ولد سنة خمس و سبعين و أربعمائة.

و تفقّه علي أبي بكر الشاشي المعروف بالمُسْتظهري.

و حدّث عن: أبي عبد اللّه النعالي، و نصر بن البَطِر، و ثابت بن بندار، و الحسين بن علي البُسري، و جعفر السّراج، و أبي بكر الطوسي، و محمد بن عبد السلام الانصاري، و غيرهم.

روي عنه: عبد الخالق بن أسد، و أبو سعد

السَّمعاني، و الفتح بن عبد السلام، و أبو الحسن القطيعي، و آخرون.

و درَّس و أفتي في مسجده.

______________________________

(1) المنتظم 18- 122 برقم 4219، الكامل في التأريخ 11- 217، وفيات الاعيان 4- 227 برقم 593، سير أعلام النبلاء 20- 300 برقم 204، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (102 برقم 74، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 36 برقم 27، الوافي بالوفيات 4- 381 برقم 1931، مرآة الجنان 3- 302، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 176 برقم 684، البداية و النهاية 12- 255، النجوم الزاهرة 5- 327، كشف الظنون 1- 489، شذرات الذهب 4- 164، هدية العارفين 2- 93، الاعلام 7- 17، معجم المؤلفين 11- 170.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 299

و صنّف كتاباً في أُصول الفقه.

وله شرح مختصر علي «التنبيه» لَابي إسحاق الشيرازي، سمّاه وجيه التنبيه، قال عنه ابن خلّكان: ليس فيه طائل.

و من شعره:

بلّغْه عني بأنّي بعد فُرقته ماء الشئون شرابي و الضَّنا زادي

يا منية النفس لا تَنْسَي مودة مَنْ في قلبه منك همٌّ رائحٌ غادي

توفّي ببغداد في- المحرم سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و نُقل إلي الكوفة و دُفن بها.

و لمحمد بن المبارك أخٌ فقيهٌ شاعرٌ، اسمه أحمد و كنيته أبو الحسين، ذكرتْ كتبُ التراجم أنّه وُلد سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة و توفّي في نفس سنة وفاة أخيه هذا أو التي بعدها «1»

2330 قوام الدين «2»

(-.. كان حياً 588 ه) محمد بن محمد البحراني، الملقب ب (قوام الدين)، أحد فقهاء الشيعة.

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات: 7- 303 برقم 3291، و فوات الوفيات: 1- 109 برقم 44، و طبقات الاسنوي: 1- 234 برقم 441، و ذيل ترجمة أخيه من تاريخ الإسلام و وفيات الاعيان.

(2) أمل الآمل 2- 298

برقم 902، طبقات أعلام الشيعة 2- 283، معجم رجال الحديث 17- 187 برقم 11676.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 300

روي عن السيد أبي الرضا فضل اللّه بن علي الحسيني الراوندي.

روي عنه أحمد بن صالح القسيني في سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

قال الحر العاملي في «أمل الآمل»: كان فاضلًا، أديباً، صالحاً.

2331 العِمَاد الكاتب «1»

(519- 597 ه) محمد بن محمد بن حامد بن محمد، أبو عبد اللّه الأَصبهاني، عماد الدين الكاتب المنشئ، الفقيه الشافعي.

ولد سنة تسع عشرة و خمسمائة.

و رحل إلي بغداد، و تفقّه بها علي أبي منصور سعيد بن محمد بن الرزّاز.

و سمع من: محمد بن عبد الملك بن خيرون، و علي بن عبد السلام، و أبي بكر ابن الاشقر، و علي بن الصبّاغ، و المبارك بن علي السَّمرقندي، و غيرهم.

و أتقن الخلاف، و مهر في فنون الادب.

ثم عاد إلي أصبهان، و تفقّه بها علي أبي المعالي الوركاني، و محمد بن عبد اللطيف الخجندي.

______________________________

(1) معجم الأُدباء 19- 11 برقم 4، الكامل في التأريخ 12- 171، المختصر المحتاج إليه 69 برقم 237، وفيات الاعيان 5- 147 برقم 705، سير أعلام النبلاء 21- 345 برقم 180، العبر 3- 120، الوافي بالوفيات 1- 132 برقم 46، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 178 برقم 686، البداية و النهاية 13- 33، الاعلام 7- 26.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 301

و رحل ثانيةً إلي بغداد و اشتغل بصناعة الكتابة، و اتصل بالوزير يحيي بن هبيرة فولّاه النظر بالبصرة ثم بواسط، و لمّا توفّي ابن هبيرة رحل إلي دمشق أيّام الملك نور الدين، فدرّس بالمدرسة العمادية، و ولي الاشراف علي ديوان الانشاء، فلما توفّي نور الدين، قصد العماد بغداد، فوصل إلي الموصل، و مرض بها.

ثم بلغه

خروج صلاح الدين الايوبي من مصر لَاخذ دمشق، فرحل إليه و مدحه، و صار كاتبه، ثم ترقّت حاله حتي أصبح يضاهي الوزراء، و لمّا توفّي الملك صلاح الدين، اختلّت أحوال العِماد، و لزم بيته، و أقبل علي التصنيف.

فمن تصانيفه: خريدة القصر (مطبوع) و هو في عشر مجلّدات يشتمل علي شعراء زمانه من بعد الخمسمائة، البرق الشامي، الفتح القسي في الفتح القدسي (مطبوع)، السيل علي الذيل، و البستان في التأريخ.

وله شعر، منه:

و ما هذه الآمال إلّا صحائف يؤرّخ فيها ثم يُمحي و يُمحقُ

و لمْ أرَ في دهري كدائرة المني توسّعها الآمال و العمر ضيّقُ

و كان بينه و بين القاضي الفاضل مراسلات و محاورات، من ذلك أنّه لقي الفاضل يوماً و هو راكب علي فرس، فقال له: سِرْ فلا كَبا بكَ الفَرَس، فقال له الفاضل: دام علا العماد.

و كلا الكلامين ممّا يقرأ معكوساً و مطّرداً.

توفّي العماد الكاتب في- رمضان سنة سبع و تسعين و خمسمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 302

2332 أبو الحسين بن الفرّاء «1»

(451- 526 ه) محمد بن أبي يعلي محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفرّاء، القاضي أبو الحسين البغدادي، أحد كبار الحنابلة، و يعرف بابن أبي يعلي.

ولد سنة إحدي و خمسين و أربعمائة.

و سمع من: أبيه، و أبي جعفر بن المُسْلِمة، و أبي بكر الخطيب، و عبد الصمد ابن المأمون، و أبي المظفّر هنّاد النسفي، و أبي الحسين بن المهتدي باللّه، و أبي الحسين ابن النقّور، و غيرهم.

و تفقّه بعد موت أبيه، و درّس، و أفتي، و صنّف.

قال تلميذه السلفي: كان متعصّباً في مذهبه.

و قال الذهبي: كان يبالغ في السُّنّة، و يلهج بالصِفَة.

حدّث عنه: السِّلَفي، و ابن عساكر، و أبو موسي المديني، و تمام بن الشنّا،

و ذاكر اللّه الحربي، و مظفّر بن البَري، و علي بن عمر الواعظ، و عبد اللّه بن محمد بن عليّان، و محمد بن غنيمة بن القاق.

______________________________

(1) المنتظم 17- 274 برقم 3980، الكامل في التأريخ 10- 683، سير أعلام النبلاء 19- 601 برقم 350، العبر 2- 439، الوافي بالوفيات 1- 159 برقم 83، مرآة الجنان 3- 257، البداية و النهاية 12- 219، المنهج الأَحمد 2- 236 برقم 755، كشف الظنون 1097، شذرات الذهب 4- 79، إيضاح المكنون 1- 547، الاعلام 7- 23، معجم المؤلفين 11- 211.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 303

و صنّف كتباً، منها: طبقات الحنابلة (مطبوع)، المجموع، رءوس المسائل المفردات، إيضاح الادلّة في الردّ علي الفرق الضالّة و المضلّة، شرف الاتِّباع و شر الابتداع، المفتاح في الفقه.

قُتل في- ليلة عاشوراء سنة ست و عشرين و خمسمائة.

2333 أبو خازم بن الفرّاء «1»

(457- 527 ه) محمد بن أبي يعلي محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفرّاء، أبو خازم البغدادي، و هو أخو أبي الحسين الذي تقدّمت ترجمته.

ولد سنة سبع و خمسين و أربعمائة، و مات أبوه و هو رضيع.

و سمع من: أبي جعفر بن المُسلِمة، و عبد الصمد بن المأمون، و جابر بن ياسين.

و تفقّه علي القاضي يعقوب البرزبيني تلميذ أبيه، فبرع في الخلاف و الأُصول علي مذهب أحمد.

حدّث عنه أولاده: أبو يعلي محمد، و أبو الفرج علي و أبو محمد عبد الرحيم، و يحيي بن بَوْش، و ابن ناصر، و آخرون.

______________________________

(1) المنتظم 17- 281 برقم 3991، سير أعلام النبلاء 19- 604 برقم 353، العبر 2- 431، تذكرة الحفاظ 4- 1288، الوافي بالوفيات 1- 160 برقم 84، البداية و النهاية 12- 221، النجوم الزاهرة 5- 251، المنهج الأَحمد 2-

240 برقم 759، شذرات الذهب 4- 82، إيضاح المكنون 2- 448، هدية العارفين 2- 86، معجم المؤلفين 11- 211.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 304

و صنّف من الكتب: التبصرة في الخلاف، رءوس المسائل، و شرح مختصر الخرقي.

توفّي في- صفر سنة سبع و عشرين و خمسمائة.

2334 محمد بن محمد السرخسي «1»

(-.. 571 ه) محمد بن محمد بن محمد، أبو عبد اللّه السرخسي، ثم الحلبي، الملقّب برضيّ الدين.

قدم حلب في أيّام نور الدين محمود بن زنكي، و درّس بالمدرسة النورية، و الحلاوية.

و تنقَّصه جماعة من الفقهاء، و صغّروا أمره عند نور الدين، فانتقل إلي دمشق، و درَّس بالمدرسة الخاتونية.

و كان من كبار الحنفية، فقيهاً.

صنّف من الكتب: الوسيط، الوجيز، الطريقة الرضوية في الفقه، المحيط الرضوي في الفقه و هو في زهاء أربعين مجلدة، و ثلاثة كتب باسم المحيط أحدها في عشر مجلدات، و الثاني في أربع، و الثالث في جزءين.

توفّي بدمشق سنة- إحدي و سبعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 2- 128، كشف الظنون 2، 2002- 1620، الفوائد البهية 188، هدية العارفين 2- 91، الاعلام 7- 24، معجم المؤلفين 11- 278.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 305

2335 الغَزّالي «1»

(450- 505 ه) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، زين الدين أبو حامد الطوسي، الغزّالي، الشافعي، المعروف بحجّة الإسلام.

قال فيه ابن النجّار: برع في المذهب و الأُصول و الخلاف و الجدل و المنطق، و قرأ الحكمة و الفلسفة، و فهم كلامهم، و تصدّي للردّ عليهم، و كان شديد الذكاء.

ولد أبو حامد في الطابَران (و هي قصبة طوس) سنة خمسين و أربعمائة.

و تفقّه أوّلًا ببلده.

ثم ارتحل إلي نيسابور و اختلف إلي دروس أبي المعالي الجويني، و تخرّج به، و لازمه إلي حين وفاته.

ثم خرج إلي العسكر، فأكرمه الوزير نظام المُلك، و اشتهر بمناظراته في مجلس الوزير، فندبه للتدريس في نظامية بغداد، فباشر إلقاء الدروس في سنة أربع

______________________________

(1) تبيين كذب المفتري 291، المنتظم 17- 124 برقم 379، الكامل في التأريخ 10- 491، وفيات الاعيان 4- 216، سير أعلام النبلاء 19- 322 برقم 204،

الوافي بالوفيات 1- 274، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 191 برقم 697 و 2- 111 برقم 860، البداية و النهاية 12- 185، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 293، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 192، النجوم الزاهرة 5- 203، كشف الظنون 1، 23- 12، 24، 36، شذرات الذهب 4- 10، إيضاح المكنون 2- 11، هدية العارفين 2- 79، معجم المؤلفين 11- 266، الاعلام 7- 22، بحوث في الملل و النحل 2- 325.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 306

و ثمانين و أربعمائة، ثم سلك طريق التصوّف، و ترك التدريس في سنة ثمان و ثمانين.

و انتقل إلي دمشق، فأقام بها مدّة يذكر الدروس في زاوية الجامع، ثم عاد بعد سنوات إلي وطنه، و أقبل علي التصنيف و العبادة، و درَّس بنظامية نيسابور مدة، ثم تركها و أقام بوطنه، و اتخذ خانقاه للصوفية، و مدرسة للطلبة.

أمّا مصنّفاته فهي كثيرة، بلغت نحو مائتي كتاب، وقد أنكر عليه جماعة من العلماء أشياء أوردها في غضون مصنّفاته، منهم: أبو الفرج بن الجوزي، و أبو الحسن ابن سكّر، و أبو بكر الطرطوشي، و محمد بن علي المازري، و أبو بكر بن العربي الذي قال: شيخنا أبو حامد بلَعَ الفلاسفة، و أراد أن يتقيّأهم، فما استطاع «1».

و للغزّالي آراء في علم الكلام، أخذ في كثير منها بآراء أبي الحسن شيخ الأَشاعرة، وقد تصدّي العلّامة السبحاني في كتابه «بحوث في الملل و النحل» لمناقشة جملة منها.

هذا، وقد طُبعت طائفة من كتب الغزالي، منها: إحياء علوم الدين، تهافت الفلاسفة، محك النظر، مقاصد الفلاسفة، جواهر القرآن، المستصفي من علم الأُصول، الوجيز في فقه الشافعية، أسرار الحجّ، عقيدة أهل السنّة، منهاج العابدين، بداية الهداية، المنقذ من الضلال، و

الدرّة الفاخرة في كشف علوم الآخرة.

وله كتب بالفارسية.

توفّي بالطابَران في- جمادي الآخرة سنة خمس و خمسمائة.

______________________________

(1)- راجع «سير أعلام النبلاء» للِاطلاع علي أقوال هؤلاء و غيرهم، و علي ما صنّفوه من الكتب في الردّ عليه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 307

2336 البَروي «1»

(517- 567 ه) محمد بن محمد بن محمد بن سعد بن عبد اللّه، أبو منصور البروي، الشافعي.

ولد بطوس سنة سبع عشرة و خمسمائة.

و تفقّه علي محمد بن يحيي النيسابوري.

و سمع من: محمد بن إسماعيل الفارسي، و عبد الوهاب بن شاه الشاذياخي.

و كان فقيهاً، واعظاً، عالماً بالخلاف و الجدل. أقام بدمشق مدة (و كان وردها سنة 565 ه) و قُرئ عليه شي ءٌ من أماليه.

و قدم بغداد سنة (567 ه)، و درَّس بالمدرسة البهائية، و عقد حلقة للمناظرة و مجلساً للوعظ، و أظهر المذهب الاشعري، و تعصّب علي الحنابلة.

و صنّف كتاب مقترح الطلاب في مصطلح الاصحاب في الجدل و المناظرة، و تعليقة في الخلاف.

______________________________

(1) المنتظم 18- 198، الكامل في التأريخ 11- 376، وفيات الاعيان 4- 225، سير أعلام النبلاء 20- 577 برقم 359، الوافي بالوفيات 1- 279 برقم 182، مرآة الجنان 3- 382، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 389، البداية و النهاية 12- 289، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 18، كشف الظنون 2- 1793، شذرات الذهب 4- 224، الاعلام 7- 24، معجم المؤلفين 11- 279.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 308

توفّي في- رمضان سنة سبع و ستين و خمسمائة.

قال ابن الاثير: قيل إنّ الحنابلة أهدَوا له حَلْواء، فأكل منها فمات هو و كلُّ من أكل منها.

2337 أبو يعلي الصغير «1»

(494- 560 ه) محمد بن محمد بن محمد أبي يعلي بن الفرّاء البغدادي، الفقيه الحنبلي أبو يعلي الصغير، يلقّب ب (عماد الدين).

ولد سنة أربع و تسعين و أربعمائة، و تفقّه بأبيه القاضي أبي خازم و بعمّه القاضي أبي الحسين محمد.

و سمع من: أبي الحسن بن العلّاف، و الحسن بن محمد التِّككي، و طلحة العاقولي، و أبي العزّ بن كادش، و ابن

نبهان، و غيرهم.

و أفتي و درَّس و ناظر حتي انتهت إليه رئاسة المذهب.

تفقّه به جماعة منهم: أبو إسحاق الصقال، و أبو العباس القطيعي، و أبو البقاء العكبري.

و روي عنه: أبو الفتح المَنْدائي، و ابن الاخضر، و أبو المعالي بن شافع.

و ولي القضاء بباب الازج ثم بواسط ثم عُزل و لزم التدريس.

______________________________

(1) المنتظم 18- 165 برقم 4255، العبر 3- 33، سير أعلام النبلاء 20- 353 برقم 242، ذيل طبقات الحنابلة 1- 244، النجوم الزاهرة 5- 37، المنهج الأَحمد 2- 283 برقم 810، شذرات الذهب 4- 190، هدية العارفين 2- 94، الاعلام 7- 24، معجم المؤلفين 11- 276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 309

و صنّف كتباً منها: التعليقة في الخلاف، شرح المذهب، و النكت و الإِشارات في المسائل المفردات.

توفّي في- جمادي الأُولي سنة ستّين و خمسمائة.

2338 ابن الكآل «1»

(515- 597 ه) محمد بن محمد بن هارون بن محمد بن كوكب، أبو عبد اللّه البغدادي ثم الحلّي، المعروف بابن الكآل «2» أحد أعيان القرّاء.

ولد سنة خمس عشرة و خمسمائة.

و عُني بالقراءات، و اجتهد فيها، و تصدّر بالحلّة و بغداد.

قرأ علي: أبي العلاء الهمداني، و أبي الكرم الشهرزوري، و غيرهما.

و روي عن الشريف أبي الحسن علي بن إبراهيم العريضي كتاب «سُليم بن قيس».

قرأ عليه: أبو عبد اللّه الدبيثي، و الشريف الداعي.

و كان حافظاً، فقيهاً، مفسراً.

حقّق الاخبار الواردة في كتاب «نور الهدي» في فضائل أمير المؤمنين للحسن

______________________________

(1) العبر 3- 120، غاية النهاية 2- 256 برقم 344، شذرات الذهب 4- 333، أمل الآمل 2- 311 برقم 947، رياض العلماء 5- 196، طبقات أعلام الشيعة 2- 286، معجم رجال الحديث 17- 318 برقم 11946، معجم المؤلفين 12- 307.

(2) و في بعض المصادر: ابن الكيال.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 6، ص: 310

ابن أحمد بن محمد الجاوابي.

و صنّف كتباً، منها: مختصر «التبيان في تفسير القرآن» للشيخ الطوسي، متشابه القرآن، و اللحن الخفي و اللحن الجلي.

توفّي في- ذي الحجة سنة سبع و تسعين و خمسمائة.

2339 أبو نصر الفاشاني «1»

(454- 529 ه) محمد بن محمد بن يوسف بن محمد، أبو نصر الفاشاني، و فاشان من قري مرو.

ولد سنة أربع و خمسين و أربعمائة.

و تفقّه علي محمد بن عبد الرزاق الماخُواني.

و سمع الحديث من: محمد بن الحسن المِهرَبَنْدَقْشائي، و أبي المظفّر السَّمعاني، و غيرهما.

و أخذ الادب عن أبي مطيع الهروي.

و كان فقيهاً، مفتياً، أديباً، كثير المحفوظ.

ذُكر في طبقات الحنفية، و في طبقات الشافعية.

سمع منه أبو سعد السَّمعاني.

و توفّي سنة- تسع و عشرين و خمسمائة.

______________________________

(1) التحبير 2- 231 برقم 882، الانساب للسمعاني 4- 339، المنتظم 17- 304 برقم 4010، الجواهر المضيّة 2- 122 برقم 378، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 391 برقم 699، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 132 برقم 893.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 311

2340 شهاب الدين الطوسي «1»

(522- 596 ه) محمد بن محمود بن محمد، أبو الفتح الطوسي، نزيل مصر، الملقّب بشهاب الدين، أحد مشاهير الشافعية.

ولد سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة.

و تفقّه علي محمد بن يحيي النيسابوري، و غيره.

و حدّث عن أبي الوقت السِّجْزي.

و قدم بغداد و صاهر قاضي القضاة أبا البركات ابن الثقفي، و عظم أمره بها.

و رحل إلي مصر و استوطنها و وعظ بها، و أفتي، و أظهر مذهب الاشعري.

روي عنه: ابن الجُمَّيْزِيّ، و شهاب الدين القُوصيّ.

و توفّي في- ذي القعدة سنة ست و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 21- 387 برقم 195، العبر 3- 116، الوافي بالوفيات 5- 9 برقم 1962، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 396 برقم 704، البداية و النهاية 13- 27، النجوم الزاهرة 6- 159، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 43، شذرات الذهب 4- 327.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 312

2341 محمد بن مرزوق الزَّعْفَراني «1»

(442- 517 ه) محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق بن محمد، أبو الحسن البغدادي الزَّعفراني الجلّاب، الشافعي.

ولد سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة.

و كان تاجراً جوّالًا، رحل إلي أصبهان و الشام و مصر و البصرة و غيرها، و سمع من الخطيب كثيراً، و من: أبي جعفر بن المُسْلِمة، و عبد الصمد بن المأمون، و أبي الحسين بن المهتدي، و ابن النَّقُّور، و محمد بن علي السِّيرافي، و أبي منصور بن شكرويه، و صالح بن إبراهيم بن رشدين، و غيرهم.

و تفقّه علي أبي إسحاق الشِّيرازي.

و كان فقيهاً، محدِّثاً.

حدّث عنه: السِّلَفي، و يوسف بن مكّي، و هبة اللّه بن الحسن بن الصائن، و عبد الحق اليوسفي، و يحيي بن بَوش، و آخرون.

و صنّف كتباً منها: مناسك الحجّ.

مات ببغداد في- صفر سنة سبع عشرة و خمسمائة.

______________________________

(1)

المنتظم 17- 223 برقم 3925، الكامل في التأريخ 10- 625، تذكرة الحفاظ 4- 1265 برقم 1067) ذيل ترجمة ابن الحداد)، سير أعلام النبلاء 19- 471 برقم 274، العبر 2- 409، مرآة الجنان 3- 222، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 400 برقم 705، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 294 برقم 262، كشف الظنون 1- 355، شذرات الذهب 4- 57، هدية العارفين 2- 84، معجم المؤلفين 12- 13.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 313

2342 القسّام النحوي «1»

(-.. بعد 560 ه) محمد بن مسعود القسّام الأَصبهاني المعروف بالفخر النحوي.

كان عالماً بالفقه و المساحة و الفرائض و الحساب.

وله فتاوي منظومة شعراً، كتب بها إلي جماعة من أهل عصره.

قال ياقوت الحموي: وله تصانيف في الادب مرغوب فيها و شعر متداول بين أهل بلده و رسائل مدوّنة.

و من شعره:

أيا قمراً جارَ في حسنِهِ علي عاشقيهِ و لم يُنصفِ

سمعنا بيوسف في جُبِّهِ و لم نسمع الجبَّ في يوسفِ

توفّي- بعد الستّين و خمسمائة، و في بعض الكتب: - بعد ستٍّ و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم الأُدباء 19- 55 برقم 17، الوافي بالوفيات 5- 23 برقم 1985، بغية الوعاة 1- 244 برقم 447، معجم المؤلفين 12- 19.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 314

2343 أبو بكر السَّمْعاني «1»

(466- 510 ه) محمد بن أبي المظفّر منصور بن محمد بن عبد الجبّار التَّميمي السَّمعاني، الحافظ أبو بكر المَرْوَزي الشافعي، الملقّب بتاج الإسلام، و هو والد أبي سعد عبد الكريم صاحب «الانساب».

ولد سنة ست و ستين و أربعمائة، و قيل سبع و ستّين.

و سمع من: محمد بن أبي عمران الصفّار، و من أبيه، و أبي القاسم الزاهري، و عبد اللّه بن أحمد الطاهري، و عبيد اللّه الهاشمي، و علي بن أحمد بن الاخرم، و نصر اللّه بن أحمد الخشنامي، و عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري، و ثابت بن بندار، و محمد بن عبد السلام الانصاري، و أبي البقاء الحبّال، و علي بن محمد العلّاف، و أبي محمد بن الآبنوسي، و كثير غيرهم خلال رحلته إلي بغداد و أصبهان و مكة و المدينة و همدان، و غير ذلك من البلاد.

و كان فقيهاً، أديباً، واعظاً، ذا معرفة بالتأريخ و الأَنساب.

وعظ بنظاميّة بغداد مدّةً، و أملي بمرو مجالس كثيرة.

______________________________

(1) الانساب

للسمعاني 3- 300، المنتظم 17- 149 برقم 3840، اللباب 2- 139، الكامل في التأريخ 10- 524، وفيات الاعيان 3- 210 برقم 101، سير أعلام النبلاء 19- 371 برقم 214، الوافي بالوفيات 5- 75 برقم 2066، مرآة الجنان 3- 200، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 5 برقم 708، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 322 برقم 605، البداية و النهاية 12- 192، شذرات الذهب 4- 29، الاعلام 7- 112، معجم المؤلفين 12- 52.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 315

حدّث عنه: السِّلفي، و أبو الفتوح الطائي، و أبو طاهر السِّنجي، و آخرون.

و من شعره:

أقلي النهار إذا أضاء صباحه و أظلّ أنتظر الظلام الدامسا

فالصبح يشمتُ بي فيقبل ضاحكاً و اللّيل يرثي لي فيدبر عابسا

توفّي في- صفر سنة عشر و خمسمائة.

2344 الحازمي «1»

(548، 549- 584 ه) محمد بن موسي بن عثمان بن موسي الحازمي، أبو بكر الهَمَداني، يلقّب بزين الدين.

ولد سنة ثمان أو تسع و أربعين و خمسمائة.

و سمع بهمدان و بغداد و واسط و البصرة و الجزيرة و الحجاز، من جماعة منهم: أبو الوقت السِّجزي، و شهردار بن شيرويه، و أبو العلاء العطّار، و معمر بن الفاخر، و شهدة الكاتبة، و عبد اللّه بن أحمد الخِرَقي، و محمد بن طلحة البصري، و أبو موسي المديني، و غيرهم.

و تفقّه ببغداد علي ابن فضلان و غيره، و جالس علماءها حتي صار من كبار

______________________________

(1) تهذيب الاسماء و اللغات 2- 192، وفيات الاعيان 4- 294، سير أعلام النبلاء 21- 167 برقم 84، العبر 3- 89، تذكرة الحفاظ 4- 1363، دول الإسلام 2- 71، الوافي بالوفيات 5- 88 برقم 2095، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 13 برقم 710، البداية و النهاية 12- 354، طبقات الشافعية لابن قاضي

شهبة 2- 46، النجوم الزاهرة 6- 109، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 211، شذرات الذهب 4- 282، الاعلام 7- 117.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 316

الحفّاظ للحديث و أسانيده و رجاله، و كان يغلب عليه معرفة أحاديث الاحكام.

روي عنه: أبو عبد اللّه الدبيثي، و ابن أبي جعفر، و التقيّ علي بن ماسويه المقرئ.

و صنّف كتباً، منها: الاعتبار في بيان الناسخ و المنسوخ من الآثار (مطبوع)، عجالة المبتدي و فضالة المنتهي (مطبوع) و هو في الانساب، ما اتفق لفظه و اختلف مسمّاه في الاماكن و البلدان المشتبهة في الخط، و شروط الأَئمّة الخمسة (مطبوع) و هو في مصطلح الحديث.

و أملي طرق الاحاديث التي في كتاب «المهذّب» لَابي إسحاق و أسندها، و لم يتمّه.

توفّي شابّا في- جمادي الأُولي سنة أربع و ثمانين و خمسمائة.

2345 الخُبُوشاني «1»

(510- 587 ه) محمد بن الموفّق بن سعيد بن علي، أبو البركات الخُبُوشاني، الملقّب بنجم الدين، الفقيه الشافعي، الصوفي.

ولد بخُبُوشان (بليدة بنيسابور) سنة عشر و خمسمائة.

و تفقّه علي محمد بن يحيي النيسابوري، و حفظ كتابه «المحيط في شرح

______________________________

(1) وفيات الاعيان 4- 239، سير أعلام النبلاء 21- 204 برقم 101، العبر 3- 95، الوافي بالوفيات 5- 99 برقم 2108، مرآة الجنان 8- 414، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 14 برقم 711، البداية و النهاية 7- 369، النجوم الزاهرة 6- 115، شذرات الذهب 4- 288، الاعلام 7- 120، معجم المؤلفين 12- 68.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 317

الوسيط» فيما قيل.

و حدّث عن هبة الرحمن ابن القشيري.

و رحل إلي مصر سنة خمس و ستّين، و لمّا استقلّ صلاح الدين بملك الديار المصرية قرّبه، فسعي الخبوشاني لعمارة المدرسة المجاورة لضريح الشافعي، فعمّرها سنة اثنتين و سبعين، و فوّض إليه

تدريسها.

و حدّث بالقاهرة، و أظهر مذهب الاشعري.

و صنّف كتاب تحقيق المحيط، قال ابن خلكان: رأيته في ستة عشر مجلداً.

توفّي بالقاهرة سنة- سبع و ثمانين و خمسمائة.

2346 ابن البُوقي «1»

(519- 590 ه) محمد بن هبة اللّه بن يحيي بن الحسن، أبو العلاء الواسطي الشافعي، المعروف بابن البوقي.

مولده في سنة تسع عشرة و خمسمائة.

تفقّه بواسط علي والده، و سمع بها من: نصر اللّه بن محمد بن مخلد الازدي، و الحسن بن إبراهيم الفارقي، و القاضي محمد بن علي بن المغازلي، و آخرين.

و سمع ببغداد أيضاً.

______________________________

(1) التكملة لوفيات النقلة للمنذري 1- 210 برقم 243، تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (392 برقم 412، المختصر المحتاج إليه 90 برقم 302، الوافي بالوفيات 5- 155 برقم 2182، معجم أعلام الشيعة 433 برقم 595 و 596.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 318

و ناب في ديوان المجلس عن الوزير أبي جعفر ابن البلدي في أيام المستنجد.

و حدّث بالحلَّة، و أفتي، و تكلّم في مسائل الخلاف.

توفّي في إحدي قري الحلَّة سنة- تسعين و خمسمائة، و نُقل إلي كربلاء، فدُفن في مقبرة مشهد الامام الحسين بن علي عليمها السَّلام.

2347 الطَّرْطُوشي «1»

(451- 520 ه) محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الفِهْري، أبو بكر الاندلسي الطرطوشي، المعروف بابن أبي رندقة نزيل الاسكندرية، و شيخ المالكية بها.

ولد سنة إحدي و خمسين و أربعمائة.

و لازم أبا الوليد الباجي بسَرَقُسْطة، و دَرَس عليه مسائل الخلاف و رحل إلي المشرق سنة (476 ه) فتفقّه بأبي بكر محمد بن أحمد الشاشي، و أبي أحمد الجرجاني.

و سمع ببغداد و البصرة من: أبي علي أحمد بن علي التُستري، و أبي عبد اللّه الدامغاني، و رزق اللّه التَّميمي، و أبي عبد اللّه الحُمَيْدي، و غيرهم.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 4- 62، الصلة لابن بشكوال 3- 838، معجم البلدان 4- 30، وفيات الاعيان 4- 262، سير أعلام النبلاء 19- 490 برقم 285، تذكرة الحفاظ 3 4-

1271، الوافي بالوفيات 5- 175 برقم 2215، مرآة الجنان 3- 225، الديباج المذهب 2- 244، النجوم الزاهرة 5- 231، بغية الملتمس 1- 175 برقم 296، كشف الظنون 2- 1113، نفح الطيب 2- 85، شذرات الذهب 4- 62، هدية العارفين 2- 85، شجرة النور الزكية 124، الاعلام 7- 133، معجم المؤلفين 12- 11 96.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 319

و أقام في الشام مدّة، ثم سكن الاسكندرية، و تخرّج به جماعة.

حدّث عنه: أبو طاهر السلفي، و سلّار بن المقدم، و جوهر بن لؤلؤ، و عبد اللّه ابن عطّاف الازدي، و يوسف بن محمد القروي، و علي بن مهدي بن قُلينا، و أحمد الدندانقاني، و، أبو بكر بن العربي، و آخرون.

و صنّف كتباً، منها: و سراج الملوك (مطبوع)، و الفتن، و تعليقة في الخلاف، و كتاب في تحريم الغناء و آخر في تحريم جبن الروم، و العُمد في الأُصول، و غير ذلك.

توفّي بالاسكندرية في- جمادي الأُولي سنة عشرين و خمسمائة.

2348 أبو طاهر العمري «1»

(466- 551، 552 ه) محمد بن يحيي بن ظفر بن الداعي بن مهدي بن محمد بن جعفر بن محمد ابن جعفر الملك بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي، الفقيه «2» المحدث أبو طاهر العمري، الأَستراباذي.

مولده في سنة ست و ستين و أربعمائة.

سمع من جدّه أبي الفضل ظفر.

سمع منه أبو سعد السمعاني، و أثني عليه، و قال: شيخ الامامية بها (أي باستراباذ).

و هو مقدّم طائفته و شيخ عشيرته.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 4- 241، التحبير 2- 249 برقم 905، الدرجات الرفيعة 520، مستدركات أعيان الشيعة 3- 254.

(2) الدرجات الرفيعة: 520.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 320

و هو من أُسرة عُرفت بطلب الحديث و

العلم: أبوه أبو طالب من المحدّثين، و جدّه ظفر من الفقهاء المحدّثين من تلامذة أبي الفتح الكراجكي (المتوفّي 449 ه)، و جدّه الاعلي الداعي (المتوفّي 405 ه) من المحدّثين أيضاً.

توفّي- أبو طاهر بأستراباذ سنة- إحدي أو اثنتين و خمسين و خمسمائة.

2349 محمد بن يحيي النيسابوري «1»

(467- 548 ه) محمد بن يحيي بن منصور «2» أبو سعد النيسابوري، تلميذ الغزّالي، يُلقَّب ب (محي الدين).

ولد سنة سبع و ستّين و أربعمائة بطُرَيْثِيث من نواحي نيسابور.

و تفقّه علي: الغزّالي، و أبي المظفّر الخوافي، و برع في فقه المذهب الشافعي، و انتهت إليه رئاسة فقهائه بنيسابور.

و سمع الحديث من: أحمد بن علي بن عبدوس، و نصر اللّه الخُشْنامي، و عبد الغفّار الشِّيروي، و إسماعيل البَحيري، و عمر بن أبي الحسن الرَّواسي.

درَّس بنظامية نيسابور، و صنّف كتباً منها: المحيط في شرح «الوسيط»

______________________________

(1) تهذيب الاسماء و اللغات 1- 95، وفيات الاعيان 4- 223، سير أعلام النبلاء 20- 312 برقم 208، العبر 3- 7، الوافي بالوفيات 5- 197 برقم 2253، مرآة الجنان 3- 290، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 25، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 325، كشف الظنون 1761، شذرات الذهب 4- 151، هدية العارفين 2- 91، الاعلام 7- 137.

(2) و في بعض الكتب: ابن أبي منصور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 321

للغزّالي، و الانتصاف في مسائل الخلاف.

حدّث عنه: السَّمعاني، و منصور بن أبي الحسن الطَّبَري، و يحيي بن الربيع ابن سليمان الواسطي، و غيرهم.

قتله الغزّ «1» لمّا استولوا علي نيسابور سنة- ثمان و أربعين و خمسمائة، قيل: دسّوا في فيه التراب حتي مات.

و من شعره:

و قالوا يصير الشَّعرُ في الماءِ حيّةً إذا الشمس لاقتْه فما خلتهُ حقّا

فلمّا التقي صدغاه في ماء وجهه وقد لسعا قلبي

تيقنتُهُ صدقا

2350 محمد بن يوسف السَّمرقندي «2»

(-.. 556 ه) محمد بن يوسف بن محمد بن علي بن محمد العلوي الحسني، السيد أبو

______________________________

(1)- و هم طائفة من الترك مسلمون، كانوا بماوراء النهر، فلما ملك الخَطا أخرجوهم منه، فقصدوا خراسان، و كانوا خلقاً كثيراً فأقاموا بنواحي بلخ، ثم وقعت بينهم و بين السلطان سنجر و كان بمرو حرب شديدة، انتهت بهزيمة سنجر و أسره، ثم أظهروا له الطاعة و دخلوا معه مرو، ثم خالفوه فتنازل سنجر عن الملك، و استولي الغزّ علي البلاد، و ظهر منهم الجور.

الكامل في التأريخ: 11- 176) حوادث سنة 548 ه).

(2) الجواهر المضيّة 2- 147 برقم 451، طبقات المفسرين للداودي 2- 292 برقم 610، تاج التراجم 89، كشف الظنون 2، 1813- 1580 و..، هدية العارفين 2- 94، الاعلام 7- 149، معجم المؤلفين 12- 137.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 322

القاسم السَّمَرقندي، الحنفي، الملقّب بناصر الدين.

حجّ سنة (542 ه)، و أقام ببغداد مدة، و دخل مرو.

و كان فقيهاً، عالماً بالحديث و التفسير و الوعظ.

صنّف كتباً، منها: الفقه النافع، و جامع الفتاوي، و بلوغ الارب من تحقيق استعارات العرب، و مصابيح السبل في فقه الحنفية، و الملتقط في الفتاوي الحنفية و يسمي مآل الفتاوي.

و كان فيما قيل شديد النقد للعلماء.

توفّي بسمرقند سنة- ست و خمسين و خمسمائة، و قيل: قُتل بها صبراً.

2351 ابن ماشاذه الجوباري «1»

(458- 536 ه) محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن ماشاذه، أبو منصور الجوباري «2» الأَصبهاني، الشافعي.

______________________________

(1) التحبير 2- 271، الانساب للسمعاني 2- 107، المنتظم 18- 24، معجم البلدان 2 176- 175، اللباب 1- 302، سير أعلام النبلاء 20- 128 برقم 78، تبيين كذب المفتري 327، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 285 برقم 980، طبقات المفسرين للداودي 2-

309، طبقات المفسرين للسيوطي 103 برقم 125.

(2) نسبة إلي جوبارة: محلّة معروفة بأصبهان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 323

ولد سنة ثمان و خمسين و أربعمائة بأصبهان.

و تفقّه علي: أبي بكر الخُجَنْدي، و و عبد الوهاب بن محمد الفامي.،

و سمع الحديث من: أبي المظفّر السَّمعاني، و شجاع بن علي المَصْقَلي، و أحمد ابن محمد بن عمر النقّاش، و عبد الجبار بن عبد اللّه بن برزة الجوهري، و عائشة الوَرْكانيّة، و غيرهم.

و كان فقيهاً، مفسّراً، واعظاً، فصيح العبارة.

قدم بغداد سنة أربع و عشرين و خمسمائة، و أملي في جامع القصر.

حدّث عنه: ابن عساكر، و و السَّمعاني، و و أبو موسي المديني.

و صنّف كتاباً في آداب الدين، و مناقب الدولة العباسية.

توفّي في ربيع الآخر سنة ست و ثلاثين و خمسمائة.

2352 القاضي الأَصبهاني «1»

(-.. 585 ه) محمود بن علي بن أبي طالب بن عبد اللّه بن أبي الرجاء التَّميمي، القاضي أبو طالب الأَصبهاني، الشافعي المعروف بالقاضي.

______________________________

(1) وفيات الاعيان 5- 174، سير أعلام النبلاء 21- 227 برقم 113، مرآة الجنان 3- 431، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 286 برقم 983، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 47، شذرات الذهب 4- 284، هدية العارفين 2- 404، إيضاح المكنون 1- 299، معجم المؤلفين 12- 182.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 324

تلمّذ علي محمد بن يحيي النيسابوري، و برع في علم الخلاف.

و كان واعظاً، خطيباً.

درَّس بأصبهان مدة.

و تفقّه به جماعة.

وله تعليقة مشهورة في الخلاف.

توفّي في- شوّال سنة خمس و ثمانين و خمسمائة.

2353 سديد الدين الحمصي «1»

(حدود 485- حدود 585 ه) محمود «2» بن علي بن الحسن، الشيخ المعمَّر، سديد الدين أبو الثناء الرازي، المعروف بالحِمِّصي، أحد أعلام الامامية و فقهائها.

أثني عليه معاصره الفقيه الكبير ابن إدريس الحلّي في كتابه «السرائر»، و استشهد بكلامه.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 164 برقم 389، تاريخ الإسلام (حوادث 591 600 ه (493 برقم 652، كشف الظنون 2- 1266، هدية العارفين 2- 408، أمل الآمل 1- 316، بحار الانوار 105- 270، لؤلؤة البحرين 348، روضات الجنات 7- 158، مستدرك الوسائل 3، 465- 477، الفوائد الرضوية 660، الكني و الأَلقاب 2- 192، طبقات أعلام الشيعة 2- 295 و 3- 178، معجم المؤلفين 12- 181.

(2) ترجم له إسماعيل باشا في «هدية العارفين» و وهم في أشياء، منها: اسم جده، و لقبه، و سنة وفاته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 325

و قال تلميذه منتجب الدين ابن بابويه الرازي: علّامة زمانه في الأُصوليْن، ورع، ثقة.

أخذ الحمصي الفقه عن الحسين بن الفتح الواعظ البكرآبادي.

و تبحّر في الأُصوليْن و النظر،

و اشتهر و ذاع صيته.

و لمّا ورد العراق عائداً من الحرمين الشريفين في طريقه إلي الرّيّ، لقيه جماعة من علماء الحلّة منهم: ورّام بن أبي فراس، و طلبوا إليه البقاء بين أظهرهم، و ألحّوا في ذلك، فدخل مدينتهم، و لبث فيهم أشهراً، منشغلًا بالمذاكرة و المدارسة، و أملي عليهم «المنقذ من التقليد و المرشد إلي التوحيد ««1» المسمّي بالتعليق العراقي.

قال ابن أبي طيّ: كان درسه يبلغ ألف سطر، و ما يتروّي و لا يستريح، كأنّما يقرأ من كتاب «2».

وقد حضر منتجب الدين ابن بابويه مجلس درسه سنين، و سمع أكثر كتبه بقراءة من قرأ عليه.

و أخذ عنه: فخر الدين الرازي المفسّر، و ورّام بن أبي فراس الحلّي (المتوفّي 605 ه)، و السيد أبو المظفر محمد بن علي بن محمد الحسني الخجندي، و قرأ عليه كتابه «المنقذ من التقليد» سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة.

و نقل الفخر الرازي (المتوفّي 606 ه) كلاماً لسديد الدين عند تفسيره لآية المباهلة، و وصفه بمعلّم الاثني عشرية.

______________________________

(1)- طُبع في جزءين، و نشرته مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمّ في سنة (1414 ه).

(2) تاريخ الإسلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 326

و لسديد الدين تصانيف، منها: التعليق العراقي المذكور، تعليق أهل الرّيّ، المصادر في أُصول الفقه «1» التبيين و التنقيح في التحسين و التقبيح، و بداية الهداية، و و نقض «الموجز»، للنجيب أبي المكارم.

و كان بصيراً باللغة العربية، و الشعر، و الأَخبار، و أيّام الناس.

لم تؤرَّخ وفاته، وقد نُقل عن «البهجة» لابن طاوس أنّ سديد الدين نزل في أواخر عمره همدان، فبني له الحاجب جمال الدين مدرسة تسمّي بالجمالية في جمادي الأُولي سنة ستمائة.

كما أنّ الذهبي ترجم له في حوادث و وفيات

سنة (591 600 ه) و قال: ورد العراق في هذه الحدود «2» أقول: لكن ابن إدريس في كتابه «السرائر» الذي فرغ من تأليفه سنة (589 ه) يترحّم علي المترجم في المواضع التي ينقل فيها عنه، ممّا يدلّ علي أنّ وفاته كانت قبل هذا التأريخ.

وقد عاش نحواً من مائة سنة.

______________________________

(1)- نقل عنه ابن إدريس في «السرائر».

(2) بل ورد العراق قبل هذا التأريخ بكثير، لَانّه ألّف «المنقذ من التقليد» في سنة (581 ه) و كان قد أملاه أثناء تواجده بالحلّة في العراق، و لذلك سمّي بالتعليق العراقي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 327

2354 المُجير «1»

(517- 592 ه) محمود بن المبارك بن علي بن المبارك بن الحسن، ابن بقيرة الواسطي ثم البغدادي، أبو القاسم المعروف بالمجير البغدادي.

ولد سنة سبع عشرة و خمسمائة.

و قرأ المذهب الشافعي و الخلاف علي: أبي بكر الأُرْمَوي، و أبي منصور الرزّاز.

و سمع من: هبة اللّه بن الحصين، و محمد بن عبد الباقي، و عبد الوهاب الانماطي، و إسماعيل بن السمرقندي، و علي بن السيد بن الصبّاغ.

و أخذ الكلام عن: أبي الفتوح الاسفراييني، و عبد السيّد بن علي بن الزيتوني، حتي صار شيخ الشافعية في وقته، يقصده الطلبة من البلاد البعيدة.

و درَّس بدمشق، و شيراز، و واسط، و بالنظامية ببغداد.

حدّث عنه: ابن الدبيثي، و ابن خليل.

و خرج من بغداد رسولًا إلي خُوارزمشاه (و كان بأصبهان) فمات في طريقه بهمدان في سنة- اثنتين و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 12- 124، سير أعلام النبلاء 21- 255، العبر 3- 106، مرآة الجنان 3- 473، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 287 برقم 984، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 47، النجوم الزاهرة 6- 140، شذرات الذهب 4- 311، إيضاح

المكنون 2- 540، معجم المؤلفين 12- 192.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 328

2355 محمود بن محمد الخُوارزمي «1»

(492- 568 ه) محمود بن محمد بن العبّاس بن أرسلان العبّاسي «2» أبو محمد الخُوارزمي، الملقب ب (مظهر الدين).

ولد بخوارزم سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة.

و سمع من: أبيه، و جدّه، و إسماعيل بن أحمد البيهقي، بخوارزم، و محمد بن عبد اللّه الحفصوي بمرو، و أحمد بن عبد الواحد الفارسي، بسمرقند، و محمد بن علي المطهّري ببخاري، و ابن الطلّاية ببغداد.

و تفقّه بمروالروذ علي الحسن بن مسعود البغوي.

و وعظ بالنظاميّة ببغداد، و حدّث.

ثم عاد إلي خوارزم ينشر المذهب الشافعي، و كان أحد فقهائه، مؤرّخاً، صوفياً.

سمع منه: يوسف بن مقلد، و أحمد بن طاروق.

و صنّف كتاب الكافي في الفقه، و كتاباً في تاريخ خوارزم.

توفّي في- رمضان سنة ثمان و ستّين و خمسمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 20- 513 ذيل رقم 327، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 289 برقم 985، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 183 برقم 992، كشف الظنون 2- 1379 و 1- 293، هدية العارفين 2- 403، الاعلام 7- 181، معجم المؤلفين 12- 172.

(2) نسبة إلي جدِّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 329

2356 مسعود بن الحسين اليزدي «1»

(505- 571 ه) مسعود بن الحسين بن سعد بن بندار، القاضي أبو الحسن «2» اليَزْدي، الفقيه الحنفي.

ولد سنة خمس و خمسمائة.

و حدّث عن محمد بن عبد الباقي قاضي المرستان.

و درَّس و أفتي ببغداد.

و ناب عن أبي نصر الزينبي في القضاء.

ثم رحل إلي المَوْصِل، و درَّس إلي أن مات بها سنة- إحدي و سبعين و خمسمائة.

سمع منه: عمر القرشي.

و صنّف كتاب التقسيم و التشجير في شرح «الجامع الصغير» للشيباني «3»

______________________________

(1) المختصر المحتاج إليه 350 برقم 1298، المنتظم 18- 225 برقم 4313، تاريخ الإسلام (حوادث 571 580 ه (91 برقم 26، الجواهر المضيّة 2- 168 برقم 513،

تاج التراجم 76، كشف الظنون 1- 562، معجم المؤلفين 12- 226.

(2) و في المنتظم: أبو الحسين.

(3) كشف الظنون: 1- 562.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 330

2357 مسعود بن علي «1»

(-.. 544 ه) ابن أحمد بن العباس الصوابي «2» أبو المحاسن البيهقي، الاديب.

تخرّج في الفقه بأبي حامد الغزّالي، و أبي القاسم زيد «3» بن محمد البيهقي (المتوفّي 517 ه) و غيرهما.

و روي عن: أبي علي بن أبي جعفر الطوسي، و أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد المقرئ الرازي.

و كان متكلّماً، متبحّراً، أديباً، شاعراً، معظَّماً عند الوزراء.

روي عنه: ابن شهر آشوب، و قطب الدين الراوندي.

و صنّف كتباً كثيرة، منها: التنقيح في أُصول الفقه، و تفسير القرآن، و شرح الحماسة، و صيقل الالباب في الأُصول، و نفثة المصدور، و ديوان أشعاره.

توفّي سنة- أربع و أربعين و خمسمائة.

وقد ذكره منتجب الدين في «فهرست علماء الشيعة و مصنّفيهم» بعنوان (مسعود بن أحمد الصوابي).

______________________________

(1) معجم الأُدباء 19- 147 برقم 46، مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 199 برقم 2476، بغية الوعاة 2- 284 برقم 1991، جامع الرواة 2- 228، تنقيح المقال 3- 213 برقم 11720، طبقات أعلام الشيعة 2- 301، معجم رجال الحديث 18- 142 برقم 12287.

(2) و في معجم الأُدباء: الصواني.

(3) و هو والد فريد خراسان أبي الحسن علي بن زيد مؤلف «تاريخ بيهق».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 331

2358 مسعود بن محمد «1»

(-.. حياً 573 ه) ابن الفضل، الفقيه الشيعي.

استظهر العلامة الطهراني اتحاده مع (مسعود بن محمد بن أبي الفضل الرازي، المجاور بمشهد أمير المؤمنين) الذي ذكره العلّامة الحلّي في إجازته الكبيرة لبني زهرة.

روي مسعود الرازي عن أبي الحسن علي بن عبد الجليل البياضي الرازي المتكلم، في رجب سنة أربع و أربعين و خمسمائة.

روي عنه الحسن بن علي الدربي «2» في المحرم سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 175 برقم 430، جامع الرواة 2- 229، أمل الآمل 2- 322

برقم 991، رياض العلماء 5- 211، تنقيح المقال 3- 213 برقم 11736، طبقات أعلام الشيعة 2- 303، معجم رجال الحديث 18- 144 برقم 12302.

(2) و هو من مشايخ المحقّق الحلّي (المتوفّي 676 ه)، و السيد علي ابن طاوس (المتوفّي 664 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 332

2359 الطُّرَيْثِيثي «1»

(505- 578 ه) مسعود بن محمد بن مسعود بن طاهر، أبو المعالي الطريثيثي النيسابوري، الملقّب قطب الدين.

مولده في سنة خمس و خمسمائة.

قرأ القرآن الكريم و الأَدب علي والده.

و تفقّه علي: محمد بن يحيي النيسابوري، و إبراهيم المَرْوروذي، و عمر بن علي السلطان.

و سمع من: هبة اللّه السَّيِّدي، و عبد الجبار البيهقي، و غيرهما.

و كان من أعيان الشافعية، أديباً، واعظاً.

درَّس بنظاميّة نيسابور نيابة، و وعظ و ناظر ببغداد، و أقام بدمشق و درَّس بالمجاهدية، و بالغزّالية بعد موت أبي الفتح المصيصي، ثم مضي إلي حلب و درَّس بالمدرستين اللّتين بناهما له نور الدين محمود و أسد الدين شيركوه، ثم سار إلي

______________________________

(1) المختصر المحتاج إليه 352 برقم 1307، وفيات الاعيان 5- 196، مختصر تاريخ دمشق 24- 256، العبر 3- 76، تذكرة الحفاظ 4- 1341، سير أعلام النبلاء 21- 106 برقم 51، مرآة الجنان 3- 413، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 297 برقم 993، البداية و النهاية 12- 234، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 20، النجوم الزاهرة 6- 95، الدارس في تاريخ المدارس 1- 227 و 228، كشف الظنون 2026، شذرات الذهب 4- 263، هدية العارفين 2- 429، الاعلام 7- 220، معجم المؤلفين 12- 230.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 333

همدان و درَّس بها، ثم عاد إلي دمشق، و درَّس بالغزالية، و انتهت إليه رئاسة المذهب بدمشق.

روي عنه: أبو المواهب بن صَصْرَي،

و أبو القاسم بن صَصْرَي، و تاج الدين عبد اللّه بن حَمُّويه، و آخرون.

و صنّف من الكتب: عقيدة أهداها لصلاح الدين الايّوبي، و مختصراً في الفقه سمّاه الهادي، قال ابن خلكان: لم يأت فيه إلّا بالقول الذي عليه الفتوي.

توفّي بدمشق في- شهر رمضان سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.

2360 ابن أبي عِمامة «1»

(429- 506 ه) المعمّر بن علي بن المعمّر بن أبي عمامة، أبو سعد البغدادي، الفقيه الحنبلي.

ولد سنة تسع و عشرين و أربعمائة.

سمع من: ابن غيلان، و أبي محمد بن المقتدر، و الحسن بن محمد الخلّال، و عبد العزيز بن علي الازَجي، و أبي القاسم التَّنُوخي، و الحسن بن علي الجوهري.

و روي قليلًا، فحدّث عنه: ابن ناصر، و أبو المعمّر الانصاري.

و كان مفتياً، واعظاً، حافظاً لكثير من الشعر و الأَدب.

______________________________

(1) المنتظم 17- 130 برقم 3807، الكامل في التأريخ 10- 493، ذيل طبقات الحنابلة 1- 107 برقم 51، سير أعلام النبلاء 19- 451 برقم 260، العبر 2- 388، مرآة الجنان 3- 193، البداية و النهاية 12- 187، النجوم الزاهرة 5- 205، المنهج الأَحمد 2- 190 برقم 731، شذرات الذهب 4- 14.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 334

ذكر له ابن الجوزي مجلس وعظ بجامع المهدي ببغداد، نصح به الوزير نظام المُلك «1».

مات أبو سعد في- ربيع الاوّل سنة ست و خمسمائة.

2361 المنتهي بن أبي زيد «2»

(-.. بعد 503 ه) المنتهي بن أبي زيد عبد اللّه بن علي بن عبد اللّه بن عيسي بن زيد بن علي ابن عيسي بن يحيي بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي أمير المؤمنين، السيد نجم الدين أبو الفضل الحسيني الكيايكي، الجرجاني.

روي عن أبيه أبي زيد «3» عن الشريفين المرتضي و الرضي جميع كتبهما و رواياتهما، و روي عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بمشهد أمير المؤمنين عليه السَّلام بالنجف الاشرف في سنة (458 ه).

و كان من أفاضل علماء الامامية، فقيهاً، محدّثاً.

روي عنه محمد بن علي بن شهرآشوب، وله منه إجازة.

لم نظفر بوفاته، لكنّه حدّث بداره بجرجان في ذي الحجة سنة ثلاث

______________________________

(1)-

المنتظم: 17 132- 130.

(2) معالم العلماء 16 برقم 19) المقدمة)، عمدة الطالب 266، أمل الآمل 2- 326 برقم 1006، رياض العلماء 5- 218، أعيان الشيعة 10- 135، طبقات أعلام الشيعة 2- 309.

(3) مرت ترجمته في الجزء الخامس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 335

و خمسمائة، و لعلّه توفّي بعد هذا بقليل.

ثم وجدتُ في «مجمع الآداب 5- 534 برقم 5636» ترجمة ل (المنتهي أبو الفضل علي بن أبي عبد اللّه إبراهيم بن عبد اللّه بن كياكي عليّ بن أبي زيد عبد اللّه البكرآبادي و هو ابن عيسي بن زيد.. الحسيني الطبرستاني الفقيه).

ثم نقل عن السمعاني قوله: كان مقبولًا متودّداً، ذا تهجّد و نسك و عبادة، و عُني بتفسير القرآن الكريم، و كان به طرش، دخل بغداد و حدّث بها، قتلته الاسماعيلية بجرجان و جلس الناس مدة شهرين علي الرّماد، و كان قتله في- حدود سنة عشر و خمسمائة.

قيل: و الظاهر أنّ هذا ابن عمّ المترجم إن لم يكن هو.

2362 مهدي بن أبي حرب الحسيني «1»

(..-..)

مهدي بن أبي حرب نزار الحسيني المرعشي، السيد أبو جعفر القايني «2» قال عبد اللّه أفندي التبريزي: كان عالماً فاضلًا فقيهاً ورعاً.

روي عن جماعة من كبار العلماء، منهم: أبو علي بن الشيخ الطوسي، و أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الدُّورْيَستي (المتوفّي بعد 474 ه)، و عبيد اللّه بن عبد

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 327 برقم 1013، رياض العلماء 5- 221، روضات الجنات 2- 174 ذيل رقم 168، تنقيح المقال 3- 261 برقم 12320، أعيان الشيعة 10- 143، طبقات أعلام الشيعة 2- 312، معجم رجال الحديث 19- 84 برقم 12887.

(2) نسبة إلي قاين: بلد قريب من طَبَس بين نيسابور و أصبهان.

معجم البلدان: 4- 301.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 336

اللّه بن

أحمد العامري المعروف بالحاكم الحَسْكاني (المتوفّي بعد 470 ه).

روي عنه: المفسّر أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (المتوفّي 548 ه)، و أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي صاحب «الاحتجاج»، و ابن شهرآشوب «1» (المتوفّي 588 ه).

2363 موسي بن أبي تليد الشاطبي «2»

(444- 517 ه) موسي بن عبد الرحمن بن خلف بن موسي بن أبي تليد، أبو عِمران الشاطبي.

ولد سنة أربع و أربعين و أربعمائة.

و سمع من: ابن عبد البرّ كثيراً، و من عيسي بن أبي ذرّ الهَرَوي بمكّة.

روي عنه: أبو عبد اللّه بن رزقون، و أبو الوليد بن الدبّاغ، و عبد الرحيم بن محمد، و غيرهم.

و أجاز لابن بَشْكُوال.

و كان فقيهاً، مفتياً، شاعراً.

______________________________

(1)- و كان ابن شهرآشوب: من المعمَّرين عاش نحو مائة سنة.

(2) بغية الملتمس 2- 606 برقم 1335، الصلة لابن بشكوال 3- 880 برقم 1346، سير أعلام النبلاء 19- 516 برقم 299، تاريخ الإسلام (حوادث 501 520 ه (418 برقم 143.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 337

فمن شعره:

حالي مع الدهر في تقلُّبهِ كطائرٍ ضمَّ رجلَه شَرَكُ

همَّتُهُ في فكاك مهجتِهِ يرومُ تخليصَها فتشتَبِكُ

توفّي سنة- سبع عشرة و خمسمائة.

2364 خطيب خوارزم «1»

(حدود 484- 568 ه) الموفق بن أحمد بن محمد «2» أبو المؤيد الخوارزمي، المكي الاصل، الحنفي، المعروف بخطيب أو أخطب خوارزم، مؤلف «المناقب».

مولده في حدود سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

أخذ علم العربية و الأَدب عن جار اللّه محمود الزمخشري بخوارزم، و تولّي الخطابة بجامعها و شُغف بالحديث، و لقي المشايخ، فسمع بالري من: محمد بن منصور بن علي المقرئ الديواني، و محمد بن الحسين الاسترآبادي، و بجرجان من: أحمد بن إسماعيل، و ببغداد من: محمد بن عبيد اللّه بن نصر الزاغوني، و محمد بن ناصر بن محمد السلامي، و عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي الهروي، و البرهان

______________________________

(1) الجواهر المضية 2- 188 برقم 584، بغية الوعاة 2- 308 برقم 2046، كشف الظنون 2، 1844- 1837، و 1- 815، الغدير 1- 115 برقم 229 و 4- 397 برقم 51،

الاعلام 7- 333، معجم المؤلفين 13- 52.

(2) و في بغية الوعاة: الموفق بن أحمد بن أبي سعيد إسحاق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 338

علي بن الحسن الغزنوي، و بالكوفة من: علي بن عمر بن إبراهيم العلوي الزيدي.، و روي مكاتبة عن جماعة، منهم: سعيد بن عبيد اللّه بن الحسن الثقفي الهمداني، و شهردار بن شيرويه الديلمي، و عبد الكريم بن محمد السمعاني، و بكر ابن محمد بن علي الزرنجري، و أحمد بن أبي مسعود محمد الأَصفهاني.

وقد بلغت عدّة شيوخه كما أحصاها بعضهم خمساً و ستين نفساً.

قال فيه القِفطي: أديب فاضل، له معرفة تامة بالآداب و الفقه، يخطب بجامع خوارزم سنين كثيرة، و ينشيَ الخطب له، أقرأ الناس علم العربية و غيره.

و قال الصفدي: كان متمكّناً في العربية، غزير العلم، فقيهاً فاضلًا، أديباً، شاعراً.

قرأ عليه أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم عبد السيد المطرِّزي الحنفي.

و روي عنه: ناصر بن أحمد بن بكر النحوي، و عبد اللّه بن جعفر بن محمد الحسني، و جمال الدين ابن المعين، و مسلم بن علي بن الأُخت، و آخرون.

و كانت بينه و بين الحافظ الامامي ابن شهر آشوب (المتوفّي 588 ه) مكاتبات، وقد كتب الموفق إليه بأربعينه.

و لَاخطب خوارزم مصنفات، منها: مناقب أمير المؤمنين- عليه السلام- «1» (مطبوع)،

______________________________

(1)- طبع أكثر من مرّة، و نشرته في سنة (1417 ه) مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمّ المشرّفة، تحت عنوان «المناقب»، و كتب له العلامة جعفر السبحاني مقدّمة، ترجم فيها لمؤلِّفه ترجمة حافلة.

و يُعدّ كتاب «المناقب» من الكتب المشهورة، وقد نقل عنه جملة من أعلام السنّة و الشيعة، منهم: مفتي الحرمين الكنجي الشافعي في «كفاية الطالب» و علي بن عيسي الاربلي في «كشف الغمّة»

و العلامة الحلّي في «كشف اليقين» و الشّبلنجي الشافعي في «نور الابصار».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 339

مناقب الامام أبي حنيفة (مطبوع)، و مقتل الحسين- عليه السلام- (مطبوع)، و الكفاية في علم الاعراب، و قضايا أمير المؤمنين- عليه السلام-، و المسانيد علي البخاري.

وله ديوان شعر، يشتمل علي قصائد في فضائل أهل البيت- عليهم السلام-، و في رثاء الحسين الشهيد- عليه السلام-، و غير ذلك.

و هو من رواة حديث الغدير (من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه)، رواه في مناقبه و مقتله بطرق كثيرة، ذكرها العلّامة الاميني في كتابه «الغدير».

توفّي الموفق في- صفر سنة ثمان و ستين و خمسمائة.

2365 نشوان بن سعيد «1»

(-.. 573 ه) ابن نشوان الحميري، القاضي أبو سعيد اليمني الحوثي «2» أحد كبار علماء الزيدية.

قال ياقوت الحموي: كان فقيهاً فاضلًا، عارفاً باللغة و النحو و التاريخ و سائر فنون الادب، فصيحاً بليغاً، شاعراً مجيداً.

______________________________

(1) معجم الأُدباء 19- 217 برقم 76، بغية الوعاة 2- 312 برقم 2057، كشف الظنون 1- 1061، الاعلام 8- 20، معجم المؤلفين 13- 86، مؤلفات الزيدية لَاحمد الحسيني 1، 239، 243، 279، 437، 442- 82، و 2، 214، 258- 34، و 3- 152، و غيرها، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 7- 408.

(2) نسبة إلي حوث: بلدة من بلاد حاشد شمالي صنعاء باليمن. الاعلام: 8- 20-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 340

و وصفه الخزرجي بالفقيه العلّامة المعتزلي النحوي اللغوي «1» استولي نشوان علي قلاع و حصون في جبل صَبِر المطلّ علي قلعة تعزّ، حتي صار ملكاً.

و صنّف كتباً، منها: التبيان في تفسير القرآن، و أحكام صنعاء و زَبيد، و العدل و الميزان في موافقة القرآن، و تاريخ اليمن و أنسابه (نظم)، و خلاصة السيرة الجامعة لعجائب أخبار

الملوك التبابعة (مطبوع)، و القوافي، و القصيدة الحميرية «2» (مطبوع) و تسمي النشوانية، و الحور العين و تنبيه السامعين (مطبوع مع شرحه له)، و رسالة علي التصرف، و شمس العلوم و دواء العرب من الكلوم «3» في ثمانية مجلدات (طُبع منه مجلدان)، الفرائد و القلائد و التذكرة في أحكام الجواهر و الأَعراض.

توفّي في- ذي الحجّة سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة.

وله وصيّة كتبها إلي ولده جعفر.

______________________________

(1)- بغية الوعاة: 2- 312.

قال العلّامة السبحاني: و من قرأ الكتاب أي كتاب الحور العين لنشوان يقف علي أنّه كان زيدياً، و مع ذلك ربّما لا يصرّح بمذهبه.

(2) و هي مشهورة، و مطلعها:

الامر جدٌّ و هو غيرُ مزاحِ فاعمل لنفسكَ صالحاً يا صاحِ

(3) و هو معجم لغوي يتضمن شروحاً علمية و طبيعية، و كثيراً ما يأتي بالاحكام الشرعية و العقائدية و غيرها، فهو نحو دائرة معارف. مؤلفات الزيدية: 2- 214.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 341

2366 ابن المَنِّي «1»

(501- 583 ه) نصر بن فِتيان بن مَطر بن المَنِّي، أبو الفتح النَّهرواني، شيخ الحنابلة و فقيههم و مفتيهم.

ولد سنة إحدي و خمسمائة.

و تفقّه علي أبي بكر محمد بن أحمد الدينوري و لازمه حتي برع في المذهب و الخلاف، و أعاد له الدرس.

و سمع من: هبة اللّه بن الحصين، و أبي عبد اللّه البارع، و الحسين بن عبد الملك الخلال، و أبي الحسن بن الزاغوني، و عبد الوهاب الانماطي، و ابن ناصر، و أبي الوقت، و غيرهم.

و تصدّر للتدريس، و قصده الطلبة، و تخرّجوا به.

حدّث عنه: أبو صالح نصر بن عبد الرزاق، و محمد بن مقبل بن المنّي ابن أخيه، و غيرهما.

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 11- 563، المختصر المحتاج إليه 366 برقم 1364، سير أعلام

النبلاء 21- 137 برقم 70، العبر 3- 87، ذيل طبقات الحنابلة 1- 358 برقم 175، مرآة الجنان 3- 426، البداية و النهاية 12- 351، النجوم الزاهرة 6- 106، شذرات الذهب 4- 276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 342

و تفقّه عليه: موفّق الدين المقدسي، و البهاء عبد الرحمن المقدسي، و الفخر إسماعيل.

و صنّف تعليقةً كبيرة مشهورة بين الحنابلة.

أضرَّ بأَخَرة، و ثقل سمعه، و توفّي في- رمضان سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة.

2367 صائن الدين بن عساكر «1»

(488- 563 ه) هبة اللّه بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه، أبو الحسين الدمشقي، الشافعي، الملقّب صائن الدين أخو الحافظ أبي القاسم.

ولد سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

تفقّه بدمشق علي: عليّ بن المُسَلّم، و نصر اللّه بن محمد المِصِّيصي، و رحل إلي بغداد و قرأ الخلاف علي أسعد الميهني، و أُصول الفقه علي ابن برهان، و أُصول الدين علي أبي عبد اللّه القيرواني.

و سمع من: علي بن إبراهيم النسيب، و أبي علي بن نبهان، و أبي علي بن المهدي، و غيرهم.

______________________________

(1) وفيات الاعيان 3- 311 برقم 116، سير أعلام النبلاء 20- 495 برقم 314، العبر 3- 41، فوات الوفيات 4- 235 برقم 557، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 324 برقم 1023، النجوم الزاهرة 5- 380، شذرات الذهب 4- 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 343

و رجع إلي دمشق، فصار معيداً لشيخه علي بن المُسَلّم بالمدرسة الامينية، و درَّس في جامع دمشق، و أفتي و حدّث.

حدّث عنه: أخوه أبو القاسم بن عساكر، و أبناء أخيه القاسم و الحسن، و فخر الدين بن عساكر، و أبو القاسم بن صَصْري، و سيف الدولة محمد بن غسّان، و مُكْرَم بن أبي الصَّقر، و أبو سعد السَّمعاني، و آخرون.

توفّي

في- شعبان سنة ثلاث و ستّين و خمسمائة.

2368 هبة اللّه بن نافع «1»

(..-..)

ابن علي، أبو القاسم الحلوي «2» روي عن الحسين بن أحمد ابن طحال المقدادي (كان حياً 539 ه).

و روي عنه: أبو محمد الحسن بن أبي علي الحسن السبزواري (كان حياً 570 ه)، و وصفه بالشيخ العالم زين الدين، شمس الطائفة.

ترجم له منتجب الدين في «الفهرست» و قال: فقيه، ديّن.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 198 برقم 530، أمل الآمل 2- 343 برقم 1061، رياض العلماء 5- 315، طبقات أعلام الشيعة 2- 334، معجم رجال الحديث 19- 253 برقم 13297.

(2) و في بعض المصادر: الحلبي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 344

2369 أبو البقاء الحلّي «1»

(-.. حدود 575 ه) هبة اللّه بن نما بن علي بن حمدون الرّبعي، أبو البقاء الحلّي.

روي عن: أبي محمد إلياس بن محمد بن هشام الحائري، و أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد ابن طحّال المقدادي، و نجم الدين أبي الحسن محمد بن الحسن ابن أحمد العلوي الحسيني.

و كان من علماء الامامية، فقيهاً، فاضلًا.

روي عنه: أبو عبد اللّه محمد بن جعفر المشهدي صاحب «المزار» و ولده جعفر بن أبي البقاء.

و قرأ عليه أحد العلماء كتاب «سُليم بن قيس» بداره بالحلّة في جمادي الأُولي سنة (565 ه).

لم نظفر بوفاته، وقد سمع منه ابن المشهدي سنة (573 ه).

و ستأتي ترجمة حفيده نجيب الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء، و ابن حفيده نجم الدين جعفر بن محمد في الجزء السابع من كتابنا هذا.

قال جعفر بن محمد و هو يذكر جدّ أبيه، من أبيات له في الفخر:

و جدِّ أبي الحبر الفقيه أبي البقا فما زال في نقل العلوم مقدّما «2»

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 343 برقم 1062، رياض العلماء 5- 316، طبقات أعلام الشيعة 2- 334، مستدركات علم رجال الحديث 8- 143 برقم

15872.

(2) أعيان الشيعة: 4- 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 345

2370 السُّهْرَوَرْدي «1»

(549- 587 ه) يحيي بن حَبَش بن أميرك، الفيلسوف شهاب الدين السُّهْرَوَرْدي، الشافعي، يكني: أبا الفتوح.

قال ابن أبي أُصيبعة: كان أوحدَ في حكمة الاوائل، بارعاً في أُصول الفقه، مُفرط الذكاء فصيحاً، لم يُناظر أحداً إلّا أربي عليه.

مولده بسهرورد (من أعمال زنجان بإيران) سنة تسع و أربعين و خمسمائة تقريباً.

أخذ أُصول الحكمة و الفقه عن مجد الدين الجيلي بمراغة، و لقي بمارِدين فخر الدين المارديني و صحبه.

ثم رحل إلي حلب، و اجتمع بفقهائها و علمائها في زمن الظاهر بن صلاح الدين الايوبي، و ناظرهم، فظهر عليهم، فطلبه الظاهر، و عقد له مجلساً للمناظرة، فبان فضله، فقرّبه الظاهر، و اختص به، فتعصّبوا عليه، و عملوا محاضر بكفره، و بعثوها إلي صلاح الدين، فأمر ابنه الظاهر بقتله، فشُنق في قلعة حلب، و قيل بل

______________________________

(1) معجم الأُدباء 19- 314 برقم 123، وفيات الاعيان 6- 268 برقم 813، سير أعلام النبلاء 21- 207 برقم 102، العبر 3- 95، الوافي بالوفيات 2- 318 برقم 769، مرآة الجنان 3- 434، لسان الميزان 3- 156 برقم 553، النجوم الزاهرة 6- 114، شذرات الذهب 4- 290، الاعلام 8- 140، معجم المؤلفين 13- 189.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 346

اختار لنفسه أن يُمات جوعاً، ففُعل به ذلك سنة- سبع و ثمانين و خمسمائة، وقد قارب الاربعين.

و لشهاب الدين السهروردي كتب، منها: حكمة الاشراق (مطبوع)، مقامات الصوفيّة و معاني مصطلحاتهم، و هياكل النور (مطبوع)، و المعارج، و اللمحات (مطبوع)، و رسالة المناجاة.

وله شعر كثير، أشهره قصيدته الحائية، التي مطلعها:

أبداً تحنُّ إليكمُ الارواحُ و وصالكم ريحانُها و الرّاحُ

و منها:

وا رحمَتَا للعاشقينَ تكلّفوا سَتْرَ المحبّة و الهوي فضّاحُ

بالسرِّ إنْ

باحوا تُباحُ دماؤهم و كذا دماءَ البائحينَ تُباحُ

و إذا هُمُ كتموا تحدّثَ عنهُمُ عند الوشاةِ المَدْمَعُ السحّاحُ

2371 ابن البطريق «1»

(523- 600 ه) يحيي بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق بن نصر الاسدي،

______________________________

(1) لسان الميزان 6- 247، أمل الآمل 2- 345 برقم 1067، رياض العلماء 5- 354، روضات الجنات 8- 196، هدية العارفين 2- 523، إيضاح المكنون 1، 293، 431، 554- 21، و 2- 121، أعيان الشيعة 10- 289، تأسيس الشيعة 130، الذريعة 1- 83، طبقات أعلام الشيعة 2- 337، معجم رجال الحديث 20- 42 برقم 13478، الاعلام 8- 141، معجم المؤلفين 13- 190.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 347

العالم الربّاني أبو الحسين الحلّي، الحافظ.

مولده سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.

قال ابن حجر نقلًا عن تاريخ ابن النجار: قرأ علي أخمص الرازي الفقه و الكلام علي مذهب الامامية، و قرأ النحو و اللغة و تعلم النظم و النثر، و جدّ حتي صارت إليه الفتوي في مذهب الامامية.

روي ابن البطريق عن علماء الفريقين: فممّن روي عنه من علماء الشيعة: رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب، و عماد الدين محمد بن علي الطبري، و غيرهما.

و ممن روي عنه من علماء السنّة: أبو جعفر إقبال بن المبارك بن محمد العكبري الواسطي، و المقرئ أبو بكر عبد اللّه بن منصور بن عمران الباقلاني، و غيرهما.

و كان فقيهاً، متكلّماً، محقّقاً، متضلّعاً في فنون الحديث و الرجال.

سكن بغداد مدة، و نزل بواسط، و ورد حلب.

و كان زاهداً، ناسكاً.

روي عنه: السيد محيي الدين محمد بن عبد اللّه بن زهرة الحلبي، و السيد فخار بن معد الموسوي، و أبو الحسن علي بن يحيي الخياط، و صفي الدين محمد بن معد بن علي الموسوي،

و ابنه علي بن يحيي.

و صنّف كتباً، منها: عمدة عيون صحاح الاخبار في مناقب إمام الابرار «1»

______________________________

(1)- طبع سنة (1407 ه) و نشرته مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمّ المشرّفة، و قدّم له و أشرف علي تحقيقه العلّامة جعفر السبحاني، وقد نقل عن هذا الكتاب السيد أحمد ابن طاوس (المتوفّي 673 ه) في كتابه «بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 348

اتفاق صحاح الاثر في إمامة الأَئمّة الاثني عشر، و تصفّح الصحيحين في تحليل المتعتين، و الردّ علي أهل النظر في تصفّح أدلة القضاء و القدر، و نهج العلوم إلي نفي المعدوم المعروف بسوَال أهل حلب، و و رجال الشيعة، و غيرها.

توفّي في- شعبان سنة ستمائة.

2372 يحيي الاكبر «1»

(-.. حياً 583 ه) يحيي بن الحسن بن سعيد الهذلي، أبو زكريا الحلّي، الشهير بيحيي الاكبر، جدّ الفقيهين العلَمين: المحقّق الحلّي «2» و نجيب الدين الحلّي «3» روي عن الفقيهين: عربي بن مسافر العبادي الحلّي، و محمد بن علي بن شهر آشوب، و غيرهما.

روي عنه: ولداه: الحسن والد المحقّق، و أحمد والد نجيب الدين، و بهاء الدين ورّام بن نصر بن ورام، وله منه إجازة في سنة (583 ه).

و كان من أكابر فقهاء الامامية، محدّثاً.

______________________________

(1) رياض العلماء 5- 343، أعيان الشيعة 10- 288، الفوائد الرضوية 709، ريحانة الادب 7- 566، طبقات أعلام الشيعة 2- 338، معجم رجال الحديث 20- 17 برقم 13423.

(2) هو جعفر بن الحسن بن يحيي الاكبر، الشهير بالمحقّق الحلي: من أكابر الفقهاء، له تصانيف كثيرة، منها: «شرائع الإسلام» المعروف.

توفي سنة (676 ه) و ستأتي ترجمته في الجزء السابع إن شاء اللّه.

(3) هو يحيي بن أحمد بن يحيي الاكبر، ابن عمّ المحقق

الحلي: فقيه كبير، له «جامع الشرائع».

ولد سنة (601 ه) و توفي سنة (689 أو 690 ه) و ستأتي ترجمته في الجزء السابع إن شاء اللّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 349

نقل عنه الشهيد الثاني في «شرح الارشاد» في مبحث قضاء الصلاة الفائتة القول بالتوسعة، و عدم وجوب تقديم الفائتة «1»

2373 يحيي بن أبي الخير «2»

(489- 558 ه) و اسم أبي الخير سالم «3» بن أسعد بن عبد اللّه السَّيري «4» ثم العِمراني، أبو الحسين اليماني، شيخ الشافعية باليمن.

ولد سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.

و تفقّه علي جماعة، منهم: أبو الفتوح بن عثمان العمراني، و زيد بن عبد اللّه اليفاعي.

و انتقل إلي ذي أشرَقَ، و درّس بها الفقه، و صنّف الكتب، و اشتهر اسمه.

و حجّ فناظر بمكة محمد بن أحمد العثماني في مسائل من الفقه و الكلام.

من تصانيفه: البيان في فروع الشافعية، و الزوائد، و الاحداث، و غرائب «الوسيط» للغزّالي، و شرح «الوسائل» للغزّالي، و و الانتصار في علم الكلام.

توفّي العمراني بذي سَفال باليمن سنة- ثمان و خمسين و خمسمائة.

______________________________

(1)- شرح الارشاد: ص 100.

ط.

مكتب الاعلام الإسلامي في قمّ.

(2) معجم البلدان 3- 296، مرآة الجنان 3- 318، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 336، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 327، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 210، شذرات الذهب 4- 185، هدية العارفين 2- 250، الاعلام 8- 146.

(3) و وقع اسمه في كثير من المصادر: يحيي بن أبي الخير بن سالم.

(4) نسبة إلي سَيْر: بلد باليمن في شرقي الجَنَد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 350

2374 ابن زَبادة «1»

(522- 594 ه) يحيي بن سعيد بن هبة اللّه بن عليّ بن عليّ بن زَبادة الشَّيباني، الكاتب المنشئ أبو طالب الواسطي ثم البغدادي.

ولد سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة.

و روي عن: أبي الحسن بن عبد السَّلام، و عليّ بن الصبّاغ، و غيرهما.

و أخذ الادب عن أبي منصور الجواليقي.

قال ياقوت الحموي: كان كاتباً، أديباً، شاعراً، مشاركاً في الفقه و الكلام و الرياضة.

تولّي النظر بديوان البصرة و واسط و الحلة، ثم قُلِّد النظر في المظالم فاستمرّ نحو سنتين، ثم عُزل،

ثم أُعيد إليه بعد خمس سنوات، فلما قُتل استاذ الدار «2»، وُلِّي ابن زبادة مكانه، ثم عُزل و قُلِّد ديوان المقاطعات، فبقي علي ذلك حتي مات في- شهر ذي الحجّة سنة أربع و تسعين و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم الأُدباء 20- 16، الكامل في التأريخ 12- 138، وفيات الاعيان 6- 244 برقم 808، مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 563 برقم 3197، سير أعلام النبلاء 21- 336 برقم 178، الاعلام 8- 147.

(2) هو أبو الفضل هبة اللّه بن علي بن هبة اللّه المعروف بابن الصاحب، و كان قتله سنة (583 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 351

حدّث ابن زبادة بشي ء يسير.

فروي عنه: ابن الدُّبَيْثي، و ابن خليل، و غيرهما.

وله رسائل، و شعر.

فمن شعره:

إن كنتَ تسعي للسَّعادة فاستقمْ تَنَلِ المرادَ و تَغْدُ أوَّلَ مَن سَما

أَلِفُ الكتابةِ و هو بعضَ حُروفِها لمّا استقامَ علي الجميعِ تقدَّما

2375 الحَصْكَفي «1»

(459- 553 ه) يحيي بن سَلَامَة بن الحسين الديار بكري الطَنْزي، الخطيب أبو الفضل الحَصْكفي «2»، الشافعي، الملقّب ب (معين الدين).

ولد سنة تسع و خمسين و أربعمائة بطَنْزة من ديار بكر، و نشأ بحصن كيفا،

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 227 و 4- 76، معجم الأُدباء 20- 18، معجم البلدان 4- 44، وفيات الاعيان 6- 205 برقم 804، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (70 برقم 35 و 137 برقم 117، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 330، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 210 برقم 394، كشف الظنون 1166، شذرات الذهب 4- 168، هدية العارفين 2- 520، أعيان الشيعة 10- 296، الاعلام 8- 148، معجم المؤلفين 13- 201.

(2) نسبة إلي حصن كيفا و هي قلعة حصينة شاهقة بين جزيرة ابن عمر و ميافارقين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 352

و

رحل إلي بغداد و تفقّه بها، و تأدّب علي أبي زكريا التَّبريزي و برع في الادب، ثم رجع إلي بلاده، و استوطن ميّافارقين، و ولي الخطابة بها و الإِفتاء.

روي عنه: عسكر بن أُسامة النَّصيبي، و سلامة بن قيصر الضرير، و الخضر ابن ثروان، و ساعد بن فضائل المِنْبَجي، و غيرهم.

و صنّف كتاب عُمدة الاقتصاد في النحو.

وله ديوان خطب، و ديوان شعر.

فمن شعره:

لم يضحكِ الوردُ إلّا حين أعجَبهُ زهرُ الربيعِ و صوتُ الطائرِ الغَرِدِ

بدا، فأبدي لنا البستانُ بهجَتَهُ و راحَتِ الرّاحُ في أَثوابِها الجُددِ

قيل: و كان يتشيّع، و هو في شعره ظاهر «1» أقول: الحصكفي شافعي المذهب كما صرّح بذلك في قصيدته التي أوردها السيد محسن العاملي في أعيانه، و إنّما قيل بتشيّعه لحبه أهل بيت المصطفي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و إشادته بفضلهم و فضائلهم، و تفجّعه لمصائبهم.

توفّي الحصكفي سنة- ثلاث و خمسين و خمسمائة.

______________________________

(1)- وفيات الاعيان: 6- 209.

و انظر الانساب للسَّمعاني: 2- 227.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 353

2376 الحُلْواني «1»

(450- 520 ه) يحيي بن علي بن الحسن، أبو سعد الحُلْواني، البزّار.

ولد سنة خمسين و أربعمائة أو بعدها بقليل.

و تلمّذ علي أبي إسحاق الشيرازي، و قرأ عليه المذهب الشافعي و الخلاف و الأُصول.

و حدّث عن: أبي جعفر بن المُسْلِمة، و أبي الحسين بن النقّور، و ابن البَطِر.

ولي تدريس النظامية و حسبة بغداد.

و قدم مرو رسولًا من المسترشد العباسي إلي الخاقان صاحب ما وراء النهر، فسمع منه السمعاني جزءاً، و توفّي هناك بسمرقند في- رمضان سنة عشرين و خمسمائة.

هذا، وقد صنّف الحلواني كتاباً في المذهب الشافعي سمّاه التلويح.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 247، سير أعلام النبلاء 19- 517 برقم 300، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7-

333 برقم 1034، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 207 برقم 387، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 296 برقم 264، كشف الظنون 1- 482، هدية العارفين 2- 520، الاعلام 8- 158، معجم المؤلفين 13- 212.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 354

2377 ابن فَضْلان «1»

(517- 595 ه) يحيي (و كان اسمه الواثق) «2» بن علي بن الفضل بن هبة اللّه، أبو القاسم البغدادي، المعروف بابن فضلان، يلقّب بجمال الدين.

ولد سنة سبع عشرة و خمسمائة و قيل خمس عشرة.

و تفقّه ببغداد علي أبي منصور الرزّاز، ثم بخراسان علي محمد بن يحيي النيسابوري.

و سمع من: إسماعيل بن أحمد السَّمرقندي، و محمد بن ناصر، و أبي الكرم بن الشهرزوري، و أبي الفضل الأُرموي، و أبي غالب بن البنّاء، و عمر بن أحمد بن الصفّار.

و كان من مشاهير فقهاء الشافعية، و علمائهم بالجدل و الخلاف و الأُصول.

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 12- 154، المختصر المحتاج إليه 392 برقم 1465، سير أعلام النبلاء 21- 257 برقم 133، العبر 3- 113، مرآة الجنان 3- 479، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 322 برقم 1020، البداية و النهاية 13- 24، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 48 برقم 350، النجوم الزاهرة 6- 153، شذرات الذهب 4- 321، الاعلام 8- 159.

(2) قيل إنّه سمّي نفسه بحيي لقول ابن هبيرة له: لا يُحسن أن تكتب بخطِّك إلي الخليفة الواثق، لَانّه لقب خليفة.

فكتب يحيي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 355

درَّس ببغداد، فروي عنه: يوسف بن خليل، و ابن الدُّبَيْثي.

و كان بينه و بين المجير البغدادي مناظرات.

أصابه الفالج في آخر عمره، فأُقعد، و توفّي في- شعبان سنة خمس و تسعين و خمسمائة.

2378 يحيي بن عمرو المَرْجُوني «1»

(457- 521 ه) يحيي بن عمرو بن بقاء، أبو بكر الجذامي «2» المالكي، المعروف بالمَرْجُوني.

مولده سنة سبع و خمسين و أربعمائة.

سكن قرطبة، و أخذ بها عن: محمد بن الفرج، و أبي علي الغسّاني، و أخذ ببطليوس عن حامد بن ناهض، و غيره.

و ناظر عند أبي الحسن بن حمدين.

و كان حافظاً للمسائل

الفقهيّة، عارفاً بعقد الشروط، وله فيها تصنيف مختصر.

توفّي في- جمادي الأُولي سنة إحدي و عشرين و خمسمائة.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 3- 966 برقم 1496، تاريخ الإسلام (حوادث 521 530 ه (70 برقم 14، هدية العارفين 2- 520، الاعلام 8- 161، معجم المؤلفين 13- 217.

(2) و في تاريخ الإسلام: الحزامي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 356

2379 عزّ الدين «1»

(-.. 588 ه) يحيي بن محمد بن علي بن محمد بن المطهر بن علي بن محمد «2» السيد أبو القاسم الحسيني، الملقّب بعزّ الدين.

روي الحديث عن أبيه شرف الدين محمد «3» و كان نقيب الطالبيين بالري و قم و آمل «4» حضر مجلسَه منتجب الدين ابن بابويه الرازي، و منه استوحي فكرة تأليف كتابه «فهرست أسماء علماء الشيعة و مصنّفيهم» و أثني عليه في أوّله ببالغ الثناء، و قال عند ترجمته إيّاه: عالم علَم، فاضل كبير، عليه تدور رحي الشيعة.

قتله خوارزم شاه تكش، يوم تملّكه الرّي سنة- ثمان و ثمانين و خمسمائة «5».

و للمترجم ابن يسمّي محمداً، انتقل بعد استشهاد أبيه إلي بغداد، فولي النقابة بها.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 200 برقم 538، الشجرة المباركة 118، الفخري 35، عمدة الطالب 254، جامع الرواة 2- 339، الفوائد الرضوية 712، معجم رجال الحديث 20- 89 برقم 13581.

(2) مرّ تمام نسبه في الجزء الخامس في ترجمة جدّ جدّه (المطهر).

(3) تقدّمت ترجمته في هذا الجزء.

(4) عمدة الطالب: 254.

و في «فهرست» منتجب الدين: نقيب الطالبيين بالعراق.

و فيه نظر.

(5) انظر عن تملك خوارزم شاه الري: الكامل لابن الاثير ج 12 ص 106.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 357

2380 يوسف بن عبد العزيز «1»

(-.. 523 ه) ابن علي بن عبد الرحمن اللَّخْمي، أبو الحجّاج الميُورْقي الاندلسي، المالكي «2»، نزيل الاسكندرية.

تفقّه ببغداد علي الكيا الهرّاسي.

و سمع من: أحمد بن علي بن بدران الحُلْواني، و المبارك بن الحسين الغسّاني، و أبي الحسين بن الطُّيوري، و علي بن سليمان البغدادي، و غيرهم.

و كان فقيهاً، عالماً بأُصول الفقه، محدّثاً.

استوطن الاسكندرية.

و حدّث بدمشق سنة خمس و خمسمائة.

ثمّ عاد إلي الاسكندرية، و درّس بها.

روي عنه: السِّلفي، و أحمد بن مسلم التَّنوخي، و ابن عساكر.

و

صنّف التعليقة الكبري في الخلاف.

توفّي سنة- ثلاث و عشرين و خمسمائة.

______________________________

(1) معجم البلدان 5- 246، مختصر تاريخ دمشق 28- 85 برقم 68، مرآة الجنان 3- 230، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 228 برقم 1090، شذرات الذهب 4- 67، كشف الظنون 424، الاعلام 8- 238، معجم المؤلفين 13- 309.

(2) نصّ علي ذلك كلٌّ من: ابن عساكر، و ياقوت الحموي، إلّا أنّ الاسنوي ذكره في «طبقات الشافعية».

و لعلّه فعل ذلك لتفقّه الميورقي علي الكيا الهراسي.

و هو شافعي المذهب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 358

2381 ابن بُندار الدمشقي «1»

(490- 563 ه) يوسف بن عبد اللّه و قيل: رمضان بن بندار، الفقيه أبو المحاسن الدِّمشقي، نزيل بغداد.

كان أبوه من أهل مراغة، فقدم دمشق، و وُلد بها يوسف سنة تسعين و أربعمائة.

ثم انتقل و هو شاب إلي بغداد، فتفقّه بها، و صحب أسعد الميهني، و أعاد له بعض دروسه.

و سمع من: هبة اللّه بن البخاري، و إسماعيل بن المؤذّن.

و ولي تدريس النظاميّة ببغداد مدّة، ثم بُنيت له بها مدرستان، و ناظر و جادل، و وعظ.

روي عنه: ابنه علي قاضي مصر، و أبو الخير الجيلاني.

و انتهت إليه رئاسة المذهب الشافعي ببغداد.

أنفذه المستنجد باللّه العباسي رسولًا، فمات بخُوزِسْتان في- شوال سنة ثلاث و ستين و خمسمائة.

______________________________

(1) المنتظم 18- 181 برقم 4273، الكامل في التأريخ 11- 333، مختصر تاريخ دمشق 28- 82 برقم 63، سير أعلام النبلاء 20- 513، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 263 برقم 498، البداية و النهاية 12- 273، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 21 برقم 320، النجوم الزاهرة 5- 380.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 359

2382 يوسف بن محمد التَّنُوخي «1»

(-.. 558 ه) يوسف بن محمد بن مقلّد بن عيسي التَّنوخي الجماهري، الفقيه الشافعي، أبو الحجّاج الدمشقي المعروف بابن الدوانيقي.

سمع بدمشق من: هبة اللّه بن الاكفاني، و طاهر بن سهل بن بشر، و ببغداد من: أبي القاسم بن الحصين، و أبي غالب بن البنّاء.

و تفقّه علي أبي منصور سعيد بن محمد بن عمر المعروف بابن الرزّاز.

و استوطن بغداد و تصوّف، و ناظر في مسائل الخلاف، و وعظ، ثم رجع في آخر عمره إلي دمشق فتوفّي بها سنة- ثمان و خمسين و خمسمائة.

وقد صنّف ابن الدوانيقي كتاب الارتجال في أسماء الرجال.

وله نظم، منه:

أ نومٌ بعد ما هجعَ النِّيامُ و ظلم

بعد ما انقشع الظلامُ

فبادر يا فتيً قبل المنايا فما لك بعد ذا عذرٌ يُقامُ

فعند اللّه موقفُنا جميعاً و بين يديه ينفصل الخِصامُ

______________________________

(1) مختصر تاريخ دمشق 28- 91 برقم 74، تاريخ الإسلام (حوادث 551 560 ه (279 برقم 300، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 179 برقم 334، كشف الظنون 1- 61، هدية العارفين 2- 552، الاعلام 8- 247، معجم المؤلفين 13- 232.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 360

2383 يونس بن محمد الاربلي «1»

(508، 511- 576، 579 ه) يونس بن محمد بن منعة بن مالك، أبو الفضل الاربلي الموصلي، الملقّب ب (رضي الدين)، الفقيه الشافعي.

ولد بإربل، و تفقّه بالموصل علي الحسين بن نصر المعروف بابن خميس، و سمع عليه كثيراً من كُتُبه و مسموعاته، ثم رحل إلي بغداد و تفقّه بها علي سعيد بن محمد بن عمر المعروف بابن الرزّاز.

و لمّا عاد إلي الموصل قرّبه المتولي بها، و فوّض إليه التدريس بمسجده، فدرَّس و أفتي و ناظر.

و تفقّه به جماعة، منهم: ابناه عماد الدين محمد، و كمال الدين موسي.

و ممّا حُفظ له من الشعر قوله:

لها زورةٌ في كلِّ عامٍ و تارةً تمرّ شهورُ الحول لا نتجمعُ

وصالٌ و صدٌ لا لشي ء سوي أنّها علي خُلُق الدنيا تجود و تمنعُ

و توفّي بالموصل سنة- ستّ و سبعين و خمسمائة، و أرّخ الذهبي وفاته سنة- تسع و سبعين.

و كان عمره آن ذاك ثمانياً و ستّين سنة.

______________________________

(1) وفيات الاعيان 7- 254، العبر 3- 78، مرآة الجنان 3- 415، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 322 برقم 1270، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 22، النجوم الزاهرة 6- 96، شذرات الذهب 4- 267.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 361

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بترجمة وافية

1 إبراهيم بن سعيد بن يحيي بن محمد بن الخشاب،

أبو طاهر الحلبي (531 589 ه): قاض، من أجلاء الشيعة المعروفين، أديب، شاعر، له نظر في العلوم، و هو والد بهاء الدين الحسن بن الخشاب.

تاريخ الإسلام (سنة 581 590 ه (320 برقم 324

2 إبراهيم بن علي بن محمد،

أبو منصور الرازي (..-..): فقيه بارع، مقرئ، من رجال الشيعة.

فهرست منتجب الدين 18 برقم 22 لسان الميزان 1- 85 برقم 237

3 أبو صابر بن أحمد بن محمد

(..-..): فقيه شيعي.

قرأ علي المفيد أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي الرازي تلميذ الشيخ الطوسي.

فهرست منتجب الدين 99 برقم 201

4 أبو القاسم بن مانع

(أواخر القرن السادس): أحد شيوخ الشيعة، فقيه، متكلم، عارف بعلم النجوم.

طبقات أعلام الشيعة 3- 7) ق 6)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 362

5 أحمد بن أبي المعالي

، وجيه الدين، أبو طاهر (..-..): فقيه شيعي.

فهرست منتجب الدين 17 برقم 20 طبقات أعلام الشيعة 2- 10) ق 6)

6 أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العلوي،

أبو بكر المروزي، الشافعي: تفقّه بمرو، و جاب عدة بلدان، و سمع أبا بكر السمعاني، و وعظ بدمشق و حدّث بها، و أُخرج منها سنة (547 ه) و انقطع خبره.

روي عنه أبو سعد السمعاني، و ابن عساكر.

بغية الطلب في تاريخ حلب 2- 966 مختصر تاريخ دمشق 3- 150 برقم 169

7 أحمد بن علي بن علي بن هبة اللّه البخاري،

أبو الفضل البغدادي (.. 599 ه): فقيه شافعي، ناب عن والده في القضاء بحريم دار الخلافة، ثم تولي أقضي القضاة، توفي ببغداد و دفن عند أبيه في مقبرة مشهد الامام الكاظم عليه السَّلام.

التكملة لوفيات النقلة 1- 468 برقم 751

8 أحمد بن محمد بن ثابت بن الحسن،

أبو سعيد الخُجَندي، من أهل أصبهان (443 531 ه): فقيه شافعي، تفقّه علي والده، و سمع علي بن عبد الرحمن ابن عليل، و درَّس بنظامية أصبهان.

المنتظم 17- 324 طبقات الشافعية للاسنوي 1- 229 برقم 429 في الذيل

9 أحمد بن محمد بن الفضل الخطيبي،

أبو بكر القزويني (.. حياً سنة 533 ه): تفقّه بقزوين، و سمع بها و بالرَّي من ملكداد بن علي، و السيد أبي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 363

حرب الهمداني و غيرهما، و كان له حظ من الفقه و التفسير و اللغة و الشعر.

التدوين في أخبار قزوين 2- 248

10 أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد،

أبو الفتوح الغزّالي الصوفي، أخو أبي حامد الغزالي (.. 520): كان من فقهاء الشافعية، غير انّ الوعظ غلب عليه.

درَّس بنظامية بغداد نيابةً عن أخيه، و صنّف كتاب لباب الاحياء، و الذخيرة في علم البصيرة.

توفّي بقزوين.

وفيات الاعيان 1- 97 طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 60 برقم 595

11 بِيبَش بن محمد بن علي بن بيبش العبدري،

أبو بكر الشاطبي (524 582 ه): فقيه مالكي، مفت، مفسّر، سمع أبا الحسن بن هذيل، و أبا عبد اللّه ابن سعادة، و ولي القضاء ببلده، سمع منه ابنا حوط اللّه، و صنّف الاحاديث التي انفرد بها مسلم، و اختصر «صحيح» البخاري.

تاريخ الإسلام (حوادث 581 590 ه (134 برقم 48 شجرة النور الزكية 156 برقم 479

12 جعفر بن أبي الفضل بن شعرة،

أبو محمد الجامعاني (..-..): فقيه إمامي، مقرئ، روي «الصحيفة السجادية الكاملة» عن السيد بهاء الشرف أبي الحسن محمد بن الحسن بن أحمد الحسيني، و روي عنه محمد بن جعفر بن علي المشهدي (المولود حدود 510 ه).

بحار الانوار 106- 23 طبقات أعلام الشيعة 2- 42

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 364

13 جعفر بن علي بن جعفر المشهدي

(-.. بعد 573 ه):

عالم، فقيه إمامي، كتب بخطّه «الإستبصار» للطوسي إلي آخر الصلاة، و فرغ منه في ذي القعدة سنة (573 ه)، و روي عنه ولده مؤلف «المزار» المترجم في كتابنا هذا.

أعيان الشيعة 4- 130 برقم 2307 طبقات أعلام الشيعة 2- 43) ق 6).

14 الحسن بن إبراهيم بن محمد بن جعفر الحمصي

(.. 540 ه): فقيه إمامي، مناظر، أخذ عنه حميدة بن ظافر الحلبي والد يحيي الشهير بابن أبي طيّ.

لسان الميزان 2- 192 أعيان الشيعة 4- 628

15 الحسين بن سعيد بن هبة اللّه،

أبو عبد اللّه الراوندي، الملقّب بنصير الدين: عالم إمامي شهير.

قرأ علي والده الفقيه الكبير قطب الدين سعيد كتاب «الجواهر» في الفقه لابن البراج، وله منه إجازة بروايته، توفّي والده سنة (573 ه).

فهرست منتجب الدين 56 برقم 111 طبقات أعلام الشيعة 2- 75

16 حماد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إسحاق الوائلي الانصاري،

أبو المحامد البخاري المعروف بابن الصفّار (493 576 ه): سمع من أبيه و إسماعيل ابن أحمد البيهقي، و غيرهما، و حصل طرفاً من الكلام و الفقه و الأَدب.

روي عنه أبو المظفر السمعاني و غيره.

و تولّي إمامة جمعة بخاري و أملي بجامعها، و قدم بغداد مرّتين.

الجواهر المضيّة 1- 224 برقم 560 الوافي بالوفيات 13- 153 برقم 166

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 365

17 صاعد بن محمد بن عبد الرحمن البخاري،

أبو العلاء الأَصبهاني المعروف بابن الراسمندي (448- 552 ه): تفقّه علي مذهب أبي حنيفة و برع فيه حتي صار مفتي أصبهان، و تولّي القضاء.

و مات قتيلًا.

الجواهر المضيّة 1- 262 برقم 686

18 الضياء بن إبراهيم بن الرضا، السيد أبو النجم الحسني الشجري

(..-..): فقيه شيعي، قرأ علي أبي علي بن أبي جعفر الطوسي.

فهرست منتجب الدين 101 برقم 205

19 عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن،

أبو طالب ابن العجمي الحلبي (480 561 ه): أحد فقهاء الشافعية، رحل إلي بغداد و تفقّه بها علي أبي بكر الشاشي، و أسعد الميهني.

سمع منه أبو سعد السمعاني و غيره.

و بني بحلب مدرسة للشافعية.

طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 147 برقم 852

20 عبد الصمد بن محمد، رشيد الدين الرازي الدوعي

(..-..): فقيه شيعي.

فهرست منتجب الدين 138 برقم 314 طبقات أعلام الشيعة 2- 119

21 عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز،

أبو الفضل الأُشْنُهي (-.. حدود 550 ه): فقيه شافعي، تفقّه ببغداد علي أبي إسحاق الشيرازي، و سمع من أبي جعفر بن المسلمة، و صنّف كتاب الكفاية المعروف بفرائض الاشنهي.

طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 171 برقم 878

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 366

22 عبد الكريم بن يوسف بن محمد بن عباس الديناري

أبو نصر المعروف بابن الديناري (517- 593 ه): فقيه حنفي، سمع من هبة اللّه بن الحُصين، و غيره، و سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر القرشي، وله فتاوي معروفة بفتاوي الديناري.

الجواهر المضيّة 1- 327 معجم المؤلفين 6- 7

23 عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت،

أبو القاسم الخجندي، من أهل أصبهان (535- 580 ه): فقيه شافعي، واعظ، أديب ذو مكانة عند السلاطين، سمع من أبي الوقت السجزي، وله شعر، مات بهمدان منصرفاً من الحج و حُمل إلي أصبهان.

طبقات الشافعية الكبري 7- 186 برقم 891

24 عبد اللّه بن أيوب الانصاري،

أبو محمد الاندلسي المعروف بابن حروج، من أهل قلعة أيوب، و سكن غرناطة (.. 562 ه): فقيه مالكي، حافظ للمذهب، له كتاب المبسوط في الفقه.

الديباج المذهّب 1- 444 معجم المؤلفين 6- 36

25 عبد اللّه بن محمد بن علي بن أبي عَقامة التغلبي،

القاضي أبو الفتوح الرَبَعي البغدادي ثم اليمني (-.. 550 ه): فقيه شافعي، تفقّه علي جدّه عليّ و علي أبي الغنائم الفارقي، و صنّف كتاب الخناثي الذي أكثر من النقل عنه يحيي بن أبي الخير العمراني.

طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 130 برقم 830 طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 208

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 367

26 عبد اللّه بن يحيي بن أبي الهيثم بن عبد السميع الصعبي اليمني

(-.. 553 ه): فقيه شافعي، درَّس بسَهفنة باليمن، و صنّف كتاب احترازات المذهب، و كتاب التعريف في الفقه.

طبقات الشافعية للسبكي 7- 140 برقم 839

27 العراقي بن محمد بن العراقي،

أبو الفضل القزويني المعروف بالطاووسي و الملقّب بركن الدين، الشافعي (-.. 600 ه): أخذ علم الخلاف عن رضي الدين النيسابوري الحنفي، و برز فيه، و صنّف ثلاث تعاليق فيه، و درَّس بالمدرسة الحاجبية بهمدان، و تخرج به جماعة من الفقهاء.

وفيات الاعيان 3- 258 طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 346 برقم 1241

28 علي بن زُهرة بن علي بن محمد الحسيني، الحلبي

(..-..): فقيه إمامي.

روي عن أبيه، و روي عنه ابنه الفقيه المشهور أبو المكارم حمزة.

و صنّف كتاب آداب النفس.

خاتمة مستدرك الوسائل 3، 11- 8 رياض العلماء 4- 97

29 علي بن عبد اللّه بن أحمد، السيد علاء الدين أبو يعلي الجعفري

(..-..): عالم شيعي، ولي قضاء الروم و أرمينية.

فهرست منتجب الدين 20 برقم 31

30 علي بن علي بن محمد،

السيد مجد الدين أبو القاسم الحسيني العريضي (..-..): فقيه، أديب، أنشد للعالم الاديب منصور بن الخازن الحائري (كان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 368

حياً 577 ه) «1» أبياتاً من شعر ابن حيّا الكاتب.

مجمع الآداب 4- 471 برقم 4245 معجم أعلام الشيعة 311 برقم 411

31 علي بن علي بن هبة اللّه بن محمد بن علي بن البخاري،

أبو طالب البغدادي (538- 593 ه): فقيه شافعي، تفقّه بابن فضلان و سمع من أبي الوقت، و ولي القضاء ببغداد، و خوطب بأقضي القضاة، ثم قُلِّد قاضي القضاء، و توفّي ببغداد و دفن عند مشهد الامام الكاظم- عليه السلام-.

التكملة لوفيات النقلة للمنذري 1- 281 برقم 391 طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 227 برقم 928

32 علي بن علي بن يحيي بن محمد العلوي الحسيني

المعروف بابن الناصر البغدادي (515- 594 ه): فقيه له معرفة بمذهب أبي حنيفة، سمع محمد ابن عبد الباقي الانصاري و غيره.

و درَّس بجامع السلطان بعد وفاة علي بن المرتضي الحسيني سنة (588 ه) إلي أن توفي، سمع منه أبو المحاسن الدمشقي.

التكملة لوفيات النقلة للمنذري 1- 303 برقم 431 الوافي بالوفيات 21- 338 برقم 221

33 علي بن محمد الرهقي (الوهقي)

(..-..): فقيه شيعي، له كتاب الأُصول الخمس، و كتاب النيات.

فهرست منتجب الدين 127 برقم 274 طبقات أعلام الشيعة 2- 207) القرن السادس)

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة: 2- 310.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 369

34 علي بن محمد المدائني

(..-..) فقيه شيعي.

روي عن قطب الدين سعيد ابن هبة اللّه الراوندي (المتوفّي 573 ه)، و روي عنه موسي بن جعفر ابن طاوس الحسني.

طبقات أعلام الشيعة 2- 206) القرن السادس)

35 علي بن محمد الوشنوي، نزيل كاشان،

الملقب بشمس الدين (..-..): عالم شيعي، فقيه.

فهرست منتجب الدين 136 برقم 305 طبقات أعلام الشيعة 2- 206) القرن السادس)

36 علي بن هبة اللّه بن محمد بن علي بن البخاري

(497 565 ه): فقيه شافعي، تفقّه بأسعد الميهني، و سمع من أبي القاسم بن بيان، و ابن نبهان، و ولي القضاء بقونية (من بلاد الروم) و توفّي بها.

التكملة لوفيات النقلة للمنذري 1- 281 ضمن رقم 391 طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 238 برقم 939

37 محمد بن أحمد بن محمد بن العباس،

الفقيه أبو عبد اللّه شجاع الدين البيهقي (-.. حياً 534 ه): روي عن صفي الدين المرتضي بن الداعي الحسني الرازي كتاب الاربعين عن الاربعين في فضائل أمير المؤمنين- عليه السلام- للمفيد النيسابوري.

طبقات أعلام الشيعة 2- 248

38 محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن طحال المقدادي، النجفي

(-.. حدود 580 ه): فقيه إمامي، تولّي خدمة مشهد الامام علي- عليه السلام-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 370

و خزانته.

روي عنه علي بن ثابت بن عصيدة السوراوي.

فهرست منتجب الدين 175 برقم 434 طبقات أعلام الشيعة 2- 258

39 محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن الفرج الانصاري الخزرجي،

أبو عبد اللّه الغرناطي، المالكي المعروف بابن الفَرَس (501- 567 ه): حافظ، مفتٍ، له مشاركة في الحديث، تفقّه بأبيه، و سمع أبا محمد بن عتّاب و غيره، و ولي قضاء بلنسية.

الوافي بالوفيات 3- 245 الديباج المذهب 2- 261

40 محمد بن عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن طاهر الوزّان،

أبو عبد اللّه الرازي (533- 598 ه): فقيه شافعي كبير، رفيع المنزلة عند الملوك.

له شرح علي وجيز الغزالي.

و ذكر السبكي أنّ المترجم له هو حفيد محمد بن عبد الكريم بن أحمد الوزان الذي تفقّه علي أبيه و علي أبي بكر الخجندي، و سمع من ابن النقور، و مات في حدود سنة (525 ه).

طبقات الشافعية الكبري 6- 127 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 37

41 محمد بن علي بن ظفر،

أبو الحارث برهان الدين الحمداني (..-..): عالم شيعي مفسّر، واعظ.

وصفه منتجب الدين بالشيخ الامام، له كتاب مفتاح التفسير، دلائل القرآن، عين الأُصول، و شرح «الشهاب».

فهرست منتجب الدين 161 برقم 378 طبقات أعلام الشيعة 2- 76 (ق 5)، 2- 274، (ق 6)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 371

42 محمد بن محمد بن أيّوب بن محسّن،

أبو محمد القَطَواني السَّمرقندي (444- 506 ه): فقيه حنفي، مفتٍ، واعظ.

تفقّه عليه عبد الرشيد الولوالجي، و سمع منه جماعة من أهل سمرقند.

تاريخ الإسلام (501 510 ه (146 برقم 160 الجواهر المضيّة 2- 115

43 محمد بن محمد بن محمد بن سَنْدَه،

الفقيه أبو سعد الأَصبهاني المطرّز (411- 503 ه): سمع: علي بن عَبْدَ كُويه، و الحسين بن إبراهيم الجمّال، و غيرهما.

حدّث عنه: أبو طاهر السِّلفي، و أبو طاهر محمد بن محمد السِّنجي، و آخرون.

التحبير 2- 375) ضمن ترجمة العلوي برقم 1100) سير أعلام النبلاء 19- 254 برقم 157

44 محمد بن مكي بن الحسن الفامي أبو بكر البابشامي البغدادي،

يعرف بابن دوست (427- 507 ه): فقيه شافعي.

تفقّه علي أبي إسحاق الشيرازي، و سمع: أبا محمد الجوهري، و أبا الطيب الطبري، و غيرهما.

روي عنه: السلفي، و المبارك بن أحمد الانصاري، و غيرهما.

طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 12 برقم 709

45 محمد بن منصور بن مخلص،

أبو إسحاق النوقدي، السمرقندي، الحاكم (-.. 535 ه): مفت حنفي، مدرّس.

أخذ عن أبي جعفر الهندواني، و سمع أبا اليسر البَزْدَوي.

و تفقّه عليه يوسف بن منصور السيّاري.

الجواهر المضيّة 2- 134 الفوائد البهيّة 201

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 6، ص: 372

46 المرتضي بن المنتهي بن الحسين بن علي،

السيد كمال الدين الحسيني المرعشي (-.. حياً حدود 525 ه): روي عنه منتجب الدين ابن بابويه الرازي، و قال: عالم، مناظر، واعظ، و له شرح كتاب «الذريعة»، «التعليق».

و «الذريعة» كتاب في أُصول الفقه للسيد المرتضي (المتوفي 436 ه) كما ذكر الشيخ الطهراني.

فهرست منتجب الدين 16 برقم 372 الذريعة للطهراني 13- 278 رقم 1012

47 مسعود بن محمد بن عبد الغفّار الغياثي،

أبو سعد الماهاني المروزي (491- 554 ه): فقيه حنفي، مفت، واعظ.

تفقّه علي منصور بن محمد السرخسي، و سمع: أبا نصر محمد الماهاني، و محمد بن عبد الواحد الدقّاق، سمع منه السمعاني.

تاريخ الإسلام (551 560 ه (154 برقم 147 الجواهر المضيّة 2- 170

48 يحيي بن محمد بن أحمد بن محمد الضبيّ،

أبو طاهر المحاملي البغدادي، المجاور بمكّة (453- 528 ه): فقيه شافعي كبير، سمع: أبا جعفر بن المسلمة، و ابن النقّور، و غيرهما.

و روي عنه أبو موسي المديني و غيره.

وله كتاب في الفقه.

طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 335 (نجز الكلام في الجزء السادس و يليه الجزء السابع في فقهاء القرن السابع) و الحمد للّٰه رب العالمين

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.