موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 3

اشارة

سرشناسه : سبحانی تبریزی، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامی منابعه و ادواره/ تالیف جعفر السبحانی

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهری : ج 2

شابک : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : این کتاب مقدمه ایست بر کتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربی

یادداشت : کتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نویسندگان اسلامی -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شیعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندی کنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندی دیویی : 297/996

شماره کتابشناسی ملی : م 78-2149

[الفقهاء الذين نظفر لهم بتراجم وافية]

الامام الثامن «1» عليّ الرضا- عليه السلام- «2»

تأليف: اللجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق- عليه السلام إشراف: العلامة الفقيه جعفر السبحاني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 4

" وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ" (التوبة 122)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 5

(148- 203 ه) ابن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن

______________________________

(1) تقدمت ترجمة الأَئمّة السبعة السابقين: في الجزءين الاوّل و الثاني، وقد نبهنا في الجزء الاوّل ص أ إلي أسباب ترجمتهم و تقديمهم: في كتابنا هذا.

(2) المعارف لابن قتيبة 218، المعرفة و التاريخ 1- 192، تاريخ الطبري 7- 147 (سنة 202)، الكافي 1- 486- 492، مروج الذهب 3- 440، الثقات لابن حبان 8- 456، مقاتل الطالبيين 374- 380، عيون أخبار الرضا- عليه السلام-، كفاية الاثر 264- 275، الارشاد 2- 247- 271، دلائل الامامة للطبري 175- 200، بشارة المصطفي 217- 218، ذكر أخبار أصبهان 1- 138، جمهرة أنساب العرب 61، الرجال للطوسي 366- 397،

إعلام الوري بأعلام الهدي 313- 344، صحيفة الرضا- عليه السلام-، الانساب للسمعاني 3- 74، 75، الاحتجاج للطبرسي 2- 396- 441، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 4- 330- 377، المنتظم 10- 109، 110، 119 برقم 1114، الثاقب في المناقب لابن حمزة 465- 499، اللباب 2- 30، الكامل في التأريخ 6- 350- 351 (سنة 202)، فرائد السمطين 2- 187- 226، تذكرة الخواص 315- 321، وفيات الاعيان 3- 269- 271 برقم 423، كشف الغمة في معرفة الأَئمّة- عليهم السلام- 3- 52- 134، تهذيب الكمال 21- 148 برقم 4141، تاريخ الإسلام (حوادث 201- 210) 269 برقم 281، سير اعلام النبلاء 9- 387- 393 برقم 125، الوافي بالوفيات 22- 248- 252 برقم 181، مرآة الجنان 2- 1311، البداية و النهاية 10- 260- 261، تاريخ ابن خلدون 3- 310، تهذيب التهذيب 7- 387 برقم 627، الفصول المهمة 233- 252، النجوم الزاهرة 2- 172- 173، تاريخ الخلفاء للسيوطي 307، الصواعق المحرقة 204- 205، شذرات الذهب 2- 2، 6، بحار الانوار الجزء 49، إثبات الهداة 228- 320، معادن الحكمة في مكاتيب الأَئمّة عليهم السَّلام 2- 150- 195، هدية العارفين 1- 668، نور الابصار للشبلنجي 309- 325، المجالس السنية 2- 396- 442، أعيان الشيعة 2- 12- 32، ينابيع المودة 2- 544، الاعلام 5- 26، مسند الامام الرضا- عليه السلام- للعطاردي، الحياة السياسية للِامام الرضا- عليه السلام- لجعفر مرتضي العاملي، سيرة الأَئمّة الاثني عشر 2- 307- 404، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 6- 491- 497، مشهد من حياة أئمة الإسلام للسبحاني 6 2- 66.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 6

الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، أبو الحسن الهاشمي، العلوي، المعروف بالرضا، ثامن أئمّة أهل

البيت الطاهر ولد بالمدينة في (11) ذي القعدة سنة ثمان و أربعين و مائة علي المشهور، و قيل سنة ثلاث و خمسين و مائة و كان ذا فضائل جمة، صرّح بها كل من تعرّض له: قال إبراهيم بن العباس الصُولي: ما رأيت و لا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا، و شهدت منه ما لم أشاهد من أحد، و ما رأيته جفا أحداً بكلام قطّ، و لا رأيته قطع علي أحد كلامه حتي يفرغ منه، و ما ردّ أحداً عن حاجة قدر عليها.. و كان قليل النوم، كثير الصوم، لا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، و يقول إنّ ذلك يعدل صيام الدهر، و كان كثير المعروف و الصدقة في السرّ «1» و في كتاب العهد الذي كتبه المأمون إنّه جعل الرضا- عليه السلام- ولي عهده: لما رأي من فضله البارع، و علمه الناصع، و ورعه الظاهر، و زهده الخالص، و تخلّيه عن الدنيا، و مسلمته من الناس «2» و قال الذهبي: كان علي الرضا كبير الشأن، أهلًا للخلافة.

و قال: كان من العلم و الدين و السؤدد بمكان «3» و قال اليافعي: الامام الجليل المعظم سلالة السادة الاكارم، أحد الأَئمّة

______________________________

(1) في رحاب أئمة أهل البيت: القسم الثاني، الجزء الرابع ص 105.

و كان الصولي كاتباً بليغاً و شاعراً مجيداً، قرّبه الخلفاء و تنقل في الاعمال و الدواوين.

قال المسعودي: لا يُعلم فيمن تقدم و تأخر من الكتّاب أشعر منه.

له ديوان شعر، و ديوان رسائل، و كتاب الدولة.

توفي بسامراء سنة (243 ه).

انظر الاعلام: 1- 45.

(2) المنتظم: 10- 96.

و جاء في تاريخ ابن الاثير: 6- 326 أنّ المأمون نظر في بني العباس و بني علي، فلم يجد أحداً

أفضل و لا أورع و لا أعلم منه

(3) سير اعلام النبلاء: 9- 387 برقم 125

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 7

الاثني عشر أُولي المناقب الذي انتسب الامامية إليهم، و قصروا بناء مذهبهم عليهم «1».

و كان الامام الرضا- عليه السلام- أعلم أهل زمانه، وقد التفّ حوله العلماء و الفقهاء و المتكلّمون، و أخذوا عنه و رووا عنه، و صنفوا في ذلك العديد من الكتب و كان- عليه السلام- يفتي في مسجد رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و هو ابن نيف و عشرين سنة «2» روي عنه: إبراهيم بن أبي البلاد الغطفاني، و إبراهيم بن أبي محمود الخراساني، و إبراهيم بن بشر، وله عنه مسائل، و إسحاق بن آدم الاشعري، و الحسن بن علي بن زياد الوشاء، و أحمد بن عمر الحلبي، و الحسن بن محبوب السراد، و الحسن بن محمد النوفلي الهاشمي، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و أخوه الحسن بن سعيد، و أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، و أبو علي الريان بن الصلت الاشعري، و زكريا بن آدم الاشعري القمي، و سعد بن سعد الاحوص الاشعري وله عنه مسائل، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و ياسر خادم الرضا وله عنه مسائل، و أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، و علي بن حديد بن مرازم الازدي، و عمّه علي بن جعفر الصادق، و علي بن علي بن رزين الخزاعي وله عنه كتاب كبير، و عبد العزيز بن المهتدي الاشعري القمي، و طائفة و اختص به جماعة من كبار الفقهاء، و رووا عنه فقهاً كثيراً، منهم: صفوان بن يحيي البجلي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و يونس بن

عبد الرحمن و جاء في «تهذيب التهذيب» أنّه روي عنه: أبو عثمان المازني النحوي، و أيوب بن منصور النيسابوري، و المأمون العباسي، و أبو جعفر محمد بن محمد بن حبان التمار، و آدم بن أبي إياس، و نصر بن علي الجهضمي، و محمد

______________________________

(1) مرآة الجنان: 2- 11

(2) المنتظم: 10- 119 برقم 1114

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 8

بن رافع القشيري، و خالد بن أحمد الذهلي، و آخرون و كان- عليه السلام- حين استدعاه المأمون إلي خراسان، لا ينزل بلداً إلّا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم، فيجيبهم، و يحدثهم الكثير عن آبائه عن علي عن رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم روي أنّه لما وافي نيسابور، و أراد أن يخرج منها إلي المأمون بمرو ازدحم عليه أصحاب الحديث، و طلبوا منه أن يملي عليهم حديثاً، فأملي عليهم و هو في هودجه الحديث الموسوم بحديث (سلسلة الذهب) الذي رواه عن أبيه عن آبائه عن علي عن رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم عن جبرئيل عن اللّه سبحانه و الحديث هو: «كلمة لا إله إلّا اللّه حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي» «1».

و كان من جملة المحدثين الذين خرجوا للقائه- عليه السلام-: (يحيي بن يحيي النيسابوري، و إسحاق بن راهويه، و محمد بن رافع القشيري، و أحمد بن حرب) «2»، و (أبو زرعة الرازي، و محمد بن أسلم الطوسي) «3» و لما أقام الامام الرضا- عليه السلام- بمرو، قصده القريب و البعيد، و خاض شتي أنواع العلوم من الفلسفة، و علم الكلام، و الفقه و التفسير و الطب، و غيرها و عقد له المأمون العباسي مجالس المناظرات و الاحتجاجات مع كبار

الفلاسفة و أصحاب الاديان و المقالات، و علماء المذاهب الإسلامية، فكان يناظرهم بالحجج البالغة، و يوضح لهم الحق، فيذعنوا لقوله، و يقرّوا له بالفضل.

______________________________

(1) عيون أخبار الرضا: 1- 143، الباب 37، و في رحاب أئمة أهل البيت: القسم الثاني، الجزء الرابع، ص 118 نقلًا عن الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي.

قال أبو نعيم الأصفهاني بعد أن روي حديث سلسلة الذهب: هذا حديث ثابت مشهور بهذا الاسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين، و كان بعض سلفنا من المحدثين إذا روي هذا الاسناد، قال: لو قريَ هذا الاسناد علي مجنون لَافاق.

حلية الاولياء: 3- 192 برقم 241.

(2) المنتظم: 10- 120.

(3) في رحاب أئمة أهل البيت: القسم الثاني، الجزء الرابع، ص 118.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 9

و مما أثر عن الامام الرضا- عليه السلام-: الرسالة الذهبية في الطب التي بعث بها إلي المأمون العباسي، و رسالة في جوامع الشريعة، أملاها- عليه السلام- علي الفضل بن سهل بطلب منه، وقد جمعت غرر الاحكام الشرعية و أُمهات المسائل الفقهية، و صحيفة الرضا- عليه السلام-، و يعبّر عنها بمسند الرضا كما روي عنه- عليه السلام- في مجال التشريع و الحديث شي ء كثير، وقد تكفلت كتب الفقه الشيعي و الحديث بنقل ذلك، و قلّما يوجد باب من أبواب الفقه أو فصل من فصوله، إلّا و للِامام الرضا حديث فيه، وقد ترد في بعض الابواب الفقهية عشرات الاحاديث عنه- عليه السلام- روي المؤرخون أنّه في سنة (201 ه) جعل المأمون العباسي عليَّ بن موسي الرضا- عليه السلام- وليّ عهد المسلمين و الخليفة بعده، و كتب بذلك إلي الآفاق، و ضرب اسمه علي الدينار و الدرهم و ذهب أكثر من كَتبَ عن بيعة المأمون للرضا-

عليه السلام- بولاية العهد إلي أنّ ذلك كان منه لمآرب سياسية منها التغلب علي المشاكل التي كان يواجهها، و الاستفادة منها في تقوية دعائم خلافته بشكل خاص، و خلافة العباسيين بشكل عام، إلي غير ذلك ممّا تعرّض إليه الباحثون «1» و تعرّضوا أيضاً إلي مبررات قبول الامام- عليه السلام- لولاية العهد، فلتراجع في مظانها وقد انتشر صيت الامام- عليه السلام- بعد توليته العهد، و عظمت مكانته عند المسلمين، مما أثار مخاوف المأمون و توجّسه من أن ينفلت زمام الامر من يديه علي عكس ما كان يتمناه، فقرّر أن يريح نفسه من هذا الخطر فدسّ إليه السمّ علي النحو المذكور في كتب التأريخ «2»

______________________________

(1) انظر علي سبيل المثال: سيرة الأَئمّة الاثني عشر للحسني، و الأَئمة الاثنا عشر للسبحاني، و الحياة السياسية للِامام الرضا لجعفر العاملي.

(2) الأَئمّة الاثنا عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 10

قال الدكتور مصطفي الشيبي: كان الرضا من قوة الشخصية و سمو المكانة أن التف حوله المرجئة، و أهل الحديث، و الزيدية «1» و مما مُدح به الرضا- عليه السلام- من الشعر، قول أبي نوَاس فيه:

قيل لي أنت أحسن الناس طرّا في فنون من الكلام النبيهِ

لك من جيّد القريض مديح يثمر الدرّ في يدي مجتنيهِ

فعلام تركتَ مدح ابن موسي و الخصال التي تجمّعنَ فيه

قلت لا أستطيع مدحَ إمام كان جبريل خادماً لَابيه

«2» و قال فيه أيضاً:

مطهّرون نقيات جيوبهم تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علوياً حين تنسبه فما له في قديم الدهر مفتخر

اللّه لمّا برا خلقاً فأتقنه صفّاكُمُ و اصطفاكم أيها البشر

فأنتمُ الملأ الاعلي و عندكمُ علم الكتاب و ما جاءت به السُور

«3» و أنشده دعبل بن علي الخزاعي قصيدته المشهورة، و التي تعتبر

من أحسن الشعر و أحسن المدائح، و أولها:

مدارس آيات خلت من تلاوة و منزل وحي مقفر العَرَصاتِ

فلما فرغ من إنشادها وصله الامام، و أعطاه ثوباً من ثيابه استشهد الامام الرضا- عليه السلام- في آخر- صفر سنة ثلاث و مائتين، و دفن في طوس بإيران.

______________________________

(1) الحياة السياسية للِامام الرضا- عليه السلام-: 217، نقلًا عن الصلة بين التصوف و التشيع للشيبي: 214.

(2) وفيات الاعيان، و سير أعلام النبلاء، و المنتظم، و الوافي بالوفيات، و غيرها.

و لم ترد هذه الابيات و التي بعدها في ديوان أبي نوَاس!!.

(3) وفيات الاعيان، و الوافي بالوفيات، و في رحاب أئمة أهل البيت و غيرها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 11

الامام التاسع محمد الجواد- عليه السلام- «1»

(195- 220 ه) ابن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، أبو جعفر الهاشمي، العلوي، المعروف بالجواد، تاسع أئمّة أهل البيت الطاهر، و يقال له ابن الرضا قال الذهبي: كان من سَروات آل بيت النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و كان أحد الموصوفين بالسخاء، و لذلك لقب بالجواد ولد بالمدينة في العاشر من رجب، و قيل في شهر رمضان سنة خمس و تسعين و مائة و عاش في كنف أبيه سني طفولته، و لما خرج أبوه الرضا- عليه السلام- إلي خراسان بناءً علي طلب المأمون العباسي سنة (200 ه) ترك ابنه الجواد في المدينة و لما توفي الرضا- عليه السلام- بخراسان في سنة (203 ه) و رجع المأمون

______________________________

(1) رجال البرقي 55، الكافي 1- 148، رجال الكشي 429، مروج الذهب 4- 349، اثبات الوصية 216، الإرشاد 307، رجال الطوسي 397 409، تاريخ بغداد 3- 54 برقم

997، دلائل الامامة لأبي جعفر الطبري 201، 212، المناقب لابن شهر آشوب 4- 376، المنتظم 11- 62 برقم 1257، الكامل في التأريخ 6- 455، وفيات الاعيان 4- 175 برقم 561، كشف الغمة في معرفة الأَئمّة- عليهم السلام- 3- 186 288، تاريخ الإسلام (حوادث 211 220 ه) 385 برقم 372، مرآة الجنان 2- 80، بحار الانوار 50- 1 109، أعيان الشيعة 2- 32، قادتنا كيف نعرفهم 7- 5311، الامام الجواد من المهد إلي اللحد للسيد القزويني، سيرة الأَئمّة الاثني عشر 2- 464443، الأَئمّة الاثنا عشر للسبحاني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 12

إلي بغداد في سنة (204 ه) وجّه إلي الجواد- عليه السلام- فحمله إلي بغداد، و أنزله بالقرب من داره، و أجمع علي أن يزوّجه ابنته أُم الفضل قال المفيد: كان المأمون قد شغف بأبي جعفر- عليه السلام- لما رأي من فضله علي صغر سنّه، و بلوغه في الحكمة و العلم و الأَدب و كمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان و كان الجواد- عليه السلام- كما يظهر من بعض الكتب «1» قد أقام ببغداد إلي أن استأذن المأمون في الحجّ فخرج من بغداد متوجّهاً إلي المدينة، و ذلك في السنة التي خرج فيها المأمون لغزو الروم و لكن يظهر من الطبري أنّه- عليه السلام- كان بالمدينة، فقدم علي المأمون و هو في تكريت في طريقه لغزو الروم ثمّ خرج منها إلي الحجّ قال الطبري في حوادث سنة (215 ه): شخص المأمون من مدينة السلام لغزو الروم.. فلما صار بتكريت قدم عليه الجواد من المدينة في صفر من هذه السنة، و لقيه بها، و أمره أن يدخل بابنته أُم الفضل، و كان زوّجها

منه، فلما كان أيام الحجّ خرج بأهله و عياله حتي أتي مكة، ثمّ أتي منزله بالمدينة، فأقام بها «2» و أقام- عليه السلام- بالمدينة، و قصده المحدثون و الفقهاء، و نهلوا من نمير علمه، و التفّ حوله الشيعة، مما أثار مخاوف المعتصم العباسي الذي ولي الامر بعد المأمون في رجب سنة (218 ه)، فاستدعاه إلي بغداد، فوردها- عليه السلام- لليلتين بقيتا من المحرم سنة (220 ه) و توفي بها في- ذي القعدة من هذه السنة روي عن الامام الجواد- عليه السلام-: إبراهيم بن عقبة، و إبراهيم بن محمد

______________________________

(1) انظر في رحاب أئمة أهل البيت: القسم الثاني، الجزء الرابع، ص 168

(2) تاريخ الطبري: 7- 189

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 13

الهَمداني، و كان وكيلًا له، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و شيخ القميين أحمد بن محمد ابن عيسي الاشعري، و إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و بكر ابن صالح الضبي الرازي، و الحسن بن سعيد الاهوازي، و أخوه الحسين بن سعيد، و الحسين بن بشار الواسطي، و أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، و داود بن مافنّة الصرمي، و صفوان بن يحيي البجلي، و عبد الرحمن بن أبي نجران التميمي، و علي ابن حديد بن حكيم الازدي، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و علي بن محمد بن سليمان النوفلي، و علي بن مهزيار الاهوازي و كان من خواصه و وكلائه، و شاذان بن الخليل الازدي النيسابوري، و غيرهم كثير رُوي أنّ المأمون لما أراد أن يزوج ابنته أبا جعفر الجواد- عليه السلام-، ثَقُل ذلك علي العباسيين، و زعموا أنّه صبي لا يحسن الفقه، فقال لهم المأمون: إن شئتم

فامتحنوه، فاجتمع رأيهم علي اختيار قاضي القضاة يحيي بن أكثم لطرح المسائل علي الجواد، فحضر الامام و قاضي القضاة و المأمون و جمع من الناس، فقال يحيي بن أكثم: أصلحك اللّه يا أبا جعفر ما تقول في محرم قتل صيداً؟ فقال الامام: قتله في حل أو حرم، عالماً أم جاهلًا، قتله عمداً أو خطأ، حرًّا كان أم عبداً، صغيراً كان أم كبير، مبتدئاً بالقتل أم معيداً، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصراً علي ما فعل أو نادماً، في الليل كان قتله للصيد في أوكارها أم نهاراً و عياناً، محرماً كان للعمرة أو للحج فتحيّر يحيي بن أكثم و تعجّب من كثرة هذه التشقيقات، و استبشر المأمون بذلك، ثمّ طلب من الامام أن يذكر الحلول، فأجاب عنها- عليه السلام- بكاملها و للِامام- عليه السلام- بالاضافة إلي ما روي عنه من فقه و حديث، مواعظ و حكم و آداب و بعض الادعية ذكرها الاعلام في كتبهم، منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 14

قال- عليه السلام-: المؤمن يحتاج إلي ثلاث خصال: توفيق من اللّه و واعظ من نفسه و قبول ممن ينصحه و قال: من أصغي إلي ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن اللّه فقد عبد اللّه، و إن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس و قال: من استفاد أخاً في اللّه فقد استفاد بيتاً في الجنة روي الخطيب البغدادي بسنده عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و عن أبي جعفر الجواد عن أبيه علي عن أبيه موسي عن آبائه عن علي، قال: بعثني النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم إلي اليمن

فقال لي و هو يوصيني: «يا علي ما خاب من استخار، و لا ندم من استشار، يا علي عليك بالدُّلجة فإنّ الارض تُطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار، يا علي أغد باسم اللّه فإنّ اللّه بارك لأُمّتي في بكورها» توفي الامام الجواد- عليه السلام- ببغداد في- آخر ذي القعدة سنة عشرين و مائتين، و دفن في مقابر قريش عند مرقد جده الامام موسي الكاظم عليه السَّلام قال جماعة: قُبض مسموماً و قال المفيد: قيل إنّه مضي مسموماً، و لم يثبت عندي بذلك خبر فأشهد به و كانت زوجته أُم الفضل قد دسّت له السم بإيحاء من المعتصم «1».

______________________________

(1) هو أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد: كان عرياً من العلم، و كان إذا غضب لا يبالي من قتل، و كان يتشبه بملوك الاعاجم، و يمشي مشيهم، و بلغت غلمانه الاتراك بضعة عشر ألفاً.

و هو الذي هجاه دعبل الخزاعي بالابيات المشهورة، و منها:

ملوك بني العباس في الكتب سبعة و لم يأتنا في ثامن منهم الكتبُ

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة غداة ثووا فيه و ثامنهم كلب

تاريخ الخلفاء للسيوطي: 333 ترجمة المعتصم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 15

الامام العاشر عليّ الهادي- عليه السلام- «1»

(212- 254 ه) ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، عاشر أئمة أهل البيت الطاهر، أبو الحسن الهاشمي العلوي، المعروف بالهادي ولد بالمدينة في الثالث عشر من رجب، و قيل في الثالث منه، و قيل في السابع و العشرين من ذي الحجة و كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة و مائتين «2» تولي الامامة بعد وفاة أبيه الجواد سنة (220 ه)، و بقي

في المدينة يمارس دوره القيادي في نشر العلم، و تبليغ أحكام اللّه و توجيه الأُمّة و إرشادها،

______________________________

(1) رجال البرقي 57، الأصول من الكافي 1- 497، مروج الذهب 5- 12 برقم 2890، الارشاد 327 334، رجال الطوسي 409، تاريخ بغداد 12- 56 برقم 6440، اعلام الوري بأعلام الهدي 367255، الانساب للسمعاني 4- 195، المنتظم 12- 74 برقم 1562، اللباب 2- 340، تذكرة الخواصّ 321 324، وفيات الاعيان 3- 272 برقم 424، كشف الغمّة في معرفة الأَئمّة 3- 166 193، تاريخ الإسلام (حوادث 251 260) 218 برقم 364، الوافي بالوفيات 22- 72 برقم 24، مرآة الجنان 2- 159، البداية و النهاية 11- 17، النجوم الزاهرة 2- 342، الفصول المهمّة 277 284، شذرات الذهب 2- 128، بحار الانوار 50- 113 232، أعيان الشيعة 2- 37، الاعلام 4- 323، سيرة الأَئمّة الاثني عشر 2- 467 499، الامام الهادي- عليه السلام- من المهد إلي اللحد للقزويني، حياة الامام علي الهادي- عليه السلام- للقرشي، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 6- 505

(2) و في مرآة الجنان، و غيره: سنة (214 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 16

فاحتفّ به العلماء و الفقهاء و الرواة، و التفّ حوله الناس لما تميز به من علم و خلق عظيم، و ملكات ربّانية، فبلغ المتوكل العباسي الذي ولي الخلافة سنة (232 ه) سموّ مقام الامام الهادي بالمدينة، و مكانته بها، و ميل الناس إليه مع ما عُرف به المتوكل من التعصّب و البغض لآل الرسول صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم «1».

فأرسل يحيي بن هرثمة في سنة (332 ه) «2» إلي المدينة لإشخاص الامام- عليه السلام- إلي سامراء ليكون تحت الرقابة قال يحيي بن هرثمة عن

هذه الحادثة:.. فذهبت إلي المدينة، فلما دخلتها ضجّ أهلها ضجيجاً عظيماً، ما سمع الناس بمثله خوفاً علي عليّ، و قامت الدنيا علي ساق، لَانّه كان محسناً إليهم، ملازماً للمسجد، و لم يكن عنده ميل إلي الدنيا، فجعلت أسكنهم، و أحلف لهم بانّي لم أؤمر فيه بمكروه و أنّه لا بأس عليه.. ثمّ فتشت منزله فلم أجد فيه إلّا مصاحف و أدعية و كتب العلم، فعظم في عيني، و توليت خدمته بنفسي، و أحسنت عشرته و أقام الهادي- عليه السلام- في سامراء مراقَباً من قبل الحكام، خاصة من قبل المتوكل الذي عرّضه في مرات عديدة للتهديد، و محاولة القتل و السجن، مما جعل العديد من العلماء و الرواة يتصلون به بالمراسلة و الكتابة، وقد تضمنت

______________________________

(1) قال السيوطي في تاريخ الخلفاء، ص 347: و كان المتوكل معروفاً بالتعصب، فتألم المسلمون من ذلك، و كتب أهل بغداد شتمه علي الحيطان و المساجد، و هجاه الشعراء، فمما قيل في ذلك:

تاللّه إن كانت أمية قد أتت قتل ابن بنت نبيها مظلوما

فلقد أتاه بنو أبيه بمثله هذا لعمري قبره مهدوما

أسفوا علي أن لا يكونوا شاركوا في قتله فتتبعوه رميما

و جاء في «تاريخ الطبري 7- 365» في حوادث سنة 236 أنّ المتوكل أمر في هذه السنة بهدم قبر الحسين، و هدم ما حوله من المنازل و الدور، و أن يُحرث و يبذر و يُسقي موضع قبره، و أن يمنع الناس من إتيانه و المتوكل هو الذي قتل إمام العربية ابن السكيت في سنة (244 ه) في قصة مشهورة

(2) تاريخ الطبري: 7- 348 في حوادث سنة (233 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 17

كتب الاخبار و الحديث عشرات المرويات بهذا الطريق اشتهر بين المؤرخين

و غيرهم أنّه سُعي بالهادي- عليه السلام- إلي المتوكل، و قيل إنّ في منزله أموالًا و سلاحاً و غيرها من شيعته، و أنّه يطلب الامر لنفسه، فوجّه إليه بعدة من الاتراك، فاقتحموا عليه منزله، فوجدوه وحده، و هو مستقبل القبلة يتلو القرآن، و عليه مِدْرعة من شعر، و علي رأسه ملحفة من صوف، فأخذ علي الصورة التي وُجد عليها، فَمثل بين يدي المتوكل و هو يستعمل الشراب و في يده كأس، فلما رآه أعظمه و أجلسه إلي جنبه، و ناوله الكأس الذي كان بيده، فقال- عليه السلام-: و اللّه ما خامر لحمي و دمي قط.

فقال المتوكل: أنشدني شعراً استحسنه، فقال: إنّي لقليل الرواية للشعر، قال: لا بدّ أن تنشدني، فأنشده:

باتوا علي قُلَلِ الاجبال تحرسهم غُلْبُ الرجال فما أغنتهُمُ القُلَلُ

و استُنزلوا بعد عزٍّ من معاقلهم فأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا

ناداهم صارخ من بعد ما قُبروا أين الاسرة و التيجان و الحُللُ

أين الوجوه التي كانت منعَّمة من دونها تُضرب الاستار و الكلَلُ

فأفصح القبرُ عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود يقتتل

قد طال ما أكلوا دهراً و ما شربوا فأصبحوا بعد طول الاكل قد أكلوا

فأشفق من حضر علي عليّ الهادي- عليه السلام- و ظنّ أن بادرة تبدر إليه، فبكي المتوكل بكاءً كثيراً، و بكي من حضره، ثمّ أمر برفع الشراب، ثمّ قال: يا أبا الحسن، أ عليك دين؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار، فأمر بدفعها إليه ورده إلي منزله مكرّماً «1» روي المحدثون و الفقهاء عن الامام الهادي- عليه السلام- أحاديث كثيرة،

______________________________

(1) انظر وفيات الاعيان: 3- 272، و مرآة الجنان: 2- 160، و الوافي بالوفيات 22- 72، و سيرة الأَئمّة الاثني عشر: المجلد الثاني، ص 491490.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 3، ص: 18

و رووا عنه في أجوبة المسائل في الفقه و غيره، و أنواع العلوم الشي ء الكثير فممن روي عنه: إبراهيم بن عقبة، و إبراهيم بن محمد الهمداني، و أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد الاشعري القمي، و أحمد بن حمزة بن اليسع القمي، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و أيوب بن نوح بن دراج النخعي و كان وكيلًا له، و أبو علي الحسن بن راشد البغدادي، و الحسين بن سعيد بن حماد الاهوازي، و خيران الاسباطي الخادم، و أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، و داود بن مافنّة الصرمي، و عثمان بن سعيد العمري و كان وكيلًا له، و علي بن جعفر الهماني البرمكي، و علي بن الريان بن الصلت الاشعري وله عنه نسخة، و علي بن محمد بن سليمان النوفلي، و علي بن مهزيار الاهوازي و كان وكيلًا له، و أبو عبد اللّه الفتح بن يزيد الجرجاني، و علي بن محمد بن شجاع النيسابوري، و طائفة و مما أثر عن الامام- عليه السلام- رسالة في الرد علي أهل الجبر و التفويض و إثبات العدل و المنزلة بين المنزلتين، و رسالة في أجوبته ليحيي بن أكثم عن مسائله «1».

و كان- عليه السلام- مرجع العلماء و الفقهاء في عصره، حتي أنّ المتوكل العباسي كان يرجع إلي رأيه- عليه السلام- في المسائل التي يختلف فيها الفقهاء، و يقدم رأيه علي آرائهم فمن بين تلك المسائل أنّه قُدّم له رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة، فأراد المتوكل أن يقيم عليه الحدّ، فأسلم النصراني، فقال يحيي بن أكثم: هدم إيمانه شركه و فعله، و قال بعض الفقهاء: يضرب ثلاث حدود، و ذهب آخرون إلي

خلاف ذلك، فأمر المتوكل أن يُستفتي الامام الهادي في هذه المسألة، فاستفتي، فأجاب- عليه السلام- (يضرب حتي يموت) فأنكر الفقهاء ذلك، و قالوا: إنّه لم يجئ بذلك كتاب و لا سنّة، فكتب المتوكل بذلك إلي الامام، فأجاب عليه السَّلام بالآية الكريمة: " فَلَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا قٰالُوا آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنٰا بِمٰا كُنّٰا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمٰانُهُمْ

______________________________

(1) وقد ذكر ابن شعبة الحراني هاتين الرسالتين في «تحف العقول»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 19

فَلَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا «1» فأمر المتوكل بضربة حتي مات «2» إنّ استشهاد أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- بالآيات الكريمة في موارد الحكم، يلقي الضوء علي كيفية الاستفادة من الآيات و البرهنة بها علي الاحكام، و لن يتأتّي ذلك إلّا لمن وعي القرآن، و غاص في بحر مفاهيمه و معارفه «3».

و كان- عليه السلام- المثل الكامل للورع و الإِيمان و التقوي، معظماً عند العامة و الخاصة، ذا هيبة و وقار قال ابن شهر آشوب: كان أطيب الناس بهجة، و أصدقهم لهجة، و أملحهم من قريب، و أكملهم من بعيد، إذا صمت عَلَتْه هيبة الوقار، و إذا تكلّم سماه البهاء، و هو من بيت الرسالة و الإِمامة، و مقرّ الوصيّة و الخلافة و قال اليافعي: كان متعبّداً فقيهاً، إماماً، استفتاه المتوكل.. و قال ابن حجر: كان علي الهادي وارث أبيه علماً و سخاءً و للِامام الهادي- عليه السلام- حكم، و مواعظ، و آداب، منها: قال- عليه السلام-: من جمع لك ودّه و رأيه فاجمع له طاعتك و قال للمتوكّل: لا تطلب الصفاء ممن كدّرت عليه، و لا الوفاء ممن غدرتَ به، و لا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه، فإنّما قلب غيرك لك كقلبك

له و قال: الدنيا سوق ربح فيها قوم، و خسر فيها آخرون توفي الامام الهادي- عليه السلام- في زمن المعتز العباسي في- الثالث من رجب، و قيل: - لخمس بقين من جمادي الآخرة سنة أربع و خمسين و مائتين، و دفن في داره بسامراء قال بعضهم: مات مسموماً.

______________________________

(1) غافر: الآية 84 و 85.

(2) حياة الامام علي الهادي: 140.

و انظر في رجوع المتوكل إلي الامام في المسائل: المنتظم: 12- 74، و تاريخ الإسلام (سنة 260251 ه) الترجمة 364، و الوافي بالوفيات: 22- 73.

(3) راجع المحصول في علم الأُصول: 1- 146 تقريرات آية اللّه السبحاني، بقلم محمود الجلالي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 20

الامام الحادي عشر الحسن العسكري- عليه السلام- «1»

(232،- 231 260 ه) ابن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجّاد بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، حادي عشر أئمة أهل البيت، أبو محمد الهاشمي، العلوي، المعروف بالعسكري «2» و الخالص ولد بالمدينة المنورة سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و قيل: إحدي و ثلاثين و انتقل مع أبيه- عليه السلام- إلي سامراء بعد أن استدعاه المتوكل إليها سنة (233 ه)، فبقي بها معه إلي أن اختاره اللّه إليه سنة (254 ه) فقام الحسن عليه

______________________________

(1) رجال البرقي 60، الكافي 1- 503، 520، اثبات الوصية 236، مروج الذهب 4- 45 برقم 2226، اكمال الدين 1- 43 و 2- 473، الإرشاد 334 (باب 209)، دلائل الامامة للطبري 424، رجال الطوسي 427، تاريخ بغداد 7- 336 برقم 3886، الانساب للسمعاني 4- 194، إعلام الوري بأعلام الهدي 367، المناقب لابن شهر آشوب 4- 422، الكامل في التأريخ 7- 274، اللباب في تهذيب الانساب

2- 340، تذكرة الخواص 324، وفيات الاعيان 2- 94، كشف الغمة 2- 427، سير أعلام النبلاء 12- 265 في ترجمة الزعفراني، تاريخ الإسلام (حوادث 251 260) 113 برقم 159، مرآة الجنان 2- 172، الفصول المهمة 66، شذرات الذهب 1- 141، بحار الانوار 50- 235 (باب 1)، أعيان الشيعة 2- 40، سفينة البحار 2- 190، الاعلام 2- 200، حياة الامام العسكري- عليه السلام- لباقر شريف القرشي، سيرة الأَئمّة الاثني عشر للسبحاني، مسند الامام العسكري- عليه السلام- للعطاردي

(2) قيل له العسكري كأبيه- عليه السلام- نسبة إلي مدينة «العسكر» التي سمّيت (سامراء) فيما بعد.

انظر الكافي: 1- 503، كتاب الحجة، باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليمها السَّلام، الحديث 1.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 21

السَّلام بأعباء الامامة و القيادة الروحية بعده قال أحمد «1» بن عبيد اللّه بن خاقان و هو يصف أبا محمد العسكري عليه السَّلام: ما رأيت و لا عرفت بسرمن رأي من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا و لا سمعت مثله في هديه و سكونه و عفافه و نبله و كرمه عند أهل بيته و السلطان و جميع بني هاشم، و تقديمهم إياه علي ذوي السنّ منهم و الخطر و قال سبط ابن الجوزي: كان عالماً ثقة، روي الحديث عن أبيه عن جدّه و قال ابن الصباغ المالكي: سيد أهل عصره، و إمام أهل دهره، أقواله سديدة، و أفعاله حميدة.. فارس العلوم الذي لا يجاري، و مبيّن غوامضها فلا يجادل و لا يُماري و كان الامام- عليه السلام- مرجعاً لشيعته و محبيه و للعلماء و الفقهاء الذي وفدوا إليه من مختلف البلدان، و خاصة من مدينة قم التي نشطت علمياً في

عصره، و عصر أبيه- عليه السلام- من قبل، و ضمّت عدداً غفيراً من الفقهاء و المحدّثين الذي تربّوا في مدرسة أهل البيت و انتهلوا من ذلك العطاء المبارك كما اتصل به آخرون عن طريق المراسلة و المكاتبة، و ذلك حين تشتد الظروف و تقسو و بالرغم من أنّ الامام- عليه السلام- قد وضع تحت الرقابة الشديدة في سامراء، و حُبس أكثر من مرة خلال فترة إمامته من قبل الخلفاء الثلاثة: المعتز و المهتدي و المعتمد، فإنّه واصل نشاطاته العلمية و السياسية و الإِرشادية إلي الحد الذي تسمح له الظروف بذلك، و روي عنه أصحابه من الروايات في أنواع العلوم الشي ء الكثير.

______________________________

(1) كان علي الضياع و الخراج بقمّ، و كان ناصبياً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 22

فممّن روي عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن مهزيار الاهوازي، و أبو علي أحمد ابن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد الاشعري القمّي، و الحسن بن ظريف بن ناصح البغدادي، و أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، و وكيله عثمان بن سعيد العمري، و محمد بن أبي الصهبان عبد الجبار القمّي و سأله مسائل كثيرة، و محمد بن صالح الارمني، و آخرون و ممن كاتبه: الفقيه الجليل محمد بن الحسن الصفار وله عنه مسائل كثيرة، و أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي، و محمد بن الحسن بن شمّون، و سفيان بن محمد الضّبعي، و غيرهم و كان- عليه السلام- من معادن العلم و الفضيلة، ذا مناقب مشهورة و كرامات معروفة، فكان علي سنن آبائه الاوصياء الطاهرين نسكاً و عبادة و ورعاً و إخلاصاً و إعراضاً عن زخارف الدنيا «1» و كان ذا شخصية فذّة تجتذب القلوب، وله هيبة و جلالة في النفوس

روي العلّامة الكليني بسنده عن علي بن عبد الغفار، قال: دخل العباسيون علي صالح بن وصيف «2» و دخل صالح بن علي «3» و غيره من المنحرفين عن هذه الناحية علي صالح بن وصيف عند ما حَبس أبا محمد- عليه السلام-، فقال لهما صالح: و ما أصنع؟ وقد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرتُ عليه،

______________________________

(1) قال خير الدين الزركلي في ترجمة الحسن العسكري- عليه السلام-: و كان علي سنن سلفه الصالح تقي و نسكاً و عبادة.

الاعلام 2- 200

(2) قُتل صالح بن وصيف في سنة (256 ه) من قبل أصحاب موسي بن بُغا، و أخذوا رأسه، و تركوا جثته.

و وافوا به دار المهتدي.

الكامل في التأريخ لابن الاثير 7- 225 و انظر بقية أخباره في الصفحات: 99، 186 189، 195، 199، و غيرها من الجزء المذكور

(3) لعله صالح بن علي بن يعقوب بن المنصور (المتوفي 262 ه)، و كان له شأن عند المهتدي العباسي.

انظر الكامل في التأريخ 7- 229، 305

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 23

فقد صارا من العبادة و الصلاة و الصيام إلي أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟ فقالا: ما نقول في رجل يصوم النهار و يقوم الليل كلّه، لا يتكلم و لا يتشاغل، و إذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا و يداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلما سمعوا ذلك انصرفوا خائبين «1» و للِامام- عليه السلام- حكم و وصايا و نصائح و بعض الادعية ذكرها الاعلام في كتبهم، وله رسالة إلي إسحاق بن إسماعيل النيسابوري أوردها ابن شعبة في «تحف العقول» فمن أقواله- عليه السلام-: ما أقبح بالموَمن أن تكون له رغبة تذلّه لا يعرف النعمة إلّا الشاكر، و لا يشكرها إلّا العارف خصلتان

ليس فوقهما شي ء: الإِيمان باللّه، و نفع الاخوان حبّ الابرار للَابرار ثواب للَابرار، و حبّ الفجّار للَابرار فضيلة للَابرار، و بغض الفجّار للَابرار زين للَابرار، و بغض الابرار للفجّار خزي علي الفجّار من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة الاشراك في الناس أخفي من دبيب النمل علي المسح الاسود في الليلة المظلمة توفي الامام العسكري- عليه السلام- بسامراء في- الثامن من شهر ربيع الاوّل سنة ستين و مائتين، و دفن بجنب قبر أبيه- عليه السلام- في داره، و قبرهما مشهور يُزار قال جماعة من المحدثين و العلماء: دسّ له المعتمد العباسي سمّا قاتلًا.

،

______________________________

(1) الكافي: 1- 512، كتاب الحجة، الحديث 23

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 24

الامام الثاني عشر المهدي- عليه السلام- «1»

(255 ه لا يزال حياً) محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا ابن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، الحجّة، المنتظر، أبو القاسم الهاشمي العلوي، ثاني عشر أئمّة أهل البيت الطاهر- عليهم السلام-، مهديّ هذه الأُمّة و معقد آمالها في إحياء القسط و العدل و نشر السلام، و إزهاق الباطل، و دحر قوي الظلم و الظلام.

______________________________

(1) الكافي 1- 328 و 514 525، كمال الدين و تمام النعمة 250 656، الغيبة للنعماني 140 332، كفاية الاثر 289 494، الارشاد 346 366 باب 213، الغيبة للطوسي 229 478، دلائل الامامة للطبري 233، إعلام الوري بأعلام الهدي 478 417، الاحتجاج للطبرسي 2- 521 603، الثاقب في المناقب لابن حمزة 583 605، الخرائج و الجرائح للراوندي 1- 455 484 و ج 2- 692 705، عقد الدرر في أخبار المنتظر ليوسف المقدسي الشافعي، كشف الغمة

في معرفة الأَئمّة عليهم السلام 3- 233 360، إثبات الهداة 3- 439 742، بحار الانوار ج 51 ج 53، أعيان الشيعة 2- 44، معجم أحاديث المهدي- عليه السلام- تأليف مؤسسة المعارف الإسلامية في إيران، المختار من كلمات الامام المهدي- عليه السلام- للشيخ محمد الغروي، بحث حول المهدي عليه السَّلام للشهيد الصدر، الامام المهدي- عليه السلام- من المهد إلي الظهور للسيد كاظم القزويني، سيرة الأَئمّة الاثني عشر 2- 537، مشهد من حياة أئمة الإسلام 84، الأَئمّة الاثنا عشر للسبحاني 139.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 25

ولد في سامراء ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين، و توفي والده- عليه السلام-، وله من العمر خمس سنوات، فآتاه اللّه الحكمة و جعله آية للعالمين و إماماً للمسلمين كما جعل (عيسي بن مريم) و هو في المهد نبياً، و آتي (يحيي) الحكم صبيّا و المسلمون جميعاً متّفقون علي خروج المهدي- عليه السلام- في آخر الزمان، و إنّه من بيت النبوة، من ولد فاطمة، و إنّ اسمه كاسم النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و الأَخبار في ذلك متواترة روي ابن ماجة بسنده إلي سعيد بن المسيب، قال: كنّا عند أُمّ سلمة فتذاكرنا المهدي، فقالت: سمعت رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم يقول: المهدي من ولد فاطمة «1» و روي أبو داود بسنده إلي أبي الطفيل عن عليّ رضي اللّه تعالي عنه عن النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، قال: لو لم يبق من الدهر إلّا يوم لبعث اللّه رجلًا من أهل بيتي يملؤها عدلًا كما ملئت جوراً «2» و عن عبد اللّه (يعني ابن مسعود) رضي اللّه عنه، قال رسول

اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: لا تذهب الدنيا حتي يملك رجل من أهل بيتي يواطيَ اسمه اسمي، يملأ الارض عدلًا و قِسْطاً، كما مُلئت جوراً و ظلماً «3»

______________________________

(1) سنن ابن ماجة (الحديث 4086)

(2) سنن أبي داود (الحديث 4283).

و انظر مسند أحمد 1- 99، و 3- 17، 70.

وقد بلغت الاحاديث المروية عن رسول اللّه حول الامام المهدي في كتب أهل السنة العشرات، أمّا الاحاديث الواردة في كتب الشيعة عن النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و الأَئمّة الطاهرين- عليهم السلام- فقد بلغت المئات

(3) عقد الدرر في أخبار المنتظر: 82.

و فيه: أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الصغير هكذا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 26

قال ابن خلدون في مقدمته: إنّ المشهور بين الكافة من أهل الإسلام علي مرّ العصور أنّه لا بدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين، و يظهر العدل، و يتّبعه المسلمون، و يستولي علي الممالك الإسلامية، و يسمي ب (المهدي) و الخلاف بين السادة السنة و السادة الامامية كما يقول الدكتور حامد حفني داود المصري ليس خلافاً علي جوهر القضية، و إنّما الخلاف في قضية شكلية للغاية، فالسنة «1» يرون أنّاللّه يخلق المهدي في أوانه و في أواخر الزمان حين تشتد الازمات، و تبلغ القلوب الحناجر، و أنّه من بيت النبوة، من ولد فاطمة و أنّه من الاشراط الكبري للساعة كما نصّ علي ذلك الحديث الشريف، و الشيعة الامامية يرون انّه هو الامام محمد بن الحسن العسكري، و أنّ اللّه سيخرجه في آخر الزمان ليحكم بين الناس علي النهج الاسمي الذي سار عليه علي و ابناه سلام اللّه عليهم و أضاف الدكتور حفني: و

هذه الخلافات تعتبر شكلية في نظرنا لَانّ خارقة المهدي ليست محصورة في كونه يعيش ألفاً و ثلاثمائة عام فقط، بل الخارقة العظمي هو انقياد أهل الثقلين له، و إذعانهم له بالاتباع، و السير علي منهجه و مثله و قيمة الموروثة عن النبي و الأَئمّة الهادين المهديين من آله «2» إذن.. فالاعتقاد بظهور المهدي هو من الأُمور القطعية عند المسلمين، و كان

______________________________

(1) و هناك جماعة من علمائهم وافقوا الشيعة في القول بوجود المهدي، منهم: محمد بن طلحة الشافعي في كتابه «مطالب السئول في مناقب آل الرسول» و محمد بن يوسف الكُنجي الشافعي في كتابه «البيان في أخبار صاحب الزمان»، و سليمان القندوزي الحنفي في كتابه «ينابيع المودة» و الشبراوي الشافعي في كتابه «الإتحاف بحب الاشراف» و غيرهم كثير

(2) اقتطفنا هذه العبارة من مقدمته لكتاب «بحث حول المهدي- عليه السلام-» للمفكر الإسلامي العلّامة الشهيد محمد باقر الصّدر.

انظر نظرات في الكتب الخالدة: 7472.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 27

سائداً بين أوساطهم منذ عصر الأَئمّة الهداة، حتي أنّ دعبل الخزاعي ذكره في قصيدته التائية المشهورة، التي أنشدها بين يدي الامام عليّ الرضا (المتوفي 203 ه)، و هو جدّ جدّ الامام المهدي، قال دعبل:

خروج إمامٍ لا محالة خارجٍ يقوم علي اسم اللّه و البركات

يميِّز فينا كل حقٍّ و باطلٍ و يجزي علي النَّعْماء و النَّقمات

«1» كما أُلِّفت حول الامام المهدي كتب كثيرة من قبل علماء أهل السنّة فضلًا عن علماء الشيعة، منها: البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي، و عقد الدرر في أخبار الامام المنتظر ليوسف بن يحيي المقدسي، و القول المختصر في علامات المهدي المنتظر لابن حجر الهيتمي، و العرف المهدي في أخبار المهدي للسيوطي، و البرهان في علامات مهدي

آخر الزمان للمتقي الهندي، و المشرب الوردي في مذهب المهدي لعلي بن سلطان الحنفي هذا، و للإِمام المهدي- عليه السلام- غيبتان: صغري، و كبري أمّا الغيبة الصغري فابتدأت منذ انتقال الامامة إليه بوفاة والده- عليه السلام- سنة (260 ه)، إلي انقطاع السفارة بينه و بين شيعته بوفاة السفير الرابع سنة (329 ه)، و ابتدأت الغيبة الكبري من هذه السنة (أي سنة 329 ه) إلي زماننا هذا، و ستبقي إلي أن تمتلئ الارض جوراً، فيأذن اللّه له بالظهور ليملأها عدلًا، كما نصّت علي ذلك الاحاديث الشريفة وقد نصّب- عليه السلام- خلال فترة الغيبة الصغري سفراء أربعة، يمثّلون

______________________________

(1) معجم الأُدباء: 11- 108

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 28

حلقة الوصل بينه- عليه السلام- و بين شيعته و محبيه، و كانت تخرج علي أيديهم توقيعات منه في أجوبة المسائل الفقهية و المالية و الاجتماعية و غيرها و هؤلاء السفراء هم: عثمان بن سعيد العَمري (المتوفي 265 ه)، و محمد بن عثمان بن سعيد العَمري (المتوفي 305 ه)، و الحسين بن روح النوبختي (المتوفي 326 ه)، و علي بن محمد السِّمَّري (المتوفي 329 ه) و كان للسفراء وكلاء كثيرون ينتشرون في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بدور كبير من مساندة السفراء، و تسهيل مهماتهم، و من هؤلاء: إبراهيم بن مهزيار، و أحمد بن إسحاق الاشعري القمي، و محمد بن جعفر الاسدي و في الغيبة الكبري تحولت النيابة من أفراد منصوصين إلي خط عام، و هو خط المجتهد العادل البصير بأُمور الدنيا و الدين و قد أُثرت عن الامام المهدي- عليه السلام- طائفة من الكلمات و الأَدعية و المسائل الفقهية، و غيرها و من ذلك: أجوبته لمسائل إسحاق بن يعقوب السبعة عشر، و

منها: «ثمن المغنية حرام»، و «أمّا الفقّاع فشربه حرام» و أجوبته لمسائل أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي، و هي ثمان مسائل و أجوبته لمسائل محمد بن عبد اللّه الحميري التي سأله عنها في سنة (307 ه)، و أجوبته لمسائل له أُخري، و منها وقد كتب إليه: هل يجوز للرجل إذا صلي الفريضة أو النافلة و بيده السبحة أن يديرها و هو في الصلاة؟ فأجاب- عليه السلام-: يجوز ذلك إذا خاف السهو و الغلط «1»

______________________________

(1) انظر «المختار من كلمات الامام المهدي- عليه السلام-» للشيخ محمد الغروي، الذي جمع فيه مؤلفه كلمات الامام و أجوبته للمسائل و وزعها علي عناوين مختلفة، و يقع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 29

وقد صنّف سفيره الثاني محمد بن عثمان بن سعيد العمري كتباً في الفقه، ممّا سمعه من الامامين أبي محمد العسكري و المهدي المنتظر عليمها السَّلام، و من أبيه عثمان بن سعيد، منها كتاب الاشربة كما أرسل سفيره الثالث الحسين بن روح كتاب التأديب، إلي فقهاء قمّ للاطلاع عليه هذا، وقد أُثيرت تساولات كثيرة عن غيبة الامام المهدي و أسبابها و أوجه الحكمة منها، و عن طول عمره، و غير ذلك، وقد قام المحقّقون من علماء الامامية بالاجابة عليها في مؤلفات مستقلّة، لا يسعنا نقلها في هذه الوريقات و لكنّ السؤَال الاكثر إلحاحاً و الذي نود التعرّض له هو: انّ الغاية من تنصيب الامام أو اختياره هو القيام بوظائف القيادة و الهداية، و هذا يتطلب كونه ظاهراً بين أبناء الأُمّة، فكيف يكون المهدي إماماً قائداً، و هو غائب عنهم؟ نعم، ما ذكر في السؤَال صحيح، و لكن القيادة و الهداية لا يتوقفان علي كونه إماماً

ظاهراً و ولياً بارزاً.

فإنّ للّٰه تعالي وليّين: ولياً ظاهراً قائماً بأمر الولاية، و ولياً مختفياً قائماً بها أيضاً ففي قصة مصاحب النبي موسي- عليه السلام- يظهر أنّ هذا المصاحب قد أخفاه اللّه سبحانه بين عباده، و لكنّه يتصرّف بمصالحهم و يرعي شئونهم عن أمر اللّه، حتي أنّ موسي- عليه السلام- ضاق صدره، و لم يستطع معه صبراً لما أتاه من خرق السفينة و قتل الغلام و إقامة الجدار «1»

______________________________

(1) قال تعالي مخبراً عن موسي- عليه السلام- و فتاه اللّذين التقيا هذا الولي: فَوَجَدٰا عَبْداً مِنْ عِبٰادِنٰا آتَيْنٰاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنٰا وَ عَلَّمْنٰاهُ مِنْ لَدُنّٰا عِلْماً قٰالَ لَهُ مُوسيٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَليٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّٰا عُلِّمْتَ رُشْداً (الكهف- 6665).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 30

و إلي هذين النوعين من الاولياء أشار بل صرح الامام علي- عليه السلام- في كلامه لكميل بن زياد النخعي، قال- عليه السلام-: يا كميل إنّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها.. إلي أن قال: اللّهمّ بلي! لا تخلو الارض من قائم للّٰه بحجّة إمّا ظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً لئلا تبطل حجج اللّه و بيّناته «1» فلا بدع إذن أن يتصرّف الامام المهدي كما كان يتصرف مصاحب موسي- عليه السلام-، و يؤيد هذا ما دلّت عليه الروايات من أنّه يحضر الموسم في أشهر الحجّ، و يحضر بعض المجالس، و يغيث المضطرين، و غير ذلك، و لكن الناس لا يعرفونه «2»

______________________________

(1) شرح نهج البلاغة لمحمد عبده: 3- 186، قصار الحكم، 147، و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18- 351، قصار الحكم، 143.

قال ابن أبي الحديد في معني قوله- عليه السلام-: بَلي لا تَخْلو الارض..: كيلا يخلو الزمان ممن هو مهيمن للّٰه تعالي علي عباده،

و مسيطر عليهم، و هذا يكاد يكون تصريحاً بمذهب الامامية، إلّا أنّ أصحابنا يحملونه علي أنّ المراد به الابدال.. و قال محمد عبده في معني «مغموراً»: غمره الظلم حتي غطّاه فهو لا يظهر

(2) انظر جواب هذا السؤَال و غيره من الاسئلة في كتاب «الأَئمّة الاثنا عشر» للسبحاني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 31

741 أبان بن عيسي «1»

(-.. 262 ه) ابن دينار بن واقد الغافقي، أبو القاسم الاندلسي سمع من أبيه و أخيه عبد الرحمن، و رحل فلقي سحنون بن سعيد، و رحل إلي المدينة فسمع من ابن كنانة و ابن الماجشون و مطرّف روي عنه: محمد بن وضّاح، و قاسم بن محمد، و محمد بن عمر بن لبابة و كان فقيهاً، زاهداً.

ولّاه الامير محمد بن عبد الرحمن قضاء «جيان» «2» فأبي و استعفي، فوكَّل به الحرس حتي بلغوا به «جيان»، فحكم بين الناس يوما واحدا، و هرب في الليل علي سقوف البيوت، فسقط و اندقت فخذه، فأصبح الناس يقولون: هرب القاضي، و لما علم الأمير بذلك أمنه، و ولاه الصلاة بقرطبة.

سئل عمن له غرفة أراد أن يفتح لها بابا إلي المقبرة، فلم يجوز ذلك.

توفي سنة- اثنتين و ستين و مائتين.

______________________________

(1) تاريخ علماء الأندلس 1- 58 برقم 51، جذوة المقتبس 1- 265، ترتيب المدارك 3- 150، بغية الملتمس 1- 292 برقم 569، تاريخ الإسلام (سنة 162- 270) ص 59، الديباج المذهب 1- 304، شجرة النور الزكية 1- 75.

(2) مدينة من مدن الأندلس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 32

742 السِّندي بن محمد «1»

(-.. كان حياً 220 ه) هو أبان بن محمد البجليّ، و يقال: الجُهنيّ، و الأَوّل أشهر، و يُعرف بالسندي البزّاز، أبو بشر الكوفي، و هو ابن أُخت صفوان بن يحيي روي عن: أبان بن عثمان الاحمر، و صفوان بن يحيي، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و العلاء بن رزين القلاء، و عليّ بن الحكم، و يونس بن يعقوب، و آخرين روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد، و محمد بن أحمد بن يحيي الاشعريّ، و عليّ ابن الحسن بن فضّال، و محمّد بن الحسن الصفار،

و آخرون و كان أحد وجوه رجال الشيعة بالكوفة، ثقة.

روي حديث و فقه أهل البيت- عليهم السلام-، و وقع في اسناد جملة من الروايات عنهم تبلغ تسعة و ستين مورداً «2» وقد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامام عليّ الهادي- عليه السلام-.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 82 برقم 10 و 421 برقم 495، رجال الطوسي 416 برقم 6، فهرست الطوسي 106 برقم 343، معالم العلماء 58 برقم 394، رجال ابن داود 179 برقم 727، رجال العلامة الحلي 82، لسان الميزان 1- 25 برقم 28، نقد الرجال 5 و 164، مجمع الرجال 3- 174، نضد الإيضاح 163، جامع الرواة 1- 389، وسائل الشيعة 20- 212 برقم 562، هداية المحدثين 77، بهجة الآمال 4- 503 و 1- 505، تنقيح المقال 1- 8 برقم 33 و 2- 71 برقم 5334، الذريعة 24- 332، الجامع في الرجال 1- 17، معجم رجال الحديث 1- 171 برقم 43 و 8- 317 برقم 5584 و 5585، قاموس الرجال 1- 92 و 5- 10.

(2) وقع بعنوان (السندي بن محمد) في اسناد أربعة و خمسين مورداً، و بعنوان (السندي بن محمد البزّاز) في اسناد أربعة عشر مورداً، و بعنوان (السندي بن محمد البزاز الكوفي) في اسناد مورد واحد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 33

و للسندي كتاب النوادر، رواه عنه محمد بن عليّ بن محبوب، و غيره روي الشيخ الطوسي بسنده عن سندي بن محمد عن أبان بن عثمان عن يحيي بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: في عشرين ديناراً نصف دينار «1».

743- إبراهيم بن أبي محمود «2»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) الخراسانيّ، المحدّث الثقة عُدّ من أصحاب الامام موسي الكاظم، و روي الفقه عن الامام

عليّ الرضا، و أدرك الامام محمد الجواد- عليهم السلام- رُوي عنه أنّه دخل علي أبي جعفر الجواد- عليه السلام-، و معه كتب إليه من أبيه الرضا- عليه السلام-، فجعل يقرؤها، و يبكي، و يقول: خطّ أبي و اللّه، ثم دعا- عليه السلام- له بأن يدخله اللّه الجنة و للمترجم عدّة روايات في الكتب الأَربعة، تبلغ اثنين و ثلاثين مورداً، روي

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: 4- كتاب الزكاة، باب زكاة الذهب، الحديث 14

(2) رجال البرقي 52، رجال الكشي 474 برقم 457، رجال النجاشي 1- 107 برقم 42، رجال الطوسي 343 برقم 20، فهرست الطوسي 31 برقم 15، رجال ابن داود 13 برقم 13، التحرير الطاووسي 33 برقم 10، رجال العلامة الحلي 3 برقم 3، نقد الرجال 7، مجمع الرجال 1- 36، جامع الرواة 1- 17، وسائل الشيعة 20- 118 برقم 15، الوجيزة 143، هداية المحدثين 10، بهجة الآمال 1- 521، تنقيح المقال 1- 12 برقم 53، أعيان الشيعة 2- 109، الذريعة 6- 304 برقم 1617، العندبيل 1- 5، الجامع في الرجال 1- 25، معجم رجال الحديث 1- 198 برقم 90، قاموس الرجال 1- 109

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 34

ثلاثين منها عن أبي الحسن «1» و الرضا- عليه السلام-، و روي الباقي عن عليّ بن يقطين روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و عليّ بن أسباط، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني و غيرهم و صنّف كتاب مسائل، رواه عنه أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و لم يذكر الشيخ الطوسي عمّن أخذها، إلّا أنّ نصر بن الصباح قال: روي عنه أحمد ابن محمد بن عيسي مسائل موسي-

عليه السلام- قدر خمس و عشرين ورقة «2».

744- إبراهيم الحربي «3»

(198- 285 ه) إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد اللّه بن ديسم، أبو إسحاق

______________________________

(1) روي في موردين منها فقط عن أبي الحسن، علماً أنّ هذه الكنية تطلق علي الكاظم و ابنه الرضا عليمها السَّلام

(2) إنّ أكثر الروايات الموجودة في الكتب الأَربعة، رواها المترجم عن الرضا- عليه السلام-، فليس من البعيد أن تكون مسائله عنه- عليه السلام-، لا عن الكاظم- عليه السلام-، خاصة و أنّ النجاشي ذكر روايته عن الرضا، و لم يذكر روايته عن الكاظم

(3) ثقات ابن حبان 8- 89، فهرست ابن النديم 337، تاريخ بغداد 6- 27 برقم 3059، الإكمال لابن مأكولا 3- 220، طبقات الفقهاء للشيرازي 171، المنتظم 12- 379 برقم 1917، معجم الأُدباء: 1- 112 برقم 6، الكامل في التأريخ 7- 492، اللباب 1- 355، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) ص 101 برقم 110، سير أعلام النبلاء 13- 356 برقم 173، تذكرة الحفّاظ 2- 584 برقم 609، العبر 1- 410، دول الإسلام 1- 125، ميزان الاعتدال 3- 138، فوات الوفيات 1- 14 برقم 2، الوافي بالوفيات 5- 320 برقم 2392، مرآة الجنان 2- 209، طبقات الشافعية الكبري 2- 256 برقم 62، البداية و النهاية 11- 84، بغية الوعاة 1- 408، طبقات الحفّاظ 263 برقم 588، طبقات المفسّرين للداودي 1- 7 برقم 5، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 9، كشف الظنون 2- 1424، شذرات الذهب 2- 190، الاعلام 1- 32، معجم المؤلفين 1- 12.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 35

الحربي «1» البغدادي، و أصله من مرو ولد سنة ثمان و تسعين و مائة و سمع: أبا نُعيم الفضل بن دُكين، و عفان بن

مسلم، و عبد اللّه بن صالح العجلي، و موسي بن إسماعيل التبوذكي، و أبا عمر الحوضي، و مسدداً، و خلقاً و أخذ الفقه عن أحمد بن حنبل روي عنه: موسي بن هارون الحافظ، و يحيي بن صاعد، و أبو بكر بن أبي داود، و الحسين المحاملي، و محمد بن مخلد، و غيرهم و كان فقيهاً، حافظاً، قيّماً بالادب، مصنّفاً، زاهداً، روي أنّ المعتضد أرسل إليه ألف دينار، فردّها سُمِع يقول لجماعةٍ عنده: مَنْ تعدّون الغريب في زماننا؟ فقال كلُّ واحدٍ شيئاً، فقال: الغريب في زماننا رجلٌ عاش بين قومٍ صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، و إن نهي عن منكرٍ أعانوه، و إن احتاج إلي سببٍ من الدنيا مانوه، ثم ماتوا و تركوه صنّف الحربي من الكتب: غريب الحديث، المغازي، التيمّم، سجود القرآن، مناسك الحج، الهدايا و السنة فيها، و الحمّام و آدابه روي أنّه دخل عليه قوم يعودونه فقالوا: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: أجدني كما قال الشاعر «2»

دبَّ فيّ السّقام سُفْلًا و عُلْواً و أراني أذوب عضواً فعضواً

بَلِيَتْ جِدّتي بطاعة نفسي و تذكّرتُ طاعة اللّه نِضْوا

توفي ببغداد سنة- خمس و ثمانين و مائتين.

______________________________

(1) نسبة إلي محلة (الحربية) ببغداد.

اللباب: 1- 354.

(2) هو أبو نوَاس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 36

745 إبراهيم بن إسحاق بن أبي العَنْبَس «1»

(184- 277 ه) الزُّهري، القاضي أبو إسحاق الكوفي سمع من: جعفر بن عون العَمْري، و يعلي الطنافسي، و غيرهما روي عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، و محمد بن خلف وكيع، و يحيي بن صاعد، و آخرون وقد ولي قضاء الكوفة، ثم قضاء بغداد بعد أحمد بن محمد بن سماعة.

قيل: فبقيَ سنة و صُرف، لَانّ الموفّق أراد منه أن يُقرضه أموال الايتام، فقال: لا، و

اللّه و لا حبّة.

فصرفه و ردّه إلي قضاء الكوفة توفي سنة- سبع و سبعين و مائتين، وله ثلاث و تسعون سنة.

______________________________

(1) ثقات ابن حبّان 8- 88، تاريخ بغداد 6- 25 برقم 3057، المنتظم 12- 282 برقم 1837، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) ص 291 برقم 270، سير أعلام النبلاء 13- 198 برقم 113، البداية و النهاية 11- 62، النجوم الزاهرة 3- 76

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 37

746- إبراهيم بن إسحاق الاحمري «1» «2»

(-.. كان حياً 269 ه) أبو إسحاق النهاوندي روي عن: عبد اللّه بن حماد الانصاري، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و يوسف بن السخت، و سهل بن حارث، و القاسم بن محمد، و محمد بن سليمان الديلمي، و عبد اللّه بن أحمد، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسين بن موسي، و عبد الرحمن بن عبد اللّه الخزاعي، و محمد بن عبد اللّه بن مهران، و آخرين روي عنه: علي بن محمد بن بندار، و علي بن محمد بن عبد اللّه، و صالح بن محمد الهمداني، و محمد بن هوذة، و عبد اللّه بن علي، و محمد بن أحمد بن

______________________________

(1) قال السمعاني: و ظني أنّه بطن من الازد.

الانساب: 1- 90

(2) رجال النجاشي 1- 94 برقم 20، رجال الطوسي 451 برقم 75، فهرست الطوسي 29 برقم 9، رجال ابن داود 415 برقم 5، رجال العلامة الحلي 198، لسان الميزان 1- 32 برقم 57، نقد الرجال 11 برقم 72، مجمع الرجال 1- 37، منهج المقال 20، جامع الرواة 1- 18، وسائل الشيعة 20- 118 برقم 16، منتهي المقال 20، بهجة الآمال 1- 522، ايضاح المكنون 1- 310 و 375 و 2- 295 و 313 و 317 و 345،

تنقيح المقال 1- 13 برقم 64، أعيان الشيعة 2- 111، الذريعة 15- 231 برقم 1501، العندبيل 1- 6، الجامع في الرجال 1- 27، معجم رجال الحديث 1- 182 برقم 62 و 203 برقم 100 و 204 برقم 101 و 102 و 103 و 104، قاموس الرجال 1- 113، معجم المؤلفين 1- 11.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 38

يحيي، و الحسين بن الحسن الحسيني، و آخرون و كان محدّثاً، فقيهاً، صاحب تصانيف، وقد وقع في إسناد جملةٍ من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ثلاثة و سبعين مورداً «1» قيل: إنّه كان ضعيفاً في حديثه، و إنّه يروي الصحيح، و إنّ كتبه قريبة من السداد و للَاحمري كتب منها: الصيام، المتعة، الدواجن، المأكل، جواهر الاسرار، الجنائز، النوادر، الغيبة، مقتل الحسين- عليه السلام-، العدد، و نفي أبي ذر، و زاد ابن حجر في «لسان الميزان» كتاب المسبعة.

روي كتبه عنه أبو منصور ظفر بن حمدون البادراني و روي الشيخ الطوسي بسنده عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر عن.. عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في رجل أتي امرأته و هو صائم و هي صائمة فقال: «إن كان استكرهها فعليه كفارتان، و إن كانت طاوعته فعليه كفارة و عليها كفارة، و إن كان أكرهها فعليه ضرب خمسين سوطاً نصف الحد، و إن كانت طاوعته خمسة و عشرين سوطاً و ضربت خمسة و عشرين سوطاً» «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (إبراهيم بن إسحاق) في اسناد أربعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (إبراهيم بن إسحاق الاحمر) في اسناد زهاء ثلاثين مورداً، و بعنوان (إبراهيم بن إسحاق الاحمري) في اسناد ستة موارد، و بعنوان (إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، إبراهيم الاحمر، إبراهيم النهاوندي) في اسناد

رواية واحدة لكل عنوان.

(2) تهذيب الاحكام: ج 4- باب حكم من أفطر يوماً من شهر رمضان متعمداً، الحديث 625.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 39

747- إبراهيم بن إسماعيل «1»

(152- 218 ه) ابن إبراهيم بن مقسم الاسدي، أبو إسحاق البصريّ، ثم المصريّ، المعروف هو و أبوه ب «ابن عُليَّة» «2» ولد سنة اثنتين و خمسين و مائة، و سمع أباه روي عنه: بحر بن نصر الخَولانيّ، و ياسين بن أبي زرارة القِتبانيّ، و كان فقيهاً، متكلماً، ممن يقول بخلق القرآن و يناظر عليه وقد جرت له مناظرات مع الشافعي ببغداد و بمصر وله مصنفات في الفقه تشبه الجدل، منها «الرّدّ علي مالك» نقضه عليه أبو جعفر الابهريّ توفّي المترجَم بمصر و قيل ببغداد سنة- ثمان عشرة و مائتين.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 332، تاريخ بغداد 6- 20 برقم 3054، المنتظم لابن الجوزي 11- 30 برقم 1234، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) ص 52 برقم 18، سير أعلام النبلاء 9- 113 (ضمن ترجمة والده)، لسان الميزان 1- 34، الاعلام للزركلي 1- 32، معجم المؤلفين 1- 13.

(2) و هي عُلَيّة بنت حسان مولاة لبني شيبان، والدة إسماعيل بن إبراهيم، و كان صالح المُرّي و غيره من وجوه البصرة يدخلون عليها، فتحادثهم و تُسائلهم.

سير أعلام النبلاء: 9- 113.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 40

748 إبراهيم جُردقة «1»

( … )

إبراهيم بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليه السَّلام، المعروف ب «جُردقة».

كان فقيهاً، أديباً، زاهداً و كان له ثلاثة بنين: الحسن و علي و محمد و كان ابنه عليّ أحد أجواد بني هاشم، ذا جاهٍ و لين، وقد توفّي سنة- أربع و ستين و مائتين «2»

749 إبراهيم بن حسين بن خالد «3»

(-.. 249 ه) ابن مرتيل، أبو إسحاق القرطبيّ رحل إلي المشرق، فلقي مطرّف بن عبد اللّه، و عبد الملك بن هشام، و لقي سحنوناً، و روي عنه.

______________________________

(1) عمدة الطالب 358، أعيان الشيعة: 2- 128، مستدركات علم رجال الحديث 1- 136

(2) و من ذلك يعلم انّ المترجم عاش في النصف الاوّل من القرن الثالث

(3) تاريخ علماء الاندلس 1- 33 برقم 1، جذوة المقتبس 1- 145 برقم 270، ترتيب المدارك 3- 136، بغية الملتمس 1- 215 برقم 496، تاريخ الإسلام (سنة 241 250) ص 156 برقم 56، الدّيباج المذهّب 1- 259 برقم 3، طبقات المفسّرين للداودي 1- 8 برقم 8، معجم المؤلفين 1- 23

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 41

و كان فقيهاً، مفسّراً، مناظراً، لا يقلّد أحداً صنّف كتاباً في تفسير القرآن و ولي أحكام الشرطة بقرطبة للَامير محمد بن عبد الرحمن ذُكر أنّه كان يجيز النكاح، علي أنّ الصّداق إجارة، و ناظر في ذلك يحيي بن يحيي و كان يذهب في الشاة إذا بقر بطنها و لم يطمع لها في الحياة و أُدركت ذكاتها، أنّها توَكل، و حاجّ في ذلك سحنوناً توفّي سنة- تسع و أربعين و مائتين.

750 أبو ثور الكلبي «1»

(حدود 170- 240،- 246 ه) إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان «2» الكلبي، أبو ثور «3» البغدادي، أحد كبار

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 97 98، الثقات لابن حبان 8- 74، فهرست ابن النديم 311، تاريخ بغداد 6- 65 69 برقم 3100، طبقات الفقهاء للشيرازي 92، الانساب للسمعاني 5- 85، المنتظم لابن الجوزي 11- 271 273، اللباب 3- 104، وفيات الاعيان 1- 26، تهذيب الكمال 2- 80، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 63 برقم 34، سير أعلام النبلاء 12-

72 برقم 19، العبر 1- 339، تذكرة الحفاظ 2- 512 و 513، ميزان الاعتدال 1- 29 برقم 80، الوافي بالوفيات 5- 344، مرآة الجنان 2- 129 و 130، طبقات الشافعية الكبري 2- 74، النجوم الزاهرة 2- 301، تهذيب التهذيب 1- 118 برقم 211، تقريب التهذيب 1- 35 برقم 197، طبقات الحفّاظ 226، طبقات المفسّرين للداودي 1- 9، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 5، شذرات الذهب 2- 93 94، الاعلام 1- 37، معجم المؤلّفين 1- 28

(2) و في بعض الكتب: ابن اليمان

(3) و يقال كنيته أبو عبد اللّه، و أبو ثور لقب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 42

فقهائها ولد في حدود سنة سبعين و مائتين و حدّث عن: سفيان بن عيينة، و إسماعيل بن عُليَّة، و الاسود بن عامر شاذان، و سعيد بن منصور، و وكيع بن الجرّاح، و الشافعي، و عبد الرحمن بن مهدي، و يزيد بن هارون، و أبي معاوية، و جماعة حدَّث عنه: مسلم (خارج الصحيح)، و أبو داود، و ابن ماجة، و أبو القاسم البغوي، و القاسم بن زكريا المطرَّز، و محمد بن إسحاق السرّاج، و عدّة و كان يتفقّه أوّلًا بالرأي، حتي قدم الشافعي إلي بغداد، فاختلف إليه، و رجع عن مذهبه و قال ابن النديم: أخذ عن الشافعي، و روي عنه، و خالفه في أشياء، و أحدث لنفسه مذهباً اشتقّه من مذاهب الشافعي، ثم ذكر عدداً من الفقهاء ممّن أخذ عنه مذهبه، منهم: ابن الجنيد، و أبو جعفر أحمد بن محمد العيالي روي أنّ أحمد بن حنبل سُئل عن مسألة، فقال للسائل: سل غيرنا، سل الفقهاء، سل أبا ثور و لَابي ثور كتب منها: الطهارة، الصيام، المناسك، و أحكام القرآن و

قال ابن عبد البرّ: له مصنفات كثيرة منها كتاب ذكر فيه اختلاف مالك و الشافعي، و ذكر مذهبه في ذلك، و هو أكثر ميلًا إلي الشافعيّ في هذا الكتاب و في كتبه كلّها توفّي سنة- أربعين و مائتين، و قيل- ستٍ و أربعين و مائتين، و دُفن بمقبرة «باب الكناس» ببغداد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 43

751 إبراهيم بن رستم «1»

(-.. 211، 210 ه) أبو بكر المروزي سمع: منصور بن عبد الحميد، و مالك بن أنس، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و سفيان الثوري، و شعبة بن الحجّاج، و قيس بن الربيع، و يعقوب القميّ، و حمّاد بن سلمة، و أبا حمزة السكري، و غيرهم قدم بغداد غير مرّة و حدّث بها، فروي عنه: سعيد بن سليمان سعدويه، و أحمد بن حنبل، و زهير بن حرب كان أوّلًا من أصحاب الحديث، فنُقم عليه في أحاديث، فخرج إلي محمد بن الحسن الشيباني و غيره من أهل الرأي، فحفظ كلامهم، و كتب كتبهم، فاختلف إليه الناس، و عُرض عليه القضاء فلم يقبله، فدعاه المأمون فقرّبه منه و حدّثه و قيل: ولّاه الفضل بن سهل القضاء و وصله بخمسمائة ألف درهم.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 377 (فيه ابن رُسيم)، طبقات الخليفة 603 برقم 3157 (فيه ابن رُستم)، الضعفاء الكبير 1- 52 برقم 41، الجرح و التعديل 2- 99 برقم 274، الثقات لابن حبان 8- 70، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 263 برقم 96، تاريخ بغداد 6- 72 برقم 3107، المنتظم لابن الجوزي 10- 235 برقم 1186، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 210201) ص 39 برقم 10، ميزان الاعتدال 1- 30 برقم 87، الجواهر المضيّة 1- 37، لسان الميزان 1-

56 برقم 143، كشف الظنون 2- 616، هدية العارفين 1- 2، معجم المصنفين 3- 136، معجم المؤلفين 1- 31

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 44

رُوي أنّ ذا الرئاستين «1» أتاه إلي منزله، فلم يتحرك له، و لم يفرّق أصحابه عنه، فقال له أشكاب: عجباً لك يأتيك وزير الخليفة فلا تقوم من أجل هؤلاء الدبّاغين «2»؟! فقال رجلٌ من أُولئك المتفقّهة: نحن من دبّاغي الدين الذي رفع إبراهيم بن رستم حتي جاءه وزير الخليفة.

فسكت أشكاب ذكره ابن عدي في ضعفاء الرجال، و قال: له مناكير.

و ذكر أبو حاتم الرازي بأنّه كان يري الارجاء قدم نيسابور حاجا، فمرض، و مات و ذلك في سنة- إحدي عشرة و مائتين، و قيل سنة- عشرٍ و مائتين.

752 ابن أبي داحة «3»

(-.. كان حياً قبل 209 ه) إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة، و قيل: ابن داحة المزنيّ، مولي آل طلحة

______________________________

(1) هو الفضل بن سهل، وزير المأمون: كان مجوسياً فأسلم علي يده سنة (190 ه)، و كان يلقب ب (ذي الرئاستين) لَانّ المأمون جعل له الوزارة و قيادة الجيش معاً (الحرب و السياسة)، قتل بخراسان سنة (202 ه) و كان مولده بها أيضاً، قيل: إنّ المأمون نفسه قتله بأن دسَّ له جماعة.

الاعلام للزركلي: 5- 149

(2) و ذلك لَانّ (إبراهيم بن رستم) و من معه كانوا ب (مرو) في منطقة تسمي (سكَّة الدباغين)، و قيل: إنّ والده كان دبّاغاً أيضاً

(3) البيان و التبيين للجاحظ 1- 61، رجال النجاشي 1- 87 برقم 13، فهرست الطوسي 27 برقم 3، معالم العلماء 5- 8، رجال ابن داود 15 برقم 21، رجال العلامة الحلي 4- 8، نقد الرجال 9 برقم 48، مجمع الرجال 1- 44، جامع الرواة 1- 22، وسائل

الشيعة 20- 119 برقم 22، الوجيزة 143، بهجة الآمال 1- 528، تنقيح المقال 1- 18 برقم 108، أعيان الشيعة 2- 141، تأسيس الشيعة 376، العندبيل 1- 7، الجامع في الرجال 1- 41، معجم رجال الحديث 1- 228 برقم 165، قاموس الرجال 1- 136، المعجم الموحّد 1- 59

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 45

بن عبيد اللّه، أبو إسحاق البصري كان أحد وجوه الشيعة بالبصرة فقهاً، و كلاماً، و أدباً، و شعراً، وله تصانيف حكي عنه الجاحظ «1» و وصفه بأنّه من مشايخ الشيعة.

753 إبراهيم بن سليمان «2»

( … )

ابن عبيد اللّه بن خالد «3» النهمي «4» أبو إسحاق الكوفي الخزّاز، سكن في بني تميم فربّما قيل التّميميّ، و سكن في بني هلال أيضاً كان أحد محدّثي الشيعة المصنفين، صنّف في الفقه و الحديث و التاريخ، و غير ذلك.

______________________________

(1) قال في «البيان و التبيين» 1- 61 بعد أن نقل عنه ثلاثة أخبار: و ذكر هذه الثلاثة الاخبار إبراهيم بن داحة عن محمد بن عمير، و ذكرها صالح بن علي الافقم عن محمد بن أبي عمير، و هؤلاء جميعاً من مشايخ الشيعة

(2) رجال النجاشي 1- 93 برقم 19، رجال الطوسي 451 برقم 74، فهرست الطوسي 29 برقم 8، معجم الأُدباء 1- 161 برقم 13، رجال ابن داود 15 برقم 22 و 415 برقم 7، لسان الميزان 1- 66 برقم 169، نقد الرجال 9 برقم 49، مجمع الرجال 1- 45، جامع الرواة 1- 22، وسائل الشيعة 20- 119 برقم 23، هداية المحدثين 167، بهجة الآمال 1- 530، تنقيح المقال 1- 18 برقم 109، أعيان الشيعة 2- 141، الذريعة 7- 183 برقم 936، العندبيل 1- 7، الجامع في الرجال 1- 41، معجم رجال الحديث

1- 228 برقم 166، قاموس الرجال 1- 138، معجم المؤلفين 1- 35

(3) و في الفهرست: حيّان بدل خالد

(4) نِهْم: بطن من همدان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 46

و قال الشيخ الطوسي: روي عنه حُميد بن زياد أُصولًا كثيرة لهُ من الكتب: النوادر، المناسك، الدفائن، مقتل أمير المؤمنين- عليه السلام-، أخبار ذي القرنين، أخبار جرهم، قبض روح المؤمن و الكافر، الدعاء، و غيرها.

754 الكَجِّي «1»

(حدود 200- 292 ه) إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم بن ماعز، أبو مسلم البصري المعروف ب (الكجِّي) «2» و يقال له الكشّي «3» أيضاً ولد في حدود سنة مائتين و سمع من: أبي عاصم النبيل، و محمد بن عبد اللّه الانصاري، و سعيد بن سلّام العطّار، و مسلم بن إبراهيم، و أبي الوليد، و سليمان بن داود الهاشمي، و عدّة روي عنه: أبو بكر النجّاد، و أبو بكر الشافعي، و أبو القاسم الطبراني، و القاضي أبو أحمد العسّال، و أبو محمد بن ماسي، و آخرون.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 338، تاريخ بغداد 6- 120 124، الانساب للسمعاني 5- 36، المنتظم لابن الجوزي 13- 34 برقم 1989، معجم البلدان 4- 438، اللباب 3- 85، العبر 1- 422، سير أعلام النبلاء 13- 423، تذكرة الحفاظ 2- 620، الوافي بالوفيات 6- 29، البداية و النهاية 11- 105، طبقات الحفاظ 276، طبقات المفسرين 1- 13، شذرات الذهب 2- 210، الاعلام للزركلي 1- 49

(2) نسبةً إلي الكَجّ و هو الجص، فقد رُوي انّه بني داراً في البصرة، فأكثر من استعمال هذه الكلمة، فاشتهر بها

(3) نسبةً إلي جدّه الاعلي فهو: إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم بن ماعز بن كشي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 47

و كان من فقهاء أصحاب الحديث.

رُوي

أنّه لما قدم إلي بغداد ازدحم عليه خلق كثير، فأملي عليهم في (رحبة غسّان)، و حضر مجلسه سبعة مستملين كلٌ يبلِّغ صاحبه.

و كان غنيّاً، متموّلًا، وقد تصدّق بعشرة آلاف درهم لمّا حدّث و هو أحد العلماء الذين رووا حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) «1» " صنّف كتاب: السنن، المسند، و ناسخ القرآن و منسوخه توفّي ببغداد في- المحرم سنة اثنتين و تسعين و مائتين، و حمل إلي البصرة، فدُفن بها.

755 إبراهيم بن عقبة «2»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) محدِّثٌ من أصحاب الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام-.

أخذ عنه و عن الامام أبي جعفر الجواد- عليه السلام- من قبل، و روي عنهما، و عن: إسماعيل بن سهل الدهقان، و إسماعيل بن عبّاد القصري، و جعفر القلانسي، و الحسن التفليسي، و صالح بن علي بن عطيّة، و عليّ بن أسباط، و سيّابة ابن أيّوب، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و معاوية بن وهب البَجَلي،

______________________________

(1) الغدير للعلّامة الاميني: 1- 274 نقلًا عن أبي اسحاق الثعالبي في تفسيره «الكشف و البيان» باسنادٍ صحيح رجاله كلّهم ثقات

(2) رجال البرقي 58، رجال الطوسي 409 برقم 7، نقد الرجال 11 برقم 75، مجمع الرجال 1- 60، جامع الرواة 1- 28، تنقيح المقال: 1- 27 برقم 151، الجامع في الرجال 1- 53، معجم رجال الحديث 1- 259 برقم 215، قاموس الرجال 1- 173

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 48

و محمد بن ميسر بن عبد العزيز النخعي، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و سلمة بن الخطّاب، و صالح بن أبي حمّاد، و عليّ بن ريّان، و علي بن عبد اللّه بن مروان، و علي بن مهزيار، و محمد بن

عيسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و معاوية بن حكيم، و يعقوب بن يزيد و وقع في إسناد جملةٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ خمسة و عشرين مورداً روي الشيخ الطوسي بسنده عن إبراهيم بن عقبة عن عمرو بن عثمان عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- أنّ قوماً سألوا الامام الحسن المجتبي- عليه السلام- عن امرأة جامعها زوجها فقامت بحرارة الجماع فساحقت بِكْراً فألقت عليها النطفة فحملت، فقال: تؤخذ هذه المرأة بصداق هذه البِكر لَانّ الولد لا يخرج حتي يذهب بالعذرة، و ينتظر بها حتي تَلِدَ و يُقام عليها الحدّ و يُلحق الولد بصاحب النطفة، و تُرجم المرأة ذات الزوج.

فانْصرَفوا.. الحديث «1»

756 إبراهيم بن محمد بن باز «2»

(-.. 274، 273 ه) أبو إسحاق القرطبي، يُعرف بابن القزّاز.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 10، باب الحدّ في السحق، الحديث 211.

باختصار

(2) تاريخ علماء الاندلس: 1- 37 برقم 10، جذوة المقتبس 1- 232 برقم 259، بغية الملتمس 1- 259 برقم 483، تاريخ الإسلام (سنة 261 270) ص 294 برقم 276

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 49

سمع يحيي بن يحيي، و سعيد بن حسان و غيرهما، و رحل فسمع يحيي بن بكير، و سحنون بن سعيد، و آخرين روي عنه: أحمد بن خالد، و حبيب بن أحمد و كان فقيهاً، مُقدَّماً في الفُتيا قيل: ربّما قرئت عليه «المدوّنة» و غيرها، فيردّ الواو و الأَلف توفي بطُليطلة سنة- أربع و سبعين و مائتين، و قيل ثلاث.

757 إبراهيم بن محمّد الثقفيّ «1»

(-.. 283 ه) إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي، الفقيه و المؤرخ الكبير، أبو إسحاق الكوفي، نزيل أصبهان، صاحب كتاب «الغارات»، الذي ينقل عنه ابن

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 327، ذكر أخبار أصبهان 1- 187، رجال النجاشي 1- 90 برقم 18، رجال الطوسي 451 برقم 73، فهرست الطوسي 27 برقم 7، الانساب للسمعاني 1- 511، معالم العلماء 3 برقم 1، معجم الأُدباء 1- 232، رجال ابن داود 17 برقم 31، رجال العلّامة الحلي 5 برقم 10، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) ص 112 برقم 125، لسان الميزان 1- 102 برقم 300، نقد الرجال 12 برقم 95، مجمع الرجال 1- 65، جامع الرواة 1- 31، وسائل الشيعة 20- 122 برقم 36، الوجيزة 143، هداية المحدثين 168، روضات الجنات 1- 4، مستدرك الوسائل 3- 549، بهجة الآمال 1- 569، تنقيح المقال 1- 31 برقم 186، أعيان الشيعة 2- 209، تأسيس الشيعة 241 و 300 و

330، الذريعة 5- 62 برقم 239 و 64 برقم 254 و 68 برقم 266، الاعلام للزركلي 1- 60، معجم رجال الحديث 1- 278 برقم 263 و 287 برقم 279، قاموس الرجال 1- 188، معجم المؤلفين 1- 95، تاريخ التراث العربي المجلّد الاوّل 2- 155 برقم 25

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 50

أبي الحديد كثيراً في «شرح نهج البلاغة»، و كذلك المجلسي في «البحار» أصله من الكوفة، و كان يري رأي الزيدية، ثم انتقل إلي مذهب الامامية، و صنّف كتاب «المعرفة» و فيه المناقب المشهورة لأَئمّة أهل البيت عليهم السَّلام، و رحل به إلي أصبهان لنشر فضائلهم و مناقبهم- عليهم السلام- روي عن: إسماعيل بن أبان، و عبد اللّه بن أبي شيبة، و علي بن المعلّي و وقع في اسناد عدد من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ خمسة عشر مورداً روي عنه: سلمة بن الخطّاب، و أحمد بن علي الكاتب، و سعد بن عبد اللّه، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و غيرهم و ذكر ابن حَجَر أنّه روي عن أبي نُعيم الفضل بن دكين، و عبّاد بن يعقوب، و العباس بن بكّار و طبقتهم.

و روي عنه أحمد بن علي الأَصبهاني، و الحسين بن علي ابن محمد الزعفراني، و محمد بن زيد الرطال، و آخرون و كان أحد مشاهير الامامية، محدّثاً، مؤرخاً، فقيهاً، مصنّفاً، قويّ النفس، بعيد الهمّة قال ابن النديم: كان من الثقات العلماء المصنّفين و للمترجم كتب كثيرة في التأريخ و الفقه و التفسير، و العقائد، تربو علي الخمسين كتاباً، و أكثرها في التأريخ و الأَخبار رُوي أنّ جماعة من وجوه القميّين مثل أحمد بن محمد بن خالد البرقي وفدوا إليه

إلي أصبهان، و سألوه الانتقال إلي قمّ للتزوّد منه، فأبي.

و في ذلك دلالة علي مكانته العلمية بين العلماء آن ذاك من مصنّفاته: الجامع الكبير في الفقه، الجامع الصغير، الوصيّة، الجنائز،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 51

المتعتين، الاشربة الصغير و الكبير، الامامة الصغير و الكبير، السيرة، السقيفة، فضل الكوفة و من نزلها من الصحابة، ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين، المودَّة في ذوي القربي، و غيرها توفي- سنة ثلاث و ثمانين و مائتين بأصبهان.

758 إبراهيم بن محمّد الهَمداني «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) أخذَ الفقه و الحديث عن الأَئمّة: الرضا، و الجواد، و الهادي- عليهم السلام-، و روي عنهم اثنين و عشرين مورداً و روي أيضاً عن: محمد بن عبيدة «2» روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و عليّ بن مهزيار، و أحمد بن

______________________________

(1) رجال البرقي 54 و 56 و 58، رجال الكشي 508 برقم 506، رجال النجاشي 2- 236 برقم 129 (ذيل ترجمة حفيده محمد بن علي بن إبراهيم)، رجال الطوسي 368 برقم 16 و 397 برقم 2 و 409 برقم 8، رجال ابن داود 18 برقم 35، التحرير الطاووسي 31 برقم 7، رجال العلامة الحلي 6 برقم 23، نقد الرجال 13 برقم 106، مجمع الرجال 1- 70، جامع الرواة 1- 33، وسائل الشيعة 20- 122 برقم 41، الوجيزة 143، هداية المحدثين 168، مستدرك الوسائل 3- 550، بهجة الآمال 1- 576، تنقيح المقال 1- 23 برقم 200، أعيان الشيعة 2- 224، العندبيل 1- 11، الجامع في الرجال 1- 68، معجم رجال الحديث 1- 292 برقم 294 و 363 برقم 369، قاموس الرجال 1- 199

(2) و روي عن الامام الصادق- عليه السلام- مرفوعاً، فيصير مجموع ما رواه

أربعة و عشرين مورداً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 52

محمد ابن عيسي، و محمد بن عيسي العُبيدي، و سهل بن زياد الآدمي، و عمر بن علي بن يزيد، و يعقوب بن يزيد الانباري، و الحسين بن الحسن الحسيني و كان أحد الوكلاء «1» كثير الحجّ، ذا منزلة عند الجواد- عليه السلام-، و كان وكيلًا له.

روي أنّ الامام الجواد- عليه السلام- كتب إليه كتاباً يترضّي عليه فيه، و يدعو له.

ثم كتب إلي مواليه في هَمَدان يأمرهم بطاعته و المصير إليه، و يُعْلِمُهُم مكانة إبراهيم عنده، و أن لا وكيل له سواه و حجّ إبراهيم أربعين حجة روي الشيخ الصدوق أنّ إبراهيم بن محمد الهمداني كتب إلي أبي الحسن- عليه السلام- يسأله عن: رجل لم يقل لورَثَتهِ هذه وصيتي، بل كتب كتاباً فيه ما أراد أن يوصي به هل يجب علي وَرَثتهِ القيام بما في الكتاب بخطِّه؟ فكتب عليه السَّلام: إن كان له ولد، ينفذون كلّ ما يجدون في كتاب أبيهم في وجه البرّ أو غيره «2».

759 إبراهيم بن محمود «3»

(-.. 299، 298 ه) ابن حمزة، الفقيه المالكي أبو إسحاق النيسابوري، يُعرف بالقطّان.

______________________________

(1) و كان ابنه عليّ بن إبراهيم و حفيده محمد بن علي و ابن حفيده القاسم بن محمد بن علي وكلاء الامام المهدي- عليه السلام-.

انظر رجال النجاشي: الترجمة 929

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 4، باب الوصية بالكتب و الإِيماء، الحديث 507

(3) الإكمال لابن مأكولا 6- 395، مختصر تاريخ دمشق 4- 160 برقم 160، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) ص 101 برقم 106، سير أعلام النبلاء 14- 79 برقم 38، تهذيب تاريخ دمشق 2- 298

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 53

رحل فتفقّه بمصر علي محمد بن عبد اللّه بن عبد

الحكم، و حدث عن أحمد ابن منيع، و يونس بن عبد الاعلي، و محمد بن رافع، و آخرين بدمشق و مصر و الحجاز و العراق و خراسان حدث عنه: ابن أخيه محمود بن محمد و كان فقيهاً، عارفاً بالمذهب، و يقال لم يكن بعده بنيسابور للمالكية مدرس توفي سنة- تسع و تسعين و مائتين، و قيل: - سنة ثمان و تسعين.

760 إبراهيم بن معقل «1»

(-.. 295 ه) ابن الحجاج، أبو إسحاق النَّسفي، و «نَسَف» مدينة كبيرة بين جيحون و سمرقند، و هي نَخشَب نفسها رحل فسمع من: قتيبة بن سعد، و هشام بن عمار الدمشقي، و أحمد بن منيع، و غيرهم حدث عنه: علي بن إبراهيم الطغامي، و عبد المؤمن بن خلف، و محمد بن زكريا، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، عارفاً باختلاف العلماء، ولي قضاء نسف، و كتب

______________________________

(1) مختصر تاريخ دمشق 4- 163 برقم 167، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) ص 102 برقم 107، سير أعلام النبلاء 13- 493 برقم 241، العبر 1- 428، الوافي بالوفيات 6- 149 برقم 2593، النجوم الزاهرة 3- 164، طبقات الحفّاظ 302، طبقات المفسّرين للداودي 1- 24، كشف الظنون 1- 80، شذرات الذهب 2- 218، هدية العارفين 1- 4، الاعلام للزركلي 1- 74، معجم المؤلفين 1- 114

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 54

الكثير، و صنف «المسند» و «التفسير» و غير ذلك توفّي سنة- خمسة و تسعين و مائتين.

761 إبراهيم بن مَهْزيار «1»

(-.. بعد 254 ه) أبو إسحاق الاهوازي، أخو المحدّث الجليل عليّ بن مهزيار روي عن: الحسين بن عليّ بن بلال، و محمد بن أبي عمير، و صالح بن السندي، و عليّ بن مهزيار، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و سعد بن عبد اللّه الاشعري، و عبد اللّه ابن جعفر الحميري، و محمد بن عليّ بن محبوب و كان من رواة حديث و فقه أهل البيت- عليهم السلام-، حيث وقع في اسناد جملة من الروايات عنهم- عليهم السلام- تبلغ خمسين مورداً، و صنّف كتاب البشارات، كما روي كتب أخيه عليّ بن مهزيار.

______________________________

(1) رجال الكشي 446 برقم 407، رجال النجاشي 1- 89 برقم

16، الإرشاد للمفيد 351 باب 217، رجال الطوسي 399 برقم 19 و 410 برقم 10، رجال ابن داود 19 برقم 39، التحرير الطاووسي 34 برقم 12، رجال العلامة الحلي 6 برقم 17، لسان الميزان 1- 115 برقم 350، نقد الرجال 14 برقم 121، مجمع الرجال 1- 74، جامع الرواة 1- 35، وسائل الشيعة 20- 123 برقم 45، الوجيزة 143، هداية المحدثين 12، مستدرك الوسائل 550، بهجة الآمال 1- 579، تنقيح المقال 1- 35 برقم 218، أعيان الشيعة 2- 231، الذريعة 3- 110 برقم 367، العندبيل 1- 13، الجامع في الرجال 1- 72، معجم رجال الحديث 1- 303 برقم 318، قاموس الرجال 1- 215، تهذيب المقال 1- 249 برقم 16

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 55

وقد عُدّ إبراهيم بن مهزيار من أصحاب الأَئمّة: محمد الجواد، و عليّ الهادي، و الحسن العسكري- عليهم السلام-، و روي عن العسكري- عليه السلام- قال الشيخ الصدوق: كتب إبراهيم بن مهزيار إلي أبي محمد «1» - عليه السلام-: أُعلمك يا مولاي إنّ مولاك علي بن مهزيار أوصي أن يُحجّ عنه من ضيعةٍ صيّر ربعها لك حجةً في كل سنة بعشرين ديناراً و أنّه منذ انقطع طريق البصرة تضاعفت المئونة علي الناس، فليس يكتفون بعشرين ديناراً، و كذلك أوصي عدّة من مواليك في حجتين.

فكتب- عليه السلام-: تجعل ثلاث حجج حجتين إن شاء اللّه تعالي «2»

762 إبراهيم بن هاشم «3»

(-.. كان حياً قبل 247 ه) «4» المحدّث أبو إسحاق القمّي، والد علي بن إبراهيم صاحبِ التفسير

______________________________

(1) هو الامام الحسن بن علي العسكري- عليه السلام-

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 2- باب من أوصي في الحج بدون الكفاية، الحديث 1326

(3) رجال النجاشي 1- 89 برقم 17، رجال الطوسي

369 برقم 30، فهرست الطوسي 27 برقم 6، معالم العلماء 4 برقم 3، رجال ابن داود 20 برقم 43، رجال العلامة الحلي 4 برقم 9، لسان الميزان 1- 118 برقم 367، نقد الرجال 15 برقم 130، مجمع الرجال 1- 79، جامع الرواة 1- 38، وسائل الشيعة 20- 124 برقم 49، الوجيزة 143، هداية المحدثين 12، بهجة الآمال 1- 585، تنقيح المقال 1- 39 برقم 226، العندبيل 1- 14، الجامع في الرجال 1- 75، معجم رجال الحديث 1- 316 برقم 332، قاموس الرجال 1- 225

(4) اعتمدنا في تحديد ذلك علي رواية له عن بعض أصحابه، ذكرت فيها قضية الامام الهادي مع المتوكل العباسي، وقد قتل المتوكل سنة (247 ه).

انظر «الكافي»: ج 7- كتاب الأَيمان و النذور، باب النوادر، الحديث 21

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 56

المعروف ب «تفسير القمّي» قيل إنّه تلميذ يونس بن عبد الرحمن روي عن: أبي إسحاق الخفّاف، و أبي ثمامة صاحب أبي جعفر الثاني عليه السَّلام، و أبي جرير بن إدريس صاحب موسي بن جعفر- عليه السلام-، و أبي عبد اللّه البرقي، و محمد ابن أبي عمير و أكثر عنه، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الحسن بن محبوب، و إسماعيل بن مرار و أكثر عنه، و إبراهيم بن إسحاق الاحمر، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسماعيل بن مهران، و جعفر بن محمد الاشعري، و الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن علي الوشّاء، و حمّاد بن عيسي الجهني و أكثر عنه، و زياد القندي، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن جندب، و عثمان بن عيسي، و عن كثيرٍ آخرين روي عنه: أحمد بن إدريس، و

سعد بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و ابنه علي بن إبراهيم و أكثر عنه، و علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن أحمد بن عمران الاشعري، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يحيي العطّار و روي كما في لسان الميزان عن أبي هدبة الراوي عن أنس، و عن غيره من أصحاب جعفر الصادق منهم حماد بن عيسي غريق الجحفة، و روي عنه ابنه علي و غيرهم و كان إبراهيم قد انتقل من الكوفة إلي قمّ و هناك نشر أحاديث أهل البيت- عليهم السلام-، و فتاواهم فهو أوّل مَنْ نشر أحاديث الكوفيين في قم، و هذا ينم عن إحساسه العميق بمسوَوليته تجاه نشر العلم و تبليغ أحكام اللّه عزّ و جلّ، و حرصهِ الكبير علي نشر فضائل و مناقب أهل البيت- عليهم السلام-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 57

أدرك الامام الرضا- عليه السلام-، و عُدَّ من أصحابه «1» و روي كمًّا هائلًا من الاحاديث و الروايات عن أصحاب الأَئمّة- عليهم السلام-، حتي أنّه لا يوجد في الرواة مَنْ يدانيه في كثرة الرواية، و لا مَنْ يساويه في إغناء الحديث و إثرائه بمختلف الابواب الفقهية وقد بلغ ما جاء في إسناده من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام-، ستة آلاف و أربعمائة و أربعة عشر مورداً، حيث روي عن مشايخ كثيرة يبلغ عددهم زهاء المائة و الستين شخصاً، و هذا يدلّ بوضوح علي سعة علمه و فقاهته، و مدي حفظه و نباهته، ناهيك عما ألّفهُ من كتبٍ منها: قضايا أمير المؤمنين عليه السَّلام، و النوادر، يرويها عنه الحسن بن حمزة الطبري.

763 إبراهيم بن يوسف «2»

(-.. 239 ه) ابن

ميمون بن قدامة الباهلي، أبو إسحاق البلْخي، المعروف بالماكِياني.

______________________________

(1) ذكره الكشي و الشيخ الطوسي في رجاله، و تنظّر النجاشي في ذلك، و جزم السيد الخوئي قدَّس سرَّه في معجم رجال الحديث بعدم صحة ما ذكره الكشي و الشيخ الطوسي مستنداً إلي أنّ إبراهيم لم يرو عن الرضا- عليه السلام- و لا عن يونس الذي ذُكر أنّه أستاذه.

و يمكن القول أنّ إبراهيم لقي الرضا- عليه السلام- و لم يروِ عنه فيكون المقصود من عدِّه في أصحاب الامام الرضا عليه السَّلام مجرد المعاصرة

(2) الجرح و التعديل 2- 148 برقم 488، الثقات لابن حبان 8- 76، الانساب للسمعاني 5- 175، اللباب 3- 150، تهذيب الكمال 2- 251 برقم 271، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 78 برقم 48، سير أعلام النبلاء 11- 62 برقم 25، العبر 1- 337، تذكرة الحفاظ 2- 453، ميزان الاعتدال 1- 76، الوافي بالوفيات 6- 172 برقم 2628، الجواهر المضيّة 1- 51، تهذيب التهذيب 1- 184 برقم 335، تقريب التهذيب 1- 47 برقم 306، الطبقات السنيّة 1- 292 برقم 110، شذرات الذهب 2- 91، الفوائد البهيّة 11 13

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 58

حدّث عن: حماد بن زيد، و مالك، و شريك النخعي، و هُشيم، و آخرين حدّث عنه: النسائي، و محمد بن كرّام، و أحمد بن قدامة البلخي، و عدّة و كان فقيهاً، مفتياً، لزم أبا يوسف و تفقه في مذهب أبي حنيفة، و طلب الحديث، و لم يسمع من مالك فيما قيل إلّا حديثاً واحداً، و ذلك أنّه لمّا دخل علي مالك ليسمع منه، قال قتيبة بن سعيد لمالك: إنّ هذا يري الارجاء، فأمر أن يقام من المجلس، فقام و لم يسمع إلّا

حديثاً واحداً، و وقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلْخ و نزل بغداد، و أقام بها إلي أن مات توفّي سنة- تسعة و ثلاثين و مائتين، و كان من أبناء التسعين.

764 أحمد بن إسحاق الاشعري «1»

(-.. بعد 260 ه) أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الاحوص الاشعري، أبو علي القمّي روي عن: بكر بن محمد الازدي، و سعدان بن مسلم، و عبد اللّه بن ميمون.

______________________________

(1) رجال البرقي 56 و 60، رجال الكشي 466 برقم 434، رجال النجاشي 1- 234 برقم 223، رجال الطوسي 398 برقم 13 و 427 برقم 1، فهرست الطوسي 50 برقم 78، معالم العلماء 14 برقم 69، رجال ابن داود 24 برقم 59، التحرير الطاووسي 42 برقم 31، رجال العلامة الحلي 15، نقد الرجال 18 برقم 12، مجمع الرجال 1- 95، جامع الرواة 1- 42، وسائل الشيعة 20- 126 برقم 66، الوجيزة 144، منتهي المقال 30، بهجة الآمال 1- 18، تنقيح المقال 1- 50 برقم 294، الذريعة 15- 314 برقم 2007، العندبيل 1- 18، الجامع في الرجال 1- 94، معجم رجال الحديث 2- 47 برقم 433 و 436، قاموس الرجال 1- 393

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 59

روي عنه: عبد اللّه بن جعفر الحميري، و الحسين بن محمد بن عامر و كان وافد القميّين إلي الأَئمّة- عليهم السلام- لَاخذ المسائل و الردود منهم، و كان محدِّثاً ثقةً، و شيخاً جليل القدر.

عُدَّ من أصحاب الامام أبي جعفر الجواد- عليه السلام- و أبي الحسن الهادي- عليه السلام-، و من خواصّ أصحاب أبي محمد العسكري- عليه السلام-، و روي عن أبي الحسن و أبي محمد عليهما السَّلام «1» أورد الكشي رواياتٍ كثيرة تدلّ

علي وثاقته و جلالته و عظم منزلته عند الأَئمّة- عليهم السلام- و بقي أحمد بن إسحاق بعد الامام العسكري- عليه السلام-، و أدرك الامام المهدي المنتظر (عجّل اللّه تعالي فرجه)، و عُدَّ ممن رآه- عليه السلام- قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة «وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوامٌ ثقات تردُ عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الاصل.. إلي أن قال: و منهم أحمد بن إسحاق و جماعة يخرج التوقيع في حقِّهم» له كتاب علل الصوم «2» و هو كتابٌ كبير، و مسائل الرجال لَابي الحسن الهادي- عليه السلام-، كان قد جمعها منه- عليه السلام-، رواها عنه سعد بن عبد اللّه و وقع في إسناد جملة من روايات أهل البيت- عليهم السلام- «3»

______________________________

(1) و قال النجاشي: روي عن أبي جعفر الثاني (الجواد- عليه السلام-)

(2) و ذكر له الشيخ الطوسي كتاب علل الصلاة، و لم يذكر علل الصوم

(3) وقع بعنوان (أحمد بن إسحاق) في اسناد سبع و ستين رواية، و هو كما يري السيد الخوئي مشترك بين الاشعري هذا و أحمد بن إسحاق الرازي، و احتمل بعض العلماء اتحادهما، كما وقع بعنوان (أحمد ابن إسحاق أبو علي) و (أحمد بن إسحاق الاشعري) و (أحمد بن إسحاق بن سعد) و (أحمد بن إسحاق القمي) في اسناد بعض الروايات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 60

765 أحمد بن بُديل «1»

(-.. 258 ه) ابن قريش اليامِيّ «2» أبو جعفر الكوفي روي عن: حفص بن غياث النَّخعي، و عبد اللّه بن نُمير الهمْدانيّ، و أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، و وكيع بن الجرّاح، و جماعة روي عنه: أحمد بن عبد اللّه بن شجاع البغداديّ، و ابن ماجة، و يحيي بن محمد بن صاعد،

و عليّ بن عيسي الوزير، و آخرون وقد ولي القضاء بالكوفة، ثم بِهَمَذان، و ورد بغداد و حدّث بها ذُكر أنّه كان يسمي راهب الكوفة، فلما تقلّد القضاء قال: خُذلت علي كِبَر السّنّ توفي سنة- ثمان و خمسين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 43 برقم 17، الثقات لابن حبان 8- 39، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 186، تاريخ بغداد 4- 49 برقم 1656، الإكمال لابن مأكولا 7- 341، الانساب للسمعاني 5- 678، المنتظم لابن الجوزي 12- 137 برقم 1601، تهذيب الكمال 1- 270 برقم 13، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) ص 37 برقم 8، سير أعلام النبلاء 12- 331 برقم 128، العبر 1- 370، ميزان الاعتدال 1- 84 برقم 305، الوافي بالوفيات 6- 263 برقم 2752، البداية و النهاية 11- 34، تقريب التهذيب 1- 11 برقم 13، تهذيب التهذيب 1- 17 برقم 14، شذرات الذهب 2- 137

(2) نسبة إلي (يام): بطن من هَمْدان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 61

766 أحمد بن حرب «1»

(حدود 176- 234 ه) ابن عبد اللّه بن سهل بن فيروز، أبو عبد اللّه النيسابوري، و قيل: إنّه مروزي «2» سكن نيسابور، يُلقَّب بالزاهد روي عن: سفيان بن عيينة، و عبد اللّه بن الوليد العدني، و أبي عامر العقدي، و أبي داود الطيالسي، و أبي أُسامة حمّاد بن أُسامة، و عبد الوهاب بن عطاء، و مكّي ابن إبراهيم، و غيرهم روي عنه: أبو الازهر أحمد بن الازهر، و أحمد بن نصر اللباد، و أبو سعيد محمد ابن شاذان، و جعفر بن محمد بن سوار، و غيرهم و كان فقيهاً، عابداً، ورد بغداد حاجا، و حدّث بها، فكتب عنه أحمد بن يحيي الحلواني و لمّا ماتت

أُمّه سنة عشرين و مائتين عاد إلي الحج و الغزو، و خرج إلي

______________________________

(1) تاريخ بغداد 4- 118 برقم 1785، المنتظم 11- 210 برقم 1369، تاريخ الإسلام (سنة 231 240) ص 36 برقم 10، سير أعلام النبلاء 11- 32 برقم 14، ميزان الاعتدال 1- 89 برقم 329، دول الإسلام 1- 103، العبر 1- 327، لسان الميزان 1- 149 برقم 479، شذرات الذهب 2- 80، معجم المؤلفين 1- 188

(2) نسبة إلي مرو شاهجان، أشهر مدن خراسان، بينها و بين نيسابور سبعون فرسخاً، و النسبة إليها (مروزي) علي غير قياس.

اللباب: 3- 199، معجم البلدان: 5- 112

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 62

التُّرك، و فتح فتحاً عظيماً، فحسده عليه أصحاب الرباط، وسعوا به إلي عبد اللّه بن طاهر، فأُدخل إليه، فلم يأذن له في الجلوس و قال: تخرج و تجمع لنفسك هذا الجمع، و تخالف أعوان السلطان؟ ثم علم صدقه فتركه، فخرج إلي مكّة و جاور بها قال محمد بن علي المروزي: روي أشياء كثيرة لا أُصول لها و يقال: إنّه كان مرجئاً «1» و كان تنتحله الكرامية «2» و تعظمه لَانّه شيخ محمد بن كرّام من أقواله: تركت رضي الناس حتي قدرتُ أن أتكلم بالحق و تركت صحبة الفاسقين حتي وجدت صحبة الصالحين و تركت حلاوة الدنيا حتي وجدت حلاوة الآخرة ألّف من الكتب: الاربعين، عيال اللّه، الزهد، الدعاء، الحكمة، المناسك، و التكسّب توفّي سنة- أربعٍ و ثلاثين و مائتين، وله ثمانٍ و خمسون سنة.

______________________________

(1) المرجئة: من أرجأ الامر إذا أخره، و هم فرقة عرَّفوا الإِيمان بأنّه مجرد الإقرار بالقول و اللسان، و إن لم يكن مصاحباً للعمل، فكأنّهم قدّموا القول، و أخّروا العمل، و اشتهروا بمقولتهم: «لا تضرّ

مع الإِيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة» و هم عدّة فرق أنهاها بعضهم إلي اثنتي عشرة طائفة، تبعاً لعدة آراء في تفسير الإِيمان بعد اتفاقهم علي إقصاء العمل من ساحته و حقيقته.

بحوث في الملل و النحل للأُستاذ السبحاني: 3- 73

(2) و هي الفرقة المنسوبة إلي (محمد بن كرّام السجستاني) المتوفّي سنة (255 ه)، و هي أيضاً تؤمن بأنّ الإِيمان قول باللسان و تزيد (و إن اعتقد الكفر بقلبه)، و تقول بالتجسيم.

بحوث في الملل و النحل: 3- 49

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 63

767 أحمد بن الحسن الميثميّ «1»

( … )

أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار، الاسديّ بالولاء، أبو عبد اللّه الكوفيّ عُدّ من أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام-، و روي عن الامام الرضا عليه السَّلام كما ذكر النجاشي و الطوسيّ في رجاليهما و روي أيضاً عن: أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن مهزم، و الحسين بن المختار، و عنبسة العابد، و فيض بن المختار، و معاوية بن وهب البجليّ، و يونس بن يعقوب، و علي بن يعقوب الهاشمي، و غيرهم روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و الحسن ابن محمد بن سماعة الكندي (المتوفي 263 ه)، فأكثر عنه، و موسي

______________________________

(1) رجال الكشي 397 برقم 335، رجال النجاشي 1- 201 برقم 177، رجال الطوسي 344 برقم 30، فهرست الطوسي 46 برقم 66، معالم العلماء 12 برقم 56، رجال ابن داود 25 برقم 66 و 418 برقم 20، التحرير الطاووسي 40 برقم 25، رجال العلامة الحلي 201 برقم 4، لسان الميزان 1- 151 برقم 483، نقد الرجال 19 برقم 33، مجمع الرجال 1- 101، جامع الرواة 1- 46، وسائل

الشيعة 20- 126 برقم 68، الوجيزة 144، هداية المحدثين 13، بهجة الآمال 2- 26، تنقيح المقال 1- 54 برقم 322، أعيان الشيعة 2- 492، الذريعة 24- 320 برقم 1658، العندبيل 1- 20، الجامع في الرجال 1- 101، معجم رجال الحديث 2- 71 برقم 486 و 87 برقم 509، قاموس الرجال 1- 277 و 286.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 64

بن عمر، و يعقوب بن يزيد الانباري الكاتب، و آخرون «1» و كان محدّثاً، ثقة، صحيح الحديث، معتمداً عليه وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ زهاء خمسة و تسعين مورداً «2» و صنّف كتاب النوادر، رواه عنه يعقوب بن يزيد، و عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك.

768 أحمد بن الحسن بن فضّال «3»

(-.. 260 ه) أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال التيمي بالولاء، مولي عكرمة بن ربعي

______________________________

(1) في معجم رجال الحديث: و روي عنه علي بن الحسن الميثمي أخوه.

أقول: يظهر أنّه تصحيف، و الصحيح التيميّ، و يراد به علي بن الحسن بن فضال الذي يروي عن أخيه أحمد بن الحسن بن فضال.

راجع هامش ترجمة علي بن الحسن بن فضال

(2) وقع بعنوان (أحمد بن الحسن الميثمي) في اسناد زهاء سبعين مورداً، و بعنوان (الميثمي) في اسناد أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (أحمد الميثمي) في اسناد رواية واحدة

(3) رجال الكشي 445 برقم 398، رجال النجاشي 1- 212 برقم 192، رجال الطوسي 410 برقم 17، فهرست الطوسي 48 برقم 72، معالم العلماء 13 برقم 62، رجال ابن داود 419 برقم 23، التحرير الطاووسي 46 برقم 35، رجال العلامة الحلي 203 برقم 10، نقد الرجال 20 برقم 39، مجمع الرجال 1- 103، جامع الرواة 1- 45،

وسائل الشيعة 20- 127 برقم 70، الوجيزة 144، بهجة الآمال 2- 32، تنقيح المقال 1- 55 برقم 329، أعيان الشيعة 2- 494، الذريعة 15- 58 برقم 396، العندبيل 1- 20، الجامع في الرجال 1- 104، معجم رجال الحديث 2- 76 برقم 491 و 80 برقم 494 و 83 برقم 499، قاموس الرجال 1- 282

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 65

الفياض، أبو الحسين الكوفي روي عن: أبيه، و علي بن يعقوب الهاشمي، و عمرو بن سعيد المدائني كثيراً، و محمد بن أبي عمير، و العلاء بن يحيي روي عنه: أخوه علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن أحمد بن يحيي كثيراً، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن الحسن الصفّار، و سعد بن عبد اللّه الاشعري، و الحسن بن أحمد بن سلمة الكوفيّ و كان فقيهاً، محدّثاً، ثقةً في الحديث.

يُقال إنّه فطحي المذهب «1» عُدَّ من أصحاب الامامين الهادي، و العسكري عليمها السَّلام، و وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ قريباً من أربعمائة و ثمانين مورداً «2» و من كتبه: كتاب الوضوء، و كتاب الصلاة، رواهما عنه أخوه علي بن الحسن ابن فضّال توفّي سنة- ستين و مائتين روي الشيخ الطوسي بسنده عن أحمد بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن أبي المعزاء عن العبد الصالح- عليه السلام- «3» انّه سأله عن ذبيحة اليهودي و النصراني فقال: لا تقربوها «4»

______________________________

(1) و هم الذين جعلوا (عبد اللّه الافطح) إماماً بين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام

(2) وقع بعنوان (أحمد بن الحسن بن علي) في اسناد ستة و سبعين مورداً، و بعنوان (أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال) في

اسناد مائة و ستة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (أحمد بن الحسن بن فضّال) في اسناد خمسة موارد، و وقع بعنوان (أحمد بن الحسن) في اسناد مائتين و سبعين مورداً.

أقول: و يراد به في معظمها أحمد بن الحسن بن فضال هذا بأدلّة تُعرف بمراجعة موضوع اختلاف الكتب من معجم رجال الحديث: 2- 65

(3) هو الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السلام-

(4) تهذيب الاحكام: ج 9، باب الذبائح و الأَطعمة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 66

769 أبو مُجالد «1»

(-.. 268 ه) أحمد بن الحسين البغدادي، أبو مجالد «2» الضرير، المعتزليّ، مولي المعتصم أخذ الكلام عن جعفر بن مبشّر الثقفي و حدّث عن: موسي بن داود الضَّبّيّ، و عبيد اللّه بن عمر القواريريّ حدّث عنه: عبد الواحد بن محمد أبو الحسين الحصيني و كان فقيهاً، حافظاً، متكلماً، عالماً بالشروط حدّث ببغداد، و صنّف في خلق القرآن وله مناظرة مع داود الظّاهريّ بحضرة الموفّق في خبر الواحد توفّي سنة- ثمان و ستين و مائتين، و قيل غير ذلك.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 4- 95 برقم 1744، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) ص 43 برقم 6، سير أعلام النبلاء 10- 553 برقم 186، الوافي بالوفيات 6- 334، نكت الهميان 96، طبقات المعتزلة 85

(2) و في سير أعلام النبلاء: أبو مخالد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 67

770 أحمد بن حفص «1»

(150- 217 ه) أبو حفص الكبير البخاري «2» الحنفي، والد أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن حفص «3» ولد سنة خمسين و مائة و ارتحل و صحبَ محمد بن الحسن الشَّيبانيّ، و أخذ عنه الرأي، و سمع من وكيع بن الجراح، و أبي أُسامة، و هُشيم بن بشير، و جرير بن عبد الحميد، و في زمنه قدم محمد بن إسماعيل إلي بخاري، و أخذ يفتي، فنهاه أبو حفص فلم ينته حتي اجتمع أهلُ بخاري و أخرجوه منها لِافتائه بثبوت الحرمة في صبيّين شربا لبن شاة أو بقرة مات ببخاري في- المحرّم سنة سبع عشرة و مائتين.

______________________________

(1) المعرفة و التاريخ 1- 642 و 2- 127، سير أعلام النبلاء 10- 157 برقم 22، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) ص 39 برقم 7، الجواهر المضيّة 1- 67

(2) و وُصف بأنّه (شيخ ما وراء النهر)، و

(ما وراء النهر) اسمٌ أطلقه المسلمون علي ما وراء نهر جيحون بخراسان، و ما كان بشرقيّهِ يقال له: بلاد الهياطلة، و ما كان بغربيّه فهو خراسان و ولاية خوارزم.

معجم البلدان: 5- 45

(3) و هو أحد كبار شيوخ الحنفية، وله تصانيف و شهرة كبيرة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 68

771 أحمد بن حمزة «1»

(-.. كان حياً 220 ه) ابن اليسع بن عبد اللّه القمّي روي عن: أبان بن عثمان الاحمر، و الحسين بن المختار، و زكريا بن آدم، و محمد بن علي القرشي، و آخرين روي عنه: الحسين بن سعيد، و علي بن مهزيار، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن جمهور، و محمد بن عيسي العبيدي، و غيرهم و كان من ثقات الرواة عن الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام-، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن العترة الطاهرة- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة تبلغ عشرين مورداً «2» وله كتاب النوادر روي الشيخ الصدوق (في باب الوقف و الصدقة) بسنده عن محمد بن

______________________________

(1) رجال البرقي 59، رجال الكشي 467 (ضمن ترجمة أحمد بن إسحاق القمي برقم 435)، رجال النجاشي 1- 234 برقم 222، رجال الطوسي 409 برقم 2، رجال ابن داود 27 برقم 71، رجال العلامة الحلي 14 برقم 5، نقد الرجال 21 برقم 50، مجمع الرجال 1- 112، جامع الرواة 1- 49، وسائل الشيعة 20- 127 برقم 73، الوجيزة 144، بهجة الآمال 2- 59، تنقيح المقال 1- 60 برقم 350، الذريعة 24- 320 برقم 1659، العندبيل 1- 22، الجامع في الرجال 1- 113، معجم رجال الحديث 2- 106 برقم 541، قاموس الرجال 1- 306

(2) وقع بعنوان (أحمد بن حمزة) في اسناد سبعة عشر مورداً، و

بعنوان (أحمد بن حمزة القمّي) في اسناد ثلاثة موارد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 69

عيسي العبيدي قال: كتب أحمد بن حمزة إلي أبي الحسن- عليه السلام-: مدبّر وقف ثم مات صاحبه و عليه دين لا يفي بماله فكتب- عليه السلام-: يباع وقفه في الديْن «1» و روي الشيخ الطوسي بسنده إلي أحمد بن حمزة قال: سألت أبا الحسن الثالث- عليه السلام- عن الرجل يخرج زكاته من بلد إلي آخر و يصرفها في إخوانه فهل يجوز ذلك؟ فقال: نعم «2»

772 أحمد بن خالد الخلّال «3»

(-.. 247، 246 ه) الفقيه أبو جعفر البغدادي، العسكري «4» سمع: سفيان بن عيينة، و إسماعيل بن عُليّة، و أبا قطن عمرو بن الهيثم، و محمد بن عبيد الطنافسي، و محمد بن سابق، و يزيد بن هارون، و شبابة بن سواد، و محمد بن إدريس الشافعي، و الحسن بن بشر بن مسلم، و عبد اللّه بن صالح العجلي، و جماعة.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، الحديث 624

(2) تهذيب الاحكام: ج 4، الحديث 122.

و أبو الحسن الثالث: هو الامام علي بن محمد الهادي- عليه السلام

(3) الجرح و التعديل 2- 49 برقم 47، الثقات لابن حبان 8- 42، تاريخ بغداد 4- 126 برقم 1804، طبقات الحنابلة 1- 42 برقم 18، تهذيب الكمال 1- 301 برقم 31، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) ص 40 برقم 17، سير أعلام النبلاء 11- 531، طبقات الشافعية الكبري 2- 5، تهذيب التهذيب 1- 27 برقم 40، تقريب التهذيب 1- 14 برقم 34

(4) نسبةً إلي عسكر (سر من رأي)، فانّها لما بناها المعتصم، و انتقل إليها بعسكره، قيل لها العسكر.

اللباب: 2- 340

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 70

روي عنه: محمد بن أحمد بن البراء،

و يعقوب بن سفيان، و أحمد بن علي الابّار، و الحسين بن إدريس الهروي، و عمرو بن عبد اللّه بن عمرو، و عبد اللّه بن أحمد ابن حنبل، و محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي، و جماعة وقد تولي قضاء الثغر توفّي بسامراء سنة- سبعٍ و أربعين و مائتين، و قيل- ستٍّ و أربعين.

773 أبو يحيي الجرجانيّ «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) أحمد بن داود بن سعيد الفزاري، المحدث الفقيه أبو يحيي الجرجاني كان من أجلّة أصحاب الحديث من أهل السنة، ثم دان بمذهب أهل البيت- عليهم السلام-، فصنّف في الفقه، و في فنون الاحتجاجات كتباً كثيرة منها: كتاب محنة المباينة، كتاب مناظرة الشيعي و المرجئ في المسح علي الخفين و أكل الجرّي و غير ذلك، كتاب التفويض، كتاب الاوائل، كتاب طلاق المجنون، كتاب نكاح السكران.

______________________________

(1) رجال الكشي 447 برقم 409، رجال النجاشي 2- 436 برقم 1232، رجال الطوسي 426 برقم 11 و 456 برقم 107، فهرست الطوسي 58 برقم 100، رجال ابن داود 27 برقم 73، التحرير الطاووسي 47 برقم 36، رجال العلامة الحلي 17 برقم 26، نقد الرجال 92، مجمع الرجال 1- 114، جامع الرواة 1- 50، وسائل الشيعة 20- 127 برقم 74، الوجيزة 144، هداية المحدثين 302، بهجة الآمال 7- 489، تنقيح المقال 1- 60 برقم 356، أعيان الشيعة 2- 445، 586، الذريعة 16- 72 برقم 358، العندبيل 1- 22، الجامع في الرجال 1- 114، معجم رجال الحديث 2- 111 برقم 557، قاموس الرجال 1- 309

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 71

عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام- ذُكر أنّ محمد بن يحيي الرازي «1» و هو أحد مشاهير المحدّثين روي

حديثاً أسنده إلي عمر بن الخطاب فغلّطه أبو يحيي و قال: ليس هو عمر بن الخطاب، هو عمر بن شاكر، فسعي به محمد بن يحيي و رجلان معه إلي محمد بن طاهر «2» أمير خراسان، فأمر بقطع لسانه و يديه و رجليه، فدافع أبو يحيي عن نفسه و استشهد بعالمين من علماء الحديث، و هما مسلم «3» و أبو عبد اللّه المروزي «4»، فأمر محمد بن طاهر بجمع الفقهاء، فشهد مسلم أنّ الصواب ما قاله أبو يحيي، و كتم أبو عبد اللّه شهادته بسبب محمد بن يحيي منه، فقال أبو يحيي: إن لم يشهد أبو عبد اللّه فعندي شاهد غيره، فأحضر شاهداً فشهد في غير ذلك المجلس عند الامير، فخلّي سبيله أقول: ترجم ابن حجر في تهذيب التهذيب 7- 459 ل (عمر بن شاكر

______________________________

(1) محمد بن يحيي بن عبد اللّه الذهلي النيسابوري: سمع من محدّثي نيسابور، و ارتحل فكتب بالريّ، و زار البصرة و بغداد و غيرهما.

قال فيه الذهبي: انتهت إليه رئاسة العلم و العظمة و السؤدد ببلده، و لما توفي (سنة 248 ه) تقدّم في الصلاة عليه أمير خراسان محمد بن طاهر في ميدان الحسين.

سير أعلام النبلاء: 12- الترجمة 104 و لمحمد بن يحيي هذا قصة طويلة مع البخاري بسبب مسألة التلفّظ بالقرآن، خشي فيها البخاري علي نفسه، فسافر مختفياً من نيسابور.

انظر سير أعلام النبلاء: 12- الترجمة 171

(2) محمد بن طاهر بن عبد اللّه بن طاهر الخزاعي: أمير خراسان، وليها بعد أبيه سنة (248 ه)، و توفي سنة (298 ه).

الاعلام: 6- 171

(3) الظاهر أنّه مسلم بن الحجّاج صاحب «الصحيح» لكونه من مشاهير المحدّثين بنيسابور في تلك الفترة، وله مع محمد بن يحيي قصّة معروفة،

قال الذهبي في ترجمة محمد بن يحيي: و أكثر عنه مسلم، ثم فسد ما بينهما، فامتنع من الرواية عنه: سير أعلام النبلاء: 12- الترجمة 104

(4) الظاهر أنّه أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري، أمّا وصفه بالمروزي، فلعله كان يُعرف به، ثم غلب عليه وصف البخاري، وقد قال البخاري نفسه: كنت أختلف إلي الفقهاء بمرو و أنا صبيّ.

المصدر السابق: الترجمة 171

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 72

البصري) و قال: روي عن أنس، ثم نقل قول أبي حاتم: ضعيف يروي عن أنس المناكير.

و قول الترمذي: شيخ بصري يروي عنه غير واحد من أهل العلم.. إلي آخر ما جاء في ترجمته.

774 أحمد بن داود الدِّيْنَوَريّ «1»

(-.. 282 ه) النحوي، أبو حنيفة، صاحب كتاب «النّبات» أخذ عن البصريّين و الكوفيّين، و أكثر أخذه عن ابن السِّكِّيت «2» و كان راويةً للحديث ذكره أبو القاسم مسلمة «3» بن قاسم الاندلسي، و قال: فقيه حنفيّ الفقه صنّف في النحو و اللغة و الهندسة و الحساب، و غيرها كتباً كثيرة، منها: كتاب

______________________________

(1) مروج الذهب 2- 359، فهرست ابن النديم 122، معجم الأُدباء 3- 26، الكامل في التأريخ 6- 475، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) 57 برقم 28، سير أعلام النبلاء 13- 422 برقم 208، الوافي بالوفيات 6- 377 برقم 2880، البداية و النهاية 11- 717، الجواهر المضيّة 1- 67، بغية الوعاة 1- 306، طبقات المفسرين للداودي 1- 42، طبقات السنية 1- 399، كشف الظنون 1- 108، 280، 447، ايضاح المكنون 1- 43 و 368، الاعلام للزركلي 1- 123، معجم المؤلفين 1- 218 و 219

(2) و هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، أحد أئمّة اللغة و الأَدب، قتله المتوكل سنة أربعٍ أو ستٍّ و أربعين و مائتين،

و ذلك لشدة ولائه لآل بيت محمدٍ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و هو صاحب مصنفات مشهورة.

وفيات الاعيان: 6- 395، و الأَعلام للزركلي: 8- 195

(3) مؤرّخ أندلسيّ، من العلماء بالحديث.

له كتب منها «التأريخ الكبير» و «ما روي الكبار عن الصغار».

توفي سنة (353 ه) الاعلام: 7- 224

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 73

ما يلحن فيه العامّة، و كتاب الشعر و الشعراء، و كتاب النبات و هو كتاب كبير، و كتاب حساب الدور، و كتاب الاخبار الطوال، و كتاب إصلاح المنطق «1» و كتاب القبلة و الزوال، و كتاب الوصايا.

قال ابن حيّان: وله كتاب في تفسير القرآن.

توفّي- لَاربعٍ بقين من جمادي الاولي سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، و قيل غير ذلك.

775 أحمد الصّوّاف «2»

(206- 291 ه) أحمد بن أبي سليمان داود، أبو جعفر الصوّاف، الافريقيّ، المالكيّ ولد سنة ست و مائتين، و قيل غير ذلك و سمع من أبيه، و صحب سحنون مدة طويلة، فكان من مقدّمي أصحابه سمع منه أبو العرب، و عمر بن عبد اللّه بن مسرور، و ابن اللباد، و حبيب بن الربيع، و آخرون و كان فقيهاً، أديباً، شاعراً «3» كريم الاخلاق، مسارعاً في حوائج قاصديه.

______________________________

(1) و هذا الكتاب ينسب لاستاذه (ابن السكّيت)، أو هو كتاب آخر بنفس الاسم

(2) ترتيب المدارك 3- 242 245، الديباج المذهّب 1- 167 برقم 34، شجرة النور الزكية 71 برقم 88، معجم المؤلفين 1- 218

(3) قال ابن حارث: كان له بالشعر عناية في أول أمره، فلما صار إلي درجة العلم و صحبة العلماء، ترك قوله.

أقول: ما ذكره القاضي عياض من شعره يشهد بخلاف ذلك، فقد ذكر له أبياتاً من قصيدتين طويلتين قالهما المترجم في كِبَره، فلعله قلّل من

قول الشعر، و لم يتركه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 74

قال ابن حارث: و لم يكن معدوداً في أهل الحفظ، و لا في أهل المعرفة، بما دقّ من العلم صنّف المترجم كتاب «الحجر» و كان يفتي في الذي يفتح حوانيت في الشارع قبالة دار رجل، أنه يُمنع و من شعره في كبر سنّه، من قصيدة طويلة:

جزي اللّه طول العمر خيراً فإنّه هداني إلي التقوي و دلَّ و أرشدا

و لما نحا عمري ثمانين حجّة و أيقنت أني قد قربتُ من المدي

تركت تكاليف الحياة لَاهلها و جانبتها طوعاً فجانبني الردي

رأيت حليم القوم فيهم مقدّماً و مَن نال علماً نال جاهاً و سؤددا

و يحيا من الزلفي غداً في معاده بأضعاف ما يحيا الذي قد تعبّدا

أراني بحمد اللّه في المال زاهداً و في شرف الدنيا و في العزّ أزهدا

فخلّيت من دنياي إلّا ثلاثة دفاتر من علم و بيتاً و مسجدا

غنيت بها عن كل شي ءٍ حويته و صرتُ به أغني و أقني و أسعدا

توفّي سنة- احدي و تسعين و مائتين، و دفن بباب سلم بالقيروان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 75

776 أحمد بن سعيد بن صخر «1»

(حدود 180- 253 ه) ابن سليمان الدَّارِمي، أبو جعفر السَّرخَسيّ «2» ولد بسرخس سنة نيف و ثمانين و مائة و سمع من: النضر بن شميل، و علي بن الحسين بن واقد، و جعفر بن عون، و أبي عاصم النبيل، و عبد الصمد بن عبد الوارث، و حبّان بن هلال، و مَن في طبقتهم روي عنه: عمرو بن علي الفلاس، و أبو موسي محمد بن المثني، و البخاري، و مسلم، و كتب عنه من أهل بغداد: إبراهيم بن هاشم، و عبد اللّه بن محمد البغويان.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 53 برقم 62،

تاريخ بغداد 4- 166 برقم 1845، طبقات الحنابلة 1- 45 برقم 28، الانساب للسمعاني 2- 440، المنتظم لابن الجوزي 12- 64 برقم 1551، تهذيب الكمال 1- 314 برقم 39، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) ص 43 برقم 20، سير أعلام النبلاء 12- 233 برقم 80، العبر 1- 362، تذكرة الحفاظ 2- 548، الوافي بالوفيات 6- 390 برقم 6903، البداية و النهاية 11- 14، تهذيب التهذيب 1- 31 برقم 54، تقريب التهذيب 1- 15 برقم 46، النجوم الزاهرة 2- 340، شذرات الذهب 2- 127، طبقات الحفاظ 245

(2) سَرخس: بسكون الراء و تفتح أيضاً، مدينة قديمة في نواحي خراسان بين نيسابور و مرو.

معجم البلدان: 3- 208

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 76

و كان أحد المذكورين بالفقه و معرفة الحديث و الحفظ له، رحل و طاف كثيراً في سماع الحديث، و طلب العلم، و حدَّث ببغداد، و هراة، و نيسابور أقدمه عبد اللّه بن طاهر إلي نيسابور ليحدِّث بها، فأقام بها مليّاً، ثم ولي قضاء سرخس، و بعد ذلك انصرف إلي نيسابور، و مات بها سنة- ثلاث و خمسين و مائتين.

777 أحمد بن سيّار «1»

(198- 269 ه) ابن أيّوب بن عبد الرحمن، أبو الحسن المَروَزيّ ولد في سنة ثمان و تسعين و مائة و سمع من: عبدان بن عثمان، و عفّان بن مسلم، و سليمان بن حرب، و محمد ابن كثير العبدي، و إسحاق بن راهويه، و صفوان بن صالح الدمشقي و غيرهم بخراسان و العراق و دمشق و الحجاز روي عنه: ابن خزيمة، و البخاري، و النسائي، و عبد اللّه بن محمد بن ناجية،

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 53 برقم 61، الثقات لابن حبان 8- 54، تاريخ بغداد 4- 187،

تهذيب الكمال 1- 323 برقم 46، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) ص 45 برقم 10، سير أعلام النبلاء 12- 609 برقم 234، العبر 1- 385، تذكرة الحفاظ 2- 559، دول الإسلام 1- 118، مرآة الجنان 2- 181، طبقات الشافعية الكبري 2- 183، البداية و النهاية 11- 46، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 75، تهذيب التهذيب 1- 35 برقم 63، تقريب التهذيب 1- 16 برقم 54، النجوم الزاهرة 3- 44، كشف الظنون 1- 303، شذرات الذهب 2- 154، هدية العارفين 1- 50، معجم المؤلفين 1- 241

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 77

و يحيي بن محمد بن صاعد، و حاجب بن أحمد الطوسي، و آخرون ذكره أبو حاتم بالعلم و الفقه، و كان يُشبَّهُ بعبد اللّه بن المبارك و قال ابن حجر: و هو أحد من أدخل فقه الشافعي علي خراسان، أخذه عن الربيع و غيره صنّف كتاب «تاريخ مرو» و «فتوح خراسان»، وله اختياراتٌ في الفقه، منها: وجوب الاذان للجمعة فقط، و وجوب رفع اليدين في تكبيرة الاحرام توفّي في- النصف من ربيع الثاني سنة ثمان و ستين و مائتين.

778 أحمد بن صالح «1»

(170- 248 ه) المصري، أبو جعفر الطبري، أبوه من أجناد طَبَرِستان.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 2- 6 برقم 1510، المعرفة و التاريخ 1- 280 و 686 و 2- 184 و 386 و 3- 471، الجرح و التعديل 2- 56 برقم 73، مروج الذهب 5- 79 برقم 3067، الثقات لابن حبان 8- 25، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 180 برقم 21، تاريخ بغداد 4- 195 برقم 1886، طبقات الحنابلة 1- 48 برقم 37، ترتيب المدارك 2- 580، تهذيب الكمال 1- 340 برقم 49، ميزان الاعتدال 1- 103 برقم

406، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) ص 44 برقم 23، سير أعلام النبلاء 12- 160 برقم 59، العبر 1- 354 برقم 248، تذكرة الحفاظ 2- 495 برقم 511، الوافي بالوفيات 6- 424 برقم 2943، مرآة الجنان 2- 154، طبقات الشافعية الكبري 2- 6 برقم 3، الديباج المذهّب 1- 143، غاية النهاية 1- 62، تهذيب التهذيب 1- 39 برقم 68، تقريب التهذيب 1- 16 برقم 58، النجوم الزاهرة 2- 329، طبقات الحفّاظ 219، شذرات الذهب 2- 117

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 78

ولد بمصر سنة سبعين و مائة و حدّث عن: عبد اللّه بن وهب فأكثر، و عفّان بن مسلم، و سفيان بن عيينة، و أبي نُعيم الفضل بن دُكين، و محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك، و أسد بن موسي المصري، و ارتحل إلي اليمن، فأكثر عن عبد الرزاق بن همّام حدّث عنه: عثمان بن سعيد الدارمي، و محمد بن إسماعيل التِّرمذي، و البخاريّ، و محمد بن يحيي الذُّهليّ، و يعقوب بن سفيان الفارسي، و أبو زرعة الدمشقي، و آخرون و كان من حفّاظ الحديث المشهورين عند أهل السنّة «1» عارفاً بالفقه و النحو، ورد بغداد قديماً، و جالس بها الحفّاظ، و جرت بينه و بين أحمد بن حنبل مذاكرات، ثم رجع إلي مصر و انتشر بين أهلها علمه ذُكر أنّه كان يري في الجنب الذي لم يقدر علي الطهر بالماء من برد و خوف علي نفسه أنّه يتوضأ و يصلي و يجزيه، اعتماداً علي ما في بعض الروايات في حديث عمرو بن العاص فتوضأ وصلي بهم قيل: و لم يقل بهذا الرأي أحد من فقهاء الامصار، سوي طائفة ممن ينتحل الحديث توفّي سنة- ثمان

و أربعين و مائتين.

______________________________

(1) وثّقه جلّ أعلامهم، و تكلّم فيه النسائي و ابن معين، و قال بعضهم: لم يكن له آفة غير الكِبْر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 79

779 أحمد بن عمرو بن أبي عاصم «1»

(206- 287 ه) و اسم أبي عاصم الضحاك بن مَخْلَد الشَّيبانيّ، أبو بكر البصري، سكن أصفهان ولد سنة ست و مائتين و رحل في طلب الحديث إلي بغداد، و الكوفة، و دمشق، و الحجاز روي عن: جدَّه لأُمّه موسي التَّبوذَكي، و الوليد الطيالسي، و هُدبة بن خالد، و شيبان بن فَرُّوخ، و محمد بن عبد اللّه بن نمير، و هشام بن عمار الدمشقي، و أبي بكر ابن أبي شيبة، و غيرهم روي عنه: أبو الشيخ، و أبو أحمد العسّال، و ابنته عاتكة، و أبو عبد اللّه محمد الكسائي، و آخرون و كان فقيهاً، كثير الحديث، مصنّفاً، ظاهريَّ المذهب، وليَ القضاء بأصبهان سنة تسع و ستين و مائتين، فبقي عليها إلي أن عُزل سنة اثنتين و ثمانين و مائتين من تصانيفه: المسند الكبير، و الآحاد و المثاني، و المختصر في المسند توفّي بأصبهان سنة- سبع و ثمانين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 67 برقم 120، ذكر أخبار أصبهان 1- 100، مختصر تاريخ دمشق 3- 197 برقم 243، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) ص 75 برقم 58، سير أعلام النبلاء 13- 430 برقم 215، العبر 1- 413، تذكرة الحفّاظ 2- 640، الوافي بالوفيات 7- 269 برقم 3238، مرآة الجنان 2- 215، البداية و النهاية 11- 90، لسان الميزان 7- 18 برقم 144، شذرات الذهب 2- 195، معجم المؤلفين 2- 36

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 80

780 البَزّار «1»

(حدود 210- 292، 291 ه) أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العَتَكيّ «2» بالولاء، أبو بكر البصريّ المعروف بالبزّار «3» صاحب «المسند» سمع: هدبة بن خالد، و عمرو بن موسي الحادي، و إسماعيل بن سيف، و عبد الرحمن بن الفضل بن

موفّق، و الحسن بن عليّ بن راشد الواسطي، و إبراهيم ابن سعيد الجوهري، و بنداراً، و غيرهم حدّث عنه: أبو الحسن علي بن محمد المصري، و محمد بن العباس بن نجيح، و عبد الباقي بن قانع، و أبو بكر بن سليم، و أبو القاسم الطبراني، و الحسن بن رشيق، و غيرهم و كان أحد الحفّاظ الكبار، محدثاً فقيهاً.

ارتحل في الشيخوخة فحدّث

______________________________

(1) المعجم الصغير للطبراني 1- 67 برقم 134، ذكر أخبار أصبهان 1- 104، تاريخ بغداد 4- 334 برقم 2157، المنتظم لابن الجوزي 13- 34 برقم 1988، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 58 برقم 45، سير أعلام النبلاء 13- 554 برقم 281، تذكرة الحفّاظ 2- 653 برقم 675، العبر 1- 422، ميزان الاعتدال 1- 124 برقم 505، الوافي بالوفيات 7- 268 برقم 3236، النجوم الزاهرة 3- 157، لسان الميزان 1- 237 برقم 750، طبقات الحفّاظ 289 برقم 651، شذرات الذهب 2- 209، الاعلام للزركلي 1- 189، معجم المؤلّفين 2- 36

(2) نسبةً إلي العتيك، و هو بطن من الازد، و هو عتيك بن النضر بن الازد.

اللباب: 2- 322

(3) يقال لمن يخرج الدهن من البزور و يبيعه.

اللباب: 1- 146

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 81

بأصبهان، و ببغداد، و مصر، و مكة، و الرّملة صنّف كتاب المسند الكبير، و شرَحَ «موطأ» مالك توفّي بالرملة سنة- اثنتين و تسعين و مائتين، و قيل: - إحدي و تسعين.

781 أحمد بن عمرو «1»

(-.. 250 ه) ابن عبد اللّه بن عمرو بن السرح الأُموي بالولاء، أبو الطاهر المصري حدّث عن: سفيان بن عيينة، و عبد اللّه بن وهب، و سعيد الآدم، و الشافعي، و الوليد بن مسلم، و خاله عبد الرحمن بن عبد الحميد، و خالد بن

نزار الايلي، و غيرهم و جلّ روايته عن ابن وهب حدّث عنه: أبو بكر بن أبي داود، و بقيّ بن مخلد، و أبو زرعة، و أبو حاتم، و ابنه عمرو بن أبي الطاهر، و أبو داود، و مسلم، و النسائي، و ابن ماجة، و غيرهم.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 65، ثقات ابن حبان 8- 29، ترتيب المدارك 3- 77، المنتظم 12- 36، اللباب 2- 112، تهذيب الكمال 1- 415، تاريخ الإسلام (سنة 241 250) ص 58 برقم 31، سير أعلام النبلاء 12- 62، العبر 1- 358، تذكرة الحفّاظ 2- 504، طبقات الشافعية الكبري 2- 26، البداية و النهاية 11- 8، الديباج المذهّب 1- 166، تهذيب التهذيب 1- 64 برقم 112، تقريب التهذيب 1- 23 برقم 97، طبقات الحفّاظ 223، شذرات الذهب 2- 120، الاعلام للزركلي 1- 189

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 82

و كان فقيهاً، حافظاً، شرح «موطأ» عبد اللّه بن وهب توفّي- لَاربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين و مائتين، و قيل غير ذلك.

782 أبو بكر الخصّاف «1»

(حدود 181- 261 ه) أحمد بن عمرو «2» بن مهير «3» الشَّيبانيّ، أبو بكر الخصّاف، البغداديّ حدّث عن: هشام بن عبد الملك، و إبراهيم بن بشّار الرمادي، و مسدّد بن مسرهد، و القعنبي، و يحيي الحماني، و الواقدي، و علي بن المديني، و آخرين و كان فقيهاً علي مذهب أبي حنيفة، فارضاً، حاسباً «4» عالماً بمذاهب أصحابه و كان مُقدَّماً عند المهتدي، و صنّف له كتاباً في الخراج، و لمّا قُتِل المهتدي نُهِبَ الخصّاف، و ذهب بعض كتبه رُوي أنّه كان يأكل من كسب يده.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 304، طبقات الفقهاء للشيرازي 140، الوافي بالوفيات 7- 266 برقم 3233،

الجواهر المضيّة 1- 87 برقم 161، تاج التراجم 7، الطبقات السنية 1- 483، كشف الظنون 1- 21، الفوائد البهية 29، هدية العارفين 1- 49، معجم المؤلفين 2- 35

(2) و قيل: عمر بحذف الواو

(3) و قيل: مهران

(4) يقال لمن يجيد علم الفرائض و الحساب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 83

له من الكتب: الحيل، الوصايا، الشروط الكبير، الشروط الصغير، الرضاع، المحاضر و السّجلات، إقرار الورثة بعضهم لبعض، العصير و أحكامه، و أحكام الوقوف، و غيرها توفّي سنة- إحدي و ستين و مائتين ببغداد، وقد قارب الثمانين.

783 أحمد بن عيسي بن زيد «1»

(159 ه- 247 ه) ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب- عليهم السلام- الهاشمي، أبو عبد اللّه الكوفي ولد سنة مائة و تسع و خمسين «2» و توفّي والده و هو صغير، فأوصله صباح الزعفراني إلي المهدي العباسي، فبقي إلي أيّام الرشيد ثم خرج، فأُخِذَ و حُبِسَ ثم خُلِّصَ، و اختفي إلي أن مات، و لذا يقال له (المختفي) روي عن: عمِّه، و عمر بن عبد الغفّار، و عبد اللّه بن موسي بن عبد اللّه بن الحسن، و حسين بن علوان روي عنه: محمد بن زكريا الغلابي، و علي بن عيسي العلوي و كان عالماً، فقيهاً، فاضلًا.

______________________________

(1) مقاتل الطالبيين 19، ميزان الاعتدال 1- 127 برقم 512، عمدة الطالب 289، تراجم الرجال في شرح الازهار للجنداري 5، أعيان الشيعة 3- 56، مستدركات علم رجال الحديث 1- 393، بحوث في الملل و النحل 7- 389

(2) و قيل: سنة سبع و خمسين و مائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 84

رُوي أنّه حجّ ثلاثين حجّة ماشياً لهُ كتابٌ في الفقه، و كتاب العلوم المشهور بالامالي «1» جمعه محمد بن منصور المرادي الكوفي، و كتاب الصيام

توفّي بالبصرة في- رمضان سنة سبع و أربعين و مائتين، و كان قد عَمِيَ و جاوز الثمانين.

784 أحمد بن عيسي بن عبد اللّه «2»

( … )

ابن محمد بن عمر الاطرف بن علي بن أبي طالب- عليه السلام-، أبو طاهر العلويّ كان أبوه عيسي الملقَّب ب (المبارك) سيّداً شريفاً، وقد روي الحديث و كان أحمد محدِّثاً، فقيهاً، نسّابةً و كان شيخ أهله علماً و زهداً ذكره محمد بن علي بن حمزة «3» في كتابه «مقاتل الطالبيين» في القتلي منهم «4».

______________________________

(1) وقد طبع باسم (رأب الصدع)، و أخرج المؤلف فيه: 2790 حديثاً عن الرسول صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و أئمّة أهل بيته الكرام- عليهم السلام

(2) مقاتل الطالبيين 715، عمدة الطالب 367، أعيان الشيعة 3- 58

(3) محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس بن علي بن أبي طالب: كان من العلماء بالحديث، شاعراً، أخبارياً، توفي سنة 287 أو 286 ه.

أنظر الاعلام: 6- 272، و رجال النجاشي: 2- الترجمة 939

(4) نقل ذلك أبو الفرج الأَصفهاني في كتابه «مقاتل الطالبيين»: 705

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 85

785 أبو مصعب الزُّهْري «1»

(150- 242 ه) أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة الزُهري «2» العَوفيّ «3» أبو مصعب المدنيّ ولد سنة خمسين و مائة، و لزم مالكاً، و تفقّه عليه و سمع: العطّاف بن خالد، و يوسف بن الماجشون، و إبراهيم بن سعد، و عبد العزيز الدراوردي، و محمد بن إبراهيم بن دينار، و طائفة روي عنه: البخاري، و مسلم، و بقي بن مخْلد، و أبو زرعة الرازي، و مطيَّن، و إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، و غيرهم.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 441، التأريخ الكبير 2- 5 برقم 1506، المعرفة و التاريخ 3- 273، الجرح و التعديل 2- 43 برقم 16، الثقات لابن حبان 8- 21، الاحكام في

أُصول الاحكام 2- 91، طبقات الفقهاء للشيرازي 149، تهذيب الكمال 1- 278، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) ص 153 برقم 52، سير أعلام النبلاء 11- 436 برقم 100، العبر 1- 343، تذكرة الحفاظ 2- 60، ميزان الاعتدال 1- 84 برقم 303، الوافي بالوفيات 6- 269، البداية و النهاية 10- 358، الديباج المذهّب 1- 140 برقم 1، تهذيب التهذيب 1- 20 برقم 21، تقريب التهذيب 1- 12 برقم 18، النجوم الزاهرة 2- 308، شذرات الذهب 2- 100، طبقات الحفاظ 212

(2) نسبةً إلي زُهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي.

اللباب: 2- 82

(3) نسبةً إلي (عبد الرحمن بن عوف) جدّه.

اللباب: 2- 364

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 86

و كان علي شرطة عبيد اللّه بن الحسن الهاشمي عامل المأمون علي المدينة، ثم ولي القضاء بها روي «الموطّأ»، و هو آخر ما رُوي عن مالك من «الموطآت» و فيه أحاديث كثيرة زائدة توفّي في- رمضان سنة اثنتين و أربعين و مائتين، و قيل: - إحدي و أربعين.

786 أحمد بن محمد بن الحجاج «1»

(حدود 200- 275 ه) أبو بكر المَروزِي «2» نزيل بغداد سمع: أحمد بن حنبل، و هارون بن معروف، و محمد بن منهال الضرير، و سُريج بن يونس، و عبد اللّه القواريري، و عثمان بن أبي شيبة، و طائفة روي عنه: أبو بكر الخلّال، و محمد بن عيسي بن الوليد، و محمد بن مَخْلد، و والد أبي القاسم الخِرَقي، و آخرون و كان فقيهاً، محدّثاً، صاحَبَ أحمد بن حنبل إلي أن مات، و روي عنه مسائل كثيرة.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 335، تاريخ بغداد 4- 423 برقم 2318، طبقات الفقهاء للشيرازي 170، المنتظم 12- 264، الكامل في التأريخ 7- 435، تاريخ الإسلام (سنة

261 280) ص 273 برقم 242، سير أعلام النبلاء 13- 173، تذكرة الحفّاظ 2- 631، العبر 1- 396، الوافي بالوفيات 7- 393 برقم 3388، مرآة الجنان 2- 189، البداية و النهاية 11- 58، النجوم الزاهرة 3- 72، المنهج الأَحمد 1- 172 برقم 118، شذرات الذهب 2- 166، الاعلام 1- 205

(2) قيل إنّ أُمَّه مرّوذية، و أبوه خوارزميٌ.

و المرّوذي: نسبةً إلي (مرو الرّوذ) و هي من أشهر مدن خراسان، بينها و بين مرو الشاهجان أربعون فرسخاً.

اللباب: 3- 198

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 87

رُوي أنّه حينما خرج إلي الغزو، شيّعه كثيرٌ من الناس إلي سامراء و كان يقول: قليل التقوي يهزم كثير الجيوش توفّي ببغداد في- جُمادي الاولي سنة خمسٍ و سبعين و مائتين، و دُفن قريباً من قبر أحمد بن حنبل.

787 أحمد بن حنبل «1»

(164- 241 ه) أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد، الحافظ أبو عبد اللّه الشيباني،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 354، معرفة الرجال لابن معين 2- 142 برقم 445، التأريخ الكبير 2- 5 برقم 1505، المعرفة و التاريخ 1- 212 (انظر فهرس الاعلام)، تاريخ اليعقوبي 2- 472، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 53، تقدمة المعرفة لكتاب الجرح و التعديل 1- 292 313، الجرح و التعديل 2- 68 برقم 126، مروج الذهب 4- 349 برقم 2797، الثقات لابن حبان 8- 18، فهرست ابن النديم 334، تاريخ جرجان 556، حلية الاولياء 9- 161، جمهرة أنساب العرب 319، رجال الطوسي 367 برقم 7، تاريخ بغداد 4- 412، طبقات الفقهاء للشيرازي 91، طبقات الحنابلة 1- 4 20 برقم 1، المنتظم لابن الجوزي 11- 286 برقم 1436، الكامل في التأريخ 7- 80، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 110

برقم 45، وفيات الاعيان 1- 63، مختصر تاريخ دمشق 3- 240 برقم 299، تهذيب الكمال 1- 437 برقم 96، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) ص 61 برقم 35، سير أعلام النبلاء 11- 177 برقم 78، العبر 1- 342، تذكرة الحفاظ 2- 431، الوافي بالوفيات 6- 363 369 برقم 2868، مرآة الجنان 2- 132، طبقات الشافعية الكبري 2- 27 37، البداية و النهاية 10- 340، غاية النهاية 1- 112، النجوم الزاهرة 2- 304، تهذيب التهذيب 1- 72 برقم 126، تقريب التهذيب 1- 24 برقم 110، طبقات الحفاظ 189، المنهج الأَحمد 1- 5، طبقات المفسّرين للداودي 1- 71، شذرات الذهب 2- 96، روضات الجنّات 1- 184، الاعلام للزركلي 1- 203، معجم المؤلفين 2- 96

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 88

المَرْوَزيّ الاصل، البغداديّ، أحد أئمّة المذاهب الأَربعة عند أهل السنّة، و إليه تنسب الحنبلية خرجت أُمّه من مَرو، و هي حامل به فولدته في بغداد في سنة أربع و ستين و مائة، و نشأ بها، فطلب العلم و سمع الحديث من شيوخ بغداد، ثم رحل إلي الكوفة، و البصرة، و اليمن، و الشام، و الجزيرة، فذاع صيته، و اشتهر أمره سمع من: إسماعيل بن عُليّة، و هُشيم بن بشير، و حمّاد بن خالد الخياط، و منصور بن سلمة الخزاعي، و أبي النضر هاشم بن القاسم، و محمد بن جعفر غندر، و يحيي بن سعيد القطّان، و أبي داود الطيالسي، و روح بن عبادة، و وكيع بن الجراح، و أبي معاوية الضرير، و سفيان بن عيينة، و محمد بن إدريس الشافعي، و عبد الرزاق بن همام، و أبي مسهر الدمشقي، و كثيرٍ غيرهم روي عنه: غيرُ واحدٍ من شيوخه،

و ابناه صالح و عبد اللّه، و ابن عمِّه حنبل ابن إسحاق، و محمد بن إسحاق الصاغاني، و عبّاس بن محمد الدوري، و محمد بن إسماعيل البخاري، و مسلم بن الحجّاج النيسابوري، و أبو زرعة و أبو حاتم الرازيّان، و أبو داود السجستاني، و إبراهيم الحربي، و موسي بن هارون، و عبد اللّه بن محمد البغوي، و آخرون و كان فقيهاً «1» حافظاً، كثير الحديث و الحفظ.

و ذُكر أنّه كان يصوم و يُدمن، ثم يفطر ما شاء اللّه و لا يترك صوم الإثنين و الخميس و أيام البيض.

______________________________

(1) قال آية اللّه الشيخ السبحاني: يظهر من غير واحد ممن ترجم الامام أحمد أنّه كان يتحفّظ عن الفتيا و يتزهّد، وقد روي الخطيب في تاريخه أنّ رجلًا سأل ابن حنبل عن الحلال و الحرام، فقال له: سل غيرنا.. سل الفقهاء.. سل أبا ثور و هذا يعرب أنّ ديدن الامام في حياته هو التحفظ و التجنب عن الافتاء إلّا إذا قامت الضرورة أو كان هناك نصوص واضحة في الموضوع و أمّا المذهب الفقهي الحنبلي الدارج بين الحنابلة فقد جمع أُصوله تلميذ الامام: «الخلال» من هنا و هناك و من الفتاوي المتشتتة، حتي جعله مذهباً.

و جاء من جاء بعده فاستثمرها حتي صار مذهباً و هناك تحقيق بارع للشيخ أبو زهرة في كتابه حول حياة ابن حنبل، نذكر خلاصته: «إنّ أحمد لم يصنّف كتاباً في الفقه يعد أصلًا، يؤخذ منه المذهب، و يعد مرجعه، و لم يكتب إلّا الحديث، وقد ذكر العلماء أنّ له بعض كتابات في موضوعات فقهية منها المناسك الكبير و المناسك الصغير.. و هذه الكتابات هي أبواب قد توافر فيها الاثر و ليس فيها رأي أو قياس

أو استنباط فقهي بل اتباع لعمل، و فهم لنصوص» ثم إنّ كثيراً من القدامي لم يعدوا أحمد من الفقهاء، منهم: ابن جرير الطبري، و ابن قتيبة.

بحوث في الملل و النحل: 1- 312، باختصار و تصرّف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 89

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن علي بن المديني و أحمد بن حنبل أيهما أحفظ؟ قال: كانا في الحفظ متقاربين، و كان أحمد أفقه و قال عبد اللّه بن أحمد: رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم فيضعها علي فيهِ يُقبّلها، و أحسب أني رأيته يضعها علي عينه، و يغمسها في الماء و يشربه يستشفي به قال الذهبي في سيره: أين المتنطّع المنكر علي أحمد، وقد ثبت أنّ عبد اللّه سأل أباه عمن يلمس رُمّانة منبر النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و يمسّ الحجرة النبوية، فقال: لا أري بذلك بأساً، أعاذنا اللّه و إيّاكم من رأي الخوارج و من البدع و كان المعتصم قد سجن ابن حنبل ثمانية و عشرين شهراً لامتناعه عن القول بخلق القرآن «1» و لم يتعرّض له الواثق باللّه، و لما ولي المتوكل أكرمه و قدّمه، و مكث مدّة لا يولّي أحداً إلّا بمشورة أحمد.

______________________________

(1) راجع «بحوث في الملل و النحل»: 3- 377 تجد بحثاً وافياً عن مسألة حدوث القرآن، و محنة أحمد بن حنبل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 90

صنّف أحمد كتاب «المسند»، يحتوي علي (27100) حديث، «التأريخ» و «الناسخ و المنسوخ» و «التفسير» «1» و «فضائل الصحابة» و «المسائل» و «العلل و الرجال» و غيرها و هو أحد رواة حديث الغدير من العلماء، وقد رواه في مواضع كثيرة من مسنده

قال محمد بن منصور الطوسي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما روي لَاحد من الفضائل أكثر مما روي لعليّ بن أبي طالب «2» و قال: كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبد اللّه، ما تقول في هذا الحديث الذي يروي: أنّ علياً قال: «أنا قسيم النار»؟ فقال: و ما تنكرون من ذا؟ أ ليس روينا أنّ النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم قال لعليّ: «لا يحبّك إلّا مؤمن و لا يبغضك إلّا منافق»؟ قلنا: بلي.

قال: فأين المؤمن؟ قلنا: في الجنة.

قال: و أين المنافق؟ قلنا: في النار.

قال: فعليٌّ قسيم النار «3» توفّي ببغداد سنة- إحدي و أربعين و مائتين، و دفن بباب حرب، و قبره مشهور بها يُزار «4»

______________________________

(1) قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: 11- 328: تفسيره المذكور شي ء لا وجود له، و لو وُجد لاجتهد الفضلاء في تحصيله، و لاشتهر.

ثم قال: و ما ذكر تفسير أحمد سوي أبي الحسين بن المنادي

(2) القاضي محمد بن أبي يعلي، «طبقات الحنابلة»: 1- 319

(3) نفس المصدر: 320

(4) كُتب في سيرة أحمد الكثير من الحكايات التي تصوّر شخصيته، و تبرز كراماته و مناقبه، و روي الكثير من الاطياف في فضل زيارة قبره، و في غير ذلك، فأفرطوا في ذلك، و تجاوزوا حدود الغلو إن كان للغلو حدود حتي قال الذهبي في سيره و هو يتعرّض لسجن أحمد: وقد ساق صاحب «الحلية» من الخرافات السمجة هنا ما يُستحيا من ذكره

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 91

788 أحمد بن محمد بن خالد «1»

(-.. 274، 280 ه) ابن عبد الرحمن بن محمد بن عليّ البرقي، أبو جعفر.

أصله كوفي، و كان جدّه محمد بن عليّ حبسه يوسف بن عمر الثقفي بعد قتل زيد

بن عليّ عليمها السَّلام، ثم قتله، و كان خالد صغير السن، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلي برقة قم، فأقاموا بها و نُسبوا إليها روي أحمد عن: أبيه محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الحسن بن عليّ بن فضّال، و الحسن بن علي ابن يقطين، و الحسن بن محبوب، و إسماعيل بن مهران، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و يحيي بن إبراهيم بن أبي البلاد، و عليّ بن الحكم، و عليّ بن أسباط، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و صفوان بن يحيي، و موسي بن القاسم، و آخرين.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 324، رجال النجاشي 1- 204 برقم 180، رجال الطوسي 398 برقم 8، فهرست الطوسي 44 برقم 65، معالم العلماء 11 برقم 55، رجال ابن داود 40 برقم 119 و 421 برقم 36، رجال العلامة الحلي 14 برقم 7، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) ص 282 برقم 252، الوافي بالوفيات 7- 390 برقم 3386، لسان الميزان 1- 262، نقد الرجال 30، مجمع الرجال 1- 138، جامع الرواة 1- 63، وسائل الشيعة 20- 131، بهجة الآمال 2- 119، تنقيح المقال 1- 82 برقم 496، أعيان الشيعة 3- 105، ريحانة الادب 1- 251، الذريعة 20- 122 و 24- 379، العندبيل 1- 29، الجامع في الرجال 1- 163، الاعلام للزركلي 1- 205، معجم رجال الحديث 2- 261 برقم 858، قاموس الرجال 1- 390، معجم المؤلفين 2- 97

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 92

و عدّ من أصحاب الامامين الجواد، و الهادي عليمها السَّلام روي عنه: سعد بن عبد اللّه الاشعري،

و محمد بن الحسن الصفار، و محمد بن أحمد بن يحيي، و عليّ بن إبراهيم، و علي بن الحسين السعدآبادي، و الحسن بن متيل الدقاق، و أحمد بن عبد اللّه حفيده، و محمد بن علي بن محبوب، و علي ماجيلويه، و آخرون و كان أحد كبار الفقهاء و المحدّثين، واسع الرواية، ثقة في الحديث، عارفاً بالسير و الأَخبار، وله باع في علم الرجال و كان مضطلعاً بعلوم جمّة، وله تصانيف كثيرة تدل علي تبحّره و سعة روايته و اطّلاعه قال ياقوت الحموي: له تصانيف علي مذهب الامامية و كتاب في السير، تقارب تصانيفه أن تبلغ المائة و قال ابن حجر: له تصانيف جمّة أدبية منها كتاب «اختلاف الحديث» و «العيافة و القيافة» و أشياء، كان في زمن المعتصم و من كتبه: المحاسن (مطبوع) و يشتمل علي كتب كثيرة منها: التبليغ و الرسالة، التراحم و التعاطف، التبصرة، الاخوان، المحبوبات، المكروهات، المعيشة، النساء، الشعر، أدب النفس، الطبّ، التهذيب، أدب المعاشرة، مكارم الاخلاق، علل الحديث، معاني الحديث و التحريف، تفسير الحديث، الاحتجاج، الدواجن و الرواجن، الشعر و الشعراء، صوم الايام، البلدان و المساحة، الدعاء، ذكر الكعبة، الاجناس و الحيوان، فضل القرآن، أحكام الانبياء و الرسل، التأريخ، الانساب، النحو، و المغازي وقد وقع أحمد البرقي في اسناد روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 93

السَّلام في الكتب الأَربعة، تبلغ ألفاً و خمسمائة و عشرين مورداً «1» توفّي سنة- أربع و سبعين و مائتين، و قيل: - سنة ثمانين.

789 أحمد بن محمد بن عبد اللّه «2»

(-.. 295 ه) ابن محمد بن العبّاس بن عثمان بن شافع، أبو محمد، و قيل: أبو عبد الرحمن، ابن بنت الشافعي كان أبوه من فقهاء أصحاب الشافعي،

وله مناظرات مع المُزني، فتزوج بابنة الشافعي زينب تفقّه بأبيه، و روي الكثير عنه عن الشافعي، وله فتاوي في الحيض و الحج قيل: إنّه لم يكن في آل شافع بعد الشافعي مثله توفّي سنة- خمسٍ و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) وقع بعنوان (أحمد بن محمد بن خالد) في اسناد ثمانمائة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (أحمد بن أبي عبد اللّه) في اسناد ستمائة مورد، و بعنوان (أحمد بن محمد البرقي) في اسناد زهاء سبعة و أربعين مورداً، و بعنوان (أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي) في اسناد أربعين مورداً، و بعنوان (أحمد بن محمد أبي عبد اللّه، و أحمد بن محمد أبي عبد اللّه البرقي، و أحمد البرقي، و ابن البرقي) في اسناد أحد عشر مورداً

(2) تهذيب الاسماء و اللغات 2- 296 برقم 557، طبقات الشافعية الكبري 2- 186، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبه 1- 75، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 40

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 94

790 أحمد بن محمد بن عبد اللّه «1»

(.. كان حياً قبل 254 ه) ابن مروان الانباريّ حدّث عن الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام- «2» و عن جماعة من تلامذة مدرسة أهل البيت- عليهم السلام-، منهم: أيوب بن نوح بن درّاج النخعيّ، و عليّ بن محمد النوفلي، و عليّ بن جعفر المدنيّ، و أبو هاشم الجعفري، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و محمد بن سنان، و العباس بن العلاء، و أحمد بن هلال وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة- عليهم السلام-، تبلغ سبعة و عشرين مورداً، رواها عنه معلّي بن محمد البصريّ «3» أقول: وردت الروايات كلّها بعنوان (أحمد بن محمد بن عبد اللّه) إلّا رواية واحدة وردت بعنوان (أحمد بن

محمد بن عبد اللّه بن مروان الانباري) و ذكر السيد الخوئي أنّهما واحد، علماً أنّ النجاشي و الطوسي لم يذكرا أحمد الانباري هذا في كتبهم الرجالية، و إنّما ذكرا (أحمد بن محمد بن عبيد اللّه الاشعري)، حيث عدّه الطوسي من أصحاب الجواد- عليه السلام- «4» و قال النجاشي بعد

______________________________

(1) جامع الرواة 1- 68، تنقيح المقال 1- 88 برقم 514، الجامع في الرجال 1- 173، معجم رجال الحديث 2- 286 برقم 876، قاموس الرجال 1- 408

(2) و في «الكافي» رواية للمترجم عن الرضا- عليه السلام-.

ج 5- كتاب النكاح، باب ما يستدل به من المرأة علي المحمدة، الحديث 3

(3) و هنالك ثلاثة موارد منها رواها عنه غير المعلي، و استظهر السيد الخوئي وقوع التصحيف أو سقوط واسطة

(4) رجال الطوسي: 1- 397

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 95

وصفه بالقمّيّ، روي عن أبي الحسن الثالث (أي الهادي)- عليه السلام- «1» روي الشيخ الطوسي بسنده عن أحمد بن محمد بن عبد اللّه عن.. عن أمير المؤمنين- عليه السلام- قال: أحكام المسلمين ثلاثة: شهادة عادلة، أو يمين قاطعة، أو سنّة ماضية من أئمّة الهدي «2»

791 أحمد بن أبي نصر البزنطي «3»

(-.. 221 ه) أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر زيد السكوني «4» بالولاء، أبو جعفر «5» الكوفي، المعروف ب (البزنطي) لقي الامامين أبا الحسن الكاظم، و أبا الحسن الرضا عليمها السَّلام، و كان عظيم المنزلة عندهما مختصّاً بهما، سمع منهما الفقه و الحديث، و روي عنهما،

______________________________

(1) رجال النجاشي: 1- الترجمة 188 و فيه: شيخ من أصحابنا، ثقة، له كتاب نوادر

(2) تهذيب الاحكام: ج 6- باب من الزيادات في القضايا و الأَحكام.

الحديث 796

(3) رجال الكشي 490 برقم 481، فهرست ابن النديم 323، رجال النجاشي 1- 202،

رجال الطوسي 344 برقم 34 و 366 برقم 2، فهرست الطوسي 43 برقم 63، معالم العلماء 10 برقم 53، رجال ابن داود 38 برقم 115، التحرير الطاووسي 40 برقم 27، رجال العلامة الحلي 13، نقد الرجال 28، مجمع الرجال 1- 157، نضد الإيضاح 36، جامع الرواة 1- 59، وسائل الشيعة 20- 130 برقم 91، هداية المحدثين 174، بهجة الآمال 1072، ايضاح المكنون 2- 285، تنقيح المقال 1- 77 برقم 467، أعيان الشيعة 3- 140، الذريعة 24- 321 برقم 1670، العندبيل 1- 28، الجامع في الرجال 1- 153، معجم رجال الحديث 2- 231 برقم 800، قاموس الرجال 1- 374، معجم المؤلفين 2- 104

(4) نسبةً إلي السكون و هو بطن من كندة و هو السكون بن أشرس بن ثور.

اللباب: 1- 125

(5) و قيل (أبو علي)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 96

و كذا أدرك الجواد- عليه السلام-، و روي عنه و روي أيضاً عن: أبي بصير، و أبي المعزاء، و علي بن أبي حمزة، و أبان بن عثمان، و أحمد بن المبارك، و ثعلبة بن ميمون، و جميل بن درّاج، و الحسن بن علي بن أبي حمزة، و الحسن بن موسي الخيّاط، و الحكم بن مسكين، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسي، و حنان بن سدير، و داود بن الحصين، و رفاعة بن موسي، و سماعة بن مهران، و صفوان بن يحيي الجمّال، و عاصم بن حميد، و عبد الرحمن بن سالم، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن بكير، و عبد اللّه بن المغيرة، و العلاء بن رزين، و عيسي الفرّاء، و محمد بن أحمد بن عبد اللّه، و محمد بن مسلم، و مرازم

بن حكيم، و معاوية ابن عمّار، و مفضّل بن صالح، و موسي بن بكر، و هشام بن سالم، و آخرين وقد أنهي بعضُهم مشايخه إلي مائة و خمسة عشر شيخاً روي عنه: أبو عبد اللّه البرقي، و ابن أبي نجران، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد ابن أبي عبد اللّه البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و أحمد بن هلال، و إسماعيل بن مهران، و الحسن بن موسي الخشّاب، و الحسين بن سعيد، و سعد بن عبد اللّه، و سهل بن زياد، و صفوان بن يحيي، و العباس بن معروف، و عليٌ ابنه، و علي بن مهزيار، و محمد بن الحسين بن الخطاب، و محمد بن عبد اللّه بن زرارة، و محمد بن علي بن محبوب، و معاوية بن حكيم، و موسي بن عمر بن يزيد الصيقل، و الهيثم بن أبي مسروق النهدي، و يعقوب بن يزيد، و آخرون و كان من فقهاء الشيعة الاجلّاء، و محدّثيهم الثقات، و أحدُ أصحاب الاجماع الذين أجمعت الطائفة علي تصحيح ما يصحّ عنهم و الإقرار لهم بالفقه و العلم، بل أحدُ المشايخ الثلاثة الذين قيل في حقِّهم أنّهم لا يروون و لا يرسلون إلّا عن ثقة.

و كان واقفياً «1» في بداية الامر، ثم رجع عن الوقف لما ظهر من الكرامات علي يد الرضا- عليه السلام-، فالتزم الحجّة، و قال بإمامته و إمامة ولده من بعده.

______________________________

(1) الواقفية هم الذين وقفوا علي إمامة موسي الكاظم- عليه السلام- و لم يقرّوا بإمامة ابنه الرضا- عليه السلام-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 97

روي الكشّي أنّ أحمد بن أبي نصر و صفوان و محمد بن سنان و عبد اللّه بن المغيرة أو عبد

اللّه بن جندب دخلوا علي أبي الحسن الرضا- عليه السلام-، و جلسوا عنده ساعةً، فلما قاموا من عنده، أمر الامام- عليه السلام- أحمدَ أن يجلس، فأقبل يحدِّثه، و يجيب علي أسئلته حتي ذهب عامة الليل، قيل فخيّره بعد ذلك بين الانصراف و المبيت، و قيل أمره بالمبيت و فرش له مضربته و وسادته، ثم سجد أحمد للّٰه تعالي قائلًا: الحمد للّٰه، حجة اللّه و وارث علم النبيّين أنس بي من بين إخواني و حببني، ثم نصحه الامام- عليه السلام- بأن لا يفتخر بذلك رُوي أنّ الامام الرضا- عليه السلام- أوصاه: «لا تملّ الدعاء، فانّه من اللّه بمكان، و عليك بالصبر، و طلب الحلال، و صلة الرحم، و ايّاك و مكاشفة الناس، فانّا أهل بيتٍ نصل من قطَعَنَا، و نحسن إلي من أساء إلينا، فنري و اللّه في ذلك العاقبة الحسنة» ذكر ابن النديم المترجم له في فهرسته و عدّه من فقهاء الشيعة من أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السلام-، و ذكر أنّ له كتاب المسائل، و كتاب ما رواه عن الرضا- عليه السلام-.

وله من الكتب أيضاً: كتاب الجامع رواه عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و كتاب النوادر رواه عنه يحيي بن زكريا بن شيبان، و كتاب نوادر آخر رواه عنه أحمد بن هلال كما وقع في إسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ألفاً و خمسين مورداً «1»

______________________________

(1) وقع بعنوان (أحمد بن محمد بن أبي نصر) في اسناد سبعمائة و ثمانية و ثمانين مورداً، و بعنوان (أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي) في اسناد أربعين مورداً، و بعنوان (أحمد بن أبي نصر) في اسناد سبعة موارد، و بعنوان (البزنطي) في

اسناد تسعة و عشرين مورداً، و بعنوان (ابن أبي نصر) في اسناد مائة و ستة و ثمانين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 98

توفّي سنة- إحدي و عشرين و مائتين روي الشيخ الطوسي بسنده عن أحمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا- عليه السلام- قال: سُئل أبو الحسن الاوّل- عليه السلام- «1» عن الرجل يزوِّج ابنته أ له أن يأكل من صداقها؟ قال: ليس له ذلك «2» و روي أيضاً بسنده عن أحمد بن أبي نصر قال: سألتُ الرضا- عليه السلام- عن خصيّ تزوّج امرأةً علي ألف درهم ثم طلَّقها بعد ما دخل بها قال: لها الالف الذي أخذت منه و لا عدَّة عليها «3»

792 البِرتي «4»

(قبل 200- 280 ه) أحمد بن محمد بن عيسي بن الازهر، القاضي أبو العباس البرتي «5»

______________________________

(1) هو الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السلام-

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، الحديث 1516

(3) ج 7، الحديث 1517

(4) ثقات ابن حبّان 8- 51، تاريخ بغداد 5- 61 برقم 2431، طبقات الفقهاء للشيرازي 140، الانساب للسمعاني 1- 308، المنتظم لابن الجوزي 12- 337 برقم 1868، اللباب 1- 133، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) ص 279 برقم 248، سير أعلام البنلاء 13- 407 برقم 197، تذكرة الحفّاظ 2- 596 برقم 620، العبر 1- 402، دول الإسلام 1- 123، مرآة الجنان 2- 193، البداية و النهاية 11- 73، الجواهر المضيّة 1- 114، طبقات الحفّاظ 271 برقم 608، المنهج الأَحمد 1- 187، شذرات الذهب 2- 175

(5) نسبةً إلي (بِرت) و هي قرية بنواحي بغداد.

اللباب: 1- 133

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 99

أخذ الفقه عن أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن الشيباني و حدّث عن: مسلم بن إبراهيم، و

أبي الوليد الطيالسي، و أبي سلمة التبوذكي، و محمد بن كثير، و أبي حذيفة النهدي، و القعنبي، و أبي عمر الحوضي، و مسدد، و أبي نعيم الفضل بن دكين، و غيرهم من البغداديين و البصريين و الكوفيين حدّث عنه: عبد اللّه بن محمد البغوي، و يحيي بن محمد بن صاعد، و القاضي المحاملي، و ابن مخلد، و أبو علي الصفّار، و أبو عمرو بن السمّاك، و أحمد بن سلمان النجّاد، و أبو سهل بن زياد، و جماعة و كان حافظاً للحديث، ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد، بعد وفاة أبي هاشم الرفاعي سنة تسع و أربعين و مائتين، و كان قبل ذلك تقلد قضاء واسط استعفي في أيام المعتمد، و قيل طلب الموفّق من البرتي و من إسماعيل بن إسحاق القاضي بالجانب الغربي أن يعطياه ما بأيديهما من أموال اليتامي، فبادر إسماعيل إلي ذلك، و استنظر البرتيُّ، و في هذه المدة أعطي المال لكلّ من آنس منه رشداً من اليتامي، فعُزل عن القضاء لذلك، ثم لزم بيته و اشتغل بالعبادة حتي مات توفّي سنة- ثمانين و مائتين، و قيل غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 100

793 أحمد بن محمد بن عيسي «1»

(-.. كان حياً 274 ه) ابن عبد اللّه بن سعد بن مالك الاشعريّ، أبو جعفر القمّيّ، شيخ القميين، و وجيههم، و فقيههم، بلا مدافعة كان جدّه سعد أول من سكن من آبائه بقم و لقي أحمد الامام الرضا- عليه السلام-، و روي عن الامامين أبي جعفر الجواد، و أبي الحسن الهادي عليمها السَّلام، و عن خلق كثير من تلامذة مدرسة أهل البيت- عليهم السلام- فروي عن: أبيه، و أبي هاشم الجعفري، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن

محبوب، و إبراهيم بن أبي محمود، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسماعيل بن همام الكندي، و الحسن بن الجهم، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسين بن سعيد الاهوازي كثيراً، و حماد بن عيسي الجهني، و شاذان بن الخليل، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و علي بن أسباط، و عليّ بن الحكم كثيراً، و علي بن

______________________________

(1) رجال الكشي 431 برقم 373، رجال النجاشي 1- 216 برقم 196، رجال الطوسي 366 و 397 و 409، فهرست الطوسي 48 برقم 75، معالم العلماء 14 برقم 65، رجال ابن داود 43 برقم 127، التحرير الطاووسي 45 برقم 33، رجال العلامة الحلي 13 برقم 2، ايضاح الاشتباه 99 برقم 57، نقد الرجال 33، مجمع الرجال 1- 161، نضد الإيضاح 47، جامع الرواة 1- 69، وسائل الشيعة 20- 132 برقم 103، أمل الآمل 1- 11، الوجيزة 145، هداية المحدثين 15، بهجة الآمال 2- 147، تنقيح المقال 1- 90 برقم 508، الذريعة 4- 477 برقم 2118، الجامع في الرجال 1- 179، معجم رجال الحديث 2- 296 برقم 898، قاموس الرجال 1- 415

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 101

سيف بن عميرة، و محمد ابن إسماعيل بن بزيع، و محمد بن سنان، و موسي بن القاسم البجلي، و يحيي بن سليم الطائفي، و غيرهم و ذكر الشيخ الطوسي أنّه روي عن محمد بن أبي عمير كتب مائة رجل من رجال الصادق- عليه السلام- «1» روي عنه: أحمد بن إدريس، و أحمد بن علي بن أبان القميّ، و سعد بن عبد اللّه، و سهل بن زياد، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و علي بن موسي الكمنداني، و محمد بن أحمد

بن يحيي، و محمد بن الحسن الصفار، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يحيي العطار، و آخرون وقد بلغت رواياته في الكتب الأَربعة نحو ألفين و ثلاثمائة و ثلاثة موارد و كان من أجلاء الفقهاء و المحدثين، كبير الشأن، كثير الفضل، وافر الهيبة و الجلالة و كان واسع العلم، كثير الرواية، متشدّداً في قبولها، حتي أنّه كان يُخرج من قم كلّ من يروي عن الضعفاء و يعتمد المراسيل شهد جنازة أحمد «2» بن محمد بن خالد البرقي و مشي فيها حافياً، حاسراً و لَاحمد بن محمد بن عيسي مؤلفات كثيرة قيّمة منها: التوحيد، فضل النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، المتعة، و النوادر (و كان غير مبوّب فبوّبه داود بن كورة)، الناسخ و المنسوخ، الاطعمة، فضائل العرب، الحجّ، الطب الصغير، الطب الكبير، و المكاسب.

______________________________

(1) الفهرست: ترجمة محمد بن أبي عمير، برقم: 618

(2) المتوفي سنة (274 ه)، و قيل: سنة (280 ه) رجال النجاشي: 1- 206

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 102

794 أبو بكر الاثرم «1»

(..- حدود 261 ه) أحمد بن محمد بن هانيَ الطائي، و يقال الكلبي، أبو بكر الاثرم البغداديّ، الاسكافيّ تفقّه بأحمد بن حنبل، و نقل عنه مسائل كثيرة، و روي عنه، و عن: عفّان بن مسلم، و أبي نُعيم الفضل بن دكين، و أبي بكر بن أبي شيبة، و أبي الوليد الطيالسي، و غيرهم.

روي عنه: موسي بن هارون، و محمد بن جعفر الراشدي، و البغوي، و يحيي ابن محمد بن صاعد، و آخرون قال الخطيب البغدادي: و كان الاثرم ممن يُعدُّ في الحفاظ و الأَذكياء، و كان يعرف الحديث و يحفظه و يعلم الابواب و المسند، فلما صحب أحمد بن حنبل،

ترك كل ذاك و أقبل علي مذهب أبي عبد اللّه له من الكتب: السنن في الفقه علي مذهب ابن حنبل، العلل، و الناسخ و المنسوخ في الحديث.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 72 برقم 134، الثقات لابن حبان 8- 36، فهرست ابن النديم 335، تاريخ بغداد 5- 110 برقم 2520، طبقات الحنابلة 1- 66 برقم 57، تهذيب الكمال 1- 476 برقم 103، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) ص 53 برقم 18، سير أعلام النبلاء 12- 623 برقم 247، العبر 1- 374، تذكرة الحفاظ 2- 570، البداية و النهاية 11- 115، تهذيب التهذيب 1- 78 برقم 133، تقريب التهذيب 1- 25 برقم 117، طبقات الحفاظ 259، شذرات الذهب 2- 141، مختصر طبقات الحنابلة 26، الاعلام للزركلي 1- 205، معجم المؤلفين 2- 167

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 103

توفّي بمدينة إسكاف في سنة- احدي و ستين و مائتين، أو في حدودها، و قيل: مات سنة- ثلاث و سبعين و مائتين.

795 العيالي «1»

(-.. حدود 260 ه) أحمد بن محمد العيالي، أبو جعفر البغداديّ تفقّه بأبي ثور و أخذ عنه مذهبه و كان أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي قد أخذ عن الشافعي، و خالفه في أشياء، و أحدث لنفسه مذهباً اشتقه من مذاهب الشافعي «2» صنّف العيالي كتاب المعاقل و الدّيات و توفّي في- حدود سنة ستين و مائتين.

796 أحمد بن مروان «3» «4»

(193- 282 ه) أبو جعفر الصوّاف، المُسمّي ب (جوهرة أصحاب سحنون).

______________________________

(1) قهرست ابن النديم 312، هدية العارفين 1- 49

(2) راجع ترجمة أبي ثور، وقد تقدّمت

(3) و قيل: وزّان

(4) طبقات علماء إفريقية 152، رياض النفوس 1- 472، ترتيب المدارك 3- 268، معالم الإِيمان 696، الديباج المذهّب 1- 149 برقم 10

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 104

سمع من: سحنون، و مروان بن أبي شحمة و كان فقيهاً عالماً بالفقه و المناظرة، عابداً توفّي سنة- اثنتين و ثمانين و مائتين.

797 أحمد بن المعذَّل «1»

(-.. قبل 240 ه) ابن غيلان بن الحكم العَبديّ، أبو العبّاس «2» البصري، المالكي تفقّه بعبد الملك بن الماجشون، و محمّد بن مسلمة و سمع من بشر بن عمر الزهراني و طبقته تفقّه عليه: إسماعيل القاضي، و أخوه حمّاد، و يعقوب بن شيبة السدوسي و كان فقيهاً متكلماً، ذا فصاحة و بيان، و كان يزهِّد في طلب الحديث قال أبو إسحاق الشيرازي: و كان مفوّهاً وله مصنّفات وله أشعار في أخيه عبد الصمد الذي كان ماجناً، يؤذي أحمد و يهجوه، و كان أحمد يقول له: أنت كالاصبع الزائدة إن قُطعت آلمت، و إن تُركت شانت من أشعاره في أخيه:

عداوة ذي القربي تميق ذوي النهي و تؤلم ذا التقوي و تؤذي و تُتْعبُ

______________________________

(1) ثقات ابن حبان 8- 16، طبقات الفقهاء للشيرازي 164، تاريخ الإسلام (سنة 233 240) ص 52 برقم 25، سير أعلام النبلاء 11- 519، العبر 1- 341، الوافي بالوفيات 8- 184، الديباج المذهّب 1- 141 برقم 2، شذرات الذهب 2- 95

(2) و قيل: أبو الفضل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 105

إذا ما أتاك الداءُ من قبل الدوا أتاك بأمرٍ صدعُهُ ليس يُرأبُ

قيل: توفّي- قبل الاربعين و مائتين تقريباً.

798 أحمد بن أبي عمران «1»

(حدود 200- 280 ه) و اسم أبي عمران موسي بن عيسي، الفقيه أبو جعفر البغداديّ، نزيل مصر، الحنفيّ، استاذ الطّحاوي تفقّه علي القاضيين: بشر بن الوليد الكندي، و محمد بن سماعة التميميّ، و غيرهما من أصحاب أبي يوسف و حدّث بمصر عن: عاصم بن علي، و سعيد بن سليمان الواسطيين، و علي بن الجعد، و بشر بن الوليد، و إسحاق بن إسماعيل، و غيرهم تفقّه به أبو جعفر الطحاوي، و روي عنه و صنّف فيما قيل كتاباً

يقال له «الحجج» «2»

______________________________

(1) تاريخ بغداد 5- 141 برقم 2574، طبقات الفقهاء للشيرازي 140، المنتظم لابن الجوزي 12- 338، الكامل في التأريخ 7- 465، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) ص 285 برقم 258، سير أعلام النبلاء 13- 334 برقم 153، العبر 1- 402، دول الإسلام 1- 123، البداية و النهاية 11- 73، الجواهر المضيّة 1- 127، كشف الظنون 1- 420، شذرات الذهب 2- 175، معجم المؤلفين 2- 189

(2) و في «طبقات الفقهاء» للشيرازي: له كتاب الحجّ.

قال صاحب «الجواهر المضية»: صنّف كتاباً يقال له «الحجج» هكذا قال بعضهم و رأيت في نسخة جيدة من طبقات أبي إسحاق الشيرازي وله كتاب الحجج و اللّه أعلم و المشهور انّ الحجج من تصنيف عيسي بن أبان رأيت الجزء الاوّل منه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 106

و كان شيخ الحنفية في زمانه بمصر، و أحد الموصوفين بالحفظ، وقد ولي قضاء مصر مدّة بعد بكّار بن قتيبة، و يقال إنّه كان ضريراً و كان قد صحب أبا أيوب صاحب خراج مصر إلي- مصر، فأقام بها إلي أن مات في سنة- ثمانين و مائتين.

799 أحمد بن موسي «1»

(207- 295 ه) ابن مخلد الغافقي، أبو عيّاش، الملقّب ب (عيشون) ولد سنة سبع و مائتين، و صحب سحنون، و سمع منه، و عليه اعتمد و سمع أيضاً من: عبد العزيز بن يحيي المدني، و ابن رمح، و أبي إسحاق البرقي، و هارون بن سعيد الايلي، و الوقّار، و غيرهم سمع منه: أبو العرب، و أبو القاسم بن تمام، و عبد اللّه بن مسرور، و محمد بن يونس السدري، و لقمان بن يوسف، و غيرهم من أهل القيروان و كان فقيهاً، عالماً بأخبار علماء إفريقية، ميّالًا إلي الزهد و

الرقائق و المواعظ ولّاه ابن طالب «2» قضاء قسطلية، فامتنع قال محمد بن يونس القروي: سألت أبا عيّاش عن التجارة بالقمح و حكرتِهِ.

فأباح لي ذلك في وقت كثرتِه و رخصهِ، و منعه في وقت غلائه إلّا ما لا بدّ

______________________________

(1) ترتيب المدارك 3- 267، تاريخ الإسلام (حوادث 291 300) 76 برقم 73، الديباج المذهّب 1- 148 برقم 9، شجرة النور الزكية 1- 72 برقم 92

(2) و قيل: سحنون

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 107

منه للقوت، و قال: هذا بخلاف الزيت يريد إباحته في كلِّ وقت توفّي بالقيروان سنة- خمس و تسعين و مائتين.

800 أحمد بن أبي زاهر «1»

(-.. كان حياً قبل 262 ه) و اسم أبي زاهر: موسي الاشعري، أبو جعفر القمّيّ روي عن: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و جعفر بن محمد الكوفي، و الحسن بن موسي الخشّاب، و غيرهم روي عنه الثقة الجليل محمد بن يحيي العطّار، و أكثر عنه، و كان أخصَّ أصحابه و كان وجهاً بقم، محدِّثاً، فقيهاً، مصنّفاً له كتاب: البداء، النوادر، صفة الرسل و الأَنبياء و الصالحين، الزكاة، أحاديث الشمس و القمر، الجمعة و العيدين، الجبر و التفويض، و ما يفعل الناس حين يفقدون الامام روي له الكليني في «الكافي».

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 230 برقم 212، رجال الطوسي 453 برقم 92، فهرست الطوسي 49 برقم 76، معالم العلماء 14 برقم 67، رجال ابن داود 21 برقم 52، رجال العلامة الحلي 203 برقم 11 و 417 برقم 16، نقد الرجال 17، مجمع الرجال 1- 92، جامع الرواة 1- 40، الوجيزة 144، هداية المحدثين 13، بهجة الآمال 2- 13، ايضاح المكنون 2- 69، تنقيح المقال 1- 49 برقم 284، أعيان الشيعة 3- 189، الذريعة 12- 40

برقم 233، العندبيل 1- 17، الجامع في الرجال 1- 91، معجم رجال الحديث 2- 28 برقم 410، قاموس الرجال 1- 257

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 108

801 أحمد بن مهران «1»

( … )

أحد محدّثي الشيعة في أواخر القرن الثالث روي عن: عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و محمد بن علي تتلمذ علي يديه ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكُليني، و روي عنه في «الكافي» خمسين رواية، رواها أحمد بإسناده إلي أئمة أهل البيت عليهم السَّلام روي بالاسناد إلي حذيفة بن منصور قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السلام-: إنّ عمّي كنسَ الكعبة و أخذ من ترابها فنحن نتداوي به؟ فقال: ردَّه إليها «2»

802 أحمد بن مِيثَم «3»

( … )

ابن أبي نُعيم الفضل بن دُكين بن حمّاد التيميّ بالولاء، أبو الحسن الكوفي،

______________________________

(1) رجال العلامة الحلي 205 برقم 22، نقد الرجال 35 برقم 179، مجمع الرجال 1- 169، جامع الرواة 1- 73، الوجيزة 145، بهجة الآمال 2- 162، تنقيح المقال 1- 98 برقم 565، العندبيل 1- 33، الجامع في الرجال 1- 190، معجم رجال الحديث 20- 346 برقم 985، قاموس الرجال 1- 437

(2) الكافي: ج 4، كتاب الحج، باب كراهة أن يؤخذ من تراب البيت و حصاه، الحديث 3

(3) رجال النجاشي 1- 231 برقم 214، فهرست الطوسي 49 برقم 77، معالم العلماء 14 برقم 68، رجال ابن داود 47 برقم 138، رجال العلامة الحلي 15 برقم 12، ايضاح الاشتباه 105 برقم 70، ميزان الاعتدال 1- 160 برقم 639، لسان الميزان 1- 316 برقم 953، نقد الرجال 35 برقم 180، مجمع الرجال 1- 170، جامع الرواة 1- 73، وسائل الشيعة 20- 133 برقم 111، هداية المحدثين 15، بهجة الآمال 2- 164، تنقيح المقال 1- 98 برقم 566، الذريعة 24- 323 برقم 1674، العندبيل 1- 33، الجامع في الرجال 1- 190، معجم رجال الحديث 2- 346 برقم 987، قاموس الرجال 1-

438

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 109

أحد مُحدِّثي الشيعة و فقهائهم و مصنِّفيهم ذكر النجاشي و الشيخ الطوسي أنّه روي عن: إبراهيم بن يوسف الطحّان، و أحمد بن المبارك، و إسماعيل بن عثمان بن أبان و قال الذهبي: روي عن جدّه «1» و علي بن قادم صنَّفَ كُتُباً، منها: الدلائل، النوادر، المتعة، الملاحم، و الشراء و البيع.

803 أحمد بن نصر «2»

(-.. 245 ه) ابن زياد القرشيّ، أبو عبد اللّه النيسابوريّ.

______________________________

(1) الفضل بن دكين، أبو نعيم: محدث حافظ من أهل الكوفة.

من شيوخ البخاري و مسلم.

كان إمامياً.

توفي سنة (219 ه). الاعلام: 5- 148

(2) التأريخ الكبير 2- 6، الجرح و التعديل 2- 79، الثقات لابن حبان 8- 21، تهذيب الكمال 1- 498، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) 150، سير أعلام النبلاء 12- 239، تذكرة الحفاظ 2- 540، البداية و النهاية 10- 361، غاية النهاية 1- 145، تهذيب التهذيب 1- 85 برقم 148، تقريب التهذيب 1- 27، طبقات الحفاظ 241، تهذيب تاريخ دمشق 2- 104 و 105

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 110

حدّث عن: عبد اللّه بن نُمير، و النَّضر بن شُمَيْل، و إسحاق بن راهويه، و أبي أُسامة حمّاد بن أُسامة، و أصبغ بن الفرج المصري، و سليمان بن حرب، و أبي عاصم النبيل، و أبي نُعيم الفضل بن دُكين، و طائفة روي عنه: أبو نُعيم «1» و الترمذي، و عمار بن رجاء النيسابوري، و محمد بن إسحاق بن خزيمة «2» و النَّسائيّ، و حرب بن إسماعيل الكرماني، و سَلَمة بن شبيب النيسابوري، و آخرون و كان فقيهاً، محدِّثاً، قارئاً، كثير الرحلة إلي مصر و الشام و العراقيْن، و كان يفتي أهل نيسابور بمذهبه و كان فيما قيل علي مذهب أبي عبيد

«3» القاسم بن سلّام، خرج إليه علي كبر السنّ متفقّهاً، وقد روي عنه الكتب توفّي سنة- خمسة و أربعين و مائتين.

804 أحمد بن النضْر «4»

( … ) الجُعفي أبو الحسن الكوفي، الخزّاز، أحد محدِّثي الشيعة الثقات.

______________________________

(1) و هو أحد شيوخه

(2) تفقّه عليه قبل أن يذهب إلي المُزَنيّ بمصر

(3) أحد كبار العلماء بالحديث و الأَدب و الفقه، مصنّف، مؤدب، ولد في هراة و تعلّم بها، و رحل إلي بغداد و مصر، و كان منقطعاً للَامير عبد اللّه بن طاهر، توفي سنة (224 ه) الاعلام: 5- 176

(4) رجال النجاشي 1- 247 برقم 242، فهرست الطوسي 59 برقم 101، معالم العلماء 21 برقم 91، رجال ابن داود 47 برقم 139، رجال العلامة الحلي 20 برقم 49، ايضاح الاشتباه 110 برقم 82، نقد الرجال 36 برقم 182، مجمع الرجال 1- 170، نضد الإيضاح 50، جامع الرواة 1- 73، وسائل الشيعة 20- 133 برقم 112، الوجيزة 145، هداية المحدثين 15، بهجة الآمال 2- 165، تنقيح المقال 1- 99 برقم 568، أعيان الشيعة 3- 196، الذريعة 6- 312 برقم 1704، العندبيل 1- 33، الجامع في الرجال 1- 192، معجم رجال الحديث 2- 348 برقم 992 و 993، قاموس الرجال 1- 440، تهذيب المقال 3- 514 برقم 242

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 111

روي عن: الحصين بن عمرو الهمداني، و عمرو بن أبي المقدام، و عمرو بن النعمان الجعفي، و محمد بن مسكين الحنّاط، و عمرو بن أبي حسنة الجمّال، و عمرو ابن شمر الجعفي و أكثر عنه، و محمد بن مروان، و غيرهم روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و محمد بن أُورمة، و محمد بن عبد الجبّار أبي الصهبان، و مروك بن عبيد بن

أبي سالم، و معلّي بن محمد البصري، و إبراهيم بن هاشم، و محمد بن سالم و أكثر عنه، و آخرون وقد وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أربعة و تسعين مورداً «1» و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه جماعة، منهم محمد بن خالد البرقي.

805 أحمد بن هلال «2»

(180- 267 ه) العَبَرْتائي، أبو جعفر البغداديّ، و عَبَرتا قرية من نواحي النهروان من

______________________________

(1) وقع بعنوان (أحمد بن النضر) في إسناد سبعة و ثمانين مورداً، و بعنوان (أحمد بن النضر الخزّاز) في إسناد سبعة موارد

(2) رجال الكشي 449 برقم 413، رجال النجاشي 1- 218 برقم 197، رجال الطوسي 410 برقم 20 و 428 برقم 14، فهرست الطوسي 60 برقم 107، معالم العلماء 21 برقم 97، رجال ابن داود 425 برقم 44، التحرير الطاووسي 47 برقم 37، رجال العلامة الحلي 202 برقم 6، نقد الرجال 36 برقم 185، مجمع الرجال 1- 173، جامع الرواة 1- 74، الوجيزة 145، هداية المحدثين 16، بهجة الآمال 2- 166، تنقيح المقال 1- 99 برقم 573، العندبيل 1- 34، الجامع في الرجال 1- 194، معجم رجال الحديث 2- 354 برقم 1005، قاموس الرجال 1- 442

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 112

أعمال بغداد «1» ولد سنة ثمانين و مائة و روي عن الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام- مكاتبة «2» و روي أيضاً عن: محمّد ابن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن مسكان، و ياسر الخادم، و محمد بن سنان، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و أُميّة بن علي القيسي، و آخرين وقد وقع في إسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين- عليهم السلام-، تبلغ

واحداً و ستين مورداً و صنّف كتاب يوم و ليلة، و كتاب نوادر روي عنه: أحمد بن موسي النوفلي، و سعد بن عبد اللّه الاشعري، و عليّ بن محمد الجبائي، و محمد بن أحمد بن يحيي، و إبراهيم بن محمد الهمداني، و الحسين بن علي الزيتوني، و غيرهم قال أبو العباس النجاشي: صالح الرواية، يُعرف منها و ينكر، وقد رُوي فيه ذموم من سيدنا أبي محمد العسكري- عليه السلام- توفّي العبرتائي سنة- سبع و ستين و مائتين.

______________________________

(1) اللباب: 2- 314

(2) و عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الامام أبي محمد الحسن العسكري- عليه السلام- أيضاً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 113

روي الشيخ الطوسي بسنده عن أحمد بن هلال.. عن أبي عبد اللّه عليه السَّلام، قال: كلّ ما لا تجوز الصلاة فيه وحده فلا بأس بالصلاة فيه مثل التكّة، الإبريسم، و القلنسوة، و الخفّ، و الزنّار يكون في السراويل و يصلّي فيه «1»

806 أحمد بن يحيي بن يحيي «2»

(250- 297 ه) اللّيثي، أبو القاسم القرطبيّ سمع من: أبيه، و محمد بن وضّاح، و من عمّ أبيه عبد اللّه و كان من جملة المشاورين بقرطبة، فقيهاً، مفتياً، شاعراً توفّي سنة- سبعة و تسعين و مائتين عن سبع و أربعين سنة.

807 أحمد بن يحيي «3»

(-.. بعد 251 ه) ابن القاضي أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم، الفقيه الحنفي.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 2- باب ما يجوز الصلاة فيه، الحديث 1478

(2) تاريخ علماء الاندلس 1- 62 برقم 61، جذوة المقتبس 1- 231 برقم 257، بغية الملتمس 1- 257 برقم 479، التكملة لكتاب الصلة 24 برقم 6، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) ص 88 برقم 84، الديباج المذهّب 1- 154 برقم 20

(3) تاريخ بغداد 5- 201 برقم 3675، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) برقم 60، الجواهر المضيّة 1- 131 برقم 277

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 114

وُلّي القضاء ببغداد سنة أربع و خمسين و مائتين، ثم عزل، و ولّي الاهواز، ثم وجّه به إلي خراسان فمات بالرّيّ و كان فيما قيل محباً للدنيا، صالح الفقه لم نظفر بتاريخ وفاته، و ذكره الذهبي فيمن توفي- بين سنة (251 260 ه)

808 إسحاق بن راهويه «1»

(161- 238 ه) إسحاق بن إبراهيم بن مَخْلَد بن إبراهيم التميمي الحنظلي، أبو يعقوب المَروزيّ المعروف ب (ابن راهويه)، لُقِّب أبوه بذلك لَانَّه فيما قيل وُلد في طريق مكة، فقالت المراوزة: راهويه «2» وُلد سنة احدي و ستين و مائة، و رحل إلي العراق سنة أربع و ثمانين و مائة،

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 379 برقم 1209، الجرح و التعديل 2- 209 برقم 714، مروج الذهب 5- 45 برقم 2975، ثقات ابن حبان 8- 115، فهرست ابن النديم 335، ذكر أسماء التابعين 2- 27 برقم 79، حلية الاولياء 9- 234 برقم 454، تاريخ بغداد 6- 345 برقم 3381، طبقات الفقهاء للشيرازي 94، الانساب للسمعاني 3- 34، المنتظم 11- 259 برقم 1411، وفيات الاعيان 1- 199 برقم 85، مختصر تاريخ دمشق 4- 271 برقم 258، تهذيب الكمال

2- 373 برقم 332، تاريخ الإسلام (سنة 231 240) 80 برقم 51، سير أعلام النبلاء 11- 358 برقم 79، تذكرة الحفّاظ 2- 433 برقم 440، الوافي بالوفيات 8- 386 برقم 3825، مرآة الجنان 2- 121، طبقات الشافعية الكبري 2- 83 برقم 19، البداية و النهاية 10- 331، النجوم الزاهرة 2- 290، تهذيب التهذيب 1- 216 برقم 408، طبقات الحفّاظ 191 برقم 418، طبقات المفسرين للداودي 1- 103 برقم 95، كشف الظنون 1- 442 و 2- 1678 و 1685، شذرات الذهب 2- 89، هدية العارفين 1- 197، الاعلام 1- 292، معجم المؤلفين 2- 228

(2) و (راه) معناه الطريق بالفارسية، و (ويه) معناه وُجِدَ.

وفيات الاعيان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 115

و إلي الحجاز، و الشام، و اليمن، و إلي بغداد غير مرّة، و جالس حُفّاظ أهلها، و ذاكرهم، و عاد إلي خراسان فاستوطن نيسابور إلي أن توفّي بها، و انتشر علمه عند الخراسانيين سمع من: جرير بن عبد الحميد الرازي، و إسماعيل بن عُليّة، و سفيان بن عيينة، و وكيع بن الجراح، و أبي معاوية، و بقيّة بن الوليد، و عبد الرزاق الصنعاني، و عبد العزيز الدراوردي، و أبي نُعيم الفضل بن دُكين، و طائفة روي عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، و إسحاق بن منصور الكوسج، و مسلم بن الحجّاج النيسابوري، و محمد بن نصر المروزي، و أبو عيسي الترمذي، و أحمد بن سلمة، و من أقرانه أحمد بن حنبل، و من شيوخه يحيي بن آدم و بقيّة بن الوليد، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، كثير الحفظ، مفتياً، مفسِّراً قال محمد بن أسلم الطوسي: لو كان سفيان الثوري في الحياة، لاحتاج إلي إسحاق عُدَّ في أصحاب الشافعي،

و كان قد ناظره في مسألة جواز بيع دور مكّة.

رُوي أنّ الامام علي بن موسي الرضا- عليه السلام- حين دخل نيسابور «1» كان في قبة مسوّرة علي بغلة شهباء، فعرض له خلائق لا يُحصون من طلبة العلم و أهل الحديث و الرواية، منهم إسحاق بن راهويه، و سألوه أن يريهم وجهه الميمون و أن يحدّثهم حديثاً عن آبائه عن جدّه محمد صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، يذكرونه به، فحدّثهم- عليه السلام- بالحديث الذي يُعرف بسلسلة الذهب «2».

______________________________

(1) مرّ- عليه السلام- بنيسابور في طريقه إلي مرو، حين أشخصه المأمون العباسي من المدينة لمّا جعله وليّ عهده

(2) انظر الخبر في «عيون أخبار الرضا» للصدوق: 274، و «الفصول المهمة» لابن الصباغ المالكيّ: 253، و «المنتظم» لابن الجوزي: 10- 120 برقم 1114، و فيه: فخرج علماء البلد في طلبه يعني في طلب الامام الرضا مثل: يحيي بن يحيي، و إسحاق بن راهويه، و محمد بن رافع، و أحمد بن حرب، و غيرهم.

و الحديث الذي رواه الامام- عليه السلام- عن أبيه عن آبائه هو: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: حدثني جبرائيل قال: سمعت رب العزة سبحانه و تعالي يقول: كلمة لا إله إلّا اللّه حصني فمن قالها دخل حصني، و من دخل حصني أمن عذابي، و في روايةٍ للصدوق رواها بسنده إلي إسحاق بن راهويه قال (بعد أن روي الحديث): فلما مرّت الراحلة نادانا (أي الامام- عليه السلام-): بشروطها، و أنا من شروطها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 116

قال أبو نعيم الأصبهاني (بعد أن روي حديث سلسلة الذهب): هذا حديث ثابت مشهور بهذا الاسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين، و كان بعض سلفنا

من المحدّثين إذا روي هذا الاسناد قال: لو قريَ هذا الاسناد علي مجنون لَافاق «1» صنّف ابن راهويه: المسند، السنن في الفقه، و التفسير توفي سنة- ثمان و ثلاثين و مائتين، و قيل غير ذلك في تاريخ وفاته و في مولده.

809 إسحاق بن بكر «2»

(142- 218 ه) ابن مُضَر بن محمد بن حكيم بن سلمان، أبو يعقوب المصري «3» مولي

______________________________

(1) حلية الاولياء: 3- 192 برقم 241

(2) التأريخ الكبير 1- 383 برقم 1224، الجرح و التعديل 2- 214، ثقات ابن حبان 8- 113، تهذيب الكمال 2- 413 برقم 343، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) ص 63 برقم 30، العبر 1- 294، الوافي بالوفيات 8- 407 برقم 3856، تهذيب التهذيب 1- 227 برقم 420، تقريب التهذيب 1- 56، شذرات الذهب 2- 44

(3) و في التأريخ الكبير: البصري. و هو تصحيف (المصري)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 117

شُرَحبيل بن حَسنة القرشي ولد سنة اثنتين و أربعين و مائة، و سمع من أبيه حسْب روي عنه: الحارث بن مسكين، و محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و أخواه عبد الرحمن، و سعد، و موسي بن قريش التميمي، و الربيع بن سليمان الجيزي، و أبو حاتم الرازي، و يحيي بن عثمان بن صالح، و جماعة و كان فقيهاً، مُفتياً، و كان يجلس في حلقة الليث بن سعد، و يُفتي بقوله قال الذهبي: أظنُّه تفقّه علي اللّيث توفّي بمصر سنة- ثمان عشرة و مائتين.

810 إسحاق بن بهلول «1»

(164 ه- 252 ه) ابن حسّان بن سنان التّنوخيّ «2» أبو يعقوب الانباريّ وُلد بالانبار «3» سنة أربعٍ و ستين و مائة.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 214 برقم 736، ثقات ابن حبّان 8- 119، تاريخ بغداد 6- 366 برقم 3390، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) ص 77 برقم 94، سير أعلام النبلاء 12- 489 برقم 178، تذكرة الحفّاظ 2- 518 برقم 535، العبر 1- 361، دول الإسلام 1- 110، الوافي بالوفيات 8- 408 برقم 3858، البداية و النهاية 11- 13، طبقات

الحفّاظ 230 برقم 513، شذرات الذهب 2- 126، الاعلام للزركلي 1- 294، معجم المؤلّفين 2- 231

(2) نسبةً إلي (تنوخ) و هو اسمٌ لعدة قبائل اجتمعت قديماً في البحرين، و تحالفوا علي التوازر و التناصر، و أقاموا هناك فسُمّوا (تنوخاً).

و التنوخ هو الإقامة.

الانساب للسمعاني: 1- 484

(3) و هي بلدة علي الفرات، بينها و بين بغداد عشرة فراسخ، معجم البلدان: 1- 257

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 118

و حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤيّ، و عن الهيثم بن موسي صاحب أبي يوسف القاضي سمع: أباه البهلول بن حسّان، و يحيي بن آدم، و وكيع بن الجراح، و أبا معاوية الضرير، و يعلي، و محمداً ابنَيْ عبيد، و أبا يحيي الحماني، و أبا قطن عمرو بن الهيثم، و إسماعيل بن عُليّة، و غيرهم ببغداد، و الكوفة، و البصرة، و المدينة، و مكة روي عنه: محمد بن عبد الرحيم صاعقة، و إبراهيم الحربي، و أبو بكر بن أبي دنيا، و جعفر الفريابي، و عبد اللّه بن محمد بن ناجية، و قاسم بن زكريا المطرَّز، و محمد ابن موسي النهرتيري، و ابناه البهلول، و أحمد، و حفيده يوسف بن يعقوب الازرق، و غيرهم و كان مجتهداً لا يقلّد أحداً، وله مذاهب ينفرد بها، و يقال: كان حسن العلم باللغة و النحو و الشعر استدعاه المتوكل إلي سامراء، فسمع منه، و أمر أن يُنصب له منبر، فحدَّث هناك، و أقطعه إقطاعاً مغلُّهُ كذا كذا ألفاً، و أقام حتي قدم المستعين بغداد، فخاف أن يداهم الاتراكُ الانبار فانحدر إلي بغداد بدون أن يحمل كتبه، فحدّث بها من حفظه صنّف إسحاق كتاباً في الفقه سمّاه «المتضاد»، و كتاباً في القراءات، و صنّف «المسند»

توفّي بالانبار في سنة- اثنتين و خمسين و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 119

811 إسحاق بن الفرات «1»

(135- 204، 205 ه) ابن الجعد بن سُليم التُّجيبيّ، مولي معاوية بن حُديج الكندي، أبو نُعيم المصري، صاحب مالك ولد سنة خمس و ثلاثين و مائة و حدّث عن: مالك، و يحيي بن أيّوب المصريّ، و الليث، و حميد بن هانيَ «2» روي عنه: محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و أبو طاهر ابن السرح، و بحر ابن نصر، و أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، و ابن ماجة، و الفضل بن غانم القاضي و غيرهم و كان من فقهاء أصحاب مالك، و لقي أبا يوسف و أخذ عنه، و حدّث ب «الموطإ».

______________________________

(1) الكني و الأَسماء للدولابي 2- 138، الجرح و التعديل 2- 231 برقم 810، تاريخ ولاة مصر 295، ثقات ابن حبان 8- 110، تاريخ جرجان 395، ترتيب المدارك 2- 459 تهذيب الكمال 2- 466، تاريخ الإسلام (سنة 201 210) ص 52 برقم 25، سير أعلام النبلاء 9- 503، العبر 1- 270، ميزان الاعتدال 1- 195 برقم 778، الوافي بالوفيات 8- 421 برقم 3889، البداية و النهاية 10- 266، تهذيب التهذيب 1- 246 برقم 462، تقريب التهذيب 1- 60 برقم 427، شذرات الذهب 2- 11

(2) و هو أكبر شيخ له، و نقل الذهبي عن ابن يونس انّ وفاة حُميد بن هانيَ سنة اثنتين و أربعين و مائة، فيكون علي هذا سُماع إسحاق بن الفرات منه و هو ابن سبع سنين!

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 120

وقد وليَ قضاء مصر نيابةً عن محمد بن مسروق الكنديّ، قيل: و هو أوّل مولي ولي القضاء بها رُوي عن الشافعي أنّه قال: ما رأيت

بمصر أحداً أعلم باختلاف العلماء من إسحاق بن الفرات توفّي بمصر في- ذي الحجة سنة أربع و مائتين، و قيل خمس.

812 إسحاق بن منصور الكوسج «1»

(بعد 170- 251 ه) إسحاق بن منصور بن بهرام التّميميّ، أبو يعقوب المروزي المعروف ب (كوسج)، نزيل نيسابور ولد بعد السبعين و مائة بمرو، و رحل في طلب العلم إلي العراق، و الحجاز

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 404 برقم 1291، الجرح و التعديل 2- 234 برقم 825، الثقات لابن حبان 8- 118، تاريخ بغداد 6- 362، طبقات الحنابلة 1- 113 برقم 133، الانساب للسمعاني 5- 107، المنتظم لابن الجوزي 12- 51 برقم 1535، الكامل في التأريخ 7- 166، اللباب 3- 117، مختصر تاريخ دمشق 4- 313 برقم 315، تهذيب الكمال 2- 474 برقم 383، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) ص 82 برقم 104، سير أعلام النبلاء 12- 258 برقم 98، تذكرة الحفاظ 2- 524، العبر 1- 360، الوافي بالوفيات 8- 426 برقم 3898، مرآة الجنان 2- 157، البداية و النهاية 11- 11، النجوم الزاهرة 2- 333، تهذيب التهذيب 1- 249 برقم 471، تقريب التهذيب 1- 61 برقم 436، طبقات الحفاظ 233 برقم 520، شذرات الذهب 2- 123، تهذيب تاريخ دمشق 4- 313، الاعلام للزركلي 1- 297، معجم المؤلفين 2- 239

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 121

و الشام «1»، ثم استوطن نيسابور و توفّي بها سنة- احدي و خمسين و مائتين سمع من: سفيان بن عيينة، و يحيي بن سعيد القطّان، و عبد الرحمن بن مهدي، و وكيع بن الجراح، و النضر بن شميل، و غيرهم و رحل إلي بغداد، و حدَّث بها، فروي عنه من أهلها: إبراهيم الحربي، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل.

و

روي عنه البخاري، و النسائي، و مسلم، و الترمذي، و أبو زرعة الرازي، و ابن خزيمة، و محمد بن يوسف الفريابي و كان عالماً، فقيهاً، حافظاً، دوَّن عن أحمد بن حنبل، و و إسحاق بن راهويه المسائل في الفقه حُكي أنّ إسحاق الكوسج بلغه أنّ أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علّقها عنه فحملها في جراب علي ظهره و خرج راجلًا إلي بغداد، و عرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه عنها، فأقرّ له ثانياً، و أُعجب به لهُ كتاب كبير في الصلاة، أثني عليه مسلم بن الحجّاج القشيري.

813 إسحاق بن موسي «2»

(-.. حدود 300 ه) ابن عبد الرحمن بن عُبيد، أبو يعقوب اليَحمدي، الشافعي، يُعرف بابن أبي عمران.

______________________________

(1) قال أبو زرعة: وقد رأيت إسحاق و قدم علينا دمشق، فرأيتُهُ يكتب الحديث عند هشام بن عمّار في سنة اثنتي عشرة و مائتين، فيما أري.

مختصر تاريخ دمشق

(2) تاريخ جرجان 518 برقم 1072، مختصر تاريخ دمشق 4- 315 برقم 318، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) ص 107 برقم 120، الوافي بالوفيات 8- 427 برقم 3900، تهذيب تاريخ دمشق 2- 456

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 122

سمع: قتيبة، و هشام بن عمار، و ابن راهَويه، و خلقاً بدمشق، و خراسان، و مصر، و حرّان، و البصرة، و بغيرها روي عنه: محمد بن أحمد الغِطريف، و جعفر بن شهر زيل و كان فقيهاً، محدثاً، و يقال: هو أوّل من حمل كتب الشافعي إلي أسترآباد توفي في- حدود الثلاثمائة.

814 أسد بن الفرات «1»

(145- 213 ه) ابن سنان السُّلمي بالولاء، أبو عبد اللّه المغربيّ القيروانيّ، الخراساني الاصل ولد بحرّان سنة خمس و قيل أربع و أربعين و مائة، و رحل به أبوه إلي القيروان في جيش محمد بن الاشعث، فنشأ بها، ثم اختلف إلي عليّ بن زياد التونسي و تفقه به ثم رحل للمشرق (سنة 172 ه) فروي عن مالك، «الموطأ» ثم للعراق فسمع من: يحيي بن أبي زائدة، و هشيم بن بشير، و أبي يوسف، و جرير بن عبد الحميد، و محمد بن الحسن الشيباني، و غيرهم و غلب عليه الرأي.

______________________________

(1) الإكمال لابن مأكولا 4- 454، طبقات الفقهاء للشيرازي 155، ترتيب المدارك 1- 465، المنتظم لابن الجوزي 10- 252 برقم 1198، الكامل في التأريخ 6- 356، وفيات الاعيان 3- 181 و 182، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة

211 220) ص 66 برقم 36، سير أعلام النبلاء 10- 225، العبر 1- 286، الوافي بالوفيات 9- 6 برقم 3916، شذرات الذهب 2- 28، شجرة النور الزكية 1- 62 برقم 37، الاعلام للزركلي 1- 298

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 123

ثم رحل إلي مصر، و قصد ابن وهب و عرض عليه كتب أبي حنيفة، و سأله أن يجيب فيها علي رأي مالك، فتورّع ابن وهب و أبي، فذهب إلي ابن القاسم فأجابه بما حفظ عن مالك من أصول و قواعد و حديث، فرجع إلي القيروان (سنة 181 ه) بتلك المسائل، فسمّيت (المسائل الاسدية) و اشتهر بها و ارتحل بها سحنون إلي ابن القاسم، و عرضها عليه، فقال ابن القاسم: فيها أشياء لا بدّ أن تغيّر، و أجاب عن أماكن، ثم كتب إلي أسد بن الفرات: أن عارض كتبك بكتب سحنون، فلم يفعل، فتألّم ابن القاسم و قال: اللّهمّ لا تبارك في الاسدية قيل: فهي مرفوضة عند المالكية وقد ولي أسد بن الفرات قضاء القيروان (سنة 204 ه)، و كان أحد الشجعان، فاستعمله زيادة اللّه الاغلبي علي جيشه و أُسطوله و وجّهه لفتح جزيرة صِقلِّية فافتتحها (سنة 212 ه).

ثم مرض و هو محاصر (سَرَقُوسَة) «1» فتوفّي هناك سنة- ثلاث عشرة و مائتين.

و قيل: بل توفي من جراحات أصابته.

815 إسماعيل القاضي «2»

(200- 282 ه) إسماعيل بن إسحاق بن حمّاد بن زيد الازدي بالولاء، أبو إسحاق البصري

______________________________

(1) أكبر مدينة بجزيرة صِقِلِّية. معجم البلدان: 3- 214

(2) الجرح و التعديل 2- 158 برقم 531، فهرست ابن النديم 296، تاريخ بغداد 6- 284 برقم 3318، طبقات الفقهاء للشيرازي 164، ترتيب المدارك 3- 168، المنتظم لابن الجوزي 12- 346 برقم 1878، معجم الأُدباء 6- 129

برقم 18، الكامل في التأريخ 7- 290 و 305 و 515 و 10- 537، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 281 290) ص 122 برقم 146، سير أعلام النبلاء 13- 339 برقم 157، العبر 1- 405، تذكرة الحفاظ 2- 625 برقم 652، الوافي بالوفيات 9- 91 برقم 4009، مرآة الجنان 2- 194، البداية و النهاية 11- 77، غاية النهاية 1- 162 برقم 754، بغية الوعاة 1- 443 برقم 908، طبقات الحفّاظ 278 برقم 629، طبقات المفسرين للداودي 1- 106 برقم 98، شذرات الذهب 2- 178، معجم المؤلفين 2- 261

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 124

ثم البغدادي، قاضي بغداد ولد سنة مائتين «1» و نشأ بالبصرة، ثم استوطن بغداد، و ولي القضاء بها، فلم يزل يتقلده إلي حين وفاته أخذ الفقه عن أحمد بن المعذّل، و غيره، و الحديث و علله عن ابن المديني و سمع من: محمد بن عبد اللّه الانصاري، و مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، و سليمان بن حرب الواشجي، و حجّاج بن عبد اللّه بن سلمة القعنبي، و عبد اللّه بن رجاء الغداني، و أبي الوليد الطيالسي، و إسماعيل بن أبي أُويس، و غيرهم روي عنه: موسي بن هارون الحافظ، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و أبو القاسم البغوي، و يحيي بن صاعد، و أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، و محمد بن مخلد الدوري، و أبو بكر الشافعي، و آخرون و كان فقيهاً علي مذهب مالك، شرح مذهبه و لخّصه، و احتجّ له، و صنّف المسند، و كتباً عدّة في علوم القرآن، و قيل: هو أوّل من نشر مذهب مالك ببغداد علي نحوٍ لم يكن قبله، و جمع حديث مالك، و يحيي بن

سعيد الانصاري، و أيوب السّختياني.

______________________________

(1) و قيل: تسع و تسعين و مائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 125

وقد جُمع له قضاء جانبي بغداد الشرقي و الغربي في زمن المتوكل، و كانت مدّة قضائه اثنتين و عشرين سنة، لم يُعزل سوي سنتين من قبل المهتدي «1» روي عن نِفطويه أنّه قال: كنت مع المبرِّد فمرّ به إسماعيل بن إسحاق القاضي، فوثب إليه و قبّل يده و أنشده:

فلما بصرنا به مقبلًا حَلَلْنا الحُبي و ابتدرنا القياما

فلا تنكرَنَّ قيامي له فإن الكريمَ يجلُّ الكراما

و كان إسماعيل عالماً من علماء النحو و الأَدب أيضاً.

قال المبرّد: لو لا شغله برئاسة العلم و القضاء، لذهب برئاسة النحو و الأَدب سُئِل عن حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) فقال: نعم، وقد خاب و خسر مَنْ لم يكن عليٌّ مولاه له كتب منها: أحكام القرآن، أهوال القيامة، شواهد الموطإ، المغازي، حِجاج القرآن، المبسوط، و الردّ علي محمد بن الحسن «2» و غيرها مات في- ذي الحجة سنة اثنتين و ثمانين و مائتين فجأةً.

______________________________

(1) عزله المهتدي لما نقم علي أخيه (حمّاد) و ضربه بالسياط، و لمّا ولي المعتمد أعاده فلم يزل علي القضاء حتي مات

(2) محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة، و لم يتم إسماعيل الكتاب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 126

816 إسماعيل بن حمّاد «1»

(-.. 212 ه) ابن أبي حنيفة النعمان بن ثابت، أبو حيّان و يقال أبو عبد اللّه الكوفي، ثمّ البغدادي، قاضي بغداد، و البصرة حدّث عن: أبيه حمّاد، و مالك بن مِغْول، و عمر بن ذر، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و القاسم بن معن، و أبي شهاب الحنّاط روي عنه: غسّان بن المفضّل «2» الغُلابي، و عمر بن إبراهيم

الثقفي، و سهل ابن عثمان العسكري، و عبد المؤمن بن علي الرازي و كان فقيهاً علي مذهب جدّه أبي حنيفة، عابداً ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد سنة أربع و تسعين و مائة من قِبَل

______________________________

(1) العلل و معرفة الرجال 2- 457 برقم 3029، المعرفة و التاريخ 2- 244، الجرح و التعديل 2- 165 برقم 553، مروج الذهب 5- 136 برقم 3238، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 313 برقم 139، تاريخ جرجان 207، تاريخ بغداد 6- 243 برقم 3280، طبقات الفقهاء للشيرازي 137، وفيات الاعيان 2- 205 (ذيل ترجمة والده برقم 204)، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) ص 74 برقم 41، العبر 1- 284، ميزان الاعتدال 1- 226 برقم 866، الوافي بالوفيات 9- 110 برقم 4027، مرآة الجنان 2- 53، الجواهر المضيّة 1- 148 برقم 329، تهذيب التهذيب 1- 290 برقم 541، تقريب التهذيب 1- 68 برقم 502، لسان الميزان 1- 398 برقم 1257، كشف الظنون 1- 575، شذرات الذهب 2- 28، هدية العارفين 1- 207، الاعلام للزركلي 1- 313، معجم المؤلفين 2- 268

(2) و في تاريخ الإسلام: ابن الفضل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 127

الامين، ثم ولي قضاء البصرة سنة عشر و مائتين «1» قال سعيد بن سالم الباهليّ: سمعتُ إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة في دار المأمون يقول: القرآن مخلوق، و هو ديني و دين أبي و دين جدّي قال ابن عدي: و إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ليس له من الرواية شي ء، ليس هو و لا أبوه حماد، و لا جده أبو حنيفة من أهل الروايات، و ثلاثتهم قد ذكرتهم في كتابي هذا في جملة الضعفاء صنّف إسماعيل كتاب الجامع في

الفقه، و كتاب الارجاء، و كتاب الرد علي القدرية، و رسالته إلي البستي توفّي سنة- اثنتي عشرة و مائتين.

817 إسماعيل بن سعد الاحوص «2»

(-.. حياً قبل 203 ه) أو: ابن الأحوص «3» كما في بعض الروايات الاشعريّ، القميّ.

______________________________

(1) و قيل تولّي قضاء الكوفة قبل ذلك و قضاء الرقّة.

انظر تاريخ الإسلام و الجواهر المضية

(2) رجال البرقي 51، رجال الطوسي 367 برقم 12، رجال ابن داود 56 برقم 181، رجال العلامة الحلي 8 برقم 4، لسان الميزان 1- 407 برقم 1277، نقد الرجال 44 برقم 31، مجمع الرجال 1- 212، جامع الرواة 1- 96، وسائل الشيعة 20- 140 برقم 152، الوجيزة 145، هداية المحدثين 19، بهجة الآمال 2- 267، تنقيح المقال 1- 134 برقم 816، العندبيل 1- 43، معجم رجال الحديث 3- 137 برقم 1340 و 1341 و 1342 و 467 برقم 9، قاموس الرجال 2- 35

(3) وقد ترجم النجاشي لرجلٍ يسمي سعداً، و قال: سعد بن سعد بن الاحوص.

رجال النجاشي: ج 1- الترجمة 468

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 128

أحد المحدِّثين الثقات من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام- «1»، سمع منه الحديث، و روي عنه ثمانية و عشرين موردا «2» مختلفة من الفقه و غيره روي عنه أجلّةُ فقهاء الطائفة، مثل: أحمد بن محمد بن عيسي، و يونس بن عبد الرحمن، و محمد بن خالد البرقي روي الشيخ الطوسي بسنده عن إسماعيل بن سعد الاشعري عن أبي الحسن الرضا- عليه السلام- قال: سألتُهُ عن الصلاة علي الميّت فقال: أمّا المؤمن فخمس تكبيرات و أمّا المنافق فأربع و لا سلام فيها «3»

818 إسماعيل بن سعيد «4»

(-.. 230، 246 ه) الشَّالَنْجي «5» الكسائي، أبو إسحاق الطبريّ، سكن أستراباذ «6» حدّث عن: عبد العزيز بن أبي حازم، و عبّاد بن العوّام، و يحيي بن

______________________________

(1) وعده البرقيّ في رجاله من أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام-

(2)

وردت بعناوين متعددة، منها: (إسماعيل بن سعد) و (إسماعيل بن سعد الاشعريّ) و (إسماعيل ابن الاحوص) و (إسماعيل الاحوص)

(3) تهذيب الاحكام: ج 3، باب في الصلاة علي الاموات، الحديث 439

(4) الجرح و التعديل 2- 173 برقم 587، الثقات لابن حبّان 8- 97، تاريخ جرجان 141 برقم 159، الانساب للسمعاني 3- 383، المنتظم لابن الجوزي 11- 155 برقم 1330، اللباب 2- 176، تاريخ الإسلام (سنة 221 230) ص 90 برقم 66، الجواهر المضيّة 1- 149 برقم 333، كشف الظنون 1- 264، هدية العارفين 1- 208، معجم المؤلفين 2- 271

(5) نسبة إلي بيع الاشياء من الشعر كالمخلاة و المقود و الحبل.

اللباب: 2- 176

(6) و هي بلدة كبيرة من أعمال طبرستان بإيران، معجم البلدان: 1- 172

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 129

الضريس، و سفيان بن عيينة، و جماعة حدَّث عنه: الضحّاك بن الحسين، و أبو عوانة، و معلّي بن منصور، و الحسن ابن علي الآملي، و أهل أستراباذ و جُرجان صاحَبَ محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة، و انتحل مذهب الرأي، ثم كاتبه أحمد بن حنبل، فكتب الحديث، و ردّ علي أهل الرأي بكتابٍ سمّاه «البيان» قيل: مات بأستراباذ سنة- ثلاثين و مائتين، و قيل: بدِهِستان «1» سنة- ستٍّ و أربعين و مائتين.

819 إسماعيل بن سهل «2»

( … )

الدهقان روي عن: حماد بن عيسي الجهني، و عبد اللّه بن جندب البجلي، و القاسم بن عروة، و الحسن بن محمد الحضرمي، و غيرهم.

______________________________

(1) و هي بلد قرب جُرجان.

معجم البلدان: 2- 492

(2) رجال النجاشي 1- 115 برقم 55، فهرست الطوسي 38 برقم 46، معالم العلماء 10 برقم 47، رجال ابن داود 56 برقم 182 و 427 برقم 55، رجال العلامة الحلي 200 برقم 6،

ايضاح الاشتباه 90 برقم 29، نقد الرجال 44 برقم 33، مجمع الرجال 1- 213، نضد الإيضاح 56، جامع الرواة 1- 96، الوجيزة 145، هداية المحدثين 19، مستدرك الوسائل 3- 782، بهجة الآمال 2- 267، تنقيح المقال 1- 134 برقم 820، أعيان الشيعة 3- 327، الذريعة 6- 314 برقم 1723، العندبيل 1- 43، الجامع في الرجال 1- 252، معجم رجال الحديث 3- 139 برقم 1347 و 1348 و 1349، قاموس الرجال 2- 37، تهذيب المقال 1- 372 برقم 55

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 130

روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و علي بن مهزيار، و محمد بن خالد البرقيّ، و منصور بن العباس، و الهيثم بن أبي مسروق النهدي، و آخرون وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت تبلغ ثلاثين مورداً في الكتب الأَربعة «1» و صنّف كتاباً رواه عنه محمد بن خالد البرقي.

820 إسماعيل بن عليّ العَمِّيّ «2» «3»

( … )

أبو علي البصريّ، من شيوخ الشيعة و مصنِّفيهم قال ابن حجر: سمع من نائل بن نجيح، روي عنه عبد العزيز بن يحيي بن أحمد.

______________________________

(1) وردت رواية في التهذيب: ج 7، الحديث 1908، بعنوان (إسماعيل بن سهل الكاتب)، و لم تصف الكتب الرجالية إسماعيل هذا بالكاتب، و إنّما ذكرت (إسماعيل أبو أحمد الكاتب)، و هو من أصحاب الباقر- عليه السلام- (رجال الطوسي برقم 21) و المترجم متأخر عنه

(2) نسبة إلي العمّ: بطن من تميم.

اللباب: 2- 359

(3) رجال النجاشي 1- 119 برقم 62، رجال الطوسي 452 برقم 82، فهرست الطوسي 35 برقم 34، رجال ابن داود 58 برقم 189، رجال العلامة الحلي 9 برقم 8، ايضاح الاشتباه 91 برقم 33، لسان الميزان 1- 423 برقم 1317، نقد الرجال

45 برقم 55، مجمع الرجال 1- 220، جامع الرواة 1- 99، وسائل الشيعة 20- 141 برقم 159، الوجيزة 146، هداية المحدثين 181، مستدرك الوسائل 3- 724 (الخاتمة)، بهجة الآمال 2- 302، تنقيح المقال 1- 140 برقم 858، الذريعة 19- 14 برقم 55، معجم رجال الحديث 3- 158 برقم 1389، قاموس الرجال 2- 56، تهذيب المقال 1- 387 برقم 62

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 131

و صنّف إسماعيل كتباً منها: كتاب ما اتفقت عليه العامة بخلاف الشيعة من أُصول الفرائض قال عبد العزيز بن يحيي بن أحمد الجلودي: سمعتُ إسماعيل بن عليّ يقرأ هذا الكتاب أقول: لم نظفر بتاريخ وفاة المترجَم، إلّا أنّ معظم «1» الذين اشتركوا معه في الرواية عن نائل بن نجيح قد توفّوا في العقد السابع من القرن الثالث.

821 إسماعيل بن عمر «2»

( … )

ابن أبان الكلبي قال النجاشي: روي أبوه عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليمها السَّلام، و روي هو عن أبيه، و عن خالد بن نجيح، و عبد الرحمن بن الحجّاج وقد رُوي له في «التهذيب» و «الكافي» بعض الموارد، روي فيها عن: شعيب العقرقوفي.

و رواها عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و محمد بن عيسي.

______________________________

(1) و هم: عمر بن شبّة، و عبّاد بن الوليد الغُبري (المتوفّيان 262 ه) و يزيد بن سنان البصري (المتوفي 264 ه) انظر تهذيب التهذيب: 10- 415 برقم 746

(2) رجال النجاشي 1- 115 برقم 54، رجال الطوسي 453 برقم 86، فهرست الطوسي 38 برقم 51، معالم العلماء 10 برقم 50، رجال ابن داود 57 برقم 187، رجال العلامة الحلي 199 برقم 5، نقد الرجال 44 برقم 51 و 59، مجمع الرجال 1- 217، جامع الرواة 1-

99 و 100، وسائل الشيعة 20- 140 برقم 157، الوجيزة 146، هداية المحدثين 20، بهجة الآمال 2- 304، تنقيح المقال 1- 141، الذريعة 2- 142 برقم 529، العندبيل 1- 45 و 46، الجامع في الرجال 1- 261، معجم رجال الحديث 3- 154 برقم 1382 و 1394 و 1395، قاموس الرجال 2- 52

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 132

و ذكره الشيخ الطوسي بعنوان (إسماعيل بن عثمان بن أبان) «1» و أثبت له أصلًا، رواه عنه أحمد بن ميثم بن أبي نُعيم.

822 إسماعيل بن عيسي «2»

( … )

روي عن الامام علي بن موسي الرضا- عليه السلام- وله روايات عن أبي الحسن «3» و عن الاخير «4» روي عنه: ابنه سعد، و محمد بن علي بن محبوب وله عند الشيخين الصدوق و الطوسي ستة عشر مورداً، رواها إسماعيل عن الامام مشافهة روي الطوسي بسنده عن إسماعيل بن عيسي عن أبي الحسن- عليه السلام- قال: سألته عن الاجير يعصي صاحبه أ يحلّ ضربه أم لا؟ فأجاب- عليه السلام-: لا يحلّ أن تضربه، إن وافقك أمسكه، و إلّا فخلّ عنه «5»

______________________________

(1) وقد ذهب السيد الخوئي و العلّامة التستري إلي اتحادهما

(2) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 42، جامع الرواة 1- 100، مستدرك الوسائل 3- 574 و 783، تنقيح المقال 1- 141 برقم 864، أعيان الشيعة 3- 393، الجامع في الرجال 1- 262، معجم رجال الحديث 3- 163 برقم 1397، قاموس الرجال 2- 59

(3) أبو الحسن كنية الامام الرضا، و كذا يكني بها الامام عليّ الهادي عليمها السَّلام

(4) الظاهر أنّ المراد به: أبو الحسن الاخير أي الهادي- عليه السلام-.

قاموس الرجال: 2- 59

(5) تهذيب الاحكام: ج 10- باب من الزيادات في الحدود، الحديث 619

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 3، ص: 133

823 إسماعيل بن محمد المخزومي «1»

(-.. كان حياً قبل 300 ه) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي، أبو محمد المكِّي قدم العراق و سمع من الفقهاء، مثل أيّوب بن نوح، و علي بن الحسن بن فضّال، و غيرهما، ثم عاد إلي مكّة، و أقام بها، و بسبب ذلك قلَّت الروايةُ عنه و كان محدِّثاً، ثقةً فيما يرويه، وجهاً، صنَّف كُتُباً كثيرةً، منها: كتاب التوحيد، و كتاب الامامة، و كتاب المعرفة، و كتاب التجمّل و المروّة، و كتاب الصلاة، رواها عنه علي بن أحمد العقيقي، و ابنه محمد بن إسماعيل.

824 إسماعيل بن مرار «2»

( … )

كان كثير الرواية، معتمداً علي ما يرويه.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 120 برقم 66، رجال الطوسي 452 برقم 83، فهرست الطوسي 35 برقم 35، رجال ابن داود 59 برقم 192، رجال العلامة الحلي 9 برقم 9، نقد الرجال 46 برقم 69، مجمع الرجال 1- 222، جامع الرواة 1- 102، وسائل الشيعة 20- 141 برقم 163، الوجيزة 146، هداية المحدثين 181، بهجة الآمال 2- 308، تنقيح المقال 1- 142، أعيان الشيعة 3- 401، الذريعة 2- 321 برقم 1271 و 4- 477 برقم 2120، العندبيل 1- 47، الجامع في الرجال 1- 264، معجم رجال الحديث 3- 172 برقم 1414، قاموس الرجال 2- 63

(2): رجال الطوسي 447 برقم 53، نقد الرجال 47 برقم 74، مجمع الرجال 1- 224، جامع الرواة 1- 103، تنقيح المقال 1- 144 برقم 888، أعيان الشيعة 3- 431، العندبيل 1- 48، الجامع في الرجال 1- 268، معجم رجال الحديث 3- 183 برقم 1430، قاموس الرجال 2- 75

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 134

روي عن الفقيه الجليل يونس بن عبد الرحمن كثيراً و روي عنه: إبراهيم بن هاشم القمّي

وقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أكثر من مائتي مورد في الكتب الأَربعة روي المترجم جميع هذه الموارد إلّا ثلاثة منها عن يونس بن عبد الرحمن و روي أيضاً عن: الحسن بن عباس المعروفي، و مبارك العقرقوفي عدّه الشيخ الطوسي فيمن لم يروِ عن الأَئمّة- عليهم السلام-.

825 إسماعيل بن موسي الكاظم «1»

(-.. كان حياً 210 ه) ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب سكن مصر، و ولده بها و كان من أجلّاء العلماء و الرواة، كثير التصانيف روي أنّ الامام موسي بن جعفر- عليه السلام- جعله متولّياً علي الوقف «2»

______________________________

(1) الإرشاد للمفيد 302 و 303، رجال النجاشي 1- 110 برقم 47، فهرست الطوسي 33 برقم 31، معالم العلماء 7 برقم 31، رجال ابن داود 59 برقم 194، عمدة الطالب 197، نقد الرجال 47، مجمع الرجال 1- 224، جامع الرواة 1- 103، هداية المحدثين 20، رجال بحر العلوم 1- 27 و 29، تنقيح المقال 1- 145 برقم 916، أعيان الشيعة 3- 436، الذريعة 2- 109 برقم 436 و 5- 112، العندبيل 1- 48، الجامع في الرجال 1- 268، معجم رجال الحديث 3- 188 برقم 1435، قاموس الرجال 2- 75، تهذيب المقال 1- 353

(2) تهذيب الاحكام: ج 9- باب الوقوف و الصدقات، الحديث: 610

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 135

و من كتب إسماعيل التي يرويها عن أبيه عن آبائه- عليهم السلام-: الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحجّ، الجنائز، الطلاق، النكاح، الحدود، الدعاء، السنن و الآداب، الرؤيا، و الدّيات وقد روي كتبه هذه (المعروفة بالاشعثيات «1» أو الجعفريات «2» أو العلويات) «3» محمد بن محمد بن الاشعث الكوفي عن موسي

بن إسماعيل عن أبيه إسماعيل.

رُوي أنّ الامام أبا جعفر الجواد- عليه السلام- أمر إسماعيل هذا بالصلاة علي جنازة صفوان بن يحيي (المتوفي 210 ه).

826 إسماعيل بن مهران «4»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن محمد بن أبي نصر زيد السَّكوني بالولاء، المحدِّث العالم أبو يعقوب

______________________________

(1) نسبة إلي راويها محمد بن محمد بن الاشعث

(2) لانتهاء كثير من رواياته إلي الامام جعفر بن محمد الصادق- عليه السلام-

(3) لانتهاء أكثر رواياته إلي أمير المؤمنين عليّ- عليه السلام

(4) رجال البرقي 55، رجال الكشي 492 برقم 482، رجال النجاشي 1- 111 برقم 48، رجال الطوسي 368 برقم 14، فهرست الطوسي 34 برقم 32، معالم العلماء 10 برقم 43، رجال ابن داود 59 برقم 195، التحرير الطاووسي 37 برقم 19، رجال العلامة الحلي 8 برقم 6، ايضاح الاشتباه 89 برقم 26، لسان الميزان 1- 439 برقم 1362، نقد الرجال 47 برقم 78، مجمع الرجال 1- 225، نضد الإيضاح 61، جامع الرواة 1- 103، وسائل الشيعة 20- 142 برقم 165، الوجيزة 146، هداية المحدثين 20، بهجة الآمال 2- 340، تنقيح المقال 1- 145 برقم 917، أعيان الشيعة 3- 435، الذريعة 2- 142 برقم 532، معجم رجال الحديث 3- 189 برقم 1436 و 1437، قاموس الرجال 2- 77

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 136

الكوفي سمع جماعة من أصحاب الامام الصادق- عليه السلام-، و لقي الامام الرضا- عليه السلام- و روي عنه، و عن الامام الجواد- عليه السلام- و كان ثقة، معتمداً عليه روي عن: إسماعيل القصير، و صفوان بن مهران الجمال، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و حماد بن عثمان، و درست بن أبي منصور الواسطي، و الحسن بن سيف بن عميرة، و الحسن بن علي

بن أبي حمزة البطائني، و عبيد بن معاوية بن شريح، و زكريا بن آدم، و النّضر بن سويد، و صباح الحذّاء، و منصور بن يوسف، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إبراهيم بن أبي رجاء، و أيمن بن محرز، و عبيس بن هشام، و آخرين روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و صالح بن أبي حماد، و علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن عبد اللّه المسمعي، و محمد بن علي الصيرفي، و القاسم النهدي، و منصور بن العباس، و محمد بن أحمد النهدي، و حريز ابن صالح، و سهل بن زياد، و آخرون وقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة الهداة- عليهم السلام-، في الكتب الأَربعة، تبلغ مائة و ستة و عشرين مورداً قال فيه محمد بن مسعود: كان تقياً، ثقة، خيّراً، فاضلًا و صنّف إسماعيل كتباً «1» كثيرة، منها: الملاحم، ثواب القرآن، صفة المؤمن و الفاجر، العلل، النوادر، خطب أمير المؤمنين- عليه السلام-، و الاهليلجة «2»

______________________________

(1) قال الشيخ الطوسي: وله أصل أخبرنا به عدة من أصحابنا

(2) الإهليلج: ثمر منه أصفر و منه أسود و منه كابلي، له نفع و يحفظ العقل و يزيل الصداع و هو في المعدة كالعاقلة المدبرة في البيت

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 137

827 إسماعيل بن همَّام «1»

( … )

ابن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه ميمون، الكندي بالولاء، أبو همّام البصري صاحَبَ الامام أبا الحسن الرضا- عليه السلام-، و روي عنه، و عن: علي بن جعفر أخي موسي الكاظم- عليه السلام-، و سليمان الجعفري، و الحسن بن زياد، و محمد بن سعيد ابن غزوان روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي،

و علي بن مهزيار، و الحسين بن سعيد، و الحكم بن بهلول، و يعقوب بن يزيد، و العبّاس بن معروف، و غيرهم و كان محدِّثاً، ثقةً، له مسائل، وله كتابٌ في الحديث رواه عنه أحمد بن محمد ابن عيسي، و وقع في إسناد جملةٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ

______________________________

(1) رجال البرقي 51، رجال النجاشي 1- 118 برقم 61، رجال الطوسي 368 برقم 15، فهرست الطوسي 218 برقم 854، معالم العلماء 139 برقم 972، رجال ابن داود 60 برقم 197، رجال العلامة الحلي 10 برقم 19، ايضاح الاشتباه 91 برقم 32، لسان الميزان 1- 441 برقم 1370، نقد الرجال 47 برقم 79، مجمع الرجال 1- 227، نضد الإيضاح 62، جامع الرواة 1- 104، وسائل الشيعة 20- 142 برقم 166، الوجيزة 146، هداية المحدثين 20، مستدرك الوسائل 3- 577، بهجة الآمال 2- 343، تنقيح المقال 1- 146 برقم 919، أعيان الشيعة 3- 438، الذريعة 20- 329 برقم 3250، العندبيل 1- 49، الجامع في الرجال 1- 270، معجم رجال الحديث 3- 196 برقم 1440 و 484 برقم 18 و 22- 79 برقم 14909، قاموس الرجال 2- 80

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 138

ثلاثة و خمسين مورداً «1» كَتَبَ أبو همام إلي الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام- في رجل استأجر ضيعة من رجل، فباع المؤاجر تلك الضيعةَ بحضرة المستأجر و لم ينكر المستأجر البيع، و كان حاضراً له شاهداً عليه، فمات المشتري وله ورثة هل يرجع ذلك الشي ء في ميراث الميت أو يثبت في يد المستأجر إلي أن تنقض إجارته؟ فكتب- عليه السلام-: يثبت في يد المستأجر إلي أن تنقضي إجارتُهُ «2»

828 إسماعيل بن يحيي المزني «3»

(175- 264 ه)

إسماعيل بن يحيي بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم «4» المُزَني «5» أبو

______________________________

(1) وقع بعنوان (إسماعيل بن همام) في إسناد خمسة عشر مورداً، و بعنوان (أبي همّام) في إسناد أربعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (إسماعيل بن همّام أبي همّام) في اسناد ثمانية موارد، و في اسناد ستة موارد بعناوين مختلفة

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 3، باب بيع الثمار، الحديث 701

(3) الجرح و التعديل 2- 204 برقم 688، مروج الذهب 4- 320 برقم 2736 و 1165 برقم 3178 و 6- 153، فهرست ابن النديم 312، طبقات الفقهاء للشيرازي 97، الانساب للسمعاني 5- 278، المنتظم لابن الجوزي 12- 192 برقم 1697، الكامل في التأريخ 7- 321، اللباب 3- 205، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 285، وفيات الاعيان 1- 217 برقم 93، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) ص 65 برقم 41، سير أعلام النبلاء 12- 492 برقم 180، العبر 1- 379، الوافي بالوفيات 9- 238 برقم 4145، مرآة الجنان 2- 178، طبقات الشافعية الكبري 2- 93 برقم 20، البداية و النهاية 11- 40، النجوم الزاهرة 3- 39، طبقات الشافعية لابن شهبة 1- 58 برقم 3، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 20، كشف الظنون 1- 400، شذرات الذهب 2- 148، هدية العارفين 1- 207، الاعلام للزركلي 1- 328، معجم المؤلفين 2- 229

(4) و قيل: (إسحاق) بدل (مسلم)

(5) نسبةً إلي قبيلة (مُزينة) و هي قبيلة مشهورة كبيرة من مضر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 139

إبراهيم المصري، الشافعي روي عن: الشافعي، و نُعيم بن حمّاد، و علي بن معبد بن شدّاد، و غيرهم روي عنه: أبو بكر بن خزيمة، و أبو بكر بن زياد النيسابوري، و ابن جوصا، و

الطحاوي، و ابن أبي حاتم، و أبو الفوارس بن الصابوني، و آخرون و كان فقيهاً، مناظراً، زاهداً، قليل الرواية، صنّف كتباً كثيرة في مذهب الشافعي، و به انتشر المذهب، وله آراء في الفقه خالف فيها الشافعي «1» من كتبه: الجامع الكبير، الجامع الصغير، المختصر «2» المسائل المعتبرة، الترغيب في العلم، الوثائق، و نهاية الاختصار، و غير ذلك توفّي بمصر في- رمضان سنة أربعٍ و ستين و مائتين، عن تسع و ثمانين سنة، و صلّي عليه الربيع بن سليمان المؤذّن، و دفن بالقرافة قرب قبر الشافعي.

829 أشهب بن عبد العزيز «3»

(140- 204 ه) ابن داود بن إبراهيم القيسي العامري، أبو عمرو المصريّ، المالكيّ، يقال: اسمه مسكين، و أشهب لقب له.

______________________________

(1) نقل السبكيّ بعض آراء المزني التي بثّها في كتابه «نهاية الاختصار» و قال: و كثيراً ما يذكر في هذا المختصر آراء نفسه، و هو مختصر جداً.

طبقات الشافعية الكبري: 2- 106

(2) قيل: و هو أصل الكتب المصنفة في مذهب الشافعيّ و علي مثاله رتّبوا و لكلامه فسروا و شرحوا.

وفيات الاعيان: 1- 217

(3) التأريخ الكبير 2- 57 برقم 1673، المعرفة و التاريخ 1- 195 و 477 و 556 و 569 و 591، الجرح و التعديل 2- 342 برقم 1296، الثقات لابن حبان 8- 136، طبقات الفقهاء للشيرازي 150، ترتيب المدارك 2- 447، المنتظم لابن الجوزي 10- 131 برقم 1119، وفيات الاعيان 1- 238، تهذيب الكمال 3- 296 برقم 533، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) ص 64 برقم 41، سير أعلام النبلاء 9- 500 برقم 190، العبر 1- 270، الوافي بالوفيات 9- 278 برقم 4200، مرآة الجنان 2- 28، البداية و النهاية 10- 266، تهذيب التهذيب 1- 359 برقم 654، تقريب التهذيب

1- 80 برقم 609، النجوم الزاهرة 2- 175، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 31، شذرات الذهب 2- 12، الاعلام للزركلي 1- 333

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 140

ولد بمصر سنة أربعين و مائة، و قيل: سنة خمسين و مائة سمع من: اللّيث بن سعد، و مالك بن أنس و به تفقّه، و بكر بن مضر، و ابن لهيعة، و يحيي بن أيوب، و سليمان بن بلال، و الفضيل بن عياض، و آخرين روي عنه: سحنون بن سعيد، و الحارث بن مسكين، و محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و عبد الملك بن حبيب، و سعيد بن حسان، و جماعة و كان فقيهاً، مفتياً، صاحب ثروة، و كان علي خراج مصر، و كانت المنافسة بينه و بين ابن القاسم «1» و انتهت إليه رئاسة المذهب بمصر بعد ابن القاسم قال الشافعيّ: ما أخرجت مصر أفقه من أشهب، لو لا طيش فيه و عن ابن عبد الحكم قال: سمعت أشهب يدعو علي الشافعي بالموت، فذكرت ذلك للشافعي فقال متمثّلًا:

تمنّي رجالٌ أن أموت و إن أَمُت فتلك سبيل لستُ فيها بأوحدِ

فقل للذي يبغي خلاف الذي مضي تهيّأ لأُخري مثلها فكأن قد

صنّف أشهب كتاباً في الفقه، رواه عنه سعيد بن حسان و غيره، وله كتاب اختلاف في القسامة، و كتاب فضائل عمر بن عبد العزيز توفّي بمصر سنة- أربع و مائتين، بعد الشافعي بشهر أو أقل.

______________________________

(1) عبد الرحمن بن القاسم العُتَقي بالولاء، صاحب «المدوّنة» و هي من أجل كتب المالكية، و عنه أخذها سحنون، توفي سنة إحدي و تسعين و مائة.

وفيات الاعيان: 3- 129 برقم 362

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 141

830 أصبغ بن خليل «1»

(حدود 185- 273 ه) الفقيه المالكي أبو القاسم

القرطبي، الاندلسي سمع من: الغاز بن قيس، و يحيي بن يحيي الليثيّ، و أصبغ بن الفرج، و سحنون و غيرهم حدث عنه: أحمد بن خالد الحُباب، و قاسم بن أصبغ، و محمد بن عبد الملك ابن أعين و كان حافظاً للرأي علي مذهب مالك و أصحابه، فقيهاً، مفتياً، عالماً بالشروط إلّا أنّه لم تكن له معرفة بالحديث، و لا بطرقه و كان شديد التعصب لرأي مالك و أصحابه، و بلغ به التعصب فيما قاله ابن الفرضي و غيره أن افتعل حديثاً في ترك رفع اليدين في الصلاة بعد الاحرام توفّي سنة- ثلاث و سبعين و مائتين، و قيل: - اثنتين و سبعين.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 1- 150 برقم 245، جذوة المقتبس 1- 269 برقم 324، ترتيب المدارك 3- 142، بغية الملتمس 1- 296 برقم 574، تاريخ الإسلام (سنة 271 280) ص 309 برقم 302، سير أعلام النبلاء 13- 202 برقم 116، ميزان الاعتدال 1- 269 برقم 1008، الوافي بالوفيات 9- 279، لسان الميزان 1- 458، نفخ الطيب 2- 47

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 142

831 أصبغ بن الفرج «1»

(بعد 150- 225 ه) ابن سعيد بن نافع القُرشي الأُموي بالولاء، أبو عبد اللّه المصري، المالكي ولد بعد الخمسين و مائة، و كان جدّه نافع مولي عبد العزيز بن مروان بن الحكم والي مصر طلب العلم، و رحل إلي المدينة ليسمع من مالك، فدخلها يوم مات، ثم صحب ابن القاسم، و ابن وهب «2» و أشهب، و تفقّه بهم حدّث عن: عبد العزيز الدراوردي، و أُسامة بن زيد بن أسلم، و عيسي بن يونس السبيعي، و عبد اللّه بن وهب، و عبد الرحمن بن القاسم، و غيرهم حدّث عنه: البخاري، و

أحمد بن الحسن الترمذي، و يحيي بن معين، و الذهلي، و ابن وضّاح، و أبو حاتم، و آخرون.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 2- 36 برقم 1600، المعرفة و التاريخ 2- 183 (انظر فهرس الاعلام 4- 31)، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 53، الجرح و التعديل 2- 321، الثقات لابن حبان 8- 133، طبقات الفقهاء للشيرازي 153، ترتيب المدارك 1- 561، وفيات الاعيان 1- 240، تهذيب الكمال 3- 304 برقم 536، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) ص 97 برقم 72، سير أعلام النبلاء 10- 656، العبر 1- 309، تذكرة الحفاظ 2- 457، الوافي بالوفيات 9- 281 برقم 4204، البداية و النهاية 10- 305، تهذيب التهذيب 1- 361 برقم 657، تقريب التهذيب 1- 81 برقم 612، شذرات الذهب 2- 56، طبقات الحفاظ 203، شجرة النور الزكية 1- 66 برقم 58، الاعلام للزركلي 1- 333

(2) و كان كاتبه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 143

و كان فقيهاً، عالماً بمسائل مالك و من خالفه فيها، و لهُ شهرةٌ بمصر، و كان المزني، و الربيع يقولان له: علِّمنا ممّا علَّمك اللّه تعالي ذكر للقضاء في مجلس عبد اللّه بن طاهر، فأشار آخرٌ بعيسي بن المنكدر، فولي عيسي قال ابن اللباد: ما انفتح لي طريق الفقه إلّا من أُصول أصبغ و لَاصبغ كتب منها: الأصول، تفسير غريب الموطإ، أدب الصائم، المزارعة، و أدب القضاة توفّي في- شوّال سنة خمس و عشرين و مائتين «1» بعدما طلبه المعتصم فهرب إلي حلوان و استتر بها.

832 أيوب بن نوح «2»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) ابن درّاج النَّخعيّ بالولاء، الفقيه أبو الحسين الكوفي، وكيل الامامين الهادي، و العسكري عليمها السَّلام.

______________________________

(1) و قيل أربع و عشرين، و قيل غير ذلك. انظر

وفيات الاعيان

(2) رجال البرقي 57، رجال الكشي 479 برقم 466، رجال النجاشي 1- 255 برقم 252، رجال الطوسي 410، فهرست الطوسي 40 برقم 59، معالم العلماء 36 برقم 131، رجال ابن داود 64 برقم 221، التحرير الطاووسي 52 برقم 47، رجال العلامة الحلي 12، لسان الميزان 1- 490 برقم 1518، نقد الرجال 52 برقم 19، مجمع الرجال 1- 247، نضد الإيضاح 64، جامع الرواة 1- 112، وسائل الشيعة 20- 145 برقم 176، هداية المحدثين 22، مستدرك الوسائل 3- 578، بهجة الآمال 2- 374، تنقيح المقال 1- 159 برقم 1695، أعيان الشيعة 3- 526، الذريعة 24- 324 برقم 1682، العندبيل 1- 61، الجامع في الرجال 1- 292، معجم رجال الحديث 3- 260 برقم 1613، قاموس الرجال 2- 144.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 144

كان أبوه نوح بن درّاج قاضي الكوفة، و من أصحاب الامام الصادق عليه السَّلام و كان عمُّهُ جميل بن دُرّاج من وجوه الشيعة، و محدِّثيهم أدرك أيوب جماعة من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام- و روي عنهم و عن غيرهم من تلامذة الأَئمّة- عليهم السلام- فروي عن: الحسين بن عثمان، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و عبد اللّه بن مسكان، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن علي الوشّاء، و الحسن بن محبوب، و صفوان بن يحيي، و محمد بن أبي عمير، و النضر بن سويد، و غيرهم روي عنه: محمد بن جعفر أبو العبّاس الرزّاز، و حمدويه بن نصر، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و سعد بن عبد اللّه، و علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن يحيي العطّار، و آخرون

و كان أحد المحدثين الثقات عد من أصحاب الأَئمّة: أبي جعفر الجواد، و أبي الحسن الهادي، و أبي محمد العسكري- عليهم السلام- «1» و أخذ عن الهادي- عليه السلام- وله عنه روايات و مسائل وقد وقع المترجم في اسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام تبلغ مائتين و خمسة و خمسين مورداً «2» في الكتب الأَربعة.

و كان رجلًا صالحاً، شديد الورع، كثير العبادة، توكل للِامامين الهادي، و العسكري عليمها السَّلام، و كان عظيم المنزلة عندهما، و كان الناس يظنّون أنّ له مالًا كثيراً بسبب وكالته، فمات و لم يخلِّف سوي مائة و خمسين ديناراً روي الشيخ الطوسي أنّ الامام أبا الحسن الهادي- عليه السلام- قال لعمرو بن

______________________________

(1) وعده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الامام علي بن موسي الرضا- عليه السلام-.

و قال ابن حجر في لسان الميزان: روي عن علي بن موسي و ولده أبي جعفر محمد بن علي [الجواد].

(2) وقع بعنوان (أيوب بن نوح) في اسناد مائتين و واحد و خمسين مورداً، و بعنوان (أيوب بن نوح النخعي) في اسناد أربعة موارد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 145

سعيد المدائني وقد دخل أيّوب بن نوح لحاجةٍ: إن أحببتَ أن تنظر إلي رجلٍ من أهل الجنّة، فانظر إلي هذا وله كتاب نوادر يرويه محمد بن علي بن محبوب، و أحمد البرقي جميعاً عنه روي الشيخ الصدوق بسنده عن أيّوب بن نوح أنّه كتب إلي أبي الحسن الثالث «1» - عليه السلام- يسأله عن المغمي عليه يوما من الصلوات أم لا؟ فكتب لا يقضي الصوم و لا يقضي الصلاة «2»

833 بشر بن القاسم «3»

(-.. 215 ه) ابن حماد بن عبد ربه السُّلَمي، أبو سهل الهَرَويّ، النيسابوريّ، المعروف ب

(بشرويه) حجّ و سمع من مالك.

و دخل مصر فسمع من الليث بن سعد، و ابن لهيعة و سمع بالبصرة من أبي عوانة، و حمّاد بن زيد، و أبي الاحوص و سمع من شريك القاضي أيضاً روي عنه: بنوه سهل، و الحسن، و الحسين «4» و محمد بن عبد الوهاب الفراء، و أحمد بن يوسف السُّلَمي، و أيّوب بن الحسن، و آخرون.

______________________________

(1) هو الامام الهادي- عليه السلام-

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 1، الحديث 1041

(3) تاريخ الإسلام (حوادث 211 220) 88، الجواهر المضيّة 1- 166

(4) و كانوا من فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 146

و كان أحد فقهاء الحنفية، وقد رافق يحيي بن يحيي في الرّحلة توفّي في- ذي القعدة سنة خمس عشرة و مائتين.

834 بشر بن الوليد «1»

(141- 238 ه) ابن خالد، أبو الوليد الكنديّ، الحنفيّ صحب أبا يوسف القاضي، و أخذ عنه الفقه، و روي كتبه و أماليه و حدث عن: حماد بن زيد، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و مالك بن أنس، و عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، و صالح المُرّي، و غيرهم حدث عنه: أحمد بن الوليد بن أبان، و أحمد بن القاسم البرتي، و أحمد بن علي الابّار، و الحسن بن علوية القطان، و أبو القاسم البغوي، و آخرون و حمل عنه الناس الفقه و المسائل ولي القضاء بعسكر المهدي «2» من جانب بغداد الشرقي في سنة ثمان و مائتين، ثم عزل و ولي قضاء مدينة المنصور فاستمر إلي أن صرف عنه في سنة

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 355، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 143، الجرح و التعديل 2- 369 برقم 1424، الثقات لابن حبان 8- 143، تاريخ

بغداد 7- 80 برقم 3518، طبقات الفقهاء للشيرازي 138، المنتظم لابن الجوزي 11- 260 برقم 1412، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) ص 110 برقم 77، سير أعلام النبلاء 10- 673 برقم 249، العبر 1- 335، ميزان الاعتدال 1- 326 برقم 1229، الجواهر المضيّة 1- 166 برقم 374، النجوم الزاهرة 2- 292، شذرات الذهب 2- 89

(2) و هي المحلة المعروفة اليوم بالرُّصافة، و إنّما كانت تُعرف بعسكر المهدي، لَانّ المهدي العباسي عسكر بها حين شخص إلي الرّيّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 147

ثلاث عشرة و مائتين قيل: إنّ المعتصم أمر به أن يُحبس في داره، و وكّل ببابه الحرس، و نهاه عن الإفتاء، فلما ولي المتوكل أمر بإطلاقه «1» توفي ببغداد سنة- ثمان و ثلاثين و مائتين، وله سبع و تسعون سنة قيل: كان وِردُه في اليوم مائتي ركعة، و كان يحافظ عليها بعد ما فُلج.

835 بشر بن أبي الازهر «2»

(-.. 213 ه) و اسم أبي الازهر: يزيد، القاضي أبو سهل «3» النيسابوري، الكوفي تفقّه علي أبي يوسف و سمع من: شريك، و ابن المبارك، و خارجة بن مصعب، و ابن عُيينة، و المطلب بن زياد، و غيرهم روي عنه: يحيي بن محمد الذُّهلي، و أحمد بن يوسف السُّلَمي، و محمد بن عبد الوهاب الفرّاء، و علي بن المديني، و محمد بن رافع، و آخرون و كان من كبار فقهاء الكوفة، زاهداً، مفتياً.

______________________________

(1) انظر تاريخ بغداد: 7- 83

(2) المعرفة و التاريخ 1- 172 و 2- 678 و 784 و 829، الثقات لابن حبّان 8- 142، تاريخ بغداد 7- 258 (ذيل ترجمة جرير العنبي) و 10- 154 و 13- 423، المنتظم لابن الجوزي 10- 253 برقم 1200، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة

211 220) ص 83 برقم 53، الجواهر المضيّة 1- 168، الفوائد البهيّة 55

(3) و قيل: أبو الحسن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 148

روي عن محمد بن عبد الوهاب أنّه قال: سمعت بشر بن أبي الازهر و سأله رجل عن مسألة فأخطأ فيها، فقال: كنت هممتُ أن آتي الطاهري يعني عبد اللّه ابن طاهر فأسأله أن يأمر الحرّاس فينادوا في البلد في الناس: من سأل بشر بن أبي الازهر عن مسألة في النكاح فإنّه قد أخطأ فيها، فقال له رجل: أنا أعرف الرجل الذي سألك عن المسألة، هو في مكان كذا و كذا، فأتي به فرجع عن قوله ذلك و بصّره بالصواب «1».

مات في- رمضان سنة ثلاث عشرة و مائتين.

836 بقيّ بن مخلَد «2»

(201- 276 ه) ابن يزيد، أبو عبد الرحمن الاندلسي القرطبي ولد سنة إحدي و مائتين، و عني بشأن الحديث و طلب العلم، و رحل فحَمَل

______________________________

(1) المنتظم: 10- 253

(2) قضاة قرطبة للخشني 35 و 176 و 177 و 182، تاريخ علماء الاندلس 1- 169 برقم 281، جذوة المقتبس 1- 274 برقم 332، طبقات الحنابلة 1- 120 برقم 141، بغية الملتمس 1- 301 برقم 586، الصلة لابن بشكوال 1- 195 برقم 284، المنتظم لابن الجوزي 12- 274 برقم 1820، معجم الأُدباء 7- 75 برقم 21، مختصر تاريخ دمشق 5- 235 برقم 121، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) ص 311 برقم 307، سير أعلام النبلاء 13- 285 برقم 137، العبر 1- 397، تذكرة الحفّاظ 2- 629 برقم 656، الوافي بالوفيات 10- 182 برقم 4665، مرآة الجنان 2- 190، البداية و النهاية 11- 60، النجوم الزاهرة 3- 75، طبقات الحفّاظ 281 برقم 633، طبقات المفسّرين للسّيوطي 30 برقم 25، طبقات المفسّرين

للداودي 1- 118 برقم 110، كشف الظنون 1- 444، شذرات الذهب 2- 169، هدية العارفين 1- 233، نفخ الطيب 2- 518 برقم 209، الاعلام للزركلي 2- 60، معجم المؤلفين 3- 53

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 149

عن أهل الحرمين، و و مصر، و و الشام، و و البصرة، و الكوفة، و و بغداد، و و واسط، و أول سماعه من محمد بن عيسي الاعشي، و تفقّه بأصحاب مالك و ابن عيينة، و بسحنون بن سعيد سمع من: يحيي بن يحيي الليثي، و يحيي بن عبد اللّه بن بكير، و أبي مصعب الزُّهري، و يحيي الحمّاني، و أحمد بن حنبل، و عثمان بن أبي شيبة، و بُندار، و أبي بكر بن أبي شيبة، و كثير غيرهم سمع منه: أسلم بن عبد العزيز، و محمد بن عمر بن لبابة، و أحمد بن خالد ابن يزيد، و الحسن بن سعيد الكتامي، و عبد اللّه بن يونس المرادي «1» و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، مجتهداً لا يقلِّد أحداً، مفتياً، مفسِّراً، كثير الجهاد و لما أدخل بقيّ مصنّف ابن أبي شيبة الاندلس «2» أنكر أصحابه «3» الاندلسيون ما فيه من الخلاف و نشّطوا العامة عليه، و منعوه من قراءته، لَانّ الغالب عليهم هو حفظ رأي مالك و أصحابه، فلما نظر محمد بن عبد الرحمن الأُموي صاحب الاندلس في الكتاب استحسنه، و قال لبقيّ: انشر علمك و ارْوِ ما عندك و نهاهم أن يتعرّضوا له، فصارت به الاندلس فيما قيل و بابن وضاح دار حديث و اسناد له كتاب «التفسير»، و كتاب «المسند»، و كتاب في «فتاوي الصحابة و التابعين و من دونهم» توفي في- جمادي الآخرة سنة ست و سبعين

و مائتين، و دفن في مقبرة بني العبّاس.

______________________________

(1) و كان مختصاً به مكثراً عنه، و عنه انتشرت كتب بقي، و لعلّه آخر من حدّث عنه من أصحابه.

قاله الحميدي في جذوة المقتبس

(2) و أدخل أيضاً طبقات خليفة و تاريخه، و (سيرة عمر بن عبد العزيز) لَاحمد بن إبراهيم الدورقي

(3) مثل أحمد بن خالد، و محمد بن الحارث

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 150

837 بكار بن أحمد «1»

( … )

ابن زياد القسّام «2» شيخ المحدّث أبي الحسن المَقانِعي «3» (المتوفي 310 ه) روي عن: مُخَوَّل بن إبراهيم النهدي الكوفيّ روي عنه: عليّ بن محمد بن الزبير القرشي، و عليّ بن العباس المقانعي، و الحسين بن عبد الكريم الزعفراني، و سلمة بن الخطاب و صنّف كتباً في أبواب مختلفة من الفقه تدل علي تبحّره فيه، منها: الطهور، الزكاة، الحجّ، الجنائز، و الجامع و ليس له رواية في الكتب الأَربعة عند الامامية.

______________________________

(1) رجال الطوسي 456 برقم 2، فهرست الطوسي 64 برقم 129، معالم العلماء 28 برقم 146، رجال ابن داود 72 برقم 254، ميزان الاعتدال 1- 342 برقم 1269، لسان الميزان 2- 45 برقم 168، نقد الرجال 58 برقم 2، مجمع الرجال 1- 272، جامع الرواة 1- 125، تنقيح المقال 1- 176 برقم 1368، أعيان الشيعة 3- 587، معجم رجال الحديث 3- 336 برقم 1816، قاموس الرجال 2- 216

(2) وصفه بذلك جعفر بن محمد بن قولويه المتوفي (367 ه). كامل الزيارات- الباب 32، الحديث 4

(3) ستأتي ترجمته في فقهاء القرن الرابع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 151

838 بكار بن الحسن «1»

(-.. 238، 233 ه) ابن عثمان بن يزيد «2» بن زياد بن عبد اللّه العنبري، الأَصبهاني أصله من أصبهان، و مولده بالريّ، ثم رجع إلي أصبهان و تفقّه علي مذهب أبي حنيفة حدّث عن: أبيه، و عبد اللّه بن المبارك، و إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة و عنه: مسلم بن سعيد، و عبد اللّه بن بُندار، الأَصبهانيان و كان يفتي أهل أصبهان رُوي أنّه طُلب في أيام الواثق، فلم يُجب «3» فعزَمَ حيّان بن بشر قاضي أصبهان علي نفيه منها، فجاء البريد بموت الواثق توفّي سنة- ثمان

و ثلاثين و مائتين، و قيل- ثلاث و ثلاثين.

______________________________

(1) ذكر أخبار أصبهان 1- 237، تاريخ الإسلام (سنة 231 240) ص 111 برقم 78، الوافي بالوفيات 10- 187 برقم 4670، الجواهر المضيّة 1- 168 برقم 377

(2) هذا ما ذكره أبو نعيم في «ذكر تاريخ أصبهان» و لم يُذكر (يزيد) في غير هذا الكتاب المذكور

(3) و ذكر أبو نعيم أنّه استجار ب (عبد اللّه بن الحسن) حتي دُفع عنه، وقد ترجم أبو نعيم ل (عبد اللّه بن الحسن بن حفص الهمذاني)، و قال: إليه انتهت رئاسة البلد في الدين و الدنيا: ج 2- 53

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 152

839 بكار بن قُتيبة «1»

(182- 270 ه) ابن أسد «2» بن عبيد اللّه بن بشير بن أبي بكرة البكراوي «3» الثقفي، أبو بكرة البصري، الحنفي، قاضي مصر ولد بالبصرة سنة اثنتين و ثمانين و مائة و أخذ الفقه عن هلال بن يحيي و سمع من: روح بن عبادة، و أبي داود الطّيالسي، و عبد اللّه بن بكر السَّهميّ، و وهب بن جرير، و سعيد بن عامر الضبعي، و طبقتهم.

______________________________

(1) تاريخ ولاة مصر 360، ثقات ابن حبان 8- 152، الإكمال لابن مأكولا 1- 346، الانساب للسمعاني 1- 384، اللباب 1- 169، وفيات الاعيان 1- 279 برقم 16، مختصر تاريخ دمشق 5- 237 برقم 125، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 260 280) ص 70 برقم 45، سير أعلام النبلاء 12- 599 برقم 229، العبر 1- 389، الوافي بالوفيات 10- 185 برقم 4668، مرآة الجنان 2- 185، البداية و النهاية 11- 51، الجواهر المضيّة 1- 168 برقم 378، النجوم الزاهرة 3- 47، تاج التراجم 19، شذرات الذهب 2- 158، فوائد البهية 55، هدية العارفين 1- 233،

الاعلام للزركلي 2- 60، معجم المؤلفين 3- 54

(2) و قيل: بكار بن قتيبة بن أبي برذعة بن عبيد اللّه، و قيل: بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي برذعة بن عبيد اللّه، و قيل غير ذلك

(3) نسبة إلي جده (أبي بكرة الثقفي) و هو من الصحابة الذين نزلوا البصرة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 153

روي عنه: أبو عَوانة، و عبد اللّه بن عتّاب الرَّقّي، و أبو الميمون بن راشد، و أحمد بن سلمان بن حذلم، و الحسن بن عبد الملك الحصائري، و أبو العبّاس الاصمّ، و غيرهم من أهل دمشق، و مصر و قدم مصر، قاضياً عليها من قبل المتوكِّل سنة ستٍّ و أربعين، و توفّي و هو باقٍ علي القضاء مسجوناً سنة- سبعين و مائتين و كان أحمد بن طولون أراد بكّاراً علي لعن الموفق، فامتنع من ذلك فسجنه إلي أن مات أحمد فأُطلق من السجن، فمكث بعد ذلك يسيراً ثم مات «1» قال الطحاوي: كان علي نهاية في الحمد علي ولايته، و كان ابن طولون علي نهاية في تعظيمه و إجلاله إلي أن أراد منه خلع الموفّق.

قيل: و كان يكثر الوعظ للخصوم إذا أراد اليمين، و يتلو عليهم قوله تعالي: " إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَ أَيْمٰانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولٰئِكَ لٰا خَلٰاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لٰا يُكَلِّمُهُمُ اللّٰهُ وَ لٰا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ وَ لٰا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ" «2»، و كان يحاسب أمناءه في كل وقت، و يسأل عن الشهود في كل وقت.

صَنّف المترجم كتاب الشروط، و كتاب المحاضر و السجلّات، و كتاب الوثائق و العهود و قيل: صنّف كتاباً ينقض فيه علي الشافعيّ ردَّه علي أبي حنيفة.

______________________________

(1) و

كان الموفّق قد استبد بالامور، و ضيّق علي أخيه المعتمد، فكتب المعتمد إلي ابن طولون:

أ ليس من العجائب أنّ مثلي يري ما قلَّ ممتنعاً عليهِ

و تُؤكل باسمه الدنيا جميعاً و ما من ذاك شي ءٌ في يديهِ

فجمع ابن طولون العلماء، و أمرهم بخلع الموفّق من ولاية العهد، ففعلوا إلّا بكّار بن قتيبة فقد طالب ابن طولون بكتابٍ من المعتمد بخلعه، فأجاب ابن طولون: انّه محجورٌ عليه و مقهورٌ، فقال بكّار: لا أدري، فحبسه، و أخذ منه جميع عطائه من سنين.

انظر سير أعلام النبلاء

(2) آل عمران: 77

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 154

840 بكر بن أحمد «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن إبراهيم بن زياد، من ولد الاشجّ «2» أبو محمّد العَبْديّ، العَصَريّ قال النجاشي: روي عن أبي جعفر الثاني «3» - عليه السلام-.

لهُ كُتُب، منها: الطهارة، الصلاة، الزكاة، و المناقب.

رواها عنه علي بن محمد بن جعفر بن رويدة العسكري.

841 بكر بن صالح «4»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) الرازي، مولي بني ضبّة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 271 برقم 276، فهرست الطوسي 64 برقم 128، معالم العلماء 28 برقم 145، رجال ابن داود 431 برقم 78، رجال العلامة الحلي 208 برقم 4، لسان الميزان 2- 46 برقم 171، نقد الرجال 58 برقم 4، مجمع الرجال 1- 272، نضد الإيضاح 68، جامع الرواة 1- 126، الوجيزة 146، بهجة الآمال 2- 407، تنقيح المقال 1- 177 برقم 1377، أعيان الشيعة 3- 589، الذريعة 22- 314، العندبيل 1- 75، الجامع في الرجال 1- 320، معجم رجال الحديث 3- 341 برقم 1831 و 1832، قاموس الرجال 2- 218

(2) الذي يقال له أشج بني عَصَر الوارد علي النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم في وفد عبد القيس

(3) هو الامام محمد بن عليّ الجواد- عليه السلام

(4) رجال البرقي 55، رجال النجاشي 1- 270 برقم 274، رجال الطوسي 370 برقم 2 و 457 برقم 3، فهرست الطوسي 64 برقم 127، معالم العلماء 28 برقم 144، رجال ابن داود 72 برقم 259 و 432 برقم 79، رجال العلامة الحلي 207 برقم 2، نقد الرجال 59 برقم 17، مجمع الرجال 1- 274، جامع الرواة 1- 127، الوجيزة 146، هداية المحدثين 26، مستدرك الوسائل 3- 579، بهجة الآمال 2- 410، تنقيح المقال 1- 178 برقم 1393، أعيان الشيعة 3- 593، الذريعة 24-

324 برقم 1683، العندبيل 1- 77، الجامع في الرجال 1- 323، معجم رجال الحديث 3- 345 برقم 1849 و 346 برقم 1851، قاموس الرجال 2- 221.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 155

روي عن الامامين أبي الحسن الكاظم، و أبي جعفر الجواد عليمها السَّلام، و عُدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام-، و وقع في اسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ تسعة و ثمانين مورداً فروي عن: محمد بن أبي عُمير، و محمد بن سنان، و الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن سعيد، و سليمان بن جعفر الجعفري، و الريّان بن شبيب، و عبد اللّه بن إبراهيم الجعفري، و القاسم بن بريد بن معاوية العجلي، و الحسن بن محمد بن عمران، و جعفر بن محمد الهاشمي، و محمد الشيباني، و غيرهم روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسين بن سعيد، و سهل بن زياد الآدمي، و صالح بن أبي حمّاد، و عبد اللّه بن أحمد الرازي، و علي بن مهزيار و في رواياته ما يدل علي حُسن عقيدته و تمسّكه بأئمّة أهل البيت عليهم السَّلام له كتاب نوادر يرويه عنه محمد بن خالد البرقي، و كتابٌ في درجات الإِيمان و وجوه الكفر و الاستغفار و الجهاد يرويه عنه إبراهيم بن هاشم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 156

842 بُندار بن محمد «1»

( … )

ابن عبد اللّه أحد فقهاء الامامية و مصنّفيهم له كتب، منها: الطهارة، الصلاة، الصوم، الحج، و الزكاة، و غيرها، علي نسق الأصول وله أيضاً كتاب الامامة، و كتاب في المتعة، و كتاب في العمرة «2»

843 ثبيت بن محمد «3»

( … )

المتكلّم أبو محمد العسكري «4»

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 327، رجال النجاشي 1- 285 برقم 292، رجال الطوسي 457 برقم 5، فهرست الطوسي 66 برقم 136، رجال ابن داود 74 برقم 264، رجال العلامة الحلي 27، نقد الرجال 61، مجمع الرجال 1- 281، جامع الرواة 1- 131، وسائل الشيعة 20- 148 برقم 199، بهجة الآمال 2- 433، تنقيح المقال 1- 184 برقم 1428، أعيان الشيعة 3- 608، الذريعة 2- 144 برقم 538 و 6- 250 برقم 1360، الجامع في الرجال 1- 331، معجم رجال الحديث 3- 371 برقم 1893، قاموس الرجال 2- 249

(2) ذكر ذلك أبو الفرج محمد بن إسحاق بن النديم.

وقد ألّف الفهرست سنة 377 ه، فالمترجم له متقدم علي هذا التأريخ بكثير كما يظهر من عبارة ابن النديم حينما قال عنه: متقدم.

انظر أعيان الشيعة: 3- 608

(3) رجال النجاشي 1- 293 برقم 298، رجال ابن داود 78 برقم 280، رجال العلامة الحلي 30 برقم 3، ايضاح الاشتباه 127 برقم 123، نقد الرجال 64 برقم 1، مجمع الرجال 1- 299، جامع الرواة 1- 139، وسائل الشيعة 20- 150 برقم 209، هداية المحدثين 28، بهجة الآمال 2- 470، تنقيح المقال 1- 194 برقم 1503، أعيان الشيعة 2- 21، الذريعة 2- 59 برقم 236 و 4- 502، العندبيل 1- 85، الجامع في الرجال 1- 344، معجم رجال الحديث 3- 402 برقم 1980، قاموس الرجال 2- 291.

(4) نسبة إلي عسكر

سر من رأي، فإنّ سر من رأي لما بناها المعتصم و انتقل إليها بعسكره قيل لها العسكر. اللباب: 2- 340

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 157

كان متكلّماً حاذقاً، مضطلعاً بالحديث و الرواية و الفقه صنَّفَ كتباً، منها: كتاب توليدات بني أُميّة في الحديث و ذكر الاحاديث الموضوعة، و كتاب الاسفار و دلائل الأَئمّة و كان من أصحاب أبي عيسي الورّاق «1»

844 الجارود بن يزيد «2»

(حدود 120- 203، 206 ه) العامري، أبو علي، و قيل: أبو الضحّاك النيسابوري «3»

______________________________

(1) هو محمد بن هارون الوراق، أحد أجلة متكلمي الامامية و أفاضلهم، و السيد المرتضي كثيراً ما ينقل عنه في كتبه و يعوّل علي كلامه.

له كتاب الامامة و كتاب السقيفة و غيرهما.

قال المسعودي: له مصنفات حسان في الامامة و غيرها.

و قال ابن حجر: له تصانيف علي مذهب المعتزلة.

توفي سنة (247 ه) رجال النجاشي (و هامشه بتحقيق محمد جواد النائيني): ج 2 برقم 1017، و لسان الميزان: ج 5 برقم 1360

(2) التأريخ الكبير 2- 237 برقم 2308، الضعفاء الصغير للبخاري 30 برقم 53، الضعفاء و المتروكين للنسائي 163 برقم 100، الضعفاء و المتروكين للدارقطني 296 برقم 151، الضعفاء الكبير 1- 202 برقم 248، الجرح و التعديل 2- 525 برقم 2183، مجروحين ابن حبان 1- 220، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 173 برقم 361، تاريخ جرجان 115 و 202، تاريخ بغداد 7- 261 برقم 3745، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) ص 86 برقم 66، سير أعلام النبلاء 9- 424 برقم 152، ميزان الاعتدال 1- 384 برقم 1428، الجواهر المضيّة 1- 176 برقم 392، لسان الميزان 2- 90 برقم 371

(3) و توجد خطّة أي منطقة بنيسابور تُنسب إليه يقال لها سكة الجارود، و مسجده

علي رأس السكة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 158

تفقّه بأبي حنيفة و روي عن: سليمان التيمي، و بهز بن حكيم، و إسماعيل بن أبي خالد، و عمر ابن ذر، و أبي حنيفة، و مسعَر، و شعبة، و سفيان الثوري، و غيرهم روي عنه: أبو سلمة التبوذكي، و أحمد بن أبي رجاء الهروي، و مسلمة بن شبيب، و محمد بن عبد الملك بن زنجويه، و الحسن بن عرفة، و آخرون و كان من كبار أصحاب أبي حنيفة و الملازمين له.

قيل: و ليس هو بمُحكِمٍ لفنّ الرواية من اختياراته في الفقه: إذا قال الرجل لامرأته أنتِ طالقٌ إلي سنة إن شاء اللّه فلا حنث عليه روي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه رفعه قال: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: من مات، و في قلبه بغضٌ لعليّ، فليمُتْ يهودياً أو نصرانياً توفّي سنة- ثلاث و مائتين، و قيل ست، و قيل غير ذلك.

845 جعفر بن إبراهيم «1»

( … )

الحضرمي من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام- ذكر ابن حجر أنّه روي عنه- عليه السلام-، و نسب إلي الشيخ الطوسي

______________________________

(1) رجال الطوسي 371 برقم 4، لسان الميزان 2- 107 برقم 433، نقد الرجال 67، مجمع الرجال 2- 22، جامع الرواة 1- 148، تنقيح المقال 1- 211 برقم 1229، أعيان الشيعة 4- 79، الجامع في الرجال 1- 363، معجم رجال الحديث 4- 48 برقم 2113 و 2114، قاموس الرجال 2- 364

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 159

عدّه من فرسان أهل الكلام و الفقهاء روي له الشيخ الطوسي و الكليني في كتابيهما: «تهذيب الاحكام»، و «الكافي» منها: ما رواه الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي عن سعد بن

سعد قال: سألتُ أبا الحسن- عليه السلام- عن الطين فقال: أكل الطين حرام مثل الميتة و الدم و لحم الخنزير «1»

846 جعفر بن أحمد بن أيوب «2»

( … )

المحدّث أبو سعيد السمرقندي، يُعرف بابن التاجر «3» أُستاذ العيّاشي روي عن: عبد اللّه بن الفضل، و علي بن الحسن، و علي بن محمد روي عنه: تلميذه محمد بن مسعود العيّاشي، و محمد بن إسماعيل البرمكي و كان محدِّثاً، صحيح الحديث و المذهب، متكلماً روي بالاسناد إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- عشرة موارد من الروايات،

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 9، باب الذبائح و الأَطعمة، الحديث 377

(2) رجال النجاشي 1- 301 برقم 308، رجال الطوسي 458 برقم 7، معالم العلماء 31 برقم 171، رجال ابن داود 82 برقم 296، رجال العلامة الحلي 32 برقم 14، ايضاح الاشتباه 130 برقم 128، لسان الميزان 2- 107 برقم 438، نقد الرجال 68 برقم 9، مجمع الرجال 2- 23، نضد الإيضاح 74، جامع الرواة 1- 157، وسائل الشيعة 20- 152 برقم 219، الوجيزة 147، هداية المحدثين 30، بهجة الآمال 508، تنقيح المقال 1- 212، أعيان الشيعة 4- 81، الذريعة 10- 228 برقم 687، العندبيل 96، الجامع في الرجال 1- 365، معجم رجال الحديث 4- 50 برقم 2122، قاموس الرجال 2- 372

(3) و في بعض نسخ النجاشي: ابن العاجز، و الظاهر أنّه تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 160

و صنَّف كُتُباً، منها: الرد علي من زعم أنّ النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم كان علي دين قومه قبل النبوّة روي جعفر بن أحمد بسنده عن أحدهما «1» عليمها السَّلام وقد سئل عن رجل دخل مع الامام في صلاته، وقد سبقه بركعة، فلمّا فرغ الامام خرج مع الناس

ثم ذكر أنّه فاتته ركعة قال: يعيد ركعة واحدة، يجوز له ذلك إذا لم يحوِّل وجهه عن القبلة، فإذا حوَّل وجهه فعليه أن يستقبل الصلاة استقبالًا «2»

847 جعفر بن بشير «3»

(-.. 208 ه) البجلي، العالم الربّاني، أبو محمد الكوفي، الوشاء «4»

______________________________

(1) الباقر أو الصادق عليمها السَّلام

(2) الإستبصار: ج 1، الحديث 1401

(3) رجال الكشي 504 برقم 498، رجال النجاشي 1- 297 برقم 302، رجال الطوسي 370 برقم 3، فهرست الطوسي 68 برقم 142، معالم العلماء 30 برقم 162، رجال ابن داود 82 برقم 299، التحرير الطاووسي 66 برقم 72، رجال العلامة الحلي 31 برقم 7، ايضاح الاشتباه 129، لسان الميزان 2- 110 برقم 450، نقد الرجال 68، مجمع الرجال 2- 24، نضد الإيضاح 75، جامع الرواة 1- 150، وسائل الشيعة 20- 152 برقم 222، هداية المحدثين 30، بهجة الآمال 2- 513، تنقيح المقال 1- 213 برقم 1765، أعيان الشيعة 4- 87، العندبيل 1- 97، الجامع في الرجال 1- 372، الاعلام للزركلي 2- 122، معجم رجال الحديث 4- 55 برقم 2132، قاموس الرجال 2- 376، معجم المؤلفين 3- 135

(4) قال السيد الخوئي: إنّ توصيف جعفر بن بشير بالوشاء مما اختص به النجاشي و تبعه العلّامة، فان صحّ ذلك فلا شك في أنّه غير معروف بذلك و إلّا لوجد توصيفه به في الروايات و في كلام غير النجاشي أيضاً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 161

روي عن: أبي الحسن الاحمسي، و أبي عبد الرحمن الحذاء، و عبد اللّه بن بكير، و أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن عمار، و إسماعيل بن محمد الخزاعي، و حماد بن عثمان، و داود بن كثير الرقي، و سماعة بن مهران، و عبد اللّه بن سنان، و

غياث بن إبراهيم، و عنبسة بن مصعب، و معاوية بن عمار الدهني، و موسي بن بكر الواسطي، و منصور بن حازم البجلي، و هشام بن سالم الجواليقي، و عبد الصمد بن بشير الكوفي، و الحسن بن السريّ، و الحسن بن زياد الصيقل، و الهيثم بن عروة التميمي، و طائفة و كان يروي عن الثقات روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و محمد بن خالد البرقي، و موسي بن عمر، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و سهل بن زياد، و صالح بن السندي، و الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ و كان محدثاً، فقيهاً، صاحب تصانيف، اقتبس العلوم عن تلامذة مدرسة أهل البيت، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة- عليهم السلام-، تبلغ مائتين و اثنين و عشرين مورداً «1» و عُدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام-، و قيل إنّ المأمون صاحَبَه بعد موت الرضا- عليه السلام- و كان جعفر ثقةً، جليل القدر، غزير العلم، و كان يلقب: (فقحة العلم) «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (جعفر بن بشير) في اسناد مائتين و تسعة عشر مورداً، و بعنوان (جعفر بن بشير البجلي) في اسناد ثلاثة موارد.

انظر «معجم رجال الحديث»

(2) قال في القاموس: و الفقحة من كل نبت زهرة، و يقال تفقّح النبات أزهي و أزهر و تفقّحت الوردة تفتحت.

تشبيهاً لعلمه بالورد إذا تفتّح و ارتفع عنه كمامه.

و قيل في لقبه: (نفحة العلم)، و قيل: (قُفّة العلم)، و هي الوعاء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 162

و كان موصوفاً بالزهد و النسك و العبادة، وله مسجد في الكوفة، و هو من المساجد التي يُرغب في الصلاة فيها له كتاب المشيخة «1» و

كتاب الصلاة، و كتاب المكاسب، و كتاب الصيد، و كتاب الذباحة، وله أيضاً نوادر، رواها ابن أبي الخطاب الزيات، و كتاب يُنسب إلي جعفر الصادق- عليه السلام- رواية علي بن موسي الرضا- عليه السلام- توفّي بالابواء سنة- ثمان و مائتين روي الشيخ الكليني بسنده عن جعفر بن بشير عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: المؤمن حسن المعونة، خفيف المئونة، جيّد التدبير لمعيشته، لا يُلسع من جُحر مرّتين «2»

848 جعفر بن عبد اللّه رأس المذري «3»

(-.. كان حياً 269 ه) ابن جعفر الثاني بن عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن عليّ بن أبي طالب عليه

______________________________

(1) و هو مثل كتاب الحسن بن محبوب إلّا أنّه أصغر منه

(2) الكافي: ج 3- كتاب الإِيمان و الكفر، باب المؤمن و علاماته و صفاته، الحديث 38

(3) رجال النجاشي 1- 299 برقم 304، رجال الطوسي 461 برقم 22، رجال ابن داود 85 برقم 307، رجال العلامة الحلي 32 برقم 12، لسان الميزان 2- 117 برقم 485، نقد الرجال 70 برقم 38، مجمع الرجال 2- 29، جامع الرواة 1- 153، وسائل الشيعة 20- 153 برقم 229، الوجيزة 147، بهجة الآمال 2- 542، تنقيح المقال 1- 217 برقم 1797، الذريعة 19- 64 برقم 341، العندبيل 1- 99، الجامع في الرجال 1- 382، معجم رجال الحديث 4- 76 برقم 2179 و 23- 97 برقم 15316، قاموس الرجال 2- 386

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 163

السَّلام، الفقيه أبو عبد اللّه المحمدي «1» العلوي، أُمّه آمنة بنت عبد اللّه بن عبيد اللّه بن الحسن «2» بن علي زين العابدين بن الحسين عليمها السَّلام كان وجهاً من وجوه الامامية، فقيهاً، ثقة في حديثه، له كتاب المتعة، رواه عنه ابن

عقدة روي له الشيخان الكليني و الطوسي بعض الروايات في «الكافي» و «تهذيب الاحكام» روي فيها جعفر عن: فرج بن قرة أبي روح، و الحسن بن الحسين السكوني، و رواها عنه: الحافظ الكبير أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني المعروف بابن عقدة، و عبد اللّه بن عليّ بن القاسم و قال أبو العباس النجاشي: روي عن جلّة أصحابنا، مثل الحسن بن محبوب، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن عليّ بن فضال، و عبيس بن هشام، و صفوان (بن يحيي)، و ابن جبلة وقد روي أبو جعفر الطبريّ، عن المترجم في كيفية قتل عثمان بلفظ (جعفر ابن عبد اللّه المحمدي) «3» لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم إلّا أنّه كان حياً سنة (269 ه)، حيث صلّي في هذه السنة علي محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ.

______________________________

(1) نسبة إلي محمد (ابن الحنفية) بن عليّ بن أبي طالب- عليه السلام-

(2) كذا في رجال النجاشي، قيل: الظاهر أنّ الصحيح الحسين بن عليّ بن الحسين عليمها السَّلام كما ذكره في عمدة الطالب في المقصد الخامس في ذكر عقب الحسين الاصغر بن زين العابدين- عليه السلام- 311.

رجال النجاشي: 1- 299 (الهامش)

(3) تاريخ الطبري: 3- 413 في حوادث سنة 35 ه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 164

849 جعفر بن مُبشِّر «1»

(-.. 234 ه) ابن أحمد بن محمد الثقفي، أبو محمد البغدادي، أخو حبيش بن مبشِّر «2» حدّث عن عبد العزيز بن أبان القرشي حدّث عنه عبيد اللّه بن محمد اليزيدي و كان متكلّماً معتزلياً «3» كثير التصانيف، كثير العلم و العمل و كان فقيراً، شديد الحاجة حتي كان يقبل القليل من زكاة إخوانه رُوي أنّ بعض السلاطين وصله بعشرة آلاف درهم، فلم يقبلها، و حُمل

إليه درهمان من الزكاة فقبلها، فقيل له في ذلك فقال: أرباب العشرة آلاف أحقّ بها منّي و أنا أحقّ بهذين الدرهمين لحاجتي إليهما وقد ساقهما اللّه إليّ من غير مسألة، و أغناني بهما عن الشبهة و الحرام «4»

______________________________

(1) تاريخ بغداد 7- 162، المنتظم لابن الجوزي 11- 211 برقم 1370، الكامل في التأريخ 7- 44، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) ص 116، سير أعلام النبلاء 10- 549، ميزان الاعتدال 1- 414، طبقات المعتزلة 76، لسان الميزان 2- 121، تنقيح المقال 1- 221 برقم 1822، أعيان الشيعة 4- 138، الاعلام للزركلي 2- 126

(2) صاحب الكتاب الكبير: أخبار السلف.

و هو متكلم أيضاً يروي عن محمد بن مخلد العطّار

(3) قال السيد محسن الامين في أعيان الشيعة: و بما ظهر من صدر الترجمة من كونه من رجال الشيعة يمكن القول بأنّ نسبة الاعتزال إليه هي كنسبته إلي جملة من أعاظم علماء الشيعة، يراد بها الموافقة للمعتزلة في بعض الأصول المعروفة، و اللّه أعلم

(4) و راجع طبقات المعتزلة للاطلاع علي قصّته مع ابن أبي داود، و ردّه للمال

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 165

روي جعفر بسنده عن نوف البكالي قال: بايتُّ علياً- عليه السلام- فأكثر الدخول و الخروج و النظر في السماء، ثم قال لي: يا نوف طوبي للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، أولئك قومٌ اتّخذوا أرض اللّه بساطاً، و ترابها فراشاً، و ماءها طيباً، و الكتاب شعاراً، و الدعاء دثاراً، ثم قرضوا الدنيا قرضاً علي.. و ذكَر باقي الحديث له كتب منها: الاشربة، السنن في الفقه، الاجتهاد، الحجّة علي أهل البدع، و الآثار الكبير، و غيرها توفّي ببغداد سنة- أربع و ثلاثين و مائتين، و كان مولده بها.

850 جعفر بن محمد بن حكيم «1»

(-..

كان حياً بعد 220 ه) الخثعميّ «2»، كان أبوه من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام، و كان قد روي عنهما روي جعفر عن: أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن عبد الحميد، و جميل

______________________________

(1) رجال البرقي 49، رجال الكشي 456 برقم 418، رجال الطوسي 345، رجال ابن داود 434 برقم 91، التحرير الطاووسي 67 برقم 73، ايضاح الاشتباه 130 برقم 130، لسان الميزان 2- 123 برقم 518، نقد الرجال 73، مجمع الرجال 2- 413، نضد الإيضاح 76، جامع الرواة 1- 158، الوجيزة 147، مستدرك الوسائل 3- 788، تنقيح المقال 1- 223 برقم 1852، أعيان الشيعة 4- 177، العندبيل 1- 103، الجامع في الرجال 1- 398، معجم رجال الحديث 4- 109 برقم 2259، قاموس الرجال 2- 413، المعجم الموحد 1- 185

(2) نسبةً إلي خثعم بن أنمار بن أراش بن عمرو بن غوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، و هم إخوة بجيلة. اللباب: 1- 423

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 166

بن درّاج، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و مرازم، و يونس، و كرام بن عمرو روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد، و علي بن الحسن بن فضّال، و موسي بن القاسم وقد عُدّ في أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام-، و وقع في اسناد ستّةٍ و ثلاثين مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السلام- روي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن محمد بن حكيم عن جميل بن درّاج عن محمد بن مسلم عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في رجل طلّق امرأته ثم تركها حتي انقضت عدّتها، ثم تزوّجها ثم طلّقها من غير أن يدخل بها حتي فعل ذلك بها ثلاثاً، قال:

لا تحلّ له حتي تنكح زوجاً غيره «1»

851 جعفر بن محمد بن سماعة «2»

( … )

ابن موسي بن رويد بن نشيط الحضرمي بالولاء، أبو عبد اللّه الكوفي، أخو

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 8- كتاب الطلاق، الحديث 215

(2) رجال البرقي 33، رجال النجاشي 1- 298 برقم 303، رجال الطوسي 165 برقم 70 و 346 برقم 8، رجال ابن داود 434 برقم 88، رجال العلامة الحلي 209 برقم 1، ايضاح الاشتباه 129 برقم 126، لسان الميزان 2- 115 برقم 476، نقد الرجال 69 برقم 32 و 73 برقم 74، مجمع الرجال 2- 28 و 39، نضد الإيضاح 76، جامع الرواة 1- 152 و 159، وسائل الشيعة 20- 155 برقم 241، الوجيزة 147، هداية المحدثين 30 و 184، مستدرك الوسائل 3- 788، بهجة الآمال 2- 569، تنقيح المقال 1- 216 برقم 1787 و 224 برقم 1857، أعيان الشيعة 4- 111 و 177، الذريعة 24- 325 برقم 1694، العندبيل 1- 98 و 104، الجامع في الرجال 1- 399، معجم رجال الحديث 4- 69 برقم 2165 و 111 برقم 2263، قاموس الرجال 2- 384 و 415

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 167

الحسن «1» بن محمد بن سماعة روي عن: أبي جميلة المفضّل بن صالح، و حمّاد بن عثمان الناب، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و العلاء بن رزين، و علي بن أبي حمزة البطائني، و الحسن بن حذيفة، و علي بن عمران السقّاء، و داود بن سرحان العطّار، و غيرهم «2» روي عنه: أخوه الحسن، و صفوان بن يحيي، و علي بن أسباط، و علي بن الحسن الطاطري و كان محدِّثاً، ثقةً في حديثه، واقفياً، وقع في اسناد عدّة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم

السلام- تبلغ خمسة و ستين مورداً «3» في الكتب الأَربعة له كتاب نوادر كبير رواه عنه أخوه الحسن روي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن سماعة عن أبان عن منصور ابن حازم قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن الرجل يُحيل علي الرجل الدراهم أ يرجع عليه؟ قال: لا يرجع عليه أبداً إلّا أن يكون قد أفلس قبل ذلك «4»

______________________________

(1) كان فقيها، كثير الحديث، من شيوخ الواقفة.

توفي سنة (263 ه) انظر ترجمته في ص 208 برقم 141

(2) عدّ الشيخ الطوسي في رجاله المترجم من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام

(3) كلّها بعنوان (جعفر بن سماعة)، وقد جزم أكثرهم باتحادهما

(4) تهذيب الاحكام: ج 6، باب الحوالات، الحديث 498

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 168

852 جعفر بن محمد الاشعريّ «1»

( … )

جعفر بن محمد بن عبيد اللّه الاشعري القمّي روي عن: عبد اللّه بن ميمون القدّاح كثيراً، و عبيد اللّه الدهقان، و محمد بن سليمان الديلمي، و محمد بن عيسي القمّي، و غيرهم روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و محمد بن أحمد بن يحيي، و أحمد بن محمد بن خالد، و سهل بن زياد الآدمي، و معلّي بن محمد، و آخرون و كان من حملة علوم أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، كثير الحديث.

روي بالإسناد عنهم- عليهم السلام- أكثر من مائة و اثنين و عشرين مورداً «2» في الفقه و الحديث، و غيرهما.

______________________________

(1) فهرست الطوسي 68 برقم 150، معالم العلماء 31 برقم 168، رجال ابن داود 88 برقم 325، لسان الميزان 2- 123 برقم 517 و 524، نقد الرجال 73 برقم 77، مجمع الرجال 2- 40، جامع الرواة 1- 157 و 159، هداية المحدثين 184، مستدرك الوسائل 3- 788 و 725،

تنقيح المقال 1- 222 برقم 1846 و 225 برقم 1860، أعيان الشيعة 4- 154 و 178، الذريعة 6- 318 برقم 1765، العندبيل 1- 102 و 104، الجامع في الرجال 1- 394 و 401، معجم رجال الحديث 4- 98 برقم 2237 و 2271 و 128 برقم 2305، قاموس الرجال 2- 410 و 416

(2) وقع بعنوان (جعفر بن محمد الاشعري) في اسناد مائة و عشرة موارد (قال السيد الخوئي في معجمه: و من المطمأن به أنّ جعفر بن محمد الاشعري هو جعفر بن محمد بن عبيد اللّه)، و بعنوان (جعفر بن محمد بن عبيد اللّه) في اسناد عشرة موارد، و بعنوان (جعفر بن محمد القمّي) في اسناد مورد واحد، و بعنوان (جعفر بن محمد بن علي الاشعري) في مورد واحد، و جملة (بن علي) هنا زائدة، و وقع بعنوان (جعفر بن محمد) في اسناد سبعة و سبعين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة، أحدهم المترجم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 169

و صنّف كتاباً في الحديث رواه أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن جعفر بن محمد الاشعري روي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن محمد الاشعري عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: لا يمين لولد مع والده و لا للمرأة مع زوجها و لا للمملوك مع سيّده «1»

853 جُنادة بن محمد «2»

(-.. 226 ه) ابن أبي يحيي المرّي، أبو عبد اللّه الدمشقيّ، و يُقال: أبو يحيي سمع: عيسي بن يونس، و مخلد بن حسين، و محمد بن حرب، و عبد الحميد ابن أبي العشرين، و يحيي بن حمزة روي عنه: أبو حاتم الرازي، و أبو زرعة الدمشقي، و عثمان بن خُرَّزاذ، و يزيد ابن

عبد الصمد و كان أحد المفتين بدمشق.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 8، باب الأَيمان و الأَقسام، الحديث 1049

(2) التأريخ الكبير 2- 234 برقم 2301، المعرفة و التاريخ 1- 305 و 312، الجرح و التعديل 2- 516 برقم 2135، الثقات لابن حبان 8- 165، الإكمال لابن مأكولا 2- 152، الانساب للسمعاني 5- 269، مختصر تاريخ دمشق 6- 120 برقم 77، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) ص 123 برقم 90، سير أعلام النبلاء 11- 39 برقم 19، تهذيب التهذيب 2- 117 برقم 187، تهذيب التهذيب 2- 117 برقم 187، تاريخ دمشق الكبير 3- 412

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 170

قال السمعانيّ: له غرائب عن ابن أبي العشرين «1» توفّي في- جُمادي الآخرة سنة ستٍّ و عشرين و مائتين.

854 الجُنيد «2» بن محمد «3»

(بعد 220- 298 ه) ابن الجنيد، أبو القاسم النهاوندي ثم البغدادي، القواريري الخزّاز «4» شيخ المتصوّفة أصله من نهاوند «5» و مولده و منشؤه ببغداد، سمع الحديث بها، و لقي العلماء، و تفقّه بأبي ثور صاحب الشافعي، و قيل: بل كان فقيهاً علي مذهب

______________________________

(1) الانساب: 5- 269

(2) و قيل: ان الجنيد لقبه، و اسمه سعيد. الكني و الأَلقاب للشيخ عباس القمي: 2- 158

(3) فهرست ابن النديم 278، طبقات الصوفية 155، حلية الاولياء 10- 287255 برقم 571، تاريخ بغداد 7- 241 برقم 3739، الانساب للسمعاني 4- 556، المنتظم لابن الجوزي 13- 118 برقم 2053، صفة الصفوة 2- 416 برقم 296، الكامل في التأريخ 8- 62، اللباب 3- 62، وفيات الاعيان 1- 373 برقم 144، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) ص 118 برقم 143، سير أعلام النبلاء 14- 66 برقم 34، العبر 1- 435، الوافي بالوفيات 11- 201 برقم 297، مرآة

الجنان 2- 231، طبقات الشافعية الكبري 2- 260 275 برقم 64، البداية و النهاية 11- 122، النجوم الزاهرة 3- 168، طبقات المفسّرين للداودي 1- 129، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 39، كشف الظنون 2- 1727، شذرات الذهب 2- 228، الاعلام للزركلي 2- 137، معجم المؤلفين 3- 162

(4) القواريري نسبة إلي بيع قوارير الزجاج و عملها، و الخزّاز نسبة إلي عمل الخز، و قيل: إنّ أباه كان قواريرياً، و هو كان خزّازاً

(5) مدينة من بلاد الجبل، و أصلها نوح أوند، و عُرِّبت

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 171

سفيان الثوري، و اشتهر الجنيد بصحبة خاله سريّ السقطيّ، و الحارث المحاسبي، و محمد ابن عليّ القصاب البغدادي، و اشتغل بالعبادة حتي شاخ و علت سنه، و صار مشهوراً بالكلام علي لسان الصوفية و طريقة الوعظ سمع من: سري السقطي، و الحسن بن عرفة و كان قليل الرواية روي عنه: جعفر الخلدي، و أبو محمد الجريري، و أبو بكر الشبلي، و محمد بن علي بن حبيش، و عبد الواحد بن علوان، و جماعة من الصوفية و كان يفتي في حلقة أبي ثور الكلبي، وله عشرون سنة، و ذلك بمحضرٍ من أبي ثور و تكلّم أبو العباس بن سُريج يوماً، فأُعجبوا به، فقال: ببركة مجالَستي لَابي القاسم الجنيد سُمِعَ يقول: عِلْمُنا يعني التصوّف مُشبَّكٌ بحديث رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و قال: ما أخذنا التصوّف عن القيل و القال، بل عن الجوع و ترك الدنيا و قطع المألوفات و من كلماته: ما من شي ء أسقط للعلماء من عين اللّه من مساكنة الطمع مع العلم في قلوبهم و قال وقد سئل عن حقيقة الشكر: ألا يستعان بشي ء من

نعمه علي معاصيه «1» و سأله رجل: كيف الطريق إلي اللّه؟ فقال: توبة تحل الإصرار، و خوف يزيل الغِرّة، و رجاء مزعج إلي طريق الخيرات، و مراقبة اللّه في خواطر القلوب.

______________________________

(1) أخذه عن الامام علي، قال- عليه السلام-: أقلُّ ما يَلزمُكم للّٰه سبحانه أن لا تستعينوا بنعمه علي معاصيه.

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19- 336

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 172

و قال: يا فتي الزم العلم و لو ورد عليك من الاحوال ما ورد و يكون العلم مصحوبك، فالأحوال تندرج فيك و تنفد، لَانّ اللّه عزّ و جلّ يقول: " وَ الرّٰاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّٰا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنٰا" «1» صنّف كتاب أمثال القرآن، و كتاب الرسائل «2» و كتاب دواء الارواح توفّي ببغداد في- شوّال سنة ثمان و تسعين و مائتين، و حضر الصلاة عليه جمعٌ غفير، و دفن عند قبر خاله سريّ السَّقَطي في مقابر الشونيزية بغربي بغداد.

855 الحارث المُحاسِبيّ «3»

(-.. 243 ه) الحارث بن أسد، أبو عبد اللّه البغداديّ «4» المُحاسبيّ، أحد مشايخ

______________________________

(1) آل عمران: 7.

(2) منها ما كتبه إلي بعض إخوانه، و منها ما هو في التوحيد و الألوهية و الغناء، و مسائل أُخري.

(3) فهرست ابن النديم 275، طبقات الصوفية 56 برقم 6، حلية الاولياء 10- 73 برقم 473، تاريخ بغداد 8- 211 برقم 4330، الانساب للسمعاني 5- 207، اللباب 3- 171، الكامل في التأريخ 7- 84 و 282، وفيات الاعيان 2- 57 برقم 152، تهذيب الكمال 5- 208 برقم 1007، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) ص 205 برقم 120، سير أعلام النبلاء 12- 110 برقم 35، العبر 1- 346، ميزان الاعتدال 1- 430 برقم 1606، الوافي بالوفيات 11- 257

برقم 377، مرآة الجنان 2- 142، طبقات الشافعية الكبري 2- 275 برقم 65، النجوم الزاهرة 2- 316، طبقات الشافعية لابن قانط شهبة 1- 59 برقم 4، تهذيب التهذيب 2- 134 برقم 226، تقريب التهذيب 1- 139 برقم 18، شذرات الذهب 2- 103، تنقيح المقال 1- 242 برقم 2034، الاعلام للزركلي 2- 153، معجم المؤلفين 3- 174

(4) قال ابن خلّكان: البصريّ الاصل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 173

الصوفية، و شيخ الجنيد، و يقال: إنّما سمّي المحاسبي لكثرة محاسبته لنفسه حدث عن يزيد بن هارون حدث عنه: أبو العباس بن مسروق الطوسي، و أحمد بن القاسم، و الجُنيد بن محمد، و أحمد بن الحسن الصوفيّ، و إسماعيل بن إسحاق السرّاج، و غيرهم و كان فقيهاً، متكلماً، كتب الحديث و عرف مذاهب النساك، و صنّف كتباً كثيرة في الزهد و أصول الديانات، وله أقوال مشهورة، و حكايات مع الجنيد قال أبو عاصم العبّادي: كان ممن عاصر الشافعي و اختار مذهبه و قال الخطيب البغدادي: كان أحمد بن حنبل يكره لحارث نظره في الكلام، و تصانيفه الكتب فيه، و يصدّ الناس عنه و من كتب المحاسبي: آداب النفوس، المسائل في أعمال القلوب و الجوارح، و هي رسالة، الرعاية لحقوق اللّه عزّ و جلّ، الخلوة و التنفّل في العبادة، رسالة المسترشدين، و التفكر و الاعتبار و من أقواله: فقدنا ثلاثة أشياء: حسن الوجه مع الصّيانة، و حسن الخلق مع الدّيانة، و حسن الاخاء مع الامانة و قال: الظالم نادم و إن مدحه الناس، و المظلوم سالم و إن ذمّه الناس، و القانع غنيّ و إن جاع، و الحريص فقير و إن مَلَكَ، و من لم يشكر اللّه تعالي علي النعمة فقد

استدعي زوالها و قال: الخلق احتمال الاذي، و قلّة الغضب، و بسط الرحمة، و طيب الكلام و قال: لكل شي ء جوهر، و جوهر الانسان العقل، و جوهر العقل التوفيق.

توفّي ببغداد سنة- ثلاث و أربعين و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 174

856 الحارث بن مسكين «1»

(154- 250 ه) ابن محمد بن يوسف الأُموي «2» بالولاء، أبو عمرو المصريّ ولد سنة أربع و خمسين و مائة، و طلب العلم علي كبر، فرأي الليث بن سعد، و سأله عن مسألة واحدة، و تفقّه بسفيان بن عيينة و ابن وهب، و ابن القاسم، و أشهب.

و قيل: أخذ عن الشافعي «3» و سمع من: يوسف بن عمرو الفلاس، و بشر بن عمر الزهراني، و سعيد بن الجهم، و غيرهم حدّث عنه: أبو داود، و النسائي، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و علي بن

______________________________

(1) الجرح و التعديل 3- 90 برقم 419، الثقات لابن حبان 8- 182، تاريخ بغداد 8- 216، طبقات الفقهاء للشيرازي 154، ترتيب المدارك 1- 569، المنتظم لابن الجوزي 12- 37، الكامل في التأريخ 7- 137، وفيات الاعيان 2- 56، تهذيب الكمال 5- 281، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) 210، سير أعلام النبلاء 12- 54، العبر 1- 358، تذكرة الحفاظ 2- 514 برقم 530، الوافي بالوفيات 11- 257، طبقات الشافعية الكبري 2- 113، البداية و النهاية 11- 8، الديباج المذهّب 1- 339، النجوم الزاهرة 2- 331، تهذيب التهذيب 2- 156 برقم 273، تقريب التهذيب 1- 144 برقم 66، طبقات الحفاظ 228، شذرات الذهب 2- 121، الاعلام للزركلي 2- 157، معجم المؤلفين 3- 176

(2) مولي محمّد بن زبّان بن عبد العزيز بن مروان.

و قيل: زياد بدل زبان

(3) قال الحارث بن

مسكين: راددتُ الشافعي حيث يقول: الكفاءة في الدين لا في النسب.

طبقات الشافعية الكبري: 2- 113

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 175

قُديد، و يعقوب بن شيبة، و كثير من المصريين و كان فقيهاً علي مذهب مالك، مُفتياً حبسه المأمون ببغداد، فلم يزل محبوساً حتي ولي المتوكل فأطلقه و أطلق جميع مَن معه، و حدّث ببغداد، و رجع إلي مصر، و كتب إليه المتوكل بعهده علي قضاء مصر، فتولّاه سنة سبع و ثلاثين و مائتين إلي أن صُرِفَ عنه سنة خمس و أربعين قيل: إنّه لما جلس للحكم، أخرج أصحاب أبي حنيفة و الشافعي من المسجد، و بني السقاية، و لاعنَ بين رجل و امرأته، و قتل ساحرين، و غير ذلك لهُ كتابٌ فيما اتفق عليه رأي الثلاثة؛ ابن وهب، و ابن القاسم، و أشهب توفّي سنة- خمسين و مائتين، و صلّي عليه يزيد بن عبد اللّه أمير كان علي مصر و كبّر عليه خمساً.

857 حبيب بن نصر «1»

(201- 287 ه) ابن سهل التميميّ، أبو نصر الافريقيّ، صاحب سحنون تفقّه بسحنون، و روي عنه كثيراً، و روي أيضاً عن عبد اللّه بن علي و كان فقيهاً، ولاه سحنون مظالم القيروان سنة ست أو سبع و ثلاثين له كتاب مسائل سحنون سمّاه ب «الاقضية»، وقد أدخل ابن سحنون في كتابه سؤالات حبيب عن أبيه توفّي في- رمضان سنة سبع و ثمانين و مائتين، و كان مولده سنة إحدي و مائتين.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 3- 246، الديباج المذهّب 1- 306، معجم المؤلفين 3- 186

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 176

858 حُبيش بن مُبشِّر «1»

(-.. 258 ه) ابن أحمد بن محمد الثّقفيّ، أبو عبد اللّه الطوسيّ، نزيل بغداد، أخو جعفر بن مبشّر المتكلّم «2» ذُكر أنّ اسم حُبيش محمد، و حبيش لقب له.

روي عن: يونس بن محمد المؤدّب، و عليّ بن المديني، و وهب بن جرير بن حازم، و يحيي بن معين، و غيرهم روي عنه: ابن ماجة، و إسحاق بن بُنان الانماطيّ، و جعفر بن محمد الطيالسيّ، و الحسين بن عبيد اللّه الخصيب، و يحيي بن محمد بن صاعد، و آخرون ذكره النجاشي في رجال الشيعة و قال ابن حجر: فقيه سنّيّ و كان حبيش فقيهاً، فاضلًا، من عقلاء البغداديين، روي من أحاديث السّنّة فأكثر.

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 8- 217، رجال النجاشي 1- 344 برقم 377، تاريخ بغداد 8- 272 برقم 4369، الإكمال لابن مأكولا 2- 331، معالم العلماء 105 برقم 707 و 111 برقم 760، المنتظم لابن الجوزي 12- 142 برقم 1608، رجال ابن داود 100 برقم 378، رجال العلّامة الحلي 64 برقم 7، ايضاح الاشتباه 167 برقم 239، تهذيب الكمال 5- 415 برقم 1110، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة

251 260) 103 برقم 144، تهذيب التهذيب 2- 195 برقم 363، تقريب التهذيب 1- 152 برقم 143، نقد الرجال 82 برقم 1، مجمع الرجال 2- 82، نضد الإيضاح 83، جامع الرواة 1- 179، تنقيح المقال 1- 254 برقم 2317، الذريعة 1- 332 برقم 1736، معجم رجال الحديث 4- 229 برقم 2584، قاموس الرجال 3- 70

(2) وقد مضت ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 177

وله كتاب كبير حسن سماه: «أخبار السلف»، رواه عنه عليّ بن الحسين بن موسي الزراد وثّقه الدارقطني: و ذكره ابن حبان في «الثقات» توفّي سنة- ثمان و خمسين و مائتين روي ابن ماجة عن حبيش بن مبشر بسنده عن عائشة: أنّ النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم أعتق صفية، و جعل عتقها صداقها، و تزوّجها «1»

859 حَرملة بن يحيي «2»

(166- 243 ه) ابن عبد اللّه بن حرملة التُّجِيبي «3» بالولاء، أبو حفص «4» المصري.

______________________________

(1) سنن ابن ماجة: 1- 629، الحديث 1958

(2) التأريخ الكبير 3- 69 برقم 245، المعرفة و التاريخ 1- 236 و 645 و 651 و 659، الجرح و التعديل 3- 274 برقم 1224، الثقات لابن حبان 6- 233 (ذيل ترجمة جدّه)، مشاهير علماء الامصار 299 برقم 1511، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 458 برقم 568، فهرست ابن النديم 312، طبقات الفقهاء للشيرازي 99، ترتيب المدارك 3- 76، وفيات الاعيان 2- 64 و 65، تهذيب الكمال 5- 548 برقم 1166، تاريخ الإسلام (سنة 241 250) 216 برقم 126، سير أعلام النبلاء 11- 389، ميزان الاعتدال 1- 472 برقم 1783، العبر 1- 346، الوافي بالوفيات 11- 334 برقم 495، طبقات الشافعية الكبري 2- 127 برقم 27، البداية و النهاية 10- 360، تهذيب التهذيب 2-

229 برقم 426، تقريب التهذيب 1- 158 برقم 203، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 22، شذرات الذهب 2- 103، الاعلام للزركلي 2- 174

(3) تُجِيب: اسم أُمّ عدي و سعد ابنَي أشرس بن شبيب بن السكون.

و هو مولي سلَمة بن مخرمة من بنيزُميل الذي هو بطن من تُجِيب.

و لذا يقال له (الزُميلي) أيضاً.

اللباب: 2- 207، 3- 75

(4) و قيل: أبو نجيب، و قيل: أبو عبد اللّه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 178

ولد سنة ست و ستين و مائة، و لازم الشافعي، و تفقّه به، و حدث عنه، و عن ابن وهب كثيراً و حدّث أيضاً عن: أيّوب بن سويد، و بشر بن بكر، و سعيد بن أبي مريم، و جماعة حدّث عنه: مسلم، و ابن ماجة، و أحمد بن عثمان النسائي، و إسحاق بن موسي النيسابوري، و أحمد بن الهيثم، و بقي بن مخلد، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً للحديث.

رُوي أنّه كان أعلم الناس بابن وهب، و أكتبهم عنه بمصر «1» صنّف «المبسوط» و «المختصر»، وله مسائل منها: انّه ذهب فيمن رهن عيناً عند من هي بيده بوديعةٍ و نحوها، أنّه لا حاجة إلي مضيّ زمان يتأتّي فيه صورة القبض تكلَّم فيه بعضهم، فعن أبي حاتم أنّه لا يُحتجُّ به توفّي بمصر في- شوّال سنة ثلاث و أربعين و مائتين، و قيل أربع.

860 الحسن بن أيوب «2» «3»

( … )

عدّ في أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السلام-.

______________________________

(1) و قيل: إنّ السبب في ذلك أنّ ابن وهب أقام في منزل حرملة سنة و أشهراً متخفّياً من عبّاد حينما طلبه علي قضاء مصر.

و روي أنّ حديث ابن وهب كلّه عند حرملة إلّا حديثين

(2) رجال النجاشي 1- 160 برقم 112، رجال الطوسي 348

برقم 20، فهرست الطوسي 76 برقم 184، رجال ابن داود 104 برقم 394، نقد الرجال 86 برقم 19، مجمع الرجال 2- 99، جامع الرواة 1- 190، هداية المحدثين 38، تنقيح المقال 1- 269 برقم 2480، الذريعة 6- 320 برقم 1790، العندبيل 1- 136، الجامع في الرجال 1- 475، معجم رجال الحديث 4- 288 برقم 2732، قاموس الرجال 3- 133

(3) و قيل هو الحسن بن أيوب بن أبي عقيلة، و لا شاهد عليه بعد ترجمة الشيخ الطوسي كلًا منهما في الفهرست بشكل مستقل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 179

و روي عن: عبد اللّه بن بكير، و حنان بن سدير الصيرفي، و العلاء بن رزين روي عنه: الحسن بن محمد بن سماعة (المتوفي 263 ه)، و محمد بن تسنيم له كتاب أصل رواه عنه محمد بن عبد اللّه بن غالب الانصاري.

861 الحسن بن بشر «1»

(-.. 244 ه) ابن القاسم بن حمّاد السُّلميّ، أبو علي النيسابوريّ تفقه علي أبيه و روي عنه و رحل فتفقّه علي الحسن بن زياد اللؤلؤيّ الكوفيّ، و سمع من سفيان بن عُيينة وكيع بن الجراح، و أبي معاوية و دخل الديار المصرية فسمع من: عبد اللّه بن صالح كاتب اللّيث بن سعد، و سعيد بن عُفير روي عنه: إبراهيم بن محمد بن سفيان، و أبو يحيي البزاز، و غيرهما و كان أحد من أفتي من فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور، وقد ولي القضاء بها توفّي سنة- أربع و أربعين و مائتين.

______________________________

(1) المعرفة و التاريخ 3- 464، تاريخ الإسلام (سنة 241 250) 221 برقم 131، الجواهر المضيّة 1- 190 برقم 439، تهذيب التهذيب 2- 256 برقم 476، تقريب التهذيب 1- 163

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 180

862 الحسن بن ثواب «1»

(-.. 268 ه) التغلبيّ، و قيل الثعلبي، أبو علي البغدادي حدّث عن: يزيد بن هارون، و إبراهيم بن حمزة المدني، و عمار بن عثمان الحلبي، و غيرهم روي عنه: جعفر بن عبد اللّه بن مجاشع، و أبو بكر الخلال، و إسماعيل بن محمد الصفار، و آخرون و كان من أصحاب أحمد بن حنبل، وله عنه جزء كبير فيه مسائل توفّي سنة- ثمان و ستين و مائتين.

863 الحسن بن الحسين «2»

(-.. كان حياً قبل 224 ه) اللؤلؤيّ، الكوفيّ.

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 8- 180، تاريخ بغداد 7- 291 برقم 3795، طبقات الحنابلة 1- 131 برقم 163، تاريخ الإسلام (سنة 270261) 77

(2) رجال النجاشي 1- 140 برقم 82، رجال الطوسي 469 برقم 45، رجال ابن داود 105 برقم 399 و 438 برقم 113، رجال العلامة الحلي 40 برقم 11، نقد الرجال 87 برقم 37، مجمع الرجال 2- 104، جامع الرواة 1- 193، وسائل الشيعة 20- 164 برقم 295، الوجيزة 149، هداية المحدثين 187، مستدرك الوسائل 3- 726، بهجة الآمال 3- 89، تنقيح المقال 1- 274 برقم 2518، أعيان الشيعة 5- 56، الذريعة 24- 326 برقم 1704، العندبيل 1- 140، الجامع في الرجال 1- 486، معجم رجال الحديث 4- 308 برقم 2784 و 23- 138 برقم 15447، قاموس الرجال 3- 150، تهذيب المقال 2- 42 برقم 82

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 181

روي عن: محمد بن سنان، و الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن محبوب، و صفوان بن يحيي، و علي بن رئاب، و زياد بن محمد بن سوقة، و الحسن بن علي بن يوسف، و يحيي بن عمرو الزيّات، و أبي داود سليمان بن سفيان المسترق روي عنه: محمد بن

أحمد بن يحيي، و إبراهيم بن هاشم، و محمد بن أبي الصهبان عبد الجبار، و محمد بن الحسن الصفّار، و أحمد بن الحسين بن الصقر، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و موسي بن الحسن بن عامر الاشعري، و موسي بن القاسم بن معاوية البَجَلي، و عبد اللّه بن محمد الاسدي الحجّال، و غيرهم و كان كثير الرواية صنّف كتاب مجموع نوادر، و وقع في اسناد عدّة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أربعة و ثلاثين مورداً في الكتب الأَربعة روي الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- أنّه سُمِع يقول: كلُّ ما مضي من صلاتك و طهورك فذكرته تذكّراً فامضِهِ و لا إعادة عليك فيه «1».

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 1، باب صفة الوضوء و الفرض منه، الحديث 1104

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 182

864 الحسن بن خُرّزاذ «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) القمّي عُدَّ من أصحاب الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام- و كان كثير الحديث صنّف كتاب أسماء رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و كتاب المتعة.

865 الحسن بن راشد «2»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) مولي آل المهلّب، أبو علي البغدادي.

فقيهٌ عَلَمٌ، ممّن يؤخذ عنه الحلال

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 146 برقم 86، رجال الطوسي 413 برقم 20 و 463 برقم 10، رجال ابن داود 439 برقم 116، رجال العلامة الحلي 214 برقم 11، ايضاح الاشتباه 149 برقم 183، نقد الرجال 88 برقم 42، مجمع الرجال 2- 106، جامع الرواة 1- 196، الوجيزة 149، هداية المحدثين 39، بهجة الآمال 3- 95، تنقيح المقال 1- 276 برقم 2528، أعيان الشيعة 5- 63، العندبيل 1- 141، الجامع في الرجال 1- 490، معجم رجال الحديث 4- 317 برقم 2801 و 2802، قاموس الرجال 3- 155

(2) رجال البرقي 56، رجال الكشي 432 برقم 377، رجال ابن داود 402 برقم 65، التحرير الطاووسي 337 برقم 487، رجال العلامة الحلي 190 برقم 29، نقد الرجال 394، مجمع الرجال 7- 74، جامع الرواة 2- 403، وسائل الشيعة 20- 379 برقم 1369، هداية المحدثين 292، بهجة الآمال 7- 445، تنقيح المقال 3- 27 (الكني)، معجم رجال الحديث 21- 248 برقم 14561 و 4- 324 برقم 2813، قاموس الرجال 10- 136 و 3- 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 183

و الحرام و الفتيا و الأَحكام صحب الامامين الجواد و الهادي عليمها السَّلام، و أخذ عنهما الفقه و الحديث، و روي عنهما واحداً و ثلاثين مورداً من الروايات و روي أيضاً عن حمّاد بن عيسي الجُهني في موردين روي عنه: محمد

بن خالد البرقي، و الحسين بن سعيد، و علي بن مهزيار، و محمد بن عيسي بن عبيد، و أحمد بن محمد السيّاري، وكَّله الامام أبو الحسن الهادي- عليه السلام-، و كتب إلي الموالي ببغداد و المدائن و السواد و ما يليها: قد أقمتُ أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه، و مَنْ قبله من وكلائي، وقد أوجبتُ في طاعته طاعتي، و في عصيانه الخروج إلي عصياني.

و في ذلك دلالة علي جلالته، و عظم محلّه من الامام عليه السَّلام هذا، وقد قيل إنّه كان يلي خزانة لَابي محمد العسكري- عليه السلام-.

866 الحسن بن زياد اللؤلؤيّ «1»

(-.. 204 ه) الفقيه أبو علي الانصاري بالولاء، الكوفي، نزل بغداد.

______________________________

(1) العلل و معرفة الرجال 2- 457 برقم 3029، الضعفاء و المتروكين للنسائي 89، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 227، الجرح و التعديل 3- 15، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 318، فهرست ابن النديم 302، تاريخ بغداد 7- 314 برقم 3827، طبقات الفقهاء للشيرازي 137، طبقات الحنابلة 1- 132 برقم 164، الكامل في التأريخ 6- 359، اللباب 3- 136، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 98 برقم 83، سير أعلام النبلاء 9- 543 برقم 212، العبر 1- 271، ميزان الاعتدال 1- 491 برقم 1849، الوافي بالوفيات 12- 22 برقم 15، البداية و النهاية 10- 266، غاية النهاية 1- 213 برقم 975، النجوم الزاهرة 2- 188، لسان الميزان 2- 208 برقم 927، شذرات الذهب 2- 12، الاعلام للزركلي 2- 191، معجم المؤلفين 3- 226

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 184

أخذ عن أبي حنيفة، و حدّث عنه و صنّف كتباً منها: أدب القاضي، معاني الإِيمان، النفقات، الفرائض، و الخراج روي عنه: محمد بن سماعة القاضي،

و محمد بن شجاع الثلجي، و شعيب بن أيوب الصيرفيني و كان عالماً بمذاهب أبي حنيفة في الرأي وقد ولي القضاء بعد حفص بن غياث، ثم عزل نفسه روي عنه أنّه قال: كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث كلها يحتاج إليها الفقهاء وقد ساق الخطيب البغدادي في ترجمة الحسن هذا طعوناً كثيرة، رواها عن يحيي بن معين، و يعقوب بن سفيان، و وكيع، و غيرهم توفّي- سنة أربع و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 185

867 الحسن بن زيد «1»

(..- 270 ه) ابن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الهاشميّ، المدنيّ، الزيديّ، الملقّب بالداعي إلي الحقّ ولد، و نشأ بالمدينة، ثم أقام بالعراق، فضاقت عليه الأُمور هناك، فقصد بلاد الديلم، و أسلم علي يده جماعة، و سكن الريّ، و لما كثر ظلم محمد بن أوس البلخيّ «2»، في طبرستان، كتب أهلها إلي الحسن يبايعونه، علي أن يحكم فيهم بالعدل و الانصاف، و يسير بسيرة رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و عليّ- عليه السلام-، فجاءهم و زحف بهم، فاستولي علي طبرستان، و كثر جيشه، فملك جرجان و نواحيها، ثم دخل الريّ بعد هزيمة جيوش المستعين العباسي، و تمكّن، و عظم أمره، و دعا إلي الرضا من آل محمد صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و استقرّ ملكه عشرين سنة و كان حازماً مهيباً، فاضل السيرة، و كان عالماً بالفقه، أديباً، شاعراً، ناقداً

______________________________

(1) تاريخ الطبري 8- 147، مروج الذهب 5- 66 برقم 3036، فهرست ابن النديم 288، الكامل في التأريخ 7- 407، وفيات الاعيان 6- 424، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 77 برقم 53، سير أعلام النبلاء

13- 136 برقم 67، الوافي بالوفيات 12- 20 برقم 14، البداية و النهاية 11- 50، رياض العلماء 1- 188، تنقيح المقال 1- 280 برقم 2551، أعيان الشيعة 5- 80، الاعلام للزركلي 2- 191، معجم رجال الحديث 4- 335 برقم 2831، معجم المؤلفين 3- 226

(2) كان البلخيّ هو الغالب علي عامل طبرستان سليمان بن عبد اللّه بن طاهر بن عبد اللّه بن طاهر خليفة محمد بن طاهر بن عبد اللّه بن طاهر، وقد فرّق البلخيّ أولاده في مدن طبرستان، و هم أحداث سفهاء، فتأذّي بهم الرعيّة، و شكوا منهم، و من أبيهم، و من سليمان سوء السيرة الكامل لابن الاثير: 7- 130 في حوادث سنة (250 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 186

للشعر حُكي أنّ شاعراً مدحه فقال: «اللّه فرد و ابن زيد فرد»، فقال الحسن: بفيك الحجر يا كذاب، هلّا قلت: «اللّه فرد و ابن زيد عبد».

ثم نزل عن مكانه، و خرّ ساجداً للّٰه تعالي، و ألصق خدّه بالتراب، و حرم الشاعر قال ابن النديم: و للحسن من الكتب: الجامع في الفقه، البيان، و الحجّة في الامامة و من شعره:

لم نُمنَعِ الدنيا لفضل بها و لا لأَنّا لم نكن أهلَها

لكن لنُعطي الفوز من جنّةٍ ما إن رأي ذو بصر مثلها

هاجَرها خير الوري جدُّنا فكيف نرجوا بعده وصلَها

توفّي بطبرستان سنة- سبعين و مائتين.

868 الحسن بن سعيد «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن حمّاد بن مهران، المحدّث، الثقة، أبو محمّد الكوفي، ثم الاهوازي.

______________________________

(1) رجال البرقي 54، رجال الكشي 461 برقم 423، فهرست ابن النديم 324، رجال النجاشي 1- 171، رجال الطوسي 399، فهرست الطوسي 78 برقم 197، معالم العلماء 36 برقم 217، رجال ابن داود 107 برقم 414، التحرير الطاووسي

73 برقم 91، رجال العلامة الحلي 39، لسان الميزان 2- 284 برقم 1184، نقد الرجال 90، مجمع الرجال 2- 113، جامع الرواة 1- 202، وسائل الشيعة 20- 165 برقم 302، الوجيزة 149، بهجة الآمال 3- 113، تنقيح المقال 1- 328، الذريعة 22- 315 برقم 7246، العندبيل 1- 144، الجامع في الرجال 1- 501، معجم رجال الحديث 4- 342، قاموس الرجال 3- 252

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 187

كان غزير العلم، عالي الهمّة، من أوسع أهل زمانه علماً بالفقه و الآثار و المناقب و غير ذلك من علوم الشيعة، وقد شارك أخاه الحسين بن سعيد في تصنيف ثلاثين كتاباً «1»، عدَّها الشيخ المفيد من الكتب المعتمدة و المعوّل عليها روي عن: صفوان بن يحيي، و إبراهيم بن محمد الخزّاز، و زرعة بن محمد الحضرمي، و سليمان بن جعفر الجعفري، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد بن الحسين، و الهيثم بن عبد اللّه، و آخرين روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و بكر بن صالح، و أخوه الحسين بن سعيد، و فضالة بن أيّوب و كان من المتمسكين بأهل البيت- عليهم السلام-، صحب الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و أخذ عنهما العلم، و روي عنهما، و وقع في اسناد سبعين مورداً من رواياتهم- عليهم السلام- و كان هو السبب في معرفة جماعة للِامام الرضا- عليه السلام-، منهم: إسحاق بن إبراهيم الحضيني، و علي بن مهزيار «2» و عبد اللّه بن محمد الحضيني و غيرهم و للحسن بن سعيد كتب، منها: الوضوء، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، النكاح، الطلاق، التدبير و الاستيلاد و المكاتبة، التجارات و الإِجارات، الأَيمان و النذور، الخمس، الشهادات، الصيد و الذبائح، المكاسب، الاشربة،

الزيارات، التقية، الرد علي الغلاة، المناقب، المثالب، الزهد، المروة، حقوق المؤمنين و فضلهم، تفسير القرآن، الوصايا، الفرائض، الحدود، الديات، الملاحم، و الدعاء.

______________________________

(1) لكن كثر اشتهار أخيه الحسين بها، و نقل الكشي قولًا أنّ الحسن بن سعيد صنّف خمسين تصنيفاً

(2) هكذا ذكر البرقي و الطوسي، لكن الكشي ذكر أنّ الذي أدخله الحسن بن سعيد للِامام الرضا- عليه السلام- هو علي بن الريّان، لا علي بن مهزيار، و استظهر السيد الخوئي أنّ الصحيح هو علي بن مهزيار، و ذلك لَانّ علي بن الريّان من أصحاب الامامين الهادي و العسكري عليمها السَّلام، و لم يُذكر أنّه من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 188

869 الحسن بن ظريف «1»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) ابن ناصح، أبو محمد الكوفيّ، البغداديّ، سكن بغداد هو و أبوه عُدّ من أصحاب الامام الهادي، و لقي الامام أبا محمد العسكري- عليه السلام-، و روي عنه «2» و روي كذلك عن: أبيه «3»، و محمد بن أبي عمير، و حمّاد بن عيسي الجُهني، و النضر بن سويد، و عبد الرحمن بن سالم، و عبد الصمد بن بشير، و عبد اللّه بن المغيرة البجليّ روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و سعد بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و عمران بن موسي الاشعري، و سهل بن زياد الآدمي،

______________________________

(1) رسالة أبي غالب الزراري 161 برقم 9، رجال النجاشي 1- 176 برقم 138، رجال الطوسي 413 برقم 11، فهرست الطوسي 73 برقم 167، رجال ابن داود 109 برقم 423، رجال العلامة الحلي 43 برقم 38، ايضاح الاشتباه 145 برقم 172، نقد الرجال 91 برقم 76، مجمع الرجال 2- 117، جامع الرواة 1-

204، وسائل الشيعة 20- 166 برقم 306، الوجيزة 149، مستدرك الوسائل 3- 727، بهجة الآمال 3- 137، تنقيح المقال 1- 286 برقم 2587، الذريعة 24- 326 برقم 1708، معجم رجال الحديث 4- 367 برقم 2882 و 2780، قاموس الرجال 3- 182، تهذيب المقال 2- 183 برقم 138

(2) الكافي: ج 1، كتاب الحجّة، باب مولد أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليمها السَّلام، الحديث 13

(3) و قال النجاشي في ترجمة أبيه (ظريف بن ناصح): إنّ الحسن روي عن أبيه كتبه: كتاب الديات، و كتاب النوادر، و كتاب الجامع.

رجال النجاشي: ج 1- 457 برقم 551

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 189

و إسحاق ابن محمد النخعي، و علي بن عبدك و كان محدّثاً، ثقةً، له كتاب نوادر و الرواة عنه كثير روي بإسناده إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، جملة من الروايات تبلغ ثلاثة و عشرين «1» مورداً، منها: ما رواه بسنده إلي الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام- قال: إذا بلغت المرأة خمسين سنة لم تر حُمرةً إلّا أن تكون امرأة من قريش «2».

870 الحسن بن عثمان الزِّيادي «3»

(153- 242 ه) الحسن بن عثمان بن حماد بن حسان، أبو حسان الزِّيادي، البغدادي روي عن: هُشيم بن بشير، و وكيع بن الجراح، و معتمر بن سليمان، و جرير ابن عبد الحميد، و محمد بن عمر الواقدي، و الوليد بن مسلم، و آخرين روي عنه: إسحاق بن الحسن الحربيّ، و محمد بن محمد بن الباغندي، و أبو

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسن بن طريف) في اسناد ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (الحسن بن طريف) في اسناد موردين، و هو تحريف و الصحيح ظريف، و بعنوان (الحسن بن ظريف بن ناصح) في اسناد ثمانية موارد

(2) الكافي:

ج 3، باب المرأة يرتفع طمثها ثم يعود، الحديث 3

(3) تاريخ الطبري 7- 380، الجرح و التعديل 3- 25، فهرست ابن النديم 166، مروج الذهب 1- 12 و 6- 273، تاريخ بغداد 7- 356، الانساب للسمعاني 3- 185 (الزبادي)، معجم الأُدباء 9- 18، اللباب 2- 84 (الزبادي)، مختصر تاريخ دمشق 6- 347 برقم 227، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) 230، العبر 1- 343، الوافي بالوفيات 12- 98 برقم 85، مرآة الجنان 2- 134، الجواهر المضيّة 1- 197، البداية و النهاية 10- 358، شذرات الذهب 2- 100، معجم المؤلفين 3- 244

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 190

العباس الكُدَيميّ، و سليمان بن داود الطوسي، و غيرهم و كان أديباً، نسابة، أخبارياً، من كبار أصحاب الواقديّ، و كان يُصنِّف الكتب، و تصنَّف له تقلّد القضاء قديماً، ثم تعطّل فأضاق و لزم مسجده يفتي و يدرّس الفقه، ثم ولي قضاء الشرقية ببغداد في زمن المتوكّل روي عنه أنّه قال: سمعت حسان بن زيد يقول: لم يُستعن علي الكذابين بمثل التأريخ، نقول للشيخ: سنةَ كم ولدتَ؟ فإذا أقرَّ بمولده عرفنا صدقه من كذبه، قال أبو حسان: فأخذت في التأريخ، فأنا أعلمه من ستين سنة من تصانيفه: عروة بن الزبير، طبقات الشعراء، و الآباء و الأُمهات توفّي سنة- اثنتين و أربعين و مائتين، وله تسع و ثمانون سنة.

871 الحسن بن علي الوشاء «1»

(-.. كان حياً 220 ه) الحسن بن علي بن زياد البجلي، الكوفي، الشيخ المحدّث الكبير أبو محمد

______________________________

(1) رجال البرقي 51، رجال النجاشي 1- 137 برقم 79، رجال الطوسي 371 برقم 5 و 412 برقم 2، فهرست الطوسي 79- 203، رجال العلامة الحلي 41 برقم 16، ايضاح الاشتباه 148 برقم 180، لسان الميزان 2-

235 برقم 999، نقد الرجال 94، مجمع الرجال 2- 128، جامع الرواة 1- 210، بهجة الآمال 3- 166، تنقيح المقال 1- 294 برقم 2654، الذريعة 20- 348، الكني و الأَلقاب للقمي 3- 287، معجم رجال الحديث 5- 34 و 71 برقم 3032 و 65 برقم 3008، قاموس الرجال 3- 206

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 191

الوشاء «1»، و يقال له الخزاز «2» و هو ابن بنت الياس «3» الصيرفي، و لذلك عُرف أيضاً ب (ابن بنت الياس) أخذ العلم عن الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام- و روي عنه و عن كبار المشايخ من أصحاب أئمّة أهل البيت كثيراً من الروايات، بلغت في الكتب الأَربعة أكثر من خمسمائة و ثمانين مورداً «4» فروي عن: أحمد بن عائذ، و جميل بن درّاج، و عبد اللّه بن سنان، و أبان بن عثمان الاحمر، و ثعلبة بن ميمون، و حماد بن عثمان، و درست بن أبي منصور الواسطي، و عبد اللّه بن مسكان، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و مثني بن الوليد الحنّاط، و صفوان بن يحيي، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و رفاعة بن موسي، و محمد بن الفضيل الصيرفي، و محمد بن حمران، و أحمد بن ثعلبة، و يعقوب بن الياس خاله، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و علي بن معبد، و معلي بن محمد،

______________________________

(1) الوَشّاء: بفتح الواو و تشديد الشين المعجمة و بعدها ألف هذه النسبة إلي بيع الوشي، و هو نوع من الثياب المعمولة من الإبريسم.

اللباب: 3- 367

(2) الخزّاز: بفتح الخاء و تشديد الزاي الأُولي بينها و بين الزاي الثانية ألف بائع الخزّ أو صانعه و هو نوع من الثياب

(3)

هو الياس بن عمرو البجلي: أحد شيوخ أصحاب الامام الصادق- عليه السلام-، روي هو و أولاده (عمرو) و (يعقوب) و (رقيم) عن الصادق- عليه السلام-، و كان متحقّقاً في ولائه للأَئمّة- عليهم السلام-.

انظر رجال النجاشي برقم 270

(4) وقع بعنوان (الحسن بن علي الوشاء) في اسناد 218 رواية، و بعنوان (الوشاء) في اسناد 318 رواية، و بعنوان (الحسن بن علي ابن بنت الياس) في اسناد 15 رواية، و بعنوان (الحسن ابن بنت الياس) في اسناد 11 رواية، و بعنوان (الحسن بن علي الخزاز) في اسناد 14 رواية، و بقية الموارد بعناوين أُخري، علماً أنّه وقع بعنوان (الحسن بن علي) في اسناد 509 موارد إلّا أنّ هذا العنوان مشترك بين جماعة أحدهم المترجم له، انظر معجم رجال الحديث

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 192

و الحسن بن علي بن فضال، و الحسين بن سعيد، و عبد اللّه بن الصلت، و عبيد اللّه ابن أحمد بن خالد التميمي، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أيوب بن نوح بن درّاج، و موسي بن جعفر البغدادي، و يعقوب بن يزيد، و آخرون و كان عيناً من عيون الشيعة، و وجهاً من وجوهها، وقد عُدّ من أصحاب الامام علي الهادي- عليه السلام- أيضاً روي الوشاء عن جده الياس أنّه لمّا حضرته الوفاة، قال: اشهدوا عليّ و ليست ساعة الكذب هذه الساعة، لسمعت أبا عبد اللّه- عليه السلام- يقول: و اللّه لا يموت عبد يحب اللّه و رسوله صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و يتولّي الأَئمّة فتمسّه النار، ثم أعاد الثانية و الثالثة من غير أن أسأله و عن أحمد بن محمد بن عيسي، قال: خرجت إلي الكوفة في طلب

الحديث، فلقيت بها الحسن بن علي الوشاء، فسألته أن يخرج لي (إليّ) كتاب العلاء بن رزين القلاء، و أبان بن عثمان الاحمر، فأخرجهما إلي، فقلت له: أحبّ أن تجيزهما لي، فقال لي: يا رحمك اللّه و ما عجلتك؟ اذهب فاكتبهما و اسمع من بعد، فقلت: لا آمن الحدثان، فقال: لو علمت أنّ هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه، فانّي أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد- عليه السلام- وقد ألّف الحسن الوشاء كتباً منها: كتاب ثواب الحجّ، و كتاب النوادر، وله مسائل الرضا- عليه السلام- روي الشيخ الكليني بسنده عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة «1»، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب، و من أراد خير الآخرة أعطاه اللّه خير الدنيا

______________________________

(1) سالم بن مكرم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 193

و الآخرة «1» و روي الشيخ الطوسي بسنده عنه، عن علي بن أسباط عن غير واحد، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: من نسي صلاة من صلاة يومه واحدة و لم يدر أي صلاة هي، صلّي ركعتين و ثلاثاً و أربعاً «2»

872 الحسن بن علي بن أبي حمزة

«3» (-.. كان حياً حدود 220 ه) البطائني، أبو محمد الانصاري بالولاء، الكوفي، و اسم أبي حمزة: سالم وقد رُمي الحسن بن عليّ بالوقف روي عن أبي بصير، و أبي بكر الارمني، و إبراهيم بن عمر، و الحسين بن أبي العلاء، و رفاعة بن موسي، و سيف بن عميرة، و عبد اللّه بن وضاح، و علي بن ميمون الصائغ، و عمر بن جبير العرزمي، و كليب بن معاوية الاسدي،

و محمد بن يوسف التميمي، و منصور بن حازم، و آخرين.

______________________________

(1) الكافي: ج 1، كتاب فضل العلم، باب المستأكل بعلمه و المباهي به.

الحديث 2

(2) تهذيب الاحكام: ج 2، باب أحكام السهو في الصلاة، الحديث 774

(3) رجال الكشي 462 برقم 425، رجال النجاشي 1- 132 برقم 72، فهرست الطوسي 75 برقم 178 و 76 برقم 185، معالم العلماء 35 برقم 200، رجال ابن داود 440 برقم 121، التحرير الطاووسي 74 برقم 93، لسان الميزان 2- 234 برقم 994، نقد الرجال 92 برقم 89، مجمع الرجال 2- 121، جامع الرواة 1- 208، الوجيزة 149، بهجة الآمال 3- 146، ايضاح المكنون 2- 295 و 297 و 301، تنقيح المقال 1- 290 برقم 2619، أعيان الشيعة 5- 196، الذريعة 16- 76 برقم 382 و 262 برقم 1072، العندبيل 1- 147، الجامع في الرجال 1- 517، معجم رجال الحديث 5- 14 برقم 2928، قاموس الرجال 3- 193، معجم المؤلفين 3- 253

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 194

روي عنه أبو عبد اللّه الجاموراني الرازي، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و محمد بن أورمة، و محمد بن العباس، و إسماعيل بن مهران وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ تسعة و أربعين مورداً له كتب منها: كتاب الفتن و هو كتاب الملاحم يرويه عنه علي بن الحسين الخزّار، و كتاب فضائل القرآن يرويه عنه إسماعيل بن مهران، و كتاب القائم الصغير، و كتاب الدلائل، و كتاب المتعة، و كتاب الغيبة، و كتاب الصلاة، و كتاب الرجعة، و كتاب فضائل أمير المؤمنين- عليه السلام-، و كتاب الفرائض روي الشيخ الطوسي بسنده عن

الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: سألتُهُ عن قومٍ أرسلوا كلابهم و هي معلَّمة كلّها وقد سمّوا عليها فلما مضت الكلاب دخل فيها كلبٌ غريب لا يعرفون له صاحباً فاشتركت جميعاً في الصيد فقال: لا يؤكل منه لَانّك لا تدري أخذه معلَّمٌ أم لا «1»

873 الحسن بن علي المَعمَريّ

«2» (213- 295 ه) الحسن بن علي بن شبيب البغداديّ، أبو عليّ المَعمَريّ «3»

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 9، باب الصيد و الذكاة، الحديث 105

(2) المعجم الصغير للطبراني 152 برقم 348، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 337 برقم 473، فهرست ابن النديم 236، تاريخ بغداد 7- 369 برقم 3892، الانساب للسمعاني 5- 346، المنتظم لابن الجوزي 13- 75 برقم 2018، اللباب 3- 236، مختصر تاريخ دمشق 6- 356 برقم 238، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 126 برقم 155، سير أعلام النبلاء 13- 510 برقم 254، العبر 1- 428، تذكرة الحفاظ 2- 667 برقم 687، ميزان الاعتدال 1- 504 برقم 1894، الوافي بالوفيات 12- 113 برقم 95، البداية و النهاية 11- 113، لسان الميزان 2- 221 برقم 975، طبقات الحفاظ 294، شذرات الذهب 2- 218، الاعلام للزركلي 2- 200، معجم المؤلفين 3- 255

(3) قيل له المَعْمَري بأُمّه أُمّ الحسن بنت سفيان بن أبي سفيان صاحب مَعْمَر بن راشد.

تاريخ بغداد: 7- 372

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 195

رحل في طلب الحديث إلي البصرة، و الكوفة، و الشام، و مصر و سمع هُدبة بن خالد القيسي، و عبيد اللّه بن معاذ العنبري، و علي بن المديني، و أحمد بن عيسي المصري، و دحيماً عبد الرحمن بن إبراهيم، و آخرين حدّث عنه: يحيي

بن صاعد، و أحمد بن كامل القاضي، و جعفر الخلدي، و أحمد بن سلمان النّجّاد، و غيرهم و كان فقيهاً، كثير الحديث، ولي القضاء للبِرتيّ علي القصر و أعمالها قال الخطيب البغدادي: في حديثه غرائب و أشياء ينفرد بها صنّف كتاب السنن في الفقه، و كتاب عمل اليوم و الليلة توفّي ببغداد سنة- خمس و تسعين و مائتين، وقد بلغ اثنتين و ثمانين سنة فيما قيل.

874 الحسن بن علي بن عبد اللّه «1»

( … )

ابن المغيرة البَجَلي بالولاء، أبو محمد الكوفي، أحد محدّثي الشيعة

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 179 برقم 145، فهرست الطوسي 75 برقم 177، معالم العلماء 35 برقم 199، رجال ابن داود 113 برقم 436، رجال العلامة الحلي 44 برقم 43، نقد الرجال 94 برقم 109، مجمع الرجال 2- 130، جامع الرواة 1- 212 و 217، وسائل الشيعة 20- 168 برقم 317، الوجيزة 149، هداية المحدثين 190، بهجة الآمال 3- 171، تنقيح المقال 1- 296 برقم 2667، الذريعة 24- 327 برقم 1713، العندبيل 1- 152، الجامع في الرجال 1- 528، معجم رجال الحديث 5- 40 برقم 2970 و 2971 و 5- 69 برقم 3025، قاموس الرجال 3- 210 و 217

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 196

الصالحين الثقات روي عن: الحسن بن علي بن فضّال (المتوفي 224 ه)، و الحسن بن علي بن يوسف، و العبّاس بن عامر الثقفي، و عبد اللّه بن جبلة الكنانيّ، و عبيس بن هشام الناشري (المتوفي 220 ه)، و علي بن مهزيار، و العبّاس بن معروف، و علي بن أسباط، و عثمان بن عيسي الروَاسي العامري، و موسي بن سعدان، و جدّه عبد اللّه ابن المغيرة، و غيرهم روي عنه: سعد بن عبد اللّه (المتوفي 299 أو

301 ه)، و أحمد بن إدريس أبو علي الاشعري (المتوفي 306 ه)، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يحيي، و جعفر بن علي حفيده، و عليٌّ ابنه، و محمد بن الحسن الصفّار (المتوفي 290 ه) وقد وقع في اسناد كثير من الروايات في الفقه و الحديث عن أئمّة الهدي- عليهم السلام-، تبلغ مائة و سبعة موارد «1» في الكتب الأَربعة و صنّف كتاب نوادر، رواه عنه أحمد البرقيّ روي بإسناده عن سيف عن ميمون الصيقل قال: قلت لَابي عبد اللّه عليه

______________________________

(1) وقع في اسناد خمسة و عشرين مورداً بعنوان (الحسن بن علي بن عبد اللّه)، و في إسناد اثنين و ثمانين مورداً بعنوان (الحسن بن علي الكوفي)، و في إسناد ثلاثة موارد بعنوان (الحسن بن علي بن عبد اللّه ابن المغيرة)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 197

السَّلام: رجل أصابته جنابة بالليل فاغتسل فلمّا أصبح نظر فإذا في ثوبه جنابة؟ فقال- عليه السلام-: الحمد للّٰه الذي لم يدع شيئاً إلّا وله حدّ، إن كان حين قام إلي الصلاة نظر فلم ير شيئاً فلا إعادة عليه، و إن كان قام فلم ينظر فعليه الاعادة «1»

875 ابن فضّال «2»

(-.. 224 ه) الحسن بن علي بن فضّال بن عمرو بن أيمن «3» مولي تيم اللّه بن ثعلبة «4» أبو محمد الكوفي و بنو فضال بيتٌ معروفٌ بالكوفة، أهل علمٍ و فقهٍ و حديث، كلّهم من أصحاب الأَئمّة- عليهم السلام-، وقد روي أنّ بيوت الكوفيين ملأي من كُتُبهم، و أنّ الامام أبا محمد العسكري- عليه السلام- كان قد أمر بالاخذ بكتبهم و ما روَوا دون ما رأوا.

و للحسن ثلاثة أولاد؛ علي و هو من

الفقهاء الاجلاء، صاحب

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 2، باب في أحكام السهو في الصلاة، الحديث 791

(2) رجال البرقي 54، رجال الكشي 433 برقم 378 و 473 برقم 452، فهرست ابن النديم 326، رجال النجاشي 1- 127، رجال الطوسي 371، فهرست الطوسي 72 برقم 164، معالم العلماء 33 برقم 184، رجال ابن داود 114 برقم 437 و 441 برقم 125، التحرير الطاووسي 74 برقم 94 و 95، رجال العلامة الحلي 37، لسان الميزان 2- 225، نقد الرجال 94 برقم 111، مجمع الرجال 2- 131، جامع الرواة 1- 214، منتهي المقال 99 و 100، بهجة الآمال 3- 172، ايضاح المكنون 2- 278 و 615، تنقيح المقال 1- 297، أعيان الشيعة 5- 206، الذريعة 3- 110، الجامع في الرجال 1- 530، معجم رجال الحديث 5- 44 برقم 2983، قاموس الرجال 3- 211

(3) و أبدله ابن حجر في لسان الميزان ب (أنيس) و لعلّه تصحيف (أيمن)

(4) و لذا يقال له (التيملي)، و لقّبه ابن حجر ب (التيمي)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 198

مصنّفات كثيرة، و روايات فائضة، و أحمد، و محمد وقد عُدَّا من فقهاء الشيعة روي الحسن عن: أبي أيوب الخزّاز، و أبي جميلة المفضل بن صالح، و أبي حفص الجرجاني، و محمد بن أبي عمير، و عبد اللّه بن بكير، و عبد اللّه بن سنان، و ظريف بن ناصح، و هارون بن مسلم، و يونس بن يعقوب، و معاوية بن عمّار، و عمّار الساباطي، و غالب بن عثمان، و شعيب العقرقوفي، و حنان بن سدير، و عبد اللّه بن ميمون القداح، و عيسي الفرّاء، و جميل بن درّاج، و الحسن بن علي بن رباط، و أحمد بن عمر الحلبي،

و أبان بن عثمان، و إبراهيم بن محمد الاشعري، و محمد بن أبي حمزة، و آخرين روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، و أيّوب بن نوح، و ابنه أحمد، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ، و الحسن بن علي بن عبد اللّه الكوفي، و الحسن بن علي الوشّاء، و الحسين بن سعيد، و سهل بن زياد، و علي بن أسباط، و علي بن محمد بن يحيي الخزّاز، و محمد بن عيسي، و علي بن مهزيار، و محمد بن خالد الاشعري، و علي بن إسماعيل الميثمي، و محمد بن أبي الصهبان، و آخرون و كان فقيهاً من فقهاء الشيعة المعروفين، محدِّثاً، ثقةً، جليل القدر، صحب الامام أبا الحسن الرضا- عليه السلام- و روي عنه، و كان خصّيصاً به.

و كان يصلِّي في مسجد الكوفة عند أسطوانة إبراهيم- عليه السلام-، و كان يجتمع مع أبي محمد الحجّال، و علي ابن أسباط، و الفضل بن شاذان، فيتحدثون، و يتناظرون في الكلام و المعرفة عدَّه الكشي علي قولٍ من أصحاب الاجماع «1»

______________________________

(1) قال: أجمع أصحابنا علي تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء و تصديقهم، و أقرّوا لهم بالفقه و العلم.

و ذكر ستة أنفار من أصحاب الامام الكاظم و الرضا عليمها السَّلام، ثم قال: و قال بعضهم مكان الحسن بن محبوب، الحسن بن علي بن فضال و فضالة بن أيّوب.

رجال الكشي: ص 466 تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا عليمها السَّلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 199

و كان فَطحياً «1» ثم رجع عن ذلك، فقد سُمع قبل موته يقول: قد نظرنا في الكتب، فما وجدنا لعبد اللّه شيئاً

وقد وردت في حقّه روايات تدلُّ علي جلالته و علمه، و عبادته و ورعه، و عزوفه عن الدنيا روي عن الفضل بن شاذان أنّه كان في مسجد الربيع ببغداد يقرأ علي مقرئ فسمع قوماً يتحدثون عن ابن فضّال، و يصفونه بأنّه أعبد من رأوا أو سمعوا، و أنّه يخرج إلي الصحراء، فيسجد، فيجي ء الطير فيقع عليه فما يظنّ إلّا أنّه ثوب أو خرقة.

يقول ابن شاذان: فظننت أنّ هذا رجلٌ كان في الزمان الاوّل.

ثم لقيه و سمع منه كتاب ابن بكير و غيره من الاحاديث، و أخذ ابن فضّال بعد ذلك يحمل كتابه و يجي ء إلي الفضل بن شاذان و يقرأ عليه و ذكر أنّ ختن «2» طاهر بن الحسين لمّا قدم مكة للحجّ و عظّمه الناس لقدره و ماله و مكانه من السلطان، أرسل إلي ابن فضّال: أحبُّ أن تصير إليَّ، فانّه لا يمكنني المصير إليك، فأبي و كلَّمه الناس في ذلك فقال: مالي و لطاهر، ليس بيني و بين آل طاهر عمل.

يقول ابن شاذان: فعلمتُ بعد هذا أنّ مجيئه إليَّ (ليقرأ عليَّ) كان لدينه و للحسن بن فضال كتب كثيرة منها: الزيارات، البشارات، النوادر، الردّ علي الغالية، الشواهد من كتاب اللّه، المتعة، الناسخ و المنسوخ، الملاحم، الصلاة،

______________________________

(1) الفطحية: هم الذين يدخلون عبد اللّه بن جعفر الافطح بين الامامين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام، و يعتقدون إمامته

(2) ختن: أي زوج البنت، الصهر.

و طاهر بن الحسين هذا كان من كبار القواد و الوزراء، وطَّد الملك للمأمون العباسي، و انتدبه المأمون للزحف إلي بغداد، فهاجمها و ظفر بالامين و قتله سنة 198 ه، و عقد البيعة للمأمون فولّاه شرطة بغداد ثم الموصل و بلاد الجزيرة و الشام

و المغرب و خراسان، و لقّبه (بذي اليمينين) ثم قتله المأمون و قيل مات مسموماً.

انظر تاريخ بغداد: 9- 353، و شذرات الذهب: 2- 16، و الأَعلام للزركلي: 3- 221

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 200

الديات، الزهد، الرجال، و كتاب يرويه القمّيون خاصّة «1» وقد عدَّه ابن النديم من فقهاء الشيعة و محدِّثيهم و علمائهم، و زاد في كتبه كتاب التفسير، و كتاب الابتداء و المبتدأ، و كتاب الطبّ و ذكره ابن حجر في لسان الميزان عادّا إيّاه من مصنفي الشيعة و قال: إنّ محمد بن عبد اللّه التميمي، و ابن عقدة و آخرين قد رووا عنه أقول: مولد ابن عقدة في سنة (249 ه) و لذا فإنّ روايته عن ابن فضال بدون واسطة، غير ممكنة و للحسن روايات كثيرة، فقد جاء في اسناد أكثر من ثلاثمائة و واحد و عشرين مورداً «2» عن أئمة أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة توفّي سنة- أربعٍ و عشرين و مائتين «3» روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن علي بن فضّال قال: سأل محمد بن علي أبا الحسن «4» - عليه السلام- فقال له: سعيتُ شوطاً واحداً، ثم طلع الفجر فقال: صلِّ ثم عُد فأتمّ سعيك «5» و روي بسنده عن الحسن بن علي بن فضال قال: كتبتُ إلي أبي الحسن عليه السَّلام: الرجل يسلفني في الطعام فيجي ء الوقت ليس عندي طعامه أعطيه بقيمته دراهم؟ قال: نعم «6»

______________________________

(1) و هو كتاب يرويه عن أبيه عن الامام الرضا- عليه السلام-، و تنظّر النجاشي في ذلك.

قيل: لعل وجه النظر أنّ رواية أبيه عن الرضا غير معهودة

(2) جاء بعنوان (الحسن بن علي بن فضال) في اسناد مائتين و سبعة و تسعين

مورداً، و بعنوان (الحسن ابن فضال) في اسناد أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (ابن فضال) بصورة مشتركة بينه و بين أبنائه: علي و أحمد و محمد في اسناد ثمانمائة و أربعة و خمسين مورداً

(3) و قيل: إنّ وفاته قبل وفاة (أحمد بن أبي نصر) المتوفي (سنة 221 ه) بثمانية أشهر

(4) هو الامام علي بن موسي الرضا- عليه السلام-

(5) تهذيب الاحكام: ج 5، باب الخروج إلي الصفا، الحديث 518

(6) الإِستبصار: ج 3، باب فيمن أسلف في طعام، الحديث 253

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 201

876 الحسن بن عليّ بن محمّد، العسكري- عليه السلام

انظر ترجمته في ص 20

877 الحسن بن عليّ «1»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) ابن النّعمان، مولي بني هاشم، الكوفي، صاحبُ الامام الحسن العسكري- عليه السلام- كان أبوه عليّ بن النعمان الاعلم من وجوه المحدّثين عن الامام الرضا عليه السَّلام و روي الحسن عن: أبيه، و الحسن بن عليّ بن فضّال، و حمّاد بن عثمان، و أبي حفص الاعشي، و أبي عبد اللّه محمد بن خالد البرقي، و إبراهيم بن سنان، و عبيد اللّه ابن موسي العبسي، و العيص بن محمد، و الحسن بن الحسين الانصاري، و غيرهم روي عنه: محمد بن أحمد بن يحيي، و سهل بن زياد، و محمد بن الحسن

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 139 برقم 80، رجال الطوسي 430 برقم 6، فهرست الطوسي 79 برقم 202، معالم العلماء 37 برقم 220، رجال ابن داود 114 برقم 439، رجال العلامة الحلي 41 برقم 17، نقد الرجال 95 برقم 117، مجمع الرجال 2- 138، جامع الرواة 1- 217، وسائل الشيعة 20- 168 برقم 319، الوجيزة 149، هداية المحدثين 191، مستدرك الوسائل 3- 589 و 727، بهجة الآمال 3- 180، تنقيح المقال 1- 300 برقم 2680، أعيان الشيعة 5- 215، الذريعة 24- 327 برقم 1715، العندبيل 1- 153، الجامع في الرجال 1- 534، معجم رجال الحديث 5- 56 برقم 2995، قاموس الرجال 3- 219، تهذيب المقال 2- 38 برقم 80

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 202

الصفّار، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن مسلم، و عمران بن موسي و كان محدثاً، ثقةً، ثبتاً، وقع في إسناد جملة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ستة و عشرين مورداً وله كتاب نوادرٍ صحيح الحديث، كثير الفوائد، رواه

عنه محمد بن الحسن الصفّار روي الشيخ الصدوق بسنده عن الحسن بن علي بن النعمان عن عبد اللّه بن نمير عن الاعمش عن سالم بن أبي الجعد أنّ علياً- عليه السلام- أعطي الجدّة المال كلّه «1».

878 الحسن بن علي بن يقطين «2»

( … )

البغدادي مولي بني هاشم، و قيل مولي بني أسد روي عن: أسد بن أبي العلاء، و أُمية بن عمرو، و بكر بن محمد، و الحسن بن

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه، ج 4، باب ميراث الاجداد و الجدّات، الحديث 703، و ذلك لَانّه لا وارث سواها

(2) رجال البرقي 51، رجال النجاشي 1- 148 برقم 90، فهرست الطوسي 73 برقم 166، معالم العلماء 34 برقم 186، رجال ابن داود 115 برقم 440، رجال العلامة الحلي 39 برقم 4، نقد الرجال 96 برقم 119، مجمع الرجال 2- 139، جامع الرواة 1- 218، الوجيزة 149، هداية المحدثين 191، بهجة الآمال 3- 182، تنقيح المقال 1- 300 برقم 2684، أعيان الشيعة 5- 217، الذريعة 20- 334 برقم 3267، الجامع في الرجال 1- 536، معجم رجال الحديث 5- 58 برقم 2998، قاموس الرجال 3- 220

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 203

ميّاح، و الحسين بن خالد، و أخيه الحسين، و أكثر عنه، و حفص المؤذِّن، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و عمرو بن إبراهيم، و الفضل بن كثير المدائني، و محمد بن سنان، و محمد بن هاشم، و يعقوب بن يقطين، و يونس بن يعقوب، و آخرين روي عنه: أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، و أحمد بن الحسين، و أحمد بن إبراهيم الارمني، و أحمد بن محمد بن عيسي، و أحمد بن هلال، و الحسين بن سعيد، و سلمة ابن الخطاب، و سهل بن

زياد، و علي بن سليمان بن رشيد، و محمد بن عيسي بن عبيد، و منصور بن العباس، و آخرون و كان محدِّثاً، ثقةً، فقيهاً، متكلّماً، أخذ العلوم و المعارف عن الامامين الكاظم، و الرضا عليمها السَّلام و روي عنهما، و هو من بيتٍ معروفٍ بالولاء لَاهل البيت- عليهم السلام-، فقد كان أبوه من خواصّ أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام-، و صاحب منزلةٍ كبيرةٍ لديه، و أخوه الحسين من أصحاب الامامين الكاظم و الرضا عليمها السَّلام وقد وقع الحسن بن علي بن يقطين في إسناد مائة و واحدٍ و ثلاثين مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السلام- وله كتاب و هو مسائل لَابي الحسن الكاظم- عليه السلام- يرويه عنه صالح مولي علي ابن يقطين «1» روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن علي بن يقطين عن.. عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: لا تُصلِّ خلف الغالي و إن كان يقول قولك و المجهول و المجاهر بالفسق و إن كان مقتصداً «2»

______________________________

(1) و روي الشيخ الطوسي هذا الكتاب بسنده عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي عن الحسن بن علي بن يقطين

(2) تهذيب الاحكام: ج 3، باب أحكام الجماعة و أقلّ الجماعة، الحديث 109

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 204

879 ابن بقّاح «1»

(-.. بعد 224 ه) «2» الحسن بن علي بن يوسف بن بقّاح الكوفي، يُعرف بابن بَقّاح أخذ الحديث و الفقه عن أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام-، و روي عنهم، و عن جماعة غيرهم فروي عن: الحكم بن أيمن، و زكريا بن محمّد المؤمن، و سيف بن عَميرة النخعيّ، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و مثني بن الوليد الحنّاط، و معاذ بن ثابت الجوهري، و صالح

بن عقبة و سعدان بن مسلم، و محمد بن سنان، و الحسن بن الصيقل، و آخرين.

.______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 140 برقم 81، فهرست الطوسي 197 برقم 756 (ضمن ترجمة معاذ بن ثابت الجوهري)، رجال ابن داود 111 برقم 430، رجال العلامة الحلي 41 برقم 18، ايضاح الاشتباه 148 برقم 181، نقد الرجال 93 برقم 98، مجمع الرجال 2- 140، نضد الإيضاح 93، جامع الرواة 1- 209 و 218، وسائل الشيعة 20- 167 برقم 313، الوجيزة 149، مستدرك الوسائل 3- 727 و 728، بهجة الآمال 3- 156، تنقيح المقال 1- 292 برقم 2632 و 301 برقم 2685، أعيان الشيعة 5- 170، الذريعة 24- 327 برقم 1710، العندبيل 1- 149، الجامع في الرجال 1- 520، معجم رجال الحديث 4- 291 برقم 2742 و 5- 26 برقم 2941 و 62 برقم 2999 و 3000 و 3001 و 22- 160 برقم 15037، قاموس الرجال 3- 200 و 220، تهذيب المقال 2- 40 برقم 81

(2) اعتمدنا في اختيار هذه السنة، علي مفاد قول عليّ بن الحسن بن فضّال من أنّه لا يستحلّ رواية كتب أبيه، لَانّه كان في الثامنة عشرة من عمره، و هو لا يفهمها إذ ذاك.

و إذا علمنا أنّ وفاة أبيه (الحسن بن فضّال) كانت ففي سنة (224 ه) فيظهر أنّ ابن بقّاح كان حياً بعد هذه السنة لرواية عليّ بن الحسن بن فضّال عنه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 205

روي عنه: الحسن بن موسي الخشّاب، و علي بن الحسن بن فضّال، و الحسن ابن الحسين اللؤلؤيّ، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و إسحاق بن بنان، و محمّد ابن الحسين، و آخرون و كان مشهوراً، صحيح الحديث،

وله كتاب نوادر وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت الطاهرين تبلغ نحو اثنين و ستين مورداً «1»

880 الحسن بن محبوب «2»

(149- 224 ه) السرّاد «3»، و يقال: الزرّاد، المحدث الفقيه أبو علي البجلي بالولاء، الكوفي،

______________________________

(1) وقع بعناوين مختلفة في الكتب الأَربعة: الحسن بن بقّاح، و الحسن بن علي بن يوسف، و الحسن بن علي بن يوسف بن بقّاح، و الحسن بن علي بن يوسف الازدي، و ابن بقّاح

(2) رجال البرقي 48 و 53، رجال الكشي 488 برقم 479، فهرست ابن النديم 322 و 323، رجال الطوسي 347 برقم 9 و 372 برقم 11، فهرست الطوسي 71 برقم 162، معالم العلماء 33 برقم 182، رجال ابن داود 116 برقم 459، التحرير الطاووسي 74 برقم 94، رجال العلامة الحلي 37، لسان الميزان 2- 248 برقم 1042، نقد الرجال 97 برقم 133، مجمع الرجال 2- 145، جامع الرواة 1- 221، وسائل الشيعة 20- 169 برقم 329، الوجيزة 149، هداية المحدثين 40، بهجة الآمال 3- 188، تنقيح المقال 1- 304 برقم 2710، أعيان الشيعة 5- 233، الذريعة 24- 327 برقم 1719، العندبيل 1- 156، الجامع في الرجال 1- 541، الاعلام للزركلي 2- 212، معجم رجال الحديث 5- 89 برقم 3070، قاموس الرجال 3- 227

(3) و قيل في نسبه: الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب.

و كان وهب عبداً سندياً مملوكاً لجرير بن عبد اللّه البجلي زراداً، فصار إلي أمير المؤمنين- عليه السلام- و سأله أن يبتاعه من جرير، فكره جرير أن يخرجه من يده، فقال: الغلام حر قد أعتقته، فلما صحّ عتقه صار في خدمة أمير المؤمنين- عليه السلام-.

معجم رجال الحديث: 5- 90

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 3، ص: 206

صاحب التصانيف أخذ العلم عن الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام-، و روي عنه، و أدرك ستين رجلًا من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام-، و روي عنهم، و عن جمع غفير غيرهم فروي عن: أبي أيوب الخزّاز، و أبي ولّاد الحنّاط، و جميل بن درّاج النخعيّ، و جميل بن صالح، و حماد بن عيسي الجُهَنيّ، و حنان بن سدير، و زيد الشحام، و شعيب العقرقوفي، و العلاء بن رزين، و علي بن رئاب السعديّ، و مالك بن عطية الاحمسيّ، و صفوان الجمّال، و أبي جعفر محمد بن النعمان الاحول، و مثني الحناط، و يحيي بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، و عبد اللّه بن سنان، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و عبد اللّه بن غالب الاسدي، و علي بن أبي حمزة، و هشام بن سالم الجواليقي، و يونس بن يعقوب، و خلق كثير روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و أيّوب بن نوح بن درّاج، و الحسن بن محمد بن سماعة، و الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن عيسي بن عبيد، و علي بن مهزيار، و موسي بن القاسم، و موسي بن عمر، و عبد اللّه بن الصلت، و آخرون و كان ثقة، جليل القدر، كثير الرواية، وقد عُدّ من الفقهاء من أصحاب الكاظم، و الرضا عليمها السَّلام الذين أجمعت الشيعة علي تصحيح ما يصحّ عنهم، و الإقرار لهم بالفقه و ذكره ابن النديم في مشايخ الشيعة الذين روَوا الفقه

عن الأَئمّة، و عدّه من أصحاب الرضا، و الجواد عليمها السَّلام وقد وقع الحسن بن محبوب في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 207

- عليهم السلام- تبلغ ألفاً و خمسمائة و تسعة عشر مورداً «1» في الكتب الأَربعة وله مصنفات كثيرة أكثرها في الفقه، منها: الحدود، الديات، الفرائض، الطلاق، العتق، التفسير، المشيخة، و النوادر نحو ألف ورقة روي الشيخ الكليني بسنده عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في خطبة له يذكر فيها حال الأَئمّة و صفاتهم: إنّ اللّه عزّ و جلّ أوضح بأئمّة الهدي من أهل بيت نبيّنا عن دينه، و أبلج بهم عن سبيل منهاجه، و فتح بهم عن باطن ينابيع علمه، فمن عرف من أمة محمد صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم واجبَ حق إمامه، وجد طعم حلاوة إيمانه، و علم فضل طلاوة إسلامه ثم قال: فهو (يعني الامام) عالمٌ بما يرد عليه من ملتبسات الدجي، و معمّيات السنن، و مشبهات الفتن، فلم يزل اللّه تبارك و تعالي يختارهم لخلقه من ولد الحسين- عليه السلام- من عقب كل إمام، يصطفيهم لذلك و يجتبيهم، و يرضي بهم لخلقه و يرتضيهم، كلما مضي منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماماً، علَماً بيّنا، هادياً نيّرا، و إماماً قيّما، و حجة عالماً.. «2» و عن الحسن بن محبوب بسنده عن أبي جعفر] الباقر [- عليه السلام- قال: لا يعفي عن الحدود التي للّٰه عزّ و جلّ دون الامام، فأما ما كان من حق الناس في حد فلا بأس به أن يعفي عنه دون الامام «3» و عنه بسنده عن أبي عبد اللّه] الصادق

[- عليه السلام- في المرأة تحجّ عن الرجل الصّروره فقال: إن كانت قد حجّت و كانت مسلمة فقيهة فربّ امرأة أفقه

______________________________

(1) كما وقع بعنوان (ابن محبوب) في اسناد ألف و خمسمائة و خمسين مورداً (معجم رجال الحديث: 23- 18)، و هذا العنوان مشترك بين (الحسن بن محبوب) و (محمد بن علي بن محبوب) أقول: يظهر أنّ جلّ الروايات للحسن بن محبوب بقرينة الشيوخ الذين يروي عنهم

(2) الكافي: ج 1 كتاب الحجة، باب نادر جامع في فضل الامام و صفاته، الحديث 2

(3) من لا يحضره الفقيه: ج 4، باب نوادر الحدود، الحديث 185

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 208

من رجل «1» توفّي الحسن بن محبوب سنة- أربع و عشرين و مائتين قيل: و كان من أبناء خمس و سبعين سنة.

881 الحسن بن محمد بن سماعة «2»

(-.. 263 ه) ابن موسي الحضرمي، أبو محمد، و أبو عليّ الكنديّ، الصيرفيّ، الكوفيّ، الواقفيّ المذهب.

و هو من بيت معروف بطلب الحديث و الفقه، فأبوه محمد بن سماعة، كان أحد وجوه الشيعة، و كان من أصحاب الرضا- عليه السلام-، وله كتب مصنّفة، و أخوه جعفر بن محمد بن سماعة له كتاب نوادر كبير روي الحسن عن: أحمد بن الحسن الميثمي، و أحمد بن عديس، و أيوب بن نوح بن درّاج، و الحسن بن محبوب، و جعفر بن سماعة، و صفوان بن

______________________________

(1) الكافي: ج 4، كتاب الحج، باب المرأة تحج عن الرجل، الحديث 1

(2) رجال الكشي 398 برقم 339، فهرست ابن النديم 325، رجال النجاشي 1- 140 برقم 83، رجال الطوسي 348، فهرست الطوسي 77 برقم 193، معالم العلماء 36 برقم 213، رجال ابن داود 442 برقم 128، رجال العلامة الحلي 212، لسان الميزان 2- 249، نقد الرجال

98، مجمع الرجال 2- 149، منهج المقال 107، جامع الرواة 1- 225، الوجيزة 149، منتهي المقال 103، بهجة الآمال 3- 199، ايضاح المكنون 2- 278، تنقيح المقال 1- 307 برقم 2738، أعيان الشيعة 5- 253، العندبيل 1- 160، الجامع في الرجال 1- 550، معجم رجال الحديث 5- 116 برقم 3105، قاموس الرجال 3- 235، معجم المؤلفين 3- 282

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 209

يحيي، و عبد اللّه ابن جَبَلة، و عبيس بن هشام، و محمد بن زياد بن عيسي، و محمد بن أبي عمير، و وهيب بن حفص، و طائفة و كان كثير الحديث، ثقة، فقيهاً، نقيّ الفقه، جيّد التصانيف، حسن الانتقاد صنّف ثلاثين كتاباً منها: النكاح، الطلاق، الحدود، الديات، القبلة، السهو، الطهور، الوقت، الشراء و البيع، الغيبة، البشارات، الحيض، الفرائض، الحج، الزهد، الصلاة، الجنائز، اللباس، الدلائل، وفاة أبي عبد اللّه- عليه السلام- و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمة العترة الطاهرة- عليهم السلام- تبلغ أكثر من سبعمائة و عشرين مورداً «1» روي عنه في جميع الموارد حُميد بن زياد، إلّا في مورد واحد روي عنه فيه محمد ابن حمدان الكوفيّ روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن محمد بن سماعة قال: روي أبو شعيب عن رفاعة عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: سألته عن ابن أخٍ و جدٍّ قال: المال بينهما نصفان «2» توفّي الحسن سنة- ثلاث و ستين و مائتين، و دُفن في جعفي بالكوفة.

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسن بن محمد بن سماعة) في اسناد ستمائة و ستة عشر مورداً، و بعنوان (الحسن بن محمد الكندي) في اسناد تسعة عشر مورداً، و بعنوان (الحسن بن سماعة) في اسناد

خمسة و سبعين مورداً.

علماً أنّه وقع بعنوان (الحسن بن محمد) في اسناد مائة و عشرة موارد، فإذا كان الراوي عنه حميد بن زياد، أو من هو في طبقته، فالمراد به الحسن بن محمد بن سماعة، و إلّا فهو مشترك، و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

انظر معجم رجال الحديث

(2) تهذيب الاحكام: ج 9، الحديث 1107

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 210

882 الحسن بن محمد الزَّعفرانيّ «1»

(بعد 170 ه- 260 ه) الحسن بن محمد بن الصباح، أبو عليّ البغداديّ، الزَّعفرانيّ «2» الشافعيّ ولد سنة بضع و سبعين و مائة لزم الشافعي و تفقّه به، و روي عنه، و عن: سفيان بن عيينة، و يزيد بن هارون، و عبد الوهاب الثقفي، و غيرهم روي عنه: أبو العباس ابن سريج، و النّسائي، و البخاري، و أبو القاسم البغوي، و الترمذي، و آخرون و كان فقيهاً، محدثاً، بليغاً، و كان يتولي قراءة كتب الشافعيّ عليه، و هو أحد

______________________________

(1) الجرح و التعديل 3- 36، الثقات لابن حبان 8- 177، فهرست ابن النديم 311، تاريخ بغداد 7- 407، طبقات الفقهاء للشيرازي 100، الانساب للسمعاني 3- 153، المنتظم لابن الجوزي 12- 159، اللباب 2- 68، الكامل في التأريخ 7- 274، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 160، وفيات الاعيان 2- 73، تهذيب الكمال 6- 310، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) 114، سير أعلام النبلاء 12- 262، العبر 1- 373، تذكرة الحفاظ 2- 525، الوافي بالوفيات 12- 235، طبقات الشافعية الكبري 2- 114، البداية و النهاية 11- 35، طبقات الحفاظ 234، طبقات المفسّرين للداودي 1- 147، تهذيب التهذيب 2- 318، تقريب التهذيب 1- 170، النجوم الزاهرة 3- 32، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 27، روضات الجنات 3-

54، الاعلام للزركلي 2- 212، معجم المؤلفين 3- 284

(2) نسبة إلي الزَّعفرانيّة، و هي قرية بقرب بغداد، و المحلّة التي ببغداد و تسمي بدرب الزعفراني منسوبة إلي المترجم هذا لِاقامته بها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 211

رواة الاقوال القديمة عنه «1» روي عن الشافعيّ أنّه قال: رأيت في بغداد نبطيّا يتنحّي (أي يستعمل الاعراب في كلامه) عليَّ حتي كأنّه عربيّ، و أنا نبطيّ، فقيل له: من هو؟ فقال: الزّعفرانيّ توفّي سنة- ستين و مائتين، و قيل غير ذلك.

883 الحسن بن موسي الاشيب «2»

(بعد 130- 209 ه) الفقيه أبو علي البغداديّ ولد سنة نيف و ثلاثين و مائة و روي عن: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و حماد بن سلمة، و شعبة بن الحجاج، و زهير بن معاوية، و جماعة.

______________________________

(1) يعني آراء الشافعي الفقهية في العراق قبل رحيله إلي مصر، و بمصر أصبحت له أقوال جديدة

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 337، التأريخ الكبير 2- 306 برقم 2567، الجرح و التعديل 3- 37 برقم 160، الثقات لابن حبّان 8- 170، تاريخ بغداد 7- 426 برقم 4000، الانساب للسمعاني 1- 173، تهذيب الكمال 6- 328 برقم 1277، الكامل في التأريخ 6- 359 و 379 و 387 (و فيها توفي في 208)، اللباب 1- 68، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 102 برقم 86، سير أعلام النبلاء 9- 559 برقم 217، العبر 1- 280، تذكرة الحفاظ 1- 369 برقم 364، ميزان الاعتدال 1- 524 برقم 1956، الوافي بالوفيات 12- 280 برقم 254، البداية و النهاية 10- 275، طبقات الحفاظ 159 برقم 339، تهذيب التهذيب 2- 323 برقم 560، تقريب التهذيب 1- 171 برقم 323

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 212

روي عنه: زهير

بن حرب، و أحمد بن منيع، و أحمد بن حنبل، و حجاج الشاعر، و غيرهم و كان حافظاً، فقيهاً، لا يقلِّد أحداً، ولي قضاء حمص، و الموصل لهارون الرشيد، ثم ورد بغداد في زمن المأمون، فلم يزل بها إلي أن ولّاه المأمون قضاء طَبَرِستان، فتوجّه إليها فمات بالريّ سنة- تسع و مائتين روي أنّه كان بالموصل بِيعةٌ قد خَرِبت، فاجتمع النصاري إلي الحسن الاشيب، و جمعوا له مائة ألف درهم، علي أن يحكم لهم بها، حتي تُبني، فقال: ادفعوا المال إلي بعض الشهود، فلما حضروا بالجامع، قال: اشهدوا عليَّ بأني قد حكمتُ بأن لا تُبني، فنَفَر النصاري و ردّ عليهم المال.

884 الحسن بن موسي الخشّاب «1»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) روي عن: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسحاق بن عمّار، و علي بن أسباط، و علي بن سماعة، و غياث بن كلّوب البجليّ، و يزيد بن إسحاق شعر،

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 545 برقم 1031، رجال النجاشي 1- 143 برقم 84، رجال الطوسي 430 برقم 5 و 462 برقم 3، فهرست الطوسي 74 برقم 171، معالم العلماء 34 برقم 191، رجال ابن داود 119 برقم 460، التحرير الطاووسي 40 برقم 25، رجال العلامة الحلي 42 برقم 19، لسان الميزان 2- 258، نقد الرجال 99 برقم 163، مجمع الرجال 2- 156، جامع الرواة 1- 227، وسائل الشيعة 20- 171 برقم 341، الوجيزة 150، هداية المحدثين 193، بهجة الآمال 3- 211، تنقيح المقال 1- 311 برقم 2767، أعيان الشيعة 5- 319، الذريعة 10- 234 برقم 733 و 24- 328 برقم 1721 و 6- 250 برقم 1363، العندبيل 1- 163، الجامع في الرجال 1- 558، معجم رجال الحديث 5- 141

برقم 3153 و 3159، قاموس الرجال 3- 249

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 213

و جعفر بن محمد، و الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح، و أبي طاهر الورّاق، و عبد اللّه بن موسي، و أحمد بن عمر، و غياث بن إبراهيم، و علي بن حسّان، و سعيد بن يسار روي عنه: أحمد بن أبي زاهر، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسن بن الجهم، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن الحسن الصفّار، و موسي بن إبراهيم المحاربي، و سعد بن عبد اللّه، و محمد بن علي بن محبوب، و علي بن إبراهيم و كان فقيهاً من فقهاء الامامية المعروفين، كثير العلم و الحديث عدّ من أصحاب الامام الحسن بن علي العسكري- عليه السلام-، و ذكر ابن حجر في لسان الميزان روايته عنه- عليه السلام- له مصنّفات منها: كتاب الرد علي الواقفة، و كتاب النوادر، قيل: و كتاب الحجّ، و كتاب الانبياء، رواها عمران بن موسي عنه و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ مائة و اثنين و أربعين مورداً «1» روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن موسي الخشّاب.. عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في رجلين اتفقا علي عدلين جعلاهما بينهما في حكمٍ وقع بينهما خلافٌ فرضيا بالعدلين و اختلف العدلان بينهما عن قول أيّهما يمضي الحكم؟ فقال: ينظر إلي أفقههما و أعلمهما بأحاديثنا و أورعهما فينفذ حكمه و لا يلتفت إلي الآخر «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسن بن موسي) في اسناد أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (الحسن بن موسي الخشاب) في اسناد أربعة و ثمانين مورداً

و بعنوان (الخشاب) في اسناد أربعة و ثلاثين مورداً أقول: وردت رواية الحسن بن موسي عن زرارة (تهذيب الاحكام: ج 1، الحديث 959) و يظهر أنّ الواسطة سقطت بينهما

(2) تهذيب الاحكام: 6، باب من الزيادات في القضايا و الأَحكام، الحديث 843

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 214

885 إشْكاب «1»

(145- 216 ه) الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان «2» أبو علي البغدادي، الخراساني الاصل، الملقَّب ب (إشكاب) كان أبوه من أهل نسا، ممن خرج في دعوة بني العباس مع أسيد بن عبد الرحمن، و ولي أسيد أصفهان، فكان إبراهيم بن الحرّ معه، فولد له الحسين بأصبهان سنة خمس و أربعين و مائة، و نشأ الحسين ببغداد و طلب الحديث سمع من: محمد بن راشد المكحولي، و فليح بن سليمان، و عبد الرحمن بن أبي الزناد، و حمّاد بن زيد، و عدي بن الفضل، و شريك بن عبد اللّه روي عنه: ابناه محمد، و علي، و محمد بن عبد اللّه بن المبارك المخرَّمي، و محمد ابن إسحاق الصاغاني، و عبّاس بن محمد الدوري، و محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء التميمي و كان فقيهاً، لزم أبا يوسف القاضي، و أتقن الرأي، و اتصل بالوالي، ثم بعُد

______________________________

(1) الطبقات الكبري 7- 348، الجرح و التعديل 3- 46 برقم 202، تاريخ بغداد 8- 17 برقم 4060، المنتظم لابن الجوزي 10- 276 برقم 1222، تهذيب الكمال 6- 350 برقم 1293، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 119 برقم 92، الجواهر المضيّة 1- 207، تهذيب التهذيب 2- 329 برقم 579، تقريب التهذيب 1- 173 برقم 338

(2) و في تاريخ الخطيب: رعلان بالراء المهملة، و في تاريخ الإسلام و تهذيب التهذيب ورد وصفه

ب (العامري)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 215

عنهم، فلم يدخل في شي ء من القضاء و لا غيره، و لم يزل ببغداد يؤتي في الحديث و الفقه إلي أن توفّي سنة- ست عشرة و مائتين في زمن المأمون، و هو ابن إحدي و سبعين سنة.

886 الحسين بن إشكيب «1»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) المَرْوَزي، الخراساني، الشيخ أبو عبد اللّه القُمّيّ، خادم القبر «2» المقيم بسمرقند، و كش عُدّ من أصحاب الامامين الهاديّ، و العسكريّ عليمها السَّلام روي عنه العياشي و أكثر و اعتمد حديثه و كان فاضلًا، جليلًا، متكلّماً، فقيهاً، مناظراً، صاحب تصانيف، لطيف الكلام، جيد النظر له من الكتب: كتاب الردّ علي من زعم أنّ النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم كان علي دين قومه، و كتاب النوادر، رواها عنه محمّد بن الوارث.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 146 برقم 87، رجال الطوسي 413 برقم 18 و 429 برقم 1 و 462 برقم 7، معالم العلماء 41 برقم 262، رجال ابن داود 121 برقم 467 و 465، رجال العلامة الحلي 49 برقم 8، ايضاح الاشتباه 149 برقم 184، نقد الرجال 102 برقم 22، مجمع الرجال 2- 167، نضد الإيضاح 101، جامع الرواة 1- 233، وسائل الشيعة 20- 173 برقم 353، الوجيزة 150، بهجة الآمال 3- 251، تنقيح المقال 1- 320 برقم 2849، أعيان الشيعة 5- 458، الذريعة 10- 227 برقم 688 و 24- 328 برقم 1723، العندبيل 1- 170، الجامع في الرجال 1- 581، معجم رجال الحديث 5- 199 برقم 3313، قاموس الرجال 3- 269

(2) يحتمل أنّه قبر فاطمة بنت الامام موسي بن جعفر- عليه السلام-، و أُخت الامام عليّ الرضا عليه السَّلام التي لها قبر مشهور بقم

يقصده الزائرون

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 216

887 الحسين بن بشار «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) المدائني، الواسطي «2» محدّثٌ، ثقةٌ، صحيح عدّ من أصحاب الكاظم، و الرضا، و الجواد- عليهم السلام-، و روي عنهم «3» و عن: حنان بن سدير، و هشام بن المثني، و عبد اللّه بن جندب البجليّ، عدَّةً من الروايات في الفقه و الحديث تبلغ ستة عشر مورداً «4»

______________________________

(1) رجال البرقي 56، رجال الكشي 382 برقم 317، الإرشاد للمفيد 317، رجال الطوسي 347 برقم 7 و 373 برقم 23 و 400 برقم 2، رجال ابن داود 104 برقم 395، التحرير الطاووسي 78 برقم 102، رجال العلامة الحلي 49 برقم 6، لسان الميزان 2- 275 برقم 1141، نقد الرجال 102 برقم 25 و 86 برقم 21، مجمع الرجال 2- 160 و 169 و 206، جامع الرواة 1- 190 و 234، وسائل الشيعة 20- 173 برقم 355، الوجيزة 150، هداية المحدثين 42، بهجة الآمال 3- 254، تنقيح المقال 1- 321 برقم 2856، أعيان الشيعة 5- 460، العندبيل 1- 136 و 171، الجامع في الرجال 1- 583، معجم رجال الحديث 5- 202 برقم 3319 و 3320 و 6- 115 برقم 3707 و 3708 و 4- 290 برقم 2738، قاموس الرجال 3- 270

(2) وصفه الشيخ الطوسي بالمدائني.

و في الروايات: الواسطي.

قال صاحب قاموس الرجال: الظاهر أنّ المراد أنّ أصله كان مدائنياً

(3) لم يُصرَّح بروايته عن الكاظم- عليه السلام-، و لكنه روي عن أبي الحسن، و هذه الكنية تطلق علي الكاظم و علي ولده الرضا عليمها السَّلام

(4) وقع في اسناد تسعة موارد بعنوان (الحسين بن بشار)، و في اسناد خمسة موارد بعنوان (الحسين بن بشّار الواسطي)، و بعنواني (الحسين بن

يسار و الحسين بن يسار المدائني) في اسناد مورد واحد لكلّ عنوان، و (يسار) تصحيف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 217

روي عنه: الحسين بن سعيد الاهوازي، و علي بن مهزيار، و سهل بن زياد الآدمي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و علي بن أحمد بن أشيم، و أحمد بن محمد، و محمد بن الحسن بن علان سأل الحسين بن بشّار أبا الحسن- عليه السلام-: في كم وضع رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم الزكاة؟ فقال- عليه السلام-: في كلِّ مائتي درهم خمسة دراهم فإن نقصت فلا زكاة فيها، و في الذهب ففي كلِّ عشرين ديناراً نصف دينار فإن نقصت فلا زكاة فيها «1»

888 الحسين بن الحسن بن أبان «2»

( … )

أدرك الامام أبا محمد العسكريّ- عليه السلام- و لم يُعلم له رواية عنه و اختصّ بالفقيه الكبير الحسين بن سعيد الاهوازيّ، و روي عنه فقهاً كثيراً، كما روي كتبه كلّها (و هي ثلاثون كتاباً شاركه فيها أخوه الحسن بن سعيد) «3» روي عنه: محمد بن الحسن بن الوليد «4»

______________________________

(1) الكافي: ج 3، كتاب الزكاة، باب زكاة الذهب و الفضَّة، الحديث 6.

(2) رجال الطوسي 430 برقم 8 و 469 برقم 44، رجال ابن داود 122 برقم 470، نقد الرجال 103 برقم 31، مجمع الرجال 2- 170، جامع الرواة 1- 235، وسائل الشيعة 20- 174 برقم 359، الوجيزة 150، هداية المحدثين 193، بهجة الآمال 3- 257، تنقيح المقال 1- 323 برقم 2873، أعيان الشيعة 5- 469، العندبيل 1- 181، الجامع في الرجال 1- 588، معجم رجال الحديث 5- 212 برقم 3341، قاموس الرجال 3- 274

(3) رجال النجاشي: 1- 172 ترجمة الحسن بن سعيد

(4) كان شيخ القميين، و وجههم، توفي

سنة (343 ه) انظر رجال النجاشي: 2- 301

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 218

وقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ مائتين و ستة و عشرين مورداً و جلّ رواياته أوردها الشيخ الطوسيّ في «الإستبصار» ذكر ابن قولويه أنّ الحسين بن الحسن قَرابة محمد بن الحسن الصفّار «1» و سعد بن عبد اللّه «2» و هو أقدم لَانّه روي عن الحسين بن سعيد و هما لم يرويا عنه.

889 الحسين بن الحسن العوفي «3»

(-.. 201 ه) الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جُنادة العوفي، القاضي أبو عبد اللّه الكوفي.

كان جدّه عطية «4» من فقهاء الشيعة، و من مشاهير التابعين في زمن الحجاج حدّث الحسين عن: أبيه، و سليمان الاعمش، و مِسعَر بن كِدام، و عبد الملك ابن أبي سليمان، و أبي مالك الاشجعي.

______________________________

(1) المتوفي سنة (290 ه) رجال النجاشي: 2- 253

(2) المتوفي سنة (301)، أو (299 ه) رجال النجاشي: 1- 404

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 331، المعارف 289، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 54، الضعفاء الكبير 1- 250، الجرح و التعديل 3- 48 برقم 215، مجروحين ابن حبّان 1- 246، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 363، تاريخ بغداد 8- 29، الانساب للسمعاني 4- 258، المنتظم لابن الجوزي 10- 101 برقم 1101، تاريخ الإسلام (سنة 201 210) 104 برقم 87، سير أعلام النبلاء 9- 395، ميزان الاعتدال 1- 532، لسان الميزان 2- 278

(4) تقدّمت ترجمته في قسم التابعين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 219

و كان كثير السّماع حدّث عنه: ابنه الحسن، و ابن أخيه سعد بن محمد، و عمر بن شبّة النّمري، و إسحاق بن بهلول التنوخيّ وقد قدم بغداد، فولي قضاء الشرقية بعد

حفص بن غياث، ثم نُقل إلي قضاء عسكر المهديّ في زمن هارون الرشيد، ثم عزل، فلم يزل ببغداد إلي أن توفّي بها سنة- إحدي أو اثنتين و مائتين قال الذهبي في سيره: له حكايات في القضاء، و فيه دُعابة، و كان مسنّاً كبيراً.

890 الحسين بن حفص «1»

(-.. 212 ه) ابن الفضل بن يحيي الهمْداني، الفقيه أبو محمد الأَصبهاني، أصله كوفي تفقه علي أبي يوسف القاضي.

و روي عن: سفيان الثوري، و إسرائيل، و سفيان بن عيينة، و عدّة.

______________________________

(1) معرفة الرجال لابن معين 1- 75 برقم 195، التأريخ الكبير 2- 391 برقم 2884، الجرح و التعديل 3- 50، الثقات لابن حبان 8- 186، ذكر أخبار أصبهان 1- 274، تهذيب الكمال 6- 369 برقم 1308، العبر 1- 284، تاريخ الإسلام (حوادث 211 220) 120 برقم 93، سير أعلام النبلاء 10- 356 برقم 90، الوافي بالوفيات 12- 360 برقم 343، الجواهر المضيّة 1- 210 برقم 521، تهذيب التهذيب 2- 337 برقم 597، تقريب التهذيب 1- 175 برقم 357، شذرات الذهب 2- 28

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 220

روي عنه: أحمد بن الفرات، و أبو قِلابة الرقاشي، و الكُدَيمي، و آخرون و كان إليه رئاسة أصبهان و قضاؤها، و أمر الفتاوي.

قيل: و هو الذي نقل فقه أبي حنيفة إلي أصبهان، و أفتي بمذهبه توفي سنة- اثنتي عشرة و مائتين.

891 الحسين بن سعيد «1»

(-.. كان حياً 254 ه) ابن حماد بن مهران، الفقيه المحدّث أبو محمد الاهوازي، الكوفي الاصل، صاحب التصانيف الكثيرة، و أحد العلماء المُبرِّزين، و الثقات الصالحين انتقل مع أخيه الحسن إلي الاهواز، ثم تحوّل إلي قم فنزل علي الحسن بن أبان و توفي بقم أخذ العلوم و المعارف عن الأَئمّة: أبي الحسن الرضا، و أبي جعفر الجواد، و أبي الحسن الهادي- عليهم السلام-، و روي عنهم.

______________________________

(1) رجال البرقي 54، اختيار معرفة الرجال 551 برقم 1041، الفهرست لابن النديم 324، رجال النجاشي 1- 171 برقم 135 (ضمن ترجمة أخيه الحسن بن سعيد)، رجال الطوسي 372 برقم 17 و 399

برقم 1 و 412 برقم 6، فهرست الطوسي 83 برقم 231، معالم العلماء 40 برقم 257، رجال ابن داود 107 برقم 414 و 123 برقم 473، رجال العلامة الحلي 39 برقم 3 و 49 برقم 4، لسان الميزان 2- 284 برقم 1184، مجمع الرجال 2- 176، جامع الرواة 1- 241، هداية المحدثين 43 و 189، بهجة الآمال 3- 271، تنقيح المقال 1- 328 برقم 2922، أعيان الشيعة 6- 27، الذريعة 6- 296 برقم 1579، معجم رجال الحديث 5- 243 برقم 3414 و 3415، قاموس الرجال 3- 286، معجم المؤلفين 4- 10

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 221

و روي أيضاً عن: أبان بن عثمان الاحمر، و ظريف بن ناصح، و عاصم بن حُميد الحناط، و عبد اللّه بن مسكان، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد بن الفضيل، و محمد ابن مهران الكرخي، و النضر بن سويد، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسحاق الازرق الصائغ، و إسماعيل بن همام المكي، و الحسن بن سعيد أخيه، و الحسن بن علي بن يقطين، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسن بن محبوب، و زرعة بن محمد الحضرمي، و سعدان بن مسلم، و علي بن أسباط، و علي بن حديد، و علي بن الحكم، و عمر بن أُذينة، و القاسم بن حبيب، و القاسم بن عروة، و القاسم بن محمد الجوهري، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و طائفة روي عنه: ابن أورمة، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و بكر بن صالح، و الحسين بن الحسن بن أبان، و

سعد ابن عبد اللّه، و سهل بن زياد، و علي بن مهزيار، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد ابن عيسي العبيدي، و آخرون و كان واسع العلم، كثير الرواية، له كتب كثيرة تدل علي سعة علمه و تبحّره في فقه أهل البيت- عليهم السلام-، و في الآثار و المناقب، و هي من الكتب المعتمدة و المعوّل عليها وقد وقع الحسين بن سعيد في اسناد كثير من الروايات عن أئمة الهدي- عليهم السلام- تبلغ خمسة آلاف و ستة و عشرين مورداً و ألّف بالاشتراك مع أخيه الحسن ثلاثين كتاباً، معظمها في الفقه الإسلامي، وقد ذكرناها في ترجمة أخيه الحسن بن سعيد روي الحسين بن سعيد بسنده عن أبي عبد اللّه عن أبيه عليمها السَّلام قال: «زكاة الفطرة صاع من تمر، أو صاع من زبيب، أو صاع من شعير، أو صاع من أقط عن كل إنسان حر، أو عبد صغير أو كبير، و ليس علي من لا يجد ما يتصدّق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 222

به حرج» «1» و روي أيضاً بسنده عن إسحاق بن عمار قال: قلت لَابي إبراهيم- عليه السلام-: الرجل يتمتع فينسي أن يقصّر حتي يهلّ للحجّ، فقال: «عليه دم يهريقه» «2»

892 الحسين بن سيف «3»

( … )

ابن عَميرة النخعي، أبو عبد اللّه البغداديّ روي أبوه عن الامامين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام، و روي أخوه عليّ عن الامام الرضا- عليه السلام-، و هو أصغر من أخيه عليّ، إلّا أنّه كان أبصر منه و أكثر مشايخ روي عن: أبيه، و أخيه عليّ، و إسحاق بن عمّار، و حماد بن عثمان، و محمد ابن يحيي.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 4 كتاب الزكاة، باب كمية الفطرة، الحديث 231.

و أبو

عبد اللّه هو الامام جعفر الصادق- عليه السلام-

(2) تهذيب الاحكام: ج 5، كتاب الحج، باب الخروج إلي الصفا، الحديث 527.

و أبو إبراهيم هو الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السلام

(3) رجال النجاشي 1- 169 برقم 129، فهرست الطوسي 80 برقم 209، معالم العلماء 38 برقم 235، لسان الميزان 2- 287 برقم 1196، نقد الرجال 105 برقم 59، مجمع الرجال 2- 180، جامع الرواة 1- 242، هداية المحدثين 44، مستدرك الوسائل 3- 728 و 793، تنقيح المقال 1- 330 برقم 2925، أعيان الشيعة 6- 34، الذريعة 6- 324 برقم 1825، العندبيل 1- 187، الجامع في الرجال 1- 603، معجم رجال الحديث 5- 266 برقم 3423، قاموس الرجال 3- 288، تهذيب المقال 2- 147 برقم 129

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 223

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و الحسن ابن علي بن عبد اللّه بن المغيرة الكوفيّ، و سلمة بن الخطاب و كان عارفاً بالفقه و الحديث، وله رحلة إلي البصرة، و الكوفة و صنّف كتابين أحدهما رواه عن أخيه عليّ، و الآخر عن الرجال، و رواهما عنه عليّ بن الحكم و للحسين جملة من الروايات في الكتب الأَربعة تبلغ نحو عشرين مورداً، رواها بإسناده إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- «1»

893 الحسين بن عبد اللّه بن أبي زيد «2»

(-.. 292 ه) الفقيه أبو عبد اللّه النيسابوري، الحنفي سمع إسحاق بن راهويه، و أحمد بن حنبل، و جماعة، و ارتحل فسمع جُبارة ابن المُغلِّس، و محمد بن حُميد الرازي روي عنه: أبو العباس أحمد بن هارون، و كان من كبار أهل الرأي بخراسان، توفّي سنة- اثنتين و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) ورد في (تهذيب الاحكام: ج 8، الحديث 495) رواية

الحسين بن سيف عن الامام الجواد- عليه السلام- بواسطة واحدة، و في (الجزء السادس منه، الحديث 166) روايته عنه- عليه السلام- بواسطتين.

و في هذا نظر، فعليّ بن الحكم الذي يروي كتاب (الحسين بن سيف) عدّ من أصحاب الامامين الرضا و الجواد عليمها السَّلام، فكيف يروي شيخه عن الجواد- عليه السلام- بواسطة، أو بواسطتين؟!

(2) الجواهر المضيّة 1- 212، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 137

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 224

894 الحسين بن عبد اللّه الخِرَقي «1»

(-.. 299 ه) الحسين بن عبد اللّه بن أحمد الخِرَقيّ، الفقيه أبو علي البغداديّ، الحنبليّ، والد صاحب «المختصر» «2» في الفقه الحنبلي أبي القاسم عمر بن الحسين (المتوفي 334 ه) تفقّه علي أبي بكر المَرْوَزيّ، و حدث عن أبي حفص الفلّاس، و محمد بن مرداس الانصاري، و آخرين حدث عنه: ابنه، و أبو علي بن الصوّاف، و أبو بكر الشافعي، و غيرهم.

توفي سنة- تسع و تسعين و مائتين، و دفن بباب حرب عند قبر أحمد بن حنبل.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 8- 59 برقم 4133، الانساب للسمعاني 2- 349، المنتظم لابن الجوزي 13- 126 برقم 2064، اللباب 1- 435، الكامل في التأريخ 8- 13، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 137 برقم 179، الوافي بالوفيات 12- 386 برقم 366، البداية و النهاية 11- 125، النجوم الزاهرة 3- 178، معجم المؤلفين 4- 19

(2) نسب مؤلف «معجم المؤلفين» هذا الكتاب إلي الحسين هذا، و هو وهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 225

895 الحسين بن عبيد اللّه «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) ابن سهل السَّعديّ، أبو عبد اللّه «2» روي عن: الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، و موسي بن عمر روي عنه: سعد بن عبد اللّه، و أحمد بن إدريس، و عبد اللّه بن جعفر الحميري و صنّف عدّة كتب منها: التوحيد، المؤمن و المسلم، المقت و التوبيخ، الامامة، النوادر، المزار، و المتعة وقد وصف أبو العباس النجاشي كتبه بأنّها صحيحة الحديث أقول: و لكتابه «المؤمن و المسلم» أبواب كثيرة تدل علي تبحّره و سعة علمه، وقد نقلها النجاشي من خط أبي العباس أحمد بن عليّ بن نوح و من هذه الابواب: الإِيمان و صفة المؤمن، الإِيمان لا يثبت إلّا بالعمل، الإِيمان يزيد و

ينقص، ادخال السرور علي المؤمن، زيارة المؤمن، كمال

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 142 برقم 85، رجال الطوسي 471 برقم 54، فهرست الطوسي 82 برقم 220، نقد الرجال 106، مجمع الرجال 2- 183، جامع الرواة 1- 246، بهجة الآمال 3- 281، تنقيح المقال 1- 234 برقم 2967، معجم رجال الحديث 6- 21 برقم 3483، قاموس الرجال 3- 295

(2) و هو متحد مع (الحسين بن عبيد اللّه القمّي) و (الحسين بن عبيد اللّه المحرر).

انظر قاموس الرجال: 3- 295

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 226

الإسلام، من رغب عن الإسلام و ارتدّ عنه، حقّ المسلم علي المسلم، في حبّ المسلم، حرمة المسلم، الإِيمان يشارك الإسلام و الإِسلام لا يشارك الإِيمان.

896 الحسين الكرابيسي «1»

(-.. 248، 245 ه) الحسين بن علي بن يزيد البغدادي، أبو علي الكرابيسي، نسبة إلي الكرابيس (و هي الثياب الغليظة) كان يبيعها تفقه أوّلًا علي مذهب أهل الرأي، ثم صحب الشافعي فأخذ عنه الفقه و روي عنه، و عُدَّ في كبار أصحابه و روي أيضاً عن إسحاق الازرق، و شبابة بن سوار، و غيرهما روي عنه: عُبيد بن محمد البزاز، و محمد بن علي المعروف بفُستُقة و كان فقيهاً، أُصولياً، متكلماً، وله تصانيف كثيرة في أصول الفقه و فروعه

______________________________

(1) ثقات ابن حبّان 8- 189، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 365 برقم 495، فهرست ابن النديم 270، تاريخ بغداد 8- 64 برقم 4139، طبقات الفقهاء للشيرازي 102، الانساب للسمعاني 5- 42، المنتظم لابن الجوزي 12- 14 برقم 1509، اللباب 3- 88، وفيات الاعيان 2- 132 برقم 181، تهذيب الكمال 6- 456 (ذيل ترجمة الحسين بن علي بن يزيد الاكفاني)، تاريخ الإسلام (سنة 241 250) 241 برقم 155، سير أعلام النبلاء 12- 79

برقم 23، العبر 1- 354، ميزان الاعتدال 1- 544 برقم 2032، الوافي بالوفيات 12- 430 برقم 389، طبقات الشافعية الكبري 2- 117 برقم 24، البداية و النهاية 11- 3، النجوم الزاهرة 2- 321، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 63 برقم 8، تهذيب التهذيب 2- 359 برقم 618، تقريب التهذيب 1- 178 برقم 378، لسان الميزان 2- 303 برقم 1253، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 26، شذرات الذهب 2- 117، معجم المؤلفين 4- 38

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 227

و كان بينه و بين أحمد بن حنبل خلاف، و كان كل منهما يطعن علي صاحبه بسبب ما ذُكر من اختلافهما في مسألة خلق القرآن من تصانيفه: كتاب المدلسين في الحديث، و كتاب في المقالات و من مسائله الفقهية: انّها إذا باعت الصّداق، و طلّقها قبل الدخول، قال مالك: لها نصف ما اشترت ما لم تستهلك منه شيئاً، و قال أبو يوسف و محمد: يجب علي من وليَ من الحكام إبطال هذا الحكم.

و ردّ عليهما الكرابيسي، و نُقل عنه أنّه قال: إذا قال: أنت طالق مثل ألف طلقت ثلاثة لَانّه شبّه بعدد، فصار كقوله: مثل عدد نجوم السماء، أمّا إذا قال: مثل الالف أي بالتعريف فتُطلَّق واحدة إذا لم ينوِ شيئاً، لَانّه تشبيه بعظيم، فأشبه ما لو قال: مثل الجبل توفّي سنة- ثمان و أربعين و مائتين، و قيل: - خمس و أربعين.

897 الحسين بن علي بن يقطين «1»

(-.. كان حياً قبل 203 ه) ابن موسي كان أبوه عليّ بن يقطين من خواص أصحاب أبي الحسن الكاظم عليه السَّلام و روي عنه كثيراً، و كان أخوه الحسن من الفقهاء المتكلمين، و من رواة الحديث و عُدّ الحسين من أصحاب الكاظم- عليه السلام-

و روي عنه، كما عُدّ من

______________________________

(1) رجال البرقي 51، رجال الطوسي 373 برقم 19، رجال العلامة الحلي 49 برقم 3، لسان الميزان 2- 302، نقد الرجال 108 برقم 97، مجمع الرجال 2- 191، جامع الرواة 1- 249، وسائل الشيعة 20- 177 برقم 381، الوجيزة 150، بهجة الآمال 3- 302، تنقيح المقال 1- 339 برقم 3015، أعيان الشيعة 6- 132، العندبيل 1- 196، الجامع في الرجال 1- 622، معجم رجال الحديث 6- 52 برقم 3546، قاموس الرجال 3- 311

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 228

أصحاب الرضا- عليه السلام- و روي أيضاً عن أبيه فأكثر عنه، و محمد بن الفضيل الكوفيّ روي عنه: أخوه الحسن، و محمد بن عيسي العبيدي وقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ مائة و سبعة موارد في الكتب الأَربعة روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين ابن علي بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن- عليه السلام- عن المال الذي لا يعمل به و لا يقلب، قال: يلزمه الزكاة في كل سنة إلّا أن يُسبك «1»

898 الحسين بن عمر بن يزيد «2»

(-.. كان حياً قبل 208 ه) محدّثٌ، ثقةٌ، من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام- «3»

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 4- باب زكاة الفطرة، الحديث 17

(2) رجال البرقي 52، رجال الكشي 362 برقم 301، رجال الطوسي 183 برقم 300 و 373 برقم 21، رجال ابن داود 115 برقم 445، التحرير الطاووسي 77 برقم 101، رجال العلامة الحلي 49 برقم 5، نقد الرجال 108 برقم 101 و 103، مجمع الرجال 2- 191، جامع الرواة 1- 250، وسائل الشيعة 20- 177 برقم 382، الوجيزة 150، هداية المحدثين 45، بهجة

الآمال 3- 302، تنقيح المقال 1- 339 برقم 3022، أعيان الشيعة 6- 133، العندبيل 1- 197، الجامع في الرجال 1- 623، معجم رجال الحديث 6- 59 برقم 3562 و 3570 و 3571 و 3572، قاموس الرجال 3- 313

(3) و عدّه البرقي في أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام- أيضاً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 229

روي عنه- عليه السلام-، و عن: أبيه عمر، و يونس بن عبد الرحمن، و وقع في اسناد خمسة عشر مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- «1» روي عنه: الحسن بن محبوب، و علي بن الحكم، و القاسم بن محمد الجوهري، و محمد بن أحمد بن يحيي، و أخوه محمد بن عمر بن يزيد، و محمد بن سليمان روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبيه عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: إذا التاجران صدقا بورك لهما، فإذا كذبا و خانا لم يبارك لهما و هما بالخيار ما لم يفترقا، فإن اختلفا فالقول قول ربّ السلعة أو يتتاركا «2»

899 الحسين بن الوليد «3»

(-.. 202، 203 ه) القرشيّ بالولاء، أبو عبد اللّه «4» النيسابوريّ.

______________________________

(1) وقع في اسناد أربعة موارد بعنوان (الحسين بن عمر)، و في اسناد أحد عشر مورداً بعنوان (الحسين بن عمر بن يزيد)

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، باب عقود البيع، الحديث 110

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 377، التأريخ الكبير 2- 391 برقم 2885، الجرح و التعديل 3- 66 برقم 303، الثقات لابن حبان 8- 186، تاريخ بغداد 8- 143 برقم 4240، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 7- 180 برقم 171، تهذيب الكمال 6- 495 برقم 1347، تاريخ

الإسلام للذهبي (حوادث 201 210) 113 برقم 93، سير أعلام النبلاء 9- 520 برقم 202، العبر 1- 265، تهذيب التهذيب 2- 374 برقم 643، تقريب التهذيب 1- 181 برقم 399، شذرات الذهب 2- 6

(4) و قيل: أبو عليّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 230

رحل إلي العراق، و الشام، و الحجاز، فسمع من: إبراهيم بن طَهمان، و إسرائيل ابن يونس، و إسماعيل بن عياش، و حمّاد بن زيد، و حمّاد بن سَلَمة، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة، و عبد الملك بن جُريج، و جماعة و قرأ القرآن علي علي بن حمزة الكسائي روي عنه: أبو الازهر أحمد بن الازهر النيسابوري، و إسحاق بن راهويه، و محمد بن رافع القُشيري، و أحمد بن حنبل، و يحيي بن يحيي النيسابوري، و محمد بن يحيي الذُّهليّ، و سَلَمة بن شبيب، و عدّة و كان فقيهاً، قارئاً، كثير الغزو و الحجّ، سخيّا جواداً، ورد بغداد و حدّث بها.

توفّي بنيسابور سنة- اثنتين، و قيل: ثلاث و مائتين، و دُفن في مقبرة الحسين بن مُعاذ قال الحاكم أبو عبد اللّه: وقد زرتُ قبره قديماً غير مرّة.

900 النوفلي «1»

( … )

الحسين بن يزيد بن محمد بن عبد الملك النوفلي «2» بالولاء، أبو عبد اللّه

______________________________

(1) رجال البرقي 54، رجال النجاشي 1- 136 برقم 76، رجال الطوسي 373 برقم 25، فهرست الطوسي 84 برقم 235، معالم العلماء 41 برقم 261، رجال ابن داود 128 برقم 493 و 447 برقم 151، رجال العلامة الحلي 216 برقم 9، نقد الرجال 111 برقم 149، مجمع الرجال 2- 205، جامع الرواة 1- 258، هداية المحدثين 46، بهجة الآمال 3- 321، تنقيح المقال 1- 349 برقم 3104، أعيان الشيعة 6-

191، الذريعة 4- 404 برقم 1773 و 12- 233 برقم 1522، الجامع في الرجال 1- 640، معجم رجال الحديث 6- 113 برقم 3705، قاموس الرجال 3- 343

(2) من نوفل النخع، و لذا يقال له النخعي أيضاً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 231

الكوفي روي عن: إسماعيل بن أبي زياد السكوني و أكثر عنه، و غياث بن إبراهيم التميمي، و علي بن أبي حمزة، و علي بن غراب، و يحيي بن عباد المكي، و الحسين بن أعين أخي مالك بن أعين، و علي بن داود اليعقوبي، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و غيرهم روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و الحسن بن علي الكوفي، و سهل بن زياد، و صالح بن أبي حماد الرازي، و العباس بن معروف، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و موسي بن عمران النخعي، و آخرون و كان محدثاً، شاعراً، أديباً، كثير الرواية، أخذ الفقه و الحديث عن أصحاب أئمّة الهدي- عليهم السلام-، و وقع في إسناد كثير من الروايات عنهم عليهم السَّلام تبلغ نحو ثمانمائة و سبعة و ستين مورداً في الكتب الأَربعة «1» وقد عُدّ من أصحاب أبي الحسن الرضا- عليه السلام- له كتاب التقية يرويه عنه إبراهيم بن هاشم، و أحمد البرقي، وله كتاب السُّنّة رُوي عن النوفلي، عن السَّكوني، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام-، قال: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ما لم يُحدث، قيل: يا رسول اللّه و ما يحدث؟ قال: الاغتياب «2» و عنه، عن السكوني عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: قال أمير المؤمنين

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسين بن يزيد) في اسناد اثنين

و عشرين مورداً، و بعنوان (الحسين بن يزيد النوفلي) في اسناد تسعة عشر مورداً، و بعنوان (النوفلي) في اسناد ثمانمائة و ستة و عشرين مورداً، إلّا أنّه أُريد به في إحدي الروايات (عبد اللّه بن الفضل النوفلي)، و في أُخري (علي بن محمد بن سليمان النوفلي).

انظر «معجم رجال الحديث»: 23- 148 برقم 15489

(2) الكافي: ج 2، كتاب الإِيمان و الكفر، باب الغيبة و البهت، الحديث 1

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 232

- عليه السلام-: لقاء الاخوان مغنم جسيم و إن قلّوا «1» و عنه عن السكوني عن أبي عبد اللّه- عليه السلام-، قال: رخّص رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم في العرايا بأن تشتري بخرصها تمراً، قال: و العرايا جمع عرية و هي النخلة يكون للرجل في دار رجل آخر فيجوز له أن يبيعها بخرصها تمراً، و لا يجوز ذلك في غيره «2»

901 حفص بن عبد اللّه «3»

(بعد 130- 209 ه) ابن راشد السُّلَمي، أبو عمرو، و يقال أبو سهل «4» النيسابوريّ، قاضيها رحل و سمع من: إبراهيم بن طهمان، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و عمر بن ذرّ، و سفيان الثوري، و إسرائيل بن يونس، و يونس بن أبي إسحاق روي عنه: ابنه أحمد، و قطن بن إبراهيم، و محمد بن عقيل الخزاعي، و محمد ابن عمرو قشمرد، و محمد بن يزيد محمش، و طائفة من أهل نيسابور قال محمد بن عقيل: كان قاضياً عشرين سنة لا يحكم إلّا بالاثر، و لا يقضي

______________________________

(1) المصدر السابق: باب زيارة الاخوان، الحديث 16

(2) وسائل الشيعة: ج 13، أبواب بيع الثمار: الباب 14، جواز بيع العرية، الحديث 1.

(3) التأريخ الكبير 2- 361 برقم 2753، الجرح و التعديل

3- 175 برقم 752، الثقات لابن حبّان 8- 199، تهذيب الكمال 7- 18 برقم 1393، تاريخ الإسلام (سنة 201 210) 115 برقم 95، سير أعلام النبلاء 9- 485، تذكرة الحفّاظ 1- 368، العبر 1- 280، الوافي بالوافيات 13- 101 برقم 103، البداية و النهاية 10- 275، تهذيب التهذيب 2- 403 برقم 703، تقريب التهذيب 1- 186 برقم 445، طبقات الحفّاظ 161، شذرات الذهب 2- 22

(4) و قيل: هو أبو سهل الخراساني الذي يروي عنه أبو نعيم الفضل بن دكين عن إبراهيم بن طهمان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 233

بالرّأي البتّة و كان يكره أن يجلس المحدِّث فيحدِّث من كتاب توفّي سنة- تسعٍ و مائتين.

902 حفص بن عمر «1»

(حدود 150- 220 ه) الحافظ أبو عمر الضرير الاكبر، البصريّ روي عن: جرير بن حازم، و مبارك بن فضالة، و حمّاد بن سَلَمة، و بكر بن حمران، و الحارث بن سعيد الاسدي، و أبي عوانة الوضاح بن عبد اللّه، و غيرهم روي عنه: أبو داود، و أبو زرعة، و أبو حاتم، و يعقوب الفَسَوي، و أبو مسلم الكجِّي، و حفص بن عمر الحَبَطي، و الفضل بن الحُباب الجُمَحي، و يعقوب بن شيبة، و جماعة قال ابن حبّان: و كان من علماء أهل الفرائض، و الحساب، و الفقه، و الشعر و أيّام الناس، و كان قد ولد و هو أعمي له كتاب السنن في الفقه، و كتاب أحكام القرآن مات في- شعبان سنة عشرين و مائتين.

______________________________

(1) المعرفة و التاريخ 1- 454 و 2- 194 و 247 و 280، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 40، الضعفاء الكبير 1- 272، الجرح و التعديل 3- 183، الثقات لابن حبّان 8- 199، فهرست ابن النديم 337، تهذيب

الكمال 7- 45 برقم 1406، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 124 برقم 98، تذكرة الحفّاظ 1- 406، ميزان الاعتدال 1- 565 برقم 2150، تهذيب التهذيب 2- 411، تقريب التهذيب 1- 188، شذرات الذهب 2- 48

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 234

903 الحكم بن معبد «1»

(-.. 295 ه) ابن أحمد بن عبيد الخزاعي، أبو عبد اللّه الحنفي، من أهل أصفهان روي عن: نصر بن علي الجهضمي، و محمد بن يحيي العدني روي عنه: أبو الشيخ عبد اللّه بن محمد بن جعفر، و أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه و كان فقيهاً محدثاً، صاحب أدب و غريب، له كتاب السُّنَّة توفي سنة- خمس و تسعين و مائتين.

904 حمّاد بن إسحاق «2»

(199- 267 ه) ابن إسماعيل بن حمّاد بن زيد الازديّ، أبو إسماعيل البصري، البغداديّ،

______________________________

(1) المعجم الصغير للطبراني 1- 186، ذكر أخبار أصبهان 1- 298، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 140 برقم 188، العبر 1- 428، الوافي بالوفيات 13- 113 برقم 124، مرآة الجنان 2- 223، الجواهر المضيّة 1- 223، النجوم الزاهرة 3- 164، بغية الوعاة 1- 545، كشف الظنون 2- 1426، شذرات الذهب 2- 218، هدية العارفين 1- 233، معجم المؤلفين 4- 71.

(2) فهرست ابن النديم 296، تاريخ بغداد 8- 159 برقم 4262، ترتيب المدارك 3- 181، المنتظم لابن الجوزي 12- 213 برقم 1728، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 81 برقم 59، سير أعلام النبلاء 13- 16 برقم 9، العبر 1- 383، الوافي بالوفيات 13- 151 برقم 163، الديباج المذهّب 1- 341، شذرات الذهب 2- 152، الاعلام للزركلي 2- 271، معجم المؤلّفين 4- 72.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 235

المالكيّ ولد بالبصرة سنة تسع و تسعين و مائة، و قيل: ثمان و تسعين تفقّه بأحمد بن المُعذَّل و حدّث عن: مسلم بن إبراهيم، و عبد اللّه بن مسلمة القعنبيّ، و غيرهما.

حدّث عنه: ابنه إبراهيم، و محمد بن جعفر الخرائطي، و الحسين بن إسماعيل المحاملي و كان ذا مكانة عند بني العباس، ثم غضب عليه المهتدي

في سنة خمس و خمسين، وضُرب بالسياط، و طيف به لشي ء بلغه عنه، و عزل أخاه إسماعيل بن إسحاق عن القضاء و كان يقضي في جوانب بغداد في داره كثيراً، و صنّف في المذهب من تصانيفه: كتاب الرّدّ علي الشافعي، و كتاب المهادنة توفّي بالسوس سنة- سبع و ستين و مائتين.

905 حمّاد بن عيسي «1»

(قبل 119- 209 ه) ابن عَبِيْدة بن الطُّفيل الجُهَني «2» أبو محمد البصري، الكوفي الاصل،

______________________________

(1) الضعفاء و المتروكين 78، رجال الكشي 316 برقم 571، مجروحين ابن حبّان 1- 253، الجرح و التعديل 3- 145 برقم 636، رجال النجاشي 1- 337، رجال الطوسي 174 برقم 152، فهرست الطوسي 86 برقم 242، الإكمال لابن مأكولا 6- 54، معالم العلماء 43، رجال ابن داود 132 برقم 513، رجال العلامة الحلي 56، تهذيب الكمال 7- 281، ميزان الاعتدال 1- 598، تاريخ الإسلام (سنة 201 210) 129، الوافي بالوفيات 13- 151، تهذيب التهذيب 13- 18، تقريب التهذيب 1- 197 برقم 546، نقد الرجال 117 برقم 33، مجمع الرجال 2- 229، بهجة الآمال 3- 362، ايضاح المكنون 2- 559، تنقيح المقال 1- 366، أعيان الشيعة 6- 221، الذريعة 24- 329 برقم 1731، معجم رجال الحديث 6- 224 برقم 3962، قاموس الرجال 3- 401، معجم المؤلفين 4- 73.

(2) الجُهني: بضم الجيم و فتح الهاء: نسبة إلي جُهينة، و هي قبيلة من قضاعة، نزلوا الكوفة، و البصرة. اللباب: 1- 317.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 236

المعروف بغريق الجُحْفة «1» روي عن: عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن سنان، و أبان بن عثمان الاحمر، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و محمد بن مسلم الطائفي، و معاوية بن عمار البَجَليّ الدّهني، و الحسين

بن المختار القلانسي، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و حريز بن عبد اللّه الكوفي السجستاني، و شعيب بن يعقوب العقرقوفي، و إسحاق بن عمار، و عمران الحلبي، و فضالة بن أيوب، و إبراهيم بن عمر اليماني، و عبد اللّه بن ميمون القداح، و ربعي بن عبد اللّه بن الجارود، و عبيد بن زرارة، و طائفة روي عنه: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و أحمد بن محمد ابن خالد البرقي، و الحسن بن راشد، و الحسن بن ظريف، و سليمان بن داود المنقري، و صفوان بن يحيي، و العباس بن معروف، و علي بن حديد، و علي بن مهزيار، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و محمد بن الحسن بن علان، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و يعقوب بن يزيد، و آخرون و كان من الفقهاء المحدثين، من أصحاب الأَئمّة الطاهرين، أخذ العلوم

______________________________

(1) و هي قرية كبيرة ذات منبر علي طريق المدينة من مكة علي أربع مراحل، و كان اسمها مَهْيَعة، و إنّما سميت الجحفة لَانّ السيل اجتحفها و حمل أهلها في بعض الاعوام، و هي الآن خراب، و بينها و بين المدينة ست مراحل، و بينها و بين غدير خُمّ ميلان.

انظر «معجم البلدان»: 2- 111

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 237

عن الامامين الصادق، و الكاظم عليمها السَّلام، و عاش إلي زمن الجواد- عليه السلام- و لم تُعرف له رواية عن الامامين الرضا و الجواد عليمها السَّلام و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ألفاً و تسعة و ثلاثين مورداً «1»، وله كتب منها: كتاب «الزكاة» أكثره عن حريز، و كتاب «الصلاة»، و

كتاب «النوادر» و هو من الستة الذين أجمعت الشيعة علي تصحيح ما يصح عنهم، و الإقرار لهم بالفقه و كان صدوقاً متحرزاً في حديثه، فقد روي عنه أنّه قال: سمعت من أبي عبد اللّه- عليه السلام- سبعين حديثاً، فلم أزل أُدخل الشك علي نفسي حتي اقتصرت علي هذه العشرين وثّقه النجاشي، و الشيخ الطوسي و غيرهما و قال يحيي بن معين: شيخ صالح روي عنه كما في تهذيب الكمال و غيره: إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني، و أحمد بن سعيد الدارمي، و عباس بن محمد الدوري، و محمد بن موسي القطان الواسطي، و محمد بن يونس الكُدَيمي، و غيرهم و روي له الترمذي، و ابن ماجة رُوي عن حماد بن عيسي أنّ الامام الصادق- عليه السلام- وقف أمامه مصلِّياً، و علّمه كيفية الصلاة بحدودها و آدابها، ثم التفت إليه- عليه السلام- و قال: يا حمّاد هكذا صلِّ «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (حماد بن عيسي) في اسناد ألف و ستة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (حماد بن عيسي الجهني) في اسناد ثلاثة موارد

(2) وسائل الشيعة: 4- 674

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 238

و روي أنّ حماداً دخل علي الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السلام- فقال له: جعلت فداك ادع اللّه لي أن يرزقني داراً و زوجة و خادماً، و الحجّ، فدعا له الامام بما طلب و قيّد الحج بخمسين حجة، فرزقه اللّه جميع ذلك، و لما حجّ في الحادية و الخمسين، و وصل إلي الجحفة و أراد أن يحرم، دخل وادي قناة ليغتسل منه فأخذه السيل فغرق، و ذلك في سنة- تسع و مائتين، و قيل: سنة- ثمان و مائتين، وله نيف و تسعون سنة «1»

906 حَمديس بن إبراهيم «2»

(-.. 299 ه)

ابن صخر اللَّخميّ، القَفْصيّ، نزيل مصر، الفقيه المالكي حدّث عن: ابن عبدون، و محمد بن عبد الحكم، و غيرهما و صنّف مختصر المدونة في الفقه، رواه عنه مؤمّل بن يحيي توفّي بمصر سنة- تسع و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) و الموجود في الكشي أنّه عاش نيفاً و سبعين سنة، و لا يبعد التحريف في عبارة الكشي، كما ذكر السيد الخوئي، فقد سمع من أبي عبد اللّه- عليه السلام- أحاديث كثيرة فلا محالة كان من الرجال المعتني بشأنهم، فمن البعيد أنّه سمع هذه الاحاديث، و هو حدث السن، أقول: و يؤيد هذا روايته عن عبد اللّه بن أبي يعفور المتوفي في حياة الصادق- عليه السلام- سنة الطاعون (131 ه)

(2) ترتيب المدارك 2- 259، الديباج المذهّب 1- 342، معجم المؤلفين 4- 77

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 239

907 خلف بن أيوب «1»

(-.. 205، 215 ه) العامري، أبو سعيد البَلْخي، الحنفي تفقّه علي القاضي أبي يوسف، و حدّث عن: ابن أبي ليلي، و عوف الاعرابي، و مَعْمَر بن راشد، و طائفة حدّث عنه: أبو كريب، و يحيي بن معين، و محمد بن مقاتل المَرْوَزي، و آخرون و كان فقيهاً، محدّثاً، مفتياً، تولّي الافتاء ببلْخ ذكره ابن حبان في «الثقات» و نقم عليه الارجاء، و ليّنه ابن مَعين من جهة الاتقان له الاختيارات في الفقه توفي سنة- خمس و مائتين، و قيل: - خمس عشرة و مائتين.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 9- 541، التأريخ الكبير 3- 196 برقم 664، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 24 برقم 443، الجرح و التعديل 3- 370 برقم 1687، الثقات لابن حبّان 8- 228، تهذيب الكمال 8- 273 برقم 1701، تاريخ الإسلام (سنة 201 210) 143 برقم 141، سير أعلام

النبلاء 9- 541 برقم 211، العبر 1- 289، ميزان الاعتدال 1- 659 برقم 2534، الوافي بالوفيات 13- 356 برقم 440، تهذيب التهذيب 3- 147 برقم 283، تقريب التهذيب 1- 225 برقم 134، شذرات الذهب 2- 34، هدية العارفين 1- 348، معجم المؤلفين 4- 104

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 240

908 خيران الخادم «1»

(-.. كان حياً بعد 220 ه) الاسباطيّ «2» توكّل للِامام أبي جعفر محمد الجواد- عليه السلام-، و روي مسائل عن أبي الحسن الهادي- عليه السلام- قال النجاشي: خيران مولي الرضا- عليه السلام-، له كتاب وقد روي كتاب خيران محمد بن عيسي العبيدي و ممّا يدل علي وكالته و جلالته و عظم منزلته ما رُوي من أنّه وجّه إلي الامام الجواد- عليه السلام- ثمانية دراهم، و سأله عمّا يفعل بالحقوق و الأَموال، فقال- عليه السلام-: اعمل في ذلك برأيك، فإنّ رأيك رأيي و من أطاعك فقد أطاعني له بعض المكاتبات إلي الامام الهادي- عليه السلام-، رواها عنه سهل بن

______________________________

(1) رجال البرقي 58، رجال الكشي 507 برقم 505، رجال النجاشي 1- 358 برقم 407، رجال الطوسي 414 برقم 1، رجال ابن داود 142 برقم 568، رجال العلامة الحلي 66 برقم 2، نقد الرجال 127 برقم 2، مجمع الرجال 2- 276، جامع الرواة 1- 299، وسائل الشيعة 20- 188 برقم 448، الوجيزة 152، هداية المحدثين 57، بهجة الآمال 4- 54، تنقيح المقال 1- 405 برقم 3803، الذريعة 6- 329 برقم 1876، العندبيل 1- 256، الجامع في الرجال 1- 734، معجم رجال الحديث 7- 83 برقم 4351 و 4354، قاموس الرجال 4- 40

(2) و وصفه الكشي ب (القراطيسي).

قال العلامة التستري: لعلّه محرّف الاسباطي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 241

زياد، منها: أنّه

سأله عن الثوب يصيبه الخمر و لحم الخنزير أ يُصلّي فيه أم لا؟ فكتب- عليه السلام-: لا تصلِّ فيه فانّه رجس «1»

909 داود الظاهري «2»

(202- 270 ه) داود بن عليّ بن خلف، أبو سليمان، الأَصبهانيّ، البغدادي، المعروف بالظاهريّ، أوّل من أظهر انتحال الظاهر، و هو عراقي و إنّما قيل له الأَصبهاني، لَانّ أمّه أصبهانية، و قيل: هو أصبهاني الاصل ولد بالكوفة سنة مائتين، و قيل: سنة اثنتين و مائتين، و نشأ ببغداد، و أخذ العلم عن إسحاق بن راهويه و كان قد رحل إليه إلي نيسابور و أبي ثور الكلبيّ، و سمع منهما، و من: سليمان بن حرب، و القعنبي، و مسدّد بن مسرهد، و غيرهم.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 1، باب تطهير الثياب و غيرها من النجاسات، الحديث 819

(2) فهرست ابن النديم 317، ذكر أخبار أصبهان 1- 312، تاريخ بغداد 8- 369 برقم 4473، طبقات الفقهاء للشيرازي 92، الانساب للسمعاني 4- 99، المنتظم لابن الجوزي 12- 235 برقم 1756، الكامل في التأريخ 7- 412، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 182 برقم 156، وفيات الاعيان 2- 255 برقم 223، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 90 برقم 65، سير أعلام النبلاء 13- 97 برقم 55، دول الإسلام 1- 120، العبر 1- 389، ميزان الاعتدال 2- 14 برقم 2636، الوافي بالوفيات 13- 473 برقم 579، مرآة الجنان 2- 184، طبقات الشافعية الكبري 2- 284 برقم 66، البداية و النهاية 11- 51، الجواهر المضيّة 2- 419، النجوم الزاهرة 3- 47، لسان الميزان 2- 422 برقم 1842، طبقات الحفّاظ 257 برقم 571، طبقات المفسّرين للداودي 1- 171، كشف الظنون 2- 1839، شذرات الذهب 2- 158، روضات الجنات 3- 302 برقم 295، الاعلام

للزركلي 2- 333، معجم المؤلفين 4- 139

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 242

روي عنه: ابنه محمد، و زكريا بن يحيي السّاجي، و يوسف بن يعقوب الداودي، و العباس بن أحمد المذكر، و آخرون و كان من المتعصبين للشافعي، و صنّف في مناقبه كتابين، و كان صاحب مذهب مستقل، و تبعه جمع كثير يُعرفون بالظاهرية، وقد سميت بذلك لَاخذها بظاهر الكتاب و السنّة، فالمصدر الفقهي عندهم هو النصوص، و إذا لم يكن النص موجوداً أخذوا بالاباحة الاصلية وقد ناقش العلّامة الشيخ السبحاني هذا المذهب، و بسط الكلام في الردّ عليه بأسلوب واضح قائم علي الحجج «1»

______________________________

(1) في كتابه «بحوث في الملل و النحل»: 3- 157، و فيه ما ملخصه: إنّ الجمود علي حرفية النصوص شي ء، و التعبّد بالنصوص و عدم الإفتاء في مورد لا يوجد فيه أصل و دلالة في «الكتاب و السنّة» شي ء آخر، فالظاهرية علي الاوّل، و الفقهاء علي الثاني، و لأَجل ايضاح ذلك نأتي بمثال: ما يسميه الفقهاء بلحن الخطاب، و إن كان شيئاً غير مذكور في نفس الخطاب، و لكنّه من اللوازم البيّنة له، بحيث يتبادر إلي الذهن من سماعه، فإذا خاطبنا سبحانه بقوله: (فَلٰا تَقُلْ لَهُمٰا أُفٍّ) (الاسراء: 23) يتوجه الذهن إلي حرمة ضربهما و شتمهما بطريق أولي، و لكن الفقيه الظاهري يأبي الاخذ به بحجة كونه غير منصوص، ثم قال: و هذا النوع من الجمود يجعل النصوص غير كافلة لاستخراج الفروع الكثيرة، و تصبح الشريعة ناقصة، و فاقدة للمرونة إنّ الاكتفاء بأخذ الاحكام من ظواهر النصوص له تفسيران: أحدهما صحيح، و الآخر باطل، فإن أُريد منه نفي الظنون التي لم يدل علي صحّة الاحتجاج بها دليل، قطعيّ، فالشيعة الامامية بفضل النصوص

الوافرة عن أئمّة أهل البيت المتصلة أسانيدها بالرسول الاكرم صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم استطاعت أن تستخرج أحكام الموضوعات الكثيرة منها، و امتنعت عن العمل بالقياس و الاستحسان و غيرها من الادلة الظنّية، و إن أُريد بها لوازم الخطاب، أي أن يكون في نظر العقلاء كالمذكور أخذاً بقولهم «الكناية أبلغ من التصريح» فليس ذلك عملًا بغير النصوص، نعم ليس عملًا بالظاهر الحرفي، و لكنّه عمل بها بما يفهمه المخاطبون، و علي ذلك تكون لوازم الخطاب حجة إذا كانت الملازمة ثابتة بيّنة، كادعائها بين وجوب الشي ء و وجوب مقدمته، أو حرمة ضده، أو امتناع اجتماع وجوبه مع حرمته إلي غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 243

و للظاهري تصانيف جمّة، أورد ابن النديم أسماءها، منها: الطهارة، الحيض، الصلاة، القبلة، السهو، الزكاة، النكاح، الطلاق، البيوع، الضمان، الحدود، الطب، الجهاد، سهم ذوي القربي، المتعة، إبطال القياس، خبر الواحد، الفرائض، الغصب، إبطال التقليد، و الإِيضاح، و غيرها توفّي ببغداد سنة- سبعين و مائتين.

910 أبو هاشم الجعفري «1»

(-.. 261 ه) داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري، البغدادي كان عظيم المنزلة عند الأَئمّة- عليهم السلام-، شريف القدر، ثقة، أدرك الامام الرضا- عليه السلام- و روي عنه، و عن الأَئمّة: محمد الجواد، و علي الهادي، و الحسن العسكري- عليهم السلام-، و قيل إنّه رأي الامام المهدي المنتظر عجل اللّه تعالي فرجه الشريف.

______________________________

(1) رجال البرقي 57، تاريخ الطبري 7- 511، رجال الكشي 478 برقم 463، مروج الذهب 6- 117، مقاتل الطالبيين 422، رجال النجاشي 1- 362 برقم 409، رجال الطوسي 375، فهرست الطوسي 93 برقم 278، تاريخ بغداد 8- 369 برقم 4471، معالم العلماء 47

برقم 315، الكامل في التأريخ 7- 175، رجال ابن داود 406 برقم 94، التحرير الطاووسي 99 برقم 147، رجال العلامة الحلي 68، نقد الرجال 129 برقم 37، مجمع الرجال 2- 288، جامع الرواة 1- 307، بهجة الآمال 4- 78، تنقيح المقال 1- 412 برقم 3860، أعيان الشيعة 6- 377، الكني و الأَلقاب 1- 174، العندبيل 1- 263، الجامع في الرجال 1- 748، معجم رجال الحديث 7- 118 برقم 4419، قاموس الرجال 4- 58

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 244

روي أيضاً عن أبيه القاسم، و كان أبوه من رواة الحديث عن الامام الصادق- عليه السلام- روي عن أبي هاشم: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن إسحاق، و أحمد بن محمد ابن عيسي، و إسحاق بن محمد، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و محمد بن الوليد ابن شبّاب الصيرفي، و آخرون وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ ثلاثة و ثلاثين مورداً «1» وله كتاب يرويه عنه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي قال الخطيب البغدادي: حدّث عن أبيه و عن علي بن موسي الرضا، و روي عنه محمد بن أبي الازهر النحوي، و غيره و كان أبو هاشم أحد كبار العلماء، محدثاً، شاعراً، مهيباً، شديد العارضة، ذا نسك و زهادة ذكر أبو الفرج الأصفهاني أنّه لما أُدخل رأس يحيي «2» بن عمر إلي بغداد اجتمع أهلها إلي محمد بن عبد اللّه بن طاهر يهنئونه بالفتح، و دخل فيمن دخل عليه أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، و كان ذا عارضة و لسان لا يبالي ما

______________________________

(1) وقع بعنوان (أبي هاشم الجعفري) في اسناد خمسة و عشرين مورداً.

و بعنوان (داود بن

القاسم، و داود ابن القاسم الجعفري) و (داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري) في اسناد ثمانية موارد

(2) يحيي بن عمر بن يحيي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين السبط: ثائر من أباة أهل البيت خرج في أيام المتوكل العباسي (سنة 235 ه) و اتجه إلي خراسان فردّه عبد اللّه بن طاهر إلي بغداد، فأمر المتوكل بضربة و حبسه، ثم أطلقه فأقام ببغداد، و توجه إلي الكوفة في أيام المستعين، فدعا إلي الرضي من آل محمد، فبايعه الناس، و قوي أمره جداً، قال ابن كثير: «و تولاه أهل بغداد من العامة و غيرهم ممن ينسب إلي التشيع، و أحبوه أكثر من كل مَن خرج قبله من أهل البيت»، و أقبل عليه جيش جهزه محمد بن عبد اللّه بن طاهر، فقُتل و حُمل رأسه إلي المستعين و ذلك في سنة (250 ه) و رثاه كثير من الشعراء منهم ابن الرومي.

انظر الاعلام: 8- 160

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 245

استقبل به الكبراء و أصحاب السلطان، فقال له: أيها الامير جئتك مهنئاً بما لو كان رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم حياً لعُزّي به، فلم يجبه محمد عن هذا بشي ء، غير أنّه أمر أُخته و نسوة من حرمه بالشخوص إلي خراسان، و قال: إنّ هذه الرءوس من قتلي أهل هذا البيت لم تدخل بيت قوم قط إلّا خرجت منه النعمة و زالت عنه الدولة، فتجهّزن للخروج و ذكر الطبري في حوادث سنة (252 ه) أنّ المعتز العباسي أمر بحمل جماعة من الطالبيين إلي سامراء، و حُمل معهم أبو هاشم الجعفري، ثم ذكر سبب حملهم و لَابي هاشم أخبار و مسائل عن الأَئمّة- عليهم السلام-، وله

في أهل البيت- عليهم السلام- أشعار كثيرة، فمن ذلك قوله:

يا آل أحمد كيف أعدل عنكم أ عن السلامة و النجاة أحول

ذخر الشفاعة جدكم لكبائري فيها علي أهل الوعيد أصول

شغلي بمدحكمُ و غيري عنكم بعدوّكم و مديحه مشغول

وقد ألّف أحمد بن محمد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عياش كتاباً في أخبار أبي هاشم الجعفري.

نقل عنه الطبرسيّ في «اعلام الوري» روي الشيخ الطوسي بسنده عن أبي هاشم الجعفري عن أبيه عن حُمران بن أعين عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: سألته عن الذبح فقال: إذا ذبحت فأرسل و لا تكتف و لا تقلب السكين لتدخلها تحت الحلقوم و تقطعه إلي فوق، و الإرسال للطير خاصة.. الحديث «1» توفّي الجعفري سنة- إحدي و ستين و مائة.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 9، كتاب الصيد و الذبائح، باب الصيد و الذكاة، الحديث 227

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 246

911 داود بن كثير «1»

(-.. بعد 203 ه بقليل) الرَّقّي «2»، أبو سليمان الاسديّ بالولاء، الكوفيّ، الجمّال روي عن: بشر بن أبي غيلان الشيباني، و أبي حمزة الثمالي، و أبي عبيدة الحذّاء، و عبد اللّه بن سنان روي عنه: جعفر بن بشير البجليّ، و الحسن بن أيّوب، و الحسن بن محبوب، و محمد بن سنان، و يحيي بن عمرو الزيات، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن عليّ ابن فضّال، و عليّ بن أسباط، و عليّ بن الحكم النخعيّ، و أبان بن عثمان الاحمر البجلي، و جماعة.

______________________________

(1) رجال الكشي 343 برقم 262 و 347 برقم 273، الجرح و التعديل 3- 423 برقم 1928، ارشاد المفيد 304، رجال النجاشي 1- 361 برقم 408، رجال الطوسي 190 و 349، فهرست الطوسي 93 برقم 283، معالم العلماء

48 برقم 319، رجال ابن داود 146 برقم 584 و 452 برقم 173، التحرير الطاووسي 98 برقم 146، رجال العلامة الحلي 97، تهذيب الكمال 8- 442 برقم 1783، ميزان الاعتدال 2- 19 برقم 2643، تهذيب التهذيب 3- 199 برقم 380، تقريب التهذيب 1- 234 برقم 37، نقد الرجال 129 برقم 38، مجمع الرجال 2- 289، جامع الرواة 1- 307، وسائل الشيعة 20- 190 برقم 463، هداية المحدثين 59، بهجة الآمال 4- 80، تنقيح المقال 1- 414 برقم 3861، الذريعة 1- 149 برقم 571 و 484 برقم 1901، العندبيل 1- 263، الجامع في الرجال 1- 749، معجم رجال الحديث 7- 122 برقم 4420، قاموس الرجال 4- 60

(2) نسبة إلي (الرَّقة) و هي مدينة علي طرف الفرات.

اللباب: 2- 34

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 247

و ذكر ابن حجر أنّه روي عن علي بن زيد بن جُدعان، و محمد بن المنكدر، و روي عنه إسحاق بن موسي الانصاري، و يحيي بن عبد الحميد الحِمّاني و كان داود الرّقي من أهل العلم و الفقه، صحب الامامين أبا عبد اللّه الصادق و أبا الحسن الكاظم عليمها السَّلام، و روي عنهما الحديث و الفقه وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة تبلغ واحداً و ثمانين مورداً «1» و صنّف كتاب المزار، و كتاب الاهليلجة ذكر أبو عبد اللّه العاصمي أنّ داود الرَّقّي أدرك الامام عليّ بن موسي الرضا- عليه السلام- و روي عنه و توفّي بعده بقليل روي له النسائي في «الخصائص» حديثاً واحداً، و هو قوله صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم لعليّ- عليه السلام-: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسي»

«2» روي الشيخ الطوسي بإسناده عن داود الرقي عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في الرجل يكون عليه بُدنة واجبة في فداء قال: إذا لم يجد بدنة فسبع شياه، فان لم يقدر صام ثمانية عشر يوماً بمكّة أو في منزله «3»

______________________________

(1) وقع بعنوان (داود الرقي) في اسناد ستة و ستين مورداً، و بعنوان (داود بن كثير الرقي) في اسناد اثني عشر مورداً، و بعنوان (داود بن كثير) في اسناد ثلاثة موارد

(2) انظر تهذيب الكمال: 8- 443

(3) تهذيب الاحكام: 5- باب الزيادات في فقه الحجّ، الحديث 1711

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 248

912 داود بن كورة «1»

( … )

أبو سليمان القمّي، من مشايخ الكليني عدّه ابن النديم من مصنّفي الكُتُب بوَّب كتاب النوادر لَاحمد بن محمد بن عيسي، و كتاب المشيخة للحسن بن محبوب السراد، علي معاني الفقه و صنَّف كتاب الرحمة في الوضوء و الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج.

رواه عنه أحمد بن محمد بن يحيي.

913 داود بن مافِنّة «2»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) الصّرميّ بالولاء «3» أبو سليمان الكوفي.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 287، رجال النجاشي 1- 364 برقم 414، رجال الطوسي 472 برقم 2، فهرست الطوسي 94 برقم 284، معالم العلماء 48 برقم 320، رجال ابن داود 146 برقم 585، ايضاح الاشتباه 177 برقم 263، نقد الرجال 130 برقم 39، مجمع الرجال 2- 292، جامع الرواة 1- 309، هداية المحدثين 59، رجال بحر العلوم 4- 120، مستدرك الوسائل 3- 544، بهجة الآمال 4- 87، تنقيح المقال 1- 415 برقم 3863، أعيان الشيعة 6- 383، الذريعة 10- 171، معجم رجال الحديث 7- 127 برقم 4421، قاموس الرجال 4- 65

(2): رجال البرقي 59، رجال النجاشي 1- 370 برقم 463، رجال الطوسي 415 برقم 3، فهرست الطوسي 93 برقم 280، معالم العلماء 48 برقم 316، رجال ابن داود 146 برقم 586، ايضاح الاشتباه 180 برقم 271، نقد الرجال 130 برقم 40، مجمع الرجال 2- 285 و 295، نضد الإيضاح 133، جامع الرواة 1- 305 و 309، الوجيزة 152، هداية المحدثين 58، مستدرك الوسائل 3- 595 و 731، بهجة الآمال 4- 88، تنقيح المقال 1- 411 برقم 3847 و 416 برقم 3864، أعيان الشيعة 6- 374 و 383، الذريعة 20- 334 برقم 3264، العندبيل 1- 262 و 265، الجامع في الرجال 1- 745، معجم

رجال الحديث 7- 128 برقم 4422 و 137 برقم 4445، قاموس الرجال 4- 53 و 65

(3) مولي بني صرمة الذين هم بطن من بني قرّة.

أعيان الشيعة: 6- 383

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 249

روي عن: بشير بن يسار «1» روي عنه: أحمد بن محمد، و أحمد بن محمد بن عيسي، و عبد اللّه بن محمد بن عيسي، و آخرون و كان محدِّثاً، أخذ عن أبي الحسن الرضا، و أبي جعفر الجواد، و أبي الحسن الهادي- عليهم السلام-، و روي عنهم، و وقع في اسناد ثلاثة و عشرين مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- له مسائل عن الامام الهادي- عليه السلام- رواها عنه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي روي الشيخ الطوسي بسنده عن داود الصرمي قال: سألتُ أبا الحسن عليه السَّلام: قلت له أخرجُ في هذا الوجه و ربّما لم يكن موضع أُصلّي فيه من الثلج فكيف أصنع؟ فقال: إن أمكنك أن لا تسجد علي الثلج فلا تسجد عليه و إن لم يمكنك سوِّهِ و اسجد عليه «2»

______________________________

(1) و في نسخة أُخري: بشير بن بشار

(2) تهذيب الاحكام: ج 2، باب كيفية الصلاة وصفتها، الحديث 1256

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 250

914 ذُبيان بن حكيم «1»

( … )

الاوْدي، يكني أبا عمرو روي عن: بهلول بن مسلم، و موسي بن أكيل النميري، و يونس بن ظبيان روي عنه: محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و الحسن بن علي بن فضَّال، و أحمد بن الحسين بن عبد الملك الاودي، و أحمد بن موسي، و محمد بن علي و كان من رواة فقه و حديث أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، وقع في إسناد أربعة و عشرين مورداً «2» من رواياتهم- عليهم السلام-

في الكتب الأَربعة قال النجاشي في ترجمة أحمد بن يحيي بن حكيم: ابن أخي ذُبيان.

و فيه إشعارٌ بأنّ ذبيان كان من المعروفين.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 214 برقم 193 (في ترجمة أحمد بن يحيي بن حكيم) و 1- 266 برقم 266 (في ذيل ترجمة أسباط بن سالم)، رجال العلامة الحلي 19 برقم 40 (ذيل ترجمة أحمد بن يحيي بن حكيم)، ايضاح الاشتباه 182 برقم 276، نقد الرجال 131، مجمع الرجال 3- 2، نضد الإيضاح 135، جامع الرواة 1- 313، الوجيزة 152، مستدرك الوسائل 3- 800، تنقيح المقال 1- 419 برقم 3908، أعيان الشيعة 6- 429 و 428، العندبيل 1- 270، الجامع في الرجال 1- 757 و 758، معجم رجال الحديث 7- 148 برقم 4464 و 149 برقم 4468، قاموس الرجال 4- 87.

(2) وقع بعنوان (ذبيان بن حكيم) في اسناد ستة عشر مورداً، و بعنوان (ذبيان بن حكيم الاودي) في اسناد ستة موارد، و بعنوان (ذبيان) و (ذبيان بن حكيم الازدي) في مورد واحد لكل عنوان.

و (الازدي) هنا و في موضع آخر تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 251

روي ذبيان بن حكيم بسنده عن أبي جعفر- عليه السلام- في الشهادة علي شهادة الرجل و هو بالحضرة في البلد قال: نعم و لو كان خلف سارية يجوز ذلك إذا كان لا يمكنه أن يقيمها هو لعلّةٍ تمنعه عن أن يُحضره و يقيمها فلا بأس باقامة الشهادة علي الشهادة «1»

915 الربيع بن سليمان «2»

(174- 270 ه) ابن عبد الجبار المرادي بالولاء، الفقيه الشافعي أبو محمد المصري، المؤذن ولد سنة أربع و سبعين و مائة و كان مؤذناً بالمسجد الجامع بفسطاط مصر، و اتصل بالشافعي، و روي كتبه و حدّث عنه، و عن: عبد

اللّه بن وهب، و يحيي بن حسان، و آخرين روي عنه: النسائي، و أبو جعفر الطحاوي، و أبو حاتم، و ابن صاعد، و عبد الرحمن بن أبي حاتم، و عدّة.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 6، باب الزيادات في القضايا و الأَحكام، الحديث 672

(2) الجرح و التعديل 3- 464 برقم 2083، العقد الفريد 3- 142، الثقات لابن حبّان 8- 240، فهرست ابن النديم 311، تاريخ بغداد 14- 299 (ذيل ترجمة البويطي)، طبقات الفقهاء للشيرازي 98، المنتظم لابن الجوزي 12- 238 برقم 1757، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 188 برقم 165، وفيات الاعيان 2- 291، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 96 برقم 66، سير أعلام النبلاء 12- 587 برقم 222، تذكرة الحفاظ 2- 586، العبر 1- 390، الوافي بالوفيات 14- 81 برقم 96، طبقات الشافعية الكبري 2- 132، البداية و النهاية 11- 51، شرح علل الترمذي 44، النجوم الزاهرة 3- 48، تهذيب التهذيب 3- 245 برقم 473، تقريب التهذيب 1- 245 برقم 43، طبقات الحفّاظ 256 برقم 568، طبقات الشافعيّة لابن هداية اللّه 24، شذرات الذهب 2- 159، الاعلام للزركلي 3- 14

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 252

قال له الشافعيّ: لو أمكنني أن أطعمك العلم لَاطعمتك.

و قيل: كان الربيع بطي ء الفهم، فكرّر الشافعيّ عليه مسألة واحدة أربعين مرّة فلم يفهم، و قام من المجلس حياء، فدعاه الشافعي في خلوة، و كرر عليه حتي فهم رُوي أنّ الربيع قال: كان الشافعي لا يري الاجازة في الحديث، و انّه قال: أنا أخالف الشافعي في هذا و من شعر الربيع:

صبراً جميلًا ما أسرعَ الفَرَجَا من صدَّقَ اللّهَ في الأُمور نجا

من خشِيَ اللّهَ لم يَنَلْهُ أذيً و من رجا اللّه كان حيث رجا

توفّي

سنة- سبعين و مائتين، و صلّي عليه الامير خُمارَوَيه بن أحمد بن طولون.

916 رَوْح بن عُبادة «1»

(-.. 205 ه) ابن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 296، التأريخ الكبير 3- 309 برقم 1052، المعرفة و التاريخ 1- 439 و 715، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 95، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 59 برقم 496، الجرح و التعديل 3- 498 برقم 2255، الثقات لابن حبّان 8- 243، تاريخ بغداد 8- 401 برقم 4503، تهذيب الكمال 9- 238 برقم 1930، تاريخ الإسلام (سنة 201 210) 154 برقم 150، سير أعلام النبلاء 9- 402 برقم 131، تذكرة الحفاظ 1- 349، العبر 1- 272، دول الإسلام 1- 93، ميزان الاعتدال 2- 58 برقم 2802، الوافي بالوفيات 14- 153 برقم 203، مرآة الجنان 2- 29، شرح علل الترمذي 315، النجوم الزاهرة 2- 179، تهذيب التهذيب 3- 293 برقم 549، تقريب التهذيب 1- 253 برقم 114، طبقات الحفّاظ 151 برقم 322، طبقات المفسّرين للداودي 1- 179، شذرات الذهب 2- 13

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 253

حدّث عن: بسطام بن مسلم، و حمّاد بن زيد، و حمّاد بن سلمة، و سفيان الثوريّ، و سفيان بن عيينة، و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، و عوف الاعرابيّ، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و محمد بن مسلم المدنيّ و آخرين حدّث عنه: أحمد بن سنان القطّان، و إدريس بن جعفر العطار البغدادي، و إسحاق بن راهويه، و بشر بن آدم البصري، و الحسن بن عرفة، و زهير بن حرب، و سفيان بن وكيع بن الجرّاح، و عليّ بن المديني، و محمد بن عبد اللّه بن نُمير، و يعقوب بن

شيبة السَّدوسيّ، و طائفة و كان حافظاً، مفسراً، كثير الحديث، ورد بغداد و حدّث بها مدة طويلة، ثم انصرف إلي البصرة، فمات بها وقد صنّف كتباً في السنن و الأَحكام، و جمع التفسير عن علي بن المديني قال: نظرت لروح في أكثر من مائة ألف حديث، كتبتُ منها عشرة آلاف توفّي سنة- خمس و مائتين.

917 الرّيّان بن الصّلت «1»

(-.. كان حياً بعد 220 ه) الاشعريّ، المحدّث أبو عليّ القمّيّ، من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام- «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 54 و 59، رجال الكشي 457 برقم 421، رجال النجاشي 1- 379 برقم 435، رجال الطوسي 376 برقم 1 و 415 برقم 1 و 473 برقم 1، فهرست الطوسي 96 برقم 297، معالم العلماء 50 برقم 333، رجال ابن داود 154 برقم 613، التحرير الطاووسي 104 برقم 153، رجال العلامة الحلي 70 برقم 1، ايضاح الاشتباه 183 برقم 278، نقد الرجال 135 برقم 2، مجمع الرجال 3- 21، نضد الإيضاح 140، جامع الرواة 1- 323، وسائل الشيعة 20- 195 برقم 485، الوجيزة 152، هداية المحدثين 64، مستدرك الوسائل 3- 596 و 731، بهجة الآمال 4- 156، تنقيح المقال 1- 436 برقم 4183، أعيان الشيعة 7- 39، الذريعة 6- 332 برقم 1905 و 16- 175 برقم 532، العندبيل 1- 283، الجامع في الرجال 1- 783، معجم رجال الحديث 7- 209 برقم 4639 و 437، قاموس الرجال 4- 143

(2) و عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الامام الهادي- عليه السلام- أيضاً، و وصفه بالبغدادي، الخراساني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 254

و من المقرّبين لدي المأمون العباسيّ روي عن: الرضا- عليه السلام-، و عن يونس روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و ابن فضال،

و سهل بن زياد، و محمد بن زياد و كان محدّثاً، فقيهاً، ثقة، صدوقاً صنّف كتاباً جمع فيه كلام الرضا- عليه السلام- في الفرق بين الآل و الأُمّة، رواه عنه عبد اللّه بن جعفر «1» و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له كتاباً رواه عنه إبراهيم بن هاشم روي أبو عمرو الكشّي بسنده عن أبي عبد اللّه الشاذاني، قال: سألت الريان بن الصلت فقلت له: أنا محرم و ربما احتلمت فأغتسل، و ليس معي من الثياب ما استدفيَ به إلّا الثياب المُخاطة؟ ثم نقل جواب الريان قال: إذا أصابك ما ذكرت فالبس ثياب إحرامك، فان لم تستدفيَ فغيّر ثيابك المخيطة و تدثّر، فقلت: كيف أُغيّر؟ قال: ألقِ ثيابك علي نفسك فاجعل جلبابه من ناحية ذيلك و ذيله من ناحية وجهك.

______________________________

(1) و يقال إنّ مصنّف هذا الكتاب هو الريان بن شبيب، و هو من أصحاب الرضا- عليه السلام- أيضاً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 255

قال السيد محسن العاملي بعد نقله هذا الخبر: و فيه من الدلالة علي فقاهته ما لا يخفي رُوي أنّ الريان دخل علي الامام الرضا- عليه السلام-، فسأله الدعاء، ففعل، ثم دعا بقميص فدفعه إليه، فلما قام أعطاه ثلاثين درهماً من الدراهم التي ضُربت باسمه- عليه السلام- روي الصدوق «في عيون أخبار الرضا» عن الريان، قال: قال المأمون: إذا كان غداً، و حضر الناس، فاقعد بين هؤلاء القواد و حدّثهم بفضل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب- عليه السلام-، فقلت: ما أُحسن شيئاً من الحديث إلّا ما سمعته منك إلي أن قال: فلما كان من الغد قعدت بين القواد في الدار، فقلت: حدّثني أمير المؤمنين عن أبيه عن آبائه أنّ رسول اللّه صلَّي اللّه عليه

و آله و سلَّم قال: من كنت مولاه فعليٌّ مولاه «1» حدّثني أمير المؤمنين عن أبيه عن آبائه أنّ رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم قال: عليٌّ منّي بمنزلة هارون من موسي «2».

______________________________

(1) هذا الحديث الذي يُعرف بحديث الغدير من الاحاديث الصحيحة المتواترة، و روي من طرق كثيرة جداً، وقد رواه المفسر و المؤرخ الشهير أبو جعفر الطبري (المتوفي 310 ه) من نيف و سبعين طريقاً جمعها في كتاب سماه (الولاية في طرق حديث الغدير).

انظر الغدير للَاميني: 1- 152.

قال ابن كثير الدمشقي في ترجمة الطبري: وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ في مجلدين ضخمين.

البداية و النهاية: 11- 157

(2) قال ابن عبد البر في ترجمة عليّ بن أبي طالب- عليه السلام-: و لم يتخلف عن مشهد شهده رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم مذ قدم المدينة إلّا تبوك، فإنّه خلّفه رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم علي المدينة، و علي عياله بعده في غزوة تبوك، و قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، و روي قوله صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: «أنت مني بمنزلة هارون من موسي» جماعة من الصحابة، و هو من أثبت الآثار و أصحّها، رواه عن النبيّ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم سعد بن أبي وقاص، و طرق حديث سعد فيه كثيرة جداً، قد ذكرها ابن أبي خيثمة و غيره، و رواه ابن عباس، و أبو سعيد الخدري، و أُم سلمة، و أسماء بنت عميس، و جابر بن عبد اللّه و جماعة يطول ذكرهم.

الإستيعاب: 3- 1097.

أقول: انظر حديث سعد في صحيح

مسلم: 7- 119، باب فضائل علي بن أبي طالب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 256

918 زكريا بن آدم «1»

(-.. قبل 220 ه) ابن عبد اللّه بن سعد الاشعري، المحدِّث الثقة أبو يحيي القمّي روي عن: داود بن كثير الرّقّي، و الكاهلي «2» روي عنه: أحمد بن حمزة القمّي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و محمد بن خالد، و إسماعيل بن مهران، و الحسن بن المبارك، و حمزة بن يعلي، و سعد بن سعد، و محمد بن سهل، و أبو العباس المفضل بن حسّان الدالاني و كان من خاصّة أصحاب الامامين: أبي الحسن الرضا، و أبي جعفر الجواد عليمها السَّلام، عظيم القدر، وجيهاً عندهما، روي عن الامام الرضا، و كان رفيقه إلي مكة عند حجّه- عليه السلام- من المدينة في إحدي السنوات روي عن عليّ بن المسيب أنّه قال: قلت للرضا- عليه السلام- شُقّتي بعيدة

______________________________

(1) رجال الكشي 423 برقم 361 و 496 برقم 487، رجال النجاشي 1- 393 برقم 456، رجال الطوسي 200 برقم 77 و 377 برقم 4، فهرست الطوسي 99 برقم 310، معالم العلماء 53 برقم 349، رجال ابن داود 158 برقم 625، التحرير الطاووسي 109 برقم 160، رجال العلامة الحلي 75، نقد الرجال 138، مجمع الرجال 3- 53، جامع الرواة 1- 330، وسائل الشيعة 20- 198 برقم 493، الوجيزة 153، هداية المحدثين 66، بهجة الآمال 4- 196، تنقيح المقال 1- 447 برقم 4236، أعيان الشيعة 7- 62، الذريعة 6- 333 برقم 1909، العندبيل 1- 293، معجم رجال الحديث 7- 271 برقم 4687، قاموس الرجال 7- 178

(2) أبو محمد عبد اللّه بن يحيي الكاهلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 257

و لست أصل إليك في كلّ وقت فعمّن

آخذ معالم ديني؟ قال- عليه السلام-: من زكريا بن آدم القمّي المأمون علي الدين و الدنيا.

يقول ابن المسيب: فلمّا انصرفتُ قدمت علي زكريا بن آدم فسألته عمّا احتجتُ إليه و سُمِع الامام أبو جعفر الجواد- عليه السلام- آخر حياته يقول: جزي اللّه صفوان و محمد بن سنان و زكريا بن آدم عنّي خيراً فقد وفوا لي له كتابٌ يرويه عنه محمد بن خالد، و كتاب مسائله للرضا- عليه السلام- يرويه عنه محمد بن الحسن بن أبي خالد و وقع في اسناد عدّة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ واحداً و أربعين مورداً «1» توفّي زكريا بن آدم في حياة الامام الجواد- عليه السلام- و دفن بقم و قبره مشهور يُزار رُوي أنّ الامام- عليه السلام- كتب بعد ثلاثة أشهر من وفاته كتاباً إلي محمد بن إسحاق و الحسن بن محمد يترحّم فيه عليه، و يصف مكانته و صبره علي الدين، و معرفته بالحق و ثباته عليه.

و دعا له فيه بكلّ خير روي الشيخ الطوسي بسنده عن زكريا بن آدم قال: قلت لَابي الحسن الرضا- عليه السلام-: جُعلت فداك كنت في صلاتي فذكرت في الركعة الثانية و أنا في القراءة أنّي لم أُقم فكيف أصنع؟ قال: اسكت موضع قراءتك و قل قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ثم امضِ في قراءتك و صلاتك وقد تمّت صلاتك «2»

______________________________

(1) بعنوان (زكريا بن آدم) في اسناد أربعين مورداً، و مورد واحد بعنوان (زكريا بن آدم القمّي)

(2) تهذيب الاحكام: ج 2- باب الاذان و الإِقامة، الحديث 1104

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 258

919 زكريا بن يحيي «1»

(-.. 298 ه) ابن الحارث، الفقيه الحنفي أبو يحيي النيسابوري المُزَكّي البزّار سمع: إسحاق بن راهَوَيه،

و الحسن بن عيسي بن ماسرجس، و أبا كُرَيب، و محمد بن يحيي العَدَنيّ، و آخرين بخراسان، و العراق، و الحجاز.

روي عنه: عبد الرحمن بن الحسين القاضي، و غيره ذكره الحاكم فقال: شيخ أهل الرأي في عصره، وله مصنفات كثيرة في الحديث، و كان من العُبّاد توفّي سنة- ثمان و تسعين و مائتين.

920 سُرَيْج بن يونس «2»

(-.. 235 ه) ابن إبراهيم، أبو الحارث البغدادي، المروروذي الاصل حدّث عن: سفيان بن عيينة، و هشيم بن بشير، و عمرو بن عبيد، و إسماعيل

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 147، الوافي بالوفيات 14- 203 برقم 282، الجواهر المضيّة 1- 245 برقم 624، معجم المؤلفين 4- 184

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 357، التأريخ الكبير 4- 205 برقم 2508، المعرفة و التاريخ 3- 64، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 145، الجرح و التعديل 4- 305 برقم 1328، الثقات لابن حبان 8- 307، فهرست ابن النديم 336، تاريخ بغداد 9- 219 برقم 4795، الإكمال لابن مأكولا 4- 273، المنتظم لابن الجوزي 11- 227 برقم 1381، صفة الصفوة 2- 361 برقم 266، الكامل في التأريخ 7- 53، وفيات الاعيان 1- 67، تهذيب الكمال 10- 221 برقم 1291، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 169 برقم 150، سير أعلام النبلاء 11- 146 برقم 54، العبر 1- 331، دول الإسلام 1- 104، الوافي بالوفيات 15- 142 برقم 197، مرآة الجنان 2- 116، غاية النهاية 1- 301، النجوم الزاهرة 2- 281، تهذيب التهذيب 3- 457 برقم 857، تقريب التهذيب 1- 285 برقم 63، طبقات الحفاظ 217 برقم 481، شذرات الذهب 2- 84، معجم المؤلفين 4- 209

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 259

ابن علية، و عبد الصمد بن عبد

الوارث، و عبد الرحمن بن مهدي، و هارون بن مسلم العجليّ، و وكيع بن الجراح، و غيرهم حدّث عنه: أحمد بن محمد بن الجعد، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و مسلم ابن الحجّاج، و أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، و بقيّ بن مَخْلَد الاندلسيّ، و أبو زرعة عبيد اللّه بن عبد الكريم الرازي، و آخرون و صنّف كتباً و حدّث بها، و وصف بالصلاح و العبادة، و ساق له الخطيب حكايات في كراماته له من الكتب: التفسير، السنن في الفقه، القراءات، و التأريخ توفّي سنة- خمس و ثلاثين و مائتين.

921 سعد بن إبراهيم بن سعد «1»

(138- 201 ه) ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القُرشي، أبو إسحاق الزُّهري.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 343، معرفة الرجال لابن معين 1- 148 برقم 814، التأريخ الكبير 4- 52 برقم 1929، المعرفة و التاريخ 1- 314 و 411 (انظر فهرس الاعلام)، الجرح و التعديل 4- 79 برقم 343، الثقات لابن حبان 4- 299، تاريخ بغداد 9- 123 124 برقم 4741، المنتظم لابن الجوزي 10- 102 برقم 1102، تهذيب الكمال 10- 238 برقم 2198، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 166 برقم 160، سير أعلام النبلاء 9- 493 برقم 185، العبر 1- 263، تهذيب التهذيب 3- 463، تقريب التهذيب 1- 286 برقم 71

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 260

روي عن: أبيه إبراهيم، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و عَبيدة بن أبي رائطة روي عنه: ابناه عبد اللّه و عبيد اللّه، و أحمد بن حنبل، و محمد البُرجُلاني، و غيرهم وقد ولي قضاء واسط في زمن هارون الرشيد، ثم ولي قضاء عسكر المهدي ببغداد في زمن المأمون «1» و

هو بخراسان، ثم عُزل، فلحق بالحسن بن سهل، و هو ب «فم الصلح» «2» فولاه قضاء عسكره قال ابن سعد: توفّي ب «المبارك» «3» و هو ابن ثلاث و ستين سنة في- سنة إحدي و مائتين «4»

______________________________

(1) في «المنتظم»: ثم ولي قضاء العسكر للمهدي ببغداد.

و هو خطأ

(2) نهر كبير فوق واسط (في العراق) بينها و بين جَبُّل، عليه عدّة قري و فيه كانت دار الحسن بن سهل وزير المأمون: معجم البلدان: 4- 276

(3) نهر و قرية فوق واسط بينهما ثلاثة فراسخ.

معجم البلدان: 5- 50

(4) نقل مصنّف «تهذيب الكمال» كلام ابن سعد في حقّ المترجم.

و زاد بعد قوله: (توفي بالمبارك سنة إحدي و مائتين و هو ابن ثلاث و ستين سنة) جملة: قبل خروج محمد بن عبد اللّه بن حسن بالمدينة، و كان ثقة، وله أحاديث.

و هذه الجملة غير موجودة في النسخة المطبوعة من «الطبقات» ثم هي لا تصحّ لَانّ خروج محمد بن عبد اللّه بن الحسن كان في سنة خمس و أربعين و مائة، بينما توفي المترجم في سنة إحدي و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 261

922 سعد بن إسماعيل «1»

( … )

ابن عيسي روي له أصحاب الكتب الأَربعة أحاديث في الفقه، تبلغ سبعةً و عشرين مورداً «2».

رواها عن أبيه عن الرضا- عليه السلام-، و رواها عن سعد: شيخُ القميّين أحمد بن محمد بن عيسي الاشعريّ فمن تلك الروايات: ما رواه الشيخ الطوسي بإسناده إلي سعد بن إسماعيل ابن عيسي عن أبيه عن الرضا- عليه السلام- قال: سألتُهُ عن رجل أصابته جنابة في شهر رمضان فنام عمداً حتي أصبح أي شي ء عليه؟ قال- عليه السلام-: لا يضرّه هذا و لا يفطر «3»

______________________________

(1) جامع الرواة 1- 353، مستدركات علم

رجال الحديث 4- 25 برقم 6096، معجم رجال الحديث 8- 55 برقم 5011 و 5013 و 5115

(2) وقع بعنوان (سعد بن إسماعيل) في اسناد خمسة عشر مورداً، و بعنوان (سعد بن إسماعيل بن عيسي) في اسناد أحد عشر مورداً، و بعنوان (سعيد بن إسماعيل) مصحّف (سعد) في اسناد مورد واحد

(3) تهذيب الاحكام: ج 4، باب الكفّارة في اعتماد افطار يوم من شهر رمضان، الحديث 619

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 262

923 سعد بن سعد «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن الاحوص «2» بن سعد بن مالك الاشعريّ، القمّيّ روي عن: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن الجهم، و زكريا بن آدم، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن جندب، و محمد بن القاسم بن الفضيل بن يسار، و غيرهم روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و جعفر بن إبراهيم الحضرمي، و عبّاد بن سليمان، و عبد العزيز بن المهتدي و كان من أصحاب الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و قيل من أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام- أيضاً، أخذ العلم عن الامام الرضا عليه السَّلام، و روي عنه، وله عنه مسائل.

______________________________

(1) رجال البرقي 51، رجال الكشي 423 برقم 362، رجال النجاشي 1- 405 برقم 468، رجال الطوسي 378 برقم 4 و 402 برقم 2، فهرست الطوسي 102 برقم 319 و 321، معالم العلماء 54 برقم 359 و 361، رجال ابن داود 167 برقم 668، التحرير الطاووسي 142 برقم 182، رجال العلامة الحلي 78 برقم 2، نقد الرجال 148 برقم 19، مجمع الرجال 3- 102، جامع الرواة 1- 353، وسائل الشيعة 20- 204 برقم 520، الوجيزة 153، هداية المحدثين

70، مستدرك الوسائل 3- 732، بهجة الآمال 4- 319، تنقيح المقال 2- 13 برقم 4686، أعيان الشيعة 7- 222، الذريعة 6- 335 برقم 1930 و 1931، معجم رجال الحديث 8- 53 برقم 5010 و 5033 و 5034، قاموس الرجال 4- 311 و 322

(2) هذا ما ذكره النجاشي، و أمّا الشيخ الطوسي فذكر: سعد بن سعد الاحوص، فجعل الاحوص لقب أبيه، لا جدّه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 263

و وقع في إسناد جملةٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أربعة و سبعين مورداً، و لهُ كتابٌ مبوّبٌ رواه عن الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و رواه عن سعد: عبّاد بن سليمان، و كتابٌ آخر غير مبوّب رواه عنه محمد بن خالد البرقي روي الشيخ الصدوق بسنده عن سعد بن سعد قال: سألته يعني أبا الحسن الرضا- عليه السلام- عن رجل له ابنٌ يدّعيه فنفاه و أخرجه من الميراث و أنا وصيُّه فكيف أصنع؟ فقال- عليه السلام-: لزمه الولد لِاقراره بالمشهد، و لا يدفعه الوصيّ عن شي ءٍ قد علمه «1»

924 سعد بن عبد اللّه «2»

(-.. 299، 300 ه) ابن أبي خلف، أبو القاسم الاشعري، القمّي فقيهٌ من فقهاء الطائفة، و أحد شيوخها و وجهائها الاجلّاء، شد رحاله و سافر في طلب العلم من الفقه و الحديث و غيرهما، و سمع من أحاديث الطائفة السنيّة شيئاً كثيراً، و لقي من وجوههم: الحسن بن عرفة، و محمد بن عبد الملك الدقيقي، و أبا حاتم الرازيّ، و عباس الترقفي.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، باب اخراج الرجل ابنه من الميراث، الحديث 568

(2) رجال النجاشي 1- 401 برقم 465، رجال الطوسي 431 برقم 3 و 475 برقم 6، فهرست الطوسي 101 برقم

318، معالم العلماء 54 برقم 358، رجال ابن داود 168 برقم 671 و 457 برقم 201، رجال العلامة الحلي 78 برقم 3، نقد الرجال 149 برقم 27، مجمع الرجال 3- 105، جامع الرواة 1- 355، الوجيزة 153، هداية المحدثين 71، بهجة الآمال 4- 324، تنقيح المقال 2- 16 برقم 4702، أعيان الشيعة 7- 225، الذريعة 3- 124 برقم 415، طبقات أعلام الشيعة 1- 134، الجامع في الرجال 1- 850، الاعلام للزركلي 3- 86، معجم رجال الحديث 8- 74 برقم 5048، قاموس الرجال 4- 334

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 264

روي عن: أبي الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه، و إبراهيم بن إسحاق، و إبراهيم بن مهزيار، و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، و أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، و أحمد ابن سعيد، و أبي جعفر أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و أيّوب بن نوح النخعي، و الحسن بن ظريف، و الحسن بن موسي الخشاب، و السندي بن محمد البزّاز، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و علي بن مهزيار، و محمد بن أبي الصهبان، و عمران بن موسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني، و هارون بن مسلم، و آخرين روي عنه: محمد بن قولويه، و أحمد بن محمد بن يحيي العطّار، و علي بن بابويه «1»، و علي بن عبد اللّه الوّراق، و محمد بن عبد اللّه، و محمد بن الحسن بن الوليد، و محمد بن موسي بن المتوكل، و آخرون وقد عُدّ من أصحاب الامام أبي محمد العسكري- عليه السلام- «2» و كان محدّثاً ثقة، واسع الاخبار، غزير العلم، كثير التصانيف، وقع في

أسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ ألفاً و مائة و اثنين و أربعين مورداً.

وله كتب كثيرة منها: كتاب الرحمة «3» كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الحج، كتاب بصائر الدرجات، كتاب الرد علي الغلاة، و كتاب ناسخ القرآن و منسوخه و محكمه و متشابهه، كتاب مناقب رواة الحديث، كتاب مثالب رواة الحديث، كتاب قيام الليل، كتاب الردّ علي المجبرة، كتاب فضل العرب، كتاب الامامة، كتاب فضل النبيّ صلَّي اللّه عليه و

______________________________

(1) هو علي بن الحسين بن بابويه، والد الصدوق

(2) عاصره و لم يرو عنه

(3) عدّه الصدوق في أوّل كتاب «من لا يحضره الفقيه» من الكتب المشهورة التي عليها المعوّل و إليها المرجع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 265

آله و سلَّم، كتاب النوادر، كتاب المنتخبات «1»، و غيرها، رواها جعفر بن محمد بن قولويه عن أبيه و أخيه عن سعد ابن عبد اللّه روي سعد بن عبد اللّه بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: إذا كانت الارض مبتَلّة ليس فيها تراب و لا ماء فانظر أجفّ موضع تجده فتيمم منه فانّ ذلك توسيع من اللّه عزّ و جلّ، قال: فإن كان في ثلج فلينظر لبد سرجه فليتيمم من غباره أو شي ء مغبر، و إن كان في حال لا يجد إلّا الطين فلا بأس أن يتيمم منه «2».

توفّي سعد بن عبد اللّه سنة- تسع و تسعين و مائتين، و قيل: - سنة ثلاثمائة، و قيل سنة- إحدي و ثلاثمائة.

925 سعيد بن جناح «3»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) الازدي «4» بالولاء، أصله كوفي، نشأ ببغداد و مات بها لقي الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و سمع منهما الحديث، و روي عنهما و

روي عن: أبي خالد الزيدي، و أخيه أبي عامر، و أبي مسعود، و أحمد بن

______________________________

(1) و هو كتاب كبير نحو من ألف ورقة، رواه عنه القاسم بن حمزة.

(2) تهذيب الاحكام: ج 1، باب التيمم و أحكامه، الحديث 546.

(3) رجال النجاشي 1- 411 برقم 479 و 428 برقم 510، رجال ابن داود 1- 169 برقم 678، رجال العلامة الحلي 1- 80 برقم 8، نقد الرجال 151 برقم 13، مجمع الرجال 3- 114، جامع الرواة 1- 359، وسائل الشيعة 20- 206 برقم 529، الوجيزة 153، هداية المحدثين 72، بهجة الآمال 4- 356، تنقيح المقال 2- 26 برقم 4820، أعيان الشيعة 7- 236، الذريعة 15- 46 برقم 292 و 17- 37 برقم 200، الجامع في الرجال 1- 861، معجم رجال الحديث 8- 115 برقم 5119 و 5120، قاموس الرجال 4- 357.

(4) و قيل: مولي جُهينة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 266

عمر الحلبي، و حمّاد، و عثمان بن سعيد، و مولي أبي عبد اللّه روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و سندي بن الربيع، و سهل بن زياد، و محمد بن عبد اللّه بن أبي أيّوب، و منصور بن العباس و كان محدّثاً، ثقةً، وقع في إسناد تسعة عشر مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- له كتاب صفة الجنّة و النار، و كتاب قبض روح المؤمن و الكافر «1» رواهما عن عوف بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام-، و رواهما عن سعيد: أحمد بن محمد بن عيسي.

926 سعيد بن أبي مريم «2»

(144- 224 ه) و اسم أبي مريم: الحكم بن محمد بن سالم الجُمَحيّ بالولاء، أبو محمد المصريّ ولد سنة أربع و أربعين و مائة.

______________________________

(1) ذكرهما الشيخ

المفيد في آخر كتابه «الاختصاص».

و قال العلّامة الطهراني في الذريعة: إنّه استخرج منهما ما اختاره لا أنّه ذكرهما بتمامهما

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 518، معرفة الرجال لابن معين 2- 29 برقم 33 و 40 برقم 63، التأريخ الكبير 3- 465 برقم 1547، المعرفة و التاريخ 1- 207 و 2- 445، تاريخ الطبري 1- 10، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 96، الجرح و التعديل 4- 13 برقم 49، الثقات لابن حبان 8- 266، تاريخ جرجان 94، تهذيب الكمال 10- 391 برقم 2235، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 172 برقم 151، سير أعلام النبلاء 10- 327 برقم 80، العبر 1- 307، تذكرة الحفّاظ 1- 392 برقم 392، دول الإسلام 1- 98، الوافي بالوفيات 15- 215 برقم 297، البداية و النهاية 10- 304، تهذيب التهذيب 4- 17 برقم 23، تقريب التهذيب 1- 293 برقم 142، طبقات الحفاظ 171 برقم 374، شذرات الذهب 2- 53

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 267

و روي عن: أبي ضَمرة أنس بن عياض، و حماد بن زيد، و عبد اللّه بن لَهِيعة، و عبد اللّه بن وهب، و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، و اللّيث بن سعد، و محمد بن مسلم الطائفي، و خاله موسي بن سلمة المصري، و عدّة روي عنه: أحمد العجلي، و إسحاق بن منصور الكوسج، و البخاري، و عثمان ابن سعيد الدارمي، و أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، و أبو عبيد القاسم بن سلام، و يعقوب بن سفيان الفارسي، و طائفة و كان فقيهاً، حافظاً، كثير الحديث توفّي سنة- أربع و عشرين و مائتين.

927 سعيد بن منصور «1»

(-.. 227 ه) ابن شعبة، أبو عثمان الخراسانيّ، و يقال له الطالقانيّ.

نشأ ببَلْخ،

و رحل و طوّف البلاد، و جاور بمكة حدّث عن: سفيان بن عيينة، و هُشيم، و الفُضيل بن عياض، و الليث بن

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 502، التأريخ الكبير 3- 516 برقم 1722، المعرفة و التاريخ 1- 176 (انظر فهرس الاعلام)، الجرح و التعديل 4- 68 برقم 284، الثقات لابن حبان 8- 268، تاريخ جرجان 391، معجم البلدان 1- 621، مختصر تاريخ دمشق 10- 12 برقم 8، تهذيب الكمال 11- 77 برقم 2361، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 184 برقم 164، سير أعلام النبلاء 10- 586 برقم 207، العبر 1- 314، تذكرة الحفاظ 2- 416، دول الإسلام 1- 99، ميزان الاعتدال 2- 159 برقم 3277، الوافي بالوفيات 15- 263 برقم 370، مرآة الجنان 2- 94، البداية و النهاية 10- 312، تهذيب التهذيب 4- 89 برقم 148، تقريب التهذيب 1- 306 برقم 263، طبقات الحفّاظ 182، كشف الظنون 1- 449، شذرات الذهب 2- 62

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 268

سعد، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و مالك بن أنس، و عبد العزير بن أبي حازم، و آخرين بخراسان، و الحجاز، و العراق، و مصر، و الشام و غيرها حدّث عنه: محمد بن يحيي الذُّهلي، و علي بن عبد العزيز البغويّ، و أبو زرعة الدمشقيّ، و أبو ثور الكلبي، و أبو بكر الاثرم، و طائفة و كان أحد الحفّاظ المشهورين، كثير الحديث، مصنّفاً قال حرب الكرماني: أملي علينا سعيد بن منصور نحواً من عشرة آلاف حديث من حفظه و قال يعقوب الفسوي: كان إذا رأي في كتابه خطأً لم يرجع عنه من مصنفاته: كتاب السنن، و تفسير القرآن الكريم توفّي سنة- سبع و عشرين و

مائتين.

928 سعيد بن نَمِر «1»

(-.. 269، 273 ه) الغافقي، أبو عثمان الاندلسي، الالبيري، المالكي حدّث عن: يحيي بن يحيي الليثي، و سعيد بن حسّان، و عبد الملك بن حبيب، و عبد الملك بن الحسن حدّث عنه: أحمد بن زكريا المعروف بابن شامة، و سعيد بن فحلون البجاني، و غيرهما.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 1- 291 برقم 472، جذوة المقتبس 1- 364 برقم 48، ترتيب المدارك 2- 156، بغية الملتمس 1- 401 برقم 823، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 356

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 269

و كان فقيهاً، راوياً، من علية أصحاب سحنون، و كان يُرحَل إليه في السماع، وله مسائل جُمعت عنه توفِّي سنة- تسع و ستّين و مائتين.

و قيل- ثلاث و سبعين.

929 سلمة بن الخطّاب «1»

( … )

الفقيه أبو الفضل البراوستانيّ، الازدورقانيّ قرية من سواد الرّيّ روي عن: إبراهيم بن محمد الثقفي، و الحسن بن عليّ بن يقطين، و سليمان بن سماعة الخزاعي، و إسماعيل بن إسحاق بن أبان الوراق، و عبد اللّه بن محمد بن نهيك، و عليّ بن الحسن الطاطري، و علي بن الحكم، و عليّ بن سيف بن عميرة النخعي، و محمد بن خالد الطيالسي، و منصور بن العباس، و يحيي بن إبراهيم بن أبي البلاد، و جماعة روي عنه: أحمد بن إدريس الاشعريّ القميّ، و حكيم بن داود بن حكيم، و سعد بن عبد اللّه الاشعري، و عليّ بن إبراهيم، و محمد بن الحسن الصفار، و محمد ابن علي بن محبوب، و محمد بن يحيي العطار.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 422 برقم 496، رجال الطوسي 475 برقم 8، فهرست الطوسي 104 برقم 336، رجال ابن داود 458 برقم 211، رجال العلامة الحلي 227 برقم 4، ايضاح الاشتباه 198 برقم 321،

نقد الرجال 157 برقم 8، مجمع الرجال 3- 152، نضد الإيضاح 158، جامع الرواة 1- 372، الوجيزة 153، هداية المحدثين 74، مستدرك الوسائل 3- 600 و 733 و 808، بهجة الآمال 4- 441، تنقيح المقال 2- 49 برقم 5083، أعيان الشيعة 7- 289، الذريعة 5- 17 برقم 74، معجم رجال الحديث 8- 203 برقم 5355 و 8- 441 444، قاموس الرجال 4- 436

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 270

و كان كثير الحديث، كثير التصانيف روي له المشايخ الثلاثة الكليني و الصّدوق و الطوسيّ أكثر من ثلاثة و تسعين مورداً «1» و صنّف كتباً أكثرها في الفقه منها: ثواب الاعمال، عقاب الاعمال، السهو، القبلة، الحجّ، افتتاح الصلاة، نوادر الصلاة، الصيام، الحيض، المواقيت، وفاة النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، مولد الحسين بن علي- عليه السلام- و مقتله، تفسير ياسين، و الجواهر.

930 أبو داود السجستانيّ «2»

(202- 275 ه) سليمان بن الاشعث بن إسحاق بن بشير الازديّ، أبو داود السِّجستانيّ،

______________________________

(1) وقع بعنوان (سلمة بن الخطاب) في اسناد ثلاثة و تسعين مورداً، و بعنوان (سلمة) في اسناد خمسة و عشرين مورداً أقول: و هذا العنوان مشترك و للمترجم فيها نصيب

(2) الجرح و التعديل 4- 101 برقم 456، الثقات لابن حبان 8- 282، المستدرك علي الصحيحين 1- 33، ذكر أخبار أصبهان 1- 334، تاريخ بغداد 9- 55 برقم 4638، طبقات الحنابلة 1- 159 برقم 216، الانساب للسمعاني 3- 225، المنتظم لابن الجوزي 12- 268 برقم 1811، اللباب 2- 105، الكامل في التأريخ 7- 425، وفيات الاعيان 2- 404 برقم 272، مختصر تاريخ دمشق 10- 109 برقم 62، تهذيب الكمال 11- 355 برقم 2492، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 357 برقم 392،

سير أعلام النبلاء 13- 203 برقم 117، العبر 1- 396، تذكرة الحفّاظ 2- 591 برقم 615، دول الإسلام 1- 122، الوافي بالوفيات 15- 353 برقم 499، مرآة الجنان 2- 189، طبقات الشافعية الكبري 2- 293 برقم 67، البداية و النهاية 11- 58، تهذيب التهذيب 4- 169 برقم 298، تقريب التهذيب 1- 321 برقم 410، طبقات الحفاظ 265 برقم 592، طبقات المفسّرين للداودي 1- 207 برقم 195، شذرات الذهب 2- 167، تهذيب تاريخ دمشق 6- 246، تنقيح المقال 2- 55 برقم 5179، هدية الاحباب 15، الاعلام للزركلي 3- 122، معجم المؤلفين 4- 255

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 271

مصنّف «السنن»، و هو أحد الكتب الستة المعتمدة عند أهل السنّة ولد سنة اثنتين و مائتين و سمع: هشام بن عمّار الدمشقي، و هشام بن خالد الازرق، و أحمد بن صالح المصري، و أبا الوليد الطيالسي، و أبا بكر و عثمان ابني شيبة، و إسحاق بن راهويه، و قتيبة بن سعيد، و أبا ثور، و أحمد بن حنبل و به تفقّه.

و محمد بن أحمد ابن أبي خلف، و عبد اللّه بن مَسلمة القعنبي، و غيرهم روي عنه: ابنه أبو بكر، و الترمذي، و محمد بن سعيد الجلودي، و النسائي، و محمد بن مخلد الدوريّ، و إسماعيل بن محمد الصفار، و آخرون و كان من أكابر الحفّاظ، فقيهاً، رحل و طوّف الشام، و العراق، و مصر، و الحجاز، و خراسان، و زار بغداد مراراً، و روي بها كتابه المصنّف في السنن، ثم نزل البصرة، و سكنها روي عنه أنّه جمع في «السنن» أربعة آلاف و ثمانمائة حديث، انتخبها من خمسمائة ألف حديث و كان يجمع الاحاديث التي استدل بها فقهاء

الامصار، و بنوا عليها الاحكام، لذا قال الخطابي: إنّ سنن أبي داود أحسن وضعاً و أكثر فقهاً من الصحيحين «1» و لَابي داود أيضاً كتاب «الناسخ و المنسوخ» و كان يقول: الشهوة الخفيّة حُبُّ الرئاسة توفي بالبصرة سنة- خمس و سبعين و مائتين، و دفن إلي جنب قبر سفيان الثوري.

______________________________

(1) أضواء علي السنّة المحمدية: 317

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 272

931 سليمان بن حرب «1»

(140- 224 ه) ابن بَجيل الازديّ الواشحيّ «2» الحافظ أبو أيوب البصريّ ولد سنة أربعين و مائة و حدّث عن: شعبة، و حوشَب بن عقيل، و حمّاد بن سلمة، و بِسطام بن حُريث، و عدّة حدّث عنه: عمرو بن علي الفلّاس، و محمد بن يحيي الذُّهلي، و البخاري، و أبو زرعة، و آخرون.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 300، الطبقات لخليفة 397 برقم 1946، التأريخ الكبير 4- 8 برقم 1782، المعارف لابن قتيبة 293، المعرفة و التاريخ 3- 567 (انظر فهرس الاعلام)، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 102، الجرح و التعديل 4- 108 برقم 481، الثقات لابن حبان 8- 276، طبقات الصوفية للسلمي 451، تاريخ جرجان 536 برقم 1136، الاحكام في أصول الاحكام 2- 92، جمهرة أنساب العرب 2- 381، تاريخ بغداد 9- 33 برقم 4622، الانساب للسمعاني 5- 563، المنتظم لابن الجوزي 11- 91 برقم 1274، اللباب 3- 348، الكامل في التأريخ 6- 521، وفيات الاعيان 2- 418، تهذيب الكمال 11- 384 برقم 2502، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 188 برقم 169، سير أعلام النبلاء 10- 330 برقم 81، العبر 1- 307، تذكرة الحفاظ 1- 393، دول الإسلام 1- 98، الوافي بالوفيات 15- 361 برقم 510، مرآة الجنان 2- 83، البداية و النهاية

10- 304، النجوم الزاهرة 2- 241، تهذيب التهذيب 4- 178 برقم 311، تقريب التهذيب 1- 322 برقم 423، طبقات الحفاظ 170، شذرات الذهب 2- 54، الاعلام للزركلي 3- 122

(2) 1 نسبة إلي واشح و هم بطن من الازد. اللباب: 3- 347

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 273

و كان حافظاً، محدثاً، و يتكلم في الرجال، و في الفقه، قدم بغداد و حدث بها و كان مجلسه عند قصر المأمون، فبني له شبه منبر، فصعد سليمان، و حضر جماعة من القواد عليهم السواد، و المأمون فوق قصره، وقد فتح باب القصر وقد أرسل ستراً و هو خلفه يكتب ما يملي و ولاه المأمون قضاء مكة سنة أربع عشرة و مائتين ثم عُزل سنة تسع عشرة و رجع إلي البصرة فمات بها في سنة- أربع و عشرين و مائتين.

932 سليمان بن حفص «1»

(-.. كان حياً بعد 220 ه) المروَزي لقي ثلاثةً من أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-: الكاظم، و الرضا، و الهادي، فأخذ عنهم، و روي عنهم واحداً و ثلاثين مورداً روي عنه: علي بن محمد القاساني، و محمد بن عيسي بن عبيد، و موسي بن عمر رُوي أنّ الامام أبا الحسن الكاظم- عليه السلام- علَّمه سجدة الشكر مكاتبةً «2» و روي الشيخ الطوسي بسنده عن سليمان بن حفص المروزي قال: قال

______________________________

(1) رجال الطوسي 378 برقم 7، جامع الرواة 1- 377، بهجة الآمال 4- 459، تنقيح المقال 2- 56 برقم 5192، الموسوعة الرجالية 7- 451، معجم رجال الحديث 8- 242 برقم 5426 و 5427 و 5428، قاموس الرجال 4- 461

(2) الكافي: 3- كتاب الصلاة، باب السجود و التسبيح و الدعاء، الحديث 18

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 274

الفقيه- عليه السلام-: المريض إنّما يصلّي

قاعداً إذا صار بالحال التي لا يقدر فيها أن يمشي مقدار صلاته إلي أن يفرغ قائماً «1»

933 سليمان بن داود الشَّاذَكوني «2»

(-.. 234 ه) سليمان بن داود بن بشر بن زياد المِنقَري، أبو أيوب البصري المعروف بالشَّاذَكوني «3» روي عن جماعة من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام-،

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 3، باب صلاة الغريق و المتوحل و المضطرّ بغير ذلك، الحديث 402 أقول: و يراد بالفقيه هنا: الامام أبو الحسن عليّ الهادي- عليه السلام- بقرينة سائر الروايات

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 309، الضعفاء للعقيلي 2- 128، الثقات لابن حبان 8- 279، الكامل لابن عدي 3- 295، الجرح و التعديل 4- 114، رجال النجاشي 1- 415 برقم 486، تاريخ بغداد 9- 40، طبقات الحنابلة 1- 163 برقم 218، أنساب ابن سمعاني 3- 371، رجال العلامة الحلي 225، سير الذهبي 10- 679 برقم 251، تذكرة الحفاظ 2- 488، دول الإسلام 1- 142، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 176، ميزان الاعتدال 2- 205 برقم 3451، الوافي بالوفيات 15- 379، النجوم الزاهرة 2- 277، لسان الميزان 3- 84، طبقات الحفاظ 216، نقد الرجال 165 برقم 11، مجمع الرجال 3- 165، جامع الرواة 1- 379، شذرات الذهب 2- 80، الوجيزة 153، بهجة الآمال 4- 467، تنقيح المقال 2- 59 برقم 5201، الذريعة 6- 337، معجم رجال الحديث 8- 257 برقم 5437 و 5540 و 23- 143 برقم 15474، قاموس الرجال 4- 471

(3) قيل: لَانّ أباه كان يتّجر إلي اليمن، و كان يبيع المضرّبات الكبار التي تسمّي شاذكونة، فنسب إليها.

و يقال له أيضاً: ابن الشاذكوني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 275

و وقع في إسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت-

عليهم السلام- تبلغ مائة و أربعة موارد «1» روي عن: حفص بن غياث النخعي، و حمّاد بن عيسي، و عبد الرزاق بن همام الصنعاني، و يحيي بن آدم، و عبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي، و علي بن هاشم بن البريد، و النضر بن إسماعيل البلخي، و عبد العزيز الدراوردي، و عبد اللّه ابن سنان، و عبد الرحمن بن المهدي، و أحمد بن يونس، و سفيان بن عيينة روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و القاسم بن محمد الأَصبهاني المعروف بكاسولا، و الحسين بن الهيثم، و القاسم بن محمد الجوهري و قال الخطيب: حدَّث عن عبد الواحد بن زياد، و حمّاد بن زيد، و مَن بعدهما، و كان حافظاً مُكثِراً، قدم بغداد و جالس الحفّاظ بها و ذاكرهم، ثم خرج إلي أصبهان فسكنها، و انتشر بها حديثه، روي عنه أبو قلابة الرقاشي، و أبو مسلم الكجّي، و محمد بن يونس الكديمي، و حمدون بن أحمد بن سلم السمسار، و غيرهم وثّقه أبو العباس النجاشي، و ذكره ابن حبّان في ثقاته و تكلّم فيه جماعة، منهم يحيي بن معين و قال البخاري: فيه نظر و قال عَبدان الاهوازي: معاذ اللّه أن يُتَّهم، إنّما كانت كتُبُه قد ذهبت، فكان يحدّث من حفظه صنّف الشاذكوني كتاباً في الحديث رواه عنه القاسم بن محمد توفّي سنة- أربع و ثلاثين و مائتين، و قيل: - ست و ثلاثين.

______________________________

(1) وقع بعنوان (سليمان بن داود المنقري) في اسناد أربعة و ستين مورداً، و بعنوان (سليمان المنقري) في اسناد سبعة موارد و بعنوان (سليمان بن داود الشاذكوني) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (المنقري) في اسناد ثلاثين مورداً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 276

934 سليمان بن سالم «1»

(-..

289 ه) القطّان، القاضي أبو الربيع، يعرف بابن الكحالة، المالكي حدّث عن: سحنون، و ابنه، و محمد بن رزين، و زيد بن بشر، و آخرين و رحل فسمع بالمدينة من محمد بن مالك بن أنس حدّث عنه: أبو العرب محمد بن أحمد التميمي، و غيره و كان فقيهاً، بارّاً بطلبة العلم، أديباً كريماً، و كان الغالب عليه الرواية و التفسير ولي قضاء باجة، ثم صِقِلِّيّة في سنة إحدي و ثمانين و مائتين، و استمر إلي أن مات، و عنه انتشر مذهب مالك بها و صنّف كتباً في الفقه، تعرف بالكتب السليمانية توفّي سنة- تسع و ثمانين و مائتين.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 2- 233، الديباج المذهّب 1- 374، شجرة النور الزكيّة 1- 71 برقم 87، الاعلام للزركلي 3- 125، معجم المؤلفين 4- 264

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 277

935 أبو داود المُستَرَقّ «1»

(-.. 231 ه) سليمان بن سفيان بن السمط المسترقّ «2» المُنشد، المحدّث المعمَّر أبو داود الكوفي لقي سفيان بن مصعب العبديّ، و ثعلبة بن ميمون، و داود الجصّاص، و هشاماً، و محسن الميثمي، و معاذ بن مسلم، و إسحاق بن عمّار، و صالح الاحول النيلي، فسمع منهم الحديث، و روي عنهم ما يبلغ خمسة و عشرين مورداً «3» من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- و روي عن أبي داود: عبد اللّه بن المغيرة، و علي بن مهزيار، و محمد بن

______________________________

(1) رجال الكشي 270 برقم 150، رجال النجاشي 1- 414 برقم 483، فهرست الطوسي 214 برقم 826، معالم العلماء 137 برقم 944، رجال ابن داود 176 برقم 714، التحرير الطاووسي 137 برقم 176، رجال العلامة الحلي 78 برقم 4، ايضاح الاشتباه 195 برقم 310، نقد الرجال 165 برقم 16،

مجمع الرجال 3- 166، جامع الرواة 1- 380، وسائل الشيعة 20- 210 برقم 553، الوجيزة 154، هداية المحدثين 76، بهجة الآمال 4- 470، تنقيح المقال 2- 60 برقم 5208، الذريعة 6- 337، معجم رجال الحديث 8- 262 برقم 5445 و 21- 150 برقم 14238 و 14239، قاموس الرجال 4- 475

(2) قيل لَانّ الناس كانوا يرونه رقيقاً حينما كان يقرأ شعر السيد الحميري.

و قيل: بكسر الراء، لَانّه كان يسترق الناس بشعر السيد الحميري.

انظر تفصيل الاقوال في «قاموس الرجال»

(3) منها ستة عشر مورداً بعنوان (أبي داود المسترق)، و خمسة موارد بعنوان (أبي داود المنشد)، و ثلاثة موارد بعنوان (سليمان بن سفيان)، و مورد واحد بعنوان (سليمان المسترقّ)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 278

الحسين ابن أبي الخطّاب، و معلّي بن محمد البصري، و نوح بن شعيب، و منصور السندي، و الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ، و عبد اللّه بن الحسين الطويل، و موسي بن القاسم، و آخرون «1» و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه عبد الرحمن بن أبي نجران روي بالإسناد إلي أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: غسّل عليُّ بن أبي طالب- عليه السلام- رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم بدأه بالسدر و الثانية بثلاثة مثاقيل من كافور و مثقال من مِسْك و دعا بالثالثة بقربة مشدودة الرأس فأفاضها عليه ثم أدرجه «2» توفِّي سنة- احدي و ثلاثين و مائتين.

936 السندي بن الربيع «3»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) ابن محمد البغدادي «4»

______________________________

(1) و قال حمدويه: روي عنه الفضل بن شاذان

(2) تهذيب الاحكام: ج 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 1464

(3) رجال الكشي 433 برقم 5581، رجال النجاشي 1- 421 برقم 496، رجال الطوسي 378 برقم 8 و 431

برقم 1 و 476 برقم 11، فهرست الطوسي 107 برقم 345، معالم العلماء 58 برقم 394، رجال ابن داود 179 برقم 725، ايضاح الاشتباه 197 برقم 320، نقد الرجال 164 برقم 1، مجمع الرجال 3- 173، نضد الإيضاح 163، جامع الرواة 1- 389، وسائل الشيعة 20- 212 برقم 560، الوجيزة 154، هداية المحدثين 77، تنقيح المقال 2- 71 برقم 5331، معجم رجال الحديث 8- 314 برقم 5581، قاموس الرجال 5- 16

(4) قال الشيخ الطوسي في موضع: (البغدادي) و قال في موضع آخر: (الكوفي) و لا تنافي بينهما إذ من الممكن أن يكون أحدهما مولده و الآخر مسكنه.

انظر معجم رجال الحديث: 8- 315

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 279

عُدّ من أصحاب الامامين أبي الحسن الرضا، و أبي محمد العسكري عليمها السَّلام و روي عن: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و محمد بن خالد البرقي، و محمد بن سعيد المدائني، و عثمان بن عيسي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و محمد ابن القاسم بن الفضيل، و يحيي بن المبارك، و سعيد بن جناح، و إبراهيم بن داود اليعقوبي روي عنه: علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن الحسن الصفّار، و أحمد بن محمد، و سهل و كان أحد رواة فقه و حديث أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، حيث وقع في إسناد جملة من الروايات عنهم- عليهم السلام- تبلغ تسعة عشر مورداً.

وله كتاب يرويه عنه محمد بن الحسن الصفار روي الشيخ الطوسي بسنده عن سندي بن الربيع قال: في المكاري و الجمّال الذي يختلف ليس له مقام، يتمّ الصلاة و يصوم في شهر رمضان «1»

937 سوّار بن عبد اللّه «2»

(-.. 245

ه) ابن سوّار بن عبد اللّه بن قُدامة «3» التّميميّ العَنبريّ، أبو عبد اللّه البصري.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 4، باب حكم المسافر و المريض في الصيام، الحديث 636

(2) التأريخ الكبير 4- 168 برقم 2356، المعارف لابن قتيبة 325، الجرح و التعديل 4- 271 برقم 1174، الثقات لابن حبان 8- 302، تاريخ بغداد 9- 210 برقم 4788، المنتظم لابن الجوزي 11- 331 برقم 1477، اللباب 2- 360، تهذيب الكمال 12- 238 برقم 2638، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) 290 برقم 214، سير أعلام النبلاء 11- 543 برقم 160، العبر 1- 350، الوافي بالوفيات 16- 37 برقم 49، النجوم الزاهرة 2- 321، تهذيب التهذيب 4- 268 برقم 463، تقريب التهذيب 1- 339 برقم 590، لسان الميزان 3- 126 برقم 443، شذرات الذهب 2- 108، الاعلام للزركلي 3- 145

(3) ابن عنبرة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مرّة بن أد ابن طابخة بن الياس بن مضر.

تاريخ بغداد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 280

نزل بغداد، و ولي قضاء الجانب الشرقي بها، و هو حفيد سوّار قاضي البصرة حدّث عن: أبيه، و عبد الوارث بن سعيد، و معتمر بن سليمان، و عبد الرحمن ابن مهدي، و يحيي بن سعيد القطان، و بشر بن المفضل، و غيرهم روي عنه: علي بن محمد بن صاعد، و محمد بن عبد اللّه غيلان، و أبو داود، و الترمذي، و النسائي، و آخرون و كان فقيهاً، أديباً، شاعراً قال له قائل و هو في الحمّام: مَن الذي يقول:

سلبتِ عظامي لحمها فتركتِها عَواريَ ممّا نالها تتكسرُ

و أخليتِ منها مخَّها فكأنّها قواريرُ في أجوافها الريحُ تَصفُر

خُذي

بيدي ثم ارفعي الثوب تنظري بِلي جسدي لكنّني أتستّرُ؟

فقال: أنا و اللّه قلتُها فقال له: فإنّه يُغنّي بها و يجوَّد فقال: لو شهد عندي الذي يغنّي بها لَاجزتُ شهادته توفّي ببغداد في- شوّال سنة خمس و أربعين و مائتين، بعد أن كفّ بصره

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 281

938 سهل بن زياد «1»

(-.. كان حياً 255 ه) الآدمي، أبو سعيد الرازيّ عُدّ من أصحاب الأَئمّة: الجواد، و الهادي، و العسكري- عليهم السلام-، و كاتب أبا محمد العسكري- عليه السلام- علي يد محمد بن عبد الحميد العطار سنة خمس و خمسين و مائتين، و يقال: إنّه روي عن أبي جعفر الجواد، و أبي الحسن الهادي عليمها السَّلام أيضاً و كان قد حدّث عن طائفة من المشايخ.

فروي عن: أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن محبوب السراد، و أيوب بن نوح بن دراج النخعيّ، و جعفر بن محمد الاشعري، و الريان بن الصلت، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و الحسن بن موسي الخشاب، و عليّ بن أسباط، و محمد بن الحسن ابن شمون، و محمد بن عيسي بن عبيد، و موسي

______________________________

(1) رجال البرقي 58 و 60، رجال الكشي 474 برقم 454، رجال النجاشي 1- 417 برقم 448، رجال الطوسي 401 برقم 1 و 416 برقم 4 و 431 برقم 2، فهرست الطوسي 106 برقم 341، معالم العلماء 57 برقم 383، رجال ابن داود 460 برقم 222، التحرير الطاووسي 143 برقم 184، رجال العلامة الحلي 228 برقم 2، نقد الرجال 165، مجمع الرجال 3- 179، جامع الرواة 1- 393، وسائل الشيعة 20- 213 برقم 568،

الوجيزة 154، هداية المحدثين 78، بهجة الآمال 4- 514، تنقيح المقال 2- 75 برقم 5396، أعيان الشيعة 7- 322، الذريعة 4- 479 برقم 2133 و 24- 332 برقم 1743، معجم رجال الحديث 8- 337 برقم 5629، قاموس الرجال 5- 37، المعجم الموحّد 1- 383

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 282

بن جعفر البغدادي، و الحسن بن علي بن يقطين، و عليّ بن الحكم، و خلق كثير روي عنه: محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن نصير، و أبو الحسين محمد بن جعفر الاسدي، و محمد بن الحسين و كان كثير الرواية صنّف كتاب «التوحيد» و كتاب «النوادر» و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ألفين و ثلاثمائة و عشرة موارد «1»

939 أبو يحيي الواسطي «2»

(-.. كان حياً 254 ه) سُهيل بن زياد، أبو يحيي الواسطي، ابن بنت الفقيه المتكلم مؤمن الطاق «3» لقيَ الامام أبا محمد الحسن العسكري- عليه السلام-.

______________________________

(1) وقع بعنوان (سهل بن زياد) في اسناد ألفين و ثلاثمائة و أربعة موارد، و بعنوان (سهل بن زياد الآدمي) في اسناد أربعة موارد، و بعنوان (سهل بن زياد أبي سعيد) و (أبي سعيد الآدمي) في اسناد رواية واحدة لكل عنوان

(2) رجال النجاشي 1- 429 برقم 511، رجال الطوسي 476 برقم 10، فهرست الطوسي 106 برقم 342، معالم العلماء 58 برقم 385، رجال ابن داود 461 برقم 223، نقد الرجال 165، مجمع الرجال 3- 182، جامع الرواة 1- 394 و 2- 420، بهجة الآمال 4- 524، تنقيح المقال 2- 77 برقم 432، معجم رجال الحديث 8- 357 برقم 5643 و 22- 86 برقم 14929، قاموس الرجال 5- 43

و 10- 220

(3) محمد بن النعمان، أبو جعفر الاحول، الملقب بموَمن الطاق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 283

و روي له أصحاب الكتب الأَربعة أربعين مورداً «1» من روايات أهل البيت- عليهم السلام- في الفقه و الحديث روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن هارون و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمد بن أبي عبد اللّه البرقي روي بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: يحدّ الحميم علي حميمه ثلاثاً، و المرأة علي زوجها أربعة أشهرٍ و عشراً «2»

940 شاذان بن الخليل «3»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) الازديّ، النيسابوريّ، والد الفقيه و المتكلم الكبير الفضل بن شاذان كان من رواة الحديث و أهل العلم الثقات، صاحَبَ يونس بن عبد الرحمن، و روي عنه و عن يحيي بن أبي طلحة، و سماعة بن مهران الحضرمي، و معمر بن

______________________________

(1) كلّها بعنوان (أبي يحيي الواسطي)

(2) تهذيب الاحكام: ج 8، باب عدد النساء، الحديث 559

(3) رجال النجاشي 2- 168 برقم 838 (ذيل ترجمة فضل بن شاذان)، رجال الطوسي 402 برقم 1، رجال العلامة الحلي 87 برقم 3، نقد الرجال 166 برقم 1، مجمع الرجال 3- 188، جامع الرواة 1- 398، وسائل الشيعة 20- 214 برقم 574، بهجة الآمال 5- 3، تنقيح المقال 2- 80 برقم 5470، أعيان الشيعة 7- 327، معجم رجال الحديث 9- 7 برقم 5668 و 5670، قاموس الرجال 5- 52

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 284

عمر و وقع في إسناد ستّة عشر مورداً من الروايات «1» قال النجاشي: روي عن أبي جعفر الثاني] الجواد، و [و قيل الرضا أيضاً عليمها السَّلام و سيأتي في ترجمة ابنه الفضل أنّه كان يتعهد

تعليمه، و تعريفه بكبار الفقهاء مثل محمد بن أبي عُمير و غيره روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن جمهور روي الشيخ الطوسي بسنده عن شاذان بن الخليل النيسابوري عن معمر بن عمر عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: يجزي من مسح الرأس ثلاث أصابع مضمومة و كذلك الرِّجل «2»

941 شجرة بن عيسي «3»

(169- 262 ه) ابن عمرو المَعافِريّ، الفقيه المالكي أبو زيد، و قيل أبو عمرو السُّوسيّ ولد سنة تسع و ستين و مائة و سمع من: أبيه، و ابن زياد، و أبي كريمة، و غيرهم أخذ عنه جماعة من أصحاب سحنون، و غيرهم و كان فقيهاً، مقرئاً، استعمله سحنون علي قضاء تونس.

له كتاب في مسائله لسحنون.

______________________________

(1) وقع بعنوان (شاذان) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (شاذان بن الخليل) في إسناد ثلاثة عشر مورداً

(2) تهذيب الاحكام: ج 1، باب صفة الوضوء، و الفرض منه، الحديث 67، و (أبو جعفر): هو الامام محمد الباقر- عليه السلام

(3) ترتيب المدارك 3- 12، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 104 برقم 72

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 285

ذُكر أنّ شجرة خرج يوماً للسماع، فنظر في الناس ولده، فلم يره.

فأمر داحة ابنته، أن تحركه للسماع، فمضت ثم رجعت و هو نائم، و كرهت أن تنبهه من نومه فأنشد شجرة يقول:

شرب العشيّ و يوم بالغدوّات موكّلان بأخلاق المروءات

لا خير فيمن حوت كفاه مكرمةً فباعها بغناء أو بلذّات

ثم قال: اقرءوا رحمكم اللّه: اللّهمّ لا تفتنّا، و عافنا من الغفلات، قال ذلك بيدك توفّي سنة- اثنتين و ستين و مائتين.

942 شريف بن سابق «1»

( … )

التفليسي «2»، أبو محمد، أصله من الكوفة، صاحب الفضل بن أبي قرة و روي عنه «3»، و روي عن شريف: أحمد «4» بن محمد بن خالد البرقي،

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 436 برقم 520، رجال الطوسي 476، فهرست الطوسي 108 برقم 356، معالم العلماء 59 برقم 400، رجال ابن داود 461 برقم 225، نقد الرجال 167، مجمع الرجال 3- 190، جامع الرواة 1- 399، بهجة الآمال 5- 15، تنقيح المقال 2- 83 برقم 5660، معجم رجال

الحديث 9- 19 برقم 5709، قاموس الرجال 5- 71

(2) نسبةً إلي (تفليس) و هي آخر بلده من بلاد أذربيجان مما يلي الثغر.

اللباب: 1- 218

(3) و شريف هو أحد رواة كتاب الفضل بن أبي مرّة، رجال النجاشي: 2- 170 برقم 840

(4) المتوفي سنة (274 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 286

و محمد بن عليّ وقد وقع في إسناد اثنين و عشرين مورداً «1» من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- وله كتاب رواه عنه جماعة، منهم: أحمد بن محمد بن خالد البرقي روي الشيخ الطوسي بسنده عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرّة قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السلام- إنّ هؤلاء يقولون إنّ كسب المعلِّم سُحْتٌ فقال: كذبوا أعداء اللّه إذاً أرادوا ألّا يعلّموا القرآن و لو أنّ المعلِّم أعطاه رجلٌ دية ولده كان للمعلِّم مباحاً «2»

943 صالح بن أحمد بن محمد «3»

(203- 266، 265 ه) ابن حنبل، أبو الفضل الشيبانيّ، البغداديّ ولد سنة ثلاث و مائتين.

______________________________

(1) تسعة عشر مورداً بعنوان (شريف بن سابق)، و ثلاثة بعنوان (شريف بن سابق التفليسي)

(2) الإستبصار: ج 3، باب الاجر علي تعليم القرآن، الحديث 216.

و هو محمولٌ علي من يُهدي له شي ء من غير شرط، و ذلك بقرينة الروايات الدالة علي المنع من أخذ الأُجرة علي تعليم القرآن بالشرط.

راجع نفس المصدر

(3) الجرح و التعديل 4- 394 برقم 1724، ذكر أخبار أصبهان 1- 348، طبقات الحنابلة 1- 173 برقم 232، المنتظم لابن الجوزي 12- 199 برقم 1713، مختصر تاريخ دمشق 11- 24 برقم 13، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 107 برقم 75، سير أعلام النبلاء 12- 529 برقم 204، العبر 1- 380، البداية و النهاية 11- 43، شذرات الذهب 2- 149، الاعلام للزركلي

3- 188

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 287

سمع أباه، و تفقّه عليه، و سمع: إبراهيم بن معقل، و أبا الوليد الطيالسي، و علي بن المديني، و غيرهم حدّث عنه: ابنه زهير، و البغوي، و محمد بن جعفر الخرائطي، و آخرون و كان محدّثاً، فقيهاً، سخيّا، ولي القضاء بأصبهان قيل: إنّه لما دخل أصبهان بدأ بالجامع، و بكي، و قال: كان أبي يبعث خلفي إذا جاءه رجل زاهد أو متقشِّف لَانظر إليه، يحبُّ أن أكون مثله، و لكن اللّه يعلم، ما دخلت في هذا الامر إلّا لديْنٍ غلبني، و كثرة عيال توفّي بأصبهان سنة- ست و ستين و مائتين، و قيل: - خمس و ستين.

944 أبو شعيب المحاملي «1»

( … )

صالح بن خالد المحاملي، أبو شعيب الكوفي، الكناسي كان من ثقات المحدثين من أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السلام-، روي عنه، و عن جماعة من أصحاب الأَئمّة منهم: أبو جميلة المفضل بن صالح، و رفاعة ابن موسي الاسدي، و درست بن أبي منصور الواسطي، و عبد

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 445 برقم 533، رجال الطوسي 365 برقم 4، فهرست الطوسي 214 برقم 819، رجال ابن داود 185 برقم 753، ايضاح الاشتباه 202 برقم 334، نقد الرجال 169 برقم 9، مجمع الرجال 3- 203، جامع الرواة 1- 405، وسائل الشيعة 20- 215 برقم 581، الوجيزة 154، هداية المحدثين 80، بهجة الآمال 5- 26، تنقيح المقال 2- 91 برقم 5662، الذريعة 6- 339 برقم 1967، معجم رجال الحديث 9- 61 برقم 5803 و 21- 183 برقم 14358 و 14359، قاموس الرجال 5- 97

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 288

اللّه بن سليمان الصيرفي، و حماد بن عثمان روي عنه: العباس بن معروف، و موسي

بن عمر الصيقل، و الحسن بن محمد ابن سماعة، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و آخرون صنّف كتاباً رواه عنه العباس بن معروف و وقع في اسناد أكثر من تسعة عشر مورداً «1» من الروايات في الفقه و غيره.

945 صالح بن أبي حماد «2»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) أبو الخير الرّازيّ، و اسمُ أبي حمّاد: سلمة روي عن: محمد بن أبي عُمير، و محمد بن سنان، و إسماعيل بن مهران، و محمد بن إبراهيم النوفليّ، و علي بن الحسن بن رباط، و يحيي بن المبارك،

______________________________

(1) بعنوان (أبي شعيب) في تسعة موارد، و بعنوان (أبي شعيب المحاملي) في عشرة موارد، و بعنوان (صالح بن خالد) في اثنين و عشرين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين المترجم و بين صالح بن خالد القماط

(2) رجال الكشي 473 برقم 453، رجال النجاشي 1- 441 برقم 524، رجال الطوسي 402 برقم 2 و 416 برقم 3 و 432 برقم 2، فهرست الطوسي 110 برقم 361، معالم العلماء 60 برقم 405، رجال ابن داود 461 برقم 226، التحرير الطاووسي 156 برقم 204، رجال العلامة الحلي 230 برقم 2، ايضاح الاشتباه 202، نقد الرجال 169 برقم 6، مجمع الرجال 3- 202، نضد الإيضاح 167، جامع الرواة 1- 404، الوجيزة 154، هداية المحدثين 80، مستدرك الوسائل 3- 811، بهجة الآمال 5- 24، تنقيح المقال 2- 91، الذريعة 7- 189 برقم 966، معجم رجال الحديث 9- 53 برقم 5793، قاموس الرجال 5- 95

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 289

و هارون ابن مسلم، و عليّ بن مهزيار، و محمد بن أُورمة، و غيرهم روي عنه: الحسين بن الحسن الهاشمي، و علي بن محمد الكليني، و أكثر عنه،

و محمد بن الحسن وقد عدّ من أصحاب الجواد، و الهادي، و العسكري- عليهم السلام-، و وقع في اسناد عدّة من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أربعة و سبعين مورداً رُوي عن الفضل بن شاذان أنّه كان يرتضيه و يمدحه له كتب، منها: كتاب خُطب أمير المؤمنين- عليه السلام-، و كتاب نوادر، رواهما عنه سعد بن عبد اللّه.

946 صالح بن السندي «1»

( … )

روي عن: محمد بن سنان، و الحسن بن محبوب، و جعفر بن بشير البجلي، و حمّاد بن عيسي، و محمد بن سليمان المصري، و يونس بن عبد الرحمن روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و إبراهيم بن مهزيار، و عبد اللّه بن محمد الحجّال و كان محدثاً، وقع في إسناد عدّة من الروايات في الفقه و الحديث تبلغ ستة

______________________________

(1) رجال الطوسي 476 برقم 1، فهرست الطوسي 110 برقم 360، معالم العلماء 60 برقم 404، نقد الرجال 170، مجمع الرجال 3- 205، جامع الرواة 1- 406، تنقيح المقال 2- 92 برقم 5673، الذريعة 6- 339 برقم 1971، معجم رجال الحديث 9- 69 برقم 5815، قاموس الرجال 5- 100، المعجم الموحّد 2- 398

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 290

و ثمانين مورداً «1» و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي روي صالح بن السندي بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في رجل نسي أن يحلق أو يقصر حتي نفر قال: يحلق إذا ذكر في الطريق أو أين كان، قال: و سألتُهُ أ يلبس المحرم الخاتم؟ قال: لا يُلبس للزينة «2»

947 صفوان بن يحيي «3»

(-.. 210 ه) البَجَليّ، الفقيه الورع أبو محمد الكوفيّ، بيّاع السابريّ.

روي أبوه عن الامام الصادق- عليه السلام-، و كان هو من أصحاب الامام

______________________________

(1) بعنوان (صالح بن السندي) في خمسة و ثمانين مورداً، و بعنوان (صالح بن السندي الجمّال) في مورد واحد

(2) تهذيب الاحكام: ج 5، باب صفة الاحرام، الحديث 242

(3) رجال البرقي 55، رجال الكشي 423 برقم 359، فهرست ابن النديم 325، رسالة أبي غالب الزراري 161 و 171، رجال النجاشي 1- 439 برقم 522، رجال الطوسي 352 برقم 3 و

378 برقم 4 و 402 برقم 1، فهرست الطوسي 109 برقم 358، معالم العلماء 59 برقم 402، رجال ابن داود 188 برقم 770، التحرير الطاووسي 153 برقم 202، رجال العلامة الحلي 88، نقد الرجال 173، مجمع الرجال 3- 216، منهج المقال 2- 100 برقم 5780، جامع الرواة 1- 413، وسائل الشيعة 20- 218 برقم 594، الوجيزة 154، هداية المحدثين 82، بهجة الآمال 5- 41، تنقيح المقال 2- 100 برقم 5780، أعيان الشيعة 7- 389، تأسيس الشيعة 301، الذريعة 3- 110 برقم 371، معجم رجال الحديث 9- 123 برقم 5922، قاموس الرجال 5- 127، معجم المؤلفين 5- 20

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 291

الكاظم- عليه السلام-، و لازم بعد وفاته الامامين: أبا الحسن الرضا، و أبا جعفر الجواد عليمها السَّلام، فأخذ عنهم العلم، و روي عنهم و عن طائفة من المحدّثين، منهم أربعون رجلًا من تلامذة أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام- فروي عن: أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن عمار الصيرفيّ، و إسماعيل ابن جابر الجعفيّ، و أبي أيوب الخزاز، و حريز بن عبد اللّه، و جميل بن درّاج النخعيّ، و حمّاد بن عثمان، و حمّاد بن عيسي الجهنيّ، و شعيب العقرقوفيّ، و عبد اللّه بن جندب، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن مسكان، و عبد اللّه بن المغيرة البجليّ، و العلاء بن رزين القلاء، و معاوية بن عمار الدُّهنيّ، و عيص بن القاسم، و منصور ابن حازم البجليّ، و عمر بن حنظلة، و عبد الرحمن بن الحجّاج البجليّ، و غيرهم كثير روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ، و أيّوب ابن نوح بن درّاج النخعيّ،

و الحسن بن عليّ الوشاء، و الحسن بن محمد بن سماعة، و الحسين بن سعيد الاهوازيّ، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الفضل بن شاذان، و موسي بن القاسم البجليّ، و محمد بن خالد البرقيّ، و محمد بن عيسي بن عبيد، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و محمد بن جمهور، و آخرون و كان أحد كبار الفقهاء، و عيون المحدثين، غزير العلم، واسع الرواية، كثير التصانيف، ذا منزلة شريفة عند الامام الرضا، وقد توكّل له و للِامام الجواد عليمها السَّلام روي عن الامام الرضا أنّه قال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاتها بأضر في دين مسلم من حب الرئاسة، ثم قال: لكن صفوان لا يحب الرئاسة وقد عُدّ صفوان من الستة أصحاب الامامين الكاظم، و الرضا الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم و الإقرار لهم بالفقه، و قيل: إنّه هو و يونس بن عبد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 292

الرحمن أفقه الستة و كان صفوان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث، زاهداً، عابداً، ورعاً، موالياً للأَئمّة عليمها السَّلام، معتصماً بحبلهم، لم تغرّه الاموال، و لم تصرعه المطامع، فقد بُذل له مال كثير لكي يحيد عن مذهبه فلم يقبل روي أنّ صفوان و عبد اللّه بن جندب، و عليّ بن النعمان تعاقدوا في بيت اللّه الحرام أنّه من مات منهم صلّي من بقيَ صلاته و صام عنه صيامه و زكي عنه زكاته فماتا و بقي صفوان، فكان يصلّي في كل يوم مائة و خمسين ركعة و يصوم في السنة ثلاثة أشهر و يزكي زكاته ثلاث دفعات، وكل شي ء من البرّ و الصلاح يفعله لنفسه كذلك يفعل عن صاحبيه و لصفوان روايات كثيرة شملت

مختلف مجالات الفقه و غيره، فقد وقع في اسناد ما يقرب من ألفين و ثمانمائة و واحد و عشرين مورداً عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة، وله مسائل و صنّف من آثار الأَئمّة- عليهم السلام- ثلاثين كتاباً (وُصفت بأنّها مثل كتب الحسين ابن سعيد) يُعرف منها: الوضوء، الصلاة، الصوم، الحجّ، الزكاة، النكاح، الطلاق، الفرائض، الوصايا، الشراء و البيع، العتق و التدبير، البشارات، و النوادر و ذكر ابن النديم من كتبه أيضاً: كتاب المحبة و الوظائف، و كتاب الآداب توفّي بالمدينة سنة- عشر و مائتين، و روي أنّ أبا جعفر الجواد- عليه السلام- بعث إليه بحنوطه و كفنه، و أمر إسماعيل بن موسي الكاظم- عليه السلام- بالصلاة عليه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 293

948 أبو عاصم النبيل «1»

(122- 212 ه) الضَّحّاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، أبو عاصم البصريّ، المعروف بالنبيل، أحد شيوخ المحدّثين من أهل السنّة ولد بمكة سنة اثنتين و عشرين و مائة، و سكن البصرة روي عن: سليمان التّيمي، و جعفر بن محمد الصادق- عليه السلام-، و معروف بن خرّبوذ، و ابن جريج، و الاوزاعي، و ثور بن بزيد الرحبي، و سفيان الثوري، و مالك ابن أنس، و ابن أبي ذئب، و طائفة روي عنه: علي بن المدينيّ، و عباس بن العظيم العنبري، و ابنه عمرو بن أبي

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 295، التأريخ الكبير 4- 336 برقم 3038، الجرح و التعديل 4- 463 برقم 2042، الثقات لابن حبان 6- 483، رجال النجاشي 1- 451 برقم 545، رجال الطوسي 221 برقم 3، الانساب للسمعاني 5- 455، معجم الأُدباء 12- 15 برقم 5، اللباب 3- 296، الكامل في التأريخ 6- 416، مختصر

تاريخ دمشق 11- 148 برقم 86، تهذيب الكمال 13- 281 برقم 2927، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 191 برقم 189، سير أعلام النبلاء 9- 480 برقم 178، العبر 1- 285، تذكرة الحفاظ 1- 366 برقم 360، دول الإسلام 1- 94، ميزان الاعتدال 2- 325 برقم 3941، الوافي بالوفيات 16- 359 برقم 391، مرآة الجنان 2- 53، الجواهر المضيّة 1- 263، النجوم الزاهرة 2- 204 و 207، تهذيب التهذيب 4- 450 برقم 783، تقريب التهذيب 1- 373 برقم 16، جامع الرواة 1- 418، شذرات الذهب 2- 28، تهذيب تاريخ دمشق 7- 28، الاعلام للزركلي 3- 215، معجم المؤلفين 5- 27

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 294

عاصم، و أبو مسلم الكجّي، و البخاري، و إسحاق بن راهويه، و عباس الدوري، و إسحاق الكوسج، و خلق كثير و كان فقيهاً، محدّثاً، نَحوياً، لُغَوياً، و كان فيه مزاح و كَيْس، روي عن الصادق- عليه السلام- كتاباً، رواه عنه هارون بن مسلم و غيره قال البخاري، سمعت أبا عاصم يقول: منذ عَقَلتُ أنّ الغيبة حرام، ما اغتبتُ أحداً قطّ و قيل له: يحيي بن سعيد يتكلم فيك، فقال: لست بحيٍّ و لا ميّتٍ إذا لم أُذكر توفّي سنة- اثنتي عشرة و مائتين.

949 عالم بن العلاء «1»

(-.. 286 ه) أحد فقهاء الحنفية، له كتاب «زاد المسافر» في الفتاوي المشهور بتاتارخانية، جمع فيه مسائل المحيط البرهاني، و الذخيرة، و الخانية، و الظهيرية توفّي سنة- ست و ثمانين و مائتين.

______________________________

(1) كشف الظنون 1- 268 و 947، هدية العارفين 1- 435، معجم المؤلفين 5- 52

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 295

950 عبّاد بن سليمان «1»

( … )

روي عن: سعد بن سعد بن الاحوص الاشعريّ، و القاسم بن محمد، و محمد ابن سليمان الديلمي روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و سعد بن عبد اللّه، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن الحسن «2».

وقد وقع في إسناد ستة و عشرين مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- و صنّف كتاباً، ذكره النجاشي روي عبّاد بن سليمان بسنده إلي أبي الحسن- عليه السلام- قال: إن كنت لا تدري كم صلّيت و لم يقع وهمك علي شي ء فأعد الصلاة «3»

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 142 برقم 790، رجال الطوسي 484 برقم 43، رجال ابن داود 194 برقم 796، نقد الرجال 178، مجمع الرجال 3- 243، جامع الرواة 1- 430، هداية المحدثين 88، مستدرك الوسائل 3- 814، تنقيح المقال 2- 121 برقم 6152، الذريعة 6- 341 برقم 1990، معجم رجال الحديث 9- 213 برقم 6135، قاموس الرجال 5- 212

(2) يظهر أنّه محمد بن الحسن الصفّار، لقول الشيخ الطوسيّ في رجاله (ص 484): روي عنه الصفّار

(3) تهذيب الاحكام: ج 2، باب أحكام السهو في الصلاة، الحديث 744

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 296

951 عبّاد بن صُهيب «1»

(-.. قريباً من 212 ه) التميميّ، الكُلَيبيّ، اليربوعيّ، أبو بكر البصريّ عني بطلب الحديث، و رحل، و كان مشهوراً بالسّماع سمع الحديث من الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام-، و روي عنه كما في الكتب الأَربعة ثمانية و عشرين مورداً، رواها عن عباد: الحسن بن محبوب السرّاد، إلّا في موارد واحد رواه عنه أحمد بن عيسي العلويّ و روي أيضاً عن هشام بن عروة، و الاعمش روي عن حماد بن عيسي الجهني أنّه قال: سمعتُ أنا و

عبّاد بن صهيب من أبي عبد اللّه- عليه السلام-، فحفظ عبّاد مائتي حديث، وقد كان يحدّث بها عنه عبّاد و لعبّاد تصانيف كثيرة، و حديث كثير وثّقه أبو العباس النجاشيّ، و ذكر له كتاباً، رواه عن أبي عبد اللّه- عليه السلام-،

______________________________

(1) رجال البرقي 24، اختيار معرفة الرجال 316 برقم 571 و 391 برقم 736، المجروحين 2- 164، الكامل في ضعفاء الرجال 4- 346 برقم 212- 1179، رجال النجاشي 2- 141 برقم 789، رجال الطوسي 131 برقم 66 و 240 برقم 277، فهرست الطوسي 146 برقم 543، رجال ابن داود 465 برقم 245، التحرير الطاووسي 212 برقم 325، رجال العلامة الحلي 243 برقم 2، ميزان الاعتدال 2- 367 برقم 4122، لسان الميزان 3- 230 برقم 1029، نقد الرجال 178، مجمع الرجال 3- 243، جامع الرواة 1- 430، وسائل الشيعة 20- 222 برقم 609، هداية المحدثين 88، بهجة الآمال 5- 100، تنقيح المقال 2- 121 برقم 6154، الذريعة 6- 341 برقم 1991، معجم رجال الحديث 9- 214 برقم 6136، قاموس الرجال 5- 214

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 297

و رواه عن عباد: هارون بن مسلم و قال أبو داود: صدوق قدريّ و عن يحيي بن معين: عباد بن صهيب أثبت من أبي عاصم النبيل و قال البخاري و النسائي و غيرهما: متروك أقول: لعل السبب في ترك حديثه، هو قوله بالقدر كما صرّح به العجليّ بقوله: كان مشهوراً بالسماع إلّا أنّه كان يري القدر و يدعو له فترك حديثه.

قال ابن حجر: و بنحوه قال ابن سعد نُقل عن البخاري أنّه قال: مات- قريباً من سنة اثنتي عشرة و مائتين روي الشيخ الصدوق بسنده عن الحسن بن محبوب عن

عباد بن صهيب قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن متاع في يدي الرجلين، أحدهما يقول: استودعتكه و الآخر يقول: هو رهن.

فقال: القول قول الذي يقول هو رهن عندي إلّا أن يأتي الذي ادّعي أنّه قد أودعه بشهود «1»

952 العباس بن عامر «2»

(-.. كان حياً قبل 210 ه) ابن رباح الثقفي، أبو الفضل القَصَباني «3»

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 3- باب الرهن: الحديث 888

(2) رجال النجاشي 2- 120 برقم 742، رجال الطوسي 356 برقم 38 و 487 برقم 65، فهرست الطوسي 144 برقم 529، معالم العلماء 87 برقم 602، رجال ابن داود 194 برقم 798، رجال العلامة الحلي 118 برقم 5، نقد الرجال 179 برقم 7، مجمع الرجال 3- 247، جامع الرواة 1- 431، وسائل الشيعة 20- 223 برقم 613، الوجيزة 155، هداية المحدثين 89، بهجة الآمال 5- 109، تنقيح المقال 2- 126 برقم 6214، الذريعة 6- 341 برقم 1993، معجم رجال الحديث 9- 227 برقم 6173 و 6174 و 6175، قاموس الرجال 5- 230

(3) نسبةً إلي من يبيع القصب. اللباب: 3- 40

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 298

روي عن: أبي جميلة المفضّل بن صالح، و أبان بن عثمان الاحمر، و جابر المكفوف، و حجّاج بن رفاعة الخشّاب، و حمّاد بن عثمان، و أبي المعزاء حميد بن المثنّي، و ربيع بن محمد المسلي، و سيف بن عميرة، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن بكير، و عبد اللّه بن جبلة، و يونس بن يعقوب، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و أيّوب بن نوح، و الحسن بن علي بن فضّال، و سهل بن زياد، و علي بن سيف بن عميرة، و الحسن بن

موسي الخشّاب، و آخرون و كان شيخاً، محدّثاً، ثقةً، صدوقاً، كثير الحديث.

وقع في إسناد مائة و سبعة و عشرين «1» مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة وله كتاب رواه عنه الحسن بن عليّ الكوفي، و أيّوب بن نوح روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبّاس بن عامر عن يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد اللّه عن امرأة أرضعتني و أرضعت صبّياً معي و لذلك الصبيّ أخٌ من أبيه و أُمّه فيحلّ لي أن أتزوج ابنته؟ قال: لا بأس «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (عباس بن عامر) في اسناد مائة و تسعة عشر مورداً، و بعنوان (العباس بن عامر القصباني) في اسناد ستة موارد، و بعنوان (العباس بن عامر الثقفي) في إسناد موردين

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، باب ما يحرم من النكاح من الرضاع و ما لا يحرم منه، الحديث 1330

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 299

953 العباس بن معروف «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) مولي جعفر بن عمران بن عبد اللّه الاشعري، أبو الفضل القُمِّي روي عن: أبي محمد الحجّال، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن سنان، و الحسن بن محبوب، و الحسن بن علي بن فضّال، و حمّاد بن عيسي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و أبان بن عثمان، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه ابن المغيرة، و عثمان بن عيسي، و علي بن مهزيار، و فضالة بن أيوب، و يونس بن عبد الرحمن، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسن بن علي الكوفي، و سعد بن عبد اللّه، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن علي

بن محبوب، و محمد بن أحمد بن يحيي الاشعري، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و آخرون عُدّ من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام- و نُقل عن رجال الشيخ الطوسي عدّه في أصحاب الامام الهادي- عليه السلام- أيضاً «2»

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 120 برقم 742، رجال الطوسي 382 برقم 34، فهرست الطوسي 144 برقم 530، معالم العلماء 87 برقم 603، رجال ابن داود 195 برقم 805، رجال العلامة الحلي 118 برقم 4، نقد الرجال 180، مجمع الرجال 3- 250، جامع الرواة 1- 433، وسائل الشيعة 20- 223 برقم 615، هداية المحدثين 89، بهجة الآمال 5- 117، تنقيح المقال 2- 129، الذريعة 24- 333 برقم 1751، معجم رجال الحديث 9- 239 برقم 6200، قاموس الرجال 5- 248

(2) و نسخ الرجال الحديثة خالية عنه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 300

و كان محدِّثاً، ثقةً، صحيحاً، روي عن الامام الجواد- عليه السلام-، و وقع في إسناد مائتين و تسعة و ثلاثين مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- و صنّف عدَّة كُتُب منها: كتاب الآداب، و كتاب نوادر، رواهما أحمد بن محمد ابن خالد البرقي عنه.

954 العباس بن موسي «1»

( … )

أبو الفضل الورّاق، صاحب يونس «2» نزل بغداد و مات بها روي عن: أبيه، و إسحاق بن عمّار، و محمد بن أبي عمير، و يونس بن عبد الرحمن، و علي الاحمسي روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن علي بن محبوب، و سعد وقد عُدّ من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام-، و روي عنه، و وقع في إسناد

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 120 برقم 740، رجال الطوسي 384 برقم 34، رجال ابن

داود 195 برقم 805، رجال العلامة الحلي 118 برقم 6، نقد الرجال 180 برقم 23، مجمع الرجال 3- 250 و 251، جامع الرواة 1- 434، وسائل الشيعة 20- 223 برقم 616، الوجيزة 155، هداية المحدثين 90، بهجة الآمال 5- 118، تنقيح المقال 2- 129 برقم 6234، الذريعة 19- 65 برقم 348، معجم رجال الحديث 9- 244 برقم 6202 و 6203 و 6216، قاموس الرجال 5- 247 و 248

(2) يونس بن عبد الرحمن مولي علي بن يقطين، وقد أكثر العباس بن موسي الرواية عنه حتي قيل عنه: يونسي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 301

جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ اثنين و ثلاثين مورداً «1» له كتاب «المتعة» روي العبّاس بن موسي بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: لا يضمن الصائغ و لا القصّار و لا الحائك إلّا أن يكونوا متّهمين فيخوّف بالبيّنة و يستحلف لعلّه يستخرج منه شيئاً، و في رجل استأجر حمّالًا.. الحديث «2»

955 العباس بن يزيد البحراني «3»

(-.. 258 ه) العباس بن يزيد بن أبي حبيب، أبو الفضل البحراني، البصري، الملقّب عبّاسويه حدّث عن: عبد الرزاق بن همام، و سفيان بن عيينة، و زياد البكّائي، و عبد الوهاب الثقفي، و يحيي بن سعيد القطّان، و عدّة حدّث عنه: ابن ماجة، و ابن صاعد، و محمد بن مَخْلد، و آخرون.

______________________________

(1) وقع بعنوان (العبّاس بن موسي) في اسناد أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (العباس بن موسي الورّاق) في اسناد خمسة موارد، و بعنوان (العباس بن موسي البغدادي) في اسناد روايتين، و بعنوان (العبّاس الورّاق) في اسناد رواية واحدة

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الإجارات، الحديث 951

(3) الجرح و التعديل 6- 217 برقم 1193، ذكر

أخبار أصبهان 2- 140، الاحكام في أصول الاحكام 2- 95، تاريخ بغداد 12- 142 برقم 6595، سير أعلام النبلاء 12- 101 برقم 31، تذكرة الحفاظ 2- 503 برقم 518، ميزان الاعتدال 2- 387 برقم 4186، الوافي بالوفيات 16- 657 برقم 703، تهذيب التهذيب 5- 134 برقم 232، تقريب التهذيب 1- 400 برقم 166، شذرات الذهب 2- 140

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 302

و كان حافظاً محدثاً فقيهاً، ولي قضاء هَمَدان مدّة، و حدّث بها بمصنّفاته و حدّث ببغداد، و أصفهان أيضاً توفّي سنة- ثمان و خمسين و مائتين.

956 عبدان بن محمد «1»

(220- 293 ه) ابن عيسي، أبو محمد المَرْوزي، الجَنُوجِرديّ «2» قيل: اسمه عبد اللّه، و عبدان لقب له ولد سنة عشرين و مائتين و سمع من: قتيبة بن سعيد، و إسحاق بن راهويه، و علي بن حجر، و أبي كريب محمد بن العلاء، و حوثرة المنقري، و غيرهم بخراسان، و العراق، و الحجاز و رحل إلي مصر، فتفقّه بأصحاب الشافعي: المزني، و الربيع و غيرهما، و عاد إلي مرو، و أظهر بها مذهب الشافعي، و كان المرجوع إليه في الفتاوي بعد أحمد بن سيّار، و عليه تفقّه أبو إسحاق المروزي.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 11- 135 برقم 5828، الانساب للسمعاني 2- 98، المنتظم لابن الجوزي 13- 46 برقم 1996، معجم البلدان 2- 172، اللباب 1- 298، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 174 برقم 235، سير أعلام النبلاء 14- 13 برقم 5، العبر 1- 424، تذكرة الحفاظ 2- 687 برقم 708، مرآة الجنان 2- 221، طبقات الشافعيّة الكبري 2- 297، طبقات الشافعيّة لابن قاضي شهبة 1- 79، شذرات الذهب 2- 215، الاعلام للزركلي 4- 118

(2) جَنوجِرد: من قري مَرْو علي

خمسة فراسخ منها.

معجم البلدان: 2- 172

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 303

قال أبو بكر بن السمعاني: و هو أوّل من حمل «مختصر المُزَنيّ» إلي مرو روي عنه: أبو العباس الدَّغولي، و أبو القاسم الطبراني، و أبو حامد بن الشرقيّ، و آخرون و سافر إلي بغداد، و روي بها كتاب «التفسير» لمقاتل بن حيان و غيره صنّف كتاب «الموطإ» و كتاب «المعرفة» توفّي سنة- ثلاث و تسعين و مائتين.

957 أبو مُسْهِر الشامي «1»

(140- 218 ه) عبد الاعلي بن مسهر بن عبد الاعلي بن مُسهر الغسّانيّ، أبو مُسهر الدمشقيّ ولد سنة أربعين و مائة و سمع من: سعيد بن عبد العزيز التنوخي و كان ملازماً له و يحيي بن

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 473، التأريخ الكبير 6- 73 برقم 1751، الجرح و التعديل 6- 29 برقم 153، الثقات لابن حبان 8- 408، تاريخ أسماء الثقات 245 برقم 954، تاريخ بغداد 11- 72 برقم 5750، ترتيب المدارك 2- 416، الانساب للسمعاني 4- 295، الكامل في التأريخ 6- 420، تهذيب الكمال 16- 369 برقم 3691، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 243 برقم 221، سير أعلام النبلاء 10- 228 برقم 60، العبر 1- 294، تذكرة الحفاظ 1- 381 برقم 379، الوافي بالوفيات 18- 9 برقم 7، غاية النهاية 1- 355 برقم 1525، تهذيب التهذيب 6- 98 برقم 203، تقريب التهذيب 1- 465 برقم 788، طبقات الحفّاظ 166 برقم 362، شذرات الذهب 2- 44، الاعلام للزركلي 3- 269

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 304

حمزة الحضرمي، و مالك بن أنس، و عبد اللّه بن العلاء بن زبر، و سفيان بن عيينة، و خالد ابن يزيد المرّي، و إسماعيل بن عيّاش، و جماعة و روي عن

مالك «الموطّإ» و غيره من المسائل و الحديث الكثير روي عنه: يحيي بن معين، و محمد بن عبد الملك بن زنجويه، و مروان بن محمد الطاطري، و أحمد بن حنبل، و محمد بن يحيي الذهلي، و عباس بن عبد اللّه التَّرْقُفيّ، و أبو حاتم الرازي، و هشام بن عمار، و طائفة و كان فقيهاً، كثير الحفظ، ممن عُني بأنساب أهل بلده و أنبائهم، معروفاً بدمشق، ولّاه السفياني «1» قضاء دمشق، و لما خُلع تنحّي أبو مسهر عن القضاء سُمع يُنشد:

هبْك عُمِّرتَ مثلما عاش نوحٌ ثم لاقيتَ كلَّ ذاك يسارا

هل من الموت لا أبا لك بُدٌّ أيُّ حيّ إلي سوي الموت صارا

توفي ببغداد محبوساً سنة- ثماني عشرة و مائتين، و دُفن بباب التِّبن.

______________________________

(1) عليّ بن عبد اللّه بن خالد بن يزيد بن معاوية السفياني، يُلقَّب أبا العَمَيْطَر، كان يقيم بدمشق و انتهز فرصة الخلاف بين الامين و المأمون في العراق، فدعا إلي نفسه، و بويع بالخلافة (سنة 195 ه) و هو ابن تسعين سنة، و توفي سنة (198 ه).

الاعلام: 4- 303

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 305

958 عبد الجبار بن خالد «1»

(194- 281 ه) ابن عمران السُّرْتيّ، أبو حفص القيروانيّ، من أكابر أصحاب سحنون مولده سنة أربع و تسعين و مائة سمع منه أبو العرب، و ابن اللبّاد و غيرهما و كان من عقلاء شيوخ إفريقيا، فقيهاً، زاهداً، و كان صاحباً لحمديس القطان، إلّا انّه كان أفهم لمعاني العلم و الفقه من حمديس في قول ابن حارث و للسرتي أخبار، و حكم منها: من خزن لسانه، كثر في الدنيا و الآخرة أمانه من كان في اللّه همّه، قل في الدنيا و الآخرة غمّه من وبّخك فقد نفعك، و من نفعك فقد

رفعك كل كلمة لم يتقدمها نظر، فالكلام فيها خطر، و إن كانت من أسباب النظر توفّي سنة- إحدي و ثمانين و مائتين «2» وصلي عليه حمديس.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 2- 620، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 189، شجرة النور الزكية 71 برقم 85، الاعلام للزركلي 3- 274

(2) و وهم الذهبي فأرخ وفاته في سنة إحدي و خمسين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 306

959 عبد الحميد بن عبد العزيز «1»

(197- 292 ه) السَّكوني، القاضي أبو خازم البصري، ثم البغدادي أخذ عن هلال بن يحيي الرازي، و بكر العميّ، و غيرهما و حدّث ببغداد شيئاً يسيراً عن: محمد بن بشار بندار، و محمد بن المثني العنزي، و شعيب بن أيّوب، و غيرهم أخذ عنه الطحاوي، و الدبّاس و روي عنه: مكرم بن أحمد القاضي، و أبو محمد بن زبر، و غيرهما و كان حنفي المذهب، عالماً به، و بالفرائض و الجبر و المقابلة، حاذقاً بعمل المحاضر و السجلات و الإِقرارات ولي القضاء بالشام، و بالكوفة، و بكرخ بغداد قال محمد بن الفيض: ولي قضاء دمشق أبو خازم سنة أربع و ستين و مائتين،

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 306، تاريخ بغداد 11- 62 برقم 5743، طبقات الفقهاء للشيرازي 141، المنتظم لابن الجوزي 13- 38 برقم 1992، الكامل في التأريخ 7- 537، مختصر تاريخ دمشق 14- 174 برقم 110، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 189 برقم 264، سير أعلام النبلاء 13- 539 برقم 272، العبر 1- 423، دول الإسلام 1- 130، تذكرة الحفاظ 2- 654 ذيل ترجمة البزار برقم 675، الوافي بالوفيات 18- 72 برقم 73، مرآة الجنان 2- 220، البداية و النهاية 11- 106، الجواهر المضيّة 1- 296 برقم 786، كشف الظنون 1- 46 و

164 و 569، شذرات الذهب 2- 210، هدية العارفين 1- 505، الاعلام للزركلي 3- 287، معجم المؤلفين 5- 101

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 307

إلي أن قدم المعتضد قبل الخلافة دمشق لحرب ابن طولون، فسار معه أبو خازم إلي العراق صنّف أبو خازم كتباً منها: الفرائض، أدب القاضي، و المحاضر و السجلات وله شعر، و أخبار مع المكتفي «1» العباسي قيل: إنّ أبا خازم لما احتُضر بكي، و جعل يقول: يا ربّ من القضاء إلي القبر! توفّي ببغداد سنة- اثنتين و تسعين و مائتين، وله خمس و تسعون سنة.

960 عبد الرحمن بن إبراهيم «2»

(-.. 259 ه) ابن عيسي بن يحيي بن يزيد بن نذير «3» الأُموي بالولاء، أبو زيد القرطبي، المالكي حدّث عن: أبي عبد الرحمن المقرئ، و مطرِّف بن عبد اللّه اليساري، و عبد الملك بن الماجشون، و أصبغ بن الفرج، و معاذ بن الحكم السُلَمي، و نحوهم.

______________________________

(1) هو علي بن أحمد (المعتضد) ابن الموفق بن المتوكل: ولد سنة (263 ه) و ولي الخلافة بعد وفاة أبيه المعتضد سنة (289 ه) و توفي سنة (295 ه).

الاعلام: 4- 253

(2) تاريخ علماء الاندلس 1- 441 برقم 779، جذوة المقتبس 2- 428 برقم 591، ترتيب المدارك 3- 148، بغية الملتمس 2- 469 برقم 1004، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 191 برقم 301، سير أعلام النبلاء 12- 336، ايضاح المكنون 1- 346، هدية العارفين 1- 512

(3) و قيل عيسي بن نذير بحذف (ابن يحيي بن يزيد)، و قيل بزير، و قيل برير، و قيل غير ذلك، و كلّها تصحيف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 308

روي عنه: محمد بن عمر بن لُبابة، و سعيد بن عثمان الاعناقي، و محمد بن فطيس، و أيوب بن سليمان

بن صالح، و آخرون و كان عنده حديث كثير، و الأَغلب عليه الفقه.

و كان يتصدر الفُتيا بين أهل الاندلس له من سؤاله المدنيّين ثمانية كُتُب تعرف: بثمانية أبي زيد مات بقرطبة في- جمادي الأُولي سنة تسع و خمسين و مائتين، و قيل- ستٍ، و قيل ثمانٍ.

961 عبد الرحمن بن حمّاد «1»

( … )

الكوفيّ، أبو القاسم الصَّيرفيّ.

انتقل إلي قمّ و سكنها، و هو صاحب دار أحمد بن محمد بن خالد البرقيّ روي عن: حنان بن سدير الصيرفي، و عبد اللّه بن إبراهيم الجعفري، و عمر ابن يزيد، و محمد بن سنان، و يونس بن يعقوب، و زياد بن مروان القندي، و إبراهيم بن عبد الحميد، و بشير بن سعيد، و الحلبي روي عنه: محمد بن أبي عُمير، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و موسي

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 51 برقم 631، فهرست الطوسي 135 برقم 477، معالم العلماء 79 برقم 534، رجال ابن داود 472 برقم 285، رجال العلامة الحلي 239، نقد الرجال 185، مجمع الرجال 4- 71 و 78، جامع الرواة 1- 442 و 449، الوجيزة 155، هداية المحدثين 92، بهجة الآمال 5- 132، تنقيح المقال 2- 137 برقم 6331، الموسوعة الرجالية 7- 543، الذريعة 6- 342 برقم 2001، معجم رجال الحديث 9- 322 برقم 6361، قاموس الرجال 5- 289

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 309

بن الحسن بن عامر الاشعري، و إبراهيم بن هاشم، و علي بن أسباط، و محمد بن أبي الصهبان، و غيرهم و روي عنه القمّيون وقد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ثمانية و أربعين مورداً «1» له كتاب رواه عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب روي

الشيخ الطوسي بسنده عن عبد الرحمن بن حمّاد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: أنت بالخيار في الهبة ما دامت في يدك فإذا خرجت إلي صاحبها فليس لك أن ترجع فيها، و قال: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: الراجع في هبته كالراجع في قيئه «2»

962 عبد الرحمن بن أبي الغمر «3»

(160- 234 ه) و اسم أبي الغمر عمر، و قيل: عبد الرحمن بن عمر بن أبي الغمر، أبو زيد المصري، المالكيّ.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي أبي القاسم) في اسناد مورد واحد، و بعنوان (عبد الرحمن بن حمّاد) في إسناد أربعة و أربعين مورداً

(2) تهذيب الاحكام: ج 9، باب النحل و الهبة، حديث 653

(3) ترتيب المدارك 1- 565، تهذيب التهذيب 6- 249، الديباج المذهّب 1- 472، شجرة النور الزكية 66

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 310

روي عن: ابن القاسم، و يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني، و المفضل بن فضالة، و غيرهم روي عنه ابناه: محمد، و زيد، و الحارث بن مسكين، و أبو زرعة الرازي، و أبو الطاهر بن السرح، و آخرون و كان فقيهاً، مفتياً، وله كتب مؤلفة في مختصر الاسدية، وله سماع من ابن القاسم مُؤَلَّف قيل: إنّه صلي علي جنازة فرفع يده في التكبير كله، ثم صلي علي أُخري فلم يرفع توفّي سنة- أربع و ثلاثين و مائتين، و مولده سنة ستين و مائة.

963 عبد الرحمن بن أبي نجران «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) و اسم أبي نجران: عمرو بن مسلم التميمي، مولي، أبو الفضل الكوفي روي أبوه أبو نجران عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام-، و صحب هو الامامين أبا الحسن الرضا، و أبا جعفر الجواد عليمها السَّلام، و روي عنهما.

______________________________

(1) رجال البرقي 54 و 57، رجال النجاشي 2- 45 برقم 620، رجال الطوسي 380 برقم 9 و 403 برقم 7، فهرست الطوسي 135 برقم 476، معالم العلماء 79 برقم 533، رجال ابن داود 222 برقم 927، رجال العلامة الحلي 114

برقم 7، نقد الرجال 184 برقم 11، مجمع الرجال 4- 73، نضد الإيضاح 179، جامع الرواة 1- 444، وسائل الشيعة 20- 225 برقم 633، هداية المحدثين 93، بهجة الآمال 5- 134، تنقيح المقال 2- 139 برقم 6339، الذريعة 3- 194 برقم 699، معجم رجال الحديث 9- 299 برقم 6335، قاموس الرجال 5- 279

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 311

و روي أيضاً عن: حماد بن عثمان، و حمّاد بن عيسي الجهني، و جميل بن درّاج النخعيّ، و داود بن فرقد، و الحسن بن علي بن رباط، و صفوان بن مهران الجمال، و صفوان بن يحيي البجلي، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و عبد اللّه بن بكير الشيباني، و عبد اللّه بن مسكان، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و سليمان بن جعفر الجعفري، و محمد بن أبي عمير، و العلاء بن رزين القلاء، و طائفة روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن خالد البرقيّ، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و العباس بن معروف، و محمد بن أبي الصهبان، و سهل بن زياد الآدمي، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد ابن عيسي بن عبيد، و موسي بن القاسم البجليّ، و محمد بن سعيد بن غزوان، و داود النهديّ، و غيرهم و كان من أجلاء المحدثين و ثقاتهم، معتمداً علي ما يرويه، كثير الرواية، كثير التصانيف من كتبه: كتاب القضايا، و هو كتاب محمد بن قيس، رواه عن عاصم بن حُميد عن محمد، و زاد عبد الرحمن فيه زيادات و كتاب المطعم و المشرب، و كتاب يوم و ليلة، و كتاب النوادر، و كتاب في البيع و

الشراء وقد وقع ابن أبي نجران في اسناد كثير من الروايات عن أئمة أهل البيت عليهم السَّلام تبلغ خمسمائة و تسعة و ثلاثين مورداً «1»

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد الرحمن بن أبي نجران) في اسناد مائتين و عشرين مورداً، و بعنوان (ابن أبي نجران) في اسناد ثلاثمائة و تسعة و عشرين مورداً (معجم رجال الحديث: 22- 141)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 312

964 عبد الرحمن بن عيسي «1»

(-.. 270 ه) ابن دينار بن واقد الغافقي، الاندلسيّ، من أهل قرطبة، و هو أخو القاضي أبان بن عيسي سمع بالاندلس من مشايخ أبيه، و غيرهم.

و رحل فسمع من سحنون بن سعيد، و أصبغ بن الفرج، و آخرين روي عنه: محمد بن عمر بن لبابة، و غيره و كان فقيهاً، مفتياً بمذهب مالك، معتنياً بالمسائل توفّي سنة- سبعين و مائتين.

965 عبد الرحمن بن أبي هاشم «2»

( … )

عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم، أبو محمد البَجَلي.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 3- 442 برقم 781، جذوة المقتبس 2- 437 برقم 608، بغية الملتمس 2- 478 برقم 1031، تاريخ الإسلام (سنة 261 270 ه) 122

(2) رجال النجاشي 2- 64 برقم 621، فهرست الطوسي 135 برقم 478، معالم العلماء 78 برقم 529، رجال ابن داود 224 برقم 935، رجال العلامة الحلي 114 برقم 8، نقد الرجال 184 برقم 12 و 186 برقم 61، مجمع الرجال 4- 83، جامع الرواة 1- 445، وسائل الشيعة 20- 226 برقم 634 و 227 برقم 641، الوجيزة 155، هداية المحدثين 95، بهجة الآمال 5- 147، تنقيح المقال 2- 139 برقم 6413 و 147 برقم 6340، الذريعة 24- 333 برقم 1754، معجم رجال الحديث 9- 305 برقم 6336 و 347 برقم 6334، قاموس الرجال 5- 280 و 311.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 313

روي عن: أبي خديجة سالم بن مكرم و إبراهيم بن أبي يحيي المدائني، و سابق السندي، و سفيان الجريري، و عنبسة بن بجاد العابد، و القاسم بن الوليد العماري، و محمد بن علي بن أبي حمزة، و غيرهم روي عنه: سهل بن زياد، و علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن علي الكوفي، و محمد بن

عيسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و كان محدِّثاً جليلًا من محدّثي الشيعة، ثقةً، وقع في إسناد جملةٍ من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أكثر من سبعة و خمسين مورداً «1» وله كتاب نوادر رواه عنه القاسم بن محمد بن حسين بن حازم روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن القاسم بن الوليد العماري قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن ثمن الكلب الذي لا يصيد فقال: سُحْتٌ فأمّا الصيود فلا بأس به «2»

966 عبد الرزاق بن همّام «3»

(126- 211 ه) ابن نافع الحِمْيريّ بالولاء، الحافظ الكبير أبو بكر اليمانيّ الصّنعانيّ.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد الرحمن بن أبي هاشم) في اسناد سبعة و أربعين مورداً، و بعنوان (عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي) في اسناد ثمانية موارد، و بعنوان (عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم) في اسناد موردين.

و بعنوان (عبد الرحمن بن محمد) في اسناد سبع روايات (المعجم- برقم 6430) و هذا العنوان مشترك بين جماعة

(2) تهذيب الاحكام: ج 9، باب الذبائح و الأَطعمة، 342

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 548، التأريخ الكبير 6- 130، الجرح و التعديل 6- 38، فهرست ابن النديم 332، وفيات الاعيان 3- 216، سير أعلام النبلاء 9- 563، العبر 1- 283، تذكرة الحفاظ 1- 364، ميزان الاعتدال 2- 209، البداية و النهاية 10- 277، تهذيب التهذيب 6- 310، تقريب التهذيب 1- 505، النجوم الزاهرة 2- 202، طبقات الحفّاظ 158، شذرات الذهب 2- 27، هدية العارفين 1- 566، الاعلام للزركلي 3- 353، معجم المؤلفين 5- 219

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 314

ولد سنة ست و عشرين و مائة و طلب العلم و هو ابن عشرين سنة،

و لزم مَعْمَر بن راشد و كتب عنه الكثير، و رحل إلي الحجاز، و الشام، و العراق روي عن: أبيه، و عمّه وهب، و معمر بن راشد، و أيمن بن نابل، و عكرمة بن عمار، و عبد الملك بن جريج، و الاوزاعيّ، و سفيان الثوريّ، و سفيان بن عيينة، و جعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، و مالك بن أنس، و إسرائيل بن يونس، و إسماعيل بن عياش، و آخرين روي عنه: سفيان بن عيينة، و معتمر بن سليمان و هما من شيوخه و وكيع، و أحمد بن الازهر النيسابوري، و محمد بن يحيي الذهلي، و أحمد بن حنبل، و عمرو الناقد، و يحيي بن معين، و علي بن المديني، و سليمان بن داود الشّاذَكوني، و مؤمَّل بن إهاب، و طائفة و كان حافظاً كبيراً، واسع العلم، كثير التصانيف، و كان يدعو إلي محبّة أهل البيت- عليهم السلام-، و تعظيمهم، و كان لا يحبّ أن يسمع ذكر معاوية و هو ممّن شدّت إليه الرحال حتي قيل: ما رحل الناس إلي أحد بعد رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم مثل ما رحلوا إليه عدّه ابن قتيبة في رجال الشيعة و قال ابن الاثير: كان يتشيّع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 315

و قال الطيالسي: سمعت يحيي بن معين يقول: سمعتُ من عبد الرزاق كلاماً يوماً فاستدللت به علي تشيّعه، فقلتُ: إنّ أساتيذك الذين أخذت عنهم كلّهم أصحاب سنّة: معمر، و مالك، و ابن جريج، و سفيان، و الاوزاعي، فعمّن أخذت هذا المذهب مذهب التشيّع فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي، فرأيته فاضلًا حسن الهدي، فأخذت هذا عنه و لكن محمد بن أبي بكر المقدمي كان يري

انّ جعفر الضبعي قد أخذ التشيع عن عبد الرزاق، و كان يدعو علي عبد الرزاق بسب ذلك، فيقول: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفراً غيره! «1» أقول: إنّ التشيّع و الفساد ما أراهما إلّا علي طرفي نقيض، فإنّ التشيّع معناه محبة أهل البيت الذين طهّرهم الكتاب «2» و السيرُ علي منهاجهم، فالمتمسك بهم معتصم من الفساد، لا انّ الفساد في التمسّك بهم قال عليّ بن المدينيّ، قال هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلَمنا و أحفظنا و قيل لَاحمد بن حنبل: رأيت أحسن حديثاً من عبد الرزاق؟ قال: لا و لعبد الرزاق من الكتب: كتاب «الجامع الكبير» «3» في الحديث، و كتاب في «تفسير القرآن»، و كتاب «المغازي» و كتاب «السنن» في الفقه روي له الشيخان الكليني و الطوسي ثمانية موارد، منها ما رواه الطوسي

______________________________

(1) ميزان الاعتدال: 1- 409 برقم 1505، و فيه: مات يعني جعفر الضبعي في رجب سنة 178 ه

(2) انظر الصواعق المحرقة لابن حجر- الباب الحادي عشر، في تفسير الآية الأُولي: (إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) و نقل في تفسير الآية الخامسة: (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً وَ لٰا تَفَرَّقُوا) عن الثعالبي بإسناده عن أبان بن تغلب عن الصادق- عليه السلام- أنّه قال: نحن حبل اللّه

(3) طبع بعنوان «المصنّف» و نشره المجلس العلمي الباكستاني في 11 جزءا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 316

بسنده عن عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن شهاب الزهري، قال: سمعت عليّ ابن الحسين- عليه السلام- يقول: يوم الشك أمرنا بصيامه و نهينا عنه، أمرنا أن يصومه الإنسان علي أنّه من شعبان، و نهينا أن يصومه علي أنّه من شهر رمضان، و هو

لم يرَ الهلال «1» توفّي سنة- إحدي عشرة و مائتين.

967 سحنون «2»

(160- 240 ه) عبد السلام بن سعيد بن حبيب التّنوخيّ، الفقيه المالكيّ أبو سعيد القيروانيّ، الحمصيّ الاصل، يلقّب سحنون ولد بالقيروان سنة ستين و مائة و أخذ العلم بها عن: ابن غانم، و ابن الاشرس، و غيرهما و رحل إلي مصر و الحجاز، فسمع من: عبد الرحمن بن القاسم، و عبد اللّه بن وهب، و أشهب بن عبد العزيز، و وكيع بن الجرّاح، و سفيان بن عيينة، و آخرين، ثم انصرف إلي بلده أخذ عنه: ولده محمد، و أصبغ القرطبي، و بَقيّ بن مَخْلَد، و حمديس، و غيرهم كثير.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 4- باب علامة أوّل شهر رمضان و آخره، الحديث 463

(2) ترتيب المدارك 2- 585، طبقات الفقهاء للشيرازي 156، وفيات الاعيان 3- 180، سير أعلام النبلاء 12- 63، العبر 1- 340، مرآة الجنان 2- 131، الديباج المذهّب 2- 30، الاعلام للزركلي 4- 5

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 317

و كان من كبار الفقهاء، مفتياً، ذا شهرة واسعة، و إليه انتهت الرئاسة بالمغرب، و عنه انتشر مذهب مالك هناك و كان محمد بن وضّاح لا يفضِّل أحداً ممن لقيَ علي سحنون في الفقه و دقيق المسائل وقد ولي سحنون القضاء بالقيروان سنة أربع و ثلاثين و مائتين، و استمر إلي أن مات و صنّف «المدوَّنة» في فروع المذهب المالكي، و كان أسد بن الفرات أوّل من شرع في تصنيفها، فكانت تسمي «الاسدية» قال الذهبي في سيره: و أصل «المدونة» أسئلة سألها أسد بن الفرات لابن القاسم، فلما ارتحل سحنون بها، عرضها علي ابن القاسم فأصلح فيها كثير، و أسقط، ثم رتّبها سحنون، و بوّبها، و احتجّ

لكثيرٍ من مسائلها بالآثار، من مروياته، مع أنّ فيها أشياء لا ينهض دليلها، بل رأي محض قال سحنون: إذا أتي الرجل مجلس القاضي ثلاثة أيّام متوالية بلا حاجة، فينبغي أن لا تُقبل شهادته و سُئل: أ يسع العالم أن يقول لا أدري فيما يدري؟ قال: أمّا ما فيه كتاب أو سنّة ثابتة فلا، و أمّا ما كان من هذا الرأي فإنّه يسعه ذلك لَانّه لا يدري أ مصيبٌ هو أم مخطئ و عنه قال: كان بعض من مضي يريد أن يتكلم بالكلمة، و لو تكلّم بها لانتفع بها خلق كثير فيحبسها، و لا يتكلم بها مخافة المباهاة، و كان إذا أعجبه الصمت تكلّم، و يقول: أجرأ الناس علي الفتيا، أقلُّهم علماً توفّي سنة- أربعين و مائتين، و أخباره كثيرة جداً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 318

968 عبد العزيز بن المهتدي «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن محمد بن عبد العزيز الاشعري، القمّي، وكيل الامام الرضا- عليه السلام-، و خاصته سمع الحديث من الامام عليّ بن موسي الرضا- عليه السلام-، و روي عنه، و كان ذا منزلةٍ عنده و عند الامام أبي جعفر الجواد- عليه السلام-، فقد رُوي أنّه ترضّي عنه، و دعا له بالرحمة و الغفران و روي أيضاً عن: عبد اللّه بن جندب، و يونس بن عبد الرحمن روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، و أحمد بن محمد ابن عيسي، و علي بن مهزيار، و محمد بن عيسي بن عبيد و كان محدِّثاً، ثقةً، عدّ من السفراء المحمودين، و أثني عليه الفضل بن شاذان قائلًا: ما رأيت قُمِّياً يشبهُهُ في زمانه وقع عبد العزيز في إسناد ست عشرة رواية، و صنّف كتاباً

في الحديث رواه

______________________________

(1) رجال البرقي 51، رجال الكشي 427 برقم 369، رجال النجاشي 2- 60 برقم 640، رجال الطوسي 380 برقم 10 و 479 برقم 66، فهرست الطوسي 145 برقم 535، معالم العلماء 80 برقم 546، رجال ابن داود 225 برقم 942، التحرير الطاووسي 208 برقم 315، رجال العلامة الحلي 116 برقم 3، نقد الرجال 189 برقم 13، مجمع الرجال 4- 92، جامع الرواة 1- 459، وسائل الشيعة 20- 228 برقم 649، الوجيزة 156، هداية المحدثين 98، بهجة الآمال 5- 164، تنقيح المقال 2- 155 برقم 6643، معجم رجال الحديث 10- 35 برقم 6569، قاموس الرجال 5- 340

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 319

عنه أحمد بن محمد بن خالد البرقي روي الشيخ الصدوق بسنده عن عبد العزيز بن المهتدي قال: سألتُ الرضا- عليه السلام- فقلت له: جعلتُ فِداك إنّ أخي مات و تزوّجتُ امرأته فجاء عمّي و ادّعي أنّه كان تزوّجها سرّا فسألتها عن ذلك فأنكرت أشدَّ الانكار و قالت: ما كان بيني و بينه شي ء قطّ فقال: يلزمك إقرارها و يلزمه إنكارها «1»

969 عبد العظيم الحسني «2»

(-.. 252 ه) عبد العظيم بن عبد اللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن المجتبي بن علي أمير المؤمنين، العالم الربّاني السيد أبو القاسم العلوي الحسني اختص بالامام أبي جعفر الجواد- عليه السلام-، و أخذ عنه الفقه و الحديث، كما صحب الامام أبا الحسن الهادي- عليه السلام- و روي عنه يسيراً و روي أيضاً عن: إبراهيم بن أبي محمود الخراساني، و الحسن بن محبوب السرّاد، و علي بن أسباط بن سالم الكندي، و محمد بن الفضيل، و موسي بن محمد العجلي، و آخرين.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 3، باب

نوادر، حديث 1452

(2) رجال النجاشي 2- 65 برقم 651، فهرست الطوسي 147 برقم 549، رجال الطوسي 417 برقم 1 و 433 برقم 20، رجال ابن داود 226، رجال العلامة الحلي 130 برقم 12، نقد الرجال 190، مجمع الرجال 4- 97، جامع الرواة 1- 460، روضات الجنات 4- 207، بهجة الآمال 5- 176، تنقيح المقال 2- 157 برقم 6651، طبقات أعلام الشيعة 3- 159، معجم رجال الحديث 10- 46 برقم 6580

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 320

روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن مهران شيخ الكليني، و سهل بن زياد الآدمي، و أبو تراب عبيد اللّه بن موسي الروياني، و غيرهم و كان محدثاً، فقيهاً، صوّاماً قوّاماً، زاهداً، جليل القدر، ذا منزلة رفيعة عند الامامين عليمها السَّلام روي له الكليني في «الكافي» و الصدوق في «من لا يحضره الفقيه» و الطوسي في «تهذيب الاحكام» جملة من الروايات بلغت خمسة و ثلاثين مورداً «1» وقد عرض عبد العظيم الحسني أُصول عقيدته و ما يدين به علي الامام الهادي- عليه السلام-، فبارك له الامام- عليه السلام- عقيدته، قائلًا: «يا أبا القاسم هذا و اللّه دين اللّه الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه، ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة» و لمّا جهدت الحكومة العباسية في ظلم العلويين و مطاردتهم، هرب عبد العظيم إلي الري، و سكن في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، منصرفاً إلي العبادة و التهجد و كان يخرج مستتراً فيزور قبراً كان قريباً منه، و يقول: هو قبر رجل من ولد موسي بن جعفر- عليه السلام-، فلما توفّي المترجَم دُفن في موضع مقابل لذلك القبر رُوي أنّ أبا حماد

الرازي قصد الامام الهادي- عليه السلام- إلي سامراء مستفتياً، فلما أجابه- عليه السلام-، أشار عليه بالرجوع إلي عبد العظيم الحسني إن أشكل عليه شي ء و هو بالري صنّف المترجم كتاب خطب أمير المؤمنين- عليه السلام- وله عدّة روايات في «أمالي» الصدوق، و «عيون أخبار الرضا» و «أمالي» الطوسي.

______________________________

(1) معجم رجال الحديث

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 321

روي عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الجواد عن أبيه علي الرضا عن أبيه موسي الكاظم عليه السلام أنه دخل عمرو بن عبيد البصري علي أبي عبد اللّٰه (الصادق) عليه السلام فسأله أن يعرفه بالكبائر من كتاب اللّٰه عز و جل، فقال عليه السلام: نعم يا عمرو، أكبر الكبائر الشرك بالله، يقول اللّٰه تبارك و تعالي: إِنَّ اللّٰهَ لٰا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ* «1» و بعده اليأس من روح اللّٰه لأن اللّٰه عز و جل يقول: إِنَّهُ لٰا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّٰهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكٰافِرُونَ «2»، ثم الأمن من مكر اللّٰه.. الحديث «3».

قال فخرج عمرو بن عبيد، و له صراخ من بكائه، و هو يقول: هلك من قال برأيه و نازعكم في الفضل و العلم و من حكم أمير المؤمنين عليه السلام التي رواها المترجم عن الجواد عليه السلام:

بئس الزاد إلي المعاد العدوان علي العباد.

قيمة كل امرئ ما يحسنه.

من أيقن بالخلف جاد بالعطية.

من دخله العجب هلك.

توفي عبد العظيم الحسني- كما ذكر بعضهم- في سنة- اثنتين و خمسين و مائتين، و قيل في وفاته غير ذلك، و قبره بالري مشهور يزار.

و قال الفخر الرازي: قتل بالري «4».

و للشيخ الصدوق (المتوفي 381 ه) كتاب في أخبار عبد العظيم بن عبد اللّٰه الحسني.

______________________________

(1) النساء: 48 و 116.

(2) يوسف: 87.

(3) من لا يحضره الفقيه:

ج 3، باب معرفة الكبائر (179)، الحديث 1746.

(4) الشجرة المباركة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 322

970 عبد الغفار بن داود «1»

(140- 224 ه) ابن مهران بن زياد البكريّ، أبو صالح الحرّاني «2» المصريّ ولد بإفريقية سنة- أربعين و مائة، و خرج به أبوه و هو طفل إلي البصرة، فنشأ بها، و سمع الحديث و كتب العلم، و سافر إلي مصر مع أبيه في سنة إحدي و ستين، فسمع بها، و بالشام، و الجزيرة، و المغرب، ثم أقام بمصر روي عن: إسماعيل بن عياش، و حماد بن سلمة، و زهير بن معاوية الجعفيّ، و سفيان بن عيينة، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و عبد اللّه بن لَهِيعة الحضرمي، و فُضيل بن عياض، و يوسف بن عبدة البصري، و الليث بن سعد، و موسي بن أعين، و غيرهم روي عنه: حرملة بن يحيي التُّجيبي، و أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، و عثمان بن سعيد الدارمي، و عثمان بن معبد البغدادي، و أبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي، و محمد بن إسماعيل البخاري، و محمد بن يحيي

______________________________

(1) التأريخ الكبير 6- 121، المعرفة و التاريخ 1- 246 و 488 و 2- 453 و 521، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 9، الجرح و التعديل 6- 54 برقم 289، الثقات لابن حبان 8- 421، الإكمال لابن مأكولا 3- 55، تهذيب الكمال 18- 225 برقم 3486، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 265 برقم 261، سير أعلام النبلاء 10- 438 برقم 139، الجواهر المضيّة 1- 322، تهذيب التهذيب 6- 365 برقم 396، تقريب التهذيب 1- 514 برقم 1266

(2) سُمِّي بذلك لَانّ أخويه ولدا بحَرّان، و استوطناها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 323

الذهلي، و المقدام بن

داود الرُّعيني، و آخرون و كان أحد وجوه المصريين، فقيهاً محدثاً، و كان يجالس المأمون العباسي لمّا قدم مصر، وله معه أخبار قال ابن يونس: و كان فقيهاً علي مذهب أبي حنيفة توفّي بمصر سنة- أربع و عشرين و مائتين.

971 عبد الغني بن رفاعة «1»

(163- 255 ه) ابن عبد الملك اللّخْمي «2» أبو جعفر بن أبي عقيل المصري ولد سنة ثلاث و ستين و مائة و رأي الليث بن سعد و حكي عنه، و حدّث عن بكر بن مضر، و سفيان بن عيينة، و مفضل بن فضالة، و غيرهم روي عنه: أبو داود، و أبو جعفر الطّحاوي، و أبو بكر بن أبي داود، و عليّ بن أحمد علان، و آخرون قال ابن يونس: كان فقيهاً فَرَضياً توفّي سنة- خمسٍ و خمسين و مائتين.

______________________________

(1) تهذيب الكمال 18- 229 برقم 3488، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 197، تذكرة الحفّاظ 2- 536، تهذيب التهذيب 6- 366، تقريب التهذيب 1- 514

(2) نسبةً إلي قبيلة لخم و هو مالك بن عدي بن.. راجع اللباب: 3- 130

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 324

972 عبد الغني بن عبد العزيز «1»

(-.. 254 ه) ابن سلّام القُرشي بالولاء، أبو محمد المصري، العسّال حدّث عن: سفيان بن عُيينة، و عبد اللّه بن وهب، و علي بن معبد بن شدّاد الرقّي، و محمد بن إدريس الشافعي روي عنه: النسائي، و إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، و عبد اللّه بن محمد بن يونس السمناني، و ابنه محمد بن عبد الغني، و موسي بن الحسن بن موسي الكوفي، و غيرهم و كان حافظاً، فقيهاً، مفتياً توفّي في- المحرم سنة أربعٍ و خمسين و مائتين.

______________________________

(1) الإكمال لابن مأكولا 7- 36، ترتيب المدارك 3- 86، الانساب للسمعاني 4- 189، تهذيب الكمال 18- 231 برقم 3490، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 197 برقم 316، الديباج المذهّب 2- 43، تهذيب التهذيب 6- 367 برقم 700، تقريب التهذيب 1- 514 برقم 1269

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 325

973 ابن أبي مَسَرَّة «1»

(-.. 279 ه) عبد اللّه بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة، أبو يحيي المكّي سمع من: أبي عبد الرحمن المقرئ، و عثمان بن يمان، و يحيي بن قَزَعة، و الحميدي، و غيرهم روي عنه: أبو القاسم البغوي، و يعقوب بن يوسف العاصمي، و خَيْثَمة بن سليمان، و أبو محمد بن إسحاق الفاكهي المكي، و آخرون و كان محدِّثاً، مُسنِداً، قيل: و هو أوّل من أفتي الناس من أهل مكّة، و هو ابن أربع و عشرين سنة أو نحوها «2» توفّي بمكّة في- جمادي الأُولي سنة تسع و سبعين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 5- 6 برقم 28، سير أعلام النبلاء 12- 632، العبر 1- 402، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 374 برقم 413، شذرات الذهب 2- 174

(2) نَسب الفاسي في «العقد الثمين» 5- 99 هذا القول

للفاكهي في الاوليات بمكّة.

راجع هامش السير

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 326

974 عبد اللّه بن طالب «1»

(217- 276 ه) عبد اللّه بن أحمد بن طالب بن سفيان التَّميميّ، أبو العباس القيروانيّ، من بني عمِّ الاغالبة «2» أُمراء القيروان كان من أصحاب سحنون، و به تفقّه سمع منه: أبو العرب، و ابن اللباد، و محمد بن عيشون، و غيرهم و كان فقيهاً علي مذهب مالك، حريصاً علي المناظرة، كثير المشاورة لَاهل العلم.

رُوي أنّه كان يجمع في مجلسه المختلفين في الفقه، و يغري بينهم لتظهر فائدة الخلاف ولي قضاء القيروان مرتين إحداهما سنة سبع و خمسين ثم عُزل سنة تسع و خمسين و مائتين، و حُبِسَ فحلف أن لا يلي القضاء، فوليه مرةً أُخري مُكرَهاً سنة سبع و ستين و مائتين و أنكر علي إبراهيم بن الاغلب أمير القيروان بعضَ سيرته، فعُزِل سنة خمس و سبعين و مائتين، و حُبس، فمات في السجن في نفس السنة و قيل: مات مسموماً.

قال بعضهم: سمعت ابن طالب يقول و هو مسجون في سجوده و مناجاته: اللّهمّ إنّك تعلم أنّي ما حكمتُ بجور، و لا آثرتُ عليك أحداً من

______________________________

(1) طبقات علماء إفريقيّة 136، رياض النفوس 1- 474، ترتيب المدارك 2- 321، معالم الإِيمان 2- 105، الديباج المذهّب 1- 421، شجرة النور الزكية 71 برقم 84، الاعلام للزركلي 4- 65 و 93، معجم المؤلفين 6- 25 و 64

(2) و قال في شجرة النور الزكيّة: عمّ بني الاغلب.

و قيّد تاريخ مولده سنة (210 ه) و وفاته سنة (275 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 327

خلقك في حكم من أحكامي، و لا خفت فيك لومة لائم صنّف كتباً منها: «الامالي» ثلاثة أجزاء و «الرّدّ علي من خالف مالكاً».

وله في الجود

و الكرم أخبار كثيرة.

975 عبد اللّه بن بحر الكوفي «1»

( … )

روي عن: أبي أيّوب الخزاز، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن مسكان، و حريز ابن عبد اللّه، و حمّاد بن عثمان، و كردين المسمعي، و داود بن علي اليعقوبي روي عنه: الحسين بن سعيد الاهوازي، و العبّاس بن معروف، و محمد بن خالد البرقي له في الفقه و الحديث جملة من الروايات رواها بالاسناد إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ خمسة و ثلاثين مورداً، منها: ما رواه عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر «2» قال: سألته عن حدّ السجود قال- عليه السلام-: ما بين قصاص الشعر إلي موضع الحاجب ما وضعت منه أجزأك «3» و روي عن حريز قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السلام-: الجُنُب يدَّهن ثم يغتسل؟ قال: لا «4»

______________________________

(1) رجال ابن داود 467 برقم 255، رجال العلامة الحلي 238 برقم 34، مجمع الرجال 3- 266، جامع الرواة 1- 472، الوجيزة 156، بهجة الآمال 5- 200، تنقيح المقال 2- 169 برقم 6755، معجم رجال الحديث 10- 117 برقم 6717 و 6718، قاموس الرجال 5- 392

(2) هو الامام محمد بن علي الباقر- عليه السلام-

(3) تهذيب الاحكام: ج 2، باب كيفية الصلاة وصفتها، الحديث 313

(4) تهذيب الاحكام: ج 1، باب حكم الجنابة و صفة الطهارة منها، الحديث 355

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 328

976 عبد اللّه بن جبلة «1»

(-.. 219 ه) ابن حيّان بن أبجر، و قيل: ابن حنان بن الحر الكنانيّ، الفقيه أبو محمد الكوفيّ كان جدّه أبجر قد أدرك الجاهلية و بيتُ جبلة بيتٌ مشهورٌ في الكوفة، و كان جبلة من أصحاب الامام الصادق- عليه السلام-، و ممن روي كتاب جميل بن درّاج روي عبد اللّه عن: أبي جميلة، و أبي

الصباح الكناني، و أبي المعزاء، و عبد اللّه ابن بكير، و عبد اللّه بن سنان، و إبراهيم بن خلف بن عبد الانماطي، و إسحاق بن عمّار، و جميل بن درّاج النخعيّ، و ذريح المحاربي، و سماعة بن مهران، و سيف بن عميرة النخعيّ، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و عبد الملك بن عتبة، و العلاء بن رزين، و علي بن أبي حمزة، و محمد بن الفضيل، و محمد بن يحيي الصيرفي، و معاوية بن وهب البجلي، و يعقوب بن سالم، و آخرين روي عنه: أحمد بن الحسن بن أبان، و الحسن بن محمد بن سماعة،

______________________________

(1) رجال البرقي 49، رجال النجاشي 2- 13 برقم 561، رجال الطوسي 356 برقم 33، فهرست الطوسي 130 برقم 454، معالم العلماء 76 برقم 510، رجال ابن داود 200 برقم 829، رجال العلامة الحلي 237 برقم 21، نقد الرجال 195 برقم 63، مجمع الرجال 3- 270، جامع الرواة 1- 476، وسائل الشيعة 20- 234 برقم 668، هداية المحدثين 100، بهجة الآمال 5- 204، ايضاح المكنون 2- 297، 308، 309، 320، 347، هدية العارفين 1- 439، تنقيح المقال 2- 172 برقم 6779، أعيان الشيعة 8- 48، تأسيس الشيعة 233، الذريعة 23- 219 برقم 8703، معجم رجال الحديث 10- 131 برقم 6745، قاموس الرجال 5- 405، معجم المؤلفين 6- 39

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 329

و الحسن ابن علي بن عبد اللّه، و الحسن بن محبوب، و الحسن بن معاوية، و العبّاس بن عامر، و عبد اللّه بن المبارك، و علي بن الحسين البرقيّ، و الفضل بن شاذان، و القاسم بن محمد بن الحسين الجعفي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد

بن عمران السبيعي، و موسي بن القاسم، و يعقوب بن يزيد، و آخرون و كان فقيهاً مشهوراً، و محدِّثاً ثقةً، عُدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السلام- و روي عنه، و وقع في إسناد كثيرٍ من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ مائتين و ستين مورداً «1» له كتبٌ منها: الرجال، الصفة في الغيبة، الصلاة، الزكاة، الفطرة، الطلاق، مواريث الصلب، و النوادر، يرويها عنه أحمد بن الحسن البصري و عُدّ عبد اللّه بن جبلة أوّل من أسّس علم الرجال، و أوّل من صنّف فيه، حيث لم يكن كتابٌ مصنّفٌ في علم الرجال قبله «2» توفّي سنة- تسع عشرة و مائتين روي عبد اللّه بن جبلة بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- أنّه قال: من ترك رمي الجمار متعمداً لم تحلّ له النساء و عليه الحجّ من قابل «3»

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن جبلة) في إسناد مائتين و اثنين و أربعين مورداً، و بعنوان (ابن جبلة) في إسناد سبعة عشر مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن جبلة الكناني) في إسناد مورد واحد أقول: و وقع بعنوان (عبد اللّه الكناني) في اسناد ثلاثة موارد (المعجم- الترجمة 7254) و الظاهر أنّه ابن جبلة هذا

(2) نعم يوجد كتاب (عبيد اللّه بن رافع) كاتب أمير المؤمنين- عليه السلام- حيث دَوّن في أوائل النصف الثاني من القرن الاوّل أسماء الصحابة الذين شايعوا عليّا- عليه السلام- و حضروا حروبه و قاتلوا معه في البصرة و صفّين و النهروان، و هو مع ذلك كتاب وقائع و تاريخ، و ليس كتاباً خاصاً في علم الرجال.

وقد تكلّم شعبة بن الحجّاج أيضاً المتوفي سنة ستين و مائة في الرجال، و فتّش

عن أمر المحدّثين، لكن لم يكن له كتاب مصنّف في هذا المضمار، و التكلّم شي ءٌ و التصنيف و التأليف شي ء آخر

(3) تهذيب الاحكام: ج 5، باب الرجوع إلي مني ورمي الجمار، الحديث 901

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 330

977 عبد اللّه بن داود الخُرَيْبي «1»

(126- 213 ه) عبد اللّه بن داود بن عامر بن الربيع الهَمْدانيّ، الشّعبيّ؛ أبو عبد الرحمن الكوفيّ، المعروف بالخريبي، سكن الخُريبة و هي محلة بالبصرة، و قيل: كان ينزل عبادان ولد سنة ست و عشرين و مائة و روي عن: سليمان الاعمش، و سفيان الثوري، و ثور بن يزيد الرَّحَبي، و الحسن، و علي ابني صالح بن حيّ، و عبد الملك بن جريج، و إسرائيل بن يونس، و فِطر بن خليفة، و مِسعَر بن كِدام، و شريك بن عبد اللّه النخعيّ، و طائفة روي عنه: سفيان بن عيينة، و محمد بن يحيي الذُّهْليّ، و زيد بن أخزم الطائي و عليّ بن المدينيّ، و محمد بن بُشار بندار، و محمد بن يونس الكُديمي، و مسدَّد بن مُسَرْهَد، و خلق كثير.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 295، طبقات خليفة 390 برقم 1928، التأريخ الكبير 5- 82 برقم 223، المعارف 290، المعرفة و التاريخ 1- 134 و 446 و 2- 143 و 689 و 717 و 3- 49، الجرح و التعديل 5- 47 برقم 221، الثقات لابن حبان 7- 60، الإكمال لابن مأكولا 3- 285، الانساب للسمعاني 2- 354، المنتظم لابن الجوزي 10- 256 برقم 1202، معجم البلدان 2- 363، الكامل في التأريخ 6- 406، مختصر تاريخ دمشق 12- 136، تهذيب الكمال 14- 458 برقم 3248، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 205 برقم 202، سير أعلام النبلاء 9- 346

برقم 113، العبر 1- 286، تذكرة الحفاظ 1- 337 برقم 320، الجواهر المضيّة 1- 275 برقم 731، تهذيب التهذيب 5- 199 برقم 345، تقريب التهذيب 1- 412 برقم 280، طبقات الحفاظ 146 برقم 306، شذرات الذهب 2- 29

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 331

و كان حافظاً، زاهداً عابداً، إلّا أنّه عسراً في الرواية فيما قيل.

وقد ترك التحديث قبل موته بأعوام و قال ابن عيينة: ذاك أحد الاحدين.

و قال مرة: ذاك شيخنا القديم روي أنّ يحيي بن أكثم القاضي، كان يختلف إلي الخريبي يسمع منه، فتقدم رجلان إلي ابن أكثم لخصومة، فتربع أحدهما بين يديه، فأمر أن يُقام من تربّعه، و أن يجلس جاثياً بين يديه، فبلغ ذلك الخريبي، فلما جاء يحيي إليه ليحدّثه قال له: متعت بك لو أن رجلًا صلي متربعاً؟ فقال له يحيي: لا بأس بذلك، فقال له الخريبي: فحالٌ يكون عليها بين يدي اللّه لا يكرهها منه، تكره أنت أن يكون الخصم بين يديك مثلها! ثم ولي ظهره و قال: عزم لي ألّا أحدثك.

فقام يحيي و مضي «1» روي عبد اللّه الخريبي بسنده عن زرّ بن جيش قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: «و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و تردّي بالعظمة، إنّه لعهد النبيّ الأُمي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم إليّ أنّه لا يحبك إلّا مؤمن، و لا يبغضك إلّا منافق» «2» و للخريبي حكم و مواعظ منها: كل صديق لك ليس فيه عقل هو أشد عليك من عدوّك ليس الدين بالكلام، إنّما الدين بالآثار من أمكن الناس من كل ما يريدون، أضرّوا بدينه و دنياه نوْلُ الرّجل أن يُكره ولده علي طلب الحديث توفّي في- شوال سنة

ثلاث عشرة و مائتين، و قيل: - إحدي عشرة.

______________________________

(1) مختصر تاريخ دمشق: 12- 137

(2) حلية الاولياء: 4- 185. قال أبو نعيم: هذا حديث صحيح متفق عليه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 332

978 الحُمَيْديّ «1»

(-.. 219 ه) عبد اللّه بن الزبير بن عيسي القرشي الاسدي الحُميدي، أبو بكر المكّي، صاحب ابن عُيينة و راويته «2» حدّث عن: سفيان بن عيينة، فأكثر عنه، و وكيع بن الجراح، و محمد بن إدريس الشافعيّ، و فضيل بن عياض، و الوليد بن مسلم، و عبد العزيز بن أبي حازم، و جماعة و صنّف «المسند» حدّث عنه: محمد بن يحيي الذهلي، و محمد بن إسماعيل البخاري، و يعقوب ابن شيبة، و يعقوب بن سفيان الفَسَوي، و أبو الازهر النيسابوري،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 502، التأريخ الكبير 5- 96 برقم 276، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 118، الجرح و التعديل 6- 56 برقم 261، الثقات لابن حبان 8- 341، طبقات الفقهاء للشيرازي 99، الانساب للسمعاني 2- 268، اللباب 1- 392، تهذيب الكمال 14- 512 برقم 3270، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 211 برقم 205، سير أعلام النبلاء 10- 616 برقم 212، العبر 1- 297، تذكرة الحفاظ 2- 413 برقم 419، الوافي بالوفيات 17- 179 برقم 161، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 2- 140 برقم 31، النجوم الزاهرة 2- 231، طبقات الشافعيّة لابن شهبة 1- 66 برقم 11، تهذيب التهذيب 5- 215 برقم 272، تقريب التهذيب 1- 415 برقم 305، طبقات الحفاظ 181 برقم 400، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 15، شذرات الذهب 2- 45، هدية العارفين 1- 439، الاعلام للزركلي 4- 87، معجم المؤلفين 6- 54

(2) قال الحميدي: جالست ابن عيينة تسعَ عشرة

سنة أو نحوها.

الجرح و التعديل: 5- 57.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 333

و هارون الحمال، و آخرون و كان فقيهاً، مفتياً، كثير الحديث، أخذ عن مسلم بن خالد الزَّنجيّ، و الدّراورديّ، و ابن عيينة شيوخ الشافعي، و رحل مع الشافعي إلي مصر، و لزمه حتي مات الشافعي، ثم رجع إلي مكة، و مات بها سنة- تسع عشرة و مائتين، و قيل: - سنة عشرين قال الذهبي في سيره: لما توفّي الشافعيّ أراد الحميدي أن يتصدر موضعه، فتنافس هو و ابن عبد الحكم علي ذلك، و غلبة ابن عبد الحكم علي مجلس الامام أقول: المذكور أنّ المنافسة علي حلقة الشافعي كانت بين البويطي و بين ابن عبد الحكم، و أضاف بعضهم المزني إليهما، و إنّما قام الحميدي بنقل كلام الشافعي في تقديم البويطي، فتصدّرها البويطي، و اعتزل ابن عبد الحكم الشافعي و أصحابه «1»

979 عبد اللّه بن سعيد «2»

(-.. 240 ه) ابن حيّان بن أبجر «3» الكنانيّ، أبو عمر الطبيب.

______________________________

(1) انظر طبقات الشافعية للسبكي: 2- 67، و سير أعلام النبلاء: 12- 60 ترجمة البويطي

(2) رجال النجاشي 2- 14 برقم 563، رجال ابن داود 204 برقم 852، رجال العلامة الحلي 110 برقم 39، ايضاح الاشتباه 209 برقم 349، نقد الرجال 199 برقم 136، مجمع الرجال 3- 286، جامع الرواة 1- 485، وسائل الشيعة 20- 237 برقم 681، الوجيزة 156، بهجة الآمال 5- 235، ايضاح المكنون 2- 296، تنقيح المقال 2- 185 برقم 6680، الذريعة 8- 286 برقم 1233، معجم رجال الحديث 10- 77 برقم 6639 و 196 برقم 6886، قاموس الرجال 5- 469، معجم المؤلفين 6- 58

(3) و في نسخة: أبحر، و في أُخري: الحر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 334

و بنو أبجر

بيت بالكوفة أطباء و كان عبد اللّه أحد شيوخ رجال الشيعة، له كتاب «الديات»، رواه عن آبائه، و عرضه علي الامام الرضا- عليه السلام-، و يعرف هذا الكتاب، بكتاب عبد اللّه بن أبجر، وقد رواه عنه يونس بن عبد الرحمن عمّر عبد اللّه بن سعيد إلي سنة- أربعين و مائتين.

980 عبد اللّه بن سَلَمة «1»

(-.. 298 ه) ابن يزيد، أبو محمد بن سَلْمُوَيْه النيسابوري، الحنفي سمع بخراسان: إسحاق بن راهَويْه، و محمد بن رافع، و بالعراق يحيي اليربوعي، و محمد بن شجاع البَلْخي روي عنه: عبد الرحمن بن الحسين، و أحمد بن هارون و كان فقيهاً، عارفاً بالفرائض و عقد الوثائق، وقد ولي قضاء نيسابور بإشارة ابن خزيمة توفّي سنة- ثمان و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 179، الجواهر المضيّة 1- 276

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 335

981 عبد اللّه بن الصلت «1»

( … )

التَّيْميّ بالولاء، المحدّث أبو طالب القمّيّ أخذ العلم عن الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام-، و أدرك الامام أبا جعفر الجواد- عليه السلام-، و بقي حتي لقيه محمد بن الحسن الصفار (المتوفي 290 ه) و روي عنه و روي أبو طالب أيضاً عن: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر (المتوفي 221 ه)، و بكر بن محمد الازدي، و الحسن بن عليّ بن فضّال، و صفوان ابن يحيي، و عبد اللّه بن المغيرة البجليّ، و القاسم بن محمد الجوهري، و الحسن بن محبوب (المتوفي 224 ه)، و عليّ بن الحكم، و محمد بن سنان، و حماد بن عيسي الجهني، و يونس بن عبد الرحمن، و آخرون روي عنه: المحدث الجليل أحمد بن محمد بن عيسي، و جماعة منهم: إبراهيم ابن هاشم، و محمد بن أحمد بن الصلت، و الحسين بن سعيد

______________________________

(1) رجال البرقي 54، رجال الكشي 212 برقم 123 و 475 برقم 458، رجال النجاشي 2- 13 برقم 562، رجال الطوسي 380 برقم 13 و 403 برقم 5، فهرست الطوسي 130 برقم 449، معالم العلماء 75 برقم 502، رجال ابن داود 207 برقم

861، التحرير الطاووسي 170 برقم 226 و 332 برقم 471، رجال العلامة الحلي 105 برقم 17، نقد الرجال 251 برقم 153، مجمع الرجال 4- 7، جامع الرواة 1- 492، وسائل الشيعة 20- 238 برقم 685، الوجيزة 156، هداية المحدثين 103، بهجة الآمال 5- 242، تنقيح المقال 2- 189 برقم 6907، أعيان الشيعة 2- 368، الذريعة 4- 243 برقم 1184، معجم رجال الحديث 10- 221 برقم 6927 و 6928، قاموس الرجال 5- 485

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 336

الاهوازيّ، و محمد بن أبي الصهبان و كان محدثاً، ثقة، مسكوناً إلي روايته، و كان شاعراً، كتب إلي الامام الجواد بأبيات شعر، رثي فيها أباه الامام الرضا- عليه السلام- و سأله الاذن أن يقول فيه، فقطع- عليه السلام- الشعر و حبسه «1» و كتب في صدر ما بقي من القرطاس: قد أحسنت فجزاك اللّه خيراً وقد وقع المترجَم في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام تبلغ أكثر من ثلاثة و ستين مورداً «2» وله كتاب التفسير، يرويه عنه ابنه عليّ روي الشيخ الطوسي بسنده إلي أبي طالب عبد اللّه بن الصلت قال: كتب الخليل بن هاشم إلي ذي الرئاستين، و هو والي نيسابور أنّ رجلًا من المجوس مات و أوصي للفقراء بشي ء من ماله، فأخذه قاضي نيسابور فجعله في فقراء المسلمين: فكتب الخليل إلي ذي الرئاستين، بذلك، فسأل المأمون عن ذلك فقال: ليس عندي في ذلك شي ء، فسأل أبا الحسن- عليه السلام- فقال أبو الحسن- عليه السلام-: إنّ المجوسي لم يوص لفقراء المسلمين، و لكن ينبغي أن يؤخذ مقدار ذلك المال من مال الصدقة فيردّ علي فقراء المجوس «3»

______________________________

(1) أي حبس الشعر و احتفظ به

(2)

وقع بعنوان (عبد اللّه بن الصلت) في اسناد ثمانية و ثلاثين مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن الصلت أبي طالب) في اسناد اثنين و عشرين مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن الصلت أبي طالب القميّ) و (أبي طالب بن الصلت) و (أبي طالب القمي) في اسناد رواية واحدة لكل عنوان.

علماً انّه وقع بعنوان (أبي طالب) في اسناد أحد عشر مورداً، إلّا أنّ هذا العنوان مشترك بين جماعة

(3) تهذيب الاحكام: ج 9- كتاب الوصايا، باب الوصية لَاهل الضلال، الحديث 807

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 337

982 عبد اللّه بن عامر «1»

(-.. كان حياً حدود 250 ه) ابن عمران بن أبي عمر، أبو محمد الاشعريّ روي عن: عبد الرحمن بن أبي نجران، و أحمد بن إسحاق، و علي بن مَهْزِيار، و محمد بن أبي عمير روي عنه: ابن أخيه الحسين بن محمد بن عامر الاشعريّ، و محمد بن الحسن الصفّار و كان أحد شيوخ الشيعة، و وجهاً من وجوهها، محدّثاً، ثقة وقع في إسناد عدّةٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ مائة مورد، وله كتاب نوادر رواه ابن أخيه الحسين بن محمد عنه روي عبد اللّه بن عامر بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال في الرجل يصلِّي فلم يفتتح بالتكبير هل يجزيه تكبيرة الركوع؟ قال: لا بل يعيد صلاته إذا حفظ انّه لم يُكبِّر «2»

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 16 برقم 568، رجال العلامة الحلي 111 برقم 42، نقد الرجال 201 برقم 161، جامع الرواة 1- 494، وسائل الشيعة 20- 239 برقم 688، الوجيزة 156، هداية المحدثين 104، بهجة الآمال 5- 244، تنقيح المقال 2- 191 برقم 6918، الذريعة 24- 334 برقم 1758، معجم رجال الحديث 10- 228

برقم 6938 و 6941، قاموس الرجال 5- 492

(2) تهذيب الاحكام: ج 2، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة، الحديث 562

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 338

983 عبد اللّه بن عبد الحكم «1»

(155- 214 ه) ابن أعين بن ليث بن رافع، أبو محمد المصري، المالكي ولد في الاسنكدرية سنة خمس و خمسين و مائة، و قيل غير ذلك سمع من: الليث بن سعد، و مالك بن أنس، و مفضّل بن فضالة، و ابن وهب، و ابن عُيينة، و عبد الرزاق، و القعنبي، و ابن القاسم، و بكر بن مضر، و غيرهم روي عنه: بنوه محمد، و سعد، و عبد الرحمن، و عبد الحكم، و الربيع بن سليمان، و ابن حبيب، و محمد بن البرقي، و أبو محمد الدارمي، و مالك بن عبد اللّه بن سيف التُّجيبي، و آخرون و كان فقيهاً مفتياً، عَقَل مذهب مالك، و فرّع علي أُصوله، و إليه انتهت رئاسة المذهب بمصر بعد أشهب، و كان قد ولي مسائل عيسي بن المنكدر قاضي مصر، فكان يعدِّل و يجرِّح الشهود، و لم يشهد.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 518، التأريخ الكبير 5- 142 برقم 428، الجرح و التعديل 5- 105 برقم 485، الثقات لابن حبان 8- 347، فهرست ابن النديم 295، طبقات الفقهاء للشيرازي 151، ترتيب المدارك 2- 523، وفيات الاعيان 3- 34 برقم 323، تهذيب الكمال 15- 191 برقم 3371، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 220 برقم 210، سير أعلام النبلاء 10- 220 برقم 57، العبر 1- 288، الوافي بالوفيات 17- 239 برقم 221، مرآة الجنان 2- 58، البداية و النهاية 10- 281، تهذيب التهذيب 5- 289 برقم 489، تقريب التهذيب 1- 427 برقم 419، شذرات الذهب

2- 34، هدية العارفين 1- 439، شجرة النور الزكية 59 برقم 27، الاعلام للزركلي 4- 95، معجم المؤلفين 6- 67

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 339

و كان صديقاً للشافعيّ، و عليه نزل لمّا قدم مصر، فأكرم مثواه، و عنده مات صنّف المترجم كتاباً اختصر فيه سماعاته من ابن القاسم و ابن وهب و أشهب، ثم اختصر من ذلك كتاباً صغيراً «1» و صنّف أيضاً كتاب الاهوال «2» و كتاب مناقب عمر بن عبد العزيز، و كتاب المناسك توفي في القاهرة سنة- أربع عشرة و مائتين، و دفن إلي جانب قبر الشافعي.

984 عبد اللّه بن عبد الرحمن الاصمّ «3»

( … )

المِسْمَعيّ «4»، أبو محمد البصريّ روي عن: أبي عبد اللّه البزّاز، و حريز بن عبد اللّه، و شعيب، و عبد الرحمن بن الحجّاج البجليّ، و عبد اللّه بن القاسم البطل، و أبي بكر عبد اللّه بن محمد الحضرمي، و عبد اللّه بن مسكان، و كُلَيْب الاسديّ، و مسمع بن عبد الملك كردين، و الهيثم بن واقد، و كرام.

______________________________

(1) قيل: و علي الكتابين مع غيرهما معوّل البغداديين المالكية في المُدارسَة، و إياهما شرح القاضي أبو بكر الابهري و الخفّاف و غيرهما

(2) و قيل: الاموال

(3) رجال النجاشي 2- 15 برقم 564، رجال ابن داود 470 برقم 270، رجال العلامة الحلي 238 برقم 22، ميزان الاعتدال 2- 454 برقم 4423، لسان الميزان 3- 309 برقم 1279، نقد الرجال 201 برقم 166، مجمع الرجال 4- 25، جامع الرواة 1- 494، بهجة الآمال 5- 260، تنقيح المقال 2- 196 برقم 6927، الذريعة 20- 319 برقم 3191، معجم رجال الحديث 10- 242، قاموس الرجال 6- 66

(4) نسبةً إلي المسامعة، و هي محلّة بالبصرة، نزلها المسمعون فنسبت إليهم.

اللباب: 3- 212.

و

قيل لكثرة روايته عن مسمع كردين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 340

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد الكوفي، و محمد بن جمهور، و محمد بن حبيب، و محمد بن الحسن بن شمون، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و جاء في إسناد جملةٍ من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أكثر من خمسة و سبعين مورداً «1» ضعّفه أبو العباس النجاشيّ، و غيره له كتاب المزار، و كتاب الناسخ و المنسوخ، رواهما عنه محمد بن عيسي بن عبيد روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الاصمّ عن مسمع عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: إنّ علياً- عليه السلام- قضي في شحمة الأُذن ثلث دية الأُذن «2».

985 عبد اللّه بن غافق «3»

(204- 275، 277 ه) الفقيه المالكي أبو عبد الرحمن التونسيّ ولد سنة أربع و مائتين.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن عبد الرحمن الاصمّ) في اسناد أربعة و خمسين مورداً، و وقع بعنوان (الاصمّ) في إسناد واحد و عشرين مورداً.

كما وقع بعنوان (عبد اللّه بن عبد الرحمن) في اسناد واحد و تسعين مورداً، و هذا العنوان مشترك، و التمييز إنّما يكون بلحاظ الراوي، و المروي عنه، و في كل مورد روي عنه محمد بن الحسن بن شمّون فهو الاصمّ.

انظر معجم رجال الحديث: 10- 241

(2) تهذيب الاحكام: ج 10، باب ديات الاعضاء و الجوارح و القصاص فيها، الحديث 1013

(3) طبقات الفقهاء للشيرازي 157، ترتيب المدارك 2- 271، تاريخ الإسلام (سنة 261 280 ه) 377 برقم 421

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 341

و سمع من: سحنون، و زيد بن بشر، و لقي ابن عبد الحكم بمصر و كان فقيهاً، حافظاً، معتَمَداً عليه في الفتوي من قبل

أهل بلده.

عُرض عليه قضاء القيروان فامتنع و هو معدود من أصحاب سحنون، و كان سحنون إذا أراد أن يحرّض ابنه يقول له: ادرس، لا يجيئك كبير الرأس يعنيه و ذُكر أنّه ناظر ابن الكوفي يوماً فلمّا ضيّق ابن غافق عليه بالحجّة، قال له ابن الكوفي: إنّ مشورتك كبيرة يعني رأسه فقال ابن غافق: ذلك أكثر لحشوها توفّي بتونس سنة- خمس و سبعين و مائتين، و قيل: - سبع و سبعين.

986 عبد اللّه بن القاسم بن هلال «1»

(-.. 292 ه) ابن يزيد العبسيّ، الفقيه أبو محمد الاندلسيّ القرطبيّ رحل إلي العراق، و لقي أبا سليمان داود بن سليمان القياسي، فكتب عنه كتبه كلها، و أدخلها الاندلس، و لقي المزني و حدّث عنه و أخذ عن داود بن علي الأَصبهاني الظاهري حدّث عنه: محمد بن عبد الملك بن أيمن، و قاسم بن أصبغ، و محمد بن القاسم، و غيرهم و كان يميل إلي القول بالظاهر توفّي سنة- اثنتين و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 1- 378 برقم 653، جذوة المقتبس 2- 418 برقم 563، بغية الملتمس 2- 453 برقم 951، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 180

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 342

987 عبد اللّه بن محمّد بن أبي شيبة «1»

(159- 235 ه) و اسم أبي شيبة: إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو بكر الكوفيّ، و آل أبي شيبة بيت معروف بالعلم و طلب الحديث، منهم: الحافظان عثمان و القاسم أخوا المترجم، و ابنه إبراهيم بن عبد اللّه، و ابن أخيه محمد بن عثمان ولد أبو بكر في سنة تسع و خمسين و مائة، و طلب الحديث و هو صبيّ حدّث عن: شريك بن عبد اللّه النخعي، و أبي الاحوص سلام بن سليم، و سفيان بن عيينة، و هشيم بن بشير، و عبد اللّه بن المبارك، و وكيع بن الجراح، و أبي نعيم الفضل بن دكين، و حفص بن غياث، و غيرهم حدّث عنه: يعقوب بن شيبة السدوسي، و أحمد بن حنبل، و عبد اللّه بن أحمد ابن حنبل، و محمد بن إسماعيل البخاري، و إبراهيم الحربي، و مسلم بن

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 413، المعرفة و التاريخ 1- 210، 227 (انظر فهرس الاعلام)، الجرح و التعديل 5- 160 برقم 737،

الثقات لابن حبان 8- 358، فهرست ابن النديم 334، تاريخ بغداد 10- 66 برقم 5185، المنتظم لابن الجوزي 11- 235 برقم 1383، تهذيب الكمال 16- 34 برقم 3526، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 227 برقم 226، سير أعلام النبلاء 11- 122 برقم 44، العبر 1- 331، تذكرة الحفاظ 2- 432 برقم 439، ميزان الاعتدال 2- 490 برقم 4549، الوافي بالوفيات 17- 442 برقم 382، البداية و النهاية 10- 328، النجوم الزاهرة 2- 282، تهذيب التهذيب 6- 2 برقم 1، تقريب التهذيب 1- 445 برقم 589، طبقات المفسّرين للداودي 1- 252 برقم 235، كشف الظنون 1- 437، شذرات الذهب 2- 85، ايضاح المكنون 1- 36، هدية العارفين 1- 440، الاعلام للزركلي 4- 117، معجم المؤلفين 6- 107

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 343

الحجاج، و أبو القاسم البغوي، و ابن ماجة، و آخرون كان حافظاً مكثراً، فقيهاً، مؤرخاً، مصنّفاً، و به يُضرب المثل في قوة الحفظ قدم بغداد في سنة أربع و ثلاثين، و حدّث بها في مسجد الرصافة، فاجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفاً و هو أحد العلماء الذين روَوْا حديث الغدير (من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه) «1» من كتبه: «المسند» في الحديث، «السنن» في الفقه، المصنّف، الزكاة، التفسير، الفتوح، الجمل، صفين، و التأريخ، و غير ذلك توفّي في- المحرم سنة خمس و ثلاثين و مائتين، و قيل: سنة- أربع و ثلاثين.

988 الخَلَنْجيّ «2»

(-.. 253 ه) عبد اللّه بن محمد بن أبي يزيد الخلنجي، القاضي كان أحد الفقهاء الحنفية، و من كبار أصحاب أحمد «3» بن أبي دُوَاد.

______________________________

(1) البداية و النهاية: 7- 361، شي ء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، حديث غدير خم

(2) تاريخ بغداد

10- 73، تاريخ الإسلام (سنة 251 260 ه) 183 برقم 285، الوافي بالوفيات 17- 443 برقم 383، الجواهر المضيّة 1- 290 برقم 764

(3) أحمد بن أبي دؤاد بن جرير الايادي: أحد القضاة المشهورين من المعتزلة، اتصل أوّلًا بالمأمون، فلمّا قرب موته أوصي به أخاه المعتصم، فجعله قاضي قضاته، و جعل يستشيره في أُمور الدولة كلها.

و لما مات المعتصم اعتمد الواثق علي رأيه، و فُلج ابن أبي دؤاد في أول زمن المتوكل سنة (233 ه)، ثم توفي سنة (240 ه) الاعلام: 1- 124

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 344

وليَ قضاء الشرقية ببغداد في أيام الواثق سنة ثمان و عشرين و مائتين، و عزله المتوكل سنة سبع و ثلاثين و ذكر مؤلف «الوافي بالوفيات»: أنّه استعفي من القضاء ببغداد و حكي في سبب ذلك قصة فولِّي دمشق أو حمص و يقال: كان فيه كِبْر شديد، و كان عفيفاً توفّي في قولٍ سنة- ثلاث و خمسين و مائتين.

989 ابن أبي الدنيا «1»

(208- 281 ه) عبد اللّه بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي، الأُمويّ بالولاء، أبو بكر البغدادي، المعروف ب (ابن أبي الدنيا) ولد سنة ثمان و مائتين و سمع من: سعيد بن سليمان الواسطي، و إبراهيم بن المنذر الحُزامي، و علي ابن الجعد الجوهري، و خلف بن هشام البزّار، و داود بن عمر الضبّي، و آخرين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 5- 163 برقم 751، فهرست ابن النديم 276، فهرست الطوسي 130 برقم 450، تاريخ بغداد 10- 89 برقم 5209، طبقات الحنابلة 1- 192 برقم 260، المنتظم لابن الجوزي 12- 341 برقم 1876، الكامل في التأريخ 7- 468، تهذيب الكمال 16- 72 برقم 3542، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 281 290) 206 برقم 317،

سير أعلام النبلاء 13- 397 برقم 192، العبر 1- 404، تذكرة الحفاظ 2- 677، الوافي بالوفيات 17- 519 برقم 440، فوات الوفيات 2- 228، البداية و النهاية 11- 76، النجوم الزاهرة 3- 86، تهذيب التهذيب 6- 12 برقم 18، تقريب التهذيب 1- 447 برقم 606، طبقات الحفاظ 298، تنقيح المقال 2- 205 برقم 7028، الاعلام للزركلي 4- 118، معجم المؤلفين 6- 131

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 345

و كان يروي عن خلق كثير لا يُعرفون «1» و يسمع من محمد بن إسحاق البلخي، و كان هذا كذّاباً، يضع للكلام اسناداً، و يروي أحاديث مناكير روي عنه: الحارث بن أبي أُسامة، و محمد بن خلف وكيع، و محمد بن خلف ابن المرزبان، و عمر بن سعد القراطيسي، و أبو سهل بن زياد، و أبو بكر الشافعي، و آخرون و كان عالماً بالاخبار و الروايات حتي إن شاء أضحك من حوله و إن شاء أبكاه، و كان يقصد أحاديث الزهد و الرقائق، و لذلك كان يكتب عن البرجلاني، و يترك عفّان بن مسلم و كان مؤدِّباً لغير واحد من أولاد الخلفاء منهم: المعتضد و ابنه المكتفي و صنّف كتباً كثيرة، قيل إنّها تزيد علي مائة كتاب، منها: فقه النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و ذم المسكر، القراءة، ذم الملاهي، المحتضرين، أخبار الثوري، أهوال القيامة، الامر بالمعروف، الأُضحية، التأريخ، صدقة الفطرة، ذم الدنيا، القصاص، محاسبة النفس، ذم الغيبة، مقتل أمير المؤمنين- عليه السلام-، الفرج بعد الشدة، فضل رمضان، المغازي، الوصايا، الفتوي، و العيدين توفّي في- جمادي الآخرة سنة احدي و ثمانين و مائتين، و صلّي عليه يوسف ابن يعقوب و دُفن في الشونيزية قال ابن أبي

الدنيا: سألتُ أحمد بن حنبل: متي يصلّي علي السِّقط؟ فقال: إذا كان لَاربعة أشهر صُلّي عليه، و سُمي «2»

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء: 13- 399

(2) طبقات الحنابلة: 1- 193

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 346

990 فوزان «1»

(-.. 256 ه) عبد اللّه بن محمد بن المهاجر، أبو محمد المعروف ب (فوزان)، الحنبلي حدّث عن: أحمد بن حنبل، و شعيب بن حرب، و وكيع، و أبي معاوية، و إسحاق بن سليمان الرازي، و يحيي بن إسحاق السيْلحيني، و روح بن عبادة، و هشام بن سعيد، و غيرهم روي عنه: عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و موسي بن هارون، و أبو القاسم البغوي، و أحمد بن محمد بن أبي شيبة، و يحيي بن محمد بن صاعد، و آخرون و كان فقيهاً «2»، من أصحاب أحمد بن حنبل المقدّمين عنده رُوي أنّ أحمد كان يكرمه، و يستقرض منه، و مات أحمد و لفوزان عنده خمسون ديناراً أوصي أن يُعطي من غلّته، فلم يأخذها فوزان و أحلّه منها توفّي في- النصف من رجب سنة ست و خمسين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 5- 164، تاريخ بغداد 10- 79، طبقات الحنابلة 1- 195 برقم 261، المنتظم لابن الجوزي 12- 112 برقم 1584، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) 186 برقم 289

(2) وصفه الذهبي بذلك في «تاريخ الإسلام»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 347

991 الحجّال «1»

( … )

عبد اللّه بن محمد الاسدي بالولاء، أبو محمد الحجّال المزخرف، الكوفي، و قيل: إنّه من موالي بني نهم روي عن: أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون، و جميل بن درّاج النخعي، و حماد بن عثمان، و حفص بن أبي عائشة، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و صفوان بن مهران الجمّال، و عبد اللّه بن بكير بن أعين، و العلاء بن رزين، و عليّ بن أسباط، و علي بن الحكم، و علي بن عقبة، و يونس بن يعقوب، و آخرين روي عنه: أحمد بن

محمد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و العباس بن معروف، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن عبد الجبار، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و آخرون و كان محدثاً، ثقة ثبتاً، مضطلعاً في علم الكلام حتي قيل إنّه كان من أجدل الناس.

______________________________

(1) رجال البرقي 55، رجال الكشي 515 برقم 993 و 496 برقم 954، رجال النجاشي 2- 30 برقم 593، رجال الطوسي 381 برقم 18، فهرست الطوسي 128 برقم 440 و 218 برقم 853، معالم العلماء 73 برقم 492، رجال ابن داود 210 برقم 878، رجال العلامة الحلي 105 برقم 18، نقد الرجال 206 برقم 219، مجمع الرجال 3- 276 و 4- 46، هداية المحدثين 206، بهجة الآمال 5- 274، تنقيح المقال 2- 206 برقم 7031، معجم رجال الحديث 10- 301 برقم 7095، قاموس الرجال 6- 120، 122، المعجم الموحّد 2- 44

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 348

عُدّ من أصحاب الامام علي بن موسي الرضا- عليه السلام-، و أخذ الفقه و الحديث عن كبار مشايخ الشيعة، و وقع في اسناد أكثر من مائة و ثلاث و ستين رواية عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- «1» وله كتاب يرويه عنه الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة الكوفي روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه الحجال، عن حفص بن أبي عائشة قال: بعث أبو عبد اللّه- عليه السلام- غلاماً له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد اللّه- عليه السلام- علي أثره، فوجده نائماً، فجلس عند رأسه يروّحه حتي انتبه، فلما تنبّه قال له أبو عبد اللّه- عليه السلام-: «يا فلان، و اللّه ما ذلك لك، تنام الليل و النهار، لك

الليل و لنا منك النهار» «2» و روي أيضاً بسنده عن الحجال عبد اللّه بن محمد، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد اللّه بن هلال، قال: شكوت إلي أبي عبد اللّه- عليه السلام- تفرّق أموالنا و ما دخل علينا، فقال: «عليك بالدعاء و أنت ساجد، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلي اللّه و هو ساجد»، قال: قلت: فأدعو في الفريضة و أُسمّي حاجتي؟ فقال: «نعم قد فعل ذلك رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم فدعا علي قوم بأسمائهم و أسماء آبائهم، و فعله عليٌ- عليه السلام- بعده» «3»

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن محمد الحجال) في اسناد 17 مورداً، و بعنوان (عبد اللّه الحجال) في اسناد 6 موارد، و بعنوان (أبي محمد الحجال) في اسناد 6 موارد، و بعنوان (الحجّال) في اسناد 134 مورداً، وله روايات بعنوان (محمد بن عبد اللّه)، و هذا العنوان مشترك بين جماعة

(2) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب الحلم، الحديث 7

(3) الكافي: ج 3- كتاب الصلاة، باب السجود و التسبيح و الدعاء، الحديث 11.

و فيه: عن الحجّال عن عبد اللّه بن محمد، و كلمة [عن] بين الحجّال و عبد اللّه زائدة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 349

992 عبد اللّه بن محمد البَلَويّ «1»

(- … بعد 250 ه) كان فقيهاً، واعظاً، عالماً، له كتب منها: كتاب الابواب، و كتاب المعرفة، و كتاب الدين و فرائضه «2» و ذكر أبو العباس النجاشي أنّه روي كتاباً مترجماً بكتاب علل الفرائض

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 287، رجال النجاشي 2- 201 برقم 885 (ضمن ترجمة محمد بن الحسن)، فهرست الطوسي 129 برقم 445، معالم العلماء 74 برقم 498، رجال ابن داود 471 برقم 277، رجال العلامة الحلي

236 برقم 14، ايضاح الاشتباه 236 برقم 466، ميزان الاعتدال 2- 491، لسان الميزان 3- 338، نقد الرجال 206 برقم 221، مجمع الرجال 4- 47، نضد الإيضاح 194، جامع الرواة 1- 504، الوجيزة 156، هداية المحدثين 206، بهجة الآمال 5- 275، تنقيح المقال 2- 207 برقم 7035، الذريعة 21- 244 برقم 4842، معجم رجال الحديث 10- 303 برقم 7099، قاموس الرجال 6- 121

(2) عدّ المسعودي في «مروج الذهب»: 12- 13 عبد اللّه بن محمد بن محفوظ البلوي الانصاري فيمن ألّف في التأريخ و الأَخبار، و ترجمه الغضائري بعنوان عبد اللّه بن محمد بن عمير بن محفوظ البلوي المصري و كذا ترجمه عمر رضا كحّالة في «معجم المؤلفين»: 6- 134، إلّا أنّه قال المدني بدل المصري، و وصفه بالموَرخ، ثم قال: كان حياً في الثلث الثاني من القرن الرابع الهجري، و ذكر له كتاب «سيرة ابن طولون».

وقد نقل السيد الخوئي في معجمه كلام الغضائري في ترجمة (عبد اللّه بن محمد البلوي) و إذا صحّ ما ذكره صاحب «معجم المؤلفين» فإنّ اتحاده مع المترجم له فيه نظر للاختلاف في طبقتيهما كما يظهر.

علماً انّ الصادق- عليه السلام- توفي سنة (148 ه) و توفي ابن طولون سنة (270 ه) و توفي أبو عوانة سنة (316 ه) و كان مولده بعد (230 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 350

و النوافل، رواه البَلويّ عن محمد بن الحسن الجعفري عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام- «1» و قال ابن حجر: روي عنه أبو عوانة في صحيحه أقول: يظهر من رواية المترجم عن الامام الصادق- عليه السلام- بواسطة واحدة، و رواية أبي عوانة عنه، أنّه عاش في النصف الاوّل من القرن الثالث و

بقي إلي ما- بعد (250 ه).

993 عبد اللّه بن محمد النيسابوري «2»

(-.. 267 ه) أبو الطيب المكفوف سمع من: حفص بن عبد اللّه السُّلَمي، و عبدان بن عثمان روي عنه: أبو عمر المستملي، و إبراهيم بن علي الذّهلي و كان فقيهاً، زاهداً، ملازماً ليحيي بن يحيي «3» توفّي في- ذي القعدة سنة سبع و ستين و مائتين «4»

______________________________

(1) رجال النجاشي: 2- 201 برقم 885

(2) تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 120

(3) هو يحيي بن يحيي بن بكر بن عبد الرحمن، أبو زكريا التميمي المنقَري النيسابوري المتوفي سنة ست و عشرين و مائتين.

انظر تهذيب التهذيب: 11- 296

(4) و سُمِعَ يقول أنّه أتاه آتٍ في المنام و أخبره بأنّ مولده سنة اثنتين و ثمانين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 351

994 ابن قُتَيبة «1»

(213- 276 ه) عبد اللّه بن مسلم بن قُتيبة، أبو محمد الدّينَوَري، البغداديّ ولد ببغداد، و قيل: بالكوفة سنة ثلاث عشرة و مائتين، و سكن بغداد، و حدّث بها، و روي كتبه فيها حتي اشتهر بها، و ولي قضاء الدينور مدّةً فنُسب إليها حدّث عن: إسحاق بن راهويه، و محمد بن زياد الزيادي، و أبي الخطّاب زياد بن يحيي الحسّاني، و أبي حاتم السجستاني، و غيرهم روي عنه: ابنه أحمد «2» و عبيد اللّه بن أحمد بن بُكير التميمي، و عبد اللّه بن جعفر بن درستويه الفارسي، و آخرون و كان من أئمّة الادب، عالماً بالاخبار و أيّام الناس، فقيهاً، محدّثاً، مفسّراً، كثير التصانيف.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 10- 170 برقم 5309، الانساب للسمعاني 4- 452، المنتظم لابن الجوزي 12- 276 برقم 1824، اللباب 3- 15، وفيات الاعيان 3- 42 برقم 328، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 271 280) 381 برقم 432، سير أعلام النبلاء 13- 296 برقم 138، العبر 1-

397، تذكرة الحفاظ 2- 633 برقم 657، ميزان الاعتدال 2- 503 برقم 4601، الوافي بالوفيات 17- 607 برقم 516، مرآة الجنان 2- 191، البداية و النهاية 11- 52، النجوم الزاهرة 3- 75، لسان الميزان 3- 357 برقم 1449، طبقات المفسرين للداودي 1- 251 برقم 234، شذرات الذهب 2- 169، ايضاح المكنون 1- 356 و 2- 134 و 146 و 506، الاعلام للزركلي 4- 137، معجم المؤلفين 6- 150

(2) و كان قد حفظ كتب أبيه، و حدّث بها بمصر من حفظه لمّا تولّي قضاءها، فاجتمع الناس لسماعها، و كان يقول: إنّ والده لقّنه إيّاها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 352

و هو من العلماء المشهورين من تصانيفه: غريب القرآن، غريب الحديث، المسائل، الاشربة، جامع الفقه، المعارف، الامامة و السياسة، طبقات الشعراء، عيون الاخبار، و أدب الكاتب.

توفّي في- رجب سنة ست و سبعين و مائتين، و قيل غير ذلك.

995 القَعْنَبي «1»

(بعد 130- 221 ه) عبد اللّه بن مَسْلمة بن قَعْنب الحارثيّ القعنبيّ، أبو عبد الرحمن المدنيّ، نزيل البصرة ولد بعد سنة ثلاثين و مائة، و لازم مالك مدّة طويلة، فكان من أصحابه المقرّبين، و روي عنه أُصوله و فقهه و موطأه، و كان يحيي بن معين لا يقدّم عليه في مالك أحداً و سمع من: ابن أبي ذئب، و شعبة بن الحجّاج، و مالك، و حمّاد بن سلمة، و سليمان بن المغيرة، و هشام بن سعد، و غيرهم.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 302، طبقات خليفة 398، التأريخ الكبير 5- 212 برقم 680، معارف ابن قتيبة 291، المعرفة و التاريخ 3- 653، الجرح و التعديل 5- 181، الثقات لابن حبان 8- 353، فهرست ابن النديم 295، تاريخ جرجان 376، الإكمال

لابن مأكولا 7- 119، ترتيب المدارك 1- 397، الانساب للسمعاني 4- 531، الكامل في التأريخ 6- 460، وفيات الاعيان 3- 40 برقم 326، تهذيب الكمال 16- 136، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 245، دول الإسلام 1- 134، سير أعلام النبلاء 10- 257، العبر 1- 382، تذكرة الحفاظ 1- 383، الوافي بالوفيات 17- 617، مرآة الجنان 2- 81، البداية و النهاية 10- 296، تهذيب التهذيب 6- 31، تقريب التهذيب 1- 451 برقم 628، طبقات الحفاظ 168، شذرات الذهب 2- 49، شجرة النور الزكية 1- 57

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 353

روي عنه: البخاري، و مسلم، و أبو داود، و الخريبي، و أبو زرعة الرازي، و أبو حاتم، و أبو مسلم الكجّي، و محمد بن يحيي الذهلي، و جماعة قال الخُريبي: حدّثني القعنبي عن مالك، و هو و اللّه خيرٌ عندي من مالك قال القعنبي: دخلت علي مالك، فوجدته باكياً، فقلت: يا أبا عبد اللّه، ما الذي يبكيك؟ قال: يا ابن قعنب علي ما فرط مني، ليتني جُلدت بكل كلمة تكلّمت بها في هذا الامر بسوطٍ، و لم يكن فرَط مني ما فرط من هذا الرأي، و هذه المسائل قد كان لي سعةٌ فيما سُبِقتُ إليه «1» توفّي بالبصرة و قيل بمكّة، في- المحرم سنة إحدي و عشرين و مائتين.

996 عبد اللّه بن نافع الصائغ «2» «3»

(حدود 120- 206 ه) المخزومي بالولاء، أبو محمد المدني ولد سنة نيف و عشرين و مائة.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء: 10- 264

(2) و في تهذيب التهذيب: عبد اللّه بن نافع بن أبي نافع الصائغ، و في التأريخ الكبير: الصانع

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 438، التأريخ الكبير 5- 213 برقم 687، الضعفاء الكبير 2- 311 برقم 894، الجرح

و التعديل 5- 183 برقم 856، الكامل في ضعفاء الرجال 4- 242 برقم 1070، طبقات الفقهاء للشيرازي 147، ترتيب المدارك 1- 356، الكامل في التأريخ 6- 362، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 291 برقم 335، تهذيب الكمال 16- 208 برقم 3609، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 221 برقم 232، سير أعلام النبلاء 10- 371 برقم 96، العبر 1- 274، ميزان الاعتدال 2- 513 برقم 4647، الوافي بالوفيات 17- 649 برقم 548، الديباج المذهّب 1- 409، تهذيب التهذيب 6- 51 برقم 98، تقريب التهذيب 1- 456 برقم 686، شذرات الذهب 2- 15، شجرة النور الزكيّة 55 برقم 4

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 354

سمع من: محمد بن عبد اللّه بن الحسن، و أُسامة بن زيد الليثي، و مالك بن أنس، و ابن أبي ذئب، و سليمان بن يزيد الكعبي، و كثير بن عبد اللّه بن عوف، و داود ابن قيس الفرّاء، و غيرهم روي عنه: محمد بن عبد اللّه بن نُمير، و أحمد بن صالح، و سحنون بن سعيد، و سلمة بن شبيب، و الحسن بن عليّ الخلّال، و يونس بن عبد الاعلي، و محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و آخرون و كان فقيهاً، لزم مالك لزوماً شديداً «1» و كان يفتي أهل المدينة برأي مالك، ثم جلس مجلسه بعد ابن كنانة قال أحمد بن حنبل: لم يكن صاحب حديث، و لم يكن في الحديث بذاك.

و قال أبو حاتم: هو ليّن في حفظه، و كتابه أصحّ و قال أبو إسحاق الشيرازي: كان أصمَّ أُمّياً لا يكتب له تفسيرٌ في «الموطإ» توفّي بالمدينة سنة- ست و مائتين.

997 عبد الملك بن حبيب الاندلسي «2»

(بعد 170- 238 ه) عبد الملك بن حبيب

بن سليمان بن هارون السُّلميّ، أبو مروان الالبيريّ

______________________________

(1) رُوي أنّه لزمه أربعين سنة

(2) تاريح علماء الاندلس 1- 459 برقم 814، طبقات الفقهاء للشيرازي 162، جذوة المقتبس 2- 447 برقم 628، ترتيب المدارك 3- 30، بغية الملتمس 2- 490 برقم 1066، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 257 برقم 262، سير أعلام النبلاء 12- 102، العبر 1- 336، تذكرة الحفاظ 2- 537، ميزان الاعتدال 2- 652، مرآة الجنان 2- 122، البداية و النهاية 10- 331، الديباج المذهّب 2- 8، تهذيب التهذيب 6- 390، تقريب التهذيب 1- 518 برقم 1304، لسان الميزان 4- 59، طبقات الحفاظ 237، طبقات المفسرين للداودي 1- 353، كشف الظنون 909، شذرات الذهب 2- 392، ايضاح المكنون 2- 490، نفخ الطيب 1- 46، الاعلام للزركلي 4- 157، معجم المؤلفين 6- 181

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 355

القرطبيّ، المالكيّ ولد في إلبيرة بعد السبعين و مائة و روي عن: صعصعة بن سلام، و الغازِ بن قيس، و زياد بن عبد الرحمن و رحل سنة ثمان، و قيل سبع و مائتين، فأخذ عن: عبد الملك بن الماجشون، و مُطرِّف بن عبد اللّه اليساري، و أسد بن موسي، و أصبغ بن الفرج، و جماعة سواهم من أصحاب مالك و اللّيث ثم عاد إلي الأندلس، فنزل بلدة إلبيرة، فاستدعاه الامير عبد الرحمن بن الحكم، فرتّبه في الفتوي بقرطبة، و قرّر معه يحيي بن يحيي في النظر و المشاورة روي عنه: ابناه محمد، و عبد اللّه، و سعيد بن نمير، و إبراهيم بن شعيب، و بقيّ ابن مخلد، و محمد بن وضّاح، و يوسف بن يحيي المُغامي، و آخرون و كان فقيهاً، كثير الرواية، عالماً بالتأريخ و الأَدب، شاعراً

كثير التصانيف، إلّا أنّه كما ذكر الذهبي ليس بمتقن للرواية، بل ينقل الحديث وِجادة و إجازة من تصانيفه: «الواضحة» في السنن و الفقه، تفسير موطأ مالك، ا لفرائض، حروب الإسلام، طبقات الفقهاء و التابعين، مصابيح الهدي، مكارم الاخلاق، الورع، اعراب القرآن، و الناسخ و المنسوخ و من شعره قصيدة كتب بها إلي أهله من المشرق، سنة عشرين و مائتين، منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 356

أُحبّ بلاد الغرب و الغرب موطني ألا كلّ غَربيّ إليّ حبيبُ

فيا جسداً أضناه شوق كأنّه إذا نُضيتْ عنه الثياب قضيب

و يا كبداً عادت رفاتاً كأنّها يلدّغها بالكاويات طبيب

فما الداء إلّا أن تكون بغربةٍ و حسبك داءً أن يقال غريب

توفّي بقرطبة سنة- ثمان و ثلاثين و مائتين، و قيل: - تسع و ثلاثين.

998 عبد الملك بن الماجشون «1»

(حدود 150- 212، 214 ه) عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن أبي سلمة «2» الماجشون، أبو مروان التيميّ بالولاء، المدنيّ تفقّه بأبيه، و مالك، و ابن أبي حازم، و غيرهم و حدّث عن: أبيه، و خاله يوسف بن يعقوب، و مسلم الزنجي، و مالك،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 442، التأريخ الكبير 5- 424 برقم 1376، الجرح و التعديل 5- 358 برقم 1688، الثقات لابن حبان 8- 389، طبقات الفقهاء للشيرازي 148، ترتيب المدارك 2- 360، وفيات الاعيان 3- 166 برقم 377، تهذيب الكمال 18- 358 برقم 3541، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 272 برقم 246، سير أعلام النبلاء 10- 359 برقم 92، العبر 1- 285، ميزان الاعتدال 2- 658 برقم 5226، مرآة الجنان 2- 53، تهذيب التهذيب 6- 407 برقم 857، تقريب التهذيب 1- 520 برقم 1326، شذرات الذهب 2- 28، هدية العارفين 1-

623، شجرة النور الزكية 56، الاعلام للزركلي 4- 160، معجم المؤلفين 6- 184

(2) و اسمه ميمون، و الماجشون المورّد بالفارسية، سمّي بذلك لحمرةٍ في وجهه.

و قيل: إنّ أصلهم من أصبهان فكان إذا سلم بعضهم علي بعض قال: شوني، شوني، فلقّبوا بذلك.

و قيل: إنّ ماجشون موضع بخراسان، فنسبوا إليه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 357

و إبراهيم بن سعد، و غيرهم حدَّث عنه: محمد بن يحيي الذهلي، و عبد الملك بن حبيب، و الزبير بن البكّار، و يعقوب الفسوي، و سعد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و آخرون و تفقّه به أحمد بن المعذّل، و سحنون، و غيرهما و كان فقيهاً، مفتياً، فصيحاً، وله كلام كثير في الفقه و غيره، إلّا أنّه فيما قيل لا يدري الحديث و كان مولعاً بسماع الغناء في إقامته و ارتحاله، قيل: لهذا و اللّه أعلم لم يخرج عنه في الصحيح قال ابن شعبان: كتب إليه المأمون بولاية القضاء، و كان قد عمي فامتنع من ذلك له كتب سماعاته، و كتابٌ آخرٌ في الفقه يرويه عنه يحيي بن حمّاد، و رسالة في الإِيمان و القدر توفّي علي- الاشهر سنة اثنتي عشرة و مائتين، و قيل- أربع عشرة.

999 عبد الملك بن مسلمة «1»

(140- 224 ه) ابن يزيد الأُموي بالولاء، أبو مروان المصري «2»

______________________________

(1) الكني و الأَسماء للدولابي 2- 109، الجرح و التعديل 5- 371، مجروحين ابن حبان 2- 134، ترتيب المدارك 1- 530، تاريخ الإسلام (سنة 221 230) 270، سير أعلام النبلاء 10- 445، ميزان الاعتدال 2- 664، لسان الميزان 4- 68

(2) في سير أعلام النبلاء: البصري.

و هو خطأ، فأصل المترجَم من النُوبَة، و هي بلاد واسعة في جنوبي مصر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 358

ولد سنة أربعين

و مائة و كان فقيهاً من أصحاب مالك، أخذ الفقه عنه و عن الليث، و ابن لهيعة و جماعة و عنه: سمُّويه، و الحسن بن قتيبة العسقلاني، و يحيي بن عثمان بن صالح ضعّفه: ابن يونس و ابن حبّان «1» مات في- ذي الحجّة سنة أربع و عشرين و مائتين.

1000 عبد الوهاب بن سعيد «2»

(-.. 213 ه) ابن عطيّة السُّلَميّ، أبو محمد الدمشقي المعروف ب (وهب) «3» سمع من: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، و سفيان بن عُيينة، و شبيب بن إسحاق، و جماعة روي عنه: العباس بن الوليد الخلّال، و يحيي بن عثمان الحمصي، و عبد اللّه الدارمي، و آخرون و كان فقيهاً، من أهل الفتوي بدمشق توفّي سنة- ثلاث عشرة و مائتين، و شهد أبو زرعة جنازته.

______________________________

(1) قال ابن حبّان: يروي عن أهل المدينة المناكير الكثيرة التي لا تخفي علي من عُنِي بعلم السنن.

المجروحين: 2- 134

(2) المعرفة و التاريخ 1- 198، ثقات ابن حبان 8- 410، مختصر تاريخ دمشق 15- 276 برقم 270، تهذيب الكمال 18- 492 برقم 3600، تاريخ الإسلام (سنة 220211) 282 برقم 250، تهذيب التهذيب 6- 446 برقم 929، تقريب التهذيب 1- 527 برقم 1400

(3) يُنسب إلي جدّه فيقال: وهْب بن عطيّة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 359

1001 عبد الوهاب بن عطاء «1»

(-.. 204، 206 ه) العجلي بالولاء، أبو نصر الخفّاف «2» البصري سكن بغداد، و استوطنها حتي مات، و حدّث بها عن: يونس بن عبيد، و سليمان التَّيْمي، و حميد الطويل، و عمرو بن عبيد، و خالد الحذّاء، و طلحة بن عمرو، و ابن جُريج، و سعيد بن أبي عروبة، و مالك بن أنس، و غيرهم روي عنه: خلف بن هشام البزّار، و أحمد بن حنبل، و يحيي بن معين، و عمرو الناقد، و أحمد بن يحيي السوسي، و الحارث بن أبي أُسامة التميمي، و آخرون و كان حافظاً، كثير الحديث، لزم سعيد بن أبي عروبة، و عُرف بصحبته، و كَتب كُتُبَه له من الكُتُب: السنن في الفقه، التفسير، و الناسخ و المنسوخ توفّي في- آخر سنة

أربع و مائتين، و قيل ستٍ.

______________________________

(1) نسبة إلي عمل الخفاف التي تلبس. اللباب: 1- 455.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 333، العلل و معرفة الرجال 2- 352 برقم 2558 و 2561 و 2566 و 2568 و 2569 و 2576، التأريخ الكبير 6- 98 برقم 1824، الضعفاء و المتروكين 163 برقم 395، الضعفاء الكبير 3- 77 برقم 1043، الجرح و التعديل 6- 72 برقم 372، الثقات لابن حبان 7- 133، الكامل في ضعفاء الرجال 5- 296 برقم 1436، فهرست ابن النديم 333، تاريخ بغداد 11- 21 برقم 5688، تهذيب الكمال 18- 509 برقم 3605، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 249 برقم 265، سير أعلام النبلاء 9- 451 برقم 171، العبر 1- 271، تذكرة الحفاظ 1- 339 برقم 321، ميزان الاعتدال 2- 681 برقم 5322، البداية و النهاية 10- 266، تهذيب التهذيب 6- 450 برقم 935، تقريب التهذيب 1- 528 برقم 1406، طبقات الحفاظ 146 برقم 309، شذرات الذهب 2- 13، معجم المؤلفين 6- 225.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 360

1002 عبيد اللّه بن أحمد بن نَهِيك «1»

( … )

النَّهيكي، النَّخعيّ، أبو العباس الكوفيّ، خرج إلي مكة و آل نهيك بيتٌ من أصحاب الأَئمّة- عليهم السلام-، يسكنون الكوفة روي عن: محمد بن أبي عمير، و علي بن الحسن، و سعد بن صالح روي عنه: حميد بن زياد، و جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبيد اللّه الموسوي و كان شيخاً، ثقةً، صدوقاً.

وقع في إسناد عدّة موارد من روايات أهل البيت- عليهم السلام- «2» وله كتاب النوادر روي عنه حميد كتباً كثيرة من الأصول قال حميد بن زياد: سمعت من عبيد اللّه كتاب المناسك، و كتاب الحج، و كتاب فضائل الحج، و كتاب الثلاث

و الأَربع، و كتاب المثالب لم نستطع أن نحدّد علي وجه التقريب تاريخ وفاته، غير أنّه يروي عن محمد بن أبي عُمير (المتوفّي 217 ه) و يروي عنه حميد بن زياد (المتوفي 310 ه).

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 39 برقم 613، رجال الطوسي 480 برقم 19، فهرست الطوسي 129 برقم 448، معالم العلماء 75 برقم 501، رجال ابن داود 198 برقم 823، رجال العلامة الحلي 112 برقم 57، ايضاح الاشتباه 235 برقم 459، نقد الرجال 194 برقم 35 و 216 برقم 5، مجمع الرجال 3- 264 و 4- 51 و 120، جامع الرواة 1- 471 و 527، وسائل الشيعة 20- 233 برقم 665، الوجيزة 157، هداية المحدثين 202، تنقيح المقال 2- 168 برقم 6738 و 238 برقم 7646، معجم رجال الحديث 10- 106 برقم 6687 و 6694 و 11- 65 برقم 7443 و 7449 و 11- 87 برقم 7510 و 66 برقم 7449، قاموس الرجال 5- 386 و 6- 134 و 209

(2) وقع بعنوان (عبد اللّه بن أحمد النهيكي) و (عبيد اللّه بن أحمد النهيكي) و بصورة مشتركة بعنوان (عبيد اللّه بن أحمد)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 361

1003 عبيد اللّه بن الحسن بن عبيد اللّه «1»

(-.. قبل 218 ه) ابن العباس بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب الهاشميّ، المدنيّ، من بيت علم و فضل و أدب فأخوه إبراهيم «2» المعروف بجردقة كان فقيهاً أديباً، و أخوه العباس «3» كان عالماً شاعراً فصيحاً، و أخوه الفضل «4» كان شاعراً ديِّناً شجاعاً ورد عبيد اللّه بغداد غير مرّة و استعمله طاهر بن الحسين علي وفد أهل المدينة إلي المأمون بخراسان.

ثم ولاه المأمون المدينة، و مكة، و عك و قضاءهنّ في سنة أربع و مائتين،

و بقي عليها سنين، ثم عزله قال محمد بن يوسف الجعفري: ما رأيت أحداً في مجلس كان أهيب و لا أهيأ، و لا أمرأ من عبيد اللّه بن حسن توفّي ببغداد في زمن المأمون.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 10- 313 برقم 5468، الكامل في التأريخ 6- 358، عمدة الطالب 357

(2) تقدّمت ترجمته برقم 8

(3) تاريخ بغداد: 12- 136

(4) عمدة الطالب: 357.

و هو القائل في رثاء جدِّه أبي الفضل العباس شهيد الطفّ:

أحقُ الناس أن يُبكي عليه فتي أبكي الحسين بكربلاءِ

أخوه و ابن والده عليّ أبو الفضل المضرّج بالدماءِ

و من واساه لا يثنيه شي ءٌ و جادَ له علي عطشٍ بماءِ

الغدير: 3- 3.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 362

1004 أبو زُرْعة الرّازيّ «1»

(200- 264 ه) عبيد اللّه بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي بالولاء «2» أبو زُرعة الرازيّ، أحد مشاهير الحفّاظ ولد سنة مائتين، و قيل: سنة تسعين و مائة و سمع من: خلّاد بن يحيي، و أبي نُعيم الفضل بن دُكين، و قبيصة بن عقبة، و مسلم بن إبراهيم، و أبي الوليد الطيالسي، و محمد بن حُميد الرازيّ، و القعنبي، و أبي عمر الحوضي، و نصر بن علي الجَهْضَميّ، و الربيع بن سليمان المرادي، و غيرهم و كان فقيهاً، حافظاً مكثراً، قدم بغداد مرات عديدة، و جالس أحمد بن حنبل، و ذاكره، قيل: و اعتاض أحمد عن نوافله بمذاكرته.

و ارتحل إلي الحجاز

______________________________

(1) الجرح و التعديل 5- 324 برقم 1543، الثقات لابن حبان 8- 407، تاريخ بغداد 10- 326 برقم 5469، طبقات الحنابلة 1- 199 برقم 271، الانساب للسمعاني 3- 24، المنتظم لابن الجوزي 12- 193 برقم 1701، صفة الصفوة 4- 88 برقم 673، الكامل في التأريخ 7- 321، مختصر تاريخ دمشق

15- 333 برقم 327، تهذيب الكمال 19- 89 برقم 3660، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 124 برقم 100، سير أعلام النبلاء 13- 65 برقم 48، العبر 1- 379، تذكرة الحفاظ 2- 557 برقم 579، مرآة الجنان 2- 176، البداية و النهاية 11- 40، النجوم الزاهرة 3- 38، تهذيب التهذيب 7- 30 برقم 62، تقريب التهذيب 1- 536 برقم 1479، طبقات الحفاظ 253 برقم 561، طبقات المفسرين للداودي 1- 375 برقم 321، شذرات الذهب 2- 148، الاعلام للزركلي 4- 194، معجم المؤلفين 6- 239، معجم المفسرين 1- 340، تاريخ التراث العربي 1- 281 برقم 85

(2) مولي عياش بن مطرف بن عبد اللّه بن أبي ربيعة المخزومي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 363

و الشام، و خراسان حدّث عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربي، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و قاسم ابن زكريا المطرّز، و مسلم بن الحجاج، و النِّسائي، و أبو يعلي الموصلي، و أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ، و آخرون و هو أحد رواة حديث الغدير من العلماء «1» صنّف «المسند» توفّي بالري في- آخر ذي الحجة سنة أربع و ستين و مائتين.

1005 عبيد اللّه بن المنتاب «2»

(-.. كان حياً في حدود 280 ه) ابن الفضل بن أيّوب، أبو الحسن البغدادي «3» قاضي المدينة المنوّرة كان من أصحاب القاضي إسماعيل «4» بن إسحاق بن حمّاد، و به تفقّه روي عنه: أبو القاسم الشافعي، و أبو إسحاق بن شعبان، و أبو الفرج القاضي، و غيرهم و كان أحد شيوخ المالكية، و نظّارهم و قيل: ولي القضاء بمكّة، و الشام أيضاً له كتاب في مسائل الخلاف و الحجّة لمالك «5»

______________________________

(1) انظر حديثه في «البداية و النهاية»: 5- 185، ط.

دار

الكتب العلمية

(2) الديباج المذهّب 1- 460، شجرة النور الزكية 1- 77 برقم 125

(3) و قيل: يعرف ب (الكرابيسي) أيضاً

(4) المتوفي سنة 284 أو 282 ه

(5) يقع في نحو مائتي جزء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 364

1006 عبيد اللّه بن موسي العبسي «1»

(128- 213 ه) عبيد اللّه بن موسي بن أبي المختار العبسيّ، أبو محمد الكوفي، الحافظ كان فقيهاً، قارئاً، كثير الرواية، ذا زهد و ورع و إدمان علي الحجّ عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السلام- و روي عن: سليمان الاعمش، و إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي كثيراً، و سفيان الثوري، و عبد الملك بن جريج، و عبد الاعلي بن أعين، و معروف بن خرّبوذ، و فطر بن خليفة، و عبد الرحمن الاوزاعي، و يعقوب بن عبد اللّه القمّي، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، و الحسن بن صالح بن حيّ، و غيرهم كثير روي عنه: البخاري، و إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، و أحمد بن حنبل،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 400، طبقات خليفة 292 برقم 1321، التأريخ الكبير 5- 401 برقم 1293، المعارف لابن قتيبة 289، المعرفة و التاريخ 1- 198، الضعفاء الكبير للعقيلي 3- 127، الجرح و التعديل 5- 334 برقم 1582، مشاهير علماء الامصار 275 برقم 1385، الثقات لابن حبان 7- 152، رجال الطوسي 229 برقم 111، تهذيب الكمال 19- 164 برقم 3689، العبر 1- 287، ميزان الاعتدال 3- 16 برقم 5400، تذكرة الحفاظ 1- 353 برقم 343، سير أعلام النبلاء 9- 553 برقم 215، غاية النهاية في طبقات القراء 1- 493 برقم 2054، تهذيب التهذيب 7- 50 برقم 97، طبقات الحفاظ للسيوطي 155 برقم 331، نقد الرجال 217 برقم 27، مجمع الرجال 4-

126، شذرات الذهب 2- 29، جامع الرواة 1- 530، تنقيح المقال 2- 241 برقم 7693، أعيان الشيعة 8- 134، الغدير 1- 84 برقم 73، مستدركات علم رجال الحديث 5- 197 برقم 9199، معجم رجال الحديث 11- 86 برقم 7509، قاموس الرجال 6- 232

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 365

و أحمد بن نصر النيسابوري، و إسحاق بن راهويه، و إسحاق الكوسج، و أبو سعيد الاشجّ، و محمد بن عبد اللّه بن نُمير، و محمد بن يحيي الذهلي، و عثمان بن أبي شيبة، و محمد بن سعد كاتب الواقدي، و طائفة قال العجلي: كان عالماً بالقرآن رأساً فيه وثّقه طائفة من علماء أهل السنّة، منهم: يحيي بن معين، و ابن سعد، و ابن حبان، و العجليّ، و ابن عديّ، و ابن كثير الدمشقي، و شمس الدين أبو الخير الجزري، و ابن حجر و نصّوا علي تشيّعه أقول: و مع كل هذا، يقول الدكتور بشار عوّاد: «قد أخرج له الشيعة في كتبهم و عدّوه من أصحاب الصادق.. و كلّ هذا يدلّ علي تشيّعه، فيُنظر في أمر توثيقه، و الأَحسن التوقف في توثيقه مطلقاً» «1» و هذا الكلام يحسبه القاريَ صادراً عن رجل عاش في القرون الخالية، حيث الجمود و التعصب و الانغلاق الفكري، و لكن ستأخذه الدهشة حينما يعلم أنّه صادرٌ عمّن عاش في أحضان الجامعات، و في عصرنا هذا عصر النور و الانفتاح الفكري، و الدعوة إلي الوحدة و الإِخاء بين المسلمين، و لو أنّ الدكتور اقتصّ أثر أسلافه ممن يعتمدهم في الجرح و التعديل لكان خيراً له، و لكنّه أبي إلّا أن يتبع نهج الجوزجاني «2» السيئ الصيت روي البخاري عن عبيد اللّه بن موسي بلا واسطة

سبعة و عشرين حديثاً «3»

______________________________

(1) تهذيب الكمال: 19- 170، التعليق: 8.

و الدكتور بشار هو محقق هذا الكتاب و المعلّق عليه

(2) هو إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني.

جاء في ميزان الاعتدال: 1- 76: كان شديد الميل إلي مذهب أهل دمشق في التحامل علي عليّ رضي اللّه عنه أقول: لا قيمة لتوثيق الذهبي له، فقد ثبت أنّ النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم قال لعليّ- عليه السلام-: لا يحبّك إلّا مؤمن و لا يبغضك إلّا منافق

(3) تهذيب التهذيب 7- 53.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 366

و باقي الكتب الخمسة بواسطة و روي له الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام» و «الإستبصار» ستة موارد قال ابن الاثير في حوادث سنة- (213 ه): و فيها توفّي عبيد اللّه بن موسي العبسي الفقيه، و كان شيعياً، و هو من مشايخ البخاريّ في صحيحه «1»

1007 عبيد اللّه بن يحيي الليثي «2»

(-.. 298 ه) عُبيد اللّه بن يحيي بن يحيي «3» بن كثير الليثي بالولاء، أبو مروان الاندلسي، القرطبي روي عن والده يحيي «الموطّإ»، و تفقّه به، و رحل للحجّ و التجارة فسمع ببغداد من: أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي، و شهد بمصر مجلس محمد بن عبد اللّه بن البرقي روي عنه: أحمد بن سعيد بن حزم الصّدفي، و أحمد بن خالد، و ابن أيمن، و أبو عيسي يحيي بن عبد اللّه بن يحيي الليثي، و غيرهم و كان فقيهاً، مشاوَراً في الاحكام، معروفاً ببلده، متموِّلًا كريماً.

______________________________

(1) الكامل في التأريخ: 6- 411

(2) تاريخ علماء الاندلس 1- 429 برقم 762، جذوة المقتبس 2- 425 برقم 581، بغية الملتمس 2- 460 برقم 976، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 200 برقم 290، سير أعلام النبلاء 13- 531 برقم 624، العبر

1- 436، شذرات الذهب 2- 231، نفخ الطيب 2- 14 و 21 و 627

(3) و في تاريخ علماء الاندلس: يحيي بن عُبيد بن يحيي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 367

توفّي سنة- ثمان و تسعين و مائتين، و صلّي عليه ولده يحيي، و كانت جنازتُهُ مشهودة قال الذهبي: مات في- عشر التسعين.

1008 عبيس «1» بن هشام «2»

(-.. 220، 219 ه) أبو الفضل الناشريّ، الاسديّ روي عن: أبي جميلة، و أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن مهزم، و ثابت بن شريح، و الحسين بن أحمد المنقري، و عبد اللّه بن سنان، و محمد بن أبي حمزة، و مشمعل بن سعد، و معاوية بن عمّار الدهني، و منصور بن يونس، و عبد الكريم ابن عمرو، و عمر الرماني، و آخرين روي عنه: الحسن بن محمد بن سماعة، و إسماعيل بن مهران، و الحسن بن

______________________________

(1) ذكره النجاشي بعنوان (عبّاس)، و قال: كُسر اسمه فقيل (عبيس)

(2) رجال النجاشي 2- 119 برقم 739، رجال الطوسي 384 برقم 57 و 487 برقم 68، فهرست الطوسي 147 برقم 547، معالم العلماء 89 برقم 617، رجال ابن داود 195 برقم 808، رجال العلامة الحلي 118 برقم 5، ايضاح الاشتباه 210 برقم 353، نقد الرجال 180 برقم 28، مجمع الرجال 3- 251، نضد الإيضاح 205، جامع الرواة 1- 435، وسائل الشيعة 20- 223 برقم 619، هداية المحدثين 90، بهجة الآمال 5- 119، ايضاح المكنون 1- 353، هدية العارفين 1- 436، تنقيح المقال 2- 131 برقم 6243، الذريعة 5- 50 برقم 198 و 24- 333 برقم 1750، معجم رجال الحديث 9- 249 برقم 6208 و 11- 95 برقم 7538 و 7539، قاموس الرجال 5- 253، معجم المؤلفين 5- 65

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 3، ص: 368

علي بن عبد اللّه، و الحسن بن علي بن فضّال، و محمد بن الحسين، و عبد اللّه بن أحمد ابن نهيك السمري و كان فقيهاً جليلًا، و محدِّثاً ثقةً، كثير الرواية عدَّه الشيخ الطوسي «1» من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام-، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ خمسة و ستين مورداً «2» له كتبٌ منها: الحجّ، الصلاة، المثالب، جامعٌ في الحلال و الحرام، الغيبة، و النوادر، و رواة كتبه عنه كثيرون منهم جعفر بن عبد اللّه المحمدي توفِّي سنة- عشرين و مائتين أو قبلها بسنة روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه «3» - عليه السلام- في الرجل يكون لولده مال فأحبَّ أن يأخذ منه قال: فليأخذ، و إن كانت أُمّه حيّةً فما أُحبُّ أن تأخذ منه شيئاً إلّا قرضاً علي نفسها «4»

______________________________

(1) و عدّه تارةً فيمن لم يرو عنهم (- عليهم السلام-)، فيكون معني عدّه من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام- المعاصرة

(2) وقع بعنوان (عبيس بن هشام) في اسناد واحد و ستين مورداً، و بعنوان (عبيس بن هشام الناشري) في اسناد روايتين، و بعنوان (عبيس) في اسناد روايتين، و الإطلاق فيه ينصرف إلي عبيس بن هشام الناشري بقرينة الراوي و المروي عنه

(3) هو الامام جعفر بن محمد الصادق- عليه السلام-

(4) الإستبصار: ج 3، باب ما يجوز للوالد أن يأخذ من مال ولده.

الحديث 5، و هذا الحديث مطلق في جواز التصرف، و هو مقيّد بروايات أُخري تدل علي جواز الاخذ في حالة الحاجة و الاضطرار لا مطلقاً.

راجع نفس المصدر

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 3، ص: 369

1009 عثمان بن سعيد الانماطي «1»

(-.. 288 ه) عثمان بن سعيد بن بشار «2»، أبو القاسم البغدادي، الاحول، الانماطيّ «3» أحد كبار الفقهاء الشافعية ارتحل و تفقّه علي إبراهيم المُزَنيّ، و الربيع بن سليمان المراديّ، و روي عنهما روي عنه: أبو بكر الشافعيّ و تفقّه به عمر بن عبد اللّه المعروف بابن الوكيل، و أبو العباس بن سُريج، و غيرهما و هو الذي اشتهرت به كتب الشافعي ببغداد توفّي ببغداد سنة- ثمان و ثمانين و مائتين.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 11- 292 برقم 667، وفيات الاعيان 3- 241، تاريخ الإسلام (سنة 290281) 222 برقم 354، سير اعلام النبلاء 13- 429 برقم 214، العبر 1- 415، مرآة الجنان 2- 215، طبقات الشافعيّة الكبري 2- 301، البداية و النهاية 11- 91، طبقات الشافعيّة لابن قاضي شهبة 1- 80، طبقات الشافعيّة لابن هداية اللّه 32، 58، شذرات الذهب 2- 198

(2) و قيل في اسم أبي القاسم: عبيد اللّه بن أحمد بن بشار الانماطي

(3) نسبة إلي بيع الانماط، و هي الفرش التي تبسط

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 370

1010 عثمان الدارمي «1»

(قبل 200- 280 ه) عثمان بن سعيد بن خالد التميميّ الدارِميّ «2» أبو سعيد السِّجسْتانيّ «3» نزيل هَراة.

ولد قبل المائتين بيسير و طوّف البلاد لطلب العلم، فأخذ الحديث عن: يحيي بن معين، و ابن المديني، و الفقه عن: أبي يعقوب البويطي، و الأَدب عن: ابن الاعرابي سمع من: أبي اليمان الحمصي، و يحيي الوحاظي، و حياة بن سُريح، و سعيد ابن أبي مريم، و عبد الغفّار الحراني، و نُعيم بن حمّاد، و سليمان بن حرب، و موسي ابن إسماعيل التبوذكي، و هشام بن عمّار، و غيرهم بمصر، و العراق، و الشام، و الحرمين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 6- 153

برقم 837، الثقات لابن حبان 8- 455، الكامل في التأريخ 7- 475، مختصر تاريخ دمشق 16- 92 برقم 57، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 396 برقم 460، سير أعلام النبلاء 13- 319 326 برقم 148، العبر 1- 403، تذكرة الحفاظ 2- 621، مرآة الجنان 2- 193، طبقات الشافعية الكبري 2- 302، البداية و النهاية 11- 71 74، النجوم الزاهرة 3 4- 85، طبقات الحفاظ 277، كشف الظنون 1- 838، شذرات الذهب 2- 176، هدية العارفين 1- 651، الاعلام للزركلي 4- 205، معجم المؤلفين 6- 254

(2) نسبةً إلي دارِم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.

اللباب: 1- 484

(3) نسبةً إلي بلد (سِجستان) و هو بلد في أطراف خراسان، جنوبي هراة بينه و بين هراة ثمانون فرسخاً.

معجم البلدان: 3- 190

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 371

روي عنه: أبو عمر أحمد بن محمد الحيري، و أحمد بن محمد الازهري، و محمد ابن يوسف الهروي، و أحمد بن محمد بن عبدوس الطريفي، و حامد الرفّاء، و أحمد بن محمد العنبري، و آخرون و كان محدّثاً، حافظاً، متكلّماً، مناظراً سُئل أبو داود السجستاني عنه فقال: منه تعلَّمنا الحديث صنّف كتاب «المسند» الكبير، و كتاب «الرد علي الجهمية»، و كتاب «النقض علي بشر المريسي» توفّي في- ذي الحجّة سنة ثمانين و مائتين قال أبو عاصم: إنّ أبا سعيد ذهب إلي أنّ الثعلب حرام أكله، و روي فيه خبراً «1».

1011 عثمان بن سعيد العَمْري «2»

(-.. حدود 265 ه) عثمان بن سعيد بن عمرو العَمري الاسدي، أبو عمرو السمّان العسكري،

______________________________

(1) و الخبر الذي أشار إليه أورده أبو سعيد الدارمي في كتاب «الاطعمة» و لفظه: عن عبد الرحمن السُّلَمي قال: قلت: يا رسول اللّه، ما تقول

في الذئب؟ قال: «و يأكل ذلك أحدٌ؟» قلت: يا رسول اللّه، ما تقول في الثعلب؟ قال: «و يأكل ذلك أحدٌ؟» قال أبو سعيد: و هذا الاسناد ليس بذاك القوي، غير أنّ الذئب و الثعلب دخلا في نهي النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم عن كل ذي ناب من السباع، فلأجل ذلك لا يجوز أكلهما.

طبقات الشافعية: 2- 306

(2) الغيبة للطوسي 353، رجال الطوسي 420 برقم 36 و 434 برقم 22، رجال ابن داود 233 برقم 971، رجال العلامة الحلي 126 برقم 2، نقد الرجال 219 برقم 16، مجمع الرجال 4- 131، جامع الرواة 1- 533، وسائل الشيعة 20- 252 برقم 741، الوجيزة 157، هداية المحدثين 110، بهجة الآمال 5- 332، تنقيح المقال 2- 245 برقم 7782، أعيان الشيعة 2- 47، معجم رجال الحديث 11- 111 برقم 7591، قاموس الرجال 6- 245

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 372

أوّل السفراء الأَربعة «1» أدرك الامام أبا الحسن الهادي- عليه السلام- و قيل: خدَمَهُ و لهُ إحدي عشرة سنة، ثم لقي بعده الامام أبا محمد العسكري- عليه السلام-، و سمع منهما الحديث «2»، و توكَّل لهما، و كان ذا منزلةٍ رفيعة عندهما، و كذا أدرك الامام المهدي المنتظر (عجل اللّه فرجه الشريف)، و تولّي السفارة له زمناً قصيراً «3» و كان جليلًا عظيم الشأن، وردت روايات كثيرة في مدحه و الثناء عليه، منها ما رواه الشيخ الطوسي بسنده إلي أبي علي أحمد بن إسحاق عن الامام أبي محمد العسكري حيث سأله: مَنْ أُعامل و عمّن آخذ و قول مَنْ أقبل؟ قال- عليه السلام-: العَمْري و ابنُهُ ثقتان، فما أدّيا فعنّي يؤديان، و ما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما

و أطعهما، فانّهما الثقتان المأمونان «4» توفّي في- حدود سنة خمس و ستّين و مائتين، و دُفن في الجانب الغربي من مدينة بغداد، و قبره هناك إلي الآن.

______________________________

(1) بعد أن انتقلت الامامة إلي الامام المهدي- عليه السلام-، لم يتمكن أحد من الناس الاتصال به أو الاجتماع إليه إلّا من خلال سفرائه الأَربعة: عثمان بن سعيد العمري و محمد بن عثمان بن سعيد العمري و الحسين بن روح النوبختي و علي بن محمد السمري، و كان هؤلاء حلقة الاتصال بينه و بين شيعته في مختلف الاقطار، و كانوا يحملون إليه الرسائل و الحقوق الشرعية أو يتصرفون بها حسب ما تقتضيه المصلحة، فاستمرت سفارة الأَربعة سبعين عاماً تقريباً أي إلي سنة (329 ه) و هي سنة وفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري، و تعرف هذه الفترة بالغيبة الصغري سيرة الأَئمّة الاثني عشر: 2- 566

(2) الغيبة للشيخ الطوسي، ترجمة ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان العمري: ص 363

(3) حدّده هاشم معروف الحسني بخمس سنين.

سيرة الأَئمّة الاثني عشر: ج 2- 568

(4) الغيبة للشيخ الطوسي، ترجمة ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان العمري: ص 360

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 373

1012 عثمان بن عيسي «1»

(-.. بعد 203 ه) أبو عمرو العامري، الكلابي، الروَاسي بالولاء، الكوفي روي عن: أبي إسحاق الجرجاني، و أبي أيّوب الخزّاز، و أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن مسكان، و ظريف بيّاع الاكفان، و إسحاق بن عمّار، و زرارة بن أعين، و سعيد الاعرج، و حريز بن عبد اللّه، و إسماعيل بن جابر، و سماعة بن مهران و أكثر عنه، و عبد اللّه بن سنان، و مسمع بن عبد الملك، و علي

بن أبي حمزة، و علي بن سالم، و هارون بن خارجة الكوفي، و آخرين روي عنه: أبو عبد اللّه بن خالد البرقي، و إبراهيم بن حميد، و إبراهيم بن هاشم، و جعفر الاحول، و إسماعيل بن مهران، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسين ابن سعيد، و موسي بن القاسم، و يعقوب بن يزيد، و علي بن مهزيار،

______________________________

(1) رجال البرقي 49، رجال الكشي 499 برقم 489، رجال النجاشي 2- 155 برقم 815، رجال الطوسي 355 و 380، فهرست الطوسي 146 برقم 546، معالم العلماء 88 برقم 616، رجال ابن داود 476 برقم 305، التحرير الطاووسي 199 برقم 295، رجال العلامة الحلي 244، نقد الرجال 219 برقم 26، مجمع الرجال 4- 133، نضد الإيضاح 206، جامع الرواة 1- 534، وسائل الشيعة 20- 252 برقم 742، الوجيزة 157، هداية المحدثين 111، بهجة الآمال 5- 333، هدية العارفين 1- 651، تنقيح المقال 2- 247 برقم 7800، الذريعة 15- 57 برقم 391 و 23- 300 برقم 6063 و 25- 95 برقم 519، معجم رجال الحديث 11- 117 برقم 7610، قاموس الرجال 6- 279 285، معجم المؤلفين 2- 266

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 374

و سهل بن زياد، و سندي بن الربيع، و آخرون و كان من أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السلام-، و المقرّبين لديه، و وكلائه الثقات.

سمع منه الحديث، و روي عنه، و كان في يده أموال كثيرة للِامام الكاظم- عليه السلام- و لمّا مات الامام- عليه السلام-، و انتقل الامر إلي ابنه الرضا- عليه السلام-، طلبها، فلم يدفعها إليه، فسخط عليه الرضا- عليه السلام-، ثم ندم عثمان ندماً شديداً، و تاب توبةً نصوحاً و بعث إليه

بالمال، و انضمّ في عِداد أصحابه- عليه السلام-، فروي عنه، و عن الجواد- عليه السلام- أيضاً رأي في منامه أنّه يموت بالحائر، و يدفن هناك، فرفض الكوفة و منزله و خرج إلي الحائر و ابناه معه فقال: لا أبرح منه حتي يمضي اللّه عزّ و جلّ مقاديره، و أقام يعبد ربّه عزّ و جلّ حتي مات، و دفن فيه، و رجع ابناه إلي الكوفة عدّه الكشّي في قولٍ من أصحاب الاجماع صنّف كُتُباً عديدة منها: المياه، القضايا و الأَحكام، الوصايا، و الصلاة، يرويها عنه: أحمد بن محمد بن عيسي و وقع في اسناد سبعمائة و خمسة و أربعين مورداً من روايات أئمة أهل البيت- عليهم السلام- روي الكليني بسنده عن عثمان بن عيسي الكلابي قال: قلتُ لَابي الحسن الاوّل «1» - عليه السلام-: إنّ علي بن شهاب يشكو رأسه و البرد شديد و يريد أن يُحرِم؟ فقال: إن كان كما زعم فليضلّل و أمّا أنت فاضْحَ لمن أحرمت له «2»

______________________________

(1) هو موسي بن جعفر الكاظم- عليه السلام-

(2) الكافي: ج 4، كتاب الحج، باب الظلال للمحرم، الحديث 7

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 375

1013 عثمان بن أبي شيبة «1»

(حدود 160- 239 ه) عثمان بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، أبو الحسن العبسي بالولاء، الكوفي، المعروف ب (ابن أبي شيبة)، أخو الحافظ أبي بكر عبد اللّه بن محمد ولد في حدود الستين و المائة، و رحل إلي مكّة، و الري، و كتب الكثير، و صنّف، ثم نزل بغداد، و حدّث بها عن: شريك بن عبد اللّه، و أبي الاحوص، و سفيان بن عيينة، و جرير بن عبد الحميد، و هُشيم، و عمرو بن عبيد، و عبيد اللّه الاشجعي، و محمد

بن إدريس، و حميد ابن عبد الرحمن روي عنه: ابنه محمد، و علي بن سهل بن المغيرة، و محمد بن سعد كاتب

______________________________

(1) طبقات خليفة 296 برقم 1342، العلل و معرفة الرجال 3- 40 برقم 4076 و 264 برقم 5167، التأريخ الكبير 6- 250 برقم 2308، الضعفاء الكبير 3- 222 برقم 1223، الجرح و التعديل 6- 166 برقم 913، الثقات لابن حبان 8- 454، فهرست ابن النديم 334، تاريخ بغداد 11- 283 برقم 6054، الانساب للسمعاني 4- 140، المنتظم لابن الجوزي 11- 268 برقم 1423، تهذيب الكمال 19- 478 برقم 3857، تاريخ الإسلام (سنة 231 240) 270 برقم 279، سير أعلام النبلاء 11- 151 برقم 58، العبر 1- 338، تذكرة الحفاظ 2- 444 برقم 450، ميزان الاعتدال 3- 35 برقم 5518، البداية و النهاية 10- 331، النجوم الزاهرة 2- 301، تهذيب التهذيب 7- 149 برقم 298، تقريب التهذيب 2- 13 برقم 107، طبقات الحفاظ 196، طبقات المفسرين للداودي 1- 384 برقم 328، شذرات الذهب 2- 92، الاعلام للزركلي 4- 213، معجم رجال الحديث 11- 104 برقم 7566، معجم المؤلفين 6- 268، معجم المفسرين 1- 344

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 376

الواقدي، و حمدان بن علي الورّاق، و إبراهيم الحربي، و علي بن أحمد بن النضر، و أبو القاسم البغوي، و أبو حاتم، و الفسوي، و البخاري كثيراً، و مسلم، و أبو داود، و ابن ماجة، و يحيي بن أبي بكير، و غيرهم و كان حافظاً للحديث، مفسِّراً قال الذهبي في سيره: و هو مع ثقته صاحب دُعابة حتي فيما يتصحّف من القرآن العظيم سامحه اللّه روي له الشيخ الطوسي حديثاً واحداً «1» له من الكتب: السنن، العين،

التفسير، و المسند و هو أحد رواة حديث الغدير من العلماء «2» توفّي في- المحرّم سنة تسع و ثلاثين و مائتين، و قيل سبعٍ روي عثمان بن أبي شيبة عن جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبري (الزهراء- عليها السلام-)، عن النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم قال: «كل بني أُم ينتمون إلي عَصَبتهم، إلّا ولد فاطمة فإنّي أنا أبوهم و أنا عصبتهم» «3»

______________________________

(1) عن عثمان بن أبي شيبة بسنده عن عبيدة السلماني قال؛ كان عليّ- عليه السلام- علي المنبر، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين رجل مات و ترك ابنتيه و أبويه و زوجة، فقال علي- عليه السلام-: صار ثمن المرأة تسعاً.. تهذيب الاحكام: ج 9، كتاب الفرائض، باب في إبطال العول و العصبة، الحديث 971

(2) أخرجه المترجَم بعدة طرق في «السنن»: 15، و 19، و 20، و 22 و 53.

الغدير: 1- 90 برقم 101

(3) في رواية: كل بني أب، قال الخطيب البغدادي: رواه عن جرير غير عثمان.

ثم ذكر أبا العوام أحمد ابن يزيد، و حسين الاشقر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 377

1014 عصام بن يوسف «1»

(-.. 215 ه) ابن ميمون بن قدامة، أبو عصيمة «2» البلخي «3» الحنفي روي عن: ابن المبارك، و شعبة، و الثوري روي عنه: ابن أخيه عبد اللّه بن إبراهيم، و عبد الصمد بن سليمان ذُكر أنّه هو و أخوه إبراهيم بن يوسف كانا شيخا بلخ قال ابن عدي: روي أحاديث لا يُتابع عليها صنّف: مختصراً في الفقه مات ببلخ سنة- خمس عشرة و مائتين «4»

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 379، طبقات خليفة 603 برقم 3160، الجرح و التعديل 7- 26 برقم 144، الثقات

لابن حبان 8- 521، الكامل في ضعفاء الرجال 5- 371 برقم 1534، الانساب للسمعاني 1- 388، اللباب 1- 172، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 295 برقم 269، ميزان الاعتدال 3- 67 برقم 5628، الجواهر المضيّة 1- 347، لسان الميزان 4- 168 برقم 413، هدية العارفين 1- 663، معجم المؤلفين 6- 282

(2) و قيل: أبو عصمة

(3) نسبةً إلي (بلخ) مدينة مشهورة بخراسان.

معجم البلدان: 1- 479

(4) و قيل: عشر و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 378

1015 علي بن إبراهيم بن المعلّي «1»

( … )

الفقيه أبو الحسن البزّاز روي عن: أبي عبد اللّه محمد بن خالد البرقيّ روي عنه: الحسن بن القاسم ذكره ابن النديم في مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، و ذكر له كتاباً في العنوان الذي خصّصه للكتب المصنّفة في الفقه و الأُصول روي المترجم بسنده إلي الحسين- عليه السلام- أنّه قال: بينا أميرُ المؤمنين- عليه السلام- جالس مع أصحابه يعبّؤهم للحرب، إذ أتاه شيخ عليه شحبة السفر، فطلب منه- عليه السلام- أن يعلِّمه، فقال أمير المؤمنين- عليه السلام-: من اعتدل يوماه فهو مغبون، و من كانت الدنيا همّته اشتدّت حسرته عند فراقها، و من كان غده شر يوميه فهو محروم، و من لم يُبالِ بما رُزي في آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك، و من لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوي، و من كان في نقصٍ فالموت خيرٌ له.. الحديث «2»

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 322، فهرست الطوسي 123 برقم 425، معالم العلماء 68 برقم 468، نقد الرجال 224 برقم 7، جامع الرواة 1- 546، تنقيح المقال 2- 259 برقم 8099 و 8105، معجم رجال الحديث 11- 192 برقم 7813 و 210

برقم 7817، قاموس الرجال 6- 340 و 342

(2) الصدوق، من لا يحضره الفقيه: ج 4، الحديث 829

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 379

1016 علي بن أحمد بن أشيم «1»

(-.. كان حياً قبل 221 ه) روي عن: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسين بن يسار المدائني، و سليمان بن جعفر الجعفري، و صفوان بن يحيي، و محمد بن إبراهيم الحضيني، و غيرهم روي عنه أحمد بن محمد بن عيسي و كان قد أخذ عن الامام الرضا- عليه السلام-، و روي عنه، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الاطهار- عليهم السلام-، تبلغ ستين مورداً «2» روي الشيخ الصدوق بسنده عن علي بن أحمد بن أشيم قال: سألتُ أبا الحسن- عليه السلام- عن رجل طهرت امرأتُهُ من حيضها فقال: فلانة طالق و قوم يسمعون كلامه و لم يقل لهم اشهدوا أ يقع الطلاق عليها؟ قال: نعم هذه شهادة أ فتتركها معلَّقة «3»!

)______________________________

(1) رجال الطوسي 382 برقم 26 و 384 برقم 66، رجال ابن داود 479 برقم 317، رجال العلامة الحلي 232 برقم 5، نقد الرجال 226 برقم 27، مجمع الرجال 4- 163، جامع الرواة 1- 553، مستدرك الوسائل 3- 826، تنقيح المقال 2- 265 برقم 8149، معجم رجال الحديث 11- 248 برقم 7880، قاموس الرجال 6- 426

(2) تسعة و خمسون مورداً بعنوان (علي بن أحمد بن أشيم)، و مورد واحد بعنوان (عليّ بن أشيم) المعجم- 11 برقم 7942

(3) من لا يحضره الفقيه: ج 3، الحديث 109

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 380

1017 علي بن أسباط «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن سالم الكندي «2» أبو الحسن الكوفي المقرئ، بيّاع الزُطّيّ «3» روي عن: أبيه أسباط، و عبد اللّه بن بكير، و إبراهيم بن أبي البلاد، و الحسن ابن علي بن فضّال، و الحكم بن مسكين، و داود الرّقي، و

ذريح المحاربي، و سليمان الجعفري، و سيف بن عَميرة، و عبد اللّه بن سنان، و محمد بن سنان، و عبد اللّه بن المغيرة، و العلاء بن رزين، و علي بن أبي حمزة، و علي بن شجرة، و يحيي بن بشير النبّال، و عمّه يعقوب بن سالم الاحمر، و يونس بن يعقوب، و آخرين.

______________________________

(1) رجال البرقي 55 و 56، رجال الكشي 345 برقم 639 و 562 برقم 1061، رجال النجاشي 2- 73 برقم 661، رجال الطوسي 382 برقم 23 و 403 برقم 10، فهرست الطوسي 116 برقم 386، معالم العلماء 63 برقم 430، رجال ابن داود 481 برقم 321، التحرير الطاووسي 187 برقم 262، رجال العلامة الحلي 99 برقم 38، نقد الرجال 227، مجمع الرجال 4- 166، جامع الرواة 1- 554، وسائل الشيعة 20- 257 برقم 771، هداية المحدثين 114، بهجة الآمال 5- 375، تنقيح المقال 2- 268 برقم 8172، الذريعة 4- 240 برقم 1175 و 8- 237 برقم 1002 و 24- 334 برقم 1765، معجم رجال الحديث 11- 260 برقم 7923، قاموس الرجال 6- 421

(2) و قال النجاشي في ترجمة أبيه: مولي بني عديّ من كندة

(3) و هي الثياب المنسوبة إلي (الزُطّ) و هم قومٌ بالهند.

نقلًا عن تنقيح المقال: 1- 110 ترجمة أبيه أسباط

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 381

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن عيسي، و موسي بن جعفر البغدادي، و عمران بن موسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و موسي بن القاسم البجلي، و يعقوب بن يزيد، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و الحسن بن موسي الخشّاب، و الحسين بن سعيد، و آخرون و كان فقيهاً،

محدِّثاً، ثقةً، أخذ الفقه و الحديث عن الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و روي عنهما، و وقع في اسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة آل البيت- عليهم السلام- تبلغ ثلاثمائة و سبعة و ثمانين مورداً و صنّف من الكتب: الدلائل، التفسير، المزار، و نوادر مشهور «1»

1018 علي بن إسماعيل بن شعيب «2»

( … )

ابن ميثم التمار صاحب أمير المؤمنين بن يحيي، المتكلم الكبير أبو الحسن الاسدي بالولاء، الكوفيّ، سكن البصرة.

______________________________

(1) روي كتاب الدلائل: محمد بن أيوب الدهقان، و كتاب التفسير: أحمد بن يوسف بن حمزة بن زياد الجعفي، و كتاب المزار: علي بن الحسن بن فضّال، و كتاب النوادر: أحمد بن هلال

(2) رجال النجاشي 2- 72 برقم 659، رجال الطوسي 383 برقم 52، فهرست الطوسي 113 برقم 376، رجال ابن داود 238 برقم 1002، رجال العلامة الحلي 93 برقم 9، نقد الرجال 226، مجمع الرجال 4- 167، مجالس المؤمنين 1- 445، جامع الرواة 1- 558، بهجة الآمال 5- 380، تنقيح المقال 2- 270 برقم 8178، أعيان الشيعة 8- 167، معجم رجال الحديث 11- 275 برقم 7929، قاموس الرجال 6- 425

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 382

عُدَّ من أصحاب الامام عليّ بن موسي الرضا- عليه السلام- و روي عن: محمد بن أبي عمير (المتوفي 217 ه)، و الحسن بن عليّ بن فضّال (المتوفي 221 أو 224 ه)، و ربعي بن عبد اللّه، و عبد الاعلي مولي آل سام، و فضالة بن أيوب الازديّ، و عليّ بن حديد، و آخرين روي عنه: الحسن بن راشد، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و علي بن مهزيار، و عبد اللّه بن عاصم، و داود بن مهران، و غيرهم و كان من وجوه متكلِّمي الشيعة، فقيهاً،

جليل القدر كلَّم أبا الهذيل العلّاف «1» و النظّام «2» المعتزليين وله مجالس و كتب، منها: الامامة، مجالس هشام بن الحكم، النكاح، الطلاق، المتعة، و الاستحقاق رُوي له بعنوان (عليّ بن إسماعيل الميثمي) ستة و عشرون مورداً في الكتب الأَربعة «3».

______________________________

(1) محمد بن الهذيل بن عبد اللّه العبدي: ولد بالبصرة سنة (135 ه) و اشتهر بعلم الكلام.

له مقالات في الاعتزال و مجالس و مناظرات.

توفي بسامراء سنة (235 ه) الاعلام: 7- 131

(2) إبراهيم بن سيار، أبو إسحاق النظّام: تبحّر في علوم الفلسفة، و انفرد بآراء خاصة تابعته فيها فرقة من المعتزلة سميت «النظامية» و ذكروا أنّ له كتباً كثيرة في الفلسفة و الاعتزال، وقد ألّفت كتب خاصة للردّ عليه، توفي سنة (231 ه) الاعلام: 1- 43

(3) و وقعت روايات كثيرة بعنوان (عليّ بن إسماعيل).

إلّا أنّ هذا العنوان مشترك بين جماعة و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

معجم رجال الحديث: 11- 271

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 383

1019 علي بن جعفر «1»

(-.. 210 ه) ابن محمد بن عليّ بن الحسين سبط رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، أبو الحسن الهاشميّ، العلويّ، المدنيّ، أخو الامام موسي الكاظم و عمّ الامام عليّ الرضا عليمها السَّلام سكن العُريض من نواحي المدينة المنوّرة و لهذا لُقّب بالعُريضيّ و هكذا أولاده و سمع من أبيه صغيراً و روي عنه قليلًا، و لمّا توفي أبوه- عليه السلام-، لزم أخاه موسي- عليه السلام- و نهل من نمير علومه، و روي عنه حديثاً كثيراً في شتي أبواب الفقه و غيره، ثم صحب الرضا- عليه السلام- و روي عنه و روي أيضاً عن: الحكم بن بهلول، و عبد الملك بن قدامة، و محمد بن مسلم، و

معتب.

______________________________

(1) رجال البرقي 25، رجال الكشي 364 برقم 303 و 505 برقم 503، الإرشاد للمفيد 287، رجال النجاشي 2- 72 برقم 660، رجال الطوسي 241 برقم 289 و 353 برقم 5 و 379 برقم 3، فهرست الطوسي 113 برقم 379، معالم العلماء 71 برقم 479، رجال ابن داود 238 برقم 1006، التحرير الطاووسي 177 برقم 241، رجال العلامة الحلي 92 برقم 4، تهذيب الكمال 20- 352 برقم 4035، العبر 1- 282، ميزان الاعتدال 3- 117 برقم 5799، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 263 برقم 278، تهذيب التهذيب 7- 293 برقم 502، تقريب التهذيب 2- 33 برقم 304، عمدة الطالب 241، نقد الرجال 228، مجمع الرجال 4- 171، جامع الرواة 1- 561، هداية المحدثين 213، روضات الجنات 4- 212 (ذيل ترجمة السيد عبد العظيم الحسني)، بهجة الآمال 5- 383، تنقيح المقال 2- 272 برقم 8198، أعيان الشيعة 8- 177، الموسوعة الرجالية 4- 245 و 6- 519 و 7- 667، الذريعة 7- 61، معجم رجال الحديث 11- 288 برقم 7965، قاموس الرجال 6- 435

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 384

روي عنه: إسماعيل بن همام، و الحسن بن عليّ بن عثمان بن عليّ زين العابدين- عليه السلام-، و أبو قتادة عليّ بن محمد بن حفص القمّي، و العمركي بن علي الخراسانيّ، و موسي بن القاسم بن معاوية البجلي، و حفيده عبد اللّه بن الحسن بن عليّ، و عليّ بن أسباط، و محمد بن عبد اللّه بن مهران، و آخرون و ذكر شمس الدين الذهبي أنّه روي عن: أبيه، و أخيه موسي، و الثوريّ و عنه: عبد العزيز الأويسي، و نصر بن علي الجهضميّ، و أحمد البزّي، و جماعة

و كان عليّ بن جعفر عالماً كبيراً، جليل القدر، سديد الطريق، شديد الورع، كثير الفضل، حتي قيل إنّه كان من الفضل و الورع علي ما لا يختلف فيه اثنان و كان عظيم الولاء لأَئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، متّبعاً سَمْتهم، منقاداً لَامرهم، فقد أدرك و هو شيخ كبير إمامة أبي جعفر الجواد- عليه السلام- و كان يومئذ غلاماً فكان يعظّمه و يبجّله، و يدين اللّه بطاعته و مودّته، حتي عاب عليه بعض أصحابه ذلك، فكان يقول: إذا كان اللّه عزّ و جلّ لم يؤهّل هذه الشيبة و أهّل هذا الفتي و وضعه حيث وضعه أُنكر فضله؟! وقد صنّف عليّ بن جعفر كتاب المناسك، و كتاباً في الحلال و الحرام، و هو مجموعة مسائل لَاخيه- عليه السلام- كما وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة، تبلغ ثلاثمائة و خمسة و خمسين مورداً، روي جلَّها عن أخيه- عليه السلام- توفّي بالعُريض سنة- عشر و مائتين، و دفن فيه.

و قيل: مات في مدينة قم، و دفن فيها، و لكنه غير ثابت «1» و قيل: إنّه عاش حتي أدرك الامام علي الهادي «2» - عليه السلام- و مات في زمانه.

______________________________

(1) محمد كاظم القزويني، الامام الجواد من المهد إلي اللحد: ص 236

(2) بدأت إمامته- عليه السلام- سنة (220 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 385

1020 علي بن جعفر الهمانيّ «1» «2»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) البرمكي، من وكلاء أبي الحسن الهادي و أبي محمد العسكري عليمها السَّلام روي مسائل لَابي الحسن- عليه السلام-، و كان فاضلًا، مرضيّاً، عظيم المنزلة عنده رُويَ أنّه سُعِيَ به إلي المتوكّل، فحبسه و طال حبسُهُ، و لمّا علم أنّ المتوكّل عازمٌ علي

قتله كتب إلي أبي الحسن- عليه السلام-: اللّه اللّه فيَّ، فقد و اللّه خفتُ أن أرتاب.

فوعده- عليه السلام- أن يقصد اللّه فيه، فَحُمَّ المتوكل، فأمر بتخلية مَنْ في الحبس مطلقاً، و تخليته بالتخصيص و كان الامام- عليه السلام- يأمر أتباعه و مواليه أن يقصدوا علي بن جعفر في حوائجهم، و أن يطيعوه، و أن يجتنبوا فارس بن حاتم القزويني و غيره من المضلِّين.

______________________________

(1) نسبة إلي (هُمانِية) و هي قرية كبيرة كالبلدة بين بغداد و النعمانية و تسمي أيضاً (هُمَيْنِيا).

انظر معجم البلدان: 5- 410، 417

(2) رجال الكشي 505 برقم 503، رجال النجاشي 2- 118 برقم 738، رجال الطوسي 418 برقم 15 و 432 برقم 1، الغيبة للطوسي 350، رجال ابن داود 482 برقم 323، نقد الرجال 228 برقم 51، مجمع الرجال 4- 171، جامع الرواة 1- 563، وسائل الشيعة 20- 258 برقم 779، بهجة الآمال 5- 389، تنقيح المقال 2- 271 برقم 8196 و 273 برقم 8200، معجم رجال الحديث 11- 292 برقم 7968، قاموس الرجال 6- 432

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 386

1021 علي بن حديد «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن حكيم الازدي بالولاء، الكوفي المدائني الساباطي «2» عُدَّ من أصحاب الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، سمع الحديث منهما، و روي عنهما «3»، و وقع في اسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام تبلغ واحداً و مائتي مورد فروي عن: أبي المعزاء، و جميل بن درّاج، و حمّاد بن عيسي الجُهني، و سماعة ابن مهران، و سيف بن عميرة النخعيّ، و عثمان بن رشيد، و علي بن النعمان الاعلم، و محمد بن إسحاق بن عمّار الصيرفي، و عمّه مرازم بن حكيم، و منصور بن

يونس بُزُرج.

______________________________

(1) رجال البرقي 55، رجال الكشي 477 برقم 461، رجال النجاشي 2- 108 برقم 715، رجال الطوسي 382 برقم 42 و 403 برقم 11، فهرست الطوسي 115 برقم 384، معالم العلماء 63 برقم 428، رجال ابن داود 482 برقم 324، التحرير الطاووسي 187 برقم 263، رجال العلامة الحلي 234 برقم 18، ايضاح الاشتباه 225، نقد الرجال 229، مجمع الرجال 4- 175، نضد الإيضاح 214، جامع الرواة 1- 563، هداية المحدثين 115، رجال بحر العلوم 1- 400، بهجة الآمال 5- 390، تنقيح المقال 2- 275 برقم 8207، الذريعة 6- 349 برقم 2073، معجم رجال الحديث 11- 302 برقم 7980، قاموس الرجال 6- 441

(2) نسبةً إلي ساباط: و هي قرية علي بعد فرسخين من المدائن بالعراق علي طريق الكوفة.

اللباب: 2- 89.

و قال الشيخ الطوسي في رجاله: كوفي، كان منزله و منشؤه بالمدائن

(3) و قال النجاشي في رجاله: روي عن أبي الحسن موسي- عليه السلام-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 387

روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن جمهور، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و علي بن مهزيار، و الحسين بن سعيد، و محمد بن عبد الجبار أبي الصهبان، و محمد بن عيسي، و إبراهيم بن هاشم، و آخرون روي عن نصر بن الصباح أنّ علي بن حديد كان فَطَحياً و لعلي بن حديد كتابٌ في الحديث رواه عنه علي بن الحسن بن علي بن فضّال.

1022 علي بن الحسن بن فضّال «1»

(حدود 203 كان حياً حدود 270 ه) عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال بن عمرو بن أيمن التيميّ بالولاء، أبو الحسن الكوفيّ، مولي عكرمة بن ربعي الفياض ولد في حدود سنة ثلاث أو ست و مائتين و

سمع من الحديث شيئاً كثيراً، و لم يُعثر له علي زلّة فيه أو ما يشينه، و قلّ ما روي عن ضعيف، و كان فطحياً فروي عن: أخويه أحمد، و محمد ابني الحسن، و إسماعيل بن مهران،

______________________________

(1) رجال الكشي 445 برقم 397 و 398، فهرست ابن النديم 226، رجال النجاشي 2- 82 برقم 674، رجال الطوسي 419 برقم 26 و 433 برقم 12، فهرست الطوسي 118 برقم 393، معالم العلماء 65 برقم 438، رجال ابن داود 483 برقم 328، رجال العلامة الحلي 93 برقم 15، نقد الرجال 230 برقم 71، مجمع الرجال 4- 180، جامع الرواة 1- 569، وسائل الشيعة 20- 260 برقم 785، هداية المحدثين 215، بهجة الآمال 5- 399، تنقيح المقال 2- 278 برقم 8226، طبقات أعلام الشيعة 1- 306 (ضمن ترجمة محمد بن مسعود العياشي)، الذريعة 5- 149، معجم رجال الحديث 11- 338 برقم 8010، قاموس الرجال 6- 454

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 388

و أيوب ابن نوح بن درّاج، و الحسن بن علي الوشاء، و السندي بن محمد البزاز، و العباس بن عامر الثقفي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عليّ بن أسباط، و عليّ بن الحكم، و عليّ ابن مهزيار، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن الحسن بن الجهم، و محمد بن عبد اللّه ابن زرارة، و محمد بن عبدوس، و معاوية بن حكيم، و يعقوب بن يزيد، و محمد بن عبيد اللّه الحلبي، و غيرهم و عُدّ من أصحاب الامامين أبي الحسن الهادي، و أبي محمد العسكري عليمها السَّلام و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ خمسمائة و واحداً و ستين

مورداً «1» قال النجاشي: و لم يروِ عن أبيه شيئاً، و قال أي عليّ بن الحسن: كنتُ أُقابله و سني ثمان عشرة سنة «2» بكتبه، و لم أفهم إذ ذاك الروايات، و لا استحلّ أن أرويها عنه روي عن عليّ: أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة، و علي بن محمد بن الزبير القرشيّ، و علي بن يعقوب الكسائي، و محمد بن عمّار الكوفيّ، و محمد بن يحيي، و آخرون و كان من أجلة الفقهاء و المحدثين، و وجهاً من وجوههم، ثقة، عارفاً بالحديث، مسموعاً قوله فيه قال محمد بن مسعود العياشي: ما رأيت في من لَقيت بالعراق و ناحية

______________________________

(1) وقع بعنوان (علي بن الحسن بن فضّال) في اسناد خمسمائة و عشرة موارد، و بعنوان (علي بن الحسن ابن علي بن فضّال) و (عليّ بن الحسن التيملي) في اسناد سبعة موارد لكل منهما، و بعنوان (علي بن الحسن التيميّ) في اسناد واحد و عشرين مورداً، و بعنوان (علي بن الحسن الميثمي) في اسناد ستة عشر مورداً و (الميثميّ) تصحيف، و الصحيح التيميّ أو التيمليّ

(2) توفي الحسن بن علي بن فضّال سنة (221 أو 224 ه).

رجال النجاشي: 1- 203، 132

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 389

خراسان أفقه و لا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة، و لم يكن كتاب عن الأَئمّة- عليهم السلام- من كل صنف إلّا وقد كان عنده و كان ابن فضال حافظاً، مفسراً، مؤرخاً، كثير العلم، واسع الدراية، كثير التصانيف قال الشيخ الطوسي: و كتبه في الفقه مستوفاة في الاخبار، حسنة و قيل إنّها ثلاثون كتاباً فمن كتبه: الوضوء، الصلاة، الزكاة و الخمس، الصيام، مناسك الحجّ، النكاح، الطلاق، الفرائض، الوصايا، المتعة،

وفاة النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، عجائب بني إسرائيل، الملاحم، الرجال، المواعظ، الدعاء، و غيرها.

1023 الطاطري «1»

(-.. كان حياً قبل 224 ه) علي بن الحسن بن محمد الطائي، الجرَمي «2» أبو الحسن الكوفي،

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 266، رجال النجاشي 2- 77 برقم 665، رجال الطوسي 357 برقم 46، فهرست الطوسي 118 برقم 392، عدة الأصول 1- 381، معالم العلماء 64 برقم 437، رجال ابن داود 482 برقم 326، رجال العلامة الحلي 232 برقم 4، ايضاح الاشتباه 218 برقم 389، نقد الرجال 230 برقم 73، مجمع الرجال 4- 183، نضد الإيضاح 216، جامع الرواة 1- 568، رجال بحر العلوم 1- 330، بهجة الآمال 5- 403، تنقيح المقال 2- 278 برقم 8220، الكني و الأَلقاب 2- 437، هدية الاحباب 192، الذريعة 7- 126 برقم 686 و 21- 245 برقم 4847، معجم رجال الحديث 11- 344 برقم 8014 و 8018 و 8024، قاموس الرجال 6- 452، معجم المؤلفين 7- 68

(2) نسبةً إلي جرم طي ء و هو ثعلبة بن عمرو بن الغوث. اللباب: 1- 273

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 390

المعروف بالطاطري «1» استاذ الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفيّ روي عن: محمد بن أبي حمزة، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن وضّاح، و محمد بن زياد بن عيسي بياع السابري، و درست بن أبي منصور الواسطي، و محمد ابن سكين، و وهيب روي عنه: جعفر بن سماعة، و سلمة بن الخطّاب، و عبيد اللّه بن أحمد الدهقان، و موسي بن القاسم بن معاوية البجلي، و علي بن الحسن بن فضّال و كان فقيهاً، محدِّثاً، ثقةً في حديثه، له كتب في الفقه، رواها عن الرجال الموثوق

بهم و برواياتهم عُدَّ من أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام-، و رُمي بالوقف و وقع في اسناد جملة من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ تسعة و ستين مورداً «2» صنّف كتباً، منها: التوحيد، الامامة، الوفاة، الصلاة، المتعة، الفرائض، الفطر، الغيبة، المعرفة، النكاح، الطلاق، الاوقات، القبلة، المناقب، الحجج في الطلاق، الحجّ، الولاية، الدعاة، الحيض و النفاس، الفطرة، الصداق، فضائل أمير المؤمنين- عليه السلام-، رواها محمد بن أحمد بن ثابت عنه روي الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن الحسن الجرمي عن.. عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: سألته عن قومٍ مُحْرمين اشتروا صيداً فاشتركوا فيه فقالت رفيقةٌ لهم: اجعلوا لي فيه بدرهم فجعلوا لها فقال: علي كل إنسانٍ منهم شاة «3».

______________________________

(1) لبيعه ثياباً يقال لها الطاطرية

(2) وقع بعنوان (علي بن الحسن الجرمي) و (علي الجرمي) في اسناد أربعة موارد لكل عنوان، و بعنوان (علي بن الحسن الطاطري) في اسناد ثلاثين مورداً، و بعنوان (الطاطري) في اسناد واحد و ثلاثين مورداً

(3) تهذيب الاحكام: 5، باب الكفارة عن خطأ المحرم و تعدّيه الشروط، الحديث 1220

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 391

1024 علي بن الحسين بن عبد ربّه «1»

(-.. 229 ه) عُدَّ من أصحاب الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام-، و كان وكيلًا له «2» رُوي أنّه سأل الامام- عليه السلام- أن يدعو له لكي يُنسئ اللّه في أجله حتي يري ما يحبّ، فكتب إليه في جوابه: تصير إلي رحمة اللّه خيرٌ لك.

فحدّث بذلك علي إخوانه بمكة، ثم مات بالخُزَيميَّة «3» منصرفه من الحجّ، و ذلك في سنة- تسع و عشرين و مائتين.

1025 علي بن الحكم «4»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن الزبير النخعيّ بالولاء، أبو الحسن الانباريّ الكوفيّ، الضرير، تلميذ

______________________________

(1) رجال البرقي 58، رجال الكشي 430 برقم 371، رجال الطوسي 417 برقم 5، رجال ابن داود 240 برقم 1012، نقد الرجال 232 برقم 77، مجمع الرجال 4- 184، جامع الرواة 1- 573، وسائل الشيعة 20- 261 برقم 787، الوجيزة 158، بهجة الآمال 5- 405، تنقيح المقال 2- 281 برقم 8236، معجم رجال الحديث 11- 362 برقم 8049، قاموس الرجال 6- 465

(2) و في معجم رجال الحديث: كان وكيلًا لَابي محمد العسكري- عليه السلام-.

و هو اشتباه

(3) منزل من منازل الحاجّ بعد الثعلبية من الكوفة و قبل الاجفر.

معجم البلدان: 2- 370

(4) رجال الكشي 478 برقم 462، رجال النجاشي 2- 109 برقم 716، رجال الطوسي 382 برقم 30، فهرست الطوسي 113 برقم 378، معالم العلماء 62 برقم 423، رجال ابن داود 243 برقم 1025، التحرير الطاووسي 183 برقم 253، رجال العلامة الحلي 1- 93 برقم 14، نقد الرجال 233، 234، مجمع الرجال 4- 192، جامع الرواة 1- 575، وسائل الشيعة 20- 260 برقم 784، هداية المحدثين 216، بهجة الآمال 5- 434، تنقيح المقال 2- 285 برقم 8254، الموسوعة الرجالية (ترتيب أسانيد التهذيب) 2- 260، معجم رجال الحديث

11- 381 برقم 8086، 8087، 8088، قاموس الرجال 6- 478

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 392

محمد بن أبي عمير، و هو ابن أُخت داود «1» بن النعمان بياع الانماط، كما ذكر الكشي روي عن: أبي إسحاق النحوي، و أبي أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز، و محمد بن أبي عمير، و عبد اللّه بن بكير، و أبان بن عثمان الاحمر، و الحسن بن زياد الصيقل، و الحسين بن الفرات، و الحسين بن المختار القلانسي، و الحكم بن مسكين، و حماد بن عثمان، و دِعْبل بن علي، و ذريح بن محمد المحاربي، و ربيع ابن محمد المسلي، و سليمان بن نهيك، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن المغيرة، و عبد الملك بن عتبة الهاشمي، و علي بن ميمون الصائغ، و عمر بن أبان الكلبي، و مثني بن الوليد الحناط، و علي بن أبي حمزة، و معلي بن خُنيس، و موسي بن بكر الواسطي، و هشام بن الحكم، و هشامبن سالم الجواليقي، و الفضيل بن سعدان، و صفوان بن مهران الجمّال، و صفوان بن يحيي، و الهيثم بن عروة التميمي، و يونس بن يعقوب،

______________________________

(1) ترجمه النجاشي في «رجاله» برقم (417).

وقد حكمَ جمع من أرباب المعاجم الرجالية باتحاد علي ابن الحكم الانباري، و الكوفي، و النخعي، و الأَسدي، قال العلامة علي التبريزي في «بهجة الآمال»: و الحاصل انّ المذكور فيما وقفنا عليه من كتب الرجال إنّما هو واحد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 393

و طائفة «1».

و كان من بحور الرواية، لقي عدداً من أصحاب الامام الصادق- عليه السلام- و روي عنهم روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و الحسين بن سعيد،

و سلمة بن الخطاب، و سهل بن زياد، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و عبد اللّه بن الصلت، و عبد اللّه بن محمد بن عيسي، و علي بن إسماعيل، و محمد بن سعيد بن غزوان، و محمد بن إسماعيل القمي، و موسي بن القاسم، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن عيسي بن عبيد، و صالح بن أبي حماد، و أحمد بن محمد بن عيسي، و آخرون و كان ثقة، جليل القدر عُدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا، و ولده الامام أبي جعفر الجواد عليمها السَّلام، و روي الكثير من حديث و فقه أئمّة أهل البيت، حيث وقع في اسناد ألف و أربعمائة و اثنين و ستين مورداً عنهم- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة له كتاب يرويه عنه محمد بن إسماعيل، و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي

______________________________

(1) وردت في بعض كتب الحديث رواية عن علي بن الحكم عن محمد بن مسلم، إلّا أنّها رويت في كتب أُخري عن علي بن الحكم عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم، و هو الصحيح لتكرر هذا السند بعينه في الروايات، و لم تثبت رواية علي بن الحكم عن محمد بن مسلم بلا واسطة، كما وردت رواية عن علي بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي بصير، و لكنها رويت في كتب أُخري عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة، و هو الصحيح لتكرر هذا السند في الكتب الأَربعة، و لا توجد فيها رواية لعلي بن الحكم عن أبي حمزة عن أبي بصير.

انظر معجم رجال الحديث: 11- 384 اختلاف الكتب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 394

1026 علي بن الريّان «1»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) ابن

الصَّلْت الاشعري، القمّيّ عُدَّ في أصحاب الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام- «2» و أخذ عنه الحديث و الفقه و الحكمة، و روي عنه، وله عنه نسخة «3» معروفة ب (نسخة الهادي- عليه السلام-) و روي أيضاً عن: أبيه، و أحمد بن أبي خلف، و الحسن بن راشد، و عبيد اللّه ابن عبد اللّه الدهقان، و علي بن محمد المعروف بابن وهب العبدسي، و القاسم الصيقل، و يونس روي عنه: أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، و سهل بن زياد، و عبد اللّه بن

______________________________

(1) رجال البرقي 58، رجال النجاشي 2- 116 برقم 729، رجال الطوسي 419 برقم 24 و 433 برقم 14، فهرست الطوسي 116 برقم 388، معالم العلماء 63 برقم 432، رجال ابن داود 244 برقم 1031، التحرير الطاووسي 186 برقم 260، رجال العلامة الحلي 99 برقم 37، نقد الرجال 235 برقم 104، مجمع الرجال 4- 196، جامع الرواة 1- 580، وسائل الشيعة 20- 363 برقم 798، الوجيزة 158، هداية المحدثين 117، مستدرك الوسائل 3- 628 و 737، بهجة الآمال 5- 444، تنقيح المقال 2- 289 برقم 8283، الذريعة 23- 15 برقم 7849 و 24- 153 برقم 786، معجم رجال الحديث 12- 26 برقم 8127 و 8128، قاموس الرجال 6- 490

(2) و عدّ في أصحاب الامام أبي محمد العسكري- عليه السلام- أيضاً

(3) النسخة: هو عنوان عام لبعض رسائل صغيرة، تحتوي علي مسائل و أحكام عملية دينية، فهي من مصادر التشريع، يرويها الراوي لها عن مصنّفه مع الواسطة و بلا واسطة، فيعبّر عنها ب (نسخة فلان عن فلان).

الذريعة: 24- 147.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 395

جعفر الحميري، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن

علي بن محبوب.

وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة تبلغ اثنين و ثلاثين مورداً «1» و صنَّف كتاب «منثور الاحاديث»، رواه عنه علي بن إبراهيم روي الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن الريّان قال: كتبتُ إلي أبي الحسن «2» - عليه السلام-: هل تجوز الصلاة في ثوب فيه شعر من شعر الانسان و أظفاره من غير أن ينفضه و يلقيه عنه؟ فوقّع- عليه السلام-: يجوز «3»

1027 علي بن سعيد بن رِزام «4»

( … )

أبو الحسن القاساني، من قرية من سواد قاسان.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عليّ بن الريان) في اسناد سبعة و عشرين مورداً، و بعنوان (عليّ بن الريان بن الصلت) في اسناد خمسة موارد

(2) هو الامام عليّ بن محمد الهادي- عليه السلام-

(3) تهذيب الاحكام: ج 2، باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس و المكان، الحديث 1526

(4) رجال النجاشي 2- 85 برقم 675، رجال ابن داود 244 برقم 1033، رجال العلامة الحلي 100 برقم 43، ايضاح الاشتباه 220 برقم 398، نقد الرجال 236 برقم 118، مجمع الرجال 4- 198، نضد الإيضاح 222، جامع الرواة 1- 583، وسائل الشيعة 20- 264 برقم 800، الوجيزة 158، بهجة الآمال 5- 448، تنقيح المقال 2- 291 برقم 8302، طبقات أعلام الشيعة 1- 186، الذريعة 5- 149 برقم 636، معجم رجال الحديث 12- 39 برقم 8157 و 12- 298، قاموس الرجال 7- 2

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 396

كان محدِّثاً، ثقةً في الحديث، مأموناً قال النجاشي: يروي عن أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب (المتوفي 262 ه) صنَّف كتاب «الجنائز»، و هو كتابٌ حسنٌ مُستوفي.

1028 علي بن السِّنْدي «1»

( … )

و قيل: هو علي بن إسماعيل، وقد لُقِّب إسماعيل بالسندي روي عن: أبيه، و محمد بن أبي عمير، و حمّاد بن عيسي، و صفوان بن يحيي، و عثمان بن عيسي، و عيسي بن عبد الرحمن، و محمد بن إسماعيل، و محمد بن عمرو ابن سعيد روي عنه: محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن علي بن محبوب، و معلّي بن محمد وقد وقع عليّ بن السندي في اسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت

______________________________

(1) رجال الكشي 499 برقم

490، التحرير الطاووسي 182 برقم 251، نقد الرجال 227 برقم 38، مجمع الرجال 4- 167 و 198، جامع الرواة 1- 557، وسائل الشيعة 20- 257 برقم 773، الوجيزة 158، هداية المحدثين 117، مستدرك الوسائل 3- 738، بهجة الآمال 5- 379، تنقيح المقال 2- 270 برقم 8177، معجم رجال الحديث 11- 276 برقم 7932 و 7938 و 12- 46 برقم 8181 و 300، قاموس الرجال 6- 424 و 7- 5

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 397

- عليهم السلام- تبلغ أربعة و ثمانين مورداً «1» روي الطوسي بسنده عن عليّ بن السندي عن حمّاد عن حريز عن محمد بن مسلم، قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن رجل تمتع بالعمرة إلي الحج و وقف بعرفة و بالمشعر ورمي الجمرة و ذبح و حلق أ يغطي رأسه؟ فقال: لا حتي يطوف بالبيت و بالصفا و المروة، قيل له: فإن كان قد فعل؟ فقال: ما أري عليه شيئاً «2».

1029 علي بن سيف «3»

( … )

ابن عَميرة النّخعيّ، أبو الحسن الكوفيّ، أخو الحسين، و هو أكبر من أخيه، كان أبوه من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام، و عُدَّ هو من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام-، و قيل: روي عنه روي عن: أبي المعزاء حميد بن المثني العجلي، و أبيه سيف، و أخيه الحسين، و سليمان بن عمرو بن أبي عيّاش، و العبّاس بن عامر، و إسماعيل بن قتيبة.

______________________________

(1) إذا صحّ أنّ عليّ بن السندي متحد مع عليّ بن إسماعيل، فإنّ (عليّ بن إسماعيل) وقع في اسناد مائة و أربعة عشر مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة، فيكون المترجم له أحدَهم

(2) تهذيب الاحكام: ج 5، باب الزيادات في فقه الحج، الحديث

1731

(3) رجال النجاشي 2- 115 برقم 727، رجال الطوسي 382 برقم 31، رجال ابن داود 245 برقم 1036، نقد الرجال 236 برقم 135، مجمع الرجال 4- 200، جامع الرواة 1- 586، وسائل الشيعة 20- 265 برقم 804، الوجيزة 158، هداية المحدثين 117، بهجة الآمال 5- 453، تنقيح المقال 2- 293 برقم 8318، الذريعة 6- 350 برقم 2082، معجم رجال الحديث 12- 57 برقم 8192 و 8193، قاموس الرجال 7- 7

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 398

روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و أخوه الحسين، و سلمة بن الخطّاب، و محمد بن الوليد المعروف بشبّاب الصيرفيّ و صنّف كتاباً كبيراً رواه عنه يحيي بن زكريا بن شيبان الكنديّ، و وقع في اسناد تسعة و عشرين مورداً من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- «1» روي الشيخ الكليني بسنده عن علي بن سيف عن محمد بن الحسن الاشعري قال: كتب بعض أصحابنا كتاباً إلي أبي جعفر الثاني «2» - عليه السلام- معي يسأله عن رجل فجر بامرأة ثم إنّه تزوجها بعد الحمل فجاءت بولدٍ و هو أشبه خلق اللّه به فكتب بخطِّه و خاتمه: الولد لغية لا يُورث «3»

1030 علي بن المديني «4»

(161- 234 ه) علي بن عبد اللّه بن جعفر بن نجيح السعدي بالولاء، أبو الحسن البصري،

______________________________

(1) ثلاثة و عشرين مورداً بعنوان (علي بن سيف)، و ستة موارد بعنوان (علي بن سيف بن عميرة)

(2) الامام محمد بن علي الجواد- عليه السلام-

(3) الكافي، الجزء السابع، باب ميراث ولد الزنا، الحديث 2

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 308، العلل و معرفة الرجال 3- 70 برقم 4214، التأريخ الكبير 6- 284 برقم 2414، المعرفة و التاريخ 1- 210 و (انظر فهرس الاعلام)،

الجرح و التعديل 6- 193 برقم 1064، الثقات لابن حبان 8- 469، فهرست ابن النديم 336، تاريخ بغداد 11- 458 برقم 6349، طبقات الفقهاء للشيرازي 103، الانساب للسمعاني 5- 235، المنتظم لابن الجوزي 11- 214 برقم 1375، الكامل في التأريخ 7- 45، اللباب 3- 184، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 350، تهذيب الكمال 21- 5 برقم 4096، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 276 برقم 292، سير أعلام النبلاء 11- 41 برقم 22، العبر 1- 329، تذكرة الحفاظ 2- 428، ميزان الاعتدال 3- 138 برقم 5874، الوافي بالوفيات 21- 190، طبقات الشافعية الكبري 2- 145، البداية و النهاية 10- 326، النجوم الزاهرة 2- 276، تهذيب التهذيب 7- 349 برقم 575، تقريب التهذيب 2- 39 برقم 368، طبقات الحفاظ 187، المنهج الأَحمد 1- 97، كشف الظنون 1- 76، شذرات الذهب 2- 80، ايضاح المكنون 4- 329، الاعلام للزركلي 4- 303، معجم المؤلفين 7- 132

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 399

المعروف ب (ابن المديني) أصله من المدينة، و ولد بالبصرة سنة إحدي و ستين و مائة و سمع من: أبيه، و حماد بن زيد، و جعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، و سفيان بن عيينة، و عبد اللّه بن وهب، و عبد الرحمن بن مهدي، و عبد الرزاق بن همام الصنعاني، و عبد العزيز بن أبي حازم، و عبد الوارث بن سعيد، و أبي نُعيم الفضل ابن دُكين، و يحيي بن سعيد القطان، و طائفة روي عنه: أحمد بن حنبل، و سفيان بن عيينة و هو من شيوخه، و ابنه عبد اللّه ابن علي بن المديني، و أبو قِلابة عبد الملك بن محمد الرَّقاشي، و عثمان بن محمد بن أبي

شيبة، و أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، و محمد بن إسماعيل البخاري، و محمد بن يحيي الذُّهلي، و يعقوب بن شيبة السدوسي، و خلق و كان أحد كبار رجال الحديث، فقيهاً، حافظاً، عالماً بالحديث و علله، و يقال: إنّ تصانيفه بلغت مائتي مصنف وقد صنّف «المسند» مستقصًي، و خلّفه في المنزل، و غاب في الرحلة، فخالطته الارَضَة، فلم ينشط بعدُ لجمعه قال أبو يحيي محمد بن عبد الرحيم: كان عليٌّ إذا قدم بغداد، و تصدر الحلقة، و جاء ابن معين، و أحمد بن حنبل، و المُعَيْطي، و الناس يتناظرون، فإذا اختلفوا في شي ء، تكلّم فيه عليّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 400

و كان سفيان بن عيينة، إذا استفتي أو سُئل عن شي ء يقول: لو كان حيّة الوادي يعني ابن المديني صنف من الكتب: علل المسند، الضعفاء، المدلّسون، الطبقات، التأريخ، سؤالات يحيي القطان، الغريب و غيرها «1» توفّي بسامراء سنة- أربع و ثلاثين و مائتين.

1031 علَّان الكليني «2»

( … )

علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان، أبو الحسن الرازي الكليني، خال محمد ابن يعقوب الكليني «3» و أُستاذه، يُعرف ب (علّان).

______________________________

(1) جاء في هامش أعلام الزركلي: 4- 303: أنّ بعض المؤرخين خلطوا بين ابن المديني هذا و المدائني الاخباري «علي بن محمد المتوفي سنة 225 ه» فأضافوا بعض كتب المدائني إلي ابن المديني

(2) رجال النجاشي 2- 88 برقم 680 و 2- 290 (ذيل ترجمة محمد بن يعقوب الكليني)، رجال ابن داود 248 برقم 1052، رجال العلامة الحلي 100 برقم 47، لسان الميزان 4- 258، نقد الرجال 241 برقم 199، مجمع الرجال 4- 214، جامع الرواة 2- 596، وسائل الشيعة 20- 268 برقم 817، رياض العلماء 4- 213، رجال

بحر العلوم 3- 79، بهجة الآمال 5- 511، تنقيح المقال 2- 302 برقم 8446، طبقات أعلام الشيعة 1- 194، معجم رجال الحديث 12- 128 برقم 8389، قاموس الرجال 7- 38

(3) و قيل: إنّ خاله علّان هو أحمد بن إبراهيم عمّ هذا، و قيل بل محمد بن إبراهيم أبو هذا، و قيل: إبراهيم جدّه.

و الصحيح ما ذكرناه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 401

كان شيخ الشيعة في وقته بالري و وجههم، و من أفاضل رجالات الفقه و الحديث «1» ثقةً، عيناً و كان أحد وكلاء الامام المهدي (عجل اللّه فرجه الشريف) «2» روي عنه الكليني في «الكافي» كثيراً ضمن عنوان: عدّة من أصحابنا و روي له الشيخ الصدوق كثيراً في «إكمال الدين» بإسناده عن سعد «3» بن عبد اللّه عن علّان الكليني و قال ابن حجر في لسان الميزان: روي عن محمد بن شاذان، و نصر بن صباح، و غيرهما.

روي عنه: سعيد بن عبد اللّه، و علي بن محمد الايادي له كتاب «أخبار القائم» عجل اللّه فرجه الشريف.

1032 علي بن محمد الحِمّاني «4»

(-.. 260، 301 ه) عليّ بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد العلويّ، أبو الحسين

______________________________

(1) مقدمة الجزء الاوّل من الكافي ص 13 للدكتور محمد حسين محفوظ

(2) رياض العلماء: 4- 214

(3) المتوفي سنة 299 أو 301 ه

(4) مروج الذهب 5- 64 برقم 3029، 3028، مقاتل الطالبيين 662، عمدة الطالب 300، أعيان الشيعة 8- 316، الغدير 3- 57، مستدركات علم رجال الحديث 5- 441، قاموس الرجال 7- 44

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 402

الحِمّاني «1»، المعروف بالافْوَه قال المسعودي في «مروج الذهب» و هو يذكر آل علي بن أبي طالب عليه السَّلام: كان عليّ بن محمد الحِمّاني نقيبهم «2» (مفتيهم) بالكوفة

و شاعرهم و مدرِّسهم و لسانهم، و لم يكن أحد بالكوفة من آل علي بن أبي طالب يتقدّمه في ذلك الوقت و قال الحموي في حقّ محمد بن أحمد بن أحمد بن طباطبا: شاعر مفلق، و عالم محقق، شائع الشعر، نبيه الذكر.

ثم ذَكر أَنّه ليس في ولد الحسن من يُشبهه، بل يقاربه عليّ بن محمد الافوه و قال العلّامة الاميني: المترجم له في الرعيل الاوّل من فقهاء العترة و مدرسيهم، و في السنام الاعلي من خطباء بني هاشم و شعرائهم المفلقين و كان الحماني قويّ النفس، رابط الجأش، جريئاً علي مناوئيه ذكر المسعودي أنّه لما دخل الحسين بن إسماعيل الكوفة (و كان صاحب الجيش الذي لقي يحيي بن عمر) لم يتخلف عن سلامه أحد من آل عليّ بن أبي طالب الهاشميين، فتفقّده الحسين بن إسماعيل، و بعث بجماعة فأحضروه، فأنكر الحسين تخلّفه عن سلامه، فأجابه عليّ بن محمد بجواب مستقتل آيس من الحياة، فقال: أردتَ أن آتيك مهنّئاً بالفتح وداعياً بالظّفر!، و أنشد شعراً لا يقوم علي مثله من يرغب في الحياة و هو:

______________________________

(1) حمّان: محلة بالكوفة سكنتها قبيلة من تميم، و نسب إليها كل من سكن بها و إن لم يكن منهم

(2) كذا في النسخة التي بين أيدينا، و في «الغدير» و «قاموس الرجال» نقلًا عن مروج الذهب: مفتيهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 403

قتلتَ أعزّ مَن ركب المطايا و جئتك استَلينُك في الكلامِ

و عزّ عليّ أن ألقاك إلّا و فيما بيننا حدّ الحسام

و لكنْ ذو الجناح إذا استهيضت قوادمه يرفّ علي الآكام

فقال له الحسين بن إسماعيل: أنت موتور، فلستُ أنكر ما كان منك وله أيضاً في رثاء يحيي بن عمر:

يا بقايا السلف الصالح و

البحر الربيح

نحن للَايّام ما بين قتيلٍ و جريح

خاب وجه الارض كم غيّبَ من وجه صبيح آه من يومك ما أو

راهُ للقلب القريح

وله في أهل البيت- عليهم السلام-:

يا آل حم الذين بحبّهم حكمَ الكتابُ منزّلًا تنزيلًا

كان المديح حلي الملوك و كنتمُ حللَ المدائح عزّة و جمولا

بيت إذا عدّ المآثر أهلها عدّوا النبيّ و ثانياً جبريلا

ذكر المسعودي و ابن الاثير أن وفاة الحمّاني كانت في سنة- ستين و مائتين و قال ابن حبيب صاحب التأريخ في «اللوامع»: مات سنة- إحدي و ثلاثمائة.

وقد صحّح القول الثاني العمريُّ في «المجدي» و الأَمينيّ في «الغدير»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 404

1033 علي بن محمد بن سليمان «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) النوفلي، من أصحاب الامام أبي الحسن الهادي صاحِب العسكر عليه السَّلام، روي عنه، و عن الامام أبي جعفر الجواد- عليه السلام- من قبل.

و روي أيضاً عن: محمد بن خالد البرقي، و أبيه، و الفضل بن سليمان، و محمد ابن الفرج، و أبي أيوب المدني روي عنه: محمد بن علي بن محبوب، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و يوسف بن السخت، و محمد بن الحسن بن شمّون، و موسي بن جعفر البغدادي وقد وقع في اسناد جملة من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ عشرين مورداً «2» و كان من أصحاب الحديث، عارفاً بالاخبار وقد روي عنه أبو الفرج الأصفهاني عدة أخبار بواسطة أحمد بن عبيد اللّه بن محمد بن عمار الثقفي «3» رُوي أنّ النوفلي كتب إلي أبي الحسن العسكري- عليه السلام- يسأله عن المغمي عليه يوماً أو أكثر هل يقضي ما فاته من الصلاة أم لا؟ فكتب عليه السَّلام: لا يقضي الصوم و لا يقضي الصلاة «4»

______________________________

(1) رجال البرقي 60، رجال

الطوسي 418 برقم 13، جامع الرواة 1- 598 و 602، تنقيح المقال 2- 304 برقم 8475 و 309 برقم 8512، مستدركات علم رجال الحديث 5- 450 برقم 10389، معجم رجال الحديث 12- 145 برقم 8426 و 8427 و 8507، قاموس الرجال 7- 50 و 62

(2) وقع بعنوان (علي بن محمد بن سليمان) في أحد عشر مورداً، و بعنوان (علي بن محمد بن سليمان النوفلي) في إسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (علي بن محمد النوفلي) في اسناد ستة موارد

(3) مقاتل الطالبيين: 112، 114، 294، 309، و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7- 142

(4) تهذيب الاحكام: ج 3، باب صلاة المضطر، الحديث 927

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 405

1034 علي بن محمد بن شيرة «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) أبو الحسن القاشاني «2» الأَصبهاني، من ولد زياد مولي عبد اللّه بن عباس روي عن: علي بن سليمان، و القاسم بن محمد الجوهريّ، و أبي أيوب المدني، و زكريا بن يحيي الصيرفي، و سليمان بن حفص المروزي، و سليمان بن مقبل المدائني، و علي بن أسباط، و القاسم بن محمد الكاسولا، و منصور بن العبّاس، و آخرين روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و محمد بن علي بن محبوب، و أحمد بن أبي عبد اللّه بن خالد البرقي، و الحسن بن محمد، و سهل بن زياد، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن عيسي بن عبيد، و آخرون و كان فقيهاً، مكثراً من الحديث، فاضلًا، لقيَ الامام عليّ الهادي- عليه السلام- و روي عنه، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة عليهم السَّلام تبلغ ثمانية و ثمانين مورداً صنّف كتاب التأديب و

هو كتاب الصلاة، و كتاب الجامع في الفقه و هو كتاب

______________________________

(1) رجال البرقي 58، رجال النجاشي 2- 79 برقم 667، رجال الطوسي 417 برقم 9، رجال ابن داود 245 برقم 1037، رجال العلامة الحلي 232 برقم 6، ايضاح الاشتباه 219 برقم 393، نقد الرجال 242 برقم 214، مجمع الرجال 4- 218، نضد الإيضاح 228، جامع الرواة 1- 601، هداية المحدثين 218، بهجة الآمال 5- 254، تنقيح المقال 2- 305 برقم 8481، الذريعة 3- 210 برقم 776، معجم رجال الحديث 12- 149 برقم 8431 و 8432 و 172 برقم 8497، قاموس الرجال 7- 53

(2) معرّب (كاشان) و هي بلدة من البلاد التابعة لَاصفهان، وقد يقال (قاساني) بالسين المهملة.

انظر «تنقيح المقال» 2- 305

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 406

كبير، يرويهما عنه سعد روي الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن محمد بن شيرة عن القاسم عن سليمان عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن رجل من المسلمين أودعه رجل من اللصوص دراهم أو متاعاً و اللص مسلم هل يردّ عليه؟ قال: لا يردّه فان أمكنه أن يردّه علي صاحبه فعل، و إلّا كان في يده بمنزلة اللقطة يصيبها فيعرّفها حولًا، فان أصاب صاحبها ردّها عليه و إلّا تصدّق بها، فان جاء بعد ذلك خيّره بين الاجر و الغرم، فان اختار الاجر فلهُ، و إن اختار الغرم غرم له و كان الاجر له «1»

1035 ابن أبي الشوارب «2»

(-.. 283 ه) عليّ بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأُموي، أبو الحسن البصري سمع من: أبيه، و أبي الوليد الطيالسي «3» و أبي سلمة المِنْقَري، و أبي عمر الحوضي، و سهل بن بكّار، و طبقتهم حدّث عنه: يحيي

بن محمد بن صاعد، و أبو بكر النجّاد، و إسحاق بن أحمد

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الوديعة، الحديث 794

(2) تاريخ بغداد 12- 59 برقم 2444، المنتظم لابن الجوزي 12- 363 برقم 1901، الكامل في التأريخ 7- 482 (فيه محمّد بن أبي الشوارب)، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 281 290) 229 برقم 368، سير أعلام النبلاء 13- 412 برقم 200، العبر 1- 408، دول الإسلام 1- 100، الوافي بالوفيات 22- 69 برقم 19، مرآة الجنان 2- 201، البداية و النهاية 11- 78، النجوم الزاهرة 3- 97، شذرات الذهب 2- 185

(3) هو هشام بن عبد الملك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 407

الكاذي، و عبد الباقي بن قانع، و أبو بكر الشافعي، و آخرون تولّي قضاء قضاة سامراء بعد أخيه الحسن، ثم لمّا توفّي إسماعيل القاضي «1»، بقيت بغداد بدون قاضٍ لمدة ثلاثة أشهر و ستة عشر يوماً، فاستُقْضِيَ عليها، مضافاً إلي ما كان يتقلده من القضاء بسامراء و أعمالها، فبقي أشهراً، ثم مات و كان متوسط العلم بمذهب أبي حنيفة، كثير الطلب للحديث توفّي في- شوال سنة ثلاث و ثمانين و مائتين، ثم صُلِّي عليه و حُمِل إلي سامراء، و دُفن هناك.

1036 علي بن محمّد بن علي، الهادي- عليه السلام

انظر ترجمته في ص 15.

1037 علي بن معبد «2»

(-.. 218 ه) ابن شدّاد العبديّ، الفقيه الحنفي أبو الحسن و يقال: أبو محمد الرَّقيّ، نزيل مِصر، قدمها مع أبيه.

______________________________

(1) إسماعيل بن إسحاق، تولّي قضاء الجانبين الشرقي و الغربي ببغداد، و مدّة قضائه اثنتان و عشرون سنة.

لاحظ ترجمته في ص 103 برقم 76

(2) التأريخ الكبير 6- 297 برقم 2458، الجرح و التعديل 6- 205، تاريخ ولاة مصر 333 و 334، الثقات لابن حبان 8- 467، تهذيب الكمال 21- 139 برقم 4138، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 314 برقم 486، سير أعلام النبلاء 10- 631 برقم 219، ميزان الاعتدال 3- 157، الجواهر المضيّة 1- 397، تهذيب التهذيب 7- 384، تقريب التهذيب 2- 44 برقم 414

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 408

حدّث عن: إسماعيل بن جعفر المدني، و الليث بن سعد، و موسي بن أعين، و إسماعيل بن عيّاش، و أبي الاحوص، و ابن عيينة، و هُشيم بن بشير، و ابن وهب، و الشافعي، و محمد بن الحسن الشيبانيّ، و أبي معاوية الضرير، و غيرهم روي عنه: يحيي بن معين، و إسحاق بن منصور بن الكوسج، و سلمة بن شبيب، و بحر بن نصر، و أبو حاتم الرازي، و يعقوب الفَسَوي، و يحيي بن عثمان بن صالح السهميّ، و آخرون و كان من خاصة أصحاب محمد بن الحسن، روي عنه كتاب «الجامع الكبير» و «الجامع الصغير» عرض عليه المأمون القضاء فامتنع، و احتج بأنّه أضعف من ذلك توفّي بمصر في- رمضان سنة ثمان عشرة و مائتين.

1038 علي بن معبد «1»

(-.. كان حياً 233 ه) البغدادي، أحد أصحاب الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام- روي عن: أبيه، و الحسن بن علي الخزّاز، و الحسين بن خالد، و درست بن أبي منصور،

و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن الدهقان، و علي بن عمر، و واصل بن سليمان، و هشام بن الحكم، و يونس.

______________________________

(1) رجال البرقي 58، رجال النجاشي 2- 108 برقم 714، رجال الطوسي 417 برقم 7، فهرست الطوسي 114 برقم 380، معالم العلماء 63 برقم 426، رجال ابن داود 251 برقم 1069، ايضاح الاشتباه 225 برقم 417، نقد الرجال 244 برقم 236، مجمع الرجال 4- 224، نضد الإيضاح 230، جامع الرواة 1- 602، هداية المحدثين 118، مستدرك الوسائل 3- 739 و 829، تنقيح المقال 2- 309 برقم 8523، الذريعة 6- 351 برقم 2096، معجم رجال الحديث 12- 181 برقم 8521، قاموس الرجال 7- 64

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 409

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و سهل بن زياد، و محمد بن الفرج وقد وقع في اسناد عدة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ثمانية و عشرين مورداً و صنّف كتاباً، رواه عنه إبراهيم بن هاشم روي علي بن معبد بسنده عن محمد بن عبدة النيسابوري، قال: قلتُ لَابي عبد اللّه- عليه السلام-: القدح من النبيذ و القدح من الخمر سواء؟ فقال: نعم سواء، قلتُ: فالحدّ فيهما سواء؟ فقال: سواء «1»

1039 علي بن مهزيار «2»

(-.. قبل 254 ه) الاهوازيّ، الدَّوْرَقيّ «3» الاصل، الفقيه العابد أبو الحسن، وكيل الأَئمّة و صاحب الكتب المشهورة كان أبوه نصرانياً فأسلم، و قيل: إنّ علياً أيضاً أسلم و هو صغير، ثم مَنّ اللّه

______________________________

(1) الكافي: ج 6، كتاب الاشربة، باب أنّ رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم حرّم كل مسكر، الحديث 14

(2) رجال البرقي 54، رجال الكشي 459 برقم 422، رجال النجاشي 2- 74 برقم 662، رجال الطوسي

381 برقم 22 و 403 برقم 8 و 417 برقم 3، فهرست الطوسي 114 برقم 381، معالم العلماء 63 برقم 427، رجال ابن داود 251 برقم 1071، التحرير الطاووسي 183 برقم 252، رجال العلامة الحلي 92، ايضاح الاشتباه 216 برقم 382، نقد الرجال 244 برقم 244، مجمع الرجال 4- 226، نضد الإيضاح 231، جامع الرواة 604- 1، وسائل الشيعة 20- 271 برقم 833، الوجيزة 159، هداية المحدثين 119، بهجة الآمال 5- 545، ايضاح المكنون 1- 304، هدية العارفين 1- 674، تنقيح المقال 2- 310 برقم 8534، الذريعة 15- 58 برقم 398، معجم رجال الحديث 12- 192 برقم 8539، قاموس الرجال 7- 66، معجم المؤلفين 7- 247

(3) هذه النسبة إلي بلد بفارس، و قيل بخوزستان و هو أصح يقال لها دورق.

اللباب: 1- 512

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 410

عليه بمعرفة أمر الولاء لأَئمّة أهل البيت- عليهم السلام- و تفقّهِهِ و أوصله الحسن بن سعيد الاهوازيّ إلي الامام الرضا- عليه السلام-، فتشرف بلقائه، و روي عنه ثم اختص بالامام أبي جعفر الجواد- عليه السلام- و روي عنه، و توكّل له، و عظم محله منه، و كانت له مراسلة و مكاتبة معه، و كذلك اختص و توكّل للِامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام-، و روي عنه و روي أيضاً عن: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسماعيل بن همام، و أيوب بن نوح بن درّاج، و بكر بن صالح، و جعفر بن محمد الهاشمي، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن محبوب، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و عبد العزيز بن المهتدي، و فضالة بن أيوب، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن إسماعيل بن

بزيع، و محمد بن رجاء الخياط، و النضر بن سويد، و مخلد بن موسي، و جماعة روي عنه: أخوه إبراهيم بن مهزيار، و إبراهيم بن هاشم، و ابنه الحسن بن عليّ، و العبّاس بن معروف، و محمد بن عبد الجبار، و محمد بن عيسي بن عبيد، و الهيثم بن أبي مسروق النهدي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و آخرون و كان من كبار الفقهاء، و عيون المحدثين، جليل القدر، واسع الرواية، و كان من العُبّاد المجتهدين، و هو خَلَف لعبد اللّه بن جندب البجليّ في النسك و العبادة قال يوسف بن السخت البصري: كان إذا طلعت الشمس سجد و كان لا يرفع رأسه حتي يدعو لَالف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه، و كان علي جبهته سجّادة مثل ركبة البعير و كان عظيم الولاء للأَئمّة- عليهم السلام-، مناصحاً لهم، دائباً علي خدمتهم، و توقيرهم، وقد بعث إليه الامام الجواد- عليه السلام- بعدة رسائل أظهر فيها عنايته و حبّه له، و دعا له فيها بفنون الدعوات، كقوله- عليه السلام-:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 411

«أسأل اللّه إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تُغتبط بها» و قوله- عليه السلام-: «سرّك اللّه بالجنّة، و رضي عنك برضائي عنك» وقع علي بن مهزيار في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام، تبلغ أربعمائة و سبعة و ثلاثين مورداً في الكتب الأَربعة و صنّف كتباً كثيرة، معظمها في الفقه، و هي تكشف عن غزارة علمه، و سعة اطّلاعه قال الشيخ الطوسي: له ثلاثة و ثلاثون كتاباً فمن كتبه: الوضوء، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحجّ، الطلاق، الحدود و الديات، العتق و التدبير، التجارات و الإجارات، الوصايا، المواريث، الخمس،

النذور و الأَيمان و الكفارات، التفسير، حروف القرآن، الردّ علي الغلاة، الانبياء، وفاة أبي ذر، إسلام سلمان الفارسيّ، و غيرها روي أنّ ابن مهزيار توفّي في حياة الامام أبي محمد العسكري- عليه السلام-، و هذا لا يصحّ، فبقاؤه إلي هذا الزمان لا أساس له «1»

1040 علي بن موسي بن جعفر، الرضا- عليه السلام

انظر ترجمته في ص 5

______________________________

(1) انظر معجم رجال الحديث: 12- 198.

علماً أنّ إمامة العسكري- عليه السلام- كانت من سنة (254 ه) إلي سنة (260 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 412

1041 علي بن النعمان «1»

(-.. كان حياً قبل 203 ه) الاعلم، النخعيّ بالولاء، أبو الحسن الكوفيّ روي عن: عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه بن مسكان، و عليّ بن عقبة، و أبي أُسامة زيد الشحّام، و داود بن فرقد، و سعيد بن عبد اللّه الاعرج، و حمزة بن حمران، و سيف بن عميرة النخعيّ، و أيّوب بن الحرّ، و أبي الصباح الكناني، و إسحاق ابن عمّار، و يعقوب بن شعيب، و هارون بن خارجة، و معاوية بن عمّار، و الفضيل بن عثمان، و معاوية بن وهب، و منصور بن حازم البجليّ، و غيرهم روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسن بن علي ابن فضّال، و الحسين بن سعيد، و عليّ بن حديد، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن خالد البرقي، و الهيثم بن أبي مسروق النهديّ، و الحسن بن محمد بن سماعة، و موسي بن عمر بن يزيد البصري، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و آخرون.

______________________________

(1) رجال الكشي 564 برقم 1065، رجال النجاشي 2- 109 برقم 717، رجال الطوسي 383 برقم 51، فهرست الطوسي 122 برقم 417، معالم العلماء 68 برقم 463، رجال ابن داود 253 برقم 1075، رجال العلامة الحلي 95 برقم 25، نقد الرجال 245، مجمع الرجال 4- 231، جامع الرواة 1- 606، وسائل الشيعة 20- 272 برقم 834، الوجيزة 159، هداية المحدثين 119، بهجة الآمال 5- 551، تنقيح المقال 2- 313 برقم 8544،

الذريعة 6- 351 برقم 2102، معجم رجال الحديث 12- 215، قاموس الرجال 7- 74 برقم 8556

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 413

و كان محدِّثاً، ثقةً، ثبتاً، صحيحاً، وجهاً، واضح الطريقة عُدَّ في أصحاب الامام الرضا- عليه السلام-، و قيل: روي عنه، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة الهدي- عليهم السلام-، تبلغ ثلاثمائة و اثنين و سبعين مورداً وله كتاب «1» رواه عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب.

1042 علي بن يعقوب الهاشمي «2»

( … )

عليّ بن يعقوب بن الحسين الهاشمي روي عن مروان بن مسلم الكوفي، ما يبلغ ستة و ثلاثين مورداً «3» في الفقه و الحديث، و روي عنه كتابه «4» أيضاً روي عن الهاشمي: الحسن بن علي بن فضّال، و أحمد، و محمد ابنا الحسن بن عليّ بن فضّال، و عبد اللّه بن محمد الحجّال روي علي بن يعقوب بسنده إلي بُريد بن معاوية العجلي، قال: سألت أبا

______________________________

(1) و قال الكشي في ترجمة محمد بن إسماعيل بن بزيع: انّ علي بن النعمان كان قد أوصي بكُتُبه لمحمد بن إسماعيل مما يدل علي أنّ له كتباً لا كتاباً واحداً

(2) نقد الرجال 246 برقم 259، مجمع الرجال 4- 234، جامع الرواة 1- 608، تنقيح المقال 2- 314 برقم 8563، مستدركات علم رجال الحديث 5- 500 برقم 10622، معجم رجال الحديث 12- 223 برقم 8582 و 8584 و 8586، قاموس الرجال 7- 82

(3) بعنوان (علي بن يعقوب) في 13 مورداً، و بعنوان (علي بن يعقوب الهاشمي) في 19 مورداً، و بعنوان (علي بن يعقوب بن الحسين الهاشمي) في 4 موارد

(4) رجال النجاشي: 2- 369 برقم 1121

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 414

عبد اللّه [الصادق]- عليه السلام- فقلت: إنّ رجلًا

استودعني مالًا فهلك و ليس لولده شي ء، و لم يحجّ حجة الإسلام قال: حجّ عنه فإن فضل شي ء فأعطهم «1» و روي عن هارون «2» بن مسلم، عن عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السلام-: إيّاك و مصادقة الاحمق، فإنّك أسرّ ما تكون من ناحيته، أقرب ما يكون إلي مساءتك «3»

1043 علي الرازي «4»

(-.. كان حياً في حدود 260 ه) كان من أقران محمد بن شجاع «5» أخذ الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤيّ «6»، و روي عن محمد بن الحسن الشيباني، و أبي يوسف القاضي و كان أحد علماء الحنفية، عارفاً بالمذهب طعن في مسائل من الأُصول، و صنّف كتباً منها: الصلاة، المسائل الكبير، المسائل الصغير، الجامع و نُقل عن صاحب الهداية عدّه من أُولي طبقات المقلدين و هم أصحاب الترجيح.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 5- زيادات في فقه الحجّ، الحديث 1598

(2) كذا، و الصحيح مروان بن مسلم

(3) الكافي: ج 2- كتاب العشرة، باب من تكره مجالسته و مرافقته، الحديث 11

(4) فهرست ابن النديم 304، فوائد البهيّة 144

(5) المتوفي سنة 266 ه

(6) المتوفي سنة 204 ه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 415

1044 عمران بن موسي «1»

( … )

الاشعريّ القمّيّ، الزيتونيّ روي عن: أحمد بن الحسن بن فضّال، و الحسن بن ظريف بن ناصح، و الحسن بن علي بن النعمان الاعلم، و علي بن أسباط، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن عبد الحميد بن سالم العطّار، و محمد بن الوليد الخزّاز، و موسي ابن جعفر البغدادي، و هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب السامرائي روي عنه: أبو علي أحمد بن إدريس الاشعري، و سعد بن عبد اللّه، و محمد بن يحيي العطّار، و محمد بن الحسن الصفّار و كان محدّثاً، ثقةً، وقع في إسناد واحد و ثلاثين مورداً من الروايات عن أئمّة أهل بيت العصمة- عليهم السلام- و صنّف كتاب نوادر كبير رواه عنه محمد بن يحيي العطّار روي عمران بن موسي بسنده عن محمد بن عمر الساباطي، قال: سألت أبا جعفر- عليه السلام- عن رجل أوصي إليّ و

أمرني أن أعطي عمّا له في كل سنة شيئاً فمات العمّ؟ فكتب: أعطه وَرَثَتَه «2»

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 139 برقم 782، رجال ابن داود 263 برقم 1130، رجال العلامة الحلي 125 برقم 5، نقد الرجال 258 برقم 25، مجمع الرجال 4- 273، جامع الرواة 1- 643، وسائل الشيعة 20- 285 برقم 881، الوجيزة 160، هداية المحدثين 125، بهجة الآمال 5- 628، تنقيح المقال 2- 352 برقم 9119 و 9120 و 9121، الذريعة 24- 336 برقم 1775، معجم رجال الحديث 13- 148 برقم 9054 و 9055 و 9056 و 9057، قاموس الرجال 7- 236

(2) تهذيب الاحكام: ج 9، باب الموصي له بشي ء يموت قبل الموصي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 416

1045 العمركي بن علي «1»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) البوفكي «2»، أبو محمد النيسابوري عدَّ من أصحاب الامام أبي محمد العسكري، و يُقال: إنّه اشتري له غلماناً أتراكاً بسمرقند و كان أحد شيوخ الشيعة روي عن: صفوان بن يحيي، و علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين- عليه السلام-، «3» و أكثر عنه روي عنه: جعفر بن محمد، و محمد بن يحيي العطّار، و محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي الهاشمي، و محمد بن علي بن محبوب و قال أبو العباس النجاشي: روي عنه شيوخ أصحابنا منهم: عبد اللّه بن جعفر الحميري وقد وقع العمركي في إسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 161 برقم 826، مشيخة تهذيب الاحكام 10- 86 برقم 75، رجال الطوسي 432 برقم 7، رجال ابن داود 263 برقم 1132، رجال العلامة الحلي 131، نقد الرجال 258، مجمع الرجال 4- 273، جامع الرواة 2- 645، وسائل الشيعة 20-

285 برقم 883، الوجيزة 160، بهجة الآمال 5- 630، تنقيح المقال 2- 352 برقم 9133، الذريعة 24- 336 برقم 1777، معجم رجال الحديث 13- 155 برقم 9073، قاموس الرجال 7- 237

(2) بوفك: قرية من قري نيسابور

(3) هو أخو الامام موسي بن جعفر- عليه السلام-، يُلقّب ب (العريضي)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 417

السَّلام تبلغ مائة و ثمانية و أربعين مورداً «1» و صنّف كتاب الملاحم، و كتاب نوادر، روي الاوّل عنه محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي، و روي الثاني عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري روي الشيخ الطوسي بسنده عن العمركي بن علي النيشابوري عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن- عليه السلام- قال: سألتُهُ عن مسلم ارتدّ؟ قال: يُقتل و لا يُستتاب.

قلت: فنصراني أسلم ثم ارتدّ عن الإسلام؟ قال: يُستتاب فإن رجع و إلّا قُتِل «2».

1046 عمرو بن سعيد «3»

(-.. كان حياً 220 ه) الزيّات، المدائنيّ روي عن الامام الرضا- عليه السلام-، و لقي الامام الهادي- عليه السلام- بِصرْيا «4» و روي أيضاً عن: ابن فضّال، و أبي عبيدة المدائني، و محمد بن عمر الساباطي، و مصدق بن صدقة كثيراً، و الحسن بن صدقة، و عيسي بن حمزة،

______________________________

(1) أكثرها بعنوان (العمركي) و (العمركي بن علي)، و الباقي بعناوين مختلفة

(2) الإستبصار: ج 4، باب المرتد و المرتدة، الحديث 963

(3) رجال الكشي 612 برقم 1137، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 120، رجال النجاشي 2- 133 برقم 765، فهرست الطوسي 136 برقم 488، رجال ابن داود 489 برقم 357، رجال العلامة الحلي 120، نقد الرجال 251 برقم 47، مجمع الرجال 4- 286، جامع الرواة 1- 621، وسائل الشيعة 20- 280 برقم 851، هداية المحدثين 220، بهجة الآمال 5-

594، تنقيح المقال 2- 331 برقم 8705، الذريعة 6- 353 برقم 2121، معجم رجال الحديث 13- 104 برقم 8915، قاموس الرجال 7- 149

(4) قرية أسّسها الامام موسي بن جعفر- عليه السلام- علي ثلاثة أميال من المدينة.

مناقب ابن شهر آشوب: 4- 382

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 418

و محمد ابن عبد اللّه الهاشمي، و رومي بن عمر، و جراح بن عبد اللّه، و الحسن بن الجهم، و غيرهم روي عنه: أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، و سهل بن زياد، و عمرو بن عثمان، و موسي بن جعفر البغدادي، و منصور بن العبّاس، و علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن عيسي، و موسي بن القاسم بن معاوية البجليّ وقد وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ ثلاثمائة و اثنين و سبعين مورداً «1» وله كتاب رواه عنه جماعة، منهم: موسي بن جعفر البغدادي.

1047 عمرو بن عثمان «2»

( … )

الثقفي، و قيل: الازدي، أبو علي الكوفي، الخزّاز روي عن: صباح الحذّاء، و علي بن عبد اللّه البجلي، و محمد بن عذافر الصيرفيّ، و الفضل بن إبراهيم الهاشمي، و أبي جميلة المفضّل بن صالح.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عمرو بن سعيد) في اسناد ثلاثمائة و أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (عمرو بن سعيد المدائني) في إسناد ثمانية و أربعين مورداً

(2) الضعفاء الكبير 3- 288 برقم 1288، رجال النجاشي 2- 132 برقم 764، فهرست الطوسي 137 برقم 490، معالم العلماء 83 برقم 562، رجال ابن داود 259 برقم 1105 و 1106، رجال العلامة الحلي 121 برقم 6، ميزان الاعتدال 281 برقم 6409، لسان الميزان 4- 371 برقم 1090، نقد الرجال 252، مجمع الرجال 4- 289،

جامع الرواة 1- 624، وسائل الشيعة 20- 281 برقم 852، الوجيزة 159، هداية المحدثين 220، بهجة الآمال 5- 596، تنقيح المقال 2- 335 برقم 8732 و 8735، الذريعة 24- 336 برقم 1778، معجم رجال الحديث 13- 117 برقم 8939 و 8940، قاموس الرجال 7- 159

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 419

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و علي بن الحسن بن فضّال و كان محدِّثاً، ثقةً، نقيّ الحديث، صحيح الحكايات صنّف كتباً، منها: كتاب الجامع في الحلال و الحرام «1» رواه عنه علي بن الحسن بن فضّال، و كتاب نوادر رواه عنه أحمد بن محمد بن خالد البرقي روي الشيخ الطوسي بسنده عن عمرو بن عثمان الخزّار عن المفضّل بن صالح عن زيد الشحام عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في رجل شُبِّه عليه فلم يدرِ واحدة سجد أو اثنتين؟ قال: فليسجد أُخري «2»

1048 عمرو الناقد «3»

(-.. 232 ه) عمرو بن محمد بن بُكير بن سابور، أبو عثمان الناقد «4» البغدادي، نزل الرَّقة «5» مدةً.

______________________________

(1) وصفه النجاشي بأنّه كتاب حسن

(2) تهذيب الاحكام: ج 1، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة، الحديث 601

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 358، العلل و معرفة الرجال 1- 566 برقم 1358 و 2- 103 برقم 1709، التأريخ الكبير 6- 375، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 26، الجرح و التعديل 6- 262، الثقات لابن حبان 8- 485، تاريخ بغداد 12- 205، الإكمال لابن مأكولا 7- 252، الانساب للسمعاني 5- 448، المنتظم لابن الجوزي 11- 184، الكامل في التأريخ 7- 35، تهذيب الكمال 22- 213 برقم 4442، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 290 برقم 310، سير أعلام النبلاء 11- 147، العبر 1- 324، تذكرة

الحفاظ 2- 445، ميزان الاعتدال 3- 287 برقم 6442، النجوم الزاهرة 2- 265، تهذيب التهذيب 8- 96، تقريب التهذيب 2- 78، طبقات الحفاظ 197، شذرات الذهب 2- 75

(4) قيل: هذا لجماعة من نقاد الحديث و حفاظه، و لجماعة من الصيارفة حدّثوا، فنُسبوا إلي صناعتهم.

اللباب: 3- 291

(5) مدينة مشهورة علي الفرات، بينها و بين حرّان ثلاثة أيام، معدودة في بلاد الجزيرة لَانّها من جانب الفرات الشرقي.

معجم البلدان: 3- 59

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 420

سمع من: سفيان بن عُيينة، و هشيم بن بشير، و معتمر بن سليمان، و عبد العزيز بن أبي حازم، و وكيع بن الجراح، و يحيي بن أبي زائدة، و عبد السلام بن حرب، و يزيد بن هارون، و عبد الرزاق بن همام الصنعانيّ، و عبد اللّه بن صالح بن حَيّ الهَمْداني، و أبي معاوية الضرير، و غيرهم روي عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و عبيد ابن محمد بن خلف البزّار، و محمد بن عبدوس بن كامل السراج، و أحمد بن أبي عوف البُزُوريّ، و أبو القاسم البغوي، و مسلم بن الحجاج، و أبو يعلي الموصلي، و آخرون و كان من المحدثين الفقهاء الحفّاظ قيل: كتب عنه أهل بغداد كُتُباً كثيرة مات ببغداد سنة- اثنتين و ثلاثين و مائتين

1049 عيسي بن أبان «1»

(-.. 221 ه) ابن صدقة، أبو موسي البغدادي «2» حدّث عن: إسماعيل بن جعفر، و هشيم بن بشير، و يحيي بن زكريا بن أبي زائدة.

______________________________

(1) تاريخ خليفة 392، فهرست ابن النديم 303، تاريخ بغداد 11- 157 برقم 5850، طبقات الفقهاء للشيرازي 137، المنتظم لابن الجوزي 11- 67، الكامل في التأريخ 6- 460، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 44

برقم 47، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 311 برقم 319، سير أعلام النبلاء 10- 440 برقم 141، الجواهر المضيّة 1- 401، النجوم الزاهرة 2- 235، كشف الظنون 2- 1431، هدية العارفين 1- 806، ايضاح المكنون 1- 23 و 26، الاعلام للزركلي 5- 100، معجم المؤلفين 8- 18

(2) قال ابن النديم في «الفهرست»: أصله من فسا.

و هي مدينة بفارس بينها و بين شيراز سبعة و عشرون فرسخاً، و يقال لها (بسا) أيضاً.

معجم البلدان: 4- 260

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 421

و صحب محمد بن الحسن الشيباني، و تفقّه به حدّث عنه: الحسن بن سلّام السَّوّاق، و غيره و أخذ عنه: بكار بن قتيبة وقد استخلفه القاضي يحيي بن أكثم علي القضاء بعسكر المهدي حين خرج مع المأمون إلي (فم الصلح)، ثم تولي عيسي القضاء بالبصرة، فلم يزل عليه حتي مات في سنة- إحدي و عشرين و مائتين و لعيسي مسائل كثيرة، و احتجاج لمذهب أبي حنيفة و صنّف كتباً منها: الحجج، خبر الواحد، الجامع، إثبات القياس، و اجتهاد الرأي

1050 عيسي بن إبراهيم بن مثرود «1» «2»

(166 170- 261 ه) الغافقي، الاحدُبي بالولاء، أبو موسي المصري، و أحدُب بطن من غافق ولد سنة ست و ستين و مائة، و قيل: سنة سبعين و روي عن: رِشْدين بن سعد، و سفيان بن عُيَيْنة، و عبد اللّه بن وهب، و جماعة روي عنه: النسائي، و أبو جعفر الطحاوي، و محمد بن إسحاق بن خزيمة،

______________________________

(1) و في تهذيب الكمال: عيسي بن إبراهيم بن عيسي بن مثرود

(2) الجرح و التعديل 6- 272 برقم 507، تهذيب الكمال 22- 582 برقم 4616، اللباب 1- 30، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 145 برقم 114، سير أعلام النبلاء 12- 362

برقم 155، ميزان الاعتدال 3- 310 برقم 6550، تهذيب التهذيب 8- 205 برقم 380، تقريب التهذيب 2- 97 برقم 868

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 422

و زكريا بن يحيي الساجي، و عليّ بن سعيد بن بشير الرازيّ، و آخرون و كان فقيهاً، محدّثاً توفّي سنة- إحدي و ستين و مائتين.

1051 عيسي بن دينار «1»

(-.. 212 ه) ابن واقد الغافقي، أبو محمد الاندلسي الطُّليطلي القُرطبيّ رحل فسمع من عبد الرحمن بن القاسم و تفقّه به، و عوّل عليه، و عاد إلي الاندلس، فذاع صيته فيها، حتي قال ابن وضّاح: هو الذي علّم أهل الاندلس الفقه وقد ولي قضاء طليطلة للحكم، و الشوري بقرطبة و كان من أهل الرأي في الفقه، قليل التعلّق بالحديث، فعزم علي ترك الفتيا بالرأي و الاقتصار فيها علي الحديث، لكنّ المنيّة عاجلته، و حالت بينه و بين أُمنيته له سماعٌ من ابن القاسم عشرون كتاباً، و تأليفٌ في الفقه يسمّي «الهدية» إلي بعض الأُمراء، و قيل: له كتاب «الجدار» و تأليف آخر توفّي بطليطلة سنة- اثنتي عشرة و مائتين، بعد أن طعن في السنّ، و قبره هنالك.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 556 برقم 973، طبقات الفقهاء للشيرازي 161، جذوة المقتبس 2- 472 برقم 678، ترتيب المدارك 3- 16، بغية الملتمس 2- 525، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 334 برقم 311، سير أعلام النبلاء 10- 439، العبر 1- 285، الديباج المذهّب 2- 64، شذرات الذهب 2- 28

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 423

1052 عيسي بن مسكين «1»

(214- 295 ه) ابن منصور بن جُريج بن محمد، أبو موسي و قيل أبو محمد الافريقي المغربي كان يتولي قُريشاً، و يقتدي بسحنون، و عليه اعتماده في كلِّ أُموره سمع من: سحنون، و ابنه جميع كتبه، و بالشام من أبي جعفر الايلي، و بمصر من الحارث بن مسكين، و أبي الطاهر، و الربيع، و محمد بن الموّاز، و محمد بن عبد اللّه ابن عبد الحكم، و يونس الصدفي، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن تميم، و أبو الحسن الكانشي، و أبو مروان

بن مسرور الحجّام، و محمد بن يونس السدري، و علي بن حمّاد، و ليث بن محمد، و آخرون أكرهه إبراهيم بن أحمد بن الاغلب أمير المغرب علي القضاء، فوليه ثمان سنين و أحد عشر شهراً، ثم استعفي، فأُعفي و كان فقيهاً علي مذهب مالك فصيحاً، قائلًا للشعر.

و كان كثير الكتب في الفقه و الآثار، كما ذكر أبو العرب و كان محمد بن سحنون إذا استفتي قال له: أفتِ يا أبا موسي و من شعر عيسي:

______________________________

(1) ترتيب المدارك 3- 212، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 222، سير أعلام النبلاء 13- 573، العبر 1- 429، مرآة الجنان 2- 224، الديباج المذهّب 2- 66، شذرات الذهب 2- 220

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 424

لمّا كبرتُ أتتْني كلُّ داهيةٍ و كلُّ ما كان منّي زايداً نقصا

أُصافحُ الارضَ إنْ رمتُ القيام و إنْ مشيتُ تصحبُني ذات اليمين عصا

توفّي سنة- خمس و تسعين و مائتين.

1053 عيسي بن المنكدر «1»

(-.. 215 ه) ابن محمد بن المنكدر التيميّ القرشيّ، أبو الفضل المدني الاصل، المصري، قاضيها روي عن أبيه، و غيره و ولّي قضاء مصر من قبل عبد اللّه بن طاهر، سنة إحدي عشرة، و قيل: اثنتي عشرة و مائتين، و أُجري عليه أربعة آلاف درهم في الشهر، و لما ورد المعتصم مصر عزله سنة أربع عشرة، و أقامه للناس، ثم أمر بإشخاصه إلي بغداد، فمات بها مسجوناً سنة- خمس عشرة و مائتين و كان ابن المنكدر كتب إلي المأمون يشتكي عمال الخراج، فدفع المأمون كتابه إلي المعتصم، و كانوا عمّاله فأغاظه ذكر أبو عمرو الكندي أنّ ابن المنكدر كان يتنكر بالليل و يستكشف أخبار الشهود و كان إذا حكم يأمر المحكوم له أن يضع رجله علي خدّ

المحكوم عليه، و يقول له: أذلَّك الحقّ.

______________________________

(1) تاريخ ولاة مصر 326 332، ترتيب المدارك 1- 460 و 582، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 336 برقم 315

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 425

1054 عيسي بن مهران «1»

( … )

المستعطف، أبو موسي البغدادي، من فقهاء الشيعة و مصنّفيهم حدّث عن: عمرو بن جرير البجلي، و حسن بن حسين العُرَني، و سهل بن عامر العجْلي روي عنه: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، و إسحاق بن إبراهيم بن يونس، و أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن الحسن وثّقه أبو جعفر الطبري «2» و ضعّفه ابن عدي، و قال: لعيسي أحاديث في فضائل أهل البيت عليهم السَّلام و ذمّ غيرهم و قال الخطيب: وقع إليّ كتابٌ من تصنيفه في الطعن علي الصحابة و تضليلهم و تكفيرهم، فو اللّه لقد قفّ شعري عند نظري فيه! أقول: لا أظنُّ أنّ مسلماً يصنّف كتاباً لغاية تضليل الصحابة و تكفيرهم

______________________________

(1) كامل ابن عدي 5- 260، فهرست ابن النديم 325، رجال النجاشي 2- 150 برقم 805، رجال الطوسي 487 برقم 64، فهرست الطوسي 142 برقم 520، تاريخ بغداد 11- 167، معالم العلماء 86 برقم 593، رجال ابن داود 268 برقم 1156، ميزان الاعتدال 3- 324، لسان الميزان 4- 406، نقد الرجال 263 برقم 44، مجمع الرجال 4- 307، جامع الرواة 2- 654، هدية العارفين 1- 805، مستدرك الوسائل 3- 740، تنقيح المقال 2- 364 برقم 9336، الذريعة 25- 117 برقم 671، معجم رجال الحديث 13- 207 برقم 9224، قاموس الرجال 7- 281

(2) نقلًا عن لسان الميزان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 426

و الطعن عليهم، لكنه قد حُقّق في محله أنّ الذكر الحكيم و ما رواه أصحاب الصحاح يشهدان

علي أنّ الصحابة لا تتميز عن التابعين من حيث الروحيات و الملكات، فهم كغيرهم فيهم الصالح و الطالح، و روَيتهم لنور النبوّة المقدس لا يجعلهم معصومين من الزلل و الزيغ و الانحراف «1» و لعيسي بن مهران عدّة كتب، منها: مقتل عثمان، الفرق بين الآل و الأُمّة، المحدّثين، السنن المشتركة، الوفاة، الكشف، الفضائل، الديباج، و المهدي (عجل اللّه فرجه الشريف).

1055 غياث بن كَلُّوب «2»

( … )

ابن فيهس البَجَليّ، قيل: يكنّي أبا المثنّي «3» روي عن إسحاق بن عمّار الصيرفي روي عنه: الحسن بن موسي الخشّاب، و يعقوب بن يزيد و وقع في اسناد ثلاثة و سبعين مورداً «4» من الروايات عن أئمّة أهل البيت

______________________________

(1) راجع بحوث في الملل و النحل للاستاذ الشيخ السبحاني، إذا أردت التفصيل

(2) رجال النجاشي 2- 166 برقم 832، رجال الطوسي 489 برقم 3، فهرست الطوسي 149 برقم 562، معالم العلماء 90، رجال ابن داود 270 برقم 1163، لسان الميزان 4- 423 برقم 2199، نقد الرجال 264، مجمع الرجال 5- 6، جامع الرواة 1- 659، وسائل الشيعة 20- 290 برقم 900، الوجيزة 160، هداية المحدثين 128، تنقيح المقال 2- 367 برقم 9382، الذريعة 6- 356 برقم 2158، معجم رجال الحديث 13- 235 برقم 9283، قاموس الرجال 7- 291

(3) انظر لسان الميزان

(4) وقع بعنوان (غياث بن كلوب) في اسناد أربعة و ستين مورداً، و الباقي بعناوين مختلفة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 427

- عليهم السلام- و جميع رواياته عن إسحاق بن عمار عن الامام الصادق عن آبائه- عليهم السلام- وقد صنّف غياث كتاباً، رواه عنه الحسن بن موسي الخشاب و قال الدارقطنيّ: له نسخة عن مطرف بن سمرة روي الشيخ الطوسي بسنده عن غياث بن كلّوب عن

إسحاق بن عمّار عن جعفر عن أبيه عليمها السَّلام انّ عليّا- عليه السلام- كان يقول الربائب عليكم حرام مع الأُمهات اللاتي قد دخلتم بهنّ، هنّ في الحجور و غير الحجور سواء، و الأُمّهات مبهمات دخل بالبنات أو لم يدخل بهنّ فحرّموا و أبهموا ما أبهم اللّه «1»

1056 الفتح بن يزيد «2»

(-.. كان حياً 233 ه) أبو عبد اللّه الجُرجانيّ، صاحب المسائل عن أبي الحسن- عليه السلام- «3» عُدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام-.

______________________________

(1) الإستبصار: 3، باب انّه إذا عقد الرجل علي امرأة حرمت عليه أُمّها و إن لم يدخل بها، الحديث 569

(2) رجال البرقي 60، رجال النجاشي 2- 177 برقم 851، فهرست الطوسي 152، رجال الطوسي 420 برقم 2، معالم العلماء 92 برقم 638، رجال ابن داود 492 برقم 377، رجال العلّامة الحلي 247، الوجيزة 160، معجم رجال الحديث 13 برقم 9300، قاموس الرجال 7- 300

(3) اختلفوا في المراد من أبي الحسن هل هو الرضا- عليه السلام-، أم الهادي- عليه السلام-.

و ذهب العلّامة التستري في قاموسه إلي إرادة الهادي- عليه السلام- به

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 428

و روي له الشيخان الكليني و الطوسي سبعة عشر مورداً في الفقه و الحديث، رواها عن أبي الحسن- عليه السلام- «1» و رواها عن الفتح: عبد اللّه بن الحسن العلوي، و المختار بن محمد بن المختار الهمدانيّ قال الفتح بن يزيد: ضمّني و أبا الحسن «2» - عليه السلام- الطريق في منصرفي من مكة إلي خراسان و هو سائر إلي العراق، فسمعته يقول: من اتّقي اللّه يُتّقي، و من أطاع اللّه يُطاع، فتلطّفت في الوصول إليه، فوصلتُ فسلمت عليه، فردّ عليّ السلام، ثم قال: يا فتح مَن أرضي الخالق

لم يبال بسخط المخلوق، و مَن أسخط الخالق فقَمِنٌ أن يسلّط اللّه عليه سخط المخلوق.

و إنّ الخالق لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه، و أنّي أن يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه و الأَوهام أن تناله و الخطرات أن تحدَّه و الأَبصار عن الاحاطة به، جلّ عما وصفه الواصفون، و تعالي عما ينعته الناعتون، نأي في قربه، و قرب في نأيه، فهو في نأيه قريب، و في قربه بعيد، كيّف الكيف، فلا يقال: كيف؟ و أيّن الاين، فلا يقال: أين؟ إذ هو منقطع الكيفوفية و الأَينونية «3» روي الشيخ الطوسي بسنده عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن- عليه السلام- في رجل دخل دار رجل آخر للتلصّص أو للفجور، فقتله

______________________________

(1) وردت الروايات عن أبي الحسن- عليه السلام- من دون تقييد إلّا رواية واحدة قُيّدت بالرضا- عليه السلام-، لهذا و غيره ذهب السيد الخوئي في معجمه إلي أنّ المترجم يروي عن الرضا (بل أكثر رواياته عنه- عليه السلام- كما قال) بالاضافة إلي روايته عن الهادي- عليه السلام-

(2) المراد به الهادي- عليه السلام- لَانّه هو الذي أشخصه المتوكل إلي سامراء في سنة (233 ه) كما في الطبري.

قاموس الرجال: 7- 301

(3) أُصول الكافي: 1- كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، الحديث 3

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 429

صاحب الدار، أ يُقتل به أم لا؟ فقال: اعلم أنّ مَن دخل دار غيره فقد أُهدر دمه و لا يجب عليه شي ء «1»

1057 الفضل بن شاذان «2»

(-.. 260 ه) ابن الخليل الازديّ، الفقيه المتكلّم أبو محمد النيشابوري كان أبوه من رواة الحديث من أصحاب يونس بن عبد الرحمن، و يروي عن الأَئمّة- عليهم السلام- و نشأ الفضل علي عين أبيه، فتزوّد من علمه، و

التقي كبار المشايخ من رفاق أبيه.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: 10- باب القضاء في قتيل الزحام، الحديث 825

(2) رجال الكشي 539 برقم 1026، رجال النجاشي 2- 168، رجال الطوسي 420، و 434، فهرست الطوسي 150، معالم العلماء 90، رجال ابن داود 272 برقم 1179، رجال العلامة الحلي 132، نقد الرجال 266، مجمع الرجال 5- 21، نضد الإيضاح 254، جامع الرواة 2- 5، امل الآمل 1- 10، الاجازة الكبيرة للتستري 14، بهجة الآمال 6- 37، ايضاح المكنون 1- 23 و 400 و 2- 184 و 185 و 197 و 269 و 277 و..، هدية العارفين 1- 817 و 818، تنقيح المقال 2- 10، الموسوعة الرجالية 7- 780، الذريعة 2- 490 برقم 1926، الاعلام للزركلي 5- 149، معجم رجال الحديث 13- 289 برقم 9355، قاموس الرجال 7- 332، معجم المؤلفين 8- 69

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 430

فقرأ القرآن و هو غلام في قطيعة الربيع ببغداد علي إسماعيل بن عباد، و رأي في ذلك المكان الفقيه العابد الحسن بن علي بن فضّال، ثم سمع منه بعد ذلك كتاب ابن بكير و غيره من الاحاديث، و كان ذا اهتمام بعلم الكلام فكان ابن فضّال يغري بينه و بين المتكلّم أبي محمد الحجال في الكلام في المعرفة و دخل الفضل بصحبة أبيه علي المحدّث الكبير محمد بن أبي عمير، ثم اختصّ به و روي عنه حديثاً كثيراً، و روي أيضاً عن صفوان بن يحيي، و حمّاد بن عيسي الجهنيّ، و جلّ روايته عن هؤلاء المشايخ الثلاثة «1» و روايته عن غيرهم نادرة، كروايته عن عبد اللّه بن جبلة الكناني، و عبد اللّه بن الوليد العدني، و محمد بن سنان روي عن الفضل:

علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، و محمد بن إسماعيل و كان أحد كبار فقهاء الامامية، و المتكلمين العظام، وقد أثني عليه الامام الحسن العسكري- عليه السلام-، حيث عُرضت عليه إحدي مؤلفاته فترحّم عليه و قال: «أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان و كونه بين أظهرهم» وقد عُدّ الفضل من أصحاب الامامين علي الهادي، و الحسن العسكري عليمها السَّلام، وله روايات عن الامام عليّ بن موسي الرضا- عليه السلام- ذكرها الشيخ الصدوق و كان محدثاً، ثقة، عدلًا، ذا جلالة و قدر كبير في الطائفة، حتي قال فيه أبو العباس النجاشي: و هو في قدره أشهر من أن نصفه و كان غزير العلم، واسع الرواية، كثير التصانيف، صنّف في علوم مختلفة كالفقه و الكلام و التفسير و اللغة و غيرها.

وقد تصدي في كثير من كتبه للدفاع عن عقائد الإسلام، و عن مبادئ أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، فردّ علي الآراء

______________________________

(1) بلغ مجموع رواياته عنهم أكثر من سبعمائة و أربعين مورداً.

انظر معجم رجال الحديث: 13- 299

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 431

و الفرق المختلفة، و فنّد شبه الفلاسفة و المتكلمين، و أبطل ضلالات أعداء الدين ذكر الكنجي: أنّه صنّف مائة و ثمانين كتاباً فمن كتبه: الردّ علي الفلاسفة، الردّ علي أهل التعطيل، الرّدّ علي الغلاة، الرّدّ علي الاصمّ، الرّدّ علي القرامطة، الرّدّ علي الحشوية، الرّدّ علي الحسن البصري في التفضيل، محنة الإسلام، الرّدّ علي الثنوية، الفرائض الكبير، الفرائض الاوسط، الفرائض الصغير، السنن، الطلاق، المتعتين: متعة النساء و متعة الحجّ، فضل أمير المؤمنين- عليه السلام-، الامامة الكبير، القائم- عليه السلام-، معرفة الهدي و الضلالة، التفسير، العروس و هو كتاب العين، العلل، كتاب جمع فيه مسائل متفرقة للشافعي و

أبي ثور و الأصفهاني و غيرهم سماها تلميذه علي بن محمد بن قتيبة كتاب الديباج «1» كما وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام في الكتب الأَربعة، تبلغ سبعمائة و سبعة و سبعين مورداً توفّي سنة- ستين و مائتين.

1058 الفضل بن دُكين «2»

(130- 219 ه) و اسم دُكين عمرو بن حماد بن زهير التيميّ بالولاء، أبو نُعيم المُلائيّ «3»

______________________________

(1) و الموجود من كتبه المطبوعة: كتاب الإيضاح، و هو لوحده يعرب عن تضلّعه في الفقه و مقدرته علي الاستدلال بالكتاب و السنّة

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 400، الطبقات لخليفة 293 برقم 1324، العلل و معرفة الرجال 2- 77 برقم 1601 و 1603 و 1678، المحبّر 475، التأريخ الكبير 7- 118، المعارف لابن قتيبة 292، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 138، الجرح و التعديل 7- 61 برقم 353، الثقات لابن حبان 1- 319، فهرست ابن النديم 331، تاريخ جرجان 63 و 69 و 87، تاريخ بغداد 12- 346 برقم 6787، المنتظم لابن الجوزي 11- 46، الكامل في التأريخ 6- 445، تهذيب الكمال 23- 197 برقم 4732، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 340 برقم 321، سير أعلام النبلاء 10- 142 برقم 21، العبر 1- 297، تذكرة الحفاظ 1- 372، ميزان الاعتدال 3- 350 برقم 6720، دول الإسلام 1- 96، مرآة الجنان 2- 79، البداية و النهاية 10- 295، تهذيب التهذيب 8- 270 برقم 504، تقريب التهذيب 2- 110 برقم 34، طبقات الحفاظ 162، شذرات الذهب 2- 46، الاعلام للزركلي 5- 148، معجم المؤلفين 8- 67

(3) كان أبو نعيم شريك عبد السلام بن حرب في دكان يبيعان الملاء، و هو ثوب يلبس علي الفخذين،

المنجد: 772

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 432

الكوفي، أحد مشاهير محدّثيها، و شيخ البخاري، و مسلم ولد سنة ثلاثين و مائة و روي عن: سفيان الثوري كثيراً، و مِسْعَر بن كِدام، و سليمان الاعمش، و عبد السلام بن حرب كثيراً، و زهير بن معاوية، و فطر بن خليفة، و شريك بن عبد اللّه النخعيّ، و الحسن بن صالح بن حيّ، و عبد اللّه بن حبيب بن أبي ثابت، و محمد بن مسلم الطائفي، و حماد بن زيد، و حماد بن سلمة، و نصر بن عليّ الجَهْضَميّ الكبير، و طائفة روي عنه: إسحاق بن راهويه، و أحمد بن حنبل، و أحمد بن مُلاعب البغداديّ، و البخاريّ، و ابن ابنه أحمد بن ميثم بن أبي نُعيم، و أبو حاتم محمد بن إدريس الرّازيّ، و محمد بن إسماعيل التِّرمذيّ، و محمد بن يحيي الذُّهلي، و يحيي بن معين، و يعقوب بن شيبة السَّدوسيّ، و خلق و كان حافظاً كبيراً، محدّثاً، فقيهاً، عالماً بالرجال و أنسابهم، قدم بغداد و حدّث بها، و هو أحد رواة حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) «1» من

______________________________

(1) أخرجه الحاكم في مستدركه: 3- 533، و صحّحه علي شرط الشيخين و وافقه الذهبي في تلخيصه.

و أخرجه أيضاً أحمد في مسنده: 4- 370

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 433

العلماء قال أحمد بن حنبل: أبو نعيم أعلم بالشيوخ و أنسابهم، و وكيع أفقه و قال ابن الاثير: كان شيعياً، وله طائفة تُنسب إليه يقال لها الدُّكينيّة «1» و كان أبو نعيم مع هيبته ذا مزاح و دُعابة، روي أنّ رجلًا دقّ عليه الباب، فقال: من ذا؟ قال: رجل من ولد آدم، فخرج أبو نعيم و قبّله قائلًا: مرحباً

و أهلًا، ما ظننتُ أنّه بقي من هذا النسل أحد.

قال حفيده أحمد بن ميثم: قدم جدي أبو نعيم الفضل بن دكين بغداد و نحن معه فنزل الرملية، و نصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث، فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان، فقال: يا أبا نعيم أ تتشيع؟ فكره الشيخ مقالته، و صرف وجهه و تمثل بقول مطيع بن إياس:

و ما زال بي حبّيك حتي كأنني برجع جواب السائلي عنكِ أعجمُ

لَاسلم من قول الوشاة و تسلمي سلمتِ و هل حيُّ علي الناس يسلم؟

فلم يفقه الرجل مراده، فعاد سائلًا: يا أبا نعيم أ تتشيع؟ فقال الشيخ: يا هذا كيف: بليت بك، و أي ريح هبّت إلي بك؟ سمعت الحسن بن صالح يقول: سمعت جعفر بن محمد (الصادق- عليه السلام-) يقول: حبّ عليّ عبادة و أفضل العبادة ما كُتم «2»

______________________________

(1) الكامل: 6- 445 حوادث سنة (219 ه)

(2) تاريخ بغداد: 12- 350 351

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 434

وقع المترجم في اسناد بعض الروايات عن أئمّة أهل البيت في «الكافي» و «التهذيب»، رواها عن: سدير الصيرفي، و سفيان بن سعيد الثوري، و عبد السلام ابن حرب، و رواها عنه: أبو سليمان الخواص، و محمد بن أبي يونس، و محمد بن عبيد ابن عتبة «1» روي له الشيخ الطوسي بسنده إلي أمير المؤمنين علي- عليه السلام- أنّه قال: أعيان بني الأُمّ يرثون دون بني العلّات «2» توفّي سنة- تسع عشرة و مائتين، و قال الذهبي: توفّي شهيداً، طُعن في عنقه، و حصل له وَرشكين.

1059 الفضل بن غانم «3»

(-.. 236 ه) الخُزاعيّ، أبو علي المَرْوَزيّ، البغداديّ، الحنفيّ حدّث عن: سليمان بن بلال، و أبي يوسف القاضي، و سفيان بن عُيَيْنَة، و غيرهم.

______________________________

(1) انظر معجم

رجال الحديث: 13- 286، 312

(2) تهذيب الاحكام: ج 9، باب ميراث الاعمام و العمّات..، الحديث 1174

(3) الجرح و التعديل 7- 66 برقم 374، الثقات لابن حبان 9- 6، تاريخ بغداد 12- 357 برقم 6790، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 295 برقم 321، ميزان الاعتدال 3- 357 برقم 6741، الجواهر المضيّة 1- 407، لسان الميزان 4- 445 برقم 1364، كشف الظنون 2- 1300، هدية العارفين 1- 818، معجم المؤلفين 8- 70

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 435

حدّث عنه: عبد اللّه بن محمد البغوي، و موسي بن هارون، و محمد بن يحيي المروزي، و آخرون و كان فقيهاً، محدثاً، من أصحاب أبي يوسف القاضي، سكن بغداد و حدث بها، و ولي قضاء مصر في سنة ثمان و تسعين و مائة ثم عُزل بعد ستة أشهر و يقال إنّه ولي قضاء الريّ لهارون الرشيد ضعّفه يحيي بن معين، و تكلّم فيه أحمد بن حنبل له الفوائد في الفقه توفّي ببغداد سنة- ست و ثلاثين و مائتين.

1060 الشَّعراني «1»

(-.. 282 ه) الفضل بن محمد بن المسيّب بن موسي، أبو محمد النيسابوري البيهقي «2» المعروف ب (الشَّعراني) «3» رحل كثيراً في طلب الحديث، فسمع بمصر، و المدينة، و حلب، و البصرة

______________________________

(1) المنتظم لابن الجوزي 12- 351 برقم 1888، معجم البلدان 3- 115، اللباب 2- 199، سير أعلام النبلاء 13- 317 برقم 147، العبر 1- 406، تذكرة الحفّاظ 2- 626 برقم 654، ميزان الاعتدال 3- 358، لسان الميزان 4- 447 برقم 1368، أعيان الشيعة 8- 47

(2) كان من قرية (رِيْوَذ) من قري بيهق، و بيهق ناحية كبيرة من نواحي نيسابور

(3) عُرف بذلك لَانّه كان يُرسل شَعْرَه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 436

و حرّان،

و خراسان، و الكوفة، و واسط و غيرها، من: سعيد بن أبي مريم، و سعيد بن عفير، و سليمان بن حرب، و سهل بن بكّار، و أحمد بن يونس، و ضرار بن صرد، و إسماعيل ابن أبي أُويس، و الربيع بن نافع، و حَيْوة بن شريح، و سُنيد بن داود، و ابن راهويه، و عمرو بن عون، و أبي جعفر النفيلي، و غيرهم تخرّج علي ابن المديني، و أخذ اللغة عن ابن الاعرابي، و تلا علي خلف بن هشام روي عنه: ابن خزيمة، و أبو العبّاس الثقفي، و أبو حامد بن الشرقي، و علي ابن حمشاذ، و محمد بن يعقوب الشيباني، و أحمد بن إسحاق الصيدلاني، و حفيده إسماعيل بن محمد بن الفضل، و آخرون و كان حافظاً، فقيهاً، أديباً، عارفاً بالرجال روي كتب جماعة، منها: «التفسير» عن سُنيد، و «التأريخ الكبير» عن أحمد ابن حنبل، و «الفتن» عن نعيم بن حمّاد، و «القراءات» عن خلف توفِّي في- المحرَّم من سنة اثنتين و ثمانين و مائتين «1»

1061 فهد بن موسي «2»

(-.. 270 ه) ابن أبي رباح الازديّ، أبو الخير الاسكندرانيّ.

______________________________

(1) و في أعيان الشيعة: توفي في أول سنة 202، و هو خطأ

(2) مختصر تاريخ دمشق 20- 335 برقم 126، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 416 برقم 507

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 437

روي بدمشق عن: عبد اللّه بن صالح كاتب الليث بن سعد، و عبد اللّه بن عبد الحكم، و يحيي بن بُكير روي عنه: محمد بن جعفر بن ملاس، و أبو الميمون بن راشد، و أبو الدّحداح أحمد بن محمد و كان فقيهاً، قاضياً، تولّي قضاء الاسكندرية توفّي في- شعبان سنة سبعين و مائتين، و قيل: - خمس

و سبعين.

1062 القاسم الرسي «1»

(169- 246 ه) القاسم بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد العلوي، المعروف ب (الرَّسِّي)، أحد أئمة الزيدية روي عن: أبيه، و إسماعيل بن أبي أُويس، و أبي سهل المقرئ و آخرين.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 244، رجال النجاشي 2- 181 برقم 857، المجدي 75، الشجرة المباركة 24، الفخري 102، الحدائق الوردية 2- 1، رجال ابن داود 275 برقم 118 و فيه: القاسم البرسي، عمدة الطالب 174، تراجم الرجال للجنداري 29، مجمع الرجال 5- 44، جامع الرواة 2- 15، تنقيح المقال 2- 18 برقم 9553، أعيان الشيعة 8- 435، الاعلام 5- 171، معجم رجال الحديث 14- 8 برقم 9472، قاموس الرجال 7- 355، معجم المؤلفين 8- 91

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 438

روي عنه: أولاده محمد، و الحسن، و الحسين، و سليمان، و داود، و محمد بن منصور المرادي، و جعفر النيروسي، و غيرهم أقام بمصر عشر سنين، فاشتدّ عليه الطلب من عبد اللّه بن طاهر «1» فغادرها إلي بلاد الحجاز و بثّ دعاته في الامصار و البلدان، و بايعه كثيرون، فانتشر خبره، فوُجِّهت في طلبه الجيوش، فانحاز إلي حيّ من البدو، و استخفي فيهم، و لم يزل علي تلك الحال، متغرباً، متردداً في النواحي، حتي تهيأت مقدمات ظهوره، فبويع البيعة الجامعة في منزل محمد بن منصور المرادي بالكوفة و ذلك في سنة (219 ه)، إلّا أن دعوته فشلت، فانتقل إلي الرسّ (جبل أسود بأطراف المدينة بالقرب من ذي الحليفة) في آخر أيامه، و توفي بها سنة- ست و أربعين و مائتين «2» و كان فقيهاً، عالماً، زاهداً، عفيفاً، ذكره المرزباني في الشعراء، و

أورد له شعراً.

صنَّف كتباً في الفقه و الكلام، منها: الفرائض و السنن، الطهارة، الاشربة، العدل و التوحيد، الدليل الكبير، الدليل الصغير، الردّ علي النصاري، و الناسخ و المنسوخ و ذكر أبو العباس النجاشي في رجاله أنّ له كتاباً يرويه عن أبيه و غيره، عن الامام الصادق- عليه السلام- و رواه هو عن الامام الكاظم- عليه السلام-.

______________________________

(1) عبد اللّه بن طاهر بن الحسين الخزاعي: أمير خراسان، و من أشهر الولاة في العصر العباسي، ولي إمرة الشام مدة، و نقل إلي مصر سنة (211 ه)، فأقام سنة، و نقل إلي الدينور، ثم ولّاه المأمون خراسان، توفي سنة (230 ه).

الاعلام: 4- 93

(2) انظر بحوث في الملل و النحل: 7- 393

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 439

1063 أبو عبيد «1»

(157- 224 ه) القاسم بن سلّام البغداديّ، الفقيه أبو عبيد، صاحب التصانيف الكثيرة ولد بهراة سنة سبع و خمسين و مائة، و كان أبوه فيما يُذكر عبداً لبعض أهلها سمع الحديث من: إسماعيل بن عيّاش، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و عبد اللّه بن المبارك، و سفيان بن عيينة، و هُشيم بن بشير، و عبّاد بن العوّام، و هشام بن عمار الدمشقيّ، و وكيع بن الجرّاح، و آخرين روي عنه: الحارث بن محمد بن أبي أُسامة التميميّ، و الحسن بن مكرم البزّاز، و عباس بن محمد الدوري، و عبد اللّه بن عبد الرحمن الدارمي، و علي

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 355، التأريخ الكبير 7- 172 برقم 778، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 75، الجرح و التعديل 7- 111 برقم 637، الثقات لابن حبان 9- 16، فهرست ابن النديم 78، تاريخ أسماء الثقات 269 برقم 1100، تاريخ بغداد 12- 403 برقم 6868،

طبقات الفقهاء للشيرازي 92، صفة الصفوة 4- 130 برقم 693، معجم الأُدباء 16- 254، الكامل في التأريخ 6- 509، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 257، وفيات الاعيان 4- 60، تهذيب الكمال 23- 354، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 320 برقم 330، سير أعلام النبلاء 10- 490 برقم 164، العبر 1- 308، تذكرة الحفاظ 2- 417، ميزان الاعتدال 3- 371 برقم 6807، مرآة الجنان 2- 83، طبقات الشافعيّة الكبري 2- 153 برقم 36، البداية و النهاية 10- 304، غاية النهاية 2- 17، النجوم الزاهرة 2- 241، تهذيب التهذيب 8- 315 برقم 572، تقريب التهذيب 2- 117 برقم 20، المنهج الأَحمد 1- 36، طبقات المفسّرين للداودي 2- 37، كشف الظنون 1- 47، شذرات الذهب 2- 54، هدية العارفين 1- 825، ايضاح المكنون 2- 199، الاعلام للزركلي 5- 176، معجم المؤلفين 8- 101

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 440

بن عبد العزيز البغويّ، و محمد بن إسحاق الصّاغاني، و غيرهم و كان فقيهاً، مؤدِّباً، متفنّناً في علوم الإسلام من القراءات و الحديث و العربية و الأَخبار، مصنِّفاً فيها، و يقال: إنّه إذا صنّف كتاباً أهداه إلي عبد اللّه بن طاهر، فيعطيه مالًا خطيراً قدم أبو عبيد بغداد فسمع الناس منه كتبه، و رحل إلي مصر مع يحيي بن معين سنة ثلاث عشرة و مائتين، و ولي القضاء بطَرَسوس ثماني عشرة سنة قال إسحاق بن راهويه: يُحبّ اللّه الحقَّ، أبو عبيد أعلم مني و من أحمد بن حنبل، و من محمد بن إدريس الشافعي.

قال: و لم يكن عنده ذاك البيان، إلّا أنّه إذا وُضع وُضع حُكي أنّ أبا عبيد و الشافعي تناظرا في (القُرء)، فكان الشافعي يقول: إنّه الحيض، و

أبو عبيد يقول: إنّه الطهر، ثم انصرفا وقد انتحل كلٌ منهما مذهب صاحبه، تأثّراً بما أورده من الحجج و لَابي عبيد بضعة و عشرون كتاباً، منها: غريب الحديث، فضائل القرآن، الناسخ و المنسوخ، غريب المصنَّف في علم اللسان، الاموال، الطهارة، الحيض، معاني القرآن، الامثال السائرة، المقصور و الممدود، غريب القرآن، و أدب القاضي، وقد طبع منها «الاموال» و هو كتاب ممتع قال ابن دَرَسْتويه و هو يذكر كتب أبي عبيد: وله كتب في الفقه، فانّه عمد إلي مذهب مالك و الشافعي، فتقلّد أكثر ذلك، و أتي بشواهده توفي بمكة حاجاً سنة- أربع و عشرين و مائتين، و رثاه عبد اللّه بن طاهر بأبيات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 441

1064 القاسم بن محمد «1»

(حدود 220- 276 ه) ابن القاسم بن محمد بن سيّار الأُمويّ بالولاء، أبو محمد البيّاني «2» الاندلسي القرطبي رحل و سمع من: الحارث بن مسكين، و إبراهيم بن المنذر الحزامي، و أبي طاهر السرح، و إبراهيم بن محمد الشافعي، و يونس بن عبد الاعلي، و أبي إبراهيم المزني، و جماعة و لزم محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و أبا إبراهيم المُزَنيّ، و تفقّه بهما روي عنه: سعيد بن عثمان الاعناقي، و أحمد بن خالد بن الحُباب، و محمد بن عمر بن لُبابة، و ابنه محمد بن القاسم، و محمد بن عبد الملك بن أعين، و جماعة و كان مُحدِّثاً فقيهاً، يذهب إلي الحجّة و النظر، و ترك التقليد، و يميل إلي مذهب الشافعي.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 597 برقم 1047، جذوة المقتبس 2- 524 برقم 764، ترتيب المدارك 3- 442، بغية الملتمس 2- 587 برقم 1297، تاريخ الإسلام (سنة 271 280) 418، سير أعلام النبلاء

13- 327 برقم 150، العبر 1- 398، تذكرة الحفاظ 2- 648، مرآة الجنان 2- 190، طبقات الشافعية الكبري 2- 344 برقم 73، الديباج المذهّب 2- 143، طبقات الحفاظ 288، شذرات الذهب 2- 170، ايضاح المكنون 1- 302، الاعلام للزركلي 5- 181، معجم المؤلفين 8- 122

(2) نسبةً إلي (بيّانة) من مدن الاندلس.

معجم البلدان: 1- 518

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 442

وله تحقّق بهذا المذهب، و مؤلفات في الردّ علي مخالفيه، منها: كتاب «الإيضاح» في الرد علي المقلِّدين، و كتاب في الردّ علي يحيي بن إبراهيم بن مُزَيْن و عبد اللّه بن خالد و العُتبيّ، وله كتاب في خبر الواحد توفّي بقرطبة سنة- ستٍ و سبعين و مائتين، و قيل غير ذلك.

1065 القاسم بن يحيي «1»

( … )

ابن الحسن بن راشد الراشدي كان جدّه الحسن «2» بن راشد مولي بني العبّاس من رواة الحديث و الفقه عن الامامين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام و روي هو عن جدّه اثنين و ثمانين مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن خالد البرقيّ، و أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن عيسي.

______________________________

(1) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 90، رجال النجاشي 2- 184 برقم 864، رجال الطوسي 385 برقم 2 و 490 برقم 6، فهرست الطوسي 153 برقم 576، معالم العلماء 92 برقم 639، رجال ابن داود 494 برقم 391، رجال العلامة الحلي 248 برقم 6، نقد الرجال 274 برقم 45، مجمع الرجال 5- 53، جامع الرواة 2- 22، الوجيزة 161، هداية المحدثين 134، بهجة الآمال 6- 82، تنقيح المقال (الخاتمة) 2- 26 برقم 9618، الذريعة 1- 13 برقم 58، معجم رجال

الحديث 14- 64 برقم 9566، قاموس الرجال 7- 378

(2) معجم رجال الحديث: 4- 322 برقم 2812

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 443

و صنَّف كتاباً فيه آداب أمير المؤمنين- عليه السلام-، رواه عنه أحمد بن محمد بن عيسي و غيره روي عن جدّه عن أبي بصير قال: قال أمير المؤمنين- عليه السلام-: حنِّكوا أولادكم بالتمر فكذا فعل رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم بالحسن و الحسين عليهما السَّلام «1»

1066 قُتيبة بن زياد الخراساني «2»

(-.. كان حياً قبل 236 ه) كان فقيهاً علي مذهب أبي حنيفة، ولي القضاء علي الجانب الشرقيّ من بغداد مدّةً في أيام منصور و إبراهيم «3» ابني المهديّ العباسيّ له كتاب: الشروط، المحاضر و السجلات، و الوثائق و العهود قال طلحة بن محمد بن جعفر: و لا أعلم قتيبة بن زياد حدّث بشي ء.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الولادة و النفاس و العقيقة، الحديث 1741

(2) فهرست ابن النديم 305، تاريخ بغداد 12- 463، الجواهر المضيّة 1- 413، هدية العارفين 1- 835، معجم المؤلفين 8- 127

(3) و يقال له ابن شكلة، أخو هارون الرشيد، دعا إلي نفسه بالخلافة في زمن المأمون، فوليها ببغداد لمدة سنتين (202 204 ه) فطلبه المأمون، فاستتر، فأهدر دمه، ثم ظفر به، فسجنه ستة أشهر، ثم عفا عنه، و توفي سنة (224 ه).

الاعلام: 1- 59

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 444

1067 قرعُوس بن العباس «1»

(-.. 220 ه) ابن قَرْعوس بن عبيد الثقفي، أبو الفضل و يقال أبو محمد الاندلسي، القرطبي، المالكي رحل فسمع من: سفيان الثوري، و مالك، و الليث بن سعد، و ابن جُريج «2» و عبد العزيز بن أبي حازم روي عنه: أصبغ بن خليل، و عثمان بن أيّوب، و عبد الملك بن حبيب، و غيرهم و كان فقيهاً، عالماً بالمسائل علي مذهب مالك و أصحابه، و لكنه لا علم له بالحديث فيما قيل كان يروي «الموطأ» عن مالك و هو ممّن اتُّهم في أمر الهيج و القيام علي أُمراء الجور في وقته، فسيق فيمن سيق مُلَبَّباً، ثم خُلِّي سبيله توفّي بالاندلس سنة- عشرين و مائتين في أيام عبد الرحمن بن الحكم.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 621 برقم 1082، طبقات الفقهاء للشيرازي 152، جذوة

المقتبس 2- 531 برقم 780، ترتيب المدارك 1- 492، بغية الملتمس 2- 595 برقم 1316، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 355 برقم 331، لسان الميزان 4- 473 برقم 1485

(2) قال ابن يونس: في روايته عن ابن جريج نظر.

و قال علي بن حزم: من المحال أن يروي عن ابن جريج المتوفي سنة (150 ه)، و قرعوس مات سنة (220 ه) و لم يطل عمر قرعوس طولًا يحتمل هذا، و كذلك وفاة سفيان سنة (161 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 445

1068 كُنَيْز الخادم «1»

(-.. بعد 281 ه) الفقيه أبو عليّ، مولي المنتصر باللّه بن المتوكل روي عن: حرملة بن يحيي، و الربيع المرادي، و الحسن بن محمد الزعفراني روي عنه: الحسن بن حبيب الحصائري، و أبو القاسم الطَبَراني و كان يقرأ الفقه بجامع دمشق علي مذهب الشافعي رُوي عنه أنّه قال: كنت للمنتصر باللّه، فلما مات خرجت إلي مصر، فكنت أجلس في حلقة ابن عبد الحكم، و أُناظرهم علي مذهب الشافعي، و كانوا مالكيّين، فكنت أُقيم قيامتهم، فلما لم يَقووا عليّ أتوا أحمد بن طولون، و قالوا: هذا جاسوس للدولة هاهنا، فحبسني سبع سنين، ثم لما مات أُطلقت، فأعدت صلاة سبع سنين لَانّ الحبس كان قذراً.

______________________________

(1) المعجم الصغير للطبراني 332 برقم 766، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) 245، طبقات الشافعية للسبكي 2- 345 برقم 75

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 446

1069 مالك بن علي القَطَني «1»

(-.. 268 ه) مالك بن علي بن مالك بن عبد العزيز «2» بن قطن القرشي الفِهْريّ «3» القَطَني «4»، أبو خالد الاندلسي القرطبي، المالكي روي عن: يحيي بن يحيي الليثي، و القعنبي، و أصبغ بن الفرج، و حاتم بن سليمان، و زُونان بن الحسن، روي عنه: محمد بن عمر بن لُبابة، و محمد بن عبد الملك بن أعين «5» و محمد ابن محمد الصدفي و كان فقيهاً، محدِّثاً، زاهداً، و كان ابن لُبابة يذكر فضله و يقدّمه علي جميع من رأي من أهل العلم في الاجتهاد و العبادة قال ابن عبد البرّ: كان متوسط الفقه.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 627 برقم 1091، جذوة المقتبس 2- 552 برقم 805، ترتيب المدارك 3- 148، بغية الملتمس 2- 617 برقم 1354، تاريخ الإسلام (سنة 261 270) 181 برقم 166، لسان الميزان

5- 5، معجم المؤلفين 8- 169

(2) و قيل: عبد الملك بدل عبد العزيز

(3) نسبةً إلي جدّه (فهر)

(4) نسبةً إلي جدّه (قطن)

(5) و قيل: أيمن بدل أعين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 447

جرحه ابن وضاح، و غيره صنَّف مختصراً في الفقه علي مذهب مالك توفّي بالاندلس سنة- ثمان و ستين و مائتين بعد أن كفَّ بصره.

1070 مُحسِّن بن أحمد «1»

( … )

القيسي بالولاء، من موالي قيس عيلان «2» يُكنّي أبا أحمد عُدَّ من أصحاب الامامين موسي الكاظم، و أبي الحسن الرضا عليمها السَّلام، و قال النجاشي: روي عن الرضا- عليه السلام- روي عن: أبان بن عثمان الاحمر، و عبد اللّه بن بكير، و يونس بن يعقوب، و محمد بن الحباب الجلاب، و محمد بن حمّاد روي عنه: إبراهيم بن هاشم القمي، و أحمد بن أبي عبد اللّه محمد بن خالد

______________________________

(1) رجال البرقي 51، رجال النجاشي 2- 375 برقم 1134، رجال الطوسي 393 برقم 83، فهرست الطوسي 197 برقم 753، رجال ابن داود 284 برقم 1239، ايضاح الاشتباه 302 برقم 711، نقد الرجال 281، مجمع الرجال 5- 96، جامع الرواة 2- 41، تنقيح المقال 2- 54 برقم 10190، الذريعة 6- 360 برقم 2194، معجم رجال الحديث 14- 192 برقم 9884 و 9885 و 9886، قاموس الرجال 7- 485

(2) و وصفه الشيخ الطوسي عند عدّه في أصحاب الرضا- عليه السلام- بأنّه: بَجَلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 448

البرقي، و أحمد بن حمزة القمّي، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و علي بن الحسن بن فضّال، و محمد بن علي القرشي، و الحسن بن محمد بن سماعة، و سهل بن زياد الآدمي، و غيرهم وقع في إسناد عدّة من الروايات عن أئمّة أهل

البيت- عليهم السلام- تبلغ ثمانية و أربعين مورداً و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي روي الشيخ الطوسي بسنده عن محسن بن أحمد عن فضل أبي العبّاس قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن أبوين و أُختين لَاب و أُمّ هل يحجبان الأُمّ عن الثلث؟ قال: لا، قلت: فثلاث؟ قال: لا، قلت: فأربع؟ قال: نعم «1»

1071 محمد ابن الموّاز «2»

(180- 269، 281 ه) محمد بن إبراهيم بن زياد، الفقيه المالكي، أبو عبد اللّه الاسكندراني، يُعرف

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 9، باب ميراث الوالدين مع الاخوة و الأَخوات، الحديث 1016

(2) طبقات الفقهاء للشيرازي 154، ترتيب المدارك 3- 72، مختصر تاريخ دمشق 21- 330 برقم 284، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) 250 برقم 406، العبر 1- 404، سير أعلام النبلاء 13- 6 برقم 2، دول الإسلام 1- 124، الوافي بالوفيات 1- 335 برقم 209، مرآة الجنان 2- 194، البداية و النهاية 11- 76، الديباج المذهَّب 2- 166، شذرات الذهب 2- 177، شجرة النور الزكية 1- 68 برقم 72، الاعلام للزركلي 5- 294، معجم المؤلفين 8- 200

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 449

بابن الموّاز ولد سنة ثمانين و مائة و تفقّه بعبد الملك بن الماجشون، و ابن عبد الحكم، و اعتمد علي أصبغ بن الفرج و روي عن: أبي زيد بن أبي الغمر، و الحارث بن مسكين، و نعيم بن حماد، و يحيي بن بكير روي عنه: ابنه بكر بن محمد، و القاضي أبو الحسن الاسكندراني، و غيرهما و كان فقيهاً، حافظاً، مفتياً، صحب أحمد بن طولون إلي دمشق سنة (269 ه) ثم تزهّد، و انزوي ببعض الحصون الشامية حتي أدركه أجله صنّف كتاباً كبيراً في

الفقه المالكي، رواه عنه علي بن عبد اللّه بن أبي مطر، و ابن مبشر وقد رجّح أبو الحسن القابسي و هو من كبار المالكية كتاب ابن الموّاز علي سائر الأُمّهات توفّي سنة- تسع و ستين، و قيل- إحدي و ثمانين و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 450

1072 محمد بن إبراهيم بن سعيد «1»

(104- 291 ه) ابن عبد الرحمن العَبْديّ، أبو عبد اللّه البُوشَنْجي «2» الشافعي «3» و قيل المالكيّ ولد سنة أربع و مائة و ارتحل إلي مصر، و بغداد، و الحجاز، و الكوفة، و البصرة، و الشام، فسمع من: يحيي ابن عبد اللّه بن بكير، و إسماعيل بن أبي أويس، و مسدَّد بن مسرهد، و علي بن الجعد، و يوسف بن عدي، و أبي الربيع الزهراني، و آخرين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 7- 187، الإكمال لابن مأكولا 1- 424، طبقات الحنابلة 1- 264 برقم 375، المنتظم لابن الجوزي 13- 29 برقم 1986، الكامل في التأريخ 7- 534، تهذيب الكمال 24- 308 برقم 5025، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 235 برقم 353، سير أعلام النبلاء 13- 581 برقم 303، تذكرة الحفّاظ 2- 657، دول الإسلام 1- 129، العبر 1- 421، الوافي بالوفيات 1- 342، طبقات الشافعية الكبري 2- 189 برقم 52، النجوم الزاهرة 3- 133، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 81، تهذيب التهذيب 9- 8 برقم 12، تقريب التهذيب 2- 140 برقم 6، طبقات الحفاظ 291 برقم 656، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 33، شذرات الذهب 2- 205، الاعلام للزركلي 5- 294، معجم المؤلفين 8- 202

(2) بُوشَنج: بلدة علي سبعة فراسخ من هراة، و بعضهم يقول (بوسَنْج) بسين مهملة

(3) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: هو من كبار الشافعية، و

زعم الذهبي أنّه كان مالكياً، ثم استدل علي أنّه كان شافعياً بما أنشده المترجم في الشافعي:

و من شعب الايمان حبّ ابن شافع و فرض أكيد حبُّه لا تطوّع

و إني حياتي شافعي، فان أمت فتوصيتي بعدي بأن تتشفّعوا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 451

روي عنه: أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، و أبو العباس الدَّغولي، و محمد بن إسحاق بن خزيمة، و يحيي بن محمد العنبري، و جماعة و كان فقيهاً، محدِّثاً، فصيح اللسان، و كان مقامه بنيسابور علي اللّيثية، فلما انقضت أيامهم خرج إلي بخاري، فأقام بها برهة، ثم التمس من أميرها إسماعيل ابن أحمد أن يكتب أرزاقه بنيسابور قال ابن حجر العسقلاني: و كان هذا البوشنجي ذا جلالة عظيمة بنيسابور و كان فيه بأْو مفرط سأله أبو علي الثقفي عن مسألة فأجاب فيها بجواب، فقال له أبو علي: يا أبا عبد اللّه كأنّك تقول في هذه المسألة بقول أبي عبيد، فقال: يا هذا لم يبلغ بنا من التواضع إلي أن نقول بقول أبي عبيد قال البوشنجي: من أراد العلم و الفقه بغير أدب فقد اقتحم علي أن يكذب علي اللّه و رسوله توفّي بنيسابور في- غرّة محرّم سنة إحدي و تسعين و مائتين، و قيل: سنة تسعين.

1073 ابن عبدوس «1»

(202- 260 ه) محمد بن إبراهيم بن عبدوس القرشي بالولاء، أبو عبد اللّه المغربي ولد سنة اثنتين و مائتين.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 158، ترتيب المدارك 3- 119، تاريخ الإسلام (سنة 271 280) 428، سير أعلام النبلاء 13- 63، الوافي بالوفيات 1- 342، الديباج المذهّب 2- 174، الاعلام للزركلي 5- 294، معجم المؤلفين 8- 209

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 452

سمع من: سحنون، و موسي بن معاوية و كان فقيهاً،

زاهداً، حريصاً علي طلب العلم، و هو أحد المحمّدين الأَربعة الّذين اجتمعوا في عصر واحد، و الذين قيل في حقّهم: لا مثيل لهم في معرفة مذهب مالك ألّف كتاباً سمّاه «المجموعة» علي مذهب مالك و أصحابه، وقد أعجلته المنيةُ قبل إتمامه وله أيضاً كتاب «التفاسير»، و أربعةُ أجزاء في شرح مسائل من المدوّنة قال لقمان: بلغ ابن عبدوس، أنّ محمد بن سحنون قال يوماً: يتكلمون في الفقه، و لعل أحدهم لو سئل عن اسم أبي هريرة ما عرفه.

فكان ابن عبدوس ربّما قال للرجل من أصحابه: افهم هذه المسألة، فإنّها أنفع لك من اسم أبي هريرة توفّي ابن عبدوس سنة- ستين، و قيل: إحدي و ستين و مائتين.

1074 محمد بن أحمد الجاموراني «1»

( … )

أبو عبد اللّه الرازي أخذ عن: الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، و سليمان الجعفري،

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 438 برقم 1239، رجال الطوسي 519 برقم 12 و 520 برقم 28، فهرست الطوسي 217 برقم 847، معالم العلماء 134 برقم 908، رجال ابن داود 568 برقم 19، نقد الرجال 286 برقم 69 و 392، مجمع الرجال 5- 127 و 7- 62، جامع الرواة 2- 59 و 399، الوجيزة 162، هداية المحدثين 289، بهجة الآمال 6- 240، تنقيح المقال 2- 66 برقم 10303، معجم رجال الحديث 15- 51 برقم 10160 و 21- 224 برقم 14481 و 14495 و 23- 67 برقم 15236 و 15237، قاموس الرجال 8- 14

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 453

و أحمد ابن محمد بن أبي نصر البزنطي (المتوفي 221 ه)، و إسماعيل بن مهران، و عبد اللّه ابن أحمد بن محمد بن خشنام الأَصبهاني، روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و سهل

بن زياد الآدمي، و محمد ابن علي بن محبوب، و سعد بن عبد اللّه، و محمد بن أحمد بن يحيي الاشعري وقد وقع في اسناد ثلاثة و أربعين مورداً «1» من الروايات عن أئمة أهل بيت الرسول الاكرم صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و صنّف كتاباً في الحديث، رواه عنه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي روي أبو عبد اللّه الرازي بالاسناد إلي أبي عبد اللّه- عليه السلام-، وقد سُئِل عن الرجل يكون عنده المال لَايتام فلا يعطيهم حتي يهلكوا فيأتيه وارثهم و وكيلهم فيصالحه علي أن يأخذ بعضاً و يدع بعضاً و يبرؤه ممّا كان أ يبرأ منه؟ قال: نعم «2».

1075 محمد بن أحمد القُرشي «3»

(-.. 255 ه) محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد اللّه القرشي الجُمَحيّ، أبو يونس المدنيّ.

______________________________

(1) وقع بعنوان (أبي عبد اللّه الرازي) في إسناد عشرين مورداً، و بعنوان (الجاموراني) في إسناد أربعة عشر مورداً، و بعنوان (أبي عبد اللّه الجاموراني) في إسناد ثمانية موارد، و بعنوان (الجاموراني الرازي) في إسناد مورد واحد

(2) تهذيب الاحكام: ج 6، باب الديون و أحكامها، الحديث 417

(3) الجرح و التعديل 7- 183 برقم 1040، الثقات لابن حبان 9- 154، تهذيب الكمال 24- 353 برقم 5047، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 236 برقم 395، سير أعلام النبلاء 13- 118 برقم 58، تهذيب التهذيب 9- 24، تقريب التهذيب 2- 143 برقم 29

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 454

أخذ عن أصحاب مالك سمع من: إسماعيل بن أبي أويس، و إسحاق الفَرويّ، و إبراهيم بن المنذر الحزامي، و أبي مصعب، و بشر بن عُبَيس العطّار، و جماعة روي عنه: زكريا بن يحيي الساجي، و أبو العبّاس السرّاج، و أبو عَوانة الأسفراييني،

و محمد بن إبراهيم الدَّبِيليّ، و ابن أبي حاتم، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، و كان يفتي أهل المدينة بعد أبي مصعب الزُّهري توفّي سنة- خمس و خمسين و مائتين، و قيل- قبل الستين أو بعدها.

1076 محمد بن أحمد بن جعفر «1»

(-.. كان حياً 260 ه) أبو جعفر القمّي، العطّار أدرك الامام أبا الحسن الهادي- عليه السلام-، و توكَّل للِامام أبي محمد العسكري- عليه السلام- ثم كان من خُلَّص أصحاب الامام المهدي (عجل اللّه فرجه الشريف) و أقربهم إليه، فقد روي الكشي ما يدل علي أنّه لم يكن له ثالث في القرب من الامام- عليه السلام-.

______________________________

(1) رجال الكشي 449 برقم 412 (ذيل ترجمة أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي)، رجال الطوسي 436 برقم 17، رجال ابن داود 291 برقم 1264، رجال العلامة الحلي 143 برقم 28، نقد الرجال 286، مجمع الرجال 5- 127، جامع الرواة 2- 59، وسائل الشيعة 20- 312 برقم 965، الوجيزة 162، بهجة الآمال 6- 241، تنقيح المقال 2- 67 برقم 10304، معجم رجال الحديث 14- 318 برقم 10080، قاموس الرجال 8- 14

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 455

1077 محمد بن أحمد «1»

(-.. 264 ه) ابن حفص بن الزِّبرقان العجلي بالولاء، أبو عبد اللّه البخاري، الحنفي تفقّه بوالده أبي حفص و ارتحل فسمع من: أبي الوليد الطيالسي، و الحُميدي، و أبي نُعيم عارم، و آخرين روي عنه: أبو عصمة أحمد بن محمد اليشكري، و عبدان بن يوسف، و غيرهما و كان فقيهاً، مفتياً، و إليه انتهت رئاسة المذهب ببخاري صنّف كتاب «الاهواء و الاختلاف» و كان يفتي بتحريم النبيذ المُسْكِر توفّي سنة- أربع و ستين و مائتين.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 12- 617، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 153، الجواهر المضيّة 2- 10

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 456

1078 حمدان القلانسي «1»

(-.. كان حياً في حدود 250 ه) محمد بن أحمد بن خاقان النهديّ، أبو جعفر الكوفيّ القلانسي، الملقّب ب (حمدان) روي عن: علي بن محمد الحضيني، و إسحاق بن بنان، و أيّوب بن نوح بن درّاج، و علي بن راشد، و محمد بن الوليد، و معاوية بن حُكيم، و أحمد بن الفضل، و علي بن الحسين بن عمرو، و محمد بن عبد اللّه، و إسماعيل بن مهران، و يعقوب بن يزيد، و آخرين روي عنه: محمد بن يحيي، و أحمد بن محمد العاصمي، و الحسين بن محمد، و علي بن محمد، و آخرون و كان فقيهاً، خيّراً، ثقةً، تزوّد من علوم مدرسة أهل البيت- عليهم السلام- «2»

______________________________

(1) رجال الكشي 445 برقم 401، رجال النجاشي 2- 231 برقم 915، رجال ابن داود 292 برقم 1267 و 497، التحرير الطاوسي 256 برقم 383، رجال العلامة الحلي 152 برقم 73، ايضاح الاشتباه 274 برقم 603، نقد الرجال 287 برقم 76، مجمع الرجال 5- 133 و 142، نضد الإيضاح 269، جامع الرواة 2- 60،

وسائل الشيعة 20- 313 برقم 968، الوجيزة 162، هداية المحدثين 225، بهجة الآمال 6- 251، تنقيح المقال 2- 70 برقم 10312، الذريعة 23- 231 برقم 8769 و 24- 337 برقم 1787، معجم رجال الحديث 14- 329 برقم 10092 و 10093 و 15- 570 برقم 10173 و 10175 و 10183، قاموس الرجال 8- 19

(2) و عدَّه ابن داود من أصحاب الاجماع، و نسخ الكشي خالية عنه، و لذا استغرب السيد الخوئي ذلك لَانّ الكشي لم يذكر أحداً ممّن تأخّر عن الرضا- عليه السلام-، وقد ذُكرت عدّة تأويلات لذلك.

راجع كلّيات في علم الرجال للاستاذ السبحاني: ص 175

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 457

و وقع في اسناد جملةٍ من الروايات عنهم- عليهم السلام- تبلغ واحداً و خمسين مورداً «1» له كتاب: المواقيت في الصلاة، و كتاب فضل الكوفة، و كتاب النوادر، يرويها أحمد بن محمد بن يحيي عن أبيه عنه روي الكليني بسنده عن محمد بن أحمد القلانسي، عن أحمد بن الفضل عن عبد اللّه بن جبلة، عن فزارة، عن أنس أو هيثم بن البراء، عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: قلت له: اللّص يدخل عليّ في بيتي يريد نفسي و مالي فقال: فاقتله فأُشهد اللّه و من سمع أن دَمَهُ في عنقي قال: قلتُ: أصلحك اللّه فأين علامة هذا الامر؟ فقال: أ تري بالصبح من خفاء.. الحديث «2»

1079 محمد الهَروي «3»

(-.. 292 ه) محمد بن أحمد بن سليمان، أبو العباس الهَروي كان فقيهاً، محدِّثاً، صاحب تصانيف كثيرة رحل إلي الشام، و العراق، و حدّث عن أبي حفص الفلّاس، و طبقته توفّي سنة- اثنتين و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) وقع بعنوان (حمدان القلانسي) في اسناد خمسة عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن

أحمد القلانسي) في اسناد روايتين، و بعنوان (محمد بن أحمد النهدي) في اسناد ثلاثة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (محمد بن أحمد الكوفي) في اسناد رواية واحدة

(2) الكافي: 7، كتاب الديات 4، باب قتل اللص 18، الحديث 5

(3) طبقات المحدثين بأصبهان 3- 167 برقم 420، ذكر أخبار أصبهان 2- 219، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 243 برقم 362، العبر 1- 423، مرآة الجنان 2- 221، شذرات الذهب 2- 213، معجم المؤلفين 8- 266

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 458

1080 العُتْبي «1»

(-.. 255، 254 ه) محمد بن أحمد بن عبد العزيز «2» العتبي الاموي، أبو عبد اللّه القرطبي، المالكي سمع من: يحيي بن يحيي الليثي، و أصبغ بن الفرج، و سحنون بن سعيد، و سعيد بن حسّان، و غيرهم روي عنه: محمد بن عمر بن لُبابة، و أبو صالح، و سعيد بن معاذ، و الاعناقي، و طبقتهم و كان فقيهاً، حافظاً للمسائل جامعاً لها.

له تصنيفٌ في الفقه يُعرف ب «المستخرجة» عن مالك، و يعرف ب «العُتْبية» أيضاً، جمعها و أكثر فيها من الروايات المطروحة، و المسائل الشاذة قال ابن وضّاح: إنّ المستخرجة فيها خطأ كثير مات سنة- خمسٍ أو أربعٍ و خمسين و مائتين.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 634، جذوة المقتبس 1- 74 برقم 5، ترتيب المدارك 3- 144، بغية الملتمس 1- 70 برقم 9، الانساب للسمعاني 4- 149، اللباب 2- 320، تاريخ الإسلام (سنة 260251) 234 برقم 393، سير اعلام النبلاء 12- 335، العبر 1- 364، الوافي بالوفيات 2- 30، شذرات الذهب 2- 129، نفح الطيب 2- 215، شجرة النور الزكيّة 1- 75 برقم 110، الأعلام 5- 307، معجم المؤلفين 8- 276

(2) ابن عُتبة بن حميد بن

عتبة بن أبي سفيان بن حرب، و قيل: هو مولي لآل عتبة بن أبي سفيان، و قيل غير ذلك في نسبه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 459

1081 ابن خانبة «1»

( … )

محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبة، أبو جعفر الكرخي كان أبوه من مصنّفي الكتب وله مكاتبة إلي الامام الرضا- عليه السلام-، و هم بيتٌ كبيرٌ من بيوت الشيعة و كان محمد محدِّثاً، ثقةً، سليماً صنَّف كتاب التأديب يوم و ليلة «2» و كتاب الزكاة، و كتاب الحج، و كتاب الجوهر.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 239 برقم 936، رجال ابن داود 293 برقم 1270، نقد الرجال 288، مجمع الرجال 5- 138، جامع الرواة 2- 62، وسائل الشيعة 20- 314 برقم 972، هداية المحدثين 226، بهجة الآمال 6- 260، تنقيح المقال 2- 72 برقم 13027، الذريعة 3- 211 برقم 777، معجم رجال الحديث 15- 10 برقم 10116 و 2- 140 برقم 644 و 648 (ذيل ترجمة الاب)، قاموس الرجال 8- 26

(2) وقد ذُكر أنّ هذا الكتاب لَابيه، و قال السيد الخوئي أنّ لكل واحد منهما كتاباً يُسمّي بهذا الاسم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 460

1082 محمد بن أحمد بن علي «1»

(-.. كان حياً قبل 300 ه) ابن الصلت، أبو علي القمّي، الآبي «2» روي عن عمّ أبيه «3» عبد اللّه بن الصلت أبي طالب القمّيّ، و عن الحسين بن يزيد ما يبلغ ستة و عشرين مورداً «4» من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، في الفقه و الحديث روي عنه الفقيهان الجليلان: عليّ بن الحسين بن بابويه، و محمد بن يعقوب الكلينيّ قال الشيخ الصدوق «5» و كان أبي يروي عنه، و يصف عِلْمه و عَمَله

______________________________

(1) مجمع الرجال 5- 139، وسائل الشيعة 20- 314 برقم 973، بهجة الآمال 6- 262، تنقيح المقال 2- 73 برقم 10332، طبقات أعلام الشيعة 1- 242، معجم رجال الحديث 15- 13 برقم

10120 و 15 برقم 10124 و 15- 58 برقم 10174 و 14- 336 برقم 10106 و 10107، قاموس الرجال 8- 29 و 31

(2) هذه النسبة إلي (آبه) و هي قرية من قري أصبهان، و قيل من قري ساوة.

اللباب: 1- 18

(3) وقد يقال (عمّه) تجوّزاً

(4) ستة عشر مورداً بعنوان (محمد بن أحمد بن علي)، و أربعة بعنوان (محمد بن أحمد بن علي بن الصلت)، و موردين بعنوان (محمد بن أحمد بن الصلت، و محمد بن أحمد القمّي)، و أربعة موارد بصورة مشتركة بعنوان (محمد بن أحمد)، و ميّزناه بالراوي و المروي عنه.

راجع معجم رجال الحديث: 14- 300 رقم 10046، و تفصيل طبقات رواة نفس الجزء: ص 442

(5) هو محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المتوفي 381 ه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 461

و زهده و فضله و عبادته و لمحمد بن أحمد المذكور مكاتبة مع الامام المهدي (عجل اللّه فرجه الشريف) «1»، و فيها دلالة علي قرب منزلته و حسن محلّه من الامام عليه السَّلام.

1083 محمد بن أحمد بن محمد «2»

(-.. 266 ه) ابن رجاء البجليّ، أبو جعفر الكوفيّ، يسكن طاقات عرينه صنّف كتاب النوادر و كتاب الطبّ و ذكر الشيخ الطوسي أنّ حُميد بن زياد روي عنه كتباً كثيرة من الأصول توفّي في- ذي الحجّة سنة ست و ستين و مائتين في طريق مكة، و هو راجع، و دفن بذات عرق.

______________________________

(1) انظر رجال الكشي: ص 466 رقم 434، و 435 ترجمة أحمد بن إسحاق القمّي

(2) رجال النجاشي 2- 233 برقم 921، رجال الطوسي 499 برقم 52، رجال ابن داود 296 برقم 1280، نقد الرجال 289 برقم 92، مجمع الرجال 5- 135، جامع الرواة 2- 61، هداية المحدثين 226، تنقيح المقال

(الخاتمة) 2- 71 برقم 10315، الذريعة 24- 338 برقم 1788، معجم رجال الحديث 14- 334، قاموس الرجال 8- 21

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 462

1084 محمد بن أحمد بن نصر «1»

(201- 295 ه) الفقيه الشافعي، أبو جعفر الترمذيّ ولد سنة إحدي و مائتين و ارتحل، و سكن بغداد، و سمع يحيي بن بُكير، و عبيد اللّه القواريري، و آخرين و تفقّه بأصحاب الشافعي حدّث عنه: عبد الباقي بن قانع، و أحمد بن كامل، و أبو القاسم الطبراني، و عدّة و كان شيخ الشافعية بالعراق في وقته، وله وجه في المذهب صنّف كتاباً سماه «كتاب اختلاف أهل الصلاة» في الأُصول توفّي سنة- خمس و تسعين و مائتين و نُقل أنّه اختلَطَ بأَخَرة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 1- 365 برقم 307، طبقات الفقهاء للشيرازي 105، المنتظم لابن الجوزي 13- 77 برقم 2022، الكامل في التأريخ 8- 13، وفيات الاعيان 4- 195، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 244 برقم 365، سير أعلام النبلاء 13- 545، العبر 1- 429، تذكرة الحفاظ 2- 639، دول الإسلام 1- 131، الوافي بالوفيات 2- 70 برقم 373، مرآة الجنان 2- 224، طبقات الشافعية الكبري 2- 187، لسان الميزان 5- 46، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 37، شذرات الذهب 2- 220

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 463

1085 محمد بن أحمد بن يحيي «1»

(-.. حدود 280 ه) ابن عمران بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الاشعريّ، أبو جعفر القمّي، صاحب «نوادر الحكمة» و هو كتاب حسن كبير يشتمل علي أبواب كثيرة، يعرفه القمّيون ب «دبّة شبيب» «2» روي أبو جعفر عن: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إبراهيم بن مهزيار، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، و أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، و أحمد بن محمد بن عيسي، و أيوب بن نوح، و الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ، و الحسن بن موسي الخشّاب، و

السندي بن ربيع، و سهل بن زياد الآدمي، و علي بن الريّان، و عمران بن موسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن عيسي ابن عبيد، و محمد بن الوليد، و معاوية بن حكيم، و موسي بن القاسم البجلي، و هارون بن مسلم، و يعقوب بن يزيد، و الهيثم بن

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 242 برقم 940، فهرست الطوسي 170 برقم 623، معالم العلماء 103 برقم 686، رجال ابن داود 297 برقم 1284، رجال العلامة الحلي 149، نقد الرجال 295 برقم 103، مجمع الرجال 5- 143، نضد الإيضاح 273، جامع الرواة 2- 63، وسائل الشيعة 20- 315 برقم 982، هداية المحدثين 227، مستدرك الوسائل 3- 655، بهجة الآمال 6- 266، هدية العارفين 2- 20، ايضاح المكنون 2- 680، الذريعة 24- 346 برقم 1857، معجم رجال الحديث 15- 44 برقم 10156، قاموس الرجال 8- 39، معجم المؤلفين 9- 28

(2) و شبيب هذا فاميّ كان بقم له دبّة ذات بيوت يعطي منها ما يطلب منه من دهن، فشبهوا هذا الكتاب بذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 464

أبي مسروق النهديّ، و خلق كثير.

روي عنه: أحمد بن إدريس، و أحمد بن جعفر المؤدب، و سعد بن عبد اللّه الاشعريّ، و علي بن الحسن، و محمد بن يحيي العطّار و كان محدّثاً، فقيهاً، مشاركاً في علوم مختلفة، جليل القدر، كثير الرواية، ثقةً في حديثه وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ ألفاً و ثلاثمائة و ثمانية عشر مورداً في الكتب الأَربعة «1» و صنّف كتباً منها: نوادر الحكمة، الملاحم، الطب، مقتل الحسين عليه السَّلام، الامامة، و المزار، يرويها عنه محمد بن يحيي

و أحمد بن إدريس و كتاب نوادر الحكمة يشتمل علي كتب عديدة: التوحيد، الوضوء، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، النكاح، الطلاق، الانبياء، مناقب الرجال، فضل العرب، فضل العربية و العجمية، الوصايا و الصدقة، الهبة، السكني، الاوقات، الفرائض، الأَيمان و النذور و الكفارات، العتق و التدبير و الولاء و المكاتب و أُمّهات الاولاد، الحدود و الدّيات، الشهادات، القضايا و الأَحكام.

1086 محمد بن أحمد «2»

(-.. 285 ه) أبو رجاء الجوزَجاني، النيسابوري، الحنفي حدّث عن: حوثرة المِنقَري، و إسحاق الشهيد، و أبي سعيد الاشج.

______________________________

(1) انظر معجم رجال الحديث 15- 26

(2) تاريخ الإسلام (290281) 249، الجواهر المضيّة 2- 29

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 465

و تفقّه علي أبي سليمان الجوزجاني «1» روي عنه: أبو عمر الحِيري، و مؤمّل بن الحسن، و جماعة وقد ولي القضاء بنيسابور لعمرو بن الليث الصفار «2» توفّي بجوزجان سنة- خمس و ثمانين و مائتين «3»

1087 الشافعي «4»

(150- 204 ه) محمد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافع، أبو عبد اللّه القرَشي

______________________________

(1) صاحب محمد بن الحسن الشيباني

(2) ثاني أُمراء الدولة الصفارية.

ولي خراسان و أصبهان و سجستان و السند و كرمان بعد وفاة أخيه يعقوب سنة 265 ه، فأقرّه المعتمد، ثمّ عزله سنة 271 ه، فامتنع، فسيّر إليه جيشاً فانهزم إلي كرمان، ثمّ رضي عنه سنة 276 ه، فولاه شرطة بغداد.

و ولاه المعتضد خراسان، و أضاف إليه الريّ.

سجن ببغداد إلي أن توفّي سنة 289 ه.

الاعلام 5- 84

(3) و قيل انّ للمترجم بنتٌ عمّرت بعده فعاشت أكثر من مائة سنة، و كانت تحسن العربية و الكتابة، و سمعت ابن أبي يحيي البزّار، و ماتت سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة

(4) العلل و معرفة الرجال 1- برقم 1053 و 1054 و 1055 و 1081، التأريخ الكبير 1- 43 برقم 73، المعرفة و التاريخ 1- 213 و 3- 138، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 59، الجرح و التعديل 7- 201 برقم 1130، ثقات ابن حبّان 9- 30، فهرست ابن النديم 308، حلية الاولياء 9- 63 برقم 451، تاريخ بغداد 2- 56 برقم 454، طبقات الفقهاء للشيرازي 71، طبقات الحنابلة 1- 280 برقم

389، ترتيب المدارك 2- 382 396، الانساب للسمعاني 3- 378، المنتظم لابن الجوزي 10- 134 برقم 1125، صفة الصفوة 2- 248 برقم 220، معجم الأُدباء 17- 281، الكامل في التأريخ 6- 359، اللباب 2- 175، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 44، وفيات الاعيان 4- 163، تهذيب الكمال 24- 355، تاريخ الإسلام (سنة 201 210) 304 برقم 323، سير أعلام النبلاء 10- 5 برقم 1، تذكرة الحفّاظ 1- 361، العبر 1- 269، دول الإسلام 1- 92، الوافي بالوفيات 2- 171 برقم 532، مرآة الجنان 2- 13، طبقات الشافعية الكبري الجزء الاوّل، البداية و النهاية 10- 251، النجوم الزاهرة 2- 176، تهذيب التهذيب 9- 25 برقم 39، تقريب التهذيب 2- 143 برقم 31، طبقات الحفاظ 157، طبقات المفسّرين للداودي 2- 102، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 11 و 245، شذرات الذهب 2- 9، روضات الجنات 7- 257 برقم 643، الكني و الأَلقاب للمحدّث القمي 2- 348، الاعلام للزركلي 6- 26، تاريخ المذاهب الإسلامية 407، الشافعي حياته و عمره.. آراوَه و فقهه لَابو زهرة، معجم المؤلفين 9- 32، تاريخ التراث العربي المجلّد الاوّل من الجزء الثالث 179

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 466

المطّلبي الشافعي، الغَزّي ثم المكّي، إمام المذهب الشافعي ولد بغَزّة من فلسطين و قيل بعسقلان، و قيل باليمن، سنة خمسين و مائة، ثم حُمل إلي مكة، و هو ابن سنتين، فنشأ بها، و حفظ القرآن الكريم، ثم خرج إلي البادية فلازم هذيلًا، فتعلّم كلامها، و حفظ الاشعار، ثم طلب الفقه و الحديث، فأخذ عن مسلم بن خالد الزنجيّ بمكة، و رحل إلي المدينة، و لازم مالك بن أنس، و أخذ عنه، و كان مالك يرعاه و يقوم

بشوَونه، فلما توفي مالك، ذهب إلي اليمن مع واليها وقد اتفق أن قدم المدينة يومئذ فاستعمله في أعمال كثيرة، فبقي في العمل خمس سنوات، و زار بغداد مرتين و حدّث بها، ثم خرج إلي مصر، فأقام بها إلي حين وفاته سمع من: مالك بن أنس، و إبراهيم بن سعد، و سفيان بن عيينة، و عبد العزيز الدراوردي، و عمّه محمد بن علي بن شافع، و سعيد بن سالم القداح، و محمد ابن إسماعيل بن أبي فديك، و عبد العزيز الماجشون، و محمد بن الحسن الشيباني «1»، و إسماعيل بن عليّة، و إبراهيم بن أبي يحيي فأكثر، و مسلم بن خالد الزنجي، و غيرهم روي عنه: سليمان بن داود الهاشمي، و أحمد بن حنبل، و أبو ثور إبراهيم بن

______________________________

(1) و كان محمد بن الحسن قد أعطاه خمسين ديناراً، و قبلها خمسين درهماً، و قال له: إنّ اشتهيتَ العلم فالزمْ.

قال أبو عبيد: سمعت الشافعي يقول: كتبتُ عن محمد وقر بعير

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 467

خالد، و الحسين بن علي الكرابيسي، و أبو يحيي محمد بن سعيد العطّار، و الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، و بحر بن نصر الخولاني، و علي بن معبد الرقيّ، و إسحاق بن راهويه، و الربيع بن سليمان الجيزي، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، مناظِراً، عارفاً باللغة و الشعر و كلام العرب و كان يكره الكلام بعد أن ناظر حفص الفرد، و يقول: ما شي ءٌ أبغض إليّ من الكلام و أهله.

بل كان يري كما نُقل عن كتابه الوصايا أنّه إذا أوصي رجلٌ بكُتُبهِ من العلم لآخرٍ، و كان فيها كتب كلام، لم تدخل في الوصيّة لَانّه ليس علماً قال إسحاق بن راهويه:

ما تكلّم أحدٌ بالرأي و ذكر الثوري، و الأَوزاعي، و مالكاً، و أبا حنيفة إلّا و الشافعي أكثر اتِّباعاً منه و أقلّ خطأً و كان سفيان بن عيينة إذا جاءه شي ء من التفسير أو الفتيا، التفت إلي الشافعي، فيقول: سَلوا هذا ذُكر أنّ الشافعيّ أجاب رجلًا عن مسألة، فقال له الرجل: خالفتَ علي بن أبي طالب، فقال: ثبِّت لي هذا عن عليٍّ حتي أضع خدي علي التراب، و أقول قد أخطأتُ، و أرجعُ عن قولي إلي قوله و روي الربيع بن سليمان قال: حججنا مع الشافعي، فما ارتقي شرفاً و لا هبط وادياً إلّا و هو يبكي و ينشد:

يا راكباً قفْ بالمحصَّب من مني و اهتف بقاعد خيفها و الناهضِ

سَحَراً إذا فاض الحجيج إلي مني فيضاً كملتطم الفرات الفائضِ

إن كان رفضاً حبّ آل محمدٍ فليشهدِ الثقلانِ أنّي رافضي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 468

و من أشعاره أيضاً:

إذا في مجلسٍ ذكروا علياً و سبطيه و فاطمة الزكيّة

يقال تجاوزا يا قوم هذا فهذا من حديث الرافضيّة

برئتُ إلي المهيمن من أنُاسٍ يرون الرفض حبَّ الفاطمية

و علّق الذهبي قائلًا: لو كان شيعياً و حاشاه من ذلك لما قال الخلفاء الراشدون خمسة، بدأ بالصديق و ختم بعمر بن عبد العزيز.

و قال قبل ذلك: من زعم أنّ الشافعي يتشيّع، فهو مفترٍ لا يدري ما يقول أقول: لقد اختلط الامر علي الذهبي، فانّ التشيّع الذي عند الشافعي معناه أنّه كان مُحبّاً لَاهل البيت- عليهم السلام-، موالياً لهم، لا بمعني اعتقاده بما يعتقد به الشيعة الامامية من تقديم الامام علي- عليه السلام- علي غيره في الخلافة و الإِمامة، و مثل هذا الحبّ و هذه الموالاة لهم- عليهم السلام- لا يُعدُّ افتراءً عليه حتي يسعي

الذهبي لتنزيهه عنه، مع أنّ كلامه لا يخلو من التجريح الذي ينبغي للكاتب الإسلامي أن ينبو بقلمه عنه.

مِن أقوال الشافعي: مَنْ لزم الشهوات لزمتْهُ عبودية أبناء الدنيا.

و عنه: لو أوصي رجلٌ بشي ء لَاعقل الناس، صُرِفَ إلي الزُهّاد وله من الكتب، علي رأيه الفقهي القديم «1» الامالي، مجمع الكافي، عيون المسائل، و البحر المحيط، و علي رأيه الفقهي الجديد «2» الأُمّ (جمعه البويطي

______________________________

(1) و هو رأيه ببغداد حينما زارها سنة (195 ه) فأقام بها سنتين، ثم عاد إليها سنة (198 ه) فأقام بها شهراً

(2) و هو رأيه بمصر حينما رحل إليها سنة (199 ه)، و قيل (201 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 469

و بوّبه الربيع بن سليمان)، الجامع الكبير، المختصرات، الرسالة «1» و الاملاء.

وله كتاب المبسوط «2» توفّي بمصر في- رجب سنة أربع و مائتين، و صُنّفت كتب كثيرة في تأريخه و سيرته «3».

1088 أبو حاتم الرازي «4»

(195- 277 ه) محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الحنظلي بالولاء «5» الغَطفاني، أبو حاتم الرازي.

______________________________

(1) و هو كتاب وضع فيه معاني للقرآن، و حجّية الاجماع، و بيان الناسخ و المنسوخ من القرآن و السنّة، وقد كتبه بمسألة عبد الرحمن بن المهدي

(2) و هو يحتوي علي عدة كتب، منها: الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج، الاعتكاف، و..

(3) منها «توالي التأسيس بمعاني ابن إدريس» لابن حجر العسقلاني، و «مناقب الامام الشافعي» لعبد الرءوف المناوي، و «الشافعي» لمحمد أبو زهرة.

و لمحمد زكي مبارك رسالة في أن «كتاب الأُم لم يؤلّفه الشافعيّ و إنّما ألّفه البويطيّ»

(4) الجرح و التعديل 1- 349 و 7- 204 برقم 1133، الثقات لابن حبان 9- 137، تاريخ بغداد 2- 73 برقم 455، الانساب للسمعاني 2- 279، المنتظم 12-

284 برقم 1847، اللباب 1- 396، الكامل في التأريخ 7- 439، مختصر تاريخ دمشق 22- 9 برقم 1، تهذيب الكمال 24- 381 برقم 5050، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 430 برقم 536، سير أعلام النبلاء 13- 247 برقم 129، العبر 1- 398، تذكرة الحفاظ 2- 567 برقم 592، دول الإسلام 1- 122، الوافي بالوفيات 2- 183 برقم 539، مرآة الجنان 2- 192، طبقات الشافعية الكبري 2- 207 برقم 53، البداية و النهاية 11- 63، غاية النهاية 2- 97 برقم 2841، النجوم الزاهرة 3- 77، تهذيب التهذيب 9- 31 برقم 40، تقريب التهذيب 2- 143 برقم 32، طبقات الحفّاظ 259 برقم 575، شذرات الذهب 2- 171، هدية العارفين 2- 19، الاعلام للزركلي 6- 27، معجم المؤلفين 9- 35

(5) من موالي تميم بن حنظلة بن يربوع، بطنٌ من غَطَفان.

و قيل سُمِّي (الحنظلي) لَانّه كان يسكن (درب حنظلة) بمدينة الري

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 470

ولد بالريّ سنة خمس و تسعين و مائة، و طوّف البلاد «1» لطلب العلم، و لقي أصحاب ابن عيينة و وكيع سمع من: عبيد اللّه بن موسي، و محمد بن عبد اللّه الانصاري، و قبيصة، و أبي نُعيم، و أبي مسهر الغسّاني، و يحيي بن بُكير، و أبي الوليد، و آدم بن أبي اياس، و عبد اللّه بن صالح العجلي، و يحيي الوحاظي، و كثيرٍ غيرهم روي عنه: ابنه عبد الرحمن، و يونس بن عبد الاعلي، و الربيع بن المؤذن، و رفيقُهُ أبو زُرعة الرازي، و أبو زرعة الدمشقي، و إبراهيم الحربي، و أبو بكر بن أبي الدنيا، و النسائي، و أبو داود، و أبو عوانة الاسفراييني، و خلق كثير و كان حافظاً،

محدّثاً، ناقداً، و يُعدّ من كبار الرجاليين عند أهل السنّة قال الخليلي: كان أبو حاتم عالماً باختلاف الصحابة، و فقه التابعين، و مَن بعدهم صنّف أبو حاتم من الكتب: طبقات التابعين، تفسير القرآن العظيم، الزينة، و الجامع في الفقه روي بسنده عن عمّار بن ياسر قال: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و

______________________________

(1) رحل إلي الكوفة و بغداد و البصرة و الرقة و حمص و دمشق و الرملة و أنطاكية و طَرسَوس، و غير ذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 471

سلَّم: «أُوصي مَن آمَنَ بي و صدَّقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولّاه فقد تولّاني، و من تولّاني فقد تولّي اللّه، و من أحبَّهُ فقد أحبَّني، و من أحبّني فقد أحَبَّ اللّه، و من أبغضهُ فقد أبغضني، و من أبغضَني فقد أبغضَ اللّه عزّ و جلّ» «1» توفّي في- شعبان سنة سبع و سبعين و مائتين، و قيل- خمس و سبعين.

1089 محمد بن إسحاق «2»

(-.. 294 ه) ابن إبراهيم بن مَخْلَد الحنظلي، أبو الحسن المَرْوَزيّ حدّث عن: أبيه ابن راهَوَيْه، و أحمد بن حنبل، و ابن المديني، و جماعة حدّث عنه: اسماعيل الخُطبي، و ابن قانع، و أبو القاسم الطبري، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، ولي قضاء مرو ثم قضاء نيسابور توفّي سنة- أربع و تسعين و مائتين.

قيل: قتلته القرامطة بطريق مكة.

______________________________

(1) كنز العمال: برقم 32953 عن الطبراني و ابن عساكر

(2) الجرح و التعديل 7- 196 برقم 1104، طبقات الحنابلة 1- 269 برقم 383، المنتظم لابن الجوزي 13- 53 برقم 2009، الكامل في التأريخ 7- 553، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 252 برقم 385، سير أعلام النبلاء 13- 544 برقم 275، العبر 1- 426،

ميزان الاعتدال 3- 476، الوافي بالوفيات 2- 196، البداية و النهاية 11- 109، لسان الميزان 5- 65، المنهج الأَحمد 2- 217 برقم 173، شذرات الذهب 2- 216

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 472

1090 محمد بن إسحاق القاسانيّ «1» «2»

(-.. 280 ه) الفقيه أبو بكر كان أوّلًا ظاهري المذهب، حمل العلم عن داود «3» إلّا أنّه خالفه في مسائل كثيرة من الأُصول و الفروع، ثم انتقل إلي مذهب الشافعي، و صار رأساً فيه صنّف كتباً، منها: كتاب الفتيا الكبير، و كتاب أُصول الفتيا توفّي سنة- ثمانين و مائتين.

1091 محمد بن أسلم «4»

( … )

الجَبَليّ الطَّبَريّ، يكني أبا جعفر، أصله كوفي، و كان يتّجر إلي طَبَرستان.

______________________________

(1) و في الفهرست: القاشاني، و في معجم المؤلفين: الكاشاني.

و (قاسان) بالسين المهملة أو الشين المعجمة: بلدة عند قم و أهلها شيعة.

اللباب: 3- 7

(2) فهرست ابن النديم 314، طبقات الفقهاء للشيرازي 176، هدية العارفين 2- 20، معجم المؤلفين 9- 41

(3) داود بن علي بن خلف، إمام الظاهرية، توفي سنة (270 ه)

(4) رجال البرقي 51، رجال النجاشي 2- 274 برقم 1000، رجال الطوسي 387 برقم 14 و 510 برقم 103، فهرست الطوسي 156 برقم 588، رجال ابن داود 499 برقم 416، نقد الرجال 292 برقم 121، مجمع الرجال 5- 149، جامع الرواة 2- 67، الوجيزة 163، هداية المحدثين 227، مستدرك الوسائل 3- 656، بهجة الآمال 6- 284، تنقيح المقال 2- 80 برقم 10385، الذريعة 6- 360 برقم 2203، معجم رجال الحديث 15- 78 برقم 10226 و 10227 و 10230 و 10231، قاموس الرجال 8- 55

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 473

روي عن: إسحاق بن عمّار الصيرفي، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و يونس ابن يعقوب، و عبد الرحمن بن سالم الاشل، و علي بن أبي حمزة البطائني، و إبراهيم ابن الفضل الهاشمي، و خلف بن حمّاد، و هارون بن الجهم، و هارون بن مسلم، و صباح بن صبيح الحذّاء، و غيرهم روي عنه: أحمد بن

محمد بن خالد البرقي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و معاوية بن حُكيم، و يعقوب بن يزيد، و أحمد بن محمد السيّاري، و علي ابن الحكم، و سهل بن زياد، و إسماعيل بن مهران، و آخرون و كان محدّثاً، روي بالإسناد إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، اثنين و خمسين مورداً من الروايات في الفقه و الحديث «1» و صنَّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب.

1092 البُخاري «2»

(194- 256 ه) محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَه «3» الجُعفي بالولاء، أبو عبد اللّه البخاري، صاحب «الصحيح».

______________________________

(1) روي بعنوان (محمد بن أسلم) سبعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (محمد بن أسلم الجبلي) أربعة عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن أسلم الطبري) مورداً واحداً

(2) الجرح و التعديل 7- 191 برقم 1086، الثقات لابن حبان 9- 113، تاريخ بغداد 2- 4 برقم 424، الفهرست لابن النديم 335، تاريخ جرجان 110 و 126 برقم 124 و..، الانساب للسمعاني 1- 293، الإكمال لابن مأكولا 1- 259، اللباب 1- 125، الكامل في التأريخ 7- 240، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 67 برقم 3، وفيات الاعيان 4- 188 برقم 569، تهذيب الكمال 24- 430 برقم 5059، سير أعلام النبلاء 12- 391 برقم 171، دول الإسلام 1- 113، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 238 برقم 401، تذكرة الحفاظ 2- 555 برقم 578، العبر 1- 367، مرآة الجنان 2- 167، البداية و النهاية 11- 27، الوافي بالوفيات 2- 206 برقم 590، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 2- 212 برقم 54، تهذيب التهذيب 9- 47 برقم 53، تقريب التهذيب 2- 144 برقم 43، النجوم الزاهرة 3- 25، طبقات

الحفاظ 252 برقم 560، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 83 برقم 28، طبقات المفسرين للداودي 2- 104 برقم 463، شذرات الذهب 2- 134، تاريخ التراث العربي 1- 220 برقم 69، الاعلام للزركلي 6- 34، معجم المؤلفين 9- 52، هدية العارفين 2- 16، الكني و الأَلقاب 2- 71

(3) هكذا ضبط في الاكمال لابن مأكولا، و قال معناه (الزرّاع).

و قيل بَذْدِزْبه، و قيل غير ذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 474

ولد سنة أربع و تسعين و مائة، و رحل في طلب الحديث سنة عشر و مائتين فزار خراسان و مدن الجبال، و العراق، و الحجاز، و الشام، و مصر روي عن: إبراهيم بن حمزة الزبيري، و أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و سُريج بن النعمان الجوهري، و سليمان بن حرب، و أبي عبد الرحمن المقرئ، و علي ابن المديني، و أبي نُعيم الفضل بن دكين، و محمد بن بشّار بُندار، و محمد بن يوسف الفريابي، و مطرّف بن عبد اللّه المدني، و أبي الوليد الطيالسي، و يحيي بن معين، و محمد بن يحيي الذهلي و قال ابن قاضي شهبة: أخذ عن أصحاب الشافعي: الحميدي، و الزعفراني، و الكرابيسي، و أبي ثور، و روي عن الكرابيسي، و أبي ثور مسائل عن الشافعي روي عنه: الترمذي، و إبراهيم بن إسحاق الحربي، و أحمد بن محمد بن الازهر النيسابوري، و أحمد بن نصر الخفّاف، و الحسين بن إسماعيل المحاملي، و أبو بكر بن أبي الدنيا، و عبد اللّه بن محمد بن ناجية، و أبو زرعة الرازي، و علي بن العبّاس المقانعي، و أبو حاتم الرازي، و محمد بن نصر المروزي، و محمد بن يوسف بن عاصم، و مسلم

بن الحجّاج، و يوسف بن ريحان، و يعقوب بن يوسف الشيباني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 475

و كان محدّثاً، حافظاً، فقيهاً، مؤرخاً، صنّف كتاب «الصحيح» و هو أوثق الكتب الستة المعوّل عليها عند أهل السنّة، وقد لبث في تصنيفه ست عشرة سنة و ذلك خلال رحلته إلي أن أتمّه ببخاري و كان باعثه علي تأليفه ما سمعه من استاذه ابن راهويه، قال البخاريّ: كنّا عند إسحاق بن راهويه فقال: لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنّة اللّه، فوقع في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح، و خرجت الصحيح أي في رأيه من ستمائة ألف حديث «1» و ذُكر أنّه كان يروي فيه بالمعني لا بالنصّ «2» و أنّه مات قبل أن يبيّضَه، فقام النقلة و النسّاخ بالتقديم و التأخير و الإِضافة «3» وقد انتقده الحفاظ في عشرة و مائة حديث منها 32 حديثاً وافقه مسلم علي تخريجه، و 78 حديثاً انفرد هو بتخريجه «4» قال ابن الصلاح: احتجّ البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح له كعكرمة مولي ابن عباس و كإسماعيل بن أبي أويس و عاصم بن علي، و عمرو بن مرزوق و غيرهم «5» وقد تجافي البخاري عن الرواية عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، إذ لم يرو شيئاً عن الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد و الهادي و الزكي العسكري، كما لم يرو شيئاً عن سائر علماء آل محمد صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم كزيد بن عليّ، و محمد بن جعفر الصادق، و عليّ بن جعفر العريضيّ، و غيرهم، مع أنّه احتج بداعية الخوارج و أشدّهم عداوة لَاهل البيت عمران بن حطّان «6»

______________________________

(1) ابن حجر، مقدمة فتح الباري: 5

(2) انظر تاريخ بغداد:

2- 11، حيث روي الخطيب أنّه سُئل عن الحديث الذي يسمعه بالشام و يكتبه بمصر: بكمالهِ؟ فسكت

(3) أضواء علي السنّة المحمدية: 301 302 الطبعة الخامسة

(4) أضواء علي السنّة المحمدية: 301 302 الطبعة الخامسة

(5) أضواء علي السنة المحمّدية: 310 نقلًا عن مقدمة ابن الصلاح

(6) 1 عبد الحسين شرف الدين: الفصول المهمة في تأليف الأُمة: 170 الطبعة الرابعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 476

روي أنّ البخاري قدم بغداد، و اجتمع إليه أهلها، و امتحنوه بالاسانيد، فأقرّوا له بالحفظ و كان ابن صاعد يسمّيه (الكبش النطّاح) و قدم نيسابور سنة (250 ه) فأقبل عليه الناس ليسمعوا منه، و في أحد الايام سأله رجل عن اللفظ بالقرآن، فقال: أفعالنا مخلوقة، و ألفاظنا من أفعالنا، فوقع خلاف، و لم يلبث أن حرّض الناس عليه محمد بن يحيي الذهلي، فانقطع الناس عن البخاري إلّا مسلم بن الحجاج، و أحمد بن سلمة، ثم خشي البخاري علي نفسه فغادر نيسابور له من الكتب: التأريخ الكبير، التأريخ الصغير، التأريخ الاوسط، الاسماء و الكني، الضعفاء، السنن في الفقه، الادب، خلق أفعال العباد، القراءة خلف الامام، و التفسير الكبير توفّي بِخَرْتَنك (من قري سَمَرقند) سنة- ست و خمسين و مائتين.

1093 محمد بن إسماعيل بن إبراهيم «1»

(-.. 264 ه) ابن مِقْسَم الاسدي، أبو عبد اللّه و يقال أبو بكر البصري، نزيل دمشق،

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 9- 109، الكامل في التأريخ 7- 321، مختصر تاريخ دمشق 22- 21 برقم 20، تهذيب الكمال 24- 469 برقم 5060، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 158 برقم 128، سير أعلام النبلاء 12- 294 برقم 106، تهذيب التهذيب 9- 55 برقم 54، تقريب التهذيب 2- 144 برقم 44

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 477

المعروف أبوه ب «ابن عُلَيَّة» سمع

من: محمد بن بشر العبدي، و يحيي بن آدم، و إسحاق الازرق، و وهب ابن جرير، و يزيد بن هارون، و أبي نعيم الفضل بن دُكين، و يحيي بن أبي بكير، و آخرين روي عنه: أحمد بن سعيد الدمشقي، و أحمد بن عُبيد بن عبد الملك الدمشقيّ، و أبو عروبة الحسين بن محمد الحرّاني، و أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، و النسائي، و يزيد بن أحمد السُّلَميّ، و آخرون وقد ولي القضاء بدمشق نيابة عن قاضي القضاة جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ، و لم يزل قاضياً حتي توفّي في سنة- أربع و ستين و مائتين.

1094 محمد بن إسماعيل «1»

(-.. قبل 220 ه) ابن بزيع، أبو جعفر الكوفيّ، مولي المنصور أبي جعفر.

______________________________

(1) رجال البرقي 54 و 56، رجال الكشي 212 برقم 122 و 472 برقم 447، رجال النجاشي 2- 214 برقم 894، رجال الطوسي 360 برقم 31 و 386 برقم 6 و 405 برقم 6، فهرست الطوسي 165 برقم 606، معالم العلماء 100 برقم 669، رجال ابن داود 298 برقم 1290، التحرير الطاووسي 254 برقم 378، نقد الرجال 292، مجمع الرجال 5- 150، جامع الرواة 2- 69، وسائل الشيعة 20- 317 برقم 986، الوجيزة 163، هداية المحدثين 227، بهجة الآمال 6- 292، تنقيح المقال 2- 81 برقم 13093، الذريعة 5- 18 برقم 84، معجم رجال الحديث 15- 95 برقم 10246، قاموس الرجال 8- 58

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 478

أدرك الامام موسي بن جعفر- عليه السلام-، و روي عن كبار أصحاب الأَئمّة فروي عن: حماد بن عيسي الجهني، و منصور بن يونس بزرج، و يونس بن عبد الرحمن، و جعفر بن بشير البجلي، و حنان بن سدير، و

ظريف بن ناصح، و عليّ ابن النعمان، و منصور بن حازم البجليّ، و هشام بن سالم الجواليقي، و ثعلبة بن ميمون، و عمّه حمزة بن بزيع، و جماعة و قيل: روي عن ابن بكير روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و سعيد بن عبد اللّه، و العباس بن معروف، و عليّ بن مهزيار، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و محمد بن عبد الجبار، و عليّ بن بلال، و غيرهم و كان من صالحي رجال الشيعة و ثقاتهم كثير العمل، أخذ العلم عن الامامين أبي الحسن الرضا، و أبي جعفر الجواد عليمها السَّلام، و روي عنهما الحديث و الفقه، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة، تبلغ أكثر من مائتين و تسعة و عشرين مورداً «1» وله كتب منها: كتاب ثواب الحجّ، و كتاب الحجّ روي النجاشي بسنده عن الحسين بن خالد الصيرفي، قال: كنا عند الرضا- عليه السلام- و نحن جماعة فذكر محمد بن إسماعيل بن بزيع، فقال عليه السَّلام: وددت أنّ فيكم مثله و قال حمدويه عن أشياخه: إنّ محمد بن إسماعيل بن بزيع، و أحمد بن

______________________________

(1) و وقع بعنوان (محمد بن إسماعيل) في اسناد أربعمائة و ثمانية و سبعين مورداً، و هو مشترك بين المترجم له و بين محمد بن إسماعيل البرمكي، و التمييز إنّما يكون بلحاظ الراوي عنه.

انظر «معجم رجال الحديث»: 15- 84

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 479

حمزة ابن بزيع، كانا في عداد الوزراء، و كان عليّ بن النعمان وصي بكتبه لمحمد بن إسماعيل توفّي

أبو جعفر في حياة الامام الجواد و كان قد سأل الامام- عليه السلام- أن يبعث له بقميص من قمصه يجعله كفناً، فبعث به إليه روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي الحسن- عليه السلام- قال: سألته عن الرجل يقصّر في صنيعته؟ قال: لا بأس ما لم ينو المقام عشرة أيام إلّا أن يكون له فيها منزل يستوطنه، فقلت: ما الاستيطان؟ فقال: أن يكون له فيها منزل يقيم فيه ستة أشهر فإذا كان كذلك يتمّ فيها متي يدخلها «1»

1095 محمد بن أصبغ «2»

(-.. 275 ه) ابن الفرج، أبو عبد اللّه المصري، المالكي تفقّه علي أبيه، و روي عنه محمد بن فطيس، و أبو بكر ابن الخلّال و كان فقيهاً، مفتياً صنف كتاب أقضية الرسول صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم توفي بمصر في- شعبان سنة خمسٍ و سبعين و مائتين.

______________________________

(1) الإستبصار: ج 1، الحديث 821

(2) ترتيب المدارك 3- 189، تاريخ الإسلام (سنة 270261) 439، الديباج المذهب 2- 178، هدية العارفين 2- 18، معجم المؤلفين 9- 64

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 480

1096 أبو اليقظان بن أفلح «1»

(حدود 180- 281 ه) محمد بن أفلح بن عبد الوهاب، من بني رستم، أبو اليقظان، خامس الأَئمّة الرستميّين من علماء الاباضية ولد و نشأ في (تيهرت) بالجزائر، أيام إمارة أبيه، و قصد الحجّ سنة ثمان و ثلاثين و مائتين، فقبض عليه عمّال بني العبّاس، و نقل إلي بغداد، و حُبس بها مات أبوه، و قامت الثورة علي أخيه أبي بكر فهرب، و في هذه الاثناء أُفرج عن أبي اليقظان، و عاد إلي تيهرت، فبويع بالخلافة بعد أخيه، و حاصر تيهرت حتي دخلها صلحاً، فصار يقضي و يكاتب العمال و الولاة، و دام حكمه نحو أربعين سنة و كان يلقي الدروس و يصنّف الكتب و الرسائل في الردّ علي المعتزلة و غيرهم توفّي سنة- إحدي و ثمانين و مائتين، وقد قارب المائة سنة.

1097 محمد بن أورمة «2»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) أبو جعفر القمّي، المحدّث الجليل، صاحب المصنّفات الكثيرة روي عن: ابن سنان، و أحمد بن النضر، و الحسن بن علي بن أبي حمزة،

______________________________

(1) الاعلام للزركلي 6- 40، معجم المؤلفين 9- 65، الاباضية بين الفرق الإسلامية 1- 28

(2) رجال الكشي 306 برقم 551، رجال النجاشي 2- 211، رجال الطوسي 512 برقم 112، فهرست الطوسي 170 برقم 621، معالم العلماء 101 برقم 675، رجال ابن داود 499، رجال العلامة الحلي 252، ايضاح الاشتباه 271، نقد الرجال 294، مجمع الرجال 5- 160، جامع الرواة 2- 78، بهجة الآمال 6- 306، تنقيح المقال 2- 77، الذريعة 15- 60 و 25- 112، معجم رجال الحديث 15- 115 برقم 10287، قاموس الرجال 8- 70

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 481

و زرعة ابن محمد، و علي بن حسان، و علي بن ميسرة، و علي بن

يحيي، و محمد بن علي، و محمد ابن عمرو، و النضر بن سويد روي عنه: الحسين بن الحسن، و سهل بن زياد، و صالح بن أبي حماد، و معلّي بن محمد و عدَّه الشيخ في أصحاب الامام الرضا- عليه السلام- «1» و كان فقيهاً، عابداً، ورعاً، حتي أنّ بعض القميّين رموه بالغلو، و عزموا علي قتله، فوجدوه يصلي من أوّل الليل إلي آخره ليالي عديدة، فتوقفوا عن عزمهم، و رجعوا عن أمرهم لَانّهم كانوا يمتحنون المرميّين بالغلو في أوقات الصلاة، فانّ الغلاة لا يصلّون، و للِامام أبي الحسن الثالث الهادي- عليه السلام- توقيعٌ شريف في معني محمد بن أورمة، و منزلته، و براءته مما قُذف به من الغلو وقع محمد بن أورمة في اسناد عدة روايات عن أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ اثنين و ثلاثين مورداً «2» وله كتبٌ عديدة منها: الوضوء، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج، النكاح، الطلاق، الحدود، الدّيات، الشهادات، الأَيمان و النذور، العتق و التدبير، التجارات و الإِجارات، المكاسب، الصيد و الذبائح، المزار، حقوق المؤمن و فضله، الجنائز، الخمس، تفسير القرآن، الرد علي الغلاة، التجمل و المروة، الملاحم، الدعاء، التقيّة، الوصايا، الفرائض، الزهد، الاشربة، و ما نزل في القرآن في أمير المؤمنين- عليه السلام-.

______________________________

(1) و عدّه تارةً أُخري فيمن لم يرو عنهم- عليهم السلام-

(2) وقع بعنوان (محمد بن أورمة) في اسناد ثلاثين مورداً، و بعنوان (محمد بن أورمة القمّي) و (ابن أورمة) في اسناد رواية واحدة لكلا العنوانين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 482

1098 محمد بن بكّار «1»

(142- 216 ه) ابن بلال العاملي، أبو عبد اللّه الدمشقي، قاضيها، والد المحدِّثَيْن: هارون و الحسن ولد سنة اثنتين و أربعين و مائة و حدّث عن: موسي بن علي بن

رباح، و محمد بن راشد المكحولي، و سعيد ابن عبد العزيز، و الليث بن سعد، و يحيي بن حمزة القاضي، و غيرهم روي عنه: ابناه، و أحمد بن أبي الحواري، و أبو زرعة الدمشقي، و محمد بن يحيي الذهلي، و أبو حاتم الرازي، و علي بن إشكاب، و آخرون وقد تولّي قضاء دمشق، و ذكره أبو زرعة الدمشقي في أهل الفتوي بها توفّي سنة- ست عشرة و مائتين منصرفه من الحج.

1099 محمد بن بكّار «2»

(-.. 265 ه) ابن الحسن بن عثمان العنبري، الفقيه الحنفي.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 44 برقم 82، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 58، الجرح و التعديل 7- 311، الثقات لابن حبان 9- 60، الانساب للسمعاني 4- 119، مختصر تاريخ دمشق 22- 49، تهذيب الكمال 24- 523 برقم 5089، تاريخ الإسلام للذهبي (211 220) 362 برقم 340، سير أعلام النبلاء 11- 114، الوافي بالوفيات 2- 255 برقم 666، البداية و النهاية 10- 283، تهذيب التهذيب 9- 74 برقم 91، تقريب التهذيب 2- 147 برقم 74، شذرات الذهب 2- 38

(2) ذكر أخبار أصبهان 2- 200، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 160، الجواهر المضية 2- 37

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 483

سمع من: سهل بن عثمان، و أبي جعفر الفلّاس و ما كان روي شيئاً و كان من كبار الفقهاء بأصبهان توفّي سنة- خمس و ستين و مائتين.

1100 محمد بن أبي يونس تسنيم «1»

(-.. كان حياً 220 ه) ابن الحسن بن يونس الحضرمي الكوفي، أبو طاهر الورّاق، كان ورّاق أبي نعيم الفضل بن دكين روي عن: معلي الطنافسي، و الفضل بن دُكين، و يزيد بن إسحاق، و الحسن ابن أيوب، و عمرو بن خالد، و محمد الهمداني، و علي بن عبد اللّه بن معاوية بن ميسرة، و غيرهم روي عنه: علي بن الحسن بن فضّال، و الحسن بن سماعة و كان ثقة، عيناً، صحيح الحديث، روي عنه كلا الفريقين الشيعة و السنة، و كان موالياً لَاهل البيت- عليهم السلام-، متمسكاً بعروتهم الوثقي، وقد كاتب الامام أبا الحسن العسكري- عليه السلام-، و وقع في اسناد عدد من الروايات

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 213 برقم 893، رجال ابن داود 289 برقم 1253، رجال العلامة الحلي 153 برقم 80،

ايضاح الاشتباه 265 برقم 558، ميزان الاعتدال 3- 494 برقم 7288، لسان الميزان 5- 97 برقم 328، نقد الرجال 285 برقم 65، مجمع الرجال 5- 124، جامع الرواة 2- 58، وسائل الشيعة 20- 312 برقم 961، هداية المحدثين 140، بهجة الآمال 6- 236، تنقيح المقال 2- 65 برقم 10289 و 89 برقم 10461، الذريعة 5- 29 برقم 132 و 6- 252 برقم 1380، معجم رجال الحديث 14- 265 برقم 9998 و 10045 و 15- 142 برقم 10332 و 10333، قاموس الرجال 8- 10 و 87

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 484

عنهم- عليهم السلام- تبلغ تسعة موارد «1» له كتاب الحجّ «2» و كتاب الجامع.

1101 محمد بن جابر «3»

(-.. 279 ه) ابن حمّاد، أبو عبد اللّه المَرْوزيّ سمع من: هدبة بن خالد، و علي بن المديني، و شيبان بن فروخ، و أحمد بن حنبل، و أبي مصعب الزهري، و إسحاق بن راهويه، و أحمد بن صالح، و غيرهم حدّث عنه: ابن خزيمة، و أبو العبّاس الدغولي، و أبو العباس المحبوبي، و أبو حامد ابن الشرقي، و آخرون.

______________________________

(1) وقع بعنوان (محمد بن أبي يونس) في اسناد روايتين، و بعنوان (محمد الكاتب) في اسناد ست روايات، و بعنوان (محمد بن أبي طاهر) في اسناد رواية واحدة، كذا ورد في بعض النسخ و في بعضها محمد أبي طاهر، قال السيد الخوئي: و الظاهر أنّه الصحيح فانّ أبا طاهر كنية لمحمد بن تسنيم نفسه، وقد عبّر في أثناء الرواية بمحمد بن تسنيم، و قال أيضاً: محمد الكاتب هذا هو محمد بن تسنيم الكاتب أقول: و يعضد هذا إنّ احدي الروايات التي وردت بعنوان (محمد الكاتب) قد رويت عينها بعنوان (محمد بن تسنيم الكاتب).

انظر «معجم

رجال الحديث»: 18- 81 برقم 12098

(2) وصفه النجاشي بأنّه كتاب حسن، و قال: و عليه عوّل سلامة بن محمد الارزني

(3) مختصر تاريخ دمشق 22- 57 برقم 63، تاريخ الإسلام (سنة 271 280) 440 برقم 550، سير أعلام النبلاء 13- 281 برقم 134، تذكرة الحفاظ 286 برقم 641، طبقات الحفاظ 286 برقم 641، شذرات الذهب 2- 175

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 485

ارتحل إلي مصر، و الشام، و الحجاز، و العراق، و حدّث عنه البخاري في تاريخه قال الحاكم: هو أحد أئمّة زمانه و ذكره ابن ناصر الدين في بديعة البيان:

مثل الفقيه المروزي النقّاد محمد بن جابر بن حمّاد

مات كهلًا بمرو في- شوال سنة تسع و سبعين و مائتين و قال الذهبي: قارب سبعين سنة قال أبو عبد اللّه محمد بن جابر: رأيت من لا يُحصي كَثرة من الأَئمّة المُقتدي بهم يرفعون أيديهم إذا كبّروا لافتتاح الصلاة حَذْوَ مناكبهم، و إذا ركعوا، و إذا رفعوا رءوسهم من الركوع..

1102 محمد بن جمهور «1»

( … )

العمّي، أبو عبد اللّه البصريّ، ينسب إلي بني العمّ من تميم.

______________________________

(1) رجال البرقي 51، فهرست ابن النديم 326، رجال النجاشي 2- 225 برقم 902، رجال الطوسي 387 برقم 7 و 512 برقم 113، فهرست الطوسي 172 برقم 626، معالم العلماء 103 برقم 689، رجال ابن داود 502 برقم 425، رجال العلامة الحلي 251 برقم 18، نقد الرجال 299 برقم 227، مجمع الرجال 5- 178 و 184، جامع الرواة 2- 87 و 90، الوجيزة 163، هداية المحدثين 140، مستدرك الوسائل 3- 743، بهجة الآمال 6- 342، تنقيح المقال 2- 96 برقم 10508 و 3- 100 برقم 10539، الذريعة 15- 1 برقم 2 و 25- 7 برقم 35، معجم

رجال الحديث 15- 177 برقم 10412 و 22- 171 برقم 15051، قاموس الرجال 8- 112 و 123

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 486

كان من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام- و من الرواة عنه «1» وله عنه الرسالة المذهبة و روي عن: صفوان بن يحيي، و فضالة بن أيوب الازدي، و محمد بن إسماعيل ابن بزيع، و معمر بن خلاد، و يونس بن عبد الرحمن، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الحسين بن المختار، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسي الجهني، و أحمد بن حمزة القمّي، و محمد بن سنان، و سليمان بن سماعة الخزاعي، و آخرين وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ أكثر من ستة و أربعين مورداً «2» روي عنه: إسحاق بن محمد النخعيّ، و يعقوب بن يزيد الانباري، و معلّي ابن محمد البصريّ، و أحمد بن محمد السياري، و غيرهم و صنّف عدة كتب منها: الملاحم الكبير، نوادر الحجّ، و أدب العلم، رواها عنه ابنه الحسن، و قال: حدّثني أبي و هو ابن مائة و عشر سنين و روي كتبه أيضاً أحمد بن الحسين بن سعيد الاهوازيّ.

______________________________

(1) ذكر النجاشي في رجاله روايته عن الرضا- عليه السلام-

(2) بعنوان (محمد بن جمهور) في أربعة و أربعين مورداً.

و بعنوان (محمد بن جمهور العمي) في موردين، و بعنوان (ابن جمهور) في أربعة و ثلاثين مورداً.

قال السيد الخوئي في معجمه: الظاهر انّ المراد بابن جمهور في هذه الروايات هو محمد والد الحسن، و ذلك من جهة اقتضاء الطبقة أقول: الظاهر أنّ هذا العنوان مشترك بين المترجم و بين ابنه الحسن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 487

1103 محمد بن حسّان الرازي «1»

( … )

المحدّث

أبو عبد اللّه، و قيل أبو جعفر الزينبي «2» عُدَّ من أصحاب الامام الهادي- عليه السلام-، و روي بالاسناد إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- ثمانية و سبعين مورداً «3» من الروايات فروي عن: أبي عمران موسي بن رنجويه الارمني، و إسماعيل بن مهران، و محمد بن أسلم الجبلي، و الحسين بن يزيد بن محمد النوفلي، و داود بن القاسم الجعفري، و إسحاق بن يشكر الكاهلي، و غيرهم روي عنه: أبو علي أحمد بن إدريس الاشعري، و الحسن بن علي بن النعمان، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 226 برقم 904، رجال الطوسي 425 برقم 43 و 506 برقم 84، فهرست الطوسي 173 برقم 628، معالم العلماء 204 برقم 691، رجال ابن داود 502 برقم 427، ايضاح الاشتباه 263 برقم 549، نقد الرجال 298 برقم 217، مجمع الرجال 5- 180، جامع الرواة 2- 88، الوجيزة 163، هداية المحدثين 232، بهجة الآمال 6- 338، تنقيح المقال 3- 99 برقم 10528، الذريعة 5- 18 برقم 76 و 81 و 5- 19 برقم 91، معجم رجال الحديث 15- 187 برقم 10438 و 190 برقم 10443، قاموس الرجال 8- 116

(2) نسبة إلي (زينب) قيل: و هم ثلاث فرق.

و في بعض الكتب: الزبيبي و هو نسبة إلي بيع الزبيب.

انظر تفصيل الاقوال في «تنقيح المقال»

(3) وقع في اسناد ثلاثة موارد بعنوان (محمد بن حسان الرازي)، و الباقي بعنوان (محمد بن حسّان)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 488

أبي الصهبان عبد الجبار، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن أبي عبد اللّه، و الحسن بن متيل و لمحمّد بن

حسّان كُتُب مصنَّفة، منها: العقاب، ثواب" إنّا أنزلناه"، ثواب الاعمال، الشيخ و الشيخة، و ثواب القرآن.

1104 محمد بن الحسن شنبولة «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) محمد بن الحسن بن أبي خالد الاشعري القمّي الملقب ب (شنبولة) حدّث عن: الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و روي عنهما كما في الكتب الأَربعة ما يقارب تسعة و عشرين مورداً «2» في الفقه و الحديث و حدّث أيضاً عن محمد بن عبد اللّه الاشعري «3»

______________________________

(1) رجال الطوسي 391 برقم 51، نقد الرجال 299 برقم 220، مجمع الرجال 5- 181، جامع الرواة 2- 89، تنقيح المقال 3- 99 برقم 10531، معجم رجال الحديث 15- 200 برقم 10447 و 202 برقم 10456 و 203 برقم 10457 و 10458، قاموس الرجال 8- 118

(2) روي عشرين مورداً بعنوان (محمد بن الحسن الاشعري)، و سبعة موارد بعنوان (محمد بن الحسن بن أبي خالد)، و مورداً واحداً بعنوان (محمد بن الحسن بن أبي خالد الاشعري)، و آخراً بعنوان (محمد ابن الحسن بن أبي خالد القمّي الاشعري)

(3) استظهر الاردبيلي في جامع الرواة كونه (محمد بن عبد اللّه بن عيسي الاشعري)، و لم يستبعد السيد الخوئي و المحقق التستري ذلك.

قاموس الرجال: 8- 238، و معجم رجال الحديث: 16- 231

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 489

و روي كتب: إدريس «1» بن عبد اللّه بن سعد، و سعد «2» بن سعد، و زكريا «3» ابن آدم بن عبد اللّه بن سعد الاشعريين، و كتاب مسائل زكريا بن آدم للرضا- عليه السلام- روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و عليّ بن مهزيار، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و الهيثم بن أبي مسروق النهدي، و محمد بن أورمة القمّي، و آخرون و كان

يَرجع، و يُرجع الناسَ إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في أخذ المسائل و الأَحكام رُويَ عنه أنّه قال: قلت لَابي الحسن- عليه السلام-: جُعلتُ فداك إنّي سألت أصحابنا عمّا أريد أن أسألك فلم أجد عندهم جواباً وقد اضطررت إلي مسألتك، و إنّ سعد بن سعد أوصي إليَّ فأوصي في وصيّته: حجّوا عني، مبهماً و لم يفسِّر فكيف أصنع؟ فكتب- عليه السلام-: يُحجّ ما دام له مال يحملُه «4»

1105 محمد بن الحسن العطار «5»

( … )

محمد بن الحسن بن زياد العطار، الكوفيّ.

______________________________

(1) رجال النجاشي: ج 1، الترجمة 257

(2) فهرست الطوسي: الترجمة 319، 310

(3) فهرست الطوسي: الترجمة 319، 310

(4) تهذيب الاحكام: ج 9، الحديث 888

(5) فهرست ابن النديم 322، رجال النجاشي 2- 275 برقم 1003، فهرست الطوسي 177 برقم 651، رجال ابن داود 304 برقم 1321، رجال العلامة الحلي 160 برقم 139، نقد الرجال 300 برقم 230، مجمع الرجال 5- 185، جامع الرواة 2- 91، وسائل الشيعة 20- 322 برقم 1012، الوجيزة 163، هداية المحدثين 233، بهجة الآمال 6- 344، تنقيح المقال 3- 104 برقم 10558، الذريعة 6- 360 برقم 2212، معجم رجال الحديث 15- 215 برقم 10476 و 263 برقم 10535، قاموس الرجال 8- 126

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 490

روي أبوه عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام- و روي هو عن: أبيه، و عبد اللّه بن سليمان الصيرفيّ، و محمد بن نعيم الصحاف روي عنه: الحسن بن محمد بن سماعة، و صفوان بن يحيي و كان أحد مشايخ الشيعة، فقيهاً، ثقة، راوياً لَاحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام و عدّه ابن النديم من المصنّفين في الأُصول و الفقه روي له الشيخان الكليني و الطوسي و صنّف كتاباً،

رواه عنه الحسن بن محمد بن سماعة.

1106 محمد بن سنان «1»

(-.. 220 ه) محمد بن الحسن بن سنان، أبو جعفر الزاهري «2» الكوفي.

______________________________

(1) رجال البرقي 54 و 57 و 48، رجال الكشي 332 برقم 245 و 423 برقم 360 و 427 برقم 370 و 486 برقم 478، رجال النجاشي 208 برقم 889، رجال الطوسي 288 برقم 116، فهرست الطوسي 169 برقم 620، معالم العلماء 102 برقم 684، رجال ابن داود 315 برقم 1376 و 504 برقم 440، التحرير الطاووسي 244 برقم 364، رجال العلامة الحلي 251 برقم 17، نقد الرجال 310 برقم 400، مجمع الرجال 5- 221، جامع الرواة 2- 123، وسائل الشيعة 20- 329 برقم 1049، بهجة الآمال 6- 442، هدية العارفين 2- 11، تنقيح المقال 3- 124 برقم 10820، الذريعة 15- 154 و 22- 151، الاعلام للزركلي 6- 80، معجم رجال الحديث 16- 138 برقم 10909 و 10910 و 10911، قاموس الرجال 8- 195، معجم المؤلفين 9- 193

(2) نسبةً إلي زاهر فانّ (محمد بن سنان) من ولده، و زاهر هو مولي عمرو بن الحمق الخزاعي، وقد استشهد في الحملة الأُولي من حرب الحسين بن علي عليمها السَّلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 491

توفّي أبوه و هو طفل و كفله جدّه سنان، فنُسب إليه روي عن: أبي إسماعيل القمّاط، و أبي سعيد المكاري، و ابن بكير، و عبد اللّه ابن مسكان، و أبان بن عثمان، و إبراهيم بن يزيد الاشعري، و إسحاق بن عمّار، و حارث بياع الانماط، و الحسن بن رباط، و حريز، و عمّار بن موسي الساباطيّ، و حمّاد بن عثمان، و حمزة بن حمران، و عبد اللّه بن جندب، و عبد اللّه بن سنان، و

المفضل بن عمر، و يونس بن ظبيان، و يعقوب السرّاج، و عبد اللّه بن يحيي، و زياد بن منذر، و القاسم بن بريد بن معاوية، و علاء بن رزين، و آخرين روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و محمد بن عيسي بن عبيد، و يونس، و يعقوب بن يزيد، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و موسي بن القاسم، و عبد اللّه بن إدريس، و الحسن بن فضّال، و الحسين بن سعيد، و الحسن بن محبوب، و الحسن بن علي بن يقطين، و أحمد بن محمد بن عيسي، و الفضل بن شاذان، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و صفوان، و علي بن الحكم، و أيّوب بن نوح، و آخرون و عدّ من أصحاب الكاظم، و الرضا، و الجواد- عليهم السلام-، و أخذ الحديث و الفقه عن الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و روي عنهما له مسائل عن الامام الرضا- عليه السلام- معروفة، و رسالة أبي جعفر الجواد- عليه السلام- إلي أهل البصرة روي أن الامام الجواد- عليه السلام- ذكره بخيرٍ، و قال: ما خالفاني (هو و صفوان بن يحيي) قط، جزاهما اللّه عنّي خيراً.

له كتب منها: الطرائف، الاظلة، المكاسب، الحج، الصيد و الذبائح، الشراء و البيع، الوصيّة، النوادر يرويها عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب جاء في اسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ سبعمائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 492

و سبعة و تسعين مورداً «1» توفّي سنة- عشرين و مائتين «2» روي الشيخ الصدوق بسنده عن محمد بن سنان قال: سألت أبا الحسن الرضا- عليه السلام- عن الفقاع؟ فقال: هي الخمرة بعينها «3»

1107 محمد بن الحسن بن علي، المهدي المنتظر- عليه السلام

- انظر ترجمته في ص 24

1108 محمد بن الحسن الصّفّار «4»

(-.. 290 ه) محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، الاشعري بالولاء المحدّث الكبير أبو

______________________________

(1) و جاء بصورة مشتركة بينه و بين (عبد اللّه بن سنان) في اسناد أربعمائة و سبعة و أربعين مورداً بعنوان (ابن سنان)

(2) و قيل انّه بقي إلي موت (عمر) من آل فرج المؤرخ بثلاث و ثلاثين و مائتين.

انظر معجم رجال الحديث: 16- 162

(3) من لا يحضره الفقيه: ج 3، الحديث 662

(4) رجال النجاشي 2- 252 برقم 949، رجال الطوسي 436 برقم 16، فهرست الطوسي 170 برقم 622، معالم العلماء 102 برقم 685، رجال ابن داود 305 و 307 برقم 1331، رجال العلامة الحلي 157 برقم 112، ايضاح الاشتباه 278 برقم 621، نقد الرجال 300 برقم 234 و 301 برقم 247، مجمع الرجال 5- 189 و 194، نضد الإيضاح 288، جامع الرواة 2- 93 و 95، وسائل الشيعة 20- 323 برقم 1014، هداية المحدثين 233، بهجة الآمال 6- 371، تنقيح المقال 3- 103 برقم 10551 و 105 برقم 10569، الذريعة 3- 124 برقم 416 و 346 برقم 1246، معجم رجال الحديث 15- 248 برقم 10505 و 257 برقم 10528، قاموس الرجال 8- 131

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 493

جعفر القمّيّ، صاحب «بصائر الدرجات» روي عن: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن خالد البرقيّ، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعريّ، و أيّوب بن نوح بن درّاج النخعيّ، و الحسن بن موسي الخشّاب، و السندي بن الربيع، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن عيسي بن عبيد، و معاوية بن حُكيم البجلي، و الهيثم بن أبي مسروق النهديّ، و محمد بن عبد الحميد

الطائيّ، و طائفة روي عنه: محمد بن جعفر المؤدب، و أحمد بن داود القمّي، و محمد بن يحيي، و محمد بن الحسن بن الوليد، و غيرهم و كان أحد وجوه المحدّثين و الفقهاء، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف عُدّ من أصحاب الامام أبي محمد الحسن العسكري- عليه السلام- و روي عنه، وله عنه مسائل كان قد كاتبه بها «1» كما وقع في إسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ سبعمائة و خمسة و أربعين مورداً «2» و للصفّار كتب كثيرة منها: الصلاة، الوضوء، الجنائز، الصيام، الحجّ، النكاح، الطلاق، العتق و التدبير و المكاتبة، التجارات، المكاسب، الصيد و الذبائح، الحدود، الديات، الفرائض، المواريث، الدعاء، المزار، الردّ علي الغلاة،

______________________________

(1) قال الشيخ الصدوق بعد ذكر رواية رواها الصفّار مكاتبة: و هذا التوقيع في جملة توقيعاته عندي بخطّه- عليه السلام- في صحيفة.

انظر «من لا يحضره الفقيه» ج 1- الحديث 396، ج 2- الحديث 441، ج 3- الحديث 132

(2) وقع بعنوان (محمد بن الحسن الصفّار) في اسناد خمسمائة و اثنين و سبعين مورداً، و بعنوان (الصفّار) في اسناد مائة و ثلاثة و سبعين مورداً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 494

الاشربة، المروة، الزهد، الخمس، الزكاة، الشهادات، الملاحم، التقيّة، المؤمن، الأَيمان و النذور و الكفارات، المناقب، المثالب، بصائر الدرجات، الجهاد، فضل القرآن، كتاب ما روي في شعبان، و كتاب ما روي في أولاد الأَئمّة عليهم السَّلام توفّي بقم سنة- تسعين و مائتين.

1109 محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «1»

(-.. 262 ه) الهَمْدانيّ «2»، أبو جعفر الزّيّات، الكوفيّ، و اسم أبي الخطّاب زيد «3» روي عن: أبي داود المنشد، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إبراهيم بن أبي البلاد، و جعفر بن بشير البَجليّ، و

الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن محبوب، و الحسن بن موسي الخشّاب، و الحكم بن مسكين الثقفي، و حمّاد بن عيسي الجُهنيّ، و سويد بن سعيد القلاء، و صفوان بن يحيي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه بن جَبَلة الكنانيّ، و عبد اللّه بن عبد الرحمن الاصمّ،

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 220 برقم 898، رجال الطوسي 407 برقم 28 و 423 برقم 23 و 435 برقم 8، فهرست الطوسي 166 برقم 608، معالم العلماء 101 برقم 671، رجال ابن داود 304 برقم 1318، رجال العلامة الحلي 141 برقم 19، نقد الرجال 352، مجمع الرجال 5- 195، نضد الإيضاح 289، جامع الرواة 2- 96، وسائل الشيعة 20- 325 برقم 1025، هداية المحدثين 233، بهجة الآمال 6- 388، تنقيح المقال 3- 106، الذريعة 4- 481 برقم 2150 و 10- 187 برقم 439 و 24- 339 برقم 1795، معجم رجال الحديث 15- 291 برقم 10554، قاموس الرجال 8- 140، تهذيب المقال 2- 88

(2) نسبةً إلي قبيلة همدان، و هي شعب عظيم.

اللباب: 3- 391

(3) و هو ليس أبا الخطاب الملعون، فانّ ذلك اسمه محمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 495

و عبد اللّه بن محمد الحجّال الاسديّ، و عثمان بن عيسي، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و محمد بن سنان، و محمد بن عبد اللّه بن هلال، و محمد بن يحيي، و يزيد بن إسحاق شعر، و آخرين روي عنه: أحمد بن إدريس، و جعفر بن محمد بن مالك، و الحسن بن متيل الدقاق، و سعد بن عبد اللّه الاشعري، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و علي بن سليمان الزُّراريّ، و محمد بن أحمد بن

يحيي، و محمد بن جعفر الرزّاز، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يحيي العطّار، و موسي بن الحسن، و آخرون و كان فقيهاً جليلًا، و محدِّثاً ثقةً، عيناً، كثير الرواية، مسكوناً إلي روايته، عدّه الكشي من العدول و الثقات من أهل العلم له مصنفات كثيرة، حسنة، منها: التوحيد، المعرفة و البدَاء، الرد علي أهل القدر، الامامة، اللؤلؤة، وصايا الأَئمّة- عليهم السلام-، و النوادر، رواها عنه محمد بن الحسن الصفّار عُدّ من أصحاب الامام أبي جعفر الجواد، و أبي الحسن الهادي، و أبي محمد العسكري- عليهم السلام- و وقع في إسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ مائة و تسعة و ثمانين مورداً توفّي سنة- اثنتين و ستين و مائتين روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن ابن بشير عن أبي حبيب الاسدي عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: سمعتُهُ يقول: في الرجل يرعف و هو علي وضوء قال: يغسل آثار الدم و يصلّي «1»

______________________________

(1) الإستبصار: ج 1، الحديث 269

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 496

1110 محمد بن خالد البرقي «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي، الاشعري بالولاء «2» أبو عبد اللّه البرقي «3» القمّي، الكوفي الاصل عُدَّ من أصحاب الامامين الكاظم، و الرضا عليمها السَّلام، ثم صحب الامام أبا جعفر الجواد- عليه السلام-، فسمع منه الحديث، و روي عنه و عن: محمد بن أبي عمير، و عبد اللّه بن بكير، و صفوان بن يحيي، و حمّاد بن

______________________________

(1) رجال البرقي 50 و 54 و 55، رجال الكشي 457 برقم 420، فهرست ابن النديم 323، مشيخة

من لا يحضره الفقيه 4- 68، رجال النجاشي 2- 220 برقم 899، رجال الطوسي 386 برقم 4 و 404 برقم 1، فهرست الطوسي 175 برقم 639، معالم العلماء 105 برقم 702، رجال ابن داود 309 برقم 1340، التحرير الطاووسي 250 برقم 368، رجال العلامة الحلي 139 برقم 14، ايضاح الاشتباه 272 برقم 598، نقد الرجال 305 برقم 302، مجمع الرجال 5- 205، نضد الإيضاح 291، جامع الرواة 2- 108، وسائل الشيعة 20- 327 برقم 1035، الوجيزة 164، هداية المحدثين 237، رجال بحر العلوم 4- 156، مستدرك الوسائل 3- 659 و 743، بهجة الآمال 6- 422، تنقيح المقال 3- 113 برقم 10659، الذريعة 3- 145 برقم 497، معجم رجال الحديث 14- 214 برقم 9920 و 16- 53 برقم 10676 و 10683 و 10684 و 10688 و 21- 218 برقم 14461 و 14465 و 23- 60 برقم 15224، قاموس الرجال 8- 162، معجم المؤلفين 9- 277

(2) و قال ابن الغضائري: مولي جرير بن عبد اللّه

(3) نسبةً إلي (بَرْقِرَوَد) و هي قرية من سواد قم، علي وادٍ هناك.

رجال النجاشي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 497

عيسي الجُهني، و زكريا بن آدم، و سليمان بن جعفر الجعفري، و النضر بن سويد، و سيف ابن عميرة النخعي، و فضالة بن أيوب الازديّ، و العلاء بن رزين، و جعفر بن بشير البَجَلي، و سعدان بن مسلم، و علي بن النعمان الاعلم، و سعد بن سعد الاشعري، و إسماعيل بن مهران، و خلف بن حمّاد، و محمد بن سنان، و يونس بن عبد الرحمن، و عبد اللّه بن الفضل النوفلي، و محمد بن يحيي الخزّاز، و أبي البختري وهب بن وهب، و الحسن بن

علي بن فضّال، و عبد اللّه بن المغيرة، و كثيرٍ غيرهم روي عنه: ابنه أحمد، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن حمزة القمّي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و علي بن الحسن بن فضّال، و الحسين بن سعيد، و سهل بن زياد، و علي بن سليمان الزراري، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن جعفر أبو العباس الكوفي، و محمد بن أبي الصهبان، و آخرون و كان أحد فقهاء الشيعة و محدِّثيهم و مصنِّفيهم، أديباً حسن المعرفة بالاخبار و علوم العرب و كان كثير الرواية لَاحاديث أهل البيت- عليهم السلام-، وقد روي له المشايخ الثلاثة (الكليني و الصدوق و الطوسي) زهاء تسعمائة و ستين مورداً «1» في كتبهم له كتب، منها: التنزيل و التعبير، يوم و ليلة، حروب الاوس و الخزرج، العلل، الخُطَب، التفسير، كتاب في علم الباري، و كتاب مكة و المدينة.

______________________________

(1) وقع المترجم في اسناد هذه الموارد بعناوين مختلفة، منها: (محمد بن خالد) و (محمد بن خالد البرقي) و (أبي عبد اللّه البرقي) و (أبي عبد اللّه) و (محمد البرقي)، و غيرها.

راجع معجم رجال الحديث

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 498

1111 محمد بن خالد الطيالسيّ «1»

(162- 259 ه) محمد بن خالد بن عمر التميميّ، أبو عبد اللّه الطيالسي، كان يسكن بالكوفة في صحراء جرم روي عن: علي بن رئاب، و إبراهيم بن أبي زياد الكرخي، و زكريا الموصلي، و سيف بن عميرة، و صفوان بن يحيي، و علي بن أبي حمزة البطائني، و عمرو بن شمر الجعفي، و فضيل بن عثمان الصيرفي روي عنه: سعد بن عبد اللّه، و سلمة بن الخطاب،

و علي بن إبراهيم القمّي، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يحيي المعاذي، و معاوية بن حكيم الدهني، و محمد بن أحمد بن يحيي «2» و كان أحد محدِّثي الشيعة، صنَّف كتاب النوادر، و روي عنه حُميد بن زياد أُصولًا كثيرة، و وقع في اسناد تسعة عشر مورداً «3» من الروايات عن أئمّة أهل

______________________________

(1) رسالة أبي غالب الزراري 148 برقم 9، رجال النجاشي 2- 229 برقم 911، رجال الطوسي 360 برقم 26 و 493 برقم 11 و 499 برقم 54، فهرست الطوسي 176 برقم 648، معالم العلماء 106 برقم 711، ايضاح الاشتباه 273 برقم 600، نقد الرجال 305 برقم 304، مجمع الرجال 5- 207، نضد الإيضاح 292، جامع الرواة 2- 110، الوجيزة 164، هداية المحدثين 237، مستدرك الوسائل 3- 743 و 842، تنقيح المقال 3- 114 برقم 10665، الذريعة 6- 362 برقم 2220، معجم رجال الحديث 16- 69 برقم 10690، قاموس الرجال 8- 165

(2) و ذكر الشيخ الطوسي في رجاله رواية علي بن الحسن بن فضّال عنه

(3) وقع بعنوان (محمد بن خالد الطيالسي) في إسناد ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن خالد التميمي) في إسناد موردين، و بعنوان (الطيالسي) في إسناد أربعة موارد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 499

البيت- عليهم السلام- قال أبو غالب الزراري: كان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث، قد لقي محمد بن خالد الطيالسي، فروي عنه: كتاب عاصم بن حُميد، و كتاب سيف بن عميرة، و كتاب العلاء بن رزين، و كتاب إسماعيل بن عبد الخالق، و أشياء غير ذلك توفّي في- جمادي الآخرة سنة تسع و خمسين و مائتين، و هو ابن سبع و تسعين سنة.

1112 محمد بن داود الظاهري «1»

(254-

297 ه) محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري، أبو بكر، الأَصبهاني الاصل، البغداديّ، و هو ابن داود الذي يُنسب إليه المذهب الظاهري ولد ببغداد سنة أربع و خمسين و مائتين.

______________________________

(1) مروج الذهب 5- 196 برقم 3404 و 3405 و 3430، فهرست ابن النديم 319، تاريخ بغداد 5- 256 برقم 2750، طبقات الفقهاء للشيرازي 175، المنتظم لابن الجوزي 13- 98 برقم 2042، الكامل في التأريخ 8- 59، وفيات الاعيان 4- 259 برقم 604، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 263 برقم 414، سير أعلام النبلاء 13- 109 برقم 56، تذكرة الحفّاظ 2- 660 ذيل رقم 680، العبر 1- 433، الوافي بالوفيات 3- 58 برقم 952، مرآة الجنان 2- 228، البداية و النهاية 11- 117، كشف الظنون 2- 962 و 1394 و 1399 و..، شذرات الذهب 2- 226، ايضاح المكنون 1- 620، هدية العارفين 2- 22، الاعلام للزركلي 6- 120، معجم المؤلفين 9- 296

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 500

و حدّث عن: أبيه، و عباس الدوري، و أبي قِلابة الرَّقاشي، و أحمد بن أبي خيثمة، و محمد بن عيسي المدائني، و غيرهم حدّث عنه: نفطويه، و القاضي أبو عمر محمد بن يوسف، و محمد بن موسي البربري، و ابنه القاسم، و جماعة و كان فقيهاً مجتهداً لا يقلّد أحداً، و شاعراً فصيحاً، و عالماً مناظراً و كان يناظر الفقيه الشافعي أبا العباس بن سريج، و خَلَف أباه في حلقته قال أبو العباس الخُضَري: كنت جالساً عند أبي بكر محمد بن داود، فجاءته امرأة، فقالت: ما تقول في رجل له زوجة، لا هو يُمسكها، و لا هو يُطلّقها؟ فقال أبو بكر: اختلف في ذلك أهل العلم، فقال قائلون:

تُوَمر بالصبر و الاحتساب، و يبعث علي التطلّب و الاكتساب، و قال قائلون: يؤمر بالانفاق، و إلّا حُمل علي الطلاق، فلم تفهم المرأة قوله، فأعادت سؤالها عليه، فقال: يا هذه قد أجبتك.. و لستُ بسلطان فأمضي، و لا قاضٍ فأقضي، و لا زوجٍ فأرضي، انصرفي رحمك اللّه قال: فانصرفت المرأة و لم تفهم جوابه و حُكي أنّ رجلًا جاء إلي مجلس محمد بن داود و رفع له رقعة، فتأمّلها طويلًا، و ظنّ تلامذته أنّها مسألة، فكتب عليها و ردّها إلي صاحبها، فإذا الرجل ابن الرومي الشاعر المشهور، و إذا في الرقعة:

يا ابن داود يا فقيه العراق أفتِنا في قواتل الاحداقِ

هل عليهن في الجروحِ قصاصٌ أم مُباح لها دمُ العشّاقِ

و إذا الجواب:

كيف يفتيكمُ قتيلٌ صريعٌ بسهام الفراقِ و الاشتياقِ

و قتيل التلاقِ أحسن حالًا عند داود من قتيل الفراق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 501

صنّف المترجم كتباً منها: اختلاف مسائل الصحابة، الوصول إلي معرفة الأُصول، الفرائض، المناسك، و التقصّي في الفقه.

و صنّف كتاب «الزهرة» «1» في الآداب و الشعر توفّي ببغداد سنة- سبع و تسعين و مائتين.

1113 محمد بن الريّان «2»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) ابن الصلت الاشعري، القمّي، أخو علي بن الريّان لقي أبا جعفر الجواد، و أبا الحسن الهادي عليمها السَّلام، فسمع الحديث منهما، و روي عنهما، وله مسائل لَابي الحسن- عليه السلام- رواها عبد اللّه بن جعفر الحميري عنه روي عنه: سهل بن زياد، و محمد بن عيسي، و إبراهيم بن هاشم و كان محدِّثاً، ثقةً، صنّف كتاباً شِرْكةً مع أخيه علي، و وقع في اسناد أحد عشر مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليه السلام-.

______________________________

(1) قيل إنّه صنّف هذا الكتاب من أجل وهب بن جامع

الصيدلاني، و كان محمد بن داود قد أحبّه و شُغف به، حتي مات من حُبّه.

سير أعلام النبلاء: 13- 115

(2) رجال النجاشي 2- 278 برقم 1010، رجال الطوسي 423 برقم 16، فهرست الطوسي 116 برقم 388، معالم العلماء 63 برقم 433، رجال ابن داود 310 برقم 1347، رجال العلامة الحلي 142 برقم 24، نقد الرجال 306 برقم 326، مجمع الرجال 5- 210، جامع الرواة 2- 113، وسائل الشيعة 20- 327 برقم 1038، الوجيزة 164، هداية المحدثين 141، مستدرك الوسائل 3- 743، بهجة الآمال 6- 427، تنقيح المقال 3- 116 برقم 10705، الذريعة 20- 334 برقم 3266، معجم رجال الحديث 16- 83 برقم 10750، قاموس الرجال 8- 170

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 502

روي محمد بن الريّان: أنّ المأمون أراد أن يقرِّب أبا جعفر الجواد عليه السَّلام من مجلسه، فدعا رجلًا يقال له «مخارق» صاحب صوت و عود، طويل اللّحية، فجعل يضرب بعوده و يغني، فلم يلتفت إليه أبو جعفر- عليه السلام- أبداً، ثم رفع رأسه و قال: اتّقِ اللّه يا ذا العثنون «1» فسقط المضراب من يده فلم ينتفع بيديه بعد ذلك.

قال: فسأله المأمون عن حاله فقال: لمّا صاحَ بي أبو جعفر فزعتُ فزعةً لا أفيقُ منها أبداً «2»

1114 محمد بن زكريا «3»

(-.. 269 ه) ابن يحيي الوَقار، الفقيه المالكي أبو بكر المصري تفقه بأبيه، و ابن عبد الحكم، و أصبغ روي عنه محمد بن مسلم بن بكار الفيّوميّ، و أبو الطاهر محمد بن سليمان القوصي، و غيرهما و كان فقيهاً، محدثاً، حافظاً للمذهب.

له كتاب السنّة، و رسالة في السنّة، و مختصرين في الفقه، و يقال انّ أهل القيروان كانوا يفضلون مختصره علي مختصر ابن عبد الحكم توفي سنة- تسع

و ستين و مائتين.

و- قيل ثلاث، و قيل أربع و ستين.

______________________________

(1) اللحية الطويلة أو ما فضل منها بعد العارضين

(2) الكافي: ج 1، كتاب الحجّة، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني- عليه السلام-، الحديث 4

(3) ترتيب المدارك 3- 91، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 181 برقم 164، الديباج المذهّب 2- 168، شجرة النور الزكية 68 برقم 70، معجم المؤلفين 10- 8

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 503

1115 ابن أبي عمير «1»

(-.. 217 ه) محمد بن أبي عمير زياد بن عيسي الازديّ بالولاء، الفقيه الربّانيّ أبو أحمد البغداديّ، أحد الستة أصحاب الكاظم، و الرضا عليمها السَّلام الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم و الإِقرار لهم بالفقه لقي الامام أبا الحسن موسي الكاظم و سمع منه أحاديث، كنّاه في بعضها فقال: يا أبا أحمد، و روي عن الامام أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا و روي أيضاً عن: أبان بن عثمان الاحمر، و أبي أيوب الخزاز، و أبي المعزاء، و إسحاق بن عمار الصيرفيّ، و جميل بن درّاج النخعي، و حماد بن عثمان، و حمزة بن حمران بن أعين، و حنان بن سدير، و ذريح بن يزيد المحاربي، و رفاعة بن موسي النخاس، و سيف بن عميرة النخعي، و عبد اللّه بن بكير بن

______________________________

(1) رجال البرقي 49، رجال الكشي 556 برقم 1050 و 589 برقم 1103 و 1104 و 1105 و 1106، رجال النجاشي 2- 204 برقم 888، رجال الطوسي 388 برقم 26، فهرست الطوسي 168 برقم 618، رجال ابن داود 287 برقم 1250، التحرير الطاووسي 251 برقم 370، رجال العلامة الحلي 140، نقد الرجال 284، مجمع الرجال 5- 117، جامع الرواة 2- 50، وسائل الشيعة 20- 310 برقم 959، بهجة

الآمال 6- 227، ايضاح المكنون 1- 31 و 2- 310، تنقيح المقال 2- 61 برقم 10272، الذريعة 24- 337 برقم 1786، الاعلام للزركلي 6- 131، معجم رجال الحديث 14- 279 برقم 10018، قاموس الرجال 8- 3، معجم المؤلفين 10- 12

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 504

أعين الشيباني، و معاوية بن وهب البجلي، و معاوية بن عمار الدهني، و هشام بن الحكم، و هشام ابن سالم الجواليقي، و يونس بن يعقوب، و طائفة و هو من المكثرين في الحديث، و في الفقه، فقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة، تبلغ أكثر من خمسة آلاف و ثلاثمائة و ستين مورداً «1» روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و إبراهيم بن مهزيار، و أحمد بن محمد بن عيسي، و أيوب بن نوح بن درّاج، و الحسن بن محبوب السراد، و الحسن بن عليّ بن فضّال، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و السندي بن ربيع، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و علي بن مهزيار، و الفضل بن شاذان، و محمد بن عيسي بن عبيد، و محمد ابن خالد البرقي، و غيرهم كثير وله تصانيف كثيرة، قيل إنّها أربعة و تسعين كتاباً، وقد تلف معظمها أيّام حبسه، قيل: إنّ أُخته دفنتها فتلفت، و قيل: بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فتلفت، فحدّث من حفظه، و ممّا كان سلف له في أيدي الناس، فلهذا كان المشايخ يسكنون إلي مراسيله و كان ابن أبي عمير أحد وجوه الشيعة، و علماً من أعلامها، جليل القدر، بعيد الصيت، عظيم المنزلة عند الفريقين الشيعة و السنّة، و كان واحد أهل زمانه في الاشياء كلها، و هو

أفقه من يونس بن عبد الرحمن كما في رواية عن الحسن بن عليّ بن فضّال.

______________________________

(1) وقع بعنوان (ابن أبي عمير) في اسناد أربعة آلاف و سبعمائة و خمسة عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن أبي عمير) في اسناد ستمائة و خمسة و أربعين مورداً، و بعنوان (محمد بن زياد) في اسناد عدد من الروايات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 505

و كان جلداً في عقيدته، صابراً علي الاذي في دينه، حُبس في أيام هارون الرشيد ليدلّ علي مواضع الشيعة و أصحاب الامام الكاظم- عليه السلام-، وضُرب مائة سوط، فلما بلغت منه و كاد أن يقرّ لعظيم الالم، سمع نداء يونس بن عبد الرحمن، يقول: يا محمد بن أبي عمير، اذكر موقفك بين يدي اللّه تعالي، فتقوّي بقوله و صبر، و لم يخبر و لبث في السجن أربع سنين و روي أنّ المأمون العباسي حبسه حتي ولّاه قضاء بعض البلاد و كان موصوفاً بالعبادة و الورع و طول السجود، وله جلالة في النفوس، و مقام علمي رفيع، و كانت داره مقصداً للمشايخ، يجتمعون حوله، و يعظّمونه و يبجّلونه، وقد اختار المتكلم الكبير هشام بن سالم الجواليقي أن يتكلم عند ابن أبي عمير حين طلب منه الفقيه الجليل المتكلم هشام بن الحكم المناظرة في التوحيد و صفات اللّه عزّ و جلّ و لابن أبي عمير كما ذكرنا كتب كثيرة، تلف معظمها، و مما بقي له منها: المغازي، الكفر و الإِيمان، البَداء، الاحتجاج في الامامة، الحجّ، فضائل الحجّ، المتعة، الاستطاعة، الملاحم، الصلاة، مناسك الحجّ، الصيام، اختلاف الحديث، المعارف، التوحيد، النكاح، الطلاق، الرضاع، يوم و ليلة، و مسائله عن الرضا- عليه السلام- قال النجاشي: فأما نوادره فهي كثيرة لَانّ الرواة لها

كثيرة، فهي تختلف باختلافهم توفّي ابن أبي عمير سنة- سبع عشرة و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 506

1116 ابن سعد «1»

(168- 230 ه) محمد بن سعد بن منيع الزُّهري «2» أبو عبد اللّه البصريّ، ثم البغدادي، كاتب الواقدي، و مصنّف «الطبقات الكبري» ولد في البصرة سنة ثمانٍ و ستين و مائة، و سكن بغداد، وله رحلة إلي المدينة، و الكوفة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 364، المعرفة و التاريخ 3- 480 و..، الجرح و التعديل 7- 262 برقم 1433، فهرست ابن النديم 151، تاريخ بغداد 5- 321 برقم 2844، الكامل في التأريخ 6- 423 و 7- 18، وفيات الاعيان 4- 351 برقم 645، تهذيب الكمال 25- 255 برقم 5237، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 355 برقم 365، سير أعلام النبلاء 10- 664 برقم 242، العبر 1- 320، تذكرة الحفاظ 2- 425 برقم 431، ميزان الاعتدال 3- 560 برقم 7588، الوافي بالوفيات 3- 88 برقم 1009، مرآة الجنان 2- 100، غاية النهاية 2- 142 برقم 3018، النجوم الزاهرة 2- 258، تهذيب التهذيب 9- 182 برقم 273، تقريب التهذيب 2- 163 برقم 244، طبقات الحفاظ 186 برقم 411، كشف الظنون 2- 1103، شذرات الذهب 2- 69، هدية العارفين 2- 11، الاعلام للزركلي 6- 136، معجم المؤلفين 10- 21

(2) وقد كان أحد أجداده مولي لبني هاشم (مولي الحسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العباس بن عبد المطلب) و لكن ابن سعد نفسه كان قد تحلّل من عهدة الولاء، و في نسبته أنّه زهري، و هي نسبة غريبة بعد ما صرحت الروايات بولاء أهله لبني هاشم.

مقدمة «الطبقات الكبري» ص 6

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 507

سمع: سفيان بن عُيينة،

و إسماعيل بن عُليّة، و محمد بن أبي فديك، و أبا حمزة أنس بن عياض، و معن بن عيسي، و الوليد بن مسلم، و غيرهم روي عنه: الحارث بن أبي أُسامة، و الحسين بن فهم، و أبو بكر بن أبي الدنيا، و أحمد بن عبيد، و البلاذُري و كان مؤرخاً، حافظاً، كثير الحديث و الرواية، كثير الكتب «1» كتب الحديث و الفقه و غيرهما وقد صحب الواقدي، فكتب له، و روي عنه حتي عرف ب (كاتب الواقدي) قال ابن النديم في كتب ابن سعد: ألّف كتبه من تصنيفات الواقديّ روي أنّ أحمد بن حنبل كان يوجِّه إليه في كلِّ جمعة من يأخذ منه جزأين من حديث الواقدي، و ينظر فيهما إلي الجمعة الأُخري، ثم يردّهما و يأخذ غيرهما ألَّف كتاب «الطبقات الكبري»، و هو من المصنفات المشهورة، و يقع في ثمانية مجلدات «2» و يُعرف بطبقات ابن سعد توفّي في- جمادي الآخرة سنة ثلاثين و مائتين ببغداد، و دفن بمقبرة باب الشام.

______________________________

(1) و ذكر له كتاب الطبقات الصغير، و هو مستخرج من نفس كتابه (الطبقات الكبري)، و كتاب أخبار النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و هو عبارة عن الجزأين الاولين من نفس كتابه (الطبقات الكبري)

(2) طبعة دار صادر و دار بيروت، بيروت 1380 ه 1960 م

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 508

1117 محمد بن سليمان «1»

(-.. 295، 296 ه) ابن تليد «2» المعافري بالولاء، أبو عبد اللّه الاندلسي الوشقي روي عن: محمد بن أحمد العُتْبي، و محمد بن يوسف بن مطروح الرّبعي، و غيرهما و رحل فسمع من سحنون بن سعيد و قيل: انّه دخل العراق و كان يفتي أهل وشْقة علي مذهب مالك، إلّا أنّه

يذهب في الاشربة مذهب أبي حنيفة وليَ قضاء وشْقة «3» و سَرَقُسطة «4» مدةً من الزمن توفّي بوشقة في- شعبان سنة خمسٍ أو ستٍ و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 658 برقم 1147، جذوة المقتبس 1- 101 برقم 58، ترتيب المدارك 3- 723، بغية الملتمس 1- 107 برقم 123، تاريخ الإسلام (سنة 300291) 270 برقم 427، الديباج المذهب 2- 223

(2) و قيل: محمد بن سليمان بن محمد بن تَليد

(3) بُليدة في الاندلس. معجم البلدان 5- 377

(4) بلدة مشهورة بالاندلس. معجم البلدان 3- 212

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 509

1118 محمد بن سلمة «1»

(-.. نحو 230 ه) ابن أرتبيل، أبو جعفر اليشكري، الكوفي، شيخ ابن السكّيت «2» و أحد علماء الامامية و هو من بيتٍ ذي فضلٍ و تميّزٍ بالكوفة، مشهورٍ بالكتابة و التأليف و كان محدّثاً جليلًا و فقيهاً عظيم القدر قارئاً لغوياً عالماً بالانساب.

خرج إلي البادية و لقي العرب، و أخذ عنهم أُصول بلاغة اللغة العربية، و قواعد فصاحتها، و نُظُمها الصحيحة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 217 برقم 896، رجال ابن داود 313 برقم 1362، رجال العلامة الحلي 154، ايضاح الاشتباه 267 برقم 572، نقد الرجال 359 برقم 377، مجمع الرجال 5- 217، نضد الإيضاح 294، جامع الرواة 2- 119، وسائل الشيعة 20- 328 برقم 1045، هداية المحدثين 238، بهجة الآمال 6- 437، تنقيح المقال 3- 121 برقم 10780، تأسيس الشيعة 77 و 163 و 259، الذريعة 1- 323 برقم 1671 و 3- 16، الاعلام للزركلي 6- 147، معجم رجال الحديث 16- 120 برقم 10858، قاموس الرجال 8- 187، معجم المؤلفين 10- 45

(2) هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، ابن السكيت: أحد أئمّة اللغة و الأَدب، أصله

من خوزستان، و تعلّم ببغداد، و كان مؤدِّباً لولد المتوكل العباسي، ثم قتله لولائه الشديد لَاهل البيت- عليهم السلام-، و كان المتوكل معروفاً بالنصب لهم- عليهم السلام-، رُوي أنّه سأله عن ابنيه المعتز و المؤيد: أ هما أحبّ إليك أم الحسن و الحسين؟ فقال ابن السكيت: و اللّه إنّ قنبر خادم علي- عليه السلام- خيرٌ منك و من ابنيك، فأمر بسلّ لسانه من قفاه، فمات.

و ذلك سنة أربعٍ أو ستٍّ و أربعين و مائتين.

من كتبه «إصلاح المنطق» قال المبرد: ما رأيت للبغداديين كتاباً أحسن منه، و «الالفاظ» و «غريب القرآن»، و «شرح ديوان عروة بن الورد» انظر وفيات الاعيان: 6- 395، الاعلام: 8- 195

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 510

أخذ عنه اللغوي المعروف «ابن السكّيت»، و محمد بن عبدة الناسب له كتب منها: بجيلة و أنسابها و أخبارها و أشعارها، خثعم و أنسابها و أشعارها، النوافل من العرب و هو كتاب المثالب،، الميسر و القداح، يرويها عنه إبراهيم بن عبد اللّه.

1119 محمد بن سماعة «1»

(130- 233 ه) ابن عبيد اللّه بن هلال التَّميميّ، أبو عبد اللّه الكوفي ولد سنة ثلاثين و مائة و حدّث عن: الليث بن سعد، و أبي يوسف القاضي، و محمد بن الحسن، و المسيب بن شريك، و يعلي بن راشد الرازي حدّث عنه: الحسن بن محمد بن عنبر الوشّاء، و محمد بن عمران الضّبي و كان حافظاً، و فقيهاً من أصحاب الرأي، كتب النوادر عن أبي يوسف، و محمد جميعاً، و روي الكتب و الأَمالي ولي القضاء بالجانب الغربي من بغداد بعد يوسف بن أبي يوسف القاضي، و ذلك سنة اثنتين و تسعين و مائة إلي أن ضعف بصره في أيام المأمون، فعزله.

______________________________

(1) مروج الذهب

5- 13 برقم 2893 و 2894، فهرست ابن النديم 303، تاريخ بغداد 5- 341 برقم 2859، تهذيب الكمال 25- 317 برقم 5266، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 324 برقم 373، سير أعلام النبلاء 10- 646 برقم 228، الوافي بالوفيات 3- 139 برقم 1084، البداية و النهاية 10- 325، الجواهر المضيّة 2- 58، النجوم الزاهرة 2- 271، تهذيب التهذيب 9- 204 برقم 318، تقريب التهذيب 2- 167 برقم 278، الاعلام للزركلي 6- 153، معجم المؤلفين 10- 57

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 511

قال الصفدي: كان صاحب اختيارات في المذهب من كتبه: أدب القاضي، المحاضر و السجلات توفّي سنة- ثلاث و ثلاثين و مائتين روي ابن سماعة بسنده إلي جابر بن عبد اللّه الانصاري: أنّ رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم مرّ برجل مجهود في سفر، فقال: ما شأنه؟ فقيل: صائم، فقال: أفطر، فإنّه ليس من البِرّ الصيام في السفر «1»

1120 محمد بن سهل «2»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن اليسع بن عبد اللّه الاشعري، القمّي روي عن الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام «3» و روي أيضاً عن: أبيه، و إبراهيم بن أبي البلاد السلمي، و زكريا بن آدم

______________________________

(1) تاريخ بغداد: 5- 341

(2) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 109، رجال النجاشي 2- 273 برقم 997، رجال الطوسي 388 برقم 25، فهرست الطوسي 174 برقم 631، معالم العلماء 104 برقم 694، رجال ابن داود 316 برقم 1378، ايضاح الاشتباه 283 برقم 648، نقد الرجال 311 برقم 400، مجمع الرجال 5- 233، نضد الإيضاح 295، جامع الرواة 2- 129، الوجيزة 164، هداية المحدثين 240، مستدرك الوسائل 3- 660 و 744 و 844، بهجة الآمال 6- 461،

تنقيح المقال 3- 130 برقم 10836، الذريعة 20- 349 برقم 3360، معجم رجال الحديث 16- 167 برقم 10922 و 10925 و 10928، قاموس الرجال 8- 209

(3) ذكر أبو العباس النجاشي في رجاله رواية المترجم عن أبي جعفر الجواد- عليه السلام-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 512

القمّي، و محمد بن منصور الكوفي، و إدريس بن زيد، و علي بن إدريس صاحِبَي الرضا- عليه السلام-، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن علي بن محبوب، و موسي بن القاسم بن معاوية البجلي روي بإسناده إلي أئمة أهل البيت- عليهم السلام- ما يبلغ ثلاثة و ثمانين مورداً «1» من الروايات في الفقه و الحديث و غير ذلك، وله كتاب مسائل عن الرضا- عليه السلام-، رواها عنه أحمد بن محمد بن عيسي روي محمد بن سهل الاشعري عن أبيه عن أبي الحسن- عليه السلام- قال: سألته عمّن ركع مع إمام يقتدي به ثم رفع رأسه من الركوع قبل الامام؟ قال: يُعيدُ ركوعه معه «2»

1121 محمد بن شاذان بن نعيم «3»

( … )

الشاذاني، أبو عبد اللّه النيسابوري.

تلميذ الفضل بن شاذان.

______________________________

(1) له ثلاثة و سبعون مورداً بعنوان (محمد بن سهل)، و بعنوان (محمد بن سهل الاشعري، و محمد بن سهل بن اليسع، و محمد بن سهل بن اليسع الاشعري) في إسناد عشرة موارد

(2) الإستبصار: ج 1، باب فيمن رفع رأسه من الركوع قبل الامام، الحديث 1688

(3) رجال الكشي 447 برقم 410، رجال الطوسي 436 برقم 13، رجال ابن داود 296 برقم 1283، نقد الرجال 290 برقم 101، مجمع الرجال 5- 142، جامع الرواة 2- 63 و 130، وسائل الشيعة 20- 315 برقم 981، الوجيزة 164، تنقيح المقال 2- 74 برقم 10354، مستدركات

علم رجال الحديث 7- 133 برقم 13508، معجم رجال الحديث 14- 335 برقم 10102 و 15- 23 برقم 10151، قاموس الرجال 8- 37 و 211

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 513

عُدّ من أصحاب الامام أبي محمد العسكري- عليه السلام- «1» و أدرك الغيبة الصغري، فكان من وكلاء الامام المهدي (عجل اللّه فرجه الشريف) و ممّن وقف علي كراماته روي عنه حيدر بن شعيب كتب الفقيه المتكلّم الفضل بن شاذان «2» و هي كتب كثيرة في الفقه و الكلام عاش في- النصف الثاني من القرن الثالث.

1122 محمد بن شجاع «3»

(181- 266 ه) البغدادي، أبو عبد اللّه الثلجي تفقّه بالحسن بن زياد اللؤلؤيّ و سمع من: إسماعيل بن عليّة، و وكيع بن الحرّاج، و يحيي بن آدم، و محمد بن عمر الواقدي، و آخرين.

______________________________

(1) عنونه الطوسي في رجاله: محمد بن أحمد بن نعيم، أبو عبد اللّه الشاذاني، نيسابوري، و للمترجم عناوين أُخري، و هي لرجل واحد كما يري السيد الخوئي، و من هذه العناوين: محمد بن شاذان.

و محمد بن أحمد بن شاذان، و محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني، أبو عبد اللّه

(2) رجال الطوسي: ترجمة حيدر بن شعيب برقم 31

(3) رجال الطوسي 492 برقم 14، فهرست الطوسي 169 برقم 619، معالم العلماء 102 برقم 683، رجال ابن داود 507 برقم 453، رجال العلامة الحلي 254 برقم 33، ايضاح الاشتباه 277 برقم 615، نقد الرجال 321 برقم 560، مجمع الرجال 5- 262، جامع الرواة 2- 151 و 160، بهجة الآمال 6- 489، تنقيح المقال 3- 852 برقم 11079 و 163 برقم 11152، الذريعة 6- 363، معجم رجال الحديث 16- 296 برقم 11258 (في ضمن ترجمة)، قاموس الرجال 8- 276، 312

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 3، ص: 514

حدّث عن: عبد اللّه بن أحمد بن ثابت البزّاز، و أحمد بن الحسن بن صالح البغدادي، و يعقوب بن شَيْبة السدوسي، و محمد بن أحمد بن يعقوب بن شَيبة السدوسي، و آخرون و كان فقيه الحنفية في وقته، قارئاً، محدّثاً صنّف كتباً، منها: المناسك، في نيف و ستين جزءاً، و الردّ علي المشبهة، و المضاربة، و تصحيح الآثار قيل: له ميل إلي مذهب المعتزلة توفّي سنة- ست و ستين و مائتين، عن تسعين عاماً.

1123 محمد بن صالح الهمداني «1»

( … )

محمد بن صالح بن محمد الهمدانيّ كان أبوه صالح «2» من ثقات أصحاب الامام عليّ الهادي- عليه السلام-، ثم صار وكيلًا للِامام المهدي (عجل اللّه فرجه الشريف).

______________________________

(1) الإرشاد للمفيد 354، رجال الطوسي 436 برقم 18، رجال ابن داود 316 برقم 1381، رجال العلامة الحلي 143 برقم 29، نقد الرجال 312 برقم 426، مجمع الرجال 5- 235، جامع الرواة 2- 131، وسائل الشيعة 20- 331، الوجيزة 164، هداية المحدثين 240، رجال الخاقاني 76، تنقيح المقال 3- 132 برقم 10869، معجم رجال الحديث 16- 184 برقم 10967، قاموس الرجال 8- 216

(2) و عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الجواد- عليه السلام-.

انظر ترجمته في معجم رجال الحديث: 9- 82 برقم 5844.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 515

و عدّ هو من أصحاب الامام الحسن العسكري- عليه السلام-، و ممن شاهد المهدي- عليه السلام- و رآه و كلّمه و كان قد خلف أباه في وكالته روي الشيخ الكليني بسنده عنه قال: لما مات أبي و صار الامر إليَّ، كان لَابي علي الناس سفاتج «1» فكتبتُ إليه (أي إلي الامام المهدي) أُعلمه؛ فكتب: طالبهم و استقض عليهم.. الحديث «2»

1124 محمد بن عاصم الكاتب «3»

(-.. 299 ه) محمد بن عاصم بن يحيي، أبو عبد اللّه الأَصبهاني، كاتب القاضي، الشافعي سمع من: علي بن حرب، و سلمة بن شبيب، و ابن وهب روي عن: أحمد بن بُندار، و أبو أحمد العسّال، و أبو القاسم الطبراني.

______________________________

(1) جمع سفتجة، و هي كلمة فارسية و معناها: أن تُعطي مالًا لرجل فيعطيك خطاً يمكنك من استرداد ذلك المال من عميل له آخر.

المنجد

(2) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب مولد الصاحب- عليه السلام-، الحديث 15

(3) طبقات المحدثين بأصبهان 3 4-

205 برقم 443، ذكر أخبار أصبهان 2- 233، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 272 برقم 434، طبقات الشافعية الكبري 2- 241 برقم 55، تهذيب التهذيب 9- 241 برقم 386، تقريب التهذيب 2- 173، الاعلام للزركلي 6- 181، معجم المؤلفين 10- 116

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 516

و كان قد رحل إلي مصر، و تفقّه علي مذهب الشافعي، و تولي كتابة الحكم، و صنّف كتباً كثيرة توفّي سنة- تسع و تسعين و مائتين روي محمد بن عاصم الكاتب بسنده إلي جابر، قال: نظر النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم إلي رجلٍ بين الباب و المقام أو بين الركن و المقام و هو يقول: اللّهمّ اغفر لفلان بن فلان، فقال له النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: ما هذا؟ قال: يا رسول اللّه! رجلٌ استودعني أن أدعو له في هذا الموضع، فقال: ارجع فقد غفر اللّه لصاحبك «1»

1125 محمد بن عباس الغاضري «2»

( … )

محمد بن عباس بن عيسي الغاضري، أبو عبد اللّه، و قيل: أبو جعفر، كان يسكن بني غاضرة «3» فيما قيل.

______________________________

(1) ذكر أخبار أصبهان

(2) رجال النجاشي 2- 232 برقم 917، رجال الطوسي 499 برقم 51، رجال ابن داود 317 برقم 1385، رجال العلامة الحلي 155، نقد الرجال 313 برقم 452، مجمع الرجال 5- 239، جامع الرواة 2- 134، وسائل الشيعة 20- 331 برقم 1057، هداية المحدثين 240، بهجة الآمال 6- 466، تنقيح المقال 3- 135 برقم 10908، الذريعة 4- 295 و 8- 183 برقم 729، معجم رجال الحديث 16- 199 برقم 11016، قاموس الرجال 8- 228

(3) هذه النسبة إمّا إلي غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، أو إلي غاضرة بن

حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة، بطن من خزاعة.

اللباب: 2- 372.

قيل: وقد نزل بنو غاضرة علي الفرات قرب كربلاء المشرّفة فسمّي الغاضرية.

انظر تنقيح المقال: 1- 353

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 517

روي عن: أبيه، و الحسن بن علي بن أبي حمزة، و عبد اللّه بن جبلة «1» و صنّف كتباً، منها: الفرائض، الدعاء، الملاحم، التفسير، الجنة و النار، و زيارة أبي عبد اللّه- عليه السلام- «2» و قال الشيخ الطوسي: روي عنه حُميد] بن زياد [كتباً كثيرة من الأُصول.

1126 محمد بن عبد الجبار «3»

(-.. كان حياً قبل 260 ه) القمّيّ، و هو محمد بن أبي الصهبان عُدّ من أصحاب ثلاثة من الأَئمّة: الجواد و الهادي، و العسكري- عليهم السلام-،

______________________________

(1) ذكر روايته عن هؤلاء أبو العباس النجاشي في رجاله.

و هناك بعض الروايات في «التهذيب» و «الإستبصار» بعنوان (محمد بن عباس) أوردها صاحب «جامع الرواة» في ترجمة محمد بن عباس بن عيسي هذا، وقد رواها محمد بن عباس عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، و العلاء بن رزين، و رواها عنه علي بن محمد بن رباح، و الحسن بن محمد بن سماعة

(2) و هو الامام السبط الحسين- عليه السلام

(3) رجال البرقي 59 و 61، رجال الكشي 373 برقم 449، رجال الطوسي 407 برقم 25 و 422 برقم 17 و 435 برقم 5 و 512 برقم 116، فهرست الطوسي 174 برقم 630، معالم العلماء 104 برقم 693، رجال ابن داود 287 برقم 1248، رجال العلامة الحلي 142 برقم 25، ايضاح الاشتباه 264 برقم 554، نقد الرجال 284 برقم 41 و 313 برقم 456، مجمع الرجال 5- 115 و 251، نضد الإيضاح 265، جامع الرواة 2- 48 و 135، وسائل الشيعة 20-

310 برقم 331 برقم 1058، الوجيزة 164، هداية المحدثين 146، مستدرك الوسائل 3- 660 و 742 و 744، بهجة الآمال 6- 466، تنقيح المقال 2- 60 برقم 10259 و 3- 135 برقم 10912، معجم رجال الحديث 14- 263 برقم 9997 و 16- 200 برقم 11021 و 11022، قاموس الرجال 7- 505 و 8- 229

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 518

و روي عن الهادي، و العسكري عليمها السَّلام، و يقال: إنّه كان خادماً للِامام العسكري، فسأله عن مسائل كثيرة «1».

و صحب صفوان بن يحيي و روي عنه فقهاً كثيراً و روي أيضاً عن: الحسن بن عليّ بن فضّال، و محمد بن سنان، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن بكر بن جناح، و محمد بن خالد البرقي، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن جبلة الكناني، و النضر بن شعيب، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و سعد بن عبد اللّه الاشعري، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يحيي العطار، و محمد بن الحسن الصفار، و عبد اللّه بن جعفر الحميري و أكثر عنه الفقيه الكبير أبو علي أحمد بن إدريس الاشعريّ وقد وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام، تبلغ تسعمائة و سبعة و عشرين مورداً «2» في الكتب الأَربعة.

روي أكثر من ستمائة مورد منها عن صفوان بن يحيي.

1127 محمد بن عبد الحميد العطار «3»

(-.. كان حياً 255 ه) محمد بن عبد الحميد بن سالم العطّار، البجلي، أبو جعفر الكوفي.

______________________________

(1) محمد كاظم القزويني، الامام الجواد من المهد إلي اللحد: ص 310

(2) وقع بعنوان (محمد بن عبد الجبار) في اسناد تسعمائة مورد،

و بعنوان (محمد بن أبي الصهبان) في اسناد سبعة و عشرين مورداً

(3) رجال البرقي 54، رجال النجاشي 2- 228 برقم 907 و 1- 417 برقم 488 (ذيل ترجمة سهل بن زياد)، رجال الطوسي 387 برقم 10 و 435 برقم 10 و 492 برقم 6، فهرست الطوسي 181 برقم 689، معالم العلماء 109 برقم 747، رجال ابن داود 321 برقم 1410 و ذيل 1411، رجال العلامة الحلي 154 برقم 84، نقد الرجال 313 برقم 457، مجمع الرجال 5- 251، جامع الرواة 2- 116، وسائل الشيعة 20- 332 برقم 1059، هداية المحدثين 241، تنقيح المقال 3- 119 برقم 10742 و 136 برقم 10914، معجم رجال الحديث 16- 104 برقم 10803 و 204 برقم 11024 و 11025 و 11026 و 11028 و 11030 و 11031 و 11032، قاموس الرجال 8- 180 و 321.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 519

روي عن: أبي جميلة المفضّل بن صالح الاسدي، و أبي خالد مولي علي بن يقطين، و ابن أبي عمير، و أحمد بن عيسي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن الجهم، و الحكم بن مسكين، و حمزة بن أحمد، و سعد بن زيد، و سيف بن عَميرة، و صفوان بن يحيي، و عاصم بن حميد، و عبد اللّه بن جندب، و محمد بن إسماعيل بن بزيغ، و محمد بن شعيب، و محمد بن حفص، و محمد بن الوليد الخزّاز، و يونس بن يعقوب، و آخرين روي عنه: أحمد بن أبي عبد اللّه بن خالد البرقي، و إسماعيل بن مهران، و سعد بن عبد اللّه، و سلمة بن الخطّاب، و سهل بن زياد، و عبد اللّه بن جعفر، و

محمد بن عيسي، و عبد اللّه بن محمد بن عيسي، و علي بن الحسن بن علي بن فضّال، و علي بن مهزيار، و عمران بن موسي، و محمد بن جعفر أبو العبّاس، و محمد ابن الحسن الصفّار، و محمد بن علي بن محبوب، و آخرون و كان قد نشأ في عصر الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام-، و عاش حتي أدرك عصر الامام أبي محمد العسكري، فكان من أصحاب الامامين، مقتدياً بهما في شبابِهِ و كبَرِهِ معتقداً بوجوب التمسّك بهما رُوي أنّ سهل بن زياد قد كاتب الامام أبا محمد العسكري- عليه السلام- عن طريق محمد بن عبد الحميد (المترجم له)، و استشف بعضهم أنّه كان مُعْتَمَداً عليه عند الامام- عليه السلام-، ذا قدرٍ لديه حتي يتوسل به الناس إلي الامام عليه السَّلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 520

وقع في اسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليه السلام-، تبلغ مائة و واحداً و خمسين «1» مورداً و صنّف كتاب النوادر يرويه عنه عبد اللّه بن جعفر، و أحمد بن أبي عبد اللّه روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن عبد الحميد إلي أبي عبد اللّه عليه السَّلام قال: إذا دخل الرجل بامرأته ثم ادعت المهر و قال: قد أعطيتكِ، فعليها البيّنة و عليه اليمين «2»

1128 محمد بن سحنون «3»

(202- 256 ه) محمد بن عبد السلام سحنون بن سعيد التنوخيّ، أبو عبد اللّه القيروانيّ، المالكي ولد سنة اثنتين و مائتين و تفقّه بأبيه و سمع من: موسي بن معاوية، و عبد العزيز بن يحيي المدني، و غيرهما.

______________________________

(1) وقع بعنوان (محمد بن عبد الحميد) في إسناد مائة و ستة و أربعين مورداً، و بعنوان (محمد بن عبد الحميد العطّار) في إسناد

ثلاثة موارد، وله روايتان بعنوان (محمد بن عبد الحميد الطائي)، و (محمد ابن عبد الحميد) النخعي، و قال السيد الخوئي: انّ توصيفه بذلك إمّا من غلط النسّاخ، و إمّا أنّه يصح توصيفه بذلك علي وجهٍ

(2) تهذيب الاحكام: ج 11 باب المهور و الأُجور، الحديث 1463

(3) طبقات الفقهاء للشيرازي 157، ترتيب المدارك 3- 104، تاريخ الإسلام (سنة 261 270) 163 برقم 138، سير أعلام النبلاء 13- 60 برقم 45، تذكرة الحفاظ 2- 565، العبر 1- 381، الوافي بالوفيات 3- 86 برقم 1005، الديباج المذهّب 2- 169، لسان الميزان 5- 259 برقم 892، شذرات الذهب 2- 150، الاعلام للزركلي 6- 204، معجم المؤلفين 10- 169

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 521

و رحل إلي المشرق، فلقي بالمدينة أبا مصعب الزهري، و ابن كاسب، و سمع من سلمة بن شبيب و كان فقيهاً، مناظراً، مؤرخاً، كثير الكتب، يقال إنّ تصانيفه بلغت نحو مائتي كتاب في فنون العلم و كانت له حلقة غير حلقة أبيه، و كان يناظر أباه من تصانيفه: كتاب السّير في عشرين مجلداً، التأريخ، كتاب في الرّدّ علي الشافعي و العراقيين، تفسير الموطإ، طبقات العلماء، الاشربة، و رسالة في أدب المناظرة توفّي بالساحل سنة- ست و خمسين و مائتين «1» و نقل إلي القيروان، و دفن بباب نافع، و رثاه الشعراء بمراثٍ كثيرة.

1129 محمد بن عبد اللّه بن زرارة «2»

(-.. قبل 254 ه) ابن أعين الشيباني.

______________________________

(1) كذا ذكر أبو إسحاق الشيرازي، و القاضي عياض، و صاحب معجم المؤلفين و غيرهم في تاريخ وفاة المترجم، و لكن الذهبي ذكر وفاته في سنة خمس و ستين و مائتين، و هو اشتباه كما يظهر، و كذا تبعه ابن العماد الحنبليّ

(2) رسالة أبي غالب الزراري 227 برقم 62،

رجال النجاشي 1- 131 (ذيل ترجمة الحسن بن علي بن فضال)، تهذيب الاحكام 9- 195 ذيل حديث 785، نقد الرجال 315 برقم 486، مجمع الرجال 5- 243 و 2- 131، جامع الرواة 2- 141، وسائل الشيعة 20- 332 برقم 1065، الوجيزة 164، هداية المحدثين 242، رجال بحر العلوم 1- 250 و 256، بهجة الآمال 6- 478، تنقيح المقال 3- 143 برقم 10963، معجم رجال الحديث 16- 237 برقم 11090 و 431 433، قاموس الرجال 8- 246

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 522

روي عن: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و محمد ابن أسلم الجبلي، و محمد بن علي الحلبي، و عيسي بن عبد اللّه الهاشمي، و القاسم ابن عروة البغدادي، و محمد بن فُضيل بن كثير الازدي، و غيرهم روي عنه: علي بن أسباط، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و علي بن الحسن بن فضّال كثيراً و كان محدِّثاً كثير الحديث، فاضلًا، ديِّناً، وقع في إسناد أكثر من خمسة و ستين مورداً «1» من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في الكتب الأَربعة رُوي أنّه أوصي بجميع تركته إلي الامام أبي الحسن الهادي- عليه السلام-، فقَبِلها، و ترحّم عليه روي بسنده إلي محمد بن مسلم قال: سألتُ أبا جعفر- عليه السلام- متي يجب المهر؟ فقال: إذا دخل بها «2»

______________________________

(1) بعنوان (محمد بن عبد اللّه بن زرارة) في خمسة و ستين مورداً، و بعنوان (محمد بن عبد اللّه) في تسعين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

وقد جاء في موردين منها (محمد بن عبد

اللّه عن زرارة) و الصحيح فيهما (محمد بن عبد اللّه بن زرارة).

معجم رجال الحديث: ج 16- الترجمة 11066

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الزيادات في فقه النكاح، الحديث 1860.

و (أبو جعفر) هو الامام الباقر- عليه السلام-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 523

1130 محمد بن عبد اللّه بن سليمان «1»

(202- 297 ه) الحضرمي، الحافظ أبو جعفر الكوفي، الملقّب ب (مُطَيَّن) «2» وُلد سنة اثنتين و مائتين، و دخل علي أبي نُعيم المُلائي، و كان جارهم بالكوفة سمع من: أحمد بن يونس، و يحيي بن بشر الحريري، و يحيي الحماني، و علي بن حكيم الاودي، و سعيد بن عمرو الاشعثي، و قيل: إنّ له مسائل عن أحمد روي عنه: أبو بكر النجّاد، و الطبراني، و أبو بكر الاسماعيلي، و علي بن عبد الرحمن البكّائي، و علي بن حسّان الزمّمي، و أبو بكر بن أبي دارم، و غيرهم و كان كثير الحديث وقد وقع بينه و بين محمد بن عثمان بن أبي شيبة اختلاف، و تكلّم كلٌ منهما في الآخر «3».

قال الذهبي: لا يُعتدّ غالباً بكلام الاقران، لا سيما إذا كان بينهما

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 337، طبقات الحنابلة 1- 300، الانساب للسمعاني 5- 329، اللباب 3- 227، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 274 برقم 438، سير أعلام النبلاء 14- 41 برقم 15، العبر 1- 433، تذكرة الحفاظ 2- 662 برقم 682، دول الإسلام 1- 132، ميزان الاعتدال 13- 607 برقم 7801، الوافي بالوفيات 3- 345 برقم 1416، النجوم الزاهرة 3- 171، لسان الميزان 5- 233 برقم 815، طبقات الحفاظ 292 برقم 659، شذرات الذهب 2- 226، هدية العارفين 2- 23، معجم المؤلفين 10- 218

(2) سُئل عن سبب تلقيبه بذلك، فقال: كنت صبياً ألعب مع

الصبيان، و كنت أطولَهم، فندخل الماء و نخوض، فيطيّنون ظهري، فبصُر بي يوماً أبو نُعيم فقال لي: يا مُطَيَّن، لمَ لا تحضر مجلس العلم؟

(3) و سئِل ابن عثمان عن سبب الاختلاف بينهما، فذكر أحاديث أخطأ فيها مُطيَّن، و أن مطيّن ردّ عليه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 524

منافسة صنّف من الكتب: المسند، السنن في الفقه، التفسير، التأريخ «1» تفسير المسند، و الادب توفّي سنة- سبعٍ و تسعين و مائتين، و- قيل ثمان و تسعين.

1131 محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم «2»

(182- 268 ه) ابن أعين بن ليث، أبو عبد اللّه المصريّ، المالكيّ «3» ولد سنة اثنتين و ثمانين و مائة روي عن: عبد اللّه بن وهب، و أبي ضمرة أنس بن عياض، و أشهب بن عبد

______________________________

(1) و قيل: كتاب «تاريخ صفين»

(2) الجرح و التعديل 7- 300 برقم 1630، الثقات لابن حبان 9- 132، طبقات الفقهاء للشيرازي 99، ترتيب المدارك 3- 62، المنتظم لابن الجوزي 12- 220 برقم 1740، وفيات الاعيان 4- 193، تهذيب الكمال 25- 497 برقم 5354، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 168 برقم 144، سير أعلام النبلاء 12- 497 برقم 181، العبر 1- 385، تذكرة الحفاظ 2- 546، ميزان الاعتدال 3- 611 برقم 7815، الوافي بالوفيات 3- 338، مرآة الجنان 2- 181، طبقات الشافعية الكبري 2- 67، البداية و النهاية 11- 46، النجوم الزاهرة 3- 44، تهذيب التهذيب 9- 260، تقريب التهذيب 2- 178 برقم 390، طبقات الحفاظ 245، طبقات المفسّرين للداودي 2- 178 برقم 516، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 7، شذرات الذهب 2- 154، الاعلام للزركلي 6- 223، معجم المؤلفين 10- 222

(3) ذكره بعضهم في الشافعيين، و كان الحامل لهم علي ذلك المسائل التي رواها المترجم عن

الشافعي، و إلّا فالرجل مالكي، رجع عن مذهب الشافعي.

انظر طبقات الشافعية للسبكي: 2- 68

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 525

العزيز، و جماعة و تفقّه بأبيه عبد اللّه، و صحب الشافعي مدّة و أخذ عنه.

و قيل: إنّ الشافعي كان معجباً به لذكائه، و حرصه علي الفقه قال الذهبي في «سيره»: قد تفقّه بمالك، و لزمه مدة، و هو أيضاً في عداد أصحابه الكبار أقول: هذا وهم، فالمترجم لم يدرك مالكاً، بل مات مالك «1» قبل أن يولد هذا بسنوات وقد حصلت بين ابن عبد الحكم و البويطي منافسة فيمن يخلف الشافعي في مجلسه، فاختار الشافعي البويطي، فغضب ابن عبد الحكم، و ترك مذهب الشافعي، ثم صنّف كتاباً «2» في الردّ عليه روي عنه: النسائي، و ابن خزيمة، و ابن صاعد، و أبو جعفر الطحاوي، و عبد الرحمن بن أبي حاتم، و آخرون و كان أحد كبار علماء مصر، و إليه انتهت الفتيا بها فيما قيل، و كان له حلقة بجامع مصر له من الكتب: أحكام القرآن، الرد علي فقهاء العراق، أدب القضاة، الدعوي و البينات، و الرجوع عن الشهادة، و غيرها وله مناظرة مع الشافعيّ في مسح الإنسان بعض وجهه في التيمّم «3» توفّي سنة- ثمان و ستين و مائتين، و- قيل: سنة تسع، و صلّي عليه القاضي بكار بن قتيبة.

______________________________

(1) سنة 179 ه

(2) سمّاه «الرد علي الشافعي فيما خالف فيه الكتاب و السنّة»

(3) ترتيب المدارك: 3- 67

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 526

1132 محمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم «1»

(-.. 249 ه) ابن سَعْيَة الزهريّ بالولاء، المصريّ، أبو عبد اللّه ابن البرقيّ «2» حدّث عن: عبد اللّه بن الزبير الحميدي، و سعيد بن أبي مريم، و أسد بن موسي، و محمد بن يوسف

الفريابي، و عبد اللّه بن عبد الحكم، و عدّة حدّث عنه: ابنه عبد اللّه، و أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، و الحسن بن علي بن شبيب العمري، و النّسائي، و محمد بن المعافي، و غيرهم و كان من أصحاب الحديث و الرواية، عارفاً بالرجال و أخبار المغازي صنّف كتاب الضعفاء و كتاباً في التأريخ، و كتاباً في مختصر ابن عبد الحكم الصغير، زاد فيه اختلاف فقهاء الامصار توفّي كهلًا سنة- تسع و أربعين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 7- 301، ترتيب المدارك 3- 83، تهذيب الكمال 25- 503، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) 444 برقم 446، سير أعلام النبلاء 13- 46، تذكرة الحفاظ 2- 569، تهذيب التهذيب 9- 263، تقريب التهذيب 2- 178، طبقات الحفاظ 256، شذرات الذهب 2- 120، الديباج المذهّب 2- 167، الاعلام للزركلي 6- 222

(2) قال ابن يونس: إنّما عُرف بالبرقي لَانّهم كانوا يتّجرون إلي بَرْقة.

تذكرة الحفّاظ: 2- 569

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 527

1133 محمد بن عبد اللّه بن قيس «1»

(-.. 214 ه) الفقيه أبو مُحرز الكناني، قاضي إفريقية روي عن مالك بن أنس و غيره عرض عليه إبراهيم بن الاغلب أمير إفريقية القضاء، فامتنع و قال: لست أصلح، فأمر قائداً من قُوّاده، فأخذ بضَبْعيه حتي أجلسه مجلس الحكم، فحكم بين الناس توفّي سنة- أربع عشرة و مائتين.

1134 محمد بن عبد اللّه المُخرِّمي «2»

(بعد 170- 254 ه) محمد بن عبد اللّه بن المبارك القرشيّ بالولاء، أبو جعفر البغدادي،

______________________________

(1) ترتيب المدارك 1- 265، المنتظم لابن الجوزي 10- 264 برقم 1210، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 380

(2) الجرح و التعديل 7- 305 برقم 1658، الثقات لابن حبان 9- 121، تاريخ بغداد 5- 423 برقم 2935، الانساب للسمعاني 5- 223، تهذيب الكمال 25- 534 برقم 5371، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) 295 برقم 451، سير أعلام النبلاء 12- 265 برقم 101، العبر 1- 364، تذكرة الحفاظ 2- 519، البداية و النهاية 11- 16، تهذيب التهذيب 9- 272 برقم 452، تقريب التهذيب 2- 179 برقم 409، طبقات الحفاظ 231 برقم 515، شذرات الذهب 2- 129، الاعلام للزركلي 6- 222

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 528

المُخَرِّميّ، و المُخَرِّم: محلة ببغداد ولد سنة نيّف و سبعين و مائة و حدّث عن: وكيع، و أزهر بن سعد السَّمّان، و أبي معاوية الضرير، و آخرين حدّث عنه: محمد بن إسحاق بن خزيمة، و النّسائي، و نصر بن أحمد البغدادي، و غيرهم و كان يتولي القضاء بحُلوان العراق، قيل: إنّ عليّ بن المديني سئل حين قدم بغداد عن أكيس القوم، فقال: هذا الغلام المخرمي توفّي سنة- أربع و خمسين و مائتين، و قيل غير ذلك.

1135 محمد بن عبد اللّه بن المثني «1»

(118- 215 ه) ابن عبد اللّه بن أنس بن مالك الانصاري الخزرجيّ، أبو عبد اللّه البصريّ.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 294، التأريخ الكبير 1- 132 برقم 396، المعارف لابن قتيبة 290، الضعفاء الكبير للعقيلي 4- 90 برقم 1644، الجرح و التعديل 7- 305 برقم 1655، مروج الذهب 4- 339 برقم 2777، الثقات لابن حبان 7- 443، مشاهير علماء الامصار 257 برقم

1287، تاريخ جرجان 175 و 207 و 321، تاريخ بغداد 5- 408 برقم 2920، الكامل في التأريخ 6- 418، تهذيب الكمال 25- 539 برقم 5372، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 377 برقم 363، سير أعلام النبلاء 9- 532 برقم 206، العبر 1- 289، تذكرة الحفاظ 1- 371 برقم 366، دول الإسلام 1- 95، الوافي بالوفيات 3- 303 برقم 1343، مرآة الجنان 2- 62، النجوم الزاهرة 2- 215، تهذيب التهذيب 9- 274 برقم 453، تقريب التهذيب 2- 180 برقم 410، طبقات الحفاظ 160 برقم 341، شذرات الذهب 2- 35

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 529

ولد سنة ثماني عشرة و مائة حدّث عن: حُميد الطويل، و حبيب بن الشهيد، و شعبة بن الحجاج، و إسماعيل بن مسلم المكّيّ، و مالك بن دينار، و أبيه عبد اللّه، و عبد الملك بن جريج، و آخرين و جالس في الفقه سوّار بن عبد اللّه، و عبيد اللّه بن الحسن العنبري، و عثمان البتّي و يقال: بل تفقّه بزُفر، و بأبي يوسف القاضي، و غلب عليه الرأي حدّث عنه: خليفة بن خياط، و يحيي بن معين، و البخاري، و عليّ بن المديني، و محمد بن سعد كاتب الواقديّ، و يعقوب بن سفيان الفارسي، و غيرهم وقد ولي قضاء البصرة زمن الرشيد بعد معاذ بن معاذ العنبري، ثم نُقل إلي بغداد فولي الجانب الشرقي منها بعد العوفي، فعزله الامين، و استعمله علي المظالم، ثم ولّاه قضاء البصرة ثانية، فعزله المأمون، و لم يزل المترجم، بالبصرة يحدّث إلي أن مات بها في سنة- خمس عشرة و مائتين.

1136 محمد بن عبد اللّه بن منصور «1»

(-.. 283 ه) الشّيبانيّ، أبو إسماعيل العسكريّ، الحنفيّ، يُعرف بالبِطِّيخيّ حدّث عن: سليمان بن عبد الرحمن

الدمشقي، و سفيان بن بشر الكوفي،

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 1- 367، تاريخ بغداد 5- 431 برقم 2947، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) 267، الجواهر المضية 2- 69 برقم 214

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 530

و غيرهما روي عنه: أبو عبد اللّه المحاملي، و عبد الباقي بن قانع، و عبد اللّه الخراساني و كان فقيهاً، صاحب رأي، من كبار الحنفية توفي سنة- ثلاث و ثمانين و مائتين.

1137 ابن عبدون «1»

(-.. 299 ه) محمد بن عبد اللّه بن عبدون الرُّعيني بالولاء، القاضي أبو العباس، و يُعرف ب (ابن عبدون) «2» حدّث عن سليمان بن عمران الافريقي، و غيره و كان أحد علماء الحنفية، يتفقه لَابي حنيفة و يحتج له، و كان حسن العربية و النحو تولي قضاء القيروان من جهة الامين إبراهيم بن أحمد، و جلس في جامعها سنة خمس و سبعين و مائتين، ثم عُزل سنة سبع و سبعين و مائتين له «الآثار» في الفقه، و «الاعتلال لَابي حنيفة و الاحتجاج بقوله» «3» و قصيدة رائية في التأريخ توفّي بإفريقية سنة- تسع و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) الجواهر المضية 2- 66، تاج التراجم 63، كشف الظنون 1- 15، هدية العارفين 2- 23، الاعلام للزركلي 6- 223، معجم المؤلفين 10- 225

(2) وقد وُصف ب «العذري» أيضاً

(3) و هي تسعون جزءاً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 531

1138 محمد بن عبد اللّه بن هلال «1»

(-.. كان حياً قبل 219 ه) «2» روي أبوه عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام- «3» و روي هو عن أبيه، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و عبد اللّه بن جبلة الكنانيّ، و العلاء بن رزين القلاء، و عقبة بن خالد الاسدي روي عنه: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و الحسن بن علي و كان من رواة فقه و حديث أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، حيث وقع في اسناد تسعة و سبعين مورداً من رواياتهم- عليهم السلام- و روي كتابين لاثنين من أصحاب الصادق- عليه السلام-، هما: محمد بن عبد اللّه الهاشمي «4» و عقبة بن خالد «5» روي الشيخ الصدوق بسنده إلي محمد بن عبد اللّه بن هلال عن عقبة بن خالد عن أبي عبد اللّه-

عليه السلام-، قال: سألته عن رجل قال: هذه السفينة

______________________________

(1) جامع الرواة 2- 145، مستدرك الوسائل 3- 845 (الفائدة العاشرة)، تنقيح المقال 3- 147 برقم 11008، معجم رجال الحديث 16- 250 برقم 11126، قاموس الرجال 8- 256

(2) و ذلك لروايته عن (عبد اللّه بن جبلة) المتوفي 219 ه

(3) معجم رجال الحديث: 10- 372 برقم 7215

(4) رجال النجاشي: 2- 255 برقم 955

(5) الفهرست للطوسي: ص 144، باب عقبة، برقم 533

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 532

لفلان و لم يسمِّ ما فيها، و فيها طعام، أ يعطيها الرجل و ما فيها؟ قال: هي للذي أوصي له بها إلّا أن يكون صاحبها استثني مما فيها، و ليس للورثة شي ء «1»

1139 محمد بن عبد الوهاب «2»

(بعد 180- 272 ه) ابن حبيب بن مهران العبدي، أبو أحمد النيسابوري، الفرّاء، و يلقّب بِحَمَك ولد بعد الثمانين و مائة تفقّه علي: أبيه، و عليّ بن عَثّام العامري، و روي عنهما، و روي أيضاً عن: أبي النضر هاشم بن القاسم، و يعلي بن عبيد، و الواقدي، و سليمان بن داود الهاشمي، و غيرهم روي عنه: أحمد بن سعيد الدارميّ، و أبو العباس السرّاج، و النسائي، و ابن خزيمة، و آخرون و كان محدِّثاً، فقيهاً، أديباً، قال الحاكم: و كان يفتي في هذه العلوم و يرجع إليه فيها.

ثم ذكر أنّه جري ذكر السلاطين، فقال المترجَم: اللّهمّ أنسِهم ذكري،

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، باب الرجل يوصي للرجل، الحديث 562

(2) الجرح و التعديل 8- 13 برقم 54، الثقات لابن حبان 9- 182، المنتظم لابن الجوزي 12- 252، تهذيب الكمال 26- 29 برقم 5430، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 280 261) 452 برقم 577، سير أعلام النبلاء 12- 606 برقم 231، تذكرة

الحفاظ 2- 599، الوافي بالوفيات 4- 74 برقم 1530، البداية و النهاية 11- 54، تهذيب التهذيب 9- 319 برقم 528، تقريب التهذيب 2- 187 برقم 488، شذرات الذهب 2- 163

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 533

و مَن أراد ذكري عندهم فاشدد علي قلبه فلا يذكرني توفّي سنة- اثنتين و سبعين و مائتين.

1140 محمد بن عبيد الكاتب «1»

( … )

كان محدِّثاً، من وجوه الكوفيين، ثقةً، عيناً صنّف كُتُباً، منها: كتاب الفرائض رواه عنه محمد بن عبيد العقيقي الكندي.

1141 محمد بن عبيد اللّه بن عبد العظيم «2»

(-.. 260 ه) القُرَشيّ، الكُرَيْزيّ «3» أبو عبد اللّه البصريّ روي عن: إبراهيم بن زياد سَبَلان، و أبي عاصم الضحاك بن مَخْلَد، و عبيد

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 228 برقم 909، رجال ابن داود 322 برقم 1417، رجال العلامة الحلي 154 برقم 85، نقد الرجال 318 برقم 528، مجمع الرجال 5- 256، جامع الرواة 2- 146، وسائل الشيعة 20- 333 برقم 1072، الوجيزة 165، هداية المحدثين 243، بهجة الآمال 6- 483، تنقيح المقال 3- 148 برقم 11024، الذريعة 16- 147 برقم 371، معجم رجال الحديث 16- 265 برقم 11185، قاموس الرجال 8- 261

(2) الثقات لابن حبان 9- 145، تهذيب الكمال 26- 45، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) 302 برقم 460، تهذيب التهذيب 9- 324، تقريب التهذيب 2- 187

(3) نسبة إلي كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف.

اللباب: 3- 95

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 534

اللّه بن مُعاذ العَنْبريّ، و عليّ بن المديني، و غيرهم روي عنه: النسائي، و أبو عَروبة الحسين بن محمد الحرّاني، و محمد بن عبد اللّه بن محمد بن إبراهيم القرشي المعروف بشلحويه، و أحمد بن الحسين الجُرَشيّ و كان فقيهاً، قاضياً بديار مِصر «1» توفّي بالرَّقّة سنة- ستين و مائتين، و قيل: خمسين.

1142 ماجيلويه «2»

( … )

محمد بن أبي القاسم عبيد اللّه «3» بن عمران الجنابي، البرقي، الفقيه الاديب أبو عبد اللّه الملقّب ماجيلويه، و أبو القاسم يلقّب بُندار روي عن: أبيه، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي (المتوفّي 274 أو 280 ه) و الحسين بن أبي قتادة، و محمد بن علي القرشي، الكوفي، و محمد بن علي الهمدانيّ روي عنه: محمد بن علي ماجيلويه، و محمد بن

يحيي العطّار، و أحمد بن إدريس الاشعري القمي (المتوفي 306 ه) و ابنه علي بن محمد و كان أحد كبار العلماء في قمّ، فقيهاً، عارفاً بالادب و الشعر و الغريب.

______________________________

(1) و في تهذيب الكمال: القاضي بديار مُضَر

(2) رجال النجاشي 2- 251 برقم 948، رجال ابن داود 289 برقم 1252، رجال العلامة الحلي 157 برقم 111، نقد الرجال 285، مجمع الرجال 5- 123، جامع الرواة 2- 56، وسائل الشيعة 20- 311 برقم 960، بهجة الآمال 6- 235، تنقيح المقال 2- 64 (الخاتمة) برقم 10277، الذريعة 15- 139 برقم 929، معجم رجال الحديث 14- 294 برقم 10021 و 10027 و 15- 139 برقم 10326، قاموس الرجال 8- 9

(3) و جاء في ترجمة جده عمران: (عبد اللّه) بدل (عبيد اللّه).

رجال النجاشي: 2- 138 برقم 780

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 535

و هو صهر أحمد بن محمد البرقي علي ابنته، و ابنه علي «1» بن محمد منها صنّف كتباً، منها: المشارب، الطبّ، و تفسير حماسة أبي تمام قال أبو العباس بن نوح عن كتاب «المشارب»: هذا كتاب قصد فيه أن يعرف حديث رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم و روي ماجيلويه بإسناده عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- جملة من الروايات تبلغ اثنين و ثلاثين مورداً «2»

1143 محمد بن عبيد اللّه بن محمد «3»

(-.. 227 ه) ابن زيد بن أبي زيد القرشيّ الأُموي بالولاء، أبو ثابت المدني، التاجر حدّث عن: عبد العزيز بن أبي حازم، و عبد اللّه بن وهب، و عبد العزيز بن محمد الدّراورديّ، و مالك بن أنس، و عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعديّ، و غيرهم و تفقّه بابن وهب، و عبد الرحمن بن القاسم، و عبد

اللّه بن نافع حدّث عنه: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، و إسماعيل بن إسحاق القاضي، و محمد بن إسماعيل البخاريّ، و أبو زرعة عبيد اللّه بن عبد الكريم

______________________________

(1) و كان قد أدرك جدَّه أحمد البرقي، و أخذ عنه العلم و الأَدب

(2) بعنوان (محمد بن أبي القاسم) في تسعة عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن بندار) في ثلاثة عشر مورداً

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 441، التأريخ الكبير 1- 170 برقم 506، الجرح و التعديل 8- 3 برقم 10، الثقات لابن حبان 9- 80، طبقات الفقهاء للشيرازي 153، تهذيب الكمال 26- 46، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 231) 368 برقم 380، تهذيب التهذيب 9- 324 325، تقريب التهذيب 2- 188

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 536

الرازي، و جماعة و كان فقيهاً، حافظاً توفّي سنة- سبع و عشرين و مائتين.

1144 محمد بن أبي شيبة «1»

(حدود 207- 297 ه) محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العَبسيّ «2» أبو جعفر الكوفيّ حدّث عن: أبيه، و عمَّيه أبي بكر، و القاسم، و أحمد بن يونس، و منجاب بن الحارث، و سعيد بن عمرو الاشعثي، و محمد بن عمران بن أبي ليلي، و العلاء بن عمرو الحنفي، و يحيي الحماني، و يحيي بن معين، و علي بن المديني، و نحوهم روي عنه: محمد بن محمد الباغندي، و يحيي بن محمد بن صاعد، و القاضي المحاملي، و محمد بن مخلد، و أبو عمرو بن السمّاك، و أبو بكر النجّاد، و أحمد بن كامل، و إسماعيل بن علي الخطبي، و جعفر الخلدي، و أبو بكر الشافعي، و غيرهم و كان فقيهاً، حافظاً، مؤرخاً لرجال الحديث، واسع الرواية، له مصنّفات،

______________________________

(1) الكامل في ضعفاء

الرجال 6- 295 برقم 1782، فهرست ابن النديم 334، تاريخ بغداد 3- 42 برقم 979، المنتظم لابن الجوزي 13- 102، اللباب 2- 315، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 280 برقم 452، سير أعلام النبلاء 14- 21 برقم 11، العبر 1- 434، تذكرة الحفاظ 2- 661، ميزان الاعتدال 3- 642، الوافي بالوفيات 4- 82، مرآة الجنان 2- 230، البداية و النهاية 11- 118، النجوم الزاهرة 3- 171، لسان الميزان 5- 280، طبقات الحفاظ 291، طبقات المفسّرين للداودي 2- 194، شذرات الذهب 2- 226، الاعلام للزركلي 6- 260، معجم المؤلفين 10- 285

(2) من عبس غطفان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 537

منها: «تاريخ» كبير، و كتاب السنن في الفقه، و كتاب فضائل القرآن و في الظاهرية بدمشق أوراق من «مسائل ابن أبي شيبة مخطوط» تراجم وقد مرَّ «1» أنّ كلًا من محمد بن عثمان و مطيَّن كان يحطّ أحدهما علي الآخر و ذلك لَاحاديث رواها مطيّن، و ادّعي محمد بن عثمان خطأها روي حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) «2» توفّي ببغداد سنة- سبعٍ و تسعين و مائتين، و كان قد انتقل إليها في سنة ثلاث و سبعين و مائتين

1145 محمد بن علي بن إبراهيم «3»

(-.. كان حياً 279 ه) ابن محمد، أبو علي «4» الهَمَذاني، وكيل الامام المهدي (عجل اللّه فرجه الشريف) هو و أبوه و جدّه و ابنه القاسم قال النجاشي: روي عن أبيه عن جدّه عن الرضا- عليه السلام-.

______________________________

(1) في ترجمة محمد بن عبد اللّه مطيّن

(2) رواه الحافظ أبو الفتح محمد بن علي النطنزي في «الخصائص العلوية» من طريق المترجم.

«الغدير» للَاميني: 1- 43

(3) رجال النجاشي 2- 236 برقم 929، رجال ابن داود 290 برقم 1257، رجال العلامة الحلي 155

برقم 100، ايضاح الاشتباه 275 برقم 609، نقد الرجال 321 برقم 558، مجمع الرجال 5- 263، جامع الرواة 2- 150، وسائل الشيعة 20- 334 برقم 1077، الوجيزة 165، هداية المحدثين 244، بهجة الآمال 6- 489، تنقيح المقال 3- 151 برقم 11076، الذريعة 24- 340 برقم 1809، معجم رجال الحديث 16- 296 برقم 11258، قاموس الرجال 8- 272

(4) يظهر أنّ كنيته هذه من رواية الكافي: ج 1، باب مولد أبي محمد الحسن بن علي- عليه السلام-، الحديث 4

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 538

و نقل الاردبيلي في جامعه روايته عن: أبي عبد اللّه ابن صالح، و علي بن حمّاد، و محمد بن عبد الرحمن العبدي، و رواية: علي بن محمد بن عبد اللّه بن بندار، و سهل بن زياد الآدمي عنه.

1146 محمد بن علي الصيرفي «1»

( … )

محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسي القرشي بالولاء، أبو جعفر الكوفيّ، الصيرفيّ، يلقّب أبا سمينة، و هو ابن أُخت خلّاد بن عيسي المقرئ و كان أبو سمينة ضعيفاً في الحديث، لا يُعتمد في شي ء، وردَ قُم و رُمي فيها بالغلو، فجفي، و أخرجه أحمد بن محمد بن عيسي (فقيه قم) عنها صنّف كتباً كثيرة، منها: الدلائل، تفسير" عم يتساءلون"، الآداب، رواها عنه: محمد بن أبي القاسم ماجيلويه وله كتاب الوصايا، و كتاب العتق، رواهما عنه جعفر بن عبد اللّه المحمدي «2».

______________________________

(1) رجال البرقي 54، رجال الكشي 457 برقم 419، رجال النجاشي 2- 216 برقم 895، رجال الطوسي 387 برقم 11، فهرست الطوسي 172 برقم 625، معالم العلماء 103 برقم 688، رجال ابن داود 507 برقم 454، التحرير الطاووسي 249 برقم 367، رجال العلامة الحلي 253 برقم 29، نقد الرجال 321 برقم 559، مجمع

الرجال 5- 263، جامع الرواة 2- 156، الوجيزة 165، هداية المحدثين 244، بهجة الآمال 6- 488، تنقيح المقال 3- 151 برقم 11077، الذريعة 8- 238 برقم 1006 و 15- 217 برقم 1429، معجم رجال الحديث 16- 297 برقم 11259 و 21- 180 برقم 14348، قاموس الرجال 8- 273

(2) و روي عنه أيضاً كتاب الدلائل

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 539

1147 محمد بن علي الهمذاني «1»

( … )

محمد بن علي بن إبراهيم، أبو جعفر الهَمَذاني روي عن الامام الرضا- عليه السلام- و عن: حنان بن سدير الصيرفي، و سماعة بن مهران، و عبد اللّه بن سنان، و معتّب مولي أبي عبد اللّه- عليه السلام-، و الحسن بن علي الكسلان، و عمرو بن عيسي، و علي بن عبد اللّه الحنّاط، و الحسين بن أبي عثمان، و أبي سعيد الرقّام روي عنه: محمد بن أبي القاسم بندار، و محمد بن عيسي، و معلّي بن محمد البصري، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و سهل بن زياد الآدمي، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن سيّار السيّاري روي بالاسناد إلي أئمة أهل البيت- عليهم السلام- ثمانية عشر مورداً «2» من

______________________________

(1) رجال الطوسي 492 برقم 14، فهرست الطوسي 169 برقم 619، معالم العلماء 102 برقم 683، رجال ابن داود 507 برقم 453، رجال العلامة الحلي 254 برقم 33، ايضاح الاشتباه 277 برقم 615، نقد الرجال 321 برقم 560، مجمع الرجال 5- 262، جامع الرواة 2- 151 و 160، بهجة الآمال 6- 489، تنقيح المقال 3- 852 برقم 11079 و 163 برقم 11152، الذريعة 6- 363، معجم رجال الحديث 16- 296 برقم 11258 (في ضمن ترجمةٍ)، قاموس الرجال 8- 276 و 312

(2) راجع

معجم رجال الحديث: 17- 58 برقم 11411، لكن فيه أنّه هو محمد بن علي بن إبراهيم ابن محمد الهمذاني وكيل المهدي- عليه السلام- و ذلك خلافاً لمعظم كتب الرجال حيث ذهب الاكثر إلي أنّهما رجلان، و استدلوا بأدلّة، راجعها إن شئت

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 540

رواياتهم في الفقه و الحديث و غير ذلك، و صنَّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمد بن بندار الملقّب بماجيلويه من رواياته في الفقه ما رواه بإسناده إلي أبي عبد اللّه- عليه السلام- حيث سُئِل عن النبيذ فقال: حلال، فقال: إنّا ننبُذُهُ فنطرح فيه العَكَر و ما سوي ذلك فقال: شَه شَه تلك الخمرة المنتنة.. الحديث «1»

1148 محمد بن عليّ بن عَلُّوَيْه «2»

(-.. 300 ه) و قيل: محمد بن عَلُّوَيه بن الحسين، الفقيه أبو عبد اللّه الرزّاز، الجرجانيّ، الشّافعيّ تفقّه علي المُزنيّ و حدّث عن: هشام بن عمار، و أبي كريب، و جماعة بالعراق، و الشام، و مصر، و الحجاز حدّث عنه: أبو بكر الاسماعيليّ، و يحيي العنبري، و إسماعيل بن سعيد، و غيرهم و كان من كبار الفقهاء توفّي سنة- ثلاثمائة.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 1، باب المياه و أحكامها، الحديث 629.

و العكَرَ ما خثر و رسب من الزيت و نحوه، و شَه شَه: كلمة يراد بها الزجر

(2) تاريخ جرجان 389 برقم 647، تاريخ الإسلام (سنة 300291 ه) 284

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 541

1149 محمد بن علي بن محبوب «1»

(.. كان حياً قبل 274 ه) الاشعري، أبو جعفر القمّي، شيخ القمّيين في زمانه روي عن: إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، و أبي طاهر بن حمزة بن اليسع، و أبي عبد اللّه البرقي، و أبي عبد اللّه الرازي، و ابن أبي نصر، و الحسن بن محبوب، و إبراهيم بن عثمان، و إبراهيم بن مهزيار، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، و أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، و أحمد بن محمد بن عيسي، و أحمد ابن هلال، و إسماعيل بن عيسي، و أيّوب بن نوح، و الحسن بن علي بن النعمان، و سلمة بن الخطّاب، و العبّاس بن معروف، و علي بن الريّان بن الصلت، و علي بن السندي و أكثر عنه، و محمد بن الحسين و أكثر عنه أيضاً، و يعقوب بن يزيد، و يوسف بن السخت، و آخرين روي عنه: أبو علي الاشعري «2» و إبراهيم بن محمد عن أبيه، و أحمد بن

______________________________

(1) رجال النجاشي 2-

245 برقم 941، رجال الطوسي 494 برقم 18، فهرست الطوسي 172 برقم 624، معالم العلماء 103 برقم 687، رجال ابن داود 326 برقم 1430، رجال العلامة الحلي 156 برقم 107، نقد الرجال 324 برقم 583، مجمع الرجال 5- 278، جامع الرواة 2- 157، وسائل الشيعة 20- 336 برقم 1086، الوجيزة 165، هداية المحدثين 246، بهجة الآمال 6- 524، تنقيح المقال 3- 160 برقم 11139، الذريعة 15- 121 برقم 818 و 24- 340 برقم 1813، معجم رجال الحديث 17- 7 برقم 11332 و 11333، قاموس الرجال 8- 301.

(2) المعروف ب (ابن إدريس) المتوفي (306 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 542

محمد عن أبيه، و محمد بن يحيي العطّار «1» و كان عالماً غزير العلم، كثير الرواية، ثقةً في الحديث، عيناً في قومه، من فقهاء مدرسة أهل البيت- عليهم السلام-، وقع في اسناد ألفٍ و مائة و عشرين مورداً من رواياتهم- عليهم السلام- «2» و صنّف من الكتب: الوضوء، الصلاة، الجنائز، الزكاة، الصوم، الحجّ، النكاح، الرضاع، الطلاق، الحدود، الديات، الثواب، الضياء و النور في الحكومات، الزمردة، الزبرجدة، التّولد و هو كتابٌ كبير، يرويها عنه أحمد بن إدريس، و محمد بن يحيي العطّار روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن علي بن محبوب عن علي بن السندي عن محمد بن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: صلاة الكسوف فريضةٌ «3» و روي أيضاً بسنده عنه عن أحمد بن محمد عن أبي همّام عن أبي الحسن- عليه السلام- في وضوء الفريضة في كتاب اللّه قال: المسحُ، و الغسل في الوضوء للتنظيف «4»

1150 محمد بن علي بن موسي، الجواد- عليه السلام

انظر ترجمته في ص 11.

______________________________

(1) و هو من طبقة شيخ المشايخ الكليني المتوفي

عام 329

(2) وقع بعنوان (محمد بن علي بن محبوب) في إسناد ألف و مائة و ثمانية عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن علي بن محبوب الاشعري) في إسناد موردين

(3) تهذيب الاحكام: ج 3، باب صلاة الكسوف، الحديث 875

(4) الإستبصار: ج 1، باب وجوب المسح علي الرجلين، الحديث 192

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 543

1151 الواقديّ «1»

(130- 207 ه) محمد بن عمر بن واقد الاسلمي بالولاء «2» المؤرخ المعروف، المحدّث، أبو عبد اللّه الواقدي «3» المدنيّ، استاذ المؤرخ محمد بن سعد صاحب «الطبقات الكبري» ولد بالمدينة سنة ثلاثين و مائة و سمع من: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و عمر بن راشد، و مالك بن أنس، و محمد بن عجلان، و سفيان الثوري، و مالك بن أنس، و عبد الملك

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 425 و 7- 334، العلل و معرفة الرجال 3- 258 برقم 5138 و 5139 و 5166، التأريخ الكبير 1- 178 برقم 543، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 60، الضعفاء الكبير 4- 170 برقم 1666، الجرح و التعديل 8- 20 برقم 92، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 241، فهرست ابن النديم 150، تاريخ جرجان 55، تاريخ بغداد 3- 3 برقم 939، المنتظم لابن الجوزي 10- 170 برقم 1152، الكامل في التأريخ 6- 385، اللباب 3- 350، معجم الأُدباء 18- 277 برقم 87، وفيات الاعيان 4- 348 برقم 644، مختصر تاريخ دمشق 23- 131 برقم 165، تهذيب الكمال 26- 180 برقم 5501، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 361 برقم 347، سير أعلام النبلاء 9- 454 برقم 172، العبر 1- 277، تذكرة الحفاظ 1- 348، دول الإسلام 1- 93، ميزان الاعتدال 3- 662

برقم 7993، الوافي بالوفيات 4- 238، مرآة الجنان 2- 36، النجوم الزاهرة 2- 184، تهذيب التهذيب 9- 363 برقم 604، تقريب التهذيب 2- 194 برقم 567، طبقات الحفاظ 149، شذرات الذهب 2- 18، الاعلام للزركلي 6- 311، معجم المؤلفين 11- 95 و 96

(2) و قيل: مولي بني هاشم

(3) نسبة إلي جدّه واقد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 544

بن جريج، و أُسامة بن زيد بن أسلم، و محمد بن عبد اللّه بن مسلم ابن أخي الزهري، و غيرهم روي عنه: كاتبه محمد بن سعد، و أحمد بن رجاء الفِريابي، و أحمد بن منصور الرمادي، و الحسن بن عثمان أبو حسان الزيادي، و سليمان بن داود الشاذكوني، و عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة، و القاسم بن سلّام، و محمد بن إدريس الشافعيّ، و آخرون و كان حنّاطاً بالمدينة، و تلفت ثروته، فانتقل إلي بغداد سنة ثمانين و مائة، و اتصل بيحيي بن خالد البرمكي فأكرمه، و خرج إلي الشام، و الرّقة، ثم رجع إلي بغداد، و لما قدم المأمون من خراسان، ولّاه القضاء بعسكر المهدي «1» فلم يزل قاضياً حتي مات سنة- سبع و مائتين قال فيه الخطيب البغدادي: و هو ممن طبّق شرق الارض و غربها ذكره، و لم يخف علي أحد عرف أخبار الناس أمره و سارت الرُّكبان بكتبه في فنون العلم من المغازي، و السير، و الطبقات، و أخبار النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و الأَحداث التي كانت في وقته و بعد وفاته صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و كُتب الفقه، و اختلاف الناس في الحديث، و غير ذلك، و كان جواداً كريماً، مشهوراً بالسخاء و قال: كان

الواقدي كلّما ذُكرت له وقعة، ذهب إلي مكانها، فعاينه و للواقدي مصنّفات كثيرة، منها: تاريخ الفقهاء، الاختلاف يحتوي علي اختلاف أهل المدينة و الكوفة في الشفعة و الصدقة و الحدود و الشهادات و غيرها، تفسير القرآن، المغازي النبوية، فتح إفريقية، سيرة أبي بكر و وفاته، الجمل، صفين، و مقتل الحسين «2»

______________________________

(1) و هي المحلة المعروفة اليوم بالرُّصافة في الجانب الشرقي من بغداد

(2) و طُبع له كتاب بعنوان «فتوح الشام».

قال الزركلي في «الاعلام»: و أكثره مما لا تصح نسبته إليه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 545

1152 محمد بن عمر «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن يزيد بياع السابري، الكوفيّ كان أبوه عمر «2» من أجلاء المحدثين عن الامامين الصادق و الكاظم عليمها السَّلام، و صحب هو الامام الرضا- عليه السلام- و روي عنه و روي أيضاً عن: أبيه، و أخيه الحسين بن عمر، و محمد بن عذافر، و عمر بن أذينة وله رواية واحدة عن الامام أبي جعفر الجواد- عليه السلام- مكاتبة «3» روي عنه: محمد بن عبد الحميد العطار، و يعقوب بن يزيد الانباري، و موسي بن القاسم البجلي، و أحمد بن الجهم الخزار، و أبناء أخيه: أحمد بن الحسين ابن عمر، و عبد اللّه بن علي بن عمر، و عمر بن علي بن عمر.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 267 برقم 982، رجال الطوسي 391 برقم 53، فهرست الطوسي 166 برقم 607، معالم العلماء 101 برقم 670، رجال ابن داود 329 برقم 1443، نقد الرجال 326 برقم 612، مجمع الرجال 6- 13، جامع الرواة 2- 164، هداية المحدثين 247، تنقيح المقال 3- 166 برقم 1192، الذريعة 6- 363 برقم 2237، معجم رجال الحديث 17- 68 و 69 برقم 11442

و 11443، قاموس الرجال 8- 326

(2) مرّت ترجمته في فقهاء القرن الثاني

(3) تهذيب الاحكام: 9، الحديث 1419

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 546

وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ خمسة و أربعين مورداً «1» و صنّف كتاباً، يرويه محمد بن عبد الحميد روي عنه أنّه قال: أخبرت أبا الحسن الرضا- عليه السلام- أني أُصبت بابنين و بقي لي بنيّ صغير فقال: تصدّق عنه، ثم قال حين حضر قيامي: مر الصبيّ فليتصدّق بيده بالكسرة و القبضة و الشي ء و إن قلّ فإنّ كلّ شي ء يراد به اللّه و إن قلّ بعد أن تصدق النيّة فيه عظيم، إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" «2».. الحديث «3» روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن عمر بن يزيد عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: من أغفل رمي الجمار أو بعضها حتي تمضي أيام التشريق فعليه أن يرميها من قابل، فإن لم يحجّ رمي عنه وليّه، فان لم يكن له وليّ استعان برجلٍ من المسلمين يرمي عنه، فإنّه لا يكون رمي الجمار إلّا أيام التشريق «4»

______________________________

(1) بعنوان (محمد بن عمر بن يزيد) في سبعة و عشرين مورداً، و بعنوان (محمد بن عمر) في ثمانية عشر مورداً

(2) الزلزلة: 7 8

(3) الكافي: ج 4، كتاب الزكاة، باب فضل الصدقة، الحديث 10

(4) تهذيب الاحكام: ج 5، كتاب الحجّ، باب الرجوع إلي مني ورمي الجمار، الحديث 900

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 547

1153 محمد بن عمرو الزيّات «1»

( … )

محمد بن عمرو بن سعيد الزيّات، المدائنيّ كان أبوه عمرو من

رواة الحديث، و ممن روي عن الامام علي بن موسي الرضا- عليه السلام- «2» و لقي هو أيضاً الرضا- عليه السلام-، و روي عنه و روي كذلك عن: محمد بن يحيي الصيرفي، و موسي بن أكيل النميري، و موسي بن بكر، و يونس بن يعقوب روي عنه: سهل بن زياد، و علي بن السندي، و محمد بن خالد البرقي، و محمد بن عيسي و كان محدِّثاً، ثقةً، عيناً، وقع في اسناد ثلاثة و عشرين مورداً «3» من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 275 برقم 1002، فهرست الطوسي 182 برقم 699، رجال ابن داود 328 برقم 1437، رجال العلامة الحلي 159 برقم 138، نقد الرجال 325 برقم 597، مجمع الرجال 6- 14، جامع الرواة 2- 162، وسائل الشيعة 20- 337 برقم 1090، الوجيزة 165، هداية المحدثين 247، بهجة الآمال 6- 533، تنقيح المقال 3- 164 برقم 11169، الذريعة 6- 62 برقم 2236، معجم رجال الحديث 17- 76 برقم 11464 و 11465 و 11476، قاموس الرجال 8- 316.

(2) رجال النجاشي: 2- 133 برقم 765

(3) وقع بعنوان (محمد بن عمرو بن سعيد) في إسناد ستة عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن عمرو الزيات) في ثلاثة موارد و بعنوان (محمد بن عمرو بن سعيد الزيات) في موردين، و بعنوان (محمد ابن عمر الزيات) في موردين أيضاً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 548

وله نسخة رواها عن الامام الرضا- عليه السلام-، و رواها عن المترجم: علي بن السندي «1» روي محمد بن عمرو بن سعيد عن أبي الحسن الرضا- عليه السلام- قال: سألتُهُ عن الطامث كم حدّ جلوسها؟ فقال: تنتظر عدّة ما كانت تحيض ثمّ تستظهر بثلاثة

أيام ثمّ هي مستحاضة «2»

1154 محمد بن عُمير «3»

(-.. قبل 270 ه) أبو بكر الطبري كان يجلس في مجلس أبي زرعة الرازي، و يفتي قيل: و كان يفتي برأي أبي ثور روي عن الحميدي كتاب «التفسير»، و كتاب «الرد علي النعمان»، و عن أبي جعفر الجمّال، و سهل بن زنجلة روي عنه: ابن أبي حاتم الرازي لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّ الذهبي ذكره في وفيات- (261 270 ه).

______________________________

(1) و قال الشيخ الطوسي: له كتاب و لم يحدّد أنّه نسخة أو غير نسخة

(2) الإستبصار: ج 1، باب الاستظهار للمستحاضة، الحديث 515

(3) الجرح و التعديل 8- 40 برقم 182، تاريخ الإسلام (حوادث 280261) 175

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 549

1155 التِّرْمِذيّ «1»

(حدود 210- 279 ه) محمد بن عيسي بن سَورة بن موسي بن الضحّاك «2» السُّلَمي، أبو عيسي التّرمذي «3» الضرير، صاحب كتاب «الجامع» تتلمذ للبخاري، و شاركه في بعض شيوخه مثل قتيبة بن سعيد، و غيره و رحل في طلب العلم إلي خراسان، و العراق، و الحرمين، و جمع الاحاديث، و صنّف الكتب، و عَمِي في آخر عمره.

و قيل: وُلد أعمي حدّث عن: إسحاق بن راهويه، و أبي مصعب الزهري، و أحمد بن منيع، و عمرو بن علي الفلّاس، و محمد بن رافع، و محمد بن عبد الملك بن أبي

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 9- 353، فهرست ابن النديم 339، الانساب للسمعاني 1- 459، الكامل في التأريخ 7- 460، اللباب 1- 213، وفيات الاعيان 4- 278، تهذيب الكمال 26- 250 برقم 5531، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 459 برقم 589، سير أعلام النبلاء 13- 270 برقم 132، العبر 1- 402، تذكرة الحفاظ 2- 633، دول الإسلام 1- 123، ميزان الاعتدال 3- 678 برقم 8035، الوافي

بالوفيات 4- 294 برقم 1829، نكت الهميان 264، مرآة الجنان 22- 193، البداية و النهاية 11- 71، تهذيب التهذيب 9- 387 برقم 636، تقريب التهذيب 2- 198 برقم 279، شذرات الذهب 2- 174، الاعلام للزركلي 6- 322، معجم المؤلفين 11- 104

(2) و قيل: محمد بن عيسي بن يزيد بن سَورة بن السكَن.

و قيل: محمد بن عيسي بن سورة بن شداد بن عيسي.

(3) نسبةً إلي مدينة (تِرمذ) بكسر التاء و روي بفتحها و ضمّها و هي مدينة علي طرف نهر جيحون.

و المترجم من قرية بوغ و هي إحدي قري ترمذ علي ستة فراسخ منها، و لذا يقال له (البوغي) أيضاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 550

الشوارب، و يحيي بن أكثم، و سويد بن نصر المروزي، و غيرهم روي عنه: أبو بكر أحمد بن إسماعيل السمرقندي، و أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ، و الحسين بن يوسف الفربري، و حمّاد بن شاكر الورّاق، و أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب، و مكي بن نوح، و مكحول بن الفضل النسفي، و الهيثم بن كليب الشاشي، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، عالماً بالحديث صنّف كتاب «الجامع» و هو أحد الكتب الستّة المعتمدة عند أهل السنّة و جُمْلتُهُ مائة و واحد و خمسون كتاباً، شرح أحاديثه و بيَّنها، و لذا قيل عنه إنّه أنفع من كتاب البخاري و مسلم لسهولة وصول كلَّ أحد إلي فائدته قال الترمذي: صنّفتُ هذا الكتاب و عرضتُهُ علي علماء العراق، و الحجاز، و خراسان فرَضوا به روي في كتابه «الجامع» عدّة أحاديث في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- عليه السلام- منها: أنّ رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم قال

لعليّ- عليه السلام-: لا يحلّ لَاحد أن يجنبَ في هذا المسجد غيري و غيرك «1» و حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) «2» و حديث المؤاخاة (أنت أخي في الدنيا و الآخرة) «3»

______________________________

(1) باب 21، الحديث 3727 مناقب علي بن أبي طالب و نقل بعد الحديث قول علي بن المنذر بأنّ معني الحديث: لا يحلّ لَاحد أن يستطرقه جنباً غيري و غيرك

(2) باب 20، الحديث 3713

(3) باب 21، الحديث 3720

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 551

و حديث (أنا دار الحكمة و عليٌّ بابها) «1» و حديث المنزلة (أنت منّي بمنزلة هارون من موسي إلّا أنّه لا نبوة بعدي) «2» و حديث المباهلة «3» و حديث (أوّل من أسلم عليٌّ) «4» و حديث (لا يحبّك إلّا مؤمن..) «5» و للترمذي أيضاً: كتاب: الشمائل، أسماء الصحابة، و العلل، و غيرها توفّي بترمذ سنة- تسع و سبعين و مائتين، و- قيل سنة ثمانين.

1156 محمد بن عيسي بن عبيد «6»

(حدود 180 كان حياً- 254 ه) ابن يقطين بن موسي، مولي أسد بن خزيمة، أبو جعفر العبيدي، اليقطيني، اليونسي «7»، صاحب المصنَّفات الكثيرة.

______________________________

(1) باب 21، الحديث 3724

(2) باب 21، الحديث 3724

(3) باب 21، الحديث 3724

(4) باب 21، الحديث 3735

(5) باب 21، الحديث 3736

(6) رجال البرقي 58 و 61، رجال الكشي 450 برقم 415، رجال النجاشي 2- 218 برقم 897، رجال الطوسي 435 برقم 393، فهرست الطوسي 167 برقم 612، معالم العلماء 101 برقم 676، رجال ابن داود 508 برقم 459، التحرير الطاووسي 255 برقم 379، رجال العلامة الحلي 141 برقم 22، نقد الرجال 327، مجمع الرجال 6- 16، جامع الرواة 2- 166، وسائل الشيعة 20- 338 برقم 1097، هداية المحدثين 248، بهجة الآمال 6- 540،

تنقيح المقال 3- 167، الذريعة 2- 336 برقم 1342 و 18- 378 برقم 534 و 21- 245 برقم 4852، معجم رجال الحديث 17- 113 برقم 11509، قاموس الرجال 8- 329

(7) العبيدي و اليقطيني نسبةً إلي جدَّين من أجداده، و أمّا اليونسي فنسبة إلي (يونس بن عبد الرحمن) لِاكثاره الرواية عنه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 552

سكن (سوق العطش) ببغداد «1» و كان محدِّثاً جليلًا، و فقيهاً كبيراً، كثير الرواية، حسن التصانيف، من أعيان الامامية روي عن: أبي جميلة، و أبي زكريا الاعور، و الحسن بن راشد، و أبي القاسم الصيقل، و أبي محمد الانصاري، و محمد بن أبي عمير، و ابن فضّال، و أحمد بن إبراهيم الكرماني، و إبراهيم بن محمد المدني، و جعفر بن عيسي أخيه، و الحسن بن علي بن يقطين، و الحسن بن محبوب «2» و حمّاد بن عيسي، و حنان بن سدير، و داود ابن أبي زيد، و داود الصرمي، و زكريا المؤمن، و زياد بن مروان القندي، و سعدان بن مسلم، و صفوان بن يحيي، و عثمان بن عيسي، و علي بن مهزيار، و علي بن أسباط، و محمد بن سنان، و النضر بن سويد، و يونس بن عبد الرحمن و أكثر عنه «3» و آخرين روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد، و سهل بن زياد، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و علي بن إبراهيم بن هاشم، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن جعفر الرزاز الكوفي، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن موسي الهمداني، و علي بن محمد، و سعد بن عبد اللّه، و الحسن بن علي الهاشمي، و آخرون و كان محمد بن

عيسي من أصحاب أربعة أئمّة من أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام و هم: الرضا، و الجواد، و الهادي، و العسكري- عليهم السلام-، و هذا هو

______________________________

(1) و لذا يقال له البغدادي أيضاً، و (سوق العطش) من أكبر المحلّات ببغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة و نهر المعلي، و هو لا أثر له الآن، ثم إنّه غير (سوق العطش) الذي بمصر.

اللباب: 3- 284

(2) و كان (محمد بن عيسي) من صغار من يروي عن (ابن محبوب) في السن

(3) و محمد بن عيسي هو راوي كتب يونس بن عبد الرحمن كلّها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 553

الذي فتّح أبواب العلم و المعرفة أمامه، و جعله مضطلعاً في الفقه و الحديث و الكلام «1»، و هذا هو الذي حرَّك يراعَهُ لتنساب منه هذه المؤلفات و المصنّفات الكثيرة، فقد ألَّف كتاب: الامامة، الواضح المكشوف في الرد علي أهل الوقوف، المعرفة، بُعد الاسناد، قرب الاسناد، الوصايا، اللؤلؤ، المسائل المحرَّمة، الضياء، كتاب طرائف، التوقيعات، التجمل و المروة، الفي ء و الخمس، الرجال، الزكاة، ثواب الاعمال، النوادر، تفسير القرآن، الامل و الرجاء، و إذا قرنا بين هذه المصنَّفات المختلفة في العلوم و معاصرته لَاربعة أئمّة أطهار من أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، خلصنا إلي حقيقة لا شكّ فيها و لا مراء، و هي أنّهم- عليهم السلام- هم مصدر كل إشعاعٍ فكري، و منبع كلّ إبداعٍ علمي، فقد كان محمد بن عيسي معروفاً بولائه لهم- عليهم السلام-، و التمسك بعروتهم، و هو أيضاً كان محلّ ثقتهم، فقد رُوي عن الرضا- عليه السلام- أنّه استنابه للحج عنه، و النائب لا بدّ فيه أن يكون عادلًا، و ثقةً عند المنوب عنه و كان ذا منزلةٍ عظيمة عند أصحاب الأَئمّة أيضاً

نُقل عن الفضل بن شاذان أنّه كان يحبُّهُ و يثني عليه، و يمدحُهُ و يميل إليه و يقول: ليس في أقرانه مثله و نقل عن جعفر بن معروف أنّه ندم علي ترك الاستكثار منه روي محمد بن عيسي عن الامام الرضا- عليه السلام-، و عن الامام الجواد- عليه السلام- مكاتبةً و مشافهةً، و عن الامام الهادي- عليه السلام-، و وقع في اسناد

______________________________

(1) روي الشيخ الصدوق في كتابه التوحيد أنّ الامام الرضا- عليه السلام- امتحنه قائلًا: ما تقول إذا قيل لك أخبرني عن اللّه شي ءٌ هو أم لا شي ء؟ فأجاب: قد أثبت اللّه نفسه شيئاً بقوله تعالي: (قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهٰادَةً قُلِ اللّٰهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ) فأقول إنّه شي ء لا كالاشياء، إن في نفي الشيئية عنه إبطاله و نفيه، فقال- عليه السلام-: صدقت و أصبت ثم قال له الرضا- عليه السلام-: للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب. الحديث

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 554

كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أكثر من مائتين و ثلاثة موارد «1» روي الشيخ الكليني بسنده عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: لا تكون الشفعة إلّا لشريكين يقاسما فإذا صاروا ثلاثة فليس لواحدٍ منهم شفعة «2» و روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن عيسي العبيدي عن الحسين بن سعيد عن النضر عن أبي سعيد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه و أبي جعفر عليمها السَّلام قالا: لا تُعاد الصلاة من دمٍ و لم يبصره إلّا دم الحيض فانَّ قليله و كثيره في الثوب إن رآه و إن لم يره سواء «3»

1157 محمد بن غالب «4»

(-.. 295 ه) أبو عبد اللّه القرطبي، المعروف ب (ابن الصفّار)، المالكي سمع بقرطبة من: العُتْبي، و ابن وضّاح، و رحل فسمع من محمد بن سحنون، و أحمد بن صالح المصري، و أحمد ابن أخي ابن وهب، و يونس بن عبد الاعلي، و محمد بن تميم العنبري، و جماعة.

______________________________

(1) وقع بعنوان (محمد بن عيسي بن عبيد) في اسناد مائة و ثلاثة و ستين مورداً، و بعنوان (محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني) في اسناد موردين، و بعنوان (محمد بن عيسي العبيدي) في اسناد خمسة و عشرين مورداً، و بعنوان (محمد بن عيسي اليقطيني) في اسناد ثلاثة عشر مورداً.

علماً أنّه وقع بعنوان (محمد بن عيسي) في اسناد ألف و اثنين و تسعين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين المترجَم و بين محمد بن عيسي بن عبد اللّه الاشعري

(2) الكافي: ج 5، كتاب المعيشة، باب الشفعة، الحديث 7

(3) التهذيب: ج 1، باب تطهير الثياب و غيرها من النجاسات، الحديث 745

(4) تاريخ علماء الاندلس 2- 657 برقم 1146، جذوة المقتبس 1- 134 برقم 127، ترتيب المدارك 3- 151، بغية الملتمس 1- 156 برقم 250، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 288 برقم 468

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 555

و كان حافظاً للفقه، عالماً بالشروط، و كان يفتي أهل الاندلس قال ابن الفرضي: و مالت به الدنيا، فكان يتبع الهوي في فُتياه و يَخلط توفّي في- شوّال سنة خمسٍ و تسعين و مائتين، و- قيل خمسٍ و سبعين.

1158 محمد بن الفرج «1»

(-.. كان حياً 233 ه) الرُّخَّجي «2» روي عن: عليّ بن معبد روي عنه: عليّ بن محمد النوفلي، و محمد بن عبد اللّه، و محمد بن علي بن محبوب، و ميمون بن يوسف

النحاس و كان محدّثاً، ثقة، شديد الولاء لآل محمد صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، وقد وردت عدة روايات تشير إلي مكانته عند الامامين الجواد، و الهادي عليمها السَّلام و عند الشيعة و كان محمد بن الفرج قد عاصر من الأَئمّة: الكاظم و الرضا، و الجواد، و الهادي- عليهم السلام-، و روي عن الامامين الكاظم، و الجواد، و وقع في اسناد عدد من

______________________________

(1) رجال الكشي 603 برقم 1122، ارشاد المفيد 330، رجال النجاشي 2- 279 برقم 1015، رجال الطوسي 387 برقم 9 و 405 برقم 2 و 422 برقم 3، رجال ابن داود 330 برقم 1446، كشف الغمة 3- 170، رجال العلامة الحلي 140 برقم 16، ايضاح الاشتباه 285 برقم 657، نقد الرجال 327 برقم 632، مجمع الرجال 6- 21، جامع الرواة 2- 173، الوسائل 20- 339 برقم 1099، الوجيزة 165، بهجة الآمال 6- 553، رجال الخاقاني 174، تنقيح المقال 3- 171 برقم 11225، الذريعة 20- 365 برقم 3438، معجم رجال الحديث 17- 131 برقم 11536 و 11537، قاموس الرجال 8- 337

(2) هذه النسبة إلي الرُّخَّجية، قرية بقرب بغداد، أو إلي الرخّج البلاد المعروفة، و هي تجاور سجستان. اللباب: 2- 20

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 556

الروايات عنهم- عليهم السلام- تبلغ ثلاثة عشر مورداً.

وله كتاب مسائل قال الحسين بن أحمد المالكي: قرأ عليّ أحمد بن هلال مسائل محمد بن الفرج روي الشيخ الصدوق بسنده عن محمد بن الفرج عن عليّ بن معبد، قال: كتب إليه محمد بن أحمد بن إبراهيم في سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين يسأله عن رجل مات و خلف امرأة و بنين و بنات و خلف لهم غلاماً أوقفه عليهم عشر

سنين، ثم هو حر بعد العشر سنين هل يجوز لهؤلاء الورثة بيع هذا الغلام و هم مضطرون إذا كان علي ما وصفتُه لك جعلني اللّه فداك؟ فكتب- عليه السلام- «1»: لا يبيعونه إلي ميقات شرطه إلّا أن يكونوا مضطرين إلي ذلك فهو جائز لهم.

1159 محمد بن الفضيل «2»

(..- بعد 203) ابن كثير الازدي، أبو جعفر الكوفيّ، الصيرفيّ، الازرق.

______________________________

(1) هو الامام علي بن محمد الهادي- عليه السلام

(2) رجال البرقي 20 و 48، رجال النجاشي 2- 272 برقم 996، رجال الطوسي 297 برقم 283 و 360 برقم 25 و 389 برقم 35، فهرست الطوسي 174 برقم 633 و 682، معالم العلماء 104 برقم 696، رجال ابن داود 331 برقم 1450 و 510 برقم 462، رجال العلامة الحلي 139 برقم 13 و 251 برقم 19، ايضاح الاشتباه 283 برقم 647، نقد الرجال 328 برقم 643، مجمع الرجال 6- 22، نضد الإيضاح 312، جامع الرواة 2- 174، وسائل الشيعة 20- 339 برقم 1100، الوجيزة 165، هداية المحدثين 249، مستدرك الوسائل 3- 744، بهجة الآمال 6- 554، تنقيح المقال 3- 172 برقم 11247، الذريعة 6- 364 برقم 2240، معجم رجال الحديث 17- 140 برقم 11561 و 11562 و 11564 و 11571 و 23- 10 برقم 15130، قاموس الرجال 8- 341

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 557

عُدّ من أصحاب ثلاثة من الأَئمّة: الصادق، و الكاظم، و الرضا- عليهم السلام-، فسمع منهم الحديث و الفقه، و روي عنهم.

وله روايات عن الامام الجواد عليه السَّلام أيضاً و أكثر رواياته التي رواها عن الأَئمّة، هو ما رواه عن الكاظم- عليه السلام- و روي أيضاً عن: أبي الصباح الكناني كثيراً، و أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن عمّار

الصيرفي، و أبي حمزة الثمالي، و حذيفة بن منصور، و عمرو بن أبي المقدام، و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم التنوكي، و سعد بن أبي عمرو الجلاب، و الربيع بن خيثم، و موسي بن بكر، و غيرهم روي عنه: أبو عبد اللّه محمد بن خالد البرقي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و يونس بن عبد الرحمن، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و يعقوب بن يزيد، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و عبد اللّه بن جبلة، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن عبد الحميد الطائي، و الحسين بن سعيد، و عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، و علي بن أسباط، و محمد بن عيسي بن عبيد، و صفوان بن يحيي، و أيوب بن نوح، و أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن سنان، و آخرون و كان أحد الفقهاء الذين تؤخذ عنهم الفتاوي و الأَحكام، محدّثاً، كثير الرواية وقع في اسناد ثلاثمائة و سبعة و تسعين مورداً «1» من روايات أهل البيت- عليهم السلام- و صنّف كتاباً، رواه عنه عليّ بن الحكم و قال النجاشي: له كتاب و مسائل.

______________________________

(1) ثلاثمائة و تسعين مورداً بعنوان (محمد بن الفضيل)، و ستة موارد بعنوان (ابن الفضيل)، و مورد واحد بعنوان (محمد بن الفضيل الكوفي)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 558

1160 محمد بن القاسم بن الفضيل «1»

( … )

ابن يسار النهدي البصري، المحدِّث الثقة صاحب الامام أبا الحسن الرضا- عليه السلام- و سمع منه الحديث، و روي عنه، و وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ سبعةً و عشرين مورداً و روي أيضاً عن: حمزة

بن حمران، و الحسن بن الجهم بن بكير، و أحمد بن عمر روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و علي بن مهزيار، و علي بن أسباط، و محمد ابن الحسين بن أبي الخطّاب، و سعد بن سعد الاشعري، و غيرهم له كتاب حديث رواه عنه البرقي كتب محمد بن القاسم إلي أبي الحسن الرضا- عليه السلام- يسأله عن الوصيّ يزكّي زكاة الفطرة عن اليتامي إذا كان لهم مال؟ فكتب- عليه السلام-: لا زكاة علي مال اليتيم «2».

______________________________

(1) رجال البرقي 52، رجال النجاشي 2- 264 برقم 974، رجال الطوسي 391 برقم 55، فهرست الطوسي 183 برقم 701، رجال ابن داود 331 برقم 1453، رجال العلامة الحلي 159 برقم 127، نقد الرجال 328 برقم 656، مجمع الرجال 6- 24، جامع الرواة 2- 177، وسائل الشيعة 20- 340 برقم 1103، الوجيزة 165، هداية المحدثين 250، بهجة الآمال 6- 559، تنقيح المقال 3- 174 برقم 11268، الذريعة 6- 364 برقم 2242، معجم رجال الحديث 17- 59 برقم 11596 و 11597 و 11598 و 11599 و 11660، قاموس الرجال 8- 347

(2) تهذيب الاحكام: ج 4، الحديث 74.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 559

1161 محمد بن المبارك الصُّوريّ «1» «2»

(153- 215 ه) محمد بن المبارك بن يعلي القرشي، أبو عبد اللّه الصُّوريّ الشامي، القَلانسيّ، سكن دمشق سمع من: سعيد بن عبد العزيز، و معاوية بن سلام، و مالك بن أنس، و إسماعيل بن عيّاش، و صدقة بن خالد، و غيرهم و عنه: يحيي بن معين، و محمد بن يحيي الذُّهلي، و محمد بن عوف، و أبو زرعة الدمشقي، و عبد اللّه الدارمي، و يوسف بن سعيد بن مسلم، و عباس الترقُفي، و آخرون و كان يفتي أهل

دمشق سُئِل عن علامة المحبّة للّٰه، قال: المراقبة للمحبوب، و التحرّي لمرضاته، ثم قال: من أُعطي من المحبّة شيئاً فلم يُعط من الخَشية مثله فهو مخدوع توفّي سنة- خمس عشرة و مائتين.

______________________________

(1) نسبةً إلي (صور) بلدة كبيرة من بلاد ساحل الشام.

الانساب للسمعاني: 3- 564

(2) التأريخ الكبير 1- 240 برقم 761، المعرفة و التاريخ 1- 199، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 60، الجرح و التعديل 8- 104 برقم 445، الثقات لابن حبان 9- 71، تاريخ أسماء الثقات 297 برقم 1234، تاريخ جرجان 104، حلية الاولياء 9- 298، الإكمال لابن مأكولا 5- 237، الانساب للسمعاني 3- 564، صفة الصفوة 4- 350 و 352، اللباب 2- 250، مختصر تاريخ دمشق 23- 204 برقم 249، تهذيب الكمال 26- 352 برقم 5577، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 391 برقم 378، سير أعلام النبلاء 10- 390 برقم 107، العبر 1- 289، تذكرة الحفاظ 1- 386، الوافي بالوفيات 4- 380 برقم 1928، مرآة الجنان 2- 62، البداية و النهاية 10- 282، تهذيب التهذيب 9- 423 برقم 694، تقريب التهذيب 2- 204 برقم 664، طبقات الحفاظ 166 برقم 368، شذرات الذهب 2- 35

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 560

1162 محمد بن مَسْلمة «1»

(-.. 216 ه) ابن محمد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أبو هشام المدني.

النسّابة «2» حدّث عن: مالك، و إبراهيم بن سعد، و شعيب بن أبي طلحة، و الهديري روي عنه: أبو إسحاق الجوزجاني، و هارون الحمّال، و أبو زرعة الدمشقي، و أبو حاتم الرازي، و آخرون و كان أحد فقهاء المدينة من أصحاب مالك.

قال أبو حاتم الرازي: له كتاب فقهٍ، أخذتُ عنه و قال أبو إسحاق الشيرازي: كان

مالك إذا دخل علي الرشيد، دخل بين رجلين من بني مخزوم: المغيرة عن يمينه و ابن مسلمة عن يساره توفّي سنة- ست عشرة و مائتين.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 240 برقم 759، الجرح و التعديل 8- 71 برقم 317، الثقات لابن حبان 9- 55، الاحكام في أُصول الاحكام 2- 91، طبقات الفقهاء للشيرازي 147، ترتيب المدارك 1- 358، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 394 برقم 381، الديباج المذهّب 2- 156

(2) وصفهُ الذهبي بذلك في تاريخ الإسلام، استناداً إلي الجوزجاني قال: سألته يعني ابن سلمة و كان علّامة بأنساب بني مخزوم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 561

1163 محمد بن منصور «1»

(-.. بعد 290 ه) ابن يزيد المُراديّ، أبو جعفر الكوفيّ، أحد كبار الزيدية روي عن: ابن جريج، و محمد بن إسماعيل الاحمسي، و أبي كريب، و عن جماعة من أئمّة الزيدية منهم: القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن المثني ابن الحسن السبط، و عبد اللّه بن موسي بن عبد اللّه بن الحسن المثني بن الحسن- عليه السلام-، و أحمد بن عيسي بن زيد الشهيد أخذ عنه الناصر للحق كثيراً و كان فقيهاً، مؤرخاً، مفسّراً صنّف كتباً كثيرة، و هي اثنان و ثلاثون كتاباً، منها: الطهارة، الصلاة، و غير ذلك علي تلاوة كتب الفقه وله أيضاً كتاب التفسير الكبير، و كتاب التفسير الصغير، و كتاب سيرة الأَئمّة العادلة توفّي سنة- نيّف و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 288، تراجم الرجال للجنداري 36، معجم المؤلفين 12- 53

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 562

1164 محمد بن موسي خوراء «1»

( … )

محمد بن موسي، أبو جعفر الكوفي، يلقّب خوراء صنّف كتاب الصلاة، يرويه عنه حُميد بن زياد الكوفيّ و روي هو كتاب أبي عبد الرحمن المسعودي «2» وقد عدّه الشيخ الطوسي ممّن لم يروِ عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، و كان ثقة.

1165 محمد بن نصر «3»

(202- 294 ه) ابن الحجّاج، أبو عبد اللّه المَرْوَزي.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 233 برقم 919، رجال الطوسي 498 برقم 48، رجال ابن داود 337 برقم 1483، رجال العلامة الحلي 155 برقم 92، نقد الرجال 335 برقم 746، مجمع الرجال 6- 58، جامع الرواة 2- 204، وسائل الشيعة 20- 343 برقم 1124، هداية المحدثين 256، بهجة الآمال 6- 670، تنقيح المقال 3- 192 برقم 11409، الذريعة 15- 60 برقم 418، معجم رجال الحديث 17- 280 برقم 11840، قاموس الرجال 8- 407

(2) الفهرست للطوسي: ص 215، باب الكني برقم 829

(3) طبقات فقهاء الشافعية 49، تاريخ بغداد 3- 315، طبقات الفقهاء للشيرازي 106، المنتظم لابن الجوزي 13- 54، الكامل في التأريخ 7- 553، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 92، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 295 برقم 487، سير أعلام النبلاء 14- 33، العبر 1- 426، تذكرة الحفاظ 2- 650، دول الإسلام 1- 130، الوافي بالوفيات 5- 111، مرآة الجنان 2- 223، طبقات الشافعية الكبري 2- 246، البداية و النهاية 11- 109، النجوم الزاهرة 3- 161، تهذيب التهذيب 9- 489، تقريب التهذيب 2- 213، طبقات الحفاظ 289، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 34، شذرات الذهب 2- 216، الاعلام للزركلي 7- 125

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 563

ولد ببغداد سنة اثنتين و مائتين، و نشأ بنيسابور، و رحل إلي الامصار في طلب العلم رحلةً طويلة، ثم

استوطن سمرقند، حتي توفي بها سنة- أربع و تسعين و مائتين، و كان أبوه مَرْوَزياً حدَّث عن: عبدان بن عثمان، و صدقة بن الفضل، و يحيي بن يحيي النيسابوري، و إسحاق بن راهويه، و أبي قدامة السرخسي، و هدبة بن خالد، و عبيد اللّه بن معاذ العنبري، و محمد بن بشّار بندار، و غيرهم من أهل خراسان و العراق و الحجاز و الشام و مصر و تفقّه علي أصحاب الشافعيّ حدّث عنه: ابنه إسماعيل، و أبو علي عبد اللّه بن محمد بن علي البلخي، و محمد بن إسحاق الرشادي، و عثمان بن جعفر اللبان، و محمد بن يعقوب بن الاخرم النيسابوري، و آخرون و كان فقيهاً، محدّثاً، مُفتياً بنيسابور بعد ما توفّي محمد بن يحيي رُوي أنّ إسماعيل بن أحمد والي خراسان كان يكرمه، و يصله في كلّ سنة بأربعة آلاف درهم، و يصله أخوه إسحاق بمثلها، و يصله أهل سمرقند بمثلها، فكان ينفقها من السنة إلي السنة، من غير أن يكون له عيال صنّف من الكتب: القسامة، تعظيم قدر الصلاة، رفع اليدين، و غيرها قال أبو بكر الصيرفي من الشافعية: لو لم يصنّف ابن نصر إلّا كتاب «القسامة» لكان من أفقه الناس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 564

1166 محمد بن النضر «1»

(-.. 291 ه) ابن سلمة بن الجارود، الفقيه أبو بكر الجاروديّ، النيسابوريّ روي عن: عمرو بن زرارة الكلابيّ، و إسحاق بن راهويه، و أبي كريب محمد ابن العلاء، و إسماعيل السّدّي، و آخرين روي عنه: محمد بن إسحاق بن خزيمة، و المؤمّل بن الحسن، و يحيي بن منصور القاضي، و غيرهم و كان شيخ نيسابور في وقته ذكر الحاكم أنّ أهل بيته حنفيون توفّي سنة- إحدي و

تسعين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 8- 111 برقم 492، الانساب للسمعاني 2- 8، تهذيب الكمال 26- 553 برقم 5656، اللباب 1- 249، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 301، سير أعلام النبلاء 13- 541، تذكرة الحفاظ 2- 673، تهذيب التهذيب 9- 490، تقريب التهذيب 2- 213، طبقات الحفاظ 297، شذرات الذهب 2- 208

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 565

1167 محمد بن وضّاح «1»

(199- 287 ه) ابن بَزيع الأُمويّ بالولاء «2» أبو عبد اللّه القرطبيّ ولد سنة تسع و تسعين و مائة و روي بالاندلس عن: يحيي بن يحيي الليثي، و محمد بن خالد الاشجّ، و جماعة و رحل إلي الشرق رحلتين لم تكن أُولاهما لطلب الحديث، سمع في ثانيهما من: إسماعيل بن أبي أويس، و يعقوب بن حُميد بن كاسب، و حرملة بن يحيي التُّجيبي، و أصبغ بن الفرج، و شجاع بن مخلد، و غيرهم من العراقيين و المكيين و الشاميين و المصريين و كان فقيهاً، كثير الرواية، زاهداً، فقيراً متعفّفاً، حدّث بالاندلس، و روي عنه من أهلها جماعة من المشاهير منهم: وهب بن مسرّة، و قاسم بن أصبغ، و أحمد

______________________________

(1) العقد الفريد 1- 6، تاريخ علماء الاندلس 2- 650 برقم 1134، جمهرة أنساب العرب 5، طبقات الفقهاء للشيرازي 163، جذوة المقتبس 1- 153 برقم 152، ترتيب المدارك (انظر فهرس الاعلام 128)، بغية الملتمس 1- 173 برقم 292، الكامل في التأريخ 7- 489، تاريخ الإسلام للذهبي (281 290) 294 برقم 517، سير أعلام النبلاء 13- 445، العبر 1- 412، دول الإسلام 1- 126، تذكرة الحفاظ 2- 646، ميزان الاعتدال 4- 59، الوافي بالوفيات 5- 174، مرآة الجنان 2- 214، غاية النهاية 2- 275 برقم 3519، النجوم الزاهرة 3-

121، لسان الميزان 5- 416، طبقات الحفاظ 287، شذرات الذهب 2- 194، شجرة النور الزكية 76 برقم 116، الاعلام للزركلي 7- 133، معجم المؤلفين 12- 94

(2) مولي عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان.

الملقّب ب (الداخل)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 566

بن خالد بن يزيد، و محمد بن المسور ذكر ابن الفرضي أنّ ابن وضاح كان عالماً بالحديث، بصيراً بطرقه و علله، و كان أحمد بن خالد يعظّمه غير أنّه ينكر ردّه لكثيرٍ من الحديث، ثم ذكر أنّه لا علم له بالعربية، و لا بالفقه من تصانيفه: العباد و العوابد في الزهد و الرقائق، مكنون السر و مستخرج العلم في فروع الفقه المالكي، و البدع و النهي عنها توفّي في- المحرم سنة سبع، و قيل: ست و ثمانين و مائتين.

1168 محمد بن الوليد الخزّاز «1»

(-.. كان حياً في حدود 250 ه) البجلي، أبو جعفر الكوفي روي عن: يونس بن يعقوب، و حمّاد بن عثمان، و أبان بن عثمان الاحمر، و محمد بن سماعة، و الوليد بن عقبة و عمّر حتي لقيه محمد بن الحسن الصفّار «2» و سعد بن عبد اللّه الاشعري

______________________________

(1) رجال الكشي 471 برقم 441، رجال النجاشي 2- 238 برقم 932، فهرست الطوسي 174 برقم 636 و 182 برقم 698، معالم العلماء 110 برقم 756، رجال ابن داود 512 برقم 475، التحرير الطاووسي 253 برقم 372، رجال العلامة الحلي 151 برقم 69، ايضاح الاشتباه 269 برقم 580، نقد الرجال 337، مجمع الرجال 6- 64، نضد الإيضاح 323، جامع الرواة 2- 210، وسائل الشيعة 20- 344 برقم 1132، الوجيزة 166، هداية المحدثين 257، رجال بحر العلوم 4- 152، بهجة الآمال 6- 678، تنقيح المقال 3-

196 برقم 11469، الذريعة 24- 341 برقم 1819، معجم رجال الحديث 17- 311 برقم 11930 و 11931 و 11934، قاموس الرجال 8- 420

(2) المتوفي سنة (290 ه) رجال النجاشي: 2- 252 برقم 949

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 567

القمّي «1» روي عنه: سعد بن عبد اللّه، و عمران بن موسي، و جعفر بن القاسم، و سهل ابن زياد و كان أحد عيون المحدّثين، و من أجلّة الفقهاء العلماء له كتاب النوادر يرويه عنه أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- «2» روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن الوليد الخزّاز عن أبان عن عبد الرحمن عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في الرجل يدخل في الركعة الاخيرة من الغداة مع الإمام فيقنت الامام أيقنت معه؟ قال: نعم و يجزيه من القنوت لنفسه «3».

1169 محمد بن وهْب «4»

(-.. بعد 220 ه) ابن سعيد بن عطية «5» بن معبد السلَمي، أبو عبد اللّه الدمشقي.

______________________________

(1) المتوفي سنة (301 ه)، و قيل: (299 ه) رجال النجاشي: 1- 401 برقم 465

(2) له روايات وقع في إسنادها بصورة مشتركة بينه و بين غيره تحت عنوان (محمد بن الوليد) وقد بلغت إحدي و تسعين مورداً، و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

و وقع بعنوان (محمد بن الوليد الخزاز) في اسناد أربعة موارد

(3) تهذيب الاحكام: ج 2، باب كيفية الصلاة وصفتها و المفروض من ذلك و المسنون، الحديث 1287

(4) الجرح و التعديل 8- 114 برقم 508، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 269 برقم 1753، مختصر تاريخ دمشق 23- 302 برقم 331، تهذيب الكمال 26- 599 برقم 5678، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 399

برقم 414، سير أعلام النبلاء 10- 669 برقم 246، ميزان الاعتدال 4- 61 برقم 8298، تهذيب التهذيب 9- 505 برقم 831، تقريب التهذيب 2- 216 برقم 797، لسان الميزان 5- 419 برقم 1379

(5) و يقال: محمد بن وهب بن عطية، بحذف سعيد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 568

حدّث عن: بقيّة بن الوليد، و محمد بن حرب الخَوْلاني، و الوليد بن مسلم، و عراك بن خالد المرّي، و ضمرة بن الربيع، و غيرهم حدّث عنه: محمد بن يحيي الذُهلي، و أبو حاتم الرازي، و أحمد بن منصور الرمادي، و عبيد بن شريك البزّار، و علي بن محمد بن عيسي الهَروي، و آخرون و كان فقيهاً، مفتياً روي له البخاري، و ابن ماجة وقد فرّق ابن عساكر بين المترجم هذا الذي وثّقه الدارقطني، و بين محمد بن وهب القرشي، و وافقه الذهبي و ابن حجر و تكلّما في الثاني منهما، و لم يفرّق بينهما ابن عَدّي و ابن مندة، و ضعّفاه لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّ الذهبي ذكره في تاريخه في وفيات سنة- (221 230 ه)

1170 محمد بن يحيي الخزاز «1»

( … )

الكوفيّ، أحد عيون رجال الشيعة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 259 برقم 965، رجال الطوسي 360 برقم 27، فهرست الطوسي 182 برقم 697، معالم العلماء 110 برقم 755، رجال ابن داود 340 برقم 1499، رجال العلامة الحلي 158 برقم 120، نقد الرجال 339، مجمع الرجال 6- 69، جامع الرواة 2- 215، وسائل الشيعة 20- 345 برقم 1138، هداية المحدثين 258، بهجة الآمال 6- 686، تنقيح المقال 3- 200 برقم 11508، الذريعة 24- 341 برقم 1821، معجم رجال الحديث 18- 37 برقم 11997، قاموس الرجال 8- 432

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 569

أدرك

جماعة من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السلام-، و روي عنهم جملة من الروايات، بلغت في الكتب الأَربعة أكثر من خمسة و ثلاثين مورداً «1» ط فروي عن: غياث بن إبراهيم، و طلحة بن زيد النهديّ، و حفص بن غياث الكوفي القاضي روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، و محمد بن خالد البرقي، و علي بن مهزيار، و غيرهم وله كتاب نوادر رواه عنه يحيي بن زكريا اللؤلؤيّ.

1171 محمد بن يحيي العطار «2»

(-.. كان حياً قبل 300 ه) عالم العصر، المحدّث أبو جعفر القمّي، شيخ الكليني.

______________________________

(1) بعنوان (محمد بن يحيي الخزاز) في خمسة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (محمد بن يحيي) في مائتين و واحد و خمسين مورداً، و هو مشترك بين جماعة، أقول: و بملاحظة الراوي و المروي عنه يظهر انّ جلّ هذه الروايات للمترجم و لمحمد بن يحيي الخثعميّ، أحد أصحاب الصادق عليه السَّلام

(2) رجال النجاشي 2- 250 برقم 947، رجال الطوسي 495 برقم 24، معالم العلماء 110 برقم 755، رجال ابن داود 340 برقم 1502، رجال العلامة الحلي 157 برقم 110، نقد الرجال 338 برقم 812، مجمع الرجال 6- 70، جامع الرواة 2- 213، وسائل الشيعة 20- 345 برقم 1137، هداية المحدثين 258، بهجة الآمال 6- 686، تنقيح المقال 3- 199 برقم 11501، معجم رجال الحديث 18- 7 برقم 11977 و 11982 و 12004، قاموس الرجال 8- 430

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 570

روي فقه و أحاديث أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- عن جمع غفير من أصحابهم، و من تلامذة مدرستهم، كان من بينهم: إبراهيم بن هاشم، و أيوب بن نوح

النخعي، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري كثيراً، و سلمة بن الخطاب، و أحمد بن أبي زاهر و كان أخصّ أصحابه، و أحمد بن إسحاق القمي، و سعد بن عبد اللّه (المتوفي 299 ه)، و العمركي بن علي البوفكي، و محمد بن أحمد بن يحيي الاشعري كثيراً، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب (المتوفي 262 ه) كثيراً، و محمد بن الحسن الصفار (المتوفي 290 ه)، و محمد بن عيسي بن عبيد، و محمد بن عبد الجبار، و محمد بن علي بن محبوب، و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي (المتوفي 274 ه)، و آخرين و روي كتب شيخه أحمد بن أبي زاهر «1» روي عنه: محمد بن يعقوب الكليني كثيراً، و ابنه أحمد، و عليّ بن الحسين بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق، و محمد بن علي ماجيلويه، و محمد بن الحسن ابن الوليد، و محمد بن موسي بن المتوكل و كان أحد أعلام الفقهاء، و شيخَ الشيعة في وقته، ثقة، عيناً، كثير الحديث له كتب منها: كتاب مقتل الحسين، و كتاب النوادر، رواهما عنه ابنه أحمد و وقع في اسناد كثير من الروايات، تبلغ ستة آلاف و ثلاثة و أربعين مورداً «2».

______________________________

(1) الفهرست للشيخ الطوسي: 49- الترجمة 76

(2) بعنوان (محمد بن يحيي) في خمسة آلاف و تسعمائة و خمسة و ثمانين مورداً، و بعنوان (محمد بن يحيي العطار) في ثمانية و خمسين مورداً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 571

1172 مَحْمش «1»

(-.. 259 ه) محمد بن يزيد بن عبد اللّه السُلَمي، أبو عبد اللّه النيسابوري البلخي، يُلَقّب محْمش، الحنفي سمع من: حفص بن عبد اللّه، و شَبابة بن سوار، و علي بن عاصم، و جعفر

ابن عون، و مكّي بن إبراهيم، و عصام بن يونس، و الجارود بن يزيد «2» و غيرهم روي عنه: النضر، و ابناه أبو بكر، و أبو أحمد، و زكريا بن يحيي البزّاز، و إبراهيم ابن محمد بن سفيان، و محمد بن ياسين، و محمد بن علي المذكّر، و آخرون من أهل بلده و كان شيخ الحنفية في عصره بنيسابور توفّي في- صفر سنة تسع و خمسين و مائتين.

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 9- 145، تاريخ جرجان 211، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 345 برقم 522، الوافي بالوفيات 5- 216، الجواهر المضيّة 2- 144

(2) صاحب أبي حنيفة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 572

1173 محمد بن يوسف بن مطروح «1»

(-.. 271 ه) ابن عبد الملك الرَّبعيّ البكري «2» أبو عبد اللّه الاندلسي القرطبي سمع من: الغاز بن قيس، و عيسي بن دينار بالاندلس، و أصبغ بن الفرج بمصر، و عبد اللّه بن مطرّف بالمدينة «3» و سحنون بالقيروان، و غيرهم أخذ عنه: أحمد بن خالد، و محمد بن عمر، و ابن لُبابة، و محمد بن أبي بكر، و ابن الزرّاد، و أحمد بن بيطير، و نحوهم و كان فقيهاً، حافظاً، مفتياً، ولّاه الامير محمد بن عبد الرحمن الأُموي إمامة الجامع بقرطبة، و كان الامير يُكْرمه و يحترمه قيل: و كانت الفتوي دائرة بالاندلس علي ابن مطروح، و عبد الاعلي بن وهب، و أصبغ بن خليل و كان ذا دُعابة، رُوي أنّ خصياً قال له: ما تقول في الكبش الاعرج «4» أ تجوز الضحيةُ به؟ قال: نعم، و الخصيّ مثله توفّي- يوم عاشوراء سنة إحدي و سبعين و مائتين، و قيل غير ذلك.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 639، جذوة المقتبس 1- 157 برقم 158، ترتيب

المدارك 3- 141، بغية الملتمس 1- 182 برقم 303، تاريخ الإسلام (سنة 261 270) 471، الديباج المذهّب 2- 221

(2) نسبةً إلي بكر بن وائل من ربيعة

(3) و سمع منه الموطأ

(4) و كان ابن مطروح أعرج

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 573

1174 محمد بن يوسف «1»

(120- 212 ه) ابن واقد الضبّي بالولاء، أبو عبد اللّه الفريابي «2» سكن (قيسارية) بفلسطين ولد سنة عشرين و مائة روي عن: الاوزاعي، و سفيان الثوري، و إبراهيم بن أبي عبلة، و يونس بن أبي إسحاق، و عمر بن ذرّ الهمداني، و جرير بن حازم، و غيرهم.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 489، التأريخ الكبير 1- 52 برقم 844، المعرفة و التاريخ 1- 197 و 198 و 717 و 719 و 720، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 60، الجرح و التعديل 8- 119 برقم 533، مروج الذهب 4- 339 برقم 2777، الثقات لابن حبان 9- 57، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 231 برقم 1704، فهرست ابن النديم 333، طبقات الفقهاء للشيرازي 76 و 85، الانساب للسمعاني 4- 376، المنتظم لابن الجوزي 10- 260 برقم 1207، الكامل في التأريخ 6- 408، تهذيب الكمال 27- 52 برقم 5716، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) ص 400 برقم 390، سير أعلام النبلاء 10- 114 برقم 11، تذكرة الحفاظ 1- 376، ميزان الاعتدال 4- 71 برقم 8340، الوافي بالوفيات 5- 243 برقم 2310، مرآة الجنان 2- 53، البداية و النهاية 10- 279 (و فيه: محمّد بن يونس الفريابي)، النجوم الزاهرة 2- 402، تهذيب التهذيب 9- 535 برقم 878، تقريب التهذيب 2- 221 برقم 844، شذرات الذهب 2- 28، الاعلام للزركلي 7- 147، معجم المؤلفين 12- 140

(2) نسبةً إلي (فِرْياب)

و هي مخففة من (فارِياب): مدينة مشهورة بخراسان من أعمال جُوزَجان قرب بلخ.

معجم البلدان: 4- 229، 259

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 574

روي عنه: أحمد بن حنبل، و دُحَيم، و ابن وارة، و أحمد بن يوسف السُلمي، و عباس التّرقُفي، و عمرو بن أبي ثور الجذامي، و البخاري، و محمد بن يحيي الذُّهلي، و طائفة و كان قد صحب الثوري مدّة بالكوفة، و قرئ عليه بمكة، و ذكر ابن عدي أنّ له إفرادات عن الثوري رحل إليه أحمد بن حنبل، فلما قرب من قيساريّة أُخبر بموته فعدل إلي حمص، و كان قد لقيه و كتب عنه بمكة صنّف من الكتب: التفسير، الطهارة، الصلاة، الصيام، الزكاة، و المناسك «1» توفّي سنة- اثنتي عشرة و مائتين.

1175 المختار بن محمد «2»

( … )

ابن المختار الهمدانيّ روي عن: الفتح بن يزيد الجُرجاني و روي عنه: علي بن إبراهيم القمّي.

______________________________

(1) هذه الكتب ذكرها ابن النديم ثم قال: و علي هذا الي أن يستغرق جميع كتب الفقه

(2) جامع الرواة 2- 222، الموسوعة الرجالية 7- 1011، معجم رجال الحديث 18- 103 برقم 12161 و 12162 و 12164 و 12165، قاموس الرجال 8- 454

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 575

وقد وقع في إسناد ثمانية عشر مورداً «1» من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- في الفقه و غيره روي المختار عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن- عليه السلام- في أربعة شهدوا علي رجل أنّه زني فرُجم ثم رجعوا و قالوا: قد وَهِمنا، يُلزَمون الدية، فإن قالوا: تعمّدْنا، قَتَل أيَّ الأَربعة شاء وليُّ المقتول و ردّ الثلاثة ثلاثةَ أرباع الدّية إلي أولياء المقتول الثاني و يُجلد الثلاثة كلّ واحد منهم ثمانين جلدة.. الحديث «2».

1176 المَرّار بن حَمُّويه «3»

(200، بعد 190- 254 ه) ابن منصور الثقفي، أبو أحمد الهَمَدانيّ ولد سنة مائتين، و قال الذهبي: بعد التسعين و مائة سمع من: أبي نعيم، و سعيد بن أبي مريم، و القعنبي، و أبي الوليد الطيالسي، و عبد اللّه بن صالح الكاتب، و غيرهم روي عنه: أحمد بن أبي غانم، و أبو عَروبة الحرّاني، و ابن ماجة، و عبد اللّه

______________________________

(1) وقع بعنوان (المختار بن محمد بن المختار) في إسناد ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (المختار بن محمد) و (المختار بن محمد بن المختار الهمداني) و (المختار بن محمد الهمداني) في اسناد خمسة موارد

(2) تهذيب الاحكام: ج 10، باب من الزيادات، الحديث 1161

(3) الجرح و التعديل 8- 443 برقم 2024، تهذيب الكمال 27- 351 برقم 5848،

تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 251 260) 349 برقم 531، سير أعلام النبلاء 12- 308 برقم 118، العبر 1- 364، تهذيب التهذيب 10- 80 برقم 139، تقريب التهذيب 2- 236، شذرات الذهب 2- 129

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 576

بن محمد بن وهب الدِّينَوَري، و موسي بن هارون، و جماعة و ذُكر أنّ أبا حاتم الرازي نزل عليه و كتب عنه، و لجمهور النهاوندي مسائل سأله عنها، فأملي عليه الجواب قال فضلان بن صالح: قلت لَابي زرعة أنت أحفظ أم المرّار؟ فقال: أنا أحفظ و المرار أفقه قُتل المرّار في الفتنة التي وقعت بين جَبّاخ و جُغلان أميري همدان من قبل المعتز، أيام حرب المستعين و المعتز، و ذلك في سنة- أربع و خمسين و مائتين.

1177 مَرْوَك بن عبيد «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) ابن سالم بن أبي حفصة العِجلي بالولاء «2» من أهل قم، و اسم مروك: صالح، و اسم أبي حفصة: زياد.

______________________________

(1) رجال الكشي 471 برقم 445، رجال النجاشي 2- 379 برقم 1143، رجال الطوسي 406 برقم 21، فهرست الطوسي 197 برقم 754، معالم العلماء 123 برقم 833، رجال ابن داود 343 برقم 1517، التحرير الطاووسي 286 برقم 431، رجال العلامة الحلي 172 برقم 17، ايضاح الاشتباه 303 برقم 716، نقد الرجال 342 برقم 1، مجمع الرجال 6- 84، نضد الإيضاح 329، جامع الرواة 2- 226، وسائل الشيعة 20- 348 برقم 1151، الوجيزة 167، مستدرك الوسائل 3- 746، بهجة الآمال 7- 14، تنقيح المقال 3- 210 برقم 11665، الذريعة 2- 166 برقم 613، معجم رجال الحديث 18- 125 برقم 12234 و 12235 و 12236 و 12237، قاموس الرجال 8- 470

(2) قيل هو مولي عمّار بن المبارك العِجلي.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 577

عُدّ من أصحاب الامام الجواد- عليه السلام-، و روي عن الرضا- عليه السلام-، و عن: أبيه عبيد، و أحمد بن النضر، و جميع بن عمير، و رفاعة بن موسي الاسدي، و زرعة بن محمد، و سماعة بن مهران، و محمد بن زيد الطبريّ، و نشيط بن صالح روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي، و أحمد ابن هلال، و سهل بن زياد الآدمي، و العبّاس بن معروف، و علي بن سليمان بن رشيد، و الهيثم بن أبي مسروق النهدي، و يعقوب بن يزيد الانباري قال عليّ بن الحسن بن فضّال: ثقةً، شيخ صدوق روي المترجم بالاسناد إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- خمسة و ثلاثين مورداً.

و صنّف كتاب نوادر، قيل عنه إنّه أصل، رواه عنه أحمد بن محمد بن خالد البرقي.

1178 مسعدة بن صدقة «1»

( … )

العبديّ، أبو محمد البصريّ، و قيل: أبو بشر صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السلام-، و روي عنه كثيراً في الفقه

______________________________

(1) رجال البرقي 38، رجال الكشي 390 برقم 733، رجال النجاشي 2- 357 برقم 1109، رجال الطوسي 137 برقم 40 و 314 برقم 545، فهرست الطوسي 195 برقم 743، معالم العلماء 123، رجال ابن داود 344 برقم 1523، التحرير الطاووسي 280 برقم 419، رجال العلامة الحلي 260، ميزان الاعتدال 4- 98 برقم 8466، لسان الميزان 6- 22 برقم 83، نقد الرجال 343، مجمع الرجال 6- 86، جامع الرواة 2- 228، هداية المحدثين 260، رجال بحر العلوم 3- 336، بهجة الآمال 7- 17، تنقيح المقال 3- 212 برقم 11711، معجم رجال الحديث 18- 137 برقم 12276، قاموس الرجال 8- 478

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 3، ص: 578

و الحديث و قال النجاشي: روي عن أبي الحسن (الكاظم)- عليه السلام- و روي أيضاً عن: شيخ من ولد عدي بن حاتم الطائي، و عن ابن أبي ليلي روي عنه: هارون بن مسلم كثيراً، و جعفر بن عبد اللّه، و أبو روح فرج بن أبي فروة و صنّف كتاب خطب أمير المؤمنين- عليه السلام-، رواه عنه هارون بن مسلم و ذكر الذهبي أنّه روي عن مالك، و روي عنه سعيد بن عمرو، و عبّاد بن يعقوب الرّواجني (المتوفي 250 ه) روي له أصحاب الكتب الأَربعة أكثر من مائة و اثنين و أربعين مورداً «1» من أحاديث أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-.

1179 مُسلم بن الحجّاج «2»

(بعد 200- 261 ه) ابن مسلم بن ورد القُشَيري «3» أبو الحسين النيسابوري، صاحب «الصحيح»، و هو أحد الكتب الستة المعتمدة عند أهل السنّة.

______________________________

(1) ثلاثة منها بعنوان (مسعدة بن صدقة الرّبعي)، و الباقي بعنوان (مسعدة بن صدقة)، كما وقع بعنوان (مسعدة) في أحد عشر مورداً، و هو مشترك بين المترجم، و بين مسعدة بن زياد

(2) الجرح و التعديل 8- 182 برقم 797، فهرست ابن النديم 336، تاريخ بغداد 13- 100 برقم 7089، طبقات الحنابلة 1- 337 برقم 488، المنتظم لابن الجوزي 12- 171 برقم 1667، اللباب 3- 38، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 89 برقم 131، وفيات الاعيان 5- 194 برقم 717، تهذيب الكمال 27- 499 برقم 5923، تاريخ الإسلام للذهبي (261 280) 182 برقم 168، سير أعلام النبلاء 12- 557 برقم 217، العبر 1- 375، دول الإسلام 1- 115، تذكرة الحفاظ 2- 588، مرآة الجنان 2- 174، البداية و النهاية 11- 36، النجوم الزاهرة 3- 33، تهذيب التهذيب 10- 126

برقم 226، تقريب التهذيب 2- 245 برقم 1077، طبقات الحفاظ 264 برقم 591، شذرات الذهب 2- 144، هدية العارفين 2- 431، الاعلام للزركلي 7- 221، معجم المؤلفين 12- 232

(3) نسبةً إلي قُشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قبيلة كبيرة من قبائل العرب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 579

وُلِد بعد المائتين بنيسابور، و رحل إلي الحجاز، و مصر، و الشام، و العراق، و صنّف «الصحيح» جمع فيه (3033) حديثاً من الاحاديث غير المكررة، و لبث في تصنيفه خمس عشرة سنة قال الحافظ أبو زرعة الرازي وقد نظر في الصحيح: يحدّث عن أمثال هؤلاء (أسباط بن نصر، و قَطَن بن نُسير،، و أحمد بن عيسي) و يترك ابن عَجلان، و نظراءه، و يُطرِّق لَاهل البدع علينا، فيقولوا: ليس حديثهم من الصحيح.

و لما قدم مسلم الري، اجتمع بأبي عبد اللّه محمد بن مسلم بن وارة فجفاه و عاتبه علي هذا الكتاب، و قال له نحواً مما قال أبو زرعة، فاعتذر إليه مسلم، و قال: إنّما قلت: صحاح، و لم أقل: ما لم أُخرِّجه ضعيف، و إنّما أخرجت هذا من الصحيح ليكون مجموعاً لمن يكتبه، فقبل عذره و حدّثه «1» سمع من: يحيي بن يحيي النيسابوري، و قتيبة بن سعيد، و إسحاق بن راهويه، و محمد بن عمر، و إبراهيم بن موسي الفرّاء، و علي بن الجعد، و إسماعيل ابن أُويس، و أحمد بن حنبل، و خلف بن هشام، و سُريج بن يونس، و عبيد اللّه بن معاذ، و أبي مصعب الزهري، و غيرهم كثير.

______________________________

(1) راجع نصّ الخبر في «سير أعلام النبلاء»: 12- 571

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 580

روي عنه: يحيي بن صاعد، و محمد بن مخلد،

و الترمذي، و أحمد بن المبارك المستملي، و أبو عمرو أحمد بن نصر الخفّاف، و عبد الرحمن بن أبي حاتم، و علي بن إسماعيل الصفّار، و أبو بكر بن خزيمة، و أبو عوانة، و آخرون و هو أحد الحفّاظ و المحدثين المشهورين، وقد نُقل عنه أنّه قال: صنّفت هذا «المسند الصحيح» من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة و لمّا استوطن البخاري نيسابور، لازمه مسلم و أدام الاختلاف إليه، و كان مسلم يناضل و يذبّ عن البخاري حتي حصلت بينه و بين محمد بن يحيي الذهلي وحشةٌ و فرقةٌ بسببه «1» ثم إنّ مسلماً انحرف عن البخاري، و لم يذكر له حديثاً في «صحيحه» «2» روي أنّه عُقِد له مجلس للمذاكرة، فذُكِر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلي منزله و أمرَ أهل بيته بأن لا يدخل عليه أحد، فقدّموا له سلَّة تمر كانت قد أُهديت إليهم، فكان يطلب الحديث و يأخذ تمرة و يمضغها، فأصبح وقد فني التمر، و وجد الحديث و لمسلم أيضاً كتاب: الاسماء و الكني، الاوحاد «3» المفرد، التأريخ، الطبقات، سؤالات أحمد بن حنبل، و العلل، و غيرها توفّي في- رجب سنة احدي و ستين و مائتين.

قيل وله خمس و خمسون سنة «4».

______________________________

(1) و كان الذهلي قد منع الناس من الاختلاف إلي البخاري (بسبب مسألة اللفظ) حتي هُجر و خرج من نيسابور

(2) ذكر ذلك الذهبي في سيره

(3) و في تذكرة الحفّاظ: الوحدان

(4) و بناءً علي هذا القول تكون ولادته سنة ستٍّ و مائتين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 581

1180 مصدّق بن صدقة «1»

(-.. كان حياً 203 ه) المدائني، الكوفي «2» روي عن عمار بن موسي الساباطي، و أكثر عنه، و روي عنه عمرو بن سعيد المدائني و كان

من الفقهاء العدول الاكفاء، و العلماء الاجلّاء عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السلام- «3» و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ خمسمائة و ثلاثين مورداً «4» روي الشيخ الطوسي بسنده عن مصدق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام-، قال: سألته عن المريض أ يحلُّ له أن يقوم علي فراشه و يسجد

______________________________

(1) رجال الكشي 471 برقم 443، رجال الطوسي 320 و 406، رجال ابن داود 516 برقم 486، رجال العلامة الحلي 173، نقد الرجال 345، مجمع الرجال 6- 93، جامع الرواة 2- 233، وسائل الشيعة 20- 350 برقم 1162، بهجة الآمال 7- 24، تنقيح المقال 3- 218 برقم 11824، معجم رجال الحديث 18- 169 و 170 برقم 12734 و 12735، قاموس الرجال 9- 4

(2) ذكره في الكوفيين أبو عمرو الكشّي

(3) وقد عدّ الشيخ الطوسي مصدق بن صدقة في أصحاب الامام محمد الجواد- عليه السلام-.

أقول و هذا يعني أنّه عاش إلي سنة 203 ه و هي سنة بدء إمامة الجواد- عليه السلام-

(4) وقع بعنوان (مصدق بن صدقة) في اسناد خمسمائة و ستة و عشرين مورداً، و بعنوان (مصدق) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (مصدق بن صدقة المدائني) في اسناد رواية واحدة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 582

علي الارض؟ قال: فقال: إذا كان الفراش غليظاً قدر آجرّة أو أقلّ استقام له أن يقوم عليه و يسجد علي الارض، و إن كان أكثر من ذلك فلا «1»

1181 مطرّف بن عبد اللّه «2»

(139- 220 ه) ابن مطرّف بن سليمان بن يسار اليساري الهلالي الاصم، أبو مصعب المدني، مولي ميمونة زوجة النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، و ابن أُخت مالك

وُلد سنة تسع و ثلاثين و مائة «3» و روي عن: خاله مالك، و عبد الرحمن بن أبي الزناد، و عبد الرحمن بن أبي المولي، و عبد اللّه بن عمر العمري، و مسلم بن خالد الزنجي، و غيرهم و تفقّه بمالك، و ابن الماجشون، و ابن دينار، و آخرين روي عنه: أبو زرعة الدمشقي، و أبو حاتم، و إبراهيم بن المقدر، و الذهلي، و يعقوب بن شيبة، و البخاري، و غيرهم.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 3، باب صلاة المضطر، الحديث 949

(2) الطبقات الكبري 5- 438، التأريخ الكبير 7- 397 برقم 1731، المعرفة و التأريخ 1- 655 و 672 و 684 و 685 و 2- 176 و 177 و 523، الجرح و التعديل 8- 315 برقم 1454، ثقات ابن حبان 9- 183، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 377 برقم 1860، طبقات الفقهاء للشيرازي 147، ترتيب المدارك 1- 358، تهذيب الكمال 28- 70 برقم 6002، تاريخ الإسلام (سنة 211 220) 406 برقم 399، ميزان الاعتدال 4- 124 برقم 8581، تهذيب التهذيب 10- 175 برقم 327، تقريب التهذيب 2- 253 برقم 1172

(3) و قيل: سبع و ثلاثين و مائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 583

قال أحمد بن حنبل: كانوا يقدِّمونه علي أصحاب مالك توفّي بالمدينة- سنة عشرين و مائتين، و قيل غير ذلك.

1182 معاوية بن حُكيم «1»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) ابن معاوية بن عمّار الدُّهنيّ «2» الكوفي روي عن: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و علي بن الحسن ابن رباط، و الحسن بن علي بن فضّال، و سليمان بن جعفر الجعفري، و محمد بن علي بن فضّال، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن

المغيرة، و صفوان، و معمر بن خلّاد، و موسي بن بكر، و الوليد بن عقبة الشيباني، و معلّي أبي عثمان، و أبان، و إبراهيم بن عقبة، و آخرين.

______________________________

(1) رجال الكشي 471 برقم 442، رجال النجاشي 2- 348، رجال الطوسي 406 برقم 19 و 425 برقم 42 و 515 برقم 639، فهرست الطوسي 194 برقم 735، معالم العلماء 122 برقم 814، رجال ابن داود 349 برقم 1554 و 533، رجال العلامة الحلي 167، نقد الرجال 346، مجمع الرجال 6- 98، جامع الرواة 2- 236، وسائل الشيعة 20- 350 برقم 1167، هداية المحدثين 146، بهجة الآمال 7- 35، تنقيح المقال 3- 233 برقم 11907، الذريعة 15- 174، معجم رجال الحديث 18- 199 برقم 12441 و 202 برقم 12442، قاموس الرجال 9- 36، معجم المؤلفين 12- 304

(2) نسبةً إلي دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار، و هو بطن من بجيلة.

اللباب: 1- 520

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 584

روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و سعد بن عبد اللّه، و محمد بن الحسن الصفّار، و محمد بن علي بن محبوب، و موسي بن القاسم، و محمد بن أحمد النهدي، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن الحسين، و سهل بن زياد، و آخرون و كان من أجلّة العلماء و الفقهاء العدول في أصحاب الامام الرضا عليه السَّلام، روي عنه خطبةً في النكاح «1» و عدَّ أيضاً من أصحاب الامامين الجواد، و الهادي عليمها السَّلام، و وقع في اسناد مائة و أربعة و ثلاثين رواية عن أهل البيت- عليهم السلام- قيل إنّه روي أربعة و عشرين أصلًا وله كتب منها: الطلاق، الحيض، الفرائض،

النكاح، الحدود، الديات، نوادر، رواها علي بن الحسن بن فضّال عنه وثّقه أبو العباس النجاشيّ روي الشيخ الطوسي بسنده عن معاوية بن حكيم عن.. عن عبد الرحمن قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن امرأة حاضت في سفر فلم تجد الماء يومين أو ثلاثة هل لزوجها أن يقع عليها قال: لا يصلح لزوجها أن يقع عليها حتي تغتسل «2».

1183 معلّي بن محمد «3»

(-.. كان حياً قبل 254 ه) المحدّث أبو الحسن و قيل أبو محمد البصريّ.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 1، باب الحيض و الاستحاضة و النفاس، الحديث 1244

(2) الكافي: ج 5، باب خطب النكاح، الحديث 7

(3) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 136، رجال النجاشي 2- 365 برقم 1118، رجال الطوسي 515 برقم 132، فهرست الطوسي 193 برقم 733، معالم العلماء 121 برقم 812، رجال ابن داود 349 برقم 1549، رجال العلامة الحلي 259 برقم 2، ايضاح الاشتباه 299 برقم 701، نقد الرجال 349 برقم 9، مجمع الرجال 6- 113، نضد الإيضاح 335، جامع الرواة 2- 251، الوجيزة 167، هداية المحدثين 150، مستدرك الوسائل 3- 688 و 746 و 850، بهجة الآمال 7- 56، تنقيح المقال 3- 233 برقم 11203، الذريعة 2- 515 برقم 2022، معجم رجال الحديث 18- 250 برقم 12506 و 12507 و 12508، قاموس الرجال 9- 65

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 585

سمع من الامام (العالم- عليه السلام-) «1» و روي عنه و عن: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و أحمد بن النضر، و الحسن بن علي بن فضّال، و علي بن أسباط بن سالم، و الحسن بن علي الوشّاء، كثيراً، و علي بن السندي القمّي، و

محمد بن علي الهمداني، و محمد بن جمهور العمي، و محمد بن أُورمة، و بسطام بن مرّة، و علي بن مرداس، و محمد بن عبد اللّه الواسطي، و أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، و غيرهم روي عنه: الحسين بن محمد بن عامر الاشعري في جميع الموارد التي وقع في اسنادها و التي تبلغ أكثر من سبعمائة و ثمانية عشر مورداً «2» من الروايات، و هي في أبوابٍ مختلفة من الفقه و الحديث و الآداب و غير ذلك، مما ينمُّ عن كثرة روايتهِ، و سعةِ علمهِ هذا، وقد صنَّف معلّي كُتُباً، منها: قضايا أمير المؤمنين- عليه السلام-، الدلائل، الامامة، الايمان و درجاته و زيادته و نقصانه، الكفر و وجوهه، المروّة، شرح المودَّة في الدين، سيرة القائم- عليه السلام-، التفسير، فضائل أمير المؤمنين- عليه السلام-.

______________________________

(1) العالم لقب يطلق علي عدّةٍ من أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، لكن الاغلب إطلاقه علي الكاظم و الهادي عليمها السَّلام، و طبقة المترجَم تقتضي أن يراد به الامام أبا الحسن الهادي- عليه السلام-.

راجع تنقيح المقال للمامقاني: 1- 189 الفائدة الثانية من المقدمة

(2) سبعمائة و اثنا عشر مورداً بعنوان (معلّي بن محمد)، و ستة موارد بعنوان (معلّي بن محمد البصري)، و مورد واحد بعنوان (المعلي بن محمد الزبادي)، و وقع بعنوان (المعلي) في اثنين و عشرين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 586

1184 معلّي بن منصور «1»

(حدود 150- 211، 212 ه) أبو يعلي الرازي، الحنفي، نزيل بغداد «2» ولد في حدود الخمسين و مائة، و رحل في طلب العلم و عني به سمع من: مالك، و الليث بن سعد، و شريك، و أبي عوانة، و أبي يحيي صاعقة، و الهيثم

بن حميد، و موسي بن أعين، و أبي يوسف القاضي، و هشيم، و غيرهم روي عنه: علي بن المديني، و محمد بن يحيي الذهلي، و أبو بكر بن أبي شيبة، و أحمد بن منصور الرمادي، و عبّاس الدوري، و محمد بن إسرائيل الجوهري، و آخرون.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 341، طبقات خليفة 615 برقم 3229، التأريخ الكبير 7- 395 برقم 1722، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 169، الضعفاء الكبير 4- 215 برقم 1803، الجرح و التعديل 3- 334 برقم 1541، الثقات لابن حبان 9- 182، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 375 برقم 1858، تاريخ بغداد 13- 188 برقم 7166، طبقات الفقهاء للشيرازي 137، المنتظم لابن الجوزي 10- 246 برقم 1194، تهذيب الكمال 28- 291 برقم 6101، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 411 برقم 406، سير أعلام النبلاء 10- 365 برقم 95، العبر 1- 284، تذكرة الحفاظ 1- 377، ميزان الاعتدال 4- 150 برقم 8676، الوافي بالوفيات 26- 24، النجوم الزاهرة 2- 202، تهذيب التهذيب 10- 238 برقم 436، تقريب التهذيب 2- 265 برقم 1281، طبقات الحفاظ 163، شذرات الذهب 2- 27

(2) كان ينزل الكرخ في قطيعة الربيع، و وصفه الذهبي بأنّه (مفتيها) أي مفتي بغداد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 587

و كان أحد فقهاء الحنفية، صحب أبا يوسف، و تفقّه به مدةً، و طُلبَ للقضاء غير مرة، فامتنع روي أبو زرعة أنّ أحمد بن حنبل كان في قلبه غصص من أحاديث رواها معلي بن منصور، و كان يحتاج أحمد إليها، فتصبّر عنها، و لم يسمع منها حرفاً واحداً.

قيل: لَانّ معلي كان ينظر في الرأي توفّي ببغداد سنة- إحدي عشرة و مائتين.

و- قيل: اثنتي عشرة.

1185 معمر بن خلّاد «1»

( … )

ابن أبي خلّاد، أبو خلّاد البغداديّ، المحدّث الثقة صحب الامام أبا الحسن الرضا- عليه السلام-، و روي عنه ثلاثة و ستين مورداً في الفقه و الحديث و روي أيضاً في موردين عن: داود بن زربي، و معاوية بن وهب البجلي.

______________________________

(1) رجال البرقي 53، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 71، رسالة أبي غالب الزراري 57 و 165، الإرشاد للمفيد 317، رجال النجاشي 2- 373 برقم 1129، رجال الطوسي 390 برقم 45، فهرست الطوسي 198 برقم 763، معالم العلماء 125 برقم 842، رجال ابن داود 349 برقم 1550، رجال العلامة الحلي 169 برقم 1، ايضاح الاشتباه 301 برقم 708، نقد الرجال 350 برقم 2، مجمع الرجال 6- 114، نضد الإيضاح 336، جامع الرواة 2- 252، وسائل الشيعة 20- 352 برقم 1176، الوجيزة 167، هداية المحدثين 150، مستدرك الوسائل 3- 688 و 746، بهجة الآمال 7- 58، تنقيح المقال 3- 234 برقم 12009، الذريعة 12- 66 برقم 474، معجم رجال الحديث 18- 262 برقم 12518 و 12519 و 18- 473471، قاموس الرجال 9- 67

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 588

روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و سهل بن زياد الآدمي، و محمد بن جمهور، و معاوية بن حكيم الدهني، و موسي بن عمر بن يزيد البصري، و علي بن الحسن بن فضّال و صنّف كتاب الزهد، يرويه عنه محمد بن عيسي بن زياد، و كتاباً آخر يرويه عنه أحمد البرقي، و محمد بن الحسن الصفّار.

1186 أبو الجوزاء «1»

( … )

مُنبِّه بن عبد اللّه التميمي، المعروف بأبي الجوزاء أخذ الفقه عن الحسين بن علوان الكلبيّ الذي يروي كثيراً عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه

عن أمير المؤمنين- عليه السلام- وقد روي عن الكلبي جملة من الروايات، بلغت ستين مورداً «2» في الكتب

______________________________

(1) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 133، رجال النجاشي 2- 373 برقم 1130 و 442 برقم 1253، رجال ابن داود 352 برقم 1567، رجال العلامة الحلي 173 برقم 22 و 271 برقم 37، ايضاح الاشتباه 302 برقم 709، نقد الرجال 354 برقم 1، مجمع الرجال 6- 138 و 7- 20، نضد الإيضاح 337، جامع الرواة 2- 138 و 374، وسائل الشيعة 20- 353 برقم 1183، الوجيزة 167، هداية المحدثين 276، مستدرك الوسائل 3- 705، بهجة الآمال 7- 94، تنقيح المقال 3- 246 برقم 12125، الذريعة 24- 341 برقم 1823، معجم رجال الحديث 18- 325 برقم 12628 و 12629 و 12630 و 12631 و 21- 101 برقم 14054 و 21- 368، قاموس الرجال 9- 119

(2) بعنوان (أبي الجوزاء) في تسعة و أربعين مورداً، و بعنوان (منبه بن عبد اللّه ابن الجوزاء) في ستة موارد، و بعنوان (المنبّه بن عبد اللّه) في موردين، و بعنوان (المنبه بن عبيد اللّه) في مورد واحد، و بعنوان (المنبه بن عبيد اللّه أبي الجوزاء) في موردين.

و (عبيد اللّه) تصحيف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 589

الأَربعة و صنّف كتاباً رواه عنه محمد بن عبد الجبار روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و محمد بن خالد البرقي، و أبو جعفر «1» و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و غيرهم روي المنبّه بن عبد اللّه بسنده إلي أمير المؤمنين- عليه السلام- قال: سألتُ رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم عن الجنب و الحائض يعرقان في الثوب حتي يلصق عليهما؟ فقال: إنّ الحيض و الجنابة

حيث جعلهما اللّه عزّ و جلّ و ليس من العرق، فلا يغسلان ثوبهما «2»

1187 منصور بن العبّاس «3»

( … )

أبو الحسين الرازي، سكن بباب الكوفة ببغداد، و مات بها روي الفقه و الحديث عن كبار الفقهاء و المحدثين، مثل: الحسن بن علي بن فضّال، و صفوان بن يحيي، و علي بن أسباط، و سليمان بن سفيان المسترق،

______________________________

(1) الظاهر أنّه أحمد بن محمد بن عيسي.

انظر معجم رجال الحديث: ج 21، الترجمة 14043

(2) الإستبصار: ج 1، الحديث 648

(3) رجال النجاشي 2- 353 برقم 1103، رجال الطوسي 407 برقم 27 و 423 برقم 24 و 505 برقم 131، فهرست الطوسي 193 برقم 731، معالم العلماء 121 برقم 810، رجال ابن داود 520 برقم 505، رجال العلامة الحلي 259 برقم 3، نقد الرجال 354 برقم 5، مجمع الرجال 6- 144، جامع الرواة 2- 267، الوجيزة 167، هداية المحدثين 261، مستدرك الوسائل 3- 747، تنقيح المقال 3- 250 برقم 12174، الذريعة 24- 341 برقم 1824، معجم رجال الحديث 18- 350 برقم 12680 و 12681، قاموس الرجال 9- 129

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 590

و إسماعيل بن مهران، و عمرو بن سعيد المدائني، و الحسن بن علي بن يقطين، و سعيد بن جناح، و إسماعيل بن سهل الكاتب، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و سهل بن زياد الآدمي، و المعلّي ابن محمد البصري، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و محمد بن موسي الهمداني، و علي بن محمد القاشاني، و آخرون صنَّف كتاب نوادرٍ كبير، و وقع في اسناد تسعة و خمسين مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- روي بإسناده

إلي أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: كان أمير المؤمنين عليه السَّلام يقول إذا نادي المنادي فليس لك أن تزيد، و إنّما يُحرِّم من الزيادة النداء و يحلُّها السكوت «1»

1188 موسي بن أبي الجارود «2»

( … )

المكي، أبو الوليد، صاحب الشافعي و راوي كتاب الامالي عنه روي عن: الشافعي، و سفيان بن عُيينة، و يوسف بن يحيي البُوَيْطي، و يحيي ابن مَعين روي عنه: الحسن بن محمد الزَّعفراني، و الربيع بن سليمان المرادي، و الترمذي، و آخرون.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، باب من الزيادات في التجارات، الحديث 994

(2) الثقات لابن حبان 9- 162، طبقات الفقهاء للشيرازي 100، تهذيب الكمال 29- 41، طبقات الشافعية للسبكي 2- 161، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1- 70 برقم 15، تهذيب التهذيب 10- 339، تقريب التهذيب 2- 281، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 7

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 591

و كان يفتي بمكة علي مذهب الشافعي لم يذكروا تاريخ وفاته، و ظنّ الذهبي أنّه قديم الموت.

1189 موسي بن إسحاق الخَطميّ «1»

(210- 297 ه) موسي بن إسحاق بن موسي بن عبد اللّه الانصاريّ، أبو بكر الخَطْميّ «2» ولد بالكوفة سنة عشر و مائتين و حدّث عن: أبيه إسحاق، و عليّ بن الجعد الجوهريّ، و قالون عيسي بن مينا، و عليّ بن المدينيّ، و أبي بكر بن أبي شيبة، و عدّة حدّث عنه: أحمد بن كامل القاضي، و يحيي بن محمد بن صاعد، و عبد الباقي بن قانع القاضي، و حبيب بن الحسن القزاز، و جماعة و كان فقيهاً، مقرئاً، فصيحاً، كثير السماع، ولي قضاء الريّ، ثم قضاء الاهواز و استمرّ إلي أن مات قيل: إنّه لم يُر متبسِّماً قطّ، فقالت له امرأة: لا يحلّ لك أن تقضي، فإنّ النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم قال: «لا يقضي القاضي بين اثنين، و هو غضبان» فتبسّم توفّي سنة- سبع و تسعين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 8- 135 برقم 613،

تاريخ بغداد 13- 52 برقم 7022، الانساب للسمعاني 2- 383، المنتظم لابن الجوزي 13- 103 برقم 2048، الكامل في التأريخ 8- 59، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 313، سير أعلام النبلاء 13- 579، العبر 1- 434، تذكرة الحفاظ 2- 668، طبقات الشافعية الكبري 2- 345، البداية و النهاية 11- 119، غاية النهاية 2- 317، طبقات الحفاظ 295 برقم 665، شذرات الذهب 2- 226

(2) نسبة إلي خَطْمة بطن من الانصار

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 592

1190 موسي بن إسماعيل بن موسي «1»

( … )

ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السَّلام، أبو الحسن كان فقيهاً، مصنِّفاً، له من الكتب: الصلاة، الوضوء، و جوامع التفسير وله أيضاً نسخة، رواها عن أبيه عن جده الامام موسي الكاظم- عليه السلام-، و رواها عن المترجم: محمد بن محمد بن الاشعث الكوفي، المصريّ «2» روي بسنده عن آبائه- عليهم السلام- عن علي- عليه السلام- قال: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إليّ في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليَّ بالسلام فإنّه يبلغني «3»

______________________________

(1) رجال الطوسي: 500، باب من لم يرو عن الأَئمّة- عليهم السلام-، برقم 63

(2) تهذيب الاحكام: ج 6، باب فضل زيارته صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم، الحديث 1

(3) رجال النجاشي 2- 343 برقم 1092، فهرست الطوسي 191 برقم 722، معالم العلماء 120 برقم 800، رجال ابن داود 354 برقم 1578، نقد الرجال 355 برقم 7، مجمع الرجال 6- 149، جامع الرواة 2- 271، هداية المحدثين 153، مستدرك الوسائل 3- 291 و 747 و 851، تنقيح المقال 3- 252 برقم 12217، الذريعة 2- 109

برقم 436 و 5- 46 برقم 10 و 112 برقم 10 و 25- 112 برقم 624، معجم رجال الحديث 19- 16 برقم 12724 و 12726، قاموس الرجال 9- 36

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 593

1191 موسي بن الحسن الاشعري «1»

(-.. كان حياً قبل 262 ه) موسي بن الحسن بن عامر بن عمران بن عبد اللّه بن سعد الاشعري، أبو الحسن القمّي كان فقيهاً من فقهاء الشيعة، محدِّثاً جليلًا، ثقةً، عيناً، كثير التصانيف روي عن: أيّوب بن نوح النخعي، و سليمان الجعفري، و محمد بن عيسي، و معاوية بن حكيم الدهنيّ، و الهيثم بن أبي مسروق النهدي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب (المتوفّي 262 ه)، و محمد بن عبد الحميد بن سالم العطّار، و السندي ابن محمد البزّاز، و الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ، و أحمد بن هلال، و جماعة روي عنه: سعد بن عبد اللّه، و محمد بن يحيي وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة، تبلغ ستّة و سبعين مورداً في الكتب الأَربعة و صنّف ثلاثين كتاباً منها: الطلاق، الوصايا، الفرائض، الحجّ، الوضوء، الصيام، الفضائل، و الطب، رواها الحِمْيري عن أبيه عن موسي بن الحسن.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 338 برقم 1079، رجال الطوسي 138 برقم 57 و 360 برقم 35، فهرست الطوسي 192 برقم 727، رجال ابن داود 354 برقم 1582، رجال العلامة الحلي 166 برقم 4، نقد الرجال 356، مجمع الرجال 6- 154، جامع الرواة 2- 275، وسائل الشيعة 20- 354 برقم 1191، الوجيزة 168، هداية المحدثين 262، بهجة الآمال 7- 108، تنقيح المقال 3- 255 برقم 12235، الذريعة 25- 96 برقم 531 و 25- 112 برقم 625، معجم رجال الحديث 19- 38

برقم 12754 و 40 برقم 12756، قاموس الرجال 9- 142

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 594

1192 موسي بن سعدان «1»

( … )

الحنّاط، الكوفيّ عُدّ من أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السلام- و روي عن: الحسين بن أبي العلاء الخفاف، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و عبد اللّه بن أيوب، و الحسين بن حماد، و غيرهم روي عنه: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة الكوفي، و محمد بن علي و صنّف كتباً كثيرة، منها كتاب الطرائف، رواه عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ اثنين و أربعين مورداً في الكتب الأَربعة روي الشيخ الطوسي بسنده عن موسي بن سعدان عن الحسين بن أبي العلاء عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن «2» - عليه السلام- قال: سألته عن

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 335 برقم 1073، رجال الطوسي 361 برقم 37، فهرست الطوسي 190 برقم 714، رجال ابن داود 521 برقم 512، رجال العلامة الحلي 257 برقم 4، نقد الرجال 357، مجمع الرجال 6- 156، جامع الرواة 2- 277، الوجيزة 168، هداية المحدثين 153، بهجة الآمال 7- 111، تنقيح المقال 3- 256 برقم 12248، الذريعة 15- 155 برقم 1017، معجم رجال الحديث 19- 45 برقم 12775 و 12776، قاموس الرجال 9- 145

(2) هو الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 595

الرجل يكون له مع رجل مال قرضاً فيعطيه الشي ء من ربحه مخافة أن يقطع ذلك عنه فيأخذ ماله من غير أن يكون شرط عليه، قال: لا بأس به ما لم يكن شرطاً «1».

1193 أبو سليمان الجوزجانيّ «2»

( … )

موسي بن سليمان، أبو سليمان الجُوْزَجانيّ «3» ثم البغداديّ، الحنفي، صاحب محمد بن الحسن،

سكن درب أسد ببغداد أخذ الفقه عن محمد بن الحسن الشيباني، و روي عنه و عن أبي يوسف، و عبد اللّه بن المبارك حدث عنه: بشر بن موسي، و أبو حاتم الرازيّ، و أحمد بن محمد البِرتي و آخرون و كان رفيقاً للمعلي «4» بن منصور في أخذ الفقه و رواية الكتب.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 6، باب الديون و أحكامها، الحديث 414

(2) الجرح و التعديل 8- 145، فهرست ابن النديم 304، تاريخ بغداد 13- 36 برقم 6993، طبقات الفقهاء للشيرازي 137، الانساب للسمعاني 2- 116، المنتظم لابن الجوزي 10- 246 برقم 1193، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 211 220) 423 برقم 421، سير أعلام النبلاء 10- 194، الجواهر المضيّة 2- 186، الاعلام للزركلي 7- 322، معجم المؤلفين 13- 39

(3) نسبة إلي (جُوزَجانان)، و هي مدينة من مدن خراسان مما يلي بلخ.

اللباب: 1- 308

(4) مات سنة إحدي عشرة و مائتين.

الجواهر المضيّة: 2- 177

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 596

قيل: إنّ المأمون عرض عليه القضاء، فامتنع، و اعتلّ بأنّه ليس بأهلٍ لذلك، فأعفاه له تصانيف منها: السير الصغير، و الصلاة، و الرهن.

1194 موسي بن القاسم البجلي «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) موسي بن القاسم بن معاوية بن وهب البَجَليّ، الفقيه أبو عبد اللّه الكوفيّ روي عن: أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن عبد الحميد الاسديّ، و الحسن ابن محبوب، و حنان بن سدير، و صفوان بن يحيي و أكثر عنه، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عليّ بن أسباط، و عليّ بن رئاب، و محمد بن أبي عمير و أكثر عنه، و معاوية ابن حُكيم الدهني، و محمد بن سعيد بن غزوان، و طائفة روي عنه: أحمد بن محمد بن

خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن عيسي،

______________________________

(1) رجال البرقي 56، رجال النجاشي 2- 335 برقم 1074، رجال الطوسي 389 برقم 36 و 405 برقم 8، فهرست الطوسي 190 برقم 717، معالم العلماء 120 برقم 795، رجال ابن داود 355 برقم 1589، رجال العلامة الحلي 165 برقم 1، ايضاح الاشتباه 295 برقم 685، نقد الرجال 358 برقم 55، مجمع الرجال 6- 159، جامع الرواة 2- 280، هداية المحدثين 153، بهجة الآمال 7- 114، تنقيح المقال 3- 258 برقم 12281، الذريعة 12- 44 برقم 276 و 6- 254 برقم 1392 و 297 برقم 1588، معجم رجال الحديث 19- 64 برقم 12830 و 12831 و 12833 و 12834 و 12835، قاموس الرجال 9- 155

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 597

و سهل ابن زياد، و عليّ بن مهزيار، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن عليّ بن محبوب، و أبو العباس الفضل بن عامر، و آخرون و كان محدّثاً، جليلًا، واضح الحديث، حسن الطريقة، عُدّ من أصحاب الامام الرضا- عليه السلام-، و روي الحديث عن الامام الجواد- عليه السلام-، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة تبلغ تسعمائة و ستة و أربعين مورداً «1» و لموسي بن القاسم كتب كثيرة، تعكس سعة علمه و فقاهته، و هي مثل كتب الحسين بن سعيد الاهوازي، و وصفت بأنّها مستوفاة حسنة و من هذه الكتب: الوضوء، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحجّ، النكاح، الطلاق، الحدود، الديات، الشهادات، الأَيمان و النذور، أخلاق المؤمن، الجامع، و الأَدب وله أيضاً مسائل الرجال، و فيه مسائل ثمانية عشر رجلًا، يرويها عنه عبد اللّه ابن محمد بن عيسي روي الشيخ الطوسي بسنده عن

موسي بن القاسم عن عليّ بن جعفر قال: قلت لَاخي موسي بن جعفر- عليه السلام-: لَاهل مكة أن يتمتعوا بالعمرة إلي الحجّ؟ فقال: لا يصلح أن يتمتعوا لقول اللّه عزّ و جلّ: " ذٰلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ" «2» «3»

______________________________

(1) وقع بعنوان (موسي بن القاسم) في اسناد تسعمائة و واحد و عشرين مورداً، و بعنوان (موسي بن القاسم البجلي) في اسناد أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (موسي بن القاسم بن معاوية) في اسناد مورد واحد

(2) البقرة: 196

(3) تهذيب الاحكام: ج 5، باب ضروب الحجّ، الحديث 73.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 598

1195 موسي بن معاوية «1»

(حدود 160- 225، 226 ه) الصُّمادِحي، أبو جعفر المغربي الافريقي، يقال: إنّه هاشميّ جعفري «2» رحل من القيروان و سمع من: الفُضيل بن عياض، و جرير بن عبد الحميد، و وكيع بن الجراح، و أبي معاوية، و ابن عُيينة، و طبقتهم روي عنه: محمد بن وضّاح، و أبو سهل فُرات، و محمد بن سحنون، و آخرون و كان فقيهاً، محدّثاً، مُفتياً، رحل إلي الكوفة، و الريّ، و عمي بعد قدومه من المشرق ثم أُصيب بالفالج، و توفّي في- ذي القعدة سنة خمسٍ و عشرين و مائتين، و- قيل ستٍ و عشرين، وله خمسٌ و ستون سنة، و- قيل أربع و ستون وقد صنّف من الكتب: الزهد، و غيره و قيل: إنّ كل ما في «المدونة» لوكيع و ابن مهديّ، فإنّما أخذه سحنون عن موسي.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 3- 5 9، سير أعلام النبلاء 12- 108 برقم 34، تاريخ الإسلام (سنة 221 230) 421 برقم 441 و (سنة 231 240) برقم 453

(2) قيل في نسبه: موسي بن معاوية بن صُمادِح (أحمد) بن

عون بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب (رض) الطالبي.

و قيل هو مولي آل جعفر بن أبي طالب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 599

1196 مهنّا بن يحيي «1»

(-.. بعد 250 ه) السُّلَميّ، أبو عبد اللّه الشامي، سكن بغداد حدّث عن: أحمد بن حنبل، و عبد الرزاق بن همّام، و بقية بن الوليد، و يزيد بن هارون، و بشر بن الحارث، و غيرهم.

روي عنه: حمدان بن علي الورّاق، و إبراهيم بن هانيَ النيسابوري، و عبد اللّه ابن أحمد بن حنبل، و القاضي أبو عبد اللّه المحاملي، و آخرون و كان فقيهاً، صاحب أحمد بن حنبل، و اختصّ به، و سأله عن كبار المسائل و رحل معه «2» إلي عبد الرزاق بن همّام الصنعاني، و روي عنه رسالة في الصلاة، و عظم خطرها، و ما يلزم الناس من تمامها و أحكامها، كتبها أحمد بن حنبل إلي قوم صلّي معهم بعض الصلوات وقد كتب عبد اللّه بن أحمد بن حنبل عن مهنّا مسائل لم تكن عنده عن أبيه و مما جاء في رسالة الصلاة التي رواها مهنّا عن ابن حنبل: أي قوم، إني صلّيت معكم، فرأيت من أهل مسجدكم من سبق الامام في الركوع و السجود و الرفع و الخفض، و ليس لمن سبق الامام صلاة..

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 9- 204، تاريخ بغداد 13- 266 برقم 7219، طبقات الحنابلة 1- 340 برقم 496، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 354 برقم 541

(2) و روي عن منها أنّه قال: اتفقنا عند عبد الرزاق.

تاريخ بغداد: 13- 268

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 600

و من الحق الواجب علي المسلمين أن يقدموا أخيارهم و أهل الدين و الفضل منهم، و أهل العلم باللّه تعالي، الذين يخافون اللّه

عزّ و جلّ و يراقبونه.. و تواضعوا بصلاتكم، فإذا قام أحدكم في صلاته.. فليبالغ في الخشوع و الخضوع للّٰه عزّ و جلّ.. فلا يتَّقينَّ أحدكم التراب، و لا يكرهنّ السجود عليه، فلا بد لَاحدكم منه لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم، لكن الذهبي ذكره في وفيات سنة (251 260 ه).

1197 نصر بن أحمد العِياضيّ «1»

( … )

نصر بن أحمد بن العباس بن الحسن بن جبلة العياضي، أبو أحمد السمرقندي، أخو الفقيه أبي بكر محمد بن أحمد العياضي تفقه علي أبيه أبي نصر، و برع في مذهب أبي حنيفة، حتي صار من كبار فقهائه قال أبو القاسم السمرقندي: ما خرج من خراسان إلي ما وراء النهر منذ مائة سنة مثل الفقيه أبي أحمد العياضي علماً و فقهاً و تديّناً.

______________________________

(1) الانساب للسمعاني 4- 267، اللباب 2- 368، الجواهر المضيّة 2- 192 و 237 (الكُني)، الفوائد البهيّة 220

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 601

1198 النَّضْر بن الحسن «1»

(..- 261،- 262 ه) الموصلي، الحنفي روي عن: يزيد بن هارون، و روْح بن عُبادة، و جماعة روي عنه: إبراهيم بن محمد الموصلي، و قال في شيخه: كان يُفتي برأي أبي حنيفة و أصحابه، و كان له رأي يُشار إليه توفّي سنة- إحدي أو اثنتين و ستين و مائتين.

1199 نوح بن شعيب «2»

(-.. كان حياً قبل 231 ه) الخراسانيّ، النيسابوريّ «3»

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 194، الجواهر المضيّة 2- 200 برقم 622

(2) رجال الكشي 467 برقم 438 (بعنوان نوح بن صالح البغدادي)، رجال الطوسي 408 برقم 1، التحرير الطاووسي 287 برقم 432، رجال العلامة الحلي 174 برقم 1 و 2، نقد الرجال 363 برقم 7 و 8 و 9، مجمع الرجال 6- 184، جامع الرواة 2- 296، وسائل الشيعة 20- 358 برقم 1214، هداية المحدثين 156، بهجة الآمال 7- 155، تنقيح المقال 3- 276 برقم 12590 و 12592، معجم رجال الحديث 19- 182 برقم 13105 و 13106 و 13107 و 13108 و 13109، قاموس الرجال 9- 239

(3) ذكر الشيخ الطوسيّ نوحَ بن شعيب البغداديّ في أصحاب الجواد- عليه السلام- و قال: «قيل: إنّه نوح بن صالح».

قال العلّامة التستري في «قاموسه»: 9- 233 234 ما ملخصه: أمّا البغدادي فالظاهر أنّ الشيخ الطوسي استند فيه إلي خبر رواه الكشي، و الصحيح عدم وجوده لَانّ الاخبار بين مقيّد بالنيسابوري أو الخراساني، و مطلق، فلا بد أن يكون البغدادي من تحريفات نسخة الكشي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 602

روي عن: أبي داود المسترقّ «1» و ابن ميّاح «2» و عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، و ياسين الضرير، و عليّ بن حسان، و غيرهم روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن

محمد بن خالد البرقي، و محمد بن عليّ و كان فقيهاً، مفتياً روي أنّ نوح بن شعيب كان في مجلسٍ فيه نحوٌ من عشرين رجلًا من مشايخ الشيعة، و أفتي في مسألة، فوافقه جميع من كان حاضراً وقد وقع نوح في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة تبلغ سبعة و ثلاثين مورداً «3»

______________________________

(1) سليمان بن سفيان، المعروف بأبي داود المسترقّ المنشد، توفي سنة (231 ه).

وقد تقدّمت ترجمته

(2) الحسين بن مياح المدائني.

له ترجمة في «معجم رجال الحديث» برقم 3683

(3) وقع بعنوان (نوح بن شعيب) في اسناد ثلاثين مورداً، و بعنوان (نوح بن شعيب الخراساني) في اسناد موردين، و بعنوان (نوح بن شعيب النيسابوري) في اسناد خمسة موارد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 603

1200 هارون بن مسلم «1»

(-.. كان حياً 260 ه) ابن سعدان الكاتب، أبو القاسم الانباري، نزيل سامراء أدرك جماعة من أصحاب الامام الصادق- عليه السلام-، و روي عنهم و عن جماعة غيرهم فروي عن: مسعدة بن صدقة و أكثر رواياته عنه، و مسعدة بن زياد، و الحسن ابن موسي الحناط، و الحسين بن علوان الكلبي، و عليّ بن حسان، و القاسم بن عروة، و عليّ بن الحكم، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن علي بن الفضل سكباج، و آخرين روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن يوسف، و سعد بن عبد اللّه، و صالح ابن أبي حماد، و محمد بن أحمد بن يحيي، و محمد بن أسلم، و محمد بن علي بن محبوب، و عبد اللّه بن جعفر الحميري، و آخرون و كان محدّثاً، ثقة، وجهاً، صاحب تصانيف، لقي الامام أبا الحسن الهادي، و أبا محمد العسكري عليمها السَّلام، و عدّ من أصحابهما،

و رُوي أنّه كاتب

______________________________

(1) رجال البرقي 60، رجال النجاشي 2- 405 برقم 1181، رجال الطوسي 437 برقم 1، فهرست الطوسي 205 برقم 784، تاريخ بغداد 14- 23، معالم العلماء 129 برقم 865، رجال ابن داود 524 برقم 526، رجال العلامة الحلي 180 برقم 5، نقد الرجال 366 برقم 21، مجمع الرجال 6- 204، جامع الرواة 2- 307، وسائل الشيعة 20- 361 برقم 1129، بهجة الآمال 7- 173، تنقيح المقال 3- 285 برقم 12761، الموسوعة الرجالية 7- 1085، الذريعة 16- 251 برقم 1004، معجم رجال الحديث 19- 229 برقم 13241، قاموس الرجال 9- 282

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 604

الامام المهدي المنتظر (عجل اللّه تعالي فرجه) وقد وقع هارون بن مسلم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السلام-، تبلغ مائة و تسعة و ثمانين مورداً و صنّف من الكتب: التوحيد، الفضائل، الخطب، المغازي، الدعاء، وله مسائل لَابي الحسن الثالث (الامام الهادي)- عليه السلام- روي الشيخ الطوسي بسنده عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يستعملن أجيراً حتي يعلمه ما أجره، و من استأجر أجيراً ثم حبسه عن الجمعة يبوء بإثمه و إن هو لم يحبسه اشتركا في الاجر «1»

1201 هشام بن عبيد اللّه «2»

(-.. 221 ه) الرازي السِّنّيّ «3»

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، كتاب التجارات، باب الإجارات، الحديث 931

(2) الجرح و التعديل 9- 67، المجروحين لابن حبان 3- 90، تاريخ جرجان 321 و 522، الانساب للسمعاني 3- 326، اللباب 2- 150، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 439، سير أعلام النبلاء 10- 446، العبر 1- 302، ميزان الاعتدال 4- 300، البداية

و النهاية 10- 296، تهذيب التهذيب 11- 47، لسان الميزان 6- 195 برقم 696، شذرات الذهب 2- 49، الاعلام للزركلي 8- 87

(3) نسبةً إلي (السِّن) قرية من قُري الريّ.

وقد وهم محقق كتاب السّير فنسبهُ إلي السُّنَّة التي هي ضد البدعة، و نسب القول بذلك إلي السمعاني في الانساب، و وهم أيضاً محقق كتاب تاريخ الإسلام فنسبه إلي قرية من قُري بغداد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 605

حدّث عن: الليث بن سعد، و مالك، و ابن أبي ذئب، و حمّاد بن زيد، و عبد العزيز بن المختار، و غيرهم حدّث عنه: بقيّة بن الوليد، و محمد بن سعيد العطّار، و الحسن بن عرفة، و أبو حاتم الرازي، و آخرون و كان فقيهاً، كثير العلم سُمِع يقول: لقيتُ ألفاً و سبعمائة شيخ أصغرهم عبد الرزاق، و خرج منّي في طلب العلم سبعمائة ألف درهم مات سنة إحدي و عشرين و مائتين.

1202 هلال بن يحيي «1»

(-.. 245 ه) البصريّ، المعروف ب (هلال الرأي) «2» الحنفي روي عن: عبد الواحد بن زياد، و أبي عوانة، و عبد الرحمن بن مهدي، و غيرهم.

______________________________

(1) المجروحين لابن حبان 3- 87، فهرست ابن النديم 302، الكامل في التأريخ 7- 88، وفيات الاعيان 1- 280 و 6- 382، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 241 250) 528 برقم 577، ميزان الاعتدال 4- 317 برقم 9284، الجواهر المضيّة 2- 207، لسان الميزان 6- 202 برقم 721، تاج التراجم 80، فوائد البهيّة 223، الاعلام للزركلي 8- 92، معجم المؤلفين 13- 152

(2) كنّاه ابن النديم ب (أبي بكر)، و لم يُكنِّهِ غيره، لكن ذُكر في الجواهر المضية: أنّ (أبا بكر) هي كنية (هلال بن أحمد) و هو ابن أخي هلال الرأي

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 3، ص: 606

تفقّه به القاضي بكّار بن قتيبة و روي عنه: عبد اللّه بن قحطبة، و الحسين بن أحمد بن بسطام، و أدرك أبو بكر البزّاز السماع منه و كان فقيهاً، متكلّماً، عالماً بالشروط ذكره ابن حبّان في كتاب «الضعفاء» و قال: كان يخطئ كثيراً علي قلّة روايته له من الكتب: الحدود، تفسير الشروط، و أحكام الوقف توفّي بالبصرة سنة- خمسٍ و أربعين و مائتين.

1203 الهيثم بن أبي مسروق «1»

( … )

النهْديّ، أبو محمد الكوفي، و اسمُ أبي مسروق عبد اللّه روي عن: الحسن بن محبوب، و يزيد بن إسحاق شعر، و محمد بن إسماعيل ابن بزيع، و محمد بن عمر بن بزيع، و الحكم بن مسكين، و عبد اللّه بن مصدق، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسين بن علوان، و مروك بن

______________________________

(1) رجال الكشي 319 برقم 233 و 234، رجال النجاشي 2- 404 برقم 1176، رجال الطوسي 140 و 516 برقم 2، فهرست الطوسي 206 برقم 787، معالم العلماء 129 برقم 868، رجال ابن داود 369 برقم 1650، التحرير الطاووسي 304 برقم 451، رجال العلامة الحلي 179 برقم 3، نقد الرجال 370، مجمع الرجال 6- 243، جامع الرواة 2- 318، وسائل الشيعة 20- 362 برقم 1240، الوجيزة 169، هداية المحدثين 160، بهجة الآمال 7- 209، تنقيح المقال 3- 305 برقم 12940، أعيان الشيعة 10- 273، الذريعة 24- 342 برقم 1831، معجم رجال الحديث 19- 317 برقم 13382 و 13408، قاموس الرجال 9- 373.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 607

عبيد، و علي بن مهزيار، و علي بن أسباط، و علي بن الحسن الطاطري، و غيرهم روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد

بن عيسي، و محمد ابن أحمد بن يحيي، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن الحسن الصفّار، و سعد بن عبد اللّه، و سهل بن زياد، و آخرون قال حمدويه: لَابي مسروق ابن يقال له الهيثم، سمعتُ أصحابي يذكرونهما بخير، كلاهما فاضلان صنَّف الهيثم كتاب نوادر رواه عنه محمد بن علي بن محبوب وله في الكتب الأَربعة جملة من الروايات رواها بالاسناد إلي أئمّة أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ خمسين مورداً «1» منها ما رواه بسنده إلي أبي عبد اللّه- عليه السلام- وقد سأله عبد اللّه بن سنان عن الرجل يريد أن يتزوج المرأة فينظر إلي شعرها؟ قال: نعم إنّما يريد أن يشتريها بأغلي الثمن «2»

1204 الوليد بن مَزْيَد «3»

(126- 203 ه) العذري «4»، أبو العبّاس البيروتي، الشامي.

______________________________

(1) تسعة عشر مورداً بعنوان (الهيثم بن أبي مسروق)، و خمسة و عشرين مورداً بعنوان (الهيثم بن أبي مسروق النهدي)، و ستة موارد بعنوان (الهيثم النهدي)

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، باب نظر الرجل إلي المرأة قبل أن يتزوجها، الحديث 1734

(3) التأريخ الكبير 8- 155 برقم 2541، المعرفة و التاريخ 1- 143 و 553 و 2- 467 و 474 و 747 و 3- 212، الجرح و التعديل 9- 18، الإكمال لابن مأكولا 6- 414، معجم البلدان 1- 196، مختصر تاريخ دمشق 26- 362 برقم 208، تهذيب الكمال 31- 81 برقم 6735، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 428 برقم 414، سير أعلام النبلاء 9- 419 برقم 147، العبر 1- 268، تهذيب التهذيب 11- 150، تقريب التهذيب 2- 335 برقم 87، شذرات الذهب 2- 8

(4) نسبةً إلي عُذْرة بن زيد اللات بن رفيده بن ثور بن كلب، قبيلة كبيرة من قضاعة.

اللباب:

2- 331

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 608

سمع من: الاوزاعي، و عثمان بن أبي العاتكة، و عثمان بن عطاء الخراساني، و مقاتل بن سليمان البلخيّ، و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، و غيرهم روي عنه: ابنه العباس، و أبو مسهر، و دحيم، و أبو عمير عيسي بن النخّاس الرملي، و أحمد بن أبي الحواري، و محمد بن وزير الدمشقيّ، و جماعة و كان فقيهاً، صحب الاوزاعي و أخذ عنه تصانيفه سُمع يقول: من أكل شهوةً من حلال، قسا قلبُهُ و قال: ما ابتلي عبد من شي ء أضرّ عليه من إطلاق لسانه توفّي سنة- ثلاث و مائتين، و- قيل: ثمانٍ.

1205 ياسر خادم الرضا- عليه السلام- «1»

(-.. كان حياً سنة 220 ه) مولي حمزة بن اليسع، الاشعري «2» القمّي.

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 432 برقم 1229، رجال الطوسي 394، فهرست الطوسي 213 برقم 818، معالم العلماء 133 برقم 901، رجال ابن داود 370 برقم 1656، نقد الرجال 370، مجمع الرجال 6- 246، جامع الرواة 2- 322، الوجيزة 178، بهجة الآمال 7- 212، تنقيح المقال 3- 307 برقم 12954، معجم رجال الحديث 20- 7 برقم 13410، قاموس الرجال 9- 376

(2) نسبةً إلي أشعر، و هي قبيلة مشهورة من اليمن، و الأَشعر هو نبت بن أود

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 609

روي عن الامام الرضا- عليه السلام-، و قيل إنّه روي عن الامام الهادي عليه السَّلام «1» أيضاً و روي أيضاً عن اليسع بن حمزة روي عنه: سهل بن زياد، و علي بن إبراهيم، و محمد بن عيسي، و أحمد بن عمر الحلال، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن إسحاق، و نوح بن شعيب، وله مسائل عن الامام الرضا- عليه السلام- يرويها عنه أحمد البرقيّ،

كما وقع في اسناد جملةٍ من روايات أهل البيت- عليهم السلام- تبلغ أربعة و عشرين «2» مورداً روي الشيخ الطوسي بسنده عن ياسر القمّي عن أبي الحسن الرضا عليه السَّلام قال: الفطرة صاع من حنطة أو صاع من شعير أو صاع تمر أو صاع من زبيب و انّما خفّف الحنطة معاوية «3»

______________________________

(1) و استغرب الشيخ الصدوق بعد نقل الرواية (رواية ياسر عن الامام الهادي- عليه السلام-)، و نفي السيد الخوئي وجه الغرابة، لَانّ ياسر قد لقي الامام الرضا- عليه السلام-، و ما بين وفاة الامام الرضا- عليه السلام- و إمامة الامام الهادي- عليه السلام- سبعة عشر عاماً و هي مدة إمامة الجواد- عليه السلام-، فلو كان عمر ياسر في وفاة الامام الرضا- عليه السلام- أربعين سنة فهو في إمامة الجواد- عليه السلام- سبع و خمسون سنة.

انظر معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج 2 ص 7

(2) وقع بعنوان (ياسر) في اسناد ثمانية موارد، و بعنوان (ياسر خادم الرضا- عليه السلام-) في اسناد أربعة عشر مورداً، و بعنوان (ياسر الخادم) و (ياسر القمي) في اسناد رواية واحدة لكلّ عنوان

(3) الإستبصار: ج 2- كمية زكاة الفطرة، الحديث 161

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 610

1206 يحيي بن إبراهيم «1» بن مُزَيْن «2»

(-.. 259 ه) الاندلسيّ، أبو زكريا القرطبيّ، أصله من طُلَيْطِلة روي عن: ألغازِ بن قيس، و عيسي بن دينار، و القعنبي، و مطرِّف بن عبد اللّه، و أصبغ بن الفرج، و غيرهم روي عنه: سعيد بن خمير، و أبان بن محمد بن دينار، و سعيد بن عثمان الاعناقي، و يحيي بن زكريا بن الشامة و كان فقيهاً، مُفتياً، رحل إلي المشرق، فسمع من أصحاب مالك و أصحاب أصحابه بالمدينة، و العراق، و مصر و صنّف

كتباً، منها: تفسير غريب القرآن، المستقصية «3» أسماء رجال الموطإ، فضائل القرآن قال ابن الفرضي: و لم يكن عنده علم بالحديث توفّي سنة- تسعٍ و خمسين و مائتين، و- قيل: سنة ستين.

______________________________

(1) و قيل: يحيي بن زكريا بن إبراهيم

(2) تاريخ علماء الاندلس 2- 901 برقم 1556، جذوة المقتبس 2- 595 برقم 880، بغية الملتمس 2- 669 برقم 1462، فهرست ابن خير 1- 88 برقم 116، تاريخ الإسلام (سنة 251 260) 367 برقم 568، الديباج المذهّب 21- 361، شجرة النور الزكية 75 برقم 111، الاعلام للزركلي 8- 134، معجم المؤلفين 13- 182

(3) استقصي فيه علل «الموطإ»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 611

1207 يحيي بن إبراهيم «1»

( … )

ابن أبي البلاد، و اسم أبي البلاد يحيي، كان أبوه إبراهيم قارئاً، أديباً، و كان أخوه محمد محدّثاً، لكن يحيي أكثر حديثاً منه روي يحيي عن: أبيه إبراهيم، و أسباط بن سالم، و محمد بن يحيي، و عاصم بن حُميد الحنّاط وقد عُدّ من أصحاب الامام عليّ بن موسي الرضا- عليه السلام- روي عنه: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و سلمة بن الخطاب، و محمد بن إسماعيل و كان محدّثاً، ثقةً، متحققاً بأمر الولاء لَاهل بيت العصمة- عليهم السلام-، روي له الشيخان الكليني و الطوسي ثمانية عشر مورداً في الفقه و الحديث «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 54، رجال النجاشي 2- 419 برقم 1206، رجال الطوسي 395 برقم 5، فهرست الطوسي 207 برقم 792، معالم العلماء 130 برقم 874، رجال ابن داود 370 برقم 1658، رجال العلامة الحلي 183 برقم 17، نقد الرجال 371 برقم 1، مجمع الرجال 6- 246، جامع الرواة 2- 323، وسائل الشيعة 20- 363 برقم 1243، الوجيزة 169، بهجة الآمال

7- 213، تنقيح المقال 3- 308 برقم 12963، معجم رجال الحديث 20- 18 برقم 13428 و 13429، قاموس الرجال 9- 380

(2) وقع بعنوان (يحيي بن إبراهيم) في اسناد ستة موارد، و بعنوان (يحيي بن إبراهيم بن أبي البلاد) في اسناد أحد عشر مورد، و بعنوان (يحيي بن إبراهيم بن أبي البلاد السلمي) في اسناد رواية واحدة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 612

وله كتاب يرويه عنه يحيي بن زكريا اللؤلؤيّ و غيره روي الشيخ الطوسي بسنده عن يحيي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلام المتعبد أنّه سمع أبا عبد اللّه- عليه السلام- يقول لسدير: يا سدير من حلف باللّه كاذباً كفر، و من حلف باللّه صادقاً أثِم «1» و روي الشيخ الكليني بسنده عن يحيي بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين عليمها السَّلام قال: الصبر و الرضا عن اللّه رأس طاعة اللّه و من صبر و رضي عن اللّه فيما قضي عليه فيما أحبّ أو كره لم يقض اللّه عزّ و جلّ له فيما أحبّ أو كره إلّا ما هو خيرٌ له «2».

1208 يحيي بن أبي بُكير «3»

(-.. 208 ه) ابن نسر «4» بن أَسيد «5» العَبْديّ القَيسيّ، أبو زكريا الكوفي، سكن بغداد.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: 8، باب الأَيمان و الأَقسام، الحديث 1035

(2) الكافي: ج 2، كتاب الإِيمان و الكفر، باب الرضا بالقضاء، الحديث 3

(3) التأريخ الكبير 8- 264 برقم 2937، المعرفة و التاريخ 1- 235 و 445 و (انظر فهرس الاعلام)، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 179، الجرح و التعديل 9- 132 برقم 557، الثقات لابن حبان 9- 257، تاريخ جرجان 435، تاريخ بغداد 14- 155 برقم 7469، تهذيب

الكمال 31- 245 برقم 6797، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 435 برقم 418، سير أعلام النبلاء 9- 497 برقم 188، تذكرة الحفاظ 1- 385، البداية و النهاية 10- 273، تهذيب التهذيب 11- 190 برقم 320، تقريب التهذيب 2- 344 برقم 28، شذرات الذهب 2- 22

(4) و قيل: بشر، و بشير، و قيل: اسم أبيه (أبي بكر) هو نسر

(5) و قيل: ابن أبي أُسيد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 613

حدّث عن: شعبة، و إبراهيم بن طهمان، و إسرائيل، و حسن بن صالح، و أبي جعفر الرازي، و شبل بن عبّاد، و زائدة بن قُدامة، و جعفر الاحمر، و شريك بن عبد اللّه النخعي روي عنه: محمد بن سعيد بن الأَصبهاني، و عبد اللّه بن محمد بن يحيي بن أبي بكير، و عيسي بن أبي حرب الصفّار، و علي بن سهل البزّاز، و عبّاس الدوري، و أحمد بن عبيد اللّه النَّرسيّ، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، حدث ببغداد، و بمصر، و ولي قضاء كرمان «1» مات بمصر سنة- ثمانٍ و مائتين، و- قيل: تسع و مائتين.

1209 يحيي بن أبي عمران «2»

(-.. قبل 220 ه) الهَمَداني، من أصحاب الامامين: الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، و تلميذ يونس بن عبد الرحمن توكّل للِامام محمد الجواد- عليه السلام-، و روي عنه و عن: يونس بن عبد

______________________________

(1) و لذا يقال له: «الكرماني» أيضاً

(2) رجال البرقي 54، رجال الكشي 462 برقم 426 (ذيل أحمد بن سابق)، رجال الطوسي 395 برقم 8، رجال العلامة الحلي 180 برقم 3، نقد الرجال 375 برقم 69، مجمع الرجال 6- 248 و 7- 286، جامع الرواة 2- 324، الوجيزة 179، مستدرك الوسائل 3- 857، تنقيح المقال 3- 320 برقم 13067،

معجم رجال الحديث 20- 26 برقم 13443 و 13444، قاموس الرجال 9- 382

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 614

الرحمن اثني عشر مورداً من الروايات «1» روي عنه: إبراهيم بن هاشم القمّي و كان حسن المنزلة عند الامامين الرضا، و الجواد عليمها السَّلام، فقد رُوي أنّ الامام الرضا- عليه السلام- كتب إلي يحيي بن أبي عمران و أصحابه: عافانا اللّه و إيّاكم، انظروا أحمد ابن سابق الاعثم الاشجّ، فاحذروه و كتب الامام الجواد- عليه السلام- إلي إبراهيم بن محمد كتاباً، و أمره أن لا يفكَّه حتي يموت يحيي بن أبي عمران، قال: فمكث الكتاب عندي سنين، فلمّا كان اليوم الذي مات فيه يحيي بن أبي عمران، فككتُ الكتاب فإذا فيه: قم بما كان يقوم به روي بسنده عن يونس عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أحدهما «2» عليمها السَّلام عن حدّ الاخرس و الأَصمّ و الأَعمي، فقال: عليهم الحدود إذا كانوا يعقلون ما يأتون به «3»

1210 يحيي بن آدم «4»

(بعد 130- 203 ه) ابن سليمان القرشي الأُمويّ، أبو زكريا الكوفي، مولي آل أبي مُعَيْط «5»

______________________________

(1) وقع في اسناد تسعة موارد بعنوان (يحيي بن أبي عمران)، و في اسناد ثلاثة موارد بعنوان (يحيي بن أبي عمران الهمداني)

(2) الباقر أو الصادق عليمها السَّلام

(3) تهذيب الاحكام: ج 10، باب حدود الزنا، الحديث 112

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 402، تاريخ خليفة 387، طبقات خليفة 294 برقم 1331، العلل و معرفة الرجال 2- 77 برقم 1601 و 1749 و 3- 163 برقم 4730، التأريخ الكبير 8- 261، المعرفة و التاريخ انظر فهرس الاعلام 4- 398، الجرح و التعديل 9- 128، الثقات لابن حبان 9- 252، فهرست ابن النديم 331، تاريخ أسماء الثقات 357 برقم

1544، تاريخ جرجان 282، الكامل في التأريخ 6- 356، تهذيب الكمال 31- 188، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 431 برقم 416، سير أعلام النبلاء 9- 522، العبر 1- 268، تذكرة الحفاظ 1- 359، دول الإسلام 1- 92، مرآة الجنان 2- 10، غاية النهاية 2- 363، تهذيب التهذيب 11- 175، تقريب التهذيب 2- 341، طبقات الحفاظ 156 برقم 334، طبقات المفسّرين للداودي 2- 362، شذرات الذهب 2- 8، الاعلام للزركلي 8- 133

(5) كان مولي ل (خالد بن خالد بن عمارة بن عُقبة بن أبي مُعَيط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 615

روي عن: فطر بن خليفة، و فضيل بن مرزوق، و مِسعَر، و يونس بن أبي إسحاق، و عيسي بن طهمان، و سفيان الثوري، و إسرائيل بن يونس، و مُفضّل بن مُهلهل، و ورقاء بن عمر، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و غيرهم روي عنه: أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و يحيي بن مَعين، و أبو كريب محمد بن العلاء، و هارون الحمّال، و عبدة الصفّار، و محمد بن رافع، و آخرون و كان فقيهاً، قارئاً، كثير الحديث، قرأ عليه أبو بكر بن عياش حروف عاصم، و أخذ عنه قراءة عاصم: شعيبُ بن أيوب الصريفيني و غيره قال عليّ ابن المدينيّ: يرحم اللّه يحيي بن آدم أيّ علم كان عنده له: كتاب أحكام القرآن، و كتاب الخراج توفّي غريباً ب «فَمِ الصُّلح» «1» في- شهر ربيع الاول سنة ثلاث و مائتين.

______________________________

(1) نهرٌ كبيرٌ بين واسط و جَبُّل، عليه عدَّةُ قري، و فيه كانت دار الحسن بن سهل وزير المأمون.

معجم البلدان: 4- 276

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 616

1211 الهادي إلي الحقّ «1»

(220 ه- 298 ه) يحيي بن الحسين

بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب- عليه السلام- الهاشمي الحسني العلوي الرسِّي، الهادي إلي الحق، أحد أئمّة الزيدية ولد بالمدينة سنة عشرين و مائتين، و كان يسكن «الفرع» من أرض الحجاز.

و كان فقيهاً عالماً ورعاً ذا شجاعة و بطولة دعاه أبو العتاهية (من ملوك اليمن) إلي بلاده، فقصدها، و نزل ب (صعدة) «2» سنة 283 ه في أيام المعتضد، و بايعه أبو العتاهية و عشائره و بعض قبائل خولان و بني الحارث بن كعب و بني عبد المدان خوطب ب (أمير المؤمنين)، و تلقّب بالهادي إلي الحق، و فتح نجران «3» و أقام بها مدةً، ثم قاتله عمّال بني العباس، فظفر بعد حروب و ملك صنعاء سنة

______________________________

(1) مروج الذهب 5- 167 برقم 3334 و 3432، فهرست ابن النديم 288، المجدي في أنساب الطالبين 78، الفخري في أنساب الطالبين 107، الحدائق الوردية 2- 13، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 321 برقم 540، تاريخ ابن خلدون 4- 142، مقدمة البحر الزخار 228، الاعلام للزركلي 8- 141، لوامع الانوار 2- 2، معجم المؤلفين 13- 191، تاريخ التراث العربي المجلد الاوّل 3- 335 برقم 7، مؤلفات الزيدية 1- 80 برقم 174

(2) مدينة باليمن بينها و بين صنعاء ستون فرسخاً.

معجم البلدان: 3- 406

(3) مدينة باليمن من ناحية مكّة.

معجم البلدان: 5- 266

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 617

(288 ه) و امتدّ ملكهُ، فخُطب له بمكة سبع سنين، وضُربت السكّةُ باسمه و في أيّامه ظهر علي بن الفضل القرمطي «1» و قصد الكعبة ليهدمها، فقاتله الهادي إلي الحق، إلّا أنّ الوفاة عاجلته، ثم قام بعده ولده محمد الملقّب ب (المُرضي)، و قيل

انّ أكثر مَن ملك اليمن بعده من أئمّة الزيدية هم من ذريّته له كتب منها: الجامع «2» المسالك في ذكر الناجي من الفرق و الهالك، تثبيت الامامة، درر الاحاديث النبوية بالاسانيد اليحيوية وله رسائل كثيرة منها: الرد علي أهل الزيغ، العرش و الكرسي، خطايا الانبياء، الرد علي من زعم أنّ القرآن قد ذهب بعضه، الامالي، الرد علي المجبّرة و القدرية، وصية (من كلامه) توفّي بصَعدة سنة- ثمان و تسعين و مائتين.

و دُفن بجامعها.

1212 يحيي بن صالح الوُحَاضي «3» «4»

(-.. 222 ه) أبو زكريا، و يُقال أبو صالح، الدمشقي، الحِمْصي.

______________________________

(1) و هو أحد المتغلبين علي اليمن، ملك ملكاً ضخماً و قتل خلقاً كثيراً، ادّعي النبوة ثم الالوهية، و سمّه طبيب اسمه شريف من أهل بغداد، دام حكمه 13 سنة، و توفي سنة 303.

الاعلام للزركلي: 4- 319

(2) و هو كتاب الاحكام في الحلال و الحرام و السنن و الأَحكام

(3) نسبة إلي وُحاضة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 473، العلل و معرفة الرجال 1- 525 برقم 1232، التأريخ الكبير 8- 282 برقم 3009، المعرفة و التاريخ 1- 251 و 152 و 204 (انظر فهرس الاعلام)، الضعفاء الكبير 4- 408 برقم 2034، الجرح و التعديل 9- 158 برقم 657، الثقات لابن حبان 9- 260، تاريخ جرجان 401، طبقات الحنابلة 1- 402 برقم 529، الانساب للسمعاني 5- 576، الكامل في التأريخ 6- 476، اللباب 3- 354، تهذيب الكمال 31- 375 برقم 6846، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 221 230) 449 برقم 468، سير أعلام النبلاء 10- 453 برقم 150، العبر 1- 303، تذكرة الحفاظ 1- 408، ميزان الاعتدال 4- 386 برقم 9545، البداية و النهاية 10- 297، تهذيب

التهذيب 11- 229 برقم 371، تقريب التهذيب 2- 349 برقم 87، مقدّمة فتح الباري 451، طبقات الحفاظ 176 برقم 389، شذرات الذهب 2- 50، الاعلام للزركلي 8- 151

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 618

روي عن: عُفير بن مَعدان، و سعيد بن بشير، و سليمان بن بلال، و سعيد بن عبد العزيز، و فليح بن سليمان، و معاوية بن سلّام الحبشي، و مالك بن أنس، و غيرهم روي عنه: البخاري، و محمد بن يحيي الذهلي، و أبو حاتم، و أبو زرعة الدمشقي، و محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و عبد الرحمن بن القاسم الروّاس، و آخرون و كان فقيهاً، صاحب رأي «1» و كان يقول: لو ترك أصحابُ الحديث عشرة أحاديث يعني أحاديث رؤية اللّه في الآخرة قال ابن حجر في «مقدمة الفتح»: هو من شيوخ البخاري اختلفوا في توثيقه توفّي سنة- اثنتين و عشرين و مائتين.

______________________________

(1) قاله أبو عوانة الأسفراييني.

سير أعلام النبلاء: 10- 454

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 619

1213 يحيي بن عمر «1»

(213- 285، 289 ه) ابن يوسف بن عامر الكناني، أبو زكريا الاندلسي، المالكيّ أصله من الاندلس، من أهل جيان، و ولد و نشأ بقرطبة، و طلب العلم عند ابن حبيب و غيره، ثم رحل و استوطن (سوسة) من القيروان و تفقّه بسحنون، و رحل إلي مصر، و الحجاز، و تفقّه به جماعة، منهم: ابن اللبّاد، و أبو العرب سمع من: سحنون، و أبي زكريا الحُفْري، و عون بن يوسف، و يحيي بن بُكير، و حرملة، و أبي مصعب، و الحارث بن مسكين، و طائفة روي عنه: سعيد بن عثمان الاعناقي، و إبراهيم بن نصر، و محمد بن مسرور، و قمُّود بن مسلم القابسي، و آخرون

و كان فقيهاً، كثير الكتب في الفقه و الآثار، و كان يرغب عن المناظرة، معرضاً عنها دعاه إبراهيم بن الاغلب إلي قضاء إفريقية، و اضطرّه إلي ذلك، فدلَّه علي عيسي بن مسكين، و سلِمَ هو.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 906 برقم 1566، طبقات الفقهاء للشيرازي 163، جذوة المقتبس 2- 601 برقم 900، ترتيب المدارك 3- 234، بغية الملتمس 2- 678 برقم 1489، سير أعلام النبلاء 13- 462، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) 331، الديباج المذهّب 2- 354، لسان الميزان 6- 270، الاعلام للزركلي 8- 160، معجم المؤلفين 13- 217

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 620

له كتب كثيرة منها: الرد علي الشافعي، و اختصار المستخرجة «1» الميزان، و الوسوسة، و النساء، و اختلاف ابن القاسم و أشهب، و فضل الوضوء و الصلاة توفّي بسوسة سنة- خمس و ثمانين و مائتين، و- قيل تسع و ثمانين، و قبره بها.

1214 يحيي بن القاسم بن هلال «2»

(-.. 272 ه) ابن يزيد القيسي، أبو زكريا الاندلسيّ، القرطبيّ، المالكيّ سمع من: أبيه، و يحيي بن يحيي، و سعيد بن حسان و رحل فسمع من عبد اللّه بن نافع، و سحنون بن سعيد، و غيرهما روي عنه: أحمد بن خالد بن الحُباب، و محمد بن أعْيَن، و جماعة و كان فقيهاً، عالماً بالمسائل، زاهداً، قيل إنّه كان من العبّاد المجتهدين، كان يصوم حتي يخضرّ توفّي بالاندلس سنة- اثنتين و سبعين و مائتين «3» و- قيل: ثمان و سبعين.

______________________________

(1) المسمَّي ب (المنتخبة)

(2) تاريخ علماء الاندلس 2- 904 برقم 1563، جذوة المقتبس 2- 604 برقم 902، بغية الملتمس 2- 680 برقم 1492، تاريخ الإسلام (سنة 261 280 ه) 491، نفح الطيب 2- 630 برقم 251

(3) و في «جذوة المقتبس».

و «بغية

الملتمس»: مات سنة اثنتين و سبعين، أو اثنتين و تسعين و مائتين، علي اختلاف فيه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 621

1215 يحيي بن المبارك «1»

(-.. كان حياً قبل 220 ه) عُدَّ من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا- عليه السلام- و روي عن: عبد اللّه بن جبلة الكناني، و إبراهيم بن أبي البلاد، و أبي جميلة المفضّل بن صالح، و إبراهيم بن صالح الانماطي، و بهلول بن مسلم و أكثر رواياته عن عبد اللّه بن جبلة الكناني روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و صالح بن أبي حمّاد، و السندي بن الربيع، و يعقوب بن يزيد، و سهل بن زياد الآدمي، و محمد بن الربيع الاقرع و كان أحد محدّثي مدرسة أهل البيت، وقع في اسناد جملة من الروايات عنهم- عليهم السلام-، تبلغ سبعة و سبعين مورداً في أبواب شتّي من الفقه و الحديث و غيرهما روي عن عبد اللّه بن جبلة عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- أنّه قال: من ترَكَ رمي الجمار متعمداً لم تحلّ له النساء و عليه الحج من قابل «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 54، رجال الكشي 461 برقم 879، رجال الطوسي 395 برقم 3، نقد الرجال 376 برقم 74، مجمع الرجال 6- 264، جامع الرواة 2- 338، تنقيح المقال 3- 321 برقم 13073، الموسوعة الرجالية 7- 1110، معجم رجال الحديث 20- 86 برقم 13573

(2) تهذيب الاحكام: ج 5، باب الرجوع إلي مني ورمي الجمار، الحديث 901، أقول: الظاهر سقوط الواسطة بين عبد اللّه بن جبلة و بين الصادق- عليه السلام-، و لعله إسحاق بن عمار، فقد تكرر هذا السند في الروايات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 622

1216 يحيي بن محمد الذهلي «1»

(-.. 267 ه) يحيي بن محمد بن يحيي بن عبد اللّه الذهليّ، أبو زكريا النيسابوري، الملقّب ب (حَيْكان) سمع من: يحيي بن يحيي، و ابن راهويه، و أحمد الحَرَشِيّ، و طوّف

الاقاليم، فسمع من: إبراهيم بن موسي الفرّاء، و عليّ بن الجعد، و أحمد بن حنبل، و سليمان ابن حرب، و عليّ بن عثمان اللاحقي، و عُبيد اللّه بن معاذ، و سعيد بن الاشعثي، و إسماعيل بن أبي أُويس، و عبد اللّه بن عبد الحكم المصري، و مُحرز بن سَلَمة، و غيرهم بالرَّيّ، و بغداد، و البصرة، و الكوفة، و الحجاز حدّث عنه: محمّد بن إسحاق بن خزيمة، و أبوه محمد بن يحيي، و محمد بن مخلد، و جماعة و كان حافظاً ابن حافظ، فقيهاً، مفتياً بنيسابور، رُوي أنّه اختلف هو و أبوه في مسألة، فحكما ابن خزيمة، فحكمَ ليحيي علي أبيه قتله أحمد بن عبد اللّه الخُجُستاني في سنة- سبع و ستين و مائتين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 9- 186 برقم 774، تاريخ بغداد 14- 217 برقم 758، المنتظم لابن الجوزي 12- 215 برقم 1735، الكامل في التأريخ 7- 300 و 301، تهذيب الكمال 31- 528 برقم 6916، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 198 برقم 180، سير أعلام النبلاء 12- 285 برقم 105، العبر 1- 384، تذكرة الحفاظ 2- 616، ميزان الاعتدال 4- 407 برقم 9624، البداية و النهاية 11- 45، الجواهر المضيّة 2- 217، النجوم الزاهرة 3- 43، تهذيب التهذيب 11- 276 برقم 550، تقريب التهذيب 2- 357 برقم 170، شذرات الذهب 2- 153، الاعلام للزركلي 8- 164

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 623

و كان الخجستاني قد غلب علي نيسابور، فخرج عنها و استخلف إبراهيم بن نصر، فأساء السيرة، فاجتمع الناس إلي حيكان فثار علي نائبه، و أعانهم عمرو بن الليث بجنده، فقبضوا علي خليفة الخجستاني، فبلغ الخبر إلي الخجستاني فوافي نيسابور، فقتل جماعة، و

غيّبَ حيكان، فلم يظهر إلّا بعد مدة ميّتاً، وقد بني عليه حائطاً، فمات فيه.

و قيل في كيفية قتله غير ذلك «1»

1217 يحيي بن المُطرِّف «2»

(-.. 278 ه) ابن المغيرة بن الهيثم الثقفيّ بالولاء، أبو الهيثم الأَصبهاني روي عن: الحسين بن حفص، و مسلم بن إبراهيم، و عبد الكريم بن روح، و أبي همّام محمد بن محبَّب، و القعنبي روي عنه: أحمد بن جعفر بن معبد، و أبو علي الصحّاف، و أحمد بن إبراهيم ابن يوسف، و آخرون و كان فقيهاً، يفتي أهل أصبهان علي مذهب أبي حنيفة توفّي في- عاشوراء سنة ثمان و سبعين و مائتين.

______________________________

(1) انظر «الكامل» في التأريخ: 7- 296، 301، تاريخ بغداد: 14- 218.

و الخجستاني نسبة إلي خُجُستان، و هو جبل من جبال هراة، و كان فيما قيل ظالماً غاشماً، و كان من أتباع يعقوب بن الليث الصفار، ثم خرج عن طاعته، و استولي علي نيسابور في سنة (262 ه)، و قتل سنة (268 ه)

(2) ذكر أخبار أصبهان 2- 360، تاريخ الإسلام (سنة 261 280) 491، الجواهر المضيّة 2- 218 برقم 682.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 624

1218 يحيي بن المعافي «1»

(-.. 293 ه) ابن شعيب بن حكيم، الفقيه الحنفي أبو زكريا الكندي تفقّه علي محمد بن سماعة، و روي عن: غسان بن الربيع، و سعيد بن منصور، و جماعة روي عنه: يزيد بن محمد الازدي، و غيره ولي قضاء مَلَطْيَة (و هي بلدة من بلاد الروم تتاخم الشام)، و أفتي و كتب الشروط توفّي سنة- ثلاث و تسعين و مائتين.

1219 يحيي بن يحيي الليثي «2»

(152- 234 ه) يحيي بن يحيي بن كثير بن وسلاس «3» الليثي بالولاء، أبو محمد الاندلسي

______________________________

(1) معجم البلدان 5- 192، تاريخ الإسلام (سنة 291 300) 324 برقم 549، الجواهر المضيّة 2- 218 برقم 684

(2) تاريخ علماء الاندلس 2- 898 برقم 1554، طبقات الفقهاء للشيرازي 152، جذوة المقتبس 2- 609 برقم 909، ترتيب المدارك 1- 534، بغية الملتمس 2- 685 برقم 1502، وفيات الاعيان 6- 143 برقم 792، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 414 برقم 497، سير أعلام النبلاء 10- 519 برقم 168، العبر 1- 330، دول الإسلام 1- 103، مرآة الجنان 2- 113، البداية و النهاية 10- 326، تهذيب التهذيب 11- 300 برقم 580، تقريب التهذيب 2- 360 برقم 199، شذرات الذهب 2- 82، نفح الطيب 2- 9، شجرة النور الزكية 63 برقم 64، الاعلام للزركلي 8- 176

(3) و قيل: وسلاسن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 625

القرطبي، المالكيّ، أصله من البربر، من مصمودة ولد سنة اثنتين و خمسين و مائة و سمع من: زياد بن عبد الرحمن المعروف بشبطون «الموطأ»، و يحيي بن مضر القيسي ثم رحل إلي الشرق، و هو ابن ثمان و عشرين سنة، فسمع من مالك «الموطأ»، و من القاسم بن عبد اللّه العمري، و سفيان بن عيينة بمكة، و الليث بن

سعد بمصر، و غيرهم ثم عاد إلي الاندلس، فاشتهر بها و ذاع صيته، و انتهت إليه الرئاسة بها، و كان يفتي برأي مالك إلّا في مسائل قليلة خالفه فيها «1» و انتشر به المذهب هناك روي عنه: ابنه عبيد اللّه، و محمد بن العباس بن الوليد، و بقيّ بن مخلد، و محمد بن وضّاح، و آخرون قال ابن حزم الاندلسي: مذهبان انتشرا في مبدأ أمرهما بالرئاسة و السلطان، مذهب أبي حنيفة، فإنّه.. و مذهب مالك بن أنس عندنا في بلاد الاندلس، فإنّ

______________________________

(1) مثل القنوت في الصبح، فانّه تركه لرأي الليث، و مثل اليمين مع الشاهد، فانّه أخذ برأي الليث أيضاً في إيجاب شاهدين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 626

يحيي بن يحيي كان مكيناً عند السلطان، مقبول القول في القضاة، فكان لا يلي قاض في أقطار بلاد الاندلس إلّا بمشورته و اختياره، و لا يشير إلّا بأصحابه و من كان علي مذهبه، و الناس سراع إلي الدنيا، فأقبلوا علي ما يرجون بلوغ أغراضهم به، علي أنّ يحيي بن يحيي لم يل قضاء قط و لا أجاب إليه، و كان ذلك زائداً في جلالته عندهم وداعياً إلي قبول رأيه لديهم «1» و كان المترجم ممن اتّهم بحادثة الربض التي ثار فيها أهل قرطبة علي الحكم ابن هشام سنة (198 ه)، ففرّ إلي طُلَيْطِلة، ثم استأمن، فكتب له الحكم أماناً، فعاد إلي قرطبة توفّي سنة- أربع و ثلاثين و مائتين، و- قيل: سنة ثلاث و ثلاثين.

1220 يزيد بن هارون «2»

(118- 206 ه) ابن زاذي «3» بن ثابت السُّلميّ «4» بالولاء، أبو خالد الواسطي ولد بواسط سنة ثمان عشرة و قيل: سبع عشرة و مائة، و يقال: إنّ أصله من

______________________________

(1) وفيات الاعيان: 6-

144 برقم 792

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 314، العلل و معرفة الرجال 1- برقم 1225 و 1227 و 1236 و 2- برقم 1462 و 1849 و 2297 و 2339 و 2856 و 3- برقم 4221 و 5131 و 5341 و 6018، التأريخ الكبير 8- 368 برقم 3354، المعرفة و التاريخ 1- 195 (انظر فهرس الاعلام)، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 162، الجرح و التعديل 9- 295، مروج الذهب 4- 330 برقم 2758، الثقات لابن حبان 7- 632، مشاهير علماء الامصار 281 برقم 1406، فهرست ابن النديم 332، تاريخ أسماء الثقات 348 برقم 1483، تاريخ جرجان 64 و 160 و 179، تاريخ بغداد 14- 337، الكامل في التأريخ 6- 362، تهذيب الكمال 32- 261، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 201 210) 454 برقم 445، سير أعلام النبلاء 9- 358، العبر 1- 275، تذكرة الحفاظ 1- 317، دول الإسلام 1- 92، شرح علل الترمذي 85، تهذيب التهذيب 11- 366 برقم 711، تقريب التهذيب 2- 372 برقم 340، طبقات الحفاظ 138، شذرات الذهب 2- 16، الاعلام للزركلي 8- 190، معجم المؤلفين 13- 238

(3) و قيل: زاذان

(4) نسبة إلي سُليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر.

اللباب: 2- 128.

و وصفه ابن حبان في «مشاهير علماء الامصار» بأنّه: مولي بجيلة.

و الصحيح (بَجْلة) و هم رهط من سُليم يقال لهم بنو بجْلة، نُسبوا إلي أُمهم بجلة بنت هناة بن مالك الازدي، فيقال في النسب إليهم بجْلي لا بَجَلي.

اللباب: 1- 221

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 627

بخاري روي عن: أبان بن أبي عياش، و إسرائيل بن يونس، و إسماعيل بن أبي خالد، و حجاج بن أرطاة، و حماد

بن زيد، و حماد بن سلمة، و حُميد الطويل، و سفيان ابن حسين الواسطي، و سفيان الثوري، و شريك بن عبد اللّه النخعيّ، و عبد العزيز الماجشون، و محمد بن إسحاق بن يسار، و محمد بن مسلم الطائفي، و مِسْعَر بن كِدام، و يحيي بن سعيد الانصاري، و طائفة روي عنه: أحمد بن حنبل، و أحمد بن منيع، و إسحاق بن منصور الكوسج، و الحسن بن علي بن راشد الواسطي، و أبو خيثمة زهير بن حرب، و عبيد اللّه القواريري، و عمرو بن محمد الناقد، و محمد بن عبد اللّه بن نُمير، و محمد بن يحيي الذهلي، و نصر بن علي الجهضميّ، و يحيي بن معين، و خلق و كان حافظاً، كثير الحديث، متعبِّداً، حدّث ببغداد فحضر مجلسه فيما قيل سبعون ألفاً، و كفَّ بصره في كبره روي عنه أنّه قال: أحفظ أربعة و عشرين ألف حديث بالإسناد و لا فخر قيل لَاحمد بن حنبل: يزيد بن هارون له فقه؟ قال: نعم، ما كان أفطنه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 628

و أذكاه و أفهمه روي الذهبي في «سيره» بسنده عن يزيد بن هارون عن زكريا عن عطية العوفي، عن أبي سعيد قال: قال رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه حبلٌ ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي، و لن يتفرّقا حتي يرِدا عليّ الحوض» «1» توفّي بواسط سنة- ست و مائتين.

1221 يعقوب بن شيبة «2»

(182- 262 ه) ابن الصلت بن عصفور السَّدوسي «3» بالولاء، أبو يوسف البصري ثم البغدادي ولد سنة اثنتين و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) أخرجه أحمد في «المسند»: 3- 14، و 17، و 26، و 59

من طرقٍ عن عطية العوفي به، و أخرجه أيضاً في 5- 181، 182، من حديث زيد بن ثابت، و أخرجه الترمذي (3786) من حديث جابر ابن عبد اللّه

(2) تاريخ بغداد 14- 281 برقم 7575، طبقات الحنابلة 1- 416 برقم 543، ترتيب المدارك 3- 56، المنتظم لابن الجوزي 12- 186 برقم 1686، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 261 280) 201 برقم 183، سير أعلام النبلاء 12- 476 برقم 174، العبر 1- 377، تذكرة الحفاظ 2- 577، دول الإسلام 1- 116، البداية و النهاية 11- 39، الديباج المذهّب 2- 363، النجوم الزاهرة 3- 37، طبقات الحفاظ 258 برقم 572، شذرات الذهب 2- 146، الاعلام للزركلي 8- 199، معجم المؤلفين 13- 249

(3) نسبةً إلي سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.

اللباب: 2- 109

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 629

و سمع من: علي بن عاصم، و يزيد بن هارون، و عفان بن مسلم، و يعلي بن عبيد، و معلي بن منصور، و محمد بن عبد اللّه الانصاري، و أبي النضر هاشم بن القاسم، و أسود بن عامر، و أبي نعيم، و قبيصة بن عتبة، و غيرهم روي عنه: حفيده محمد بن أحمد بن يعقوب، و يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول و كان فقيهاً، حافظاً، من كبار أصحاب أحمد بن المعذَّل، و الحارث بن مسكين سكن بغداد، و حدّث بها، و بسامراء و صنّف مسنداً معلّلًا في الحديث، و قيل: كان في منزله أربعون لحافاً أعدّها للورّاقين الّذين كان يبيتون عنده لتبييض المسند و نقله توفّي ببغداد في- شهر ربيع الاوّل سنة اثنتين و ستين و مائتين.

1222 يعقوب بن محمد «1»

(-.. 213 ه)

ابن عيسي بن عبد الملك القرشي الزُهْري، أبو يوسف المدني.

______________________________

(1) الطبقات الكبري 5- 441، العلل و معرفة الرجال 3- 397 برقم 5745، التأريخ الكبير 8- 398 برقم 3467، الضعفاء الكبير 4- 445 برقم 2073، الجرح و التعديل 9- 214 برقم 896، ثقات ابن حبّان 9- 284، الكامل في ضعفاء الرجال 7- 149 برقم 2058، تاريخ بغداد 14- 269، تهذيب الكمال 32- 367 برقم 7105، تاريخ الإسلام (سنة 220211) 453 برقم 465، العبر 1- 287، ميزان الاعتدال 4- 454 برقم 9826، تهذيب التهذيب 11- 396 برقم 764، تقريب التهذيب 2- 377 برقم 394، شذرات الذهب 2- 29

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 630

حدَّث عن: إبراهيم بن سعد الزُهري، و صالح بن قدامة، و المنكدر بن محمد بن المنكدر، و إسحاق بن جعفر العلوي، و عبد اللّه بن وهب المصري، و جماعة من الحجازيّين روي عنه: حجّاج بن محمد، و حاتم بن الليث، و إسحاق بن الحسن الحربي، و عباس بن محمد الدوري، و أبو العيناء محمد بن القاسم، و هارون الحمّال، و علي بن صالح المدني، و آخرون و كان فقيهاً، حافظاً، كثير السماع للحديث.

تفقّه بالمدينة و قدم بغداد، و حدث بها ضعّفه أبو زرعة، و ذكره ابن عدي في الضعفاء، و قال: ليس بالمعروف و أحاديثه لا يتابع عليها توفّي سنة- ثلاث عشرة و مائتين قال الحاكم: سكن بغداد، و بها مات.

1223 المَغامي «1»

(-.. 288 ه) يوسف بن يحيي بن يوسف الازدي، أبو عمرو، و قيل: أبو عمر الاندلسي

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 933 برقم 1613، طبقات الفقهاء للشيرازي 162، جذوة المقتبس 2- 593 برقم 879، بغية الملتمس 2- 667 برقم 1457، معجم البلدان 5- 161، اللباب

3- 240، تاريخ الإسلام (سنة 281 290) 339 برقم 607، سير أعلام النبلاء 13- 336 برقم 155، العبر 1- 415، شذرات الذهب 2- 198، نفح الطيب 2- 520 برقم 210، شجرة النور الزكية 76 برقم 119، الاعلام للزركلي 8- 257، معجم المؤلفين 13- 344

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 631

القرطبي، المالكي، المعروف بالمغامي، و مغام: قرية من أعمال طليطلة بالاندلس اختصّ بعبد الملك بن حبيب السُّلميّ القُرطبيّ، و تفقّه به، و روي عنه مصنفاته و يقال: إنّه كان صهره سمع من: يحيي بن يحيي اللّيثي، و سعيد بن حسان و رحل إلي المشرق، فسمع بمصر من يوسف القراطيسي، و بمكة من علي بن عبد العزيز، و باليمن من إسحاق الدَّبَري و كان فقيهاً، فصيحاً، بصيراً بالعربية، و كان قد رحل في الحديث و هو شيخ سُمع عنه العلم، فذهب إلي مصر، و سمع منه المصريون، ثم أقام بمكة و روي بها «الواضحة» لابن حبيب و تفقّه به جماعة منهم: سعيد بن فَحْلون، و محمد بن فُطيس و كان شديداً علي الشافعي، ألّف في الردّ عليه كتاباً في عشرة أجزاء، و ألف كتاب «فضائل مالك» توفّي سنة- ثمان و ثمانين و مائتين بالقيروان، فيما يقال، و قيل في تاريخ وفاته غير ذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 632

1224 أبو يعقوب البُوَيْطيّ «1»

(-.. 231 ه) يوسف بن يحيي، أبو يعقوب البويطي «2» المصريّ، صاحب الشافعي تفقّه علي محمد بن إدريس الشافعي، و روي عنه و عن عبد اللّه بن وهب روي عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربيّ، و الربيع بن سليمان المراديّ، و أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل التِّرمذي، و أبو حاتم الرازي، و محمد بن عبد اللّه الاندلسي الجوهري، و غيرهم و

كان فقيهاً، مناظراً، عابداً، اختص بالشافعي في حياته، و قام مقامه في الدرس و الإِفتاء بعد وفاته قال أبو عاصم: كان الشافعي رضي اللّه عنه يعتمد البويطي في الفتيا،

______________________________

(1) الجرح و التعديل 9- 235، فهرست ابن النديم 312، تاريخ بغداد 14- 299 برقم 7613، طبقات الفقهاء للشيرازي 98، الانساب للسمعاني 1- 417، المنتظم لابن الجوزي 11- 174 برقم 1352، الكامل في التأريخ 7- 26، اللباب 1- 189، وفيات الاعيان 7- 61، تهذيب الكمال 32- 472 برقم 7163، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 231 240) 422 برقم 507، سير أعلام النبلاء 12- 58 برقم 13، العبر 1- 323، دول الإسلام 1- 100، مرآة الجنان 2- 201، طبقات الشافعية الكبري 2- 162 برقم 39، البداية و النهاية 10- 321، النجوم الزاهرة 2- 260، طبقات الشافعية لابن شهبة 1- 70 برقم 16، تهذيب التهذيب 11- 427 برقم 834، تقريب التهذيب 2- 383 برقم 463، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 4، شذرات الذهب 2- 171، هدية العارفين 2- 549، الاعلام للزركلي 8- 257، معجم المؤلفين 13- 342

(2) نسبه إلي بُوَيْط: قرية من قري صعيد مصر الادني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 633

و يحيل عليه إذا جاءته مسألة صنّف البويطي كتاب «المختصر» في الفقه، اختصره من كلام الشافعي توفّي محبوساً ببغداد سنة- إحدي و ثلاثين و مائتين، و- قيل: اثنتين و ثلاثين.

1225 يوسف بن يعقوب القاضي «1»

(208- 297 ه) يوسف بن يعقوب «2» بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم الازدي بالولاء، أبو محمد البصري ثم البغدادي سمع من: مسلم بن إبراهيم، و سليمان بن حرب، و عمرو بن مرزوق، و محمد بن كثير، و يحيي بن حبيب بن عربي، و محمد بن أبي بكر

المقدمي، و محمد بن عبيد اللّه بن حساب، و مسدَّد، و هدبة بن خالد، و أبي الربيع الزهراني، و جماعة روي عنه: أبو عمرو بن السمّاك، و أبو سهل بن زياد، و عبد الباقي بن قانع، و إسماعيل بن علي الخطبي، و دعلج بن أحمد، و أبو بكر الشافعي، و أبو محمد ابن ماسي، و غيرهم.

______________________________

(1) تاريخ بغداد 14- 310 برقم 7630، المنتظم لابن الجوزي 13- 103 برقم 2049، الكامل في التأريخ 8- 59، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 291 300) 327 برقم 560، سير أعلام النبلاء 14- 85 برقم 45، العبر 1- 434، تذكرة الحفاظ 2- 660 برقم 680، دول الإسلام 1- 132، مرآة الجنان 2- 230، البداية و النهاية 11- 119، النجوم الزاهرة 3- 171، طبقات الحفاظ 291، شذرات الذهب 2- 227، الاعلام للزركلي 8- 258، معجم المؤلفين 13- 344

(2) كان قاضي المدينة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 634

و كان قد سكن بغداد و حدّث بها، و ولي القضاء بالبصرة سنة ست و سبعين و مائتين، وضُمَّ إليه قضاء واسط، ثم أُضيف إلي ذلك قضاء الجانب الشرقي ببغداد قال طلحة بن محمد بن جعفر: و كان حسن العلم بصناعة القضاء، شديداً في الحكم، لا يراقب فيه أحداً روي انّه جلس في المسجد الجامع سنة ثلاث و ثمانين و مائتين، فحدَّث و أفتي له كتاب: السنن، العلم، الزكاة، و الصيام توفّي سنة- سبع و تسعين و مائتين، مصروفاً عن القضاء قيل: و كان ضعيف الفقه.

1226 يونس بن عبد الرحمن «1»

(قبل 125 ه- 208 ه) مولي علي بن يقطين بن موسي، مولي بني أسد، أبو محمد.

______________________________

(1) رجال البرقي 49، فهرست ابن النديم 323، رجال الكشي 336 و 357 و 910 و

911 و 912 و 913 و 914 و غيرها، رجال النجاشي 2- 420، رجال الطوسي 364 برقم 11 و 394 برقم 1، فهرست الطوسي 211 برقم 810، معالم العلماء 137، رجال ابن داود 384 و 380، رجال العلامة الحلي 184، نقد الرجال 381، جامع الرواة 2- 356، الفرق بين الفرق 61، بهجة الآمال 7- 357، تنقيح المقال 3- 338، أعيان الشيعة 10- 326، هدية العارفين 2- 572، معجم رجال الحديث 20- 198 برقم 13834، قاموس الرجال 9- 487، الاعلام للزركلي 8- 261، معجم المؤلفين 13- 348

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 635

ولد في أيام هشام بن عبد الملك، و رأي الامام جعفر بن محمد الصادق عليمها السَّلام بين الصفا و المروة، و لم يروِ عنه روي عن: أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزاز، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان ابن عثمان الاحمر، و أبي بكر الحضرمي، و أحمد بن عمر الحلبي، و إسحاق بن عمّار، و الحارث بن المغيرة النصري، و إسماعيل بن سعد الاشعري القمّي، و أبي الوليد الحسن بن زياد الصيقل، و الحسن بن السّريّ، و سماعة بن مهران، و سنان بن طريف، و صالح بن سهل، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و العلاء بن رزين، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن بُكير، و أبي ضريس عبد الملك بن أعيَن، و هشام بن الحكم، و حبيب الخزاعي، و هشام بن سالم، و آخرين روي عنه: محمد بن أبي عمير، و إسماعيل بن مرّار، و أبو عبد اللّه البرقي، و شاذان بن خليل النيسابوري، و العباس بن معروف، و عبد الجبار بن المبارك، و عبد اللّه

بن الصلت، و محمد بن أسلم الجبلي، و محمد بن عيسي بن عبيد، و العباس بن موسي البغدادي، و محمد بن الخطاب الواسطي، و غيرهم و كان فقيهاً، محدّثاً، مفسّراً، جليل الشأن، عظيم المنزلة عند أهل البيت- عليهم السلام-، وقد وردت عنهم أخبار كثيرة تشيد بفضله و سمو منزلته وقد تربي يونس في مدرسة الامام موسي الكاظم- عليه السلام-، و أخذ عنه العلوم و المعارف، ثم اختصّ من بعده بولده الامام علي بن موسي الرضا عليه السَّلام، فكان يشير إليه بالفتيا و العلم، و شبّهه- عليه السلام- بسلمان الفارسي.

و هو أحد الاعلام الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم و الإِقرار لهم بالفقه، وقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة- عليهم السلام- تبلغ أكثر من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 636

مائتين و ثلاثة و ستين مورداً بكثير «1» روي عن الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتدي و كان خير قميّ رأيته، و كان وكيل الرضا- عليه السلام- و خاصّته، قال: سألت الرضا عليه السَّلام فقلت: إنّي لا ألقاك في كل وقت فممّن آخذ معالم ديني؟ فقال: خذ عن يونس بن عبد الرحمن و كان يونس علي جانب عظيم من التقوي و الورع، وقد حجّ إحدي و خمسين حجة وله مؤلفات كثيرة تربو علي ثلاثين كتاباً، دلت علي غزارة علمه، و علي إحاطته بمختلف العلوم و الفنون و من كتبه: يوم و ليلة «2» الصلاة، الصيام، الزكاة، الفرائض، تفسير القرآن، المكاسب، الرد علي الغلاة، الطلاق، اللؤلؤة في الزهد، المثالب، الجامع الكبير في الفقه، الحدود، النكاح، فضل القرآن، علل الحديث، الادب و الدلالة علي الخير، الامامة، السهو، علل النكاح و تحليل المتعة توفّي سنة- ثمان

و مائتين

______________________________

(1) وقعت الموارد المذكورة بعنوان (يونس بن عبد الرحمن) و وقع بعنوان (يونس) في اسناد ألف و اثنين و خمسين مورداً، و يونس هذا مشترك بين جماعة، و انّما التمييز بالراوي و المروي عنه «معجم رجال الحديث»: 20- 178 برقم 13818

(2) عُرض هذا الكتاب علي الامام أبي محمد العسكري- عليه السلام- فقال: أعطاه اللّه بكل حرف نوراً يوم القيامة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 637

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية

1- أبو سعد (سعيد):

له كتاب الطهارة، رواه عنه أحمد بن محمد بن عيسي، الذي كان حياً سنة 274 ه.

2- أحمد بن الحسين بن سعيد بن حماد الاهوازي، أو جعفر المعروف ب (دندان):

ذكره ابن النديم في فقهاء الشيعة الذين رووها الفقه عن الأَئمّة (عليهم السلام).

روي عنه محمد بن الحسن الصفار (المتوفي 290 ه).

صنف كتابي الاحتجاج، و الانبياء، و غيرهما.

فهرست ابن نديم: 325، و فيه: (زيدان) و رجال النجاشي: 1- 207 برقم 181.

3- أحمد بن سليمان بن أبي الربيع الالبيري الفقيه.

روي عن: سحنون بن سعيد بن حسّان، و الحارث بن مسكين، رحل إلي مصر، و توفّي سنة- سبع و ثمانين و مائتين.

تاريخ الإسلام (381 290) ص 84 برقم 76.

4- أحمد بن محمد بن الحسن بن جنيد أبو بكر البغدادي، صاحب أبي ثور:

كان أحد الفقهاء المستورين في وقته.

توفّي في- ذي القعدة سنة خمس و ثمانين و مائتين.

تاريخ الإسلام (381 290) ص 84 برقم 76.

5- أحمد بن محمد بن غالب، أبو الوليد القرطبي المعروف بابن الصفّار:

سمع مع أبيه و عبيد اللّٰه بن يحيي، و كان بصيراً بالشروط، مميّزاً للفتوي علي مذهب مالك، توفّي سنة- تسع و تسعين و مائتين.

تاريخ علماء الاندلس 1- 65 برقم 65.

6- جعفر بن سهيل الصقيل:

توكل لثلاثة من أئمّة أهل البيت الهادي، و العسكري، و المهدي- عليه السلام- و من هنا يُستفاد و قدرته علي بيان الاحكام كان- حياً سنة 260 ه.

رجال الشيخ الطوسي: 429 برقم 1.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 638

7- جعفر بن محمد، الفقيه أبو محمد البغدادي:

يروي عن أبي معاوية الضرير المتوفّي (194، 195 ه) و يروي عنه مطيّن المتوفّي (297 ه) حديث: أنا مدينة العلم و عليّ بابها.

تاريخ بغداد: 7- 172 برقم 3613، لسان الميزان: 2- 122 برقم 513.

8- جعفر بن محمد بن زياد الخوزي الفقيه:

يروي عنه إبراهيم بن محمد بن هارون أبو إسحاق الخوزي.

طبقات أعلام الشيعة 1- 6 ضمن إبراهيم بن محمد بن هارون

9- الحسين (الحسين) بن شُرحبيل أبو علي الاندلسي البَطليوسي،

الفقيه المالكي: سمع بقرطبة، و كان مدار الفتيا عليه ببطليوس، توفي- قريب الثلاثمائة.

تاريخ الإسلام (291 300) ص 137 برقم 178.

10- خير بن سعيد بن خير، أبو عبد الرحمن المالكي:

حدّث عن محمد بن خلّاد و غيره، و ولي قضاء الإسكندرية، و بَرقة.

توفي في ربيع الاوّل سنة ثمان و ثمانين و مائتين.

11- سعيد بن يحيي بن إبراهيم بن مُزين القرطبي:

أحد فقهاء الاندلس.

سمع من أبيه و غيره.

أشركه الامير محمد في الوثائق مع قاسم بن محمد.

توفّي سنة- ثلاث و سبعين و مائتين و قبل ست و سبعين.

تاريخ الإسلام (261 280) ص 356، تاريخ علماء الاندلس 1- 292 برقم 476.

12- عتيق،

نزيل الموصل، كان يفتي بها برأي أبي حنيفة و أبي يوسف.

و روي كتب أبي يوسف.

توفّي سنة- أربع و ثلاثين و مائتين.

الجواهر المضيّة 1- 343.

13- محمد بن إبراهيم بن خليل أبو عبد اللّٰه الهَمَداني:

مفتي هَمدان، روي عن أحمد بن بُديل، و إبراهيم بن أحمد بن يعيش.

روي عنه: موسي بن سعيد الفرَّار، و أحمد بن محمد بن صالح.

توفي سنة- ثمان و تسعين و مائتين.

تاريخ الإسلام (291 300) ص 241.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 3، ص: 639

14- محمد بن الازهر، أبو عبد اللّٰه الخراساني، الفقيه الحنفي:

صاحب اختيارات في الفقه.

توفّي سنة- إحدي و خمسين و مائتين.

الجواهر المضية 2- 31.

15- محمد بن عبد الغني بن عبد العزيز أبو طاهر القرشي بالولاء

، من فقهاء مصر.

توفي سنة- ثلاث و ثمانين و مائتين.

تاريخ الإسلام سنة (281 290) ص 274.

16- محمد بن عبد اللّٰه بن عمرو بن سالم بن لاحق اللاحقي، أبو عبد اللّٰه الصفّار:

روي عن الرضا- عليه السلام-، له نسخة مبوّبة كبيرة تشبه كتاب الحلبي رواها عنه- أحمد بن محمد ابن عيسي بن العراد سنة 250 ه.

النجاشي: 2- 270 برقم 991.

17- محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب- عليه السلام- البطحائي الفقيه،

توفّي جدّه الحسن سنة 168 ه.

عمدة الطالب 71.

18- محمد بن يحيي بن السكن الموصلي، الفقيه الحنفي:

حدّث عن بقيّة بن الوليد.

و كان مفتي الموصل في وقته.

توفّي سنة- تسع و عشرين و مائتين الجواهر المضيّة 2- 142.

19- يزيد بن أحمد السُّلمي، أبو عمر الدمشقي، الفقيه الحنفي:

روي عن أبي مُسهر، و أبي الجماهر الكفرسوسي، روي عنه أبو الميمون بن راشد، و علي بن أبي العقب، توفي سنة- اثنتين و ثمانين و مائتين.

تاريخ الإسلام (281 290) ص 334.

(نجر الكلام في الجزء الثالث و يليه الجزء الرابع في فقهاء القرن الرابع) و الحمد لله رب العالمين.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.