موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 5

اشارة

سرشناسه : سبحاني تبريزي، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامي منابعه و ادواره/ تاليف جعفر السبحاني

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهري : ج 2

شابك : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب مقدمه ايست بر كتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربي

يادداشت : كتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نويسندگان اسلامي -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شيعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندي كنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندي ديويي : 297/996

شماره كتابشناسي ملي : م 78-2149

[الفقهاء الذين نظفر لهم بترجمة وافية]

1686 إبراهيم بن العبّاس «1»

تأليف اللجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق (عليه السلام) إشراف العلامة الفقيه جعفر السبحاني (وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة 122)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 5

(-.. 451 ه) أبو إسحاق الجيلي، من علماء جرجان الشافعيّين.

روي عن: أبي طاهر بن محمش، و أبي عبد الرحمن السُّلَمي.

و صار إليه التدريس و الفتوي.

توفّي في- رجب سنة إحدي و خمسين و أربعمائة.

1687 إبراهيم بن العبّاس الحسيني

«2» (394- 454 ه) إبراهيم بن العباس بن الحسن بن العباس بن الحسن بن الحسين بن أبي الجن علي، السيد أبو الحسين العلوي الحسيني.

ولد سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة.

و ولي القضاء بدمشق و الخَطابة في أيام المستنصر الفاطمي، بعد عمِّه أبي

______________________________

(1) المنتخب من السياق لتاريخ نيشابور 1- 157 برقم 275، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 301 برقم 8، سير أعلام النبلاء 18- 72 برقم 32.

(2) المجدي في أنساب الطالبيين 105، الشجرة المباركة 104، مختصر تاريخ دمشق 4- 66 برقم 72، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 354 برقم 100، تهذيب تاريخ دمشق 2- 223.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 6

تراب المُحسِّن بن محمد بن العباس، ثم عُزل بأبي الحسين يحيي بن زيد الزيدي، ثم أُعيد إلي القضاء.

روي بالاجازة عن أبي عبد اللّه بن أبي كامل الطرابلسي «1» روي عنه: ابنه أبو القاسم النسيب.

توفي في- شعبان سنة أربع و خمسين و أربعمائة.

1688 أبو إسحاق الشيرازي

«2» (393- 476 ه) إبراهيم بن علي بن يوسف، أبو إسحاق الشيرازي، نزيل بغداد، الفقيه الشافعي الكبير، يلقّب جمال الدين.

ولد بفيروزآباد (بلدة قرب شيراز) سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة.

و تفقّه بشيراز علي أبي عبد اللّه البيضاوي، و عبد الوهاب بن رامين، و بالبصرة

______________________________

(1) هو الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن إسحاق بن أبي كامل العبسي، البصري الاصل، الطرابلسي، توفي سنة أربع عشرة و أربعمائة.

سير أعلام النبلاء: 17- 339 برقم 207.

(2): الانساب للسمعاني 4- 417، المنتظم 16- 228، صفة الصفوة 4- 66، اللباب 2- 451، الكامل في التأريخ 10- 132، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 172، وفيات الاعيان 1- 29، سير أعلام النبلاء 18- 452، الوافي بالوفيات 6- 62، مرآة الجنان 3- 110، طبقات

الشافعية الكبري للسبكي 4- 215، البداية و النهاية 12- 133، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 238، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 170، كشف الظنون 1، 391، 489- 339، و 2، 1743، 1818- 1562، شذرات الذهب 3- 349، روضات الجنات 1- 170، هدية العارفين 1- 8، الاعلام 1- 51، معجم المؤلفين 1- 68.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 7

علي الخَرَزي، ثم قدم بغداد سنة خمس عشرة و أربعمائة، و لازم أبا الطيّب الطبري و صار مُعيد درسه و النائب عنه في مجلسه، و سمع من أبي علي بن شاذان، و أبي بكر البرقاني، و محمد بن عبيد اللّه الخرجوشي.

و قرأ الكلام علي أبي حاتم القزويني.

اشتهر أمره، و ذاع صيته، و نُقلت فتاواه إلي البلدان، و صنّف في الأصول و الفروع و المذهب.

و كان أبو إسحاق يدرّس في مسجد باب المراتب ببغداد، إلي أن بني له الوزير نظام المُلك المدرسة (النظامية)، فانتقل إليها، و درّس بها بعد تمنّع في شهر ذي الحجة سنة تسع و خمسين و أربعمائة.

حدّث عنه: الخطيب، و أبو الوليد الباجي، و أحمد بن نصر بن حِمّان الهمذاني، و أبو الحسن بن عبد السلام، و أحمد بن سهل المسجدي، و غيرهم.

و صنّف: المهذّب، التنبيه، اللمع في أصول الفقه، شرح اللمع، المعونة، التبصرة، النكت في الخلاف و الجدل، و طبقات الفقهاء، و غيرها.

و كان ينظم الشعر، و يحفظ منه الكثير، فمن شعره:

سألتُ الناس عن خلٍّ وفيٍّ فقالوا ما إلي هذا سبيلُ

تمسَّكْ إن ظفرتَ بودّ حُرٍ فإنَّ الحُرَّ في الدنيا قليلُ

توفّي في- جمادي الآخرة سنة ست و سبعين و أربعمائة ببغداد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 8

1689 إبراهيم بن عمر البرمكي «1»

(361- 445 ه) إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم

البرمكي «2» أبو إسحاق البغدادي، الحنبلي.

ولد سنة إحدي و ستّين و ثلاثمائة.

و سمع أبا بكر القطيعي، و عبد اللّه بن أيّوب بن ماسي، و عبد اللّه بن إبراهيم الزبيبي، و أبا الفتح الازدي، و إسحاق بن سعد النسوي، و غيرهم.

قال الذهبي: و تفقّه علي ابن بطّة، و ابن حامد.

حدّث عنه: محمد بن عبد الواحد الشيباني، و أبو طالب اليوسفي، و أبو بكر الخطيب، و أبو العزّ محمد بن المختار، و القاضي أبو بكر الانصاري، و هبة اللّه بن المبارك الوقاياتي.

و كان فقيهاً بارعاً في مذهب أحمد، عالماً بالفرائض.

و كان له حلقة فتوي بجامع المنصور.

توفّي في- ذي الحجّة سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 6- 139 برقم 3180، طبقات الحنابلة 2- 190 برقم 660، الانساب للسمعاني 1- 329، المنتظم 15- 341 برقم 3314، اللباب 1- 142، الكامل في التأريخ 9- 596، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 109 برقم 134، سير أعلام النبلاء 17- 605 برقم 405، العبر 2- 287، دول الإسلام 229، الوافي بالوفيات 6- 73 برقم 2511، مرآة الجنان 3- 62، النجوم الزاهرة 5- 55، شذرات الذهب 3- 273.

(2) نسبة إلي محلّة البَرْمَكيْة أو قرية البرمكيّة ببغداد.

معجم البلدان: 1- 403.

قيل: وقد سكنها أسلافه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 9

1690 أبو إسحاق الأسفراييني «1»

(-.. 418 ه) إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق الاسفراييني، الملقّب بركن الدين.

كان أحد مجتهدي الشافعية، أصولياً، متكلماً.

ارتحل فسمع من: دعلج السجزي، و عبد الخالق بن أبي روبا، و أبي بكر الاسماعيلي، و أبي بكر محمد بن عبد اللّه الشافعي، و غيرهم.

و أقام ببغداد مدّةً مدرِّساً، ثم انتقل إلي أسفرايين.

و بني له أهل نيسابور مدرسة كبيرة، فدرّس بها إلي أن مات- سنة

ثمان عشرة و أربعمائة، و نُقل إلي أسفرايين، و دفن بها.

تخرّج به القاضي أبو الطيّب الطبري في الأُصول و الكلام.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 126 و 127، الانساب للسمعاني 1- 144، معجم البلدان 1- 178، اللباب 1- 55، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 169 برقم 271، وفيات الاعيان 1- 28 برقم 4، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 436 برقم 321، سير أعلام النبلاء 17- 353 برقم 220، العبر 2- 234، تذكرة الحفّاظ 3- 1084، الوافي بالوفيات 6- 104 برقم 2539، مرآة الجنان 3- 31، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 256 برقم 357، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 40 برقم 39، البداية و النهاية 12- 26، النجوم الزاهرة 4- 267، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 170 برقم 131، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 135، كشف الظنون 1- 539، شذرات الذهب 3- 209، روضات الجنات 1- 166 برقم 40، هدية العارفين 1- 81، الاعلام للزركلي 1- 61، معجم المؤلفين 1- 83.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 10

و أخذ عنه جماعة من نيسابور مثل: أبي بكر البيهقي، و أبي القاسم القشيري، و محمد بن أبي الحسن البالوي، و أبي السنابل هبة اللّه بن أبي الصهباء.

و صنّف كتاب «جامع الحَلْي في أصول الدين و الرد علي الملحدين»، و تعليقة في أصول الفقه، و شرح فروع ابن الحدّاد.

1691 إبراهيم بن محمّد المطهّري «1»

(حدود 358- 458 ه) إبراهيم بن محمد بن موسي بن هارون، أبو إسحاق السَّرَوي «2» المطهّري، الفقيه الشافعي.

ولد في حدود سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة بسارية.

و تفقّه ببلده علي أبي محمد بن يحيي.

و قدم بغداد فتفقّه علي أبي حامد الأسفراييني، و أخذ الفرائض عن ابن اللبّان.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 328، معجم البلدان 5-

151، اللباب 3- 226، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 443 برقم 199، سير أعلام النبلاء 18- 147 برقم 80، الوافي بالوفيات 6- 122 برقم 2555، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 263 برقم 359، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 329 برقم 621، الاعلام 1- 62، معجم المؤلفين 1- 108.

(2) نسبة إلي (سارية) من بلاد مازندران بإيران، و (المطهّري) نسبة إلي قرية (مطهّر) من قري سارية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 11

و سمع من أبي حفص الكتّاني، و أبي نصر بن أبي بكر الاسماعيلي، و أبي طاهر المخلّص.

و انصرف إلي سارية، ففوِّض إليه التدريس و الفتوي بها، و ولي قضاءها.

روي عنه مالك بن سنان، و غيره.

و صنّف في الأُصول و الفروع.

توفّي في- صفر سنة ثمان و خمسين و أربعمائة.

1692 إبراهيم بن محمد الطوسي «1»

(-.. 411 ه) إبراهيم بن محمد بن يوسف، أبو إسحاق الطوسي.

تفقّه علي أبي الوليد النيسابوري.

و روي عنه، و عن أبي العباس الاصم، و غيرهما.

و كان أحد كبراء الشافعية، و مناظريهم.

روي عنه البيهقي.

توفي- سنة إحدي عشرة و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 274 برقم 8، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 262 برقم 358، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 56 برقم 757، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 171 برقم 132، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 44.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 12

1693 إبراهيم بن مخلد بن جعفر «1»

(325- 410 ه) ابن مخلد بن سهل، القاضي أبو إسحاق البغدادي، المعروف بالباقَرْحِي «2»، أحد مشايخ الرجالي الكبير أبي العباس النجاشي.

ولد سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة.

و سمع من: الحسين بن يحيي بن عياش القطّان، و حمزة بن القاسم الهاشمي، و أحمد بن كامل القاضي، و مكرم بن أحمد، و عبد اللّه بن جعفر بن درستويه النحوي.

و حكي عنه النجاشي روايته كتابي دعبل الخزاعي الشاعر «3» و كتاب «الرد

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 372 برقم 426، تاريخ بغداد 6- 189 برقم 3250، الانساب للسمعاني 1- 264، المنتظم 15- 135 برقم 3082، تاريخ الإسلام (حوادث 401 420) 185 برقم 270، سير أعلام النبلاء 17- 289، أعيان الشيعة 2- 226، طبقات أعلام الشيعة 1- 2، مستدركات علم رجال الحديث 1- 208 برقم 499، معجم رجال الحديث 1- 296 برقم 296، قاموس الرجال 1- 205.

(2) نسبة إلي باقَرْح: قرية من نواحي بغداد.

اللباب: 1- 112.

(3) رجال النجاشي: 1- 372 برقم 426.

و (دعبل): من فحول الشعراء، و من مشاهير الشيعة، له شعر كثير في أهل البيت عليهم السَّلام، و أشهر قصائده فيهم (التائية) المعروفة، التي أنشدها بحضرة الامام عليّ بن موسي

الرضا عليه السَّلام، و كان دعبل جريئاً قوي القلب.

مقدماً علي هجو الخلفاء من بني العباس و الأمراء، لما كان يراه من سوء أفعالهم و لا سيما بالنسبة لَاهل البيت.

توفي سنة (246 ه).

أعيان الشيعة: 6- 400، معجم الأُدباء: 11- 99.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 13

علي الحرقوصية» لمحمد بن جرير الطبري «1» و كان خليفة القاضي أبي بكر بن صبر علي الفرض.

أثني عليه الخطيب البغدادي، و قال فيه: كان من أهل العلم و المعرفة بالادب،..، و كان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري.

ثم ذكر له شعراً.

توفّي- أبو إسحاق سنة عشر و أربعمائة.

1694 إبراهيم بن مسلم «2»

(-.. بعد 423 ه) ابن محمد، أبو إسحاق الشِّكاني، نسبة إلي (شكان) من قري بخاري.

تفقّه علي أبي بكر محمد بن الفضل (المتوفي 381 ه).

و حدّث عن: أبي عبد اللّه الرازي، و أحمد بن عبد اللّه المزني، و أحمد بن سهل البخاري، و غيرهم.

حدّث عنه: أبو بكر محمد بن علي الجعفري، و محمد بن نصر الجميلي، و أبو نصر العجلي، و آخرون.

و كان أحد فقهاء الحنفية، راوياً للحديث.

و كان يملي الحديث ببخاري.

توفي بعد سنة- ثلاث و عشرين و أربعمائة.

______________________________

(1) رجال النجاشي: 2- 196 برقم 877.

(2): الانساب للسمعاني 3- 448، معجم البلدان 3- 356، اللباب 2- 204، الجواهر المضية 1- 38 برقم 20.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 14

1695 ابن أكمل البحراني «1»

( … ) العالم الفقيه الشريف «2» المعروف بابن الشريف أكمل البحراني.

روي عن الفقيه أبي الحسن محمد بن محمد بن أحمد البُصروي كتابه «المفيد في التكليف».

و كان البصروي (المتوفي 443 ه) من تلاميذ الشريف المرتضي.

و بالرغم من كثرة المصادر في ترجمته، لم نعثر في حياته علي شي ء أزيد مما ذكرنا.

1696 أبو بكر القاضي «3»

( … )

روي عن الشيخ الشهيد أبي جعفر كميل بن جعفر.

______________________________

(1) أمل الآمل 2- 132 برقم 372، رياض العلماء 3- 10، أنوار البدرين 58 برقم 4، تنقيح المقال 2- 84 برقم 5561، أعيان الشيعة 2- 266 و 7- 338، الذريعة 21- 373 برقم 5522، طبقات أعلام الشيعة 2- 91، معجم رجال الحديث 9- 21 برقم 5710.

(2) نسبة الشرافة إليه يدل علي أنّه من الذرية العلوية كما هو المصطلح عليه بينهم و اللّه العالم.

أنوار البدرين.

(3) رياض العلماء 5- 426، أعيان الشيعة 2- 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 15

و روي عنه ابن بنته قاضي القضاة عماد الدين الحسن بن محمد بن أحمد الاسترآبادي.

و يظهر أنّ المترجم كان حياً في نهاية القرن الخامس لرواية منتجب الدين عنه بتوسط قاضي القضاة الاسترآبادي «1»

1697 أبو تراب القزويني «2»

( … )

القاضي أبو تراب بن روَبة القزويني.

كان من أجلة العلماء و فضلاء الشيعة بقزوين.

و كان معاصراً للشيخ الطوسي (- المتوفي 460 ه) تقريباً.

وله حكاية باللغة الفارسية نقلها القاضي نور اللّه المرعشي في «مجالس المؤمنين».

1698 أبو نصر الشيرازي «3»

(-.. قبل 476 ه) «4» أبو نصر بن الحنّاط الشيرازي، الشافعي.

______________________________

(1) يروي الاسترآبادي عن القاضي أحمد بن علي بن قدامة (المتوفي 486 ه).

(2): رياض العلماء 5- 428، أعيان الشيعة 2- 310.

(3) طبقات الفقهاء للشيرازي 122.

(4) و هي سنة وفاة أبي إسحاق الشيرازي، الذي ترجم في «طبقاته» لَابي نصر الشيرازي، و ذكر وفاته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 16

أخذ الفقه عن أبيه أبي عبد اللّه الحنّاط، و أخذ عنه فقهاء شيراز.

و كان فقيهاً، أُصولياً، شاعراً، فصيحاً، صوفيّا.

صنّف في الفقه و أصوله.

و من شعره في كتاب المُزني:

هذا الذي لم أزل أطوي و أنشرُهُ حتي بلغتُ به ما كنتُ آملُهُ

فَدُمْ عليه و جانبْ من يجانبُهُ و العلم أنفس شي ءٍ أنت حاملُهُ

توفّي بفيد في طريق مكّة.

1699 أحمد بن الحسن الخشّاب

«1» ( … )

أحمد بن الحسن بن عيسي الخشّاب، أبو الفتح الحلبي الكردي.

سمع من: الحسين بن أحمد القطان البغدادي «2» و أبي محمد بن عبد الرحمن ابن الحسن الواعظ النيسابوري، و أبي الحسن محمد بن الحسين البصري، و أبي يعلي الجعفري.

و كان أحد فقهاء الشيعة، و من أعيان حلب، خيّراً، ورعاً.

و هو من أسرة معروفة، ولي عدد من أفرادها المراتب السنيّة، و كان جده عيسي الخشّاب مقدّماً في دولة بني حمدان.

توفّي أبو الفتح بحلب، و رثاه ابنه أبو الحسن محمد بأبيات.

______________________________

(1) بغية الطلب 2- 628، و 10- 4658.

(2) كان القطان حياً في سنة (420 ه)، و هو من تلاميذ الشيخين: المفيد، و السيد المرتضي، و ستأتي ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 17

1700 أحمد بن الحسين الفَنّاكي «1»

(قبل 358- 448 ه) أبو الحسين الرازي.

تفقّه علي أبي حامد الأسفراييني، و أبي عبد اللّه الحليمي، و أبي طاهر الزِّيادي، و سهل الصُّعلوكي.

و درَّس ببُروجرد، و مات بها سنة- ثمان و أربعين و أربعمائة عن نيف و تسعين سنة.

صنّف كتاب «المناقضات».

و في كتابه: من اشتري شيئاً شراءً صحيحاً لزمه الثمن إلّا في مسألة واحدة و هي المضطر يشتري الطعام بثمن معلوم فلا يلزمه الثمن، و إنّما القيمة.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 128، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 169 برقم 240، طبقات الشافعيّة الكبري للسبكي 4- 16 برقم 251، طبقات الشافعيّة للَاسنوي 2- 128 برقم 884، طبقات الشافعيّة لابن قاضي شهبة 1- 222 برقم 183، كشف الظنون 2- 1845، هدية العارفين 1- 77، معجم المؤلفين 1- 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 18

1701 أحمد بن الحسين الخزاعي «1»

- (.. حدود 465 ه) أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي، أبو بكر النيسابوري ثم الرازي، والد الحافظين عبد الرحمن و محمد، و والد جدِّ العلامة المفسر أبي الفتوح «2» و هو من ذرية الصحابي نافع بن بُديل المستشهد في عهد النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم ببئر معونة.

قرأ علي السيدين الرضي و المرتضي، و علي الشيخ أبي جعفر الطوسي.

و كان من مشايخ الشيعة و مصنِّفيهم، فقيهاً، أخبارياً، جليل القدر.

صنّف من الكتب: «الامالي» في الاخبار أربعة مجلدات، عيون الاحاديث، «الروضة» في الفقه، السنن، «المفتاح» في الأصول، و المناسك.

روي كتبه أبو الفتوح عن أبيه عن جدِّه عنه.

ذكر إسماعيل باشا في «هدية العارفين» وفاته في- حدود سنة ثمانين و أربعمائة.

أقول: الاقرب أنّه توفّي قبل ذلك، و لعله مات في حدود سنة (- 465 ه).

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 7 برقم 1، أمل الآمل 2- 11 برقم

21، رياض العلماء 1- 33، تنقيح المقال 1- 56 برقم 334، هدية العارفين 1- 80، أعيان الشيعة 2- 512، الذريعة 11- 281 برقم 1718، طبقات أعلام الشيعة 2- 14، معجم رجال الحديث 2- 92 برقم 513، معجم المؤلّفين 1- 199.

(2) هو الحسين بن علي بن محمد بن أحمد (صاحب الترجمة) بن الحسين، أبو الفتوح الخزاعي، الرازي، من مشايخ ابن شهر آشوب، توفِّي بعد (552 ه)، طبقات أعلام الشيعة: 2- 79.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 19

1702 أحمد بن الحسين بن أحمد

«1» ( … )

ابن محمد دعويدار «2» القاضي القمي، و آل دعويدار كلهم علماء و زهاد و رجال فتوي و تقوي.

كان أحمد هذا من حفاظ الحديث، صالحاً.

روي عنه الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي، المعروف بالمفيد النيسابوري.

قال العلّامة الطهراني: و المفيد عبد الرحمن من تلاميذ الرضي و المرتضي و الطوسي، فصاحب الترجمة في طبقتهم.

أقول: ذكر منتجب الدين في فهرسته تلمُّذ أحمد بن الحسين الخزاعي علي الرضي و المرتضي و الطوسي «3» ثم ذكر تلمُّذ ابنه عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي (و هو ما اعتمد عليه الطهراني في قوله الآنف الذكر) علي هؤلاء المشايخ الثلاثة «4» و هذا بعيد لتقدّم وفاة الرضي «5» و يؤيد ما ذكرنا أن منتجب الدين

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 11 برقم 7، جامع الرواة 1- 47، أمل الآمل 2- 12 برقم 22، رياض العلماء 1- 34، أعيان الشيعة 2- 512، مستدركات علم رجال الحديث 1- 292 برقم 865، طبقات أعلام الشيعة 2- 13، معجم رجال الحديث 2- 92 برقم 512.

(2) و في نسخة من فهرست منتجب الدين: ابن دعويدار.

(3) انظر الترجمة (1).

(4) انظر الترجمة (219).

(5) سنة (406 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 20

نفسه يروي عن

الاب بثلاث وسائط، بينما يروي عن الابن بواسطة واحدة «1» (و هو أبو الفتوح الخزاعي).

1703 أحمد بن الحسين الغضائري «2»

(.. كان حياً بعد- 411 ه) أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم، أبو الحسين الغضائري، البغدادي، زميل أبي العباس النجاشي.

كان من كبار العلماء، جليل القدر، عارفاً بالرجال، بصيراً بأحوالهم و طبقاتهم، صنّف في ذلك كتابين أحدهما في الممدوحين منهم، و الآخر في المذمومين.

وقد أكثر العلامة الحلي (المتوفي 726 ه) في «الخلاصة» من نقل أقواله و اعتمد علي جرحه للرجال و تعديله، و كذا من تأخّر عنه كابن داود و ابن طاوس.

سمع أحمد الغضائري من أبيه، و قرأ عليه هو و النجاشي كتاب النوادر لَاحمد ابن الحسين بن عمر الصيقل.

و قرأ علي أحمد بن عبد الواحد البزار عدّة كتب لابن فضال، منها: الصلاة،

______________________________

(1) يُحتمل أنّه يروي عنه بواسطتين، لا بواسطة واحدة، ف (أبو الفتوح) الذي يروي عنه منتجب الدين، ليس ابن أخي عبد الرحمن (كما هو في المطبوع من الفهرست)، و إنّما هو حفيد أخي عبد الرحمن، و اسم أبي الفتوح: الحسين بن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي.

(2): رجال العلامة الحلي 8 برقم 6، نقد الرجال 20 برقم 44، مجمع الرجال 1- 108، جامع الرواة 1- 48، أمل الآمل 2- 12 برقم 24، رياض العلماء 1- 34، بهجة الآمال 2- 38، تنقيح المقال 1- 57 برقم 339، أعيان الشيعة 2- 565، مستدركات علم رجال الحديث 1- 296 برقم 887، طبقات أعلام الشيعة 2- 15، معجم رجال الحديث 2- 98 برقم 524، قاموس الرجال 1- 290.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 21

الزكاة، مناسك الحجّ، الصيام، الطلاق، النكاح، الفرائض، المتعة، الرجال.

و سمعها معه النجاشي.

و كان واسع الاطّلاع، كثير السّماع.

حكي عنه النجاشي

و نقل في كتابه «الرجال» أقواله في أحوال الرواة و كتبهم.

و لابن الغضائري كتاب التأريخ «1» و كتاب في ذكر مصنفات الشيعة، و آخر في ذكر أصولهم.

1704 أحمد بن الحسين البيهقي

«2» (384- 458 ه) أحمد بن الحسين بن علي بن موسي، أبو بكر الخُسْرَوْجِردي «3» الخراساني،

______________________________

(1) يُحتمل أن يكون نفس كتاب رجاله لشيوع إطلاق لفظ التأريخ علي كتب الرجال كتاريخ البخاري و هو كتاب رجاله المعروف، و يحتمل أنّه غيره.

كليات في علم الرجال للعلّامة السبحاني: 78.

(2): الانساب للسمعاني 1- 338، المنتظم 16- 97 برقم 3387، معجم البلدان 1- 538 و 2- 370، اللباب 1- 202، الكامل في التأريخ: 10- 52، وفيات الاعيان 1- 75 برقم 28، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 438 برقم 197، سير أعلام النبلاء 18- 163 برقم 86، العبر 2- 308، تذكرة الحفاظ 3- 1132 برقم 1014، الوافي بالوفيات 6- 354 برقم 2856، مرآة الجنان 3- 81، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 8 برقم 250، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 98 برقم 172، البداية و النهاية 12- 100، النجوم الزاهرة 5- 77، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 220 برقم 182، طبقات الحفاظ 432 برقم 979، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 159، كشف الظنون 1- 9، شذرات الذهب 3- 304، روضات الجنات 1- 251 برقم 77، هدية العارفين 1- 78، الاعلام للزركلي 1- 116، معجم المؤلفين 1- 206.

(3) نسبة إلي خُسْرَوْجِرْد (بضم الراء الاولي و فتحها): قرية من ناحية بيهق و كانت قصبتها.

الانساب: 2- 364.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 22

الفقيه الشافعي.

ولد سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

أخذ الحديث عن أبي عبد اللّه الحاكم، و الفقه عن ناصر العُمري، و كتب الحديث و حفظه، و رحل إلي

الحجاز و العراق و الجبال.

و سمع من: أبي عبد الرحمن السُلَمي، و أبي بكر بن فُورَك، و القاضي أبي بكر الحيري، و يحيي بن إبراهيم المُزَكّي، و محمد بن الحسين البسطامي، و محمد بن أحمد ابن منصور، و هلال الحفّار، و جناح بن نذير القاضي، و غيرهم.

ثم عاد إلي بلده، و برز في الفقه و الحديث و الأُصول، و صنّف كتباً كثيرة، منها: معرفة السنن و الآثار، الاسماء و الصفات، السنن الكبير، السنن الصغير، الاربعين الكبري، و مناقب الشافعي، و غيرها.

و انتقل من بيهق إلي نيسابور سنة إحدي و أربعين و أربعمائة، فعُقد له مجلس لسماع كتابه «معرفة السنن و الآثار».

و روي عنه: ولده إسماعيل، و حفيده عبيد اللّه بن محمد، و زاهر بن طاهر، و محمد بن إسماعيل الفارسي، و عبد الجبّار بن محمد الخواري، و آخرون.

و من اختياراته في الفقه وجوب الكفّارة في نذر المعصية.

توفّي بنيسابور سنة- ثمان و خمسين و أربعمائة و نقل إلي خسروجرد و دفن بها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 23

1705 المؤيد باللّه «1»

(332- 411 ه «2») أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن المجتبي بن عليّ بن أبي طالب، أبو الحسين الحسني الهاروني، أحد أئمة الزيدية، الملقب بالموَيد باللّه.

ولد بآمل طبرستان سنة اثنتين أو ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و أخذ فقه الزيدية و الكلام عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد الحسني.

و أخذ فقه الزيدية و الحنفية عن أبي الحسين عليّ بن إسماعيل بن إدريس.

و كان كثير العلم، فقيهاً، أُصولياً، متكلماً، صاحب تصانيف.

بويع له بالديلم و خرج أولًا سنة ثمانين و ثلاثمائة، فهزمه أبو الفضل الناصر، و أخذه أسيراً،

و حمله إلي بغداد.

ثم خُلِّي عنه، فعاد إلي آمل، ثم ملك بعد ذلك، إلي أن توفي في سنة- إحدي عشرة و أربعمائة، و كانت مدة ملكه عشرين سنة.

وقد صنّف المؤيد باللّه عدّة كتب، منها: شرح التجريد في فقه الزيدية «3»،

______________________________

(1) الحدائق الورديّة 2- 65، عمدة الطالب 73، تراجم الرجال للجنداري 4، أعيان الشيعة 2- 570، مستدركات علم رجال الحديث 1- 300 برقم 908، طبقات أعلام الشيعة 2- 15، الاعلام 1- 116، معجم المؤلفين 1- 209، بحوث في الملل و النحل 7- 404.

(2) و في أعيان الشيعة: 421 ه.

(3) و هو شرح لفتاوي القاسم الرَّسّي، و الهادي يحيي بن الحسين، وقد تجلّي فيه تبحّره في الفقه الزيدي بعيداً عن الفقه الحنفي، كما هو ظاهر لمن طالع الكتاب بالامعان و الدقة، و يقع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء، نشرته مكتبة عنبر بدمشق عام 1405.

بحوث في الملل و النحل: 7- 406.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 24

البلغة، الافادة، إعجاز القرآن، الامالي، و سياسة المريدين.

و كان عارفاً باللغة، و النحو، شاعراً، وله قصيدة في مدح الصاحب بن عباد، أوردها حسام الدين المحلي في كتابه «الحدائق الوردية».

1706 مجد الدولة «1»

(.. كان حياً- 443 ه) أحمد بن فخر الدولة حمزة «2» بن الحسن بن العباس بن الحسن بن الحسين ابن أبي الجِنّ عليّ، الشريف أبو الحسن العلوي الحسيني، الملقب ب (مجد الدولة و فخرها).

كان خطيباً قاضياً بدمشق «3» ثم صار نقيب النقباء بمصر.

و كان أديباً فاضلًا، وله رسائل.

اشتهر أمره، و امتدحه الشعراء.

و صنّف له أبو الحسن العمري كتابه في النسب، و وسمه بالمجدي، و كان العمري قد التقاه بمصر سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، و ذاكره في علم النسب العلوي.

______________________________

(1) الفخري في أنساب

الطالبيين 25، الشجرة المباركة 104، المجدي في أنساب الطالبيين 4، 5، 105، مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 532 برقم 1936 و 4- 382 برقم 4027، أعيان الشيعة 2- 583.

(2) الآتية ترجمته برقم 117.

(3) الفخري: 25.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 25

1707 أحمد بن سعيد اللّوزنكي «1»

(-.. 469 ه) أحمد بن سعيد بن غالب، أبو جعفر اللَّوزنكي الاندلسي، المالكي.

كان فقيهاً، مفتياً، مشاوراً في الاحكام، عالماً بالحديث و اللغة و الأَدب.

اتّهمه ملك طليطلة المأمون «2» هو و جماعة علي سلطانه، فأحضرهم فهاجت العامة بالاسلحة، فقُتل طائفة فكفّوا، و استُبيحت دور المتّهمين، و سُجنوا، و كان ذلك سنة ستّين و أربعمائة.

ثم مات المأمون، و قام حفيده القادر «3» بعده، فأخرجهم من السجن، و قُتِل ابن الحديدي كبير طليطلة الذي اتُّهم بالنمّ عليهم.

و أضرّ ابن اللوزنكي في الحبس.

توفّي في- شوّال سنة تسع و ستّين و أربعمائة.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 819، الصلة لابن بشكوال 1- 113 برقم 136، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 478 برقم 247، سير أعلام النبلاء 18- 174 برقم 91.

(2) هو يحيي بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عامر بن ذي النون الهوّاري الاندلسي، من ملوك الطوائف بالاندلس، توفي سنة (460 ه)، الاعلام: 8- 138.

(3) هو يحيي بن إسماعيل بن المأمون.

سير أعلام النبلاء: 18- 175) الهامش).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 26

1708 أحمد بن سليمان الباجي «1»

(-.. 493 ه) أحمد بن سليمان، الفقيه المالكي، أبو القاسم بن أبي الوليد الباجي.

سكن سرقسطة، و روي عن أبيه كتبه و تآليفه، و خَلَفه في حلقته بعد وفاته، و غلب عليه علم الأُصول و النظر.

حدّث عن: حاتم بن محمد، و ابن حيّان، و محمد بن عتّاب، و معاوية العقيلي.

و أخذ عنه أصحاب أبيه مثل أبي علي الصدفي، و أبي علي الجياني.

و صنّف كُتُباً، منها: العقيدة في المذاهب السديدة، رسالة الاستعداد للخلاص من المعاد، سر النظر، معيار النظر، و البرهان علي أنّ أوّل الواجبات الإِيمان.

رحل إلي بغداد و اليمن، و حجّ فمات منصرفه من الحجّ سنة- ثلاث و تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) الصلة

لابن بشكوال 1- 122 برقم 153، تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 141 برقم 105، سير أعلام النبلاء 18- 545 برقم 275، الوافي بالوفيات 6- 404 برقم 2918، الديباج المذهب 1- 183 برقم 60، كشف الظنون 836، ايضاح المكنون 1- 550، شجرة النور الزكية 121 برقم 342، معجم المؤلفين 1- 237.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 27

1709 أبو بكر الخولاني «1»

- (.. 432 ه) أحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه الخَولاني، أبو بكر القيرواني.

تفقّه بأبي محمد بن أبي زيد، و أبي الحسن القابسي.

و سمع من: أحمد بن بكر الدويلي، و أبي محمد بن خالد السوسي، و عتيق بن موسي الحاتمي، و أبي بكر القفّال، و عبد الرحمن الجوهري، و غيرهم.

و كان شيخ المالكية بالقيروان و مفتيها مع أبي عمران الفاسي، حافظاً للمذهب، أديباً.

تخرّج به جماعة، منهم: أبو القاسم بن محرز، و أبو إسحاق التونسي، و أبو القاسم السُّتُوري، و أبو حفص العطّار، و ابن سعدون، و آخرون.

توفّي سنة- اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 161، ترتيب المدارك 4- 700، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 361 برقم 35، سير أعلام النبلاء 17- 519 برقم 343، الوافي بالوفيات 7- 38 برقم 2970، بغية الوعاة 1- 324 برقم 615، شجرة النور الزكية 107 برقم 279.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 28

1710 أحمد بن عبد العزيز البَرْدَعي «1»

(.. 491 ه) أحمد بن عبد العزيز، أبو سعيد البَرْدَعي «2» كان فقيهاً علي مذهب أبي حنيفة، و عليه مدار الفتوي بنيسابور.

و كان يعقد مجالس الوعظ، و يذكر مسائل أهل الفقه، مائلًا إلي الاعتزال و التصوّف.

توفّي في- ذي القعدة سنة إحدي و تسعين و أربعمائة.

1711 أبو نُعَيم الأَصبهاني «3»

(336- 430 ه) أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق بن موسي بن مهران، الحافظ الكبير

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 146، تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 86 برقم 6، الجواهر المضية 1- 75، الطبقات السنية 1- 440.

(2) نسبة إلي بَرْدَعة و هي بلدة من أقصي بلاد أذربيجان.

اللباب: 1- 136.

(3) معالم العلماء 25 برقم 123، المنتظم 15- 268 برقم 3214، معجم البلدان 1- 210، الكامل في التأريخ 1- 466، وفيات الاعيان 1- 91 برقم 33، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 274 برقم 328، سير أعلام النبلاء 17- 453 برقم 305، تذكرة الحفّاظ 3- 1092 برقم 993، العبر 2- 262، ميزان الاعتدال 1- 111 برقم 438، الوافي بالوفيات 7- 81 برقم 3024، مرآة الجنان 3- 52، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 18 برقم 253، البداية و النهاية 12- 48، النجوم الزاهرة 5- 30، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 202 برقم 163، لسان الميزان 1- 201 برقم 637، طبقات الحفّاظ 423 برقم 958، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 47، نقد الرجال 23، شذرات الذهب 3- 245، روضات الجنات 1- 272 برقم 84، هدية العارفين 1- 74 و 75، تنقيح المقال 1- 65 برقم 386، أعيان الشيعة 3- 6، طبقات أعلام الشيعة 2- 17، الاعلام للزركلي 1- 157، معجم رجال الحديث 2- 136 برقم 627، معجم المؤلفين 1- 282.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 29

أبو

نُعَيم الأَصبهاني، صاحب «الحِلْية» ولد سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة.

و استجاز له أبوه من جماعة، منهم: خيثمة بن سليمان، و أبو العبّاس الاصم، و أبو سهل بن زياد القطّان، و غيرهم.

و سمع من: عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، و أبي أحمد العسّال، و أحمد ابن بندار الشعّار، و أحمد بن معبد السمسار، و أبي القاسم الطبراني، و أبي علي ابن الصوّاف، و أبي بكر الآجري، و أبي الشيخ بن حيّان، و محمد بن عمر الجعابي، و محمد بن علي بن مسلم العامري، و خلق كثير.

و كان فقيهاً، حافظاً، مشهوراً، عالي الاسناد.

رحل إليه الحفاظ، و أخذوا عنه، و صنّف كتباً كثيرة منها: معجم شيوخه، حلية الاولياء، المستخرج علي الصحيحين، دلائل النبوة، فضائل الصحابة، و علوم الحديث.

كما ألَّف في فضائل أهل البيت عليهم السَّلام: منقبة المطهّرين و مرتبة الطيّبين، ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السَّلام، و كتاب الاربعين من الاحاديث التي جمعها في أمر المهدي عليه السَّلام.

روي عنه: كوشيار بن لياليزور، و أبو سعد الماليني، و أبو بكر الخطيب، و أبو

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 30

صالح المؤذن، و محمد بن إبراهيم المستملي، و هبة اللّه بن محمد الشيرازي، و محمد بن عبد اللّه الادمي، و الفضل بن عمر بن سهلوية، و أبو بكر ذو النون الاشناني، و أحمد ابن الفضل الشعيري، و إسماعيل بن الحسن العلوي، و مبشّر بن محمد الجرجاني، و عبد الواحد بن محمد الدشتج، و كثير غيرهم.

توفّي في- المحرّم سنة ثلاثين و أربعمائة.

1712 أحمد بن عبد اللّه الثابتي «1»

(-.. 447 ه) أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ثابت، أبو نصر البخاري، المعروف بالثابتي.

درس فقه الشافعي علي أبي حامد الأسفراييني، وله عنه

تعليقة.

و قدم بغداد، فسمع من: أبي القاسم حبابة، و أبي طاهر المخلّص، و محمد بن عبد اللّه بن أخي ميمي، و أبي القاسم بن الصيدلاني، و زاهر بن أحمد السرخسي، و غيرهم.

ثم أقام ببغداد يدرِّس الفقه و يفتي و يصنّف.

و كان له حلقة في جامع المنصور.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 4- 239 برقم 1965، طبقات الفقهاء للشيرازي 130، الكامل في التأريخ 9- 616، ميزان الاعتدال 1- 111 برقم 437، تاريخ الإسلام (حوادث 441 460) 141 برقم 189، الوافي بالوفيات 7- 121 برقم 3054، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 25 برقم 254، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 160 برقم 299، لسان الميزان 1- 201 برقم 636، معجم المؤلفين 1- 283

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 31

كتب عنه الخطيب البغدادي.

و صنّف كتاباً في الفرائض أسماه: المهذَّب و المقرَّب.

توفّي ببغداد في- رجب سنة سبع و أربعين و أربعمائة.

1713 ابن المُكْوي «1»

(324- 401 ه) أحمد بن عبد الملك بن هاشم، أبو عمر الإِشبيليّ، المعروف بابن المكوي.

تفقّه علي أبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن مسرّة.

و صنّف مع أبي بكر المعيطي كتاب «الإستيعاب» في المذهب، في مائة جزء، لصاحب الاندلس الحكم بن عبد الرحمن، فوصلهما بمبلغ، و قدّمهما للشوري.

تفقه علي ابن المكوي أبو عمر بن عبد البر، و أخذ عنه «المدونة».

و كان حافظاً للمذهب، عالماً باختلاف أصحاب مالك و اتفاقهم، و عليه دارت الفتيا بالاندلس.

دُعي إلي القضاء بقرطبة مرتين، فامتنع و اعتذر.

توفّي سنة- إحدي و أربعمائة عن سبع و سبعين سنة.

______________________________

(1) جذوة المقتبس 1- 208 برقم 232، ترتيب المدارك 4- 635، الصلة لابن بشكوال 1- 53 برقم 38، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 35 برقم 1، سير أعلام النبلاء 17- 206 برقم 120، العبر 2- 198، الوافي

بالوفيات 7- 144 برقم 3077، مرآة الجنان 3- 3، الديباج المذهّب 1- 176 برقم 53، كشف الظنون 1- 81، شذرات الذهب 3- 161، هدية العارفين 1- 71، شجرة النور الزكية 102 برقم 257، معجم المؤلفين 1- 303.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 32

1714 أحمد بن عُبْدون «1»

(حدود 330- 423 ه) أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، الفقيه أبو عبد اللّه البزّاز، المعروف بابن عبدون، و بابن الحاشر، من مشايخ أبي العباس النجاشي و أبي جعفر الطوسي.

ولد في حدود ثلاثين و ثلاثمائة.

و طلب العلم مبكراً، فلقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي المعروف بابن الزبير، و سمع منه في سنة وفاته، و هي سنة (348 ه) و روي عنه كثيراً.

و روي أيضاً عن: أبي طالب الانباري، و أحمد بن أبي رافع، و أحمد بن محمد ابن الحسن بن الوليد، و أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي الطبري، و أبي عبد اللّه الحسين بن سفيان البَزَوْفَري، و غيرهم.

و قرأ كتب الادب علي شيوخ أهل الادب.

و كان كثير السماع، عالي الرواية، قوياً في الادب، راويةً للكتب.

روي عنه الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام» و «الإستبصار» أكثر من

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 228 برقم 209، رجال الطوسي 450 برقم 69، فهرست الطوسي 129 برقم 446، رجال ابن داود 30 برقم 85، رجال العلامة الحلي 20 برقم 47، ايضاح الاشتباه 103 برقم 67، نقد الرجال 24، مجمع الرجال 1- 124، جامع الرواة 1- 53، الوجيزة 150 برقم 101، بهجة الآمال 2- 75، تنقيح المقال 1- 66 برقم 400، أعيان الشيعة 3- 18، مستدركات علم رجال الحديث 1- 359 برقم 1157، معجم رجال الحديث 2- 147 برقم 656 و 143 برقم 652، قاموس الرجال 1- 334، معجم

المؤلفين 10- 305.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 33

ثمانين مورداً في الفقه، رواها ابن عبدون بسنده إلي أئمة أهل البيت عليهم السَّلام «1».

و صنّف كتباً، منها: أخبار السيد بن محمد (و هو السيّد الحميري)، كتاب تاريخ، تفسير خطبة فاطمة عليها السَّلام معربة، عمل الجمعة، الحديثين المختلفين.

توفّي سنة- ثلاث و عشرين و أربعمائة.

1715 أحمد بن عفيف القرطبي «2»

(348- 410، 420 ه) أحمد بن عفيف بن عبد اللّه بن مَرْيُول بن جراح الأُموي، أبو عمر القرطبي.

مولده في سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة.

سمع الحديث و عُني بالفقه و عقد الوثائق و الشروط، و وعظ الناس.

روي كما ذكر ابن بشكوال عن يحيي بن هلال بن فِطْر، و محمد بن عبيدون ابن فهد، و محمد بن أحمد بن مِسْوَر، و يحيي بن مالك بن عائذ، و أحمد بن خالد التاجر، و غيرهم.

و خرج عن قرطبة لمّا اضطربت أحوالها إلي المرية، فقلّده صاحبها خيران الصقْلبي قضاء لورَقة، فالتزم الصلاة و الخطبة إلي أن توفّي بها سنة- عشر أو عشرين و أربعمائة.

حدّث عنه: الصاحبان، و حاتم بن محمد، و أبو العباس العذري، و أبو بكر المصحفي، و طاهر بن هشام، و غيرهم.

______________________________

(1) معجم رجال الحديث: 2 450- 447.

(2) الصلة 1- 74 برقم 75، الديباج المذهب 1- 175 برقم 52، معجم المؤلفين 1- 313.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 34

له كتاب في الجنائز و تغسيل الموتي، و كتاب في آداب المعلّمين، و كتاب مختصر في أخبار قضاة و فقهاء قرطبة.

1716 أبو سهل الأَبِيْوَرْدي

«1» ( … )

أحمد بن علي، أبو سهل الابِيْوَرْدي.

تلمذ علي محمد بن عبد اللّه الاوْدَني، و روي عنه، و عن أبي الفضل السليماني، و أبي عبد اللّه الحسين بن الحسن الحليمي.

و كان من كبار فقهاء الشافعية بما وراء النهر، و يُقال إن له مصنفات في الفقه و الأُصول.

تفقّه به محمد بن ثابت الخُجَندي.

لم نظفر بتاريخ وفاته، بيد أن السبكي، قال: اعلم أن الاودني مات سنة (385 ه)، و محمد بن ثابت الخُجَندي مات سنة (483 ه).

فكأنّ الأَبِيْوَرْدي عُمِّر دهراً طويلًا.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للعبادي 110، طبقات الفقهاء للشيرازي 133، طبقات

الشافعية الكبري للسبكي 4- 43 برقم 262، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 41 برقم 41، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 242 برقم 202، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 35

1717 النجاشي «1»

(372- 450 ه) أحمد بن علي بن أحمد بن العباس الاسدي، العالم الرجالي الكبير أبو العباس النجاشي، البغدادي، قيل: و يعرف بابن الكوفي.

مولده في سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة.

قرأ القرآن و هو صغير في مسجد اللؤلؤيّ ببغداد، و هو مسجد نفطويه النحوي.

و طلب العلم في صباه، فحضر مجلس التلعكبري (المتوفي 385 ه) في داره مع ابنه (أبي جعفر) و الناس يقرءون عليه.

و سمع أبا المفضل الشيباني (المتوفي 387 ه).

و كان بصيراً بعلم الرجال، خبيراً به، ضابطاً له.

قال العلامة محمد مهدي بحر العلوم: هو أحد المشايخ الثقات العدول الاثبات، من أعظم أركان الجرح و التعديل و أعلم علماء هذا السبيل.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 252 برقم 251، رجال ابن داود 32 برقم 94، رجال العلّامة الحلّي 20 برقم 53، نقد الرجال 25 برقم 93، مجمع الرجال 1- 127، جامع الرواة 1- 54، وسائل الشيعة 20- 129 برقم 84، رجال بحر العلوم 2- 35، روضات الجنات 1- 60 برقم 13، بهجة الآمال 2- 82، تنقيح المقال 1- 69 برقم 416، أعيان الشيعة 3- 30، فوائد رضوية 19، طبقات أعلام الشيعة 2- 19، الاعلام 1- 172، معجم رجال الحديث 2- 156 برقم 682، قاموس الرجال 1- 344، معجم المؤلفين 1- 317، كليات في علم الرجال 55.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 36

و قال فيه العلامة جعفر السبحاني: نقّاد هذا الفنّ، و من أجلّائه و أعيانه، و مَن حاز قصب السبق في ميدانه.

صنّف كتاباً في الرجال،

روي فيه كتب و أُصول طائفة من أعلام الشيعة عن جملة من المشايخ، منهم: الشيخ المفيد، و أحمد بن عبد الواحد البزاز، و أسد بن إبراهيم بن كليب الحراني، و علي بن شبل بن أسد، و محمد بن علي بن شاذان، و أحمد ابن محمد بن عمر المعروف بابن الجندي، و ابن نوح السِّيرافي.

و قرأ كتباً في الفقه و الحديث و الأَدب، منها: كتاب الصلاة الكبير لحريز بن عبد اللّه، قرأه علي القاضي محمد بن عثمان النصيبي، و كتاب الحج لعلي بن عبد اللّه ابن عمران القرشي، قرأه علي مصنّفه، و بعض كتب الشيخ الصدوق، قرأها علي أبيه علي بن أحمد النجاشي، و كتاب الصيام لعلي بن الحسن بن فضال، قرأه علي أحمد بن عبد الواحد «1» و روي عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، وله منه إجازة بجميع رواياته و مصنفاته.

و كان متحرّزاً في الرواية عن الضعفاء و المتهمين، ذا مكانة عند شيوخ عصره.

و هو الذي تولي مع الفقيهين أبي يعلي الجعفري و سلّار غسل الشريف المرتضي.

صنّف كتاب الكوفة و ما فيها من الآثار و الفضائل، و كتاب أنساب بني نصر بن قعين و هم أجداده و أيامهم و أشعارهم، و كتاب مختصر الانوار و مواضع النجوم التي سمّتها العرب، و كتاب الجمعة و ما ورد فيه من الاعمال.

______________________________

(1) وقد مرّ في ترجمة أحمد بن الحسين الغضائري أنّ النجاشي سمع معه عدة كتب في الفقه لابن فضال من شيخهما أحمد بن عبد الواحد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 37

و روي له الشهيد الاوّل في «الاربعون حديثاً» عدّة أحاديث (منها الحديث الاربعون و هو حديث طويل) رواها النجاشي عن الشيخ المفيد، و الحسين الغضائري، و ابن

نوح السيرافي، و أبي الفرج القناني، و ابن عبدون، و رواها عنه أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني.

توفي سنة- خمسين و أربعمائة.

و هو من بيت معروف، فأبوه علي بن أحمد كان من العلماء و المحدّثين، و كذا جدّه أحمد بن العباس.

أمّا جدّه الاعلي عبد اللّه النجاشي، فكان والياً علي الاهواز في زمن المنصور العباسي، و كتب إلي الامام الصادق عليه السَّلام يسأله عن كيفية العمل و السيرة مع الرعيّة، فكتب إليه رسالة عبد اللّه النجاشي المعروفة.

1718 أحمد بن علي الباغائي «1»

(335، 345- 401 ه) أحمد بن علي بن أحمد بن محمد الرَّبعي، أبو العباس الباغائي «2» فقيهٌ مالكيّ، شديد الحفظ، له باع في علوم القرآن.

أخذ بمصر عن أبي بكر الادفوي، و عبد المنعم بن غَلْبون، و غيرهما.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 680، الصلة لابن بشكوال 1- 142 برقم 185، معجم البلدان 1- 325، تاريخ الإسلام (حوادث سنة 420) 401 36 برقم 3، الديباج المذهب 1- 174 برقم 50، ايضاح المكنون 1- 36، هدية العارفين 1- 70، معجم المؤلفين 1- 316.

(2) نسبة إلي باغاية و هي مدينة كبيرة في أقصي إفريقية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 38

و أخذ عنه ابن عتّاب.

قدم الاندلس سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، و أدّب ولد المنصور محمد بن أبي عامر، ثم علت منزلتُهُ، و قُدّم للشوري بعد ابن المُكْوي.

له كتابٌ في أحكام القرآن.

توفي سنة- إحدي و أربعمائة، وله ست و ستّون سنة «1»

1719 الخطيب البغدادي «2»

(392- 463 ه) أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو بكر الخطيب البغدادي، أحد حفّاظها المشهورين و علمائها المصنّفين.

ولد سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة بقرية درْزيجان، و كان أبوه خطيباً بها، فحضّ ولده أحمد علي السماع و التفقّه، فانتقل إلي بغداد، و رحل إلي البصرة

______________________________

(1) هذا ما ذكره الذهبي، فتكون ولادته سنة 335 ه، لكن جاء في كتاب الصلة أنّها سنة 345 ه.

(2) الانساب للسمعاني 1- 384، المنتظم 16- 129 برقم 3407، معجم الأُدباء 4- 13 برقم 2، اللباب 1- 48، الكامل في التأريخ 10- 68، وفيات الاعيان 1- 92 برقم 34، مختصر تاريخ دمشق 3- 173 برقم 210، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 85 برقم 64، سير أعلام النبلاء 18- 270 برقم 137، تذكرة

الحفاظ 3- 1135 برقم 1015، العبر 2- 314، الوافي بالوفيات 7- 190 برقم 3137، مرآة الجنان 3- 87، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 29 برقم 258، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 99 برقم 174، البداية و النهاية 12- 108، النجوم الزاهرة 5- 87، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 240 برقم 201، طبقات الحفاظ 433 برقم 980، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 164، كشف الظنون 1- 209، شذرات الذهب 3- 311، روضات الجنات 1- 284 برقم 89، هدية العارفين 1- 79، ايضاح المكنون 1- 30 و 80، الاعلام 1- 172، معجم المؤلفين 2- 3.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 39

و نيسابور و الشام، و غيرها.

و تفقّه علي المحاملي و أبي الطيّب الطبري، و استفاد من أبي إسحاق الشيرازي.

و سمع من: أحمد بن محمد بن الصلت، و أبي الحسن بن رزقويه، و هلال الحفّار، و أبي الحسين بن بشران، و الحسين بن محمد الصائغ، و أبي بكر الحيري، و كريمة المروزية، و غيرهم.

ثم عاد إلي بغداد فقرّبه ابن مسلمة (وزير القائم العباسي) ثم خرج منها بعد حادثة البساسيري إلي الشام، و أقام مدّةً في دمشق و صور، ثم عاد إلي بغداد سنة اثنتين و ستّين و أربعمائة، فبقي بها إلي أن توفّي سنة- ثلاث و ستّين.

و كان محدّثاً، ناقداً للحديث، فقيهاً، مفتياً، مؤرخاً، أديباً.

حدّث عنه: أبو بكر البرقاني و هو من شيوخه، و ابن مأكولا، و الحُميدي، و أُبيّ النرسي، و هبة اللّه بن الاكفاني، و طاهر بن سهل الأسفراييني، و نصر اللّه بن محمد المِصّيصي، و إسماعيل بن السمرقندي، و أبو منصور الشيباني، و أبو الحسين بن أبي يعلي القاضي، و أبو الفضل الارموي، و كثير غيرهم.

له

تصانيف كثيرة قيل انّها تبلغ نيفاً و خمسين كتاباً أشهرها «تاريخ بغداد».

وله أيضاً كتاب: الجامع، الفقيه و المتفقّه، المتّفق و المفترق، الكفاية، تقييد العلم، الموضّح، تمييز متّصل الاسانيد، الجهر بالبسملة، النهي عن صوم الشك، المسلسلات، الرباعيّات، و غسل الجمعة، و غيرها.

و من شعره:

تغيّب الخلقُ عن عيني سوي قمرٍ حسْبي من الخلق طُرّا ذلك القمرُ

محلّه في فؤادي قد تملكه و حاز روحي و مالي عنه مصطبرُ

فالشمس أقرب منه في تناولها و غاية الحظّ منها للوري نظرُ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 40

1720 ابن نوح السِّيرافي «1»

(-.. حدود 420 ه) أحمد بن علي بن العباس بن نوح، أبو العباس السيرافي، نزيل البصرة، صاحب «الرجال»، و أحد كبار مشايخ أبي العباس النجاشي.

طلب العلم مبكراً، فسمع من أحمد بن حمدان القزويني سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة «2» و لقي محمد بن أحمد الصفواني بالبصرة سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة، و روي عنه كتب الحسين بن سعيد الاهوازي «3» و روي أيضاً عن: الحسين بن علي بن سفيان البَزَوفَري «4» و الحسن بن حمزة العلوي الطبري «5» و أبي الحسن علي بن يحيي السلمي الحذاء، و أبي علي أحمد بن

______________________________

(1) رسالة أبي غالب الزراري 60 برقم 3، رجال النجاشي 1- 226 برقم 207، فهرست الطوسي 61 برقم 117، رجال الطوسي 456 برقم 108، معالم العلماء 22 برقم 107، رجال ابن داود 33 برقم 99، رجال العلّامة الحلي 19 برقم 45، نقد الرجال 26 برقم 97، مجمع الرجال 1- 166، جامع الرواة 1- 55، أمل الآمل 2- 19 برقم 42، وسائل الشيعة 20- 129 برقم 86، رياض العلماء 1- 53، منتهي المقال 1- 292 برقم 196، عدة الرجال 1- 425، رجال بحر العلوم

1- 369) في الهامش)، بهجة الآمال 2- 87، تنقيح المقال 1- 72 برقم 424، أعيان الشيعة 3- 199، طبقات أعلام الشيعة 2- 19، مستدركات علم رجال الحديث 1- 377 برقم 1235، معجم رجال الحديث 2- 168 برقم 694، 916، قاموس الرجال 1- 353.

(2) رجال الطوسي: 449 برقم 62.

(3) رجال النجاشي: 1- 174 برقم 135.

(4) رجال النجاشي: 1- 239 برقم 230.

(5) رجال النجاشي: 1- 300 برقم 305.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 41

الحسين بن إسحاق بن سعيد الحافظ، و آخرين.

و كان محدّثاً، فقيهاً، بصيراً بالحديث و الرواية، متقناً لما يرويه، عارفاً بأخبار الرجال، راوية للكتب.

صنّف كتاب الزيادة علي أبي العباس بن سعيد (ابن عقدة) في رجال جعفر ابن محمد عليمها السَّلام.

قال السيد محسن العاملي: و ابن عقدة المشار إليه قد جمع في كتابه أسماء أربعة آلاف رجل ممن روي عن جعفر بن محمد، فزاد ابن نوح عليه كثيراً مع أنّ ابن عقدة كان من الحفاظ المشهود لهم بالحفظ العظيم من (الفريقين)، فزيادة ابن نوح عليه كثيراً تدلّ علي علوّ مكانته و سعة اطلاعه.

و لابن نوح كتب أُخري كثيرة، منها: المصباح في ذكر من روي عن الأَئمّة عليهم السَّلام لكل إمام، القاضي بين الحديثين المختلفين، التعقيب و التعفير، مستوفي أخبار الوكلاء الأَربعة.

كان المترجم حياً زمن ورود الشيخ الطوسي العراق (سنة 408 ه)، لكنه كان بالبصرة فما حصل اللقاء، و توفّي بعد ذلك، و كان فيما يظهر معمَّراً.

1721 أحمد بن قدامة «1»

(-.. 486 ه) أحمد بن علي بن قدامة، أبو المعالي، النحوي، قاضي الانبار، تلميذ الشيخ

______________________________

(1) معجم الأُدباء 4- 45، بغية الوعاة 1- 344 برقم 655، أمل الآمل 2- 19 برقم 45، رياض العلماء 1- 54، أعيان الشيعة 3- 46، تأسيس الشيعة

109، طبقات أعلام الشيعة 2- 21، معجم رجال الحديث 2- 169 برقم 699.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 42

المفيد «1» (المتوفي 314 ه).

قرأ علي شيخه كتاب «الارشاد» في سنة (411 ه).

و روي عن الشريفين المرتضي و الرضي جميع مصنفاتهما و رواياتهما و روي عن الرضي ديوانه و نهج البلاغة.

روي عنه: عماد الدين الحسن بن محمد الأَسترابادي قاضي الرّيّ، و نجم الدين حمزة بن أبي الاغر الحسيني، و أبو الفتح يحيي بن محمد بن نصر كتاب «الارشاد» للمفيد، و أحمد بن محمد الموسوي.

و كان أديباً نحوياً.

قال فيه ياقوت: أحد العلماء بهذا الشأن، المعروفين المشهورين به، صنّف كتاباً في النحو، و آخر في القوافي.

و قال الحرّ العاملي: فاضل، جليل، فقيه.

توفّي سنة- ست و ثمانين و أربعمائة.

أقول: و كان معمَّراً، فانّه يروي عن السيد الرضي (المتوفي 406).

1722 أحمد بن علي النَّصيبي

«2» (-.. 468 ه) أحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن الحسين بن إبراهيم بن

______________________________

(1) هو محمد بن محمد بن النعمان العكبري المعروف ب «ابن المعلم»، أحد أكابر علماء الامامية، و ستأتي ترجمته.

(2) تهذيب تاريخ دمشق 1- 411، ميزان الاعتدال 1- 121 برقم 487، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 247 برقم 237، الوافي بالوفيات 7- 218 برقم 3174، لسان الميزان 1- 224 برقم 698.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 43

علي بن عبيد اللّه الاعرج بن الحسين الاصغر بن علي زين العابدين، جلال الدولة أبو الحسن العلوي الحسيني، النَّصيبي.

كان جده محمد بن الحسين (المتوفي 408 ه) ربيب سيف الدولة، وقد تولي القضاء و الخطابة بدمشق.

سمع المترجم الحديث من جماعة، منهم: جدّه لامِّه أبو عبد اللّه بن أبي كامل الطرابلسي.

و ولي قضاء دمشق في زمن المستنصر الفاطمي.

أخذ عنه هبة اللّه بن

الاكفاني.

توفّي سنة- ثمان و ستين و أربعمائة، و دفن في داره، ثم نُقل إلي مقبرة الباب الصغير.

1723 الغَزّالي القديم «1»

(-.. 435 ه) أحمد بن محمد، أبو حامد الطوسي الغَزّالي القديم أو الكبير، عمّ «2» أبي حامد الغزّالي الشهير (المتوفي 505 ه).

تفقّه علي أبي طاهر الزيادي.

و تفقه عليه أبو علي الفضل بن محمد الفارْمَذي.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 133، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 87 برقم 283، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 114 برقم 862، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 204، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 196.

(2) و قيل: عمّ أبيه أخو جدّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 44

و كان من كبار فقهاء الشافعية فيما وراء النهر، وله في الخلافيات و الجدل و مسائل المذهب تصانيف.

توفي بطابران طوس سنة- خمس و ثلاثين و أربعمائة.

1724 أبو حامد الأسفراييني «1»

(344- 406 ه) أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد، أبو حامد الاسفراييني، أحد أعلام الشافعية.

ولد في اسفرايين (بالقرب من نيسابور) سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة.

و قدم بغداد سنة أربع و ستين، فتفقه علي أبي الحسن علي بن أحمد المرزُبان، و أبي القاسم عبد العزيز الداركي.

و حدّث عن: أبي بكر إسماعيل بن أحمد الاسماعيلي، و أبي الحسن الدارقطني،

______________________________

(1) طبقات فقهاء الشافعية للعبادي 107، تاريخ بغداد 4- 368 برقم 2239، طبقات الفقهاء للشيرازي 123، الانساب للسمعاني 1- 144، المنتظم 15- 112 برقم 3062، معجم البلدان 1- 178، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 208 برقم 318، وفيات الاعيان 1- 72 برقم 26، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 135 برقم 187، سير أعلام النبلاء 17- 193 برقم 111، العبر 2- 211، الوافي بالوفيات 7- 357 برقم 3346، مرآة الجنان 3- 15، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 61 برقم 270، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 39 برقم 38، البداية و النهاية 12- 3، النجوم الزاهرة 4- 239،

طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 172 برقم 133، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 127، شذرات الذهب 3- 178، هدية العارفين 1- 71، الاعلام للزركلي 1- 211، معجم المؤلفين 2- 65.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 45

و عبد اللّه بن عدي و آخرين.

انتهت إليه رئاسة المذهب ببغداد، و عظم جاهه عند الملوك.

حدّث عنه: أبو الحسن الماوردي، و أبو الحسن المحاملي، و سُليم الرازي.

و كان يحضر مجلسه فيما قيل ثلاثمائة متفقّه.

صنّف أبو حامد كتباً، منها: البستان، تعليقة في أُصول الفقه، مختصر في الفقه سماه الرونق، و التعليقة الكبري في المذهب، ذكر فيها خلاف العلماء و أقوالهم و مآخذهم و مناظراتهم.

توفّي ببغداد سنة- ست و أربعمائة.

1725 أحمد بن محمد الجرجاني «1»

(-.. 482 ه) أحمد بن محمد بن أحمد، القاضي أبو العباس الجرجاني، البصري.

سمع ببغداد من: محمد بن محمد بن غيلان، و علي بن المحسن التنوخي، و هلال بن المحسن بن الصابيَ، و الخطيب البغدادي، و غيرهم.

و سمع بواسط من القاضي أبي تمام علي بن محمد بن الحسن.

و تفقه علي أبي إسحاق الشيرازي.

______________________________

(1) المنتظم 16- 285 برقم 3598، تاريخ الإسلام (سنة 490) 481 73 برقم 37، الوافي بالوفيات 7- 331 برقم 3327، طبقات الشافعية للسبكي 4- 74 برقم 271، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 167 برقم 306، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 2، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 178، الاعلام للزركلي 1- 214، معجم المؤلفين 2- 66.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 46

و كان أحد شيوخ الشافعية، قاضياً بالبصرة، و مدرّساً بها، و كان أديباً، شاعراً.

قدم بغداد بعد علو سنّه، و حدّث بها.

روي عنه: أبو علي بن سكرة، و إسماعيل بن السمرقندي، و الحسين بن عبد الملك الاديب، و غيرهم.

و صنّف في الفقه: التحرير،

المعاياة، الشافي، و البلغة.

وله المنتخب من كنايات الأُدباء و إشارات البلغاء.

توفّي سنة- اثنتين و ثمانين و أربعمائة.

1726 أبو الحسين القُدُوري «1»

(362- 428 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسين البغدادي، المعروف بالقُدُوري، صاحب المختصر المشهور في فقه الحنفية.

ولد سنة اثنتين و ستّين و ثلاثمائة.

و أخذ عن محمد بن يحيي الجرجاني.

و سمع من: عبيد اللّه بن محمد الحوشبي، و محمد بن علي بن سويد المؤدّب.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 4- 377، طبقات الفقهاء للشيرازي 124، 145، الانساب للسمعاني 4- 460، الكامل في التأريخ 9- 456، وفيات الاعيان 1- 78 برقم 30، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 212 برقم 254، سير أعلام النبلاء 17- 574، الوافي بالوفيات 7- 320 برقم 3307، الجواهر المضية 1- 93، البداية و النهاية 12- 43، النجوم الزاهرة 5- 24، الفوائد البهية 30، الاعلام 1- 212.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 47

و كان ماهراً في فقه الحنفية، انتهت إليه رئاسة المذهب في العراق، و عظم محله عندهم.

و كان يناظر أبا حامد الأسفراييني الشافعي.

تفقّه عليه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد، و شرح مختصره.

و روي عنه: القاضي أبو عبد اللّه الدامغاني، و أبو بكر الخطيب.

صنّف القدوري كُتُباً، منها: المختصر، التقريب، مسائل الخلاف في المذهب، شرح مختصر الكرخي، و التجريد، و غيرها.

توفّي سنة- ثمان و عشرين و أربعمائة ببغداد.

1727 أبو بكر البَرْقاني «1»

(336- 425 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، أبو بكر الخوارزمي البَرْقاني.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 4- 373 برقم 2247، طبقات الفقهاء للشيرازي 127، الانساب للسمعاني 1- 323، المنتظم لابن الجوزي 15- 242 برقم 3183، معجم البلدان 1- 387، اللباب 1- 140، الكامل في التأريخ 9- 439، مختصر تاريخ دمشق 3- 225 برقم 273، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 142 برقم 151، سير أعلام النبلاء 17- 464 برقم 306، تذكرة الحفّاظ 3- 1074

برقم 980، العبر 2- 252، الوافي بالوفيات 7- 331 برقم 3326، مرآة الجنان 3- 44، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 47 برقم 264، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 113 برقم 203، البداية و النهاية 12- 39، النجوم الزاهرة 4- 280، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 204 برقم 165، طبقات الحفّاظ 418 برقم 945، شذرات الذهب 3- 228، هدية العارفين 1- 74، الاعلام للزركلي 1- 212، معجم المؤلفين 2- 74.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 48

ولد بخوارزم سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة، و سمع بها.

و رحل في بلاد شتّي منها جرجان و دمشق و مصر، ثم استوطن بغداد.

سمع من: أبي العباس بن حمدان الحيري، و محمد بن علي الحسّاني، و أبي بكر الاسماعيلي، و أبي علي بن الصوّاف، و محمد بن جعفر القطيعي، و الحافظ عبد الغني، و أبي الحسن الدارقطني، و غيرهم.

حدّث عنه: أبو عبد اللّه الصوري، و أبو بكر البيهقي، و أبو إسحاق الشيرازي، و محمد بن عبد السلام الانصاري، و عبد العزيز بن أحمد الكتّاني، و الخطيب البغدادي، و آخرون.

و كان فقيهاً، محدّثاً، كثير الحديث، حافظاً للقرآن، له حظّ من علم العربية.

صنّف مسنداً ضمّنه ما اشتمل عليه صحيح مسلم و البخاري، و جمع حديث سفيان الثوري و شعبة، و غيرهما.

و كان حريصاً علي العلم منصرف الهمّة إليه.

توفّي ببغداد سنة- خمس و عشرين و أربعمائة.

1728 ابن المحاملي «1»

(368- 415 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم الضَّبّي، أبو الحسن البغدادي، المعروف

______________________________

(1) تاريخ بغداد 4- 372 برقم 2245، طبقات الفقهاء للشيرازي 129، الانساب للسمعاني 5- 209، المنتظم لابن الجوزي 15- 165 برقم 3124، الكامل في التأريخ 9- 341، وفيات الاعيان 1- 74 برقم 27، تاريخ الإسلام

(حوادث 420) 401 366 برقم 173، سير أعلام النبلاء 17- 403 برقم 266، العبر 2- 228، الوافي بالوفيات 7- 321 برقم 3309، مرآة الجنان 3- 29، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 48 برقم 265، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 202 برقم 1023، البداية و النهاية 12- 19، النجوم الزاهرة 4- 262، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 174 برقم 134، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 132، كشف الظنون 1- 351، شذرات الذهب 3- 202، هدية العارفين 1- 27، الاعلام للزركلي 1- 211، معجم المؤلفين 2- 74.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 49

بابن المحاملي.

ولد ببغداد سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة.

سمع من: أبي الحسين بن المظفر، و أبي الحسن بن أبي السّريّ، و غيرهما.

و أخذ الفقه عن أبي حامد الأسفراييني، وله عنه تعليقة تُنسب إليه.

و كان من كبار فقهاء الشافعية، موصوفاً بالذكاء و سعة العلم.

درّس ببغداد، و صنّف كتباً في فقه الشافعية منها: المجموع، اللباب، و المقنع.

و صنّف أيضاً في الخلاف.

قال الشريف المرتضي «1» دخل عليّ أبو الحسن المحاملي مع أبي حامد الأسفراييني، و لم أكن أعرفه، فقال لي أبو حامد: هذا أبو الحسن بن المحاملي، و هو اليوم أحفظ للفقه مني «2» نقل السُّبكي في «طبقاته» جملة من المسائل عن ابن المحاملي، عدّ بعضها من الغرائب في المذهب، فمن غرائبه: انّه يستحب الوضوء من الغيبة، و عند

______________________________

(1) هو أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي: انتهت إليه رئاسة الامامية بعد وفاة الشيخ المفيد سنة (413 ه)، و توفي سنة (436 ه)، و ستأتي ترجمته.

(2) تاريخ بغداد: 4- 373.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 50

الغضب، و أنّ الارض الرِّخوة إذا أصابها بول، تُقلع.

توفّي ابن المحاملي ببغداد سنة- خمس عشرة و

أربعمائة.

1729 ابن زنجُويه «1»

(403- بعد 500 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زنجويه، أبو بكر الزَّنجاني.

ولد سنة ثلاث و أربعمائة.

قدم بغداد و سمع من: أبي علي بن شاذان، و الحسين الفلّاكي، و ابن هارون التغلبي، و أبي طالب الدسكري، و عبد القاهر بن طاهر البغدادي، و الحسن بن معروف الزنجاني.

و تفقّه علي أبي الطيّب الطبري.

و كان فقيهاً شافعياً، مفتياً، محدّثاً.

حدّث عنه: أحمد بن محمد السلفي، و شعبة بن أبي شكر الأَصبهاني، و ابن طاهر المقدسي.

و كانت الرحلة إليه، و مدار الفتوي ببلده عليه.

لم تُعلمْ سنة وفاته، قال الذهبي: حدّث سنة خمسمائة، و انقطع خبره.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 313 برقم 355، سير أعلام النبلاء 19- 236 برقم 145، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 45 برقم 263 و 6- 47، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 301 برقم 562، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 261 برقم 223.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 51

1730 ابن الصَّلْت الاهوازي «1»

(-.. 409 ه) أحمد بن محمد بن أحمد بن موسي بن هارون بن الصلت، أبو الحسن الاهوازي، ثم البغدادي، استاذ أبي العباس النجاشي.

ولد ببغداد «2» و سمع أبا العباس بن عقدة (المتوفي 333 ه) و روي عنه كتبه، و كُتب طائفة من أعلام الشيعة، منها: كتاب إبراهيم بن مهزم الاسدي، و كتاب التفسير لجابر بن يزيد الجعفي، و كتاب سعيد بن أبي الجهم القابوسي في الفقه و القضايا و السنن، و كتاب الصلاة، الزكاة، الفطرة، الطلاق، و غيرها لعبد اللّه بن جَبَلة الكناني، و كتاب أبي الربيع الشامي «3»

______________________________

(1) فهرست الطوسي 53 برقم 86، تاريخ بغداد 4- 370، سير أعلام النبلاء 17- 187، تاريخالاسلام (حوادث 420) 401 184 برقم 267، لسان الميزان 1 256-

255، نقد الرجال 34 برقم 163، مجمع الرجال 1- 166، جامع الرواة 1- 71، أمل الآمل 2- 27 برقم 71، هداية المحدثين 178، بهجة الآمال 2- 155، تنقيح المقال 1- 94 برقم 540، طبقات أعلام الشيعة 2- 26، مستدركات علم رجال الحديث 2- 321 برقم 914، قاموس الرجال 1- 429.

(2) قال الخطيب البغدادي: مولده ببغداد في سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

و فيه نظر، لَانّ عمر المترجم عند وفاة ابن عقدة يكون حسب هذا القول تسع سنين.

فمن البعيد جداً أن يروي عنه هذا الكمّ، و هو في مثل هذه السنّ، فلعلّه ولد قبل ذلك.

(3) راجع في هذه الكتب علي الترتيب: رجال النجاشي، التراجم: 30، 330، 470، 561، 401.

و انظر أيضاً التراجم: 53، 72، 94، 123، 371، و غيرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 52

روي عنه الشيخ الطوسي جميع روايات و كتب أبي العباس بن عقدة، و قال: كان معه خط أبي العباس بإجازته و شرح رواياته و كتبه.

و روي عنه أيضاً أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة «1» قال الخطيب البغدادي: كتبت عنه و كان صدوقاً صالحاً.

و ذكر أنّه سمع القاضي أبا عبد اللّه المحاملي، و عبد الغافر بن سلامة الحمصي، و محمد بن جعفر المطيري، و أبا العباس بن عقدة، و غيرهم.

توفّي ابن الصلت في- جمادي الآخرة سنة تسع و أربعمائة، و دفن في مقبرة باب التبن.

1731 أحمد بن محمّد العبدي «2»

(400- 489، 490 ه) أحمد بن محمد بن حسن بن علي بن زكريا العبدي، أبو يعلي البصري، شيخ المالكية بها.

ولد سنة أربعمائة.

و سمع من: إبراهيم بن طلحة، و ابن شاذان، و البرقاني.

و تفقّه بأبي الحسن علي بن هارون التميمي.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء.

(2) ترتيب المدارك 4- 791، المنتظم 17-

40 برقم 3669، تاريخ الإسلام (حوادث 481 490) 329 برقم 333، سير أعلام النبلاء 19- 156 برقم 83، العبر 2- 362، البداية و النهاية 12- 165، الديباج المذهّب 1- 175 برقم 51، شذرات الذهب 3- 394، شجرة النور الزكية 116 برقم 320.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 53

صنّف التصانيف، و أملي المجالس، فحدّث عنه: أبو علي الصرفي، و أبو بكر النَّفزاوي، و جابر بن محمد البصري.

و تخرّج به جماعة، منهم: أبو منصور بن باقي، و أبو عبد اللّه بن صالح.

توفّي في- رمضان سنة تسعين و أربعمائة، و قيل تسع و ثمانين.

1732 ابن رِزْق «1»

(427- 477 ه) أحمد بن محمد بن رزق، أبو جعفر القرطبي، المالكي.

مولده في سنة سبع و عشرين و أربعمائة.

تفقّه بابن القطّان و محمد بن عتّاب.

و روي عن: أبي شاكر القَبري، و ابن عبد البر، و أبي العبّاس العذري، و غيرهم.

تفقّه به جماعة من أهل قرطبة، منهم: أبو الوليد بن رشد، و قاسم بن الاصبغ، و هشام بن إسحاق، و ابن الحاج.

و كان فقيهاً، عالماً بالمسائل و الفتوي، له مشاركة في علم الحديث.

و كان مدار الطلبة بقرطبة عليه في المناظرة و التفقّه.

توفّي سنة- سبع و سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1) بغية الملتمس 1- 211 برقم 367، الصلة لابن بشكوال 1- 114 برقم 140، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 185 برقم 195، سير أعلام النبلاء 18- 563 برقم 292، شجرة النور الزكية 121 برقم 343.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 54

1733 أحمد بن محمد العلوي «1»

(-.. كان حياً 443 ه) أحمد بن محمد النصيبي بن زيد بن علي بن عبيد اللّه بن علي بن جعفر بن أحمد سكين بن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي أمير المؤمنين، الشريف أبو السرايا العلوي الحسيني.

ولي نقابة العلويين بالرملة، و القضاء بها.

و كان له علم بالانساب، وله وجاهة.

اجتمع به الشريف أبو الحسن العمري بالرملة في سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، و أثني عليه.

1734 أحمد بن محمّد الشارِقي «2»

(-.. حدود 500 ه) أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الانصاري، أبو العباس الشارقي «3» المالكي.

رحل إلي العراق و فارس و مصر و غيرها.

______________________________

(1) المجدي 184، الشجرة المباركة 140، عمدة الطالب 82، و 304، أعيان الشيعة 3- 111.

(2) الصلة لابن بشكوال 1- 125 برقم 159، التكملة لكتاب الصلة لابن الابّار 45 برقم 64، تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 341 برقم 371، معجم المؤلفين 2- 116.

(3) نسبة إلي الشارِقَة و هو حصن بالاندلس من أعمال بَلَنْسية في شرقي الاندلس.

معجم البلدان: 3- 307.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 55

و سمع من: كريمة المروزية، و القاضي أبي بكر بن صدقة، و أبي الليث السمرقندي.

و درس علي أبي إسحاق الشيرازي.

و كان فقيهاً، واعظاً.

ألّف كتاباً مختصراً في أحكام الصلاة.

توفّي بشرق الاندلس في- حدود سنة خمسمائة.

1735 ابن عيّاش الجوهري «1»

(-.. 401 ه) أحمد بن محمد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش، أبو عبد اللّه الجوهري، البغدادي، مصنّف «مقتضب الاثر ««2» و أمّه (سكينة) بنت الحسين بن يوسف بن يعقوب، بنت أخي القاضي أبي عمر محمد بن يوسف.

كان جدّه و أبوه من وجوه أهل بغداد أيّام آل حماد و القاضي أبي عمر.

روي أبو عبد اللّه عن: أبي الطيّب الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر القزويني الكاتب، و أبي الصباح محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 225 برقم 205، فهرست الطوسي 57 برقم 99، رجال الطوسي 449 برقم 64، معالم العلماء 20 برقم 90، نقد الرجال 33 برقم 150، مجمع الرجال 1- 152، جامع الرواة 1- 68، بهجة الآمال 2- 140، تنقيح المقال 1- 88 برقم 517، أعيان الشيعة 3- 125، معجم رجال الحديث 2- 288 برقم 881، قاموس

الرجال 1- 409.

(2) و هو كتاب مطبوع، وصفه الميرزا حسين النوري بأنّه من نفائس الكتب علي صغر حجمه.

أعيان الشيعة: 3- 125.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 56

الكاتب، و علي بن محمد بن زياد التستري «1» و عبيد اللّه بن أبي زيد «2» و محمد بن أحمد بن مصقلة «3» و آخرين.

و كان سمع الحديث فأكثر، و اضطرب في آخر عمره.

روي عنه: الشريف أبو الحسين طاهر بن محمد الجعفري، و الدوريستي، و غيرهما.

و كان من أهل العلم و الأَدب القوي و طيب الشعر و حسن الخطّ.

صنّف كتباً كثيرة، منها: مقتضب الاثر في عدد الأَئمّة الاثني عشر، الاغسال «4» في ذكر الشجاج، عمل شهر رمضان، الاشتمال علي معرفة الرجال و من روي عن امام امام، أخبار أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، شعر أبي هاشم، أخبار جابر الجعفي، أخبار السيد (و هو الحميري الشاعر المعروف)، و أخبار وكلاء الأَئمّة الأَربعة.

توفّي أبو عبد اللّه الجوهري سنة- إحدي و أربعمائة.

1736 أحمد بن محمد البُستي «5»

(-.. 429 ه) أحمد بن محمد بن عبيد اللّه بن محمد، أبو بكر البُستي.

سمع الكثير بنيسابور و العراق.

______________________________

(1) رجال النجاشي: ج 1- الترجمة 438.

(2) رجال النجاشي: ج 2- الترجمة 853.

(3) رجال النجاشي: ج 2- الترجمة 906.

(4) ينقل عنه الكفعمي كثيراً في مصباحه.

(5) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور 111، تاريخ الإسلام (سنة 421 440) 255 برقم 294، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 80 برقم 276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 57

و حدّث عن أبي الحسن الدارقطني.

و كان من كبار فقهاء الشافعية بنيسابور.

بني لَاهل العلم مدرسة علي باب داره، و وقف عليها جملةً من ماله.

و عُقد له مجلس الاملاء، فأملي مدّة.

روي عنه مسعود بن ناصر السِّجْزي.

توفّي سنة- تسع و عشرين و أربعمائة.

1737 أحمد بن محمد الخوارزمي «1»

(-.. 448 ه) أحمد بن محمد بن علي بن نُمير، الفقيه الشافعي أبو سعيد الخوارزمي، الضرير، نزيل بغداد.

تفقّه علي أبي حامد الأسفراييني.

و روي عن أبي القاسم عبيد اللّه بن أحمد الصيدلاني.

و كان له حلقة في جامع المنصور للفتوي و النظر.

روي عنه الخطيب البغدادي، و قال: كان حافظاً متقناً للفقه، يقال لم يكن في وقته من الشيوخ بعد أبي الطيب الطبري أفقه منه.

توفّي ببغداد سنة- ثمان و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 5- 71 برقم 2450، طبقات الفقهاء للشيرازي 131، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 170 برقم 243، سير أعلام النبلاء 18- 8 برقم 6، الوافي بالوفيات 8- 63 برقم 3485، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 83 برقم 280، طبقات الشافعيّة للَاسنوي 2- 53 برقم 753.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 58

1738 أحمد بن محمّد الناطفي «1»

(-.. 446 ه) أحمد بن محمد بن عمر، أبو العباس الناطفي، الطَبَري.

أحد فقهاء الحنفية و علمائهم.

حدّث عن أبي حفص بن شاهين (المتوفّي 385 ه)، و غيره.

و صنّف كتباً في فقه الحنفية، منها: الاجناس و الفروق، الروضة، و الاحكام، و غيرها.

توفّي بالرَّيّ سنة- ست و أربعين و أربعمائة.

1739 ابن القطّان «2»

(390- 460 ه) أحمد بن محمد بن عيسي بن هلال القطّان، أبو عمر القرطبي، من مشاهير

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1- 113، كشف الظنون 1- 22، مفتاح السعادة 2- 145، الفوائد البهية 36، هدية العارفين 1- 76، الاعلام 1- 213، معجم المؤلفين 2- 140.

(2) ترتيب المدارك 4- 813، الصلة لابن بشكوال 1- 109 برقم 130، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 481 برقم 249، سير أعلام النبلاء 18- 305 برقم 145، العبر 2- 310، الديباج المذهّب 1- 181 برقم 57، النجوم الزاهرة 5- 82، شذرات الذهب 3- 308، شجرة النور الزكية 119 برقم 335.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 59

فقهاء المالكية.

ولد سنة تسعين و ثلاثمائة.

و تفقّه بأبي محمد بن دحّون، و ابن حوبيل، و ابن الشقّاق.

و سمع من يونس بن عبد اللّه القاضي.

و كان حافظاً «للمدوّنة» و «المستخرجة»، وقد دارت عليه و علي محمد بن عتاب الفتيا بقرطبة.

و قُدِّم للشوري أيام القاضي ابن بشر.

تفقّه به من أهل قرطبة: عبيد اللّه بن محمد بن مالك، و موسي بن الطلّاع، و ابن دحمين، و أحمد بن محمد بن رزق.

و توفّي ابن القطّان في- ذي القعدة سنة ستّين و أربعمائة.

1740 أحمد بن محمد الاقطع «1»

(-.. 474 ه) أحمد بن محمد بن محمد، الفقيه الحنفي أبو نصر البغدادي، المعروف بالاقطع «2».

درس الفقه علي أبي الحسين القُدوري، ثم شرح مختصره و خرج من بغداد سنة (430 ه)، فأقام برامهرمز، يدرّس بها إلي أن توفّي سنة- أربع و سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1) الوافي بالوفيات 8- 118، الجواهر المضية 1- 119، تاج التراجم 9، الفوائد البهية 40، الاعلام 1- 213.

(2) قُطعت يده اليسري، فعُرف بالاقطع، وقد اختُلف في سبب قطعها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 60

1741 أبو مظفّر الخَوافي «1»

(-.. 500 ه) أحمد بن محمد بن المظفّر، أبو المظفّر الخوافي النيسابوري.

فقيه شافعي، مشهور بالنظر و المحاجة.

سمع أبا صالح المؤذن، و غيره.

و تفقّه أوّلًا علي أبي إبراهيم الضرير، ثم لازم أبا المعالي الجويني إمام الحرمين، فكان من خاصة أصحابه و طلّابه، و كان أبو المعالي مُعجباً به.

درّس في حياة شيخه أبي المعالي، و ولي قضاء طوس، ثم صُرِف عنه.

تفقّه عليه عُمر السلطان، و محمد بن يحيي بن منصور النيسابوري.

توفّي بطوس سنة- خمسمائة.

1742 أحمد بن محمد الزوزني «2»

( … )

أحمد بن محمد بن هارون، أبو الحسن الزوزني، النيسابوري.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 412، معجم البلدان 2- 399، اللباب 1- 468، وفيات الاعيان 1- 96 برقم 37، العبر 2- 380، مرآة الجنان 3- 192، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 6- 63، البداية و النهاية 12- 179، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 262، شذرات الذهب 3- 410.

(2) مختصر تاريخ دمشق 3- 288 برقم 367، أمل الآمل 2- 28 برقم 74، رياض العلماء 1- 68، تنقيح المقال 1- 95 برقم 546، أعيان الشيعة 3- 157، طبقات أعلام الشيعة 2- 27، الذريعة 15- 17 برقم 92، مستدركات علم رجال الحديث 1- 480 برقم 1730، معجم رجال الحديث 2- 322 برقم 918.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 61

ورد دمشق حاجاً و حدّث بها عن أبي بكر محمد بن عبد اللّه بن محمد بن حفدة بن العباس بن حمزة النيسابوري.

روي عنه علي بن محمد بن علي الحاتمي الزوزني بسنده إلي أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثني علي بن موسي الرضا عليه السَّلام سنة (194 ه)، و ساق صحيفة الرضا إلي آخرها.

و روي عنه علي الحناني.

قال الحر العاملي: كان فاضلًا، صالحاً، فقيهاً.

روي الحناني عن المترجم بسنده إلي الامام الرضا

عليه السَّلام عن آبائه عن رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم قال: أخبرني به جبريل عن اللّه تبارك و تعالي: لا إله إلّا اللّه حصني، فمن دخل حصني أمن عذابي «1» أقول: ترجم العلامة الطهراني للزوزني هذا في القرن الخامس من طبقاته.

1743 أحمد بن منصور الاسفيجابي «2»

(-.. بعد 480 ه) أحمد بن منصور الظّفَري، القاضي أبو نصر الاسفيجابي «3» المعروف

______________________________

(1) تهذيب تاريخ دمشق: 2- 82.

(2) تاريخ الإسلام (حوادث 490) 481 353، الوافي بالوفيات 8- 189، الجواهر المضية 1- 127، كشف الظنون 2- 165، الفوائد البهية 42، معجم المؤلفين 2- 183.

(3) نسبة إلي أسفيجاب و هي بلدة كبيرة في بلاد ما وراء النهر في حدود تركستان.

معجم البلدان: 1- 179.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 62

بأحمدجي.

كان أحد أعلام الحنفية، حافظاً للمذهب، متبحّراً في فقهه.

دخل سمرقند، و جلس للفتوي، و صار إليه الرجوع في الوقائع.

تولّي القضاء، و صنّف كتباً، منها: شرح مختصر الطحاوي، و شرح الكافي و غيرهما.

ذُكر أنّه وُجد بعد وفاته صندوق فيه فتاوي كثيرة كان فقهاء عصره أخطئوا فيها، فأخفاها في بيته لئلّا يظهر نقصانهم، و كتب هو جواباتها حسب ما يعتقد أنّه الصواب.

قال الصفدي: توفّي بعد- الثمانين و أربعمائة.

1744 أحمد بن نصر الداودي «1»

(-.. 402 ه) أحمد بن نصر الازدي الداودي، أبو جعفر الاطرابلسي المغربي.

لم يتفقه في أكثر علمه علي أحد العلماء المشهورين، بل اعتمد علي نفسه.

و كان فقيهاً مالكياً، له علم بالحديث و اللسان و النظر.

حمل عنه: أبو عبد الملك مروان بن علي القطان البوني، و أبو بكر أحمد بن أبي عمر بن أبي محمد بن أبي زيد.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 160، ترتيب المدارك 1- 48، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 56 برقم 56، الديباج المذهّب 1- 165، شجرة النور الزكية 82 برقم 153، معجم المؤلفين 2- 194.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 63

أملي كتابه «شرح الموطإ» بأطرابلس المغرب، ثم انتقل إلي تِلْمسان، فتوفّي بها سنة- اثنتين و أربعمائة «1» و للداودي كتب أُخري غير شرحه المذكور، منها: الواعي في الفقه، الايضاح في الردّ علي القدرية،

و النصيحة في شروح البخاري.

1745 أحمد بن يحيي العقيلي «2»

(380- 424 ه) أحمد بن يحيي بن زهير بن هارون العقيلي، الفقيه أبو الحسن الحلبي، الحنفي.

ولد بحلب سنة ثمانين و ثلاثمائة، و ولي قضاءها في سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة.

قرأ الفقه علي القاضي أبي جعفر محمد السمناني.

و صنّف كتاب الخلاف بين أبي حنيفة و أصحابه و ما انفرد به عنهم.

روي عنه ابنه أبو الفضل هبة اللّه.

توفّي سنة- أربع و عشرين و أربعمائة.

______________________________

(1) و في شجرة النور الزكية: سنة (440 ه)، و هو خطأ.

(2) الجواهر المضية 1- 132 برقم 278، هدية العارفين 1- 75، الاعلام 1- 268، معجم المؤلفين 2- 203.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 64

1746 آدم بن يونس «1»

( … ) ابن أبي المهاجر النَّسَفي.

تفقه بالشيخ أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه)، و قرأ عليه تصانيفه.

و كان أحد ثقات فقهاء الامامية.

وقد نسب ابن حجر إلي ابن بابويه قوله في «الفهرست» في حقِّ المترجم إنّه كان مناظراً، و ليس في نسخ «الفهرست» التي بأيدينا قوله هذا.

و هذا يدل علي انّ النسخة الموجودة عند ابن حجر أكمل من الموجودة عندنا.

1747 إسحاق بن إبراهيم السَّمرقندي «2»

(-.. 411 ه) إسحاق بن إبراهيم بن نصرُوَيه بن سحنام، أبو إبراهيم السَّمَرْقَندي، الخطيبي.

______________________________

(1) فهرست الطوسي (المقدّمة (21، لسان الميزان 1- 337 برقم 1039، جامع الرواة 1- 8، أمل الآمل 2- 7 برقم 1، رياض العلماء 1- 5، تنقيح المقال 1- 2 برقم 12، أعيان الشيعة 2- 86، طبقات أعلام الشيعة 2- 1، مستدركات علم رجال الحديث 1- 81 برقم 19، العندبيل 1- 2، الجامع في الرجال 1- 10، معجم رجال الحديث 1- 124 برقم 12، قاموس الرجال 1- 71.

(2) تاريخ نيشابور 213 برقم 378، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 275 برقم 9، الجواهر المضيّة 1- 136 برقم 293.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 65

حدّث عن: محمد بن أحمد بن شاذان، و محمد بن صابر البخاري، و إبراهيم ابن أحمد المستملي، و أبي أحمد المحتسب، و آخرين.

و كان شيخ الحنفية و مفتيهم في عصره.

قدم نيسابور حاجاً سنة تسع و أربعمائة، فسمع منه الفقهاء.

روي عنه أخوه علي، و غيره.

توفّي سنة- إحدي عشرة و أربعمائة.

1748 أسد بن إبراهيم «1»

(-.. بعد 410 ه) ابن كليب السُلمي، القاضي أبو الحسن الحرّاني، نزيل بغداد، من مشايخ أبي العباس النجاشي.

روي عن أبي حفص عمر بن علي العَتكي الخطيب، و عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي كتب الحسين بن محمد بن علي الازدي.

روي عنه: الحسين بن علي الصَّيمري، و الفقيه المتكلّم الكراجكي «2» في «كنز الفوائد ««3»

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 184 برقم 152، ميزان الاعتدال 1- 206 برقم 810، لسان الميزان 1- 382 برقم 1193، أعيان الشيعة 3- 281، طبقات أعلام الشيعة 2- 137، مستدركات علم رجال الحديث 1- 592 برقم 151- 2021، معجم رجال الحديث 3- 80 برقم 1210.

(2) هو أبو الفتح

محمد بن علي بن عثمان الكراجكي (المتوفي 449 ه)، و ستأتي ترجمته.

(3) انظر علي سبيل المثال الصفحات: 146، 147، 148، 264، 296 من الكنز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 66

و ذكر ابن عساكر أنّه كان من أشدّ الشيعة، و كان متكلماً.

قال الكراجكي: حدثني بالرملة سنة- عشر و أربعمائة.

و قال ابن حجر: مات- بعد الأَربعمائة.

1749 اسكندر بن دربيس «1»

( … )

ابن عكبر النخعي، الامير صارم الدين الورشندي «2» الخرقاني «3»، من ذرية الامير مالك الأَشتر.

كان من وجهاء أمراء الشيعة بالعراق، فقيهاً، زاهداً، له تصانيف في المذهب.

وله ثلاثة أبناء فقهاء، هم: تاج الدين محمود، و بهاء الدين مسعود، و شمس الدين محمد «4»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 16 برقم 16 و برقم 492، 493، لسان الميزان 1- 388 برقم 1216، أعيان الشيعة 3- 301، طبقات أعلام الشيعة 2- 30، مستدركات علم رجال الحديث 1- 600 برقم 178، 2021.

(2) و في «لسان الميزان»: الرشيدي.

و في «الفهرست»: الورشيدي.

وقد نقل صاحب «أعيان الشيعة» عن «إيضاح الاشتباه» للعلامة الحلي أنّ ورشند قرية من قري همدان.

(3) و في «لسان الميزان»: الجرجاني.

و (خرقان) اسم لعدة قري، منها: قرية بهمدان ثم أُضيفت إلي قزوين.

و هي بفتح الخاء و تشديد الراء.

انظر معجم البلدان: 2- 360.

(4) فهرست منتجب الدين، التراجم: 492، 493، 494.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 67

1750 إسماعيل بن إبراهيم القرّاب «1»

(بعد 330- 414 ه) إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمّد السَّرْخَسي ثم الهَرَوي، القرّاب.

ولد بعد الثلاثين و ثلاثمائة.

و تفقّه ببغداد علي عبد العزيز الداركي.

و سمع من: منصور بن العبّاس، و أبي بكر الاسماعيلي، و مخلّد بن جعفر الباقَرحِي، و بشر بن أحمد الأسفراييني، و أحمد بن محمد بن مِقْسَم.

حدّث عنه: عبد الاعلي بن عبد الواحد المليحي، و عبد اللّه بن محمد الانصاري، و آخرون.

و كان عالماً بالفقه و الحديث و معاني القرآن و الأَدب.

من مصنّفاته: درجات التائبين، الجمع بين الصحيحين، الكافي، و الشافي و كلاهما في علم القرآن.

مات في- شعبان سنة أربع عشرة و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 338 برقم 122، سير أعلام النبلاء 17- 379 برقم 240، الوافي بالوفيات

9- 63 برقم 3979، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 266 برقم 364، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 154 برقم 935، غاية النهاية 1- 160 برقم 935، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 176 برقم 136، كشف الظنون 1- 599، هدية العارفين 1- 209، الاعلام 1- 307، معجم المؤلفين 2- 256.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 68

1751 إسماعيل بن أحمد الحلبي «1»

(..- 441،- 442 ه) إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبي عيسي الجِلّي، أبو الحسن الحلبي.

حدّث بحلب عن: أبيه أحمد، و القاضي أبي الحسين محمد بن جعفر بن أبي الزبير المنبجي، و أبي غانم أحمد بن يحيي قاضي حرّان، و غيرهم.

و صنّف كتباً في فنون شتي.

روي عنه ابنه أبو الفتح عبد اللّه بن إسماعيل.

و كان عالماً بالحديث و فقه أهل البيت عليهم السَّلام.

توفّي بحلب في سنة- إحدي و أربعين، أو اثنتين و أربعين و أربعمائة، قال ابن العديم: وجدتُ ذلك في محضر يتضمن ذكر أملاكه و وقوفه بحلب.

و قال ابن أبي طي: توفي سنة- سبع و أربعين و أربعمائة.

روي إسماعيل بن أحمد عن محمد بن جعفر بن أبي الزبير بسنده إلي عليّ بن أبي طالب عليه السَّلام قال: «نزلت النبوة يوم الإِثنين و صلّيت مع النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم يوم الثلاثاء ««2»

______________________________

(1) لسان الميزان 1- 392 برقم 1232، أعيان الشيعة 3- 312، طبقات أعلام الشيعة 2- 31، بغية الطلب في تاريخ حلب 1614، معجم المؤلفين 2- 259.

(2) بغية الطلب في تاريخ حلب: ص 1615.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 69

1752 إسماعيل بن الحسين البخاري «1»

(-.. 402 ه) إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسين بن هارون، أبو محمد البخاري، المحدّث الفقيه.

ورد بغداد للحج عدّة مرات، و حدّث عن محمد بن أحمد بن خنْب، و بكر ابن محمد بن حمدان المروزي، و محمد بن عبد اللّه بن يزداد الرازي، و خلف الخيام، و غيرهم.

حدّث عنه: عبد العزيز بن علي الازجي، و أبو جعفر السمناني.

توفّي في- شعبان سنة اثنتين و أربعمائة.

1753 إسماعيل بن زاهر النَّوقاني «2»

(397- 479 ه) إسماعيل بن زاهر بن محمد، أبو القاسم النّوقاني، نزيل نيسابور.

ولد سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و قيل: خمس و تسعين.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 6- 310 برقم 3355، تاريخ نيشابور 169 برقم 296، المنتظم 15- 85 برقم 3029، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 57 برقم 58، الفوائد البهية 46.

(2) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور 187 برقم 318، المنتظم 16- 261 برقم 3556، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 261 برقم 275، سير أعلام النبلاء 18- 446 برقم 229، العبر 2- 341، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 270 برقم 365، شذرات الذهب 3- 363.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 70

تفقّه بأبي بكر الطوسي.

و سمع أبا الحسن العلوي، و أبا الطيّب الصعلوكي، و أبا طاهر بن محمش، و أبا الحسين بن بشران، و ابن نظيف، و أبا بكر الحيري، و ابن الفضل القطّان.

و كان فقيهاً شافعياً، محدّثاً مسنداً، كثير السماع و الرواية.

عقد له مجلس الاملاء، فحدّث عنه: زاهر بن طاهر، و أحمد بن عمر الغازي، و عبد الكريم بن محمد الدامغاني، و عائشة بنت أحمد الصفار، و عبد اللّه الخركوشي، و آخرون.

توفّي سنة- تسع و سبعين و أربعمائة.

1754 إسماعيل بن علي البستي «1»

(-.. حدود 420 ه) إسماعيل بن علي بن أحمد، أبو القاسم البستي، الزيدي.

أخذ المذهب عن إمام الزيدية المؤيد باللّه «2» و الكلام عن قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد المعتزلي.

و كان متكلماً فقيهاً.

ناظر أبا بكر الباقلاني «3» القاضي فقطعه، و كان القاضي يعظّمه «4»

______________________________

(1) معجم المفسرين 1- 91، معجم المؤلفين 2- 279، تراجم الرجال 7.

(2) هو أحمد بن الحسين بن هارون الحسني (المتوفي 411 ه).

(3) هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر البصري، ثم البغدادي، أحد كبار متكلّمي

المالكية.

توفي سنة (403 ه).

(4) تراجم الرجال.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 71

و صنّف من الكتب: الباهر علي مذهب الناصر، المراتب في مناقب أهل البيت، التفسير، الموجز، الاكفار، و هما في علم الكلام.

توفّي في حدود- سنة عشرين و أربعمائة.

1755 أبو سعد السَّمّان «1»

(-.. 445 ه) إسماعيل بن علي بن الحسين بن زنجويه الرازي، الحافظ الكبير أبو سعد السمان.

سمع من: عبد الرحمن بن محمد بن فضالة، و أحمد بن محمد بن عمران بن عروة، و أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس، و أحمد بن إبراهيم بن فراس، و غيرهم بالري و الشام و الحجاز، و يقال: كان له ثلاثة آلاف و ستمائة شيخ.

روي عنه: عبد العزيز الكتاني، و أبو علي الحداد، و أبو بكر الخطيب، و ابن أخيه طاهر بن الحسين، و آخرون.

درّس، و صنّف، و وعظ الناس.

______________________________

(1) الانساب 3- 292، فهرست منتجب الدين 8، سير أعلام النبلاء 18- 55 برقم 26، العبر 2- 287، ميزان الاعتدال 1- 239 برقم 919، تذكرة الحفاظ 3- 1121 برقم 1007، مرآة الجنان 3- 62، البداية و النهاية 12- 19، الجواهر المضية 1- 156 برقم 346، طبقات المعتزلة 119، لسان الميزان 1- 421 برقم 1315، النجوم الزاهرة 5- 51، طبقات الحفاظ 429 برقم 972، طبقات المفسرين للداودي 1- 110 برقم 102، كشف الظنون 2- 1890، شذرات الذهب 3- 273، أمل الآمل 2- 39 برقم 97، هدية العارفين 1- 210، تنقيح المقال 1- 140 برقم 856، أعيان الشيعة 3- 389، طبقات أعلام الشيعة 2- 32.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 72

و كان فقيهاً، متكلماً، مفسّراً، زاهداً، متعفّفاً، له من الكتب: البستان في تفسير القرآن في عشر مجلدات، الرشاد في الفقه، الصلاة، الحجّ، المصباح في العبادات،

و سفينة النجاة في الامامة، و غيرها.

روي عنه كتبه الفقيه الامامي عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي، المعروف بالمفيد النيسابوري.

و صنّف أبو سعد أيضاً كتاب الموافقة بين أهل البيت و الصحابة و ما رواه كل فريق في حقّ الآخر.

وثّقه منتجب الدين علي بن عبيد اللّه بن بابويه.

و قال الذهبي: صدوق.

وقد اختُلف في أبي سعد، فقالت طائفة من علماء أهل السنّة إنّه كان معتزلياً، و قال علماء الشيعة إنّه كان شيعياً إمامياً «1» و قيل إنّه كان عالماً بفقه أبي حنيفة، و بالخلاف بين أبي حنيفة و الشافعي، و بفقه الزيدية.

توفّي بالرَّيّ سنة- خمس و أربعين و أربعمائة، و قيل- ثلاث و أربعين، و قيل سبع و أربعين.

______________________________

(1) و يري السيد محسن العاملي في أعيانه أنّ نسبة المترجم إلي الاعتزال و وصفَه بأنّه إمام المعتزلة، إنّما هو مبني علي الخلط بين مذهب المعتزلة و الامامية لتوافق الفريقين في جملة من مسائل الأصول.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 73

1756 إسماعيل بن مسعدة الاسماعيلي «1»

(407- 477 ه) إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أبي بكر الاسماعيلي، أبو القاسم الجرجاني.

ولد سنة سبع و أربعمائة، و سافر إلي بغداد و نيسابور و مكّة و أصبهان، و غيرها.

سمع أباه، و عمّه المفضّل، و حمزة بن يوسف السهمي، و محمد بن يوسف الشالنجي، و أبا عمر البسطامي، و آخرين.

و تفقّه بأبي نصر الشعيري، و غيره.

و كان فقيهاً، مفتياً، واعظاً، وله يد في النظم و النثر.

قال عبد الغافر: عُقد له مجلس الاملاء بنيسابور في المدرسة النظامية، فأملي.

روي عنه: زاهر و وجيه الشحّاميان، و إسماعيل بن السمرقندي، و أبو منصور بن خيرون، و علي بن هبة اللّه الكاتب، و عبد الوهاب الانماطي، و آخرون.

توفّي بجرجان سنة- سبع و سبعين و

أربعمائة.

______________________________

(1) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور 189 برقم 322، الانساب للسمعاني 1- 154، المنتظم 16- 234 برقم 3532، الكامل في التأريخ 10- 141، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 187 برقم 197، سير أعلام النبلاء 18- 564 برقم 293، العبر 2- 332، الوافي بالوفيات 9- 223 برقم 4126، مرآة الجنان 3- 121، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 294 برقم 370، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 37 برقم 34، شذرات الذهب 3- 354.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 74

1757 بركة الاسدي «1» ( … )

بركة بن محمد بن بركة، أبو الخير الاسدي، من تلامذة، الشيخ الطوسي.

كان أحد فقهاء الشيعة، متكلماً، ديِّناً.

صنّف كتاب «حقائق الإِيمان» في أصول الدين، و كتاب «الحجج» في الامامة، و كتاب «عمل الاديان و الأَبدان»، رواها عنه الفقيه أبو الصمصام ذو الفقار الحسني.

أقول: ذكر صاحب «معجم المؤلفين» أنّ المترجم كان حياً- قبل (672 ه) و هذا خطأ، فهو من تلامذة الطوسي (المتوفي 460 ه)، و من شيوخ أبي الصمصام (المتوفي 536 ه)، و كان أبو الصمصام «2» هذا معمّراً، وقد تجاوز المائة.

______________________________

(1) فهرست الطوسي 27، فهرست منتجب الدين 27 برقم 54، لسان الميزان 2- 9 برقم 27، جامع الرواة 1- 116، منتهي المقال 2- 132 برقم 433، أمل الآمل 2- 43 برقم 114، رياض العلماء 1- 96، ايضاح المكنون 1- 408 و 2- 125، تنقيح المقال 1- 164 برقم 1254، أعيان الشيعة 3- 556، طبقات أعلام الشيعة 2- 35، الذريعة 7- 30 برقم 154 و 15- 343 برقم 2192، معجم رجال الحديث 3- 182 برقم 1664، معجم المؤلفين 3- 42.

(2) انظر ترجمته في فهرست منتجب الدين: 73 برقم 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 75

1758 أبو الصلاح الحلبي «1»

(374- 447 ه) تقيّ بن نجم بن عبيد اللّه، شيخ الامامية أبو الصلاح الحلبي، تلميذ الشريف المرتضي.

كان علّامةً في فقه أهل البيت عليهم السَّلام، متكلماً، جليل القدر، مصنِّفاً، وله فتاوي تبعه عليها كبار الفقهاء.

ولد سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و رحل إلي العراق ثلاث مرات، و قرأ علي الشريف المرتضي، و علي الشيخ الطوسي «2» و هو أكبر منه.

قال يحيي بن أبي طي ء: هو عين علماء الشام، المشار إليه بالعلم و البيان، و الجمع بين علوم الاديان و علوم الابدان.

و قال

الذهبي: ذُكر عنه صلاح و زهد و تقشّف زائد و قناعة مع الحرمة العظيمة و الجلالة.

و كان من أذكياء الناس و أفقههم و أكثرهم تفنناً.

______________________________

(1) رجال الطوسي 457 برقم 1، معالم العلماء 29 برقم 155، فهرست منتجب الدين 30، رجال ابن داود 74 برقم 266، رجال العلامة الحلي 28، سير أعلام النبلاء 4- 76، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 143 برقم 192، لسان الميزان 2- 271، نقد الرجال 62 برقم 1، مجمع الرجال 1- 287، جامع الرواة 1- 132، أمل الآمل 2- 46 برقم 120، وسائل الشيعة 20- 148 برقم 202، بهجة الآمال 2- 449، تنقيح المقال 1- 185 برقم 1437، أعيان الشيعة 3- 634، الذريعة 4- 366، طبقات أعلام الشيعة 2- 39، معجم رجال الحديث 3- 377 برقم 1913، قاموس الرجال 2- 254.

(2) كانت ولادته سنة (385 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 76

قرأ علي أبي الصلاح جماعة من الفقهاء، منهم: القاضي ابن البراج الطرابلسي، و المفيد عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي، و التواب بن الحسن بن أبي ربيعة الخشاب البصري، و ثابت بن أسلم بن عبد الوهاب الحلبي، و آخرون.

و صنّف في الفقه كتاب البداية، و كتاب الكافي «1» و بدأه بالمباحث الكلامية و ختمه بها، و هو كتاب مشهور نقل عنه ابن إدريس في «السرائر» و العلامة الحلي في «المختلف» موارد من فتاواه.

وله تصانيف في الكلام، منها: تقريب المعارف «2» العمدة، المسألة الشافية، المسألة الكافية، شرح الذخيرة للمرتضي، و شُبَه الملاحدة، و غيرها.

توفي بالرملة بعد رجوعه من الحجّ في- المحرم سنة سبع و أربعين و أربعمائة.

1759 ثابت بن أسلم «3» «4»

(-.. حدود 460 ه) ابن عبد الوهاب، أبو الحسن الحلبي.

______________________________

(1) طُبع سنة (1403 ه) و نُشر من

قبل مكتبة الامام أمير المؤمنين عليه السَّلام بأصفهان، وقد حقّقه و قدّم له العلامة رضا أُستادي.

(2) و توجد منه نسخة في مكتبة السيد المرعشي في قمّ، و طبع أخيراً.

(3) و في فهرست منتجب الدين: أحمد بدل أسلم.

(4) فهرست منتجب الدين 35 برقم 66، سير أعلام النبلاء 18- 176 برقم 92، تاريخ الإسلام 499) حوادث 441 460) برقم 285، الوافي بالوفيات 10- 470 برقم 4980، لسان الميزان 2- 75 برقم 288، بغية الوعاة 1- 480 برقم 986، جامع الرواة 1- 134، روضات الجنات 2- 168 برقم 163، هدية العارفين 1- 248، تنقيح المقال 1- 188 برقم 1448، تأسيس الشيعة 106 و 346، أعيان الشيعة 4، 7- 5، الذريعة 1- 60، و 4- 226 برقم 1130، طبقات أعلام الشيعة 2- 41، شهداء الفضيلة 31، معجم المؤلفين 3- 99.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 77

نعته الذهبي بالعلّامة، فقيه الشيعة، و نحوي حلب.

تفقّه علي الشيخ أبي الصلاح تقي بن نجم الحلبي، و تصدّر للِافادة بعده.

و كان من كبار النحاة، فقيهاً، صالحاً، مقرئاً.

تولي خزانة الكتب بحلب، التي وقفها سيف الدولة الحمداني (المتوفي 356 ه).

و صنّف كتاباً في تعليل قراءة عاصم، و أنّها قراءة قريش.

قتله صاحب مصر لِانكاره عليهم، و ذلك في- حدود الستين و الأَربعمائة.

1760 ثابت بن عبد اللّه «1»

(-.. حدود 460 ه) ابن ثابت، أبو الفضل اليشكري، أحد شيوخ الامامية.

قرأ علي الشريف المرتضي (المتوفي 436 ه).

و صنّف كتاب منهاج الرشاد في الأصول و الفروع، و كتاب الحجة في الامامة.

و كان فقيهاً، عالماً.

توفّي في- حدود سنة ستين و أربعمائة.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 35 برقم 65، لسان الميزان 2- 78 برقم 305، أمل الآمل 2- 47 برقم 124، رياض العلماء 1- 101، ايضاح المكنون 2- 586،

تنقيح المقال 1- 193 برقم 1481، أعيان الشيعة 4- 13، طبقات أعلام الشيعة 2- 41، معجم رجال الحديث 3- 396 برقم 1964، معجم المؤلفين 3- 101.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 78

1761 جعفر بن الحسين «1»

(-.. حدود 410 ه أو نحوها) ابن حسكة، أبو الحسين القمّي، تلميذ الشيخ الصدوق (المتوفي 381 ه).

روي عنه أبو جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه) جميع روايات و كتب محمد ابن علي بن بابويه القميّ المعروف بالصدوق «2» و هي كثيرة جداً في الفقه و التفسير و الحديث و الكلام و الأَخبار «3» و روي عنه الطوسي أيضاً كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السَّلام لمحمد بن قيس البجلي «4» أقول: المترجم في طبقة الشيخ المفيد (المتوفي 413 ه) و نظرائه.

1762 جعفر بن محمد الدُّورْيَسْتي «5»

(380- بعد 474 ه) جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس العبسي، من ذرية الصحابي حذيفة بن

______________________________

(1) رجال الطوسي 38 برقم 12، مجمع الرجال 2- 26، جامع الرواة 1- 15، أمل الآمل 2- 52 برقم 128، رياض العلماء 1- 107، بهجة الآمال 2- 527، أعيان الشيعة 4- 94، طبقات أعلام الشيعة 2- 42، معجم رجال الحديث 4- 64 برقم 2146.

(2) الفهرست للطوسي: 186 برقم 709.

(3) وقد ذكرناها في ترجمة الصدوق في فقهاء القرن الرابع، فراجعها.

(4) الفهرست للطوسي: 157 برقم 591.

(5) رجال الطوسي 459 برقم 17، فهرست منتجب الدين 37 برقم 67، معالم العلماء 32 برقم 173، معجم البلدان 2- 491، رجال ابن داود 89 برقم 327، لسان الميزان 12- 127 برقم 546، نقد الرجال 73 برقم 72، مجمع الرجال 2- 39، جامع الرواة 1- 158، أمل الآمل 2- 53 برقم 137، بهجة الآمال 2- 561، تنقيح المقال 1- 224 برقم 1855، الذريعة 1- 200 برقم 518 و.

، طبقات أعلام الشيعة 2- 43، أعيان الشيعة 4- 151، معجم رجال الحديث 4- 103 برقم 2246 و 126 برقم 2297.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 79

اليمان، أبو عبد اللّه الرازي

الدُّورْيَستي «1» أحد أعيان فقهاء الامامية.

ولد سنة ثمانين و ثلاثمائة، في أسرة عُرفت بالعلم و الفقه و الفضل.

روي عن أبيه الذي كان من تلامذة الشيخ الصدوق، ثم رحل إلي بغداد، فقرأ بها علي الشيخ المفيد ابن المعلّم، و علي الشريف المرتضي، و تفقّه بهما، ثم عاد إلي بلده، فحدّث بها و درّس، و تخرج به جماعة من الاعلام، و علت شهرته، حتي أنّ الوزير نظام المُلك «2» كان يقصده من الريّ في كل أُسبوعين مرّة، يقرأ عليه، و يسمع منه الحديث.

و ذكر عبد الغفار الفارسي أنّ المترجم روي عن محمد بن بكران عن المحاملي، و عن أبيه و غيرهما «3»

______________________________

(1) نسبة إلي دُورْيَسْت.

إحدي قري الريّ.

معجم البلدان: 2- 484.

و فيه ترجمة لعبد اللّه بن جعفر بن محمد بن موسي بن جعفر (صاحب الترجمة) الدوريستي.

و ممن ينسب إلي (دوريست): الحسن بن محمد الدوريستي، قال فيه عبد اللّه أفندي التبريزي: هو من أجلّة قدماء العلماء، يروي عنه السيد محمد بن علي بن الحسين الطبري في كتاب مناقبه في سنة (478 ه)، و هو يروي عن الشيخ أبي الطيب بن عبد اللّه بخراسان في مشهد الرضا عليه السَّلام عن أبي الحسن علي بن محمد الدارقطني.

رياض العلماء: 1- 320.

(2) هو الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، أبو علي، نظام الملك: ولد سنة (408 ه)، و سمع الحديث الكثير، و تأدب بآداب العرب.

استوزره السلطان (إلب ارسلان) فبقي في الوزارة عشر سنين، ثم استوزره ملك شاه (ابن إلب أرسلان)، فصار الامر كله لنظام الملك، و أقام علي هذا عشرين سنة، اغتيل في سنة (485 ه).

انظر الاعلام: 2- 202.

(3) و لكنّه نسبة إلي (دُوَيْس) من قري بيهق، لا إلي (دوريست)، و كذا فعل

ياقوت الحموي في معجم البلدان: 2- 491.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 80

روي عنه: الفقيه عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ الرازي، و محمد بن أحمد بن شهريار الخازن، و سمع منه سنة (458 ه)، و أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي، و هبة اللّه بن دعويدار، و الشريف أبو السعادات ابن الشجري، و آخرون.

و صنّف كتباً، منها: الكفاية في العبادات، يوم و ليلة، و الاعتقادات، و غيرها.

أقول: لم نظفر بتاريخ وفاة أبي عبد اللّه الدوريستي، إلّا أنّ صاحب «أعيان الشيعة»، ذكر أنّ الحاكم أبا منصور علي بن عبد اللّه الزيادي، روي عنه إجازة في أواخر ذي الحجة سنة (474 ه).

1763 جعفر بن محمّد المروزي

«1» (-.. 447 ه) جعفر بن محمد بن عفّان، أبو الخير المَرْوزي.

فقيه من فقهاء الشافعية، قدم معرّة النعمان في سنة ثماني عشرة و أربعمائة، و درّس بها، فأخذ عنه أهلها.

و صنّف كتاب «الذخيرة» في المذهب.

توفّي سنة- سبع و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 144 برقم 194، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 299 برقم 375، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 217 برقم 1061، كشف الظنون 1- 825، هدية العارفين 1- 253، معجم المؤلفين 3- 148.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 81

1764 جعفر بن محمّد المستغفري «1»

(350- 432 ه) جعفر بن محمد بن المعتزّ بن محمد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس المستغفري، الحافظ أبو العباس النسفي.

ولد سنة خمسين و ثلاثمائة، و رحل إلي خراسان و أقام بمرو و سرخس مدةً.

حدّث عن: زاهر بن أحمد السرخسي، و إبراهيم بن لقمان، و عبد اللّه بن محمد ابن عبد الوهاب الرازي، و جعفر بن محمد البخاري، و هارون بن أحمد الاسترآباذي، و غيرهم.

حدّث عنه: الحسن بن عبد الملك النسفي، و أحمد بن جعفر الكاسني، و الحسن بن أحمد السمرقندي، و إسماعيل بن محمد النوحي، و محمد بن عبد الجبار السمعاني، و آخرون.

و كان مفتي نسف، و خطيبها «2» صنَّف كثيراً من الكتب، منها: معرفة الصحابة، فضائل القرآن، خطب

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 286، اللباب 3- 208، العبر 2- 266، سير أعلام النبلاء 17- 564 برقم 372، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 364 برقم 41، تذكرة الحفاظ 3- 1102 برقم 996، الوافي بالوفيات 11- 149 برقم 233، مرآة الجنان 3- 54، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 215 برقم 1055، الجواهر المضية 1- 180 برقم 407، النجوم الزاهرة 5- 33، طبقات المفسرين للداودي 1- 128 برقم

122، شذرات الذهب 3- 249، روضات الجنات 2- 235 برقم 185، هدية العارفين 1- 253.

(2) دمية القصر: 2- 72 برقم 278.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 82

النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، الدعوات، دلائل النبوّة، تاريخ نسف، الطبّ، و الشمائل، و غيرها.

توفّي بنَسَف سنة- اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

1765 الحاجب بن الليث «1»

( … )

ابن السرّاج.

كان فقيهاً، متكلِّماً، فاضلًا.

أدرك الشيخ المفيد، و كان يراسله في بعض المسائل.

و هو معاصر للشريف المرتضي المتوفّي سنة (436 ه).

1766 أبو علي ابن البنّاء «2»

(396- 471 ه) الحسن بن أحمد بن عبد اللّه بن البنّاء، أبو علي البغدادي، الفقيه الحنبلي،

______________________________

(1) رياض العلماء 1- 120، أعيان الشيعة 4- 300، طبقات أعلام الشيعة 2- 46.

(2) طبقات الحنابلة 2- 243 برقم 677، المنتظم 16- 200 برقم 3485، معجم الأُدباء 7- 265 برقم 61، الكامل في التأريخ 10- 112، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 39 برقم 7، سير أعلام النبلاء 18- 380 برقم 185، تذكرة الحفاظ 3- 1176، العبر 2- 329، الوافي بالوفيات 11- 381 برقم 547، مرآة الجنان 3- 100، ذيل طبقات الحنابلة 1- 32 برقم 14، النجوم الزاهرة 5- 107، لسان الميزان 2- 195 برقم 884، بغية الوعاة 1- 495 برقم 1029، كشف الظنون 1- 212 و 892 و 2- 1105 و 2001، شذرات الذهب 3- 338، هدية العارفين 1- 276، الاعلام للزركلي 2- 180، معجم المؤلفين 3- 201.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 83

المفتي، القاريَ.

تفقّه علي أبي طاهر بن الغباري ثم علي القاضي أبي يعلي و علق عنه الفقه و الخلاف.

و سمع من: هلال الحفار، و أبي محمد السكري، و أبي الحسن الحمّامي، و آخرين.

و قرأ القرآن علي أبي الحسن الحمّامي، و غيره.

و اشتغل بطلب العلم حتي اشتهر، و صنّف في عدّة فنون، و كانت له حلقتان إحداهما للفتوي، و الأُخري للوعظ.

حدّث عنه: أحمد بن ظفر المغازلي، و أبو منصور عبد الرحمن القزّاز، و إسماعيل بن السمرقندي، و أبو الحسين بن الفرّاء، و أبو بكر بن عبد الباقي، و آخرون.

و قرأ عليه القرآن جماعة منهم: أبو العزّ القلانسي،

و أبو بكر المزرفي.

و صنّف كتباً كثيرة، منها: الكافي المحدّد في شرح المجرّد، نزهة الطالب في تجريد المذاهب، صفة العباد في التهجّد و الأَوراد، الزكاة و عقاب من فرّط فيها، شرح الايضاح لَابي علي الفارسي في النحو.

و توفّي ابن البنّاء في- رجب سنة احدي و سبعين و أربعمائة عن خمس و سبعين سنة.

1767 ابن المعلم الحلبي «1»

(قبل 400 كان حياً- 453 ه) الحسن بن أحمد بن علي بن المعلم، أبو علي الحلبي، يعرف ب «ابن المعلم».

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 5- 2276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 84

ولد في معرة النعمان قبل الأَربعمائة بقليل.

و انتقل مع أبيه إلي حلب.

تفقّه علي شيخ الامامية أبي الصلاح الحلبي (المتوفي 447 ه).

و قرأ علم الأصول و الأَدب.

كتب في عنفوان شبابه لسبكتكين، ثم لازم المسجد الجامع بحلب، و قرأ عليه الحلبيون الفقه و الأَدب.

و كان فقيهاً شيعياً، أديباً، شاعراً، متكلماً، فاضلًا، له رسائل حسنة.

قرأ عليه الفقه و الأصول أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن سعيد الخفاجي الحلبي.

و صنّف كتاب التاجي، و كتاب معالم الدين.

و شرح كتاب الملخص في الأصول «1» أورد له ابن العديم عدة مقاطع من شعره، و قال: كان أبو علي ابن المعلم حياً في سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة.

1768 الحسن بن أحمد المحمدي «2»

(349- 430 ه) الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن جعفر الثاني بن

______________________________

(1) قيل: لعل كتاب «الملخص» هذا الملخص في أصول الدين للشريف المرتضي.

(2) رجال النجاشي 1- 183 برقم 150، المجدي في أنساب الطالبيين 229، رجال ابن داود 438 برقم 111، رجال العلامة الحلي 44 برقم 47، عمدة الطالب 354، لسان الميزان 2- 194 برقم 879، نقد الرجال 86 برقم 14، مجمع الرجال 2- 97، جامع الرواة 1- 190، رياض العلماء 1- 152، بهجة الآمال 3- 80، تنقيح المقال 1- 268 برقم 2471، أعيان الشيعة 5- 13، الذريعة 7- 164 برقم 885، طبقات أعلام الشيعة 2- 49، معجم رجال الحديث 1- 183 برقم 150، قاموس الرجال 3- 129.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 85

عبد اللّه بن جعفر

بن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب، الشريف أبو محمد المحمدي، البغدادي.

حدّث عن: أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن عبد اللّه الصفواني، و روي عنه كتبه «1»، و عن: أبي غالب الزراري، و الشيخ الصدوق، و أبي المفضل الشيباني، و آخرين.

و حُكي عن «ذيل تاريخ بغداد» لابن النجار أنّ المترجَم روي عن القاضي الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي، و بكر بن أحمد بن مخلد، و أبي عبد اللّه الغالبي.

و كان أبو محمد المحمدي سيداً من سادات الشيعة، محدّثاً، راوياً للَاخبار، و كان يخلف الشريف المرتضي علي نقابة العلويين ببغداد.

سمع منه أبو العباس النجاشي، و قال: قرأتُ عليه فوائد كثيرة، و قرئ عليه و أنا أسمع.

و روي عنه أيضاً: الشيخ أبو جعفر الطوسي، و أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الامامي.

و صنّف كتباً، منها: خصائص أمير المؤمنين عليه السَّلام من القرآن، فضل العتق، و كتاب في طرق الحديث المروي في الصحابي.

______________________________

(1) و هي عديدة، منها: الكشف و المحجة، المتعة و تحليلها و الردّ علي مَن حرّمها، و تحفة الطالب و بغية الراغب، و غيرها.

الفهرست للطوسي: 159 برقم 600.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 86

توفّي- سنة ثلاثين و أربعمائة، عن إحدي و ثمانين سنة، وله عقب يعرفون ببني النقيب المحمدي، كانوا أهل جلالة و علم و رواية و نسب، ثم انقرضوا.

1769 الحسن بن حامد الورّاق «1»

(-.. 403 ه) الحسن بن حامد بن علي بن مروان، شيخ الحنابلة، أبو عبد اللّه البغدادي، الورّاق.

تفقّه علي عبد العزيز بن جعفر المعروف بغلام الخلّال.

و روي عن: أبي بكر النجاد، و أحمد بن جعفر بن سَلْم الخُتلي، و غيرهما روي عنه: الحسن بن علي الاهوازي، و القاضي أبو يعلي محمد بن الحسين البغدادي، و

تفقّه عليه، و أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخيّاط.

و كان فقيهاً، أصولياً، كثير الحج.

صنّف كتاب الجامع، في عشرين مجلداً في اختلاف الفقهاء، و كتاب شرح أصول الدين، و كتاب شرح أصول الفقه.

وله مناظرة مع فقيه الشافعية أبي حامد الأسفراييني «2» توفّي راجعاً من مكة بقرب واقصة في سنة- ثلاث و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 7- 303 برقم 3816، طبقات الحنابلة 2- 171 برقم 638، المنتظم 15- 94 برقم 3039، الكامل في التأريخ 9- 242، تاريخ الإسلام (حوادث 401 420) 78 برقم 98، سير أعلام النبلاء 17- 203 برقم 116، العبر 2- 205، دول الإسلام 214، الوافي بالوفيات 11- 415 برقم 594، مرآة الجنان 3- 5، البداية و النهاية 11- 373، النجوم الزاهرة 4- 232، شذرات الذهب 3- 166، الاعلام 2- 187، معجم المؤلفين 3- 214.

(2) طبقات الحنابلة: 2- 177.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 87

1770 الحسن بن عبد الرحمن «1»

(-.. حدود 480 ه) ابن الحسين بن محمد، أبو عبد اللّه النِّيهي، و نِيه: بليدة بين سجستان و اسفزاز.

تفقّه علي القاضي الحسين بن محمد، و سمع الحديث منه و من أبي عبد اللّه محمد بن محمد البغوي، و غيرهما.

و كان فقيهاً، عارفاً بمذهب الشافعي.

درّس بعد استاذه القاضي، و تخرّج به جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المَروَروذي.

توفّي في- حدود سنة ثمانين و أربعمائة.

1771 أبو هلال العسكري «2»

(-.. بعد 400 ه) الحسن بن عبد اللّه بن سهل بن سعيد، أبو هلال العسكري «3» تلميذ أبي

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 553، معجم البلدان 5- 339، اللباب 3- 342، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 307 برقم 382، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 265 برقم 1160، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 243 برقم 205، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 177.

(2) معجم الأُدباء 8- 258 برقم 16، طبقات المفسرين للسيوطي 33 برقم 29، بغية الوعاة 1- 506 برقم 1046، كشف الظنون 1، 199، 233- 167، أعيان الشيعة 5- 148، الاعلام 2- 196، معجم المؤلفين 3- 240.

(3) نسبة إلي عسكر (مُكرَم)، من نواحي خوزستان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 88

أحمد العسكري «1» كان عالماً، لغوياً، أديباً، شاعراً، نحوياً، فقيهاً، محدّثاً، عزيز النفس.

روي عنه أبو سعد إسماعيل بن علي الرازي السمّان الحافظ.

و أثني عليه أبو المظفر محمد بن أبي العباس الأَبِيْوَرْدي، و وصفه بالعلم و الفقه.

و كان الغالب عليه الادب و الشعر، وله تصانيف كثيرة، منها: تفسير القرآن الكريم في خمس مجلدات، الاوائل، جمهرة الامثال، التلخيص في اللغة، صناعتي النظم و النثر، و ديوان شعره.

و من شعر أبي هلال، قوله في تفضيل الشتاء:

فَتَرتْ صَبْوَتي و أقصَر شجوي و أتاني السرور من كل نحوِ

إلي أن يقول:

و ليالٍ

أَطَلْنَ مدّة درسي مثلَما قَدْ مَدَدْن في عُمر لهوي

مرّ لي بعضُها بفقهٍ و بعضٌ بين شعر أخذتُ فيه و نحو

و حديثٍ كأنه عِقد رَيّا بتُّ أرويه للرجال و تروي

قال السيوطي في «طبقات المفسرين»: مات- بعد الأَربعمائة.

______________________________

(1) هو الحسن بن عبد اللّه بن سعيد بن إسماعيل العسكري، أحد كبار العلماء و الأُدباء، قال بعضهم إنّ أبا أحمد العسكري كان خال أبي هلال، توفي أبو أحمد سنة (382 ه).

انظر الاعلام: 2- 196.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 89

1772 الحسن بن عبد الواحد «1»

(426- 494 ه) ابن أحمد الانصاري، أبو محمد العين زَرْبي، من أهل عين زربي بالجزيرة.

ولد سنة ست و عشرين و أربعمائة.

و تفقّه علي الشيخ أبي جعفر الطوسي، و علي ابن البراج عبد العزيز بن نحرير الطرابلسي.

و كان أحد فقهاء الامامية، متكلّماً، جليل القدر.

صنّف كتباً، منها: «عيون الادلة» «2» في اثني عشر جزءاً في الكلام.

و هو الذي تولّي مع اثنين آخرين غسل شيخه الطوسي و دفنه.

توفّي في- السادس من صفر سنة أربع و تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) بغية الطلب في تاريخ حلب 5- 2458، رجال العلّامة الحلي 148 برقم 46) ضمن ترجمة الشيخ الطوسي)، رياض العلماء 5- 512) باب الكني)، رجال بحر العلوم 3- 236 (ضمن ترجمة الشيخ الطوسي)، روضات الجنات 6- 217 برقم 580) ضمن ترجمة الشيخ الطوسي)، منتهي المقال 2- 404 برقم 750، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 505، تنقيح المقال 1- 288 برقم 2611، أعيان الشيعة 5- 152، الذريعة 15- 376 برقم 2370، طبقات أعلام الشيعة 2- 52، معجم رجال الحديث 4- 378 برقم 2913.

(2) بغية الطلب: 5- 2458، و الذريعة: 15- 376.

و لم يذكر اسم مؤلفه، بل ذكر لقبه مصحّفاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 90

1773 الحسن بن عبيد اللّه «1»

(-.. 425 ه) الفقيه الشافعي أبو علي البَنْدَنِيجي، نزيل بغداد.

تفقّه علي أبي حامد الأسفراييني، و علّق عنه كتاباً سماه «الجامع».

و صنّف كتاب الذخيرة.

و كانت له حلقة للفتوي بجامع المنصور.

وقد عاد بأخَرَة إلي بلده البندنيجين، فتوفي به سنة- خمس و عشرين و أربعمائة.

1774 الحسن بن علي الدَّقّاق «2»

(-.. 405 ه) الحسن بن علي بن محمد بن إسحاق، أبو علي الدقاق، النيسابوري.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 7- 343، طبقات الفقهاء للشيرازي 129، الانساب للسمعاني 1- 403، المنتظم 15- 243، اللباب 1- 180، الكامل في التأريخ 8- 214، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 261، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 305، البداية و النهاية 12- 40، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 1 206، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 138، كشف الظنون 1- 825، هدية العارفين 1- 274، الاعلام 2- 196، معجم المؤلفين 3 4- 238.

(2) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور 268 برقم 481، تبيين كذب المفتري 226، المنتظم 15- 151 برقم 3107، الكامل في التأريخ 9- 326، وفيات الاعيان 3- 206) ذيل ترجمة القشيري)، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 140 برقم 192 و ص 112 برقم 160، تذكرة الحفاظ 3- 1064، العبر 2- 212، الوافي بالوفيات 12- 165 برقم 141، مرآة الجنان 3- 17، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 329 برقم 384، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 253 برقم 477، البداية و النهاية 12- 14، النجوم الزاهرة 4- 256، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 178 برقم 139، كشف الظنون 2- 1434، شذرات الذهب 3- 180، هدية العارفين 1- 274، معجم المؤلفين 3- 261.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 91

تفقّه بمرو للمذهب الشافعي عند محمد بن أحمد الخِضْري، و أبي بكر القفّال المَرْوَزي.

و سمع من: أبي

عمرو بن حمدان، و محمد بن مكي الكُشْمِيهَني، و غيرهما.

ثم سلك طريق التصوف، و صحب أبا القاسم إبراهيم النَّصْرآباذي.

روي عنه أبو القاسم القُشَيري، و غيره.

و صنّف كتاب الضحايا.

و كان يعظ و يتكلم علي الاحوال و المعرفة.

فمن كلامه: مَنْ استهان بأدب من آداب الإسلام عوقب بحرمان السُّنّة، و من ترك سُنَّة عوقب بحرمان الفريضة، و من استهان بالفرائض قيّض اللّه له مبتدعاً يذكر عنده باطلًا، فيوقع في قلبه شبهة.

و قال فيما رُوي عن النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: «من أكرم غنياً لغناه ذهب ثلثا دينه»: إنّما ذلك لَانّ المرء بقلبه و لسانه و نفسه، فإذا تواضع لغني بلسانه و نفسه، ذهب ثلثا دينه، فإن اعتقد فضله بقلبه كما تواضع له بلسانه و نفسه، ذهب دينه كله.

توفّي أبو علي الدقاق سنة- خمس و أربعمائة.

و ذكره ابن الجوزي في «المنتظم» في وفيات سنة- اثنتي عشرة و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 92

1775 أبو طالب ابن عمار «1»

(-.. 464 ه) هو الحسن «2»، و قيل: عبد اللّه بن عمار الكُتامي، أبو طالب الملقّب بأمين الدولة، و بنو عمار: أسرة وفدت علي مصر من بلاد المغرب مع الخلفاء الفاطميين، ثم رحلت إلي طرابلس الشام، فتولّت القضاء و الحكم بها، و بقيت في أيديهم إلي أن أخذها منهم الفرنج في الحروب الصليبية سنة (502 ه).

و كان أبو طالب محبّاً للعلم، حريصاً علي نشره، أنشأ مكتبة كبيرة بطرابلس، و جعل منها مركزاً للحركة العلمية، و كان قاضياً بها، ثم استولي عليها سنة (462 ه).

قال ناصر الدين بن الفرات المصري في تاريخه: كان ابن عمار رجلًا عاقلًا فقيهاً، سديد الرأي، و كان شيعياً من فقهائهم، و كانت له دار علم بطرابلس فيها ما يزيد

علي ألف كتاب وقفاً.

و لابن عمار كتاب «جراب الدولة» في اقتصاديات الدولة الإسلامية و شئونها الأُخري.

______________________________

(1) كنز الفوائد للكراجكي 1- 20 برقم 15) المقدمة)، تاريخ الإسلام (حوادث 461 470) 15، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 498، أعيان الشيعة 5- 217، طبقات أعلام الشيعة 2، 113- 109، الذريعة 3- 105 برقم 341.

(2) و هو غير الحسن بن عمار، أمين الدولة، الذي ولي الأُمور بمصر للحاكم الفاطمي، سنة 386 ه، و قتل سنة 390 ه، انظر ترجمته في الاعلام: 2- 208.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 93

و ألّف له الكراجكي الفقيه الامامي كتاب «البستان» في الفقه.

و كان كريماً، كثير الصدقة، عظيم المراعاة للعلويين «1» توفي في- رجب سنة أربع و ستين و أربعمائة.

1776 الحسن بن محمد بن إسماعيل «2»

(359- 439 ه) ابن أشناس، أبو علي البزّار «3» البغدادي، يُعرف بابن الحمامي، أحد علماء الامامية المشهورين.

ولد سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.

و روي عن: أبي المفضل الشيباني، و ابن عياش الجوهري، و غيرهما.

و قال الخطيب البغدادي: سمع الحسن بن محمد بن عبيد العسكري، و عمر ابن محمد بن سبنك، و عبيد اللّه بن محمد بن عابد الخلال، و أبا الحسن بن لؤلؤ، و خلقاً من هذه الطبقة.

______________________________

(1) النجوم الزاهرة: 5- 89 حوادث سنة (464 ه)، و اسم المترجم فيه: عبد اللّه بن محمد بن عثمان القاضي أبو طالب أمير الدولة.

أقول: لعل عثمان تصحيف عمار، فقد ورد اسمه في طبقات أعلام الشيعة: عبد اللّه بن محمد بن عمار القاضي الجليل أبو طالب.

(2) تاريخ بغداد 7- 425 برقم 2998، أمل الآمل 2- 69 برقم 190، رياض العلماء 1- 311، تنقيح المقال 1- 305 برقم 2720، أعيان الشيعة 5- 239، طبقات أعلام الشيعة 2- 54، مستدركات علم رجال

الحديث 2- 351 برقم 3375، 3376، 3377، 3378، و 3- 34 برقم 3923، معجم رجال الحديث 5- 111 برقم 3088، قاموس الرجال 3- 230، معجم المؤلفين 3- 275.

(3) و في بعض الكتب: البزّاز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 94

روي عنه الشيخ الطوسي.

و كتب عنه الخطيب البغدادي شيئاً يسيراً، و صحّح سماعه.

و كان البزار فقيهاً، محدّثاً، جليلًا.

و كان له مجلس للحديث في داره بالكرخ.

و هو أحد رواة «الصحيفة السجادية» للِامام علي بن الحسين عليه السَّلام، إلّا أنّ نسخته مخالفة للنسخ المشهورة في الترتيب و العدد و بعض العبارات.

صنّف كتاب «عمل ذي الحجّة ««1» و قال الحر العاملي في «أمل الآمل»: له كتب، منها: الكفاية في العبادات، و كتاب الاعتقادات، و كتاب الردّ علي الزيدية.

أقول: و هذا وهم، فإنّ هذه الكتب من تصنيف جعفر بن محمد الدوريستي، و كان الحر العاملي نفسه قد ذكرها في ترجمة الدوريستي المذكور «2».

توفّي أبو علي البزار سنة- تسع و ثلاثين و أربعمائة.

1777 الحسن بن محمد الفحّام «3»

(-.. 408 ه) الحسن بن محمد بن يحيي بن داود، أبو محمد الفحام، السامرائي، أحد

______________________________

(1) ذكره ابن طاوس، و نقل عنه في «الاقبال» كثيراً، و قال: إنّه وجد نسخة عتيقة منه بخط مصنّفه، تاريخها سنة (437 ه).

أعيان الشيعة: 5- 240.

(2) انظر الفهرست: 37 برقم 67 لمنتجب الدين، و أمل الآمل: 2- 54 برقم 137.

(3) رجال النجاشي 2- 150، تاريخ بغداد 7- 424 برقم 3992، المنتظم 15- 126 برقم 3072، سير أعلام النبلاء 17- 220) في ترجمة ابن ثرثال)، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 172، غاية النهاية 1- 232 برقم 1063، لسان الميزان 2- 251 برقم 1052، تنقيح المقال 1- 310 برقم 2754، أعيان الشيعة 5- 281، رياض العلماء 1- 327،

طبقات أعلام الشيعة 2- 55، قاموس الرجال 3- 247.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 95

مشايخ أبي العباس النجاشي، و أبي جعفر الطوسي.

روي عن أبي الحسن المنصوري نسخة عمِّ أبيه أبي موسي عيسي بن أحمد المنصوري، التي رواها عن الامام علي بن محمد الهادي عليه السَّلام.

روي عنه الشيخ الطوسي في أماليه أحاديث كثيرة، رواها الفحام عن: أبي الحسن محمد بن أحمد بن عبيد اللّه بن أحمد بن عيسي المنصوري، و عمِّه عمر بن يحيي الفحام، و أبي الطيب أحمد بن محمد بن بوطير، و محمد بن الفرخان الدوري، و أبي الفضل محمد بن هاشم الهاشمي.

و قال الخطيب البغدادي: حدث عن أحمد بن علي بن يحيي بن حسان السامري، و إسماعيل بن محمد الصفار، و محمد بن عمرو الرزاز، و محمد بن الفرخان الدوري، حدثني عنه أبو سعد السمان الرازي، و محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، و غيرهما.

و كان محدثاً، فقيهاً، مقرئاً.

ترجم له علماء الشيعة في كتبهم، و قالوا بتشيِّعه، إلّا أنّ الخطيب البغدادي قال: كان ثقة علي مذهب الشافعي، و كان يُرمي بالتشيّع.

توفّي بسامراء سنة- ثمان و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 96

1778 الحسن بن مهدي السيلقي «1»

( … )

كمال الشرف أبو طالب الحسن بن مهدي الحسني السيلقي، من تلاميذ الشيخ الطوسي (المتوفي 460 ه).

روي عن أبي طالب علي بن الحسين الحسني.

و روي عنه الفقيه أبو عبد الحسين بن أحمد بن محمد ابن طحال المقدادي بمشهد أمير المؤمنين عليه السَّلام في النجف الاشرف.

و نقل عن شيخه الطوسي بعض تصانيفه مما لم يذكره نفسه في «الفهرست».

و كان فقيهاً فاضلًا، مقرئاً، محدّثاً.

و هو الذي تولّي مع اثنين آخرين غسل الطوسي، و دفنه.

قال ابن شهر آشوب: الحسن بن مهدي، أبو طالب، له

كتاب «المفتاح».

قيل: و لعله صاحب الترجمة.

______________________________

(1) معالم العلماء 38 برقم 229، مجمع الآداب للفوطي 4- 148 برقم 3553، رجال العلامة الحلي 148 برقم 46، رياض العلماء 1- 332، منتهي المقال 2- 471 برقم 824، تنقيح المقال 1- 312 برقم 2771، أعيان الشيعة 5- 318، طبقات أعلام الشيعة 2- 56، الذريعة 21- 313 برقم 5239، مستدركات علم رجال الحديث 3- 63 برقم 4048، معجم رجال الحديث 5- 146 برقم 3162، قاموس الرجال 3- 252.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 97

1779 الحسين بن إبراهيم القمّي «1» ( … )

الحسين بن إبراهيم بن علي «2» أبو عبد اللّه القميّ، المعروف ب (ابن الخياط).

روي عن: أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري (المتوفي 385 ه)، و ابن عياش الجوهري (المتوفي 401 ه)، و ابن نوح السيرافي.

روي عنه: الشيخ الطوسي، و أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الشيعي.

و كان فقيهاً، عالماً، جليلًا.

أقول: روي الشيخ الطوسي في «الامالي ««3» أحاديث كثيرة عن (أبي عبد اللّه الحسين بن إبراهيم القزويني»، فذهب التستري في قاموسه إلي اتحاده مع صاحب الترجمة.

و ذهب الطهراني في طبقاته و عبد اللّه أفندي التبريزي في رياضه إلي تغايرهما.

______________________________

(1) دلائل الامامة للطبري 219، أمل الآمل 2- 86 برقم 227، رياض العلماء 2- 5، تنقيح المقال 1- 316 برقم 2802، أعيان الشيعة 5- 414، طبقات أعلام الشيعة 2- 57، مستدركات علم رجال الحديث 3- 73 برقم 4103، معجم رجال الحديث 5- 175 برقم 3249، قاموس الرجال 3- 258.

(2) و في دلائل الطبري: عيسي.

(3) المجلس: 35، 36.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 98

1780 الحسين بن أحمد البصري «1» ( … )

الحسين بن أحمد بن إبراهيم، أبو عبد اللّه البصري، من مشايخ النسابة علي ابن محمد العُمري المعروف بابن الصوفي.

روي عنه العُمَري في كتابه «المجدي» و أثني عليه قائلًا: كان لا يُسأل إذا أرسل ثقةً و اضطلاعاً.

و ذكر له أبياتاً أنشدها المترجَم لَاحمد بن الحسين بن علي الافطسي الحسيني الشاعر.

روي أبو عبد اللّه البصري عن أبي الحسين يحيي بن محمد الحقيبي الذي رآه بالمدينة سنة (380 ه).

و كان فقيهاً، عالماً، جليلًا.

ذكر ابن شهر آشوب الحسينَ بن أحمد بن محمد بن إبراهيم البصري المعروف بابن قارورة، و قال: له كتب، منها كتاب في الفقه «2» و احتمل العلّامة الطهراني في طبقاته اتحاده مع المترجم.

و يظهر من رواية العمري

عن المترجم أنّه كان حياً في النصف الاوّل من القرن الخامس.

______________________________

(1) المجدي 12، 136، 214، طبقات أعلام الشيعة 2- 48، مستدركات أعيان الشيعة 5- 138.

(2) معالم العلماء: 42 برقم 270.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 99

1781 الحسين بن أحمد الحلبي «1» «2»

(-.. 473 ه) الحسين بن أحمد بن غالب الحلبي، أبو علي المؤدب، أحد فقهاء الامامية.

تفقّه بالقاضي أبي القاسم عبد العزيز بن نحرير المعروف بابن البراج.

و ولي القضاء، ثم عزل نفسه لمنام رآه، و جلس يقرأ الناس القرآن.

و كان من العلماء الربّانيين.

قال القاضي أبو الفتح الكراجكي الطرابلسي: لقيته فرأيت رجلًا عظيم التألّه، كأنّه جاور الآخرة.

توفي سنة- ثلاث و سبعين و أربعمائة.

1782 الحسين بن أحمد القطّان «3»

(-.. كان حياً 420 ه) الحسين بن أحمد بن محمد القطان، البغدادي، الفقيه الامامي.

______________________________

(1) و في أعيان الشيعة: الحلّي، و الظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه، و (حَبْلة) قرية من قري عسقلان ببلاد الشام.

معجم البلدان: 2- 214.

(2) لسان الميزان 2- 426، أعيان الشيعة 5- 426.

(3) لسان الميزان 2- 267 برقم 1115، أعيان الشيعة 5- 449، معجم المؤلفين 3- 313.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 100

قرأ ببغداد علي الشيخ محمد بن محمد بن النعمان، المعروف ب (المفيد)، و علي الشريف المرتضي.

و رحل إلي حلب سنة تسعين و ثلاثمائة، فأقرأ بجامعها، ثم توجّه إلي طرابلس، فأقام بها، و أقرأ أولاد رئيسها أبي طالب محمد بن أحمد.

سمع منه الفقيه أبو الفتح أحمد بن الحسن بن عيسي الخشاب الحلبي «1».

و كان القطان من كبار العلماء.

صنّف كتاب الشامل في الفقه في أربع مجلدات.

كان حياً سنة عشرين و أربعمائة.

1783 الحسين بن إسماعيل العلوي «2»

(-.. 488 ه) الحسين بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسي بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن العلوي الحسني، أبو عبد اللّه النيسابوري، الملقب ب (فخر الحرمين).

سمع هو و محمد «3» بن عبد الغافر بن أحمد الفارسي و كانا صديقين من أبي الحسين عبد الغافر بن أحمد الفارسي (المتوفي 448 ه).

______________________________

(1) بغية الطلب: 2- 628.

(2) المنتخب من السياق 306 برقم 601، تاريخ الإسلام (حوادث 490) 481 241 برقم 263، لسان الميزان 2- 273 برقم 1130، أعيان الشيعة 5- 458.

(3) و هو والد عبد الغافر الفارسي، صاحب «السياق في تاريخ نيسابور».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 101

و روي عن: عبد الرحمن بن حمدان النَّصْرويّي، و ناصر بن الحسين العَمْري.

روي عنه: أبو سعد خيّاط الصوف.

و كان

عارفاً بالحديث، مهاباً عند أهله، مشهوراً.

قال السمعاني: كان ذا جاه و مال و منزلة عالية في العلم.

و قال ابن أبي طي ء: كان إمامياً في الأصول و الفروع و يعرف الحديث، و كان يجلس للعامة و يحدّث.

وقد خرّج رجال البخاري و رجال مسلم.

توفي في- شوال سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، وقد جاوز الثمانين.

1784 الحسين بن بشر الطرابلسي «1»

(-.. كان حياً قبل 449 ه) الحسين بن بشر بن علي بن بشر الطرابلسي، المعروف بالقاضي.

كان أحد علماء الشيعة، خطيباً، مناظراً.

قال ابن أبي طي ء: له خطب يضاهي بها خطب ابن نباتة، وله مناظرة مع الخطيب البغدادي، ذكرها الكراجكي «2» في رحلته، و قال حكم له علي الخطيب بالتقدم في العلم.

و كان المترجم صاحب دار العلم بطرابلس، و هي الدار التي أنجبت في ذلك العصر كثيراً من العلماء و الفقهاء.

______________________________

(1) لسان الميزان 2- 275 برقم 1143، أعيان الشيعة 5- 462.

(2) المتوفي 449 ه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 102

1785 الحسين بن الحسن القصبي «1»

(-.. بعد 460 ه) الحسين بن الحسن بن زيد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن علي الحريري «2» بن الحسن «3» الافطس بن علي الاصغر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط عليمها السَّلام، السيد أبو عبد اللّه الحسيني، القصبي، الجرجاني.

حدّث عن: الشريف أبي محمد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمدي ببغداد سنة (425 ه)، و عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفري، و أبيه الحسن بن زيد، و أبي عبد اللّه محمد بن الفضيل بن نظيف.

و حدّث عن الفقيه الكبير الشريف المرتضي (المتوفي 436 ه) بأشياء من تصانيفه.

روي عنه: الحسن بن الحسين بن الحسن المعروف بحسكا جدّ منتجب الدين بن بابويه، و ولده أبو طالب محمد بن الحسين، و ابن الاكفاني «4» و أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد الهمداني قراءة عليه بجرجان.

______________________________

(1) المجدي 213، تهذيب تاريخ دمشق 4- 293، مختصر تاريخ دمشق 7- 96 برقم 96، رياض العلماء 2- 88، أعيان الشيعة 5- 478، طبقات أعلام الشيعة 2- 62.

(2) و في المجدي: الخرزي.

(3) و في مختصر تاريخ دمشق: الحسين، و

هو خطأ.

(4) هو المحدّث أبو محمد هبة اللّه بن أحمد بن محمد بن هبة اللّه الانصاري الدمشقي، المعروف بابن الاكفاني، ولد سنة (444 ه) و توفي سنة (524 ه).

سير أعلام النبلاء: 19- 576 برقم 330.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 103

و كان أحد فقهاء الشيعة، محدّثاً، زاهداً.

حدّث بدمشق سنة ستين و أربعمائة.

1786 الحليمي «1»

(338- 403 ه) الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم، أبو عبد اللّه الحليمي، الشافعي.

ولد بجرجان «2» سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، و نشأ ببخاري، و ولي القضاء.

حدث عن: خلف بن محمد الخيام، و محمد بن أحمد بن خَنب الدِّهقان، و بكر بن محمد الدَّخْميسي، و آخرين.

و تفقه علي أبي بكر القفّال، و أبي بكر الاوْدَني.

و تقدّم في المذهب حتي صار شيخ الشافعية بما وراء النهر.

حدّث بنيسابور.

و روي عنه: أبو عبد اللّه الحاكم، و عبد الرحيم بن أحمد البخاري، و غيرهما.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 250، المنتظم 15- 94 برقم 3040، اللباب 1- 382، وفيات الاعيان 2- 137 برقم 186، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 79 برقم 99، سير أعلام النبلاء 17- 231 برقم 138، تذكرة الحفاظ 3- 1030 برقم 958، العبر 2- 250، الوافي بالوفيات 12- 351 برقم 328، مرآة الجنان 3- 5، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 333 برقم 388، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 194 برقم 364، البداية و النهاية 11- 373، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 178 برقم 140، طبقات الحفاظ 408 برقم 923، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 120، كشف الظنون 2- 1047، شذرات الذهب 3- 167، هدية العارفين 1- 308، الاعلام 2- 235، معجم المؤلفين 4- 3.

(2) و قيل: ولد ببخاري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 104

و صنّف كتاب

المنهاج في شعب الإِيمان.

و كان من أصحاب الوجوه في المذهب.

نقل عنه السبكي في طبقاته جملة من المسائل، منها: أنّه يُستحب الغسل لكل ليلة من رمضان.

و أنّ القي ء إذا خرج غير متغيّر، فهو طاهر كالانفحة.

توفّي الحليمي سنة- ثلاث و أربعمائة.

1787 الحسين بن الخضر «1»

(بعد 344 بقليل- 424 ه) ابن محمد، أبو علي البخاري، الفَشِيديزَجي.

قدم بغداد و تفقّه بها، و سمع من: أبي الفضل عبيد اللّه بن عبد الرحمن الزهري، و أبي الحسن علي بن عمر الحربي، و أبي عمرو عثمان بن محمد الادمي.

و سمع أيضاً من: الخليل بن أحمد السِّجْزي، و محمد بن عبد اللّه بن الحسين الهرواني، و أبي الحسن أحمد بن إبراهيم العبقسي، و أحمد بن علي بن لال، و جعفر بن عبد اللّه بن فنّاكي، و محمد بن عمر بن شبّويه، و غيرهم ببخاري و الكوفة و مكة و مرو

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 4- 387، اللباب 2- 433، تاريخ الإسلام (حوادث 421 440) 127 برقم 129، سير أعلام النبلاء 17- 424 برقم 282، العبر 2- 251، الوافي بالوفيات 12- 361 برقم 346، الجواهر المضية 1- 211 برقم 523، كشف الظنون 1- 169، شذرات الذهب 3- 227، هدية العارفين 1- 309، ايضاح المكنون 2- 157، الاعلام للزركلي 2- 237، معجم المؤلفين 4- 6.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 105

و الري، و غيرها.

حدث عنه ابن بنته علي بن محمد الحزامي البخاري، و غيره.

و كان شيخ الحنفية في عصره، وقد ولي القضاء ببخاري.

صنف كتاب الفوائد، و كتاب الفتاوي «1» توفّي ببخاري سنة- أربع و عشرين و أربعمائة، وقد قارب الثمانين.

1788 أبو علي السِّنجي «2»

(-.. 432 ه) الحسين بن شعيب بن محمد، أبو علي السِّنْجي.

و السِّنْج قرية كبيرة بمرو.

تفقه بمرو علي أبي بكر القفّال المَرْوَزي، و ببغداد علي أبي حامد الأسفراييني.

و كتب بنيسابور عن أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، و أبي عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الحافظ.

______________________________

(1) الاعلام: 2- 237.

(2) الانساب للسمعاني 3- 318، معجم البلدان 3- 264، اللباب 2- 147، تهذيب

الاسماء و اللغات 2- 261 برقم 394، وفيات الاعيان 2- 135 برقم 184، تاريخ الإسلام (حوادث 240) 221 285 برقم 339، سير أعلام النبلاء 17- 526 برقم 351، الوافي بالوفيات 12- 378 برقم 358، مرآة الجنان 3- 54، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 344 برقم 389، طبقات الشافعية لَاسنوي 1- 320 برقم 602، البداية و النهاية 12- 61، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 207 برقم 169، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 142، كشف الظنون 2- 1606 و 1- 479 و..، هدية العارفين 1- 309، الاعلام للزركلي 2- 239، معجم المؤلفين 3- 283.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 106

و كان فقيه الشافعية بمرو.

صنّف من الكتب: شرح الفروع لابن الحداد المصري، و شرح التلخيص لابن القاص، و المجموع وقد نقل منه الغزالي في «الوسيط».

قال ابن خلكان: و هو أوّل من جمع بين طريقتي العراق و خراسان.

توفي السِّنجي سنة- اثنتين و ثلاثين و أربعمائة، و قيل: - سنة ثلاثين.

و قال ياقوت الحموي: مات سنة- ست و ثلاثين و أربعمائة «1»

1789 الحسين بن عبد الوهاب «2»

(-.. كان حياً 448 ه) الشعراني «3»، أحد شيوخ الامامية.

قال عبد اللّه أفندي التبريزي: كان بصيراً بالاخبار و ناقداً للَاحاديث، فقيهاً، شاعراً مجيداً.

روي عن: أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الطيّب، المعروف بأبي التحف المصري، و عن أبي محمد الحسن بن محمد بن نصر، و أبي عبد اللّه الكارزاني الكاغدي، و القاضي أبي الحسن علي بن وديع الطبراني، و غيرهم.

______________________________

(1) معجم البلدان: 3- 264.

(2) رياض العلماء 2- 123، أعيان الشيعة 6- 82، طبقات أعلام الشيعة 2- 63، الذريعة 15- 382 برقم 2390، مستدركات علم رجال الحديث 3- 150 برقم 4458.

(3) ورد هذا اللقب في

مستدركات وسائل الشيعة: ج 3- 252، كتاب الصلاة، أبواب أحكام الملابس و لو في غير الصلاة، الباب 13.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 107

و صنّف كتباً، منها: عيون المعجزات، و الهداية إلي الحق، و البيان في وجوه الحق في الامامة.

و استظهر السيد محسن العاملي، أنّ كتاب «بصائر الدرجات في تنزيه النبوات» من تأليف المترجم.

لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّه كان حياً سنة ثمان و أربعين و أربعمائة، و هي السنة التي صنّف فيها كتابه «عيون المعجزات».

1790 الغضائري «1»

(-.. 411 ه) الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم، العالم الرّبّاني أبو عبد اللّه الغضائري، البغدادي.

______________________________

(1) رسالة أبي غالب الزراري 60 برقم 5، رجال النجاشي 1- 190 برقم 164، رجال الطوسي 470 برقم 52، رجال ابن داود 124 برقم 475، رجال العلامة الحلي 50 برقم 11، ايضاح الاشتباه 161 برقم 222، سير أعلام النبلاء 17- 328 برقم 200، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 277 برقم 13، ميزان الاعتدال 1- 541 برقم 2023، لسان الميزان 2- 288 برقم 1213، نقد الرجال 106 برقم 75، مجمع الرجال 2- 182، جامع الرواة 1- 246، أمل الآمل 2- 94 برقم 255، وسائل الشيعة (الخاتمة (20- 175 برقم 369، رياض العلماء 2- 129، رجال بحر العلوم 2- 295، روضات الجنات 2- 312 برقم 211، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 503، بهجة الآمال 3- 277، تنقيح المقال 1- 333 برقم 2965، أعيان الشيعة 6- 83، طبقات أعلام الشيعة 2- 64، الذريعة 25- 303 برقم 248، معجم رجال الحديث 6- 19 برقم 3481، قاموس الرجال 3- 294، تهذيب المقال 2- 277 برقم 164، معجم المؤلفين 3- 25.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 108

روي عن: أبي عبد اللّه أحمد بن

محمد الصفواني، و أبي غالب الزراري «1»، و أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري، و أحمد بن محمد بن يحيي العطار، و أبي المفضّل الشيباني، و سهل بن أحمد الديباجي، و أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، و آخرين.

و كان كثير السماع.

روي عنه: أبو العباس النجاشي، و أبو جعفر الطوسي، و ابنه أحمد بن الحسين.

و كان من كبار فقهاء الامامية، و وجهاً من وجوهها، كثير الرواية، غزير العلم، جليل القدر، مُهاباً.

قال الطوسي: خدم العلم، و طلبه للّٰه، و كان حكمه أنفذ من حكم الملوك.

و قال ابن حجر: كان من كبار شيوخ الشيعة، ذا زهد و ورع، و يقال: كان من أحفظ الشيعة لحديث أهل البيت.

و للغضائري عدّة تصانيف، منها: النوادر في الفقه، مناسك الحج، مختصر مناسك الحجّ، يوم الغدير، مواطن أمير المؤمنين عليه السَّلام، الردّ علي الغلاة و المفوّضة.

و روي عنه الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام» و «الإِستبصار» جملة من روايات أئمة أهل البيت عليهم السَّلام.

توفّي في- صفر سنة إحدي عشرة و أربعمائة.

______________________________

(1) ذهب بعضهم إلي أنّ أبا عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم الواسطي الذي يروي رسالة أبي غالب الزراري هو غير المترجم له لكونه واسطياً، و ذهب آخرون إلي اتحاده معه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 109

1791 الحسين بن عبيد اللّه «1»

(-.. قبل 420 ه) ابن علي الواسطي، أُستاذ القاضي أبي الفتح الكراجكي.

روي عن أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري (المتوفي 385 ه) و روي عنه أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي.

و كان عالماً، فقيهاً، فاضلًا.

قال فيه ابن حجر: من رءوس الشيعة، يشارك المفيد في شيوخه، و مات قبل (420 ه).

و للواسطي كتاب «من أظهر الخلاف لَاهل بيت النبي صلَّي اللّه عليه و

آله و سلَّم» ينقل عنه ابن طاوس في رسالة المواسعة.

قال في مسألة من ذكر صلاة و هو في أُخري: يتم التي هو فيها، ثم يقضي ما فاته، و به قال الشافعي.

ثم ذكر خلاف الفقهاء، الآخرين، و قال: دليلنا علي ذلك ما روي عن الصادق عليه السَّلام أنّه قال: «من كان في صلاة، ثم ذكر صلاة أُخري فاتته، أتمّ التي هو فيها ثم يقضي ما فاته».

______________________________

(1) كنز الفوائد للكراجكي 1- 386، سير أعلام النبلاء 17- 328 برقم 200، لسان الميزان 2- 298 برقم 1232، ايضاح المكنون 2- 358، مستدركات علم رجال الحديث 3- 148 برقم 4448 و 151 برقم 4464.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 110

1792 الحسين بن علي الطبري «1»

(418- 498 ه) الحسين بن علي بن الحسين، الفقيه الشافعي، أبو عبد اللّه الطبري، نزيل مكّة و محدّثها.

ولد سنة ثمان عشرة و أربعمائة بآمل طبرستان.

سمع من: عبد الغافر الفارسي، و عمر بن مسرور، و أبي عثمان الصابوني، و كريمة.

و تفقّه علي ناصر العمري.

روي عنه: إسماعيل الحافظ، و أبو طاهر السلفي، و أبو غالب الماوردي، و أبو علي بن سكرة، و آخرون.

و قيل: إنّه لازم التدريس لمذهب الشافعي و التسميع بمكّة نحواً من ثلاثين سنة، و جرت بينه و بين أبي محمد هيّاج بن عبيد الشافعي و غيره من أصحاب الحديث ممّن يقول بالحرف و الصوت خطوبٌ.

توفّي سنة- ثمان و تسعين و أربعمائة.

هذا وقد ترجم الذهبي ل (طبري) آخر، و اسمه: الحسين بن محمد بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه الطَبَري.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 276 برقم 303، سير أعلام النبلاء 19- 203 برقم 123 و 210 برقم 128، العبر 2- 377، مرآة الجنان 3- 160، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 278

برقم 521، شذرات الذهب 3- 408، معجم المؤلفين 4- 29.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 111

و كان فقيهاً شافعياً أيضاً، مفتياً، مدرِّساً.

تفقّه علي القاضي أبي الطيّب الطبري، و سمع منه و من الجوهري، ثم لازم أبا إسحاق حتي أحكم المذهب و الأُصول و الخلاف.

و درَّس بالنظّامية في سنتي 483 و 489 ه.

و روي عنه هبة اللّه بن السّقطي.

توفّي سنة- خمس و تسعين و أربعمائة.

وقد خلط السُبكي بين الترجمتين و تبعه ابن قاضي شهبة، و فرّق بينهما الاسنوي «1».

1793 الوزير المغربي «2»

(370- 418 ه) أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن يوسف، العالم الامامي الاديب، المعروف بالوزير المغربي «3» من ولد بَهرام جور، و أمّه فاطمة بنت

______________________________

(1) راجع طبقات الشافعية الكبري للسبكي: 4- 349 برقم 392، و طبقات ابن قاضي شهبة: 1- 262 برقم 225، و طبقات الاسنوي: 1- 278 برقم 521.

(2) رجال النجاشي 1- 191 برقم 165، معجم الأُدباء 10- 79 برقم 5، بغية الطلب في تاريخ حلب 6- 2532، وفيات الاعيان 2- 172 برقم 193، سير أعلام النبلاء 17- 394 برقم 257، لسان الميزان 2- 301 برقم 1245، مجمع الرجال 2- 189، جامع الرواة 1- 248، شذرات الذهب 3- 21، أمل الآمل 2- 97 برقم 264، تنقيح المقال 1- 338 برقم 2996، أعيان الشيعة 6- 111، الاعلام 2- 245، معجم رجال الحديث 6- 44 برقم 3521، قاموس الرجال 3- 306، معجم المؤلفين 4- 30.

(3) نُسب إلي المغرب لَانّ جدّ أبيه علي بن محمد كان مسئولًا في بغداد عما يُعرف بديوان المغرب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 112

المحدّث الكبير أبي عبد اللّه محمد بن إبراهيم النعماني صاحب «الغَيْبة».

ولد في حلب «1» سنة سبعين و

ثلاثمائة، و حفظ القرآن الكريم و عدّة كتب في النحو و اللغة و كثيراً من الشعر، و أتقن الحساب و الجبر و المقابلة، و ذلك كله قبل استكماله أربع عشرة سنة.

و كان جدّه و أبوه من كتّاب سيف الدولة الحمداني، و بعد وفاة سيف الدولة استمرّ أبوه في خدمة ابنه سعد الدولة أبي المعالي، و شاركه الرأي في إدارة الدولة، ثم حصلت بينهما نبوة، فترك حلب، و دخل مصر و معه ابنه المترجَم في سنة إحدي و ثمانين و ثلاثمائة، فلقي أبو القاسم بها عدداً من الشيوخ، فسمع منهم، و أخذ عنهم العلم.

حدّث عن: أبيه علي، و الوزير جعفر بن الفضل بن الفرات المعروف بابن حِنزابة، و القاضي أبي الحسن علي بن محمد بن يزيد الحلبي، و أبي القاسم ميمون بن حمزة الحسيني، و علي بن منصور الحلبي المعروف بدَوْخَلة، و القاضي أبي أحمد محمد ابن داود بن أحمد العسقلاني، و أبي جعفر الموسوي قاضي مكة، و آخرين.

و ذكر في رسالة له بخطّه أنّه سمع الموطأ من شيخين له، كما سمع صحيح البخاري و مسلم و جامع سفيان و عدّة مسانيد عن التابعين.

روي عنه: ابنه أبو يحيي عبد الحميد، و أبو الحسن بن الطيب الفارقي، و أبو محمد رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمي، و أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران النحوي، و علي بن السكن الفارقي، و آخرون.

و أملي عدة مجالس في تفسير القرآن و الاحتجاج في التنزيل بكثير من الاحاديث المسموعة له.

______________________________

(1) بغية الطلب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 113

قال الذهبي: له نظم في الذروة، و رأي و دهاء و شهرة و جلالة.

وله ترسّل فائق و ذكاء وقّاد.

و كان شيعياً.

و قال

السيد محسن العاملي: كان عالماً فاضلًا، أديباً، شاعراً، ناثراً، كاتباً، عاقلًا، ذكياً، شجاعاً، قائماً بأمور الوزارة.

و قيل إنّه كان يسأل النحوي عن الفقه و الفقيه عن التفسير، و المفسر عن العروض، و أمثال ذلك.

و كان المترجَم قد هرب من مصر بعد قتل أبيه من قبل الحاكم الفاطمي في سنة (400 ه)، و لجأ إلي الشام و استجار بحسان بن المفرج الطائي، ثم انتقل إلي بغداد، و منها إلي الموصل، فاتصل بأميرها قرواش بن المقلد، و كتب له، و تقلّبت به الاحوال إلي أن استوزره مشرّف الدولة البويهي ببغداد عشرة أشهر و أيام، و اضطرب أمره فلجأ إلي قرواش، فكتب الخليفة إلي قرواش، بإبعاده، ففعل، فسار الوزير المغربي إلي ابن مروان بديار بكر، و أقام بميّافارقين إلي أن توفّي.

و للوزير المغربي تصانيف كثيرة، منها: خصائص علم القرآن، رسالة في القاضي و الحاكم، اختصار إصلاح المنطق لابن السِّكيت، اختيار شعر أبي تمام، اختيار شعر البحتري، الايناس «1» أدب الخواص «2» و رسالة فيها أسئلة من عدة فنون.

و من شعره:

أقول لها و العيس تُحدج للسُّري أعدِّي لفقدي ما استطعتِ من الصبرِ

سأُنفق ريعان الشبيبة آنفاً علي طلب العليا أو طلب الاجرِ

أ ليس من الخسران أنّ ليالياً تمرّ بلا نفع و تُحسب من عمري

______________________________

(1) طبع هذان الكتابان و قدّم للَاول منهما الأستاذ إبراهيم الابياري، و قدّم للثاني الشيخ حمد الجاسر.

مستدركات أعيان الشيعة: 4- 48.

(2) طبع هذان الكتابان و قدّم للَاول منهما الأستاذ إبراهيم الابياري، و قدّم للثاني الشيخ حمد الجاسر.

مستدركات أعيان الشيعة: 4- 48.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 114

و قال في أمير المؤمنين عليه السَّلام:

عرفنا عليّا بطيب النجارِ و فصل الخطاب و حُسن المَخيلَه

تطلّع كالشمس رأدَ الضحي بفضل عميم و

أيد جزيله

فكان المقدّم بعد النبيِّ علي كل نفس بكلِّ قبيله

و قال:

و أفضل أخلاق الفتي العلم و الحِجا إذا ما صروف الدهر أخلَقْن

مِرْطَهُ فما رفع الدهر امرأً عن محلِّه بغير التقي و العلم إلّا و حطّه

و له قصيدة في رثاء الشريف الرضي (المتوفي 406 ه).

توفّي بميافارقين سنة- ثمان عشرة و أربعمائة، و حُمل تابوته إلي النجف الاشرف بوصية منه، فدفن بجوار مشهد الامام عليّ عليه السَّلام.

و رثاه أبو العلاء المعري بأبيات موجودة في لزومياته، و كانت بينهما مودة و صداقة و مراسلات.

1794 الحسين بن علي الصَّيْمري «1»

(351- 436 ه) الحسين بن علي بن محمد، القاضي أبو عبد اللّه الصَّيمري، الحنفي، نزيل بغداد.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 8- 78 برقم 4163، الانساب للسمعاني 3- 576، المنتظم لابن الجوزي 15- 293 برقم 3254، معجم البلدان 3- 439، اللباب 2- 255، الكامل في التأريخ 9- 529، مختصر تاريخ دمشق 7- 159 برقم 129، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 425 برقم 161، سير أعلام النبلاء 17- 615 برقم 412، العبر 2- 272، مرآة الجنان 3- 57، البداية و النهاية 12- 56، الجواهر المضيّة 1- 214 برقم 531، النجوم الزاهرة 5- 38، كشف الظنون 2- 1628، شذرات الذهب 3- 256، هدية العارفين 1- 309، الاعلام للزركلي 2- 245، معجم المؤلفين 4- 35.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 115

ولد سنة إحدي و خمسين و ثلاثمائة.

و حدّث عن: أبي بكر محمد بن أحمد الجرجرائي المفيد، و أبي عبيد اللّه المرزباني، و أبي حفص بن شاهين، و الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب، و غيرهم.

حدّث عنه: الخطيب البغدادي، و عبد العزيز الكتّاني.

و تفقّه عليه القاضي أبو عبد اللّه الدامَغاني.

و كان فقيهاً، مناظراً، حسن العبارة، له شرح مختصر الطحاوي، و مسائل الخلاف

في أصول الفرق.

ولي قضاء المدائن، ثم القضاء بربع الكرخ.

و كان قد سمع من أبي الحسن الدّارَقُطني أجزاء من «سننه»، ثم انصرف عن مجلسه، لكونه غمز أبا يوسف القاضي.

قال الصيمري: ليتني لم أفعل، و أيْش ضرّ أبا الحسن انصرافي؟! «1» توفّي ببغداد سنة- ست و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد: 8- 79.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 116

1795 الحسين بن محمد «1»

(.-. 462 ه) ابن أحمد، أبو علي المَرْوروذي، المعروف ب (القاضي).

تفقّه بأبي بكر القفّال، و روي الحديث عن أبي نعيم عبد الملك الأسفراييني.

و كان أحد أعلام الشافعية و فقيههم بخراسان.

تفقّه عليه أبو محمد الحسين بن مسعود البَغَوي، و عبد الرحمن بن مأمون المُتَوَلِّي، و غيرهما.

و كان صاحب وجوه غريبة في المذهب «2» له التعليقة في الفقه، و الفتاوي.

و من شعره:

إذا ما رماكَ الدهرُ يوماً بنكبةٍ فأوسِعْ لها صدراً و أحسِنْ لها صبرا

فإنّ إلهَ العالمين بفضله سيُعقِبُ بعد العسر من فضله يسرا

توفّي القاضي سنة- اثنتين و ستين و أربعمائة.

______________________________

(1) تهذيب الاسماء و اللغات 1- 164 برقم 125، وفيات الاعيان 2- 134 برقم 183، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 62 برقم 38، سير أعلام النبلاء 18- 260 برقم 131، العبر 2- 312، الوافي بالوفيات 13- 36 برقم 33، مرآة الجنان 3- 85، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 356 برقم 393، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 196 برقم 366، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 244 برقم 206، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 57، كشف الظنون 1- 424 و 517، شذرات الذهب 3- 310، إيضاح المكنون 2- 188، هدية العارفين 1- 310، الاعلام للزركلي 2- 254، معجم المؤلفين 4- 45.

(2) وفيات الاعيان: 2- 134.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 117

1796 الحسين بن محمد الحنّاطي «1»

(-.. بعد 400 ه) الحسين بن محمد بن الحسن، أبو عبد اللّه الطبري، يُعرف بالحنّاطي.

قدم بغداد، و حدّث بها عن: عبد اللّه بن عدي الجرجاني، و أبي بكر أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي، و غيرهما.

حدّث عنه: محمد بن أحمد الروياني، و القاضي أبو الطيب الطبري.

و كان أحد كبار فقهاء الشافعية.

أخذ الفقه عن ابن القاص و أبي إسحاق المروزي، و ظن ابن

قاضي شهبة أنّه أخذه عن أبيه عنهما.

صنّف الحناطي كتاب الكفاية في الفروق، و كتاب الفتاوي.

و مما نُقل عنه من الغرائب: أنّ من صلّي في فضاء من الارض بأذان و إقامة، ثم حلف أنّه صلي في جماعة «2» أنّه يبرّ؛ لقوله صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: «إنّ الملائكة تُصلّي خلفه».

لم تُعرف وفاة الحناطي، إلّا أنّ السُّبكي استظهر أنّها- بعد الأَربعمائة بقليل.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 8- 103 برقم 4213، طبقات الفقهاء للشيرازي 118، الانساب للسمعاني 2- 275، اللباب 1- 394، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 254 برقم 379، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 367 برقم 397، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 193 برقم 362، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 179 برقم 141، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 113، كشف الظنون 2- 1499، معجم المؤلفين 4- 48.

(2) هذا من مقولة التعريض و التورية لَانّ المتبادر من كلامه انّ الجماعة كانت من جنس الآدميين و لكن الواقع خلافه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 118

1797 الحسين بن محمد الفُوراني «1» ( … )

الحسين بن محمد بن الحسن الفُوراني، أبو علي البَيْهقي.

كان شيخ الشافعية بناحية بيهق و مدرّسهم و مفتيهم، و المرجوع إليه في مهمات الأُمور ديناً و دنيا.

لم نظفر بتاريخ وفاته، وقد ذُكر في طبقة القاضي الحسين بن أحمد (المتوفي 465 ه) و أقرانه.

1798 الحسين بن محمد الوَنِّي «2»

(-.. 450 ه) الحسين بن محمد بن عبد الواحد الوَنّي، أبو عبد اللّه البغدادي، الضرير.

______________________________

(1) المنتخب من السياق 312، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 366 برقم 394.

(2) الاكمال لابن مأكولا 7- 308، الانساب للسمعاني 5- 618، المنتظم لابن الجوزي 16- 38 برقم 3350، معجم البلدان 5- 385، الكامل في التأريخ 9- 651، اللباب 3- 375، وفيات الاعيان 2- 138 برقم 187، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 240 برقم 336، سير أعلام النبلاء 18- 99 برقم 46، العبر 2- 295، الوافي بالوفيات 13- 32 برقم 31، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 374 برقم 399، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 306 برقم 1244، البداية و النهاية 12- 85، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 224 برقم 186، شذرات الذهب 3- 283، هدية العارفين 1- 310، الاعلام للزركلي 2- 254، معجم المؤلفين 4- 54.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 119

سمع من: أحمد بن محمد بن الصلت، و أبي الحسن بن رزقويه، و غيرهما.

حدّث عنه: أبو علي بن البناء، و أبو الحسين الطيوري، و أبو حكيم عبد اللّه ابن إبراهيم الخَبري، و آخرون.

و كان متقدّماً في علم الفرائض، وله فيه تصانيف.

و كان يُكثر الحضور عند القائم بأمر اللّه العباسي، فلما كُبست دار القائم في حادثة البساسيري، ضُرب الوَنِّي، و جُرح، فمات منها.

و كانت وفاته في سنة- خمسين و أربعمائة، و قيل: إحدي و خمسين.

1799 ابن الفُقّاعي «1»

(-.. 424 ه) الحسين بن محمد بن موسي، أبو عبد اللّه الفقيه الحنبلي، المعروف ب (ابن الفُقّاعي).

تفقّه علي أبي عبد اللّه بن حامد.

و روي عنه الخطيب البغدادي.

و كان صاحب فتوي و نظر، وله تصانيف في الأصول و الفروع.

و كانت له حلقة بجامع المدينة.

توفّي سنة- أربع و عشرين

و أربعمائة.

______________________________

(1) طبقات الحنابلة لَابي يعلي 2- 182 برقم 649، الوافي بالوفيات 13- 44 برقم 42، معجم المؤلفين 3- 291.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 120

1800 الحسين بن المظفر الحمداني «1»

(..- 498 ه) الحسين بن المظفر بن علي بن الحسين بن علي بن حمدان، أبو عبد اللّه الحمداني، نزيل قزوين.

لازم الشيخ الطوسيّ بالعراق مدة طويلة، و قرأ عليه جميع تصانيفه، و تخرّج به، و برع حتي صار من أكابر علماء الطائفة، و فقهائها.

قال أبو سعد: كان إماماً فاضلًا سافر إلي العراق، و سمع القاضي أبا الطيّب و أبا محمد الجوهري، و حدّث عنهما في وطنه.

تخرّج به جماعة من الفقهاء، منهم: السيد طالب بن علي العلوي الحسيني الابهري، و عبد اللّه بن أحمد بن حمزة الجعفري، و أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي.

و للحمداني كتب منها: هتك أستار الباطنية، و نصرة الحق، و كتاب لؤلؤة التفكر.

توفّي- سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، و أكثروا فيه المراثي، فقال فيه هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك الكاتب:

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 43 برقم 73، التدوين في أخبار قزوين 2- 462، جامع الرواة 1- 255، أمل الآمل 2- 103، رياض العلماء 2- 177، تنقيح المقال 1- 345 برقم 3072، أعيان الشيعة 6- 173، الذريعة 25- 159 برقم 56، معجم رجال الحديث 6- 93 برقم 3654.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 121

فجعنا من الشيخ الحسين بعالَمٍ فلا تحسبوا أنّا فُجعنا بعالمِ

إلي أن قال:

شعار الاماميّين بعد وفاته شعار بني العباس ضربة لازم

فصار بغيضاً كلُّ أبيض ناصحٍ إليهم حبيباً كل أسود فاحم

تساوي المنافي و الموافق في الاسي عليه و للغربان نوح الحمائم

1801 الحسين بن هبة اللّه الطرابلسي «1»

(-.. النصف الثاني من القرن الخامس) الحسين بن هبة اللّه، أبو عبد اللّه الطرابلسي.

أخذ عن الكراجكي المتوفي سنة (449 ه)، و روي عنه كتابيه «معدن الجواهر» المصنّف في الآداب و الحِكَم المرويّة عن النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم،

و «روضة العابدين» في الصلاة فرائضها و سننها.

و كان فقيهاً، محدّثاً.

روي عنه أبو الحسين الحصري الحائري.

و الظاهر أنّ وفاته كانت في- النصف الثاني من القرن الخامس.

______________________________

(1) كنز الفوائد (المقدمة (19، الذريعة 21- 221، طبقات أعلام الشيعة 2- 69.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 122

1802 حمزة بن الحسن الحسيني «1»

(369- 434 ه) حمزة بن الحسن بن العباس بن الحسن بن الحسين بن أبي الجِنّ علي، السيد أبو يعلي العلوي الحسيني، الملقّب ب «فخر الدولة».

ولد سنة تسع و ستين و ثلاثمائة.

سمع الحديث، و ولي قضاء دمشق من قبل الظاهر بن الحاكم الفاطمي، و ولي نقابة العلويين بمصر، و جدّد مساجد و قنوات بدمشق، و أجري الفوارة التي في جَيرون.

و كان كثير الصدقات، ممدَّحاً، و ممن مدحه ابن حيّوس.

توفّي بدمشق سنة- أربع و ثلاثين و أربعمائة.

1803 سلّار «2»

(-.. 448 ه) حمزة بن عبد العزيز، أبو يعلي الديلمي، الملقب ب (سلّار)، و قيل: سالار

______________________________

(1) الولاة و القضاة 379، المجدي 105، تهذيب تاريخ دمشق 4- 445، الشجرة المباركة 104، الفخري 25، مختصر تاريخ دمشق 7- 259 برقم 242، مجمع الآداب في معجم الالقاب للفوطي 3- 14 برقم 2083، الوافي بالوفيات 13- 184 برقم 214، النجوم الزاهرة 5- 35، أعيان الشيعة 6- 240.

(2) فهرست منتجب الدين 84 برقم 183، معالم العلماء 135 برقم 923، رجال ابن داود 174 برقم 700، رجال العلامة الحلي 86 برقم 10، مجمع الرجال 3- 136، جامع الرواة 1- 369، أمل الآمل 2- 127 برقم 357، وسائل الشيعة 20- 208 برقم 540، رياض العلماء 2- 438، بهجة الآمال 4- 399، تنقيح المقال 2- 42 برقم 5005، أعيان الشيعة 7- 170، الاعلام 2- 278، معجم رجال الحديث 8- 8 برقم 4919، معجم المؤلفين 4- 709.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 123

وقد اشتهر بلقبه هذا حتي عُرف به.

سكن بغداد، و تلمذ علي الشيخ المفيد، ثم علي الشريف المرتضي، و اختص به، و برع في الفقه، و غيره.

و كان فقيهاً، أصولياً، متكلماً، أديباً، نحوياً، معظّماً عند استاذه المرتضي، و ربّما

ناب عنه في تدريس الفقه ببغداد.

و كانا ذا شهرة واسعة بين الفقهاء.

قال فيه العلّامة الحلي (المتوفي 726 ه): شيخنا المقدّم في الفقه و الأَدب و غيرهما.

كان ثقة وجهاً.

أخذ عن سلّار جماعة من الفقهاء و العلماء، منهم: الحسن بن الحسين بن بابويه، جدّ منتجب الدين، و عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي، المعروف بالمفيد النيسابوري، و عبد الجبار بن عبد اللّه بن علي المقرئ الرازي، و أبو علي الطوسي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي، و أبو الكرم المبارك بن فاخر النحوي، و غيرهم. «1»

و صنّف عدّة كتب، منها: المقنع في المذهب، التقريب في أصول الفقه، المسائل السلارية التي سأل عنها الشريف المرتضي، الردّ علي أبي الحسين البصري في نقض «الشافي» للمرتضي، التذكرة في حقيقة الجوهر و العرض، و المراسم

______________________________

(1) وَهِمَ صاحب «أعيان الشيعة» فعدّ أبا الفتح عثمان بن جني النحوي (المتوفي 392 ه) في جملة تلامذة سلّار، و نقل حكاية عن إدراك ابن جني له، و هو شيخ كبير، و لعل الحكاية معكوسة، كما وَهمَ أيضاً في عدّ منتجب الدين (المولود 504 ه) من تلامذته أيضاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 124

العلوية في الاحكام النبوية.

و الكتاب الاخير هو الكتاب الوحيد الذي وصل إلينا من سائر كتبه، و يتضمن دورة فقهية كاملة مختصرة، وقد يعبّر عنه بالرسالة اختصاراً، وقد طبع عدة مرّات.

توفّي سلّار سنة- ثمان و أربعين و أربعمائة، و قيل: - ثلاث و ستين و أربعمائة.

و ذكر عبد اللّه أفندي التبريزي أنّ قبره في خسروشاه من نواحي تبريز يُزار، وقد بقي إلي الآن يزوره العلماء.

1804 حمزة بن محمد العلوي «1»

(-.. 401 ه) حمزة بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن زيد ابن علي زين

العابدين، أبو يعلي العلوي القزويني.

كان جدّه حمزة «2» بن محمد بن أحمد من كبار المحدثين، وقد روي عنه الشيخ الصدوق كثيراً.

سمع المترجم من إبراهيم بن محمد الديبلي بمكة و كان أبوه قد رحل به إليها و هو صبي سنة 357 ه و سمع ببغداد من محمد بن جعفر الانباري، و أحمد

______________________________

(1) تاريخ بغداد 8- 184 برقم 4309، تهذيب تاريخ دمشق 4- 453، التدوين في أخبار قزوين 2- 477، مختصر تاريخ دمشق 7- 268 برقم 258، أعيان الشيعة 6- 251) ضمن ترجمة جده حمزة بن أحمد).

(2) تقدمت ترجمته في فقهاء القرن الرابع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 125

ابن يوسف النصيبي، و غيرهما، و بحلوان من علي بن أحمد بن موسي الدقيقي، و بجرجان من محمد بن أحمد الغطريفي.

حدّث عنه: الحافظ أبو سعد السمّان، و القاضي أبو عبد اللّه الصيمري، و غيرهما.

و كان قد حدّث بقزوين و بغداد و دمشق.

قال فيه عبد الكريم الرافعي: عالم، فاضل في الادب و الفقه و غيرهما، و كَتبَ الحديث الكثير.

توفي- سنة إحدي و أربعمائة.

روي المترجم بإسناده إلي كعب بن عجرة، قال: لما نزلت هذه الآية: (يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً) «1» جاء رجل إلي النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم فقال: يا رسول اللّه هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال قل: اللّهمّ صلّ علي محمد و علي آل محمد، كما صلّيتَ علي إبراهيم إنّك حميد مجيد و بارك علي محمد و علي آل محمد، كما باركتَ علي إبراهيم إنك حميد مجيد «2»

1805 أبو طالب الجعفري «3»

(-.. 447 ه) حمزة بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل بن علي

______________________________

(1) الاحزاب: 56.

(2)

تهذيب تاريخ دمشق: 4- 453، و فيه: رواه بنحوه الامام أحمد و أبو داود و النَّسائي و ابن ماجة.

(3) المنتخب من السياق 316 برقم 627، فهرست منتجب الدين 62 برقم 135، تهذيب تاريخ دمشق 4- 454، مختصر تاريخ دمشق 7- 269 برقم 259، جامع الرواة 1- 283، أمل الآمل 2- 106 برقم 297، رياض العلماء 2- 213، روضات الجنات 2- 372) ضمن ترجمة سلار الديلمي)، تنقيح المقال 1- 377 برقم 3390، أعيان الشيعة 6- 251، طبقات أعلام الشيعة 3- 89، معجم رجال الحديث 6- 278 برقم 4061.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 126

ابن جعفر بن إسحاق الاشرف بن علي الزينبي بن عبد اللّه بن جعفر الطيار، أبو طالب الجعفري، الطوسي.

طاف البلاد في طلب الحديث، فسمع من: أبي بكر بن مردويه، و أبي القاسم ميمون بن حمزة العلوي، و أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، و أبي عبد اللّه الحاكم، و غيرهم بدمشق و مصر و أصبهان و همدان و ما وراء النهر.

روي عنه: القاضي أبو سعيد بن محمد الفرخزادي، و أبو بكر أحمد بن سهل السراج، و أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الطبري الروياني، و أبو محمد عبد اللّه بن ثابت بن يوسف السهمي، و آخرون «1» و روي عنه القاضي أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد الحنفي أحاديث في فضائل أمير المؤمنين عليه السَّلام، رواها المترجم عن أبي الحسين الكلابي «2».

و كان محدثاً، فقيهاً، زاهداً.

ذكر مصنف «روضات الجنات» أنّ أبا طالب الجعفري كان من تلامذة الشيخ المفيد و السيد المرتضي، و أنّ له كتاب تتمة «الملخص» للمرتضي.

______________________________

(1) عن هامش فهرست منتجب الدين، نقلًا عن تاريخ دمشق لابن عساكر.

(2) جُمعت هذه الاحاديث تحت

عنوان «مناقب علي بن أبي طالب عليه السَّلام» و هي اثنان و ثلاثون حديثاً، وقد طُبعت مع كتاب «مناقب الامام علي بن أبي طالب عليه السَّلام» لابن المغازلي، و (أبو الحسين الكلابي) المعروف بأخي تبوك ترجم له ابن عساكر.

و قال فيه: كان ثقة نبيلًا مأموناً محسناً.

مختصر تاريخ دمشق: 15- 275 برقم 269.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 127

أقول: لكن صاحب «الرياض ««1» استظهر أنّ هذا الكتاب من تصنيف أبي يعلي الجعفري، تلميذ المفيد و صهره، و هذا هو الانسب، لَاننا لم نجد من يذكر أنّ أبا طالب كان تلميذاً للمفيد و المرتضي.

توفي أبو طالب الجعفري بنوقان «2» سنة- سبع و أربعين و أربعمائة، و كان أقام بها في آخر عمره.

1806 خلف البِرْيَلِّي «3» «4»

(-.. 443 ه) أبو القاسم البلنسي، مولي يوسف بن بهلول.

أخذ عن أبي محمد الاصيلي يسيراً.

و روي عن: أبي عمر المُكْوي، و ابن العطار.

حدث عنه: أبو داود الموفرني المقرئ.

______________________________

(1) ج 2- 215.

(2) نُوقان: إحدي قصبتي طوس، لَانّ طوس ولاية و لها مدينتان، إحداهما طابران، و الأخري نوقان.

معجم البلدان: 5- 311.

(3) بِرْيَلّ: بالكسر ثم السكون، و ياء خفيفة و لام مشدّدة، أحسبها مدينة بالاندلس.

معجم البلدان: 1- 407.

(4) ترتيب المدارك 4- 829، الصلة لابن بشكوال 1- 269 برقم 387، معجم البلدان 1- 407، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 78 برقم 75، الوافي بالوفيات 13- 366 برقم 458، الديباج المذهب 1- 352، هدية العارفين 1- 348، معجم المؤلفين 4- 104.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 128

و كان مفتي بلنسية في وقته، حافظاً لمذهب مالك، عارفاً بالوثائق.

صنّف كتاباً في شرح «المدونة» سماه التقريب.

توفّي سنة- ثلاث و أربعين و أربعمائة، وقد نيَّف علي السبعين.

1807 خلف بن أحمد «1»

(حدود 398- بعد 454 ه) ابن بطّال البكري، أبو القاسم البَلَنْسي، المالكي.

ولد في حدود سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة.

و دخل إفريقية، و تردّد بالمشرق نحو أربعة أعوام طلباً للعلم.

روي عن: أبي عبد اللّه بن الفخّار، و أبي عبد الرحمن بن جحّاف، و أبي بكر محمد بن يحيي الزاهد، و غيرهم.

و كان فقيهاً، أصولياً، استُقضي ببعض نواحي بلنسية بالاندلس.

حدّث عنه: أبو داود سليمان بن نجاح المقرئ، و أبو بحر سفيان بن العاص الاسدي.

توفّي بعد- سنة أربع و خمسين و أربعمائة.

______________________________

(1) بغية الملتمس 1- 352 برقم 702، الصلة لابن بشكوال 1- 171 برقم 392، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 357 برقم 105، الديباج المذهب 1- 356، معجم المؤلفين 4- 103.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 129

1808 خلف بن سعيد الإِشبيليّ «1»

(-.. بعد 403 ه) خلف بن سعيد بن أحمد بن محمد الازدي، أبو القاسم الإِشبيليّ، يعرف ب (ابن المنفوخ).

كان فقيهاً، مفتياً، مشاوراً بإشبيلية.

سمع من: أبي محمد الباجي، و غيره.

سمع منه: أبو عمرو بن عبد البرّ، و أبو بكر بن أبان، و أبو عبد اللّه الخولاني.

و كانت له رحلة إلي المشرق، حجّ فيها.

قال ابن بشكوال: - توفّي بعد ثلاث و أربعمائة.

1809 البَراذعي «2»

(-.. كان حياً بعد 430 ه) خلف بن أبي القاسم محمد الازدي، أبو سعيد القيرواني، المعروف

______________________________

(1) جذوة المقتبس 1- 323 برقم 418، ترتيب المدارك 4- 759، بغية الملتمس 1- 354 برقم 710، الصلة لابن بشكوال 1- 263 برقم 374، الديباج المذهب 1- 351.

(2) ترتيب المدارك 4- 708، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 305 برقم 377، سير أعلام النبلاء 17- 523 برقم 348، هدية العارفين 1- 347، شجرة النور الزكية 105 برقم 270، الاعلام 2- 311، معجم المؤلفين 4- 106.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 130

بالبراذعي، أحد فقهاء المالكية.

ولد في القيروان، و تفقّه بها علي أبي محمد بن أبي زيد، و أبي الحسن علي بن محمد القابسي.

ثم انتقل إلي صقلية، و صنّف بها كتباً، منها: التهذيب في اختصار «المدوّنة»، تمهيد مسائل «المدوّنة»، و اختصار الواضحة.

قال الذهبي في «سيره»: بقي إلي بعد الثلاثين و أربعمائة.

1810 خلف بن مسلمة «1»

(-.. 440 ه) ابن عبد الغفور الاندلسي، أبو القاسم الأُقليشي، المالكي.

روي بقرطبة عن: أبي عمر بن الهندي، و أبي عبد اللّه بن العطار.

و كان فقيهاً، حافظاً، ولي قضاء بلده.

صنّف كتاب الاستغناء في آداب القضاء، رواه عنه زكريا بن غالب القاضي، و غيره.

توفّي في- حدود سنة أربعين و أربعمائة «2»

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 760، الصلة لابن بشكوال 1- 268 برقم 383، الديباج المذهّب 1- 351، ايضاح المكنون 1- 72، هدية العارفين 1- 348، معجم المؤلفين 4- 107.

(2) و في معجم المؤلفين، و هدية العارفين: توفي في حدود (420 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 131

1811 الداعي بن زيد «1» ( … )

ابن علي بن الحسين بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن علي بن الحسن الافطس بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي أمير المؤمنين العلوي الحسيني الافطسي، أحد فقهاء الامامية.

أخذ عن كبار فقهاء الطائفة: الشريف المرتضي، و الشيخ الطوسي، و الشيخ سلار، و الشيخ أبي الصلاح الحلبي، و القاضي ابن البراج، و روي عنهم جميع كتبهم و تصانيفهم و جميع ما رووه و أُجيز لهم روايته.

روي عنه ابنه زيد بن الداعي.

و المترجم هو جد أبي الفقيه الزاهد رضي الدين محمد بن محمد بن محمد بن زيد (المتوفي 654 ه) صاحب رضي الدين ابن طاوس.

______________________________

(1) رياض العلماء 5- 157) ضمن ترجمة السيد رضي الدين)، مستدرك الوسائل 3- 444، طبقات أعلام الشيعة 2- 75.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 132

1812 رافع بن نصر «1»

(..- 447 ه) ابن أنس «2»، أبو الحسن الحمّال، البغدادي، الشافعي.

تفقّه علي أبي حامد الأسفراييني.

و قرأ شيئاً من الأصول علي أبي بكر الباقلاني.

و روي عن: عبد الواحد بن محمد بن مهدي، و ابن رِزقويه.

و كان فقيهاً، مفتياً، زاهداً.

روي عنه: سهل بن بشر الأسفراييني، و جعفر السرّاج.

و كان قد دخل دمشق، ثم سكن مكة إلي حين وفاته سنة- سبع و أربعين و أربعمائة.

و من شعره:

اقطع الآمالَ عن فضل بني آدمَ طُرّا

أنتَ ما استغنيتَ عن مثلِكَ أعلي الناس قَدْرا

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 254، مختصر تاريخ دمشق 8- 265 برقم 125، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 150 برقم 204، سير أعلام النبلاء 18- 51 برقم 23، الوافي بالوفيات 14- 66 برقم 63، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 377 برقم 403.

(2) انفرد الصفدي في «الوافي بالوفيات» بتسمية جدِّ المترجَم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5،

ص: 133

1813 زهير بن الحسن السرخسي «1»

(بعد 370- 454 ه) زهير بن الحسن بن علي الخِدامي، أبو نصر السرخسي.

ولد بعد السبعين و ثلاثمائة.

و سمع من: زاهر بن أحمد السرخسي، و أبي طاهر المخلّص ببغداد و أبي عمر الهاشمي بالبصرة.

و تفقّه بأبي حامد الأسفراييني، و لازمه ست سنين، ثم عاد إلي سرخس، و درّس بها فروي عنه جماعة.

و كان إليه مرجع الشافعية في عصره.

وله تعليقة في المذهب.

توفّي سنة- أربع و خمسين و أربعمائة، و قيل: - خمس و خمسين.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 329، المنتظم 16- 83 برقم 3379) فيه حسن بن علي الجذامي)، اللباب 1- 425، الكامل في التأريخ 10- 30، تاريخ الإسلام (حوادث 441 460) 358 برقم 106، سير أعلام النبلاء 18- 134 برقم 72، العبر 2- 302، الوافي بالوفيات 14- 228 برقم 311، مرآة الجنان 3- 74، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 379 برقم 405، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 329 برقم 620، البداية و النهاية 12- 96، كشف الظنون 1- 171 و 293، شذرات الذهب 3- 292، هدية العارفين 1- 375.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 134

1814 زيد بن إسماعيل الحسني «1» ( … )

زيد بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن عبيد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسين العلوي الحسني «2» روي عن السيد أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني.

و كان أحد علماء الامامية بآمُل، فقيهاً، فاضلًا.

روي عنه: أبو طالب محمد بن زيد بن علي الطبري الآملي، و السيد أبو الفضل ظفر «3» بن الداعي بن مهدي العلوي الذي قرأ علي الكراجكي (المتوفي 449 ه).

قال الفخر الرازي: كان عنده مصحف بخط أمير المؤمنين عليه السَّلام.

أقول: ترجم العلامة الطهراني في طبقاته زيداً

هذا في القرن السادس، و الصحيح أنّه من أعلام القرن الخامس.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 81 برقم 177، الشجرة المباركة 55، الفخري 152، أمل الآمل 2- 121، رياض العلماء 2- 357، أعيان الشيعة 7- 93، طبقات أعلام الشيعة 2- 112.

(2) و في أمل الآمل، و الرياض، و أعيان الشيعة: الحسيني، و هو خطأ.

(3) الآتية ترجمته برقم 145.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 135

1815 زيد بن علي «1» ( … )

ابن الحسين، الفقيه الامامي أبو محمد الحسني «2» تلمذ علي الشيخ أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه).

و صنّف كتاب المذهب، و كتاب الطالبية، و كتاب علم الطب عن أهل البيت عليهم السَّلام.

روي عنه كتبه عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين القمي الرازي، والد منتجب الدين علي بن عبيد اللّه، صاحب «الفهرست».

1816 سعد بن عبد الرحمن «3»

(-.. 490 ه) الفقيه الشافعي أبو محمد الأَستراباذي.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 80 برقم 173، جامع الرواة 1- 342، أمل الآمل 2- 122 برقم 346، رياض العلماء 2- 360، تنقيح المقال 1- 467 برقم 4440، أعيان الشيعة 7- 106، طبقات أعلام الشيعة 2- 82، فوائد رضوية 185، معجم رجال الحديث 7- 357 برقم 4872.

(2) و في بعض الكتب: الحسيني.

(3) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور 1- 375 برقم 764، تاريخ الإسلام (حوادث 490) 481 335 برقم 350، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 382 برقم 409، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 264 برقم 228.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 136

سمع: أبا الحسين الفارسي، و أبا حفص الكَنْجَروذي، و غيرهما.

و أخذ الفقه عن: ناصر بن الحسين العمري، و القاضي حسين المَرْوروذي.

ثم لازم أبا المعالي الجويني، و صار من أخصّائه.

وصفه عبد الغافر الفارسي بالفقيه البارع، و قال: توفّي- ليلة الجمعة الخامس عشر من شوال سنة تسعين و أربعمائة.

1817 سعد بن علي العِجْلي «1»

(-.. 494 ه) سعد بن علي بن الحسن بن القاسم العِجْلي، أبو منصور الاسدآبادي، نزيل هَمَدان.

سمع أبا إسحاق البرمكي، و كريمة المَرْوزية بمكة، و أبا الطيّب الطبري.

روي عنه: ابنه أبو علي أحمد، و إسماعيل بن محمد التيمي، و أبو طاهر السِّلَفي إجازةً.

و كان فقيهاً شافعياً، مفتياً، مناظراً.

توفّي في- ذي القعدة سنة أربع و تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) المنتظم 17- 68 برقم 3709، تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 181 برقم 164، سير أعلام النبلاء 19- 197 برقم 118، الوافي بالوفيات 15- 181 برقم 249، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 383 برقم 410، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 93 برقم 833.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 137

1818 سلامة بن إسماعيل «1»

(-.. 480 ه) ابن جماعة، الفقيه الشافعي أبو الخير المَقْدِسي، الضرير.

تفقه عليه أبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسي «2» و صنّف شرحاً علي المفتاح لابن القاص، و كتاب الوسائل في فروق المسائل.

و كان كثير الحفظ.

قال السبكي: و ما علمت من حال هذا الشيخ شيئاً.

توفّي أبو الخير سنة- ثمانين و أربعمائة.

1819 سُليم بن أيوب «3»

(بعد 360- 447 ه) ابن سُليم، أبو الفتح الرازي، الشافعي.

______________________________

(1) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 7- 99 برقم 794، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 245 برقم 207، كشف الظنون 2- 1769 و 2007 و 2008، هدية العارفين 1- 394، معجم المؤلفين 4- 235.

(2) طبقات الاسنوي: 2- 228 برقم 1088.

(3) طبقات الفقهاء للشيرازي 132، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 231 برقم 228، وفيات الاعيان 2- 397 برقم 269، مختصر تاريخ دمشق 10- 197 برقم 98، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 151 برقم 205، سير أعلام النبلاء 17- 645 برقم 436، العبر 2- 290، الوافي بالوفيات 15- 334 برقم 474، مرآة الجنان 3- 64، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 388 برقم 414، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 225 برقم 188، طبقات المفسرين للداودي 1- 202 برقم 191، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 147، كشف الظنون 1- 98، روضات الجنات 4- 73 برقم 336، هدية العارفين 1- 409، الاعلام 3- 116، معجم المؤلفين 4- 243.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 138

ولد في الرَّي سنة نيّف و ستين و ثلاثمائة، و نشأ و تعلّم بها.

و رحل إلي بغداد، فتفقّه علي أبي حامد الأسفراييني، و علّق عنه التعليق.

و سمع من: محمد بن عبد الملك الجعفي، و محمد بن جعفر التميمي، و سهل ابن بشر الأسفراييني، و غيرهم.

و كان فقيهاً، أصولياً،

حريصاً علي الوقت، مكبّاً علي العلم.

درّس ببغداد بعد شيخه أبي حامد، ثم ارتحل إلي الشام، و أقام بمدينة صور مرابطاً.

يُحكي أنّ المترجم كان ببغداد، في حال طلبه العلم، تردُ عليه الكتب من أهله، فلا يقرأ شيئاً منها، و لا ينظر فيها، و جَمعها عنده إلي أن فرغ من تحصيل ما أراد، ففتحها فوجد في بعضها: ماتت أمك، و في بعضها ما يناسب ذلك، مما ضاق به صدره، فقال: لو كنت قرأتها قطعتْني عما كنت فيه من التحصيل.

صنف أبو الفتح الرازي كتباً كثيرة، منها: المجرد، التقريب، الكافي و كلها في فروع الفقه الشافعي، ضياء القلوب في التفسير، غريب الحديث، البسملة، و كتاب في أصول الفقه، و غير ذلك.

و توفي غرقاً في بحر القلزم عند ساحل جدّة بعد عوده من الحجّ سنة- سبع و أربعين و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 139

1820 الصَّهْرَشتي «1» ( … )

سليمان بن الحسن بن سليمان، أبو الحسن الصهرشتي، قيل: و صهرشت من بلاد الديلم.

حضر مجلس الشريف المرتضي (المتوفي 436 ه)، و قرأ علي الشيخ أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه) و أجازه أبو العباس النجاشي ببغداد في سنة (442 ه).

و كان وجهاً، فقيهاً، ديّناً.

صنّف كتباً، منها: النفيس، التنبيه، النوادر، المتعة، رواها عنه الحسن بن الحسين بن بابويه المعروف ب (حسكا).

وله أيضاً: التبيان في عمل شهر رمضان، شرح ما لا يسع المكلف جهله، عمدة الولي النصير في نقض كلام صاحب التفسير، أعني أبا يوسف القزويني، قبس المصباح «2» في تلخيص المصباح، البداية، النوادر، نهج السالك في معرفة

______________________________

(1) فهرست الطوسي 22، فهرست منتجب الدين 85، معالم العلماء 56، أمل الآمل 2- 128، هدية العارفين 1- 397، تنقيح المقال 2- 56 برقم 5189، أعيان الشيعة 7- 296، طبقات

أعلام الشيعة 2- 88، الذريعة 2- 118 برقم 475، معجم رجال الحديث 8- 180 برقم 530، معجم المؤلفين 4- 258.

(2) نسب ياقوت الحموي كتاب «قبس المصباح» ل «أبي الفرج محمد بن الحسن البغدادي الصهرجتي» الذي قال عنه بأنّه من فقهاء الشيعة، وله شعر و أدب، و (صَهْرَجت): قريتان بمصر شمالي القاهرة.

قال السيد العاملي في «أعيان الشيعة»: 9- 142: و لم نجد له ذكراً في فقهاء الشيعة في كتب أصحابنا، و هذا مما يوقع الشك في أنّه منهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 140

المناسك «1».

و قال ابن شهر آشوب: له الانفرادات بالفتوي.

و نسب إليه بعضهم كتاب «إصباح الشيعة بمصباح الشريعة».

قال العلامة السبحاني: إنّ هذا الكتاب (المطبوع) من تأليف المحقق الكيدري بلا ريب، و إنّ نسبته إلي الصهرشتي خطأ، ثم سرد عدداً من الادلة لِاثبات ذلك، ثم ذكر: إنّ أوّل من أثبت الكتاب إلي الشيخ الصهرشتي هو العلامة المجلسي، و تبعه علي ذلك العلامة الطهراني في «الذريعة» و السيد الامين في «أعيان الشيعة» «2»

1821 أبو الوليد الباجي «3»

(403- 474 ه) سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب التُّجيبي، الفقيه المالكي أبو الوليد الاندلسي، الباجي.

______________________________

(1) ذكر له هذه الكتب إسماعيل باشا البغدادي في كتابه «هدية العارفين».

(2) نشرت مؤسسة الامام الصادق في قم كتاب «إصباح الشيعة بمصباح الشريعة»، وقد حققه الشيخ إبراهيم البهادري، و قدّم له العلامة المحقق جعفر السبحاني، و الكتاب من تأليف أبي الحسن محمد ابن الحسين، قطب الدين البيهقي الكَيْدَري، من أعلام القرن السادس.

(3) ترتيب المدارك 4- 803، بغية الملتمس 2- 385 برقم 779، الانساب للسمعاني 1- 246، الصلة لابن بشكوال 1- 317 برقم 457، اللباب 1- 103، وفيات الاعيان 2- 408 برقم 275، مختصر تاريخ دمشق 10- 115 برقم

69، تاريخ الإسلام (حوادث 471 480) 113 برقم 115، سير أعلام النبلاء 18- 535 برقم 274، العبر 2- 332، تذكرة الحفّاظ 3- 1178 برقم 1027، الوافي بالوفيات 15- 372 برقم 520، مرآة الجنان 3- 108، البداية و النهاية 12- 130، النجوم الزاهرة 5- 114، طبقات الحفّاظ 439 برقم 992، طبقات المفسّرين للداودي 1- 208 برقم 197، روضات الجنات 4- 83 برقم 341، إيضاح المكنون 1- 48، هدية العارفين 1- 397، شجرة النور الزكية 120 برقم 341، الاعلام للزركلي 3- 125، معجم المؤلفين 4- 261.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 141

ولد سنة ثلاث و أربعمائة.

و أخذ عن: يونس بن مغيث، و مكي بن أبي طالب، و محمد بن الحسن بن عبد الوارث.

و ارتحل إلي المشرق، فسمع بمكة من أبي ذر الهروي، و بدمشق من الحسن بن السمسار، و محمد بن عوف المزني، و غيرهما، و ببغداد من عمر بن إبراهيم الزهري، و محمد بن علي الصوري، و آخرين.

و تفقّه بالقاضي أبي الطيب، و غيره.

ثم رجع إلي الاندلس، بعد رحلة استغرقت ثلاث عشرة سنة، فدرّس و صنّف.

و كان من علماء الاندلس و حفّاظها، أديباً، شاعراً.

سمع منه: أبو عمر بن عبد البرّ، و الخطيب البغدادي، و علي بن عبد اللّه الصقلي، و ابنه أبو القاسم بن سليمان، و آخرون.

و كانت بينه و بين ابن حزم الظاهري مجالس و مناظرات.

صنّف الباجي كتباً، منها: الايماء في الفقه، مختصر المختصر في مسائل المدوّنة، الاشارة إلي أصول الفقه، و تفسير القرآن لم يتمّه.

و من شعره:

إذا كنت أعلم علماً يقيناً بأنّ جميعَ حياتي كساعه

فلم لا أكون ضنيناً بها و أجعلها في صلاح و طاعة

و له:

إذا كنت تعلم أن لا محيدَ لذي الذنب عن هول

يوم الحساب

فاعصِ الالهَ بمقدار ما تحبُّ لنفسك سوء العذاب

توفّي سنة أربع و سبعين و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 142

1822 سليمان بن محمد «1»

(-.. 404، 402 ه) ابن بطّال، أبو أيّوب البَطَلْيُوسي «2» المالكي.

تعلّم بقرطبة، و صحب أبا عبد اللّه بن أبي زَمنين.

و كان فقيهاً باحثاً، له أدب و شعر.

لُقِّب بالعيْن جودي، لكثرة ما كان يردّد في أشعاره «يا عين جودي»، فلما أسنّ ترك قول الشعر، و مال إلي الزهد، و انتقل إلي إلبيرة، فسكنها.

حدث عنه: أبو عمر بن عبد البر، و حكم بن محمد بن أبي الربيع الايسري، و غيرهما.

و صنّف كتباً، منها: الموقظ في الزهد، أدب الهموم، و المقنع في أصول الاحكام، قيل فيه: عليه مدار المفتين و الحكام.

توفّي بإلبيرة سنة أربع، و قيل- اثنتين و أربعمائة.

______________________________

(1) جذوة المقتبس 1- 344 برقم 449، ترتيب المدارك 4- 748، بغية الملتمس 2- 379 برقم 764، الصلة لابن بشكوال 1- 313 برقم 448، الديباج المذهب 1- 376، ايضاح المكنون 2- 548، هدية العارفين 1- 396، الاعلام 3- 132، معجم المؤلفين 4- 256.

(2) نسبة إلي بَطَلْيُوس: مدينة كبيرة بالاندلس من أعمال ماروه علي نهر آنة غربي قرطبة.

معجم البلدان: 1- 447.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 143

1823 سهل بن أحمد «1»

(426- 499 ه) ابن علي، أبو الفتح الارْغِياني «2» الشافعي، المعروف بالحاكم.

مولده في سنة ست و عشرين و أربعمائة.

سمع من: أبي عثمان الصابوني، و أبي الحسن الداودي، و أبي سعد الكَنْجروذي، و غيرهم.

و تفقّه علي القاضي حسين المَرْوروذي.

و قرأ التفسير و الأصول بطوس علي شاهفور الأسفراييني.

و قرأ الكلام بنيسابور علي أبي المعالي الجويني.

ثم عاد إلي بلدته، فتولّي القضاء بها، ثم ترك القضاء و اشتغل بالعبادة.

حدّث عنه: أبو طاهر السِّنجي.

______________________________

(1) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور 383 برقم 787، الانساب للسمعاني 1- 112، المنتظم 17- 96 برقم 3757، اللباب 1- 43، وفيات الاعيان 2- 433 برقم 283،

تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 297 برقم 336، الوافي بالوفيات 16- 13 برقم 17، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 391 برقم 415، البداية و النهاية 12- 177، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 264 برقم 229، كشف الظنون 2- 1220، روضات الجنات 4- 96 برقم 348، هدية العارفين 1- 413، الاعلام للزركلي 3- 142، معجم المؤلفين 4- 283.

(2) نسبة إلي أرْغِيان: كورة من نواحي نيسابور، قيل إنّها تشتمل علي إحدي و سبعين قرية معجم البلدان: 1- 153.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 144

قال ابن قاضي شهبة: نسب إليه ابن خلكان الفتاوي المعروفة بفتاوي الارغياني، و تبعه الذهبي، و هو وهم، و إنّما هي لَابي نصر محمد] بن عبد اللّه [.

توفّي المترجم سنة- تسع و تسعين و أربعمائة.

1824 أبو الطيّب الصُّعلوكي «1»

(-.. 404 ه) سهل بن أبي سهل محمد بن سليمان العجلي الحنفي، الصعلوكي أبو الطيّب النيسابوري، أحد شيوخ الشافعية.

تفقّه علي والده أبي سهل.

و سمع من: أبي العباس الاصم، و أبي علي الرفّاء، و أبي عمرو إسماعيل بن نُجيد.

حدّث و أملي، و تصدي للِافتاء و التدريس.

حدّث عنه: الحاكم، و أبو بكر البيهقي، و محمد بن سهل الشاذياخي، و أبو علي الحسين بن محمد المَرْوروذي.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 120، الانساب للسمعاني 3- 540، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 238 برقم 239، وفيات الاعيان 2- 435 برقم 284، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 101 برقم 136، سير أعلام النبلاء 17- 207 برقم 121، العبر 2- 208، الوافي بالوفيات 16- 12 برقم 16، مرآة الجنان 3- 12، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 393 برقم 417، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 36 برقم 723، البداية و النهاية 11- 346 و 371، طبقات الشافعية لابن قاضي

شهبة 1- 181 برقم 143، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 122، كشف الظنون 2- 1100، شذرات الذهب 3- 172، هدية العارفين 1- 412، الاعلام للزركلي 3- 143، معجم المؤلفين 4- 284.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 145

قال أبو اسحاق الشيرازي: كان فقيهاً، أديباً، جمع رئاسة الدين و الدنيا، و أخذ عنه فقهاء نيسابور.

نقل عنه و عن والده أنّهما قالا: طلاق السكران لا يقع.

توفّي في- رجب سنة أربع و أربعمائة، و قيل غير ذلك.

1825 شاهفور «1» بن طاهر «2»

(-.. 471 ه) ابن محمد، أبو المظفر الأسفراييني، الشافعي.

سافر في طلب العلم.

و حدّث عن: أبي طالب محمد بن محمد بن مَحمِش الزِّيادي، و أصحاب الاصم.

حدّث عنه: زاهر الشحّامي، و غيرهم.

و كان فقيهاً، مفسّراً.

ارتبطه نظام الملك بطوس فدرّس بها سنين.

و صنّف التفسير الكبير، و غيره.

توفّي بطوس سنة- إحدي و سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1) سماه الذهبي: طاهر بن محمد، و جعل شاهفور لقباً له.

(2) المنتخب من السياق 393 برقم 814، سير أعلام النبلاء 18- 401 برقم 199، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 11 برقم 420، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 245 برقم 208، طبقات المفسّرين للداودي 1- 218 برقم 205، كشف الظنون 1- 268، هدية العارفين 1- 430، الاعلام للزركلي 3- 179، معجم المؤلفين 4- 310.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 146

1826 صاعد بن محمد «1»

(343- 431، 432 ه) ابن أحمد بن عبد اللّه، القاضي أبو عبد اللّه الأُستُوائي «2» مولده في سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة.

سمع أبا عمرو بن نُجيد، و بشر بن أحمد، و غيرهما.

و درس الفقه علي أبي نصر بن سهل، ثم لازم القاضي أبا الهيثم بن عتبة.

روي عنه: الخطيب البغدادي، و صاعد بن سيّار.

وقد انتهت إليه رئاسة المذهب الحنفي بخراسان.

ولي القضاء بنيسابور.

و صنّف كتاب الاعتقاد.

توفّي سنة- إحدي أو اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 9- 344 برقم 4894، الانساب للسمعاني 1- 134، المنتظم 15- 278 برقم 3234، اللباب 1- 52، الكامل في التأريخ 9- 494، تاريخ الإسلام (حوادث 421 440) 342 برقم 7، سير أعلام النبلاء 17- 507 برقم 329، العبر 2- 264، الوافي بالوفيات 16- 232 برقم 256، الجواهر المضية 1- 261 برقم 685، النجوم الزاهرة 5- 32، كشف الظنون 2- 1393، شذرات الذهب

3- 248، هدية العارفين 1- 421، معجم المؤلفين 4- 318.

(2) نسبة إلي أُسْتُوا: كورة من نواحي نيسابور.

معجم البلدان: 1- 175.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 147

1827 أبو الطيب الطَبَري «1»

(348- 450 ه) طاهر بن عبد اللّه بن طاهر بن عمر، القاضي أبو الطيّب الطبري، نزيل بغداد، أحد فقهاء الشافعية الكبار، و علمائهم المشهورين.

ولد سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة بآمل طبرستان.

و تفقّه بآمل علي أبي علي الزجّاجي.

و قرأ علي أبي سعد بن الاسماعيلي، و أبي القاسم بن كجّ بجرجان.

ثم ارتحل إلي نيسابور، و صحب أبا الحسن الماسرجسي أربع سنين.

و قدم بغداد، و استوطنها، و سمع من الدارقطني، و المعافي بن زكريا، و غيرهما.

درّس ببغداد، و أفتي، حتي اشتهر بها، و ولي القضاء بربع الكرخ بعد

______________________________

(1) تاريخ بغداد 9- 358 برقم 4926، طبقات الفقهاء للشيرازي 127، الانساب للسمعاني 4- 47، المنتظم لابن الجوزي 16- 39 برقم 3353، اللباب 2- 274، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 247 برقم 372، وفيات الاعيان 2- 512 برقم 307، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 241 برقم 339، سير أعلام النبلاء 17- 668 برقم 459، الوافي بالوفيات 16- 401 برقم 435، مرآة الجنان 3- 70، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 12 برقم 422، البداية و النهاية 12- 85، النجوم الزاهرة 5- 63، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 226 برقم 189، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 150، كشف الظنون 2- 1100، شذرات الذهب 3- 284، روضات الجنات 4- 149 برقم 369، هدية العارفين 1- 429، الاعلام للزركلي 3- 222، معجم المؤلفين 5- 37.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 148

القاضي الصيمري.

حدّث عنه: الخطيب البغدادي، و أبو إسحاق الشيرازي، و هو من أخصّ تلامذته و الجالس مجلسه بإذنه، و

أبو محمد بن الآبنوسي، و أحمد بن عبد الجبار الطيوري، و أبو العزّ بن كادش، و محمد بن عبد الباقي الانصاري، و آخرون.

شرح مختصر المزني، و فروع ابن الحدّاد المصري، و صنّف في الخلاف و المذهب و الأصول.

مات في- ربيع الاول سنة خمسين و أربعمائة.

1828 طاهر بن محمّد الايلاقي «1»

(369- 465 ه) طاهر بن محمد بن عبد اللّه، أبو الربيع الايلاقي «2» تفقّه بمرو علي أبي بكر القفّال، و ببخاري علي الحليمي، و بنيسابور علي أبي طاهر الزِّيادي.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 1- 238، معجم البلدان 1- 291، اللباب 1- 98، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 230 برقم 344، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 167 برقم 134، سير أعلام النبلاء 18- 326 برقم 149، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 50 برقم 423، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 246 برقم 209، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 166، شذرات الذهب 3- 325.

(2) نسبة إلي إيلاق: و هي ناحية من الشاش.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 149

و أخذ الأُصول عن أبي إسحاق الأسفراييني.

و روي الحديث عن أبي نُعيم عبد الملك بن الحسن الازهري.

و كان متضلعاً في فقه الشافعية، صاحب وجه في المذهب، تفقّه عليه أهل الشاش.

و توفّي سنة- خمس و ستّين و أربعمائة عن ستّ و تسعين سنة.

1829 طاهر بن هشام «1»

(391- 477 ه) ابن طاهر الازدي، أبو عثمان الاندلسي المرّي.

سمع من: أبي القاسم المهلّب، و أبي ذر الحافظ، و أبي عمران الفاسي، و أبي بكر المطوعي.

روي عنه: أبو علي بن سكرة، و غيره.

و كان فقيهاً مالكياً، مفتياً.

توفّي سنة- سبع و سبعين و أربعمائة، و عاش ستّا و ثمانين سنة.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 1- 375 برقم 550، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 194 برقم 204، سير أعلام النبلاء 18- 582 برقم 303.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 150

1830 ظفر بن الداعي «1» ( … )

ابن مهدي بن محمد بن جعفر بن محمد الاكبر بن جعفر الملك بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السَّلام، الشريف أبو الفضل العلوي العمري، الاسترآباذي.

كان أبوه الداعي من أهل الحديث، متميزاً في العلم و النسب، ورد قزوين، و روي عن شيوخه أحاديث الامام علي بن موسي الرضا عليه السَّلام «2» أما المترجَم فروي عن أبيه «3» و قرأ علي الفقيه الكبير أبي الفتح الكراجكي (المتوفي 449 ه)، و علي زيد بن إسماعيل الحسني، و القاضي أبي أحمد إبراهيم بن المطرف بن الحسن المطرفي «4» و كان فقيهاً، صالحاً، ورد نيسابور تاجراً، و كان صاحب ثروة.

قرأ عليه جماعة، منهم: أبو الفتوح نصر بن الحسين بن إبراهيم الغضائري «5»، و أبو سعد المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحمدوني، و أبو سعد عبد الكريم بن الحسين الديباجي الاسترآباذي، و علي بن القاسم بن الرضا الحسني،

______________________________

(1) المنتخب من السياق 424 برقم 883، فهرست منتجب الدين 104، أمل الآمل 2- 140 برقم 401، رياض العلماء 3- 55، تنقيح المقال 2- 112 برقم 5987، طبقات أعلام الشيعة 2- 99.

(2) التدوين في أخبار قزوين: 3- 10.

(3)

أنساب السمعاني: 4- 241) العُمَري).

(4) انظر هامش فهرست منتجب الدين بتحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

(5) قال فيه السمعاني: من مشاهير خراسان، و أكثر القرّاء بخراسان تلامذته، سمعت منه بميهنة و لقيته ببغداد و نيسابور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 151

و أبو نصر سعد بن محمد بن عبد الملك النعيمي، و غيرهم «1» و روي عنه: القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد المدني حديثاً، رواه المترجم بسنده عن «فاطمة بنت رسول اللّه صلي اللّه عليه و سلم و رضي عنها، قالت: أنسيتم قول رسول اللّه صلي اللّه عليه و سلم يوم غدير خمّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ و قوله صلي اللّه عليه و سلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسي عليهما السلام؟ ««2»

1831 العباس بن عمر الكلوذاني «3»

(-.. 414 ه) العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبد الملك، أبو الحسن الكلوذاني، البغدادي، الكاتب، المعروف بابن مروان، أحد مشايخ أبي العباس النجاشي.

حدّث عن: علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق، و عن حمزة بن القاسم ابن عبد العزيز الهاشمي، و محمد بن يحيي الصولي، و محمد بن عمرو الرزاز، و غيرهم.

كتب عنه الخطيب البغدادي، و طعن فيه لِاماميته.

قال: الكلوذاني: أخذتُ إجازة علي بن الحسين بن بابويه، لما قدم بغداد سنة

______________________________

(1) انظر هامش فهرست منتجب الدين.

(2) الغدير: 1- 197 نقلًا عن «أسني المطالب في مناقب علي بن أبي طالب» لَابي الخير الجزري الدمشقي المقرئ الشافعي.

(3) رجال النجاشي 1- 342 برقم 374، تاريخ بغداد 12- 162 برقم 6649، ايضاح الاشتباه 212 برقم 356، نضد الإيضاح 177، بهجة الآمال 5- 116، تنقيح المقال 2- 129 برقم 6226، طبقات أعلام الشيعة 1- 145، معجم رجال الحديث 9- 236 برقم

6187، قاموس الرجال 5، 246- 245.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 152

ثمان و عشرين و ثلاثمائة «1» بجميع كتبه.

أقول: و كُتب ابن بابويه كثيرة، منها: التوحيد، الوضوء، الصلاة، الجنائز، النكاح، مناسك الحجّ، المواريث، التفسير، المنطق، و غيرها.

و روي الكلوذاني عن أبي الفرج الأَصبهاني كتاب «أخبار صاحب فخّ» و كتاب «أخبار يحيي بن عبد اللّه بن الحسن» لعلي بن إبراهيم الجواني.

و روي كتباً أخري في الحديث و غيره، ذكرها النجاشي في رجاله.

توفّي سنة- أربع عشرة و أربعمائة.

1832 أبو ذَرٍّ الهَرَوي «2»

(355، 356- 434 ه) عبد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه الانصاري النجّاري، الفقيه المالكي أبو ذر الهَرَوي، نزيل مكة.

ولد سنة خمس أو ست و خمسين و ثلاثمائة.

سمع بهراة من: محمد بن عبد اللّه بن خَميرُويه، و بشر بن محمد المُزَني،

______________________________

(1) كذا في رجال النجاشي: 2- 90 برقم 682، و الظاهر أنّها سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة، كما حققناه في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه الآتية.

(2) تاريخ بغداد 11- 141 برقم 5838، ترتيب المدارك 4- 696، المنتظم لابن الجوزي 15- 287 برقم 3248، الكامل في التأريخ 9- 514، تاريخ الإسلام (حوادث 421 440) 404 برقم 120، سير أعلام النبلاء 17- 554 برقم 370، العبر 2- 269، تذكرة الحفّاظ 3- 1103 برقم 997، مرآة الجنان 3- 55، البداية و النهاية 12- 54، النجوم الزاهرة 5- 36، طبقات الحفّاظ 425 برقم 962، طبقات المفسّرين للداودي 1- 372 برقم 318، كشف الظنون 1- 705 و 2- 524، شذرات الذهب 3- 254، هدية العارفين 1- 437، شجرة النور الزكيّة 104 برقم 268، الاعلام للزركلي 3- 269، معجم المؤلفين 5- 65.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 153

و غيرهما.

و رحل إلي بلاد كثيرة، فسمع

من: أبي الحسن الدّارَقُطني، و عبد الوهاب الكلابي، و شيبان بن محمد الضبعي، و أبي مسلم الكاتب، و زاهر بن أحمد، و إبراهيم المستملي، و إبراهيم بن محمد بن أحمد الدِّينَوَري، و غيرهم ببغداد و دمشق و البصرة، و مصر، و سرخس، و بلخ و مكة.

و أخذ علم الكلام عن أبي بكر الباقلاني.

و كان من علماء الحديث، واسع الرواية، مصنِّفاً.

جاور بمكّة مدّة، ثم أقام في سَراة بني شَبَابة «1» (من نواحي مكة)، فكان يحجّ، و يقيم بمكة أيام الموسم و يحدّث.

حدّث عنه: ابنه عيسي، و أبو الوليد الباجي، و أبو عبد اللّه بن منظور، و علي ابن بكّار الصُّوري، و علي بن عبد الغالب البغدادي.

و صنّف كتباً، منها: الجامع، المناسك، العيدين، المستدرك علي «الصحيحين»، السنّة و الصفات، الدعاء، دلائل النبوة، و شهادة الزور.

توفّي بمكة سنة- أربع و ثلاثين و أربعمائة.

1833 عبد الباقي بن حمزة الحدّاد «2»

(425- 493 ه) عبد الباقي بن حمزة بن الحسين الحدّاد، أبو الفضل البغدادي.

______________________________

(1) تصحّفت في «ترتيب المدارك» إلي: سراة بني سبابة.

انظر (شَبَابة) في معجم البلدان: 3- 317.

(2) المنتظم 17- 57 برقم 3697، الوافي بالوفيات 18- 20 برقم 19، ذيل طبقات الحنابلة 1- 90 برقم 40، المنهج الأَحمد 2- 173 برقم 714، شذرات الذهب 3- 399، هدية العارفين 1- 495، ايضاح المكنون 1- 155 و 600، معجم المؤلفين 5- 71.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 154

ولد سنة خمس و عشرين و أربعمائة.

و قرأ الفقه، و سمع من جماعة، منهم: الحسن بن علي الجوهري، و محمد بن علي بن المهتدي، و محمد بن أحمد بن حسنون الزيني، و هنّاد النَسفي، و غيرهم.

روي عنه: سرايا بن هبة اللّه الحرّاني، و سعيد بن الرزّاز، و أبو محمد المعروف بسبط الخيّاط،

و آخرون.

و كانت له يد في الفرائض علي مذهب أحمد، وله فيها كتاب «الايضاح».

توفّي في- شعبان سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة.

1834 عبد الباقي بن يوسف المراغي «1»

(401- 492 ه) عبد الباقي بن يوسف بن علي بن صالح، أبو تراب المراغي «2» النريزي، نزيل نيسابور.

ولد سنة إحدي و أربعمائة، و قيل غير ذلك.

تفقّه ببغداد علي أبي الطيّب الطبري، و به تخرّج و اشتهر.

______________________________

(1) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور 549 برقم 1197، الانساب للسمعاني 5- 480، المنتظم 17- 50 برقم 3687، معجم البلدان 5- 281، اللباب 3- 190 و 306، تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 124 برقم 74، سير أعلام النبلاء 19- 170 برقم 93، العبر 2- 366، مرآة الجنان 3- 155، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 96 برقم 442، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 223 برقم 1076، البداية و النهاية 12- 168، الجواهر المضية 1- 293 برقم 775، النجوم الزاهرة 5- 164، شذرات الذهب 3- 398.

(2) نسبة إلي مراغة أعظم و أشهر بلاد أذربيجان.

معجم البلدان: 5- 93.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 155

و سمع أبا علي بن شاذان، و أبا القاسم بن بشران، و أحمد بن الحسين المحاملي، و غيرهم.

ثم عاد إلي نيسابور و هو يحفظ كثيراً من مسائل الخلاف، فأقام بنيسابور يفتي و يدرّس و يفقّه علي مذهب الشافعي.

روي عنه: زاهر الشحّامي، و ابنه عبد الخالق بن زاهر، و عمر بن علي الدامغاني، و عبد الكريم بن محمد بن منصور الرمّاني.

و قُلِّد قضاء هَمَدان، فأبي.

توفِّي سنة- اثنتين و تسعين و أربعمائة.

1835 عبد الجبار بن أحمد المازندراني «1»

(-.. حدود 500 ه) الملقب ب (زين الدين)، الحنفي.

كان فقيهاً، عارفاً بالفرائض، مفتياً.

تفقّه علي أحمد بن محمد الازري «2» و صنّف كتاب الخلاصة في الفرائض في مجلد ضخم.

توفّي في- حدود الخمسمائة.

______________________________

(1) الجواهر المضية 1- 294 برقم 774، كشف الظنون 1- 720، هدية العارفين 1- 499، معجم المؤلفين 5- 79.

(2) و في بعض

المصادر: الازدي، و (الازُري) نسبة إلي: الازُر، جمع إزار.

اللباب: 1- 47.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 156

1836 عبد الجبار بن أحمد «1» ( … )

ابن أبي المطيع، أحد شيوخ الشيعة، يكنّي أبا الحسن.

كان فقيهاً، فاضلًا.

صنّف كتاب الورع، و كتاب الاجتهاد، و كتاب الآثار الدينية.

روي عنه كتبه عبد الملك بن أحمد بن سعد الداودي الزيدي.

أقول: جعل العلامة الطهراني في «طبقات أعلام الشيعة» عبد الجبار بن أحمد هذا، و قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، جعلهما واحداً، و هذا بعيدلَاسباب، منها: أنّ الاخير معروف مشهور باعتزاله، فكيف يُعدّ في الشيعة «2».

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 118 برقم 252، طبقات أعلام الشيعة 2- 101، معجم رجال الحديث 9- 260 برقم 6236.

(2) و منها: أنّ أحداً فيما تتبعنا لم ينصّ علي أنّ كنية عبد الجبار جدّ قاضي القضاة، هي أبو المطيع.

و أننا لم نجد فيما وصل إلينا من عناوين كتب قاضي القضاة كتباً بهذه العناوين التي وردت في هذه الترجمة.

أما ما ذكره المحقق ابن العلامة الطهراني (في هامش الطبقات) من أنّ والده، عدّ قاضي القضاة في الشيعة، إنّما هو لتوسّعه في ذلك، فهو باطل، إذ من الواضح أنّه إنّما فعل ذلك، لكونه حسبه متحداً مع مَن ترجمه منتجب الدين في «فهرست أسماء علماء الشيعة و مصنّفيهم» فترجمه هو في طبقاته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 157

1837 قاضي القضاة عبد الجبار «1»

(نحو 324- 415 ه) هو عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الحسن الهَمداني، الاسدابادي، شيخ المعتزلة في عصره، الملقّب ب (قاضي القضاة)، و لا يطلق المعتزلة هذا اللقب علي غيره.

قرأ علي أبي إسحاق بن عياش، ثم رحل إلي بغداد، و قرأ علي الشيخ أبي عبد اللّه البصري، و أقام عنده مدّة.

و سمع من: علي بن إبراهيم بن سلمة القطّان، و عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، و الزبير بن عبد الواحد الاسدابادي، و آخرين.

روي عنه:

القاضيان الحسن بن علي الصيمري، و أبو القاسم التنوخي، و غيرهما.

و كان فقيهاً علي مذهب الشافعي.

درّس، و أملي، و اشتهر بالكلام، و بعد صيته، و إليه انتهت رئاسة مذهب الاعتزال.

ولي قضاء القضاة بالري، و صنّف الكثير.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 11- 113، سير أعلام النبلاء 17- 244، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 97، طبقات المعتزلة 112، تراجم الرجال للجنداري 22، شذرات الذهب 3- 202، الاعلام 3- 273، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 3 255- 248.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 158

قال الحاكم الجشمي: يقال إنّ له أربعمائة ألف ورقة مما صنّف في كل فنّ.

فمن تصانيفه: تنزيه القرآن عن المطاعن، شرح الأصول الخمسة، تثبيت دلائل النبوة، متشابه القرآن، العمدة في أُصول الفقه، و المغني في عقائد المعتزلة، يقع في عشرين جزءاً «1» عثر منه علي أربعة عشر جزءاً.

و كان الصاحب بن عباد استدعي المترجم إلي الريّ بعد سنة ستين و ثلاثمائة، فبقي بها مواظباً علي التدريس إلي أن توفي سنة- خمس عشرة و أربعمائة.

1838 عبد الجبّار الاسكاف «2»

(-.. 452 ه) عبد الجبار بن علي بن محمد بن حَسْكان، أبو القاسم الاسفراييني الاصمّ المعروف بالاسكاف.

أخذ عن أبي إسحاق الاسفراييني، و غيره.

و سمع من عبد اللّه بن يوسف الأصبهاني.

روي عنه: أبو سعيد بن أبي ناصر.

______________________________

(1) و الجزء الاخير يختص بالامامة، و هو الذي نقضه السيد المرتضي، و أسماه «الشافي» و طبع في مجلد كبير، و لخصه الشيخ الطوسي و أسماه «تلخيص الشافي» و طبع في جزءين.

بحوث في الملل و النحل: 3- 251.

(2) تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 328 برقم 57، سير أعلام النبلاء 18- 117 برقم 57، طبقات الشافعيّة الكبري للسبكي 5- 99 برقم 445، طبقات الشافعيّة للَاسنوي 1- 55 برقم 77، طبقات

الشافعيّة لابن قاضي شهبة 1- 229 برقم 190، هدية العارفين 1- 499.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 159

و قرأ عليه إمامُ الحرمين الكلام، و تخرّج بطريقته.

و كان فقيهاً شافعياً، مفتياً، متكلّماً.

من فتاواه أنّ الرجل إذا وطئ زوجته معتقداً أنّها أجنبية، فعليه الحدّ.

قال ابن قاضي شهبة: و هو ضعيف.

و توفي الاسكاف في- صفر سنة اثنتين و خمسين و أربعمائة.

1839 عبد الحاكم بن سعيد «1»

(-.. 435 ه) ابن مالك «2»، أبو الفتح الفارقي.

ولي القضاء بطرابلس، ثم وليه بمصر بعد عزل عبد العزيز بن محمد بن عبد اللّه بن النعمان، في سنة تسع عشرة و أربعمائة، فكان فيما قيل أفضلَ مَن تولّي القضاء في أيام الفاطميين، ثم عُزل سنة سبع و عشرين، فلزم بيته إلي أن مات سنة- خمس و ثلاثين و أربعمائة.

وقد ألّف الفقيه الامامي أبو الفتح الكراجكي الطرابلسي (المتوفي 449 ه) لعبد الحاكم هذا، كتاب الاستطراف في الفقه.

______________________________

(1) تاريخ ولاة مصر و قضاتها 377، كنز الفوائد للكراجكي 20 برقم 11، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 497، طبقات أعلام الشيعة 2- 104، الذريعة 2- 271 برقم 106، الاعلام 3- 277.

(2) و في تاريخ ولاة مصر و قضاتها: سعيد بدل مالك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 160

1840 عبد الحق الصقلي «1»

(-.. 466 ه) عبد الحقّ بن محمد بن هارون القرشي السَّهْمي، أبو محمد الصقلي، المالكي.

تفقّه علي أبي بكر بن عبد الرحمن، و أبي عمران الفاسي، و الاجدابي.

و كان فقيهاً، مناظراً، مصنِّفاً، له علم بالاصول و الفروع.

حجّ فناظر إمام الحرمين أبا المعالي، و ألّف عقيدةً رُويت عنه.

من مصنّفاته: النكت و الفروق لمسائل المدوّنة، تهذيب الطالب في شرح المدوّنة، و استدراك علي مختصر البراذعي.

توفي بالاسكندرية سنة- ست و ستين و أربعمائة.

1841 عبد الخالق بن عبد الوارث «2»

(-.. 460 ه) أبو القاسم المغربي القيرواني، السُّيُوري.

تفقّه علي أبي بكر بن عبد الرحمن، و أبي عمران الفاسي، و غيرهما.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 774، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 201 برقم 180، سير أعلام النبلاء 18- 301 برقم 141، تذكرة الحفاظ 3- 1160، كشف الظنون 1- 515، شجرة النور الزكيّة 116 برقم 324، معجم المؤلفين 5- 94.

(2) ترتيب المدارك 4- 770، تاريخ الإسلام (سنة 460) 441 485 برقم 258، سير أعلام النبلاء 18- 213 برقم 101، الوافي بالوفيات 18- 89 برقم 92، شجرة النور الزكيّة 116 برقم 323.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 161

و كان خاتمة شيوخ المالكية بالقيروان، حافظاً للفقه ذا عناية بالحديث، و القراءات، نظّاراً.

تفقّه به جماعة، منهم: عبد الحميد الصائغ، و حسّان البربري، و ابن سعدون، و اللخْمي.

وله تعليقةٌ علي «المدوّنة».

قال القاضي عياض: و يقال إنّه مال أخيراً إلي مذهب الشافعي.

توفّي سنة- ستّين و أربعمائة، عن سنّ عالية.

1842 عبد الخالق بن عيسي الهاشمي «1»

(411- 470 ه) عبد الخالق بن عيسي بن أحمد بن محمد بن عيسي بن أحمد بن موسي بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد بن العباس بن عبد المطّلب الهاشمي العباسي، أبو جعفر بن أبي موسي «2» البغدادي، الحنبلي.

ولد سنة إحدي عشرة و أربعمائة.

و سمع أبا القاسم بن بشران، و أبا محمد الخلّال، و غيرهم.

و حضر مجلس القاضي أبي يعلي، و علّق عنه الفقه، و برع في المذهب، ثم

______________________________

(1) طبقات الحنابلة 2- 237 برقم 674، المنتظم 16- 195 برقم 3482، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 322 برقم 322، سير أعلام النبلاء 18- 546 برقم 276، العبر 2- 328، الوافي بالوفيات 18- 90 برقم 94، البداية و النهاية 12- 126، النجوم الزاهرة 5- 106،

المنهج الأَحمد 2- 126، شذرات الذهب 3- 366، الاعلام للزركلي 3- 292، معجم المؤلفين 5- 110.

(2) أبو موسي هو جدّه الاعلي عيسي بن أحمد بن موسي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 162

درّس و أفتي حتي صار شيخ الحنابلة في عصره و فقيههم.

تفقّه به جماعة، منهم: الحلواني، و ابن المخرّمي، و القاضي أبو الحسين بن أبي يعلي.

و كان عالماً بأحكام القرآن و الفرائض.

حُبس في أحداث ابن القُشيري، ثم مرض، فأُخرج من الحبس إلي الحريم، فمات هناك و ذلك في سنة- سبعين و أربعمائة، و حضر جنازته خلق.

من مصنّفاته: رؤوس المسائل، شرح المذهب، سلك فيه مسلك أستاذه القاضي أبي يعلي، وله جزءٌ في أدب الفقه.

1843 عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي «1»

(-.. 485 ه) عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم الخزاعي، الفقيه أبو محمد النيسابوري، نزيل الري، يُعرف بالمفيد النيسابوري.

قرأ علي جماعة من كبار الفقهاء، منهم: الشريف المرتضي، و سلار، و أبو الفتح الكراجكي، و الشيخ الطوسي، و ابن البراج.

و روي عن: إسماعيل بن حيدر بن حمزة العلوي، و أبو سعد الآبي، و القاضي أحمد بن الحسين ابن دعويدار «2» و روي عن آخرين كتبهم، منها: البستان في الفقه، و الرشاد في الفقه،

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 108 برقم 219، تاريخ الإسلام (حوادث 490) 481 151 برقم 147، لسان الميزان 3- 404، الكني و الأَلقاب للقمي 3- 199، طبقات أعلام الشيعة 2- 104، معجم المؤلفين 5- 117.

(2) انظر فهرست منتجب الدين، التراجم: 8، 376، 7.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 163

و الصلاة، و الحجّ، و غيرها لَابي سعد السمّان، و الطهارة لَابي المظفر ليث بن سعد الاسدي، و الكافي في الفقه لتقي بن نجم الحلبي، و كتاب في الحلال و الحرام لعبيد

اللّه بن موسي بن أحمد العلوي «1» و كان شيخ الامامية بالري، و من مشاهير الحفاظ و المحدثين، عارفاً بالحديث، بصيراً بالرجال، واعظاً، كثير الفضائل.

رحل إلي بغداد، و الشام، و الحجاز، و خراسان، و سمع الاحاديث من علماء الفريقين.

سمع ببغداد من: هناد بن إبراهيم النسفي، و ابن المهتدي باللّه، و أبي الحسين ابن النقور «2» قال ابن أبي طي ء: كان أعلم الناس بالحديث، و أبصرهم به و برجاله، ثم روي عن شيخه رشيد الدين، عن أبيه، قال: حضرت مجلس الامام الخزاعي، فكان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة مستملي «3» و قال السمعاني: طالعتُ عدة من أماليه بالري، فرأيت منها مجلساً أملاه في إسلام أبي طالب، و كان شيعياً، إلّا أنّه كان مكثراً من الحديث، وله به شغف «4».

روي عن المترجم: أبو تراب المرتضي، و أبو حرب المجتبي ابنا الداعي بن القاسم الحسني، و أحمد بن عبد الوهاب الصيرفي، و أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي.

و صنّف كتباً، منها: سفينة النجاة في مناقب أهل البيت، العلويات، الرضويات، الامالي، و عيون الاخبار.

توفي سنة- خمس و ثمانين و أربعمائة.

______________________________

(1) المصدر السابق، التراجم: 2، 348، 60، 229.

(2) تاريخ الإسلام.

(3) تاريخ الإسلام.

(4) لسان الميزان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 164

1844 ابن الحصّار «1»

(364- 422 ه) عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد بن محمد بن بشر، القاضي أبو المطرِّف القرطبي، مولي بني فُطيس، المعروف بابن الحصّار.

ولد سنة أربع و ستين و ثلاثمائة.

تفقّه بأبي عمر الإِشبيليّ.

و روي عن أبيه، و أبي محمد الاصيلي.

و كان من كبار علماء المالكية، حافظاً لفقههم، قويّاً في علم اللغة و النحو.

ولي القضاء لصاحب قرطبة عليّ بن حمود الحسني، سنة سبع و أربعمائة، ثم ولي للقاسم بن حمود القضاء

و الخطابة، ثم عزله المعتمد سنة تسع عشرة.

اختص به أبو عبد اللّه محمد بن عتّاب، و صحبه عشرين سنة، و تفقه به.

قال ابن عتاب: كنا نجتمع عنده مع شيوخ الفتوي في ذلك، فيشاور في المسألة، فيختلفون فيها و يخالفون مذهبه، فلا يزال يحاجُّهم و يستظهر عليهم بالروايات و الكتب، حتي ينصرفوا و يقولوا بقوله.

توفّي ابن الحصّار سنة- اثنتين و عشرين و أربعمائة.

______________________________

(1) جذوة المقتبس 2- 427 برقم 588، ترتيب المدارك 4- 736، بغية الملتمس 2- 467 برقم 996، الصلة لابن بشكوال 2- 485 برقم 704، تاريخ الإسلام (حوادث 421 440) 82 برقم 65، سير أعلام النبلاء 17- 473 برقم 312، العبر 2- 247، شذرات الذهب 3- 223، شجرة النور الزكيّة 113 برقم 303.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 165

1845 أبو الفرج السرخسي «1»

(432- 494 ه) عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الفرج السرخسي، الشافعي، يُعرف بالزّاز «2» ولد سنة إحدي أو اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.

تفقّه بالقاضي حسين المَرْوروذي.

و سمع من: أبي القاسم القُشيري، و الحسن بن علي المطوِّعي، و أبي المظفّر التميمي، و آخرين.

حدّث عنه: أحمد بن محمد بن إسماعيل النيسابوري، و أبو طاهر السِّنْجي، و عمر بن أبي مطيع، و غيرهم.

و كان شيخ الشافعية بمرو، حافظاً للمذهب، وقد قصده أهل العلم من الاقطار.

______________________________

(1) المنتظم لابن الجوزي 17- 69 برقم 3711، معجم البلدان 3- 209، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 263 برقم 402، تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 186 برقم 174، سير أعلام النبلاء 19- 154 برقم 80، العبر 2- 369، مرآة الجنان 3- 156، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 101 برقم 448، البداية و النهاية 12- 171، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 266

برقم 231، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 183، كشف الظنون 1- 163، شذرات الذهب 3- 400، هدية العارفين 1- 518، معجم المؤلفين 5- 121.

(2) و زاز: اسم لَاحد أجداده.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 166

صنّف كتاب الاملاء في المذهب، وقد أكثر الرافعي النقل عنه.

وله تعليقة.

توفّي بمرو سنة- أربع و تسعين و أربعمائة.

1846 عبد الرحمن بن عثمان الصَّدَفي «1»

(327- 403 ه) عبد الرحمن بن عثمان بن سعيد بن ذنّين الصَّدَفي، أبو المطرِّف الطليطلي، الواعظ.

ولد سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة.

روي عن: أبي المطرِّف عبد الرحمن بن عيسي بن مِدْراج، و سلمة بن القاسم، و غيرهما.

و حجّ سنة إحدي و ثمانين و ثلاثمائة، فأخذ عن: أبي القاسم السقطي، و أبي الطيب بن غلْبون، و أبي جعفر بن دَحمون، و غيرهم بمكة و مصر و القيروان.

روي عنه ابنه عبد اللّه، و غيره.

و كان ذا عناية بالحديث، كثير الرواية.

صنَّف كتباً، منها: عشرة النساء، المناسك، و الامراض.

توفّي سنة- ثلاث و أربعمائة.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 2- 470 برقم 690، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 84 برقم 107، ايضاح المكنون 2- 101، هدية العارفين 1- 515، الاعلام 3- 316، معجم المؤلفين 5- 153.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 167

1847 عبد الرحمن بن القاسم «1»

(402- 497 ه) الشَّعبي، أبو المطرِّف الاندلسي، المالَقي، قاضيها.

ولد سنة اثنتين و أربعمائة.

تفقّه علي أبي الحسن بن عيسي المالقي.

و روي عن: أحمد بن أبي الربيع الالبيري، و القاسم بن محمد المأموني، و غيرهما.

و كان فقيهاً، مشاوراً، وقد دارت عليه الفتيا ببلده سنين كثيرة.

روي عنه أبو عُبيد اللّه بن سليمان.

و صنّف المجموع في الاحكام.

و كان يذهب إلي الاجتهاد.

توفّي سنة- سبع و تسعين و أربعمائة «2»

______________________________

(1) بغية الملتمس 2- 481 برقم 1041، الصلة لابن بشكوال 2- 507 برقم 744، تاريخ الإسلام (حوادث 500) 491 260 برقم 281، سير أعلام النبلاء 19- 227 برقم 140 (و فيه عبد الرحيم بن قاسم)، الاعلام 3- 323، معجم المؤلفين 5- 165.

(2) و في الاعلام: تسع و تسعين و أربعمائة.

و لعلّه تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 168

1848 المُتَوَلِّي «1»

(426- 478 ه) عبد الرحمن بن مأمون بن علي النيسابوري، أبو سعد المُتولِّي، أحد شيوخ الشافعية.

ولد بنيسابور سنة ست أو سبع و عشرين و أربعمائة.

تفقه علي: عبد الرحمن الفُوراني، و القاضي حسين المَرْوروذي، و أبي سهل الأَبِيْوَرْدي.

و سمع من: أبي القاسم القُشيري، و أبي عثمان الصابوني، و أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي.

روي عنه جماعة.

و درّس بالمدرسة النظامية ببغداد بعد أبي إسحاق الشيرازي، ثم عزل بابن الصبّاغ، ثم أُعيد و استمر إلي حين وفاته في سنة- ثمان و سبعين و أربعمائة.

صنّف كتاب التتمة علي «إبانة» شيخه الفُوراني، لم يكمله، و كتاباً في

______________________________

(1) المنتظم 16- 244 برقم 3543، الكامل في التأريخ 10- 146، وفيات الاعيان 3- 133 برقم 365، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 226 برقم 243، سير أعلام النبلاء 18- 585 برقم 306، العبر 2- 338، الوافي بالوفيات 18- 224 برقم 271، مرآة الجنان

3- 122، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 106 برقم 453، البداية و النهاية 12- 136، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 247 برقم 211، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 62، كشف الظنون 2- 1251، شذرات الذهب 3- 358، ايضاح المكنون 2- 150، هدية العارفين 1- 518، الاعلام للزركلي 3- 323، معجم المؤلفين 5- 166.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 169

الخلاف.

وله مختصر في الفرائض، و آخر في أصول الدين.

و من مسائله أنّ الكلب إذا ولغ في إناء متنجس بالبول فلا يطهر و إن زالت نجاسة البول، حتي يعفَّر بالتراب، لَاجل الولوغ.

1849 عبد الرحمن بن محرز «1»

(-.. حدود 450 ه) الفقيه المالكي أبو القاسم القيرواني.

تفقّه بأبي بكر بن عبد الرحمن.

و سمع من: أبي حفص العطار، و ابن عمران.

و صنّف كتباً منها: تعليق علي «المدوّنة» سماه التبصرة، و القصد و الإِيجاز.

توفّي في- حدود الخمسين و أربعمائة.

1850 اللَّبيدي «2»

(360- 440 ه) عبد الرحمن بن محمد الحضرمي، أبو القاسم اللَّبيدي، المالكي.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 772، الديباج المذهب 2- 153، ايضاح المكنون 2- 456، معجم المؤلفين 8- 113.

(2) ترتيب المدارك 4- 707، الانساب للسمعاني 5- 127، اللباب 3- 128، سير أعلام النبلاء 17- 623، الديباج المذهّب 1- 484، هدية العارفين 1- 516، معجم المؤلفين 5- 173.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 170

تفقّه بأبي محمد بن أبي زيد، و أبي الحسن القابسي.

و صحب أبا إسحاق الجُبْنَياني، و انتفع به.

روي عنه أبو عبد اللّه ابن سعدون، و غيره.

و كان من مشاهير علماء إفريقية، فقيهاً، ناظماً للشِّعر.

صنّف كتاباً كبيراً في المذهب، و كتاباً في اختصار «المدوّنة» سمّاه الملخص.

توفّي بالقيروان سنة- أربعين و أربعمائة.

1851 عبد الرحمن بن محمد السَّرخسي «1»

(-.. 439 ه) الفقيه الحنفي أبو بكر.

تفقه بأبي الحسين القُدوري.

و صنّف كتاب تكملة تجريد القدوري في الفقه، و مختصر المختصر.

وقد ولي قضاء البصرة مرتين.

توفّي سنة- تسع و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1- 307، تاج التراجم 33، كشف الظنون 346، 471، هدية العارفين 1- 516، معجم المؤلفين 5- 174.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 171

1852 الفُوراني «1»

(-.. 461 ه) عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران، أبو القاسم الفوراني، المَرْوَزي.

أخذ الفقه عن أبي بكر القفّال، و سمع منه و من علي الطّيْسَفوني.

روي عنه: عبد الرحمن بن عمر الصدفي، و عبد المنعم القُشيري، و غيرهما.

و تفقه به أبو سعد المُتَولّي.

و كان شيخ الشافعية بمرو، حافظاً للمذهب، إلّا أنّ إمام الحرمين كان يحطّ منه.

صنّف كتاب الابانة عن أحكام فروع الديانة، و كتاب العمد.

وقد نقل السبكي عن هذين الكتابين جملة من مسائل الفقه و غرائبها، منها: إطالة القراءة في الوقت تُستحب، و إلي أن خرج الوقت، وجهان، أحدهما: لا، و الثاني: ما لم يضيق عليه وقت صلاة أخري.

قال السبكي: و هو كالصريح في أنّ الوجهين في الاستحباب، و هو عجيب.

توفّي الفوراني سنة- إحدي و ستين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ نيسابور 482 برقم 1023، الانساب للسمعاني 4- 405، اللباب 2- 444، الكامل في التأريخ 10- 68، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 280، وفيات الاعيان 3- 132، العبر 2- 311، سير أعلام النبلاء 18- 264، الوافي بالوفيات 18- 332، مرآة الجنان 3- 84، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 109، البداية و النهاية 12- 105، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 248، لسان الميزان 3- 433، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 56، كشف الظنون 1- 84، شذرات الذهب 3- 309، هدية العارفين 1-

517، الاعلام 3- 326، معجم المؤلفين 8- 92.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 172

1853 ابن مَنْدَة «1» «2»

(383- 470 ه) عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيي بن مَنْدَة العبدي، الحافظ أبو القاسم الأصبهاني.

ولد سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة.

و سمع من: أبيه، و إبراهيم بن محمد الجلاب، و أبي ذر بن الطبراني، و غيرهم بأصبهان.

و ارتحل إلي بغداد و الحجاز و واسط و خراسان.

فسمع من: أبي عمر بن مهدي، و هلال الحفّار، و ابن خزيمة الواسطي، و أبي الحسن بن جَهْضَم، و أبي سعيد الصيرفي، و آخرين.

و كان محدّثاً، مؤرِّخاً، كثير السماع، واسع الرواية.

حدّث عنه: ابن أخيه يحيي بن عبد الوهاب، و أبو نصر الغازي، و أبو سعد

______________________________

(1) مَنْدَة: هو لقب جدِّه الاعلي إبراهيم.

(2) المنتظم 16- 194 برقم 3480، الكامل في التأريخ 10- 108، سير أعلام النبلاء 18- 349 برقم 168، تذكرة الحفاظ 3- 1165 برقم 1023، العبر 2- 328، الوافي بالوفيات 18- 233 برقم 284، فوات الوفيات 2- 288 برقم 258، البداية و النهاية 12- 126، ذيل طبقات الحنابلة 3- 26 برقم 12، النجوم الزاهرة 5- 105، طبقات الحفاظ 438 برقم 988، المنهج الأَحمد 2- 134 برقم 685، شذرات الذهب 3- 337، هدية العارفين 1- 517، الاعلام 3- 327، معجم المؤلفين 5- 171.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 173

ابن البغدادي، و أبو بكر الباغبان، و الحسين الخلال، و غيرهم.

وله تصانيف، منها: صيام يوم الشك، تاريخ أصبهان، حرمة الدين، و الردّ علي الجهمية.

و بأصبهان طائفة تنتمي في الاعتقاد إلي ابن مندة هذا، تُعرف بالعبد رحمانية، وقد نسبت إليه أقوالًا، منها: جواز التيمم مع القدرة علي الماء، و بأنّ صلاة التراويح بدعة.

و كان ابن مندة يذهب إلي

الجهر بالبسملة في الصلاة.

توفّي سنة- سبعين و أربعمائة.

1854 الدُّوغي «1»

(-.. 459 ه) عبد الرحمن بن محمد بن الحسن، أبو محمد الفارسي، المعروف بالدُّوغي، الشافعي، من أصحاب أبي محمد الجويني.

سمع الكثير بنيسابور و العراق و الحجاز.

و كان أحد الفقهاء المدرِّسين.

روي عنه أبو عبد اللّه الفارسي توفّي سنة- تسع و خمسين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ نيسابور 484، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 115 برقم 457.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 174

1855 عبد الرحمن بن محمد الداودي «1»

(374- 467 ه) عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد الداودي، أبو الحسن البوشنجي، الشافعي.

ولد سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة.

سمع من: عبد اللّه بن أحمد بن حَمُّويه السرخسي، و أبي عبد اللّه الحاكم، و أبي الحسن بن الصَّلت، و علي بن عمر التّمار، و غيرهم.

و قرأ الفقه علي أبي بكر القفّال، و أبي الطيب الصعلوكي.

و ارتحل إلي بغداد، فتفقّه علي أبي حامد الأسفراييني.

ثم عاد إلي بلده، فدرّس، و أفتي، و وعظ.

روي عنه: أبو الوقت عبد الاوّل بن عيسي السِّجزي، و مسافر بن محمد، و عائشة بنت عبد اللّه البوشنجية، و آخرون.

و كان له حظ من النظم و النثر، و كان لا يفتر عن ذكر اللّه تعالي.

توفّي ببُوشَنْج «2» سنة- سبع و ستين و أربعمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 448، المنتظم 16- 168، اللباب 1- 487، العبر 2- 322، فوات الوفيات 2- 295، مرآة الجنان 3- 95، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 117، البداية و النهاية 12- 119، النجوم الزاهرة 5- 99، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 249.

(2) بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هَراة.

معجم البلدان: 1- 508.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 175

1856 عبد الرحمن بن مروان «1» «2»

(341- 413 ه) ابن عبد الرحمن الانصاري، أبو المطرِّف القُرطبي، القَنازِعي، المالكي.

ولد سنة إحدي و أربعين و ثلاثمائة.

سمع القاضي محمد بن السليم، و ابن جعفر بن عون اللّه، و ابن القوطية، و غيرهم.

و تفقّه علي عبد اللّه بن إبراهيم الاصيلي، و ابن المكوي.

و رحل إلي المشرق سنة (367 ه)، فأكثر عن الحسن بن رشيق، و عن أبي محمد بن أبي زيد، ثم عاد سنة (371 ه) فأقبل علي التعليم و التصنيف.

روي عنه: محمد بن عتّاب، و ابن عبد البرّ،

و عبد الرحمن القلعي، و آخرون.

و كان من رجال الفقه و الحديث و التفسير.

صنّف كتباً، منها: مختصر تفسير القرآن لابن سلّام، و شرح الموطإ، و مختصر وثائق ابن الهندي.

توفّي سنة- ثلاث عشرة و أربعمائة.

______________________________

(1) و في ترتيب المدارك: هارون بدل مروان.

(2) ترتيب المدارك 4- 726، سير أعلام النبلاء 17- 342، العبر 2- 224، طبقات المفسرين للداودي 1- 293، شذرات الذهب 3- 198، هدية العارفين 1- 16، الاعلام 3- 337، معجم المؤلفين 5- 194.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 176

1857 ابن العجوز «1»

(-.. 413 ه) عبد الرحيم بن أحمد الكُتامي، أبو عبد الرحمن السَّبتي، المعروف بابن العجوز، أحد كبار المالكيّة.

لازم أبا محمد بن أبي زيد.

و سمع من: عبد الملك بن الحسن الصقلي، و عبد اللّه بن إبراهيم الاصيلي، و وهب بن مسرّة الحجار، و غيرهم.

روي عنه: القاسم بن محمد المأموني، و إبراهيم الكَلاعي، و ابن خلف اللّه، و آخرون.

و كان حافظاً للمذهب، و عليه دارت الفتيا بسَبْتة.

توفّي سنة- ثلاث عشر و أربعمائة «2» و في عقبه علماء كبار بالمغرب.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 720، سير أعلام النبلاء 17- 374، العبر 2- 241، الديباج المذهّب 2- 4، شذرات الذهب 3- 216.

(2) و في العبر، و شذرات الذهب: عشرين و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 177

1858 ابن الصَّبّاغ «1»

(400- 477 ه) عبد السَّيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر، أبو نصر البغدادي، الشافعي، المعروف ب (ابن الصباغ)، أحد الاعلام.

مولده في بغداد سنة أربعمائة.

تفقّه بالقاضي أبي الطيّب الطبري.

و سمع من: أبي علي بن شاذان، و محمد بن الحسين بن الفضل القطّان.

حدث عنه: أبو نصر الغازي، و محمد بن عبد الباقي الانصاري، و ابنه علي، و إسماعيل بن أحمد بن عمر السَّمَرْقَندي، و آخرون.

تولّي التدريس بالمدرسة النظامية أول ما فُتحت، ثم عُزل بعد عشرين يوماً بأبي إسحاق الشيرازي، فلما توفي أبو إسحاق وليها أبو سعد المتولّي، ثم عُزل و أُعيد ابن الصباغ، ثم صُرف و أعيد أبو سعد إلي أن مات.

قال ابن خلّكان: كان] ابن الصَّبّاغ [يضاهي الشيخ أبا إسحاق الشيرازي،

______________________________

(1) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 162 برقم 118، المنتظم 16- 236 برقم 3536، الكامل في التأريخ 10- 141، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 299 برقم 570، وفيات الاعيان 3- 217

برقم 399، سير أعلام النبلاء 18- 464 برقم 238، العبر 2- 337، الوافي بالوفيات 18- 440 برقم 458، مرآة الجنان 3- 121، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 122 برقم 464، البداية و النهاية 12- 135، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 251 برقم 214، شذرات الذهب 3- 355، هدية العارفين 1- 573، الاعلام 4- 10، معجم المؤلفين 5- 232.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 178

و تقدّم عليه في معرفة المذهب.

و ذكر أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي أنّه ممن كَمُلت له شرائط الاجتهاد المطلق.

و لابن الصباغ كتب، منها: الشامل في الفقه، الكامل في الخلاف بين الشافعية و الحنفية، و العُدّة في أصول الفقه.

توفّي ببغداد- سنة سبع و سبعين و أربعمائة.

1859 عبد الصمد بن موسي «1»

(433- 495 ه) ابن هُذيل بن محمد بن تاجيت البكري، أبو جعفر القرطبي، المالكي.

ولد سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة.

و روي عن: أبيه، و أبي القاسم حاتم بن محمد، و أجاز له أبو عمر بن عبد البر.

و كان فقيهاً، ذا معرفة بالشروط، وله فيها مختصر.

شووِر في الاحكام بقرطبة، و تقلّد القضاء بها بعد ذلك، ثم عُزل، فلزم بيته إلي أن مات في- ربيع الآخر سنة خمس و تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) الصلة 2- 550 برقم 812، الوافي بالوفيات 18- 412 برقم 483، هدية العارفين 1- 573، معجم المؤلفين 5- 273.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 179

1860 عبد العزيز بن أبي كامل «1» ( … )

القاضي عز الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي.

قال الحر العاملي: كان فاضلًا عالماً محققاً فقيهاً عابداً، له كتب منها: المهذب، و الكامل، و الاشراف، و الموجز، و الجواهر، يروي عن أبي الصلاح و ابن البراج و عن الشيخ و المرتضي.

قال في «رياض العلماء»: و عندي أنّ بعض أحوال القاضي سعد الدين عبد العزيز ابن البراج «2» قد اشتبه بأحوال القاضي عز الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي.

وقد استُظهر علي مغايرة الرجلين بما جاء في سندي الحديثين 32، 33 من كتاب «الاربعين» للشهيد الاوّل ففي سند الحديث 32، روي الشهيد بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي، عن سعد الدين أبي القاسم عبد العزيز بن نحرير بن البراج الطرابلسي عن الشريف المرتضي «3».

و في سند الحديث 33، روي الشهيد بسنده عن أبي محمد عبد اللّه بن عمر الطرابلسي، عن عبد العزيز بن أبي كامل، عن أبي الصلاح تقي بن نجم الدين

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة 2- 106، أمل الآمل 2- 149 برقم 442، معجم رجال الحديث 10- 29

برقم 6542، أعيان الشيعة 8- 27، رياض العلماء 3- 135، الذريعة 23- 294 برقم 9037.

(2) الآتية ترجمته في ص 183.

(3) مقدمة «المهذب» لابن البراج، بقلم العلّامة السبحاني، ص 11.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 180

الحلبي عن الشريف المرتضي.

أقول: المظنون قويّاً أنّ الرجلين متحدان، للَادلة التالية: 1 انّ جميع الكتب (ما عدا كتاب الاشراف) التي ذُكرت لابن أبي كامل، إنّما هي من تأليف ابن البراج.

2 اشتراكهما في معظم المشايخ كالمرتضي و الطوسي، و غيرهما.

3 إجازة نعمة اللّه بن خاتون العاملي (كان حياً 988 ه)، و فيها: عبد العزيز بن أبي كامل نحرير، فسمّي أبا كامل نحريراً، و هو والد ابن البراج.

4 إنّ أوّل من ترجم لابن أبي كامل هو العلّامة الحر العاملي (المتوفي 1104 ه) في «أمل الامل»، و لم نجد فيما سبقه من الكتب ذكراً لذلك.

5 أما ما جاء في سندي الحديثين 32، 33 فلا نري معارضته لما نذهب إليه، فلعل الشهيد الاوّل ذكر عنوانين مختلفين لرجل واحد، فذكر اسم أبيه في الحديث 32، و ذكر كنية أبيه في الحديث 33.

أما رواية ابن البراج عن الشريف المرتضي بواسطة أبي الصلاح (المتوفي 447 ه)، فهي ممكنة، بل تتحقق إذا أخذنا بقولِ مَن عدّ أبا الصلاح من مشايخ ابن البراج «1».

و مما يعضد ما سبق، أنّ ابن أبي كامل لو كان بهذه الشهرة، لترجم له منتجب الدين في «الفهرست» كما ترجم لابن البراج، و لكنّه لم يفعل.

وقد توفي ابن البراج في سنة (481 ه).

______________________________

(1) نفس المصدر، ص 7.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 181

1861 عبد العزيز بن أحمد الحُلْواني «1»

(-.. 448، 449 ه) عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح البخاري، أبو محمد الحُلْواني «2»، الملقّب بشمس الأَئمّة.

تفقّه بالقاضي الحسين بن الخَضير النَّسَفي.

و

حدّث عن: عبد الرحمن بن الحسين الكاتب، و أحمد بن محمد بن مكي الانماطي، و محمد بن أحمد غُنجار، و آخرين.

حدث عنه: محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي، و بكر بن محمد بن علي الزرنجري، و علي بن محمد البَزْدوي، و أخوه محمد بن محمد البَزْدوي، و غيرهم.

و كان شيخ الحنفية في وقته ببخاري.

صنّف كتباً، منها: المبسوط، شرح الجامع الكبير للشيباني، الفتاوي، و شرح أدب القاضي لَابي يوسف.

توفّي في كش سنة- ثمان أو تسع و أربعين و أربعمائة «3» و دُفن في بخاري.

______________________________

(1): الانساب للسمعاني 2- 248، اللباب 1- 380، سير أعلام النبلاء 18- 177 برقم 94، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 397 برقم 163، الجواهر المضية 1- 318 برقم 847 و 2- 300 برقم 366، تاج التراجم 35 برقم 104، كشف الظنون 1- 46، الفوائد البهية 95، هدية العارفين 1- 577، الاعلام 4- 13، معجم المؤلفين 5- 243.

(2) نسبة إلي عمل الحلوي و بيعها.

(3) و في سير أعلام النبلاء، و تاريخ الإسلام، و هدية العارفين: سنة (456 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 182

1862 عبد العزيز بن محمد النيسابوري «1»

(-.. كان حياً 444 ه) عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم النيسابوري، الملقب بالصائن.

كان شيخ الامامية و فقيههم في عصره.

روي عن محمد بن محمد بن النعمان المعروف بالمفيد (المتوفي 413 ه) و صنف كتباً في الأصولين.

حدث عنه محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي في كتابه «الاربعين عن الاربعين».

و روي عنه كتبه.

وقد سَمع منه بقمّ في ذي الحجة سنة أربع و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1): فهرست منتجب الدين 113 برقم 233، رياض العلماء 3- 136، جامع الرواة 1- 459، تنقيح المقال 2- 155 برقم 6638، طبقات أعلام الشيعة 2-

106.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 183

1863 عبد العزيز بن محمد «1»

(-.. 401 ه) ابن النعمان «2» بن محمد بن منصور، أبو القاسم المصري، القيرواني الاصل، قاضي القضاة للفاطميين بمصر و الشام و الحرمين و المغرب.

ولي القضاء سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة بعد ابن عمّه الحسين بن عليّ، و عظمت مكانته عند الحاكم الفاطمي، ثم عزله سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، و قتله.

وقد اختُلف في سنة قتله، فقيل في سنة- إحدي و أربعمائة، و قيل في- رجب سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، و قيل في- جمادي الآخرة سنة تسع و تسعين

1864 القاضي ابن البرّاج «3»

سنة 400- 481 ه) سعد الدين عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز، القاضي أبو القاسم

______________________________

(1): تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 43 برقم 25، الوافي بالوفيات 18- 538 برقم 541، مرآة الجنان 3- 3، طبقات أعلام الشيعة 2- 102، الاعلام 4- 25.

(2) المكني بأبي حنيفة (المتوفي 363 ه)، قاضي القضاة بمصر، و أحد كبار علمائها، و هو صاحب كتاب «دعائم الإسلام» انظر ترجمته في فقهاء القرن الرابع.

(3) فهرست منتجب الدين 107 برقم 218، معالم العلماء 80 برقم 545، نقد الرجال 189 برقم 15، جامع الرواة 1- 460، أمل الآمل 2- 152 برقم 445، لؤلؤة البحرين 331 برقم 107، رياض العلماء 3- 136 و 6- 10، رجال بحر العلوم 3- 60، روضات الجنات 4- 202 برقم 379، بهجة الآمال 5- 166، هدية العارفين 1- 578، تنقيح المقال 2- 156 برقم 6645، أعيان الشيعة 8- 18، تأسيس الشيعة 304، ريحانة الادب 7- 408، الذريعة 21- 214 برقم 4668 و 22- 108 برقم 6295، طبقات أعلام الشيعة 2- 107، معجم رجال الحديث 10- 38 برقم 6571، قاموس الرجال 5- 342، معجم المؤلفين 5- 62.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 5، ص: 184

الطرابلسي، المعروف بابن البرّاج، فقيه الشيعة في عصره و وجههم، و صاحب التصانيف الكثيرة، و هو المراد بالقاضي علي الاطلاق في لسان الفقهاء الشيعة.

ولد سنة أربعمائة، أو قبلها بقليل.

و حضر مجلس السيد المرتضي في سنة تسع و عشرين و أربعمائة، و اختص به، و أخذ عنه العلم و الفقه.

و لما توفي المرتضي (436 ه) حضر ابن البراج مجلس الشيخ الطوسي، باعتباره زميلًا له كما يقول العلامة السبحاني «1» لا تلميذاً، ثم صار خليفة الشيخ في بلاد الشام، و أحد أهل الفقه.

و كان الشيخ الطوسي يجلّه و يكبره، وقد ألّف بعض كتبه لَاجل التماسه و سؤاله.

تولّي ابن البراج القضاء بطرابلس سنة ثمان و ثلاثين، فبقي عليه عشرين سنة، و قيل: ثلاثين.

و تخرّج به جمع من الفقهاء، منهم: الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه

______________________________

(1) في مقدمته لكتاب «المهذب» لابن البراج، وقد اعتمد سماحته في إثبات ذلك علي جملة من الادلة: منها أنّ بعض عبارات ابن البراج تفيد زمالته للشيخ الطوسي في البحث و التحرير، و أنّ البحث و النقاش و الأَخذ و الردّ بينهما في المجالس يرشد إلي أنّ ابن البراج كان مجتهداً ذا رأي و نظر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 185

القمي، و أبو محمد الحسين بن عبد العزيز بن الحسن الجبهاني، و عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي، و عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ الرازي.

و صنّف كتباً كثيرة في الفقه، منها: جواهر الفقه «1» المهذب «2» المعالم، روضة النفس في العبادات الخمس، الكامل، الموجز، و عماد المحتاج في مناسك الحاج.

و شرحَ جمل العلم و العمل للمرتضي «3» و صنّف كتاباً في الكلام.

توفّي بطرابلس في- شعبان سنة إحدي و ثمانين و أربعمائة.

1865 عبد القاهر البغدادي «4»

(-..

429 ه) عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد اللّه التميمي، أبو منصور البغدادي،

______________________________

(1) طبع هذان الكتابان من قبل مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمّ، و قدّم لهما العلامة الشيخ جعفر السبحاني.

(2) طبع هذان الكتابان من قبل مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمّ، و قدّم لهما العلامة الشيخ جعفر السبحاني.

(3) و يبحث هذا الكتاب في الأصول و القواعد في فني الكلام و الفقه، وقد تولي الشيخ الطوسي شرح القسم الكلامي منه، و نُشر باسم تمهيد الأصول بينما تولّي القاضي ابن البراج شرح القسم الفقهي منه.

عن مقدمة «جواهر الفقه».

(4) تاريخ نيسابور 545، وفيات الاعيان 3- 203، سير أعلام النبلاء 17- 572، فوات الوفيات 2- 370، مرآة الجنان 3- 52، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 136، البداية و النهاية 12- 48، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 211، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 139، كشف الظنون 1- 254، هدية العارفين 1- 606، ايضاح المكنون 2- 234، الغدير 3- 91، الاعلام 4- 48، الاعلام 4- 48، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 2- 314.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 186

الشافعي، نزيل نيسابور.

ولد و نشأ ببغداد، و رحل مع أبيه إلي نيسابور، فاستقرّ بها، و تفقّه علي أبي إسحاق الأسفراييني، و جلس بعده للِاملاء في مكانه بمسجد عقيل، فأملي سنين.

و سمع المترجم من: أبي عمرو بن نُجيد، و أبي بكر الاسماعيلي، و أبي أحمد بن عدي.

روي عنه: البيهقي، و القُشيري، و عبد الغفار بن محمد بن شيرويه، و غيرهم.

و كان فقيهاً، أصولياً، عارفاً بالفرائض، و النحو، وله أشعار.

صنّف تسعة عشر كتاباً، منها: أصول الدين، الفرق بين الفرق، الناسخ و المنسوخ، تفسير القرآن، التحصيل في أُصول الفقه، التكملة

في الحساب، تأويل المتشابهات في الاخبار و الآيات.

قال العلّامة السبحاني: إنّ السابر في كتاب «الفرق بين الفرق» يجد أنّ في قلمه حدّة خاصة في عرض المذاهب، فلا يعرض المذاهب الإسلامية عدا مذاهب أهل السنّة بصورة موضوعية هادئة، بل يعرضها بعنف و هجوم، و هذا بخلاف سيرته في كتاب أصول الدين.

أقول: و مع شهرة هذا الرجل، و تفنّنه في ألوان من العلوم، إلّا أنّ هوي التعصب قاده و للأَسف إلي كلام لا حظّ له من الموضوعية و النزاهة، فزعم في كتابه «الفرق بين الفرق» بأنّه ليس (للروافض) قطّ إمام في الفقه و الحديث، و لا في اللغة و النحو، و لا في السير و التواريخ، و لا في التأويل و التفسير.

هكذا و بيسر يتهم أبو منصور أمة كبيرة بالعقم عن إنجاب العباقرة، و يشطب و بجرّة قلم علي تأريخها الحافل بالعظماء، و ذوي الشأن.

و لا نريد أن ننبه إلي أنّ معظم علوم الإسلام إنّما ولدت علي أيدي رجال

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 187

الشيعة، و لكن يكفي للقارئ أن يستعرض النوابغ منهم، ممّن عاصر زاعم هذا القول، و لينظر إلي ما قيل في حقّهم، و من هؤلاء الشيخ المفيد المعروف بابن المعلم (المتوفي 413 ه) و الشريف الرضي (المتوفي 406 ه)، و الشريف المرتضي (المتوفي 436 ه)، و أبو العباس النجاشي (المتوفي 450 ه).

و لَابي منصور من الشعر:

يا من عدا ثم اعتدي ثم اقترف ثم انتهي ثم ارعوي ثم اعترف

أبشر بقول اللّه في آياته «إن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سلف»

توفي بأسفرايين سنة- تسع و عشرين و أربعمائة.

1866 عبد الكريم الأَنْدَقي «1»

سنة بعد 400- 481 ه) عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس، أبو المظفر الاندقي «2» شيخ الحنفية و

مفتيهم بما وراء النهر.

ولد بعد الأَربعمائة.

تفقّه علي عبد العزيز الحُلْواني، و حدّث عن: محمّد بن علي بن أحمد الاسماعيلي، و إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه المزكيّ، و أحمد بن علي بن منصور.

______________________________

(1): الانساب للسمعاني 1- 217، اللباب 1- 88، معجم البلدان 1- 261، سير أعلام النبلاء 18- 488 برقم 250، الجواهر المضية 1- 327 برقم 883.

(2) أَنْدَق: قرية من قري بخاري علي بعد عشرة فراسخ منها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 188

أَملي ببخاري.

و سمع منه عثمان بن علي البيكندي.

مات في- شعبان سنة إحدي و ثمانين و أربعمائة.

1867 عبد الكريم بن أحمد الشالوسي «1»

(-.. 465 ه) عبد الكريم بن أحمد بن الحسن بن محمد، أبو عبد اللّه الطبري الشالوسي.

و شالوس قرية بنواحي آمُل طبرستان.

رحل إلي العراق و مصر و الحجاز و غيرها.

سمع من أبي عبد اللّه بن نظيف الفرّاء.

و سمع منه القاضي عبد اللّه بن يوسف الجرجاني.

و كان من فقهاء الشافعية بآمل، مُفتياً، مدرِّساً، واعظاً.

نقل عنه الرافعي في كتاب الاجارة في الكلام علي الاستئجار للقراءة علي الميت.

توفّي سنة- خمس و ستّين و أربعمائة.

______________________________

(1): الانساب للسمعاني 3- 384، اللباب 2- 177، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 150، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 253.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 189

1868 عبد الكريم القشيري «1»

سنة 376- 465 ه) عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القُشيري، أبو القاسم النيسابوري، أحد مشاهير الشافعية، عالم بالفقه و الأصول و الحديث و الكلام و الأَدب و الكتابة.

ولد سنة ستّ و سبعين و ثلاثمائة، و مات أبوه و هو صغير، فدُفع إلي أبي القاسم اليمني «2» و قرأ عليه الآداب، و حضر مجلس أبي علي الدقّاق و صحبه و أخذ عنه التصوف و تزوج بابنته، ثم حضر حلقة أبي بكر الطوسي و علَّق عنه الفقه.

و تفقّه أيضاً علي أبي إسحاق الأسفراييني، و أخذ الكلام عن ابن فورك.

و سمع الحديث من: أحمد بن محمد بن عمر الخفّاف، و أبي نُعيم الأسفراييني، و عبد الرحمن بن إبراهيم المزكّي، و أبي بكر بن عبدوس، و غيرهم.

و كان يحسن الكلام علي مذهب الاشعري، و يحفظ الاشعار و الحكايات،

______________________________

(1): تاريخ بغداد 11- 83 برقم 5763، الانساب للسمعاني 4- 503، المنتظم 16- 148 برقم 3423، الكامل في التأريخ 10- 88، اللباب 3- 38، وفيات الاعيان 3- 205 برقم 394، سير أعلام النبلاء

18- 227 برقم 109، العبر 2- 319، مرآة الجنان 3- 91، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 153 برقم 471، البداية و النهاية 12- 114، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 254 برقم 217، النجوم الزاهرة 5- 91، طبقات المفسرين للداودي 1- 344 برقم 302، كشف الظنون 1- 520 و 2، 1551- 1260، شذرات الذهب 3- 319، روضات الجنان 5- 94 برقم 448، هدية العارفين 1- 607، الاعلام 4- 57، معجم المؤلفين 6- 6.

(2) و في طبقات الشافعية للسبكي، و غيره: الاليماني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 190

و كان له مجلس وعظ.

و حين ظهر التعصّب بين الفريقين و اضطربت الاحوال بنيسابور خرج إلي بغداد، و ورد علي القائم بأمر اللّه، و لقي قبولًا، و عقد له مجلس، ثم عاد إلي نيسابور.

حدّث عنه: أولاده عبد اللّه و عبد الواحد و عبد الرحيم و عبد المنعم، و زاهر الشحّامي و وجيه أخوه، و محمد بن الفضل الفراوي، و عبد الوهاب بن شاه، و عبد الرحمن بن عبد اللّه البحيري، و حفيده أبو الاسعد هبة الرحمن.

و من تصانيفه: التفسير الكبير، الرسالة، نحو القلوب، لطائف الإشارات، الجواهر، أحكام السماع، عيون الاجوبة في فنون الاسولة، المناجاة، و غيرها.

و من نظمه:

البدر من وجهك مخلوقُ و السحر من طرفك مسروقُ

يا سيّداً تيَّمني حبُّهُ عبدُك من صدِّك مرزوقُ

توفّي في- ربيع الآخر سنة خمس و ستّين و أربعمائة.

1869 عبد اللّه بن إبراهيم الخَبْري «1»

(-.. 476 ه) عبد اللّه بن إبراهيم بن عبد اللّه، أبو حكيم الخبري «2» المُعلِّم، نزيل بغداد.

______________________________

(1): الانساب للسمعاني 2- 319، المنتظم 17- 34، معجم الأُدباء 12- 46، معجم البلدان 2- 344، اللباب 1- 343، سير أعلام النبلاء 18- 558، الوافي بالوفيات 6- 37، طبقات الشافعية الكبري للسبكي

5- 62، البداية و النهاية 12- 163، النجوم الزاهرة 5- 159، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 172، كشف الظنون 692، شذرات الذهب 3- 353، روضات الجنات 5- 114، هدية العارفين 1- 452، معجم المؤلفين 1- 50.

(2) الخَبْري نسبة إلي خَبْر: و هي من نواحي شيراز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 191

تفقّه علي الشيخ أبي إسحاق الشيرازي.

و سمع من: الحسين بن أحمد القادسي، و أبي محمد الجوهري.

و برع في الفرائض و الحساب، و صنّف فيهما، و كان متمكّناً من علم العربية.

شرح «الحماسة» و ديوان المتنبي و البحتري و الشريف الرضيّ، و غير ذلك.

روي عنه: سبطه محمد بن ناصر السلامي، و ابن كادش.

توفّي في- ذي الحجّة سنة ستّ و سبعين و أربعمائة.

1870 أبو بكر القفّال «1»

(327- 417 ه) عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه المَرْوَزيّ، أبو بكر القفّال.

كان حاذقاً في صنعة الاقفال، فلمّا بلغ الثلاثين من عمره أقبل علي دراسة الفقه، فتفقّه بأبي زيد المرْوزي، و سمع منه و من الخليل بن أحمد السجزي، و برع في مذهب الشافعي، حتي صار رأساً فيه.

و هو صاحب طريقة الخراسانيّين في الفقه.

حدّث و أملي و أفتي، و رحل إليه العلماء، و تخرج به جماعة، منهم: الحسين بن

______________________________

(1): الانساب للسمعاني 4- 533، وفيات الاعيان 3- 46، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 147 برقم 918، سير أعلام النبلاء 17- 405، العبر 2- 232، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 53، البداية و النهاية 12- 23، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 182 برقم 144، النجوم الزاهرة 4- 265، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 134، شذرات الذهب 3- 207، روضات الجنات 5- 110، هدية العارفين 1- 450، ايضاح المكنون 2- 188، معجم المؤلفين 6- 26.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5،

ص: 192

شعيب السِّنجي، و عبد الرحمن بن محمد بن فوران، و أبو محمد الجويني.

روي أنّ رجلًا شكي إلي أبي بكر القفّال أنّ حماره أخذه بعض أعوان السلطان، فأمره القفّال بالغسل و صلاة ركعتين، ففعل الرجل، فلمّا فرغ من صلاته رُدَّ إليه حماره، و كان القفال قد بعث من يردّه إليه، فلما سُئِل عن ذلك، قال: أردت أنْ أحفظ عليه دِينه.

و من تصانيف القفال: شرح فروع محمد بن الحدّاد المصري، و كتاب الفتاوي، و شرح «التلخيص».

توفّي سنة- سبع عشرة و أربعمائة، وله تسعون سنة.

قال ابن خلّكان: دفن بسجستان، و قبره بها معروف يُزار.

1871 ابن خَزْرَج «1»

(407- 478 ه) عبد اللّه بن إسماعيل بن محمد بن خزرج اللّخمي، أبو محمد الإِشبيليّ، المالكي، صاحب «التأريخ».

ولد سنة سبع و أربعمائة.

روي عن: أبيه، و أبي عمرو المرشاني، و أبي الفتوح الجرجاني، و أبي عبد اللّه الخولاني، و أبي عمر بن عبد البرّ، و غيرهم.

و كان فقيهاً، محدّثاً، مشاوراً في الاحكام، مؤرّخاً.

______________________________

(1): الصلة لابن بشكوال 2- 433 برقم 631، سير أعلام النبلاء 18- 488، معجم المؤلفين 6- 35.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 193

حدّث عنه: شريح بن محمد، و أبو محمد بن يربوع، و أبو الحسن العبسي.

و توفّي بإشبيلية في- شوّال سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.

هذا، وقد وهم صاحب «معجم المؤلفين»، فذكر في ترجمة ابن خزرج هذا أنّ له تصنيفين، و نبّه علي أنّ وفاته في «ايضاح المكنون» سنة- سبع و تسعين، بيد أنّ صاحب هذين التصنيفين، و المتوفّي في السنة المزبورة رجلٌ آخر «1»

1872 عبد اللّه بن الحسين الناصحي «2»

(-.. 447 ه) عبد اللّه بن الحسين، قاضي القضاة أبو محمد الخراساني، المعروف بالناصحي.

فقيه من فقهاء الحنفية، مدرّس، مفتٍ، صاحب طريقة في الفقه.

سمع ببغداد لمّا حجّ من: بشر بن أحمد الأسفراييني، و أبي عمرو بن حمدان، و أبي أحمد الحافظ.

و سمع منه: علي بن عبد الغالب الضرّاب، و أبو عبد اللّه الفارسي، و إسماعيل بن عمرو البحيري.

عُقد له مجلس الاملاء سنين، و صنّف مختصراً في الوقوف ذُكر أنَّه اختصره من

______________________________

(1) راجع الصلة لابن بشكوال: ج 2- 439 برقم 642.

(2) تاريخ بغداد 9- 443 برقم 5069، تاريخ نيشابور 435 برقم 907، سير أعلام النبلاء 17- 660 برقم 450، الجواهر المضية 1- 274 برقم 728، كشف الظنون 1- 21، ايضاح المكنون 1- 467، هدية العارفين 1- 451، الاعلام 4- 79، معجم المؤلفين

6- 49.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 194

كتاب الخصّاف و هلال بن يحيي.

توفّي سنة- سبع و أربعين و أربعمائة.

1873 ابن الشقّاق «1»

(346- 426 ه) عبد اللّه بن سعيد بن عبد اللّه الأُموي، أبو محمد القرطبي، أحد كبار فقهاء المالكية و مُفتيهم، يعرف بابن الشقّاق.

ولد سنة ستّ و أربعين و ثلاثمائة.

و أخذ عن: ابن المكوي، و أبي محمد القلعي، و أبي عمر الإِشبيليّ، و الاصيلي.

و قرأ علي محمد بن الحسين بن النعمان.

أخذ عنه: ابن رزق، و محمد بن الفرج.

و كان عالماً بالشروط و الفرائض و الحساب و القراءات و الأَدب.

وقد ولي قضاء الكور و الردّ بقرطبة و الوزارة.

توفّي سنة- ست و عشرين و أربعمائة.

______________________________

(1): ترتيب المدارك 4- 729، الصلة لابن بشكوال 2- 409 برقم 592، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 177 برقم 201، مرآة الجنان 3- 45، الديباج المذهّب 1- 437، شجرة النور الزكية 1- 113 برقم 304.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 195

1874 عبد اللّه بن سعيد الشَّنْتَجالي «1»

(-.. 436 ه) عبد اللّه بن سعيد بن لُبّاج الأُمَوي بالولاء، أبو محمد الشنتجالي، المالكي.

أخذ بقرطبة عن أبي عمر الطَّلَمنْكي، و رحل إلي مكّة فصحب بها أبا ذر الهروي، و جاور بها بضعاً و ثلاثين سنة يحجّ و يكتب الحديث حتي اشتهر.

و سمع من أبي سعيد السِّجْزي، و أبي بكر المطوّعي، و عبد اللّه بن محمد السَّقَطي، و غيرهم.

و عاد إلي الاندلس، فحدّث بها، و روي عنه أبو عبد اللّه بن عتّاب، و الطرابلسي، و محمد بن الحصّار، و أبو جعفر الهَوْزَني.

و صنّف مختصراً في الفقه.

توفّي بقرطبة سنة- ستّ و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1): جذوة المقتبس 244 برقم 553، ترتيب المدارك 4- 752، الصلة لابن بشكوال 2- 416 برقم 603، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 427 برقم 165، الديباج المذهّب 1- 438، معجم المؤلفين 6- 58.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 196

1875 عبد اللّه بن طاهر الأسفراييني «1»

(-.. 488 ه) عبد اللّه بن طاهر بن محمد بن شاهفور التميمي، أبو القاسم الأسفراييني، نزيل بلخ.

سمع من: جدّه لأُمِّه أبي منصور عبد القاهر البغدادي، و ناصر بن الحسين العمري، و علي بن محمد الطِّرازي الحنبلي، و عبد الرحمن بن حمدان النَّصْرويي، و غيرهم.

و استوطن بلخ، و درّس بالمدرسة النظامية بها.

و كان فقيهاً، حسن المعرفة بالاصول و الفروع، وجيهاً، متموِّلًا، ذكره السبكي في الشافعية.

روي عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، و عبد الوهاب الانماطي و المبارك بن خيرون، سمعوا منه لمّا حجّ، و الأَخوان أبو شجاع و أبو الفتح البسطاميان.

توفّي في- جمادي الاولي سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

______________________________

(1): تاريخ نيشابور 452، تاريخ الإسلام (حوادث 490) 481 249 برقم 269، الوافي بالوفيات 17- 223 برقم 206، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 63 برقم 428.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 5، ص: 197

1876 عبد اللّه بن عبدان الهَمَداني «1»

(-.. 433 ه) عبد اللّه بن عبدان بن محمد بن عبدان، أبو الفضل الهَمَداني.

تفقّه علي ابن لال، و غيره.

و سمع ببغداد من: عثمان بن المُنتاب، و ابن حبابة، و أبي حفص الكتّاني، و غيرهم.

و حدّث عن: صالح بن أحمد الهَمَداني، و جبريل، و علي بن الحسن بن الربيع.

و كان شيخ الشافعية بهمَدَان، فقيهاً، مُفتياً.

روي عنه: محمد بن عثمان، و أحمد بن عمر، و الحسين بن عَبْدُوس، و غيرهم.

و صنّف كتاب شرح العبادات، و كتاب شرائط الاحكام.

و توفّي في- صفر سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1): تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 381 برقم 79، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 65 برقم 431، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 208 برقم 170، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 143، كشف الظنون 2- 1030، شذرات الذهب 3- 251، هدية العارفين 1- 450، الاعلام 4- 95، معجم المؤلفين 6- 80.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 198

1877 أبو زيد الكيايكي «1»

(-.. حياً بعد 436 ه) عبد اللّه بن علي بن عبد اللّه بن عيسي بن زيد بن علي بن عيسي بن يحيي بن الحسين بن زيد الشهيد «2»، السيد أبو زيد الكيايكي، الجرجاني.

فقيهٌ فاضل، من فقهاء الشيعة و محدّثيهم.

أخذ العلم عن السيّدين الشريفين الرضي و المرتضي، و قرأ عليهما كتبهما و رواياتهما.

و رواها ابن شهر آشوب عن السيد المنتهي عن أبيه أبي زيد «3»

1878 عبد اللّه بن علي البحّاثي «4» ( … )

عبد اللّه بن علي بن محمد بن علي البحّاثي، القاضي أبو القاسم الزوزني، النيسابوري، من تلامذة أبي محمد الجويني المتوفّي (438 ه).

كان فقيهاً من فقهاء الشافعية، مفتياً، حافظاً للمذهب.

______________________________

(1): رياض العلماء 3- 229، أعيان الشيعة 8- 59، طبقات أعلام الشيعة 2- 108) ق 5).

(2) انظر نسبهُ في عمدة الطالب ص 266 عند ذكر ابنه المنتهي، و فيه: كياكي.

(3) المناقب: 1- 12، المقدمة.

(4) تاريخ نيشابور 448، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 71 برقم 435، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 115 برقم 208.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 199

1879 عبد اللّه بن عمر الدَّبُوسي «1»

(-.. 430 ه) عبد اللّه «2» بن عمر بن عيسي الدَّبوسي «3» القاضي أبو زيد البخاري.

فقيه من فقهاء الحنفية، كان يضرب به المثل في النظر و الرأي.

قالوا: هو أوّل من وضع علم الخلاف و أبرزه.

و كانت له ببخاري و سمرقند مناظرات مع العلماء.

توفي ببخاري سنة- ثلاثين و أربعمائة.

و من تصانيفه: تقويم الادلّة، الاسرار، و الامد الاقصي.

1880 عبد اللّه بن غالب «4»

(-.. 434 ه) ابن تمّام الهَمْداني، أبو محمد المغربي، شيخ المالكية بسَبْتة.

______________________________

(1): الانساب للسمعاني 2- 454، معجم البلدان 2- 437، اللباب 1- 490، وفيات الاعيان 3- 48، العبر 2- 263، سير أعلام النبلاء 17- 521، البداية و النهاية 12- 46، الجواهر المضية 1- 339، النجوم الزاهرة 5- 76، تاج التراجم 36 برقم 107، كشف الظنون 84، 168، 196، شذرات الذهب 3- 245، الفوائد البهية 109، هدية العارفين 1- 648، معجم المؤلفين 6- 96.

(2) و في بعض المصادر: عبيد اللّه.

(3) نسبة إلي الدَبوسيّة و هي بليدة بين بخاري و سمرقند.

(4) الصلة لابن بشكوال 2- 452 برقم 666، سير أعلام النبلاء 17- 523 برقم 349، العبر 2- 269، الوافي بالوفيات 17- 397 برقم 331، شذرات الذهب 3- 254.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 200

ارتحل إلي الاندلس و مصر و غيرهما.

و سمع من: أبي بكر الزبيدي، و أبي محمد الاصيلي، و أبي بكر بن المهندس، و غيرهم.

و تفقّه علي أبي محمد بن أبي زيد.

أخذ عنه: ولده أبو عبد اللّه محمد، و إسماعيل بن حمزة، و ابن جُماح القاضي، و أبو محمد المَسيلي.

و كان فقيهاً، عارفاً بالمذهب، أديباً، نظّاراً.

مات في- صفر سنة أربع و ثلاثين و أربعمائة.

1881 عبد اللّه بن محمد الحيري «1»

(-.. 477 ه) عبد اللّه بن محمد، أبو الفضل الحيري، ختن قاضي القضاة أبي محمد الناصحي علي ابنته.

سمع من النَّصْرويي، و أبي حسّان، و النّيلي، و طبقتهم.

و كان فقيهاً، مفتياً.

قال عبد الغافر في السياق: خرّج الفقيه عبد اللّه الطبسي له الفوائد، و قرئت عليه.

توفّي في- صفر سنة سبع و سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1): تاريخ نيشابور 452.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 201

1882 عبد اللّه بن محمد الدعلجي «1» ( … )

عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه، أبو محمد الحذّاء الدعلجي، نسبة إلي الدعاجلة: موضع خلف باب الكوفة ببغداد.

كان فقيهاً عارفاً.

سمع منه أبو العباس النجاشي (المتوفي 450 ه)، و تعلّم عليه المواريث، و قال: له كتاب الحجّ «2» و روي الدعلجي عن أحمد بن علي الرَّقي الانصاري كتاب عليّ بن عليّ بن رزين الخزاعي (أخي دعبل الشاعر) الذي رواه عن الامام الرضا عليه السَّلام «3».

______________________________

(1): رجال النجاشي 2- 36، رجال ابن داود 212، رجال العلامة الحلي 112 برقم 53، بهجة الآمال 5- 278، تنقيح المقال 2- 213 برقم 7053، طبقات أعلام الشيعة 1- 156 و 2- 108، معجم رجال الحديث 10- 308 برقم 7115، قاموس الرجال 6- 127.

(2) ذكر الشيخ الطوسي أنّ كتاب مناسك الحج من تأليف إبراهيم بن محمد المذاري، و حكي عن شيخه ابن عبدون أنّ من الناس من ينسبه إلي أبي محمد الدعلجي (المترجم له) لانسه به و العمل به.

الفهرست: 30 برقم 10.

(3) رجال النجاشي: 2- 113 برقم 725.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 202

1883 عبد اللّه بن محمّد الزيادي «1»

(-.. 430 ه) عبد اللّه بن محمد بن عمرو الزيادي، القاضي أبو القاسم النيسابوري.

كان من وجوه العلماء و الفقهاء الحنفية بنيسابور.

استخلفه أبو العلاء صاعد القاضي للتدريس في مدرسته، سنة اثنتين و أربعمائة.

و توفِّي في- شعبان سنة ثلاثين و أربعمائة «2»

1884 ابن الاسلمي «3»

(-.. 405 ه) عبد اللّه بن محمد بن عيسي بن الوليد الاسلمي، أبو محمد الفرجي الاندلسي.

كان نحوياً، عالماً باللغة العربية، مشاركاً في الفقه و الاعتقادات، و الحديث.

أجاز له الحسن بن رشيق المصري.

______________________________

(1): تاريخ نيشابور 438، الجواهر المضية 1- 288 برقم 759.

(2) و في الجواهر المضيّة: ثلاث و أربعمائة، و هو تصحيف.

(3) الصلة لابن بشكوال 2- 401 برقم 584، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 114 برقم 166، الوافي بالوفيات 17- 537 برقم 456، بغية الوعاة 2- 59 برقم 1431، هدية العارفين 1- 450، الاعلام 4- 121، معجم المؤلفين 6- 135.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 203

و روي عنه أبو عبد اللّه بن شقّ الليل.

و كان يختم كتاب سيبويه كل خمسة عشر يوماً له من المصنّفات: تفقيه الطالبين، الارشاد إلي إصابة الصواب في الاشربة، تنبيه المريدين المخْدوعين، و شرح الواضح للزبيدي و لم يتمّه.

توفِّي سنة- خمس و أربعمائة.

1885 عبد اللّه بن الوليد الانصاري «1»

(360- 448 ه) عبد اللّه بن الوليد بن سعد بن بكر الانصاري، أبو محمد الاندلسي، نزيل مصر، من فقهاء المالكية و مفتيهم.

ولد سنة ستّين و ثلاثمائة.

سمع بقرطبة من إسماعيل بن إسحاق الطحّان.

و رحل إلي المشرق فسمع من أبي محمد بن أبي زيد و أبي الحسن القابسي، و أبي ذر الهروي، و أبي العبّاس بن بندار الرازي، و غيرهم بالقيروان و مكة.

و سكن مصر.

روي عنه: جعفر بن إسماعيل بن خلف، و محمد بن أحمد الرازي.

خرج آخر أيّامه إلي الشام، فتوفّي بعد أشهر، في- رمضان سنة ثمان و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1): جذوة المقتبس 2- 420 برقم 569، بغية الملتمس 2- 456 برقم 961، الصلة لابن بشكوال 2- 421 برقم 611، العبر 2- 292، سير أعلام النبلاء 17- 658 برقم 447، شذرات الذهب

3- 277.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 204

1886 ابن دَحُّون «1»

(342- 431 ه) عبد اللّه بن يحيي بن أحمد الأُموي، أبو محمد القرطبي، المعروف بابن دحّون، صاحب أبي محمد بن الشقّاق و المختصّ به.

تفقّه بابن المكوي، و أبي بكر بن زرب، و أبي عمر الإِشبيليّ.

و كان من كبار الفقهاء المالكية، مفتياً، مشاوَراً، عارفاً بالشروط و عللها.

توفّي في المحرّم سنة- إحدي و ثلاثين و أربعمائة، وله تسع و ثمانون سنة.

1887 أبو محمد الجُوَيْني «2»

(-.. 438 ه) عبد اللّه بن يوسف بن عبد اللّه بن يوسف بن محمد بن حَيُّويه الطائي السِّنْبِسي، أبو محمد الجويني، والد إمام الحرمين أبي المعالي.

______________________________

(1): ترتيب المدارك 4- 729، الصلة لابن بشكوال 2- 411 برقم 595، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 344 برقم 9، الديباج المذهب 1- 438، شجرة النور الزكية 1- 114 برقم 308.

(2) تاريخ نيشابور 444 برقم 931، الانساب للسمعاني 2- 129، المنتظم 15- 306 برقم 3268، معجم البلدان 2- 193، اللباب 1- 315، الكامل في التأريخ 9- 535، وفيات الاعيان 3- 47، سير أعلام النبلاء 17- 617، العبر 2- 247، مرآة الجنان 3- 58، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 73، البداية و النهاية 12- 59، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 210، النجوم الزاهرة 5- 42، كشف الظنون 1- 339، شذرات الذهب 3- 261، هدية العارفين 1- 451.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 205

كان من علماء الفقه و التفسير و اللغة.

ولد في جُوَيْن (من نواحي نيسابور)، و سكن نيسابور، فأخذ فقه المذهب الشافعي عن أبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي، ثم ارتحل إلي مرو، فلازم القفّال المروزي، و تخرّج به مذهباً و خلافاً.

و سمع الحديث من: أبي نعيم الأسفراييني، و أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان، و أبي الحسين محمد بن الحسين

بن الفضل القطّان، و أبي عبد اللّه محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، و غيرهم.

و عاد إلي نيسابور سنة سبع و أربعمائة، فدرّس بها، و أفتي، و صنّف، و تخرّج به جماعة، منهم: ابنه أبو المعالي.

و روي عنه: علي بن أحمد بن الاحزم، و سهل بن إبراهيم المسجدي.

و صنّف عدّة كتب في الفقه، منها: التبصرة، التذكرة، الوسائل في فروق المسائل، الفرق و الجمع، و غير ذلك.

وله تفسير كبير.

توفّي بنيسابور سنة- ثمان و ثلاثين و أربعمائة.

1888 ابن شُهْدانْكة «1»

(421- 489 ه) عبد المحسن بن محمد بن علي بن أحمد، أبو منصور الشِّيْحي «2» ثم

______________________________

(1): الانساب للسمعاني 3- 487، المنتظم 17- 34 برقم 3662، معجم البلدان 3- 379، اللباب 2- 220، العبر 2- 360، تذكرة الحفاظ 4- 1227 ضمن ترجمة ابن الخاضية برقم 1044، سير أعلام النبلاء 19- 152 برقم 79، البداية و النهاية 12- 163، شذرات الذهب 3- 392.

(2) نسبة إلي شِيْحَة: قرية من قري حَلَب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 206

البغدادي النصري «1» ولد سنة إحدي و عشرين و أربعمائة.

سمع من: أحمد بن محمد بن الصقر، و عبد العزيز بن علي الازجي، و أبي طالب بن غيلان، و أبي الطيّب الطبري، و عبيد اللّه بن أحمد الرقّي، و غيرهم ببغداد و مصر و الشام.

حدّث عنه: شيخه الخطيب، و إسماعيل بن السمرقندي، و سعيد بن محمد الرزّاز، و أبو الفتح بن عبد السلام، و نجيب بن علي الارمنازي، و ابن الزاغوني، و آخرون.

و كان فقيهاً مالكياً، محدّثاً، تاجراً، جوّالًا.

نقل أبا بكر الخطيب إلي العراق، فأهدي إليه تاريخه بخطّه.

توفّي في- جمادي الاولي سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.

1889 عبد الملك بن إبراهيم الهَمَداني «2»

(بعد 410- 489 ه) عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد، أبو الفضل الهَمَداني، المعروف بالمقدسي، الفقيه الشافعي.

______________________________

(1) محلّة كانت بالجانب الغربي من بغداد.

معجم البلدان: 5- 287.

(2) المنتظم 17- 34 برقم 3663، الكامل في التأريخ 10- 261، سير أعلام النبلاء 19- 31، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 162، نكت الهميان 54، البداية و النهاية 12- 163، لسان الميزان 4- 57، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 266، كشف الظنون 2- 1252.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 207

ولد سنة نيف و عشرة و أربعمائة.

و سكن بغداد إلي حين وفاته.

تفقّه بالقاضي

أبي الحسن الماوَرْدي، و سمع أبا نصر بن هبيرة، و أبا الفضل ابن عبدان، و أبا محمد عبد اللّه بن جعفر الخبّازي، و أبا علي الشاموخي، و غيرهم.

و كان عالماً بالفرائض و الحساب و قسمة التركات.

ذكره أبو الوفاء ابن عقيل فيمن استكمل شرائط الاجتهاد.

روي عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، و عبد الوهاب الانماطي.

أُريد علي القضاء فامتنع.

قيل: كان معتزلياً.

توفّي في- رمضان سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.

1890 عبد الملك بن أحمد القرطبي «1»

(358- 436 ه) عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الاصبغ القرشي، أبو مروان القرطبي، يعرف بابن المِش.

ولد سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة.

و روي عن: القاضي ابن زَرْب، و أبي عبد اللّه بن مُفرج، و خلف بن قاسم،

______________________________

(1): الصلة لابن بشكوال 2- 527 برقم 776، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 429 برقم 170، الديباج المذهب 2- 18، هدية العارفين 1- 625، معجم المؤلفين 6- 179.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 208

و غيرهم.

روي عنه: الخولاني، و ابن خزرج.

صنّف كتاباً في الفقه و السنن، و كتاباً في مناسك الحجّ، و كتاباً في أُصول العلم.

توفّي سنة- ستّ و ثلاثين و أربعمائة.

1891 أبو المَعالي الجُوَيني «1»

(419- 478 ه) عبد الملك بن عبد اللّه بن يوسف بن عبد اللّه، أبو المعالي الجُوَيْني، الملقّب بإمام الحرمين، أحد أبرز علماء الشافعية، و هو أعلم المتأخرين منهم في قول ابن خلكان.

ولد في جُوَيْن (من نواحي نيسابور) سنة تسع عشرة و أربعمائة.

و تفقه علي أبيه أبي محمد الجويني، فلما مات أبوه سنة (438 ه)، درّس مكانه.

و كان يتردد إلي مدرسة البيهقي، فأتمّ دراسته فيها، و تخرج علي أبي القاسم

______________________________

(1): تاريخ نيشابور 507 برقم 1090، الانساب للسمعاني 2- 129، المنتظم 16- 244 برقم 3544، معجم البلدان: 2- 193، الكامل في التأريخ 10- 145، اللباب 1- 315، وفيات الاعيان 3- 167 برقم 378، سير أعلام النبلاء 18- 468 برقم 240، مرآة الجنان 3- 124، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 165 برقم 475، البداية و النهاية 12- 136، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 176، روضات الجنات 5- 165 برقم 470، ايضاح المكنون 1- 288، معجم المؤلفين 6- 184، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 2- 318.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 5، ص: 209

الاسكاف الاسفراييني في الكلام و أُصول الفقه.

و سمع الحديث من: عبد الرحمن بن حمدان النصرويي، و محمد بن أحمد بن جعفر المزكي، و منصور بن رامش، و علي بن محمد الطرازي، و الحسن بن علي الجوهري، و غيرهم.

و رحل إلي بغداد، و صحب الوزير أبا نصر الكُندُري مدّة يطوف معه، فالتقي بكبار العلماء، و اشتهر، ثم خرج إلي الحجاز فجاور بمكة أربع سنين، و بالمدينة يدرّس و يفتي.

ثم رجع إلي نيسابور حينما هدأت الفتنة، فبني له الوزير نظام الملك المدرسة النظامية، فتولّي الخطابة بها و التدريس و الوعظ، و بقي علي ذلك قريباً من ثلاثين سنة.

وقد انتهت إليه رئاسة المذهب.

روي عنه: عمر بن محمد الفرعوني، و أبو عبد اللّه الفراوي، و زاهر الشحّامي، و أحمد بن سهل المسجدي، و عبد الكريم بن محمد الرمّاني، و أحمد بن الحسن الكاتب، و غيرهم.

و صنّف ما يربو علي عشرين كتاباً، منها: النهاية «1» في الفقه، البرهان في أُصول الفقه، الشامل في أُصول الدين، الرسالة النظامية في الاحكام الإسلامية، غياث الأُمم في الامامة، و غُنية المسترشدين في الاختلاف.

قال العلامة جعفر السبحاني: يبدو أنّ أبا المعالي كان حراً في إبداء النظر و رفض الافكار و قبولها.

و يظهر مما نُشر من كتبه الكلامية أنّه يستمد آراءه من المشايخ الثلاثة: أبي الحسن الاشعري، و القاضي أبي بكر الباقلاني، و أبي إسحاق

______________________________

(1) قال السبكي في طبقاته: لم يصنَّف في المذهب مثلها، فيما أجزم به.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 210

الاسفراييني «1» توفّي أبو المعالي سنة- ثمان و سبعين و أربعمائة، و دفن في داره بنيسابور، ثم نُقل بعد سنين إلي مقبرة الحسين، فدفن بجنب أبيه، و قعد الناس للعزاء أيّاماً و

كسروا منبره، و كسر تلامذته محابرهم و أقلامهم، و رُثي بقصائد.

1892 عبد الملك الخَرْكُوشي «2»

(-.. 406 ه) عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي، أبو سعد النيسابوري، الفقيه الشافعي، الواعظ.

أخذ فقه الشافعي في حداثة السنّ عن أبي الحسن الماسَرْجِسي، و رحل إلي بغداد و دمشق و جاور بمكّة، ثم رجع إلي نيسابور وقد اشتهر و بعد صيته.

حدّث عن: حامد الرفّاء، و يحيي بن منصور، و إسماعيل بن نُجيد، و بشر بن أحمد الاسفراييني، و أبي سهل الصعلوكي، و غيرهم.

حدّث عنه: الحاكم و هو أكبر منه، و الحسن بن محمد الخلّال، و أبو القاسم

______________________________

(1) بحوث في الملل و النحل: 2- 320، و نقل سماحة المؤلف في ص 141 من الجزء نفسه كلام إمام الحرمين في تأثير قدرة العباد في أفعالهم الذي خالف فيه مذاهب الحنابلة و الأَشاعرة و وافق مذاهب العدلية و بسط القول فيه.

(2) تاريخ بغداد 10- 432، الانساب للسمعاني 2، 350- 343، المنتظم 15- 406 برقم 3064، معجم البلدان 2- 360، اللباب 1- 436، تذكرة الحفّاظ 3- 1066، العبر 2- 214 برقم 407، سير أعلام النبلاء 17- 256، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 222، شذرات الذهب 3- 184، هدية العارفين 5- 625، الاعلام 4- 163.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 211

القُشيري، و أبو بكر البيهقي، و أبو صالح المؤذن، و عبد العزيز الازَجِي، و آخرون.

صنّف الخركوشي كتباً، منها: دلائل النبوّة، الزهد، البشارة و النذارة في تفسير الاحلام، شرف المصطفي، و تفسير كبير.

و كان كثير الاحسان للفقراء، بني داراً للمرضي، و وقف الاوقاف.

توفّي بنيسابور في- جمادي الأُولي سنة ستّ و أربعمائة، و قيل: سبع.

1893 عبد المنعم بن إبراهيم «1»

(-.. 435 ه) الكندي، الفقيه أبو الطيّب القيرواني، المعروف بابن بنت خلدون.

له رحلةٌ دخل فيها مصر و غيرها، و أخذ عن: أبي بكر بن

عبد الرحمن، و أبي عمران الفاسي.

تفقّه به: اللّخمي، و أبو إسحاق بن منظور القفصي، و عبد الحقّ، و ابن سعدون، و غيرهم.

وله تعليق علي «المدوّنة».

و كان مضطلعاً بالحساب و الهندسة.

عزم بنظر هندسيٍّ علي جلب مياه البحر من ساحل تونس إلي القيروان، فوافته المنيّة قبل إتمام ما عزم عليه، و ذلك في سنة- خمس و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1): معالم الإِيمان 3- 228، شجرة النور الزكية 1- 107 برقم 280، الاعلام 4- 168، معجم المؤلفين 6- 195.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 212

1894 عبد الواحد بن إسماعيل البُوشَنْجي «1»

(-.. 480 ه) عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد، أبو القاسم البوشنجي «2» تفقّه علي أبي إبراهيم الضرير.

و تفقّه عليه أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن.

و كان من وجوه فقهاء الشافعية، مدرِّساً، مناظراً.

قال عبد الغافر: سمع علي كبر السنّ معنا كتاب «حلية الاولياء» تصنيف أبي نُعيم الأصبهاني، بتمامه علي أبي صالح المؤذّن بقراءة أبي الحسن علي بن سهل ابن العباس.

توفّي في- المحرّم سنة ثمانين و أربعمائة.

1895 الصَّيمري «3»

(-.. 405 ه) عبد الواحد بن الحسين الصيمري، الفقيه أبو القاسم البصري، الشافعي.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 521 برقم 1121، تاريخ الإسلام (حوادث 471 480) برقم 327، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 225 برقم 478، طبقات الشافعية للَاسنوي 1- 103 برقم 181.

(2) نسبة إلي بُوشَنْج: و هي بُليدة في وادٍ مشجّرٍ من نواحي هراة.

معجم البلدان: 1- 508.

(3) طبقات الفقهاء للشيرازي 125، معجم البلدان 3- 439، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 265 برقم 406، سير أعلام النبلاء 17- 14 برقم 6، تاريخ الإسلام (حوادث 401 420) ص 118 برقم 173، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 3- 339 برقم 215، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 37 برقم 724، الجواهر المضية 1- 333 برقم 905، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 129، كشف الظنون 1- 211، هدية العارفين 1- 633، معجم المؤلفين 6- 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 213

حضر مجلس القاضي أبي حامد المَرْوروذي، و تفقه بأبي الفيّاض.

و كان حافظاً للمذهب.

ارتحل إليه الفقهاء، و عليه تفقّه القاضي أبو الحسن الماوردي.

و صنّف كتباً، منها: الايضاح في المذهب في سبع مجلدات، الكفاية، القياس و العلل، و أدب المفتي و المستفتي.

لم تُعلم سنة وفاة الصيمري، و لم يذكرها الذهبي في ترجمته في «سير أعلام النبلاء»، لكنه عاد فذكره مع

وفيات سنة- (405 ه) عقب ترجمة الحاكم برقم (100) «1»

1896 ابن بَرْهان النحوي «2»

(-.. 456 ه) عبد الواحد بن علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن بَرْهان الأَسَدي، أبو

______________________________

(1) و لكن الذهبي نفسه قال في «تاريخ الإسلام» في وفيات سنة (405 ه): لا أعلم تاريخ موته، و إنّما كتبته هنا اتفاقاً.

(2) تاريخ بغداد 11- 17، المنتظم 16- 89، الكامل في التأريخ 10- 42، ميزان الاعتدال 2- 675، سير أعلام النبلاء 18- 124، مرآة الجنان 3- 78، البداية و النهاية 12- 98، الجواهر المضية 1- 333، لسان الميزان 4- 82، كشف الظنون 1- 114، هدية العارفين 1- 634، الاعلام 4- 176، معجم المؤلفين 6- 210.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 214

القاسم العُكْبَري.

صحب أبا عبد اللّه بن بطّة و سمع منه كثيراً، و أخذ الكلام من أبي الحسين البصري، و تقدّم فيه، و تفقّه حتي صار له اختيار في الفقه.

و كان أوّل أمره منجّماً، فصار نحوياً، و كان حنبلياً فتحوّل حنفياً.

قال الخطيب البغدادي: و كان مضطلعاً بعلوم كثيرة، منها النحو، و اللغة، و معرفة النسب، و الحفظ لَايام العرب، و أخبار المتقدمين، وله أنس شديد بعلم الحديث.

قيل و كان يميل إلي مذهب مرجئة المعتزلة، و يعتقد انّ الكفّار لا يخلّدون في النار.

و ردّ عليه الذهبي بعموم قوله تعالي: (وَ مٰا هُمْ بِخٰارِجِينَ مِنَ النّٰارِ) «1» و من شعره:

أحبَّتنا بأبي أنتُمُ و سَقْياً لكم أينما كنتُمُ

أطلتمْ عذابي بإبعادكمْ و قلتم تَزوروا و ما زرتُمُ

فإنْ لمْ تجودوا علي عبدكمْ فإنَّ المعزَّي به أنتُمُ

و لابن برهان من الكتب: الاختيار في الفقه، أُصول اللغة، و اللمع في النحو.

توفّي في- جمادي الأُولي سنة ست و خمسين و أربعمائة.

______________________________

(1) البقرة: 167.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 215

1897 عبد الواحد الجوزجاني «1»

(-.. 438 ه) عبد الواحد بن محمد، أبو عبيد الجوزجاني.

صحب

الفيلسوف الحكيم ابن سينا، و تلمّذ عليه، و خدمه خمساً و عشرين سنة.

و كان فقيهاً، حكيماً.

كتب فهرس مصنفات استاذه، و كثيراً من أخباره و أحواله.

و صنّف كتاب تفسير مشكلات القانون، و كتاب شرح رسالة حيّ بن يقظان.

قال العلامة الطهراني: توفّي بهمدان سنة- ثمان و ثلاثين و أربعمائة.

1898 عبد الواحد بن محمّد الانصاري «2»

(-.. 486 ه) عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الانصاري «3» أبو الفرج الشيرازي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 6- 69) ضمن ترجمة ابن سينا)، الذريعة 20- 52 برقم 1876، طبقات أعلام الشيعة 2- 110، معجم المؤلفين 6- 207.

(2) الكامل في التأريخ 10- 228، سير أعلام النبلاء 19- 51، تذكرة الحفاظ 3- 1199، العبر 2- 352، المنهج الأَحمد 2- 160، طبقات المفسرين للداودي 1- 366، شذرات الذهب 3- 378، هدية العارفين 634، ايضاح المكنون 1- 155 و 2، 425- 287.

(3) من ذرية سعد بن عُبَادة الانصاري الخزرجي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 216

ثم المقدسي ثم الدمشقي.

سمع من أبي الحسن بن السمسار، و أبي عثمان الصابوني، و عبد الرّزاق بن الفضل الكلاعي.

و رحل إلي بغداد فلازم القاضي أبا يعلي بن الفرّاء، و علّق عنه أشياء في الفقه و الأُصول، و استنسخ تصانيفه.

و قدم الشام، فسكن بيت المقدس، ثم أقام بدمشق، و وعظ، و نشر المذهب الحنبلي.

و من تصانيفه: المبهج، الايضاح، التبصرة في أُصول الدين، مختصر في الحدود، مختصر في الفقه، مسائل الامتحان، و الجواهر في التفسير.

توفّي في- ذي الحجّة سنة ستة و ثمانين و أربعمائة.

1899 عبد الوهاب بن أحمد الحرّاني «1»

(-.. 476 ه) عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الوهاب بن جَلَبة الخزّاز، القاضي أبو الفتح البغدادي «2»، ثم الحرّاني، الحنبلي.

______________________________

(1) الكامل في التأريخ 10- 129، ذيل تاريخ بغداد 1- 315 برقم 190، العبر 2- 334، سير أعلام النبلاء 18- 560، المنهج الأَحمد 2- 146، طبقات الحنابلة 2- 245 برقم 679، شذرات الذهب 2- 352، معجم المؤلفين 6- 27.

(2) و قال أبو الحسين محمد بن أبي يعلي: قدم بغداد من ثغر حران، قاصداً لمسجد الوالد السعيد.

طبقات الحنابلة: 2- 245.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص:

217

تفقّه بالقاضي أبي يعلي ابن الفرّاء، و كتب تصانيفه، ثم استوطن حرّان، و صحب بها الشريف أبا القاسم الزيدي، و أخذ عنه، و تولّي بها القضاء، و درّس و وعظ و دعا إلي مذهبه.

و سمع أبو الفتح من: أبي علي ابن شاذان، و أبي بكر البرقاني، و الحسن بن شهاب العكبري.

أخذ عنه: مكيّ بن عبد السلام الرُّميلي، و هبة اللّه بن عبد الوارث الشيرازي.

و صنّف كتباً، منها: رءوس المسائل، أُصول الدين، أُصول الفقه، النظام بخصال الاقسام، و مختصر المجرّد.

قُتل سنة- ست و سبعين و أربعمائة.

1900 عبد الوهاب بن علي «1»

(362- 422 ه) ابن نصر بن أحمد التَّغْلِبي، القاضي أبو محمد البغدادي.

ولد سنة اثنتين و ستّين و ثلاثمائة ببغداد.

و تفقّه علي أبي الحسن ابن القصار، و أبي القاسم ابن الجلّاب.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 11- 31 برقم 5703، طبقات الفقهاء للشيرازي 168، ترتيب المدارك 4- 691، المنتظم 15- 221 برقم 3176، الكامل في التأريخ 9- 422، وفيات الاعيان 3- 219 برقم 400، سير أعلام النبلاء 17- 429 برقم 287، فوات الوفيات 2- 419 برقم 314، مرآة الجنان 3- 41، البداية و النهاية 12- 34، النجوم الزاهرة 4- 276، كشف الظنون 1- 481، شذرات الذهب 3- 223، هدية العارفين 1- 637، ايضاح المكنون 2- 134، الاعلام 4- 184، معجم المؤلفين 6- 226.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 218

و درس الفقه و الأُصول و الكلام علي أبي بكر الباقلاني.

و سمع أبا عبد اللّه بن العسكري، و عمر بن محمد بن سَبَنْك، و أبا حفص بن شاهين.

تولّي القضاء ببادرايا و باكسايا من بلاد العراق.

و ضاقت به الأُمور ببغداد، فخرج إلي مصر و علت حاله.

تفقّه به: ابن عمروس، و أبو الفضل مسلم الدمشقي، و أبو العباس بن

قشير الدمشقي.

و روي عنه: عبد الحق بن هارون، و أبو بكر الخطيب، و غيرهما.

صنّف كتباً منها: التلقين، المعرفة، الرسالة، الافادة، و شرح المدوّنة و لم يتمّه.

و كان أديباً شاعراً.

و هو القائل:

بغداد دارٌ لَاهل العلم واسعةٌ و للصعاليك دار الضنك و الضيقِ

أصبحتُ فيها مضاعاً بين أظهرهم كأنني مصحفٌ في بيت زنديقِ

توفّي بمصر سنة- اثنتين و عشرين و أربعمائة.

1901 عبد الوهاب الفامي «1»

(414- 500 ه) عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الواحد الفامي،

______________________________

(1) المنتظم 17- 104 برقم 3766، الكامل في التأريخ 10- 439، ذيل تاريخ بغداد 1- 390 برقم 231، سير أعلام النبلاء 19- 248 برقم 155، ميزان الاعتدال 2- 683 برقم 5325، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 229 برقم 487 ضمن ترجمة جده عبد الوهاب، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 131 برقم 891، البداية و النهاية 12- 180، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 267 برقم 233، كشف الظنون 1- 451، هدية العارفين 1- 637، الاعلام 4- 185، معجم المؤلفين 6- 229.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 219

المفتي أبو محمد الشيرازي، الشافعي.

ولد سنة أربع عشرة و أربعمائة.

و روي عن: أحمد بن الحسن بن الليث، و محمد بن أحمد الحبّال، و عبد الواحد ابن يوسف القزّاز، و علي بن بندار الحنفي، و أحمد بن يحيي الخطيب، و غيرهم.

قدم بغداد سنة ثلاث و ثمانين، و درّس بنظاميتها مع الحسين بن محمد الطبري.

ثم عُزلا بعد سنة، فعاد إلي شيراز.

حدّث عنه: عبد الوهاب الانماطي، و أبو الفضل بن ناصر.

وله تصانيف منها: التفسير، تاريخ الفقهاء، و الآحاد.

قيل: كان معتزلياً.

توفّي في رمضان سنة خمسمائة.

1902 عبيد اللّه بن أحمد القرطبي «1»

(365- 444 ه) عبيد اللّه بن أحمد بن عبيد اللّه بن معمر القرشي التَّيمي، الفقيه أبو بكر

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 2- 456 برقم 674، هدية العارفين 1- 451 و فيه: عبد اللّه بدل عبيد اللّه، معجم المؤلفين 6- 270.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 220

القرطبي.

ولد سنة خمس و ستّين و ثلاثمائة.

و روي عن: الاصيلي، و أبي عمر الإِشبيليّ، و عبّاس بن أصبغ، و هاشم بن يحيي، و غيرهم.

روي عنه: ابن خزرج.

و كان عالماً بمذاهب المالكيين، وله

حظ من الادب.

صنّف كتاباً في أوقات الصلاة علي مذاهب العلماء.

توفِّي في- المحرّم سنة أربع و أربعين و أربعمائة.

1903 الحاكم الحَسْكاني «1»

(-.. بعد 470 ه) عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد القرشي العامري، القاضي أبو القاسم النيسابوري، المعروف بابن الحذّاء، و بالحاكم الحَسْكاني، أحد أعلام الحفاظ و المحدّثين.

اختص بصحبة أبي بكر بن الحارث الأَصبهاني النحوي، و أخذ عنه.

______________________________

(1) معالم العلماء 78 برقم 527، سير أعلام النبلاء 18- 268، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 305 برقم 351، تذكرة الحفاظ 3- 1200 برقم 1032، الجواهر المضية 1- 338 برقم 924، رياض العلماء 3- 296، أعيان الشيعة 8- 136، طبقات أعلام الشيعة 2- 110، الذريعة 4- 194 برقم 966 و 8- 196 برقم 765، مستدركات علم رجال الحديث 5- 185 برقم 9137، المنتخب من السياق 463 برقم 982، معجم المؤلفين 6- 240.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 221

و تفقّه علي القاضي الحنفي أبي العلاء صاعد بن محمد (المتوفي 432 ه).

و حدّث عن: جدِّه أحمد، و السيد أبي الحسن العلوي، و أبي عبد اللّه الحاكم، و عبد اللّه بن يوسف الأَصبهاني، و أبي طاهر بن محمش، و ابن باكُويه، و طائفة.

و كان ذا عناية تامة بعلم الحديث، سمع الكثير عالياً، و انتخب علي الشيوخ و جمع الابواب و الكتب و الطرق، و سافر إلي مرو، و استفاد بها و أفاد.

سمع منه أولاده: محمد، و صاعد، و وهب اللّه.

و أكثر عنه عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، و قال فيه: لم يكن في أصحابه في زمانه و بعده من يبلغ درجته في معرفة الحديث أو معرفة رجاله «1» و صنّف الحسكاني كتباً كثيرة، بلغ الصغار و الكبار منها قريباً من المائة «2»،

منها: شواهد التنزيل لقواعد التفضيل «3» و دعاء الهداة إلي أداء حقّ الموالاة، و خصائص علي بن أبي طالب عليه السَّلام في القرآن.

و قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: وجدت له مجلساً في «تصحيح ردّ الشَّمس و ترغيم النواصب الشُّمْس»، وقد تكلّم علي رجاله كلامَ شيعيّ عارف بفنِّ الحديث.

توفّي بعد السبعين و أربعمائة، وقد عُمِّر دهراً.

______________________________

(1) انظر شواهد التنزيل، المقدمة.

(2) المصدر السابق.

(3) و يشتمل علي الآيات النازلة في أهل البيت عليهم السَّلام، وقد طبع هذا الكتاب في إيران من قبل مؤسسة الطبع و النشر التابعة لوزارة الثقافة و الإِرشاد الإسلامي، و حقّقه الشيخ محمد باقر المحمودي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 222

1904 عبيد اللّه بن محمد «1»

(400- 460 ه) ابن مالك، الفقيه المالكي أبو مروان القرطبي.

ولد سنة أربعمائة.

و روي عن: أبي القاسم حاتم بن محمد، و أبي عمر بن خضر، و أبي بكر بن مغيث، و غيرهم.

و صنّف مختصراً في الفقه، و كتاب ساطع البرهان.

قال ابن بشكوال: كان حافظاً للمسائل و الحديث، و معاني القرآن و تفاسيره، عالماً بوجوه الاختلاف بين فقهاء الامصار و المذهب.

توفّي سنة- ستين و أربعمائة.

1905 عبيد اللّه بن موسي العلوي «2» ( … )

عبيد اللّه بن موسي «3» بن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسي المُبرقَع بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم، أبو الفتح «4» العلوي الموسوي.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 813، الصلة 2- 457 برقم 677، الديباج المذهب 1- 439، معجم المؤلفين 6- 106.

(2) فهرست منتجب الدين 111 برقم 229، أمل الآمل 2- 168 برقم 497، رياض العلماء 3- 305، بهجة الآمال 5- 329، تنقيح المقال 2- 241 برقم 7691، أعيان الشيعة 8- 134، الذريعة 7- 61 برقم 326، طبقات أعلام الشيعة 2- 111، مستدركات علم رجال الحديث 5- 196 برقم 9192، معجم رجال الحديث 11- 86 برقم 7507.

(3) يكني أبا الحسن، وقد زار مشهد الامام الرضا عليه السَّلام سنة (375 ه).

(4) طبقات أعلام الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 223

كان من كبار العلماء، فقيهاً، محدّثاً، نسابة.

صنّف كتاب أنساب آل الرسول و أولاد البتول، و كتاب الاديان و الملل، و كتاباً في الحلال و الحرام.

روي عنه كتبه المفيد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري، من تلاميذ أبي جعفر الطوسي.

1906 عتبة بن خيثمة القاضي «1»

(-.. 406 ه) عتبة بن خيثمة بن محمد بن حاتم، القاضي أبو الهيثم النيسابوري.

تفقّه علي أبي الحسين النيسابوري قاضي الحرمين.

و سمع من: أبي العباس التبّان و أبي بكر الشافعي، و الدبيلي، و جماعة.

و صار أوحد عصره في مذهب أبي حنيفة، فقيهاً، مفتياً، مدرِّساً.

تولي قضاء نيسابور مدّةً «2» و روي عنه أبو بكر بن خلف، و الحاكم حديثاً واحداً في «تاريخه».

توفّي سنة- ستّ و أربعمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 17- 13، العبر 2- 212، تاريخ الإسلام (حوادث 401 420) 144 برقم 197، الجواهر المضية 2- 270، شذرات الذهب 3- 181، الفوائد البهية 115.

(2) وقد اختلف كلام

الذهبي في تحديدها، ففي «تاريخ الإسلام» ذكر أنّها من (392 405 ه) و في «العبر» ذكر أنّها تسع سنين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 224

1907 المرتضي الثاني «1»

(400- 449 ه) عدنان بن الشريف الرضي محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسي بن محمد بن موسي بن إبراهيم بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق عليمها السَّلام، الشريف أبو أحمد العلوي الموسوي، البغدادي، يلقب الطاهر ذا المناقب لقب جدِّه أبي أحمد، و يُعرف بالمرتضي الثاني.

ولد في رجب سنة أربعمائة.

و كان أحد فقهاء الامامية، عالماً، جليل القدر.

تولي نقابة العلويين ببغداد، و أمر الحجّ و الحرمين بعد وفاة عمه الشريف المرتضي سنة (436 ه)، و استمر إلي حين وفاته.

أثني عليه أبو الحسن العمري في «المجدي» قائلًا: العفيف المتميز في سداده و صونه، رأيته يعرف علم العروض و أظنه يأخذ ديوان أبيه، و وجدته يحسن الاستماع، و يتصور ما ينبذ إليه.

توفي ببغداد في- ذي الحجّة سنة تسع و أربعين و أربعمائة، و دفن في داره، ثم نقل إلي مشهد الحسين عليه السَّلام بكربلاء، فدفن عند أهله.

______________________________

(1) المجدي في أنساب الطالبيين 127، المنتظم 16- 28 برقم 3349، الكامل في التأريخ 9- 639، الدرجات الرفيعة 480، أمل الآمل 2- 168 برقم 500، رياض العلماء 3- 307، أعيان الشيعة 8- 142، طبقات أعلام الشيعة 2- 113، الاعلام للزركلي 4- 219.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 225

1908 شَيْذَلَة «1»

(-.. 494 ه) عزيزي بن عبد الملك بن منصور، أبو المعالي الجيلي، المعروف ب (شيذلة).

سمع من: إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، و أبي حاتم القزويني، و أبي طالب بن غيلان، و القاضي أبي الطيّب، و إسماعيل بن علي بن الحسن التميمي، و الحسن بن عيسي بن المقتدر باللّه، و محمد بن علي الصوري، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن المبارك بن الخل، و الحسين بن علي بن سلمان الانصاري، و شُهدة بنت أحمد بن أبي الفرج

الابري.

وَرَد بغداد سنة أربعين و أربعمائة، و تولّي القضاء بها نيابة عن قاضي القضاة أبي بكر محمد بن المظفر الشامي في سنة ست و ثمانين و أربعمائة.

و كان فقيهاً شافعياً، أُصولياً، متكلّماً أشعري المذهب، واعظاً.

قال ابن خلكان: و كانت في أخلاقه حدّة.

ذكر له الزركلي من الكتب: البرهان في مشكلات القرآن، ديوان الأُنس، لوامع أنوار القلوب في جوامع أسرار المحبّ و المحبوب.

توفّي ببغداد في- صفر سنة أربع و تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) المنتظم 17- 69 برقم 3712، ذيل تاريخ بغداد 2- 254 برقم 482، وفيات الاعيان 3- 259 برقم 418، العبر 2- 370، مرآة الجنان 3- 157، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 235 برقم 490، البداية و النهاية 12- 171، كشف الظنون 1- 241، شذرات الذهب 3- 401، هدية العارفين 1- 663، الاعلام 4- 232، معجم المؤلفين 6- 281.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 226

1909 عقيل بن الحسين العلوي «1»

(-.. كان حياً 426 ه) عقيل بن الحسين بن محمد بن علي بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر الثاني ابن عبد اللّه بن جعفر بن محمد (ابن الحنفية) بن عليّ أمير المؤمنين، أبو العباس العلوي.

كان أحد فقهاء الامامية، محدثاً راوية.

روي عن أبي علي الحسن بن العباس بن محمد الكرماني الخطيب بشيراز سنة ست و ثمانين و ثلاثمائة.

و صنّف من الكتب: الصلاة، مناسك الحجّ، و الامالي.

قرأ عليه المفيد عبد الرحمن و محمد ابنا أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري.

لم نظفر بتاريخ وفاته إلّا أنّه كان حياً سنة ست و عشرين و أربعمائة، و هي السنة التي قرأ فيها محمد الخزاعي عليه.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 112 برقم 230، عمدة الطالب 355، جامع الرواة 1- 540، تنقيح المقال 2- 255 برقم 8010، أعيان الشيعة 8- 147،

طبقات أعلام الشيعة 2- 114، معجم رجال الحديث 11- 159 برقم 7743، معجم المؤلفين 6- 289.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 227

1910 عقيل بن العباس الحسيني «1»

(-.. 451 ه) عقيل بن العباس بن الحسن بن العباس بن الحسن بن الحسين بن أبي الجنّ علي، السيد أبو البركات العلوي الحسيني، الملقب ب (عماد الدولة).

و آل أبي الجن بيت معروف، ولي الكثير منهم نقابة النقباء بمصر، و النقابة و القضاء بدمشق «2» ولي أبو البركات نقابة العلويين بدمشق، و ولي القضاء بها في زمن الفاطميين.

و حدّث بإسناده إلي واثلة بن الاسقع الليثي أنّ رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم دعا حسناً و حسيناً، فأجلس كل واحد منهما علي فخذه، و أدني فاطمة من حِجْره و زوجَها، ثم لفّ عليهم ثوبه، و قال: (إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) «3» توفّي أبو البركات بطرابلس سنة- إحدي و خمسين و أربعمائة، و قيل: سنة ثلاث و خمسين.

______________________________

(1) المجدي 105، الشجرة المباركة 104، مختصر تاريخ دمشق 17- 123 برقم 37.

(2) مرّت ترجمة جدّ المترجم الحسن بن العباس بن الحسن في القرن الرابع، و ترجمة أخي المترجم إبراهيم ابن العباس بن الحسن، و عمّه فخر الدولة حمزة بن الحسن في هذا القرن.

(3) الاحزاب: 33.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 228

1911 علي بن أبي طالب الآملي «1»

(..- 472 ه) علي بن أبي طالب بن أحمد بن القاسم بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن عبيد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السَّلام أبو الحسن الآملي الطبري الحسني، الملقّب ب (المستعين باللّه).

كان فقيهاً، عالماً، نسّابةً، نقيباً بطبرستان و آمل.

بايع له الزيدية بالديلم.

و ذكر ابن عنبة في عمدة الطالب نقلًا عن ابن طباطبا أنّه كان كثير الفضل و العلوم، له قدمٌ ثابتٌ في

كلّ علم، حفظ و تصرّف، وله معرفة جيّدة بالنسب.

روي عن أبي طالب يحيي بن الحسين بن هارون الحسني (الناطق بالحق).

و روي عنه علي بن محمد بن جعفر الحسيني الاسترآبادي.

توفّي سنة- اثنتين و سبعين و أربعمائة «2»

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 131 برقم 282، الشجرة المباركة 56، الفخري 151، عمدة الطالب 89، رياض العلماء 3- 334، طبقات أعلام الشيعة 2- 121.

(2) الفخري: 151.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 229

1912 ابن حَزْم الاندلسي «1»

(384- 456 ه) علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأُموي بالولاء، أبو محمد الاندلسي القرطبي، الفارسي الاصل، مروِّج المذهب الظاهري، و منقّحه، و المحامي عنه، و ناشره في الغرب بعد انحساره عن الشرق.

ولد بقرطبة سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

و ولع بالادب و الشعر و المنطق و الفلسفة، و تولّي الوزارة كما وليها أبوه من قبل للمستظهر باللّه، و المعتمد باللّه، ثم زهِد فيها، و أقبل علي طلب العلم، فتفقّه أولًا للمذهب الشافعي، ثم عدل إلي قول أصحاب الظاهر مذهب داود بن علي، فخدمه، و وضع الكتب في بسطة.

و كان أبو محمد فقيهاً، حافظاً، باحثاً، ذا باع طويل في الآداب و الشعر.

سمع من: يحيي بن مسعود بن وجه الجنة، و أحمد بن محمد بن الجسور، و يونس بن عبد اللّه بن مغيث، و ابن عبد البر، و أبي عمر الطلمنكي، و عبد اللّه بن ربيع التميمي، و غيرهم.

______________________________

(1) الصلة 2- 605 برقم 898، معجم الأُدباء 12- 235، وفيات الاعيان 3- 325، سير أعلام النبلاء 18- 184، تذكرة الحفاظ 3- 1146، مرآة الجنان 3- 79، البداية و النهاية 12- 98، لسان الميزان 4- 198، النجوم الزاهرة 5- 75، طبقات الحفاظ 435 برقم 981، نفح الطيب 2- 77، كشف الظنون

1- 466، شذرات الذهب 3- 299، هدية العارفين 1- 690، الاعلام 4- 254، معجم المؤلفين 8- 16، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 3- 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 230

حدّث عنه: ابنه الفضل، و أبو عبد اللّه الحُميدي، و أبو الحسن شُريح بن محمد، و آخرون.

و صنّف كتباً كثيرة، منها: المحلّي في احد عشر جزءاً في الفقه، الفصل في الملل و الأَهواء و النحل، جمهرة الانساب، حجة الوداع، التقريب لحد المنطق و المدخل إليه، فضائل الاندلس، و الاحكام لاصول الاحكام «1» وله رسائل كثيرة، منها: طوق الحمامة، أسماء الخلفاء، الغناء الملهي، الامامة، مداواة النفوس، الرد علي الكندي الفيلسوف «2» و كان كثير الانتقاد للعلماء و الفقهاء (و يقال إنّه كان سليط اللسان) فتمالئوا علي بغضه، و أجمعوا علي تضليله، و حذّروا سلاطينهم من فتنته، فأقصته الملوك و طاردته، فرحل إلي بادية (لَبْلَة) فتوفي بها في سنة- ست و خمسين و أربعمائة.

و لابن حزم آراء شاذة، تصدّي لها العلماء بالمناقشة «3» منها: إفتاؤه ببطلان الاجتهاد في استخراج الاحكام الفقهية، مستدلًا بقوله سبحانه: (مٰا فَرَّطْنٰا فِي الْكِتٰابِ مِنْ شَيْ ءٍ) «4». و من شعره:

هل الدهرُ إلّا ما عَرفنا و أَدْرَكْنا فجائعُهُ تبقي، و لذاتُه تفني

إذا أمكنتْ فيه مسرّة ساعةٍ تولّتْ كَمَرِّ الطَرْفِ و استخلَفتْ حُزْنا

كأن الذي كنا نُسَرُّ بكونه إذا حقّقتْهُ النفسُ لفظٌ بلا معني

______________________________

(1) و جميع هذه الكتب مطبوعة، وله أيضاً مخطوطة، كما أُحرقت بعض كتبه.

(2) و للدكتور إحسان عباس «رسائل ابن حزم الاندلسي» في أربعة أجزاء، جمع فيه اثنتين و عشرين رسالة.

(3) انظر علي سبيل المثال: بحوث في الملل و النحل للسبحاني.

(4) الانعام: 38.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 231

1913 علي بن أحمد النجاشي «1» ( … )

علي بن أحمد بن العباس بن محمد

بن عبد اللّه الاسدي، والد الرجالي الكبير أبي العباس النجاشي.

حدّث عن أبيه أحمد بن العبا (س المعروف بابن الطيالسي) بكتاب الحجّ لعلي بن عبيد اللّه بن الحسين بن علي زين العابدين الذي رواه عن موسي الكاظم عليه السَّلام «2» و سمع الفقيه الجليل محمد بن علي بن بابويه المعروف بالصدوق حين قدم بغداد وله منه اجازة برواية جميع كتبه «3» و هي كثيرة جداً، أغلبها في الفقه و الحديث.

و روي عن الصدوق أيضاً كتب الفقيه عثمان بن عيسي العامري، و هي: المياه، القضايا، الاحكام، الوصايا، الصلاة «4» روي عنه ابنه أبو العباس أحمد بن علي (المتوفي 450 ه)، و قرأ عليه بعض كتب الصدوق.

ترجم له العلامة الطهراني في طبقاته في القرن الخامس، ثم قال: لعلّه ما بقي إلي هذه المائة.

______________________________

(1) طبقات أعلام الشيعة 2- 116، مستدركات علم رجال الحديث 5- 294 برقم 9641، قاموس الرجال 6- 414.

(2) رجال النجاشي: الترجمة 669.

(3) المصدر السابق: الترجمة 1050.

(4) المصدر نفسه: الترجمة 815.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 232

1914 القاضي علي بن الحسن الخِلَعي «1»

405- 492 ه) علي بن الحسن بن الحسين بن محمد، القاضي أبو الحسن الخِلَعي «2» الموصلي الاصل، المصري الدار.

ولد بمصر سنة خمس و أربعمائة.

و سمع عبد الرحمن بن عمر النّحاس، و أحمد بن محمد بن الحاج الإِشبيليّ، و أحمد بن محمد الماليني، و أبا عبد اللّه بن نظيف، و أبا القاسم الاهوازي، و أبا العباس الخشّاب، و غيرهم.

روي عنه: الحُميدي، و أبو علي بن سكّرة، و أبو الفضل بن طاهر المقدسي، و أبو الفتح سلطان بن إبراهيم، و عبد اللّه بن رفاعة السعدي، و سليمان بن محمد الفارسي، و آخرون.

و كان فقيهاً شافعياً.

ولي القضاء و حكم يوماً واحداً ثمّ انزوي بالقرافة

الصغري.

و كان مسند مصر بعد الحبّال.

______________________________

(1) وفيات الاعيان 3- 317، سير أعلام النبلاء 19- 74، العبر 2- 366، تذكرة الحفاظ 4- 1230، مرآة الجنان 3- 155، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 253، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 269، النجوم الزاهرة 5- 164، كشف الظنون 722، شذرات الذهب 3- 398، هدية العارفين 1- 694، الاعلام 4- 263.

(2) قيل كان يبيع الخِلَع لَاولاد الملوك بمصر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 233

خرّج له أبو نصر أحمد بن الحسن الشيرازي عشرين جزءاً تعرف ب «الخِلَعيات».

وله أيضاً «المغني» في الفقه.

توفّي في ذي الحجّة سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة.

1915 علي بن الحسين السُغدي «1»

(-.. 461 ه) علي بن الحسين بن محمد، القاضي أبو الحسين السُغْدي «2» سكن بخاري، و سمع الحديث، و تولي القضاء بها، ثم انتهت إليه رئاسة الحنفية.

و كان فقيهاً مناظراً.

روي عنه شمس الأَئمّة السرخسي.

و صنّف كتباً، منها: النتف في الفتاوي، و شرح الجامع الكبير للشيباني.

توفّي ببخاري سنة- إحدي و ستّين و أربعمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 259، الجواهر المضية 1- 361، تاج التراجم 43 برقم 127، كشف الظنون 2- 1925، الفوائد البهية 121، الاعلام 4- 279.

(2) نسبة إلي السُغْد و هي ناحية بسمرقند كثيرة المياه و الأَشجار.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 234

1916 الشريف المرتضي «1»

355- 436 ه) عليّ بن الحسين بن موسي بن محمد بن موسي بن إبراهيم بن موسي الكاظم ابن جعفر الصادق عليمها السَّلام، الفقيه الامامي الكبير، أبو القاسم العلوي الموسوي، البغدادي، الملقّب بالشريف المرتضي، و بعلم الهدي.

ولد ببغداد سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة.

و تلمّذ هو و أخوه الشريف الرضي علي الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان.

و روي عن: هارون بن موسي التلعكبري، و أبي الحسن علي بن محمد الكاتب، و أبي القاسم عبيد اللّه بن عثمان بن يحيي، و أحمد بن سهل الديباجي، و غيرهم.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 102 برقم 706، فهرست الطوسي 125 برقم 433، رجال الطوسي 484 برقم 52، تاريخ بغداد 11- 402 برقم 6288، معالم العلماء 69 برقم 477، المنتظم 15- 294 برقم 3257، معجم الأُدباء 31- 146 برقم 19، الكامل في التأريخ 9- 526، وفيات الاعيان 3- 313 برقم 443، رجال ابن داود 240 برقم 1016، رجال العلامة الحلي 94 برقم 22، سير أعلام النبلاء 17- 588 برقم 443، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 433 برقم 177، الوافي بالوفيات

21- 6 برقم 2، البداية و النهاية 12- 56، هدية العارفين 1- 688، مجمع الرجال 4- 189، جامع الرواة 1- 575، أمل الآمل 2- 182 برقم 549، وسائل الشيعة 20- 262 برقم 791، الدرجات الرفيعة 458، رياض العلماء 4- 14، روضات الجنات 4- 294 برقم 400، بهجة الآمال 5- 421، تنقيح المقال 2- 284 برقم 8247، تأسيس الشيعة 214، 303، أعيان الشيعة 8- 213، طبقات أعلام الشيعة 2- 120، الذريعة 9- 735 برقم 5050، الاعلام 4- 287، معجم رجال الحديث 11- 370 برقم 8063، قاموس الرجال 6- 475، معجم المؤلفين 7- 81.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 235

و كان كثير السّماع و الرواية.

تفقه به و حمل عنه العلم و الرواية جمعٌ من المشايخ، منهم: أبو جعفر الطوسي، و أبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي، و جعفر بن محمد الدُّورْيَستي، و أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، و أبو يعلي محمد بن الحسن الجعفري، و أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني، و أحمد بن الحسين الخزاعي، و أبو الحسن محمد بن محمد البُصروي.

و كتب عنه الخطيب البغدادي.

و كان ثاقب الرأي، حاضر الجواب، غزير العلم، قديراً في المناظرة و الحجاج، ذا هيبة و جلالة، و جاه عريض، تولي نقابة الطالبيين و إمارة الحاجّ و النظر في المظالم لَاكثر من ثلاثين سنة.

درس كثيراً، و أفتي، و ناظر، و صنّف الكثير، و كانت داره منتجعاً لروّاد العلم، و كان يجري علي تلامذته رزقاً.

قال أبو العباس النجاشي، حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، و سمع من الحديث فأكثر، و كان متكلماً، شاعراً، أديباً، عظيم المنزلة في العلم و الدين و الدنيا.

و قال ابن خلكان:

كان إماماً في علم الكلام و الأَدب و الشعر.

و قال الدكتور عبد الرزاق محيي الدين: كان من سابقيهم يعني الشيعة دعوة إلي فتح باب الاجتهاد في الفقه، و أسبقهم تأليفاً في الفقه المقارن، و أنّه كان واضع الاسس لأُصول الفقه لديهم، و مجلي الفروق بينها و بين أُصول العقائد لدي الشيعة وسواهم.

و أنّه في علم الكلام كان قرن القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة، و إنّه في جماع ذلك كان يعتبر مجدّد المذهب الشيعي الامامي.

صنّف الشريف المرتضي كتباً كثيرة بلغت كما في أعيان الشيعة تسعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 236

و ثمانين كتاباً، منها: الانتصار في الفقه، الخلاف في أُصول الفقه، جمل العلم و العمل في الفقه و العقائد، المسائل الطرابلسية، المسائل التبانيات، المسائل المحمديات، المسائل الجرجانية، المسائل الطوسية، المسائل السلارية، المسائل الدمشقية، المسائل المصرية، الفقه المكي، تنزيه الانبياء و الأَئمّة، تفسير سورة الحمد و قطعة من سورة البقرة، تفسير سورة (هل أتي) الشافي في الامامة، الطيف و الخيال، تتبع ابن جني، و غرر الفوائد و درر القلائد المعروف بأمالي السيد المرتضي، قال فيه ابن خلكان: و هو كتاب ممتع يدل علي فضل كثير و توسع في الاطّلاع علي العلوم، و ديوان شعره يزيد علي عشرين ألف بيت.

و من شعره:

قال من قصيدة يرثي بها الامام الحسين عليه السَّلام:

يا يوم عاشور كم طأطأتَ من بصرٍ بعد السموّ و كم أذللتَ من جيدِ

يا يوم عاشور كم أطردتَ لي أملًا قد كان قبلك عندي غير مطرود

أنت المُرَنِّق عيشي بعد صفوته و مولج البيض من شيبي علي السود

جُز بالطفوف فكم فيهن من جبل خرّ القضاء به بين الجلاميد

و كم جريح بلا آسٍ تمزّقه إمّا النسور و إمّا أضبع البيد

يا آل أحمد

كم تُلوي حقوقكم ليّ الغرائب عن نبت القراديد

و كم أراكم بأجواز الفلا جُزراً مبدّدين و لكن أيّ تبديد

حُسدتم الفضل لم يحرزه غيركم و الناس ما بين محروم و محسود

توفّي سنة- ست و ثلاثين و أربعمائة، و دفن في داره ببغداد، ثم نقل إلي جوار مشهد الامام الحسين عليه السَّلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 237

1917 علي بن سعيد العَبْدَرِيّ «1»

(-.. 493 ه) علي بن سعيد بن عبد الرحمن بن محرز العَبْدَرِي، أبو الحسن الاندلسي الميُورقي، نزيل بغداد.

أخذ أوّلًا عن ابن حزم الظاهري و أخذ عنه ابن حزم أيضاً، ثم هجره، و دخل بغداد، و تفقّه للشافعي علي أبي إسحاق الشيرازي، و بعده علي أبي بكر الشاشي.

و سمع الحديث من: أبي الطيب الطبري، و الماوَردي القاضييْن.

و كان مفتياً، عالماً باختلاف العلماء.

حدّث باليسير، فروي عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، و محمد بن محمد بن عطاف، و سعد الخير بن محمد الانصاري.

و صنّف كتاب مختصر الكفاية.

توفّي ببغداد في- جمادي الآخرة سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 2- 614 برقم 913، الوافي بالوفيات 21- 135 برقم 79، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 257 برقم 502، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 79 برقم 806، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 270 برقم 236، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 183، كشف الظنون 2- 1499، هدية العارفين 1- 694، معجم المؤلفين 7- 100.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 238

1918 علي بن شبل «1»

(-.. بعد 410 ه) ابن أسد، أبو القاسم الوكيل، البغدادي.

حدّث عن أبي منصور ظفر بن حمدون البادرائي في سنة (347 ه).

و روي عنه كتب إبراهيم بن إسحاق الاحمري، و هي كثيرة: منها: الصيام، الجنائز، الدواجن، المتعة.

روي عنه الشيخ الطوسي، و قال: قُرئَ عليه و أنا أسمع ببغداد في الربض بباب المحوّل، في- صفر سنة عشر و أربعمائة «2» و قرأ عليه أبو العباس النجاشي كتاب «أخبار أبي ذر» لَابي منصور البادرائي، و روي عنه كتب الاحمري، و كتابي عبد اللّه بن حماد الانصاري، أحد شيوخ الامامية.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 458 برقم 552، فهرست الطوسي 29 برقم 9، رجال الطوسي 4 برقم

24، رياض العلماء 4- 104، رجال بحر العلوم 2- 72، تنقيح المقال 2- 293 برقم 5320، أعيان الشيعة 8- 248، طبقات أعلام الشيعة 2- 120، معجم رجال الحديث 12- 59 برقم 8197، قاموس الرجال 7- 8.

(2) أمالي الطوسي: 405، المجلس 14، أخبار الاحمري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 239

1919 علي بن عبد الصمد «1»

(-.. كان حياً 474 ه) ابن محمد التميمي، أبو الحسن النيسابوري، السبزواري، تلميذ الشيخ الطوسي.

قرأ كتاب «الامالي» للصدوق علي أبي بكر محمد بن أحمد في سنة (423 ه) و قرأه أيضاً علي أبي البركات علي بن الحسين الحسيني الحلي في سنة (426 ه).

و روي عن جمع من تلامذة الشيخ الصدوق، منهم: أبوه عبد الصمد، و أبو البركات الحسيني، و أبو بكر محمد بن علي العمري، و أبو جعفر محمد بن إبراهيم ابن عبد اللّه المدائني، و آخرون.

و كان أحد فضلاء علماء الامامية، فقيهاً، ديِّناً.

روي عنه ولداه: محمد و علي.

و قرأ عليه أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الحسين القمي «أمالي» الصدوق في سنة (474 ه).

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 109، جامع الرواة 1- 589، أمل الآمل 192 برقم 575، رياض العلماء 4- 111، تنقيح المقال 2- 295 برقم 8349، طبقات أعلام الشيعة 2- 10 و 2- 122، معجم رجال الحديث 12- 71 برقم 8242 و 72 برقم 8243.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 240

1920 الميموني «1» ( … )

علي بن عبد اللّه بن عمران القرشي، أبو الحسن المخزومي، المعروف بالميموني.

ولي القضاء بمكة سنين كثيرة.

و صنّف كتاب الحجّ، و كتاب الردّ علي أهل القياس.

قال النجاشي (المتوفي 450 ه): كان عارفاً بالفقه.

قرأتُ عليه كتاب الحجّ.

1921 علي بن عمر الحربي «2»

(360- 442 ه) علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي، أبو الحسن البغدادي، المعروف بابن القزويني.

ولد سنة ستّين و ثلاثمائة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 99 برقم 696 و 445 برقم 1263، مجمع الرجال 4- 204، الوجيزة 262 برقم 1259، بهجة الآمال 5- 464، ايضاح المكنون 1- 555 و 2- 288، هدية العارفين 1- 688، تنقيح المقال 2- 296 برقم 8369، طبقات أعلام الشيعة 2- 123، الذريعة 6- 251 برقم 1373، معجم رجال الحديث 12- 81 برقم 8273، قاموس الرجال 7- 15، معجم المؤلفين 7- 139.

(2) تاريخ بغداد 12- 43، الانساب للسمعاني 4- 494، المنتظم 15- 326، اللباب 3- 35، التدوين في أخبار قزوين 3- 387، سير أعلام النبلاء 17- 609، العبر 2- 281، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 260، البداية و النهاية 12- 66، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 229، النجوم الزاهرة 5- 49، شذرات الذهب 3- 268، هدية العارفين 1- 689.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 241

و سمع من: أبي عمر بن حيّويه، و أبي حفص بن الزيّات، و أبي بكر بن شاذان، و القاضي أبي الحسن الجراحي، و أبي الفتح القوّاس.

و تفقّه علي الدارَكي، و قرأ النحو علي ابن جنّي، و علّق عنهما تعليقتين.

و كان فقيهاً محدّثاً عارفاً بالقراءات.

أملي عدّة مجالس، فحدّث عنه: الخطيب، و ابن خيرون، و أبو الوليد الباجي، و محمد بن المختار، و علي بن عبد الواحد الدِّينَوَري، و غيرهم.

و ذُكرت له كرامات كثيرة، عدّدها

ابن الصلاح، و نقل بعضها السُّبكي في «طبقاته» و الذهبي في «سيره».

توفّي سنة- اثنتين و أربعين و أربعمائة.

1922 علي بن المحسِّن «1»

(365- 447 ه) ابن علي بن محمد بن أبي الفهم داود، القاضي أبو القاسم التنوخي، البصري، ثم البغدادي.

ولد بالبصرة سنة خمس و ستين و ثلاثمائة.

______________________________

(1) رجال الطوسي 40 برقم 25، تاريخ بغداد 12- 115 برقم 6558، الانساب للسمعاني 1- 485، المنتظم 15- 353 برقم 3327، الكامل في التأريخ 9- 615، وفيات الاعيان 4- 162 برقم 164، رياض العلماء 4- 184، سير أعلام النبلاء 17- 649 برقم 440، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 161 برقم 223، البداية و النهاية 12- 72، مرآة الجنان 3- 64 برقم 1018، الجواهر المضية 1- 369، لسان الميزان 4- 252 برقم 688، النجوم الزاهرة 5- 58، روضات الجنات 5- 219) ضمن ترجمة جدّه)، تنقيح المقال 2- 302 برقم 8449، أعيان الشيعة 8- 333، طبقات أعلام الشيعة 2- 124، الغدير 3- 386) ضمن ترجمة جده)، الاعلام 4- 323، مستدركات علم رجال الحديث 5- 430 برقم 10304، معجم المؤلفين 7- 175.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 242

و سمع علي بن محمد بن سعيد الرزاز، و علي بن محمد بن كيسان، و إبراهيم ابن أحمد الخرقي، و إسحاق بن سعد بن الحسن النسوي، و خلقاً.

و صحب الشريف المرتضي، و لازمه.

و كان عالماً، أديباً، فاضلًا، ظريفاً، يروي الشعر الكثير، وقد صحب أبا العلاء المعرّي، و أخذ عنه.

قال جمع من العلماء بتشيّع المترجَم، و ذهب آخرون إلي ميله إلي التشيّع «1».

حدّث عنه: أبيّ النَّرْسي، و الحسن بن محمد الباقرحِي، و أبو شجاع بهرام بن بهرام، و الخطيب البغدادي.

و كان كثير الرواية، وله شعر.

تقلد قضاء نواح عدّة، منها: المدائن و

أعمالها، و البَردان، و قرميسين، و غيرها.

توفّي ببغداد في- المحرم سنة سبع و أربعين و أربعمائة.

و هو من أهل بيت كلهم فضلاء، وقد تقدّمت ترجمة أبيه القاضي المحسّن، و جدّه أبي القاسم التنوخي الكبير في فقهاء القرن الرابع.

______________________________

(1) و ذكره آخرون في علماء المعتزلة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 243

1923 علي بن محمّد الربعي «1»

(-.. 478 ه) الفقيه المالكي أبو الحسن القيرواني، المعروف باللَّخمي، نزيل سَفاقُس.

تفقّه بابن مُحْرِز، و ابن بنت أبي خلدون، و التونسي، و السيوري.

و كان فقيهاً، مفتياً، له معرفة بالادب و الحديث.

حاز رئاسة المذهب المالكي في إفريقية، و كان بينه و بين السيوري نَبْوة.

أخذ عنه: أبو عبد اللّه المازري، و أبو الفضل النحوي، و أبو علي الكلاعي، و عبد الحميد السَّفاقُسي.

وله تعليق علي المدوّنة يسمّي «التبصرة»، أورد فيه آراءً خرج في الكثير منها عن المذهب.

توفّي بسفاقُس سنة- ثمان و سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 797، تاريخ الإسلام (حوادث 471 480 ه (242 برقم 253، الديباج المذهب 2- 104، الوفيات لابن قنفذ 258، شجرة النور الزكية 1- 117، الاعلام 4- 328، معجم المؤلفين 7- 197.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 244

1924 عليّ بن محمّد الرَّحْبي «1»

(427- 493 ه) علي بن محمد بن أحمد، أبو القاسم الرَّحْبي، يُعرف بابن السِّمْناني «2» تفقّه علي قاضي القضاة أبي عبد اللّه الدامغاني.

و أخذ الكلام عن أبي علي محمد بن أحمد بن الوليد.

و كان أحد فقهاء الحنفية عارفاً بالشروط.

صنّف كتاباً في أدب القضاء سمّاه روضة القضاة و طارق النجاة، و كتاباً في الشروط سماه العروة الوثقي.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و أربعمائة، وله ست و ستون سنة، و- قيل: توفي سنة تسع و تسعين.

______________________________

(1) الجواهر المضية 1- 375، كشف الظنون 2- 1133، الفوائد البهية 123، هدية العارفين 1- 694، معجم المؤلفين 7- 180.

(2) أي ابن قاضي الموصل أبي جعفر محمد بن أحمد السّمناني، وقد نقل القرشي في «الجواهر المضيّة» رواية تدل علي ثبوت نسب المترجم إلي أبي جعفر المذكور، و ذلك عند وفاة القاضي أبي الحسين أحمد ابن أبي جعفر السِّمناني، و لم يكن يُعرف قبل

ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 245

1925 المَاوَرْدي «1»

(364- 450 ه) علي بن محمد بن حبيب، أبو الحسن البصري ثم البغدادي، الماوَرْدي، المُلَقّب ب (أقضي القضاة).

ولد سنة أربعٍ و ستين و ثلاثمائة، و تفقّه علي أبي القاسم الصيمري بالبصرة و علي أبي حامد الاسفراييني ببغداد.

و حدّث عن: الحسن بن علي الجَبَلي، و محمد بن عدي المنْقري، و محمد بن المعلّي الازدي، و جعفر بن محمد بن الفضل البغدادي.

ولي القضاء ببلدان شتّي، ثم سكن بغداد.

و كان من وجوه فقهاء الشافعية، حافظاً للمذهب، ذا منزلة عند ملوك بني بُويْه.

درّس بالبصرة و بغداد سنين، فروي عنه الخطيب، و أبو العزّ بن كادش، و ابن بدران الحُلواني.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 12- 102، طبقات الفقهاء للشيرازي 131، الانساب للسمعاني 5- 182، المنتظم 15- 52، معجم الأُدباء 15- 52، الكامل في التأريخ 6- 651، اللباب 3- 156، وفيات الاعيان 3- 282، سير أعلام النبلاء 18- 64، ميزان الاعتدال 3- 155، مرآة الجنان 3- 72، طبقات الشافعية للسبكي 5- 267، البداية و النهاية 12- 85، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 230، لسان الميزان 4- 260، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 151، كشف الظنون 1- 19، شذرات الذهب 3- 285، هدية العارفين 1- 689، الاعلام 4- 327.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 246

قال ياقوت الحموي: كان شافعياً في الفروع، معتزلياً في الأُصول علي ما بلغني.

و نقل عن الماوردي قوله لمن قال له: اتّبع و لا تبتدع، في مسألة توريث ذوي الارحام: بل أجتهد و لا أُقلِّد.

و للماوردي مصنّفات في الفقه و الأُصول و التفسير و الأَدب، منها: الحاوي، النكت في تفسير القرآن، أدب الدنيا و الدين، الاحكام السلطانية «1» الاقناع، مختصر في الفقه، و أعلام النبوّة.

توفّي

ببغداد سنة- خمسين و أربعمائة.

1926 علي بن محمّد البَزْدَوي «2»

(حدود 400- 482 ه) علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم، أبو الحسن البَزْدَوي.

و بزدة، و يقال: بزدوة: قلعة قرب نسف علي طريق بخاري.

ولد في حدود سنة أربعمائة.

و كان شيخ الحنفية و فقيههم فيما وراء النهر، أُصولياً حافظاً للمذهب،

______________________________

(1) جاء في هامش «سير أعلام النبلاء «: 18- 65: و يعدّ هذا الكتاب هو و كتاب «غياث الأُمم» لِامام الحرمين أبي المعالي الجويني مثلًا عالياً للفقه السياسي الإسلامي، وقد جعله مؤلفه علي عشرين باباً، و هو أشبه بدستور عام للدولة، و للأُسس التي تقوم عليها.

(2) الانساب للسمعاني 1- 339، معجم البلدان 1- 409، اللباب 1- 146، سير أعلام النبلاء 18- 602 برقم 319، الوافي بالوفيات 21- 430 برقم 306، الجواهر المضية 1- 372، تاج التراجم 41 برقم 122، كشف الظنون 1- 112، الفوائد البهية 124، هدية العارفين 1- 693، الاعلام 4- 328، معجم المؤلفين 7- 192.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 247

صاحب طريقةٍ فيه.

درّس بسمَرْقَند.

و صنّف كتباً، منها: كنز الوصول «1» في أُصول الفقه، المبسوط، غناء الفقهاء، كشف الاستار في التفسير، شرح «الجامع الكبير» للشيباني، و الميسّر في الكلام.

حدَّث عنه أبو المعالي محمد بن نصر الخطيب.

مات في- رجب سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة.

1927 علي بن محمّد القابسي «2»

(324- 403 ه) علي بن محمد بن خلف المعافري، أبو الحسن القَرَوي المغربي، يعرف بابن القابسي، الفقيه المالكي.

ولد سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

و سمع من: حمزة بن محمد الكتّاني، و أبي زيد المَروَزي، و ابن مسرور الدبّاغ، و درّاس بن إسماعيل، و أبي طاهر محمد بن عبد الغني، و جماعة.

و أخذ القراءة عن أبي الفتح بن بُدْهُن بمصر، و أقرأ الناس مدّةً في القيروان،

______________________________

(1) و يُعرف بأُصول البزدوي، وقد طبع مع

شرحه المسمّي «كشف الاسرار» لعلاء الدين عبد العزيز بن أحمد البخاري (المتوفي 730 ه).

(2) ترتيب المدارك 4- 616، وفيات الاعيان 3- 320، سير أعلام النبلاء 17- 158، تذكرة الحفاظ 4- 10793، الوافي بالوفيات 21- 457، البداية و النهاية 11- 375، الديباج المذهّب 2- 101، كشف الظنون 2- 1818، شذرات الذهب 3- 168، هدية العارفين 1- 685، ايضاح المكنون 2- 566، شجرة النور الزكية 1- 97 برقم 230، الاعلام 4- 326، معجم المؤلفين 7- 194.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 248

ثم اشتغل بدرس الفقه و الحديث حتي برع فيهما.

تفقّه عليه: أبو عمران الفاسي، و أبو القاسم اللَّبيدي، و عتيق السُّوسي.

و روي عنه جماعة، منهم: عبد اللّه بن الوليد بن سعد الانصاري، و أبو عمرو الداني، و حاتم الطرابلسي.

صنّف كتباً منها: الممهّد في الفقه، أحكام الديانات، المُلخِّص «1» المناسك، الاعتقادات، و المنبّه للفطن.

توفّي سنة- ثلاث و أربعمائة بالقيروان.

1928 عليّ بن محمد «2»

(-.. 410 ه) ابن شيران، أبو الحسن الأُبُلّي «3» أصله من كازَرُون «4» كان أحد شيوخ الامامية.

له كتاب الاشربة و ذكر ما حلّل منها و ما حرّم.

قال أبو العباس النجاشي: كنا نجتمع معه عنه أحمد بن الحسين يعني ابن

______________________________

(1) قال ابن خلكان: جمع فيه ما اتصل إسناده من حديث مالك بن أنس رضي اللّه عنه في كتاب «الموطإ».

(2) رجال النجاشي 2- 101 برقم 703، رجال ابن داود 249 برقم 1056، رجال العلامة الحلي 101 برقم 57، تنقيح المقال 2- 305 برقم 8480، معجم رجال الحديث 12- 148 برقم 8430.

(3) نسبة إلي الأُبُلّة، بلدة علي شاطئ دجلة البصرة العظمي في زاوية الخليج الذي يدخل إلي مدينة البصرة، و هي أقدم من البصرة.

معجم البلدان: 1- 76.

(4) مدينة بفارس بين البحر و شيراز،

بينها و بين شيراز ثمانية عشر فرسخاً.

معجم البلدان: 4- 429.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 249

الغضائري.

توفّي سنة- عشر و أربعمائة.

1929 علي بن محمّد الآمدي «1»

(.. 467،- 468 ه) علي بن محمد بن عبد الرحمن، أبو الحسن البغدادي، نزيل ثغر آمِد بديار بكر.

كان أحد الفقهاء و المناظرين علي مذهب أحمد.

تفقّه علي القاضي أبي يعلي ابن الفراء.

و سمع الحديث من: أبي القاسم بن بشران، و أبي إسحاق البرمكي، و أبي علي ابن المذهب، و غيرهم.

ثم جلس في جامع المنصور يدرّس و يفتي و يناظر إلي أن خرج إلي ثغر آمِد سنة خمسين و أربعمائة، و درّس بها، فتخرج به جماعة، منهم: أبو الحسن بن الغازي.

و رحل إليه أبو القاسم بن أبي يعلي، و علّق عنه الخلاف و المذهب.

صنّف كتاب عمدة الحاضر و كفاية المسافر في الفقه.

توفّي بآمد سنة- سبع أو ثمان و ستّين و أربعمائة، و قبره هناك يزار.

______________________________

(1) طبقات الحنابلة 2- 234 برقم 670، ذيل طبقات الحنابلة 3- 8 برقم 5، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 351 برقم 365، المنهج الأَحمد 2- 121، كشف الظنون 1166، شذرات الذهب 3- 323، الاعلام 4- 328، معجم المؤلفين 7- 208.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 250

1930 علي بن محمد الخزّاز «1» ( … )

علي بن محمد بن علي الخزّاز، المحدّث الكبير أبو القاسم الرازي، و يقال له القمّي «2»، صاحب كتاب «كفاية الاثر».

قال المجلسي: و كتاب الكفاية كتاب شريف لم يؤلّف مثله في الامامة.

روي عن: الصدوق (المتوفي 381 ه)، و أبي المفضّل محمد بن عبد اللّه الشيباني (المتوفي 387 ه)، و القاضي أبي الفرج المعافي بن زكريا (المتوفي 390 ه)، و علي بن الحسين بن محمد بن مندة، و أبي عبد اللّه أحمد بن إسماعيل السليمانيّ، و محمد بن وهبان بن محمد البصري، و محمد بن جعفر التميميّ

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 100 برقم 698، رجال الطوسي 479 برقم 15، فهرست الطوسي

126 برقم 434، معالم العلماء 71 برقم 478، رجال ابن داود 247 برقم 1048، رجال العلامة الحلي 95 برقم 24 و 101 برقم 53، ايضاح الاشتباه 222 برقم 407، نقد الرجال 226 و 234 و 243 برقم 220، مجمع الرجال 4- 164 و 193 و 221، نضد الإيضاح 229، جامع الرواة 1- 600، وسائل الشيعة 20- 269 برقم 826، أمل الآمل 2- 201 برقم 609، الوجيزة 158، رياض العلماء 4 229- 226، بهجة الآمال 5- 525، تنقيح المقال 2- 267 برقم 8160 و 288 برقم 8267 و 2- 307 برقم 8493، أعيان الشيعة 8- 330، طبقات أعلام الشيعة 2- 1، 127- 172، الذريعة 2- 489 و 18- 86 برقم 806، معجم رجال الحديث 11- 252 برقم 7893، و 12- 10 برقم 8106، و 12- 155 برقم 8445، قاموس الرجال 6- 418 و 485 و 7- 57، معجم المؤلفين 7- 217.

(2) أصله قمي و سكن الري، كفاية الاثر: ص 11 من ترجمة المؤلف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 251

النحوي «1» (المتوفي 204 ه)، و غيرهم.

روي عنه: أبو البركات علي بن الحسين الجوزي، و محمد بن الحسين بن سعيد القميّ المجاور ببغداد، و محمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد القميّ، و غيرهم.

و كان محدِّثاً، فقيهاً، متكلماً، وجهاً، جليل القدر.

صنّف كتباً في الفقه و الكلام علي مذهب الامامية، منها: «كفاية الاثر في النصّ علي الأَئمّة الاثني عشر» «2» جمع فيه الاحاديث عن الصحابة المعروفين، و كتاب «الإيضاح» في الاعتقادات، و كتاب «الاحكام الشرعية».

توفّي بالرَّيّ.

1931 ابن أبي العلاء المِصّيصي «3»

(400- 487 ه) علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي العلاء السُّلمي، أبو القاسم

______________________________

(1) محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي،

الشيخ المعمَّر أبو الحسن الكوفي النحوي، المعروف بابن النجار، و هو أحد مشايخ النجاشي.

ذكر الخطيب البغدادي أنّه ولد سنة (303 ه) و قدم بغداد و حدّث بها، و وثقه العتيقي.

تاريخ بغداد: 2- 158 برقم 583.

(2) طبع بمطبعة الخيام بقم في عام 1401 ه، و حققّه السيد عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري الخوئي، و كان قد طُبع سابقاً منضمّاً إلي «الخرايج و الجرائح».

(3) الانساب للسمعاني 5- 315، معجم البلدان 5- 145، العبر 2- 355، سير أعلام النبلاء 19- 12، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 290، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 221 برقم 1071، شذرات الذهب 3- 381.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 252

الدمشقي، الشافعي المعروف بالمِصّيصي.

ولد بمصر سنة أربعمائة.

تفقّه بأبي الطيّب الطبري ببغداد، و سمع من جماعة منهم: محمد بن عبد الرحمن القطّان، و أبو نصر بن هارون، و عبد الوهاب بن جعفر الميداني، و ابن نظيف، و أبي علي بن شاذان، و غيرهم.

و كان فقيهاً، فرضياً.

روي عنه: أبو بكر الخطيب، و هبة اللّه الاكفاني، و القاضي يحيي بن علي الفرسي، و أبو العشائر، و حمزة بن الحُبُوبي، و آخرون.

توفّي بدمشق سنة- سبع و ثمانين و أربعمائة.

1932 علي بن المظفّر الحسيني «1»

(-.. 482 ه) علي بن أبي يعلي المظفّر بن حمزة بن زيد بن الحسن بن الحسين بن محمد السيلق بن عبيد اللّه بن محمد بن الحسن بن الحسين الاصغر بن الامام علي بن

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 2- 455، المنتظم 16- 285 برقم 3601، معجم البلدان 2- 438، اللباب 1- 490، الكامل في التأريخ 10- 181، سير أعلام النبلاء 19- 91 برقم 51، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 296 برقم 518، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 255 برقم 480، البداية و النهاية 12- 145، النجوم

الزاهرة 5- 129.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 253

الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السَّلام العلوي الحسيني «1» أبو القاسم الدَّبُوسي «2».

كان من كبراء الشافعية في الفقه و الأُصول، عالماً باللغة و النحو و النظر و الفتوي و الخلاف.

سمع من: محمد بن عبد العزيز القنطري، و أحمد بن علي الأَبِيْوَرْدي، و أحمد ابن محمد بن عبد اللّه البجلي، و عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي، و غيرهم.

روي عنه: عبد الوهاب الانماطي، و مظفّر البروجردي، و أبو العزّ القلانسي، و محمد بن أبي ذر السلامي، و آخرون.

قدم بغداد سنة تسع و سبعين و أربعمائة، و درّس بالمدرسة النظامية، و انتهت إليه رئاسة المذهب.

و له من الشعر:

أقول بنصحٍ يا ابن آدم لا تنمْ عن الخير ما دامتْ فانّك عادمُ

و إنّ الذي لم يصنع العُرْف في غنيً إذا ما علاه الفقر لا شكّ نادمُ

فقدِّمْ صنيعاً عند يُسرك و اغتنمْ فأنت عليه عند عسرك قادمُ

توفِّي في- جمادي الآخرة سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة.

______________________________

(1) اختلف في اسمه، و الصحيح ما ذكرنا، و هو مأخوذ عن «عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب «: 314، عند ذكر حفيده أبي القاسم علي بن محمد بن علي.

(2) نسبة إلي دَبُوسِيَة: بلدة بين بخاري و سمرقند.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 254

1933 عمر بن إبراهيم الزُهري «1»

(347- 434 ه) عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم الزُهري، من ذرية سعد بن أبي وقّاص، الفقيهٌ الشافعيّ أبو طالب البغدادي، يعرف بابن حمامة.

ولد سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة.

و سمع من: ابن مالك القطيعي، و ابن ماسي، و أبي بكر الابهري، و أبي بكر بن شاذان، و أبي القاسم الداركي، و أبي عمر بن حيّويه، و محمد بن غريب، و

غيرهم.

روي عنه الخطيب البغدادي.

قال أبو إسحاق الشيرازي: له مصنّفات في المناسك حسنة.

توفّي سنة- أربع و ثلاثين و أربعمائة.

1934 ابن الحكّار «2» ( … )

عمر بن عبد النور، أبو حفص الصقلي المعروف بابن الحكّار، أحد علماء

______________________________

(1) تاريخ بغداد 11- 274، طبقات الفقهاء للشيرازي 125، سير أعلام النبلاء 17- 524، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 299، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 204 برقم 380.

(2) ترتيب المدارك 4- 800، الديباج المذهّب 2- 77، شجرة النور الزكية 125.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 255

المالكية.

و كان مناظراً، أديباً.

له علي «المدوّنة» شرح كبير.

و اختصر كتاب «التمامات».

و انتقد علي التونسي «1» مسائل كثيرة.

لم نظفر بتاريخ وفاته.

1935 أبو الاصبغ الجَيّاني «2»

(413- 486 ه) عيسي بن سهل بن عبد اللّه الأَسَدي، أبو الاصبغ الجيّاني.

ولد سنة ثلاث عشرة و أربعمائة، و سكن قرطبة.

صحب محمد بن عتّاب، و تفقّه به.

و سمع من: حاتم الاطرابلسي، و يحيي بن زكريا القُلَيْعي، و القاضي ابن أسد الطليطلي، و مكّي بن أبي طالب، و أبي بكر بن الغراب، و غيرهم.

ولي الشوري بقرطبة، و القضاء بالعُدْوة، ثمّ قضاء غرناطة.

______________________________

(1) لعله إبراهيم بن الحسن التونسي (المتوفي 443 ه).

انظر ترجمته في شجرة النور الزكية: 108 برقم 285.

(2) الصلة لابن بشكوال 2- 635 برقم 949، سير أعلام النبلاء 19- 25، الديباج المذهب 2- 70، كشف الظنون 1- 546، شذرات الذهب 3- 377، شجرة النور الزكية 122، الاعلام 5- 103، معجم المؤلفين 8- 25.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 256

و كان فقيهاً، حافظاً لمذهب مالك.

أخذ عنه: القاضي أبو محمد بن منصور، و القاضي إبراهيم بن أحمد النَّضري، و أبو محمد بن الجوزي، و أبو عبد اللّه بن عيسي التميمي.

صنّف كتاباً عوَّل عليه الحُكّام أسماه: الاعلام بنوازل الاحكام «1» توفّي في- المحرّم سنة ستّ و ثمانين و أربعمائة.

1936 غازي بن أحمد «2» ( … )

ابن أبي منصور الساماني، الامير.

قرأ علي الشيخ أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه).

و كان أحد فقهاء الامامية، ورعاً، زاهداً.

صنّف كتباً، منها: النور، المفاتيح، و البيان.

توفّي بالكوفة.

و هو من عائلة ملوك الفرس السامانيين بخراسان التي انكسرت بيد الاتراك الغزنويين.

______________________________

(1) قال الزركلي في «الاعلام»: و فيه فصل قصير عنوانه «تسمية الفقهاء و تاريخ وفاتهم» في التراجم.

(2) فهرست الطوسي 22، فهرست منتجب الدين 142، تنقيح المقال 2- 365 برقم 9345، الذريعة 3- 171 برقم 602 و 24- 355 برقم 1912، طبقات أعلام الشيعة 2- 134، معجم رجال الحديث 13- 219 برقم 9252.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 5، ص: 257

1937 القاسم بن الفتح «1»

(388- 451 ه) ابن محمد بن يوسف الاندلسي، الفَرَجي، يُعرف بابن الريُولي.

ولد سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة.

روي عن: أبيه، و أبي عمر الطَّلَمنكي، و أبي محمد الشَّنْتَجالي، و أبي عمران الفاسي.

و كان فقيهاً مشهوراً، لا يقلّد أحداً، يتفقّه بالحديث، وله أشعار في الزهد.

فمن شعره:

أيّام عُمرِك تذهبُ و جميع سعيك يُكتب

ثمّ الشهيد عليك منك فأين أين المَهربُ

و له:

يا مُعجَباً بعلائه و عنائه و مطوِّلًا في الدهر حبلَ رجائه

كم ضاحكٍ أكفانُه منشورة و مؤمّلٍ و الموتُ من تلقائه

توفّي سنة- إحدي و خمسين و أربعمائة.

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 688 برقم 1024، سير أعلام النبلاء 18- 115 برقم 56، طبقات المفسرين للسيوطي 76، طبقات المفسرين للداودي 2- 42 برقم 412، نفح الطيب 3- 423 و 4- 335.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 258

1938 القاسم بن محمد الشاشي «1»

(-.. بعد 400 ه) القاسم بن القفّال الكبير محمد بن علي، أبو الحسن الشاشي.

فقيهٌ، حافظٌ، برع في حياة أبيه، و صنّف كتاب التقريب في شرح مختصر المزني، و هو كتابٌ معتمد عند الشافعية، تُنقل فيه نصوص الشافعي باللفظ لا بالمعني، وقد تخرّج به فقهاء خراسان.

و قيل: انّ التقريب لَابيه و ليس له.

قال الحليمي: علّق عنّي القاسم بن أبي بكر القفّال صاحب «التقريب» أحد عشر جزءاً من الفقه.

و ممّا ينقل عن «التقريب» أنّ الرجل إذا أقرّ بمجمل و لم يفسِّره حتي مات، قال القاسم: يحتمل أن يوقَف في حال حياته أقلّ الاشياء (أقل متموّل)، و بعد الوفاة جميع التركة.

و لم تعلم سنة وفاة القاسم إلّا أنّ الظاهر بقاوَه إلي- ما بعد الأَربعمائة لروايته عن الحليمي (المتوفّي 403 ه).

______________________________

(1) تاريخ جرجان 198، وفيات الاعيان 4- 200 برقم 575 ضمن ترجمة والده، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 278، طبقات

الشافعية الكبري للسبكي 3- 472، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 145 برقم 276، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 187، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 117، كشف الظنون 1- 466، هدية العارفين 1- 827، معجم المؤلفين 7 8- 119.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 259

1939 كردي بن عكبر «1» ( … )

ابن كردي الفاسِي، نزيل حلب، أحد فقهاء الامامية.

قرأ علي شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه)، و جَرتْ بينهما مكاتبات و جوابات و أسئلة.

1940 ليث بن سعد «2» ( … )

ابن ليث، أبو المظفر الاسدي، نزيل زنجان، أحد شيوخ الامامية.

كان فقيهاً، ناظماً، ناثراً.

صنّف كتباً، منها: الطهارة، الإِيمان، الامالي في مناقب أهل البيت عليهم السَّلام، و روايات الاشجّ.

روي عنه كتبه عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي، المعروف بالمفيد النيسابوري.

______________________________

(1) فهرست الطوسي 22 برقم 23، فهرست منتجب الدين 148 برقم 344، جامع الرواة 2- 29، أمل الآمل 2- 221 برقم 665، رجال بحر العلوم 4- 67، تنقيح المقال 2- 38 برقم 9868، طبقات أعلام الشيعة 2- 143، فوائد رضوية 366، معجم رجال الحديث 14- 114 برقم 344.

(2) فهرست منتجب الدين 150 برقم 348، أمل الآمل 2- 224 برقم 673، رياض العلماء 4- 427، طبقات أعلام الشيعة 2- 145.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 260

1941 مانكديم «1» بن إسماعيل «2» ( … )

ابن عقيل بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن محمد بن عبيد اللّه بن محمد ابن الحسن بن الحسين الاصغر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط عليمها السَّلام، رضي الدين الحسيني.

كان أحد علماء الامامية، فقيهاً، فاضلًا.

و هو والد الاديب، أبي الحسن علي بن مانكديم (المتوفي 517 ه) الذي رآه أبو الحسن الباخرزي، و استكتبه نبذاً من أشعاره، و قال فيه: ما عسي أن أقول في هذا السيّد و الوجه وضيّ، و الشعر مرضيّ، و اللسان عربيّ، و الجدّ نبيّ، و الجبلة شرف، و هو من أسلافه الاشراف خلَف؟

______________________________

(1) قال السيد صدر الدين علي خان الحسيني المدني الشيرازي (المتوفي 1120 ه): و (مانكديم) لفظة فارسية معناها خدّ القمر أو قمري الخدّ، و هي مركبة من (مانك) و هو القمر و قيل الشمس و الأَوّل أصح، و (ديم) و هو الخدّ، و لقد سألت عن هذه اللفظة جماعة من الفرس فلم يعلموه حتي

وقفت عليه في كتاب من كتب اللغة الفارسية.

الدرجات الرفيعة: 523.

(2) فهرست منتجب الدين 157 برقم 362، جامع الرواة 2- 38، أمل الآمل 2- 226 برقم 677، الدرجات الرفيعة 22 ضمن ترجمة ابنه علي، رياض العلماء 5- 7، تنقيح المقال 2- 51 برقم 10123، معجم رجال الحديث 14- 173 برقم 9826.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 261

1942 المبارك بن محمّد الواسطي «1»

(405- 492 ه) المبارك بن محمد بن عبد اللّه (عبيد اللّه) السَّوادي، أبو الحسين الواسطي، الشافعي، نزيل نيسابور.

تفقّه بواسط، و ببغداد علي القاضي أبي الطيّب الطبري.

و سمع من أبي علي بن شاذان، و أبي عبد اللّه بن نظيف المصري، و غيرهما.

ثم خرج إلي نيسابور، و درّس بها.

حدّث عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ، و طاهر بن مهدي، و عمر بن أحمد الصفّار، و عبد الخالق الشحّامي، و آخرون.

و كان مفتياً، مناظراً، حافظاً للمذهب و الخلاف.

توفّي سنة- اثنتين و تسعين و أربعمائة، وله سبع و ثمانون سنة.

1943 ابن النَّصيبي «2»

(-.. 450 ه) المحسِّن بن الحسين بن أبي عبد اللّه محمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 696، سير أعلام النبلاء 19- 212، طبقات الشافعية للسبكي 5- 311، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 306 برقم 1245.

(2) الشجرة المباركة 157، الفخري 67، مختصر تاريخ دمشق 24- 106 برقم 73.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 262

الحسين بن إبراهيم بن عبيد اللّه بن الحسين الاصغر بن علي زين العابدين عليه السَّلام، السيد أبو طالب العلوي الحسيني، المعروف بابن النَّصيبي.

كان جدّه أبو عبد اللّه محمد قاضياً بدمشق، و ولي المظالم و الإِشراف علي الجيش، و هو ربيب سيف الدولة الحمداني.

و ولي المحسِّن القضاء و الخطابة بطرابلس.

و كان ذا عقل و أدب.

توفّي في- المحرّم سنة خمسين و أربعمائة.

1944 محسّن بن محمد «1»

(-.. كان حياً 429 ه) ابن الناصر الحسني «2» الشريف أبو الحسين الرَّسّي.

كان عالماً فقيهاً حاذقاً.

سأل الشريف المرتضي ثمانياً و عشرين مسألة في أُصول الفقه و الفقه و الكلام، عُرفت ب «المسائل الرّسيّة الاولي»، و سأله خمس مسائل أُخري، أربعة منها في الفقه، عرفت ب «المسائل الرسيّة الثانية» «3»

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9- 56، الذريعة 5- 221 و 222، طبقات أعلام الشيعة 2- 147.

(2) في المصادر المذكورة: الحسيني.

و الظاهر أنّ الصواب: الحسني، لَانّه رسِّيّ، و هو لقب: القاسم بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثني ابن الامام الحسن عليه السَّلام فالمترجم له إن كان من ذريته، فهو حسني لا حسيني.

(3) طبعت جميع هذه المسائل ضمن المجموعة الثانية من كتاب «رسائل الشريف المرتضي» الذي نشرته دار القرآن الكريم في قمّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 263

قال الشريف المرتضي في معرض إجابته علي مسائله: سررتُ شهد اللّه تعالي بما دلّتني عليه هذه المسائل

من كثرة تدبّر، و جودة تبحّر، و أُنس ببواطن هذه العلوم، و مآربها، و كوامنها.

لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم، إلّا أنّ الشريف المرتضي فرغ من جواب هذه المسائل في التاسع من محرم من سنة (429 ه).

1945 محمد بن إبراهيم الهَرَوي «1»

(-.. 466 ه) محمد بن إبراهيم بن أسد، القاضي أبو زيد الهَرَوي.

حدّث عن: أبي الحسن الديناري، و القاضي أبي منصور الازدي.

و كان قاضي هراة و مفتيها علي مذهب أبي حنيفة في وقته.

توفي- سنة ست و ستين و أربعمائة.

1946 محمّد بن إبراهيم الحصيري «2»

(-.. 500 ه) محمد بن إبراهيم بن أنوش، أبو بكر الحصيري البخاري، الفقيه الحنفي.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 214 برقم 193، الجواهر المضيّة 2- 3.

(2) الجواهر المضيّة 2- 3، كشف الظنون 1- 624، هدية العارفين 2- 79، الاعلام 5- 295، معجم المؤلفين 8- 193.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 264

تفقّه علي أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي.

و سمع كثيراً، و كتب بالعراق و خراسان و الحجاز.

روي عنه: ابن أُخته أبو عمر، و عثمان بن علي البيكندي.

و ذكر له صاحب «كشف الظنون» كتاب «الحاوي»، و قال: هو أصل من أُصول كتب الحنفية، معتمدٌ عليه.

توفّي في- ذي القعدة سنة خمسمائة.

1947 أبو سعد الهَرَوي «1»

(..- قبل 500 ه) اختلف في اسمه كثيراً، و المطمئنّ به أنّه: محمد بن أحمد، أبو سعد الهَرَوي، قاضي هَمَدان.

تلمّذ علي أبي عاصم العبّادي (المتوفي 458 ه)، و شرح كتابه «أدب القضاء»، و أسماه ب «الاشراف علي غوامض الحكومات».

أخذ أيضاً عن أبي بكر محمد بن المظفّر الشامي.

و تولّي قضاء همدان.

و من غرائب اختياراته الفقهية أنّ الإقرار المطلق من البالغ لا يُحكم به للمُقرّ له، بل لا بد من بيان السبب.

و استقرب السُبكي- كونه موجوداً قبل الخمسمائة بيسير.

______________________________

(1) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 365 برقم 563، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 292 برقم 1216، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 291، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 187، هدية العارفين 2- 84، معجم المؤلفين 9- 30.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 265

1948 محمد بن أحمد الجاساني «1»

(-.. حدود 460 ه) محمد بن أحمد بن أبي سعيد، أبو عبد اللّه الجاساني الحلّابي.

تفقه ببغداد علي القاضي أبي الطيّب الطبري.

و صنّف كتاب المشخّص في المختلف من الفقه الملخّص، و كتاب النهاية في الفقه الشافعي.

توفّي في- حدود سنة ستين و أربعمائة.

1949 محمد بن أحمد السرخسي «2»

(-.. حدود 490 ه) محمد بن أحمد بن أبي سهل، أبو بكر السَّرخسي، الملقب ب (شمس الأَئمّة).

لزم أبا محمد عبد العزيز الحُلواني، و تخرّج به، و اشتهر.

تفقّه عليه أبو بكر محمد بن إبراهيم الحصيري، و عثمان بن علي بن محمد

______________________________

(1) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 116، إيضاح المكنون 2- 486، معجم المؤلفين 8- 264.

(2) الجواهر المضية 2- 28، الفوائد البهية 158، الاعلام 5- 315، معجم المؤلفين 8، 268- 239.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 266

البيكندي، و أبو حفص عمر بن حبيب، و غيرهم.

و كان من كبار فقهاء الحنفية، أصولياً، مناظراً، من المجتهدين في المسائل.

صنّف عدّة كتب، منها: شرح «الجامع الكبير»، و كتاب في الأُصول و هما مطبوعان، شرح مختصر الطحاوي، و النكت و هو شرح لزيادات الزيادات للشيباني.

و أملي «المبسوط» في الفقه، و هو محبوس في أوزجند بفرغانة.

قيل: و كان سبب سجنه كلمة نصح بها الخاقان.

و لما أطلق سكن فرغانة إلي أن توفي بها في- حدود التسعين و أربعمائة «1».

1950 محمّد بن أحمد البيضاوي «2»

(-.. كان حياً 421 ه) محمد بن أحمد بن العبّاس، القاضي أبو بكر الفارسي البيضاوي، يُعرف بالشافعي.

كان أحد فقهاء الشافعية، ذا معرفةٍ بالادب مدرِّساً.

صنّف في الفقه مختصراً سمّاه التبصرة، وله عليه كتابان: الادلّة في تعليل

______________________________

(1) و وفاته في «الاعلام» سنة (483 ه).

(2) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 96 برقم 292، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 112 برقم 201، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 216 برقم 176 في ذيل ترجمة (أبو عبد اللّه البيضاوي)، هدية العارفين 2- 73، ايضاح المكنون 1- 52، معجم المؤلفين 8- 273.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 267

مسائل التبصرة، و التذكرة في شرح التبصرة.

وله أيضاً كتاب «الارشاد» في شرح كفاية الصيمري.

ذكر في أحد كتبه

أنّ الحائض لا يجوز لها التبرّع بقضاء الصلاة التي فاتتها في أيام الحيض، بل تصلّي ما شاءت من النوافل.

كان حياً سنة إحدي و عشرين و أربعمائة «1» و هو غير محمد بن أحمد بن علي بن شاهويه أبي بكر الفارسي المتوفي سنة إحدي و ستين و ثلاثمائة «2» وقد حصل خلطٌ بينهما في طبقات الشافعية لابن هداية اللّه «3»

1951 محمد بن أحمد بن علي «4»

(-.. كان حياً 412 ه) ابن الحسن بن شاذان، أبو الحسن القمّي، شيخ أبي العباس النجاشي.

______________________________

(1) و هي سنة فراغه من كتاب «التذكرة في شرح مسائل التبصرة».

و ذكر صاحب «هدية العارفين» أنّ وفاته سنة (468 ه) و مولده سنة (392 ه) و لا يُعلم مستنده.

(2) راجع وفيات الاعيان: 4- 211 برقم 583.

(3) ص 76 في ذيل ترجمة أحمد بن الحسين بن سهل الفارسي.

(4) كنز الفوائد 1- 263 و 2- 47، رجال النجاشي 1- 223 برقم 202، فهرست منتجب الدين 205 برقم 551) ضمن ترجمة والده)، معالم العلماء 117 برقم 778، لسان الميزان 1- 234 برقم 736) ضمن ترجمة والده)، جامع الرواة 1- 55) ضمن ترجمة والده)، أمل الآمل 2- 241 برقم 712، رياض العلماء 5- 26، تنقيح المقال 2- 73 برقم 10331، الذريعة 2- 494 برقم 1942، طبقات أعلام الشيعة 2- 150، معجم رجال الحديث 15- 14 برقم 10123، قاموس الرجال 8- 29.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 268

روي عن: أبيه كتابيه «زاد المسافر» و «الامالي»، و عن: الشيخ الصدوق، و محمد بن سعيد المعروف بالدهقان، و أحمد بن محمد بن عمران، و آخرين.

و روي ببغداد عن ابن عياش الجوهري «الصحيفة السجادية» للِامام علي ابن الحسين عليمها السَّلام، و ذكر المجلسي أنّه رأي نسخة عتيقة منها.

حدث عنه:

القاضي أبو الفتح الكراجكي بالمسجد الحرام سنة (412 ه)، و أثني عليه كثيراً في كنزه.

و كان أحد شيوخ الامامية، فقيهاً، جليل القدر.

صنّف كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السَّلام، مائة منقبة من طرق أهل السنّة، و كتاب بستان الكرام، و هو كتاب كبير، نقل عن الجزء السادس و الثمانين منه عماد الدين الطوسي في كتابه «ثاقب المناقب» الذي ألّفه سنة (560 ه).

1952 محمّد بن أحمد السِّمْناني «1»

(361- 444 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد، القاضي أبو جعفر السمناني، الفقيه الحنفيّ، و المتكلِّم الاشعريّ المذهب.

ولد سنة إحدي و ستّين و ثلاثمائة، و سكن بغداد.

حدّث عن: نصر بن أحمد بن خليل الموصلي، و الدارقطني، و علي بن عمر السكري، و عبيد اللّه بن محمد بن حبابة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 1- 355، الانساب للسمعاني 3- 306، الكامل في التأريخ 9- 592، سير أعلام النبلاء 17- 651 برقم 441، الجواهر المضية 2- 21، الفوائد البهية 130.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 269

و أخذ الكلام عن القاضي ابن الباقلاني.

سمع منه الخطيب، و تخرّج به القاضي أبو الوليد الباجي في العقليات.

و كان له في داره مجلس نظر.

توفّي بالموصل سنة- أربع و أربعين و أربعمائة، و هو القاضي بها.

قال صاحب الجواهر المضيّة: له تصانيف في الفقه و تعليق.

1953 محمد بن أبي موسي الهاشمي «1»

(345- 428 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن أبي موسي عيسي بن أحمد بن موسي بن محمد ابن إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد بن العبّاس بن عبد المطّلب، القاضي أبو علي الهاشمي البغدادي، أحد فقهاء الحنابلة.

ولد سنة- خمس و أربعين و ثلاثمائة.

و سمع من جماعة، منهم: محمد بن المظفّر، و أبو الحسين بن سمعون.

و صحب أبا الحسن التميمي و غيره من شيوخ المذهب.

و كان يدرّس و يفتي في جامع المنصور.

روي عنه: الخطيب البغدادي، و أبو الحسين بن الطُّيوري، و غيرهما.

و قال أبو إسحاق: حضرت حلقته و انتفعت به كثيراً، و كان أخصّ

______________________________

(1) تاريخ بغداد 1- 354، طبقات الفقهاء للشيرازي 174، المنتظم 15- 259، المنهج الأَحمد 2- 95، طبقات الحنابلة 2- 182 برقم 652، تاريخ الإسلام (حوادث 421 440) 240 برقم 274، شذرات الذهب 3- 238، معجم المؤلفين 9-

13.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 270

الهاشميين بالقادر باللّه.

صنّف كُتُباً في مذهب أحمد، منها: الارشاد، و شرح كتاب الخِرَقي.

توفّي سنة- ثمان و عشرين و أربعمائة.

1954 أبو عاصم العبّادي «1»

(375- 458 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد اللّه بن عبّاد العبّادي، القاضي أبو عاصم الهَرَوي، أحد كبار فقهاء الشافعية، و صاحب «طبقات الفقهاء».

مولده سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة.

تفقّه علي أبي منصور محمد بن محمد الازدي بهراة، و علي أبي عمر البسطامي و أبي طاهر الزِّيادي، و أبي إسحاق الاسفراييني، بنيسابور.

و حدّث عن أحمد بن محمد بن سهل القرّاب، و غيره.

و كان أحد أصحاب الوجوه في المذهب، مفتياً، مناظراً.

تفقّه به القاضي أبو سعد الهروي، و ابنه أبو الحسن المعروف بصاحب «الرقم».

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 4- 123، وفيات الاعيان 4- 214، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 249، العبر 2- 308، سير أعلام النبلاء 18- 180، الوافي بالوفيات 2- 82، مرآة الجنان 3- 82، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 104، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 232، كشف الظنون 1100، 1581، 2026، هدية العارفين 2- 71، شذرات الذهب 3- 306، الاعلام 5- 316، معجم المؤلفين 9- 10.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 271

و حدّث عنه إسماعيل بن أبي صالح المؤذِّن.

و صنّف كتباً، منها: الزيادات، المبسوط، الهادي، أدب القضاء، الاطعمة، المياه، و الرد علي القاضي السمعاني «1» و من مسائله في الفقه أنّه لو أُسِرَ عالم و عامِّيّ، و عند الامام ما يُفدي أحدهما، فالعاميّ أولي لَانّه ربّما يُفتَن عن دينه، و العالم إذا أُكره يتلفّظ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ.

توفّي في شوّال سنة- ثمان و خمسين و أربعمائة.

1955 محمّد بن أحمد النسفي «2»

(-.. 414 ه) محمد بن أحمد بن محمود، القاضي أبو جعفر النَسَفي، نزيل بغداد.

كان من أعيان فقهاء الحنفية.

أخذ الفقه عن أبي بكر أحمد بن علي الجصّاص الرازي.

و صنّف تعليقةً في الخلاف.

روي عنه: أبو حاجب محمد بن إسماعيل

الاسترآبادي، و أبو نصر الشيرازي، و أبو القاسم عبيد اللّه البزاز البغدادي.

______________________________

(1) وقد نقل السبكي في طبقاته الكبري جملة من المسائل عن كتابيه: الزيادات، و أدب القضاء.

(2) طبقات الفقهاء للشيرازي 145، المنتظم 15- 162 برقم 3121، الكامل في التأريخ 9- 334، الوافي بالوفيات 2- 74 برقم 378، الجواهر المضية 2- 24 برقم 70، البداية و النهاية 12- 18، الفوائد البهية 129.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 272

و من شعره:

اقبلْ معاذير من يأتيك مُعتذرا إن برَّ عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من يرضيك ظاهره و قد أجلَّك من يعصيك مُستترا

توفِّي النَسَفي في- شعبان سنة أربع عشرة و أربعمائة.

1956 محمّد بن بكر الطوسي «1»

(-.. 420 ه) محمد بن بكر بن محمد، أبو بكر الطوسي النُّوقاني «2» شيخ الشافعية بنيسابور، و فقيههم و مدرِّسهم.

تفقّه عند أبي الحسن محمد بن علي الماسرجسي بنيسابور، و أبي محمد عبد اللّه ابن محمد البافي ببغداد.

و تفقّه عليه جماعة، منهم: أبو القاسم عبد الكريم القُشيري.

و كان زاهداً، منقبضاً عن السلاطين و الدخول في ولاياتهم.

توفّي بنوقان سنة- عشرين و أربعمائة.

______________________________

(1) طبقات الشافعية للعبادي 110، الوافي بالوفيات 2- 260، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 121، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 189، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 136.

(2) نسبة إلي نُوقان: إحدي مدن طوس.

معجم البلدان: 5- 311.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 273

1957 محمد بن بيان الكازَروني «1»

(-.. 455 ه) محمد بن بيان بن محمد، أبو عبد اللّه الكازروني، الآمدي، أحد شيوخ الشافعية.

سكن آمِد (بديار بكر).

و حدّث عن: أحمد بن الحسين البَلَدي، و ابن رزقويه، و ابن أبي الفوارس، و القاضي أبي عمر الهاشمي.

و قرأ القرآن علي أبي الحسن الحمّامي و غيره.

حدّث عنه: أبو غانم عبد الرزاق المعرّي، و عبد اللّه بن الحسن النحّاس، و غيرهما.

و أخذ عنه: نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي، و أبو المحاسن عبد الواحد ابن إسماعيل الروياني، و أبو بكر محمد بن أحمد الشاشي.

و قرأ عليه القرآن أبو علي الفارقي.

حدّث بدمشق حينما قدمها حاجا، و صنّف كتاباً في الفقه أسماه الابانة.

توفّي سنة- خمس و خمسين و أربعمائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 18- 171، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 122، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 180 برقم 984، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 233، كشف الظنون 1- 2، هدية العارفين 2- 71.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 274

1958 محمد بن ثابت الخُجَنْدي «1»

(-.. 483 ه) محمد بن ثابت بن الحسن «2» أبو بكر الخجندي «3» الشافعي نزيل أصبهان.

تفقّه بأبي سهل أحمد بن علي الأَبِيْوَرْدي.

و سمع من: أبيه، و علي بن أحمد الأَستراباذي، و عبد الصمد بن نصر العاصمي.

و كان من كبار المتكلمين، فقيهاً، واعظاً.

ولّاه نظام الملك مدرسته التي بناها بأصبهان، و درّس الفقه بها مدّة، فتخرّج به جماعة، منهم: أبو العبّاس بن الرطبي، و أبو علي الحسن بن سليمان الأَصبهاني.

و روي عنه: إسماعيل بن الفضل الطلحي، و محمد بن أحمد بن عبد المنعم، و غيرهما.

قال السُبكي: أظنّه صاحب كتاب «زواهر الدرر في نقض جواهر النظر».

ثم نسب إليه كتاب «روضة المناظر».

توفّي الخجندي سنة- ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 77 برقم 144، تاريخ الإسلام

(حوادث 490) 481 116 برقم 101، العبر 2- 346، الوافي بالوفيات 2- 281، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 123، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 229 برقم 429، كشف الظنون 932، شذرات الذهب 3- 368.

(2) و ساق صاحب «الوافي بالوفيات» نسبه إلي المهلّب بن أبي صفرة.

(3) نسبة إلي خُجَنْدة: و هي بلدة مشهورة بماوراء النهر علي شاطئ سيحون.

معجم البلدان: 2- 347.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 275

1959 محمد بن جعفر التميمي «1»

(303- 402 ه) محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فروة التميمي، الفقيه أبو الحسن النحوي، المعروف بابن النجار الكوفي، أحد كبار مشايخ أبي العباس النجاشي.

ولد في الكوفة سنة- ثلاث و ثلاثمائة، و قيل: - إحدي عشرة.

و اختص بالمحدث الكبير ابن عقدة، و روي عنه كتب طائفة من أعلام الشيعة في الفقه و الحديث و السنن، و غيرها «2» و روي عن محمد بن جعفر الهذلي كتاب المناقب لَابي عبد اللّه جعفر بن أحمد ابن يوسف الاودي «3» و كان من مجوِّدي القراء، أديباً، نحوياً، مؤرخاً، كثير الرواية.

روي عنه: أبو العباس النجاشي كثيراً، و الشيخ المفيد في أماليه، و علي بن محمد الخزاز في «كفاية الاثر»، و أبو عبد اللّه محمد بن علي بن الحسن الحسيني الشجري.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 2- 158 برقم 583، معجم الأُدباء 8- 103، سير أعلام النبلاء 17- 100، الوافي بالوفيات 2- 305، بغية الوعاة 1- 69، أعيان الشيعة 9- 200، طبقات أعلام الشيعة 2- 157، معجم المؤلفين 9- 157.

(2) انظر رجال النجاشي: التراجم: 1، 11، 116، 279، 281، 326، 368، 654، 712، 739، و كنّاه فيها أبا عبد اللّه، 760، 783، 867، 871، و غيرها كثير.

(3) رجال النجاشي: الترجمة 313.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 276

قال الوزير

المغربي: سمعنا منه: كتاب القراءات، و كتاب مختصر في النحو، و كتاب روضة الاخبار و نزهة الابصار، و كتاب تاريخ الكوفة، و.. «1» و قال الخطيب البغدادي: قدم بغداد و حدّث بها عن محمد بن الحسين الاشناني، و أبي بكر بن دريد، و نفطويه، و محمد بن يحيي الصولي،.. حدثنا عنه محمد بن علي بن مخلد الوراق، و أحمد بن علي بن التوزي، و أبو القاسم الازهري، و أحمد بن عبد الواحد الوكيل، و غيرهم.

وثّقه العتيقي «2» توفّي سنة- اثنتين و أربعمائة.

1960 المُولقَاباذي «3»

(394- 472 ه) محمد بن حسّان بن محمد بن القاسم، أبو بكر النيسابوري المولقاباذي «4».

كان من مشاهير الفقهاء، محدّثاً عالي الاسناد.

ولد سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة.

______________________________

(1) معجم الأُدباء.

و الوزير المغربي هو أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين، من علماء و أدباء الامامية، توفّي سنة (418 ه)، وقد تقدمت ترجمته.

(2) تاريخ بغداد.

(3) تاريخ نيشابور 63 برقم 112، الانساب للسمعاني 5- 410، سير أعلام النبلاء 18- 390، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 72 برقم 50.

(4) نسبة إلي مُولْقَاباذ و هي محلة كبيرة علي طرف الجنوب من نيسابور، و في «معجم البلدان»: مُلْقاباذ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 277

سمع من: أبي نُعيم الاسفراييني «مسند أبي عوانة»، و أبي الحسن العلوي، و عبد اللّه بن يوسف، و أبي طاهر بن محمش.

حدّث عنه: وجيه بن طاهر الشحّامي، و أحمد بن سهل المطرّزي، و أبو المظفر جدّ السمعاني، و أبو طالب الحنْزَباراني.

ذكر الذهبي أنّه شافعي المذهب، إلّا أنّ كتب الطبقات للشافعية خالية عن ذكره.

توفّي بنيسابور في- ذي القعدة سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة.

1961 أبو يعلي الجعفري «1»

(-.. 463 ه) محمد بن الحسن بن حمزة بن جعفر بن العباس بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم الاعرابي بن محمد بن علي الزينبي بن عبد اللّه بن جعفر الطيار، أبو يعلي الهاشمي، الجعفري، البغدادي.

أخذ عن الشيخ المفيد، و تخرّج به، ثم جلس مجلسه، و تصدّر للِافادة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 333 برقم 1071، المنتظم 16- 137، الكامل في التأريخ 1- 68، رجال ابن داود 304 برقم 1320، سير أعلام النبلاء 18- 297، الوافي بالوفيات 13- 176، عمدة الطالب 46، لسان الميزان 2- 360، نقد الرجال 300 برقم 229، مجمع الرجال 5- 185،

جامع الرواة 2- 91، رياض العلماء 2- 214، بهجة الآمال 6- 343، تنقيح المقال 3- 101 برقم 10541، أعيان الشيعة 6- 25، فوائد رضوية 456، الكني و الأَلقاب 1- 186، طبقات أعلام الشيعة 2- 159، مستدركات علم رجال الحديث 7- 26، معجم رجال الحديث 15- 211 برقم 10473، قاموس الرجال 8- 124، معجم المؤلفين 4- 80.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 278

و كان فقيهاً، متكلّماً، قيّماً بهما.

روي عنه: أبو الحسن بن هلال العماني، و أبو منصور بن أحمد «1» و كان ذا مكانة علمية، مرجوعاً إليه في الفتيا، و كانت ترد إليه المسائل من مناطق مختلفة، فيتصدّي لَاجوبتها.

ذكره ابن الاثير، و ابن الجوزي و نعتاه بفقيه الامامية.

صنّف كتباً كثيرة، منها: جواب المسائل الواردة من صيدا، جواب مسألة أهل الموصل، جواب المسائل الواردة من طرابلس، جواب المسائل الواردة من الحائر علي صاحبه السلام، أجوبة مسائل شتي في فنون من العلم، مسألة في المسح علي الرجلين، المسألة في أوقات الصلاة، مسألة في إيمان آباء النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و غيرها «2» هذا، وقد ترجم الذهبي في «سيره» لَابي يعلي الجعفري، و سمّاه حمزة بن محمد، ثم ذكر أنّه لازم الشيخ المفيد، و برع في الفقه و الأُصول و الكلام، و زوّجه المفيد ببنته، و خصّه بكتبه، و أخذ أيضاً عن الشريف المرتضي، و صنّف التصانيف، و نقل عن تاريخ ابن أبي طي أنّه توفي ببغداد سنة- (465 ه).

أقول: لم نجد فيما بين أيدينا من المصادر أسبق من الذهبي ممن سمّي أبا يعلي بذلك (وقد اعتمد في ترجمته فيما يظهر علي ابن أبي طي) و الظاهر أنّه اشتبه هو أو ابن أبي طي في اسمه،

و أنّ الصواب محمد بن الحسن بن حمزة، و يؤيد ما نذهب إليه بالاضافة إلي اشتراكهما في عناصر الترجمة أنّ حمزة بن محمد لو كان غير محمد بن الحسن، و هو بهذه الشهرة، لذكره الرجاليون القدماء من الامامية، في

______________________________

(1) لسان الميزان.

(2) و استظهر صاحب «الرياض» أن كتاب «تتمة الملخص» للمرتضي، هو من تأليف أبي يعلي حمزة ابن محمد.

انظر تعليقتنا في ترجمة أبي طالب الجعفري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 279

حين أنّ كتبهم خالية عنه.

ثم إنّ صاحب «الرياض» استظهر اتحاد أبي يعلي حمزة بن محمد و هو عنده غير أبي يعلي محمد بن الحسن مع أبي طالب حمزة بن محمد الجعفري، الذي تقدمت ترجمته.

أقول: بل هما اثنان، يدل علي ذلك أُمور، منها: 1 الاختلاف في كنيتهما.

2 الاختلاف في تاريخ و مكان وفاتيهما «1» 3 إنّ أبا طالب كان ممن طوّف البلاد، و رحل إلي دمشق و مصر و أصبهان، و غيرها، و لم يُقل عن رحلة هذا شي ء.

توفي أبو يعلي محمد بن الحسن الجعفري ببغداد سنة- ثلاث و ستين و أربعمائة «2».

1962 الشيخ الطوسي «3»

(385- 460 ه) محمد بن الحسن بن علي، الشيخ أبو جعفر الطوسي، المعروف ب (شيخ

______________________________

(1) توفي أبو طالب بنوقان سنة (447 ه).

(2) وردت في «رجال النجاشي» وفاة المترجم في هذه السنة، مع أنّ النجاشي توفي سنة (450 ه) كما ذكره العلامة الحلي، و لهذا احتمل بعضهم قوياً أنّ ذلك كان من الحواشي وقد أدخلها النساخ في المتن اشتباهاً.

(3) رجال النجاشي 2- 332 برقم 1069، معالم العلماء 114 برقم 766، المنتظم 16، 110- 16 برقم 3395، الكامل في التأريخ 10- 809، رجال العلامة الحلي 148 برقم 46، سير أعلام النبلاء 18- 334 برقم 155، تاريخ الإسلام

(حوادث 460) 451 490 برقم 268، الوافي بالوفيات 2- 349 برقم 809، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 126 برقم 315، البداية و النهاية 12- 104، لسان الميزان 5- 135 برقم 452، النجوم الزاهرة 5- 82 برقم 10، نقد الرجال 301 برقم 244، مجمع الرجال 5- 191، جامع الرواة 95، بهجة الآمال 6- 360، تنقيح المقال 3- 104 برقم 10563، تأسيس الشيعة 339، أعيان الشيعة 9- 159، الكني و الأَلقاب 2- 394، الذريعة إلي تصانيف الشيعة 2- 14 برقم 43، طبقات أعلام الشيعة 2- 161، معجم رجال الحديث 15- 243 برقم 10499، قاموس الرجال 8- 134، معجم المؤلفين 9- 202.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 280

الطائفة)، مصنّف «تهذيب الاحكام ««1» و «الإستبصار»، و هما من الكتب الأَربعة عند الامامية التي عليها مدار استنباط الاحكام.

ولد في طوس سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و ارتحل إلي بغداد سنة ثمان و أربعمائة، و استوطنها، و أخذ عن الشيخ المفيد، و لازمه، و استفاد منه كثيراً، ثم لازم بعد وفاة المفيد (سنة 413 ه) الشريف المرتضي، و حظي بعنايته و توجيهه لما ظهر عليه من النبوغ و التفوق، و عيّن له استاذه المرتضي اثني عشر ديناراً في كل شهر، و لما توفي المرتضي (سنة 436 ه) استقل الطوسي بالزعامة الدينية، و ارتفع شأنه، و ذاع صيته.

روي المترجم عن طائفة من المشايخ، منهم: أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، و أبو عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد البزار المعروف بابن عبدون، و أحمد بن محمد بن موسي المعروف بابن الصلت الاهوازي، و أبو الحسين علي بن

______________________________

(1) قال الفقيه الكبير السيد البروجردي في مقدمته لكتاب «الخلاف» للشيخ الطوسي: و أنت

إذا نظرت إلي الكتابين، يعني الصلاة، و الطهارة من «تهذيب الاحكام» اللّذين كتبهما في حياة شيخه المفيد (المتوفي 413 ه) و ما جادل به المخالفين في المسائل الخلافية كمسألة مسح الرجلين و ما أفاده في مقام الجمع بين الاخبار و اختياراته في المسائل، و ما يستند إليه فيها، و ما يورده من الاخبار في كل مسألة تخيّلته رجلًا من أبناء السبعين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 281

أحمد بن محمد بن أبي جيد القمي، و أبو القاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل، و أبو الفتح هلال بن محمد الحفار، و أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي الفحام السامرائي، و جعفر بن الحسين بن حسكة القمي.

روي عنه: آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي، و أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري، و ابنه عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي، و أبو الخير بركة بن محمد بن بركة الاسدي، و عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ الرازي، و أبو عبد اللّه الحسين بن المظفر ابن علي الحمداني، و القاضي ابن البرّاج الطرابلسي، و طائفة.

و كان الطوسي من بحور العلم، متوقّد الذكاء، عالي الهمّة، واسع الرواية، كثير التصنيف، ازدحم عليه العلماء و الفضلاء، و حصل له من التلامذة ما لا يحصي كثرة.

قال فيه العلّامة الحلي (المتوفي 726 ه): شيخ الامامية و وجههم و ئيس الطائفة، جليل القدر عظيم المنزلة، ثقة، صدوق، عارف بالاخبار و الرجال و الفقه و الأُصول و الكلام و الأَدب، و جميع الفضائل تنسب إليه، صنّف في كلّ فنون الإسلام، و هو المهذّب للعقائد في الأُصول و الفروع.

و قال الشيخ محمد أبو زهرة المصري (أحد كبار علماء السنة): كان شيخ الطائفة في عصره غير منازع و كتبه

موسوعات فقهية و علمية، و كان مع علمه بفقه الامامية، و كونه أكبر رواته علي علم بفقه السنّة، وله في هذا دراسات مقارنة، و كان عالماً في الأُصول علي المنهاجين الامامي و السنّي.

و قال: لا بدّ أن نذكر تقديرنا العلمي لذلك العالم العظيم، و لا يحول بيننا و بين تقديره نزعته الطائفية أو المذهبية، فإنّ العالم يقدّر لمزاياه العلمية لا لآرائه و نحلته «1».

______________________________

(1) الامام الصادق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 282

أقول: شتان بين قول (أبو زهرة) هذا في الطوسي و بين قول الذهبي فيه و الذي أساء به إلي نفسه: كان يعدّ من الاذكياء، لا الازكياء «1» (وكل إناء بالذي فيه ينضح).

و كان الشيخ الطوسي كما أسلفنا مقيماً ببغداد، و كانت داره منتجعاً لروّاد العلم، و بلغ الامر من الاكبار له أن جعل له القائم بأمر اللّه العباسي كرسي الكلام و الإِفادة.

و لما أوري السلجوقيون نار الفتنة المذهبية، و أغروا العوام بالشر، أُحرقت في سنة (447 ه) مكتبة الشيعة التي أنشأها أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة البويهي، ثم توسّعت الفتنة، فشملت الطوسي نفسه، فاضطر إلي مغادرة بغداد و الهجرة إلي النجف الاشرف.

قال ابن الاثير (في حوادث سنة 449 ه): فيها نُهبت دار أبي جعفر الطوسي بالكرخ و هو فقيه الامامية، و أُخذ ما فيها، و كان قد فارقها إلي المشهد الغروي.

و في النجف الاشرف اشتغل شيخ الطائفة بالتدريس و التأليف و الهداية و الإِرشاد، و نشر علمه بها، فصارت النجف منذ ذلك الوقت و حتي هذا اليوم مركزاً للعلم و جامعة كبري للِامامية، وقد تخرج منها خلال هذه السنين المتطاولة الآلاف من العلماء في الفقه و التفسير و الفلسفة و اللغة و

غير ذلك.

و للطوسي تصانيف كثيرة، منها: المبسوط في فروع الفقه كلها و يشتمل علي ثمانين كتاباً، النهاية في الفقه، العدّة في أُصول الفقه، الايجاز في الفرائض، مسائل ابن البرّاج، المسائل الجلية، المسائل الرازية، المسائل الدمشقية، المسائل الحائرية، تلخيص الشافي للمرتضي، الرجال، فهرست كتب الشيعة و أسماء المصنفين،

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء: 18- 335.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 283

المفصح في الامامة، و الخلاف في الاحكام و يسمي (مسائل الخلاف) «1» وله التبيان في تفسير القرآن، و هو لا يزال مفخرة علماء الامامية «2» توفي في النجف الاشرف في- الثاني و العشرين من المحرم سنة ستين و أربعمائة، و دفن في داره ثم تحوّلت الدار بعده مسجداً في موضعه اليوم حسب وصيته، و هو مزار يتبرك به الناس، و من أشهر مساجد النجف.

1963 ابن فُورَك «3»

(-.. 406 ه) محمد بن الحسن بن فورك الانصاري، المتكلّم الفقيه الأصولي أبو بكر الأَصبهاني، الشافعي.

درَس ببغداد و البصرة، ثم توجّه إلي الرّيّ، فالتمس علماء نيسابور من الامير ناصر الدولة أبي الحسن محمد بن إبراهيم مراسلته للتوجه إلي نيسابور، فورد عليهم، و بُني له بها مدرسة و دار، فحدّث بها، و صنّف كثيراً، و تخرّج به الفقهاء.

سمع المترجَم من: عبد اللّه بن جعفر الأَصبهاني، و ابن خرّزاذ الاهوازي.

______________________________

(1) قال في أول كتابه هذا: سألتم أيدكم اللّه إملاء مسائل الخلاف بيننا و بين من خالفنا من جميع الفقهاء من تقدّم منهم و من تأخّر، و ذكر مذهب كل مخالف علي التعيين، و بيان الصحيح منه، و ما ينبغي أن يعتقد و أن أقرن كل مسألة بدليل نحتج به علي من خالفنا موجب للعلم من ظاهر القرآن، أو سنة مقطوع بها، أو إجماع، …

(2) أعيان الشيعة: 9-

161.

(3) وفيات الاعيان 4- 272، سير أعلام النبلاء 17- 214، العبر 2- 213، الوافي بالوفيات 2- 344، مرآة الجنان 3- 17، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 127، النجوم الزاهرة 4- 240، شذرات الذهب 3- 181، هدية العارفين 2- 60، ايضاح المكنون 1- 475.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 284

و أخذ الكلام عن أبي الحسن الباهلي صاحب أبي الحسن الاشعري.

قال ابن خلكان: و كان شديد الرّدّ علي أصحاب أبي عبد اللّه بن كرّام.

حدّث عنه: أبو بكر البيهقي، و أبو القاسم القشيري، و أحمد بن علي بن خلف، و أبو عبد اللّه الحاكم حديثاً واحداً.

و جرت له بمدينة غَزْنة بعد أن دُعي إليها مناظرات كثيرة، و لما عاد إلي نيسابور، سُمّ في الطريق، فمات هناك، و نقل إلي نيسابور، فدفن بالحيرة «1» و مشهده بها ظاهر يُزار، و كانت وفاته سنة- ست و أربعمائة.

قال عبد الغافر بن إسماعيل: بلغت تصانيفه في أُصول الدين و أُصول الفقه و معاني القرآن قريباً من المائة «2» منها: مشكل الحديث و غريبه، الحدود في الأصول، أسماء الرجال، التفسير، حل الآيات المتشابهات، غريب القرآن، رسالة في علم التوحيد، و النظامي في أصول الدين، ألّفه لنظام المُلك «3»

1964 محمد بن الحسن الاقساسي «4»

(-.. 415 ه) محمد بن الحسن بن محمد بن علي (الزاهد) بن محمد (الاقساسي) بن يحيي

______________________________

(1) محلة كبيرة بنيسابور.

(2) طبقات السبكي: 4- 129.

(3) لم يطبع من كتبه إلّا كتاب «مشكل الحديث و غريبه» و الباقي مخطوطات، انظر الاعلام: 6- 83.

و قال شيخنا السبحاني: إنّ الباقلاني و ابن فورك من عمد الكلام الاشعري فقد بذلا جهودهما لِارساء آرائه و نشر أفكاره و لولاهما، لما كان له هذه المكانة و المنزلة وقد صار مذهباً لَاهل السنّة.

(4) المجدي 180،

البداية و النهاية 12- 20، عمدة الطالب 264، رياض العلماء 1- 247، مجالس المؤمنين 1- 506، طبقات أعلام الشيعة 2- 160.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 285

ابن الحسين بن زيد الشهيد بن الحسين السبط عليه السَّلام «1» أبو الحسن العلوي الحسيني الاقساسي، يلقب كمال الشرف.

ولي نقابة العلويين بالكوفة و إمارة الحاجّ نيابة عن الشريف المرتضي، فحجّ بالناس سنين متعددة.

قال ابن كثير الدمشقي: له فصاحة و شعر.

توفّي سنة- خمس عشرة و أربعمائة.

وله أحفاد مشهورون: منهم: أبو محمد الحسن «2» بن علي بن حمزة بن كمال الشرف محمد (صاحب الترجمة)، و ابنه قطب الدين أبو عبد اللّه الحسين «3» بن الحسن بن علي بن حمزة.

______________________________

(1) عمدة الطالب: 264، و المجدي: 180.

(2) ترجم له ابن كثير في «البداية و النهاية «: 13- 17، و ذكر أنّه كان شاعراً، قدم بغداد و ولّاه الناصر النقابة، و توفي سنة (593 ه).

وقد آثار صاحب «رياض العلماء» إشكالًا حول تاريخ وفاته، بعد أن افترض أنّه والد المترجم له، و لذلك استظهر أنّهما اثنان.

أقول: ينتفي الاستظهار، و يزول الأشكال إذا علمنا أنّ أبا محمد الحسن هو من أحفاد المترجم له كما ذكرنا، لا أنّه والده.

(3) و هو شيخ ابن أبي الحديد المعتزلي، وقد ترجم له ابن كثير في «البداية و النهاية «: 13- 185، و ذكر أنّه كان شاعراً، أقام ببغداد، و ولي النقابة، و توفي سنة (645).

و فيه: الحسين بن الحسين.

و الصواب ما ذكرناه، انظر عمدة الطالب: 264.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 286

1965 محمد بن الحسين بن أحمد «1» «2»

(..- النصف الاوّل من القرن الخامس) أبو الحسن الفقيه المحدّث.

روي عن أبي عبد اللّه حمّويه بن علي «3» و روي عنه محمد بن الحسين بن عتبة «4».

و كان راويةً لَاحاديث

الفضائل و الأَخلاق، فقد روي حديث الحارث الهمداني مع أمير المؤمنين عليه السَّلام، و وصية أمير المؤمنين عليه السَّلام لكميل بن زياد النخعي، و غير ذلك.

فممّا جاء في حديث الحارث الهمداني: بحسبك يا أخا همدان، ألا إنّ خير شيعتي النمط الاوسط، إليهم يرجع الغالي، و بهم يلحق التالي.

قال الحارث: لو كشفتَ فداك أبي و أُمّي الريب عن قلوبنا، و جعلتنا في ذلك علي بصيرة من أمرنا.

قال عليه السَّلام: إنّ دين اللّه لا يُعرف بالرجال بل بآية الحقّ، فاعرف الحقَّ تعرف أهله، يا حارث إنّ الحق أحسن الحديث، و الصادع به مجاهد، و بالحقّ أخبرك فأرعني سمعك ثم خبّر به من كانت له حصافة من أصحابك.. الحديث.

______________________________

(1) و في بعض الروايات: محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد.

(2) بحار الانوار 68، 120- 43، و 77- 266، مستدركات علم رجال الحديث 7- 25 برقم 13003 و 58 برقم 13167) ضمن ترجمة محمد بن الحسين بن عتبة).

(3) و كان حموية من شيوخ الشيعة بالبصرة، و هو شيخ النسابة أبي الحسن علي بن محمد العلوي العمري صاحب «المجدي».

(4) و هذا كان حياً سنة (463 ه) فيظهر أنّ مترجمنا عاش في النصف الاوّل من القرن الخامس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 287

1966 محمد بن الحسين النَّصِيبي «1»

(-.. 408 ه) محمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن الحسين بن إبراهيم بن علي الصالح بن عبيد اللّه الاعرج بن الحسين الاصغر بن الامام علي زين العابدين، الشريف أبو عبد اللّه العلويّ الحسيني، النَّصيبيّ، قاضي دمشق و خطيبها.

قام علي تربيته سيفُ الدولة الحمداني، بعد استشهاد أبيه الحسين معه في بعض غزواته للمصيصة.

و كان عظيم القدر، جليل المنزلة، أديباً، بليغاً، شاعراً، حافظاً للقرآن الكريم.

تولّي القضاء بدمشق، و المظالمَ و

الإِشرافَ علي الجيش.

و كان عفيفاً نزهاً.

له ديوان شعر.

توفّي سنة- ثمان و أربعمائة.

______________________________

(1) المجدي 198، الفخري 67، مختصر تاريخ دمشق 116 برقم 117، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 181 برقم 260، الوافي بالوفيات 3- 7، عمدة الطالب 322، الاعلام 6- 99.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 288

1967 محمد بن الحسين الحسني «1»

(-.. كان حياً 477 ه) محمد بن الحسين بن محمد الحسني «2» أبو جعفر الكيسكي، يلقب تاج الدين.

كان وجه السادة في الرَّي، فقيهاً، شاعراً، خطيباً.

روي عن جدّه أبي محمد زيد بن علي بن الحسين الحسني.

و حدث عنه الفقيه علي بن الحسين الحاستي إملاءً من لفظه سنة سبع و سبعين و أربعمائة «3» قال منتجب الدين: له نظم حسن، و خطب لطيفة، أخبرنا بها الوالد عنه.

1968 بكر خواهر زاده «4»

(-.. 483 ه) محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين، أبو بكر القُدَيْدي البخاري، الملقّب

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 158 برقم 365، أمل الآمل 2- 251 برقم 738، رياض العلماء 5- 99، تنقيح المقال 3- 108 برقم 10608، أعيان الشيعة 9- 254، الذريعة ج 9 ق 3- 984 برقم 6438، طبقات أعلام الشيعة 2- 164.

(2) و في بعض الكتب: الحسيني.

(3) هامش «الفهرست لمنتجب الدين «: 158، تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

(4) الانساب للسمعاني 2- 412، سير أعلام النبلاء 19- 14، الجواهر المضية 1- 236 برقم 599 و 2- 49، هدية العارفين 2- 76، الفوائد البهية 163، الاعلام 6- 100، معجم المؤلفين 9- 253.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 289

ببكر خواهر زاده «1» شيخ الحَنفية و فقيههم فيما وراء النهر، و صاحب أبسط طريقة في مذهبهم.

سمع أباه أبا علي، و منصور بن نصر الكاغذي، و أحمد بن علي الحازمي، و الحاكم محمد بن عبد العزيز القنطري، و سعيد بن أحمد الأَصبهاني.

أملي عدّة مجالس، و حدّث عنه: عثمان بن علي البيكندي، و عمر بن محمد بن لقمان النسفي.

و صنّف عدّة كتب، منها: المبسوط، الفتاوي، شرح «الجامع الكبير»، للشيباني، شرح «أدب القاضي» لَابي يوسف، و شرح «مختصر القدوري» و غيرها.

توفّي ببخاري في- جمادي الأُولي سنة

ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

1969 القاضي أبو يعلي «2»

(380- 458 ه) محمد بن الحسين بن محمد بن خلف، القاضي أبو يعلي البغدادي، شيخ الحنابلة، يعرف بابن الفرّاء.

ولد سنة ثمانين و ثلاثمائة.

______________________________

(1) خواهر زاده: كلمة فارسية معناها ابن أُخت، نُسب إليها جماعة لَانّهم أولاد أخت عالِمٍ، و لُقّب المترجم له بذلك لكونه ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن أحمد البخاري.

(2) تاريخ بغداد 2- 256، طبقات الحنابلة 2- 193، سير أعلام النبلاء 18- 89، الوافي بالوفيات 3- 7، كشف الظنون 1732، شذرات الذهب 2- 306، هدية العارفين 2- 72، الاعلام 6- 99، معجم المؤلفين 9- 254.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 290

كان أبوه من أعيان الحنفية، مات و لَابي يعلي عشر سنوات، فلقّنه مقرئُهُ العبادات من (مختصر الخرقي)، ثم صحب الحسن بن حامد البغدادي الحنبلي، فبرع في الفقه، و تصدر للِافادة بأمره و ذلك سنة اثنتين و أربعمائة.

و سمع من جمع كثير، منهم: علي بن عمر الحربي، و إسماعيل بن سويد، و ابن حَبَابة، و عيسي بن علي الوزير، و ابن أخي ميمي، و أبو طاهر المخلّص، و ابن معروف القاضي، و القاضي أبو محمد الاكفاني.

ثم أفتي و درّس، فتفقّه عليه جماعة منهم: أبو الحسن البغدادي، و أبو جعفر الهاشمي، و أبو علي بن البنّاء، و أبو الوفاء بن أبي الفوارس، و أبو يعلي الكيّال، و أبو الفرج الشيرازي.

و حدّث عنه: الخطيب، و أبو العزّ بن كادش، و محمد بن عبد الباقي، و ابنه محمد، و أحمد بن محمد الزوزني.

و كان من مشاهير فقهاء الحنابلة، عالماً بعلوم القرآن و التفسير، و النظر و الأصول.

قال الذهبي: و لم تكن له يد طولي في معرفة الحديث، فربّما احتجّ بالواهي.

ولي القضاء بدار الخلافة

و حرّان و حُلوان.

و صنّف كتباً كثيرة، منها: أحكام القرآن، مسائل الإِيمان، عيون المسائل، المجرد في الفقه، الرد علي الكراميّة، المعتمد، العدّة في أصول الفقه، و الاحكام السلطانية، و هو مطبوع، و غيرها.

توفّي سنة- ثمان و خمسين و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 291

1970 محمّد بن الحسين البَسْطامي «1»

(-.. 408، 407 ه) محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم البسطامي، القاضي أبو عمر النيسابوري، الفقيه الشافعي.

رحل إلي عدّة بُلدان، و سمع من: أبي القاسم الطبراني، و أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود، و أحمد بن محمود بن خرّزاذ، و القطيفي، و علي بن حمّاد الاهوازي، و غيرهم.

و كان أوّلًا يميل إلي الوعظ و الإِرشاد، ثم أقبل علي التدريس و الإِفتاء.

و ولي القضاء بنيسابور فاستبشر المحدّثون و أظهروا الفرح.

روي عنه: الحاكم، و البيهقي، و أبو صالح المؤذن، و محمد بن يحيي المزكّي، و محمد بن عبيد الصرام، و يوسف بن محمد الهَمَداني، و جماعة.

توفّي سنة- ثمان و أربعمائة، و قيل: سبع.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 2- 247، سير أعلام النبلاء 17- 320، العبر 2- 216، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 140، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 109 برقم 194، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 191 برقم 151، شذرات الذهب 3- 187.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 292

1971 الشَّريف الرَّضِيّ «1»

(359- 406 ه) محمد بن الحسين بن موسي بن محمد بن موسي بن إبراهيم بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق عليمها السَّلام، أبو الحسن العلوي الموسوي، البغدادي الملقب بالشريف الرضي، جامع «نهج البلاغة».

ولد ببغداد سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة، و طلب العلم في صغره، فظهرت عليه إمارات الذكاء، و ابتدأ بقول الشعر بعد أن جاوز عشر سنين بقليل.

قرأ علي الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، هو و أخوه المرتضي.

و أخذ النحو و الفقه و الحديث و غيرها، عن جمع من المشايخ، منهم: أبو

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 325 برقم 1066، تاريخ بغداد 2- 246 برقم 715، معالم العلماء 51 برقم 336، المنتظم 15- 115 برقم 3065، الكامل في التأريخ

9- 261، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1- 31، وفيات الاعيان 4- 414 برقم 667، رجال العلامة الحلي 164 برقم 176، ميزان الاعتدال 3- 523 برقم 7418، سير أعلام النبلاء 17- 285 برقم 174، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 149 برقم 204، الوافي بالوفيات 2- 374 برقم 846، مرآة الجنان 3- 18، البداية و النهاية 12- 4، لسان الميزان 5- 141 برقم 468، نقد الرجال 303 برقم 264، مجمع الرجال 5- 199، جامع الرواة 2- 101، أمل الآمل 2- 261، وسائل الشيعة 20- 325 برقم 1026، الوجيزة 163، الدرجات الرفيعة 466، رياض العلماء 5- 79، روضات الجنات 6- 190 برقم 578، بهجة الآمال 6- 405، تنقيح المقال 3- 107 برقم 1059، تأسيس الشيعة 213، أعيان الشيعة 9- 216، الذريعة 9- 372 برقم 2197، الغدير 4- 180، الاعلام 6- 99، معجم رجال الحديث 16- 19 برقم 10589، معجم المؤلفين 9- 261.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 293

سعيد السيرافي النحوي (المتوفي 368 ه)، و أبو علي الفارسي النحوي (المتوفي 377 ه)، و أبو الفتح عثمان بن جنّي، و القاضي عبد الجبار المعتزلي، و الفقيه أبو بكر محمد بن موسي الخوارزمي، و أبو القاسم عيسي بن عليّ بن عيسي بن داود الجراح، و أبو محمد هارون بن موسي التلعكبري، و عليّ بن عيسي الرَّبعي، و آخرون.

روي عنه: أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري، و جعفر بن محمد الدوريستي، و القاضي أحمد بن علي بن قدامة، و محمد بن علي الحلواني، و آخرون.

و كان من كبار العلماء و الشعراء المفلقين، متبحّراً في علوم القرآن فقيهاً، عارفاً بالنحو و اللغة، ذا هيبة و جلالة، و إباء و شَمم.

قال أبو الفرج ابن

الجوزي: كان عالماً فاضلًا، و شاعراً مترسّلًا، عفيفاً، عالي الهمّة، متديّناً، عرف من الفقه و الفرائض طرفاً قوياً.

و كان سخيّا جواداً.

و قال ابن أبي الحديد: كان عفيفاً، شريف النفس، عالي الهمّة، ملتزماً بالدين و قوانينه، و لم يقبل من أحد صلة و لا جائزة، حتي إنّه ردّ صِلات أبيه، و كان لعلو همّته تنازعه نفسه إلي أُمور عظيمة، يجيش بها خاطره، و ينظمها في شعره.

و كان أبو أحمد الحسين بن موسي والد الرضي يتولّي نقابة الطالبيين، و النظر في المظالم و الحجّ بالناس، فردّت هذه الاعمال كلّها إلي ولده الرضي في سنة (388 ه) و أبوه حيّ.

و صنّف الرضيّ كتباً، منها: تعليق خلاف الفقهاء، مجازات الآثار النبوية، خصائص الأَئمّة، معاني القرآن (قال فيه الذهبي: ممتع، يدل علي سعة علمه)، حقائق التنزيل، الزيادات في شعر أبي تمام، الحسَن من شعر الحسين يعني ابن الحجاج البغدادي، أخبار قضاة بغداد، و ديوان شعره.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 294

و جَمع خطب و رسائل و حكم أمير المؤمنين عليه السَّلام في كتاب سمّاه «نهج البلاغة» «1» و من شعر الرضي: قال يرثي الامام الحسين عليه السَّلام في قصيدة مطلعها:

هذي المنازل بالغَميم، فنادِها و اسكبْ سخيّ العين بعد جَمادها

و منها:

ما راقبتْ غضب النبي وقد غدا زرعُ النبيّ مَظِنَّة لحصادها

باعت بصائر دينها بضلالها و شرَتْ معاطبَ غيّها برشادها

جعلت رسولَ اللّه من خصمائها فلبئس ما ذخرت ليوم معادها

نسلُ النبيّ علي صِعاب مطِيّها و دم النبيّ علي رءوس صِعادها

و له:

رُمتُ المعالي فامتنعْنَ و لم يَزلْ أبداً يمانع عاشقاً معشوقُ

فصبرتُ حتي نلتُهنّ و لم أقل ضجراً دواء الفارِك التطليقُ

وله:

دَعِ المرء مطويّاً علي ما ذَمَمْتَه و لا تنشُرِ الداءَ العُضالَ فتندما

إذا العضو لم يؤلمكَ إلّا قطعتَه

علي مَضَضٍ لم تُبقِ لحماً و لا دما

و من لم يوطّن للصغير من الاذي تعرّض أن يلقي أجلّ و أعظما

______________________________

(1) تصدي لشرح هذا الكتاب علي مرّ العصور طائفة من العلماء.

منهم: علي بن الناصر المعاصر للرضي، و ضياء الدين أبو الرضا فضل اللّه الراوندي، و الفخر الرازي محمد بن عمر الشافعي المدني (المتوفي 606 ه)، و كمال الدين ميثم بن علي البحراني (المتوفي 679 ه)، و ابن أبي الحديد المعتزلي، و الشيخ محمد عبده المصري، وقد عدّ العلّامة الاميني في غديره ستة و سبعين شرحاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 295

توفي أبو الحسن الرضي ببغداد سنة- ست و أربعمائة، و حضر جنازته الوزير فخر الملك و جميع الاشراف و القضاة، و مضي أخوه الشريف المرتضي إلي مشهد الامام الكاظم عليه السَّلام، لَانّه لم يستطع أن ينظر إلي تابوته، و كان الرضي قد دفن في داره، ثم نقل إلي مشهد الامام الحسين عليه السَّلام.

و رثاه المرتضي بمراثٍ كثيرة، منها قوله:

يا للرجال لفجعة جذَمت يدي و وددت لو ذهبت عليّ برأسي

ما زلت آبي وِردها حتي أتت فحسوتُها في بعض ما أنا حاسِ

1972 ابن المرابط «1»

(-.. 485 ه) محمد بن خلف بن سعيد بن وهب، أبو عبد اللّه الاندلسي، المالكي، مفتي المَرِيّة «2» و قاضيها، يُعرف بابن المرابط.

سمع من: أبي القاسم المهلّب بن أحمد، و أبي الوليد بن ميقُل، و خلف الجعفري، و محمد بن عباس القيرواني.

و أجاز له أبو عمر الطَلَمَنكي، و أبو عمرو الداني.

______________________________

(1) بغية الملتمس 1- 101 برقم 104، الصلة 3- 815 برقم 1232، معجم البلدان 5- 119، العبر 2- 349، سير أعلام النبلاء 19- 66 برقم 36، الوافي بالوفيات 3- 46 برقم 941، الديباج المذهب 2- 240، كشف

الظنون 2- 1361، شذرات الذهب 3- 375، هدية العارفين 2- 76، شجرة النور الزكية 1- 122 برقم 347، الاعلام 6- 115، معجم المؤلفين 9- 284.

(2) المَرِيَّة و النسبة إليها المَرِيي، مدينة كبيرة من كورة إلبيرة من أعمال الاندلس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 296

رحل إليه الطلبة، و أخذ عنه: أبو عبد اللّه بن عيسي التميمي، و أبو علي بن سَكرة، و أبو الاصبغ عيسي بن سهل الجيّاني، و آخرون.

له كتاب في شرح صحيح البخاري.

توفّي في- شوّال سنة خمس و ثمانين و أربعمائة.

1973 محمّد بن زهير النسائي «1»

(-.. 418 ه) محمد بن زهير بن أخطل، أبو بكر النسائي، الفقيه، الخطيب.

تفقّه ببغداد.

و سمع من: الاصمّ، و أبي حامد الحسنوي، و ابن عبدوس الطرائفي، و أبي سهل بن زياد القطّان، و غيرهم.

روي عنه: البيهقي، و أبو صالح المؤذن، و آخرون.

و كان شيخ الشافعية بِنَسا، و مفتيهم.

قال الذهبي: عُمِّر دَهراً، و رحل إليه الفقهاء.

توفّي سنة- ثماني عشرة و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 9، سير أعلام النبلاء 17- 392، تاريخ الإسلام (حوادث 401 420) 452 برقم 340، العبر 2- 235، الوافي بالوفيات 3- 78 برقم 991، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 149، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 273 برقم 1177، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 82 ذيل ترجمة أبو الحسين النسوي، شذرات الذهب 3- 210.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 297

1974 محمّد بن زيد «1»

(-.. كان حياً حدود 460 ه) ابن علي الفارسي، أحد شيوخ الامامية.

قرأ عليه الفقيه عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي، المعروف بالمفيد النيسابوري.

و صنّف كتاب الوصايا، و كتاب الغيبة.

و كان فقيهاً.

و هو من المعاصرين للشيخ الطوسي (المتوفي 460 ه).

قال السيد عبد العزيز الطباطبائي: أظنه أبا طالب (محمد بن زيد بن علي) الطبري البريدي الراوي عن أبي الحسين زيد بن إسماعيل الحسني «2»

1975 محمد بن سعدون «3»

(413- 485، 486 ه) ابن علي بن بلال، أبو عبد اللّه القيرواني.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 155 برقم 358، أمل الآمل 2- 273 برقم 800، الذريعة 16- 79 برقم 400، طبقات أعلام الشيعة 2- 166، معجم رجال الحديث 16- 97 برقم 10785.

(2) فهرست منتجب الدين: 155 (الهامش).

(3) ترتيب المدارك 4- 799، الصلة 3- 870 برقم 1330، تاريخ الإسلام (سنة 481 490) 156 برقم 158، هدية العارفين 2- 77، الاعلام 6- 137، معجم المؤلفين 10- 23.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 298

ولد سنة ثلاث عشرة و أربعمائة.

تفقّه علي: أبي الحسن الاجدابي، و أبي القاسم اللَّبيدي، و أبي علي الزيات، و غيرهم.

و سمع من: أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن، و ابن الناطور، و أبي علي بن منير بمصر، و أبي ذر الهروي بمكة، و أبي حِمِّصة الحرّاني، و آخرين.

طاف بلاد المغرب و الاندلس للتجارة، فأخذ عنه جماعة هناك، و سمعوا منه كثيراً.

روي عنه: أبو بحر سفيان بن العاص، و أبو علي سُكَّرة الصدفي، و أبو الحسن بن مغيث، و محمد بن عبد العزيز القاضي، و غيرهم.

و كان فقيهاً علي مذهب مالك، حافظاً لمسائله، نظّاراً.

صنّف من الكتب: إكمال التعليق لَابي إسحاق التونسي علي «المُدوَّنة»، تأسّي أهل الإِيمان بما طرأ علي مدينة القيروان، و كتاب في مناقب شيخه أبي

بكر ابن عبد الرحمن و أصحابه.

توفّي بأغمات (ناحية من بلاد المغرب) سنة- خمس و ثمانين و أربعمائة، و قيل: سنة ست.

1976 محمد بن سعيد الحرّار «1»

(-.. 403 ه) محمد بن سعيد بن السَّريّ الأُموي، أبو عبد اللّه القرطبي، الحرّار.

______________________________

(1) الصلة 2- 717 برقم 1066، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 87 برقم 113، الديباج المذهب 2- 311، ايضاح المكنون 1، 586- 359، هدية العارفين 2- 59، معجم المؤلفين 10- 29.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 299

رحل، و لقي أبا عبد اللّه البَلْخي، و محمد بن موسي النقّاش، و الحسن بن رشيق، و غيرهم.

حدّث عنه: أبو عبد اللّه بن عبد السلام، و أبو حفص الزهراوي.

و صنّف كتباً، منها: روضات الاخبار في الفقه، واضح الدلائل، و عمل المرء في اليوم و الليلة.

قتلته البربر عند دخولهم قرطبة، سنة- ثلاث و أربعمائة.

1977 محمد بن سلامة القُضاعي «1»

(-.. 454 ه) محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي، القاضي أبو عبد اللّه المصري، الشافعي.

كان فقيهاً، مؤرخاً، مفسّراً، مصنِّفاً.

سمع من: أبي مسلم محمد بن أحمد الكاتب، و أحمد بن ثرثال، و أبي الحسن ابن جهضم، و أحمد بن عمر الجيزي، و غيرهم.

حدّث عنه: أبو عبد اللّه الحُميدي، و أبو نصر بن مأكولا، و سهل بن بشر الاسفراييني، و الخطيب البغدادي، و عبد الجليل الساوي، و آخرون.

______________________________

(1) الإكمال لابن مأكولا 7- 115، الانساب للسمعاني 4- 516، اللباب 3- 43، وفيات الاعيان 4- 212، سير أعلام النبلاء 18- 92، الوافي بالوفيات 3- 116، مرآة الجنان 3- 75، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 150، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 233، كشف الظنون 1، 172- 165، شذرات الذهب 3- 293، ايضاح المكنون 1- 462، هدية العارفين 2- 71، الاعلام 6- 146، معجم المؤلفين 10- 9 42.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 300

و كان كاتباً للوزير علي بن أحمد الجرجرائي، في أيام الفاطميين، و أُرسل في سفارة

إلي الروم، فأقام قليلًا في القسطنطينية.

تولّي القضاء بمصر نيابة، و توفي بها سنة- أربع و خمسين و أربعمائة.

و صنّف كتباً، منها: الشهاب في المواعظ و الآداب، دقائق الاخبار و حدائق الاعتبار، ألف و مائتا كلمة من حديث رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، دستور معالم الحكم من كلام الامام علي بن أبي طالب عليه السَّلام، و هذه الكتب الأَربعة مطبوعة.

وله أيضاً: تفسير القرآن، مناقب الشافعي و أخباره، تواريخ الخلفاء، الانباء عن الانبياء، نزهة الالباب، و خطط مصر «1» و غيرها.

1978 محمد بن عبد الرحمن النَّسَوي «2»

(378- 478 ه) محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي، أبو عمرو النَّسَوي الملقّب بالقاضي الرئيس.

ولد سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.

و أخذ الفقه ببلده عن القاضي الحسن الداماني النسوي.

و سمع من: أبي بكر الحيري، و أبي إسحاق الاسفراييني بمكّة و ابن نظيف

______________________________

(1) اطلع عليه السيوطي، بخطه، و نقل عنه: الاعلام: 6- 146.

(2) مختصر تاريخ دمشق 22- 346 برقم 411، سير أعلام النبلاء 18- 477 برقم 241، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 175 برقم 330، طبقات المفسرين للسيوطي 93 برقم 107، طبقات المفسرين للداودي 2- 181 برقم 519، الاعلام 6- 191، معجم المؤلفين 10- 134.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 301

بمصر، و أبي الحسن بن السمسار بدمشق، و محمد بن زهير النسائي، و غيرهم.

روي عنه: أبو عبد اللّه الفراوي، و عبد المنعم القشيري، و آخرون.

ولي قضاء خوارزم و فَراوة و نسا من قِبَل القائم بأمر اللّه و لقّبه بأقضي القضاة.

و كان فقيهاً شافعياً، مفتياً، مفسّراً.

له كُتُبٌ في الفقه و التفسير.

وله شعر، منه:

اتّخذْ طاعة الاله سبيلا تجدِ الفوزَ بالجنان و تنجو

و اترك الاثم و الفواحش طُرّا يؤتِكَ اللّهُ ما تروم و ترجو

توفّي سنة-

ثمان و سبعين و أربعمائة.

1979 محمّد بن عبد الرزاق الماخُواني «1»

(-.. بعد 490 ه) محمد بن عبد الرزاق بن عبد الملك الماخُواني «2» أبو الفضل المَرْوزي.

تفقّه علي أبي طاهر السِّنجي.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 158، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 177، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 207 برقم 1033، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 258، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 167.

(2) قرية من قري مَرْو.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 302

و روي الحديث عن أبي علي السِّنجي.

و كان متبحّراً في مذهب الشافعي.

روي عنه: ابناه عتيق و عبد الرزاق، و عبد الرحمن بن علي القمّي، و غيرهم.

نقل عنه الرافعي: أنّ الرجل إذا قال لامرأته: لك طلقة، لا يقع به شي ء.

توفّي سنة- نيف و تسعين و أربعمائة.

1980 محمد بن عبد العزيز النِّيلي «1»

(357- 436 ه) محمد بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن محمد، أبو عبد الرحمن النيلي، النيسابوري.

ولد سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة.

و حدّث عن: أبي عمرو بن حمدان، و أبي أحمد الحاكم، و أبي الحسين الحيري.

حدّث عنه: إسماعيل بن عبد الغافر، و أحمد بن عبد الملك المؤذن.

و كان من كبار الشافعية، أديباً، شاعراً.

أملي سنين بنيسابور.

وله ديوان شعر.

فمن شعره:

______________________________

(1) طبقات الشافعية الكبري للعبادي 101، يتيمة الدهر للثعالبي 4- 494، تاريخ نيشابور 25 برقم 33، الانساب للسمعاني 5- 552، العبر 2- 273، الوافي بالوفيات 3- 262 برقم 1295، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 178 برقم 332، شذرات الذهب 3- 258.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 303

و ذي جدال لنا كشفتُ له عن خطإ كان قد تَعسَّفَهُ

فلم يُجبْني بغير ما ضَحِكٍ و الضحك في غير حينه سَفَهُ

و له:

أَدرِكْ بقيّة نفس روحها رَمَقٌ فقد أذابت همومُ الناسِ أكثرَها

و إنّما سَلِمَتْ منها بقيَّتُها لَانّها خَفِيَتْ ضعفاً فلم تَرها

توفّي النّيلي سنة- ست و ثلاثين و أربعمائة.

1981 محمد بن عبد اللّه البيضاوي «1»

(-.. 424 ه) محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد، أبو عبد اللّه البيضاوي «2» سكن بغداد، و تفقّه علي الدّاركي، و ولي القضاء برَبْع الكرخ.

حدّث عن: أبي بكر بن مالك القطيعي، و الحسين بن محمد بن عبيد العسكري.

روي عنه: الخطيب البغدادي.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 5- 476، طبقات الفقهاء للشيرازي 126، الانساب للسمعاني 1- 431، تاريخ الإسلام (سنة 440) 421 139 برقم 145، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 152، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 12 برقم 200، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 215.

(2) نسبة إلي البيضاء مدينة مشهورة بفارس، بينها و بين شيراز ثمانية فراسخ.

معجم البلدان: 1- 529.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 304

و قال أبو

إسحاق الشيرازي: حضرتُ مجلسه، و علّقتُ عنه.

و كان فقيهاً شافعياً، مدرِّساً، مُفتياً.

استُفتي أبو عبد اللّه الدامغاني في رجل رأي علي ثوبه نجاسة، ثم خفيت عنه، فأفتي جميعُ الفقهاء آن ذاك بوجوب غسل جميع الثوب، إلّا البيضاوي فقد أفتي بوجوب غسل ما رآه من الثوب.

توفّي البيضاوي في- رجب سنة أربع و عشرين و أربعمائة.

1982 ابن اللَّبّان «1»

(-.. 402 ه) محمد بن عبد اللّه بن الحسن، الفقيه أبو الحسين البصري، الشافعي، المعروف بابن اللَّبّان.

سمع من: أبي العباس محمد بن أحمد الاثرم، و الحسن بن محمد بن عثمان الفَسَوي، و محمد بن بكر بن داسة، و غيرهم.

حدّث عنه: أبو الطيّب الطبري، و عبد العزيز بن علي الازجي، و أبو القاسم التنوخي، و أبو محمد الخلال.

و كان من كبار العلماء بالفرائض و قسمة المواريث، صنّف فيها كتباً منها: كتاب الايجاز.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 5- 472، طبقات الفقهاء للشيرازي 120، الانساب للسمعاني 5- 125، الكامل في التأريخ 9- 237، اللباب 3- 126، سير أعلام النبلاء 17- 217، العبر 2- 202، الوافي بالوفيات 3- 319، مرآة الجنان 3- 5، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 154، النجوم الزاهرة 4- 231، كشف الظنون 1- 206، شذرات الذهب 3- 164، هدية العارفين 2- 59.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 305

و أخذ عنه الفرائض جماعة، منهم: أبو أحمد عبيد اللّه بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي، و أبو الحسن محمد بن يحيي بن سراقة.

ذكر ابن أرسلان الخوارزمي: أنّ ابن اللبان دخل خوارزم، فأكرمه صاحبها خُوارزم شاه «1»، و بني له مدرسة ببغداد، ينزل فيها فقهاء خوارزم، فدرّس بها «2».

توفّي سنة- اثنتين و أربعمائة.

1983 محمد بن عبد اللّه الناصحي «3»

(-.. 484 ه) محمد بن عبد اللّه بن الحسين الناصحي، قاضي القضاة أبو بكر النيسابوري، الحنفي.

سمع أبا بكر أحمد بن الحسن الحِيري، و أبا سعيد محمد بن موسي الصيرفي، و أبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصرآبادي.

و حدّث ببغداد و خراسان.

روي عنه: محمد بن عبد الواحد الدقّاق، و عبد الوهاب الانماطي، و أبو بكر ابن الزاغوني، و آخرون.

و كان فقيهاً، متكلِّماً، مناظراً.

______________________________

(1) هو مأمون بن محمد بن علي

بن مأمون.

(2) سير أعلام النبلاء.

(3) تاريخ نيشابور 75، المنتظم 16- 297 برقم 3622، الكامل في التأريخ 10- 201، سير أعلام النبلاء 19- 19، العبر 2- 348، الوافي بالوفيات 3- 338، الجواهر المضية 2- 64، البداية و النهاية 12- 147، شذرات الذهب 3- 372، الاعلام 6- 228.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 306

قال عبد الغافر: كان يذهب إلي الاعتزال.

ولي قضاء نيسابور، فلم تُحمد سيرته لَانّ وكلاءه كانوا يتعاطون الرُشا، فنُقل إلي الرّيّ.

توفّي في- رجب سنة أربع و ثمانين و أربعمائة قرب أصبهان منصرفه من الحجّ.

1984 محمد بن عبد اللّه الجعفي «1»

(305- 402 ه) محمد بن عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه الجعفي، القاضي أبو عبد اللّه الكوفي، المعروف بابن الهَرَواني، أحد كبار الفقهاء.

ولد سنة خمس و ثلاثمائة.

قرأ القرآن علي محمد بن الحسن بن يونس النحوي.

و سمع من: محمد بن القاسم المحاربي، و علي بن محمد بن هارون الحميري، و محمد بن جعفر بن رياح الاشجعي.

قرأ عليه أبو علي غلام الهرّاس.

و حدّث عنه: يحيي بن محمد بن الحسن العلوي الاقساسي، و محمد بن أحمد ابن علّان، و محمد بن الحسن بن المنثور الجهني، و محمد بن محمد العكبري، و أبو القاسم التنوخي.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 5- 472، الانساب للسمعاني 5- 636، العبر 2- 203، سير أعلام النبلاء 17- 101، الجواهر المضية 2- 65.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 307

و كان يفتي علي مذهب أبي حنيفة، و يقرئ القرآن.

بقي علي قضاء الكوفة سنين، و توفّي بها في- رجب سنة اثنتين و أربعمائة.

و كان قد حدّث ببغداد.

1985 الحاكم «1»

(321- 405 ه) محمد بن عبد اللّه بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبّي الطهماني، الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم النيسابوري، المعروف بابن البَيِّع، إمام الحديث في عصره.

مولده سنة إحدي و عشرين و ثلاثمائة.

تفقّه علي ابن أبي هريرة، و أبي سهل الصعلوكي، و أبي الوليد النيسابوري.

ثم طلب الحديث و غلب عليه فاشتهر به و سمعه من خلق كثير، منهم: أبو علي الحافظ، و الجعابي، و أبو أحمد الحاكم، و الدارقُطني، و علي بن محمد المذكّر، و علي ابن الفضل السُتُوري، و محمد بن المؤمل الماسَرْجِسي، و محمد بن أحمد بن محبوب، و حسّان بن محمد، و عبد الباقي بن قانع، و أبو طاهر الزِّيادي، و أبو العبَّاس

______________________________

(1) تاريخ بغداد 5- 473، تاريخ

نيشابور 5، الانساب للسمعاني 1- 432، المنتظم 15- 109، الكامل في التأريخ 9- 252، وفيات الاعيان 4- 280، سير أعلام النبلاء 17- 162، ميزان الاعتدال 3- 608، تذكرة الحفاظ 3- 1039، الوافي بالوفيات 3- 320، مرآة الجنان 3- 14، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 155 برقم 382، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 195 برقم 365، البداية و النهاية 11- 379، لسان الميزان 5- 232، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 193 برقم 153، طبقات الحفاظ 410، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 123، كشف الظنون 2- 1672، شذرات الذهب 3- 176، هدية العارفين 2- 59، أعيان الشيعة 9- 391، طبقات أعلام الشيعة 2- 167، الاعلام 6- 227.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 308

الاصمّ، و أبو بكر بن سليمان النّجاد، و عثمان بن أحمد الدقّاق، و محمد بن أحمد الشُعيبي.

روي عنه: الدارقطني و هو من شيوخه، و أبو الفتح بن أبي الفوارس، و أبو بكر البيهقي كثيراً، و أبو ذرّ الهروي، و أبو صالح المؤذن، و أبو العلاء الواسطي، و أبو بكر القفّال الشاشي، و أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، و آخرون.

و كان فقيهاً شافعياً، مصنّفاً، عارفاً بالحديث و علله و رجاله، غزير العلم.

و كان يقرأ علي الناس فضائل أهل البيت عليهم السَّلام كثيراً، و أخرج حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) في مستدركه بطرق شتّي، صحّح أكثرها، و صنّف في فضائل فاطمة عليها السَّلام كتاباً.

قال الذهبي في «العبر»: كان فيه تشيّع و حطّ علي معاوية، و هو ثقة حجّة.

هذا، وقد تولّي الحاكم قضاء نَسا مدّةً في سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة أيّام السامانية و وزارة محمد بن عبد الجبار العتبي، ثم قُلِّد قضاء جرجان، فامتنع.

وله

إلي الحجاز و العراق رحلتان، و كانت الرحلة الثانية سنة ستين و ثلاثمائة، و ناظر الحفاظ و ذاكر الشيوخ و كتب عنهم.

و صنّف كتباً كثيرة: منها تاريخ نيسابور، المستدرك علي الصحيحين، معرفة علوم الحديث، أمالي العشيّات، المدخل إلي علم الصحيح، مزكّي الاخبار، العلل، و الاكليل «1» توفّي سنة- خمس و أربعمائة.

______________________________

(1) طُبع منها المستدرك علي الصحيحين في أربعة أجزاء، و معرفة علوم الحديث، و المدخل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 309

1986 محمّد بن عبد اللّه المسعودي «1»

(..- بعد 420 ه) محمد بن عبد اللّه بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود، الفقيه أبو عبد اللّه المرْوزي، المعروف بالمسعودي «2» و ليس هو صاحب «مروج الذهب».

تفقّه علي أبي بكر القفّال، و روي عنه يسيراً.

و كان من كبار الشافعية، حافظاً للمذهب.

شرح «مختصر المزني» في فروع الفقه.

و توفّي سنة- نيف و عشرين و أربعمائة بمرو.

1987 محمّد بن عبد الملك السَّلمِيّ «3»

(-.. حدود 470 ه) محمّد بن عبد الملك بن خلف السَّلمي «4» أبو خلف الطَبَري.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 5- 291، وفيات الاعيان 4- 213، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 286 برقم 493، الوافي بالوفيات 3- 321 برقم 1375، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 171 برقم 329، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 205 برقم 103، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 216 برقم 177، كشف الظنون 2- 1635، هدية العارفين 2- 65، معجم المؤلفين 10- 224.

(2) نسبة إلي جدّه مسعود.

(3) الانساب للسمعاني 3- 278، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 179 برقم 333، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 58 برقم 760، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 258، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 169، كشف الظنون 2- 1745 و 1769، ايضاح المكنون 2- 324 و 325، هدية العارفين 2- 73، معجم المؤلفين 10- 256.

(4) نسبة إلي الجد، و هو نسب كل من كان في آبائه أو أجداده سَلْم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 310

تفقّه علي القفّال و أبي منصور البغدادي.

و كان فقيهاً شافعياً، متصوّفاً.

صنّف عدّة كتب، منها: سلوة العارفين و أُنس المشتاقين، و هو في التصوّف و طبقات الصوفية و تراجمهم، المعين و يشتمل علي الفقه و الأُصول، الكفاية في الفقه، و شرح المفتاح لابن القاص.

و من اختياراته في شرحه ل «المفتاح»: وجوب الكفّارة

علي كلّ من أفطر في شهر رمضان بغير عذر سواء كان بجُماع أو غيره.

توفّي في حدود سنة- سبعين و أربعمائة.

و قال ابن هداية اللّه: سنة- سبع و سبعين.

1988 التبّان «1»

(-.. 419 ه) محمد بن عبد الملك بن محمد، أبو عبد اللّه التبّان، البغدادي.

قال أبو العباس النجاشي: كان معتزلياً، ثم أظهر الانتقال (يعني إلي

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 333 برقم 1070، رجال العلامة الحلي 164 برقم 178، نقد الرجال 318 برقم 524، مجمع الرجال 5- 255، جامع الرواة 2- 146، تنقيح المقال 3- 147 برقم 1101، طبقات أعلام الشيعة 2- 168، الذريعة 2- 78 برقم 310 و 5- 217 برقم 1023، معجم رجال الحديث 16- 261 برقم 11165، قاموس الرجال 8- 258.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 311

مذهب الامامية) و لم يكن ساكناً.

حضر درس الشريف المرتضي، و انتفع به، و سأله مسائل، أجاب عنها المرتضي، و عُرفت ب «المسائل التبانيات» «1» و هي في أصول الفقه.

قال السيد المرتضي عن مسائله و هو يجيب عنها: وجدتها عند التصفّح و التأمّل، دالة علي فكر دقيق التوصل، لطيف التغلغل، فكم من شبهة لقوّتها و دقّتها، أدلّ علي الفطنة من حجة جليّة ظاهرة.

و قال العلّامة الطهراني: و يظهر من تشقيقاته لمسائله كمال تبحّره.

و للتبان كتاب في تكليف من علم اللّه أنّه يكفر، و كتاب في المعدوم.

توفّي في- ذي القعدة سنة تسع عشرة و أربعمائة.

1989 محمّد بن عبد الواحد الارْدَسْتاني «2»

(-.. بعد 430 ه) محمد بن عبد الواحد بن عبيد اللّه بن أحمد بن الفضل بن شهريار، الحافظ، الفقيه، أبو الحسن الاردستاني ثم الأَصبهاني.

حدّث عن: أبي بكر بن المقرئ، و عبيد اللّه بن يعقوب بن إسحاق بن جميل، و الحسن بن أحمد بن علي البغدادي، و أبي أحمد الفرضي، و إبراهيم بن خُرَّشيذ قوله

______________________________

(1) طبعت في سنة (1405 ه) ضمن «رسائل الشريف المرتضي» الذي نشرته دار القرآن الكريم في قمّ.

(2) سير أعلام النبلاء 17- 530 برقم 355،

طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 180، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 217، كشف الظنون 76، هدية العارفين 2- 61، معجم المؤلفين 10- 265.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 312

و أبي نعيم الأصبهاني، و غيرهم.

و صنّف كتاب الدلائل السمعية علي المسائل الشرعية، في ثلاث مجلدات.

و كان يخالف أبا حنيفة و مالك، و ينتصر للشافعي.

روي عنه: سليمان بن إبراهيم الأَصبهاني، و أبو علي الحداد.

مات- بعد الثلاثين و أربعمائة.

قاله الذهبي.

1990 ابن الصبّاغ «1»

(336- 448 ه) محمد بن عبد الواحد بن محمد، أبو طاهر البيّع البغدادي، المعروف بابن الصبّاغ.

ولد سنة ست و ستين و ثلاثمائة.

و أخذ فقه الشافعي عن أبي حامد الاسفراييني.

و سمع: أبا حفص بن شاهين، و المعافي بن زكريا، و أبا القاسم بن حَبابة، و علي بن عبد العزيز بن مردك، و موسي السرّاج، و غيرهم.

تفقّه عليه ولده أبو نصر صاحب كتاب «الشامل».

و روي عنه: الخطيب، و محمد بن علي بن ميمون النرسي.

و كانت له حلقة للفتوي.

مات في- ذي القعدة سنة ثمان و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 2- 362 برقم 872، الانساب للسمعاني 1- 433، اللباب 1- 199، سير أعلام النبلاء 18- 22 برقم 15، الوافي بالوفيات 4- 63 برقم 1511، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 188 برقم 336.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 313

1991 أبو الفَرَج الدَّارِمي «1»

(358- 448 ه) محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن ميمون الدَّارمي، الشافعي، أبو الفرج البغدادي، نزيل دمشق.

ولد سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة.

و انتقل عن بغداد إلي الرَّحْبَة، فسكنها مدّةً، ثمّ تحوّل إلي دمشق، فاستوطنها.

سمع من: محمد بن المظفّر، و أبي عمر بن حَيُّويه، و أبي بكر بن شاذان، و الدارقطني، و أبي بكر الوَرّاق، و أبي محمد بن ماسي، و غيرهم.

و تفقّه علي أبي الحسين.

و كان فقيهاً، حاسباً، يبحث في دقائق المسائل، و يقول الشعر.

حدّث عنه: الخطيب، و أبو علي الاهوازي، و عبد العزيز الكتّاني، و أبو طاهر الحنّائي، و نصر المقدسي.

و صنّف كتاب الاستذكار في المذهب، و كتاب جامع الجوامع و مودع البدائع «2»، و كتاباً في أحكام المتحيّرة، و كتاباً في الدَّوْر الحُكمي.

توفّي في- ذي القعدة سنة ثمان و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 2-

361، طبقات الفقهاء للشيرازي 128، الكامل في التأريخ 9- 632، سير أعلام النبلاء 18- 52، الوافي بالوفيات 4- 63، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 182، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 246 برقم 466، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 51، كشف الظنون 1- 78، هدية العارفين 2- 70.

(2) قال عنه الاسنوي: مطوّل مبسوط مشتمل علي غرائب كثيرة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 314

1992 أبو الفضل بن عُمْروس «1»

(372- 452 ه) محمد بن عبيد اللّه «2» بن أحمد بن محمد بن عُمْروس، أبو الفضل البزار، البغدادي.

ولد سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة.

دَرَس علي القاضي أبي الحسن بن القصّار، و القاضي ابن نصر، و حمل عنهما كتبهما، و كتب ابن أبي زيد إجازةً.

و روي عن: ابن حبابة، و ابن شاهين، و أبي طاهر المخلّص.

و كان فقيهاً، أصولياً، من حفّاظ القرآن و مدرّسيه.

انتهت إليه الفتوي بالفقه المالكي ببغداد، و كانت له حلقة بجامع المنصور.

درَس عليه القاضي أبو الوليد الباجي، و حدّث عنه هو و أبو بكر الخطيب.

له تعليق في الخلاف و المذهب، و مقدّمة في أُصول الفقه.

توفّي في- المحرم سنة اثنتين و خمسين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 2- 339، طبقات الفقهاء للشيرازي 169، ترتيب المدارك 4- 762، الانساب للسمعاني 4- 238، سير أعلام النبلاء 18- 73 برقم 34، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 333 برقم 70، العبر 2- 299، الديباج المذهب 2- 238، النجوم الزاهرة 5- 68، شذرات الذهب 3- 290، شجرة النور الزكية 1- 105 برقم 269، معجم المؤلفين 10- 198.

(2) و في بعض الكتب: عبد اللّه، و الظاهر أنّه تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 315

1993 محمد بن عتّاب «1»

(383- 462 ه) ابن محسن، أبو عبد اللّه القرطبي، المالكي.

مولده سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة.

تفقّه علي: القاضي عبد الرحمن بن أحمد بن بشر، و أبي عمر بن الفخار، و أبي الاصبغ القرشي.

و روي عن: أبي المُطرِّف القُنازعي، و سعيد بن رشيق، و الشنتجالي، و الطلمنكي، و محمد بن عمر بن عبد الوارث، و عبد الرحمن بن الاشج، و آخرين.

و كان فقيهاً، مفتياً، عالماً بالشروط و عللها، ذا اعتناء بالحديث.

دُعي إلي القضاء مراراً، فأبي.

تفقّه به القاضي أبو الاصبغ

عيسي بن سهل.

و حدّث عنه: ابنه عبد الرحمن بن محمد، و أبو الحسن بن حمدين، و أبو جعفر ابن رزق اللّه و غيرهم.

قيل: و كان يهاب الفتوي و يخاف عاقبتها في الأُخري، و يقول: وَدِدْتُ أنّي أنجو منها كفافاً.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 810، الصلة 3- 798 برقم 1202، سير أعلام النبلاء 18- 328، الوافي بالوفيات 4- 79 برقم 1537، مرآة الجنان 3- 86، الديباج المذهّب 1- 181 ضمن ترجمة أحمد ابن محمد بن عيسي بن القطان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 316

وله اختيارات من أقاويل العلماء يأخذ بها في خاصة نفسه، منها: القراءة بفاتحة الكتاب في الصلاة علي الجنائز، و التكبير في العيدين من مساء ليلتهما إلي خروج الامام و انقضاء الصلاة، و اتقاء المسح علي الخفين ما أمكن.

توفّي ابن عتاب سنة- اثنتين و ستين و أربعمائة.

1994 محمد بن عثمان النصيبي «1»

(-.. 406 ه) محمد بن عثمان بن الحسن، القاضي أبو الحسين النصيبي، المعدّل، نزيل بغداد، أحد مشايخ النجاشي.

روي عن: أبي القاسم جعفر بن محمد بن عبيد اللّه الموسوي، و أبي طاهر أحمد بن محمد بن عمر المدني، و أبي الحسين محمد بن علي بن أبي الحديد، و الحسين ابن خالويه النحوي، و أبي علي إسماعيل بن محمد بن صالح الصفار، و غيرهم ببغداد و مصر و حلب و الرملة.

قرأ عليه أبو العباس النجاشي كتاب الصلاة لحريز، و غيره، و روي عنه كتب جماعة من محدّثي الشيعة و فقهائهم، منها: كتاب أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، و كتاب علي بن مهدي بن صدقة الانصاري، الذي رواه عن الرضا عليه السَّلام، و كتاب حذيفة بن منصور الخزاعي، و مسائل الحسين بن مهران السكوني، و كتاب

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 266 برقم

267، تاريخ بغداد 3- 51 برقم 992، مختصر تاريخ دمشق 23- 49 برقم 76، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 152 برقم 206، مجمع الرجال 5- 295، تنقيح المقال 3- 150 برقم 11053، أعيان الشيعة 9- 398، طبقات أعلام الشيعة 2- 169، مستدركات علم رجال الحديث 7- 204 برقم 13871، معجم رجال الحديث 16- 274 برقم 11217، قاموس الرجال 8- 267.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 317

النوادر لمحمد بن أبي عمير الازدي «1» و غيرها.

و روي عنه أيضاً القاضي أبو الطيّب الطبري «2» و كان من ثقات المحدثين، فقيهاً، و كان يخلف القاضي أبا عبد اللّه الضبّي علي بعض عمله بالكرخ ببغداد.

توفّي سنة- ست و أربعمائة، و دفن في داره بالكرخ.

1995 محمد بن علي الشاشي «3»

(397- 485 ه) محمد بن علي بن حامد، الفقيه أبو بكر الشَّاشي، الشافعي.

ولد سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.

و تفقّه علي أبي بكر السِّنجي، ثم ارتحل إلي صاحب غَزْنَة (من بلاد الهند)، فأقبل عليه أهلها، و تأهّل عندهم، و بَعُد صيته.

ثم استدعاه نظام المُلك إلي هراة فدرّس بنظاميتها، ثم قصد نيسابور زائراً، فلم يقع منهم بذاك الموقع، فعاد إلي هراة.

حدّث عن منصور الكاغَذِي السَّمرقندي.

______________________________

(1) راجع في هذه الكتب علي الترتيب: رجال النجاشي، التراجم: 373، 267، 726، 381، 126، 888.

(2) تاريخ بغداد.

(3) سير أعلام النبلاء 18- 525، العبر 2- 349، الوافي بالوفيات 4- 140، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 190، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 14 برقم 685، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 270، شذرات الذهب 3- 375.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 318

روي عنه: محمد بن محمد السِّنجي، و محمد بن سليمان المَرْوَزي.

و كان من شيوخ الشافعية، مناظراً، صاحب طريقة في الجدل.

توفّي بهراة سنة- خمس و ثمانين

و أربعمائة.

1996 محمد بن علي القزويني «1»

(-.. كان حياً 400 ه) محمد بن علي بن شاذان، أبو عبد اللّه القزويني، أحد كبار مشايخ أبي العباس النجاشي.

حدّث عن علي بن حاتم القزويني بكتبه: الوضوء، الاذان، القبلة، الوقت، الصلاة، السهو، الحجّ، الفرائض، الصيام، العلل، و غيرها «2» و روي عنه و عن أحمد بن محمد بن يحيي العطار كتب طائفة من الفقهاء و المحدّثين، منها: كتاب «الرحمة» في الفقه لداود بن كورة القمي، و القضايا لعبد الرحمن بن أبي نجران التميمي، و كتاب في الحلال و الحرام لعبد اللّه بن مسكان، و كتاب المسائل عن الرضا عليه السَّلام لَاحمد بن عمر الحلال، و كتاب في الحلال و الحرام لعلي بن جعفر الصادق المعروف بالعريضي، و كتب علي بن الحسن بن محمد الطاطري في الفقه و الكلام، و غيرها كثير «3»

______________________________

(1) رجال بحر العلوم 2- 52، أعيان الشيعة 10- 8، طبقات أعلام الشيعة 2- 174، مستدركات علم رجال الحديث 7- 231 برقم 13997.

(2) رجال النجاشي: 2- 92 برقم 686.

(3) رجال النجاشي، التراجم: 414، 620، 557، 246، 660، 665.

و انظر علي سبيل المثال التراجم: 71، 79، 84، 85، 115، 171، 174، 177، 186، 188، 223، 271، 342، 359، 496، 513، 595، 671، 874، 931.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 319

و كان كثير السماع، قدم بغداد سنة أربعمائة، و حدث بها.

أكثر عنه أبو العباس النجاشي في كتابه «الرجال».

1997 الكراجكي «1»

(-.. 449 ه) محمد بن علي بن عثمان، القاضي أبو الفتح الكراجكي، الطرابلسي، مصنّف «كنز الفوائد».

جال في عدة بلدان لطلب العلم و نشره، و أخذ عن جماعة من أعلام الفقهاء، منهم: الشيخ المفيد، و الشريف المرتضي، و حمزة بن عبد العزيز المعروف بسلّار.

و روي عن: أبي الحسن علي بن

أحمد اللغوي المعروف بابن ركاز، و القاضي أبي الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الازدي، و أبي القاسم هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر الصوّاف، و القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم بن كليب السُّلمي الحرّاني، و غيرهم بحلب و ميّافارقين، و مكة، و بغداد و الرّملة، و القاهرة، و طرابلس و أقام بها مدّة طويلة.

و كان من أجلّة المحدّثين و الفقهاء و المتكلمين، ملمّاً بعلوم عصره من الطب و الفلسفة و الرياضيات و الفلك.

______________________________

(1) فهرست الطوسي 22، فهرست منتجب الدين 154 برقم 355، معالم العلماء 118 برقم 788، مرآة الجنان 3- 70، لسان الميزان 5- 300، شذرات الذهب 3- 283، جامع الرواة 2- 156، أمل الآمل 2- 287 برقم 857، رجال بحر العلوم 3- 302، روضات الجنات 6- 209 برقم 579، مستدرك الوسائل 3- 497، تنقيح المقال 3- 159 برقم 11134، الكني و الأَلقاب للقمي 3- 108، فوائد رضوية 571، معجم رجال الحديث 16- 332 برقم 1131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 320

قال اليافعي في «مرآة الجنان»: كان نحوياً لغوياً منجّماً طبيباً متكلّماً، من كبار أصحاب الشريف المرتضي.

روي عنه: القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي، و السيد أبو الفضل ظفر بن الداعي العلوي، و عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي المعروف بالمفيد النيسابوري، و شمس الدين الحسن بن الحسين بن بابويه المعروف ب (حسكا)، و آخرون.

و صنّف كتباً كثيرة، عدّ منها الشيخ عبد اللّه نعمة في مقدمته ل «كنز الفوائد» ثمانية و ثمانين كتاباً، منها: البستان في الفقه، المنهاج إلي معرفة مناسك الحاج، التلقين لَاولاد المؤمنين، روضة العابدين و نزهة الزاهدين في الصلاة، مختصر تنزيه الانبياء للمرتضي، دامغة النصاري، رياضة العقول

في مقدمات الأُصول، الاستنصار في النص علي الأَئمّة الاطهار.

و كتابه «كنز الفوائد» المذكور يشتمل علي موضوعات كثيرة في الفقه و الأُصول و الكلام و الحديث و الأَدب و التاريخ و الفقه و الحكم و المواعظ.

توفي الكراجكي سنة- تسع و أربعين و أربعمائة.

1998 أبو سعيد النقّاش «1»

(بعد 330- 414 ه) محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الأَصبهاني، أبو سعيد النقاش، الحنبلي.

______________________________

(1) ذكر أخبار أصبهان 2- 308، تذكرة الحفاظ 3- 1059 برقم 971، العبر 2- 228، سير أعلام النبلاء 17- 307 برقم 187، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 358 برقم 156، الوافي بالوفيات 4- 119، طبقات الحفاظ 414، شذرات الذهب 3- 201، الاعلام 6- 275، معجم المؤلفين 11- 32.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 321

مولده بعد الثلاثين و ثلاثمائة.

طوّف البلاد في طلب الحديث، فسمع من: جده لأُمّه أحمد بن الحسن بن أيوب التميمي، و أبي أحمد العسّال، و أبي بكر الشافعي، و إبراهيم بن علي الهجيمي، و حبيب القزاز، و نذير بن جناح المحاربي، و ابن السُّنّي، و حاضر بن محمد، و أحمد بن محمد بن حَسْنُويه، و غيرهم ببغداد و البصرة و الكوفة و مرو و جرجان و نيسابور و نهاوند و الحرمين و غيرها.

و كان حافظاً، كثير الحديث.

روي عنه: الفضل بن علي الحنفي، و أبو مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، و غيرهما.

و صنّف كتاب طبقات الصوفية، و كتاب القضاة.

وله أمال في الحديث في جزأين.

توفّي سنة- أربع عشرة و أربعمائة.

1999 الدّامَغاني «1»

(398- 478 ه) محمد بن علي بن محمد بن الحسين «2» شيخ الحنفية أبو عبد اللّه الدامغاني،

______________________________

(1) تاريخ بغداد 3- 109 برقم 1113، الانساب للسمعاني 2- 446، المنتظم 16- 249 برقم 3547، معجم البلدان 2- 433، الكامل في التأريخ 10- 146، اللباب 1- 486، العبر 2- 339، دول الإسلام 2- 6، سير أعلام النبلاء 18- 485 برقم 249، الوافي بالوفيات 4- 139 برقم 1655، مرآة الجنان 3- 123، الجواهر المضية 2- 96 برقم 290، البداية و النهاية 12- 138، النجوم

الزاهرة 5- 121، شذرات الذهب 3- 362، الاعلام 6- 276.

(2) و في سير أعلام النبلاء و الوافي بالوفيات و غيرها: الحسن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 322

نزيل بغداد.

ولد بدامَغان (بلدة بين الرّيّ و نيسابور) سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، و قدم بغداد شاباً، فتفقّه علي أبي الحسين القُدوري، و القاضي الحسين بن علي الصيمري، و سمع منه الحديث و من أبي عبد اللّه محمد بن علي الصوري.

حدّث عنه: عبد الوهاب بن المبارك الانماطي، و الحسين بن الحسن المقدسي.

و كان من كبار الفقهاء، مدرِّساً، مفتياً، ظريف اللسان.

ولي قضاء القضاة بعد موت ابن مأكولا، و انتهت إليه رئاسة المذهب.

و كان القاضي أبو الطيب الطبري يقول: الدامغاني أعرف بمذهب الشافعي من كثير من أصحابنا.

قال بروكلمان: له كتاب مسائل الحيطان و الطرق و كتاب الزوائد و النظائر في غريب القرآن «1» توفّي الدامغاني ببغداد سنة- ثمان و سبعين و أربعمائة.

2000 محمد بن علي الازدي «2»

(-.. 443 ه) محمد بن علي بن محمد بن صخر الازدي، القاضي أبو الحسن البصري.

______________________________

(1) الاعلام: 6- 276.

و فيه إشارة إلي أنّ الكتابين مخطوطان.

(2) سير أعلام النبلاء 17- 638 برقم 432، العبر 2- 283، الوافي بالوفيات 4- 129 برقم 1634، طبقات أعلام الشيعة 2- 17، مستدركات علم رجال الحديث 7- 244 برقم 14063.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 323

حدّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السَّقَطي، و أبي الحسن علي ابن أحمد بن عبد الرحمن الأَصبهاني الغزّال، و أبي الطيّب عبد الرحمن بن محمد المقرئ، و عمر بن محمد بن سيف، و آخرين.

و كان كبير القدر، عالي الاسناد.

حدّث بمصر و الحجاز و اليمن.

روي عنه: القاضي أبو زيد عبد الرحمن بن عيسي القرطبي، و أبو الوليد الباجي، و إسماعيل

بن الحسن العلوي، و عبد العزيز بن عبد الوهاب القَرَوي.

و روي عنه أبو الفتح الكراجكي في «كنز الفوائد ««1» وله في الطلاق من «سنن» أبي بكر البيهقي، حديثاً واحداً.

توفّي ابن صخر بزَبيد في- جمادي الآخرة سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة.

2001 محمد بن علي القَناني «2»

( … )

محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة القَناني، أبو الفرج الكاتب، أحد علماء الامامية.

حدّث عن محمد بن عبد اللّه بكتاب الكمال في أبواب الشريعة لموسي بن

______________________________

(1) ج 1، 270- 125.

(2) رجال النجاشي 2- 326 برقم 1067، رجال ابن داود 327 برقم 1433، رجال العلامة الحلي 164 برقم 177، بهجة الآمال 6- 532، طبقات أعلام الشيعة 2- 181، معجم المؤلفين 11- 71.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 324

محمد الاشعري القمي المؤدب، و بنسخة أبي معاد عبدان بن محمد الجويمي التي رواها عن الامام الحسن العسكري عليه السَّلام، و بنسخة محمد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد التي رواها عن الامام علي الرضا عليه السَّلام، و بكتاب آدم بن الحسين النخاس، و هو من الأصول «1» و حدّث عن محمد بن عبد اللّه بن جعفر بمسائل محمد بن الريان بن الصلت الاشعري للِامام علي الهادي عليه السَّلام، و عن هارون بن موسي التلعكبري «2» بكتاب المطعم و المشرب لعبد الرحمن بن أبي نجران التميمي، و عن محمد بن وهبان.

و كان قد سمع كثيراً، و كتب كثيراً.

قال النجاشي: و كان يورق لَاصحابنا و معنا في المجالس.

صنّف أبو الفرج كتاب في عمل يوم الجمعة، عمل الشهور، معجم رجال أبي المفضل محمد بن عبد اللّه بن محمد الشيباني، و التهجد.

حدّث عنه أبو العباس النجاشي، وله منه إجازة برواية جميع كتبه.

2002 ابن الفخّار «3»

(حدود 340- 419 ه) محمد بن عمر بن يوسف، أبو عبد اللّه القرطبي المعروف بابن الفخّار، أحد

______________________________

(1) رجال النجاشي: التراجم: 1080، 829، 993، 259.

(2) رجال النجاشي: التراجم: 1010، 620، 169.

(3) ترتيب المدارك 4- 724، الصلة 2- 746، العبر 2- 237، دول الإسلام 1- 182، سير

أعلام النبلاء 17- 372، الوافي بالوفيات 4- 245، مرآة الجنان 3- 33، الديباج المذهّب 2- 235، النجوم الزاهرة 4- 268، نفح الطيب 2- 60، شذرات الذهب 3- 213، شجرة النور الزكية 1- 112، الاعلام 6- 312.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 325

كبار المالكية بقرطبة.

ولد في حدود سنة أربعين و ثلاثمائة.

و تفقّه بأبي محمد الاصيلي، و أبي عمر بن المكوي.

و سمع من: أبي عيسي يحيي الليثي، و أبي محمد الباجي، و أبي جعفر بن عون اللّه، و غيرهم.

و رحل إلي المشرق للحجّ فجاور بالمدينة و شوور بها و أفتي، ثم عاد إلي الاندلس.

و كان عالماً باختلاف العلماء، و حافظاً للحديث، مائلًا إلي الحجّة و النظر، واسع الرواية.

له كتب، منها: اختصار المبسوط لِاسماعيل الدبّاس، تقييد علي الجمل للزجاجي، الرد علي أبي عبد اللّه بن العطار في وثائقه، و الرد علي ابن أبي زيد في رسالته سماه التبصرة.

و عند غلبة البرابرة علي قرطبة، هدروا دمه، ففرّ عنها و تنقّل حتي استقرّ به المُقام بِبَلَنْسية، فتوفّي بها سنة- تسع عشرة و أربعمائة.

2003 ابن الطلَّاع «1»

(404- 497 ه) محمد بن الفرج، أبو عبد اللّه الاندلسي القرطبي، المعروف بابن الطلّاع.

______________________________

(1) بغية الملتمس 1- 160 برقم 257، الصلة 3- 823 برقم 1247، سير أعلام النبلاء 19- 199، العبر 2- 375، دول الإسلام 2- 20، الوافي بالوفيات 4- 318، الديباج المذهب 2- 242، كشف الظنون 137، شذرات الذهب 3- 407، هدية العارفين 2- 78، ايضاح المكنون 2- 270، شجرة النور الزكية 123.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 326

هو محدّث المالكية بالاندلس، و مُفتيها، فقيهٌ، عالم بالشروط، مشاوَرٌ.

ولد سنة أربع و أربعمائة.

و حدّث عن: يونس بن عبد اللّه بن مغيث، و مكّي بن أبي طالب، و أبي عبد

اللّه بن عابد، و ابن جَهْور، و حاتم الطرابلسي، و غيرهم.

ولي الصلاة بقرطبة، و صنّف كتاباً في أحكام النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و كتاب الشروط.

روي عنه: محمد بن عبد الخالق الخزرجي، و محمد بن عبد اللّه بن خليل القيسي، و علي بن حنين، و أبو الوليد هشام بن أحمد، و آخرون.

توفّي في- رجب سنة سبع و تسعين و أربعمائة.

2004 محمد بن القاسم القُلُوسي «1»

(-.. 422 ه) محمد بن القاسم بن أحمد، أبو الحسن النيسابوري الماوردي المعروف بالقُلُوسي.

سمع من: أبي عمرو بن مطر، و أبي عمرو بن نُجَيد، و أبي الحسن السراج، و محمد بن عبد اللّه السليطي، و غيرهم.

حدّث عنه أبو سعد عبد اللّه بن عبد الكريم القُشيري.

و كان فقيهاً، أُصولياً، مفسِّراً.

صنّف كتاب المصباح.

و توفّي سنة- اثنتين و عشرين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 30 برقم 43، تاريخ الإسلام (حوادث 440) 421 92 برقم 75، الوافي بالوفيات 4- 339 برقم 1896، معجم المؤلفين 11- 136.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 327

2005 محمد بن القاسم الصَّفَّار «1»

(-.. 468 ه) محمد بن القاسم بن حبيب بن عَبدوس، أبو بكر النيسابوري، الصفّار.

تفقّه بأبي محمد الجويني، و خَلَفه في حلقته لمَّا حجّ.

و سمع أبا نُعيم المِهْرَجاني، و أبا الحسن العلوي، و أبا عبد اللّه الحاكم، و أبا طاهر الزيادي، و غيرهم.

روي عنه: زاهر و وجيه ابنا الشَّحّامي، و محمد بن الفضل الفراوي.

و كان من المدرّسين و أهل الفتوي، محدّثاً، مُكثراً، شافعي المذهب.

توفّي سنة- ثمان و ستّين و أربعمائة.

2006 محمد بن أبي الفضل السرخسي «2»

( … )

محمد بن أبي الفضل محمد، أبو الحارث السرخسي، الحنفي.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 59، المنتظم 16- 174، الكامل في التأريخ 10- 101، سير أعلام النبلاء 18- 437، تاريخ الإسلام (حوادث 470) 461 269 برقم 267، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 194، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 44 برقم 736، البداية و النهاية 12- 121، شذرات الذهب 3- 331.

(2) الجواهر المضية 2- 110.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 328

ورد بغداد مع أبيه، فأقام بها اثنتي عشرة سنة، و تفقّه علي أبي الحسين القُدوري (المتوفي 428 ه).

و كان يُجعل بإزاء أبي تمام محمد بن الحسن القزويني عند النظر في مسائل الخلاف بين الحنفية و الشافعية، و كان الناس يجتمعون لاستماع كلامهما.

نقل عن القدوري أنّه قال: ما جاء من خراسان و عين النهر أفقه من أبي الحارث السرخسي.

لم نظفر بتاريخ وفاته، و ذكره الهمداني في طبقة أبي عبد اللّه الدامَغاني (المتوفي 478 ه).

2007 محمد بن محمد البُصْروي «1»

(-.. 443 ه) محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن خلف، الفقيه الامامي أبو الحسن البُصْروي، و بصري قرية بدجيل دون عكبرا.

سكن بغداد و لازم الشريف المرتضي (المتوفي 436 ه) طويلًا، و أخذ عنه علم الكلام.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 3- 236 برقم 1312، الانساب للسمعاني 1- 363، معالم العلماء 136 برقم 926، المنتظم 15- 332 برقم 3305، معجم البلدان 1- 441، الكامل في التأريخ 9- 580، رياض العلماء 5، 158، 439- 18، تاريخ الإسلام (حوادث 460) 441 84 برقم 91، الوافي بالوفيات 1- 120 برقم 28، البداية و النهاية 12- 67، فوات الوفيات 3- 262 برقم 419، النجوم الزاهرة 5- 52، أمل الآمل 2- 235 برقم 703، رجال بحر العلوم 3- 140، أعيان الشيعة 9- 404، طبقات

أعلام الشيعة 2- 183، الذريعة 21- 373 برقم 5522، معجم رجال الحديث 14- 310 برقم 10053 و 17- 188 برقم 11677، قاموس الرجال 8- 360.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 329

و كتب في سنة (417 ه) فهرست تصانيف استاذه المرتضي، و استجازه عما تضمنه هذا الفهرست فأجازه.

روي عن البصروي: جبرئيل بن إسماعيل القمّي، و الخطيب البغدادي.

قال فيه أبو سعد السمعاني: شاعر مجود، مليح الشعر مطبوع، مليح العارضة، مستجاد النادرة، سريع الجواب.

صنّف كتاب «المفيد في التكليف» رواه عنه الشريف المعروف بابن الشريف أكمل البحراني.

وله أقوال نُقلت في كتب الاستدلال، كما في فقه المعالم، و غيره.

و من شعر البصروي:

نري الدنيا و زهرتَها فنصبو و ما يخلو من الشهوات قلبُ

كثيراً ما نلومُ الدهرَ فيما يمرُّ بنا، و ما للدهر ذنب

فضولُ العيش أكثرُها همومٌ و أكثر ما يضرُّك ما تحبُّ

فلا يغررْك زخرف ما تراه و عيش ليِّن الاعطاف رَطْب

إذا ما بُلْغة جاءتكَ عفواً فخذها، فالغني مرعي و شُرب

إذا اتفق القليلُ، و فيه سِلمٌ فلا تُرِدِ الكثيرَ، و فيه حربُ

و له قصيدة في رثاء السيد المرتضي، أوردها السيد العاملي في أعيانه.

توفّي سنة- ثلاث و أربعين و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 330

2008 محمد بن محمد البَزْدَوي «1»

(421- 493 ه) محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم، القاضي أبو اليسر النَّسَفي البَزْدَوي «2»، شيخ الحنفية.

ولد سنة إحدي و عشرين و أربعمائة.

أملي الحديث، و درَّس الفقه، و صنّف في الأصول و الفروع.

و ولي قضاء سمرقند.

حدّث عنه: عثمان بن علي البِيكَنْدي، و أحمد بن نصر البخاري، و ابنه أبو المعالي أحمد.

و تفقّه به أبو المكارم عبد الكريم بن محمد الصباغي.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و أربعمائة.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 1- 339، سير أعلام النبلاء 19- 49، الجواهر المضية

2- 116، 270، كشف الظنون 2- 1581، هدية العارفين 2- 77، معجم المؤلفين 11- 210.

(2) نسبة إلي بَزْدَة، قلعة علي ستّة فراسخ من نَسَف.

معجم البلدان: 1- 409.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 331

2009 محمد بن محمد الاسفراييني «1»

(-.. كان حياً بعد 400 ه) محمد بن محمد بن حم «2» الفقيه أبو الحسن بن أبي المعروف الاسفراييني، مفتيها.

سمع من: أبي الحسن السَّليطي، و أبي عمرو بن نُجيد، و أبي سهل بشر بن أحمد الاسفراييني (المتوفي 370 ه)، و بالعراق من: أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي الحنبلي (المتوفي 368 ه)، و ابن ماسي البغدادي البزاز (المتوفي 369 ه)، و مخلد بن جعفر الباقَرْحِي، و أبي القاسم الدَّارَكي الشافعي (المتوفي 375 ه).

ورد نيسابور فكُتب عنه بها.

و حدّث باسفرايين، و توفي بها.

سمع منه أحمد بن عبد الملك المعروف بأبي صالح المؤذن.

أقول: لم نظفر بتاريخ وفاة المترجَم، لكنّه كان حياً في أوائل القرن الخامس «3».

______________________________

(1) تاريخ نيسابور 36.

(2) قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء «: 16- 228 في ترجمة بشر بن أحمد الاسفراييني: حدّث عنه محمد بن حُميم الفقيه، و محمد بن محمد بن أبي المعروف.

أقول: و هما رجل واحد، هو المترجم له، كما يظهر.

(3) لَانّ أوّل سماع أبي صالح المؤذن (الراوي عن المترجم له) كان في سنة (399 ه)، و أقدم شيخ له هو أبو نُعيم الاسفراييني، وقد توفي أبو نُعيم هذا في سنة (400 ه).

انظر ترجمة أبي صالح المؤذن في سير أعلام النبلاء: 18- 419 برقم 212.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 332

2010 محمد بن محمد المهلّبي «1»

(بعد 320- 410 ه) محمد بن محمد بن عبد اللّه الازْدي المهلّبي، القاضي أبو منصور الهروي، من تلامذة أبي زيد المروزي.

كان رأس الشافعية في عصره بهراة، فقيهاً، محدّثاً.

روي عن: الحسن بن عمران الحنظلي، و محمد بن علي بن دُحيم، و دعلج السِّجزي، و أحمد بن عثمان الادمي.

حدّث عنه: أحمد بن أحمد بن حَمْدين، و أبو سعد يحيي بن أبي نصر، و عبد

الرحمن بن أبي عاصم الجوهري.

أملي مدّةً، و تولّي قضاء هراة سنين.

توفّي في- المحرّم سنة عشر و أربعمائة، وقد قارب التسعين.

______________________________

(1) طبقات الشافعية للعبادي 93، سير أعلام النبلاء 17- 274، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 212، العبر 2- 218، الوافي بالوفيات 1- 115، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 196، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 159، شذرات الذهب 3- 192.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 333

2011 ابن مَحْمِش «1»

(317- 410 ه) محمد بن محمد بن محمش بن علي الزِّيادي «2» أبو طاهر النيسابوري.

ولد سنة سبع عشرة و ثلاثمائة «3» و أخذ الفقه عن أبي الوليد و أبي سهل.

و سمع من: محمد بن الحسين القطّان، و عبد اللّه بن يعقوب الكرماني، و أبي العباس الاصم، و محمد بن الحسن المحمّدابادي، و غيرهم.

روي عنه: أبو سعد بن رامش، و محمد بن يحيي المزكّي، و أبو صالح المؤذن، و أبو القاسم القشيري، و الحاكم و هو من أقرانه، و آخرون.

و عنه أخذ أبو عاصم العبّادي.

و كان شيخ الشافعية بنيسابور و فقيههم و مُفتيهم، أديباً، عالماً بالشروط، عالي الاسناد.

صنّف كتاباً في الشروط.

و مات في- شعبان سنة عشر و أربعمائة.

______________________________

(1) طبقات الشافعية للعبادي 101، الانساب للسمعاني 3- 185، اللباب 2- 84، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 245، سير أعلام النبلاء 17- 276، تذكرة الحفاظ 3- 1051، العبر 2- 218، الوافي بالوفيات 1- 271، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 198، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 195، شذرات الذهب 3- 192، هدية العارفين 2- 59.

(2) نسبة إلي زياد و هو اسم لبعض أجداده، و قال الذهبي: إنّه كان يسكن بمحلّة ميدان زياد بن عبد الرحمن، فنسب إليها.

(3) و في سير أعلام النبلاء: سبع و عشرين.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 334

2012 الشيخ المفيد «1»

(336- 413 ه) محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام الحارثي، أبو عبد اللّه العكبري، البغدادي، المعروف بابن المعلّم، ثم اشتهر بالمفيد.

ولد في سنة 336، و قيل: 338 ه، في قرية «سويقة ابن البصري»، التابعة لعكبرا علي مقربة من بغداد، ثم انتقل به أبوه و هو صبي إلي بغداد للتحصيل، فاشتغل بالقراءة علي أبي عبد اللّه الحسين بن علي المعروف بالجُعَل، ثم علي أبي ياسر غلام أبي الجيش، الذي اقترح عليه أن يحضر درس المتكلم الشهير علي بن عيسي الرّماني المعتزلي، ففعل «2»

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 266، 293، رجال النجاشي 2- 327، فهرست الطوسي 186 برقم 710، رجال الطوسي 514 برقم 124، تاريخ بغداد 3- 231، معالم العلماء 112 برقم 765، الاحتجاج للطبرسي 2- 596، المنتظم 15- 157 برقم 3114، الكامل في التأريخ 9- 329، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1- 41، رجال ابن داود 333 برقم 1464، رجال العلامة الحلي 147 برقم 45، ايضاح الاشتباه 294، تاريخ الإسلام (سنة 413) 332 برقم 111، ميزان الاعتدال 4- 26، سير أعلام النبلاء 17- 344، الوافي بالوفيات 1- 116 برقم 17، البداية و النهاية 12- 17، لسان الميزان 5- 368 برقم 1196، النجوم الزاهرة 4- 258، أمل الآمل 2- 304، روضات الجنات 6- 153 برقم 576، هدية العارفين 2، 62- 61، ايضاح المكنون 1، 700- 37، بهجة الآمال 6- 586، تنقيح المقال 3- 180 برقم 1337، تأسيس الشيعة 312، 336، أعيان الشيعة 9- 420، الاعلام 7- 21، معجم المؤلفين 11- 306.

(2) و للمترجم مع شيخه الرماني مناظرة، تمكن و هو لا يزال في بداية تلقّيه العلم أن يُفحم فكرة استاذه،

مما آثار إعجابه و لذلك لقّبه بالمفيد.

انظر القصة في أعيان الشيعة، و غيره.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 335

روي المفيد عن طائفة من كبار المشايخ منهم: القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، و أبو غالب أحمد بن محمد الزراري، و أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، و جعفر بن محمد بن قولويه، و أبو الحسن علي بن بلال المهلبي، و الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه، و محمد بن أحمد بن الجنيد الكاتب المعروف بالاسكافي.

و كان شيخ الفقهاء و المحدّثين في عصره، مقدَّماً في علم الكلام، ماهراً في المناظرة و الجدل، عارفاً بالاخبار و الآثار، كثير الرواية و التصنيف.

و كان له مجلس بداره بدرب رباح يحضره خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف «1»، فتخرّج به جماعة و برع في المقالة الامامية حتي كان يقال: له علي كل إمامي منّة «2» قال فيه أبو العباس النجاشي: استاذنا و شيخنا، فضله أشهر من أن يوصف، في الفقه و الكلام و الرواية و الثقة و العلم.

و قال ابن النديم: كان دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعاً.

و قال اليافعي: البارع في الكلام و الجدل و الفقه، و كان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة و العظمة في الدولة البويهية.

وقد برز المفيد من بين أعلام عصره بفن «المناظرة» التي تعتمد الموضوعية و المنهج و الدليل المتفق عليه سبيلًا للاقناع، و وضوح النتائج «3» فخاض ميادين المناظرة في الالهيات و المسائل الفقهية، إلّا أنّ مناظراته كانت تنصب في الدرجة

______________________________

(1) المنتظم، و البداية و النهاية.

(2) لسان الميزان.

(3) أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 336

الاولي في المسائل الاعتقادية للِامامية، فكان له الدور البارز في الذبِّ عنها و ترويجها، و

لهذا نال منه بعض المنساقين وراء عواطفهم «1» مع إذعانهم لقدراته و قابلياته الفكرية و العلمية.

و يعدّ المفيد أوَّل مَن ألَّف من الامامية في أُصول الفقه بشكل موسّع، وله في هذا المجال رسالة نقلها تلميذه الكراجكي في كتابه «كنز الفوائد»، فقد كان الطابع العام للكتب التي أُلفت قبل عصره لا يتعدي أن يكون دراسة لبعض المسائل الأُصولية «2» و صنّف كتباً كثيرة ذكر منها النجاشي أسماء (174) كتاباً، منها: المقنعة في الفقه، مناسك الحجّ، الفرائض الشرعية، أحكام النساء، جوابات أهل الدينور، جوابات أبي جعفر القمي، جوابات أهل طبرستان، الرسالة الكافية في الفقه، الايضاح في الامامة، الارشاد، العيون و المحاسن، النقض علي علي بن عيسي الرماني، النقض علي أبي عبد اللّه البصري، الرد علي ابن الإِخشيد في الامامة، إيمان أبي طالب، الكلام في وجوه إعجاز القرآن، الجمَل.

و تفقّه به، و روي عنه جماعة، منهم: الشريفان الرضي و المرتضي، أبو العباس النجاشي، أبو جعفر الطوسي، أبو يعلي محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري و هو صهره، القاضي أبو الفتح الكراجكي، أحمد بن علي بن قدامة، أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني، و أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن الفارسي.

وقد جمع المفيد بالاضافة إلي علمه الجمّ، فضائل نفسية رفيعة، فكان قويّ النفس، كثير البِرّ، عظيم الخشوع عند الصلاة و الصوم «3» ما كان ينام من الليل إلّا

______________________________

(1) أمثال الخطيب البغدادي و الصفدي.

(2) انظر بحوث في الملل و النحل للعلّامة السبحاني: 6- 563.

(3) سير أعلام النبلاء، نقلًا عن تاريخ ابن أبي طي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 337

هجعة، ثم يقوم يصلي أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن «1» توفي ببغداد سنة- ثلاث عشرة و أربعمائة،

و كان يوم وفاته يوماً مشهوداً، و دفن في داره، ثم نقل إلي الكاظمية، فدفن بمقابر قريش، بالقرب من رجلي الامام الجواد عليه السَّلام.

و رثاه الشعراء بمراث كثيرة، منهم: الشريف المرتضي، و مهيار الديلمي، و عبد المحسن الصوري.

و في عصرنا نظم فيه الشاعر العراقي الكبير الدكتور السيد مصطفي جمال الدين «2» قصيدة رائعة، ألقاها في المؤتمر العالمي الذي عُقد في قم المقدسة في الذكري الالفية لوفاته، و مطلعها:

جذورك في بغداد ظامئة سغبي و ظلك في طهران يحتضنُ العربا

و منها:

تمرّ بك الافهام غرثي، فتنثني و قد بَشِمْت حتي دخائلُها الغضبي

تبادِرُك «النظّار» بالرأي ناضجاً فتجعلُه فِجّاً بأفواههم جَشْبا

و تفجوهم منك البديهةُ بالضحي وضوحاً، و بالسلسال من رقّة شُربا

و تستافك الدنيا عبيراً و بيننا و بينك (ألف) ما سهي العطر، أو أكبي

______________________________

(1) لسان الميزان.

(2) وقد وافاه الاجل قبل أيام في مهجره، بدمشق و ذلك في شهر جمادي الآخرة من عام (1417 ه)، الموافق لشهر تشرين الثاني من عام (1996 م).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 338

2013 محمّد بن مروان «1»

(336- 422 ه) ابن زُهْر الايادي، أبو بكر الإِشبيليّ.

أخذ عن: محمد بن معاوية القرشي، و أبي علي القالي، و أبي بكر بن زَرْب، و محمّد بن حارث القيرواني، و ابن الاحمر، و غيرهم.

و كان من رءوس المالكية، حافظاً لمسائل المذهب، مفتياً، مشاوَراً.

روي عنه: أبو عبد اللّه الخولاني، و جُماهِر بن عبد الرحمن، و أبو المطرّف بن سلمة، و ابن الفرات البطليوسي، و أبو جعفر بن مغيث، و أبو حفص الزهراوي، و حاتم بن محمد، و آخرون.

توفّي سنة- اثنتين و عشرين و أربعمائة، و هو ابن ست و ثمانين سنة.

2014 أبو بكر الشامي «2»

(400- 488 ه) محمد بن المظفّر بن بَكران، قاضي القضاة أبو بكر الشامي الحَمَوي،

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 747، بغية الملتمس 130، الصلة لابن بشكوال 2- 752 برقم 1130، وفيات الاعيان 4- 437، العبر 2- 248، سير أعلام النبلاء 17- 422، الوافي بالوفيات 5- 16، نفح الطيب 2- 244، شذرات الذهب 3- 225.

(2) معجم البلدان 2- 300، الكامل في التأريخ 10- 391، اللباب 1- 391، سير أعلام النبلاء 19- 85 برقم 47، العبر 2- 359، دول الإسلام 2- 13، مرآة الجنان 3- 148، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 202، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 15 برقم 687، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 271، كشف الظنون 1- 264، شذرات الذهب 3- 391، هدية العارفين 2- 76، ايضاح المكنون 1- 206.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 339

الشافعي.

ولد سنة أربعمائة بحمَاة، و رحل إلي بغداد سنة عشرين و أربعمائة، و تفقّه علي القاضي أبي الطيّب الطبري و حفظ تعليقته، حتي برع في مذهب الشافعي، و أتقن أحكامه.

و سمع الحديث من: عثمان بن دوست العلّاف، و أبي القاسم بن بشران، و أبي

الحسن العتيقي، و غيرهم.

حدّث عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، و إسماعيل بن محمد التيمي، و هبة اللّه بن طاوس، و آخرون.

ولي قضاء القضاة ببغداد سنة ثمان و سبعين و أربعمائة، فعِيبَ عليه بالحِدَّة، و عُزِل فقال: لا أنعزل حتي يتحقق عليّ الفِسْق، ثم استقام أمرُهُ بعد ذلك.

حكي أنّ المشطّب بن محمد الفرغاني الفقيه شهد عنده، فلم يقبله، لكونه يلبس الحرير، فقال: تردُّني، و السلطان و وزيره نظام المُلك يَلبسَانه؟ فقال: و لو شهِدا، لما قبلتهما.

صنّف المترجم كتاب البيان في أُصول الدين.

و توفّي في- شعبان سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 340

2015 محمّد بن موسي الخوارزمي «1»

(-.. 403 ه) محمد بن موسي بن محمد، أبو بكر الخوارزمي ثم البغدادي.

كان شيخ الحنفية في عصره و فقيههم و مدرِّسهم و مفتيهم.

سمع الحديث ببغداد من أبي بكر الشافعي، و غيره.

و درس الفقه علي أبي بكر أحمد بن علي الرازي.

أخذ عنه القاضي الحسين بن علي الصيمري.

و قرأ عليه الفقه الشريف الرضي.

دعي إلي القضاء مراراً فأبي.

توفّي في- جمادي الاولي سنة ثلاث و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 3- 247 برقم 1337، المنتظم 15- 96 برقم 3045، الكامل في التأريخ 9- 242، دول الإسلام 1- 177، سير أعلام النبلاء 17- 235 برقم 140، العبر 2- 207، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 91 برقم 118، الوافي بالوفيات 5- 93 برقم 2105، البداية و النهاية 11- 374، الجواهر المضية 2- 135، النجوم الزاهرة 4- 234، شذرات الذهب 3- 170، الفوائد البهية 202.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 341

2016 محمّد بن مَوْهَب القَبْري «1»

(-.. 406 ه) محمد بن موهب بن محمد التجيبي، أبو بكر الحصار القرطبي، المعروف بالقبري، الفقيهٌ المالكيّ، المحدِّث، المتكلِّم.

أخذ ببلده عن: أحمد بن ثابت، و أحمد بن هلال، و أبي محمد الباجي، و عبد اللّه بن قاسم القاضي.

و رحل إلي المغرب، فصحب أبا محمد بن أبي زيد، و أبا الحسن القابسي، و أخذ عنهما تواليفهما، و تفقّه عندهما.

و غلب عليه الكلام و الجدل، و أثار حينما عاد إلي الاندلس بعض المسائل حول نبوّة النساء و غيرها، فشُنِّع عليه بذلك.

روي عن القبري: إسماعيل بن حمزة السبتي، و أبو بكر بن الغراف.

و صنّف كتاباً في الفقه، و شرح رسالة شيخه أبي محمد.

توفِّي سنة- ستّ و أربعمائة.

______________________________

(1) جذوة المقتبس 85 برقم 146، ترتيب المدارك 4- 674، الصلة 2- 728 برقم 1087، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 152

برقم 208، الديباج المذهب 2- 234، شجرة النور الزكية 1- 111 برقم 296، معجم المؤلفين 12- 75.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 342

2017 محمد بن هادي الحسني «1»

( … )

محمد بن هادي بن مهدي الحسني، الشريف أبو عبد اللّه القزويني، الفقيه.

قرأ علي الفقيه الجليل أبي الفرج المظفر بن علي الحمداني القزويني بعض كتاب «الايضاح» و «الغيبة» للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (المتوفي 413 ه) بروايته عنه.

لم نعثر في ترجمته علي شي ء أزيد مما ذكرناه.

2018 البَنْدَنيجي «2»

(407- 495 ه) محمد بن هبة اللّه بن ثابت، الفقيه الشافعي أبو نصر البَنْدنيجي، نزيل مكة.

______________________________

(1) التدوين في أخبار قزوين 2- 41.

(2) الانساب للسمعاني 1- 403، المنتظم 17- 78 برقم 3728، الكامل في التأريخ 10- 352، اللباب 1- 180، سير أعلام النبلاء 19- 196 برقم 117، الوافي بالوفيات 5- 156 برقم 2184، نكت الهميان 277، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 207 برقم 350، البداية و النهاية 12- 173، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 272 برقم 239، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 185، كشف الظنون 2- 1733، هدية العارفين 2- 78، الاعلام 7- 130، معجم المؤلفين 12- 89.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 343

ولد ببندنيجين (بقرب بغداد) سنة سبع و أربعمائة، و جاور بمكة نحواً من أربعين سنة.

تلمّذ علي الشيخ أبي إسحاق الشيرازي.

و حدّث عن أبي إسحاق البرمكي.

روي عنه: أبو سعد البغدادي، و إسماعيل التَّيمي، و عبد الخالق اليوسُفي.

و صنّف كتاب المعتمد في الفقه في جزأين ضخمين، وله فيه اختيارات غريبة «1».

و مما أُنشد له من الشعر:

أعاهد ربّي ثم انقض عهده و أتركُ عزمي حين تعرِضُ شهوتي

و زادي قليل ما أراه مبلغي أ للزاد أبكي أم لبعد مسافتي

توفّي بمكة سنة- خمس و تسعين و أربعمائة.

2019 محمد بن هبة اللّه الطَّرابلسي «2»

( … )

محمد بن هبة اللّه بن جعفر الورّاق، الفقيه الامامي أبو عبد اللّه الطرابلسي.

______________________________

(1) طبقات الشافعية: 1- 273 برقم 239.

(2) فهرست الطوسي 22، فهرست منتجب الدين 155، معالم العلماء 134، جامع الرواة 2- 212، أمل الآمل 2- 312 برقم 949، تنقيح المقال 3- 198 برقم 11485، أعيان الشيعة 10- 91، طبقات أعلام الشيعة 2- 189، الذريعة 12- 65 برقم 472، معجم رجال الحديث 17- 320 برقم 11953، معجم المؤلفين 12-

90.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 344

تفقّه علي الشيخ أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه)، و قرأ عليه كتبه و تصانيفه.

و صنّف هو كتباً، منها: النيّات، الزهد، و الفرج.

روي عنه كتبه هذه الفقيه أحمد بن محمد بن أحمد القمي، أُستاذ منتجب الدين.

و ذكر له ابن شهر آشوب من الكتب: الوساطة بين النفي و الإِثبات، ما لا يسع المكلف إهماله، الزهرة في أحكام الحجّ و العمرة، و المسائل الصيداوية، و غيرها.

2020 ابن الحذّاء «1»

(347- 416 ه) محمد بن يحيي بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه التميمي، القاضي أبو عبد اللّه القرطبي، المالكي، المعروف بابن الحذاء.

كان فقيهاً، محدِّثاً، خطيباً، عارفاً بفنون الادب.

أخذ عن ابن زَرْب.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 3- 733، بغية الملتمس 1- 188 برقم 320، الصلة 2- 740 برقم 1111، معجم الأُدباء 19- 108 برقم 31، سير أعلام النبلاء 17- 444 برقم 298، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 409 برقم 270، العبر 2، 416- 231، الوافي بالوفيات 5- 196 برقم 2250، مرآة الجنان 3- 29، الديباج المذهب 2- 237، النجوم الزاهرة 4- 264، شذرات الذهب 3- 206، كشف الظنون 1- 246، هدية العارفين 2- 63، شجرة النور الزكية 1- 112 برقم 300، معجم المؤلفين 12- 99.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 345

و سمع من: أحمد بن ثابت التغلبي، و ابن عون اللّه، و ابن القوطيَّة، و آخرين.

و رحل، فتفقّه علي ابن أبي زيد بالقيروان، و سمع من: عبد الرحمن بن عبد اللّه الجوهري، و ابن ماهان، و محمد بن علي الأُدْفوني، و إبراهيم بن أحمد الدِّيْنَورَي، و غيرهم بمصر و الحجاز.

ثم رجع إلي الاندلس، فولِّي القضاء ببجّانة، ثم بإشبيلة.

و تولّي أيضاً خطة الوثائق السلطانية، و خرج عن قرطبة لما دخلها

البربر، فاستقر بالثغر الاعلي، و استُقضي بمدينة تُطيلة، ثم استوطن سَرَقُسْطة إلي أن توفِّي بها سنة- ست عشرة و أربعمائة.

روي عنه: أبو عمر بن عبد البرّ، و حاتم بن محمد، و أبو عمر بن سُمَيق، و أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمد بن عُبيدة بن ميمون، و أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن حسين بن شِنْظير، و آخرون.

و صنّف كتباً، منها: الاستنباط لمعاني السنن و الأَحكام، التعريف لرجال «الموطّإ»، الانباه عن أسماء اللّه، البشري في تعبير الرؤيا، و الخطب و الخطباء.

2021 ابن سُرَاقة العامري «1»

(-.. حدود 410 ه) محمد بن يحيي بن سراقة العامري، أبو الحسن البصري.

______________________________

(1) طبقات الشافعية للعبادي 100، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 232 برقم 396، سير أعلام النبلاء 17- 281 برقم 172، الوافي بالوفيات 5- 195 برقم 2249، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 211 برقم 353، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 130، كشف الظنون 1- 480، هدية العارفين 1- 60، الاعلام 7- 136.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 346

حدّث عن: ابن داسة، و إبراهيم الهُجَيمي، و ابن عبّاد، و غيرهم.

و أخذ عن أبي الفتح الازدي كتابه في الضعفاء.

و ارتحل إلي فارس و أصبهان و الدِّيْنَوَر و الاهواز، و سكن آمِد مدّةً.

توفّي في- حدود سنة عشر و أربعمائة علي ما يراه السُبكي.

و كان فقيهاً شافعياً، محدِّثاً، فرضياً، مصنّفاً.

من تصانيفه: الاعداد، أدب القُضاة، و أدب الشاهد و ما يثبت به الحقّ علي الجاحد.

2022 محمّد بن يوسف الشّالَنْجِيّ «1»

(327- 418 ه) محمد بن يوسف بن الفضل الشالنجي، القاضي أبو بكر الجرجاني.

كان من مشاهير فقهاء الشافعية بجرجان في التدريس و الفتوي و الإِملاء و الوعظ.

سمع الكثير من: ابن عديّ، و أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني، و نُعيم بن عبد الملك الجرجاني، و غيرهم.

روي عنه: إسماعيل بن مسعدة الاسماعيلي، و غيره.

توفّي بجرجان سنة- ثماني عشرة و أربعمائة، وله إحدي و تسعون سنة.

______________________________

(1) تاريخ جرجان 456 برقم 890، تاريخ نيشابور 11، تاريخ الإسلام (حوادث 401 420) 453 برقم 343، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 4- 214 برقم 354.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 347

2023 أبو حاتم القزويني «1»

(-.. 440 ه) محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف الانصاري، أبو حاتم القزويني، و هو من ذرية الصحابي أنس بن مالك.

تفقّه بآمل، ثم قدم بغداد و أخذ عن أبي حامد الاسفراييني.

و أخذ الأصول عن أبي بكر بن الباقلاني، و الفرائض عن ابن اللبّان.

و كان حافظاً، لمذهب الشافعي، عالماً بالخلاف و النظر.

قرأ عليه أبو إسحاق الشيرازي، و انتفع به.

و صنّف كتباً، منها: تجريد «التجريد» للمحاملي.

توفّي بآمل سنة- أربعين و أربعمائة «2»

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 130، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 207 برقم 316، سير أعلام النبلاء 18- 128 برقم 66، تبيين كذب المفتري 260، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 312 برقم 534، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 218 برقم 179، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 145، هدية العارفين 2- 402.

(2) كما في طبقات ابن قاضي شهبة، و طبقات ابن هداية اللّه الحسيني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 348

2024 المطهر بن علي الحسيني «1»

(-.. كان حياً 434 ه) المطهر بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن حمزة بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الارقط بن عبد اللّه الباهر بن علي زين العابدين، الفقيه الامامي أبو محمد الحسيني، يلقّب ذا الفخرين، نقيب النقباء، و أحد كبار سادات العراق.

قرأ علي الشيخ أبي جعفر الطوسي في سفره للحجّ.

و كان علماً في فنون العلم، متكلماً مناظراً، مترسلًا، شاعراً، انتهي منصب النقابة و الرئاسة في عصره إليه.

قال الفخر الرازي: كان أوحد الدنيا في الفضل و النبل و كرم النفس، جمّ المحاسن، حسن الاخلاق.

قرأ عليه الفقيه نجيب الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الموسوي، و النقيب التقي بن أبي طاهر بن الهادي الحسني.

له خطب و رسائل.

التقاه الاديب أبو الحسن الباخَرزي

في الري سنة (434 ه)، و أثني عليه، ثم قال: و لم أظفر مما ألقاه بحر علمه علي لسان فضله إلّا بهذين البيتين:

جانب جناب البغي دهرك كله و اسلك سبيل الرشد تُسعدْ و الزم

من وسخته غدرة أو فجرة لم ينقه بالرَّحض ماء القُلزم «2»

______________________________

(1) دمية القصر 1- 337 برقم 201، فهرست منتجب الدين 153 برقم 353، الشجرة المباركة 117، الفخري 34، طبقات أعلام الشيعة 2- 192.

(2) دمية القصر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 349

2025 المظفر بن عليّ «1»

( … )

ابن الحسين، أبو الفرج الحمداني، القزويني.

سمع الشيخ المفيد، و قرأ عليه كتاب «الايضاح» في الامامة، و أجاز له رواية مصنفاته و رواياته سنة ثمان و أربعمائة.

و سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد كثيراً من أماليه.

و حضر درس الشريف المرتضي (المتوفي 436 ه)، و الشيخ الطوسي (المتوفي 460 ه).

و كان أحد كبار العلماء، فقيهاً، جليل القدر.

وصفه الرافعي بأنّه من شيوخ الامامية.

قرأ عليه الفقيه أبو عبد اللّه محمد بن هادي بن مهدي الحسني «2» و صنّف كتباً، منها: الغيبة، السنّة، المنهاج، الفرائض، الزاهر في الاخبار.

روي عنه كتبه الفقيه الحسن بن الحسين ابن بابويه، جدّ منتجب الدين صاحب «الفهرست».

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 156 برقم 359، التدوين في أخبار قزوين 4- 100، جامع الرواة 2- 234، تنقيح المقال 3- 220 برقم 11870، معجم رجال الحديث 18- 179 برقم 12406، معجم المؤلفين 12- 299.

(2) التدوين في أخبار قزوين: 2- 41.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 350

2026 المفضَّل بن إسماعيل «1»

(-.. 431 ه) ابن أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي، أبو معمر الجُرجاني، الشافعي.

حفظ القرآن، و قطعة من الفقه، و هو ابن سبع سنين.

و روي عن جدّه أبي بكر الاسماعيلي كثيراً، و رحل به والده، فأكثر عن الدّارقُطْني، و أبي حفص بن شاهين، ببغداد، و عن يوسف بن الدخيل، و أبي زرعة محمد بن يوسف، بمكة.

و كان من كبار العلماء بجُرجان، و إليه كانت الفتيا بعد والده.

حدّث بالكثير، و أملي بعد موت عمّه أبي نصر.

روي عنه: حمزة بن يوسف السَّهمي، و إبراهيم بن عثمان الخلالي.

توفّي سنة- إحدي و ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ جرجان 464 برقم 927، الانساب للسمعاني 1- 154، العبر 2- 266، سير أعلام النبلاء 17- 518 برقم 342، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5-

331 برقم 541، شذرات الذهب 3- 249.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 351

2027 المفضل بن محمد «1»

(-.. 442، 443 ه) ابن مِسْعَر بن محمد، أبو المحاسن التَّنوخي، المَعرِّي.

سمع أباه و أبا عمر بن مهدي.

و تفقّه علي: القاضي أبي عبد اللّه الحسين بن علي الصيمري، و أبي الحسين أحمد بن محمد القُدُوري الحنفييْن.

قال ابن عساكر: كان فقيهاً علي مذهب أبي حنيفة، و ينحو في مذهبه الاعتزال و التشيّع «2» حدّث المفضل بدمشق، و ناب في القضاء بها، و ولي قضاء بعلبك.

و كان أديباً، نحوياً.

صنّف تاريخاً للنحاة، و رسالة في وجوب غَسل الرجلين، و غيرهما.

توفّي بالمعرة سنة- اثنتين أو ثلاث و أربعين و أربعمائة.

روي المفضل بسنده إلي عطية العوفي أنّه سأل أبا سعيد الخُدْري عن قوله

______________________________

(1) معجم الأُدباء 1- 48، مختصر تاريخ دمشق 25- 192 برقم 55، ميزان الاعتدال 4- 171 برقم 8736، الجواهر المضية 2- 179 برقم 549، لسان الميزان 6- 82 برقم 295، النجوم الزاهرة 5- 52، بغية الوعاة 2- 297 برقم 2014، كشف الظنون 1- 897، هدية العارفين 2- 468، طبقات أعلام الشيعة 2- 194، معجم المؤلفين 8- 72.

(2) مراده من التشيع تفضيل علي عليه السَّلام علي سائر الخلفاء كما عليه معتزلة بغداد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 352

تعالي: (إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) «1» فأخبره أنّها نزلت في رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين رضوان اللّه عليهم.

2028 القاضي أبو القاسم الصاعدي «2»

(..- 470 ه) منصور بن قاضي القضاة إسماعيل بن القاضي صاعد بن محمد، أبو القاسم النيسابوري، قاضي قضاة نيسابور.

سمع جدّه و أبا عبد الرحمن السلمي، و أبا القاسم السرّاج، و القاضي الحيري، و عبد اللّه بن محمد السكّري، و ابن عبدان، و غيرهم.

و سافر إلي ما وراء

النهر و سمع ببغداد و همدان و الري.

و تولّي القضاء مدّةً نيابةً عن جدّه ثم صار قاضي قضاة نيسابور.

روي عنه عثمان بن إسماعيل الخفّاف.

و كانت إليه الفتوي علي مذهب أبي حنيفة و التدريس و الخطابة.

توفّي في- ربيع الاوّل سنة سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1) الاحزاب: 33.

(2) الجواهر المضيّة 2- 182 برقم 563، تاريخ نيشابور 673 برقم 1490، تاريخ الإسلام (470- 461) 339.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 353

2029 أبو سعد الآبي «1»

(-.. 432 ه) منصور بن الحسين الرازي، الوزير أبو سعد الآبي، نسبة إلي «آبَه» من قري ساوه.

ولي أعمالًا جليلة، و صحب الصاحب (إسماعيل) بن عباد، ثم استوزره مجد الدولة رستم بن فخر الدولة البويهي، و كان يلقّب بالوزير الكبير ذي المعالي زين الكفاة.

و كان فقيهاً إمامياً، أديباً، شاعراً، مؤرخاً، مصنِّفاً.

قال أبو منصور الثعالبي: هو من أجمع أهل زمانه لمحاسن الآداب، و أغوصهم علي خبايا العلوم، له بلاغة بالغة و شعر بارع.

حدّث عن الشيخ الصدوق إملاءً سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.

روي عنه: عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي المعروف بالمفيد النيسابوري، و أخوه محمد بن أحمد الخزاعي في كتابه «الاربعين عن الاربعين» بقراءته عليه في سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة «2» و صنّف كتباً، منها: «نثر الدرر» في المحاظرات و الأَدب، و نزهة الاديب،

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 161 برقم 376، جامع الرواة 2- 267، أمل الآمل 2- 326 برقم 1010، رياض العلماء 5- 219، تنقيح المقال 3- 249 برقم 12167، أعيان الشيعة 10- 138، طبقات أعلام الشيعة 2- 159، الاعلام 7- 298.

(2) طبقات أعلام الشيعة: 2- 195.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 354

و تاريخ الري «1» توفّي سنة- اثنتين و ثلاثين و أربعمائة، و قيل: سنة- اثنتين و عشرين، و قيل:

سنة- إحدي و عشرين «2»

2030 منصور بن عمر «3»

(-.. 447 ه) ابن علي، أبو القاسم البغدادي الكرخي «4» الفقيه الشافعي.

تفقّه بأبي حامد الاسفراييني، وله عنه تعليقة.

و حدّث عن: أبي طاهر المُخَلِّص، و أبي القاسم الصّيدلاني.

درّس ببغداد، فروي عنه الخطيب.

و أخذ عنه أبو إسحاق الشيرازي.

صنَّف في المذهب كتاب الغُنية.

توفّي في- جمادي الآخرة سنة سبع و أربعين و أربعمائة.

______________________________

(1) نقل عنه ياقوت في «معجم الأُدباء «: 6- 238 في ترجمة إسماعيل بن عباد.

(2) إذا صحّ أنّ الخزاعي قرأ علي المترجم في سنة (432 ه) و لم تتصحّف، فإنّ وفاته قبل هذا التأريخ لا تصحّ.

(3) تاريخ بغداد 13- 87، طبقات الفقهاء للشيرازي 129، الانساب للسمعاني 5- 53، الكامل في التأريخ 9- 616، سير أعلام النبلاء 18- 8، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 334، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 236، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 148.

(4) من أهل كرخ جُدّان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 355

2031 السَّمْعاني «1»

(426- 489 ه) منصور بن محمد بن عبد الجبّار بن أحمد التَّميمي السَّمْعاني «2» أبو المُظَفَّر المَرْوَزي، الحنفي ثم الشافعي.

و هو جدّ أبي سعد السمعاني صاحب «الانساب».

ولد سنة ست و عشرين و أربعمائة.

و سمع بمرو أباه، و أبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي، و أبا غانم أحمد بن علي الكُراعي، و ببغداد من عبد الصمد بن مأمون، و بنيسابور من أبي صالح المؤذن، و بمكة من أبي القاسم سعد بن علي الزَّنجاني، و غيرهم.

و أخذ فقه أبي حنيفة عن أبيه أبي منصور السمعاني.

و كان قد دخل بغداد في سنة إحدي و ستين و أربعمائة، و ناظر أبا نصر الصبّاغ، و اجتمع بأبي إسحاق الشيرازي، و هو إذ ذاك حنفي، ثم خرج إلي الحجاز، فجاور بمكة، ثم عاد إلي مرو في

سنة ثمان و ستين، فأظهر الانتقال إلي مذهب الشافعي، فاضطرب أهل مرو، و وقعت فتنة، فخرج عن مرو، و برفقته جماعة من العلماء، و نزل نيسابور، فعُقد له مجلس التذكير، ثم عاد إلي مرو، و درّس بها في

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 3- 299، المنتظم 17- 37 برقم 3668، اللباب 2- 138، وفيات الاعيان 3- 211 في ترجمة حفيده، العبر 2- 361، سير أعلام النبلاء 19- 114، دول الإسلام 2- 13، مرآة الجنان 3- 151، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 335 برقم 544، البداية و النهاية 12- 164، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 273، النجوم الزاهرة 5- 160، طبقات المفسرين للداودي 2- 339، كشف الظنون 1- 151، شذرات الذهب 3- 393، هدية العارفين 2- 473، معجم المؤلفين 13- 20، الاعلام 7- 303.

(2) بطن من تميم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 356

مدرسة الشافعية، و قدّمه نظام المُلك علي أقرانه.

و كان أبو المظفر أحد العلماء بالحديث، مفسراً، مفتياً.

حدّث عنه: أبو نصر محمد بن محمد بن يوسف القاشاني، و القاضي أبو القاسم الجنيد بن محمد بن علي، و القاضي أبو البدر حسان بن كامل بن صخر، و أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم، و ابنه أبو بكر محمد بن منصور، و طائفة.

و صنّف كتباً، منها: منهاج أهل السنّة، القواطع في أصول الفقه، البرهان، و يشتمل علي قريب من ألف مسألة خلافية، الاصطلام في الرد علي أبي زيد الدبوسي، الانتصار لَاصحاب الحديث، و التفسير في ثلاث مجلدات.

توفّي في- ربيع الاوّل سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.

2032 منصور بن محمد الخفّاف «1»

(-.. 417 ه) منصور بن محمد بن محمد بن أحمد بن يحيي، أبو محمد الخفّاف، أحد فقهاء الحنفيّة و مناظريهم.

سمع الحديث من: أبي

عمرو بن جنيد، و أبي العبّاس الحاملي.

قال عبد الغافر في السياق: خرّج له أبو حازم الفوائد، و قُرئت عليه في طريق الحجّ.

روي عنه أحمد بن أبي سعد بن علي النيسابوري.

و توفّي في- رمضان سنة سبع عشرة و أربعمائة.

______________________________

(1): تاريخ نيشابور 669، الجواهر المضية 2- 184 برقم 570.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 357

2033 أبو عمران الفاسي «1»

(368- 430 ه) موسي بن عيسي بن يحجّ البربري الغفجومي الزَّنَاتي، أبو عمران الفاسي، نزيل القيروان، أحد أعلام المالكية.

ولد سنة ثمان و ستّين و ثلاثمائة.

تفقّه بالقيروان علي أبي الحسن القابسي، و بقرطبة علي أبي محمد الاصيلي.

و سمع عبد الوارث بن سفيان، و سعيد بن نصر، و أحمد بن القاسم التاهرتي، و أبا الفتح بن أبي الفوارس، و أبا أحمد الفرضي، و هلال الحفار، و غيرهم بالقيروان و قرطبة و بغداد، و الحجاز.

و أخذ القراءات عن أبي الحسن الحمّامي، و غيره، و علم الكلام عن أبي بكر الباقلاني.

أقرأ القرآن برهةً في القيروان، ثم ترك ذلك، و درّس الفقه و روي الحديث و انتشرت فتاواه، فتخرج به جماعة منهم: عتيق السوسي، و أبو محمد الفحصلي، و ابن محرز.

توفّي في- رمضان سنة ثلاثين و أربعمائة.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 4- 702، الانساب للسمعاني 4- 338، الصلة لابن بشكوال 3- 881 برقم 1347، معجم البلدان 4- 207، اللباب 2- 407، سير أعلام النبلاء 17- 545 برقم 314، العبر 2- 263، النجوم الزاهرة 5- 30، شذرات الذهب 3- 247، شجرة النور الزكية 106 برقم 276.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 358

2034 ناصر العُمَري «1»

(-.. 444 ه) ناصر بن الحسين بن محمد بن علي القرشي العُمَري «2» أبو الفتح المَرْوَزي، الشافعي.

سمع من: أبي العباس السرخسي، و أبي محمد المَخْلدي، و عبد الرحمن بن أبي شريح الانصاري، و عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب الرازي، و غيرهم.

و تفقّه بمرو علي القفّال و بنيسابور علي أبي الطيّب الصعلوكي، و أبي طاهر الزيادي، و درّس في حياتهما، و كان عليه مدار الفتوي و المناظرة.

أخذ عنه: أبو بكر البيهقي، و أبو صالح المؤذن، و أبو إسحاق الجيلي، و مسعود

بن ناصر السِّجْزي، و إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، و آخرون.

توفِّي سنة- أربع و أربعين و أربعمائة بنيسابور.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 17 644- 643، العبر 2- 286، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 350، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 236، شذرات الذهب 3- 272، الاعلام 7- 347.

(2) نسبة إلي عمر بن الخطّاب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 359

2035 ناصر خسرو «1»

(394- 481 ه) ناصر بن خسرو بن الحارث بن عيسي بن الحسن بن محمد الاعرج بن أحمد ابن موسي المبرقع بن محمد الجواد بن علي الرضا عليمها السَّلام العلوي الحسيني، الحكيم أبو معين الدين المروزي، البلخي.

ولد سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة في قصبة (قباذيان) من نواحي مدينة (بلخ).

نشأ ببلخ في أسرة ذات ثراء عريض، و علاقات مع الملوك و الأمراء، وقد عُني به أبوه منذ الصغر، فحفظ القرآن الكريم، و هو لم يبلغ بعد التاسعة من عمره، و درس اللغة العربية و العلوم الإسلامية، و علوم النجوم و الفلك و الهندسة، و تضلّع في الفلسفة اليونانية و الإِسلامية، و تفقّه في الدين، و خاصة في المذهب الاسماعيلي الفاطمي.

و ولي قبيل بلوغه السادسة و العشرين بعض الوظائف في ديوان السلطان محمود الغزنوي، ثم تنقّل في وظائف دواوين و بلاطات السلاطين، و الأمراء إلي أن اعتزلها، و هو في الثالثة و الأَربعين من عمره علي أثر رؤيا رآها، دُعي فيها إلي التزهد في الحياة و البحث عن الحقيقة، فقام برحلة واسعة استغرقت سبع سنوات، جاب خلالها بلاد إيران، و مدن دمشق و حلب و بيروت و القدس و القيروان و القاهرة،

______________________________

(1) رياض العلماء 5- 232، أعيان الشيعة 10- 202، طبقات أعلام الشيعة 2- 198، الذريعة 21- 15، مستدركات علم

رجال الحديث 8- 55، معجم المؤلفين 13- 70.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 360

و المدينة المنورة و البصرة، و غيرها.

وقد التقي في رحلته هذه بعدد من العلماء و الفقهاء و الشعراء و الأمراء و الحكام، و حجّ بيت اللّه أربع مرات، و اتصل أثناء إقامته بالقاهرة التي دامت نحو ثلاث سنوات بالمستنصر الفاطمي، و اجتمع مع علماء المذهب الاسماعيلي فتأثر بهم، و اعتنق مذهبهم، و تقدّم فيه حتي صار من كبار قادته.

و لما عاد إلي بلخ أخذ يدعو علناً للمذهب، و يناقش العلماء و الفقهاء المخالفين له، مما أثار معارضتهم، الامر الذي حدا بسلاطين السلاجقة لملاحقته، فهرب من بلخ قبيل سنة (453 ه)، و تنقل سراً بين المدن حتي بلغ (غاريمكان) «1» سنة (654 ه)، فأقام فيه مختفياً، مكبّاً علي التأليف و التصنيف و نظم الشعر، إلي أن توفي سنة- (481 ه).

و كان المترجم فقيهاً، شاعراً، عارفاً بالعلوم العقلية و النقلية و الحكمة الالهية و المنطق، و غير ذلك.

صنّف كتباً كثيرة وقد كتبها كلها إلّا ما ندر باللغة الفارسية منها: زاد المسافرين، دليل المتحيرين في المذهب الاسماعيلي، رسالة المستوفي في الفقه، وجه دين بالفارسية و هو كتاب فقهي علي المذهب الاسماعيلي، رسالة كنز الحقائق، الاكسير الاعظم في الحكمة، تفسير القرآن، و ديوان شعره.

______________________________

(1) يقع هذا الغار قرب مدينة (بدخشان) و هي اليوم من مدن افغانستان، وقد دُفن فيه المترجم، و مزاره الآن معروف هناك يُزار و لا سيما من قبل الاسماعيليين.

أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 361

2036 ناصر بن الرضا «1»

( … )

ابن محمد بن عبد اللّه، السيّد أبو إبراهيم العلوي الحسيني، أخو أبي الخير الداعي بن الرضا.

تفقّه علي أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه).

و روي عن عبد الجبار

بن أحمد بن أبي مطيع «2» روي عنه أبو سعيد محمد بن أحمد الخزاعي، جدّ المفسّر أبي الفتوح الرازي.

و كان فقيهاً، محدّثاً.

صنّف كتاباً في مناقب آل الرسول صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و كتاباً في أدعية زين العابدين عليه السَّلام، و كتاباً في ما جري بينه و بين أحد الفضلاء من المكاتبات و المطايبات.

روي عنه كتبه أبو الحسن بن سعدويه القمّي الاديب.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 192، جامع الرواة 2- 288، روضات الجنات 8- 144 برقم 721، تنقيح المقال 3- 262 برقم 12388، طبقات أعلام الشيعة 2- 198، معجم رجال الحديث 19- 123 برقم 12968، معجم المؤلفين 13- 70.

(2) تقدّمت ترجمته و هو غير قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد المعتزلي، كما حقّقناه هناك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 362

2037 نصر بن إبراهيم المقْدِسي «1»

(قبل 410- 490 ه) نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم النابُلُسي، أبو الفتح المَقْدِسي، شيخ الشافعية بالشام.

ولد قبل سنة عشر و أربعمائة.

و ارتحل إلي دمشق و غزّة و صور و غيرها، و سمع من: علي بن السمسار، و عبد الرحمن بن الطُّبَيز، و هبة اللّه بن سليمان، و محمد بن جعفر الميماسي، و عمر بن أحمد الواسطي، و محمد بن بيان، و غيرهم.

و تفقّه علي سُليم الرازي و غيره، حتي برع في المذهب، ثم عاد إلي دمشق سنة ثمانين و أربعمائة و أقام بها يحدّث و يدرّس و يفتي إلي أن توفي بها سنة- تسعين و أربعمائة.

حدّث عنه: الخطيب، و محمد بن طاهر، و علي بن المسلّم، و يحيي بن علي القرشي، و أبو الفتح نصر اللّه بن محمد المصيصي و هو من أخصّ أصحابه، و علي بن أحمد بن مقاتل، و معالي بن

الحُبوبي، و كثير غيرهم.

و لقيه أبو حامد الغزالي لمّا قدم دمشق، فأخذ عنه، و ناظره.

______________________________

(1) تهذيب الاسماء و اللغات 2- 125 برقم 191، سير أعلام النبلاء 19- 136، العبر 2- 363، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 351، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 207 برقم 1034، تبيين كذب المفتري 286، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 274، النجوم الزاهرة 5- 60، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 181.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 363

و صنّف كتباً، منها: الانتخاب الدمشقي، التهذيب، الكافي، و الحجّة علي تارك المحجّة، و غير ذلك.

2038 اللالكائي «1»

(-.. 418 ه) هبة اللّه بن الحسن بن منصور، أبو القاسم الطبري، الرازي، نزيل بغداد، يعرف باللالكائي، الشافعي.

أخذ الفقه عن أبي حامد الاسفراييني.

و سمع من: عيسي بن علي الوزير، و أبي طاهر المُخَلِّص، و أبي الحسن بن الجندي، و علي بن محمد القصّار، و أبي أحمد الفرضي، و غيرهم.

و كان فقيهاً، حافظاً، مفتياً.

روي عنه: أبو بكر الخطيب، و مكّي الكَرَجي، و أحمد بن علي الطُّرَيثيثي.

و صنّف كتاباً في السنن، و كتاباً في معرفة أسماء مَنْ في الصحيحين، و كتاباً في شرح السنّة، و غيرها.

توفّي بالدِّينَوَر سنة- ثماني عشرة و أربعمائة كهلًا.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 14- 70، المنتظم 15- 188 برقم 3153، الكامل في التأريخ 9- 364، تذكرة الحفاظ 3- 1083، سير أعلام النبلاء 17- 419، العبر 2- 236، طبقات الشافعية للاسنوي 2- 91 برقم 1003، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 197، طبقات الحفاظ 421، كشف الظنون 835، 1040، شذرات الذهب 3- 211، هدية العارفين 2- 504.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 364

2039 هبة اللّه بن سعيد الراوندي «1»

( … )

هبة اللّه بن سعيد أبو الفضل الراوندي الملقّب ب «قطب الدين».

كان أحد العلماء الافاضل، فقيهاً، متكلّماً.

قال ابن الفوطي: له تصانيف حسنة.

روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (المتوفّي 368 ه).

و منه يُعلم أنّه غير قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، الفقيه الكبير (المتوفّي 573 ه)، لاختلاف الطبقة، فانّ غاية ما يدركه المترجم هو النصف الاوّل من القرن الخامس.

2040 المؤيد في الدين «2»

(حدود 390- 470 ه) هبة اللّه بن موسي بن داود، المؤيد في الدين، داعي الدعاة، أبو نصر الشيرازي، من زعماء الاسماعيلية.

ولد بشيراز في حدود سنة (390 ه) و نشأ و تعلم بها، و كان لَابيه، ثم له، القيام بدعوة الفاطميين فيها.

______________________________

(1) مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 449 برقم 2948، تنقيح المقال 3- 291، أعيان الشيعة 10- 262.

(2) الغدير 4 312- 304، الاعلام 8- 75، الازهر في ألف عام 48.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 365

و غادر مدينته خوفاً من السلطان أبي كاليجار، فخرج متنكراً إلي الاهواز سنة (329 ه)، ثم توجّه إلي حلَّة منصور بن الحسين الاسدي فمكث فيها نحو سبعة أشهر، ثم سار إلي قرواش بن المقلّد.

و توجّه بعد سنة (336 ه) إلي مصر، فخدم المستنصر الفاطمي في ديوان الانشاء، و تقدّم إلي أن صار إليه أمر الدعوة الفاطمية سنة (450 ه)، و لُقِّب بداعي الدعاة «1» و باب الابواب.

ثم نحّي و أُبعد إلي الشام، و عاد إلي مصر، فتوفي فيها سنة- سبعين و أربعمائة.

و كان المؤيد في اللّه متضلعاً في علمي الكتاب و السنّة، غزير العلم، واسع الاطّلاع، مناظراً، أديباً، شاعراً.

و كان يدرّس في الجامع الازهر، وله رسائل ناظر فيها أبا العلاء المعرّي (المتوفي 449 ه) في موضوع أكل اللحم.

و

صنّف كتباً، منها: المرشد إلي أدب الاسماعيلية، المجالس المؤيدية، السيرة المؤيدية، الايضاح و التبصير في فضل يوم الغدير «2» جامع الحقائق في تحريم

______________________________

(1) و كان داعي الدعاة يلي قاضي القضاة في الرتبة و يتزيّا بزيّه، و كانت وظيفة قاضي القضاة وداعي الدعاة تُسندان في كثير من الاحيان إلي رجل واحد، و كان يساعده في نشر تعاليم الفاطمية اثنا عشر نقيباً، كما كان له نواب ينوبون عنه في البلاد بلغ عددهم مائة و واحداً و خمسين، و كان فقهاء الدولة البارزون في الشريعة الإسلامية تحت نفوذه، و كان الداعي فوق هذا يعقد المجالس و يقرأ علي الناس من مصنفاته.

عن الازهر في ألف عام: 30.

(2) تحرّفت في «الازهر في ألف عام»: إلي القدير.

و للمترجم قصيدة يذكر فيها حديث «غدير خمّ» نقتطف منها هذه الابيات:

و أتت فيه آيةُ النصِّ بلِّغ يوم «خُمّ» لما أتي جبريل

ذاكمُ المرتضي عليّ بحقّ فبعلياهُ ينطق التّنزيل

أهل بيت عليهم نزل الذكر و فيه التحريم و التحليل

هم أمانٌ من العمي و صراط مستقيمٌ لنا و ظلٌّ ظليل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 366

اللحوم و الأَلبان، المسائل السبعون، نهج العبادة، نهج الهداية للمهتدين، و ديوان شعره.

وله بالفارسية كتاب أساس التأويل، ترجمه عن العربية، و أصله للقاضي النعمان.

2041 هشام بن أحمد الوَقَّشِي «1»

(408- 489 ه) هشام بن أحمد بن خالد بن سعيد الكناني، أبو الوليد الاندلسي الطُليطُلي، يُعرف بالوَقَّشي «2» ولد سنة ثمان و أربعمائة.

و أخذ عن: أبي عمر الطَّلَمنْكِي، و أبي عمرو السَّفاقُسي، و أبي عمر بن الحذّاء، و جماعة.

و ولي قضاء طلبيرة.

روي عنه: أبو محمد سفيان بن العاصي، و أبو عبد اللّه بن سليمان، و غيرهما.

و كان فقيهاً، أصولياً، عالماً باللغة و النحو و الحساب و الهندسة، واقفاً علي فتاوي

الفقهاء، حافظاً للسنن و أسماء الرجال.

له تنبيهات و ردود، نبّه علي «المؤتلف» للدارقطني، و «الكني» لمسلم،

______________________________

(1) الصلة لابن بشكوال 3- 938 برقم 1449، معجم البلدان 5- 381، معجم الأُدباء 19- 286، سير أعلام النبلاء 19- 134، لسان الميزان 6- 193، روضات الجنات 8- 194، ايضاح المكنون 1- 569، و 2- 117، الاعلام 8- 84، معجم المؤلفين 13- 147.

(2) وقَّش: مدينة بالاندلس من أعمال طليطلة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 367

و «كتاب أبي نصر الكلاباذي».

و ألّف نكت «الكامل» للمبرَّد، و المنتخب من غريب كلام العرب.

توفّي سنة- تسع و ثمانين و أربعمائة.

2042 يحيي بن الحسين الحسني «1»

(-.. 479 ه) يحيي بن الحسين بن إسماعيل بن زيد الحسني، أبو الحسين الرازي.

حدّث عن: أبي أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف بأصبهان، و أبي الفضل عبيد اللّه بن أحمد بن علي المقرئ ببغداد، و الشريف أبي طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر الحسيني، و أبي الحسن محمد بن محمد بن علي الشروطي «2».

و سمع الصوري و العتيقي، و ابن غيلان و ابن زيده بأصبهان.

و كان ذا اعتناء بالحديث، حافظاً، نسابة.

له كتاب أنساب آل أبي طالب.

قال ابن حجر: كان مفتي الزيدية، و مقدمهم، و عالمهم.

وقد ترجم له منتجب الدين أحد علماء الامامية في كتابه «الفهرست» و لم يشر إلي كونه زيدياً.

روي عنه: يحيي بن طاهر السمّان، و أبو عبد اللّه محمد بن عبد الواحد الأَصبهاني الدقاق (المتوفي 516 ه)، و نصر بن مهدي.

و كان قد حدّث بالرَّيّ، و توفّي بها سنة- تسع و سبعين و أربعمائة.

______________________________

(1) فهرست منتجب الدين 200، 202، لسان الميزان 6- 247، طبقات أعلام الشيعة 2- 338.

(2) عن هامش فهرست منتجب الدين، بتحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 368

2043 الناطق بالحق «1»

(340- 424 ه) يحيي بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن القاسم بن زيد بن الحسن المجتبي بن علي أمير المؤمنين، السيد أبو طالب الحسني الهاروني، أحد أئمة الزيدية، الملقب بالناطق بالحق.

ولد سنة أربعين و ثلاثمائة.

و بويع له بالديلم بعد وفاة أخيه المؤيد باللّه أحمد بن الحسين سنة (411 ه) «2».

و كان فقيهاً، أصولياً، متكلماً، عارفاً بالاخبار.

صنّف عدّة كتب، منها: المجزي في أصول الفقه، الدعامة في الامامة، التحرير و شرحه، الافادة في تاريخ الأَئمّة السادة، و غيرها.

وله تخريجات علي مذهب الهادي إلي الحق يحيي بن الحسين الرسي

(المتوفي 298 ه).

توفي بآمل سنة- أربع و عشرين و أربعمائة «3»

______________________________

(1) الشجرة المباركة 51، تراجم الرجال 41، طبقات أعلام الشيعة 2- 206، الاعلام 8- 141، معجم المؤلفين 13- 192.

(2) و في الاعلام: 421 ه.

(3) و في طبقات أعلام الشيعة: 422 ه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 369

2044 يحيي بن عبد اللّه الناصحي «1»

(425- 495 ه) يحيي بن عبد اللّه بن الحسين، القاضي أبو صالح الناصحي.

ولد سنة خمس و عشرين و أربعمائة.

تفقّه بأبيه أبي محمد الناصحي قاضي القضاة.

و سمع من أبي حسّان محمد بن أحمد بن جعفر المزكّي.

و كان فقيهاً، من أهل التدريس و الفتوي علي مذهب أبي حنيفة.

تولّي القضاء مدّةً أيّام القاضي الخطيب أبي نصر محمد بن عدنان اللوكري.

و توفّي في- ذي الحجّة سنة خمس و تسعين و أربعمائة.

2045 يحيي بن عيسي المشيرقي «2»

(-.. 421 ه) يحيي بن عيسي بن مُلامِس، أبو الفتح المُشيرقي اليَمَني.

______________________________

(1) تاريخ نيشابور 745، الجواهر المضية 2- 214، الفوائد البهية 225.

(2) مرآة الجنان 3- 36، كشف الظنون 2- 1635، هدية العارفين 2- 518، الاعلام 8- 161، معجم المؤلفين 13- 218.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 370

تفقّه بجماعة، منهم: الحسين بن جعفر المراغي، و محمد بن يحيي بن سراقة.

و جاور بمكة أربع سنين، شرح فيها مختصر المزني.

و هو ممن انتشر عنهم فقه الشافعي في بلاد اليمن.

توفّي سنة- إحدي و عشرين و أربعمائة.

2046 يحيي بن محمد العلوي «1»

(-.. 478 ه) يحيي بن محمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم الغَمر بن الحسن المثني بن الحسن المجتبي ابن علي أمير المؤمنين، أبو المعمّر المعروف بابن طباطبا العلوي، الحسني، البغدادي.

كان من كبار علماء الامامية، أديباً، شاعراً، نحوياً، نسّابة.

روي عن الحسين بن محمد الخلّال.

و أخذ عن: علي بن عيسي الرَّبَعي، و أبي القاسم الثمانيني.

روي عنه: أبو نصر الغازي، و إسماعيل بن السَّمَرقندي، و أبو السعادات هبة اللّه بن الشجري، و كان يفتخر به.

______________________________

(1) الفخري 112، المنتظم 16- 254 برقم 3554، معجم الأُدباء 20- 32، تاريخ الإسلام (حوادث 480) 471 256 برقم 268، لسان الميزان 6- 276، النجوم الزاهرة 5- 123، بغية الوعاة 2- 342 برقم 2139، هدية العارفين 2- 519، أعيان الشيعة 10، 303- 288، طبقات أعلام الشيعة 2، 207- 206، الاعلام 8- 164، معجم المؤلفين 13- 226.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 371

قال ابن تغري بردي الاتابكي: كان فاضلًا، شاعراً، فقيهاً في مذهب الشيعة.

صنّف كتاباً في صنعة الشعر، و كتاب شرح اللمع لابن جنّي في النحو «1» و كان مجمعاً لعلماء

الطالبيين و شعرائهم و فضلائهم.

توفّي في- رمضان سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.

و كان معمّراً.

و من شعره:

حسودٌ مريضُ القلب يُخفي أنينَهُ و يُضحي كئيبَ القلبِ عندي حَزينَهُ

و يزعُمُ أنّ العلم لا يجلب الغني و حسن بالجهل الذميم ظُنونَهُ

فيا لائمي دعني أُغالي بقيمتي فقيمةُ كلِّ الناس ما يُحسنونَه

2047 يعقوب بن إبراهيم «2»

(.. كان حياً 403 ه) البيهقي، يكنّي أبا الفرج.

______________________________

(1) و ذكر له صاحب «أعيان الشيعة» أربعة كتب في الفقه و الأصول و العقائد، و لم نجد ذلك في المصادر الأُخري التي بين أيدينا.

(2) رياض العلماء 5- 381، الذريعة 1- 216 برقم 1133، طبقات أعلام الشيعة 2- 207، مستدركات أعيان الشيعة 4- 242.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 372

كان من أكابر علماء الامامية، فقيهاً، أديباً.

قرأ علي الشريف المرتضي قطعة كبيرة من ديوان شعره، و أجازه لرواية جميعه.

كان حياً في ذي القعدة سنة ثلاث و أربعمائة.

2048 يعقوب بن إبراهيم البَرْزَبيني «1»

(409- 486 ه) يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطور، القاضي أبو علي العُكْبَري البرزبيني «2»، الحنبلي.

تلمَّذ ببغداد علي القاضي أبي يعلي، و أخذ عنه المذهب حتي برع فيه.

و سمع من: أحمد بن عمر بن ميخائيل العُكبري، و أبي إسحاق البرمكي، و غيرهما.

و كان فقيهاً، عالماً بالاصول و الحديث و القرآن و الشروط.

تولّي القضاء بباب الازج و الشهادة، ثم عزل نفسه عنهما سنة اثنتين و سبعين، ثم عاد إليهما سنة ثمان و سبعين، و استمر إلي موته.

تفقّه به جماعة، منهم: أبو حازم بن الفرّاء، و أبو الحسين بن الزاغوني،

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 1- 318، معجم البلدان 1- 381، اللباب 1- 137، الكامل في التأريخ 10- 227، سير أعلام النبلاء 19- 93، شذرات الذهب 3- 384، هدية العارفين 2- 544، ايضاح المكنون 2- 299، معجم المؤلفين 13- 239.

(2) نسبة إلي (بَرْزَبين) و هي إحدي قري بغداد الكبيرة سابقاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 373

و طلحة العاقولي، و الجنيد بن يعقوب الجيلي.

وله تعليقة في الفقه، و هي ملخّصة عن تعليقة شيخه القاضي.

توفّي سنة- ستّ و ثمانين و أربعمائة، عن سبع و سبعين سنة.

و من اختياراته: جواز

أخذ الزكاة لبني هاشم، إذا مُنعوا حقّهم من الخُمس.

2049 يعقوب بن سليمان الاسفراييني «1»

(-.. 488 ه) يعقوب بن سليمان بن داود، أبو يوسف الاسفراييني، نزيل بغداد، و خازن كتب المدرسة النظامية بها.

تفقّه علي القاضي أبي الطيّب الطبري، و سمع الحديث منه و من أبي طالب ابن غيلان، و عبد العزيز الازجي.

و حدّث ب «سنن النسائي» عن أبي نصر أحمد بن الحسين الكسّار.

و كان أحد فقهاء الشافعية، لغوياً، شاعراً.

صنّف كتاب المستظهري في الامامة و شرائط الخلافة، و كتاب محاسن الآداب، و كتاب بدائع الاخبار و روائع الاشعار.

توفِّي في- ذي القعدة سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (حوادث 490) 481 288 برقم 298، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 359، طبقات الشافعية للاسنوي 1- 57 برقم 83، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 276، كشف الظنون 1- 229 و..، هدية العارفين 2- 545، معجم المؤلفين 13- 249.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 374

2050 يوسف بن أحمد «1»

(-.. 405 ه) ابن كَجّ، القاضي أبو القاسم الدِّيْنَوَري.

صحب أبا الحسين بن القطّان، و تلمّذ عليه، و حضر مجلس أبي القاسم الدّارَكي، و غيره.

انتهت إليه رئاسة المذهب الشافعي ببلده، و تولّي القضاء به.

و كان حافظاً للمذهب، ذا وجهٍ فيه.

له مصنّفات، منها: التجريد.

قتل بالدِّيْنَوَر في- رمضان سنة خمس و أربعمائة.

______________________________

(1) طبقات الشافعية للعبادي 107، طبقات الفقهاء للشيرازي 118، المنتظم 15- 110، وفيات الاعيان 7- 65، تاريخ الإسلام (حوادث 420) 401 133، العبر 2- 211، سير أعلام النبلاء 17- 183، مرآة الجنان 3- 12، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5- 359، البداية و النهاية 11- 380، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 198 برقم 158، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 126، شذرات الذهب 3- 177، هدية العارفين 2- 550، الاعلام 8- 214.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 375

2051 ابن عبد البر «1»

(368- 463 ه) يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر بن عاصم النَّمَري، أبو عمر القرطبي، المالكي، مؤلف كتاب «الاستيعاب».

مولده بقرطبة سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة.

طلب العلم و أدرك كبار العلماء، و جمع و صنّف، و ذاع صيته، و انتشرت تصانيفه.

تفقّه بأبي الوليد الفرضي، و أحمد بن عبد الملك الإِشبيليّ.

و سمع من: عبد الوارث بن سفيان، و سعيد بن نصر، و خلف بن القاسم، و أبي المطرّف القنازعي، و محمد بن رشيق، و أحمد بن قاسم التاهرتي، و آخرين.

حدّث عنه: أبو محمد بن حزم، و أبو عبد اللّه الحميدي، و سفيان بن العاص، و محمد بن فتوح الانصاري، و موسي بن أبي تليد، و طائفة.

و كان من كبار حفّاظ الحديث، فقيهاً، مؤرخاً، عارفاً بالانساب.

______________________________

(1) جمهرة أنساب العرب 302، ترتيب المدارك 4- 808، الصلة 3- 973 برقم 1513، وفيات الاعيان

7- 66، سير أعلام النبلاء 18- 153 برقم 85، العبر 2- 36، دول الإسلام 2- 199، تذكرة الحفاظ 3- 1128، مرآة الجنان 3- 89، البداية و النهاية 12- 111، الديباج المذهّب 2- 367، طبقات الحفاظ 431 برقم 978، كشف الظنون 1- 12، شذرات الذهب 3- 314، روضات الجنات 8- 222، ايضاح المكنون 2- 266، هدية العارفين 2- 550، شجرة النور الزكية 119 برقم 337، الاعلام 8- 240، معجم المؤلفين 13- 315.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 376

رحل رحلات طويلة في غرب الاندلس و شرقيها، و ولي قضاء لشبونة و شَنْتَرين، و توفي بشاطبة في سنة- ثلاث و ستين و أربعمائة.

قال الذهبي في سيره: كان أوّلًا أثرياً ظاهرياً، فيما قيل، ثم تحوّل مالكياً مع ميل بيِّن إلي فقه الشافعي في مسائل، و لا يُنكر له ذلك، فإنّه ممّن بلغ رتبة الأَئمّة المجتهدين.

أقول: و هو أحد العلماء الذين رَوَوْا حديث الغدير (من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه)، وقد رواه بطرق شتي، و عدّه من الآثار الثابتة «1» و لابن عبد البر تصانيف كثيرة، منها: الإستيعاب في تراجم الصحابة، جامع بيان العلم و فضله، الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء وقد ترجم به مالكاً و أبا حنيفة و الشافعي، القصد و الأَمم في الانساب، الانباه علي قبائل الرواة، التقصي لحديث الموطإ، الانصاف فيما بين العلماء من الاختلاف، و الكافي في الفقه، و هذه كلها مطبوعة.

وله أيضاً: الاستذكار في شرح مذاهب علماء الامصار، بهجة المجالس و أنس المجالس «2» و المدخل في القراءات، و غيرها.

______________________________

(1) الغدير: 1- 111 برقم 208.

(2) و هو في أربعة أجزاء، وقد طبعت قطعة منه.

الاعلام: 8- 240.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 377

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بترجمة وافية

1 إبراهيم بن المظفّر،

أبو إسحاق الشهرستاني: فقيه، مفتٍ، مدرّس

الفقه علي أبي القاسم البوشنجي.

و كان حياً سنة (481 ه).

المنتخب من السياق 163 برقم 283

2 أبو الصلت بن عبد القادر بن محمد:

فقيه، من تلامذة الشيخ الطوسي، و سمّاه السيد بحر العلوم: (محمَّد).

فهرست الشيخ منتخب الدين 99 برقم 200 رجال السيد بحر العلوم 4- 67 الفائدة الثانية

3 أبو القاسم بن أبي منصور الصرّام النيسابوري الفقه،

لقيه الشيخ الطوسي.

قال العلّامة الطهراني: الظاهر أنّ لقاءه لهما كان قبل هجرته من خراسان إلي العراق سنة (408 ه).

طبقات أعلام الشيعة 2- 11 (ق 5)

4 الشريف النقيب أبو الوفاء المحمدي الموصلي،

قرأ في أوائل عمره كتاب «المقنعة» علي مؤلفه الشيخ المفيد (المتوفي 413)، و قرأه عليه الفقيه محمد بن الحسن بن منصور النقاش.

طبقات أعلام الشيعة 2- 257 ضمن ترجمة النقاش

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 378

5 الحسن بن إسحاق بن عبيد، القاضي أبو محمد الرازي:

فقيه.

له كتب في الفقه.

فهرست منتخب الدين 48 برقم 86

6 الحسن بن عبد العزيز المحسّن،

أبو محمد الجبهاني المعدّل بالقاهرة: فقيه، قرأ علي شيخي الامامية أبي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه) و ابن البراج.

فهرست منتخب الدين 44 برقم 74

7 الحسين بن هبة اللّٰه،

أبو عبد اللّٰه الطرابلسي، فقيه إمامي تلمّذ علي الكراجكي (المتوفّي 449 ه)، و روي عنه كتابيه «معدن الجواهر»، «روضة العابدين».

طبقات أعلام الشيعة 2- 69)» (ق 5)

8 حمزة بن عبد اللّٰه موفق الدين الطوسي،

الشيخ الفقيه.

فهرست منتخب الدين 48 برقم 84

9 الداعي المظفّر بن علي الحمداني،

أبو العلاء القزويني الفقيه، و يظهر من خلال تتّبع حياة أبيه و أخيه أنّه بقي إلي أواخر القرن الخامس.

طبقات أعلام الشيعة 2- 75 (ق 5)

10 صاعد بن ربيعة بن أبي غانم:

فقيه من تلامذة الشيخ الطوسي قرأ عليه.

فهرست منتخب الدين 99 برقم 199

11 ضمرة بن يحيي بن ضمرة الشعيبي:

فقيه، محدث، معاصر لَابي جعفر الطوسي (المتوفي 460 ه).

فهرست منتخب الدين 101 برقم 206

12 عبد الرب بن منصور بن إسماعيل،

أبو المعالي الغزنوي: فقيه حنفي.

شرح (مختصر القدوري) في مجلّدين سمّاه: «ملتمس الاخوان» توفّي- حدود سنة خمسمائة.

الجواهر المضيّة 1- 299 برقم 792

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 379

13 عبد السلام بن الفرج،

أبو القاسم المزرفي، صاحب ابن حامد: له تصانيف في مذهب أحمد، و كانت له حلقة بجامع المدينة، توفّي- سنة ثلاث و عشرين و أربعمائة.

طبقات الحنابلة 2- 181 برقم 647

14 عبد اللّٰه بن مهران، أبو منصور:

فقيه شافعي.

تفقّه علي أبي إسحاق الَمرْوَزي (المتوفي 340 ه) و صنّف كتاباً.

طبقات الشافعية لابن هداية اللّٰه 83

15 عثمان بن مالك المغربي:

فقيه فاس.

تفقّه علي أبي مروان الازدي ببلده، و تفقّه عليه جماعة، منهم ابنه أبو بكر، و أبو بكر بن الخياط بن الخياط، و لهم عنه تعليق علي «المدوّنة».

توفّي سنة- (444 ه).

ترتيب المدرك 2- 779

16 علي بن أبي نصر،

أبو الحسن الجرجاني: فقيه حنفي مفتٍ سمع مع الطبقة الثانية.

توفّي في- صفر سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.

المنتخب من السياق 593 برقم 1329

17 علي بن عبد اللّٰه بن أحمد، السيد علاء الدين أبو يعلي الجعفري،

قاضي الروم و أرمينية: عالم صالح، قيل: و هو يروي عن المفيد (المتوفّي 413 ه).

فهرست منتخب الدين 20 برقم 31، الآمل 2- 359 برقم 1122

18 علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّٰه بن عبّاد العبّادي

أبو الحسن الهروي: صنّف كتاب «الرقم» في الفقه الهروي.

و هو ابن أبي عاصم العبادي.

توفّي سنة- (495 ه) وله ثمانون سنة.

معجم المؤلفين 7- 182

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 5، ص: 380

19 علي بن محمد بن خليفة بن محمود،

أبو الحسن الطايقاني: من وجوه فقهاء أصحاب الرأي في عصره.

توفّي سنة- خمس و أربعمائة.

المنتخب من السياق 579 برقم 1286

20 محمد بن أبي غالب الفقيه نجيب الدين:

عالم جليل.

ذكره الشهيد في أول شرح الارشاد و ذكر أنّه عرّف الطهارة في كتاب المنهج الاقصد ب.. إلخ.

رياض العلماء 5- 26

21 محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر أبو جعفر الدّورْيَستي الفقيه:

روي عن أبي جعفر الصدوق (المتوفي 381 ه) و يروي عنه ولده جعفر.

رياض العلماء 5- 26

22 محمد بن الوليد المعروف بالزاهد السمرقندي:

له «الفتاوي» و «الجامع الاصغر»، و كان معاصراً لَابي عبد اللّٰه الدامغاني (المتوفّي 478 ه).

الجواهر المضيّة 2- 141 برقم 629

23 محمد بن يحيي أبو عبد اللّٰه البيهقي الفقيه الرئيس:

قُتل في أوائل ملك السلطان طغرل السلجوقي أي- حدود سنة (432 ه).

طبقات أعلام الشيعة 2- 190) ق 5)

24 هبة اللّٰه بن حمدان بن محمد الحمداني،

أبو البركات القزويني الشيخ الفقيه.

فهرست منتخب الدين 199 برقم 535 25 هبة اللّٰه بن عثمان بن أحمد بن الرائقة الموصلي الفقيه.

فهرست منتخب الدين 198 برقم 534 (نجز الكلام في الجزء الخامس و يليه الجزء السادس في فقهاء القرن السادس) و الحمد لله رب العالمين

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.